المحرر موضوع: المسيحيّون في العراق يستذكرون فاجعة مجزرة صوريا بحزن وبكاء مستمر.  (زيارة 917 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي

إيزيدي 24 – جميل الجميل

لآلاف السنوات يعاني سكّان العراق الأصليون من الإضطهادات المستمرة بحقّهم من قتل وتهجير، ولا زالوا يواجهون بطش الإبادات والقتل الجماعي والتهجير بحبّهم وإخلاصهم لهذا البلد.

إستذكر مسيحيّوا العراق في عدّة أماكن منها أربيل ودهوك ونينوى وبغداد المذبحة التي تعرّض لها أجداهم جراء بطش السلطات ضدّهم ، وعبّروا عن مآسيهم للذي يحصل في العراق وخاصة في تاريخه الحديث.

قال الباحث الآشوري ومستشار السلام نينب لاماسو لــ إيزيدي 24 ” كل أمة لها صفحة مظلمة في تاريخها. وبالتالي ، فإن تاريخ العراق الحديث أيضًا لا يُعفى ، وفي الواقع ، فإن تاريخنا الحديث مليء بمثل هذه الصفحات – مثل مذبحة صوريا.
الفرق بين المجتمعات الديمقراطية والتقدمية والحكومات الوطنية العراقية المتعاقبة هو: المجتمعات الديمقراطية تواجه صفحاتها المظلمة والمصالحة مع ماضيها. وبالتالي ، إذا كنا نريد التقدم وأن نصبح مجتمعًا ديمقراطيًا بالمعنى الكامل ، فنحن بحاجة إلى المصالحة والعدالة الانتقالية”.

وأشار الخوراسقف د.بهنام سوني لــ إيزيدي 24 ” بأنّ هذه المذبحة كانت من ابشع المذابح التي إرتكبها مواطنون عراقيون ضدّ إخوتهم العراقيين أيضا ، وبقت هذه المذبحة صفحة مظلمة وسوداء تلطّخ بها الملازم الثاني عبد الكريم الجحيشي من أعضاء حزب البعث،
وأضاف سوني بأنّ الذي حصل للمسيحيين يعتبر إبادات جماعية مستمرة لم يتم محاسبة المقصّرين الذين ارتكبوها ولم يحرّك المجتمع الدولي ساكنا، وعلى الحكومات الحالية حماية الأقليات الدينية في العراق نظرا لما تعرّضوا لهم من ظلم وإنصافهم وتعويضهم وحماية وجودهم وتاريخهم وحضارتهم”.

معلومات حول مذبحة صوريا :

مذبحة صوريا التي جرت يوم 16 ايلول عام 1969 حصل انفجار لغم بالقرب من قرية صوريا دفع بأحد الضباط البعثييين لتصفية حساباته مع ابناء تلك القرية حيث يذكر المؤرخ وصفي حسن الرديني وهو من القلائل ممن وثق الجريمة وقدم عنها مؤلفا حمل عنوان (مذبحة صوريا 16 ايلول 1969) محطات موسعة من تلك الجريمة التي حدثت قبل 50 عاما بالتمام والكمال مشيرا في سياق كتابه الى ان صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 16 ايلول من العام المذكور كان رتل من عجلات السرية الثانية للفوج الثالث من الفرقة الرابعة وتالفت من مدرعتين واربع عجلات زيل تحوي عددا كبيرا من الجنود حيث تحركت من ناحية اسهي لتتوجه الى بيشابير لغرض تبديل السرية التي كانت متجحفلة هناك ولدى وصول السرية لقرية صوريا استقبلهم اهالي القرية بخوف وهلع ومع ذلك قدموا لهم فواكه وماء وبعد نحو 20 دقيقة تحركت العجلات مجددا حيث تنفس اهالي القرية الصعداء لكن بعد تلك المغادرة بفترة قليلة انفجر لغم على احد عجلات السرية في منطقة قريبة من قرية صوريا تدعى ملا خويكي فادت لاصابات مختلفة لبعض مراتب السرية حيث توقف الرتل للاطمئنان وبعد ان وجدوا ان الاصابات ليست بالدرجة الكبيرة امر امر السرية الملازم الاول يونس عطار باشي بالتحرك مجددا للرتل وفي هذا الوقت اتصل عطار باشي بمقر الفوج ليبلغهم بانفجار اللغم فاعترض معاون امر السرية الملازم عبد الكريم الجحيشي الذي وقف ضد مواصلة السرية للتحرك والعودة مجددا لغرض الانتقام من اهالي قرية صوريا لاعتقاده بانهم كانوا وراء زرع اللغم المفجور حيث وصل الجحيشي للقرية فحسب اهالي القرية الفحساب من وراء تلك العودة المشؤومة فامر الضابط البعثي اهالي القرية بالتجمع مقدما امره لكل المراتب بتجميع اهالي القرية في حظيرة بيت بروحلويا وبدا بشتمهم مطالبا اهالي القرية باعلامه وراء زارع اللغم المفجور فحاول كاهن القرية تهدئة الضابط الغاضب فما كان من الاخير الا ان يسدد بندقيته نحو صدر الكاهن ليسقطه شهيدا فتقدم مختار القرية خمو مروكل كزنخي لتهدئة غضب الضابط متحدثا بعربية ضعيفة فاطلق الحجيشي الرصاص تجاه المختار ليسقطه شهيدا وهكذا صوب بندقيته ليسدد بشكل عشوائي وليطال عدد من الشهداء حتى وصل عددهم الى 37 شهيدا كان من بينهم نساء واطفال فضلا عن جرحى بلغ عددهم23 جريحا تباينت اصاباتهم ..تعيد طريقة استهداف الابرياء من قرية صوريا الى الاذهان ما خدث بكنيسة سيدة النجاة وذلك في 31 تشرين الاول من عام 2010 لكن باختلاف الامكنة والمنفذين حيث تبرز فوارق طفيفة لكن الجريمة واحدة وفي وضح النهار