المحرر موضوع: المجلس الشعبي ... زوعا خطوة متقدمة  (زيارة 1069 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوخنا خوشابا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
المجلس الشعبي ... زوعا
خطوة متقدمة
                                                                                                           
يوخنا خوشابا
khoshabayoukhana@yahoo.com                             
عندما قرأت الخبر المنشور في موقع عشتار الموقر بتاريخ 18/9/2019، بشأن زيارة وفد من المكتب السياسي للحركة الديمقراطية الآشورية الى المجلس الشعبي الكلداي السرياني الآشوري، أحسست بالفرح وعاد لي الأمل بإمكانية التحاور والنقاش بين أكبر قوتين سياسيتين لشعبنا في الوطن، وبالتالي إمكانية التعاون والتنسيق حول مختلف القضايا التي تواجهنا كأمة تعرضت ماضيا ومعرضة في تاريخها المعاصر أيضا الى العديد من التأثيرات والمتغيرات بمختلف أشكالها وبنتيجتها أصبحت على هامش كل شيء في موطنها الأصلي، بالرغم من ما نسمعه من هذا وذاك من خطابات على المنابر الإعلامية والمؤتمرات واللقاءات، ولكنها تبقى بالأخير مجرد خطابات، لا يتبعها شيئا من ما قيل على أرض الواقع، أقول شابني نوع من السرور المتحفظ، لا من حيث المبدأ الذي تم اللقاء بموجبه، وإنما خوفا من المصير الذي سيلاقيه هذا اللقاء من قبل البعض من كتابنا الأجلاء الذين يستعجلون النتائج، وأيضا من قبل العاملين لتشتيتنا وتفرقنا.
وخوفي هذا تجسد حقيقة عندما قرأت مقالة للسيد أنطوان صنا المنشور في موقع عينكاوه كوم بتاريخ 21/9/2019، أنا أؤمن بأن السيد صنا في مقاله هذا لم يقصد التقليل من قيمة هذا اللقاء أو التشكيك في النوايا، بالعكس تماما فهو يؤيده، ومن حرصه وخوفه  عليه (اللقاء) طرح نقاط مهمة علينا جميعا وخاصة قيادتي المجلس وزوعا الإنتباه اليها بجدية كبيرة، فتجارب الماضي كافية للطرفين للإستفادة منها حول هذا الموضوع بالذات.
الذي أستشفه شخصيا من هذا اللقاء هو الآتي وحسب نقاط محددة وقصيرة لسهولة التركيز: ـ
أولا: بعد إنتخابات مجلس النواب العراقي وبرلمان اقليم كوردستان العراق، ونتائجها الكارثية على شعبنا، كان لا بد للقيادتين (المجلس ، زوعا) أن يدرسو هذا المتغير الجديد والعمل على الحد من تأثيراته السلبية على شعبنا، وأعتقد هذا حصل عند الطرفين، وتوصلوا الى قناعة تامة بأن فراغ الساحة السياسية القومية من تحالفات قوية وقومية كانت السبب الرئيس لهذا الإخفاق الإنتخابي للأثنين معا.
ثانيا: قناعة الطرفين التامة بأن الإتهامات السابقة لبعضهما، كانت غير صادقة وليست مبنية على أسس راسخة، والجدارن التي بنيت بنتيجة هذه الإتهامات صارت عالية جدا، وآن الأوان للعمل الجدي على هدمها بالكامل مستقبلا، وإيجاد السبل والآليات المناسبة للتقليل من تأثيراتها اليوم.
ثالثا: قد يفكر البعض بأن المبادرة بهذا اللقاء جاءت لمصالح انتخابية خاصة في سهل نينوى أو غيرها (إنتخابات مجالس المحافظات في نيسان 2020) ، وهذا الأمر ليس بالبعيد أوالخاطئ ، لكنه في نفس الوقت قد يتحقق بسهولة أكبر عندما تكون النقاشات مبنية على فهم مشترك لمجمل الأمور المحيطة بشعبنا. 
رابعا: لنكن واقعيين حول الإعلام والنشر، لا ولن يقف نشر الخبر من هذا الطرف أو ذاك، عائقا أو نقطة سلبية في التفاهم، فليس المهم من بادر أو نشر أو أعلن، المهم هو اللقاء نفسه، وأتمنى من الطرفين أن  لا يفكرو بعقلية الفائز أو الخاسر، فالأثنين فازو  لا بل أنتصروا على الماضي الأليم الذي شاب العلاقات بين الطرفين.
خامسا: في أي نقاش أو ندوة سياسية سواء شاركت بها أو حضرتها أو قرأتها أو سمعتها، كان المطلب الرئيس هو التنسيق والتعاون وفي بعض الأحيان الوحدة بين تنظيماتنا السياسية الأساسية، والكف عن المهاترات الإعلامية بينهم، اليوم ومنذ مدة قاربت السنة لم نر أو نسمع أي تصريح سلبي أو بيان رسمي سلبي وصريح صادر من المجلس الشعبي أو زوعا تجاه بعضهما، وهذه خطوة كبيرة، أعتقد كانت محفزة ومساندة  لتحقيق هذا اللقاء، نأمل الإستمرار بين الجميع وتجاه الجميع.
سادسا: بتواضع أقول للقيادتين، كونو صريحين بنقاشاتكم، وأعترفوا بسلبية الماضي، فأنتم فعلا مؤهلين لقيادة الشعب،
وفي الختام أقول، لنكن جميعا داعمين لهكذا خطوات وعلى أمل بتوسيع الدائرة لتشمل أكبر عدد ممكن من مؤسساتنا القومية بكافة اتجاهاتها وإهتماماتها.
وأهمس للبعض، لا تضعوا العصى في العجلة لأيقافها قبل تحركها.
وسيبقى الأمل يحدونا للمزيد من هكذا نشاطات.