رد على مقالة نقدية للشماس كوركيس مردو
نحن شعب واحد بالرغم من التسميات!
أرسل الي احد الاصدقاء مقالك الناقد لمقال مقتبس عن كتاب لي، ولم اود الرد عليك لولا قرأت تعقيبا للاستاذ سمير شابلا. لذا اسجل بعض ملاحظاتي:
اولا: المقال مقتبس من كتابي " خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية" الصادر 2006 والذي اعيد طبعه في نفس السنة. ولا اعلم من اقتبسه واين نشره. المهم الكتاب خلاصة شاملة وعموما في الخلاصات لا ندخل في التفاصيل الدقيقة.
ثانيا: حضرتك لم تلتزم بحدود النقد العلمي و النهج الادبي، بل تجازوت حدود اللياقة الادبية بكلمات نابيئة علي وعلى الاب البير ابونا ونحن قد كرسنا نفسنا لخدمتك وخدمة اخوتك.. وحتى لو اخطأنا: قفل لنا بأدب ما الخطأ؟؟
ثالثا: التعميم خطأ كبير فانت اتهمت الاباء الدومنيكان وتلامذتهم ونسيت بان اوجين منا الذي استشهدت به كان احد الاساتذة في معهد الاباء الدومنيكان وهم الذين نشروا كتبه وكذلك المطران اداي شير هو احد تلامذة الدومنيكان.. وتهجمت على الاب البير الذي هو معلمنا وقدوتنا وكتبه تعد مرجعا علميا للدارسين.
رابعا: تهجمت على السريان والاشوريين والسريان الارثوذكس بنبرات جارحة وهذا لا يليق بك وانت شماس تصلي والصلاة تلين القلب وتصقله.. حرصك على القومية الكلدانية لا يعني تكفير الاخرين في الدنيا والاخرة. لا تنسى ان هؤلاء اخوتك..
خامسا: اريد ان اقول لحضرتك ان العلم اذا يعلم شيئا، فانما يعلم التواضع.. انا أعمل في الحوارات الدينية والثقافية اكثر من عشرين سنة. ولم ادعي البتة المطلقية في طرحي، انا اظهرت رأي ، وانت اظهر رائيك من دون مغالاة ولا تجريح..
سادسا وأخيرا: أؤكد لك اننا قبل كل هذه التسميات، شعب واحد ولغتنا كانت واحدة والتسميات الحالية بالرغم من ان لها جذورها واسبابه، علينا ان نوحد ذاتنا و الا نبقى منقسمين، متشرذمين. لنوحد جهودنا في توحيد صفنا وجهودنا وعملنا وخطابنا لنحافظ على وجودنا ونواصل دورنا الحضاري على خط ابائنا واجدادنا الذين اعطوا الكثير.. فلا نضيعن وقتننا في المتاهات و المساجلات فنقضي على الاخضر واليابس او نسمح للاخرين بان يفعلوا ذلك. اسمع ما يحصل كل يوم في بغداد والموصل وأحد الاسباب هو عدم الواقعية والفطنة في طرح قضية شعبنا. وفقك المولى الكريم
المطران لويس ساكو
