ليكن الرب معك رابي نينوس نيراري
ابو سنحاريب بالتصفح الصباحي لموقع الفيس بوك هذا اليوم ، اصطدمت بقراءة خبر حزين بوفاة الشاب نيراري ذو ٣٣ سنه ، ابن الشاعر الاشوري الكبير نينوس نيراري في مدينه شيكاغو الامريكية بنوبة قلبية مفاجاءة .
ان موت الابن فجاءة تعتبر اقصى تجربة مريرة وقاسية واليمة التي يمر بها الانسان في حياته ،
ولا يمكن ان يشد من معنويات الاب لكي لا ينهار امام تلك الفاجعة الا الصلاة ومشاركة الاصدقاء والاهل والمعارف في تعزيته
فالموت كما جاء في احد امثالنا الشعبية هو كالحمار الاعرج الذي يقف امام احد الابواب في كل يوم فلا احد ينجو منه ولا احد يعرف موعده ووقته ولا احد يعرف ماذا وراء الموت
وكما جاء في الكتاب المقدس
8 لَيْسَ لإِنْسَانٍ سُلْطَانٌ عَلَى الرُّوحِ لِيُمْسِكَ الرُّوحَ، وَلاَ سُلْطَانٌ عَلَى يَوْمِ الْمَوْتِ، وَلاَ تَخْلِيَةٌ فِي الْحَرْبِ، وَلاَ يُنَجِّي الشَّرُّ أَصْحَابَهُ
وشخصيا عرفت بعض من الاصدقاء الذين خسروا اولادهم بهذة الصيغة او تلك ،
فاتذكر مثلا استشهاد اخويين لاحد المعارف في الحرب الايرانية العراقية
وموت ابن احد اصدقاءي هنا بحادث سيارة
ولعل اقسى تجربة عرفتها هي عندما فقد احد اقاربي ثلاثة من اولادة ، بفارق زمني قصير بينهم حيث استشهد اوسطهم في الحرب الايرانية العراقية ثم مات الاصغر بعد عدة سنوات بمرض عضال واخيرا مات الابن الكبير بمرض بعد سنتين
وحين قلت لابيهم معزيا اياه بانني لا اعرف ماذا اقول بهذا المصاب قال لي
انهم كانوا ابناءي حين كانوا عاءشين اما الان فانهم ابناء الله ،. قريبا سوف التحق بهم فلا استطيع ان اعارض ارادة الرب لانه هو الذي اعطاني اياهم وهو الذي يتكفل بهم بعد رحيلهم الى جناته الواسعة.
وشخصيا ما زلت اتذكر يوم وفاة ابنتى وهي في ربيعها الثاني قبل اكثر من عقدين ، وكذلك ما زالت صور الرحيل المفاجيء لاخي لورنس تورقني كل حين .
وكان اخي الراحل لورنس من اصدقاء رابي نينوس نيراري ايام الصبا .
وكلنا نعرف شدة وتاثير الموقف على رابي نينوس في مثل هذة الاوقات الحرجة والصعبة .
وهنا لا اعرف كيف اعزي صديقي نينوس نيراري بهذا الحدث الاليم ، سوى الصلاة لروح ابنه الطاهرة ،ودعوة القراء الى الصلاة ايضا . وكما ان لي ثقة عالية بان رابي نينوس يمتلك ايمانا قويا بالمسيح ،،وليكن المسيح في عونك يا صديقي العزيز
وكما قال الكتاب المقدس اننا من التراب والى التراب نعود