المحرر موضوع: حظر تجول في بغداد مع اتساع رقعة الاحتجاجات  (زيارة 1309 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
حظر تجول في بغداد مع اتساع رقعة الاحتجاجات
تجدد إطلاق رصاص حي رغم حظر التجول في بغداد في اليوم الثالث من الاحتجاجات.
العرب / عنكاوا كوم

احتجاجات شعبية خارج مظلة الأحزاب
بغداد ـ  تتجه الأوضاع في العراق إلى المزيد من التصعيد مع تنامي الاحتجاجات المناوئة، حيث أطلقت قوات مكافحة الشغب العراقية الرصاص الحي في الهواء مجدداً الخميس، لتفريق عشرات المتظاهرين الذين أشعلوا إطارات في ساحة التحرير بوسط بغداد، رغم حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ فجراً، بحسب مصور من وكالة فرانس برس.

وصدت القوات الأمنية المحتجين باتجاه شوارع فرعية متاخمة لمكان التجمع الأساسي، في اليوم الثالث من التظاهرات الدامية التي أسفرت عن مقتل 13 شخصاً بينهم شرطي، في العاصمة ومدن جنوبية عدة، وفق مسؤولين.

ويسعى رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بإعلانه الحظر إلى احتواء موجة الاحتجاجات التي انطلقت الثلاثاء الماضي.

وتم استثناء العاملين في الدوائر الخدمية كالمستشفيات ودوائر الكهرباء من قرار حظر التجوال، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع).

كما تم استثناء المسافرين من وإلى مطار بغداد وسيارات الإسعاف والحالات المرضية من القرار.

وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن قرار حظر التجوال في المحافظات الأخرى يترك تقديره للمحافظين.

وتجتاح البلاد حاليا مظاهرات احتجاجية غاضبة في المحافظات العراقية التي تقطنها أغلبية شيعية، للمطالبة بمحاربة الفساد وحل أزمة البطالة وتحسين الخدمات.

وحسب شهود عيان، سُمع انفجار في بغداد في وقت متأخر من مساء الأربعاء من ناحية المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في العاصمة العراقية.

ولم يعرف بعد سبب الانفجار.

وأكد جندي عراقي بالمنطقة الخضراء أن صوت الانفجار جاء من المنطقة ولكنه لم يدل بتفاصيل أخرى.

ورغم الانتقادات اللاذعة التي وجهت للحكومة على خلفية استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، إلا انها أصدرت بيانا في وقت سابق شكرت فيه قوات الأمن لتعامل الايجابي مع الأحداث الجارية.

واستخدمت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين من أمام جسر "الجمهورية" المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد ومبنى الحكومة الاتحادية، ومواقع أخرى في محافظات عديدة؛ ما أوقع ضحايا.

وقالت مصادر من الشرطة ومصادر طبية اليوم الخميس إن 11 شخصا بينهم شرطي قتلوا في احتجاجات خلال الليل في مدينتين بجنوب العراق ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 18.

وأضافت المصادر أن سبعة محتجين وشرطيا قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بينما لقى أربعة مصرعهم في مدينة العمارة.

ويرى مراقبون أن الاحتجاجات الراهنة قد تكون هي التحدي الأخطر الذي يواجه حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي منذ تشكيلها قبل أقل من عام.

ومن  ردود أفعال الحكومة العراقية تجاه الاحتجاجات الشعبية، انقطاع خدمة الإنترنت الخميس، عن معظم أنحاء العراق بما في ذلك العاصمة بغداد، وفق مرصد “نت بلوكس” المتخصص في مراقبة أنشطة الإنترنت.

وأوضح المرصد أن معدل الاتصال انخفض إلى ما دون 70 في المئة، مصحوبًا بحظر شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد يومين من التظاهرات الشعبية.

وأشار المرصد، في بيان له، إلى أنه “لم يتسن الوصول إلى خدمات الإنترنت، سوى من خلال شبكة افتراضية خاصة، وهي تخفي فعليا موقع الجهاز المستخدم”.

ونوه بأن القياسات الفنية بيَنت أن كل خدمات الإنترنت قد تم “تقييدها عن قصد” من قبل مشغلي الاتصالات العراقيين، بطريقة مماثلة لحوادث سابقة للرقابة على الإنترنت.

ولم يصدر اي تعليق رسمي بشأن ما ورد في بيان المرصد على الفور.