96 عاما على صدور اول مجلة نسائية عراقية ببصمة مسيحية والصمت يلف ذكراها
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيداستذكر العراقيون يوم الخامس عشر من تشرين الاول (اكتوبر ) الذكرى ال96 لصدور اول مجلة نسائية عراقية باسم (ليلى ) حيث اصدرتها الصحفية العراقية باولينا حسون حيث صدر عددها الاول في مثل هذا اليوم من عام 1923 وقد صدرت المجلة في عهد الملك فيصل الاول ولعبت دورا في تعزيز نهضة المراة العراقية الادبية وكانت تقدم مواد في العلم ووالفن والادب والاجتماع لاسيما تهذيب الفتاة وتربية الاولاد وصحة الاسرة وسائر ما يختص بتدبير المنزل وبحسب موقع المكتبة الرقمية العالمية لمكتبة الكونغرس الذي يضم اعدادا من مجلة ليلى الى انه قد صدر منها 20 عددا فقط وقد تضمن بعددها الاخير الذي صدر بتاريخ 15 اب اغسطس من عام 1925 مقالة حزينة شرحت لقراء الوضع المادي الصعب للمجلة وبعد ذلك بوقت قصير غادرت صاحبة المجلة باولينا حسون العراق لتتوقف المجلة وقد اشارت سيرة حسون التي تنتمي بقرابة لصاحب جريدة العالم العربي الذائعة الصيت سليم حسون والذي ينحدر من عائلة موصلية معروفة بينما بنت عمه باولينا تنقسم سيرتها الشخصية بين الاردن والعراق ..وبعد توالي السنوات مرت الصحافة النسائية العراقية بمحطات بارزة في اصدار مجلات عنيت بهذه الشريحة لكنها لم تتعدى الا اعلام يدور في فلك الاسرة ويصدي لقصص نسائية اسهمت بتحدي عالم الرجال ومع بروز العديد من النساء ممن عملن في مجال الصحافة حيث تاتي ابرزهن وهي مريم السناطي ومعها اسماء عديدة عملت في اروقة الصحافة واعداد التقارير والريبورتاجات الصحفية اللافتة مع ان الصحافة النسائية العراقية اذ تدين لمجلة ليلى باولى خطواتها لكنها لم تعد لاستذكار هذا اليوم كيوم الصحافة النسائية للاحتفال بذكرى صدور اول مجلة ..ومن اللافت ان بلدة بغديدا شهدت صدور مجلة نسائية عدت منعطفا في الصحافة النسائية العراقية من خلال اقدام الاديب هيثم بردى باصدار مجلة انانا قبل نحو سنوات من سقوط البلدة بيد تنظيم الدولة الاسلامية وبرغم صدور اعداد معدودة من المجلة فان الملفت انها قدمت صحافة نسائية بارزة اسهمت بشكل وباخر بتنوير شريحة المراة ودعوتها للقراءة .وفي هذا الصدد اصدى الروائي فخري امين من خلال روايته التي اصدرها مطلع العام الحالي بعنوان (اجنحة الفراشات ) الى ما تعانيه الاعلامية والصحفية العراقية من تحديات ومعوقات في مجتمع ذكوري بحت ..