المحرر موضوع: اليمين المتطرف الفنلندي يواصل هجومه ضد المهاجرين واللاجئين  (زيارة 2659 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف أبو الفوز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
    • مشاهدة الملف الشخصي
اليمين المتطرف الفنلندي يواصل هجومه ضد المهاجرين واللاجئين
يوسف أبو الفوز
ينشط النائب الفنلندي يوكا ماكينين (مواليد، 1961، من مدينة فاسا)، عضو حزب الفنلنديين الحقيقين، اليميني المتطرف، بشكل مستمر في عرض مواقفه ضد اللاجئين والمهاجرين وضد أي إجراءات إيجابية تتخذ من قبل حكومة رئيس الوزراء أنتي ريني (من الحزب الديمقراطي الاجتماعي) في هذا الخصوص. يجتهد النائب في مقالاته ولقاءاته وتصريحاته، التي يوزعها بنشاط محموم لكل مكان، والتي تلقيت بعضها على بريدي الاليكتروني، لعرض ارقام التكاليف التي تتحملها الدولة في استقبال وايواء اللاجئين. اثار قبل فترة قضية تكلفة الترجمات الشفوية، في مختلف مؤسسات الدولة، التي تتحملها الدولة كخدمات يضمنها القانون لمن لا يجيد السويدية والفنلندية، لغات البلاد الرسمية دستوريا واورد عن عام 2018 أرقاما فلكية تجاوزت الواحد وعشرين مليون يورو، ومع ذلك يعتقد بان الحكومة الحالية لا تقدم كل البيانات عن ذلك.
مؤخرا، وارتباطا بالأحداث في تركيا، وسياسة الديكتاتور العثماني، رجب أردوكان، وتهديده لفتح باب الهجرة نحو أوروبا إذا لم يساير الاتحاد الأوربي جرائم واعتداءات الحكومة التركية بحق الشعب الكردي لإنشاء منطقة أمنية في سوريا، نشر النائب ماكينين تصريحا، عن توجيهه في العشرين من أيلول الماضي سؤالا مكتوبا الى الحكومة الفنلندية عن جاهزيتها لغلق الحدود امام توقع ازمة مهاجرين ولاجئين جديدة مثلما حدث اعوام 2017- 2015.
يعتقد هذا النائب، تماشيا مع سياسة حزبه، ذي التوجهات العنصرية، بأن فنلندا ارتكبت خطا كبيرا ودفعت الثمن باهظا لاستقبالها 32000 طالب لجوء. ويطالب النائب ماكينين حكومة ريني بإتخاذ تدابير استباقية لضمان استعداد قوات الدفاع الفنلندية لمنع قدوم اللاجئين، فهو يحث على غلق الحدود بأنتشار قوات الجيش، حتى لو تطلب ان تخرق فنلندا اتفاقية شنغن، القاضية بكون حدود الاتحاد الأوربي واحدة، فالنائب ماكينين يرى " إن أمن الفنلنديين ووجود بلدنا ككل مهددون بشكل خطير عندما تبدأ أزمة هجرة جديدة".
مؤخرا تلقى النائب ماكينين رد الحكومة الفنلندية الحالية، من قبل وزيرة الداخلية ماريا أوهيسالو (حزب الخضر) على سؤاله المكتوب حول ما إذا كانت الحكومة لديها خطة لمنع اللاجئين ولمهاجرين إلى فنلندا. ذكرت الوزيرة في جوابها القصير بان الحكومة تقوم باستمرار بالتخطيط للطوارئ فيما يخص اللاجئين. اثار الجواب غضب النائب ماكنين وذكر في منشوراته تصريحات الحكومة المجرية بكونها ستستخدم القوة عندما يبدأ تدفق جديد للاجئين باتجاه الحدود المجرية، وهو يعتقد بان الحكومة الفنلندية الحالية غير مؤهلة لحماية مواطنيها من ازمة جديدة.
في مرات سابقة، ذكرنا بأن أحزاب اليمين في اوربا عموما تستغل ورقة اللاجئين والمهاجرين كورقة ضمن سياستها لتقويض "دولة الرفاه"، النموذج الذي تسعى قوى الرأسمال العالمي لتقويضه بأدواتها السياسية، فها هو يواصل هجومه لاستغلال ورقة اللجوء، ولا ينس ان يكرر في أحاديثه سياسة حزبه بكون فنلندا عليها استقبال فقط من يكون قادرا على دفع الضرائب للدولة. وبنفس الوقت وبحكم كونه فاز مؤخرا برئاسة نادي أصحاب الدراجات النارية، هذه الهواية التي بدأها قبل عشرين عاما حين كان يعيش في أمريكا، فهو وإذ يعتقد بان اعداد راكبي الدراجات النارية تزداد في فنلندا، فهو يتطلع ان يكون لهم دور في " صنع القرار السياسي" ولم ينس بان يطالب الحكومة الحالية بضرورة " أن يتحرك كل سائقي الدراجات النارية دون التعرض لضرائب ورسوم مختلفة"!


غير متصل Hani Manuel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد يوسف ابو الفوز المحترم

هنالك تناقض واضح في أفكار بعض مواطني الدول المسماة عربية والدول الإسلامية لا أعرف مغزاه .
فحين يأتي الأجنبي إلى بلادهم يسمونه غازيا ومستعمرا يجب أن يتم طرده بكل الوسائل . أما إذا ذهب هؤلاء العرب والمسلمون متوسلين إلى بلاد هذا الأجنبي فيجب أن يستقبلهم بالورود وبالرياحين ، بل يجب عليه اطعامهم ودفع المعونة المالية لهم وأن يعطيهم جنسية بلاده بعد مدة رغما عن أنفه وانف بلاده .
بالله عليك ماذا يريد العرب والمسلمون من فنلندا ؟ لماذا لا يلجؤون إلى السعودية أو الإمارات أو إيران ؟
أليست هذه الدول أغنى من فنلندا ؟ أليست دولا عربية أو إسلامية ؟
ماذا استفادت الدول الغربية من المهاجرين العرب والمسلمين غير الطعن بالسكاكين وقتل الصحفيين الأحرار لمجرد رسم كاريكاتيري ؟
أليس من حق رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور اوربان أن يغلق حدود بلاده في وجه المهاجرين العرب والمسلمين ؟
أليس من حق النائب الفنلندي يوكا ماكينين والسياسي الهولندي غيرت فيلدرز ورئيسة حزب الكتلة الوطنية في فرنسا جان ماري لوبان وغيرهم كثيرون ، أليس من حقهم المطالبة بإغلاق حدود بلدانهم في وجه المهاجرين الذين لا يأخذون معهم سوى حقدهم على الغرب وعداءهم لتقاليده  ودعوة مواطنيه  إلى ( السراط المستقيم ) ؟
فمثلما تعطي الحق للسياسيين الغربيين الذين يوافقون على استقبال المهاجرين يجب عليك أيضا أن تعطي الحق للسياسيين الذين يبدون اعتراضهم على ذلك . أليست تلك الدول دولا ديمقراطية ؟
ولكن كيف لكم أن تفهموا الديمقراطية وأنتم تنظرون إلى الأمور بمنظار المصلحة الأنانية ولا يهمكم سوى حقوقكم وإن جاءت على حساب حقوق الآخرين ؟