المحرر موضوع: أضواء على كتاب لاهوت الهجرة بين الامس واليوم  (زيارة 854 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مهند البشي

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5832
    • مشاهدة الملف الشخصي
أضواء على كتاب لاهوت الهجرة بين الامس واليوم

كتاب لاهوت الهجرة بين الامس واليوم لمؤلفه الخوري الدكتور ميلاد عبود وهو كاهن لبناني ماروني مقيم في المانيا. درس في جامعة مونستر وحصل منها على شهادتي دكتوراة، الأولى في اللاهوت العقائدي والثانية في العلوم الاسلامية وهو يخدم ابناء الجالية العربية المسيحية في عدة مدن المانية منذ عدة سنين وايضاً في هولندا.
وانوه اولا ان موضوع الكتاب لا ينظر اليه فقط من منظور ديني بحت حسب عنوانه والصفة الشخصية لكاتبه وانما هو كتاب عن الهجرة واسبابها عبر التاريخ منذ العهد القديم الى زمننا الحاضر ويقدم رؤية شاملة ومفصلة عنها.
ويتناول الكاتب ايضا حقوق المهاجر وطريقة التعامل معه والحوار بين الثقافات والأمن والعيش المشترك والوضع العام والتحديات التي يعيشها المهاجرون امام الاوضاع الجديدة وكيفية التأقلم معها. ويسلط الضوء على دور الكنيسة والحكام في اوربا والعالم في مواجهة هذه التحديات.
حدد الكاتب عدة نقاط لاسباب الهجرة، منها :
اولا: الصراع العائلي بين الاخوة، عيسو ويعقوب حسب العهد القديم
ثانيا: الفقر والعوز
ثالثا: الهروب السياسي، موسى والعائلة المقدسة الى مصر
رابعا: الحرب وهي السبب الاكبر للهجرة
يقدم الكاتب سببا مقنعا يتم من خلاله رعاية الغريب وضيافته في المجتمع الاوربي ذي الجذور المسيحية مستندا الى الكتاب المقدس وتعاليم المسيح- كنت غريبا ً فآويتموني.
ويشدد اليوم على ازمة اللاجئين في الشرق واماكن اخرى من العالم ويؤكد ان اليوم هو زمن اللاجئين والنازحين والمشردين خارج اوطانهم والمطلوب قبل كل شيء المحافظة على كرامتهم وحقوقهم وانسانيتهم .
يسلط الكتاب الضوء على التيارات الثقافية والفلسفية المتعددة التي لها نظرتها حول موضوع اللاجئين. حيث يعتبر البعض ان المهاجرين يحملون ثقافة مختلفة عن ثقافة مجتمعهم والتي تتناقض في القوانيين والقيم والشرائع المبنية على الحرية الشخصية والمساواة بين الرجل والمرأة ومكافحة السامية.
وقد تحمل بعض التيارات طابعاً شعبويا ً معادياً للاجانب .
يؤكد الكاتب على الانفتاح المطلوب من كلا الطرفين من اجل حل مقبول يرضيهم ويصون حقوق المضيف وواجبات الضيف.
وان الانفتاح على الآخر لايعني مطلقاً التخلي عن ثقافة المنفتح بل يزيدها اغناء من خلال قبول الآخر المختلف والتطور المتواصل والاثراء المتبادل مع الآخر كفرد او مجتمع.

ان شاء الله سنسلط الضوء في جزء آخرعلى تفاصيل كل موضوع بصورة مختصرة.

مهند عمانوئيل بشي