المحرر موضوع: "الذين لا يتقبلون كرديتهم , نقول لهم اذهبوا الى العرب" , مصطفى البرزاني للاشوريين  (زيارة 585 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Rakhata

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 14
    • مشاهدة الملف الشخصي



"الذين لا يتقبلون كرديتهم , نقول لهم اذهبوا الى العرب" , مصطفى البرزاني للاشوريين


يخرج علينا بين حين واخر بعض الكتاب فرحين بتسميتهم المسيحية كأنما هم خرجوا توأ من تحت عباءة السيد المسيح.
لن ندخل في تأريخ التسميات المسيحية لشعبنا لان ذلك سيدخلنا في سرد مثير للاشمئزاز ومقرف لحد الغثيان منذ القرون الاولى من الصراعات المسيحية المسيحية, والتي لا زال شعبنا يعاني منها  الى يومنا هذا بتسمياته المسيحية. نحن لسنا شعب يمتلك كل مقومات التأريخ والحضارة المشتركة وانما مجرد اشباح مسيحية فقدت جذورها. هذه الاشباح المسيحية لن نستطيع التعرف على هوياتها وارتبطاتها الا بقدر ما ينشرونه في مواقع شعبنا. بالمقابل كثير من مثقفي شعبنا يتخوفون في كتاباتهم من تعريف انفسهم قوميا قبل دينيا خوفا من تشكيك الاشباح بمسيحيتهم, كما يقول المثل " ولية مخانيث". كأن اذا انت لا تقول انا  مسيحي اذن انت غير مسيحي!. مهما حاولوا ان يتعمقوا في تفسيراتهم وشروحاتهم تبقى كما في المثل اعلاه.

مسعود برزاني يسمينا مسيحيين في لقاءاته مع هؤلاء المسيحيين السياسيين كانوا او دينيين. معقولة لا يعرف من نحن! لماذا مسؤولين  الكورد لم يعد يسموننا باسمنا الذي يعرفونه وانما بالتسمية المسيحية؟ والمطبلين المسيحيين فرحيين سكارى بما اوتوا به الكورد. نعم نحن معظمنا مسيحيون ولكننا لسنا كورد مسيحيين وانما اشوريين او ماشئنا. هذه هي المعضلة التي يعاني منها هذا الشعب البائس. 
العربي يقول لك انا عربي, والكردي يقول لك انا كوردي, وكذلك التركماني وغيرهم, والاسلام يضعونه جانبا عند الحديث عن انفسهم, الا نحن نسمي انفسنا مسيحيون قبل كل الشئ ولا شئ اخر. كأنما الرب لا يعرف ذلك. ونحن فرحين بما اوتونا الكورد به. ولكن للامانة التاريخية, عندما يسألك العربي انت مسيحي؟ وترد عليه نعم انا مسيحي اشوري مثلا يفرح ويقول تشرفنا. ولكن الكردي يرد عليك ليقول  اعطيني  حقلك لانك لا تعرف  تزرع الطماطة!.

الموضوع الذي انا بصدده مقالة قرأتها  ولكني ساختصرها ببعض الاجزاء

هذه الشهادة فريدة من الحارس الشخصي لمصطفى البرزاني, الذي ترك بعدها الحزب الديمقراطي الكردستاني. حيث وضح مصطفى برزاني نواياه بخصوص مستقبل الاشوريين في "كردستان" باستعمال التطهير العرقي او الترحيل. هذا حدث في اجتماع مع زعماء العشائر الكوردية في 1967 في مسكنه الشتوي في قرية ديلمان في راوندوز.
الزعماء العشائر الكوردية من مختلف المناطق في شمال العراق اجتمعوا في بيت قائد الثورة مصطفى برزاني للتعبير عن ولائهم. كالمعتاد, جاء متأخرا بعض الوقت. عندما كلهم نهضوا للترحيب به وقفوا في صف لتقبيل يده. تعامل مع كل واحد منهم بنظرة صارمة ثم قال  بانه كان يعلم بانهم سوف يعودون الى البيت بعد " بيع انفسهم للعدو". وكل واحد وافق وطلب الصفح, وبعد ان وعدو ان يقدموا الطاعة الكاملة لقائدهم في المستقبل, برزاني قبل اعتذارهم والاجتماع معهم بدأ.
قادة العشائر قاموا بتعداد قوتهم من الرجال ووضعها تحت تصرفه. بعدها  برزاني طلب من حارسه الشخصي لحمل حقيبة مليئة بالمال ووزعها على رؤساء العشائر وهو يقول بهم: هذا هو سلاحي لشراء الطاعة لهؤلاء الذين لا يؤمنون بالهدف العادل لشعبنا.
اسماعيل طلاني المقرب من برزاني, الذي يجلس بجانبه, شرح لهم بان القائد لا يقصد ان يشتري الطاعة من الموجودين ولكن لاعلامهم الى اي مدى وصلت الثورة ثم اضاف بأن "قائدنا قد وضع اميركا على ركبتيها".
زعماء العشائر مرة اخرى عبروا عن طاعتهم, بينما احدهم, هو فتاح الهركي عبر عن غضبه بأن التقدم العظيم في "كردستان" يشارك فيه الكفار الاشوريين المسيحين, وعندما بدأ يقول "نحن على اطلاع عن التاريخ العظيم الذي لديهم, ليس فينا من لا يعرف نينوى هي مسكنهم التاريخي.." قاطعه البرزاني بهذه الكلمات
"بعد ان نكمل ثورتنا,هدفي الاول سيكون تشتيت الاشوريين الذين يعيشون في وطننا وابعاد بعضهم عن بعض. انا سوف انشرهم بين قرى تبعد بعضها عن بعض 100 كلم. وبهذه الطريقة انا سوف اقطع الروابط بينهم. والاسلوب الاخر سيكون منعهم من شراء الاراضي. مع الوقت حتى التي تسمى وثائق تاريخية سوف تختفي. لكن في هذا الوقت , انا سوف اتبع نفس السياسة التي كان الانكليز يتبعونها. الان ثورتنا بحاجة كبيرة لقوة قتالية. عندما يأتي دستور بعد الثورة, سيكون بايدينا وكل من يسمى نفسه "كورد" يكون له مكان في كردستان. لهؤلاء الذين لا يقبلون كرديتهم, سنقول لهم اذهبوا الى العرب".
بعض زعماء العشائر اعلنوا استعدادهم فورا بطرد الاشوريين. توفيق برواري قال انه يستطيع طرد الاشوريين من برواري في اقل من 24 ساعة. مصطفى البرزاني رد عليه " السيد توفيق, انت مسؤول على منطقتك. تستطيع ان تبدا ببطأ. علي هيلو قال " انا استطيع ان اقوم بنفس الشئ في مناطق سندي وزاخو". باشدار اغا من جانبه قال " قادة الشرفاء! انا اقول هذا, اذا يوجد قليل من الدم الامين في عروقنا, علينا ان ندمر الاشوريين, انتم تعرفون فشل ثورة شيخ محمود والحافظ في برزان كان بسبب الاشوريين, على الاشوريين اما ان يغادروا كردستان او ان يركعوا ل "كردستان".
اجاب مصطفى برزاني بأنه لاحظ اتفاق للجميع لكن علينا ان ننتظر الى ما بعد الثورة, قبل ان نقوم بهذا العمل حاليا نحن نحتاج الاشوريين مع ذلك انا قد ارسلت اوامر الى البشمركة في بهدينان للتعرض على الاشوريين في مناطقهم لاجبارهم على النزوه منها.  لكن فجأة ادرك برزاني بأنه قد قال اكثر مما يجب حيث حارسه الشخصي امه اشورية. فجأة غير  موضوع النقاش حيث طلب الطبيب الخاص له الاشوري الدكتور اورو (اوراهم). ذهب الحارس الشخصي للبحث عن الدكتور اورو ليرجع ليقول انه ليس في غرفته وانما جالس مع الخياط عيسى ريحاني.

هذا ما رواه الحارس الشخصي للبرزاني. تصوروا هذا الشعب يريد دولة!