المحرر موضوع: لا خير في امة تستلهم قراراتها من مرجعية دينية  (زيارة 872 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
لا خير في امة تستلهم قراراتها من مرجعية دينية
 
اين الديمقراطية اذاً ؟
وما مؤهلات المسؤولين السياسيين او أعضاء البرلمان المنتخبيبن من " الشعب " اذا كانت قراراتهم مقترنه  برأي المرجعية .؟
لماذا لا نختصر الاجراءات ونجعل من المرجعية الدينية الحاكم الفعلي في العراق ولتذهب الديمقراطية  الى الجحيم ؟
ربما كانت مواقف المرجعية الدينية في النجف بالشأن العراقي  افضل بكثير  من مواقف الكثير من الشخصيات  الدينية الاخرى ، لكن هذا لا يعني انها صالحة للاستشارة في الشأن السياسي العراقي ...
ان مصيبة البلدان العربية هي ديكتاتورية الحاكم وخضوعه ( على نحو ما ) لرأي المرجعية الدينية ، وما نراه في الازهر فيما يخص السنه ، نجده في مرجعية الحوزة  لدى الشيعة ...
كان من المحزن ان نرى تقاطر السياسيين ، شيعة وسنه ، الى النجف بغية الاجتماع بالسيد علي السيستاني لغرض " تقوية " موقفهم السياسي ... وقد دفع هذا العمل ببعض الشخصيات الاجنبية ، ومنها افراد من الامم المتحدة ليحذوا حذوهم .

كان هناك قرارين اتخذتهما مرجعية النجف آذت فيهما جدا العملية السياسية في العراق ...
لقد صدمت امريكا بما وعدتهم به المعارضة وهو رغبة جميع العراقيين بالتخلّص من الدكتاتور وإقامة نظام ديمقراطي .... ثم اتضح لها بأن " السنة " مُختطفون من المقاومة ولا يمكن التفاهم معهم ... ووجدت ان " معظم الشيعة " مختطفون من احزاب دينية لها ولاء مطلق لايران ، وما قبولها بالعملية السياسية الا لغرض حكم العراق !!... ووجدت ان " الاكراد "  لا يبالون  ويتطلّعون الى الاستقلال ، وإلا فإن تحالفاتهم ستكون مع الاحزاب الشيعية ....
لقد كان لمرجعية النجف مواقف مرنة أفضل من غيرها كما اسلفنا.... لكنها اتخذت قرارا حطّمت فيه العملية السياسية....... فبعد ان وجدت ان امريكا قد اصبحت شبه معزولة سياسيا في العراق ، اصدرت تهديدا للحاكم الامريكي بريمر بـ " العصيان المدني " اذا لم يتم اجراء انتخابات مبكرة !!!
لو كانت المرجعية رشيدة فعلا ويهمها مصلحة العراقيين لكان التهديد بالعصيان المدني في حالة اجراء انتخابات مبكرة وليس العكس ، فهي كانت تعلم جيدا الشرخ الطائفي والوضع النفسي لشعب قاسى من الحكم الديكتاتوري لما يقارب اربعة قرون ... لكن يبدو انها كانت متلهّفة لما قد يحدث بعد الانتخابات  ....
الشأن الثاني هو تدخّلها المباشر في إنقاذ  المتطرفين من مليشيات التيار الصدري التي عاثت في العراق فسادا من الاجرام والقتل على الهوية ، أنقذتها بعد ان كانت محاصرة في النجف من قوات حكومية وامريكية ويستحيل عليها انقاذ نفسها ....
متي يحترم السياسيون العراقيون انفسهم ويكونوا اسياد انفسهم ... متى ينتمون الى الهويّة العراقية وليس الى  هوية عربية او اعجمية ؟؟؟

متي اسو