شذرات نثرية ..
بغديدي جوهرة السريان
نجيب ياكو
يا ملاذي
وملاذ أبائي وأجدادي
استحلفك ِ:
بالأسد البابلي
والثور المجنحُ الأشوري
ألا تقولي
من أنت ِ؟
قبل المسيح الممجد ِ
ان يأت ِ
***
أتسألني
ألا تعرفني
أم تطلب الحقائقُ للظنون ِ
فأكتب .. للتاريخ ِ
شهادة ميلادي
ومسقط رأسي
وحبال أرجوحتي
واسرد .. حكايتي
وسفر تكويني
***
فأنا من لحنت نشيد الوركاءِ
وعزفته بالقيثار السومري
وشيدت كل سحر الكون ِِ
لعشتار ِ
سيدة الجمال البابلي
وأنا من خطفت مدينة أكاد ِ
أولى عواصم النهرين ِ
فتوارت عن الأنظار ِ
مثل السراب ِ
فسلام وسلام لأهلي
في بابل واريدو وماري
***
وبعد أن مضت أعوام ِ
من التطواف والتجوال ِ
في ارجاء البلاد ِ
حطت أكاد في المقام المحمودِ
فنعتت باسم ثان ِ
( باكديدو ) ( باكديدي )
وصارت بالنطق ِ المحبب ِ
بغديدا
قبل المسيح ِ الممجد ِ
أن يأت ِ
***
وبعد أن أتى المسيحُ بالمجد ِ
سمعت الحبيبة رسالةالخلاصِِ
والتوحيد ِ
من توما الرسول ِ
وافرام السريان ِ
فتنصرت بإصرار ٍ
يوحنا الديلم ِ
فحطمت ( مام ) و( ياي)
وهجرت عبادة النار ِ
***