المحرر موضوع: يديعوت: أولمرت عرض على الاسد الانسحاب من الجولان  (زيارة 1077 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني





يديعوت: أولمرت عرض على الاسد الانسحاب من الجولان
   



ايهود اولمرت: لم يعلق مكتب رئيس الحكومة على ما جاءت به الصحيفة
قال مسؤولون اسرائيليون يوم الجمعة إن اسرائيل قد اخبرت سوريا برغبتها في مبادلة الارض بالسلام، وان تل ابيب تنتظر لترى ما اذا كان الرئيس السوري بشار الاسد على استعداد بالمقابل لقطع علاقات بلده بايران والجماعات المسلحة الاخرى المعادية لاسرائيل.

ونقلت وكالة رويترز عن احد المسؤولين الاسرائيليين قوله إن المسؤولين السوريين المحوا الى استعدادهم لاجراء اتصالات سرية بالجانب الاسرائيلي قد تؤدي في نهاية المطاف الى استئناف مفاوضات السلام بين الطرفين بعد انقطاع دام زهاء سبع سنوات.

وكانت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية قد كشفت في عدده الصادر يوم الجمعة عن ان اسرائيل قد بعثت بعدة رسائل سرية الى سوريا في الآونة الاخيرة ضمنتها موافقتها على التنازل عن هضبة الجولان التي تحتلها منذ حرب يونيو حزيران 1967 كثمن لاتفاق للسلام يشمل ابتعاد دمشق عن طهران - وذلك بعد مرور سبع سنوات على انهيار آخر جولة مفاوضات بين الجانبين.

وكانت اسرائيل قد قررت ضم الجولان - التي يسكنها 18 الفا من السوريين و15 الفا من المستوطنين اليهود - اليها عام 1981.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة نقلا عن مصادر رسمية مقربة من رئيس الحكومة الاسرائيلية إن ايهود اولمرت قد اخبر الرئيس السوري عن طريق وسطاء اتراك والمان برغبة اسرائيل في اجراء مفاوضات سلام مباشرة مع سوريا وموافقتها على الانسحاب من الجولان.

ولكن الصحيفة تقول إن السوريين لم يردوا على العروض الاسرائيلية.

وكان الرئيس السوري قد ناشد اسرائيل مؤخرا العودة الى طاولة المفاوضات، ولكنه لم يشر (علنا على اقل) الى استعداد بلاده للتجاوب مع الطلب الاسرائيلي الملح بأن المفاوضات لا يمكن ان تستأنف ما لم تنأى دمشق بنفسها عن طهران وتوقف دعمها للجماعات الفلسطينية واللبنانية "المصممة على تدمير اسرائيل."

ولم يعلق مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية على ما جاءت به الصحيفة.

وقالت يديعوت احرونوت ايضا إن الرئيس الامريكي جورج بوش قد اعطى اولمرت ضوءا اخضرا للبدء في مفاوضات مع سوريا خلال مكالمة هاتفية بينهما جرت في الرابع والعشرين من شهر ابريل نيسان الماضي. ومن المتوقع ان يواصل الزعيمان الامريكي والاسرائيلي بحث هذا الموضوع عندما يلتقيان في واشنطن في التاسع عشر من الشهر الجاري.

يذكر ان المسؤولين الاسرائيليين والامريكان كانوا يصرون في الماضي على ان واشنطن لا ترغب في ان تجري اسرائيل اتصالات مباشرة مع سوريا بسبب العلاقات التي تقيمها الاخيرة مع الجماعات المتطرفة وتدخلها في لبنان.

ولكن ادارة بوش ما لبثت تتعرض لضغوط من جانب حلفائها والكونجرس الامريكي وحتى من جانب بعض مستشاريها لحثها على تحسين علاقاتها بسوريا في محاولة لعزل ايران.

وكانت آخر جولة مفاوضات بين الطرفين السوري والاسرائيلي قد انهارت عام 2000 بسبب عدم اتفاقهما على اعادة الجولان الى سوريا.

استطلاعات
وقد رفضت الحكومة الاسرائيلية التعليق على ما اوردته يديعوت احرونوت، ولكن مارك ريجيف الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية قال إن اسرائيل طالما ابدت استعدادها للتفاوض حول مستقبل الجولان.

وتظهر استطلاعات الرأي إن نصف الناخبين الاسرائيليين تقريبا مستعدون للتنازل عن جزء من الجولان، ولكن قلة منهم تريد اعادة كامل الهضبة الى سوريا - وهو امر سيشكل عقبة كأداء في طريق زعيم كاولمرت فاقد للكثير من شعبيته.

ويظن بعض المحللين إن استئناف المفاوضات مع سوريا - في وقت توقفت فيه عملية السلام مع الفلسطينيين ولبنان - من شأنه تعزيز موقف رئيس الحكومة الاسرائيلي داخليا.

ويعكف اولمرت على بلورة رده على مبادرة السلام التي اعادت جامعة الدول العربية طرحها مؤخرا. فالدول العربية - اضافة للولايات المتحدة واسرائيل - ترغب في ان ترى سوريا تقطع الاواصر القوية التي تربطها حاليا بايران الدولة التي تثير قلقا في المنطقة بسبب برنامجها النووي وبسبب دعمها للشيعة الذين يحكمون العراق.

ونقلت رويترز عن آلون لييل، وهو ديبلوماسي اسرائيلي سابق شارك في الاتصالات السرية التي اجرتها بلاده مع السوريين على مدى سنوات عدة، قوله إنه يعتقد ان ثمة اساسا لاتفاق بين دمشق وتل ابيب في سبيله للتبلور، ولكن مفتاح اي حل يكمن في واشنطن.

وقال لييل، الذي يترأس جمعية السلام بين سوريا واسرائيل التي شكلت في اسرائيل للدفع باتجاه التسوية بين البلدين: "اعتقد ان الاتفاق جاهز، ولكن لا يمكن لهذا الاتفاق ان يرى النور دون دعم امريكي."

واضاف لييل ان الرئيس السوري ليس مستعدا للتضحية بتحالفه مع ايران دون ان يحصا بالمقابل على ضمانات من الولايات المتحدة والغرب بشكل عام بمساعدة بلاده اقتصاديا شبيهة بالضمانات التي حصلت عليها مصر بموجب اتفاق كامب ديفيد عام 1979.

وكان مسؤولون اسرائيليون قد قالوا إن اجتماع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بنظيرها السوري في الشهر الماضي اثبت ان واشنطن آخذة بتغيير موقفها المتشدد تجاه دمشق، مما يشير الى ان الرئيس بوش قد لا يعارض التوجه الاسرائيلي الجديد.

AA/A-F





http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_6733000/6733711.stm

 
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com