في جنازة النائب وليد عبدو : المشيعون يهتفون «يا بيروت بدنا التار من لحود ومن بشار»

[samir latif kallow]

في جنازة النائب وليد عبدو : المشيعون يهتفون «يا بيروت بدنا التار من لحود ومن بشار»


 15/06/2007
الجيران ـ بيروت ـ وكالات ـ  ردد آلاف اللبنانيين أمس شعارات مناهضة لسوية اثناء تشييعهم جنازة النائب وليد عبدو والضحايا التسعة الآخرين الذين اغتيلوا بسيارة مفخخة أمس الأول في هجوم أجج التوتر مع دمشق حيث حمل العديد من رموز 14 آذار سورية المسؤولية عن الحادث الذي اعتبروه ردا على انشاء المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الراحل رفيق الحريري، واتهم الرئيس الأمريكي جورج بوش سورية بأنها وراء عملية الاغتيال.
ولم تعقب سورية على العملية لكن مبعوثا من الأمم المتحدة يزور دمشق قال بعد محادثات مع المسؤولين ان سورية دانت الهجوم، فيما قال مصدر من الحكومة ان الاتهامات الموجهة لسورية بلا مصداقية «واننا لن نرد في كل مرة يشار بأصبع الاتهام الى دمشق بلا أي أساس».
وقد اغلقت المتاجر والبنوك والمدارس في بيروت ومدن اخرى التزاما بيوم حداد وطني اعلنه رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، وخلال موكب الجنازة الذي تحرك ببطء في شوارع بيروت ردد المشيعون هتافات ضد الرئيس بشار الأسد والرئيس اميل لحود مثل «يا بيروت بدنا التار من لحود ومن بشار». وخاطب النائب سعد الحريري المشيعين قائلا: «أقول للمجرمين... بإذن الله ستعاقبون وستجرون الى السجون كالأنذال».
وحملت ثلاث سيارات اسعاف نعوش الضحايا التي غطيت بالعلم اللبناني فيما حمل العديد من المشيعين علم تيار المستقبل ورفعوا صورا لعيدو ونجله خالد ذيلت بعبارة رجال العدالة، ونقلت الجثامين الى مثواها الاخير بعد الصلاة عليها وسط صيحات الغضب وهتافات «الشهيد حبيب الله».
وقال النائب وائل ابو قاعور ان هدف الاغتيال هو تقليص عدد كتلة الحريري البرلمانية لتغيير المعادلة السياسية في البرلمان ودانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والامم المتحدة الهجوم، وقال الرئيس جورج بوش «الذين يعملون من اجل لبنان ديموقراطي ذي سيادة كانوا دوما هم المستهدفين»، واضاف متهما سورية بالهجوم الارهابي «سوف تستمر الولايات المتحدة في مساندة لبنان وحكومته الشرعية في مواجهة هذه الهجمات».
وفي وقت لاحق امس دانت سورية عملية الاغتيال قائلة «لا صلة لنا بقتل النائب وليد عيدو واننا ندين بشدة هذه الجريمة وندين حملة الاكاذيب التي يشنها بعض اللبنانيين ممن اعتادوا اتهام سورية بعد اي حادث اغتيال قبل حتى بدء التحقيق».
ومن المرتقب ان يكون هذا الحادث اضافة الى الوضع الفلسطيني على رأس جدول اجتماعات مجلس الجامعة اليوم.




http://www.aljeeran.net/wesima_articles/news-20070615-73279.html