المحرر موضوع: الامتحانات العامة في سوريا -القامشلي-  (زيارة 1080 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ابنة سوريا

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
الامتحانات العامة في سوريا"القامشلي"

البلد سايبة...عوجة و ما بتتصلح.. في كل شيء...ومن هذا الكل..الامتحانات العامة
امتحانات الشهادة الإعدادية"أو التعليم الأساسي حاليا"قد نغض الطرف عنها قليلا"تجاوزا رغم عدم اقتناعي" لأن سياسة التعليم الإلزامي تلزم الجميع بالحصول على هذه الشهادة و هناك كثيرون غير قادرين على الحصول عليها بإمكاناتهم الخاصة..أقصد قدراتهم العقلية لا تساعدهم...
أما حين يصل الحديث بنا إلى امتحانات الشهادة الثانوية فلابد من الوقوف قليلا و التأمل بمستقبل وطن ينجح أبناؤه و يدخلون الجامعات بالغش ..
لست هنا في صدد ذكر أسماء المراكز المتسيبة و هي أكثر من أن تعد...
و لا في ذكر أسماء رؤساء المراكز و أمناء السر المتسيبين و هؤلاء لا يحصون..
ولا في ذكر أسماء المراقبين الذين يظنون أنفسهم من أحسن خلق الله و من أرقهم إحساسا وشعورا فيتركون للطلاب الحبل على الغارب ليحصلوا في النهاية على دعوات أمهات الطلاب بالتوفيق...
و أخشى أننا صرنا منهم على أساس "حط راسك بين الروس و قول يا قطاع الروس" "سايبة سايبة "
و لكن لا بد من وضع حد لهذا التسيب و إلا فإن النتائج لن تكون في صالح الوطن..نحن بهذه الأساليب نهرول إلى الخلف دون أن نشعر
لا أدري كيف انقلبت الموازين أو انتحرت القيم التي تربينا عليها ..و حلت مكانها قيم جديدة بلغت من الدناءة أن صار المرتشي فهلوي..و فهمان..و الغشاش ابن حلال و قلبه على الناس..و المتسيب ضميره صاحي..بينما كل من لا يزال متمسكا بأخلاقه متحجر العقل و صاحب الطريق المستقيم غبي و لا يفهم كيف يمشي مع الـ"تطور"
و الكل يتوقع من الله أن يدخله نار جهنم
كيف صارت الأخلاق "قبايح" و اللا أخلاق "ملايح"
بعض الصور التي صدمتني خلال مراقبتي هذا العام مما شاهدت و سمعت
- طالبة في أحد المراكز هي قريبة لرئيس المركز و يتوصى بقاعتها من حيث المراقبين ""ولادين الحلال "طيبي القلب المتساهلين في المراقبة
- طالبه في احد المراكز هي قريبة أمين السر و القاعة أيضا مدعومة ..وبالخطأ اجتمعت مراقبات شديدات في القاعة  فبدأ كل مسؤولي المركز بزيارتها و محاولة تليينهم لدرجة الإزعاج
- والد إحدى الطالبات يوصي رئيس المركز بوضع مراقبات محددات في قاعة ابنته لمساعدتها في إحدى المواد و يستجاب له "بكل ممنونية"
- رئيس قاعة وجوده و عدم وجوده واحد ..
- رئيس قاعة لوجوده فائدة فهو يقوم بنقل معلومات من أوراق طالبات إلى ورقة في يده و يوزعها على باقي الطالبات دون أن يغمض له جفن
- رؤساء مراكز يدورون على القاعات على أساس أنهم يحافظون على النظام..فإذا وجدوا مراقبين متشددين يسألونهم أن يرتاحوا..
- رئيس قاعة يقوم بنقل المصغرات من طالب لآخر.."عمل خير"
- رئيس قاعة يحضر ورقة أحد الطلاب و يضعها أمام طالب آخر لينقل منها المعلومات
- آخر الصور معاكسة تماما فهنا المراقبة تفهم التشدد في المراقبة إرهابا
هذا غيض من فيض..و"المتخبي"أعظم
هؤلاء الطلاب هم الشباب الجامعي غدا..و بناة الوطن بعد غد..
بناة محقونون بالغش و التسيب و الفساد..
ماذا ننتظر من الوطن إذا كان هؤلاء هم أبناء الوطن ..
احموا سوريا من قتلتها...مشكلتهم أنهم لا يدرون ما يفعلون...
"إذا كنت تدري فتلك مصيبة و إن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم" ..مصيبتنا أعظم من عظيمة ولا بد من حل سريع ...و إلا فإنا لله و إنا إليه راجعون..

                                                                                       ابنة سوريا