ولا يزال يقطر قلمي..مع كل لحظة اشتياق..
فذكريات الزمن..حرارة الحياة..ولهب الأيام..
ادنُ..أتذكر تلك الزهرات؟؟ تساءلت بالأمس أين غبت؟!!
افتقدت اشراقة وجهك..وكبرياء مبسمك..
طيب..العصافير..أتذكرها؟؟ اعتادت نسمات وجودك..
نسمات طاهره نقية..كلما هبت..حلقت العصافير سعيده بعبورك..
ولاتزال تتساءل..تنتظر اجابة..لتسكتها ربما..
نسيم الصباح..وندى زهور منزلنا العتيق..شجرة الظل تلك..
ووريقاتها الطرية..صغار الجيران..وكراتهم المتدحرجة..وضحكاتهم..
سكون ليالي الصيف وحتى جنونها..سماء شتاءنا..وزخات المطر..
كلهـــــــــــــــا تشتـــــــــــــــــــاق...
صعب صدى الذكرى..صعب لأنه أنت..
نعم أنت..
لأنك مسحت على الجرح عندما سببته سقطة عن عجلة الطفولة..
وجففت دمعة خوف..خلفها حلم مزعج..
لأنك شددت على يدي عندما سلكنا شارع الظلام..بحثا عن متجر الحلوى.
وأيقظتني بابتسامة طهر..هامسا حان وقت الصلاة..
ارقد بسلام..ودع الذكرى وما مضى تعزف ألم الرحيل..
بحر من الحزن وسماء من الظلام..يسكنان جنبات النفس..وقرارة الفؤاد..
جروح وآلام..وبقايا صور محفوظة في درج..
وشريط يمر في كل لحظة..يُقبل الجرح..فينزف من جديد..
وعلى حرارة الشوق..وألم البعد..وظلم الفراق..أعيش..
دمعة أجففها بمنديل الصبر..وابتسامة أتقن رسمها..لتُسكتهم جميعا..
الزهرات..والعصافير وذكريات زمن جريح..
فيسود الصمت..
وفضول يتساءل..أين غبت؟!!
ولا يزال يقطر قلمي..مع كل لحظة اشتياق..
مع كل دمعة تجلت على نغم الذكرى القديم..
ولا أزال أشتـــــــــــــــــاق
جورج توما