ankawa

الاخبار و الاحداث => أخبار شعبنا => الموضوع حرر بواسطة: SANTA MIKAIL في 00:31 01/05/2015

العنوان: الارشمندريت عمانوئيل للاوروبيين الوجود الكلدواشوري السرياني في العراق وسوريا يتعرض لخطرابادة حقيقي
أرسل بواسطة: SANTA MIKAIL في 00:31 01/05/2015
الارشمندريت عمانوئيل للاوروبيين الوجود الكلدواشوري السرياني في العراق وسوريا يتعرض لخطرابادة حقيقي
عنكاوة كوم – بروكسيل
سانتا ميخائيل




قال رجل دين مسيحي اشوري عراقي ، ان الوجود الكلدواشوري السرياني في العراق وسوريا يتعرض لخطر " ابادة حقيقي "، مناشدا المجتمع الدولي والاوروبيين للعمل من اجل منع ذلك ، مقترحا عدة نقاط لضمان مستقبل للاقليات في العراق وسوريا .

وقال الارشمندريت عمانوئيل يوخنا ومسؤول منظمة ( capni – منظمة مجتمع مدني ) ، في جلسة استماع اوروبيية عقدتها لجنة  حقوق الانسان في البرلمان الاوروبي ، الخميس ، بروكسيل ، لمناسبة الذكرى الرابعة للانتفاضة السورية ، " نحن بحاجة الى التعامل مع جذورالمشكلة، وإلا فإن كارثة سوف تتكرر كل بضع سنوات أو عقود مع أسماء أو وسائل مختلفة ولكن مع نفس الأهداف والنتائج،  الأناضول عام 1915، سميل عام 1933، الأنفال عام 1988، الموصل وسهل نينوى عام 2014، الخابور ( سوريا )2015 هي سلسلة متواصلة من المعاناة والاضطهاد الذي يجب ان تنتهي ".

مشيرا الى ان الجلسة تتزامن مع الذكرى المئوية لابادة الارمن والاشوريين ، مشيدا بدور الاتحاد الاوروبي باعترافه بها بقوله " كانت نقطة البداية في الاعتراف بالإبادة الجماعية عام 1915. نحن نبحث عن اعتراف الدول الأوروبية بشكل فردي أيضا، نحن بحاجة إلى شفاء الذكريات لبناء المستقبل،  إلانكار لا يؤدي الى التئام الذاكرة الجماعية للضحايا لكن الاعتراف يمكن أن تساعد في الشفاء ونحن نتطلع للمزيد من الخطوات من الاتحاد الأوروبي".

واستعرض الاب عمانؤيل  الوجود "المسيحي الاشوري " في العراق وسوريا مؤكدا انه " ليس جديدا بل يعود الى ماقبل الاسلام بقرون بقوله  " هم السكان الأصليون لبلاد ما بين النهرين وجذورها تعود آلاف السنين قبل المسيحية وليسو جماعة مسيحية جديدة "، وتابع عن وصف اوضاع شعبنا في العراق وسوريا في ظل الانظمة البعثية  " هناك انطباعا خاطئا بأن الآشوريين المسيحيين كانوا يعيشون في ظروف جيدة في ظل الأنظمة الدكتاتورية في العراق وسوريا ، لكون احزاب البعث تعتبر علمانية ففي كلا البلدين، البعث مارس التمييز العرقي ونفى الهوية العرقية وحقوق الناس من غير العرب بما في ذلك الآشوريين".

وتطرق الاب عمانؤيل لوضع شعبنا في العراق عقب سقوط نظام صدام 2003 بقوله " عقب سقوط نظام البعث كان هناك امال بانه سيكون بوابة لحقبة جديدة من شأنها أن تكون قائمة على السلام والعدالة واحترام حقوق الانسان والنمو والازدهار، وخاصة منذ ويملك العراق الموارد البشرية والاقتصادية ، لكن بدأت هذه الآمال تناقص تدريجيا ...آمال الآشوريين على وجه الخصوص قد بدأت تتلاشى، خاصة أنهم اقلية مبعثرة وضعيفة وسلمية و غير قادرة على حماية نفسها من حملات الإرهاب والعنف فالخوف من إبادة الوجود الآشوري المسيحي في العراق هو الخوف الحقيقي".

وتابع " في تموز 2014 سيطر داعش  على الموصل و تم طرد المسيحيين الآشوريين من مدينتهم القديمة التاريخية، ولأول مرة منذ 2000 سنة لم تكن هناك قداس الأحد في الكنائس القديمة جدا من الموصل، اعقبها توسع داعش للسيطرة على سهل نينوى حيث الشعب الآشوري المسيحي مع الأيزيدية والشبك ، اكثر من 120 الف من المسيحيين تشردو واصبحو نازحين في اقليم كردستان ، قبل 2003 كان هناك مليون ونصف المليون مسيحيي في العراق والان حوالي 300 الف ".

وفيما يخص سوريا قال الاب عمانؤيل " السنوات الأربع الماضية  كانت قاسية جدا بسبب القتال الشرس بين قوات النظام وجماعات المعارضة المسلحة، حيث  تواجه البلاد تدمير وفوضى الحرب الأهلية ونقص الغذاء والوقود والكهرباء ...بالطبع كل السوريين يواجهون هذه المخاطر لكن الاشوريين يواجهون مشاكل اكثر  وتحديدا في المناطق التاريخية التي كانوا يعيشون مثل محافظة الحسكة (شمال شرق سوريا)، بالإضافة إلى مدينتي حلب وحمص والقرى المحيطة حمص وحماة ، حيث
يواجهون خطر يهدد وجودهم في مناطقهم التاريخية والخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة الأصولية الإسلامية، في حين يتم استخدامهم والتلاعب بهم من قبل النظام الذي يطرح نفسه هو الحل الوحيد ضد الجماعات المسلحة الإسلامية ويستخدم الأقليات كورقة في صراعها للبقاء في السلطة، كل هذا يؤدي لارتفاع مستويات الهجرة بسبب المشاكل الأمنية والاقتصادية والخوف من المستقبل المجهول أو تقاسم نفس مصير إخوانهم في العراق منذ عام 2003 ".

واستنكر الاب عمانؤيل ان تكون خيارات الاقليات في العراق وسوريا محصورة بين " العيش تحت نظام ديكتاوري ( دولة بوليسية ) او دولة تحكمها الشريعة الإسلامية" ، واضاف " نحن نستحق أفضل الخيارات، دولة المواطنة، دولة دستورها والتشريعات تضمن المساواة والكرامة للجميع بغض النظر عن الهوية الدينية أو العرقية".

مشددا على ضرورة " تغيير المناهج الدراسية وتضمنيها مايشير الى دور الاقليات الغير العربية والغير مسلمة في العراق وسوريا "، وعلى "دور النخب المسلمة في اشاعة روح التسامح والعيش المشترك" لضمان مستقبل افضل للاقليات  ...واضاف " في بلدننا نحن الاقليات نعرف العيش تحت الاسلام في حين يعرف الاوروبيين التعايش مع الاسلام ، طبعا هناك فرق بين العيش تحت او مع ولكن في كلتا الحالتين نحتاج للعيش معا كانسان ومع احترام متبادل للاخر ".

وفيما يخص دورالاوروبيين في (مستقبل الاقليات في العراق وسوريا ) قال " نناشد الدول الأوروبية لدعمنا للبقاء في أوطاننا في العراق وسوريا ، التدخل العسكري سيضمن اعادة السيطرة وتأمين وحماية مناطقهم، هناك حاجة للدعم السياسي وتوفير الحماية لتأمين وجودها وهويتها... برامج الهجرة والتوطين ليست هي الحل،  ممكن انها تقدم حلولا فردية للحالات الفردية لكننا بحاجة للتعامل مع مشكلة جماعية لمئات الآلاف من الناس...".

مؤكدا ان "مطلب محافظة سهل نينوى في العراق هو مطلب متفق عليها بشكل جماعي وتدعمه الاقليات، و هو مطلب دستوري".

وقد شارك في الجلسة الى جانب الاب عمانؤيل يوخنا كل من الناشطين احمد أتاسي (مخرج ) و سلمى كحالة مسؤول منظمة (دولتي ) ، وحضرها عدد من نواب البرلمان الاوروبي ، عدد من مؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري كالمنظمة الاثورية الديمقراطية ( مطكستا ) والحركة الديمقراطية الاشورية ( زوعا ) وعدد من الناشطين والمهتمين في حقوق الانسان واوضاع الاقليات في الشرق الاوسط .