ankawa

الاخبار و الاحداث => الاخبار العالمية => الموضوع حرر بواسطة: Janan Kawaja في 00:41 17/10/2017

العنوان: أمير الكويت في الرياض حرصا على مجلس التعاون أكثر من حل أزمة قطر
أرسل بواسطة: Janan Kawaja في 00:41 17/10/2017
أمير الكويت في الرياض حرصا على مجلس التعاون أكثر من حل أزمة قطر
السعودية ترى أن تأجيل القمة الخليجية أفضل من قمة تكرس الخلافات، والأزمة لا تحل بالنوايا الطيبة بل بالتزام قطري علني وبضمانات دولية.
 العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/10/17،]
(http://www.alarab.co.uk/empictures/slide/_121529_kk3.jpg)
الرياض حريصة على وحدة البيت الخليجي
الرياض - قالت مصادر خليجية مطّلعة إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سعى خلال زيارته الاثنين إلى الرياض لإقناع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بحضور القمة الخليجية المقررة في الكويت لإنقاذ مجلس التعاون الخليجي والحيلولة دون انهياره بسبب الأزمة مع قطر.

وأضافت المصادر أن الموقف السعودي كان واضحا بالتأكيد أنه لا يمكن عقد قمة في مثل هذه الظروف، وفي ظل تمسك قطر بالعمل من خارج دول المجلس والرهان على دول أجنبية مثل إيران وتركيا، واستضافة مجموعات متشددة مصنفة في دول الخليج كمجموعات إرهابية.

وأشارت إلى أن السعودية لا تعتقد بأن مجلس التعاون يمكن أن يتفكك لو تأجلت القمة إلى حين حسم الأمر في قطر سواء من خلال استجابة السلطات الحالية لقائمة المطالب الـ13 أو حصول تغيير داخلي يعيد الدوحة إلى عمقها الخليجي، لافتة إلى أن الرياض لا ترى فائدة من قمة تكرس الخلافات أو تحضرها دول وتغيب عنها أخرى لمجرد الاستجابة لتقليد دورية القمة أو عدم إحراج البلد المضيف.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إنه تم خلال لقاء العاهل السعودي وأمير الكويت استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة، ومجمل الأحداث في المنطقة بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ويقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة الخليجية المتواصلة، منذ 5 يونيو الماضي، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية بسبب تمويلها للإرهاب.

وتقول أوساط دبلوماسية خليجية إن أمير الكويت يسعى لإقناع دول مجلس التعاون بأن بقاء المجلس موحدا هدف أهم من الخلافات التي يمكن تجاوزها في الوقت الحالي أو بعد فترة، لكنها ترى أن الكويت تعمل حسابا لمكاسبها وسمعتها بإنجاح الوساطة دون أن تراعي الشروط الموضوعية لتلك الوساطة، وأن أزمة بهذا الحجم لا يمكن حلها بالنوايا الطيبة.

وكان آخر تحرك كويتي معلن في إطار الوساطة لحل الأزمة الخليجية في النصف الأول من أغسطس الماضي، عندما أرسل أمير الكويت برسائل إلى قادة السعودية ومصر وعُمان والإمارات والبحرين والكويت، قيل وقتها إنها تحمل مبادرة جديدة لحل الأزمة الخليجية.
(http://www.alarab.co.uk/empictures/inpics/_15081733939.jpg)
سلمان الأنصاري: الدول الأربع لن تقبل نهائيا بالحلول الوسط مع قطر
وترى مراجع خليجية أن الكويت تريد استضافة القمة التي يفترض أن تحتضنها في ديسمبر المقبل، وأن تنجح من خلالها في تحقيق مصالحة بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين، معتمدة على وعود قطرية توحي بأن الدوحة مستعدة لتقديم التنازلات، لكن سرعان ما تتراجع وتترك الكويت في إحراج.

ولفتت المصادر إلى تسريبات أخيرة عن أن أمير الكويت وقبل زيارة الرياض للقاء العاهل السعودي تلقى إشارات من الدوحة عن استعداد قطر لإعادة النظر في موقفها من الأزمة ودراسة مطالب الرباعي العربي بقيادة السعودية بجدية بما في ذلك الموقف من إيران.

وقالت إن الشيخ صباح الأحمد تلقى ردا سعوديا واضحا بأن الرياض لا تتعامل مع الوعود والتطمينات، وأنها تنتظر مواقف رسمية معلنة على الملأ والتزاما بكامل الشروط وليس بعنصر وحيد سرعان ما يتم التراجع عنه بالحديث عن سوء الفهم أو الاختراق والتلبيس على موقف الدوحة.

وقال الباحث السعودي سلمان الأنصاري إن “الدول الأربع المقاطعة لقطر وبالأخص السعودية لن تقبل نهائيا بالحلول الوسط مع قطر… فليس هنالك لون رمادي في المسألة”، مشيرا إلى أن ما تسببت به قطر من مؤامرات استخباراتية وأيديولوجية ضد محيطها الخليجي والعربي يجعل المصالحة معها غير ممكنة إلا إذا طبقت كافة المطالب وبشكل علني وواضح، وبوجود ضامن دولي.

وأضاف الأنصاري في تصريح لـ”العرب” أن “السعودية حريصة بلا شك على وحدة مجلس التعاون الخليجي ولكن قطر أصبحت كالتفاح الفاسد الذي إن لم يتم عزله فسيفسد محيطه وعمقه الاستراتيجي”.

وتطالب دول المقاطعة التزام قطر خطيا بتنفيذ البنود الثلاثة عشر، التي تتضمن مكافحة الإرهاب والتطرف وعدم توفير تمويل وملاذ آمن للجمعات المتطرفة، وكذلك وقف الحملات الاستفزازية والتحريضية ضد الجيران الخليجيين ومصر.

ويعتقد متابعون للشأن الخليجي أن الدوحة أرادت استثمار زيارة الشيخ صباح الأحمد لربح المزيد من الوقت كعادتها في ظل مخاوف جديدة داخل السلطة من توسع دائرة الغاضبين من داخل الأسرة الحاكمة ومن ضمن الشخصيات الوطنية القطرية ما ينبئ بتحول نوعي قد يفضي إلى التغيير من الداخل.

وازدادت الضغوط على الدوحة بعد الفضائح التي خرجت للعلن بشأن الظروف التي أحاطت بحصولها على أحقية استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، خاصة بعد تهم جنائية لأبرز الوجوه القطرية الفاعلة في حملة تحيط بها شبهات الفساد والرشاوى دوليا للحصول على امتياز أكبر من قطر وحجمها الدولي.