عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - Nadin Toma

صفحات: [1]
1
دقت الساعة السادسة والنصف صباحا ولكن اليوم سبت؟ تكاسلتٌ واردت ان اكمل النوم ولكني غيرت رأيي والتحقت بباقي الشباب في رحلة من اسكلستونا الى تومبا.
توالت العروض جوقة ترنم نشيد موطني بكلمات جديدة جميلة وجوقة وصل عدد العازفين فيها الى سبع اشخاص يعزفون على سبع الات مختلفة وجوقة عدد افرادها قليل ولكن صوتها مسموع من السماء..التراتيل كانت باللغة العربية والكلدانية والسريانية وبأداء رائع من شباب لايطلبون غير رضا الرب.
 الاخويات المشاركة وبعض الجوقات قدموا لنا مشاهد تمثيلية تحمل فكرة ورسالة فمنهم من تكلم عن الفرق بين تصرف الابناء في السويد عندما يختارون ترك والديهم للعيش بحرية وبين ابناء عائلة عراقية يتحدون ظروفهم الصعبة ويذهبون للكنيسة ويطيعون الوالدين عندما يدخل الارهابيين ويقتلونهم فيبقى فرد منهم يبحث عن اهله الذين فقدهم بلحظة حقيقة لقد كان المشهد مؤثرا جعلني أبكي بدموع غزيرة...ثم تلاه مشهد اخر تحدث عن القناعة وكيف اراد احد الرجال ان يتحول الى امرأة لان حياتها برأيه سهلة حتى حوله الملاك وعندها كره حياته وندم واراد ان يرجع رجلا مرة اخرى..مشهد اخر تحدث عن اخوان اثنين احدهما صالح والاخر طالح ومشهد تحدث عن ابن وابنة عاقة وكيف يتركون والديهم ويعيدون اليهم مثل قصة الابن الضال.
 هذه المشاهد كتبها الشباب وتدربوا على تمثيلها واخراجها مثلما تدربوا لاشهر على اداء التراتيل. احدى الاخويات قدمت لنا فيديو كليب عن الخطيئة وتوبة البشر وكان العرض صامت مع الموسيقى وبصور متحركة ملونة تعرض على عارضة فكرة رائعة اعجبتني واثرت بي كثيرا.
منذ بداية المهرجان وانا اتسائل عن منظمه ولكن لم يجبني أحد فالكل مشغول هنا من ينظم المسرح وهناك من يحضر الطعام ومن ينظف المكان وتنسيق الصوت وتصليح العطلات مباشرة لحظة حصولها وتجهيز المسرح بكل طواعية ومحبة رغم ان اليوم عطلة وكثيرون غيرهم يقضونه في النوم والراحة.
 لقد قال المهرجان كلمته هذه السنة...
قال ان هذه هي الكنيسة هي فرح هي صدق وتعاون وعمل مشترك وحياة بدون منظم ومسؤول فالكل هنا خدام ومنظمين..قال هنا في المهجر يوجد شباب غيورين على كنيستهم وتراثهم المسيحي..وهم هؤلاء الشباب الذين قضوا يوما كاملا في تعظيم الرب لم يفكروا باي لغة يرنموا لقناعتهم بأن الرب يفهم كل اللغات لم يقضوا يومهم بالبقاء في المنازل الدافئة وتسطير المواضيع تلو الاخرى لخدمة الكنيسة وهي ملفوفة بسم قاتل تفرق لاتجمع تهدم لاتبني..فالوحدة والوطنية والقومية ليست كلمات فارغة يسطرها عاطلين عن العمل...بل الوحدة هي في الحقيقة التي رأيناها بأم اعيننا في مهرجان الجوقات لهذه السنة. أحبائي شباب وشابات المهرجان شكرا لانكم سقيتم كل روح جافة ..ورويتم كل نفس عطشى بطيبتكم وبساطتكم.
امنية اخيرة..اتمنى ان يتم دعم اكثر للمهرجان من قبل المسؤولين فيصبح على مستوى كل  اوربا تشارك فيه الاعمال الفائزة من كل دولة..ولو ان في هذه السنة لم يكن هناك فائز اول لان الجميع فازوا في ارضاء الرب الذي اقسم ان بعض الزخات الخفيفة كانت دموع فرحه...

نادين توما
السويد - اسكلستونا



2
الف الف مبروك سيادة المطران مار لويس ساكو المحترم انتخابك بطريرك للكنيسة الكلدانية في العراق وفي العالم....
ابتي العزيز بينما قلبي فرح ومهلل ومبارك لك بالمنصب الجديد يظل عقلي مشغولا بالتفكير بالمهمام الكبيرة التي يفرضها المنصب ولكننا نعلم انك اهل لها كما عهدناك...
املنا كبير بك ان ترفع شأن الكنيسة الكلدانية في العراق وفي العالم وتستمد قوتك من دماء اخوتك الكهنة القديسين شهداء الكنيسة الكلدانية.

امنيتي الشخصية ان تولي اهتمام خاص لمسيحي المهجر فيجري احصاء لاعدادهم واماكن تواجدهم وعدد الكهنة الذين يخدمونهم وعدد النشاطات الدينية لكل كنيسة من تعليم مسيحي للصغار ودورات تثقيفية للكبار وشرح الانجيل وغيرها من النشاطات التي تسهم في انعاش الحياة الروحية التي تجف......
انظارنا تتجه نحوك الان...
أيها الراعي الصالح لقد اعطاك الله مهمة والله.........يثق بك.

 نادين توما
السويد - اسكلستونا

3
كان المطرب يغني بحبك وحشتيني ..وبينما انا استمع لكلمات الاغنية الجميلة التي تتحدث عن وحشة الحبيب ذهب تفكيري بعيدا وحط بين جدران كنيسة سيدة النجاة في ذكراها الثانية كم واحد وحشت؟وكيف ستمر الذكرى على اهالي الضحايا الذين فقدو احبائهم في تلك الليلة المظلمة؟ كيف ستتذكر ام الطفل ادم تلك الليلة عندما سلمت ابنتها الرضيعة الى فرق الانقاذ لتعود وتاخذ ابنها فتراه مقتولا قد فارق الحياة!كيف ستتذكر المسكينة تلك اللحظة لتكملها لحظة قتل زوجها الحبيب لتكملها لحظة قتل والدها المسكين في نفس اليوم بعد ان كانو قبل لحظات مجتمعين يتمازحون ويتحادثون.
كيف ستتذكر تلك الليلة ام الكاهن التي وقفت تتباهى بابنها وهو يصلي لبدء القداس فينتهي القداس وهو قتيل بدمه وراسه على قدمها الايسر و على قدمها الايمن قتل ابنها الاخر الذي دافع عن اخوه وهي مضروبة بطلقة في ضهرها تنزف ولاتستطيع التحرك... اي ليلة حزينة كانت تلك الليلة....
سؤال طرحته على نفسي مئات المرات اليوم ماذا استطيع ان افعل لهم؟ قد كنت ساكون واحدة منهم لو لم اهاجر لاعيش في الغربة ولكن لان الله اعطانا حياة ونقلنا الى مكان اخر اكيد له غاية فعمل الرب ليس عبثا ابدا. في هذه الليلة يجب ان نفكر جميعنا بحياتنا وقيمتها وكم نتذمر ونحزن على اشياء ماقيمتها؟فلنجعل من المأساة التي عاشها اهلنا في كنيسة سيدة النجاة مصدر قوة لايماننا الذي نستمده من عظمة ايمانهم في تلك الليلة فنتقوى لنسعادهم بأن نكون سندا لهم فالله قد ساعدنا لنساعد بدورنا غيرنا فلنبدا يومنا غدا بان نعلق شمعة لاحبائنا ونصلي عن راحتهم ونحمل شريط اسود او علامة نعملها معا لنحملها كلنا مسيحي العراق في كل مكان مثلما كنا نحمل شارة الشهيد ...فنخبر ماحدث في تلك المجزرة مع كل من يقابلنا فنعرف العالم بحجم المأساة التي حدثت وسيل الدماء التي تطايرت لعلنا نوفي بالعهد ولو اننا سنظل مقصرين ومقصرين والله يصبر كل من اشتاق لحبيبه ووحشه ودمه مازال رطبا.

نادين توما

4
خمسة اعوام والجرح ينزف ابونا رغيد!

اليوم هو يوم مهم في حياتي يوم لاانساه مثل التواريخ الاخرى بل بالعكس اتذكره قبل فترة قبل ان يأتي وأظل افكر به. اليوم 3/6 هو يوم استشهاد الاب العزيز على قلبي ابونا رغيد كني ورفاقه الشمامسة الثلاثة. خمس سنين مرت على الحادثة واليوم قلبي يحترق ودموعي تنزل وكانه اول يوم عندما سمعت الخبر لااعرف هل السبب اني حتى الآن مازلت اتخيل منظر دمه على الارض؟ ام بسبب اخر كلمة قالها للقتلة ..ماينسد بيت الله؟ ام بسبب اخر نظرة القاها على زوجة الشماس وحيد التي كانت معاهم وقد اشار اليها بان تبتعد..حتى في تلك اللحظات المخيفة المرعبة العاقدة للسان ولكنه نطق كلمة هي حكمة وهي وصية واثبتها بفعل محبة بان حاول ان يحمي تلك المراة الضعيفة ولم يريد ان ترى ماسيحدث لاحقا..قتل الاربعة بدم بارد قتلوا وضلت جثثهم تنزف مرمية على الارض فترة من الزمن لان القتلة لم يقبلوا ان ياتي احد ويعينهم.كان قلبي يغلي كالنار كلما اتذكر صورته وعينه مثقوبة برصاصة وكلما ارى صورة مريم العذراء التي كان يحبها وقد وضعها في جيبه من جهة القلب وقد ثقبت هي الاخرى برصاصة كنت اعاتب الرب وارفض تماما ان ارى وجه ابونا رغيد مشوها وكنت اقول يارب انا متأكدة ان وجهه خالي من اي اثر وهو كما عرفته جميل ومبتسم . بعد مرور اسبوعين من الحادثة ومن النزاع في داخلي بين رافض للواقع ومقتنع بقداسة هذا الاب العزيز جائني الجواب الرائع من الرب والذي هدأ من روعي وثبت ثقتي بأيماني فقد رايت الاب رغيد في حلم جميل اذكر تفاصيله بكل دقة كان وجهه مثل ماعرفت ابيض خالي من اي اثر وكان يقف بعيدا عني ثم تركني ليتوجه الى باب مفتوح ركضت خلفه وسألته الى اين فقال لي الى الموصل وعندما ذهب رأيت ثلاث اشخاص يتبعونه.قد يقول البعض انه حلم او تخيل ولكني انا الواثقة كل الثقة ببرائة دم هذا الاب القديس اعرف انه حقيقة وانه جاء ليطمئنني ويقول لي مثل ماقال الرب يسوع لتوما لاتكن غير مؤمن..وانا آمنت ياربي والهي اصرخ اليك بشفاعة ابنك رغيد واخوته الذين قبلتهم في احضانك ان تساعدني بان احاول مااستطعت ان انفذ الوصية وانشرها بين ابنائك.. ان لاتنسد كنيسة الله كنيسة رب المجد وملك الملوك ..وان نحمي اخوتنا واحبتنا من الخطر الذي نراه ونحاول ان نساعدهم مهما كانت حياتنا صعبة وعقيمة. صلي لاجلنا ياأبونا رغيد في السماء مثلما كنت تصلي لاجلنا هنا على الارض. ستظل ابتسامتك هي املنا في مستقبل مشرق.

نادين توما
السويد - اسكلستونا

5
المنبر الحر / عيد سعيد وعيد تعيس
« في: 05:04 30/12/2011  »
عيد سعيد وعيد تعيس

اصيبت بسعال بسيط بدأ يزعجها لانه استمر لفترة فقررت ان تعمل تحاليل اكثر دقة جائتها النتيجة قبل عيد الميلاد بيومين.... سرطان في الرئة وفي حالة متقدمة خلال لحظة انقلبت حياتها وحياة عائلتها واولادها وكل معارفها الى مأساة ورقدت في المستشفى تتلقى العلاج الكيميائي املا في شفاء بعيد وحياة قصيرة حتى لو كانت مُرة.
 تذكرت هذه الصديقة وانا استمع الى نقاش مجموعة من الاصدقاء حول العيد فأحدهم يقول ماذا يوجد في العيد نذهب الى الكنيسة ونرجع الى البيت ناكل طعام العيد وانتهى العيد والاخر يتذمر من الحفلات الموجودة ونفس المطربين الذين يتكررون في كل حفلة واخرى لاتستطيع ان تفرح في العيد لان ليس لديها الامكانية المادية ان تشتري احسن الهدايا وتذهب ارقى الحفلات وتاكل أحسن طعام وتشتري اغلى الملابس.
سالتهم هل تعانون من مشكلة في عوائلكم؟ هل يؤلمكم جزء معين من اجسادكم؟ هل لديكم شخص عزيز يعاني مرضا مميتا؟ لم اسمع اجابة..
اجبت لماذا لانفرح بالعيد اذا كان جوابكم بالنفي. قد ياتي العيد ونحن مبتلون بعلة معينة او مشكلة كيف سنحتفل وقتها؟
العيد هو وقت الفرح بالنعمة
فلنفرح لاننا اصحاء
فلنفرح لان اقربائنا وابنائنا بخير وبصحة جيدة
فلنفرح لاننا مجتمعون معا لايهم المكان او المطرب المهم اننا معا
فلنفرح اننا وجدنا مانأكله واقتنينا ماكنا نحلم به
فلنفرح اننا نعيش في امان
انها نعمة المحبة والعطاء بدون مصالح التي علمنا هي طفل المذود الفقير الجائع...الملك.
لدينا الكثيرلنفرح به
فلنعرف قيمة حياتنا كما عرفتها صديقتي عندما بدأت تفقدها.

نادين توما
السويد _ اسكلستونا     
   

6

ألجدران النازفة (من وحي مذبحة كنيسة سيدة النجاة)

وقفت تتأمل في الجدران... آثار الرصاص...بقع الدماء...رائحة الأشلاء...
اغتص قلبها ورفعت عينها نحو السماء...سألت ...
اين كنت يايسوع عندما حصلت المذبحة؟ الم تسمع الصراخ..التوسلات..
لقد كانوا ضيوفك وجالسين في بيتك؟ أهكذا يكرم الضيف؟
ماذنب هؤلاء الابرياء ليقتلوا بهذه البشاعة في ذلك اليوم المبارك والمخصص لك..الم تقل في وصيتك احفظ يوم الرب وهم قد حفظوه...فماذا كان جزائهم؟ عوائل ابيدت..الطبيب والخريج والشاب والمتزوجة حديثا والاطفال والشيخ والكاهن....الكاهن الذي تباهت به امه وهو يرفع قربانه على المذبح لتتلقى جسده مقتولا هو واخيه..فيموتان بأحضانها وهي مصابة لاتستطيع التحرك....
وتلك الشابة الجميلة التي حملت طفلتها الرضيعة ورافقت زوجها وابنها ذي الثلاثة اعوام ليتباركوا بالقداس فخرجت فاقدة زوجها..ابنها..والدها..ماذا تبقى لديها؟وعلى من تحزن اكثر..ابنها فلذة كبدها ام زوجها حبيبها وشريكها ام والدها ..وكم تحب الابنة ابيها...مالذي سيعوضها؟؟؟
وغيرها من القصص المأساوية العديدة التي حدثت....
ضلت تردد..من اعاتب ومن يسمع ومن ينتقم ومن يجيب الاسئلة؟واي قلب يحتمل كل هذه الحسرات...
ارادت ان تبكي..تجمدت دموعها..فالدمع فقد خاصيته امام هكذا مأساة
التفتت فرأت صورة العذراء...فنادتها وانت يامريم الم تسمى الكنيسة باسمك..سيدة النجاة.. اين هي النجاة وكيف شكلها؟
هل يعتبر الاحياء ناجين؟؟ ترى كم مرة رددوا خلصينا يامريم خلصنا يايسوع وقت الكارثة.... ضلت هكذا تعاتب وتصرخ وتناجي وتتأمل في جدران صامتة ولكن كل ذرة منها تروي رواية...
خرجت من الكنيسة نظرت الى السماء فبللت خدها قطرة مطر مع ان الجو كان مشمسا..........
هناك في الاعالي كان يسوع يستمع....وسط السكون..سُمعت اصوات..نظر كان الاب وسيم والاب ثائر يتقدمون اليه ومعهم الاخرين...
وقفوا في حضرته وتكلم الاب وسيم...يارب مرة اخرى لااعرف ماذا اقول وكيف أشكرك؟ كيف نعبر؟ماذا نقول..بل ماذا عملنا لنستحق كل هذا النعيم..هذا الجمال الرائع الذي نحسه هذه الطبيعة الساحرة هذه الالوان البراقة وهذا الشعور العظيم بالحب والدفئ والحنان والسكينة...نحن في حضرتك..ماذا نقول اكثر....
لقد كنا نحلم بنعيمك ونتامل فيه ولكنك حققت حلمنا بلحظة واختصرت طريقا جهلنا اسراره
ابتي انت معي الان ماهذه الحلاوة.... منذ قليل صلينا في حضرة القديسين وترانيم الملائكة ورفقة امنا العذراء التي ترعانا ولم تتركنا لحظة...
الان عرفت معنى كلمة الابدية...فالحب هنا ابدي والسلام ابدي والفرح ابدي
ابتي اتينا اليوم ايضا نشكرك وهو بركة لي لانه دوري في التحدث
نظر يسوع اليه ونظر الى الارض فسقطت دمعة اخرى من عينيه كقطرة المطر....
واجابهم بابتسامة دافئة لانه لم يشأ ان يتكلم فيوقظ آدم الذي كان ينام هادئا في احضانه...........

نادين توما
السويد - اسكلستونا 


7
ألجدران النازفة (من وحي مذبحة كنيسة سيدة النجاة)

وقفت تتأمل في الجدران... آثار الرصاص...بقع الدماء...رائحة الأشلاء...
اغتص قلبها ورفعت عينها نحو السماء...سألت ...
اين كنت يايسوع عندما حصلت المذبحة؟ الم تسمع الصراخ..التوسلات..
لقد كانوا ضيوفك وجالسين في بيتك؟ أهكذا يكرم الضيف؟
ماذنب هؤلاء الابرياء ليقتلوا بهذه البشاعة في ذلك اليوم المبارك والمخصص لك..الم تقل في وصيتك احفظ يوم الرب وهم قد حفظوه...فماذا كان جزائهم؟ عوائل ابيدت..الطبيب والخريج والشاب والمتزوجة حديثا والاطفال والشيخ والكاهن....الكاهن الذي تباهت به امه وهو يرفع قربانه على المذبح لتتلقى جسده مقتولا هو واخيه..فيموتان بأحضانها وهي مصابة لاتستطيع التحرك....
وتلك الشابة الجميلة التي حملت طفلتها الرضيعة ورافقت زوجها وابنها ذي الثلاثة اعوام ليتباركوا بالقداس فخرجت فاقدة زوجها..ابنها..والدها..ماذا تبقى لديها؟وعلى من تحزن اكثر..ابنها فلذة كبدها ام زوجها حبيبها وشريكها ام والدها ..وكم تحب الابنة ابيها...مالذي سيعوضها؟؟؟
وغيرها من القصص المأساوية العديدة التي حدثت....
ضلت تردد..من اعاتب ومن يسمع ومن ينتقم ومن يجيب الاسئلة؟واي قلب يحتمل كل هذه الحسرات...
ارادت ان تبكي..تجمدت دموعها..فالدمع فقد خاصيته امام هكذا مأساة
التفتت فرأت صورة العذراء...فنادتها وانت يامريم الم تسمى الكنيسة باسمك..سيدة النجاة.. اين هي النجاة وكيف شكلها؟
هل يعتبر الاحياء ناجين؟؟ ترى كم مرة رددوا خلصينا يامريم خلصنا يايسوع وقت الكارثة.... ضلت هكذا تعاتب وتصرخ وتناجي وتتأمل في جدران صامتة ولكن كل ذرة منها تروي رواية...
خرجت من الكنيسة نظرت الى السماء فبللت خدها قطرة مطر مع ان الجو كان مشمسا..........
هناك في الاعالي كان يسوع يستمع....وسط السكون..سُمعت اصوات..نظر كان الاب وسيم والاب ثائر يتقدمون اليه ومعهم الاخرين...
وقفوا في حضرته وتكلم الاب وسيم...يارب مرة اخرى لااعرف ماذا اقول وكيف أشكرك؟ كيف نعبر؟ماذا نقول..بل ماذا عملنا لنستحق كل هذا النعيم..هذا الجمال الرائع الذي نحسه هذه الطبيعة الساحرة هذه الالوان البراقة وهذا الشعور العظيم بالحب والدفئ والحنان والسكينة...نحن في حضرتك..ماذا نقول اكثر....
لقد كنا نحلم بنعيمك ونتامل فيه ولكنك حققت حلمنا بلحظة واختصرت طريقا جهلنا اسراره
ابتي انت معي الان ماهذه الحلاوة.... منذ قليل صلينا في حضرة القديسين وترانيم الملائكة ورفقة امنا العذراء التي ترعانا ولم تتركنا لحظة...
الان عرفت معنى كلمة الابدية...فالحب هنا ابدي والسلام ابدي والفرح ابدي
ابتي اتينا اليوم ايضا نشكرك وهو بركة لي لانه دوري في التحدث
نظر يسوع اليه ونظر الى الارض فسقطت دمعة اخرى من عينيه كقطرة المطر....
واجابهم بابتسامة دافئة لانه لم يشأ ان يتكلم فيوقظ آدم الذي كان ينام هادئا في احضانه...........

نادين توما
السويد - اسكلستونا
 

8
 كان توديع الاب بول ربان في كنيسة مار ابرم صعبا جدا فلجنة الكنيسة تبكي, الشباب والشابات يبكون, الاخويات, حتى جدران الكنيسة لو نطقت لبكت فكل جزء فيها يعرف كم كان الاب العزيز حريص على كل تفصيلة ..

بعيوني الدامعة رايته يلملم اغراضه كتبه حقائبه اوراقه التي طبعها لنا في كل عيد ومناسبة دينية ليكن القداس منظما مرتبا مفهوما من الشعب لقد كان حريصا نشطا رغم عمره الذي تعدى الستين لايكل ولايمل من اداء عمله نهارا وحتى ليلا عندما كان يكتب التوصية والموعظة على الكومبيوتر والاجابات المطولة عن اي سؤال يطرح عليه ...ويؤدي خدمته حتى في اشد حالات مرضه وعندما كان بالكاد يخرج صوته  .

 في داخلي كان غضب وانزعاج من قرار المطرانية بشان تنقلات الكهنة الذي بسببه انتقل الاب بول من مدينتنا اسكلستونا الى مدينة يوتوبوري في جنوب السويد فالمطرانية ترى ان تنقل الكهنة هو لفائدة الشعب فالكاهن النشط ينشط الكنيسة الخاملة والكنيسة النشطة تنشط الكاهن الخامل . بالنسبة لي وقد عرفت الاب بول منذ صغري في كنيسة كركوك فان القرار صحيح نظريا ولكن عمليا الكاهن ليس موظف يقوم بواجبه بل انه عضو من العائلة يحل المشاكل الخاصة ويعمذ ويزوج ويناول ويدفن الموتى  انه معنا في كل مناسباتنا ليس من السهل ان نودعه والا فليتنقل المطران ايضا اذا كان الامر بهذه السهولة واذا كان القرار ليرضي الشعب  فالشعب لم يرضى عن يسوع البار فقام بصلبه فهل سيرضى عن الكاهن وهو بشر خطاء  . و من تذكر ابونا عندما تمرض لاكثر من شهر وظل يسعل  ويسخن متعبا مرهقامن ساعده؟ من  فكر ان يعد له حساء دافئا؟ بينما لو تاخر عن احدى مناسباتنا!! كم سنسمع من انتقاد وتجريح خالي من الضمير ....

 كالعادة حملت همومي وطرحتها على الاب  بول بحزن وانا اراه وبهذا العمر سيذهب الى مدينةجديدة و حياة جديدة... سالته الم تتعب ابونا؟  ..بهدوء اجابني وبكلمات قليلة .. نحن جند للرب ولهذه الرسالة قد كرسنا حياتنا..سمعت كلماته وانا اتذكر عدد من الكهنة ممن تركوا كهنوتهم بسبب مكان او شخص او...

كلمة واحدة تكرر صداها.... جند الرب...

 وداعا ايها الجندي الشيخ الشاب..حقا ان امثالك من صنع حقل الرب...

ابنة كنيستك
 نادين توما
 السويد ـ اسكلستونا

9
سلام المسيح...
الاعزاء اخوة الاب رغيد والتي انا اعتبر نفسي واحدة منكم....
الرب يبارك ايمانكم ووفائكم لابونا العزيز رغيد وثقوا انه يصلي لكم في السماء...
كلما اتذكر الاب الشهيد يتقد قلبي نارا ويؤنبني ضميري على اني مقصرة تجاهه وهذه حقيقة فمهما عملنا قليل له وللتوصية والامانة التي نحملها في اعناقنا عندما قال لاينسد بيت الله....ولايفتر ايمانكم في الغربة ...فكم هي رسالة ثقيلة في هذه الغربة ان نشع نور المسيح وحياته ونوصله الى كل من فقده او اهمله او نسيه....كم من محتاجين لتلك الابتسامة التي رسمت على وجه ابونا الشهيد حتى وهو يقتل ...كم من محتاجين للسلام الداخلي الذي اشعر به بكل جوارحي عندما استمع الى ترنيمته نعظمك في المدائح وبصوته.......
اعزائي وبالنسبة لمن ينتقدكم واخوية المكادي...فهذا شرف لكم وهذا هو الدليل على ان عملكم قد اثمر لانكم  قد اغضتم وقهرتم الشرير الذي بدأ يحاربكم عن طريق هذه الاتهامات مستغلا اناسا فارغين وانتم الادرى باتباع ابليس...
لقد ترك يسوع الملوك والقصور وذهب ليمر من امام ذلك المكدي ليفتح عينه الى حياة جديدة وعالم جديد جميل ونقي وسلام داخلي....ليتني كنت هو....
سوف اتصل بكم لتفعيل دور الاخوة في هذه المدينة...وسوف نستمر ولانكل
وسوف نحمل قضية تطويب الاب رغيد هدفا حتى يتحقق

اختكم دائما
نادين توما - اسكلستونا

10
الشماس العزيز يوسف جودي....وبالنسبة لردك....

الامنيات الاولى فعلا من السهل تحقيقها ولو في ظل الظروف الراهنة فأن من الصعب رؤية المكان الذي قتلوا فيه الشهداء وبما انه قريب من الكنيسة كما قلت فمن الممكن بناءه كمزار بدل كنيسة ليزوره الناس من كل مكان او يعمل ككنيسة صغيرة ملحقة بالكنيسة الكبيرة التي هي كنيسة الروح القدس مثلما موجد في لورد حيث ثلاث كنائس في مكان واحد لاني متاكدة كل التاكد ولي كل الثقة انه مكان مبارك ذلك المكان الذي غمر بدماء الابرياء الذي سقطوا فوقه...
وانا اتمنى كذلك ان تبنى كنيسة فوق المكان الذي وجد فيه المطران فرج رحو مقتولا وهذا ابسط تقدير لشهدائنا العظماء بالايمان ولتعريف العالم اجمع بتضحيتهم..
وبالنسبة للتطويب فهو موضوع مهم جدا بالنسبة لنا كعراقيين ان يكون لنا قديسين من هذا الزمن فيتقوى ايماننا بهم ونقتدي بشجاعتهم ونتعلم منهم كيف نواجه الصعوبات بابتسامة وبدون خوف وهذا الموضوع يحتاج متابعة من البطريركية وتعيين محامي يتابع القضية وسنكون كلنا اصوات تنادي بهذا الحق لشهدائنا الابرار وماضاع حق وراؤه مطالب
وشكرا لك اخي العزيز

نادين توما

11
تحية لهذه المرأة العراقية الاصيلة الشجاعة....كم احترمتُ موقفها وهي تقول رأيها بصدق وثقة غير خائفة امام اعلى سلطة في البلد الغير مستقر سياسيا بل في جميع المجالات...
لقد فعلت مالم يفعله الرجال ممن هم في مناصب اعلى منها فكل واحد حريص على مصلحته الشخصية فيرى الظلم والقتل والاضطهاد بأم عينه ويتعامى مبررا لكي لايفقد راتبه ام منصبه الذي لن يكون له سوى حفرة تحت الارض في عدالة الحياة....

هناء ادور...لقد اعطيت ل النعامات درسا بأن يخرجوا رأسهم من الارض ويقولوا الحق لخير هذا البلد العزيز وتطوره... كفى كلاما ووعود كاذبة ونظام مرتبك...
ليبدا تخطيط منتظم وليعمل كل شخص مستحق لمنصبه بالعدل فيتم بناء البلد واللحاق بباقي البلدان العامرة..كفى لقد تعب الشعب ومن حقه ان يعيش حرا ويمسح دمعته...لانه اراد الحياة ولابد ان يستجيب القدر

نادين توما - السويد

12
الذكرى الرابعة؟؟ غريب جدا! ايعقل انها الذكرى الرابعة!! اي اربع اعوام انقضت على تلك المذبحة؟ اذا لماذا بالنسبة هي الذكرى الاولى؟ لا بل وكأنها حدثت امس...لماذا مازلت اسمع صوت الاب رغيد وهو يكرز ..يتكلم...يمزح.....
اربعة اعوام مرت ايها الاب الحبيب بعد ان قتلك الغادرون لانك لم تريد ان ينسد بيت الله..لانك كنت مرحا , متفائلا وابتسامتك التي زينت وجهك وانت شهيد كانت تقتلهم....
اعلم ابتي ان حياتك سنكملها نحن ابناؤك وبناتك وسنحمل توصياتك لكل العالم....
اتمنى من جميع كنائسنا الكلدانية العزيزة ان تقوم بعمل قداديس وتذكار في ذكرى كل اب شهيد سقط على ارض العراق ودمه المسكوب هناك يشهد فيتذكر الشعب تضحيتهم وايمانهم فنتقوى بقوتهم ونقتدي بشجاعتهم...
ثلاث هي امنياتي ابتي ارجو منك ان تصلي من اجلي وانت في احضان الاب حتى احققها...
1- ان ازور ضريحك
2- ان ازور المكان الذي قتلت فيه والذي سكب فيه دمك..والذي اتمنى ان تبنى فوقه كنيسة تحمل اسمك مع اخوتك الشمامسة
3- ان يتم تطويبك ومن ثم اعلان قداستك في الساحة التي صليت فيها مرار وتعلق لك صورة كبيرة على جدرانها..وهذا هدف ستكلل الحياة له....
ابنة رعيتك
نادين توما
السويد

13
دخلت الكنيسة ..رايته واقفا ..كان يكرز عن نعمة الروح القدس وعندما اطال الكرازة وقف الشمامسة ليكملوا القداس بعد اعتقادهم انه سينتهي فعنفهم وصرخ الذي اقوله اهم من الذي ستقولوه..
بعد عدد من السنوات اذكر كل شئ وكأنه يحدث امام عيني علما اني عادة شديدة النسيان....

ابتي رغيد...لاينسد بيت الله كانت آخر كلماتك.. قلتها لانك تمنيت ان تكون كل كنائس العراق مفتوحة وعامرة بأبنائها...
ايام كثيرة مهمة في حياتي ولكني احيانا كثيرة لاأذكرها في يومها ...ولكن لماذا  اذكر يوم استشهادك قبل اسبوع من موعده؟؟ فتبدأ الذكريات.... عندما التقينا في المخيم وكيف كنت مرحا فرحا متفائلا مبتسما مازحا شابا مع الشباب وطفلا مع الاطفال وشيخا مع الكبار...وعندما يبدأ القداس تدع كل شئ جانبا وتدخل في روحانية عجيبة تجعل قلوبنا تصلي في احشائنا وعقولنا تتأمل وتصغي الى ارواحنا التي ترتوي من هذه النعمة...
انه شعور خاص لم يعرفه الا الذي عرفك ولي الشرف اني كنت واحدة منهم..ايام عديدة حاولت تذكر كم مرة التقيتك؟ وكلها لاتتجاوز اصابع اليد..ولكن عجبا من ذكراك التي حُفرت الى الابد.

ابتي الحبيب لقد كنت صافيا كالنبع جميلا كالزهر قويا كالجبل نقيا بريئا...آخر مرة التقيتك صدفة ولم اعرف ان القدر ارادني ان اودعك ..في ذكرى استشهادك اذكر دمك الطاهر الذي اختلط بدم شمامستك وظل يسيل على الارض التي انجبتك حتى غابت عنها الشمس..اذكر جسدك ملقى هناك في ظلمة النفس ولااحد يقترب...

لا لن ينسد بيت الله في قلوبنا وعدا يقطعه لك كل من ذرف دمعا تلك الليلة بل سنفتح بيت الله وننشر ايماننا بالمحبة حيثما نكون في الغربة ام في الوطن سوف نكمل حياتك فينا بأن نكون شعلة ايمان لغيرنا ونور لمن لايبصر ولسان حق لمن لاينطق... مهما كانت التحديات والعقبات فنقتدي بك عندما تحديت وواصلت خدمتك لمدينتك...

في ذكرى رحيلك...رغم انك دائما معي وابتسامتك ترافقني لتمسح دمعتي وتخفف شدتي ولكن الروح تشتاق لك في الثاني من حزيران ارسلت لتخبر الاب فراس بانك ستكمل دراستك في اوربا وفي الثالث منه كان الخبر الذي شل اعيننا ورفع رؤوسنا الى السماء وفيها العشرات من علامات الاستفهام التي لم تحل لحد الان...
 
ابتي الغالي....صلي لاجلنا وانت في احضان الآب وامنا مريم التي احببت فنرنم معك ترنيمتك ...نعظمك في المدائح... ياوالدة الاله

نادين توما
السويد - اسكلستونا

14

دخلت الكنيسة ..رايته واقفا ..كان يكرز عن نعمة الروح القدس وعندما اطال الكرازة وقف الشمامسة ليكملوا القداس بعد اعتقادهم انه سينتهي فعنفهم وصرخ الذي اقوله اهم من الذي ستقولوه..
بعد عدد من السنوات اذكر كل شئ وكأنه يحدث امام عيني علما اني عادة شديدة النسيان....

ابتي رغيد...لاينسد بيت الله كانت آخر كلماتك.. قلتها لانك تمنيت ان تكون كل كنائس العراق مفتوحة وعامرة بأبنائها...
ايام كثيرة مهمة في حياتي ولكني احيانا كثيرة لاأذكرها في يومها ...ولكن لماذا  اذكر يوم استشهادك قبل اسبوع من موعده؟؟ فتبدأ الذكريات.... عندما التقينا في المخيم وكيف كنت مرحا فرحا متفائلا مبتسما مازحا شابا مع الشباب وطفلا مع الاطفال وشيخا مع الكبار...وعندما يبدأ القداس تدع كل شئ جانبا وتدخل في روحانية عجيبة تجعل قلوبنا تصلي في احشائنا وعقولنا تتأمل وتصغي الى ارواحنا التي ترتوي من هذه النعمة...
انه شعور خاص لم يعرفه الا الذي عرفك ولي الشرف اني كنت واحدة منهم..ايام عديدة حاولت تذكر كم مرة التقيتك؟ وكلها لاتتجاوز اصابع اليد..ولكن عجبا من ذكراك التي حُفرت الى الابد.

ابتي الحبيب لقد كنت صافيا كالنبع جميلا كالزهر قويا كالجبل نقيا بريئا...آخر مرة التقيتك صدفة ولم اعرف ان القدر ارادني ان اودعك ..في ذكرى استشهادك اذكر دمك الطاهر الذي اختلط بدم شمامستك وظل يسيل على الارض التي انجبتك حتى غابت عنها الشمس..اذكر جسدك ملقى هناك في ظلمة النفس ولااحد يقترب...

لا لن ينسد بيت الله في قلوبنا وعدا يقطعه لك كل من ذرف دمعا تلك الليلة بل سنفتح بيت الله وننشر ايماننا بالمحبة حيثما نكون في الغربة ام في الوطن سوف نكمل حياتك فينا بأن نكون شعلة ايمان لغيرنا ونور لمن لايبصر ولسان حق لمن لاينطق... مهما كانت التحديات والعقبات فنقتدي بك عندما تحديت وواصلت خدمتك لمدينتك...

في ذكرى رحيلك...رغم انك دائما معي وابتسامتك ترافقني لتمسح دمعتي وتخفف شدتي ولكن الروح تشتاق لك في الثاني من حزيران ارسلت لتخبر الاب فراس بانك ستكمل دراستك في اوربا وفي الثالث منه كان الخبر الذي شل اعيننا ورفع رؤوسنا الى السماء وفيها العشرات من علامات الاستفهام التي لم تحل لحد الان...
 
ابتي الغالي....صلي لاجلنا وانت في احضان الآب وامنا مريم التي احببت فنرنم معك ترنيمتك ...نعظمك في المدائح... ياوالدة الاله

نادين توما
السويد - اسكلستونا

15
سلام معطر مع باقة مطرزة بأجمل الازهار.......

الاخ والاب العزيز تاور سركون....اتذكر مرة عندما كنا مجتمعين في بغداد ان احدى النساء قالت لامك العزيزة بني انك سوف تضعين تاج فوق راسك...تذكرت هذا الكلام وانا اقرا خبر حصولك على الماجستير فعلا انه الان قد تم وضع تاج فوق راس والديك وعائلتك ومن حقهم جميعا ان يفخروا بك....لقد كنت دائما مثابرا وحريصا على كنيستك ومستقبلك وتحصيلك العلمي انشاء الله يوم تحصل على الدكتوراه وانا متأكدة انك اهل لها...
عزيزي تاور ومعنى اسمك هو البرج انها ارادة الرب ان تخدم بعلمك وايمانك ابناء شعبنا المنتشرين في العالم فترفعهم الى برج المسيح الذي يعلو فوق كل مغريات الحياة الفانية ... اتمنى من كل قلبي من شبابنا ان يحذو حذوك ويقتدوا بك.....

الرب يباركك وسلام خاص للوالدة والعم العزيز سركون فعلا ربيتم وتعبتم وتعبكم لم يذهب سدى فالآن تتباهون وتفخرون بابنكم ويفخر معكم كل ابناء شعبكم  ......
اتمنى ان تشرفنا بالزيارة هذه المرة عندما تاتي الى السويد(هاي عليها عزومة ها)

نادين توما وانيس والاولاد
السويد - اسكلستونا

16
وشارك في مراسيم التشيع ممثل محافظ نينوى ومدير مكتب شكاوى المواطنين .......فعلا شئ مثير للاشمئزاز والتقيؤ...الظاهر المحافظ وممثله ادمن دموع الثكالى والارامل والايتام..
والله عار عليه ان يكون بمنصبه ويعجز ان يامن كم واحد مسيحي ممن تبقى من مسيحي موصل الدماء   ..
حقا ان معاني الرجولة والفروسية التي  افتخر بها العرب قد انقرضت وحلت محلها التشطر على الابرياء العزل من السلاح والذي تربوا وعاشوا  معهم في نفس تلك المدينة...
فليحلق كل رجل شاربه وينظم الى الحريم هذا ان رضت الحريم بذلك يااصحاب السلطة الحثالى....

نادين توما ـ السويد







17
ونحن نفخر بك وبقلمك ايها الصحفي الناجح......
وهذا مايجب ان يكون هدفنا جميعا من الان ..ان نكون متفقين في محاربة العنصرية التي تدمر العقول والاجساد والبلاد

نادين توما
اسكلستونا

18
دائما انا ضد كل من يتكلم عن الكهنة خاصة بعد ازدياد هذه الظاهرة في هذا الزمن فماان اجتمع اثنان الاويكون التكلم عن الكهنة ثالثهم فتراهم يسكنون ارقى البيوت ويستقلون احدث السيارات وكل هذا جيد اما اذا اشترى الكاهن المسكين سيارة حديثة تقوم الدنياولاتقعد متناسين ان الكاهن قد اختار ان يكون عمله وبمحض ارادته خدمة الناس وهو بهذا قد ضحى بابسط حقوقه وحريته في سبيل ابناء رعيته....
في الاسبوع الماضي كنت في زيارة لمجمع هيرون سيتي في ستوكهولم والمكان لمن لايعرف هو عبارة عن مجمع من ثلاث طوابق يحتوي على مطاعم والعاب الكترونية وبليارد وبوفلنك وغيرها من الالعاب الكثيرة المنتشرة هناك بالاضافة الى سينما ومحلات وغيرها..وبالصدفة التقيت هناك باحد الاباء الكهنة والذي كان برفقة شباب كنيسته فكانوا وكأنهم عائلة واحدة يلعبون ويضحكون من جانب ترى الامرفعلا شئ يفرح القلب ان يكون الكاهن قريب من ابناء رعيته وصديق لهم بدل ان يكون معزول عنهم ويلتقيهم فقط في الكنيسة ولكن من جانب آخر كان هناك بعض الملاحظات والتي من اجلها كتبت المقدمة فليس القصد ابدا اي تجريح او اساءة وانما هي تساؤلات فقط ......
الم يكن لدى ابونا عمل آخر اهم من الحضورالى مكان الالعاب هذا؟ مثلا ان يزور عائلة ومااكثر ابناء الرعية الذين لايعرفون من هو ال ابونا؟ان يذهب ليبحث عن شباب لايعرفون طريق الكنيسة؟ان يلتقي ويعزي امهات بائسات بسبب هجران ازواجهم وعصيان ابنائهم؟ان يزور مريض؟ ان يقرأ اكثر ويبحث فيطور نفسه ومعلوماته الدينية ليفيد كثير من الابناء المتعطشين للكلمة في اماكن مختلفة من السويد وليس فقط في منطقة رعيته كما يفعل الاباء الذين ياتون من العراق فتراهم يعقدون الندوات التثقيفية الروحية وفي اكثر من مدينة....
انها دعوة للكهنة الاعزاء ان يكثفوا نشاطاتهم فالحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون..دعوة لجعل باب الكنيسة مفتوحا كل اليوم فتمتلا بالنشاطات لكافة الاعمار والتوعية الدينية لمخاطر انتشرت كالطلاق والمخدرات والزنا والمال الحرام فالكنيسة هي حياة هي روح ومسؤولية الكاهن كيف ينمي هذه الروح لابناءه.

نادين توما
السويد
[/size]

19
لأنك الحب... علمنا ان نحب

عندما يسئ احدهم الينا فيشتمنا ويذمنا ...فنفكر بحقد لنرد عليه بغضب...علمنا ان نحب

عندما يغضبنا اطفالنا ويتصرفون عكس مانرغب ....فنؤنبهم ونعاتبهم...علمنا ان نحب

عندما تضيق الحياة بنا وتشتد العواصف في كل مكان نرتاده ...في الكنيسة.. البيت... العمل
نلتقي اشخاصا يختلفون معنا فنجادلهم لنقنعهم باننا على صواب وكل الاخرين خطا.....علمنا ان نحب

عندما يحصل موقف سوء تفاهم في العائلة كاحد المواقف العادية اليومية ولكنه يسبب الما وخصام وصراخ وفراق...
فيلتقي مدبرا الاسرة للتفاهم ولكن كل منهما قد وقف مسبقا في طريق مسدود.....علمنا ان نحب

من اجل ان ننموا في الايمان علمنا ان نحب
من اجل ان لاتفارقنا الابتسامة والقناعة علمنا ان نحب
من اجل ان نعمل ونثمر في مجتمعنا ونكون نورا لمن حولنا...علمنا ان نحب

ان نحب الاخر الذي يختلف عنا تماما...ان نسامحه اذا اساء الينا وان نعلمه وننصحه اذا عرفنا اكثر منه
فلنبدا يومنا بان نتعلم
كيف نحب....من يختلف معنا

نادين توما – السويد

20
بينما هي منهمكة في دراستها ظهرت صلاة الوردية على التلفاز ورافق تلاوة الاسرار عرض عدد من صورمتتالية للرب يسوع وهو يمشي ويعلم ثم يعذب ثم يصلب......
في داخلها قفزت العديد من الاسئلة...... سالت يسوع
ايها الشاب البسيط الفقير جئت قبل اكثر من الفي عام....علمت لثلاث اعوام...ولكنك غيرت العالم بذلك الوقت القصير؟ في عصرنا الحالي يوجد العديد من اشخاص قدموا اعمال مهمة لخير البشرية واعطوا تعاليمهم لسنوات عديدة ولكن ما ان طواهم الدهر بعد وفاتهم ...فباتوا علامة مشرقة ولكن منسية.....
اما انت ايها الشاب الملتحي فذكراك تتكرر كل يوم بل كل لحظة واقمت هذا الدين العظيم الذي آمن به الملوك والاغنياء والفقراء لقد غيرت الكرة الارضية وكم من عروش اهتزت ومن ممالك اندثرت بل انك غيرت عادات شعوب باكملها مثل قبائل الفايكنك السويدية .. علما انك لم تستعمل بحياتك اي سلاح.....
يايسوع ....ماسرك...من تكون...ماهو لغز تعليمك؟؟؟ ماكل هذا الجدل حولك وكل هذا التاثر بشخصك وكانك قد ظهرت الامس...نشأتك كانت نشاة بسيطة والحرفة التي امتهنتها هي حرفة عادية !!!
وبينما هي منغمرة في تساؤلاتها احاطها نور ساطع من جميع الاتجاهات ولوهلة رات الرب يسوع يقف امامها وينظر اليها... ابتسمت وبادرته باسالتها...
ماسرك؟ بماذا تفرق عن كل البشر الطيبين الآخرين الذين عرفناهم ولكنهم لم يتركوا اثرا كتأثيرك ولاحياة كحياتك....
كيف عشت؟ ساعدني ان افهم.. سر قوتك وتميزك ونهايتك المأساوية القاسية....
سر كل هذا الحب والتفاني لشخصك من قبل المحيطين بك....
ظل الرب ينظر اليها بحنان ويسمعها ثم ابتسم لها واشار بيده.....وقال....انا هو... واختفى
في لحظة تردد وارتباك ومحاولة فهم واستيعاب ماذا قال واين اشار وكيف اختفى....
 التفتت خلفها وعندها ارتعش جسدها وتجمدت اوصالها....
فعندما استدارت...
رات الاب رغيد واقفا..... يبتسم لها

في الذكرى الثالثة لاستشهاد الاب رغيد...اقول ابتي ان تضحيتك قد فتحت عيني مثل تلميذي عماوس لارى المسيح الحقيقي واسمع وافهم كلمته..وابتسامتك جعلت السماء تبتسم...ودماءك هناك جعلت لحياتي هدفا ان انتظر اليوم الذي فيه ازورها.....
احبك دائما وستبقى حيا في حياتي......مادام قلبي ينبض.....

ابنة رعيتك  نادين توما 3-6-2010
السويد - اسكلستونا

21
أدب / زئير الشيخ...
« في: 16:05 13/03/2010  »
هل صرخت...
 تالمت...
اجبرت على تجرع المادة السامة....
 كلمتهم وانت ترى الايادي الملطخة بدماء ابناءك اللذين قتلوا نفس الليلة
ام بدمعك الذي فاض حين كنت تذكر ابناءهم....عوائلهم.. اللذين فارقوا
هل اهانوك...ضربوك
ارادوا ان يغيروا ايمانك
وانت الذي نقلت بايمانك الجبال
كيف  يعبر الانسان عن غضبه عندما تخرس الكلمات
وسامحتهم....غفرت لهم....حاولت ان تهديهم
اي قوة هذه واي ايمان واي سر
هل كان الله في قلبك ام كنت انت في قلب الله ام كنتما معا واحد
ايها الشيخ المبارك...غير ايمانك ..لا...ادفع الفدية ..لا
فلتقتل اذن...لن اكون افضل من ربي والهي يسوع...وها حياتي منه وله اهبها
شجاعة اسد .. عظمة محبة...صلابة ايمان...ماذا يكتب القلم بوصفك
ثم تقتل وتدفن خارج الارض فجسدك يابى ان يفارق الحدباء التي احب
ويسجل الحدث ضد مجهول وتطوى الاوراق لكن جرحا مؤلما يمزق القلب
اه ايها الظلم.......
من يحقق العدالة ..من يعاقب المجرم...ومن يعالج الجرح....
وكيف تجف ارضا احمرت بالدماء
ما اصعب الكلام عندما يكون مجرد صدى
ابتي الحبيب المطران فرج رحو
بالرغم من ان لساني لايرجو سوى ان تشل كل يد اساءت اليك
الا ان قلبي يحس بنظراتك المعاتبة وانت الذي غفرت لهم وسامحتهم
فنلت القداسة استحقاقا واحظان الآب مكانا
فقوما احببت وساعدت وصليت لاجله... صار رمحا يطعنك
بينما كنت انت وابناءك تقفون هناك في دير ماربهنام ممسيكين الايادي ناظرين السماء
لتكسروا الصمت وتدوسوا الخوف فتسمعوا المعمورة صلاة ال ابانا وتطلبوا السلام والمحبة والفرح لوطن الجميع ...........
لذلك طرزت الشمس لكم تيجانا ذهبية تنور هاماتكم التي ارتفعت الى السماء..... فكل من يطلب صلاتكم وينظر وجهكم يرفع راسه........
اما الحدباء فهيهات لها ان تغير قدرا لاترى به سوى التراب

نادين توما
السويد _ اسكلستونا
   

22
المنبر الحر / زئير الشيخ.....
« في: 16:02 13/03/2010  »
هل صرخت...
 تالمت...
اجبرت على تجرع المادة السامة....
 كلمتهم وانت ترى الايادي الملطخة بدماء ابناءك اللذين قتلوا نفس الليلة
ام بدمعك الذي فاض حين كنت تذكر ابناءهم....عوائلهم.. اللذين فارقوا
هل اهانوك...ضربوك
ارادوا ان يغيروا ايمانك
وانت الذي نقلت بايمانك الجبال
كيف  يعبر الانسان عن غضبه عندما تخرس الكلمات
وسامحتهم....غفرت لهم....حاولت ان تهديهم
اي قوة هذه واي ايمان واي سر
هل كان الله في قلبك ام كنت انت في قلب الله ام كنتما معا واحد
ايها الشيخ المبارك...غير ايمانك ..لا...ادفع الفدية ..لا
فلتقتل اذن...لن اكون افضل من ربي والهي يسوع...وها حياتي منه وله اهبها
شجاعة اسد .. عظمة محبة...صلابة ايمان...ماذا يكتب القلم بوصفك
ثم تقتل وتدفن خارج الارض فجسدك يابى ان يفارق الحدباء التي احب
ويسجل الحدث ضد مجهول وتطوى الاوراق لكن جرحا مؤلما يمزق القلب
اه ايها الظلم.......
من يحقق العدالة ..من يعاقب المجرم...ومن يعالج الجرح....
وكيف تجف ارضا احمرت بالدماء
ما اصعب الكلام عندما يكون مجرد صدى
ابتي الحبيب المطران فرج رحو
بالرغم من ان لساني لايرجو سوى ان تشل كل يد اساءت اليك
الا ان قلبي يحس بنظراتك المعاتبة وانت الذي غفرت لهم وسامحتهم
فنلت القداسة استحقاقا واحظان الآب مكانا
فقوما احببت وساعدت وصليت لاجله... صار رمحا يطعنك
بينما كنت انت وابناءك تقفون هناك في دير ماربهنام ممسيكين الايادي ناظرين السماء
لتكسروا الصمت وتدوسوا الخوف فتسمعوا المعمورة صلاة ال ابانا وتطلبوا السلام والمحبة والفرح لوطن الجميع ...........
لذلك طرزت الشمس لكم تيجانا ذهبية تنور هاماتكم التي ارتفعت الى السماء..... فكل من يطلب صلاتكم وينظر وجهكم يرفع راسه........
اما الحدباء فهيهات لها ان تغير قدرا لاترى به سوى التراب

نادين توما
السويد _ اسكلستونا
   

23
أدب / رد: انا وقلمي....
« في: 00:02 15/11/2009  »
الاخت نوال....كلماتك المبدعة زادت قلمي ابداعا

الراهب..... دمت راهبا لحب قل وجوده في زمان حانت نهايته... ودمت بالف الف خير

الاخ منير...اعجبتني جملتك فياليت لمصداقيتك ياقلمي...وهنا ياتي سؤال اخر.... ترى من تكون ايها القلم.... عدو ام حبيب......صديق ام غريب.... ويبقى السؤال ويبقى الجواب... ويبقى القلم يخط مالانهاية من حكايات

الهمسة.... همسة حب اضافت لمسة حب الى قلبي فصرخ قلمي....ليرسم باقة ورد اهداها لاحلى همسة

شكرا لكم اعزائي
واشكر الرب ان كلماتي البسيطة قد اعجبتكم
دمتم
نادين

24
أدب / رد: انا وقلمي....
« في: 16:46 08/11/2009  »
سلام معطر.....

شكرا اخ امير على مرورك الجميل.......


نادين




25
أدب / انا وقلمي....
« في: 18:49 06/11/2009  »
جلست لاكتب
وقف امامي
ابتسمت له
رمقني بنظرة
ضحكت....غمز لي
تنهد....
كتب الحرف الاول من قصيدتي
عاتبته....خاصمني
جادلني
كتب الحرف الثاني
تركته.....ناداني
ناقشته.....اقنعني
اغضبني.........لكن ترك لي اختياري
ابتعد عني.....
لكني مقيدة به
لم يرد الفراق
ولكنه افضل من تقارب بعيد المسافات
سرنا معا
لمسته
فكتب الحرف الثالث والرابع والخامس....
انتهت القصيدة....باروع الكلمات
تحكي قصة عاشقين........بقلب واحد
انا وقلمي

بقلم نادين توما
السويد - اسكلستونا
061109

26
مايكل جاكسون ملك البوب والرقص والغناء له عدد لايحصى من السيديات والاغاني والمعجبين ووو....
لم يكن يعيش في بيت وانما في مدينة اختاراسمها بنفسه اما اولاده الذين اسمائهم هي الامير1 والامير2 وباريس كان يرفض مجرد ان يري وجههم الى العامة لذلك كانوا يضهرون مغطي الراس والوجه..ولم يكتفي بذلك فهو لم يرضى بشكله ايضا فعمل المئات من عمليات التجميل وتفتيح البشرة ليغير شكله الذي وهبه الله له....
 وبعد ان ملك كل شئ وعمل كل شئ واراد كل شئ....ماذا حصل؟؟ واين هو الآن؟
لقد غادر الدنيا وحيدا لايملك شئ تنقله سيارة اسعاف يتيمة الى المستشفى....تاركا خلفه اطفال صغار ايتام سوف يكملون حياتهم بدون اب بعد ان كانو يملكون الكثير....
هو الموت الذي ينهي الحياة فجأة فلا يعرف غني ام فقير.....
قد يكون الانسان غارقا في حياته فتراه يخطط لمستقبل اولاده ولرحلة الصيف ولتحسين وضعه المادي وشراء البيت والسيارة ووو.... فجأة ياتي زائرا غريبا ليغير كل المخططات ويضع مخططا واحدا لم يوضع له اي حساب الا وهو..الموت
عندما تتكلم هكذا قد تسمع اقوال مثل الله يستر..و بعيد الشر..و لاتفكر بالسئ...
الموضوع هنا لايدعي للتشائم ولكن لحظات للتفكير..ان كل شئ زائل..المال والغنى والجاه والثروة والسلطة..كلها تنتهي في لحظة
هل يعني ان لا اعمل شيئا؟؟لان كل شئ زائل؟...طبعا لا..ولكن المهم هو ان نعمل شيئا باقيا...شيئا يستحق التعب وله قيمة.... ولكن القيمة ليست في تقييمنا وحساباتنا فقط...
نعود الى الانجيل ونرى ماهو رأي الرب يسوع... نقرأ في مثل الغني الغبي لو12: 16 – 21
وضرب لهم مثلاً قائلاً إنسان غني أخصبت كورته ففكر في نفسه قائلاً ماذا أعمل لأن ليس لي موضع أجمع فيه أثماري وقال أعمل هذا أهدم مخازني وأبني أعظم وأجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي وأقول لنفسي يا نفس لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة استريحي وكلي واشربي وافرحي فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غني لله........
انها دعوة لنا ان نتأمل في حياتنا ...كيف نخطط لها ؟هل الله موجود؟اي نوع من الكنوز نجمع لنغتني؟
هل هو غنى لانفسنا ام لله..... هل اغنينا آخرين.... كم عددهم....

بقلم نادين توما
السويد - اسكلستونا

27
أدب / رد: رائحة عطره....
« في: 01:35 12/06/2009  »
مرحبا
الاخت رهام .... يسلم تمج انتي هم عزيزتي اشكركي

oneheart تابعت كلماتك الجميلة ورايت الحب يشع من كل حرف فيها.... ياريت كل الناس يعيشون حالة الحب اللذيذة فيسطرون من الكلمات اروعها ومن الاشعار اعظمها..... ككلماتك

اتمنى ان يرفرف الحب على حياة كل انسان في الارض

اختكم
نادين

28
لو كنت مكانك هل كنت ساضحي بتعب السنين وشهادة الهندسة الراقية لاختار الكهنوت

هل كنت ساترك المركز العالي والخدم واعطاء الاوامر والتحكم لاختار عملا عنوانه خدمة الناس

لو كنت مكانك هل كنت ساختار دراسة سنين عديدة اضافية ولغة اخرى فقط لاطور معلوماتي الدينية واللاهوتية

لو كنت مكانك هل كنت ساترك اوربا والحياة السهلة لاختار حياة بلدنا التي نغمتها القنابل ومستقبلها المقابر

لو كنت مكانك هل كنت لاترك حياة الشباب واللهو والشهوات مفضلا عليها نظرة محبة ولحظة تأمل في حظور رب المجد

لو كنت مكانك هل كنت ساخدم كنيستي وشعبي رغم التهديد والخوف والارهاب

هل كنت ساستمر في المحبة والعطاء وقوة الايمان رغم ترقب الموت حولك وتفجيرين لكنيستين نجيت منهما باعجوبة

لو كنت مكانك هل كنت ساجمع حولي هذا العدد من الشباب الذين يتنفسون انفاسك رغم رحيلك

هل كنت ساترك الاثر الذي تركت والذكرى التي نحتت

لو كنت مكانك هل كنت ساقول بكل شجاعة لاينسد بيت الله للذين جاؤوا لقتل ايمانك وصوتك

هل كنت لابشر عاليا باسم المسيح في الغربة واعيش مسيحيتي بالافعال لابالاقوال كما عشتها مبتسما للجلجلة

لو كنت مكانك هل كنت ساكسر كل الكرازات الروتينية المكررة كما كسرت قطعة الزجاج لتطبع محلها كلمة حب تعيش ابدا

لو كنت مكانك هل كنت ساموت وعلى وجهي رسمت ابتسامة عندما التقت نظراتك الاخيرة لتودع الكنيسة التي فديت

لو كنت مكانك......سؤال كررته لنفسي مرارا وفي الذكرى الثانية لاستشهادك اقول... ان مكانك لازال فارغا .......ليتني استطيع ان اكون مكانك...

ولكنه خلق ليكون لك وحدك....فتتوج فيه مع الملائكة والقديسين.....لن اقول رحمك الله لاني واثقة كالشمس انك حي في الملكوت.....

ولكني ارجو منك ان تصلي وتطلب لنا من رب السموات.....

ان نتجرأ ونكسر القيد ونحل مكانك.........


بقلم نادين توما
3-6-2009

29
أدب / رد: رائحة عطره....
« في: 13:49 04/06/2009  »
اشكركم اعزائي جميعا على مروركم الجميل وكلماتكم المشجعة والتي فعلا زادت الموضوع عطرا وتالقا...اتمنى ان يكون الحب توأمكم ........دائما

اختكم
نادين

30
لو كنت مكانك هل كنت ساضحي بتعب السنين وشهادة الهندسة الراقية لاختار الكهنوت

هل كنت ساترك المركز العالي والخدم واعطاء الاوامر والتحكم لاختار عملا عنوانه خدمة الناس

لو كنت مكانك هل كنت ساختار دراسة سنين عديدة اضافية ولغة اخرى فقط لاطور معلوماتي الدينية واللاهوتية

لو كنت مكانك هل كنت ساترك اوربا والحياة السهلة لاختار حياة بلدنا التي نغمتها القنابل ومستقبلها المقابر

لو كنت مكانك هل كنت لاترك حياة الشباب واللهو والشهوات مفضلا عليها نظرة محبة ولحظة تأمل في حظور رب المجد

لو كنت مكانك هل كنت ساخدم كنيستي وشعبي رغم التهديد والخوف والارهاب

هل كنت ساستمر في المحبة والعطاء وقوة الايمان رغم ترقب الموت حولك وتفجيرين لكنيستين نجيت منهما باعجوبة

لو كنت مكانك هل كنت ساجمع حولي هذا العدد من الشباب الذين يتنفسون انفاسك رغم رحيلك

هل كنت ساترك الاثر الذي تركت والذكرى التي نحتت

لو كنت مكانك هل كنت ساقول بكل شجاعة لاينسد بيت الله للذين جاؤوا لقتل ايمانك وصوتك

هل كنت لابشر عاليا باسم المسيح في الغربة واعيش مسيحيتي بالافعال لابالاقوال كما عشتها مبتسما للجلجلة

لو كنت مكانك هل كنت ساكسر كل الكرازات الروتينية المكررة كما كسرت قطعة الزجاج لتطبع محلها كلمة حب تعيش ابدا

لو كنت مكانك هل كنت ساموت وعلى وجهي رسمت ابتسامة عندما التقت نظراتك الاخيرة لتودع الكنيسة التي فديت

لو كنت مكانك......سؤال كررته لنفسي مرارا وفي الذكرى الثانية لاستشهادك اقول... ان مكانك لازال فارغا .......ليتني استطيع ان اكون مكانك...

ولكنه خلق ليكون لك وحدك....فتتوج فيه مع الملائكة والقديسين.....لن اقول رحمك الله لاني واثقة كالشمس انك حي في الملكوت.....

ولكني ارجو منك ان تصلي وتطلب لنا من رب السموات.....

ان نتجرأ ونكسر القيد ونحل مكانك.........


بقلم نادين توما
3-6-2009

31
أدب / رائحة عطره....
« في: 00:51 18/05/2009  »
وقفت تقلب بين الملابس في المتجر...الى انفاسها هبت نسمة خفيفة تحمل رائحة عطر لطالما ميزته...
انه عطره؟...همست لنفسها...نعم انه هو وهل اخطأ؟؟ حتى بعد مرور كل تلك السنين
ابتسمت قسمات وجهها...ترى كيف اصبح شكله ؟ هل شاخ؟ تغير؟
ظلت تتنقل بين اقسام المتجر الكبير واينما تذهب تشم ذلك العطر الجميل الذي احبته وميزته فقد كانت تشمه في كل مكان تواجد فيه فيخفق قلبها فرحا مبشرا بقدومه......
ماذا ساقول له وكيف ساقابله؟؟ ضلت تردد ...سقطت دمعة صغيرة من احدى عينيها...قد ابكي فقلبي لن يحتمل مشاعر لقاءه من جديد
هل ساحدثه وماذا ساقول له؟؟ لماذا افترقنا؟لماذا اختلفنا
ظلت تسال وتجيب وتبحث وتجول بنظرها......
من بعيد لمحته واقفا بين زجاجات العطر ...
ركضت قدماها تسبقهما روحها ....فيما ظل العقل يصرخ لها هيهات بالتعقل
اصبحت المسافة القصيرة وكانها ايام
واصبح الناس المتواجدين وكانهم شديد الزحام
اقتربت نحوه فتجلت انسام عطره...وضعت يدها مرتجفة متعرقة على كتفه
استدار نحوها........ ففتحت عينيها على وسعها
اسفة اعتقدتك شخصا اعرفه
انه عطر الزجاجة.. قالت وهي تنظر الى زجاجة العطر المفتوحة...مالذي سياتي به؟؟ كم انت ساذجة..انبت نفسها
ولكني متاكدة.......رددت حواسها   
خرجت من المتجر ..وعينيها تبتسم لعينيه..ولماضي من ذكريات حية..تبحث عنه ابدا وتعشقه ازلا
........
من بين احدى غرف التجريب في المتجر
خرج ...
وكانه سمع صوتا يناديه
او لمح طيفا... ميز عطره

بقلم نادين توما
السويد _ اسكلستونا

32
المنبر الحر / المسيح يقوم مرتين!!
« في: 01:55 21/04/2009  »
قام المسيح..وقف يتبادل التهاني مع الاهل والاصدقاء وبالصدفة التقى بصديق قديم فساله عن التجمع فاجابه بفخر انه عيد قيامة السيد المسيح من الاموات وشرح له قليلا عن تضحية المسيح على الصليب.. فهناه الصديق ثم ودعه على ان يلتقيا في الاسبوع المقبل لتذكر ايامهم الماضية........
في الاسبوع التالي التقيا في المكان المختار وبينما هما يتبادلان التحية خرج جمع كبير من كنيسة مجاورة وكان الجميع فرحين مسرورين فساله الصديق عن سر التجمع فاجابه هذه المرة ولكن بغصة انه عيدهم عيد قيامة السيد المسيح ..... فساله الصديق مستغربا...
هو المسيح كم مرة مات وكم مرة قام؟؟
تمر في حياتنا العديد من المناسبات قد نحتفل ببعضها في نفس اليوم او نؤجل الاحتفال الى يوم آخر كالعطلة او نكرر الاحتفال مثلا في عيد ميلاد الاطفال ليكون مرة للاطفال فقط ومرة مع الكبار .....وهكذا فاننا نحتفل بالطريقة التي تلائمنا...
ولكن ان نقوم بصلب انسان وهو المسيح ونتذكر كل آلامه ومن ثم نفرح بقيامته لنكرر بعد اسبوع فقط نفس تسلسل الاحداث لهو شئ سئ بكل معاني الكلمات..... كم مرة مات المسيح؟ وكم مرة قام؟ هل يجوز ان يموت انسان ويقوم اليوم ليفعل الشئ نفسه بعد اسبوع؟؟؟؟؟؟
 كيف فكر رؤساء الكنيسة عندما فعلوا وقرروا هذه الاهانة الكبرى لعظمة التضحية التي قدمها المسيح الرب على الصليب....وماهو السبب؟؟ التواريخ؟ الاختلاف في الراي؟ ام المناصب؟؟
لقد امتلا الاناء لابل بدا ينضح.. وقد وصلنا نحن المسيحين وفي هذا العصر عصر الانترنيت والاختراعات المتطورة الى مرحلة النضوج الفكري والروحي ...
ولم نعد نرضى ابدا بهذه التواريخ الميتة التي تهين جوهر ايماننا وتضحية ربنا والتي تفرق حتى العائلة الواحدة.....كما وان عقلنا لم يعد يقتنع بالحجج الواهية عن عدم القدرة على توحيد الاعياد.........
لذلك فقد جاء اواننا نحن الشعب ابناء الكنيسة وابناء المسيح ان نقرر فنختار يوما لنحتفل به جميعا بعيد القيامة المجيد حتى لو لم يقبل به رؤساء الكنيسة.... وحتى لو كان تاريخ هذا اليوم غير مناسب فانه سيصبح مناسبا وسيباركه الرب لان نعمته ستكون بالجماعة فالرب قال كلما اجتمع اثنين وثلاثة باسمي اكون انا بينهم فكيف لو اجتمعت كل الطوائف...حتى ان فرحة العيد ستصبح اقوى واعظم.......
لقد جاء وقتنا نحن الشعب ان يكون لنا دور في ان نقرر وبطريقة ديمقراطية من نختار ليكون مطراننا وبطريركنا ..فنحن ادرى بمن يصلح لخدمتنا....

بقلم نادين توما
السويد_ اسكلستونا

33
موصل ياقاتلة الانبياء؟؟

ماذا اقول وماذا اكتب.... اهذه هي الموصل الجميلة التي عشنا فيها وزرناها وتمتعنا بجمالها... وجمال ماركوركيس والنبي يونس وكلاهما يحتضنان ابناءهما سويا مسيحيين كانو ام مسلمين....ليس لدي سوى هذه الكلمات التي نشرتها قبل ايام في عنكاوة داعية من الرب وعذراء الطهرة ان تحفظ ابناءها من المسيحيين المتبقين فهم امانة بيدك يارب........

موصل يا قاتلة الانبياء؟؟؟
الم تشبعي بعد
الم ترتوي بعد
لقد اتخمتِ من الجثث
وفضتِ بالدماء
الايكفيكِ افتراسا... ايتها الحدباء
اين ربيعيكي اللذين جال خبرهما في كل الأرجاء
اهما ربيعين ام فقط سواد شتاء
ياقاتلة الانبياء اما تخافين السماء
اليوم انت قوية ومسلحة ولكن غدا تحت الثراء
اين تهربين من دماء الابرياء
اين تختبئين من نظرات الثكلاء
الاتخشي اله عادل لاينسى الاتقياء
مابالكِ ملأكِ الشر فعميت عن التمييز بين الابناء
هل يختار الشخص الآباء
لقد ولدوا كلهم على ارضك وشربوا مائكِ
احبوكِ وضحوا من اجلكِ بكل وفاء
فهل تميز الام بين الابناء
فاعلمي انهم قد اصبحوا قديسين في العلاء
وبالرغم من انكي تفترسين المسيحين كل فجر و مساء
الا انهم سيظلون شوكتكِ وغصتكِ في كل شهقة هواء
تظل تنزف حتى يزدل الستار عن فصول العناء
فشعب كانوا ولم تكوني
سيظلون في الارض حتى تفني ياام البخلاء

بقلم نادين توما
السويد _ اسكلستونا

34
مرحبا
اشكركم جميعا على الردود الجميلة والمشجعة..........
في هذا الزمن لم يتبقى لنا غير الكلمات...نصف فيها احزاننا...نضع فيها الحلول لمشاكلنا...نعبر فيها عن ظلمنا ومآسينا ....حتى اننا نتحسر ونبكي من خلالها
كل امنياتنا...ان تكون لهذه الكلمات صدى في الواقع..........
فيسمع انيننا.... ويسمع تنهدنا

نادين

35
أدب / موصل ياقاتلة الانبياء ؟؟
« في: 03:56 05/10/2008  »
الم تشبعي بعد
الم ترتوي بعد
لقد اتخمتِ من الجثث
وفضتِ بالدماء
الايكفيكِ افتراسا... ايتها الحدباء
اين ربيعيكي اللذين جال خبرهما في كل الأرجاء
اهما ربيعين ام فقط سواد شتاء
ياقاتلة الانبياء اما تخافين السماء
اليوم انت قوية ومسلحة ولكن غدا تحت الثراء
اين تهربين من دماء الابرياء
اين تختبئين من نظرات الثكلاء
الاتخشي اله عادل لاينسى الاتقياء
مابالكِ ملأكِ الشر فعميت عن التمييز بين الابناء
هل يختار الشخص الآباء
لقد ولدوا كلهم على ارضك وشربوا مائكِ
احبوكِ وضحوا من اجلكِ بكل وفاء
فهل تميز الام بين الابناء
فاعلمي انهم قد اصبحوا قديسين في العلاء
وبالرغم من انكي تفترسين المسيحين كل فجر و مساء
الا انهم سيظلون شوكتكِ وغصتكِ في كل شهقة هواء
تظل تنزف حتى يزدل الستار عن فصول العناء
فشعب كانوا ولم تكوني
سيظلون في الارض حتى تفني ياام البخلاء

بقلم نادين توما
السويد _ اسكلستونا

36

شكرا لكل الاخوة المشاركين في الحوار حقيقة اني استفدت من كلماتكم.....وخاصة شباب الموصل والذي احترم شجاعتهم ومشاركتهم جدا ...وبصراحة اقول لو كنت انا مكانهم لما استطعت لا الكتابة ولا الرد لاني ساكون وقتها خائفة طبعا لا احد يقرا وتصير مشكلة؟؟؟فانا الان في بلد امن واكتب بحرية وليس لدي اي قريب في الوطن...
 هل انا جبانة فاخاف على حياتي؟؟؟
 قد اكون شجاعة ولا اخاف على حياتي حتى لو ذهبت في سبيل القضية التي ادافع عنها؟؟ولكن...
 الا تعني حياتي شيئا بالنسبة لاخرين.... اولادي... زوجي....امي.....ابي .....اختي وغيرهم!!!
 ترى كم سيسبب موتي الما وحزنا ودما لمن هم حولي..... يا اخواني هل فكرتم في اطفال الشهداء وكيف سيتربون بدون اب وكم يعني هذا من صعوبة في الحياة وحسرة وماساة.....
هل طريق المسيح هو الم فقط؟؟ الم يكن طريق المسيح دائما المحبة والفرح والسلام؟ متى نتعلم ان نكون حكماء كالحيات لا فقط ودعاء كالحمام.....مسيحنا ابدا لم يكن جبان فالشخص الذي مسك سوطه وكسر الموائد في الهيكل وصرخ وطرد كل الضالين الموجودين فيه ...هو شخص قوي بل وعظيم جدا
اخوتي الاعزاء صدقوني كفى نتحجج بان المسيح كان مسالم فنغطي ضعفنا به والمشكلة ان المسالة ليس لها علاقة اصلا لا بالمسيح ولا بالمسيحيين فاصل المسالة سياسي ومن اجل حفنة من الدولارات
قديما كان الرسل ينشرون الديانة المسيحية في عموم الارض فكانو يواجهون مقاومة لايقافهم عن نشر الدين المسيحي فمن كان مؤمن بعقيدته كان يذبح ويقتل نفسه فداء للمسيح لذلك اصبحو قديسين عظماء مشهود لهم في كل الارض ولكن الان
مجموعة من الارهابيين المجرمين واللصوص الذين يريدون ان يسرقو او يتحججو بطرد المستعمر من البلاد فيقومون بخطف من يروه امامهم لكي يحصلو على النقود والدليل ان الميتين هم من جميع الطوائف فلماذا ازهق حياتي واحرم احبائي وافني علمي فاقتل نفسي ومن اجل من؟؟؟؟؟؟؟
هل خلقنا الله لكي نموت بحجة اننا ابناؤه ونسير على دربه؟؟؟ماهذا الكلام الغير مقنع اطلاقا
اخوتي صدقوني اني حتى الان لااستطيع رؤية صورة الاب رغيد اكثر من بضعة ثواني..... احزن وابكي وانفجر غيضا..... لتاتي الاخبار بعد فترة بان المطران فرج قد لاقى نفس المصير.....
لانريد موت لانريد ان نفقد كاهنا اخر مثقفا دارس وفاهم ومسالم .....لا..لا .والف لا
حان الوقت لوقف هذه المساة عمليا واتمنى من جميع الكهنة ورؤساء الكنيسة في العراق ان يفكرو بطريقة اخرى فيحافظو على حياتهم وحياة ابناءهم التي وهبها المسيح لهم لكي يثمرو  60 و70 ويزيدوا اكثر....واكثر
..[/color]

اختكم نادين

37

جلست اتابع مراسم العزاء التي جرت للمطران فرج رحو  في الكنيسة وكنت في اغلب الوقت متماسكة اشاهد بصمت ..غاضبة وحزينة .
حتى وصل القداس مرحلة ان يحمل الشمامسة والكهنة النعش ليطرقوه بارجاء الكنيسة...... وهناك تفجرت في عيني الدموع المنهمرة مثل المطر الغزير بدون توقف عندما رايت كهنة الموصل المتبقين وهم يهمون بحمل النعش بل ويتسارعون  لذلك ...
دموعي لم يكن لديها الا سؤال واحد ترى من منكم سيكون التالي؟؟؟
ولماذا اصلا يوجد تالي؟؟؟ الجواب
 اكيد يوجد لان الوضع لن يتغير... وشعبنا ضعيف ومسالم.. ومسيرة الارهاب مستمرة.... طيب ماهو العمل؟
 هل انتظر الى ان ياتي الدور علي فاموت والتحق بالاب رغيد والمطران رحو ومجموعة الشباب التي تذهب اثناء الاغتيال؟؟؟
 ثمة من يقول نعم فليبقى الكهنة من اجل المسيحية...؟؟؟
 اي مسيحية هذه لااعلم.... وهل تقول المسيحية لاحد اذهب وانتحر؟ اليس الافضل لهؤلاء الكهنة الذين ماتوأ ان كانو يعطون علمهم لالاف من ابناء شعبنا المسيحي المحتاج هنا في المهجر؟؟ اعطي ابسط مثال مدينة فلندة والتي لدي فيها اقرباء اصبح عمر اولادهم اربعة عشر سنة وهم لايعرفون ماهو القداس الكلداني...
الاف من الناس والشباب والاطفال وفي اكثر من دولة بلا كاهن ولا كنيسة ولا قربان ولا عماذ ولاتناول ولا  يوم احد اصلا....
صحيح ان الشعب هناك في الموصل يحتاج الى راعي فيتقوون به ولكن اذا قتل هذا الكاهن بلحظة فكم ضعف وخوف وفراغ وخيبة امل سوف يسبب لهم؟؟
 اليس الافضل لهم ان يصلو في بيوتهم في هذه الفترة الموقتة بدل من الذهاب الى الكنيسة والموت هناك....او الذهاب الى كرمليس مثلا اذا ارادو حضور القداس مرة او مرتين بالشهر .الا يذهبون اليها لحضور الجنازات؟؟؟
 مثلما يحدث هنا في كثير من المدن السويدية التي ليس لديها كاهن فتقيم القداس مرة او مرتين حسب ظروف الكاهن برغم استقرار الوضع هنا...

الخوف من الموت ليس عيب والموضوع لايتعلق بالجهاد من اجل المسيحية فالمجرمون هنا لايقتلون ويخطفون من اجل عدم نشر المسيحية فالمسيحية قد انتشرت في كل الارض وانتهى... بل هم يخطفون من اجل مبلغ من المال الذي اعمى قلوبهم... فلماذا لانتعامل مع الموضوع بذكاء اكثر..
لماذا اواجه الموت واقتل نفسي وفي سبيل من؟؟؟واذا مت الم اساعد الارهاب والمجرمين في عملهم .... بان قتلوا كهنتنا وحرمونا من نحب
يجب على كل قس او شخص مهدد ان يخلص نفسه فيخدم اخرين كثيرين محتاجين....في مكان اكثر امانا فيتحركون بحرية ويفعلون خدمتهم للرب
.لو سال احد الكهنة الميتين يسوع فيقول انا ساموت من اجلك الم يقول لهم لماذا ؟؟ خلص نفسك من اجلي فانا احبك؟؟
سمعت احد الكهنة يقول اني اذهب الى القداس كل صباح ولكن في كل ركن من الطريق اتوقع ان اجد شخص سيقتلني؟؟؟ اذن لماذا تذهب؟؟ اليس هذا انتحارا وليس جهادا.... ماذا ستستفاد المسيحية من شخص ميت؟؟؟ سيكون قديس.. نعم ولكن اذا عاش واهدى ضالين سيكون قديس ايضا..
 اذا فلافكر ككاهن بذكاء كيف ارعى شعبي واحافظ على حياتي في هذا الوقت الحرج؟؟؟
اما ان ابقى فاطلب حماية كاملة من الحكومة او الامريكان لي ولابناء شعبي فحياتهم مهمة بالنسبة لي وانا مهدد ..مثلما يفعل اغلب اصحاب السلطة في البلد فيمارسون اعمالهم فلا يتجرا احد على التقرب منهم وحتى اذا تقرب فيفكر الف مرة قبل ان يعمل شيئا... لا ان تاتي عصابة مجرمة فتخطف كاهن بدرجة رئيس اساقفة ولايحميه الا اثنين بمسدسين مقابل عشرات الاشخاص والاسلحة الرشاشة....
او ان ارحل عن المناطق الساخنة الى اخرى اكثر امانا فاخدم اخرين الى حين اسنقرار الوضع...فقد يكون الناس هناك متعبين روحيا رغم استقرارالوضع ومحتاجين كاهن اكثر من اهل الموصل مثلا المتعزين بايمانهم ..فليس شرط ان ينعم الشخص بالسلام الداخلي حتى لو عاش وضعا مستقرا...
فلنتكلم ولنعلي الصوت عاليا فنحن دعاة سلام نعم ولكن ابدا لسنا جبناء  وابدا لم يكن مسيحنا ضعيف..ونحن لدينا حق في هذه الارض...وطوبى لمن لايضيع حقه

نادين توما
السويد _ اسكلستونا

صفحات: [1]