1
المنبر الحر / مهرجان الجوقات في السويد لهذا العام ماذا قال؟
« في: 02:20 19/10/2013 »
دقت الساعة السادسة والنصف صباحا ولكن اليوم سبت؟ تكاسلتٌ واردت ان اكمل النوم ولكني غيرت رأيي والتحقت بباقي الشباب في رحلة من اسكلستونا الى تومبا.
توالت العروض جوقة ترنم نشيد موطني بكلمات جديدة جميلة وجوقة وصل عدد العازفين فيها الى سبع اشخاص يعزفون على سبع الات مختلفة وجوقة عدد افرادها قليل ولكن صوتها مسموع من السماء..التراتيل كانت باللغة العربية والكلدانية والسريانية وبأداء رائع من شباب لايطلبون غير رضا الرب.
الاخويات المشاركة وبعض الجوقات قدموا لنا مشاهد تمثيلية تحمل فكرة ورسالة فمنهم من تكلم عن الفرق بين تصرف الابناء في السويد عندما يختارون ترك والديهم للعيش بحرية وبين ابناء عائلة عراقية يتحدون ظروفهم الصعبة ويذهبون للكنيسة ويطيعون الوالدين عندما يدخل الارهابيين ويقتلونهم فيبقى فرد منهم يبحث عن اهله الذين فقدهم بلحظة حقيقة لقد كان المشهد مؤثرا جعلني أبكي بدموع غزيرة...ثم تلاه مشهد اخر تحدث عن القناعة وكيف اراد احد الرجال ان يتحول الى امرأة لان حياتها برأيه سهلة حتى حوله الملاك وعندها كره حياته وندم واراد ان يرجع رجلا مرة اخرى..مشهد اخر تحدث عن اخوان اثنين احدهما صالح والاخر طالح ومشهد تحدث عن ابن وابنة عاقة وكيف يتركون والديهم ويعيدون اليهم مثل قصة الابن الضال.
هذه المشاهد كتبها الشباب وتدربوا على تمثيلها واخراجها مثلما تدربوا لاشهر على اداء التراتيل. احدى الاخويات قدمت لنا فيديو كليب عن الخطيئة وتوبة البشر وكان العرض صامت مع الموسيقى وبصور متحركة ملونة تعرض على عارضة فكرة رائعة اعجبتني واثرت بي كثيرا.
منذ بداية المهرجان وانا اتسائل عن منظمه ولكن لم يجبني أحد فالكل مشغول هنا من ينظم المسرح وهناك من يحضر الطعام ومن ينظف المكان وتنسيق الصوت وتصليح العطلات مباشرة لحظة حصولها وتجهيز المسرح بكل طواعية ومحبة رغم ان اليوم عطلة وكثيرون غيرهم يقضونه في النوم والراحة.
لقد قال المهرجان كلمته هذه السنة...
قال ان هذه هي الكنيسة هي فرح هي صدق وتعاون وعمل مشترك وحياة بدون منظم ومسؤول فالكل هنا خدام ومنظمين..قال هنا في المهجر يوجد شباب غيورين على كنيستهم وتراثهم المسيحي..وهم هؤلاء الشباب الذين قضوا يوما كاملا في تعظيم الرب لم يفكروا باي لغة يرنموا لقناعتهم بأن الرب يفهم كل اللغات لم يقضوا يومهم بالبقاء في المنازل الدافئة وتسطير المواضيع تلو الاخرى لخدمة الكنيسة وهي ملفوفة بسم قاتل تفرق لاتجمع تهدم لاتبني..فالوحدة والوطنية والقومية ليست كلمات فارغة يسطرها عاطلين عن العمل...بل الوحدة هي في الحقيقة التي رأيناها بأم اعيننا في مهرجان الجوقات لهذه السنة. أحبائي شباب وشابات المهرجان شكرا لانكم سقيتم كل روح جافة ..ورويتم كل نفس عطشى بطيبتكم وبساطتكم.
امنية اخيرة..اتمنى ان يتم دعم اكثر للمهرجان من قبل المسؤولين فيصبح على مستوى كل اوربا تشارك فيه الاعمال الفائزة من كل دولة..ولو ان في هذه السنة لم يكن هناك فائز اول لان الجميع فازوا في ارضاء الرب الذي اقسم ان بعض الزخات الخفيفة كانت دموع فرحه...
نادين توما
السويد - اسكلستونا
توالت العروض جوقة ترنم نشيد موطني بكلمات جديدة جميلة وجوقة وصل عدد العازفين فيها الى سبع اشخاص يعزفون على سبع الات مختلفة وجوقة عدد افرادها قليل ولكن صوتها مسموع من السماء..التراتيل كانت باللغة العربية والكلدانية والسريانية وبأداء رائع من شباب لايطلبون غير رضا الرب.
الاخويات المشاركة وبعض الجوقات قدموا لنا مشاهد تمثيلية تحمل فكرة ورسالة فمنهم من تكلم عن الفرق بين تصرف الابناء في السويد عندما يختارون ترك والديهم للعيش بحرية وبين ابناء عائلة عراقية يتحدون ظروفهم الصعبة ويذهبون للكنيسة ويطيعون الوالدين عندما يدخل الارهابيين ويقتلونهم فيبقى فرد منهم يبحث عن اهله الذين فقدهم بلحظة حقيقة لقد كان المشهد مؤثرا جعلني أبكي بدموع غزيرة...ثم تلاه مشهد اخر تحدث عن القناعة وكيف اراد احد الرجال ان يتحول الى امرأة لان حياتها برأيه سهلة حتى حوله الملاك وعندها كره حياته وندم واراد ان يرجع رجلا مرة اخرى..مشهد اخر تحدث عن اخوان اثنين احدهما صالح والاخر طالح ومشهد تحدث عن ابن وابنة عاقة وكيف يتركون والديهم ويعيدون اليهم مثل قصة الابن الضال.
هذه المشاهد كتبها الشباب وتدربوا على تمثيلها واخراجها مثلما تدربوا لاشهر على اداء التراتيل. احدى الاخويات قدمت لنا فيديو كليب عن الخطيئة وتوبة البشر وكان العرض صامت مع الموسيقى وبصور متحركة ملونة تعرض على عارضة فكرة رائعة اعجبتني واثرت بي كثيرا.
منذ بداية المهرجان وانا اتسائل عن منظمه ولكن لم يجبني أحد فالكل مشغول هنا من ينظم المسرح وهناك من يحضر الطعام ومن ينظف المكان وتنسيق الصوت وتصليح العطلات مباشرة لحظة حصولها وتجهيز المسرح بكل طواعية ومحبة رغم ان اليوم عطلة وكثيرون غيرهم يقضونه في النوم والراحة.
لقد قال المهرجان كلمته هذه السنة...
قال ان هذه هي الكنيسة هي فرح هي صدق وتعاون وعمل مشترك وحياة بدون منظم ومسؤول فالكل هنا خدام ومنظمين..قال هنا في المهجر يوجد شباب غيورين على كنيستهم وتراثهم المسيحي..وهم هؤلاء الشباب الذين قضوا يوما كاملا في تعظيم الرب لم يفكروا باي لغة يرنموا لقناعتهم بأن الرب يفهم كل اللغات لم يقضوا يومهم بالبقاء في المنازل الدافئة وتسطير المواضيع تلو الاخرى لخدمة الكنيسة وهي ملفوفة بسم قاتل تفرق لاتجمع تهدم لاتبني..فالوحدة والوطنية والقومية ليست كلمات فارغة يسطرها عاطلين عن العمل...بل الوحدة هي في الحقيقة التي رأيناها بأم اعيننا في مهرجان الجوقات لهذه السنة. أحبائي شباب وشابات المهرجان شكرا لانكم سقيتم كل روح جافة ..ورويتم كل نفس عطشى بطيبتكم وبساطتكم.
امنية اخيرة..اتمنى ان يتم دعم اكثر للمهرجان من قبل المسؤولين فيصبح على مستوى كل اوربا تشارك فيه الاعمال الفائزة من كل دولة..ولو ان في هذه السنة لم يكن هناك فائز اول لان الجميع فازوا في ارضاء الرب الذي اقسم ان بعض الزخات الخفيفة كانت دموع فرحه...
نادين توما
السويد - اسكلستونا