1
المنبر الحر / تبالغ في الكلام كثيرا
« في: 02:11 19/01/2024 »تبالغ في الكلام كثيرا
وليد حنا بيداويد
كوبنهاكن
تعريف المبالغة انه تجاوز الحد فيه او مبالغة في المديح تارة او مبالغة بتقصد تشويه صورة الاخرين والانتقاص من قيمتهم والتشكيك بتاريخهم وماضيهم ، هؤلاء الذين يتسمون بصفة المبالغة هم مرضى نفسانين يعانون العزلة ويحاولون التخلص منها عبر ممارسة التقية والمبالغة في تضخيم الامور او لبغض في نفسه يحاول التخلص عبر ممارسة المبالغة والتعظيم، او لتعجرفه فيفحش في الكلام فيكون فاسدا لا يصلح.
وتعتبر المبالغة على العموم احد انواع التقية بالاضافة الى ما تم ذكرها اعلاه.
من المعلوم انه لايوجد في الكتب التاريخية والتراثية تسمية السريان وهذه التسمية وجدت دخيلة عن الكتب الدينية والتاريخية ودخلت وبرزت اكثر ووجدت لها مكانه في ادبيات شعبنا في بداية السبعينيات في القرن المنصرم عندما شرعت حكومة احمد حسن البكر قانون منح الحقوق الثقافية للاقليات القومية ومنهم الكورد والاشوريين السريان الكلدان والتركمان والارمن.
وسمح لهم ايضا رسميا بتدريسها في المدارس والمعاهد والجامعات وتاسيس النوادي الثقافية والفرق الفنية واصدار مطبوعات بلغة الأم وسمح لهم بفتح اقسام لهم في الاذاعة والتلفزيون.
قبل تشريع واصدار القانون كانت طلبت الحكومة من مثقفي شعبنا الكلدان والسريان والاشوريين توحيد موقفهم على تسمية واحدة يتم اعلانها في البيان.
فتم الاتفاق ان تكون التسمية (السريانية) لتجمعنا نحن المكونات الثلاث. وصدر البيان الرسمي يحمل الناطقين بالسريانية.
في حقيقة الواقع لا يوجد في التاريخ ولم تذكر لنا مصادرها التاريخية انه كانت هناك دولة او امبراطورية اوحضارة باسم( السريان) خلا ذكر لهم انهم اقوام وعشائر صغيرة والسريان هم اقوام اشورية خضعوا لسلطة امبراطوريتها لقرون طويلة سكنوا غرب الفرات فاكتسبوا هذه التسمية وفي سوريا كانوا ولا يزالون انهم اقوام صغيرة وعشائر ولم يقيموا دوله وامبراطورية ودخلوا المسيحية في بداية انتشارها.
في العهد القديم من الكتاب المقدس جاء ذكر لهم مرة او مرتيين.
في المواقع الاثرية في العراق عدا موقع الحضر ليس هناك ذكر لهم ولم تكتشف رقعة طينية واحدة تشير اليهم مثلما لم يتم ذكرهم بشكل مستقل عن الاشورية والكلدانية في المكتشفات الموجودة في المتاحف العراقية والعالمية ولم يكتب الباحثون عن السريانية بشكل مستقل عن باقي مكونات الامبراطوريتين البابلية والاشورية؟ لذلك انهم كانوا جزء يسيرا جدا من باقي مكونات العراق القديم ولهذا السبب لم يؤشر اليهم بشكل مستقل.
تاتي محاولات الكاتب الطعن بالكلدان والاشوريين وتشويه صورتهم الاولى لسبب يعتقده ان ممثليهم في البرلمان السبب في عدم الاشارة اليهم كتسمية مستقلة اثناء كتابة الدستور الجديد بعد سقوط نظام صدام حسين مثلما هو الواقع الحالي فان الدستور الحالي يعترف رسميا بالكلدان والاشوريين، ويشار اليهم (بالكلدان والاشوريين) تحديدا بالاضافة الى الارمن من دون ذكر السريان باعتبارهم جزءا من الكلدان والاشوريين.
منذ سنوات تحديدا بعد تعرضه الى الموقف الاجتماعي الصعب يقوم الكاتب السرياني بشن هجوم مسعور غير مبرر غرضه تشويه صورة الكلدان امام المجتمع انتقاما لما حصل له وكذلك ضد الاشوريين وتاريخهم واصولهم ونسبهم ولم يدخر وسعا بذلك سواء في الندوات واللقاءات العامة والجلسات الخاصة حتى في المقاهي التي يرتادها في سودرتاليا السويد وجاءت محاولاته هذه بعد تعرضه للحالة الاجتماعية التي زرعت في نفسه عقدة نفسية ضد للكلدان.
لذا ان مقالاته لاتجد اذنا صاغية لابل انها مثار اشمئزاز وسخرية واستخفاف بعقلية كاتبها الذي ما لبث يبحث عن اراقة الدماء والمشاكل والفتن بين ابناء شعبنا، انه الخادم الامين والعميل للذي دفع له ان يفعل هذا.
لذا ان هكذا مقالات ليست الا مجرد خزعبلات وتفاهات لا تصلح الا للمسخرة والضحك والسخرية ولايجد فيها الانسان طعما وهدفا شريفا نزيها الا اثارة الفتن والمشاكل وسقطت الرجولة التي تبحث في سعادتها عن الاهداف غير الشريفة وغير النبيلة ومن يبيع شعبه ويطعن به لا يستحق الحياة ابدا.
فهل تبدع هذه العقول التافه يوما بشئ منطقي ومعقول يفيد المجتمع وهل يغفو السكير على افعاله المخزية الخسيسة والناقصة ويبحث عن فائدتها وجدواها للمجتمع والعامة غير اثارة الفتن والعداوة وزرع الكره والحقد؟ فالحرية وحرية الراي والطرح لاتكمن في زرع الفتن ولا تكمن الرجولة بتجديد الاحقاد بل بنسيان الماضي، هذه اسمى افعال الرجال ومن دونها سقطت هذه الصفة.
يحاول الكاتب صياغة نظرية تاريخية خاصة به من خلال محاولاته الكثيرة تشويه صورتهم والتقليل من دورهم التاريخي الحضاري المشهود عله يجد من يقتنع بنظريته عبثا يحاول هذا فالتاريخ يكتب مرة واحدة ومزوره لايجدون مكانه لهم بين الباحثين الشرفاء.
من لا يعرف من المتابعيين للاحداث والاخبار الحقائق ان سحب المرسوم الجمهوري عن بطريرك الكلدان لويس ساكو جاء على خلفية معارضته بقوة وحزم ما يحدث في سهل نينوى من قبل الحشد الشعبي الشيعي التابع لايران وتجاوزاتهم على بلدات وقرى شعبنا المسيحي هناك تحديدا مثلما يفعل حزب الله اللبناني الشيعي التابع لايران في جنوب لبنان واستباح قراها وبلداتها وحولها الى ثكنات عسكرية والغى الحكومة اللبنانية قوانين الدولة وهي على شفير حرب اهلية اخرى.
وسحب المرسوم جاء بضغط من كتلة العميل ريان الكلداني المدعوم من العميل هادي العامري رئيس ميليشيات الحشد الايراني في العراق؟
يقول الكاتب الحاقد الباحث عن الفتنة في مقالته ان المرسوم لم يخص ولم يصدر ل بطاركة الكلدان وانما كان للبطاركة السريان وهو تقليد منذ العشرات من السنوات الماضية وهنا اسال ان المرسوم الجمهوري قد تم سحبه من قبل رئيس الجمهورية الحالي متجاوزا صلاحياته الدستورية فلماذا لم يعيده اذا الى البطاركة السريان بحسب التقليد المزعوم الذي تدافع عنه؟ هل يمكنك ان تجيبنا على هذا السؤال؟
كذلك هل ان حاضرة الفاتيكان غافلة لو ان المرسوم الجمهوري يخص البطريرك الكلدان او السريان ولم نسمع ان الفاتيكان قالت انه كان للبطاركة السريان وليس لغيرهم؟ لذا ساوضح لك وافضح كذبك امام القراء ان المرسوم قد منح وصدر لرئيس اكبر طائفة مسيحية في العراق وهي الكلدانية.
لماذا لم يتم استقبال رئيس الجمهورية العراق من قبل حاضرة الفاتيكان في المرة الاولى الا بعد توضيحات وترتيبات ثم تم استقباله ولم يصدر اي بيان بخص السريان؟ ام انك وحدك تعلم وغيرك لا يعلم؟؟
لماذا تبالغ وتزايد الا ترى انه مخجل ومعيب ان تفعل هذا، الا ترى ان الالوف يقراون هذه المقالات ، ثم الا ترى انك غشيم واعمى البصر والبصيرة غايتهم هي ضربنا نحن المسيحيين بعضنا في البعض وانهاء وجودنا على ارضنا التاريخية؟ وهذا ما تسعى اليه ايران من محاولات حثيثة من خلال عملائها من قبل الاحزاب الشيعية.
عنوان مقالتك دليل انك تتصيد بالماء العكر في الوقت الذي ان للكنائس الشرقية مجلسا موسعا يجتمع لتذليل الخلافات وسوء التفاهمات التي تحصل نتيجة ولاخرى خاصة في هذا الوقت العصيب الذي يمر به عموم الشرق الاوسط خاصة العراق والاوضاع الداخلية والتدخلات الايرانية المستمرة واحزابها في شؤؤن المسيحيين وان الاختلاف في الراي لايفسد للود قضية يوما.
لانسمح للعملاء او لغيرهم الاساءة والطعن بابناء شعبنا وباسس الكنيسة او بالوطن وسنواجهم كما يستحقون.
الرب يحمي شعبنا والعراق والعالم وليحل السلام في نفوس البشر وارجاء المعمورة... امين
.