عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - Wakilla

صفحات: [1]
1
مبروك والف مبروك اقدمها اولا الى القوش الحبيبة ثم الى نادي القوش الرياضي وكل القائمين عليه ثم الى اللاعبات الابطال وثم الى ابن الخال العزيز رائد منصور ربان الورده واقول له (( بريخا بريحا برد خال )) والى الاخ ثائر يوبيل والى الجميع وانشاء الله المزيد من البطولات ومن تقدم الى تقدم .


                     فائز وكيلا
                         المانيا

3
وقعت ستة اعتداءات خلال أقل من ساعتين ضد مسيحيين في العاصمة العراقية بغداد ما أدى لمقتل شخصين.

بغداد: قتل مسيحيان عراقيان على الاقل واصيب 12 شخصا آخر بجروح، بينهم 10 مسيحيين، في ستة اعتداءات وقعت مساء الخميس في غضون اقل من ساعتين واستهدفت منازل في بغداد يقطنها مسيحيون، كما اعلن مسؤول في وزارة الداخلية.
وقال المصدر ان الاعتدءات وقعت اعتبارا من الساعة 19,30 (06,30 تغ) في ستة من احياء العاصمة العراقية واستهدفت جميعها ابناء الطائفة المسيحية، الذين سبق وان تعرضوا مرارا خلال السنتين الماضيتين لهجمات.

ووقع الاعتداء الاكثر دموية في حي الغدير في وسط العاصمة حيث انفجرت عبوة ناسفة يدوية الصنع قرابة الساعة 20,00 (17,00 تغ) ما اسفر عن مقتل مسيحيين اثنين واصابة ثلاثة اشخاص بجروح، احدهم مسيحي، كما اوضح المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه.
اما الاعتداءات الخمسة الباقية والتي وقعت جميعها بواسطة عبوات ناسفة يدوية الصنع، فلم تخلف قتلى الا انها اسفرت عن اصابة تسعة مسيحيين بجروح، بحسب المصدر نفسه.

http://www.elaph.com/Web/news/2010/12/621820.html?sms_ss=facebook&at_xt=4d1d06f15e031c16%2C0

5
الف الف مبروك يابراء انشاء الله التوفيق والنجاح الدائم واهدي التهاني الى الخال باسم وزوجة الخال ثائرة انشاء الله تحقيق الاماني وان يكون مفخرة لاقاربه اولا ثم لالقوش ثانيا ثم للعراق واتمنى من الحكومة العراقية باسمي وباسم الجالية العراقية في المانيا ارساله للدراسة في الخارج للاستفادة من الاشخاص المتميزة لفائدة البلد ولفائدة العراق ارجوا منحه دراسة خاصة على نفقة العراق الغني بشعبه وبامواله بلد الحضارات نحن بلد غني ويستحق ابنائه المتميزين والعباقرة بعض الاهتمام و المراعاة والانتباه والرعايه وهذا ليس استجتاء من احد بل واجب وطني من المسؤلين لمزيد من التقدم والرفاهيه للعراق العزيز واكرر التهنئة للخال باسم وللعائلة العزيزة وشكرا

       ابن عمتك فائز وكيلا والعائلة


          المانيا

6
أدب / رد: ليش ياظالمين..لغيتوها
« في: 21:36 05/11/2008  »
السيد رعد دكالي المقال جيد جدا ونتظر المزيد منك .

                    فائز وكيلا
                      المانيا

7
عبد المنعم الاعسم / ليتحد العالم لمواجهة الهمجية المنفلتة في الموصل، ليس فقط لانها تتحدى اتفاق المجتمع الدولي العام 1957 لحماية السكان الأصليين ومنع إجلائهم، او انها خارج أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتشريعات الخاصة بالحقوق الثابتة للمدنيين في مناطق سكناهم، او ضد العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية للسكان الاصليين، والمواثيق الدولية العديدة المتعلقة بمنع الاذى عن السكان الآمنين.

وليس فقط لان برابرة الموصل الذين يقيمون جاهلية باسم دولة العراق الاسلامية وينفذون من خلالها مشروع الردة البغيضة، وليس فقط لانهم اصحاب سجل من جنس محترفي الاجرام وهواة اعمال الذبح والاستئصال التي يسجلون وقائعها على اشرطة الفيديو، او انهم دعاة الانكفاء الى الغابة والخرافة وغبار الماضي، وليس لانهم حثالة منبوذة مطلوبة للقصاص عن معاصيها وحفلات الدم التي تقيمها في الموصل والعراق، او انها سلالة تحدرت من فضلات الاجناس البشرية.

نعم، ليتحد العالم ضد هذه الحثالة التي اسفرت عن وجهها في اعمال القتل والاجلاء والتخويف ضد السكان المسيحيين في مدينة الموصل، وقبلها في العديد من مدن العراق، لسبب آخر ذي صلة بمشروعها التكفيري العنصري لتدمير العالم واضرام النار في حضارته.

والقضية، اولا، ان ما جرى وما يجري لمسيحيي الموصل، واختتم بقتلهم وتهجيرهم عن موطنهم ونسف منازلهم، كان قد جرى لمسيحيي البصرة وبغداد والعراق طوال سنوات، كما جرى لاتباع الديانات الازيدية والمندائية حيثما اقاموا وعاشوا، وقد جرى ذلك في ظل صمت العالم الذي لم ينتبه كفاية الى ابعاد هذه الغزوة وشرورها، ولم يضعها على طاولة البحث بوصفها سقطة في النوع البشري الذي يأمل عن طريق الارهاب الى اعادة العالم الى عصر العتمة والخيام.

والقضية، ثانيا، خرجت جزئيا من مسؤولية الدولة العراقية التي اخفقت في حماية اصحاب الارض الاصليين بمواجهة غزاة متوحشين، بل انها استفزت مشاعرهم في تمرير قانون انتخابات مجالس المحافظات يتنكر لهم، من دون حتى استمزاج رايهم على وفق المادة (6) فقرة 1-أ من الاتفاقية الدولية رقم (106) حول حقوق السكان الاصليين تلزم الحكومات الاعضاء في الامم المتحدة باستشارة الشعوب المعنية، عن طريق إجراءات ملائمة، وخاصة عن طريق الهيئات التي تمثلها، كلما جري النظر في اتخاذ تدابير تشريعية أو إدارية يمكن أن تؤثر عليها بصورة مباشرة .

والقضية، ثالثا، ان العصابات التي تدير حملة القتل والتهجير في الموصل تمثل نموذجا من عارض عالمي يهدد العلم والفكر والحرية والتعايش والسلام مما يقع تحت مسؤولية المجتمع الدولي والامم المتحدة حصرا.

مرة اخرى، ليتحد العالم لمنع هذه العاصفة من المرور.

8
(شهر الموت) اكد ان المسلحين قادرون على ضرب اهدافهم في اي وقت
تحسن الوضع الامني في العراق للجميع.. الا للمسيحيين!
زيد بنيامين من دبي: انضم رجل اعمال مسيحي الى قائمة الضحايا في الموصل التي تشهد حملة ضد المسيحيين في المدينة بحسب الشرطة العراقية، وبحسب بيان للاخيرة فأن رجل الاعمال المسيحي الذي يدير محلاً لبيع الاشرطة الموسيقية قتل في شرق المدينة واصيب احد اقرباءه بجروح ولم يتم الكشف عن اسم الضحية لدواع امنية.
 
وكانت سلسلة عمليات القتل الاخيرة التي شهدتها المدينة قد تسببت في ترك نحو ثلاثة الاف مسيحي منازلهم الاسبوع الماضي، والهجرة نحو القرى المسيحية القريبة وبعض المدن العراقية الامنة الاخرى.
وقد ارسلت الحكومة العراقية في المقابل نحو الف شرطي اضافي الى المدينة في محاولة لوقف الهجمات على المسيحيين فيها، بعد خروج الامور عن السيطرة بحسب محافظ نينوى.وقد وصل عدد المسيحيين اللذي قتلوا على يد مسلحون مسلمون نحو 12 شخص في وقت بدأت اطراف العملية السياسية في العراق في توجيه الاتهامات في كل اتجاه الابرز منها نحو مجموعة (البيشمركة) الكردية المسلحة.
وقد اعدم سبعة مسيحيين بواسطة المسلحين عبر اطلاق النار على الرأس بين الرابع والثامن من اكتوبر بحسب بيانات اصدرها صندوق بارناباس الذي يدعم المسيحيين في الدول الاسلامية.
 
ويقول الصندوق ان الرقم المعلن عن الضحايا المسيحيين اقل بكثير من الرقم الحقيقي الذي يتراوح بين 25 و 40 شخصاً وهو امر يرفض تأكيده المسؤولون الرسميون في العراق وبحسب الصندوق فأن الحملة يقودها "مسلحون من القاعدة".
وكان العديد من المسيحيين قد هاجروا بغداد (وسط) والبصرة (جنوب) بحثاً عن الامان في شمال العراق وكانت مدينة الموصل المستهدفة بالحملة من بين المدن التي شهدت استقرار المسيحيين الى جانب المقيمين فيها والبالغ عددهم نحو 50 الف شخص.
 
وقد عبر ستيفن دي مستورا ممثل الامم المتحدة الخاص في العراق عن قلقه من استهداف هذه الشريحة الذي قد يتسبب في خلخلة الاوضاع في هذه الفترة.
وقد اجبر عشرات الالاف من المسيحيين العراقيين على ترك البلاد منذ الغزو الامريكي للعراق في عام 2003 وقد القى التحسن الامني بظلاله على زيادة التفاؤل بقدره بعضهم على العودة وتحسن وضعهم في العراق، لكن (شهر الموت) في الموصل غير الرؤية الايجابية. من جانبه اعلن وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي عن نشر نقاط تفتيش في المناطق المعروفة بتركز المسيحيين فيها بالاضافة الى تحريك دوريات امنية في مناطقهم، ويعتقد ان ضرب المسيحيين قد يؤثر على مشاركتهم في انتخابات مجالس المحافظات المزمع عقدها في 31 يناير 2009 بحسب السلطات العراقية.
 
وقد عقد الرئيس جلال الطالباني اجتماعاً مع السفير الامريكي في العراق رايان كروكر حول الاوضاع الامنية في البلاد فيما عقد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي مؤتمراً صحفياً الى جانب رجال دين عراقيين في بغداد واكد على ان "السلطات الامنية يجب ان تأخذ مواقعها من اجل ان يتحملوا المسؤولية الملقاة عليهم لحماية الاخوة المسيحيين لانهم شركاء لنا في اعادة بناء هذه الامة".
 
لكن هذا لم يقلل من السخط الشعبي بحسب لقاءات اجرتها رويترز مع عدد من المسيحيين من بينهم كنعان بهنام (58 عاماً) الذي ترك منزله مع عائلته منتصف الليل مع حقائب حملت ما خف من ملابس "هناك اياد خفية تريد الانقسام بين المسيحيين والمسلميين". اما يوسف جرجيس الذي يستقر في قرقوش اليوم فيؤكد ان ما يحدث عبارة عن "خطة محكمة لتفريغ الموصل من كل مسيحييها" فيما هرب صباح يعقوب الذي يعمل في القطاع الصحي بالمدينة ليستقر في منزل اخيه "هناك غرض سياسي عبر تصفية المسيحيين" مشيراً الى وقوف الاكراد وراء هذه العمليات من اجل الفوز باصوات اكثر في انتخابات المحافظات القادمة.
 
بدوره وصف اللواء خالد عبد الستار المتحدث بأسم العملية في نينوى ان "ما يحدث جزء من عمليات عنف ضد مختلف المجموعات الدينية في المحافظة" وهو امر ينفيه نعيم عبد الاحد الذي يستقر في قارقوش "انهم يقتلون في وضح النهار، وهو ما يدل على ضعف قوات الامن والحكومة، حينما يتم استباحة دم المسيحيين لا نتلقى من الحكومة سوى الوعود الزائفة". وقد حظيت العمليات الاخيرة باهتمام وسائل الاعلام العربية التي ركزت على معاناة المسيحيين في العراق وجاء رد الفعل الابرز من صحيفة الشرق الاوسط السعودية الصادرة في لندن حينما اكد رئيس تحرير الصحيفة طارق الحميد ان "القاعدة وفكرها الاجرامي ابعد ما يكون عن التحالف مع المسيحيين او فهم اللعبة السياسية من باب اولى" مشيراً في مقال له تحت عنوان (لابد من حماية المسيحيين" الى انه كان لافتاً قيام نواب الائتلاف الشيعي بـ "رفض مشروع كان فيه حماية للاقلية المسيحية وخصوصا وان العراق دائماً ما يفخر بتاريخه الاشوري والكلداني" مضيفاً ان "نظام صدام حسين قمع الاقوياء لكنه لم يتعرض للاقليات الصغيرة، بينما عراق الديمقراطية اليوم اول ما فعل هو اهمال حق الاقليات الصغيرة التي لا تحمل سلاحاً ولا تجد قبائل وعشائر تدافع عنها".
   http://65.17.227.80/Web/Politics/2008/10/373850.htm

9
ان لمن المحزن والمخجل بان يهمش الكلدو اشوريين سكان العراق منذ 7 الالاف سنة واصحاب تلك الحضارة العظيمة  بهذه الطرقه الدراماتيكيه العجيبه!!!! لقد انقلبت الموازين واصبح بلاد مابين النهرين يقرر مصيره اناس غرباء عليه ومعروفين من اين اتوا اليه بالقوة او لاجؤون والان يتحكمون باصحاب البلد بهذه الطريقه المخزية ,اين الامم المتحدة من ذلك اين امريكا وهم المدافعون على الاقليات وحقوقهم هل هناك مؤامرة ان يفرغ العراق من سكانه الاصليين المسالمين؟؟؟ والذين ليس لهم لاناقه ولا جمل في كل ما جرى ويجري من حرب طائفيه بين الشيعه والسنه وهم اي الكلدواشوريين يقتلون ويختطفون وتهدم كنائسهم من قبل الطائفتين لماذا هذا السكوت والخنوع من قبل الشعب الكلدو اشوري في العراق وفي اصقاع العالم اجمع اين التضاهرات السلمية على مايحدث اننا نمر باصعب وضع ووقت ومرحلة يجب على السياسيين ورجال الدين المسيحي ان يتوحدوابكل طوائفهم لاتخاذ موقف صارم وحاد ككتله واحده في جميع المحافل الدوليه وافهام العالم بما نمر به من تهميش واغتصاب للحقوق  وشكرا .

10
مبروك لالقوش الحبيبه على هذا النجاح الباهر والى المزيد من الرقي


                                    فائز وكيلا
                                    المانيا

11
 

بغداد - أ ف ب

هنأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت 26-10-2007 البطريرك عمانوئيل الثالث دلي، رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، باعتباره أول مسيحي عراقي يسميه الفاتيكان كاردينالا، وفقا لبيان حكومي.

وأورد البيان أن المالكي قال للكاردينال عمانوئيل إن "تكريمكم بهذا المنصب هو تكريم للعراقيين ونصر للعراق وتعزيز لمكانته في العالم، خصوصا في ظل مواجهة الإرهاب والتطرف والطائفية".

وأعلن البابا بنديكتوس السادس عشر منتصف أكتوبر الحالي تعيين 23 كاردينالا جديدا، بينهم بطريرك كنيسة الكلدان الكاثوليكية العراقية عمانوئيل الثالث دلي.

وأكد رئيس الوزراء للكاردينال العراقي أن حكومته "ستقدم كل ما تستطيع في سبيل إنجاح مهمتكم، وستدعم المسيحيين في العراق وتدافع عن حقوقهم وتحقق مطالبهم".

والكرادلة هم "أمراء الكنيسة"ومستشارو البابا، ويحق لهم الاشتراك في المجمع الانتخابي لاختيار البابا المقبل، إلا أن دلي، ونظرا لسنه (80 عاما)، لن يكون بين الكرادلة الذين يتمتعون بالحق الانتخابي.

وقال البطريرك عمانوئيل الثالث، نقلا عن البيان الحكومي العراقي، إنه "يبارك جهود الحكومة العراقية في بسط الأمن وفرض سلطة القانون".

وأكد أنه "سيضع منصبه في روما في خدمة جميع العراقيين".

ويأتي تعيين دلي كاردينالا في حين تعاني الكنيسة الكلدانية العراقية، التي تعد طقوسها الليتورجية من الأقدم في تاريخ المسيحيين، من نزف بشري حاد بفعل العنف الذي يطالها.

وتشير تقارير إلى هجرة أو نزوح نسبة كبيرة من مسيحيي العراق منذ الاجتياح الأمريكي في 

http://www.alarabiya.net/articles/2007/10/27/40869.html           2003

12
توالى أنباء اضطهاد وقتل المسيحيين في الموصل ومدن عراقية أخرى. آخر هذه الأنباء المفزعة قتل الأب رغيد عزيز وثلاثة من مساعديه في أحد أحياء الموصل بعد إيقاف سيارتهم في الطريق واغتيالهم بكل خسة ونذالة.
إن هذه ليست المرة الأولى لقتل رجال الدين المسيحيين. ففي أكتوبر الماضي تم خطف وقتل الأب بولص إسكندر، وفي نوفمبر اغتال المتطرفون الإسلاميون رئيس الطائفة البروتستانية في الموصل. كما نعرف اضطهاد المسيحيين والصابئة المندائيين في البصرة وبغداد، وحرق الكنائس.
إن العراقيين عموما في محنة كارثية وجحيم، ولكن الأقليات الدينية والنساء هم الأكثر تعرضا للمطاردة وعمليات الإسلاميين السنة والمليشيات الشيعية. إن جحيم هذه الضحايا البريئة مزدوج..
الملحوظ أن هذه الأعمال الوحشية تمر يوميا دون أن نجد من كل المسؤولين في الحكومة والغالبية الساحقة من القيادات السياسية ورجال الدين أية إدانة حازمة، وأي إجراء لوقف نزيف مسيحي حمل معظم مسيحيي العراق للهجرة لبعض دول الجوار العربية.
إنه لا الحكومة ولا القيادات السياسية أعارت انتباها لهذه الظاهرة التي تعني تفريغ العراق من بعض مكوناته الأساسية، ممن سكنت العراق منذ قديم الزمان، وساهمت في قيام العراق الحديث وفي كافة النشاطات السياسية، والفكرية، والعلمية، والاقتصادية.
إن كل حزب حاكم لا يبالي بغير المصالح الفئوية للطائفة أو القومية التي يمثلها، في حين أن محاولة إبادة المسيحيين في بغداد والبصرة والموصل تنطوي على عواقب وخيمة على مجموع شعبنا ومستقبل البلد.
الملاحظ أيضا أن الأمريكان لم يشيروا لهذه المشكلة العراقية الكبرى عند مسحهم للوضع العراقي، وإن تقرير بيكر – هاملتون نفسه لم يشر إليه رغم الإشارة لخطورة الصراع المذهبي الطائفي. وأكثر من ذلك لم تعر القوات الأمريكية في بغداد والبريطانية في البصرة جدية تجاه بدايات اضطهاد المسيحيين منذ الأيام الأولى لسقوط صدام، وقد نقل صحفيون أمريكان في البصرة كيف كانت القوات البريطانية ترد على شكاوى أصحاب محلات الخمور بأنه لا يمكن التدخل في شأن ديني!
ليست هذه المرة الأولى التي نكتب فيها عن هذا الموضوع الخطير والحار، فمن قبل، ومنذ العام الأول، نشرنا مقالات عديدة عنه، كما نشر عدد من الزملاء الكتاب مقالات مماثلة، ولكن الحالة المأساوية مستمرة، والحكومة العراقية، من رئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء وبقية المسؤولين، يتصرفون وكأن شيئا ما لم يحدث، غارقين في صراعاتهم وحساباتهم الفئوية، وهذا مؤلم جدا ومؤسف تماما.
إننا ندعو كلا من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء والسيد السيساتي إلى استنكار عام وحازم لهذه الموجة الظلامية، التي تطال إخوانا لنا في المواطنة ووحدة المصير.
 


13
الحكومة العراقية تبحث وسائل حماية المسيحيين من التهديدات

واشنطن تدعو بغداد لتحمل مسؤولياتها بفرض الأمن

ايلاف : أسامة مهدي من لندن :

 دعا وفد من الكونغرس الاميركي يزور بغداد حاليا الحكومة العراقية الى تحمل مسؤولياتها بفرض الامن والاستقرار في العراق بينما بدأ الجيش العراق وضع خطط لملء فراغ انسحاب اميركي مفاجيء.. فيما اكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني ان المجلس يعمل على الاسراع في تنضيج وتحقيق مشروع المصالحة الوطنية في حين ناقش مجلس الوزراء وسائل حماية المسيحيين من تهديدات الارهابيين بالقتل والتهجير.
 
فقد بحث نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في بغداد اليوم مع وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة كرستوفور شاس عن الحزب الجمهوري وبراين بايرد عن الحزب الديمقراطي "تطورات العملية السياسية الرامية لإرساء دعائم الديمقراطية في العراق" كما قال بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" مشيرا الى انه جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لا سيما الأوضاع الأمنية في البلاد و المشاورات الجارية بين الكتل النيابية وارتباطها بتحديد جدول زمني لعمل قوات المتعددة الجنسيات. وفي المقابل أكد عضوا الكونغرس على ضرورة قيام الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها في فرض الأمن والاستقرار في انحاء العراق.
 
ومن جهته ناقش رئيس مجلس النواب محمود المشهداني خلال اجتماع منفصل مع وفد الكونغرس الاميركي تطورات العملية السياسية ومسار التجربة البرلمانية العراقية ومدى التقدم الحاصل في مشروع المصالحة الوطنية فضلا عن الاوضاع في المنطقة بعامة.
واشار المشهداني خلال اللقاء الذي عقد اليوم الثلاثاء الى اهمية هذه الزيارات كونها تساعد على تبادل الاراء والافكار وتسهم في التعرف على حقائق الامور للوصول الى افضل المعالجات والحلول للازمة العراقية. واكد حرص مجلس النواب على القيام بمسؤولياته الوطنية والتعامل بجدية مع القضايا الملحة واقرار مشاريع القوانين المحالة اليه بالسرعة الممكنة موضحا دور البرلمان في تبني وانضاج مشروع المصالحة الوطنية وتوفير الدعم اللازم والمناخ الايجابي لنجاحها كونها الضمانة الاساسية لترسيخ الامن والاستقرار في البلاد على المدى البعيد.
 
وقال بيان لمجلس النواب الى "ايلاف" ان المشهداني شدد على ضرورة تأهيل وتدريب قوات الجيش والاجهزة الامنية تدريبا حديثا وتسليحها بافضل الاسلحة والمعدات بما يمكنها من القيام بواجباتها الوطنية  تمهيدا لرحيل القوات متعددة الجنسية من العراق منبها الى اهمية التدرج في تسلم الملف الامني من قبل القوات العراقية باعتبارها الطريقة المثلى للنجاح وتجنب حالات الارباك. وتحدث المشهداني عن علاقات العراق بدول المنطقة بخاصة والاسرة الدولية بعامة مبينا الحاجة الى  تعزيزها وتطويرها وتوطيد اواصر التعاون معها وحثها على ابداء المساعدة في تثبيت الامن والاستقرار في العراق والمشاركة في مشاريع الاعمار والوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الدولية تجاه الشعب العراقي.
 
وقد جدد وفد الكونغرس الاميركي دعمه للشعب العراقي ووقوفه الى جانبه في نضاله ومساعيه لتحقيق تطلعاته وترسيخ القيم الديمقراطية في بلاده بحسب البيان.
وتأتي زيارة الوفد الاميركي في بغداد في وقت اعلن في بغداد عن بدء الجيش العراقي وضع خطط للتكيف مع أي انسحاب سريع للقوات الأميركية بالتزامن مع كشف  وزارة الدفاع العراقية مع تحذير مسؤول أمريكي رفيع أن إدارة الرئيس جورج بوش قد  تعيد النظر في دعمها لحكومة بغداد حال فشلها في إجراء إصلاحات محورية بحلول  الخريف.
وأعلن وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي أن الجيش  يعكف على رسم خطط للتعامل من الأوضاع حال انسحاب سريع للقوات الأمريكية من  بلاده.
 
وأضاف ان خطط الجيش تسند على أسوا السيناريوهات وحتى لا نسمح بأي فراغ أمني.. هناك  لقاءات مع القيادات السياسية حول كيفية التعامل مع انسحاب مفاجئ.
 
ولم يتضح إذا ما كانت تعليقات وزير الدفاع العراقي تشير إلى خطة طوارئ روتينية  أو مؤشر يعكس إحساس قادة العراق بأن الدعم الأمريكي باتت أيامه معدودة.
 
وفي المقابل أعلن الناطق باسم البيت الأبيض، طوني فراتو أن بوش أعرب عن ثقته في  رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال محادثة هاتفية بينهما امس.
 
وأوضح فراتو أن القائدين تناقشا حول احراز تقدم سياسي في العراق، وأن المالكي  أوجز بوش بشأن اثنين من أهم المطالب الأمريكية " تشريع تقسيم ثروات النفط بالتساوي  بين كافة مناطق العراق وأطيافه العرقية وتعديل الدستور".
 
إلا أن مسؤولين عراقيين بارزين رفضا الكشف عن هويتهما ابلغا "سي ان ان " إن بوش حذر المالكي  بن واشنطن تتوقع رؤية "نتائج ملموسة سريعاً"  فيما يتعلق بتلك المطالب مقابل  استمرار الدعم.
 
وأكد مسؤول أميركي بارز في لندن تلك التحذيرات قائلاً إن إدارة بوش تتطلع إلى  مؤشرات تقدم في العراق بحلول الخريف وإلا أنها ستجد نفسها مضطرة لإعادة النظر في  سياساتها هناك. وقال المسؤول الذي أوجز صحفيين في لندن شريطة عدم الكشف عن هويته أن كبار الدبلوماسيين والقادة العسكريين الأميركيين في العراق سيرفعون تقريراً حول  التقدم الذي ستحرزه الحكومة العراقية في ايلول (سبتمبر) المقبل. وأشار "إذا كان هناك تسأل حول إحراز تقدم مهم فأفضل نصيحة هي ترقب هذا الخريف  كنقطة محورية."
 
مجلس الوزراء يناقش حماية المسيحيين
اعلن الناطق بأسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان مجلس الوزراء ناقش اليوم وسائل حماية المسيحيين من تهديدات الارهابيين.
واضاف في تصريح صحفي ان المجلس اكد انه عازم على تقديم الدعم والمساندة لحماية المسيحيين لكنه لم يوضح الاجراءات التي ستتخذ في هذا المجال.. وفيما يلي نص التصريح :
ناقش مجلس الوزراء موضوع تهديد وتهجير العوائل المسيحية في بغداد من قبل المجموعات الارهابية وابدى المجلس وقوفه الكامل لتقديم كل الدعم والمساندة اللازمة لحمايتهم وتقديم كل اشكال المساعدة من اجل مواجهة هذا التهديد الذي يرفضه ديننا الاسلامي الحنيف ومجتمعنا العراقي المتسامح بين كل مكوناته وخصوصاً العلاقة مع الاخوة المسيحيين.
ومعروف ان المسيحيين العراقيين يتعرضون حاليا لتهديدات بالقتل والتهجير من قبل مجموعات اسلامية متشددة بدات تفرض عليهم الجزية والتهجيرة كما قامت بتفجير عدد من الكنائس وخاصة في بغداد والموصل والبصرة الامر الذي دفع بالالاف منهم الى الهجرة الى سوريا والاردن ودول اوربية مختلفة.
 
وكان عمانوئيل خوشابا المسؤول عن مكتب الحركة الديمقراطية الاشورية في سوريا قد اشار مؤخرا الى انه في عام 2001 فإن عدد المسيحيين في العراق كان حوالي مليون و200 ألف غادر منهم حوالي 300 ألف إلى دول العالم وقدم منهم إلى سوريا أكثر من 30 ألفا أكثرهم من المناطق الملتهبة مثل بغداد والموصل موضحا ان العدد يزيد حسب الوضع الامني والاقتصادي.
وأضاف أن التيارات الاصولية في العراق هي التي ترعب المسيحيين وتجبرهم على ترك العراق وتحاول أن تفرض الحجاب على العائلات المسيحية وأضاف أن الوضع في العراق سيء فهناك حرب أهلية غير معلنة موجودة وقتل على الهوية وتهجير جماعي للمسيحيين بشكل خاص ولبعض العراقيين.
واضاف ان الكثير من المسيحيين في العراق قد تلقوا تهديدات بأن عليهم مغادرة العراق أو القتل مما أدى إلى تهجيرهم وفرارهم من بيوتهم.
 
http://65.17.227.80/ElaphWeb/Politics/2007/5/235402.htm

14
ليس فقط الأحداث الدامية التي أدمت القلب ضمن دائرة قرى ومدن الأيزيدية ما يثير الأنتباه، وليس فقط البيان الذي اصدره من يسمي نفسه والي الموصل في دولة العراق ألإسلامية الذي يذكر فيه إن كل الأيزيدية سواء حربا لله ورسوله وللمؤمنين.
ما يثير الانتباه المنافذ الرخوة التي تسللت منها الجماعات الأرهابية والمتطرفة للنيل من الوضع الأمني في كوردستان وما حولها، ومامن شك إن أكثر من يتم استهدافه ضمن مجال الأرهاب والتطرف هم أتباع الديانات غير الأسلامية في العراق.
فقد جرت حملات ضد الصابئة المندائيين تمت بصمت مطبق، وبأستنكار خجول تم ذبح وقتل العشرات منهم، وتم تهجير المئات، ولاذت عوائل اخرى في حماية شعب كوردستان، دون أي رادع معقول أو يتناسب مع خطورة الهجمة عليهم، ودارت الدائرة على المسيحيين في العراق، فصاروا بين مهاجر ومهجر، وبين قتيل ومستباح، وبين مجبر على اعتناق الأسلام أو بين من يعطي الجزية ليضمن حياته وما بقي له من العمر في العراق، غير أن الأيزيدية ولظروف تجمعهم في قرى ومدن تقع ضمن شريط أقليم كوردستان أو تحادده، لم يطل الضرر سوى العمال الفقراء والطلاب الدارسين في الجامعات والمعاهد البعيدة عن اهاليهم، والذين اضطرتهم الظروف الى ترك دراستهم والأحتماء ببيوتهم دون إن يجدوا من يستمع لمحنتهم أو يعالج اوضاعهم، وهم يخسرون سنوات من اعمارهم و من تحصيلهم العلمي.
حين نصت المادة السادسة من القانون الاساسي الصادر في العام 1925 بناء على قرار المجلس التأسيسي العراقي على المساواة بين العراقيين بغض النظر عن قومياتهم أو اديانهم أو لغاتهم، فان النص يؤكد التطابق العملي لما كان يدور في الحياة العراقية، وحقا لم يشعر العراقي بتلك الفروق التي جاءت منسجمة من النص الدستوري، مع إن جمرات تحت الرماد موجودة داخل بوتقة العراق الجميل، ولكن المكانة العراقية والعمل الوطني العراقي كان يلغي كل الفوارق والحواجز التي يمكن إن تكون إمام مساواة العراقيين المختلفين في الدين.
ويمكن للمتابع للتاريخ العراقي الحديث إن يطالع تلك السماء البهية والتي اعطت للعراق، وساهمت في بناءه ورصف كيانه، من اليهود والمسيحيين والمندائيين والأيزيديين.
تلك هي الأديان التي تنتشر بين اهل العراق، والتي كانت وستبقى منسجمة أزليا ما بقي الإنسان في العراق، والتي هي جميعا دعوات للخير والمحبة والسلام والتآخي بين الناس، والتي هي جميعها تدعو لأن تحل المحبة والتفاهم والأنسجام بين البشر، مثلما تدعو جميعها لعبادة الله الواحد الأحد.
ومع إن الدساتير العراقية التي تسلسلت تباعا أكدت على مساواة العراقيين بغض النظر عن دياناتهم، الا إن الأيزيدية والمندائية وحدهما من لم يكن لهما أعتراف رسمي بالرغم من الوجود الفعلي والعملي في الحياة العراقية، وتلك المفارقة شكلت اغماض للعيون ومخالفة لحقيقة الكينونة العراقية، حيث منح القانون حقوقا للديانتين اليهودية والمسيحية أن يكون لها قانونها الخاص في المواد الشخصية، وحرم دون معنى أو منطق كلا الديانتين المندائية والأيزيدية من ذلك، وبقي الحال حتى حل زمان انتهت فيه الدكتاتورية، وصار الأمر إن يقم العراقيون بأصدار دستور يؤكد ليس فقط على المساواة بين العراقيين بصرف النظر عن دياناتهم، بل اورد ضمن الفقرة ( ثانيا ) من المادة الثانية ضمان كامل الحقوق الدينية لجميع الأفراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية كالمسيحيين والأيزديين والصابئة المندائيين.
وعلى هذا الأساس فقد وضع الدستور الغطاء والحماية القانونية الكاملة للفرد العراقي من غير المسلمين في ممارسه عقيدته وطقوسه، وأسباغ الحماية القانونية على تلك الديانات العراقية.
ولكن هل غير ذلك شيء إمام الممارسات المخالفة للدستور التي مورست من قبل إفراد وتجمعات وميلشيات متطرفة، تقتل ابناء تلك الديانات تارة، وتطالبهم بالرحيل عن بيوتهم تارة اخرى، وتهجرهم مرات، وتطالبهم بتغيير ديانتهم في مرات اخرى تحت ذرائع الأسلام دون إن تجد رادع أو من يطالب بتطبيق نصوص القانون التي اوردها الدستور بحق المجرمين أو القائمين بتلك الأفعال .
يتعرض اليوم المسيحيين والمندائيين والأيزيديين في العراق الى حملة بشعة وظالمة، ليس من باب حرص المتطرفين على أجبار ابناء تلك الديانات على الدخول جبرا في الاسلام، وانما بقصد اشاعة الخراب والتخريب والهلع والرعب في نفوس الناس، وما بيان من يطلق على نفسه لقب والي الموصل لدولة العراق الاسلامية الى ما يحدث في بقية مناطق العراق الا مثالا بسيطا، وما انتشر من شائعات وقصص بحق الأيزيدية الا مثالا آخر، فقد كانت تلك المجموعات المتطرفة تبحث عن منفذ أو جحر يمكن إن تنفذ من خلاله لتنشر التخريب والأرهاب في مساحات لم تتمكن من الوصول اليها قبل ذاك.
والجميع مستهدف من قبل الإرهاب دون استثناء، كما الجميع مستهدف من قبل المتطرفين، فكيف يمكن إن نفهم ما يجري تحت انظار السلطة، والمسيحي يرحل مع عياله هربا من الموت أو اجباره على تغيير الدين، والمندائي يترك حاله وماله ويفر بجلده الى كوردستان أو دول الله يستجير بها، والأيزيدي المذبوح دوما سيان إن كانت هناك تهمة ام لم تكن، واليهودي الذي الغي وجوده عمليا بالرغم من عراقيتة وأصالته التي سجلها له التاريخ.
تفيد آخر الأخبار الواردة من منطقة الدورة ببغداد، الى تزايد جرائم تهجير المسيحيين منها، وتهديدهم بالذبح إذا لم يدفعوا الجزية، أو يشهروا إسلامهم علنا في الجوامع، وذلك بالرغم من مناشدة رؤساء الكنائس المسيحية الحكومة العراقية وضع حد لهذه الجرائم.
وبحسب المعلومات تقوم الجماعات الأرهابية المسلحة التي تتخذ من الدين الأسلامي ستاراً لتنفيذ جرائمها قبل أيام 14 أجبار عائلة مسيحية في الدورة على ترك منازلها عنوة تحت تهديد السلاح، دون السماح لها بأخذ أي شيء معها سوى الملابس التي كان أفراد هذه العوائل يرتدونها.
فيما قامت مجاميع أرهابية أخرى بإجبار عدد آخر من هذه العوائل على ترك منازلها ومغادرة الدورة تحت التهديد بالقتل.
وتتمكن بعض هذه العوائل إيجاد أماكن سكن آمنة وقتية في بعض مناطق بغداد، غير أن الآخرين يتجهون إما الى أقليم كوردستان العراق، او السفر الى سوريا والأردن، في ظل أوضاع معيشية سيئة للغاية.
أوليس الله يقول في كتابه المجيد ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ))
فكيف يمكن لأحد إن يتعرض للمندائيين وهم ملح العراق ؟ كيف يمكن ليد إن تتعرض لهم بسوء وهم الذين افنوا اعمارهم من اجل خدمة العراق ومستقبله، وهم اهل السلام والمحبة والوداعة، وكيف يمكن إن يتم ترحيلهم وهروبهم دون إن يجدوا من يقف وقفه شجاعة بحق المتطرفين والأرهابيين من اعداء الأديان وأعداء الله !!
وأذ يتعرض الأيزيدية اليوم الى هجمة بشعة وتلتحق بالهجمات والمذابح التي سجلت في تاريخهم ، فان هذه الهجمة لاتطالهم فحسب، بل تبغي الى النفاذ الى الأمن الكوردستاني وخلق الشروخ بين ابناء هذا الشعب النبيل، وكما تحاول إن تجد لها أسباب تتعكز عليها لأحداث خلافات بينهم ، وبالتالي فأن تلك التجمعات الشريرة التي تقتل العامل اليزيدي والشرطي الفقير المدافع عن القانون، انما تريد الخراب لكل كوردستان والعراق، وبالتالي فأن أمر التصدي لها بحزم وبوحدة الموقف أمر بات ضروريا.
البيانات التي تصدرها التنظيمات الأرهابية لاتجد لها أثرا أو قيمة أزاء توحد المواقف وأزالة الخلافات، والهجمات الأرهابية والمتطرفة لن تجد لها أثرا أمام تكاتف الناس من المسيحيين والمندائيين والأيزيديين، وأن بقوا في الساحة وحدهم فان العديد من الاصوات الوطنية والمعتدلة تقف معهم وتدافع عنهم، وماهي الا فترة عصيبة من فترات العراق سنعبرها سوية ويعود العراق سليما معافى كما عهدناه، نتباهى بمسلميه ومسيحييه ومندائييه وأيزيدييه، وسنضمن حتما حقوق المساواة بين العراقيين بصرف النظر عن دياناتهم، ولا أكراه في الدين ولامجال لكل تلك الأصوات المبحوحة التي تبشر بالأرهاب والشر والدم ليعم الخراب في كل ثنايا العراق.
يقول أبن عربي:
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي **   إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
وقد صـار قلبي قابـلا كل صـورة  **  فمرعى الغزلان وبيت لأوثان
وديـر لرهبـان وكـعبة طـائـف * *  والواح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحـب أنـى توجهـت **  ركائبه أرسلت ديني وإيماني
وأذ يغيب العقل وينعدم الوجدان في مواقف تخجل منها المروءة ويأباها اهل العراق النجباء، في جرائم يرتكبها ممن لاذمة ولادين ولاضمير بأسم الأسلام بحق ابناء تلك الديانات، وأذ تتجمع بؤر الشر كله تريد النيل من تلك الديانات واهلها تحت شتى الذرائع، وتحت اغطية تبان حقيقتهم من تحتها، لابد من وقفة عراقية يتكاتف بها رجل الدين قبل السياسي، ويتوحد بها المسلم قبل الأيزيدي من اجل دفع الضرر عن الناس، ومن اجل أن لاتتشوه قيم ومعاني الأسلام الجميلة في أذهان الناس وفق أعمال المتطرفين والإرهابيين، وستبقى يقينا المسيحية في العراق أعتزازا منا نحن اهل العراق بتلك القوافل الطيبة التي ما ارتدت غير اغصان الزيتون في حياتها، علامة وأشارة منها لكل مفاهيم الحياة، والى طهارة الماء التي اعتمدها المندائيون الذين كانوا ولم يزلوا جزء من طهارة القلب والضمير العراقي، وطيبة الايزيدية وتقشفهم وبساطتهم وقناعتهم في حياتهم العراقية منذ اقدم العصور.

 
                                                                       زهير كاظم عبود
http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2007/5/234588.htm

15
المسيحيون في العراق والصمت الاسلامي المريب 
GMT 16:45:00 2007 الخميس 10 مايو
 حسين عبدالله نورالدين
 
 

--------------------------------------------------------------------------------
 

النداء الذي وجهه بطاركة العراق لإنقاذ المسيحيين العراقيين قد يكون الاخير فعلا لإنقاذ هؤلاء المسيحيين الذين تشبثوا بأرضهم ووطنهم رغم كل ما يجري في بلادهم.

منذ اكثر من اسبوع والمسيحيون في منطقة بغداد مطاردين من قبل ارهابيين ينتمون الى تنظيم القاعدة بعد ان اقاموا ما يسمونه دولة العراق الاسلامية.

الملفت في نداء البطاركة هو اشارتهم الى سلبية الحكومة وعدم اتخاذها أي اجراء لحماية جزء من الشعب العراقي.

لكن الملفت اكثر في بيانهم هو ما لم يتم الاشارة اليه وهو سكوت قادة وشيوخ الاسلام في العراق وغير العراق. اولئك الذين ثاروا وانتفضوا لمجرد ملاحظة قالها البابا نقلا عن نص قديم بشان انتشار الاسلام بقوة السيف. كلهم بلا استثناء رفضوا الاقتباس وفندوه وأكدوا ما يسمونه تسامح الاسلام ومحبته للغير واحترامه لغير المسلمين.

الان الاسلام في محنة والمسلمون في اختبار. فئة من الشعب العراقي اصيلة ووطنية تحارب في دينها وعقيدتها بطريقة همجية واستفزازية ولا احد يتحرك لحمايتهم او على الاقل لرد الظلم عنهم وبيان ان ما يجري على ايدي ارهابيي القاعدة في بغداد لا يمثل الاسلام.

مطلوب من شيوخ الاسلام وقادته الذين يدعون انهم يمثلون دين التسامح ان يتحركوا ويشجبوا ويستنكروا ما تقوم به فئة ضالة تمكنت في غفلة من الحضارة ان تحمل السلاح وتهدد فيه مواطنين ابرياء كل ذنبهم انهم غير مسلمين.

لحماية انفسهم يقوم هؤلاء المسيحيون الان بالهروب الجماعي من احيائهم ودورهم تاركين كل شيء وراءهم للنجاة بإيمانهم بينما العالم الاسلامي يتفرج صامتا. والصمت علامة الرضى والقبول.

لو حصل شيء مشابه لهذا وكانت الصورة معكوسة لراينا من المسلمين العجب العجاب. انهم ينتفضون ويثورون لمجرد ملاحظة في مجلة او اقتباس في محاضرة. ولكن عندما يقع الاضطهاد على غير المسلمين في ديار المسلمين يصمتون صمت القبور.

في الولايات المتحدة قام بعض المسيحيين بإخلاء كنائسهم لكي يتمكن مسلمون يسكنون في مناطق قريبة من اقامة الصلاة يوم الجمعة الماضي. اخلوا كنائسهم عن طيب خاطر وأريحية. اين امة الاسلام من هذا التسامح الكريم. اين امة تدعي التسامح من مثل هذا الاخاء والمحبة والإنسانية. في كثير من البلاد العربية والإسلامية فانه بمجرد ان يعلن المرء انه مسيحي يكون عرضة للاضطهاد. في السعودية مثلا لمجرد ان يجلب معه شخص مسيحي نسخة من الكتاب المقدس فانه يصبح مبشرا متهما يستحق التسفير والعقوبة.

يمارس المسلمون دوما استراتيجية ضربني وبكى وسبقني واشتكى وتكتيك ان خير وسائل الدفاع الهجوم. فتراهم ليل نهار يتباكون على حريتهم المهدورة في الغرب ويدعون ان الغرب المسيحي يحاربهم ويعاديهم وينتقم منهم ويحتقر ديانتهم ويسعى لإبادتهم ونهب خيرات بلادهم.

وفي الحقيقة فإن بعض المسلمين هم الذين يمارسون اضطهاد غيرهم سواء بان يضطهدوهم فعلا كما يحدث في العراق والسعودية وبعض الدول الاسلامية او كما يحصل في باقي البلدان من صمت مرعب من قبل المسلمين بصورة عامة ازاء ما يحدث لأبناء وطنهم من غير المسلمين.


قبل فترة وجيز قابلت إمرأة عراقية في احد المستشفيات تسعى للعلاج على حساب الكاريتاس. رايتها متلبكة ومحتارة فإذا نظرت الي كأنها توسمت بي اريحية فطلبت هاتفي لتهاتف احدى المسؤولات في الكاريتاس لكي تحظى بمزيد من الحسومات في اجرة المستشفى. ففهمت من حديثها انها عراقية مسيحية. سألتها عن احوال العراقيين بشكل عام والمسيحيين منهم بوجه خاص. فسبقت دموعها كلماتها ففهمت مدى المعاناة التي تعانيها والتي اضطرتها لترك وطنها. حدثتني كيف جاء الارهابيون الى منزلهم في الدورة وتحدثوا اليهم من وراء الباب عن الخيارات المستحيلة بالقتل او الهروب او اعتناق الاسلام. لقد قتل الارهابيون ابنتيها قبل ذلك. ولم يكن امامها سوى الهروب بإيمانها مع ما تبقى من اسرتها واللجوء الى الاردن حافية مجردة من كل شيء.

حتى في الاردن حيث نتباهى بالعيش المشترك والأخوة الاسلامية المسيحية لم نسمع اي كلمة من أي جهة اسلامية ولا غير اسلامية تدين وتشجب وتستنكر ما يجري للمسيحيين في العراق.

في الاردن الذي نتباهى فيه بما اطلقنا عليه اسم رسالة عمان، التي تظهر الوجه الابيض الناصع للاسلام كما نقول، لم يتحرك أي انسان ليدعو الحكومة العراقية كي تنهض بمسؤولياتها في حماية جزء من شعبها حتى وان كان صاحب ايمان مختلف.

لا معنى لرسالة عمان اذا كنا قد اطلقناها ونسيناها. لا معنى لأي شيء يتعلق بما نسميه تسامح الاسلام والرسالة السمحاء ودين الانسانية ما لم نكون على قدر الحمل والمسؤولية فنقول كلمتنا بصدق وجرأة وصوت عال ليسمعنا العالم.

صحيح ان رسالة عمان لم تتحدث عن علاقة الاسلام والمسلمين بغير المسلمين وخاصة المسيحيين الذين يشاركون المسلمين في الوطن، ولهذا حديث اخر، ولكنها رسالة مهمة توضح الوجه الانساني للاسلام كما يقول اصحابها، فأين هم اصحابها مما يصيب الاسلام من طعن وإهانة وتشويه واحتقار من خلال تصرفات فئة ضالة احترفت الارهاب وغلفته بلبوس الدين والدين منهم براء.

اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ. ويُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ (صدق الله العظيم)

حسين عبدالله نورالدين
كاتب صحفي
عمان الاردن
 



http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaElaph/2007/5/232699.htm

صفحات: [1]