" الذكرى الثانية عشر لرحيل مثلث الرحمة مار كوركيس كرمو"
" الرب اعطى والرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا" 9/9/1999، هذا التاريخ الذي يبقى منقوشا في اذهاننا ولا ننساه ابدا، ففي هذا اليوم رحل عنا علم من معالم الكنيسة الكلدانية، رجل يشهد له من عرفه ومن لم يعرفه انه المثلث الرحمة المطران كوركيس كرمو رئيس اساقفة الموصل على الكلدان، لقد كان رحمه الله بحق رجل المحبة والسلام، رجل الخدمة والتضحية، قدم حياته كلها في خدمة ابناء رعيته، ومؤلفاته العظيمة التي ستبقى تشهد لذكائه وعلمه فقد كان المطران كوركيس كرمو اسم لامع بين ابناء الكنائس الشرقية كمفكر ولاهوتي وفيلسوف ، ومن لا يعرفه من ابناء الكنيسة لا سيما اهالي مدينة موصل كأستاذ وكاتب وكاهن وراعي امين وغيور.
اننا نذكر هذا الراعي الامين في هذا اليوم وبعد مرور 12 سنة على وفاته وكانه لم يفارقنا يوماً فمن قرأ مؤلفاته لايمكن ان ينساه وسيعرف عمق ثقافته وعلمه الكبير، ومن يشاهد تمثال العذراء سيدة دجلة في الموصل الذي مازال شامخاً يأتي اسمه رحمه الله مقرونا به دائماً.
اننا اليوم نطلب شفاعة هذا الرجل العظيم القديس ونطلب منه ان يسأل لنا الرحمة والمغفرة والامن والسلام لقلوبنا ولبلدنا العراق الجريح، ونطلب لكنيستنا رجالا قديسين وعلماء على مثاله.
حياته في سطور
ولد في تلكيف في 1921/12/8.
- دخل معهد شمعون الصفا الكهنوتي، حيث انهى دروسه المتوسطة والاعدادية والفلسفة.
- في عام 1938 أُرسل الى روما حيث حاز على درجة الماجستير في الفلسفة والدكتوراه في اللاهوت.
- رسم كاهناً في 1945/12/8.
- من عام 1947-1949 أصبح أستاذاً في المعهد الكهنوتي البطريركي في الموصل.
- من عام 1949-1960 اصبح مديراً للمعهد نفسه.
- تخرج على يده 46 كاهناً من بينهم 4 مطارين.
- وسّع بناء المعهد الكهنوتي حيث أنشأ غرف جديدة وجدد البناء القديم الى عصري.
- أرسل طلاباً من المعهد في بعثات الى روما وبلجيكا وباريس.
- من عام 1960-1964 تعين كاهناً في ديترويت، ورُسم خورياً.
- في عام 1965 تعين كاهن الرعية في محافظة البصرة.
- في عام 1966 عينه البطريرك سكرتيراً له في بغداد.
- بعدها أرسل الى ديترويت ثانية، أسس ثلاث خورنات هناك وأشترى ارضاً واسعة وبنى فيها داراً للكهنة وشيد كنيسة فخمة كرسها البطريرك والاساقفة.
- في عام 1980 عين رئيس لاساقفة الموصل على الكلدان.
- عين كممثل للعراق عضواً في اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الاوسط.
- شيد مطرانية جديدة بمنظر جميل ومتحظر في حي الشفاء في الموصل، والتي تم تفجيرها مع الاسف من قبل جماعة ارهابية مجرمة.
- قام بترميم كنيسة الطارهة وانشأ برجا للناقوس ووضع عليه تمثال العذراء مريم وسماه "سيدة دجلة".
- وضع حجر الاساس لكنيسة الروح القدس في حي الاخاء في الموصل، والتي اكمل بنائها خلفه الشهيد المثلث الرحمة مار بولس فرج رحّو.
- افتتح داراً لبنات مريم الصغيرات في بناية المطرانية القديمة، والذي مازل مزدهراً ببنات مريم الصغيرات، والاخوات الراهبات بنات مريم الكلدانيات اللواتي يشرفن على هذا المشروع منذ تأسيسه والى الان.
- اسس الدورة اللاهوتية في الموصل والتي مازالت مستمرة ومزدهرة.
- كان يتقن عدة لغات علاوة على الكلدانية والعربية، ايضاً اللاتينية والايطالية والفرنسية والانكليزية وكان يقرأ الالمانية والاسبانية واليونانية والعبرية.
- الّف نحو خمسين كتاباً في الفلسفة واللاهوت، وطبعت له عدة مقالات في مجلة النجم، وفي مجلات الفكر المسيحي وبين النهرين ونجم المشرق.
- ترجم قداس الطقس الكلداني من الكلدانية الى الانكليزية ونشر.
- ترجم عن الايطالية مسرحية (ارجوان الملك) ومثلت في المعهد الكهنوتي وطبعت أيضاً.
- ترجم عن الفرنسية ونشر كتب: ( ألإكرام الحقيقي لمريم العذراء – سيرة مريم العذراء).
- نشر كتب: ( شهود يهوه في الميزان-اناشيد الفردوس-الخلاص-الانسان والله(
- انتقل الى جوار ربه في 9/9/1999.
الراحة الدائمة أعطه يارب ونورك الأبدي فليشرق عليه
الشماس سلوان جورج عقراوي
كاتدرائية الشهيدة مسكنتا / الموصل
2011 - 9 - 9