المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري يحضر مسرحية القديسة ماري ماكليوب
قام وفد من مجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري بالمشاركة في مسرحية عن حياة القديسة الاولى في استراليا ماري ماكليوب و التي اقيمت على قاعة اكبر مسرح في مدينة مالبورن الاسترالية وقد حضر جمع غفير من الناس ومن كافة القوميات والطوائف والديانات هذه المسرحية والتي ادهشت الجمهوروالتي قام بتمثيلها من اشهر المسرحيين والممثلين والمخرجين في استراليا والتي استغرقت اكثر من ساعتين
وهذه نبذة عن حياة القديسة وعن اعمالها الخيرية والتعليمية والدينية والتربوية والانسانية وعن تطويبها واعلانها قديسة استراليا الاولى
شارك آلاف الأستراليين في احتفال تطويب قديسة استراليا الكاثوليكية الأولى - القديسة مريم ملكيلوب عذراء الصليب، في روما.
ففي ساحة القديس بطرس، أمام حوالي 50000 مشارك، مسح البابا بنديكتوس السادس عشر المرأة التي ولدت في ملبورن من عائلة مهاجرة من أسكتلندا، وشاركت في تأسيس راهبات الروح القدس التابعات لأخوية القديس يوسف.
وقد جلس خلال الحفل مائة وأربعين راهبة من راهبات القديس يوسف، يرتدين أوشحتهن، فيما الكثير منهن فاضت أعينهن بالدموع، لمشاهدة 85 سنة من العمل آتت ثمارها أخيرا بتطويب البابا للقديسة مريم ماكليوب عذراء الصليب على التزامها الدؤوب لتعليم الفقراء.
وخاطب البابا بنديكتوس الحشد قائلا: "لسنوات عديدة، تبارك عدد لا يحصى من الشباب في جميع أنحاء استراليا بمعلمين قد ألهمتهم شجاعة ألام ماري ملكيلوب وحماستها وصلواتها ومثابرتها القدسية."
وتجدر الإشارة إلى ان حضور ثمانية آلاف استرالي في ساحة القديس بطرس اعتبر كأكبر حشد فريد، علما أنهم لم يعد لديهم صبر الانتظار لإطلاق العنان لفرحتهم بعد انتهاء الإحتفال الذي استغرق ساعتين ونصف
وقالت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد، وهي اول امرأة تشغل هذا المنصب، "بالنسبة لكل الاستراليين الذين يعيشون في بلد يطبق فيه مبدأ حرية الاعتقاد واحترام معتقدات الغير، فان هذا الوقت هو وقت احتفال".
وفي كنيسة ماري ماكيلوب في نورث سيدني وهي موطن الاخوية اليوسفية التي اسستها ماري ماكيلوب ويوجد فيها ضريحها اقيمت الصلوات واحتفل بالذبيحة الالهية واضيئت الشموع، وفي كنيسة سانت باتريك في بلاكتاون شارك المؤمنون بالذبيحة الالهية وتبعها عزف الموسيقى والرقص
اصبحت بلدة بينولا الواقعة جنوب استراليا، والمحاطة بغابات الصنوبر والمزارع والحقول، مقصدا للمؤمنين المسيحيين يصلون فيه لماري ماكيلوب، اول قديسة في استراليا. يقصد آلاف المؤمنين سنويا هذه البلدة التي كانت ماري ماكيلوب تعلم فيها ليشكروها على "عجائبها". وماري ماكيلوب هي مؤسسة راهبات القديس يوسف .تقول كلير لاركين الموظفة في مركز ماري ماكيلوب في بينولا "الناس يأتون الى هنا ويروون لنا ما يعتبرونها معجزات، ويصلون لله من خلال ماري".وتضيف "يأتون الى هنا كل يوم. انهم ممتنون على الامور التي تحدث معهم استجابة لصلواتهم".وكانت ماري ماكيلوب (1842-1909) راهبة متمردة واجهت الكنيسة الكاثوليكية، وكانت رائدة في مجال التعليم في استراليا.
وتزامن تطويبها مع تطويب القديس الاول في كيبيك في كندا، الاخ اندريه، في السابع عشر من تشرين الاول/اكتوبر.
وجري ايضاً تطويب اربعة قديسين في اليوم نفسه، ما يرفع عدد القديسين الذين طوبهم البابا بنديكتوس السادس عشر الى 34 منذ وصوله الى رأس الكنيسة الكاثوليكية.
ويشكل المسيحيون في استراليا 65% من اجمالي عدد السكان.
ولدت ماري هيلين ماكيلوب من عائلة اسكتلندية في ملبورن العام 1842. وبدأت العمل بالتدريس منذ سن السادسة عشرة لمساعدة عائلتها.
وفي العام 1866، فتحت اولى مدارس القديس يوسف في حي فقير في بينولا.
وفيما بدأت نساء بالانضمام اليها، أسست رهبانية القديس يوسف. ثم طلب منها تأسيس مدرسة أخرى في اديلايد حيث فتحت كذلك مركزا للعناية بالنساء ودارا للايتام.
وتعرضت لعقوبة الحرم لوقت قصير، بسبب العصيان، لكن البابا بيوس التاسع عاد وساندها لإنشائها عشرات المدارس في استراليا.
توفيت ماري هيلين ماكيلوب في العام 1909 عن 67 عاما، وكانت حينها على رأس رهبانية تضم 750 راهبة يعملن في 117 مدرسة وعدة مراكز اجتماعية. وقد امتدت رهبانيتها لتصل الى اوغندا والبيرو والبرازيل وتايلاند.
وهي ترقد في كنيسة في سيدني زارها البابا يوحنا بولس الثاني مرتين، والبابا بنديكتوس السادس عشر في العام 2008.
وحضر 20 الف شخص قداسا في بينولا في يوم تطويبها قديسة. وهي ذات شهرة واسعة في استراليا
اعمال خير وشفاءات عجائبية وقامت ماكيلوب باعمال الخير وتعليم الاطفال الى ان وافتها المنية عام 1909م. واستغرق اعلانها قديسة (85 عام) اذ بدأ الفاتيكان عام 1925م. بمتابعة قصتها واعمالها الخيرية وبعد وفاتها حصلت اعجوبتان. فقد شفيت بشفاعتها امرأة كانت مصابة بسرطان الدم عام 1961. ولا تزال هذه المرأة على قيد الحياة حتى الان، وقد طارت من الفرح حينما علمت ان الفاتيكان سوف يعلن الراهبة ماري ماكليوب اول قديسة استرالية. فكانت المرأة عروس تبلغ من العمر (23 عاما ) وطلب منها المستشفى الخروج لمواجهة ربها لانها ستموت ولكنها اخذت تصلي بحرارة مع راهبات الاخوية اليوسفية وتطلب بشفاعة ماري مكيلوب ان يشفيها الله وتنجب طفلا، وبالفعل شفيت وانجبت طفلا تزامن في تاريخ الليلة التي توفيت فيها ماري مكيلوب، وكذلك شفيت امرأة اخرى اسمها (كاتلين ايفتر) من سرطان الرئة والدماغ بشفاعة ماري ماكيلوب، بعد ان يئس الاطباء من علاجها. وكانت مدمنة على التدخين. ولازالت على قيد الحياة، وكانت ضمن الحجاج الاستراليين في الفاتيكان لدى اعلان الراهبة ماري ماكيلوب قديسة، كما وقابلت البابا بنيديكتوس السادس عشر.
وكانت ايفتر في الاسابيع الماضية تقوم بجولات في نيو ساوث ويلز تخبر فيها المؤمنين كيف تبدد السرطان من جسدها. فكانت تلتقي مع المصابين بالسرطان وتعطيهم الامل بالشفاء وتقص عليهم سر شفائها بالايمان، فكانت ايفتر مصابة بسرطان الدماغ والرئة منذ عام 1993. وفشل الطب المتقدم من علاجها، ولكنها اخذت تصلي بحرارة الى الرب يسوع بشفاعة القديسة ماري ماكيلوب وشفيت بعد ان كانت مقتربة من الموت، والفاتيكان اعترف بالمعجزتين بعد ان تأكد بما لا يدع مجالا للشك ان الشفاء كان هبة من عند الله بعد فشل كل العلاج الطبي، وبعد أن تأكد ان الشفاء كاملا وبصفة دائمة .
وهناك عدداً من الشفاءات تمت من الاخوية اليوسفية لم يبحث فيها بعد، فان للقديسة ماري ماكيلوب مكانة خاصة في قلوب الاستراليين.
لجنة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري
ملبورن-اوستراليا 27\10\