ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: يوسف جريس شحادة في 14:23 09/07/2018

العنوان: الأخ في التوراة
أرسل بواسطة: يوسف جريس شحادة في 14:23 09/07/2018
الأخ في التوراة

يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org
 
"هناك عند صليب يسوع، وقفت أمه وأخت أمه مريم  امرأة قلوبا ومريم المجدلية"{ يو 25 :19 }.
أتينا بالنص لقول احد الخوارنة " دك ثور "بأنّ لوالدة الإله القديسة مريم البتول، أختا بناء على النص أعلاه من إنجيل يوحنا البشير.
إنّ قول الخوري "المحترم" مُشين ومهين هو للكهنوت،من المفضّل أن ينزوي الخوري والأسقف معه،لا يمكن مرور مرّ الكرام لخروقات عقائدية لاهوتية بتاتا.ليس الأمر بجديد بالنسبة لنا،ونشهد وشهدنا وعلى ما يبدو سنشهد في المستقبل خروقات عقائدية وجهلا متقعا فادحا فاضحا للعديد من الخوارنة ولشديد الأسف.السبب أو قل الأسباب واضحة هي وتنحصر:" عدم القراءة وسوء فهم المقروء، وهذا يعود للخلفية التعليمية والثقافية للخوري فالأغلبية الساحقة تنهمر للكهنوت لمصدر رزق وعمل لفشلهم في الحياة والأمثلة كثيرة دون إحراج أي خوري.
فإذا الخوري " دك ثور " يدّعي أن لوالدة الإله "أختا باسم مريم" فعليه للمسيح "إخوة" لماذا يرفض معنى "أخ" للمسيح ويقبله المتفذلك الذكي " للعذراء" هل خلفية الخوري تؤثر حتى بالتفسير الديني"فهو معروف لدى الجماعة انه" المحب العاشق الولهان" فلحق به الأمر حتى الشكّ بالعذراء ؟ فلتسحقه سحقا والدة الإله وتحرقه بالحياة هو وعائلته.
وقبل أن نتطرق لمعنى "أخ " بالتوراة، لا بدّ من نفي المنطق بوجود أخت لوالدة الإله، وذلك،كيف يمكن تسمية إخوة بنفس الاسم؟هل من مصدر توراتي يدلّ على وجود سابقة كهذه؟ ألا يروي لنا الكتاب المقدس عن والدي والدة الإله وعمرهما وحالتهما؟ إلا أننا نسرد باختصار شديد عن العائلة في التوراة ومن ثم نتحدث باختصار عن معنى أخ في  عبرية التوراة .
 "العائلة مؤنث عائل، والعائل:" أي أزال عنك فقر النفس وجعل لك الغناء الأكبر،المعنى الغنى غنى النفس أو وجدك فقيرا  إلى رحمة الله وعفوه فأغناك بغفران ما تقدم من ذنبك وما تأخر".{ تاج العروس}. .
العائلة "إطار محدد قانونيا من الوالدين أو من ينوب عنهما".
هناك نوعان للعائلة:
+العائلة النواة_ الأساس وتشمل الأب والأم والأولاد غير المتزوّجين {Nuclear/ Elementary or conjugal family}
+ الحمولة {تشمل عائلة النواة والأحفاد} Extended family .{ لا نريد أن نتطرق للمصطلحات في هذا السياقPolygamy /Polygyny/Monogamy  }.
الانتماء للعائلة يتم تحديده حسب قرابة الدم أو الزواج أو القرابة الجغرافية أي مكان السكن القريب للأشخاص{تك 38 :24 }.
وردت لفظة "أخ" في التوراة سبعمائة مرّة. اللفظة لغة مشتركة بين اللغات السامية "أخ في اللغة العربية وفي العبرية אח وفي اللغة الأكادية AHU  وفي الآرامية אחא.
مراجعة قصيرة جدا للفظة " أخ_ אח " في لغة عبرية التوراة تفيد التالي:{ليس بالبحث شمولية للموضوع من ناحية الشواهد }.
معنى الكلمة:
 +" ابن أب أو أم " {تك 8 :4 }"  ויאמר קין אל הבל אחיו" ו "הלוא אח עשו ליעקב " מלאכי א ב,
 + أو قريب، ابن للعائلة أو للشعب" ויגדל משה ויצא אל אחיו " שמ' ב יא,.
+ نداء أو توجه أدبي  ومحبة " אל נא אחי תרעו" בר' יט ז. ו " צר לי עליך אחי יהונתן" שמואל ב א כו.ו"תהלים לה יד ":"כרע כאח לי התהלכתי".
وتدل اللفظة أيضا  لمجموعة أشخاص غير معروفين بل ينتمون لشعب إسرائيل:" ויגדל משה ויצא אל אחיו" שמות ב יא.
" ואשובה אל אחיי אשר במצרים" שמות ד יח.                             
" איש נכרי אשר לא אחיך הוא" דברים יז טו.
" מקרב אחיך  תשים עליך מלך " דברים יז טו.
"וגדול ליהודים ורצוי לרוב אחיו" אסתר י יג.
מילון התנ"ך משפט האורים, יהושע שטיינברג ת"א תשכ"א ערך "אח":" קרוב אחד מבני המשפחה או השבט, כמו שאמר אברם ללוט בן אחיו" אנשים אחים אנחנו "ברא' י"ג ה. וכן אמר דוד לזקני יהודה:" אחי אתם" ש"ב י"ט יג.
וציטוטים נוספים לחפצים בידע:" במד' ט"ז י.דב' ט"ו יב. במד' כ' יד.עמוס א' ט.ויק' כ"ה לו.ש"ב א' כו.
+ ومن اللافت للنظر أنها في لغة عبرية العصور الوسطى تفيد " كاهن أو راهب في دير"{כומר אחד מאחי יוסף הכהן, דברי הימים } .
وفي لغة الحكماء { לשון חז"ל}فمثلا لتفسير مزمور 3 :123  على لسان الراب يهوشع ابن ليفي{ راجع التلمود الأورشليمي لفيفة الاحتفال الفصل الثاني الشريعة السادسة}.وكذلك في اللغة العربية معان مشابهة لما أوردناه أعلاه  راجع المعجم الوسيط مثلا}. {اعتمدنا في هذه العجالة:موسوعة التوراة אינציקלופדיה מקראית، מלון התנ"ךقاموس التوراة اللغوي والموسوعة العبرية אינצקלופדיה עברית وجميع هذه المصادر متوفرة في مكتبتنا لمن يرغب بالمراجعة يا كاهن متعلّم،ولمن يرغب بالاستفادة من الخوارنة حتى في اللغة العربية لفظة أخ تدل أيضا على الصديق وابن الجماعة ولا تنحصر بابن الأب وألام يمكن مراجعة المعجم الوسيط}
ونشرنا في سلسلة الكتب "دراسات مسيحية الجزء الأول" مقالا " إخوة اُلرّب" للراقد على رجاء القيامة                                              ألأستاذ ميخائيل بولس جاء فيه:"ذكر اُلعهد اُلجديد أسماء أربعة أشخاص وهم : يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا. على أنهم  أخوة اُلرب { متى55 :13 } . وقد ذكر أيضًا اُنتقالهم إلى كفر نحوم مع سيدتنا اُلعذراء مريم أم يسوع في بدء كرازة يسوع { يوحنا 12 :2 }.وحتى نهاية خدمته لم يكونوا قد آمنوا به بعد { يوحنا15 و3 :7 }.ولكن بعد اُلقيامة نقرأ أنهم كانوا يجتمعون مع التلاميذ { أعمال 14 :1 } .
  ويذكرهم بولس اُلرسول كقادة في اُلكنيسة اُلمسيحيّة{كورنثوس اُلأولى 5 :9 }.وقد أصبح أحدهم وهو يعقوب " قائدًا ممتازا في كنيسة أورشليم { أعمال 13 :15 وغلاطية 19 :1 } وهو كاتب اُلرسالة اُلجامعة اُلتي تحمل اُسمه { يعقوب 1:1}. فهل كان للمسيح إخوة وأخوات ؟؟ وهل كانت مريم اُلعذراء أم اُلمسيح أمهم أيضًا ؟
  ولكي نتمكن من الإجابة على هذين اُلسؤالين, علينا أن نتعرف على معنى أو معاني أخ - إخوة, كما حددها اُلكتاب اُلمقدس نفسه.
أخ – إخوة:
1 -  لفظ أطلق على الابن في علاقته بأبناء أو بنات نفس اُلوالدين{ تكوين 27 :6 }:" قالت رفقة ليعقوب اُبنها :  سمعت أباك يقول لعيسو أخيك:أو نفس اُلأب فقط { قضاة 5 :8 } : وجاء إلى بيت أبيه في عفره وقتل إخوته بني يربعل. أو نفس اُلأم فقط { تكوين 28 :2 }: وتزوج من هناك من بنات لابان أخي أمك " .
2- كذلك أطلق على قريب من اُلأسرة اُلواحدة و ابن اُلأخ { تكوين 14:6}: " فاسترد جميع اُلثروة ولوطا ابن أخيه " أو نفس وولاه أمرهم من إخوانهم اُليهود وقلت لهم:" انتم تأخذون اُلربا من إخوتكم من بني قومكم ".أو من قريبة { تثنية 23 :8} :" لا تكرهوا ادوميين لأنهم إخوتكم من بني قومكم ".
أو من امة خليفة { عاموس 9 :1 }  : " لأنهم أجلوا شعبًا بكامله وسلّموه إلى أدوم وما ذكروا عهد اُلإخوة ".
3- وأطلق أيضًا على إنسان من نفس اُلدّين الواحد { أعمال 17 :9 } : " فذهب حنانيا ودخل اُلبيت ووضع يديه على شاؤول وقال :" يا أخي شاؤول ...".
وكثيرا ما دعي اُلمسيحيون إخوة.متى 23 :8 :" أما انتم فلا تسمحوا بان يدعوكم احد : يا معلم لأنكم كلكم إخوة ولكم معلم واحد".
4- كما أطلق أيضًا على اُلصّديق اُلمحبوب فقد دعا داود يوناثان أخا{ صموئيل اُلثاني 26 :1 } : " يا أخي يوناثان يا أعزّ صديق".
 وكذلك أطلق على إنسان غريب كنوع من حسن اُلخطاب فقد دعا آخاب بنهدد أخا { ألملوك اُلأول 33 و32 :20} : " أخي هو بعد كأخي فتفاءلوا واُنتهزوا اُلفرصة وقالوا : " نعم بنهدد أخوك" .
5- كذلك أطلق على أي إنسان من اُلجنس اُلبشري مراعاة لأخوة اُلبشر " {تكوين 5:9 } " وعن دم كل إنسان اطلب حسابًا من أخيه الإنسان".
 فهل كان للمسيح إخوة أشقاء ؟
   هناك من يزعم باطلا أن للمسيح إخوة وأخوات أشقاء أي من نفس اُلأبوين و يوسف اُلنجار ومريم أم يسوع. ويعتمدون على ما قيل في متى ر 46:1 }:"وفيما هو يكلم اُلجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجًا طالبين أن يكلموه " ويدعون أن هذا شاهد على صحة ما يزعمون.و ويفسرون اُلآية تفسيرًا منحرفًا دون اُلمراعاة لما تحمله كلمة"إخوة "من معانٍ كما وردت في اُلكتاب اُلمقدس,ويقولون أن وجود إخوة وأخوات ليسوع اُلمسيح لا ينقص شيئا من ألوهيته .
  ونحن إذ نرفض هذا الزعم اُلباطل رفضًا قاطعًا باتًا مسترشدين ومستنيرين بما يقوله الإنجيل اُلشريف بهذا اُلصدد.ونؤمن أن مريم العذراء أم يسوع اُلمسيح فقط. بلاهوته وناسوته, وقد حبلت به بتدبير إلهي بقوّة اُلروح اُلقدس,ويشهد إنجيل{ لوقا 27-26 :1 } أن مريم قد عاشت حياة بتول:" أرسل الملاك من قبل اُلله إلى عذراء... واُسم اُلعذراء مريم"  وقد تنبّأ إشعياء حوالي سنة 740 ق.م { إشعياء 14 :7 } بحبل مريم اُلبتولي في نبوءته اُلشهيرة عن عمانوئيل:"فلذلك يؤتيكم اُلسيد آية:ها إن اُلعذراء تحبل وتلد اُبنًا وتدعو اُسمه عمانوئيل" { ألله معنا } فمريم كانت عذراء حين ولدت يسوع وظلت بتولا عذراء بعد ولادته اُلمعجزة للمسيح, فهي اُلقديسة والدة الإله اُلدّائمة اُلبتولية.ومريم كانت مخطوبة ليوسف { متى 18 :1}"ولمّا خطبت مريم أمه ليوسف وجدت من قبل أن يجتمعا حبلى من اُلروح اُلقدس" فقالت مريم للملاك :كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلا؟ فأجاب اُلملاك وقال لها:هو اُلرّوح اُلقدس يحل عليك وقدرة اُلعليّ تظللك"{ لوقا34-35 : 1 }.واُلخطوبة لا تعني اُلزّواج إنما الارتباط فقط. وكان اُلخطيبان يعدان زوجين حتى قبل اُلمساكنة,ولا يمكن فصل هذا الارتباط إلا عن طريق اُلطلاق اُلشرعي وهو وحده اُلذي يفسخ هذا الوثاق اُلذي يربطهما واُلعبارتان :" من قبل أن يجتمعا" و "لم يعرفها حتى ولدت اُبنها " { متى 25 :1} فإنهما تعنيان أن اُلزواج إلى ذلك اُلحين لم يكتمل,دون أن تعنيا انه اُكتمل فيما بعد .
 فمريم"حبلت بكرًا,وولدت بكرًا,وبقيت بكرًا كما يقول اُلقديس افغوسطينوس{عظة 51\18011 } .
نقرأ في متى 21 :1 :
   "وستلد اُبنًا فاسمه يسوع لأنه هو اُلذي يخلص شعبه من خطاياهم". إن كلمة  "يسوع " و هي باللفظ اُلعبري " يشوع- ישוע أو יהושע ",تعني في اُلأصل" ألرب يخلص",ويقبل بلاغ اُلملاك تفسيرين :
 ألأول : يكشف ليوسف عن حبل مريم اُلبتولي, ويعهد إليه بتسمية اُلمولود باُسم " يسوع " .
ألثاني:يكشف  اُلملاك ليوسف إن له دورًا رئيسيًا يقوم به, اُلرغم من حبل مريم بقوة اُلروح اُلقدس,وعليه أن يسمي هذا اُلمولود باُسمه,فيخوله بهذا حقوق اُلأبوة, فيكون بذلك من ذرية داود. وقوله:" يخلّص شعبه من خطاياهم" دليل على أن رسالته لا زمنية, وقد صرح يسوع أمام بيلاطس بأنه " ملك " , ولكن مملكته ليست من هذا اُلعالم .
وأيضًا نقرأ في متى 25 :1 :
" لم يعرفها حتى ولدت اُبنا وسماه يسوع " .
 فعل" عرف", بالكتاب اُلمقدس قد  يدل على اُلعلاقات اُلجنسية { تكوين17 و 1 :4 , وراجع لوقا 34 :1 . وما يلي }.ويشير متى هنا إلى أن مريم كانت عذراء حين ولدت يسوع. وليس في اُلنصّ ما يدل على انه عرفها من بعد, فهم متى هنا إظهار جانب اُلمعجزة في اُلحبل, ويقف عند هذا اُلحد.
 ومن اُلمعلوم أن "حتى" لا تستلزم بالضرورة خروج ما بعدها عن حكم ما قبلها, فلو قلنا مثلاً " أن حنة عبدت الله حتى ماتت" فهل يعني أنها بعد موتها كفرت ؟ ...
أو:" لم تلد ميكال ابنة شاؤول ولدا حتى يوم موتها",فهل يعني أنها ولدت ولداً بعد أن ماتت ؟ ...
 وأيضًا نقرأ في متى 12:46 :
{راجع مرقص 35-31 : 3 , ولوقا 21-19 : 8 }."وبينما هو يكلم الجموع أذا أمه وأخوته قد وقفوا خارجاً يطلبون أن يروه " .
تدل كلمة" أخ – أخوة "في الكتاب المقدس على الأقارب ( كما مر معنا ),وعلى هذا ألأساس دعيت مريم التي لكلوبا ( أي زوجته )" أختاً " لمريم العذراء أم يسوع ( يوحنا 19:25 ),على  كونها ليست أختها من أبويها( شقيقتها ), فدعيت أختها من باب التوسع,فما هي ألا ابنة عمها .
لذلك سمى ألأنجيليون أولاد مريم هذه أخوة يسوع وأخواته,ثم إن ألإنجيل يصرح بان مريم التي لكلوبا هي أم يعقوب وأخوته ( متى 27:56 ) .
وأخوة يسوع هم:يعقوب ويهوذا ويوسي ( يوسف ) وسمعان.هم أفراد من الناس  والناس سموهم أخوته,فقال له بعضهم :
" أن أمك وإخوتك ... " ( متى 12:47 , 13:55 ),وكذلك أخوات لا يعرف عنهن شيء ( متى 13:56 )وفي ألإنجيل يسوع وحده يدعى ابن مريم ( مرقص 6:3 ). ولم يقولوا عن " إخوته " أنّهم أبناء مريم ." أليس هذا هو النجار أبن مريم,وأخا يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان ؟ وأخواته ألسن ها هنا عندنا ؟ "يسمّى يسوع هنا " النجار " ويسمى أيضاً " أبن النجار " ( متى 13:55 ):" أليس هو ابن النجار ؟ أليست أمه تدعى مريم,وإخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا ؟ قالوا " ابن النجار " لأنهم كانوا يجهلون سر الحبل المعجز ( متى 1:18 ),وبنوة يسوع ليوسف شرعية,فكان يعمل مع أبيه ثم يستقل بالعمل بعد موت أبيه أو عجزه .
 ونقرأ في ( يوحنا 42-41 :6 ) :
فأخذ اليهود يتذمرون لأنه قال:"أنا الخبز الذي نزل من السماء ".وقالوا: " أليس هو يسوع ابن يوسف, ألسنا نعرف أباه وأمه ؟" ... ولم يقولوا وأخوته فلان وفلان ... ولو كان لأمه أولاد غيره لما أوصى بها وهو على الصليب,تلميذه يوحنا ( يوحنا 27-25 :19 ),والواقع أننا لا نجد أي أثر في ألإنجيل الشريف على أن العائلة المقدسة تضم أكثر من ثلاثة أشخاص:يوسف ومريم ويسوع .
وأيضاً نقرأ في ( متى 50-47 :12) :
"فقال واحد: ها أنا أمك وأخوتك واقفون خارجاً يريدون أن يكلموك, وقال للذي أخبره:" من أمي ؟ ومن أخوتي ؟ " وأشار بيده إلى تلاميذه وقال : هؤلاء هم أمي وإخوتي, فان كل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي" . 
تأتي هذه الحادثة في أنجيل متى في أعقاب المناظرة مع الفريسيين ( 25-22: 12 ), فان يسوع يؤلف مع تلاميذه عائلة روحية تختلف عن جماعة الفريسيين,أصلها الوحيد هو ألآب السماوي ( راجع متى :12, ويوحنا 20:17 ),وهنا يعلن يسوع عن مبدأ إنجيلي أساسي وهو أن القرابة الروحية في الله فوق القرابة الدموية .
وفي أسلوبه وجه من وجوه البيان, هو" المدح في معرض الذم", فظاهر الكلام وباطنه مديح لامه التي ليس اقرب منها إلى الله روحياً, وما من احد عمل بمشيئة الله مثلها,وفيه تعريض بموقف" إخوته لأنهم لم يؤمنوا به ( يوحنا 7:5 ) بل انقادوا للحسد والدس عليه .
ونقرأ في لوقا 7 :2
 " فولدت اُبنها اُلبكر ..."تحمل كلمة" ألبكر " في اُلكتاب اُلمقدس.أكثر من معنى فالبكر هو فاتح رحم اُلذي لم يولد قبله آخر,سواء ولد بعده أم لم يولد... وكان اليهود يحتفظون له بهذه اُلتسمية حتى وإن لم يعقبه آخر. لما كان عليه من واجبات نحو اُلله. واُلأسبقية في اُلزمن معناها ضيق وغير مقصود وأما المعنى اُلأوسع لهذه اُلكلمة,كما ورد في الكتاب المقدس, فيعني السمو في المركز والعظمة والأمثلة كثيرة منها :
1- " إسرائيل { يعقوب } ابني البكر" خروج 22:4.
2- "دعوني أنا الملك اخبر بما قضى به الرب. قال لي أنت ابني وأنا اليوم ولدتك" مزمور 7 :2 .
3- " أنا أجعله بكري,عليا فوق ملوك الأرض"مزمور 28 :89 وف يعدد 27 الذي قبله يقول :" صار يعقوب بكرا " وفقد عيسو الأكبر منه سنا هذه البكورية , وكذلك داود صار بكرا بين إخوته.
4- " أنا الرب لإسرائيل  وافراييم. الذي هو حفيده { فهو ابن يوسف ابن يعقوب} هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة { كولسي 17 -15 :1 } .
5- " انه المبدأ, البكر بين الأموات- لكي يكون هو الأول في كل شيء".{كولسي 18 :1 } أي انه  مبدأ كل حياة روحية,ولا تعني ط ألبكر بين الأموات " انه نهض قبل الجميع فحسب بل وبخاصة انه علة قيامهم .
6- " لأن الذين سبق فعرفهم, سبق أيضًا فحدد أن يكونوا مشابهين لصورة ابنه فيكون هذا بكرا ما بين إخوة كثيرين" { رومية 9:8 }.
7- " وعندما يدخل البكر من جديد إلى العالم... { عبرانيين6:1} ويريد بدخول الابن إلى العالم. التأنس على الأرجح.
8- "من يسوع المسيح, الشاهد الأمين.والبكر من الأموات ورئيس ملوك الأرض{ رؤيا5 :1 }.
"ملعون ابن ملعون يا رب كل من ضل عن وصاياك من الاكليروس"
"القافلة تسير والكلاب تنبح"
" أكثروا من عمل الرب كل حين"