عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - اسكندر بيقاشا

صفحات: [1]
1
الدكتور ليون برخو

شكرا على مرورك رغم انه لم يكن الرد الذي كنت اتوقعه منك. ليس لأنك لم توافقني على ما ذهبت اليه بل لان تعليقاتك كانت لا ترقى الى مستوى اعلامي ينتظر منه الكثيرون وبأمل على ان يفسر لهم خبايا السياسة ويبسط لهم صعاب الأمور.

أولا تكتب "أره تقريرا تحليليا شخصيا لا يستند الى وقائع ويفتقر الى الموضوعية"
 سيادة الدكتور, ما هو الذي يفتقر الى الموضوعية. هل كنت منحازا مثلا؟ اين الانحياز؟ لا تشير اليه وهو يؤخذ عليك بالتأكيد
هل هنالك شيء خاطئ في الخلافات المذكورة وهل هنالك شيء من محض خيالي؟ اين هي ؟ انا كتبت الكثير من المصادر وبالتواريخ, كان عليك ذكرها انت ايضا والخطأ الذي وقعت فيه, كي يصدقك الناس.

ثم تستمر في تعليقك"وكذلك التشرذم والإختلاف وعدم الإتفاق والإجماع في الصف الكلداني حول ذات القضية" سيادة الدكتور ما علاقة الكنائس بما انا كتبت عنه, انا اكتب عن خلافات البطريرك مع المحور الشيعي وانت تحاول خلط الأمور وتشتيت الانتباه بالحديث عن الكنائس والكلدان وهم لا علاقة لهم البتة لما يحصل للبطريرك, ريان لا يحسب على المسيحيين فهم بيدق في الشطرنج الإيراني.

ثم تختم تعليقك بالقول"مع هذا حتى تصريحات البطريرك ساكو في أخر مقابلة له شارحا فيها الموقف والخلاف والقضية بالتفصيل يفند ما أتى في هذا المقال من ألفه إلي يائه،"
 سيادة الدكتور ماذا جاء في حديث البطريرك؟ هل تقصد الذي يهدد فيه رئيس الوزراء التابع للاطار والذي لا يأبه لدعوات البطريرك بحل معقول لهذه الإشكالية. ولماذا لم تتعب نفسك بكتابة ولو موقف واحد يخالف ما تطرقت انا اليه. البطريرك قال معظم ما انا كتبه وفي مناسبات مختلف لكن تبقى بعض الأمور لا يستطيع قوله في الاعلام, والجميع يفهم ذلك.

ان كانت تحليلاتي خاطئة وخيالية, أرينا ما عندك وازيدنا معرفة ووعيا.

أخيرا نصيحة اخوية: لا تكتب عندما لا يكون لديك شيئا لتكتبه. بالنسبة للاكاديمي, الكتابة من دون اسناد ومن دون اثباتات يعتبر انتحارا.


2
 الى الاخ ليون! الخطأ شخصي وقد اصلحت الامر ولاعلاقة للموقع.

الى الأخ مايكل سبي

سألتني, لماذا لم تُـسـتـثـر الغـيـرة فـيما يخـص هـدم إيمانـنا المسيحي ؟
اعتقد انك تتحدث عن تعليق سابق من البطريرك. عموما, إذا كان ايمان احد يعتمد على كلمة من سيادة البطريرك او من غيره, فاعلم ان ايمانه ضعيف جدا وانه كان يبحث فقط عن حجة كي يتخلى عنه. هنالك تضخيم وتهويل لتصريحات البطريرك وتحويلها الى مواضيع واشكاليات لا طائل منها. انما ما يخص شؤون الدولة هو من شأننا نحن العلمانيين وعلينا محاسبة الحكومة, منطق بديهي.

وفي تعليق آخر تقول "ولكـنـنا لا نـشـجع المسلم أن يغـيّـر دينه ، وإذا طلب منا العـماذ فلا نعـمـذه" هذا هو قلب الحقيقة رأسا على عقب. الدولة العراقية وكل الدول الإسلامية لا تسمح بالتبشير بالديانات الاخرى ولا تسمح للمسلم بتغيير دينه, وهنالك قصص كثيرة عن معاناة المسلمين الذين يريدون التحول الى المسيحية.

الأخ الياس متي منصور
سحب رئيس الجمهورية مرسوم تعيينه الذي أدى الى هذه المشكلة لم يأت من فراغ. الطريقة التي تم بها, توقيته وتنسيق خطواته يكشف تماما ان هنالك استهداف وغرض مبيت. من السذاجة جدا الاعتقاد ان رئيس الجمهورية الذي لا يعرف شيئا عن الدولة العراقية فجأة يكتشف ان استاذه جلال الطالباتي وقع على مرسوم بطريق الخطأ واراد فجأة ان يصصحه دون ان يصصح حالات اخرى مشابهة. سحب المرسوم جاء بعد خلافات حادة بين البطريرك وريان سالم "الكلداني", ريان يزور رئيس الجمهورية, ورئيس الجمهورية يصدر فورا قرارا يلغي المرسوم المعنون للبطريرك ساكو فقط. وبعد ثلاثة أيام فقط يقدم ريان وحاشيته شكوى ضد البطريرك في المحاكم العراقية وهذه المحاكم لا تتريث لحظة في استدعاء البطريرك للحضور أمامها.

 للننظر الى المشاركين في هذه العملية:

أولا, ريان وبابليون الذين يستمدون قوتهم من الحشد الشعبي الذي يقودة الاطار التنسيقي الحاكم والذي بدوره يتبع الحرس الثوري الإيراني. طلب من رئيس الجمهورية سحب المرسوم كي يزيح الحصانة عن البطريرك وقدم بعدها شكوى الى المحاكم.

ثانيا, رئيس الجمهورية التابع للاتحاد الوطني الكردستاني والمدعوم من ايران حاليا وارى انه كان مضطرا بطاعة الأوامر الاتية من دولة صاحبه الفضل عليه.

ثالثا, المحاكم العراقية المسيسة والتي تسيرها القوى الحاكمة والتي هي الاطار وايران. تحركها بهذه السرعة وطلب حضور البطريرك امامها وليس بارسال التهمة اليه هو كان بغرض التهديد والاهانة.

رابعا, رئيس الوزراء أي الحكومة التابعة للمحور الإيراني لا تعمل على حل الازمة بطريقة تعيد الاعتبار للبطريرك وتعمل على تطمين المسيحيين على مستقبل كنائسهم وايمانهم وليس اجراءا من اجل ايذائهم.

بإختصار, الاطار الشيعي ومحور " المقاومة" قرر تغيير البطريرك او نفيه, وإن أراد العودة فان عليه ان يعود ذليلا مطيعا.

تحياتي
تعديل المشاركة

3
تحية لكل القراء

وقع في خطأ مني بالامس عندما اجبت على تعليقات الاخوة باسم موقع عنكاوا كوم عوضا عن اسمي الشخصي مما قد يحسب على ان الموقع مسؤول عن الاجوبة. لا استطيع مسحها الآن واعادة كتابتها مرة اخرى بعدما رد على الاخ مايكل والاخ دافيد لان ذلك يقلب الترتيب اي الاقدم قبل الاحدث.
 الخطأ حصل من دون قصد حيث الوقت كان متأخرا, كما واؤكد لكم بانه لم يكن في دمي قطرة كحول واحدة.
 اتقدم باعتذاري لادارة الموقع والقراء الكرام.

اسكندر بيقاشا



4
شاهدت اليوم مراسيم دفن الاب بولص حنا الهوزي في قرية ليفو في منطقة زاخو, وكان مهيبا وحزينا.
 وجدت الالم في اعين الجميع وقلوبهم المنكسرة, وجدته في خشوعهم وصلواتهم.
 احسست بالحزن بالالحان الكلدانية القديمة التي لا ينتهي مفعولها ابدا.
 شعرت بفراغ لفقدان صديق وقريب كان مصدر ثقة لي ومفعم بالمحبة والكرم الدائم.
 وداعا آخر احفاد عمتي "شَكرى" الرائعين

وتعازي القلبية لكل عائلته واولاده واحبابه الكثيرون.

5
خلافات البطريرك ساكو مع المحور الإيراني كثيرة وعميقة... هل ينجحون في ازاحته عن الطريق؟

اسكندر بيقاشا
يعتقد الكثيرون ان الصراع الجاري بين البطريرك لويس روفائيل ساكو وريان الكلداني هو صراع بين شخصين يختلفان في الهدف او في الأسلوب ويستطيعان التصالح بلقاء او سلام بينهما, لكن حقيقة الصراع تبدو أكثر تعقيدا وشمولية.

بعد الغزو الامريكي للعراق انتفض عليه العرب السنة حيث كانوا يتحكمون في السلطة منذ تأسيس الدولة العراقية واعتقدوا انهم يستطيعون هزيمة الامريكان ويعودون الى السلطة. وبالفعل اجبروا الامريكان على الانسحاب عام ٢٠١٠, لكن الأمريكيين بدل ان يعيدوها للسنة ارتأوا ان يبنوا نظاما طائفيا شبه ديمقراطي تتحكم به الأغلبية الشيعة. الشيعة المتعطشون للحكم تمسكوا به باليدين والقدمين ورأوا في  ايران ضمانتهم الأكبر. ايران بدورها, بعد خيبة امل السنة واستعدائهم الولايات المتحدة خلا لها الجو ووفرت للشيعة كل أسباب القوة السياسية والعسكرية بحيث انها جعلت من القوى الموالية لها لا تنحني حتى للانتخابات الشعبية التي فازت فيها قائمة لا تعود اليهم. ونتيجة لذلك فقد أصبح العراق يدور في فلك السياسة الايرانية التي تخوض صراعات إقليمية ودولية وتوجس ومنافسة على النفوذ مع السنة. هذا ما ادخل العراق في حروب جديدة بدل ان يجنح للسلام ويستريح شعبه من الحروب الطويلة التي ادخلهم فيها صدام والبعث طوال ٤٥ عاما من حكمهم, مما هدد الوجود المسيحي في العراق.

صعد لويس ساكو الى سدة البطريركية في شباط على ٢٠١٣ مدعوما بقوة من بابا روما للحفاظ على المسيحية في العراق, لذا ظهر مصمما على تغيير المسار المنحدر لوضعهم الديمغرافي ومحاولا تحسين الأداء السياسي لمسيحيي العراق. حاول أولا توحيد أبناء طائفته الكلدانية في انتخابات ٢٠١٤ وحصلت الأحزاب الكلدانية على مقعد واحد. كما حاول البطريك التوفيق بين نواب البرلمان الخمسة واراد ان يكون مرجعية لهم مثل المرجعيات الشيعية التي توجه معظم السياسيين الشيعة, لكن البطريرك اصطدم بنواب البرلمان المسيحيين الخمسة أولا ورفضوا التعاون معه واعتبروه تدخلا في السياسة.

البطريرك لم يتوقف عن مساعيه وحاول ان يؤثر في الواقع المسيحي على مستويات عدة من خلال اتصالاته مع السياسيين العراقيين والحركات الشعبية العراقية, كما وتحرك على المستوى الدولي حتى نجح في  تنظيم زيارة للبابا الى العراق عام ٢٠٢٠. بعض هذه التحركات لم ترق لبعض للسياسيين العراقيين ولم تتناغم مع الاجندة الإيرانية في العراق وادى ذلك الى النزاع ثم اصطدام بينهما, هنا ساستعرض أهمها:

ـ خلاف حول النظام السياسي في العراق

 العراق دولة طائفية رغم عدم ذكر ذلك في الدستور صراحة, لكن طريقة بناء المؤسسات الرئاسية خاصة يؤدي الى تقسيم السلطة على أساس طائفي قومي. الشيعة والكرد هم اكثر الداعمين لهذه الصيغة في الحكم. فالشيعة باعتبارهم الأغلبية السكانية يتحكمون في مفاصل الدولة في بغداد من خلال منصب رئيس الوزراء والوزارات التابعة لها. تقسيم السلطات على أساس طائفي وبصيغ توافقية بين المكونات الكبرى أدى الى صعود طبقة سياسية غير كفوءة, فاسدة والكثير منهم يفضلون مصالح دول أخرى على مصالح العراق. هذا النظام اثبت فشله في لبنان وأعاد فشله في العراق. البطريرك ساكو يدعو إلى قيام دولة عراقيّة مدنيّة مبنية على مبدأ المواطنة وليس الانتماء الديني, كما يدعو إلى إلغاء أيّ إشارة إلى الدين في الوثائق الرسميّة في البلاد.

ـ خلاف حول وجود الحشد الشعبي

وبعد احتلال داعش الأجزاء الغربية من العراق ووصوله قرب بغداد تشكل الحشد الشعبي  و منها لواء بابليون المسيحي. ايران بالطبع ترحب وتدعم الحشد الشعبي بكل ما اوتيت به لأنها تعتبره هو من يحمي سلطة الشيعة في العراق مثلما يحمي ايران الحرس الثوري ويستطيع توجيه دفة الحكم فيه, كما وانه هو التهديد الدائم لسلطة الغرب في العراق.
البطريرك ساكو له موقف واضح من الحشد ولم يجامل فيه أحدا. فهو يريد سلطة الدولة من خلال الجيش والشرطة فقط من دون قوات شبه نظامية تأتمر بأوامر أحزاب وقوى إقليمية.
لكن هنالك له موقف خاصا من حشد بابليون حيث اعتبر حشدا مسيحيا وكانوا احيانا يحملون الصلبان, مما اثار حفيظة البطريك التي عبر عنها من خلال تصاريح إعلامية. قال ساكو حينها: "نحترم قرار الأفراد الشخصي في الانتماء إلى الحشد الشعبي أو العمل السياسي، ولكن ليس تشكيل فصيل مسيحي، والفصائل المسلحة باسم المسيحية تتعارض مع روحانية الدين المسيحي الذي يدعو إلى المحبة والتسامح والغفران والسلام".


ـ خلاف حول سهل نينوى والتغيير الديمغرافي

سهل نينوى الذي كان منسيا أصبح في الآونة الأخيرة اصبح محور صراع بين الشيعة والسنة بعد ان كان سابقا بين العرب والكرد. في سهل نينوى يتواجد بالإضافة الى المسيحيين العرب السنة والكرد والشبك.  والشبك نسبة كبيرة تنتمي الى المذهب الشيعي وهؤلاء الذين تعرضوا الى اعتداءات في الموصل وفي السهل تستغلهم ايران في محاولة التمدد الإقليمي والوصول الى سوريا. هذه المحاولات تتطلب شيئين جديدين أولهما الزيادة الديموغرافية والتوسع الجغرافي وثانيهما هو السيطرة العسكرية على السهل والذي تستطيع ايران من خلالها الضغط على أربيل و تهديد القوات الامريكية هنالك.  المسيحيون بعد تهجير داعش عام ٢٠١٤ لم يعد جميعهم الى مدنهم وقراهم بانتظار استقرار السهل سياسيا وامنيا. إعطاء مهمة فرض الامن الى اللواء  ٥٠ من الحشد الذي يقوده ريان "الكلداني" والمليشيات الشبكية لا يعطي شعورا بالطمأنينة لدي المسيحيين, فهم أولا ليسوا جميعا ن اهل المنطقة وثانيا يعتبرون قوات غير نظامية تتحكم بها ايران عن طريق قوى عراقية تابعة للدولة. البطريرك ساكو يدعو الى نشر قوات نظامية من الجيش والشرطة لفرض الامن يعطي للناس شعورا بانهم تحت ظلال حكم الدولة وليست في مرحلة عدم استقرار.
في  14 اذار 2021 زار غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي فذكر موضوع جامعة الحمدانية واهمية احترام خصوصية البلدات المسيحية واراضيها في سهل نينوى. 

ـ خلاف حول التمثيل المسيحي وتزوير الانتخابات

المشكلة التي نحن فيها هي في معضلة من يمثل المسيحيين العراقيين؟ هل هم رجال الدين الذين يعتبرون انفسهم الأكثر حرصا على المسيحية والمسيحيين, ام هم النواب الذين انتخبهم الشعب المسيحي كي يمثلوه في المحافل السياسية؟ هذا من الناحية النظرية. الامر كان اكثر تعقيدا بالنسبة الى الكنيسة الكلدانية خاصة عندما ظهر على الساحة شخص اسمه ريان سالم لقب نفسه بالكلداني.
يقول المستشار القانوني محمد العامري في مقابلة مع موقع ارفع صوتك "تعتقد الكنيسة أن الكلداني استغل الوضع الأمني والسياسي المرتبك وقام بتأسيس قوات خاصة به، بالنتيجة حصل على مقاعد كوتا الأقليات بالكامل، وسبب أزمة وانقساماً بين مسيحي العراق، وهو أمر غير مسبوق"،.
وقد أكد الكاردينال ساكو عبر «آسي مينا» أن التمثيل المسيحي في البلاد ليس موجودًا على أرض الواقع، مشيرًا إلى أنه بات في أيدي أشخاص يتبعون أجندات خاصّة للأحزاب المسيطرة على الوضع السياسي في العراق " في إشارة الى ان المسيحيين ليسوا من انتخب الممثلين السياسيين في العراق.

ـ تأييد البطريرك لثورة شباب تشرين

نتيجة لخلافه حول شكل الدولة المبني على المحاصصة والطائفية ايد البطريرك ساكو شباب تشرين حيث كانت مطالبهم قريبة من طموحات البطريك. فقام بزيارتهم مرات عديدة مع مطارنته لتشجيعهم وبث روح المواطنة فيهم ,كما يقول. البطريرك لم ينوي تغيير النظام بل إصلاحه. فقد كتب موقع البطريركية في ٣ تشرين الثاني ٢٠١٩ ان البطريرك ساكو قال في لقاء صحفي  بعد زيارته مطارنته ساحة التحرير "جئنا لنعرب عن إعجابنا بهؤلاء الشباب الذين كسروا حاجز الطائفية واستعادوا الهوية الوطنية العراقية، وألا أحد أكبر من الوطن، الأمر الذي لم يقدر عليه السياسيون." واضاف: نحن قلبنا مثلكم على العراق والعراقيين وندعو الحكومة للإصغاء إلى صرخة هؤلاء المتظاهرين المشروعة والإسراع بالمعالجات الصحيحة".
اما الجانب المرتبط مع ايران فقد نظر اليها بعين من الشك والريبة حيث كانت الثورة تهدد سلطتهم ومشروعهم الديني الطائفي فكانت احد الشعارات المرفوعة هي "ايران برة برة... بغداد تبقى حرة". علما ان ايران ومليشياتها انتقمت من معظم الذين شاركوا وحرضوا على الثورة منهم عن طريق الاغتيال ام الإقالة او التهميش او محاكمات عن طريق القضاء.

ـ خلاف حول المثلية

في ٢٠ تموز الماضي اصدرت البطريركية الكلدانية بيانا ذكرت فيه ان كتائب بابيلون تتهم البطريرك كذبا بانه يشجع المثليين. كانت قناة الرشيد اجرت مقابلة مع البطريرك ساكو قبل حوالي العام أوضح فيه رأي الفاتيكان, وهو ان الناس الذين لهم طبع الانجذاب لنفس الجنس منذ الولادة ليس لهم ذنب في ذلك وليس علينا اذيتهم على ذنب لم يفعلوه, لكنه أوضح ان البابا لم يؤيد زواج المثليين. ايران والمنظمين في محورها يعادون المثلية  بكل اشكالها, وهذا الموقف الجديد قد يشكل مشكلة في المستقبل القريب,  حيث ان العراق مقبل على تشريع قانون جديد يجرم تشجيع المثلية ويعاقب المثليين, وليس من الواضح كيف سيتعامل القانون مع موقف الكنيسة الكاثوليكية عند صدوره.

ـ خلاف حول الزيارة البابوية والديانة الابراهيمية

زار الباب فرانسيس العراق عام ٢٠٢٠ واعتقد البعض ان الجميع استبشر فيها خيرا, لكن كانت هنالك قوى لم يرق لها هذه الزيارة لأسبابها الخاصة, بعض السنة عاتبوا البابا لانه زار المرجع الشيعي اية الله السيستاني ولم يزر "مرجعا" سنيا وولائيي الخامنئي و اذرعها ربط زيارة البابا  بالترويج للديانة الابراهيمية التي تعتبره ايران وسيلة للتطبيع مع إسرائيل.
 صحيفة "فرهیختكان" التي يديرها علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد للشؤون الدولية، وصفت زيارة بابا الفاتيكان بـ"المؤامرة"، وكتبت أنها " تأتي في إطار المحاولات الرامية إلى ترسيخ وجود إسرائيل بحجة نشر خطاب السلام". كما زعمت الصحيفة أن البابا جاء إلى العراق بهدف "نشر المسيحية وتوسيع نفوذ المسيحيين في العراق".
البطريرك ساكو, برأيي الشخصي, كافح من اجل الزيارة لأنه اعتقد بانها ستعطي للمسيحيين جرعة امل كي يقرروا البقاء في العراق وعدم الهجرة, ولا اعتقد انه كان يفكر اكثر من ذلك.

ـ خلاف حول تدخل البطريرك في السياسة
   
اتهم نواب البرلمان المسيحيين البطريرك ساكو في التدخل في السياسة بينما كان هو يعتبر ذلك تدخل في الشأن العام الذي يخص جميع المسيحيين. وقد مرت الازمة هذه بعدة محطات ساخنة اذكر منها:

أ ـ ترشيح هناء عمانوئيل
 اثار ترشيح البطريرك ساكو السيدة  هناء عمانوئيل كوركيس لمنصب وزاري في حكومة الكاظمي جدلا واسعا. وقد أورد موقع فيدس خبرا نشر في 17 كانون الأول  ٢٠١٨ان البطريرك الكلداني قد عمّم مذكرة صدرت على موقع عنكاوا كوم فيما يتعلق بترشيح السيدة هناء عمانوئيل كوركيس المثير للجدل جاء فيها" انّ الكنيسة كانت دائماً مهتمة في المشاكل الاجتماعية التي تتعلّق بخير الناس وحماية حقوقهم وكرامتهم.". واتت هذه المذكرة للرد على بعض السياسيين الذين أبدوا تعليقات غير مسؤولة واستفزازية وخالية من أي نوع من اللياقة الأخلاقية حول تدخّل مزعوم للكنيسة في المسائل السياسية, حسب الموقع.

ب ـ تشكيل الرابطة الكلدانية
في أيلول ٢٠١٦ قاد البطريرك شخصيات قومية وسياسية كلدانية على تأسيس الرابطة الكلدانية العالمية لتكون مظلة يجتمع تحتها الكلدان المشتتين في العالم وهو ما اعتبره البعض أيضا تدخلا في السياسة خاصة وان الرابطة نفسها شاركت بشكل مباشر في دعم بعض المرشحين الى البرلمان.

ج ـ انتقادات البطريرك للسياسيين
في بيان أصدره بابليون في ١٦ ـ٦ ـ ٢٠١٩ اشتكى ريان الكلداني من موقف البطريرك واتهاماته لهم, يقول البيان" سوقتم عنا الاتهامات تارة اننا لسنا مسيحيون وطورا اننا نذبح هنا وهناك وننتهك الاعراض." ويضيف البيان بان البطريرك قد اغلق أبواب الكنائس عنهم ويخاطبه "استشهد ابناؤكم أبناء بابليون من المسيحيين والمسلمين, فاغلقتم أبواب الكنائس عن شهدائنا ورفضتم الصلاة على جثامينهم الطاهرة" وبالطبع اننا نتحدث عن فصيل سياسي يدور في فلك ايران. هذا وينتقد البطريرك دوما أداء السياسيين العراقيين ومنها ما ذكرته سابقا عندما تحدث مع شباب تشرين من ان السياسيين لم يستطيعوا ان يضعوا الوطن فوق الجميع.

ـ زج المسيحيين في الصراع السني الشيعي

تشكيل الحشد الشعبي المسيحي كان رغبة من فيلق القدس في اشراك جميع طوائف العراق في قتال داعش وكسبها الى جانب الطائفة الشيعية, ويقول ريان الكلداني في مقابلة مع قناة الميادين ان مهدي المهندس هو الذي شكل كتائب بابليون, والمهندس معروف بقربه من قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني. شاركت فصائل الحشد المسيحي في القتال مع داعش وقد عرضت وسائل الاعلام مقطعا يظهر ريان الكلداني وهو يقطع اذن رجل مكبل اليدين. ثم بعد تحرير الموصل قال ريان في مقابلة مع احدى المحطات الفضائية فيه بأنهم احفاد جون ووهب وهم يحاربون احفاد يزيد. هذا التصريح اثار غضب البطريرك واعتبره محاولة لزج المسيحيين في الصراع السني الشيعي. وردت البطريركية التي يرأسها البطريرك لويس روفائيل ساكو في بيان لها: "إننا نعلن للجميع أن ريان لا صلة له بأخلاق المسيح رسول السلام والمحبة والغفران، ولا يمثل المسيحيين بأي شكل من الأشكال، ولا هو مرجعية للمسيحيين، ولا نقبل أن يتكلم باسم المسيحيين ". ، داعية ريان إلى أن "يحترم أخلاق الحرب ويحترم حياة الأبرياء".

ـ التقاتل على العقارات الكنسية

يتهم البطريرك علانية ريان الكلداني والذين يقفون خلفه بان هدفهم من "استهدافه" هو السيطرة على أملاك وممتلكات الكنيسة والتلاعب بها فيما بعد. لكن الطرف الاخر ينفي هذه التهمة ويدعي انهم هم الحريصين أكثر على هذه الأملاك وان البطريرك باع عددا منها ويريدون إيقافه. لكن نظرا لانتشار الفساد بين السياسيين العراقيين خاصة وانهم استهدفوا سلطة البطريرك, حسب  الوقائع, على هذه الأملاك من خلال سحب المرسوم الذي يخول البطريرك السلطة على أملاك الكنيسة بأن منطق البطريرك يبدو مقنعا. شخصيا لا اعتقد ان ايران وما يسمى محور المقاومة مهتم كثيرا بهذا الموضوع لكن الفاسدين قي السلطة قد يكونون مهتمين بعقارات الكنيسة حيث ان الكثير منها يقع في مناطق جذابة من بغداد خاصة. ايران, مثل كل الغزاة, يجب ان ترضي جنودها من خلال توزيع بعض المغانم وإلا فانهم قد لا يخدمونها في المرات القادمة. وهذا قد يبرر سكوت القوى المقربة منها.

ـ تجاوزات تطال أملاك المسيحيين

في ما يتعلّق بالتجاوزات التي طالت بيوت المسيحيين وممتلكاتهم، قال الكاردينال ساكو إن أكثر من 1150 من البيوت التي يملكها مسيحيّون قد سيطرت عليها جماعات مسلّحة تتبع الأحزاب السياسيّة، كما تمّ الاستيلاء على عقارات وممتلكات تعود إلى الكنيسة. وحتى الآن، لم تتحرّك الجهات المسؤولة لإرجاعها إلى أصحابها. وفي سهل نينوى أيضا ابدى البطريرك عدة مرات عن قلقه على أملاك المسيحيين هناك فقد ذكر موقع كرمليش انه في زيارة البطريرك للسيد الكاظمي مساء الاحد 14 اذار 2021 ذكره بأهمية احترام خصوصية البلدات المسيحية واراضيها في سهل نينوى. 

ـ خلاف حول قانون المحكمة الاتحادية

في شهر إذار عام ٢٠٢١ طرحت القوى الشيعية مقترح قانون المحكمة الاتحادية الجديد وفيها يكون فيها ٤ خبراء في الفقه الاسلامي اثنان من الشيعة واثنان من السنة مع وجود اثنين من العلمانيين, هؤلاء لهم حق نقض أي قانون يسنه البرلمان. أي ان أي قانون يجب ان يتوافق مع الشريعة وعمليا تصبح الدولة إسلامية. وقد تحرك العلمانيون والقوى الديمقراطية في اتجاه الغاء او تأجيل المشروع, ومن ضمن الذين وقفوا ضده كان البطريرك ساكو. ففي زيارته الى الكاظمي الاحد 14 اذار 2021 طرح غبطته موضوع المحكمة الاتحادية ومقترح اختيار خبراء من الفقهاء، وأكد أن هذا الأمر تكريس للطائفية، والاسلام لا يحتاج الى فقهاء والقضاة يعرفون ثوابت الاسلام ولن يتجاسر أحد على تغييره.
وجدير بالإشادة ان نواب البرلمان المسيحيين ومن ضمنهم بابليون قد وقفوا وقفة موحدة وواضحة ضد المشروع ورفضوا الدخول الى قاعة البرلمان احتجاجا على محاولات تمريره.

ختاما
 الخلافات بين مواقف البطريرك الكلداني ومواقف ريان سالم والاطار التنسيقي الذي يقف الى جانبه, الذين هم رهن إشارة الرهبر الإيراني, كثيرة وعميقة. لذا أصبح البطريرك حجر عثرة في طريقهم ينبغي ازاحته آذا ما تعذر مطاوعته. وبالتأكيد سيحاولون ان يفعلوا ذلك من خلال أدوات مختارة بعناية وبأسلوب يحرص فيه ان لا تكون له اضرارا كبيرة على سمعة وسياسة هذا المحور.
 هل ينجحون؟ لننتظر ولنرى ... .


6

الصديق الطيب كوركيس اوراها

اشعر معك بالحزن والمرارة على ما آل اليه واقع شعبنا لكن هل هذا يفيدنا بشئ! الكوتا بالشكل الحالي فقدت معناها لذلك هنالك محاولات لتحديد المصوتين للكوتا للمسيحيين فقط. وعلى ما  يبدو ان هذه التوجه لا يسير حسب  ما تريده الأحزاب "المسيحية".

 لكن الغريب ان تجري تغييرات مهمة أخرى على طريقة التصويت على الكوتا من دون ان يُسأل المسيحيون عن رأيهم. فقد صوت مجلس النواب على تقسيم الكوتا المسيحية الى دائرتين بدل دائرة واحدة احداهما محافظات أقليم كردستان (دهوك واربيل) والأخرى دائرة بغداد وكركوك ونينوى بعد ان كان العراق كله دائرة انتخابية واحدة للكوتا المسيحية. اقرأ الرابط:

https://www.pukmedia.com/AR/Details/178127

الحزب الديمقراطي الكردستاني يوضح موقفه من التعديل فيقول في بيان حول الموضوع " «حاولنا جاهدين أن نثبّت فقرة في قانون الانتخابات، وهي أن يكون المسيحيّون هم فقط من يحقّ لهم التصويت لمرشّحيهم بطلبٍ من مجموعة من رجال الدين المسيحيين و6000 شخص معمّد وقّعوا الطلب، لكن هذه الفقرة لم تمرّ على الرغم من كل محاولاتنا إلا أننا في النهاية استطعنا على الأقلّ الحفاظ على حقوق المسيحيين في الإقليم بجعلهم دائرة واحدة يستطيع فيها أبناء هذا المكوّن الأصيل اختيار ممثّليهم بصدق وحقّ»."
لكن نواب بابليون يقولون في بيانهم" ان رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، إعطى الحزب الديمقراطي الكوردستاني من جديد، سطوة وسلطة على المكون المسيحي، في محاولة لاستحواذهم على مقعدين من المقاعد المخصصة للمكون المسيحي"

الأستاذ غانم كني المحترم
شكرا على مروركم. وانا معك ان كل قضية الشيوخ الاشوريين والكلدان هذه هي مسرحية هزلية حقا. السياسيين العراقيين يتخبطون في كل شيء, واعتقد انهم فقدوا البوصلة التي تؤدي الى قيام دولة تخدم المواطنين وتحترم عقولهم.

الأستاذ يوسف شيخالي المحترم
شكرا لهذه الإضافة التاريخية, لكنني حقا مستغرب من قبولكم لفوزي الحريري ليكون ممثلا للآشوريين رغم كونه ابن قائد بارتي وظهر فيما بعد انه أيضا بارتي كما انه حينها كان شابا يافعا. زوعا يوزع الاتهامات شرقا وغربا بالعمالة للبارتي وهو يوافق على ترشيح ابن قائد بارتي ليقود الامة الآشورية, تناقض لا استطيع استيعابه. ارجو التوضيح اكثر فقد يكون الجواب في بعض التفاصيل الغير مذكورة هنا.

اما عدم الاهتمام الأمريكي بمستقبل الاشوريين في العراق فاعتقد هو فشل للأحزاب  والمنظمات الاشورية المتواجدة في أمريكا حيث كان عليها معرفة كيفية التأثر على صانع القرار الامريكي وعدم العيش في أوهام التأثير الديني على السياسة الامريكية. على ما يبدو ان صراعات التسمية القومية في الولايات المتحدة قد جعلت تاثير الجميع على السياسيين الامريكيين ضعيف, رغم العدد الكبير نسبيا من الكلدان والاشوريين في أمريكا, والخلافات اثناء التعداد السكاني في أمريكا عام 2000 كان مثالا واضحا.

اما ما يخص من الذي افسد الوحدة القومية, فإنني اعتقد ان هنالك الكثيرين ممن تسبب في  تفتتنا وليست النهضة الكلدانية فقط. وقد نوهت عنها في المقال عند الحديث عن الحرب على التسمية القومية المُوَحّدة.

ملاحظة: وصلت الي معلومات تشير الى البرلماني "المستقل" فاروق حنا عتو ليس مستقلا رغم انه نزل في الانتخابات كمستقل. فقمت بزيارة صفحته في الفيسبوك  ووجدت انه قد كتب في ٩ تموز ما يلي" زار صباح اليوم النائب في البرلمان العراقي عن الحزب الشيوعي الكوردستاني(فاروق حنا عتو) رئيس لجنة الثقافة والسياحة والاعلام، قضاء الشيخان وناحية بعشيقة". لا اذكر هذا انتقاصا من السيد فاروق الذي عمل قبل انتخابه في عدة مؤسسات قومية, بل ذكرته من اجل  ان نكون اقرب الى الحقيقة.

مع تحياتي للجميع


7
اتصل بي الكاتب والاعلامي سامر الشيخ ونبهني الى خطأين تاريخيين:

اولهما; ان الرابطة الكلدانية قد تاسست عام 2015 وليس 2016 كما مذكور في المقال.
ثانيهما, انه في انتخابات 2018 وبعد طعن يونادم كنا في احقيته بمقعد بغداد وصدور قرار المحكمة لصالحه,استُبدل ايضا برهان الدين اسحق إبراهيم الياس بالسيدة بيداء خضر. فاصبح اعضاء البرلمان:
 يونادم, اسوان, ريحان, هوشيار وبيداء

شكرا للاخ سامر على التصحيح.
 كما وارجو من الاخوة القراء تصحيح ما تجدونه من اخطاء تاريخية خاصة وان احد اهدافي من المقال هو شحذ ذاكرتنا المتصدئة واغلاق الثقوب الكثيرة الموجودة فيها.


8
ريان سالم "الكلداني" وبابليون بين التمثيل المسيحي والتزوير, نبذة تاريخية عن تمثيلنا النيابي منذ 2005

اسكندر بيقاشا

نحن شعب ننسى اوجاعنا بسرعة ونعفو عن مضطهدينا بسهولة ناتجة من تاريخنا المثقل بالآلام والمظالم. حيث علمنا الماضي, ان افضل طريقة للسير للأمام هي نسيان الاهانات والطعنات, حتى ان التغاضي أصبحت جينا من جيناتنا. كما ونحن في خضم الفوضى الفكرية التي نعيشها ننسى في الكثير من الحالات  الذين ساعدونا وانقذونا أيضا في أوقات المحن. يقول البعض ان النسيان نعمة, وهو كذلك ولكن ليس في كل الحالات. فقد يكون ذلك سببا للوقوع في براثن الظلم والغدر مرة أخرى عندما لا يتعلم الانسان من دروس الماضي. او يؤدي الى فقدان الاحباب والأصدقاء لما قد يعتبره البعض جحودا ونكران جميل. ولكي تكون الذكرى مفيدة والدرس الذي نستقيه مثمرا يجب ان نتذكر الماضي بحقائقه والنظر اليه من مختلف جوانبه وتحليلها في أوقات الهدوء والراحة.

معلوماتنا المتعلقة بالحراك السياسي في العصر الحديث يشوبها الكثير من الضبابية والتداخل والثغرات رغم حداثتها, لذا فإنني حاولت هنا ان أستعرض ما جرى في الماضي القريب فيما يخص انتخابات البرلمان الفيدرالي, كي لا ننسى أولا وكي نفهم ما الذي يحصل اليوم.

منذ البداية كنت انا شخصيا ضد التمثيل الديني والطائفي لشعبنا, لان التمثيل على أساس ديني لنا يعني بالضرورة وضعنا في الجانب الضعيف, لا بل في اطار اهل الذمة وعلى هامش العملية السياسية في العراق. كما وان ذلك يؤسس للنظام الديني والطائفي الذي هو ابعد ما يكون عن الدولة العلمانية التي ينشدها المسيحيون حيث يتم فصل الدين عن الدولة. في حالة التمثيل القومي كان باستطاعتنا التحالف مع المكونات القومية الأخرى كمواطنين متساويين في الحقوق والواجبات وليس كمكون ديني من الدرجة الدنيا لا يحق له حتى ان يكون له وزيرا لوزارة سيادية.

في البداية علي ان اذكر ان يونادم كنا سكرتير الحركة الديمقراطية الآشورية انتخبه مؤتمر الاحزاب الاشورية في لندن كانون الاول 2002 المكون من خمسة احزاب ليكون ممثلا للآشوريين في عراق ما بعد صدام, ولعدم توفر مكان لمسيحي آخر في مجلس الحكم الانتقالي الذي اختاره الامريكي بول بريمر المكون من 25 عضوا, اصبح يونادم كنا هو الممثل الوحيد لكل المسيحيين في تموز 2003.

عام 2005 أجريت عمليتي إنتخاب, أولها في 30 كانون الثاني لانتخاب الجمعية الوطنية الانتقالية, وهي الانتخابات العراقية الأولى بعد صدام والتي قاطعها معظم سنة العراق. كان المسيحيون متلهفين جدا للمشاركة فيها لان الديمقراطية كانت حلم الأكثرية الساحقة منهم. لكن بمرارة, اتذكر كيف تم غدرهم وجرح كرامتهم من خلال سرقة صناديق الاقتراع ونقصان الأوراق الانتخابية, والتي يُعتقد بان خسرو گوران البارتي الذي كان نائبا لمحافظ نينوى قد حولها الى إقليم كردستان. هدف البارتي كان تمثيل الاكراد بأكبر قدر ممكن في الجمعية الوطنية التي كانت احدى مهامها كتابة دستور جديد للدولة العراقية مما يضمن حقوقهم ويساعدهم على ضم أكبر قدر ممكن  الأراضي لإقليم كردستان. كما كانت محاولة لسحب البساط من تحت اقدام الحركة الديمقراطية الاشورية التي كانت تتقاطع في بعض طروحاتها القومية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في الأيام الأخيرة قبل السقوط.

هذا وضم المجلس حينها ستة أعضاء "كلدوآشوريين" من منظمات سياسية ومدنية من ضمن قوائم عراقية وكردستانية عدا مقعد يتيم لقائمة الرافدين وهم:
د. گورييل ايشو خامس / منظمة كلدواشور للحزب الشيوعي الكوردستاني / قائمة التحالف الكوردستاني
نوري بطرس عطو / جمعية الثقافة الكلدانية / قائمة التحالف الكوردستاني
ابلحد افرام ساوا / حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني / قائمة التحالف الكوردستاني
جاكلين قوسين زومايا / الحزب الوطني الاشوري / قائمة التحالف الكوردستاني
وجدان ميخائيل سالم / القائمة العراقية
يونادم يوسف كنا / الحركة الديمقراطية الاشورية / قائمة الرافدين

الحرب على التسمية القومية المُوَحّدة

 في مؤتمر بغداد نهاية 2003 والذي انعقد بعد السقوط وقبل كتابة دستور جديد للعراق حاولنا توحيد التسمية القومية والثقافية لل" الكلدان والاشوريين والسريان" ووضعها في صيغة توحد فيها هويتنا المستقبلية على أساس قومي. وقد نجح ذلك في البداية من خلال تضمين "الكلدوآشورية" كتسمية قومية والسريانية كتسمية للغة وثقافة شعبنا في الدستور المؤقت. حينها, بدأ الاعلام العراقي بمخاطبتنا كشعب واحد وامة واحدة بثقافة مميزة. لا أنكر هنا انها لم تكن مثالية لكنها كانت منصفة من حيث ذكر التسميات الثلاث وتناغمها مع الحقائق التاريخية والخصوصية الثقافية التي يتميز بها شعبنا. لكن التسمية لم تراعي مصالح بعض الأحزاب الاشورية فتحالفت مع رجالات الكنيسة الشرقية بالإضافة الى بعض قيادات كنسية كلدانية في الولايات المتحدة التي ضغطت على البطريرك الكلداني في بغداد وشجعت الأحزاب والمنظمات الكلدانية الممولة والمتحالفة مع الأحزاب الكردية على رفض التسمية. العملية السياسية كانت غير نظيفة وغير نزيهة منذ البداية, فقد استغلت الأحزاب الكردية الأشخاص الذين ضمتهم قائمتها والتي شنت حربا شعواء على التسمية الجديدة داخل قمة البرلمان لم تنتهي ألا بتغييرها في الدستور الدائم الى تسمية ناقصة, غير محددة الهوية,  مقَسِّمة, تداعياتها غير مدروسة ولم تناقش في أية منصة قومية, وهي "الكلدان والاشوريون". فكانت نهاية هويتنا القومية الموَحِّدة, بعدها اشتدت صراعاتنا وزاد تشتتنا رغم بعض المحاولات الغير مجدية.

وفي الانتخابات التي جرت بعد اجراء الاستفتاء على الدستور الدائم نهاية 2005 حصل "الكلدان والاشوريون" حسب التسمية الجديدة في الدستور الدائم على 3 مقاعد من مجموع 273 مقعدا:

مقعد واحد لزوعا (يونادم كنا)
بالإضافة الى مقعدي ابلحد افرام ساوا وفوزي فرنسو الحريري ضمن التحالف الكردستاني.

صعوبة انتخاب ممثلي القوميات الصغيرة في النظام الانتخابي المعمول به حينذاك والذي جرى حسب ١٨ دائرة إنتخابية كان واضحا. فالمسيحيون نتيجة تشتتهم في محافظات العراق العديدة وعدم تصويت الطوائف والاقوام الأخرى لهم لا يستطيعون الحصول على القاسم الانتخابي الذي يمكنهم من الحصول على مقاعد متعددة. كما وجب علينا ان نذكر ان الكثير من المسيحيين في تلك الانتخابات صوتوا لقوائم عراقية, كتعبير لرفض التقسيم الطائفي والقومي. كل ذلك جعل المسيحيين يبحثون عن صيغة جديدة ًلتمثيلهم في الانتخابات القادمة, لذا طالبو بالكوتا التي ضمنت لهم 5 مقاعد. كما تقرر اعتبار العراق كله دائرة انتخابية واحدة لاختيار مقعد في كل من محافظة بغداد, الموصل, كركوك, أربيل ودهوك.
لكن الكوتا بحاجة الى تعريف وبعد التعريف يجب ان يوضع للوليد الجديد اسم. ونتيجة صراعات التسمية وعدم التوافق على تسمية قومية موحدة أصبح ضروريا البحث عن تسمية أخرى وهنا وجد رجال الدين المسيحيين ورجال السياسة من المكونات الأخرى ضالتهم في التسمية الدينية فسميت "الكوتا المسيحية"

تسمية الكوتا ب"المسيحية" اصبحت مشكلة

بعد ان سميت بكوتا المسيحيين اصبح النواب المنتخبون يشعرون بانهم يمثلون المسيحيين اكثر مما يمثلون قومياتهم وهذا ما أدى الى المشكلة التي نحن فيها الآن, وهي تداخل الدين بالسياسة.

فمن أصبح يمثل المسيحيين العراقيين؟ فرجال الدين لازالوا يعتبرون انفسهم هم حاملي لواء المسيحية ويعتبرون انفسهم الأكثر حرصا على المسيحية والمسيحيين من السياسيين الذين لهم اجندهم السياسية ومنهم اشخاص لادينيين او ملحدين. ام هم النواب الذين انتخبهم الشعب "المسيحي" كي يمثلوه في المحافل  القانونية والسياسية؟ هذا من الناحية النظرية. وعند تطبيقه عمليا ادى الى انعكاسات خطيرة على مستقبل المسيحيين.

قبل انتخابات 2010 كان قد تشكل "المجلس الشعبي الكلداني الاشوري السرياني" بمرجعية بارتية كردستانية,  لكن بخطاب قومي توحيدي. كان الهدف الرئيسي من تأسيسه هو  المطالبة بحقوق "الكلدان السريان الاشوريين" ومنها الحكم الذاتي في سهل نينوى. لكنه تحول فيما بعد الى منظمة سياسية تحاول السيطرة على الورقة السياسية لمسيحيي العراق. لذا فان الانتخابات شابتها شكوك بتدخل الحزب الديمقراطي الكردستاني مرة أخرى في التصويت لصالح المجلس الشعبي حيث حصل على مقعدين وثلاثة مقاعد للحركة الديمقراطية الآشورية:

الرافدين: يونادم يوسف, باسمة يوسف بطرس, عماد يوحنا باقو
المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري: خالص ايشوع اسطيفو, لويس كارو بندر.

شيوخ آشوريون وكلدان يسطعون فجأة في بغداد

المسيحيون ليس لهم نظام عشائري مثل العرب والكرد خاصة في العراق. قبل الحرب العالمية الأولى كان هنالك نظام عشائري آشوريي شمال العراق وهكاري حيث كان يسمى رئيس العشيرة بالمالك لكن هذا التنظيم ضعف واختفى تقريبا بين الجيل الجديد. كما كان هنالك بعض الاعيان المعروفين في بعض القرى وكان يسمى ريّس او الممثلين امام الدولة ويسمى المختار. لكن شيوخ بالصيغة التي يتعامل بها العرب لم يكن موجود وفجأة ظهر للمسيحيون شيخان:

اولهم كان المدعو الشيخ اياد الآشوري, وهو كان قد اسلم لزواجه من مسلمة, انضم الى مجالس الصحوات محاولا تمثيل الاشوريين في هذه المجالس. كما وحاول عمل نفسه في فترة معينة مستشارا للبطريرك عمانوئيل دلي. وفي الانتخابات الأخيرة 2021 رشح نفسه للبرلمان العراقي باسم "اياد الاشوري المحمدي" وفشل.
تم استغلال اياد الاشوري سياسيا في الصحوات أولا ثم بدأ الاعلام يظهره كمتحدث باسم الاشوريين. ففي اوغسطس عام 2008  نشر موقع القدس ما يلي" استنكر الشيخ إياد الآشوري، شيخ الطائفة الآشورية في العراق وأحد قادة الصحوات، قرار الكتلة الكردية في مجلس محافظة كركوك بشأن ضم المدينة إلي إقليم كردستان، مشبها الأمر بما وصفه بيوم احتلال دولة الكويت." انتهى النص.

ولم يمر وقت طويل حتى ظهرت النسخة الكلدانية من الشيوخ وبزغ نجم ريان سالم باسم "الشيخ ريان الكلداني". وعن تسميته بالشيخ يقول حبيب تومي المقرب منه والمرشح حينها في قائمة بابليون في مقال نشره في 29 كانون الثاني 2013 في موقع الكاردينيا:
"في مسألة لقب الشيخ ، فلا ادري لماذا كل هذه الضجة المفتعلة حول هذا اللقب، المسألة وما فيها هنالك مجلس العشائر وهذا المجلس مهمته المصالحة الوطنية ، وإن الأخ ريان منح هذا اللقب ليكون عضواً في هذا المجلس ، ويأخذ وظيفة المستشار في مجلس الوزراء ، فأين الخلل ؟ وما هو الخطأ الذي ارتكبه هذا الشاب لقيامه بهذا الدور؟" ثم يشير تومي الى إشكالية التمثيل الطائفي فيضيف " فأولاً, الأخ ريان لم ينصب نفسه شيخاً على أحد ، كما انه ليس بديلاً للبطريركية، وليس مسؤولاً عنها، انه تابع للكنيسة الكاثوليكية الكلدانية كما نحن اتباع ورعايا هذه الكنيسة"

تم استغلال ريان واخوته في إعطاء صورة بان الحكم الشيعي يمثل كل الوان المجتمع العراقي. فقد شاركوا في المسيرات الشعبانية حاملين الصلبان, كما وشارك اتباعه في مختلف الفعاليات الشيعية فجعل منه المالكي مستشارا للمصالحة الوطنية في ٢٠١٢. حاجة القوى الشيعية الى تمثيل مسيحي ادى أيضا الى تقربه من فيلق القدس الإيراني وأصبح, كما يشاع, صديقا شخصيا لقائده قاسم سليماني ولأبو مهدي المهندس, مما أعطاه قوة ومكانة عند القوى الشيعية في العراق.

وفي انتخابات 2014 استمر مسلسل سرقة المقاعد النيابية من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني, لكن هذه الحالة حصلت أيضا من جهة أخرى غير متوقعة تماما, وهي الحزب الشيوعي العراقي, الذي كان يجد صعوبة في حجز المقاعد على المستوى الوطني فقرر استغلال الكوتا والتصويت لقائمة الوركاء لرفع احد اعضائه الى البرلمان.

وقد فاز في هذه الانتخابات كل من:
قائمة الرافدين ـ يونادم كنا وسركون لازار(استعيض عنه بعماد يوخنا) بوعد استلامه منصب وزاري من المالكي
المجلس الشعبي ـ القاضي رائد اسحاق ولويس كارو
قائمة الوركاء ـ جوزيف صليوا

في أيلول 2016 قاد البطريرك لويس ساكو شخصيات قومية وسياسية كلدانية على تأسيس الرابطة الكلدانية العالمية لتكون مظلة يجتمع تحتها الكلدان المشتتين في العالم. وهو ما اعتبره البعض تدخلا في السياسة خاصة وان الرابطة نفسها شاركت فيما بعد بشكل مباشر في دعم مرشحي إئتلاف الكلدان الى البرلمان.

حسن نصر وسرقة مقاعد المسيحيين من الكرد

 في انتخابات 2018 والتي كان فيها العراق في مفترق طرق بعد تحريره من داعش حيث أراده البعض فرصة لتكوين دولة عصرية علمانية تتخلص من كل المليشيات والسلاح المنفلت, وهذا لم يكن يتطابق مع الرؤية الإيرانية حيث كانت تنوي الابقاء على الحشد الشعبي وإبقاء الاحزاب الدينية مسيطرة على الحكم. لذا فانها قررت الحصول على اقصى ما تستطيع من مقاعد فتوجهت نحو مقاعد المسيحيين التي كانت في الأصل مستباحة. استعانت ايران بخبرة حسن نصرالله في لبنان في كيفية استغلال أصوات المسيحيين, فارسل نصر الله الصحفية غدي فرنسيس المعروفة في لبنان بميلها "لمحور المقاومة" لتقود حملة ريان الكلداني وقائمة بابليون.

 ركزت حملة غدي فرنسيس في جنوب العراق في كربلاء والبصرة وحتى القرنة لكنها لم تأت الى حيث يسكن المسيحيون, مما يدل على ان التركيز كان في الحصول على أصوات الشيعة لاختطاف مقاعد الكوتا "المسيحية" وهو ما يفعله حسن نصرالله في على مدى سنين عديدة في لبنان. وهذه اشارة أيضا الى ان المقاعد المسيحية لم تعد قضية عراقية فقط, بل أصبحت مسألة يتلاعب بها اطراف عديدة لتحقيق اجندة قوى اقليمية.
تفاجأ الجميع, من حصول قائمة بابليون على مقعدين من خمس مقاعد في البرلمان الفيدرالي, رغم غيابه تماما عن المشهد المسيحي والكلداني, وحصل كل من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وإئتلاف الكلدان وقائمة الرافدين على مقعد واحد.

كان تسلسل المنتخبين:
اسوان صادق ساوا ـ بابليون
برهان الدين اسحق إبراهيم الياس ـ بابليون
ريحان حنا أيوب شكري ـ المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري
عمانوئيل خوشابة يوخنا بوداغ ـ قائمة الرافدين
هوشيار قرداغ يلدا بطرس ـ قائمة ائتلاف الكلدان

ملاحظة: يونادم كنا اشتكى للمفوضية وحصل في النهاية على مقعد بغداد عوضا عن عمانوئيل خوشابا الذي هو من نفس القائمة

تصويت الحشد الشعبي لسلب الارادة السياسية للمكون المسيحي

وبعد ان ذاق شيعة العراق طعم مقاعد الكوتا المسيحية وإستساغوها, عملوا بجدية أكبر في انتخابات ٢٠٢١ حيث  كان الوضع قد تغير والحشد الشعبي قد انتشر في عموم العراق ومن ضمنها سهل نينوى حيث سيطرت كتائب بابليون على القرى المسيحية. وبرغم عمل معظم الأحزاب "المسيحية" بصدق ومثابرة كي يستعيدوا المقاعد المفقودة في الدورة السابق, حصلت المفاجأة المدوية, حيث فازت قائمة بابليون بأربعة من خمسة مقاعد.
 خيم الحزن على المسيحيين وبدت احزابهم متعبة وبائسة, فلم تستطع سبعة من احزابها اليائسة اكثر من كتابة بيان يعبرون فيه عن استغرابهم وخيبة أملهم الشديدة من نتيجة الانتخابات, واتهامهم المشرفين على الانتخابات بتزويرها. كما واكدوا انها لا تعبر عن إرادة المسيحيين, جاء في البيان "نستغرب، كما استغرب أبناء المكون المسيحي بالكامل من هذه النتائج التي تعززت بأصوات مهولة من خارج المكون المسيحي وبطريقة منظمة ومخطط لها لسلب الارادة السياسية للمكون المسيحي وخاصةً في سهل نينوى، لذا تعتبر هذه النتائج غير قانونية وغير شرعية، وعليه نطالب المفوضية بإعادة فرز أصوات كوتا المكون المسيحي يدويا وعلى حدة، وضمن المحافظات الخمس "أربيل، نينوى، بغداد، كركوك، دهوك".

وكانت الأصوات الخمسة كالتالي:
12989    ايفان جابرو بابليون
12405    بيدء خضر هادي بابليون
11079    اسوان سالم بابليون
5084    فاروق حنا عتو مستقل
5039    دريد جميل بابليون

لو نظرنا الى عدد الأصوات فإننا نلاحظ  تقارب الأصوات للثلاثة الأوائل وبتفوق واضح على الجميع مما يضفي ظلال من الشك عليها. واعتقد ان "المتلاعبين" أرادوا ضمان اغلبية مقاعد الكوتا المسيحية(ثلاثة) حيث تكفي للحصول على إمكانية تمثيل المسيحيين فيما يخص الكابينة الوزارية وإمكانية التحدث باسم المسيحيين في الداخل والخارج ايضا.

من كل هذا نستنتج:

ـ ان الشيخ ريان سالم الكلداني تم تزكيته وتسميته وتقديمه من قبل قوى شيعية دون ان  يستشار المسيحيين في ذلك. هذه القوى ارادت منه تمثيل المكون المسيحي في المحافل العراقية والدولية في قضايا تصب في مصالحهم ومآربهم السياسية.

ـ ان قائمة بابليون المتكونة من اشخاص لم يعيشوا في الوسط المسيحي ولم يعملوا سابقا في مؤسساتها, استطاعت ان تحصل على 4 من اصل خمسة مقاعد بمساعدة أصوات من خارج المكون المسيحي (نسبة قليلة جدا من مليشيا بابليون هم مسيحيون) أولا, وبمساعدة التزوير الذي أجمعت عليه الأحزاب المسيحية السبعة.

ـ قلة نسبة العراقيين الذين صوتوا في الانتخابات 2021 فلم تتجاوز نسبة التصويت العشرين بالمائة حسب المراقبين مما يقلل من شرعية البرلمان العراقي ككل.

ـ هجرة حوالي 80 بالمائة من المسيحيين العراقيين في الأعوام الأخيرة التي رافقت الحكومات الطائفية وعدم السماح للمهاجرين بالتصويت عام 2021 قلل من عدد المسيحيين المصوتين بما لا يتناسب مطلقا مع عددهم الحقيقي. هذا ما جعل أيضا من السهولة السطو على مقاعدهم البرلمانية.

قائمة بابليون من تمثل حقا؟

من الحقائق التي ذكرناها هنا يبدو واضحا للجميع ان ريان الكلداني وأعضاء قائمته ليست لهم الشرعية في تمثيل المكون المسيحي لا قانونيا ولا شعبيا. فهم جاؤا على ظهر حصان الاحزاب الشيعية وبسيف الحشد الشعبي وبمباركة جمهورية إيران الاسلامية. وان كانوا يريدون التحدث باسم احد فليتحدثوا باسم من رفدهم بالأصوات الانتخابية وزَوّرها لهم, واعطاهم المال والسلاح الذي يستعملونه في فرض إرادتهم على المسيحيين.

 ـ ان تشكيل مليشيات بابليون جاء استجابة لدعوات المرجعية الشيعية للانضمام لميليشيا الحشد الشعبي وليس لدعوات المراجع المسيحية او طلب خاص من جهات مسيحية لذا فلا علاقة للمسيحيين والمسيحية بهذه المليشيات ولا تحسب تصرفاتها المسيئة احيانا على المسيحيين والكلدان بشكل من الاشكال.

ـ تتحمل الكتل الكوردستانية, حيث بدأت بسرقة المقاعد المسيحية, والكتل الشيعية التي قررت ان تقلدهم وتزيد عليهم, لما آلت اليه الكوتا المسيحية من تسفيه وتشويه. حيث أفقدوا الكوتا مبررات وجودها وحادوها عن الهدف الأساسي المشكلة من أجله, لا بل جعلوها بلاءا على المسيحيين.

على المسيحيين كنيسة واحزابا ومنظمات وافرادا عدم التعامل مع كل من يطعن شعبه في الظهر مهما كانت الأسباب, ان كان من خلال الاتفاقيات المشبوهة او التزوير بمختلف اشكاله او من خلال غض الطرف عن المظالم والتجاوزات واخفاء الحقائق عن شعبه جبنا ام جشعا ام قلة غيرة. وفي الوقت ذاته يجب ان يكون لنا من الشجاعة ما يكفي في الإشارة وباليد الممدودة الى كل من يدعي صداقتنا في النهار ويطعننا في الظّهر تحت جنح الظلام.

المسيحيون في المواكب
https://www.youtube.com/watch?v=gDJPabByJ9U&list=PLrsPl9mAYBN3ZnQ85Ua1twdcGQAwE2hmb&index=2

غدي وبابليون
https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=1661739877235758


9
الاستاذ ابو روز

مقال ممتع ومفيد فيه معلومات كثيرة عن عيد الفصح في السويد.
 شكرا ومزيدا من مقالاتك الغنية

تحياتي
اسكندر

10
 
قبل سنوات وفي جولة لي مع اصدقاء من فرنسا واستراليا في اوربا مررنا عند الاستاذ جيرارد في سويسرا وقد استقبلنا في داره بترحاب حار رغم ان معظمنا يلقيه لاول مرة. وقد وجدته رجلا ذكيا, مفعما بالحياة, مليئا بالافكار, حاملا هموم شعبه, مضيافا وصاحب حديث مؤنس. امضينا في ضيافته ليلة لا تنسى.
اطلب له الرحمة والراحة الابدية وتعازي حارة لزوجته الطيبة ولاهله ومحبيه.

اسكندر بيقاشا

11
لا اعلم لماذا يرحل الطيبون قبل اوانهم! لا اقتنع بمقولة ان الله يأخذهم عنده لانه يحبهم. فان كان الله يحب الطيبين ويريد مصلحةالفقراء والمحتاجين فلماذا يأخذ من يساعد الفقراء والمساكين اذن.
 الاخ اشور  بطيبته ومقدرته الادارية وخبرته في مجال العمل الخيري ومعرفته بالقوانين والشخصيات العالميةالتي تعمل على مساعدة المعرضين للحروب والكوارث كان شخصية هامة في العمل القومي والخيري لشعبنا .ألمني جدا سماع خبر وفاته الغير متوقعة تماما حيث كان شابا سليم ومعافى.
 كنت اتطلع دوما للقاء به عند زيارتي للعراق لكنني سافتقد حرارة استقباله ومودته وهدوئه عند اية زيارة مرتقبة هناك وخاصة في نوهدرا. الف رحمةعلى روحك ايها الطيب

12

شكرا رابي بطرس على اغناء الموضوع بارائك السديدة

لكنني محتار حقا في موضوع لا استطيع تفسيره وهو رغبة رجال وكما يقال في العراق "كشخة ونفخة" لكنهم يتحاربون ويتصارعون لكي يصبحوا مطية لرجل ذو عمامة لا يفهم غير ترديد ماقاله الاخرون وفسروه. ونساء تتهافت وتتحرق لتتحول من كونها مساوية للرجل الى نصف الرجل. الحديث هو عن اشخاص يطلق عليهم نوابا عن الشعب.

تحياتي

13
لقمة خبز العراقيين ثمنا لمساومات المحكمة الاتحادية وتمهيدا لتكوين دولة العراق الاسلامية

اسكندر بيقاشا

قانون المحكمة الاتحادية احتفظ به مطولا في اروقة البرلمان العراقي انتظارا للحظة المناسبة للتصويت عليه. فالمحكمة الاتحادية التي يصفها الدكتور باسل حسين رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية بانها احدى اهم المفاصل الرئيسة في السلطة القضائية وإن اهمية وخطورة هذا القانون يتأتى من ان اغلب القضايا التي تطرح للتقاضي او الاستفسار وغيرها من المهام المحددة للمحكمة تتعلق بالسياسة.

ونظرا لتوقف عمل المحكمة نتيجة وفاة أحد اعضائها أصبح لزاما تكملة هذه المحكمة لتصديق نتيجة الانتخابات المقبلة لذا فقد تقدمت قوى سياسية باقتراح قانون جديد. هذا القانون ارادت منه بعض الاحزاب الدينية السنية والشيعية جعله اداة للسيطرة على السلطة القانونية بالكامل.

اعضاء المحكمة
فقد وضعت فيه اشخاص من خارج دائرة القضاء وبعدد كبير نسبيا واعطت لهم من الصلاحيات ما لم تتوفر للقضاة السبعة أنفسهم. أربعة فقهاء اثنان من الشيعة واثنان من السنة واثنان من خبراء القانون لهم حق التصويت مخالفا للدستور حيث ان المحكمة تشكل من القضاة فقط. يبدو لي ان خبراء القانون جرى وضعهم لذر الرماد في العيون ولتبرير وجود الفقهاء لان وجودهم لا تأثير له في عملية التصويت واتخاذ القرارات. ما يفهم هو ان وجودهم هناك هو الحفاظ على سلامة تطبيق الدستور ومن ضمنها المادة الثانية (ب) التي تنص “لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع مبادئ الديمقراطية “والمادة الثانية ‌(ج )”لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع الحقوق والحريات الأساسية الواردة في هذا الدستور“. لكن الملاحظة هنا ان عددهم اثنان وليس اربعة مثل الفقهاء وليس لهم صلاحيات مثلهم ايضا.

 آلية التصويت
التصويت على القرارات مفصلة جيدا كي لا يمرر اي قانون دون ان تنطبق عليه ثوابت احكام الاسلام. واجب الفقهاء في هذه المحكمة هو عدم اقرار القوانين التي تخالف المادة الثانية (أ) من الدستور العراقي “لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام“ ولهم هم وحدهم الحق في التصويت على مثل هذه القرارات!!
القرارات المتعلقة بالمادة (ب) و (ج) والمتعلقة بالحقوق والحريات يجب ان تمرر من قبل ثلاثة ارباع الاعضاء ال ١٣ أي ١٠ على الاقل, لذا فيجب ان يكون احد الفقهاء على الاقل موافقا عليه. هذا يعني بان الفقهاء لهم حق الفيتو على اي قرار كان يخص الشريعة او الحقوق والحريات او القوانين الأخرى وبالتالي لا يستطيع كل القضاة وخبراء القانون مجتمعين من تمرير اي قانون يمر على المحكمة من دونهم. هذه الآلية تجعل العراق تشريعيا دولة يسيطر عليها الفقهاء الاربعة تماما مما يحوله الى دولة دينية.

مساومة وابتزاز للكورد
التصويت على القانون يجب ان يمر بموافقة ثلثي النواب لذا فشل التصويت عليه لحد الان. لكن هذه القوى وجدت ضالتها بخبز المواطنين فأوقفت الموافقة على قانون الميزانية لعام ٢٠٢١ وتساوم الكورد بالموافقة على قانون المحكمة الاتحادية لإطلاق سراح الميزانية العتيدة التي يحتاجها الاقليم لحل مشاكله الاقتصادية. هذا لا يمكن اعتبره سياسة او مساومة بل هو ابتزاز غير اخلاقي وغير قانوني لأنه يختطف الميزانية كرهينة يجبر النواب من خلال تجويعهم وتدمير اقتصادهم مقابل التصويت على قانون لا يرغبونه.

في حالة تمرير القانون كما هو
تمرير قانون المحكمة الاتحادية مثلما قدم للبرلمان يعني موت الديمقراطية الفتية في العراق وتطبيق الشريعة الاسلامية وبالتالي القضاء آمال الاقليات الدينية المبني على تكوين دولة يتساوى في المواطنين امام القانون بغض النظر عن القومية والدين والطائفة.
 
تمرير قانون المحكمة الاتحادية يعني بانه يمنع اصلاح لقوانين الحالية بالشكل الذي اراده شباب ثورة تشرين والعمانيين والاقليات بإبعاد الدين عن السياسة ونبذ الطائفية وإطلاق الحريات الاساسية للشعب العراقي.

تمرير القانون يعني ان كل الفقرات الواردة في الدستور فيما يخص الحقوق والحريات تصبح شبه ملغية حيث يستطيع الفقهاء في قراراتهم الغاء كل قانون لا يتلاءم مع الشريعة بينما لا يستطيع كل القضاة وخبراء القانون مجتمعين من الغاء القوانين التي تناقض المواد التي تخص الحقوق والحريات الموجودة في الدستور.

تمرير قانون المحكمة الاتحادية يعني ان الانتخابات القادمة لا معنى لها لأن البرلمان القادم لا يستطيع ان يخرج باي خطوات اصلاحية جادة ولا تمرير اي قوانين تدافع عن الحرية وحقوق الانسان التي يطالب بها الشعب العراقي حيث الفقهاء الاربعة واقفين لهم بالمرصاد في المحكمة الاتحادية التي تستطيع سحب اي قانون يتعارض مع ثوابت الإسلام ,  الغير محددة اصلا.

تمرير القانون المذكور يعني بان أي إصلاح في العراق يرمي الى تكريس الديمقراطية وضمان الحريات الدينية والشخصية لا يمكن اي يتم الا بثورة شعبية او انقلاب عسكري وكلاهما قد يؤديان الى اعمال عنف وقتل لا يمكن الآن من معرفة مداها.

ماذا بعد تمرير قانون المحكمة:
هذه الخطوة هي الثالثة في اتجاه تأسيس الدولة الدينية في العراق. فالأولى كانت ابقاء كلمة لا اله الا الله التي كتبها صدام حسين على العلم العراقي, والثانية كانت تشكيل جيش عقائدي ديني موازي للجيش العراقي يستطيع فرض قانون الشريعة بالقوة ان تطلب الامر, والآن فرض قوانين الشريعة من قبل المحكمة الاتحادية التي سلطتها تشريعيا فوق سلطة البرلمان.

 ما سيبقى من المشروع هو تغيير اسم الدولة خاصة وان هذا القانون سيسرع من وتيرة الهجرة عند الأقليات الدينية من العراق ما قد يؤدي الى افراغه منهم سريعا. وفي حالة تمرير قانون المحكمة الاتحادية لن يبقى السؤال ان كان اقتراح تغيير اسم الدولة الى جمهورية العراق الاسلامية قادما أم لا, بل السؤال سيكون متى.

14
الاخت جوليت
مقالك في محله وفي وقته لان هذه الزيارة قد اقتربت  والمسيحيين بكل طوائفهم يجب ان يعملوا على الاستفادة منها وخاصة ان البابا بالحقيقة يخاطر بصحته بل بحياته من اجلهم. عهدتينا بان تذكريننا دوما بما جرى ويجري على المسيحيين العراقيين كما فعلت في ذكرى مذبحة كنيسة سيدة النجاة والمناسبات الاخرى.
 على اعلاميينا الاهتمام بصورة اكبر على الابعاد الاخرى للزيارة الوطنية منها والقومية حيث اننا نأمل ان تؤثر ايجابيا على علاقاتنا مع ابناء وطننا وعلى تقوية جذور ابناء شعبنا للتشبث بارض اجدادنا, ان  احسنا القول والتصرف وعدم الانجرار الى نقاشات لاتغني ولا تسمن.

15
الدكتور عبدالله رابي في محاضرة اقامها مركز هوزايا للدراسات المستقبلية: السلطة هي المسؤولة عن اضطهاد الاقليات وليس الشعب المسلم

افتتح مركز يونان هوزايا سلسلة محاضراته لهذا الموسم باستضافة الدكتور عبد الله رابي استاذ العلوم الاجتماعية ليلقي محاضرته للجمهور مباشر عبر الفيديو في منصات التواصل الاجتماعي مساء الاحد الماضي. المحاضرة كانت بعنوان "مستقبل المسيحيين في العراق بين الواقع والطموح".

بدأ المحاضرة بالتأكيد على ان جميع ابناء الشعب العراقي تعرضوا للاضطهاد في السنين الاخيرة لكن الاكثر ايلاما كانت الاقليات الدينية والاثنية.

شرح الدكتور رابي منهجيته في التوصل الى اسباب فشل  المسيحيين في العراق سياسيا والتي ادت الى زيادة اضطهاداتهم. ولمعرفة اين تكمن المشاكل حاول شرح الثوابت والمتغيرات التي تؤثر على واقع المسيحيين كمثال للاثنيات في العراق. ويقول ان الثابت هو واقع البلد على الارض اما النتغيرات فمنها المعتمد الذي يعتمد على متغير اخر ومنها المستقل.
ويستمر في ان اسباب الهجرة هو اليأس والاحباط نتيجة عدم استطاعة الانسان بناء طموحاته في بلده.

ويعرج الاستاذ رابي الى اسباب فشل المسيحيين ويقسمها الى اسباب ذاتية واسباب موضوعية ويعزي الاسباب الذاتية الى ان  العمل السياسي واداء الاحزاب لم تكن بالمستوى لتحقيق طموح المسيحيين, حيث لم تهتم بهذه الاحزاب بوحدة الخطاب المهم بمقدار الاهتمام بمصالحها الضيقة , كما ان صراع التسميات واالتعصب الاثني كانا عوامل في هذا الفشل. ويضيف ان  الاحزاب لم تستطيع التمييز بين مفهوم الصراع ومفهوم المنافسة . اما عن دور رجال الدين فيقول بانه حصلت تقاطعات وخاصة بين الكنيسة والسياسيين. ويوضح بان الاثار المترتبة على هذا التشرذم هي ان السلطة لم تعرف مع من تتعاطى من الاحزاب وهذا بدوره اعطى زخما للجانب الموضوعي على الذاتي. كما ان عدم وجود دراسة تقييمية وتقويمية على مستوى الاحزاب والمجتمع ادى الى تفاقم الوضع بدل اصلاحه.

تم عرج الدكتور رابي الى العوامل الموضوعية والتي تتمثل بمن هم المحيط بالمسيحيين وهم المسلمين. وللوصول الى اجابة طرح سؤالا وهو من المسؤول عن الاضطهادات الاثنية هل هو الاغلبية من الشعب ام السلطة الحاكمة.

ومن اجل الوصول الى الجواب يعود هو الى التاريخ ويقول انه منذ ظهور المسيحية والاسلام في العراق هنالك فترات تاريخية تعرض لها المسيحيون والاقليات الى الاضطهادات والقتل ولكن هنالك فترات ازدهار واندماج في المجتمع ايضا. وفي اجابته على ما هو الذي تغير في هذه الفترات يقول انهم الحكام فالشعب الاغلبية  هو نفسه وهو مسلم لكن الحكام تغيروا.
الحاكم العدواني يبحث عن اثارة العدوانية عند من يماثلونه عقائديا ويعمل على اثارة نزوات اتباعه. ويشير هنا الى ان  السلطة قد يكون شخصا ام مجموعة مثل داعش.

يذكر الدكتور رابي فترات من الازهار عاشها المسيحيون في ظل الدولة العربية ومنها في الفترة العباسية وكذلك في فترة الدولة العراقية ويشير هنا الى دور البطريرك يوسف عمانوئيل في ضم الموصل للعراق ودور انستاس ماري الكرملي في احياء اللغة العربية وتطويرها ومتي عقراوي اول رئيس لجامعة بغداد

وفي نهاية حديثه طرح لنا الدكتور عبد الله رابي حلولا واهمها حسب رأيه:

ـ على السلطة فرض الامن وسلطة القانون
ـ منع المليشيات لان وجودها يعني حكومات متعددة
ـ التاكيد على منظمات المجتمع المدني على شرط ان يكون بينهم اخصائيين
ـ التأكيد على وحدة الخطاب بين المسيحيين
ـ التاكيد على ان السلطة هي المسؤولة عن اي اضطهادات تحدث للاثنيات

وفي الختام اجاب الدكتور رابي على اسئلة الحاضرين معه في الزوم

لمشاهدة المحاضرة انقر:

https://www.facebook.com/100987164856004/videos/354075059002568

16
مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية يحيي حفلا تكريميا للباحثين المشاركين في جائزة يونان هوزايا للبحوث

بمناسبة اعلان نتائج مسابقة يونان هوزايا للبحوث  أقيم يوم 26/ 9 / 2020 وفي تمام الساعة السادسة مساء حفلا تكريميا  على قاعة كلكامش في المركز الاكاديمي في عنكاوا.

 استهل الحفل  بالترحيب بالسادة الحضور من قبل مقدمة البرنامج السيدة بروين. ثم القى الاستاذ بطرس نباتي عضو المكتب االتنفيذي للمركز كلمة قال فيها ان تأسيس المركز جاء لان المؤسسين رأوا ان شعبنا بحاجة الى مؤسسة دراسات وبحوث تركز جل اهتماماتها في خدمة ابناء شعبنا وسبل تثبيته على ارضه التاريخية ( بيث نهرين ) والحفاظ عليه من الانصهار والضياع.

بعدها قدم الاستاذ نباتي  نبذة عن كيفية عمل المركز وتكوينه من أعضاء مستقلين ذوي الخبرة مهتمين بمستقبل شعبنا من الكلدان/ السريان/ الاشوريين . كما تطرق الى فكرة تقديم الجائزة والاليات التي يتم منحها.

 قرأت الدكتورة منى ياقو قرار اعلان نتائج المسابقة والتي كان المركز قد اعلن عنها قبل فترة وموضوعها يتمحور حول "السبل التنموية لضمان استقرار شعبنا في الوطن، سهل نينوى تحديداً“
وذكر البيان ان ستة باحثين قدموا نتاجاتهم  وتم تقييمها من قبل ثلاثة أكاديميين  ذوي كفاءات في مجال البحث العلمي في مناحي فكرية مختلفة . وخلصت اللجنة بعد مداولات  الى أن جميع البحوث كانت جيدة واكدوا على نوعية الجهود المبذولة للباحثين.
وفي قراءة الدكتورة منى للبيان ذكرت انه وبناء على رأي لجنة الخبراء والذي كان تقييمهم للبحوث متقاربا قرر المركز ما يلي:
اولا ـ حجب الجائزة لهذا العام
ثانيا- تكريم جميع الباحثين المشاركين الستة.
ثالثا- منح شهادة تقديرية لكل مشارك لجهودهم الكبيرة التي بذلوها في دراساتهم.
كما وقرأت الدكتورة ياقو اسماء البحوث المشاركة وهي:
1- مسيحيو سهل نينوى: من نظام الملل الى الطائفية وفقدان الهوية. للباحث ( الدكتورة اطلال سالم حنا).
2- السبل التنموية لضمان استقرار شعبنا في الوطن " سهل نينوى تحديدا" للباحث  (الدكتور باسم ايليا هابيل )
3- الاقتصاد ركيزة الاستقرار: هل يمكن تحقيق نهضة اقتصادية لنضمن استقرار شعبنا في ارض الوطن/ دراسة اولية. للباحث ( نذار عناي).
4- الوجود الكلدو آشوري السرياني في سهل نينوى "التحديات والآفاق". للباحث ( ميخائيل بنيامين
5-  الابادة الجماعية في نظر القانون والمواثيق الدولية. مسيحيو الموصل انموذجا خالص ايشوع اسطيفو 
6_نص مسماري ومنحوتة تكشف موقع معبد عشتار واسوار اربيل المجهولة   د . پروين بدري توفيق

وتسليط الضوء على البحوث ومواضيعها قامت الدكتورة منى بقراءة نبذة عن حياة اصحاب البحوث الستة وهم بدورهم قاموا بقراءة ملخص عن البحث التي قدموها للمركز.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الجائزة وشهادة تقديرية على جميع أصحاب البحوث وهم ستة باحثين )لم يستطع بعضهم من الحضور لكن ارسلوا من ينوب عنهم(:
١-  الدكتورة اطلال سالم حنا
٢-الدكتور باسم ايليا هابيل
٣- الدكتورة بروين بدري
٤- الاستاذ خالص ايشوع
٥- الاستاذ نذار عناي
٦- الاستاذ ميخائيل بنيامين
هذا وكان الحفل قد نقل مباشرة على الموقع الرسمي لمركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية
https://hozayacentre.org/ar/
وعلى موقع المركز على الفيس بوك لمشاهدة الفيديو انقر:
https://www.facebook.com/watch/hozayacentre/




17
نقل مباشر لحفلة تكريم المشاركين في جائزة يونان هوزايا للبحوث
 
يقيم مركز يونان هوزايا ( مكتب اربيل )  حفل تكريم المشاركين في مسابقة
( جائزة يونان هوزايا للدراسات المستقبلية ) يوم السبت المصادف
26/ 9 /2020  على قاعة  گلگامش في مركز الاكاديمي في عنكاوا ، الساعة السادسة مساء  تنقل الفعالية مباشرة على موقع القنطرون  https://www.facebook.com/hozayacentre/posts/184507096504010
                           
                   مركز يونان هوزايا
             للدراسات المستقبلية
يتضمن برنامج الاحتفالية
١- كلمة المركز بالمناسبة / يلقيها بطرس نباتي عضو المكتب المركزي
٢- الإعلان الصادر من الهيئة التنفيذية للمركز  بخصوص الجائزة / تلقيه الدكتورة منى ياقو
٣- قراءة  نبذة عن سيرة كل مشارك في المسابقة  حسب الحروف الأبجدية وهم كل من :

١- الدكتورة إطلال سالم حنا بطرس
٢- الدكتور باسم إيليا هابيل ينوب عنه شقيقه ميثاق إيليا  هابيل
٣- د. بروين بدري توفيق
٤- الاستاذ خالص ايشوع اسطيفو
٥- الاستاذ ميخائيل بنيامين داو د
٦- الاستاذ نذار عناي ينوب  عنه د . بهنام عطالله 
٤- قراءة ملخص بحث كل مشارك ومناقشة قصيرة مع د منى ياقو لتوضيح والتعرف اكثر عن ما ورد في البحث
ثم فتح باب طرح الأسئلة والمداخلات ان وجدت
٥- توزيع المكافئة والشهادات والدروع على المشاركين ..
الختام

18
شكرا ميوقرا اديسون لابراز قيمة هذا الجندي المجهول الذي يعمل بصمت دوما لخدمة ابناء امته وتاريخها وتراثها. انسان يكافح ويضحي من وراء الكواليس دون ان يطلب ثمنا ماديا او معنويا مقابل خدماته لكل الاطراف وكل الطوائف. يتجنب الاضواء ولا يحب المديح لكن عليه ان يعذرنا هذه المرة لانها مناسبة خاصة.

 تهاني قلبية للاخ موشي الذي استطاع ان يخلق حدثا بجهده العلمي واطروحته العلمية وقدرته الاجتماعية التي جعله قادرا على جمع رؤساء كنائسنا في السويد من جميع طوائف شعبنا في مكان واحد واحد رغم بعد المسافة عن مقراتهم.
 تمنياتي للدكتور موشي بالتألق والتوفيق الدائم.

19
الاخ فاروق كيوركيس المحترم
شكرا على مروركم.
الحكم الذاتي  او الادارة الذاتية وبالمناطق التي ذكرتها صعبة جدا لانها تعبر حدود المحافظات والاقاليم. فلنتذكر ان الكرد لم يستطيعوا عبور هذه الحدود لحد الان رغم قوتهم والدعم الدولي الذي يتمتعون به. السياسة فن الممكن وجمع هذه المناطق تحت ادارة واحدة لا اراه ممكنا لكن في سهل نينوى فقط لازال ممكنا رغم صعوبته . لا اريد ان ادعو شخصيا لمثل هذا المشروع كي لا يتهمني احد انني ابيع احلاما  لشبابنا مثلما يبيع البعض احلام الحوريات لشباب العراق.

الاستاذ ناصر عجمايا
سألتني لماذا لم اذكر ممثل قائمة الأئتلاف الكلداني وهو الأستاذ هوشيار في حديثي عن نواب البرلمان. لكني اعيد السؤال لك هل ان السيد هوشيار حقا ينتمي الى القائمة التي ذكرتها؟
السيد هوشيار رسميا كان اسمه في المرتبة الثالثة في قائمة ائتلاف الكلدان لكن ممثلي الحزب الديمقراطي الكردستاني فاجأوا الجميع بعد اعلان  نتائج الانتخابات بان السيد هوشيار يعود لهم. ومن خلال الاصوات التي حصل عليها فاننا نرى انها اصوات ليست من شعبنا, وهنا كانت الطعنة الاولى.
اما الطعنة الثانية جاءت حينما ذهب الى بغداد ليستلم منصبه في البرلمان فظهر فجأة بمعية ريان الكلداني وكأنه صار واحدا من قائمة بابليون يسير في منوالهم. وقد اوضح لمنتقديه بان السبب هو لانه عندما ذهب الى بغداد لم يجد احدا عدا ريان وجماعته ليهتموا به!! تصور رجل بالغ سيمثل الكلدان في البرلمان العراقي الملئ بالذئاب المفترسة لا يستطيع ان يدبر لنفسه مسكنا او طريقة يصل فيها الى مقر عمله!!!
الطعنة الثالثة كانت عندما تجمع النواب المسيحيين الخمسة ومنهم هوشيار في مقر البرلمان واصدروا بيانا لاينم عن اي احترام للبطريرك الكلداني لانه رشح هناء عمانوئيل لمنصب الوزارة, وانتم تعلمون ان البطريك هو الداعم الاكبر لائتلاف الكلدان. نعم  هوشيار كان موقعا على البيان ليثبت بانه قد انحرف  وابتعد كثيرا عن ألكلدان وإئتلافهم.
فهل هو مع الاكراد ام مع الشيعة او مع الكلدان؟ بالنسبة لي فقد خان الامانة  وخرج عن قائمة الكلدان عندما اتفق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني على القبول بشروطهم للترشيح وهو ضمن قائمة اخرى. فهو بالنسبة لي  لا ينتمي إلا لدولاراته ولا يستحق حتى ذكر اسمه.

الاخ العزيز يوحنا بيداويد
فيما يخص بناء الانسان المسيحي فانه رغم ضعف وعيه القومي قبل سقوط صدام كان المسيحي من ناحية العلم والثقافة والاخلاق مثالا للعراقيين حتى ان الكثيرين من العراقيين كانوا يطالبون  بان يستلم قيادة العراق شخص مسيحي ليستطيع العراق القيام من جديد. لكن السياسيين, ان كنا نستطيع ان نسميهم كذلك, افقدونا كل ذلك باختياراتهم الخاطئة وصراعاتهم المخجلة.


20

الاخ نيسان سمو المحترم

قد لا اكون بالذكاء الذي استطيع ان افتح طلاسم كل كلماتك وافكارك, لذا ارجو التوضيح. لكني اريد التعليق على جملتك الاخيرة والتي تقول ”كان لك واحده عندي واليوم رجعتها“ ولا استطيع تذكر خلفياتها ولكني اريد القول ان مبدأ الانتقام والرد بالصاع صاعين الذي يطبقه البعض على ابناء جلدته وعلى الضعفاء منهم بالاخص هو شر يتخذ شكل الفحولة. وهذا هو احد الامراض الاجتماعية الحالية التي تنخر في مجتمعاتنا. بما انه شر فالافضل ان نطبق المثل ”ابعد عن الشر وغني له“

الاخ عبد الاحد قلو المحترم
 نتكلم عن الوزراء في هذا المقال, وهم تم اختيارهم لكي يتناسبوا مع الرجال الذين رشحوهم فهذا الوزير يجب لا يكون قويا ليطغي على شخصية القائد بل يجب ان يكون تحت جناحيه. لذا فاننا نلاحظ بان الكثيرين من الناشطين والمناضلين الاشوريين قد ابعدوا عن المناصب القيادية والوظائف الهامة. والنائب او الوزير الدي جلس في موقعه دون خبرة ومعرفة بالاصول الادارية وبالمعرفة السياسية والقانونية لا يستطيع ان يكون فعالا لا في الحكومة ولا في البرلمان. هذا وقد ساء تمثيل المسيحيين في كل دورة حتى وصل الى مرحلة نستطيع ان  نسميها مرحلة تشويه السمعة.

الاخ سامي ديشو المحترم
 شكرا على كلماتك المشجعة.
مشكلتنا الحالية هي عدم تفاعل العاملين في السياسة في كل ما نكتب لا بل ان احد السياسيين كان قد قال عن احد كتابنا المحترمين الذين انتقدوا ادائهم فقال دعه ينبح. من فترة وانني ارى سكوتا عند احزابنا ومنظريهم حيث لا رأي لديها آراء ولا ردود ولا مشاريع حلول مطروحة. اتمنى ان يكون هذا سكوت الحكماء وليس سكوت الاموات.

رابي احيقر العزيز

النواب ليسوا بحاجة الى الانسحاب الان, فالانتخابات المبكرة التي وعد بها تزيل جميعهم لو كانت نزيهة وفي ظل قانون انتخابي جديد. اقتراحي كان تسليم الوزارة التي ابتلينا بها الى اي عراقي كفوء ونظيف. والهدف هو التخلي عن المحاصصة.

 


21
وزارة المسيحيين اليتيمة ... دعوة الى تسليمها والسير الى الامام برأس مرفوع

اثناء كل تشكيل وزاري نكون على موعد مع معارك وخلافات بين المسيحيين على المنصب الوزاري اليتيم الذي خصص لهم بهدف تمثيلهم في الحكومة.

حاولت نبش ذاكرتي كي استطيع تذكر الوزراء الذين تعاقبوا على هذا المقعد فلم اجد ذلك سهلا, حيث ان الكثير منهم لم يترك اثرا او عملا قوميا او عراقيا يجعله يبقي في ذاكرتي على الاقل, ما دعاني الى الرجوع الى بعض كتابات موقعنا عنكاوا كوم, وسؤال بعض الاصدقاء لعمل جدول زمني باسمائهم وتواريخ تنصيبهم.

عند اسقاط الامريكيين لصدام عام ٢٠٠٣ اختار الامريكيون ما سمي بمجلس الحكم الذي مثل معظم المكونات الطائفية والعرقية في العراق وباعتبار الحركة الديمقراطية الاشورية الحزب السياسي الاكثر تنظيما فقد عين  يونادم كنا سكرتير الحركة الديمقراطية الاشورية زوعا ممثلا للمسيحيين في هذا المجلس بعد ان تم اسناده من الاحزاب الاشورية الاخرى في مؤتمر المعارضة في لندن.

اختار زوعا شخصية توقع بانها ستفيده باعتباره صديق ليونادم وترضي الكنيسة الكلدانية بإعتباره من ابنائها ايضا وهو المستقل بهنام بولص البازي٢٠٠٣  الذي اختير وزيرا للنقل في حكومة العراقية المؤقتة الاولى. لكن الاحزاب التي تشكلت حديثا والتي حاولت تمثيل الكلدان ابدت امتعاضها وطالبت ان يكون الوزير من كلدان العراق بينما البازي يعتبر من الكلدان الاشوريين. هذا ما ادى الى حصول شرخ بين الكلدان والاشوريين كما حدث انقسام بين الاحزاب الاشورية نفسها حيث انتقل  الحزب الوطني الاشوري الى  معارضة زوعا في كل شئ تقريبا يقول البعض ان زوعا كان واعد الحزب الوطني الاشوري بالمنصب الوزاري في حالة مشاركته في مؤتمر بغداد.

نفس المبدأ(أشوري القومية كلداني الطائفة) سار عليه زوعا في اختيار باسكال وردة في حكومة اياد علاوي 2004-2005.
هنا استمر الصراع الكلداني الاشوري حيث صعدت الاحزاب الكلدانية لهجتها واستطاعوا ان يؤثروا على الكنيسة الكلدانية وبعض شخوصها. اعتبر الكلدان هذا الترشيح هو التفاف على الاغلبية الكلدانية ومحاربة لهم.

لم يغير زوعا من سياسته في حكومة ابراهيم الجعفري عام 2005 - 2006 حيث رشح باسمة بطرس ابنة عنكاوة وعضو في قيادة زوعا وعينت وزيرا للعلوم والتكنولوجيا ولنفس الاسباب السابقة فقد بقي الصراع الكلداني الاشوري محتدما والمسافات بين الكنيسة الكلدانية والاحزاب الكلدانية , وقيادة زوعا اصبحت على ابعد مسافة.

في حكومة نوري المالكي الاول  2010- 2006 فقد زوعا قدرته على التأثير بعدما رشحت كتلتان عراقيتان وزيرا مسيحيا من عندها ومن دون التشاور مع الاطراف المسيحية.
وزير الصناعة فوزي حريري من خلال الجبهة الكردستانية
وزيرا حقوق الانسان  وجدان سالم ميخائيل م 2006 عن القائمة العراقية

اما في  حكومة نوري المالكي الثانية 2010-2014  فقد استطاع زوعا من توطيد العلاقة مع نوري المالكي واستطاع تأمين وزارة له  لكن ذلك ادخله في في صراع داخلي كبير.  فبعد ان اعتبرت كوادر حزبية عديدة ان يونام كنا انحاز الى اقاربه ورشح ابن اخته سركون صليوا لازار  2010 وزيرا للبيئة عن زوعا ثارت هذه القيادات والكوادر عن طريق انسحابها من الحركة وتشكيل كيان خاص بهم وهو ابناء النهرين.

 في حكومة العبادي 2014-2018 فقد حصل تحالف المجلس الشعبي وكتلة الوركاء المدعومة من الحزب الشيوعي العراقي على ثلاث مقاعد(٢+١) مقابل مقعدين لزوعا وبذلك اصبحت الوزارة من حق هذه الكتلة كما كان متبعا. لكن الاطراف دخلوا في صراع وتبادل الاتهامات, فزوعا لم تكف عن اتهام المجلش الشعبي الكلداني السرياني الاشوري بان اصواته جاءت من خارج شعبنا واتهام الوركاء بانهم لا يمثلون المسيحيين. لكن في النهاية فان المجلس الشعبي والوركاء قد تناصبوا العداء ايضا حيث ان  اختيار فارس ججو  الشيوعي بصورة غير متوقعة جاء صدمة للجميع وتداخل الحابل بالنابل.  والنتيجة ان شعبنا خسر اهم حليف للاقليات وهو الحزب الشيوعي .
وبعد الترشيق الذي ادى الى ازاحة فارس ججو طالبت الكتل العراقية بتعيين وزراء تكنوقراط بدلا من الحزبيين.
وهنا رشحت كتلة الاحرار الصدرية آن يعقوب اوسي لتكون وزيرة البلديات والإسكان وجرت الامور سليمة وغم الاعتراض الهادئ من زوعا.

وفي حكومة عبد المهدي ٢٠١٨ استولت الكتل الشيعية تماما على الكوتا المسيحية في البرلمان والحكومة متمثلة بقائمة بابليون التي جاءت عن طريق الاصوات الشيعية في الجنوب واصوات الحشد الشعبي. حاول البطريرك لويس الثاني ساكو التأثير في الترشيحات لكن الاعضاء الخمسة اصدروا بيانا مشتركا يهاجمون البطريرك ويدٌعون فيه انهم يمثلون الشعب المسيحي رغم انهم جميعا لم يأتوا باصوات المسيحيين ( كتلة الرافدين مثلها هذا البيان عمانوئيل خوشابا) واخيرا فرضت الكتل الشيعية النكرة نوفل بهاء موسى الذي هو زوج اخت ريان الكلداني.

والان بدأ فصلا جديدا عنوانه حكومة مصطفى الكاظمي حيث جرى رفض مرشحتين لحد الآن وهن إيفان فائق يعقوب والدكتورة ثناء حكمت جرجيس وحسب معلوماتي فان السبب هو فرض الارادات وليس لها اي مبرر سياسي او اخلاقي.
 الصراع الأن يجري على ثلاثة اصعدة:
النواب مع الكاظمي حيث يعتبرون انفسهم مهمشين لانه لم يسألهم عن مرشحهم ويحاولون فرض انفسهم ممثلين للمسيحيين سياسيا.
الصراع الثاني هو بين السياسيين والكنيسة الكلدانية حيث يشتكي من يدعون تمثيل الناخب المسيحي من تدخل البطريرك في تشكيل الوزارات (حسب علمي فان الكاظمي قد سأل البطريرك عن مرشحه لكن البطريك رفض تقديم اية اسماء)
الصراع الثالث هو بين النواب انفسهم حيث يقسم النواب الى ثلاث كتل هي بابليون والمجلس الشعبي وزوعا وكل منهم يحاول ان يفرض نفسه على الاخر, لارادة مرجعياتهم السياسية او لاسباب شخصية.
                                                           
الجديد هذه الفترة هو ان الكتل السياسية بدأت تطلق على الوزارة ”وزارة الاقليات“ وازدادت المطالب من النواب الشبك بهذه الوزارة كما وهنالك مطالب من التركمان ايضا في التمثيل في الكابينة الوزارية مما يهدد بسحب الكوتا من المسيحيين ان لم يتم الغاء التمثيل الطائفي من الاساس حسب مطالب ثوار تشرين.

لكن هل علينا كمكون ان نبكي على الوزارة في حالة زوالها بعد كل الألام التي عانينا من ورائه فقد: تباعد الكلدان والاشوريون حد العداء,  انقسام احزابنا القومية وتصارعها اللاعقلاني, تقاتلنا مع اقرب اصدقاءنا العراقيين وتشويه صورة بعضنا البعض.
لكن علينا في الوقت ذاته ان نسأل انفسنا عن الفوائد التي حصلنا عليها من خلال تبوأ هذه الوزارات؟
 انا بالحقيقة لا اتذكر الكثير منها عدا انها تفيد في توضيف قلة قليلة من التابعين والحزبيين كما وتذكٌر شركاء الوطن ان لازال هنالك مسيحيون باقون في العراق يمثلهم سياسيون عملاء لهم, فاسدون مثل الاخرين, غير كفوئين, متقاتلين على المناصب وفاقدي الاحترام بعضهم للبعض وعليهم ان يتصدقون عليهم بين الفترة والاخرى بمنصب او وظيفة.

انا شخصيا لا ارى في النظام الطائفي الحالي حلا لمشكلة العراق وبالتالي لمشاكل المسيحيين ايضا لذا يجب الغاؤه ان كنا نريد عراقا مستقرا ومزدهرا, والتخلص من كل المهازل المتعلقة بتشكيل الحكومات المتعاقبة.
الاحزاب السياسية الكلدانية\الاشورية\السريانية تعيش تناقضا صارخا وهو دعوتها لمحاربة الطائفية وتأييدها لثورة تشرين من جهة وتمسكها بالنظام الطائفي والعمل على الحفاظ عليه وعلى المكاسب الشخصية والمادية الآنية الأتية منه في الوقت ذاته.

ما اراه في هذه الفترة هو ان علينا اعادة تفكير جادة بالعملية السياسية في العراق والنظر اليها من زاوية العراق اولا ومصالح المكونات تأتي تباعا. والبحث عن كيفية العمل على اقامة عراق حاضن ومطمئن للاقليات وليس عراقا مُهدٌِدا لهم كما هو الآن, عراقا روحه انفتاح المكونات بعضها على البعض وليس غلق الابواب خوفا من بعضنا البعض, عراقا يكون المكون من اجل الكل وجميع المكونات من اجل ضمان حقوق المكون الواحد. عراق نتنافس فيه على الوزارات والرئاسات بالمساواة مع كل العراقيين  بغض النظر عن دينهم وقوميتهم.
 ليس من الخطأ ان نكون اول من يدعو الى الثورة على النظام الطائفي ونطبقها بالفعل على الارض فنكون قدوة حسنة للعراقيين ونسير على خط الثائرين برأس مرفوع وليس اللهاث مكسورين وراء الفاسدين.

22

وداعا الفنان الرائع حنا الحائك

 كان الفنان التشكيلي علما كبيرا في سودرتاليا والسويد وبالتأكيد كان معروفا في سوريا ايضا. الفنان كان قوميا , ملتزما بقضايا شعبه ومعاناتهم واستطاع من خلال الفن من ايصال رساله شعبه  ومعاناتهم والمظالم التي  تعرضوا لهاالى المواطنين السويديين. معارضه ولوحاته كانت في الكثير من الاحيان تملأ صالات العرض في مكتية سودرتاليا حيث كنت ازورها بين الحينة والاخرى وكنت اشعر بالدفئ والفخر في آن.

الفنان رغم غيابه لفترة لاسباب صحية لكن فقدانه هو خسارة للفن والحركة الثقافية لشعبنا الكلداني\الاشوري\السرياني بشكل عام.

وداعا ايها الرجل الطيب

23
بعد هبوط سريانسكا درجة في الدوري لسوء النتائج يهبط درجة اخرى لسوء الاقتصاد

لعبب  نادي سريانسكا في سودرتاليا ثلاثة مواسم في الدوري الدرجة الممتازة(2011-2013) لكن في الاعوام التي تلت امضاهما في الدوري الدرجة الاولى او ما يسمى بالسوبرايتان وبين الدرجة الثالثة. في الموسم الماضي لعب في الدرجة الاولى وساءت نتائج النادي خاصة في النصف الثاني ولم يفلح تغيير المدرب في انقاذه مما ادى الى هبوط النادي الى دوري الدرجة الثانية.

المصائب لا تأتي منفردة كما يقول المثل.  فالفشل الرياضي يجلب معه غالبا فشلا ماديا ايضا حيث ينخفض حضور الجمهور ويقل عدد المعاضدين والواردات تتبعها. النادي تخلف عن دفع مستحقاته الى اتحاد الكرة والى البلدية بدل ايجار الملعب مما دفع اتحاد الكرة السويدي الى  معاقبته من خلال تخفيض درجته الى الدرجة الرابعة رغم ان الكنيسة السريانية ساعدت النادي على دفع جميع من مستحقاته المادية.

الان تنوي ادارة سريانسكا الذهاب الى محكمة التمييز الرياضية للاعتراض على القرار حيث تعتبره قاسيا والقضايا الخلافية  المتبقية لا ترتقي الى مستوى تخفيض الدرجة, هذا حسب تصريحات غياث مورو المتحدث باسم النادي لصحيفة ال تي المحلية.

24
شباب التحرير يقيمون جنازة رمزية ومجلس عزاء على روح الشهيد ريمون في ساحة التحرير

اسكندر بيقاشاـ ستوكهولم
اقام الشباب المنتفضين جنازة رمزية ومجلس عزاء في ساحة التحرير على روح الشهيد ريمون ريان سالم شارك بها مجاميع كبيرة من الشباب المتكونين من مختلف شرائح المجتمع العراقي. وقد تحدث والد ريان  فشكر شباب التحرير كل تضامنهم وجهودهم واضاف ان ريان هو ابنهم واخوهم الذي استشهد من اجل العراق وتمنى ان يصل المتظاهرون الى الاهداف الذي يقاتلون من اجلها. واضاف والد ادمون في مقطع الفيديو على تويتر هذا ابني حاله حال كل الذين استشهدوا وابني راح فداء للوطن وترابه.
اما والدته فقد تحدثت بنبرة متماسكة وتمنت من الثوار اخذ حق كل شهيد وقالت ان ارض التحرير قد وريت بدم الشهداء.

والد ريان اوضح ايصا انه ليس من بغداد بل من مهجري الموصل واهله كلهم قد هاجروا العراق لكن مساعدة شباب التحرير ووقوفهم معه جعله لا يشعر انه لوحده ابدا….

وكان شباب التحرير قد حضروا ايضا التعازي التي اقيمت قبل ثلاثة ايام في كنيسة سيدة النجاة في بغداد.

انقر لمشاهدة الفيديو:
http://www.ankawa.org/vshare/view/11632/rimon/

25
الاخ شوكت المحترم

شكرا على مروركم على المقال. رغم ان الثورة لم تصل لحد الان الى اهدافها لكنها تبعث الى الامل حيث تظهر ان هنالك تيار وطني لا يستهان به بين شيعة العراق. مقتدى كان لغزا في السياسة العراقية لكن بدأت حقيقته بالانكشاف للشعب العراقي واهمها للمؤيديه(التيار الصدري).
 الصورة ادناه توضح من هو السيد ومن هو التابع ومن هو القائد وهو من هو الجندي.

26

ضابط الأمن الرقيق ومواقف السيد مقتدى الصدر

اسكندر بيقاشا

عندما كتت طالبا في جامعة بغداد ١٩٧٧ وكنا في السنة الثانية كلية العلوم انضم الى صفوفنا طلابا جددا من دون مقدمات ,اثنان منهم كانا كرديان. كان صادق اكبر منا قليلا مما يوحي بانه تأخر عن الدراسة لسبب او لاخر, كما وان هدوءه وحزنه وميوله الانطوائية كانت تدل على تعرضه لتجربة اليمة. ولاننا نحن العراقيين  اجتماعيين بطبعنا فقد استطعنا التقرب جعله شخصا عاديا في مجتمعنا الطلابي. حينها كنت ناشطا في العمل الثقافي وذو ميول سياسية مناهضة لحكم البعث الذي بدأ في حينها في ضرب آخر القوى السياسية المتبقية في الساحة العراقية وهو الحزب الشيوعي العراقي. كما وانني كنت حانقا لانه في احصاء عام  ١٩٧٧ اجبر البعث كل مسيحيي العراق خارج منطقة الحكم الذاتي لتسجيل قوميتهم عربية قسرا رغم معارضة الكثير من الكلدان والاشوريين والسريان.

بعد ان وثق بي صادق اعترف انه كان في المعتقل وفهمت منه الى انه تعرض للتعذيب لكنني في الحقيقة لم اسأله عن الاسباب التي جعلته يدخل السجن ولا عن ميول اهله حيث كان يتمتع بثقافة سياسية عالية نسبيا مما يدل على ان له في العائلة اشخاصا نشطين وواعين سياسيا. في الحقيقة لم اكن اريد معرفة اسرارا قد تشكل معرفتها خطرا علي شخصيا.

في لقاء معه يوما في احد زوايا الكلية تطرق صادق باختصار شديد حول ظروف السجن وتعامل رجال الامن وأراد ان يسدي لي نصيحة نابعة عن تجربتة مع السلطات الامنية العراقية. قال لي صادق بأن الامن قد تعتقلك يوما لكن يجب ان تكون على معرفة بأساليبهم في التحقيق وانتزاع الاعترافات. انهم سيعذبونك الى ان تعترف لكن ان لم تعترف بما يتهمونك به رغم ذلك فانه  قد يظهر فجأة ضابطا يبدو رقيقا يعارض اساليب التعذيب التي تعرضت لها, ينهر الذين قاموا بهذا الفعل, يبدي تعاطفا معك ويساعدك في بعض الامور. واضاف صادق , يجب عليك ان تعرف ان هذه الضابط الرقيق ليس صديقك ولا يتعاطف معك حقا بل هي وسيلة يستخدمها رجال الأمن كي يكسب احدهم ثقتك عسى ان تكشف عن سر او معلومة تدينك او تساعدهم على الوصول الى مبتغاهم.

لا اعرف لماذا كلما اقترب السيد مقتدى الصدر من النشاطات التي تقام في العراق وتقترب من تغيير المعادلات الطائفيةالتي تعيق تطور العراق اتذكر سيناريو ضابط الامن الرقيق. هذا الشعور تقوى عندي بعدما لعب السيد مقتدى ادوارا مشابهة عدة مرات حيث يتقدم كلما اقتربت القوى المدنية خاصة من قلب المعادلة الطائفية وتهديد حكم الاحزاب الدينية الشيعية.

ففي عام ٢٠١٠ فازت القائمة العراقية باغلبية المقاعد في البرلمان ب ٩١ مقعدا وكان من المفروض ,حسب الدستور العراقي, ان يبدأ اياد علاوي(الشيعي العلماني) من تشكيل الحكومة وكان الصدر يصيح ليلا نهارا بانه ضد الطائفية ويطالب بتغيير النظام الذي فرض بعد سقوط صدام. لكنه في الاخير عاد الى ابناء طائفته وعملوا على تفسير الدستور حسب مقاساتهم وتولى المالكي رئاسة الوزراء للمرة الثانية كما ارادت ايران.

 عام ٢٠١٥ انتفض العراقيون المدنيون وعلى رأسم الحزب الشيوعي العراقي  وقامت تضاهرات كبيرة واعتصامات في ساحة التحرير كانت تكبر يوما بعد يوم لكن الصدر دعى تيارة الى النزول بمظاهرات مليونية في ساحة التحرير وبعد ايام تقدموا الى البرلمان ودخلوه لكنهم تركوه دون ان يتغير شيئا. الهدف كان يبدو اختطاف الحراك من المدنيين ومن ثم قتله.

في الانتخابات الاخيرة تحالف التيار الصدري مع الشيوعيين ليشكلو كتلة سائرون وقد فازوا باكبر كتلة في البرلمان وكان بامكان الصدر ان يشكل حكومة مع المدنيين وعابرة للطوائف لكنه لم يبدي حسب رايي حماسا لفعل ذلك. وفي النهاية عاد الى طائفته والى احزابه الدينية ليشكل حكومة مقيدة بالتبعية للتيارات التابعة لايران.

واخيرا بعد ثورة تشرين حاول ”ركوب الموجة“ واراد السيطرة على ثورة الشباب من خلال توفير الحماية الامنية من "قوى الامن العراقية" ,  لكن حينما دعته ايران دعته الى التعاون مع اذرعها الاخرى في العراق ضد الامريكان والعمل على وأد ثورة تشرين,استجاب ومن مدينة قم. سحب اعضاء تياره من ساحات الاعتصام وهددها مما اعتبر ضوءا اخضر لقوى الامن لضرب المتظاهرين على امل القضاء على الانتفاضة. شباب الانتفاضةالذين ذاقوا طعم الحرية واختبروا شعور العزة بالنفس لم يستطيعوا العيش بدونها فعادوا اقوى الى المظاهرات والفعل الثوري.
واليوم يعود الصدر مرة اخرى ويعبر عن تعاطفه مع الثوار داعيا مؤيديه الى التظاهر مرة اخرى معهم وليحاول قيادة ثورة الاصلاح مرة اخرى بعدما هدد المتظاهرون باقتحام المنطقة الخضراء في الايام القادمة. لكنني كما اقرأ تاريخ هذا الشخص فانه لن يقودها الى تغيير فعلي بل هو هناك لحرف مساراتها والابقاء على الوضع الراهن وقتل امل الشبيبة العراقية المنتفضة.
 
 يبدو لي جليا بان  السيد مقتدى الصدر يتشارك في الكثير من الصفات مع ضابط الامن الرقيق الذي حذرني منه صادق, وانا بدوري احذر المتظاهرين بعدم  تركه يقود المتظاهرين لكن قبوله فقط في الصفوف الخلفية مع الاحتياط الشديد من محاولات الطعن في الظهر.


27
الى الاخ نينو

اؤكد لك انني لم امسح ردك بل هنالك أخرين في الادارة قد يكون انهم وجدوه غير مناسب فحذفوه.

ثانيا, اعيد التأكيد للجميع بانني لست لوسيان. اقول هذا ليس تقليلا من كتابات الاخ لوسيان فهو كاتب متمكن ويجيد تحريك المياه الراكدة, بل لان ذلك هو الحقيقة.



28

 اسكندر بيقاشا
في البدء, حاول الشعب العراقي مرارا العمل على ان يُفهم اعضاء حكومتهم انهم لم يستطيعوا تحمل الوضع المتفاقم في البلد وحان الاوان كي يغيروا من اساليبهم الملتوية ويعملوا على بناء دولة حقيقية. لكن حينما وجدوا انهم لم يفهموا الرسائل المتعددة تحولوا الى التظاهر السلمي في المطالبة في الاصلاح وارتفع سقف المطالب حسب نتائج اختباراتهم واستجابة اعضاء الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية  للمطالب العادلة, فما الذي توصلوا اليه؟

في البداية امتحنوا الطبقة الحاكمة عن طريق ارسال الاشارات السياسية, فعزفوا عن الذهاب الى صناديق الانتخابات عام ٢٠١٨ (١٩ بالمائة فقط حسب المصادر) على امل ان تفهم ان الشعب قد تعب من حيلهم وفشلهم الدائم ومراوغاتهم . فوجدوا ان هذه الطغمة لا تفهم هذه الاشارات اولا تأبه للديمقراطية ومستعدون لتدميرها ان هددت مواقعهم. لذا فانهم استغلوا عملية الانتخابات بكل الطرق الخبيثة لتزوير نتائجها والسيطرة على الحكم مرة اخرى حتى بات الكثيرين يكرهون الديمقراطية .

تظاهر الشباب بعد عام من الفشل التام للحكومة المختارة من البرلمان المزور, للتأكيد على النقطة اعلاه  وليذكرونهم بان الشعب خرج للشوارع هذه المرة ليعلن لهم وبمنشور مكتوب بالدم بانهم لا يمثلون شعبهم وهو لم يعد يثق بهم مطلقا. لكن وجدوهم لا يكترثون لصوت الشعب ولا للحقائق الدامغة على عدم شرعيتهم بل عملوا على ايقافهم بالعنف والقتل رغم تأكيدهم على حق التظاهر والاعتراف بان مطالب المتظاهرين محقة!!

اعتقد المتظاهرون ان الروح الوطنية والتي تؤثر حتى في الحيوانات التي تدافع عن عرينها واولادها يمكن ان تؤثر فيهم. فاخذوا يناشدونهم بعزة الوطن ومصالح الوطن ومستقبل الوطن ما قد يجعلهم يحتكمون الى الضمير الوطني ومنطق المصالح الجماعية ويقدمون على خطوة مسؤولة تحترم المطالب الحقة للمتظاهرين والعابرة للاثنيات والاديان. فوجدوهم غارقين في الطائفية والشوفينية ومصالحهم الشخصية والحزبية وارتباطاتهم الدولية والاقليمية, اما مصالح الوطن تأتي في آخر اولوياتهم.

اراد المتظاهرون تحريك عواطف الطبقة الحاكمة من خلال ابراز البؤس والفقر وآلام البطالة والعيش  التعيس حتى اوصلت بهم الحال الى استقبال الرصاص بصدور عارية. فاكتشفوا ان لا عواطفهم لهم ولا مشاعر غير الجشع والانانية وحب السلطة. فالمشاعر تكون اكثر حيوية وجمالا ان نمت في بيئة نظيفة وعاشت في فكر جميل وبيئة اجتماعية صحية وهؤلاء يعيشون منذ زمن طويل في بيئة موبوءة مليئة بالكذب  والخبث والمساومات … .

حاول المتظاهرون دعوتهم الى تغليب المنطق والعقل وابراز حقيقة ان الوطن لهم ولابنائهم ايضا ويجب ان يعيشوا فيه بكرامة مثلما هو للاخرين لكنهم وجدوا ان معظمهم نقلوا اولادهم وعوائلهم في الخارج بل ويعيشون ويدرسون على حساب ضرائب الشعوب الاخرى. والاخرون قد اشتروا بيوتا وخزنوا اموالا في بنوك خارجية تكفي لهم ولابنائهم عقودا.

 جرب المتظاهرون تذكير الحكام بحكمة الاستماع الى الشارع العراقي وثنيهم عن سماع املاءات الخارج وعدم الخضوع لاوامر من خارج الحدود مهما كان مصدرها, فالخيانة عار لا يتمنونه لهم. لكنهم وجدوا ان هذه الطبقة قد ادمنت على العمالة و تعودوا على الخضوع والتمرغ في الوحل  ووصل بهم الامر الى الاجتماع بقوى خارجية داخل العراق لاستلام الاوامر عن كيفية قمع شباب شعبهم الذي يعاني الامرين.

اذن هؤلاء الشخوص فسد معدنها ولم تعد تعرف الخجل فهي: لا تخجل من الكذب, لا تخجل من التزوير , لا تخجل من السرقة, لا تخجل من الفشل المستمر ولا حتى من العمالة.

توصل المتظاهرون الى استنتاج مبني على تجارب مختبرة …. هؤلاء قد فقدوا الكثير من قيمهم الانسانية ومن العسير جدا اصلاحهم او اعادة تدويرهم, ومكانهم المناسب ... صناديق القمامة.

29
بدعوة من مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية إنعقد يوم الاحد ٢٤ آدار ٢٠١٩اجتماع الاحزاب السريانية\الكلدانية\الاشورية التالية في مدينة لينشوبنك السويدية:

المنظمة الاثورية الديمقراطية
 المجلس القومي لبيث نهرين
الحزب  الاشوري الديمقراطي
الحركة الديمقراطية الاشورية
 حزب ابناء النهرين
المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري


 وقد تدارس المجتمعون الوضع الراهن في سوريا وحقوق  شعبنا في الدستور السوري المقبل وشملت النقاط التالية:

الهوية القومية لشعبنا واهمية الاعتراف بها  في الدستور
سوريا لكل السوريين
لغتنا القومية واهمية الحفاظ عليها وتطويرها
شكل نظام الحكم
المواطنة والمساواة في الحقوق
وحدة سوريا والنظام الاداري الافضل
بناء هوية وطنية سورية جامعة
علاقة الدين والدولة

وقد اتخذ الاجتماع توصيات يتم رفعها الى قيادة الاحزاب لغرض مناقشتها واتخاذ القرارات بها.

كما استضاف الاجتماع السيد الهان ديباسو مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي الديمقراطي السويدي للبرلمان الاوربي حيث عرض وجهات نظر حزبه من حقوق شعبنا واوضح اهمية الاستفادة من هذا المنبر لطرح قضايا شعبنا واستعداده شخصيا للمساعدة في ذلك.

30
الاخ فهد اسحق المحترم

اولا اريد ان انوه الى انني لا اعتبر نفسي باحثا في هذا المجال انما قمت بهذا العمل لانني وجدت الحاجة الى استغلال الانترنيت في نشر تراثنا وتشجيع فنانينا الذين يبلون بلاءا حسنا في نشر اللغة والتراث لكن ينقصهم الاعلام الذي يظهر نتاجاتهم. لذا قدمت استعراضا وليس بحثا.

ثانيا, انا معك كليا في ان نشطائنا في كل المجالات تقريبا يعانون من التهميش والنسيان ومنهم كتاب الاغاني الذين قدموا لنا ادبا يلامس الروح ويثير المشاعر.

اريد هنا ان اعترف بانني شخصيا لا اعرف الا عدد قليل منهم لا يتجاوز عدد الاصابع ولم اقرأ مقالا او بحثا في هذه الموضوع رغم انني استمتعت بادب هؤلاء عند سماع الاغاني, شكرا لكم  جميعا . هذا سيكون موضوعا مناسبا لشاعر او اديب ليقوم ببحث في هذا الصدد وانا لست منهم.
 
سأكون سعيدا ان قبلت التحدي وبدأت انت بمثل هذا المشروع الذي ارى انه سيكون ممتعا ومثمرا في الوقت ذاته.

شكرا لفتح هذا الموضوع لكن
 
كما يقول بابلو نيرودا: بدل ان تلعن الظلام….. اشعل شمعة

الاخ سالم أسعد كجوجا

شكرا على مشاعرك وتشجيعك وهنا انا اقول ان لا شكر على الواجب. الحفاظ على لغتنا يتطلب جهودا من الجميع وعلى كل منا واجب يبدأ من البيت ثم المجتمع.

هنالك الكثير من الجنود المجهولون الذين لا نعرف الكثير عنهم يقومون بمحاولات جادة  ويستثمرون الامكانيات الجديدة والمفرح انه يقوم بها شباب بمقتبل العمر. علينا ان نبرز هذه المحاولات ونشجعها ماديا ومعنويا واستغلالها لوضع اسس جديدة للعمل.

هنا تستطيع ان تشاهد حلقة من مسلسل رنيو الذي يعلم اللغة باسلوب خفيف وممتع
https://www.youtube.com/watch?v=P5q24ZQG0FQ
https://www.youtube.com/watch?v=Qf5bZn7i1LQ

تحياتي

31

الاخ جان يلدا المحترم

اسعدني معرفة ان المقال قد ادخل الفرحة في قلبك. انا بدوري قد استمتعك كثيرا في رحلة البحث عن الاغاني وسماع الكثير منها القديمة والحديثة لما فيها من الحان ممتعة وذكريات جميلة.

 لندع موسيقانا تجمعنا

الاخ كوركيس العزيز

شكرا على مرورك على المقال واقتراحاتك البناءة.

يعتقد بعض المقكرين بان المجتمعات المستقبلية تكون مجتمعات افتراضية, بمعنى انها تعيش متباعدة فيزياويا لكنها تتواصل عن طريق الواقع الافتراضي وتشكل مجتمعا فيما بينها. وهذا الواقع ليس فيه حدودا ولا جوازات ولا مصالح مادية لكن العامل الهام فيه هو الثقافة. اللغة والموسيقى هما العاملان الثقافيان الاهم في العالم الذي نحن نسير نحوه.

علينا دراسة هذه التغييرات الجديدة ايضا ومحاولة الاستفادة من التقنيات الحديثة وامكانياتها الكبيرة في تقديم ثقافة مشتركة وايصال  تراثنا عبر القارات وربط اوصال هذه الامة المتقطعة.

تحياتي
اسكندر

32
الاخ ادي بيث بنيامين المحترم

حبيب موسى فنان كبير وهو من الاوائل الذين غنوا بالسريانية الغربية. واغنيته ”او حابيبو“ اصبحت من التراث الشعبي يتغنى بها الناس في المناسبات المختلفة.

سبب عدم مشاهدتها من قبل الكثيرين في المقطع الذي رأيته يعود الى ان الاغنية منشورة بعدة نسخ. وقد وجدت لك هذه النسخة التي شوهدت اكثر من تسعين الف مشاهدة او سماع.

https://www.youtube.com/watch?v=zD4nDmoOpes

مع تحياتي ومودتي

33
الاغاني والتراتيل  السريانية  في اليوتيوب
الجزء الثاني :



فيديو كليبات السريانية العشر الأكثر مشاهدة في اليوتيوب

إسكندر بيقاشا
الفيديو كليب لم يأتي فجأة لكنه مر بمراحل, أولها كانت الأغاني الحية على المسرح حيث كانت تسجل تلفزيونيا تم تعرض كفيديو. وبالتوازي معها كانت تنتج الأفلام الاستعراضية والغنائية ومن ثم تعرض الاغنية في المقطع السينمائي في التلفزيونات بما يشبه الفيديو كليب. وأخيرا جاء تصوير الاغنية بالفيديو بتقنية مميزة وذات خصائص خاصة بالاغنية نفسها وليس في سياق آخر.
 اغنيتنا الكلدانية\السريانية\الاشورية لم تمر بالمرحلتين الاوليتين لعدم توفر الدعم التلفزيوني والسينمائي الذي كان محكوما من الدولة ولعدم تصوير أفلام خاصة بلغتنا, إلا في حالات خاصة جدا.

في العراق ,حيث كنت أعيش, كان الفيديو كليب الاول  في حياتي بالسورث هو فيديو اغنية مام سوريشو الذي انتجته الاذاعة العراقية بالتعاون مع نادي سنحاريب في بغداد في نهاية السبعينات. وقد نجح الفيديو نجاحا باهرا حينها قوميا وعراقيا لطريقة الأداء التمثيلي واللحن المفرح والرقص الجميل. بحثت عنه في اليوتيوب ولم اجده.

وفي الثمانينات من القرن الماضي اُنتج شريط فيديو (بيبلى دآثور) هو الاروع لحد الأن من قبل جون هومه باغنيات ساحرة معظمها للأطفال تغنيها المطربة جوليانا جندو. واتذكر جيدا كيف كان يجلس كل الاطفال متمسمرين امام شاشة التلفاز يستمعون بتركيز على الفيديو الذي يشاهدونه لأول مرة. وقد استغربت لبعض أصدقائي الذين يعملون في القنوات التلفزيونية عن سبب عدم بث هذه الأغاني التي اجدها ذات فائدة كبيرة لأطفالنا فقيل لي ان صاحب الفلم يريد مبالغ لا يستطيعون دفعها. النقطة هنا هل بن اخل مؤسساتنا الإعلامية وفقرها هو السبب الاكبر في عدم تشجيع المنتجين والفنانين كي يقدموا اعمالا جيدة التي بالطبع تكلف مالا وتتطلب ابداعا ا؟
اما اليوم فانني أجد عددا لا بأس به من هذه الفيديوهات المنتجة خصيصا كفيديو او كغناء في مناسبات أخرى لكنها تشترك في الصوت والصورة المتحركة. لقد استثنيت فيديوهات الزواج من هذه القائمة لأنها تقع في خانة أخرى وتشاهد لأسباب أخرى خاصة غير الاستمتاع بالأغنية ومقاطع الفيديو المرافقة.

المنتجين لهذه الفيديو كليبات فانهم شركات اعلامية خاصة او شركات تصوير مختصة بتصوير الحفلات والاعراس او قنوات تلفزيونية وغيرها من المؤسسات. اما الممولين فانهم المطربون أنفسهم من يدفع في معظم الحالات ان لم يكن تصويرا للتلفزيون الذين في حالات قليلة يستثمرون اموالا لإخراج فيديو كليب بجودة عالية او يدفعون شيئا للمطرب لقاء عرض منتوجه.

قبل ان ابدأ بتقديم أكثر فيديو كليب مشاهدة تساءلت مع نفسي ما هي خصائص الفيديو الناجح ولماذا تشاهد بعضها اكثر من الأخرى رغم ان اللحن والأداء يكون اقل جودة؟
يبدو لي ان انه هو الذي يستعمل تقنية الضوء والازياء والمناظر والحركة بحيث يستطيع يضيف بعدا جماليا على كلمات الاغنية وصوت المطرب واللحن وبالتالي يستطيع اسر المشاهد اليه ليشاهده مرة بعد اخرى دون كلل.
هنا من المهم ان نذكر ان الفيديو كليب ليس غنائيا فقط , رغم انني هنا اشمل الأغاني فقط, فقد يكون دعائيا او تعليميا او سياسيا او لأغراض أخرى. كما واذكر القارئ ان عدد المشاهدات المذكورة هنا هي في اليوتيوب فقط, كما ويجب التنويه بانه احيانا يكون هنالك عدة نسخ من الأغنية نفسها في الموقع لذا يكون من الصعب قياس شعبية الأغنية او المطرب اعتمادا على عدد المشاهدات فقط. عدد المشاهدات يتغير مع الزمن لذا فإن التسلسل قد يتغير ايضا.


في المرتبة الاولى



Martin yaqo shala. assyrian songمارتن ياقو شالا

الفيديو الجميل لمارتن ياقو الذي صوره في العراق يعتبر من انجح الكليبات وقد انزل في اليوتيوب بجودة عالية. يحتوي الفلم على جميع عناصر النجاح حيث يتميز الفلم بروعة المناظر ,والرقص اليسيط الممتنع بالملابس القومية و اخيرا نشره بجودة عالية ونقاء الصورة.
 وقد حصد الفيديو الذي وضع في اليوتيوب في أيار 2016 على اكثر من 1,407,263 الف مشاهدة رغم حداثة وضعه نسبة للأفلام الاخرى.

الفلم من انتاج شركة اينانا
وإخراج سعد زاي


في المرتبة الثانية


Ramsen Sheeno & Randa Yaqoub Sogol Dikhayee 2013

رمسين شينو ورندة يعقوب ليسا من الفنانين الأكثر شهرة في الغناء القومي لكن الفيديو الرومانسي الذي غنوه معا حصل على عدد كبير من المشاهدات رغم ذلك.

الفلم من انتاج اشور كينغ برودكشن وإخراج اشور مروان

الفلم متواجد في اليوتيوب منذ عام 2013 وحصل على اكثر من 1,231,435 مشاهدة

في المرتبة الثالثة


Nina - Janan Sawa ܢܝܢܐ -ܓܢܢ ܣܒܐ

جنان ساوا فنان معروف وله الكثير من الأغاني الجميلة وهذه احداها. هنالك نسختين من هذه الاغنية, هذه النسخة السريانية الشرقية وهنالك نسخة غربية لمطرب آخر من نفس الاغنية لاقت شعبية كبيرة.

 التسجيل هو من قبل الديوان العراقي وإخراج اديب زرا وقد تم تصويره في العراق.
وضع الفيديو في اليوتيوب عام 2007 وحصد اكثر   855,680  الف مشاهدة.

في المرتبة الرابعة



Assyrian Song / Juliana Jendo / Barbaslean Go Mdenathea

اغنية  "بوربزلن كو مديناتى" أي تفرقنا في المدن هي من الأغاني الاولى التي غنتها جوليانا ووضعتها في قمة الشهرة وهي تتحدث عن اعتزازها بتراث القرية التي انحدرت منها. اما الفيديو فهو حديث حيث انتج عند زيارة جوليانا العراق بعد سقوط صدام.
الاغنية من انتاج قناة عشتار
 وإخراج فريد عقراوي.
 
نشر الفلم عام ٢٠٠٩ وحصل على اكثر من 680,259 مشاهدة

في المرتبة الخامسة


Flora Simon - Yakkana (Official Video Clip)

فيديو فلورا سيمون يتميز بالبساطة وخفة الدم والوجه الجميل بالإضافة الى وضوح الصورة, واعتقد ان هذه الأسباب جميعا ما يجعل الناس تكرر مشاهد الفيديو بكثرة. هذا بالطبع لا ينفي ان الاداء والصوت المتميز لفلورا يجعل السامع يسمعه ويكرره.

من اخراج:فرانس ايساك
من انتاج: F.H PRODUCTION

نشر الفيديو عام   2014حصل على اكثر من 636,579 مشاهدة

في المرتبة السادسة


Talal Graish GOZA (OFFICIAL MUSIC VIDEO)

طلال كريش فنان يتميز بالغناء بلهجة قريته  القوش. وهذه الاغنية لقيت تجاوبا كبيرا من المشاهدين وتحتوي على بعض الجمل التراثية من البلدة المذكورة. لا استطيع ربط الجوز بالحب والزواج لكنني سمعت ان الكلمات جاءت عن حادثة معينة جرت في القوش لكن العنوان كان مميزا وقد ساعد في رواج الاغنية.

 الفيديو من انتاج شركة extremevisionfilms
اخراج:لم استطع معرفة اسم المخرج لرداءة الصورة

نشر الفيديو عام ٢٠٠٩ وحصل على اكثر من 633,548 مشاهدة

في المرتبة السابعة


Juliana Jendo – bandee

هذه الاغنية ظهرت في كاسيت فيديو بيبلى دأثور والذي قامت بأداء اغانيه المطربة جوليانا جندو والذي كانت معظم اغانيه للأطفال. الفيديو  مميز بإخراجه وإداء المطربة جوليانا  وروعة رقص فرقة الخابور المعروفة في سوريا
 
الفلم من اخراج جان هومه
نشر الفلم عام  2006 وحصل لحد الان على اكثر من 623,098 مشاهدة.

في المرتبة الثامنة


Randa Yaqoub Kalo Khitna

الاعراس هي المصدر الرئيسي لمطربي وفناني وموسيقيي شعبنا لذا نجد نسبة كبيرة من أغاني مطربينا هي مخصصة لمناسبات الاعراس. كما لا ننسى ان الكثير من الفيديوهات يقوم بها مصورو الاعراس انفسهم حبا بالفن او من اجل دعاية تجارية.
رندا يعقوب غير معروفة على نطاق واسع لكن يبدو ان فيديوهات رندا يعقوب تجتذب الجمهور وهي منشورة بجودة عالية.
 
الفلم من اخراج:بشار اوشانا وهدير عيسى
من انتاج شركة: Oshana video productions

تم نشر ه عام ٢٠١ وحصل لحد الان على اكثر من  528,218 مشاهدة

في المرتبة التاسعة


جوليانا جندو و مناضل Juliana Jendo& Munadhel -Huba Dla Spara

جوليانا ومناضل توميكا فنانان معروفان اختارا ان يعملا فيديو كليب معا ويبدو انهم نجحا بذلك. وقد اختارت جوليانا ان تغني بلهجة القوش التي اجادتها كما اجادت سابقا الغناء باللهجة السريانية الغربية.
من اخراج: حكمت كورو
من انتاج:H.P. digital production 
 
الفيديو تم نشره عام 2008 وحصل على اكثر من  525,545 مشاهدة.

في المرتبة العاشرة


Linda George (Idyoom Lailan Bet Awer) The Wedding Song Assur Entertainment

اغنية زفاف أخرى لكن هذه المرة للفنانة الكبيرة لندا جورج. هذه الاغنية جميلة لكن منشورة بجودة سيئة مثل الكثير من الفديوهات المنشورة باللغة السريانية بلهجاتها المختلفة في اليوتيوب مم يحدد من عدد مشاهداتها.

الفيديو من اخراج:مليس ايشايا
انتاج: آشور بابا

تم وضع الفيديو في اليوتيوب عام ٢٠٠٨ وقد شوهد اكثر من 427,698 لحد الآن.

اختيار إسكندر بيقاشا

يوهان داغ شاب يغني باللهجة الغربية وفي هذه الاغنية  يمزج بين اللحن القديم والموسيقى الحديثة بالإضافة الى انه يغني للصداقة والفرح والشباب ما يقربه من اجيالنا التي تعيش في الغرب مما جعل اغنيته "يللا حوروني" اكثر مشاهدة من كل الفيديوهات بالمنشورة اللهجة الغربية وهي أيضا مفضلتي.


Johann Dag - Yalla Haurone (Official Music Video 2016)
 
القلم من انتاج Videophil Filmproduktion
 وإخراج: الاخوة ايفان وستيفن عوديش

نشر الفلم عام ٢٠١٦ وحصل لحد الاة على اكثر من  393,627 مرة.


أراء وملاحظات :

أولا, الملاحظ من  أسماء المطربين أعلاه ان جوليانا جندو هي ملكة اليوتيوب واعتقادي الشخصي هو لان جوليانا تتحدث وتغني بكل اللهجات بالإضافة الى عدم تدخلها في صراع التسميات والصراعات  السياسة.

ثانيا, لم يتواجد في القائمة الأكثر مشاهدة أي فيديو باللهجة الغربية رغم اصدار كليبات ناجحة من جهة الإخراج والأداء, واعتقد انه نابع من قلة المتحدثين باللهجة الغربية مقارنة باللهجة الشرقية.

ثالثا, الكثير من الفيدوهات ذات جودة رديئة في اليوتيوب مما يقلل من انتشارها. والسبب يعود الى ان ناشريها هم هواة غير محترفين حيث تكون حقوق النشر محدودة من حيث حجم الملفات مما يحدد جودة الصورة ويقلل من متعة المشاهدة.

رابعا, رغم ان لنا كليبات أكثر الان من السابق لكن نفتقر الى العدد الكافي من هذه الأفلام خاصة الناجحة منها  والتي تلبي جميع الاذواق. وكما تعرفون فان الفلم الناجح يحتاج الى الكثير من المقومات كي يكون ناجحا منها الكلمات واللحن والأداء والإخراج المبدع وطريقة النشر الجذابة.

خامسا, تتوفر بعض من هذه الأفلام للبيع في الآيتون والامازون اعتقد انها ستكون افضل صورة مما هو منشور في اليوتيوب،



إسكندر بيقاشا
شباط ٢٠١٩


34
الاحزاب الكلدانية\السريانية\الآشورية  في السويد تتدارس الوضع في سوريا

بناء على دعوة من مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية عقدت الاحزاب والمنظمات السياسية في السويد اجتماعا يوم الاحد المصادف ٢٧ كانون الثاني عام ٢٠١٩ في ستوكهولم. ركز المجتمعون على مناقشة الاوضاع المستجدة في سوريا وبالأخص تداعيات قرار الإنسحاب الامريكي والسيناريوهات المحتملة وآثارها على شعبنا هناك.
شارك في الاجتماع:
المنظمة الاثورية الديمقراطية (مطكستا)
 المجلس القومي لبيث نهرين(دورونويي)
 الحركة الديمقراطية الاشورية(زوعا)
 الرابطة الكلدانية
 حزب ابناء النهرين

وقد تغيبت أحزابا اخرى كانت قد قررت الاشتراك نتيجة الظروف الجوية او المرض لكن الجميع اثنى على المبادرة وأبدوا إستعدادهم على الحضور في الاجتماعات المقبلة وعلى ضرورة اقامتها قريبا.

35
نواب البرلمان والوزير المسيحي مجهولو الحسب والنسب

اسكندر بيقاشا

تفاجأت قبل عدة ايام بتوزير مسيحي وزيرا للهجرة والمهجرين لم اسمع باسمه قط رغم انني اتابع اخبار المسيحيين العراقيين بشكل شبه يومي واشارك في ادارة اكبر موقع كلداني اشوري سرياني يهتم بشؤون الاقليات في العراق. انتابني قلق شديد وانا قد عبرت الستين سنة من انني قد اصبت بالزهايمر لأنني لا اتذكر اسم الوزير الذي من المفروض ان يكون عمل شيئا اتذكره او كتب مقالا اكون قد قراته. للتأكد من ان عقلي لايزال سليما قررت ان ابحث في الانترنيت كي اعرف من هو اولا واجد مبررا لنفسي في عدم تذكري اسمه فلم اجد اسم ”نوفل بهاء موسى“ في اي مكان عدا في المواقع التي تذكر خبر توزيره!
اخذت الهاتف واتصلت بصديق كي اعرف من هو الوزير المقدام هذا, خاصة وهذا الصديق اكثر متابعة مني وانا متأكد من ان ذاكرته سليمة عسى ولعل يعطيني معلومة مفيدة. لكنه كان أكثر جهلا مني بحسب الوزير ونسبه وانتماءاته.

وهكذا زاد احباطي السابق من ممثلي المسيحيين احباطا ويأسا وحسرة.
فقد كان قد صعد الى مجلس النواب خمسة اشخاص لا يعرفهم المسيحيون أنفسم ولم يسمعوا بأسمائهم قبل الانتخابات والأسوأ من ذلك لم يصوتوا لهم. فان سألت القراء هنا والمتابعين ان كانوا يعرفون من هم هؤلاء قبل الانتخابات الأخيرة:
 أسوان سالم
ريحان حنا أيوب
 هوشيار قرداغ
برهان الدين إسحق
عمانوئيل خوشابا
واخيرا الوزير نوفل بهاء موسى
لا شك لدي من ان النسبة العظمى لم تتعرف على اسمائهم ولا اعمالهم ولا انتمائهم الحزبي. اذن كيف وصلوا الى مجلس النواب ليمثلوا المسيحيين, ألسنا نحن من انتخبهم بطريقة ”ديمقراطية“!!

الديمقراطية العراقية خاصة بالنسبة للأقليات هي نكتة مضحكة لمن يديرها ومأساة لمن يؤمن بها او يقع تحت طائلتها. فهذه ”الديمقراطية“ جعلت منظمات محسوبة على الشيعة ينتخبون دُماهم عن طريق مكاتب يديرها مسيحيون الذين لا هم يعرفونهم(اي الشيعة) ولا نحن. واحزابا كردية أدمنت على التزوير انتخبوا دُماهم ايضا بالاستناد الى احزاب تابعة لهم هم لا يعرفونهم (اي الكرد) ولا نحن. والشخص الوحيد الذي لا نستطيع ان ندعي ان جهة خارج الطيف المسيحي انتخبه فقد وصل اليها عن طريق خطأ في حسابات الذين خططوا لانتخابات القائمة وليس بالأصوات التي كانت له.

ان ما ذكرته هنا له نسخة مشابهة في انتخابات برلمان اقليم كردستان حيث يمثل شعبنا اشخاصا معظمهم لم يعملوا شيئا ولم يذكروا شعبهم سابقا هذا بالإضافة الى الشك في امكانياتهم الفكرية ومعرفتهم بمشاكل العراق والمسيحيين ومن ثم قدرتهم على حل هذه المشاكل.

 فهل يحق لهم تمثيل المسيحيين خاصة وانه لم يثبت لحد الآن انتمائهم اساسا للمكون المسيحي فكريا وثقافيا وروحيا.

الغريب في كل هذا ان هؤلاء رغم بعدهم عن هموم المسيحيين يرفضون تدخل البطريك الكلداني في توزير احد المسيحيين رغم صحة المبدأ الذي استندوا اليه, لكنهم يتناسون مبدأ عدم التحايل والتزوير في الوصول الى قبة البرلمان مما يمحي صفة التمثيل القانوني عن الكثير منهم.

ان ما فعلته كتلتين كردية وشيعية بالمكون المسيحي هو جريمة سياسية بشعة ولا يمكن الدفاع عنها بأية حجة مهما كانت مطرزة ومنمقة لأن ما فعلوه يحرم المسيحيين من اهم حاجة يبقيهم في بلد ينبغي ان يشعروا انه وطنهم ألا وهو الشعور بالكرامة.

علامات استفهام كبيرة امام هؤلاء الذين جاءوا في قطار ليس قطارنا وبأصوات ليست اصواتنا واحزابا ليست احزابنا ولا اعتقد والمؤشرات هذه ان اجندتهم ستكون اجندتنا. فمن يكونوا هؤلاء حقا؟!
 لننتظر ونرى....

اسكندر بيقاشا


36
شكرا اخ كوركيس على مرورك على المقال.
في الكثير من الاحيان والمقابلات ذكرت ان مطالبنا يجب ان لا تكون مناصبا بل  حقوقا تساوينا مع بقية ابناء الشعب.هذا يجب ان يكون المبدأ وارى ان اعطائنا حقوقا اضافية مثل الكوتا مثلا يجب ان يكون مؤقتا ن وليس دائميا. فالمناصب ستأتي كنتيجة للمساواة امام القانون, والسويد مثالا على ذلك. حيث ان لنا ستة برلمانيين في السويد رغم ان عددنا لا يتجاوز المائة والخمسين الفا(كلدان/سريان/آشوريين).

وقد اوردت مثالا على ان المناصب لا تعطينا حقوقا وإلا كانت فترة البعث عصر امتنا والمسيحيين العراقيين الذهبي حيث كان طارق حنا عزيز نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بل كان الرجل الثاني في الدولة. لكننا نعلم ان في هذه الفترة جرى ايضا محاولة محو قوميتنا من خلال تعريب كل المسيحيين في التعداد السكاني وجرت محاولات لاجبار الطلاب المسيحيين في المراحل الابتدائية على دراسة القرآن كما هجرت قرانا في الشمال بالعشرات.

انني ادعو الى اعادة النقاش في جدوى الكوتا من جديد او ايجاد صيغة افضل لنيل حقوقنا القومية والوطنية بعد ان اثبتت الكوتا انها قابلة للاختراق والتلاعب ولم تؤتي ثمارها المرجوة.

الصيغة  الجديدة التي يتم فيها عرض انتخابات الكوتا على ان يكون التصويت على قوائمها من المسيحيين فقط فيها عيوب  كثيرة لكن برلمانيينا الذين يتسارعون في عرض مقترحاتهم الى برلمانات بغداد واربيل لم يناقشوها جيدا,مع شعبهم على الاقل.

37
فتات برلمان اقليم كردستان الذي اضاعه غياب البرلمانيين المسيحيين

اسكندر بيقاشا
رغم إنني لا اعتبر تخصيص منصب النائب الثاني لرئيس برلمان اقليم كردستان يشرف المكونات القومية (التركمان ،الارمن ،الكلدان السريان الاشوريين ) او يزيدهم حقوقا فإن مجريات المناقشة والتصويت تثير الكثير من التساؤلات.  انني ارى التأكيد في جميع القوانين على ان الجميع متساوين امام القانون ومن حق اي مواطن تولي اي منصب حتى وان وصل الى رئيس الجمهورية او رئيس الاقليم. العاملان اللذان يحددان  ذلك هو ارادة الشعب وكفاءة الشخص بغض النظر عن دينه او قوميته او جنسه. وقياسا على ذلك فإنني ارى تخصيص  منصب معين لجهة محددة خاطئا. فعندما نحدد للمكونات منصبا معينا فاننا نحدد حقوقنا وسقف مطالبنا.

ثانيا, ان كان احدا يطالب بمنصب معين فليكن منصبا ذا اهمية وليس منصبا شكليا. يبدو لي ان المكونات في اقليم كردستان هي من الضعف بحيث لا تتجرأ على المطالبة إلا بمنصب النائب الثاني الذي هو الفتات بعينه!!.  إن كنا بهذه الدرجة من الضعف فانه من الافضل ترك موضوع المناصب وتقسيمها حاليا وتجنب التوقيع على اية وثيقة تتعلق بتحديد الحقوق والتركيز على العمل على ان لا تكون المناصب محددة في القانون بقومية او دين معين على امل ان يكون في يوم “ابيض“ من حصة احد من هذه الاقليات.
اريد حقا ان اكون حالما برئاسة البرلمان على الحصول على النائب الثاني لرئيس البرلمان الذي لا يستطيع ابدا ان يقوم مقام الرئيس حيث هنالك النائب الاول الذي سيقوم بذلك في غياب الرئيس, فاي حق هو وهل له من مهام!

مسألتين تحتاج التوضيح من نوابنا وبرلمانييا على اختلاف مشاربهم. اولا قبل طرح اي اقتراح في البرلمان للتصويت عليهم مناقشته داخل منظماتهم او احزابهم وهذا قد يحدث لكن لا نعلم عنه شيئا. من الافضل طرح المشروع في الاعلام ايضا على شكل خبر او مقال لاحد اعضاء الحزب او البرلمان فهنالك اناس لهم آراء ومعرفة بالامور قد تضئ بعض الجوانب التي قد تكون فاتت على مشرعينا. بعدها تتم  مناقشته مع اعضاء البرلمان الكتلة او المجموعة الدينية او الاثنية للتوافق عليه ومن ثم العمل على صياغته بالشكل المناسب وسد الثغرات التي قد تجعل من القانون نفسه بلاءا علينا  في المستقبل.
ان هذا السياقات تبدو بديهية لكنني ارى ان الاخوة البرلمانيين يقفزون عليها لسبب او لآخر ولا يعملون بها مما يترك آثارا سلبية على العمل البرلماني.

الشئ المثير للتساؤلات ايضا هو سبب عدم حضور اعضاء البرلمان في جلسات المناقشة والتصويت على القوانين خاصة التي تؤثر من قريب على ابناء شعبنا. ان احدى واجباتهم الاساسية هي العمل على على طرح القوانين ومناقشة المشاريع المطروحة  في البرلمان ومن ثم الحسم يكون في التصويت. فأين كان اربعة من اعضاء برلمان الاقليم عندما جرى التصويت على مقترح تخصيص او ”منح“  منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان لأبناء الاقليات الذي جرى الثلاثاء الماضي؟ ان كانوا مع الاقتراح فانهم ساعدوا في التصويت ضده حيث كانت اصواتهم تكفي للتحكم لصالح القرار, وان كانوا يعتقدون ان المقترح هو ضد مصالح شعبهم فلماذا لم يحضروا ليوقفوه!

انا فرح من ناحية, لأن المقترح والذي يأخذ صفة القانون لم يمرر(بفارق ٣ اصوات) لكني قلق حقا من الطريقة التي يعمل فيها برلمانيونا.

38
الاخ سامر المحترم

 اولا اود ان اعبر لك عن اعتزازي بصداقتك.
كما اود ان اعبر اسفي لبقاء مثل هذه التعليقات الغير لائقة بشخصك في الموقع لمدة طويلة دون ان تحذف.

انك رجل شجاع وطيب وانساني وذو مبادئ سامية.الكلام الجارح ليس لامثالك بل يجب ان يكون الدعم والاشادة والتقييم الايجابي لعملك الذي من خلاله جعلتنا نرى ونسمع ونشعر بما يجري لاجزاء كبيرة من المناطق التي يقطن فيهاالمسيحيين في العراق.
 
استمر بعملك ما دام ضميرك مستريح ولا تبالي لرسل الحقد والكراهية والتفرقة.


39
مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية ينعي احد مؤسسيه

ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر رحيل البروفيسور افرام عيسى يوسف في فرنسا يوم الثلاثاء الماضي. الدكتور افرام كان علما من اعلام الكتابة والادب الكلداني\السرياني\الآشوري ومحبا عاشقا لشعبه وارضه ولثقافتة السريانية وحضارة وادي الرافدين العريقة. قدم الدكتور افرام عصارة علمه وفكره من اجل تعريف العالم بكنز حضارته ومعاناة شعبه وصراعه من اجل البقاء من خلال مؤلفاته الكثيرة وبحوثه المتعددة ولقاءاته مع المسؤولين والسياسيين.

خسر مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية برحيل البروفيسور افرام احد اعمدته الذي شارك في وضع اللبنات الاساسية لهذا المركز. كما انه كان عضوا هاما في هيئة مجلس الخبراء وكان داعما وحريصا على تطور المركز وديمومته.

رحيل البروفيسور افرام يترك فراغا كبيرا في محافلنا الثقافية والفكرية التي عمل بها في مجالات الثقافة السريانية والفلسفة والتاريخ.

 عزائنا الوحيد هو ان الدكتور افرام قدم الكثير من الاعمال والافكار والانجازات حتى أخر ايامه, حيث انه تعلم من ملحمة كلكامش ان الخلود لا يكون للاجساد فهي راحلة لا محالة, لكن البقاء والخلود هي للاعمال الصالحة والانجازات المفيدة.  وهو له منها الكثير مما يجعله حاضرا معنا دوما.


المكتب التنفيذي لمركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية

40
اللاعب الفرنسي الشهير ايريك كانتونا يدافع في فيديو عن جيمي دورماز ويقول ان امامنا طريق طويل (لدحر العنصرية)  لكننا سنصل حتما الى الهدف.

https://www.eurosport.se/fotboll/eric-cantona-vi-har-fortfarande-en-lang-vag-kvar._sto6823215/story.shtml

41

الآن نستطيع سيد نيسان ان نشرب الزحلاوي ليس لوحدنا بل مع احزابنا النائمة ايضا"ان استيقضت" والتي تجري المياه من تحتها دون ان تدري وتشعر, ولا تستيقظ حتى وان اراد احد فعل ذلك.

ولا ننسى ان نهنئ قائدة مسيحيي العراق السيدة اللبنانية غدي فرنسيس(ام علي) .

https://www.facebook.com/messages/t/1803272206371731
   
عاجــــل.... بابليون تحصد ارقام خيالية تضمن لها مقعدين على الاقل في البرلمان .... عنكاوا كوم ينشر تفاصيل توزيع الاصوات بين قوائم الكوتا

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=875046.0

42

الاخ كوركيس اوراها المحترم

العراق دائرة انتخابية واحدة بالنسبة الى كوتا المسيحيين, اي ان الارقام  تحسب من كل العراق ومنها يمكن حساب عدد المقاعد التي حصلت عليها القائمة. لهذا فان قائمة بابليون يمكنها نظريا من الحصول على جميع مقاعد الكوتا.
اما ما قدمه النواب المسيحيين فانني اتفق معك تماما بانهم لم يفعلوا ما كان مؤملا منهم بل ان احدهم تحدث ما قدره ١٥ دقيقة فقط  طيلة ثمان سنوات في البرلمان حسب احصائيات. علينا ايضا ان نتعلم ان لا نصوت للفاشلين منهم مرة اخرى.

الاخ جبرائيل جبرائيل المحترم

الغرض من مقاعد الكوتا هو وجود المسيحيين الذي يعبرون عن  مصالحم عند سن القوانين في البرلمان. اما عندما يتم سرقة المقاعد ونصب اشخاص يمثلون مصالح مكونات اخرى فان الكوتا تستعمل لمصالح تلك القوى التي قد تكون ضد مصالح المسيحيين.
 تصويت اشخاص غير مسيحيين لقوائم الكوتا لغرض سرقة المقاعد تعتبر  تجاوزا واعتداءا على المسيحيين رغم ان القانون لا يمنعها. لكن علينا ايضا ان ندين القوائم والاشخاص من المسيحيين الذين يقبلون باستخدامهم ادوات ودمى لاضعاف المكون المسيحي.

الاخ العزيز الياس متي

 لهذه العملية بعدا آخر قد اكون لم اوفق في توضيحه.
المنافسة في العراق هي بين تيارين :
 التيار الاول الذي يريد ان يعمل توازن بين  الدول العربية والغربية وايران
وتيار ثان يريد ربط العراق مع المحور الايراني.
العبادي وكتلته ,الصدر والسائرون بالاضافة الى القوى السنية والاكراد أما المحور الثاني فانه يتكون من قوتين رئيسيتين هما تيار الفتح بقيادة هادي العامري ودولة القانون بقيادة نوري المالكي.
الفوز ليس مضمونا لاي منهم والمنافسة حامية على كل المقاعد ومنها كوتا المسيحيين حيث سيتم تكليف التحالف الذي يحصل على اكثرية الاصوات بتشكيل الحكومة. وهنا ياتي دور ريان الذي هو صنيعة نوري المالكي, صوتين او ثلاثة عن طريقه قد يعمل الفارق ويغير ميزان القوى. وهنا كان تدخل حزب الله وارسال فتاة صحفية مسيحية من لبنان لمساعدة بابليون على قلب التوازن في البرلمان لصالح التيار الايراني.
ما اريد قوله ان اللعبة تتجاوز الكوتا المسيحية بل انها قد تكون سببا في تغيير توجه العراق ومستقبله.

الاخ عبد الاحد قلو المحترم


نعم ان التدخل في الكوتا ليس جديدا لكن هذا لا يعني ان نسكت عليه, وعلينا دوما التذكير به وادانته ومحاولة ايقافه.
هذه الانتخابات وهذا التدخل من قبل فتاة لبنانية اعتقد بانها مدفوعة بقوى شيعية لبنانية لادارة حملة انتخابات عراقية يشير الى شيئين جديدين:
اولا تدخل الشيعة للمرة الاولى للاستحواذ على مقاعد المسيحيين.
ثانيا انتقال التجاوز من تدخل عراقي الى تدخل اقليمي مثلما يحدث في لبنان حيث تحاول القوى الاقيمية على ترجيح كفة مؤيديها وبالتالي الحصول على السلطةمن خلالهم.
هذا التطور  سيعطي مبررات لقوى عراقية او اقليمية اخرى في التدخل ايضا وفي النهاية قد يؤدي هذا الى الغاء نظام الكوتا لمختلف المكونات العراقية الصغيرة.


43
هل يساعد حزب الله اللبناني اطرافا عراقية على السطو على مقاعد الكوتا المسيحية العراقية؟


اسكندر بيقاشا

قد يبدو العنوان غريبا وغير متوقعا, لكن لما لا يكون حقيقيا وحزب الله اصبح لاعبا مهما في الصراع الاقليمي في الشرق الاوسط. لما لا يكون هذا معقولا وحزب الله اللبناني منوط به دور التواصل وتحريك الملفات في المنطقة العربية باعتباره عارفا لغتهم وملما بتراثهم  والاهم من ذلك انه غير مسؤول عن تصرفاته لانه محمي من الدولة اللبنانية بخلاف الدول الحليفة التي من الممكن مقاضاتها ومحاسبتها.

من يلاحظ اعلام محور” المقاومة“ هذه الأيام يرى التناغم والتكامل بين هذه المؤسسات الموجودة في بلدان مختلفة خاصة في ملفي الانتخابات في العراق ولبنان. فعلى طول الفترة القريبة الماضية كانت قناة الميادين تجري لقاءات مطولة مع المرشحين المحسوبين على تيارات معروفة في العراق بموالاته لايران مثل هادي العامري  ونوري المالكي ومرشحي تحالفاتهم .

في لبنان يبدو واضحا ان حزب الله يتحالف مع قسم من اللبنانيين المسيحيين وهو يعمل بمختلف الطرق على زيادة عدد نوابهم في البرلمان اللبناني القادم من خلال دعمهم السياسي والمعنوي. وما لاحظته في فترة الصمت الانتخابي اللبناني هو ان قناة الميادين عرضت كلمة مطولة لجبران باسيل يحاول فيه التأثير على الناخبين المسيحيين وانتقاد رئيس حزب الكتائب دعما لمناصري حزب الله لوحاولة التأثير حتى اللحظة الاخيرة.

في العراق الصراع محتدم ومتقارب بين ثلاثة اشخاص في تولي منصب رئيس الوزراء المقبل: حيدر العبادي وكتلته النصر وهادي العامري بكتلته الفتح ونوري المالكي من خلال كتلة دولة القانون, لذا فان الاصوات تحسب بدقة وصوت واحد قد يحدث فارقا.

للمسيحيين كوتا بخمسة مقاعد في البرلمان العراقي وهي مغرية ويسيل لها لعاب الكثير من الكتل. كتلة المالكي لها حليف او صنيع في الداخل المسيحي وهو ريان الكلداني الذي نزل الى الانتخابات من خلال قائمة بابليون لكنه ليس له اية شعبية في الوسط المسيحي العراقي لكن مع ذلك يمكن ان يكون حصان طروادة يمكنه قلب كل التوقعات داخل الكوتا المسيحية.

حزب الله له حلفاؤه ومناصروه المسيحيين ومنهم الصحفية غدي فرنسيس التي تدافع عن حسن نصر الله ومحور المقاومة جاءت الى العراق في تهاية شهر شباط اي بداية الحملة الانتخابية وبدأت بالتسويق الاعلامي لريان الكلداني وقائمته بابليون من خلال لقاءات ثقافية واعلامية:

https://www.youtube.com/watch?v=I-38THQZLwY

ومسيرات الى مدينة اور التاريخية واهوار الجبايش حيث منه اعلنت هي وليس شخص آخر اطلاق الحملة الانتخابية لقائمة بابليون!!

https://www.youtube.com/watch?v=jt87Q3sAWnk

اذن هي غدي من يقود الحملة الانتخابية لقائمة بابليون وهي وتحاول بجمالها وذكاءها ان  تجعل العراقيين يصوتون لقائمة بابليون البعيدة كل البعد عن هموم المسيحيين. لماذا تأتي من لبنان وتترك عائلتها لتقود حملة ريان؟  انا واثق من انها ليست من اجل عيونه بل من اجل الاجندة المشتركة التي يسيرون خلفها. علما انها لم تلتق ,حسب علمي, مع القوائم المسيحية الاخرى لتعرف أرائهم ومواقفهم والظروف التي يعيشونها لكل تدعي انها تساعد ريان لانها مسيحية مثله.

وفي سؤال من شخص يبدو عراقيا عما اذا كان ممكن للعراقي ان يتدخل في الانتخابات اللبنانية الم يقم الاعلام اللبناني القيامة ختمت جوابها القصير ب ”روح وللي“:
https://www.youtube.com/watch?v=unZq5DpVJyY

هنا يظهر ديمقراطية غدي فرنسي ومرسليها واحترامها للعراقيين. انه سؤال مشروع وطبيعي لكن يبدو ان الوطن مباع وترابه مستباح.

وفي معرض مبررات تشجيعها لقائمة بابليون تقول ما يلي:

ان حركة بابليون حركة وطنية وهي عابرة للطوائف.
 هل لي ان أسأل السيدة ام علي( احد اولادها اسمه علي) لماذا نزلت الحركة ضمن الكوتا المسيحية وليست كقائمة عراقية مادامت وطنية وغير مهتمة بقضايا المسيحيين خصوصا؟ هناك كان بأمكانها ان تكسب اصوات اكثر بكثير من المقاعد الخمسة التي هي  اقصى ما يمكن الحصول عليه. هذه المقاعد ياست غدي هي للمسحيين كي يوصلوا صوتهم ومطالبهم للبرمان كي تؤخذ بالاعتبار عند تشريع القوانين,

https://www.youtube.com/watch?v=unZq5DpVJyY

حركة بابليون هدفها الرئيسي حسب ريان وغدي والذي يقودون حملتهم في الجنوب على اساسها, هو تشجيع السياحة في الجنوب ويعلنون بانها ستوفر مئات الآلاف من فرص العمل لاهالي المنطقة. وهذا يعني ببساطة انهم يحاولون كسب اصوات شيعة الجنوب للاستحواذ على مقاعد الكوتا المسيحية.

ان اخطر ما تقوله وبوعي ومعرفة في اجتماع مدينة القرنة“ نحن نتنافس مع مسعود البارزاني على هذه المقاعد(الخمسة)“  وهو تعبير خطير يهدف الى التمويه وتزييف الحقائق تمهيدا للانقضاض على المقاعد الخمسة.
https://www.youtube.com/watch?v=KRu2a-W6MHI

غدي فرنسيس تقود حملة قوية ومضنية من اجل قائمة بابليون حتى انها بدت مريضة وتتحدث بيأس وارهاق ومرض لكنها مستمرة في العمل. منهاجها الانتخابي طويل ومعظمه في الجنوب حيث ليس هنالك مسيحيين عدا البصرة ولا تزور مناطق المسيحيين في شمال العراق لتعمل دعاية لقائمة بابليون.

https://www.youtube.com/watch?v=XeRNhiPX6kM

وفي النهاية هذه المقطع الذي يشير بوضوح ان حملة ريان وغدي فرنسيس ليس لها اية علاقة بالمسيحيين بل هي اجندة سياسية طائفية تستغل الكوتا المسيحية لغاياتها.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=118&v=j3sQo7IpWUY

علما ان المقابلة عرضت على قناة آفاق التي يملكها نوري المالكي بعينه.

44
الاخ سالم يوخنا

انه امر مفرح ان نرى جهودكم تثمر عن ترتيلة جميلة بلغتناالعريقة. اتمنى ان تستمروا في العمل والعطاء الدائم.

45
الاخوة الاعزاء
 قشو ابراهيم نيروا, سيروان شابي, ابو سوسو  وسامي البازي

شكرا جزيلا لمروركم على المقال واغنائكم المقال بمعلومات اضافية لي وللقراء.

انا لا اعتبر نفسي مؤرخا لاناقشكم فيه بل قارئا للتاريخ افادتني مداخلاتكم. شكرا


46

كتاب تاريخ بلاد الرافدين . . . يقربك من ملوك الرافدين العظام




اسكندر بيقاشا
الدكتور افرام عيسى شخصية غنية عن التعريف بالنسبة للكثير من القراء فهو الباحث والمؤرخ وهو المتابع المعاصر لقضايا شعبنا ومشاكله الحالية. ليس لنا الكثير من المثقفين والأكاديميين الذين يهتمون بالشأن القومي لكن الدكتور افرام هو كذلك حقا. فقد ألف الكثير من الكتب خاصة بلغة البلد الذي يعيش فيه فرنسا وساهم كثيرا في تعريف الفرنسيين وشعوب أخرى بتاريخ وادي الرافدين واوضاع شعبنا الكلداني/الاشوري/السرياني المعاصر.

 الكثير من مؤلفاته ترجمت الى لغات أخرى مثل الانكليزية والتركية والعربية (يؤسف ان ليست فيه ترجمة سريانية) ومنها الكتاب الذي قرأته واحاول ان أقدمه لكم. إسم الكتاب هو تاريخ بلاد الرافدين المترجم من الاصل الفرنسي الاصلي Les figures illustres de  la Mésopotamie. هذا الكتاب يتحدث عن تاريخ وادي الرافدين منذ عصر دويلات سومر الى سقوط الدولة الكلدانية. وقد ترجمه فخري العباسي بإقتدار ونشرته دار الحوار ويتكون من ١١ فصلا في ٢٦٩ من الحجم المتوسط.

يبدأ المؤلف افرام عيسى سرد التاريخ كقصة عامة والتي تشتمل على مجموعة قصص قصيرة. فلكل ملك قصة وكل مدينة قصة ومن مجموع هذه القصص تتكون قصة حضارة وادي الرافدين, عندما يتناول احدى القصص الصغيرة يجذبك اليها ويجعلك تتشوق لمعرف حوادثها ونتائجها حتى ان تنتهي. وهنا يبدأ قصة اخرى ببداية مؤثرة يأسرك الى احداثها وشخوصها مرة اخرى.

مدن ما بين النهرين مدن تعج بالحياة وشوارعها نشيطة وصاخبة وحتى اطلالها تبدو حية وان كانت حزينة نوعا ما. اما ملوكها وملكاتها فهم اباء وامهات لهم احاسيس وعواطف يغضبون ويحبون ولهم لحظات قوة وضعف وخوف بالضبط مثلنا نحن باقي البشر. هذه هي أقرب الى الحقيقة والواقع الذي عاشه ملوك ذلك الزمان الذين فهم كانوا من لحم ودم وليسوا ابطال حديديين كما تصور بعض كتب التاريخ الجامدة.

يحاول الكاتب ان يركز على الفعل الحضاري لملوك وادي الرافدين والابتعاد قدر الامكان عن بشاعة الحروب التي تصورها بعض نقوشهم التي كانت من اجل رفع الروح المعنوية وارهاب الاعداء. فملك لكش اوروكاجينا هو المدافع عن الضعفاء, شولجي هو ملك اور الموسيقي, كوديا هو ملك البناء, نرام سين الملك الثائر على الالهة, حمورابي ملك القانون, سنحاريب هو المعماري المبدع, آشور بانيبال هو الملك المتعلم ونبوخذ نصر المشيد الذي لا يعرف الارهاق.

يكرز الدكتور افرام أحد فصول كتاب في الحديث عن النساء الشهيرات التي لعبت دورا هاما على المسرح السياسي في بلاد الرافدين. ومن بيت هذه السيدات الكاهنات الكبيرات اين ـ هيدو ـ انا ابنه الملك سرجون الأكدي الكاهنة الكبيرة للآلهة نانا وقد عين نبونئيد ابنته في هذا المعبد كاهنة ايضا. اما اشهر النساء الاخريات فهي شميرامات زوجة الملك شمشي ادد وزاكوتو زوجة الملك الآشوري سنحاريب وادادا كوبي والدة ملك الكلدان نبونئيد.

لكن الكتاب اثار عندي تساؤلين كبيرين اولهما هو موقع الجنائن المعلقة أحد عجائب الدنيا السبع المرتبط اسمها تاريخيا ببابل والتي لم يجد اثرا لها, حسب الكتاب, الملك سنحاريب بنى قصرا وبنى الحدائق الرائعة على شرفاته ورفع المياه لتسقيها بما يشبه الجنائن المعلقة. هنا يتساءل الدكتور افرام ان كان المؤرخين اليونانيين المتأخرين قد خلطوا بين بابل ونينوى.

اما التساؤل الثاني فهو الملكة شميرام , التي تقول "الأسطورة" انها ملكة حكمت الامبراطورية الاشورية وقادت المعارك حتى ان صديقا ارمنيا لي كان يكره المكلكة شميرام لأنها قتلت ملكهم الانيق. لكن الكتاب يذكر ان شميرامات كانت امرأة قوية مارست الوصاية على ابنها ادد ـ نيراري في صغره. ويضيف ان شخصيتها القوية الهمت المؤرخين اليونان على تأليف اسطورة سمير اميس المشهورة.

خلاصة القول ان الكتاب يدمج بين متعة القراءة وحبكة الصياغة والنظر الى التاريخ بجوانب حضارية بالإضافة الى نقل انطباعات افرام عيسى الشخصية حيث يصف الكثير من المواقع التاريخية التي يتحدث عنها في زياراته لها. المأخذ الرئيسي على الكتاب هو ان الصور الاثنا عشر المرفقة غير واضحة المعالم ويحسب بالتأكيد على دار النشر.

47
الاخ بهنام موسى

رأيك صحيح فيما يتعلق بأساليب التعامل مع المقالات التي نكتبها وهي الطريقة التي نتبعها عموما. واليوم صباحا حسب توقيت السويد تحدثت مع الاخ امير الذي كان مشغولا في العمل وقال لي ان اقوم بما اراه مناسبا فرفضت وقلت له ان يقوم هو بذلك عندما يحين له الوقت.

الفرق بين هذا اليوم وذلك الذي مسحت فيه تعليق السيد موميكا هو ان هذا اليوم نناقش قضية تخصني انا والانتقاد موجه لي شخصيا لذا فانني لن اتدخل في الموضوع واترك الامور يديرها زملائي الاداريين.

اما ما حذفته فانه لم يكن يخصني بشئ ولم يكن هنالك اي نقد لي لكن وجدته مهينا لشعب هم اخوتنا واصدقائنا واهلنا الاشوريين والكلدان وهو امر نحن متفقون عليه ونحذفه حيثما رأيناه. وقد وضعه السيد موميكا مرة اخرى لاثبات انني لم ارفعه لمبررات شخصية ولا لانه ينتقد مقالي وأرائي بل للحفاظ على الذوق العام في الموقع وهو موقف مهني ومسؤول.

انا ارى العكس مما تراه وهو انه من غير المهني والمعقول ان ترى اهانة لشخص او لقومية او لشعب في موقعك وتتركه لساعات لحين يقرأه المئات قبل ان تحذفه.
وهنلك الكثيرون ممن ينتقدونا لاننا نتأخر احيانا في حذف الموضيع التي تثير اشمئزاز القراء والكتاب معا.

48
الاخ وسام موميكا

انا الذي حذفت ردك لانه كان فيه اساءة للكلدان والاشوريين, والاساءة الى اي شعب غير مسموح به في الموقع ولا في الصحافة الملتزمة. كنا سنفعل ذلك لو ان احدا فعل ذلك للسريان او العرب او الكورد… .

ضع نفسك في موقعنا وجاءك مجموعة ضيوف في البيت لكن جارك دخل البيت وبدأ باهانتهم واتهامهم بمختلف التهم وكل من فتح فمه ياتيه بكلام جارح فما الذي ستفعل؟ هل تبقى متفرجا؟ واجب الضيافة يقتضي ان يدخل ضيوفنا مكرمين ويخرجوا مكرمين لذا فانك ستحاول اسكات الجار, وحينما لا تفلح فانك ستطرده.
 هذا هو حالنا مع البعض ممن سهوا او عمدا يعملون على تسميم الجو داخل منتدياتنا. علينا ان نحمي زوارنا في الموقع منك ونحميك انت من الاخرين. انا لم افعل غير واجبي وحسب القواعد المتبعة في الموقع لان مداخلتك كانت مسيئة ليست لي شخصيا بل للآخرين وحسب.

الاستاذ عبد الله رابي
شكرا على مرورك بالمقال وتقييمك الايجابي له والذي اعتبره شهادة لي في عبور الحواجز والمطبات التي من الممكن ان يقع فيها من يحاول عبور السواتر والمصائد التي يضعها البعض بين التسميات والطوائف. لكن كما يلاحظ المرء, ان الصلوات متشابهة ونفس الالحان مستعملة في كنائسنا والنكهة هي ذاتها لذا فليس عندي مهما التسمية. كل التسميات تلك تعود لنا جميعا بشكل او بآخر وعلينا احترامها.
 لتكن منافستنا على تقديم الافضل ….وعاشت الاسامي كما يقول المصريون.

شكري ايضا للاخ ادي بيث بنيامين على مروره على المقال واضافته احدى الترتيلات الجميلة.

49
الاخ اخيقر يوخنا

شكرا على اضافتك رابط لتراتيل جديدة كي يستمتع بها القراء
بعض الروابط لم تعد تعمل عند الضغط على الصورة لذا وضعت تحتها الرابط المباشر.

الاخ الياس متي
وانا ايضا اشكرك لتشجيعك للاعمال القومية والثقافية.
كما اشكرك على كل قصصك التراثية ونكاتك الرائعة التي تجعل كل يسمعها يشعر بقوة التعبير وجمال الكلمات في لغتنا العريقة.

الاخ سامي ديشو

شكرا على مرورك وملاحظاتك القيمة واطلب منك كشماس  قدير ان تعمل على تأليف بعض التراتيل كي يستمر تحديث مكتبة التراث الديني لكنيستنا الشرقية فالجسم الميت هو من لا يجدد خلاياه ويستبدل الميتة منها بجديدة.
 حسب معلوماتي لا يوجد مشروع كنسي او حتى شخصي لرفد الكنيسة بمؤلفات شعرية ولاهوتية جديدة للحفاظ على اللغة الطقسية للكنيسة الكلدانية,

الاخ يوحنا بيداويذ
 نعم يجب ان نستغل التكنولوجيا الحديثة بصورة صحيحة ويجب ات  نستغل مصادرنا الشحيحة بكفاءة عالية كي نستطيع ان نحافظ على لغتنا وتراثنا. قرأنا قبل عدة ايام ان الامم المتحدة قد حذرت من ان لغتنا المحكية هي في خطر الانقراض ونحن لازلنا نناقش في امور تبعدنا عن بعضنا وتترك لغتنا عرضة للرياح والخطر.
 نحن بالحقيقة محتاجين الى تنظيم العمل  وخلق مؤسسات تقود هذا العمل وتكون بمثابة منارة نهتدي بها.

اسكندر

50
الأغاني والتراتيل باللغة السريانية في اليوتيوب

الجزء الاول:الصلوات والتراتيل

إسكندر بيقاشا
مقدمة
كان دائما يراودني هاجس سيطرة الانترنيت على عقولنا ومدى امكانيتها في تسيير اتجاه مشاعرنا وخياراتنا. وفي عطلة الميلاد توفر لدي عدة ايام كي احاول ان اعرف كمية الاشجار التي زرعها شعبنا في غابة اسمها يوتيوب تحتوي مختلف الاشجار والزهور التي تبهج القلب وتغني الروج وفيها ايضا اشواكا واثمار سامة قد تودي بمستقبل من لا يعرف طريقه ويتحسس خطواته ويتجنب اوكارها. وقد نمت وتوسعت في فترة قياسية واصبحت غابة من المعلومات التي تزرعها الشركات والحكومات والمنظمات بالاضافة الى الاشخاص العادين. انها فرصة لمن يعرف سرها وطرق الاستفادة من اثمارها لكن التجول فيها يتطلب انتباها وحذر من ان يقع الشخص في فخاخها.

الاشوريين/ الكلدان/ السريان ساهموا في اليوتيوب ايضا ومنذ البداية بشكل او بأخر بلغتنا الارامية ولهجاتها السريانية والكلدانية والاشورية(كما ينشرها الناس في اليوتيب) او بلغات اخرى.  ان عدم وجود حكومات تنشر موادها بلغتنا لا تساهم في اعلامنا عن طريقها الا نادرا وليس هنالك شركات لها مصالح في النشر بلغتنا لان ابناء شعبنا يتحدثون عموما بلغتين او اكثر, قلل من المواد المنشورة .

 لكن تبقى هنالك فئتين كلاهما يعتمدون على الحس القومي والديني والتضحية في سبيل الحفاظ على اللغة والتراث عموما جعل لنا صوت وحضور في اليوتيوب ايضا. منظماتنا غير الربحية والاشخاص الغيورين وفنانين يريدون التعريف بانتاجاتهم قد اغنوا الانترنيت وخاصة يوتيوب الاكبر بين جميعها بالمواد الفنية والدينية والسياسية. وبما انني مهتم بالحفاظ على تراثنا ولغتنا القومية فقد صب اهتمامي على المواد المنشورة بالسرياني بكل لهجاتها.

 قد يعتقد البعض ان المهمة سهلة جدا لكنني عانيت في ايجاد المواد الموسيقية نظرا للكم الكبير المنشور مما يتطلب معرفة باسماء الفنانين بالاضافة الى اختلاف التسميات فيما يتعلق باللغة حيث ان البعض ينشرها ارامية والاخر سريانية وكلدانية واشورية. كما ان بعض المواد منشورة بلغات كثيرة غير العربية والإنكليزية. وفي هذا السياق فاجأني ان اكثر الصلوات التي شوهدت او سمعت لم تكن منشورة عناوينها بالعربية او الانكليزية بل كانت بالاسبانية والروسية.

 لا اريد الادعاء ان هذه القائمة صحيحة لا بل اعتقد بوجود بعض من الاعمال التي لم افلح في ايجادها وتقديمها لكم لذا يسرني مساهمتكم في استكمال هذه القائمة وتقديم الفن الجميل وتقيم الجهد الكبير الذي يبذله المخلصون لابراز فن شعبنا بلغتنا العريقة.

فيديوهات الاغاني التراثية والالحان الكنسية كانت في نيتي منذ البداية لكني حاولت في مرحلة اخرى الى تبويبها بعد ان كثرت المواد التي جمعتها مما جعلني انشرها على حلقات. كما وانني حاولت ان انقل تجربتي الى اعزائي القراء بعد ان كان فضولا شخصيا فقط عسى ان نتعرف اكثر الى اغانينا وتراتيلنا بما يساعدنا على معرفة الجهد المبذول والروح الخلاقة لدى ابناء شعبنا المنتشر في بقاع الارض.

 ليس بامكاني تقديم جميع الاعمال لانها مادة كبيرة جدا كما انني لست ملما بالفن كي اقيم الاعمال الاكثر رقيا وجودة, وهو امر صعب جدا بالاضافة الى ان حب الناس للاعمال الفنية تعتمد عل الذوق اكثر من التقنيات او الكلمات. لذا فانني اتخذت مقياسا بسيطا هو عدد المشاهدات كي اقدم لكم الاعمال العشر الاوائل. لكنها تعبر في الوقت ذاته ولو بشكل غير دقيق عن مقدار محبة القراء للعمل الفني, اي ما اراه هو تقييم الجمهور للعمل الفني وليس تقييمي الشخصي له. هذا التقييم ايضا ليس عادلا حيث ان هنالك اعمالا منشورة في عدة نسخ في اليوتيوب مما يعني تشتت المشاهدين والمستمعين ويحرم العمل من الظهور في هذه القائمة. الاعمال الفنية منشورة في فترات زمنية متفاوتة وقد يكون الفارق عشر سنوات, لذا فان تقديم هذه الاعمال ليس الا محاولة لابراز امثلة للأعمال الفنية بلغتنا العريقة ومحاولة لتذوق نماذج من ثقافتنا.

 هنا سانشر سلسلة من المقالات تستعرض اكثر الفيديوهات في اليوتيوب مشاهدة او استماعا في:

الجزء الاول: الصلوات والتراتيل
الجزء الثاني: فيديو كليب غنائي
الجزء الثالث: اكثر الاغاني الصوتية استماعا
الجزء الرابع: فيديوهات اغاني الأطفال
الجزء الخامس: عشرة فيديوهات غنائية جديدة والمنشورة عام ٢٠١٧.


الجزء الاول: الصلوات والتراتيل

كانت العلاقة بين الموسيقى والعبادة، في حضارات بلاد الرافدين وعند السومريين، وثيقة جداً. فكان الكهنة والمنظرون والفلكيون يجتمعون ضمن أسوار المعابد للابتهاج والابتهال بالغناء الذي ترافقه الآلات الموسيقية. وتؤكد المصادر الموثقة أن الموسيقى كانت تؤدي دوراً مهماً في الحياة الاجتماعية منذ القرون الأولى للعصر السومري حتى أواخر المملكة الآشورية.١

ابدأ بالتراتيل والصلوات بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة حيث انني استلمت من الأصدقاء الكثير من المقاطع الموسيقية والصور الجميلة بلغات مختلفة (ليس منها بلغتنا مع الاسف), لذا اقدم لهم هذه المجموعة كشكر لهم جميعا.

في المرتبة الاولى: اكثر الصلوات التي انشدت في اليوتيوب باللغة السريانية هي الصلاة المسيحية الاكثر اجماعا عليها وهي الصلاة الربانية ”ابانا الذي في السماوات“. هذه الصلاة قد صلاها يسوع المسيح بنفسه على جبل الزيتون حيث كان يتحدث للناس بالارامية ومن هنا جاءت اهميتها بالنسبة للغتنا. اكثر فيديو مشاهدة هو المنشور باللغة الاسبانية معنون ”ابانا الذي الاصلية بالارامية ـ النسخة التي وجدت في  مخطوطات نجع حمادي“


PADRE NUESTRO ORIGINAL DEL ARAMEO - ENCONTRADO EN NAG HAMMADI
هذه الترتيلة التي نشرت في Nov 17, 2013 سمعت او شوهدت اكثر من 6,332,738 مرة

في المرتبة الثانية: يأتي فيديو آخر لنفس الصلاة مرتلة من قبل دانييلا دي ماري وبعزف زوجها بعنوان" ابانا الذي في الآرامية. النسخة الاصلية دانييلا دي ماري"


Padre Nuestro en Arameo. Version original Daniela De Mari
 هذه الترتيلة التي نشرت في Apr 6, 2015 سمعت او شوهدت اكثر من 3,534,185 مرة

 
وهنالك فيديوهات اخرى للصلاة الربانية منشورة بلغات اخرى بالحان واصوات جديدة بحيث يستطيع فنان أو باحث جمعها وتقديمها والبحث فيها ومنها لفنانين معروفين مثل ماجدة الرومي وعبير نعمة وليندا جورج. اسمع هذه أيضا:
https://www.youtube.com/watch?v=Vf9q6DAm10w

وفي المرتبة الثالثة: ياتي احد الابناء الذين يتكلمون هذه اللغة الا وهو  الاب سيرافيم  بيث هاريبي ذو الصوت الرائع وإلاداء المميز. هذا القس يبدو انه معروف في جورجيا وروسيا حيث يتواجد في فيديوهات أخرى يقدم في احداها حفل مع فرقة انشاد على احد مسارح سان بطرسبرغ. بصوته الجهوري وإدائه الاوبرالي اراه  من اكثر مرتلينا ومطربينا قربا الى العالمية. كنت ساكون فرحا لو استطعنا استثمار صوت هذه الكاهن الذي يخدم في قرية كاندا  الآشورية في جورجيا في تسجيل الكثير من تراثنا الكنسي وتحويله الى قطع فنية راقية لنشرها بين ابناء شعبنا والى العالم اجمع. في هذا الفيديو ينشد مع جوقته المزمور٥٣ للبابا فرنسيس عند زيارته الى جورجيا الذي يبدو فيه البابا متأثرا(ملاحظة في هذا الفيديو مكتوب ان الصلاة هو ابانا الذي في السماوات لكن في فيديهات أخرى تذكر ان الصلاة هي المزمور ٥٣) :

 

El canto del Padre Nuestro en Arameo que conmovió al Papa en Georgia
 هذه الترتيلة التي نشرت في Oct 3, 2016 سمعت او شوهدت اكثر من 2,314,950 مرة

انظر ايضا مع التعليقات بالانكليزية
https://www.youtube.com/watch?v=locW-9S00VU

في المرتبة الرابعة: تظهر انشودة شهيرة لمريم العذراء ذاعت وانتشرت بين ابناء شعبنا خاصة الكلدان منهم حيث كان يتجول شخص بصير يسمى داود كورا ويرتل بها في سهل نينوى. قصيدة شما دبابا برونا لم يؤلفها داود كورا نفسه بل يعتقد ان كاتبها هو الاب الفرنسي يعقوب ريتوري الذي عاش فترة طويلة بين ابناء شعبنا قبل وخلال الحرب العالمية الاولى وبعدها. لا اعرف اسم مرتل الترتيلة الذي ابدع في أدائه ولا الشخص الذي الف المقاطع العربية المضافة الى الترتيلة:



ترتيلة بشما دبابا وبرونا -ترتيلة كلدانية
هذه الترتيلة التي نشرت في May 31, 2012 سمعت او شوهدت اكثر من 1,414,654 مرة


في المرتبة الخامسة: يحتلها الاب سيرافيم بيث هاريبي في صلاة قديشا الاها التي يرتلها مع مجموعة من المرتلين ويبدو انها اجراء تدريبات على التراتيل. وقديشا الاها هي صلاة في القداس الالهي  للكنائس الشرقية وهي رمز الى تقديس الملائكة ليسوع بعد التجربة.

 

მამა სერაფიმე და ქარელის მგალობლები

هذه الترتيلة التي نشرت في May 3, 2014 سمعت او شوهدت اكثر من 1,159,176 مرة


في المرحلة السادسة: تأتي ترتيلة مريم يمي التي يرتلها وسـام حـازم. بالنسبة لي تبدو الكلمات حديثة نوعا ما لكن آمل من القراء إضافة معلومات جديدة عن الترتيلة.
 

ترتيلة مريم العذراء.يمي
هذه الترتيلة التي نشرت في on Jan 31, 2010 سمعت او شوهدت اكثر من 727,093 مرة


في المرتبة السابعة: الصلاة الربانية مرة أخرى وهذه المرة لجوقة من الكنيسة السريانية. وفي المقدمة نسمع رجلا يردد كلمات الصلاة قبل ان تبدأ الجوقة بالترتيل.


Syriac Orthodox Prayer "Abun D'Bashmayo" (The Lord's Prayer)

هذه الترتيلة التي نشرت في Oct 17, 2009 سمعت او شوهدت اكثر من 602,85 مرة.


في المرتبة الثامنة:  تأتي ترتيلة هي عبارة عن ابانا الذي في السماوات باللهجة السريانية الشرقية مضاف اليها بعض المقاطع المؤلفة حديثا ترتلها المطربة المعروفة ليندا جورج:

ترتيلة بصوت لندا جورج
https://www.youtube.com/watch?v=Th-bWet6lyc
هذه الترتيلة التي نشرت في Jul 31, 2010 سمعت او شوهدت اكثر من 562,024 مرة.


في المرحلة التاسعة: تأتي ترتيلة اخرى لمريم العذراء بصوت عصام ساوا وهي ترتيلة معروفة في اللهجة الشرقية ومن تراث الكنيسة الكلدانية. هذه الترنيمة سمعتها في الكنيسة منذ طفولتي لذا فانني اعتقد انها قديمة منذ بداية القرن. لكنني بحث عنها في كتاب  قيتارة  الذي هو مجموعة تراتيل (باللهجة الكلدانية) جمعها الاب عمانوئيل خوشابا الموجود الآن في ملبورن عام١٩٧٣ عندما كان في زاخو ولم اجدها.

ترتيلة مشتاقيون من لبا مريم
https://www.youtube.com/watch?v=j4oZN-L24iU
هذه الترتيلة التي نشرت في Sep 18, 2012 سمعت او شوهدت اكثر من 529,566 مرة

في المرتبة العاشرة: المرنمة هنا هي فاتن حبيب التي لها الكثير من الترانيم الدينية معظمها بالغة العربية.
.
ترنيمة يا مشيحا ماريا - فاتن - قناة قيثارة للترانيم
https://www.youtube.com/watch?v=o1l89h92hHY
هذه الترتيلة التي نشرت في Apr 9, 2012 سمعت او شوهدت اكثر من 486,582 مرة



الخاتمة
من ملاحظاتي, ان الصلاة الربانية "ابانا الذي في السماوات" هي الأكثر ترتيلا وسماعا حيث يجتمع عليها كل مسيحيي العالم. كلماتها جميلة وطول الانشودة ملائم جدا للإنشاد.

تراتيل مريم العذراء هي اكثر سماعا لما تمثله من رمز للمحبة والتضحية, وهذه الصفاة احتاجها شعبنا في الفترة الحالية حيث المآسي من كل حدب وصوب.

كلمة السر عالميا هي اللغة الآرامية. فبعد فلم عذابات المسيح للمنتج العالمي ميل جبسون انتبه العالم الى حقيقة ان المسيح كان يتحدث في البيت ويخاطب اتباعه وحوارييه بالآرامية. لذا فان الاعمال المنشورة في اللغات الاوربية التي في عناوينها كلمة آرامي حصدت اكبر عدد من المشاهدات.
 
ترتيلة مختارة من قبل الكاتب
وبعد جهدي المضني في عرض هذه الصلوات والتراتيل اسمحوا لي ان اختار لكم ترتيلة اعجبتني ارجو ان ان تنال رضاكم أيضا. الترتيلة المختارة قد لا تكون مفاجأة للكثيرين فهي احدى أروع الحان كنيسة المشرق الا وهي "امر لي عيثا" التي تنشد عند افتتاح الكنائس. غناها العشرات في اليوتيوب لكن غناء المبدعة كلارا إيليا سحرني بصوتها الشجي وادائها المعبر عن آلام وشجون هذه الكنيسة المعذبة.

 
https://www.youtube.com/watch?v=IGbQ3Bl1J9k
كلارا ايليا ... امرلي عيتا ايكا


51

تهاني للسيدة مارلين على تتويج كفاحها ومثابرتها بالحصول على هذه الشهادة العالية وبدرجة امتياز. ان دراستك الاعلام والاختصاص به هو اختيار واع منك حيث اننا بحاجة ماسة لاختصاصيين ليس بالاعلام فحسب بل في مختلف  العلوم الانسانية عموما.

تمنياتي لك بالنجاح والموفقية

اسكندر

52
الاخ قيصر شهباز المحترم
شكرا على مرورك على المقال, وانا اؤيدك في ان الخبر هام عراقيا على الاقل لذا علينا ان نبرزه ليرى الاخرون تقدمنا واحترامنا للمرأة وسعينا نحو المساواة وبالتالي نستطيع المساهمة في تطور البلد من خلال تقيم نموذج يمكن ان يحتذي به الاخرون. أن هذا الخبر هو تاريخي بامتياز وعلينا ان نفتخر به دون النظر الى الانتماء الحزبي.

الاخ نيسان سمو المحترم
ان كاليتا هي امرأة عراقية وبالتالي ستمثل ابناء هذا البلد في الداخل والخارج ونجاحها وفشلها سيحسب على المرأة العراقية بالتأكيد.اما السهام التي تتحدث عنها آمل ان تكون مصوبة نحو فكرها او الخطأ السياسي ان اقترفته وليس نحوها شخصيا.

العزيز كامل
شكرا على تصويبك. واقدم اعتذاري للسيدة باسمة على هذا السهو وارجو ان تعرف انني قد اتممت الستون عاما قبل اشهر لذا فانني استطيع توجيه الاتهام الى الذاكرة. سؤضيف المعلومة في متن المقال ايضا. شكرا
 
 الاخ وردة البيلاتي المحترم
اختيار النساء العراقيات في القيادات الحزبيةلم يصبح ضاهرة لحد الآن لكنني آمل ان يؤتر اختيار السيدة كاليا ويصبح ضاهرة. لم يحصل العراق من قيادة الرجال سوى لخروب والدمار والفساد حتى وصلت بهم الى السماح بتزويج بنت التاسعة. اعتقد بان قيادة المرأة ووابراز صوتها يمكن ان يخلق مجتمعا اكثر امنا وسلاما. فالامهات لا يختلقن الحروب لألا يقتل بها ابناءهن.


53
الاخ العزيز سيزار

لا اريد ان اكتب عن نشاطات المركز فقداوفى بها الاخ الياس لكنني اريد ذكر نقطتين وباختصار :

اولا, اريد ان احييك على مقالك النقدي الهادئ واسلوبك الودي الذي ينم عن الحرص على هذا المركز المهم .ويفهم منها انها محاولة لتحريك المياه الراكدة لاسراع عجلة الماكنة التي هدأت قبل ان يصابها الصدأ وتتوقف عن الحركة نهائيا. انه مثال النقد البناء.

ثانيا, اريد ان اؤكد ان ظواهر الفشل والاحباظ التي نمر بها ليست ناتجة عن تقصير السياسيين ورجال الدين فقط بل نابعة عن تقصيرنا الجماعي عن القيام بما نستطيع فعله. فكلنا نستطيع تقديم الافضل ان وضعنا العمل القومي والانساني في اولى اولوياتنا وليس في آخرتها. فالاعلاميون والمثقفون واصحاب الاعمال  والميسورين وكل ابناء شعبنا خاصة المتواجدين في الخارج يستطيعون تقديم اكثر بكثير مما يقدمونه الان.
 نحن قصرنا من خلال ابطائنا وثيرة العمل لكنني اوعدك باننا لن نتخلى عن المشروع ما دمنا نعتقد ان وجوده ضرورة,

54
كاليتا شابا اول امرأة تنتخب رئيسة لحزب سياسي عراقي

اسكندر بيقاشا
اتعجب احيانا من ندرة القيادات النسوية في المجتمعات الشرق اوسطية والعربية على وجه الخصوص. قد يقول البعض ان هذه هي الحالة في في المجتمعات الاسلامية, والمجتمعات العربية اسلامية فلما العجب؟ وقد يضيفون بان هذه الحالة ناتجة من رفض الدين الاسلامي قيادة المرأة للرجل وللمجتمع. الجواب يحمل فيه جزءا من الحقيقة لكن ليس كلها.

فلو نظرنا الى المجتمعات الاسلامية غير العربية فاننا نجد انها انتجت قيادات نسائية وصلت الى قمة الحكم في بلادها. فرغم قلة النساء في السياسة عموما فان بعضهن وصلن الى منصب رئاسة الدولة او رئاسة الوزراء مثال ذلك هي رئيسة وزراء باكستان بنازير بوتو ورئيسة وزراء تركيا تانسو جيلر كما وان القليلين يعرفون انه حاليا تحكم بنغلاديش رئيسة وزراء اسمها شيخة حسينة واجد وفي كوسوفو رئيسة دولة  واسمها عاطفة يحيى اغا كما ان رئيسة اكبر حزب معارض في ايران هي مريم رجوي.

لكن اين مكانة المرأة في الدول العربية؟

 اعتقد جازما انهم يكونون في مؤخرة القائمة حيث انني لا ارى اية شخصية سياسية نسائية ذات وزن في كل الدول العربية لا قبل ”الربيع العربي“ ولا بعده. هنالك في الدول العربية بعض النسوة اللواتي وصلن الى قمة الهرم الحزبي او من منهن من اسس حزبا لكن لم تستطع ان تلعب اية منهن دورا هاما في سياسة بلدانها لحد الآن. ففي مصر توجد رئيسة حزب الدستور هالة شكر الله, ومريم ميلاد مؤسسة ورئيسة حزب "الحق", وفي الجزائر هنالك نعيمة صالحي رئيسة حزب العدل والبيان ورئيسة حزب العمال الجزائري لويزة حنون ,وفي تونس رئيسة الحزب التونسي مريم منوّر ورئيسة حزب الدستورى الحر التونسى عبير موسى, وفي لبنان رولا المراد مؤسّسة ورئيسة الحزب اللبناني“”10452 والسيدة ندى زعرور رئيسة حزب الخضر اللبناني, واخيرا في الاردن عبلة أبو علبة هي الأمين الأول لحزب الشعب الديمقراطي الأردني - ذو التوجه اليساري. هذه المحاولات رائدة وقد تنجح رويدا رويدا في تغيير نظرة المجتمع بل ونظرة المراة لنفسها للعمل السياسي النسوي في العالم العربي.

وفي العراق اختيرت في ١٥ من الشهر الجاري كاليتا شابا كأول رئيسة لحزب ابناء النهرين الذي عقد مؤتمره التأسيسي في دهوك لتكون اول امراة في العراق تحصل على مثل هذا المنصب . الحزب الجديد الذي كان يعتبر فرع معارض من الحركة الديمقراطية الاشورية وله ممثل في برلمان اقليم كردستان قرر في هذه الفترة تسجيل نفسه كحزب سياسي تمهيدا, على ما يبدو, لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ان إختيار كاليتا شابا لم يأت مفاجئا للكثيرين حيث ان كاليتا سياسية متمرسة ولها تجربة سياسية كعضو في برلمان اقليم كردستان وكانت سكرتيرة اتحاد النساء الآشوري. كما كان لها مواقف واضحة في ما كان ابناء النهرين يعتبرونه دكتاتورية في الحركة الديمقراطية الاشورية مما ادى الى انفصالهم.

الأقلية المسيحية في العراق قدمت اربع وزيرات من العدد القليل من الوزيرات العراقيات منذ سقوط صدام  هي:  باسكال وردة وزيرة للهجرة والمهجرين في عهد مجلس الحكم ثم السيدة باسمة يوسف وزييرة للعلوم  في عهد المالكي ووجدان ميخائيل وزيرة  حقوق الانسان في عهد المالكي ايضا واخيرا آن نافع اوسي وزيرة الإعمار والإسكان والبلديات العامة في فترة العبادي. عدد الوزيرات المسيحيين لا يعني بالضرورة ان المسيحيات اكثر اهتماما بالسياسة لكن الحكومات ومنها العبادي في وزارته المرشقة اراد وضع إمرأة مسيحية في الوزارة لتقليص عدد الوزراء من النساء والاقليات وحصرها بوزير واحد لاعطاء المقعد الأخر للكتل الكبيرة لارضائها. عدد الوزيرات لا يعني بان المسيحيات في العراق هم اكثر نشاطا في السياسة حيث انه لا يزال تمثيلهم قليل جدا نسبة للرجال في المؤسسات والاحزاب السياسية.

نأمل ان تساعد خبرة وحنكة كاليتا السياسية لتكون قيادية سياسية ناجحة وان تصبح  قدوة للنساء والفتيات اليانعات وتستطيع تمثيل المرأة العراقية خير تمثيل.

55
الاخ يوحنا بيداويذ

تهاني قلبية لكم بمناسبة اصدار هذا الكتاب الذي يسلط الضور على فترة سوداء من تاريخ مسيحيي الشرق الاوسط متمنيا لك دوام الصحة والنجاح في عملك القومي. لم اطالع الكتاب لحد الآن لكني على ثقة بانه سيثري معلومات ومعارف كل من يقرأه.

اسكندر بيقاشا

56

احتفال اهالي لينشوبنك السويدية باكيتو وعيد القيامة المجيد

اسكندر بيقاشا ـ ستوكهولم

لم اشارك هذا العام في الاحتفال بعيد اكيتو في موعده في الاول من نيسان حيث  الاحباطات التي نمر بها تنسينا ان تفرح باعيادنا حتى, لكن سنحت لي المشاركة ولو متأخرا . ففي ٢٩ من نيسان اقامت جمعية اورهاي للادب والفن مهرجانا بمناسبة راس السنة ”اكيتو” وعيد القيامة المجيد في قاعة كنيسة بيريا في مدينة لينشوبنك السويدية وقد اعلمني الاخ موشي داود احد منظمي هذه الفعالية السنوية للاشتراك فيها وقد فرحت في دواخلي رغم بعد المسافة للمشاركة بهذا التقليد الذي علينا ان لا نتخلف في تنظيمه.

ابتدأ المهرجان بافتتاح معرض فني للاطفال للرسوم والخط السرياني نفذه طلاب المدارس اللغوية ثم تلاها اناشيد بمناسبة اكيتو قدمتها مجموعة من اطفال المدينة. قدمت بعدها السيدة رونزا  ترتيلة دينية بالمناسبة تلاها تقديم الطفلة ناتالي معزوفة على الكمان واختها ماريان معزوفة على الاورغن.
 
بعدها جاء دور الدكتور عزيز رمو حيث القى محاضرة بعنوان ”الوقت الحقيقي لقياس رطوبة التربة اثناء اعداد الارض لزراعة الحنطة” والذي كان احد بحوثه السابقة. وفي حديثه عن الحنطة وفوائدها قال ان الحنطة محصول غذائي متكامل حيث فيه كل انواع الاغذية التي يحتاجها جسم الانسان عدا فيتامين سي واضاف لذلك فان السيد المسيح قدم في العشاء الاخير خمرا حيث يحتوي العنب على هذا الفيتامين لكي يكون العشاء متكاملا.
 وشاركت الطفلة اندرونا مع مجموعة من الاطفال  في ترنيمة عن شهر نيسان ورأس السنة بالسورث.
اما الشابة اومتا آوشانا فكان لصوتها الشجي وادائها المتميز باللغة الانكليزية دورا لفرح الشبيبة.
كما قدمت الشابة فالنتينا فلما عن انطباعاتها عن زيارة قامت بها الى متحف لندن وصورت فلما عن المقتنيات الاثرية التي تعود لشعبنا والموجودة في المتحف وعبرت عن فخرها بهدا التراث.
 
قدم ابو شانت ترتيلة قديمة من تراثنا الكنسي  قبل ان يتم تقديم العم شابي نبذة عن حياته في الكتابة والخط الاشوري فاعاد للجمهور الكثير من ذكريات الماضي. كما كان الاستاذ ميخائيل ممو حاضرا من خلال اربعة كتب اصدرها حديثا حيث تحدث عن محتواها والاساب التي ادث به الى تأليفها.
قدم السيد اندريوس اغنية قومية خوبا دآومتا مع العزف على الطنبور
والقى الشماس بشير وردا قصيدة  قيمة من تراث اباء كنيستنا الكلدانية عن شهر نيسان المبارك.
جاء بعدها دور الخوري دانيال شمعون الذي القى كلمة عن الاشوريين في الكتاب المقدس والتجارب التي يمكن استخلاصها من تجاربهم.
 
وقبل ان يذهب الجمهور الى العشاء والاستمتاع بالاكلات الشعبية التي طبختها الايدي الماهرة لبنات امتنا, قدمت فرقة ”لم يعلن عن اسمها” مسرحية كوميدية ناقدة حول استغلال الناس لزوار الدول الاجنبية في تحميلهم الهدايا والماكولات الى اهلهم وذويهم الموجودون في المهجر, ما ادخلت الفرح الى قلوب الجمهور والبسمة والفرحة الى شفاهم.
 
شارك في المهرجان اناس تمثل كل اعمار واطياف شعب لينشوبنك حيث شرك فيها الاطفال والشيوخ ورجال الدين والعلم والفن…  وكانت حقا فرصة للالتقاء والتعارف بين الاجيال وكانت مثالا للتعاون والمشاركة الجماعية في انجاز فعالية بهذا الحجم.

57
نقل مباشر الاربعاء للحلقة الدراسية الخاصة عن الملفان يونان هوزايا المقامة في عنكاوا

ينقل موقع roosh على الفيس بوك  وقائع الحلقة الدراسية عن نتاجات الملفان يونان هوزايا والتي يقيمها مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية في بلدة عنكاوا. الحلقة الدراسية هي بعنوان ”يونان هوزايا اديبا.. لغويا واعلاميا”يشارك في الحلقة سبعة من الكتاب والادباء في مواضيع مختلفة عن نتاجات المرحوم ودوره في الادب واللغة السريانية.
البث يكون مباشرا ويبدأ الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة مساءا.
لمزيد من المعلومات:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=831794.0


58
الاخ سمير المحترم

عام ٢٠٠٥ طلب من  لجنة صياغة الدستور  وليس من البرلمان اضافة اسم السريان الى الدستور بعد ان غيره كل من نوري بطرس عطو وابلحد افرام بمساعدة مسعود البارزاني من كلدوآشور الى كلدان وآشوريين. حدث هذا ,حسب معلوماتي, في اليوم الاخير حيث ظهرت تسمية شعبنا في النسخة الصباحية بصيغة كلدوآشور وفي المساء حيث اجتمع رؤساء الكتل الكبيرة لحل بعض المسائل العالقة تم تغييره الى كلدان والاشوريين دون الرجوع الى ممثلي شعبنا ومن دون ان تدرس هذه ا التسمية  ونتائجها. حينها لم يكن للسريان ممثل في لجنة صياغة الدستور بل كان هنالك شخصان مهتمان في موضوع التسمية هما يونادم كنا مرشح عن المسيحيين ونوري بطرس عطو عن طريق التحالف الكردستاني وممثلا عن جمعية الثقافة الكلدانية.
يذكر نوري  عطو في احدى مقابلاته ان يشوع مجيد هدايا قد ارسل عن طريقه رسالة الى لجنة صياغة الدستور يطالب فيها بذكر التسمية السريانية واللغة السريانية.

هذا وكان ممثلوا المسيحيين في الجمعية الوطنية آنذاك:
د. كورييل ايشو خامس / منظمة كلدواشور للحزب الشيوعي الكوردستاني / قائمة التحالف الكردستاني
نوري بطرس عطو / جمعية الثقافة الكلدانية / قائمة التحالف الكردستاني
ابلحد افرام ساوا / حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني / قائمة التحالف الكردستاني
جاكلين قوسين زومايا / الحزب الوطني الاشوري / قائمة التحالف الكردستاني
وجدان ميخائيل سالم / القائمة العراقية
يونادم يوسف كنا / الحركة الديمقراطية الاشورية / قائمة الرافدين
 قد طالبوا لجنة صياغة الدستور باعتبار ابناء الطوائف الثلاث كقومية واحدة لذا طالبوا بتسمية ” الشعب الكلداني الآشوري السرياني” لكن مع الاسف لم يؤخذ بها.

اما في عام ٢٠١٦ فقد قامت الكنيسة السريانية بمختلف طوائفهم بحملة لادراج اسم السريان في البطاقة الوطنية الموحدة والدستور العراقي لكن المشكلة كانت هي ان وضع الاسم في البطاقة الوطينية الموحدة تتطلب ان يكون اسم القومية موجود في الدستور وووضع الاسم في الدستور يتطلب عملية طويلة وعريضة ولم يكن موضوع تغيير الدستور على طاولة النقاش.  لهذا ذهبت جهودهم ادراج الرياح لكني اعتقد انه عندما يفتح باب تغيير الدستور فان موضوع التسمية السريانية سيناقش من جديد.

اما قدماء البرلمانيين فانه بعضهم كان متقاعدا منذ يوم انتخابه حيث لم يقدم شيئا طيلة مدتهم في البرلمان. و البعض الاخر اختفى من المشهد تماما كما لاحظت ولم يقدم حتى مقالا في موقع او مجلة او يبدي فيه رأيه قضية قومية او يشرح لنا تجربته للاخرين او يستغل منصبه القديم في تقيدم خدمة لشعبه الذي لازال يأخذ راتبا بفضله. انه نكران للجميل وفقدان كامل للشعور بالمسؤولية.

لكن المشكلة ليست عندنا فقط فالنواب العراقيين الحاليين والمتفاعدين والوزراء الحاليين والمتقاعدين وقادة الاحزاب الحاليين والسابقين اصبحوا بلاءا على ميزانية العراق, فرغوها ولم يبقوا شيئا للفقراء.

59

نوابنا البرلمانيين ...  ألا يستحقون بعض الثناء؟


اسكندر بيقاشا
نتيجة لخيباتنا الكثيرة وتكرر فشل النواب ”المسيحيين” في البرلمان العراقي في الكثير من القضايا التي  صارعوا من اجلها, بسبب  قوة منافسيهم احيانا وضعف التخطيط وسوء التنسيق بينهم, فان الكثيرين لم يعد يبالي او يكترث لما  يحصل في البرلمان. بل كان البرلمانيون دوما يتعرضون الى التهجم واللوم و حتى الى السخرية نتيجة هذه الخيبات.

لكني هنا اريد ان انوه القارئ بان شيئا جديدا قد حصل وهو موافقة البرلمان على طلب نوابنا باعتبار منطقة سهل نينوى منطقة منكوبة مع ما يترتب عليه من مساعدات للمنطقة وتعويضات لاهالي المنطقة.

هذا الانتصار جاء بعد تلقينا الفشل بعد الفشل وخيبات امل متتالية احاول ان استعرض ما جرى في الدورتين السابقتين  يخص القضايا التي تتعلق بالمسيحيين دون التعمق في الاسباب. راجيا من  القراء ان يتذكروا معي ان كنت قد نسيت بعض النجاحات او مزيدا من الفشل:

ـ في جلسة اعتيادية للبرلمان العراقي  ايلول ٢٠٠٨ تم الغاء المادة (50) من قانون انتخابات مجالس المحافظات التي كانت تنص على تخصيص 3 مقاعد للمسيحيين في كل من محافظتي بغداد نينوى ومقعد واحد في محافظة البصرة  ...
ورغم احتجاجات البرلمانيين المسيحيين وقيام مظاهرات فان البرلمان قلص عدد المسيحيين الى نائب واحد في كل من بغداد والموصل وكركوك واربيل والبصرة.


ـ في نيسان ٢٠١٢ تم انتخاب مفوضية حقوق الانسان  في العراق وقد دخل النواب المسيحيين في معركة جديدة لتمثيل المسيحيين في مؤسسات الدولة العراقية لكن النتيجة خيبت امالهم حيث لم يحصلوا على اي مقعد من مجموع ١١ بل حصلوا على مقعد احتياط فقط.

ـ في ايلول ٢٠١٢ جرى في البرلمان اختيار أعضاء المفوضية العليا للانتخابات الذي كان من المقرر ان يكون ١٥ عضوا لكن البرلمان انتخب تسعة اعضاء  ولم يجري التصويت على المرشح المسيحي لوجود خلافات بين الكثل السياسية وفي النهاية اختاروا المرشح التركماني عوضا عنه.

ـ في 27 من اكتوبر ٢٠١٥ قرر البرلمان تمرير قانون البطاقة الوطنية الذي يقر  في المادة ٢٦ منه على اجبارالاطفال على اعتناق الاسلام في حالة اعتناق احد الوالدين الدين الاسلامي. مرر القرار ولم يستطع برلمانيونا ايقاف او تغيير النص بحيث يكون للاطفال الحق في اختيار الدين بعد ان يتموا الثامنة عشر. قاطع البرلمانيون جلسات البرلمان بعدها بعد مطالبلت شعبية لكن بعد وعود زائفة عادوا الى البرلمان وكأن شيئا لم يكن.

ـ عام ٢٠١٦ طالب  ابناء شعبنا في تكوين اقليم  نينوى او تكوين محافظة في سهل نينوى بعد زوال داعش حيث تعرضوا من قبله الى تطهير عرقي. عارض العرب سنة وشيعة ذلك ومن ثم خرج قرار بالضد من طموحات شعبنا يقضي بعدم تقسيم محافظة نينوى الى عدة محافظات.

ـ  وفي تشرين الاول الماضي صوت البرلمان ومن دون سابق انذار على قرار منع بيع وانتاج الخمور في العراق . وقد استبسل نوابنا لكن نظرا لمفاجأة البرلمان في طرح الموضوع للتصويت وعدم التنسيق مع القوى العراقية مرر البرلمان هذا القانون الذي يعتبر  رمزا لعدم تقبل الاخر وخطوة في طريق اسلمة العراق.

هل هي مصادفة ان معظم القرارات السيئة التي اتخذها البرلمان جاءت في الدورة الحالية وبعد تهجير داعش لشعبنا في الموصل وسهل نينوى؟

على كل, بعد كل هذه الخيبات , اليس من حقنا ان نحتفل ولو بحياء عن انتصار وان كان لا يغير الا طفيفا. أوليس واجبا ان نهنئ برلمانيينا بنجاحهم الاول خلال دورتين انتخابيتين متعاقبتين خاصة وانه جاء بمثابرة وبشق الانفس. واخيرا اتمنى ان لا يكون هذا النجاح هو  الاول والاخير لهم ولنا.



60

الاخ MaanA

التقصير ليس من جهة واحدة فقط, لنقل ان كلنا مقصرين.
 القتل سيستمر لحين نخلق قوة ليس عسكرية فقط لكن قوة فكرية وقانونية وسياسية تستطيع قراءة الاحداث قبل وقوعها والتعامل الصحيح معها بعد وقوعها. اننا متخلفون في الكثير من الجوانب ومنقسمون وخائفون ولهذا تعبر علينا جميع المؤامرات دون ان يدفع عدونا ثمنا يذكر لما يحصل عليه. انا بالحقيقة لا اعتبر قتلة المسيحيين اذكياء بقدر ما نحن المسيحيون كما يقول السوريون ”دراويش” حيث نصدق ما يقوله القاتل نفسه لنا.

الاخ كنعان شماس

شكرا على مروركم على المقال.
لا اعتقد ان الاحزاب الاسلامية والاحزاب القومية تشترك في نفس الهدف لكنها تؤدي بالنسبة الى المسيحيين الى نفس النتيجة.
الاحزاب الاسلامية تهدف الى تفريغ المنطقة من المسيحيين كي يسهل عليها بناء دولتها الدينية. اما الاحزاب القوميةالعربية والكردية فهي تريدهم لا بل تحتاج المسيحيين في ايقاف خطر الاحزاب الاسلامية. لكنها تريدهم ان يكونوا خدما مطيعين وان يكونواجهلة وضعفاء بحيث تستطيع استغلالهم في معاركها الخبيثة دون ان يعلموا وان يكونوا من الجبن والضعف بحيث لا يشتكوا ان عرفوا.

ان لم يكون لنا الشجاعة في تقديم اثيل النجيفي وخسرو كوران ونوري المالكي الى المحاكمة او على الاقل الى المساءلة عن دورهم في مقتل مسيحيي الموصل(حيث هي تطهير عرقي) فانني اعتقد ان مجرمي داعش قد يحاسبوا ولكن ليس على جرائمهم ضد المسيحيين. يجب ان لا ننسى جزء كبير من المهمة يقع على عاتقنا ايضا.

61
من قتل مسيحيي الموصل عام 2008 و 2010؟ هل هم الكرد ,العرب ,الاسلاميين ام الدولة العراقية؟
الجزء الثاني والاخير



اسكندر بيقاشا
هذا هو ملخص بحث قمت به عام ٢٠١٠ لمعرفة الجهات التي كانت مسؤولة عن قتل المسيحيين قبل انتخابات ٢٠٠٨ و٢٠١٠وارسلته حينها الى مجموعة من المسؤولين السياسيين والدينيين المسيحيين كي يكونوا على معرفة بالامر. كما كنت آمل منهم تزويدي باثباتات ووثائق التي تثبت الجريمة على الفاعلين كي نستطيع تقديمهم الى العدالة. وهنا ساقدم مختصرا لهذا البحث وسانشر البحث كاملا قريبا.

توقفت في الجزء الاول عند فوز قائمة الحدباء باغلبية مريحة فتغيرت تركيبة مجلس محافظة نينوى تماما. حيث كان عدد مقاعد مجلس ان المحافظة السابق 41 مقعدا حصة العرب منه 10 مقاعد فقط وحصة الأكراد 31 مقعدا اصبح

عدد مقاعد مجلس المحافظة 37 حصلت الحدباء على ١٩ مقعدا ونينوى المتآخية على ١٢ مقعدا. وكان للمكونات  الدينية والقومية الاخرى المسيحيين واليزيديين والشبك كوتا وهو مقعد واحد لكل منهم, وبذلك حصلت قائمة الحدباء على اغلبية مقاعد المجلس.
طالبت قائمة نينوى المتآخية بمنصبي  رئيس المجلس والنائب الأول للمحافظ لكن اثيل النجيفي رئيس قائمة الحدباء والذي عين محافظا رفض عقد أي ائتلاف مع قائمة نينوى المتآخية الا بتغيير سياستها في المحافظة في ٤ ملفات .وكان من حجج قائمة الحدباء ايضا ان الناخبين قد انتخبوها وانها تريد ان تطبق برنامجها الانتخابي. قائمة نينوى المتآخية ردت بان الحكم في العراق يجري بالتوافق وان الاكراد عندما فازوا في انتخابات ٢٠٠٥ وضعوا دريد كشمولة العربي محافظا, واتهمت الحدباء بأنها قامت بالسطو على المناصب الأدارية في الموصل واعتمادها الفكر العنصري وعدم قبولها مشاركة ممثلي هذه المناطق في محافظة نينوى.
رفض الاكراد المشاركة في ادارة مجلس محافظة نينوى حسب الشروط الذي فرضتها قائمة الحدباء ووصلت المفاوضات بين الجانبين الى الفشل  والمقاطعة التامة من قائمة نينوى المتآخية ومن ضمنها ممثل قائمة عشتار المسيحي سعد طانيوس. وكاحتجاج على موقف مجلس المحافظة قررت 17 وحدة ادارية يسيطر عليها الكرد عدم الانصياع الى اوامر مجلس المحافظة وادارة مناطقهم بانفسهم.

 اذن الصورة مختلفة عن عام 2008. فالذين يحكمون الموصل هم العرب من خلال قائمة الحدباء ومن يسيطر على الامن هو الجيش العراقي والشرطة الوطنية المحسوبة على الجانب العربي. وان من حسب نفسه مظلوما ومقصيا من المشاركة في حكم المحافظة هي قائمة نينوى المتآخية الكردية وليس العرب كما كان عام 2008.

بدأت الهجمات المنسقة في الثامن من نوفمبر ٢٠٠٩ وانتهت في في ٢٧ اذار ٢٠١٠ بعد عشرون يوما من انتهاء الانتخابات.

ملاحظات حول  سلسلة القتل والتفجير

ـ ابتدأت الهجمات تاخذ شكلا منظما حينما ناقش مجلس المحافظة اقالة النواب ممثلي قائمة نينوى المتآخية.
ـ طبيعة الهجمات والتي تحدث في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية وبالقرب من مناطق تواجد هذه القوى وبشكل يوحي بالتحدي والاستخفاف.
ـ القتل كان على الهوية بشكل واضح اي ان المسيحي كان مستهدفا كمسيحي وللقتل فقط وليس شيئا آخر.
ـ  توقفت الهجمات بين 26 تشرين الثاني و7 كانون الاول لاسباب ساوضحها فيما بعد.
ـ ازدياد وتيرة وعنف الهجمات كلما اقتربنا من الانتخابات البرلمانية.
ـ لوحظ انه كان الطلاب الجامعيين خاصة القادمين من سهل نينوى هدفا للهجمات من خلال استهداف سيارات النقل في الفترة المتأخرة من الهجمات.
ـ بالتزامن مع التفجيرات داخل مدينة الموصل فقد كانت هنالك تفجيرات وتخرصات في القرى والبلدات التي يسكنها المسيحيون في سهل نينوى. وقد خففت اقامة الخنادق والسواتر الترابية التي اقيمت حول قرى وبلدات سهل نينوى من خطورة هذه الهجمات.
.ـ توقف الهجمات نهائيا بعد ان جلس قائمتا الحدباء العربية وقائمة نينوى المتآخية الكردية في اسطنبول لحل خلافاتهم.

السيناريو الاكثر احتمالا

قائمة نينوى المتآخية المدعومة من قبل الكرد خسرت انتخابات مجلس محافظة نينوى والقوى التي تقف وراءها. حاولت التفاوض بشأن مشاركتها في مجلس المحافظة معللة ذلك بانه في كل العراق يجري الحكم بصيغة التوافق فلماذا تستثني نينوى من ذلك. غير ان قائمة الحدباء رفضت ذلك متمسكة بحقها في حكم المحافظة وتنفيذ الاهداف التي تم انتخابهم من اجل تطبيقها ومنها نشر الامن في جميع انحاء المحافظة وعرضت على قائمة الحدباء منصب النائب الثاني للمحافظ . وبعد مفاوضات شاقة وتدخل قوى عراقية وامريكية وصلت المفاوضات الى طريق مسدود نتيجة وجود خلافات عميقة حول المناصب في مجلس المحافظة , تواجد قوات البيشمرغة في سهل نينوى وتكوين مجالس الصحوات وغيرها من الملفات. وقد اشتكى الاكراد مرارا من عدم تدخل الحكومة المركزية لحل خلافات الجانبين التي على ما يبدو لا تريد الصلح والوئام بين خصميها. وقد استعملت قائمة نينوى المتآخية اوراقها واحدة بعد الاخرى فبدأت بالانسحاب من مجلس المحافظة وتبعتها قائمة عشتار ثم بدأت بمحاولة انشاء ادارة جديدة للمناطق الادارية التي قاطعت المجلس ووصل الامر الى منع المحافظ اثيل النجيفي من زيارة اطراف محافظته في المناطق التي يتحكم فيها البيشمرغة الكردية اي ان المحافظة باتت شبه منقسمة.

اما قائمة الحدباء فقد قامت بدورها في تهديد المقاطعين بالطرد من مجلس المحافظة وطالبت بقدوم الجيش العراقي للانتشار في المناطق التي تسيطر عليها قوات البيشمرغة. وقد حاولت الحدباء اعادة بعض النواب المقاطعين من ابناء الاقليات من خلال اساليب الترهيب والترغيب منها التهديد ببيع اراضي بغديدا وبناء الجوامع في بعض البلدات المسيحية بحجة عدم وجود نائب مسيحي يدافع عن قضاياهم! كل ذلك من اجل تفتيت قائمة نينوى المتآخية.

ومنذ وضوح نية قائمة الحدباء واصرارها على مواقفها المتصلبة حاولت القائمتان اللتان دخلتا صراعا اتخذ اشكالا متعددة منها ما ذكرناه اعلاه لكن اخطرها كان الصراع على الملف الامني. قائمة الحدباء او كل سلطة ينبني اساس نجاحها على توفير الامن والسلام لمواطنيها التي من دونها لا تستطيع القيام بمشاريعها. لذلك فقد بدأ كل من الطرفين في تقويض سلطة الآخر من خلال افشال خططه الامنية والاثبات على ان الآخر لايستطيع التحكم في مناطق نفوذه وبالتالي ايقاف العمل بمشاريعة السياسية والاقتصادية وتصويره فاشلا امام ناخبيه. فبينما كان قائمة نينوى المتآخية تقوم بارسال الرسائل من خلال بعض التفجيرات في الموصل للاثبات بان قائمة الحدباء لا تستطيع حكم مدينة الموصل ولا المحافظة دون مشاركة القوى الكردية.  كانت قائمة الحدباء ترسل السيارات المفخخة والتفجيرات الى بلدات سهل نينوى والمناطق الاخرى التي تتحكم فيها قوات البيشمرغة لاثبات العكس من ان هذه قوات لا تستطيع تثبيت سيطرتها على هذه المناطق ايضا لذا فان استدعاء قوة حكومية مركزية للسيطرة على هذه المناطق يعتبر ضرورة امنية. تدهور الامن بحيث وصل الامر الى حفر الخنادق واقامة المتاريس لحماية قرى وبلدات سهل نينوى من التفجيرات.

وقد استمر الحال على هذا المنوال لحين اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في العراق  في  ٥ آذار ٢٠١٠ واستشعار الكرد بان القوميون العرب وسياسيو قائمة الحدباء قد يفوزون في الانتخابات اذا ما بقي الحال كما هو وقائمتهم بعيدة عن مركز اتخاذ القرار في المحافظة. اراد الكرد الفوز بنسبة عالية من مقاعد محافظة نينوى للاثبات بانهم جزء مؤثر في المحافظة وليكون لهم تأثير اكبر في البرلمان القادم حيث من الممكن ان يتحدد في الفترة الانتخابية المقبلة مصير الكثير من الملفات واهمها ملف المناطق المتنازع عليها.. لذلك فقد اعتبر الاكراد هذه الانتخابات مصيرية وحاسمة واتخذت لذلك اهمية كبيرة بالنسبة اليهم.

المسيحيون ادخلوا على الخط حينما فرغت السبل امام القوى الكردية للتاثير على عناد قائمة الحدباءالتي لم تقبل التنازل كثيرا بحيث تستطيع قائمة نينوى المتآخية العودة الى مجلس المحافظة برأس مرفوع. لذلك فقد استعملت ورقتها الاخيرة وهي الضغط الامريكي والدولي التي من خلالهم تستطيع التأثير على الحكومة المركزية وعلى قائمة الحدباء للجلوس على المائدة مع نينوى المتآخية وحل المشاكل العالقة بينهما.
قتل المسلمين في العراق لا يحدث صدى كبيرا في الخارج ويحرك الاوربيين والامريكيين لانه اصبح ,مع الاسف, امرا عاديا في الصحافة العالمية لكن استهداف المسيحيين  يؤدي الى ابرازها في الاعلام خاصة وانه وجودهم في العراق اصبح مهددا مما قد  يدفع الامم المتحدة او الامريكيين على فعل شئ ما او على الاقل يثبت فشل قائمة الحدباء امام الرأي العام العراقي والعالمي. وقد قرروا استعممال هذه الورقة لانها مجربة وناجعة وثانيا انها مأمونة ودون عواقب مستقبلية. لذلك بدأ القائمون على ملف نينوى من قائمة نينوى المتآخية والقوى التي تساندها في تفجير الكنائس وقتل المسيحيين لاحداث ضجة لها صدى عراقي ودولي. الجانب العربي اراد التستر على هذا الهجمات وتخفيف صداها عراقيا ودوليا لانها ليست من صالحه. هذا يفسر تستر الاعلام العربي والعراقي المتعاطف مع قائمة الحدباء على الحوادث الكثيرة التي حدثت في البداية ودعوتهم بعض المسؤولين المسيحيين في الموصل الى عدم التهويل في نشر اخبار القتل والتفجير مبررين ان  ذلك قد يزيد منها. كما ويفسر ذلك اشتداد الهجمات على المسيحيين مع اقتراب الانتخابات حيث ينم ذلك عن تضايق الفاعلين وفراغ صبرهم.
 ان من اهم ملاحظة في تسلسل الهجمات هو ان قتل وتفجير كنائس المسيحيين كانت تقل او تنعدم عندما كانت تجري مباحثات بيم القائمتين, مما يدل على ان الهجمات تشنها احدى او كلا القائمتين.


قائمة نينوى المتآخية استعملت ورقة اخرى وهي التهديد بفصل المناطق التي صوتت لها او التي تتحكم فيها عن سلطة محافظة نينوى في حالة عدم قبول الحدباء لمطاليبهم. قضاء مخمور وسنجار والشيخان اصبحت منقطعة تماما عن سلطة المحافظة لكن قضائي الحمدانية وتلكيف لازالا يتعاملان مع المحافظة باشكال متعددة. احدى هذه القنوات هي الدراسة التي يقوم بها الطلاب المسيحيين الى جامعة الموصل بالاضافة الى التجارة وسوق العمل والقضايا الادارية. حينما وضع عبوة ناسفة في سيارات الطلاب قبل الانتخابات دون ان تنفجر بالاضافة الى استهداف العديد من الطلبة قد يكون تهديدا او محاولة لقطع هذا الشريان ايضا وتحويله الى اربيل. وقد صرح خسرو كوران حينها ان استمرار قائمة الحدباء بعنادها قد يؤدي الى تشكيل محافظة جديدة. لكن استهداف حافلات النقل الطلابية استمر وبطريقة اشد حتى بعد مؤتمر اسطنبول. ففي بداية ايار ٢٠١٠ انفجرت عبوتين ناسفتين بالقرب من حافلات لنقل الطلاب في كوكجلي ادت بحياة شخصين مع اصابة ١٨٨ طالبا كانوا في طريقهم من  بغديدا(قرةقوش) الى جامعة الموصل. من فعلها؟ قد يكون ذلك مرتبط بالصراع الكردي العربي على محافظة نينوى والتي تحدثنا عنها او قد يكون من فعل القاعدة التي كان من اهدافها تهجير المسيحيين من الموصل. لذا فانني ارى ان تفجير حافلات الطلبة حصرا بحاجة الى دراسة اكثر للتمكن من معرفة الغرض منها وتوجيه اصابع الاتهام لاحد الاطراف.

الهجمات لم تنتهي بانتهاء الانتخابات التي فاز بها العرب بحوالي ثلثي المقاعد النيابية المخصصة لمحافظة نينوى بل استمرت ٢٥ يوما آخر لحين توضحت النتائج الاولية للانتخابات فتدخلت الولايات المتحدة وتركيا لحل خلافات العرب السنة والاكراد لمواجهة طموحات الكتل الشيعية ومحاولة تسويق اياد علاوي رئيسا للوزراء.

 عقدت مفاوضات اسطنبول في ٣٠ من آذار ٢٠١٠ وانقطعت بعدها مباشرة حوادث قتل المسيحيين في الموصل ومحاولات التفجير في قرى وقصبات سهل نينوى المسيحية رغم ان الخلافات على المناصب في مجلس المحافظة بقيت دون حل لفترة اطول.

اما المسيحيين فقد حصدت الهجمات منهم العشرات بين قتيل وجريح وادى تفجير الكنائس والسيارات المفخخة ومنازل المسيحيين وحافلات نقل طلبة الجامعات الى ادخال الرعب في قلوبهم مرة اخرى وتسبب ذلك الى نزوحهم من جديد بحيث فرغت منهم الموصل تقريبا وانتقل الطلاب الى الدراسة في جامعة صلاح الدين.


للاطلاع على الجزء الاول من ملخص هذه الدراسة انقر على الرابط:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,830930.0.html




62
السيد ميخائيل سبي
 هل سألت نفسك لماذا تحذف بعض من ردودك؟ انها ليست خوفا من افكارك القومية ونقاشاتك السياسية بالتأكيد, بل من الاسلوب الذي تستعمله في التعبير عن نفسك. ما كتبته هنا مثالا. واؤكد لك بان مقالاتي تعامل بالضبط مثل مقالات بقية الاعضاء من حيث حرية النقد ومناقشة الافكار الواردة فيه.

الاخ الياس متي
شكرا على مرورك على المقال. . الذي يجب ان نسأله دوما هو من الذي منع مجلس قيادة الثورة من تطبيق قراراته الانسانية الرائعة؟ لماذا لم يطبق البعث قرار تدريس اللغة السريانية في المدارس التي غالبيتها من الناطقين بها. لماذا بدأ بمضايقة الجمعيات التي سمح بها قرار منح الحقوق التقافية للناطقين بالسريانية؟
وأخيرا هديتهم الكبيرة بتسجيل كل المسيحيين في المناطق العربية عربا وفي منطقة الحكم الذاتي كردا اي الغاء وجودهم القومي .

الواضح هو ان قرارات ثورة البعث كانت فقط لسحب الاقليات من تأييدها للثورة الكردية. وعندما انهارت هذه الثورة رمى البعث كل هذه القرارات في سلة المهملات واستمر بسياسته الشوفينية.

الاخ انطوان صنا
يجب ان نكون صادقين مع انفسنا ونعترف بان احد الاسباب ,اقول احدا وليس السبب الوحيد, لضرب المسيحيين في الموصل واعتقادي في ذلك هو على التصريحات الكثيرة من السياسيين العرب وعلى رسالة التهديد التي ارسلها القوميون العرب باسم احد الاحزاب المسيحية يهددون فيها اهالي سهل نينوى خاصة الكنيسة الكلدانية من المطالبة بالحكم الذاتي ويختمونها ” وقد اعذر من انذر”. هنا لا اضع اللوم على المطالبين بالحكم الذاتي او محافظة سهل نينوى لاننيلا زلت واحدا منهم, لكن الحقيقة يجب ان تقال وانها ,اي الحقيقة, هي افضل اصدقائنا.

الاخ وليد بيداويد
توجيه التهم جزافا خطأ كبير لكن من حقنا ان نقوم بذلك اذا توفرت المعطيات والاسباب الموجبة خاصة وان الدولة العراقية لا تقوم بواجبها. من جانبي فانني انطلق من ان كل جريمة لها مبررراتها ولها من مستفيد. ان الاحزاب المشاركة في العملية السياسية هويتها دينية كانت ام قومية كانت دوما تفعل فعلتها ثم ترميها على الاحزاب الاسلامية ك”وجه قباحة” كما يقول العراقيون او على منظمات وهمية كما كان في حالة الموصل.

الاخ كنعان شماس
من خلال متابعتي المستمرة لما حصل لمسيحيي العراق فانه من المؤسف ان ما لقيه المسيحيون من الاحزاب الشوفينية العربية والكردية قد يكون اكثر من االتيارات الاسلامية. المشكلة هي اننا كمسيحيين لا نعرف الحقائق  لاننا لا نعمل بشكل منظم للوصول الى الجناة اشخاصا كانوا ام منظمات تقف خلفها. لكني اؤكد لك ان معظم المشاركين في العملية السياسية يعرفون من القاتل او القاتل المحتمل لكن كما قال يوما يونادم كنا في ستوكهولم انه يجري التستر  عىل الجرائم لانها ”منا وبينا ومن عدنا” اي المشاركين في العملية السياسية وليست الاحزاب الاسلامية التي لا تعترف بالعملية السياسية اساسا.

الاخ نزار الديراني

هنالك عند سياسيينا ورجال ديننا الكثير من الاسرار عليهم التحلي بالجرأة للكشف عما يعرفونه اولا, ولا ننتظر ممن ظلمنا ان يستعيد ضميره المفقود ويقول الحقيقة صافية دون ان يضع فيها جرعة من السم.

اسكندر بيقاشا


63
من قتل مسيحيي الموصل عام ٢٠٠٨ و ٢٠١٠؟
 هل هم الكرد , العرب , الاسلاميين ام الدولة العراقية

الجزء الاول



اسكندر بيقاشا
هذا هو ملخص بحث قمت به عام ٢٠١٠ وارسلته حينها الى مجموعة من المسؤولين السياسيين والدينيين المسيحيين كي يكونوا على معرفة بالامر. كما كنت آمل منهم تزويدي باثباتات ووثائق التي تثبت الجريمة على الفاعلين كي نستطيع تقديمهم الى العدالة.  وهنا ساقدم مختصرا لهذا البحث وسانشر البحث كاملا قريبا.
 
قبل هجمات ٢٠٠٨
عام ٢٠٠٨ كان عام التخلص من شبح الحرب الاهلية بين الشيعة والسنية وتبعا لذلك فقد قوي التيار العربي مرة اخرى وبدأ في استعادة النفوذ الذي خسره بعد سقوط النظام السابق. كما بدأت الحكومة باعادة هيبة الدولة من خلال حملات عسكرية على المليشيات العسكرية ابتداءا من مدينة البصرة. وفي الجبهة الكردية فقد حاول المالكي استعادة السيطرة على ديالى وكركوك والموصل وقد دخل في صراعات سياسية ووصل الى حافة صراعات عسكرية لولا تدخل جهات عراقية واجنبية للحيلولة دون ذلك.
سهل نينوى وضعته القيادة الكردية ضمن المناطق المتنازع عليها والتي كان من المؤمل ان تحل ضمن المادة ١٤٠ من الدستور العراقي. غير ان العرب في الحكومة والبرلمان تماطلوا في تطبيقها لحين انتهاء مفعول المادة واعتبروها مستنفذة. اما الاكراد فانهم ابوا ان يتنازلوا عن ما يعتبرونه حقوقهم واعتبروا ان التأخير كان خدعة ضدهم ووصل الامر الى ان تتدخل الامم المتحدة لفض التزاع. وقد حصل توتر كبير في سهل نينوى بعد زيارات المبعوث الاممي ستيفان ديمستورا الى نينوى واتصالاته مع الفرقاء.
الاكراد يحاولون ضم سهل نينوى الى اقليم كردستان من خلال وعد المسيحيين الكلدان الاشوريين السريان بالحكم الذاتي في حالة انضمامهم الى الاقليم. واعتبرت المسيرة التي قادها المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري واطراف سياسية اخرى والبيان الذي قرأه جميل زيتو رئيس المجلس في المسيرة التي جرت في دهوك يوم ٢ تشرين الاول عام ٢٠٠٧والتي سار فيها ما يقارب العشرين الفا الاعلان الرسمي لهذه المشروع. وعلى ما يبدو فان اقامة هذه المظاهرة في دهوك والشعارات التي رفعها المتضاهرون فهمها العرب على انها دعوة من قبل المسيحيين الى ضم سهل نينوى الى اقليم كردستان.
 وكان التوتر يشوب المنطقة منذ فترة حيث ان الصراعات التي رافقت تطبيق المادة ١٤٠ من الدستور العراقي ومحاولات ستيفان ديمستورا لحل الاشكالية قد زادت من توتر الاوضاع  في المحافظة. كما ان العرب كانوا يشعرون بالضيق من سيطرة الاكراد على الكثير من السلطات في المحافظة وما اعتبروه محاولة استئثار الكرد بجميع المكتسبات فقد ارادوا ان يحدوا من طموحاتهم مدعومين من حكومة المالكي.

النقاشات التي جرت حول المادة ٥٠ من قانون انتخابات المحافظات واعتبار العرب ان المسيحيين منحازين الى جانب الكرد ادى بالعرب الى رفض اعطاء ٣ مقاعد للمسيحيين كما كان قد قرر في النسخة الاولى من القانون بحجة انهم سيؤثرون على توازن القوى لصالح الكرد في مجلس المحافظة واكتفوا بمقعد واحد.

بدأت الهجمات في ٣ ايلول عندما خطف طبيبا مسيحيا ووجد مقتولا وانتهت في ١٤ تشرين الاول حينما اعلنت الشرطة اعتقال اربعة ارهابيين متورطين بترحيل العوائل المسيحية دون الكشف عن هويتهم او الجهة التي تقف ورائهم. لكن ما بين التاريخين تم قتل  ١٠ مسيحيين وتهجير ٥٠٠٠ عائلة من الموصل.

لكن  يلاحظ عند النظر في سير الهجمات مايلي:


اولا: ان حوادث الاختطاف قبل التصويت على الكوتا كانت اعمال خطف من اجل الاموال.
ثانيا: اشتداد الهجمات عندما رفض المسيحيون الغاء الكوتا ومطالبة بعض الفصائل الكلدانية الاشورية السريانية بالحكم الذاتي.
 ثالثا: كان من الواضح ان المسيحيين كانوا مستهدفين وان القتل اتخذ شكل الاغتيال  والقتل على الهوية.
رابعا: توقفت الهجمات عندما سيطر الجيش العراقي على الموصل.
خامسا: تحمل جهة غير معروفة( جبهة الدفاع عن حقوق المسلمين) مسؤولية الهجمات. وهي طريقة ناجحة في القاء المسؤولية على مجهول حيث ان الجبهة غير معروفة لحد الآن.
سادسا: اعلان الشرطة اعتقال ٤ ارهابيين ادعت انهم اعترفوا بانهم شاركوا في قتل المسيحيين من دون ان تكشف عن اسمائهم او الجهات التي ينتمون اليها, ثم ضاعت آثارهم ولم يعرف عنهم شيئا.
سابعا: تزامن القتل مع حملة تخويف وترعيب من اجل حمل المسيحيين على الهجرة من الموصل.
سابعا: تعتيم اعلامي عراقي وعربي شديد على الهجمات لحين اتهام بعض الجهات المسيحية المقربة من حزب البعث الاكراد بصورة غير مباشرة الكورد بالقتل حمل المسيحيين للنزوح المسيحيين من الموصل.
ثامنا: الملاحظ هنا هو الجبهة الوهمية اعلنت عن مسؤوليتها في نفس اليوم الذي انتشر فيها ٣٠٠٠ عسكري عراقي في الموصل والسيطرة على مفاتيح امن المدينة وكان هنالك تنسيق بين الفعلين وهو ايذانا بانتهاء العملية.

من قام بعمليات القتل والتهجير؟

في محاولتي تفسير كل هذه الاحدات وربطها مع وجود بعض الوثائق التي حصلت عليها وشهود حول كيفية القتل وصفات القتلة وجدت ان السيناريو التالي هو الاكثر احتمالا.

في خريف ٢٠٠٨ حدث ما كان  يحذر منه بعض السياسييين المسيحيين وكان زوعا ابرزها, وبعض رجال الكنيسة وهو مطالبة الكلدان الاشوريين السريان بالحكم الذاتي في سهل نينوى.. العرب شيعة وسنه كانوا متفقين ,بعد صراع مرير, على عدم التفريط بكركوك والكثير من المناطق المسماة بالمتنازع عليها ومن ضمنها سهل نينوى. ولمعرفة ظروف الموصل الامنية والعسكرية فقد كانت الموصل  تحت حماية الفوج الثامن من اللواء الثاني والبيشمرغة الاكراد. ومجلس محافظة نينوى يسيطر عليه الاكراد ايضا بعدما قاطع العرب انتخابات ٢٠٠٥.

الاجواء في الموصل كانت مشحونة والوضع الامني كان صعبا خاصة بعد طرد القاعدة من الانبار من قبل الصحوات ومناطق اخرى في العراق حيث تجمعوا في الموصل وفشلت عملية ام الربيعين التي قادتها الحكومة في القضاء على وجود الجماعات المسلحة قي ربيع نفس السنة.

القوميون العرب وحلفاؤهم المتأسلمين في الموصل وبالتنسيق مع الحكومة قرروا المشاركة بالانتخابات المحافطات بعد ان ادركوا الخطأ الذي اقترفوه في انتخابات ٢٠٠٥ حينما قاطعوا الانتخابات وبذلك فقدوا قدرة التأثير على العملية السياسية وكتابة الدستور كما جعلتهم تحت رحمة الاكراد حيث سيطروا على مجلس المحافظة واصبح خسرو كوران الحاكم الفعلي للمحافطة. كما قرروا طرد المليشيات والقوات الكردية والسيطرة على المدينة للحفاظ على محافظة نينوى عربية ذات هوية اسلامية مثلما نصت عليه الوثيقة التي وقع عليها بعض الاحزاب العربية في الموصل عام
٢٠٠٧. كما وان ذلك سيكون مهما كي لا يستطيع الكرد بقيادة خسرو كوران تزوير الانتخابات مثلما عملوا في سهل نينوى عام ٢٠٠٥ عندما حرموا سكانها المسيحيين خصوصا, من الانتخاب من خلال سرقة صناديق الاقتراع واوراق الانتخاب.

 ولاجل فعل ذلك كان عليهم ايجاد المبررات لطرد الكورد من الموصل فقرروا ان يضربوا عصفورين بحجر. اولا وكما ذكرنا طرد المليشيات الكردية من الموصل وثانيهما هو "تأديب" المسيحيين الذين تحدوا العرب وطالبوا بالحكم الذاتي لا بل تجاوزوا الخطوط الحمر التي وضعها العرب وانحازوا ,حسب رأيهم, الى جانب
الكرد.
 بدأوا بقتل المسيحيين في وضح النهار في محلاتهم وفي بيوتهم وبدأت السيارات تهدد المسيحيين وتدعوهم الى ترك الموصل للامعان في ترهيبهم ودفعهم الى الهجرة وفي الوقت ذاته ايجاد المبررات لتدخل الحكومة المركزية دون اعتراض من الامريكيين ودون ان يستطيع الكرد الاعتراض ايضا لانهم لا يستطيعون حماية المسيحيين.. وقد لوحظ ان معظم العمليات وقعت في مناطق يسيطر عليها الفوج الاول ذو الغالبية الكردية للايهام بانها من صنع هذا الجيش.
.
بعد حوالي شهر من الاعتداءات المتكررة ومقتل العديد من المسيحيين نجحوا في دفع اكثر من خمسة آلاف عائلة الى النزوح الى الشمال العراقي وسهل نينوى او الى دول الجوار. بعدها تقدم الجيش العراقي بحجة حماية المسيحيين ونجح في الحد من سيطرة المليشيات الكردية واستبدال الفوج ذو الغالبية الكردية بقوات عربية قادمة من بغداد.

 والملاحظ ان الهجمات توقفت فور اخذ الجيش العراقي مواقعه ومنظمة اسلامية غير موجودة على الساحة تعلن مسؤوليتها لالقاء الجريمة ضد مجهول وكان كاعلان بانتهاء العملية.

ان ما يدعم هذه النظرية ما يلي:

ـ التهديدات التي بعثتها اطراف قومية عربية الى المسيحيين من خلال الاعلام او من خلال الاحزاب والشخصيات المتحالفة معها من تبعات مطالبتهم بالحكم الذاتي قبل فترة قصيرة من الهجمات.
ـ تأخر الجيش العراقي في التحرك لحماية المسيحيين رغم التقارير التي حذرت من مخاطر وعنف الهجمات وذلك لافساح المجال لافراغ المسيحيين من الموصل اولا انتقاما منهم.
ـ التعتيم الاعلامي العراقي والعربي على الهجمات في البداية الى ان نزح معظم المسيحيين مدينة الموصل.
ـ الدعاية المنظمة والحملة الاعلامية الاستباقية العربية باتهام الاكراد قبل ان يعرف احدا نتائج التحقيقات او ما يشير الى الجهة الفاعلة وذلك للتمهيد لدخول قوات حكومية الى الموصل.
ـ اتهام الاكراد من قبل جهات عربية بانهم يقومون بتهجير المسيحيين لاسباب انتخابية يكشف كذب مروجيه لان احد اسباب رفض القوى العربية اعطاء ثلاثة مقاعد للمسيحيي في الموصل عند مناقشة المادة ٥٠ من قانون انتخاب المحافطات لانهم كانوا يعتقدون بانها ستذهب للاكراد بسبب سيطرة الاكراد على سهل نينوى ومدينة الموصل وكسب الاكراد لتعاطف الكثير من الكلدان الاشوريين السريان بسبب دعمهم للحكم الذاتي.
ـ عند خروج المطران شليمون وردوني من اجتماع عدد من الاساقفة مع المالكي بعد التفجيرات اجاب على سؤال احد الصحفيين حول ما دار في الاجتماع اعلن فيه رفض الكنيسة للحكم الذاتي ووصفه بالقفص بعد ان كان يؤيده سابقا.
ـ رفض الجهات العربية ومنها المالكي لمطالبة الاكراد لمناقشة ملف قتل المسيحيين في الموصل في البرلمان العراقي.
ـ تستر حكومة المالكي على الجهات التي تقف وراء الهجمات وعدم الكشف عن التحقيقات التي اجريت في الحوادث رغم مناشدة العالم كله والسيد السيستاني بكشف المعتدين ورغم وعود المالكي نفسه بذلك, لانه قد يكون مشاركا فيها او متواطئ مع الفاعلين.
ـ اعتراف طارق الهاشمي الذي له اتباع كثيرين في الموصل في مقابلة مع عنكاوا كوم من ان هنالك اجندة سياسية وراء الهجمات.
ـ تصريحات مسؤولين مسيحيين على اطلاع بالاحداث ان من قام بهذه الهجمات من الاطراف المشاركة في العملية السياسية وان سبب الهجمات هو مطالبة الكلدان الاشوريين السريان بالحكم الذاتي.
ـ فقدان اثر الارهابيين المزعومين والذين اعترفوا بانهم قاموا بتهجير المسيحيين , حسب زعم قائد الشرطة, دون ان يلتقيهم احدا او يحاكموا في اية محكمة عراقية.
ـ توقيت الهجمات قبل شهرين من انتخابات مجالس المحافظة وانتهائها قبل شهر منها يضع شكوكا كبيرة حول الهدف من هذه الهجمات.

العملية نجحت حيث سيطر الجيش العراقي على الموصل واضطر المسيحيين الى الهجرة  وتضميد جراحهم مما جعل اصواتهم المطالبة بالحكم الذاتي تخفت. كما وفاز العرب باغلبية مقاعد مجلس المحافظة واصبح اثيل النجيفي محاقظا لنينوى.وبذلك عاجت موصل عربية اسلامية كما ارادتها الاحزاب العرابية التي وفعت على الوثيقة الموفعة بينهم في ١٦ نيسان ٢٠٠٧.

هذه هي عملية واحدة من ضمن الكثير من العمليات التي استخدم فيها المسيحيون من قبل القوى السياسية العراقية وسيلة من اجل الوصول الى غايات سياسية.

قبل شهرين من انتخابات عام ٢٠١٠ حدث قتل للمسيحيين الذين تجرأوا وعادوا الى مدينة الموصل بعد احداث ٢٠٠٨ لكن الظروف كانت مختلفة, وكشف الفاعل  هو ما ساتحدث عنه في الجزء الثاني والاخير.



64
تحية الى كل الاخوة المشاركين في مناقشة الموضوع

اعتقد ان كل هذا النقاش كان مضيعة للوقت في وقت هنالك كل مصائب الدنيا على رؤوسنا. فلا اسكندر هو لوسيان ولا لوسيان يكشف عن نفسه.
لقد وجدت نفسي مضطرا الى الرد لسببين:
اولهما, هو ان موقعنا عنكاوا كوم اقحم في النقاش ايضا من خلال تسمية احد ادارييه(وهو انا) في انه يكتب باسم مستعار في وقت يدعو الاخرين الى ان يكتبوا باسمائهم الصريحة, وهذا ليس صحيحا.
ثانيهما, ليس من العدل ان يسجل جهد لوسيان الفكري باسم اسكندر بيقاشا. فلوسيان له مئات المداخلات التي يثني عليها الكثيرون, حسب مداخلاتكم, وانا لا استحق ثمن محصول لم ازرعه.

اخوكم
اسكندر


65
الاستاذ تيري بطرس

ليس من المؤكد اننا كنا سننجح في حال رغبنا الانضمام الى بغداد ام الى اربيل لاننا جزء من المعادلة وقد نكون اضعفها . قوة العرب والكرد اكبر منا وبذا فان ارادتهم ستتغلب على ارادتنا. لكن فرصنا كانت ستكون اكبر لو توحد رأينا او على الاقل لن تتحجج القوتين الاخريتين باننا لم يكن لنا رأي في مصيرنا.

الاخ يوحنا بيداويذ

انا معك في انه يجب ان نعمل كل ما نستطيع لان يكون شعبنا في سهل نينوى على الاقل ضمن ادارة واحدة. وفي ظل الضروف الحالية فان اقليم كردستان لن يقبل ان يكون كل سهل نينوى ضمن ادارة بغداد, وان بغداد لن تقبل ان يصبح السهل كله تابعا لاقليم كردستان. لذا ارى ان افضل استراتيجية لابقاء السهل موحدا هو طلب ادارة ذاتية.

66

الاخ كنعان المحترم

شكرا على مروركم على المقال

انت على حق فالحدود قد ازالت داعش قدسيتها والجغرافية اصبحت مباحة. انا اشبه هذه المرحلة بمرحلة انكسار المانيا في الحرب العالمية الثانية. حينها سارعت كل من الحلفاء الغربيين والاتحاد السوفييتي على السيطرة على اكبر مساحة من اوربا التي كانت تحت الاحتلال النازي لوضعها تحت جناحيها والتصرف بها كيفما تريد. هذا ما يحدث خاصة في سوريا حيث يتنافس الحلفين السني الغربي والروسي الشيعي للسيطرة على الارض  واستغلالها حسب اهداف كل منها.

67
الاخ فاروق كيوركيس المحترم

المقال يتحدث عن مرحلة ما بعد داعش وانني واثق من الحقائق على الارض ستتغير وهذه التغييرات لن يحدثها البرلمان العراقي والكثير منها لن تجري حسب الدستور بل توجهها القوة العسكرية والحنكة السياسية. لذا فانني ارى ان نحاول معرفة شكل ”العراق” في المرحلة القادمة وخلق موطئ قدم لنا فيه, ان استطعنا.

الاخ اكوزا المحترم
مشروع بايدن يدعو الى تشكيل ثلاث فيدراليات على اساس طائفي وعرقي. ما اراه على الارض فان شعبنا الكلداني الاشوري السرياني الصغير, في حالة تحول مشروع بايدن الى حقيقة, فانه سيقسم بين فيدراليتين. ونظرا لقلة عدده في كلا الاقليمين فانه لن يكون له حساب البتة.

68
هل تم تقسيم سهل نينوى في اتفاق العبادي والبارزاني؟

اسكندر بيقاشا
يتساءل كثيرون عن سر تمكن مسعود البارزاني وحيدر العبادي على الاتفاق بينهم لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل رغم الالغام الكثيرة الموجودة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان. كثير من المراقبون كانوا يحذرون من المشاكل التي ستحدث بعد تحرير الموصل مما اخر الهجوم ولو قليلا لكن الامريكان استطاعوا الضغط على الاطراف المشاركة وجعلهم يتفقون بالنهاية على حلول. فقرات قليلة تم كشفها عن الحلول التي اتفق عليها لحد الآن ومن بينها عدم دخول البيشمرکة والحشد الشعبي مدينة الموصل لكن المخفي منها قد يكون اعظم.

فسير المعارك على الارض ومن تصرفات هذه القوات وتصريحاتهم يستطيع المراقب ان يكشف بعض الخيوط التي تؤدي الى نقاط الاتفاق خاصة ميما يتعلق بسهل نينوى بين حيدر العبادي ومسعود البارزاني :

اولا، توقف البيشمركة غرب بعشيقة وعدم تقدمهم الى نقاط اقرب الى الموصل وحفر الخنادق والسواتر فيها.
ثانيا، حفر الخنادق والسواتر جنوب باطنايا مما يعني بان البيشمرکة ستتوقف هناك ايضا مما يشكل خطا يتواصل مع خط بعشيقة.

ثالثا، السماح فقط لقوات الحشد الشعبي التابع للقوات العراقية في دخول بعض مناطق سهل نينوى منها قوات سهل نينوى وقوات حماية سهل نينوى التابعة للحركة الديمقراطية الاشورية حسب تصريح حنين القدو من دون السماح للقوات المسيحية الاخرى او الشبكية الاخرى التابعة او المتعاونة مع البيشمرکة الكردية مما يوحي بان المناطق مقسمة بينهم.

رابعا، تصريحات بعض عسكريين وقادة البيشمرکة في مقابلاتها مع بعض القنوات الفضائية بان سواتر بعشيقة وبطنايا هي لرسم حدود كردستان الجديد.

خامسا، تصريحات المسؤولين الكرد حول ان المناطق ستحررها لن تخرج منها اقلق العرب خاصة السنة منهم، لكن يبدو انه الحالة الجديدة تتوافق مع هذا الوعد حيث بإمكان قوات البيشمرکة ان تبقى في المناطق التي سيطرت عليها.

سادسا، تصريحات نوري المالكي واتهام اقليم كوردستان بانه استغل انشغال الحكومة والجيش العراقي بالمعارك مع داعش وبدأ يتمدد، هذا قد يعني بانه كان يعرف شيئا عن الاتفاق لكنه على ما يبدو لم يستطع توضيحه بشكل اكبر اما لعدم معرفة تفاصيله او لتحمل ائتلافه جزءا من المسؤولية عن الاتفاق.

كل هذه الدلائل تشير الى اتفاق ما موجود وانه يطبق ونرى خطوطه مرسومة على الارض. هذا الاتفاق التي لم تعرف لحد الآن كل تفاصيله قد يعرض احلام الاقليات القومية في سهل نينوى الى خطر كبير ان كان بالشكل الذي اخشاه.

سهل نينوى يعتبر من المناطق المتنازع عليها بين اقليم كردستان والحكومة المركزية وقد جرت محاولات عدة للتوصل الى حلول ومن ضمنها محاولات الامم المتحدة التي ارسلت ستيفان ديمستورا لهذا الغرض. ديمستورا كان قد قدم اقتراحا بضم قضاء تلكيف الى اقليم كردستان وابقاء قضاء الحمدانية تابعا لمحافظة نينوى. غير ان ابناء المنطقة رفضوا هذا التقسيم من خلال احزابهم ومنظماتهم السياسية والشعبية لكن العملية كلها توقفت نتيجة مشاكل تتعلق بمحافظة كركوك.

ان التقسيم الذي اراه على الارض يبدو مختلفا قليلا، حيث يبدو لي ان حدود كردستان ستبتعد عن مدينة الموصل وسيبقى مركز قضاء تلكيف تابعا لمحافظة نينوى والاستعاضة عنها بمناطق من قضاء الحمدانية القريبة من حدود كردستان الحالية مثل بعشيقة والمناطق المجاورة.  ببساطة ان كل المناطق التي يحررها البيشمرکة هي لكردستان والتي يحررها الجيش العراقي تبقى تابعة لمحافطة نينوى.

بالنسبة لاهل سهل نينوى سيكون الاتفاق كارثيا لانه يقسم مجتمعاتهم اداريا وثقافيا ويقتل حلمهم في اقامة ادارة ذاتية للاقليات الموجودة فيه. وقد يكون من المتأخر الآن عمل شئ تجاه هذا العمل وقد لا يساعد ذلك حتى قرار الاتحاد الاوربي الصادر حديثا والذي يطالب بالعمل على تشكيل منطقة حكم ذاتي للاقليات في سهل نينوى.

69
الاخ العزيز بطرس نباتي المحترم

شكرا على كلماتك الجميلة واستعدادك على المساعدة في تطوير هذا المشروع الذي نأمل ان نستطيع من خلاله للوصول الى الكثير من مفكري ابناء شعبنا وتنسيق جهودهم لانارة الطريق امام ابناء شعبنا.

نحن نعلم ان من بين ابناء شعبنا الكثيرين من الاكاديميين والدارسين والمثقفين الذين يريدون خدمة ابناء شعبهم لكنهم لا يجدون المؤسسة او المنظمة التي تحتضنهم ووتنسق جهودهم لتقديم هذه المساعدة.
مركز يونان هوزايا سيحاول ان يصل الى هذه النخبة التي نامل بدورها ستقدم الاقتراحات وتنسق العمل البحثي وتقدم المساعدة المعرفية وخلق شبكة متكونة من الباحثين والمفكرين ليتعاونوا مع بعضهم البعض في تقديم اعمال على مستوى اكاديمي. كما وسيساهم المركز في نشر اعمالهم الفكرية في مختلف المواضيع الانسانية التي ترقى الى المعايير العالية  التي سيضعها المركز.

من الجدير بالذكر هنا هو ان المركز هو منظمة طوعية محايدة عابرة للاحزاب والطوائف والتسميات وستقدم خدماتها لجميع ابناء شعبنا الكلداني\السرياني\الأشوري.

يرجى من الاخوة الذين لهم الامكانية والاهتمام بنشاطات المركز الاتصال بادارة المركز على العنوان الالكتروني :

hozayacentre@gmail.com

اسكندر بيقاشا


70
جيمي دورماز اول لاعب من شعبنا في نهائيات امم اوربا لكرة القدم

تخوض السويد اولى مبارياتها في يوم الاثنين القادم ضد ايرلندا ضمن بطولة امم اوربا لكرة القدم. ضمن صفوف المنتخب يتواجد لاعب وسط  نادي اوليمبياكوس اليوناني جيمي دورماز. جيمي الذي توج ببطولة الدوري اليوناني ضمن فريقه ينحدر من عائلة كروية متميزة حيث انجبت لاعبين متميزين ابرزهم شربل توما لاعب وسط المنتخب السويدي السابق ولاعب سريانسكا, دافيد دورماز مدافع اسيرسكا وجورج مقدسي لاعب وسط اسيرسكا ايضا.

لعب جيمي مباريات التصفيات والمباريات التدريبية للمنتخب السويدي كلاعب اساسي ويؤمل ان يكون يوم الاثنين ايضا.

وكان اللاعب مايكل اسحق لاعب اسيرسكا السابق ولاعب ريندرز الدنماركي هو اول لاعب من شعبنا قد لعب في نهائيات اوربا ,لكن للشباب, عام ٢٠١٥ وفاز فيها المنتخب السويدي فيها ببطولة اوربا

71
الاخ مايكل سبي
ارجو ان لا تكون تقصد انني قد سرقت هذه المقطع من مقالك لانني بالحقيقة لم اقرأ مقالك. ثانيا هنالك فرق بين ما تقوله انت في مقالك وما قصدته انا في هذ المقال. فانت تقصد, حسب ما  فهمت من تعبيرك, ان المشرع العراقي قصد وضع هذه الفقرة في القانون بهدف تهجير المسيحيين لكنني لم اذكر ذلك ومن سياق الموضوع يفهم القارئ بان نتيجة هذا القانون تؤدي الى هجرة المسيحيين دون التطرق الى سبب وضعه.

الاخ الشماس كنعان

شكرا على مرورك على المقال وعلى معلومتك عن وزراءالعدل للدول العربية. علينا ان نعمل على توضيح هذه النقاط كي  مدى عمق المشكلة.
كما وعلينا ايضا ان نعمل بشكل منظم, كمواطنين عراقيين, وعلى اعادة الاعتبار الى الاقليات المظلومة والى كل المواطنين العراقيين الذين يشعرون بالاضطهاد الديني والفكري.

72
مطلب المسيحيين الحقيقي هو حرية العقيدة …. لا لـ”وثيقة الاستسلام”

اقام المسيحيون خصوصا الدنيا على قانون البطاقة الوطنية دون ان يقعدوها من اجل تغيير المادة ٢٦ منه والتي تنص على ما يلي:

              اولا- يجوز لغير المسلم تبديل دينه وفقاً للقانون .
              ثانيا- يتبع الاولاد القاصرون في الدين من اعتنق الدين الإسلامي من الأبوين .
              ثالثا- يقع تبديل الدين المنصوص عليه في البند (اولاً) من هذه المادة وتبديل الاســم المجرد اذا اقترن ذلك بتبديل الدين في محكمة المواد الشخصية ولا يخضع فــي هــذه الحالة للنشر


المادة اولا تقضي ضمنيا مبدأ ان المسلم لا يمكن تغيير دينه وبخلاف ذلك يحكم على نفسه بعقوبات لا ينص عليه القانون مما قد يعني تطبيق الشريعة الاسلامية وهو الحد. المادة تجيز لغير المسلم تغيير دينه فقط من دون ان تذكر حق العودة عن قراره اي ما يعني الحد ايضا. القانون لا يتحدث عن تغيير الدين بين المكونات الاخرى, وهو نقص في القانون.

 القسم الثاني من القانون هو مبدأ اتباع الاطفال دين والدهم المسلم بغض النظر عن جنسه او اهليته ,حيث يعتمد هذا القانون على المبدأ ان الولد يتبع ”اشرف الوالدين دينا” اي ان الدين الاسلامي اكثر شرفا من الدين المسيحي او اليزيدي والصابئي.

هدف القادة المسيحيون لا يجب ان يكون الحفاظ على عدد من اطفال, لا اعتقد انهم كثيرون, يسلمون بالاكراه بل يجب ان يكون توفير الظروف الملائمة للغالبية الكبرى للبقاء في العراق.
والمسيحيون بالحقيقة لا يستطيعون الاستمرار في العيش بالعراق امدا طويلا من دون توفر حد معين من الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان, على الاقل يشعرون فيه بانهم مواطنون متساوون مع الباقين. ففي زمن البعث لم تتوقف هجرة المسيحيين رغم علمانيته بسبب الاستبداد وعدم وجود الحريات السياسية والمدنية للعراقيين عموما.
الديمقراطية مبنية اساسا على حرية الفكر وحرية اتخاذ القرار, والمشكلة في هذا القانون هو انه يقتل الامل في حرية الفكر والعقيدة التي ليست مطلب غير المسلمين فقط بل الكثير من المسلمين الواعين لمآلات المستقبل. انه حاجة هامة للمجتمع العراقي كي يتطور ويخرج من حالة التخلف والظلام الذي يلفه ويغرقه. ان اجبار الناس على اتباع مبدأ او عقيدة لا يؤمنون بها لا ينتج عنه الا مجموعة من الكذابين والمنافقين, وما اكثرهم في الدول المسلمة هذه الايام.

الاعتراف أساسا ان حرية العقيدة هي باتجاه واحد فقط اي من المسيحيين واليزيدية والصابئة الى الاسلام ويمنع في الاتجاه الاخر هو ظلم للمكونات المذكورة وانتقاص من هويتهم الوطنية بالاضافة الى ان هذه المادة اساسا تخالف الدستور العراقي في المواد ٢ و٣٧ و٤١ و٤٢.

ما قانون اسلمة الاطفال اكراها فهو اهانة كبيرة ليس للمكونات غير المسلمة فحسب بل للهوية العراقية ذاتها. ان ما يسمى بالهوية الوطنية والتي ستكون والحالة هذه هوية عنصرية ظالمة ومتخلفة لانها لاتساوي بين مواطنيها وتشرَف دينا على اديان اصيلة في بلدها.

 لكن قد يكون ما قامت به الكنائس والاحزاب في المطالبة بتغيير المادة الثانية فقط رغم ذلك مفيدا لكشف الزيف والنفاق عند الاحزاب والكتل السياسية العراقية من انهم يحبون المسيحيين وهم حراس على حقوقهم وهم فرسان الحق والعدالة. لقد اثبتت معظم هذه الكتل خاصة الاسلامية منها انها لا تدعم هذه المكونات الا بالكلام المعسول والنفاق الظاهري وانها في قرارة نفسها طائفية عنصرية حد العظم. فما الذي يربحه المسلمون من اسلام بضعة صبيان وصبايا والمسلمون اكثر من مليار ونيف, وما الذي يخسره الدين الاسلامي من قيم ومبادئ اخلاقية لو بقي هؤلاء الاطفال لحد الثامنة عشرة ومن ثم يقرروا ان كانوا يقتنعون بالاسلام ام يبقون على دينهم؟! انه التعصب والعنصرية لاغير هو من اعمى قلوب وعقول هذه الاحزاب والكتل.

ان المقترج الجديد الذي قدمه عدد من ممثلي المسيحيين في البرلمان وعدد من البرلمانيين العراقيين والذين يطالبون البرلمان بتعديل المادة ٢٦ لا يخرج من الدائرة السابقة لذا فهو اكثر خطرا وايلاما. اقتراحهم يتكون من خيارين وينص على:

المقترح الاول : ألغاء الفقرة ثانيا من المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية .
المقترح الثاني : يبقى الاولاد القاصرين على دينهم لمن اعتنق الدين الاسلامي من الابوين ولحين اكمالهم الثامنة عشر من العمر عندها يحق لهم الاختيار في الدين .


الخطر الاول هو الصيغة الجديدة التي ذكرها في المقترحين لا يلغي المادة الاولى او يغيرها بمعنى انه يتخلي عن مبدأ حرية العقيدة والاعتراف بان مبادئ الشريعة الاسلامية هي التي تحكم في العراق حيث تنص على انه في ”حالة تحول احد الابوين الى الاسلام…” اي ان التحول هو فقط باتجاه الاسلام ولا يجوز العكس.
الخطر الثاني لأنه يأتي كمقترح من المسيحيين أنفسهم اي انه في حالة إقراره لا يحق لمسيحيين أخرين في المستقبل المطالبة بتغيير المادة ولا التظلم منه لانهم هم من اقترحه. هذا رغم انه ايضا منة على المسيحيين لانه جاء بعد نداءات وتوسلات ولمدة طويلة, ويعتبر فضلا من الاحزاب الاسلامية ”العنصرية” على المسيحيين خصوصا رغم اهنا اقل من حقوقهم الانسانية والدستورية.

اننا والحالة هذه نحكم على المسيحيين بالهجرة طال الوقت عدة سنوات ام قصر . اذن ما فائدة هذا التعديل ؟ ولماذا نولول ونتوسل لنكون مواطنين من الدرجة الثانية, فما الفارق من ابقاء المادة كما هي ام تغييرها؟

انني لا احاول ان استند في نقاشاتي وكتاباتي السياسية على نصوص دينية او شرائع سماوية لانني اعتبر السياسة صناعة بشرية وان استندت في بعضها الى افكار دينية او اجتماعية او ثقافية او فلسفية لكن يجب ان يكون الاساس هو العلم والواقع والمنطق ومصالح الناس, مع ذلك وجدت هذه الحادثة تستحق الذكر لانها تنطبق تماما على المادة ٢٦.

يروي الدكتور.محمد الحبش مدير معهد الدراسات الإسلامية في مقال كتبته رزان توماني عن قرار محكمة شرعية في سوريا عام ٢٠٠٧ عن اسلمة طفلين بعد طلب من امهما التي تاسلمت بدورها بعد ان تركت زوجها سبب نزول الآية "لا إكراه في الدين" التي نزلت في (المرأة من أهل المدينة كان لا يعيش لها ولداً، فكانت تنذر وتقول: إن عاش لي ولد لأهودنه، فإذا عاش لها ولداً جعلته بين اليهود، فلما جاء الإسلام، وأجلى رسول الله بني النضير إلى الشام، بقي عدد من أولاد الأنصار قد هودوا، فاستأذنوا رسول الله في استردادهم ، فنزلت الآية (لا إكراه في الدين) فمن شاء منهم أن يدخل الإسلام فليدخل، ومن لم يشأ فلا إكراه في الدين.)
 ان هذا المثال يعني ان العالم قبل ١٤٠٠ كان اكثر انفتاحا وحرية من عراق اليوم وان العرب قبل الاسلام كانوا  احرارا في اختيار ديانتهم. ان الاحزاب الدينية العراقية حسب هذه الحادثة لا تطبق الاسلام مثلما اراده نبيهم(لانه خيرهم ولم يجبرهم) بل يطبقون  تفسيرات متطرفة حاقدة وعنصرية. فلماذا علينا مسيحيين ومسلمين ومكونات اخرى تقبل هذا التفسير العنصري والمتخلف الذي اثبت انه لا يلتقي مع الزمن ولا يفيد المجتمع.

علينا المطالبة بالغاء هذه المادة او اعادة كتابتها لتتلاءم مع مبدأ حرية العقيدة كمطلب اساسي للمكونات غير الاسلامية أسوة بما يتلقاه المسلمون في الدول المسيحية في كل انحاء العالم.  و بناءا على هذا المبدأ وبناءا على المادة ٤٢ من الدستور العراقي الذي ينص ” لكل فرد حرية الفكر والضمير والعقيدة.” من الممكن تغيير صيغة المادة  ٢٦ الى:

اولا: يحق للعراقي  تبديل دينه وفقاً للقانون
ثانيا: يبقى الاولاد القاصرين على دينهم لمن اعتنق احد والديهم دينا آخر ولحين اكمالهم الثامنة عشر من العمر عندها يحق لهم الاختيار في الدين .
في هذه الصيغة يتساوى جميع العراقيين وتزال الصيغة التي تشرف دينا على آخر وتحل هذه الصيغة النقص الموجود في القانون حول تحول اشخاص بين المكونات غير المسلمة ايضا.


كفانا خنوعا وذلا ولنقل لهم ما يريده المسيحيون ويحتاجونه للبقاء في بلدهم الاصلي وليس الانقياد وراء الفتات الذي لايرضي ان يعطينا اياه اصحاب القوة الغاشمة حتى, إمعانا في اركاعنا واذلالنا.
اعلم ان البعض سيقول بانني احلم  لان هذا غير ممكن في عراق اليوم لكنني افضل ان اكون مظلوما قهرا من دون ان التنازل عن حقوقي وحقوق العراقيين والتوقيع على ”وثيقة الاستسلام” الذي تعتبرنا مواطنون من الدرجة الثانية او الثالثة ويجعلنا كمسيحيين نشعر دوما بسطوة المسلم على عرضنا وشرفنا وبمساندة وسلطة قانون قدمه ممثلين عنا.

 من الافضل للمسيحي او اليزيدي او اي عراقي حر ان يستمر في الحلم ويعيش على الأمل على تقبل هذه الاهانة والانتقاص في هويته ووطنيته وحقوقه.

73

شكرا للاخوة ضافر شانو والاخ قشو نيروا والاخ الياس متي والشماس مروان السناطي والعزيزة جوليت لكلماتكم الطيبة وفرحكم لتقدم ابنتنا روميانا خطوة في رحلة الحياة المعقدة. وبدورنا نتمنى لكم ولعوائلكم النجاحات والتفوق وان تكون مثالا لكل الشباب لتوطوير ذواتهم في سبيل خدمة شعبهم واوطانهم.

اسكندر بيقاشا والعائلة


74
شكرا للاخ وحيد على تذكيرنا باحلى ايام عمرنا.
هذه الصورة التي فيها كل الذين تذكرهم في المقال مع احبةآخرون تعبر جيدا عما ذكرته في مقالك الممتع.

اسكندر

75

تهنئة قلبية الى الاخ جوليان بهذه المناسبة التي اسعدتني كثيرا خاصة وقد جاءت بهذه الدرجة من التفوق والتميز. متمنيا لك دوام التوفيق والنجاح في كل مشاريعك المستقبلية.

اسكندر بيقاشا

76
الاعلان عن:
 تأسيس مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية

خلال فترة أنعقاد مخيم الأصدقاء الثاني في باريس للفترة من الثامن – الثاني عشر من تموز 2013 اجتمعت مجموعة الأصدقاء في مخيم اقيم بالقرب من باريس الذين جمعهم المخيم المذكور وهم مجموعة ناشطين مهتمين في الشأن الثقافي والسياسي والاجتماعي والقومي. وبعد نقاشات مطولة حول أهمية الدراسات السياسية والاجتماعية والثقافية في التخطيط واتخاذ القرارات الاستراتيجية تم اتخاذ قرار بتأسيس منظمة تركز على الدراسات التي تهتم بمستقبل الكلدان\ السريان\الاشوريين في العالم . وخلال الجلسة تم انتخاب لجنة من المهتمين لدراسة الموضوع دراسة وافية وتقديم مشروع متكامل ادى بدوره الى تأسيس هذا المركز.

وقد ارتأى مؤسسي المركز تسميته باسم  الراحل يونان هوزايا وذلك لانه احد  واضعي اسس هذا المركز وأحد المشاركين في النقاشات حول نظامه الداخلي. كما وانه يأتي تثمينا للجهود الكبيرة التي بذلها الراحل هوزايا في خدمة ابناء امته بمختلف المجالات الادبية واللغوية والصحفية والسياسية.

هيئة تأسيس المركز تتكون من:

الدكتور افرام عيسى
الياس متي منصور
 اسكندر بيقاشا
فاضل كوركيس
كوركيس اوراها منصور
اديب كوكا يونان
نزار حنا الديراني
عادل دنو
سلام مرقس

هيئة المركز تدعو الاخوة الراغبين المشاركة في نشاطات المركز او في معرفة المزيد عن النظام الداخلي للمركز وشروط العضوية  الاتصال

hozayacentre@gmail.com


77
رحل هوزايا ورحل جزءا من روح محبيه
[/b]

رحل صديقي ورفيق شبابي يونان هوزايا واخذ معه جزءا كبيرا مني. اننا مجموعة اصدقاء منتشرين في كل العالم اجتمعنا لحد الان مرتين احداهما في ملبورن والاخرى في  باريس. يونان كان بالنسبة لنا قوة الجذب الكبيرة للقاءاتنا هذه لاننا جميعا كنا نحترمه ونعزه بشكل خاص …. آمل الا ينفرط عقدنا بعد رحيله.

 جبران خليل جبران كان صادقا حين قال:

”ما زلت اؤمن
أن الانسان لا يموت دفعة واحدة
وإنما يموت بطريقة الأجزاء
كلما رحل صديق مات جزء
وكلما غادرنا حبيب مات جزء
وكلما قٌتل حلم من احلامنا مات جزء
فيأتي الموت الاكبر ليجد كل الاجزاء ميتة
فيحملها ويرحل”
 
اقدم احر التعازي القلبية الى الاخت جاندارك وابنائه ووالدته واخوته واعمامه وكل محبيه.


78

شكرااخ كوركيس اوراها على ردك الجميل
اقتراحك  الطلب من كنيستنا في زاخو ورجال الدين فيها ومن مثقفي أبناء شعبنا ومختاري القرى أن يرفعوا طلبا رسميا الى السينودس فكرة سديدة. لكن السنودس يستطيع اخذ القرار الصحيح ايضا لان سيادة البطريرك يعرف ظروف المنطقة وحاجياتها الرعوية كما ان الوقت اصبح ضيقا للقيام بذلك لحين انعقاد السنودس.

الاخ العزيز يوحنا بيداويذ
 بالحقيقة الاقتراح ليس اقتراحي بل هو اقتراح اهالي المنطقة وانا اتعاطف معه واؤيده, عند مروري امام البطريركية الواقعة في محلة النصارى”هذا الاسم كان موجودا قبل وجود داعش” احسست بفراغ المكان وكان شعورا كئيبا وكأن المنطقة في طريقها الى الافرغ من مسيحييها. المعلومات التي ذكرتها في ردك تثري المقال فشكرا لك.

الاخ العزيز سيزار ميخا
سردك التاريخي لمسيرة المطرانية يضيف الى معلوماتي كثيرا لكنني ارجو ان لا يبقي هذا الامر تاريخا فقط. هنالك مطالبة وقيل لي ان المطالب قد تم نقلها سابقا الى غبطة البطريرك ايضا ومبني المطرانية موجود وحاضر لاستقبال المطران الجديد. لا اعرف بالضبط ما هو العائق لكنني اعتقد ان من المهم في هذه المرحلة ان نسمع للناس هناك وننظر بجدية لمطالبهم.

الخوارزيتا العزيزة جوليت
لقد تذكرتكم عندما مررت بجانب بيتكم ايام زمان وتذكرت خاصة الخال فرنسيس. نعم اهل زاخو مؤمنين وطيبين. وقد اثبتت لهم السنين الاخيرة ان الوضعية الحالية ليست ناجحة عمليا لهم ولم تثبت نجاعتها.

الاخ االعزيز ابو الوليد
انا معك في ان وجود المطران وحده لا يستطيع ايقاف الهجرة. اذا تمعنت في النص فانه يقول ”ظهر ان احد هموم كلدان المنطقة هي انتقال المطرانية من زاخو” وبالتالي ليس السبب الوحيد في الهجرة لكنه كان احد الهموم. ارجو ان اكون قد استطعت الان ان اكتب بطريقة اكثر وضوحا من ذي قبل.

79
اهالي قضاء زاخو والمطالبة باعادة احياء كرسي المطرانية فيها


اسكندر بيقاشا
خلال زيارتي الاخيرة الى العراق زرت برفقة اصدقاء قدماء قدموا من بلدان المهجر مناطق متعددة في العراق منها عنكاوا وكركوك ودهوك والعمادية . لكن  الانسان لا يستطيع نسيان المنطقة التي ترعرعنا فيها فقد كان من الطبيعي ان نزور زاخو وبعض القرى التابعة لها ايضا. كان الجو قد تحسن قليلا بعد عاصفة ضربت قبل عدة ايام منطقة الشرق المتوسط ومنها شمال العراق, لكنني كنت لازلت استمتع بحرارة الجو التي تفوق حرارة السويد بكثير.
زاخو كمدينة لم تكن كما رأيتها عام 2009 عندما زرتها لمراقبة الانتخابات التشريعية لاقليم كردستان. قبل ان ندخل زاخو القديمة رأينا بنيانا واعمارا لم يكن متوقعا بالنسبة لي. فقد حفروا نفقا داخل جبل بيخير  يختصر الطريق من موصل ودهوك الى زاخو مسافة وزمانا. كما رأينا ونحن لازلنا في الكَلي قادمين من دهوك الى اليمين عمارات سكنية عالية وجميلة  قيل لنا انها ”زاخو الجديدة”. وفي اليسار من جانب الشارع الذي يجري فيه عمليات تجديد وتوسيع كانت هنالك حديقة خضراء وفيها”دولاب الهوا” فهمت من سائقنا انها مدينة العاب وبعدها مباشرة بنايات جديدة من طراز معماري حديث قيل انها مخصصة لجامعة زاخو. مما شاهدته من ذلك كله هو ان زاخو كمدينة بدأت في التوسع في اعالي جبل بيخير الذي كان في زمني  في الستينات والسبعينات منطقة عسكرية لم يكن لنا الحق في التوقف فيها الا لإبراز بطاقة الهوية.

زرنا بعض قرى زاخو ايضا وهنالك التقينا اهل ومعارف واصدقاء رغم نقصان عددهم اثر الهجرة المستمرة. لكن قرى شعبنا لازالت عامرة وبيوتها مسكونة نتيجة الهجرة من سهل نينوى والموصل فيما عدا القرى المهجرة والقريبة من الحدود التركية التي لايستطيع الناس حتى زيارتها نتيجة الصراع التركي الكردي على طول الحدود.

من ضمن احاديثنا عن  حاجات المنطقة واسباب الهجرة ظهر ان احد هموم كلدان المنطقة هي انتقال المطرانية من زاخو الى دهوك بعدما اصبح كرسي زاخو شاغرا منذ رحيل المطران بطرس هربولي عام 2010.

 وقد عبر اهالي قرى زاخو الذين تحدثنا معهم في الموضوع عن رغبتهم في اعادة تعيين مطران جديد على ابرشية زاخو وحملوني مهمة ايصال صوتهم الى مسؤولي الكنيسة الكلدانية. وقد برر المواطنين ذلك لحاجتهم الى راعي يتفقد احوال الرعية ويساعدهم في شؤونهم الادارية والاجتماعية. وقال مختار احدى القرى بان القرية لم يزرها المطران الذي مقره مدينة دهوك لاكثر من ٦ اشهر, مشددا على وجود المطران بين الرعية يعطي الطمأنينة للناس ويعطي لهم ثقلا بين المسؤولين الكردستانيين.

وابدى احد رجال الدين ضرورة وجود مطران بالقرب من الرعية يستطيع رجال الدين الاتصال به بسهولة والتشاور معه في امور الرعية. كما اعرب عن اهمية قرب المطران من الناحية الادارية ايضا حيث تتطلب ادارة بعض الامور البسيطة الى موافقة المطران وتوقيعه مما تتطلب السفر بعيدا لإتمامها بينما كانت ستكون اكثر سلاسة ويسرا لو كان المطران بالقرب منهم.

وقد حرص الاهالي ورجال الدين على القول ان مطلبهم هذا ليس ضد احد وليس لهم مأخذ على مطران دهوك الحالي لكنهم يتفهمون كثرة انشغاله في امور الرعية التي اصبحت تشمل دهوك والعمادية وزاخو كذلك اهتمامه بالمدرسة النموذجية التي يديرها في دهوك بالاضافة الى البعد الجغرافي عن رعيته.

هذا ويأمل الاهالي ان يدرس السنودس القادم للكنيسة الكلدانية مطلبهم هذا ويعيد احياء كرسي مطرانية زاخو التي لازالت فيه رعية ورجال دين يحتاجون الى اعادة ثقل كنيسة زاخو الى عهده السابق ويساعد على حل مشاكل اهالي المنطقة منها التجاوز على الاراضي وغيرها من المشاكل الاخرى.



80
بمناسبة مرور ٤٦ سنة على مذبحة صوريا

فيديو:شهود عيان يروون لنا كيف حدثت المذبحة

مرت علينا في السادس عشر من هذا الشهر الذكرى ال٤٦ لمذبحة قرية صوريا التي حدثت عام ١٩٦٩. عند زيارتي مع اصدقاء لي للعراق اردنا رؤية قرية صوريا ليكون لنا تصورا اكثر واقعية للاحداث التي هزت مجتمعنا الكلداني الاشوري السرياني آنذاك, لكنه يبدو ان الذين قاموا بالجريمة كان لهم رايا آخر.
 التقينا في زيارتنا بشاهدين فتحوا لنا قلوبهم وجروحهم الدامية ليتحدثوا لنا عما عايشوه في تلك الايام العصيبة.
 زرنا ايضا موقع النصب التذكاري التي اقيم تخليدا لشهداء المذبحة والذي يقح على تلة عالية مطل على القرية.

شاهد الفلم على الرابط:
http://www.ankawa.org/vshare/view/8158/soria/

اسكندر بيقاشا

81

الاخ يونان هوزايا المحترم

شكرا على اعادة ذكرياتنا وخاصة ايام الشباب حيث كنا نطمح لان نبني انسانا حرا وامة موحدة ولغة باسقة. لقد استلمنا الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية عندما كان عمرنا ١٨ عاما لكننا استطعنا بمساعد رابي هرمز شيشا من ادارة الجمعية ومجلتها قالا سوريايا. لكن صانعوا الحروب ابوا إلا ان يفسدوا علينا كل طموحاتنا وطموحات الشباب العراقي عندما بدأوا الحرب الايرانية العراقية عام ١٩٨٠.

الجمعية الثقافية كانت قبل ان نأتي اليها فيها من الكتاب الكبار والمثقفين ومنهم الاديب الكبير بنيامين حداد لكن جميعهم اختفى بين ليلة وضحاها. لماذا؟ هنا اريد ان اقول ما لم يتح لك وقت المقابلة لقوله.
 القصة كانت عندما زار  الجمعية صحفي من البرازيل وسأل السيد سامي عبد الاحد سكرتير الجمعية عما اذا كان مسيحي العراق قد حصلوا على جميع حقوقهم في العراق. السيد عبد الاحد قال ان هنالك بعض الحقوق الدينية التي مازالت ناقصة ومنها ان المسيحيين لا يستطيعون الذهاب الى الكنيسة يوم الاحد لانه يوم دوام رسمي للمسيحيين. العراق كان دولة بوليسية لذا كان مع كل صحفي اجنبي مرافق وهذا المرافق هو رجل أمن. وبعد ايام اختفى السيد سامي وتبعه كل اعضاء الهيئة الادارية الذين عذب بعضهم وأهين آخرون اثناء التحقيقات مما جعلهم يتركون العمل في الجمعية التي اصبحت دون ادارة إلا من رابي هرمز ورابي منصور روئيل زكريا.
 الاخ سامي بقي عدة اشهر يعيش ظروف الاحتجاز المرعبة في الامن العراقية الى ان توسط له بعض الطيبين عند خير الله طلفاح, حمو صدام, الذي استطاع الافراج عن سامي لكن بشرط ان لا يدخل باب الجمعية مرة اخرى. وفعلا لم نرى سامي بعد ذلك.

كنت اذكر دوما ان هنالك ثلاثة اشخاص كانوا لي مثالا كل في مجال معين. اولا اخي الكبير المرحوم توما بولص الذي كان مثالي في الطيبة والوفاء, والسيد الياس متي منصور في الحكمة والمنطق, والاخ يونان هوزايا في الجد والمثابرة. شكرا لثلاثتكم ولو اني لم استطع ان اوصل الى مقامكم لكنني بالتأكيد تعلمت منكم الكثير.


82
 
مع طلب الاذن من الاخ يوحنا بيداويد لهذه المرة للرد والاعتذار منه عن اجابتي للمرة السابقة دون اخذ الاذن منه

الاخ سامي ديشو المحترم

شكرا على ردك اللطيف.

لا اعلم بالضبط ما الذي تقصده بانني مؤازر للحركة الديمقراطية الاشورية. لكنني اؤكد لك بانني ليس بيني وبين الحركة اكثر مما بيني وبين الاحزاب الاخرى. نتفق على بعض القضايا ونختلف في اخرى. لكن البعض خاصة من التيار القومي الكلداني المتعصب يحاولون الايماء بانني عضو في الحركة (زوعا) او مؤازريها للمحاولة من التقليل من تأثير آرائي الوحدوية على القراء والمستمعين.

تقول ”الكلدان عموما ورئاستهم الكنسية يؤمنون بأننا شعب واحد وبهذه التسميات الجميلة، الكلدانية والآشورية والسريانية.” نعم هذا ما يقولونه لكن عند الفعل الحقيقي يختلفون.
 فالرسائل التي ارسلتها البطريركية في عهد المرحوم مار عمانوئيل دلي عند كتابة الدستور العراقي والدستور الكردستاني ايضا الى المسؤولين العراقيين والكردستانيين كان من اجل وضع الكلدان كقومية منفصلة عن السريان والآشوريين. ورسالة الرابطة الكلدانية المسيرة من قبل الكنيسة الى الدكتورة منى ياقو في عهد المطران لويس ساكو هي الثالثة في هذا الاتجاه. على الكنيسة ان تكون واضحة في هذه الموضوع وعلى كل من يؤمن بالوحدة ان يكون حاسما في هذه القضية ولا مجال بعد الى التلاعب بالالفاظ كالقول للناس باننا شعب واحد وعمليا تقسيمنا قوميا في الدساتير. يجب علينا ككتاب واعلاميين كشف هذه الازدواجية للناس لمنع التلاعب بمشاعرهم واستغلال صفاء نيتهم.
وشكرا

اسكندر بيقاشا



83
الاخ العزيز بطرس نباتي

شكرا على مشاعرك الرقيقة. ان القس الذي ذكرته معروف بتعامله الفض مع ابناء ابرشيته خاصة الذين لا يؤيدون خط المطران. كما انه هو الذي يكرز في القداس ضد بطريركه مما خلق مشكلة بين البطريرك ومطران كاليفونيا الذي يدعم القس رغم كل الاعتراضات على اسلوبه. ما كنت اقصده من ذكر الحادثة هو ان التعصب قد يعمي البصر والبصيرة لذا علينا جميع تجنبه.

الاخ العزيز سيزار هرمز
 
اذا كان مقياس الفشل والنجاح هو في مقدار الالم والاذى الذي تحدثوه في اخوتكم, فان المقياس ليس خاطئ فقط لا بل قد يكون مرضي ايضا. النجاح والفشل هو بالنتائج الذي تؤدي اليها اعمالنا. ونتائج الرابطة هي لحد الآن فتح شرخ جديد بين الكلدان انفسهم وبين الكلدان واخوتهم السريان والاشوريين. هذا بالاضافة الى وضع نقطة سوداء في سجل الكلدان والكنيسة من خلال تحريف النصوص عمدا للوصول الى غايات سياسية مما يؤثر على ثقة الناس بهم واحترامهم لهم.
حول سؤالك فيما اذا قال الكلداني ان السريان والاشوريين كلدان فهل ساقبل. اقول لك ان هذه ما اطلبه بالضبط وما اتمناه.  ولا يضرنا ان فعل السرياني والاشوري نفس الشئ اي ان الجميع يختار التسمية التي يراها صحيحة او يشعر بانها اقرب الى قلبه ويعترف باننا امة واحدة باسماء متعددة. في هذه الاطار نستطيع ان نعمل معا لانقاذ ما تبقى لنا في اوطاننا الاصلية وفي المهجر.
الحقيقة الثانية التي ما كان يجب ان تخفي عليك اخ سيزار هو انه ليس جميع ابناء الكنيسة السريانية يقولون بانهم سريان عندما يسألون بل ان الكثيرين منهم من يقولون بانهم آشوريين لهذا فان الصحافة والاعلام السويدي يدعون المجموعة باسم ”الاشوريين/ السريان” Assyrier/Syrianer" ومنطقة سكنك السابقة كانت مليئة منهم. كما ان هنالك ابناء الكنيسة الكلدانية الذين يقولون بانهم اشوريون مثل البازيين وكلدان ايران او اراميون مثل الاب البير ابونا ونخب اخرى وكلدوأشوريين مثل ابناء الكنيسة الكلدانية في فرنسا. كما ان هنالك ابناء من الكنيسة السريانية ممن يؤمنون بانهم كلدان ومنهم السيد عامر فتوحي واضع العلم الكلداني وكذلك مسلمون من جنوب العراق.  اما ابناء الكنيسة الاشورية فانه حسب معرفتي ان الجميع يؤمنون بانهم آشوريون لكن الكثير منهم يقبلون بالتسميات الاخرى من اجل التوافق القومي والسياسي.
لهذا فان احد خياراتي المفضلة هي استعمال صيغة ”كلدان/أشوريين/سريان” للاشارة الى المكونات الثلاثة التي تشترك في كل الخصائص القومية.
قد تكون مشكلة التسمية اكثر تعقيدا من معارف بعض المبتدئين في العمل القومي خاصة وان بعضهم  يتبوأون مناصب قيادية.

 اخيرا اقول: اشتقنالك
 

84

الاخ العزيز يوحنا بيداويد

ساحاول ان اجيب عليك بوضوح قدر الامكان لانني ارى انكم تبتعدون عن اصل الموضوع الذي نشرت مقالي لغرضه:

اولا, الموضوع هو تحريف نص الدستور العراقي في رسالتكم الى الدكتورة منى. ارجو ان لا تدخلون الاشوريين ولا رجال الدين في الموضوع لان الموضوع متعلق بالرابطة الكلدانية كمنظمة مدنية لكن تدار تحت اشراف الكنيسة.

ثانيا, اذا ثبت ان هنالك تحريف وتزييف واضح في التص وعن قصد فهل تدينه ام لا؟

ثالثا, هل فكرتم في ان مطالبتكم بتطبيق الدستور العراقي وعدم التغيير فيه حسب المادة ١٣ كما ذكرتم في الرسالة يتناقض مع مطالبتكم بتغيير التسمية؟

رابعا, هل كنت تعلم بموضوع الرسالة ووافقت عليها قبل ان تنشر؟

خامسا, انا هنا لا احملك المسؤولية الشخصية عن محتوى الرسالة لانك بعيد في استراليا والرسالة سلقت في بغداد(مستعارة من رد الاخ عبود دنخا) حسب علمي. لكن  دفاعك المستميت عن هذه الرسالة ,التي فيها من الخطأ والخطيئة الكثير, يجعلك مشتركا في  صدورها ويجعل المزور الحقيقي يفلت من المسؤولية؟

سادسا, قد لا تكون هنالك عقوبة قانونية على مثل هذه النوع من التحريف لكن المجتمع بالتأكيد لا يقبله ويدينه.

قبل ان انهي ردي هذا اريد ان اجيب على سؤال طرحته ويطرحه الاخرون الا وهو: لماذا لا انتقد مواقف ”الاشوريين” وانتقد فقط ”الكلدان”.
احد الاسباب هو ان هنالك بين الكلدان من هو واقف بالمرصاد لكل ما يفعله الاشوريون  سلبا ام ايجابا ونرى مقالات وكتابات احيانا حتى قبل توضع في الصفحة الرئيسية. انا لا ارى حاجة لاكتب ما ذكره عدة كتاب قبلي.
ما يخصني شخصيا هو انني اكتب خاصة حينما يتعلق الامر بوحدة شعبنا فهو عندي خط احمر. النظرية الاشورية تؤمن بان الكلدان والاشوريون والسريان هم قومية واحدة وهم جميعا اخوة لكن آشوريون , ولم يحيدوا عن هذه النظرية. وهنالك توجه سرياني في اعتبار كل هذه الطوائف ابناء امة واحدة ويطلقون عليها الامة السريانية. وقبل فترة قريبة سمعت مار افرام  كريم وهو يسمي اشوريو الخابور بابنائنا السريان في خابور. وفي الكلدان برزت بعض الاراء والكتابات التي تقول بان الاشوريين اصلهم كلدان. ولم اكتب يوما ضدها رغم انهم كانوا يطلقون على ابناء الكنيسة الاشورية انتقاصا”كلدان الجبال” باعتبارها تجمعنا ولا تفرقنا.

اما التيار الكلداني المتعصب فانه يعمل ضد الوحدة منذ تأسيسه  ولحد ان جاء دور الرابطة الكلدانية. ان موقف التيار الكلداني يخصني بالصميم لانني من ابناء نفس الكنيسة التي يحاولون استغلالها لاغراض حزبية ومصالح شخصية دون مراعاة ما تخلقه من احتقان بين ابناء الكنيسة. وانا اتأثر ايضا بمحاولات الاقصاء والتخوين الذي يخصون كل من لا يؤيد فكرهم المنغلق والمتعصب.  ومثال على ذلك قبل سنتيت فان القس نوئيل مساعد المطران سرهد جمو رفض مصافحتي امام الناس وامام باب الكنيسة في سان دييغو لانني قلت له انا ”كلداني وآشوري وسرياني” رغم وضعي الواوات بين الاسماء.

شكرا جزيلا على سعة قلبك, مع تمنياتي لك بالف خير



85

آسف للخلط بين الاسمين ظافر نوح وظافر شانو

ظافر نوح اعلامي وممثل بغداد في الرابطة الكلدانية وهو ما جعلني اعتقد انه هو الذي يرد على الكتاب ويكتب مقالات دفاعا عن الرابطة. لكن ظافر شانو هو الذي يضع اخبار البطريركية في موقع عنكاوا كوم واخبار الرابطة وهو الذي يجيب على الانتقادات الموجهة الى الرابطة وكأنه هو الكل بالكل في الرابطة, وكليهما موجودان في بغداد على ما اعتفد, مما جعلني في النهاية ان اخلط بين الشخصين.
من ناحية اخرى اشعر بالراحة لانني سألت عن السيد ظافر نوح وحصلت على بعض المعلومات الذي جعلتني اكثر تفاؤلا بمستقبل الرابطة لانني عرفت اكثر عن معارف السيد نوح واخلاقه. وهو لم يؤيد التحريف المتعمد صراحة لحد الآن وأمل لا يؤيد ذلك ابدا.

ساحاول  الاتصال بالاخ ظافر نوح حين استطيع الحصول على هاتفه والاعتذار منه لاقحام اسمه في ردي على السيد ظافر شانو.

الاخ زيد ميشو
ذكرت”….هذه المرة الأولى الذي اراك هجومياً ويفتقر الموضوع إلى الشفافية، وكأنه واجب او فرض عليك اتمامه بأي شكل وبدون مراجعة” انتهى النص. المقطع الاول قد يكون صحيحا, اي انني منفعل  وغاضب  من اننا نراوح مكاننا لمدة عملي في الحقل القومي. عمري الان ٥٨ عاما. قضيت مدة ٤٠ عاما في مناقشة هذا الموضوع ولازلنا في نفس المكان, على ما يبدو. قبل فترة قصيرة كنت اكثر تفاؤلا وكتبت مقالا بعنوان "في تسمية شعبنا….. عودة الى نقطة الصفر + واحد" لكن رسالة الرابطة الكلدانية جعلتني اشك في هذه الخطوة التي كنت اعتقد اننا خطوناها الان.

اما عندما قرأت المقطع الثاني فانني صدقا اردت التعرف اليك عن قرب والتحدث اليك. اتعرف لماذا؟ لانني اصبحت واثقا من انك صاحب نكتة وخيال واسع.

 السيد عبد الاحد سليمان
هل تقصد ان مقالي هذا هو من ال ”مقالات تحرّض على التفرقة بين أبناء الشعب” ام تقصد شيئا آخر؟
 سياسة الموقع هي ان لكل من الاداريين الحق في كتابة رأيه والدفاع عنه حاله حال جميع الاشخاص الاخرين. لكن حين يكتب الاداري مقالا يفقد صفته الادارية ويصبح حاله مثل حال بقية الكتاب في الموقع, ينتقد ويعرض للمساءلة مثل بقية المشاركين الاخرين تماما. هذا ليس قولا فقط بل هذا ما نطبقه عمليا وتستطيع التأكد من ذلك ان لاحظت الردود التي تنتقدنا او المقالات التي تهاجم آراءنا.

على كل حال, رأيك اعلاه سأوصله الى ادارة الموقع لمناقشته.

 

86

الاخ يوحنا بيداويذ
ان كنت وحدوي وترفض التجزئة حقا ارينا ذلك في الافعال وفي الوثائق التي تصدرونها ايضا. عليك وعلى المخلصين الاخرين في الرابطة عدم ترك البعض قليلي الحرص على مصالح شعبنا بكل تسمياته من استغلال الرابطة الكلدانية لاهدافهم الشخصية او لمنافع آنية ضيقة.

الاخ نامق ناظم
ان كنت قرأته المقال جيدا فانه يركز على الطريقة التي اتبعت من قبل الرابطة وهو تحريف الحقائق الذي اعتبره كذبا وخداع. ان كنت ضد التحريف فاطلب منك ادانته.
 ولعلمك انت والاخوة الاخرين انني لست من المعجبين والا المدافعين عن الصيغة الموجودة في دستور اقليم كردستان بل ان تسميتي المفضلة في العراق هي ”كلدوآشورية” مع تسمية اللغة والثقافة سريانية. اما التسمية الاكثر واقعية وترضي معظم الاطراف فانني اراها ” كلداني/سرياني/آشوري” فالخط المائل يعني لغويا انهم تسميات قومية مرادفة لبعضها البعض وهذا هو المطلوب حاليا.
 
الاخ ظافر نوح
لا اعرف ان كنت ادركت القصد من المقال الذي لا يتناول مطلبكم في الاساس لكن الطريقة التي اتبعتموها في الوصول الى غاياتكم.. وهي تحريف نص الدستور العراقي في الرسالة التي ارسلتمونها الى الدكتورة منى ياقو.
ذكرت في ردك ”فعلا الرابطه الكلدانيه بدأت باكوره اعمالها بالتحريف لكن لماذا ؟؟؟؟” وهو ما اعتبره اعترافا بانكم قد حرفتم عن عمد وقصد. اما عذرك فلا اريد مناقشته لان ”العذر اقبح من السوج” كما يقول المثل العراقي.
الاعتراف قد يكون خطوة على طريق الاعتذار واصلاح الخطأ. اما الاصرار على هذا الاسلوب الذي تقومون به باسم ابناء الكنيسة الكلدانية فانني ارى ذلك تنوون ان تتخذوا هذا نهجا تسيرون عليه. وهذا بالتأكيد ما يرفضه ابناء الكنيسة الكلدانية المعروفين بالصدق ودماثة الخلق.
بالمناسبة, الاخ ظافر هو ممثل الرابطة الكلدانية في بغداد.

الاخ قشو ابراهيم نيروا
بالتأكيد ليس كل الكلدان مع التفسيم بل ان الغالبية تريد الوحدة وحتى الرابطة الكلدانية لي كل اعذائها يقبلون بالتقسيم ومنهم الاخ يوحنا بيداويذ كما يذكر في رده. واعتقد ان قلة من اعضاء الرابطة كتبوا الرسالة ولم يعرف عنها باقي الاعضاء ولم تناقش من قبلهم.

الاخ شيرزاد شير

نحن ايضا فقدنا ايضا من  قس من عائلتنا في الفرمان العثماني في الحرب العالمية الاولى ولم يعجبني موقف البطريرك في العفو عما فعله الاتراك في الحرب العالمية الاولى. فبدلا من ان يطالب الاتراك باعادة اراضينا والاعتذار عن قتل مئات الآلاف من الابرياء ومنهم عم ابيك”على ما اعتقد” المطران ادي شير ذهب عندهم في ذكرى المائة للمذبحة وعفا عنهم من دون اي مقابل؟!!!

الاخ عبد الاحد سليمان
السؤال يجب ان يكون معكوسا: الشعب هو موحد ,لماذا يحاول المتعصبون من الطرفين تقسيمه بالقوة؟
اما الخلافات البسيطة فطبيعية وموجودة حتى بين ابناء الطائفة الواحدة.

الاخ زيد ميشو
ارجو ان لا تتعلم التحريف من الاشخاص الذين كتبوا رسالة الرابطة فانا لم اقل”  الفقر الثقافي للكلدان” بل قلت ” … وثانيا للفقر الفكري  والمعلوماتي الذي احتوته.” والهاء تعود الى الرسالة. وهذه الرسالة كتبها شخص او عدة اشخاص وليس لبقية الكلدان علاقة بها.
ثانيا, ان كنت حقا تريد ان تعرف عن رأيي ومواقفي من ناحية التسميات القومية فانني اطلب منك قراءة المقالين ادناه لتعلم انني اعرف ما اتحدث عنه. ارجو ان تقراهما بتأني وبفكر ناقد لآرائي ولآرائك انت ايضا.

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,779764.0.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,787657.0.html

الاخ غالب صادق
انا لا ادافع عن تسمية معينة لكن موقفي هو مع تسمية وحدوية يستطيع الكلدان ان يقترحوها ايضا. لكن التيار القومي الكلداني المتعصب منه يأبى إلا ان يختار التقسيم. والتقسيم لا يفيد احدا. ارجو قراءة ردي على الاخ نامق.

وشكرا لكل الاخوة الذين شاركوا في النقاش

87
الاخت سوريتا

ليس كل الذين ينتمون الى الكنيسة الكلدانية يطلقون على انفسهم كلدان قوميا. فهنالك هنود وهناك ايضا من يؤمن بانه اشوري ,ارامي,عربي او كردي بالاضافة الى الكلدان. التيار القومي الكلداني غير مفهوم كلمة الكلدان من كونها طائفة دينية فقط الى تسمية لمجموعة قومية ايضا. اكتبها بالصيغتين حسب معنى الجملة تجنبا للخلط.

الاخ عبد الاحد قلو المحترم

شكرا على ابداء ملاحظاتك في المقال. قولي (على ان لا تتعارض مع التاريخ والتراث والحقائق الاجتماعية) يعني ان الشعور القومي ينبغي ان يكون عقلانيا وليس عاطفيا فقط . حيث اننا نتطابق مع مجموعات دينية عشنا معا على مدى التاريخ ولنا نفس الخصائص القومية وعلينا ان نعترف بعضنا ببعض ونتحرك الى الامام معا, انكار ذلك يتعارض مع ما مذكور اعلاه حيث يكون الاساس الذي يبنى عليه هذا البناء هشا وخاطئا.
اما النقطة السادسة فانني اقصد اننا معشر ابناء الكنيسة الكلدانية علينا ان نتحاور لنصل الى تسمية ضمن اطار الوحدة القومية ثم نتقدم الى اخوتنا الاشوريين والسريان لنصل معا الى حل ينصف الجميع.
وهذا ما بدأه سيادة البطريك ساكو في طلبه عن حل معظلة التسمية في دستور اقليم كردستان وقد شاركت في النقاش بمقال استعرضت التسميات المطروحة بايجابياتها وسلبيانها ,حسب وجهة نظري بالطبع. انظر الرابط:

في تسمية شعبنا….. عودة الى نقطة الصفر + واحد
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,779764.0.html


88
الاخ يوحنا العزيز!

تقول في ردك"ان الفقرة التي تتحدث عنها هي نص منقول من الدستور وليس اضافة من الرابطة" نعم نص منقول من دستور العراق الفيدرالي المادة ١٢٥ كما هو مذكور وبوضوح في رسالة الرابطة, لكنه محرف بشكل بشع.
في نهاية المقال وضعت رابطين لنص الدستور الفيدرالي وكليها متطابقان في نص هذه المادة.

تحياتي

89
الرابطة الكلدانية تبدأ باكورة اعمالها... بالتحريف

اسكندر بيقاشا ـ ستوكهولم
لا اريد ان ان انكر انني لم استسيغ الرسالة التي بعثها بعض الاخوة الى الدكتورة منى ياقو ممثلة المسيحيين اولا للهدف غير النبيل الذي ارسلت من اجله وثانيا للفقر الفكري  والمعلوماتي الذي احتوته.

فالغرض كما اراه لم يكن غير التسمية حيث لم تكن لهم مطالب اخرى  عدا مطلب عدم تبعية ابناء احد الوالدين عندما يغير دينه  وهو مطلب معروف وقديم وليس له علاقة بالدستور بل هو يأتي من ضمن القوانين التي تشرف لاحقا. ولم يكن تغيير التسمية بالنسبة لي مفاجئا لان البطريرك عندما طرح موضوع التسمية في دستور الاقليم للنقاش كان واضحا انه ينوي تغيير شيئا ما في هذا الموضوع.
الذي يجب ان يقال في الرسالة ولا منصة من الوقوف ضدها هو ان الرابطة الكلدانية تريد ان تصل الى اهدافها بالتحايل وتحريف الحقائق.
 ففي الرسالة التي ارسلوها الى الدكتورة منى ياقو عضو لجنة اعداد دستور اقليم كوردستان يحرفون نص المادة ١٢٥ حيث تكتب الرابطة ”- فيما يخص التسمية (الكلدان السريان الاشوريين). هذه تسمية غير مقبولة البتة، لذا نطالب بألغاءها وتثبيت التسمية كما جاء في الدستور الاتحادي المادة ١٢٥ والتي تنص على :-
(يضمن هذا الدستور الحقوق الادارية والسياسية والثقافية المختلفة مثل التركمان، والكلدان، والسريان، والاشوريين وجميع المكونات الاخرى وينظم ذلك بقانون).” انتهى نص رسالة الرابطة
لكن في حقيقة الامر تنص المادة ١٢٥ على”المادة ( 125):
  يضمن هذا الدستور الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان، والكلدان والآشوريين، وسائر المكونات الاخرى، وينظم ذلك بقانون.
” انتهى نص دستور  العراق الاتحادي.
والملاحظ هنا ان الفارزة موضوعا بين اسماء القوميات بينما لا توجد هذه الفارزة بين الكلدان والاشوريين, اي انهم قومية واحدة, حسب الدستور. فاذا كان الاخوة في  الرابطة الكلدانية يريدون ان تكتب كما هي في الدستور العراقي فانهم  والاشوريون قومية واحدة وانا كوحدوي لا مانع لدي.

الخطأ او الخطيئة الاخرى التي يقترفها كاتبوا الرسالة هو تشديدهم على المادة ١٣ من الدستور حيث تقول الفقرة الثانية ” - لايجوز سن قانون يتعارض مع هذا الدستور، ويعد باطلا كل نص يرد في دساتير الأقاليم أو أي نص قانوني أخر يتعارض معه”.  هذا يعني انهم يرفضون ادخال التسمية السريانية في دستور اقليم كردستان ايضا رغم انهم كتبوه في النص المحرف.

ما يؤسف له وما يحزنني حقا هو ان تسير منظمة مرتبطة بشكل او بآخر مع البطريكية الكلدانية اسلوب التزوير والتحايل من اجل الوصول الى اهداف اعتبرها انا ”غير نبيلة” ولا تتوافق مع الهدف المعلن للكنيسة الذي هو الوحدة والتوافق بين الكنائس الكلدانية والاشورية والسريانية.
حاولت ان ادقق بين النصين لأرى ان كان الخطأ مطبعيا او سهوا لكن الملاحظ ان التغيير كبير والاضافات مختارة جيدا بحيث يجعل المرء يتأكد من ان الخطأ هو متعمد وقد كتب بهذا الشكل من اجل تمرير مشروع سياسي حتى وان كان ذلك على حساب الحقيقة وسمعة الكنيسة الكلدانية.

لا اعرف كيف يستطيع القائمون على الرابطة, التي كانت الكنيسة تأمل منها ان تمثل الكنيسة الكلدانية في المحافل السياسية, ان يرسلوا مثل هكذا رسالة الذي يخالف احدى وصايا الكنيسة الهامة وهي ”لا تكذب”

وهل حقا ليس للرابطة مطالب اخرى غير التسمية؟ خاصة وان هنالك حراكا كرديا لتغيير بعض المواد التي كي يتساوي بين ابناء الديانات المختلفة في الاقليم. ماذا عن حقوقنا الادارية, ماذا عن لغتنا؟ بل ماذا عن حرية المعتقد الذي كان البطريرك ينادي بها؟

كيف لنا ان نثق بالرابطة الكلدانية في المستقبل عندما يحاولون تمثيل الكلدان في المحافل الثقافية والسياسية وهم قد بدأوا خطوتهم الاولى بالتحريف والتحايل.

هنا اطالب من مسؤولي الرابطة سحب هذا الطلب فورا وتقديم اعتذار مكتوب للدكتورة منى ياقو لانهم قد كذبوا عليها ولابناء الكنيسة الكلدانية لانهم حاولوا خداعهم وللاخوة السريان لانهم حاولوا الانتقاض من حقوقهم.
نعم , ان كانوا حقا يريدون ااصلاح الخطأ ليس عليهم الا ان يعتذروا والا فان الرابطة ستسقط بأعين الكثيرين واولهم أنا.

 لقراءة نص الدستور انظر الرابطين:

http://www.hamoudi.org/images/dostor.pdf

http://cabinet.iq/PageViewer.aspx?id=2

90
الخطاب الكلداني ”العقلاني”

اسكندر بيقاشا ـ ستوكهولم
لا يحتاج المرء الى الكثير من الشرح والتفصيل لمعرفة الوضع الصعب الذي يعيشه المسيحيون في العراق والشرق الاوسط والمخاطر المحدقة بهم وبتواجدهم في في هذه المنطقة الملتهبة. كما لا يخفي على المهتم والمتابع لتطورات قضية (الكلدان, الاشوريين, السريان) في العراق ان موقعهم في العراق وفي المعادلة السياسية ضعيف جدا نتيجة لظروف موضوعية وذاتية. قد نستطيع ايجاد بعض الاعذار المتعلقة بالوضع العام في العراق لكننا لا يمكننا ايجاد الحجج والاعذار حول الحالة "المزرية" الذي تعيشه علاقاتنا السياسية والطائفية خاصة ونحن نعيش واقعا نستطيع وصفه بالمأساوي.

لا اجد نفسي معنيا مباشرة للتدخل في العلاقات بين الكنائس ورجالاتها لكنني اجد ان من واجبنا جميعا ان نحاول تغيير االعلاقات السلبية التي تسود بين قوى شعبنا القومية والسياسية عسى ان تنعكس على الشرائح الاخرى ايضا. واكثر العلاقات ايلاما هو الجروح المفتوحة نتيجة العلاقة المتوترة بين التيارين القوميين الاشوري والكلداني والتي تضعف الروح القومية لكلا الطرفين وتشتت الجهود المبذولة لاسناد مطالب شعبنا القومية والانسانية وتشرذم مجهود قوانا السياسية.

كان متوقعا من ابناء الكنيسة الكلدانية ان يلعبوا دورا كبيرا في عراق ما بعد صدام بعد ان تحرروا من سياسة التعريب والتبعيث التي اتبعها البعثيون لابناء شعبنا حيث تنكروا لخصوصيتهم القومية واعتبروا الذين يسكنون في المناطق الشمالية كردا والمناطق الوسطى والجنوبية عربا. لكن على ما يبدو فان التغيير كان سريعا على ابناء الكنيسة الكلدانية فظهرت على الساحة افكارا ومشاريعا لم تستطع ان تأخذ وقتها الكافي للنضوج.

وفي المقابل فقد ارادت بعض القوى القومية الاشورية التي كانت قد ترسخت فكرتها القومية من استغلال هذا التغيير لنشر فكرها القومي وايديولوجيتها السياسية. وقد حدث ذلك في احيان كثيرة بطريقة استفزازية وبفكر متعصب ليس من السهولة استساغته من قبل الآخرين. وكنت في مؤتمر بغداد 2003 قد حذرت المؤتمرين من هذا الفكر الالغائي واشرت حينها الى تجربة التيار القومي الاثوري في الطائفة السريانية حيث ادى "فرض" التسمية القومية "الآثورية" والغاء السريانية الى نهوض تيار قومي سرياني معادي للآشورية وناكرا للوحدة القومية مع الكلدان والآشوريين.  وقد اكد مؤتمر بغداد في حينها على ان التسميات الكلدانية والاشورية والسريانية هي اسماء قومية "نعتز بها ونفتخر" كما وصفها البيان الختامي.غير ان الكثير من المؤتمرين نسوا ما كتبوه في البيان بعد فترة قصيرة مما ادى الى عودة الصراع الى المربع الاول.

 ان اسوأ ما فعله التيار القومي الآشوري ”المتعصب” هو ان الكثيرين من الكلدان بدأوا يتخوفون على تسميتهم واخرون بدأوا يشكون في نوايا القوميين الآشوريين رغم محاولة بعض الاحزاب والمنظمات القومية تهدئة مخاوف الكلدان وادخال اسمهم في تسميات مركبة.
رد الفعل اختلف بين الكلدان حسب ثقافة الشخص القومية وتجربته الذاتية وانتماءاته الحزبية. لكن عموما كان رد الفعل عاطفيا اكثر مما هو عقلاني, هادئ او متوازن. وقد نشأت على اثر ذلك احزابا قومية كلدانية بعضها مدفوعا بالحرص على هويته والبعض الاخر مدعوما من قوى سياسية خارج عائلتنا القومية من اجل استغلاله. لكن العامل المشترك بين غالبيتها ,خاصة في بداية تأسيسها, هو موقف العداء من انتشار الافكار القومية الاشورية داخل ابناء الكنيسة الكلدانية وانكار الوحدة القومية بين الكلدان والاشوريين والسريان بالضبط مثلما حصل مع السريان في اوربا. وفي الوقت الذي وقفت الغالبية الشعبية وبعض النخب الكلدانية موقفا وسطيا معترفة اننا قومية شعب واحد فان هنالك مجموعة اخرى اندمجت في التيارات القومية الاشورية الذين تعترف بالتسمية الاشورية فقط. لكننا يجب ان لاننسى ان نسبة لا يستهان بها من الكلدان(كنسيا) لازالوا يؤمنون بانهم عربا او كردا او ليس لهم شعور قومي البتة.

اذن الخطاب القومي الكلداني ليس موحدا وليس واضحا ولا ثابتا ايضا. وهذا الغموض وعدم الوضوح ادى الى فشل القوميين المتشددين في الوصول الى اهدافهم كذلك فشل الوحدويون منهم في تبوأ المواقع التي يستحقونها في العمل القومي الموحد. كما ادى الصراع بين هذه المجموعات الى خلق جو مشحون داخل الكنيسة الكلدانية وصراع بين ابنائها. هذا ما يستدعي اعادة بناء الخطاب القومي الكلداني وتوسيعة كي يستوعب الاراء والافكار المنشرة بين ابنائه من دون خلق حروب او حساسيات مفرطة.
الخطاب القومي الكلداني يجب ان يتخطى مرحلة المراهقة الفكرية ويتخلص من عقدة الخوف من الاخرين خاصة وقد مر عليه اكثر من عشر سنين مليئة بالنقاشات والصراعات والمؤتمرات. وفي النهاية يصل الى حلول تضع حدا للصراع الدامي بين الكلدان انفسهم وبينهم والقوى الاشورية والسريانية وتضع اسسا للعمل القومي المشترك في الشرق الاوسط او منافي الهجرة. لذا ارى:

١ـ  ان من المهم ترسيخ الشعور القومي بالهوية الكلدانية على ان لا تتعارض مع التاريخ والتراث والحقائق الاجتماعية. ان الحفاظ على هذا الشعور يساعد على حماية ابناء الكنيسة الكلدانية من الذوبان في الشعوب التي هاجرت اليها كما يحميها من محاولات التعريب والتكريد التي يتعرضون لها في الشرق.
 
٢ـ  الاعتراف بان الكلدان والاشوريين والسريان امة وقومية واحدة متطابقة في الخصائص القومية. ان انهاء هذا الجدل البيزنطي الى الابد يجعلنا نركز على المخاطر الحقيقة التي يتعرض لها شعبنا في الشرق والغرب عوضا عن التهائنا بنقاشات وصراعات لن نجني منها الا الخيبة والندم.
 
٣ـ  ظرورة الحفاظ على التسمية الكلدانية باعتبارها احدى التسميات القومية لشعبنا والوقوف امام محاولات بعض القوى المتشددة الغاء هذه التسمية القومية. فالتسمية الكلدانية هي تسمية رافدينية عريقة والكلدان قد اختلطوا مع القبائل الاشورية والارامية وكونوا مجتمعنا الحالي الذي لا يمكننا الفصل بين مكوناته.

٤ـ  حرية الافراد في اختيار التسمية القومية التي يؤمنون بها بغض النظر عن الكنيسة التي ينتمون اليها باعتبارها تسميات مترادفة اطلقت على شعبنا في مراحل مختلفة من التاريخ الطويل لامتنا ولا فرق بينها لانها تمثل نفس المكونات ونفس الخصائص القومية. الاعتراف بهذه الحرية يجنبنا الكثير من الاشكاليات داخل الكنيسة والمجتمع.

٥ـ  من المهم جدا ايقاف حملات التخوين والتجهيل والتجريح بين السياسيين وكتاب المقالات والتي تسود في كثير من الخطابات السياسية والمنتديات لانها تضر بشعبنا المسيحي في العراق وتقوض مطالبه القومية والدينية وتسئ الى سمعة شعبنا المعروف بطيبته وسمو اخلاقه وثقافته المميزة.

٦ـ  واخيرا اهمية مواصلة الاتصالات والمشاورات بين ابناء الكنيسة الكلدانية للوصول الى مقترح يتبناه ابناءه لتسمية قومية موحدة تأخذ في ال واعتبار المبادئ المذكورة اعلاه. ومن ثم مناقشته مع التيارات القومية والسياسية المختلفة سريانية وأشورية الموجودة على الساحة للوصول الى حل يرضي معظم الاطراف ان لم نقل جميعها.

وهنا اريد ان اوضح بان قوة الكلدان كنيسة وتيار قومي مبني على هذه الاسس, هو قوة للآشوريين والسريان ايضا. فالاعتراف باننا امة واحدة يخلق قاعدة مشتركة يمكننا ان نبني عليها كل المشاريع القومية الاخرى سواء كانت داخل العراق ام خارجه. كما يخلق شعورا بالارتياح عند مجموعات كبيرة من ابناء شعبنا الذين ابتعدوا عن العمل القومي نتيجة خيبتهم ويأسهم من كثرة الصراعات والتناحرات والمهاترات في الساحة السياسية والقومية.

ومن المهم تذكير ابناء شعبنا جميعا ان مكون لوحده لن يستطيع ان يقاوم امواج التغيير الذي يحصل ثقافتنا وتقاليدنا وترثنا الديني في مجتمعاتنا الجديدة. وهذا الخطاب يعطي لنا ايضا فرصة للتقارب اكثر مع اخوتنا في القومية من الطوائف الاخرى وبناء معهم علاقات ايجابية مبنية على الاحترام المتبادل وعلى اسس الحرية والديمقراطية التي تعطي لكل فرد الحق في التعبير عن افكاره ومشاعره السياسية والقومية من دون تخوين او تجريم او تحريم.

اسكندر بيقاشا ـ ستوكهولم


91
شكرا للاخ كوركيس

ان التقصير هو من الجميع السياسييين ورجال الدين والاعلام والباحثين ولا يمكن القاء اللوم على واحد منهم فقط. ابناء شعبنا في تركيا استطاعوا ايصال صوتهم الى الكثير من المحافل الدولية واستطاعوا ان يقنعوا بعض الدول الاوربية الاعتراف بسيفو كابادة عرقية.  وقد عمل السياسيون والباحثون معا كي يصلوا الى هذه الاهداف. وقد شكلوا منضمات خاصة من اهمها مركز سيفو.

 الاخ بطرس نباتي

نعم يجب ان يقوم  المطالبات لجان كفوءة من الاكاديميين لكن يجب التنسيق مع السياسيين والمؤسسة الدينية.
ابناء شعبنا المشرقيين لا يزالون بعيدين عن  العمل المنظم في هذا المجال وعليهم الان البدء العمل من الان.

الاخ قشو
شكرا  على كلماتك الرقيقة. واوافقك في ان اننا كامة من حقنا لا بل من واجبنا المطالبة بحقوق شهداءنا. ومن الهم العمل الان جديا لاعطاء اشارة الى داعش واخواتها بان عمليات القتل والتهجير والابادة لن تنسى وسيعاقبون عليها مهما طال الزمن.

الاخ Sound of Soul
شكرا على المعلومات التي  عرضتها للقراء. واريد ان اقول معلومة عن القس الذي اتت منه كنيتي (بيقاشا) اي عائلة القس, هذا القس قتل في المذابح المذكورة بصحبة خمسة قساوسة ومطران.

شكرا

92
الرواية التركية لمذابح الارمن وباقي المسيحيين تحتاج الى عنوان جديد
اسكندر بيقاشا

بعد مرور مائة عام على مذابح الارمن والكلدان\الاشوريين\السريان لا تزال تركيا وريثة الامبراطورية العثمانية تحاول بكل الاساليب انكار ما حدث او على الاقل تغيير عنوانها.

 الفرق بين ان تكون مذابح او ان تكون ابادة فارق كبير, فالعنوان الاول وهو ما تروج له الحكومة التركية هو ان صراعا حصل بين المجموعة التركية وبعض الاحزاب الارمنية مما ادى الى مذابح من الجانبين وكلا الطرفان يتحملان المسؤولية. ولا يستحق الامر الا المصالحة بين الجانبين وابوك الله يرحمه، كما يقول العراقيون. بينما تقول الضحية ارمنية كانت ام اشورية\سريانية\كلدانية ان القتل والتهجير جاء بقرار من دولة السلطان ( فرمان) من اجل ابادة الارمن بالدرجة الاولى والمسيحيين عموما.

في خبر صحفي نقلته وسائل الاعلام العربية قبل ايام بعدما اعترف البرلمان الاوربي بالابادة الارمنية تقدم وكالة الاناضول وصفا(تركيا) لما جرى عام ١٩١٥، من المهم ان نقف عندها لمعرفة رأي الترك انفسم فيما جرى وكيفية تحليلهم للمسألة ووصولهم الى تبرئة الدولة التركية سليلة الامبراطورية العثمانية من دم الارمن وباقي المجموعات المسيحية الاخرى.

تقول وكالة الاناضول:
”لقد تعاون القوميون الأرمن، مع القوات الروسية بغية إنشاء دولة أرمنية مستقلة في منطقة الأناضول، وحاربوا ضد الدولة العثمانية، إبان الحرب العالمية الأولى التي انطلقت عام 1914.”

 واقول للترك، وما هو الخطأ في ان شعبا ( او جزءا منه كما تقول وكالة الاناضول)يعاني من الاحتلال وارضه مغتصبة منذ عقود في ان يطالبوا بالاستقلال.
 وهل ان مطالبة الفلسطينيين باراضيهم ودولتهم يعتبر في عرفكم جريمة تستحق الترحيل والقتل. العرب ايضا طالبوا بالاستقلال وتحالفوا مع اوربا لنيل الاستقلال، فهل يستحقون القتل والابادة؟!

وتضيف الوكالة  ”وسعياً منها لوضع حد لتلك التطورات، حاولت الحكومة العثمانية، إقناع ممثلي الأرمن وقادة الرأي لديهم، إلا أنها لم تنجح في ذلك”
نعم، اقناع بالقوة والتهديد وليس بالتراضي وحلول لمطاليب الارمن، حيث لم اسمع او اقرأ ان تركيا عرضت حلولا سياسية او ادارية على زعماء الارمن كي يستطيع الارمن اقناع ثوارهم بالعدول عن ثورتهم. عسى ينيرنا احدا بهكذا معلومات ان وجدت.

وتستمر الوكالة في سرد رواية الاتراك” ومع استمرار هجمات المتطرفين الأرمن، قررت الحكومة في 24 نيسان/ أبريل من عام 1915، إغلاق ما يعرف باللجان الثورية الأرمنية، واعتقال ونفي بعض الشخصيات الأرمنية البارزة”
  هنا تعترف الوكالة بان الحكومة قد اعتقلت شخصيات وقادة الارمن رغم ان الكثير من قادة الارمن المسجونين كانوا باشوات ومتعاونين مع الحكومة. المصادر الارمنية تذكر بانه تم القاء القبض على الشخصيات الدينية في بداية عام ٢٠١٥، اي ان الحكومة التركية سجنت ونفت كل قادة الارمن كيلا يستطيعوا قيادة مقاومة او ايصال صوتهم الى العالم.
 
وتفضح الخطوة التابعة الهدف من سجن ونفي قادة الارمن:
”وفي ظل تواصل الاعتداءات الأرمنية رغم التدابير المتخذة، قررت السلطات العثمانية، في 27 مايو/ آيار، من عام 1915، تهجير الأرمن القاطنين في مناطق الحرب، والمتواطئين مع جيش الاحتلال الروسي، ونقلهم إلى مناطق أخرى داخل أراضي الدولة العثمانية.”

عند النظر في الفارق بين تاريخ  سجن القادة وقرار تهجير الارمن  انه ٣٣ يوما فقط. هذه الفترة غير كافية ابدا لمعرفة تاثير سجن قادة الارمن على مصير التمرد والثورة، ان كان الهدف هو اخماد الثورة. ويبدو هنا من غير المنطقي ان يكون هذا هو السبب، بل ان السبب وهو ما يؤكد عليه الارمن هو ان سجن القادة كان من اجل ابادة الارمن وتدميرهم، حيث لا يستطيع شعب مقاومة قوة غاشمة من دون قيادة. وهنا اريد ان اوضح ان الترحيل والقتل لم يشمل الارمن الذين كانوا في مناطق الحرب فقط كما تدعي الوكالة، بل شملت كل مسيحيي الدولة العتمانية ومن غير الارمن ايضا.

 وتصف وكالة الاناضول ما جرى للمهاجرين ”ومع أن الحكومة العثمانية خططت لتوفير الاحتياجات الانسانية للمهجّرين، إلا أن عدداً كبيراً من الأرمن فقد حياته خلال رحلة التهجير بسبب ظروف الحرب، والقتال الداخلي، والمجموعات المحلية الساعية للانتقام، وقطاع الطرق، والجوع، والأوبئة.”
المقطع الاول تنفيه ما تذكره الوكالة في ما جرى فيما بعد. تقول رواية الاناضول التركية ان عددا كبيرا من الارمن فقد حياته للاسباب التي تذكرها هي، مما يدل على ان الحكومة لم تفكر ابدا بالاحتياجات الانسانية. اين هو الامن والحماية التي تتطلبها نقل شعب كامل تعداده اكثر من مليون شخص مكون من النساء والاطفال والشيوخ فقط، حين تهاجمهم العصابات التركية والكردية والجركسية وقطاع الطرق تقتل منهم وتسلبهم وامورا اخرى يندى لها الجبين؟ لا بل ان المعلومات تقول ان السلطات التركية كانت تسلمهم الى عصابات من اجل ترحيلهم.

اذا كان تهجير شعب بالكامل من اراضيه من قبل الدولة، بعد قتل وسجن رجاله، نحو الصحراء حفاة وعراة معرضين للجوع والعطش والمرض، والسير بهم مئات الكيلومترات او حتى ان يقضوا موتا، لا يسمى ابادة وتطهير عرقي، فما هو اذا التطهير العرقي حسب تعريف الاتراك؟
 وماذا تقول وكالة الاناضول والاتراك حول مقتل السريان الكلدان الاشوريين في تلك الفترة حيث انهم لم يقوموا بثورة ولا كانت لهم مطاليب سياسية. وقد وثقت هذه المجموعة بالحكومة العثمانية بحيث انه الكثير من القرى سلمت اسلحتها للجندرما العثمانية، لكن الاتراك لم يبخلوا في تسليم هذه الاسلحة للكرد وسمح لهم بل وشاركوهم بقتل جميع المسيحيين بدون تفرقة( لافرق بين البصل الاحمر والاصفر كما كان شائعا آنذاك)


ان اصرار الاتراك على نكران الابادة يؤشر على شيئين. اما ان يكون لعدم اعتبار قتل المسيحي (الگاور كما لا يزال يسمى في تركيا) جريمة وبذلك فانهم ليسوا مدينين للاعتراف للانسانية بشئ. حيث ان حينها لم يعاقبوا القادة المحرضين من امثال جمال باشا  وطلعت باشا او رجال الدين(ان لم يكونوا هم الذي امروهم) الذين قاموا بالتحريض على قتل المسيحيين واصدار الفتاوى بدخول من يقتل المسيحيين (الكفار) الجنة.

 قد يكون هذا التصرف ليس تركيا فحسب بل قد يشمل جميع الدول الاسلامية حيث لم نرى دولة واحدة اسلامية اعترفت بابادة الارمن وبقية المسيحيين، رغم ان الكثير من هذه الدول كانت شاهدة حية لجرائم العثمانيين، ولازالت هنالك جاليات ارمنية وسريانية واشورية وكلدانية، والكثيرين منهم هم احفاد الناجين من هذه المذابح.

 العامل الثاني هو انهم يعتمدون على ذاكرة الناس ويعتقدون ان كل شئ سينسى مع الزمن مثلما حدث للكثير من المذابح التي لم نعد نذكرها او نتذكرها، بذلك فانهم سينجون من تبعاتها بعد ان حصلوا على فوائدها.

تركيا اصبحت الان دولة منبوذة وموصومة بالعار ومن الافضل لها الاعتراف بما اقترفته ايادي سلفهم من جرائم ومذابح ووضع العنوان الصحيح عليها(الابادة) ومن ثم وضع هذه القضية وراءهم والانطلاق الى الامام برأس مرفوع مرة اخرى. الاصرار على الانكار قد يكون مؤشرا على انهم لم يتعظوا مما جرى في السابق ويزيد من الشكوك في انهم ساعدوا داعش على اقتراف جريمة ابادة جديدة بحق المسيحيين (الكلدان\الاشوريين\السريان) واليزيديين قبل ان تستكمل ذكرى الابادة الكبرى عامها المائة.



الخارطة مأخوذة من موقع wikipedia



94

تهانينا للاخ والزميل سامر الياس.

اعرفك رجلا مثابرا وشجاعا وغيورا على العراق وعلى المسيحيين. الكتاب, وحسب عنوانه, جاء في وقت نحتاج فيه لمن يذكر المسيحيين بانهم اصحاب مدينة الموصل ويثبت لمحتليها بانهم غرباء عن تاريخها وثقافتها وبقائهم فيها طويلا لن يكون سهلا.

تمنياتي لك بالتوفيق.

اسكندر بيقاشا

95
الاخوة الاعزاء
شكرا على مشاركتكم الهادئة والمفيدة في آن.

اريد ان اوضح ان الهدف من فتح هذا النقاش كان محاولة لبلورة صيغة للتعامل مع الملف العسكري ان صح ذلك, لذلك فانني حاولت ان اكون محايدا بين الافكار قدر الامكان.

احزابنا تحاول ان تعمل بالسر ومع الاسف قلما تحاول طرح موضوع للنقاش لذلك فانها تقع في مطبات وتوقع شعبنا فيه ايضا.
كانت مقترحات بعض الاخوة وانا ا ؤيدهم في ان تكون قوات موحدة غير حزبية ولها الكثير من الاستقلالية في  القرار والقيادة . ونحن هنا من الخطأ ان تقلل من قدرة ابناء شعبنا على القتال او القيادة. فالكثير من اشجع قادة البيشمركة كانت من ابناء شعبنا في الثمانينات من القرن الماضي.
 لكن الان فعلوها ايضا فقد انقسموا الى ثلاثة مجموعات لحد الان وحسب الاحزاب.اولهما الحزب الوطني الاشوري الذي كان قد شكل منذ البداية قوات دويخ نوشا ثم اعلن قبل ايام حزب بيت نهرين وبيث نهرين الوطني تشكيل قوات قوامها  ٥٠٠ مقاتل واخيرا اعلنت زوعا عن تشكيل قوات حماية سهل نينوى. كل من هذه الاحزاب له منهجمه وجهات تقف خلفه مما يؤدي بالتالي الى تشتت الجهد وضعف التركيز على الهدف السياسي وبالتالي قد لا تكون المحصلة مرضية ابدا.

شكرا للاخ صنا والاخ تبري والاخ بولس والاخ قشو على ارائكم واقتراحاتكم البناءة

هنا اريد التوضيح للاخ جاك الهوزي… انا فعلا عرضت السيناريوهات ولم اركز على رأيي ولم احاول توجيه القراء بوجهة معينة لانني كنت اريد ان نحاول ان ندرس كل الاحتمالات ونعطيها نفس الاهمية لمعرفة ايهم هو الافضل, مع تمنياتي.

الاخ حبيب تومي… نعم هو المال الذي يشتري السلاح والمؤن ومع الاسف الاشخاص ايضا وهناك تكمن المشكلة. فحينما لا يستطيع السياسين اقناع شعبنا بتمويل مشاريع قومية يضطرون الى الالتجاء الى القوى السمينة مقابل تنازلات سياسية. وشكرا

الاخ كنعان شماس…. انا قلت ”والواضح انه لا يمكن هزيمة داعش بالضربات الجوية فقط” اي انك نسيت فقط من العبارة. القوة الجوية تعمل الكثير في اضعاف العدو لكن يجب ان يكون هنالك من يسيطر على الارض ولذلك دفعت الولايات المتحدة ب ١٢٠٠٠٠ جندي الى العراق لاسقاط صدام حسين. هذا اراه منطقيا وليس اهانة للقارئ ابدا.وشكرا

الاخ سمير عبد الاحد يعتقد بان كلمة اشكالية في العنوان تعني انني لا اؤيد التسليح. كلمة الاشكالية هي بين التسليح والتحرير حيث انني ارى ان بعض اشكال التسليح قد لا يؤدي الى التحرير بل يكون من احتلال الى احتلال. لذلك يجب ان نكون حريصين على اختيار الطريقة المناسبة التي تؤدي في المحصلة النهائية الى ان يكون شعبنا حرا ومرفوع الرأس.تحياتي

اسكندر


96
اشكالية تسليح مسيحيي العراق وخيارات تحرير سهل نينوى

اسكندر بيقاشا ـ السويد
التزم المسيحيون في العراق بمبدأ الحياد في الصراعات المحلية طائفية كانت ام اثنية كاستمرار بمبدأ السلام الذي ينادون به وتجنبا لضربات القوى الكبرى التي قد تبحث عن حجة للفتك بهم. هذه السياسة لم تنجح كليا لكنني انها بالفعل قللت من الخسائر في الاراواح على الاقل.

الوضع تغير كليا بعد سيطرة داعش على اراض وقرى المسيحيين في سهل نينوى الذي يعتبر الملاذ الاخير لهم في العراق حيث لازالت قرى وتجمعات صغيرة نسبيا ومتفرقة في اراضيهم القومية في اقليم كردستان بعدما اجبرهم نظام البعث على النزوح من اراضيهم القريبة من الحدود التركية بعد اتفاقية الجزائر لتوفير حزام امن بين العراق وتركيا لمنع المعارضين الاكراد من التواجد هناك.

المسيحيون اصبحوا امام خيارين , فاما ترك قراهم تحت حكم داعش وبقائهم نازحين في اربيل ودهوك بلا امل ولا مستقبل واما العمل على تحرير اراضيهم في سهل نينوى والعودة اليها وبناء حياتهم من جديد.

حياة النازحين ليست نزهة بل هي مأساة انسانية وعائلية لا يستطيع الكثيرين من تحملها لمدة طويلة. السيناريو المرتقب هو ان يحاول  الناس ان يجدوا حلا لمعضلتهم وفي اغلب الاحيان يكون الهجرة الى الخارج. لذلك فان ابناء شعبنا الذين لا يريدون خسارة قراهم واراضيهم الشخصية والتاريخية يريدون العمل على ان تكون هذه الفترة اقصر ما يمكن.

تحرير اراضينا له اشكاليات عديدة. فمن جهة ليست لنا الامكانيات العسكرية ولا المادية لمجابهة الدولة الاسلامية كما وانه ليdس بمقدور اية جهة مساعدتنا عسكريا دون المرور عبر حكومة اقليم كردستان.

ماذا يريده الكرد؟

لحكومة كردستان اجندة واولويات تريد ان تصل اليها قبل ان ياتي دور مصالح المسيحيين وعودتهم في سهل نينوى. اولى اولوياتهم هي ضم سهل نينوى والمناطق المتنازع عليها الى الاقليم او دولة كردستان ان كان قد حان اوانها بعد التخلص من الدولة الاسلامية. استراتيجية الاقليم يكون في تحرير اراضي سهل نينوى مع اراضي اخرى من داعش وفرض واقع عسكري وسياسي يجعل التخلي عن طموحاتها في السهل امرا صعبا حيث يعتقدون ان هذا يعطي لهم ذلك حقوقا اضافية.

 البيشمركة الكردية تبحث عن التسليح لمقاتلة الدولة الاسلامية ودفع خطرها الى الوراء لكنها اعلنت مؤخرا انها ستسلح المسيحيين واليزيديين والشبك لحماية كل لقراه بعد تحريرها اي دور الشرطة وليس القوات المقاتلة حيث ان القوات المقاتلة تشكل حدود الاقليم او الدولة المرتقبة او السيظرة على اراضي جديدة من اجل المساومة.

ما يريده العرب

العرب السنة خصوصا مشغولون الان بمستقبل الدولة الاسلامية المدعومة من بعض القوميين العرب وسيحاولون الاحتفاظ بهذا الكيان قدر المستطاع ولا اراهم حاليا طموحين لتوسيعه نحو الشرق حيث يتعرضون لضغوط كبيرة في جبهات عدة. ان كان هنالك من معارضة سنية فانها حاليا لاتطمح اكثر من  تحرير المدن والقرى العراقية من سيطرة داعش وهي على اكثر الاحتمال ستكون منهكة بعد دحر داعش ولا تطمح اكثر من عودة الامور لماقبل دخول داعش سهل نينوى اي اعادة السهل اداريا الى محافظة نينوى ومن ثم التفاوض عليه مع الاكراد.

لكن ماذا نريد نحن وكيف نريد ان يكون تسليحنا؟

العودة الى اراضينا, الكل يريده شعبا وكنيسة واحزابا. تسليح الذات لحماية انفسنااصبح ايضا مقبولا من معظم ابناء شعبنا والكنيسة والاحزاب ايضا. النقطة الاخرى التي ارى اتفاقا حولها هو ضرورة المشاركة في تحرير اراضينا حيث لا يمكننا من فعل ذلك لوحدنا والتي بدونها تصبح اراضينا وقرانا وارادتنا تحت رحمة ”المحررين” من كانت هويتهم.

الاختلاف يظهر في عدة نقاط:

اختلافات على كيفية التسليح هو نتيجة الاختلاف على المستقبل السياسي للمنطقة. يريد البعض في بقاء سهل نينوى خارج اقليم كردستان وتشكيل محافظة خاصة او اقليم مشترك بين اقليات السهل, بينما لا يعترض أخرين على ضم السهل الى اقليم كردستان فيما اذا ”حرره” الكرد. الموقف السياسي من هذه النقطة يحدد الموقف من التسليح ايضا. ولا ننسى الذين يريدون العودة الى وضع ما قبل سقوط صدام اي ان يكون السهل جزءا من محافظة نينوى.

الذين يرفضون الانضمام الى اقليم كردستان يتخوفون من ”تحرير” سهل نينوى من قبل البيشمركة لانهم كما قلنا يعرفون بان فصل سهل نينوى عن الاقليم سيكون صعبا جدا بعد ذلك. لذلك فهم يريدون التعاون مع الحكومة المركزية ,التي كانت وعدتهم في السابق بدراسة تكوين محافظة في سهل نينوى, او قوات التحالف الدولي من اجل تحرير السهل.

هنالك من لا يمانع في الانضمام للاقليم وهو في الحالة هذه لا يرى مانعا من الانضمام تحت قيادة البيشمركة  لتحرير اراضينا ايضا. لذلك فهنالك قوى شكلت وحدات تحت قيادة البيشمركة يساعدون هذه القوات في السيطرة على القوى بعد تحريرها للمحافظة عليها من النهب والسلب.

هنالك مجموعة ثالثة لا ترى في الحكومة العراقية املا حيث ان الواقع الجغرافي والعسكري في المنطقة يجعل من وصول القوات الحكومية قبل البيشمركة الى سهل نينوى امرا غير واقعي تماما كما انها تريد ان تاخذ دورا فعالا في تحرير اراضيهم وليس دورا في الخطوط الخلفية كي يكون لها دورا في تحديد مستقبل السهل.  وهذه اراها نقطة جوهرية حيث ان وجود مثل هذه المشاركة التي تكون شرفية من ناحية لكنها من جهة اخرى تستطيع انتزاع بعض الحقوق التي قد تصل الى الحكم الذاتي للسهل اذا اجبر على الانضمام الى اقليم كردستان. هذه الفئة تعتقد بان افضل المواقف هو تشكيل قوات عسكرية من المسيحيين(كلدان, اشوريين, سريان) تكون مستقلة تسليحا وقيادة لكنها تنسق مع قوات البيشمرغة في القتال ضد الدولة الاسلامية.
كي تقبل البيشمركة بهكذا حل يجب ان يكون عليها بعض الضغوط من حلفائها الغربيين.

هنالك البعض من ابناء الشعب يطالب اوربا وامريكا في تحرير اراضينا ووضع قوات من اهل المنطقة فيما بعد لحمايتها وبذلك سيخلقون كيان اداري وسياسي يخدم ابناء المنطقة. الاشكالية هي ان الدول المذكورة , حتى وان افترضنا رغبتها, قد اوضحت مرارا انها لن تتدخل عسكريا على الارض. والواضح انه لا يمكن هزيمة داعش بالضربات الجوية فقط فانه يتعين على ابناء شعبنا محاربة داعش لوحدهم او مع اليزيدية والشبك, ان قبلوا بهذا الحل. وهذا يتطلب اولا موافقة حكومة الاقليم ودعما عسكريا ولوجستيا من حكومة اقليم كردستان والتي تستطيع والحالة هذه ان تفرض شروطها على الجهات المتحاربة.
الكلفة البشرية الكبيرة لهذه الحل قد تكون كبيرة خاصة ان لم يتم انهاك داعش وتفكيك قدراته البشرية والعسكرية مسبقا. خطورة خلق صراع قد تنجح داعش  في تصويره على انه صراع مسيحي ـ اسلامي وبالتالي خلق خلافات وعداءات بين سكان السهل نفسه.

ان العامل الحاسم في نجاح او فشل اي تحرك عسكري هو مقدار استعداد مسيحيي العراق للتضحية من اجل بقائهم في ما بين النهرين الذي يعاني من حروب داخلية واقليمية, وبعد ان عانوا كل انواع الظلم والاضطهاد القومي والديني والسياسي منذ عشرات السنين. هذا الاستعداد يقل كلما مر الزمن ونحن نقف ونتفرج على النازحين وهم يتركون العراق زرافات ووحدانا.

97
الاخ سيزار

مقالك ومقالات اخرين قد حذرت فعلا من عملية السطو وهذا ما دعاني الى عدم الكتابة في الموضوع مبكرا لقناعتي بانها تكفي ان كان الطامعون في مقاعد الكوتا لهم ضمائر واحترام لنا.

الاخ شوكت ويوسف ابو يوسف
المأساة ه اننا لم نخدع ومقالات سيزار واخرين خير مثال على اننا نعرف ما يجري لكن المأساة هي اننا لا نستطيع بوضعنا الحالي فعل شئ غير البكاء.

انا اخالفكم في ان العتب هو على ابناء شعبنا لانهم يعطون مجالا للاخرين. ابناء شعبنا يؤدون واجباتهم, يصوت معظمهم الى من هو مقتنع به. لكن الضغوط والاغراءات وحتى الترويع يجعل البعض بدافع الخوف او الحاجة الى ان يتنازل عن حريته كي ينقذ نفسه. ضعاف النفوس متواجدون بين كل الشعوب لكن حزب بحجم الحزب الديمقراطي الكردستاني يجب ان لا يكون بمستوى هؤلاء بل يمسك بايدي القوى النزيهة والاحزاب ذات المصداقية على الارض. اما عندما يحارب الحزب الشرفاء من ابناء قومنا ويتحالف مع الذين باعوا انفسهم له او لغيره فانه انزل مستواه لمستواهم ويحق لنا انتقاده.

الاخ انطوان صنا
لا شك في ان الجيش صوت لوحيدة ياقو ولا شك لي في الحزب هو الذي وجه بذلك. والانسة وحيدة لم تنكر ذلك بل شكرت الجنود على دعمهم لها. كما انني لا اعتبرها آلا ممثلة للجيش الكردستاني وللبارتي وليس للمسيحيين.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=708312.0

محاولتك الربط بين توقيت المقال والتلميح الى انه يدافع عن زوعا فقط هو محاولة للتمويه وذر الرماد في العيون. عملية السطو تؤثر على كل القوى السياسية والقومية العاملة بين المسيحيين لا بل على مستقبل المسيحيين في العراق جميعا. واريدك انت وغيرك ان تتأكد بان لا علاقة لي مع زوعا بشقيه وانا مستقل كي احافظ على حياديتي واستطيع ان اقول الحقائق كما اعرفها وابدي رأيي بكل مصداقية وصراحة مع القراء. لكن لك ايضا  كل الحق في ان تصدق ما اقوله ام لا.

الاخ عبد قلو
انني لم اذكر ان تصويت الكرد او العرب للقوائم المسيحية هو مخالفة قانونية لكن:
 اولا توجيه الجنود واعطائهم شبه اوامر للتصويت لكيان محدد ممنوع في كل القوانين الانتخابية بذلك فهي مخالفة على الحزب الديمقراطي. ثانيا توجيه الناخبين بقصد السطو على حقوق الاخرين هو عملية غير اخلاقية ويجب ان تمنع في قانون مثلما ان العراقي الحق في ان يسكن اينما اراد لكن ان كان ذلك بقصد التغيير الديمغرافي فانه ممنوع حسب الدستور.

الاخ تيري
في الحزب الديمقراطي الكردستاني والشيوعي وحزب البعث اعداد من المسيحيين ولا مانع من ان يمثلهم شخص من الكوتا على شرط ان يكون من اصواتهم وليس باصوات من ليست الكوتا مخصصة له اصلا.
 الاصوات التي حصلت عليها بعض الكتل من محافظات جنوب العراق كانت قليلة جدا وموزعة بشكل لا يشك منه اي تلاعب ممنهج بل كانت على ما يبدو اخطاء من المصوتين ولا يمكن مقارنتها بالشكل الفاضح الذي يقوم به الحزب الديمقراطي الكردستاني.
اما ما جرى في سهل نينوى عام ٢٠٠٥ فانه سيبقى عار على الذين قاموا به وانا شخصيا لا استطيع نسيان العرس الانتخابي الاول الذي كان شعبنا ينوي الاحتفال به بعد عشرات السنين من الانتظار والتي قلبها خسرو كوران ومن يسانده الى خيبة ويأس لابناء شعبنا في سهل نينوى.

على المؤيدين والاعضاء المسيحيين الكلدان الاشوريين السريان في اي حزب مهما كان اسمه يعتدي على ابناء ارومته بشكل او بآخر ان يثوروا ضده والخروج منه ان لم يصحح مساره, وبهذه الطريقة نستطيع ايقاف التجاوزات على حقوقنا اما سكوتهم والدفاع عنهم انما هو مشاركة في الاعتداء وتشجيعا له.

شكرا لجميع المشاركين على الموضوعية والهدوء في نقاشاتكم.

98

الذي يسرق مقاعدنا في البرلمان لا يمكن ان يكون صديقنا في الوقت ذاته

اسكندر بيقاشا
هل يمكن ان يعرف صديقي مصلحتي اكثر مني؟ وهل يحبني صديقي اكثر مما احب نفسي؟ لا احد يجيب بنعم لكلا السؤالين الا ما ندر.
 هؤلاء النادرين هم من يعتقد بان الحزب الديمقراطي الكردستاني هو صديق وشريك يريد مصلحتنا ويريد بقائنا وسعادتنا على ارضنا لذلك فانهم مستعدون لترك مصيرنا بين يديه. لا بل يريدون ان يقنعونا بان هذا الحزب ان صفعنا يوما فانه يعمل ذلك لصالحنا كالام الحنون الذي تعاقب اولادها لانها تريد لهم مستقبلا باهرا.

تصرفات الحزب الديمقراطي الكردستاني فيما يتعلق بالانتخابات منذ الاستفتاء الاولى عام ٢٠٠٥ تنم عن استهتار كامل بمصالحنا القومية والسياسية.

ففي هذه الانتخابات الاولى في العراق التي كان شعبنا يتلهف بشعف للمشاركة فيها واعطاء صوته للمرة الاولى فقدت صناديق الانتخاب وفي المكانات التي وصلت الصناديق لم تصل الاوراق. لازلت اتذكر مقدار الياس والاحباط التي مني بها ابناء شعبنا خاصة في سهل نينوى. قامت التظاهرات ورفعت المذكرات وعندما حققت المفوظية العليا للانتخابات في الموضوع توصلت الى الجهة التي قامت بالفعلة الشنيعة لكنها قالت بانها لا تستطيع البوح باسمه. انا هنا اريد هنا ان افصح عن اسم هذه الجهة انها الحزب الديمقراطي الكردستاني وعرابها في محافظة نينوى خسرو كوران معاون محافظ نينوى آنذاك. المعلومة ليست مبنية على كلام المفوضية فحسب بل على معلومات كنت حصلت عليها في يوم الانتخاب من احد قياديي احزابنا القومية الذي رفض ان يتبنى المعلومة صراحة لسبب ما.

في انتخابات  اقليم كردستان ٢٠٠٩ اتهمت قيادات مسيحية الحزب في اصدار التعليمات الحزبية الى اعضاء الحزب التي لا تنتمي لمكونات الكوتا للتصويت لقائمة المجلس الشعبي الذي اوصل لبرلمان اقليم كردستان شخصين من كوادر الحزب الديمقراطي الكردستاني ممثلين لقائمة الكوتا هذا بالاضافة الى تجاوزات اخرى لا يسعنا المجال لذكرها.

في انتخابات اقليم كردستان ايضا عام ٢٠١٣ حدث التجاوز على حقوقنا في زاخو حيث تم توجيه بعض قوات الجيش هذه المرة للتصويت لصالح المرشحة وحيدة ياقو المرشحة عن قائمة المجلس الشعبي والعاملة في الحزب الديمقراطي الكردستاني ايضا ووصلت بهذه الطريقة الى البرلمان باسم الكوتا رغم انها غير معروفة بين المسيحيين.

بعد الضجة التي اقيمت في المرة السابقة وافتضاح امرهم لا بل” ترزيلهم” من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني كنا نامل بان يتوقفوا من تصرفاتهم "الغير اخلاقية" رغم قانونيتها لكن على ما هو واضح من الاخبار القادمة من العراق فانهم فعلوها ووجهوا الجيش مرة اخرى الى العمل على سرقة حقوق المسيحيين وسلبهم مقاعد غير معروف عددها من المقاعد الخمسة التي هي مخصصة لتمثيلهم في البرلمان للدفاع عن حقوقهم.

فهل يسرق الصديق من اصدقائه؟ ان حدث وفعلها احدهم فتفسيراتها ثلاث: اما ان يكون خائنا وما علينا الا الابتعاد عنه او يكون مريضا نفسيا او عقليا والحال هذه اخذه الى الطبيب او الى رجل دين. او يكون متعودا على السرقة والسطو ولا يستطيع التغلب على الشيطان الذي بداخله والحالة هذه ليس افضل من تقديمه للعدالة كي ياخذ عقابه فقد يندم ويعمل على ترك عادته. فاي من هذه الاحتمالات هو الحزب الديمقراطي الكردستاني؟
 ان لم يكن من اي منهم ولازال يدعي انه صديقنا لكنه يسرقنا فانه بالحقيقة ليس صديقا بل هو ذئب بملابس حمل وديع.

الاخطر من كل هذا هو ان هذا الحزب قد فتح الباب للاحزاب العراقية الاخرى للحذو حذوه فقدمت قوائم تابعة لها ومن الممكن هذا اليوم ,يوم الانتخابات, ان تسطو ايضا على المقاعد المتبفية من الكوتا. وفيما بعد تصبح الكوتا التي كان هدفها الدفاع عن حقوقنا رمزا لهدر كرامتنا وسلب حقوقنا.

قد لا ينتبه البعض لمقدار الاذى والالم الذي يحدثه مثل هذه السطو اخاصة وانه يحدث امام اعيننا وفي وضح النهار ولا نستطيع فعل شئ. انه يفقدنا ارادتنا وكرامتنا وثقتنا بشركائنا وايماننا بمستقبل سعيد في هذا الوطن. انها بالمجموع اسباب سعادة الناس والدافع الاكبر لتشبثنا بالحياة والوطن.

٣٠ـ٤ـ ٢٠١٤



99

سمكو شكاكي وصدام حسين ... والقدوة السيئة في اربيل


اسكندر بيقاشا ـ السويد
العزة القومية عربية كانت ام كردية ام أشورية لا ضرر منها طالما اربطت بالافكار الانسانية والدفاع عن حقوق المظلومين منهم. الكثيرمن القوميين يعتبرون انفسهم قوميين مطالبين بالعدل والحق وقد يكون صحيحا في بعض الفترات لكن هنالك خطورة ان تتحول  هذه العزة الى تعالي على الشعوب الاخرى, ان تقوت, خاصة ان بنيت هذه العزة على حقد وكره الشعوب الاخرى ومن السهولة تتحول الى الشوفينية.

كما يمكن ملاحظة انقلاب العزة القومية الى شوفينية حينما نتغاضى عن اخطاء وجرائم ابناء قوميتنا ونحاول التستر عليها بينما لا نكف عن شتم ونفضح ابناء الشعوب الاخرى الذين يفعلون نفس الفعل. الحالة التي تهمنا هنا هو ان احد اعراض الشوفينية الذي هو تحويل المجرمين القوميين الذين قاموا باعمال شنيعة بحق الشعوب الاخرى الى ابطال وتخليدهم فقط لانهم فتكوا بمن كان لهم يوما ما عدوا.


المتعصبون بصورة عامة لا يفرقون بين البطل والفارس وبين القاتل والمجرم لان بصيرتهم قد عميت ولا ينظرون الى الاشخاص الا من منظور ضيق لا يرون فيه سوى ما يريدون هم ان يروه. فالشجاعة والقوة والبطش لا تجعل من الشخص بطلا او فارسا دون ان تقترن هذه الخصال بالدفاع عن الحق و المظلومين , بالنخوة والمروءة, بالصدق والشرف واهمها ان يكون صاحب قضية.

الكثير من العرب لا زالوا يعتقدون بان صدام كان بطلا قوميا وفارسا شجاعا لانه حارب طموحات الكرد وصد الايرانيين لكنهم يتناسون الجرائم البشعة التي اقترفها ضد شعبه اولا قبل اعدائه الخارجيين. المقابر الجماعية واحواض التيزاب والقصف بالكيمياوي على شعبه وعلى ايران لا يمكن ان تصنع منه بطلا وفارسا بل هو بالحقيقة ليس الا عبارة عن مجرم وقاتل.

سمكو شكاكي تاريخه ليس اكثر بياضا من صدام حسين فقتل الاطفال والنساء الارمن الناجين من مذابح الاتراك في الحرب لكونية الاولى ودعونه البطريرك الاثوري للتفاوض الذي بدوره لبى دعوته لانه اراد التحالف مع الكرد من اجل مصلحة الامتين المظلومتين ومن ثم الغدر به في باحة داره, ليست من شيم الرجال ولا من شيم الابطال بل لا تنطبق عليه سوى كلمة خائن وارعن. ان قلة اعداد ضحاياه مقارنة بصدام هو فقط لضعف سلاحة لكن الاخلاق هي نفسها.

ان من يحلل حادثة الغدر بمار بنيامين شمعون وأثار تثبت حماقة سمكو وطيشه فيما يتصل بمستقبل شعبه الكردي ايضا. فهو لم يتناقش الموضوع مع احد قبل الاقدام على هذا العمل الخطير, حسب المصادر. وسياسيا وعسكريا كان التحالف  مع الاشوريين سيمكن الاكراد والاشوريين من الوقوف معا ضد الهجمات التركية والايرانية لحين انتهاء الحرب العالمية الاولى وكانوا سيتفاوضون بالتأكيد من موقع أفضل بكثير.فهو بالحقيقة  قد دمر طموحات الاشوريين لكن في الوقت نفسه ساهم في بقاء الكرد تحت نير الشعوب الفارسية والتركية.

مسؤولوا بلدية اربيل هم مثل البعثيون يريدون ترصيع زبالة التاريخ بالذهب. فسمكو شكاكي ليس مكانه الا في مزبلة التاريخ للاعمال الوحشية واللامسؤولة التي قام بها, ومن الخطورة بمكان تحويله الى مثال وقدوة للجيل الكردي القادم. فما الذي ستقوله بلدية اربيل للساكنين في الشارع عن اعمال البطل الذي يحمل شارعهم اسمه؟ وما الذي سيقوله محافظ اربيل عندما يرى شارعا او مزارا مسمى باسم “القائد” صدام حسين ان كان في الموصل او تكريت او اي بلد عربي؟ بالتاكيد فان اقل ما يقوله عن الذين سموه اواقاموه بانهم عنصريون وشوفينيون.
 
يبدو ان سياسة بلدية اربيل هي وضع اسماء الشوارع باسماء كردية ومنها الابطال القوميين الكرد. وهذا لا اعتراض لنا عليه ان كان الشخص بطلا حقيقيا وقام باعمال انسانية وقومية يجتمع عليها اهل القوم على الاقل. لذا كان على متخذي القرار ان يقرأوا التاريخ بعينين وليس بعين واحدة ويقيمون الامر من كل جوانبه التاريخية والاخلاقية قبل اتخاذ. الذي يخلد يجب ان يكونوا والحالة هذه هم الضحايا: الناس المخلصين وذوي الارادات الطيبة وليس العكس. لذا اقترح ان يستبدل اسم الشارع باسم مار شمعون بنيامين ,لانه رغم عدم انتمائه للقومية الكردية لكنه عاش في ما يسمى حاليا كردستان واستشهد بها لانه اراد مصلحة الشعبين الاشوري والكردي.

القيادة الكردية تدعي دوما بانها حامية الاقليات وخاصة المسيحية, وان ذلك يعني ان عليها ان تطمئن ابناء هذه الطائفة على انها لن تسمح بالاعتداء عليهم. ان عمل المحافظة بتبجيل قاتل المسيحيين وفي شخص البطريرك مار بنيامين شمعون وبالطريقة التي تمت بها لا يليق ابدا بالقيادة الكردية الحالية ولا يوفي بالوعود التي قطعتها على نفسها امام شعبنا وامام العالم بحماية الاقليات.

الاكراد ينفون دوما مسؤولييتهم عن مذابح سيفو(الفرمان التركي) بقتل المسيحيين في الدولة العثمانية بحجة ان ان الذين قاموا به لم يكونوا سوى بعض الجهلة والمخدوعين. لكن ما نراه يبدو ان المشاركة لم تكن من بعض الجهلة فقط بل شارك فيها قادة كرد مثل سمكو  شكاكي وايده فيها عن قصد او سذاجة ادارة محافظة اربيل.


100

شكرا للاخوة المتحاورين  فقد اعطيتمونا اراء جدية ومقترحات عملية ومعلومات جديدة حول عمليات الانفال الضحايا خاصة الاخ قشو ابراهيم دنيروا الذي حاول ايصال  المعلومات عن شهداء قرى نيرو وريكان وباللغة السريانية والعربية كما احيي الاخ تيري بطرس على القائمة التي سطرها للقراء.

من الاهمية هنا هو شهادة الاخ الياس متي منصور الذي يؤكد هنا كشاهد عيان ان النظام البعثي ضرب شعبه الهارب منه بالسلاح الكيمياوي وبذلك فانه يسكت كل الذين يخادعون وينفون جرائم البعث البشعة.

شكرا للاخ انو عبدوكا على مبادرته في العمل على كشف مضير الضحايا واحقاق ذويهم لكن ذلك بالطبع يتطلب موافقة اهالي الضحايا  وساحاول الاتصال بدوري بذوي الضحايا من كوندي كوسا. كما ارى ان الاخ قشو ابراهيم يستطيع الاتصال باهالي نيروي وريكان لاخذ رايهم في ذلك.

وهنا اريد ان انوه الى ان هنالك ضحايا آخرين ظهرت بعض المعلومات عنهم في مقال للسيد يوسف شيت مؤخرا بعنوان.
ذكريات أنصارية بعد ربع قرن من الأنفال/ الجزء الأوّل
إ"انقطعت نهائيا أخبار عائلات الأنصار , وبعد أن دارت الأيّام , تأكّد خبر تصفيتهم من قبل جلاوزة النظام الفاشي , ولم يتمّ العثور على رفاتهم , واستشهد بذلك  195 فردا, معظمهم من الطائفة الإزيدية ثمّ الآشورية, ومنهم : 82 طفلا, (من بينهم 17 رضيعا, عمر أصغرهم 40 يوما وهي بنت الرفيق أبو سربست) , و 40 إمرأة و16 من الصبايا والصبيان و32 من الشابّات والشباب و 25 مسنّا" .

انتهى الاقتباس

مشتركات:
اولا, معظم المعلقين يتفقون على تشكيل لجنة لتوثيق جرائم الانفال وتقديمها الى الجهات العراقية والدولية المختصة.
ثانيا, يرون بانه يجب ابراز التضحيات التي قدمها شعبنا ومحاولة القصاص العادل لهم
ثالثا, هنالك اشخاص توفيت وعوائل قد شردت وقرى دمرت ولا نعرف عنها شيئا او النزر اليسير ويجب البحث عن مصيرها.
رابعا, ان الجميع يجب ان يتحمل المسؤولية لكن بالاخص الاحزاب السياسية ومنطمات المجتمع المدني التي كرست نفسها للدفاع عن هذا
الشعب وقسم منها يدفع لهم من من قبل السلطات للقيام بذلك.

101
انفال عائلة توما ريس من كوندي كوسا المنسية


ابناء توما وابن خالهم امير

مقدمة

جرائم البعث كثيرة رغم ان البعض منها في خضم الجرائم المتتالية التي قامت بها اطراف متعددة في العراق "الجديد" بدأ الناس بنسيانها رغم بشاعتها. الكثير يربط الانفال بالشعب الكردي لكنه في الحقيقة فقد شمل المسيحيين الكلدان الاشوريين السريان ايضا.

بعد ان وضعت الحرب مع ايران اوزارها توجه صدام الى بسط نفوذه على جميع انحاء العراق بكل الوسائل ومنها ضرب المعارضة العراقية بالاسلحة الكيمياوية او ما سمي بالانفال. ففي ٢٥ آب عام ١٩٨٨ وجه صدام حسين قواته نحو منطقة بهدينان التي كان تسيطر عليها قوات المعارضة العراقية.

 ما اتحدث عنه الان هو  تسليط الضوء على ابادة لعائلة باكملها متكونة من ٣٣ شخصا كانت ساكنه في قرية كوندي كوسا الواقع شرق نهر الخابور في الجهة المقابلة لقرية ليفو. والعائلة الضحية هي عائلة مختار القرية توما باكوس المعروف توما ريس.

لقد التقيت توما عام ١٩٨٣ عندما كنت بيشمرغة ضمن مفرزة تابعة للحركة الديمقراطية الاشورية حيث بتنا ليلتين متتاليتين هنالك. لقد ترك الرجل انطباعا جميلا عندي . فبالاضافة الى شبابه وحيويته فقد وجدته مليئا بمشاعر المحبة والتعاطف معنا. كانت معاملته لنا كأخ ‪و‬صديق منذ الوهلة الاولى وقد شعرت براحة كبيرة في بيته حيث كنا نبات الليل في القرية ونخرج الى الوديان والهضاب القريبة من القرية في النهار.‬

لقد حزنت كثيرا عند سماع خبر مقتله في التسعينات مع معظم افراد عائلته لكنني حزنت من جديد حينما حوكم صدام واعدم بتهم اقل بشاعة من دون ان يذكر احدا دماء توما وعائلته والعشرات من الكلدان الاشوريين السريان وكأننا نحن لم يصبنا شيئا من بطش الحزب الشوفيني وجلاوزته.

ذهبت الى العراق عام ٢٠٠٩ لمراقبة انتخابات برلمان اقليم كردستان وقررت حينها ان ازور القرية التي اكلت يوما من زادها ونمت في كنف اصحابها ولاعرف اكثر عن مأساة ابناء القرية.

لقد تم بناء القرية من جديد ببيوت اسمنتية وتغيرت الكثير من ملامح القرية لكنني استطعت تذكر بعض المواقع في القرية رغم مرور خمسة وعشرون عاما على رؤيتها آخر مرة وقد شعرت بان الحزن لا زال يخيم عليها, فالمأساة كانت كبيرة. عند وصولنا القرية انا وثلاثة اصدقاء التقينا السيد تيدي برخوالذي استقبلنا بترحاب كبير فعرفنا بانفسنا عليه وسألناه عن المختار فاخبرنا انه غير موجود في القرية وعندما اخبرناه عن اننا نطلب معلومات عن المفقودين من القرية وان كان بامكانه الاجابة على بعض الاسئلة, وافق على ذلك برحابة صدر هو وزوجنه الكريمة ورفضوا مغادرتنا قبل تناول الغداء .

هل لك ان تحدثنا عن ظروف الاختفاء؟
تيدي: قبل ان يأتي الجيش جاءت مفرزة من زوعا وبلغت اهالي القرية بان عليهم ان يهربوا بينما البيشمركة  الكردية اوصت اهالي المنطقة بالبقاء في قراهم. خرجت انا اولا وفي اليوم الثالث خرج كل اهالي المنطقة منهم اهالي كوندي كوسا. اتجهوا الى تركيا ووصلوا الى كلي دهي حيث عم الظلام. احدى العوائل لم تتوقف وعبرت الشارع العام شمالا بينما توما وعائلته وعوائل اخرى  لم يعبروا الشارع. وفي الليل حوطت المنطقة من قبل الجيش العراقي واخذوا جميعا اسرى وعددهم 33 شخصا. وقد نقلوا اولا الى معسكر انتقالي في باهركى وهنالك اطلق سراح طفلين لانهم كانوا مرضى وسلموا الى عمتهم التي كانت تعيش في الموصل.
سألت تيدي عن السبب في عدم عبور توما وعائلته الشارع مثل الباقين, اجاب تيدي بانه تساءل دوما عن اسباب توقف عائلة توما ريس عن المسير وعدم الاستمرار لحين الوصول الى مناطق امنة لكنه يعتقد ان السبب  قد يكون لان توما نفسه كان مطمئنا نوعا ما.
لماذا لم يهربوا قبل ذلك؟
قبل اربعة ايام من الهجوم جاء البيشمرغة وطلبوا ان لا يتحرك احدا من القرية ولكن توما بدا خائفا جدا, حسب اهل القرية. لكنه اتخذ قراره عندما رأى ان الاكراد ينهزمون.
لماذا لم يحذره الكرد رغم انه كان صديقا لهم؟
ـ لا ادري.

سألت تيدي ان كان له صلة قرابة مع الضحايا.
ـ توما كان ابن عمي , شمشون ابن اختي (خوارزايا) وكلهم كانوا اقاربي.
 وما الذي حصل لهم بعد ذلك؟
ـ لا ندري ,

وما هي آخر معلوماتكم؟
ـ كل ما  سمعناه انهم ارادوا فصل الرجال عن النساء لكن النساء طالبن بالبقاء مع ازواجهن. لكننا لا نعرف ماذا حصل بعد ذلك.
وهل هنالك مصدر اخر للمعلومات ؟
مركز الانفال هو المصدر الرئيسي وتوجد اسماء الذين فقدوا في هذه العملية.
من بقي من العائلة؟
ـ  بنت اخت توما كانت عند عمتهم. وبنت لتوما كانت مريضة في باهركى وهي الان في استراليا.

ولماذا لم يطلقوا سراح نساء واطفال العائلة؟
 قال تيدي: في الانفال اختفى البيشمرغة فقط بينما اختفى الجميع من ابناء قريتنا, الاطفال والنساء والشيوخ .حتى الرجال لم يكونوا مسلحين عدا رجل واحد ورغم ذلك فقد تم قتلهم.
ثم يضيف :السبب قد يكون انهم(اي الحكومة العراقية) اعتبروا المسيحيون واليزيدية خونة لانه وحسب السلطات فانهم  عرب متعاونين مع الكورد.
 وما هي علاقة توما مع الاحزاب السياسية
ـ حسب معرفتي فان توما كان احد الذين ساعدوا على تاسيس زوعا ثم يضيف, عام 84 اراد ان يكون قياديا في زوعا لكنه لم يفلح فافترق عن زوعا والكلام لازال لتيدي. كان توما مختارا للقرية لذلك كان متعاونا مع الجميع فكانت علاقته جيدة مع البيشمرغة ومع الحكومة ايضا.
واستطرد يقول:
ـ كانت مصلحة القرية تتطلب ان يتعاون مع الاثنين.

ثم عدت الى تيدي وسألته: ما الذي نستطيع فعله لمعرفة مصير العائلة؟
ـ كل صرخة او كتابة اوسؤال هو مهم ... السكوت لا يفيدنا
وماذا تطالبون ان يعمل من اجل الشهداء؟
ـ نطالب باقامة نصب تذكاري لشهداء الانفال في القرية.

  وفي الختام يذكرنا تيدي بانه عام ١٩٩١ بعد حرب الكويت رجع بعض اهالى القرية وكان هو ( اي تيدي) من اول الراجعين بامر الحركة الديمقراطية الآشورية ويضيف : بقيت ليلة في قرية باختمى تم رجعت الى القرية واخبرت زوعا عن الوضع المتحسن فرجعوا جميعا الى مناطق مختلفة.


اطفال القرية المفقودين


مريم الباقية الوحيدة

وبعدما عرفت ان البنت الوحيدة التي بقيت من العائلتين موجودة في استراليا سالت عنها احد اقاربي في سدني والذي لحسن احظ كان صديقا لزوجها سامي. اتصلت بها قبل عدة ايام وكانت مريم مليئة بالاحاديث والذكريات التي حكتها بسرعة وبشكل عفوي وكانها كانت حدثت بالامس. الحقيقة لم تكن من السهولة بالنسبة لسماع شخص يتحدث وعايش مثل هذه الجريمة المروعة دون التأثر بها فكيف وهي التي عاشتها وعانتها ولا زالت جروحها دامية في قلبها. من شدة تأثري لم استطع تدوين ملاحظاتي في البداية لذلك اعدت عليها معظم الاسئلة مرة اخرى.

ومريم التي كان عمرها سبع سنوات في وقت الانفال تقول حول ايام الهجرة:
 لقد تركنا القرية مثلما تركها الاخرون وسرنا مشيا عائلتنا وعائلة خالي وعائلة ابرم الذي كان والدي قد ساعدها في البقاء في قريتنا نحو الحدود التركية . وعند وصولنا الى حافة جبل كنا متعبين جاء شخصان ملثمان وتكلموا بالكردية مع والدي وقالوا له بانهم ان سلمنا انفسنا فانه لن يحدث لنا شيئا. ابرم الذي كان معنا قال لابي بانه لن يئتمن النظام حتى لو جاء صدام بنفسه واعطاه الامان لذلك فانه لم يبقى الليل على سفح الجبل بل عبر الى الجهة المقابلة للجبل. بينما والدي امن بالمرسلين واعتقد بانه سيعود الى قريته او الى اقاربه في منكيش. لكنه في الليل احاط بنا الجنود من كل صوب  واسرونا هناك.
ولماذا تعتقدين ان والدك آمن بهم؟
ـ لاننا لم نفعل شيئا غير الخير للناس, وابي كانت علاقاته طيبة مع الجميع وكان له اصدقاء كثيرون.
وتستمر مريم بسرد ما حصل لهم فيما بعد:
ـ هنا عزلوا مباشرة والدي وخالي واخي سركون ولم نراهم بعد ذلك. وبعد ان بقينا سبعة ايام في سجن القلعة في دهوك حيث ضربونا وعصبوا اعيننا تم نقلنا الى الى مخيم في عنكاوا. وسالتها هل كان معسكرا؟.
ـ لا ادري لكنه كان مسيجا وفيه الكثير من النساء والاطفال وكانت تفتقد الى اية خدمات.
وكيف تخلصت انت من المخيم؟
ـ عندما زارتنا عمتي في المعسكر وكنا وانا وابن خالي امير واخي آشور مرضى فارادت عمتي ان تخرجنا وتعرضنا على الطبيب في الخارج فوضعتنا في السيارة(باص) واخفتنا تحت الكراسي الى عبرنا السيطرات. ومضت تضيف, وبعد ان شفي اخي اشور عاد الى المخيم اما انا وابن خالي فقد تأخرنا حوالي شهر لكن المفاجأة كانت انه عندما رجعنا لم نرى احدا من اهلنا.
وهل اختفى الجميع؟
ـ كلا فالعوائل الكردية التي كانت هناك قد اسكنت في القرى القريبة من عنكاوا اما العوائل المسيحية واليزيدية فقد اختفت.
وماذا تعتقدين السبب. قالت مريم وبالم:
ـ لا اعرف, فقد يكون احدا قد اوشي بنا.
 وماذا جرى لجدك؟
ـ بفي هو وجدتي في سجن القلعة في ظروف تعيسة جدا كما سمعنا, ولا نعرف ماذا جرى لهم.
هل سالتم الجهات المسؤولة في العراق عن مصيرهم؟
ـ عمتي ذهبت الى العراق وسالت عنهم واعطت السلطات اسمائهم ومواليدهم لكن الجواب كان: لا تسألوا عنهم فقد اختفوا.

الفصل الاخير من المأساة

ماذا جرى لابن خالك امير الذي بقي من عائلة خالك شمعون؟
ـ انه الفصل الاخير من المأساة كما قالت. ففي عام ١٩٩٥ حاول مع ٣٠ شابا الذهاب الى تركيا وطلب اللجوء في الخارج لكنهم تعرضوا الى اطلاق نار من ربايا الجيش. وكان المصاب الوحيد هو ابن خالي الذي اصيب في فكه. وعلى اثر ذلك نقل الى مستشفى دهوك لكن لا اعلم بالضبط لماذا لكنه تعرض الى مضاعفات خطيرة اثرت على دماغه وساءت احواله جدا. وكان اخ خالي في المملكة المتحدة استطاع ان ينقل امير الى الولايات المتحدة الامريكية لكن بعد فوات الاوان حيث لم يستطيعوا انقاذه وتوفي هناك وهو شاب يافع.

اسخريا آدم الهوزي
الذي رافقني الى القرية كان عسكريا في دهوك بعد الانفال يقول:

ـ  عام 1988 رأيت والد توما العجوز في قلعة دهوك حيث كانت سجنا لاعداد كبيرة من العوائل من مختلف الاثنيات عندما كنت جنديا هناك وكان حاملا قصعة ‪وواقفا ‬ في الدور لاخذ الطعام. ‪ويضيف اسخريا‬ سالته بهدوء ـ عمي هل تعلم ماذا جرى لتوما؟ فنظر الي وبدأت الدموع تنهمر من عينيه وقال : لقد انتهى توما‬‬

وما هي ذكرياتك عن كوندي كوسا؟
ـ كنت هاربا من الجيش.في القرية وقد قام اهل القرية بالواجب ورحبوا بنا وقدموا لنا كل الخدمات حتى خبزنا كانت نساء القرية يخبزنه لنا. واضاف لقد بقيت في القرية 5 اشهرا وكان في القرية ما يقارب الاربعون هاربا.
و سالت السيد اسخريا ايضا ما هي ذكرياتك عن توما؟
كان طيبا جدا معنا ويوفر لنا كل ما نحتاجه. ثم يضيف:
ـ اتذكر عندما قررت تسليم نفسي للحكومة عند صدور عفو عن الهاربين قال لي, انك مرحب بك دائما وانت دوما في عيوننا.

وفي مقر زوعا المتواجد في عنكاوا سألت السيد نينوس بثيو احد قياديي ومؤسسي زوعا عند زيارتي الى شمال العراق لتغطية انتخابات برلمان اقليم كردستان ٢٠٠٩ والذي كان يتردد على كوندي كوسا منذ تأسيس زوعا فيقول عن توما ريس:
 ـ كان رجلا مخلصا وشجاعا ومساعدا لنا جدا.ثم يستطرد فيقول بانه كان يساعدنا في الكثير من القضايا حتى انه كان يحمل احيانا بريدنا الحزبي وياخذه الى بغداد.

سألت مريم ان كان احدا من الاحزاب الكردية قد اتصل بهم وتحدث اليهم, قالت مريم:
ـ كلا, لكن عندما ذهبت عمتي الى العراق طلب اصدقاء ابي من الكرد ان اتصل بهم وقالوا انهم يريدون سماع صوتي لان والدي كان عزيزا عليهم جدا. وهل اتصلت بهم؟ قالت مريم:
ـ  كلا لانني لا اعرف الكردية ولا العربية.
 وفيما اذا كانت الاحزاب الاشورية قد اتصلت بها قالت والحسرة تظهر من نبرات صوتها:
ـ كلا لم يتصل بنا احدا رغم انهم كانوا يبيتون عندنا شهرين او حتى سته اشهر وكان والدي يعطيهم كل شئ تم يضعهم على الفرس ويرسلهم الى الوجهة التي يريدونها.

وفي الختام أتساءل ما الذي فعلناه للبحث عن رفاة الشهداء والمطالبة بمعرفة ما جرى لهم ومحاسبة الفاعلين الذي لا يختلف اثنان على انها الحكومة العراقية.
كما واراه من الخطأ ايضا ان احدا لم يقدم دعوى ضد اركان النظام البائد رغم ان هذه الجريمة لبشاعتها كان من الممكن قطع رأس النظام نفسه لو توفر جزء يسير من العدالة. حيث كان حريا باحزابنا خاصة الحركة الديمقراطية الاشورية ان تقدم الحقائق والمستندات الى محكمة الانفال التي حوكم اركان النظام البائد فيها اولا احتراما لارواح الابرياء التي ازهقت ووفاءا للعوائل التي اخذت من افواه اطفالهم لاطعام رجالاتها, بالاضافة الى ان ذلك كان من الممكن ان يجعل مشرعي الدستور ان يذكروا تضحيات المسيحيين من الاشوريين والكلدان والسريان اسوة بالقوميات والطوائف الاخرى في ديباجة الدستور.

ملاحظة:هنالك الكثير من المعلومات لازالت غير مؤكدة لذا يرجى من يعرف المزيد اضافته في الموقع اوارساله الى بريدي الالكتروني:iskandero57@gmail.com

اسماء المفقودين او الشهداء  الذين قضوا في انفال كوندي كوسا واعمارهم عند القاء القبض عليهم: حسب موقع  الانفال
باكوس توما باكوس            اكثر من 70     
 70 مارغريت دنخا كوريل            اكثر من     
 58              توما باكوس توما       
 54       الشوا موشي عوديشو       
 16          شوشن توما باكوس         
 14         سركون توما باكوس           
 9     سنحاريب توما باكوس         
 13                 اشور توما باكوس         
11       شموني توما باكوس         
 56    شمعون موشي عوديشو         
 43        يسمي هارون       
 23     مريم موشي عوديشو         
3           شيرين موشي عوديشو         
 3         يونيه موشي عوديشو         
11        سمير شمعون موش         
 7              سامي شمعون موشي             
 1         داني شمعون موشي         
  9         اميرة شمعون موشي         
 5        سميرة شمعون موشي         
 10           داليا شمعون موشي         
 3              موشي شمعون موشي         
12        شمايل ايوب خان خوشابا           
 20              ماركريت يلدا هارون         
  2           والتر شمايل ايوب خان         
 1      ناديا شمايل ايوب خان         
 19         يوسف ايوب خان خوشابا         
 70           مريم طوبيا ميخائيل         
 56     شمعون كوركيس يوالاها         
 54         ايوب شمعون كوركيس         
48       ايشو شمعون كوركيس         
 39     عوديشو شروين عوديشو         
25     شليمون شروين عوديشو         
  25         شوشن شروين عوديشو                       



باكوس توما


سركون توما


شمون موشي مع المفقودين


شوشن توما


مريم واختها شموني








102
المنبر الحر / رد: في رثاءِ أبي
« في: 15:00 30/06/2013  »

الاخ العزيز وديع!

بأسف وحزن سمعنا نبأ رحيل والدك الى الحياة الابدية, بهذه المناسبة الاليمة اقدم لك وللعائلة تعازينا ومؤاساتنا راجين ان يكون هذا آخر احزانكم.

اسكندر بيقاشا

103
ابلحد اسطيفو عضو المجلس الوطني السوري:

افضل ضمانة للمسيحيين في سوريا هي المشاركة الفعالة وبزخم في الثورة





اسكندر بيقاشا ـ ستوكهولم
استضافت ستوكهولم يوم الاحد الماضي عضو المجلس الوطني السوري السيد ابلحد سطيفو  والسيد سعيد لحدو عضو الامانة العامة للمجلس في المركز الثقافي الاشوري في هالوندا. وقد  تحدث سطيفو عن الوضع السياسي والميداني الحالى والسيناريوهات المحتملة في حالة زوال حكم البعث في سوريا.

 فقد تحدث السيد ابلحد عن ان مؤتمر القاهرة توصل الى الاتفاق على معاهدتين الاولى وثيقة العهد الوطني والتانية هي خطة الطريق للوصول الى غايات المؤتمر تم اضاف ان المجلس الوطني السوري يعمل على توسيع دائرة الحوار وزيادة التنسيق مع الفصائل المعرضة الاخرى للوصول الى تشكيل حكومة تاتي بعد دراسة وتاني وليس على عجل كما يريد البعض . وبخصوص تشتت المعارضة فقد اعتبره امرا طبيعيا فلا توجد ثورات قام بها فصيل واحد فقط لكنه يكون حجة بيد الذين لا يريدون ان يعملوا. بالمهم حسب رايه انمختلف الفضائل متفقة على مبادئ ومنهاج واحد.

اما حول موقف ابناء شعبنا من الثورة  فانه اوضح بانه من الطبيعي ان تنتظر الاقليات الى ان تتضح نهاية المعركة خاصة وان النظام ادخل الرعب في قلوب الناس من مصيرهم في حالة زواله. وقال ان المسيحيين حالهم حال  المجتمع السوري ككل قسم منه مع الثورة ووقسم مع النظام والقسم الثالت لم يتخذ موقفه بعد.

وحول حقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري فقد ذكر بان هنالك اقرارا بشعبنا باعتباره شعب اصيل وهنالك اعتراف بحقوقنا القومية ولنا وثائق بذلك. وفي اجابته حول سؤال عن الضمانات التي تطمئن المسيحيين في سوريا في حالة زوال النظام قال بان افضل ضمانة هي المشاركة الفعالة وبزخم في الثورة. اما حول تساؤل لبعض من انهم يلاحظون باننا كقومية لا تذكر في احاديث
 مسؤولي المجلس في الكثير من الاحيان فقال بانه ليس علينا اية مؤامرة وان اسمنا مذكور في الوثائق التي تصدر من المعارضة.

وجوابا على سؤال حول سيطرة  احد الاحزاب الكردية على الجزيرة السورية وكيفية تعامل شعبنا مع هذا الواقع في حالة السقوط قال سطيفو بانه ليس من الصحيح بان القوات الحكومية انسحبت من الجزيرة بل من نقاط محددة  لكن مراكز المخابرات والاجهزة الامنية لم تنسحب والغرض من العملية هو اعطاء ذريعة لتركيا لضرب الاكراد وكذلك لخلق صراعات بين الشعوب الساكنة في المنطقة. لذلك فانه يجب مشاركة ابناء المكونات الثلاثة العرب والكرد والسريان الاشوريين في ضمان السلم الاهلي ومنع الانزلاق الى الفوضى.

وقد اكد السيد ابلحد بان الثورة منتصرة وان بشار زائل لا محال لكنه اردف قائلا بانهم لا يعرفون الزمن او الثمن الذي على السوريين دفعه. وتابع بالقول بانه هنالك ثلاث سيناريوهات لسقوط الاسد : اولهما هو ان يسقطه الشعب السوري وثانيهما هو تدخل خارجي مثل حلف الناتو اما الثالث فهو المساعدة عبر دولة جارة. واضاف بانه في الفترة الاولى بعد السقوط فانه يتوقع بان تحدث مشاكل للمسيحيين كما للمكونات الاخرى. وقد يحدث تفجير لبعض الكنائس لذلك فنحن بحاجة الى حراس من شعبنا وبالتعاون مع الشعوب الاخرى العربية منها والكردية فاننا نستطيع المرور الى بر الامان.

وفي سوال لعنكاوا كوم حول حقيقة دور القاعدة في سوريا  وطريقة تعاملهم مع المسيحيين قال سطيفو بان عددهم كان قليلا في البدء ومؤخرا اخذ في الازدياد ويتصاعد عددهم كلما تأخر سقوط النظام لكنه لا يملك معلومات بحصول اعتداءات ممنهجة على المسيحيين. وعلى سؤال آخر للموقع عن الدروس التي استقتها المنظمة الاثورية الديمقراطية ,التي هو احد اعضائها, من تجربة شعبنا في العراق قال ان الدرس الاول هو عدم وضع بيضنا كله في سلة واحدة وثانيا تغيير طريقة التعاول مع بقية الاحزاب الاخرى من شعبنا والتعامل بكيفية اخرى مع كنائسنا.

104

حرائق زاخو تصل الى اربيل عن طريق السلطة

اسكندر بيقاشا
قلناها من البداية ان عدم محاسبة الذين حرقوا واعتدوا على املاك المسيحيين واليزيدية في زاخو ستعطي اشارة خطيرة الى الذين قاموا به. وقد تعاملت حكومة اقليم كردستان بطريق خاطئة مع الموضوع فقد برأت لا بل اعتذرت من الحزب الاسلامي الذي اتهمته في البداية بالقيام بجرائم الحرق والاعتداء لكنها لم تتهم جهات اخرى. حسب معلوماتي لم يحاكم احدا علنيا على اعماله ولم يعاقب مسؤول عن التسيب والتقصير عن اداء واجبهم الا اذا اعتبرنا تقل المسؤول من وضيفة الى اخرى عقوبة شديدة من اجل مسيحي او يزيدي. والاغرب من كل هذا هو عدم تعويض المتضرين والضحايا عن اموالهم التي فقدوها ومصادر رزقهم التي ذهبت هباءا متثورا. والسبب كما يقولون انه لايجور دفع التعويض الى ان ينتهي التحقيق في الموضوع, والتحقيق متوقف منذ زمان والملف نامت عليه طابوكة كما يقول المثل العراقي, وانتظر يا كديش… . الكثير من اهالي زاخو المتضررين قد هاجروا لفقدان مصادر رزقهم وآخرون على الطريق وحكومة اقليم كردستان الهمامة لازالت تردد بانها تحب المسيحيين دون ان تحاول انصافهم. فهم خرجوا من الكابوس دون مال ومن دون ان يعاقب احدا ومن دون اعتذار ,فقط خسارة وخوفا وجروحا عميقة في القلب.

لنعود الى اربيل ونرى ماجرى فيها هذه الايام فلا نرى الا حلقة جديدة من نفس المسلسل الذي بدأت النسخة الكردية منه في زاخو. ولم لا يحرقوا محلات الخمور والنوادي الاجتماعية التي لا تتطابق مع رؤيتهم خاصة وانهم تعلموا ان يعتدوا على الاخرين ويحصلوا على ما يريدون واعتذار من السلطة الحاكمة ايضا. زاخو خالية الان من محلات بيع المشروبات كما اراد المهاجمون نتيجة لتواطئ السلطة مع القوى التي قامت بالاعتداءات او خوفا من الاسلاميين ام امعاننا باهانة الضعفاء والمظلومين. النتيجة هي ان الجمر الذي تركوه تحت الرماد نقل الى اربيل ,بعدما مر بديرلوك, واشعل حرائق لا نعرف مقدار لهيبها بعد. لكنني فقط اذكر السلطات بانه لا تتواجد حكومة يحترمها شعبها الا ان حكمت بالعدالة والقانون. وفي قضية المسيحيين واليزيدية في زاخو الغائب الابرز كان بالضبط هو العدالة والقانون!
لا ارى سببا لاعادة كتابة ما ذكرته في مقال بعد احداث زاخو عن مخاطر التغاضي عن محاسبة المسؤولين عن جرائم زاخو وسميل لكنني ادعو لقراءة المقال اليوم عسى ان تستفيد حكومة الاقليم منه قبل ان تستفحل.

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,549789.msg5436294.html#msg5436294

السويد ٧ ايار ٢٠٠٧

105
الاخ الياس المحترم
اشكرك على اعادة ذكريات الماضي وتذكيرنا بايام كنا فيه شبابا مليئين بالامل والطموح. ساجيب هنا مباشرة على بعض الاسئلة والتي اجاب على بعضها الاخوة المشاركين قبلي لكن لا ضرر من التأكيد  وتكون اجاباتي باللون الازرق:

1 – ما هي اسباب عدم تطبيق اهم فقرات القرار, اي فقرتي (أ) و(ب) من القرار اعلاه والمتعلقتين بتعليم اللغة السريانية في المدارس الرس.مية للدولة. وللمراحل الدراسية. الابتدائية ,المتوسطة والاعدادية.
ان الحكومة بعدما وصلت الى اهدافها في قمع الحركة الكردية تنصلت عن قراراتها واخذت بافتعال الحجج والمبررات لكي لا تطبق قرارها بمنح الحقوق الثقافية او الاداريةا ليس لشعبنا الكلداني الاشوري السرياني فحسب بل للكرد والشيوعيين وكل شركائها في العملية السياسية
2 – ما هي اسباب اخفاق معظم  مؤسسات ابناء شعبنا (جمعيات واندية) بعد سنوات من تاسيسها؟
في الحقيقة فان الكثير من المؤسسات كانت قد حققت نجاحات كبير منها مجمع اللغة السريانية النادي الثقافي الاثوي  والجمعية الثقافية للناطقين بالسرياني وحتى الاندية الاجتماعية فان بعضها قدم نشاطات مفيدة وجميلة للمجتمع لكنه بعدما تبين ان الجزب (القائد) يريد ان يستغل هذه المئسسات لخدمته او تعرض الكثير من اعضاء هذه المؤسسات الى المضايقات والضرب والاهانة مثل حالة الجمعية التقافية فقد اختار الكثيرين الانزواء وحفظ كرامتهم.
3 – لماذ تم غلق  (مجمع اللغة السريانية) اهم تلك المؤسسات وتحويله الى (هيئة اللغة السريانية) تابعة للمجمع العلمي العراقي؟
بعدما وجدت حكومة البعث ان اسباب تأسيس مثل هذا المجمع لم تصبح قائمةاغلقت المجمع. وفي الحقيقة فان يوم الغاء المجمع كان هو يوم الغاء قرار منح الحقوق مع التدريج في تنفيذ القرار.
4 – لماذا تم غلق اتحاد الادباء والكتاب الناطقين بالسريانية  والجمعية الثقافية للناطقين بالسرينية وفتة بدليهما، المكتب الثقافي السرياني الذي كان تابعا لللاتحاد العام للادباء والكتاب في القطر العراقي.
بعد قيام قادسية صدام المشؤومة كان على الحزب التقليص في النفقات والعمل على مراقبة جميع المؤسسات الاجتماعية والثقافية وبالتاكيد فان يكون من الاسهل السيطرة عليها عندما تكون جميعها تحت ادارة واحدة وتحت البصر.
5 – لماذا تم غلق مجلتي الصوت السرياني (قالا سريايا) و (المثقف الاثوري).
الاعلام هو وسيلة مهمة من ادوات الحرب واهميتها لا تخفي على احد لذلك فان البعث وفي فترة الحرب اغلق كل وسيلة اعلامية لا تدق طبول الحرب ولا تهلهل للرئيس القائد.
6 – لماذا تم دمج  كل اثنان او ثلاث من انديتنا في نادي واحد ؟ ولم يبقى من(21 ) نادي سوى خمسة او ستة اندية.
7  لماذا تم دمج  جمعية الفنانين الناطقين بالسريانية مع جمعية الامهات للكنيسة الاشورية الانجلية . وتأسيس بديليهما. (جمعية اشور بانيبال، الثقافية، الفنية،الاجتماعية) ...!!!؟؟؟.
8 واخيرا" لماذ لم يتم تخصيص  لنا ساعة في تلفزيون الجمهورية العراقية اسوة بالاخوة التركمان؟
لقد اخفقنا في الوصول الى الاهداف المرجوة من مثل هذا القرار وهنالك اسباب يجب علينا التوصل اليها  ومحاولة تجنب الاخفاقات في تجارب حالية او مستقبلية.
الم نعرف الى الان اننا الاضعف بين المكونات العراقية لانه ليس لنا احد يدافع بجدية عنا. فالتركمان كان لهم ولا تزال تركيا تدافع عنهم في اوقات الشدة. وفي تلك المرحلةكان البعث لا يزال يحتاج الى تركيا لا بل تحالف معها من اجل ضرب ما تبقى من عناصر الحركة الكردية ومن ثم المقاومة العراقية فترة الحرب على ايران.

فهل  من الصحيح ان نجعل من حكومة البعث شماعة نعلق عليها كل اخفاقاتنا ام اننا ايضا لم نفعل كل ما بامكاننا للاستفادة من القرار لا بل شاركنا في هذا الاخفاق؟

السبب الرئيسي هو البعث وصدام على وجه الخصوص وذلك لانه قرر ان يستولي على كل الهوية العراقية بالاضافة الى الهوية العربية التي نادى بزعامتها. وهنا كان عليه  حل  اشكالية ان يكون عربيا ام سليل حضارة وادي خاصة الكلدانية والاشورية فعمد الى تسويق نظرية ان كل الساميين هم عربا كي يستطيع ان يدعي انه حفيد نبوخذ نصر واسرحدون الذين سبوا اليهود وفي الوقت ذاته حفيد محمد وخالد ابن الوليد والقعقاع الذين دحروا الفرس  وقد تولى احمد سوسة التسويق لهذه النظرية. وقد نتج عن هذا الفكر ان البعث قرر نكران وجود اشوريين او كلدان واعتبر الموجودون في المناطق العربية عربا والموجودون في المناطق الكردية كردا حتى وان كان بعضهم اخوة وابناء عم في تعداد ١٩٧٧ والتعدادات اللاحقة!!
فالقضية كانت اكبر من ان تستطيع مجموعة مسالمة مثلي ومثلك في تغيير مسار عملية التعريب وقد توصل الكثير منا الى انه من اجل ايقاف التعريب فان ذلك يتطلب القيام بثورة على النظام واسقاطه.

 أ- الصراعات الدائرة بين الشيوعيين والبعثيين من جانب،  والبارتيين والبعثيين من جانب اخر، من  ابناء شعبنا   المنتسبين او الموالين لتلك الاحزاب، والاعضاء في الهيئات الادارية والهيئات العامة  لمؤسسات ابناء شعبنا (انذاك)  ؟.
في غياب قضية قومية ووعي قومي انظم ابناء شعبنا الى احزاب متنفذة وفاعلة اممية وقومية, بعضهم امن بهذا الفكر وآخرون هربوا وراء مصالحهم واخرون خوفا من بطش السلطة لكنني لم الاحظ ان هنالك صراعا بمعنى الصراع بل ان” معظم” اعضاء هذه الاحزاب لم تكن تؤذي ابناء شعبنا الا بقدر ما تجبرهم به قياداتهم الحزبية . واعود واقول ان البعث كان في صراع مع الجميع وحتى مع ذاته لكن هذا الصراع لم يؤثر بشكل كبير داخل مؤسساتنا القومية والثقافي. لا استطيع ان اكيل بالمديح لهؤلاء الحزبيين ايضا فجميعهم كانوا بعيدين عن الهم القومي والمخاطر التي تتعرض لها هويتهم وتراثها. واذا كنا نفهم سبب لا مبالاة البعثيين والبارتيين فانه كان  مفهوم الشيوعيون” المسيحيين العراقيين” الخاطئ لموقف الشيوعية من القضية القومية جعل الكثير منهم يقف موقف المتفرج. وما عدا اللامبالاة فان دور البعثيين خصصا كان الاكثر سلبية خاصة وان البعض منهم عملوا على وضع الاندية تحت خدمة البعث حسب اوامر قياداتهم.
ب - هل كان  دور الكنيسة سلبي من القرار وخاصة من اهم القرارات، فقرتي (أ ) و(ب) وهي اي الكنيسة  المؤسسة الاكبر  لابناء شعبنا بل كانت المؤسسة الوحيدة قبل صدور القرار.. !!!؟؟؟ خاصة اذا ما علمنا ان تطبيق الفقرتين اعلاه،  كان قد اصبح، قاب قوسين اوادني، حيث كان قد تم طبع عشرين الف نسخة (20000) من كتاب الصف الاول الابتدائي (القراء الخلدونية) باللغة السريانية بخطي (الشرقي،والغربي) من قبل وزارة التربية عام 1974  لولا الالتفاف على القرار من خلال جمع تواقع من اهالي التلاميذ يرفضون من خلالها تعليم ابنائهم اللغة الام (السريانية). ولماذا لم تحرك الكنائس ساكنا وتكرز من على منابرها لتوعية الناس باهمية الموافقة على تعليم ابنائهم اللغة الام.  
كنائسنا لم تكن تهتم باللغة الا بمقدار حاجتها الى قساوسة وشماميس يخدمون في الكنيسة لذلك فهي لم تعمل كثيرا من اجل تدريس اللغة ما دام لها مسموحا تدريس اللغة في الكنائس والاديرة.لكي لا نجحف بحق الكثير من رجال الدين علينا ان نذكر مساهماتهم في   النهضة الثقافية حينها ومنهم المطران(البطريرك حاليا) زكا عيواص والمطران اندراوس صنا والاب البير ابونا الذي الف كتاب الصف الاول وآخرين عملوا في مجمع اللغة السريانية خاصة. لكنني اعتقد بان القرار كان قد اتخذ في اعلى المستويات ولن تفيد كل محاولات الكنيسة لان البعث كان قد اصبح من القوة بحيث لم يكن ليبالي بمطالب شعبنا حتى انه تجرأ على الغاء هويتنا القومية دون ان يكون له رادع.
ج- هل كان السبب الرئيسي هو هجرة الكثير من الكوادر المثقفة الى خارج العراق وانزواء اخرون بعيدا عن ساحة العمل والتحاق اخرون وخاصة الشوعيين والبارتيين والقوميين من ابناء شعبنا مع المعارضة العراقية  في كوردستان وخارج العراق؟
الحرب العراقية الايرانية كانت ضربة قاضية لطموحات العراقيين في الاستقرار والرفاه والاصلاح.لذلك كان طبيعيا برايي ان يهاجر البعض الى الخارج او يصعدوا في صفوف المعارضة. وبالطبع أثر ذلك لكنني لا اضع اللوم عليهم بقدر ما اضع كل المسؤولية على صدام واعوانه.
د- هل كان اهم الاسباب هو تمكن البعثيين والمواليين للبعث من الاستلاء على الهيئات الادارية لمعظم المؤسسات واخراجها عن مسارها الصحيح وتسخيرها لمصالحهم الخاصة بعد تحويلها الى اماكن لشرب الخمور ولعبة الدمبلة لجني الارباح المادية منها على حساب النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية.
كان ذلك احد الاسباب الهامة. فاينما سيطر البعثيون حولوا نشاطات النادي الى اجتماعية بحتة او المشاركة في النشاطات التي تدعم القائد والحزب.


باختصار فانني ارى ان البعث اعطى القرار بيده اليمني واخذه باليد اليسرى ويتحمل كامل المسؤولية عن افشال القرار.      


106
مرة اخرى يظهر لنا البعث بوجهه القبيح وموقفه الشائن من العلمانية وتناقضه فيما يتعلق من المسيحيين. ففي الوقت الني يتبجح ليل نهار بحبه لللمسيحيين والحفاظ على حقوقهم فانهم اول ما يضحون فيه هو المسيحيين, بالضبط مثلما فعل البعث العراقي الذي ضحى بحقوق المسيحيين عندما نظم حملته الايمانية وغير العلم العراقي ارضاءا للتيارات الاسلامية مما وجه المجتمع العراقي نحو التطرف الديني وجعل المسيحي العراقي يشعر بالغربة في بلده.

 احذر المسيحيين السوريين من الموافقة على هذا الدستور الذي يعاملهم معاملة المواطن من الدرجة الثانية او الثالثة. فان وافقوا عليه لن يستطيعوا الاعتراض بعدها على اي قانون ياتي على حقوقهم فيما اذا جاء الى الحكم حكومة دينية او حتى ديمقراطية.
كما انه يعطي مبررا للدول الاخرى التي فيها المسيحيين مثل مصر من ان تحذو حذو الحكومة السورية "العلمانية جدا" وتشرع دستورا يطبق الشريعة الاسلامية.

 لذا على السوريين اولا وعلى كل من يريد ان يرى سوريا ودولا عربية تحترم كافة مواطنيها, والمسيحيين في هذه الحالة, محاربة هذا الدستور العنصري والذين وضعوه. لنجعل منه درسا لكل من يريد معاملة مواطنيه المخلصين بنكران الجميل والاحتقار.

 احيي السيد سليمان يوسف على شجاعته في تحدي المخاطر وابراز الهموم والظلم التي يتعرض لها المسيحيون في سوريا دينيا وقوميا.

107

أشوربان... شركة بناء تتحدى الحكومة والشعب!


اسكندر بيقاشا

عجائب العراق الجديد لا تنتهي، والتحذير الجديد للناشطين المدنيين في عنكاوا والحريصين على مستقبل بلدتهم ليس استثناءا. اسباب العجب متعددة:

اولا، التحذير يأتي على شكل تهديد ذو شقين اولهما مالي حيث يهددهم بدفع الخسائرالمترتبة من ايقاف المشروع رغم انه لم يبدأ بعد. والثاني تهديد مبطن بعواقب غير محددة حيث ينهي اصحاب الشركة بجملة ابلاغهم بمقطع "اعذر من انذر"وهي جملة يستعملها الارهابيون خصوصا.

ثانيا، التهديد ياتي من شركة تقوم بمشروع مبهم الاهداف وقد خططت وهندست بطريقة شبه سرية وحال معرفة اهالي المدينة به تم رفضه من قبلهم. لكن الشركة اصرت على اتمام المشروع ضد رغبة اهل المدينة اي انها هي التي تحاول الاعتداء على حقوق اهل المدينة وليس العكس وهنا ينطبق عليها المثل ضربني وبكى سبقني واشتكى.

ثالثا، اريد ان اصدق بان في اقليم كردستان ديمقراطية. ان ما فعله الشباب هو مثال جيد في العمل الديمقراطي رغم  ان الرسالة كانت ستكون اقل مدحا للرئيس مسعود البارزاني في الديمقراطيات الحقيقية. كيف يستطيع احدا في بلد ديمقراطي ان يشتكي ويهدد من يجمع تواقيع اشخاص وبطريقة سلمية للتعبير عن رفض مشروع يهدد ،حسب وجهة نظرهم، مستقبل مدينتهم! واي مؤسسة حقوقية يمكنها استلام مثل هذه الطلب! العجب ان التهديد مصادق من دائرة عدل!

رابعا، الرسالة التي يوقع عليها اهالي عنكاوا مرسلة كما قلنا الى الرئيس مسعود البارزاني وليس الى رجل آخر، وهي رسالة اشتكاء حال والتماس لدن الرئيس الذي كان يجب ان يحترمه اصحاب الشركة وينتطروا جوابه حول الموضوع بدل ان يمنعوا الشعب من التحدث اليه. وهذه مخالفة حتى لسلوك الناس في الانظمة الدكتاتورية التي يكون من حق الناس الشكوى عند الرئيس.

خامسا، جاء هذه التهديد بعد عدة ايام من مقابلة ممثلي احزاب ومنظمات شعبنا الكلداني الاشوري السرياني السيد نجيرفان البارزاني واستعرضوا له مطالبهم ومنها ايقاف سياسة التغيير الديمغرافي في برطلة وغيرها من المناطق. وجاء في الخبر ان السيد نجيرفان قد واعدهم بمساعدة شعبنا على حل هذه المشكلة . فهل هذا التهديد هو تحدي للسيد نجيرفان واستهانه بما وعد به ام انه جواب من الحكومة لمطالب منظمات شعبنا بانه ما لا يجوز في برطلة ، اي التغيير الديمغرافي، يجوز في عنكاوا.

 بناءا على النقاط اعلاه فان مقدمي التهديد "اصحاب شركة آشوربان" هم إما اقوياء جدا ومدعومين من جهات عليا في الحزب والدولة ام انهم لا يفقهون ما الذي يفعلونه. لان هذا التهديد يخالف دستور العراق ودستور كردستان" ينقصه الاستفتاء" الديمقراطيين كما يتحدى كل من الرئيس مسعود البارزاني ورئيس الوزراء القادم نجيرفان بالاضافة الى انه يستهين بارادة اهالي عنكاوا جميعا والكنيسة الكلدانية خاصة.

اذا نجحت هذه الشركة ،رغم كل ما ذكرناه ، في  ارهاب ابناء عنكاوا الشجعان واسكاتهم بالتخويف والتهديد ومن ثم بناء مشروعهم المشبوه بالرغم من ان القضية وصلت عند رئيس الاقليم ورئيس وزرائه فاننا نستطيع تسمية الحكم في اقليم  كردستان كل شئ عدا حكم الشعب وعند ذاك نلتقي معا ونقرأ على ديمقراطية اقليم كردستان السلام.

108

الخال سمير!

عودتنا في السنين الاخيرة على مثل هذه الاخبار السارة حقا التي لم تأتي من دون العمل الجاد والنشاط الدائم والمتوازي مع ديناميكية في التفكير القومي والعمل السياسي.

عندما كنت في استراليا فبل عام ونيف شعرت بمقدار الاهتمام  والجهد الذي تعطيه الى الكلدان/الاشوريين/السريان والعراقيين عموما والخدمات الكثيرة التي تقدها لهم. انا هنا لا يسعني إلا ان اقول:
تستاهلها

خالك اسكندر بيقاشا

109
احداث زاخو: عندما يستغل الاطفال في اعمال اجرامية

يؤلمني كثيرا ما حدث في زاخو في الايام الاخيرة, المدينة التي قضيت فيها طفولة جميلة وايام دراسة حلوة واود من كل اشجاني ان لا تزول هذه الصورة الجميلة من مخيلتي الى الابد. لم اكن اتصور يوما ان ان يهاجم اهالي زاخو وشبابها التي تعايشنا معا ودرسنا معا محلات المسيحيين او كنائسهم نظراللتاريخ الطويل من التعايش الاخوي والتضحيات التي قدمها المسيحيون بسبب الثورة الكردية. فعشرات القرى التي كانوا يعيشون فيها قد هجرت وشرد اهاليها من قبل النظام الصدامي عام ١٩٧٤, ولازالت قرى كثيرة مهجورة بسبب منع الجيش التركي اهاليها من العودة اليها بحجة تواجد حزب العمال الكردستاني.

 لم اسمع يوما مشكلة في زاخو حدثت بين مسيحيين ومسلمين بسبب الدين او العادات الاجتماعية او الخمور فالجميع كان يحترم مقابله والجميع يعرف ما له وما عليه. بل كانت زاخو واحة امان للمسيحيين المظطهدين في فترة الفرمان العثماني ومذابح الحرب العالمية الاولى والملجأ الآمن للهاربين من العنف الديني الطائفي القومي في بغداد والموصل والمدن العراقية الاخرى. لا اتذكر رؤية منظر سكير في زاخو رغم وجود الخمر واستعماله, وانا واثق من ان مشاكل الخمر الذي اتخذ حجة للقيام بهذه الاحداث المؤلمة غير موجودة اصلا فهي موجودة فقط في عقول ونفوس الذين خططوا للاحداث.

الذي يثير  القلق هو ان هذه الاحدات هي خطيرة في نتائجها النفسية والاخلاقية على القائمين بها وعلى المجتمع الذي يعيشون فيه مثلما كانت خطيرة, وإن بدرجة اقل ,من نتائجها المادية والمعنوية على الضحايا الابرياء من الاقليات المضطهدة. ان من يشاهد صور الفيديو يرى بوضوح ان القائمين باعمال التحطيم والكسر والحرق هم معظمهم من الشباب اليافع واكثرهم من القاصرين الذين دفعت بهم قوى غير مسؤولة للاعتداء على املاك الاخرين وتهديد امنهم لاسباب عنصرية او دينية او سياسية وترويع مجتمع صغير ومسالم يعيش بينهم لمئات السنين. الجريمة الكبيرة التي قام بها المحرضين والمحركين هو انهم دفعوا شبابا الكثير منهم لا يزال قاصرا دون التفكير بنضوجهم العقلي  والتكوين الفكري وآثارها على مستقبلهم, انها جريمة شنعاء.

وبما ان هذه المحلات مرخصة قانونيا فلا يتم غلقها الا من خلال اجراءات قانونية ان لم يفعلها صاحبها بنفسها.  وان من يغلقها عنوة او يحطمها اويحرقها او يشارك في ذلك فقد خالف القانون ووقع فعله تحت طائلة الجريمة. اي انه باختصار فان المحرضين او الذين دفعوا هؤلاء الشباب لمثل هذا الفعل قد وضعوهم في اول خطوة في سكة الجريمة.

قد يعتقد بعض البسطاء من الاباء او من العامة او يتحاجج سياسي يريد ايهام الناس بان هؤلاء الشباب هم طلاب ثورة مثل غيرهم في تونس ومصر وليبيا وقاموا باعمال احتجاجية ضد نظام لا يلبي طموحاتهم. في الحقيقة هنالك اختلاف شاسع بين الدفاع عن الحقوق والكرامة ضد حاكم ظالم وديكتاتور غاشم وبين الاعتداء على ممتلكات اقليات ضعيفة واناس ابرياء يعملون ضمن القوانين التي وضعتها ابناء جلدتهم انفسهم, لم نقل انهما متناقضان تماما . ان هذه الاعمال جرائم يحاسب عليها القانون المدني ويرفضها القانون الاخلاقي وتنهر عنها التعاليم الدينية الاسلامية ,حسب معظم التفسيرات.

هنالك حاجز اخلاقي ومناعة فكرية ووجدانية في القيام بعمل يخالف القانون او يكسر التقاليد والاعراف. هذا الحاجز يحمي الشخص من الانحراف والسقوط في الجريمة لكن من المؤسف ان هؤلاء الشباب بفعلتهم في زاخو قد عبروا هذا الحاجز واصبح من الاسهل الان الاستمرار في اقتراف الاخطاء.

كيف يمكن للمجتمع اذن ان يوقف الآن هذا الشاب من الاستمرار في السير في هذا الطريق؟

 في الحقيقة ليس هنالك دواء يشفي  كل الجروح الناتجة عن هذا الفعل من دون مخاطر او أثار جانبية. ففي حالة تركهم احرارا وعدم محاسبتهم فانهم لصغر سنهم او لقله في تعليمهم قد يستلذون هذا العمل وقد يعتبرون ما قاموا به بطولة ويعتقدون بانهم سيفلتون من العقاب في المرة القادمة ايضا. وبذلك فانهم سيعاودون الكرة في عمل آخر او في قضية أخرى قد تكون اكبر او أخطر.

اما ان تم القبض عليهم وايداعهم السجون فانهم حينها قد يتعايشون مع ارهابيين وفاسدين ومجرمين مما قد يؤثر على اخلاقهم وعلى افكارهم وعلى نفسياتهم معظمها بالسلب. تجاربه هناك وصداقاته مع اناس غير اسوياء بالاضافة الى العيش في ظروف السجون القاسية يدفعه في الكثير من الحالات الى العودة الى طريق الجريمة مرة اخرى حسب تجارب معطم البلدان.

ان جميع الذين يفلتون من العقاب لن يصبحوا مجرمين بالطبع لكن قد يكون بعضهم. جميع الذين يحاسبون ويوضعون في السجون لن يصبحوا مجرمين وارهابيين لكن قد يكون بعضهم.
الواضح هنا ان هؤلاء الشباب واقعون الان في منطقة الخطر. خطر في ان يصبحوا محترفين في الاعتداء على الاخرين, خطر
التعود على كسر القانون والوصول الى غاياته ومبتغاه بالقوة. ان  كان قد اعتدى اليوم على المسيحيين واليزيدية فغدا سيكون على المختلفين معه من المسلمين او على ممتلكاتهم.

نعم, ان لم يحسن المجتمع التعامل مع هؤلاء الشباب من خلال العقوبة او اجراءات الاصلاح او التعليم والتثقيف قد يصبحون في المستقبل خطرا على اهالي زاخو اولا او قد يزداد عددهم ويتم تصديرهم الى بلدات او دول اخرى. على المجتمع اعادة ترميم الحاجز الاخلاقي وتقويته مرة اخرى وهي عملية ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة. ان ذلك يتطلب توافر شروط كثيرة ويشترط تعاون مؤسسات كثيرة منها المؤسسة الاسرية والتربوية والقضائية والاعلامية والسياسية. فهل موجودة شروط الاصلاح  هذه في اقليم كردستان العراق, اشك في ذلك.

ان افضل درس واحسن مثال يمكن ان يقدم لهؤلاء الصبية آلآن هو ان: البالغ الذين حرض وقام بالاعتداء على محلات المسيحيين واليزيدية مهما كان بداخلها, من تحدى القانون الذي وضعه المسلمون في الاقليم واراد تطبيق قانونه الشخصي وشريعته بنفسه, من تراخى في واجبه في حماية ممتلكات الاخرين, هو تقديمهم لمحاكمات علنية ومعاقبة المذنبين منهم بالسجن ودفع الغرامات. هذا ما قد يجعل الشاب اليافع يعرف ان فعله كان منبوذا وانه ليس بطلا ولا ثوريا انما ما عمله يدخل في باب الطيش والجريمة وانه لم يعاقب رفقا بسنه. اما محاولة التستر على الفاعلين بحجة الوضع الخاص في اقليم كردستان او وجود اجندة خارجية ضد الاقليم او من خلال عقد صفقات سياسية بين القوى المتورطة في العملية او من اجل التراضي والمجاملات ,مما رايناه وخبرناه في السنين الاخيرة  في العراق, فلن يكون الا درسا خطيرا في الاتجاه المعاكس.

عدم الكشف عن الفاعلين والمخططين ومعاقبتهم يعطي الاشارة, اضافة الى ان بعض الاجرام في كردستان حلال, الى ان دماء المسيحيين واليزيدية وممتلكاتهم مباحة وبالتالي فان وجودهم وعيشهم في كردستان في خطر. خاصة وان احداث بهدينان موثوقة بالصوت والصورة  وحدثت الكثير منها امام المسؤولين وبحضور رجال الشرطة كما وان الكثير من المشاركين معروفون ايضا.

لكل ذلك فان اي تساهل مع المشاركين في الجريمة يدخل في باب المشاركة فيها والاستخفاف بمصير الاحداث والاطفال المغرر بهم والاستهانة باملاك شرائح ضعيفة من المجتمع وتقصير كبير في حماية الضحايا واشارة واضحة الى ان الاحزاب والقوى المشاركة في حكومة الاقليم لديها اسبابا مشبوهة لاخفاء الحقيقة . هذا ان حدث, فعلينا جميعا عدم السكوت عنه وعدم السماح بفقدان الاقليات التي يتحمل اقليم كردستان حكومة وشعبا مسؤولية الحفاظ على سلامتهم وامنهم والطمأنينة التي هم اهل لها.

اسكندر بيقاشا
السويد
 


110
حصول الصديق وزميل الدراسة ميلاد اسطيفان هيلو على شهادة الماجستير في هندسة البيئة


حصل الصديق والزميل ميلاد اسطيفان هيلو على شهادة الماجستير في هندسة البيئة من كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة ناشيونال يونيفيرستي ـ سان دييغو في الولايات المتحدة الامريكية. وقد ناقش اطروحته الموسومة (
LEED FEASIBILITY ANALYSIS OF A NATIONAL UNIVERSITY BUILDING AT 9388 LIGHTWAVE AVENUE) في 2011-31-01

 والسيد ميلاد من خريج جامعة بغداد عام ١٩٨٠.وعمل في شركة الاستكشافات النفطية  لمدة خمس سنوات ثم سافر بعدها الى الولايات المتحدة  الامريكية عام 2000. ورغم ظروف العمل القاسية والواجبات العائلية ,حيث له ٣ اطفال, فقد اصر على مواصلة دراسته الجامعية. واخيرا اثمر جهده في الحصول على شهادة الماجستير.

تهاني القلبية الى الصديق المكافح ميلاد والى المزيد من النجاحات والتوفيق

اسكندر بيقاشا
السويد





111
قبضوا على مخططي جريمة كنيسة النجاة…هل من مسرحية جديدة ؟

اسكندر بيقاشا
تناقلت وكالات  الانباء ان الحكومة العراقية قبضت يوم اول امس على زعماء الشر في العراق ومخططي مجزرة سيدة النجاة, لكنني بالحقيقة لم اشعر بالفرح. قد يكون السبب لان الحزن لازال يغمرني بحيث لم استطع ان اشعر بالغبطة. لكنني اعتقد ان السبب الرئيسي هو انني لا اثق بما تصدره الحكومة في هذا المجال لا بل اعتقد انها لعبة جديدة قد تكون بعض الاطراف المشاركة في العملية السياسية  تخطط لها.

 لقد اعلن مثل هكذا خبر بعد استشهاد المطران بولص فرج رحو عام ٢٠٠٨ لكن القاتل ظهر انه كان محكوما بالاعدام مسبقا في جرائم اخرى وارادوا تعليق جريمة اخرى في رقبته المكسورة كي يسدلوا الستار على مقتل رئيس اساقفة الموصل في جريمة لم يشهد مثلها تاريخ العراق سابقا.

 كما اعلن خبرا مشابها حين تم استهداف المسيحيين وتهجيرهم قبل انتخابات مجالس المحافظات خريف ٢٠٠٨ وتحدث البعض عن ان رئيس الوزراء قد اراهم ملفات تثبت ان جهة ما وقفت وراءها لكن رئاسة الوزراء كذبت الخبر وكانها كانت مسرحية لاخفاء المجرم الحقيقي حيث اسدل الستار بعدها على الجريمة ايضا.

ولم تختلف عنها ما جرى عام ٢٠٠٩ من استهداف وقتل ما تبقى من مسيحيي الموصل قبل انتخابات البرلمان العراقي. وقالت السلطات انها قبضت ليس على واحد بل على اربعة. لكن اخبارهم قد انقطعت ومحاكمتهم لم تتم والجهات التي تقف وراءهم لم تكشف. وعلى ما يتوضح ,لي على الاقل, فانه كان  لتهدئة مشاعر الغضب التي عمت  داخل وخارج العراق ولتغطية فشل السلطات ليس إلا.

هذه الجرائم والكثير مما حصل للمسيحيين في الوسط والشمال علقت على الارهاب الذي تعني ,بلغة المكاتب, رميها في سلة المهملات, رغم انني اشك وبقوة ان هنالك اطرافا مشاركة في العملية السياسية مشاركة في الكثير من هذه الجرائم بشكل او بآخر. وقد يكون هذا هو السبب في عدم القبض او محاكمة القوى التي تقف وراء هذا الجرائم.

بعد سبع سنين من خطف وتفجير وقتل وتهجير لمسيحيي العراق من دون ان يحاكم كلبا واحدا على الجرائم البشعة التي استهدفت وجود المسيحية في العراق, كيف يمكن لي اذن ان اثق بما تقوله الدولة في هذا الخبر.

اسباب اعلان الخبر قد يكون حصل حقا وفي هذه الحالة هو طمئنة للعراقيين جميعا ومنهم المسيحيين. لكنه ايضا قد تكون اشارات الى الاتحاد الاوربي الذي طالب بتوقيع اتفاقية مع الحكومة العراقية لحماية المسيحيين العراقيين, حيث تريد ان تقول انه لم تعد هنالك حاجة الى اية اتفاقية معهم. وهو ايضا رد الحكومة على مطالبة الاحزاب المسيحية بمحافطة خاصة. وكانها تريد ان تقول ان لا حاجة الى تشكيل محافظة مسيحية بعد زال الخطر عنهم. وفي المحصلة فهو يهدف الى كبح طموحات المسيحيين وليس الرغبة في طمأنتهم واستقرارهم.

هنالك عدة طرق يمكن للحكومة ان تطمئن المواطنين المسيحيين وتعيد ثقة المسيحيين بها وتثبت صدقها معهم ايضا:

 احداهما هو المحاكمة العلنية لهؤلاء المتهمين وعلى شاشات التلفاز لكي يتأكد المواطنون ان خطرا حقيقيا قد زال وان الجريمة وخيوطها قد انكشفت  للعيان.

الطريقة الاخرى هو اشراك محققين مسيحيين في التحقيقات الجارية مع هؤلاء المحتجزين ومن ثم نشر نتائج التحقيق في وسائل الاعلام. هؤلاء المحققين يمكن تعيينهم من قبل الاحزاب السياسية "المسيحية" او من قبل اللجنة البرلمانية التي شكلت لوضع توصيات لحمابة مسيحيي العراق. المهم ان يكونوا نزيهين ومن اتجاهات سياسية مختلفة.

اما ابقاء التحقيقات سرا وتسريب اخبار تتناسب مع ذوق الحكام السياسيين ومصالحهم وتخدم سياساتهم فما هو الا فصل جديد في سياسة "ناصر اخاك ظالما او مظلوما" وحلقة من حلقات المؤامرة التي يشترك فيها الاطراف الحكومية والمعارضة ايضا في سوق المساومات والمهاترات التي تجري في العراق ويذهب ضحيتها دماء الابرياء من جميع اطياف الشعب العراقي وعلى رأس الضحايا واكثرهم تأثرا مسيحيو العراق.

112
دفاع الفاتيكان عن طارق عزيز‫...‬ من المستفيد ؟

اسكندر بيقاشا

مواقف الفاتيكان من طارق عزيز ومحاولاتها المتكررة لانقاذه تثير التساؤلات والاستغراب في آن واحد، فيوم رسم البطريرك دلي كردينالا وعاد الى العراق، كان اول ما فعله هو المطالبة بانقاذ طارق عزيز- احد اقطاب النظام السابق- ويشير توقيته الى ان التوجيهات كانت قد جاءت  من حاضرة الفاتيكان. وعندها كنت اوردت في مقال نشرته في عنكاوا كوم دلائل واثباتات ان طارق عزيز لم يكن منذ عرفناه لامسيحيا ولا كلدانيا.
اذن ما هو السر في هذا الدفاع المستميت عن رجل سياسي لا علاقة له بالدين ولا علاقة للمسيحية بما اقترفه من جرائم هو ورفاقه؟ ما هو السبب الذي يدعو الفاتيكان السعي لانقاذ رجل ميت سياسيا ومحكوم قضائيا وبشكل يثير حفيظة المسلمين، الذين بدأوا يتساءلون فيما اذا كان الفاتيكان يكيل بمكيالين؟

قد تكون هنالك اجابات منها:

١ـ ان طارق عزيز مسيحي ولم يقترف جريمة. انني قد اتفق على ان النظام القضائي في العراق ليس بعيدا عن ضغوط السلطة السياسية، لكن طارق عزيز ساهم- بالرغم من كل ما يقال عن وداعته- بالمشورة وفي اتخاذ القرار في الكثير من الجرائم التي قامت بها الطغمة الحاكمة آنذاك. ولم اسمع يوما انه  اوقف قرارا جائرا بحق شعبه العراقي او انقذ انسانا مظلوما من الاعدام، او ان مسيحيا التجأ اليه طلبا للمساعدة. كما انه لحد اليوم يدافع عن رئيسه السابق وجرائمه التي ادت الى وصول العراق الى ما هو الآن. لذا لا اجد اي مبرر لتدخل اي سلطة دينية لانقاذه بل لينقده رفاقه الذين ضحى بحياته من اجلهم

2 ـ قد يكون طارق عزيز في زياراته قد اقنع الفاتيكان انه كاثوليكي مؤمن, انني هنا فقط اقول انه لم يدخل كنيسة (عدا عند وفاة والدته حسب ما اعرفه)، وانه حسب مصادر مطلعة دافع امام البطريرك مار بولص الثاني شيخو عن توزيع كتب القرآن على الطلبة المسيحيين، مما دعا البطريرك الى نهره. لا بل انه كان ينتمي الى حزب عربي واولاده لم يسميهما  يوحنا او ماريا بل سماهم زياد وزينب- ان كان ذلك هو السبب- فان الفاتيكان قد خدع مرة اخرى، وانه لا يعرف ماذا يجري في العراق، وكيف يجب ان يعالج وضع المسيحيين فيه

3 ـ قد تكون هنالك ضغوط وتهديدات ضد الكاثوليك والمسيحيين عموما من قبل حزب البعث واذرعه الارهابية من اجل التدخل وانقاذ طارق عزيز، ان صح هذا الاحتمال بانه يثبت ان البعث لا يهمه سوى مصالحه ولا يهتم قط بمصير المسيحيين ومستقبلهم في العراق. لان مستقبل المسيحيين مرتبط بمقدار مشاركتهم العراقيين بمعاناتهم والدفاع عن قضاياهم. والبعث قد آذى العراقيين جميعا ومنهم المسيحيين الذين هجروا من قراهم في شمال العراق وساقهم النظام الى دروب حصدت منهم عشرات الالاف. كما فان البعث بمذبحتين في صوريا وكوندي كوسا ولم يعاقب احدا على الجراثم رغم معرفة القتلة. ان الانصياع الى تهديداتهم قد يؤدي الى فهم الاكثرية المظلوم ان المسيحيين منحازون الى البعث وهم مدافعون عن مجرميه

4 ـ وجود لوبي بعثي داخل الكنيسة الكلدانية منهم اقربائه ورفاقه الذين حشروا انفسهم في المؤسسات الكنسية للتأثير عليها. وهذا اللوبي في هذه الحالة قد اعطي مهمة انقاذ احد رموزهم. هؤلاء بدورهم يؤثرون على رجال الكنيسة بشتى الطرق منها القرابة او تهديدهم بالقتل او اتهامهم بانحيازهم للكورد, رغم معرفتة هؤلاء الاكيدة ان هذا لا يخدم المسيحيين العراقيين. هنا اريد التحذير من مغبة السير في الطريق الذي يريده مؤيدو البعث، فهم لا يريدون قومية كلدانية لانهم يعتبرون أنفسهم عربا، وولاءاتهم الحزبية تطغي على ولاءاتهم الدينية

اذن في ظل هذه الاحتمالات لا ارى اي مبرر للمجازفة بمستقبل المسيحيين العراقيين وحرق اوراق كان يستطيع الفاتيكان لعبها لصالح المسيحيين الشرفاء المظلومين. فباي منطق نطالب رجال الدين المسلمين في مساواة المسلمين والمسيحيين وعدم الانحياز لابناء دينهم؟!

انا ايضا ضد عقوبة الاعدام لكنني أرفضه لكل العراقيين مسيحيين ومسلمين ويزيدية وصابئة. وما يؤسف له ان الفاتيكان لم يتذكر هذا المبدأ الا حينما حكم على طارق عزيز بالاعدام ونسي ان بقية العراقيين ايضا هم أبناء الله.


113
الى مجلس اساقفة الشرق الاوسط: لجنة تحقيق اممية تساعد المسيحيين على البقاء في وطنهم

اسكندر بيقاشا


قبل ايام كتب مراسل عنكاوا كوم من الموصل ان اهلها لا يزالوا، بعد عام من الهجمات على مسيحييها، يشعرون بالقلق لانهم لا يعرفون من هو المجرم. فما دام المجرم طليقا فانه لن يتوانى عن القيام بجريمته مرة اخرى خاصة وانه يعرف ان جريمته ستمر دون عقاب حيث كانت لحد الان. وهذا هو سبب للخوف والقلق  ومن ثم اتخاذ القرار بالهجرة.

ان الجرائم التي حصلت ضد المسيحيين لم يقم بها اناس جاءوا من السماء او اشباح نهضت من اعماق الارض انما هم بني بشر لهم اسماء ولهم انتماءات سياسية ودينية واثنية ويفعلون ذلك لمصالح واجندات معينة والاسوأ انهم يعيشون بيننا. هنالك في الموصل مثلا عدة قوى لها المصلحة والامكانية للقيام بمثل هذه الاعمال الارهابية. هذه القوى هي الاسلام المتطرف، القوميين الشوفينيين من العرب و الاكراد بالاضافة قوى اخرى اقل حظا . لكن رغم اختلافاتهم فهم لا يريدون ان يضحوا ببعضهم من اجل المكون المسيحي الضعيف.

ان ما اريد ان اوضح هنا هو ان القوى المتصارعة ,كانت مع الحكومة او ضدها, تعمل على اخفاء المجرمين والتستر عليهم. ان الحكومة العراقية التي من مهامها هو حماية مواطنيها وكشف المجرمين ونقديمهم للعدالة قد فشلت في اداء واجبها لا بل الانكى من ذلك هو تسترها على الجريمة والمجرمين من خلال محو أثار المجرمين الذين اعلنت هي القبض عليهم ومن ثم ضاعت اثارهم من دون ان تعلن عن اسمائهم والجهات التي تقف وراءهم.

من الخطأ تصديق الحكومة او الاحزاب والقوى العربية والكردية وحتى الاحزاب الدينية الني ترمي بالمسؤولية على اسم اصبح من المجهول وهو الارهاب وعلى اشخاص يسمونهم ارهابيين من دون اسماء وعناوين! كل العمليات ليست من اعمال القاعدة والاسلام المتطرف بل ان بعض العمليات قد تكون قد نفذتها الاحزاب القومية العربية والكردية وبمعرفة السلطات الحكومية. ان ما جرى في الموصل مثلا من احداث مؤلمة للمسيحيين قبل انتخابات 2008 و2010 قد يكون داخلا ضمن الصراع العربي الكردي على محافظة نينوى ولا يكون من عمل المنظمات الاسلامية المتطرفة.

هناك قرائن واضحة بان ما جرى للمسيحيين هو عملية تطهير عرقي لمجموعة سكانية عاشت على ارضها لاكثر من خمسة آلاف سنة وتأثر بها حوالي مليون انسان من بين الذين قتلوا او هاجروا الى الخارج او النازحين الى مناطق اخرى في العراق او الذين يعيشون خائفين مذعورين يشكرون ربهم على كل يوم مر عليهم بسلام.

لكن من سيقوم بالتحقيق والتحري لمعرفة القتلة المجرمين؟
بالتأكيد ليست حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي اثبتت انها غير مؤهلة لهذا الدور لاعتمادها في بقائها في الحكم على القوة العربية والكردية الداخلة في دائرة الاتهام, وللشك في انحيازها الى قوى ذات ايديولوجيات دينية طائفية. فقد اثبتت فشلها في التحقيق بمقتل المطران الشهيد بولص فرج رحو حينما القت بالتهمة على رجل محكوم بالاعلام في قضايا ارهابية اخرى لاسدال الستار على هذا الملف المهم بالنسبة للمسيحيين العراقيين. وهذا الموقف الحكومي هو الذي مهد لقتل مسيحيي الموصل عام 2008 و 2009 لانه اعطى الضوء الاخضر للكل من يريد الاعتداء على المسيحيين. كما ان القوى العربية والكردية على ما اعتقد لا تريد كشف المجرمين ولا تستطيع القيام بتحقيق محايد في هذه الموضوع لان التحقيق يطالها ايضا.

الحل الوحيد لهذه المعادلة يكمن في تشكيل لجنة تحقيق دولية مهمتها كشف المجرمين الذين يقفون وراء مقتل المئات من المسيحيين الابرياء وتهديد حياة واستقرار المجتمع المسيحي لاجباره على ترك ارضه واملاكه ووطنه.

الا يستحق كل هذا قيام المجتمع الدولي بواجبه لمعرفة هوية المجرمين والجهات التي تساندهم!

ارجو ايها السادة الاساقفة ان تتوفر لكم الشجاعة والحكمة لاتخاذ خطوات عملية بهذه الاتجاه لان شعبنا قد سئم الكلام الجميل والمجاملات التي لم تفدنا في ايجاد حل لمحنتنا.

 واخيرا فانني واثق من ان المسيحي العراقي ,بعد معرفة المجرمين والجهات المتورطة في عملية التطهير العرقي, سيعيش اكثر اطمأنانا واستقرارا وستزداد فرصة بقائه في وطنه .

ادناه بعض الفقرات من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها

المادة الأولى

تصادق الأطراف المتعاقدة علي أن الإبادة الجماعية، سواء ارتكبت في أيام السلم أو أثناء الحرب، هي جريمة بمقتضى القانون الدولي، وتتعهد بمنعها والمعاقبة عليها.


المادة الثانية

في هذه الاتفاقية، تعني الإبادة الجماعية أيا من الأفعال التالية، المرتكبة علي قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو اثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتهاهذه‫:  ‬
(أ) قتل أعضاء من الجماعة
(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة،
(ج) إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا،
(د) فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة،
(ه) نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلي جماعة أخري.

المادة الثالثة

يعاقب علي الأفعال التالية:
(أ) الإبادة الجماعية،
(ب) التآمر علي ارتكاب الإبادة الجماعية،
(ج) التحريض المباشر والعلني علي ارتكاب الإبادة الجماعية،
(د) محاولة ارتكاب الإبادة الجماعية،
(ه) الاشتراك في الإبادة الجماعية.

114
كان يتحدث عندما كان للحيطان … آذان

اسكندر بيقاشا

الاخبار المحزنة لم تعد مفاجئة حيث القتل والتفجير والتهجير اصبحت اخبارا عادية تفاجؤنا كل صباح  وكلما فتحنا وسيلة اعلامية. لكن خبر وفاة معلمنا رابي هرمز كان له وقعا خاصا عندي خاصة وانني كنت اخطط لسفرة الى غرب الولايات المتحدة وكنت اتطلع الى الالتقاء به بعد ٢٥ عاما من تلك الليلة التي فارقته فيها. اتذكر رابي هرمز وهو يرحب بزوار الجمعية الثقفية للناطقين بالسريانية وفاتحا قلبه لهم داعيا لهم دوما للمشاركة في نشاطات الجمعية. اتذكر رابي هرمز مبتسما ,انسانا بسيطا, نقي القلب, مسترسلا بالحديث دون تكلف. عرفت رابي هرمز في منتصف السبعينات حينما اقنع الاخ نزار الديراني مجموعة الاصدقاء الشباب بالمجئ الى الجمعية الثقافية التي كان هو عضوا فيها وقد شعرنا بالترحيب الحار من قبل رابي هرمز ورابي منصور روئيل زكريا والمحاسب والسيد سامي عبد الاحد  والاعضاء الاخرون ولا ابالغ باننا شعرنا باننا قد حصلنا على بيت جديد وآقارب جدد.

بدايتنا في الجمعية لم تكن بداية تبشر بالخير حيث بعد اشهر من تسجيل عضويتنا علمنا بان محاسب الجمعية سامي عبد الاحد قد سجن في الامن العام ومن ثم علمنا ايضا بان اعضاء الهيئة الادارية قد دعيوا للتحقيق وقد تعرض البعض منهم الى الاهانة والضرب ومنهم الكاتب والشاعر الاستاذ بنيامين حداد والسيد حنا شيشا كولا . وعن اسباب ذلك اعلمنا رابي هرمز الذي بقي من القلائل الذين يزورون الجمعية بعد الحادثة بان القضية هي ان صحفيا من البرازيل قد زار الجمعية الثقافية وتحدث مع السيد سامي عن اوضاع المسيحيين. وحسب ما اتذكره من تفاصيل فان السيد سامي ابلغه بان المسيحيين لم يحصلوا على كامل حقوقهم  وانهم لا يستطيعون الذهاب الى الكنيسة ايام الآحاد لانه يوم عمل بالنسبة لهم مثلا. وبالطبع كان مع الصحفي مرافق وهذا المرافق كان دوما رجل امن مما ادى الى استدعاء السيد سامي الى الامن وسجنه هناك. لكن رابي هرمز لم يتوقف عن العمل من اجله ويهرب ولم يترك محاسب الجمعية لمصيره المؤلم بل جاهد وطرق الابواب الى ان استطاع الوصول الى خير الله طلفاح خال صدام حسين ليتدخل في الموضوع ويطلق سراح السيد سامي, لكن ليس من دون شروط. فقد امروه ان لا يدخل باب الجمعية مرة اخرى . وبالفعل فاننا لم نرى السيد سامي يقترب من باب الجمعية فيما بعد ويمكننا ان نعرف الاسباب, حيث كان التعذيب في سجون الامن والترهيب والتهديد طريقة لقتل الناس روحيا وسياسيا.كما وتفرق اعضاء الجمعية وهيئتها الادارية فبقينا نحن مع عدد قليل الاعضاء في الجمعية مما اضطرنا لتحمل اعباء ادارة الجمعية ومجلتها قالا سوريايا ونحن لم نزل طلاب الاعدادية.

هذه البداية كانت بمثابة تحذير لنا من عواقب التفكير في االعمل السياسي في الجمعية. لكننا قررنا البقاء والعمل لاننا شعرنا بفائدة الجمعية علينا وعلى الاخرين. واصبحنا على قناعة من ان هنالك امورا اخرى نستطيع فعلها كالحفاظ على اللغة والتراث ومحاولة البحث عن الهوية اضافة الى انقاذ الجمعية من الاغلاق. وقد اقمنا الدورات اللغوية والامسيات الشعرية والمعارض الفنية وطبع الكتب الادبية وغيرها من النشاطات الثقافية بالاضافة لنشر مجلة قالا سوريايا.

الجمعية كانت تعاني من الاهمال من قبل الدولة وكانت تصرف للجمعية حوالي الفي دينار فقط لمصاريف الجمعية لمدة سنة كاملة ولم يكن يكفي للايجار حتى. فكانت الجمعية دائمة المطالبة للدولة بتسديد المساعدات اللازمة لتمشية امور الجمعية لكن دون جدوى. لذلك كان المرحوم رابي هرمز على اتصال دائم مع معارفه من اصحاب المطاعم والفنادق والشركات لحثهم على التبرع. وقررنا مرة ان يذهب وفد ويقابل وزير الداخلية, حيث كانت الوزارة المسؤولة عن النوادي الجمعيات, لمعرفة اسباب عدم تقديم الدعم للجمعية التي اسست وفق قرار من مجلس قيادة الثورة سمي " قرار منح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية من الكلدان والآثوريين والسريان" عام ١٩٧٢. كان رابي هرمز رئيس الجمعية ورابي منصور نائب الرئيس يقومان سابقا بمثل هذه المهمات من دون جدوى في اغلب الاحيان. لذلك قررنا نحن الشباب ارسال احدنا معم لمعرفة ما يحدث واسباب الفشل الدائم ووقع الاختيار علي كاتب هذه السطور لمرافقتهم عند وزير الداخلية. وبعد انتظارنا في ثلاث محطات والاجراء ات الامنية استقبلنا عوضا عن وزير الذاخلية احد نوابه. وبدأ رابي هرمز بمطالب للجمعية اولا لكنه سرعان ما بدء بالتحدث في قضايا قومية مهمة وهو قرار تدريس اللغة السريانية وتململ الحكومة في تطبيقه رغم استكمال كل الملتزمات من دورات تدريسية للمعلمين وطبع الكتب المدرسية. فقال رابي هرمز له اننا نتساءل عن سبب عدم تطبيق القرار ولا نعرف لماذا, ثم اضاف باننا عندما نسافر الى الخارج فإن ابناء شعبنا هناك يقولون لنا بانكم "قشمرتونا" اي ضحكتم علينا. وقد تفاجأ رابي منصور وانا من قوة هذه الجملة فحاول رابي منصور الذي كان من اورمي ولا يتقن حتى العربية, نفي كلام رابي هرمز وبدا الارتباك عليه. اما انا فحاولت تدارك الموقف وربط مطالبتنا بتدريس اللغة بمهام الجمعية الثقافية فقلت, ان نشاطات الجمعية ترتبط باللغة والتراث لذلك نعتبر تدريس اللغة مهم جدا لنجاح الجمعية في تحقيق اهدافها. لكن رابي هرمز لم يتراجع قيد انملة ولم تبدو عليه اية علامات الارتباك. معاون الوزير الذي كان ضابطا كبيرا برتبة لواء كان هادئا طول الوقت واكتفى بالاستماع وكتابة الملاحظات فقط ولم يرد على اهانة رابي هرمز وواوعدنا بالنظر في مطالبنا . خرجنا من وزارة الداخلية في كرادة مريم وذهبنا مباشرة عند الاب البير ابونا الذي كان يقيم في دير قريب وحدثناه عما جرى فقهقه ضاحكا وابدى اعجابه وتأييده لما قاله رابي هرمز موضحا اننا يجب ان نعرًف الحكومة بما نشعر به من احباط. لكن بعد فترة من بداية الحرب على ايران تقرر ايقاف مجلة قالا سوريايا الى ان اغلقت الجمعية ايضا ولا اعرف بالضبط ان كان للحادثة تآثير في القرار ام لا.

 ومما يجدر هنا ان الاب البير كان قد الف كتب المرحلة الابتدائية التي كان من المفروض ان تدرس في المدارس ذات الاغلبية من " الناطقين بالسريانية" في العراق والذي لم يطبق ما عدا في بلدة عنكاوا. وثبت ان قرار "منح" الحقوق هذا لم يكن من اجل عيون شعبنا الكلدان السرياني الاشوري بل كان من اجل كسب الاقليات واضعاف الحركة الكردية للانقضاض عليها فيما بعد.

 كنت اشعر بثقة كبيرة برابي هرمز  ولم يساورني شك بانه قد يؤذيني يوما. فقد كان يحب ابناء جلدته وكان يحبنا نحن شباب الجمعية ونحن نبادله نفس المشاعر. لذلك كانت قلوبنا مفتوحة له وكنا ننتقد الحكومة ورئيسها امامه وهو لا يخفي افكاره ومشاعره ايضا لنا في وقت كان الاب يخاف ان يتحدث مع ابنه والاخ مع اخيه في قضايا السياسة العراقية وكان المثل الاكثر استعمالا في العراق هو "الحيطان لها آذان". ففي احد الايام ونحن نهيئ المواضيع لاحد اعداد مجلة قالا سوريايا سالته: لماذا نضع صورة صدام ومقال عنه في بداية كل عدد؟ فاجاب: يا بني , ان العالم كله يعرف باننا مجبرون على وضعها هناك والا فاننا لا نستطيع اصدار المجلة.

 وفي خريف عام ١٩٨٢ بعد عودتي  من القيارة في اجازة عسكرية ابلغني احد اصدقائي ان رابي هرمز يريد التحدث الي وبسرعة. وفي مساء ليلة سوداء كالحة حيث اضواء شوارع بغداد مطفأة نتيجة الحرب مع ايران ذهبت الى بيت رابي هرمز في كرادة خارج واستقبلني كالعادة بروح الابوة وقال لي ان قوات الامن العراقية يسالونني كوني رئيس تحرير مجلة قالا سوريايا عنك عن افكارك وما تكتبه في قالا سوريايا, لكنني قلت انك لا تكتب شيئا خاصا وانني لا اعرف اية نشاطات سياسية لك في الجمعية. واستطرد يقول ,انني انصحك ان كان لديك شيئا …ان تنقذ نفسك. ولانه كان لي مقالا تحريضيا ضد الحرب ومن سببها عندما كنت اكتب باسم مستعار "ابو شبلا " قد ارسل الى الرقابة لينشر في مجلة قالا سوريايا بعد ان كان قد نفذ صبري نتيحة المآسي التي حلت بالعراقيين. حيث كان قد قتل لي ٢٥ من اصدقاء الطفولة والشباب في قادسية صدام المشؤومة بالاضاقة الى  رفاق الجامعة الذين سمعت بفقدانهم والالام التي كنت اشعر بها عند ارسال الالاف من الشباب الطيبين الذين عرفتهم عندما كنت جندي مكلف وكاتب فصيل في مركز تدريب مشاة النجف الى الموت في جبهات القتال. ولان مقالي ذلك وكذلك حجب نشر كتيبا لتعليم التحدث باللغة سميته" تعلم الكلدواشورية بدون معلم" فقد فهمت الرسالة وقررت ان اصعد الى جبال آبائي التي عشقتها ولانني كنت افضل الموت على الوقوع في ايدي جلادي الامن والاستخبارات العراقية. وبالمناسبة فان الكتيب لم يخرج ابدا من دائرة الرقابة غير انني قرأت المقال في قالا سوريايا بعد عشرين سنة وقد حرف تماما في كل شئ بعد خروجه من دائرة الرقابة بحيث يفهم من المقال بانني ادعو الى نصرة الحكومة في حربها ضد ايران.

 وهكذا فقد انقذ رابي هرمز حياة شخصين من التعذيب والموت, السيد سامي عبد الاحد وحياتي انا التي ادين له قسطا كبيرا منها.

رحيل رابي هرمز هو انتهاء مرحلة ونهاية رجل لم يكل ولم يهدأ لنشر تراث شعبه ولغته والحفاظ على هويته بصدق واخلاص وشجاعة نادرة.



115

النائب يونادم كنا : يجري التستر على الجرائم في العراق لانها "منا وبينا ومن عدنا"

اسكندر بيقاشا ـ ستوكهولم

عقد يونادم كنا عضو البرلمان العراقي ورئيس قائمة الرافدين ندوة في ستوكهولم يوم الاربعاء ٢٧ كانون الثاني الجاري في نادي اشور استعرض فيها اوضاع العراق السياسية والامنية وقال بان العراق قد استطاع بناء اركان الدولة اللازمة لاعادة السلام والوئام الى البلد. لكنه اردف قائلا بان هنالك مشاكل وان اثار الايدي الخارجية موجودة فيها. واستطرد قائلا بانه سيحدث تغيير بعد الانتخابات. لكنه قلل من الامال قائلا بان التغيير سيكون نسبيا لان الحكومة الحالية وضعت توزيع الاصوات بطريقة تلائم القوائم الكبيرة.
‪وعن‬ المشاكل التي يعاني منها العراق قال ان سبب عدم الاستقرار في البلد هو الفساد. ووضع كنا اسباب الفساد على حكام البلد لانهم لايريدون سلطة  القانون لانها تمنعهم من السرقة ,كما قال.

فيما يخص الانتخابات قال ان خوف الحكام الحاليين من التغيير هو الذي ادى الى الاجتثاث وان الهدف الرئيسي منه هو ابعاد المنافسين. واجاب على سؤال من احد الحاضرين عن صحة خبر وجود اسمه في قائمة المجتثين اجاب كنا بان ذلك ليس صحيحا وان هذه هي المرة الثالثة التي يحاولون ابعاده. ومن اجل ذلك فقد عملوا "فبركة غبية" لوثيقة تكشف منها التزوير بسهولة واردف قائلا انهم لا يريدونني ان ابقى لانني لااسكت على الظلم والتعدي. وذكر بان فؤاد معصوم قد قال له بانه تم صرف اموالا طائلة لكي لا ياتي الى البرلمان. لكن كنا لم يذكر من الذي فبرك الوثيقة ولا عن محتواها. لكنه اوضح بان العملية هي اسقاط سياسي "لانهم" يعتقدون بانني اتحاهم. كما واكد على انه لم يعين ضابطا في الجيش رغم اجتيازه دورة للضباط المجندين لانه رفض ان يصبح بعثيا. ثم تابع قائلا لست انا الذي جلبت الدبابات الى اربيل.  كما دافع عن زميله والرجل الثاني في قائمة الرافدين الدكتور دريد زوما الذي كان اسمه في قائمة المجتثين قائلا بانه اصبح مع المعارضة منذ عام ١٩٩٧ وان مشكلته هي مفبركة ايضا.

وفيما اذا كانت الكوتا هو الخيار الافضل لشعبنا في الانتخابات قال كنا, كنا مجبرين لاننا كنا سنضيع بين القوائم الاخرى وحسب نفوسنا فاننا كنا نستحق ١٦الى ١٧ مقعدا. واثنى على قرار اعتبار المسيحيين في دائرة واحدة لانه يصعب مهمة الذين يريدون التدخل في نتائج الانتخابات حيث يزداد عدد الناخبين  وبالتالي يصبح ثمن شراء الصوت الواحد "غاليا" حسب تعبيره. واضاف بان ذلك يتيح الفرصة للمسيحيين في جميع المحافظات والخارج للتصويت لمرشحيهم.

وحول سبب عدم تعاونه مع الاحزاب الاخرى للكلدان الاشوريين السريان قال بان قائمة الرافدين هي القائمة الوحيدة المستقلة والقوائم الاربع الاخرى للمسيحيين موالية للتحالف الكردستاني, ولا نستطيع التحالف مع احد لا يكون قراره بيده ولا مع الذين لا يؤمنون بوحدة الكلدان الاسريان الاشوريين القومي. واضاف بانه لا يريد ان يكونوا جزءا من صراعات الاخرين قومي كان ام طائفي بل انه مع المصلحة الوطنية. وذكر ايضا بان مواقفه كانت منسقة مع زميله ابلحد افرام في السنة الاخيرة وكانوا على وشك اقامة تحالف انتخابي لكن عدم وضوح قوانين اللعبة الانتخابية الى اليوم الاخير من تشكيل القوائم ادى الى فشلها.

اما حول المهجرين فقال بان زوعا يساند كل من يريد العودة الى داره ونعمل على اعادة المفصولين الى عملهم وابدى عدم رضاه على الدول التي تتبنى الهجرة, لكنه رفض في الوقت ذاته الاعادة القسرية لبعض ووصفها بالسياسة غير الانسانية.

 وفيما يخص احداث الموصل وفيما اذا كان من الافضل الاستنجاد بقوى دولية قال كنا بانه يرفض المنطقة الآمنة معللا ذلك بان الامريكيين انفسهم لم يستطيعوا ايجاد منطقة آمنة لهم في العراق لكنه ايد اصدار قرار دولي من الامم المتحدة ملزم بحماية الاقليات.
اما حول عدم مناقشة استهداف المسيحيين في الموصل في البرلمان والخطوات التي ينوي القيام بها لوقف قتل المسيحيين فقال بانهم شكلوا لجنة من كبار الضباط للتحقيق فيها, كما انه شخصيا قد ضغط على المالكي وقال بانني اتهمته بالتستر على هذه الجرائم واضاف باننا لم نرد ان نزيدها اعلاميا لالا ندخل الرعب في قلوب الناس. واستطرد قائلا بانني طالبت المالكي ان يترك ملف هذه الاعتداءات للمحقق الدولي ان لم يكن قادرا على حله. وعن مسؤولية حماية المسيحيين وعدم كشف الجهة التي تقف وراء هذه الاعتداءات رغم تصريح اثيل النجيفي محافظ نينوى بانه يعرف هذه الجهة فقال ان النجيفي لا سلطة له على المحافظة مطلقا وان احدا لا يتجرأ على كشف هذه الجهات. واكد على ان الموصل بحاجة الى صولة جديدة للقضاء على المليشيات فيها. وحول احداث الموصل عام ٢٠٠٨ والملف الذي قال اسامة النجيفي بان المالكي قد عرضه على مجموعة من المسؤولين بحضوره فقال بان نسخة من الملف موجودة عنده وان الفوج الاول من اللواء الثامن  يتحمل مسؤولة هذه الاعتداءات. وتحدث كنا عن استنتاجات عامة منها وجود المنطقة تحت سيطرة الفوج لكنه لم يتحدث عن اية اثباتات بضلوع الفوج او الاكراد بهذه الهجمات. وفي الوقت ذاته فانه لم يشر الى ضلوع القاعدة او الاسلاميين او البعثيين في اعتداءات ٢٠٠٨ او الاعتداءات الجارية حاليا.

اما حول موقفه من مطلب الحكم الذاتي للكلدان الاشوريين السريان فقد ذكر بان العرب لهم حساسية خاصة من كلمة الحكم الذاتي كما ان هذا الطرح ليس له اساس دستوري وسيخسر, حسب كنا. واوضح بانه تحتاج الى وقت لكي تنضج الفكرة القومية في الحكم الذاتي لكنه عاد وقال ان فكرة الحكم الذاتي والياتها موجودة في المادة ١٢٥ من الدستور العراقي لكن تحت تسمية الادارة الذاتية .

وحول تستر الدولة العراقية على نتائج لجان التحقيق التي تشكلها الحكومة وعدم نشرها على الملأ قال ساخرا لاننا نحن الذين نقوم بالجريمة وقالها بلهجة عراقية انها" منا وبينا ومن عدنا" وان هذا التستر هو كي لا يخرب التوافق الموجود بين الكتل.

وفي الختام اجاب كنا عن الاجراءات التي يجب اتخاذها لمنع او التقليل من التزوير في الانتخابات القادمة فاجاب بانه يجب زيادة عدد المراقبين الدوليين ومشاركة ابناء شعبنا في ادارة الانتخابات وتواجد مراقبي الكيانات في مراكز التصويت لكن كنا بدا واثقا حينما قال, لكنهم سيزورون رغم  ذلك ,بدون شك.



116

شكرا لجميع المشتركين على مساهمتهم!
 
العائق الرئيسي الذي اراه هو سياسي وطائفي والتسمية قد تكون اصعبها خاصة وان معظم اتحادات جمعياتنا وانديتنا الرياضية مسيسة او مدعومة من جهات كنسية. وعندما تتوفر الارادة السياسية ستكون مشكلة التمويل  التي يطرحها الاخ جورج البوتاني سهلة قياسا بالمشكلات الاخرى.

 ومسالة سريانسكا واسيرسكا والعداء الذي يتحدث عنه الاخ حارث ليست مشكلة بين الرياضيين وهي بالاضافة الى انها دربي وفيها اثارة اضافية ,كما ذكر الاخ سيزار, يستغلها رجال السياسة والدين ويغذون الخلافات الفكرية للوصول الى غاياتهم على حساب وحدة ابناء الطائفة السريانية ( حيث ان الفريقين يديرهما ويمولهما ابناء الطائفة السريانية الارثوذكسية) ووحدة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري.

شكرا للاخ سيزار على مشروعه  المفصل في الوصول الى تشكيل الفريق المبتغى وعلى الامثلة الايجابية لتاثير الرياضة على وحدة الشعوب. وادعو معه جميع الرياضيين على المشاركة بالراي والتخطيط والتنفيذ لهذه الفكرة بالطريقة التي يرونها متناسبة مع اوضاع شعبنا.
 كما واشكر الاخ فكتور الاشوتي على المعلومان التي عرضعا عن المدرب  ايوب اوديشو وكفاءاته التدريبية.

 آمل ان يكون لنا فريق جيد عام ٢٠١٢ عندما تجري البطولة في العراق وعلى ارضنا وقد تجري على في احدى عواصم شعبنا التاريخية " ارباايلو". لذلك فانه من الضروري ان نكون بقدر الحدث وبما يقوي من عزيمة ابناء شعبنا ويدخل الفرحة في قلوبهم. واذكر هنا ان الامر لا يقبل التأخير كثيرا خاصة وان اجراءات التسجيل والقبول قد تأخذ وقتا بالاضافة الى التحضيرات التنظيمية والمالية والتدريبية اللازمة.

لمزيد من المعلومات عن البطولة انظر:
http://en.wikipedia.org/wiki/NF-Board#Men.27s_Rankings

 شكرا لكم مرة اخرى
اسكندر بيقاشا



117

المنتخب القومي الكلداني الاشوري السرياني لكرة القدم

اسكندر بيقاشا

اشعر بالفخر بالنجاحات الرياضية الكبيرة التي يحققها شبابنا الكلداني الاشوري السرياني خاصة في مجال كرة القدم. وقد حققوا على مستوى الاندية ما لم يحققه غيرهم من الاقليات الاجنبية في اوربا فكان اسيرسكا السويدي اول نادي يديره اعضاء من جالية اجنبية يصل الى دوري الدرجة الممتازة في اوربا. وفي الدوري السويدي احتل اسيرسكا وسريانسكا هذا العام صدى كبير في الدرجة الاولى" سوبرايتان" حيث احتلوا المرتبة الثالثة والرابعة على التوالي وكان اسيرسكا قريبا جدا من الصعود الى الدرجة الممتازة.

وعلى مستوى الافراد فقدانتشر لاعبي شعبنا في دوري السويد وفي الاندية الاوربية الشهيرة مثل اياكس امستردام, AIK اثينا والبورغ الدانماركي واصبح سنحاريب ملكي هداف الدوري البلجيكي وغابرييل اوزكان بطلا للدوري السويدي. كما وتحولت الاندية المنتشرة في السويد خاصة الى مدارس لتخريج عشرات اللاعبين سنويا.

ان ما نلاحظه في هذه التشكيلة هو انها تتكون من لاعبين محترفين ‪ونجوم معروفين يستطيعون مجاراة افضل منتخبات الشرق الاوسط وباستطاعتهم الفوز بمونديال القوميات بلا اوطان التي ستقام هذه السنة في مالطا وفي عام ٢٠١٢ في كردستان العراق‬.  ومما يذكر ان البطولة بدأت عام ٢٠٠٣ وقد انظم اليها لحد الآن ٣٠ فريقا من ضمنهم فريق ممن شعبنا باسم الارامي السرياني الذي حل بالمرتبة الثانية في الدورة التي اقيمت عام ٢٠٠٩ شمال السويد بضيافة شعب السامر ،بالرغم من ان التشكيلة لم تضم اي من هؤلاء اللاعبين. املي ان يلعب هؤلاء النجوم مباراة خيرية مع منتخبات العراق وسورية وتركيا حيث ينحدر اصل هؤلاء اللاعبين يذهب ريعها لشعبنا في الوطن.
 حاولت سابقا ان احمل احد المختصين الكتابة في هذا الموضوع الذي اعتبره مهما لشبيبتنا كي يتعرفوا على اسماء اللاعبين ويتابعوا اخبار نجومهم, لكنني لم افلح. لذلك فانني جمعت المعلومات هذه واعرضها على قراء الموقع من اجل ابداء الرأي واضافة معلومات جديدة لما هو موجود هنا. وهدفي الرئيسي هو تعريف القراء بهؤلاء النجوم والنجاحات المتميزة التي يحققها شبابنا في اوربا خاصة.

لكنني في الحقيقة لا املك المعلومات المفصلة عن لاعبينا الحاليين المتواجدين في العراق او سوريا او في البرازيل لكنني لم اسمع بوجود اسماء لامعة فيها.
فهل احسنت اختيار اللاعبين ام هنالك لاعبين افضل؟
وهل تناسب المواقع التي وضعنهم فيها او انه يمكن الاستفادة منهم  بصورة افضل في مواقع اخرى؟
ما هو سبب بروز هذه المواهب في اوربا وضمورها في بين ابناء شعبنا في الشرق الاوسط؟
هل يمكن مقارنة هذه التشكيلة بتشكيلة اللاعبين ايام عمو بابا؟
كما آمل ان يضيف القراء معلومات عن المواهب الشابة اينما وجدت والتي تحتاج الى رعاية وتشجيع ومن الممكن ان تستفيد فرقنا الرياضية منها.


حارس المرمى
[/color]

الاسم:نيكولاس شرو
العمر:
النادي: راوفوس, النرويج
http://www.expressen.se/1.529364


الدفاع

 

الاسم:سليمان سليمان
العمر:٢٩ عاما
النادي: سيريانسكا السويد
 بطل الدوري السويدي عام ٢٠٠٥ مع نادي همربي السويدي وكابتن الفريق قبل ان يعود الى فريقه الاصلي سريانسكا, لعب عدة مباريات ودية لمنتخب السويد.
http://en.wikipedia.org/wiki/Suleyman_Sleyman


 
الاسم :ستيفان باطان
العمر:٢٤ عاما
النادي: اسيرسكا السويد
لاعب منتخب شباب السويد سابقا,يلعب في نادي يورغوردن لكنه اعير في الموسم السابق الى اسيرسكا
http://en.wikipedia.org/wiki/Stefan_Batan



 
الاسم: دافيد دورماز
العمر: ٢٨ عاما
النادي: مالمو, السويد
لعب لاسيرسكا ولفريق غايس السويدي قبل ان ينتقل الى مالمو السويدي
http://en.wikipedia.org/wiki/David_Durmaz


الوسط
[/color]

 
 
الاسم.لؤي شنكو
العمر: ٣٠ عاما
النادي: Aalborg BK الدنماركي
اختير كافضل لاعبي خط الوسط في السويد عندما كان يلعب في مالمو وهامربي, لعب في  AEK اثينا. لاعب المنتخب السوري
http://www.aksalser.com/?page=view_news&id=4e0fc6cff955a5480f38f950a85deb53&ar=369469240


 
الاسم:شربل توما
العمر: ٣٠ عاما
النادي:اراكليس اليوناني
http://www.syrian-soccer.com/?page=show_det&select_page=1020&id=409



 
الاسم:ناهير بيسارا
العمر:١٩ عاما
النادي:اسيرسكا  السويدي ولاعب منتخب شباب السويد
http://sv.wikipedia.org/wiki/Nahir_Besara



 
الاسم:غابرييل اوزكان
العمر: ٢٣ عاما
النادي: AIK السويدي
بطل الدوري السويدي ٢٠٠٩ مع نادي AIK  ولاعب المنتخب السويديى دون ٢٣ عاما. لاعب موهوب لكنه تعرض للاصابات في السنين الماضية.
http://en.wikipedia.org/wiki/Gabriel_%C3%96zkan


الهجوم


الاسم:كندي باكرجي اوغلو
العمر:٢٩ عاما
النادي: اياكس الهولندي
لاعب في المنتخب  السويدي سابقا وبطل السويد مع هامربي
http://en.wikipedia.org/wiki/Kennedy_Bakirciogl%C3%BC



 
جورج مراد
العمر: ٢٦
النادي: تيلبورغ الهولندي
http://www.syrian-soccer.com/?page=show_det&select_page=1020&id=735



 
الاسم. سنحاريب ملكي
العمر: ٢٥ عاما
النادي:  نادي غيرمينال بيرشوت  Germinal Beerschot البلجيكي
http://www.kooora.com/default.aspx?player=35350

المدربين

 

الاسم: اوزجان ملكي ميشيل
النادي: سريانسكاـ السويد
http://www.svenskafans.com/fotboll/artikel.asp?id=296837


 
الاسم: سعدي توما
 مدرب منتخب العراق الاولمبي  ‪وبطل شباب اسيا‬ سابقا
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=346322.0


الاحتياط

 

الاسم: سيمون ماسو
الموقع : حارس المرمى
النادي سريانسكا بويس, السويد
لعب في اسيرسكا موسم ٢٠٠٥




الاسم:الياس مرقس
الموقع: مدافع
العمر:٢٣ عاما
 ‪النادي: اينشوبنغ, السويد‬
لعب لاسيرسكا وقد لعب مبارياتين لمنتخب سوريا
http://www.kooora.com/default.aspx?player=16191



 
الاسم:غابرييل اوجار
 الموقع: مدافع
العمر:٢٧ عاما
النادي: اينغلهولم السويدي
http://en.wikipedia.org/wiki/Gabriel_Ucar



 
الاسم: ابكر برصوم
الموقع: وسط
العمر:
النادي:  fredrikshavn النرويج
http://en.wikipedia.org/wiki/Abgar_Barsom




الاسم: نرسي شابا ‪)‬كتو‪(‬
الموقع: وسط
العمر:٢٠
النادي: اسيرسكا‪'‬
http://www.weltfussball.de/spieler_profil/narsai-shaba/


 
الاسم: روبرت ماسي
الموقع: وسط
العمر: ٢٢ عاما
النادي: سريانسكا السويدي
http://www.goal.com/en/news/462/netherlands/2009/12/10/1678976/twente-keen-on-syrianska-star-robert-massi-report



 
الاسم: كريستر يوسف
الموقع.: مهاجم
العمر:٢٢
النادي.: يورغوردن /السويد
http://sv.wikipedia.org/wiki/Christer_Youssef


 
الاسم: ادي موسى
الموقع. مهاجم
العمر: ٢٥
النادي: اسيرسكا, السويد
http://www.svenskafans.com/fotboll/artikel.asp?id=248447

اقاااا

118
بشهاداتها‏.‏
 
2
 مقتل 11 عراقيا بهجمات متفرقة واصابة 6 مسيحيين باشباكات في الموصل
 الرأي الأردنية

افادت الشرطة العراقية ان 11 شخصا بينهم ثلاثة معلمين قتلوا الجمعة في سلسلة هجمات في بغداد وشمال العاصمة، فيما ارتفعت حصيلة الاعتداء الذي وقع في مدينة الحلة بجنوب العاصمة.ففي مدينة الصدر في بغداد، قتل ثلاثة اشخاص بانفجار قنبلة اسفر ايضا عن اصابة سبعة اشخاص، وفق مصادر في وزارتي الدفاع والداخلية.وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة مقتل ثلاثة اشخاص، وهم معلمون يعملون لاجراء التعداد العام للسكان في العراق، من قبل مجهولين. واضاف ان ''جثث الضحايا عثر عليها في المنطقة الصناعية (غرب)''.الى ذلك، اعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل شخص واصابة خمسة اخرين، بانفجار عبوة ناسفة استهدف في ساعة متاخرة من ليلة الخميس دورية اميركية. كما عثر على جثة امراة قتلت خنقا في غرب المدينة.واوضح ان ''الانفجار وقع لدى مرور الدورية في اطراف مدينة الصدر (شرق) بالتزامن مع وجود مواكب شيعية لاحياء ذكرى شعائر محرم.وفي محافظة ديالى كبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، قال مصدر امني في محافظة ديالى ان ''مسلحين مجهولين اختطفوا صباح الجمعة شقيقي مدير ناحية المنصورية (70 كلم شمال شرق بغداد) وبعد نحو ساعتين عثرت الشرطة على جثتيهم''. واوضح ان ''الشرطة عثرت على جثتيهم ملقاتين على جانب الطريق عند قرية الاسود (شمال بعقوبة) بعد قتلهم بالرصاص''.ومدير ناحية المنصورية مصطفى العزاوي، مستقل رشح لمنصبه من قبل جبهة التوافق السنية.كذلك، انفجرت سيارة مفخخة ضد دورية لقوات البشمركة الكردية شمال غرب العراق. وقال ضابط في الشرطة ''قتل احد عناصر البشمركة واصيب 15 اخرون بانفجار سيارة مفخخة مركونة''.واوضح ان ''الانفجار وقع منتصف النهار واستهدف دورية على الطريق الرئيسي في ناحية ربيعة (شمال غرب العراق)''.في غضون ذلك أفاد شهود عيان أن 6 مسيحيين أصيبو بجراح جراء اشتباكات مسلحة اندلعت الجمعة بالقرب من كنيسة في منطقة برطلة / 40 كم / شمالي مدينة الموصل.وأوضح الشهود أن اشتباكات مسلحة اندلعت امس بالقرب من كنيسة في منطقة برطلة بين مواطنين عرب من طائفة الشبك الشيعية ومسيحيين اثناء ادائهم الصلوات بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد على خلفية اتهامات بأن المسيحيين قاموا بتمزيق جدارية للإمام الحسين بن علي بن ابي طالب كانت قريبة من موقع الكنيسة ، ما تسبب باصابة 6 مسيحيين بجروح.وبحسب شهود عيا ن فإن المهاجمين العرب استخدموا الاسلحة في الهجوم بينما تحصن المسيحيون بداخل الكنيسة .وأفاد الشهود بأن الاشتباكات توقفت بعد أن حاطت قوات من الشرطة والجيش وقوات البيشمركة الكردية المكان، وغادر المسيحيون الكنيسة إلى منازلهم.وكانت تفجيرات استهدفت مناطق مختلفة في العراق الخميس اوقعت ما لا يقل عن 27 قتيلا في حين اصيب اكثر من مئة بجروح في هجمات لم تميز ما بين المسلمين الذين يحييون مجالس عزاء في ذكرى عاشوراء والمسيحيين الذين يستعدون للاحتفال بعيد الميلاد.ففي مدينة الحلة، على بعد مئة كلم جنوب بغداد، قتل 15 شخصا على الاقل واصيب حوالى سبعين اخرين بجروح بانفجار مزدوج وسط المدينة.من جهة اخرى ورغم نشر 20 الف شرطي لحماية الزوار الشيعة لمناسبة عاشوراء ، فقد انفجرت قنبلة في مدينة كربلاء على بعد اكثر ، ما اوقع قتيلا و20 جريحا بينهم ايراني، بحسب حصيلة للشرطة.وفي بغداد، اعلنت مصادر امنية واخرى طبية مقتل ثمانية اشخاص على الاقل واصابة حوالى ثلاثين اخرين بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين.وفي هجوم اخر، قتل ثلاثة اشخاص واصيب 20 اخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة، وفقا لمصدر في الشرطة.واوضح ان ''انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب شيعي كان يؤدي شعائر محرم في منطقة الزعفرانية (جنوب) ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة عشرين بجروح'' مؤكدا ''جميع الضحايا رجال كانوا ضمن الموكب''.وفي الموصل اعلن الرائد محمد جاسم من الشرطة مقتل شاب مسيحي برصاص مسلحين مجهولين . وفي كركوك اعلن مصدر في الشرطة مقتل ضابط في الجيش العراقي برتبة نقيب بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته المدنية. وفي الشرقات قتل احد عناصر الصحوة واصيب ثلاثة من رفاقه برصاص مجهولين اطلقوا النار على مركز مراقبة.
 

119

مسيحيون عراقيون في السويد يطالبون الامم المتحدة بإجراء تحقيق في احتمال تعرض المسيحيين في العراق الى تطهير عرقي

 

اعد التقرير اسكندر بيقاشا  وايفين جتين


سلم السيد اندرش لاغو مدير بلدية سودرتاليا رسالة من الجمعيات والمؤسسات الموجودة في بلديته الى السيد أنطونيو غوتيريس المفوض الأممي السامي لشؤون اللاجئين تطالب المنظمة الدولية بمساعدة المسيحيين والمندائيين قي العراق وفي الخارج. ومن المطالب المهمة كانت مطالبة المنظمة الدولية بفتح تحقيق لمعرفة فيما اذا كان المسيحيون والمندائيون قد تعرضوا لتطهير عرقي. وقد اوضحت هذه المنظمات في تقرير قدم الى المنظمة عن ما جرى للمسيحيين ما بعد صدام من خطف وقتل وتفجيرات وتهجير. ولم يتهم التقرير الحكومة بالقيام بذلك لكنه اتهم الحكومة العراقيى بعدم القيام بما يكفي لحمايتهم والتستر على نتائج التحقيقات التي اجبرت على القيام بها مما اعتبرته المنظمات الارهابية ضوءا اخضر للقيام بالمزيد من الاعتداءات.
جاء ذلك عندما شارك اندرس لاغو في قمة الامم المتحدة  بتاريخ 8 و 10 كانون الاول في جنيف والتي كانت مكرسة عن وضع اللاجئين.
وتحدث لاغو في لقاء خاص مع المفوض الأممي أنطونيو غوتيريس عن وضع اللاجئين في سودرتاليا ومسيحيو الشرق الاوسط والذين يشكلون الجزء كبيرا من قاطنيها. وانطونيو غويتيرس كان مطلعا بما يخص استقبال السويد لللاجئين ، وله معرفة بان الكثير من العراقيين يسعون للعيش في سودرتاليا، وله معرفة ايضا حول وضع المسيحيين في العراق وحاجتهم الماسة الى حماية من هجمات بعض المجموعات. واوعده  انتونيو غوتيريس  بان يقوم هو وزملائه بقراءة الرسالة حول وضع الاستقبال في سودرتاليا ووضع معسكرات اللاجئين المسيحيين في كل من سوريا ،الاردن ولبنان.
كما وسلم اندرس لاغو الى مفوضية الللاجئين التابعة الى الامم المتحدة تقريرا حول وضع المسيحيين في العراق بالاضافة رسالة من الجمعيات والمنظمات المتواجدة في سوديرتاليا تطلب فيها دعم ومساعدة المسيحيين.  وهذا نص الرسالة:


اننا الموقعون ادناه نطالب منظمة الامم الممتحدة للهجرة بمساعدة المسيحيين والمندائيين الذي اضطروا الى ترك بلدهم او مناطق سكناهم ونرى ان اتخاذ الخطوات ادناه يخفف من آلام هاتين المجموعتين ويزيد من امكانية الحفاظ على وجودهم في موطنهم الاصلي

المسيحيون والمندائيون لا يستطيعون فعل الكثير لتغيير واقعهم في العراق حيث مصيرهم مرتبط بالجهات القوية والمتصارعة. فقد همشوا سياسيا ولم يشاركوا بفعالية في سن الدستورالقوانين واتخاذ القرارات حتى التي تتعلق بمصيرهم. ولا يملكون السيطرة على اية منطقة في العراق للعيش فيها بالشكل الذي يريدونه او يحمون انفسهم من الهجمات الارهابية ضدهم.المسيحيون والصابئة قد تناقصوا بشكل يهدد جديا مصيرهم في العراق لذلك يجب اتخاذ تدابير طارئة وعاجلة من اجل التخفيف من زخم هذا الهجرة منها:

 ـ مساعدة العوائل المهاجرة الى القرى والبلدات في شمال العراق ماديا.
ـ واقامة مشاريع انتاجية لخلق فرص عمل للمهاجرين كي يستطيعون اعالة عوائلهم.
ـ يعتقد البعض ان اقامة منطقة آمنة تحت حماية الامم المتحدة في سهل نينوى سيجنب المسيحيين هناك من الصراعات الكردية العربية على المنطقة.
ـ مساعدة الاشخاص والعوائل الى هاجرت الى دول الجوار لتخفيف معاناتهم المعيشية واعطاء الاقامة للاشخاص الذين هاجروا الى دول الغرب مساعتهم على لم شمل عوائل  لتعذر اعادتهم الى العراق بسبب الظروف الامنية والاضطهاد الذي يتعرضون له.
ـ الضغط على الحكومة العراقية على اجبار الذين استولوا على ممتلكات المسيحيين والصابئة على اعادتها الى اصحابها وتعويضهم عن الخسائر الي نجمت عنها.
ـ كشف الحكومة عن مقترفي الجرائم الكبرى بحق المسيحيين ومعاقبة الفاعلين اشخاصا ومنظمات .
ـ كما نرى ان تجرى الامم المتحدة تحقيقا بشان ما اذا كان المسيحيون والصابئة قد تعرضوا الى الابادة الجماعية ومثول المسؤولين عنها امام المحاكم الدولية في حالة ثبوت ذلك.

 ليس هنالك حلولا سحرية لجميع المشاكل المستقبلية لكن من حيث المبدأ فان مصير المسيحيين والمندائيين على المدى البعيد مرتبط بنجاح عدة خطوات:
ـ المساعدة على اقامة حكومة قوية ومستقرة في العراق.
ـ ترسيخ الديمقراطية ونشر ثقافة التسامح في العراق.
ـ مساواة المسيحيين والمندائيين مع بقية ابناء العراق امام القانون.
ـ سن الدساتير والقوانين التي تثبت مبادئ العدالة والمساواة والحرية كي يطمئن المواطن المسيحي على ان العراق يسير نحو التغيير.
ـ تطبيق القوانين المذكوره بصورة عادلة وشفافة.


وشارك في هذه القمة وزراء وممثلي العديد من اعضاء بلدان المنظمة الى الامم المتحدة. وحضرت القمة وزيرة حقوق الانسان العراقي السيدة وجدان سالم والتي شاركت بشكل واسع في الحوارالمكرس حول العراق. وعرضت  هي بالذات وبعكس ما تقدمه المصادر الاخرى حيث تقول"  الهجرة من العراق الى البلدان تعود فقط لاسباب اقتصادية وامنية لا غيرها".وهذا مخالف بشكل اساسي لما قدمته تقارير الجمعيات والمؤسسات في سودرتاليا الى مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في هذا اللقاء حول الوضع السائد في العراق, مما اعطى للتقرير الضي قدمه لاغو اهمية استثنائية.
وشارك في اللقاء ايضا وكيل وزير الخارجية  السوري فيصل مقداد ، ممثلا عن الحكومة السورية عرض فيه تقريرا حول وضع معسكرات اللاجئين هناك ومنهم في دمشق.

كما عقدت ندوة  تحت عنوان  ”تحديات الحماية” مابين 8 و 10 ديسيمبر. نقطة الانطلاق كانت حول مستقبل وتطورات الهجرة:
كيف ستكون تأثيرات الهجرة المؤقتة، اليد العاملة والذين يحتاجون الى حماية، على وضع  المناطق المتوترة اقتصاديا، اداريا وعلى البنية التحتية لها؟
في البداية كان للسيد اندرش لاغو لقاءا مع قادة وسياسيين من عشرون مدينة في العالم والتي تعرضت الى تحديات الهجرة. وبعد ذلك ، شارك في اجتماع مع ممثلين خاصين من الحكومات وشخصيات تمت دعوتهم ، لمناقشة تلك التحديات المتعلقة بالجانب الإنساني التي تنشأ في المناطق التي يتدفق اليها أعداد كبيرة من طالبي اللجوء واللاجئين.
  ومنذ عام 2008 جذت نظر الامم المتحدة الى سودرتاليا التي اخذت على عاتقها مسؤولية استقبال اعداد كبيرة من  اللاجئين. ولجنة الامم المتحدة لمحاربة التمييز العنصري احرجت بالاسئلة بخصوص الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لنشر عملية استقبال اللاجئين في انحاء البلاد. وتحدث اندرس لاغو في ابريل 2008 امام الكونغرس الاميركي حول وضع سودرتاليا وما تقدمه لللاجئين العراقيين.وقال قي الكونغرس الامريكي ان الامريكيين يخلقون المشاكل ونحن (السويديون) نتحمل عواقبها.
 ومت الجدير بالذكر ان انتونيو غوتيريس هو ممثل الامم المتحدة للمفوضية لشؤون اللاجئين والمسؤول الاعلى في الامم المتحدة ما يخص شؤون اللجوء والهجرة ومقر الرئيسي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف UNHCRومهمتها الاساسية هو اعطاء الحماية وايجاد الحلول الدائمة بخصوص طالبي اللجوء والمهجرين الذين تركوا بلدانهم  لاسباب الحرب ، الفساد والملاحقة.





 



 

 

120
ماذا نقول للامم المتحدة


اجتمع السيد اندرش لاغو مدير بلدية سودرتاليا ,والمعروف بصداقته للاجانب وخاصة ابناء الاقليات, مع شخصيات عراقية مسيحية ومندائية ،شرح لهم بانه مدعو الى اجتماع المنظمة السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي سيقام في ٨،٩،١٠ من الشهد القادم في جنيف ويشترك فيه وزراء هجرة مختلف دول العالم. اندرش لاغو يدعو العراقيين المسيحيين والصائبة المندائيين الى استغلال هذه الفرصة وتقديم رسالة الى المفوضيةالعليا لشؤون اللاجئين يتم فيها شرح لاحوالهم في العراق ومشاكلهم ومعاناتم في البلدان التي هاجروا اليها. وقد وعدنا السيد لاغو بايصال الرسالة وتسليمها بيد السكرتير العام عند لقائه به. وقد ارتأى المشاركون بان نعمل على اخذ رأي اكبر عدد ممكن من ابناء العراق المتواجدين في مختلف المناطق ويتعرضون الى اشكال مختلفة من المشاكل والصعوبات ليكون التقرير اكثر تعبيرا عن واقع المسيحيين والمندائيين في العراق وخارجها.
لذا ندعو جميع القراء الذين يرون ان لديهم آراء ومعلومات ووثائق مما يمكن ان يساعد المنظمة الدولية على فهم وضع المسيحيين والصابئة في العراق ومشاكلهم ومعاناتهم في المهجر بصورة افضل ارسالها الينا لتضمينها في التقرير.

ولاغناء النقاش فاننا ندرج ادناه بعض النقاط التي نعتقد انها ستكون ضمن التقرير الذي سيقدمه السيد لاغو الى منظمة الهجرة العالمية. لكننا نطلب من الاخوة القراء تزويدنا بما يلي :
‫#  ارسال قصص واقعية بالاسماء والحوادث تثبت ان المسيحيين كانوا مستهدفين وان الاعتداء كان بسسبب ديانته او قوميته.‬
  #ارسال وثائق وصور تثبت مشاركة السلطات او الاحزاب العراقية في اعتداءات حصلت ضد المسيحيين او الصابئة المندائيين.‬
  #ارسال معلومات عن عدد اللاجئين الموجودين في البلدان التي يتواجدون فيها‬.
‫#‬   تقديم اقتراحات بالسبل التي من الممكن مساعدة اللاجئين في مكان تواجدهم.
‫#‬   كتابة النقاط التي ترونها مهمة لتوضيح صورة وضع المسيحيين والصابئة في العراق
‫#‬   واخيرا ماذا نريد ان تفعل الامم المتحدة لتضمن الامان والعيش الكريم للعراقيين  المسيحيين والصابئة كدين والكلدان الاشوريين السريان والارمن كقومية في بلدهم العراق.

ـ  الوضع الامني في العراق اليوم
ـ  لماذا استهداف المسيحيين؟
ـ  تفجيرات الكنائس
ـ  خطف وابتزاز المسيحيين
ـ  ارهاب المواطنين وتهجيرهم
ـ  الصراع على اراضي المسيحيين
ـ  المسيحيين العراقيين كضحية في صراع الغرب والمسلمين
ـ  اشكال الاضطهاد الديني للمسيحيين والصابئة
ـ  الاضطهاد القومي للكلدان الاشوريين السريان
ـ  المسيحيين كرسائل سياسية
ـ  تغطية الحكومة على جرائم قتل وتهجير المسيحيين وعدم الكشف عن مقترفيها
ـ  قتل وذبح الرموز الدينية المسيحية
ـ  استيلاء مسلحين من الارهابيين واعضاء في مؤسسات الدولة على ممتلكات المسيحيين
ـ  عدم وجود  جهة تدافع عن المسيحين وعدم قدرة السلطة او القانون حمايتهم
ـ  تزوير الحكومة للمعلومات عن ضحايا الارهاب المسيحيين
ـ  الفساد الاداري والسياسي وتأثيره السلبي على الاقليات
ـ  تهميش الاقليات دينيا وقوميا وسياسيا
ـ هل يتعرض المسيحيون والصابئة الى تطهير عرقي؟

ـ  نسبة كبيرة من المهاجرين الى دول الجوار مسيحيين
ـ  معاناة اللاجئين لا نهاية لها
ـ  استغلالهم في الاعمال والاسعار
ـ  استغلال المهربين لمعاناتهم في البلدان المجاورة
ـ  صعوبة الحصول على الاقامة في البلدان المجاورة يدفع المهاجرين في ايدي المهربين
ـ  خصوصية هجرة المسيحييين والصابئة
 
ـ  عدم اعطاء المعلومات الصحيحة من قبل  الحكومة العراقية حول الظروف الامنية في العراق.
ـ  عدم وجود ضمانات عند العودة
ـ  لا يستطيع المواطن اعادة ممتلكاته من ايدي ساكنيها او مستغليها
ـ  الاعادة القسرية للاجئين المرفوضة طلباتهم
 
ـ  طول فترة انتظار الاقامة
ـ  الرعاية الطبية لطالبي اللجوء المرفوضة اقاماتهم
ـ  البطالة
ـ  المؤهلات والخبرات التي تذهب ادراج الرياح
ـ  مشاكل الاندماج في المجتمعات الجديدة

 هذه بعض النقاط التي وجدناها مهمة لكنكم تستطيعون اعطاء رايكم في هذه النقاط او اقتراح نقاط جديدة ليست مذكورة هنا. اننا نريد مشاركتكم ونعتبرها فرصة قد لا تتوفر كل يوم للتاثير على قرارات اممية وفي اعلى المستويات. التقرير يجب ان يكون جاهزا يوم السبت القادم لذا يرجى ارسال المواد التي لديكم باسرع ما يمكن كي نستطيع ادراجها في التقرير او في الملاحق.

تستطيعون كتابة ارائكم وlقتراحاتكم هنا في الموقع او يمكن ارسالها على العنوان:
iskander.b@telia.com

عن المشاركين في الاجتماع:

الدكتور عدنان يوسف
 اسكندر بيقاشا


121
البروفيسور افرام عيسي يحاضر في البرلمان الفرنسى واقع شعبنا ومستقبله في العراق

يلقي البروفيسور افرام عيسى والاستاذ المحاضر في جامعات ومعاهد فرنسية محاضرة داخل قبة البرلمان الفرنسي يوم غد السبت المصادف 13 من نوفمبر الجاري. ويكون موضوع المحاضرة هو الوضع الحالي للكلدان الاشوريين السريان ومستقبلهم.
 


 وعن الاسباب التي اوجبت الى القاء هذه المحاضرة اخبرنا البروفيسور افرام في اتصال هاتفي معه:
ـ  جاءت المحاضرة نتيجة دعوة من لجنة تنسيق الحوار العربي ـ الكردي الذي ينظمه البرلمان الفرنسي لتضييق الهوة بين الطرفين في القضايا ذات الخلاف بينهما. ومن ناحيتي ساوضح وضع شعبنا والاقليات في العراق ومعاناتهم في ظل الصراعات القائمة.
وهذه هي المرة الاولى منذ معاهدة سيفر 1919 التي يلقي فيها احد ابناء شعبنا مثل هذه المحاضرات تحت قبة البرلمان الفرنسي, حسب البروفيسور افرام. واضاف افرام بانه اثناء المؤتمر طالب كل من سعيد نامق ورستم نجيب اللذان جاءا ممثلين عن الكلدان/الاشوريين/السريان بحقوق شعبهم في العراق وتركيا الحاليتين. واستطرد قائلا بان الاثنان قدما تقريرا وخرائط لمؤتمر السلام باسم  Assyro-Chaldiens.
كما ودعي البروفيسور افرام الى حفلة استقبال الرئيس العراقي جلال الطالباني في قصر البلديات في باريس يوم الخميس 17 تشرين الثاني الجاري. ويحضر الحفل سفراء الدول في فرنسا وشخصيات فرنسية وعراقية.


122
الدكتور ليون برخو يشارك في تنظيم والقاء بحث في مؤتمر عالمي عن تغطية اخبار الشرق الاوسط

اسكندر بيقاشا

تعقد جامعة يونشوبنك السويدية مؤتمرا عالميا عن تغطية أخبار الشرق الأوسط ودور السلطات السياسية والإقتصادية والإيديولوجية والدينية في خلق مفاهيم محددة ومعينة عن هذه البقعة الإستراتيجية من العالم.

ويأتي المؤتمر في هذه الجامعة بالذات نتيجة للاهتمام الذي اكتسبه كتاب الدكتور ليون برخو عن  استراتيجيات السلطة في الإعلام والذي يتناول بصورة خاصة تحليل التغطية الاخبارية في القنوات المتعددة اللغات ( الجزيرة و بي بي سي وسي ان ان) لاخبار الشرق الاوسط . 

وسيحضر المؤتمر, الذي سيستمر من 1-3 اوكتوبر, شخصيات إعلامية على مستوى عال بينها جوناثان ويليامز, مدير الأخبار في البي بي سي, وتوني بورمان, مدير شبكة الجزيرة الإخبارية باللغة الإنكليزية ومدير سي بي سي سابقا. ومن كبار علماء وأساتذة الإعلام في العالم سيحضر البروفسور كريك فيلو, مدير مركز الدراسات الإعلامية في جامعة غلاسكو البريطانية, والبروفسور ماكسويل هاملتون من جامعة لوزيانا الأمريكية.

كما ويحضره علماء أخرون سيشاركون بأبحاث وتقارير يدور معظمها عن دور السلطة في الإعلام. ومن الصحافة السويدية سيحضر مدير أخبار داكنز نيهتر, ومدير التلفزيون السويدي وكذلك اسقف من الكنيسة السويدية وممثل عن الجالية اليهودية وممثل عن الجالية الإسلامية.

وقد اتصلت بالدكتور ليون برخو وسألته عن الهدف المنشود من المؤتمر ودوره شخصيا فيه فاجاب:

فكرة المؤتمر بنيت بعد صدور كتاب استراتيجية السلطة في الاعلام. وقد طرحت من قبل رئيس الجامعة توماس اندرسون وطلب مني شخصيا تنظيم مؤتمر عالمي حول التغطية الاخبارية للشرق الاوسط وكان على اتصال دائم بي لتنفيذ الفكرة.




وحول سؤالي عن توقعاته بالنتائج التي سيخرج بها المؤتمر قال:

ـ اتوقع ان يكون للمؤتمر صدى كبير وان يثير اهتماما اكبر بالشرق الاوسط. وقد آن الاوان ان يعلم متلقوا الاعلام ,المشاهدون والقراء, ان لعملة الخبر اكثر من وجه وقلما نصل الى المعلومة كما هي. فانه لو وضعنا ثلاثة مراسلين واحد من  (سي ان ان) وواحد من (بي بي سي) وواحد من الجزيرة على تلة  وامامهم حدث معين ولهم نفس المعلومات ونفس النظر فان الناتج الاخباري الاعلامي لن يكون متطابقا. ويضيف:

 ـ لقد امضيت اشهرا واسابيع طويلة اتحدث مع العاملين واشاهد كيفية صنع الخبر في القنوات الثلاث المذكورة وتوصلت الى استنتاجاتي تلك.

وهل ستلقي شيئا في المؤتمر؟

ـ سالقي بحثا في الخصوصيات اللغوية والاجتماعية لقناة الجزيرة الانكليزية يوم السبت 3 اكتوبر الساعة الحادية عشرة صباحا.

 وفيما يتعلق بمشاريعة المقبلة قال برخو:

ـ ساصدر كتابا خاصا عن الابحاث والافكار التي ستطرح في المؤتمر. كما وان لي كتاب قيد الطبع في الولايات المتحدة الامريكية أطور فيه مفاهيم السلطة واللغة ودورهما في الاعلام.

والدكتور برخو عراقي وواحد من ابناء شعبنا الكلداني الأشوري السرياني وله دور فعّال في نشاطات الكنيسة الكلدانية ونادي الكلدان في مدينة يونشوبك, السويد.

 

الدكتور ليون برخو كما صوره في لقطة كاريكاتيرية رسام الجزيرة عمر الزعبي وهو يحمل نسخة من كتابه في يده اليسرى وعلم السويد وقطر في اليد اليمنى
 
والدعوة عامة لحضور والاستماع الى ابحاث المؤتمر الذي سيعقد في قاعات كلية التربية والإعلام ضمن الحرم الجامعي:

http://www.ihh.hj.se/mmt/events.html

http://www.expertsvar.se/english/pressrelease?pressReleaseID=12120&languageID=2

وفي ختام المحادثة التلفونية دعا الدكتور برخوالذين بودهم الإشتراك في النشاطات خارج قاعات المؤتمر مثل دعوات العشاء والغداء وحفلات التعارف دفع بدل التسجيل من خلال ملىء استمارة يمكن الحصول عليها بالكتابة إلى بربارة إكلوف على العنوان التالي:
 
 barbara.eklof@ihh.hj.se







123
اسكندر بيقاشا يكتب عن ملاحظاته حول سير العملية الانتخابية



عنكاوا كوم – اسكندر بيقاشا

من اجل المساهمة  في ترسيخ العملية  الديمقراطية في بلدنا العراق، قامت جمعية  يومانا الاعلامية و موقعها الالكتروني على الانترنت "عنكاوا كوم"، بالاشتراك في المراقبة، والتغطية الاعلامية لعملية الانتخابات التي جرت في اقليم كردستان العراق في  الخامس و العشرين من شهر تموز الماضي  كمراقب اعلامي دولي.
وأوفدت ادارتي الجمعية و الموقع الزميل اسكندر بيقاشا، العضو في ادارة الموقع الى المنطقة ليشارك الزملاء العاملين في مكاتبنا الاعلامية بالمنطقة لغرض اجراء تغطية اعلامية شاملة للعملية الانتخابية التي بموجبها سيمنح ابناء شعبنا خمسة مقاعد في مجلس النواب الكردستاني.
وادرج الزميل بيقاشا ملاحظاته حول العملية الانتخابية في التقرير ادناه:

التقرير:
توجهت ليلة 21 تموز الماضي قاصداً عنكاوا التي وصلتها بعد منتصف الليل حيث تم استقبالنا من قبل اشخاص يحملون الكمامات على افواههم، وشخص يرتدي ملابس طبيب يقيس حرارتنا ليتأكد باننا لسنا مصابين بمرض انفلونزا الخنازير. المهم خرجنا من المطار سالمين من كل انواع الانفلونزا، لأحل سسسضيفا عند الاخ يونان هوزايا الذي هو احد اصدقاء مرحلة الشباب وتربطني به رابطة قرابة ايضا.
كان مقررا ان ينظم الموقع مناظرة لجميع القوائم الانتخابية في الـ 22 تموز لكن عدم تأكدنا من حضور قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، والذي هو احد القوائم المهمة المشاركة في الانتخابات حال دون ذلك،سسس وعند اتصالنا برئيس القائمة ثائر عبد الاحد رئيس فهمنا منه انهم لا يستطيعون المشاركة ذلك اليوم لانشغالهم في منطقة دهوك لذا اتفقت ومدير مكتب "عنكاوا كوم" في اربيل الزميل كلدو اوغنا اقامة المحاضرة في اليوم التالي 23 تموز بحضور المجلس الشعبي ام بدونه.

المناظرة الانتخابية
التحدث وجها لوجه ومقارعة الحجة بالحجة هو اسلوب انتخابي تقوم به معظم البلدان اليمقراطية العريقة لذلك اردنا ان ننقل هذا التقليد الانتخابي الى العراق من خلال اقامتها بين قوائم شعبنا اولا فيكون بذلك قدوة لللآخرين.

وفعلا اقمنا الندوة في الساعة الحادية عشرة والنصف من الـ 23  تموز وحضرها ممثلي قائمة الحكم الذاتي السيدة جنان بولص وقائمة الرافدين سالم كاكو وقائمة الكلدان الموحدة روئيل داود. وقد اجاب المشاركون جميع الاسئلة بكل احترام وقلوب مفتوحة وكانت بحق تجربة ناجحة ارى تكرارها في الانتخابات المقبلة. وفي نهاية المناظرة التقاني شخصا فهمت منه انه مرسل من قبل قائمة المجلس الشعبي ليعتذر عن عدم المشاركة بقوله انهم لا يرغبون في الدخول في مهاترات سياسية. لكنني ابلغته بان عنكاوا كوم وانا شخصيا ليس المعروف عنا مثل هذه الاعمال واني لا ارى العذر مقبولا.


السفر الى زاخو
من اجل تغطية  افضل للعملية الانتخابية الخاصة بكوتا ابناء شعبنا، كنا قد قررنا توزيع مراسلينا على الشكل التالي: عنكاوا ـ كلدو اوغنا وزملائه الذين يعيشون اصلا في عنكاوا. ريفان الحكيم الى دهوك وانا الى زاخو حيث الوجود المكثف لناخبينا.
في زاخو قمت بالتحدث الى الاهالي ومسؤولي القوائم وسماع شكاوهم. واتصلت بممثل المجلس الشعبي في المنطقة امير كوكا الذي استقبلني بحفاوة، واجاب برحابة صدر على الاسئلة التي طرحتها عليه، نشرها الموقع في حينها بتقرير مستقل.
وقد تبين من خلال الحديث الى اهالي المنطقة في زاخو وبعض القرى القريبة منها  ان هنالك خوف من العقوبات في حال عدم التصويت لقوائم محددة كـ (قائمة المجلس الشعبي).وهذا الخوف ليس نابعا من عقوبة جسدية او مادية مباشرة بل من عقوبات مادية ومعاملة سلبية في المستقبل في حالة عدم السير كما تريد بعض القوائم:

العقوبات الجماعية التي اثارت الخوف بين ابناء شعبنا الذين يقطنون القرى تركزت في:
- الخدمات : مثل حرمان القرية من الكهرباء او البدالة والوقود.
 ـ  تعطيل بعض الخدمات مثل تصليح البدالات للقرى التي تميل الى احزاب وقوائم متنافسة.فمثلا يقول بعض الناس ان تصليح بدالة في فيشخابور تاخذ ثلاثة ايام بينما يأخذ تصليح نفس البدالة ثلاثة اشهر في ديرة بون.
ـ التفاوت في مستوى البناء ونوعية المواد المستعملة بين القرى التي من الممكن تسميتها بـ "الموالية" و "المعارضة".
ـ الترهيب والتهديد من عدم التصويت وعدم الولاء.

العقوبات فردية
ـ  حرمان الشخص من المساعدات الشهرية الاضافية.
ـ  ابعاد الشخص عن الساحة السياسية والاجتماعية من خلال عدم دعوته الى الاجتماعات واللقاءات.
ـ  تلفيق تهم ضد الاشخاص المعارضين وتعريضهم الى مخاطر عقوبات الاجهزة الامنية.
ـ انحياز السلطات الامنية الى جانب مناصري الحزب الديمقراطي الكردستاني وحلفائه في الخلافات التي تجري بين ابناء المنطقة..
ـ صعوبة توظيف الشخص الذي يعارض السلطة المتمثلة بالحزب الديمقراطي الكردستاني وحلفائه.
ـ حرمان المعارضين من الاراضي الموزعة لابناء شعبنا.
كل ذلك حسب ما لمسته وسمعته من جهات، بعضها اعطى لي حوادث محددة لايمكنني ذكر شخوصها لانهم يخافون من العقوبة التي قد تاخذ اشكالا مختلفة كما قلنا. اردت ذكر هذا لتعريف القارئ بالاجواء التي تجري فيها الانتخابات، والضغوط المادية والنفسية التي قد تؤثر على الناخب في اختياراته.
هذه العوامل قد تكون اكثر تاثيرا في القرى التي تعتمد بشكل شبه كلي على المساعدات لقلة فرص العمل وضيق المحيط الاجتماعي. وللحقيقة فان احدا لم يشهد بان احدا عوقب عقوبة مباشرة من قبل مناصري المجلس الشعبي او تعرض للضرب او اية عقوبة جسدية جراء معارضته لهم.
 وللحقيقة ايضا ان الكثيرين كانوا يميلون الى التصويت لقائمة معينة من دون ضغوط او خوف لانهم كانوا يرون فيها فائدتهم والاعمال التي شاهدوها منها في الفترات السابقة والواقع اليومي الحاضر, كما اوضحوا ان القوائم الاخرى لاتستطيع تقديم شئ لهم بحسب رأيهم.




الانتخابات
في صباح يوم الانتخابات ذهبت الى مركز هيزا في زاخو وقد بدا كل شئ يسير بنظام وهدوء، ودخلت الى المركز بعد ان تاكد العاملون من هويتي وسمح لي باخذ الصور لكن دون التركيز على الاشخاص. واردت ان أصور مراقبي ابناء شعبنا في صورة تذكارية لكن ممثل المجلس الشعبي رفض اخذ صورة مع ممثل قائمة الكلدان الموحدة وقائمة الرافدين دون تقديم اية تبريرات.
ـ اكد الكثير من المواطنين ان هذه الانتخابات كانت اكثر تنظيما من سابقاتها. كما ان التوقيع عند الادلاء بالصوت اعطى انطباعا بان التزوير سيكون اكثر صعوبة هذه المرة.
- جرت الانتخابات في جو امني جيد، ولم تحدث اية حوادث امنية في المناطق التي زرتها.
ـ اكدت مواطنة انه تم فتح بطاقة التصويت التي صوتت فيها من قبل احد العاملين في المركز لمعرفة نتيجة الانتخاب قبل ان يضعها في الصندوق.

ـ احد ممثلي القوائم اخبرني بان الحبر المستعمل يمكن ازالته بسهولة. ذهبت الى احد المراكز وجربت الحبر المستعمل وقد اظهر الحبر ثبات جيد غير ان الكثيرين اكدوا ان الحبر قد زال من اصابعهم. وقد يكون ذلك ناتج من انهم لم يبقوا اصبعهم في الحبر الفترة اللازمة لثباته، حيث تقول التعليمات انه يجب ان تبقي الاصبع في الحبر 6ـ7 ثواني، وهذا ما لم يحدث في الكثير من الاحيان بالاضافة الى غسل الاصبع مباشرة بعد التصويت.
كما امكن ازالته بمنظف القاصر (الكلور) او تم مسح الاصبع بمادة زيتية قبل غمسها في الحبر مما منع من ثبات الصبغة في الاصبع. هذه العملية تمكن الشخص من التصويت لمرات عديدة في حالة توفر هويات او تسهيلات من ادارة المركز الانتخابي..
ـ أكدت لى مصادر مؤكدة طلب مركز هيزل في زاخو الذي يديره المجلس الشعبي الكلداني الاشوري السرياني من بعض العوائل اعطائهم صور لهويات بعض اعضاء العائلة الذين هاجروا الى خارج العراق، والغرض من ذلك حسب تفسير تلك المصادر هو امكانية ارسال اشخاص آخرين للتصويت بدلا عنهم. وقد ادعى اخرون انه طلب منهم ايضا هويات اشخاص متوفيين!
ـ قالت مصادر موثوقة ان احد مسؤولي المجلس الشعبي في زاخو قال لمراقبي الكيان انه في حالة قدوم احد الاشخاص للتصويت بدل جده او مريض في عائلته عدم الاعتراض على ذلك ان وافق مدير المركز، وهذا غير مسموح به في الانتخابات.
ـ عندما كنت في المركز الانتخابي في مدرسة بهار في زاخو تواجد عدد من الاشخاص الذين لم يجدوا اسمائهم في سجل المحطة الانتخابي. وبعد اتصال هاتفي ذكر مدير المركز انهم تلقوا تعليمات بامكانية التصويت للاشخاص الذين توجد اسمائهم في سجل المرشد(السجل الرئيسي) لكنه غير موجود في سجل المحطة في حالة توقيع شاهدين على ذلك وبوجود مدير المحطة. لكنني لم اسمع عن وجود هذه التعليمات في  مناطق اخرى. وقد فسر مدير المحطة عدم وجود اسماء كثيرة( 5ـ10 بالمائة) بانه ناتج عن كتابة الاسماء بالكردية بدلا العربية  لذلك لم تتطابق الاسماء في الكثير من الحالات.
ـ قال مصدر في احد المراكز الانتخابية انه رصد تصويت اشخاص دون التاكد من هويتهم  بعد الساعة السادسة مساءا. لكنه قال ان العدد كان محدودا.
ـ اكد مصدرين من مركزين انتخابيين مختلفين ان هنالك اشخاص من غير شعبنا صوتوا لقائمة المجلس الشعبي 68. هذه العملية قانونية لكن يعتبرها البعص طريقة للتأثير في خيارات الكلدان الاشوريين السريان ومصادرة قراراتهم خاصة ان كانت موجهة من جهات سياسية.
ـ بعد النتائج الضعيفة التي حصلت عليها قائمة الكلدان الموحدة في محافظتي دهوك واربيل حاولت الاتصال بمسؤولي القائمة لتوضيح الامر لكن احد هؤلاء المسؤولين رفض التصريح مفضلا التريث لحين ظهور نتائج السليمانية رغم وجود عدد قليل لا يتجاوز 300 عائلة من ابناء شعبنا هناك. وفي لقاء مع مسؤول آخر من نفس القائمة اشار الى وجود اصوات كثيرة لهذ القائمة في السليمانية ليست جميعها من الكلدان.
ـ اكدت قائمة الرافدين في زاخو بانه تم تمزيق بعض بوستراتهم الانتخابية من قبل اعضاء في مركز هيزل. وكان رئيس قائمة الكلدان الموحدة قد ذكر ذلك ايضا في المناظرة الانتخابية دون ذكر المسؤول عن ذلك. كما ان قائمة الرافدين اشتكت من عرقلة حملتها الانتخابية في بعض قرانا و بلداتنا من قبل المختارين.
ـ وزع شخص معونات غذائية لبعض العائلات في زاخو مقدمة من مركز كابني قبل عشرة ايام من الانتخابات. لكن نفس الشخص جاء بعد يومين، ووزع لهم كارتات قائمة الحكم الذاتي 65 وطلب منهم توزيعها على معارفهم مما يمكن تفسيرة بانه استغلال المساعدات لاغراض انتخابية.
ـ تحدث الكثيرون عن البطاقة الصفراء المعروفة ب 111 التي دارت عنها شكوك، وبأنها اعطيت قبل ايام من الانتخابات لاشخاص صوتوا لمجالس البلديات في العراق ولا يحق لهم التصويت في انتخابات الاقليم. لكن ممثل المجلس الشعبي في مركز هيزا في زاخو قدم لي شخصا اوضح  ان سبب حصول زوجته على البطاقة الصفراء هو تصحيح اسمها فقط وليس سببا آخر.
هذه هي مشاهداتي في منطقة زاخو والقرى القريبة منها لكنها لا تقول حقيقة ما جرى في عموم الاقليم يوم الانتخابات وما بعدها ايضا. حيث انني ارى ان تاجيل الاعلان عن الارقام الانتخابية لحد الان قد يكون مؤشرا على حدوث ما هو اكبر من بعض الخروقات التي حصلت في زاخو.





 
 
 
 

124

رسائل سياسية عبر الجثث المسيحية


اسكندر بيقاشا

تعوٌد العالم على سماع اخبار تفجير الكنائس في العراق الى الحد الذي لم يعد الكثيرون ينتبه اليها, وان بعض الفضائيات ووسائل نقل الاخبار لاتنقله لقلة قيمته الخبرية والبعض الآخر لم يعد يذكرها لانها تشوه الصورة التي يريدون ان يرسموها لعالمهم العربي الاسلامي الملئ بالتسامح والانسانية.

المسيحيون العراقيون هم في مازق كبير وُضعوا فيه ليس لذنب اقترفوه بل لانهم ينتمون الى دين يريد البعض الا ان يكون عدوا لهم, او لان دينهم هو دين المحتل..

اسباب الاعتداءات على المسيحيين متعددة وتعتمد على الجهة والموقف والزمن:


احد هذه الاسباب هو محاولة البعض تصوير الصراع في العراق على انه اسلامي ـ مسيحيي وهو ما تريده القاعدة ويدخل فيها التفجيرات التي حدثت في بداية سقوط صدام حيث كانت القاعدة ترد على ضربات الامريكيين من خلال الانتقام من "المسيحيين العراقيين".
  
السبب الاخر هو محاولة تصفية المسيحيين والاقليات الدينية الاخرى وتهجيرهم من العراق من اجل تسهيل تحويل العراق الى دولة اسلامية. وهذا ما تعمل عليه بعض الاحزاب الدينية منها من هو في "المقاومة" واخرى في الحكومة. هذه تشمل تفجير محلات بيع الخمور ,تهديد المسيحيين وترويعهم. وقتلهم  وطردهم من بيوتهم, اجبارهم على دخول الاسلام او دفع الجزية كما حصل في البصرة وبغداد والموصل.
 
الابتزاز وكسب المال هو سبب آخر للاعتداء على المسيحيين وتشمل عمليات الاختطاف التي كانت احد وسائل التمويل للجماعات المسلحة والتي ادى الكثير منها الى الذبح والقتل.

مجاميع اخرى تعتدي عليهم للتعبير عن سخطها للمواقف التي تتخذها بعض القوى الغربية او الدينية المسيحية في الخارج على وجه الخصوص. منها ما حصل عندما فجرت الكنائس انتقاما من نشر جريدة دانماركية  صورا كاريكاتيرية لنبي المسلمين. ثم تعرضوا بعدها الى هجمات اخرى عندما استشهد البابا بنديكتوس بكلمات امبراطور القسطنطينية عن الاسلام.

المرة الوحيدة التي تم فيها ضرب  المسيحيين لشئ يخصهم هي قتلهم وتهجيرهم في الموصل خريف 2008 عندما تجرأ الكلدان الآشوريين السريان وطالبوا بحقهم في الحكم الذاتي اسوة ببقية القوميات وبعدما ضاقت بهم السبل ويئسوا من حماية الحكومة والاحزاب الحاكمة لهم.

وقد بدأت مؤخرا بعض القوى السياسية المتصارعة في العراق استعمال الاعتداء على المسيحيين كرسائل سياسية, منها موجة التفجيرات الاخيرة في بغداد وكركوك والحمدانية. هذه الرسائل لا تكون احادية الهدف في معظم الاحيان بل تكون ثنائية او متعددة الاهداف فالاعتداء الذي حصل يوم الاحد الماضي هو رسالة الى العالم بان الولايات المتحدة خرجت من العاق مهزومة بدليل انها لم تستطع توفير الامن بما فيها لمسيحيين. وهي رسالة الى العراقيين بان الحكومة لا تستطيع توفير الامن لهم في الوقت ذاته.

قبل حوالي الشهرين اراد الضباط الامريكيين التوسط بين الاكراد والعرب والتركمان لمنع حدوث اصطدام بين الطرفين على خلفية مطالبة العرب والتركمان احلال قوات الجيش العراقي محل البيشمركة في كركوك. وقبل يومين من الاجتماع ارسلت رسالة الى الامريكين في 26 نيسان ثقول ان الاكراد لا يستطيعون توفير الامان في كركوت. والرسالة كانت موقعة بدم ثلاثة مسيحيين وعدد من الجرحى حينما هوجمت عائلتان في ليلة واحدة في وسط كركوك.

اما في شمال شرقي الموصل فقد ازدادت الحوادث والتفجيرات في الفترة الاخيرة بعدما انفردت قائمة الحدباء بالسيطرة على مجلس محافظة نينوى. بعد فشل محاولات التوصل الى حل يرضي قائمة نينوى المتآخية ازدادت الحوادث في الموصل لاثبات ان قائمة الحدباء لا يمكنها ان تنجح في بسط الامن على المدينة دون مساعدة قوى المعارضة. وبالتزامن مع ذلك ازدادت التفجيرات في البلدات المسيحية القريبة من الموصل, الحمدانية وتلكيف, والتي تحيمها الاحزاب الكردية. هذه التفجيرات, التي يتغاضى الاعلام الطرف عنها, هي رسائل سياسية وامنية للاكراد بانهم هم ايضا لايتحكمون في المنطقة ورسائل ايضا للحكومة العراقية والدول الاجنبية بان المسيحيين بحاجة الى حماية افضل ومن قبل الجيش العراقي.
 

لكن لماذا  تختار الاطراف المتصارعة المسيحيين لايصال رسائلهم؟

اولا, لان البربد مفتوح دوما وسهل الوصول اليه. فالكنائس المسيحية منتشرة في احياء المدن العراقية والمسيحيين ورجال دينهم اناس مساكين ومسالمون ولا تتوفر لها حماية كبيرة وبالامكان الارسال في جميع الاوقات تقريبا.

ثانيا, ان هذا البريد رخيص جدا ولا يحتاج الى مخاطرة كبيرة لا في التخطيط او التنفيذ حيث يكفي ان يتقرر الامر ليلا لينفذ في صباح اليوم التالي. والطابع البريدي ليس الا بعض السيارات القديمة وعشرات من القنابل المتوفرة في الكثير من البيوت العراقية. والفاتورة هي عبارة عن نقصان افراد مشركين وتدمير دور عبادتهم او فقط خسارة بعض العراقيين, وما قيمتهم هذه الايام؟
 
ثالثا, ان لاعاقبة قانونية على اختيار وسيلة الارسال هذه, فعلى ما يبدو ان هنالك اتفاق ديني او قومي بين هذه القوى والحكومة على "ناصر اخاك ظالما او مظلوما" بينما المسيحي غريب الا في الوطنية, وهم قد يكونوا نسوا شيئا اسمه الوطن. فالحكومة لا تقوم بالتحقيق في مثل هذه الحوادث " البسيطة", وان اجبرت على ذلك فانها تحتفظ بملف التحقيقات سريا. كما وان الكثير من وسائل الاعلام العراقية والعربية "المحايدة جدا" لا تنشر الخبر لحين اصدار احد شيوخهم "الموثوقين" تصريحا يقول ان الامريكان او الاكراد هم الذين ارسلوا الرسالة من اجل زرع الفتنة او للبقاء طويلا والتي هي افضل طريقة لمسح عنوان المرسل.

رابعا, يعتقد البعض ان الاوربيون والغرب يهتمون بصورة اكثر عندما يتعلق الامر بمستقبل المسييحين واحوالهم بينما رسائل البريد الاسلامي لا يعيرون له اهتمام كبير.

واخيرا فان رسالة البريد المسيحي مضمونة الوصول, وان لم تصل في المرة الاولى فيمكن اعادة ارسالها مع وضع "طوابع" متفجرة اضافية عليها وهكذا لحين الحصول على وصل الاستلام.

125

قادسية نزار ملاخا لاسترداد كعكة حبيب تومي

اسكندر بيقاشا
تنشر حاليا مقالات وكتابات كثيرة في المواقع الالكترونية بعضها هادئ وواضح والبعض الاخر تتكلم بطريقة رمزية وغامضة عن بعض الامور قد يصعب فهمها. لكن بعضها  يحاول ادخال الرعب في قلوب القراء ولا يعرف الانسان ان كان ذلك جديا ام هو فكاهة ام مزحة.

بيان رقم واحد

فقد نشر الكلداني "المخلص" نزار ملاخا مقالا ام بيان حرب اكتب لكم مقطعا منه ارجو ان لا يدخل الرعب في قلوبكم "أحذروا أيها الكلدان ، فأنتم تتعرضون إلى هجمةٍ تِلو هجمة ، والهجمة التي تلي لا تقل شراسةً وخبثاً ومكراً ودهاءً عن سابقتها ، فلقد بُريت الأقلام الصفراء مرّةً ثانيةً وأشتدت الريح الصفراء وصفيرها بدأ يصرع الآذان كل الآذان عدا آذان الكلدان المخلصين, نعم الكلدان المخلصين ، لأنه مِن الكلدان مَن تذبذب في موقفه ، ومنهم مَنْ خانته قِيَم الرجولة " انتهى النص. هل هنالك قادسية جديدة فكلمات مثل الريح الصفراء وقيم الرجولة سمعناها دوما في ايام القادسية السوداء؟ وعن اية هجمات يتحدث عنها هذا القائد وعن اية حرب يتكلم؟ وما هي المبادئ يريدنا ان ندافع عنها؟ دعونا نتابع المشهد علنا نفهم سر هذه الحرب.

الارقام الدقيقة

وقبل ايام ايضا كتب الباحث سيروان شابي بهنام احد الانفصاليون الجدد ان الكلدان يمثلون 88 بالمائة من المسيحيين في العراق.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=311944.0
 نعم 88 وليس حوالي 80 او حوالي 90 بالمائة رغم عدم وجود احصائيات حكومية او كنسية منذ زمن بعيد. عدد المسيحيين في العراق تقدره بعض المصادر بعد هجرة اعداد كبيرة منهم الى الخارج بحوالي نصف مليون نسمة. وحسب نسب الباحث الاكاديمي شابي يكون عدد الكلدان منهم 440000 نسمة وكل من السريان بشقيها الكاثوليكي والبروتستانتي والكنيسة الشرقية بشقيها والارمن جميعا هم 60000 فقط. قد يكون السيد شابي اعتبر اهالي سهل نينوى كلهم كلدانا حيث لا يستطيع الفرد التفريق بينهم وبين سريان المنطقة لانهم مشتركون في كل شئ وإلا فان الارقام لا تتطابق. حيث ان عدد السريان هناك فقط يقارب اربعون الف نسمة. ولكن ما هو الهدف من نشر مثل هذه الارقام. وهل لهذه الارقام علاقة بهذه الحرب!!

اسباب الحرب

حاولت ان اكتشاف سر هذه الحرب ولما قامت وماهي اهدافها. لذلك حاولت ان اعصر افكاري لاجد سببا لقيام مثل هذه الحرب التي يبشرنا بها السيد نزار ملاخا:

الوحدة القومية

لقد اوضحنا في مقال سابق بان اعلى سلطة في الكنيسة الكلدانية وهو غبطة البطريرك عمانوئيل دلي وانشط الاساقفة (قوميا) سيادة المطران سرهد جمو واكبر مؤرخي كنيسة المشرق الاب الفاضل البير ابونا يؤمنون بان الكلدان والأشوريين والسريان هم ابناء قومية واحدة رغم اختلاف التسميات.  وبالامس انظم سيادة المطران لويس ساكو الى قائمة المطارنة الاجلاء الذين يعترفون ويدعون الى الوحدة. كما ان جميع الاحزاب القومية الكلدانية وهي حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني والمجلس القومي الكلداني والمنبر الديمقراطي الكلداني يشاطرون أبائهم الاجلاء في الايمان الراسخ بوحدتنا القومية.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,315063.0.html
اذن الوحدة ليست مشكلة فالجميع متفق على اننا امة واحدة.

اخطاء الاشوريين

اللعب على اخطاء الكنيسة والتيار الآشوريين, نعم اخطأت رئاسة كنيسة المشرق الآشورية في تبني خطاب المتشددين الاشوريين وخاصة الموجودين منهم في المهجر في محاولة الغاء التسمية القومية الكلدانية. لكن الاشوريين المعتدلين في العراق قد حاصروا هذه المجموعة وقللوا من دور الكنيسة في الشأن القومي واستطاعوا في جميع الانتخابات التي جرت في العراق من اسكات التيار المتعصب واحجام دوره. وسيطر المعتدلون الاشوريون الذين يؤيدون تسمية قومية وحدوية, ثابتة وراسخة في الدستور على المشهد السياسي داخل الطائفة.وكما ترون فانه لا توجد معارضة من قبل معظم اتباع الكنيسة الاشورية لاعتبار الكلدانية تسمية قومية ايضا.

الواوات والفوارز

عدم شرح نقاط الخلاف وتشويه حقيقته لابعاد القارئ عن امكانية تحليله للمعلومات بمنطق الكلداني الهادئ العقلاني,ومن ضمنها صراخاتهم بانه تم الغاء الكلدان من الدستور. فالحقيقة تقول ان الكلدان موجودون في الدستور كتسمية قومية. وهذه الصيغة تسمح للجميع بالعمل تحت التسمية التي يؤمن بها دون تنقيص من شأن احد. اما تحججهم بتسلسل الاسماء فهي حجة لا تؤيدها الوقائع. فالكلدان الانفصاليون لم يقدموا اي مشروع وحدوي لا بل اجهضوا على تسمية كلدوآشور التي بادر بها مار ابراهيم ابراهيم مطران شرق امريكا لادخالها في الدستور العراقي في زيارته الاولى للعراق بعد سقوط صدام , ولم يعترضوا على تسلسل الاسماء في المشروع الاخير يوما من اجل مناقشته وتغييره ان امكن. لا بل طالبوا بتغيير الصيغة الاولية في دستور اقليم كردستان (التركمان, الكلدان والاشوريين, الارمن)الموجودة في الدستور العراقي والتي كانت الواوات بينها ولا مجال للشك في تبعية تسمية الى اخرى, لكن كان بالامكان تفسيرها باننا امة واحدة لوجود الفوارز بين الاسماء القومية, الى الصيغة التالية "يتكون شعب كوردستان من الكورد والتركمان والكلدان والسريان والاشوريين والآرمن والعرب" اي تقسيمنا الى ثلاث قوميات.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,310787.0.html
اذن هذا ليس السبب لان الكلدان هم الذين طالبوا بتغيير صيغة كانت الكلدانية مفصولة عن الاشورية  بالواوات مع الاحتفاظ بالوحدة التي يريدها الكلدان انفسهم.

 كعكة حبيب تومي

انا لا اجد حقا ما يبرر خلق حرب بيننا وبين احد لان كل ما اراده الكلدان قبل سنين ويريدونه الان هو الوحدة القومية ووجود اسمهم كتسمية قومية في الدستور وهذ قد توفرت. فما هي الدوافع هذه "الحرب" لتحاول زعزعة اركان البيت الكلداني وبيتنا القومي الاكبر؟

الجواب يمكننا ان نجده في مقال السيد حبيب تومي احد منظري الانفصاليين الكلدان وحليف كل من السيدان نزار ملاخا وسيروان شابي وعضو الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية :
 http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=311728.0
حيث يقول " الوحدة التي ينبغي ان تكون بيننا ، يجب ان تكون وحدة شفافة مبنية على قواعد احترام  جميع الأطراف دون تفرقة ،(((( وأعني دون تفرقة ان تكون حصة الجميع من الكعكة ما يناسب ثقلها الديمغرافي )))) ."انتهى النص
وفي مقال آخر يوضح  السيد تومي ماذا يعني " وأنا وغيري من اخواني الكلدانيين ليسوا مفرقين او ممزقين للوحدة القومية والدينية لشعبنا ، إنما يدعون للعدالة ولتكافؤ الفرص ، وليس الهيمنة على الكعكة بحجة اننا شعب واحد"

اذن الموضوع ليس قضية قيم ومبادئ تخدم الامة الكلدانية بل هي قضية "الكعكة" التي يتحدث عنها السيد حبيب تومي ويقصد منها المناصب والاموال والاعلام. وان الحرب التي يتكلم عنها نزار ملاخا هي حرب لاسترداد "الكعكة" التي يطالب بها السيد تومي. ومَنْ خانته قِيَم الرجولة هم الكلدان الوحدويون الذين لا يريدون المشاركة في القتال من اجل "الكعكة". والنسب المئوية الذي يذكرها السيد سيروان شابي هي حصة الكلدان من هذه "الكعكة".

وحسب نظرية "الكعكة" هذه فان حصة السريان والاشوريين كما حسبها السيد سيروان شابي هي واحد من عشرة(88 بالمائة كلدان), اي انه يجب مثلا ان يكون للكلدان 20 وزيرا لكي يكون لكل من السريان والاشوريون وزيرا واحدا في الدولة العراقية او في اقليم كردستان وهكذا دواليك.

انتظروا بالصف ايها الاخوة السريان والآشوريون فالكعكة كبيرة ولذيذة وحصتكم مضمونة في الدستور ان شاء الله.


126

الكلدان يؤمنون بالوحدة القومية .. وهم اكبر المستفيدين منها


اسكندر بيقاشا ـ السويد
نقرأ ونسمع الكثير من المقالات والاقاويل بين مؤيد ورافض لصيغة تسميتنا القومية التي ظهرت في دستور اقليم كردستان  . معظم هذه الكلمات والمقالات تتناول الجانب العاطفي من الموضوع لكن القليل بحث في صحة وعدالة وفائدة ما هو مدون وان كانت المكونات الثلاث مستفيدة من التسمية الموحدة ام هي خاسرة. اصوات مجموعة من الكلدان ارتفعت عاليا شاجبة ومستنكرة ومحتجة على التسمية وفي المقابل كلدانا يعربون عن ارتياحهم وشكرهم وتاييدهم للتسمية. فما هي خلفيات هذا التناقض وما فوائد ومضار هذه الوحدة والصيغة المدونة على الكلدان.

اتباع الكنيسة الكلدانية ينقسمون تبعا الى ارائهم القومية الى:
الكلدان الوحدويون. اي الذين يؤمنون على انهم والاشوريين والسريان امة واحدة تشترك بجميع الصفات القومية. وهؤلاء هم فرعين احدهما يؤمن بانهم آشوريون فقط والآخرون يؤمنون انهم بالاضافة الى كونهم كلدانا لكنهم ينتمون مع الاشوريين والسريان الى قومية واحدة ومعظمهم يؤمن بان التسميات الثلاثة هي تسميات قومية لامة واحدة ولا فرق بينهم, وكاتب هذه السطور واحد منهم. هؤلاء جميعا يفضلون الآن التسمية الثلاثية ويعتبرونها افضل الحلول في الوقت الراهن.


الكلدان الانفصاليون: وهم الكلدان الذين يعملون على فصل الكلدان كليا عن السريان والاشوريين. والغريب ان معظمهم يقر بالوحدة القومية ومن ضمنهم جميع الاحزاب الكلدانية,كما سنأتي اليه فيما بعد. هم ينقسمون بينهم الى من يعتقد ان الاشوريين هم كلدانا ايضا واخرون ينكرون وجود اية علاقة مع الاشوريين والسريان وعددهم قليل نسبيا.
الكلدان الاراميون. وهم قليلون نسبيا لكنهم مهمون من الناحية الفكرية ومن ضمنهم البطريرك مار عمانوئيل دلي ـ انظر الرابط3 ـ واشهر مؤرخي كنيسة المشرق الاب البير ابونا.
الكلدان المؤمنون بانهم عربا او كردا: هنالك عدد لا يستهان به من الكلدان الذين يؤمنون انهم عربا او كردا ولا يشعرون بالانتماء الى اي من المكونات القومية الكلدانية او السريانية او الآشورية عدا انتمائهم الديني والطائفي.
وبما ان المجموعة الاخيرة لا تؤمن بانتمائها الى قومية كلدانية او اشورية وسريانية فان معظمهم لا يهتم بما تؤول نتيجة الوحدة القومية اليه عدا بعض المنتمين الى الاحزاب القومية العربية او الكردية الذين قد يحاولون ادارة الصراع بما يخدم توجهات احزابهم.

السيناريو الذي اراده الانفصاليون كان فصل الكلدان عن المكونين السرياني والآشوري وهذا بالطبع كانت ستكون له نتائج يجب على الكلدان حسابها وتحليلها قبل الاقدام على مثل هذه الخطوة. وحسب رأيي فان ذلك سيؤدي الى:
*  صراع وجفاء بين الكلدان واقرب الناس اليهم ,السريان والآشوريين. لانه ليس من السهولة على احد اقامة علاقات تعاون مبنية على المحبة والاحترام المتبادل بعد نكران اخيه له في اصعب الفترات خاصة وهو الذي يمد له يده ويتنازل عن الكثير مما يؤمن به. فالاشوريين المعتدلون والسريان قد قبلوا بالصيغة التي تساوي بينهم من ناحية الاعتراف بالاسم القومي الثلاثي لكن الكلدان الانفصاليون يرفضون اية صيغة للوحدة.
*  احتدام صراع بين الكلدان انفسهم, حيث بالتاكيد سيتعامل الكلدان الوحديون بصورة اكثر جدية مع مثل هذا التوجه في حالة اصرار التقسيميين على اكمال خطتهم. الكلدان الوحدويون يعتبرون التقسيم غير مبني على اسس اثنية وثقافية او له مبرر تاريخي وسياسي. يقوي هذا الاعتقاد( اي حدوث صراع) ان الانفصاليين قد تعاملوا سابقا بطريقة فضة وقاسية مع معارضيهم من الوحدويين ووصفوهم بشتى الصفات المهينة. واعتقد بان هكذا صراع سيضعف الكلدان كقومية وكطائفة دينية. والذي يريد ان يتأكد فليأتي الى السويد واوربا ويرى المثال السرياني على ذلك.
*  قد ينسحب الكثير من الكلدان عن الكنيسة الكلدانية وخاصة الكلدان الايرانيين والكلدان البازيين والكثير من الكلدان الذين يؤمنون بالتسمية الاشورية وكذلك الكلدان الرافضين للتدخل السلبي للكنيسة في الشأن القومي. وقد لاحظت ذلك في مسبقا بعض المدن السويدية.
 *  ونتيجة للمشاكل التي من الممكن قيامها بين الرعية فانني اعتقد انه ستقوم انتفاضة من قبل رجال الدين ضد رئاستهم بعد استفحال المشاكل داخل الكنيسة. حيث ان الكثير من رجال الدين يرفضون تدخل الكنيسة بالسياسة وخاصة انحيازها لطرف ضد طرف آخر داخل كنيستهم كما وان البعض يعتقد ان هذه المواقف فرضت عليهم من قبل بعض الاساقفة الموجودون في الخارج.
*  الانقسام والصراعات الداخلية سيقلل حظوظ المكونات الثلاث من نيل حقوقها الوطنية والقومية مما يؤدي الى اليأس من وضعهم في العراق وفقدان الامل في المستقبل وبالتالي الى تسريع هجرة بلدهم. وهذه القضية ,اي الهجرة, مشكلة تعاني منها ليس الكنيسة الكلدانية فحسب بل بقية الكنائس العراقية ايضا وتهدد وجودها هناك.

ان ما يثير الغرابة هو ان الانفصاليون لم يتحدثوا يوما عن فوائد التقسيم والتجزئة على الكلدان انفسهم!
1ـ هل هي حصولنا على التسمية الكلدانية ومن خلالها على الهوية الكلدانية؟
2ـ  ام تجنب الدخول في نقاشات مستقبلية مع التيار القومي الاشوري المتطرف فيما اذا كان الكلدان تسمية قومية ام طائفية ؟
3ـ ام هل يساعدنا الانفصال على الحصول على حقوق قومية ودينية اضافية في العراق او اقليم كردستان؟

 
في الاجابة على السؤال الاول اقول ان الحصول على هوية كلدانية منفصلة هي هوية ناقصة لا بل مشوهة. والسبب هو انها مبنية على تزوير الحقائق الارضية والحقائق التاريخية. فالكلدان هم جزء من امة تتكون من مكونات اخرى تتطابق في كل مقوماتها القومية والتاريخية والجغرافية لا بل وحتى مصالحها مشتركة مع الاشوريين والسريان. ونكران هذه الحقيقة يجافي جانب الصواب لا بل هو تزويرها.

 الاحزاب الكلدانية التي تثور ثائرتها هذه الايام هي نفسها قد اعترفت في مناسبات عديدة باننا قومية واحدة. فالاتحاد الديمقراطي الكلداني في التقرير السياسي الصادرعن المؤتمرالأول (وهو الاخر ايضا) للحزب المنعقد في دهوك خلال الفترة 19/ 10 ــــ 20 /10 /2006 ينص:
"اولا / الجانب القومي :
    أــ التسمية : نؤمن إيمانا راسخا بأننا جميعا ( الكلدان ، السريان ، الآشوريين ) أبناء قومية واحدة  لا أبناء شعب واحد لوجود فرق شاسع بين مفهوم المصطلحين ألشعب والقومية."انظر الرابط ـ 1

اما المجلس القومي الكلداني فصورة رئيسها في العراق ضياء بطرس لازالت عالقة امامي حيث كان في كل مكان وعلى شاشات التلفاز يوعظ باننا شعب واحد وامة واحدة, مؤسس الحزب غسان حنا شذايا كان مدافعا عنيدا عن الوحدة القومية في فترة التعداد السكاني العام في امريكا عام 2000 وطالب بوضع التسميات الثلاثة في خانة واحدة, وقد نشر قبل يومين مقالا في موقع عنكاوا كوم يؤكد فيه على ذلك. ناهيك عن مواقف بعض الشخصيات التي تتارجح بين الوحدة والتقسيم حسب المصالح والاهواء.

قيادة المنبر الديمقراطي الكلداني في العراق تؤمن باننا امة واحدة ولا زالت ملتزمة بدستوره وبمبائه. ويذكر البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي للمنبر في ديترويت (( أكد المؤتمر أننا أبناء الكلدان السريان الاشوريين شعب واحد ابناء هذه الارض وقوميتنا واحدة مهما تعددت الاسماء وان اجدادنا عمروا وصانوا الوطن وزرعوا فيه الحضارات..))انظر الرابط ـ 2
 
ان الكنيسة الكلدانية نفسها كانت مع مشروع الوحدة عام 2003 وايدت بقياداتها العليا تسمية كلدوآشور كتسمية قومية في الدستور العراقي واستمرت ملتزمة فيه الى عام 2005 حينما تدخل مطارنة امريكا وانسحبوا من مشروع الوحدة القومية والكنسية معا بدوافع شخصية وكرد فعل على مواقف كنيسة المشرق الاشورية وباستفزازات القوميين الاشوريين المتطرفين في امريكا. حيث ان اقصى ما يحاولون اثباته هو ان الكلدان والاشوريون هم كلدانا, اي بمعنى آخر امة واحدة ايضا, اسمع المطران سرهد جمو المساند الاكبر للقوميين الانفصاليين. انظر الرابط ـ 4
 
اما عن الفائدة الثانية فانني ارى ان العكس هو الصحيح وان التيار القومي الاشوري عند ذلك سييصبح اكثر نشاطا في تسويق نظريته القومية احادية التسمية لضم اعدادا جديدة من الكلدان الى صفوفه. وهذا بدوره سيزيد الصراع بين الكلدان الانفصاليون والكلدان المؤمنون بالتسمية الأشورية حينها سيصف بعضهم بعضا بالمنشقين او المتأشورين او الخيانة. وهنا لا اريد ان اخدع القارئ واصور له انه في حالة التسمية الثلاثية فان صراع التسمية سيؤول الى الزوال. انا اعتقد بانه سيبقى لكن في نطاق الامة الواحدة وفي نطاق خلاف الاخوة. الكلدان الآن يملكون معلومات كافية للدفاع عن التسمية الكلدانية ويستطيعون اثبات انها لا تعير فقط عن طائفة دينية.

في مسألة الحقوق فان التقسيم لا يزيد من حقوقنا ابدا بل قد يقضي عليها. فمسألة الحكم الذاتي او الادارة المحلية مثلا يتطلب ان نكون اكثرية في منطقة ما لكي يمكننا الحصول عليها. فهل لنا تجمعات كلدانية كبيرة في مناطق معينة لكي نحصل على مثل هذا الحق. ففي منطقة سهل نينوى هل يكون الكلدان ام الاشوريين ام السريان ,منفصلين, اغلبية في المنطقة؟!
وهل يقوي الانقسام موقفنا السياسي في التأثير على مجريات الاحداث في العراق مثل المطالبة بحقوقنا الدينية والوطنية والقومية الاخرى في الدستور والقوانين المشرعة؟ المنطق والتجربة التاريخية لا تؤيد ذلك.

الكلدان يجب ان ينظروا الى الايجابيات التي توفرها هذه الصيغة الوحدوية والامكانيات التي فتحها لنا دستور اقليم كردستان الجديد.

 فالدستور يعترف بان التسمية الكلدانية هي تسمية قومية مثل السريانية والاشورية. وليس الدستور فقط  الذي يقر بذلك بل اخوتنا السريان والاشوريين ايضا حيث انهم لم يعترضوا عليها لحد الآن. لا بل فرحوا لها رغم ان بعضهم يعتبره تنازلا عن بعض ثوابته. فقبل عدة سنين لم يكن التيار القومي الاشوري يتقبل الكلدانية كتسمية قومية بل كان يعاملها كطائفة دينية فقط. لكنهم منذ مؤتمر بغداد مرورا بمؤتمر عنكاوا اكتملت عملية الاعتراف بها حين تدوينها في الدستور الذي هو مكسب كبير واعتراف راسخ.
الكلدان من اكبر المكونات الثلاث عددا في العراق, وفي حالة وجود احزاب قومية كلدانية ذات خطاب معتدل ومسؤول فانها بالتأكيد تستطيع اخذ دور القيادة في هذه الامة, خاصة واننا نتطلع الى وجود مجتمع ديمقراطي في العراق واقليم كردستان تتحكم الى عدد الاصوات الانتخابية.
الكلدان مع المكونات الاخرى يمكنهم التمتع بالحكم الذاتي في مناطق تواجدهم "ان احسنوا التصرف". وهذا الاعتراف بالحق في الحكم الذاتي هو خطوة كبيرة الى الامام حيث نامل ان يؤثر على نظرة القوى والحكومات الاخرى في العراق او سوريا وتركيا كي تعاملنا كجزء ثابت من تركيبة شعوبهم وليس ثانويا او دخيلا عليها.
كل ما اراه يشير الى ان الكلدان رابحون في الوحدة القومية. اما الصيغة المدونة في الدستور وفي ترتيب الاسماء فانني لا ارى تاثيرا كبيرا على مستقبل هذه الاسماء العظيمة.
 ان الكلدان الذين يدعون اليوم الى الانفصال  عليهم ان يلوموا انفسهم لانهم لم يقدموا يوما مشروعا وحدويا بل وقفوا عمليا ضد الوحدة ولم يتجاوبوا كثيرا مع الدعوات الوحدوية لذلك لم يشاركوا ايضا في صياغتها رغم اعترافهم باننا قومية واحدة وشعب واحد, كما تم ذكره.

اننا بحاجة الى المنظمات الكلدانية لتعبر عن ارتباطنا بحضارة سومر العريقة وبابل العظيمة وبحاجة الى المنظمات الاشورية لاثبات حقنا في الارض التي نعيش عليها وعظمة نينوى وقوتها وبحاجة الى السريان لاثبات استمرارية مسيرة الامة في عهودها المسيحية وكذلك تذكير العرب بفضلنا على الحضارة العربية والاسلامية.

نعم اننا بالحقيقة نكمل احدنا الآخر ولا نقاطع بعضنا بعضا. فنحن معا نكون امة من اعرق واعظم الامم في التاريخ استمرت بالعطاء الحضاري اكثر منذ ستة آلاف عام ولا تزال..


http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=61119.0;wap2
http://www.ankawa.com/forum/index.php?action=printpage;topic=307692.0  
 3ـ http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,233591.msg3421260.html#msg3421260
4 ـ http://www.youtube.com/watch?v=6kLH4gPldQM

127

بين (الكلدان الاشوريين السريان) والكرد جسورا معرضة للانهيار

اسكندر بيقاشا ـ ستوكهولم
لا يخالف كثيرون ان تقسيم شعب ما الى مجموعات اصغر هو اضعاف له لما يقلل من ثقله العددي والسياسي ولما يخلقه من تناقضات وصراعات داخلية مما يسهل اختراقه وطعنه من قبل اعدائه.

العرب والكرد هم جزء من الشعب العراقي وهم اصدقاء لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري لذلك ننتظر ايضا من قواها السياسية ان تتعامل معنا بما يوحد شعبنا ويساعده على الحصول على الامن والاستقرار في بلده.

القيادة الكردية المتمثلة باحزابها الرئيسية متهمة من قبل قوى قومية وسياسية بانها هي التي ادت الى تقسيم الكلدان الاشوريين السريان في الدستور العراقي من خلال خلق ودعم القوى التي  تقوض وحدتنا وتسعى بشتى الطرق الى خلق شرخ بين صفوفنا. لا بل يتهمها هؤلاء على انها هي التي غيرت الصيغة التي ظهرت في الصحف في اليوم الاخير لاقرار الدستور من قبل قيادات الكتل الكبيرة في البرلمان العراقي من وراء ابواب مغلقة من كلدواشوريين الى كلدان وآشوريين. كل ذلك حصل دون موافقة الاعضاء الستة الموجودون في البرلمان العراقي الذين وقعوا على مذكرة مرسلة الى المسؤولين عن كتابة الدستور يرفضون فيه تجزئتنا ويطالبون فيه اعتبار الكلدان والاشوريون والسريان قومية واحدة. هذا ما ادى الى اضعاف دور شعبنا السياسي وضمور هويتنا القومية.

 هذه القيادات الكردية  قدمت بالمقابل خدمة كبيرة لشعبنا في وقت المحنة الكبيرة حين ساءت الاحوال بشكل كبير في مدن جنوب ووسط العراق ونزح الالاف الى سهل نينوى والقرى الكلدانية السريانية الاشورية في اقليم كردستان. وكان اعادة بناء القرى التي هدمها النظام السابق هو انجاز كبير قام به السيد سركيس اغاجان وزير المالية في اقليم كردستان ولم يكن ذلك بالتأكيد ليتم دون موافقة رئاسة الاقليم.

 فيما يخص التسمية القومية في دستور الاقليم فقد وحدت مسودته شعبنا تحت تسمية كلدان سريان اشوريين لكن قوى في قيادة الاحزاب المهيمنة واالبرلمان بدأت بالتلكؤ مرة اخرى بعد غياب السيد سركيس اغاجان عن الساحة, وبدأت هذه القوى تحريك اشخاص ومجموعات صغيرة تحاول تقديم نفسها على انها تمثل الكلدان فقط لانها تسمى "كلدانية" للنيل من وحدة هذا الشعب . وبالرغم من ثقتي الكاملة بان القيادات الكردية تعلم علم اليقين بان لا فروقات قومية بين الكلدان والاشوريين والسريان فان بعضهم في البرلمان يحاول النيل منا بحجج لا يمكن الاستناد اليها.

فان كان بعض رجال الدين يطالبون بتقسيمنا على اسس طائفية ويريد البرلمانيون الاستماع اليهم فقط واعتبارهم مرجعية قومية لنا , فما بالهم لو اتخذنا الملا كريكار او اي شيخ او امام من اصل كردي متحدثا باسم الكرد في القضايا المتعلقة بالقضية القومية الكرديةّ واخذ العالم بآرائهم وليس برأي الاحزاب القومية الكردية!؟ فهل يسمح الكرد بذلك؟

واذا كان البعض الآخر يعتبر الاختلاف البسيط في اللهجات بين القرى والمناطق سببا لتفريقنا فانني اؤكد لهم ان الفارق اقل بكثير مما هو بين السوراني والبهديناني!

وان كان اخرون يحاولون الرقص على وتر الطوائف الدينية فما بال الاكراد الذين ينتمون الى عدة طوائف واديان دون ان يكون ذلك عائقا امام اعتبارهم قومية واحدة!؟

لكنه من المنطقي جدا ان يعتمدون على رأي القوى السياسية التي لها ثقل على الساحة وعلى رأي الشعب وممثليه المنتخبين ومنظماته الفكرية. هذا الشعب قد اعطى صوته بوضوح في دورتين انتخابيتين. الاولى في انتخابات البرلمان العراقي الذي اعطى صوته للحركة الديمقراطية الاشورية التي تؤمن باننا شعب واحد والثانية انتخاب مجالس البلديات التي جرت مؤخرا  وتم فيها هزيمة التيار الذي يدعو اليوم الى تقسيم شعبنا ويوهم البرلمان الكردستاني بانه يمثل الكلدان. حيث لم يحصلوا الا على  اصوات قليلة في القرى الكلدانية انفسها. بينما حصلت قائمة عشتار التي تكونت من قوى من مختلف الطوائف تؤمن بالوحدة القومية على الاغلبية تليها الحركة الديمقراطية الاشورية. اما وجود ابلحد افرام في البرلمان العراقي ممثلا عن القائمة الكردستانية فان البعض يعتبر  انه لا يمثل شعبنا  لانه لم ينتخبه وان وضعه هناك تم لافساد القضية القومية وكان جزءا من المؤامرة على شعبنا وليس حرصا عليه.

اجتمع ممثلوا الكلدان الآشوريين السريان في مؤتمرين كبيرين منذ سقوط النظام الدكتاتورية, اولهما في بغداد عام 2003 حيث اجتمع اكثر من مائتي شخص من مختلف انحاء العالم ومن مختلف الطوائف مثله مثل مؤتمر عينكاوا الذي انعقد 2008 وحضره حوالي 800 شخص. وكلا المؤتمران كانا متفقان على ان الكلدان والاشوريين والسريان هم امة واحدة واوصوا بتثبيت ذلك في الدستور.
اذن ما هو الاستناد الذي سيبني عليه ممثوا برلمان اقليم كردستان في حالة تقسيم الكلدان الاشوريين السريان الى ثلاثة قوميات صغيرة؟ ان ذلك لا نستطيع تفسيره  في الحالة هذه الا على:


ان القوى الكردية في البرلمان يفرضون علينا الخيار الذى لا نريده لا بل والاسوأ لشعبنا ومستقبله, كما انه لا يستند على اية حقائق تبرره.

فتقسيمنا يؤدي الى اضعاف الامل في حصول على حقوق انسانية متساوية وحقوق قومية اسوة بباقي شعوب العراق للحفاظ على هويتنا وتراثنا. كما ويؤكد الصورة التي يرسمها البعض من ان الاكراد هم اسباب مشاكلنا وهم يخططون في النهاية الى ابتلاعنا.

ان للكلدان السريان الاشوريين مصلحة في ان يكونوا موحدين  لكن للاكراد ايضا مصلحة في العيش بتوافق واحترام مع الكلدان والاشوريين والسريان والمسيحيين بوجه عام. ان تقسيمنا سيهدم معظم  الجسور التي بنيت في السنوات الاخيرة وهذا ما يضر بالاثنين معا.

اتذكر باحترام وتقدير بالغين ذلك الكردي الشهم واسمه عبدي من قرية تقع شمال  بيرسفي قرب زاخو حيث كان يساعدنا على الالتحاق بالمعارضة العراقية نهاية عام 1982 هربا من مطاردة السلطات البعثية . فعندما كنا نريد اجتياز منعطف جبلي ينصب الجيش الكمائن للعابرين الى المناطق المحررة قال لي ولزميلي " لا تخافوا ان حصل شيئا فانا لن اترككم ما دمت حيا". املي ان لا يسئ اعضاء البرلمان الكردستاني لصورة عبدي الكردي الشهم من خلال حكمهم على شعبنا الصغير بالتجزئة والتقسيم من دون مبرر علمي او سياسي.




128
تناقص أعداد مسيحيي الشرق الأوسط وتراجع نفوذهم
   

ايثان برونر   صحيفة نيويورك تايمز
ان المسيحيين كانوا يشكلون قوة هامة في الشرق الأوسط، فقد سيطروا على لبنان، وتولوا أعلى المناصب في الحركة الفلسطينية، وملئوا الجامعات والمهن العراقية. حيث كان تواجدهم بالمنطقة يشكل نوعاً من الصلة مع الغرب. ولكن حينما زار البابا بنديكت السادس عشر الأراضي المقدسة تحدث الى عدد متناقص من المسيحيين الذين اضطروا الى الهجرة بسبب العنف السياسي ونقص الفرص الاقتصادية وظهور التطرف. فبعد أن كان المسيحيون يشكلون 20% من التعداد، أصبحت نسبتهم 5% ولا تزال تتناقص. لذا يعرب الكاهن بنيامين سليمان، كبير أساقفة بغداد، عن مخاوفه بقوله «أخشى انقراض المسيحية في العراق والشرق الأوسط»، لاسيما وأنها المنطقة التي وُلدت فيها الديانة المسيحية. كما تحدث البابا بنديكت في قداسه على سفح جبل الزيتون عن «الحقيقة المؤسفة لرحيل هذه الأعداد الكبيرة من المجتمع المسيحي خلال السنوات الأخيرة». وأضاف البابا قائلاً انه «بينما تدفع أسباب مفهومة الشباب الى الهجرة، يتسبب هذا القرار في افقار المدينة ثقافياً وروحانياً. واليوم أتمنى تكرار ما قلته في مناسبات عدة: الأرض المقدسة تسع الجميع». أن البابا قال أثناء زيارته للأردن ان المسيحيين هناك لعبوا دوراً في المصالحة وساهم تواجدهم في تخفيف النزاعات، وأضاف أن تراجع هذا التواجد قد يساهم في زيادة التطرف. أن الاسلام يسود جميع دول الشرق الأوسط ويمثل الديانة الأولى فيها، وهذا يضم لبنان وايران وتركيا، ماعدا اسرائيل التي يوجد بها ستة ملايين يهودي. في الوقت نفسه يقف المسيحيون المحليون ممزقين بين قرع جرس الانذار وبين الصمت، لأنهم لا يعرفون هل سيؤدي جذب الانتباه الى المشكلة الى حلها أم الى زيادة سوء الأوضاع بشكل يضطر المسيحيين الباقين الى الرحيل. أن المسيحيين يشعرون بتراجع دورهم السابق في السياسات الوطنية. بل تبدو المسيحية في بعض الأحيان ثقافة غريبة على الثقافة الاسلامية رغم تواجدهم في منطقة واحدة. وهذا ما دفع سركيس نعوم، الكاتب المسيحي في صحيفة النهار اللبنانية، الى أن يقول «مالم يتجه العالم العربي نحو العلمانية، فلا أرى مستقبلاً للمسيحيين هنا». ، تركيا والتي كان يعيش فيها ملايين المسيحيين قبل قرن واحد، وقد وصل تعدادهم الى 150ألف مسيحي فقط لا يشغل أي منهم مناصب في الشرطة أو المجلس الوطني سوى لأداء مهام مؤقتة. أما في فلسطين، فيلعب الاسلام دوراً غير مسبوق في تعريف الهوية، لاسيما في غزة التي تحكمها حركة حماس الاسلامية. حيث دفعت زيارة البابا بنديكت الى القدس أحد المشرعين المتشددين في غزة الى دعوة الحكومات العربية الى عدم الترحيب به بسبب تعليقاته المسيئة للاسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم عام 2006. غير أن القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية تختلف، حيث تحاول استقطاب المسيحيين لمواجهة المشاعر الانفصالية ووقف تناقص التعداد. الا أن تعداد المسيحيين الذي كان يمثل خمس سكان القدس عام 1948 أصبح لا يتجاوز 2%. ويعلق رفيق الحسيني، كبير العاملين بمكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هجرة المسيحيين بقوله ان «استمرار هذا الشيء أمر سلبي. ومهمتنا بداية من الرئيس هي الابقاء على تواجد المسيحيين وراحتهم». أن المسيحيين في بيت لحم، حيث وُلد السيد المسيح عليه السلام، أصبحوا يمثلون نحو ثلث تعداد المدينة بعدما كانوا 80%. حيث يفضل الجميع السفر ما أن تسنح فرصة الهجرة الى المجتمعات الغربية التي ترحب بهم. ولا يختلف الأمر كثيراً في العراق الذي كان يوجد به 4,1مليون مسيحي ابان الغزو الأميركي عام 2003، واليوم تشير تقارير الحكومة الأميركية الى هروب نصفهم تقريباً بسبب استهدافهم أولاً لعملهم مع القوات الأميركية ثم أثناء الحرب الطائفية. حيث تعرض قساوسة ومسيحيون عاديون للاختطاف والقتل. غير أن تقلص التعداد والدور المسيحي في المنطقة لا يثير انزعاج المسيحيين والغرب فقط، وانما المسلمين المثقفين أيضاً، وهو ما يؤكده المؤرخ اللبناني كامل صليبي بقوله «هنا في لبنان، سيخبرك أغلب المسلمين بأن لبنان لا يصح دون المسيحيين، وهم يقصدون ذلك.. والا فسيختفي هذا المزيج الديني والثقافي الذي يجعل لبنان يتميز بالتسامح».

129

الموسوي ينفي لـ (خبر) تدخل الفاتيكان لتبرئة طارق عزيز
المشرق
نفى رئيس هيئة الادعاء العام السابق جعفر الموسوي وجود تأثيرات خارجية لتبرئة طارق عزيز من تهمة اشتراكه في أحداث صلاة الجمعة عام 1999.وقال الموسوي في تصريح خص به وكالة خبر للانباء: "نحن نعلم وباعتبارنا ممن عمل بالمحكمة ان  القاضي يكون إمام أدلة فإذا توفرت الأدلة يكون المتهم في دائرة الإدانة بموجب هذه الأدلة إما إذا غابت هذه الأدلة فما على المحكمة إلا إن تحكم ببراءة المتهم" وتابع "أعتقد أن هذه أقاويل فيما يتعلق بان هناك تأثيراً من قبل الفاتيكان  أو من قبل باقي الإطراف وهي غير واقعية وغير موجودة أساساً" وأضاف الموسوي إن "المحكمة تنظر للقضية والمتهم وفق الأدلة المطروحة لديها وبالتالي هي تحكم بموجبها ولا يستطيع القاضي الخروج عن توفير الأدلة متى ما توفرت وبذلك ينطق بالحكم وفقاً لها أما التأثيرات المزعومة فأعتقد بأنها مجرد استهلاك إعلامي ليس إلا". وكانت المحكمة الجنائية العليا قد حكمت بالافراج عن طارق عزيز وسيف الدين محمود وعكلة عبد صكر وابراهيم صاحب كرم في قضية احداث صلاة الجمعة لعام 1999 التي تعود الى الفترة التي اعقبت اغتيال المرجع الديني السيد محمد محمد صادق الصادر ونجليه في 10 شباط من عام 1999 في محافظة النجف، وما اعقب ذلك من توترات شهدتها مدينة الصدر ببغداد حيث اعتقلت اجهزة الامن عشرات المواطنين المتجمعين لاداء صلاة الجمعة في جامعي المحسن والحكمة وقامت باعدامهم. كما حكمت المحكمة باعدام كل من علي حسن المجيد ومحمود فيزي محمد وعزيز صالح حسن والسجن مدى الحياة لكل من على لطيف نصيف جاسم ومحمد زمان عبد الرزاق.

130
العراق يعتزم إجراء احصاء يرسم خريطة محددة للانقسامات العرقية
   
الوطن الكويتية
بغداد - رويترز: يجري العراق تعدادا سكانيا في انحاء البلاد في اكتوبر القادم هو الاول منذ 22 عاما لوضع خريطة محددة للتقسيمات العرقية في خطوة يمكن ان تشجع المصالحة او تؤجج الصراعات التي تهدد الهدوء الهش. وقال مهدي العلاق رئيس الجهاز المركزي العراقي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات ان الاحصاء السكاني الاول منذ عام 1987 الذي سيشمل الشمال الكردي سيجري خلال يوم واحد او يومين. ويعتزم العراق ارسال ما لا يقل عن 250 الفا من معلمي المدارس الى المنازل في انحاء المدن الرئيسة والقرى الصغيرة لالقاء الضوء على الشكل الحقيقي للتنوع السكاني في العراق. وستجعل المسائل المتعلقة بالعرق والديانة من الاحصاء عملا مشحونا بالتوتر في بلد خرج لتوه من سنوات من العنف الطائفي ولا يزال يعاني من نزاعات بشأن السلطة السياسية والاراضي والنفط. وبعد ستة اعوام من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين يعتقد ان تعداد سكان العراق اصبح حوالي 28 مليون نسمة وهو تقدير اعتمد على توزيع الدولة للحصص التموينية. لكن بعد اعوام من اراقة الدماء التي دفعت ملايين العراقيين الى الفرار من ديارهم بالاضافة الى سياسات عهد صدام التي دفعت باعداد من العرب للاقامة في الاماكن الاستراتيجية فان التركيبة السكانية للاماكن الحساسة لم تعد واضحة على الاطلاق. وأتاح مثل هذا الغموض الفرصة للتلاعب السياسي في انحاء البلاد. وربما كان اوضح مثال على تغذية التركيبة السكانية للنزاعات هو مدينة كركوك الغنية بالنفط. ويقول الاكراد المعتقد انهم يشكلون خمس عدد العراقيين انهم اغلبية هناك ويريدون ان يجعلوا المدينة جزءا من اقليمهم الشمالي شبه المستقل ذاتيا وهي فكرة يرفضها العرب والتركمان في كركوك. وسيكون توزيع السكان في كركوك عاملا حاسما عندما يجري المسؤولون استفتاء بشأن مستقبل المدينة.وهناك انطباع واضح في مناطق اخرى متنازع عليها مثل محافظتي ديالى ونينوى حيث تسعى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لفرض سلطة الحكومة المركزية على حساب السلطات الكردية في اربيل. وقال العلاق انه لن يسمح بتدخلات سياسية او دينية او عرقية بل سيكون العمل فنيا صرفا. وربما يغير الاحصاء ايضا من اعتمادات الميزانية التي يذهب 17 في المئة منها الى كردستان بناء على التقديرات السكانية. وستكون النتائج الاولية اي مجرد احصاء بسيط للسكان جاهزة خلال بضعة ايام من انتهاء الاحصاء لكن البيانات الاكثر تفصيلا حول الاوضاع العرقية والدينية من غير المتوقع ان تتوفر قبل اواخر شهر يوليو 2010. وقال العلاق ان الاسئلة الدينية لن تخوض في مسألة الطوائف لذا فان الاحصاء لن يقدم بيانات عن توزيع السنة والشيعة الذين خاضوا صراعا دمويا منذ عام 2003. وسيتم احصاء النازحين داخل العراق في مقر اقامتهم الحالي لكن سيتم ذكر مكان اقامتهم السابق. وسيشمل الاحصاء ايضا من خلال السفارات العراقية في الخارج ملايين العراقيين الذين هربوا من البلاد. وقال العلاق انه سيتم فرض حظر للتجول في يوم الاحصاء لضمان اجرائه في بلد لا يزال العنف فيه احدى حقائق الحياة اليومية. وحتى اكثر المدن العراقية امانا تطوقها الجدران الخرسانية ويجوب الجنود شوارعها داخل سياراتهم المدججة بالسلاح. ولا تزال مدينة الموصل في الشمال مثل غيرها من المناطق المضطربة واقعة تحت الحصار. ويشن المتمردون العرب السنة هجمات بسيارات ملغومة ويغتالون افراد الشرطة في هذه المدينة التي يسيطر الاكراد الاقلية على حكومتها منذ عام 2005.

131
أخبار شعبنا / سودرتاليا تحترق
« في: 13:01 27/02/2009  »

سودرتاليا تحترق
.

تحت هذا العنوان نشر موقع جريدة ال تي الصادرة في سودرتاليا نبا احراق ثلاثة محلات كبيرة
لبيع المواد الغذائية (سوبرماركت) ليلة امس الاول. وحسب الجريدة فقد شارك في اطفاء الحرائق اكثر من مائة رجل استمروا حتى  الساعة السادسة والنصف صباحا. وقد حدثت الحرائق بصورة متتابعة ابتدأت في حوالي منتصف الليل مع حريق ويليس عند ميناء سودرتاليا تبعه حرق ايكا الذي يبعده عدة مئات من الامتار وفي الرابعة ليلا احترقت اسواق تيمبو في سالتسكوك. كما تم السيطرة على حريق رابع قرب محلات ويليس آخر.

يقول مصدر في الشرطة في سودرتاليا بان كل ما نستطيع قوله الان هو ان هذه الحرائق لا يمكن ان تاتي بصورة طبيعية, لكننا نحتاج الى فحص تقني لمعرفة اسباب الحوادث. وتضيف جريدة ال تي بانه منذ حريق محلات كورب قبل عيد الميلاد فانه تم نشوب سبعة حرائق في المدينة.

واضافت الجريدة بانه في نفس الوقت الذي بدأت فيه الحرائق في سودرتاليا فقد تم العثور على منشورات في سودرتاليا تدعو الى حرق المحلات التي تبيع البضائع الامريكية احتجاجا على احتلال الولايات المتحدة الامريكية للعراق. كما كان هنالك في المنشور وصفا عن كيفية صنع قنبلة توقيت.

وكانت محلات بيع المواد الغذائية قد تلقت تحذيرت قبل حوالي اسبوعين من منظمة تطلق على نفسها الانتفاضة العالمية التي هي منظمة يسارية متشددة معادية للولايات المتحدة واسرائيل يعتقد بعض المحللين بانها قد تكون وراء هذه التفجيرات, حسب جريدة سفنسكا داغ بلادت الصادرة اليوم.

ومما يذكر بان مدينة سودرتاليا يبلغ عدد سكانها حوالي 80 الفا ربعهم من الاشوريين السريان الكلدان وكثير منهم خاصة العراقيين جاءوا حديثا الى المدينة.
ويخشى ان يقوي هذا العمل  محاولات بعض القوى السياسية في السويد لايقاف الهجرة الى السويد والعمل على اعادة اللاجئين العراقيين الذين تلقوا الرفض من دائرة الهجرة الى بلدهم.     

132

الاخوة المتحاورون!

ارجو حصر النقاش في الموضوع المطروح الا وهو تستر الحكومة والبرلمان العراقيين على الذين اعتدوا على المسيحيين العراقيين في السنوات الاخيرة كي نصل الى قناعات ارسخ وحلولا افضل.
 
مع شكري وتقديري

اسكندر بيقاشا

133


كل عام ..... وقتلة المسيحيين العراقيين بخير!


ستوكهولم ـ اسكندر بيقاشا
انتهى عاما ماساويا آخر على مسيحيي العراق مليئا بالقتل والتهجير وسلب الحقوق خاصة في مدينة الموصل حيث جاء دور المدينة  هذه السنة بعد ان اكتمل تهجير المسيحيون من محافظات الوسط والجنوب.
 
 ففي فجر عام 2008 وبالتحديد في السادس من كانون الثاني  يوم عيد الاضحى تعرضت كنائس  والاديرة في بغداد والموصل وكركوك الى سلسلة من التفجيرات المتزامنة. وتزامنت التفجيرات مع ارسال التهديدات للعوائل المسيحية المتبقية في المدينة اما بتركها او اعتناق الدين الاسلامي. المطران فرج رحو  دعا الحكومة العراقية ان تنتبه وان تقف امام ما يحدث للمسيحيين لعل هناك خطة استراتيجية لافراغ العراق من المسيحيين.
 
اما الفاعلون فهم لا زالوا احرارا وابرياءا من دماء الضحايا وتفجير المقدسات!

لكن الوقت لم يمر طويلا على نداء المطران بولص فرج رحو قبل تصله الايدي الاثمة فتختطفه اولا وتقتل مرافقيه الاربعة في 29 شباط 2008 ومن ثم تتركه شهيدا  بعد فترة من الاختطاف ليكون اول مطران يقتل على ارض الرافدين منذ تاسيس الدولة العراقية ووصمة عار على جبين الفاعاين ادانها المجتمع الدولي جميعا. لكن الحكومة التي استنجد بها المطران الشهيد بعد ان وعدت بانها ستكشف عن القتلة تنصلت منها ونسي الموضوع الى ان فاجأت الجميع بانها حكمت على القاتل بالاعدام. وقد ظهر ان المتهم  كان محكوما بالاعدام مسبقا عن جرائم اخرى من دون ان تذكر الحكومة اية تفاصيل عن المحاكمة او الضالعين في الجريمة. انها كانت فعلا مهزلة حيث طاالبت شخصيات سياسية ودينية مسيحية بايقاف الاعدام لمعرفة خيوط الجريمة لكن الحكومة اعدمته رغم ذلك, لتسدل الستار عن الجريمة.

وبعملها فقد تركت الدولة الفاعلون احرارا وابرياءا من دماء الشهداء!

اما قضية الكوتا في انتخابات مجالس المحافظات فكانت مثل لعبة كرة الطائرة حيث اصبح المسيبحيون مثل كرة تتقاذفها كثلة لتكبسها الكتلة الاخرى. وانتهت بهجمة تدميرية للمسيحيين في الموصل بعدما رفع المسيحيون رؤوسهم قليلا مطالبين بكوتا منصفة وبعضهم رفع صوته فوق الحد المرسوم له بمطالبته بحقه في الحكم الذاتي مثل بقية القوميات العراقية. المؤلم في العملية ليس فقط الاثار المادية والنفسية التي تركها الهجوم الذي قتل وشرد مسيحيي الموصل بل هو استرخاص الدم المسيحي والتلاعب بمستقبلهم من قبل الحكومة العراقية اولا ومن قبل الكتل السياسية العراقية ثانيا. فبالرغم من الجريمة حصلت في وضح النهار وبسيارات مكشوفة وجاءت التهديدات بالمكروفونات. ورغم تأكيد الحكومة بانهم يعرفون القتلة فقد احجمت الحكومة عن ذكر هذه الجهات التي تقف وراءها وذلك لاعتبارات سياسية, كما كشف عن ذلك نائب الرئيس العراقي طارق االهاشمي في لقائه مع موقع عنكاوا كوم.
 
فلم يكشف عن المجرمين ولم يعاقب احدا رغم كبر حجم الجريمة!

لا اريد ان ادخل في توزيع الاتهامات او الضياع في التكهنات لان كل ذلك لا ينفع من دون دلائل ملموسة واثباتات جنائية.وقد يساعد ذلك على تمييع القضية واضاعة الوقت وبالتالي افلات المجرم الحقيقي من العقاب. لكنني اؤكد على حقيقتين, الاولى ان حكومة المالكي هي المسؤولة قانونيا لكل ما يجري للمواطنين العراقيين في فترة حكمها. والثانية هي ان لديها معلومات كثيرة ان لم نقل ادلة (حسب ما صرح به مسؤولي القوات الامنية وبعض السياسيين) دامغة ضد مرتكبي جميع او بعضا من هذه الجرائم التي تصل الى مرحلة الابادة الجماعية حسب قوانين الامم االمتحدة.

ان افضل هدية كان المالكي وحكومته يستطيع تقديمها للمسيحيين هو الاعلان عن هوية الجهة او الجهات المسؤولة عن هذه الجرائم بدل اقامة بعض الاحتفالات وتقديم بعض المساعدات للاجئين وتوزيع الهدايا على الاطفال وكانهم يرشون المسيحيين ببعض الحلوى والانجازات الانية لجعلهم ينسون ما جرى لهم من ظلم وقتل وقهر.

ان انجع طريقة لايقاف قتل ابناء الاقليات عموما والمسيحيين بوجه الخصوص هو الكشف عن الجهات التي تقوم بها وتقديمها لمحاكمات سياسية وجنائية. اما ان تتركهم الدولة احرارا فهو يعطي الاشارة الى كل من يرغب في ايذائهم بانه يستطيع ذلك ومن دون عقاب, اي انهم يصبحون من دون حماية قانونية ومن دون قوة ردع ايضا.
 
ان كان احدا يريد من المسيحيين ان يبقوا في العراق فعليه ان يجعلهم مطمئنين وواثقين من احترام وصداقة ابناء الشعب والقوى السياسية الفاعلة لهم. لكن عدم كشف الفاعلين يجعل المسيحي ينظر بعين الشك والريبة الى جميع الاطراف العراقية المتنازعة ويفقد الامان والاستقرار في عيشته مما يجعله ان يفكر بترك العراق.

ان الساكت عن الحق شيطان اخرس, مقولة تنطبق على الحكومة والبرلمان وان عدم الكشف عن القتلة والمجرمين هو بلا شك مشاركة في هذا الجرم مهما حاولت الحكومة تبريره, لان البراهين اثبتت ان هذا التستر هو ما اوصل المسيحيين الى الحالة المؤلمة التي هم فيها الان. فلو كانت الحكومة قد فضحت الجهات التي فجرت كنائس بغداد او كشفوا علنا عن الجهة التي طردت المسيحيين من الدورة وارادت اجبارهم على دخول الاسلام واعترفت بانهم مستهدفون من قبل قوى عراقية او اجنبية او عاقبوا قتلة الاباء بولص اسكندر , منذر السقا , رغيد كني وشمامسته  لما تجرأ مجرموا الموصل على فعل كل الفضائع التي ارتكبوها عام 2008.

لكن ماذا يستطيع المسيحيون فعله لكشف المجرمين بعد ان اثبت ان الحكومة تتستر عليهم ولم نعد نثق بقواها الامنية وجهازها القضائي ونياتها الصادقة تجاه المسيحيين؟ هل هو التوجه الى تقديم المسؤولين الى محكمة دولية؟هل من الممكن اشتراط وجود محققين مسيحيين عراقيين من ضمن طاقم التحقيق عندما تحصل جرائم سياسية ضد المسيحيين؟ ام هل هو الطلب من الامم المتحدة او جهات دولية اخرى التعاون في الكشف عن الجناة في حالة تهرب الدولة او عجزها عن الكشف عن الجهات المسؤولة؟

ان القوى السياسة الغير حريصة على مصير المسيحيين او الذين يريدونهم ترك العراق يراهنون على ذاكرتنا المثقوبة ,على ضعف اداء سياسيينا ورجال ديننا, قلة حلفاءنا في الداخل والخارج وعلى تقادم الزمن في نسيان آلامنا ومآسينا. لكن بالمقابل علينا الاصرار على كشف الفاعلين مهما كانت هويته ليس من اجل العقاب  وحماية انفسنا من اعتداءات مستقبلية فحسب بل من اجل التاريخ ايضا. فما الذي نقوله في المستقبل حينما يسالنا شخصا عن هوية قاتلنا وعنوان مهجرنا ومبادئ مفجر كنائسنا ؟

وعارنا اليوم وقد يكون عندها ايضا ان يكون جوابنا هو...... اننا لا ندري



134
الآلاف من ابناء شعبنا يستنكرون الهجمة  التركية على دير مار كبريئيل
اسكندر بيقاشاـ عنكاوا كوم ـ سودرتاليا
تجمع حوالي 3000 آلاف من ابناء شعبنا الآشوري السرياني الكلداني من مختلف المدن السويدية في سودرتاليا تعبيرا عن ادانتها وغضبها من الاستفزازات والتهديدات التي يتعرض لها دير مار كبريئيل في القرب من مدينة مدياذ التركية.
والقى في البداية  رئيس لجنة التضامن مع دير مار كبريئيل السيد ياهكو ايسق كلمة عبر فيها عن اهمية دعم الدير ومواصلة الضغط على تركيا من اجل حماية الساكنين في الدير وممتلكاته. ثم القى سيادة المطران ابلحد كلو شابو كلمة شدد فيها على الاستمرار المطالبة بحقوقنا المهضومة وعدم نسيانها وقال ان الحقوق لا تضيع مادام وراءها مطالبون.
ثم رحب السيد اندرس لاغو رئيس بلدية سودرتاليا بالشعب القادم من خارج سودرتاليا وقال ان سودرتاليا اصبحت ملجأ آمنا للمسحيين المشارقة القادمين تركيا وسوريا والعراق حيث يسكن فيها ما يقارب العشرين الفا. وقد وعد لاغو بالعمل ما في وسعه من اجل حماية الدير وممتلكاته.
ثم القى سيادة المطران بنيامين اتاش كلمة ركز فيها على ضروة التضامن ووحدة الكلمة والهدف والاسم. ثم تلته السيدة  ماريتا ليرنستيدت عضوة بلدية سودرتاليا عن حزب المحافظين الحاكم. قبل ان يتحدث عضو البرلمان السويدي يلماز كريمو ليتحدث عن انطباعاته عن احدى جلسات المحاكمة في تركيا وواعد الجماهير بانه سيكون في الجلسة القادمة يوم 19 الشهر القادم ايضا. كما انه اكد بان تركيا اثبتت بان امامها طريق طويل للدخول الى الاتحاد الاوربي.  ثم تحدث السيد روبرت خلف عن الحزب الديمقراطي المسيحي وماتس بيرتوفت حيث ذكر الاخير ان تركيا تهين المسيحيين جميعا حينما تقرر ان تكون جلسات المحكمة في مساء يوم الميلاد واكد بانه سيحضر جلسات المحاكمة يوم الخميس القادم ويتابع هذا الموضوع دوما.
اما السيدة شيشتين لوندغرين من حزب الوسط وعضوة الاستشارية الاوربية فقد ابدت تضامنها مع شعبنا في تركيا وكذلك رغبتها في رؤية تركيا في عضوا في الاتحاد الاوربي لكنها اضافت بان ذلك لن ياتي من دون ان تستوفي كل الشروط التي يطالب بها الاتحاد وان شعبنا هو مصدر لتوفير المعلومات عن نقاط القصور عند تركيا.
اما السيد فريدريك مالم فالى كلمة حماسية ذكر فيها ان هذه الخطوة هي المرحلة الاخيرة من عملية ابادة المسيحيين التي جرت 1915 (سيفو) وتساءل عن اسباب اضطهاد المسيحيين فهم لا يشكلون خطرا على احد واستمر يقول, هل سمعتم بان كلدانيا او سريانيا فجر نفسه في تجمع عام؟ وهل اجبر المسيحيون في الشرق يوما مسلما على حلق لحيته؟!
اما  سفين بيرنارد فاست ممثل المجلس الاستشاري للمسحييين في السويد فقد عبر عن تضامن جميع الكنائس السويدية مع الكنيسة الارثوذكسية في هذا الشأن وقال اننا جسد واحد وحينما يتالم عضوا فان البقية تتألم ايضا.
السيد ياكوب يونسون من حزب اليسار فقد قال اه من المؤيدين بالاعتراف بان ما جرى للآشوريين الكلدان السريان عام 1915 هو بادة جماعية واضاف ان ما يجري حاليا يثبت بان ذلك هو الاجراء الصحيح.
وكان القيت ايضا قصيدتان باللغة السريانية للشاعرين حبيب صري وجورج شمعون عبروا فيها عن قلقهما على مصير الدير وتفاؤلهما في الوقت ذاته من اجتماع كل الفرقاء والكنائس معا في هذه التظاهرة ووقوفهم وقفة واحدة لحماية اراضيهم وكنائسهم.



 [/center]

135
رابط مظاهرات ستوكهولم استنكارا للهجمة على دير مار كابرييل
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,248280.msg3510063.html#msg3510063


الهجمة على آخر معاقل  السريان في تركيا ....دير مار كبريئيل


ستوكهولم ـ اسكندر بيقاشا

يتعرض دير مار كبريئيل الواقع قرب مدينة مدياذ التركية الى هجمة اتخذت من المحاكم وجها لها وذلك لافراغ الحصن الاخير للمسيحيين السريان من جنوب شرقي تركيا الذي كان عامرا بالمسيحيين قبل عدة قرون. آخر المجازر الكبرى وقعت اثناء الحرب العالمية الاولى حيث تعرض حوالي مليون ارمني وحوالي ربع مليون من الكلدان الاشوريين السريان الى القتل واجبر ما تبقى على الهجرة الى العراق وسوريا وايران ولبنان. وما تبقى من المسيحيين الكلدان الاشوريين السريان في منطقة طورعابدين وهكاري والمحصورون في عدة قرى هناك هاجر معظمهم الى اوربا في السبعينات من القرن الماضي نتيجة الحروب الداخلية واستمرار الاعتداءات عليهم من قبل الحكومة وقرى الجوار.

     

 لقد قدم اهالي ثلاث قرى مجاورة للدير قائمة بالشكاوي على الدير تطول لتصل الى عشرة اتهامات لا يمكن لعاقل ان يحملها محمل الجد حسبما يقول السيد سعيد يلدز ممثل المنظمة الاثورية الديمقراطية في اوربا. من هذه الاتهامات ان الدير يخرٌج مبشرين, القائمين على الدير يدعمون الارهابيين, يستغلون العمالة السوداء تجاوز على اراضي الدولة ووصلت الى حد انهم ادعوا بان الدير بني على انقاض جامع مع العلم ان الدير بني عام 397 ميلادية اي قبل ظهور الاسلام بأكثر من مائتي عام. لكن الحكومة التركية اخذت بهذه الاتهامات وجعلتها قضية قانونية رغم هزالة الاسس التي بنيت عليها مما دعا  السيد قرياقوس اركون مدير اوقاف مار غبريئيل الى وصفها بالماساة الكوميدية.

والهدف من هذه الشكاوي هو محاولة ارهاب سكان هذه القرى على الحصول على اراضي وممتلكات الدير وعلى مايبدو فانهم اختاروا استغلال القانون اولا ومن ثم ترهيب المسيحيين هنالك للحصول على مآربهم.
 
وقد سألت السد يلدز عن الاسباب التي تجعل الحكومة التركية تخضع لمطالب اهل القرى الثلاث المحيطة بمار غبريئيل  فاوضح ان الكثيرين من اهالي القرى الثلاثة هم من المليشيات التي تدعمها الحكومة وان ابن رئيس العشيرة سليمان الجلبي نائب في البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وهو مسؤول عن هذه الملشيات المسلحة التي تقف بالضد من حزب العمال الكردستاني وغيره من المنظمات الكردية التي تعادي الحكومة التركية..
 
وعما اذا كان يرى حلا للمشكلة فيقول السيد يلدز بان القضية اصبحت سياسية  بل لم تكن يوما قانونية وان مار غبريئيل يمتلك كافة الاثباتات القانونية التي  يستطيع فيها اثبات ملكيته للاراضي. وقد سمعنا مؤخرا بان القائمين .
على  القضية  يبحثون عن وساطة للوصول الى ما قد يرونه حلا وسطا يحصلون فيه على بعض المكاسب
.
وفيما يخص حيادية المجكمة قال السيد يلدز اذا كانت المحكمة حيادية فانها لم تكن تاخذ الاتهامات بجدية  اصلا لان
الاتهامات ليست جادة كي تاخذ بها محكمة لها مصداقية
.
 اما عن معايشة شعبنا لهذه الاجواء قال يلدز بان المسيحيين خائفين خاصة بعد ورود اشاعات تقول ان المسلمين قد
 يعلنون الجهاد على المسيحيين هناك وعلى ساكني الدير. وكان السيد اوزجان كلدويو قد قال في برنامج تلفزيوني على قناة روز الفضائية بان هنالك معلومات تفيد بان اهالي القري يبحثون عن رجال كي يقتلوا المطران مار طيماثيوس صموئيل أقطاش الساكن في الدير.
 
ومن جانبه قدم السيد يلماز كريمو النائب في البرلمان السويدي رسالة الى البرلمان اوضح فيها ان الحكومة التركية تريد ان تبعد المحكمة عن اعين المراقبين الاوربيين وذلك بتحديد ايام المحكمة في ليلة عيد الميلاد وعشية الاحتفالات براس السنة الميلادية وطرح تساؤلا لوزير الخارجية السويدي عن الاجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها لايقاف تركيا عن اضطهاد المسيحيين في تركيا فاجاب الوزير بان الاتحاد الاوربي يراقب المحاكمة عن كثب عن طريق ممثلية الاتحاد الاوربي الموجودة في تركيا وانه يامل في الحكومة التركية تاخذ الاجراءات القانونية اللازمة لحماية اقلياتها.
 وقد قرر السيد كريمو والسيد ماتس بيرتوفت عن حزب البيئة في البرلمان السويدي حضور جلسة المحكمة التي تجري في 19 من كانون الاول الجاري  وقال االنائبان في بيان صحفي وصلتنا نسخة منه بانهم سيلتقون محافظ ماردين ويشرحون له موقفهم من ان تركيا تقترف خطأ ان لم تعيد حق ملكية اراضي الدير لاصحابها ,حيث وضعت الحكومة يدها على هذه الاملاك بعد بدء المحاكمة.

كما ان النائب في البرلمان الاوربي جينز هولم قد طالب المسؤولين عن الملف التركي باتخاذ الاجراءات المناسبة ضد الحكومة التركية لتهاونها مع اهل القرى في تجاوزاتهم ضد المسيحيين واوضح ان اهالى قرية باياوان تبه قد هددوا باحراق الدير تماما امام مرأى ومسمع المسؤولين الحكوميين دون ان تقوم باية اجراءات. واضاف بان تطورات هذه القضية تهدد وجود الاقلية الآشورية ـالكلدانية÷السريانية في تركيا
 
هذاوقد قررت احزاب سياسية ومنظمات اشورية سريانية والكنيسة السريانية الارثوذكسية الى القيام بتظاهرة بعد قداس يوم الاحد 14 كانون الجاري الساعة الواحدة ظهرا في سودرتالياـ السويد تضامنا مع القائمين على الدير


الصورة عن جريدة إل تي


ولادانة التهديدات والممارسات التي تهدف الى تهجير ما تبقيى من المسيحيين من اراضيهم في جنوب شرق تركيا
   الحالية وقد دعت الانسة راشيل حادودو  رئيسة اتحاد الاندية الاشورية  الجميع الى المشاركة في التظاهرة وقالت لجريدة إل تي الصادرة في سودرتاليا بان مصادرة اراضي الدير تعد ضربة موجعة ليس لشعبنا فقط بل للمسيحيين جميعا..

136
حفل فني  ممتع للفنانة سعاد الياس في ستوكهولم


ستوكهولم ـ اسكندر بيقاشا

اقيمت على قاعة اورهي في منطقة فيتيا بستوكهولم يوم السبت المصادف 29ـ11 كونسرت خاص للفنانة سعاد الياس عملته استذكارا لزوجها الراحل الملحن اوشانا جنو الذي ذهب ضحية اعتداء غادر عام 2002.

وقد كانت الامسية ثقافية فنية قدمها الاديب والفنان صبري ايشو القى فيها الشاعر ميخائيل داود قصيدتين اهدى احداها لسعاد والاخرى لصديقه الراحل اوشانا.كما قدم السيد صبري ايشو نبذة عن مقاطع فنية وقصائد ادبية منها قصيدة الشاعر يونان هوزايا زرقتا دكيما.

اما سعاد الياس فقد تالقت في ادائها لاغانيها القديمة والجديدة واغاني اختها حياة واخيها المطرب جورج الياس والتي كان الكثير منها من الحان المرحوم اوشانا في بغداد. وقد شاركها في تقديم الحفل الفني فرقة اشاريدو التي قدمت لوحات راقصة جميلة اثناء اداء الوصلات الغنائية والتي لاقت استحسان الجمهور الذي نزل الى المسرح وشارك الرقص مع الفرقة في الوصلة الغنائية الاخيرة. كما صفق الحاضرون للفنانة وللفرقة طويلا بعد نهاية العرض. تميز الحفل بحضور اعلامي متميز من خلال وجود ثلاث فضائيات هي عشتار وسورويو تيفي واسيريان سات بالاضافة الى مصور الكنيسة الشرقية في ستوكهولم وموقع عنكاورا كوم.







137


اشكر جميع الاخوة الذين شاركوا في النقاش الذي اتسم بالهدوء والاحترام المتبادل.

 لقد ابدت جميع احزابنا رغبتها في المشاركة في الانتخابات مع اعترافها جميعا بان النسبة والطريقة التي اتخذ فيها االقرار كانت غير نزيهة وغير عادلة لكننا وكالعادة نقبل هزائمنا بروح رياضية وقد تعودنا عليها على مر 1400 عام.
 اتضح خلال الفترة الماضية منذ بداية النقاش انه مهما اعطينا من اصوات الى قائمة الاقليات (االمسيحيون في حالتنا) فلن يحصلوا اكثر ولا اقل من صوت واحد في كل من الموصل وبغداد والبصرة.
من الممكن ان يتم انتخاب مسيحيا آخر لكنه يجب ان يكون مرشحا ضمن القوائم الوطنية. لا اعرف لحد الان ان كانت ستكون بطائق الانتخاب مختلفة لابناء الاقليات عن بقية البطائق الانتخابية ام ستكون مثلها. وهل يحق لابناء الاقليات التصويت للقوائم الوطنية. وفي الحالة الاخيرة فانه من الافضل ان تقدم احدى قوائم شعبنا التي لها حظ في نجاح مرشحيها ضمن القوائم الوطنية. لكنه ليس واضحا ايضا ان كان النائب الممنتخب ضمن قائمة الاقليات له صفة تمثيلية لاقليته ام ان مركزه سيكون متساويا مع المنتخبيين ضمن القوائم الوطنية؟
لازالت هنالك اسئلة بحاجة الى اجوبة

تحياتي
اسكندر بيقاشا

138


مقاطعة الانتخابات القادمة ام المشاركة في تهميش انفسنا


اسكندر بيقاشا
ليس هنالك الكثيرين ممن لا يعترف بان ما جرى للمسيحيين في مجلس النواب ما هو الا ظلما وقهرا وتهميشا حتى من الذين وقعوا على القرار المهين, جلال الطالباني مثالا.
وقد اثبت اقوال المسؤولين العراقيين المعسولة بانهم مستعدون للكذب والمراوغة الى حد كبير بينما افعالهم يشتم منها رائحة التعصب الديني والقومي وتثبت بانهم انذروا انفسهم لاحزابهم وطوائفهم وليس للعراقيين جميعا.
لا نريد هنا اعادة خيبات الامل التي جنيناها من الحكومة والبرلمان العراقيين الحاليين لكننا لا نستطيع اغفال ما جرى حديثا في الموصل والمسرحية الكوميدية والمأساوية في ان واحد حول نظام انتخاب مجالس المحافظات.
الشئ الايجابي في كل ماجرى هو وضوح صورة العراق الجديد وانكشاف حقيقة من كنا نعتبرهم اصدقاء وحلفاء لا بل اشقاء في الوطن الواحد.
لقد تم وضع المسيحيين في موقع محرج لابل وخطير جدا لا يمكننا السكوت عنه اواخفاء رؤوسنا في الرمال كما فعلناها في مناسبات عدة.  يجب علينا اتخاذ مواقف واعية ومؤثرة تكون بقدر الاهانة التي وجهها النواب والمسؤولون العراقيون لنا.

احد هذه المواقف هو مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات القادمة

ومن اجل ان لا نخسر معركتنا مع قوى التعصب والتطرف والشوفينية مرة اخرى يجب ان تكون الخطوات التي يجب على شعبنا اتخاذها مدروسة ومنسقة لا بل نرى وجوب ان تكون موحدة ايضا.

في البداية علينا الاجابة على السؤال الجوهري ,هل ترون ان المقاطعة هو الاسلوب الافضل للرد على قرار البرلمان ؟
واذا كان بعضنا يرى ذلك, فما الخطوات الواجب علينا اتخاذها لانجاح هذا الموقف؟

وبالتاكيد فان الكتل البرلمانية العراقية  ستعمل على افشال هذه الخطوة لاضفاء صبغة الشرعية على الانتخابات. فما هي هذه الخطوات برايكم؟ وهل تعتقدون بانهم سينجحون؟

ومن اجل ان تنجح المقاطعة فاننا يجب ان نكون موحدين في هذا الموقف. فهل تعتقدون بان شعبنا يستطيع ان يترفع عن خلافاته المتعددة ويتوحد في هذه النقطة؟ ام ان هنالك جهات ستنساق وراء بعض الفتات الذي قد ترميه الكتل السياسية العراقية لكسر المقاطعة وافشالها او تركن للخوف وتشارك في الانتخابات؟

ولم المقاطعة اساسا ؟ وهل افادت مقاطعة السنة للانتخابات الاولى؟ الم يجدوا انه من الافضل المشاركة في الانتخابات لزيادة تأثيرهم في مجريات السياسة العراقية؟

لقد اعلن النائبين يونادم كناوابلحد افرام بانهم (احزابهم بالطبع) ستقاطع الانتخابات القادمة من دون الاستشارة ببقية الاحزاب والمنظمات والكنائس لاتخاذ موقف موحد. هل تعتقد بان ما فعلوه كان صحيحا وان موقفهم كان ظروريا للرد على البرلمان ومجلس الرئاسة؟

بالتأكيد فان لكم أراء وطروحات تنظر الى الموضوع من زوايا اخرى. دعونا معا نلعق جراحنا ونتشاور للوصول الى موقف عقلاني في هذا الموضوع.

------------------
فيما يلي نص المقترح الثاني  لتعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات والذي فاز بأغلبية أصوات النواب:

المادة (1): تضاف مادة برقم (52) الى قانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضية والنواحي المرقم (36) لسنة 2008 وتقرأ كالآتي:

اولاً: تمنح المكونات التالية العدد التالي من المقاعد المخصصة في مجالس المحافظات:

1- بغداد: مقعد واحد للمسيحين ومقعد واحد للصابئة.

2- نينوى: مقعد واحد للمسيحين ومقعد واحد للأيزيديين ومقعد واحد للشبك.

3- البصرة: مقعد واحد للمسيحين.

ثانياً: على المرشح ان يبين ان كان يريد الترشح للمقاعد العامة كما هو وارد في الفصل الثالث من القانون أو المقاعد المخصصة للمكونات كما هو وارد في هذه المادة. ولا يحق لمرشحي المكونات المذكورة في اولاً أعلاه الترشيح للتنافس على المقاعد العامة.

ثالثاً: تمنح المقاعد للقوائم الحاصلة على أعلى الاصوات وفقاً لعدد المقاعد المخصصة للمكونات في المحافظات المنصوص عليها في الفقرة اولاً من هذه المادة.

رابعاً: تشمل الكيانات السياسية المستقلة الممثلة للمكونات والمسجلة في المفوضية حصرياً بالمقاعد المحجوزة.
خامسا: تسري البنود الواردة في الفقرة اولا اعلاه على انتخابات مجالس المحافظات لعام 2009 ويصار الى تخصيص مقاعد المكونات في موعد لاحق وفقا لنتائج الاحصاء السكاني.

المادة (2) ينفذ هذا القانون من تاريخ مصادقة مجلس رئاسة الجمهورية.

وجاء في الاسباب الموجبة لتشريع القانون " لغرض افساح المجال للمكونات بالتمثيل في مجالس المحافظات وايصال اصواتهم وعرض مشاكلهم وحقوقهم في هذه المجالس، شرع هذا القانون".


المصدر:
موقع الاتحاد الوطني الكردستاني

139

تظاهرة امام السفارة العراقية في ستوكهولم تطالب باعادة الكووتا الى قانون انتخاب مجالس المحافظات


اسكندر بيقاشا / عنكاوا كوم / ستوكهولم

تظاهرة العشرات من ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني امام السفارة العراقية في ستوكهولم مطالبين باعادة المادة 50 من قاونن انتخاب مجالس المحافظات في العراق. وقد شارك في تنظيم المظاهرة عدد من المنظمات  منها الحركة الديمقراطية الاشورية والاتحاد الديمقراطي الكلداني والمجلس القومي الكلداني. وفي نهاية التظاهرة قدمت مذكرة الى البرلمان العراقي سلمت الى السفير العراقي في ستوكهولم مطالبة بتمكين القوميات الصغيرة من تمثيلها بصورة عادلة في مجالس المحافظات.

وقد تحدث موقعنا  "عنكاوا كوم"  مع بعض المشاركين في التظاهرة وعن تاثير الغاء المادة خمسين على شعبنا في العراق فقال السيد قيصر اسخريا الكوماني:
" ان الغاء حق الاقليات في تمثيل انفسهم هي ممارسة دكتاتورية غير ديمقراطية ,شوفينية غير انسانية. وعن كيفية  السبيل الى اعادة المادة قال قيصر: انه يتم بوحدتنا وتعاوننا مع بعضنا البعض فلو كنا موحدين من الاول لم يكن ليحصل كل هذا لنا لكننا لم نصحو الا عندما وقع الفاس بالرأس.

اما السيد سركون سليفو مسؤول الحركة الديمقرايط الاشورية في اوربا قال عن اهمية وتاثير مثل هذه الفعاليات:
نحن صدى امتنا في العراق. نريد ان نسمع صوتنا ونستنكر ونامل ان يستثمر هذا الموقف لصالح شعبنا ونامل ان يسمع البرلمان العراقي صوتنا ورفضنا لتهميش واقصاء شعبنا في العراق.
وسالناه عن سبب ضعف المشاركة في تظاهرة الاحتجاج:
كان لنا اشكالية وهي اننا نريد ان نقوم بالتظاهر اثناء دوام السفارة لكن ذلك يتعارض من اعمال ابناء شعبنا المنتشرين في مدن متباعدة في السويد.لذلك عملنا على ان تكون تظاهرة رمزية هذا اليوم. لكن هذا لا يعني مطلقا ان الناس ليسوا معنا في ادانة هذا الموقف وحرصها على سلامة ومستقبل شعبنا في العراق.

 وسالنا السيد منير جبو عضو اتحاد الجمعيات الكلدانية في السويد عن ما الذي نستطيع عمله في المستقبل فقال:
ـ المسيحيين يجب ان يضعوا خلافاتهم على جهة ويعملوا بكل امكانياتهم لاعادة المادة 50. هذه هي البداية ونعمل على تنظيم مظاهرة كبيرة قريبا يشارك فيها كل العراقيين ومن كل الاقليات. لكننا نأمل ان تحل هذه المشكلة قريبا. لكننا سنستمر في احتجاجنا الى ان يتم اعادة المادة.

اما السيد اياد ملاخا مسؤول المجلس القومي الكلداني في السويد فقد اجابنا عن نظرته للتعاون الجديد الحاصل بينهم وبين الحركة الديمقراطية الاشورية في التنسيق لهذه المظاهرة وهل هي اشارة جديدة للوحدة والتقارب:
ـ ليس لنا خلافات شخصية, كان الخلاف حول التسمية لكننا اتفقنا على وضع موضوع التسمية جانبا ونعمل على قضية تهمنا جميعا. وهي مبدرة حسن لعمل افضل.
اما عن اهمية الكوتا لشعبنا فقال: شعبنا يجبر على ترك منزله ويطرد من العراق وما يجري في الموصل الان هو مثال على ذلك فمن اين يبقى الشعب لينتخب ممثليه. وفي حالة غياب الكوتا فمن الصعوبة انتخاب ممثلين لنا في مجالس المحافظات.

الفنان نبيل تومياجابنا حول سؤالنا ان كان هنالك حل سريع  حل سريع لمشاكل الكلدان الاشوريين السريان: اننا عراقيين اصليين والتاريخ يثبت اننا محاربين اقوياء لكننا متحضرين ونريد اخذ حقوقنا بالطرق السلمية. وسالنا السيد تومي عن موقف الحزب الشيوعي باعتباره شخصا مقربا من الحزب فقال: ان تصريحات سكرتير الحزب عن موقف الحزب  من الغاء المادة خمسين كان واضحا  بانه يؤيد مطالب شعبنا لكنني مع ذلك انتقد موقف قوى اليسار العراقي لانها لم تقف بحزم بجانب الاقليات. انا انتقد موقف اليسار العراقي عموما في هذا الموضوع لانهم يجب ان يكونوا ممثلين لكل الشعب العراقي لا بل يجب ان يبنون كتلة حديدة في البرلمان مكونة من اليسار الديمقراطي والديمقراطيين الحقيقيين والاقليات لكي يثبتوا حقوق كل مكونات العراق ان كانت صغيرة ام كبيرة.

فيما يلي نص المذكرة:

السيد د. محمود المشهداني المحترم
السادة أعضاء مجلس النواب العراقي المحترمون

م / مذكرة احتجاج

تحية طيبة

لقد كانت ملامح العراق الجديد تحمل بشائر خير لشعبنا العراقي وبضمنهم لشعبنا (الكلداني السرياني الآشوري)، حيث تأمل في البدء لمرحلة مشرقة جديدة من الحياة الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة على اسس المشاركة الحقيقية لكل مكونات الشعب العراقي وأطيافه القومية والدينية. وكان لتجربة الانتخابات لمجلس النواب العراقي خير دليل على ذلك ، رغم ما رافقها من تجاوزات وعمليات التزوير والذي كان لذلك أثره البالغ في أن يكون تمثيلنا في البرلمان ضعيفا، ومن ثم الالتفاف على حقوقنا في المشاركة في الفعاليات الحكومية ومؤسساته الرسمية التي انعدمت تماما بسبب التحالفات الحزبية للكتل الكبيرة، والذي صار مجلس النواب أسيرا لسياسات تلك الكتل، وأصبح  قراره مرهونا برغباتها وتوجهاتها بما يتوافق ومصالحها. ورغم ذلك استبشر شعبنا خيرا في 22 تموز حين اقر قانون انتخابات مجالس المحافظات والكوتة التي تضمنته المادة 50 والتي دلت على نضج الحالة الديمقراطية والإحساس العالي بالمسؤولية من خلال ترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية بعيدا عن الهيمنة وتسلط المكونات الكبيرة. إلا انه فوجئنا بموقف هيئة الرئاسة في نقضها للمادة 50 التي اقرت في البرلمان لتعيدها إلى البرلمان مرة أخرى، وحسب توجهات اللجنة المختصة المنبثقة عن البرلمان في انه سوف لن يتم التصويت عليها في جلسة البرلمان ليوم 24 أيلول، إلا انه ومن خلال اختلاق المبررات الواهية تم التصويت عليها، وصدمنا بقرار ألغاها من قبل الأغلبية خاصة أطراف من الائتلاف العراقي الموحد وكتلة التحالف الكردستاني، والذي نستشف منه انعطافة خطيرة ومؤشرا على مستقبل العملية السياسية والبناء الديمقراطي في العراق. حيث أصبح مستقبل المكونات الأخرى وخاصة شعبنا الذي هو مكون أصيل في مهب الريح وهو يواجه تعنت الأغلبية وعلى خلفيات الإقصاء القومي والطائفي.
إننا كأحزاب وقوى ومؤسسات كلدانية سريانية آشورية  في السويد نستنكر ونشجب  إلغاء المادة 50 التي تمثل إلغاء حق تمثيل شعبنا الكلداني السرياني الآشوري والمكونات الأخرى من اليزيديين والمندائيين والشبك والأرمن , في مجالس المحافظات، كما نشجب سياسات الاستبعاد والإقصاء التي تمارس ضد شعبنا من المؤسسات الرسمية والدستورية العليا، ونطالب الإخوة في مجلس النواب العراقي الموقر إلى مراجعة قرار إلغاء المادة 50 والعودة إلى الثوابت الوطنية العراقية التي على أساسها تمت مشاركة الجميع فيها ومنها شعبنا في العملية السياسية وفي بناء العراق الجديد من خلال ترسيخ مفاهيم الشراكة الوطنية على أسس التآخي والاحترام ومساواة جميع العراقيين أمام القانون من اجل بناء عراق يتمتع أبناءه بحقوقهم المشروعة في ظل ديمقراطية حقيقية.
إننا نناشدكم ونتوسم بكم الروح الوطنية المسؤولة من اجل المحافظة عل مصالح الشعب العراقي بكافة أطيافه وشرائحه , والذي وضع ونحن معه ثقته العالية بكم وانتم تمثلونه تحت قبة البرلمان من اجل إحقاق الحق ووضع الأمور في طريقها الصحيح، لتكون لشعاراتنا ومن خلالكم أو من خلال مؤسسات الدولة الأخرى معنى حقيقي على ارض الواقع.

9 تشرين الثاني 2008

نسخة إلى
السيد رئيس جمهورية العراق المحترم والسادة أعضاء هيئة الرئاسة
السيد رئيس الوزراء المحترم
السيد ستيفان  ديمستورا المحترم  ممثل الأمم المتحدة في العراق


الموقعون:
الحركة الديمقراطية الآشورية / فرع أوربا
حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني / فرع أوربا
المجلس القومي الكلداني
المنظمة الآثورية الديمقراطية / فرع أوربا
حزب تحرير آشور / فرع أوربا
اتحاد الأندية الكلدانية في السويد
اتحاد الأندية الآثورية في السويد
المجلس القومي (الكلداني السرياني الآشوري)
اتحاد الشبيبة الآشوري في السويد
اتحاد النساء الآشوري في السويد



140


الحكم الذاتي ام الادارة المحلية... سيف الزمن قد يقطع الاثنين معا

اسكندر بيقاشا

باتت واضحة للجميع مواقف الاطراف السياسية الكلدانية الاشورية السريانية من مسالة الحكم الذاتي والادارة المحلية. والمواقف هذه باختصار تنقسم الى قسمين من يطالب بالحكم الذاتي تابع لاقليم كردستان ومن يطالب الادارة المحلية تابعة ل "عربستان". ولا اريد في هذا المقال مناقشة فوائد ومساوئ كلا المشروعين بقدر تسليط الضوء على مسالة توقيت تطبيقهما والتحذير من ان الخطر الاكبر الذي اراه حاليا هو ان يؤدي ذلك الى عدم حصول شعبنا على اي منهما بل قد نصبح وليمة شهية للذئاب المتربصة بنا من كل الجهات.

فلو عدنا الى تقرير ممثل الامم المتحدة ديمستورا فانه يقترح ابقاء قضاء الحمدانية تابعا لمحافظة نينوى واعطائهم نوعا من الادارة المحلية. ان هذا يرضي التيار  القومي العربي المعارض بقوة لانظمام سهل نينوى الى اقليم كردستان. وفي الجانب الاخر فانه يثير حنق الاكراد الذين عملوا ويعملون بقوة لضم كل سهل نينوى الى اقليم كردستان. ولحل هذه الاشكالية فانه باعتقادي ان الامم المتحدة ستقترح في المرحلة القادمة ضم قضاء تلكيف الى اقليم كردستان لارضاء الجانب الكردي مما يعني تقسيم سهل نينوى وبالتالي تفتيت المنطقة الوحيدة التي يتواجد فيها شعبنا بكثافة يمكنه المطالبة بحقوق كهذه. كما وانه نتيجة هذا الانقسام فانه قوى اخرى بدات بالسيطرة على قضاء الحمدانية من خلال شراء الاراضي وبناء المساكن والمؤسسات الدينية في المنطقة تمهيدا لتغييرها ديموغرافيا وبالتالي ادعاء عائدية المنطقة اليهم. ومثل هذا قد يحصل لقضاء تلكيف ايضا.

حسب احد المسؤولين السياسيين العراقيين الذي التقيته في ستوكهوم مؤخرا فانه من المخطط له ان العملية السياسية العراقية ستمر بعدة مراحل لحل الازمة العراقية. ففي البداية يجري وضع الدستور العراقي, ثم اجراء التعداد السكاني, ومن ثم حل المادة 140 وبعدها يجري وضع القوانين ومنها تطبيق المادة 125 التي قد تعطي لشعبنا الادارة المحلية والذي يطالب فيه زوعا. اي تشريع قانون الادارة المحلية يأتي بعد تطبيق المادة 140.

المشكلة هنا هو انه في حالة تطبيق المادة 140 واقرار تقسيم سهل نينوى او انظمامه كله الى اقليم كردستان فانه تبقى المرحلة الاخيرة, اي وضع قوانين الادارة المحلية, عملية لا معنى لها البتة لان الواقع الاداري الجديد لقضائي الحمدانية وتلكيف يكون قد تم اقراره مسبقا. فاما ان يكون مقسما (الحمدانية تابعة للموصل وتلكيف الى اقليم كردستان) او يكون كله تابعا لاقليم كردستان. وبالتالي فانني ارى انه في كلا الحالتين فان مشروع الحركة الديمقراطية الاشورية باعطاء قضائي الحمدانية وتلكيف ادارة محلية تابعة لمحافظة نينوى هو في خطر كبير وقد لا يرى النور ابدا.

الاشكالية الزمنية الاخرى هي في المشروع الذي يقوده السيد سركيس اغاجان الذي يعمل على ضم سهل نينوى لاقليم كردستان قبل اقرار دستور الاقليم. فعملية حل وتطبيق المادة 140 تجري حاليا على قدم وساق وقد ينتهي قريبا من حل اشكالية المناطق الاخرى ما عدا مصير كركوك الذي قد ياخذ وقتا اطول نظرا لحساسيته. قد يؤيد الكثير من شعبنا انظمام سهل نينوى الى كردستان املا في حصول منطقتهم على الحكم الذاتي كما يوعد فيه الكثير من القادة الكرد.

لكن!

ففي حالة استطاعة القوى المؤيدة للمشروع ,ان كانت من داخل شعبنا او بمساعدة المكونات الاخرى, في سهل نينوى من اقناع ممثل الامم المتحدة بتغيير اقتراحه او قبول القوى العراقية بها والتوصية بضم كل سهل نينوى لكردستان, فمن يستطيع ان يضمن اعطاء شعبنا الحكم الذاتي الموعود فيما بعد؟
مسودة دستور اقليم كردستان ستطرح للمناقشة في الخريف القادم حسب بعض المعلومات, وقد يكون فيها تعديلا يسمح باقامة مناطق حكم ذاتي للكلدان السريان الاشوريين والتركمان ايضا.
 لكنه لا زال السؤال هو: هل من ضمانة في ان يمرر مشروع الدستور,كما هو , في البرلمان الكردستاني الذي من المحتمل جدا ان لا يقرر الا بعد تسوية قضية كركوك؟
ان كل ما حصل عليه لحد الان هو تصريحات وكلام وليس هنالك اية وثيقة قانونية تلزم الاكراد بتنفيذ هذا الوعد الشفهي. فالسياسيون يغيرون تكتيكاتهم حسب الاهداف والظروف وهم ايضا يتغيرون. ومن يضمن ان يكونوا هنا استثناءا؟
اذن, فانني ارى صورة قاتمة نوعا ما لكلا المشروعين. فمشروع زوعا يبدو انه يصطدم باصرار الاكراد على الحصول على سهل نينوى كله او على الاقل الجزء الاكبر منه بالاضافة الى لامبالاة القوميين العرب بمصير شعبنا. ومشروع السيد سركيس اغاجان وان يبدو ان نجاحه اصبح اكثر صعوبة بعد تقرير ديمستورا الاول, فانه يعاني من قلة الضمانات المقدمة الى شعبنا من قبل القوى الكردية.
 ويؤسفني ان اقول ان السيناريو الاقرب كما اراه , وارجو ان اكون مخطئا, هو تقسيم سهل نينوى بين الاكراد والعرب وضياع حقوق شعبنا بالكامل.

لكن هل من مخرج لهذه الورطة التي اوقعنا بها سياسيونا؟

انني اراه حاليا في التشبث بالامم المتحدة كضمانه دولية لتطبيق اي اتفاق حول الوضع الاداري لمناطق شعبنا. والاصرار على وحدة شعبنا في سهل نينوى والعمل على ابقائه تحت وحدة ادارية واحدة سواء كان تابعا للموصل او لاقليم كردستان. وهذا لا ياتي الا باتفاق سياسيينا على المصالح العليا لشعبنا وتقديمها معا الى السيد ديمستورا. والعمل على توضيح قضية شعبنا لهم من خلال احترام ممثليهم واجراء حوارات معهم وليس رفض الالتقاء بممثلي الامم المتحدة كما اوضح احد سياسيينا مؤخرا بحجج واهية في تصرف اقل ما يقال عنه انه غير مسؤول.


141
الامم المتحدة توصي بالحكم المحلي التابع لمحافظة نينوى لقضاء الحمدانية

اسكندر بيقاشا

قدّم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستافان دي مستورا اليوم إلى الحكومة العراقية التحليل الأول الذي قامت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق حول العمليات الممكنة لتسوية الحدود الداخلية المتنازع عليها. ويأتي هذا كجزء من جهود البعثة لتطبيق ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1770 (2007).
واليوم قامت البعثة بتقديم تقارير تحليلية حول أربع أقضية متنازع عليها إلى نفس المسؤولين أعلاه ومرفق معها ورقة توضح المنهجية التي اتبعتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.

وقد اوصى تقرير الامم المتحدة بضم قضائى عقرة ومخمور, عدا ناحية قراج, الى اقليم كردستان ذات الغالبية العربية فيما اوصت بضم قضاء الحمدانية الى محافظة نينوى. وقد ذكر التقرير ان اهالي الحمدانية قد طالبوا بنوع من الحكم الذاتي/المحلي حيث قال " وعبر أفراد المجتمعات المسيحية ومجتمعات الشبك عن رغبتهم بالحصول على شكل معين من ترتيبات الحكم المحلي وسعت البعثة إلى التأكيد على الضمانات الدستورية الأساسية لكل العراقيين في هذه الأقضية بما فيها الحقوق الإدارية والسياسية والثقافية والتعليمية."


هذا وكانت الامم بعثة الامم المتحدة قد قسمت العمل في كيفية بث تقاريرها لمساعدة العراقيين على اتخاذ قرار بشان تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي الى عدة مراحل تبدأ بالمناطق التي حصل التحالف الكردستاني اقل من 30 واكثر من 70 بالمائة  ومن ثم المناطق التي كان كانت النسبة 30ـ70 بالمائة ومن ثم المناطق المستعصية مثل كركوك.

ولهذا فان التقرير القادم التي من المؤمل صدوره في الاسابيع القادمة سيتناول توصياتها بشان قضاء تلكيف.

وفي حالة توصية اللجنة بضمه الى اقليم كردستان فان شعبنا الكلداني الاشوري السرياني الذي يطمح ابناؤه الى الحصول على الحكم الذاتي في كل سهل نينوى سينقسم مرة اخرى بين اقليم كردستان ومحافضة نينوى مما سيضعف امله في العيش معا والحفاظ على ارضه وتراثه.

ومما اريد الاشارة اليه هو ان مبعوث الامم المتحدة شدد على ان القرار هو بيد الحكومة العراقية واضافت البعثة ""إن هدف بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق من خلال إعداد وتقديم هذا التحليل هو مجرد المساهمة في تطوير عمليات لتسوية هذه المسائل المعقدة والحساسة."



نص التقرير

                        UNAMI/26/2008


بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق تقدم تحليلها الأول لمساعدة الحكومة العراقية
على حل الحدود الداخلية المتنازع عليها

الخميس - 5 حزيران/يونيو 2008: قدّم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستافان دي مستورا اليوم إلى الحكومة العراقية التحليل الأول الذي قامت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق حول العمليات الممكنة لتسوية الحدود الداخلية المتنازع عليها. ويأتي هذا كجزء من جهود البعثة لتطبيق ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1770 (2007).

وقد دأبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في أعقاب الاتفاق العام الذي تم التوصل إليه مع مجلس الرئاسة وموافقة رئيس حكومة العراق ورئيس حكومة إقليم كردستان قبيل الموعد النهائي المنصوص عليه في المادة 140 من الدستور في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على العمل على تقديم المساعدة الفنية لتسوية هذه المسائل. واليوم قامت البعثة بتقديم تقارير تحليلية حول أربع أقضية متنازع عليها إلى نفس المسؤولين أعلاه ومرفق معها ورقة توضح المنهجية التي اتبعتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة " أود أن أؤكد أن حكومة العراق وحدها هي التي لديها المسؤولية السيادية لاتخاذ أي قرار بخصوص هذه العملية والمنهجية المستخدمة لمعالجة الحدود الداخلية المتنازع عليها،" وأضاف "إن هدف بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق من خلال إعداد وتقديم هذا التحليل هو مجرد المساهمة في تطوير عمليات لتسوية هذه المسائل المعقدة والحساسة."

لقد أشار تحليل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق إلى سلسلة من الإجراءات التي يجب اتخاذها لبناء الثقة من أجل المساعدة في معالجة الولاية الإدارية للأقضية المتنازع عليها وتوفير الأمن لكافة العراقيين القاطنين فيها وتهيئة الزخم اللازم للوصول إلى اتفاق سياسي أوسع حول كل منها. وندرك تماما انه يجب مناقشة هذه العملية بشكل كاف.

وقال الممثل الخاص للأمين العام "الجميع يدرك أن إحراز تقدم على صعيد تسوية مسألة الحدود الداخلية المتنازع عليها (والتي نعلم أنها لا تقتصر على شمال العراق فقط حيث يقع بعض منها في الأجزاء وسط وجنوب  البلاد ) وتوضيح الحدود الإدارية ينبغي له أن يكون ضمن تسوية سياسية أوسع من شأنها طمأنة الشعب العراقي وترسيخ وحدة الدولة العراقية. وفي هذا السياق، تستمر بعثة الأمم المتحدة في تقديم المشورة إلى حكومة العراق ومؤسساته الديمقراطية حول التحضير للانتخابات المقبلة وعملية مراجعة الدستور."

الأقضية الأربع الأولى

نظراً لما تتضمنه هذه المسائل من تعقيدات، اختارت بعثة الأمم المتحدة أربع أقضية لتكون موضع تحليلها الأولي. وقد هدفت البعثة من خلال هذه العينة إلى تطوير منهجية يمكن تطبيقها على هذه المناطق وغيرها من المناطق المتنازع عليها بغرض عرضها على حكومة العراق للنظر فيها. وقد تم اختيار هذه الأقضية بعد مشاورات مسهبة وموسعة وتحليل الظروف الخاصة لكل واحدة منها.

قضاء عقره/ محافظة نينوى: بدأت محافظة دهوك بإدارة عقره ابتداء منذ عام 1991. وهي تقع فوق "الخط الأخضر" الذي فصل إقليم كردستان الفعلي عن إدارة حكومة العراق. ونتيجة لذلك، فإن عقره تعتبر بشكل أساسي إحدى الأقضية التي تقع تحت إدارة حكومة إقليم كردستان وذلك بموجب المادة 53 من قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية والتي تم إدراجها في الدستور العراقي ضمن المادة 143. ويقطن القضاء أغلبية كردية وبالتالي لن يكون هناك حاجة للقيام بتغييرات جوهرية في الترتيب الإداري الحالي في حال تم تحويل الإدارة بصورة رسمية إلى محافظة دهوك.

وقد أوصت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بعدد من إجراءات لبناء الثقة بما فيها إجراءات من شأنها ضمان حرية التنقل بين محافظتي دهوك ونينوى، والحق في استخدام اللغة العربية وتطبيق إجراءات منصفة للتوظيف في وحدات شرطة عقره والوظائف الحكومية الأخرى.

قضاء الحمدانية/ محافظة نينوى: لقد استمرت محافظة نينوى بإدارة الحمدانية منذ عام 1932. وهي تقع خارج نطاق الأقضية التي تديرها حكومة إقليم كردستان منذ 19 آذار/مارس 2003. ويتمتع القضاء بروابط إدارية واقتصادية قوية مع الموصل وتاريخياً كان يتألف من بلدات مسيحية كبيرة بها قرى متناثرة للشبك ومجتمعات عربية بالأخص في ناحية نمرود. ومن الملاحظ أن الارتفاع الحاد في مستويات العنف في الحمدانية بعد آذار/مارس 2007 له أثر فيما يتعلق بالخيار الإداري لدى المجتمعات الضعيفة هناك. كما أن الوضع الأمني الصعب في العراق أثر وبصورة مباشرة على التركيبة السكانية للحمدانية. على وجه الخصوص، أدى ذلك إلى أعداد متزايدة من المسيحيين والشبك الذين هُجروا من مناطق أخرى في العراق بالسكن بأعداد كبيرة في الحمدانية. واستناداً إلى التحليل الذي تم تقديمه، ربما ترغب الحكومة العراقية بالاستمرار في إدارة قضاء الحمدانية من خلال محافظة نينوى.

أوصت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق القيام بعدد من إجراءات لبناء الثقة من أجل زيادة المشاركة المحلية في قوى الأمن العراقية في الحمدانية خصوصاً مشاركة المكونات العربية والمسيحية، والانتشار العاجل لقوى الأمن العراقية في الحمدانية لتحل محل ترتيبات الأمن المحلية (التي تتألف حالياً من البشمركة بشكل أساسي). وركزت إجراءت بناء الثقة الأخرى على معالجة إجراءات التوظيف وتوفير الخدمات الأساسية وغيرها من الإجراءات. وعبر أفراد المجتمعات المسيحية ومجتمعات الشبك عن رغبتهم بالحصول على شكل معين من ترتيبات الحكم المحلي وسعت البعثة إلى التأكيد على الضمانات الدستورية الأساسية لكل العراقيين في هذه الأقضية بما فيها الحقوق الإدارية والسياسية والثقافية والتعليمية.

وقد تم إيلاء اهتمام خاص إلى ضمانة سلامة المجتمعات الضعيفة في الحمدانية. وعملت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق على تحديد الترتيبات الأمنية التي تهدف إلى تحسين أمن المجتمعات المسيحية ومجتمعات الشبك وهي تحث حكومة العراق، بمساندة القوة متعددة الجنسيات، على الاستمرار في ضمان سلامة الأقليات في الحمدانية، وهذا يشمل وضع نقاط تفتيش إضافية وتجنيد السكّان المحليين من المجتمعات المعنية في قوى الأمن العراقية وزيادة عدد مراكز الشرطة ونشر وحدات قوى الأمن العراقية من قضاء مجاور.

قضاء مخمور/ محافظة نينوى/محافظة أربيل: كانت مخمور دوماً جزءاً من محافظة أربيل منذ عام 1932، ويؤكد هذا عدد كبير من القرارات والأوامر والقوانين الحكومية. غير أن محافظة نينوى بدأت بإدارة القضاء ابتداء من عام 1991 عندما تم رسم الخط الأخضر الذي فصل إقليم كردستان عن إدارة حكومة العراق. ونتيجة لذلك فإن مخمور تعتبر بشكل عام خارج نطاق الأقضية التي تديرها حكومة إقليم كردستان منذ 19 آذار/مارس 2003. إلاّ أنه لا يوجد أي تشريع أو قرار أو نظام ينقل بصورة رسمية إدارة قضاء مخمور من محافظة أربيل إلى محافظة نينوى. وقد ساهم عدم وضوح الوضع الإداري لقضاء مخمور في تعقيد المسار التنموي  هناك حيث لا يزال يعتبر أحد أقل أقضية العراق نمواً. من جانب آخر، فإن ناحية قراج تقطنها أغلبية عربية، وقد أعربت المجتمعات العربية فيها عن معارضتها الشديدة لأن تقوم أربيل بإدارتها بصورة رسمية. واستناداً إلى هذا التحليل، ربما ترغب الحكومة العراقية في اتخاذ خطوات من شأنها أن تعيد رسمياً إدارة قضاء مخمور إلى محافظة أربيل، باستثناء ناحية قراج التي قد يكون من الأفضل أن تكون إدارتها من خلال قضاء مجاور أو محافظة مجاورة.

وأوصت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق القيام بعدد كبير من الإجراءات لبناء الثقة ركزت على ضمان أن تتلقى المجتمعات العربية والسكّان العرب موارد الموازنة بصورة منصفة وإمكانية الحصول على وظائف والتمثيل في الحكومة وقوى الأمن. وشملت الإجراءات الأخرى أن تضمن إجراءات تسجيل بطاقات الهوية احتساب كافة سكّان مخمور بصورة صحيحة وضمانات متعلقة باستخدام اللغة وحرية التنقل والتركيز على زيادة عدد المشاريع الإنمائية.

ناحية مندلي/ قضاء بلدروز في محافظة ديالى: تم خفض المستوى الإداري لمندلي التي تعتبر أحد أول الأقضية الإدارية في العراق، إلى ناحية (ضمن قضاء بلدروز) بموجب مرسوم جمهوري في عام 1987، لكنها كانت باستمرار جزءاً من محافظة ديالى منذ عام 1932. وقد تلى سياسات الدولة في السبعينات ومنها طرد الأكراد الفيليين ومكونات أخرى عدد كبير من القرارات المتعلقة بالحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات قضت بنقل سكّان المناطق الحدودية إلى خارج مندلي الأمر الذي أدى إلى موجة تهجير كبيرة أخرى وانخفاض حاد في عدد السكّان. إن التخلف التنموي المزمن وعقود من النشاط العسكري والقمع والإهمال الإداري الممنهج على صعيد تقديم الخدمات والنقص الحاد في المياه أعاق العودة الجماعية للسكّان الأصليين. وإن إدارة ناحية مندلي من خلال محافظة ديالى يعتبر استمراراً للترتيب الإداري التاريخي.

واقترحت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق القيام بسلسلة من الإجراءات لبناء الثقة من أجل ضمان الاعتراف بتاريخ مندلي المأساوي (بالأخص ذلك المتعلق بالأكراد والتركمان) ومعالجة الإهمال الممنهج لها. وبالإمكان القيام بهذا من خلال إنفاذ الأحكام الدستورية التي تولي اهتماماً خاصاً لمناطق الأزمات والحصول على استثمار رأسمالي في كافة القطاعات.  كما أن هناك تشجيع قوي لإشراك كافة المجتمعات في عمليات المشورة المحلية فيما يتعلق بخطط إعادة الإعمار واحتياجات التنمية. وركزت إجراءات بناء الثقة الأخرى على ضمان مخصصات موازنة منصفة وتقديم الخدمات الأساسية والحصول على الوظائف والتمثيل في قوى الأمن والمكاتب الحكومية. كما شملت أيضاً ضمانات تتعلق باستخدام اللغة وحرية التنقل والتركيز على تنفيذ أكبر لمشاريع التنمية لا سيما مشاريع الري.

معايير التقصي

لقد قامت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بالنظر في عدد من وسائل البحث في سياق وضع تحليلاتها لكي تتمكن من تكوين فهم أفضل للظروف الخاصة بكل قضاء. ولم يتم إعطاء أي من المعايير المستخدمة أهمية أكبر على حساب أي من المعايير الأخرى.

التاريخ الإداري: كان من المهم دراسة الممارسات التي اتبعتها الحكومات السابقة في الماضي عند النظر في التغيرات الإدارية المستقبلية وكانت دراسة قرارات قيادة مجلس الثورة والمراسيم الجمهورية جزءاً من هذه العملية.

التغيرات التي طرأت بعد آذار/مارس 2003: شهد العراق تغيرات جذرية منذ آذار/مارس 2003 عندما تم قلب الترتيبات الإدارية تقريباً بين عشية وضحاها. وكان من المهم فهم طبيعة هذه التغيرات وأثرها على المجتمعات المختلفة وإن كانت دائمة أم لا.

تقديم الحكومة للخدمات: لقد تم طرح مسائل تتعلق بتقديم الخدمات الحكومية وتنفيذ الموازنة في كافة المحافظات والتي تعتبر مشكلة في كثير من أنحاء البلاد. وفيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها فإن توزيع التمويل والموارد عادة ما يتم وفق أسس مزدوجة وغير قابلة للتوقع من حكومة العراق وعبر حكومة إقليم كردستان. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى عدم وضوح لدى بعض السلطات دون الوطنية التي تفضل أن تعمل بإنصاف بالنيابة عن كافة أهالي المنطقة.

التركيبة السكانية وانتخابات 2005: لقد تم بذل جهد لدراسة الخصائص السكّانية في كل من الأقضية بصورة دقيقة. وإحدى وسائل إنجاز هذا الأمر كان استخدام بيانات المعلومات الإحصائية في العراق على الصعيدين المركزي والمحلي. إضافة إلى هذا، فإن دراسة نتائج الانتخابات البرلمانية في كانون الأول/ ديسمبر 2005 هدفت إلى تحديد الخيارات السياسية المحلية ودرجة التأثير السياسي في المحافظات في ذلك الوقت. وينبغي ألا يتم تفسير نتائج الانتخابات على أنها مؤشر على ميل السكان إلى تغيير الصلاحية الإدارية، فمن المعروف أنه تم تقديم الكثير من الشكاوى بخصوص إجراء تلك الانتخابات في هذه المناطق بما فيها ادعاءات بالتزوير والترهيب والمخالفات. أيضاً تم الأخذ بنظر الاعتبار ضمن هذا المعيار وضع الأشخاص النازحين داخليا.

الظروف الاجتماعية الاقتصادية: ساعدت الظروف الاجتماعية الاقتصادية في المناطق المتنازع عليها على كشف التاريخ الخاص بالسيطرة الإدارية.

الدعاوى والتعويضات: تم دراسة وضع ومستويات دعاوى الملكية والتعويضات في كل من الأقضية كمؤشر على التغييرات التي وقعت في السابق.

الأوضاع الأمنية: تمت دراسة الأوضاع الأمنية في كل منطقة لفهم التوجهات أثناء العامين المنصرمين وأثرها على الإدارة المحلية. والسؤال ذو العلاقة والأكثر حساسية هنا يتعلق بمسألة من يقدم الحماية الأمنية ونيابة عن أي جهة.

مشاورات بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق: كانت الزيارات الميدانية التي قامت بها البعثة إلى المناطق قيد النقاش لإجراء مقابلات مع مجالس الأقضية والنواحي إضافة إلى زعماء العشائر والمجتمع من أحد أهم أجزاء البحث. وقد حالت الظروف الأمنية دون إجراء مسح أعمق في بعض المناطق. غير أنه كان هناك إحساس بأن هذه الزيارات مكنت البعثة من جمع آراء ذات تمثيل واسع حول مخاوف كل من هذه الأقضية. وتعززت هذه العملية باجتماعات مع الأحزاب السياسية والبرلمانيين في بغداد إضافة إلى لقاءات مع مواطنين عراقيين قدموا بمحض إرادتهم.

إجراءات لبناء الثقة: كان تحديد إجراءات بناء الثقة التي وضعت خصيصا لتتناسب مع خصوصية كل منطقة هو الجزء الأخير والمهم لهذا التحليل. وشملت هذه الإجراءات التي تطرقت إلى كافة الأقضية مزيجاً من إجراءات لإعادة الإعمار والتنمية وإجراءات للمساعدة على حماية الأقليات.

المرحلة الثانية: وتستمر بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في البحث

إن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق مستمرة في بحثها وعلى نحو مشابه لمجموعة أخرى من الأقضية المتنازع عليها في شمال العراق. وتشمل أقضية تلعفر وتلكيف وشيخان وسنجار في محافظة نينوى وقضاء خانقين في محافظة ديالى. وتهدف بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق إلى الانتهاء من هذه التحليلات خلال الأسابيع القادمة. وستركز المرحلة الثالثة على محافظة كركوك وبعض الأقضية المحاذية لها والتي تتم إدارتها من خلال محافظات مجاورة أخرى.

إجراءات لبناء الثقة في كركوك

تعتبر كركوك محور أي جهد يسعى إلى معالجة الحدود الداخلية المتنازع عليها في شمال العراق. وأصبح لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق تواجد في كركوك وسوف تستمر في التفاعل مع المجتمعات هناك. كما أن البعثة في صدد النظر مع الأطراف المعنية في خيارات تتعلق بسلسلة إجراءات محتملة لبناء الثقة وهي على أهبة الاستعداد للمساعدة في وضع الصيغة النهائية لأي خطوات في مجالات تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية بما فيها ضبط الأمن على مستوى المجتمعات المحلية وتقديم السلع والخدمات العامة ومعاملة المعتقلين وحقوق استخدام اللغة وتوزيع المناصب الحكومية.
   
كما بدأت البعثة بالعمل على سلسلة من السيناريوهات والخيارات المحتملة لتسوية المسائل المتعلقة بالولاية الإدارية ووضع محافظة كركوك ضمن عملية سياسية ودستورية تقبل بها الأطراف الرئيسية المعنية. كما تنوي مناقشة هذه السيناريوهات والخيارات مع الأطراف المعنية خلال الأسابيع المقبلة.



***********




For further information, please call UNAMI Information Office at: +964 7901 931 281, Via HQ NY: + 1914 822 7252 or +964 7901 940 146; or contact arikat@un.org , nabaa@un.org or  jamalr@un.org ; or visit UNAMI’s website:  www.uniraq.org .


142
الحكم 10 سنوات على قاتل الدكتور فؤاد دنيس


 

حكمت محكمة في مدينة اوربرو السويدية على قاتل الدكتور فؤاد دنيس, الاستاذ في جامعة اوربرو, بالحبس لمدة 10 سنوات. وحسب جريدة اوربرو اكسبرسن الصادرة في 24 نيسان الماضي فان المدعي العام كان قد طالب بالحبس مدى الحياة لكن المحكمة راعت الحالة النفسية الذتي كان يمر بها الشخص اثناء تنفيذة الجريمة. وكان الدكتور دنيس الذي كان ناشطا قوميا قد طعن في رقبته في الحرم الجامعي مما ادى الى وفاته فيما بعد. وقدالقي القبض على القاتل الذي اعترف بجريمته فورا لكنه ذكر بانه لم تكن نيته القتل. غير ان المحكمة قد ادانته بالقتل العمد مع سبق الاصرار ذلك لانه طعن الضحية من الخلف في رقبته, وكان يجب عليه ان يعرف بان ذلك قد يؤدي الى الوفاة. ومما يؤسف له بان القاتل البالغ 42 عاما هو ابن عم الضحية وقد فعل ذلك لاسباب شخصية. وقد ذكر القاتل بان الدكتور دنيس كان سببا في سوء العلاقة بينه وبين عائلته التي كانت تعتبر الدكتور دنيس قدوة يحتذى بها ويقارنونه به دوما وهو الذي لم يفلح في الحياة.

143


دعوات من مسيحيي العراق للدفاع عن النفس

اسكندر بيقاشاـ ستوكهولم

بعد خطف المرحوم المطران  بولص فرج رحو يشعر المسيحيون بخيبة امل كبيرة من امكانية التأثير على عقلية المتطرفين الدينيين وفي ادخال الشفقة والرحمة في قلوب اناس لا نستطيع من افعالهم ان نطلق عليهم بشرا. فقد ملأ رجال الدين والسياسيون المسيحيون صفحات الجرائد وشاشات التلفاز ومواقع الانترنيت بالدعوات والتوسلات من اجل الرحمة بابناء هذه  الديانة المسالمة وعدم الاعتداء عليهم بالخطف والقتل والتفجير لكن دون جدوى.

 وبعد الكثير من االقاءات والطلبات الى الحكومة العراقية ورئاسة الجمهورية من اجل حماية الكنائس ورجال الدين من اعتداءات وتفجيرات من تسوء له نفسه تبين انهم اما لا يستطيعون او لا يريدون ليس في القبض على القتلة فحسب بل حتى الكشف عن الجهات التي تقوم بها.

ثم عقد البعض الامل على المقاومة " الشريفة" والتي تتبجح ليل نهار بالدفاع عن الشعب العراقي بكل اطيافه وقد وجدوا ان هذه المقاومة هي او احدى فصائلها " الغير شريفة" تقف وراء بعض ان لم تكن جميع هذه الاعتداءات.

وبعد ان تبرأ المسيحيون من تصرفات المحتل الامريكي وادانوا الرسوم الكاريكاتيرية وغيرها من الحجج التى اتخذها المعتدون في السابق سببا للاعتداء عليهم وجدوا ان هؤلاء الاشرار يفرضون شروطا وضرائب جديدة ويتففنون في ايجاد الحجج كي يقتلوا ابنائهم ويفجروا كنائسهم.

بعد كل هذه النداءات والاستغاثات والتوسلات  الى الحكومة والعشائر و"المقاومة" ورجال الدين المسلمين وجد المسيحيون ان لا احد منهم يعمل بجد واخلاص للدفاع عنهم او لكشف االفاعلين ومعاقبتهم.

 والان بدأ المسيحيون يتساءلون بجد, ما العمل اذن للبقاء في بلدنا آمنين؟

ولاول مرة تنطلق دعوات من ضمن المسيحيين العراقيين تدعو الى حمل السلاح والدفاع عن آخر معقل لهم الا وهو سهل نينوى حيث تتواجد بلدات وقرى  الكلدان السريان الاشوريين بكثافة.

فقد دعا  السيد سولاقا بولص في مقال نشر في موقع عنكاوا كوم قبل عدة ايام من الاحزاب والمنظمات وكل ابناء السورايي,كما سماهم,  للتطوع في أجهزة الشرطة والجيش والصحوات ردا على خطف وقتل رجال الدين المسيحيين.

وكان قبل ذلك قد دعا الكاتب والسياسى بينخس القس هرمز في مقال بعنوان "الشعب الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه لا يوجد من يدافع عنه !" المسيحيين الى المطالبة من الحكومة المركزية وحكومة الأقليم بأيلاء الأهتمام وتقديم الدعم لأنشاء الجناح العسكري الخاص بالشعب ( الكلداني السرياني الأشوري) تيمنا بالطوائف والقوميات الاخرى التي لها مليشياتها التي تحميها حسب تعبير الكاتب.

وكانت جريدة كريستيان ساينس مونيتور قد التقت احد القساوسة الموجودين في شمال العراق والذي كان معه مسدس لحماية نفسه ونقلت عنه قوله "علينا ان نكون جميعا جنودا للدفاع عن شعبنا". في الاطار الديني ايضا حيث كنت قبل عشرة ايام في كنيسة مار يوحنا في سودرتاليـا ـ السويد لانارة الشموع من اجل الافراج عن المطران المرحوم بولس فرج رحو سأل رجل وقور كبير في السن بعدما استمع طويلا الى كلام المطارنة والقساوسة الموجودون عن التسامح ومحبة الاعداء فقال: الا يكفي ما جرى لنا لحد الان ايها السادة لنستمر في القول من ضربك على خدك الايمن فدر له الايسر؟ سؤال لم تكن الاجابة المسيحية التقليدية على هذا السؤال تستطيع ان تكون قوية في الاقناع تلك اللحظة.

هذا وكان الكاتب موشى داوود قد قال لي قبل مدة انه في حالة اشتداد الهجمات على شعبنا في سهل نينوى فان على العراقيين الموجودين في الخارج العودة الى بلدهم للدفاع عن شعبهم في سهل نينوى واقترح ان يكون ذلك لمدة محددة ويتناوب على ذلك المسيحيون العراقيون المقيمون خارج العراق.

من كل ما تقدم فانه يبدو ان المسيحيين قد ضاقت بهم السبل وفقدوا الثقة بالقوى العراقية كانت في الحكم ام في المعارضة باشكالها السلمية والمسلحة. ويمكن اعتبار هذه الدعوات دليلا آخر عن مقدار القلق والخوف والشعور بالخيبة الذي يسري بين  المسيحيين العراقيين.

لكن السؤال هو:
هل استنفذت كل الطرق السلمية؟
وهل تكفي قدرات المسيحيين للدفاع عن انفسهم ام ان عليهم الاستعانة بقوى اخرى في المنطقة؟
وهل من الافضل طلب الحماية من الامم المتحدة بعد ان اثبت عجز الحكومة المركزية في حمايتهم.؟
اليس من غير المعقول مطالبة مسلمي الموصل بالحماية بينما انهم لا يستطيعون حماية انفسهم؟
اليس الدفاع عن النفس حق مشروع وان انقاذ الارواح واجب انساني .فلماذا نتخوف من القيام بذلك؟
هل هنالك مقترحات عملية "اركز على عملية" اخرى لحماية شعبنا في العراق عموما وسهل نينوى على وجه الخصوص؟

2008-03-15

144

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في لقاء مع فضائية عشتار:


ـ استهدفت الكنائس لسببين: البعض يحمل عقلية متطرفة طائفية مقيتة والبعض الاخر هو سلاح مأجور
ـ من حق الشعب الكلداني السرياني الاشوري المطالبة بالحكم الذاتي ضمن وحدة العراق وهو حق مشروع

عنكاوا كوم ـ ستوكهولم
في لقاء اجرته قناة عشتار الفضائية وبثته يوم الجمعة الماضي اجاب المالكي عن سؤال حول تعرض الكنائس لاعتداءات وتفجيرات كثيرة بان ما حصل على الكنائس هو في الحقيقة يمثل اتجاهين: الاتجاه الاول حاقد على الاخوة المسيحيين لانه يختزن جهلا متخلفا او انه سياسي يريد ان يثير اجواء ضبابية. واضاف المالكي بان الرسالة كان مردودها عكسي لهؤلاء الذين قاموا بها حينما اصطف الاخوة المسيحيون معنا, مع الدولة, مع الحكومة, مع العراق, مع الانسانية مع القيم في مواجهة القاعدة وتنظيماتها.

وحول سؤال عن موقفه من مطالبة شعبنا بالحكم الذاتي  اكد المالكي بان من حق جميع مكونات الشعب العراقي المطالبة بحقوقها ضمن اطار الوحدة الوطنية. وقد وصف مطالبة الكلدان السريان الاشوريين بالحكم الذاتي بالمشروعة واضاف ان من حق الشعب الكلداني الاشوري المسيحي ان يطالب به كما يطالب التركمان الان.

هذا  اليكم نص اسئلة قناة عشتار واجوبة رئيس الوزراء التي خصت المسيحيين والكلدان السريان الاشوريين:


قناة عشتار:تعرضت كنائس واديرة عدة في العراق الى هجمات وحصلت هذه الهجمات في فترات سابقة وليس قبل فترة قريبة فقط.   ماهو دور الاجهزة الحكومية في ايقاف هذا الاعتداء المستمر على هذه الكنائس؟

رئيس الوزراء:
ـ  المسألة يجب ان تقرأ في خلفياتها. انما استهدفت الكنائس لسببين: البعض يحمل عقلية متطرفة طائفية مقيتة والبعض الاخر هو مسدس مأجور او سلاح مأجور حيث ان عملية استهداف الكنائس كانت لحسابات سياسية من اجل اثارة اجواء ضبابية على الوضع السياسي والامني في العراق واثارة قادة البلاد العالم ضد والحكومة والاشارة بانها لم تستطع او تتمكن من حماية المسيحيين في العراق. القضية تجمع بين الظاهرة الارتزاقية النفعية الحاقدة احيانا وبين الظاهرة السياسية ذات خلفيات وهذا ما يحصل في العراق من قطع الرؤوس وتفجير المساجد والكنائس والحسينيات وبخلفيات سياسية غالبا وبخلفيات طائفية حاقدة احيانا اخرى.

ان ما حصل على الكنائس هو في الحقيقة يمثل اتجاهين: الاتجاه الاول حاقد على الاخوة المسيحيين لانه يختزن جهلا متخلفا او انه سياسي يريد ان يثير اجواء ضبابية.

انا التقيت مرات متعددة مع الاخوة المعنيين من الاخوة المسيحيين وعرضت عليهم مختلف المساعدات التي يمكن ان تحمي كنائسهم ووضعنا قوات خاصة تحت تصرفهم  وطلبنا منهم ان يكون من ابنائهم من يجند(بفتح النون) لحماية الكنائس والحفاظ على اهلها.

انا اعتقد ان ما تعرضت له الكنائس يثبت اننا كعراقيين سواسية, لان ما تعرضت له الكنائس تعرضت له الجوامع والمساجد والحسينيات والعتبات المقدسة, هذه سامراء ومقام الامامين العسكريين. هذا يعطي رسالة باننا جميعا متساوون ولا خلاف بين احد واحد  حتى في مواجهة الارهاب نحن في استهداف واحد. لذا كانت الرسالة مردودها عكسي لهؤلاء الذين قاموا بها حينما اصطف الاخوة المسيحيون معنا, مع الدولة, مع الحكومة, مع العراق, مع الانسانية مع القيم في مواجهة القاعدة وتنظيماتها.

انا اعلم بان ما حصل كان ثقيلا علينا ولكن ادينا الاستعداد في حينه واتخذنا اجراءا ت. والحمد لله في تطور الاوضاع الامنية في المناطق الساخنة وبالذات  في المناطق التي فيها الكنائس سيكون هو العنصر الاساسي لحمايتهم من اعتداءات العابثين.


عشتار: دولة رئيس الوزراء, بصراحة, يسعى الشعب الكلداني السرياني الاشوري لنيل حكم ذاتي في مناطق تواجده التاريخية. ولاجل هذا تاسسس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري الذي من اهدافه السعي من اجل نيل هذا الحكم الذاتي. ما هو تعليقكم حول هذا الموضوع؟
نوري المالكي: انا بالحقيقة اقول ان العراق الجديد مازال فيه حراك. الدستورنظم هذا الحراك في حركة المطالب للقوميات المتالفة المتاخية في المجتمع العراقي . وقطعا الجميع ينبغي ان يكون في طار الدستور يتحرك في اتجاه وحدة العراق ووحدة العراقيين سواء اخذوا اقاليم فيدرالية او حكم ذاتي او في محافظات غير خاضعة لاقليم. بالمحصلة النهائية هذه كلها تنتظم مع بعضها لتشكل نسيج الوحدة الوطنية.

 انا في الحقيقة في اطار ما يمنح وفي اطار الحقوق التي تمنح للقوميات الاخرى ايضا هذه القومية بالذات من حقها ان تطالب وان تطرح وان تعمل من اجل تنظيم المطالب. انا لا اعلم كيف ستكون من الناحية الجغرافية, من ناحية المكان, من ناحية الزمان ولكن من حيث المبدأ في اطار الدستور من حق اي مكون ان يطالب بحقوقه ولكن الحقوق التي تنتظم في اطار الوحدة الوطنية التي لا تعني باي درجة من درجات الانفصال. فالحكم الذاتي , الحكم المحلي ... يرتقي الى فيدرالية اقاليم هذه كلها مطالب في تقديرنا مشروعة ومن حق الشعب الكلداني الاشوري المسيحي ان يطالب كما يطالب التركمان الان. هذا حق مشروع للجميع لكن يبقى تكييفه والياته, واين, وكيف, هذه مسألة تناقش في اطار الدستور وضمن اطار الوحدة الوطنية.

2008-03-04

145
احتجاز شخص بتهمة قتل الدكتور فؤاد دنيس

 

اعلنت الشرطة السويدية عن القاء قبضها على شخص بتهمة قتل الدكتور الجامعي فؤاد دنيس في جامعة اوربرو السويدية في 17 كانون الاول الماضي. وقد اكدت الشرطة في مؤتمر صحفي ان الرجل يبلغ من العمر 42 عاما ويعيش في مدينة يوتبوري(غوتنبرغ) جنوب السويد. واوضحت الشرطة ايضا ان الشخص المحجور كان على معرفة سابقة بالدكتور دنيس وانه تاكد لقائه به في نفس يوم وقوع الجريمة في اوربرو. واضافت الشرطة ايضا ان التحقيقات التي اجريت مع المتهم قد زادت من قوة الشبهات حول الشخص المذكور وان لذلك قد اوقف عند الشرطة لوجود شبهات قوية ضده.

ورفضت الشرطة عن الاجابة على سؤال حول الاسباب التي ادت الى ارتكاب الجريمة معللة ذلك بكون التحقيق لازال جاريا.

 

146
احياء الذكرى السنوية لرحيل الصحفي والكاتب الارمني هرانت دينك في ستوكهولم

 

بمناسبة مرور عام على مقتل الكاتب والصحفي الارمني هرانت دينك على يد متطرف تركي في اسطنبول يقام حفل تذكاري بهذه المناسبة يشارك فيه شخصيات ثقافية ووزارة الخارجية السويدية, حيث تلقى كلمات قصيرة عن اعمال الكاتب وحياته.

 

ينظم الحفل من قبل اللجنة السويدية لحقوق الانسان في تركيا ونقابة الصحفين السويديين ومنظمة PEN.

 

يقام الحفل في ستوكهولم في  الثانية ظهرا يوم السبت 19 كانون الثاني الحالي. وعلى العنوان:

 

Plats: ABF huset, plan 1
Sveavägen 41, Stockholm

 

 والدعوة عامة للجميع

147
لؤي وسليمان ضمن تشكيلة المنتخب السويدى عندما فاز على كوستاريكا


فاز المنتخب السويدي على منتخب كوستاريكا في مباراة ودية جرت في العاصمة الكوستاريكية بهدف واحد للاشئ يوم الاحد الماضي. وقد شارك لاعبان من ابناء شعبنا ولاول مرة في مباراة دولية مع المنتخب السويدى وهما كابتن نادي همربي سليمان سليمان ولاعب وسط نفس النادي لؤي شنكو.

وقد شارك اللاعبان منذ بداية المباراة  وقدما عرضا جيدا لكنهما لم يرتقيا الى المستوى الذي يؤهلهم للعب في بطولة الامم الاوربية في الصيف المقبل, حسب تعليقات الصحف السويدية. لكنهم يستطيعون حجز مكانة لهم في صفوف المنتخب فيما اذا اعطيت لهم الفرصة في  المباراة التجريبية القادمة التي تجري يوم السبت القادم في لوس انجلس امام المنتخب الامريكي.

وبوجود كندي باكرجي اوغلو ايضا في المنتخب السويدي يكون فيها المرة الاولى الذي يشترك ثلاثة من الكلدان الاشوريين السريان في منتخب دولي وفي نفس الوقت منذ عهد عمو بابا ورفاقة. 

148


متى اصبح طارق عزيز مسيحيا او كلدانيا, سيادة الكاردينال!



      عودنا الفاتيكان بين حين وحين المطالبة بصورة مباشرة او غير مباشرة  باطلاق سراح  شخص اطلق على نفسه اسم طارق عزيز ولا نعرف بالتاكيد اسمه الحقيقى. حيث كانت الاذاعة الايرانية تذكره باسم طارق حنا عزيز لتأليب المتطرفين الاسلاميين على الحكومة العراقية.

اما طارق عزيز نفسه فلم يجاهر او يفعل ما يدل على انه ابن (حنا) لا بالقول ولا بالفعل. فهل رأى احدا طارق عزيز امام مذبح كنيسة خاشعا يصلي للرب او تواجد في باحتها في مناسبة دينية او اجتماعية. ام هل يشهد احدا عن لقاء بين طارق عزيز  بالمسيحيين العراقيين في مناسبة اجتماعية او قومية. وهل سمع احد منكم ان طارق ...عزيز ساعد مسيحيا في قضية معينة او انقذ مسيحيا من السجن او الاعدام رغم كثرتهم. وهل سمع احدا ان ابا زياد اصبح مؤمنا مثل سيده صدام في ايامه الاخيرة وبدأ يصلي في السجن متوسلا بالسيد المسيح وبامه العذراء. كلا يا سيادة الكاردينال لم يفعل شيئا من كل ذلك , فهل تعتبره مسيحيا وهو الذي غير اسمه كي لا يعرف بانه من عائلة مسيحية؟!

وطارق عزيز انتمى الى حزب البعث العربي الاشتراكي حيث آمن بانه عربي القومية وآمن بأن امته العربية هي ذات رسالة(اسلامية) خالدة.  طارق عزيز ورفاقه كانوا يحكمون العراق في تعداد عام 1977 وما بعدها حيث تنكروا للكلدان واخوانهم الاشوريين والسريان ان يكونوا قومية بل اجبروهم على ان يكتتبوا عربا  او كردا. فهل يمكننا ان نعتبر طارق عزيز كلدانيا بعد كل ذلك خاصة وانه لم يزر قريته الكلدانية ولا اقاربه هناك يوما؟!

بعد ان توج سيادة مار عمانوئيل دلي كاردينالا في روما وعاد الى العراق قام بعدة اعمال مفاجئة وخارجة عن توقعاتنا وخارجة احيانا عن الدور الكنسي الذي  وجب ان يلعبه رجال الدين في دولة علمانية. كل هذه المواقف انصبت في خانة واحدة وهى مجاملة وتقديم تنازلات للقوميين العرب والبعثيين بوجه الخصوص على حساب حقوقنا القومية ومواقف ابناء الطائفة السياسية. فقد قام سيادته بتسليم هدية البابا الى طارق الهاشمي دون غيره لأسباب لا نعرفها, ورفض الحكم الذاتي للكلدان الاشوريين السريان في سهل نينوى بتبريرات غير مفهومة, وأخرها مطالبته باطلاق سراح القائد البعثي طارق عزيز من السجن في مبادرة لا يسندها الكثير من المنطق.

طارق ادخل السجن لانه كان احد اعمدة نظام دكتاتوري نشر في العراق الذعر والظلم والطغيان بشكل قلما وجد له مثيلا في التاريخ. انا لا اريد ان ادين قيادته كاشخاص, فهو دور المحاكم ,لكن كنظام سياسي اعتبرهم مسؤولين عن تدمير بلد جميل وشعب طيب وحضارة عظيمة. انك يا سيادة الكاردينال ان كنت حقا تريد عراقا يعامل فيه الجميع بالتساوي فاترك طارقا يعامل كرفاقه ويحاكم مثلهم محاكمة عادلة لا ان تدافع عنه وكأنه بطلا دينيا وقوميا. انا لست وراء انتقام شخصى منه او من الاخرين لكنني لا اريد ان تربط انت او الفاتيكان او اي جهة اخرى اسم المسيحيين والكلدان باسم شخص هو مدان شعبيا وهو معادى من معظم العراقيين بسبب مساعدته ومشاركته في نظام قتل مئات الالاف من العراقيين. اليست هذه هي التفرقة الدينية والطائفية, التي ندينها, حينما تطالب بالافراج عن عزيز وتتناسى آلاف العراقيين مرميين في السجون دون محاكمة؟ اليس من الافضل ان تطالب بمحاكمة جميع السجناء بسرعة واطلاق سراح جميع من لم تثبت عليهم تهمة بغض النظر عن دينه او طائفته؟

ان طارق عزيز لم يكن يوما مسيحيا ولا كان يوما كلدانيا ولا اعتقد انه اليوم كذلك ايضا. بل انه رجل نكر دينه وتنكر لطائفته وغدر بقوميته ولا يستحق من المسيحيين العراقيين او الكلدان اي تعاطف او تضحية. فقد نكرنا طول عمره وسكت على كل المظالم التي تعرض لها المسيحيون والكلدان الاشوريين السريان ومن ضمنها توزيع القرآن على المسيحيين في المدارس عام 1981 حيث وقف موقف المدافع عن القرار امام البطريرك المغفور له مار بولص الثانى شيخو.

اننى اطلب من سيادتكم ان تتراجعوا عن موقفكم هذا لانه لا يخدم المسيحيين ولا الكلدان في العراق بل قد يعتبرها البعض موقفا جماعيا من المسيحيين تجاه حكم  جائر وظالم باكمله, وقد يفهمها البعض وكانه انحياز المسيحيين لجهة معينة في الصراع السياسي في العراق. انه من الافضل ان يترك رجال الدين الساحة السياسية للسياسيين الذين يجيدون اللعبة وقوانينها بصورة افضل ويكون دورهم في النصح والارشاد ومراقبة الاداء الاخلاقي للسياسيين والتغييرات  الاجتماعية في البلد. انه من الظروري ان سيادة الكاردينال بعد ان كبر مقامه وازدادت مسؤولياته ان يشكل مجلس استشاري اوماشابه يعاونه في كشف خبايا السياسة ودهاليزها ويساعد على التعامل الصحيح مع تعقيدات الواقع السياسي العراقي خصوصا لألا نصبح ضحية فخ او شرك تنصبه قوى عراقية او دولية لا يهمها مصير المسيحيين العراقيين ولا مصير الكلدان بقدر مصالحها السياسية او المادية.

 اسكندر بيقاشا

149
تحالفات احزابنا.....محاور الالتقاء والاختلاف


في البداية اود ان اذكر هنا بانني ساحاول عرض الموضوع ليكون مادة للتحليل والنقاش ولن اعمل على ابداء رأيي الشخصي في التحالفات ومواقف احزابها لانني اجد من الضرورة ايضا ان نوصل المعلومات للقارئ  بصورة حيادية ,قدر الامكان, من دون ان نحاول توجيه القارئ بالوجهة التي نريدها وترك الموضوع للقارئ كي يتخذ فكرته وتحليله الخاص.

خفت حدة صراعات احزابنا ومنظماتنا بعد ان لم يتبقى الكثير لنتقاتل عليه. لكنه في الوقت ذاته فانه من الخطأ ان نعتبر الحرب خاسرة تماما. فبالرغم من ان الاوراق التي كنا نستطيع لعبها سياسيا قد قل عددها وثقلنا االسياسي تناقص كثيرا بحيث لا نكاد نسمع اسمنا القومي في اي محفل سياسي او وطني لكن الساحة العراقية لا زالت مفتوحة على جميع الاحتمالات.

وعلى االرغم من  ارتفاع الاصوات الشعبية المطالبة بوحدة الكلمة والاتفاق على خطاب مشترك لمساعدة المسيحيين العراقيين على حل بعض من مشاكلهم الكثيرة اصلا فان احزابنا ومنظماتنا السياسية لازالت منقسمة وبعيدة عن الحوار الحقيقي حول المشاكل التي تعاني منها الساحة السياسية والتي تتمحور في:

1-   الوحدة والتسمية القومية: حيث لا زال شعبنا مقسما في الدستور ولم تتوفر الرغبة الحقيقة عند البعض للوصول الى حل.
2-   الموقف من اضطهاد المسيحيين: فالبعض يعتبر ان شعبنا يتعرض لابادة جماعية وفي الطرف الاخر يعتبر ان شعبنا غير مستهدف وانه يتعرض للاذى حاله حال الآخرين.
3-   المطالبة بالحكم الذاتي او المنطقة الامنة: هنالك احزابا ومنظمات تطالب بالحكم الذاتي واخرين بالادارة المحلية واخرين  بالمنطقة الامنة والبعض لا يريد شيئا.
4-   الموقف من الارهاب/المقاومة: هنالك احزابا تعتبر الذين يقومون بالعمليات المسلحة ضد الامريكيين والقوات الحكومية مقاومة شرعية احزاب اخرى تعتبر كل من يعمل على عدم استقرار العراق ارهابيا.
5-   العلاقة مع الاكراد: بعض احزابنا لازالت تتحسس كثيرا من الدور الكردي في العراق وتعتقد ان الاكراد ينوون ابتلاع ما تبقى من الاراضي الكلدانية الاشورية السريانية و يعتبرون سركيس اغاجان اداة بايديهم لتحقيق ذلك. وفي الطرف الاخرين هنالك من يعول على الدور الكردي كحليف استراتيجي يساعد المسيحيين في البقاء في العراق وبناء كيان قومي لهم في العراق/كردستان
6-   العلاقة مع الكنيسة: الكنيسة اصبحت جزءا من المعادلة السياسية لا بل الاكثر ثقلا فيها لهذا فان بعض مؤسساتنا السياسية تقف موقف العداء لدور الكنيسة الذي تعتبره يعمل على تجزئة شعبنا ومنظمات اخرى تقف الى جانبها لا بل تستقوى بها باعتبار الكنيسة مؤسسة قوية ومهمة في الحفاظ على بقاء شعبنا.


تحالفات احزابنا

جبهة تنسيق الاحزاب والقوى الكلدانية السريانية الآشورية

تشكلت نواة هذه الجبهة قبل الانتخابات البرلمانية العراقية الماضية وقد طورت تحالفها لتشكل جبهة قومية من مختلف الطوائف والتسميات القومية في العراق. تطالب الجبهة بتوحيد شعبنا في الدستور العراقي تحت تسمية (كلداني سرياني آشوري). كما وتشمل مطاليبها ايضا حق شعبنا في اقامة حكم ذاتي للكلدان السريان الاشوريين في مناطقهم التاريخية مع مطالبة البعض منهم علنا بانضمام هذا الكيان الجديد الى اقليم كردستان. وتتكون الجبهة من كل حزب بيث نهرين الوطني وجمعية الثقافة الكلدانية والمنبر الديمقراطي الكلداني ومنظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكردستاني والحزب الوطني الاشوري.. واطراف هذه الجبهة تحتفض بعلاقات جيدة مع الاحزاب الكردية المسيطرة على الاقليم وتدعو الى اقامة علاقات استراتيجية مع الاكراد مبنية على المصالح المشتركة. لا ترتبط هذه الجبهة بعلاقات خاصة مع اية كنيسة عدا الحزب الوطني الاشوري الذي يحاول التفرب من كنيسة المشرق الاشورية.

جبهة انقاذ آشور

جبهة من احزاب وشخصيات آشورية صغيرة معضمها متواجد في الخارج. تتلخص مطاليبها في رفض كل التسميات القومية الاخرى ما عدا "الآشورية" حتى اللغة فهي الاشورية. وهم يطالبون باقليم خاص في شمال العراق يضم سهل نينوى ومحافظة دهوك. من ناحية العلاقة مع الاكراد فانهم يعتبرون الاكراد محتلين لارض اشور ويجب اعادة الاراضي الى اصحابها. ومن اجل ذلك فانهم يتحالفون مع العرب وخاصة السنة للوصول الى اهدافهم. لذلك فانهم يناصبون العداء الى سركيس اغاجان وكل الاحزاب التي تطالب بالحكم الذاتي في سهل نينوى فقط وخاصة للتي تطالب بانضمام المنطقة الى كردستان. جبهة تحرير آشور تعتبر كل ما يجري من اضطهاد على شعبنا في العراق من  افعال وتخطيط الاكراد الغرض منها التمهيد ولاجل ضم سهل نينوى الى اقليم كردستان ومن ثم تهجير المسيحيين. ولا تعتقد انه للمنظمات الاسلامية المتطرفة ولا حتى القاعدة ذنب فيما يجري ضد شعبنا في العراق ذلك.


زوعا ومطكستا وحزب الاتحاد الكلداني

يبدو للوهلة الاولى غريبا وضع زوعا والاتحاد الكلداني في نفس التحالف لكن المتتبع لمجريات الامور يلاحظ ان هنالك تحالفا غير معلن بين يونادم كنا وابلحد افرام. وقد افصحوا عن محتوى هذا الاتفاق في مقابلاتهم مع عنكاوا كوم عندما كشف سركيس اغاجان ان ممثلينا في البرلمان العراقي لم يقدموا مطاليب قومية الى لجنة تعديل الدستور. وهدف الاتفاق هو الوقوف ضد مطاليب سركيس اغاجان ولجنة تنسيق الاحزاب الكلدانية السريانية الاشورية  في توحيد شعبنا قوميا في الدستور واقامة منطقة للحكم الذاتي لشعبنا في العراق. فالاتحاد الكلداني يعارض توحيد شعبنا قوميا ويفضل صيغة الدستور الحالية التي تقسمنا الى كلداني واشوري والحكم الذاتي معا. اما زوعا فهو بالاضافة الى تفضيله الصيغة الحالية في الدستور على تسمية (كلداني سرياني آشوري) فانه قيادته تعارض قيام حكم ذاتي خاص بشعبنا بحجة انه عنصري. لكنها تدعو عوضا عن ذلك الى قيام ادارة ذاتية مع الاقليات والطوائف الاخرى في محافظة نينوى من دون ان تقدم رسميا اي اقتراح بهذا الصدد. هذان الموضوعان بالاضافة تزايد نفوذ سركيس اغاجان بين ابناء شعبنا على حساب الحزبين فقد اتفقت قيادة الفصيلين ,على ما يبدو, على التوقف عن الصراع بينهما والعمل عوضا عن ذلك الى ايقاف نفوذ سركيس.
وزوعا لا يعترف بان المسيحيين العراقيين هم مستهدفين من الجماعات الاصولية ويعتبر ان الظلم الواقع عليهم هو نفس الظلم الذي يقع على جميع العراقيين.كما ان الاتحاد الديمقراطي الكلداني لم يطالب باي مطلب قومي للكلدان لحد الان وهو يرفض الحكم الذاتي بحجة اننا غير مهيئين لذلك.
وعلاقتة زوعا بالكنائس تستحق الوقوف عندها حيث كانت علاقة زوعا جيدة مع جميع الكنائس عند غزو الامريكان للعراق لكنها ساءت الان مع الكنيستين الكلدانية والمشرق الاشورية بعد مشاركة الكنيستين في افشال التسمية (الكلدواشوري).

اما مطكستا فانها وزوعا كانوا حلفاء قبل ان سقوط صدام حسين وهم يتقاسمون الادوار في العراق وسوريا. اي ان مطكستا تساعد زوعا في العراق دون ان تحاول تشكيل تنظيمات فيه. وفي المقابل فان زوعا يساعد مطكستا في سوريا من دون ينافسه هنالك. اما في الخارج فان الحزبين يتعاونان في معظم الفعاليات السياسية التي تقام هناك وخاصة في اوربا.

سركيس اغاجان والمؤسسات التابعة له
 
سركيس اغاجان عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني لكنه اكثر الاشخاص فعلا على الساحة القومية نظرا لموقعه السياسي كوزيرا للمالية في حكومة اقليم كردستان ولامكانياته المالية الكبيرة. وهو يدعو الى وحدة شعبنا تحت تسمية كلداني سرياني اشوري. كما وهو الذي يقود عملية اقامة حكم ذاتي لشعبنا في مناطقه التاريخية يكون تابعا الى اقليم كردستان. وقد اسس اغاجان العديد من المؤسسات وتحالف مع اخرين كي يقوي موقفه ويستطيع من خلالها تنفيذ خططه وبرامجه الذي يعتقد هو بانها تخدم حزبه وتخدم قوميته في الوقت ذاته. اهم هذه المؤسسات السياسية هي المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري الذي انظمت اليه بعض الاحزاب منها حزب اتحاد بيت نهرين الوطني وهنالك احزاب اخرى على طريقها الى ذلك ايضا.

الجدير بالذكر ان خط السيد سركيس ولجنة تنسيق الاحزاب الكلدانية لاشورية السريانية يتطابق من حيث التسمية والمشروع السياسي( الحكم الذاتي) لكن ليس هنالك تعاون في العلن ,على الاقل, بين الجانبين لاسباب غير واضحة.

احزاب خارج التحالفات:
المجلس القومي الكلداني, تجمع السريان المستقل, الاتحاد الاشورى العالمى ومعظم احزاب الخارج بقيت خارج التحالفات لاسباب مختلفة.

خصائص هذه التحالفات

1ـ القفز فوق حاجز التسميات والطوائف: وهذا يشمل جميع التحالفات التي ذكرناها  حيث تتشكل هذه التحالفات من احزاب او اشخاص مختلطين من الطوائف والتسميات عدا جبهة انقاذ اشور التي تلتزم بتسمية محددة لكنها تظم احزابا معظم اعضائها من الكنيسة السريانية. فالكثير من احزابنا باتت تدرك اهمية الخروج من مستنقع التسميات الذي يبدو مشكلة صغيرة قياسا بالمشاكل المصيرية التي تتعرض لها شعبنا الكلداني الاشوري السرياني. لذلك فانها تتحاف مع الاحزاب التي تشترك معها في الرؤية السياسية دون تركيز الاهتمام على التسمية.

2ـ اهداف قومية محددة: في السابق كانت اهداف احزابنا قومية عامة من دون تحديد اهداف محددة او طرق الوصول اليها. اما بعد سقوط صدام وما رافقها من تغييرات في الخارطة السياسية داخل العراق وخارجه وتحول هذه الاحزاب من جانب المعارضة الى المشاركة في (السلطة) فانها اجبرت على تحديد اهدافها ومواقفها في قضايانا القومية. وضع دستور جديد ودائم للعراق وهجرة شعبنا نتيجة فقدان الامن والامل في حل سياسي قريب وصراعات الكتل العراقية الكبيرة اجبلرت احزابنا على اتخاذ مواقف سياسية محددة حسب رؤاها السياسية او مصالحها الحزبية.

3ـ المصالح الحزبية فوق المصلحة القومية: مما يؤسف له ان الكثير من هذه التحالفات لازال مبنيا على خلافات او مصالح شخصية وحزبية اكثر من مواقف سياسية مبنية على المصلحة القومية. والمراقب السياسي يلاحظ كيف غيرت بعض احزابنا مواقفهم السياسية الى ما كانوا يدينونه قبل مدة قصيرة عندما تتغير مصالحهم الحزبية.

4ـ  اكثر واقعية في مطاليبها: كي تستطيع هذه الاحزاب ان تلعب على الساحة العراقية خاصة وجب عليها ان تكون اكثر واقعية كي تلقى القبول من الطيف السياسي العراقي. كما ان شعبنا الذي يعيش مشاكل حقيقية وجدية بات يبتعد عن الاحزاب والتحالفات التي تطالب بمطالب لا يراها واقعية او ذات نفع في المدى القريب. ومثال ذلك جبهة انقاذ اشور التي لم تجد ارضا خصبة لها بين ابناء شعبنا في العراق رغم ان مطالبها هي الاكبر والاكثر.

5ـ اعتمادها على قوى  خارج شعبنا: نظرا للخلافات والصراعات التي جرت بين احزابنا السياسية وفشلها في تقديم خدمات حقيقة لابناء شعبنا خلال المحنة التي يمرون بها فان شعبنا فقد ثقته بها فانقطع عن دعمها سياسيا واقتصاديا ايضا ونتائج النتخابات خير دليل على ذلك. ذلك ادى الى ارتمائها في احضان احزاب وقوى عراقية او اجنبية مما افقدها حرية اتخاذ قراراتها واجبرت على نقل صراعات هذه القوى الى صراعات داخل شعبنا وكأن مشاكلنا الكثيرة لا تكفينا.

وبالتأكيد تبرز هنا اسئلة كثيرة حول المعلومات التي ذكرتها في المقال  او حول مبادئ هذه التحالفات ومواقف احزابها ارجو من القراء الاجابة عليها:

هل الخلافات بين التحالفات جوهرية لدرجة لايمكن لاحزابها الدخول في حوار حقيقي بينها؟
من هو السبب في عدم الوصول الى مبادئ اساسية للتعامل فيما بيننا؟
هل تعتقدون ان احزابنا ناضجة الان لكي تأخذ مصير شعبنا على عاتقها؟
ماهو افضل تحالف (نظريا) يعود لقضية شعبنا الموقع الذي افتقدته في العراق خصوصا وفي الشرق الاوسط عموما؟
هل تعتقدون ان باستطاعة حزب او شخص واحد قيادة هذه الامة ام ان القيادة الجماعية هي افضل الحلول؟


الاسئلة كثيرة نأمل منكم طرح ما ترونه مفيدا وعرض افكاركم وآرائكم حول الموضوع مما قد يعطي لنا رايا صحيحا يساعدنا في فهم موقعنا وقد يساعد احزابنا ايضا في اتخاذا مواقف سياسية اكثرنضجا.

ستوكهولم 2007-12-13

151
السيد نمرود بيتو في ندوة بستوكهولم:

ـ حزبنا مع ضم سهل نينوى الى اقليم كردستان
ـ لا يشملنا اعلان الامم المتحدة لحماية السكان الاصليين
 


 عنكاوا كوم / اسكندر بيقاشا

 استضاف اتحاد الاندية الاشورية في السويد السيد نمرود بيتو السكرتير العام للحزب الوطني الآشوري ووزير السياحة في حكومة اقليم كردستان في ندوة اقامها الاتحاد في مقره في سودرتاليا مساء الاحد 23 ايلول الماضي.

 وقد استهل حديثه باتأكيده على انه سيتكلم في هذه الندوة كسكرير عام  الحزب الوطني الاشوري وليس كوزيرا للسياحة في اقليم كردستان. حاول السيد بيتو استعراض ما حصل عليه شعبنا بعد سقوط نظام صدام  فذكر ان هنالك مطلبين رئيسيين قد تحققا في الدستور العراقي الجديد وهما الاعتراف بشعبنا كقومية  ,رغم تقسيم شعبنا الى قوميتين,  وثانيهما الاعتراف بحقوق قومية  لنا في الدستور وان لم يتم تحديدها لحد الآن. ومن ثم تطرق الى مطالبة شعبنا  بالحقوق التي كفلها لنا الدستور حيث ذكر في حديثه الى انه تم تقديم مسودة قانون الحكم الذاتي الى البرلمان العراقي لمناقشتها لكن النسخة المقدمة فيها الكثير من النواقص بشكلها الحالي.  وشدد على اهمية الاعتراف بحق شعبنا في الحكم الذاتي وقال انه مطلب انتظره شعبنا منذ زمن بعيد ثم اضاف:

يجب ان نكون واضحين في مطالبنا ومنها مطلب مطالبة شعبنا بالحكم الذاتي ويجب علينا الان ان نفكر في كيفية الوصول اليه.

 وفي معرض حديثه عن الطريقة التي يمكن تمرير مطلب الحكم الذاتي في البرلمان اوضح ان  شعبنا يحتاج الى دعم احدى الكتل الكبيرة في البرلمان وان الكتلة الكردستانية هي اقرب هذه الكتل الينا وقد تلقينا اشارات ايجابية بهذا الصدد.

 وبعد ان شرح للحاضرين الحدود الجغرافية والادارية  لسهل نينوى قال ان سهل نينوى مشمول بالمادة 140 التي سيجري الاستفتاء حولها  لتحديد تبعيتها الادارية. واضاف, نحن كحزب مع ضم سهل نينوى الى اقليم كردستان. وقد برر بيتو موقف حزبه هذا بان شعبنا الموجود في  الاقليم ومنطقة سهل نينوى سيكونان ضمن حدود ادارية واحدة بالاضافة ان نسبتنا السكانية وتاثيرنا السياسي يقوى عندما نكون جميعا في كردستان.

وفي سؤال حول توحيد التسمية ذكر السيد بيتو ان لجنة تنسيق الاحزاب الكلدانية الاشورية السريانية, التي حزب الاثرانايي احد مكوناتها, قد قدمت الى البرلمان بمشروع لتوحيد شعبنا تحت تسمية (كلداني آشوري سرياني)لانها اكثر قبولا بين ابناء شعبنا. وفي معرض اجابته عن موقف الكنائس من هذه التسمية قال ان الكنائس لم تعلن لا عن رفضها ولا عن موافقتها على هذه التسمية.

هوية سهل نينوى
 وفي معرض اجابته على سؤال عنكاوا كوم عن كيفية الحفاظ على هوية منطقة سهل نينوى وهوية ابنائها في حالة ضمها الى اقليم كردستان(التي تعني ارض الاكراد) كي لا تصبح ارضا كردية وشعبها مسيحيين كردستانيين اجاب السيد نمرود بان هذه التفاصيل ستدرس لاحقا بعد ان ننجح في ادخالها في الدستور العراقي والكردستاني. وفي سؤال آخر عن الخطوات التي يرى المطالبون بالحكم الذاتي الواجب اتخاذها من اجل الوصول الى الحكم الذاتي قال , ان هذا العمل ليس سهلا وهو يتطلب الوصول الى اصحاب القرار في العراق وكذلك الى التأثير على الرأي العام وايصال مطالبنا الى الامم المتحدة ودول الجوار العراقي.

 وعن سؤال احد الحاضرين عن صحة ما ورد في تقرير  السيدة ماركريتا ويكلوند عضوة الجمعية الاشورية السويدية والتي زارت العراق مؤخرا وتحدثت عن مظالم ضد المسيحيين في منطقة اقليم كردستان, والخطوات التي تتخذها حكومة الاقليم  لايقاف التجاوزات التي ذكرها التقرير , نفى بيتو هذه الادعاءات جملة وتفصيلا وقال, يبدو ان السيدة ويكلوند لم تخرج خارج مقرات معينة  ثم اضاف بانه يدعو السيدة ويكلوند لزيارة العراق على حسابه ويدعها ان تتجول بحرية وتكتب عن كل ما تراه  لا ان تكتب ما تسمعه عن الآخرين.

عدم مشاركة زوعا و الاتحاد الكلداني في لجنة التنسيق
 وعن سبب عدم وجود زوعا ضمن لجنة تنسيق الاحزاب الكلدانية الآشورية السريانية ذكر السيد بيتو بان هنالك اختلافات جوهرية بين مبادئ اللجنة التي بنيت على توحيد شعبنا و المطالبة بالحكم الذاتي من جهة و اهداف زوعا في هذه المسائل المهمة من جهة اخرى حيث لم يعد مخفيا موقف زوعا المعارض للحكم الذاتي كما ذكر السيد بيتو و اضاف ان الاتحاد الديمقراطي الكلداني يعارض الوحدة القومية مما ادى الى عدم مشاركته في لجنة التنسيق. 

 وفي نهاية الندوة اجاب عن سؤال عن مدى استطاعة سياسيينا وشعبنا الاستفادة من اعلان الامم المتحدة حول حقوق الشعوب الاصيلة الذي صدر مؤخرا قال, اننا لسنا الشعب الاصيل الوحيد في العراق وان هذا القرار لم يخصص لشعبنا حيث انه ليس معرضا للانقراض, حسب السيد بيتو..

152
نوري كينو يفوز بجائزة افضل صحفي اجنبي في السويد للسنة الثانية على التوالي


 
فاز الصحفي نوري كينو بجائزة Blatte de luxe  كافضل صحفي من اصول اجنبي لعام 2007 . والجائزة  توزع سنويا في عدة فروع منها الفن والادب والسياسة والاعمال الاجتماعية للاشخاص من ذوي حذور اجنبية ليكونوا مثالا يحتذي بهم الشباب وتشجيعهم على تسلق سلم النجاح والشهرة.
 
وقد ذكرت لجنة التحكيم في معرض تبريرها لاعطاء الجائزة لنوري :
"لقد كشف النقاب عن الكثير من القضايا السيئة, العنصرية, النازية والاجراءات الخاطئة  فيما ينعلق بالاندماج. كما وان في مقالاته عن الشرطة وسلطة القضاء قد كشف مقدار السوء التي يعامل بها الاجانب وكيف ان الكثيرين من الابرياء منهم يقبعون في السجون. انه مثال يقتدى به! انه مكافح! "

وقد سلمت الجائزة للفائزين العشرة في حفل كبير جرى في وسط العاصمة السويدية ستوكهولم  احياها فنانون من اصول اجنبية ايضا.

وكان نوري قد فاز في الجائزة في العام الماضي ايضا وهو حاصل على جائزة افضل صحفي في السويد حينما كشف اسماء الاشخاص الذين كانوا يتجسسون لحساب نظام صدام حسين عام 2004. وقد نال العام الماضي جائزة افضل مخرج في مهرجان بيفرلي هيل للافلام الوثائقية عن فلمه " منتخب وطني دون وطن"

وكان نوري قد اثار ضجة على النطاق السويدي والاوربي هذا العام حينما اثار قضية اعطاء السفارة العراقية جوازات عراقية بعضها يفتقد الى اثباتات قوية للهوية مما ادى الى رفض الاعتراف بالجواز العراقي القديم فيما بعد.

ومما يذكر ان ملكة السويد " سيلفيا المنحدرة من اصول اجنبية ايضا كانت احدى المرشحات للفوز بجائزة الاعمال الخيرية لكن الجالئزة ذهبت الى المدرسة والكاتبة نبيلة الفقير لاعمالها من اجل حقوق الاطفال.

153
اسيرسكا وسيريانسكا مرشحان لتصدر دوري الدرجة الاولى السويدية لكرة القدم

عنكاوا كوم- ستوكهولم
عرض اليوم مدربو الاندية السويدية للدرجة الاولى فرقهم على الصحافة وتحدثوا في المؤتمر الصحفي عن رايهم في اسلوب اللعب في الموسم المقبل الذي سيبدأ في نهاية هذا الاسيوع وكيفية جذب جمهور اكبر الى المباريات. وحول توقعات المدربين فقد كان هنالك شبه اجماع على ان فريقي اسيرسكا وسريانسكا من سودرتاليا هما اصحاب الحظ الاكبر في تصدر الدوري. كما توقع البعض ان يكون نادي فالستا سريانسكا مفاجأة هذذا العام ومن الممكن ان يتنافس على مراكز المقدمة.
كما اعتبر البعض ان مباراة اسيرسكا وغريمه سيريانسكا ستكون قمة الاثارة في دوري الدرجة الاولى هذا العام وذكروا بانها ستكون احتفالية كرة القدم.
 ان تواجد ثلاث فرق من ابناء شعبنا في دوري متقدم مثل الدرجة الاولى لهو انجاز كبير وفخر لابناء هذه الجالية الذين قدموا ايضا لاعبين دوليين مثل كندي باكرجي اوغلو وشربل توما. كما وجعلوا من مدينة سودرتاليا مدينة كرة القدم ,حيث لها فريقين في الدرجة الاولى, بعد ان كانت مشهورة(رياضيا) بهوكي الجليد فقط.
ومن الجدير بالذكر ان افضل فرق الدوري السويدي تلعب فيما يسمى السفينسكا Allsvenska ومن بعده ياتي الدرجة الاولى سوبر Super ettan ثم الدرجة الاولى(عادي) حيث تلعب الفرق المذكورة.

154
                 هل يثبت كندي موقعه في المنتخب السويدي هذه المرة؟





عنكاوا كوم- ستوكهولم
تم دعوة اللاعب كندي باكرجي اوغلو للعب ضمن المنتخب السويدي ضد  الفريق الايرلندي بوم الاربعاء المقبل ضمن تصفيات امم اوربا. وقد تم دعوته بعد اعتذار احد لاعبي الفريق بسبب الاصابة. وهذه ليست المرة الاولى التي يلعب فيها كندي في المنتخب السويدي لكنه لم يستطع حجز مكان ثابت فيه رغم نجاحاته الكبيرة في الدوري الهولندي. فقد سجل كندي 13 هدفا لفريق توينتي الذي يحتل بفضل مهارة كندي ومساعدة زميله شربل توما المرتبة الرابعة في الدوري الهولندي. وقد تساءلت الصحف السويدية عن سبب عدم دعوة كندي للمنتخب رغم تألقه!!
لكن كندي الذي لعب قبل حوالي شهرين ضد المنتخب المصري في الشوط الثاني لم يستطع اقناع المدربين على ما يبدو باهمية وجوده الدائم في تشكيلة المنتخب.

ليس من المتوقع ان يكون في تشكيلة الفريق يوم الاربعاء في بداية المباراة لكننا نأمل ان نجده فيما بعد متالقا بجانب فريدريك يونغبيري وسلاتان ابراهيموفيتش....

155
الاخوة اديسون هيدو واكدايا المحترمين

بالتأكيد فانني لم اضع الخبر في المقال عن غير تفكير. نعم وضعته لانني وجدته حدثا مهما له نتائجه وتبعاته على الساحة السياسية لشعبنا لا بل قد تساعد الاجابة على هذا السؤال على حل الكثير من الالغاز واسباب الفشل السياسي لشعبنا. لكن السؤال في الحقيقة يجب ان يطرح على الشكل التالي:

هل هذه الوثيقة صحيحة ام لا؟ ان كانت غير صحيحة, لماذا لا يصدر زوعا بيانا ينفي التهمة عن قادته او يقدم شكوى ضد جريدة هاولاتي التي نشرت الخبر؟

اما اذا كان السيدان يونادم كنا ونينوس بثيو على علاقة بالحكومة العراقية الصدامية, فما هي نوع تلك العلاقة؟ وكم من الاضرار تسببت لشعبنا علاقاتهم بالنظام؟ وما تأثير تلك العلاقة على قرارات زوعا ؟....
الاجابة يجب ان يطالب بها اعضاء الحركة الديمقراطية الاشورية(زوعا) اولا ومن ثم نحن بقية ابناء الشعب الذين يتاثرون وتاثروا فعلا من قرارات قيادة زوعا.

لكنه لا يكفي ان يظهر احد من الذين ذكرت اسمائهم في الوثيقة على تلفزيون آشور ويقول ما يريد بالسريانية لانني اجده كلاما لذر الرماد في العيون ليس إلا. ان سكوتهم بالشكل الذي يفعلون انما يزيد من الشك والريبة عند ابناء شعبنا.

تاكدوا ايها الاخوة بان الخبر لا يفرحني بل يؤلمني لكنه يؤلمني اكثر الوضع المأساوي الذي يعيشه ابناء شعبنا في العراق واحد اسباب هذه المأساة هي برأيي القيادات الفاشلة التي ابتلى بها شعبنا. كما ويؤلمني جدا ان لم نصل الى حقيقة هذه الوثائق وفيما اذا كان السادة المذكورة اسمائهم ابرياء ام مدانين.

من المؤسف ان يحاول اسكاتي زميل يعمل مثلي في مجال الصحافة مثل الاخ اديسون وقد يكون الاخ اكدايا كذلك. وذلك لان المعروف عن الصحافيين البحث عن الحقائق وتقديمها للجمهور لا اخفائها والتستر عليها. والمطالبة بحرية الفكر والرأي لا اسكات من يريد ان يرفع الى السطح قضية تهم ابناء الشعب او يطرح سؤالا عن نزاهة حاكميه!!

ينوه الاخ اديسون في رده على انني اترجم اجندة جهات حزبية معروفة..... الخ ويؤكد ذلك الاخ اكدايا . سؤالي الى الاخوة اديسون واكدايا هو كيف امكنكم اتهامي بشئ ليس لكم فيه اي اثبات سوى هذا الخبر الذي نشرته انا كخبر مهم من اخبار 2006!!
ام هل سلامي على القس عمانوئيل بيتو الذي رايته صدفة وهو الصديق الذي اعرفه من ايام الدراسة في بغداد جعلني اوتوماتيكيا احد اعضاء الحزب الوطني الاشوري وحاملا اجندته وعلمه. وانا الذي اسلم دوما على اعضاء زوعا ولم اصبح زوعاويا!!!
في حين انكم تبرؤون ساحة اشخاص توجد اسمائهم في وثائق تشير الى تورطهم في علاقات مع اسوأ انظمة الحكم في العالم!!! وهم بالمناسبة لا ينفون ذلك رسميا.


عندما يتكلم اعضاء مهمين في زوعا بهكذا منطق فانني اتلمس طول الطريق الذي ينتظرنا ووعورته.

اسكندر بيقاشا



156
عودة حولو ملكى الى الشاشة

فلم "حولو ملكى بي ملكوثو" يعرض في السويد قريبا
[/color]

بعد النجاح الكبير الذي حققه فلم "حولو ملكى بي غالوثو" اي الخال ملكى في الغربة, يعود الينا المخرج جورج فرج الذي مثل شخصية حولو ملكى ايضا بفلم جديد تحت عنوان "حولو ملكى بي ملكوثو" اي الخال ملكى في الجنة.

والفلم مأخوذ من قصة " سابر دقشيشا صليوو لشميا" حيث يسافر فيه حولو ملكى مع حماره الى السماء ويطرق ابواب السماوات عسى ان يفتح له احد من ابوابها الاثنا عشر.

يعرض الفلم لاول مرة في 4 أذار القادم في مدينة يوتبوري.

 وفي 7 و8 منه يعرض في دار عرض هيرون سيتي  heron cityفي ستوكهولم.

للحجز ومزيد من المعلومات عن حجز البطاقات انقر: http://www.hujada.com/FILM.asp?ID=370

لمشاهدة لقطات من الفلم انقر: http://www.youtube.com/watch?v=6I9OoUaQ-O0

 

المعلومات مأخودة من http://www.hujada.com/FILM.asp?ID=370[/b][/font][/size]

157
اكثر من 1000 شخص يشاهدون مباراة اسيرسكا في 10 درجات تحت الصفر
[/color]

عنكاوا كوم- ستوكهولم

فاز نادي اسيرسكا علىنادي الدرجة الممتازة يورغوردن بثلاثة اهداف مقابل لاشئ في مباراة تجريبية جرت على ملعب سودرتاليا يوم السبت الماضي.

وقد سيطر اسيرسكا على مجريات الشوط الاول وفاجأ الفريق الخصم بهدفين جميلين في بداية المباراة سجلهما جارلس سامبسون في الدقيقة الخامسة ويوران ماركلوند في الدقيقة 13. وقبل انتهاء الشوط الاول اضاف اللاعب الجديد خفديت لومنيكا الهدف الثالث بعد تمريرة عرضية من اللاعب مارتن لورنتسون.

النقطة الايجابية الاخرى هي الدعم الكبير الذي يتمتع الفريق من مشجعيه المخلصين الذين حضر اكثر من الف منهم الى الملعب لمشاهدة فريقهم رغم البرد القارص وتحت درجة حرارة تقترب من 10 تحت الصفر.

 

كما ان منافس اسيرسكا نادي سيريانسكا الذي سيلعب في نفس مجموعة يقدم عروضا جيدة ايضا حيث حافظ على مرماه نظيفا خلال المباريات الاربع التي خاضها. وفي ذلك يقول مدرب الفريق اوزجان ملكي ميشيل :

-       لقد ركزنا على الدفاع منذ ان ابتدأنا التدريب لهذا الموسم, وقد اعطى ذلك نتائج طيبة. واضاف

-       الان سنبدأ التدريب على الهجوم.[/b][/font][/size]

158
جورج مراد يرفض عرضا للعب في الصين


رفض لاعب نادي اي اف كو يوتبوري السويدي جورج مراد( الذي كان يلقب مرادونا)عرضا للعب في الدوري الصيني. وقال مراد البالغ من العمر 24 عاما:

 -       لو كنت اكبر عشر سنوات وكنت اتشوق الى مغامرة لكان من الممكن ان اقبل. لكنني الآن لا اجد العرض مغريا.

 جورج مراد هو مصاب حاليا ومن المعتقد بانه يعاني من تمزق عضلي وسوف يفحص قريبا بالاشعة المغناطيسة وفي حالة اجراء عملية له فان من المتوقع ان يغيب من اسبوعين ال 6 اسابيع بعيدا عن الملاعب. [/b] [/font] [/size]

159


توضيح حول ما جاء في مقال السيد تيري بطرس عن مواقف مؤتمر ستوكهولم 

ذكر السيد تري بطرس في مقاله المنشور في عنكاوا كوم تحت عنوان " مؤتمر الزوعا.. ما خفي كان اعظم" بتاريخ 9 شباط 2007 تحدت فيه عن موقف مؤتمر ستوكهولم من تابعية سهل نينوى بالشكل التالي:

"في نهاية العام الماضي سافر وفد يمثل مؤتمر ستوكهولم للناشطين القوميين "المستقلين الى الوطن وجال في اقليم كردستان العراق، والتقى مشكورا كل الفعاليات السياسية لشعبنا دون استثناء ومنها الحركة الديمقراطية الاشورية، طارحا تصورا ورؤية لعقد مؤتمر عام لكل فصائلنا السياسية وبعض المستقلين والشخصيات العامة لدعم مطلب توحيد التسمية الدستورية لشعبنا وحقوقه القومية وبينها الحكم الذاتي في اقليم كردستان العراق ودعم التحاق سهل نينوى باقليم كردستان العراق لضمان تواجد شعبنا وديموغرافيته في اقليم واحد، ومطالب اخرى بشان الدستورين العراقي والكردستاني." انتهى النص

انني احد المشاركين في المؤتمر المذكور اذ اشكر السيد تيري بطرس على موقفه الايجابي من افكار وفعاليات المؤتمر فانني اريد توضيح له ولجميع القراء بان المؤتمر عقد على المبادئ الاساسية التالية:

1- انعقد المؤتمر ليكون دعما لمطاليب شعبنا المتواجد في العراق والذي يتأثر بصورة مباشرة بالقرارات السياسية التي تتخذ في العراق ولم يكن المؤتمر مقررا لمطالب معينة. وقد كان شعار المؤتمر"دعم مطالب شعبنا القومية دستوريا بما فيها الحكم الذاتي"

2- اننا قد ايدنا مطلب ابناء شعبنا بالحكم الذاتي التي بدأت بعض الاصوات من داخل العراق تطالب فيه جهارا باعتباره حقا مشروعا نابعا من تاريخه العريق وخصوصيته القومية وليكون ضمانا لبقائه في ارض آبائه واجداده.

3- عند ذكرنا للحكم الذاتي فاننا لم نشر الى موضوع تبعيته الى اقليم كردستان او الى الحكومة المركزية وقد كان رأي الغالبية من الاعضاء هو اجراء استفتاء  لاخذ راي اهل المنطقة في الموضوع. لكن الراي الاخير في هذا الموضوع يجب ان يكون للمؤتمر الذي سيعقد في العراق قريبا ويشارك فيه ابناء شعبنا في العراق بصورة رئيسية.

4- ان المؤتمر يريد قبل كل شئ  ذكر حقوقنا في الدستور العراقي ودستور اقليم كردستان ومنها حق شعبنا في الحكم الذاتي قبل اتخاذ اي قرار بالانضمام الى المركز او الى الاقليم.

5- يرى المؤتمر انه يجب ان نؤجل المناقشات والصراعات حول التسمية ووضع التسميات الثلاثة في الدستور ورفع الواوات كي يفهم منها باننا قومية واحدة لنكون سندا لبعضنا البعض والتركيز عوضا عن ذلك على حقوقنا القومية وكيفية مساندة شعبنا في حل مشاكله المصيرية.

واخيرا فانني وزملائي في المؤتمر سنعمل بكل ما في وسعنا لنكون سندا ودعما لشعبنا هناك وليس من رأينا ولا من حقنا فرض شروط واملاء تعليمات على ابناء شعبنا الصامد في العراق.

اسكندر بيقاشا
ستوكهولم 23-2-2007
 


160
بانوراما 2006 :
بداية مرعبة وبصيصا من النور في نهاية النفق
[/font][/size]



اسكندر بيقاشا- ستوكهولم

في خضم الاحدات الصاخبة التي يعيشها العراق  ومنطقة الشرق الاوسط والعالم عموما يكون من السهل نسيان بعض الاحداث التي مرت على شعبنا والتي قد تكون مهمة في تحديد ملامح النجاح والفشل في مسيرة شعبنا الكلداني الاشوري السرياني. لذلك ساحاول استعراض بعض الاحداث التي مرت على شعبنا والتي كانت معضمها سيئة لكنها لا تخلو من نقاط مضيئة علينا الاستمرار على نهجها.

السياسة
[/color]

الانتخابات وخيبة شعبنا
بعد فشل احزابنا في الانتخابات التي جرت عام 2006 وحصول قائمة الرافدين على مقعد واحد فقط (يونادم كنا) وحصولنا على مقعد من ضمن التحالف الكردستاني (عبد الاحد افرام) كان موعدنا مع تشكيل الوزارة العراقية. وبعد اربعة اشهر من المداولات الصعبة جاءت الوزارة لتتضمن وزيرين من ابناء شعبنا هما وزير الصناعة من القائمة الكردستانية (فوزى حريري)  ووزيرة حقوق  الانسان وجدان ميخائيل من القائمة العراقية لكنها خلت من وزير عن قائمة الرافدين المتمثلة بالحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا). كما استبعد زوعا من وزارات حكومة اقليم كردستان ايضا. وقد استلم اعضاء من ابناء شعبنا وزارة السياحة (نمرود بيتو) من اترانايي ووزارة المجتمع المدني (جورج منصور) مستقل(المقرب من سركيس اغاجان حينها) بالاضافة الى وزارة المالية (سركيس اغاجان) من الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ابناء شعبنا في البرلمانات الاوروبية:

                                                                    يلماز كريمو


جرت الانتخابات التشريعية والبلدية في بعض الدول التي يتواجد فيها شعبنا ومنها السويد وهولندا. وقد افرزت هذه الانتخابات في هولندا عن فوز لمرشحين في الانتخابات البلدية في انشخدة ومدن اخرى. اما في السويد فقد فاز كل من السيد يلماز كريمو وابراهيم بايلان بمقد في البرلمان السويدي عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وفاز عدد كبير في الانتخابات البلدية وخاصة في سودرتاليا.

الهجرة الى الشمال والمنطقة الامنة
بعد نشر احدى الجرائد الدانماركية صورا كاريكاتيرية عن المسلمين ونبيهم جاء دور المتطرفين لينتقموا من المسيحيين في الشرق الاوسط.  ففي 29 كانون الثاني حصلت تفجيرات الكنائس في بغداد وكركوك مما اصاب المسيحيين بالخوف والهلع وشرعت مجاميع كبيرة منهم في النزوح الى الشمال او الهروب الى الدول المجاورة. مما ادى الى حصول لزمة في السكن وارتفاع اسعار الايجارات.
كما بدأت اصوات تتعالى مطالبة بمنطقة آمنة للمسيحيين في منطقة سهل نينوى خوفا من افراغ العراق من مسيحييه. وكان السيد يونادم كنا قد رفضها فورا حينما تم طرحها في عام 2005 لخوفه من تصبح مثل مخيم بعقوبة, حسب ادعائه.

مؤتمر الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا)
انتظر الكثيرين من ابناء شعبنا مؤتمر زوعا الذي تم تأجيلة عدة مرات والذي تم انعقاده اخيرا في بغداد بحضور عدد كبير من اعضائه. وقد اتخذ المؤتمر عدة قرارات اهمها الابقاء على تسمية الحركة كما هي واعادة انتخاب السيد يونادم كنا رئيسا للحركة لمدة سنة واحدة واستعمال تسمية شعبنا (كلداني سرياني آشوري) عوضا عن الكلدوآشوري السرياني.

سركيس اغاجان والحكم الذاتي
طرح برلمان اقليم كردستان مشروع دستور الاقليم الذي كان خطوة جيدة نحو الديموقراطية والعلمانية. لكن السيد سركيس اغاجان اعلن اعتراضه على تقسيم شعبنا الى قوميتين آشورية وكلدانية وكذلك على عدم ذكر مطالب شعبنا في الحكم الذاتي. وقد اعلن بعدها مسؤولون كبار في البرلمان وحكومة اقليم كردستان تاييدهم لهذا المطلب من ضمنم السيد نيجرفان البارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان والسيد عدنان مفتي رئيس البرلمان الكردستاني. كما عبر الكثير من ابناء شعبنا عن املهم في الوحدة القومية والحكم الذاتي المنشودين.

اغتيال السيد يشوع مجيد هدايا
اغتيل السيد يشوع مجيد هدايا رئيس حركة تجمع السريان المستقل في بغديدا من قبل مجهول اطلق عليه النار وهو في سيارته خارجا من مقر حزبه. وهو اول اغتيال سياسي بهذا المستوى للاحزاب الكلدانية الاشورية السريانية. ويعتقد الكثيرون ان تكون اسبابا سياسية وراء جريمة الاغتيال تهدف الى ترويع اهالي المنطقة الذين يطالبون باقامة منطقة حكم ذاتي للكلدان الاشوريين السريان في منطقة سهل نينوى والمناطق المحيطة بها.


مؤتمر حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني
انعقد المؤتمر الاول لحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني في كرمليس وكان من اهم قراراته هو اعترافه رسميا بان الكلدان والاشوريين والسريان قومية واحدة وشعب واحد. لكنه في الوقت نفسه يرفض رفع حرف الواو في الدستور بين اسماءنا القومية. كما ان المؤتمر اعلن عن تأييده " وجود ادارة ذاتية لشعبنا" حسبما ذكر في البيان الختامي.

مؤتمر تنسيق العمل لاحزاب و مؤسسات شعبنا الكلداني الاشوري السرياني
اجتمعت خمسة من احزاب  ومنضمات شعبنا في عنكاو هي المنبر الديمقراطي الكلداني والحزب الوطني الاشوري وحزب بيثنهرين الديمقراطيي ومنظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكردستاني وجمعية الثقافة الكلدانية وقررت تشكيل لجنة لتنسيق العمل بينهم. وقد اتفقت هذه الاحزاب على تبني التسمية (كلداني سرياني اشوري) كتسمية موحدة في الدستور والمطالبة بالحكم الذاتي في سهل نينوى.


مؤتمر ستوكهولم لدعم مطالب شعبنا
انعقد في ستوكهولم مؤتمرا شعبيا حضره خمسون شخصية ثقافية واجتماعية وسياسية في سودرتاليا (ستوكهولم) لدعم مطالب شعبنا في العراق وخاصة المتعلقة منها بالوحدة القومية ( كلداني آشوري سرياني) ومطلب الحكم الذاتي مركزه في سهل نينوى. وقد سافر وفد من المؤتمر الى العراق لايصال وجهة نظره الى المسؤولين هناك والعمل على تنسيق المواقف والجهود من اجل الوصول الى هذه الاهداف.

المؤتمر الاشوري الموسع في السويد
انعقد في السويد المؤتمر الاشوري الموسع في ستوكهولم حضره 21 شخصا من منضمات واحزاب اشورية من السويد وخارجها. طالب المؤتمرون بما يسمى بالمثلث الاشوري الذي يمتد من نهر الزاب الاعلى وحتى الحدود التركية.وكذلك اعتبار التسمية الاشورية تسمية قومية شاملة.

حرب لبنان
تاثر شعبنا في لبنان مثل باقي ابناء لبنان بحرب جديدة في لبنان حيث انهكت الحرب اقتصاد لبنان الناهض من جديد. كما ادت الحرب الى نزوح اعداد كبيرة من اللبنانيين الى سوريا. وبعد انقطاع صوت المدافع تعرض لبنان ولايزال الى عاصفة سياسية لا يبدو الخروج منها سهلا.

اعتقال الجنرال بوريس ايفانوف
جورجيا: تم اعتقال الجنرال الاشوري بوريس ايفانوف في تموز بتهمة حيازة المخدرات في مطار تبليسي. وقد جرت مظاهرات واحتجاجات من قبل الاشوريين في مختلف انواع العالم مطالبة بالافراج عنه. وقدتم الافراج عنه قبل نهابة العام بايام. ولم يكشف بعد عن الاسباب الحقيقية لاعتقال الجنرال المتقاعد.

الاتحاد الاوربي يطالب باعتراف تركيا بمذابح الاشوريين واليونانيين :
 تضمن تقرير للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي الصادر في 4 سبتمبر 2006 دعوى للسلطات التركية للاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن والأشوريين واليونانيين في تركيا. وهذه هي المرة الاولى التي يطالب بها الاتحاد بالاعتراف بابادة الاشوريين واليونانيين ايضا اضافة الى الارمن. وقد رفضت الحكومة التركية هذه المطاليب.

محاكمة صدام في هجمات الانفال


كان محكمة الانفال خيبة امل لابناء شعبنا وذلك لعدم ذكر المحكمة او الاعلام ضحايا ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني الذين سقطوا ضحايا عمليات الانفال وفقدان المئات من ابناء شعبنا فيها. وحتى الدكتورة الشجاعة كاترين ميخائيل التي شهدت ضد الطاغية فقد ذكرها الاعلام بالطبيبة الكردية وهي الكلدانية الاصل.

الكشف عن اسماء ذوى علاقة مع المخابرات العراقية
  نشرت جريدة هاولاتي الكردية وثائق باسماء شخصيات عراقية كانت لها اتصالات مع المخابرات العراقية منها اسماء شخصيات كردية مهمة. اما من شعبنا فقد وردت اسماء شخصيات عديدة اهمها اسمي يونادم كنا ونينوس بثيو القياديين في الحركة الديمقراطية الاشورية. وقد هدد مسعود البارزاني, المعروف بتعاونه مع صدام لطرد قوات يكتي من اربيل, في تقديم هذه الشخصيات للمحاكمة. 

اعدام صدام حسين
في الايام الاخيرة من عام 2006 تم تنفيذ حكم الاعدام شنقا بالرئيس لعراقي السابق صدام حسين. وقد شهدت فترة حكم البعث وصدام على مأسي كبيرة لشعبنا منها تهجير معظم قرانا في المنطقة الشمالية, مقتل عشرات الالاف من شبابنا في حرب الخليج الاولى والثانية, هجرة اعدادا كبيرة منهم الى خارج العراق هربا من حروبه وظلمه.



اعلام وثقافة
[/color]


قناة عشتار
بدات القناة بثها الحقيقي في 23 كانون الثاني 2005 بمؤتمر صحفي عقد في عنكاوا من قبل مديرها في ذلك الوقت ومؤسسها جورج منصور المقرب من سركيس اغاجان.وقد ادعى حينها السيد جورج من ان القناة يمولها شخصيات مستقلة لم يفصح عن اسمائهم لكنه ظهر فيما بعد بان الممول الرئيسي هو السيد سركيس اغاجان. وقد اتخذت المحطة نهجا ثقافيا واجتماعيا وقدمت العديد من البرامج الناجحة في هذا المجال.

افتتاح البث التجريبي لقناة سوريويو سات
بدأت قناة فضائية جديدة اسمها سوريورو سات بثها التجريبي من السويد باللغتين السريانية والعربية. يشرف على القناة ويمولها اتحاد الاندية السريانية والارامية والكنيسة السريانية الجناح "السرياني المتشدد". واصبحت بذلك قناة منافسة لسورويو تي في التي يشرف عليها اتحاد بيت نهرين وتنادي بوحدة السريان والاشوريين والكلدان.

قيثارة ونجومية يوسف عزيز


من ابرز البرامج التي قدمتها قناة عشتار وانجحها هو برنامج قيثارة التي يقدمه الفنان يوسف عزيز اسمرو. وقد استضاف البرنامج العديد من فناني وادباء الكلدان الاشوريين السريان وقدمهم الى الجمهور بلغة "سورث"سلسة ومفهومة ممزوجة بالالحان الموسيقية الرقيقة والجميلة.

زيارة مطربين مشهورين الى الوطن:
تميز عام 2006 من الناحية الفنية بزيارة عدد من كبار مطربي اغنية السورث للعراق والالتقاء بالشعب الذي حرم من التقائهم والسماع اليهم مباشرة حتى اصبح حلما للكثير منهم. ومن المطربين الذين زاروا العراق : ايوان اغاسي, اشور سركيس, جنان ساوا, لندا جورج ، جولي يوسف ، سركون كابرييل وجوني طليا.

اكيتو في الوطن:
لاول مرة تجري احتفالات كبيرة بهذا الشكل بمناسبة عيد اكيتو , راس السنة البابلية الاشورية, حيث اقيمت حفلات كبيرة في سهل نينوى وفي عنكاوا وفي دهوك وبغداد احياها مطربون قدموا من الخارج والمطربون المتواجدون في العراق. وقد اعطت بحق جوا احتفاليا وقوميا رائعا تمتع به ابناء امتنا في العراق وخارجه

تغيير دراماتيكي في جمعية اشور بانيبال
كانت جمعية اشور بانيبال احدى اهم الجمعيات الثقافية والفكرية في بغداد قبل سقوط  صدام وكانت تضم نخبة كبيرة من ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني . واستمرت في اداء دورها رغم كل كل المصاعب بعد السقوط.. وقد حصلت خلافات واشكاليات في يوم الانتخابات ادت الى قيام هيئة ادارية جديدة يتهمها البعض من الهيئة الادارية القديمة  بانها مسيسة.

مؤتمرات اللغة السريانية


اقيم مؤتمرين للغة السريانية وكلاهما في عنكاوا احدهما اقامته القوى القريبة من الحكومة الكردستانية باسم  مؤتمر اللغة السريانية الثاني وتحت شعار: لغة قومية واحدة موحَدة وموحِدة  والاخر 12 /10/ اقامه اللغويون المقربون من زوعا باسم  مؤتمر الأدباء والكتاب السريان الثالث في عنكاوا  مؤتمر مار بولس بهنام  . وقد توصل الاتنان الى بعض المقررات التي كان البعض منها يناقض قرارات المؤتمر الاخر. وقد ادى ذلك الى ترسيخ انقسام مثقفينا في هذا الموضوع الى مجموعتين وبدى واضحا محاول الساسة استغلال مثل هذه المؤتمرات في الحصول على مكاسب سياسية.




مسرحيات و افلام
[/color]

فلم حولو ملكى بي غولوثو يعرض في دور العرض الالمانية
تم عرض ولاول مرة فلم سرياني في قاعة عرض المانية.( حولو ملكي بي غولوثو) أي الخال ملكي في الغربه الذي شاهده الكثير من ابناء شعبنا ، والذي تدور احداثه حول كيف ترك حولو ملكي (الخال ملكي) بلده الحبيب ويأتي الى اوربا. الفلم من بطولة واخراج المطرب جورج فرج.

مسرحية (لغزا ووردا )
قدمتها فرقة شمشا للتمثيل في عنكاوا وبالتعاون مع نادي شباب عنكاوا الاجتماعي عرض باللغة السورث وهي مسرحية للفتيان من  تاليف واخراج الفنان لطيف نعمان ويشارك في المسرحية ما يقارب 15 ممثلا وممثلة على مسرح نادي شباب عنكاوا الاجتماعي

فلم درامي قصير( الدمية الخالدة )
تم انتاج  فلم (الدمية الخالدة) التي كتب سيناريوه واخرجه المخرج رفيق نوري وانتجته قناة عشتار الفضائية، وتدور احداثه عن عائلة متكونة من صحفي من ابناء شعبنا وزوجته وابنته التي تحمل دمية ترتدي ازيائنا الفولكلورية، يلقى القبض عليه من قبل شرير يملك نفوذا سلطويا يكره لغتنا ووجودنا نتيجة كتابة الصحفي مقال بعنوان "هذا هو تراثنا ولغتنا والسورث لغتنا الاصلية"

فرقة مسرح شيرا –بغداد – تقدم عروض على خشبة مسرح الجمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا
بتاريخ 5 – 5 – 2006 قدمت فرقة مسرح شيرا القادمة من بغداد عرضان مسرحيان على خشبة مسرح جمعية الثقافة الكلدانية وبحضور عدد من المثقفين وابناء المنطقة، جاء الاول كمشهد كوميدي قصير يجمع شابة جميلة تائهة في الشوارع. اما المشهد الثاني فانه يتحدث عن الظروف التي يمر بها المواطنون اليوم ومعاناته اليومية والفوضى في الدوائر الحكومية.


"الم سيهرا" مسرحية
بلغة السورت لأول مرة في عنكاوا تجمع بين شاشة السينما وخشبة المسرح وتتناول المسرحية موضوع فتاة شابة  تصاب بعقدة نفسية إثر اغتصابها اثناء زيارتها لخطيبها في السجن، ثم ترمى في منطقة نائية حيث تلتقي هناك بفنان وكاتب هارب أيضاً من السلطة الدكتاتورية.






الجنرال على مسرح نادي شباب عنكاوا
 تدور احداث المسرحية حول جنرال ديكتاتوري ظالم، يتظاهر بالمرض فيستغل المحيطون به ظروف مرضه لاسقاطه والقضاء عليه.
 ومن الجدير ذكره ان هذا العمل هو من تاليف غلام الساعدي وترجمة الشماس كوركيس نباتي واخراج فارس صليوا منصور.

الرياضة
[/color]

هبوط نادي اسيرسكا لكرة القدم


على نطاق الرياضة كان هناك  اخبار محزنة و مفرحة في عام 2006 فيما يتعلق بابناء شعبنا ، من الاخبار الرياضية الهامة والمحزنة هو  هبوط نادي اسيرسكا – سودرتاليا- من الدرجة الاولى سوبر الى دوري الدرجة الاولى هابطا للسنة الثانية على التوالي. وقد ادى ذلك الى استقالة الهيئة الادارية للنادي وتبديل مدرب الفريق وخسارة الكثير من اللاعبين والاداريين.

تاهل فريق كرة السلة  رجال لنادي اكاد عنكاوا الى دوري الدرجة الممتازة في العراق:احرز فريق كرة السلة رجال لنادي اكاد عنكاوا على بطولة كرة السلة للمنطقة الشمالية. وبذلك فانه يتاهل الى دوري الدرجة الممتازة في الموسم القادم.

نادي اكاد عنكاوا بطل العراق بكرة المنضدة للنساء
 تمكن نادين اكاد الرياضي في عنكاوا من احراز المركز الاول في كرة المنضدة على العراق.
وبهذا فان نادي اكاد عينكاوا سيمثل العراق في بطولة الاندية العربية المقامة في لبنان بتاريخ 1-11-2006 و يمثل النادي اللاعبات (لانا خوشابا- ليتا خوشابا- كارمن صليوا) مع المدرب فواد محمد.

اكاد عنكاوا يحرز بطولة اندية كردستان بكرة الطائرة نساء للدرجة الاولى


احرزت بنات اكاد بطولة اندية كردستان بكرة الطائرة نساء والتي اقامها المجلس الاعلى للرياضة \اتحاد المركزي للكرة الطائرة في كردستان والتي افتتحت يوم 8\2\2006 بمشاركة 8 اندية رياضية.

سعدي توما معاون مدرب منتخب العراق الاولمبي
اختير اللاعب المعروف سعدي توما معاونا لمدرب المنتخب الاولمبي العراقي. وقد قادا الفريق العراقي خلال (10) مباريات منها واحدة ودية و (9) رسمية سجل فيها (20) هدفا ودخلت مرماه (3) كرات وحقق الفوز في (7) مباريات وتعادل في واحدة وخسر (2) مباراتين. وبرز نتائج الفريق حصوله على الميدالية الفضية في دورة الالعاب الاسيوة المقامة في قطر.

اخبار كنسية
[/color]

سنهودس اساقفة الكلدان في شقلاوة
نتيجة انعدام الامن في بغداد فقد اجتمع مطارنة الكنيسة الكلدانية في شمال العراق  الآمن نسبيا. وقد خرج السنهودس بقرارات منها دينية ومنها ذات طابع سياسي وخاصة المتمثل بالتحدث باسم الكنيسة حيث تقرر تشكيل هيءة من رجال الدين والعلمانيين  لتلافي بعض الاشكاليات التي حدثت العام الماضي.

استمرار الصراع في الكنيسة الشرقية الاشورية
استمرت معاناة كنيسة المشرق الاشورية ولاتزال من ازمة خطيرة وهي ايقاف المطران مار باواي سورو نتيجة لعدم اذعانه لقرارات السنهودس الذي انعقد في الولايات المتحدة الامريكية وقضى بنقله الىايران. وقد برر مار باواي رفضه قرار السنهودس  انتقادات بانه كان سياسيا بسبب مطالبة مار باواي بالوحدة مع اتباع الكنيسة الكلدانية. كما وقد وجدت هذه الخلافات طريقها الى المحاكم الامريكية.

زيارة مار دنخا الى العراق


توجه مار دنخا الرابع الى العراق في سبتمبر 2006 في زيارة لرعيته التي بدأت تتناقص يوم بعد يوم . وقد استقبل بحفاوة من قبل السيد سركيس اغاجان في المطار وكذلك رحب به كل من السيد مسعود البارزاني والسيد جلال الطالباني الذي زاره في السليمانية. وقد زار سيادته معظم القرى الاشورية الكلدانية الواقعة في اقليم كردستان وصلى في معضمها. هذا وتقام حاليا في عنكاوا مقر كبير للبطريركية من المؤمل  ان يكون مركز مار دنخا في المستقبل.

المطران جبرائيل كساب يغادر البصرة
جاء نقل المطران جبرائيل كساب الى استراليا كتحصيل حاصل لما يجري في الرعاق من فقدان الامن وسيطرة المليشيات على الشارع وفرضها قوانينها الخاصة على المواطنين. مما ادى الى هجرة الكثير من العراقيين والمسيحيين بوجه  الخصوص. ويعد ذلك بداية نهاية المسيحيين في جنوب ووسط العراق اذا ما استمر الوضع على هذه الحالة لفترة اطول.

ظاهرة اختطاف رجال الدين المسيحيين
تميز عام 2006 بزيادة عدد الاباء ورجال الدين المسيحيين الذين تم اختطافهم مما ادى الى ارهاب المسيحيين الذين اقتنعوا بان الارهاب ليس وازع اخلاقي يوقفه ولا يكن احترام لاية قيمة دينية وانسانية. فقد اختطف 5 قساوسة افرج 3 منهم وقتل اثنان.

كلمة البابا بنديكتوس السادس تثير المسلمين
ادت كلمة البابا بنديكتوس السادس في احدى الجانعات الالمانية ونقله كلام احد اباطرة الرومان عن الاسلام الى احتجاجات واسعة والى ردود فعل غاضبة في العالم الاسلامي . وقد اثار ذلك الرعب في قلوب مسيحيي المشرق والعراقيين بوجه الخصوص. وقد اصدرت الطوائف غير الكاثوليكية بيانا تندد به عن كلام البابا بينما اضطر بطريرك الكلدان الكاثوليك الى السفر الى روما ولقاء البابا الذي بدورة اعلن في اكثر من مناسبة بانه لم يقصد الاساءة الى الاسلام.

تفجير الكنائس بالجملة
 تعرضت كنائس العراق الى موجات متعددة من التفجيرات هذا العام. تارة انتقاما من الدانماركيين وتارة اخرى "رد فعل" على كلمة البابا بنديكتوس. فقد فجرت الكنائس في كركوك وبغداد والموصل دون تفريق بين هويتها الطائفية وقد ادت هذه التفجيرات الى قتل عدة اشخاص وجرح الاخرين. ومن ناحية اخرى حصلت عدة تفجيرات في مناطق يقطنها المسيحيون وقد ظهر واضحا استهداف المسيحيين فيها. وقد وزعت وارسلت الرسائل الى بيوت الكثير من المسيحيين تدعوهم الى ترك منازلهم او تحمل العواقب. وقد ادت هذه الحوادث بالاضافة الى الحالة الامنية الى نزوح عشرات الالاف من المسيحيين الى قرى الاشوريين الكلدان السريان في سهل نينوى والى القرى المتواجدة في اقليم كردستان ايضا.

اختطاف وذبح الاب بولس اسكندر


هز اختطاف الاب  بولص اسكندر في مدينة الموصل وايجاد جثته مذبوحا  ومقطعا مشاعر جميع مسيحيي الشرق والعراقيين بصورة خاصة والمسلمين العراقيين ايضا. حيث تخلو الذاكرة العراقية المعاصرة من  افعال ومشاهد ذبح لرجل دين مسيحي. وقد اثار هذا الفعل الجبان مشاعر السخط  والغضب والرعب في آن واحد لدى المسيحيين العراقيين حاملة الكثير منه للنزوح من ديارهم ومدنهم الى مناطق أأمن في العراق او في الخارج.

الشيخ منذر السقا وجد مقتولا
لم يكتف مجرموا الموصل بذبح الاب بولص اسكندر بل اختطفوا ايضا رئيس الطائفة البروتستانتية في الموصل الشيخ  منذر السقا. ووجد ايضا مقتولا في شهر تشرين الثاني من العام الاسود 2006.

نقل كلية بابل الى عنكاوا
نتيجة للظروف الامنية الصعبة في بغداد وسلسلة احوادث اختطاف رجال الدين المسيحيين قرر المسؤولون في الكنيسة الكلدانية نقل كلية بابل للاهوت الى قصبة عنكاوا بالقرب من اربيل.



جوائز و اوسمة
[/color]

اوسمة نوري كينو

حقق نوري كينو الصحفي الاشوري الكلداني السرياني البارز في السويد  نجاحين كبيرين احدهما فوزه بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان الافلام الوثائقية في بيفلي هيلس الامريكية عن فلميه "اسيرسكا ... منتخب وطني بدون وطن" . كما وفاز نوري كينو بجائزة افضل صحفي من اصول اجنبية في السويد " blatter de luxe  " وذلك لنجاحاته في التحقيقات الصحفية ونشاطه الصحفي المتميز في السويد.


اوسمة الكنائس لسركيس اغاجان


حصل السيد سركيس اغاجان على هبة نادرة  ان لم يكن فريدة من نوعها الا وهي رضى الكنائس الثلاثة الكلدانية الكاثوليكية والاشورية الشرقية والسريانية الارثذوكسية. فقد منحه مار عمانوئيل الثالث دلي وسام الفارس ومنحه مار زكا عيواص الاول وسام مار (اغناطيوس النوراني) برتبة (كومندور) كما اضاف مار دنخا الرابع وساما بدرجة المهندس الناجح والميدالية البطريركية.

روزي مالك يونان المرأة الاشورية لعام 2006
اختار المؤتمر القومي الاشوري الامريكي السيدة روزي مالك- يونان للقب المرأة الاشورية للعام . وقد تم اعطائها اللقب وذلك لمساهماتها وعملها التام في المجتمع الاشوري ومن ضمنها نشر قصتها الملحمية والتاريخية "الحقل القرمزي" , ولشهادتها قبل انعقاد لجنة الكونغرس الامريكي 109 حول الحرية الدينية فيما يتعلق بالابادة والمجازر التي لحقت بالاشوريين.

جائزة صحفية لوليم وردة
ففي 27تشرين الاول 2006 أي قبل ثلاثة أيام من يوم الصحافة تم منح الاعلاميان العراقيان وليم وردا وسلوى زكو جائزة الصحافة الدولية الايطالية لحرية وامن الاعلام. وقد اشارت مؤسسة حرية وامن الاعلام الايطالية في بيانها اثناء منح الجائزة بانها كرست جهدها هذا العام لتمنح الجائزة لأعلاميين عراقيين لما ابدوه من شجاعة وتضحية من اجل تغطية الاحداث وحرصهم لنقل الحقيقة الى العالم بالرغم من التحديات والمصاعب التي يواجهونها يوميا.

اصدارات
[/color]

مجلة "ســـــــــوريثا"
صدر العدد الأول من مجلة "ســـــــــوريثا" وهي نشـــرة شهرية تصدر عن رابطة "المرأة الســـريانية الكلدانـــية الآشـــورية" في العراق

عشتار - صحيفة اسبوعية جديدة من سدني
صدر في 05-06-2006  العدد صفر من جريدة عشتار  في سدني. وهي جريدة اسبوعبة  مجانية تصدر عن دار الفرات للنشر و الاعلان في استراليا. وحسب الجريدة انها مستقلة شاملة تعني بشؤوون مسيحي الشرق الاوسط.

صدور جريدة نوي
صدرت جريدة نوي عن شبكة الاعلام العراقية / مكتب كوردستان باللغات : الكوردية والسريانية والتركمانية  وجاء ذللك بعد التحديث الذي حصل على الكادر الاعلامي في الشبكة اذ كانت تصدر بصفحة سرياني.

كتب جديدة
- كتاب المؤرخون السريان يتكلمون عن الحروب الصليبية( بالفرنسية) للبروفيسور افرام عيسى يوسف
- المسيحيون تحت أنياب الوحوش للاب يعقوب ريتوري تقديم الكاتب جوزيف اليشوران ترجمه الى العربية الاب عمانوئيل الريس.
- الباحث  Christoph Baumer، نشر كتاب  The Church of the East
- نوري بطرس عطو اصدر كتاب جديد بعنوان (تجربتي في الجمعية الوطنية)
- كتاب جديد بعنوان (سير الاباء الكلدان ) للأب ازاد صبري
- قصة الثورة – الكتاب الأسود – هل قام الآشوريون آب 1933م بثورة في العراق ؟ للمهندس زيا أوديشو
- صدر للخوراسقف فرنسيس جحولا كتاباً بعنوان (سيرة حياة الأميرين البطلين الشقيقين بهنام وساره الشهيدين)
- امثالنا الشعبية للاستاذ افرام متي يوسف
- مجاميع النجوم – الابراج للمؤلف جي كلارك وترجمة السيد لطيف بولا
- الجزء الثاني من كتاب س؟ج في القانون الكنسي تأليف الأب د. سالم ساكا
-  كتاب (مئة كلمة وكلمة) لسيادة المطران صليبا شمعون
-  الهولوكوست المنسية ابادة الشعب الاشوري المسيحي في تركيا Gabriele Yonan, Abdulmesih  BarAbraham, Tilman Zülch , Prof. Dr. Rudolf Macuch
- ترجمة لكتاب "قواعد اللغة السريانية" لمؤلفه المرحوم المطران طيمثاوس ارميا المقدسي الى العربية للمترجم كوثر نجيب
- كتاب (الاديان بين الاسطورة والعلم والايمان) للاب صبري المقدسي
- نديم الشباب: صدر هذا الكتاب للمؤلف اوغسطين آل بينوكا
- غذاء النفوس- عبر ودروس: للكاتب نفسه
- موسوعة الافكار السعيدة الجزء الاول: صدر هذا الكتاب  للمؤلف ماهر سعيد متي
- حفنة من ثلوج الجبل: مجموعة شعرية جديدة للشاعر سمير خوراني
- تراتيل خاصة: كتاب للشاعر نمرود قاشا
- مدرشتي وإيقارا: مجموعة شعرية باللغة الكلدانية للشاعر سعدون نجيب يوسف
- الناقد شوقي يوسف اصدر كتاباً بعنوان (تضاريس شهوة الانحناء) عن الشاعر بهنام عطاالله
- كتاب حكايات روحية للتأمل للمؤلف برونو فيريرو قام بترجمته من الإيطالية إلى العربية الأب باسل سليم يلدو
- الجزء الأول من كتاب : ماردين الصمود والتراث والتاريخ للكاتب جورج هرموش
- الاب سهيل قاسا صدر له كتاب الكنيسة العراقية... إزاء الاضطهادات الفارسية.

متفرقة
[/color]

كلوديا حنا ملكة جمال البلدان العربية





اختيرت العراقية كلوديا حنا 21 سنة ملكة جمال العالم العربي. وقد عاشت كلوديا بين لبنان، العراق والأردن. وهي حاصلة على لقب ملكة جمال المغتربين ايضا وقد عملت كمذيعة في إحدى المحطات الفضائية. تجدر الإشارة إلى أنّه تمّ سحب اللقب من التونسيّة أميرة يوسف وتتويج كلويدا بدلاًً منها لانها رفضت المشاركة في بعض الاعمال الخيرية ,حسب المنضمين.

متشددون يخطفون ويقتلون بائعي أشجار وزينة الميلاد
اثنان خطفوا من منطقة الغدير التي يقطنها غالبية مسيحية وواحد من منطقة المسبح واثنان من الكرادة داخل، فيما تم قتل ثلاثة مواطنين في نفس المناطق كانوا يبيعون أشجار الميلاد ومواد الزينة التي اعتادوا بيعها قبيل حلول أعياد الميلاد من كل عام.

وفيات
اخذت يد المنى روح الفنان المسرحي المعروف عوني كرومي في هولندا كما وتوفي الكاتب والمترجم اللامع جرجيس فتح الله في العراق. وفي سودرتاليا انتقل الى رحمة الله الفنان التشكيلي الكبير خضر جرجيس بعد صراع طويل مع المرض.


ملاحظة: ارجو ان اكون قد وفقت في هذا العرض الموجز. كما وتستطيعون ان تناقشوا الاحداث وتضيفون ما ترونه حدثا مهما لم اتطرق اليه.[/font][/size][/b]

161
صلاة وحفل تابيني للشهيد يشوع مجيد هدايا في ستوكهولم
[/color]


عنكاوا كوم- ستوكهولم

اقيم قداس جنائزي على روح الفقيد الشهيد يشوع مجيد هدايا رئيس حركة تجمع السريان المستقل في كنيسة تنستا في ستوكهولم يوم امس الاحد. وقد اقام القداس الاب ادريس حنا راعي الكنيسة السريانية الكاثوليكية في ستوكهولم وشارك فيه جمع غفير من ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني.

ومن بعد انتهاء مراسيم القداس اقامت الكنيسة السريانية الكاثوليكية بالاشتراك مع مؤتمر ستوكهولم لدعم مطاليب شعبنا في العراق حفلا تابينيا للشهيد يشوع مجيد هدايا الذي اغتيل يوم الاربعاء الماضي امام مقر حزبه من قبل مسلحين مجهولي الهوية.

 وقد القى في البداية الاب ادريس حنا كلمة مؤثرة اشاد بها بمناقب الشهيد واعماله في رفع اسم السريان منددا بعملية الاغتيال وداعيا الى الوحدة بين الكلدان والاشوريين والسريان وعدم ترك دمه يذهب هدرا.

تلاه السيد مشتاق موسى ابن اخت الشهيد الذي تحدث عن حياة خاله ومقدار التضحية التي كان يبذلها من اجل خدمة شعبه العراقي وامته (السريانية الكلدانية الاشورية)

 ثم القى السيد سامي بهنام المالح كلمة هيئة متابعة مؤتمر ستوكهولم مستذكرا الخسارة التي المت يشعبنا من فقدان رجلا مخلصا ، صادقا، شجاعا مع نفسه ووطنه و شعبه. وقد وهب حياته كلها باستشهاده المبكر من اجل القضية التي آمن بها
 
والقى السيد جلال يلدكو قصيدة بالسريانية تلاه السيد صبري ايشو بلحن حزين ومؤثر.

 ثم القى  ممثل التنظيم الارامي الديمقراطي في السويد كلمة في حفل التابين منوها فيها بصعوبة اوضاع الارامين في لبنان والعراق وتبعته كلمة جمعية المسيحيين المشرقيين القاها السيد جوزيف ساووك دعا فيها الى الوحدة لمجابهة التحديات التي تواجه المسيحيين في الشرق الاوسط.

 وقد القى السيد انليل ايشعيا من الاتحاد السرياني في اوربا كلمة أيضا.
 
واختتم حفل التابين بكلمة من لجنة كنيسة تنستا تعزي اهالي الفقيد وتدعو ايضا للوحدة والمحبة للوقوف في وجه المخاطر التي تواجه الكلدان الاشوريين السريان.

 هذا وقد ارسلت كل من التنظيمات الاتية برقيات التعزية والمستنكرة لعملية الاغتيال:

الحركة الديمقراطية الاشورية فرع اوربا
المجلس القومي الكلداني فرع السويد
الحزب الوطني الاشوري فرع اوربا
نادي بابل الثقافي في بوتشيركا
 [/b] [/font] [/size]

كلمة السيد سامي بهنام المالح من هيئة متابعة مؤتمر ستوكهولم

الاباء الموقرون
الاخوات العزيزات
الاخوة الاعزاء
ا
ان تقف هنا في خشوع في هذه اللحظة ، ابناء الشعب الواحد، لنعبر عن حززنا العميق و عن غضبنا واستنكارنا وادانتنا للجريمة الجبانة التي اختطفت منا قائد مقدام ، و ابن شجاع مخلص من بخديدا، انما هو اجمل اكليل نضعه مجتمعين على قبر شهيد شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، يشوع مجيد هدايا.

لقد طال ليل الدكتاتورية والحروب و القهر والقتل و الاغتيالات على وطننا العزيز. واليوم وللاسف تتسع رقعة الدماء وتسود لغة الارهاب وتتحول حياة الناس في ربوع الوطن الى  جحيم حقيقي لايطاق. الاانه و بالرغم من كل ذلك ، و في وسط كل هذه الاهوال و الكوارث، يعمل رجال و نساء مؤمنين بنهاية الظلام مبشرين بالنور وحتمية انتصار السلم والامن و العدالةوالحقوق الانسانية المتساوية للجميع.

لقد كان يشوع مجيد هدايا الشهيد ايها الاحبة ، واحدا من ه1ه الرجالات، رجل نذر حياته من اجل قضية الانسان والوطن. وعمل بلا كلل ولاخوف ضد الدكتاتورية والقمع والارهاب ، و بادر في احلك الظروف في تنظيم جهود و طاقات اهلنا السريان في سهل نينوى ، ليوجهها باصرار من اجل صيانة وحدة شعبنا الواحد، الكلداني السرياني الاشوري. واسس حركة تجمع السريان المستقل لتصبح رافدا هاما و فعالا في مجرى نضال شعبنا الواحد ومن اجل كامل حقوقه الديمقراطية والقومية وفي مقدمتها الحكم الذاتي في وطن آمن ومزدهر.

لقد رفض هذا الرجل الشجاع الواعي المؤمن بالمستقبل ان يكون متفرجا و ان يرى ابناء شعبنه يعاملون معاملة مواطنون من الدرجة الثالثة، و سعى وهو يسير في المقدمة الى جمع كافة الطاقات وبناء جسور المحبة وربط نضال شعبنا بقضية بناء الوطن المهدم الجريح و بقضية تطوير العلاقات الاخوية المتكافئة بين كافة القوميات والطوائف و بقضية بناء نظام علماني عصري ديمقراطي مزدهر:

لقد عاش يشوع الشهيد مخلصا ، صادقا، شجاعا مع نفه ووطنه و شعبه. لقد وهب حياته كلها باستشهاده المبكر من اجل القضية التي آمن بها
 وكما وصفته زوجته المفجوعة ( انه كان لايخشى ولايهاب لانه كان يعمل في النور، ليس للسريان فحسب بل لكل الخييرين)

ان استشهاد هذه الشخصية المناضلة وفي هذه الظروف العصيبة هو خسار كبيرة لشعبنا. ان تعويض هذه الخسارة ايها الاخوات و الاخوة ليس بالامر السهل والهين ، الا انه واجب مقدس.

ان تعويض هذه الخسارة لايتم الا عبر وحدتنا ومحبتنا لبعضنا و تذامننا ةتكاتفنا و نبذ خلافاتنا و التخلي عن الانانية والمصالح الضيقة. ان تعويض بعض من هذه الخسارة يتم عبر مواقفنا واستعدادنا نحن في السويد وفي دول المهجر الاخرى بالوقوف مع ابناء شعبنا في الوطن في دعمهم في مواجهة المصاعب والارهاب المنفلت وفي دعم مطاليبهم المشروعة للحصول على كل الحقوق القومية المشروعة وتثبيتها في الدستور بما فيها حق الحكم الذاتي.

الخزي و العار لقوى الظلام والارهاب والجريمة و القتل والاغتيالات
المجد و الخلود لكل شهداء الحرية و العدالة الاجتماعية
المجد و الخلود لكل شهداء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري
المجد .. كل المجد للشهيد المناضل يشوع مجيد هدايا



162

شعبنا بحاجة الى الحكم الذاتي وليس الى الادارة الذاتية


 
اسكندر بيقاشا

قدمت مجموعة من احزاب شعبنا الكلداني الاشوري السرياني مسودة مذكرة سيقدمونها الى البرلمان الكردستاني وقد عرضوها على صفحات عنكاوا كوم للنقاش. وقد تضمنت مايلي " لتشكيل منطقة إدارة ذاتية في السهل المذكور "سهل نينوى" قابلة للنمو الى محافظة أخرى ضمن الإقليم" كما قدمت الحركة الديمقراطية مذكرة بهذا الخصوص تقول فيها " ولهم حق تأسيس ادارات محلية في المناطق ذات الخصوصية اللغوية والثقافية والتاريخية وفق السياقات الدستورية" من دون ان تعرض على ابناء الشعب لمناقشتها او ابداء رايهم فيها. وبالمقابل فان بعض احزابنا وشخصياتنا قد اعلنت بوضوح بان مطلبهم هو الحكم الذاتي ولا يمكن القبول باقل منه.

ان طلب مجموعة الاحزاب والمنظمات الكلدانية الاشورية السريانية في الادارة الذاتية  التى قد تتحول الى محافظة في المستقبل فارى فيه شئ من عدم الوضوح. فكما افهم من الجملة هو ان الادارة الذاتية  التي يطلبونها هي اقل استقلالية من المحافظة! ولا ارى ذلك يلبي طموحات وحاجات شعبنا  في الوطن وفي المهجر. مفهوم الادارة الذاتية غامض وقد يكون باشكال ومستويات مختلفة لكنه لا يرقى الى الحكم الذاتي. ويفهم منه عموما ان يكون رؤساء البلديات ومدراء النواحي التي فيها اكثرية من ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني من ابناء المنطقة  وقد تحدث مجالس بلدية ايضا لكن الاوامر والقوانين تاتي من مركز الاقليم. وهنا نرى انه لا سلطة حقيقة لشعب هذه المنطقة على القوانين المحلية وادارة المنطقة الا بقدر محدود. كما ان الحكومة المركزية تستطيع  الضغط على او تغير رؤساء هذة الوحدات التي لا تسير حسب سياستها.

 اما الحكم الذاتي فيتشكل برلمان منتخب من قبل ابناء المنطقة تشرع القوانين المحلية بما يتلاءم مع واقع وظروف اهل المنطقة وتكون هناك حكومة مشكلة من ابناء  المنطقة تعمل من اجل تطوير المنطقة بما يتناسب خصائص وثقافة اهل المنطقة.

لا ارى اي سبب يدعو الى طلب الادار الذاتية عوضا عن الحكم الذاتي. ففي حالة قبول شعبنا في استفتاء للانظمام الى اقليم كردستان فان الاكراد لا يخسرون شيئا.  فالارض ليست ارضهم والشعب ليس كردا ايضا. و بالعكس تماما فان حدود اقليم كردستان "التي تعني ارض الاكراد" يتم توسعا ويحقق الكرد بذلك طموحهم في وصول حدود الاقليم الى ضفاف دجلة. وفي المقابل فاننا نتخلى عن تسميتنا القومية "محافظة نينوى "وارض كلدو واشور ونسمح بتسميتها كردستان . وهذه تضحية كبيرة حقا فليس من السهل  التخلي عن تسمية هي ارض وتاريخ وهوية.

والحقيقة اقول ان الكورد يجب ان يكونوا ممتنين لنا حتى في حالة حصولنا على الحكم الذاتي. وقد يحاول البعض التقليل من اهمية التسمية لكن حروب التسميات التى انهكتنا تعطينا صورة واضحة لتشبث الناس بتسمياتهم.  كما  تستطيعون توجيه سؤال للاخوة الكورد عن سبب رفضهم  رفضا قاطعا ان يعتبر الدستور العراق بلدا عربيا.  وماذا كانوا ليفعلوا لو ان احدا طلب تغيير اسم العراق الى الجمهورية العربية العراقية مثلا؟

ثم لماذا التراجع عن مطلب طالب به سركيس اغاجان وهو عضو في  الحزب الديمقراطي الكردستاني وايده عدنان مفتي رئيس برلمان اقليم كرستان ويطالب فيه الكثير من الكتاب والمثقفين الكرد والعرب. لا بل يؤيده التيار العلماني الديمقراطي من السياسيين الكرد ايضا.

 فهل هم اكثر حرصا على حقوقنا من احزابنا!!

ولماذا نخاف او نخجل من المطالبة بالحكم الذاتي في منطقة صغيرة قياسا بالارض  التي كانت ارضنا حتى عهود قريبة خلت لكنها اضحت ضمن اقليم كردستان؟ واين هي مئات القرى التي هدمت وهجرت  نتيجة حركة التحرر الكردية؟ اليس لذلك من ثمن؟

وارجو ان لا تنسى احزابنا بان شعبنا لا يرضى بعد كل ما جرى له بان يعامل كمواطن من الدرجة الثانية اوالثالثة ولا بانصاف الحلول والوعود الغامضة. انه بحاجة الى حل حقيقي وجوهري يعطيه الامل في مستقبل افضل ويعطيه جرعة معنوية  جديدة ليكون قادرا على تحمل المآسي اليومية التي يتعرض لها لحد الان.

واخيرا فان كان الكرد مخلصين حقا تجاهنا فلن يضعوا العراقيل امام هذا المشروع المهم بالنسبة لمصيرنا. اما ان كانت نياتهم غير ذلك وحاولوا انكار حقنا في الحكم الذاتي على ارضنا فمن الافضل ان نبقي بعيدين عنهم ونبقي سهل نينوى قدر المستطاع تابعا لمحافظة تحمل اسم احدى مدننا العظيمة "نينوى" بدل القبول بما قد يضر اكثر مما ينفع  ونبقى في انتظار ان ياتي قادة للعراق اكثر انصافا وحكمة.

 

163


شعبنا بحاجة الى الحكم الذاتي وليس الى الادارة الذاتية


 
اسكندر بيقاشا

قدمت مجموعة من احزاب شعبنا الكلداني الاشوري السرياني مسودة مذكرة سيقدمونها الى البرلمان الكردستاني وقد عرضوها على صفحات عنكاوا كوم للنقاش. وقد تضمنت مايلي " لتشكيل منطقة إدارة ذاتية في السهل المذكور "سهل نينوى" قابلة للنمو الى محافظة أخرى ضمن الإقليم" كما قدمت الحركة الديمقراطية مذكرة بهذا الخصوص تقول فيها " ولهم حق تأسيس ادارات محلية في المناطق ذات الخصوصية اللغوية والثقافية والتاريخية وفق السياقات الدستورية" من دون ان تعرض على ابناء الشعب لمناقشتها او ابداء رايهم فيها. وبالمقابل فان بعض احزابنا وشخصياتنا قد اعلنت بوضوح بان مطلبهم هو الحكم الذاتي ولا يمكن القبول باقل منه.

ان طلب مجموعة الاحزاب والمنظمات الكلدانية الاشورية السريانية في الادارة الذاتية  التى قد تتحول الى محافظة في المستقبل فارى فيه شئ من عدم الوضوح. فكما افهم من الجملة هو ان الادارة الذاتية  التي يطلبونها هي اقل استقلالية من المحافظة! ولا ارى ذلك يلبي طموحات وحاجات شعبنا  في الوطن وفي المهجر. مفهوم الادارة الذاتية غامض وقد يكون باشكال ومستويات مختلفة لكنه لا يرقى الى الحكم الذاتي. ويفهم منه عموما ان يكون رؤساء البلديات ومدراء النواحي التي فيها اكثرية من ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني من ابناء المنطقة  وقد تحدث مجالس بلدية ايضا لكن الاوامر والقوانين تاتي من مركز الاقليم. وهنا نرى انه لا سلطة حقيقة لشعب هذه المنطقة على القوانين المحلية وادارة المنطقة الا بقدر محدود. كما ان الحكومة المركزية تستطيع  الضغط على او تغير رؤساء هذة الوحدات التي لا تسير حسب سياستها.

 اما الحكم الذاتي فيتشكل برلمان منتخب من قبل ابناء المنطقة تشرع القوانين المحلية بما يتلاءم مع واقع وظروف اهل المنطقة وتكون هناك حكومة مشكلة من ابناء  المنطقة تعمل من اجل تطوير المنطقة بما يتناسب خصائص وثقافة اهل المنطقة.

لا ارى اي سبب يدعو الى طلب الادار الذاتية عوضا عن الحكم الذاتي. ففي حالة قبول شعبنا في استفتاء للانظمام الى اقليم كردستان فان الاكراد لا يخسرون شيئا.  فالارض ليست ارضهم والشعب ليس كردا ايضا. و بالعكس تماما فان حدود اقليم كردستان "التي تعني ارض الاكراد" يتم توسعا ويحقق الكرد بذلك طموحهم في وصول حدود الاقليم الى ضفاف دجلة. وفي المقابل فاننا نتخلى عن تسميتنا القومية "محافظة نينوى "وارض كلدو واشور ونسمح بتسميتها كردستان . وهذه تضحية كبيرة حقا فليس من السهل  التخلي عن تسمية هي ارض وتاريخ وهوية.

والحقيقة اقول ان الكورد يجب ان يكونوا ممتنين لنا حتى في حالة حصولنا على الحكم الذاتي. وقد يحاول البعض التقليل من اهمية التسمية لكن حروب التسميات التى انهكتنا تعطينا صورة واضحة لتشبث الناس بتسمياتهم.  كما  تستطيعون توجيه سؤال للاخوة الكورد عن سبب رفضهم  رفضا قاطعا ان يعتبر الدستور العراق بلدا عربيا.  وماذا كانوا ليفعلوا لو ان احدا طلب تغيير اسم العراق الى الجمهورية العربية العراقية مثلا؟

ثم لماذا التراجع عن مطلب طالب به سركيس اغاجان وهو عضو في  الحزب الديمقراطي الكردستاني وايده عدنان مفتي رئيس برلمان اقليم كرستان ويطالب فيه الكثير من الكتاب والمثقفين الكرد والعرب. لا بل يؤيده التيار العلماني الديمقراطي من السياسيين الكرد ايضا.

 فهل هم اكثر حرصا على حقوقنا من احزابنا!!

ولماذا نخاف او نخجل من المطالبة بالحكم الذاتي في منطقة صغيرة قياسا بالارض  التي كانت ارضنا حتى عهود قريبة خلت لكنها اضحت ضمن اقليم كردستان؟ واين هي مئات القرى التي هدمت وهجرت  نتيجة حركة التحرر الكردية؟ اليس لذلك من ثمن؟

وارجو ان لا تنسى احزابنا بان شعبنا لا يرضى بعد كل ما جرى له بان يعامل كمواطن من الدرجة الثانية اوالثالثة ولا بانصاف الحلول والوعود الغامضة. انه بحاجة الى حل حقيقي وجوهري يعطيه الامل في مستقبل افضل ويعطيه جرعة معنوية  جديدة ليكون قادرا على تحمل المآسي اليومية التي يتعرض لها لحد الان.

واخيرا فان كان الكرد مخلصين حقا تجاهنا فلن يضعوا العراقيل امام هذا المشروع المهم بالنسبة لمصيرنا. اما ان كانت نياتهم غير ذلك وحاولوا انكار حقنا في الحكم الذاتي على ارضنا فمن الافضل ان نبقي بعيدين عنهم ونبقي سهل نينوى قدر المستطاع تابعا لمحافظة تحمل اسم احدى مدننا العظيمة "نينوى" بدل القبول بما قد يضر اكثر مما ينفع  ونبقى في انتظار ان ياتي قادة للعراق اكثر انصافا وحكمة.

 

164

قراء عنكاوة كوم يشترطون الحكم الذاتي لسهل نينوى مقابل انضمامه لاقليم كردستان
اسكندر بيقاشا- عنكاوا كوم- ستوكهولم
اظهر الاستفتاء الذي قام به موقع عنكاوا دوت كوم مؤخرا بان الغالبية تؤيد ضم سهل نينوى الى اقليم كردستان في حالة اعطائهم حكم ذاتي حقيقي في المنطقة. حيث اجاب  2686  شخصا على سؤال:

- هل تؤيد انضمام سهل نينوى الى اقليم كردستان؟
18 بالمائة نعم
45  بالمائة نعم بشرط منح المنطقة حكم ذاتي حقيقي
36 بالمائة كلا
2 بالمائة لا اهتم

 
ومن القراءة الاولية للنتيجة فإن الغالبية 63 بالمائة (الذين صوتوا بنعم والذين صوتوا بنعم لكن بشرط) تؤيد انضمام سهل نينوى ,الواقع شمال شرقي الموصل في الضفة الشرقية لنهر دجلة, في حالة ضمانة دستور اقليم كردستان باقامة منطقة حكم ذاتي لسكان المنطقة الذي يشكل (الكلدان الآشوريين السريان) اغلبية فيه. كما يسكن المنطقة العرب واليزيدية والشبك.

وكان المؤتمر الكلداني الآشوري السرياني الذي انعقد في بغداد في تشرين الثاني 2003 قد اوصى بآقامة منطقة ادارة ذاتية في سهل نينوى لكن الاحزاب الكلدانية الاشورية السريانية لم تطرحه على البرلمان العراقي لاسباب متعددة.  وفي الشهر الماضى وعند طرح دستور اقليم كردستان للنقاش اثار السيد سركيس آغاجان وزير مالية حكومة اقليم كردستان موضوع الحكم الذاتي حين اعترض على مسودة المشروع وطالب بإدخال فقرة تضمن اقامة حكم ذاتي للكلدان الاشوريين السريان في منطقة سهل نينوى بالاضافة الى اعتبار الكلدان والاشوريين والسريان قومية واحدة حيث تم تقسيمهم الى كلدان وآشوريين رغم معارضة الاغلبية العظمى لابناء هذه الطوائف لمثل هذا التقسيم.


http://www.ankawa.com/pool/index.php?dispid=45
 


165

(الاشوريين الكلدان السريان) والاكراد: يوم الكشف عن النوايا

اسكندر بيقاشا- السويد

    لم يكن ادخال البرلمان الكردستاني قضائي تلكيف والحمدانية او ما نسميها بسهل نينوى مفاجأة لنا. لقد تطرق الاخوة الاكراد في مناسبات عدة عن رغبتهم في ضم سهل نينوى الى اقليم كردستان لا بل قدموا ذلك ضمن مشروع الى البرلمان العراقي عند مناقشة الدستور العراقي الجديد. ولا اعتقد انهم تركوا الموضوع كله للظرف  والصدفة بل انهم قد خططوا ونفذوا وبنوا لهم ركائز واسس في المنطقة تمكنهم من وضع الخطوة التالية. لكن اهم عامل  في تقرير مصير المنطقة وتحديد مستقبلها الاداري هو رأي اهل المنطقة ذاتها.

    ان غالبية نفوس اهل المنطقة هم من ( الكلدان, الاشوريين, السريان)وهم سكان المنطقة منذ آلاف السنين وليست هنالك اية شائبة على عائدية المنطقة اليهم تاريخيا.
    لكن هذا الشعب الذي هو من بقايا شعوب مابين النهرين القديمة يعاني من مشكلة خطيرة تكاد ان تدمر حاضره ومستقبله وهي تسميته. انا هنا لا اريد حقا في مناقشة اية تسمية هي الصحيحة لأنني لا استطيع اضافة الكثير لما قيل وكتب في الموضوع لحد الان . لكني اريد هنا ان اشدد على حقيقة راسخة لا شك عندي البتة فيها هي ان ابناء الكنائس الكلدانية والاشورية والسريانية هم ابناء امة واحدة. واتحدى ان يأتينا احدا بفرق قومي واحد بين شخص من اهل بخديدا السريانية اوالقوش الكلدانية او الشرفية الآشورية.

    اما الإختلاف في اللهجات فهو وارد في كل اللغات وانني اؤكد بان الفرق بينها ان وجد لا يفوق مطلقا الفرق بين اللهجتين الكرديتين السوراني والبهديناني.

    ان انضمام شعب هذه المنطقة الى كردستان (التي تعني ارض الكرد) دون الحصول على حقوق وضمانات انسانية وقومية تضمن الحفاظ على خصائصهم القومية وتسمياتهم التاريخية ما هو الا انتحارا قوميا وعملية بيع ارضهم التاريخية بثمن بخس.
    ان اهم ضمانة هي ان يقر الدستور الكردستاني بمنطقة حكم ذاتي لهم. ولا ارى ما يضر من يكون ذلك ضمن اقليم كردستان في حالة اقرار الاكراد بدستور علماني ديمقراطي لا يفرق بين ابناء المنطقة في الدين والقومية او الجنس.

     لكن الكرد قد يلتفون على مطالب هذا الشعب والتي عبر عنها السيد سركيس اغاجان وزير المالية في حكومة اقليم كردستان باقامة منطقة حكم ذاتي للكلدان الاشوريين السريان ,والذي اوصى به مؤتمر بغداد نهاية 2003 ايضا, من خلال:

 تقسيم ابناء هذا الشعب الصغير الى قوميتين او ثلاث
او تقديم المشروع باسم المسيحيين دون ربطها بالقومية.

    ففي الحالة الاولى يقسم ابناء هذا الشعب الى كلدان وآشوريين وسريان. وبتواجد اليزيدية والشبك في المنطقة والذين يعتبرهم الدستور الكردستاني بصيغته الحالية اكرادا يكون الاكراد اكبر القوميات في المنطقة. ونتيجة لذلك يكون الحكم والسيادة للكرد. اما الكلدان والاشوريين والسريان والحالة هذه ما هم الا ثلاث اقليات قومية صغيرة فيه. وبذلك فان الحكم الذاتي يفقد معناه وتزول اهميته في الحفاظ على الكيان القومي والسياسي لهذا الشعب.

    اما تقديم المشروع  باسم المسيحيين فهو سيكون طعنة في حقوقنا القومية والتاريخية المشروعة وتحويل مطالبنا الى مطالب دينية بحتة تمهيدا لتكريد المنطقة وتحويل اهلها بمرور الزمن الى مسيحيين كردستانيين ثم الى اكراد مسيحيين بعد ان يكونوا قد ضموها الى اقليم كردستان.

    بعد ان تعب القادة والمثقفين من محاولة الاتفاق على تسمية واحدة في هذه الظروف الصعبة. وبعد ان فقدوا الكثير سياسيا ومعنويا فقد رضيت الاغلبية الساحقة باستعمال التسميات الثلاثة معا(كلداني آشوري سرياني) لحين دراسة الموضوع من قبل المؤرخين بتعمق وتروي للوصول الى تسمية مرضية للجميع ان وجدوا الحاجة لذلك. لكن الجميع بات يعرف الان باننا شعب واحد وقومية واحدة لذا ترتأي هذه الاغلبية الى ان ترفع الواوات كي لا يحسبنا ويتعامل معنا باقي القوم على اننا عدة قوميات.

    في السنين الاخيرة حصل تقارب ملحوظ بين الشعبين الكردي و(الاشوري الكلداني السرياني) نتيجة المساعدات التي قدمت للنازحين من الوسط والجنوب وبناء القرى الكلدانية الاشورية السريانية التي هجرت ودمرت المئات منها اثناء حركة التحرر الكردية منذ الستينات. وقد اعتبر الكثيرون ذلك بادرة حسن نية من الكرد نحو المسيحيين عموما وتحولا نوعيا في تطور الفكر السياسي الكردي فيما يخص الموقف من الديانات غير الاسلامية. لكن قوميا فلا يزالون مقسمين في مسودة دستور كردستان رغم ثقتي بان القادة الكرد يعرفون تماما بانهم قوم واحد. ولم يحصلوا على حقوق ادارية وسياسية متميزة في الاقليم يوازي عمقهم التاريخي في المنطقة مما يطرح ظلالا من الشك على مصداقية الكرد فيما يخص حقوقهم القومية في  اقليم كردستان خصوصا وفي العراق على وجه العموم.

    لإزالة المخاوف والشكوك التي خلفتها مذابح مير كور وبدرخان بك وسمكو شكاكي وفرمانات الحرب العالمية الاولى واعترافا بالتضحيات التي قدمها هذا الشعب مع الكرد في نضالهم من اجل نيل حقوقهم يجب على الأخوة الاكراد ان يتعاملوا بمصداقية ونزاهة مع (الكلدان الاشوريين السريان) ان ارادوا ان يجعلوا منهم شركاء وحلفاء في المستقبل. اما ان يعملوا على استغلال الظرف الصعب الذي يمرون به ويحاولوا ان يلتفوا على مطالبهم المشروعة من خلال الاستعانة مثلا ببعض الاشخاص الذين ياتمرون بإمرتهم او ممن يدافعون عن مواقعهم الطائفية لتقسيم واضعاف ابناء هذا الشعب فان ذلك سيؤدي بالتاكيد الى فتح جروح الماضي القريب وعودة اجواء الشك والريبة في نوايا الكرد المستقبلية.

    الكرة الان هي في الملعب الكردي وقراراتهم في الدستور القادم ستكشف عن نواياهم تجاه (الكلدان الاشوريين السريان) كأمة تريد الحياة. وعلى نتيجتها سيقرر اهل منطقة سهل نينوى ان كانوا يرغبون في الانضمام الى اقليم كردستان او رفضه.
 


166

في مؤتمرها العام نهاية الشهر: الحركة الديمقراطية الآشورية امام خيارات صعبة

اسكندر بيقاشا

من المقرر ان تعقد الحركة الديمقراطية الاشورية مؤتمرها العام نهاية هذا الشهر وهو المؤتمر الاول بعد سقوط صدام وهناك الكثيرمن القضايا الشائكة التي ينتظر مناقشتها واتخاذ مواقف واضحة منها وخاصة ان الكثير منها لا تحتمل التأجيل. و مما يزيد من اهمية اتخاذ قرارات جريئة وواضحة هو ان الحركة قد فشلت في الكثير من خططها ومشاريعها ولم تستطيع قياداتها  تحقيق طموحات اعضاء الحركة  وخيبت آمال ابناء شعبنا في تحقيق الوحدة القومية والحصول على كامل حقوقهم في العراق الجديد وخسرت بذلك موقعها كمنظمة سياسية رائدة تقود شعبنا الكلدوآشوري السرياني , كما تسميه الحركة. وساحاول ان استعرض بعض القضايا التي اتوقع ان تناقشها الحركة:

1-   قضية التسمية : حاولت الحركة الديمقراطية الاشورية توحيد شعبنا تحت التسمية الكلدوآشورية وتم وضع التسمية في الدستور العراقي المؤقت ثم اضافت الحركة  اليه السرياني ايضا اثرالنقاشات التي جرت حينما تم  ذكر الاشورية فقد في استمارة الاحصاء التي كان من المزمع اجراءها عام 2004 وقد تسبب كل ذلك الى معارضة قسم كبير من رجال الكنائس الآشورية والكلدانية وبعض الاحزاب الآشورية الكلدانية السريانية . وقد استطاعت هذه القوى بدعم من قوى سياسية خارجية في تغيير تسمينا القومية في الدستور الدائم الى الكلدان والاشوريين(اي قوميتين). والآن امام الحركة خيارين اثنين, اما الاستمرار على التسمية الكلدوآشورية  وفي هذه الحالة وجوب العمل على ادخالها في الدستور مرة اخرى وتحمل ما يترتب على ذلك من صراعات جديدة. واما العودة الى سياستها السابقة في اعتبار الأشورية هي تسميتنا القومية مع احتمال اعتبار التسميتين الكلدانية والسريانية كتسميات قومية مرادفة. وفي هذه الحالة تقبل نقد الكلدان الذين ساندوها في ان الحركة كانت تستعمل الكلدوآشورية كتكتيك وليس عن ايمان وكذلك نقد التيار الاشوري المتصلب في ان زوعا انما كانت تضحي بالتسمية القومية الآشورية التي تؤمن بها مقابل مكاسب سياسية.

2-   تعامل الحركة مع الكنيسة: لا يخفي على الكثيرين بان لزوعا مشاكل جدية مع كنيسة المشرق الآشورية كما انها بعيدة جدا عن رئاسة الكنيسة الكلدانية واسبابها الرئيسة هي مشكلة التسمية التي تطورت واخذت ابعادا اخرى. موقف الحركة الرسمي غير واضح من محاولات مار باواي سورو في ما يسميه البعض اصلاح الكنيسة الشرقية  ويعتبره أخرون انشقاق رغم انها تدعمه وتشجعه على تحدي رئاسة الكنيسة التي ابدت مواقفة متصلبة من قضية التسمية. فهل تختار الحركة مصالحة كنيسة المشرق وتتخلى  عن مار باوي ام تستمر في سياستها الحالية. وهل تجد طريقة للتقرب من رئاسة الكنيسة الكلدانية التي لا زالت مصرة على خيار تجزئتنا الى عدة قوميات.


3-   تعامل الحركة تجاه الجبهة الكردستانية : هنا ايضا لم تكن مواقف الحركة واضحة من الحزب الديمقراطي الكردستاني  ففي الوقت التي كان بعض اعضاء زوعا ينتقدها بشدة كان لزوعا اعضاء في حكومة وبرلمان اربيل. كما ان الحزب الديمقراطي الكردستاني كان يخفي عداءه لتوجهات زوعا على مايبدو عندما كان للمسيحيين وزةعا ثقلا اكبر في العراق. اما الآن فقد اختلف الامر بعد ان تقوى موقف وازدادت شعبية الحزب الديمقراطي الكردستاني بين ابناء شعبنا نتيجة أموال التبرعات الامريكية التي صرفت على اعمار القرى والاموال التي تغدق على بعض الاحزاب السياسية ورجال الكنيسة. واخيرا اتخذت الاحزاب الكردية الحاكمة في اربيل موقفا واضحا من زوعا وابعدوه عن مناصب وزارية في اقليم كردستان لا بل يتهم زوعا الجبهة الكردستانية في ابعادة عن حكومة بغداد ايضا. ونظرا لكل ذلك فان على زوعا ان تغير سياستها بما يتناسب مع الواقع الجديد, والامر ليس سهلا خاصة وان حكومة اقليم كردستان  والجبهة الكردستانية هي من القوة بحيث انه من الصعوبة جدا على زوعا تحديها كما انه من الصعب ايضا تقبل محاولاتهم تهميش دور الحركة والعمل على ابعادها عن الساحة السياسية.

4-   سهل نينوى: لقد اوصى مؤتمر بغداد  عام 2003 بالعمل على اقامة منطقة ادارية للكلدوآشوريين في سهل نينوى لكن زوعا كما عودنا لم يتخذ موقفا واضحا منها ايضا. اما الآن فقد نزح غالبية المسيحيين من بغداد والموصل الى الشمال او الى خارج العراق ومطالبة الكثير من ابناء شعبنا ورجال الكنيسة والأحزاب سياسية باقامة منطقة آمنة او منطقة أدارية للمسيحين(كلدان آشوريين سريان) تجد الحركة نفسها مضطرة الى اتخاذ موقف من القضية التي يعتبرها البعض مصيرية. وعليها ان تجيب فيه عن اسئلة ابناء شعبنا حول سبب وقوف زوعا ضد المنطقة الآمنة وصامته حول المنطقة الأدارية لكن كما يقول المثل السويدي (من الافضل ان ياتي متاخرا على ان لا يأتي ابدا)

5-   تقييم اسباب الفشل في الأنتخابات: لقد صدمت نتائج الانتخابات جميع احزابنا السياسية ومن ضمنهم زوعا رغم حصولها على مقعد واحد حيث كانت تتوقع اكثر بكثير من ذلك. فحصولها على 50 الف صوت من اصل اكثر من نصف مليون صوت لا يمكن اعتباره نصرا لها. والفشل له اسبابه والكثير من هذه الاسباب هي  في التخطيط والقيادة والادارة . وقد يحدث تحديد المسؤولين عن هذا الفشل وتحميلهم نتائجه مصاعب للكثيرين من المسؤولين الكبار فيه.

6-   علاقتة زوعا مع الاحزاب القومية الاخرى: مما يؤسف له ان زوعا(الحركة) لم تستطع او لم تعمل على كسب ود الاحزاب القومية آشورية كانت تسميتها ام كلدانية ام سريانية موجودة في العراق. لم تشأ زوعا خلال الفترة السابقة ان يشاركها احد في اتخاذ القرارات او المناصب في الفترة التي كان يعتبر زوعا نفسه مستحقا وحيدا لها. بينما كان يعتبر الاحزاب الاخرى صغيرة  وغير معتبرة. والآن وجد المسؤولين في زوعا انفسم رغم كب رحجمهم النسبي مقارنة باحزابنا القومية صغارا نسبة للاحزاب والكتل العراقية. لذا فان عليهم ان يجدوا طريقا لاعادة الثقة بينهم  والاحزاب والمنظمات السياسية الاخرى وايقاف مسلسل الاتهامات والتقاتل لان المشكلة ليست فقط بالعدد انما هي قضية  مزية ومعنوية اكثر مما هي حسابية.


7-   اختيار قيادة جديدة :وهذه اهم واخطر نقطة قد تناقش في المؤتمر. فبعد الفشل الذي رافق مسيرة زوعا مؤخرا تشير مصادر مطلعة ان بعض اعضاء زوعا يعتبر  السيد يونادم كنا هو احد اسبابها لانفراده باتخاذ القرارات وعدم قدرته على تفعيل مؤسسات زوعا السياسية لذلك فانهم يطالبون بعودة السكرتير السابق السيد كوركيس رشو (نينوس بثيو). اما مؤيدي السيد يونادم فانهم يعتقدون بان كنا اصبح له من الخبرة والحنكة السياسية مما يساعد زوعا في المستقبل وان السيد بثيو لا يملك الكاريزما والعلاقات التي تؤهله لقيادة زوعا في هذه المرحلة القادمة.

وأتمنى ان يناقش المؤتمرون ايضا السياسة الاعلامية التي اتبعتها الحركة في المرحلة السابقة فيما يتعلق بتعريف شعبنا بما يحدث على الساحة السياسية وشرح مبررات اتخاذ القرارات وتحليل الاحداث السياسية وتشجيع الحوار والنقاش في المواضيع القومية والسياسية.لانني اعتقد بان زوعا قد فشل في ايصال رسالته نتيجة سياسة الانغلاق الفكري وعدم وجود الشفافية في تعاملها مع ابناء شعبنا.

هذه المواضيع بالاضافة الى قضايا ومشاكل اخرى تجعل من هذا المؤتمر نقطة هامة في مسيرة الحركة وفرصة كبيرة لاصلاح ما شاب عمل الحركة من ارتباك وخلل في الاعوام الصعبة التي مضت بعد سقوط صدام حسين.

ان زوعا هو من اكبر احزابنا ان لم نقل انه الحزب الوحيد  داخل العراق الذي له القدرة على التأثير على الأحداث السياسية فيما يتعلق بشعبنا هناك وهو حزب منظم واعضاءه اثبتوا التزاما حزبيا جيدا في المرحلة الماضية لذلك فان هذا المؤتمر مهم جدا ومؤثر على مستقبل شعبنا وقراراته ستضع بصماتها على الساحة السياسية الكلدانية الاشورية السريانية(الكلدوآشورية).
ومن هنا تأتي اهمية نجاح المؤتمر واتخاذ قرارات حكيمة وشجاعة تناسب خطورة المرحلة التي نمر بها.

ستوكهولم 27-06-2006

167
هل يمكن ان يمثل شعبنا من ليس من أحزابنا القومية؟

اسكندر بيقاشا

    لأبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني (الكلدوآشوري) أحزابا قومية تهتم بالشأن القومي حسب دساتيرها وأعضاءها يتكونون من  اشخاص ينتمون الى احدى طوائف شعبنا المسيحي في الشرق الأوسط. و هنالك احزابا تحمل التسمية المسيحية وهي بالرغم من انها لا ترتبط بالكنيسة والدين ما يستحق الذكر لكنها تدعي تمثيل طموح المسيحيين في في العراق خصوصا.
ومن اشهر الأسماء يونادم كنا سكرتير الحركة الديمقراطية الآشورية,ابلحد افرام ساوا رئيس الأتحاد الديمقراطي الكلداني, سركون داديشو رئيس حزب بيث نهرين,بشير السعدي سكتير المنظمة الآثورية الديمقراطية( مطكستا), ميناس اليوسفي رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي العراقي.

     ولكن البعض من ابناء هذا الشعب قد اختار منذ قديم الزمان ان ينظموا الى احزاب وطنية او قومية لشعوب يتعايشون معهم او الى احزاب اممية او انظموا الى تنظيماتهم العسكرية. اعتقد هؤلاء ان من مصلحتهم الوطنية والقومية ان يعملوا معا من اجل تقدم وازدهاره البلد ونشر العدالة فيه.
ومن اشهر هؤلاء هرمز ملك جكو  ومركريت جورج في تعاونهم مع الحركة الكردية, فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي, توما توماس الذى اصبح رمزا للمقاومة ضد صدام حسين وهو كان ايضا ضمن اعضاء الحزب الشيوعي العراقي. والنقيب قرياقوس في حزب البعث السوري. واخيرا بروز نجم سركيس أغاجان وزير المالية في اقليم كردستان"اربيل" وعضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني.

     المغتربون ,ومع الاسف فإن معظم شعبنا اصبح كذلك( اي مغترب), فقد بدأوا بالإنظمام الى احزاب البلدان التي يعيشون فيها وقد تدرجوا في المناصب واتخذ بعضهم مواقف مشرفة في الدفاع عن ابناء قومهم. والكثير منهم دخل في هذه الأحزاب بدافع زيادة امكانية التأثير على سياسات هذه البلدان بالشكل التي يستفيد منها ابناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني.
ومن اشهرهم جون نمرود وانا ايشو عضوي الكونغرس الأمريكي, يلماز كريمو عضو البرلمان السويدي.وابراهيم بايلان وزير المدارس( التربية) في الحكومة السويدية. وفي الطريق الكثير.

    ان مسألة تمثيل شعبنا انتقلت من الكنيسة التي بقيت متخذة هذا الدور منذ الغزو العربي الإسلامي للشرق الأوسط والى قبل عدة سنوات ولا تزال تحتفظ بهذا الدور في الكثير من المحافل. لكن التغيير الديمقراطي في العراق فتح المجال امام السياسيين في التقدم واخذ مواقع المسؤولية التي لم ينجحوا في القيام بها على الوجه الأكمل لحد الآن. وقد اوضحت كلمة السيد ميناس اليوسفي في مؤتمر المصالحة الوطنية في القاهرة الحاجة الى وضع ضوابط واسس لهذا التمثيل الذي تحاول بعض الاحزاب ان تلعبه مستندة الى بعض الأسس والمعطيات منها ما هو صحيح ومنها ما هو باطل.
انصار الأحزاب القومية يدعون بأن:
-   ألأحزاب القومية هي التي تحمل هموم وطموحات الأمة وتضعها على الطاولة وبدونهم تبقى منسية.
-   الأحزاب القومية هي التي تعمل جديا وتضحي من اجل رفع اسم القومية والحفاظ على مستقبلها.
-   الأحزاب القومية تضع المسألة القومية في صدارة اولوياتها وليس في كمسألة ثانوية مثلما تفعل         الأحزاب الوطنية والأممية.
-   الأشخاص الذين ينتمون الى احزاب وطنية, اممية او قومية غير (كلدانية آشورية سريانية) يستغلون(بضم الواو) من قبل احزابهم لتمرير اجندة ومصالح تلك الأحزاب حتى لو تعارضت مع المصلحة القومية.

المنتمون الى الأحزاب غير القومية يردون بأن:

-   لا تستطيع قومية صغيرة مثلنا ان تأخذ حقوقها بمعزل عن الأحزاب الوطنية او الاممية.
-   لا يمكن عزل مصيرنا القومي عن مصير باقي مكونات الشعب وبالتالي يجب ان نعمل على المستوى الوطني معا لانجاح مشروع تلك الأحزاب في حالة تطابق برامجها مع مصلحناا القومية.
-   الأحزاب القومية احزاب منغلقة تنظرللأمور بمنظار ضيق وشوفيني احيانا قد يضر بمصالحنا القومية في المستقبل.
-   وجودنا فى الأحزاب الوطنية يجعلنا قادرين ان نقدم وجهة نظرنا وبالتالي امكانية تغيير اتجاه قرارات هذه الأحزاب بما يخدم مصالحنا القومية.
 
     فهل ننتمي الى احزابنا القومية ونقويها كي تستطيع المطالبة بحقوقنا من موقع القوة؟
ام هل ننظم الى الاحزاب الوطنية ونكون مثالا لبقية القوميات والطوائف التي تضع مصلحة الوطن قبل مصلحة القومية والطائفة؟
وهل من الممكن ان يتعاون وينسق الاثنان من اجل الدفاع عن قضايا شعبنا؟

     وهل نعتبر شخصيات واسماء كبيرة من الكلدان الآشوريين السريان عملت في الاحزاب الوطنية والاممية ابطالا قوميين ايضا؟
     وهل للاشخاص الذين انظموا الى الاحزاب القومية فضل اكبر من الذين خدموا قوميتهم من خلال الاحزاب الاخرى؟

     واخيرا هل يمكن ان تمثلنا شخصيات منضوية تحت راية احزاب وطنية او اممية في حالة اعطاء ابناء شعبنا لهم الثقة؟ ام ان ذلك ينحصر فقط في الشخصيات المنضوية تحت لواء الاحزاب القومية؟

وهناك بالتأكيد  اسئلة وآراء أخرى اتركها لقراءنا الأعزاء ليتناقشوا فيها كي نستطيع تفهم بعضنا الآخر.

ملاحظات!
1 - سيكون من المفيد لو كتب لنا القراء المزيد من أسماء السياسيين الذين قدموا خدمات جليلة لشعبنا الكلداني الآشوري السرياني (الكلدوآشوري) خدمة للحقيقة والتاريخ.
2 - لم اكتب اسماء مثل طارق عزيز لأنه لم يكن يؤمن بالإنتماء الى قوميتنا بل كان يؤمن بأنه عربي.






168



اسيرسكا... 29 مباراة من الدرجة الممتازة
[/size][/color]

اسكندر بيقاشا- عنكاوا كوم - ستوكهولم
استهل اسيرسكا مشواره الكروي عاقدا العزم على العودة الى مربع الكبار. وقد استعد جيدا هذا الموسم بعد ان اجتاز عدة عوائق وعقبات كانت تحد من امكانياته وتحبط من عزم لاعبيه اهما عدم وجود ملعب صالح لفرق الدرجة الاولى والممتازة.فقد تم بناء ملعب جديد فيه كل متطلبات اللعب من مدرجات ومرافق ادارية وارضية من العشب الاصطناعي المزود بتدفئة تحته لاذابة الجليد في الشتاء.

ومن استعداداته الاخرى تغيير مدرب البرتغالي خوزيه مورايس واستقدام المدرب زفزدان ميلوسيفيتش الذي كان لاعبا سابقا في اسيرسكا والذي لا يتردد في التصريح علنا بان ناديه سيكون من فرق المقدمة . وكذلك تم ضم 13 لاعبا جديدا لصفوف الفريق الذي يبدو مهيأ جيدا لدوري هذا العام.

وقد جاء فوز فلم "اسيرسكا... منتخب وطني من دون وطن" ليزيد من معنويات اللاعبين وجمهوره.
ولم يقلل من معنوياتهم حين بادر احد اشهر الممثلين السويديين ميكائيل برشبرانت عن اعلانه بانه من مشجعي اسيرسكا لانه فريق ذو امكانيات صغيرة لكنه يتحدى فرقا كبيرة وعريقة وقد سلم كرة المباراة الى الحكم في جو احتفالي كبير..

افتتح اسيرسكا مبارياته في دوري الدرجة الاولى اليوم الثلاثاء على ملعبه الجديد ولم يخيب فيها آمال  4198 من جمهوره الذي حضر لتشجيع فريقه حيث فاز بهدفين للاشئ على نادي نورشوبينغ المرشح لتصدر الدوري.
 في بداية المباراة انقذ حارس مرمى اسيرسكا ارلاند هلستروم عندما تصدى لضربة جزاء نفذها البرازيلي دييغو اوليفييرا.
لكن اسيرسكا استعاد المبادرة واستطاع تسجيل هدف الترجيح في الدقيقة 25 من المباراة جاء عن طريق ضربة قوية من اللاعب يوران ماركلوند. وقد استطاع دفاع اسيرسكا ان يصمد امام هجمات نورشوبينغ الى ان حسمها لاعبه الجديد محمد حجازي في الدقيقة 88 من المباراة عندما استلم كرة عالية من زميله ايريك سوندين اسكنها المرمى برأسه مسجلا الفوز الاول في اللقاء الاول الذي يجري من 30 لقاءا نأمل ان يجتازها اسيرسكا بنجاح.

[/font][/b]

169
   

فلم اسيرسكا ونوري كينو يفوزان بجائزة السعفة الذهبية
[/b][/size][/font][/color]



اسكندر بيقاشا- عنكاوا كوم- ستوكهولم
 
    فاز الفلم الوثائقي "اسيرسكا...منتخب وطني من دون وطن" بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان بيفرلي هيلس العالمي المقام في لوس انجلس في الولايات المتحدة حيث اختير كافضل فلم وثائقي في المهرجان. وقد ذكرت لجنة التحكيم في اسباب اختيارها الفلم هو تفوقه في الاخراج والانتاج والتصوير لكن الاهم كان موضوع الفلم. وتضيف اللجنة ان فلم اسيرسكا هو فلم "من القلب والروح". وذكرت ايضا "وفي كل عام تعطى جائزة السعفة الذهبية لفلم واحد فقط يقدم وعيا ويؤدي الى تغيير من خلال رسالته المؤثرة.  وفلم اسيرسكا كان قادرا على فعل ذلك"

    ويتمحور موضوع الفلم حول نادي اسيرسكا في سودرتاليا وكفاح ابناء الجالية الأشورية/السريانية/الكلدانية لرفع اسم قوميتهم من خلال بناء فريق لكرة القدم استطاع كاول فريق لجالية اجنبية في الوصول الى اعلى مرتبة في دوري بلاده. ويركز الفلم على الاحداث التي تصاحب المباريات من ضمنها احتجاجهم على مذابح الحرب العالمية الاولى في ذكراها التسعين واختطاف ميناس اليوسفي في العراق وعودة سعيد يلدز الى تركيا ليتحدث معهم بصراحة.

    وقد استلم الجائزة المخرج نوري كينو وزميله ايريك ساندبري في حفل توزيع الجوائز يوم اول امس. وقال نوري كينو الذي هو صحفيا معروفا في السويد والدموع تملأ عينيه " كصحفي تحقيقات سويدي ليس فقط كونها جريمة بل هو ايضا اثم ان لا نقول الحقيقة. الاشوريين اضطهدوا آلاف السنين وقد حان الاوان للاعتراف بحقوقهم. اريد ان اشارك هذه الجائزة مع كل الاشوريين الموجودين في سوريا, تركيا,ايران,استراليا, امريكا واوربا والعراق الذي يحترق"


     اما ايريك ساندبري فقد صرح لجريدة اخبار اليوم السويدية:

- المسلسل هو فريد ,حيث نتحث فيه عن السياسة العالمية , التاريخ والدين من خلال حديثنا عن نادي رياضى صغير في سودرتاليا.

    وقد اتصلت بالسيد نوري كينو  هاتفيا وهنأته على فوزهم وسالته عن شعوره فقال:

- انا فرح جدا لنا جميعا, واهدي هذه الجائزة لشعبي بمختلف تسمياته.

   هذا وسيجري استقبال نوري وساندبري غدا الثلاتاء في العاشرة مساءا في مطار ارلندا في ستوكهولم من قبل ابناء الجالية ومن ثم يحتفى بهم في نادي اسيرسكا في سودرتاليا.

[/size][/font][/b]

170

حقوق الكلدوآشوريين.... مناصب حكومية

اسكندر بيقاشا

    يؤلمني ان ارى من على شاشات التلفاز رجال من جميع الطوائف الكبرى والكتل السياسية العراقية يجتمعون معا, يتناقشون مصير العراق ,تقسيم الاراضي والثروات ,وتوزيع المهمات ولا ارى بينهم احد من المسيحيين المخلصين لبلدهم دوما او من الكلدان الاشوريين السريان(الكلدوآشوريين) اهل العراق الاصليين.

    آلمني ايضا حين رأيت كنائسنا تفجر انتقاما من الدانماركيين وابناء شعبنا يختطفون ويقتلون بينما احزابنا تحاول تبرير هذه الهجمات من خلال وضعها في السياق العام للبلد وتصويرها وكانها عبارة عن تنفيس من غضب المتعصبين عن صور الرسول وعلينا ان نضحي اكثر من الاخرين كي نستحق ان نكون مواطنين ولو من الدرجة الثانية وكي نحصل على بعضا من حقوقنا. بينما الحقيقة اننا ندفع ثمن اطماع احزاب السنة والشيعة والكرد وعنادهم بشكل لا يمكن تبريره سوى انهم انانيون وطائفيون.

    كنت اتأمل ان تحاول احزابنا ان تقرأ الخارطة السياسية وتقيم الأوضاع الأمنية وتحاول ان تطرق كل الأبواب وتناقش كل الإحتمالات التي تؤدي الى منع عملية افراغ العراق من مسيحييه. ومن هذه الخيارات خيار المنطقة الآمنة او الإدارة الذاتية التي تعطي املا للكلدوآشوريين ان يبقوا في قراهم وبلدهم بعد كل العذاب الذي يتذوقونه.

    وكنت اتساءل دوما اين اختفت احزابنا وسياسيونا بعد الأنتخابات حيث كانت تجري في عروقهم عندها دماءا حامية وفيهم من الهمة ما كان يمكن ان يعمل العجب لو استمروا عليه طول الوقت. لكنهم سكتوا وضاعوا جميعا وكأن الإنتخابات كانت هي الغاية والهدف وإن كانوا قد نسوا ان يقولوا لنا : نراكم في الإنتخابات القادمة؟

 لما هذا السكوت من قبل ممثلينا في البرلمان والذين رغم قلتهم لا بد ان  يسمعوا لصراخات منتخبيهم وآراء ابناء شعبهم ويطلعوا على حاجاتهم يتناقشوا معهم الحلول التي يرونها اكثر حكمة؟

    ماذا ينتظر هؤلاء (القادة) ليعلمونا بما يجري في الدهاليز ووراء الكواليس السياسية ,ان وجدت, والتي تجعلهم يأكلون الضربات ويسكتوا عليها حتى وصلت الى الإهانة حينما لم يدعى احد منهم الى مناقشة اللجنة الأمنية او تشكيل الحكومة بالرغم من قتل وخطف المسيحيين وتفجير كنائسهم مما يجعل المسيحي يشعر بالغربة في وطنه؟

   لماذا نرى السيد يونادم كنا في امريكا وجنوب افريقيا بعيدا عن المعارك السياسية تاركا الساحة في مرحلة مهمة من النقاشات والصراعات حول مستقبل التحالفات وتشكيل الحكومة في العراق ثم تكوين ما يسمى باللجنة الوزارية للأمن القومي؟

   اين هو  السيد ابلحد افرام الذي كان انشط سياسيي من بين ابناء شعبنا حينما كانت القضية هي التسمية في الدستور وعمل كل ما استطاع من اجل تقسيم شعبنا في الى كلداني وآشوري واختفى بعدها تماما دون ان يدافع يوما وفي اي محفل عن حقوق الكلدان ولم يطرح اي مشروع سياسي او قومي كلداني؟!

    البارحة الأول من نيسان قرأت خبرا في موقع زهريرا عنوانه "كنا يسلم مذكرة الى الحكيم يضمنها مطالب الكلدوآشوريين" وفرحت له ,وخاصة وانني لم اشتبه بانها قد تكون كذبة نيسان, وقلت لنفسي الحزينة ها قد افاق ابناء كلدو وآشور وان حقوقنا لن تضيع لأن وراءها مطالب. وتمنيت ان تكون جوابا على بعض الأسئلة التي بدأت تشغل فكري طوال اليوم. لكن الحقيقة لم استطع تكملة الخبر لأنني اصبت بالصدمة عندما وجدت حقوق الكلدوآشوريين السريان لا تتعدى منصب وزير لزوعا( على الغالب) ومناصب في الهيئات والدوائر الحكومية هنا وهناك. ونحن الذين نعرف ان المناصب لم تكن يوما مطالب قومية وإلا لكان البعث اكثر من اعطانا من حقوق قومية حيث كان طارق عزيز احد اهم الشخصيات السياسية في العراق!!

   وعجبي من هذه القومية ذات الحضارة العريقة, آثارها لا زالت شامخة على أرض العراق ويراها السياسيون اينما حلوا ,وكل هذا الفخر الذي اعطوه للعراقيين, تكون مطالبهم عبارة عن مناصب ليس إلا وبالتوسل! يقول نص الخبر" وقد سلم السيد كنا مذكرة رسمية إلى الحكيم طالب فيها بضرورة وأهمية شمول الحكومة الجديدة وكل التشكيلات والمؤسسات السياسية في الدولة جميع الطيف العراق ومكوناته القومية وخاصة الكلدوآشوريين السريان...  ". وهنا تنتهي المطالب القومية, وانا الذي كنت انتظر مطلب ان نكون من الدرجة الأولى من خلال رفض الإئتلاف الشيعي ان يكون القرآن المصدر الرئيس للتشريع وايقاف عملية تطبيق الشريعة في كل مناطق العراق لتطمين ابناء كلدو وآشور بالبقاء في بلدهم او المطالبة بمنطقة ادارية او حكم ذاتي في سهل نينوى كما تقرر في مؤتمر بغداد.

  وممن حقا نطالب حقوقنا؟ من عبد العزيز الحكيم الذي يعمل بكل جهد لتطبيق الشريعة الإسلامية في العراق ولا يستطيع ذكر المسيحيين في خطاباته وتصريحاته وكأنهم غير موجودين في العراق؟! ام هل يتحالف زوعا مع قائمة الإئتلاف الشيعية ذات الميول الطائفية الدينية ضد القوائم الوطنية العلمانية؟ ولماذا هذا التأخير وقد انتهت المناقشات حول توزيع المناصب السيادية؟ وهكذا كما ترون قد زادت تساؤلاتي بدلا ان تنقص.

    في هذه اللحظة استذكر مقولة مشهورة وهي "الحقوق تؤخذ ولا تعطى". وانني واثق بأننا لن نأخذ حقوقنا ما دمنا منقسمين ضعفاء تائهين دون هدف واضح. ولا يفيد الإستجداء لا من الحكيم ولا من البارزاني ما دمنا نتصارع ونتتقاتل من اجل الحق في اعتلاء المناصب وليس من اجل حقوق امة مغتصبة, ومن اجل نصر مزيف على الإخوة وليس من اجل شعب مظلوم تسحقه ماكنة التعصب الديني والطائفي والتطرف القومي الشوفيني.

    وانا على يقين بأنه مهما تنازلنا ومهما بكينا على حائط الحضرة الحسينية او على اسوار سةرىرة ش فإن حقوقنا لن تكون إلا بمقدار قوتنا وتنظيمنا واتفاقنا على هذه الحقوق. لذلك اطالب من الإخوة في زوعا اولا ,لأنه الأقوى والأكبر, ومن كل الأحزاب والمنظمات الأخرى ان تجتمع في مؤتمر للتصالح وتوحيد الكلمة والإتفاق على كيفية انقاذ هذا الشعب من القتل والتهجير من ارضه ووطنه. وان فشلوا في الإتفاق وغرقت السفينة لا سامح الله رغم كل نداءات ابناء هذا الشعب فلا يتوقعوا من الأحزاب العراقية الغارقة في مستنقع العنف والطائفية ان تمد لهم ولنا يد العون لإنقاذنا. ولا يتوقعوا مما تبقى من ابناء الشعب ان يستقبلوهم بالأهازيج والهلاهل والورود عندما يعودون خائبين فاشلين حيث لم تفد إستجداءاتهم  وتوسلاتهم  ولن يقبل الشعب كل تبريراتهم فمقياس الفشل والنجاح هو النتيجة ,وها هي احدى النتائج ماثلة امام اعيننا.

     اني إذ ارى ان من واجب احزابنا المطالبة بالحقوق القومية والوطنية والتاريخية لهذا الشعب الذي تواجد على هذه الأرض بآلاف السنين قبل الشيعة والسنة والأكراد ليس من خلال تقديم العرائض للحكيم او غيره بل من خلال فرض واقع جديد على الساحة الكلدانية الآشورية السريانية اولا مبني على احترام كل الاحزاب والتيارات القومية بعظها للبعض واعادة أواصر المودة والاحترام والتفاهم بين السياسيين ورجال الدين ومن ثم التفاوض من موقع اقوى. وارى ان تنازلنا لبعضنا البعض هو افضل لنا بكثير من نكون السبب في ضياع حقوقنا ومستقبنا وفي النهاية لا نحصل إلا على شماته الآخرين.

    واخيرا ارجو من موقع زهريرا ان يغير عنوان الخبر الى " كنا يسلم مذكرة الى الحكيم يضمنها مطالب زوعا" لأن المناصب هي مطالب حزبية واستحقاقات انتخابية اكثر مما هي مطالب امة لا زال فيها نفس الحياة.


ستوكهولم 2 نيسان 2006

[/font]

171

حبيب افرام في اسطنبول ويطالب الأتراك الاعتراف بالمذابح
اسكندر بيقاشا- عنكاوة كوم ستوكهولم

   شارك السيد حبيب أفرام رئيس الرابطة السريانية، الرئيس السابق للاتحاد السرياني العالمي، يشارك في المؤتمر العالمي حول العلاقات التركية – الارمنية والسريانية وحول ما جرى في الحرب العالمية الاولى في جامعة اسطنبول في 15 و16 و17 آذار 2006. وقد كان الشخص الوحيد من شعبنا الكلداني الاشوري السرياني الذي دعي الى المؤتمر وقد القى فيها كلمة مؤثرة بعنوان :

أنا المسيحي السرياني أصالح تركيا بعد 90 عاماً

    وقال في كلمته بان المذبحة حقيقة واقعة ولا يمكن لاحد انكارها حيث قالها وبثقة تامة(  إن ما نسميه سيفو حقيقة تاريخية في المكان والزمان نحن شهودها وضحاياها بأجسادنا بأهلنا برواياتنا بكتبنا بأشعارنا بفننا بأغانينا بدمعنا بلحمنا بدمنا بالأسماء بالصور بالعائلات بأطلال باقية هناك فيها عبق اجدادنا. ولا يمكن احدا انكارها ولا محوها ولا التبرؤ منها ولا تغييبها ولا إهمالها ولا دفنها، خاصة لا نقبل ان يدعي احد أنها لم تحصل، أو أنها خرافة. ان الذاكرة لا تهجر، وهذه ليست ذاكرة وهمية ولا مبتدعة، وان تجاهلها اكاديميون او مؤرخون او مفكرون. وهي ليست ذاكرة ارتدادية او ذاكرة للانتقام بل هي ذاكرة للغد.)

    واضاف السيد افرام في كلمته ان شعبنا رفض ان يموت. ويبرهن كل يوم انه جدير بالحياة ينظر الى التاريخ بعين التحدي. وذكر بان الكثير من ابناء شعبنا يريدون العودة الى قراهم وطالب الحكومة التركية في اعطاء الضمانات وحتى الامتيازات من أمن وحقوق قانونية حول أملاكهم ولغتهم وكنائسهم.
هذا وتستطيعون قراءة نص  الكلمة على الرابط التالي:

http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp

[/font][/b]

172
"اسيرسكا... منتخب وطني بدون وطن" يرشح لنيل جائزة السعفة الذهبية



اسكندر بيقاشا/عنكاوا كوم ـ ستوكهولم

هذا هو عنوان الفلم الوثائقي الذي عرض في الخريف الماضي في التلفزيون السويدي على عدة حلقات. يتدحث الفلم عن فريق نادي اسيرسكا لكرة القدم الموجود في مدينة سودرتاليا , احدى ضواحي مدينة ستوكهولم ,عن كيفية صعوده بوقت قصير نسبيا ليصبح احد اندية القمة السويدية. وهو يعتبر اول نادي في اوربا للمهاجرين يصل هذه المرتبة المتقدمة في دوري بلاده. يتابع الفلم اللاعبين ويرصد مشاعر الجمهور ونشاط الإداريين والصراع من اجل ان يصل الفريق الى صدارة الدوري السويدي. كما يتحدث الفلم عن جمهور المشجعين المخلص لفريقه والمتابع والمساند له والذي ينتشر في كل بقاع العالم لأنه اصبح رمزا وهوية لهم بعد ضياع وطنهم. ومن هنا جاءت تسمية الفلم.

هذا الفلم يشارك في مهرجان بيفرلي هيلس في الولايات المتحدة الأمريكية وقد وصل الى نهائيات المسابقة حيث رشح لنيل جائزة السعفة الذهبية. بيفرلي هيلس هو مهرجان عالمي يشارك فيه افلام وفنانين من مختلف انحاء العالم. هذا وتعلن النتائج النهائية في بداية نيسان الفادم.

كما ويعتبر هذا تقدما كبير للمنتج والمخرج الثنائي نوري كينو وايريك ساندبري في ان يرشح لنيل جائزة السعفة الذهبية من بيل عشرات المنتجين العالميين.

ونوري كينو هو صحفي سويدي من اصل سرياني مهاجر من تركيا الى السويد. وقد رشح خمس مرات لنيل جائزة المجرفة الذهبية. ونال ثلاث مرات جائزة "افضل كشف صحفي" لاعوام 2001,2003,2004. وبالإضافة الى جوائز وترشيحات اخرى.[/b]

173


الاب بشار وردة الجزيل الاحترام/ الاخوة المتحاورون


اولا يجب التفريق بين الحاجة الآنية للحماية من القتل والخطف والتفجيرات التي يتعرض لها المسيحيون  وبين تطلعاتنا الدينية والقومية في العراق في المستقبل البعيد.

فالحالة الاولى هي حالة طارئة يجب ان نفكر في حلها فورا مع الأخذ بكل  الاحتمالات التي قد يتطور اليها الوضع السياسي والامني في العراق. فالواقع الحالي سيئ جدا والقادم ليس بالضرورة ان يكون افضل من الان فقد يكون اكثر سوءا ايضا.  وعلى الاحزاب والكنائس والمنظمات المختلفة ان تتناقش فيما بينها كي يكون لها رؤية وخطة عن كيفية التعامل مع مثل هذه السيناريوهات لتقليل الخسائر ومحاولة حماية ابنائهم لحين ان تنجلي الامور ويعود الامن الى ربوع العراق. ومن هنا تاتي المطالبة بالمنطقة الآمنة كاحد الحلول للمشكلة. ولا اعلم عن وجود مقترح آخر على الساحة غير عقد الامل على قيام حكومة تستطيع السيطرة على زمام الامور في العراق وقد طال انتظار كل العراقيين حقا.

اما عن الحالة الثانية وهي طموحاتنا وكيفية حماية ديننا وتراثنا في العراق فانني ارى ان يتم  طرح السؤال وبالشكل التالي:  هل نريد ن نبقي في العراق ؟
 بالطبع سننقسم لكن الاغلبية على ما اعتقد تريد ان يبقى المسيحيون لكن تحت ظروف سياسية واجتماعية مناسبة للعيش. وهنا يأتي السؤال الاهم وهو:
ما هي الظروف التي ستجعل المسيحي يفضل البقاء في العراق ويرفض الهجرة الى الغرب رغم قدرته على ذلك؟

ومن جواب هذا السؤال يجب ان نبني مطالبنا لانه لا فائدة البتة بالمطالبة او بالقبول بالفتاة وصدقات من هذا الحزب او ذاك والتي قد لا يهتم بها المواطن المسيحي ولا تشبع حاجاته الانسانية كمسيحي اولا وكقومي(كلداني آشوري سرياني) ثانيا.

اعتقد ان المسيحي لا يرضى بغير ان يكون سيدا ومواطنا من الدرجة الأولى وليس تابعا وذميا. ومكرما مرفوع الرأس وليس خائفا مكسورا. حاله حال الآخرين في المجتمع له نفس الحقوق الدينية ومعتز مفتخر بقوميته وليس اقل منهم شانا.

ان هذا الشرط لا يتوفر الا في حالتين
الاولى في دولة ديمقراطية علمانية يتساوى فيها الجميع ويكون القانون هو الفصل بينهم.
الحالة الثانية هو توفر منطقة ادارة ذاتية يستطع الفرد المسيحي ان يكون سيد نفسه.

مع الأسف الشديد فقد اثبتت تجربة الدستور ان الحالة الاولى قد ماتت قبل ان تولد. حيث فشلت كل المحاولات التي قامت بها اقوى الدول في وضع دستور عراقي علماني يتساوى فيه الجميع مسيحييه ومسلميه ولا نتحدث عن حال اليزيدية او الذين لا يؤمنون بالالهيات؟؟!!

لذلك فلا اجد حلا افضل من نبني قرانا في سهل نينوى على وجه الخصوص وفي شمال العراق والتي دمرتها طواحين حروب الكرد والعرب ويعود لها اهلها لتكون ملاذا لكل من يضيق به السبيل في المناطق الاخرى من العراق. ولتكون ارضية صالحة لحفظ تراثنا الديني والقومي وعاداتنا وتقاليدنا ولغتنا التي تكون معرضة للضياع في حالة انتشارنا في مدن العراق الكبيرة كما لاحضناه سابقا عند الاطفال الذين ولدوا في بغداد والموصل.

 ومن هذا المنطلق تاتي المطالبة فيما بعد من البرلمان العراقي الموافقة على اقامة منطقة ادارة ذاتية نتفق على اسمها ونقرر تبعيتها حسب مصالحنا الدينية والقومية وبالاتفاق مع الاقليات الاخرى الساكنة في المنطقة
ومصلحة العراق جميعا . ونامل ان تصبح بالشكل الجميل الذي وصفها الاب بشار في مقاله.


اسكندر بيقاشا

[/size][/font][/b]

174

المسيحيون العراقيون يرغبون في منطقة ادارية/آمنة



اسكندر بيقاشا

    اجرى موقع عنكاوا كوم المعروف بحياديته استفتاءا لقراءه الذين ينتشرون في كل انحاء العالم بعد تفجير الكنائس في العراق اثر نشراحدى الصحف الدانماركية كاريكاتيرا مسيئا للمسلمين. وقد وجه عنكاوا كوم السؤال التالي:

تعرض المسيحيون الى هجمات وتفجيرات ولا زال خطر تكرارها واردا فهل تعتبر اقامة منطقة ادارية او منطقة آمنة هو الحل لبقائهم في العراق؟

اجاب  1720 شخصا على السؤال وقد جاءت الإجابة كما يلي؟
79  بالمائة نعم
19  بالمائة كلا
2   بالمائة لا ادري


اما موقع زهريرا نت الالكتروني المعروف بميوله نحو الحركة الديمقراطية الآشورية فقد طرح سؤالا مشابها لكن بصيغة أخرى:

من اجل مستقبل سياسي لشعبنا الكلدواشوري في العراق, هل تؤيد ...؟
وقد اجاب 276 شخصا لحد كتابة هذا المقال وكانت النتائج كما يلي:

%27.5  اقامة منطقة امنة في سهل نينوى بحماية دولية
60.1%  اقامة منطقة ادارية في سهل نينوى بقرار وطني
10.8%  لا أويد كلا الطرحين
1.4%  لا ادري


    ويلاحظ بوضوح في كلا الإستفتاءين رغبة كبيرة وحاجة ماسة للامن والحماية عند المسيحيين العراقيين. وهم اذ يتمنون وجود منطقة آمنة يحتمون في ظلالها مما يخفيه الزمن القادم فإنهم يفضلون ان يحدث ذلك بموافقة الحكومة العراقية وحماية اخوتهم العراقيين. وبالطبع لم تأت هذه الحاجة من فراغ ولا رغبة في الانعزال عن مكونات الشعب العراقي الأخرى بل نتيجة معاناة حقيقية من كل انواع الخوف والحرمان والشعور بالغربة في بلدهم  بعدما فقدوا الحماية من السلطات الحكومية في الكثير من المدن العراقية.

      فقد تعرض المسيحيين حالهم حال بقية العراقيين الى مختلف انواع الصعويات والمخاطر المتمثلة بفقدان الامن والاستقرار ومختلف انواع الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية .... وقد قدموا الكثير من الضحايا في السنين الاخيرة. لكن بالاضافة الى كل ذلك فقد استهدف(بضم التاء) المسيحيين في مواقف ومناسبات متعددة وحرموا مضاعفا من حقوقهم منها ما جاء في الدستور من انه لا يجوز سن اي قانون مخالف للشريعة الاسلامية وفرض القوانين الاسلامية على المسيحيين من قبل مليشيات مسلحة دون الرجوع الى قوانين البلد وما رافقها من قتل وحرق وتخريب للممتلكات. لكن استهداف الارهابيين لمقدسات المسيحيين ,الذين يحاولون تجنب الدخول في صراعات الشيعة والسنة والاكراد على السلطة, وتفجير كنائسهم عدة مرات ادخل اليأس في قلوب الكثيرين منهم وبدأ معظمهم في التفكير في حل ينقذ حياتهم ومستقبل عوائلهم.

    خيارات المسيحيين العراقيين اصبحت محدودة . فبعد ان اشتداد الوضع الامني سوءا الى درجة لا يطاق وبروز مخاطر حرب اهلية,لا يرى الكثيرون منهم وخاصة الساكنين في بغداد الا خيارين امامهم: اما الهجرة الى الخارج او الهجرة الى شمال العراق حيث الوضع الأمني اكثر استقرارا. وقد هاجر فعلا الكثيرون منهم الى الدول المجاورة سوريا والاردن وتركيا كما وعاد جزء منهم الى قراهم في شمال العراق بعد ان كان صدام قد طردهم منها نتيجة صراع العرب والكرد على المنطقة.

   ولاجل محاولة اعطاء فرصة للعدد القليل المتبقي للبقاء وطنه وايقاف عملية تفريغ العراق من سكانه الاصليين (الكلدان الاشوريين السريان) ينادي الكثيرين من المثقفين وبعض السياسيين الى اقامة منطقة أمنة او منطقة ادارة ذاتية في الجزء الشمال الشرقي من محافظة نينوى يسكن فيها المرغمين على الهجرة من اهل بغداد والموصل والمدن الجنوبية الاخرى.

    ومن الجدير بالذكر ان هذه المنطقة تسكنها اغلبية مسيحية(كلدان أشوريين سريان) بالاضافة الى الاقليات اليزيدية والشبك الذين حالهم حال المسيحيين يتعرضون لهجمات الإرهابيين.

 

175


هل يتعرض المسيحيون العراقيون الى تصفية دينية وعرقية ؟
[/b][/size][/font][/color]

اسكندر بيقاشا

    لم ينسى المسيحيون العراقيون بعد اصوات الانفجارات ولا منظر الحرائق وعويل الاطفال والنساء قبل عام ونيف حينما فرغ الارهابيون جام غضبهم وحقدهم وحبهم الذي لا حدود له للقتل والترهيب على عباد الله الذين دخلوا الى بيوت الله ليصلوا من اجل ان يعم السلام والمحبة في ربوع الوطن ولكي ينعم العراقيون بالأمن والرفاهية. لكن يبدو ان هؤلاء المجرمون لا يعرفون معنى للوطن وابنائه, للإنسانية وقوانينها وإن قلوبهم لا مكان فيها للمحبة.

    ان الذي قام بتفجيرات العام الماضي لم يكن فردا او مجموعة شباب طائش وانما كانت من عمل منظمات كبيرة ومتنفذة قررت وخططت لضرب الكنائس في آن واحد وفي يوم الاحد. ولكن تقاعس الحكومة في متابعة التحقيقات في هذه الهجمات وعدم كشف ومعاقبة مرتكبيها هو ما نحصد نتائجه اليوم الاحد ايضا.
وقد كان عدم تشكيل لجنة خاصة بالتحقيق في موضوع التفجيرات في العام الماضي هو بمثابة الموافقة عليه وتأييده ضمنا.
 فما الفائدة من التنديد والادانة ما دام ذلك لا ياتي باي عمل رادع!
     وهل لي ان اسأل قادة العراق الجدد ألم يكن يستحق مصير مليون شخص ممن خدم العراق بجميع الطرق ان تشكل من اجله لجنة تحقيق تحاول الوصول الى معرفة الجهة  او الجهات الكبيرة والمنظمة التي تحاول طرده من بلده الذي سكنه وبناه واعطى له كنوزه الحضارية؟!
   هل كان تفجير ست كنائس في يوم واحد كاي تفجير آخر يسجل على مجهول من قبل ضابط شرطة مكافحة الإجرام ام انها مسألة سياسية ودينية تستهدف ملايين الناس تعطى له الاهمية القصوى من اجل حماية اقلية دينية وعرقية عراقية مخلصة ووفية؟!

    ان الأقليات العراقية وبالأخص المسيحيين يعيشون الآن في العراء دون حماية لا من الامريكان الذين يرفض المسيحيون خدماتهم ولا من قبل الحكومة التي لا تبدو متحمسة للكشف عن منظمات اسلامية او قومية متطرفة من اجل سواد عيون مسيحي مشرك او يزيدي كافر.

      بالتأكيد ان القصد من التفجيرات الحالية ليس معاقبة الدنماركيين لأن احدى جرائدهم اساءت الى الرسول العربي بالرغم من ان ذلك يتراءى للكثير. لأنهم حينذاك كان عليهم الهجوم على الوحدة الدانماركية الموجودة في العراق او على الاقل مقاطعة البضائع الدانماركية كما تفعل الكثير من الدول والشعوب العربية والإسلامية. لكن على مايبدو ان الهدف هو ذلك المسيحي العراقي المسكين المسالم الواقع بين مطرقة الغربي الاوربي المحتل وسندان الاسلام المتطرف المحمي من المؤسسات الدينية المتعددة في العراق والحكومة على حد سواء.

     ان الهجمات الجديدة جاءت لتكمل المشروع الذي بدئ به قبل اكثر من سنة الا وهو تصفية العراق من المسيحيين. فالذين قاموا بهذه الأعمال التي لا تقبلها شريعة او دين يعلمون جيدا ان المسيحي الذي يحاول ان يعيش بامن وسلام ويتحاشى الدخول في صراعات سياسية او عسكرية لا يمكنه ان يستحمل الى الابد هذا القدر من الضغط النفسي والجسدي الذي يتعرض له في حياته اليومية والوظيفية وحتى الدراسية حيث هو متهم ومدان بالكفر او العمالة للغرب.

    ان الحكومة الحالية والتي قبلها والكثير من الاحزاب الحاكمة مشاركة بدرجات مختلفة في هذه الجريمة من خلال إذكاء روح التعصب الديني والطائفي داخل المجتمع العراقي وعدم محاسبة بعض رجال الدين الذين يبثون احقادهم في الجوامع والحسينيات ووسائل الاعلام المختلفة ويعطون الفتاوى بإعتبار المسيحيين كفارا او ربط المسيحيين العراقيين بالإحتلال الامريكي بالإضافة الى عدم محاولتهم محاسبة المجموعات الاصولية والتي تفرض الشريعة وبطرقها المختلفة على العراقيين وبالقوة والتغاضي عن معاقبة المجرمين الذين يعتدون على اتباع الديانات غير الإسلامية او حتى التحري لمعرفة الجهة المسؤولة عنها كما حصل في تفجيرات الكنائس سابقا.

   فتفجيرات الكنائس ما هي إلا خطة تصفية و(تطهير) جماعية منظمة تشارك فيها اطراف متعددة  وبادوار مختلفة يجب على الحكومة الحالية والقادمة ,ان ارادت ان لا تشترك في جريمة التصفية هذه, ان تكشف عنهم على الملأ وتعاقبهم على افعالهم. وعلى المسيحيين هذه المرة ان لا يقبلوا اي عذر منها في عدم القيام بكل ما يمليه واجبها كحكومة مسؤولة القيام به تجاه مواطنيها. فبالنسبة لهم هي مسألة وجود, وقد يكون كشف المجرمين من عدمه ما يقرر للمسيحيين (كن في العراق او لا تكن).




176


حصاد عام 2005: اخفاقات سياسية وكنسية ونجاحات اعلامية



اسكندر بيقاشا

     ها انا وقد اقتربت من الخمسين فإنني اشعر باني في سباق مع الزمن وان السنين تمر بسرعة والايام تجري كدقائق الساعة. ولكن هذه السنة كانت اطول نسبيا من السنين التي سبقتها نظرا الى انها كانت مليئة بالاحداث الهامة والجديدة علينا نحن العراقيين خصوصا.
ولكي اعود بالذاكرة الى الوراء واعيدك معي الى شريط الاحداث ليس فقط لتذكر فصل مر من حياتنا فحسب بل محاولة لفتح ملف الربح والخسارة ,ملف النجاح والفشل, ومحاولة بسيطة لتحديد مكامن الصح والخطأ في مسيرة شعبنا لتكون لنا درسا نستعين به في حياتنا المستقبلية ايضا.


سياسيا
[/size]
انتخابات 30 كانون الثاني
     سنتنا بدأت علىاصوات الدعايات لاول انتخابات تشريعية ديمقراطية وحرة في العراق. لكن صراخات الاحزاب السياسية الدعائية امتزجت باصوات الانفجارات والقنابل. وصور الملصقات الانتخابية والوعود المعسولة بمشاهد حرق الكنائس والقتل الذي لم ينتهي لحد الآن.
   فرحتنا في الانتخابات توقفت عند الباب عندما حرم شعبنا مع مكونات اخرى في سهل نينوى من حق التصويت. من قبل من؟ الفاعل معروف لكن من يستطيع ان يقول للاسد ان رائحة فمك كريهة, كما يقول المثل السرياني.

النتيجة: صعود ستة ممثلين في البرلمان من مجموع 275 لعموم العراق معظمهم من خلال الجبهة الكردستانية. واحتجاجات وتضاهرات في قرى نينوى وفي مناطق متعددة من العالم, والمفوضية المستقلة تعترف بوجود تجاوزات ولا تفعل شيئا لاصلاح الخلل. وشعبنا يصاب بخيبة امل كبيرة نتيجة اختلاف هؤلاء الاعضاء وصراعاتهم داخل البرلمان وخارجه وعدم استطاعتهم تقديم اية خدمة تذكر لشعبنا ان لم يكونوا قد اساءوا اليه.

تشكيل الحكومة
    تم تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخايات البرلمانية في شهر كانون الثاني والتي فاز بها الائتلاف العراقي الموحد المؤلف من احزاب وتنظيمات شيعية. ولم تنته صراعاتنا حتى على الفتات حيث جرى صراع مرير بين الاحزاب الممثلة ضمن قائمة الاتحاد الكردستاني والحركة الديمقراطية(زوعا) على منصب الوزير المخصص للمسيحيين.
النتيجة: تم اختيار الانسة باسمة بطرس لمنصب وزيرة العلوم والتكنولوجيا التي لا نعرف ما هو دورها لحد الان. وأعطائنا هذه الوزارة لم يعط للمسيحيين اي دور فعلي  يذكر في الحكومة التي رأسها ابراهيم الجعفرى.

تشكيل اتحاد القوى الكلدانية
     توصلت الاحزاب التي تحمل التسمية الكلدانية(حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني, المجلس القومي الكلداني والمنبر الديمقراطي الكلداني) الى اتفاق حول تشكيل اتحاد هدفه الرئيسى إفشال التسمية الكلدواشورية وتثبيت اسم الكلدان منفصلا في الدستور. وقد جاء ذلك نتيجة توسط بعض رجالات الكنيسة الكلدانية وخاصة المطران سرهد جمو مطران غرب امريكا.
النتيجة: تقديم مشروع تسمية شعبنا للدستور (كلداني وآشوري وسرياني) الذي يقسمنا الى ثلاثة قوميات وإنظمامها تحت لواء المرجعية الدينية الكلدانية التي بمساعدتها استطاعوا اسقاط التسمية الكلدوأشورية فعلا واحلال محلها (الكلدان والاشوريون واخرى) في الدستور.

تشكيل المؤتمر الآشوري العام
      تشكل تجمع من الاحزاب الاشورية الصغيرة التي ترفض اعتبار الاسم الكلداني والسرياني كاسماء قومية ولاسقاط التسمية الكلدوآشورية التي كانت موجودة في الدستور المؤقت. وقد دخلوا الانتخابات الاخيرة بقائمة مستقلة لكنهم فشلوا  في ايصال ممثل عنهم الى البرلمان.

معركة الدستور
     بتاريخ  15 تشرين الثاني اجري التصويت على الدستور العراقي الذي من المؤمل ان يصبح دائميا بعد اجراء بعض التعديلات عليه وقد ايدته جميع المحافظات عدا المحافظات ذات الاغلبية العربية السنية الثلاث لكنها لم تنجح في اسقاطه والذي كان يشترط رفض ثلثي المصوتين فيها له.
ومعركتنا نحن معشر الكلدان والاشوريين والسريان  تركزت وكالعادة حول التسمية ونسينا الجوانب الاخرى الاكثر اهمية في المرحلة الراهنة. وفي هذه المعركة الداخلية استعملت كل انواع الاسلحة الدينية والاعلامية والسياسية دون شفقة او رحمة.
    ووضعت اللمسات الاخيرة للدستور الجديد من قبل القوى الكبيرة على المسرح السياسي العراقي دون مشاركة احد من ابناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني( الكلدوآشوري) في اجتماعات الكتل الكبيرة ومن دون اخذ راي ممثلينا  (المنتخبين) في البرلمان والموجودين في لجنة صياغة الدستور حتى في موضوع وحدة وتسمية شعبنا .
النتيجة: لم تكن افضل مما ابلينا واستبسلنا فقد جاء الدستور مخيبا لآمال الديمقراطيين والعلمانيين ,رغم وجود فقرات ايجابية منها تدريس اللغة السريانية وحق الاقليات في ادارة مناطقهم , ان عدم وضوح فقرات مهمة فيه ووجود فقرات يمكن استغلالها لاقامة حكم ديني (ثيوقراطي) التي قد يجعل من شعبنا المسيحي مواطنين من الدرجة الثانية او الثالثة سيزيل مفعول كل القرارات الايجابية التي فيه في حالة سوء استخدامه.
   كما وقسمنا الدستور الى عدة قوميات (كلدانية وآشورية واخرى) مما سيؤدي الى تشتيت قوانا وزيادة ضعفنا وإدخال اليأس في قلوبنا.
    واين الكلدان والآشوريين والسريان والمسيحيين من الديباجة التي خلت من ذكر اسماء هذا الشعب الذى بنى مجد العراق والذي قدم للبشرية اقدم حضارة عرفها الانسان. نعم لم يذكر العراقيين حضارتهم الاصيلة ومجدوا بدلا منها ثقافات مستوردة هي بالأساس مسروقة من حضارة مابين النهرين, مهد الحضارات.

أنتخابات كانون الأول 2005
   قبل عدة اسابيع انتهت الإنتخابات لكن النتائج الرسمية لازالت غير معلنة. وقد كان املنا هو ان تستفيد احزابنا من التجربة السابقة وهزائمنا المتتالية وتدخل الإنتخابات في قائمة موحدة تستطيع تفعيل واستقطاب طاقات ابناء الشعب بمختلف طوائفه.  وفعلا تحرك مطارنة الموصل وجمعوا الاحزاب السياسية (المسيحية) في قاعة واحدة لكن رغبة وارادة بعض احزابنا كانت غير كافية لانجاح المشروع. فانقسمنا الى ثلاث قوائم متنافسة بالاظافة الى ان بعضها الآخر قد دخل الانتخابات ضمن قوائم وطنية اخرى. احزابنا على ما يبدو لا تعرف شعبها حينما تعتقد ان قوائمها ستحصل على مقاعد كثيرة رغم اخطائهم بينما اظهر الواقع ان افضلها لم يستطع الحصول على اكثر من مقعد واحد وبشق الأنفس!!
النتيجة: انخفاض عدد ابناء شعبنا في البرلمان القادم من 6 الى 3 فقط من مجموع 275 اي بنسبة 1%. والمشكلة الاكبر ليس العدد بل الأسماء التي ستمثلنا لمدة اربع سنوات. فالقائمة تشمل لاعبين رئيسيين لم يستطيعا يوما ان ينجحا في اي قضية مشتركين لصالح شعبنا. ابلحد افرام ساوا المدعوم من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني سيعمل جاهدا لتقسيم شعبنا بإبقاء الواوات بين اسمائنا القومية وسيعمل ايضا لإضعاف الحركة الديمقراطية الآشورية التي يتراسها غريمه يونادم كنا. اما يونادم كنا فإنني اعتقد بانه سيحاول توحيد تسمية شعبنا في الدستور اما كلدوآشوري او كلداني آشوري سرياني. لكن مشكلة السيد كنا هي ميله الى الإنفراد في اتخاذ القرارات وضعف مقدرته على التعاون مع الأحزاب والمنظمات القومية الأخرى التي يتطلب منه الاتفاق معها كي ينجح في إجراء هكذا تغيير في الدستور خلال اربعة او خمسة اشهر القادمة. اما التنسيق والتغاون بين الإثنين لصالح الكلدان الآشوريين السريان مجتمعين فمن الأفضل علينا ان ننساه كيلا نصاب بخيبة امل جديدة فيما بعد.

 سياسيينا في الخارج
لم الاحظ اية نجاحات مميزة سوى اختيار (روبرت خلف) عضوا في الجنة المركزية للحزب الديمقراطي المسيحي في السويد.

رياضيا
[/size][/b]
كرة القدم:  لعب فريق نادي اسيرسكا (الاشوري) في الموسم الماضي في الدرجة الممتازة من الدوري السويدي وقد كانت مشاهد مثيرة وتاريخية ان يجد ابناء شعبنا علمهم يرفرف فوق الملاعب والساحات ويقرأ مقالات شبه يومية عن فريقه ولاعبيه وشعبه. لكن سوء التهيئة وضعف الاستعدادات لمثل هذه الفرصة ادت الى ان يجد الفريق نفسه يكافح في المؤخرة رغم البداية الجيدة في الدوري.
النتيجة: هبوط اسيرسكا للدوري الدرجة الاولى وتغيير مدربه البرتغالي وانتقال الكثير من لاعبيه الى نوادي اخرى. لكن الايجابي الذي حصل لأسيرسكا هو اتمام بناء ملعبه الجديد ذو العشب الاصطناعي والارضية المسخنة شتاءا.

- كما وفشل فالستا سيريانسكا( فالستا السرياني) الذي تصدر مجموعته في دوري الدرجة الثانية لكنه سقط في مباريات الحسم مع متصدر احدى المجاميع الأخرى وخسر فرصة ثمينه للصعود الى الدرجة الاولى مع اسيرسكا.

- ومن النجاحات فقد نجح كل من نادي بابل الكلداني في اسكلستونا ونادي عشتار الكلداني من الصعود الى الدرجة السادسة في اول تجربة لهم في الدوري السويدي.

- كما برز نجم اللاعب اسطيفان باتان 20 عاما في السويد حيث لعب لمنتخب السويد للشباب وتم تعاقده مع نادي ديورغوردن بطل الدوري والكأس السويدي.

- وفي العراق فازت فتيات نادي اكد للطائرة في عنكاوة ببطولة العراق للنساء.

- فوز الفتى الامريكي الجنسية الايراني الاصل ميكائيل شباز 17 عاما ببطولة ويمبلدون في زوجي الفتيان.


ثقافيا
- انتهاء تصوير فلم اولاد العم  من تاليف واخراج مارتن خوشابا.
-   وسينمائيا ايضا يعتبر ترشيح فلم يوسف فارس لنيل جائزة الاوسكار من قبل السويد انجازا نستطيع ان نفخر به.
-    ريمونا اميري تفوز بملكة جمال كندا.
-   احرز الثنائي ماريا شابو (15 عام) وماريا يوسفسون (15عام ) السريانيتين وفرقتهم( أم بلوس ) من مدينة نورشوبينك ، المرتبة الأولى في مهرجان الأغنية للصغار في السويد.

احتفالات الأول من نيسان
[/b]
    أجريت احتفالات الأول من نيسان( عيد اكيتو) لأول مرة بصورة رسمية في تركيا وبإشراف من الحكومة التركية في منطقة طور عابدين التي سمتها عيد الربيع . وقد شاركت فيه وفود من العراق وسوريا ايضا. كما وساهمت فيه الكنيسة السريانية مما اعد مؤشرا ايجابا على التعاون الحاصل بين الكنيسة والمنظمات القومية هناك.



اعلاميا
افتتاح قناة آشور الفضائية
    مما لاشك فيه ان وجود وسائل الإعلام التي تصل الى ابناء شعبنا المنتشر في كل العالم لهو امر مفرح وايجابي. وقناة آشور التلفزيونية من بغداد هي قناة تديرها الحركة الديمقراطية الاشورية(زوعا) ومتواجدة في بغداد توسع مداها من خلال بثها في الفضاء. وقد اثار تسميتها بقناة أشور دون غيرها من التسميات نقاشا حادا حول المغزى من تسميتها آشور وليس تسمية اكثر شمولية تتناسب مع طروحات زوعا الوحدوية.
النتيجة: لم تصل الى اوربا لذلك يتعذر علي الساكن في السويد ان اعطي لها تقييم خاص. لكن للحقيقة اقول انني من خلال متابعتي لدور اعلام شعبنا لم الاحظ تأثيرا كبيرا لهذه الفضائية على الواقع الإعلامي (الكلدوآشوري) في الخارج على الأقل. لكنني آمل ان توسع من تغطيتها الإعلامية وتصبح قناة منفتحة على الجميع ومنافسة لأخواتها الفضائيات سورويو تي في, اسيريان سات, فضائية عشتار وقريبا فضائية جديدة من السويد بأسم بهرو سوريويو.


افتتاح قناة عشتار الفضائية
     اختتمت سلسلة احباطاتنا بنجاح اعلامي هام وذلك بإفتتاح قناة عشتار التي نامل ان تكون قناة حرة ومستقلة كما يدعي المسؤولون عنها. نعم نحن بحاجة الى قناة تكون فوق الأحزاب والطوائف , قناة تعبر عن مصالح ابناء شعبنا بمختلف تسمياتهم ترفع من شأنهم وقيمتهم بين الشعوب الأخرى وتحاسب المسيئين له من الداخل والخارج. قناة تهتم بالإنسان البسيط المضحي, بسورايا الصافي والملئ بالمحبة وطيبة القلب وليس فقط بمصالح الأحزاب او طبقة رجال الدين.
النتيجة: دخلت الفضائية بيوت الفلاحين والعمال من قرى شعبنا في العراق وشعرنا بنوع من التواصل بين ابناء الوطن والموجودين في المهجر. لكن افضل ما فعلته الفضائية برأيي هو انها وفرت العديد من فرص العمل النوعية لأبناء شعبنا في الداخل. وقد افرحني انها نجحت في جذب بعض الكفاءات الموجودة في الخارج للعودة الى الوطن والمساهمة في نشاطات هذه الفضائية.

دينيا
الكنائس
      فشلت كنائسنا فشلا ذريعا في حماية شعبها من الاعتداءات والهجمات الارهابية كما فشلت في بلورة موقف قوي وموحد من جميع القضايا التي مرت على شعبنا خلال العام الماضى. فكنائسنا كانت ابعد ما تكون عن بعضها في الوقت الذي كان يجب ان يتكاتفوا ويتعاونوا في جميع المجالات في مثل الظروف التي مرت علينا. وقد ساهموا مساهمة فعالة في اضاعة هويتنا القومية الموحدة ولم يتحركوا بقوة للتأثير في صياغة الدستور او يعملوا مجتمعين لايقاف الهجرة الى الخارج.

     مجلس كنائس الموصل كان بحق استثناءا حيث تعاونوا مع بعضهم وحاولوا تقديم العون للسياسيين بتوحيد قواهم السياسية من اجل خدمة شعبنا في العراق.

     آمل ان  يجتمع بطاركة كنائسنا الكلدانية والاشورية والسريانية باسرع وقت ممكن من اجل توحيد وتنسيق قوى شعبنا الكلداني الاشوري السرياني (الكلدوآشوري) من اجل مساعدة شعبهم في البقاء والصمود في ارضهم المقدسة.

-   اثار انتشار بعثات التنصير في العراق ومحاولتهم كسب المسيحيين العراقيين الى تعاليمهم قلق وحنق رجال الدين المسيحيين في العراق.

-   حصول خلافات حادة داخل الكنيسة الاشورية الشرقية نتيجة تداخل القضايا القومية والسياسية بالامور الدينية.


الهجرة

الهجرة الى خارج العراق
      لازالت الهجرة مستمرة وقد اصبح تناقص عدد المسيحيين يهدد وجودنا الديني والقومي في العراق. وقد هاجر الكثيرين الى سوريا وتركيا والاردن وقسم آخر نزح الى شمال العراق حيث الوضع الامني اكثر استتبابا ووجود فسحة من الحرية الشخصية هناك.
لكن العجيب في الامر هو موقف احزابنا وكنائسنا التي ليس لها اي مخطط لايقاف الهجرة الى الخارج غير الكلام والكرازات التي لا تعطي سقفا يسكن النازح تحته ولا عملا يستطيع ان يطعم به اطفاله.

 
العودة الى طور عابدين
   منذ عدة سنوات بدأ العديد من ابناء شعبنا الهاربين من منطقة طور عابدبن بالعودة الى قراهم. وبالرغم من ان اعدادهم ليست بالكثيرة فانهم نجحوا في الحفاظ على اراضيهم وقراهم من الضياع. في العام الماضي واجهوا بعض العقبات والعراقيل من قبل الاهالي في محاولة لمنعهم من العودة منها تفجير احدى سياراتهم والاعتداء بالضرب على آخر. اما السلطات التركية فانها لا تبدو متحمسة لمعاقبة الجناة.

رأس المال
   لم يتحرك رأس المال الكلداني الآشوري السرياني المتكدسة امواله في الخارج لمساعدة ابناء شعبنا في العراق خصوصا في اقامة مشاريع استثمارية في المناطق التي يتواجد فيها في سهل نينوى او القرى التي تدخل ضمن ما يسمى اقليم كردستان. كان برايي اقامة معامل صغيرة وبناء مجمعات سكنية واقامة منشآت سياحية الهدف منها تطوير البلدات التي تتمتع باستقرار امني نسبي لرفع مستوى معيشة ابناء شعبنا الذي عانى طويلا من التهميش والنسيان ولخلق فرص عمل للعائدين من وسط وجنوب العراق الى قراهم واراضيهم في الشمال.


واخيرا امنيتي في العام الجديد:
ان يعاد توحيد شعبنا قوميا في الدستور العراقي مرة اخرى وتتوقف هجرته نتيجة لتطورات ديمقراطية وامنية في الاوطان التي يسكنها.

ملاحظة: يمكنكم التعليق والمناقشة على احداث 2005 واضافة ما ترونه مهما من احداث العام من خلال ارسال جوابكم لي على العنوان الالكتروني وساكتبه تحت المقال.

iskander.b@telia.com

[/b]
[/font]

177


مقارنة هادئة بين برامج قوائم شعبنا الإنتخابية
[/b][/size]

اسكندر بيقاشا

مقدمة
   لا اخفي عليكم بانني اجد صعوبة في اختيار المرشح او القائمة التي ساصوت لها لحد هذه اللحظة. لكني آمل ان استطيع اتخاذ قراري عند النهاية من كتابة هذا المقال لكنني لن اصرح بذلك لكم وآمل ان لا ينحاز قلمي الى الجهة المختارة  كي استطيع القول بأنني مستقل ومحايد ايضا.
السؤال عما إن كنت ساصوت ام لا قضية محسومة. انني بالتأكيد ساصوت لكن السؤال هو لمن والسؤال الاصعب هو لماذا؟. التصويت واجب عندما يشعر المواطن ان هنالك من هو اهل بالثقة وكذلك يرى ان هنالك برنامج انتخابي يعبر عن طموحات الشخص واهدافه. لكن هل من الأفضل ان يصوت الشخص عندما لا يعرف من هو الأصلح؟

     لقد اثارت كلمة السيد ميناس اليوسفي في مؤتمر المصالحة في القاهرة مسألة تمثيل شعبنا واهميتها عندما فهم من اسم حزبه والمقدمة التي القاها بانه يمثل المسيحيين. نعم اوضحت كلمته بجلاء الحاجة لوجود ممثلين حقيقيين يستطيعون ملئ هذا الفراغ الذي يعاني منه المسيحيين عموما والكلدان الآشوريين السريان(الكلدوآشوريين) على وجه الخصوص.

     ولأجل الوصول الى قناعات عقلية وإستنتاجات اكثر تعمقا فيما يتعلق بقوائم شعبنا الإنتخابية بعيدا عن تأثير الدعايات الإنتخابية التي تملأ صفحات عنكاوة كوم اجريت هذه المقارنة البسيطة بين برامج قوائم شعبنا فيما يتعلق بالاهداف الخاصة بشعبنا  آمل ان تعينني اولا على فهم اكثر لأهداف هذه القوائم وتساعدني على التصويت للقائمة التي تناسب آرائي والأهداف التي ارجوها منهم وبالتالي تستطيع تمثيلي وارجو ان استطيع ايصال فكرة ولو بسيطة لجمهور القراء ايضا.


القوائم واحزابها
   
لدى أبناء شعبنا ثلاثة قوائم تتنافس على كسب اصواتنا بالإضافة الى بعض الأحزاب والشخصيات الذين يترشحون في قوائم وطنية.

1- الرافدين الوطنية 740: المتكونة من الحركة الديمقراطية الآشورية(زوعا) وبعض منظمات المجتمع المدني.
2- النهرين وطني 752 المتكونة من الأحزاب : المجلس القومي الكلداني, الحزب الوطني الآشوري, اتحاد بين النهرين, تجمع السريان المستقل والمنبر الديمقراطي الكلداني بالإضافة الى الدكتور حكمت حكيم.
3- المؤتمر الأشوري العام 800 وهو يتكون من مجموعة من الأحزاب الصغيرة بالإضافة الى شخصيات مستقلة. وهذه الأحزاب هي:الحزب الديمقراطي الأشوري, المنظمة القومية الأشورية , اتحاد الطلبة و الشبيبة الأشوري , حركة الإصلاح و التقدم الايزيدية  وكتلة الأشوريين المستقلين.

الوحدة القومية

         القوائم الثلاثة تدعي بأنها وحدوية وتقول بان الكلدان والآشوريين والسريان شعب واحد ولكن كل بطريقته الخاصة مع الإختلاف في مقدار التأكيد على اننا قومية واحدة وفيما إذا كانت هذه الأسماء قومية او طائفية. القائمة 740 لا زالت تسمي شعبنا بالكلدوآشوري السرياني وفي بعض الأحيان يطلقون عليها اسم القومية ايضا مع استعمال الكلداني آشوري سرياني في بعض المواقع مما يدل على انها مستعدة لتبديل التسمية الأولى بالثانية ان اقتضى الأمر.
     القائمة 752 تشدد على اننا شعب واحد لكن بعض الاحزاب تعني بها شعب مسيحي واحد والبعض الآخر يعني قومية واحدة. احيانا يضعون الواو بين الكلداني والآشوري والسرياني واحيانا من دون واو العطف.
 اما المؤتمر القومي الآشوري 800 فإنه يؤمن بأن الكلدان والآشوريين والسريان هم جميعا آشوريين قوميا  ويؤمن بأنه لا يجوز دمج الأسماء الدينية الكلدانية والسريانية مع الأسم القومي الآشوري. وقد ضمت حزب ايزيدي بإعتبارهم آشوريين ايضا.

     لكن القوائم الثلاثة لم تتطرق بصورة واضحة للاشكالية التي اوقعنا فيها الدستور حيث قسمنا الى عدة قوميات هي الكلدانية والآشورية و (أخرى). فهل تنوي هذه القوائم تغييرها وكيف؟ ففي حين تذكرها قائمة 740 (تعزيز وحدة شعبنا الكلداني السرياني الآشوري) تصيغها قائمة 752(السعي إلى أجراء التعديلات الضرورية على الدستور وبما يضمن حقوق شعبنا من الكلدان السريان الآشوريين). وتعبر عنها قائمة 800 (العمل على تعديل الفقرات التي جاءت بالضد من مصالح و طموحات شعبنا الآشوري في الدستور الدائم). اي ان جميعهم يتحاشى وعد ناخبيه بتغيير هذه الفقرة بالتحديد بل يعبرون عنها بعبارات عامة ارجو ان لا تكون منتقاة لأغراض انتخابية فقط.

المطالب الثقافية
 
القائمة 740 تطالب ب(تواصل التعليم السرياني وتطويره) بينما تذكر 752 عن نفس الموضوع (تطوير التعليم السرياني للمراحل الدراسية المختلفة وتهيئة الكوادر لكافة الاختصاصات). اما القائمة 800 فلم تتطرق الى الموضوع بشئ.
 القائمة 740 تضع في برنامجها فقرة أخرى وهي (حماية الموروث الحضاري الوطني)حيث كان من الأفضل ذكر الثقافي ايضا ليشمل حماية ثقافتنا وتراثنا الحالي.

الحقوق الادارية

    تدعو قائمة 740 الى (تطبيق حقوقنا القومية الإدارية والسياسية والثقافية) ولكنه لم يحدد ماهية هذه الحقوق الإدارية. وهو امر مستغرب من زوعا التي لم تحدد موقفها بعد من مسألة الإدارة الذاتية في سهل نينوى الذي  تقرر في مؤتمر بغداد 2003 وكانت زوعا احد المشاركين الرئيسيين فيه. اما قائمة 752 فتعرف حقوقنا الإدارية (العمل على تنفيذ المواد الدستورية بخصوص ضمان الحقوق الإدارية والسياسية والثقافية لشعبنا من خلال إعادة بناء القرى المدمرة وإعادتها إلى مالكيها الأصليين وتوفير البيئة الملائمة للمهجرين والمهاجرين وتشجيعهم إلى العودة إلى الوطن والمشاركة في بناءه.) حيث يفهم منها بان حقوقنا الإدارية هي إعادة بناء القرى المدمرة وإعادة المهجرين فقط حينما يقول (من خلال....).
أما المؤتمر الآشوري العم 800 فإنه يرفع صوته بوضوح ويطالب ب(العمل على اقامة اقليم اشوري فيدرالي في مناطق تواجد شعبنا التاريخية بما لا يتعارض مع وحدة العراق)
لكن ينقصه  ذكر تفاصيل اكثر عن هذا الأقليم ومكانه.



المطالب القومية الاخرى
   
القائمة 740 تتطرق الى قضية عودة المهجرين وتطالب حالها حال القائمتين 752 و800 بعودة المهجرين الى قراهم وتعويضهم وتذهب قائمة النهرين 752 الى ابعد من ذلك حيث تصف عمليات التهجير بالتطهير العرقي.

قائمة 752 تذكر نقطة تم تهميشنا فيها ولا يزال وتطالب في (التمثيل العادل لأبناء شعبنا في المؤسسات الحكومية التشريعية والتنفيذية والقضائية).


التمثيل الطائفي
 
   تتفاخر القائمتين 740 و752 بأنهما يضمان بين مرشحيهما اشخاص من جميع الطوائف. وفي حين تصف قائمة 740 بأنها تمثل الوحدة الحقيقية لعدم وجود تقسيمات حزبية على اساس طائفي بين مرشحيها تدعي قائمة 752 ايضا انها قائمة الوحدة الحقيقية حيث اتحدت احزابا وشخصيات كلدانية وآشورية وسريانية في قائمة واحدة.
 اما قائمة 800 فإنهم يذكرون في برنامجهم الإنتخابي ان مرشحيهم يتكونون من مختلف الطوائف ايضا لكنهم القائمة الوحيدة التي تضم احزابا غير مسيحية. حيث تضم  حركة الإصلاح والتقدم الايزيدية.

الواقعية
   
    مطالب قوائم شعبنا تعتبر مطالب بسيطة ومتواضعة ولا ترتفع الى مستوى مطالب القوميات العراقية الاخرى التي تحاول تعزيز مواقعها بينما نحن نتقهقر او في افضل الأحوال نتشبث في مواقعنا. فالتركمان مثلا كبر وزنهم السياسي وتمثيلهم الحكومي ويتطلعون الى المشاركة في حكم كركوك في المستقبل. بينما تراجع نشاطنا وتقلصت مطاليبنا وقل تمثيلنا في المحافل السياسية والمناصب الحكومية. ولم أجد ما يوحي بأن  القائمتين 740 و752 تتجرأ وتوعد ناخبيها بتلبية مطالب طموحة ومحددة في الفترة النيابية القادمة خوفا من الإخفاق في التطبيق. وقد جاءت مطاليبها عامة ومعبرة عن واقع التجزئة والضعف التي نعيشه.
     المؤتمر الآشوري اختلف عن القائمتين السابقتين في نقطتين الأولى في المطالبة بالفدرالية مثل الكرد والعرب والثانية هو تحدي الأكراد والتحالف مع اليزيدية الذين يعتبرهم الأكراد (كردا). لكن عددا غير قليل من اليزيدية يرغب التعاون مع المسيحيين بإعتبارهم اقلية مسالمة مثلهم وايمان البعض منهم بانهم ورثة حضارة بابل وآشور. لكن البعض يعتبر مطالب المؤتمر الآشوري العام غير واقعية في الوقت الراهن.

    نلاحظ مما تقدم ان القائمة 740 و752 هما متقاربتان جدا في موقفهم من الوحدة القومية والمطالب الثقافية والسياسية ايضا. وفي مثل هذا الموقف يتحدد قرار المواطن على مقدار الثقة التي يوليها للمرشحين ومصداقية الأحزاب المنضوية تحت هذه القوائم والمتأتية من تجارب الماضي الشخصية والقومية والسياسية مع هذه الأحزاب والمنظمات.

الأحزاب والشخصيات المترشحة ضمن قوائم وطنية

-   حزب الإتحاد الديمقراطي الكلداني الممثل بشخص رئيسه ابلحد افرام وقد انظم الى قائمة التحالف الكردستاني 730.
-   الحزب الديمقراطي المسيحي في قائمة الجبهةالعراقية للحوار الوطني  667
-   حزب بيت نهرين الديمقراطي الآشوري ضمن ائتلاف جبهة الخلاص الوطني 798.
-   السيدة جاكلين زومايا  والدكتور شمعون خمو المرشحان عن قائمة الأمة العراقية( قائمة مثال    الآلوسي)620.
-    وجدان ميخائيل عن قائمة القائمة العراقية الوطنية ( اياد علاوي) 731.

هناك بالتأكيد مرشحين آخرين في هذه القوائم او في قوائم أخرى يستطيع المرء الاطلاع عليها.

    وفي الختام ادعو من الجميع ان يتوجهوا الى صناديق الإقتراع ويصوتوا لمن يجدونه اقرب الى  افكارههم وطموحاتهم. ولنتذكر هنا ان القوة السياسية للمواطن في النظام الديمقراطي هو صوته. وبناءا على ذلك فإن الشعب الذي لا يصوت لا قوة له ولن ينحني السياسيين امامه ويستمعوا لمطالبه حينما يعلمون بان مالك هذا الصوت لا امل يرجى منه لأنه يرفض اعطائه لأحد.

    بالنسبة لنا كمسيحيين هناك خيار سهل وامين ,اذا تعذر اتخاذ قرار لأية قائمة من ابناء شعبنا, وهو التصويت للقوائم الديمقراطية العلمانية وذلك لأن المسيحيين كي يكونوا متساوين من النواحي الدينية والدنيوية ومواطنين من الدرجة الأولى يجب ان يكون العراق دولة ديمقراطية علمانية. فبالرغم من في الدستور العراقي الجديد الكثير من الفقرات ذات الطابع الديمقراطي فهنالك فقرات يمكن تأويلها واستغلالها لتشريع قوانين على اسس دينية رجعية حين تحكمها اغلبية دينية في البرلمان. لذلك فإن تطبيق اسس الديمقراطية والعلمانية في فترة الاربع سنوات القادمة  يضع الاساس الصحيح لعراق المستقبل ويعد بحد ذاته مكسب كبير للمسيحيين والعراقيين جميعا.


[/font][/size]

178
اطفأت شمعتها الاولى:

سورويو تي في قناة فوق حاجز التسميات
[/size][/font]


اسكندر بيقاشا

    احتفلت قناة سورويو تي في الفضائية بوم السبت الماضي بمرور عام على افتتاحها ياقامة حفل كبير في مدينة ستوكهولم. خلال العام المنصرم خطت القناه خطوات حثيثة الى الامام واستطاعت ان تترك بصماتها على الاحداث التي مرت على شعبنا وخاصة نقلها لاخبار شعبنا في االمناسبات المهمة مثل انتخابات الجمعية الوطنية العرافية وكتابة الدستور والتحاليل والتعليقات والمقابلات المتعددة التي اجرتها القناة وقدمتها للجمهور.

     ان اهم ما اتصفت به هذه القناة ,والذي ساعد على نجاحها الجماهيري, هو تعاملها مع ابناء شعبنا على انهم شعب واحد وقومية واحدة واهتمامها بفعاليتهم  ونشاطاتهم جميعا. كما انها ابدت اعترافا واحتراما لتسميات شعبنا الكلداني الاشوري السرياني ولم تسمح ان تكون التسميات المتعددة حاجزا بينها وابناء شعبنا بالرغم من عدم اتفاق مقدمي البرامج على صيغة موحدة لحد الان.

     ان الاعلام هو نقطة الضعف الكبيرة التي يعاني منها شعبنا ونتيجة لذلك فقد اصبح معظم ابناء شعبنا بعيدا عن قضاياه وجاهلا لمشاكله وغير مبال بمصيره.وكانت لنا حاجة ماسة للتركيز على هذه النقطة لاثبات اننا شعب لازلنا احياءا ولنا لغة سريانية حية بالاضافة الى نشر المعرفة والادب والفن وبث الوعي القومي والسياسى بين ابناء شعبنا.

    ان البث التلفزيوني لازال متربعا على عرش افضل وسائل الاعلام الجماهيرية ولكنها في الوقت اكثرها كلفة وحاجة للكوادر الثقافية والفنية. وقد تحدى شباب سورويو تي في هذه الصعوبات واستطاعوا من خلال عملهم الطوعي وتضحياتهم الكبيرة وبمساعدة الخيرين من هذا الشعب ان يقهروا هذه الصعوبات وان يقدموا لهذا الشعب الضعيف قناة اعلامية جيدة جدا نسبة للامكانيات المادية والفنية المتوفرة.

     ولو نظرنا عدة سنوات الى الوراء لوجدنا ان شعبنا الكلداني/الاشوري/السرياني تقدم خطوات واسعة نحو ربط ابناء شعبنا المنتشرين بكل انحاء العالم بعضهم ببعض من خلال ثلاث محطات فضائية هي: سورويو تي في واسيريان سات وقناة اشور الفضائية. ونحن ايضا بانتظار قناة عشتار الفضائية التي من المؤمل افتتاحها في الشهر القادم. هذا بالاضافة الى وسائل الاعلام الاخرى وخاصة التي تستغل شبكة الانترنيت لنشر موادها.

     اني في الوقت الذي اهنئ العاملين في قناة سورويو تي في باجتياز عامها الاول بنجاح ادعوهم وبقية وسائل الاعلام المرئية والمسموعه والمقروءة الى التنسيق والتعاون فيما يخص قضايا شعبنا الواحد المصيرية بمختلف تسمياته القومية الكلدانية/الاشورية/السريانية وخاصة وان شعبنا يمر في فترة خطيرة وحرجة لا تسمح لنا في اضاعة الوقت ولا اية جهود او امكانيات نملكها.




179

حضرة الاب بشار وردة المحترم

شكرا لإهتمامك وغيرتك على كنيسة المسيح وعلى شعبها. كما ان مقالاتك وآرائك تحمل حكمة وفهم كبير لواقع شعبنا والصراعات الذي تدور فيه.

 لقد نوهت في مقالات سابقة الى ان على كنيستنا الكلدانية الإستفادة من تجارب الكنائس الشقيقة وخاصة الكنيسة السريانية التي مرت بمثل التجربة التي يعيشها الكلدان حاليا قبل حوالي  25 عاما. ولا زالت الصراعات تنهش في جسد الكنيسة السريانية والتنافس والقطيعة لا زال قائما بين التيارين القوميين السرياني والاثوري داخل الطائفة والتي انعكست بدورها على آباء الكنيسة ورجالاتها فانقسموا بينهم في كيفية التعامل مع المشكلة حتى وصلت الى القطيعة في احيان كثيرة. كل هذه المشاكل نتيجة بعض الأخطاء من قبل القوميين الآشوريين(اعضاء الكنيسة السريانية) اولا ومن ثم تدخل رجال الكنيسة ,وخاصة في السويد, بطريقة متحيزة وخاطئة في الصراع مثلما يحدث تماما في كنيستنا الكلدانية حاليا.

ان دعوتك الى انسحاب الكنيسة عن دورها السياسي الحالي واقتصارها على التحكيم والإرشاد, والذي اؤيدك تماما فيه بل وفي كل ما جاء قي مقالك, لا يجب ان ياتي بترك الوضع على حاله بعد ان ترك تدخلها اثارا سلبية واضحة. بل بإصلاح الخطأ الذي وقعت فيه الكنيسة بتبني افكار طرف على حساب الآخر والذي قد يؤدي الى انقسامنا قوميا وحدوث صراعات كلدانية-كلدانية والتي بدأت ملامحها في الظهور. لا بل يجب تصحيح الخطأ القومي والفكري الذي حصل من خلال الطلب من لجنة كتابة الدستور والحكومة العراقية الى تقسيمنا قوميا والتي لا يؤيدها التاريخ ولا الواقع ولا مصالح مسيحيي كنائس مابين النهرين .

لذلك ارى ان يسحب آباء الكنيسة هذا الطلب اولا ومن ثم ارشاد ابناء الكنيسة الى طريق الوحدة القومية والتي بدورها توحد ابناء الكنيسة الكلدانية ايضا وتقوي الكنيسة ذاتها كي تصمد امام التيارات الهائجة والتحديات الكبيرة القادمة. و كما تدعو سيادتك عدم تدخلها في القضايا القومية والسياسية في المستقبل.

ارجو ان يستطيع سيادتك وزملائك ان تلعبوا دورا عمليا في راب الصدع وايقاف حالة التدهور والضعف التي يمر بها المسيحيون العراقيون.

لك مني احلى التمنيات

أسكندر بيقاشا ـ السويد


180


لا رأي لمسيحيي العراق في تقرير مصيرهم
[/font][/size]


اسكندر بيقاشا-السويد

اجتمع القادة السياسيون العراقيون اليوم في بغداد في محاولة حل خلافاتهم في القضايا المهمة التي سيتضمنها الدستور الجديد. ومن ضمنها علاقة الدين بالدولة وقضية كركوك بالإضافة الى توسيع حدود اقليم كردستان. وكل هذه القضايا تهم المسيحيين بصورة جوهرية لا بل تقرر مصيرهم في العراق. والقرارات التي ستؤخذ في هذه الإجتماعات سيكون من الصعب جدا تغييرها مهما كانت الحجة قوية او كانت لها مبرراتها وخاصة إذا كانت تخص طرفا ضعيفا مثل المسيحيين والكلدوآشوريين.

 فعلاقة الدين بالدستور ستقرر فيما إذا كان المسيحي في العراق سيكون مواطنا متساويا مع بقية اطياف الشعب العراقي ام سيكون من اهل الذمة. اما مطاليب الأكراد بضم سهل نينوى الى كردستان فإنه يعني ضياع آخر قطعة ارض يسكنها الكلدوآشوريون واعتبارها جزءا من كرستان اي(ارض الأكراد) بعد ان كانوا يحلمون بالإدارة الذاتية فيها. اما مسألة كركوك فإن حلها سيؤثر على الآلاف من الكلدوآشوريين الساكنين فيها بالإضافة الىنتائجها على مستقبل العراق كله.

 ومما يثير الدهشة والإستغراب هو غياب التمثيل المسيحي والكلدوآشوري في هذه الإجتماعات المخصصة (للقادة الكبار). نعم القادة الذين يعتبرون أنفسهم اليوم كبارا ولا يأخذون اي اعتبار للمسيحيين و(الكلدان الآشوريين السريان) اصحاب الأرض الأصليين بعد ان كانوا معا رفاق السلاح وسوية يدافعون عن الشعوب العراقية المظلومة.

 وفي حين لم ينسى السيد مسعود البارزاني أن يأخذ معه احد الإخوة التركمان للإجتماعات فإنه نسي او تناسى بأن الكلدوآشوريين لا زالوا موجودين داخل العراق وإنه انما يطالب بارضهم التاريخية ويتفاوض على حقوقهم الدستورية فيأخذ معه احد المسيحيين الموجودين في برلمان كردستان. فهم ,اي الأكراد, يجلسون ويتقاسمون اراضيهم ويساومون على حقوقهم من دون ان ان يدعوا احد المسيحيين الكلدوآشوريين حتى للإستماع فقط.

إن الأكراد لا يريدون ان يكون هنالك ممثلا للمسيحيين هناك كي يكونوا احرارا في التفاوض مع الأحزاب الشيعية على الحقوق الدينية ومبادلتها بصفقات قد تجري على حساب اراض جديدة ومن ضمنها ارض الكلدوآشوريين في سهل نينوى. وبذلك يكونون في منأى عن عيون الرقيب الذي يعرف اسرار الصفقات التي ستعقد من وراء المسيحيين وحقوقهم الإنسانية والدينية وكذلك الكلدوآشوريين وحقوقهم القومية والإدارية او يتخلصون من صاحب الرأي الذي انما يصعب فقط من مهمتهم.
اما الاحزاب الشيعية عموما والإسلامية بوجه الخصوص فإنها تتعمد عدم ذكر المسيحيين والإلتقاء بهم تجنبا وخوفا من ان يأتي لذكر حقوقهم ويصبحوا عائقا امام تأسيس الجمهورية الإسلامية العراقية. لذلك لم يدعى احد من المسيحيين المنتخبين ان كان من ضمن لجنة كتابة الدستور او من خارجها  للإنضمام  الى الإجتماعات ومناقشة بعض القضايا التي تهمه اكثر من غيره وخاصة المتعلقة بالدين.
 
 لدى المسيحيين ممثلان في لجنة صياغة الدستور التي من واجبها تقديم مسودة الدستور الجديد الى الجمعية الوطنية وكان امل المسيحيين ان هذين العضوان سيدافعان عن حقوقهم ويوصلوا صوتهم ومطاليبهم الى الجمعية الوطنية لكن على ما يبدوا فإن القضايا الهامة ستحل من دونهم والملفات الساخنة سيجري البت بها بمعزل عنهم. وبالنتيجة فإن وجودهم في لجنة كتابة الدستور لا معنى له عمليا لأنه ما عليهم إلا ان يقولوا "موافج".

انه من الأفضل والحالة هذه هي ان يعلنوا انسحابهم من لجنة كتابة الدستور التي لا اهمية لها وكي لا يعطوا الشرعية لأي دستور يهضم حقوقهم القومية او يعتبرهم مواطنون مسيحيون من الدرجة الثالثة او الرابعة بعد الشيعة والسنة والعرب والأكراد و...... .

 

181

الإخوة المتحاورون

هنا اقتطف ردي في مقال سابق على اقتراح السيد هنري بدروس كيفا على اقتراحه استعمال كلمة سورايا فقد يكون في الإعادة إفادة.

للتسمية "سوراي" رغم اتفاقنا على استعمالها اليومي فلها عدة نواقص او سلبيات منها:
1- انها لا تربطنا بالأرض التي نعيش عليها. فأين هي ارض السورايي التاريخية.
2- لا تعبر عن الإرث الحضاري العميق التي تمتد الى آلاف السنين قبل الميلاد منذ سومر وبابل وآشور. فالمستمع لا يفهم فورا بانك آشوري او كلداني او سرياني لأن التسمية غير مستعملة تاريخيا في اللغات الأخرى.
3- كيف نترجمها باللغات الأخرى كاللغة الإنكليزية مثلا او اللغات الأجنبية الأخرى.
4- الإشكالية الأخرى التي ستظهر هو تفسيرنا المختلف لأصل كلمة سورايا. قسم منن يعتقدون انها من آسورايا(آشورايا) والقسم الآخر يعتقد انها مشتقة من سوريايا والتي جاءت من سويريس احد ملوك الفرس الذين حكموا سوريا.

نعم انه حل عندما نتكلم بيننا وانا استعمله عند التحدث باللغة السريانية لكني اجد صعوبة في استعماله عند التحدث باللغات الأخرى.


اسكندر بيقاشا


182

مار عمانوئيل الثالث دلي... بطريرك الكلدان والآشوريين


اسكندر بيقاشا

صباح يوم الثلاثاء( حسب اوربا) المصادف 28 حزيران 2005 القى سيادة المطران سرهد جمو في سان دييغو-كاليفورنيا بحضور سيادة البطريرك مار عمانوئيل دلي محاضرة اعتبرت من اهم المحاضرات التي القيت من قبل رجالات الكنيسة في السنين الأخيرة وقد نقلت ايضا على البال تاك في غرفة "القوش يما دمثواثا" حيث امكن سماعها في مختلف بقاع العالم وانا الساكن في السويد واحد منهم. لكن البث تعطل في البداية حيث لم استطع سماع ماذا قيل في بداية المحاضرة.

في البداية قام سيادته باثبات ان الكلدان كانوا متواجدين في قبرص والموصل حينما اعتنقوا الكثلكة وانهم هم الذين كانوا يطلقون على انفسهم كلدانا وإنهم كانوا يتكلمون الكلدانية ولم يطلقها عليهم بابا روما مستندا بذلك على الوثائق المحفوظة بالفاتيكان التي شاهد الحاضرون  صورا منها مع ترجمتها من اللاتينية.

بعد ذلك تطرق الى انقسام كنيسة المشرق وكيف ان الكنيسة التي سميت كلدانية في البداية عادت الى المذهب النسطوري وان النساطرة حينذاك اتصلوا بكنيسة الروما وتحولوا الى المذهب الكاثوليكي. وذكر ايضا ان كلا البطريركين كانا من بيث ابونا العائلة الألقوشية المعروفة حيث صعد قسم منهم الى قوجانس واصبحت كنيستهم اشورية فيما بقي قسم منهم في القوش واصبحوا كلدانا. ولكن الكنييسة الشرقية لم تزل تطلق على نفسها كنيسة الكلدان حتى عام 1933 حيث كانت ختم مار شمعون " بطريركا دكلدايي" اي بطريرك الكلدان.

وحول التسمية الآشورية ذكر سيادته بأن الإنكليز هم الذين اقترحوا الأسم الآشوري  لكنه اضاف بأن الأسم الآشوري هو لشعبنا ونحترمه وهو جزء من تراثنا.

اما حول مسألة الوحدة وإشكالياتها فقد ذكر بأننا لا نريد ان نمحو اسم بعضنا او ان يقفز احدنا على الآخر. واكد على ان الكلدان كانوا منتشرين في الشرق منذ قديم الزمان مستشهدا بقول العلامة ابن العبري بان كل الأقوام ما قبل الطوفان هم كلدانيون.

وفي محاولة للإجابة على سؤال فيما إذا كنا قومية واحدة ام اثنان جاء سيادته بأمثلة على اننا عوملنا كشعبين منفصلين ومن ضمن هذه الأمثلة هو استمارة الإنتماء الى جيش الليفي حيث كتب في البداية " لشوحا دآثور ودكلدايوثا" اي ما ترجمته " لعز بلاد آشور والإنتماء الكلداني" كما وقع الطلب من قبل "رب خيلا دآثورايي ودكلدايي" اي "قائد قوات الآشوريين والكلدان". اما الوفد الذي شارك في مناقشات عصبة الأمم والذي كتب  اسمنا على الشكل التالي  ((assyro-chaldean
لكن الوفد الذي ارسل عام 1923 سمي " ايزكدوثا دآثورايي ودكلدايي"اي وفد الآشوريين والكلدان.

ثم عاد وقال ان الأسم الكلداني هو صحيح "شاريرا " وان الإسم الآشوري صحيح ايضا. واضاف ان التسمية الكلدوآشورية جيدة "طوثايلا" لكن بشرط ان لا ينكر احدنا الآخر وان لا يعمل احدنا  قرصنة على الآخر. ثم اضاف ان "الأسم الآشوري هو اسم آبائنا ونحن نحترمه" واستمر بالقول "نحن اخوة ونحب اخينا"

 واوضح في ان الكنيسة ليست قومية وان بين ابناء الكنيسة هم من القومية الآشورية ايضا. وقال " البطريرك مار عمانوئيل دلي هو بطريرك الكلدان والآشوريين.... وانا (المطران سرهد) مطران الكلدان والآشوريين"
وفي الختام دعا الى وحدة الكنيسة والأمة لكن بإحترام بعضنا وخصوصياتنا. لكنه اردف قائلا ان على كل منا ان يأخذ حقه ولا نستطيع ان نذوب او نقبل في ان نُسرق. لذلك يجب ان توضع التسمية الكلدانية في الدستور.

 ثم تلاه البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بكلمة قال فيها ان اساس المحاضرة مبني على الحجر وكلنا إخوة ولا نريد ان يذوب احدنا في الآخر وان اسم الكلدان عزيز على الكلدان.... وهنا انقطع البث على البال تاك. لذا ارجو ممن له تسجيلا كاملا للمحاضرة ,ومن الأفضل بالفيديو, ان ينشرها على الإنترنيت لتعريف ابناء شعبنا بحقيقة ما يقال وما يجري للحد من تأثير الشائعات والحكم على الناس بناء على معلومات غير دقيقة. وحسب الموقع الرسمي بإسم ابرشية مار بطرس في غرب الولايات المتحدة  www.kaldu.org فإن سيادته قال (اننا كلدانيون وسنعيش ونموت كذلك، كما ان الاشوريين سيعيشون ويموتون أشوريين، وهذا يدفعنا الى التقارب والمحبة وليس الى الاعتراض والاختلاف)

هذه كانت الملاحظات التي دونتها عن المحاضرة والتي شرح فيها المطران سرهد جمو بحضور البطريرك موقف الكنيسة الكلدانية من موضوعي الوحدة القومية والتسمية الموحدة.

المحاضرة وان كانت تشرح وتبرر موقف الكنيسة من الرسالة التي بعثتها البطريكية والتي تطالب لجنة كتابة الدستور فإنها تطرح الكثير من الأسئلة بل وتحتاج الى تحليل سياسي لبعض المواقف غير الواضحة احيانا . وسأحاول اركز على الجانب السياسي والقومي وليس التاريخي من المسألة:

1-   لأول مرة اسمع يطلق على البطريرك الكلداني لقب بطريرك الكلدان والآشوريين. وبذلك ارادت الكنيسة ان تتخلص من معارضة ابناءها الذين لا مجال لتحييهم عن ايمانهم بأنهم آشوريين وكذلك ترضي قوى التيار الكلداني المتعصب الذين يريدون ان يكونون امة كلدانية منفصلة عن الآشوريين والسريان.

2-   اعتراف  البطريركية بأن الكنيسة الكلدانية ليست قومية اي ليس كل اعضاءها كلدان هو نفس المبدأ الذي حاول المغفور له البطريرك بيداويذ ان يشرحه حين قال انا آشوري ولم يقل ان كل الكلدان آشوريين. وكان واضحا في قوله اننا اذا حصرنا المذهب الديني في قومية واحدة فقد قتلناه. كما وانه يوضح ان اعتزاز البطريرك مار عمانوئيل دلي بكلدانيته وإعتزاز المغفور له مار روفائيل بيداويذ بآشوريته لا يعد تناقضا بل نابع من مبدأ ان الكنيسة الكلدانية هي كنيسة شاملة.

3-   مباشرة بعد المحاضرة استمر النقاش في غرفة القوش يما دمثواثا وكان ما جذب اهتمامي احد الإخوة الذي على ما يبدو هو آشوري تابع للكنيسة الكلدانية حين  قال بمرارة" ان كان البطريرك هو بطريرك الكلدان والآشوريين فلماذا لم يطالب البطريرك بإدراج القومية الآشورية ايضا في الدستور. ان ما نستشف من هذا السؤال هو ان ابناء الكنيسة الكلدانية الآشوريي القومية  سيطالبون في المستقبل بان تتعامل الكنيسة ورجالاتها معهم بالتساوي مع ابناءها الذين ينتمون الى القومية الكلدانية.

4-   ان من استمع الى المحاضرة يعرف بأن مواقف المطران سرهد جمو هي رد فعل على الهجمات التي يشنها سركون داديشو وإعلامه الذي لا ينفك يهاجم التسمية الكلدانية ويعتبرها تسمية طائفية ويريد ان يكون كل شئ آشوري. واعتقد بأن سركون داديشو والإنفصاليين الكلدان قد نجحوا في جره الى اتخاذ مواقف لا تخدم قضية الوحدة. فكلا الطرفين  الآشوري والكلداني كان من الد اعدائهم هم الوحدويين من الطرفين وحلولهم التوفيقية.
 
5-   في حين اعترف بوجود ابناء القوميتين الكلدانية والآشورية داخل  الكنيسة الكلدانية فإن سيادة المطران جمو لم يذكر من هو الآشوري ومن هو الكلداني. وهذا ما سيؤدي الى خلق صراعا ونقاشا ولمدة طويلة بين ابناء الكنيسة عن من هو الكلداني ومن هو الآشوري. فهل نختار اللهجة  كمعيار للإنتماء القومي فالقرى التي تتحدث لهجات قريبة الى لهجة اهل هكاري هم آشوريين والذين تقترب لهجتهم من لهجة تلكيف هم كلدان؟ ام نقسمهم على اساس المناطق الجغرافية فأهل الجبال هم اشوريون واهل "دشتا" السهل هم كلدان؟ ام هل هو الشعور القومي فالذي يشعر بأنه كلداني يسجل نفسه في الدستور كلداني والذي يشعر بأنه آشوري؟ وحينذاك يمكن ان ينتمي الأب والأبن الى قوميتين مختلفتين. ام هل نجعل مدة الإنتماء الى الكنيسة الكلدانية هو المقياس حيث يكون حديثي الإنتماء هم آشوريو والذين انتموا منذ فترة طويلة هم كلدان؟ اسئلة وخيارات ليس من السهولة الإجابة عليها.

6-   في الوقت الذي اكد سيادة المطران اعتزازه بتسميته الكلدانية ورغبته في ان تدخل في الدستور اعلن في ذات الوقت إعتزازه بالتسمية الآشورية لا بل انه قال ان الاسم الآشوري هو اسم آبائنا ونحن نحترمه. وهو لم يأتي في حديثه لأي فرق اثنولوجي بين الكلدان والآشوريين مما اوحى لي بأن سيادة المطران لا زال يؤمن بأننا قومية واحدة وهو ما اكده سابقا في مقاله الذي كتبت الرابط له في نهاية المقال.

7-   هذه هي المحاضرة الثانية التي يذكر فيها سيادته بأن التسمية الكلدوآشورية هي جيدة "طوثايلا". ففي محاضرته في سانييغو بتاريخ 23-3-2005 ذكر بانها جيدة على شرط ان يوافق عليها الإخوة الاشوريون" وفي هذه المحاضرة هذه قال بشرط ان لا ينكر احدنا الآخر. وهذا ان دل على شئ فهو انما يدل على انه يؤيد التسمية الكلدوآشورية لكن عدم اعتراف الكنيسة الآشورية والكثير من منظماتهم بها حيث رأى في ذلك خطرا على الوجود الكلداني في المستقبل هو الذى دعاه الى تغيير موقفه منها.

8-   ان رد فعل المطران جمو وسيادة البطريرك مار عمانوئيل دلي على الهجمات الإعلامية لسركون داديشو وأتباعه لا اراه صحيحا. وكان بإعتقادي الإلتزام بخط الوحدة ان كان تحت تسمية كلدوآشوري او (كلداني آشوري سرياني) هو افضل رد على المتشددين من الطرفين بدل الإنجرار الى مواقع هم يريدونها وتخدم اهدافهم ذات الأفق الضيق وبالتالي إفشال المشروع الوحدوي. وهذا قد يؤدي الى سيطرة المتشددين من الطرفين على الساحة القومية والذي بدوره  يخلق صراعات قومية بين ابناء الكنائس الكلدانية والآشورية والسريانية بالإضافه الى خلق تكتلات قومية متنافسة داخل الكنيسة الكلدانية نفسها.

لمزيد من المعلومات عن الفكر القومي للمطران سرهد جمو اقرأ:

http://www.kaldu.org/3_chaldean_culture/contemporary_chaldeans_and_assyrians.pdf

آمل ان ينبري احد الإخوة الى ترجمته الى العربية لزيادة الفائدة.

ملاحظة: ان ابرشية مار بطرس في الولايات المتحدة تسمى "ابرشية مار بطرس الرسول للكلدان والآشوريين الكاثوليك في امريكا". انظر www.kaldu.org

أسكندر بيقاشا\السويد


183

الإخوة المتحاورون

ارجو ان لا يفهم من الرسالة بأنها تأييد لتسمية ورفض لاخرى فالموقعون لم يتناقشوا مثل هذه التفاصيل. ان الذي يريده الموقعون هو التأكيد على اننا شعب واحد قومية واحدة وحصر اي حل لموضوح التسمية ضمن اطار هذه الوحدة ورفض اية حلول لا تتعامل مع شعبنا على هذا الأساس. ومن ثم ترك تحديد التسمية للأحزاب السياسية والمنظمات الدينية والإجتماعية الموجودة على الساحة.

الأخ جمال مرقس المحترم:

الشجاعة والجرأة هي في قول الحق الذي لا يتجرأ البعض البوح به ألا وهو ان  الكلدان والآشوريين والسريان هم قومية واحدة.  واكرر مرة أخرى انه لا فرق بينهم بالخصائص القومية سوى انتماءاتهم الى طوائف دينية مختلفة.

ولكم مني احلى التمنيات

أسكندر بيقاشا



184
صديقي واخيه وإبنه
[/font][/size]
 
    الأمس الثلاثاء تحادثت عبر الهاتف مع احد الأصدقاء القدامى حول الوحدة والتسمية وقد ظهر من النقاش ان صديقي يؤمن بان قوميته هي الكلدانية وهو يشعر فيها بهويته ويريد ان يكتب في الدستور كلداني وآشوري وسرياني وعلى هذه القوميات ان تتعاون فيما بينها بعدئذ.

    اما انا فكان رأيي هو انها تسميات لقومية واحدة وليس ثلاث قوميات منفصلة لأنني لا اجد اي فرق في الخصائص القومية بينهم ولهذا اريد ان نتفق على صيغة تضمن هذه الوحدة.

     وبعد نقاشات وتبادل للاراء ذكر صديقي بأن اخيه يؤمن بأنه آرامي وإن ابنه يؤمن بأنه آشوري. فسألته:

    -هل تعتقد إذن ان من الصحيح والمنطق انك انت وأخيك وابنك تنتمون الى ثلاث قوميات مختلفة؟؟!!

  ضحك صديقي ضحكته الهادئة المعهودة  ودعاني الى المزيد من اللقاءات.

ملاحظة: الحادثة ليست من صنع خيالي بل هي حقيقية  وأشخاصها موجودون في السويد. كما وان هنالك الآلاف من العوائل يواجهون نفس السؤال مطروحا على طاولة العائلة.

اسكندر بيقاشا

185
اكاديميين ورجال دين (كلدان اشوريين سريان) يطالبون بالوحدة والحقوق غير المنقوصة


    اتفقت نخبة من الأكاديميين ورجال الدين والمثقفين (الكلدان الآشوريين السريان) على بعث رسالة الى لجنة كتابة الدستور العراقي الدائم  يرفضون فيها رفضا قاطعا اية محاولة لتقسيمهم الى عدة قوميات على اساس طائفي او اي اساس آخر. واوضحت الرسالة بان الكلدان والاشوريين والسريان هم قومية واحدة ولا فرق بينهم سوى الإنتماء الطائفي. كما وطالبوا بالحقوق المتساوية غير المنقوصة مع ابناء القوميات الأخرى دون  التمييز بين الكبيرة و الصغيرة او القوية والضعيفة. واليكم نص الرسالة:

حضرة السادة اعضاء لجنة صياغة الدستور العراقي الدائم المحترمون

تحية عراقية خالصة

   اننا الموقعون ادناه العراقيون من ابناء الكنائس الكلدانية والآشورية والسريانية شعب العراق الأصيل نريد التأكيد لكم على اننا ابناء شعب واحد وقومية واحدة وليس هنالك فرق بيننا سوى المذهب الديني.

   لذا نطالبكم ايها السادة بإدراج شعبنا في الدستور العراقي الدائم تحت تسمية قومية موحدة. ونرفض رفضا قاطعا اية محاولة لتقسيمنا الى قوميات على اساس طائفي او أي اساس آخر.

   كما ونطالب ايضا بالاقرار بحقوقنا الوطنية والقومية كاملة غير منقوصة اسوة بجميع قوميات العراق دون تمييز بين صغيرها وكبيرها او قويها وضعيفها كي تجعلوا من العراق بلدا يعيش فيه الجميع بإحترام ومساواة.

 نسخة منه الى الكنائس المذكورة اعلاه والى جميع الاحزاب (الكلدانية الآشورية السريانية)

التوقيع :

البروفيسور افرام عيسى يوسف     
البروفيسور مالك ميرزا
الاب ادريس حنا
الاب دانيال شمعون
اسكندر بولص بيقاشا
الدكتور قيس شعاوي
الدكتور ودود جليل خضر
داود كيوركيس بيث ابونا
المهندس جرجيس عبد الله البازي
موشي داود ابراهيم

هذا ودمت ذخرا للعراق

السويد 2005-07-04

هذا وتدعو هذه الشخصيات ابناء الكنائس المذكورة في كل انحاء العالم الى التوقيع على هذه الرسالة وإرسالها الى لجنة كتابة الدستور العراقية للحيلولة دون تمزيق وحدة شعبنا الموحد بكل خصائصه التاريخية والقومية وللحفاظ على حقوقه مصانة خير منقوصة.

ملاحظة: اطبع النسخة المرفقة ثم ارسلها الى لجنة كتابة الدستور بعد توقيع الناس عليها وارسل نسخة الى سفارة البلد الذي تعيش فيه واخرى الى المنظمين. لمزيد من المعلومات.
اتصل ب  iskander.b@telia.com

 

186

الشماس كوركيس مردو المحترم

اختصارا للوقت فإنني اكتب لك رايي في التسمية القومية بإختصار شديد.


التسميات الكلدانية والآشورية والسريانية هي اسماء لقوم واحد وأمة واحدة ولا فرق بين الكلدان والآشوريين والسريان في الخصائص القومية البتة.



اخوك(الكلداني الآشوري السرياني)

اسكندر بيقاشا



187

الأخ رياض حمامة المحترم


انا احاول ان لا انحاز الى جهة دون اخرى قدر الإمكان لكنني بالتأكيد منحاز لمصلحة شعبي(الكلدان الآشوريين السريان) او ما يسمى في الدستور المؤقت كلدوآشور. وأنا اختلف عنك فإنك ايضا منحاز الى شعبك وهو فخر لك لكن شعبك هو الكلداني فقط. وهذا هو جوهر الخلاف بيننا. فعندما ادافع عن الآشوريين والسريان ان اعتدى عليهم احد الكلدان مثلا تعتبرها انت خيانة لكنني اعتبرها واجبا تجاه شعبي فأنا اعتبرهم من لحمي ودمي ايضا وانت قد تعتبرهم غرباء والبعض يذهب ابعد من ذلك ويعتبرهم اعداءا .

إذن الإختلاف هو في مدى الرؤية وليس في المشهد ذاته. انت تدور في اطار الطائفة الكلدانية وانا اطاري يشمل الآشوريين والسريان ايضا.

ومن هنا جاءت رسالتي الى آباءالكنيسة الذين يفكرون مثلك تماما في مصلحة طائفتهم وانت تسميه قوميتك ولا يهمهم مصلحة الطوائف الأخرى. ولهذا فهم والسياسيون يتصادمون في احيان كثيرة لأنه احيانا يتطلب من رجل الدين ان يحافظ علىمصلحة طائفته (الآنية) حتى وإن اضر بالطوائف الاخرى. لكني ارى انه على المدى البعيد فإن مصالح هذه الطوائف مرتبطة ببعضها لأنهم مسيحيون اولا وابناء قوم واحد ثانيا.

نعم اخ رياض ان اسمائنا جميلة وكبيرة في التاريخ . لكن واو العطف التي تريدون وضعها هي كالسم في العسل لأنها تقتل من يشربها. لأنني اعتقد بأن انقسامنا الىقوميات صغيرة ما هو إلا انتحارا. لكنك قد تكون اكثر تفاؤلا وتعتقد بأن الكلدان وحدهم يستطيعون الصمود امام صراع التيارات القومية والدينية في المنطقة.

الأخ حمامة

ان اخطر ما نواجهه الآن هو فقدان الثقة بيننا. احزابنا وكنائسنا وحتى اشخاصنا لا نثق ببعضنا . وهذا مرض يجب ان نتخلص منه باسرع وقت ممكن. انك لا تثق بنزاهتي دون ان تعرفني ولا حتى تتمحص في رسالتي وتحاول معرفة الدوافع التي جعلتني اكتب الرسالة. دافعي هو المصلحة العامة وهنا اعني مصلحة الكلدان والآشوريين والسريان معا.

اين اهانة الأمة الكلدانية؟؟ في مقالي وفكري احترم جميع الأسماء واحترم الجميع لأنني اعتبر اهانة لأية منها هي اهانة لي ايضا. ثانيا انا كلداني ايضا فلماذا اهينها. وانوه هنا بأنه كان الأفضل لو نشرت هذا الرد تحت المقال لكي يتسنى للقراء التأكد مما تقوله.

اما فيما يخص كاليفورنا فإنني ساقتطف لك ما كتبته في ردي على الأخ نشأت دمان بالأمس:
"ان تعبيري ان البطريرك كتب من كاليفورنيا كان تعبيرا عن ان القرار قد اتخذ بتأثير مباشر او غير مباشر من سيادة المطران سرهد جمو ولو لاحظت صياغة الرسالة فلن ترى فيها روح غبطة البطريرك المليئة بالمحبة والطيبة بل فيها بصمات السياسي المحنك الذي له هدفا سياسيا واضحا. وترى فيها بوضوح نفس اسلوب وطريقة تفكير سيادة المطران. ولا تنسى بأن سيادة المطران نفسه وليس احد آخر سيحاضر غدا ويوضح فيه موقف البطريركية."

كما وان سيادة المطران قد وقف علنا وفي مناسبات عدة يطلب من الناس التبرع للاحزاب الكلدانية. وهذا ليس سرا. وهل تستطيع الأحزاب نكرانها؟.كما وان لي المعلومات الكافية ومن مصادر كلدانية بوجود هذا التعاون. فأنا لا اتجنى على احد بل ان معلوماتك هي قليلة في هذا الشأن على ما يبدو.

وأخيرا اريد ان اقول لك ولكل الإخوة بانني احترم كل انسان وحتى الطفل ايضا. لكن ان اخطا احدا تجاه شعبي فإن من حقي ان أنتقده ,عندما يحين الوقت, حتى لو كان ذلك الإنسان بطريركا.

اخوك
اسكندر بيقاشا


188


الى الإخوة المتحاورين

اولا اريد ان انوه اولا الى انني لن اجيب هنا على الإخوة الذي كتبوا بأسماء مستعارة. لأن اصحابها لا يتحملون مسؤولية اقوالهم والكثير منهم يريدون فقط التشويش على آراء الآخرين.

الى الأخ ميشيل كيوركيس المحترم

شكرا على ردك لكن هنالك شئ واحد لا اؤيدك فيما ذهبت اليه من ان السياسة والدين لا يلتقيان. لإنني اعتبر ان الأحزاب السياسية ومؤسساتنا الكنسية احدهما يكمل الآخر. لكن المشكلة هي ان الحدود بين الإتنين غير واضحة عندنا. فالسياسيون يحاولون استغلال الكنيسة لتحقيق مكاسب سياسية. ورجال الدين الذين كانوا منذ فجر المسيحية والى حد اليوم يمارسون السلطة الدينية والدنيوية مع لم يتأقلموا بعد على الوضع الجديد الذي يتطلب تقسيم الأدوار. وقد لاحظت في فرنسا ان هنالك تفاهما واضحا في هذه النقطة فآباء الكنيسة الكلدانية مسؤولون عن الأمور الروحية. اما فيما يتعلق بعلاقة شعبنا هناك مع الدولة الفرنسية وحول الأمور السياسية والثقافية فتقوم بها الجمعيات التي يسمونها "Assyro-chaldeens" الموجودة هناك. وهم يتعاونون بصورة جيدة جدا.

الأخ كامل كوندا المحترم

ان آباء االكنائس يبنون معظم مواقفهم على مواقف ابناء الكنيسة او الطرف الأقوى فيه. لكن المتطرفين من الجانبين اخذوا مكانة اكبر نتيجة أخطاء الأحزاب السياسية التي نعتبرها وحدوية ومعتدلة. فالمتطرفون ليسوا بالعدد الكبير لكن الوحدويون وهم النسبة الأكبر ضعفت مكانتهم وقل اندفاعهم نتيجة صراعات الأحزاب القومية وعداء بعضها على الآخر.
لكن الموقف يتطلب الآن ليس فقط من الكنائس بل الأحزاب ايضا ان تتحلى بالشجاعة والتغلب على جراحات الماضي والجلوس معا لإنقاذ هذا الجسم النحيل قبل ان يحتضر.

الأخ نشأت دمان المحترم

انا اعتقد ان الوحدويين الآشوريين قد قالوا كلمتهم في الإنتخابات حيث لم يصوت للتجمع القومي الآشوري المصر على التسمية الآشورية اكثر من 6000 شخص من مجموع ابناء الكنيسة الشرقية الآشورية داخل العراق وخارجه.

ان القوى الكلدانية في مشروع التقسيم ليست لا عقلانية ولا هي وحدوية ولا مجال للمجاملة هنا. اين العقلانية في تفتيت قوانا واين الوحدوية في التقسيم .ولا يمكن ايضا اعتباره تكتيكا سياسيا حينما يصل الى حد إرساله الى لجنة كتابة الدستور الدائم . وأطالبهم هنا بسحبه فورا.
اما قولك ان من حق رجل الدين الكلداني التحيز للكلدان. نعم من حقهم ان يطرحوا آرائهم ويكون لهم مواقف من الأوضاع الراهنة لكن ان يلتزم في حزب معين يفقد مصداقيته في التعامل مع ابناء رعيته بصورة متساوية ويدخل طرفا في المعادلة السياسية وطرفا في الصراع. وحينها لن يبقى رجل دين بل رجل سياسة يجب مراقبة افعاله وإنتقاده على الأقوال والمواقف التي يتخذها كأي سياسي آخر. والسؤال هو هل يقبل رجال الدين ذلك؟ وهل تقبلون ان نعاملهم مثل يونادم كنا وابلحد افرام وسركون داديشو وغيرهم من السياسيين؟

ان تعبيري ان البطريرك كتب من كاليفورنيا كان تعبيرا عن ان القرار قد اتخذ بتأثير مباشر او غير مباشر من سيادة المطران سرهد جمو ولو لاحظت صياغة الرسالة فلن ترى فيها روح غبطة البطريرك المليئة بالمحبة والطيبة بل فيها بصمات السياسي المحنك الذي له هدفا سياسيا واضحا. وترى فيها بوضوح نفس اسلوب وطريقة تفكير سيادة المطران. ولا تنسى بأن سيادة المطران نفسه وليس احد آخر سيحاضر غدا ويوضح فيه موقف البطريركية.

اما عن اسباب عدم نقدي لرجال الكنيسة الشرقية الآشورية فإنني سأوضحه في ردي على الأخ رياض حمامة فيما بعد.

الشماس كوركيس مردو

انك دائما كنت تكتب وتؤكد بأن الآشوريين قد ابيدوا وإننا جميعا كلدان. اليس إذن الإعتراف بوجود مثل هذه القومية هو خأ في النظرية. فالسؤال الرئيسى هو هل نحن قوم واحد ام ثلاثة اقوام.

مح تحياتي للجميع


189
الى آباء الكنيسة الكلدانية الأفاضل: كونوا حكاما عادلين وليس رجال سياسة منحازين
[/b]



اسكندر بيقاشا

نمر هذه الأيام في فترة حرجة وحساسة جدا من تاريخ امتنا وجميع المسيحيين في العراق بل وابناء العراق جميعا. ان المخاطر تأتي من مختلف الجهات منها مخاطر التعصب الديني الذي يحاول ان يجعل منا كمسيحيين مواطنون من الدرجة الثانية او الثالثة وقد نعود ان نجح مشروعهم المقدم الى لجنة كتابة الدستور فإننا سنعود لنصبح اهل الذمة مرة أخرى. وهناك خطر لا يقل عنه خطورة وهي التيارات القومية العربية والكردية التي تحاول السيطرة على اراضي شعبنا من خلال تقسيمنا الى قوميات صغيرة وضعيفة تستطيع فيها من السيطرة على قرارات شعبنا السياسية وبالتالي تمرير خططها وتحقيق طموحاتها القومية المتعصبة.

 إن ابناء شعبنا المسيحي في داخل العراق وخارجه مطالبون بالوقوف يدا واحدة لإفشال مشاريع الجهات المتطرفة ومحاولة التأثير في المعادلة السياسية العراقية لوضع العراق على طريق الحرية والمساواة والديمقراطية نكون فيها نحن الذين تنطق كل بقعة من ارض العراق بإسمنا مواطنون مثل باقي شرائح المجتمع العراقي دون انتقاص او إختلاف.

كما وإننا كأبناء أمة واحدة مطالبون بتوحيد خطابنا القومي والإلتفات الى حقوقنا السياسية والقومية إسوة ببقية القوميات في العراق التي حققت مكاسب في كبيرة هذا الطريق. ونحن نعلم بالمصاعب التي تواجه خطابنا القومي واهمها اشكالية التسمية التي وهنت قوانا وقللت من عزمنا.

وفي هذا المجال فقد اتصفت مواقف الكلدان الوحدويين( الذين يؤمنون بأن الكلدان والآشوريين والسريان هم قومية واحدة) بصورة عامة بالتعقل وبشعور كبير بالمسؤولية. حيث قدموا مشاريع قومية متعددة وفي فترات مختلفة حفاظا على وحدة شعبنا وحرصا منهم على ان نكون اقوياء متكاتفين في هذه المرحلة الخطيرة على تواجد شعبنا في العراق. فقد قدمنا في السويد ومن خلال نادي بابل الثقافي في بوتشيركا(ستوكهولم) مشروعنا الوحدوي الديمقراطي وذلك بإستعمال( كلداني/آشوري/سرياني/آرامي) تعبيرا عن اننا ابناء امة واحدة إعتزازنا بهذه التسميات جميعا.

وفي المؤتمر العام الكلداني السرياني الآشوري الذي انعقد في بغداد منعقد في تشرين الأول 2003 ساند الوحدويون الكلدان التسمية الكلدوآشورية لندخل في الدستور بتسمية موحدة مع تأكيده على إفتخار المؤتمرين بالتسميات الكلدانية والآشورية والسريانية بإعتبار اسماء لمسمى واحد. وقبل عدة اشهر طرحت بعض الأحزاب القومية المتواجدة على الساحة العراقية ان يكون اسمنا (آشوري كلدانى سرياني) ,دون واو العطف, والهدف من هذه الصيغة هو الحفاظ على تسمياتنا التاريخية والتأكيد على وحدة شعبنا القومية في الوقت ذاته.

لكن بعض الأحزاب التي تعزف على الوتر الكلداني(الصرف) عارضت كل هذه المشاريع وحاربتها بحجج ومبررات مختلفة من دون ان تقدم برنامجا وحدويا. وقد فاجأنا إتحاد القوى الكلدانية بمشروع قدمه الى لجنة كتابة الدستور يطالب فيه ادراج تسمية شعبنا(الكلداني والآشوري والسرياني) اي اننا شعب مسيحي متكون من ثلاث قوميات وذلك واضح من وجود واو العطف بينهم. اي انهم قدموا مشروعا لتقسيم ابناء الكنائس الكلدانية والآشورية والسريانية الى قوميات حسب توزيعنا الطائفي. وقد بدأوا مشروعهم هذا بحملة شعواء على كل كلداني لا يشاطرهم الرأي ويتعاون مع ابناء الكنيسة الآشورية خاصة وأخذوا يتهمون الوحدويين الكلدان بتهم الخيانة والعمالة "لأنداد الكلدان" كما يسمون ابناء الكنيسة الآشورية. كل هذا والعملية لا تتعدى الصراع السياسي بين الأحزاب.

لكن ما يقلقني حقا هو انحياز بعض من رجالات الكنيسة لهذا الطرف المتعصب ومساندتها لهم بمختلف الطرق والأساليب ناسين بأن معظم اعضاء الكنيسة الكلدانية لا تقبل بتمزيق شعبنا الضعيف اصلا. كما وإنه ليس من واجبات الكنيسة ان تتدخل في الصراعات السياسية لصالح طرف ضد الطرف الآخر خاصة وانها تحدث بين ابناء نفس الكنيسة وبينهم وبين ابناء نفس القومية من الآشوريين والسريان. وفي انحيازها الى الطرف الذي يرفض كل الحلول التي يطرحها الوحدويون والتي تسعى الى المحافظة على السلام والوئام داخل الكنيسة الكلدانية والإتحاد والتعاون مع الإخوة الآشوريين والسريان انما تنحاز الى الجهة الخطأ مع الأسف الشديد.

وانني اود هنا ان اشير خصوصا لما يجري في السويد وفي غرب الولايات المتحدة حيث قدمت الأحزاب الكلدانية والجمعيات التابعة للكنيسة الكلدانية في السويد هنا مذكرة الى رئاسة الجمهورية والى لجنة كتابة الدستور جاء فيه نصا " تثبيت اسم الكلدان في المرتبة الثالثة بعد العرب والاكراد نسبة الى العدد السكاني حيث نمثل ثالث قومية في العراق مع ذكر الاشورين والسريان كل في حقله الخاص" لاحظوا انهم لم يطلبوا تثبيت اسم الكلدان فقط وانما الإبتعاد عن الآشوريين والسريان اكثر مسافة ممكنة. فهل هذا ما يوحد ابناء كنيستنا وابناء امتنا؟! ولا انكر بأنني بدأت اشعر بالغربة عند ذهابي الى كنيسة مار يوحنا في سودرتاليا رغم كل الجهود التي بذلتها شخصيا في خدمة ابناء شعبنا دون تمييز بين من يطلق على اسمه القومي كلداني او آشوري او سرياني او آرامي.

 اما في الولايات المتحدة فإن سيادة المطران سرهد جمو يؤيد وبقوة بناء اتحاد للقوى الكلدانية لا بل هو الذي يغذيها ماديا ومعنويا,حسب معلوماتي, وهذا ما لا ارى فيه خطأ إذا كان الهدف منها توحيد هذا قوى هذا الشعب. لكن ان يدعمهم في تقديم مشروع الى لجنة كتابة الدستور الدائم يدعو الى تمزيق وحدتنا القومية يعتبر تجاوزا على واجباته الدينية خاصة وهو العارف بتاريخ كنيستنا الشرقية الموحد واشتراكنا مع الآشوريين والسريان في كل الخصائص القومية.

وهنالك معلومات شبه مؤكدة على ان سيادة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي قد كتب من كاليفورنيا رسالة الى لجنة صياغة الدستور في العراق يؤيد فيه مطالب المتشددين. وهنا اريد ان اشير الى الحكمة من وجود سيادة البطريرك خارج العراق في احرج فترة من تاريخ شعبنا المسيحي في العراق الا وهو كتابة الدستور الدائم؟! ألم يكن من الأفضل ان يكون بين شعبه في موقع المعركة الحقيقية من اجل حقوق ابناء الكنيسة الدينية والدنيوية إن لم يكن إخراج القوى الكلدانية المتشددة بقيادة سيادة المطران سرهد جمو لسيادته من العراق لإبعاده عن واقع شعبنا في العراق وممارسة التأثير على قراراته خاصة فيما تخص تسميتنا ووحدتنا القومية؟! وإلا ما الذي غير موقف البطريرك حول وحدة شعبنا من مؤيد دوما للوحدة القومية وتسمية كلدوآشور الى موقف يؤيد الإنقسام؟!

 ابائي الأفاضل

انني اعيش في السويد وأرى بأم عيني المأساة التي يعيشها إخوتنا السريان حيث هم منقسمون الى كنيستين في صراع. ويوجد الآن في سودرتاليا مطرانين إثنين لأن ابناء الكنيسة السريانية هنا لا يستطيعون الصلاة معا في كنيسة واحدة. كل ذلك نتيجة صراعات التسمية التي لم يعالجها سيادة المطران افرام عبودي بصورة صحيحة في بداية الثمانينات من القرن الماضي حيث اتخذ جانب المتشددين وحارب القوميين الآثوريين.

 وحاولنا هنا في السويد ان نتعلم الدرس ونبتعد عن التعصب والتطرف قدر الإمكان وقدمنا نحن الوحدويون كل المرونة الممكنة من أجل احقاق الكلدان وفي نفس الوقت المحافظة على الوحدة القومية مع ابناء امتنا الآشوريين والسريان ولم يبقى لدينا ما نقدمه سوى رأس الوحدة نفسها. وبالطبع لا اراه من المنطق او مصلحة الكلدان انفسهم ان ننقسم على بعضنا ونتحارب مع ابناء جلدتنا في الوقت الذي نحن في امس الحاجة الى الوحدة والتعاون.

لذلك فإنني ارى ان تقف الكنيسة موقف المحايد في الصراعات السياسية وتلعب دور الحاكم العادل في حل النزاعات بين التيارات السياسية وتقديم المشورة لهم  وتقريب الآراء ويبتعدون عن التحيز لهذا الطرف او ذاك حرصا منهم على ابناء رعيتهم جميعا وتطبيقا لرسالة السيد المسيح في المحبة والتسامح.

 اما عكس ذلك فإن آباء الكنيسة يتحملون المسؤولية الكبرى عن ما قد تحمله المرحلة القادمة من صعوبات ومحن وبالتأكيد فانهم سيكونون اول المتأثرين بالنتائج السلبية والإيجابية لمواقفهم.

   وتأكدوا آبائي الأفاضل بأنني لا اكتب لكم لأنني منتمي الى حزب او منظمة او مدفوع من جهة او لي غرض مادي او سياسي فأنا والحمد لله عائش في السويد بأمان ولدي ولعائلتي كل مقومات العيش الحر الكريم. ولكنني اكتب هذا حرصا على مستقبل شعبي الذي عملت من اجله وضحيت له منذ بداية شبابي في الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية في بغداد في السبعينات ولا زلت. واردت ان اكتب لكم الآن لأن الفرصة لا زالت سانحة لإصلاح ما يجري وقبل فوات الأوان او كما يقول المثل" قبل ان يقع الفاس بالراس".

 
ولكم مني فائق احترامي

 
اسكندر بيقاشا[/font][/size]

190
جاء اليوم الذي تتكشف فيه كل الأوراق
[/b][/size][/font]


    ان الحدث المهم القادم في العراق يجبر جميع اللاعبين في الساحة القومية على كشف اوراقهم ذلك لأن كتابة الدستور القادم وضعنا امام مفترق الطرق. ان البعض قد يراه فرصة لتثبيت وجود قومية وآخرين يعتبرونها مناسبة لكسب منافع شخصية وآخرين يوما للإنتقام من الخصم ليس إلا.

اما فأنا اراه يوما خطيرا يتقرر فيه مصيرنا القومي  ويتحدد بما يحتويه مستقبل مسيحيي العراق وبالتالي على المدى البعيد مستقبل كنائسنا جميعا. اي بمعنى ان صدور هذا الدستور هو بالنسبة لنا "كن او لا تكن". ذلك لأن تقسيمنا الى قوميات متعددة على اساس الطوائف يضعف الضعفاء ويحطم الآمال المتبقية لهذا الشعب المسكين.
وقد اظهرت الأجوبة والردود وكذلك من الرسائل التي استلمتها في بريدي الألكتروني من الذين ايدوني في طرحي لا يملكون تصوا واضحا في المرحلة القادمة اي ان المتطرفين من الطرفين الآشوري والكلداني لا يعرفون بالضبط نتائج طروحاتهم وتاثيراتها القومية والسياسية.

لكن الإيجابي في هذا اليوم هو ان كل الطراف مجبرة على اتخاذ موقف واضح وصريح. وعليها ان تكشف نواياها وغاياتها فطبيعة الحدث لا يعطي مجالا للغش والخداع. وإن ذلك سيوضح لنا الكثير من الحقائق في المستقبل القريب.

الأخ آشور كيوركيس المحترم

    انا لم الم من يسمي نفسه آشوري أو كلداني أو سرياني بل الوم الذين يقفزون فوق الواقع وينفون وجود التسميات الأخرى. وانا شخصيا اشعر بانني كلداني وآشوري وسرياني في آن واحد ولن اغضب او اثور ان دعيتني باي منهم. وانا في موقفي هذا هذا اشعر بالكثير من الراحة الفكرية والنفسية عكس البعض من الذين لا يستطيعون سماع التسمية الكلدانية او الاشورية او السريانية دون ان يصابوا بحمى الأسماء الملعونة.
    كنت اتوقع من مناقشة فوائد فكرتك ذات التسمية الواحدة على مستقبل شعبنا وكيفية بلوغها لكنني وجدتك تكرر نفس النظرية وبشكلها الجامد االذي تطرحه اثبتت على مدى اكثر من مائة عام على عدم ملاءمتها لواقع شعبنا وهي بحاجة الى تطوير وإعادة نظر . أليس واقعنا المؤلم دليل على أن النظرية القومية الآشورية بالشكل الذي تطرحه انت لم تنجح في الوصول الى قطاعات كبيرة من الكلدان والسريان؟
على كل فقد اوضحت انت والأخ بطرس شابا بأنكم لا تؤيدون طروحاتنا الوحدوية ما دامت ليست آشورية في كل شئ. إني ارى من نقاشاتكم الهدف منها هو تخريب هذه الوحدة التي ندعو اليها والمبنية على احترام التسميات المختلفة لشعبنا ليس إلا. واقدر  هنا صراحتكم بالرغم من اختلافنا في الرأي.

الأخ يوحنا بيداويذ المحترم

    انني أؤيدك تماما في المخاطر المحدقة بشعبنا. لكنني ارى ان التطرف ليس فقط من الجانب (الآشوري) فقط بل ان ابناء الكنيسة الآشورية اثبتوا من خلال الإنتخابات بان معظمهم مع الحلول التوفيقية والوحدوية. فالتجمع الوطني الآشوري ذو الإتجاه المتشدد لم يحصل إلا على خمسة آلاف ونيف من الأصوات.
وقد تبين لي بأن الأحزاب الكلدانية الثلاث المنظوية تحت لواء اتحاد القوى الكلدانية لا تقل تشددا وتعصبا لكلدانيتها(الصرف) من تعصب سركون داديشو لآشوريته(الصرف ايضا). فرفضها لكل المشاريع الوحدوية بمختلف الحجج وفي النهاية تقديم مشروعهم التقسيمي الى ثلاث قوميات هو دليل على عدم الشعور بالمسؤولية عن مصير شعبهم والدافع في ذلك هو تعصب بعض قيادييهم ولا اعرف ان كان تعصبهم نابع من تجارب شخصية او ايمان مطلق . وهم غير مكترثين بالحقائق القومية والتاريخية والسياسية ومن دون مراعاة لمشاعر الأغلبية من ابناء شعبنا الكلداني التواقة الى الوحدة مع السريان والآشوريين. انظر فقد بيان اتحاد القوى الكلدانية في السويد الصادر قبل يومين لتتأكد من ذلك.

الأخ تيري بطرس المحترم

    اشكرك على تذكيري بايام الشباب في الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية. اما عن الدائرة المفرغة التي ندور بها فإنني ارى ان افضل الطرق هو خلق اعلام ناقد ومحايد ونزيه يدافع عن مصالح الشعب وليس الأحزاب او رؤساء الكنائس فقط. وعندما نستطيع تقديم معلومات علمية وتاريخية وحلول منطقية لأبناء شعبنا وفضح المتلاعبين بمصيره فإن شعبنا قادر على اتخاذ القرار المناسب الذي بالتاكيد سيكون افضل مما هو عليه الآن.

الأخ مردوخ الكلداني البابلي

   ترددت كثيرا حول الإجابة على تساؤلاتك لأنك كتبت بإسم مستعار. ان دفاعك عن مواقف السيد ابلحد افرام وحزبه يشير الى انك تنتمي اليه. وإني حقا اتعجب من حزب يريد ان يقود امة لا يتجرأ اعضاءه على ذكر اسمائهم والدفاع عن مواقف الحزب بصورة علنية.

   قبل عدة اشهر فقط صرح السيد ابلحد افرام في مقابلة مع عنكاوة كوم بأن الكلدان والآشوريين والسريان هم ابناء قومية واحدة. بما انك لم تعترض على هذا التصريح فإنني اتوقع بأنك تؤمن بما قاله. هل تعطيني توضيحا يا سيد مردوخ ما الذي حصل خلال شهر لتقدمون مشروع تقسيمنا الى ثلاث قوميات. ان إستنتاج هو ان هنالك احتمالين:
إما ان السيد ابلحد افرام كان لا يؤمن بما قاله وكان في تصريحه يضحك على عقول البسطاء.

    وإما ان السيد ابلحد افرام يؤمن باننا قومية واحدة وان تقديمه للمشروع هو لتدمير وحدتنا القومية وضرب مصالح شعبنا إما لأسباب شخصية بحته او لأسباب سياسية ليست لصالح شعبنا بالتأكيد.
أما التكتيك السياسي فلا يكون بتقديم مشروع التجزئة والتقسيم الى لجنة كتابة الدستور الدائم.بل اني ارى ان هذا هو هدفكم وطموح حزبكم وليس تكتيكا سياسيا ابدا.

    اما تعليلكم بأنكم لا تريدون ان تظلموا الآشوريين والسريان فهذا قمة استخفافكم بعقول الناس. لأن عملكم هذا انما هو لقتل الآشوريين والسريان والكلدان ايضا لأن اي واحد منهم لوحده لا يمكنه الوقوف بوجه التيارات الهوجاء التي تعصف على العراق والمنطقة. اليس هذا اسوأ الحلول؟

   انا لم اقل بأن الوحدوي يجب ان يؤمن بالكلدوآشورية. لكن كان هنالك حلولا تحافظ على الأسم الكلداني مثلما هو ( كلداني آشوري سرياني), لكن حين جاءت ساعة الحقيقة وطرح المشروع تهربتم منه وقدمتم مشروعكم الإنفصالي المثير للشكوك.

    اما حول اتهامي لإتحاد القوى الكلدانية بالتعصب فسببه هو نفس المشروع التقسيمي الذي لا يقدمه إلا من كان متشددا ومتعصبا لتسميته الطائفية خاصة وانني متأكد من ان قادتكم يعرفون حق المعرفة بأننا قومية واحدة وشعب واحد وذلك ليس آت من استنتاجات منطقية بل من نقاشات مع الكثير منهم وجها لوجه. وادعو من هنا إتحاد القوى الكلدانية لسحب مشروعهم هذا من لجنة كتابة الدستور وتقديم مشروع بديل اكثر نضوجا وعقلانية.
 
السيد  SNIPER SYD المحترم
السيد يوسف انويا المحترم
السيد عبد الأحد فتوح المحترم


  اشكركم على تشجيعكم وأنا بدوري ادعو جميع ابناء شعبنا لرفع اصواتهم عاليا في كل المحافل الدينية والسياسية لأن اسوأ ما نفعله الآن هو السكوت.

الأخ بيدروس كيفا المحترم

للتسمية "سوراي" رغم اتفاقنا على استعمالها اليومي فلها عدة نواقص او سلبيات منها:
1- انها لا تربطنا بالأرض التي نعيش عليها. فأين هي ارض السورايي التاريخية.
2- لا تعبر عن الإرث الحضاري العميق التي تمتد الى آلاف السنين قبل الميلاد منذ سومر وبابل وآشور. فالمستمع لا يفم فورا بانك آشوري او كلداني او سرياني لأن التسمية غير مستعملة تاريخيا في اللغات الأخرى.
3- كيف نترجمها باللغات الأخرى كاللغة الإنكليزية مثلا او اللغات الأجنبية الأخرى.
4- الإشكالية الأخرى التي ستظهر هو تفسيرنا المختلف لأصل كلمة سورايا. قسم منن يعتقدون انها من آسورايا(آشورايا) والقسم الآخر يعتقد انها مشتقة من سوريايا والتي جاءت من سويريس احد ملوك الفرس الذين حكموا سوريا.
نعم انه حل عندما نتكلم بيننا وانا استعمله عند التحدث باللغة السريانية لكني اجد صعوبة في استعماله عند التحدث باللغات الأخرى.

الأخ ZI المحترم

    كنت حقيقة سأفرح لو بينت لي الأسس "الضعيفة جدا" التي لم تذكرها لأن هدفي ليس النقاش من اجل النقاش لإنني حقيقة لا املك الوقت لذلك. وكان هدفي دق ناقوس الخطر ومناقشة سبل انقاذ وحدتنا المهددة.

    ان نادي بابل الثقافي الذي تتحدث عنه هو قصة نادرة في الوحدة القومية ولا اريد التحدث عن تفاصيلها هنا. لكن بإختصار شديد فإن الهيئة المؤسسة ,وأنا واحد منهم, قدمت دستورها القومي( الديمقراطي) والمبني على اننا الكلدان والآشوريين والسريان هم ابناء قومية واحدة وكذلك بني على حرية اختيار التسمية التي يقتنع بها كل منا والإحترام المتبادل  لإختلافاتنا في التسمية والرأي.
   وقد اختارينا اسم نادي بابل الثقافي (وليس الكلداني) كما ذكرت ليكون بيتا للجميع . وفعلا فقد انظم اليه اعضاء من مختلف الطوائف من ابناء شعبنا وكان مثالا للتفاهم مع جميع ابناء شعبنا خلال فترة السنتين الأوليتين......

    اما ما يتعلق في علاقتي مع نادي آشور فهي علاقة احترام متبادل. وفعلا انني لم اشعر بغير الترحاب والمشاعر الأخوية الصادقة في كل زياراتي الى النادي رغم معرفة اعضاء النادي بأنني أفضل تسمية مشتركة لشعبنا وانا اكن كل الإحترام لهم. وارجو ان يستمر ذلك في المستقبل ايضا.

   اما رأيك في المقال فإنني اعتقد انك لم تقرأ المقال جيدا وان قوة العنوان قد افقدك تركيزك على التفاصيل.  وعنوان المقال في الحقيقة كان مقصودا وهو التنبيه والتحذير من خطورة الوضع وجديته.

مع تحياتي للجميع

اسكندر بيقاشا


191


اشور ارض بلا شعب . . . والكلدان شعب بلا ارض
[/font][/size]



اسكندر بيقاشا

     قد يكون عنوان المقال صدمة للكثير من القراء وخاصة الغيورون منهم على مستقبل شعبنا بتسمياته المتعددة والبعض منهم يتهيأ للوثوب الى القلم او الكومبيوتر ليرد على هذا الكافر(كاتب المقال) وبعنف حتى قبل ان يتم من قراءة المقال.
إن كان عنوان المقال ثقيلا ومحزنا ومخيفا فكيف يكون شعوركم إن اصبح ذلك حقيقة واقعة!!

    نعم ايها الأخوة سيصبح ذلك واقعا ان تركنا الساحة للمتعصبين او المتصلبين, او سموهم ما شئتم, من الآشوريين والكلدان. لأن افكارهم وطروحاتهم هي موجهة للتقسيم بصورة مخططة او تؤدي بالنتيجة الى ذلك من حيث لا يدرون.
لكن مادام ذلك امرا محتملا فإننا يجب ان نحاول ان ندرس نتائجه وتبعاته لنكون على دراية بما سيؤول عليه حالنا ان نجح هذاالمخطط. وساحاول هنا ان افتح االنقاش في موضوع لم اكن اريد يوما ان نصل الى مرحلة من الإنحطاط لنفكر في احتمالات حدوثه. لكن مادام واقعنا هو هذا فلماذا لا نجابه المشكلة من خلال عرضها علنا ومناقشة عوامل القوة والضعف فيها.

    العراق كان بلدا مغلقا ثقافيا قبل سقوط صدام لذلك كان شعبنا في العراق معظمه جاهلا للقضية القومية وبعيدا عن مناقشات التسميات وويلاتها. وها قد مرت على سقوط جدران الظلام اكثر من سنتين ونحن نتناقش في كل انحاء العالم موضوع التسمية حتى فقدنا الإتصال مع العالم الخارجي وأنستنا كثرة الأسماء وتفسيراتها بأن لنا مشاكل أخرى ولنا شركاء وأعداء داخل الوطن وخارجه. ولكن ماذا كانت النتيجة؟!:

     بعد كل هذه السنين وما ضيعنا من وقت فإنني ارى اننا نراوح في نفس النقطة, حيث كنا منقسمين وحائرين ولا زلنا. فالتيار الآشوري الذي كان يعتقد بأن من السهولة اقناع الكلدان والسريان بأنهم آشوريون قوميا لم يجدوا آذانا كثيرة صاغية. والكلدان الإنفصاليون الذين كانوا يتوقعون قيام ثورة كلدانية قومية عارمة تبعدهم عن الآشوريين والسريان وجدوا ان الكلدان لا يمكن اقناعهم بذلك بسهولة. وبدلا من ان يركن كلا الطرفين بعد فشلهم الى التفاهم والحوار والتوصل الى حلول توفيقية عملية تخدم حقوقنا في ارض آبائنا في العراق أخذوا يشنون حربا شعواء على الوحدويين الذين قدموا طروحات ومشاريع وحدوية متعددة للحفاظ على وحدة هذه الأمة والحصول على حقوقها وبشكل باتوا يهددون وحدة هذه الامة ومستقبلها. وأحدث صرعة ومودة جديدة هي إرسال البرقيات والعرائض الورقية والألكترونية لكل السلطات والمجالس العراقية والكردية يعرضون عليهم تقسيم قوميتهم وامتهم من دون اي ثمن سوى الإحتفاظ بتسميتهم التي غالبا ما تكون طائفية دون مراعاة آثار ذلك على حقوق شعبنا القومية ومصيرنا على ارض آبائنا.

    هنالك مقومات مهمة جدا لكل قومية حية في العالم تعطي لها اسباب البقاء والتطور. وهذه العناصر الاساسية هي الأرض والشعب واللغة. وان فقدان احد او عدة عناصر منها يشكل خطرا كبيرا على وجود تلك القومية.

     فالأرض هي التاريخ والجذور وهي القاعدة التي ينطلق منها البناء والتطور. وهي التي تجعل الإنسان يشعر بالفخر والكبرياء وهي تحمله على التشبث بالحياة والحلم بالمستقبل. والإنسان دون ارض يشعر بالإنتماء اليها هو إنسان ذو جذور ضحلة ودعامات غير قوية ولا يقوى على التشبث في الأرض حينما تهب العواصف والرياح.

الإنسان هو الحاضر والمستقبل. فبدون شعب يعيش على ارضه تكون الأرض عبارة عن مادة جامدة ميتة. وان وجود صاحب الأرض عليها يرعاها ويطورها يستطيع جعل كنوز ماضيها تنطق وتاريخ الأجداد يحيا من جديد. فما فائدة الأرض إن كان ابناءها بعيدون عنها آلاف الأميال؟

اما اللغة فهي التي تربط بين الإثنين(الأرض والشعب) وهي التي تنقل الماضى وتراثه الديني والفني والأدبي من الآباء الى الأبناء وهي التي تحمل مشاعر الإنسان لأرضه والذي تجعله يتغني بأحلامه في مسثقبل مشرق والتي تكون في معظم الأحيان مرتبطة بالزمان بالمكان اي الأرض.

    الطرف الآشوري المتصلب المتمثل بالسيد سركون داديشو وحزبه والتجمع الوطني الآشوري يطالبون بالإعتراف بالتسمية القومية الآشورية واللغة والثقافة الآشورية بإعتبار ان الكلدانية والسريانية هي اسماء طائفية.وهم اذ يقولون باننا جميعا ابناء قومية واحدة فإنهم يذهبون في رسالتهم المرسلة الى الجمعية الوطنية العراقية الى انه في حالة عدم رضا الجميع بالتسمية الآشورية فإنهم يقترحون "الذي ينكر قوميته وذاته! فهو حرّ في اختيار ما يطيب له من العناوين " اي بمعنى القبول بتقسيم الأمة الى قوميتين او ثلاث. ولنفترض جدلا ان الجمعية الوطنية او لجنة كتابة الدستور وافقت على ذلك المطلب فكيف ستكون الحقيقة على ارض الواقع,
     في بلاد آشور يتواجد ابناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني(الكلدوآشوري) او سموهم ما شئتم في قرى وبلدات سهل نينوى واربيل ودهوك غالبيتهم الساحقة من ابناء الكنيسة الكلدانية والسريانية ومعظمهم لا يؤمنون بأنهم آشوريون. صحيح ان غالبيتهم يؤمنون بأننا شعب وقومية واحدة لكنهم لا يقبلون بالتسمية الآشورية المجردة لاسباب تاريخية وطائفية وسياسية ايضا. والنتيجة هي ان الجزء القليل من شعبنا الذي لازال موجودا على ارض آشور التاريخية لا يتسمى بإسمها ولا يشعر بالإنتماء اليها ويعيش غريبا فوقها. وهذا ما سيؤدي الى معارضتهم المشاريع الإدارية والسياسية وحتى الثقافية التي تطرح بالأسم الآشوري وبالتالي فشل هذه المشاريع عمليا. وبقاء بلاد آشور ارض شبه خالية من ابنائها(الذين يقبلون التسمية الآشورية) وتكون مسكونة حينها من قبل الكرد والعرب والقليل الباقي من الكلدان والسريان. وينطبق حين ذاك مقولة منقولة عن الإخوة الأكراد "انتم تحت الأرض ونحن فوقها".

اما الكلدان الإنفصاليون الذين يطالبون بقومية كلدانية منفصلة عن الآشورية والسريانية من خلال مشروع اتحاد  القوى الكلدانية برئاسة السيد ابلحد افرام والذين يريدون ادخال اسمنا كالتالي:
شعبنا( الكلداني والآشوري والسرياني)
فإنهم وهذا الحل ,الذي اتمنى ان لا يكون جادا, يقولون بأننا ابناء شعب واحد (الشعب المسيحي) وهذا الشعب متكون من ثلاث قوميات الكلدانية والسريانية والآشورية وذلك واضح من خلال وضع واو العطف بينهم.
وهذا القسم من الكلدان في طرحهم هذا انما يأتون مسلحين بعدد الكلدان الكبير نسبة للطوائف المسيحية الأخرى الباقية في العراق. وهم يعتقدون بأن الكلدان سيحصلون على معظم المقاعد في البرلمان والمناصب الوزارية المخصصة للمسيحيين في الحكومة العراقية القادمة.

لكنهم ينسون او يتناسون بأن عصب بقاءنا في العراق ليست الوزارات ولا من هو في البرلمان, وإلا لكان حالنا افضل في زمن طارق عزيز, انما هي جذورنا المتعمقة في ارض ما بين النهرين وحقوقنا التاريخية على الأرض التي نعيش عليها آتية من انجازات آبائنا الإنسانية والحضارية.
ان الأرض التي يتواجد عليها ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري حاليا هي المعروفة تاريخيا ببلاد آشور وكان في التقسيمات الكنسية ايضا ابرشية في شمال مابين النهرين تسمى بابرشية آثور. وهذا لا اعتقد ان هنالك جدالا عليه.
ولنفترض ان الكلدان المتعصبين حصلوا على مطلبهم وانقسمنا الى ثلاث قوميات فإنه والحالة هذه سيكون هنالك ابناء قومية كلدانية يعيشون في بلاد آشور وليس في بلاد كلدو الواقعة في وسط العراق. وهنا لا تفيد كل تبريراتهم بأنهم والفرس ابادوا الآشوريين او ان الآشوريين قد انقرضوا بقدرة قادر ففي كلتا الحالتين ان الأرض التي يعيشون عليها ليست ارضهم التاريخية. لا بل ان ذلك سيدخلهم في صراع مع الآشوريين حول ملكية الأرض وسيجعل الآشوريين والأقوام المجاورة كالأكراد مثلا في التشكيك في  شرعية واحقية وجودهم على ارض لا يملكونها. وفي غياب وجود اصحاب الأرض فما المانع من تقسم الأرض المتبقية بين ايدينا بين الأقوياء فيكون جزءا منها تابعا لكردستان(ارض الأكراد)  والجزء الآخر يبقى لإخواننا العرب.
وقد يأتي اليوم الذي نسمع شعارا مشابها للشعار الذي رفعته بعض الأحزاب الكردية في القامشلي قبل حوالي الأسبوع ليصبح  "لا سريان ولا كلدان ,هذه كردستان"
 
     وبين هذا وذاك يقف سريان العراق مذهولين امام هذه الطروحات المغرورة والأستعلائية للآشوريين والكلدان ولا يجدون لا سلاح الأرض ولا العدد الكبير ليشهروه امام هؤلاء المتشددين سوى اللغة السريانية والتي هي عنصر مهم من عناصر القومية ويتكلمها الآشوريين والكلدان ايضا(السورث).واللغة السريانية والتي هي لهجة من اللهجات الآرامية نستعملها في كل مناحي الحياة. فهي في الكنيسة والبيت وفي الحفلات والآداب وفي كل مكان من حياة الآشوريين والكلدان والسريان. اما ادعاء الكلدان والآشوريين المتشددين بأن اللغة التي يتكلمونها تسمى كلدانية او آشورية هي عبارة عن اجتهادات شخصية وليست حقائق علمية وتاريخية. كما لم ينسى السيد يشوع هداية رئيس تجمع السريان المستقل في مقال نشره في موقع عنكاوة كوم ان يذكر الكلدان والآشوريين بأنهم كانوا يتسمون "السريان المشارقة" الى زمن قريب.
 
والآن لنعد مرة أخرى الى سيناريو التقسيم:
هنالك سيتكون لدينا ثلاث قوميات كل منها تملك مقومات وتفتقد لأخرى.
القومية الآشورية: تملك الأرض وتفتقد الشعب واللغة
القومية الكلدانية: تملك الشعب وتفتقر الى الأرض واللغة
القومية السريانية: تملك اللغة وتفتقد الى الأرض والشعب

وبذلك يتكون لدينا ثلاث قوميات كل منها تملك مقوم واحد فقط من مقومات القومية ودعامة واحدة من شروط البقاء والديمومة. وكل منهم تفتقر لعنصرين هامين من عناصر الحياة والتطور. والحالة هذه فإن كل قومية من هذه القوميات الصغيرة والضعيفة محكوم عليها بالموت المحتم خاصة وإن الظروف المحيطة بهم اقل ما يقال عنها هي انها ظروفا صعبة. وبإختصار ارى ان تكوين ثلاثة قوميات ما هو إلا انتحارا جماعيا ومأساة قومية وتاريخية لا اعرف مثيلا لها في التاريخ المعاصر.

  وبلغة الحساب وللتبسيط فقط:

القومية الكلدانية + القومية الآشورية + القومية السريانية = 0 + 0 + 0 = 0

نعم ثلاثة اصفار مهما كبر حجم هذا الصفر او صغر. وذلك لأن اي منهم لن يكون له دورا او ثقلا يذكر في المعادلات السياسية والبشرية في العراق. كما وان تنظيمات هذة القوميات الصغيرة تصبح ادوات ودمى تحركها القوى السياسية العراقية كيفما شاءت كما هو حالنا الآن.

اما القومية الواحدة المتكونة من (الكلدان + الآشوريين + السريان) = قومية حية

   ذلك لأن كل منهم يملك جزءا هاما يشارك فيه في تقوية مقومات ودعائم القومية الحية. فيكون لنا ارض نملكها(بلاد آشور) وشعب (معظمه من الكلدان) ولغة(السريانية العريقة) ويصبح عددنا اكثر بحيث يكون لنا مكان يذكر في المعادلة السياسية والسكانية للعراق ويكون بإستطاعتنا الصمود بوجه التياراد الدينية والقومية المتطرفة التي تعصف بالعراق.
 
   ولأنني أؤمن بأننا امة واحدة منحدرين من مدن وقبائل متعددة في بلاد مابين النهرين ونحن احفاد السومريين  والآشوريين والكلدان والآراميين انصهرنا معا بالمسيحية لمدة الفي عام ولا يمكن لأحد ان يفرقنا عن بعضنا بعد كل هذا الوقت. كما وانه لا علاقة البته بين الإنتماء الى الطوائف الدينية الحالية والأصل القبلي او المناطقي القديم بل ان تقسيمنا جاء حسب نفوذ الدولتين الفارسية والرومانية وحسب مناطق التبشير وعوامل جغرافية اخرى. لا بل تسمينا جميعا سريانا منذ انتشار المسيحية ولحد تأسيس الكنيسة الكلدانية عام 1553 ولا زلنا لحد الآن نسمي جميعا انفسنا سورايي . وقد اصبحت لنا خصائص قومية والتي هي خليط من تراث شعوب وقبائل وادي الرافدين ممزوجة بالمبادئ المسيحية نشترك فيها جميعا رغم انقسامنا الى طوائف دينية والتي هي(الطوائف) في حد ذاتها ظاهرة طبيعية موجودة في معظم قوميات العالم.
  فنحن نشترك في الخصائص القومية التي هي اللغة والأرض والتاريخ والدين والتراث مما يؤكد اننا قومية واحدة ولسنا غير ذلك شئنا ام ابينا.

  لذلك علينا ان نجلس معا دون تعالي او غرور او منية احد على الآخرين فنحن جميعا نكمل بعضنا بعضا ونحن اشد الحاجة الى بعضنا كأبناء قومية واحدة وكأقلية دينية معرضة للتدمير والفناء في الداخل العراقي وخارجه.


 2005-06-18


صفحات: [1]