ankawa

الاخبار و الاحداث => أخبار شعبنا => الموضوع حرر بواسطة: طاهر أبلحد في 20:01 13/06/2018

العنوان: كرملش ـ بعد ان كانت مصنعاً للتفخيخ لداعش، تخرج أول دفعة من روضة الشهيد بولس فرج رحو ـ مصور
أرسل بواسطة: طاهر أبلحد في 20:01 13/06/2018
كرملش ـ بعد ان كانت مصنعاً للتفخيخ لداعش، تخرج أول دفعة من روضة الشهيد بولس فرج رحو ـ مصور

كرملش (كرمليس) ـ خورنة مار أدي الرسول
عنكاوا كوم ـ عبر البريد الألكتروني


اختتم كادر روضة الشهيد بولس فرج رحو مسيرته لعام 2017-2018، يوم 9 يونيو حزيران الجاري،  بتخرج كوكبة من الاطفال الذين قُدِّمت لهم المحبة والعطف والتربية والتمرين الاولي لتعلم القراءة والكتابة والصلاة والانشاد.
ان هذه المؤسسة تعود الى الكنيسة وتديرها راهبات بنات مريم الكلدانيات، وقام مكتب اعمار كرمليس بتأهيل بناية الروضة بعد ان حولها داعش الى مصنع لتفخيخ السيارات واحرقها قبل تحرير البلدة بأيام.
لقد احتضنت هذه الروضة اطفال بلدة كرمليس من دون تمييز ما بين المسيحي والشبكي مقدمة خدماتها مجانا، بالطبع هذا لا يعتبر امرا جديدا على الكنيسة ولكنها شهادة اخرى تضاف الى رصيد الكنيسة وخاصة ما بعد العودة ومحاولة البعض دق وتد الإنقسام ما بين مكونات الشعب العراقي. ان مرحلة ما بعد داعش اصبحت تفرض ضرورة ملحة للتركيز على بناء الفرد العراقي وتنشئته ضمن توجه انساني يتسامى على العقلية التي تتقوقع ضمن محدوديات اثنية ودينية عقيمة. ان الرسالة المسيحية لها القدرة ان تكون مترجمة من خلال خدمة تربوية وتعليمية. بالطبع ان هذه الاسطر ليس لديها امتياز بتقديم امر جديد، ولكنها تذكير لما قدمته دوما الكنيسة وتقدمه من خدمات تعليم عالي وتربية وغيرها. ان العمل الراعوي ضمن مجال التربية ونشر الروح الانسانية والذي هو راعوية لا تخص الاسرار وغيرها والتي يمكن ان توجه الى غير المسيحيين هي اثبات للوجود المسيحي وفاعليته رغم قلة عدده، فالمسيحي هو نور وملح وهذا التشبيه الرمزي يعني اننا نستطيع ان نكون فعالين ومؤثرين مما يشجع المسيحي بالذات ايضا ليتشجع متحملا صعوبات الوجود في هذا البلد.