السيدان عبدالأحد سليمان وكوركيس اوراها المحترمين
لايخدعكم الدكتور برخو (كويتب الأقتصادية) كما يصفه قراؤها، فهو يأتيكم بهيئة خروف ولكنه ذئب مفترس من الداخل هدفه الأول ضرب قلعة المسيحية الفاتيكان وتمزيق الكنيسة الكلدانية بصب الزيت على النار بحجة محاربة المؤسسة وليس العقيدة وبأوامر من أولياء نعمته الذين رفعوه لهذا الغرض وأعتقد بأنكم أذكى من أقول لكم من هم.
أعرف من خلال كتاباتكم مدى غيرتكم على كنيستكم ولكن لاتسمحوا له أن يستغل معاناتكم بسبب الخلاف الحاصل بين أبرشيتكم والبطريركية ليجعلكم أبواقا تخدم خطته وخطة أسياده البائسة لضرب آخر معاقل المسيحية القوية في الفاتيكان وكأن كل الخراب والدمار الذي نعاني منه منذ سيطرة الأسلام على أراضينا قبل أكثر من اربعة عشر قرنا سببه الفاتيكان أو المجمع الشرقي،هل كان هذا المجمع موجودا منذ ذلك الحين أم إنه حديث العهد؟ ألم تشهد كنيسة المشرق منذ ذلك الحين تمردات خطيرة للمطارنة على كرسي رئاستهم؟ أين كان المجلس الشرقي حينها؟
أقتباس من أحد ردود الدكتور برخو على هذا الموضوع يؤكد محاولته تشويه سمعة الفاتيكان واقحام اسمها في كل مايسيء اليها لأنها رمز المسيحية التي يحلم السلفيون والوهابيون رفع أعلامهم السوداء عليها ظنا منهم بأن ذلك يعني القضاء على المسيحية ودولة الصليب التي تمثل كل المسيحيين حسب فكرهم المريض.
( المسألة تتعلق بتحايل وسرقة وسطو وابتزاز قد لا تقترفه حتى المافيا في إيطاليا اشترك فيها المطران سورو والمطران جمو والفاتيكان ممثلا في حينة بوزير المستعمرات السابق وتبعه اللاحق (الحالي). هذا بيت القصيد.
وهذا ما يؤكده قرار المحكمة العليا في ولاية كاليفورنيا بوضوح حيث يشير الى ان المطران باوي سورو وحسب القانون الأمريكي من حقه ان ينشق عن كنيسته الأصلية وينتمي الى كنيسته الحالية (الكاثوليكية الرومانية) وان ينشق عما هو عليه الأن ويؤسس كنيسة خاصة به -انظر الصفحة 68 من قرار المحكمة في الرابط:
http://www.courts.ca.gov/documents/episcopal10.pdf
إنتهى الأقتباس.لاحظوا كيف ربط الفاتيكان بالتحايل والسطو والأبتزاز الذي لاتمارسه حتى عصابات المافيا!
والأغرب من هذا كله يقول بأن هذا ما يؤكده قرار المحكمة العليا في ولاية كاليفورنيا بوضوح!! ويستشهد بالرابط أعلاه ليؤكد كلامه عن الفاتيكان، والرابط لايشير الى الفاتيكان لامن بعيد أو قريب.
هل مثل هذا الكلام يقوله أكاديمي محترم دون إثبات؟ هذا الربط بين الفاتيكان وقضية المطران سورو يمكن أن يدحضه حتى محامي مبتدأ، وهذا يدل أن خلف هذه الأبواق حقد تحركه جهات يهمها تدمير الفاتيكان ستكون الأيام كفيلة بكشفها لأن حبل الكذب قصير.
اخواني الأعزاء لاتجعلوا من امثال د.برخو أن يستغل المشاكل التي تعصف بكنيستكم وأنتم الحريصون عليها ليزيد من آلامها والام المسيح التي نعيشها هذه الأيام. وانني لعلى ثقة بأن كنيستنا ستنتصر على هذه الالام كما انتصر سيدنا يسوع المسيح عليها.
قيامة مجيدة للجميع