49
تعقيب على إشارة وزير الهجرة الفرنسي , فرنسا لا تعمل على تشجيع هجرة مسيحي العراق.
أشار وزير الهجرة الفرنسي أريك بيسون ان الحكومة الفرنسية لا تعمل على تهجير جميع مسيحيي الشرق والعراق ردا على مخاوف اعرب عنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعقبها بعد ذلك بعض الكهنة لأبرشية أربيل السابقين.
ان ما تقصده الحكومة الفرنسية ليس لهجرة المسيحيين بل رسالة مفادها
ان يعيش المسيحيين بطمأنينة في بلدهم, ومساعدة الجرحى في حادث كنيسة سيدة النجاة في بغداد, والذي أودي بحياة ٥٨شخص ٦ منهم ممن قامو بالتفجيرات و٧٥ جرحى, هذه المجزرة التي التي أذهل بها وببشاعتها في أنحاء العالم, اقتل,اقتل,اقتل بالأسلحة الرشاشة ثم برمي الرمانات وكأنهم في ساحة معركة ضد ناس مسالمين يصلون للله تعالى.
والذي يتابع قوانين الهجرة يعلم ان الأتحاد الأوروبي بدأ بتقليص الهجرة والحد منها ولا سيما في السويد وانكلترا والمانيا وغيرها من بلاد الغرب.
حتى وصل الأمر الى تسفير الكثيرين قسرا رغم الأنفجارات والضروف الصعبة في العراق.
ان فرنسا ليست الجنة المنشودة التي يفكر البعض التشجيع للهجرة اليها,
والعيش فيها,كوني الشخص الذي قدم الهجرة فيها وعاش فيها مدة من الزمن ولكني تركتها لضياع الشخص اولا وتشتته لسكن بعض الجاليات في اماكن متفرقة من البلاد وثانيا لعدم استطاعة فرنسا تقديم المساعدات المعيشية كم يلزم وعدم توفر الأعمال للعمل. واني على ثقة رجوع الكثيرين ممن يتواجدون هناك للوطن لو توفر الأمان, ليس وحدهم فقط بل اغلبية المغتربين العراقيين .
لقد فهم البعض ان المبادرة هذه سلبية وانتقدوها, ولكن كما يقال المثل; اللي يدري يدري واللي ما يدري قبضة عدس;
فلا ينبغي ان نعطي الحق, بلأستنكار لذوي الشهداء فقط ونسحب انفسنا ولتقصم القشة ضهر الجمل. وان نكون مقصرين ومغفلين عمايحدث !.
على حكومة المالكي زيادة الأحتراس على الكنائس والجوامع والحسينيات, وزيادة الحراسة عليهم ومنع الأرهاب من اقتحام المواقع بسهولة, مما يزيد اراقة الدم كل يوم, فأرواح العراقيين غالية وليست رخيصة سواء كنا مسيحيين او مسلمين. فلأرهاب يريد ان يزيد الفرقة بين المسيحيين والمسلمين , فالمسيحيين والأسلام عاشوا اخوة جنب الى جنب قرون طويلة, ولكن الجماعات الأسلامية المتطرفة تريد محو الدولة المدنية والتراجع للدولة الأسلامية بالأنصياع للتسلط بأفكار دموية يعتنقوها لا بدولة تغض النظر عن الجنس والطائفة والدين والقومية, وتدمير الحضارة البشرية والتي بنيت على مر العصور. ولكن احلامهم المريضة لا تتحقق بتلاحم البشر وألأنسان سيبقى إنسان لا حيوان والرجوع لعصر الغاب. مما يفتتت المجتمع العراقي ويمحو العراق مهد الحضارات ويمحو المسيحيين وهم السكان الأصليين في البلد.
صبري اوغنـا
السويد