الى اشور كوركيس او يسرا
اتعرف من هو بار صوما ? اليك بعض معلومات عنه.
كان برصوما فارسي الأصل وعبداً (لرجل مارا - المترجم)، وقد تحول إلى المسيحية ودرس في مدرسة الرها ثم أصبح وعدد من أصدقائه الفرس أتباعاً مخلصين لهيبا (بيغلوسفكايا 1979، ص290). وفي العام 457م توفي هيبا وقد خلفه نانوس الذي تعامل بشدة مع النساطرة في مدرسة الرها مما أدى لهروب عدد من مدرسيها والعودة لداخل حدود الدولة الساسانية وقد كان برصوما أحد الذين هربوا في ذلك العام (O>Leary 1979، p. 41). أما نرساي فقد بقي مديراً لمدرسة الرها حيث واصل ما بدأه أستاذه هيبا من ترجمة أعمال مفكري مدرسة أنطاكية، كما وضع شروحاً لأجزاء من العهد القديم، واتسمت فترة إدارة نرساي للمدرسة بانتشار التعاليم النسطورية على نطاق واسع، مما أدى إلى تعرض المدرسة لكثير من الصعوبات والتي انتهت بإصدار قرار من الامبراطور الروماني «زينون» بإغلاق المدرسة العام 489م بسبب طابعها النسطوري (الجمل 2005).
عندما وصل برصوما إلى فارس استقبله بابواي جاثليق الكنيسة الشرقية وعرفه على الملك الساساني فيروز والذي جعله من المقربين لديه (O>Leary 1979، p. 42). وقد عرف برصوما أن يكتسب بدهائه عطف الحاكمين الذين استغلوه لأغراضهم السياسية، فقد أعطي برصوما مهمات مختلفة كالإشراف والمتابعة مع ملوك العرب ومرزبان فارس وغيرها حيث إن برصوما كان مطلعاً على الشئون الرومانية، وكان من رعايا المملكة الفارسية، فارتبط بروابط الصداقة مع مرزبان المقاطعة، ونال حظوة لدى الملك فيروز حتى أصبح أحد مستشاريه، وهذا ما جعل من برصوما خبيراً في السياسة أكثر منه مطراناً، وأخذت تصرفاته تتسم بطابع العلمنة وأخلاقه تتردى حتى أجاز لنفسه معاشرة راهبة اسمها «ماموي» (أبونا 1985، ج1 ص101).
واستطاع برصوما أن يقنع الملك فيروز بضرورة نشر المذهب النسطوري في كل فارس وبذلك يضمن انفصالاً تاماً للفرس عن الامبراطورية الرومانية، وفي الفترة (457م - 484م) جد برصوما في نشر أفكار النسطورية حتى بدا وكأن المسيحية النسطورية هي الديانة الرئيسية الثانية في الدولة الساسانية. ولم يقف بارصوما عند هذا الحد بل قام بتغييرات جذرية ليفرق بين النسطورية والمسيحية الرومانية ومن تلك التغييرات أقر ضرورة زواج الأساقفة، إلا أن برصوما لم يكن الجاثليق في حينها ليتخذ مثل هذه القرارات الخطيرة، وقد كان بارصوما يخطط لأن يكون الجاثليق خلفاً لبابواي لأن الملك لجنبه ويدفعه ويشجعه في كل خطوة يخطوها، إلا أن مخطط برصوما لم يكتمل فقد توفي الملك فيروز العام 484م (O>Leary 1979، p. 42). [وقبل وفاته قام الملك فيروز بإعدام بابواي جاثليق الكنيسة الشرقية بعد أن فتن عليه برصوما وذلك العام 484م[/(أبونا 1985، ج1 ص106).
لم أكن أتصوّر أن حزورتي هي بهذه الصعوية للبعض ..
الى اشور كوركيس او يسرا
اتعرف من هو بار صوما ? اليك بعض معلومات عنه.
كان برصوما فارسي الأصل وعبداً (لرجل مارا - المترجم)، وقد تحول إلى المسيحية ودرس في مدرسة الرها ثم أصبح وعدد من أصدقائه الفرس أتباعاً مخلصين لهيبا (بيغلوسفكايا 1979، ص290). وفي العام 457م توفي هيبا وقد خلفه نانوس الذي تعامل بشدة مع النساطرة في مدرسة الرها مما أدى لهروب عدد من مدرسيها والعودة لداخل حدود الدولة الساسانية وقد كان برصوما أحد الذين هربوا في ذلك العام (O>Leary 1979، p. 41). أما نرساي فقد بقي مديراً لمدرسة الرها حيث واصل ما بدأه أستاذه هيبا من ترجمة أعمال مفكري مدرسة أنطاكية، كما وضع شروحاً لأجزاء من العهد القديم، واتسمت فترة إدارة نرساي للمدرسة بانتشار التعاليم النسطورية على نطاق واسع، مما أدى إلى تعرض المدرسة لكثير من الصعوبات والتي انتهت بإصدار قرار من الامبراطور الروماني «زينون» بإغلاق المدرسة العام 489م بسبب طابعها النسطوري (الجمل 2005).
عندما وصل برصوما إلى فارس استقبله بابواي جاثليق الكنيسة الشرقية وعرفه على الملك الساساني فيروز والذي جعله من المقربين لديه (O>Leary 1979، p. 42). وقد عرف برصوما أن يكتسب بدهائه عطف الحاكمين الذين استغلوه لأغراضهم السياسية، فقد أعطي برصوما مهمات مختلفة كالإشراف والمتابعة مع ملوك العرب ومرزبان فارس وغيرها حيث إن برصوما كان مطلعاً على الشئون الرومانية، وكان من رعايا المملكة الفارسية، فارتبط بروابط الصداقة مع مرزبان المقاطعة، ونال حظوة لدى الملك فيروز حتى أصبح أحد مستشاريه، وهذا ما جعل من برصوما خبيراً في السياسة أكثر منه مطراناً، وأخذت تصرفاته تتسم بطابع العلمنة وأخلاقه تتردى حتى أجاز لنفسه معاشرة راهبة اسمها «ماموي» (أبونا 1985، ج1 ص101).
واستطاع برصوما أن يقنع الملك فيروز بضرورة نشر المذهب النسطوري في كل فارس وبذلك يضمن انفصالاً تاماً للفرس عن الامبراطورية الرومانية، وفي الفترة (457م - 484م) جد برصوما في نشر أفكار النسطورية حتى بدا وكأن المسيحية النسطورية هي الديانة الرئيسية الثانية في الدولة الساسانية. ولم يقف بارصوما عند هذا الحد بل قام بتغييرات جذرية ليفرق بين النسطورية والمسيحية الرومانية ومن تلك التغييرات أقر ضرورة زواج الأساقفة، إلا أن برصوما لم يكن الجاثليق في حينها ليتخذ مثل هذه القرارات الخطيرة، وقد كان بارصوما يخطط لأن يكون الجاثليق خلفاً لبابواي لأن الملك لجنبه ويدفعه ويشجعه في كل خطوة يخطوها، إلا أن مخطط برصوما لم يكتمل فقد توفي الملك فيروز العام 484م (O>Leary 1979، p. 42). [وقبل وفاته قام الملك فيروز بإعدام بابواي جاثليق الكنيسة الشرقية بعد أن فتن عليه برصوما وذلك العام 484م[/(أبونا 1985، ج1 ص106).