عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - ايفان عادل

صفحات: [1]
1
أدب / لماذا الخوفُ يا نفسي؟
« في: 02:03 13/12/2016  »

لماذا الخوفُ يا نفسي؟
فإنّ اللهَ راعيكِ
إلى المرعى يُرافِقُكِ
وفي الأهوالِ حاميكِ
وإنْ ضاقَتْ بكِ الأفقُ
سواهُ لا يُنجّيكِ
هو الفادي لمَ القلقُ؟
حبيبُكِ ذا يُعزّيكِ
خلاصَكِ اسألي منهُ
إلى الملكوتِ يَهديكِ
تجسّدَ كي يُخلّصَكِ
بموتهِ كان يَفديكِ
ودحرجَ صخرةَ القبرِ
قيامتُهُ ستُحييكِ
فهل ثَقُلَتْ مسامعُكِ
 وهل تُخفين عينيكِ؟
تعالي واكسبي العفوَ
لما صارَ بماضيكِ
وحاضرُكِ الذي يبكي
عذاباً ... لا يُغنّيكِ
كفاكِ الغوصَ في البحرِ
فماؤهُ ليس يُرويكِ
يسوعُ الربُّ أنقذكِ
من الموتِ الذي فيكِ
بصلبٍ أنتِ كنتِ لهُ
فما فلَحتْ مساعيكِ
ذبيحتُكِ التي فسَدَتْ
وما عادتْ تُزكّيكِ
إلى العلياءِ ما وَصَلتْ
صلاةُ الزيفِ من فِيكِ
فتوبي للحشا وَصَلتْ
ذراعُ الشرِّ تُؤذيكِ
ولا تَخشي حُروبَهمُ
فوعدُ الربِّ يَحميكِ
تعالي واسكبي العطرَ
فماذا بعدُ يُغريكِ؟
إليهِ سَلِّمي الكلَّ
وربُّ المجدِ يُغنيكِ
بأضعافٍ كما وَعَدَ
وذا الإكليلُ يُعطيكِ
كنوزُ الأرضِ زائلةٌ
عبادتُها ستَفنيكِ
فعند إلَهكِ ادّخري
خلودَ الروح ِ يُهديكِ
......
......
أيا نفسُ كفى قلقاً
فحبُّ الربِّ يكفيكِ






كتبت لمجد الربّ
بقلم: ايفان عادل
02/12/2016

2
أدب / رد: أنتَ إلهي
« في: 11:52 23/11/2016  »
آمين هاليلويا
للربِّ كلُّ المجدِ
وحدهُ مستحقٌّ كلُّ المجدِ والتسبيحِ والشكرِ
إلى دهرِ الدهور
آمين هاليلويا


بيسوعِ المسيحِ فقط ننالُ نعمةَ الخلاصِ والتحرّرِ من قيودِ الخطيئةِ ومن عبوديةِ إبليس رئيس هذا العالم.
إذ مات عنّا ومن أجلنا حاملاً كلَّ خطايانا بكلِّ تفاصيلها وبشاعتها وقذارتها معلناً بموته على الصليب انتصارَ جنسنا البشري على الخطيئة, وبقيامته معلناً انتصارَنا على الموت الأبدي.
أيُّ حبٍّ أعظمُ من هذا ؟
" لذلك هو ربّنا والهنا "


أخي ألبرت ماشو,
شكراً لمروركَ الكريم
وللربِّ كلُّ المجد
دمتم في رعايته الأبوية اللاحدود لمحبتها




ايفان عادل

3
أدب / رد: أنتَ إلهي
« في: 14:12 17/11/2016  »
النوهدري العزيز
الربُّ يُباركُكَ
وشكراً لمروركَ الكريم

ايفان عادل

4
أدب / أنتَ إلهي
« في: 17:33 10/11/2016  »

أنتَ إلهي


أركعُ وأسجدُ أمامَ عرشكَ
أنتَ إلهي ربّي وحدكَ
ليس لي في الأرضِ معينٌ غيركَ
أنتَ من خلّصتني
فخذ قلبي لكَ
 
يسوع ... يسوع
أنتَ إلهي
لي فيكَ كلُّ الرجاء
تهابُكَ كلُّ الأشياء
وأمام مجدِ اسمكَ
تركعُ كلُّ الأسماء

جِئتَ من عليائِكَ لتخلّصَ عبدَكَ
فصرتُ وأنا الأثيمُ ابناً لكَ
الفضلُ كلّ الفضلِ … ياربّي لكَ
فالمجدُ كلّ المجدِ … سيّدي لكَ
 


كُتِبَتْ لمجدِ الرب
بقلم ايفان عادل
13/10/2016

5
أدب / أحِبُّكَ ربّي
« في: 17:54 17/08/2016  »

أحِبُّكَ ربّي       من كلِّ قلبي
جِئتَ لأجلي      حَمَلتَ صلبي
جِئتُ إليكَ        أحملُ ذنبي
فالوعدُ منكَ       يسترُ عيبي
غَفَرتَ إثمي       فزالَ جَدْبي
جَدّدتَ فكري      طهّرتَ لُبّي
سَترتَ عاري      مَلكتَ حُبّي
خَلَّصتَ نفسي     دَمّرتَ صَبّي
صِرتَ إلَهي        ربّي وآبي
أنتَ انتصاري   في وقتِ حَربي
إلى الخلودِ        أنرتَ دربي
بكَ افتخاري        فأنتَ ربّي




كُتِبتْ لمجدِ الربِّ
بقلم: ايفان عادل
04/07/2016

6
أدب / رد: مسموحٌ لكَ
« في: 18:10 27/01/2014  »
الصبرُ جميلٌ
فهو مفتاحُ الفرج
ولكن ..... للصبرِ حدود


وهنا ....
الصبرُ من طباعهِ بل يكاد يكون سيّدَ الطباع فيهِ
وهو مفتاحٌ لقصيدةٍ تعجزُ الكلماتُ عن وصفها
لما فيها من صدقِ التعبيرِ
ورقّةِ الأحساسِ
وروعةِ الصور.

تحاولُ القصيدةُ أنْ تضعَ حدّاً للصبرِ
والصبرُ بكلِّ قوّتِهِ لم يتمكنْ من أنْ يضعَ حدّاً لروعةِ هذه القصيدةِ وجمالها.

تنطلقُ الأنوثةُ...
تنطلقُ بكلِّ قوّتِها لتهزَّ صاحبَ ( واحة الصبرِ )
وتجيزُ لهُ بكلِّ الحبِّ
ما لايجوزُ لغيرهِ
.....
.....
فوحدهُ يملكُ سرَّ المفتاحِ الذي يحطِّمُ كلَّ الأبواب
ووحدهُ يستطيعُ أنْ يقـرأَ ما على الشفتينِ من دواوينٍ وكتبٍ ورسائلٍ للعشق.

العمرُ يا سيّدي منثورٌ على راحتيكَ ...
فماذا تنتظــر ؟

تنطلقُ الأنوثةُ مرّةً أخرى
بكلَّ اخلاصِها
وبكلَّ عطائِها
وبكلَّ رومانسيتِها
وبكلَّ شجاعتِها
فتنثرُ تفاصيلَ القصّةِ على أنغامِ الطيورِ وأجنحةِ الفراشاتِ وعلى هزيز الريحِ
وحين تريدُ أنْ ترتاحَ على كتفهِ تنطلقُ بأجملِ اعلانٍ في الحبِّ
فـــ :
" أنا معكَ
أنا فيكَ
أنا بكَ أكون "



الأخت العزيزة والقديرة انهاء
شكــــــــــــــــــراً
من الأعماق


دام نبضُكِ


ايفــان عادل

7
أدب / رد: الهيكل
« في: 11:25 19/12/2013  »
الهيكل ...
حكايةٌ لنبوّةٍ قديمة
نبوّةٌ لحكايةٍ جديدة


الأخت العزيزة انهاء سيفو
مررتِ بالهيكل
فأجدتِ
وزيّنتِ
وأبدعتِ
يطيبُ للقلب أن يشعرَ صدقَ ما فعلتِ
ويحلو للعين أن تقرأ جميلَ ما كتبتِ

يشرّفني أن تكوني هنا

شكراً من أعماق الروح

أتمنى أن تحيطكِ الأمنيات الجديدة دائماً
بوافر وجودها
وبنعمة تحقيقها


دام نبضكِ


ايفان عادل

8
أدب / الهيكل
« في: 21:29 30/11/2013  »


الهيكل



ايفان عادل



** أ **
بخـورٌ .. بخـورٌ .. بخـورْ
تملأ ُ أرجاءَ الهيكلِ القديم
تـُعَطـِّرُ أجواءَ الهيكلِ القديم
وعذراءُ الحبِّ تمشي بهدوءٍ
في يدها سراجُ الأمل المفقود
أملٌ ..
ضاع في سِفر ٍ مجهولْ

** ب **
دموعُ الربيعِ ... تنحدرُ
من تيجان ِ الأعمدةِ القديمة
كأنّها شلالاتُ مياهٍ باردة
تـُغطّي جسماً مريضاً بالحمّى
جسمٌ صاحبه ... مشلولْ

** جـ **
والمذبحُ القديمُ .. مازال قديماً
شموعُهُ تنطفيءُ حين تشاء
وتُضيءُ حين تشاء
والذبائحُ ..
قد هجرتهُ منذ زمن الأنبياء
إلاّ ذبيحة ٌ واحدة مازالت
رائحتُها في المكان تجولْ

** د **
الأبوابُ الكبيرةُ .. مغلقة
الأبوابُ الصغيرةُ .. مغلقة
وقطعةٌ كبيرةٌ مُعلّقة
مكتوبٌ عليها ..
ممنوعُ الدخولْ

** هـ **
في الخارجِ ..
أحلامٌ تنتظرُ
وآمالٌ تنتظرُ
أطفالٌ يلعبون وشيوخٌ تحتضرُ
وعلى السطحِ .. أسيادُ الحكمةِ
يبحثون عن عقل ٍ مخبولْ

** و **
عندما يأتي المساء
تـُشرقُ الشمسُ في الهيكلِ القديم
على طفل ٍ حزين
يحملُ في يدهِ اليمنى .. غصنَ زيتون
وفي يدهِ اليسرى .. خِنجراً مصقولْ

** ز **
مطرٌ من الأوراقِ يُغطّي
بلاطَ الهيكلِ القديم
مَنْ سيجمعُ هذه الأوراق ؟
مَنْ سيقرأ هذه الأوراق ؟
بل مَنْ كتبَ هذه الأوراق ؟
مَنْ المســـــؤولْ ...؟

** حـ **
الغضبُ ..
بدأ يجتاحُ نفوسَ الكهنة
سيجتمعون هذه الليلة
لقتلِ رئيسِ الكهنة
سيحتفلون حتى الصباح
بالنار ِ والعود
والناي والورود
ودقِّ الطبولْ

** ط **
وسيشهدُ الهيكلُ القديم
إنتفاضة ً كبيرة
سيـُقتلُ فيها القانونُ القديم
وستـُقتلُ فيها الشريعةُ القديمة
وستـُحرقُ الأسفارُ المثيرة
والطفلُ الحزين
خلف المذبحِ يختبيءُ
تـُحيطهُ أغصانُ الحيرة
ويسألُ نفسَـــــهُ
هل هذا معقول
أم أنَّه .. غير معقولْ
!!!
؟؟؟



2006

9
أدب / رد: القصيدة المؤجلة
« في: 02:05 09/07/2013  »
الأخت العزيزة
إنهاء الياس سيفو
...
...
قصيدتُكِ هذه ..
سمفونيةٌ لحزنٍ عميق
عزفتما بعضكما البعض
...
...
أنغامُها حُفِرَتْ
على شغافِ قلبِكِ
عندما حانت الساعةُ
وقالت السماءُ كلمتَها
بصمتٍ هزّ أرجاءَ الزمكان حولكِ
لتستيقظي أخرى
...
...
ربّما يمكن تأجيل القصائد
بعضَ الزمن
لكنّ لا يمكن تأجيل صمتِ السماء
حين تدقُّ الساعةُ
ارتعاشَ الرحيل
...
...
...
...
أختي العزيزة إنهاء
لملمي عمرَكِ
واحملي فيه ذكراه الخالدة
ولا تنسي رجاءً
أنّ للنعشِ مساميرهُ
ولكِ ..
هو
ورجاؤه فيكِ
وحبُّهُ العظيمُ لكِ
وله ..
أنتِ
وابتسامة الغد فيكِ
ووفاءُكِ العظيم له

هذا هو الفرحُ الأبديّ
الذي ينعمُ فيه الآن



الأخت القديرة
إنهاء سيفو
معكم شخصاً وجميع الأهل الكرام
تحياتي القلبيّة

ايفــان عادل

10
أدب / رد: أنتَ حلمٌ سريّ
« في: 00:57 09/07/2013  »
بوحٌ شفّافٌ ..
يُداعبُ اللغةَ والشعورَ والزمنَ
برهافةٍ قلَّ نظيرُها


وبكلِّ رقَّةٍ ..
يرمي ياءَ النداء
فوقَ نهرِ الإحساس
ويجعلها أسعدَ الحروفِ في اللغةِ
إذ تتراقصُ على أنغامِ القصيدة
وتلمسُ أجملَ العباراتِ
لتصلَ إليهِ ..
حاملةً معها موعداً آخر
لرقصةٍ أخرى
على رذاذِ الخمرِ والحبِّ
...
...
رغم كلِّ هذا البوح
يبقى الحلمُ سرّاً
لا تعرفهُ
ولا تفهمهُ
إلاّ العصافير
فطوبى لهـــا ..


الأخت العزيزة
هدى صادق
تحياتي الخالصة

ايفــان عادل

11
أدب / رد: الـحـضـن المـنكـســر
« في: 00:52 09/07/2013  »
في شارع الحياة ..
أصبحت الألوانُ تُشبهُ بعضها البعض
رغم اختلافها الواضح للعيان ..
والمشكلة ليست في الألوان ذاتها
بل في العيون التي تراها
...
...
وفي شارع الحياة ..
أصبحت الكلمات تُشبهُ بعضها البعض
رغم اختلاف لغاتها ومصادرها وقواميسها
والمشكلة ليست في الكلمات
بل في الأدمغة التي تتدّعي فهما
وألسنتها التي تنفث سموم ثقافتها
...
...
في شارع الحياة ..
بسم النور .. يُنشَرُ الظلامُ
وبسم الحياة .. يُعطى الموتُ
وبسم الحبِّ .. ( حقّاً إنّها مأساةٌ ما بعدها مأساة)



الأخ العزيز
زاهــر دودا
تقبّل خالص تحياتي


ايفـــان عادل  


12
السيّد/السيّدة ع.ع.ع.
تحية روح الكلمة

طبعاً من المعلومِ لديكم أنّني لستُ ناقداً، فللنقدِ أهلهُ بما لديهم من خبراتٍ واسعةٍ في مجال اللغة بقواعدها وعلومها وأيضاً في مجال الشكل اعتماداً على الطريقة التي كُتبت بها القصيدة فإمّا أن تكون قصيدةً عموديّة كما هو الحال مع قصيدتكم وإمّا أن تكون من الشعر الحرّ أو قصيدة النثر، أمّا ما يخصُّ المحتوى والمضمون فهذا يعتمدُ على قوّة التأثير الذي تتركهُ القصيدة في نفسِ القارئ والتي بطبيعتها (أي قوّة التأثير) تعتمدُ على مدى التقارب والتشابه بين فكرة القصيدة وما تقولُ وبين حياة القارئ وما تفعلُ.
فقد تأخذُ القصيدةُ قارئها إلى الماضي ويرى نفسَهُ أمام ذكرياتِهِ بأفراحِها أو بأحزانِها، وقد تأخذُهُ إلى المستقبلِ ليشاهدَ حولَهُ الأمنياتِ التي يرجو أن تتحقّقَ أو المخاوفَ التي يتمنّى أنْ لا تحصلَ أبداً، وربّما يرى القارئ مندهشاً القصيدةَ وكأنّها لسان حاله لما فيها من تعابيرٍ وجملٍ وصورٍ تحكي ما يجولُ بداخله فيما نسمّيه بالحاضر والذي رغم الدلالات اللغوية التي تعبّر عن وجوده فهو غير موجود، لأنّنا في حالة حركةٍ مستمرةٍ.
موضوعُ قصيدتكم واضحٌ جدّاً، ولمسَ في نفسي الكثيرَ من مواقعِ الألمِ والحزنِ والغضبِ والحسرةِ لما يحصلُ اليوم في عراقنا الجديد ...!!
لقد وصفتُم الأحداثَ وأسبابَها وما تخلّفهُ فينا من نفاياتٍ وسمومٍ، وصفتموها ببراعةٍ مستخدمين لغةً ليست بالصعبةِ فلم تستعملوا مفرداتٍ غريبة أو معقّدة أو قديمة لم يعد لها استعمالٌ بين العامةِ من الناس. مع أنّنا نعيشُ يوماً من السهلِ جدّاً البحث فيه عن المعاني إذا كان في نيّتنا حقّاً أن نفهمَ ما نقرأ. فنرى بوضوح كيف بدأتم من خلال الأبيات الثلاثةِ الأولى بوصفِ جمال البلاد في صورٍ جميلةٍ، طبعاً لا تمتُّ للواقعِ بصلة، حتى أنّنا لا يمكن أن نقولَ أنّها تمثّلُ حال البلاد لا في الماضي القريب ولا البعيد حيث تاريخنا الذي تتسلسلُ فيه الحروب والاقتتالات والثورات والاغتيالات والمؤامرات فمن أين للجمال والهدوء مكانٌ وسط هذه الصور الوحشيّة الكاسرة لكلّ ما هو جميلٌ في الحياة، ليس لصور الجمال مكانٌ في حياتنا إلّا في مخيّلة اللذين يختلفون في رؤيتهم للعراق وللإنسان العراقيّ عمّن ذكرتموهم في الأبيات اللاحقة.
وتستمرّون في هذا السياق حتى البيت قبل الأخير حيث تعلنون العودة إلى حالكم ثانيةً من حيث بدأت رحلتكم منكم في بداية القصيدة، فمن صورٍ للأحلام والأمنيات ومحاولةٍ للاسترخاءِ قليلاً من عبء حقيقة الواقع المرّ, وهنا برأيي كنتم في أو كنتم تحاولون أن تكونوا في ساعة الصفو, وجدتم أنفسكم تنتقلون بين تلك المشاهد والصور المؤلمة في عراقنا الحبيب, إلى حالة الكدرِ, مختارين هذا الانتقال الزمني بين ماض التمنّي إلى مستقبل اللاتمنّي (إن صحَّ التعبير) عنواناً رائعاً لقصيدتكم والذي هو عجز بيتٍ في قصيدة "أرح ركابك" للشاعر العراقيّ الكبير محمد مهدي الجواهري حين يقولُ:
كــأنَ نُـعماءه حـبلى بـأبؤسهِ      مـن ساعةِ الصفو تأتي ساعة الكَدَرِ
موضوعُ قصيدتكم مهمٌّ جدّاً بل إنّه يحتلُّ موقعَ الصدارةِ من حيث الأهميّة بالنسبة لجميع المواضيع الأخرى في حياتنا، التطرّف وما ينتجُ عنه من أزماتٍ وكوارثٍ. بات هذا الموضوع بأسبابه ونتائجه حديث الساعة وحدثها, ليس في العراق فحسب بل في المنطقة جمعاء، فلا يخفى على أحدٍ ما حصل في العراق الجديد من مشاكلٍ وكوارثٍ وأزماتٍ على كافةِ الأصعدةِ الاجتماعيّةِ والسياسيّةِ والاقتصاديّةِ والبيئيّةِ ...الخ، وكيف أثّرتْ سلباً على حياة الفرد وبالتالي المجتمع بأكمله, لقد خسرنا الكثير الكثير وطبعاً أسياد الموقف يختلفون عنّا في هذا الرأي والذي يحسم هذه النسبيّة هو الزمن, فمحاولاتُ تزيين القبح لا تمكث طويلاً حتى وإن طالت قروناً, شكراً للزمن الذي يكشفُ لنا ما ومن الذي يبني وما ومن الذي يهدم. لا تكفي كلُّ أوراق الدنيا وساعات الزمن إن أردنا المضيَّ في هذا الحديث بكلِّ تفاصيله بالإضافة إلى أنّ ذلك لن يغيّرَ من الأمور شيئاً فغير العمل الجاد من أجل التغيير نحو الأفضل ليس هناك ما يستطيع أن يقود انساننا العراقيّ إلى حيث يعيش قيمته الحقيقيّة كانسان بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، لا يكفي أن نتغنّى بأمجادنا وقدراتنا ومواردنا وعظمتنا وقوّتنا فحين تأتي ساعة الخيار هناك تظهر حقيقتنا لذلك قلتُ:
قدراتُنا لا تُظهر حقيقتَنا
بل خياراتُنا هي التي تفعل ...
وهذا الكلامُ ينطبقُ على كلا الطرفين الظالم والمظلوم، وفي الحقيقةِ كلاهما ظالمٌ وكلاهما مظلومٌ.

وبالحديث عن شكلِ القصيدةِ فمن الواضحِ أنّها على بحرِ الخفيف:
فَاْعِلاتُنْ مستَفع ِ لُنْ فَاْعِلاتُنْ      فَاْعِلاتُنْ مستَفع ِ لُنْ فَاْعِلاتُنْ        
وهنا لي ملاحظةٌ من حيث الوزنِ، فبينما كنتُ أقرأ القصيدةَ لاحظتُ عدمَ التقيّدِ بضوابطِ الزحافِ في تفعيلةِ الحشو (فَاْعِلاتُنْ) إذ هي وفي أكثر من محلٍّ على وزن (مُفَاْعِلُنْ = //ه//ه) وهذا لا يجوز.
كما أنَّ هناك خطأً املائيّاً في كلمة (ذلتةٌ) والأصَّح أنْ تكونَ (ذُلّةٌ)، فوجدتها أقرب ما يمكن من الخطأ المذكور، مثل هذه الأمور تحصلُ عند طباعة القصيدة على الحاسوب لذلك يجبُ مراجعة القصيدة لأكثر من مرّةٍ للتحقّقِ فيما إذا كانت هناك أخطاءٌ من هذا القبيل.

شكراً لقصيدتكم الرائعة
ودمتم تحت رعاية السّماء


تحياتي الخالصة
ايفــان عادل

13
آميــــــن ...

تحياتي

ايفان عادل

14
قدراتُنا لا تُظهر حقيقتَنا
بل خياراتُنا هي التي تفعل
...
...
...
شكراً ع.ع.ع.


تحياتي
ايفان عادل

15
أدب / رد: يوميات مغترب
« في: 16:55 19/06/2013  »
الأستاذ القدير صلاح نوري

شكراً لـ
" يكادُ "
وبعدها
"لولا"

تحياتي


ايفـــان عادل

16
أدب / رد: المعنى ... في قلبِ الشاعر
« في: 12:30 19/06/2013  »
الأخت العزيزة مريم ضياء

الدارُ دارُكِ
فمرحباً بكِ
متى ما أردتِ
ومتى ما رغبتِ
أن تمرّي من هنا
تاركةً في صفحتنا
عطرَ مرورِكِ
وطيبَ مشاعرِكِ
وجمالَ عباراتِكِ
..
..
صدقتِ ...
من المهم جدّاً
قراءة القصيدة دون التأثر بسم كاتبها
فليس اسم الكاتب ما يلامس
دواخلَنا بكلّ صورها وتفاصيلها
ليحفّزَ الذكريات القديمة فينا
فيحملنا إلى الماضي
أو ينشّطَ رغبات الحاضر فينا
فيأخذنا إلى الغد

كثيراً ما يجدُ القاريءُ
في القصيدةِ أموراً
لم تخطرْ حتى على بال الشاعر نفسه
حين كتبها (أي القصيدة)

الأخت القديرة مريم ضياء
تحياتي الخالصة


ايفــان عادل

17
تحية كلمة صادقة
تحية روح نابضة

طاب لي ما قرأتُ
من صدقِ مشاعركم الطيبة
منكم شخصاً ومن جميع الأهل الكرام

همستكِ في محلها
ولكِ كلّ الحقِّ بها

أمّا "أحمد رشدي"
فهو كما ذكرته أعلاه
أخي العزيز وصديقي الغالي
جمعتنا أيام 1998

كنّا نتناقشُ ونتحاور
ساعاتٍ وساعات
حول جميع الأمورِ

وكان يردّدُ كثيراً عبارة:
"أنّ حقيقةَ كلِّ شيءٍ تكمنُ في نهايته"

حين رأيتُ نفسي مستخدماً هذه العبارة
في الردِّ على قصيدتكِ الرائعة
وددتُ جدّاً أن أحييه من هنا
ذاك الذي ما رأيته مذ تلك الأيام
ولا أعرفُ عنه خبراً

لربما خانتني العبارات
وعذراً لأنّي سمحتُ لنفسي بهذا


تحياتي الخالصة


ايفـــان عادل
 


18
أدب / رد: المعنى ... في قلبِ الشاعر
« في: 02:10 13/06/2013  »
وشكراً لكم أخي العزيز نشوان

وقوفكم هنا
وما تركتموه من عميق قراءتكم

تحياتي

ايفان عادل

19
أدب / رد: المعنى ... في قلبِ الشاعر
« في: 01:55 13/06/2013  »
الأخت العزيزة انهاء

شكراً من الأعماق
حيث لكِ منّي
أجملُ التحيّات
لمروركِ الكريم

دام نبضُكِ

ايفان عادل

20
على خطِّ الحياة
تقعُ نقاطُ الموتِ

فبين كلِّ مرحلتين
من مراحلِ الحياة
هناك موتٌ

الموتُ هو انفصالُ هذا عن ذاك

وبعد كلِّ موتٍ
تأتي حياةٌ جديدة

ولأنّ حقيقةَ كلِّ شيءٍ
تكمنُ في نهايته **

فالحياةُ الجديدة التي تأتي بعد كلِّ موت
تبدأُ من هذه الحقيقة
وتمرُّ بمجموعة متغيّراتٍ وثوابتٍ
بفعل حركة الزمن
حتى تحين الساعة لولادة حقيقة أخرى
فتكون نقطة موتٍ ثانية

وبين النقطتين
مسارين متناقضين
لا يمكنُ أنْ يتواجدَ احدهما دون الآخر
فلا نستطيع فهمَ أيٍّ منهما
دون الآخر
مسارين مختلفين
مسار الصفر
ومسار الواحد

يدوران حول محورٍ حلزوني
بينهما ممرّاتٌ ضيقة
ملؤها الحيرة والمعرفة
وحولهما ممرّاتٌ واسعة
ملؤها اليقين والجهل

وحين ينتهي كلُّ هذا
وصولاً عند نقطة الموت اللاحق
تحلّقُ الروحُ عالياً
وينزفُ القلمُ
فتكونُ القصيدة

الشاعرة القديرة والرائعة
جوانا إحسان أبلحد
هكذا تكونُ كتابة قصيدة النثر
قلباً وقالبا
روحاً وجسدا
فكراً وتطبيقا
خيالاً وحقيقة

أبدعتِ
وأبدعتِ
ثمّ ... أبدعتِ

تحياتي الخالصة
لكِ شخصاً
ولجميع الأهل الكرام

وأخصُّ بالذكر أستاذي الغالي الوالد القدير

دمتم جميعاً تحت رعايته

ايفان عادل

** وأيضاً تحياتي القلبية
لأخي العزيز وصديقي الغالي أحمد رشدي


21
أدب / رد: انتباه
« في: 22:26 12/06/2013  »
الأخ العزيز بنيامين دانيال

نلتقي من خلالكم "مشكوراً" مع الشاعر لطيف هلمت
في نبضٍ شعريٍّ آخر من ألحانهِ الرائعة
ولولا أنّه قد سبق النصَّ
بعنوان " انتباه "
لقلتُ أكثرَ ممّا سأقولُ الآن
لأنّ القصيدة بدون هذا العنوان
تأخذنا إلى اتجاهات أخرى
ولكن مع انتباه
ينتابني شعورٌ
أنّ هلمت هنا
ليس ضدّ الاندماج مع الآخر
لكنّه يحذّرُ من التحوّل إليه

.....
.....
.....


تحياتي القلبية

ايفان عادل

22
أدب / رد: الشاعر
« في: 22:00 12/06/2013  »
الأخ القدير بنيامين يوخنا

رائعٌ هو ما تختارهُ لنا بين الحين والآخر
من النصوص الأدبية
غير العربية وتحديداً الكردية

" الشاعر " ...
نصٌ شعري ينتهي في وسط القصيدة
وليس في آخر مقطعٍ منها
فالأسئلة الثلاث ألأولى
يطرحها الشاعر هلمت
كصرخة بوجه كلّ من يقول عكس أجوبته
وبعد الجواب الأخير للسؤال الأخير
والذي هو أيضاً على شكل سؤال
تستمرُّ القصيدة
لتعودَ إلى البداية
وتقولَ لنا
أنّ للشاعر أيضاً هموم
وأنّ له غضبٌ
حين يجتاحه
يحطّم رأسه
على صخور ضفافه



دمتم
وتحية من الأعماق

ايفان عادل

23
أدب / رد: انا وانت والفجر
« في: 17:41 12/06/2013  »
ليس بخيلاً
هو واحد من اثنين
إمّا أعمى
أو يتقصد العمى

إلاّ في حالة كونه أعمى
غير ذلك أنصحكِ بعدم الانتظار

الرائعة هدى صادق
أبدعتِ
فكان خيالٌ
وكان شعرٌ
وكانت صورٌ جميلةٌ
حملتنا إلى ...
أنا وأنت والفجر

الأخت العزيزة هدى
تحياتي الخالصة


ايفان عادل

24
أدب / رد: لماذا ياوطن
« في: 17:31 12/06/2013  »
الأخ العزيز نشوان عزيز عمانوئيل

قرأتُ مجهودَك الأدبي
لأكثر من مرّة واحدة
لن أدخلَ في تفاصيل كتابة القصيدة
مع أنّ الكثيرين من الأخوة والأخوات
حتى لو كنتُ أنا من ضمنهم أحياناً
نحتاجُ أن نملكَ ثقافة اسلوب الكتابة
قبل أنْ نكتبَ
لن أدخلَ في هذه التفاصيل
فلستُ ناقداً
وأنحني بقامتي أمام الِشعر في معبده
إذا قبلني شاعراً  

لكنّ بلا شكّ
هذا الموضوع مهمٌ جدّاً
وعلى كافة الكتاب والكاتبات مراعاته

من حيث مضمون القصيدة
ففي كلِّ مرّةٍ أنهيتُ قراءَتها
قلتُ لكَ في همسي
لماذا يا أخي نشوان ؟؟؟
لماذا أنت قاسٍ على الوطن إلى هذا الحدّ ؟؟؟
ولكن السؤال يخجل أن يطرح نفسه على أرض الواقع
لشدّة الألم والنزف الذي
تعزفه موسيقى الحزن في كلماتكَ

الذنب يا سيّدي الكريم هو ذنبهم فقط

الخاطفين والملثمين بقناع ابليس
أصحاب الناظور الأعمى
الذي يشوّه الوجوه
والمسدسات الصامتة التي تكتم انفاس الحياة


تحياتي
دمتم للإبداع

ايفان عادل

25
أدب / رد: المعنى ... في قلبِ الشاعر
« في: 22:02 01/06/2013  »
الأستاذ القدير بهنام عطاالله

تحية شكرٍ وتقدير
لمروركم الكريم

أمّا بخصوص النشر فيما اقترحتموه
فأشكركم جدّا لمبادرتكم الطيبة
وسأرسلُ لكم قريباً رسالة إلى بريدكم الإلكتروني للمزيد من التفاصيل


تحياتي القلبية
وعذراً للتأخر في الرّد


ايفان عادل

26
أدب / المعنى ... في قلبِ الشاعر
« في: 23:36 22/05/2013  »


المعنى في قلبِ الشاعر


ايفان عادل


17
قرّرَ أنْ يكتشفَ
أين تقعُ المالانهاية
ومن تكونُ المالانهاية
وكيف تكونُ ...
؟؟؟ ..... ؟؟؟
وكلّما مضى في رحلتهِ
عرفَ نفسَهُ أكثر ...  
!!! ..... !!!

16
هل أنا سمكة؟
أم إنّني حوتٌ ثقيلٌ
لا يستطيعُ الحركة؟

15
سألتُ القهوةَ في فنجانِها
فقالتْ :
" لو أنَّكَ لم تعكرْ مزاجي
بقطعتي السكر
لكنتُ الآن في حالٍ أفضل
وأعطيتُكَ الجواب .. "

14
ساعةُ المنزلِ
هي من علّمتهُ العدّ
وبعد فترة
سَمِعَ ..
" الوقتُ كالسيفِ
إنْ لم ...... "
فكسرَ ساعةَ المنزلِ
ورسبَ في الرياضيات
وبعد فترةٍ أطولَ من الأولى
حاز على جائزةِ نوبل
لأنّهُ أثبتَ ...
أنَّ الزمنَ غيرُ موجود

13
لا ... لا
لا تنتحرْ
أعطاهم الجواب :
" ماذا ينتظرني بعدُ؟
فلقد أكلتُ من كلِّ الأشجارِ
وما من ثمرةٍ واحدة
استطاعتْ أنْ
تخلقَ فيَّ شجرةً
.....
.....
واحدة "

12
تعــــــــــــــالَ ...
اجلسْ بجانبي
وسأحكي لكَ القصّةَ بأكملِها :
" الإصحاحُ الأوّل
..... فتحدّثوا بهذا فيما بينهم
لأنّه صَعِدَ إلى هناك "
:
يا سادتي الكرام
الرجاء التزام الصمتِ
إنَّهُ يتأملُّ .....
" ...............
...............
...............
...............
...............
...............
...............
............... "

11
كان هناك ..
وحين نزلَ إليها
رآها  
وقالَ لها :
" خطاياكم ... مغفورةٌ لكم "
فرأتهُ
وقالتْ لهُ :
" شكراً لكم .. "

10
قالَ لصديقتِها :
" عندما أمارسُ الحبَّ
أتذكّرُ أيامَ الحربِ
وأكرهُ حين تحملُني الذاكرة
إلى تاريخِ وقفِ اطلاقِ النار .."

9
كتبتْ في مذكّراتِها
" كي نكتبَ ...
لا يكفي فقط
أنْ نحملَ أقلامَنا
ونحكّها فوقَ الأوراقِ
لأنّنا كي نكتبَ فعلاً
يكفي فقط
أنْ نفعلَ ذلك .. "

8
التفتُّ إلى المرآةِ
ونظرتُ إليها
فلم أجدْ أحداً
حينها تأكدّتُ
أنّني غادرتُ المكان

7
( قالَ ) .. للجميعِ  
" الوحي يساعدُني على الكتابةِ "
واستخفَّ به ظلُّهُ  
فقد اكتشفَ خلفَ الستار
أنَّ الكتابةَ هي التي
تُملي على الوحي
ما يقـــــــولُ ...

6
حينما عدتُ إلى الدارِ
رغم أنَّ المفاتيحَ
هي نفسها ..
لم أتمكّنْ من الدخول
لأنَّ حجمَها ازدادَ
ثلاثةَ أضعاف
...

5
وعندما أعلنَ الظلُّ
اكتشافَهُ .. للجميعِ
خجلَ (من قالَ) من نفسِهِ
وقرَّرَ اعدامَ الظلِّ ..

4
ضاقتْ بهِ الأحوالُ
وقرّرَ أنْ يُهاجرَ
فأعطى البلادَ
لمهاجرٍ آخر

3
كان هناك ..
وعندما سَمِعَ قاريء المقامِ
وهو يغنّي ..
" ربّيتَك صغيرون حسن ... "
تذكّرَ الرمان
وقرَّرَ أخيراً ...

2
قالتْ لصديقهِ :
" سيّارتُهُ قديمةٌ
وبيتُهُ قديمٌ
أثاثهُ قديمٌ
وجيبُهُ قديمٌ
.....
.....
كلُّ ما لديهِ من جديد
هي ..
فكرةٌ أخرى "

1
واليومُ في شوارعِ المدينةِ
باسمها يهتفُ
بشعرهِ ينزفُ :
" مدينتي الخامدة
قويّةٌ بقولِها
صامدةٌ في ظنِّها
لكنّها بفعلِها راقدة ..
..........
.......... "
لحقتهُ أحجارُ الرّعيّة
وصارَ بعيداً
فما عدنا نسمعُ من نزيفهِ شيّا





آيـــار 2013

27
أدب / رد: أدب مترجم
« في: 17:02 05/05/2013  »
مجهودٌ رائعٌ وضروري
نتمكّن من خلاله
التعرّف على أعمال الآخرين
وأفكارهم
واختباراتهم
وأفراحهم
وأحزانهم
وحياتهم
من خلال
قصائدهم
.....
ترجمة الشعر هي من أصعب الترجمات
فلا تكفي معرفة اللغة هنا
بل يتطلّب لذلك
توفّر روح الشاعر في المترجم
إضافة إلى ما يختاره الشاعر المترجم لنا
وجميلٌ ما اخترت
ورائعٌ ما ترجمتِ هنا
.....
أنا بصراحة
توقّفتُ أطول عند
" عند انتصاف الليل "



الأخت العزيزة انهاء سيفو
تحياتي القلبية
مع خالص تقديري واحترامي


ايفان عادل

28
أدب / رد: مُنعطف الوقت ..
« في: 16:44 05/05/2013  »
ليس هروباً
إنّما هي الشهوة في
استبدال غربةِ "هناك"
بغربةِ "هنا"
.....
كي نكون سفراءً
نصف في نزيف قصائدنا 
قبح الآلام في "هناك"
لقبح رجاء الشفاء في "هنا"
.....
نرسم بدموع المساء
صورة الغروب في "هناك"
كي تمسحها
حقيقة الصباح المنتظر في "هنا"
.....
أن نتمنى موت الحواس
هو أبشع وأقسى ما يمكن أن يكون في حياتنا
مؤلمٌ جدّاً هذا الأمر
لكنّه برأيي "نعمة"
فالقليلون الآن من يملكون هذه النعمة
سواء "هنا" أو "هناك"
.....
.....
.....

الأستاذ القدير
مروان ياسين

تحياتي وخالص تقديري


ايفان عادل

29
أدب / رد: الشاعر ماي تشنغ
« في: 16:15 05/05/2013  »
تعطينا القصائد الثلاث
فرصةً رائعة لرحلةٍ
عبر الزمن
ننتقل فيها
من ماض ما يفعل النجار لنا
إلى حاضر السؤال عمّا
يفعله الصبي بالقدح كلّ مساء
إلى ما تعطيه السمكة لنا
من مستقبل


الأستاذ القدير
عبد الستار نور علي
تحياتي وخالص تقديري


ايفان عادل


30
أدب / رد: سيّدةَ القلبِ
« في: 23:31 04/05/2013  »
الشعرُ يا سيّدتي
واحةٌ يفوقُ وصفُ جمالها
كلَّ ما في مداركنا من قدرة
.....
وهناك نلتقي مع كلِّ ما فينا
من خيالٍ وحقيقة
من ظلامٍ ونور
من حياةٍ وموت
.....
الشعرُ .. تلك المفردةِ التي
من الصعبِ جدّاً تعريفها
فيها نستطيع أن نعرّفَ
كلَّ مفرداتِ حياتنا


الأخت العزيزة والقديرة انهاء
من هذه الواحة الغنيّة بالجمال والبهاء
ومن عمقنا حيث لكم كلّ الاحترام والتقدير
أبعثُ إليكِ
ألفَ باقةِ شكرٍ
لمروركِ الكريم
وردّكِ الراقي البديع

دام نبضُكِ


ايفان عادل

31
أدب / سيّدةَ القلبِ
« في: 23:36 20/04/2013  »


سيّدةَ القلبِ



ايفان عادل


(1)
ألأنّي أهواكِ ..
أصبحتُ صديقَ الليل ِ
وسهرتُ مع الأقمار ِ
وأنا لا أعرفُ مذ تلك اللحظةِ طعمَ النومْ
ألأنّي أعشقُكِ ..
أفقدُ عقلي
أرحلُ عن نفسي
وتلاحقُني أحجارُ صغار ِ القومْ  
سأسجّلُ في كتبِ الأيّام ِ
أنَّ ولادة َ قلبيَ كانت
حين رأيتُكِ تقتلعين
من أيّامي ..
صورَ الهمْ
فتحرَّكَ نبضٌ في صدري
وانفجرتْ في الشريان ِ
حِمَمَ الدمْ
وأسجّلُ أيضاً
.....
.....
من لا يحتفلُ معنا
لن يخلدَ في أشعاري
بعد اليومْ ..

(2)
إنّي متطرّفٌ جدّاً
لقضيّةِ حبِّكِ  
وأنا لا أكترثُ ..
إن كتبوا عنكِ
شعراً يختلفُ عن شعري
أو ضحكوا شيئاً
أو شتموا شيئاً
حين أناديكِ
أحبيبة َ عمري
وأنا لا أكترثُ ..
إن رجموكِ
بعقولِهم السوداءْ
وعيونِهم الحمقاءْ
آهٍ من جهل ِ الفكر ِ
لا تضطربي
يا سيّدة َ القلبِ
فمع أمركِ يمشي أمري
.....
.....
والقلبُ الخافقُ في صدرِكْ
ينبضُ أيضاً في صدري

(3)
لا تعتقدي أنّكِ ..
أمرٌ مكتوبٌ فوق جبيني
أو نزوة ..
أحرقُ فيها أجملَ أيّام ِ سنيني

(4)
ما قرّرتُ هواكِ
في لحظةِ سكري
فوق بساطِ الريح ِ
.....
.....
يا سيّدة َ القلبِ
إنّي سلّمتُ إليكِ
باسمِ الحبِّ
كلَّ مفاتيح ِ جنوني
وخفايا عقلي
فملكتِ صفوة َ أوراقي
وعواصفَ حبري

(5)
سأحبُّكِ دوماً
والقوسُ الأزرقُ يشهدُ أنّي
سأناضلُ حتى تنفصلَ
روحيَ عنّي
وسأبني في كلِّ الأمصار ِ
نُصُباً للعشّاق ِ
تحكي قصّة َ حبٍّ وُلِدَ
منكِ ومنّي
ويحجُّ إليها العشّاقُ
في عيدِ الحبِّ
فاحتفلي يا سيّدة َ القلبِ وغنّي
ودعي صوتَكِ يملأ ُ أجوائي
أرضي وسمائي
.....
.....
أنا حين أتأمّلُ في عينيكِ
وأسافرُ بين شفتيكِ
أكتشفُ ..
أجملَ أسرار ِ الفنِّ

(6)
قد جئتِ إليَّ ..
بطريقةِ حبٍّ
أعظمُ من كلَّ حساباتِ القدر ِ
أنتِ ...
لحنٌ ناريُّ الإيقاع ِ
سألتكِ خنادقُ أوجاعي
فأتيتِ ..
واحترقتْ بين أصابعكِ
أحزانُ الوتر ِ
فاعزفيني كما شئتِ
يا شمسَ نهاري
يا قمري
.....
.....
الشعرُ لغيركِ لا يحلو
النثرُ لغيركِ لا يرنو
فاروي ما جفَّ من القلم ِ
يا غيثَ حياتي
يا مطري





دمشق/2009


32
أدب / رد: أيا ....
« في: 17:51 12/04/2013  »
الحبُّ ... حياة
لذا فإنَّ قاموسَهُ
يحوي جميعَ الكلمات
حتى تلك التي تُحرقُ
منهُ كلَّ الصفحات
...
...
...

الأختُ العزيزة انهاء سيفو
لمروركِ الكريم
وحضوركِ الجليل
ألفَ تحيةَ
حبٍّ وسلام
وتقديرٍ واحترام


ايفان عادل

33
أدب / أيا ....
« في: 01:04 26/03/2013  »

أيا ....



ايفان عادل




أخيراً جئتِ والأشواقُ فيكِ
إلى الماضي ولا تدرين أنّي
دفنتُ الماضيَ الملعونَ كلَّه  
لذا قومي بعيداً .. لا تحنّي
ولا تتأملّي عهداً جديداً
كسابقِ عهدِنا إذْ كنتِ منّي
شهيقَ الروحِ والعلياءُ تشهدْ:
(لروحِكَ كانتِ الأنفاسُ عنّي)
لحبِّكِ أنتِ سخّرتُ الفؤادَ
فكيف غدوتِ سيفاً يذبحنّي؟
عميقاً يقطعُ الشريانَ إرباً
وقلبُكِ كان مبتهجاً يغنّي
أراكِ اليومَ تأتيني بشعرٍ
خليليٍّ ويحملُ بعضَ فنّي
أيا(....) عودي ديارَ الغدرِ فوراً
ستبقى تلك أرضُكِ للتمنّي
"حبيبي" ... لا تقوليها رجاءً
وهل أبدو غبيّاً أم كأنّي
أنا جادٌ بقولي أو بفعلي
وليس لموقفي قصدُ التجنّي
أما يكفي عذابٌ قد سقاني
مرارةَ خيبةٍ إذ كان ظنّي
أعيشُ حكايةَ الحبِّ العظيمِ
فكان الأمرُ حبّاً يقتلنّي
ولا تتوسّلي عفواً فأنتِ
منحتِ العمرَ طعماً مثل بنّي
وهذا العذرُ .. أقبحُ من ذنوبِكْ
كلامُكِ لا أصدّقُهُ لأنّي
أنا ما عدتُ من لكِ كان يوماً
ولستِ هناك إنْ يوماً أغنّي



حزيران 2010


34
أدب / في وسطِ المدينة
« في: 17:29 05/02/2013  »


في وسطِ المدينة



ايفان عادل


: " يحبّها ... لا يبدو طبيعياً "
هذا ما يقولون عنهُ ... وينتظرون
*
*
*
: " يحبّها جدّاً ... يتفّوهُ بأمورٍ غريبة "
هذا ما يقولون عنهُ ... ويسمعون
*
*
*
: " يحبّها جدّاً جدّاً ... أخذَ يرتكبُ الحماقات "
هذا ما يقولون عنهُ ... ويشاهدون
*
*
*
: " يحبّها جدّاً جدّاً جدّاً ... . . . . . . . . . . . "
هذا ما يتمتمون بهِ بينهم ... يبتعدون قليلاً
(وبعضُهم يبدأ بالمغادرة)
*
*
*
" . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . "
يشاهدون بصمتٍ ... بعضُهم يقتربُ ليبكيَ معهُ
 (والبعضُ الآخر ... يغادرُ المكان)
*
*
*
" : لا أحبُّها ..., : لا أحبُّها ..., : لا أحبُّكِ ... "
يبدؤون بالضحكِ ... وعيونُهم تلمعُ من الدمعِ
*
*
*
: " بدأ يهذي ... لأنّنا نعرفُ أنّ هذا مستحيل "
هذا ما يقولون بينهم ... ويغادرون
*
*
*
غادرَ الجميع ...
*
*
*
وعاد لنومهِ مرّةً أخرى ...







2010

35
من نجاحٍ إلى نجاح
من ابداعٍ إلى ابداع
من تألقٍ إلى تألق
هذه أنتِ ..
 ( إنهاء سيفو  )
ونحن ..
نسمو معكِ بمشاعر الفرح والاعتزاز والافتخار
فـــــ ...
ألف ألف ألف مبروك
و ...
شكـــــــــــــراً من الأعماقِ
...
...
...
دام نبضكِ

ايفان عادل

36
أدب / في قاعة مؤتمر في بلاد الحبّ
« في: 14:18 08/11/2012  »


في قاعة مؤتمر في بلاد الحبّ




ايفان عادل



نِعـمتـُنا لَعنة ...
ولَعـنتـُنا نِعمة
والحبُّ عندنا ..
نظرة ٌ
وأغنية ٌ
وتلهـّفٌ
وضربٌ من ضروبِ الخيال ِ
ثم ... نِقمة
وحياتـُنا مثل الزواجِ ِ عندنا ..
تعيشُ بورقةِ النصيبِ
وتموتُ حين القسمة
ومجدُنا المبنيُّ على الفتح ِ
غادرنا بلا ... ضمّة
وحالـُنا المعذّبة
على خير ما يرام
نحمدُ الله أنـّها تسيرُ كالفقمة

..........
..........

لَعـنتـُنا نِعمة ...
ونِعـمتـُنا لَعنة
كلامـُنا ثورة ٌ
وثورُنا بقرة ٌ
عيونـُها وسنى
يا سيّدي المؤتمرُ ..
لمَ أنتَ منزعجٌ ..؟
تـُريدنا أنْ نكتبَ حلاًّ
لهذه المحنة ..؟
أولم تـُخبرْ
أنـّنا قد عقدنا مع الكتابةِ
ألفَ هدنةٍ ... وهدنة ..؟
استشهد قرارُنا ...
ومن أجلهِ
دقيقة ً واحدة ً .. وقـفنا    

 


دمشق / 2009

37
أدب / رد: هل تذكرون آدم؟
« في: 15:52 06/11/2012  »
من الصعب
بل أنّ من المستحيل
أن ننسى آدم
ومن كانوا قبلهُ
أو من كانوا ومن سيكونون بعدهُ

والسؤال هو ...
هل أن كلّ من يذكرهم
يتذكّرهم ؟
أم أنّه ....................؟

.....
.....
تحية حبّ وسلام
ايفان عادل


38
أدب / رد: سيناريو الألم
« في: 14:20 06/11/2012  »
إنّه سيناريو الجهل
وبربريّة الروح القابعة
تحت رداء الظلمة
إنّها الأنا الخرساء
التي تظنُّ أنّها
وصلت أعماقَ البلاغةِ في الكلام
لكنّها في الحقيقة
ما تزال تجهلُ كيف الحوار
إنّها الأنا العمياء
التي تظنُّ أنّها
تحترم برؤياها الحياة لكل من حولها
 لكنّها في الحقيقة
لا ترى سوى نفسها
لذلك تمحو الآخر
وتظن بذلك أنّها تحيي المكان
 لكنّها في الحقيقة
تقتلُ المكان
....
....
الأخت العزيزة والمبدعة إنهاء سيفو
حتى وإن قتلوا المكان
فإنّهم لن يستطيعوا أن يقتلوا الزمان
....
حتى وإن قتلوا كل الورود
فإنّهم لن يستطيعوا أن يمنعوا عودة الربيع


تحية حبٍّ وسلام
ايفان عادل
 

39
أدب / رد: عودة ابن الشمس
« في: 12:20 25/10/2012  »
لكَ أن تدخلَ وتقرأ
وتطلقَ في سماء صفحتي
(دون اعتذارٍ للمداخلة)
ما شئتَ من نجمٍ
تضئ الدربَ ..
فيغدو القلبَ
من الأعماق
شاكراً لحضوركم الكريم ...
الأخ العزيز منير قطا
تحية سلامٍ ومحبة
ايفان عادل

40
أدب / رد: عودة ابن الشمس
« في: 12:01 25/10/2012  »
الأخت العزيزة بمكانها في قلبنا
والرقيقة في ردودها على كتاباتنا
إنهاء سيفو
....
تبتهج الروح إذ تتنفسُ
رقة العطر الذي
تتركين هنا
من روحكِ الكريمة
....
شكراً من أعماق القلب
....
تحية سلامٍ ومحبة
ايفان عادل

41
أدب / رد: عودة ابن الشمس
« في: 11:45 25/10/2012  »
سيدتي الكريمة
ايفلين قليتا
شكرا لجميل ما سكبتِ من عطر مروركِ
تحية سلامٍ ومحبة
ايفان عادل


42
أدب / عودة ابن الشمس
« في: 00:28 25/09/2012  »

عودة ابن الشمس


ايفان عادل


(1)
أنا رجلٌ بلا حياة
في حياةٍ تتركني أعيشها
كي تأخذَ مني الخلود
ولا تعرفُ إنّا كلانا
ذات يومٍ سنموت ...


(2)
لي من الأيام قليلها
لا أعرفُ كيف عشت حياتي
لم آخذ منها إلاّ اسمها ...


(3)
أرى الموتَ الأبيض
يناديني ..
كي أرحلَ عنكِ
إنه على الجانب الآخر
من نهر اللاوجود
وهنا ..
أرى أياماً
تناديني ..
كي أبقى بعيداً عنكِ
حيث أقفُ هنا
على ضفة الوجود ...


(4)
أحبُّكِ ..
يا من لا أستطيع أن أكتبَ اسمها
على ورق القصائد
حين أناديكِ
أكتب ياءَ النداء ..
وأنتظر زمناً
..........
..........
فيه يتمزّقُ قلبي
ثم آراه يطير فرحاً
ويرقص فوق لهيب الآلام
لأنّه ..
يحبُّكِ ...


(5)
حبُّكِ حدثٌ عظيمٌ
لمشاعري ..
وعواطفي ..
وأحاسيسي ..
نفتخرُ جميعنا به
ونحتفلُ جميعنا به
في كلّ جزءٍ
من أجزاء الثانية ...


(6)
لا أحزن حين أرى
بعضَ ذيول رداء الموت
تلمسني
إلاّ لأنّني ..
سأفارقكِ يا جميلتي ...


(7)
كعادته ...
نهرُ اللاوجود
كلّما يقلّ منسوبُه
يأخذ أحدَ الحبيبين
إلى الجانب الآخر
كي يرتفعَ منسوب مياهه
بدموع الآخر ...


(8 )
هذه المرة ..
سيبتهج كثيرا
وهو يستقبل دموعَكِ
تلك التي ستذرفينها
على شخصٍ ..
لم تعرفي قط
أنه لم يعش سوى ليحبَّكِ ...


(9)
سأكونُ واقفاً إلى جانبكِ
بعد أن أفارقَ جسدي
لن ترينني ..
لن تسمعينني ..
لن تشعري بوجودي ..
لكنّكِ في سبعةِ أيامٍ مبعثرةٍ
من كلّ سنة
دون أن تقصدي ..
ودون أن تعرفي كيف سيحصل ذلك
ستحيطكِ أنفاسي الدافئة
وستشعرين بحبها
وستلمسين حنانها
وفي أعماقكِ
ستلفظين حينها
اسمي ..
وستعرفين جيداً
كيف حصلَ ذلك؟...


(10)
لست أكتب وصيتي هنا
فالأحياء لا يكتبون الوصايا
ولست أخطّ رسالة وداعٍ
أو أنشد قصيدة كئيبة
أو أسطر مرثاةً
تريد أن تسبقني
قبل أن أصلَ عتبة النهاية ...


(11)
إنّما أخاطبُ نفسي في حبِّكِ
كما أفعل دائما
وحدي مع نفسي ...


(12)
أحبٍّك يا عصفورتي الشقراء
أحبُّك يا من تتراقص الكلمات فرحاً
حين أناديها لوصفكِ ...


(13)
(أحبُّكِ)
..........
..........
حين أكتبها لكِ
أقول فيها كلَّ كلامِ الحبِّ
وأقوم بجميع أفعاله
وأمارس فيها جميع طقوسه
منذ أن ظهر الله
في أفق الأزلية
واندلعت نيران الحب ...


(14)
وداعاً .. حبيبتي ...


(15)
ستصبحين على فجر
يحمل صورةَ وجهي
إنيّ أعود إلى أمي
فأنا ابن الشمس
وإليها رجوعي ...




فرنسا
ايلول/2011

43
أدب / كان السؤالُ ... ثمّ كانت ...
« في: 18:58 22/07/2012  »



كان السؤالُ ... ثمّ كانت ...


ايفان عادل




ما رأيكِ أنْ تسبحي دائماً
بالنوع ِ النادرِ من حبري

كي أكتبَ فوق مفاتنكِ
أجملَ ما يمكنُ من فكري

قد يبدو جنوناً
أنْ نفعلَ هذا
أو ليست سابقة ٌ كبرى
في قصص الدهر ِ؟

..........

كلُّ امرأةٍ ..
اقتحمتْ يوماً صمتي
أخذتْ جزءاً من وقتي
بيراعٍ ينزفُ لي سطري

أمّا أنتِ ..
سأخلّدكِ ... وأضيعُ أنــا
فاقرئي للعشّاقِ من بعدي
ما أتركُ بين يديكِ من الشعر ِ

..........

عبثاً ما احتليتِ حياتي
فلكلّ امرأةٍ خصّصتُ
بستاناً يشربُ من نهري

من أين أتيتُ بمياهي؟
صدقاً سيّدتي لا أدري

لكنّي أدركتُ الآنَ
أنّي سأصبُّ بلا شكٍّ
في غمرِ مياهكِ يا بحري

..........

مهلاً ... لا تستعجلي أمراً
يبدو لي كارثة َ الأمر ِ

لا ترمي ما استرسلَ منكِ
من حبرٍ يا زهرة َ عمري

ما يبدو في الظاهر حبراً
منه أنا أستخلصُ عطري

ربّي أتحاسبني الآنَ
ما يأتي من العشقِ بثغري؟
ما ذنبي إنْ كنتُ هناك
فأتتْ تسألني في أمر ٍ
ورميتَ الحملَ على ظهري؟
 
تعرفني ... لا أعرفُ صدّاً
من تسألُ شيئاً .. لا تدري

أوَ ذنبي صرتُ لها عوناً
والخمسة ُ تغفو على صدري؟

..........

من طيبةِ قلبي ..
من كرمي
من طبع العشقِ ..
في حممي
صرتُ أنا الآنَ بلا عذر ِ ...






فرنسا
تشرين الأوّل/2010


44
أدب / رد: قبل أن ...
« في: 23:35 03/01/2012  »
الأخ العزيز قيس جبرائيل ...
شكراً لمروركم الكريم
وكل عام وأنتم بألف خير

دام نبضكم

45
أدب / رد: قبل أن ...
« في: 23:25 03/01/2012  »
ومن هنا ...
من أعماقنا
شخصاً وجميعنا
لكم شخصاً وجميع الأهل الكرام
كل أشواق المحبة
وتحايا التقدير
وأمنيات اللقاء

كل عام وأنتم جميعاً
بألف ألف ألف خير

الشاعرة المبدعة والرائعة
جوانا
شكراً لروعة مرورك الكريم هنا
دام نبضك

46
أدب / رد: رقصة اليتيم
« في: 22:53 03/01/2012  »
في الأعماق ...
نقرأ تعاريف أخرى
لما نعرفه ونحن نعيش
على سطح أنفاسنا

من الأعماق ...
أرفع لكم
تحايا الشكر والتقدير

الأخ القدير أمير يوسف
شكراً لوقوفكم الكريم هنا
دام نبضكم
وكل عام وأنتم بألف خير

47
أدب / رد: قبل أن ...
« في: 07:22 24/12/2011  »
الأخ العزيز صلاح نوري ...
شكراً لمروركم الكريم
دام نبضكم

48
أدب / رد: رقصة اليتيم
« في: 07:02 24/12/2011  »
الأخ العزيز قيس جبرائيل شكري ...
شكراً لمروركم الكريم
دام نبضكم

49
أدب / رد: رقصة اليتيم
« في: 06:59 24/12/2011  »
الأخ العزيز عزيز يوسف ...
شكراً لمروركم الكريم
دام نبضكم

50
أدب / رد: رقصة اليتيم
« في: 06:53 24/12/2011  »
الأخت العزيزة والقديرة انهاء سيفو ...
من أعماق النفس
وصدق مشاعرها
أرفع لك
تحايا الشكر والتقدير
لعطر مرورك
وعمق قراءتك

51
أدب / رقصة اليتيم
« في: 20:33 03/12/2011  »


رقصة اليتيم


ايفان عادل


(1)
كفى جراحاً
فقد امتلأت نفسي جراحا
وفاضت في الفؤادِ
أحزانٌ وأحزان
أشكالُها مختلفة
لكنّ نواياها متشابهة
وغاياتُها متطابقة

(2)
لم يعد النومُ يغطّيني كعادته
كلّما جاء الليل
لماذا ...؟
وأصبح السهرُ ضيفي
وصديقي
بل صار هو الذي
يستقبلني في كلِّ ليلةٍ
لماذا ...؟

(3)
الكآبة ..
مدخلي الوحيد
والكتابة ..
مخرجي الوحيد

(4)
ساعاتُ هذا الليلِ الأسودِ
ثقيلةٌ جداً على نبضاتِ قلبي
هل يفرحُ الليلُ
كلّما يزداد عددُ السهارى؟
أم يحزن ؟
أم يسأل نفسه
لماذا ...؟

(5)
صداعٌ حقير
وحدهُ يقرّرُ
متى يأتي
ومتى يذهب
صداعٌ ... صداعٌ ... صداع
واقفٌ أمام بابِ رأسي
ليس ليستأذنَ الدخول
بل إنّه ينتظرُ بقيّةَ أجزائهِ
كي يدخلوا جميعهم سويّةً
ويضربَ ضربتهُ القاضية

(6)
.......؟
أنا ...
أنا ساحةُ المعركة
في داخلي تتبلورُ الأحداثُ
وتندلعُ نيرانُ الحربِ
الحربُ السماويّةُ الأرضيّة
بين ...
ملائكةِ الله
وملائكةِ الشيطان
لستُ أنا من يقرّرُ
من هو الرابحُ أو الخاسرُ بينهما
بل هما اللذان يفعلان ذلك
ثمّ يحمّلانني
نتيجةَ هذا الصراعِ الأحمقِ

(7)
إنّهما يتمتّعان
في جسدي
في نفسي
في روحي
في جزئي الآخر
وإذا ...
إذا مانمتُ
سيكمّلان بقيّةَ اللعبةِ في أحلامي

( 8 )
أريدُ أنْ أفتحَ
صفحاتِ كتابِ حياتي
هل أنا حقاً ...
كما يقولون
فاشل ... فاشل ... فاشل
.......؟
إنّها ...
أيّامُ القراصنة
وساعاتُ الحمقى
ودقائقُ المهرّجين
وثواني الأوغاد
..........
..........
وفي جيبي
دينارٌ قديم
يرفضُ هذه الحداثةِ المهينة
ويرقصُ على ..
أنغامِ المقاماتِ الحزينة
رقصةَ اليتيم

(9)
لي ابنٌ في السماء
لم أخطّطْ لمجيئهِ بعدُ
سمعتهُ يقول لي ..
أبي ...
أعرفُ متى ستأتي إلى هنا
لكنّهم لايسمحون لي
أنْ أكشفَ لك هذا الأمر
أبي ...
حذارِ أنْ تكتبَ وصيةً
قبل أنْ تموتَ
لأنّها ستدفنُ معكَ
هذا إنْ لم تُمزّقْ
أو تُحرقْ
قبل دفنِكَ
رفعتُ ناظري نحو السماء
وقلتُ لهُ ..
شكراً يابني
وإذا صوتٌ من السماء يقولُ ..
كم الساعة الآن ..؟

(10)
لقد اختفى صوتُ ابني
وبينما كنتُ أناديهِ
جاءتني حمامةٌ بنبأ موتهِ
لقد قتلوه ...
لأنّهُ حاولَ أنْ يكشفَ لي
بعضَ أسرارهِم
..........
..........
..........
سأصومُ
خمساً وأربعين دقيقة
وسأصلّي
قصيدتين في كلِّ ساعة
إنّي حزينٌ جداً
بما حلَّ بابني
وديناري القديم
مازال في جيبي
هو الآخر حزينٌ مثلي
يحاولُ أنْ يعزّيني
ويرقصَ لي ..
رقصةَ اليتيم

(11)
ليس بمقدورِ أحدٍ
أنْ ...
يقطعَ الكلامَ
ويزرعَ الشريانَ
ويمنعَ التفكيرَ
أحمق ... أحمق ... أحمق
التبريد ... التدريب ... التدبير
اسمعْ جيداً
وانظرْ جيداً
وافهم جيداً
الجذرُ التربيعي لتسعة ..
ثلاثة
ومشتقةُ الثابتِ ..
صفر
ردّ صاحبي قائلاً ..
يارجل لاتفكّرْ .. فلها مدبّرْ
وإذا صوتٌ من السماءِ يقولُ
لقد اقتربَ موعدُ العشاء
احسبْ أيضاً
الجذرُ التكعيبي لتسعة

(12)
إلى المطبخِ ..
ففنجان قهوة مرّة
ليس بالأمرِ الضار
مع سيجارةٍ تثورُ دائماً
بمساعدتي طبعاً
على التحذيرِ الحكومي
ربما يستطيعان معاً
أنْ يحلّا المشكلة
أو جزءاً من المشكلة
..........
..........
يُحكى أنّ أحمقاً
غرقَ في نومهِ
بعد أنْ سألهُ أبوهُ
وهل هناك من مشكلةٍ ما ؟

(13)
تجوّلتُ في المدينةِ ليلاً
وديناري القديم
يرفضُ الدخولَ
إلى أيّةِ حانةٍ
أو لقاءٍ حميم
ليس لأنّهُ لا يعطشُ أبداً
بل لأنّهُ يريدُ أنْ
يرقصَ لوحدهِ
رقصةَ اليتيم

(14)
وقفتُ بعيداً
لأرى ما الذي يحدثُ
بين صفحاتِ الليل
حين يغطّي مدينتي الجديدة
نادتني حسناءٌ جميلةٌ جداً
نادتني باسمي
فاستغربتُ
وتعجّبتُ
وسألتُ نفسي
كيف لها أنْ تعرفَ اسمي ؟
اقتربتُ إليها
ونهداها الثائران
كانا في استقبالي قبل كلّها
حذّرني ديناري القديم
من مغبّة الاقترابِ أكثر
لكنّني اقتربتُ
أكثر ... وأكثر ... وأكثر
كي أعرفها جيدا
وأسألَها ..
كيف عرفت اسمي
دون أنْ تعرفني ..؟

(15)
سألتُها ..
ورفضت الأجابة إلّا ..
بقبلةٍ
قبّلتها ..
فرفضت الأجابة ثانيةً
إلاّ بــ .......
أخيراً وبعد انصهارنا معاً
وولادةِ انسانٍ جديدٍ
في داخلِ كلّ واحدٍ منّا
عرفتُها جيّداً
وتذكرتُها جيّداَ
إنّها ..
..........
قصيدةٌ قديمة
إنّها ذاتها
دون تشبيهٍ
أو تشويه

(16)
تركتُها .. مرّةً أخرى
وديناري القديم
يُحييني
ويُطبطبُ على كتفي
هاتفاً ..
يا بطل ... يا بطل ... يا بطل
وبدأ يُغنّي فَرِحاً
ويرقصُ ..
رقصة اليتيم

(17)
رفعتُ وجهي إلى السماء
وسألتُهُ
متى ..؟
فقط قلْ لي متى ..؟
وإذا صوتٌ من السماءِ يقولُ
كم الساعة الآن ..؟

(18)
ويُغادرُ المكان
ملاكٌ رافقني منذ أنْ دخلتُ
على الحسناءِ الجميلةِ
كان هناك ..
لماذا ..؟
لا أعلمُ
لستُ أدري
كلُّ ما أعرفهُ أنّهُ ..
كان هناك ..

(19)
لم أشعلْ شمعتي الجديدة
هذه السنة ..
لم أطفئ شمعتي القديمة
هذه السنة
لأنّني ببساطةٍ
لم أعرفْ
أين كانت هذه السنة ..؟
كعادتها
تجيءُ بصمتٍ
وتروحُ بصمتٍ
وتُشعلُ الألسنة ..

(20)
أوراقي البيضاء
هنا ...
على سطحِ مكتبي الأسود
تعالوا جميعاً أيّها الـ .......
وسجلّوا
ما شئتُم
وكما شئتُم
من الأرقامِ عليها
وأنا سأسدّدها بعد موتي
لأنّ ديناري القديم
لن يُدفنَ معي
هو سيقومُ بتسديدِ كلِّ الديون
وسيدفعُ لكم جميعاً
وسيدفعُ عنكم جميعاً
من عملهِ كراقصٍ
لرقصةِ اليتيم

(21)
تحدّثتُ مع صورتي التي ..
تحملُ وجهي
ذي السنةِ الواحدة
فابتسمتْ لي
وفَرِحتْ
وقالتْ ..
هنيئاً لكَ
إنّكَ تقتربُ من الأربعين
وحينما تحدّثتُ
مع صورتي التي ..
تحملُ وجهي ذي الستين عاماً
حَزِنتْ
واضطربتْ
وقالتْ ..
حذارِ أنْ تأتي إليَّ

(22)
التفتُّ ..
ووجدتُ ديناري القديم
نائماً ... نائماً ... نائماً
من شدّةِ التعبِ
لقد تعب جدا هذا المسكين
أردتُ أنْ أسألَهُ
شيئاً عن الأرقام
لكنّه كان نائماً
يحلمُ ..
برقصةِ اليتيم

(23)
ضوءُ البدرِ
يملأ كلَّ المكان
وصياحُ الأجسادِ التي
تتسوّلُ من الحياةِ
أنفاسَها ..
أيضاً
كان يملأ كلَّ المكان
وأصواتُ بناتِ الليلِ
وأصواتُ سادةِ الصباح
وأصواتٌ وأصوات ...
رغم ذلك كلّه
سمعتُ صوتاً بعيداً يقولُ
توبوا فقد اقتربَ ملكوتُ السماء
تعالوا .. وادخلوا
إنّهُ موعدُ العشاء
ذهبتُ باتجاهِ الصوتِ
وأنا في كاملِ حالةِ الصمتِ
فوجدتُ رجلًا خالداً في السنِّ
يحملُ صورتي
ويبشّرُ الناسَ بالملكوت
رفعتُ وجهي إلى السماء
وسألتُها ..
متى سيأتي ؟
وإذا صوتٌ من السماءِ يقولُ
كم الساعةِ الآن ..؟

(24)
إنّي جائعٌ
جائعٌ جداً
ورائحةُ الطعامِ تناديني
من المطعم الذي يقعُ
على الجانبِ الآخرِ من الشارعِ
لكن ..
ماذا أعطي لهُ
مقابل الطعام
أديناري القديم أعطي ..؟
مستحيل ... مستحيل ... مستحيل
فمن سيرقصُ لي بعدها ..
رقصة اليتيم ؟


(25)
سأذهبُ إلى المطعمِ
وأعرضُ على صاحبهِ
خاتمي ..
لكنّ أحد المتسولين
حذّرني من القيامِ بذلك
........
........
آهٍ ..
كيف عرفَ ماكنتُ أفكّرُ بهِ؟
أهوَ أحد الملائكةِ؟
أم منجّمٌ قديم
آلَ بهِ المصيرُ إلى هنا ..؟
صعبٌ أنْ أذهبَ إلى المطعمِ
لشدّةِ البشاعةِ في التراكمِ
وانعدامِ التناغمِ
وكثرةِ السياراتِ في شوارعِ المدينةِ
يكرهُها الليلُ
لأنّها بضجيجها
تُزعجهُ ..
فلا يستطيعُ أنْ يتأملَّ
في ذاتهِ السوداء
فكّرتُ كثيراً
دون جدوى
كيف سأعبرُ هذا الشارعِ اللعين
بقيتُ في حيرتي ...
حتى أعطاني ديناري القديم
في حلمهِ ..
فكرةً رائعة
حين قال لي ..
اضربْ قلمَكَ على عرض الطريقِ
فيصنعُ لكَ سبيلاً
يأخذكَ إلى الجانبِ الآخرِ
هكذا فعلتُ ..
وإذا صوتٌ من السماءِ يقولُ ..
.................................!!!

(26)
فكان العبورُ ..
وكانت أجسامُ السياراتِ
تتلاطمُ مع بعضها البعض
وتتراكمُ ..
على يميني
وعلى يساري
..........
هناك
..........
رأيتُ حسناءً جميلة
واقفةٌ بالقربِ من بابِ المطعمِ
تقرأ ألوانَها
على كلِّ من يحاولُ الاقترابَ من المطعمِ
فكرةٌ أخرى ..
لكنّها ليست من ديناري القديم
سأذهبُ إليها
وسأطلبُ منها بعضَ الطعام

(27)
وصرتُ في الجانبِ الآخرِ
قريباً من المطعمِ
قبل أنْ أخطوَ
اتجاهَ الذهابِ إليه
سمعتُ حسنائي الجميلة
تناديني باسمي
مثل الأخرى ..
والتي لم تكن الأولى
إنّي أستغربُ حقاً
كيف لهنَّ أنْ يعرفنَ اسمي
وقفتُ حائراً ..
وهي ما زالت تناديني
ذهبتُ إليها
ولن أسألها ..
كيف عرفت اسمي
بل ..
سأسلها الطعامَ
ذهبتُ إليها
وقلتُ لهـــا ...

(28)
أجميلتي ..
هل هناك من طعامٍ عندكِ
لجوفي الحزينِ ..؟
ابتسمتْ
وقالتْ ..
كم الساعةِ الآن ..؟
استيقظَ ديناري القديم
من نومهِ منزعجاً
ووبّخني ..
لأنّني حينما أدخلتُ يدي في جيبي
لأهدّأ من وثبةِ الآخر
ارتطمتُ بهِ وأيقظتهُ
غضِبَ ديناري القديم
وصار يصيحُ
ويصرخُ
ويرقصُ ..
رقصة اليتيم

(29)
ضحكتْ حسنائي الجميلة
ضحكتْ من كلِّ قلبها
وقالتْ لي ..
أحملُ في مكان ما
طعاماً لقلبكَ الحزين
ماهمّني أنا ..
وجوفكَ الحزين
فمارأيكَ ..
أيّها الحزين ..؟

(30)
هدوءٌ ... هدوءٌ ... هدوء
وبعد ثانيتين ونصف من التفكير
وافقتُ على الأمر
وطلبتُ منها طعاماً لقلبي الحزين
فبدأتْ تُطعمني شيئاً فشيئاً
حتى شبعتُ جيداً
وتعانقنا مثل الـ .......
بصراحةٍ
لا يمكن وصف عناقنا
لقد أطعمتني ..
بكلِّ محبةٍ
وأنوثةٍ
وجدارةٍ
وبكلِّ الكرمِ
مازال عناقُنا يضمُّنا
ويرفضُ تركَنا
وبدأنا ننصهرُ معاً
لم أسألها كيف عرفتْ اسمي
لأنّني بدأتُ أعرفُها جيّداً
وأسكنُها في أعماقي جيّداً
إنّها .......
حياةٌ جديدة
إنّها هي
دون تشبيهٍ
أو تشويه

(31)
في هذا اللقاء ..
متنا كلانا
وبدأ الانسانُ الجديد
الذي وُلدَ منّا ..
يرقصُ
رقصة الدينار القديم
وبدأنا فيه ..
نضحكُ
ونفرحُ
ونرقصُ
وبدأنا به ..
نغنّي
ونصيحُ
ونصرخُ
هاليلويا
هاليلويا
.......
.......
.......
هاليلويا






فرنسا
31/07/2011







52
أدب / قبل أن ...
« في: 19:16 29/10/2011  »



قبل أنْ ...



أيفان عادل



1)
لا تتكلّمي
لا تحاولي أنْ تقولي
حتى ولو
كلمةً واحدة  
فصمتكِ يا حبيبتي
أجملْ ...  

2)
لا أقصدُ أنْ أهينَ
عذوبةَ صوتكِ
ولا أقصدُ أنْ أجرحَ
رقـّةَ أسلوبكِ في الكلام
صدقـّيني يا جميلتي
إنّ الكلامَ سيُتعبنا
صدقـّيني
بصمتنا سنكون في
حالٍ أفضلْ  ...

3)
......
......
......

4)
أنا من يجب أنْ يقولَ
أنا من يجب أنْ يتكلّمَ
فحبُّكِ
يُحرقني
يقتلني
يجعلني أموتُ ألفَ مرّةٍ
بين كلِّ ثانيةٍ وثانية
يجعلني أشعرُ بالكفرِ
إنْ أحببتُ بعدكِ
امرأةً ثانية
بهذا الموتِ أقبلُ يا مليكتي
لكنّني بهذا الكفرِ
لن أقبلْ  ...

5)
أريدُ أنْ أقولَ
أريدُ أنْ أتكلّمَ
أقدرُ أنْ أقولَ
لكنّي
لا أقدرُ أنْ أتكلّم
إنّي أُعاني عقدةً غريبة
وأعيشُ أحجيةً عجيبة
جئتُ من ماضٍ
عشتُ فيه مع الحبِّ
قصصاً مثيرة
وتعلّمتُ فيه من الحبِّ
أموراً كثيرة
جئتُ إليكِ
بطلاً من أبطالِ الماضي
فلماذا أقفُ الآن
أمام عينيكِ
عاشقاً يخافُ
من المستقبلْ ...  

6)
منذُ أنْ أحببتكِ
أصبحتُ شخصاً لا يأبهُ
بأمورِ العقلِ
ولا بالمنطقِ
ولا بكلِّ وصايا الحكمةِ
لو أنَّ المسافةَ
بينكِ وبين قلبي
كانت طويلةً
قبلَ أنْ أحبَّكِ
فالبعدُ بين عقلي وقلبي
بعدَ أنْ أحببتكِ
صارَ أطولْ  ...

7)
سمّيني ما شئتِ
مجنوناً .. يفتخرُ
أو عاشقاً .. ينتحرُ
أو جبلاً .. أمامكِ ينصهرُ
سمّيني ما شئتِ
وتوقـّعي أنْ أفعلَ
كلَّ شئٍ
من أجلِ عينيكِ
أيَّ شئٍ
إلاّ أنْ أتخلّى
عن حبِّكِ يوماً
كي أعقلْ ...    

8 )
غيّرني حبُّكِ
غيّرَ ..
طباعي
وشخصيتي
وقناعاتي
سيرتي مع الحبِّ طويلةٌ
وحكاياتي مع النساءِ كثيرةٌ
لطالما عشقتُ
وتغيّرتُ
وتحوّلتُ
ومتُّ
وعشتُ من جديد
وكنتُ أؤمنُ دائماً
أنّي لابدَّ أنْ أعشقَ
ذات يومٍ
امرأةً
أقفُ أمامَها معلناً
أنّ حبَّها
حوّلني إلى مطلقٍ
لا يقدرُ بعدها
أنْ يتحوّلْ ...  






تشرين الأول/2011
فرنســا

53
أدب / رد: قصة الأسياد
« في: 03:08 24/07/2011  »
الأخت الكريمة جمان البوتاني

هناك أكثر من بوابة واحدة
ندخل بها عالم الشعر
ونبحر من خلالها بين أسطر القصيدة
فللشاعر بوابته في قراءة قصيدة شاعر آخر
وكذا الحال مع الناقد
( ويحلو الكلام حين يكون النقد من أجل البناء وباسلوب يزخر بالمعرفة لما في ذلك من فائدة للجميع)

وبرغم الاختلاف في ثقافات الشعراء والنقاد واختلاف طرق دخولهم إلى القصيدة والشروع في قراءتها ونقدها ..
فأنا أعتقد أن القراء هم أصحاب أكثر البوابات عددا
خاصة أولئك الذين يعيشون مافي القصيدة:
من أجواء الحزن أو الفرح
ومن حالات الضيق أو اليسر
ومن أوقات العتمة أو الضياء
ومن نوبات الألم
ولحظات الشفاء

فمرحبا بك سيدتي الكريمة في فضاء متصفحي ولي عظيم الشرف أن مرت على قصيدتي قارئة لها هذا العمق الوجداني مع الشعر

تقبلي شكري واحترامي
ايفان عادل

54
أدب / رد: قصة الأسياد
« في: 03:06 24/07/2011  »
الأخت الفاضلة ابنة الأعظمية
من المهم أن نسأل أنفسنا
سؤالا مهما جدا
قبل أن نشرع في الكتابة
ألا وهو:
" لماذا نكتب؟ "
ومن المؤكد أن لهذا السؤال إجابات عديدة
فلكل واحد منا جوابه الذي يتناسب وأهدافه فيما يكتب

الكتابة ياسيدتي الكريمة ليست مجرد نقش على أوراق بيضاء

الكتابة مسؤولية:
أمام الذات الكاتبة
أمام القارئ
وقبل الكل ..
أمام التاريخ
ولكي نكون بمستوى هذه المسؤولية
يجب علينا أن نتحقق من قلمنا قبل الشروع في الكتابة ..
هل هو قلم حر أم لا؟
ولا أعتقد أن الشعر سيغفر لنا  إن وقفنا أمامه يوما بأقلام .. لاتنعم بالحرية
ولاتعرف معنى المسؤولية

الأخت الكريمة
ابنة العراق
أرفع لك عظيم شكري وخالص تقديري لمرورك الكريم ولروعة وصفك هذه العلاقة الحميمة بين الذات الكاتبة وبين القلم


ايفان عادل

55
أدب / رد: قصة الأسياد
« في: 15:47 16/07/2011  »
سيدتي العزيزة انهاء سيفو

سنظل نكتب
ونقول
ونصيح
ونصرخ
حتى تشهد البلاد
عهدا جديدا
من الولادة
أو نحضن أقلامنا
وتلفنا أوراقنا
حين الشهادة
فليست هذه الحال التي
تليق بنا
أو يجب ان تكون حالنا


أرفع لك عظيم شكري
لما تركت هنا
من أريج مرورك الكريم
باسلوب ادبي ووطني وشعوري
وهكذا يجب ان يكون التعليق على النصوص

أحب جدا أن أقرأ تعليقا
أدبيا
يظهر نقاط الضعف قبل القوة
وينقد بهدف البناء

حقيقة أحزن جدا
حين أشاهد أسلوب التعليق
على أي نص كان
كأننا في غرف ال -شات-
ولسنا في زاوية الأدب


ملاحظة صغيرة رجاء...
عزيزي وليس عزيزتي :)

56
أدب / قصة الأسياد
« في: 18:16 12/07/2011  »

قصة الاسياد


ايفان عادل

1
يقولون ...
إنّ الأطفالَ في بلادي
لا ينامون
حتى يسمعوا جيّداً
ويفهموا جيّداً
قصّة َ الأسياد
لأنـّها فرضٌ مهمٌ جداً
من فروض مادة التاريخ
كيف لا ...
وفي القصّةِ جزءٌ مثيرٌ جداً
يحكي عن خطـّةِ أسيادنا
في دفن كوكبِ الأرض ِ
والسكن ِ فوق المريخ

2
حوارٌ بين الأسيادِ
خلفَ المرايا
حديثٌ وحيرة ٌ
عن عدد الضحايا
إنـّه رقمٌ كبيرٌ جداً
واقتراحٌ سريعٌ يُعطي للموضوع ِ
راحة َ بال ٍ وأجملَ نهاية
عندما قال أحدُ الأسيادِ :
فلتكتب أسماؤهم
في عمودِ ..
شهداءِ الحريةِ
أو وقودِ الثوراتِ
أو شرِّ البلايا ...

3
أسيادُنا العظامْ
ما قصّروا يوماً في نقلنا
من ثورةٍ .. إلى ثورةٍ .. إلى ثورة
من حربٍ .. إلى حربٍ .. إلى حرب
ومن دمار ٍ .. إلى دمار ٍ .. إلى دمار
ومن نظام ٍ .. إلى نظام ٍ .. إلى نظامْ  
وتحت بطانياتِنا
يصيحُ صمتـُنا
ونلعنُ أيّامَنا
وما ذنبُ الأيّامْ ؟
وفي الصباح نهتفُ في شوارعِنا
والشمسُ تموتُ بيننا  
إلى الأمام ِ .. إلى الأمام ِ .. إلى الأمامْ

4
أسيادُنا ...
أسيادُنا
أبداً ليسوا مثلنا
ففي دراسةٍ دقيقةٍ قام بها ( علماؤنا )
وجدوا أنّ أبسطَ الأرقام ِ تكفي
كي تحقـّقَ ابتسامَتنا
لكن ألفَ ألفَ رقم ٍ
لا يكفي أسيادنا
كي يحرقوا أحلامَنا

5
جيوبُهم لا تـُشبهُ جيوبَنا
لا من الداخل ِ
ولا من الخارج ِ
فنوعُ القماش ِ مختلفٌ  
وأسلوبُ الخياطةِ مختلفٌ
وكلُّ ما فيها مثلهم .. مختلفٌ
فيها عطورٌ ومسكٌ وعودْ
وفيها عسلٌ وضمانٌ ووقودْ
جيوبُهم ...
مثيرة ٌ جداً
ومحميّة ٌ جداً  
لأنـّها .. من الخارج ِ
وإلى الخارج ِ كلَّ يوم ٍ تعودْ

6
أسيادُنا ...
أسيادُنا
أبداً ليسوا مثلنا
فنحن نعملُ طول العمر ِ
كي نرى حرفاً واحداً
من حروفِ كلمةِ ( رصيدْ )
 أما أسيادُنا ..
فقد ابتكروا طريقة ً جديدة
في علم الحساب
تمكـّنهم من تذكـّر آخرِ رقم ٍ سعيدْ

7
أرقامُهم كبيرة ٌ
بطولاتهم كثيرة ٌ
أحلامُهم مثيرة ٌ
حتى أنّ الكونَ بكلّ وسعهِ
وعظيم ِ فضاءِهِ
قد انسحب من مناقصةٍ
أطلقها أسيادُنا
بحثاً عمّن يساعدهُم
في حمل ِ ...
أرقامهم
وبطولاتهم
وأحلامهم

8
ما نفعُ الكلام ..؟
ما نفعُ الأنبياءِ والعلماءِ والشعراءْ ؟
في بلادٍ صار فيها الضبابُ
يحتلُّ لونَ الضياءْ
ما نفعُ الكلام ..؟  
إذا يجيءُ السلامُ
حين يريدُ أسيادُنا
ويعمُّ الوئامُ
كما يريد أسيادُنا
ما حالُ أقلامِنا
كيف صارت عقيمة ً
وما عادت تمارسُ الحبَّ
مع أوراقِها العذراءْ
هل يوجد في بلادي اليوم
ورقة ً عذراءْ ؟

9
في كلِّ مناسبةٍ
وفي كلِّ احتفالْ
يقفُ الشيوخُ والشبابُ والأطفالْ
دقيقة َ صمتٍ
ويُرفعُ الشكرُ إلى السماءْ
لأنَّ أمواتـَنا استطاعوا ( دون مقابل ٍ )
أنْ يستنشقوا التلوثَ في الهواءْ
ونحن على الدربِ ماضون
هل من رجاءْ ..؟

10
يقولون ...
إنّ الأطفالَ في بلادي
لا ينامون
حتى يسمعوا جيّداً
ويفهموا جيّداً
قصّة َ الأسياد
ويمسحوا من عقولِهم ( جيّداً )
قصصَ الأجدادْ






دمشق
أيلول/2009

57
أدب / رد: ويبكي العراق
« في: 03:10 01/12/2010  »
الأخت القديرة إنهاء سيفو
الأخوة الكرام أسعد الزبيدي ونديم دجلة الفراتي

شكرا من الأعماق لمروركم الكريم ووقوفكم الرائع عند محطتنا وعذرا للتأخر في الرد


دام مدادكم
تحياتي القلبية

ايفان عادل

58
أدب / ويبكي العراق
« في: 18:24 25/11/2010  »




ويبكي العراق

ايفان عادل

تبكي أمي
على العراق ِ دموعَها
ويبكي العراقُ
على أبنائِها الدماءَ
هذي أزقـّتـُنا
قد شبعتْ جراحَنا
وهذه الدارُ الكريمة ُ
تمزّقتْ أشلاءَ
بين فقيدٍ أو قتيل ٍ أو مهاجر ٍ
وبين طائش ٍ
يفعلُ في الدار
ما شاءَ
تناثرتْ حجارة ُ البيتِ القديم ِ
تناثرتْ حزينة ً
فما من يدٍ ترفعها بناءَ
إلى متى
ستبقى دموعُ العراق ِ رخيصة ً؟
وتفيضُ فيه القصائدُ حزناً ورثاءَ؟
الأرضُ من حولهِ
دون حراكٍ ساكنة ٌ
وتلك كفٌّ
في الداخل ِ تقطعه أجزاءَ
ما أيقظـَ
صوتُ الدمع ِ يوماً
ضميرَها
لا .. وما أيقظـَ
ذلك الدمعُ السماءَ
يا خالداً
في فـَلكِ الحضارةِ
تـُلهـِمُها
يا قمراً
ما احتاج يوماً من الشمس ِ الضياءَ
أيُعقلُ
أنْ تبقى هكذا مُتألـّماً؟
وأنتَ من
كان يملأ ُ الدنيا
حبّاً وشِفاءَ




دمشق 2007

59
الأخ القدير نديم دجلة الفراتي

شكرا من الأعماق لأريج مروركم الكريم والذي نثرتموه فوق قصيدتنا فطاب لها ولنا اللقاء بعطر محبتكم الصادقة وأمنياتكم الرائعة

دام نبضكم

ايفان عادل

60


هنا بغداد ... آثار نشرة الأخبار


ايفان عادل


وحديثُ قومــــي جِــــدُّهُ لـَعـِبُ
قالـــوا كلامـــاً فيه قد كذبـــــوا
نـُسِـــبتْ إلينــــا كلُّ مفخــــــرةٍ
فأين نحــــــن الآن والنَسَــــبُ؟
ألفـــــاً من الأعراقِ نحملـُهـــــا
واليومُ نحــــــن كلـُّنــــا حـَطـَبُ
فإذا تمكـَّــــنَ بعــــضُ طائفــــةٍ
على ضِعافِ القوم ِ قد غضبـوا  
نـــارُ الجحيـــمِ ديارَنــا سَكنَتْ
وتلاطمتنـــا تلــــكم الشُـــــهُبُ
دماؤنـــــا ســــــالتْ بدجلتِنــــا
وفراتـُنـــا تبكيــــه ذي السُحُبُ
قتـــــلٌ وإعصــــارٌ يدمّرُنـــــا
بألـــــفٍ تسميةٍ ... فهل يجبُ؟
************************
ولنـــــا مجالسٌ تـُمثّـــلُنــــــــا!!
وتجـــمعُ الأضدادَ إنْ غـُــــلبوا
هرعــــوا لها والحالُ في خطرٍ
استنكروا وندّدوا ... شجبـــــوا
صنعـــوا قـــراراتٍ وما وُلِدَتْ
كفـّاً علـــى كفٍّ فقط ضربـــوا
كـُتِـــبَ القـــــرارُ قبل جلستهم
فكيف قيــــــلَ أنـّهم تعِبـــــوا؟!
راحــــوا وأوراقٌ تـُصاحبُـــهم
وهناك بالأمجـــادِ قد خطبــــوا
ذهبوا عسى ... والعودُ ما حُمِدَ
وليتــــهم حادوا ومـا ذهبـــــوا
************************
بالخيــــرِ قد فاضتْ مواردُنـــا
فزراعــــة ٌ وأســـودٌ ذهـــــبُ
ومعادنٌ في الأرضِ تنتظـــــرُ
قوالبــــاً تشتــاقُ من سكبــــوا
والتـــربة ُ السمراءُ تملؤهـــــا
آثـــــارُ قومٍ مجدَهــــا كتبــــوا
أرضُ الحضاراتِ التي ابتُليتْ
دومـاً بحكّــــامٍ لهــــا سلبــــوا
كلٌّ علـــى ليـــلاهُ يضطجــــعُ
ونحن بئسَ الحــــــــالِ ننتحبُ
************************
حكمُ القـــــراصنةِ يُلاحقـُنــــــا
وبفعلِهم عن حبـِّنــــا غربـــــوا
صنعـــوا ابتساماتٍ تـُغازلنـــــا
ما أقبـــحَ الحبّ الذي لـَعِــبـــــوا
جـــاؤوا كثــــوّارٍ علــى سَلـَفٍ
ركبوا العرشَ وبئسَ ما ارتكبوا
لا خيـــرَ في سِلـَفٍ ولا بهــــمُ
فنفسهــا الأنغــــامُ والطـــــربُ
ونفسهــــا الأبـــــواقُ نافخــــة ٌ
بصوتهــــــا يستفـــــحلُ الكذِبُ
************************
شهداؤنـــا ... أهكذا غدُنـــا الـ:
حلمـــوا به فحيــاتـَهم وهبـــوا؟
دمــــاؤهم كــتبتْ إلـــى الأبــــدِ
تاريخَ مجـــدٍ ... تشهــدُ التـُرَبُ
فتلك أصــــدقُ فــــي روايتـــــهِ
إنْ زوّرتـــــهُ يومــــــــاً الكـتُبُ
************************
يـــــا دارُ كم ثقلتْ مواجعُـــــكِ
من كلِّ نافـــــذةٍ لكِ اغتصبـــوا
فتلك كعكتُنـــا التــــي احتـُكِرتْ
وليتهـــــا جميــــعَ ما رَغِبـــــوا
قلــــمٌ يُمــزّقُ فــــي مفاصلِنــــا
مــدادهُ مـــن سيل ِ ما لـَعَبـــــوا
صوتٌ يُخطـِّطُ في مصائرِنـــــا
وبصمتنـــا نخطــــو فمـالسببُ؟
************************
مـــن السمـــــاءِ أســــألُ السببَ
وغيـــرَ دمــــــع ِ الله لا تَهِــــبُ


 
 
 
تشرين الثاني 2010
 
  

61
أدب / رد: حبــُّــكِ
« في: 17:29 18/09/2008  »
سيّدتي الرائعة وتر الحبّ

وقفتُ كثيراً أمام الشاشة حائراً
كيف لي أن أردّ على عباراتكِ الرائعة
وصرتُ أختار الكلمات وأمسحها
لم أجد شيئاً يرتقي إلى مستوى هذا الإحساس الراقي
والذوق الرائع والشعور المرهف والذي ترتكتيه هنا بعد وقوفكِ عند قصيدتي
فرجعتُ إلى الكلمة ذاتها

((( شكــــــــــــــــــراً )))

أقولها لكِ وأنا أحاولُ أن أحمل إليكِ فيها
كلّ عبارات
الشكر والتقدير والاحترام والمحبة الخالصة

فشكراً لأريج عطركِ الرقيق
والذي جعل متصفحي جنة ً من الياسمين

تقبّلي خالص تحياتي

أخوكِ دائماً

ايفــان عادل

62
أدب / رد: حبــُّــكِ
« في: 17:20 18/09/2008  »
الأخ القباني العزيز

شكراً لكَ دخولكَ متصفحي وهذه البصمة الرائعة
تـُشرّفني زيارتكَ ويُسعدني وقوفكَ الكريم هنا

دام نبضكَ وشكراً

تحياتي
ايفــان عادل

63
أدب / رد: حبــُّــكِ
« في: 19:21 14/09/2008  »
" حبـُّكِ بحرٌ عظيم ..
يُغرقُ كلَّ سفني القديمة
ويُغرقُ كلَّ أحزاني وذكرياتي القديمة
ويُشفي أجزائي السقيمة
يغسلـُني ويُعمـِّدُني ويُطهِّرُني
ويغفرُ لي ذنوباً عظيمة "

العزيزة سحابة صيف
كلّ ماقلته عن الحبّ صحيحٌ بل وصحيحٌ جداً
الحبّ هو المولـّد الرئيسي لكلّ حياة تنبض بالحياة بداخلنا
هو لايغرق إلاّ ما يعيق الحياة
هو لايغرق إلاّ ما يحاول أن يغرق حياتنا
فنسمو كما قلتِ جزراً خضراء في وسطه

دام نبضكِ ودمتِ للحبّ نبضاً يتدفـّق بحبّ الحياة من أجل الحبّ


تحياتي

ايفــان عادل

64
أدب / رد: حبــُّــكِ
« في: 21:24 12/09/2008  »
أخي العزيز ضيــــاء يوسف

مرّة ً أخرى تزيّن متصفحي
بما تسكب عليه من عطر مروركَ وأريج رقـّتكَ

لكَ الودّ حتى ترضى

تحياتي
ايفـــان عادل

65
أدب / حبــُّــكِ
« في: 20:53 12/09/2008  »
(1)
صرتُ مختلفاً حين أحببتكِ
مختلفاً جداً ..
وصار كلُّ شيءٍ حولي يتغيّرُ
صرتُ نقيّاً ... راقياً
تغارُ منـّي الشمسُ والنجومُ والسماءُ
وكذا يغارُ القمرُ
سعيدٌ أنا بحبـِّكِ ..
وكيف لا يسعدُ من يُحبـُّكِ ؟
يا امرأة ً ..
تغيّرُ من تحبُّ
وتخلقُ فيه حبّاً
كلـّما يكبرُ القلبُ
يكثرُ فيه ويكبرُ

(2)
 آهٍ يا حبيبتي
كيف يفعلُ حبـُّكِ كلَّ هذا ..؟
كيف يستطيعُ حبـُّكِ
أن يُدخلني
عالمَ النقاءِ والصفاءِ والارتقاءْ
ويأخذَني في رحلةٍ إلى السماءْ   
لا .. ليست رحلة  انتهاءْ
إنـّها إلى العُلى .. رحلة ُ ابتداءْ
؟؟؟

(3)
عندما تجلسين بجانبي
تتغيّرُ عندي كلُّ المفاهيمْ
تتغيّرُ ..
نظراتي
وأمنياتي
وطموحاتي
وتأمّلاتي
وتقلـّباتي
إنـّي أتغيّرُ حقاً
فلا فرقَ يصيرُ عندي ..
 بين الضربِ والتقسيمْ
وبين الكشفِ والتعتيمْ
وبين الفوضى والترقيمْ
إنـّي أتغيّرُ حقاً
فحين تكوني بجانبي
وتمزّقي أوراقَ الحساب
أكونُ أنا يا حبيبتي
أمزّقُ أوراقَ التقويمْ

(4)
بين قلبي والنساء
تاريخٌ طويل
سطرّتُ فيه خيباتي وهزائمي
وما لا يُحصى من الآلامْ
تاريخٌ .. نصفه رماد
ونصفه الآخر نارُ الانتقامْ
دمّرني كلُّ حبٍّ حملتهُ
ثم صار بعيداً ينتظرُ صوتَ الحطامْ
أقسمتُ أنـّي إلى الأبدِ
لن أعيدَ خرافة َ الحبِّ
ودفنتُ قصائدي ودفاتري والأقلامْ
ودفنتُ ..
أحاسيسي ومشاعري ولهفتي
وغرائزي وسذاجتي
مع ما تبقى من جسدٍ وعظامْ
أسألكِ يا سيّدتي
كيف استطعت بلمسةٍ
أن تجعلي قلبي يركعُ أمامكِ
بكلِّ حبِّ واحترامْ

(5)
لا يا حبيبتي ...
لستُ أبالغُ وصفـَكِ
فلما احمرارُ الوجنتـَينْ
ولستُ أكذبُ شيئا
وقـَولي صادقُ الشفتـَينْ
يجعلني حبـُّكِ شامخاً كالنخيل
ويروي في عروقي افتخارَ النهرَينْ

(6)
أنا يا حبيبتي
بين يديكِ .. إنسانٌ جديدْ
أفعلُ كلَّ ما أريدْ
وأقبـِّلُ أينما أريدْ
وألمسُ أيَّما أريدْ
أقطعُ عنقَ التقاليدْ
وأقطعُ كلَّ ذراع ٍ
تحملُ للنساءِ عصا من نار ٍ وحديدْ
أنا يا حبيبتي
لن أقفَ بعد اليوم ساكناً تحت العناقيدْ
أقولُ عنها ما أقول
ونارٌ في داخلي تشتعلُ بين الحسرةِ والتنهيدْ
سأتركُ كلَّ الكلامِ جانباً
فليس خيراً من الكلام سوى
همسُنا الحرّ المفيدْ

(7)
حبـُّكِ بحرٌ عظيم ..
يُغرقُ كلَّ سفني القديمة
ويُغرقُ كلَّ أحزاني وذكرياتي القديمة
ويُشفي أجزائي السقيمة
يغسلـُني ويُعمـِّدُني ويُطهِّرُني
ويغفرُ لي ذنوباً عظيمة

(8)
يجعلني حبـُّكِ أقفزُ كالأطفالْ
وألعبُ كالأطفالْ
يجعلني .. أقفُ ساعاتٍ طوالْ
على شاطئ حياتي
أهدمُ قصوراً بنيتها قبل أن أراكِ
من الوهم والرمالْ
يجعلني ..
أفرحُ كثيراً .. وأضحكُ كثيراً
ألعبُ كثيراً .. وأتعبُ كثيراً
فأفتـّشُ في كلِّ مكان ٍ بحثاً عن الحلوى
آهٍ من سحر عينيكِ
يا حبيبتي الحلوة
فما أن أذوبَ بين شفتيكِ
أستيقظـُ ..
لأكتشفَ أنـّني أسعدُ الرجالْ
بل .. أعظمُ الرجالْ

66
أدب / رد: هنـــــا ...
« في: 23:47 09/09/2008  »
الأخ العزيز ضياء يوسف

من القلب أشكركَ جداً
لمروركَ الكريم ووقوفكَ الرائع في متصفحي

دام نبضكَ
وتقبّل خالص تحياتي

ايفان عادل

67
أدب / هنـــــا ...
« في: 20:33 07/09/2008  »
(1)
هنا .. ( ..... )
أحاولُ أن أكتشفَ أسرارَ النساءْ
وأسألُ نفسي دائماً
لماذا يعشقُ شجرُ الأرض ِ .. قوسَ السماءْ
أتقمـّصُ في الثانيةِ ألفَ شخصيةٍ
وكلّ ألفِ سنةٍ ..
يأخذني الحنينُ مرّة ً أخرى
إلى ثمار ِ حواءْ
هنا .. أنتظرُ ولادة َ أخ ٍ خامس ٍ
للنار ِ والترابِ
للماءِ والهواءْ
هنا ..
أكتبُ ما أشاءْ
وأقولُ ما أشاءْ
ما همّـني إن قالَ قائلٌ
" حذار منه ... إنـّه مجنونْ "

(2)
هنا .. ( ..... )
أختارُ من نساءِ العالم ِ
امرأة ً ..
تـنجحُ في احتلالي
بنظرةٍ من العيونْ
فتغزو مملكتي
وتـُطهـّرُ قلعتي
وتغفرُ معصيتي
وتـُحرّرُ كلَّ ما يحترقُ خلف الحصونْ

(3)
هنا .. ( ..... )
أنسى من أنا ..
فتارة ً أكونُ فقيراً .. أو قد أكونُ غنيّا
وتارة ً أكونُ تلميذاً .. أو قد أكونُ نبيّا
وتارة ً أخرى ..
أصيرُ ملاكاً
أو قد أصيرُ شيطاناً ملعونْ

(4)
هنا .. ( ..... )
أكتشفُ حماقاتِ الشعوبِ
فحيثما يتـقاتـلُ أصحابُ الأرض ِ
يحتفلُ المحتلـّونْ

(5)
هنا .. ( ..... )
يأتي إليَّ الكلُّ مفتخراً
يفتخرُ العربيُّ .. وابن آشــورْ
يفتخرُ الفارسيُّ .. وابن الهرم المحفورْ
يفتخرُ الكثيرُ غيرهم .. بزهو ٍ وغرورْ
يا ترى هل يفرحُ الآباءُ في السماءِ
بينما حين الكأس ِ ..
يفتخرُ البنونْ

(6)
هنا .. ( ..... )
أعرفُ جيداً كيف أختارُ نهاياتي
وكيف أعيدُ صياغة َ بداياتي
حذار ِ من مقصٍّ
يُدغدغ ُ يوماً طاقاتي
لئلا يعودُ فيلبسني
غضبُ شمشونْ

(7)
هنا .. ( ..... )
أقرأ طالعَ الأخوةِ
بكفٍّ أو بفنجان ٍ أو بأوراق ِ اللعبِ
بصوم ٍ أو بصلاةٍ أو بقلبٍ لم يتعبِ
أقرأ مصيرَ الأخوةِ
فأعرفُ من الذي سيرثُ ..
حقولَ النفطِ
وأعرفُ من الذي سيعملُ طول العمر ِ
من أجل قطعةِ ( صمونْ )

(8)
هنا .. ( في معبدِ الشِعر ِ )
يناديني التاريخُ
( يا سيّدي )
ويسألني عمّا سيحلُّ به ..
بعد قرونْ

صفحات: [1]