عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - تيري بطرس

صفحات: [1] 2 3
1
الاب الاركدياقون عمانوئيل يوخنا المحترم ‏

ان نظر جيراننا وأبناء بلداننا او بلداتنا او مناطقنا، من المسلمين حول اننا غربيين، ليست بسبب لجؤنا الى الغرب، ‏ولا  لأننا طلبنا معونة الغرب في يوم من الأيام، فالكثير من الدلائل تشير الى ان هذا الغرب كان يعادي مسيحية المسيحيين ‏المشارقة. وهذه الدلائل تمتد من القرن الخامس الميلادي والى القرون الأخيرة. والمعاداة كانت بسبب سوء فهم للمسيحية ‏المشرقية التي كانت سائدة، صحيح ان هذه النظرة تبدلت وتحسنت من قبل الغرب ولكن مع الأسف ان التابعين لبعض الكنائس ‏الغربية وبالأخص اذكر الكاثوليكية، صاروا اكثرا عداء للمسيحية المشرقية لدرجة نكران تراثهم وميراثهم ليس الديني الذي ‏تركوه بل القومي. ‏
نعود ونقول ان ايمان جيراننا المسلمين بان المسيحيين يتبعون الغرب، نابع من الاسقاط الاسلامي في كون المسلمين ‏كلهم واحد، وان مرجعيتهم واحدة في الفهم الجمعي وان كان الواقع يكذب الامر من انقسام المسلمين بين شيعة علي واتباع ‏الامويين ممن و ممن والوا السيدة عائشة. هذا الاسقاط يسقطونه على المسيحيين لان الغرب بغالبيته كان مسيحيا، فاذا لا بد ان ‏يكون كل المسيحيين غربيين، ونابع من امر اخر هو الجهل الكبير بتاريخ المنطقة وتاريخ انتشار الأديان فيها، وتاريخ ‏وانجازات المسيحية من نواحي نشر العلم والثقافة بين أبناء المنطقة .هذا الجهل او التجهيل المتعمد ، جعل الاكثرية تعتقد ان ‏المسيحية غريبة وبالتالي غربية وليست من أساس المنطقة. لا بل سبقت الإسلام بالكثير.‏
ولكن امتحان أبناء الأديان الاقلية بحب اوطانهم اليوم وفي كل يوم يجب ان يكون مدانا وبشكل صريح ، ليس لانه ‏منافي للكرامة الإنسانية والوطنية، بل لانه منافي لأساس بناء الوطن،هذا البناء القانوني الذي يفرق صراحة وجهارا بين ابناءه ‏على أساس الدين، فاتباع الأديان الأكثرية لهم ميزات كثيرة اكثر من الاخرين، ويتم مراعاتهم ومراعاة مشاعرهم دون ‏الاخرين. ‏
غربتنا او غربيتنا هي صنيعة إسلامية بامتياز، لانهم تعمدوا تغييبنا وتهميشنا عن الحضور في كل مجالات الحياة ‏الوطنية . فهل سيعملون من اجل بناء الأوطان على أسس سليمة، من المساواة والعدالة . السؤال برسم الإجابة للاخوة ‏المسلمين او الغالبية الإسلامية في المنطقة. تحياتي


2
محضر اجتماع
في اليوم الثالث من ايام انعقاد مؤتمر المعارضة العراقية في لندن وبتاريخ 16/12/2002، اجتمع الوفد الاشوري المكون من ثمانية اعضاء لترشيح ممثليهم الى لحنة التنسيق والمتابعة المنبثقة من المؤتمر ووضع ضوابط عمل لهؤلاء المرشحين، وبعد مداولات ومناقشات اخوية تم الاتفاق على :
1ـ التاكيد على ان الترشيح جاء بالاجماع املين في بناء وتعزيز الثقة.
2ـ نطالب بتمثيل الاشوريين في لجنة المتابعة من شخصين على الاقل وحسب نسبة 3% من الخمسين شخصا، وفي حال فرض اسم شخص اخر من خارج القائمة وعلى حساب نسبة الاشوريين فان الوفد سينسحب من المؤتمر.
3ـ تم الاتفاق على اتباع اسلوب الاختيار الذي تم في مؤتمر نيويورك من حيث ان يكون المرشحين من الوطن واوروبا وامريكا وعليه تم الاتفاق على ترشيح كل من :
ا ـ السيد يونادم يوسف كنا ـ الوطن
ب ـ السيد البرت يلدا ـ اوروبا
ج ـ السيد عمانوئيل قمبر ـ امريكا
وفي حال اقتصار التمثيل على اثنين فانه سيتم الاختيار حسب التسلسل.
وتم الاتفاق على ان يمثلنا السيد يونادم يوسف في رئاسة اللجنة.
4ـ تم الاتفاق على مجموعة ضوابط ومفاهيم لعمل المرشحين بشكل خاص واللجنة الاستشارية (الوفد الاشوري) بشكل عام وفق ما يلي :
ا ـ الاتفاق على ان المرشحين الثلاثة تم ترشيحهم على اساس قومي وليس حزبي وعليهم العمل وفق هذا الاتجاه والابتعاد عن تسجيل الانتصارات الحزبية من خلال هذه الالية والعمل عل استغلال هذه الالية في تحقيق غايات واهداف قومية.
ب ـ في حال تعذر حضور احد المرشحين فانه لا يحق له ترشيح شخص اخر خارج الية العمل القومي هذه ليحل محله، بل يطلب تلقائيا من احد المرشخين الاخرين بالحضور.
ج ـ اتفق المجتمعون ان تقوم قيادات الاحزاب الثلاثة العاملة في الوطن (الحركة الديمقراطية الاشورية، حزب بيت نهرين الديمقراطي والحزب الوطني الاشوري) بالايعاز الى الشروع بعقد الاجتماعات على ارض الوطن بعد انفضاض المؤتمر لدراسة وتحليل نتائجه ووضع التصورات المستقبلية للعمل القومي من حيث ايجاد الية عمل قومية جامعة.
د ـ تشكيل لجان من الاطراف المتمثلة في اللجنة الاستشارية (الوفد الاشوري) في الوطن واوروبا وامريكا لاجل التنسيق.
هـ ـ في حال مخالفة احد المرشحين لما ورد في النقطة (4) من محضر الاجتماع هذا، فان من حق اللجنة الاستشارية (الوفد الاشوري) سحب الثقة من هذا المرشح وتبديله باخر من اللجنة بكتاب موجه الى رئاسة اللجنة.
5ـ تم اقتراح عقد اجتماع للجنة الاستشارية (الوفد الاشوري) على ارض الوطن في مدة اقصاها الربيع القادم.

التواقيع كما جاءت بالتسلسل في الوثيقة:
يونادم يوسف كنا، الحركة الديمقراطية الاشورية
روميو هكاري، حزب بيت نهرين الديمقراطي
نمرود بيتو يوخنا، الحزب الوطني الاشوري
فريدون درمو، الاتحاد الاشوري العالمي
سركون داديشو، المؤتمر القومي الاشوري
د. عمانوئيل قمبر
البرت يلدا
يونان هوزايا، الحركة الديمقراطية الاشورية

3
بما ان الكنيسة مؤسسة هرمية، وقمة هرمها البطريرك ينتخب في مجالس معروفة ومعترف بها من غالبية اعضاء مجلس السنهاديقي او اي تسمية اخرى  كتسمية مجلس ادارة، ارى بان الحل قد يكون الخضوع لقانون الجمعيات واعلام القضاء بالمتولي الجديد في ادارة الكنيسة من قبل مجلس ادراتها، وقيام القضاء باصدار امر وحق ممارسة او تولية الامور الادارية والمالية والقانونية وقضايا الفصل الاخرى باسم الكنيسة المعنية، وهنا واستناد للدستور القائم فان الامور الايمانية اي المتعلقة بالتغييرات المتعلقة بالايمان، تخص المجلس السنهاديقي او مجلس الادراة وحده فقط.ولكن الامر يستلزم قيام كل كنيسة بوضع قانون داخلي معترف به قانونياويساير قوانين البلد. يحدد طرق الانتخاب والتغييرات وادارة الشؤون المالية والقاضايا القانونية، على ان تمارس بموافقة البطريرك (رئيس مجلس الادراة).باعتقادي ان الامر قد يخلصنا من الكثير من التجاذبات التي تجعل الكنيسة او قيادتها مرتهنة لقرارات خارج ادارتها الشرعية. وهنا يكون واضحا الفصل التام بين مؤسسة الكنيسة وبين العمل السياسي كممثل للامة او لاي مجموعة سكانية معينة. 

4
ܡܪܝܐ ܐܠܗܐ ܡܢܝܚܠܗ ܚܬܢ ܡܪܠܝܢ ܝܠܕܐ ܘܝܗܒܼܠܗ ܣܗܡܐ ܒܡܠܟܘܬܐ ܕܫܡܝܐ ܘܪܫܐ ܒܣܝܡܐ ܩܐ ܒܢܝ̈ ܒܝܬܗ؛ ܘܩ ܟܠܗܘܢ ܚܙܡܢ̈ܐ ܘܝܕܥܢܐ

5
الاخ الشماس نمئبل نوتالي برخو ، كنت قد قدمت عرضا مبسطا للكتاب المذكور يمكن الاطلاع عليه على الرابط ادنا مع التقدير
https://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=563177.0

6
‏ܐܠܗܐ ܡܢܝܚܠܗ ܪܡܣܢ، ܘܗܘܠܗ ܣܗܡܐ ܒܡܠܟܘܬܐ ܕܫܡܝܐ، ܘܪܫܐ ܒܣܝܡܐ ‏‏ܩܐ ܟܠܝܗܝ ܒܢܝ̈ ܒܝܬܐ؛ ܘܚܝ̈ܐ ܦܝܫܢܐ ܩܐ ܕܝܘܟܼܘܢ؛ ܚܒܪܐ ܡܦܫܡܢܐ ܝܠܗ، ‏‏ܐܝܢܐ ܡܢܕܝ ܕܐܠܗܐ ܡܚܫܚܠܗ̤ ܠܬܠܢ ܡܨܝܬܐ ܠܡܟܠܝܬܗ؛ ܩܒܠܘܢ ܪܫܐ ܒܣܝܡܐ ‏‏ܘܐܠܗܐ ܝܗܒܼܠܘܟܼܘܢ ܣܝܒܪܬܐ ܠܕܐܗܐ ܓܘܢܚܐ

7
لك الشكر الجزيل رابي بولص ادم على ما تتحفنا به من مقالات ومعلومات عن شخصيات من ابناء شعبنا، ما اثارني في لهجة سيناي والتي سمعت عنها وانا في ايران، انهم ايضا، كلهجة عقرة في منطقة زيبار ولهجة مركايي يحولون التاء الى سين، مثل بيثا او بيتا الى بيسا. رغم بعد المسافات بين الاطراف الثلاثة فمركايي كانوا في غرب هكاري، وعقرايي في زيبار وسينايي الى شرق من منطقة السليمانية في سننجد الايرانية.

8
المنبر الحر / رد: (تهنئة و بعد)
« في: 12:59 29/03/2021  »
1 ܒܢܝܣܢ، ܪܫܐ ܕܫܢ̄ܬܐ ܒܒܼܠܝܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ ܗܘܐ ܒܪܝܟܼܐ ܩܐ ܟܠܗ ܒܢܝ̈ ܒܥܡܡܢ، ܘܒܡܢܬܝܬܐ ܘܫܘܘܫܛܐ ܟܠܢܝܐ ܘܗܘܐ ܒܪܝܟܼܐ ܩܐ ܕܝܟܼܝ ܕܟܬܘܪܐ ܘܐܠܗܐ ܡܢܬܗ ܡܢܟܼܝ ܐܡܝܢܐܝܬ

9
الاستاذ انور جوهر عبدوكا المحترم
رغم اختلافي جزئيا عن ما ذكرته، فانا مؤمن ان لنا هوية واحدة ولكن لنا تسميات تاريخية مختلفة وهي تمثل عين الشعب والامة، ولكن الظروف التاريخية والتقلبات والجغرافية طبعت جزء بتسمية واخر بتسمية اخرى وثالث هكذا. لنحترم هذه التسميات لانها منا، لم يفرضها احد علينا، ولنقر ان التعدد هو غني، وتنوع تفاصيل الهوية هو جمال. لنرى الامم الاخرى، كم تسمية تاريخية لها؟ ولكن لانها قويت وكانت هي من تحدد قوانينها وعملت من اجل تقوية وحدتها، فانه من الطبيعي ان يكون التنوع لدينا غير مسيطر عليه، لاننا نتبع قوانين تفرض علينا. فيشذ التنوع نحو افتعال معارك، لا تستقيم مع ما نواجهه كلنا لاننا كلنا نواجه الانقراض. تحياتي وتقديري لما سطرت اناملك استاذي المحترم

10
اود ان اقدم بالغ الشكر والتقدير للاخ سركون على ما دونه اعلاه كما اود تقديم شكري لكل من تجشم عناء تقديم التعزية لي ولعائلتي لفقداني ولدي كنو، طالبا من الله ان لا يريهم اي مكروه وان يحفظهم وعوائلهم.
ܩܘܒܠ ܛܝܒܘܬܐ ܪܒܬܐ ܡܢ ܐܚܘܢܘܬܢ ܐܢܝ̈ ܕܡܩܪܒܼܠܗܘܢ ܒܘܝܐܐ ܒܢܣܒܬ ܫܢܝܬܐ ܒܪܘܢܝ ܟܢܘ، ܘܐܝܬܠܝ ܣܒܼܪܐ ܡܢ ܡܪܝܐ ܕܗܘܝ ܥܡ ܒܢܝ ܒܝܬܝܗܝ ܒܚܘܠܡܢܐ ܐܡܝܢܐ

11
عزيزي الاستاذ نيسان سمو الهوزي

عام 1989، حينما دخلت لاجئا الى المانيا، تم فحصي طبيا، كبقية اللاجئين، وبعدها  انتقلت الى الى ثلاثة امكنة مختلفة لحين استقريت في مدينة تبعد عن مكان تقديمي اللجؤ. واذا في يوم من الايام بعد سنة تقريبا تصلني رسالة بالالمانية، اخذتها الى من ترجمها لي، فظهر ان هناك شك في الفحص، وانهم وجدوا نوع من البكتريا اثناء الفحص، وعلي مراجعة الطبيب. ولحين مراجعة الطبيب والحصول على النتيجة كانت هنالك مدة زمنية عشرة ايام، دخلت في هلوس ذاتية، وطبقت كل ما اعرفه كعراقي على حالتي، فشعرت بانني اكيد مصاب بمرض خطير، والا ما الذي دفعهم للاهتمام بحالتي لحد ارسالة رسالة لي بعد كل هذه المدة، والان الاطباء لم يرغبوا في اعلامي الحقيقة كاملة، لكي لا انهار معنويا، وانني ساموت في الغربة، ولكن اكثر ما اثر علي وهذا التفكير مسيطر على، انني ساموت ولا احد من اهلي سيعلم عن مصيري، وانهم بحاجة لي كثيرا، وسيضنون الضنون عني، كاني تركتهم لحالهم في العراق، المهم كل المصايب جمعتها وحقا اصبت بعدها بمرض القرحة المعدية خلال ايام، وبعد ان وصل نتجة الفحص الثاني والتي اكدت انني سالم وصحتي عال العال، كنت قد بدأت اتلوي من مرض القرحة المعدية. تحياتي عندما نموت لن ينهار العالم دوننا، وسيستمر كل شئ كما كان.

12
ما يثير التساؤل هو لماذا نصب الشيوعيون العراقيين أنفسهم، وكان لهم الحق في محاكمة اليهود العراقيين المنتمين الى الصهيونية، ‏‏وكأنهم كانوا متألفين او مقتنعين ضمنيا بحق العرب وبحركاتهم القومية. وجل ما قالوه عنهم  انتقادا، انهم من البرجوازية الصغيرة، اما ‏‏عن الكورد فهم وبكل ما اطلعنا عليه نجد دعم للحركة القومية الكوردية والكوردستانية لاحقا. لماذا اسسوا عصبة لمكافحة الصهيونية؟ ‏‏وهو تطلع  وحق طبيعي وخصوصا بعد ان خرج الناس من اتون الحرب العالمية الأولى وتلتها الثانية. علما ان غالبية يهود العراق ‏‏كانوا يتعرضون للتمييز والقمع الديني. فمن الطبيعي أستاذي العزيز ان يحاول المقموع إيجاد فسحة من الامل ولو بالمستقبل. في ‏‏مذكرات يهودي عراقي، يقول ان احد رفاقهم اقترح عليهم اعتناق الإسلام كحل لمعضلة ما يتعرضون له؟!!!! وبالتاكيد مرت عليكم هذه ‏‏المذكرات. بالرغم من انني اود ان أقدم لشخصكم الكريم الشكر والتقدير للجهود التي تبذلونها في نشر والتوثيق. الا انه باعتقادي ان ‏‏الحزب الشيوعي العراق مقصر كثيرا في نقد تاريخه الملئ بالتناقضات ومواقفه السياسية الخاطئة. هل من المعقول ان حزبا يكاد يبلغ ‏‏من العمر تسعون عاما ولم يقم بتقييم مسيرته ونقد الأخطاء الكبيرة في مسيرته وخصوصا موقفه الغير المنطقي والمساير للاكثرية ‏‏الإسلامية والعروبية دون وجه حق. ومن الواضح ان العدد المحدود للشيوعيين اليهود لم يكن لهم أي تاثير على بقية يهود العراق، رغم ‏‏انهم كانوا من الكوادر العليا في الحزب، لان اليهود اختاروا الهرب وترك كل ما يملكون، ليس لانهم تأثروا بالدعاية الصهيونية كما ‏‏نريد ان نسهل الأمور والحلول، بل لانهم كانوا يعيشون المر، فلا احد يترك وطنه عاش فيه اكثر من الفي وخمسمائة سنة، لمجرد ‏‏دعايات غامضة. وهذا يبين ان عامة اليهود كانت في واد، واليهود الشيوعين في واد اخر.  ‏باعتقادي هناك عملية تبسيط  واستسهال ‏الأمور، فمثلا ان الفرهود كما نعلم اثر كثيرا على توجهات اليهود. وكل ما قالت عنه الحكومة والأحزاب والتيارات القومية ان ‏استهداف اليهود كان مخطط صهيوني.  كما ان ذكركم لعملية التزواج  بين مكونات العراق، باعتقادي غير صائبة، فالزواج كان يحدث ‏بين اليهودية او المسيحية والمسلم وبالقوة او بالخطف، اما العكس فكان ممنوعا. أي ان طرف يخسر والأخر يربح، وبدعم قانوني.   ‏ففي الوقت الذي تؤكدون ان القضية الفلسطينية نالت جزء كبيرا من ادبيات الحزب الشيوعي العراق، انا متأكد ان قضية شعبنا ‏الأشوري والأخوة اليهود ومعاناة الازيدية والكاكائية والشبك وغيرهم لم تنل الا النزر اليسير ان لم يكن العدم. علمان ان الفلسطينيين لم ‏يكونوا مواطنين عراقيين، ولم تجري بحقهم مذابح مثل سميل. ان اليهود كانوا عراقيين وعراقيتهم اقدم من عراقية الكثير من أبناء ‏الديانات او المكونات الأخرى. ولكن مع الأسف الكثيرين يميلون ويدعمون الفلسطينيين، نعم يمكن ان يتم دعم قضية يعتقد انها عادلة، ‏ولكن كيف لنا اليوم ان نترك اكثر من ثلاثمائة الف مواطن من اصل عراقي، وندعم الاخر؟ اليس للدين والعرق دور في ذلك؟

13
ولازال البعض يشتكي من عدم قيام احزاب شعبنا باي شئ، ماذا يريد الشعب اكثر من هذا؟ في السبعينيات القرن الماضي، كنا نقول ليسبونا فقط ليذكرونا، والان كل هذه الانجازات والناس غير راضية، شكرا رابي بولص ادم

14
هناك مثل اشوري ويقوله الاخوة العرب ايضا، (لا احد يحك جلدك مثل ظفرك)، لقد التهينا بالصراعات التي لا تغني ولا تسمن، لم ‏نعمل من اجل ترسيخ حقوقنا، وبعد ذلك الالتفاف الى خلافاتنا، نعم نعيش في غيتو داخلي لا يتلائم مع العمل السياسي ابدا، انها تجربة ‏شخصية، واخر مرة مررت بها، حينما التقيت بفعاليات من ابناء شعبنا اثناء زيارتي للوطن في بداية عام 2018، حيث لا علم ولا ‏ادراك لما يحدث في المجتمع الكوردي، وغالبا حتى لا علم للغالبية بالقوانين المسنة او التي يراد تغييرها علما ان مثل هذه القوانين تمر ‏بمراحل عدة. غالبية سياسيينا لا تعرف الكوردية، واذا لم يكن ذلك عيبا، فانه تقصير هل وضفوا من يعلمها لكي يتابع ما يحدث، في ‏الاعلام وفي البرلمان؟؟ قد تكون والاحزاب الكوردستانية مقصرة وهي بالتأكيد مقصرة وخصوصا ابناء شعبنا ممن ينتمون اليها، ولكن ‏ما دور احزابنا في الوصول الى قواسم مشتركة وطرح مشترك، علما انها اي الاحزاب في الشعارات متفاهمة على المطاليب ومنها ‏المشاركة في القرار السياسي كمكون. الا انها لا تخطوا ولو خطوة واحدة نحو تجسيد ذلك. لان كل منها تعتبر نفسها الاحق والاولى ‏بتمثيل شعبنا!!! وشعبنا في الاقليم وفي العراق ينسل من الوطن ومن بين ايديهم، ليأتي اليوم الذي سوف يقال من تمثلون انتم؟ هل تدرك ‏هذه الاحزاب ذلك؟ وان لم تكن تدرك الم تدرك بعد مطالبة احزاب كوردية بتقليص تمثيل شعبنا الكلداني السرياني الاشوري؟ شكرا ‏للكاتب سه رتيب جوهر، والسيدة باسمة يوسف زيعا.

15
ايها الاخوة انا اقول انا اشوري، ولست بحاجة لاي اثبات على اشوريتي، فهذا ايماني، وايماني يعلمني ان الاشوري والكلداني والسرياني هم اسم لمسمى واحد لا غير. والدليل ان الحركة القومية الاشورية تضم من كل الكنائس والمناطق من سلامس شرقا الى طورعابدين غربا، ومن وان شمالا الى سهل نينوى جنوبا. ولكن وانا ابحث وجدت هذا المقطع (ومن أهم هذه الكتب التي ألفها يوبا الثاني، نذكر: ليبيكا، وأرابيكا، وموسوعة الموسيقى الضخمة، وكتاب تاريخ روما ، و الآثار الرومانية، وكتاب الأشباه(15 جزءا) ، (ومختصر الآشوريين ( جزءان)،) ورسالة صغيرة عن نبات أوفورب، وكتاب عن فن الرسم أو الرسامين (ثمانية أجزاء)، وتاريخ المسرح، وغيرها من الكتب والرسائل والمخطوطات الضائعة...) والمنشور في مقالة طويلة على الرابط https://www.nador24.com/%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%80%D9%80%D9%80%D9%83-
%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%BA%D9%8A-
%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%82%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%81_a12703.html
اما من لا يقتنع بما اؤمن به فهو حر، وان لم يرضى نقول له ليضرب راسه باي جدار يختاره، لا يمكن باي حال من الاحوال ان نعيد تاريخ مائة وخمسون سنة من الحركة القومية الى الصفر، نصحح، نضيف، نوسع، نقوي نعم. ولكن العودة الى الصفر لا

16
اما فيكم مسلم؟ ((قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )) الا تكفي هذا الاية لتؤكد انهم مسلمين سيدي الكاتب.

17
ܐܠܗܐ ܡܢܝܚܠܗ ܐܝܫܘܥ ܕܢܚܐ ܝܩܝܪܐ، ܘܗܘܐ ܠܗ ܣܗܡܐ ܒܡܠܟܘܬܐ ܕܫܡܝܐ، ܘܪܫܐ ܒܣܝܡܐ ܩܐ ܒܢܝ ܒܝܬܗ ܘܟܠܝܗܝ ܚܙܡܢܗ ܘܚܒܼܪܘܬܗ؛ ܪܒܝ ܐܝܫܘܥ ܕܢܚܐ ܝܩܝܪܐ ܝܗܘܐ ܪܫܐ ܕܣܥܬܐ ܡܕܒܪܢܐ ܕܫܘܬܦܘܬܐ ܡܪܕܘܬܢܝܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ ܩܐ ܚܕ̄ ܡܬܚܐ ܟܪܝܐ، ܒܬܪ ܕܦܫܠܗ ܡܘܟܠܝܐ ܘܦܘܠܛܐ ܡܢ ܫܘܬܦܘܬܐ ܡܪܕܘܬܢܝܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ ܒܐܘܪܚܐ ܡܕܒܪܢܘܬܐ ܕܫܝܢܐ ܓܘܢܝܐ ܕܥܪܩ ܡܛܠ ܣܘܥܪܢܗ ܦܘܠܝܛܝܩܝܐ ܓܘ ܓܒܐ ܕ ܚ ܚ ܐ؛ ܢܘܗܪܐ ܠܪܘܚܗ ܘܕܟ̣ܪܗ ܦܐܫ ܠܥܠܡ

18
حول مبادرة حزب بيت نهرين الديمقراطي





تيري بطرس
لا خلاف على حق كل مؤسسة او حزب او حتى افراد في اطلاق مبادرات معينة، تعالج مواضيع او اوضاع محددة. وبالطبع يختلف ‏اسلوب الاطلاق ان كان المطلق مؤسسة او حزب عنه في حالة كون مطلقها فردا، اراد تقديم مجموعة من الافكار لمعالجة حالة كما ‏قلنا.  ففي حالة الفرد يمكن ان يطرح اراء ويرسلها الى الاحزاب، ولكن المؤسسات باعتقادي يجب ان تناقش وتحاور وتزور وتحاول ‏ممارسة ضغوط ولو معنوية على المقابل،وهذا ما لا نجده في المبادرة هذه.‏
منذ سنوات حذرنا، ونحذر من اطلاق مثل هذه المبادرات وباسلوب اعلامي او حتى اعلاني، نحن لسنا بالتأكيد ضد مبادرة تعالج اي ‏وضع من اوضاع شعبنا المبتلي بقادته. بل ان ما يطلق يمكن القول انه لا يؤدي الى النتيجة المعلنة، بل فقط رفع العتب، والقول انني ‏حاولت، ولم اتمكن بسبب الاخرين.‏
والان لنحاول مناقشة المبادرة التي تبتدئ ب الى: الاحزاب القومية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري، لانعلم هل هي رسالة حقا، ام ‏انها ترسل من خلال عنكاوا كوم والفيس بوك الى المنوه عنهم. واذا كانت رسالة وهي المؤرخة في 18 اب 2020، فهذا يعني انها ‏نشرت دون الاستماع الى اراء ومداخلات ومقترحات الاخرين عليها. وكانها رسالة ادارية، من المافوق الى المادون، وعليهم الانصياع ‏، باعتقادي ان كاتب المبادرة لم يرمي الى ذلك ولكن هذا هو المفهوم من خلال النص المنشور وخصوصا البداية؟ ‏
م : مبادرة اي موضوع مبادرة، لكي يفهم القاري ما المقصود. مرة اخرى نحن في قالب اداري وليس مبادرة سياسية، يرغب مرسلها ‏تحقيق النتائج. بل اعطاء دروس او ما شابهها.‏
المبادرة تحدد مقدما النتائج، ولا تحدد المسبب لنقرأ ( وعدم وجود الاستعدادات الجدية لتوحيد الخطى والمواجهة الموحدة لحل مشاكل ‏شعبنا) اذا لماذ تبادرون حينما تدركون عدم وجود الاستعدادات الجدية، لتوحيد الخطى ولمواجهة موحدة لحل مشاكل شعبنا،  اذا لما ‏بادرتم، وماهي العوامل التي دفعتكم هذه المرة للاعتقاد ان الجواب سيكون مغايرا، بحيث ستستجيب لندائكم ، لمناقشة ايجاد الية عمل ‏قومي جديدة (وليس جديد لان المفهو سيتغيير حتما) . هنا ايضا هناك سؤ في الفهم، فهل الرسالة هي دعوة لايجاد اليه عمل قومي ‏جديدة، ام انها للجلوس حول طاولة حوار قومي جاد وصريح ، لمناقشة جميع القضايا والمسائل المتعلقة بحقوق شعبنا ووجوده ‏ومستقبله في الوطن، وفي الوقت الذي تجعلون جدول الاجتماع هنا مفتوح، تعودون وتحددون نقاط محددة للمناقشة. ‏
تدعون لصياغة برنامج عمل قومي موحد، بهدف تفعيل وترسيخ ميثاق العمل القومي المشترك بين جميع الاطراف، هل الذي بين جميع ‏الافراد هو صياغة برنامج ام ميثاق العمل القومي، واين هو هذا الميثاق. ومفهوم ان وجود ميثاق وبرنامج عملي لتفعيله، يعني وجود ‏خطاب سياسي موحد.‏
النقطة الثانية جيدة ، يمكن الاتفاق بشأنها والاحزاب حقا لم تتفق حولها، بل استعملتها لاجل الدعاية والكسب الحزبي فقط مع الاسف. ‏ولكن مع ضمان اعادة الحقوق والممتلكات لاصحابها الشرعيين، باعتقادي يراد لها ان تكون اكثر وضوحا، او ان تصاغ مع العمل الجاد ‏والمحدد لضمان والى اخر الفقرة.  لان عدم ضمان ليس سببه ان الاحزاب هي التي وضعت اليد عليها وهذا يمكن ان يفهم كذلك .‏
الفقرة الثالثة،  ايضا يجب ان تبدأ بضمان او العمل من اجل والى اخر الفقرة.  الفقرة الرابعة جيدة ولا تعليق عليها. ‏
اما الختام، فباعتقادنا لو كانت المبادرة باسم تحالف الوحدة، لكانت اكثر جدية، ولانها تعبر عن واقع حال، حيث يمتلك التحالف الاكثرية ‏في برلمان اقليم كوردستان، ولكنه لا يملك اي صوت في برلمان المركز، وبرغم ذلك يمكن المحاججة ان الامر هو الرغبة في ‏الوصول الى الحلول،وهو المهم. ان مأخذنا ومأخذ بعض السادة من الناشطين السياسين الحاليين او السابقين، يجب ان لا يكون مدعاة ‏لكي يتقاعس ممثلي الاحزاب عن الاستجابة للمبادرة للاجتماع وللنقاش وان كان من نقطة صفر. ان التلاقي والحوار ولو على استكان ‏جاي كما ذكرنا مرارا هو افضل من عدم اللقاء. وتدعيما للمبادرة، فاننا نرى بانه يمكن تحديد كوارد من مستويات مختلفة ومن مناطق ‏مختلفة (دهوك، اربيل، بغداد، شيكاغو، كاليفورنيا، سيدني، سويد) للقاء والحوار في مختلف الامور، لخلق قاعدة سياسية متقاربة فكريا ‏ويمكن ان تنبني بينها عوامل الثقة وتزول ما علق من اثار الدعايات والدعايات المضادة.  كما يمكن ان تطعم او تطور المنظمات ‏الاجتماعية مثل المنظمات النسوية والطلابية لكي يتواجد فيها كل الطيف السياسي لشعبنا، وحينها يمكنها ان تتكلم باسم الفئة التي تمثلها ‏وليس باسم الحزب المنتمية اليه، ويكون لكلامها شرعية حقيقة وليس شرعية مشكوك فيها. ‏
افضل طريقة لطرح مثل هذه المبادرات ودون الاساءة او ان يفهم من ما قلته اي مفهوم تسقيطي، هو باعتقادي،  المشاركة في النقاشات ‏المشتركة وخصوصا في المجالات التي يتواجد فيها ممثلي الاطراف مثلا برلمان اقليم كوردستان، حيث يتواجد اكثر من ثلاثة اطراف ‏من شعبنا، وكذلك في برلمان المركز. او قيام وفد مخول بتحديد مواعيد مع قيادات الاحزاب وعلى مستوى عال، يناقش خطوات ‏المبادرة والنقاط التي يمكن ان تناقش وما يتطلبه ذلك من اليات وتحضيرات ودراسات قانونية وسياسية. ومن ثمة بعد الاتفاق على غالبية ‏النقاط المثارة، يتم توجيه دعوة مشتركة لعقد اجتماع يكون خاتمة لكل العمل، وبحضور شخصيات قومية يكون حضورها، عامل ودافع ‏للنجاح والثقة لدى الجماهير بان العمل هذه المرة جدي اكثر.  بالنهاية اقول شكرا لبيت نهرين ولكن نريد عملا اكثر نجاحا واكثر ايجابية ‏ومردودية لشعبنا.‏
‏ ‏

19
الاستاذ الدكتور عبدالله رابي المحترم
شكرا على مقالكم القيم هذا، انه باب يفتح لاعادة طرح الامور مرة اخرى للنقاش، ونتمنى ان يكون نقاشا قائما على الاحترام وطرح الحجج بشكل منطقي وعقلاني. ويا حبذا تشارك المختصون باللغة والتاريخ في النقاش.  واعجابي بالمقال قد لا يعني انني اؤيد كل ما ورد فيه، ولكن لانه يطرح اسئلة حقيقية ويفتح الباب لحوار حقيقي ولعقلنة المناقشات التي تحدث على صفحات مواقعنا والتي اغلبها مبني على مواقف مسبقة. تحياتي مرة 


20
الاستاذ الدكتور وليم اشعيا المحترم
اود ان اعلق على فقرة والتي تبتدئ  ب (( ولكن دخولهم الحرب  والتي تنتهي  عبدالرزاق الحسني)  باعتقادي الاعتماد على مثل هذه ‏الاطروحات المتكررة، غير ملائم حقا،  فدخول الاشوريين الحرب كان بسبب ما كانوا يشاهدونه من مسيرة الذبح التي طالت ابناء ‏شعبنا والاخوة الارمن ومنذ اكثر من سنة من دخولهم الحرب. حيث اعلن مفتي السلطنة الجهاد ضد الكفار اعتبارا من تشرين الاول ‏‏1914،  وبالتالي فان دخول الاشوريين الحرب كان امرحتميا.  ولذا فان اعلان الدولة الجهاد ضد الاشوريين سبق  دخولهم الحرب، لا ‏بل ان الجهاد المعلن كان قد بدأ فعليا ضد الاشوريين السريان قبل ذلك. ان اعادة قراة بيان الحكومة البريطانية ،كما هو منشور ‏وبالاعتماد على ترجمة عبد الرزاق الحسني ، يمكن ان يجعلنا نخرج بشئ هو ان الحكومة البريطانية قد وفت بما وعدت به، لانها مدت ‏الحدود لاقصى ما تمكنت اي من جنوب الموصل الى خط بروكسل. فالوعد هو  الاستحواذ على القسم الاكبر من الشعب الاشوري!! ‏اما وعد ممثل القوات البريطانية في قيادة ما وراء القفقاس، فاعتقد انه وعد لا يؤخذ كوعد للحكومة وخصواص ان كان الممثل هو من ‏الاجهزة الامنية التي لا يلزم وعودها اي حكومة. بل تستعمل هذه الوعود لامتصاص النقمة فقط.  من هنا باعتقادي ان اعادة بناء الرواية ‏الاشورية بتسلسل تاريخي قريب، سيكون اكثر تاثيرا. اي الابتداء على الاقل بمذابح بدرخان بك ومحمد كور ومرورا بمذابح 1895، ‏‏1905 وصولا الى مذبحة سيفو وسميلي. ان الاشوريين (بكل طوائفهم ودون ان يقوموا باي تحركات عسكرية او سياسية) كانوا خلال ‏الخمسون سنة الاخيرة قد تعرضوا لاكثر من مذبحة كبىرى، وبالتالي ان استغلالهم للحرب لكي يحدوا من عمليات القتل التي كانت ‏جارية بحقهم كان دفاعا مشروعا عن النفس، فلم يكن امامهم اي مجال، وحتى عرض السلطات الاعفاء عن اخ الشهيد مار بنيامين ‏شمعون  ( هرمز الذي تم اسره لديهم وهو طالب علم)، منظورا الى الممارسات التاريخية من الوعود الكاذبة لا يعتبر حقا عرضا ‏سياسيا. وخصوصا ان المذابح طالت اطراف قتلت فقط لكونها مسيحي الديانة في مناطق ديار بكر وماردين ودخولا في عمق ‏الانضاول. شكرا لاثارتكم المسألة مرة اخرى ونحن بانتظار الاجزاء الاخرى بشوق. تيري


21
‏ܐܘܪܚܐ ܕܫܡܫܐ‏

 


ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܣ‏
‏ܬܘܼܢܵܝܵܐ ܕܐܘܼܪܚܵܐ ܕܫܸܡܫܵܐ، ܕܟܵܬܘ̇ܒܼܐ ܥܒܼܲܕܝܼܫܘ̇ܥ ܝܘܣܦ ܬܐܘܡܐ، ܡܢ 300 ܦܬܘܬ̈ܐ ܒܛܪ̈ܦܐ ܡܨܥܝܐ ‏‏ܒܓܘܪܘܬܝܗܝ، ܡܢ ܦܪܣܝܬܐ ܘܙܝܪܘܬ ܡܪܕܘܬܐ ܘܥܠܝܡ̈ܐ، ܡܕܒܪܢܘܬܐ ܓܘܢܝܬܐ ܕܡܪܕܘܬܐ ܘܐܡܢ̈ܐ ܐ̄ܣܘܪ̈ܝܝܐ، ‏‏ܫܫܠܬܐ ܕܡܪܕܘܬܐ ܐ̄ܣܘܪܝܝܬܐ (45) ܫܥܬܐ ܕܛܒܼܥܬܗ 2020 ܒܢܘܗܕܪܐ ܒܡܥܕܪܢܘܬܐ ܛܘܟܣܐ ܕܟܦܢܝ ‏‏ܕܥܘܕܪܢܐ ܐ̄ܢܫܝܐ ܥܡ ܒܝܬ ܡܕܢܚܐ ܡܪܕܘܬܢܝܐ ܒ ܢܘܗܕܪܐ  ̣ ‏
‏ܥܘܬܕܐ ܕܦܪܘܣܐ ܒܝܕ ܕܟܬܘܪ ܪܘܒܝܢ ܒܝܬ ܫܡܘܐܝܠ ܡܕܒܪܢܐ ܓܘܢܝܐ ܕܡܪܕܘܬܐ ܘܐܡܢܐ ܐ̄ܣܘܪܝܝܐـ ܐܪܒܝܠ ̣‏
‏ܕܘܫܢܐ (ܕܫܢܐ) ܦܝܫܐ ܝܠܗ ܡܘܩܪܒܼܐ ܩܐ ܕܘܟܼܪܢܐ ܕܡܢܚܐ ܒܢܝܡܝܢ ܐܦܪܡ ܗܢܐܵ ܚܒܼܪܐ ܕܣܘܥܪܢܐ ܐܘܡܬܢܝܐ ‏‏ܩܐ ܡܬܚܐ ܝܬܝܪ ܡܢ 35 ܫܢܐ، ܘܗܘ ܕܦܫܠܗ ܫܘܢܝܐ ܡܢ ܥܠܡܐ ܗܢܐ ܠܚܝ̈ܐ ܫܡܝܢ̈ܐ ܒܫܢܬܐ 2019‏
‏ܥܒܼܕܝܫܘܥ ܝܘܣܦ ܬܐܘܡܐ ܦܝܫܐܝܠܗ ܝܠܕܐ ܫܢܬܐ 1956 ܠܡܪܢ ܓܘ ܡܬܐ ܕܒܝܬܒܕܐ ܩܘܪܒܐ ܠܩܠܥܐ ܕ ‏‏ܐܡܝܕܝܐ، ܘܦܘܪܩܐ ܝܠܗ ܩܪܝܬܗ ܪܘܫܡܝܬܐ ܒܒܓܼܕܕ ܐܝܟܼ ܡܥܕܪܢܐ ܕܐܣܝܐ، ܘܥܒܼܝܪܐ ܝܠܗ ܐܝܟܼ ܦܠܚܐ ܓܘ ‏‏ܓܝܣܐ ܥܝܪܩܝܐ، ܓܘ ܦܠܫܐ ܕܥܪܩ ܘܐܝܪܢ̤ ܘܦܝܫܝܠܗ ܕܘܪܒܢܐ ܪܒܐ ܓܗܐ، ܘܫܩܝܠܐ ܝܠܗ ܢܘܛ ܠܘܒܼܝܒܼܬܐ؛‏
‏1973 ܗܘܝܐ ܝܠܗ ܗܕܡܐ ܕܣܝܥܬܐ ܕܥܠܝܡ̈ܐ ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܓܘ ܥܘܡܪܐ ܕܡܪܝ ܥܒܼܕܝܫܘܥ ܒܒܓܼܕܕ، ܘܫܢܬܐ ‏‏1978ـ1979 ܝܗܘܐ ܢܛܪ ܐܪܙܐ ܕܗܝ ܣܝܥܬܐ ܘܗܠ ܕܒܼܪܬܗ ܒܦܘܣܩܢܐ ܡܢ ܣܝܥܬܐ ܩܘܢܛܪܘܢܝܬܐ ‏‏ܕܛܝܦܐ ܐܬܘܪܝܐ؛ ‏
‏25 ܒܟܢܘܢ ܬܪܝܢܐ 1974 ܗܘܝܐ ܝܠܗ ܗܕܡܐ ܓܘ ܓܒܐ ܐܬܪܢܝܐ ܐܬܘܪܝܐ، ܒܗܕܡܘܬܐ ܟܫܝܪܬܐ، ܘܣܠܝܩܐ ‏‏ܝܠܗ ܒܕܪܓܼܐ ܗܕܡܘܝܘܬܗ ܗܠ ܕܡܛܝܐ ܝܠܗ ܠܗܕܡܐ ܕܡܟܬܒܼܐ ܦܘܠܝܛܝܩܝܐ ܕܓܒܐ ܥܗܝܕܐ ̣ ‏
‏ܓܒܼܝܪܐ ܝܠܗ ܡܢ ܡܝܩܪܬܐ ܫܘܫܢ ܚܕ̄ܒܼܫܒܐ ܡܢ ܡܬܐ ܕܕܗܐ، ܘܐܝܬܠܗ ܚܕ̄ ܙܘܓܐ ܕܝܠܕ̄ܐ ܕܐܝܢܐ ܝܘܣܦ ‏‏ܘܪܡܣܢ؛‏
‏ܬܘܢܝܐ ܕܐܘܪܚܐ ܕܫܡܫܐ، ܝܠܗ ܬܘܢܝܐ ܕܚܝ̈ܐ ܕܪܒܐ ܡܢ ܥܠܝܡ̈ܐ ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܒܫܒܼܥܝܝ̈ܐ ܘܬܡܢܝܝ̈ܐ ܕܕܪܐ ‏‏ܕܥܣܪܝܢ؛ ܐܝܢܐ ܝܠܗ ܗܪ ܒܗܝ ܥܕܢܐ ܬܘܢܝܐ ܕܪܢܝܐ ܘܚܘܒܐ ܐܘܡܬܢܝܐ، ܬܘܢܝܐ ܕܡܬܐ ܘܥܪܩܬܐ ܡܢܗ ‏‏ܒܠܒܼܫܬܐ ܕܥܠ ܒܪܢܫܐ، ܘܬܒܼܬܒܼܘܬܐ ܒܐܬܪܐ ̣ ܬܘܢܝܐ ܒܪܚܫܐ ܝܠܗ ܢܝܚܐ ܒܢܝܚܐ، ܥܡ ܡܛܘܪܢܘܬܐ ‏‏ܕܬܚܡܢܝ̈ܬܐ ܐܘܡܬܢܝܐ ܕܒܪܢܫܐ ܐܬܘܪܝܐ ܥܪܘܩܐ ܡܢ ܡܬܘܬ̈ܐ، ܒܪܢܫܐ ܠܒܼܝܫܐ ܒܡܣܟܐܢܘܬܐ ܘܣܢܝܩܘܬܐ ‏‏ܝܘܡܝܬܐ، ܐܝܢܐ ܠܐ ܡܘܢܫܝܗ ܚܠܡܗ ܕܗܘܐ ܚܐܪܐ، ܣܒܼܪܐ ܕܫܩܠ ܙܕܩܗ ܘܪܥܫ ܒܢܫܘܬܗ ̣‏
‏ܫܡܢܐ ܕܡܒܝܘܢܐ ܝܢܐ ܓܘ ܬܘܢܝܐ، ܝܢܐ ܬܐܘܡܐ ܦܪܨܘܦܐ ܩܕ̄ܡܝܐ ܘܕܝܠܗ ܥܡܢ ܡܢ ܫܪܝܬܐ ܘܗܠ ܣܠ̄ܩܬܗ ‏‏ܠܛܘܪܐ ܒܐܘܪܚܐ ܕܫܡܫܐ، ܠܦܣܥܬܐ ܦܣܘܥܬܗ ܚܕܬܐ ܒܐܘܪܚܐ ܕܦܘܠܚܢܐ ܐܘܡܬܢܝܐ؛‏
‏ܝܘܣܦ،ܝܘܒܪܬ، ܝܘܚܢܢ ܚܒܼܪܘܬܐ ܫܪܝܪܐ ܘܡܗܡܢܐ ܘܡܗܕܝܢܐ، ܕܝܢܐ ܦܬܚܐ ܐܘܪܚܐ ܘܬܚܡܢܝܬܐ ܕܬܐܘܡܐ؛ ‏‏ܗܪ ܒܗܝ ܥܕܢܐ ܐܢܝ ܫܡܢܐ (ܬܐܘܡܐ، ܝܘܣܦ، ܝܘܒܪܬ، ܝܘܚܢܢ)  ܝܢܐ ܫܡܢܐ ܕܣܒܼܘܢܐ ܕܣܝܘܡܐ ܬܐܘܡܐ ‏‏ܝܘܣܦ ܕܦܫܠܗ ܚܢܝܩܐ ܫܢܬܐ 1918 ܒܝܕ ܫܘܠܛܢܐ ܥܘܬܼܡܢܝܐ ܡܛܠ ܦܘܠܚܢܗ ܐܘܡܬܢܝܐ، ܘܝܘܣܦ ‏‏ܘܝܘܒܪܬ ܘܝܘܚܢܢ ܕܐܝܢܐ ܣܗܕܐ ܕܦܫܠܗܘܢ ܚܢܝܩܐ ܒܝܕ ܫܘܠܛܢܐ ܕܨܕܡ ܒܥܬܼܝܐ، ‏
‏ܫܡܢܗ ܢܪܣܝ ܘܓ̰ܘܪܓ̰ ܐܝܢܐ ܚܒܼܪܘܬܗ ܕܬܐܘܡܐ ܒܚܝܘܬܐ ܥܝܕܝܬܐ ܘܓܒܝܬܐ ܘܕܝܢܐ ܓܘ ܡܫܛܚܐ ܕܦܘܠܚܢܐ ‏‏ܐܘܡܬܢܝܐ ܒܕܘܪܪܐ ܡܙܝܢܐ، ܐܝܢܐ ܡܢ ܚܕ، ܛܘܟܣܐ ܐܚܪ̄ܢܐ ܠܐ ܗܘ ܕܝܢܐ ܚܒܼܪܘܬܐ ܕܝܘܣܦ ܘܝܘܒܪܬ ‏‏ܘܝܘܚܢܢ ̣‏


رواية طريق الشمس  ‏

تيري بطرس
رواية طريق الشمس بالسورث للكاتب والاديب عوديشو يوسف توما، تمتد على مدى ‏‏300 صفحة من القطع المتوسط، من منشورات وزارة التربية والشباب – المديرية العامة ‏للثقافة والفنون السريانية. سلسلة  الثقافة السريانية (45) . سنة الطبع عام 2020 في ‏دهوك وبدعم من منظمة كابني الخيرية ودار المشرق الثقافية في دهوك.‏
تقديم المنشور بيد الدكتور روبين بيت شموئيل المدير العام للثقافة والفنون السريانية في ‏اربيل.‏
الاهداء الى روح المرحوم بنيامين ابرم حنا رفيق درب المؤلف لاكثر من 35 سنة في ‏العمل القومي الاشوري (الحزب الوطني الاشوري) ، والذي انتقل الى الاخدار السماوية ‏في عام 2019  في دهوك.‏
الرواية تؤرخ هجرة ابناء شعبنا من قراه في بداية الستينيات القرن الماضي، وظروف ‏معيشتهم الصعبة بعد الهجرة والعيش في المدن، ولكن رغم ذلك، لم تنطفئ شعلة المحبة ‏والشعور القومي، فنلاحظ الاتجاه للكنيسة للحفاظ على الهوية ونشر التعليم رغم كل ‏صعوبات المعيشة. وهي تجربة خاصة بالمؤلف الذي انتمى الى لجان الشباب الكنسية ‏وشارك في نشر ودعم التعلم باللغة السريانية (الاشورية) ونشر الوعي القومي الاشوري ‏بين ابناء شعبنا. وفي سياق الرواية نشعر بالتطور في الطروحات القومية على الاقل في ‏المواقف والخطوات المتخذة بهذا الشأن. ومع ارتقاء المستوى العلمي والثقافي للبطل ‏وزملائه، نرى الطروحات المختلفة وضرورة اتخاذ مواقف اخرى، ففي الوقت الذي تؤشر ‏على رغبة الشباب في حرق المراحل والوصول سريعا الى الخلاص، فانها بالتاكيد كانت ‏خطوات تعبر عن رفض السلطة الدكتاتورية والتي بدأت في غرز اسنانها وبقوة اشد في ‏جسد العراقيين جميعا ومنهم ابناء شعبنا الاشوري.  فالبطل او المؤلف الذي يتقمصه بطل ‏الرواية هنا يرى ويسمع طروحات التوجهات الفكرية المختلفة والخطوات التي تعتنقها، ‏كما يعايش ظروف ومراحل العمل في لجان الشباب والنادي الثقافي الاثوري المركز ‏العام. وما يعيشه المجتمع الاشوري كجزء من المجتمع العراقي، وما تعيشه مؤسساته ‏بخصوصيتها القومية.  كما تدخل الحرب العراقية الايرانية كنذير بتحولات عديدة في ‏المجتمع مثل حالات التنازلات القومية التي يمكن ان تظهر لدى افراد معينين، والمنبهرين ‏بالسلطة والقوة والدعاية الاعلامية، وتراجعها بعد ان تصطدم بالواقع المرير من انها ‏ستبقى اسيرة كونها من الاقليات او لان مصيرها ان تكون ضحايا لاطراف لا تهتم حقيقة ‏باحد غير ذاتها والمتمثله بالنظام الصدام كله. في متن الرواية يورد المؤلف بعض ‏الاحداث الحقيقة ومنها مسألة التحاق جورج والذي رفض طرف اشوري مساعدته في ‏الالتحاق بطرف اشوري اخر، علما انهم ما كانوا سيرفضون مساعدة اي ملتحق شيوعي ‏او ديمقراطي كوردستاني او اي شخص من اي حزب من الاحزاب الوطنية الاخرى. علما ‏ان الطرف الاشوري الاخر لم يرفض دعم ومساندة من التحق باي فصيل اشوري. هذا ‏الموقف وغيره، كان دلالة على السذاجة والرغبة في الاستحواذ والقول انهم فقط هم ‏القوميين. البطل بعد نضال متعدد مع الواقع وما يتعرض له من غبن والرغبة في ايذائه ‏للارتقاء في الموقع الحزبي، يقرر في نهاية الالتحاق باصدقائه نرسي وجورج.  في العمل ‏المسلح ويسمي ذلك طريق الشمس. الرواية بالاضافة الى احتواءها على خط فكري ‏سياسي قومي، لا تخلو من من حالة الانسان المحب والعاشق، يعني بالنهاية هي رواية ‏الحياة.‏
الملفت ان المؤلف يسمي ابطاله باسماء شخصيات حقيقة عانت الظلم والاعدام او شاركت ‏في العمل المسلح بمختلف مراحله، تعبيرا عى محبته وتقديره لهم، فبطل الرواية  توما هو  ‏على اسم جد المؤلف الذي تم اعدامه في الحرب الكونية الاولى بسبب تعاونه مع مار ‏بنيامين شمعون لاحقاق حقوق الاشوريين، اما الشخصيات الاخرى وخصوصا الرجالية ‏فهي يوبرت ويوسف ويوخنا وهم الشهداء الثلاثة التي تم اعدامهم من قبل النظام الصدامي ‏والتي يدخل معها البطل في حوارات متعددة ، ورفاقهم هم من التحق في الحركة ‏الديمقراطية الاشورية. جورج ونرسي هم صديقي البطل والملتحقان بالتجمع الديمقراطي ‏الاشوري والذي يرمي البطل في النهاية الالتحاق به ومعهم، لارتباطه التنظيمي معهم. في ‏نهاية الرواية نرى توما وهو يرتقي الجبل باتجاه رفاقه جورج ونرسي  وباتجاه الشمس ‏مسميا طريقة بطريق الشمس. يرد اسم كلب جومر جومر، وهو اسم كلب عائلة المؤلف ‏والذي كان يرافق قطيع الاغنام في الرعي، والذي قتل ابان استيلاء قوات الجحوش (الجتة ‏او الفرسان) . وهي دلالة رمزية قوية للحنين الى ايام القرية .‏
‏ ‏

22
الاستاذ صفاء صباح هندي المحترم
اولا اود ان اقدم لحضرتكم بالغ التهاني بتسنمكم منصبكم هذا، متمنيا لكم كل التوفيق والنجاح فيه، لخدمة العراق كله وايصال صوت المكونات وتطلعاتها ومخاوفها ومحاذيرها الى مركز القرار الوطني. الظاهر ان نواب المكونات لا يتمكنون لهذا السبب او ذاك من ايصال صوت من يمثلوهم.
الاستاذ الهندي مستشار يعني ان تبدي رايك منقولا عن تطلعات المكونات، وليس ان تفرض رايك كانه راي تلك المكونات، وليكن رايك اقرب الى الحقيقة، فنتمنى ان يكون لك تواصل مع القادة السياسين وقادة الراي في المجال الثقافي والاجتماعي وكذلك الديني، لكي يمكنكم من نقل حقيقة الوضع واعطاء المشورة الاقرب الى الصحة لصانع القرار الوطني. فهل ستتمون واجبكم هذا ام انكم ايضا ستجلسون على كرسيكم وتعطون رايكم استنادا الى راي شخص اخر تعتبروه الاكثر دراية، وبالتالي فان المكونات ستعيش الظلم والتراجع في المكانة والحقوق، كما يحدث الان. متمنيا لكم مرة اخرى التوفيق والنجاح في مهمتكم

23
امس اصدرت الحركة الديمقراطية الاشورية بيانا بمناسبة يوم الشهيد الاشوري على الرابط التالي https://www.zowaa.org/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d9%a7-%d8%a2%d8%a8-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%84%d8%af/#.Xy5rTq9xdPY

وفيه الفقرة التالية ((واليوم اذ تتزامن ذكرى يوم الشهيد الكلداني السرياني الآشوري مع التهجير القسري لشعبنا في الموصل وسهل نينوى والعودة اليهما بعد التحرير، إلا إننا نؤشر عدم إيفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه ابناء هذه المناطق من حيث الخدمات واستكمال البنى التحتية والاعمار وتوحيد سهل نينوى بعد تقسيمه الى مرجعيات امنية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم على خلفية وذريعة المناطق المتنازع عليها، وعدم تعويض المهجرين العائدين عما خسروه من اموال وممتلكات او توفير فرص العمل والعيش الكريم، مما تسبب في عدم اكتمال عودة المهجرين، ونشيد بالدور الكبير الذي اضطلعت به وحدات حماية سهل نينوى NPU في التمهيد لعودة المهجرين وحمايتهم بعد عودتهم وتوفير الأمن والأمان لهم من خلال مسك الأرض وإدارة الملف الأمني بعد ان شاركت في التحرير .)) الان من هو الصح تركونا نحن، نريد نعرف الحركة الديمقراطية الاشورية الصح وفيها واضحا ان سهل نينوى مشمول بالمناطق المتنازع عليها وهو مقسم عمليا كما قلنا  ام السيد عماد الذي يستشهد بقررات محكمة لم يصدر او حول عدم شمول المنطقة بالمناطق المتنازع عليها


24
الاستاذ وليد حنا بيداويد المحترم
الظاهر ان البعض يعتبر السياسية مهنة الكذب المباح، فاليوم ورغم الانفجار الضخم في بيروت والذي سمعه كل اهل بيروت، لا بل ان بعض الناس في قبرص قالوا انهم سمعوه، والحكومة اللبنانية وبكل صلاف قالت في البداية انه انفجار مفرقعات، وارتقت في قولها بعد ان استهزاء الناس منهم الى انه انفجار مواد تم حجزها منذ سنوات، والحقيقة قد تكون امر اخر. والمثل الذي يقول بعد خراب البصرة، ينطبق على بيروت بعد خراب ودمار بيروت وليس ميناءها فقط، قد يصحى اللبنانيين. المعذرة على الاطالة والابتعاد عن السيد النائب السابق، نعم الظاهر ان الملفات التي بمسؤوليته كبيرة جدا لدرجة انه لم يعد يملك الوقت الكافي الا ان يوجه انذاراته للحكومة عبر الفيس بوك. ومع الاسف الوعي السياسي وطريق العمل في الدولة بين ابناء شعبنا مغيبين عنه، قد تكون لاننا عشنا في دول ذات انظمة دكتاتورية، ولكن الا تكفينا سنوات الغربة لنعلم كيف يعمل البرلمان والعضو البرلماني، الا تكفينا الفترة لنعلم ان كلمة المستشار بدون من يستشير به هو اهانة لنا. شكرا على مروركم الكريم وتقبلوا تحياتي
 

25
مستشار يحذر الحكومة في الفيس بوك، ويحصد اعجاب.... والنواب يكتبون العرائض



تيري بطرس
‏ المستشار، هو من يقدم مشورة، لصانع القرار في قضية معينة. والسيد عماد يوخنا كونه مستشارا  مجلس ‏النواب لشؤون المكونات، صار مفهوما لدينا انه يقدم استشارة او يطرح اراء او يوضح واقع المكونات ‏حينما يتعلق الامر بهم. او في اي خطوة يخطوها  المجلس النيابي يخص المكونات. وهنا نحن نعتقد ان ‏السيد عماد هو مستشار لشؤون المسيحيين في الغالب. وبالتالي ولكي تكون استشارته مؤثرة وتعبر حقا عن ‏واقع ومطالب المكون المسيحي، يفترض بالسيد عماد يوخنا  او هكذا نأمل منه ،ان يكون على تواصل دائم ‏بالمؤسسات السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية العاملة في الوسط المسيحي. ولنا تساؤل بسيط، هل ‏يقوم بذلك؟ ام انه ينقل ما لدى حزبه، اي انه والسيد يونادم كنا يقومان بالتعبير عن توجهات معينة ومحددة ‏ومرتبطة بتنظيم سياسي معين فقط؟ وهنا من حقنا ان نتسأل كيف صار السيد عماد مستشارا لمجلس ‏النيابي وهو لا يحضى بتأييد الجميع. هل هناك محاباة خاصة مثلا؟ ‏
نشر الاستاذ عماد يوخنا، عضو مجلس النواب السابق، ومستشار رئيس مجلس النواب لشؤون المكونات، ‏منشورا على موقعه في الفيس بوك، وانتشر على مواقع اخرى ، حيث اطلعنا عليه. ما اثار اهتمامي هو ان ‏الخطوة قد تكون نوعية ، واتت من رؤية وامتلاك معلومات مهمة، وبالتالي كان تحركا سريعا منه لايقاف ‏خطوات حكومية مبيتة ضد طموحات وامال شعبنا. وطبعا كما هو ضني بكل ابناء شعبنا، ليس ببعيد عن ‏السيد عماد يوخنا مواقفه القومية هذه، وهو الذي مثل شعبنا في الدورة الثالثة من عمر البرلمان العراقي. ‏
يمكن اختصار مضمون التحذير بهذه الفقرة منه  ((حذر السيد عماد يوخنا مستشار رئيس مجلس النواب ‏لشؤون المكونات الحكومة الأتحادية من أي محاولة لعقد اتفاقات او مساومات بأرجاع الصراع على ‏الأرض والذي كان موجود ما قبل داعش دون أحترام أرادة أهالي المنطقة الذين دفعوا الغالي والنفيس ‏نتيجة الصراع على مناطقهم بحجة أنها متنازع عليها ، وفرض أمر واقع في كل مرحلة من جهة كوصاية ‏عليهم رافضا أي عودة للأوضاع على ما كانت عليها في السابق خاصة وان الاهالي الأن تشعر بالراحة ‏من ناحية الوضع الأمني ومسك ابناء المنطقة بملفه ، وعلى الحكومة دعمهم بزيادة أعدادهم وتدريبهم ‏وتسلحيهم ضمن المنضومة الأمنية وأن تدعم المنطقة بالمشاريع الخدمية وتعويض المتضررين وأعادة ‏المهجريين الى بيوتهم لكي تتهيأ بيئة مناسبة للبقاء وأبعاد مناطق المكونات الصغيرة من الصراع بين ‏الأقليم والحكومة الأتحادية وبين الحكومة المحلية في نينوى وفق مزاجات أحزاب تبحث عن مغانم ‏ومصادرة الأراضي والاستفادة من الموارد الطبيعية التي هي ملك لأبناء تلك المناطق محذرين بأنه أذا ما ‏أقدمت الحكومة على مثل هكذا خطوات سوف تتسبب بالمزيد من الهجرة لأبناء شعبنا خوفا من مستقبل ‏مجهول‎ .. ‎‏))‏
ومما اثار اعجابي وزاد من ثقتي بهذا التحذير وفعاليته، تعقيبات الكثير من القراء، التي مدحت وشكرت ‏واعتبرت التحذير درسا بليغا لمن يتجاوز على حقوق شعبنا. ‏
ولكن فقرة من التحذير جعلتني اعود وانبش واتحقق من معلومات كنت امتلكها واعتقدت انها صحيحة، وما ‏ورد في التحذير يقول بغير ذلك.  فقلت هل يعقل شخصية بمستوى المستشار ونائب سابق تخطاء، ‏واعتقدت ان معلوماتي هي الخاطئة. و الفقرة هي قوله في الفقرة الثانية الجملة التالية ((ويجدر بألاشارة أن ‏مناطقنا لم تكن يوما متنازع عليها وغير مشموله بأجراءات مادة ١٤٠ وهذا ما أكدته قرارات المحكمة ‏الأتحادية في السابق وتقرير الأمم المتحدة في ٢٠٠٧)) فقمت بالبحث عن قرار المحكمة الاتحادية الذي ‏يشير اليه السيد النائب السابق عماد يوخنا، في موقع المحكمة الاتحادية فلم اجد له اثرا، فذهبت وفحصت ‏جريدة الوقائع العراقية، وبالحقيقة ايضا لم اجد، اي قرار يشير  الى ذلك والحقيقة ان بعض الاصدقاء من ‏خلال الفيس نبهوني الى عدم صحة ما يقوله السيد عماد يوخنا ولكن تكذيب الشخصيات العامة والحاملة ‏للامانة والمسؤولية امر ليس بالهين. اما الامم المتحدة فكان اقتراحها، تقسيم منطقة سهل نينوى بين الاقليم ‏ومحافظة نينوى، كحل لاشكالية المطالبة به من قبل الاقليم وهو ما اشرنا اليه مرارا، وليس عدم شمولية ‏سهل نينوى بالمادة 140 اي تأكيدها لشمولها بهذه المادة . ليس هذا فالمادة 140 ليست بخصوص سهل ‏نينوى، بل تشمل مناطق من سنجار والى بدرة وجصان، مرورا بسهل نينوى  ومندلي وزرباطية . وهي ‏مطالب الاقليم التي يعتقد انها لم تحل ويجب حلها. وكان من المفترض ان تحل الى عام 2007 ولكن ذلك ‏لم يحدث بسبب المماطلات، كما ان جل هذه الطالب تعود لايام المفاوضات حول الحكم الذاتي اي في بداية ‏السبعينيات القرن الماضي وليست وليدة اليوم فقط. ‏
اهم شئ بالنسبة لي كان ان ما سطره الاستاذ عماد يوخنا، اعتبرته خطوة ايجابية ودليل ان مسؤولينا ‏يقومون بواجباتهم، لا بل انهم يقومون بما ليس واجبهم احيانا. وهذا دليل نكران الذات. ولكن البحث اللعين ‏الذي ورطت نفسي فيه، حول كون المادة 140 تشمل مناطق سهل نينوى، دفعني للبحث عن منصب ‏الاستاذ عماد يوخنا، ومن خلال موقع مجلس النواب وذهبت الى المستشارين ولكن بالحقيقة لم اجد مستشار ‏بعنوان مستشار لشؤون المكونات حقا، واتمنى ان يكون سهوا او نسيانا وليس شئ اخر. بل ظهر ان ‏المستشارين هم الخاصين ب الامور التالية  مستشارو مجلس النواب بدرجة خاصة عليا (أ) درجة وكيل ‏وزارة، وهم اعلى جهة استشارية في المجلس يرتبطون برئاسة المجلس مباشرة ويمارسون مهامهم وفق ‏توجيهات رئاسة المجلس ويقدمون خدماتهم الى هيأة الرئاسة ولجان المجلس ونوابه وإعداد التقارير ‏والدراسات والبحوث التي تتعلق بأعمال المجلس واختصاصاته وأي مهام أخرى تُكلّفهم بها هيئة الرئاسة ‏وفي المجالات الآتية‎:
‎1. ‎المجال السياسي من خلال المستشار السياسي‎. 2. ‎المجال القانوني من خلال المستشار القانوني‎.3. ‎مجال البحث والتطوير من خلال مستشار البحث والتطوير‎.4. ‎مجال التشريع من خلال مستشار شؤون ‏التشريع.‏‎5. ‎مجال تكنلوجيا المعلومات من خلال مستشار العلوم والتكنلوجيا‎. 6. ‎المجال المالي من خلال ‏المستشار المالي‎.7. ‎المجال البرلماني من خلال المستشار القانوني للشؤون البرلمانية‎.
‎8. ‎مجال العلاقات الخارجية من خلال مستشار العلاقات الخارجية‎.9. ‎المجال الاقتصادي من خلال ‏المستشار الاقتصادي‎.
‎10. ‎المجال الاعلامي من خلال المستشار الاعلامي‎.‎
‏ اما البحث والسؤال عن المناطق المشمولة بالمادة 140، فقد اظهرت ان المناطق المشمولة بالمادة  ‏المذكورة هي  التالية وفيها كل مناطق سهل نينوى ‏
لجنة تنفيذ المادة (140) من دستور جمهورية العراق، لجنة دستورية تنفيذية وزارية قانونية، شكلت ‏بموجب الامر الديواني المرقم (46). عدد (م ر ن/48 /1373) في ( 9 / 8 /2006 ) متضمنا تسمية ‏رئيس اللجنة واعضائها‎ 
انطلاقا من  المادة (58) من قانون  ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية والمادة (140) مـن دسـتور جمهوريـة ‏العــراق والفقرة (22) من برنامج حكومة دولة السيد رئيس الوزراء، ولغرض انجاز هذه الفقرات فقد تم ‏تشكيل لجنة تنفيذ المـادة ( 140 ) من دستور جمهورية العراق‏‎.
يتولى رئاسة اللجنة العليا معالي السيد وزير العلوم والتكنولوجيا في قرار اتخذه مجلس الوزراء في جلسته ‏الاعتيادية الثالثة والثلاثين المنعقدة بتاريخ 31/7/2007 بتولي الاستاذ رائد جاهد فهمي رئاسة اللجنة ‏وبموجب كتاب الامانة العامة المرقم ش و/8/1/13093 في 2/8/2007 ، وذلك بعد استقالة رئيس اللجنة ‏السابق الاستاذ هاشم الشبلي وزير العدل من الوزارة بتاريخ 4/4/2007‏‎.‎
مفهوم المناطق المتنازع عليها :‏
‏((هي المناطق التي تعرضت لممارسات النظام السابق والمتمثلة بالتغيير الديموغرافي وسياسة التعريب ‏وتغيير الوضع السكاني من خلال ترحيل ونفي و تهجير الأفراد من أماكن سكناهم كهجرة قسرية و توطين ‏أفراد آخرين مكانهم ومصادرة الأملاك والأراضي والاستملاك وإطفاء الحقوق التصرفية وحرمانهم من ‏العمل من خلال تصحيح القومية أو من خلال التلاعب بالحدود الإدارية لتلك المناطق بغية تحقيق أهداف ‏سياسية كان يبغيها النظام السابق ، والفترة القانونية التي تعمل عليها المادة 140 للمناطق المتنازع عليها ‏تنحصر من تاريخ 17 تموز 1968 ولغاية 9 نيسان 2003 )).‏

‏1. المناطق المتنازع عليها في  محافظة كركوك المشمولة بالمادة 140 من الدستور :‏

محافظة كركوك بكافة اقضيتها ونواحيها بضمنها قضاء داقوق/ طوز خورماتو /  جمجمال /  كلار / كفري ‏‏/ تازة خورماتو

‏2. المناطق المتنازع عليها في محافظة نينوى المشمولة بالمادة 140 من الدستور :‏

أ- قضاء سنجار و نواحيه
ب- قضاء الشيخان و نواحيه (جزء من سهل نينوى)‏
ج-  قضاء الحمدانية و نواحيه (جزء من سهل نينوى)‏
د- قضاء تلكيف و نواحيه (جزء من سهل نينوى)‏
ه- ناحية بعشيقة  (جزء من سهل نينوى)‏
و- ناحية القحطانية (كر عزير) التابعة لقضاء بعاج
ز- قضاء مخمور و نواحيه
ح- ناحية زمار
ط- قضاء عقرة و نواحيه / آمره محسوم استنادا الى الفقرة (أ) من المادة (53) من قانون  إدارة الدولة ‏للمرحلة الانتقالية والمادة (143) من دستور جمهورية العراق .‏
النواحي
   اسم الناحية   القضاء العائد لها
   ناحية الشمال   سنجار/ نينوى
   ناحية القيروان   سنجار/ نينوى
   ناحية القحطانية   البعاج/ نينوى
   ناحية زمار   تلعفر/ نينوى
   ناحية باعذرة   شيخان/ نينوى
   ناحية الفاروق   شيخان/ نينوى
   ناحية اتروش   شيخان/ نينوى
   ناحية مريبا   شيخان/ نينوى
   ناحية مزوري   شيخان/ نينوى
   ناحية قراج   مخمور/ اربيل
   ناحية كنديناوه   مخمور/ اربيل
   ناحية كوير   مخمور/ اربيل
   ناحية ديبكة   مخمور/ اربيل
   ناحية العدنانية   مخمور/ اربيل

‏3. المناطق المتنازع عليها في محافظة ديالى المشمولة بالمادة 140 من الدستور :‏

قضاء خانقين ونواحيها / جلولاء / السعدية / قضاء المقدادية ونواحيها م قضاء بلدروز من ضمنها ناحية ‏مندلي / قضاء بدرة وناحية جصان / ناحية الميدان / ناحية قوره تو.‏
اذا هناك اخطاء وقع فيها السيد المستشار، وهي اخطاء كارثية في كتابه المعنون ضمنيا الى الحكومة ‏العراقية والذي يهددها بوجوب عدم قيامها  باي محاولة للمساومة  او عقد اتفاقيات لاعادة الامور الى ‏ماكانت عليه قبل اجتياح داعش لها. وبالرغم من ان مفهوم سهل نينوى هو واحد وضم اقضية تلكيف ‏وشيخان والحمدانية، الا ان السيد المستشار يركز على قضاء الحمدانية، فهل هذا نوع من اقرار بامر ما، ‏كان يكون تنازل مسبق عنهما لطرف اخر. ‏
وهنا خطر في بالي عن امكانية، ان يكون التحذير المنوه عنه اعلاه، اي المرسل من قبل السيد المستشار ‏فقط منشور في الفيس بوك، وليس له اي اثر في الحكومة العراقية اي لا وجود له في موقع او لدى اي ‏مسؤول حكومي ومن اي درجة كان. ولكنني استبعدت الفكرة، فهل يعقل ان مستشارا ونائبا سابقا، يقوم ‏بذلك، فقط لكي يحصل على اللاياكات في الفيس بوك؟ ‏

النائب في اي مجلس نواب، وخصوصا في الدول الديموقراطية، هو ممثل مجموعة من الناس، ينقل ‏اراءها وتطلعاتها ومعاناتها الى مجلس النواب، لكي يتخذ المجلس المذكور قرارا بشأنها من خلال ‏الاستشارة باراء الكل. او لكي لا يكون حل مشكلة ما على حساب اخرين. ودور عضو مجلس النواب ليس ‏كتابة العرائض،وتقديمها الى موظفي المجلس في المستوى البيروقراطي، بل الوقوف في جلسات تحدد ‏مسبقا للحديث عن القضية او قضايا متشابه او جلسات عامة، ويقول ما يفترض ان يقال، بخصوص ‏التجاوزات، او غبن مواطنين لاسباب قومية او دينية او مناطقية او حتى لضعف المواطن وعدم قدرته ‏الدفاع عن حقوقه مع الاستناد الى الاوليات والقوانين السارية وحتى الدستور وتفسيرات مواده. ويجب ان ‏يعمل عضو مجلس النواب من اجل ايصال صوته الى الحكومة القائمة لادارة الامور، والقضاء ان كان ‏هناك شكوى من القضاء، مع احترام خصوصية القضاء وعدم التدخل في شؤونه ، ولكن حينما يلاحظ ‏تجاوز على مواطن او مكون، حينها على عضو مجلس النواب ان يرفع صوته ويتكلم. وفي كل هذا عين ‏النائب هي على المجتمع ككل ولذا ينقل القضايا الى الاعلام ويحولها الى قضية راي عام لكي يطور في ‏الوعي القانوني والحقوقي لدى الجمهور ولكي يحصل على دعم ومساندة منه.  من واجب عضو مجلس ‏النواب، بناء تحالفات تمكنه على الاقل من تقديم مشاريع قوانين لصالح الفئة التي انتخب ليخدمها. اذكركم ‏بمثال بسيط، في عام 1992 اقترح كل من المرحوم الشهيد فرنسوا الحريري والسيد سركيس اغاجان، ‏بعض العطل الدينية والقومية لكي تكون عطل رسمية لابناء شعبنا، ولانهما كانا اثنان، فكانا بحاجة الى ‏ثمانية اعضاء اخرين لكي يمكنهما تقديم المقترح لكي يناقش في جلسة عامة وينقل الى اللجان المختصة ‏ويطرح للتصويت، ففاتحا ممثلي الحركة الديمقراطية الاشورية ان كانوا يوافقون على تأييد مقترحهم، فقام ‏نواب الحركة مشكورين بالموافقة ايضا، وهنا صاروا بحاجة الى اربعة نواب اخرين، تمكن السيد فرنسوا ‏الحريري والسيد سركيس اغاجان من اقناع نواب من الاخوة الكورد لتأييد المقترح. وطرح المقترح وتم ‏التصويت عليه وصار قانونا بعد موافقة البرلمان عليه. وصارت الحركة الديمقراطية الاشورية تقول انها ‏من طالبت به، كانجاز من انجازاتها. نوابنا اليوم يقدمون عرائض.  كدلاله على القيام بواجبهم. فهل ‏واجبهم ذلك ام نشر المعلومات عن ما يعانيه شعبنا من الغبن وبناء تحالفات متعددة ، لاصدار قوانين تخدم ‏حقوق شعبنا. ان النواب يستلمون راتبا، للتكلم وللدفاع عن حقوقنا وليس لكي يكتبوا عرائض. من ‏المفروض في النائب ان يجيد التكلم باللغة التي يتم التخاطب بها في البرلمان ففي بغداد من المفترض ان ‏يجيد نوابنا العربية، وفي اربيل من المفروض ان يجيد النواب الكوردية، لكي لا يصوتوا على قوانين ‏تضر بشعبنا بدون علمهم.  فهل سنرى من مستشاري الرؤساء من ابناء شعبنا خطوة حقيقية وليس ‏استعراضا في الفيس بوك، هذا الاستعراض الذي كل واحد منا يمكنه القيام به، لا بل يمكننا ارسال رسالة ‏الى رئاسة الوزراء عن الطريق الايميل، ولكن هل سيأخذ موقعه ومكانته، مثلما لو تم طرحه في مجلس ‏النواب ونوقش وحصل على دعم كتلة او مجموعة من النواب.  ارى بان ممثلينا في المجالس النيبابية او ‏غيرها، لا يفهمون دورهم او واجبهم. ندائي لابناء شعبنا، كفى تصدقون كل من نشر ورقة على الفيس ‏وتعتبرونها انجازا، او سحب الحقوق من فم الذيب حسب ما يتم الايحاء به. لا اخوتي ، انهم يضحكون ‏علينا  وعليكم ليس اكثر.  ‏



26
الاستاذ سامي المحترم
شكرا على مروركم الكريم حول تسألكم عن المعني حقا بما كتبته عام 2007 في المقالة المنشور رابطها اعلاه، الحقيقة بحثت عن الاوليات، ولكن الظاهر لم تبقى لدي بعد ثلاث عشر سنة من كتابتها، ولكن اغلب الضن ما اعنية هو الجبهة العربية لتحرير فلسطين، ولذا كتبت تحالفها مع النظام البعثي لانها كانت تمول من النظام العراقي. وهذا لا يعني انني اسحب اتهامي لاغلب منظمات الفلسطينية بالارهاب. فهي من وجهة نظري مارست الارهاب واغلبه في لبنان. شكرا على مروركم وتقبل تحياتي

27
الاستاذ خوشابا سولاقا، الصراحة لا تعني الحقيقة


ِ

تيري بطرس

كتابة التاريخ هي كتابة وجهة نظر مستندة الى حدث وزاوية رؤية الكاتب، ونسيان الماضي من المحال لان الماضي هو ‏مخزون تجاربنا  وخصوصا لو استعمل لاخذ الدروس والعبر ولم يكن للانتقام والثار . بل يكون من المفضل قول كل ‏وجهات النظر حول هذا الماضي وعدم الارتكان الى رواية وحيدة.  ان مطالبة البعض بنسيان الماضي وكأنه لم يكن، امر ‏خطر على ذاكرة الشعب وعلى الرغبة في الاستفادة من الدروس والعبر. ولكن على ان تركز عملية العودة الى الماضي ‏على  حالة نقد  او دراسة الممارسة وليس الشخصنة . ان من يدعونا لنترك الماضي هي دعوة لبناء  اسس الجهل والبدء ‏من الصفر كل مرة. فعندما يتم اتهام كل من قال بغيرالرواية الوحيدة، بانه لا يريد تهدئة الاوضاع ونسيان الماضي فهذا لا ‏يعني ان هناك امور مخفية لا يراد لها ان تخرج فقط، بل فرض الصوت والرواية الواحدة من اجل تلميع الذات النرجسية ‏ليس الا. كما ان الداعي لاخذ روايته للحدث فقط كمعيار للحقيقة، فانه بالحقيقة يدعو  لخلق حالة البلادة الفكرية والجمود ‏والاتجاه نحو نزعة دكتاتورية على الاقل في رواية التاريخ، واضفاء دور القداسة وامتلاك الحقيقة على النفس ( كانت هذه ‏من مقدمة مقالنا عندما تم تحويل النادي الثقافي الاثوري من شهيد الى ميت يطويه النسيان رأيت من الضرورة اعادة ‏نشرها هنا بالاضافة الى نتف من مقالات اخرى قد تأتي في اطار هذه المقالة).
 اعاد الاستاذ الكاتب خوشابا سولاقا نشر ‏رباعيته المعنونة ب النادي الثقافي الاثوري وانتشار الفكر القومي التقدمي والذي كان قد نشره  بين 13 ايار الى 30 ايار ‏‏2012  والذي يهمنا منه  الجزء الرابع حيث يقول  ((وقد تمكن السيد وليم شاؤول الذي تم إعتقاله من قبل السلطات ‏الأمريكية في الولايات المتحدة الأميريكية بتهمة كونه من العناصر الأمنية والمخابراتية للنظام السابق بمكره من خداع ‏وتضليل وتوريط بعض العناصر النشطة من خيرة الشباب القومي الناشط في الجامعات والذين كان لهم دور فعال ‏ومشهود وكبير في تحشيد جماهير الشباب القومي التقدمي المستقل في الفوز بأنتخابات عام 1975))  وفي فقرة سابقة ‏يقول عن نتائج انتخابات 1975 ((في إنتخابات الهيئة الأدارية للنادي في ذلك العام فاز مرشحي تيار الشباب القومي ‏التقدمي المستقل فوزاً ساحقاً على مرشحين الطرف الآخر من مؤيدي السلطة وأتباعهم ، وجاءت نتائج الأنتخابات بالسيد ‏رابي إيشو دنخا يقيرا رئيساً والمرحوم رابي روميل كوركيس نائباً للرئيس وخوشابا سولاقا ( كاتب المقالة ) سكرتيراً ‏والمرحوم رابي إيشايا يونان أميناً للصندوق والأغلبية من أعضاء الهيئة الأدارية من الأعضاء العاملين والأحتياط ، فعلى ‏أثر هذا الفوز الكبير جن جنون السلطات الأمنية والبعثيين ومؤيديهم في النادي وخارجه الذي أذهلهم وأثار غضبهم ‏وحنقهم على التيار القومي المستقل لدقة تنظيم العمل الأنتخابي والمحافظة على سرية أسماء المرشحين الى ساعة ‏الصفر ))  سؤالي للاستاذ خوشابا كيف لاناس مخدوعين من ان يتحالفوا مع قوميين ويدعموهم لكي يفوزوا؟ هل انتم من ‏خدعتموهم ام  السيد وليم شاؤول؟؟ اليس سؤالا مشروعا؟  السيد خوشابا سولاقا يقول انه سيتكلم بصراحة، ونحن لا ‏نعارضه او نختلف معه على الصراحة وضرورتها ولكن الصراحة بالتأكيد لا تعني الحقيقة. فكل من تكلم بصراحة حسب ‏وجهة نظره، ليس بالضرورة انه يقول الحقيقة. والمثال هو اصراركم على  وصف الفكر القومي بالتقدمي، في حين ان ‏مثل هذا المصطلحات اشوريا لم تكن واردة في حينها، لانه بالحقيقة لا يمكن تحديد ما معنى التقدمي لمرحلة زمنية طويلة، ‏قد تكون بعض الافكار التي يتم نشرها في المجتمع اكثر تطورا وعصرية ولها قدرة على دعم وتطوير المجتمع، ولكن ‏نفس الافكار يمكن ان تتحول في زمن اخر الى افكار متخلفة وتخطاها الزمن والتطورات الحاصلة في المجتمع.  ما يثيرنا ‏حقا، ان الاستاذ خوشابا سولاقا يعتمد كليا على دعم ومساندة الطلاب الجامعيين حيث حتى الاستاذ ايشو دنخا يقيرا اشاد بموقف الطلبة الجامعيين في فلته لم تكن ضرورية حينها في وصولهم الى الهيئة الادارية. ومن ‏خلال التفاوض المسبق مع من مثلهم وهم كل من الاخوة المرحوم بنيامين ابرم، ونمرود بيتو وكوركيس ياقو، بعد سنة ‏تقريبا من تخلصهم من وليم شاؤول. ولكنه  بعد 47 سنة يعود للمطالبة بتوضيحات عن امر منهم. هم انفسهم ورفاقهم ‏قادوا ضد وليم شاؤول انتفاضة ذكية وكان من نتيجتها محاصرته وتجريده من مناصريه وممن عملوا معه.  والذين ‏عملوا مع وليم شاؤول استاذ خوشابا سولاقا، كانوا يعقدون اجتماعات  سياسية في منزل مالك ياقو وبحضوره ( كان يمر ‏للسلام وليس للمشاركة في النقاش) وحضور قيادة الاتحاد الاشوري العالمي، وكاتب هذه السطور حضر اجتماعا منها ‏وكان مخصصا لدفع الاتحاد الاشوري العالمي لاثارة قضية الموصل وامكانية تحقيق نوع من الحكم الذاتي فيها وكنا في ‏الاجتماع بالاضافة الى السيد سام اندرز جنرال سكرتير الاتحاد الاشوري العالمي وممثلين اخرين بالاضافة الى السيد ‏وليم شاؤول وكوركيس ياقو وديفس سركيس وعمانوئيل يوخنا وكاتب هذ ه الاسطر.لا اعلم كيف يمكن للسيد وليم شاؤول ‏ان يكون عميلا ومكشوفا امام القاصي والداني ، هل يمكن ان يتم شرح هذه العقدة، عميل ومكشوف؟؟ العميل هنا هو ‏بمفهو الشخص الذي يعمل سرا لصالح الاعداء وهو يدعي في الغالب بانه يعمل من اجل مصالح الامة في حالتنا نحن ‏الاشوريين؟ في لقاءات حزبية وكان لا يزال السيد وليم شاؤول يتراس الحزب الوطني الاشوري، طرح فكرة ان الحكومة ‏تطالب من مالك ياقو بان يتبني قضية انشاء قوات خاصة اشورية (جتة اثورية) لمحاربة الاكراد، وكاتب هذه الاسطر رد ‏بان الحكومة تريد ان تتخلص من الطرفين، واعتقد انه ليس من واجبنا دخول في هذا المعترك، والحمد لله ان الحكومة لم ‏تعتقلني رغم انني قلت ما هو ضد مخططات الحكومة وامام السيد وليم شاؤول، ومن الاسرار التي احتفظ بها ايضا ومتأكد ‏منها ان السيد وليم شاؤول كان لديه نسخة من النظام الداخلي لحزب الاخاء الاثوري ومنذ نهاية عام 1973 ، يا ترى لماذا ‏لم يشتكي عليهم ويكشفهم، الم يكونوا صيدا جيدا وسببا لارتفاع مكانته لدى من هو عميل لديهم. السيد وليم شاؤول كان ‏قياديا في الحزب الوطني الاشوري ومن مؤسسيه،  ولكن لم يستمر الا سنة وواحد وعشرون يوما،  اي الى 5 اب 1974 ‏، حيث انفض كل من حوله رغم ان موعد افتتاح نادي سنحاريب كان قريبا. ما الذي حدث، كيف انتسبنا الى الحزب ‏وماهي الاعمال الاجرامية التي قمنا بها، استاذنا الكاتب وانت تحاول ان تمنح شهادات بالانتماء القومي لمن تريد، وترغب ‏من البعض توضيحات وترغب من الكل ان يتحركوا بحسب استساغتكم ورؤيتكم (( انظر الفقرة نحن نستغرب حقاً كيف ‏كانوا كل من الأخوان نمرود بيتو وبنيامين أبرم وكوركيس ياقو وغيرهم من مجموعتهم المعروفين وهم من خيرة ‏الناشطين القوميين التقدميين المستقلين في النادي الثقافي الآثوري والجامعة لا يعرفون حقيقة السيد وليم شاؤول ‏وإرتباطاته بالأجهزة الأمنية والحزبية للنظام السابق والذي كان معروفاً ومكشوفاً للقاصي والداني من المهتمين بالشأن ‏القومي وحتى لأبسط الناس في النادي الثقافي الآثوري وفي المجتمع .. إنه لأمر غريب لا نستسيغه ولا نصدقه حقاً  ... !! ‏، وعليه ولغرض إزالة هذا الألتباس والغموض والشكوك عن العلاقة بين الحزب الوطني الآشوري والسيد وليم شاؤول ‏مطلوب من الأخوة في قيادة الحزب الوطني الآشوري حالياً وسابقاً توضيح هذا الأمر بجلاء ووضوح لجماهير شعبنا بدلآُ ‏من اللجوء الى السِجالات وتبادل التهم والنعوت غير اللائقة بينهم وبين الأخ الكاتب القومي أبرم داود شبيرا الذي سمعته ‏القومية لا تشوبها شائبة ولا غبار على أمتنايوثه لكل من يعرفه حقاً ومنهم نحن شخصياً عبر وسائل الاعلام ، ونحن ‏شخصياُ لا نشك بأمتنيوثة الطرفين لكونهما من منبع واحد ألا وهو تيار الشباب القومي التقدمي المستقل في النادي الثقافي ‏الآثوري‎ ..‎‏)) فمن خيرة الناشطين القوميين  وووو  مطلوب منهم ... )) عجبا وهل اخفوا الامر حينما اتى الوقت والزمن ‏المناسب، اي حينما ظهر الحزب للعلن، ام نعلنه مرارا وتكرارا. في مقالة كتبتها  في عام 2007 وعنونتها بالماضي ‏واحماله اقول (( ها هو الحزب الوطني الاشوري وبكل اقتدار وبلا خوف وبلا خجل يعلن ماضيه كما هو لانه لا يخاف ‏من الماضي فالماضي وكل السلبيات ان وجدت كانت سلبيات العمل اي لم تكن سلبيات مخطط لها. فالحزب الذي انخرط ‏في عملية لتعليم السورث وفي اي مركز تواجد اعضاءه وفي اي موقع او قرية .  هذا الحزب الذي جمع الطلبة الجامعيين الاشوريين في نشاطات قومية أعلت من شأن الوعي القومي ‏ونشرته بكل السبل. الحزب الذي عمل على تطوير مؤسسات شعبنا دون ان يستولي عليها. الحزب الذي خدم اعضاءه ‏المؤسسات القائمة باخلاص وتفان دون ان تصدر من قبل اعضاءه اي بادرة لتخريب او لتسيس كل الامور. الحزب الذي ‏في مدرسته تخرج العشرات من الكتاب والشعراء والادباء لا بل حتى رجال دين من مختلف الرتب. الحزب الذي حاول ‏الحفاظ على ألأسيجه القومية ولم يحاول تدميرها لكي تتعري الامة وتبقى بلا اي حصانة او قيادة او مرجعية. هذا الحزب ‏لن يخاف من ان يقول نعم ان السيد وليم شاؤول (الذي يقومون بتعيير الحزب به وكأنه الوحيد ممن اختار مسارا اخر) ‏ورعد ايشايا والمرحوم عمانوئيل بادل واكنس جبرائيل مرزا وروميل موشي واخر من علمت انه كان عضوا في الحزب ‏الوطني السيد فريد يعقوب عضو برلمان اقليم كوردستان ممثلا عن الرافدين، وغيرهم وغيرهم الكثير كانوا اعضاء في ‏الحزب الوطني او كانوا قياديين ولعبوا دورهم وعندما اختاروا امرا اخرا فهم احرار ولكن الحزب سار وفق ما ارتضته ‏الغالبية. فالحزب حقا كان صاحب انجازات حزبية وقومية وبدون مساعدة الا من قلائل من ابناء شعبنا. وانجازات ‏اعضاءه معروفة  وكل عضو فيه كان يستقطب الكثيرين. والحزب الوطني إذ حاول البعض صنع تاريخه بحسب ما ‏يريدون فانه يقول للجميع هذا تاريخي وهذه هي اعمالي، ولا اعتقد ان هناك من يعرف ما كان يجري ويحدث اكثر من ‏الحزب واعضاءه انفسهم، ويكفي الحزب فخرا انه لم يهن ولم ينشر ما يشوه سمعة اي كان، واذا كان بعض اعضاءه قد ‏ذكر بعض الحقائق بحق الاخرين فهذا عمله هؤلاء اضظرارا. والحزب كونه مؤسسة مكونة من اعضاءه يمتلك الكثير من ‏المعلومات الموثقة وغير الموثقة ويعرف كيف سارت الامور كل هذه السنين الا ان مستقبل الامة ووحدة قراراها والعمل ‏الجاد من اجل تكثيف كل القوى في اتجاه واحد كان هم الحزب الدائم.))هل تتذكرون دعوتكم لالقاء محاضرة في ‏كنيسة مار عوديشو انت ونوئيل داود والشهيد يوسف ومعه يونادم كنا، ان من دعاكم، كانوا بالاضافة لعضويتهم في لجنة الشباب الاثوري في كنيسة مار عوديشو، كانوا اعضاء في الحزب ‏الوطني الاشوري. وكون وليم شاؤول معهم لم يمنعهم من فعل ذلك. نحن لم نسئ لاحد، ولكن من حقنا كاعضاء ‏سابقين لهذا الحزب ان نوضح وان نستنكر وان نصحح لمن يحاول الاساءة الينا. علما ان الاخ نمرود بيتو كان قد رد على ‏طروحاتكم هذه في المرة الاولى اي حينما نشرتموها اول مرة.  استاذ خوشابا وكونك انسانا تقدميأ ومؤمنا بالعراق وطنا، ‏ما رايك بمن يعمل من اجل الوطن، من خلال كتابة التقارير حول مستجدات الامور ونشطات بعض الاطراف التي ‏‏(يعتقد) انها هدامة من قبل الحكومة، هل تعتبر عمل كاتب التقارير وهو بالطبع ايضا مؤمن بالوطن  حسب اعتقاده، هل ‏تعتبره  خائنا ام وطنيا؟ او لو كان بعثيا فهو خائن، ولو كان اشوريا او شوعيا فهو وطني بامتياز؟ ‏
الاستاذ المهندس خوشابا سولاقا المحترم، الا ترى بانه بات علينا ان نرتقي بافكارنا وطروحاتنا، وان لا نضل نردد ما كنا ‏نقوله ونحن في ريعان الشباب، تلك المرحلة التي كنا نحترق ونتشوق لتحقيق كل شعاراتنا وكل من يقول لنا تروا قليلا، ‏نتهمة بالعمالة او الجبن او غيرها من التهم الجاهزة. الا تفكر الان بان السيد ولسن ملهم كان قوميا ومتزنا ولم يكن ‏انبطاحيا وجبانا كما كنت تعتقد ايام كنت تضرب باب الهيئة الادارية للنادي وتدخل وانت محمر الاوداج . في ما دونته ‏على هذه الصفحة سابقا واعتقد انكم لم تطلعوا عليها، لانكم تعتقدون ان ما يكتبه المهمشين  (كما قال السيد ابرم شبيرا) ‏غير جديرين بان يتم قراءة ما يكتبون. اقول في ما دونته، طالبت بان يتم ذكر الجرائم التي اقترفها السيد وليم شاؤول ‏وليس سرد تهم  عامة ضبابية،  ماهي الجرائم التي اقترفها المرحوم شليمون بكو، لن تتمكن لا انت ولا غيرك باعتقادي ‏من الاتيان بجرائم يمكن نسبتها لهم، الا تعاونهم مع الحكم القائم، وهل كان لهم بديل اخر، وبالدليل انا وحضرتكم وكل ‏قيادات الاترانايي والزوعا وكل رفاقكم من القوميين التقدميين والحزب الشيوعي بقيادته وقاعدته كلها، كانوا يتعاونون مع ‏الحكومة وكل من خلال الواجب الذي كان يؤديه، سواء من خلال اداء الخدمة العسكرية او الوظيفة او البعض من خلال ‏الجبهة القومية والوطنية التقدمية. سيدي لبعض الناس رؤية خاصة، وهذه الرؤى ممكن الحزب الوطني لم يتبناها، لا بل ‏اتخذ او احتاط منها، وعرض نفسه واعضاءه للمخاطر لكي يبتعد عنها. وكانت مرحلة وليم شاؤول والتي لم تمتد الا سنة وواحد ‏وعشرون يوما منها. علما ان ما اثير في القبض على وليم شاؤول هو انه كان عميلا للنظام الحاكم في العراق اعتبارا من ‏عام 1996  في التهم الموجهة له في اميركا. وعلما لو انه كان قد سجل نفسه عميلا للحكومة العراقية، لما طاله العقاب ‏حسب القانون الامريكي. و قد تخلص الحزب الوطني الاشوري من ما كان يعتقده خطاء او جريمة، في ظل امكانية ان ‏يكون اعضاءه جزء ممن كانوا في غياهب السجون  ان لم تكن عقوبتهم الاعدام.  وكانت دعاياتكم عن وليم شاؤول احد ‏اسباب ابعاده، كوننا كنا نرى فيكم الاخلاص والالتزام، هذه كانت رؤيتنا ايام الشباب ونحن كنا في التاسعة عشر واكبرنا ‏كان في الواحد والعشرون او الثانية والعشرون، هل كنت تعتقد انهم  اي الاعضاء المنتسبون للحزب الوطني حينها، كان ‏يجب ان يحصلوا على ملفات كل ابناء شعبنا قبل ان ينضون في الحزب؟ وهل تعتقد انه كان مسموحا لمن ينضوي في ‏حزب سري ان يسأل عن مؤسسيه او من هي قيادته؟  وهل تعتقد ان شباب بهذا العمر كانوا سيمكنهم تكذيب مالك ياقو ‏بتاريخه كله او اعضاء قيادة الاتحاد الاشوري العالمي ؟  ام ان احد اكبر اخطأهم هو اعتباركم مثال للانتماء القومي؟ هذه ‏الجملة الاخيرة يمكن ان اوجهها ايضا للاخ نوئيل داود، لانني حقا اعتبرته مثالا ، ولانه كان الاقرب الي منكم جميعا.  قبل ‏سنوات كنت اشاهد قناة ‏ANB‏ وهي تحتفل بذكرى وفاة الشاعر الكبير نينوس احو، وقد كان ضمن من تكلم السيد ابجر ‏معلول حول محاولة الاتحاد الاشوري العالمي تاسيس حزب سياسي ابان زيارة مالك ياقو للعراق. عزيزي الاستاذ ‏خوشابا سولاقا، اذا كان يحق للحزب الشيوعي العراقي واي حزب يعمل في ظروف العمل السري، ان لا يحتفظ ‏بمستندات عن كل مايحدث، فهو حق ايضا للحزب الوطني الاشوري، ام انه كان علينا ونحن نعمل سريا ، ان نصرخ ‏وننادي ونقول ياهو ياعالم ترى نحن حزب الوطني الاشوري وقد تخلصنا من وليم شاؤول لاسباب كذا وكيت . عجيب ‏امركم حقا
ادناه بعض المقالات التي وردت بعض الامور قد يفيدكم الاطلاع عليها.‏

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,83975.msg2501035.html#msg2501035
الماضي واحماله ‏
https://ankawa.com/forum/index.php?action=profile;area=showposts;sa=topics;u=11411‎‏ نماذج من بيان ‏الحركة القومية الاشورية  في السبعينيات  الحركة القومية الاشورية ...نماذج من البيانات السرية في السبعينيات القرن ‏الماضي01.02.2018‏
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,681257.msg6059831.html#msg6059831
نينوس احو يربط ولادة المطكستة بولادة اترنايي  18.07.2013‏




28
الصديق العزيز الشماس نمئيل نوتالي المحترم
تقبلوا تحياتي لكم وللعائلة المحترمة، اعتقد ان هناك سؤ فهم، فالاستاذ رعد  اشايا والاستاذ روميل بنيامين كلاهما اقرا بان المرحوم ‏شموئيل جيري قد اقر واعترف بانه من وشى او كشف للجهاز الامني حقيقة انتماء الشهيد يوبرت بنيامين،  بغض النظر عن انتماءه ‏ايضا  لنفس المجموعة، وهنا بالتأكيد لا يمكننا ان نعرف الاسباب الحقيقة لما اعترف به او لوشايته هل هي الخوف  او شئ اخر. كما ‏لا يمكننا ان نعرف اسباب اعترافه امام زملائه المسجونين بما اعترف به، اي بقوله انه وشي او كشف يوبرت. قد نمتلك معطيات ‏اخرى تساعد في الكشف ولكن تلك المعطيات يجب ان تكون بعدة شهود وما املكه كنت انا شاهد عليه وهي ان هناك من حاول اتهام ‏بعض اعضاء القيادة او الكوادر المسجونة بانهم جبنوا اثناء التحقيق.  نعم لا زلت اتذكر تلك الصرخة، واتذكر بانني قمت وصرخت ‏عليه لكي يسكت، وان الوقت ليس وقت ذلك. حيث كنت في الصف الذي قبله في الجلوس. اتذكر باننا في الحزب الوطني الاشوري، ‏احيانا وخصوصا بعد انفصالنا عن وليم شاؤول، كنا نراقب ونصادق الشخص لاكثر من سنة لحين مفتاتحته بالانتماء. وكان الترشيح ‏يجب ان يحضى بتأييد شخصين اخرين. قد تكون الصورة الان واضحة بعد انكشاف التنظيمات وتحولها الى علنية، ولكن بالنسبة لنا اي ‏الوطني الاشوري، كانت احدى سياساتنا ان نغمر العضو الحزبي بحلاقات من الصداقات المتعددة بحيث ان عملية القبض على عضو ‏واحد كان يجب ان يرافقها القبض على العشرات الاخرين ممن لا يعرفون عن القضية اي شئ. اي اضاعة راس الخيط. ارجو ان ‏تكون الامور اكثر وضوحا بعد التعليق الاضافي المرفق اعلاه. تحياتي لكم جميعا. ‏


29
الاستاذ عبد الاحد قلو المحترم
مداخلتكم اضافة مفيدة، حيث تظهر الانظمة الدكتاتورية رعبها وخوفها من اقل هبة ريح تعاكس تطلعاتها، انها انظمة مبنية على ‏الرعب والخوف. ولذا فان ردود الفعل قد لا تقاس ابدا بمقدار الفعل. والحالة اعلاه مثال على ذلك. شكرا على مروركم . تقبل تحياتي.‏

30
اعزائي القراء ملاحظة لم ادونها في ما دونته اعلاه، خطرت على بالي وكان يجب ان تطرح، لكي ندرك التقصير الكبير الذي وقعت فيه قيادة الحركة الديمقارطية الاشورية حينه، فقبل القاء القبض على تنظيم الحركة الديمقراطية الاشورية، باكثر من سنة، تم القاء القبض على احد قياديها، ولمدة احد عشر يوما، خضع للتحقيق في منظومة الاستخبارات الشمالية.ومن ثم اطلق سراحه، التهمة حسب ما اشيع، تهريب الهاربين من العسكرية وايصالهم الى المناطق الخاضعة للمعارضة. لم تتخذ ولم يرد في نشاطات واقوال اعضاء الحركة انهم اتخذوا احتياطات خاصة بهذا الشأن، فيما اتذكر ان الحزب الوطني الاشوري ورغم ان القيادي المذكور لم يكن من الحزب، الا انه دخل في مرحلة انذار، وقطع الاتصالات الحزبية، والاقتصار على اللقاءات الفردية للقضايا المهمة.كان يمكن لقيادة الحركة ان تتخلص من العضو المذكور بارساله الى المناطق المحررة وخصوصا انه كان حر الحركة، الا ان الامور سارت باعتيادية وكانه لم يكن هناك اي خطر امني. ان هذه الحادثة قد تنير او تفتح الباب لتسأؤلات اكثر واهم باعتقادي.

31
 
هل كان شموئيل جيري هو من وشى وكشف تنظيم الحركة الديمقراطية الاشورية؟


تيري بطرس


شموئيل جيري، شخص من ابناء شعبنا، انتقل  قبل ايام الى رحمة الله، وبمناسب وفاته ظهرت كتابات ليس من الحركة الديمقراطية ‏الاشورية كمؤسسة وقياديها الحاليين، بل من بعض القياديين السابقين وممن عانى من السجن والظلم، يذكرون بجريمته ويؤكون اتهامه ‏بانه الواشي بالشهيد يوبرت بنيامين.  هل اجرم، ام لا، باعتقادي اي شعب ناضج ويريد بناء مستقبله على اسس سليمة، عليه محاكمة ‏ابناءه ممن اقترفوا خطاء ما تجاه الشعب او الامة. وهنا المحاكمة لا تعني ما قرأته على صفحات بعض  وسائل التواصل الاجتماعي، ‏والتي تعبر عن مستوى ضحل وغير صحيح. فالمسبات لن تعيد الحقوق، واللعن لن يساعد في عقاب اي انسان حيا كان او ميتا. ولكن ‏المحاكمة العادلة هي ان يتم كشف كل الامور، وان لا تبقى هذه الامور مدار التخمين والتشكيك بين مصدق ومكذب.  وان يتم ‏استخلاص دروس من القضية وتوصيات للعمل المستقبلي  ايضا. ‏
شموئيل جيري متهم من قبل بعض قيادي الحركة الديمقراطية الاشورية الحاليين او السابقيين، بانه من وشى بالشهيد يوبرت بنيامين ‏الوشاية التي ادت الى القاء القبض عليه ومن ثم كشف التنظيم كله، واعدام ثلاثة من قيادات الحركة الديمقراطية الاشورية وهم كل من ‏الشهيد يوبرت بنيامين والشهيد يوسف توما هرمز، والشهيد يوخنا ايشو. والقاء القبض على الكثيرين وبقاءهم سنوات في السجن. ‏وبالرغم من ان خبر الوفاة معلن منذ عدة ايام فان الحركة الديقمراطية الاشورية وحزب ابناء النهرين ممن يدعون انهم من حملة تراث ‏وامتداد ماضي الحركة، لم نسمع منهم اي تنويه او خبر او تعقيب حول الامر. وبالرغم من مسألة الاتهامات الموجهة للمرحوم شموئيل ‏جيري هي منذ زمن طوبل، الا ان اعضاء ومسؤولي الحركة لم يقدموا على اي عمل لتقديمه للمحاكمة  ولكي ينال جزاءه . وعندما ‏اقول بعض قيادي الحركة، فلانه لم يصدر تقرير موثق وذي مصداقية حول القضية لحد الان من قيادة الحركة الديمقراطية حول ‏القضية، بل بقيت دون اجوبة حقيقية لحد الان.  ولان هناك اتهامات توجه لاطراف اخرى ايضا من داخل او خارج الحركة ‏الديمقراطية الاشورية. ان اتهام شموئيل جيري  بهذه التهمة الشنيعة تعادل تبرئته منها، دون نشر الحقائق التي يتم طمسها او يتم تجاهلها ‏او لا احد يمكنه معرفتها، بسبب تداخل عوامل كثيرة في القضية. ‏
يقول السيد رعد ايشايا ان شموئيل جيري قد اعترف امام 17 من اعضاء التنظيم في السجن ويؤكد على ذلك السيد روميل بنيامين شقيق ‏الشهيد يوبرت ذلك بقوله انه كان موجودا عندما قال، بانه وشى  بالشهيد يوبرت وانه طمأنهم بانه سيتم اطلاق سراحهم قريبا.  شخصيا ‏اعلم ان العلاقة كانت قوية بين الشهيد يوبرت وشموئيل جيري حتى انه زكاه كشخص ثقة لي عندما طرحت سؤال استفهامي عن ‏ضرورة وجوده في اجتماع كنا قد نسقنا لعمله بخصوص قضية اخرى.  وقد كشف السيد رعد ايشايا العضو القيادي في الحركة ‏الديمقراطية الاشورية سابقا، ان شموئيل جيري كان عضوا في التنظيم السري للحركة ومسؤوله  كان الشهيد يوبرت.‏
‏ كيف اعترف شموئيل جيري بانه وشى برفيقه ولماذا، هل تعرض للضغط، الخوف ام هكذا من نفسه؟ متى القى القبض عليه ولماذا ‏ومتى اطلق سراحه؟ اسئلة كثيرة يجب ان تتم الاجابة عليها. نحن هنا امام قضية تتعلق بحياة شباب نذروا حياتهم لاجل شعبهم وامتهم، ‏وكذلك امام قضية شرف يحق للبرئ ان  تتوضح حيثيات القضية. علما بان معلومات تقول ان شموئيل جيري تعرض للتعذيب والضرب ‏وحينما خرج من السجن كانت اثار الضرب بادية عليه. البعض يقول للتمويه ولكن لا يمكنني تأكيد ذلك لانها تبقي اقوال مرسلة.‏
طبعا كان على الحركة الديمقراطية الاشورية خلال كل هذه السنوات وهي جزء من السلطة القائمة، سواء من خلال الوزارة او ‏البرلمان المركزي او الاقليمي، او من خلال علاقاتها مع الاطراف الاخرى، ان تكون قد قامت بنشر تقرير واف عن عملية كشف و ‏القاء القبض على تنظيمها السري ، منذ بدأ العملية.  اي منذ خروج الشهيد يوبرت من داره وبيده اعداد من صحيفة بهرا ليسلمها ‏لشخص، كان قد تواعد معه في السوق  (البعض يقول انه كان شموئيل جيري نفسه، واخرين قالو انه كان شخص اخر). والتي ادت ‏الى القاء القبض عليه متلبسا. كيف تمكنت الحركة من الحصول على تقرير اعترافات يوخنا امتا في استخبارات الموصل وقامت ‏بتسريبه وكذلك اسماء من قالت انهم تعاملوا مع سفارات النظام في الخارج ، حتى انها حاولت ابتزاز بعضهم. ولم تتمكن من جمع ‏التقارير الخاصة بقضية تتعلق بمصير التنظيم ومصير قيادي التنظيم، انه سؤال مثير، يظهر ان الحركة لم تستغل مواقعها للوصول الى ‏الحقيقة ، او هناك سبب اخر نحن لا نعلمة والحركة لم توضحه للناس برغم ضرورة ذلك.  المعروف والمشاع ان من شاهد عملية ‏القاء القبض على الشهيد يوبرت  صدفة  هو السيد يوسف اوشانا وهو كان عضوا في الحركة، وقام بتبليغ كل من استطاع. وفي الايام ‏التالية كان هناك بعض اعضاء الحركة من التنظيم السري قد وصلوا الى قرية بليجاني وهي كانت المقر للانتقال والتواصل مع التنظيم ‏العلني في المناطق المحررة (المناطق المحررة هي المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة العراقية وخصوصا الحزب ‏الديمقراطي الكوردستاني). ولكنهم عادوا ادراجهم رغم  سفرهم الى حدود المناطق المحررة، وبالتاكيد علمهم بانكشاف تنظيمهم، سؤال ‏لم تتم الاجابة عليه لحد الان، لماذا عاد الشهيد يوسف والسيد كنا ولماذا عاد روميل بنيامين من سرسنك،وغيرهم، ولم كانت تحركات ‏بعض المسؤولين او الاعضاء في التنظيم السري خلال تلك المرحلة شبه علنية، بين كركوك والموصل ودهوك والى بعض القرى ‏والعودة الى دهوك؟ نحن هنا لا ندين ولكنه تساؤل مشروع علينا الاجابة عليه لكي تتوضح الصورة. يقول السيد خوشابا سولاقا، ان ‏الشهيد يوبرت والسيد يونادم كنا كانوا عنده يوم من القاء القبض على الشهيد يوبرت . وقالوا له ان لهم موعد في الدورة، يجب الذهاب ‏اليه؟ ماذا كان يفعل السيد كنا في بغداد حينها؟ ولماذا لم يعلم بانكشاف التنظيم لحين تبليغه من قبل السيدة مي ايشايا ، قرينة الشهيد ‏يوبرت في كركوك ؟ ‏
لماذا اطلق سراح السيد فريدريك اوراها، وهو ايضا كان كادرا متقدما في التنظيم وكانت له علاقات قوية مع السيد كنا، هل حقا انه كان ‏صادقا، بادعاءه انه مكلف لكي يقنع السيد يونادم كنا بالعودة الى بغداد، وان النظام كان مستعدا مقابل عودته ان يعينه محافظا لدهوك؟ ‏وكيف بقى يتجول ويبحث عن مشتري ليشتري سيارته ومن ثم الالتحاق بالمناطق المحررة؟  ماهي الضمانات التي اخذها النظام منه ‏ليتمم مهمته، رغم انه لم يتممها، فسافر الى ايران ومن هناك الى استراليا.‏
والان في  المنطقة المحررة، وتداعيات العملية هناك.‏
لماذا قام السيد كنا، بصفته مسؤول العلاقات الخارجية للحركة الديمقراطية الاشورية، بعد حوالي شهرين او اكثر بقليل  بنشر اسماء ‏اعضاء الحركة المقبوض عليهم مع المناصب او المواقع التي كانوا يتسنموها في التنظيم، وارسل نسخة الى مقر الامم المتحدة في ‏جنيف والاخرى الى اذاعة الثورة التي كان يبثها الحزب الديمقراطي الكوردستاني. ومن هناك قرأت الرسالة عدة مرات في الاذاعة. ‏علما ان الاحزاب حينما كان النظام يلقي القبض على افرادها، لم تكن تعترف  علنا بانهم من تنظيماتها، بل تنشر القاء القبض على ‏اشخاص واعدادهم او حتى اسماءهم دون ان تقر بانتماءهم اليها، لمنحهم فرصة للنجاة. وعلما ان الجميع كان يعلم ان ما يرسل الى ‏الامم المتحدة هو علني ويمكن للجميع الاطلاع عليه. وكان للنظام ممثلين في جنيف؟ هل كانت جهلا باليات العمل، ام ان ما تسرب من ‏بعض المنشقين حينها ، على لسنان قيادي في الحركة ،بان هناك احتمال بفتل اثنين او ثلاثة من الاعضاء وهو امر جيد لانه سيخلق ‏صيتا للحركة كان امرا صحيحا؟!! شخصيا نشرت نص خبر في العدد الثالث من صيحفة خيروتا  التي كان يصدرها التجمع ‏الديمقراطي الاشوري ،وكان عموميا . حيث ذكرت عن قيام النظام باعتقال العشرات من ابناء شعبنا لرفضهم الحرب والالتحاق بالجيش ‏الشعبي.‏
في تقرير السيد فريدريك الذي قدمه للقيادة المؤقتة وبطلب منها، هناك ثغرات كثيرة، ناقشناها حينما نشرنا مقالة عنها حينه، علما انه لم ‏يناقش من قبل القيادة لقيام السيد يونادم باصطاحبه الى ايران!‏
هل كانت هناك شخصيات لها اتصلات بالنظام، من داخل التنظيم، او هل اقتنعت شخصيات بذلك بعد هروب سجنائهم الى احضان ‏النظام، لماذا طلب عضوان قياديان من كادر من كوادر الحركة القيام بالاتصال بالنظام، وتعرض للسجن لدى الحزب الديموقراطي ‏الكوردستاني بسبب ذلك. وحينما تم استجواب القياديين عن سبب طلبهم من رفيقهم الاتصال بالنظام، من قبل رفاقهم الذين انتفضوا ‏عليهم، قالا انهما كانا يتشاقان!!! معقولة امر بهذا الخطورة يتم بهزار .‏
ماذا عن ما تردد من كون احد اعضاء قيادة الحركة كان يعمل ضمن الاستخبارات الشمالية العراقية في كركوك؟ هل تم النقاش حول ‏الامر والوصول الى حقائق حوله. ما الذي جعل شخص معين دائما في فوهة المدفع وانه متهم بعلاقات متعددة ومع اجهزة استخباراتية ‏مثل العراقية والاطلاعات الايرانية؟ ‏
اليوم مع وفاة متهم اتفق البعض عليه على انه سبب القاء القبض على بعض مؤسسي وكوادر الحركة الديمقراطية الاشورية، تبقي ‏الاسئلة المشروعة والتي يجب ان يتم الاجابة عليها كثيرة. انها ثغرات لدخول الشك وعدم اليقين. اذا كان في الامة اناس سذج ‏لاحظناهم من خلال تعليقاتهم المثيرة للشفقة والتي تعبر في الغالب عن احقاد من نوع اخر ظهرت الان، فان فيها من الناس من يفهم ‏ويطرح الاسئلة المنطقية والتي يجب ان يتم الاجابة عليها؟ فهل تفعل الحركة ما طالبناه منها منذ سنوات طويلة؟


 

 


32
هذا كان رد السيد مستشار رئيس مجلس النواب العراقي الاستاذ عماد يوخنا على ما كتبناه اعلاه

الرد

كلما أزداد الضغط من قبل زوعا على أسياد البعض في الأقليم أزداد عويل الذيول مثال على ذلك تيري بطرس ؟

[/font]

33
وصفوني بالحاقد على زوعا... من الحاقد يا ترى!‏


تيري بطرس
الشخص الذي يتسنم وظيفة ما، يحصل على اتعابه من الضريبة او ميزانية الدولة، عندما يخطاء، من المفترض ان يعاقب وحسب ‏القوانين المرعية والسارية. وان التساهل في محاسبة الشخص او الموظف، يعني استفحال ظاهرة الاساءة  المتعمدة. وبالتالي فان ‏الموظف ليس الوحيد المخطئ بل جهاز الدولة وخصوصا الجهاز القضائي، مشترك في الاساءة وعدم حماية المال العام. والقيام بدفع ‏اموال  تعود بالاصل للشعب الى اشخاص يخونون الثقة. هذا في حالة موظف، يعمل بعقد، فكيف الحال مع السياسي الذي يخون او ‏يتلاعب بمشاعر الناس لكي يخفي تقاعسه او لكي يحضي بتأيدهم؟ اليس  مطلوبا ان تتم محاسبته او على الاقل تعريته او كشفه اخطاءه؟  ‏وان لم نكشف توجهاته وميوله واخطاءه وممارساته الغير السليمة، فكيف سيعرف الناس انه اخطأ ، او تجاوز على ما مسموح به. وان ‏نحن او غيرنا لم نكشف كل ذلك، الا نعتبر شركاءه في الخديعة، يا ترى.  وكيف سيمكن للمواطن في المرة القادمة اختيار الانسان ‏الصحيح في الموقع السليم.‏
من المؤسف اننا نتباكي على اوضاعنا المتردية والمتراجعة يوما بعد يوم. وطبعا نرمي الاسباب على اطراف متعددة، ومنها الاحزاب ‏او الكنيسة او جيراننا .  ولكن حينما نتطرق الى بعض الاخطاء المقترفة، او التي يتم اقترافها ونرى خلفها سؤ نية ، او ان هذه الاخطاء ‏ليست بريئة من التخطيط المسبق او انها تنم عن جهل كبير لدى المسؤول والذي يجب ان يبعد عن موقع المسؤولية، لان خطواته ‏وقراراته واقتراحاته، تكون نتيجتها وبالا على شعبنا. ينبري البعض للدفاع عن المسؤول  بحجج مختلفة تختفي خلفها القرابة او الانتماء ‏السياسي !  وهنا نحن نقول للبعض من يدافع من موقع الانتماء السياسي المشترك او القرابة، نحن حينما ننتقد، لا نسب المسؤول، بل ‏نريد توجيه الامور وجهة صحيحة لكي يستفاد منها شعبنا كله. وقد تكون مقترحاتنا غير صحيحة ايضا او تكون نتيجة لقرأة خاطئة، ‏وهذا ايضا امر وارد، ولكن ان يبادروا بالتخوين  لكل منتقد دون ان يردوا على مضمون النقد، فهذا يدل على ان هذا البعض لا تهمه ‏مصلحة امته ابدا، بل ما يهمه مصلحة حزبه او اقرباءه او ان له مصلحة خاصة من تردي اوضاع شعبنا.‏
هناك نصائح ومطالبات بان نخفي وان نسامح وان نتعامل كما يوصينا الكتاب المقدس، اي سامح اخيك،  لكي تعيش سعيد، كل هذه ‏الامور مطلوبة ويجب ممارستها ، ولكن لها حدودها ولها مجالها وليست في الممارسة العامة. فقد قيل ايضا ما لقيصر لقيصر وما لله ‏لله،. اي عندما نكون في مجال السياسية والخدمة العامة ، فعلينا ان نعمل بالقانون العام والذي تسنه الدولة والذي هو مبني على الميثاق ‏الاجتماعي الذي توافق الجميع عليه وهنا هو الدستور العراقي. ولسنا في مجال العلاقات الاسرية وكان هناك خطاء ما. حتى في القرى ‏وبين الاقرباء، حينما يكون هناك تجاوز على الاملاك والممتلكات ،يلجأون الى القانون ولا يتسامحون مع السارق او المتجاوز. ونحن ‏هنا اريد اذكركم بكل كتاباتنا حول عدم قبول تجاوز جيراننا على ممتلكاتنا وان نطالب بحقنا، وان لم نقدم الفاعل للعدالة فظاهرة السرقة ‏والتجاوز ستستفحل.  ومن هنا اقولها صراحة وعلانية، ان رايت ان هناك تجاوز من الدولة او قضاءها او اجهزتها بما فيها اقليم ‏كوردستان على ممثلي شعبنا من البرلمانيين او الوزراء او السياسيين الاخرين، بحجة معاقبة المسيئين، دون ان يطال الامر الاخرين، ‏سيكون صوتي الاعلى دفاعا عن ابناء شعبنا هؤلاء. ولكننا اليوم كلنا نطالب بمحاسبة المسيئين، اليس من المفترض ان ننبه من هو من ‏ومن يدعي تمثلينا بانه يسئ الينا بهذه التصرفات او تلك. هناك مواقف قد تظهر مشتركة رغم الاختلاف السياسي، فانا مثلا متفق مع ‏اغلب تنظيماتنا بضرورة الاستمرار في تحمل المسؤولية وعدم تركها ولكن بمحاولة تحسين الاداء باستمرار، على عكس الكثيرين ممن ‏يطالبون بان يقدم نوابنا استقالتهم وترك الساحة خالية.  اذا الاختلاف في موقف لا يعني العداء كما ان الاتفاق في موقف لا يعني الاتفاق ‏التام.‏
قبل فترة وصلني عبر مسنجر رسالة من السيد فريد اشورايا (العضو البرلماني ورئيس كتلة الرافدين في برلمان اقليم كوردستان ‏السيد فريد يعقوب) ، وهو ليس صديقي على الفيس بوك،  كتب فيها (( شلاما للاسف لا زال حقدك على زوعا مصدر تفكيرك ‏الفاشي ؟!))  وقد تفاجأت لانه لم يكن بيني وبينه حوار، الا ما  كنت قد علقت على منشور مضمونه رسالة منه الى رئاسة مجلس ‏النواب في اقليم كوردستان نرشها موقع اخبار النهرين.  ونص رسالته هو الشكوى والمطالبة بمحاسبة النائب كاوا عبد القادر  ‏والطلب منه لسحب منشوره والاعتذار. المهم ان المنشور كان بتاريخ 9 حزيران وان البرلمان كان قد قرر وقف كل الجلسات ‏وغلق البرلمان اعتبارا من 10 حزيران، وهنا علقت انا كالتالي (( مع كامل تقديري للسيد فريد فان ما علمته ان البرلمان واعتبارا ‏من الامس اغلق، وبالتالي شكواه لن تصل لاحد، السؤال هل كان يعرف عندما كتب الشكوى انه في اليوم التالي سيعلق البرلمان ‏بسبب اكتشاف حالة كورونا ام لا، فاذا كان يعرف، فانه يدخل في خانة السياسيين الدجالين مثل رفيقة السيد عماد يوخنا، وان لم ‏يكن يعرف وهو عضو البرلمان فالمصيبة اكبر.))  لتأتي السيدة ‏Romy Kanna‏ من مؤيدات زوعا لترد علي كالتالي  (( ‏Teery ‎Kanno Botros
تركت الوطن، وتركت حزبك الوطني، ولم تتركوا حقدكم على زوعا انت وجماعتك، فماذا تريدون من زوعا المتواصل في الوطن ‏الأم؟ اخشى (لا أخشى عليك) لكن هذا تحصيل حاصل- الحقد مرض يؤذي اصحابه‎.‎‏))
وهناك شخص اخر كتب بانكليزية وكان ‏رده اسواء، طبعا هناك اخرين ردوا على السيد فريد يعقوب معترضين او غير مؤمنين، ولكن لم يرد عليهم احد. انا لا افسر ولكن ‏المسألة فيها ان. اي انه ليس المهم ما تكتب بقدر اهمية اسم من كتب. لا اعلم هل كان في ذلك نوع من الحقد، ام انه امر مشروع ‏لي لكي اطرح وجهة نظري. وهل ان زوعا ومسانديه في الوطن ام ان هناك الكثيرين في الوطن، لكي يتاجروا بها امامنا، ومع ‏ذلك اننا نقدر ونحترم وجود كل فرد من ابناء شعبنا على ارض الوطن. والان لماذا ادخلت اسم السيد عماد يوخنا المستشار لدى ‏رئيس البرلمان العراقي في ردي اعلاه. لانه  ايضا كان برلمانيا وهو مستشار لرئيس برلمان العراقي وهو عضو في الحركة ‏الديمقراطية الاشورية مثل السيد فريد، وكان قد كتب رسالة الى السيد  باسم بلو يطالبه‎ ‎بإعادة إدارة ناحية القوش وكل الوحدات ‏ألإداريه  من قرى وقصبات التي كانت تاريخيا مرتبطة بالقضاء. كونه ابن ناحية القوش. علمان انه يدرك ان الامور ليست ‏بالمطالبات من قبل قائمقام، بل هي مسألة متعلقة بالسياسية وبرغبة الناس وبالاكثرية  وبحل سياسي يؤدي على اساس المادة 140 ‏من الدستور العراقي.  فاذا كان النائب السابق لا يعلم هذه الامور وهي من واجبات النائب في البرلمان. فاما هو غير ملائم وغير ‏مستحق منصبه، او كان يعلم ، وهنا فانه يدخل في  باب الدجل ويريد كسب شعبية من الكذب على شعبه لانه لم يطلع شعبه على ‏حقائق كان من المفترض على نوابنا ان ينورن الناس بها. لكي لا يعيش الناس في الخيال او الظلام ويطالبون بامور لا يمكن ‏تحقيقها قانونيا.  والان لننقل من رد الاستاذ داوود برنو حول القوش على مقال سبق ونشرناه قبل اسبوعين تحت عنوان  السيد ‏عماد يوخنا ، هل هي كلمة حق اريد بها باطل ام الضحك على الذقون. لكي تتوضح الصورة للقراء ((1-تضم الناحية (القوش) ‏أربعون قرية يسكنها عدة مكونات, نفوسها يبلغ حوالي خمسة وستون ألف نسمة,موزعون على القرى والأرياف.
‏2-يبلغ نفوس المسيحين من الكلدآشورين في مركز الناحية والقرى المجاورة حوالي سبعة آلاف نسمة,والعرب حوالي ألف ‏وخمسمائة نسمة,والأكراد خمسمائة نسمة أو أقل,أما الباقون فهم من الطائفة اليزيدية أي أكثر من خمسون ألف نسمة.
‏3-المساحة الجغرافية للناحية,تبلغ حوالي مائتي كيلومتر مربع.
‏4-الأغلبية الساحقة من اليزيدين في الناحية,يعتبرون نفسهم أكراد,وإن الآلاف منهم يتقاضون رواتب شهرية من حكومة ‏الأقليم,وكذلك عدة مئات من أهالي القوش يتقاضون الرواتب الشهرية أيضآ.
‏5-عدة مرات سألنا القيادة الكوردية حول مصير الناحية,هل ستكون مع الأقليم,أم مع المركز,يقولون لنا, الأستفتاء هو الذي يقرر ‏ذلك,ونحن نعلم جيدآ إن نتيجة الأستفتاء ستكون مع الأقليم حتمآ.ولكن نحن نأمل أن يكون سهل نينوى من شماله أي من القوش الى ‏جنوبه قرقوش (الحمدانية)وحدة إدارية واحدة مرتبطة ببعضها البعض إداريآ وسياسيآ وثقافيآ,وعلى الجميع العمل لتحقيق ‏ذلك.أرجو قبول هذه الإضافة ولك جزيل الشكر والأحترام.))
فاذا كان السيد عماد يوخنا لا يعلم هذه الحقائق فانه برلماني فاشل ‏وان كان يعلمها فهو يمارس الدجل بحق شعبنا اولا. اذا من الحاقد؟ الذي يمارس الكذب على شعبه وهو يدعي خدمته، ام من ‏يكشف الخداع والنصب؟ ‏
السيد فريد يعقوب يصفني او تفكيري بالفاشي، لا اعلم كيف توصل الى انني فاشي التفكير، فلا اقود دولة ولا حزب يؤمن بسيطرة ‏وتقديس الدولة، او انه لا يعلم معنى الصفة التي اطلقها علي؟ِ


34
الاخ والكاتب العزيز يوحنا بيداويد المحترم
تحية محبة وتقدير
شكرا لكلماتك الجميلة، انا مؤمن بان ابناء كنيسة المشرق، هم من قوميات مختلفة بالتأكيد ففيهم الهنود والعرب. بالاضافة الى ابناء ‏شعبنا  (الكلداني السرياني الاشوري) وكما تلاحظون فانا كتبت اعلاه اي في نص المقالة الاسم الاشوري ولم اكرر بقية اسماء شعبنا. ‏ولكن حقا من اين يجب ان يكون غود الذي ننتظره، فانا في النص ادعو الى تشكيل قيادة من شعبنا وليس فردا واحدا ولم احدد منبته او ‏طائفته او تسميته، فانا لا اؤمن بمنقذ، بل لنكن كلنا منقذين، فان لم نشارك بالدعم وبالتثقيف وبالتعريف في اطار خطة متفق بشأنها على ‏الاقل في خطوط عريضة، فلن نتقدم ابدا، ويجب ان لا ننتظر مجئ غودو، فهو سيأتي حينما يرتفع الوعي بضرورة العمل والوعي ‏بالاهداف المشتركة، والوعي بتجاوز بعض المعيقات او المشاكل التي قد لا نجد لها حلا، وان حاولنا فان الزمن سيأخذنا الى  ‏الاضمحلال والزوال. اعتقد اننا انتم وانا لا نؤمن بالقح (الاشوري والكلداني) يكفينا ان نؤمن بثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا وشرعية تطلعاتنا ‏السياسية والوطنية. او هكذا اعتقد فيكم. فكم من منادي بانه اصيل وهو قح، ظهر بانه يبحث عن امور زائلة وانية ولم يكن من بينها لا ‏الثقافة ولا اللغة ولا التراث ولا غيرها. ان من  يصرخ في اذان الناس هم نحن استاذي العزيز، انا وانت والكثير ممن يحدوهم الامل ‏بان نبقى كشعب وان نشارك ونبني وندفع لبروز قيادة لشعبنا، قيادة يشعر الشعب انها تمثله وتشعر بانها مدعومة ومراقبة من الشعب.‏

35


الاستاذ اوراها دنخا سياوش المحترم
بعد كل الذي حدث وتأتي وتقول لي (( كانت هناك فرصة لمجئ المنقذ) ورغم ان ما دوناه اعلاه لا علاقة له باي حزب قومي او باي ‏طرف محدد، بل هو موجه للانسان العادي اولا، لكي يأخذ دوره ويتحمل واجبه، وبالتالي هو دعم غير مباشر للاحزاب والمؤسسات ‏القومية والدينية، لانه يرمي الى دفع الناس للمشاركة فيها وتطويرها. الا انكم تسحبوننا من حيث تدرون او لا تدرون الى الصراع ‏السياسي بين احزابنا القومية او بين بعض الاحزاب واراء بعض الناس مثلي.  والمؤسف انكم تأتون بكلام مرسل عن وقوفنا ضد ‏ظهور قائد قومي منقذ، وهذا دليل عدم اطلاعك او تجاهلك الكثيرمن الحقائق التي تم قولها وسردها وقيامك بتصديق رواية واحدة ومن ‏مصدر واحد.  المشكلة ان كنتم تريدون اشخاص يصفقون لك ما يقوله القائد او غودو المنتظر، فاعتقد ان مثل ذلك لا يصنع قادة، بل ‏يدمر شعوب وامم. والدليل من واقع حال، ان الشعوب التي صدقت وصفقت لبعض قادتها هي باكثريتها تعيش اوضاع مأساوية. والدول ‏التي تنتقد قادتها تعيش في اوضاع اقتصادية وسياسية افضل وانا وانتم لجأنا اليها بغض النظر عن اسباب كل منا.‏
اقول ما سبق وانا ادرك ان غودو المقترح ليكون او لكان قائدنا، لم يمتلك اي مصدر للقوة، فحتى مصدره للقوة فتتها قبل استفحال ‏الخلاف بيننا وبينه. في الرابط ادنا هو بعض ما دوناه في الخلاف واسباب تفاقمه وان لم يكن كله، فذكر كل اسباب الخلاف والمعاناة ‏التي جعلنا نعيشها ممارسات واقوال واكاذيب جماعة الغودو المنتظر، ستتطلب كتاب كامل بمئات الصفحات والشواهد. وان منحني الله ‏صحة ووقتا فساودنها وانشرها للقراء. ‏
مطارقنا كانت ردا على الاتهامات والممارسات التي كانت قائمة ومستمرة وكاذبة ضدنا، ليس كافكار وطروحات بل كاشخاص. ورغم ‏ذلك لم يتحرك اي عضو من جماعة الغودو المنتظر ليقول كفى، لا بل ان قيادات الجماعة كانت على علم وهي دخلت نقاشات ‏وحوارات معنا منذ بداية السبعينيات ، وفي امور بالغة الخطورة والحساسية والسرية. ورغم ذلك استغلت وضعها المفاجئ وصعودها ‏الغير المنتظر، لكي تضرب وتضيق الخناق علينا وتتهمنا بشر الاتهامات وتدور الايام لكي تنشر الصحف العراقية انها كانت المتورطة ‏وانها كانت المتهمة بها. ولحد الان لا يزال لساننا وقلمنا نظيفا ولم نرد على بعض ما سمعناه من الكلام والدعايات المسيئة والكاذبة ‏بحقنا. وفي كل ممارساتنا نحن استعملنا القلم والكلام واغلبة كان دفاعا ضد هجوم تلقيناه، اي نحن لم نبادر، رغم انه كان من صميم حقنا ‏لان لنا رؤية في عملنا القومي، قد لا تتوافق في تفاصيل معينة مع جماعة الغودو المنتظر.  لماذا نطالب بحرية الراي والممارسات ‏الديمقراطية، ولكن عندما تصل الامور داخل شعبنا، نريدهم كلهم تابعين لشخص اولراي واحد؟
ارجو الاطلاع على مضمون الرابط ادناه لانه فيه توسع اكبر حول المسألة، مع تقبل فائق تقديري واحترام لشخصكم الكريم
https://ankawa.com/forum/index.php?topic=888574.0


36
المنقذ الذي لن يأتي.... أو في انتظار غودو




تيري بطرس
اعتقد ان الكثيرين قد سمعوا او لهم معرفة بالمسرحية العبثية التي كتبها الكاتب الأيرلندي صموئيل بكيت تحت عنوان في انتظار  غودو،  المسرحية هي حوار بين شخصين عن شخص ثالث ينتظرانه واسمه غودو، هذا الشخص الذي لن يأتي أبدا، هذا هو حالنا في شعبنا الأشوري وشعب الإقليم وشعب العراق وحتى في منطقة الشرق الأوسط، فالكل في عالم الشرق ينتظرون المنقذ لكي يأتي و ينتشلهم من الوضع الذي هم فيه.  ينتظرون صاحب (مارا) او سيد يأخذ بيدهم  ويسير بهم إلى حيث الرخاء والاستقرار والمساواة. سيد يمتلك الأموال والأسلحة والرجال والنساء لكي يحقق أمال الشعب، ولا احد يسأل من أين له كل ذلك؟ هذا ماهو شائع في خطاب أبناء المنطقة، من كل الأديان والقوميات.  فالكل يريد ان  يتخلص من واقعه، ولكن لا احد يريد التحرك  وتحمل المسؤولية والتضحية والمشاركة في البناء والإصلاح والحوار وقبول الاخر .فالكل في النهاية يختصر مأسينا بانه ليس لنا قائد لكي  يقودنا. وهنا طبعا لا يمكن استيراد القائد لأنة سيكون عرضة للتخوين والتشكيك ، إذا من أين يخرج لنا قائد ونحن كلنا نبحث عنه؟  وفي الوقت ذاته كلنا نتغنى بالديمقراطية والحرية، وبانهما احد أسس التقدم وما نصبو ألية لكي تعتدل أمورنا، أي متناقضين في ان واحد. فالقائد او السيد نقيض العمل المؤسساتي المتمثل بالأليات الديمقراطية ونقيض الحريات .  ما يمكن استنتاجه من ترديدنا لمقولة افتقادنا إلى القائد، هو الرغبة الدفينة للعودة إلى الطفولة اوالى  الأسرة التي فيها أب يقودها وله الكلمة الأخيرة والبقية هم اتباع او أشخاص غير كاملين الأهلية في ظل سلطة الأب  انه الرغبة للتملص من المسؤولية وأشعار الذات او الاخر باننا دون سن الأهلية ولكن بصورة اخري، البحث عن القائد. فكل انسأن لا يريد ان يوصف بانه قاصر.
ومن هنا يشيع بيننا، إبعاد المسؤولية عن النفس، لا بل أحيانا عن جموع الناس ورميها على المؤسسات، في حالنا كأشوريين، الكنيسة وانقساماتها والأحزاب وطموحاتها، وكانه نريد كنيسة  او أحزاب من خارج شعبنا، لا بل من خارج المنطقة، بمواصفات ونزاهة وقدرة على العمل والتواصل كما هي المؤسسات في العالم المتقدم.  متناسين انهم جزء منا، او بالأحري انهم نحن. كنائس تقود وتمنح المساعدات وتربي الأجيال، أحزاب بنفس المواصفات ، وكان مؤسساتنا عليها ان تسحب خلفها أجهزة طبع العملة .
نحن لا نفتقد القائد، فالقائد هو ابن التجربة، ابن العمل والممارسة، هو من تصهره التجربة، ولكنه ليس الفرد المطلق الصلاحيات، التي يمكن التشكيك فيها في أي لحظة (ليس ذاك البطل المغوار كما في قصص المنقولة عن المرحلة العشائرية)، بل القائد هو مجموع من الناس ممن يتأهلون باليات محددة لكي يسيروا أمور مؤسسة ما، مثل الكنيسة والتي لها أليات محددة من خلال المجلس السنهاديقي، او الحزب الذي يمكن ان يبرز قيادته من خلال مؤتمراته الدورية، او الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي لها ألياتها لاظهار القيادة التي تتكلم باسم المؤسسة. وعلينا كأمة او شعب ان نؤسس لألية محددة يمكن ان تنجب لنا القيادة المطلوبة. ولكن قيادة لا تصنع المعجزات وتحرق المراحل، بل قيادة تخطو الخطوات لتحقيق النتائج . ولكن مرة اخرى، هذه القيادة بحاجة الى دعم، لكي تتمكن من ان تنجز مهامها.
ان المتتبع لما يقال ويتم المطالبة به من قبل أبناء شعبنا، ومن مختلف الأطراف، يرى بان ابناء شعبنا يريدون كل شئ ، دون ان يخطون هم أي خطوة او يقدمون أي تضحية لتحقيق أمانيهم، في التحرر من الظلم والاضطهاد . يجب ان ندرك ان أي طرف خارج شعبنا لن يقدم لنا أي خدمة دون مقابل، ولأننا مكشوفين أمام الأخرين، ويدركون مقدار إمكانياتنا، فهم يدركون جيدا، أننا لا نمتلك شئ مقابل ما نطالب به. مرة اخرى ، العالم او الدول او الشركاء ليسوا جمعيات خيرية تقدم لنا الخدمات لإحساسها بالغبن اللاحق بنا، بل ممثلين لدول ولشعوب ولأحزاب، يريدون تحقيق مصالح من يمثلوهم.  لا يوجد في عالم السياسة فلان يحبنا او يكرهنا، هناك فقط من له معي مصلحة ولي معه ايضا، او بالعكس. نحن في عالم تسيره المصالح فقط.
اعتقد ان الكل يدرك، ثقل التاريخ وما حدث  ومورس فيه، بحيث باتت بعض الأمور كحقائق، ومنها السيد او القائد او البطل الذي يأتي ومعه كل شئ، رغم ان ما تم تناقله عبر التاريخ عن أمثال هؤلاء، قد يكون في غالبه كذب او انه كان لصالح طرف معين ولم يكن هناك من تحقيق عدالة او بطولة او ما شابهه. ولكن وبما ان التاريخ يكتبه المنتصرون، فقد تم كتابته حسب أهواء من انتصر، ولم يكتب حسب معاناة الشعوب الحقيقية. ولعل التساؤل المشروع، لماذا بقينا نتناقص ولم نزيد كبقية الشعوب، يمكن ان يوضح حقيقة التاريخ وما حدث فيه. 
علينا ان نخرج من شرنقتنا، وندرك كيف يتم تسيير العالم ومؤسساته وكيف يتم ادراته. لكي نكون جزء منه، لكي نتمكن من ان نتعامل ونشارك ونطالب . لا تنتظروا قائدا يخرج من بيننا يمتلك كل ما تتمنوه، لا وجود لمثل ذلك الامر، فالذي يخرج من بيننا سيكون مثلنا، والقائد نحن نصنعه بالدعم والمساندة. ويمكن ان يخرج من بين ابناء شعبنا قادة وليس قائد، مؤسسات وليس مؤسسة. يجب ان ندرك ان القائد ورجل الدين ورئيس المؤسسة ليسوا اناس تلبسوا حالة روحية خاصة، تجعلهم وعوائلهم، بلا حاجة للاكل والملبس والمسكن.  فهل سنرى زوال نغمة التشكي من عدم وجود قائد؟ وهل سنصنع قائدنا نحن؟

37
الاستاذ داوود برنو المحترم
مرة اخرى اود تقديم جزيل الشكر لكم للمعلومات التي تغني ما كتبناه وتظهر واقع حال المنطقة وناحية القوش، وتظهر كم ان بعض احزابنا او قيادات فيها يتعمدون عن قصد عدم قول حقائق دامغة تغيير كل ما يقولوه للجماهير وخصوصا في المهجر. تحياتي وشكري لكم

38
الاستاذ داوود برنو
نعم انها وكل منطقة سهل نينوى هي من ضمن المادة 140 اي المناطق المتنازع عليها من ناحية، ومن ناحية اخرى ان محاولة الايحاء بان اقامة محافظة سهل نينوى قاب قوسين او ادنى، دون التطرق الى الميول الحقيقية للسكان وللواقع الديموغرافي فيها. اي تجاز حقائق معينة تؤثر بشكل كبير على مستقبل سهل نينوى، هي عملية خداع مقصودة. شكرا على مروركم وتنويهكم حول المادة 140. وتقبلوا تحياتنا

39
السيد عماد يوخنا،  هل هي كلمة حق، أريد بها باطل، ام الضحك على الذقون؟


تيري بطرس
نشر السيد عماد يوخنا على صفحته في الفيس بوك والذي تسنم حسب ما يقال مستشار  رئيس مجلس النواب لشؤون المكونات، دعوة الى السيد  باسم بلو قائم مقام قضاء تلكيف. يطالبه فيها، بالمطالبة، بإعادة إدارة ناحية القوش وكل الوحدات ألإداريه  من قرى وقصبات التي كانت تاريخيا مرتبطة بالقضاء. كونه ابن ناحية القوش، ويريد السيد يوخنا الاستعلام، ان كان السيد القائم مقام قد قام بمحاولات في هذا الاتجاه ام لا.  وسبب ذلك لأنة يريد سهل نينوى موحد تمهيدا لاستكمال اجراءات استحداث محافظة سهل نينوى !!!!!!!!! ويبدي السيد يوخنا استعداده لتقديم الدعم له . وعند عدم قيامه بذلك فعليه تقديم استقالته استنادا الى ما قالته السيدة كلاويش شابا رئيسة حزب ابناء النهرين حيث قالت( ان المسؤول من ابناء شعبنا ، عندما لا يستطيع تقديم شئ لشعبنا ولا يستطيع ان يدافع عن حقوقه عليه ان يقدم استقالته).
السيد يوخنا يريد ان يقول ان استحداث محافظة سهل نينوى هو قاب قوسين او ادنى، وهو امر غير صحيح طبعا، فلحد الان لم نطلع على استعدادات لتشكيل مثل هذه المحافظة، علما ان السيد يوخنا كان قد صوت على قرار برلماني يمنع احداث اي تغيير في خريطة محافظة نينوى ، واستحداث محافظة سهل نينوى يتعارض مع ما صوت عليه، اليس من الضروري الغاء القرار الصادر في 26 ايلول 2016. والسيد يوخنا يريد ان يقول، ان ارتباط القوش باقليم كوردستان امر لا يتقبله ابناء شعبنا، وكأنه الناطق باسم شعبنا، علما انه لا يملك اي صفة تمثيلية. والسيد يوخنا يتناسى ان اول من يجب ان يقدم استقالته لفشله التام في ادارة ملف شعبنا وبناء تحالف من قواه السياسية لتحقيق المطالب المحقة، هو السيد يونادم كنا وقيادة الحركة الديمقراطية الاشورية . التي كان شغلها الشاغل وهمها الكبير هو الصاق ونشر الاتهامات بحق ابناء شعبنا وقواه السياسية، لتقول انها الممثل الوحيد لشعبنا!! 
مرارا وتكرارا قلناها للجميع ان قضية سهل نينوى يجب ان تبحث بتأني وخارج اطار الشعارات والمزايدات الكاذبة. وقلناها ان سهل نينوى ليس ملكا لاحد، بل هو ملك لابناءه، وعلينا مساعدتهم في التوصل الى اسهل واسلم  سبيل يحقق ما يريدونه هم. وقلناها ان سهل نينوى تسكنه  ثلاث  مكونات تتميز بأعدادها المتساوية، وهي أبناء شعبنا الكلداني السرياني الأشوري، والكورد الازيدية والشبك، مع وجود عربي وكوردي أسلامي ايضا. وان  أي قرار يحظي بتأييد ابناء سهل نينوى، يجب ان يأخذ  في اعتباره ميول ابناء سهل نينوى وعلاقاتهم وتحالفاتهم . كما قلناها ان ناحية القوش اشدد على كلمة ناحية وليس القرية، ذات غالبية ايزيدية وهم في غالبيتهم الكبيرى ميولهم كوردية خالصة. وابناء شعبنا وخصوصا في مناطق  سهل نينوى الشمالية ميولهم اقرب الى اقليم كوردستان من الارتباط بالموصل، ليس هذا بل ان ارتباطه باقليم كوردستان سيعني ارتباط ابناء شعبنا في ظل تكوين سياسي واداري مع بعضهم البعض.
عنددما سألت مرة السيد يوخنا ومن على صفحته الرسمية في الفيس بوك، وكان حينذاك لا يزال، ممثلا للحركة الديمقراطية الاشورية في مجلس النواب العراقي، ماهي مصلحة شعبنا في تقسيمه الى جزأين وفي كل جزء سيتحول الى اقلية ضعيفه، لم يجبني حينذاك، بل تلقيت السباب والاتهامات من بعض انصاره. اليوم اعيد توجيه السؤال اليه مرة اخرى، هل يمكنه ان يوضح لنا ماهي الامتيازات التي سيحصل عليها ابناء شعبنا من تجزأته في العراق؟ وهل هو واثق بانه سيتمكن هو او حزبه من ان يحصلوا على تفويض لتمثيل شعبنا هناك؟
السيد يوخنا، ينطبق عليه المثل، لا يبكي على الحسين بل على الهريسة، لانه كان قد صوت على قرار برلماني تم الاشارة اليه اعلاه. اذا ما الغاية من ما نشره، الغاية واضحة وضوح الشمس، فهو يعتقد ان ابناء شعبنا اغبياء وينسون بسهولة، ولذا فانه يمكنه ان يمتطي صهوة المطالب التي بنفسه كان قد صوت لاستحالة تطبيقها.  الظاهر ان دعوة السيدة شابا قد اثرت وخاف ان يكون هو احد المشمولين بالمطالبة بتقديم استقالته، فخرج لنا بهذا المطلب، ليس ليطبقه، فلو كان اراد التطبيق لفعل كما طالبه السيد ضياء بطرس رئيس هيئة حقوق الانسان في اقليم كوردستان حيث يعلق على رسالته ويقول  (ضياء بطرس السيد عماد يوخنا
لا ادري باية صفة تخاطب السيد القائمقام فان كانت بصفة حزبية فهو ليس من كوادر حزبك وان كانت بصفة ادارية هو عائد للسلطة التنفيذية ولايحق لكم محاسبته اما كونك مستشار رئيس البرلمان ينبغي رفع مذكرة لرئيس البرلمان بهذا الخصوص وبشكل رسمي والرئيس يتخذ الاجراءات والسياقات القانونية اما نشر رسالة في الفيس بوك او وسائل اخرى لا ادري كيف تفسرها حضرتكم اتمنى ان لا تخأذ  الخلافات بين ابناء شعبنا والانتقادات هذا المنحى لانها تضر بسمعة شعبنا والتوجيه للعمل الصحيح.)

ادناه نص رسالة السيد عماد يوخنا الى قائممقام تلكيف السيد باسم بلووجّهَ السيد عماد يوخنا مستشار رئيس مجلس النواب العراقي لشؤون المكونات رسالة الى السيد باسم بلو قائم مقام قضاء تلكيف ‏المحترم .جاء في رسالته‎ :
مطالبة بأعادة أدارة ناحية القوش وكل الوحدات الادارية من قرى وقصبات التي كانت تاريخيا مرتبطة بالقضاء كونه رئيس الوحدة ‏الأدارية حاليا وهو معني أكثر كونه أبن ناحية القوش فهل هناك محاولات بذلك وما هي أجراءاتك ضد المخالفات الادارية في الناحية ‏وفرض قوانين الاقليم على الناس وحتى أستيفاء أجور من المواطنين لصالح الأقليم لبعض من الدوائر الحكومية كما وأطالبه بأبراز أي ‏كتاب أو وثيقة وجهها للجهات المعنية لاعادة ادارة تلك المناطق ضمن الوحدة الادارية المرتبطة بمحافظة نينوى كوننا نريد سهل نينوى ‏موحدا ويحكم بقانون واحد ويدار بأدارة واحدة لا أن تقتطع أجزاء منه ويقسم الى أدارتين ويرفع علم الأقليم على ألأبنية الحكومية ‏ومديرة الناحية لا تأخذ أوامرها من القائم مقامية وغيرها من الأفعال التي يعرفها أبناء المنطقة ويتعايشها والتي تسبب المزيد من ‏الاهمال لمناطقنا وفقدان الخدمات وفقدان المسؤولية ,ونحن على أستعداد للتعاون وتقديم الدعم لك من الجهات المعنية حيث حان الوقت ‏لكي يعود سهل نينوى موحدا قويا تمهيدا لاستكمال أجراءات أستحداث محافظة سهل نينوى , وبعكسه نطالبك بتقديم الأستقالة أستنادا ‏لتصريح السيدة كلاويش شابا رئيسة حزب أبناء النهرين والذي تنتمي اليه جنابكم وتشغل منصب نائب رئيس الحزب حيث قالت في ‏مقابلة لها قبل فترة على شاشة فضائية ال‎ ANB sat ‎بأن (المسؤول من أبناء شعبنا عندما لا يستطيع تقديم شيء لشعبنا ولا يستطيع أن ‏يدافع عن حقوقه عليه أن يقدم أستقالته) فهذا كلامها ينطبق على حالتك مئة بالمئة وبعكسه يدخل تصريحها ضمن المزايدات السياسية ‏والبالونات الفارغه وهي ليست على قدر مسؤولية كلامها وننصحها مستقبلا بأن تختار من التصريحات ما تستطيع أن تنفذه ضمن ‏حزبها أولا ومن ثم تطالب الأخرين بذلك ,,, ننتظر الرد بالوثائق والأجراءات المتخذه بالموضوع . وللعلم سبق وقدمنا كتاب موجه ‏للقائد العام للقوات المسلحة للمطالبة بفرض سلطة القانون على كافة مناطق شعبنا وتحديدا ناحية القوش وتوابعها في حكومة رئيس ‏الوزراء الاسبق السيد العبادي
 

40
الدكتور عبدالله رابي
ببالغ الاسف تلقينا خبر انتقال شقيقتكم الى الاخدار السماوية، ولا يسعنا في هذا المقام الا ان نقدم لكم بالغ تعازينا، طالبين من الله، ان يختارها الى يمينه يوم القيامة مع القديسيين والبررة. ولكم الصبر الطيب.

41

الاستاذ الكاتب اويا اوراها المحترم
لن اعلق على ما سبق الخاتمة لانه كان معروفا لاغبلكم، لا بل سازيد، هناك شخص علق على هذه المقالة في الفيس بوك وعلى موقع ‏الاخ جبرائيل مركو، يعرف امور وهو شاهد عليها. وهي معروفة للمطلعين، ومنها قضية عام 1982 ، حيث تم القاء القبض على ‏اشخاص بهتم تصل الى حد الاعدام ولكن اطلق سراحهم بعد احد عشر يوما مثلا. وصول المرحوم نورا القس زيا الى كاني بلاف ‏بسيارة مدنية تخص احدهم وكان يسوقها وفي صندوقها الخلفي بنديقية كلاشنكوف مهربة من الموصل؟؟ قضية هشيركي واستشهاد ‏جميل  متي وشيبا هامي وتعامل الحركة معها بصبيانية تامة؟ قضية الاعتدأت على رفاق وصلوا ملتحقين بالحركة وتم سجنهم وتعذيبهم ‏واتهامهم باتهامات كاذبة. ماذا فعلتم مع تقرير فريدريك، وكيف تعاملتم مع قضية انكشاف التنظيم الداخلي؟ علما ان التعليمات كانت ‏للتنظيمات الداخلية امكانية الصمود 24 ساعة ومن ثم ان اعترفوا فلا عتب عليهم، حيث سيكون متاحا للمتصلين بالمقبوض عليهم ‏الهرب او الاختباء، وبعضهم خرج من السجن وباع سيارته وتنقل بشبه حرية وبعد ذلك التحق تعرفونه بلا شك؟ ماذا عن اتهام كل ‏التنظيمات الاشورية الاخرى بالعمالة ، مرة للنظام واخرى للكورد، وحتى الى الصهيونية؟  ماذا عن محاولات اغتيال اشخاص سكتم ‏عليها كلكم وهم من ابناء شعبكم ولم يكن لهم ذنب غير ان لهم راي اخر؟  هل ناقشتم ولو مرة واحدة مرحلة الكفاح المسلح والاخطاء ‏والجرائم المقترفة فيها، وخصوصا العلاقة مع التجمع الديمقراطي الاشوري؟ وماذا عن دفع احد الكوادر لللاتصال بالنظام وحين ‏استجوب قال انه كان يتشاقى !!!!!  اذا كان لاغلب احزابنا اخطاء وهي كثيرة ماشاء الله واحد اخطاء احزابنا هي عدم قيامها بنقد ‏مسيرتها واظهار الاخطاء المقترفة وقيامها بنقد ذاتي، فان الزوعا قد اجرم  ولم يخطاء فقط بحق شعبنا، وجرائمه كثيرة ومنها، انه لم ‏يتمكن من تقديم ولو ورقة واحدة عن مضمون حقوق شعبنا في العراق. وانه استغل الحقوق الطبيعية والتي لم يطالب بها ايضا، للتجارة ‏وحلب الاموال من ابناء الشعب. وانه لم يعمل من اجل توعية حتى تنظيماته بان التعليم السرياني مثلا هو حق طبيعي على الدولة ان ‏تتكفل به. كما تتكفل بالتعليم التركمان والكوردي والعربي!!!!!  استاذي العزيز هذا ما كتبته من الذاكرة وليس من الارشيف ، هل قمتم ‏بالاعتذار من الشعب عن هذه الممارسات مثلا، وانتم كنتم جزأ منها سابقا او لاحقا ؟

42


الاستاذ نذار  عناي ما دونته في تعليقي الاول هو رد فعلي الايجابي لا بل سعادتي بالمضمون الايجابي لما سطرتموه.  وخصوصا هناك ‏وانا منهم مجموعة ما عادت تتأمل، بل اخذهم التشأم نحو منحدر، قد يكون النهائي مع الاسف. النهائي بمعنى انهم لا يرون خيرا كثيرا ‏في تنظيماتنا او احزابنا التي سميتموها بالمسيحية. وهي تسمية ملتبسة رغم ادراكي المعنى المراد اي احزاب شعبنا الكلداني السرياني ‏الاشوري بالاخص، ولا اعتقد بوجود احزاب ارمنية او كوردية مسيحية تمثل الكورد المسيحيين.  اي انكم لا تعنون احزاب ذات ‏ايديولوجية مستمدة من المبادي والقيم المسيحية.  ‏
لا اعلم هل حقا ان احزابنا تقوم بمهامها الاساسية ومنها نشر الوعي السياسي،  الذي يعني  القدرة على استنباط النتائج من خطوات ‏معينة،  فقديما قال المرحوم نوري السعيد، حتى الحمال في العراق يحجي بالسياسية. فهل الحجي بالسياسية هو الوعي، حقا؟ لنقل نعم ‏من ناحية ان الحجي هو اهتمام بهذا الشأن والادراك ان السياسية تؤثر ايجابا وسلبا على الحياة ومستواها.  ومن هذا المنطلق اعتقد ان ‏الكل يهتم بالسياسة.  ولكن الكثيرين لا يمكنهم استنباط نتائج معينة من ممارسات سياسية محددة. وهذا باعتقادي عائد الى امور كثيرة ‏واهمها تاريخنا وكيف عشناه، في ظل اي قوانين وتحت اي راية. لنأتي بامثلة محددة وسريعة، فتاريخيا ولمدة اكثر من الف واربعمائة ‏سنة كنا نعيش كاهل ذمة، كان الوطن وما فيه ملكية لدين معين ونحن ذمة لديهم. وهذا الامر وبالرغم من عدم مشروعيته وكونه ظلما ‏كبيرا ، الا انه كان الواقع، وقد اعتدنا عليه مع الاسف، فالكثيرين وحتى من العاملين في السياسية، من خلال تصرفهم وتعاملهم، ‏يعتقدون بهذا الامر، لان روح المواطنة غير موجودة في الثقافة السياسية لدى الجميع، الاكثريات ونحن ابناء الاقليات .لا اعتقد ان ‏الامر تم توضيحيه من قبل الكوادر السياسية، لاعضاء احزابهم، الذين يمكن ان ينقلوه للجماهير، لكي تخرج الجماهير من تحت هذا ‏النير، وتدرك ان هذا وطنها ولها فيه حقوق يجب ان تتساوي مع الجميع وتعمل من اجل ذلك. وهذا العمل يجب ان يكون بمختلف ‏الطرق وليس عن طريق العمل السياسي المجرد فقط.  والمثال الثاني وهو ينبع من الاول، ان السلطات التي حكمتنا وبالاخص خلال ‏خمسمائة سنة الماضية، قامت بتقسيم المسيحيين الى طوائف وتعاملت مع كل طائفة على حدة وبصورة مستقلة. وكان بطريرك الطائفة ‏هو الواسطة للتعامل، وكل هذه السنين خلقت مصالح واليات وحتى جدران بين المسيحيين.  هل ناضلت احزابنا لهدم هذه الجدران  من ‏خلال النشاط التبشيري او التثقيفي، مع الاسف القليل ولم يؤخذ مداه الحقيقي. ‏
انا معكم في ان تعدد الاحزاب السياسية قد تكون حالة ايجابية، ولكن هذا التعدد قياسا الى  عددنا ، اعتقده كثير وكثير جدا.  والجدال ‏الحاصل بين احزابنا والاتهامات المتبادلة حول ان وجودها في المحافل التشريعية كان نتيجة لدعمم من خارج المسيحيين، يدل على ان ‏كثرة الاحزاب قد تكون عائق امام التقدم والتطوير . من اهم عمل الاحزاب في الدول الديمقراطية، بالاضافة الى تحليل الوضع القائم . ‏هو العمل من اجل ترسيخ حقوق قاعدتها الجماهيرية، سواء بالدعاية الاعلامية او من خلال مشاريع قوانين تقدم لكي يتم سنها من هنا ‏يأتي تنشيط الوعي السياسي، اي سحب الناس للاهتمام في ما يخصهم وهنا يمكن حتى الموقف من البيئة او غابات الامازون ان يتم ‏تحويله الى قضية تخصنا، بمعنى ان ما يخصنا ليس شرطا ان يكون مرتبطا بشكل مباشر بالهوية او بالمصالح المادية الانية، بل ‏بالمستقبل وكيفية العيش فيه. ولكن مع الاسف لم نجد التركيز على اي منهم، هناك تركيز على التاريخ وعلى مواقف الدول الاجنبية  ‏وما يحدث فيها. وخصوصا تلك التي لا يمكن ان تأتينا من اخبارها او من تخليلاتنا لها باي وجع دماغ. ‏
بالعودة الى  ما طرحتموه علي،  اقول ،ان ما اعجبني في مقالكم هو موقف الا استسلام، موقف الباحث او الذي يدير الزواية لكي ينظر ‏للوضع من خلالها لعله يجد مخرج، وهذا بالضبط ما حاولت ان اناقشه مع بعض القيادات الحزبية التي التقيتها في زيارتي للوطن قبل ‏سنتين.  ولكن بالطبع من منظار اخر اي من خلال العلاقات الوطنية او في الاقليم بالتحديد.‏
اعتقد ومن ما قلته اعلاه، ان الشرنقة الطائفية التي حاصرنا انفسنا بها والتي اعتبرناها لفترة طويلة سياج الحماية الوحيد للهوية، وبروز ‏الهوية الدينية في المنطقة هو الذي يدفعنا للاهتمام بالدين وشأنه وخصوصا انه لا يجلب الكثير من المتاعب. اكثر مما نهتم بالعمل ‏السياسي الذي يدخلنا في متاهات ومصاعب قد لا نتمكن من الخروج منها. نعم اعتقد لا بل اؤمن اننا بحاجة الى تنشيط الوعي السياسي ‏بشكل دائم، وخصوصا ان المتغييرات في العمل السياسي تحدث بشكل يومي لاعتماده على موازين القوى والمصالح.‏
وتقبلوا مروري ومرة اخرى شكرا لكل من يشعل شمعة. والمعذرة ان كنت لم اقدر على ايصال تفاعلي معكم في تعليقي الاول.‏

43
في هذا الزمن وبعد كل ما حدث يأتي من يكتب ((قد يسأل سائل, من هم مسيحيي العراق؟ انهم شعب وقضية! انهم حاضر وماض, تاريخ وارض وحجر وسماء وفكر وتراث وثقافة. وان فرضت عليهم الازمنة والظروف ان ينتشروا في جميع اصقاع الارض, فأن بقي منهم 10% فتلك خميرة كافية للملمتهم من الشتات عاجلا ام اجلا.)) انها زراعة الامل بعد كل القحط الذي شاهدناه، فهل سيحصد شعبنا المنتوج، وعيا سياسيا، وقدرة على ترجمة ذلك الى برامج واهداف يمكن تحقيقها؟ شكرا استاذ نذار عناي

44
الاستاذ يوخنا عوديشو دبرزانا المحترم
اعلم ان ما كتبته اعلاه هو رد على السيد نمرود سليمان، بمعنى انه ليس تاريخا، ولكن باعتقادي تصحيح بعض الامور التي من ممكن ‏انكم لم تكونوا على الاطلاع عليها ولا السيد نمرود سليمان، على الاقل من وجهة نظري الشخصية، امر مهم لكي تستقيم الامور. من ‏هنا اود القول، في بداية نيسان 2003 او بعد العاشر منه بالتأكيد، وصلنا انا والاب عمانوئيل يوخنا الى قامشلي في طريقنا الى العراق. ‏وقد وجدناها فرصة للقاء قيادة المنظمة الاثورية الديمقراطية، وطرح بعض الافكار عليهم، وكانت اهم فكرة هي قيام المنظمة والحزب ‏الاشوري الديمقرواطي، بالضغط على احزاب شعبنا في العراق، لعقد مؤتمر قومي  لشعبنا، لحل بعض الاشكالات القائمة وخصوصا ‏التسمية. وكان لنا ايضا لقاء مع قيادة الحزب الاشوري الديمقرطاي بهذا الخصوص. اذا الفكرة لا هي امريكية ولا هي زوعاوية ولا ‏هي من المطكستا، بالاساس. وقد اعيد طرح الفكرة في حفل افتتاح مقر فرع حزب الوطني الاشوري في ايار من نفس السنة.  المهم ‏سارت الفكرة ولكن من خلف الجميع اتفق الزوعا والمطكستا على ان يكون الطرح من قبلهم هم الاثنين، وهنا انطلت اللعبة وللمرة ‏الثانية على المطكستا، المرة الاولى حينما اصدرت بيانا مشتركا مع الزوعا عام 1999 لحضور مؤتمر نيويورك وفيها تم تقسيم احزاب ‏شعبنا الى احزاب كبيرة وصغيرة، ولغاية واحدة وهي صد الابواب امام حضور من تعتبرهم زوعا خط احمر او اعداء وكان المهم صد ‏الابواب امام الحزب الوطني الاشوري وهو الامر الذي لم تنجح الزوعا والمطكستا فيه، وكان القرار القومي الوحيد فيه من طرح ‏الحزب الوطني الاشوري. ويخص المهجرين عام 1933. اعود واقول كانت غاية الحركة ان يكون المؤتمر حسب قياساتها ولذا تم ‏تحديد لجنة تحضرية بخلاف المتفق عليه وهي ان لا تكون حزبية، فتم زج المرحوم يونان هوزايا فيها وهو كان عضو قيادة زوعا. وان ‏لك يكن لنا من ناحيتنا اي علامة استفهام حوله، ولكن كان خلاف المتفق. وهذه اللجنة دعت اشخاص من مؤيدي الحركة ومن يسير في ‏ف ي فلكها، وعلى سبيل المثال لم يتم دعوة من يمثل الحزب الوطني من المهحر اي شخص. اما حول الكلما فاعتقد ان سكرتير الحزب ‏الوطني الاشوري ايضا القى كلمة الحزب في المؤتمر.  اما حول تسمية الشعب بالكلدواشوري ورغم تأييدنا لاحقا بعد ان اتفق عليها، ‏الا ان الحزب طرح التسمية الثلاثية ولكي لا تكون هناك اشكالية في سوريا. المهم ان نتائج المؤتمر تم لحسها ونسيانها ولم يتم الانتباه ‏الى ان ما يقوم به الزوعا كان ضرب كل الاطراف القومية وخصوصا الاحزاب . لكي ينفرد بالساحة . ان  بعض ما وصلنا اليه اليوم ‏هي نتيجة لما مورس في اثناء او بعد مؤتمر بغداد. والمطكستا في سيرها مع الحركة وتسليمها لكل ما قالت، شاركت في ذلك مع ‏الاسف.  مع الاسف لا اعقتد ان الخلافات على التسمية حدثت بعد اشهر بل بعد فترة قصيرة من المؤتمر، حيث انتحر التسمية ورغم ‏اعتمادها في قانون ادارة الدولة العراقية، اما في الدستور فان التسمية لم ترد بهذا الشكل بل  الكلدان و الاشوريون، بع تسمية التركما ‏وقبل تسمية الارمن .‏

45
الوطني  الشريف ودور المثقفين في التنوير

تيري بطرس
في  متابعة لاخبار الانتفاضة الشعبية القائمة في جنوب وبعض وسط العراق، كنت استمع الى شروط بعض من  تم اللقاء به من ‏المتظاهرين ، لمن يتبوأ منصب رئيس الوزراء، وكان الكثيرين يكررون ان يكون وطنيا وشريفا، بالاظافة الى اللازمة الحالية ، ان ‏يكون مستقلا عن كل الاحزاب السياسية .‏
وبالرغم من التقائي مع المتظاهرين في الكثير من الاهداف وحتى الاتهامات التي يسوقونها للطغمة الحاكة والتي لم تترك لاي شخص ‏القدرة للدفاع عنها،  لكونها لم تتمكن من تقديم ولو انجازا حقيقيا يمكن البناء عليه.  الا انني اعتقد ان صفات مثل الوطني والشريف، هي ‏صفات غير ممكن ادراكها او  معرفتها ، فهذه الصفات خاضعة لاجتهادات متنوعة، فلحد الان لم يتفق العراقيون على من هو الوطني، ‏وما معنى الشريف. ولو عدنا الى الشروط التي تم  نشرها باسم المنتفضون ، لمن يمكن ان يتبواء  منصب رئيس الوزراء، فسنجد ‏الكثير منها ضبابية وعمومية غير قابلة للتحقق.‏
‏ انظروا الى الشروط التي تم نشرها ((وستكون شروطنا الاساسية التي يجب ان يتحلى بها رئيس الوزراء القادم كالاتي‎:
‏١‏‎- ‎ان يكون مستقلاً وغير منتم لأي حزب او تيار ومن غير مزدوجي الجنسية‎.
‏٢‏‎- ‎لم يكن وزيراً او بدرجةِ وزير او برلمانياً او محافظاً‎. 
‏٣‏‎- ‎ان يكون نزيهاً وشجاعاً ولم يؤشر عليه أي قضية فساد‎ .
‏٤‏‎- ‎ان يكون شاباً و لا يتجاوز عمره الـ ٥٥ سنة‎.
‏٥‏‎- ‎ان يتعهد بعدم الترشح للانتخابات القادمة‎.
‏٦‏‎- ‎ان يكون ملزماً بتنفيذ مطالب الثوار في ساحات الاعتصام‎.
‏٧‏‎- ‎ان يكون قراره عراقياً مستقلاً خالصاً ولا يخضع لضغوط الكتل السياسية او للتدخلات الخارجية‏‎.‎‏))‏
وكما تلاحظون ان الفقرة الثانية تكاد ان تجرم اي شخص عمل في السياسية  وخصوصا من تبواء منصبا حكوما او انتخب لعضوية ‏البرلمان، اما الشرط السادس، هل يريد الثوار حقا ان يكونوا هم الهيئة الاستشارية لرئيس الوزراء العتيد مثلا، ومن منهم،  وكيف يمكن ‏ان يخرج قرارهم او مطلبهم، وماهي الاليات التي تديرهم، كلها اسئلة مشروعة واجبة التوضيح. ان ادارة الدولة ليس بالامر الهين، ‏والسهل، انه يتطلب الشرعية، فمن يمنح لهذا الرئيس الوزراء الشرعية المطلوبة، لكي يمارس عمله؟ الخطوات الجارية تقول بان  ‏الشعرية ستمنح له من قبل البرلمان! والدليل التباحث عن الكتلة الكبرى او الاكبر ومن يحق له الترشيح اي ،اي كلته. واذا كانت ‏الشرعية تمنح من قبل البرلمان، فلما كل هذه المماطلة، وهذه الموانع والخطوط الحمر اذا؟
انظروا المطلب السابع ما معنى كل هذا في السياسة لا معنى لمثل  هذه الطروحات، كيف نثق ان قراره سيكون عراقيا، ولو فرضا ‏اقسم بكل المقدسات ان قراره سيكون عراقيا، وما معنى ان يكون قراره عراقيا، من يمثل العراق لكي يمنح الصدقية على ان القرار كان ‏عرافيا؟ كيف لرئيس الوزراء ان لا يأخذ بنظر الاعتبار اصوات الكتل السياسية او السياسيات الخارجية، هل يعتقد الثوار ان العراق ‏يعيش في جزيرة معزولة لا يحتاج لاحد ولا احد يحتاجه مثلا؟ انها اسئلة مشروعة باعتقادي، وان لم يتم الاجابة عليها وعلى غيرها ‏وان بقينا نتكلم بالعموميات والكلمات الضبابية، فاعتقد ان وضع العراق سيسؤ اكثر واكثر. ‏
ان عدم قدرة المتظاهرين لخلق قيادة قادرة على التفاوض على المطالب المشروعة، والبقاء سواء برغبة البعض او لعدم القدرة هذه ، ‏في حالة التظاهر واحتلال الساحات، سيخلق افق مسدود، يمكن ان يوصف بالعدمية. تكون نتيجه المزيد من حالات الاحتقان ‏والانفجارات الفردية او الجماعية ، جراء الطريق المسدود. ولعل احد اسباب ذلك هي ضعف الثقافة السياسية لدى المتظاهرين او من ‏يقودونهم في ساحات التظاهر. فبحكم الثقافة السياسية السائدة، كل طرف يريد الانتصار لما يعتقده صحيحا، وانتصاره يعني استسلام ‏الطرف الاخر او زواله او محوة، (شلع قلق) . فيما السياسة تتطلب التحاور والقدرة على الوصولو للحلول الوسطى و حفظ مصالح ‏كل الاطراف لكي يكون هناك سلام مجتمعي .‏
من المؤسف ان الكثير ممن يعتبر من قادة الراي او الفكر في العراق، انجرف خلف تلك الشعارات وبات يرددها، وصار اسيرا لها، ‏في الوقت الذي يجب ان يقوم بتحليل هذا الخطاب الشعاراتي ويطرح الاسئلة المشروعة لكي يتم بناء وطن وبلد وادارة راسخة وقادرة ‏على صنع المستقبل.  من الواضح ان بعض مثقفي ومفكر العراق، لاسباب ايديولوجية او طائفية، فهو يريد ان ينتصر على الطبقة ‏السياسية، ليس لجلب حالة افضل، فهذا صار غير مهم، بل للانتقام . والانتقام وبناء الاوطان طرفان متناقضان لا يلتقيان.‏
لقد جاء من خلف حكم صدام بروحية انتقامية وكانت نتائجهم بالسؤ المعاش والمشاهد ، فيجب العمل من اجل عدم تكرار تجاربنا ‏الفاشلة.  مرة تلو الاخرى. ان عراق ما بعد 2003 ليس عراق ما قبله، فهناك نوع اخر من الحكم، مبني في الغالب على المشاركة ، ‏وذلك لانعدام الثقة بين الاطراف العراقية او المكونات العراقية الكبيرة (الشيعة والكورد والسنة) ، فكانت المشاركة هو الحل ، وهو ‏من الشعارات التي رفعها انقلاب 14 تموز 1958 ، اي لم يكن طرحا جديدا وان كان تطبيقه جديدا. وتطلب الاستعانة به انهر من الدماء ‏، اريقت من طرف ضد اطراف اخرى، وكل يدعي الدفاع عن الوطن ، والوطن كان بعيدا عن الجميع. لانه لا وطن بدون شعب. ‏
ان وصف المظاهرات باسم الثورة هو احد الاشكالات التي ياعتقادي، يراد منها اطالة امد التظاهرات وعدم الاستقرار. ففي حين ان ‏الثورة تقام بقيادات محددة ولها برامج اقتصادية وسياسية  معلنة، فان ما يحدث في العراق، هو رفض  ماهو قائم كليا. وعدم القدرة ‏على طرح بديل. ‏
ان المتظاهرين يطرحون انفسهم ممثلي كل الشعب العراقي، وهذا منافي للحقيقة، فهناك نصف العراق اما لا يبالي بما يجري او ان له ‏مواقفه المستمدة من المصالح القومية او الطائفية، وبالتالي فهذه الاطراف ستتخذ مواقف تخدم ما تتطلع اليه، وهذا يعني العودة الى ‏نقطة الصفر.  ‏

46
مأزق الهوية الوطنية العراقية والعراق
 
 
تيري بطرس
الكثيرين ينطلقون وبلا اي تساؤل ، من اعتقاد يعتقدونه راسخا،  بان العراقيين يمتلكون هوية وطنية، اي انه من المفترض ان الوطن صهرهم في حالة موحدة بحيث صارت تطلعاتهم الجمعية متقاربة او لنقل متوحدة. وحتى بافتراض ان الهوية الوطنية تتضمن هويات ثانوية (دينية، قومية، مذهبية، مناطقية، جنسية) سيبقى امامنا سؤال حقيقي هو مدى امكانية الهوية الوطنية لجعل كل هذه المكونات تتوحد خلف اهداف مشتركة تجعل من الممكن التعايش وخلق تطلعات مشتركة والعمل في اطارها.
فالعراق الذي لم يكن موجودا، قبل عام 1921 كبلد، وظهر نتيجة ارادة المستعمر، وليس نتيجة ارادة أبناءه،بمعنى اخر انه لم تكن للرادة الحقة دور في خلق وتكوين العراق كبلد.  وهذا يبين كم انه من المستحيل بناء هوية وطنية خلال قرن واحد من زمان، بما تخلله من الحكومات الدكتاتورية، ومذابح بحق مكونات معينة، واضطهادات طالت أفكار وتوجهات محددة. ولو مررنا سريعا على بداية العراق الذي استقال رسميا في 3 تشرين الأول عام 1932، فأننا سنجد انه خلال اقل من عشرون سنة حدثت فيه مذبحة الاشوريين في أب 1933، ومذبحة ضد الازيدية عام 1935، والفرود ضد اليهود عام 1941، وقمع الحركات والتطعلات الكوردية وخاصة الحركة التي قادها مصطفى بارزاني عام 1945 . ونحن هنا لم نبحث في ذاكرة اقليات او مكونات عراقية اخرى مثل الصابئة والكاكائية والزنوج.
 العراق الذي كان يقول في قانونه الاساسي، ان كل من حمل الجنسية العثمانية وتواجد في 6 اب 1924 في العراق يعتبر عراقيا. الا انه سمح لاعلامه بان يجرد مواطنيه من جنسيتهم ولو اعلاميا، ويشهر بهم، رغم انهم من دافع عن حدوده حينما كان جيشه ضعيفا، وسمح لنفسه اقتراف مذابح بحق مواطنيه لمجرد رفع مطالب سياسية محقة، مثل الازيدية والاشوريين واليهود، لا بل جرد اغلب يهوده والكثير من اشوريه وخاصة قياداته الدينية والقومية من جنسياتهم. فهل تسمح مثل هذه الممارسات للقول بان العراق كان يمتلك حقا هوية وطنية؟؟؟؟؟؟
كيف لنا ان نقول بالهوية الوطنية، ولم يتحرك ساكنا احد عن كل ما حدث اعلاه،  بل لقد تركوا لمصيرهم ولمأسيهم، كيف نقول بالهوية الوطنية، ومئات الالاف من الاسر تركت اراضيها وقراها، بعد ان تم حرقها من قبل القوات المساندة للحكومة العراقية خلال فترة 1961 الى 1972 وليس هذا بل تركت لمصيرها فقط ولم تهتم بهم لا جماهير وطنية ولا حكومة وطنية. علما بان بعضها في زمن حكومة عبدالكريم قاسم الموسوم بالوطني. لا بل كيف لحزب وطني يؤسس عصبة لمحاربة الصهيونية وهي حركة قومية تؤطر تطلعات اليهود، ولكنه لم يؤسس عصبة لمحاربة الحركة القومية العربية والكوردية وغيرها، لا بل انه يمكن القول انه كان مدافعا شرسا عن بعض الحركات القومية وشعاراتها مثل الحركة القومية الكوردية والعربية. لا بل كيف  لهذا الحزب ان يشجع اعضاءه من اليهود لاعتناق الاسلام في حلول لا علاقة لها لا بالوطنية ولا بالتقدمية؟ كيف يمكنني القول بالحركة الوطنية العراقية او حتى بالشعور الوطني، وما سمي مثقفيه سكت عن قتل الاشوريين واليهود والازيدين لا بل حتى الكورد، لا بل حتى لم ينظر الى ما يقوله القانون من ان كل من كان في 6 اب 1924 في العراق فهو عراقي. وكل الاشوريين العراقيين، كانوا في العراق في ذلك الوقت. تنقل الدكتور منى ياقو عن عبدالرزاق الحسيني ان السمة المميزة للعراق كانت، هو ان كل اقوامه ودياناته كانت تذوب في بوتقة الوحدة العراقية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والذي تقول عنه المؤرخ الكبير، علما انه كان من المطبلين للتيارات العروبية والاسلامية. ولا نعلم كيف كانت اقوامه تذوب قي بوتقة الوحدة العراقية وكل المذابح اعلاه حدثت على اسس قومية ودينية، وكان هو شاهدا عليها ومبررا لها.
كيف يمكن لحركة وطنية، من المفترض ان تكون مكونة من احزاب وحركات وجماهير مثقفين وحركات ادبية وفنية، يجب ان يكون فيها تاثير كل المكونات ظاهرا وملموسا، ان تضمحل وتتحول الى عداء مستحكم، لا يمكن جمعها، وبناء مؤسسات تقوده الوطن وتخرجه من ازمته.
ان هناك من يعتقد او يؤمن بان البوتقة الواحدة هي العروبة، وفي اقليم كوردستان يعتقد البعض ان البوتقة الواحدة هي كردايتي، من غير ان يحسب حساب للاخر ولمشاعره ولحقوقه. في حين ان الوطنية العراقية يجب ان تتمثل  او تحوي تطلعات كل مكوناته في سياساته المختلفة.
فسياسات العراق، كانت شئنا ام ابينا ومنذ تأسيسه لتحقيق مصالح العرب، سواء كان الامر صحيحا بالنتيجة النهائية ام كاذابا، الا ان هذه السياسات تمت تحت شعارات الوحدة العربية. ولم يتم مراعاة مشاعر مكوناته الاخرى في التواصل مع ابناء جلدتها والمشاركة معها في تحقيق ولو تطلعات ثقافية محددة.
يتم رفع شعارات لا اعرف او بالحقيقة لا احد يعرف معناها، لان لها عند كل طرف او حتى شخص مدلول مختلف او مخالف لما يعنيه الاخر، مثل الوطنية، ففي هذه الايام وبمناسبة المظاهرات العارمة التي تجتاح اغلب مدن جنوب العراق، يتم رفع شعار الوطنية وان يكون المسؤولين وطنيين، ولكن من هو الوطني وغير الوطني؟ هل الوطنية هي تعبير عن قبضة من تربة العراق ام عن شئ اخر ايها السادة؟ الوطنية هي خدمة المجموع العام والعمل من اجل تنفيذ سياسية البلد المتفق بشأنها والمتوافقة مع دستوره النافذ والمسن بارادة ابناءه كلهم. وهذا كله غير متوفر في عراق اليوم، فالدستور منحاز الى اطراف معينة واديان محددة، ومكونات تعتبر الاقوى. اما الاخرين فعليهم التسبيح لله واصحاب الشـان لانهم سمحوا لهم بالعيش كخدم لهم.
اذا لكي يكون هناك حكومة وطنية، يجب ان تكون ممثلة لمختلف تطلعات شعبه، لا يمكن مثلا قياس العراق بالمانيا او فرنسا او السويد، فهذه الدول وغيرها حققت نوع من الهوية المشتركة الجامعة، ومن كان فيها من حاملي الهويات الاخرى من مواطنيها، تم منحه حقوقه ودوره للمشاركة في صنع القرار الوطني. وهي خرجت من مرحلة الصراع القومي، وما تتصارع عليه الاطراف يكون في الغالب حول قوانين لا علاقة لها بالهويات القومية او حتى الدينية، فكل انسان فيها يمكن ان يغير دينه او قوميته او ان لا يؤمن بها، بل بالحقوق الفردية ومنها الميزانية وتوزيع الضرائب. وهذا الامر غير متوفر في العراق. ففي العراق قبل سنوات قليلة تم قتل وسبي وفرض دين وتحت راية الله اكبر على ابناء مكونات عراقية، وعندما قيل انها تحت راية الله اكبر غضب البعض، ولا زال البعض او حتى قوى كبيرة تعتقد انه لا يمكن معاقبة حاملي راية الله اكبر، عما اقترفوه لانهم مؤمنون والاخرين كفار، فهل يدرك المتكلمين عن الوطنية البون الشاسع بين الشعار والواقع. ان عملية بناء شعب يؤمن بعراقه وبوطنه، وباخوة ابناءه، تتطلب عملية تربوية سليمة اولها، الغاء تدريس الدين واستبدالة بتدريس الاخلاق، وسن قوانين رادعة وقوية لمن يقترف الاجرام بحق الاخرين وخصوصا لاسباب تتعلق بالهوية الدينية والقومية، وتدريس ما عاناه الاخرين في ظل الحكومات العراقية المختلفة لكي لا يتكرر مرة اخرى. واذا كان المرحوم ماركس قد قال ان الدين افيون الشعوب، فهو لدينا حقا افيون لانه جعل البعض ولمجرد انتماءهم الديني يعتبرون انفسهم في خانة اعلى من الاخرين، متناسين ان الاخرين كانوا ضحايا وتحولوا الى اقليات بفعل فتاوي دينية اباحت قتلهم وابادتهم. العراق لا يحمل هوية وطنية صحيح اننا كلنا نحب التمن واليابسة ولكن هذا ليس بكافي لخلق هوية وطنية.

47
‏                        ܞ‏

‏ܡܝܩܪܐ ܩܫܘ، ܒܐܡܪܐ ܝܘܢ ܩܐ ܡܝܩܪܢܘܬܘܟܼܘܢ، ܬܟܠܐ ܕܐܝܡܢ ܩܪܝܬܘܢ ‏‏ܦܪܡܝܬܘܢ، ܐܝܡܢ ܕܟܬܒܼܢ ܒܘܕ ܩܢܘܢܐ ܢܡܘܣܝܐ ܕܪܘܫ ܡܢܝ ܒܘܕ ܩܢܘܢܐ ‏‏ܢܡܘܣܝܐ، ܘܐܝܡܢ ܕܟܬܒܼܢ ܒܘܕ ܙܘܥܐ ܐܘܡܬܢܝܐ ܐܬܘܪܝܐ ܕܪܘܫ ܡܢܝ ܒܘܕ ‏‏ܙܘܥܐ ܐܘܡܬܢܝܐ ܐܬܘܪܝܐ، ܘܐܝܡܢ ܕܟܬܒܼܢ ܒܘܕ ܙܘܥܐ ܕܝܡܘܩܪܛܝܐ ܐܬܘܪܝܐ، ‏‏ܕܪܘܫ ܡܢܝ ܒܘܕ ܙܘܥܐ ܕܝܡܘܩܪܐܛܝܐ ܐܬܘܪܝܐ، ܘܐܝܡܢ ܕܟܬܒܼܢ ܒܘܕ ܝܘܢܕܡ ‏‏ܟܢܐ، ܕܪܘܫ ܡܢܝ ܒܘܕ ܝܘܢܕܡ ܟܢܐ، ܠܐ ܚܒܼܛܠܗ ܚܠܝ̈ܐ ܘܚܡܘܨ̈ܐ ܒܐܚܕܕܐ، ‏‏ܘܐܢ ܒܚܫܒܼܐ ܝܘܬ ܕܩܪܝܬܝܩܝ ܕܝܝ ܩܐ ܣܘܥܪܢܐ ܕܙܘܥܐ ܕܝܡܘܩܪܛܝܐ ܐܬܘܪܝܐ ‏‏ܝܠܗ ܕܪܩܘܒܼܠܝܘܬܐ، ܪܒܐ ܒܫܡܐ ܝܘܢ، ܕܐܢܬܝ ܡܙܒܘܛܐ ܝܘܬ ܡܢܕܝ ܕܒܡܪܐ ‏‏ܝܘܢ ܩܐ ܕܝܘܟܼ ܐܢܝ̈ ܟܡܐ ܓܗܐ‏
‏ܩܒܠ ܐܝܩܪܝ‏

48

‏ الاستاذ لوسيان المحترم ‏
لا يمكن الغاء دور الاحتجاج في ترسيخ الديمقراطية ابدا، فبالاحتجاج تم اقرار وثيقة الحقوق المدنية في ‏الولايات المتحدة الامريكية، وبالاحتجاج تم اقرار القوانين الاجتماعية والسياسية المنفتحة في اوربا بعد عام ‏‏1968. ولكن الاحتجاج لكي يكون فاعلا عليه ان يمتلك قيادة، تحاور وتناور وتطرح مطالب، ويمكن لها حتى ‏ان تتراجع. ما يحصل في العراق هناك غضبة شعبية عارمة، يمكن ان تدمر كل شئ ان لم تنتظم في اطار ‏مؤسساتي. ما طرحته اعلاه شخصيا كان محصورا في تشكيل اللجنة الخاصة بتغيير الدستور والتي كلف السيد ‏كنا بان يكون عضوا فيها، ما طرحته هو تسليط الضؤ على ضرورة عدم تكرار التجربة الفاشلة للمشاركة ‏السابقة، والتي احتفظ السيد كنا بكل مفاتيحها بيده، في وقت لم يقدم اوراق رسمية لمطالب قومية او فردية، او ‏لم نرى او نسمع او نقرأ منه ذلك، ليس هو فقط بل ايضا السيد نوري بطرس عطو ايضا. وهي دعوة لكي يتم ‏استدعاء مختصين بالقانون الدستوري وبعض الشخصيات المهتمة واحزابنا لكي يتم التوصل الى ورقة ‏مشتركة لا نختلف عليها. شكرا لمروركم ‏


49

الاخ ميخائيل ديشو المحترم ‏
لنخرج من التوصيفات ما يحصل كونه مظاهرات او ثورة او انتفاضة، ولكن حتى ومع المطالب العشرين التي ‏ظهرت، وانا اقول ان العراقيين تقريبا وفي الوضع الراهن متفقين على الاغلب في مطالب اقتصادية، ولكن ‏حينما يأتي الامر للمطالب الحقوقية الاخرى، والمتعلقة بالهوية هنا سيحدث الانقسام. في السادس والعشرون ‏من الشهر الماضي نشرت بعض المطالب يمكن للمتظاهرين وللحكومة الاتفاق بشأنها وهي كالتالي، ولكن هذا ‏يبقي راي الشخصي وليس راي العراقيين  ‏
Teery Kanno Botros))‎
‏٢٦ أكتوبر‏، الساعة ‏٨:٠٣ م‏‎ · ‎



لا تزال المظاهرات في العراق، تستدعي الدعم المعنوي على الأقل من غالبية العراقيين وخصوصا في ‏المهجر، ولكن ما يواجه هذه المظاهرات من المصاعب واشكالات، يمكن ان يؤدي الى فشلها وعدم تحقيق أي ‏نتائج تذكر على ارض الواقع. فالمتظاهرين لا يمتلكون أي قيادة، وحتى ان امتلكوا قيادة ما في المستقبل ‏القريب مثلا، فمن يمثلهم على مستوى إقليم كوردستان او المحافظات التي لم تشترك في التظاهرات. وهي ‏إشكالية كبيرة قد تفقد قيادة المتظاهرين أي شرعية مستقبلية، هذا من جهة ومن جهة أخرى المتظاهرون لا ‏يتملكون برنامجا حقيقيا قابلا للتنفيذ، ولا حتى رؤية اقتصادية او سياسية يمكن ان تناقش. الحلول المطلوبة ‏للحالة الراهنة ولعدم الوقوع في المحظور أي الفراغ الدستوري وتحول البلد الى اقسام وأجزاء متقاتلة، حيث ‏ان أي فراغ دستوري سيؤدي حتما الى قيام إقليم كوردستان بابعاد نفسه وضم كركوك واقسام كبيرة من نينوى ‏اليه، وقيام المحافظات السنية الأخرى مثل صلاح الدين وأجزاء من نينوى والانبار واقسام من ديالي بتشكيل ‏قياداتها الخاصة‎. ‎
باعتقادي حان الوقت لتشكيل قيادة للمتظاهرين تتسم بالصدقية. في مقابل قيام الحكومة بإعلان استقالتها ‏وتحولها الى حكومة تصريف الاعمال، ليخرج منها طرف يتفاوض مع المتظاهرين للوصول الى حلول مقبولة ‏من الجميع. الحلول المقبول المطروحة، هي الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، انشاء مجلس الرقابة المالية، ‏إقامة محكمة مستقلة لمسائلة من اثرى من المال العام او محكمة من اين لك هذا. ابعاد المؤسسات الدينية عن ‏القيام باي دور في السياسية العامة للدولة. تطبيق القوة واستعمالها للدولة فقط. وسحب كل الأسلحة من كل ‏الأطراف الغير الضرورية ومنها الحشد الشعبي، الغاء قانون الرفحاء وغيرها من القوانين التي اتسمت ‏بالتمييز ومنح اشخاص أموال لا يستحقونها. الغاء كل الامتيازات الخاصة للنواب والوزراء والرؤساء ‏والموظفون بالدرجات الخاصة بما فيها المخصصات الاجتماعية . عدم منح أي مساعدات او أموال او أراض ‏لاي شخص حارج اطار القانون. تشريع قانون واضح للمساعدات الاجتماعية. التشجيع على الحد من النسل ‏على الأقل لسنوات إعادة البناء. الابتعاد عن المحاور الإقليمية والعمل من اجل ابعاد يد أي دولة تحاول ‏التدخل في شؤوننا الخاصة، وكل من يوالي دولة ما على حساب العراق يمكن ان يحاكم في اطار القانون ‏النافذ، نعم للجيرة حق، ولكن ليس على حساب البلد ومستقبله. ان أي عراق يقتل هوو خسارة لشعبنا كله، ‏وعلينا ان نعمل من اجل الوصول الى حقوقنا بالطرق القانونية ومنها حق التظاهر والمطالبة ولكن ليس ‏بالاعتداء على الأملاك العامة والخاصة‎.((‎
لن ادخل في مشاركة ابناء النهرين وغبطة مار لويس ساكو او حتى في استقالة او عدم استقالة السيد كنا، ولكن ‏باعتقادي ان مصير المظاهرات او وضع كل بيضنا في سلة نتائج المظاهرات سيكون امرا غير سليم، فما ادعو ‏اليه هو ان نكون حاضرين كشعب، حتى لو فشلت اللجنة التي شكلت لوضع ما يجب تغييره او لا في الدستور ‏الساري، فانه سيكون لشعبنا ما يمكن الرجوع اليه من دراسات وابحاث ونقاط يجب ان تثار. ‏
شكرا لمروركم.‏

50

‏ܡܝܩܪܐ ܩܫܘ ܐܒܼܪܗܝܡ ܢܝܪܘܐ‏
‏ܐܢܐ ܒܕܥܐ ܝܘܢ ܕܐܢܬ ܝܕܥܬ ܩܪܬ ܠܫܢܐ ܥܪܒܝܐ، ܐܝܢܐ ܐܝܬܠܝ ܫܟܘܬܐ ܓܘܪܬܐ ܕܐܢܬ ܟܐ ܦܪܡܝܬ ‏‏ܡܢܕܝ ܕܡܐ ܩܪܬ؛ ܕܥܘܪ ܠܡܢܕܝ ܕܟܬܝܒܼܐ ܝܘܢ ܩܐ ܡܝܩܪܐ ܪܝܢ ܐܠܟܠܕܢܝ  ܘܩܪܝ ܚܕܐ ܓܗܐ ܐܚܕܬܐ ܠܐܗܐ ‏‏ܦܐܬܐ ‏
http://109.74.12.221/forum/index.php?topic=875933.0
‏ܐܢܐ ܠܐ ܡܨܢ ܓܪܕܢ ܗܘܝܘܬܐ ܕܚܕ ܒܪܢܫܐ ܐܝܟܼ ܕܐܢܬ ܒܥܒܼܕܐ ܝܘܬ؛ ܠܐ ܡܨܢ ܐܡܪܢ ܩܐ ܚܕܐ ‏‏ܕܒܐܡܪܐ ܝܠܗ ܩܐ ܓܢܗ ܡܫܝܚܝܐ ܕܗܘ ܝܠܗ ܡܫܠܡܢܐ ܐܗܐ ܠܐ ܝܠܗ ܡܢ ܡܪܕܘܬܝ؛ ‏
‏ܚܕ ܓܗܐ ܐܚܕܬܐ ܐܝܡܢ ܕܩܪܬ ܓ̰ܪܒ ܕܦܪܡܬ ܡܢܕܝ ܕܩܪܝܐ ܝܘܬ؛ ܫܒܼܘܩ ܦܪܡܝܬܐ ܡܓ̰ܘܓ̰ܠܘܟܼ ܠܐ ‏‏ܣܢܝܬܐ؛‏

51
الاستاذ مسيحي عراقي المحترم
شخصيا لا يمكنني اتهام شخص ما باتهامات مثل اللصوص دون اثباتات، صحيح هناك حالة من الغضب ونشر ‏الاتهامات التي لا يمكن ان يعقلها عاقل، فانا كثيرا ما اتسأل يا ترى لو كنت انا في موقع المسؤولية هل كنت قد ‏سرقت او عملت مثلما يشاع ان المسؤولين العراقيين يقومون بها؟ واجد ان الامر مستنكر ومخجل، وهنا ‏اتسأل ان كنت انا اخجل او استنكر القيام بهذه الاعمال ما الذي يدعوني الى اتهام الاخرين دون اثباتات ‏واضحة. ما قلته لا يعني انني راض عن السلطة القائمة بكل مكوناتها وتفرعاتها ابدا. ولكن ان يحكم العامل ‏الاخلاقي كل تصرفاتنا او اغلبها امر مهم. فاذا كنا نريد تغيير القائم فعلينا ان نكون افضل منهم تصرفا وقولا ، ‏فعلا ورأيا. وعلينا عدم الاعتماد فقط على كل ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي.‏
اذا شخصيا لم ابحث عن خلفيات كل المشاركين في اللجنة المذكور، ولكن كان همي الاساسي عدم تكرار ‏تجربة صياغة الدستور السابق، حيث تم تغييب كل الفعاليات الشعبية والمؤسسات القومية والدينية من عملية ‏المشاركة في صياغته، لا بل ان من كانوا في اللجنة ممثلي لشعبنا لم يقدموا للراي العام اي مقترحات او ‏اطروحات او افكار لكي يتم ضمان حقوقنا كشعب وكافراد. ‏
شخصيا انا كنت في الفترة الاخيرة متفرجا اكثر، وذلك لانني لا اعلم نوعية العمل القائم، اي نعم انه يظهر ‏الغضب العراقي، انه يبين عم رضا ابناء شعبنا عن الوضع القائم، انه يتسأل وبحق اي اموال البلد، ولكنه ‏براي لم يكن منظما. شكرا لمروركم ‏

52
السيدة ساهرة غانم المحترمة
شكرا على مرورك، ونتمنى من السيد كنا ان يقراء ما سطرتيه. لعله يمكن ان يجب على تساؤلاتك.


53
الاستاذ مسيحي عراقي
بالتاكيد ان هناك ثغرات كثيرة في الدستور العراقي الحالي، ولكن مهما كانت رؤيتنا له، فان كل ما يتم اخذه من القرارت والخطوات يتم ‏بالاستناد الى الدستور القائم، وحتى تعديله يتم على اساسه. من حقنا ان نطالب بحالة نموذجية يتم في اعادة صياغة الدستور العراقي ‏المنوي القيام بها، ولكن ما نطالب به يبقى من الامنيات التي لا يمكن تحقيقها الا بزوال الحالة القائمة. انا لن ادخل في الاحتمالات ‏السياسية لمثل ذلك، ولكن سيبقى امامنا ان نطرح رؤيتنا في حالة ان سارت الامور بحسب ما تم اقراره في البرلمان العراقي الحالي. ‏وما نتمناه. وتاتي الرياح بما لا تشتهي السفن، اي  قد ياتينا امر اخر لم نطلبه ولم نتمناه، فامام العواصف السياسية التي تهب في ‏المنطقة، تبقي كل الاحتمالات قائمة. تحياتي ‏

54
الاستاذ وليد حنا بيداويد
المعروف انه كان هناك ممثلان لشعبنا في اللجنة الدستورية وهما السيد نوري بطرس عتو والسيد يونادم يوسف كنا، والم نقراء او ‏نشاهد او نسمع من اي منهما اي شئ بشأن الدستور المزمع سنه حينذاك، وكل ما قاما به هو ان السيد كنا رفع الدستور عاليا بعد اقرار ‏مستودته. انا من الاشخاص الذين يعتقدون ان في الدستور الحالي فقرات جيدة بالنسبة لشعبنا وهناك سلبيات طبعا، وكان من المنتظر ‏قبل المناقشة ان يكون لشعبنا ورقته الخاصة ويحاول ان يقيم تحالفات وطنية لكي يمكن ان يمرر ما يطمح اليه وهذا لم يحصل، وما ‏اردته مما دونته اعلاه هو هذا، اي العمل من اجل ان يكون لشعبنا رايه الخاص وطموحه الخاص ويحاول ان يقيم تحالفات وطنية لكي ‏يمكن ان يقوم السيد كنا بتمرير ما نريده او اغلبه او اي تغيير مهم ومطلوب. مرة اخرى ليست الامور دائما بالنتائج بل بالمحاولة ‏والعمل، نحن كشعب وكمسؤولين  لنعمل واجبنا بصورة صحيحة والنتائج تكون محسوبة على قدر المحاولة، اما الاستكانة والقول انه ‏لا يمكن التغيير الا بزوال فلان وعلان، فانه سيظهر غيرهم والسياسة هي فن تحتقيق المصالح. تحياتي

55
يونادم كنا عضوا في لجنة تعديل الدستور العراقي


تيري بطرس


حسب ما نشر في وسائل الاعلام اليوم، تم اختيار السيد يونادم كنا عضوا في اللجنة الخاصة بتقديم ‏مقترحات لتعديل الدستور العراقي في مدة اقصاها اربعة اشهر. ان تجربتنا السابقة مع السيد كنا تقول لنا ‏بانه كان متفرجا اكثر مما هو فاعل ونشط في الاتجاهيين، اي داخل اللجنة التي اقرت الدستور العراقي ‏الحالي و القوى السياسية والاجتماعية في شعبنا. وحسب تصريحاته في لقاءه مع السيد مسرور البرزاني، ‏فان ما تحقق من ايجابيات لشعبنا تحقق بالدفع من ممثلي الاخوة الكورد.‏
في العمل السياسي، هناك مطالب عادلة، وهناك مطالب يمكن تحقيقها وهناك مطالب يمكن التساوم حولها، ‏وهناك مطالب لا يمكن ان تتحقق وان كانت عادلة. وهذا يعتمد على قوة الطرف الذي يتقدم بالمطالب. ‏والقوة تأتي من مؤازرة الاخرين له، سواء في الشارع او في اللجنة الخاصة او في البرلمان.‏
وفي العمل السياسي، يجب ان يتم النظر الى مطلب الاخر، على انه مطلب عادل من جانبه، وان لم يكن ‏كذلك لما رفعه، ولكن هناك مطالب يمكن ان تتحقق، وهناك مطالب يمكن ان تكبل الدولة والمجتمع وتضعه ‏في سجن غير قادر على الخروج منه. من هنا فان ما يطالبه الاخرين هو ضروري لهم وحقيقي لهم، ولكن ‏يجب ان يتم النظر اليه على اساس هل ان الجميع يمكن ان يتفاعلوا معه، وهل يمكن ان يكون مضرا لهم ‏او غير مهم، في هذا الاطار كلما كان الدستور مرنا وعاما لكان افضل. وعلينا ان نفهم ان ما نطالبه ايضا ‏يمكن ان ينظر اليه كذلك، هذا ناحيك عن كوننا طرفا ضعيفا بحاجة الى دعم حلفاء، والحلفاء لا يكونون ‏كذلك ما لم نكن نحن حلفاء لهم اي خدمات متبادلة.‏
ولذا فاننا بحاجة الى تشكيل لجنة سياسية ولجنة قانونية يمكن ان تضع المقترحات التي يجب ان تتحقق ‏لشعبنا، واوليات هذه المقترحات، فالسياسي يمكن ان يضع مقترحات كثيرة ولكنه لا يمكن ان يصيغها قانونيا ‏ومدى توافقها مع القانون الدولي ومع الفقرات الاخرى في الدستور ذاته. كما ان القانوني يمكن ان يصيغ ‏الفقرات ولاكنه لا يعرف موازين القوى ومدى توافقها ودعمها، فكلا الطرفين بحاجة الى معرفة حدود الاخر، ‏وامكانية وضع صياغات مختلفة لفقرة واحدة يمكن ان تطرح كبدائل حينما يتم رفض المقترح الاولي مثلا.‏
شعنبا خرج من معركة تاسيس العراق الجديد بعد 2003، نازفا ومدميا، واكثر ضعفا بكثير مما كان قبلا، ‏ولهذا اسباب كثيرة، ومنها قلة الخبرات السياسية وكثرة الراغبين في الظهور ولو على حساب وحدة شعبنا. ‏فهل سيتمكن شعبنا من ان يعبر هذه المرحلة التي اتته، دون الخوض في صراعات تافهة لا معنى لها. ‏يجب ان لا ننسى اننا لم نختر السيد كنا، البرلمان وتشكيلته والحضور في الجلسة هم من اختاروه، وبالتالي ‏ليس لنا بدائل اخرى مطروحة. من خلاله يمكن ان يتم طرح المطالب والمقترحات والاراء الخاصة بشعبنا ‏الكلداني السرياني الاشوري. الاخرين يمكن ان يتدخلوا في دعم مقترح ما مقدم من قبلنا نعم، ولكن حسب ‏رؤيتهم ومصالحهم، وليس لدينا بدائل اخرى للمطالبة بتدخلهم فهذه هي السياسية.‏
اذا المقترحات الاولية التي يمكن المشاركة بها لكي يمكن ان يكون لنا مطالب يمكن ان تأخذ حظها من ‏المناقشة وحتى القبول، يجب ان يتم تشكيل لجنة من القانونيين تضع مأخذنا على الدستور العراقي ‏والمعالجات او البدائل عنها مع وضع بدائل مختلفة حسب قراءة السياسيين، ترفدها لجنة من السياسين، ‏يمكن ان تقراء ما نقدمه من خلال موازين القوى وامكانية تحققها او لا. ‏
رفد اللجنة بمقترحات شعبية من خلال التفعيل الشعبي للنقاش حول الدستور العراقي الحالي والبدائل ‏الممكنه عنه. وذلك لتطوير الثقافة القانونية والسياسية لشعبنا، وعدم تركه خاضعا لاجتهادات العاطفية ‏والتي لا يمكن ان تتحقق ابدا. وخصوصا ان بعض الاطراف يريد الانتصار على طرف من شعبنا وليس ‏مصلحة كل ابناء شعبنا، ولتذهب كل امال شعبنا بالمستقبل الى الجحيم. ‏
انها رؤية اولية بحاجة للمناقشة، خارج اطار نقاش التسمية والتكفير والهرطقة.  ‏

56
عزيزي رابي اخيقر يوخنا
لا مانع حتما بتحريك المياه الراكدة او الاسنة في واقعنا المؤلم، ولكن تحريك المياه يعني لفت انظار الى الواقع، ولا مانع من طرح حلول للواقع الراكد ابدا، ولكن لا تنسى ان السيد يلدا هذه ثالث مرة يوعدنا وبنفس الوعود، الوعد الياباني، ان تنزل اليابان وتدعم لا بل تحقق طموحاتنا لأسباب لا يدركها الا الله، او قد تكون للإعجاب بحضارتنا القديمة او لإنقاذ شعب فقير مسكين لاحول ولا قوة له، كنذر لذكرى هيروشيما وناكا زاكي. اعتقد اننا ناقشنا في أعلاه أسباب عدم اقتناعنا بما طرحه السيد يلدا، صحيح انني قلت بانني مستعد ان اعترف بأخطائي واتمسح امام باب السيد يلدا ان ظهر انه على حق وانا على خطاء، ولكن السياسية ليست كذلك. ففي المرتان السابقتان اعتذر لأسباب غير معروفة، ولكن لماذا على اليابان ان تتدخل وان تعمل من اجل استقطاع قطعة ارض لنا؟ هل اليابان مستعدة للدخول في منطقة تتصارع عليها القوى الإقليمية والدولية أيضا. وهل هي مستعدة لدفع الضرائب المستوجبة، وما هو هدفها الوطني من ذلك، وهل هي مستعدة ان تخرج من طوع اميركا وتتحرك لوحدها ولتحقيق مصالح أصلا ليست لها. أسئلة كثيرة ولا إجابات لها لدى السيد يلدا غير استغلال جهلنا بالسياسية وحركتها. والاهم انه لا يحرك لان تحريك يولد بخطوات مثلما يولد حلول، انه باختصار يضحك علينا، لان كل ما يقوله غير واقعي وغير حقيقي كالمرتين السابقتين، انه يزيد اليأس القائم ياسا اكبر.

57
الاخ نيسان سمو المحترم
اخوية تدخل ومنو لازمك، فانت كاشوري من حقك ان تتدخل، كما ترى فانا اعتبرك اشوريا شئت ام ابيت. ‏
الحقيقة سؤال ممكن ان يطرح على القائمين على الفكرة بالاساس، ولكن بالنسبة للاشوريين وان كانوا يعتبرون ‏منطقة اشور في العراق او لنحددها جغرافيا،سهل نينوى وشمالا شرق دجلة المنبع الاساس لهم. فان منطقة اورمية ‏وسهلهها في غرب ايران وجنوب شرق تركيا منطقة حكاري مرورا الى ديار بكر ومديات وماردين هي جزء من ‏الوطن الاشوري التاريخي. لا اعتقد ان هناك اسبابا سياسية ولكنه قد يكون من قدم الامكانيات الاولية او الاستعداد ‏للتحضير لانعقاد المؤتمر، وهنا نرى بان ابناء شعبنا في ارمينيا قد تحملوا عبء اقامة المؤتمر لديهم، وهذا ‏باعتقادي يمكن ان يكون دوريا في كل مرة في بلد. وخصوصا انه يهتم بالشان الاشوري في كل مكان وليس في ‏العراق فقط. تقبلوا تحياتي ‏

58
رابي اخيقر يوخنا المحترم ‏
شكرا على مروركم واضافاتكم على ما سطرناه اعلاه. ما اتوقعه من كل كاتب او مثقف، ليس القبول والتسليم لما ‏يحدث، بالتأكيد ليس من المفروض ان نكون كلنا على راي واحد في كل الامور، ولكن الذي اتوقعه هو تمحيص ‏الفكرة ومنجها الابعاد الضرورية واغناءها. انا شخصيا لست ضد فكرة البرلمان الاشوري، والذي يجب ان يضم ‏ممثلي عن كل تجمعات شعبنا، ولكن لكي تنجح الفكرة، علينا انضاجها ودعمها بالمقترحات والاراء. اما التسليم ‏وتقديم الشكر واعتبارها رافدا سيغني العمل القومي مقدما، وبلا انتظار العمل، باعتقادي، هذا يعني ترك الساحة لكي ‏من هب ودب، ودفع الناس لكي تمارس ما تريده دون ان تخشى العقاب على الاقل العقاب من كشف الاخطاء ‏والخطايا. شكرا لمن يريد ان يخطو الخطوة نحو تأسيس البرلمان الاشوري، ولكن من حقنا ان نتسأل من هم، ‏فاغلبهم مجهول لنا، ماهو دوره، من يمثل، هل له مساهمات فعلية في العمل القومي. لانه بالنهاية يرمي الى ان ‏يكسب مشروعية تمثيلنا. الفكرة المراد تحقيقها هي بالاساس فوق الحزبيات وعابرة للوطنيات القائمة، هي فكرة ‏تمثيل شعب ينتمى الى اكثر من اربعين دولة، واكثر من اربع دول تعتبر له دول وطنية، وبالتالي يجب ان نلاحظ انه ‏ليس حزبا، بل من المفترض ان يضم ممثلين للاحزاب. من هنا كان من الضروري ان يضم احزاب شعبنا. واذا ‏امتنعت الاحزاب من التواجد فيه، فهذا يعني الغاء اسس وجوده. من هنا نرى بانه تأسيس البرلمان الاشوري لن ‏يضخ دماء جديدة في العمل السياسي الاشوري باعتقادي، وان كنت اتمنى العكس. فالدماء الجديدة دائما مطلوبة، ‏ولكن ما ليس مطلوبا تكرار التجارب الفاشلة. تحياتي 

59
قراءة سريعة في البيان الختامي للجنة التحضيرية الموحدة للبرلمان الاشوري في المنفي



تيري بطرس
تحت شعار من اجل وضع منهاج واجندة واسس للبرلمان الاشوري في المنفي عقدت خلال الفترة من 12 و 13 ايلول ‏الجاري اللجنة التحضيرية الموحدة للبرلمان الاشوري في المنفى اجتماعا تمهيديا، في مدينة يريفان، عاصمة ‏جمهورية ارمينيا. حضره ممثلون عن البرلمان والحكومة الارمنية. كما اوضح البيان ان الاجتماع حضره ممثلون من ‏الوطن والمقصود حسب فهمنا (العراق، ايران، سوريا، تركيا ولبنان) باعتبارهما اراض وطن لشعبنا. واميركا ‏واستراليا  والنرويج (لماذا بالتحديد النرويج وهي تضم جالية قليلة العدد من ابناء شعبنا وليس السويد والمانيا ‏وفرنسا وبريطانيا وهولندا ويونان ودنمارك وهي تضم جاليات اكبر)،  ودول اوربية مختلفة، وممثلين عن جمعيات ‏اشورية من مدينة ارزن (جمعية اتور) ومدراء المدارس الاشورية في مدينة يريفان، وشخصيات قومية مختلفة من ‏القرى الاشورية في ارمينيا.‏
وبعد الجلسة الافتتاحية تم مناقشة الاجندة السياسية للمؤتمر ‏
اولا التهيئة لتأسيس البرلمان الاشوري في المنفيى
باعتقادي المتواضع ان فكرة برلمان اشوري في المنفى، هي من حيث المبداء فكرة صائبة وقد نستفيد منها مستقبلا، ‏في حل اشكالات واختلافات قد تتعرض لها مجموعات شعبنا الذين يعيشون في مختلف بقاع العالم. ولنقل انها فكرة ‏صائبة لصهر التجارب المختلفة ونقلها وتطويرها والعمل من اجل وحدتها اسلوبا وهدفا. هذا بالاضافة الى ما ذكره ‏البيان من الامل لتكون منصة تجمع جميع المؤسسات القومية في الوطن والمهجر. ومن المهم فهم الاشكالات ‏القانونية والعمل من اجل توحيدالرؤى لبناء هيكلية مرنة قادرة على خلق حوار بناء ومنتج ويمكن ان يخدم تطلعات ‏شعبنا. من هنا نرى بان مشاركة المؤسسات السياسية امر ضروري لتحقيق الاهداف المنوي تحقيقها، لاننا بالنهاية ‏من خلال هذه المؤسسات يمكن ان نحقق اي تطور ايجابي لشعبنا. او من المفترض ان تكون الحالة كذلك، وخصوصا ‏ان البرلمان الاشوري، قد لا يحصل على اعتراف دولي او حتى اقليمي بحكم انه يدعي ادارة شؤون مجموعة بشرية ‏هي اساسا تعتبر من قبل البلدان المختلفة مواطنين لديها، ولها علاقة مباشرة معهم او يفترض ذلك.‏
وكما يقول البيان الذي تمكنا من الاطلاع عليه، بانه تم مناقشة الوضع المأساوي لشعبنا الاشوري في العراق ‏وسوريا، وايجاد الحلول المناسبية وضمان حماية وبقاء شعبنا الاشوري في الوطن الام. وحسب فهمنا ومن خلال ‏اسلوب سرد البيان، ان المناقشة حدثت في الاجتماع وبالتالي كان لا بد من قررات تخرج عن المنافشة وكيف ‏ستتحقق الحلول التي توصلت المناقشة اليها لضمان وحماية شعبنا في الوطن الام.‏
ثالثا كما ناقش المجتمعون الانظمة والدساتير التي لا تخدم شعبنا وايجاد حلول بديلة لها لكي نضمن حقوقنا في ‏الوطن. ‏
ماهي تلك الانظمة والدساتير، هل هي قوانين سارية وكيف يمكن وضع بدائل لها، ونحن ندرك لحد الان ان اي ‏محاولة لتبديل الدستورالعراقي او تغييره كمثال، قد يؤدي بالعراق الى الهاوية او التقسيم. لان الاشتراطات المطلوبة ‏لتعديله كثيرة ومعقدة وتتطلب على الاقل موافقة ثلاث كتل كبيرة بما تتضمنه هذه الكتل من التنوعات السياسية وهي ‏الشيعة والسنة والكورد. فقرة مبهمة جدا وغير مفهومة او قد تكون الترجمة سيئة.‏
رابعا كما تطرق المجتمعون الى مطالبة المجتمع الدولي الى ايجاد صيغة حماية دولية لمناطقنا التاريخية. ‏
هذه الفقرة ايضا مبهمة، ماذا نعني بمناطقنا التاريخية، هل المطالبة هي حماية الاثار ام حماية الانسان؟؟ ولكن هذه ‏الفقرة هي الفقرة المحببة لكل الاجتماعات التي تعقد في المنطقة او تختص بالمنطقة المسماة بالشرق الاوسط. وان ‏كان ليس لها معنى فعلي، الا في العمل من اجل دفع المجتمع الدولي وهنا نقصد مجلس الامن، والدول التي تمتلك ‏تاثير كبير في القرار الدولي او الراي العام العالمي من خلال الاعلام المسموع والمقروء والمرئي المؤثر عالميا. فقرة ‏يمكن التوسع فيها والبحث عن كيفية وضع حماية وكيفية توحيد مصير وحماية ابناء شعبنا في العراق وسوريا مثلا. ‏وماهي الالية المفضلة والممكنة قانونيا وعملاتيا لتحقيق ذلك. هل نحن ورقة مهمة في القرار الاقليمي او المناطقي ‏مثلا، هل يمكن ان نؤثر على مخططات الدول الكبرى او المؤثرة لكي نجعل المجتمع الدولي يهتم بنا ويدعمنا او يضع ‏صيغ لحمايتنا.  اما الفقرة التي تلي الفقرة اعلاه، فهي ايضا ماهو نوع التدخل المطلوب، واساسا ان الهجرة ‏والتهجري يحدثان لاسباب امنية ولسيطرة توجهات ايديولوجية دينية على بلدان المنقطة، وعملها على سن قوانين ‏تلائم تطلعاتها وتلغي وجود الاخر ان لم يكن قانونيا فعمليا. ان الهجرة والتهجير مدفوعان بعوامل متعددة ومنها عدم ‏المساواة والخوف على الذات (الامن) والخوف على الهوية (عدم المساواة) وهذه نتاج وضع اقليمي ودولي، قد ‏يطول.‏
وقد اتفق المجتمعون على ضرورة عقد المؤتمر الاشوري العالمي في المستقبل القريب
هذا خبر جيد ومفرح، ولكن عن اي مؤتمر اشوري عالمي تتحدثون، هل عن البرلمان الاشوري ام عن مؤتمر اخر، ‏الامر ايضا غير واضح، هنا. ولكن لنقر بان المقصود هو المؤتمر الذي سيبارك وسيعلن اقامة البرلمان الاشوري في ‏المنفي، وهنا قد يستقيم الامر، باعتقاد ان المستقبل القريب مبني على امال غير واقعية، لانه على المؤتمرين اولا حل ‏الكثير من الاشكالات وهي الاشكالات الوطنية، والخلافات التي لا معنى لها بين احزاب شعبنا في العراق وفي سوريا، ‏وضمور او اضمحلال وجود مؤسسات اشورية كما كانت في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، والتي ‏ازيلت من الوجود بفعل الخلافات الحزبية السياسية الاشورية ذاتها.‏
وختاما اكد المجتمعون على وضع الاسس الاستراتيجية والبرامج والعمل المستمر لتفعيل العمل القومي .... واذا نحن ‏ننتظر عملية وضع الاسس الاستراتيجية والبرامج والعمل المستمر، فاننا بالتاكيد بحاجة الى مراكز دراسات ‏واشخاص متفرغين للقيام بمثل هذه الدراسات، كما اغفل المؤتمرون امور ومنها الموارد المالية لتحقيق او لتنفيذ ‏الاجندة اعلاه، هل تناسوا ان البرلمان الاشوري في المنفى يتطلب على اقل جلسة سنوية تستمر لعدة ايام على اقل ‏تقدير، وهذا الامر يتطلب بنايات وتنقلات واعلام وكتاب ومترجمين، كيف سنضمن مواردنا المالية؟  ‏
يقول محمد حسنين هيكل انه حضى بمقابلة ملك المملكة العربية السعودية الملك فهد رحمه الله، يقال انه سألني ‏سؤال واحد وهو كيف تدبر امرك مع النساء وانت قد بلغت الثمانين، ويقول محمد حسنين هيكل وفي اليوم التالي ‏خرجت الصحف تتحدث عن المقابلة ذاكرة اننا تناقشنا في القضايا الدولية والتي تهم المنطقة. والشئ بالشئء يذكر ‏ان كل اجتماع للاحزب او رؤساء الدول في منطقتنا ستجدون اللازمة وقد تناقشا حول اخر المستجدات الدولية ‏والاقليمية، وه\ه المناقشة وان حدثت لا تكون الا عبارة عن نقل اخر ما قلته الاذاعة الفلانية او الصحيفة العلانية.  ‏اقول هذه الفقرة لكي اوضح ان اغلب بيانات احزابنا واجتماعاتنا قد تكون كليشة لا اكثر لما لم يدر في الاجتماع ‏اصلا. متمنيا ان لا يخرج استنتاجي هذه المرة صحيحا. ‏



60
الاخ العزيز كوهر يوحنان عوديش المحترم
في زيارتي قبل سنة ونصف، التقيت باخوة اكن لهم كل الاحترام والتقدير، ولكن بالحقيقة لم اجد حوارا سياسيا، وجدت ان الكثيرين ‏قد اوصدوا كل الابواب امامهم. ان احدى مهام السياسي هي فتح ابواب اخرى ان اوصدت امامه الابواب التي كانت سالكة سابقا. ‏اي ان يحاول فتح مجالات اخرى لتحقيق اهدافه. نحن كلنا يجب ان نقر بان واقع العمل السياسي لشعبنا صار اصعب مما كان قبلا، ‏ولهذا اسباب، منها الهجرة وضعف ديموغرافيتنا، والثاني الانقسامات الاميبية التي تنخر في شعبنا، وهي ليست انقسامات سياسية ‏فقط، بل مذهبية ومناطقية وحتى عشائرية. ولان التربية والتعليم الخاص بنا كان ضعيفا، فان هذه الانقسامات قد استفحلت كثيرا. ‏السياسين الحاليين هم من ابناء شعبنا، وبالتالي نتاج لواقع معين. ومن سيأتي من بعدهم ايضا سيكون على الاغلب على شاكلتهم، ان ‏تركوا الامور تسير دون العمل لتحقيق تحالفات داخلية وفي الاقليم مع الجوار، والعمل بروح تنظر الى المستقبل البعيد، لنشر ‏المفاهيم الانسانية والليبرالية. وهذه الامور تتطلب تخطيطا مستقبليا، وفهم ومعرفة بالمجتمع الذي نتعايش معه. لا اعتقد ان الكورد ‏كلهم متعصبين دينيين، رغم وجود هؤلاء فيهم، ولا اعتقد انهم كلهم متعصبين قوميين، رغم وجود بعضهم متعصب لحد نكران ‏وجود الاخر. من هنا في المجتمع الكوردي هناك الكثيرين ممن ينظرون الى المستقبل والى ضرورة التعايش والانفتاح، ونحن ‏هؤلاء هم حلفاؤنا، المستقبليين. وللتواصل معهم، علينا ان نتشارك معهم في المسرح والمعرض الفني والغناء والرقص والحوار ‏ايضا. وعلينا ان نتمكن من لغتهم لانهم الاكثرية وندعوهم لكي يتمكنوا من لغتنا. اننا نعيش على ارض واحدة، وعلينا ان نعيش عليها ‏بسلام وباحترام وبضرورة الايمان بان للاخر نفس ما املك من حقوق. دون ذلك اعتقد انه من الصعب السير في البحر المتلاطم ‏القائم حاليا او المنتظر في المستقبل. تحياتي وشكرا لمروركم ‏

61
الاخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
وانا اتفق معكم انه من دون العقل التنظيري، ليس بالامكان استشفاف المستقبل وطرق العمل للوصل الى الغايات. فالعقل التنظيري ‏يحاول ان يحدد اهداف معقولة وقابلة للتحقيق، ويحدد طرق الوصول اليها، بما يشمل وضع تصورات لبناء هيكلية العمل السياسي، ‏والياته واحتياجاته. ليأتي السياسي ليبحر بما تم انجازه نظريا ويحاول تحقيقه على ارض الواقع. بتوفير حالة يمكن ان تتجه كل قوة ‏الشعب او الامة نحو الهدف. علاوة على خلق تحالفات مبنية على مصالح الاطراف المشتركة لدعم الرؤية او التطلع. نحن ندرك ان ‏كل ما يتم التنظير حوله او وضعه كاطار محدد لتحقيق اهدف شعب ما. لا يمكن ان يتحقق، فليس هناك لحد الان تطابق بين النظرية ‏والتطبيق. الا ان الايمان بالمراحل وبان السياسية هي خذ وطالب واقناع الشعب بظرورة الوعي بانه لا يمكن ان تتحقق كل مطالبه ‏دفعة واحدة. سيمكن شعبنا وبقيادة سياسيه من تبيان طريق واضح لكي نخطو نحو المستقبل. شكرا على اضافتكم القيمة وعلى ‏مروكم الكريم وتقبلوا تحياتي

62

‎ ‎الاخ العزيز هنري سركيس المحترم
بل بالعكس عزيزي هنري، اغلبنا وخصوصا الفاعلين السياسيين كانوا يدركون وضعنا وتوزيعنا الجغرافي، ولكن لدينا كان هناك ‏انقلاب في المفاهيم والادوار، فبدلا من ان تقوم الاحزاب بتوضيح الواقع والنتائج المترتبة عليه، سارعت الى تبني خطاب اعلامي ‏تهريجي، يتغذى من العداء المبني على احداث التاريخ. ولان هذا الخطاب كان يجلب التصفيق، فبعض احزابنا ارتضت التصفيق ‏الاني وليس بناء اسس المستقبل. نحن نأمل ان نعمل جميعا من اجل ان لا نكون خبر كان. ولكن لكي نحقق ذلك يجب ان نفتح نقاشا ‏حرا ومتعدد الاطراف ومبني على الحقائق القائمة. وليس على اساس التمنيات واحلام اليقضة. مع الاسف لحد الان اعتقد ان اغلبنا ‏ليس واعيا ما نحن فاعلون. شكرا على مروركم وتقبل تحياتي‎ ‎

63
‎ ‎الاخ نيسان سمو المحترم
اعتقد وكل من موقعه، وباسلوبه الخاص، سواء كان ما يقدمه كتابة جادة او سخرية، فالغاية هي واحدة، ان لا نكون في خبر كان، ‏سواء على المستوى الفردي او المستوى الجماعي كهوية ذات مميزات محددة، ليس لانها الافضل، بل لانها جزء من ما يشكل ‏العالم الجميل. شكرا على مروكم وتقبل تحياتي

64
هل نملك حلولا، ولو نظرية لمشاكلنا؟
 
 
 
تيري بطرس
 
 
طرح الاستاذ اخيقر يوخنا السؤال التالي على صفحته في الفيس بوك ((ماذا ينفع الاشوريون اذا كانوا يملكون حلول نظرية لكل مشاكلهم و لكنهم عاجزون عن تطبيقها او تنفيذها ؟ فما اسباب ذلك ؟)) اود القول ان ما يطرحه البعض على انه حلول، لمشاكل شعبنا، في الغالب هي (الحلول) استغلال فاضح لجهل ابناء شعبنا في السياسية وليست حلولا حقيقية. انه استغلال بشع ومع سبق الاصرار والترصد، انه بالحقيقة العيش على حساب البسطاء وعلى حساب جهلهم ليس الا.
في خلال السنوات الثلاثون الماضية طرحت افكار ونظريات لحل مشاكل شعبنا في العراق، ارتكزت على احقاق حقوق الشعب، بغض النظر عن عدد ومكان اقامته ومن خلال اعتبار العراق وحدة واحدة، (انظر رؤية اشورية لمستقبل العراق الموحد) ومن ثم طرحت افكار تم تجسيدها في المادة 125 من الدستورالعراقي ((ضمن هذا الدستور الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان، والكلدان والآشوريين، وسائر المكونات الاخرى، وينظم ذلك بقانون)). ومن ثم تم طرح وعلى الاساس اعلاه ايضا، قضية تشكيل محافظة في سهل نينوى لكل مكوناته، وطرح مشروع الحكم الذاتي لمناطق شعبنا في اقليم كوردستان. المشاريع والافكار اعلاه، قابلة او كانت قابلة للتنفيذ على ارض الواقع. وكان يمكن ان تحقق الكثير من طموحات وتطلعات ابناء شعبنا. ولكن بالتأكيد ليس كلها، لان التطلعات في كل شعب تختلف باختلاف الافراد، وطموحاتهم. الا انها كانت ستبقى اساس مقبول لتطويرها، والاكثر اهمية في الامر، ان تحقيق هذه الافكار، كان يمكن ان يساعد في ردم الكثير من الخلافات المزروعة بين مختلف مكونات شعبنا الطائفية والتي يتغذى بها البعض لحد الان. ان لم يكن في فترة قصيرة، الا ان التعليم المشترك واللغة المشتركة والتواصل والتعاون كان يمكنها ان تزيل الكثير من الحواجز المتخيلة، والمبنية على اسس طائفية بحتة.
لكن، ورغم سهولة تطبيق المادة 125، لانها لم تكن بحاجة سوى الى تفعيلها بقونين توضح طرق تنفيذها، وقيام قوى على الارض وخصوصا الاقليم، بتنفيذ بعض الامور مثل تعيين او اختيار القائمقام في بعض الاقضية من ابناء شعبنا، تلكيف والحمدانية كمثال، وبعض مدراء النواحي. الا ان هذا التنفيذ لم يكن بفعل تفعيل القانون، بل بفضل دعم الاحزاب الكوردستانية بالاخص. ولم يتم مناقشة تفعيلها القانوني الا من خلال النقاش الاعلامي حول الحكم الذاتي كونها بديل، ولكن بديل بدون تفعيل.
لا انكر ان لابناء شعبنا وبمختلف التيارات العاملة فيه، رؤى مختلفة ومتعددة لحل مشاكل شعبنا، وهذا امر مقبول ومفهوم في اطار الحريات الفكرية وحق الفرد في طرح ما يراه مناسبا. ولكن غالبية هذه الرؤى هو بالحقيقة، طروحات خيالية لا اساس واقعي لها، لا بل يمكن اتهام بعض طارحي بعض الرؤى بانهم تجار في سوق بيع الشعارات القومية، لكسب عواطف البسطاء، وكسب مكانة او موقع، دون ان يرف لهم جفن ودون ان يتسألوا ولو مع انفسهم، ماهي النتائج المأساوية لطروحاتهم الفاشلة او مزاياداتهم التي ستزيد من ياس ابناء شعبنا.لا بل قد تبعد الكثيرين عن العمل القومي وعن المشاركة في دعمه.
اهم عامل في السياسية يجب ان يؤخذ بالاعتبار لتحديد خياراتنا السياسية هو الجغرافية، والسكان. التاريخ لا يصنع اي شئ، ان فقدنا الامرين الاولين، قد يكون التاريخ عامل دفع وتمسك بالانتماء، ولكن الجغرافية او الواقع القائم هو الذي يحدد، مدى امكانية نجاح اي مشروع قومي والاهم كيفية تحقيق.
فمثلا لو كنا نملك جغرافية متصلة تضم ابناء شعبنا، فان مطلب الاستقلال القومي قد يكون مشروعا وممكنا، لا بل يمكن كسب اصدقاء وداعمين له سواء على المستوى الاقليمي او الدولي. ولكن حتى المشروعية هنا، يجب ان يتم النظر اليها، ليس من الناحية القانونية فقط، بل من ناحية تقبل الاقليم او الدول المجاورة او الدولة المراد الانفصال عنها، هذا الامر، وهل يلعب الدين او الانتماء القومي في نظرة الجيران، دورا في رفض او قبول المشروع. وهناك تفاصيل كثيرة تدخل في حساب العمل القومي ويمكن ان يواجهها تدريجيا. ولكن في حالة شعبنا، وكونه يشكل جزر صغيرة في اغلبية طاغية (اليوم). يتطلب منا الوعي بكيفية تسويق قضيتنا والحصول على حقوق شعبنا.
مع الاسف قد يكون الوقت قد مر على الكثير من الطروحات حتى العقلانية منها، وذلك لخلو مناطق واسعة من ابناء شعبنا بسبب عامل الهجرة. وحتى الحقوق يبقى لا معنى لها (بمعنى حقوق المكونات) ان بقت اقليات ضئيلة لا يجمعها جامع، وتنخر فيها الانقسامات الطائفية والتسموية. فنحن الان نكاد ان نشبه من يحارب بعضه الاخر من اجل استقطاع جزء من الجثة. وليس من اجل تعزيز الوجود وتقويته وتطويره.
اما ان نعود الى الوعي الحقيقي بموقعنا ومكانتنا وامكانياتنا الحقيقية، ونبدأ منها. او ان كل ما يطرح هو بيع اوهام صريح، الغاية منه الاستمرار في تقطيع شعبنا وتقسيمة لعل يمكن الاستفادة من المقسم والمقطع. مؤلم ان اصور حالة شعبنا بهذه الصورة، ولكن حينما لا يكون للمرء، القدرة على رسم خطوات نحو المستقبل، وعلى ارضه التي رسمت احداث التاريخ مساره فيها. فاننا سنكون حالة مهيئة للتقطيع والتقسيم باستمرار .
سهل نينوى والتباكي الكاذب
حينما قلنا ما المانع من ضم سهل نينوى الى اقليم كوردستان، مع توضيح وتبيان اسباب قولنا، جادلنا البعض، واقول انه قد كسب الاصوات، لانه اعتمد على اثارة عوامل الحقد والكره المستمدة من تاريخ الاحداث الماضية. ولكن الذي خسر هو شعبنا. فشعبنا لم يبقى له لا سهل نينوى ولا غيرها، ففي سهل نينوى كان شعبنا يكون حوالي ثلث الناس المتواجدين عليه، وهذا الثلث كان للاقليم كوردستان مؤيدين فيه، وكان الثلث الاخر هو المكون الازيدي وكان بغالبيته مؤيدا للانضمام الى الاقليم، وكان للاقليم خروقات كبيرة في المكون الثالث وهو الشبكي. اي ان النتائج كانت واضحة، ولكن احزاب بعينها تعرف هذه الحقائق بصورة جيدة، ولكنها رغم ذلك دخلت في صراع، لا ناقة لنا فيه ولاجمل،  من اجل عدم الحاق سهل نينوى باقليم كوردستان، بعضها لعلاقاتها الشيعية والاخرى لمجرد المناكفة ولكي تقول انظروا نحن نقف ضد اقليم كوردستان. اي للكسب الاعلامي المهجري خاصة.
الكثير من ابناء شعبنا لا يفرق بين القوش القصبة او القرية وبين القوش الناحية، فالقوش القرية هي مائة بالمائة من ابناء شعبنا، ولكن القوش الناحية باكثريتها هي ازيدية، اي ان خيارها كوردستاني، وكل استفتاء كان سيجري فيها كان سيكون محسوما، لان الاستفتاءات تجري على اسس وحدات ادارية وليس حسب القرى، لكي يتم تقرير مصيرها، وكل احزابنا التي عارضت مناقشة مسألة انضمام سهل نينوى كانت تعلم هذه الحقيقة المرة ولكنها سكتت وصمتت. ولم تقل للشعب حقيقة الامور، رغم اننا ذكرناها مرارا. ومرة اخرى كانت معارضة البعض للاسباب عينها.
لقد تم استغلال شعور الشعب ومخاوفه من قبل بعض احزابه، وبدلا من ان يكون الحزب، لاجل تنوير الناس بالحقائق، وبما ينتظره في المستقبل من الخيارات المطروحة، كانت هذه الاحزاب تطرح شعارات ولا تجيب على الاسئلة المطروحة عليها. مثلا السؤال الذي لم تجب عليه وتم طرحه عليها، ماهي مصلحة شعبنا في تفتيت ديموغرافيته وجعلها اقلية صغيرة غير مؤثرة في قرار اي طرف. ففي مقابل جمع ديموغرافية شعبنا في وحدة ادارية واحدة مثلا، كاقليم كوردستان، بما كان سيحقق لهم افاق مستقبليه مثل، انشاء محافظة او منطقة حكم ذاتي. وما كان سيتحقق ايضا في مجال تشريع قوانين خاصة تخدم هويتنا القومية. كان طرح هذه الاحزاب الذي كسب الاصوات الخائفة من التاريخ واحداثه فقط، هو لتنقسم ديموغرافيتنا المهم ان لا نكون جزء من اقليم كوردستان.
صحيح ان خيار داعش اتى متأخرا وقلب الكثير من الخيارات، ولكنه لم يكن خيار معروفا ، ولكن حتى لو تم تقوية الاواصر ودفع الاقليم لفرض هيمنته الامنية على سهل نينوى بواسطة ابناء سهل نينوى، بدلا من الاكتفاء بانشاء حرس ونقاط تفتيش، لكان هناك تاثير اكثر ايجابية على وضع سهل نينوى وسكانه. من ناحية المقاومة ولو الضعيفة، امام كل الامكانيات العسكرية التي وفرها الجيش العراقي للدواعش حينما ترك فرق والوية كاملة تجيهزاتها لهم. ولام البعض لماذا انسحبت البشمركة، ولماذا لم يتم الدفاع عنهم، وهم في غالبيتهم ممن كان يعارض اي دور للبشمركة في سهل نينوى، ولم يتسأل البتة لماذا انهار الجيش العراقي. ولماذا لم يدافع عنهم. بالتأكيد يمكن محاسبة البشمركة حينما يكونون مقصرين، فهم ليسوا فوق القانون باعتقادي ابدا. ولكن هل كان يمكن لقوة البشمركة المنتشرة من خانقين الى سنجار ان تقف اما زحف قوة امتلك كل ذلك الزخم من المعدات والدعم الاقليمي؟ وهل كان يمكن ان تقوم بتحرير البلدات بسهولة ويسر وهناك مدافع قوية يمتلكها الدواعش يمكن ان تدمر كل ما هو قائم؟
خياراتنا الحقيقية اليوم، باعتقادي ان كانت احزابنا السياسية حقا، هي احزاب سياسية تعمل لاجل تحقيق طموحات شعبنا، وليست دكاكين تجارة وسمسرة على حساب الشعب. ان يتم تقليصها الى اثنان او ثلاثة احزاب، تشكل قيادة مشتركة . هذا اول عمل يجب ان تقوم به. والعمل الثاني، وامام الواقع المزري الحالي، خياراتنا صارت اكثر محدودية مع الاسف فيجب ان يتم اعادة صياغة هذه الخيارات والتحرك نحوها بخطوات تسمح بتطوريها بالمشاركة مع شخصيات قومية وثقافية ومنضمين إلى احزاب وطنية مثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني والحزب الشيوعي العراقي. والا فاننا سنكون خبر كان.

65
ܡܝܩܪܐ ܕܟܬܘܪ ܠܝܘܢ ܒܪܟܼܘ
ܩܘܒܠܛܝܒܘܬܐ ܪܒܬܐ ܠܐܗܐ ܡܡܪܐ ܫܦܝܪܐ، .ܠܐܗܐ ܬܪܥܐ ܪܒܐ ܐܢܢܩܝܐ ܕܦܬܚܠܘܟܼܘܢ ، ܟܡܐ ܣܢܝܩܐ ܝܘܚ ܠܗܕܟܼܐ ܒܗܪܢܝܬܐ ܥܠ ܝܪܬܘܬܢ ܐܒܼܗܝܬܐ، ܚܝܐ ܓܢܘܟܼܘܢ

66
الأستاذ نيسان سمو
تقبل خالص تعازينا بهذا المصاب المؤلم، اذا كان الموت حقا علينا جميعا، لكن الغربة والابتعاد عن الاحباب والأصدقاء وخاصة في مثل هذه اللحظات، هو مصير تقرر بيد أناس يتملكهم الشر والرغبة العارمة في فرض رؤياهم على الجميع. الله يرحم اخاك واختك ويلهمكم الصبر الجميل ويختارهم مع البررة والصديقين في ملكوته السماوية

67
مثال حي على علنية دفع الفدية هو ما يقوم به الاخوة الازيدية من دفع الفدية لإنقاذ ابناءهم واهلهم وهناك مشاركة من الإقليم في العملية بصورة غير مباشرة، وبالتالي ان أي تحقيق قضائي يجب ان يواجه بما يحدث على الأرض, يمكن متابعة برانامج به>ا الخصوص على قناة الحرة.

68
رابي بطرس نباتي
تتسأل عن موقف المجلس الشعبي والحركة، ان موقفهم هو موقف حزبي مقيت، فهم يجب ان يدركوا ان كل ما يلصقوه من تهم بالاخرين هم اقترفوه، وبالنتيجة هم يجب ان يدركوا ان الأكثرية هي مع قائمة الوحدة القومية وهو الامر المنطقي، ان يكون التوزير منهم. ولكن كما عودونا بعض الاشاوس انهم لا يظهرون بطولتهم في المعارضة الا مع أبناء شعبهم، ولكن يرفعون اصبع الموافج لتمرير كل القوانين حتى دون دراسة او دراية، والا كيف وصلنا الى الحالة التي نحن فيها اليوم. الم تكن القوانين تمرر من امامهم وهم لم يتحركوا، لا بل لم يثيروا القضايا إعلاميا او جماهيريا على الأقل. نتمنى للسيد أنور جوه كل التوفيق وانشاء الله لن يكون وزيرا بالاسم أي فقط لارضاء مجموعة من النواب، بل وزيرا يشارك بفعالية في توجيه سياسية الإقليم لصالح كل أبنائه, وتقبل تحياتي

69
رابي بيت نهرينايا
نحن نناقش خبر نشر في وسيلة اعلامية على الاقل، وحسب المنشورات التي تم الاطلاع عليها. اي نعم لم اطلع على تقرير او ‏تصريح الشرطة، او حتى الامر القضائي الخاص بالقضية ولكن كما ذكرت اناقش المنشور في الاعلام. طبعا من حقكم التشكيك في ‏مصداقية الخبر.  واتفق معكم في قولكم ((إن كان قرار الإتهام صحيحاً، فهذه غلطة شاطر، وكما يقول المثل "غلطة الشاطر بألف!" ‏والقضاء البريطاني في هذه الحالة قد وضع بريطانيه  في مأزق صعب للغاية!)) وفي ما سطرته اعلاه هو مناقشة هذه الغلطة ‏والدعوة الى تحويلها الى قضية ايجابية لصالح شعبنا وقضيتنا بالخصوص. واتمنى ان تتطور المناقشة الى وضع اليات اكثر ملائة ‏وان توحد قياداتنا حول قضية ولو مثل هذه ليس بالظهور الاعلامي ولكن بالتخطيط والتنفيذ. نعم العمل على ابقاء الملف مفتوحا لكي ‏يمكن ان نثير الكثير من القضيا وان نسلط الضؤ اكثر على قضيتنا، فالمهم ليس فقط تبرئة نيافة الاسقف ومنظمة اسيروا فقط ولكن ‏الاستفادة القصوى من غلطة الشاطر. تحياتي وشكرا لمروركم 


70
السيد وليد حنا بيداويد
لا اعلم حقا هل دفعت بريطانيا ام لم تدفع مقابل انقاذ رعاياها، لانه الظاهر انها وان فعلت لم تمنح مثل هذا الاثبات عليها لاي جهة ‏اخرى. كما لا اعلم حقا انها شريكة في خلق داعش، بالرغم من المعلومات المتوفرة حول قيام بريطانيا بحماية الكثير من قيادات ‏الاخوان المسلمين وهو امر معروف ولكنه يسير وفق القانون البريطاني. اوافقك الراي ان بريطانيا لم تخسر شيئا بما حدث لشعبنا ‏من مذابح ومأسي، فلا احد خسر غيرنا بالتأكيد.  نعم على قيادات شعبنا القيام بتحركات واسعة لفضح القرار وتسليط الضؤ على ‏مأساة شعبنا والتناقض الصارخ في مثل هذا القرار بين تحقيق العدالة، من حيث عدم دعم المنظمات الارهابية، وترك المئات من ‏ابناء شعبنا بما فيهم من اطفال ونساء وشيوخ تحت رحمة المنظمة الارهابية، واحتمال تحويل اطفالنا الى ارهابيين مستقبليين. ليس ‏من هذه الناحية فقط، بل يمكن من خلال هذا الفضح التحرك وتسليط الضؤ على تصريحات بريطانية حول دعم شعبنا مقابل التعاون ‏في الحرب الكونية الاولى، كما يمكن الدخول الى ما يعانيه شعبنا من محاولات لسلب اراضيه وتهجيره واحتمالية انصهاره وذوبانه ‏وزوال ثقافة تاريخية خدمت البشرية. اننا باعتقادي يجب ان نعرف قدرنا وامكانياتنا وان لا ندخل الامور في ابواب ليست حقيقية، ‏هناك شبه اثيرت اعلاميا، علينا استغلالها لتحويلها الى صالحنا اعلاميا ومن ثم سياسيا. هذا هو المطلوب والمطلوب تطويره ‏كمقترح امام القراء وامام الاطراف الفاعلة في شعبنا بما فيها من الاحزاب والمؤسسات الكنسية. شكرا لمروركم وتقبلوا تحياتنا.‏

71
اتهام كنيسة المشرق الاشورية بدعم الارهاب
نعم للاستفادة لا للاستعجال


تيري بطرس
قرار الشرطة البريطانية بفتح تحقيق، حول احتمال تمويل منظمة اسيرو (‏ACERO‏) الخيرية التابعة لكنيسة المشرق الاشورية، هو من ناحية ‏قرار قانوني، لا ينظر لصاحب او عائدية المؤسسة، بل باعتقادي انه ينظر للعمل القائم ولمن توجهت الاموال وحسب القوانين، ‏واعتقد غالبا ان من اصدر القرار لا يعرف  نيافة مار افرام اوالسيد اندي درموا او حتى قد لا يكون سمع باسم كنيسة المشرق ومن ‏هي وهل هي كنيسة مسيحية اصلا ام انها تسمية لديانة اخرى، ناهيك عن عدم سماعه باسم الشعب الاشوري. وبالتالي هو ليس قرار سياسي موجه للإضرار بمصالح شعبنا او عدائي ضد شعبنا، كما يحاول البعض ان يروج. ‏
فتعحبنا او استنكارنا لن يخدم القضية وخصوصا ان قمنا باستعجال وباعمال الغاية المعلنة منها هي استنكار الاستجواب او التحقيق، ‏ولكن غايتها الفعلية هي الادعاء باننا اول من نقوم بعمل قومي او نشاط قومي لدعم شعبنا. نعم لنشاط قومي ولكن نشاطا مخططا وينفذ لتحقيق ‏غايات محددة.‏
والغايات التي باعتقادي يجب ان يتم الانتباه اليها هي ‏
اولا تحقيق تبرئة نيافة الاسقف ومدير المنظمة او مديرها المالي، من خلال الاقرار اولا بان الاموال دفعت، ليس لدعم الارهاب بل ‏لانقاذ شعب مهدد بالانقراض، ليس كبشر فقط بل كثقافة وحضارة، شعب لا يمتلك من ادوات الدفاع عن النفس اي شئ، ولم يتلقى ‏حتى دعما اقليميا او دوليا. اي التحرك من اجل تبرئة الذات وتوجيه اللوم الى بريطانيا والمجتمع الدولي الذي لا يهتم الا بموازين ‏القوى ومحاولة ارضاء اصاب القوة، وتناسي الشعوب والامم الضعيفة لكي تكون ضحايا لصراعات الكبار.‏
ولهذه الغاية يجب ان تبتدأ اولا بنشر مقالات صحفية وتعقيبات على المقالات والاخبار في الصحافة الانكليزية ومن ثم الاشارة ‏اليها ونشر مقالات في الصحافة الامريكية وغيرها. وتكثيف الامر بحيث نحاول وبشكل مخطط ان يكون النشر في مختلف الصحف ‏وبمختلف الاتجاهات السياسية.ومن ثم التحضير لمظاهرة حاشدة امام البرلمان البريطاني، تحت شعار( بدل من ان تحاكموننا، ‏امنحونا العدالة) مع الاشارة الى الحملات الصحفية التي تكون قد سبقتها.‏
بعد المظاهرة في بريطانيا واميركا ودول اوربية اخرى، ومع استمرار الاشارة الى محاولة بريطانية التحقيق، يمكن التحرك سياسيا، ‏من خلال تشكيل وفد سياسي كنسي، يمثل قوى شعبنا لكي تلتقي بالاحزاب وبوسائل الاعلام العالمية وتسلط الضؤ على معاناة شعبنا. ‏وكيف انه كبشر وكحضار وثقافة مهدد بالزوال، يمكن الاشارة الى ان العالم كله يقف ضد انقراض حيوان او نبات وهو عمل جدير ‏بالتقدير، ولكن هذا العالم لا يقف موقفا من محاولة ازالة او افناء شعب ذو حضارة تمتد عميقا في التاريخ. وقدمت للبشرية خدمات ‏لا تنسى ولا يمكن نكرانها. وهنا يمكن التطرق الى قيام بريطانيا بالاستفادة من القوة الاشورية في الحرب العالمية الاولى ووعودها ‏الشفوية واستغلالها طيبة وجهل الاشوريين لاعتقادهم ان البريطانيين مسيحيين مثلهم ولايمكن ان يخدعوهم، وهم اي الاشوريين ‏الخارجيين من المذابح المتتالية. وعدم تقديمها اي خدمة فعلية مقابل دعم الاشوريين لبريطانيا. كما يجب عدم الاستهانة بدور القضاء ‏والمحاميين وخصوصا من ابناء شعبنا ممن يجب ان يقوموا بالدفاع عن موقف منظمة اسيرو وموقف نيافة مار افرام، بشكل قانوني ‏‏.‏
يجب مرة اخرى عدم التسارع والتسابق لاخذ نصيب من دعا اولا، بل كيف وطريقة العمل والاستفادة القصوى منه كنسيا وقوميا ‏ولكن بالاول تبرئة منظمة اسيرو من اي تهمة. ان محاولة تسابق البعض لاطلاق شعارات والتذير بالماضي باعتقادي هي عملية ‏افراغ المكنونات ونشر الاتهامات بدون ان نستفاد اي شئ. فهل سنعمل من اجل الاستفادة القصوى من ما المصيبة، ام اننا سننشغل ‏بصراعات واتهامات والتسابق حول اولية من قام او دعا. المقترحات اعلاها هي مشاركة نتمنى اغناءها وتطويرها، لكي نحقق ما ‏نريده كلنا.  ‏

72
كفى لعبا بمشاعر شعبنا
 
 
 
تيري بطرس
هل حقا نريد ان نحدد التصويت للكوتة بالمكون الخاص بها؟ سؤال مشروع يمكن اختصار الإجابة عليه بالقول وبدون أي تردد، لا، أو بالأصح الغالبية من الأحزاب لا ترغب في ذلك، لأنها لو أرادت  معالجة الأمر بالحقيقة فأنها كانت ستتبع طرق اخرى و ليس فقط على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات أحرابها، بل يجب ان يكون التحرك منسقا وموحدا، ومع السلطات التشريعية الخاصة (سواء في بغداد أو اربيل). أي لا ان يذهب حزب واحد ويقدم عريضة وهو يعلم ان هناك اربع أو ثلاث ممثلي اخرين لم يتم استشارتهم او اخذ رأيهم أوالطلب منهم تأيد ذلك مثلما فعل السيد كنا قبل فترة في البرلمان العراقي، حينما قدم طلبا دون ان يطلب او يستشير او يعلم الممثلين الأحرين لشعبنا مهما كان رأينا بصحة تمثليهم.
شعار حصر التصويت للكوتة بالمكون، ورغم عدالته، فهو أساسا لم يعالج من البدء المشكلة، لان المتنفذين حينذاك كانوا مستفادين من ذلك، باعتبارهم على صلة بأغلب القوى السياسية، وكون الأحرين هامشيين، وعلاقاتهم محدودة بالقوى العراقية وحتى الكوردية. او ان ملاحظة القصور في القانون لم يلفت نظرهم، وهم بالتالي مسؤولين عن الإجابة على القصور، وعدم ملاحظة ذلك. فلو كانوا قد لاحظوا الأمر او آخذوه مأخذ الجد، لكان الأمر سهل التمرير والتعديل وإدخال الاشتراطات المتوافقة مع رغبة شعبنا كله.
ولكنهم بالتأكيد أما ما علموا ما يحدث كما حدث أبان انتخابات المجلس الوطني الكوردستاني، وسارعوا للموافقة على ما طرح حينها رغم سماح القانون بمنافسة قوائم دينية تابعة للأحزاب الكوردستانية للقوائم القومية والتي كانت حينها قائمتان (قائمة الحركة الديمقراطية الأشورية وقائمة الكلدواشورية، التابعة للحزب الشيوعي. وهذا يثبت ان الفشل من عندنا وليس من الأحرين، او انهم علموا بالمطب القانوني وسكتوا عليه لانهم ادركوا انهم سيستفادون من تحالفاتهم وعلاقاتهم لترسيخ مكانتهم. وفي كلا الحالتين يظهر ان التقاعس هو من من مثلنا في الهيئات التشريعية وليس من العرب والكورد.
اليوم وكما ذكرت ان للشعار جاذبية كبيرة ولكن معالجة الامر يتطلب خلق تحالفات عابرة للقومية، بمعنى ان خمسة ممثلين لشعبنا وان اتفقوا لن يتمكنوا من تغيير اي فارزة في القانون. بل سيحتاجون الى ما لا يقل عن خمسون مؤيدا كورديا في برلمان اقليم كوردستان، وحوالي مائة وستون نائبا عراقيا ليتم تغيير القانون. لاننا هنا بصدد تغيير قانون وليس فقط إجراءات، قد تقوم بها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وحتى لو اعتمدنا على القول انه يمكن ذلك من خلال إجراءات تقرها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فان هذه الإجراءات تأخذ مجراها بعد التوافق بين القوى السياسية المؤثرة في المفوضية.
وبالتالي اول سؤال سيتم سؤالنا، من قبل من نريد التحالف معهم، كيف تريدون دعمنا وانتم وجماهيركم تسبوننا ليل نهار، كيف تريدون ان ندعمكم وانكم لا تميزون بين من يدعمكم ومن يقف بالضد من طموحاتكم. ولنعود الى كلمة السيد كنا الذي شكر الحزب الديمقراطي الكوردستاني بمسألة الكوتا والدستور والتعايش والمشاركة، علما ان المشاركة غير متوفرة حاليا باي صورة من الصور. ولنعيد القراءة بالذاكرة الى ما ذكرناه مرارا عن الدعم والدور الذي لعبه البارتي لصالح شعبنا والذي نكره السيد كنا واعتبره دوره الخاص، علما مرة اخرة انه وحزبه لم يقدما ورقة او رؤية ما للدستور ولا لتعديل قانون الكوتا.
احزابنا لا تزال تتحارب وتعلي الصوت بالمطالبة بتغيير قانون الكوتا ولكن ليس في المكان الطبيعي اي البرلمان، وليس من خلال اليات قانونية متبعة في البرلمانات العالم، اي خلق تحالف يؤدي الى الاتيان بالتغيير الى الواقع. انها تريد ان تكسب الشعب طمعا بالصيت والاصوات والتبرعات ولكنها في الواقع لا تقوم بالامر العملي والاساسي، المطلوب منها. او لحد الان لم نسمع عملا مؤثرا بهذا الاتجاه، وهذا يدفعنا الى القول انها لا تريد اساسا تحقيق ذلك، لانها يمكن ان تبيع مواقفها مسبقا وقبل الانتخابات مقابل الحصول على الاصوات لكي تتبواء المنصب وتقول للشعب نحن ممثليكم. وامام الانقسام الحزبي المماثل والموازي للانقسام الطائفي والعشائري، اي بمعنى ان المنتمين للاحزاب لا يغيرون مواقعهم واراهم الا نادرا، حالهم مع طوائفهم وعشائرهم. وكل طرف يقف في الخندق المقابل للخصم وهنا هو ابن الشعب من الحزب الاخر. فاننا نرى استمرارية الحالة وبقاؤها لابتزاز الاخر.

73
نعم رابي اوشانا، وشخصيا طرحت المسألة منذ عام 1990 ، وقد كررتها اكثر من مرة من على صفحات هذا الموقع، مركز الدراسات الاستراتيجية، امر كان اكثر من ضروري لشعبنا ولقوانا السياسية، كان يمكن لمثل هذا المركز ان يقدم دراسات حول كل اغلب القضايا التي تخص شعبنا والموقف اللازم اتخاذه، استنادا الى الواقع وامكانياته، وإخراج قضيتنا من التحزبات والصراعات الحزبية او المواقف المبنية على التاريخ واحداثه.

74
 
كنا يتهم وريحان أيوب وهوشيار قرداغ يكذبانه
 
 
 
تيري بطرس
 
لا يمكن لاي امة ان يتفق ابناؤها مائة بالمائة في كل الامور، وحتى في الامور التي يتفقون عليها كليا، فانه في الشرح والتفسير سوف تظهر اختلافات حتما. والاختلاف هو تعبير عن مصالح متضادة او مختلفة، لدى الاطراف المختلفة، وهو امر مشروع، اي ان يطرح كل طرف الامور في اطار مصالحه او منظورا اليها من خلال مصالحه او مصالح الشريحة التي دعمته.
في اطار القضية المثارة وهي ان يكون هناك سجل خاص بالناخبين المسحيين، لن تعرف حقائق الامور من خلال التصريحات المختلفة. فالجميع استفادة من الاصوات التي اتتهم من خارج المسيحيين، ولو اردنا العودة الى سجلات التصويت لرأينا ان الاستفادة من التصويت من خارج المكون المسيحي، يكان ان يكون سمة كل القوائم وان كانت بنسب مختلفة. وادناه العدد المخمن لما حصلت عليه كل قائمة من قوائم ابناء شعبنا ، فاذا كانت قائمة البابليون  حصلت على اصوات تبلغ تقريبا 14244 صوتا من المحافظات التي لا وجود لشعبنا فيها او نادر الوجود وهو عدد ضخم حقا، فاننا يجب ان نعلم ان ابناء النهرين حصلت على 4034 صوت والكلدان على 4507 والرافدين على 3342 واتحاد بيت نهرين على 3016 والمجلس الشعبي على 2058 وتجمع السريان على 1191.
اذا، اذا كان حصول قوائم شعبنا على اصوات من خارج المكون، هو خلل قانوني حسب ادعاء اغلبية القوائم، رغم استفادة الكل منه، فعلينا ايجاد وسيلة أخرى باتفاق كل الأطراف وليس من خلال العاب سياسية خبيثة، غايتها الاساسية هو تسيقط الاخرين وضرب مصداقيتها.
يمكن تصور السيناريو الذي وضع لاخراج الاخرين، وكانهم غير راغبين في وضع الية، لعدم تكرار مشاركة الغير المسيحيين  في التصوبت على القوائم المسيحية، هو التالي.
ان فكرة قيام رجال الدين بالمطالبة بتعديل قانون انتخاب الكوتا المسيحية، وتخصيص سجل خاص بالمسحيين لمنع مشاركة الاخرين، هي من بنات افكار السيد كنا،  وان يكون قد ضمن لرجال الدين تقديم مقترحهم  وايصال صوتهم الى البرلمان ورجال الدولة والمفوضية العليات المستقلة للانتخابات. ولكن دون ان يوضح حقيقة الخطوات التي سيتخذها كليا.
هنا هناك احتمال واحد فقط، فالسيد كنا لو كان يريد لمقترحه النجاح، فهو يدرك حتما، انه على الاقل كان بحاجة لموافقة كتلة الكلدان وكتلة المجلس الشعبي، في حالة معارضة البابليون. فانه بذلك كان سيضمن اكثرية ممثلي الكوتا المسيحية  بالاضافة اليه، وكان يمكن ان يمرر مقترحه على الاقل من اللجنة المسؤولة الى مرحلة التصويت. وهو يدرك انهم قانونيا الممثلين الحقيقيين والقانونين للمسيحيين وليس رجال الدين، رغم كل الاحترام والتقدير لهم من قبلنا ومن قبل رجال الدولة العراقية. وهي حسبة بسيطة اعتقد حتى النواب الجدد يدركونها. فكيف عبرت على السيد كنا؟!!!!
ولكن مسارعة السيد كنا الى اتهام زملاءه في البرلمان والذين يمثلون المكون المسيحي بعدم مساندته رغم انهم لم يكن لهم علم يما يجري وحسب قولهم ، حيث ذكروا بعدم علمهم بشأن رسالة غبطة البطريرك والمطارنة، كشف ان نية السيد كنا، اصلا لم تكن تعديل القانون، بقدر ما كانت ضرب ممثلي المكون الاخرين، امام قواعدهم واظهارهم وكأنهم هم من يبحثون عن مصالح شخصية وانية. واعتقد ان الانطباع الاولي هو هذا. ولكن لو حاكمنا وحللنا مسار الاحداث وتسلسلها، وتجربتنا المرة مع السيد كنا واتهاماته للاخرين بالعمالة وبكونهم صنائع او لعبة في ايدي الاخرين، وظهور الحقائق على عكس ذلك. وبخاصة على الاقل اعلاميا من خلال مواقف الاحزاب الاخرى ونخص بالذكر منها المجلس الشعبي وحزب بيت نهرين الديمقراطي، اللذان كانت اصواتهم ومطالبهم اعلى سقفا من الحركة، هذا المسار الذي سار عليه ايضا في بدايته ابناء النهرين.
فالسيد كنا لم يترك احد، خارج اطار اتهاماته، واخيرا طالت اتهاماته حتى حليفه في قائمة الرافدين السيد عمانوئيل خوشابا. وكل هذه التحركات هي لاخفاء تقاعسه وعدم قدرته على تقديم اي شئ لمن يمثلهم في البرلمان. ولاخفاء الشكوك المختلفة التي تحوم حوله.
لا يعقل ان يكون كل ابناء الامة خونة وعملاء وصنيعة الاخرين، وفقط السيد كنا هو النظيف والمستقيم، علما ان اسمه واسماء بعض الاخرين المعروفين ظهرت في قوائم نشرتها الصحف.
واتهامات السيد كنا، تظهر حقا، ولمن لم يصدق لحد الان، ان هذا الشخص لن ولا يمكن ان يغيير طبيعته واسلوبه المبني على تسقيط كل ابناء امته او على الاقل من ينبري للعمل العام. ليكون الصوت الوحيد.
مرة اخرى هل سيبقى ابناء شعبنا اسرى الدعايات والاعلام الكاذب والمخادع، المنشور من قبل هؤلاء ام انه حان الوقت لنحدد الحقائق، ونعرف الوقائع كما هي، وليست كما يتم تصويرها.

75
وماذا سنعمل، ان وقع الفاس على الرأس



تيري بطرس

اطلعت، كما اعتقد انكم اطلعتم على خبر، يقول بان الامم المتحدة، وهنا نعني اجهزتها العاملة في العراق، تدعو الى تطبيق المادة ‏‏140 من الدستور العراقي. الحقيقة ان غاية الامم المتحدة هي اطفاء مواقع الاشتباك والخلاف لبناء دولة قائمة على التوافق، ونبذ ‏حالة الانقسام الحالية في الوضع العراقي. لان احد اهم المشاكل العالقة، والتي اعتقد البعض بان بمجرد مرور المدة المنصوصة ‏عليها، فانه سيتم تجاهل وجود المشكلة بحجة ان المدة الدستورية قد مرت وليس بالامكان العمل عكس ما هو منصوص، ولكن هذا ‏البعض نسى ان الطرف الاخر ادرك ابعاد اللعبة، ولعبها كما يشتهون ولكنه، فأجاهم بانه لم ينسى مطالبه، وفضح المماطلة ‏المقصودة.‏
اقليم كوردستان حدد مطالبه، على ضؤ المادة المذكورة، وهو حددها سياسيا، بمعنى انه يمكن ان يساوم على بعض الاماكن، ولكنه ‏سيحصل على المراد اصلا، وان كان هناك زيادة فلا بأس. اما بغداد فحددت موقفها بالمماطلة وبعد ان فشلت حاولت الرفض، ‏ولكنها مستعدة للمساومة، مقابل دعم الكورد لحكومات معينة.  ‏
وكان الحل الذي طرحته الامم المتحدة بالمنطقة التي تخصنا، اي سهل نينوى، ان يتم تقسيمة الى قسم شمالي يلحق بالاقليم وقسم ‏جنوبي يبقى مع محافظة نينوى. ودخلنا نحن في جدال عقيم، عقيم لان وزننا السياسي لا يمكنه ان يقرر مصير سهل نينوى، بل يعتمد ‏الامر في الغالب على الاطراف الاقوى، وهنا هي اربيل وبغداد، الا ان بعض الاطراف وفي معمة الجدال، اصرت وعملت على ‏نشر ان سهل نينوى يجب ان يكون مع بغداد، مع علمها بالامكانية الكبيرة  لتقسيمه، لان مقترح الامم المتحدة لم يكن سريا، بل نشر ‏علنا لحل مشكلة قائمة. كما ان الواقع الديموغرافي كان لصالح الحاق ولو القسم الاعلى بالاقليم. فالقوش بغالبيتها الازيدية لا يمكن ‏الا ان تصوت مع الاقليم. انظروا اكدت على غالبية القوش الازيدية، لان المسوق لنا القوش كقصبة وليس كناحية، والاستفتاءات ‏تعتمد على الوحدات الادارية، وهنا هي الناحية.‏
كما ذكرت اعلاه بان دورنا ووزننا السياسي الضعيفان، ما كان بامكانهما ان يغيرا واقعا، ولكنهما بالتاكيد كان يمكن ان تؤثر باتجاه ‏تحقيق مصالح شعبنا، لو طرحت بصورة واضحة والاثار السلبية التي ستلحق بنا جراء تقسيم سهل نينوى، وبالاخص، استبعاد ‏قضاء الحمدانية عن بقية اماكن تواجد شعبنا، من ناحية الحفاظ على الهوية والقدرة على المنافسة والحصول على الحقوق الفردية ‏والقومية.‏
ولكن مرة اخرى، ما دفع اطراف معينة للسير بالخيار القاتل لشعبنا، كانت مصالح انية ويمكن القول شخصية، اكثر مما هي حقيقة ‏مصالح قومية، فبالله عليكم، كيف يمكن تحقيق مصالح قومية من خلال تقسيم وتجزئة الشعب، وجعله يخضع لمنظومات قانونية ‏مختلفة، وطرق تربوية متباعدة، ونظاما حكم غير منسجمان، برغم من اشتراكهما في بغداد.‏
هناك اطراف ومن خلال تحالفها مع القوى الموالية لايران في بغداد، ارادت القول للكورد، ان بامكانها وضع العصى في دواليب ‏مخططات حكومة الاقليم، وهي تدرك جيدا، ان حصول الاقليم على القسم العلوي، يعني حصوله على كل ما يبتغيه، فكل الكورد ‏والازيدية، سيكونون في هذا التصور مع الاقليم. وسيخسرون بعض الشبك وابناء شعبنا في قضاء الحمدانية. اذا من كان سيخسر او ‏من سيخسر في حالة تطبيق مخطط الامم المتحدة المطروح من قبل سنوات كثيرة؟؟؟
واذا كان ماضينا مع الكورد مشتركا، وان كان بعضه دمويا وخسرنا الكثير فيه، وان صار مستقبلا ايضا واحدا، كما يقول اليوم احد ‏اكبر معارض الحاق سهل نينوى بالاقليم، وبدون اي مبرر قومي او حتى وطني، فاربيل ودهوك والسليمانية ستبقي عراقية في ‏المدى المنظور، وان كانت بصلاحيات تصل للكونفدرالية. فاين هو المبرر الوطني الخافي علينا اذا.‏
مشكلتنا مع السياسية، ان المخطئ لا يتم محاسبته، او ليس هناك امكانية لمحاسبته، لانه يمسك بمصادر القوة في الاحزاب القائمة. ‏ولكن مشكلتنا الاكبر هي مع الابواق، التي تجمل كل ما يقوله من اوصلنا الى ما نحن فيه اليوم. فهل سنرى الاقلام التي مجدت ‏بالبعض، تعود وتقول الحقيقة وكيف خسرنا من حروب ليست حروبنا، لا بل خسرنا امكانية ان نحافظ على ديموغرافيتنا موحدة. ان ‏نظرة سريعة الى موقع طورعابدين ومديات وماردين في تركيا والقامشلي والمالكية والحسكة وقرى الخابور في سوريا، ومناطق ‏برواري بالا وصبنا ونهلة وسندي وكولاي ودشت سليفاني  وعنكاوا وديانا، واورمي ودشتا اورمي كان يمكن ان يحدد خياراتنا ‏المستقبلية، ان لم يكن لرغبة في التعايش مع الكورد، بل لضمان وحدة شعبنا وامكانية ان يكون قوة ذات تاثير في السياسية الداخلية ‏لاطراف يمكن ان تؤثر علينا سلبا او ايجابا. ‏

76
المنبر الحر / انه عهر سياسي
« في: 16:15 08/06/2019  »
انه عهر سياسي


تيري بطرس


في العمل السياسي، تكون المصلحة هي العامل المؤثر في كل العلاقات السياسية، سلبية كانت ام ايجابية. فالعمل السياسي الناجح، ‏يرمي بالاساس لتحقيق مصالح الفئات التي يدعي السياسي الفرد او الكتلة او الحزب تمثيلها، وليس نشر ايديولوجيات معينة، وقد ‏اثبتت التجارب السياسية المارة علينا، سواء من خلال المشاركة او الملاحظة، ان من وضع الايديولوجية قبل اي هدف اخر، كانت ‏نتيجيته وخيمة العاقبة على من اتبعوه. ‏
ولذا فشخصيا، رايت في الغالب ان التحالف مع بعض القوى السياسية العراقية  وبالاخص الحزب الديمقراطي الكوردستاني ‏والشعب الكوردي عموما، لصالح شعبنا، بالرغم من ان هناك سلبيات كثيرة في العلاقة هذه، الا انها في كل التقييمات كانت ‏الافضل، وحسب رؤيتي. مشكلتنا الكبرى، ليست في العلاقة ونوعها، بل في الخيارات المتوفرة امامنا. فهل الرفض هو خيار حقا، ‏وخصوصا عندما يكون على حساب الوجود مثلا. نعم يمكن ان نرفض اي تعاون مع اي طرف، ولكن يجب ان لا يكون الرفض ‏على حساب شعبنا ومصالحه المشروعة واهمها ثبات وجوده على ارضه وتمتعه بالحقوق المتساوية مع الاخر. يجب ان لا يكون ‏الرفض على حساب تجريد شعبنا من قوى شاهدة على ما يحدث.‏
في التجربة السياسية، نلاحظ ان من اتبع خيار المقاطعة والانسحاب، كان الخاسر الاكبر دوما، وخصوصا حينما كان الانسحاب او ‏المقاطعة، لا تؤثر سلبا على الاخر. ولعل في تجربة دول ما عرف بدول المقاطعة والممانعة، والتي شملت في الكثير من الاحيان ‏سورية وليبيا واليمن الجنوبي ومنظمة التحرير الفلسطينية واحيانا العراق، فهذه الدول طالبت باقصى ما يمكن دون ان تقدم بديلا ‏او مقابلا، لان هذه الدول او المنظمات كان يوجهها الايديولوجية القومية المطعمة بثوابت اسلامية. وكانت ترفض اي مشروع ‏للسلام مقدما ما لم يتوافق مع المعلن حسب ادعاءها من المطالب. وكانت النتيجة الدمار لهذه الدول، لان بديلها الوحيد كان ‏الرفض.‏
ولكن الامر على من يكون في السياسية، حزبا او فردا، هو فقدان البدائل كما ذكرت اعلاه، اي كما يقول المثل الاشوري الدارج ‏ايداثا صيري (اياديه مربوطاتان، كناية عن العجز). السياسي الناجح يحاول ان يوفر له خيارات متعددة، وهذه لوحده يوفر له ‏مزايا وقوة تنافسية امام المنافسين او من يروم التحالف معه. ولكن في العمل القومي هناك الديموغرافية التي يمكن ان تساعد او ‏يمكن ان تقصم ظهر الانسان، فمثلا، عند تأسيس الامم المتحدة، كان موقع ودور الصين، ثانويا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، ‏ولكن ثقلها الديموغرافي فرض نفسه على الساحة، وتم فرضها كقوة من القوى الدولية، وان كان الصوت حينها منح لتايوان ‏باعتبارها الممثلة الشرعية للشعب الصيني. ديموغرافيتنا تقصم ظهرنا في الكثير من الامور وفي الكثير من المواقف.‏
ملاحظة سياسية اخرى، باعتقادي يجب ان نؤكد عليها مرارا، هي بيد من هي المظلة القانونية، التي يمكن للمرء انه من خلالها ‏او في ظلها يمكن ان يحيا بامان واستقرار. في الحقيقة المطلقة وفي العمل السياسي الوطني الصحيح، يجب ان تشمل المظلة ‏القانونية الجميع، لا فرق بين انسان واخر ولاي سبب كان. ولكن في الواقع، والسياسة تتعامل مع الواقع وليس الطموحات ‏والامال، فان هناك حقائق تفرض نفسها، ومنها الخلافات العشائرية والحزبية والقومية والدينية، هذه الخلافات، التي تمنح ‏لاطراف كثيرة امكانية توفير مظلة قانونية لمن يتبعها او يحتمي بها، او يتحالف معها. واحيانا وفي اوقات كثيرة، كانت الخلافات ‏الداخلية، الحزبية (خلافات الحركة الديمقراطية الاشورية مع اغلب احزاب شعبنا، والتسموية) سببا في طلب مظلة قانونية من ‏الاخر، والاحتماء او الاستقواء به على من يعارض او يعادي من داخل الشعب. اي ان الخلافات واحيانا العداء وفرت المساحة ‏والتبرير الكافي للبعض لكي يطلب او يتحالف مع اطراف لكي يحتمي بها من جور او ما اعتقده جورا من ابناء شعبه. ‏
اذا امام الواقع اعلاه، وكون مناطق شعبنا في الغالب هي في مناطق سيطرة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، هذا الواقع الذي لا ‏يمكننا ان نغيره. ولكن يمكن المساهمة في تنويره وتوسيع مساحة التعامل المرن والتسامح والانفتاح فيه. بدائلنا مع الاسف صفر. ‏ولكن كون بدائلنا صفرا، لا يمنح الحق للاخر ان يحاول ان يجلعها او يديمها صفرا. فهذا الامر نعتبره عهرا سياسيا، لانه يقف في ‏الضد من ارادتنا لجعل من يمثلنا ينطق بما نريده ويطالب به. من هنا يجب ان لا نستنكر فقط، بل ندين وعلنا ما تتناقله بعض ‏الاصوات في الحزب الديمقراطي الكوردستاني والتي تدعي بان الكوتا هي مع الحزب او انها ضمن الحزب، او ان اصواتها ‏مضمونة في جيب الحزب الديمقراطي الكوردستاني. وتجريدها من مهمتها الاساسية وهي الدفاع عن مصالح شعبنا وابناءه، ‏بالاظافة الى الدفاع عن مصالح كل ابناء العراق او اقليم كوردستان، باعتبار اعضاء البرلمان العراقي والكوردستاني ممثلين ‏للشعب كله.‏
في اطار الواقع المر، واقع عدم توفر البدائل السياسية، والبدائل المطروحة هي في الغالب بدائل الهروب والانعزال. ارى بان ‏تاثير الاخرين في شعبنا سيضل كما كان منذ وجود من يمثلنا في السلطات، سواء كان في العهد الملكي حينما كان هناك ممثل لنا ‏في مجلس الاعيان يعين بامر ملكي او حينما تواجد ممثلون من ابناء شعبنا في احزاب تسيير السلطة مثل حزب البعث، او منذ بدء ‏تجربة المنطقة الامنة، حيث ان من تواجد كان  دمية لا اكثر، نتيجة للواقع المر، وهو قلة الخيارات، وبالاخص لو اخذنا انه حتى ‏في احيانا كثيرة ومع توفر بعض الخيارات، قام سياسيينا بتدميرها، واهمها وحدة شعبنا امام الاخر، وشعوره الدائم بعدم اللجؤ ‏الى الاخر مهما كانت الظروف. علما ان الانجازات القليلة لشعبنا لم تتم في الغالب بفعل من مثلنا في السلطات، بل بيد من كان مع ‏الحزب الحاكم من ابناء شعبنا. مثال العطل الرسمية والتعليم السرياني.‏
نستنكر وندين مرة اخرى ما يصرح به بعض قيادي الحزب الديمقراطي الكوردستاني، من منح انطباع بان الكوتة هي في جيب ‏الحزب الديمقراطي الكوردستاني، كون مثل هذه التصريحات لا تحترم شعبنا والقانون الذي منحت بموجبه الكوتا، ولا تحترم من ‏يمثلنا في البرلمان العراقي او الكوردستاني. ولكن المطلوب ايضا من ممثلينا في هذه المواقع اظهار ردة فعلها السلبية لهذه ‏التصريحات الغير المسؤولة. نحن حلفاء و لسنا اتباع رغم كل شئ. ‏

77
استشهاد فرنسيس شابو بين اثارة العواطف واحقاق الحق ‏





تيري بطرس

في الاول من حزيران عام 1993، طالت يد الغدر والاجرام، الشهيد فرنسيس يوسف شابو، عضو الكتلة البنفسسجية في المجلس ‏الوطني الكوردستاني. وها قد مرت سنوات طويلة، دون ان يتم معاقبة او كشف القاتل بشكل حقيقي وقانوني موثق، بحيث يتم ‏معاقبته هو او من دفعه للقيام بعمله الغادر هذا.‏
في 3 حزيران عام 2010 نشرت صحيفة هولاتي بالكوردية مقالا ترجمته عنكاوا كوم يقول ((نشرت صحيفة "هاولاتي" الناطقة ‏بالكردية في عددها الصادر بتاريخ 3 حزيران الجاري، خبراً، قالت فيه ان المتهم بقتل العضو المسيحي للدورة الاولى في برلمان ‏اقليم كردستان عن الحركة الديمقراطية الاشورية فرنسيس يوسف شابو الذي كان قد اغتيل في العام 1993، يتجول، طليقاً، في اقليم ‏كردستان وسط استياء شديد من عائلة شابو وحزبه، وفيما اوضحت الصحيفة الى ان رئيس ديوان رئاسة الاقليم يتابع القضية وقد ‏طلب الوثائق الخاصة بذلك من البرلمانيين المسيحيين، اشارت الى رفض زوعا للتصريح بهذا الموضوع وعدم اثارته حالياً‎.‎‏
واشارت "هاولاتي" الى وثيقة من مديرية مخابرات النظام البعثي السابق كانت قد حصلت عليها بشأن ذلك وكانت الصحيفة نشرتها ‏في عددها المرقم 133 الصادر بتاريخ 23 تموز 2003‏‎.‎‏
وجاء في "الوثيقة" ان فرنسيس يوسف شابو اغتيل بتاريخ 1 حزيران 1993 على يد المدعو (خ، ت، ه) وهو من مواليد 1949 ‏سرسنك كان يعمل في المخابرات العراقية العسكرية، ورئيساً لمفرزة مؤلفة من خمسة اشخاص هم كل من (و، م)، (ت، ح، ح)، ‏‏(م، ص) ، (أ، م، م) ، (أ، م، ص)‏‎.‎‏
واوضحت الصحيفة ان ورغم ان 17 عاما مرت على اغتيال شابو غير ان القضية لا زالت متروكة ومنسية والقاتل يتجول بحرية ‏في مناطق الاقليم‎.‎‏
ووفقاً لـ "هاولاتي" فان عائلة شابو وحزبه مستاؤون جدا من كون المتهمين بقتل شابو لا زالوا احرار في منطقة نفوذ الحزب ‏الديمقراطي الكردستاني ولا يبذلون اية جهود في سبيل تقديم الجناة للعدالة‎.‎‏
ونقلت الصحيفة عن ما أسمته بـ "المصدر المطلع" قوله انه لا يوجد اية تسهيلات لأيصال القضية الى المحكمة وان ذلك يحصل في ‏الوقت الذي يؤكد فيه رئيس الاقليم عن ان القانون هو فوق كل شيء‎.((‎‏ انظر الرابط الاول ففي الوقت الذي اشارت الصحيفة الى ‏ان الحركة الديمقراطية الاشورية مستاءة من تجول المتهم بحرية في دهوك دون ان تسميها، الا انها تعود لتوجه الاتهامات الى ‏الحركة ترفض التصريح او اثارة القضية حاليا، رغم ان رئيس ديوان رئاسة الاقليم طالب بالوثائق الخاصة بذلك. ان هولاتي تشير ‏باصابع الاتهام الى النظام السابق في العملية باعتبار الخلية التي نفذت وحسب منشورها يعملون باوامر المخابرات العسكرية ‏العراقية.‏
وكانت هناك اشاعات روجت من قبل البعص بان المقصود بالاغتيال كان السيد يونادم كنا، مستندين الى بيان النعي الصادر حينها ‏من حزب المحافظين الكردستاني، والذي نعى السيد يونادم كنا. وكانت في حينها اصابع الاتهام توجه لهذا الحزب في القيام بالعملية.‏
اليوم، وليس طلبا للثأئر، ولكن لاحقاق الحقيقة ومعرفة من كان يقف خلفها. اليوم وليس للانتقام من احد، ولكن لكي تأخذ الامور ‏مسارها القانوني، اليوم ولان الجرائم لا تسقط بالتقادم وخصوصا السياسية. فانه صار من واجبنا الدفع باتجاه القيام بتطوير عملنا ‏والعمل من اجل ان يقول القضاء كلمته وينصف الضحايا، ويعاقب المجرمون، والا فان يد الشر ستستمر في حصد الارواح والتفنن ‏في التجاوز على حقوق الاخرين.‏
من هنا نطالب كل من الحركة الديمقراطية الاشورية وحزب ابناء النهرين، صياغة مذكرة قانونية، باعتبار الشهيد كان عضوا في ‏الحركة ورفيقا للكثيرين من ابناء النهرين، وتقديمها للسلطات المختصة لكي تقوم باجراء تحقيقاتها المكثفة، وبشكل شفاف وعلني، ‏لكشف حقيقة مقتل الشهيد فرنسيس يوسف شابو، ولكي تتخذ المذكرة صفتها القومية، ولان الشهيد كان يمثل شعبنا في المجلس ‏الوطني الكوردستاني، فاننا نرى ان تقوم احزاب شعبنها كلها وخاصة من تمتلك مقرات في اقليم كوردستان، بالتوقيع على المذكرة ‏لكي تعبر عن رؤية جماعية. ومن المهم ان تذيل المذكرة بتوقيع الامناء العامون للاحزاب الموقعة، واعضاء برلمان اقليم ‏كوردستان حاليا وان تطلب السابقون ايضا. كما يمكن الفرض على اعضاء البرلمان الكوردستاني المشاركة في تقديم الطلب ‏للثضاء باعتبار الشهيد، هو شهيد اول برلمان في اقليم. ‏
ان مطالبة احقاق الحق، هو خطوة في تحقيق العدالة للجميع. خطوة لخلق منطقة مستقرة وامنة ويرفل ابناءها بالعدل والمساواة. انها ‏خطوة لاخارج القضية من اثارة العواطف، والاحقاد، الى رحاب الحقيقة والعدل وانصاف الضحايا


http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=418323.0


78
العلاقات الاشورية الكوردية بين الندية والتبعية
 
 
 
تيري بطرس
على امتداد المساحة المحصورة بين منطقة سلامس في غرب ايران وكوباني وعفرين في غرب سوريا والحدود الارمنية التركية شمالا الى مناطق سهل نينوى، يعيش شعبينا  الكلداني السرياني الاشوري والكوردي على مدى طويل من التاريخ معا. ففي بعض كتابات الرهبان من القرن الخامس والسادس الميلادي، هناك شكاوى من العصابات الكوردية في مناطق الجبلية في محافظة اربيل ودهوك الحالية. ولكن الظاهر ان الكورد لم يكن لهم ذكر تاريخي قوي لضآلة دورهم ومكانتهم في الحضارية حينذاك، ولانهم لم يشكلوا مجموعات قوية متماسكة.
تمر العلاقة بين شعبينا باعتقادي بمرحلتين اساسيتين مختلفتي السمات والاهداف والتطلعات. ففي المرحلة الاولى والتي يمكننا ان نقسمها الى مرحلتين، مرحلة غير معروف بدايتها ولكن على الاغلب كان هناك استقواء كوردي بالعثمانيين السنة، وانتشارا على مساحة واسعة منحت لهم من قبل السلاطين جراء خدمات الكورد لهم وخصوصا في تصديهم للدولة الصفوية الشيعية. ومرحلة تحكمت بها العلاقات العشائرية، كان هناك نوع من الندية بين القوى الشبه المستقلة في شعبنا ونخص بها العشائر السبعة في حكارى والعشائر الكوردية. وكان هناك تقدير واسع لمكانة وموقع عشائر شعبنا ودورهم وقوتهم، حتى راج مثل يقال بالكوردي ان الرجال ثلاثة التياري والشنكاري والزيباري. وللمصادفة انهم من ثلاث اديان فالتياري هو اشوري مسيحي، والزيباري هو كوردي مسلم والشنكاري على الاغلب كان الازيدي.
نعم في هذه المرحلة كان التوازن والندية قائما، لان القانون العشائري كان يتحكم بكل الاطراف بشكل متساوي. وان كان هناك اعتداء من طرف، كان الاخر يرد. ولم يتنازل اي طرف من شعبنا واخص بالذكر العشائر السبعة في حكاري، من اخذ ما اعتقدوه انه حقهم، لا بل ان بعض ابناء شعبنا ممن كان يعيش تحت سلطات الاغوات او العشائر الكوردية (رحتي)، حينما كان يضطر للاخذ بالثار او القتل جراء اعتداء عليه، كان يلجاء الى العشائر السبعة والتي كانت تقوم بحمايته.
لكن مرحلة العشائرية مرت، بحكم التاريخ وبحكم التطورات وبحكم انها لم تعد تحقق اهداف الافكار الجديدة الواردة من اوربا. مثل الاستقلال والانتماء القومي. فالمنطقة كانت غارقة في مستنقع من الجهل والتخلف وكانت التقسيمات على اساس الدين لا تزال سارية.
وتاثرت بها المنطقة وشعوبها بسبب طول مدة اتباع هذا النوع من التقسيم الديني (الطائفي).  فرعاية السلطنة العثمانية وحتى الصفوية، كانوا يقسمون الى مسلمين وغير مسلمين، مسلمون الرعايا من الدرجة الاولى، والاخرين رعايا او يمكن القول اهل الذمة وخاصة المسيحيين واليهود. وكلمة الذمة تعني انهم ذمة من الله بيد المسلمين. واذا كان مانح الذمة غائبا، وهو في الغالب كذلك لمن يريد التجاوز، فالمتصرف بالذمة ياخذ راحته في نوعية التصرف. ولكن هذا النظام وبرغم من قدمه، وتخلفه وكونه غير انساني، الا انه حمى الكثيرين، لانه كان لا يزال يعتمد على اهل الذمة في الانتاج والصناعة ورفد الاخرين بما يمكنهم من سلبه لاشباع رغباتهم. ولكن مع قدوم الافكار القومية من اوربا، وشيوعها في المنطقة، تاثر بها الارمن والترك والكورد وابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، ممن اختارو الاسم الاشوري لكي يؤطر عملهم، كما اختار الكورد تسمية الكورد لهذا التأطير، واختار العرب هذه التسمية لتاطير عملهم القومي، علما انه ايضا لا تسمية الكورد ولا تسمية العرب كانت رائجة.
ان انتشار الافكار القومية الوافد، اثر على فكرة نوعية الدولة بعينها، فالسلطنة السابقة والتي كانت شبه دولة، كانت قائمة وبشكل واضح على التقسيم الديني والطائفي، اما الافكار القومية فدعت الى قيام دولة على اساس قومي، يعتمد اللغة ووسع الاتراك المفهوم ليضم اطراف اخرى سموهم اتراك الجبال وهم الكورد الحاليين. ولكن من دون التخلي عن الاسلام كشكل من اشكال توحيد ومزج الشعوب. ومن هنا فتغيير مفهوم الدولة واساس قيامها تطلب دفع الشعب للانتاج لكي يكون هناك امن غذائي يعتمد على ابناء الشعب من القومية السائدة، باعتبار الاخرين ممكن ان يخونوا لانهم اساسا لم يحسبوا من ضمن الاتراك، لا بل امتلاكهم لحركاتهم القومية الخاصة والتي كانت تنادي بما يتعارض وما تطلبه الحركة القومية التركية كان امرا يثير شكوك الترك بهم بدل تفهم احقية هذه المطالب. ان دفع الناس للعمل والانتاج، وتحقيق الامن الغذائي دفع للتخلص من اهل الذمة، لكي حل الاتراك واتراك الجبال محلهم. وامتزاج الافكار القومية بالدين اكد رغبة ا التخلص من الاخرين، كل من لا يماثل السائد، وكانت نتيجتها المذابح المتتالية على ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والازيديين، هذه المذابح التي قلصت من وجود شعبنا وتاثيره، سواء بالقتل او بتحول الناس الى الاسلام والانصهار في بوتقة الاقوى.
وبالرغم ان الحركتان القوميتان الاشورية والكوردية، اصبحتا غير متكأفأتان من حيث الاتباع والتاثير، بعد كل المذابح المقترفة ضد الاشوريين، الا انهما وحتى بعد بعد الحرب العالمية الاولى كانتا نديتان، ويمكن ملاحظة ذلك من دعوة او تجديد لدعوة اقامة دولة اثورية كوردية، من حركات قومية كوردية انطلقت من مناطق السوران والسليمانية بالاخص توفيق بك وهبي ممثل حركة خوبيون الكوردية، وبعض القوميين الاشوريين مثل المرحوم يوسف مالك.
يحاول بعض المحسوبين على الحركة القومية الاشورية ومن باب التفاخر، نر ادعاءا غير سليمة ولاتخدم الحركة القومية الاشورية بنظري، عن تواجد شعبنا، وتضخيمه، فاحدهم وفي منشور نشر مؤخرا، يقول بان الاشوريين كانوا يؤلفون حوالي 65 بالمائة من سكان دهوك عام 1969، وهذا خطاء فاضح وغير سليم ولن يقود الى القيام بعمل سليم اصلا، فكل ما هو مبني على الاكاذيب لن يحقق باعتقادي اي نتيجة سليمة.
صحيح انه من الناحية المبدئية، لا يمكن ابدا قياس الحقوق القومية لشعب ما على مقياس عدد ابناءه، ولكن نتائج العمل السياسي تتاثر بالعدد، فمنتسبي الاحزاب وقدراتهم المادية والفكرية وانشارهم الجغرافي، ومدى تاثيرهم يتاثرون شئنا ام ابينا. في تطور ما قام الاشوريين ومن خلال ابناء العشائر بالعمل من اجل تحقيق بعض الحقوق القومية، منطلقين من تجارب التي مروا بها في الخمسون سنة الماضية، ابان طرح مسألة منح الاستقلال للعراق، خارج اي تعاون مع بقية المكونات التي سارت بنفس الاتجاه مثل الكورد والازيديين. ورغم ان المطالب كانت متواضعة واغلبها كان متحققا لبعض العشائر الكوردية والعربية، الا ان الفكر الشوفيني العروبي المتأثر بالطروحات الطورانية، وتاثير الاسلام في النظرة الى الشعوب الغير المسلمة، قد دفع القيادات السياسية وخصوصا رشيد عالي الكيلاني للدفع للاقتناص من الاشوريين. وكان من نتيجتها خسائر تقدر بالالاف من القتلى ونزوح الالاف من الاشوريين الى سوريا واسقاط الجنسية العراقية عن العائلة البطريركية، لكنيسة المشرق. وانقسام الاشوريين المتاثرين بالفكر القومي الى قسمين، استمر تاثيره الى الان وظهر في الانقسام الاخير في الحركة الديمقراطية الاشورية، حسب ادعاءات البعض.
ولكن الخسارة الاكبر، كانت تحول الحركة القومية الاشورية، من حركة واعدة، يمكن للاخرين التعاون معها، للاستقواء، الى حركة قومية صامتة، بحاجة الى دعم ومساندة، اي تحولها الى حركة قومية ضعيفة. ولكن رغم الضعف، الا ان القوميين الاشوريين لم ييأسوا فظهروا باشكال وانواع اخرى من العمل القومي، وبدأت تظهر احزاب سياسية وان كانت قصيرة العمر. وحمل بعضها شعارات انتقامية، حتى من اطراف اشورية اعتبرت خائنة.
ان الخسارة كانت كبيرة واستمرار تقديمها كان مؤثرا حقا على قدرة الشعب على المقاومة، واذا نظرنا الى ان ابناء بعض الاطراف المذهبية تم تشجيعهم على الابتعاد كليا عن كل ما يتعلق بالمطلب السياسي، واقناعه بالسكوت والصمت، وان كان بعض من ابناء هذه المذاهب قد عبروا نحو افكار اكثر راديكالية وبعيدة عن المطلب القومي الى مطالب سميت مطالب وطنية، حيث شاركوا في الحركة الشيوعية والحزب الشيوعي العراقي مثل بيتر فاسيلي الاشوري وفهد مرورا بتوما توماس والعشرات ممن انتموا الى هذا الحزب.
لم يكن القوميين الاشوريين بالتاكيد مخيرين في الغالب في قراراتهم ونوعية توجهم، فهم كانوا بشر يتأثرون بما حولهم وبما يسمعون ويقرأون. فالحركة القومية، لم تكن خيارا، بل في الغالب فرضا، نتيجة الانقسام المذهبي بين الاشوريين، واحد الانقسامات يعود الى اكثر من 1300 سنة، عند بدايات الحركة القومية الاشورية، من ابناء شعبنا من مختلف الطوائف. كان خيار العمل تحت الراية المسيحية، حينها خيارا غير سليم، فالوضع والمذابح الدينية كانت ستستعر اكثر واكثر. ان السلطنة العثمانية وضفت هزائهما الكثيرة في اوربا وتراجعها، من اجل التخلص من المسيحيين في الاناضول والمناطق الخاضعة لسلطتها، في تعميم للفكرة الاسلامية التي تقول ان المسيحيين اخوة، فاذا كانوا في اوربا ينتصرون فان الانتقام منهم في الاناضول وفي بقية المناطق امر ممكن، علما ان الانتصارات الاوربية لم تحدث تحت الراية المسيحية، بل تحت الراية القومية لكل شعب. لكن تهييج الشعوب ضد المخالف الديني وخصوصا لو توفرت الفتاوي كان امرا سهلا، وهذا ما حدث في الكثير من الاحداث سواء التي سجلت او التي لم تدون ولكن يمكن استشفافها من ضمور التواجد المسيحي في المنطقة.
لقد عمل التقسيم العثماني للناس حسب الملل، تاثيره في الناس، فصارت كل ملة تعتبر نفسها مستقلة في كل شئ الا في خضوعها للسلطان العثماني، الذي كان يوافق على في الغالب على من سيكون رئيسا للملة، وهكذا تم تقسيم شعبنا، ذي اللغة والتاريخ والارض الواحدة، الى اقسام، وملل اعترفت بها السلطنة العثمانية. وتوارث الزعماء الدينين هذا التقسيم وارتضوه ودعموه وحاربوا كل توجه قومي موحد لانه كان باعتقادهم سيقوض سلطاتهم الدينية واحيانا الدنيوية.
في الاعلان عن الحركة الكوردية في 11 ايلول عام 1961، بقياد مصفى البرزاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتوجه الاحزاب الكوردية الى استعمال صيغة كوردستان في تسميتها، تم ترسيخ هذه التسمية باعتبارها تسمية وطنية، تشمل كل قاطني ما صار يعرف في ادبيات الكورد بكوردستان. تواجد ابناء شعبنا كعناصر فاعلة في هذه الحركة، واول شهيد قدمته كان المرحوم اثنيئيل من قرية دوري الاشورية. ونتيجة لهذا وتبعاتها، قامت عناصر كوردية عشائرية، معادية لقيادات الحركة الكوردية، الحرب ضدها مدعومة من الحكومة العراقية، بحرق وتدمير الكثير من قرى ابناء شعبنا، واضطر الكثيرين لترك قراهم والالتجاء الى المدن الكبرى مثل بغداد ودهوك والموصل والبصرة وكركوك. لم نحقق كشعب اي نتيجة من دعمنا للحركة الكوردية والحقيقة ان الجميع لم يحقق اي شئ، غير تاسيس مجلس تشريعي بلا صلاحيات فعلية كان فيه بعض ممثلي شعبنا ومجلس تنفيذي لمنطقة الحكم الذاتي. ان التجاء ابناء شعبنا للمدن، كان مؤثرا بحيث ابعدهم عن القرى والعمل المتوفر فيها والذي لم يكن يفي بمتطلبات الاسر، فغالبية ابناء شعبنا ورغم كون بعض سنوات السبعينيات سنوات سلام، لم تدفعهم الامور للعودة الى القرى.لا بل شجعت للخروج من العراق نتيجة الانفتاج اكثر ومعرفة الاخبار عن الهجرة والخوف من التعريب والاسلمة التي بدات واضحة في الخطابات التي بدات بعد حرب الايام الستة عام 1967.
ولكن من ناحية اخرى ان الهجرة الى المدن، دفع ابناء شعبنا وخصوصا الشباب ممن اطلع على الافكار والحركات القومية والثورية العالمية، للتاثر بها. ومن هنا بداء ظهور الاحزاب والحركات القومية الجديدة، من منظور اخر، وهو المشاركة الوطنية واقتطاع حقوق شعبنا في اطار العراق. وبعد ان بدأت هذه الاحزاب والحركات بشكل تبشيري ونشط، تحول الامر الى الرغبة الفعلية في المشاركة في القرار الوطني، وكانت فكرة الكفاح المسلح والمشاركة فيه، لاسقاط نظام الحكم وتحقيق الطموحات القومية. وظهرت البوادر الاولية لهذه الفكرة، لدى اطراف اشورية كان يقودها السيد كوركيس خوشابا ودنخا كيجو القريبان من الحزب الشيوعي العراقي. كما حاول الحزب استمالة اطراف اخرى من خلال انصاره. وهكذا تلاقت اطراف ومنها الحزب الوطني الاشوري، لبلورة العمل ولكن استقر الامر على انصار السيد كوركيس خوشابا وبقايا حزب الاخاء الاثوري المتأسس في كركوك والنشط في جامعة السليمانية مع حضور ضعيف في بغداد.
وهكذا في بداية الثمانينات ظهرت ثلاثة تجمعات اشورية، معلنة للكفاح المسلح، وهي حزب بيت نهرين، الذي انسحب الى سوريا في عام 1984 والحركة الديمقراطية الاشورية والتجمع الديمقراطي الاشوري، الذي تحالف مع منشقين من الحركة واسسوا الاتحاد الديمقراطي الاشوري. كان وضع احزابنا في المنطقة ضعيفا مشاركة وعددا، فمن ناحية الكفاح المسلح، لم يمارسه اي طرف، باسثناء مشاركات بسيطة للتجمع الديمقراطي الاشوري. ومن ناحية العدد لم يزد اي تنظيم منهم عن ثلاثين عضوا في اكثر حالات التواجد. وفي الغالب كانت طروحات بعض الاطراف منسوخة فكرا من طروحات الحزب الشيوعي العراقي مع عبارات قومية. وحسب علمنا لم يتم طرح اي طروحات قومية او مطالب قومية واضحة، باستثناء افتتاحية لجريدة خيروتا التي اصدرها التجمع الديمقارطي الاشوري، التي طالب بضرورة مشاركة الاشوريين في القرار الوطني، تشريعا وتنفيذا.
ان تبعية القرار الاشورية منبعه، الحقيقي هو الواقع الديموغرافي القاتل. صحيح انه في السياسية لا استقلالية كاملة لاي طرف، ولا لاعظم قوى في عالم اليوم اي الولايات المتحدة الامريكية، الا ان التبعية، تظهر في عدم طرح مطالب قومية واضحة، تحشد خلفها الانصار، بل كانت المطالب في الغالب عائمة وتنتظر من القوى القوية التكرم بها، ليتم لاحقا التغني بها واعتبارها انجازا، ولعل مشاركة بعض الاطراف في اول حكومة للمنطقة الامنة وتحقيق التعليم السرياني والاعتراف ببعض العطل التي اعتبرت انجازا، لم تكن الا من قبل الاوساط المسيرة للواقع اليومي، وخصوصا من اعضاء وانصار الحزب الديمقراطي الكوردستاني. فمن خلال متابعتنا للاعلام والنشاط السياسي للقوى الاشورية الوحيدة، حينها لم نرى اي توجه لطرح مطالب قومية حقيقة ولا حتى حق التعليم والتعلم بلغة الام. فتأطير العمل كان نتيجة جهود فردية ومن ثم دعم قوى قومية وخصوصا من انصار الحزب الوطني الاشوري، اختمرت وشكلت وفدا مفاوضا التقى المسؤولين التنفيذين في حكومة المنطقة الامنة لتحقق ما كان مدون في قانون وزارة التربية والتعليم، الخاص بحق المكونات من تعلم والتعليم بلغاتها، وهذا الحق تمتع به التركمان والعرب في المنطقة الامنة دون اي منة من احد.
من كل ما مر بنا يمكن ان ندرك ان عامل الديموغرافيا عامل مؤثر كثيرا في القرار السياسي لاي طرف، وعليه، ولمعالجة الخلل في هذا المجال علينا ان نبحث عن ما يدعم وجودنا في موقع القرار. وليس تشتيت الموجود. ولكن مع الاسف من محاولة استشفاف الامور، نرى بان القوى السياسية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري، لا تعير اي اهمية لدورنا في القرار، لا بل يمكننا القول انها رفعت راية الاستسلام، وان لا مجال لاي معالجة امور، وستبقى في دائرة الشكوى، والشكوى لغير الله مذلة.

79
الاستاذ نذير عناي المحترم
‏ تعنونون  مقالتكم بالاضطهاد أفيون القومية: كلمة من أجل الصحوة، هناك التباس باعتقادي في العنوان، لان القومية، هو شعور ‏جمعي، بمعني انه حالة تجمع مجموعة من الناس، على ان يحبوا دبكات معينة او اكلات معينة او لغة معينة او تارخ معين او ارض ‏معينة، وتزداد حالة هذا الشعور حينما تكون هناك مصالح مترابطة، اي ان كل فرد فيها يشعر ان وجوده وتطوره المادي وضمان ‏بقاءه الامني مرتبط بهذه الجماعة التي يشترك معها بحب كل ما اوردناه اعلاه. فهل الافيون هنا هو مخدر، ام منعش لهذه الحالة. ‏ولكن كلمة من اجل الصحوة امر باعتقادي جميل ومطلوب دوما. ‏
باعتقادي ايضا ان الاضطهاد ليس فقط وليد الخوف، فالناس تخاف من حيوانات معينة وحتى من بشر بهيئات معينة، ولكن هذا ليس ‏باضطهاد، بل الاضطهاد هو لاسباب منع الانسان من ممارسة ما يحبه ويعتقده من ميزاته، وبشكل تمييزي واضح، اي ان يقوم ‏طرف ما بمارسة كل ما يعزز ما يحبه ويرسخ ميزاته، ومنع الاخر من ذلك. اذا الاضهاد امر موجود، وهو حالة رافقت الانسانية، ‏ولكن لاسباب مختلفة، فمرة هو اضطهاد ديني واخرى قومي وثالثة مبني على اساس اللون او السحنة. نعم عندما يقوي الاضطهاد ‏يتقوقع الانسان ويرغب اكثر في التماسك مع من يماثله او من يتعرض مثله. ولكن باعتقادي ولاكن صريحا انا منتمي للتيار القومي، ‏ارى بان الطرح ينقصه الكثير من الوضوح. فالشعور القومي ليس وليد ارادة خالصة، بل ينبع من ما يتمتع به الفرد، ومن ثم ما ‏يرتبط به تاريخا او ارضا او لغة. وهناك المهم المحيط المعادي الذي يدفع الاخرين للتقوقع اكثر. ان التجربة اثبتت ان الحريات ‏والمساواة التامة بين الافراد والمكونات، ستزيل الكثير من حالات العداء والتمترس القومي او حتى الديني. ولكن في حالتنا، المسألة ‏اراها بشكل اخر، فلسنا نحن من نسن ونقر القوانين المسيرة للمجتمع، وهذا طبعا لا يمنع من ان ندعوا الى بناء المجتمع الذي تعمه ‏المساواة والعدالة لكل، بحيث يمكننا ان نخلق المجتمع الخالي من الصراعات الهدامة. وحتى نقد الفكر القومي ومحاولة تطويره، ‏لانه بالاساس اي الفكر القومي يعمل من اجل تطوير وترسيخ بعض الامور التي لا تضر الاخرين باي شئ، الا اذا كان هؤلاء ‏الاخرين يرون في محافظة الناس على لغاتهم وعاداتهم والفخر بتاريخهم امورا غير قانونية. لا اعتقد ان فرض التعريب او التكريد، ‏او المذابح التي اقترفت بحق شعبنا تعتبر ظاهرة حياتية، علينا تقبلها وكانها امر مفروغ منه.  وبالرغم من المفهوم القومي المبني ‏على عوامل معروفة، هو وليد التطورات الاقتصادي في اوربا، الا انه وليد تطور، وهو وقد وسع مفهوم التساوي بين الناس قانونيا ‏على الاقل. حينما اعتبر كل ابناء القومية الواحدة او المواطنين (والوطن الحديث هوايضا وليد هذه التطورات وان كان مفهوم ‏الوطن قد سبق مفهوم القومية بقرن او قرنين). ‏
من حق كل مجموعة بشرية ان تزيد عوامل التماسك بين افرادها، ولكن دون استعمال العنف في ذلك، وهذه ممارسة سياسية، لا ‏غبار عليها، ولكن حينما يتم فرض التماسك من خلال رؤية واحدة وبالعنف، فهو اضطهاد، وليس له تسمية اخرى. يؤسفني انك من ‏حيث اردت او لم ترد، تقر بمفهوم المؤامراتية حينما تقر بتشجيع اليهود اضطهاد مجاميع منهم، وهو امر مرفوض انسانيا واخلاقيا. ‏قد تتغاضي او تسكت لعدم القدرة على التحرك او التكلم، ولكن ان تدفع الاخرين لاضطهاد ابناء قومك لتحقيق غايات لا يمكن التنبؤ ‏بها امر اراه الذهاب بعيدا في التماهي مع الدعايات او بعض الايديولوجيات العروبية التي نشرت مثل ذلك بخصوص اليهود. ‏
عقلية المسيحي فسرت الاضطهاد على انه عقوبة الاهية، لخطايا مقترفة سواء فعلا او حتى تخيلا. ولذلك كان هناك نوع من التذلل ‏والخنوع لا بل في الكثير من الاحيان، الرغبة في التضحية للوصول الى العالم الاخر. عالم العدالة، وقد يكون وراء ذلك عوامل ‏اقتصادية او نتيجة الاضطهاد الذي لم يرد عليه المجتمع، لقبوله بان هذه ارادة الله.‏
مرة اخرى ارى تاثير الايديولوجية العروبية في ما طرحته من ان الراعين لشحذ الشعور القومي لم يراعوا المتغييرات السياسية في ‏المنطقة، ولعل افضل دليل على ذلك واقع الدول التي تأسست على انقاض الدولة العثمانية وخاصة في المنطقة المعروفة بالشرق ‏الاوسط امتدادا الى شمال افريقيا. ورغم تاييدي لما ذكرته من تاثيرات عشائرية وحماسة، ولكنه كان امرا مفهوما، لان المنتمين الى ‏التيار القومي كانوا ابناء عشائر وبعض قادة التيار القومي كانوا قادة للعشائر. الحقيقة ان الخسائر طالت الجميع، الاطراف التي ‏حملت لواء التيار القومي او التي ضلت ساكته ولم تقاوم، سواء في في فترة الحرب العالمية الاولى او التي تلتها، فمن اعتقد وسلم ‏بان العراق العربي السني وطنا نهائيا، لم يسلموا من الخسائر. وان كانت متعلقة بالتجاوزات الكبيرة على ممتلكاتهم والعدد الكبير ‏من ما قدموه من تضحيات لاجل العراق مقارنة الى نسبتهم من سكان العراق. هذا ناهيك عن محاولات تعريبهم والتي سارت ‏بخطوات كبيرة الى الامام. ‏
شخصيا لا يمكنني ان اوافقكم الراي بان غالبية الاحزاب والمؤسسات السياسية التي تبنت النهج القومي سوف تستمر بالمحاولة ‏لتقومية مفهوم الاضطهاد، ان قامت دولة المواطنة بالعمل على مساواة كل ابناء الوطن افرادا ومكونات، حينها ستفرض الامور ‏نفسها على الناس وسيرى الناس ان من يخدمهم هو من يقلل الضرائب او  من يقوم ببرامج بيئية او تطوير المواصلات، لانه لن ‏يكون مهددا في ممارساته القومية التي هي ليست السيادة فقط. ان الدعوة الى مراعاة التغييرات امر محمود وجيد، ولكن باعتقادي ‏ليس بسلخه  من الواقع، فاغلب احزابنا السياسية القومية، هي فاعل ليس ثانوي ولكن اقل من ذلك بكثير جدا. ولذا فدعواتها بهذا ‏الخصوص ستكون ضئيلة، ولكن هذا لا يمنع من بحث صيغ اخرى ولكن في الاطار القومي باتجاه العراق الذي يكون لكل ابناءه، ‏اي من خلال تحالفات واسعة في اطار دولة قانون ومواطنة حقة.‏
مرة اخرى انا لا ارى بان ما دفعناه ثمنا، هو لتمسكنا براداء القومية، بل ان ما دفعناه ثمنا كان بسبب كوننا مختلفين عن الاكثريات، ‏فمذابح بدرخان ومحمد كور ومذابيح اعوام 1895-1905 لم تكن لاسباب القومية وحتى مذايح سيقوا لم تكن بسبب الرداء القومي. ‏لا بل ان اربعة وسبعين مذبحة على الازيدية حدثت رغم تبني الازيدة الكوردياتي هو دليل اخر ان هناك عوامل اخرى ومنها الديني. ‏ما قلته اعلاه لا يعني ابدا عدم تأييدي لفكرتكم (مبادرات جادة لتشجيع الباحثين والمختصين لوضع دراسات وتحليلات واستبيانات ‏مدروسة بنهج علمية لتوضيح التأثيرات الايجابية والسلبية كنتيجة لتأسيس أحزاب ومؤسسات تحمل الطابع القومي.)‏
وشكرا لقبولكم مروري ‏


80
الاخوة المتحاورون
اضم صوتي الى صوتكم، في ان الدعوة الى الحفاظ على خصوصية تلكيف امر رائع وجدير بان يؤخذ بجدية ويلقي الدعم التام من كل طرف قادر ومتمكن. انها حالة يمكن ان تعدي البلدات الاخرى، فتهب لحماية خصوصيتها ودعم وجود ابناءها فيها، وهذا الدعم سيكون انمائيا بالأساس اما امنيا فهي من واجب ممثلينا في البرلمانات القائمة، وعليهم العمل من اجل ذلك. لدي تنويه خاص وهو ان مثل هذه الدعوات ان رات النور فانها وبالصورة الدعائية المرافقة، قد تدفع الاخرين او ممن استولوا على أملاك أبناء البلدة، سواء بالشراء او التزوير، الى رفع أسعارها والمطالبة بأسعار خيالية، وبالأخص ان خلفها عملية الحفاظ على خصوصيتها. ان الوصول الى النتيجة امر جيد، ولكن الطريقة الفضلى للوصول وباقل التكاليف امر مهم أيضا. فهل سنرى أبناء تلكيف يهبون لإنقاذ مدينتهم وهل تنطلق منهم الهمة وتصل للاخرين ايضا، هذا ما نأمله.

81
المنبر الحر / بين اپرم الذي رحل
« في: 04:56 02/04/2019  »
                           بين اپرم الذي رحل

 تيري بطرس
صباح يوم الجمعة الموافق 29 اذار الحالي، تلقيت اتصالا من الأخ البرت كيسو، يخبرني بالخبر الصاعق، عن رحيل الصديق ورفيق الدرب الأخ بنيامين اپرم حنا، احد مؤسسي الحزب الوطني الأشوري.
تعود معرفتي الأخ بين كما كان شائعا مناداته، إلى عام 1973 حيث انتميت إلى الحزب الوطني الأشوري، في شهر آب من ذلك العام أو لنقل بعد التأسيس بفترة اقل من شهر. وبعد الخامس من آب من سنة 1974 ترسخت المعرفة اكثر، ففي هذا التاريخ، تم إبعاد السيد وليم شاؤول من قيادة الحزب، وتم الإعلان عن حل الحزب، ولكن الحقيقة ان الإعلان تم لبعض المنتمين ممن شككت القيادة الجديدة بتوجهاتهم. وكنت من الأشخاص المؤيدين لإبعاد السيد وليم شاؤول، حيث كنت قد طرحت شكوكي بمسؤوليته وبما يحكى ويقال عنه في شهر أيار من نفس العام، في اجتماع حزبي منفرد مع الأخ كوركيس ياقو. بعد إبعاد السيد وليم شاؤول عن القيادة، تسنم القيادة الجديدة للحزب والتي تألفت من كل من المرحوم بنيامين ابرم (بين) وكوركيس ياقو (جورج باكوس) ونمرود بيتو، زادت الصلات والاتصالات والتواصل مع الأخ بين وبالا خص انه صار يقود خلايا تهتم بالشأن الثقافي وكانت احداها الخلية المؤلفة من الأخ شموئيل بيتو وسركون ريحانة وانا. وفي تلك السنة، وبعد إبعاد وليم شاؤول من القيادة، أقرت القيادة التوجه إلى النادي الثقافي الاثوري في بغداد لدعم نشاطه والاستفادة من النشاطات والمحاضرات التي تقام فيه. ومقاطعة نادي سنحاريب الذي قام السيد وليم بتأسيسه. ومن خلال النادي والنشاط الطلابي، زاد الاحتكاك بالأخ بين ابرم، فكان بالإضافة إلى كونه ناطقا غير معلن بتوجهات مجموعة كبيرة عرفت بالمستقلين أو الطلبة الجامعيين في النشاطات التي كانت تقام في النادي الثقافي. كان احد المسؤولين الأساسين للطلبة الاشوريين الجامعيين، والتي كان في كل كلية أو معهد هناك مسؤول لهم، أما كان من أعضاء الحزب الوطني الأشوري أو من أصدقاءه. ولذا فان النشاط الطلابي الجامعي الأشوري في بغداد في تلك السنوات وبالأخص من عام 1973_1976 كان بتوجيه من قيادة الحزب الوطني الأشوري.
بين ابرم لم يكن قائدا حزبيا، بل طلابيا واجتماعيا، وكان يتمتع بحضور متميز بالجرأة  ولباقة وسرعة بديهية، تجعله يكون حاضرا في كل المواقف. ولهذه الصفات وخصوصا الجرأة والقدرة على التحدي دون الوقوع في المحضورات التي بدأت تكثر وخصوصا بعد عام 1974، كان البعض يضن الظنون به، أما لعدم قدرتهم على مجاراته في الجرأة واقتحام بعض المواقع وتحديها أو جراء بعض التعليمات الموجهة من أطراف كانت لها ارتباطاتها، وأرادت ان تخفيها باتهام الأحرين.
ففي النشاط الطلابي، وكان ممثلا للطلبة الاشوريين في كليه العلوم بغداد وعاونه في ذلك كل من الأخوة عامر شمشون والاخ  روميل موشي، كان قائدا حقيقيا، في إثبات الوجود الأشوري في الكلية وكان مدافعا شرسا عن حقوق الطلبة الاشوريين وحقهم في تبيان وجودهم في النشاط الطلابي، كحالة خاصة بيهم.
وفي النادي الثقافي الاثوري، وبعد تحول النشاط إلى ضرورة تطوير النادي وترسيخ التوجهات القومية، كان وبمعية الأخوة نمرود بيتو وكوركيس ياقو، القادة الفعليين لدعم المستقلين وخصوصا التيارات القومية الأخري، وبالأخص التيار المتمثل بالأخوة خوشابا سولاقا وابرم شبيرا ونوئيل داود لتغيير قيادة النادي والاتيان بقيادة جديدة اكثر حدية وقدرة على مواجهة التحديات. وكذلك حينما انفصل الحزب وجماهيره عن المجموعة اعلاه واضطر ولاسباب مختلفة لقيادة التوجه لوحده وبدعم جماهيره، مما دعاه لاستلام قيادة النادي. كانت مثل هذه النشاطات تترافق بنشاطات ثقافية وندوات وجدالات مختلفة، وكان الأخ بين ابرم، راس الحربة في اغلبها. مما كان يجعل أي جدال يحسم لصالح توجهات الحزب وخياراته. في كل ذلك مستعملا قدرته الثقافية وميزاته الشخصية التي ذكرناه اعلاه.
وفي بداية الثمانينات ونتيجة لمتغيرات ومتطلبات العمل الحزبي، تم إضافة كل من الأخوة ديفس سركيس واشور سمسون وانا إلى قيادة الحزب، والتي حاولت تنشيط الحزب اكثر، وتم ولأول مرة اقرار جمع الاشتراكات الحزبية والتي كانت محضورة زيادة في الحيطة والحذر ومواجهة قضية المشاركة في الكفاح المسلح، ضد الحكم القائم. حيث نوقشت القضية مرارا، وانقسمت القيادة تقريبا، إلى طرفين، ضم الطرف الأول الأخ بين وكوركيس ياقو وديفس سركيس واشور سمسون والطرف الاخر الأخ نمرود بيتو وانا. الطرف الأول له شكوكه المعقولة والحقيقية والطرف الاخر كان يود الاشتراك رغم تواجد بعض الشكوك، لكسب التجربة والدخول في الحالة الوطنية.
في تلك الفترة تم سوقي مرة اخري إلى خدمة الاحتياط، وطرحت الأمور مرة اخري ولكن بحله جديدة، وهي انه هناك حضور للاتحاد الأشوري العالمي من خلال التجمع الديمقراطي الأشوري، حسب ما وصلنا، ولان حزبنا كان بالأساس فكرة الاتحاد الأشوري العالمي، ولأنة يحقق بعض شروط الأخوة المعترضين، ومنها التواصل مع أبناء شعبنا في المهجر، فقد تم بحث الأمر مرة اخرى، وخصوصا انه تم عرض اسمي من قبل البعض لكي التحق، وهكذا قررت القيادة الموافقة على التحاقي بالكفاح المسلح، على ان أزودهم بالتقييم الأولي في اسرع ما يمكن. في أيار 1984 التحقت بالكفاح المسلح من خلال التجمع الديمقراطي الأشوري، وفي آب من تلك السنة أرسلت التقييم الأولي والذي كان سلبيا جدا. التحاقي بالكفاح المسلح ورغم التحاق الأخ أشور وزوجته الأخت شميران التي كانت ايضا عضوة حزبية، جعلنا ننقطع تقريبا عن الحياة الحزبية الفعلية، لحين بداية التسعينيات من القرن المنصرم أي تقريبا عشر سنوات، وهي كثيرة لحدوث متغيرات وبالأخص ان الأخوة في الحركة الديمقراطية الأشورية الفصيل الاخر، قدم مساجين وشهداء، أثرت كثيرا في توجهات الرأي العام لشعبنا.
ولكن بين الذي كان يمكن ان يكون له مستقبلا كبيرا وزاهرا في بلد يتوجه إلى بناء الأليات الديمقراطية، ولقيادة البلد نحو بر الأمان، كان ايضا ضحية من ضحايا، ما فرضه النظام البائد، من حروب وتكبيل الأيادي وتكميم الأفواه، والأكثر تأثيرا، الحروب المتتالية، التي جمدت النشاط الحزب تقريبا. لكون اغلب المنتمين من الجيل الشاب، ممن شملهم السوق إلى الخدمة العسكرية، وما رافق ذلك من البعد وعدم التناسق في الحضور واللقاء. بين الحامل لصفات الجراءة واللباقة وسرعة البديهية، كان عاطفيا، يهتز لأفل مصاب يصاب به صديق أو قريب، وكانت الدموع تجد طريقها سريعا على خدوده، حينما يسمع بان احد الأصدقاء أو الأخوة قد فارق الحياة.
الحرب لمن لم يعايشها حقا، لا يعلم إنها طاحونة تطحن في كل الاتجاهات، فلس مهما ان تقتل أو تموت بالجسد، بل في كثير من الآحيان تقتل، الروح الوثابة والمبدعة والقادرة على الأتيان بالبديل. وكأن العراقيين أصابهم العقم، من الأتيان بالبديل الاخر، وكانه محكوم عليهم، تناسخ القائم ليس إلا. في ظل مثل هذه الحالات وكونك من أبناء الأقليات، سيتم اختصار دورك إلى الغير المرئي.
وهكذا خلال التسعينيات وبرغم من ان الحزب الوطني الأشوري كان منفتحا لكل الخيارات في التعامل مع القوى القائمة في المنطقة الأمنة، وابدي استعداده لذلك ولكن بخطوات مدروسة، إلا انه تعرض لحملة شعواء طالت قيادته وتاريخه، متهمة إياه بانه عميل البعث وبعد ذلك عميل أطراف اخزي، رغم ان أي من قياداته لم يظهر اسمه في قوائم العمالة أبدا. ولكن الحملة أثرت نفسيا على الكثيرين، وخصوصا إنها أتت من أطراف كان الكثير منها يعتبر من الأصدقاء، أو سكتت أطراف عنها، رغم كونها تعلم الحقيقة، ولكنها سكتت لضمان مستقبلها الشخصي. وهذا الأمر اثر سلبا في الكثيرين، لأنة اظهر المعدن الحقيقي والرخيص لهم.
رحل الأخ بين اپرم، تاركا لنا سؤال ما العمل، في خضم الواقع المرير الذي وصلنا اليه، وخصوصا شعبنا، الذي باتت تتجاذبه التوجهات وتحاول اطرف فيه ركوب الموجة لقيادته نحو المجهول، عكس تطلعاته في مشاركته  كشعب ذو خصوصة حضارية في قيادة البلد. رحل الأخ والصديق بين تاركا إرثا من العمل الصادق والمخلص والمبني على قيم تتميز بنكران الذات.
الف رحمة عليك وتعازينا الحارة لكل الاخوة ممن مروا بالحزب الوطني الأشوري وممن كانوا له اصدقاء وهم كثر وتعازينا الحارة للاحت مريم خنينيا رفيقته وزوجته ولكل افراد العائلة. ورحيلك خسارة لنا جميعا أخي بين. 
رغم محاولاتي المتعددة لم اتمكن من اخراج المنشور بصورة افضل
 

82
لا للبذاءة والكذب، نعم للمؤسسات القومية




تيري بطرس

في الموقف من قناة اي ان بي سات، هناك خلط بين بذاءة صاحب القناة وبعض المقدمين، وبين المؤسسة، التي يمكن ان تنصلح وان ‏تقدم الافضل. في الموقف من الحركة الديمقراطية الاشورية، هناك خلط بين بذاءة وكذب ونفاق بعض قياديها، والحركة كمؤسسة ‏قومية، يمكن ان تكون بصورة افضل، حين زوال المسبب للواقع الراهن. من هنا اختلافي مع بعض الاخوة ممن لا يفرق، وصار ‏لديه اندماج كامل بين المسبب والمؤسسة التي ينتمي اليها.‏
في عام 2015 كتبت مقالة عن السيد نينوس تيرانيان، ومواقفه وكلامه ان صح ما قاله بانه كلام، وانتقدت ممارسة بعض مقدمي ‏البرامج واسلوبهم الفج والغير المتوافق مع روح الاعلام ودوره في نقل الاراء المختلفة، واخضاعها لمنطق المحاججة. ومنذ ‏سنوات طويلة اكتب في كشف الممارسات الخاطئة والجرمية التي تقترفها بعض قيادات الحركة الديمقراطية الاشورية، في ما ‏يخص اشاعة خطاب التخوين والعمالة بين ابناء شعبنا، وطرح تحقيق انجازات كاذبة. ومع الاسف لا يزال البعض متشبثا بها.‏
ولانني شخصيا لست من انصار الثورات، بل اؤمن بالاصلاح والتطوير، وان الاصلاح والتطوير هو نتيجة العمل والتجربة ولا ‏يأتي من الفراغ. ولانني شخصيا اؤمن، بان اي مؤسسة قومية، هي نتاج جهد متعدد الاوجه والاطراف، فانا ارى بان المؤسسات ‏يمكن تطويرها والعمل فيها يمكن ان يكون بصورة افضل، ويمكن ازالة الشوائب منها، بازالة المسببات. من هنا انا ارى بان الخلط بين ‏الامرين اي تجاوزات القائمين على الحركة الديمقراطية الاشورية، وقناة اي ان بي سات،  وبين المؤسستين امر يضر بشعبنا، ‏ويؤدي الى خسارة جهود يمكن ان نستفاد منها.‏
في الحركة الديمقراطية الاشورية، حدث نوع من الانتفاضة، وكان من نتيجته، خروج ابناء النهرين من هيكل الحركة وليس من ‏مسيرتها. وتم لصق اسباب الخروج بفرد واحد، ولم يمتلك من خرج من الحركة الجرأة الكاملة لنقد الممارسات التي ادت الى الكثير ‏من الانقسامات والتجاذبات وحملت اطراف محددة من قبل الحركة وانصارها، اوزار كاذبة لم يؤيدها اي نقد موضوعي او حتى ‏قرار قضائي يمكن الركون اليه، لمعرفة حقيقة هذه الاوزار. في مثل هذا الموقف النصف اصلاحي ان لم نقل المدعي الاصلاح، لم ‏نجد في التحليل الاخير، اي بادرة حسن نية تجاه العمل من اجل رص الصفوف، في اتجاه العمل من اجل تحقيق الحقوق القومية ‏المشروعة لشعبنا، سواء على المستوى الفردي او الجماعي. وكان مؤتمر بروكسل احدى تجليات الوضع المهتز والمهترئ والغير ‏السليم، لقيادات الحركة والخارجين منها والحزبالوطني الاشوري المتحالف معهم. في تحالف لم يكن المشترك فيه، الا ابناء التاريخ ‏مع الداخلين الجدد اليه. او الذين يملكون تاريخا حزبيا مع من لا يمتلكون مثله ولكنهم يمتلكون ارادتهم للدخول المعترك. ‏
في الصراع القائم والذي يراد منه اظهاره وكأنه انتصار لبعض الاطراف ضد الاخرين، نرى بانه من الضروري حتما، العمل من ‏اجل اجتثاث البذائة والكذب ونشر الاحقاد من الاعلام ومن خطاب بعض المحسوبين على الكتاب والمثقفين، مع تشجيع النقد ‏واظهار الحقائق وخصوصا ما فيها من توثيق للحقائق. لكي يدرك ابناء شعبنا اين هي الحقيقة. وخصوصا في مواقف محددة مرتبطة ‏بقضايا قائمة او قامت في الماضي. نحن ندرك ان السياسية بحد ذاتها لا تمتلك حقائق ثابتة، بل ان الموقف السياسي في الغالب هو ‏نتيجة، لمعطيات اخرى. ونفس الموقف يمكن ان نجد حوله اراء مختلفة.  من هنا، نرى بان حرية الراي والموقف، يجب ان لا ‏يكونان ضحية لصراع بين السليم والمنطقي والعقلاني والبذائة ابدا. كما نرى ان الدفع يجب ان يكون باتجاه، تغيير العمل بما هو ‏قائم نحو الافضل. ‏
في حالة الغضب التي تتلبس البعض، ومع رفع شعار لا لقناة اي ان بي سات، نرى باننا لسنا بحاجة لان نتمثل دور الثور الهائج ‏‏(والمعذرة من التشبيه) الذي يريد ان يدمر كل شئ، للوصول الى غاية يمكن الوصول اليها بدون تدمير ولا الهيجان. فشعبنا دخل ‏مرحلة الهيجانات مرات عديدة ولم ينتج عنها شئ ما، بل ها نعيد تكرارها مرارا. وحتى موقف بعض من يخرج عن طوره، ويتحول ‏الى طراح اقوال واتهامات مستهجنة، يمكن احيانه تفهمه من خلال اليأس المسيطر على مفاصل كل مؤسساتنا الدينية والسياسية ‏وبالنتيجة الاعلامية والثقافية. ولكن هذا التفهم لا يعني التساهل، بل العمل من اجل معالجة الامر، لكي لا نسخر اكثر.‏
من خلال الاكاذيب التي ضخت خلال السنوات الطوال ومنذ عام 1991 ولحد الان، اعتقد البعض، اننا قاب قوسين او ادنى من ‏تحقيق الاماني واقامة دولتنا او حتى منطقتنا المعهودة، وكل هذا خارج سياقات الواقع القائم وما يحدث على الارض. واليوم نرى ‏بانه عندما قيل لنا اننا نتعدى الربع مليون انسان في ما سمى حينها المنطقة الامنة، لا نجد في كل العراق الا ما يقارب 225 مائتان ‏وخمسة وعشرون الف مسيحي وليس من ابناء شعبنا كلهم. نصطدم بالفرق الهائل وبالواقع الاخر المخالف لما كان في مخيلتنا. ولا ‏نرى في الغالب الا من قال الحقيقة ونبه لها، لكي نرمي عليه الاتهامات، باعتباره وقف في طريق تحقيق الاحلام ولو في بقت احلام.‏
ثقافة تفتيت المؤسسات، ابتدعها طرف واحد، وضد كل من حاول طرح اسئلة موضوعية، او حتى القبول بالاخرين ممن يعارضون ‏هذا الطرف، تحت شعار تعدد المؤسسات وتنوعها وحسب الاختصاص، وهكذا نرى ان مؤسساتنا النشطة في الثمانينيات ‏والتسعينيات القرن العشرين في اوربا وحتى التي كانت متواجدة في الوطن، قد انقسمت وتكاثرت بالاسماء، في فترة قصيرة ومن ثم ‏خبأت كلها، ولم يعد لها وجود. هكذا نظرة سوقية ورخيصة للمؤسسات القومية، دفعنا اليوم وندفع من جراءه اثمان باهضة. ولعل ‏اهمها اغتراب الاجيال عن المشاركة الفعالة في العمل القومي، الا ما ندر. وبقاء الكنيسة بما يعنيه من ترسيخ التوقع المذهبي ‏والكنسي، الملجاء للالتقاء، وان كا ايضا بخساة الاجيال الجديدة. ‏
تعالو ايها الاخوة، لنقول لمن لا يزال في قناة اي ان بي سات، ان كل من يفرض نفسه معلما للامة منكم فهو مرفوض، ان كل من ‏يتهم الاخرين بتهم كاذبة ويستعمل كلمات بذيئة وغير لائقة، نحن لا يمكننا ان نستمع اليه، لانه يعمل من اجل دمار امتنا، وان كنتم ‏مصرين على الخط التدميري القائم، فنحن ايضا براء منكم. ولكن ان اثبتم حقا انه كان هناك شخصا واحدا فيكم من اخطاء، فنحن ‏نرحب بكم، فلا ناخذكم بجريرة هذا الشخص. وتعالوا نقول لاعضاء الحركة الديمقراطية الاشورية، ان انكشاف الاكاذيب والزيف ‏عن ما يظهره الواقع الحالي، حري بيكم ان يدفعكم الى التخلي عن الكثير من القيادات التي مارست التشويه والكذب، ليس فقط بحق ‏اناس ابرياء، لم تكن لهم غاية الا اظهار الحقائق كما هي، بل بحق الامة كلها، لانه ما طرح كان يرمي الى خداع الامة بانجازات ‏كاذبة وحتى ما تحقق البعض فهو لم يكن من قبلها. ان لم تقوموا بنقد افعالكم واعمالكم الخاطئة، فلا نرجوا منكم اي تطوير وتضحية ‏وخدمة. والجملة الاخيرة موجهة للعاملين في الحركة الديمقراطية الاشورية وابناء النهرين وقناة اي ان بي سات. ‏

83
المنبر الحر / هل سندع ANB sat تتوقف
« في: 02:02 09/01/2019  »
هل سندع ANB sat تتوقف
 
 
 
تيري بطرس
 اعلن الاخوة الإداريين والمشرفين على قناة أي أين بي سات قرب توقفها عن الاستمرار في البث، جراء المصاعب المالية وغيرها، ولرغبة مؤسسها في التفرغ لحياته الخاصة وأعماله. علما ان القناة كانت مؤسسة من قبل السيد نينوس تيرانميان، وكان يتحمل كل مصاريفها وهي كبيرة جدا، ففيها مصاريف البث والاجهزة والابنية الخاصة ومصاريف العاملين.
شخصيا كان لي موقف شديد، ضد بعض اراء  وتوجه القناة السياسي، حيث انه كان واضحا انها تدعم طرف سياسي محدد، وكان لبعض اراء السيد نينوس تاثيرا مضرا ومؤلما لدنيا وخصوصا عندما طالب بقتل وبالموت لاعضاء الدويخ نوشا. ولكن هذا امر، وامر استمرارية القناة امر اخر، فانا ارى ضرورة استمراية هذه القناة من خلال دعمها بالاشتراكات السنوية او الشهرية. لكي تكون الصوت الذي يربط ابناء شعبنا في مختلف اصقاع المعمورة.
ولكن هذا امر وامر ان تتخذ القناة موقفا سياسيا، محددا، وخاصة ضد اطراف معينة سواء من ابناء شعبنا او من جيراننا. ان نقل الحقائق لا تعني العداء، بل تعني البحث عن الراي الاخر، فقد يكون لدى الطرف الاخر مبرراته. ان العداء مثلا الذي تدعيه القناة ضد حكومة اقليم كوردستان، هو في الغالب صدى اراء بعض الاطراف التي ليس لديها اي حلول او قدرة على خلق بدائل لما نعيشه، من الاوضاع المزرية سواء سياسيا او اقتصاديا او واجتماعيا.
ان تدعي القناة انها القناة الوحيدة العاملة في شعبنا، فهذا كذبة صريحة فهناك قنوات اخرى تبث وعلينا عدم نسيانها والادعاء بعكس ذلك، او حتى احتكار العمل القومي، اي احتكار انها القناة التي تمثل الحركة القومية وتطلعات شعبنا. بل احدى اخطاءها الكبرى كما قلنا هو تبعيتها السياسية لطرف باعتباره الطرف القومي الوحيد. ومن هنا وقعت ووقع مؤسسها السيد نينوس تيرانيان في اخطاء كبيرة، اضرت بالقناة وبصورتها، رغم ما قدمه من الدعم المالي لها.
الاخطاء التي وقع فيها بعض من مقدمي البرامج، كان امرا واضحا، فهم لم يكونوا مقدمي برامج، ومحاوريين، بل كانوا يفرضون او ياخذون دور الضيف في طرح الاراء وتوجيه النقاش وجهة محددة. كما ان بعض مقدمي البرامج استخدم تسمية اشورايا كاسم لشعبنا وهي مغالطة كبيرة وغير سليمة وتلاعب، يجب ان لا يقعون فيه، انه فرض راي واعتقاد خاص على الجميع دون الرجوع الى مرجعية قومية.
نعم يجب ان لانذبح هذه القناة، ويمكن ان نقدم لها قدر المستطاع لدعمها،  ولكن امام تغييرات مهمة وواقعية وقادرة لدفع الناس للحوار العقلاني والمؤدي الى خلق راي عام قومي مؤثر. ان احزابنا ليست هي المالكة للحقيقة، من خلال النظر الى الواقع القومي، يمكن القول، ان هذه الاحزاب في الكثير من الاحيان، تغالط الواقع، لتخفي عجزها وعدم قدرتها. السياسية ليست المطالب وتنفيذها، فاذا كان مطلوبا منا تفهم واقع قناة وما تعانيه، فعلينا ان ندرك ان واقع العمل السياسي في الوطن، معقد جدا. وعلى القناة ان تخلق مجال للحوار مع جيراننا او على الاقل ابناء شعبنا ممن يعمل في السلطة من احزاب احرى، خارج شعبنا، لينقلوا لنا الصورة التي لا نراها، او التي لا يتم نقلها لنا. اننا كشعب نعيش مع شعوب اخرى وسنعيش معها، وعلينا العمل من اجل خلق الطرق الافضل لبناء معيشتنا معهم بصورة افضل. وعدم التهجم عليهم من خلال اساليب غير سليمة، وهذا لا يعني عدم نقد وكشف الاخطاء.
ايها الاخوة في اي ان بي، الانتماء القومي ولا العمل القومي  مشروطان بكم وبرايكم، وعليكم ادراك ذلك. وتفهم ذلك ودعم العمل نحو الانفتاح على الاخر، من وسائل الاعلام ومن التلفزيونات الاخرى. انتم لا يمكن ان تحددوا ماهي مصلحة الامة، انها عمل كل فعالياتها. وكل طرف  يرى الامور من منظاره الخاص، فهل ستدركون ذلك. يوسفنا الواقع الذي تمر هذه المؤسسة به، انه كان صرحا نفتخر به، ولكن مع الاسف الخطاء الكبير كان من قبل من تبرع وقدم الكثير له. فهل ستصل رسالتنا اليكم والى ابناء شعبنا.
لندعم وسائل اعلامنا او مؤسساتنا القومية، ولكن على مؤسساتنا ان تعلم مرة اخرى انها لا تمثل طرف. بل تنقل الحقائق والاراء المختلفة.

84
بدون خيانة، بدون عمالة


تيري بطرس
العمل من اجل المصحلة العامة، سواء كان هذا العمل عملا مباشرا، تنظيميا، اداريا، وفي أي موقع، او لو كان عملا تنظيريا، يتطلب الكثير من المعارف والخبرات التي قد لا تأتي بالسهولة التي ينظر اليها البعض، بل قد تحتاج إلى جهود سنوات من الممارسة والأخطاء لكي تجد الخيط الاسود من الخيط الابيض، كما يقال في الكلام الشعبي المتوارد. لانه في بعض الاحيان، حتى الالوان الدالة على الصفاء او تلك الدالة على الغموض والخبث، تتبادل الادوار ويتيه الانسان في القدرة على تحديد أي منها يعبر عن الحالة السليمة ما لم يتمكن من فك خيوط المصالح والتحميلات التي يمكن ان تحمل على كل طرف.
مع الاسف الشديد، ليس لشعبنا، مرجعية قانونية ولا حتى أخلافية معترف بها، يمكن ان تحكم، على اي عمل، قولا او تنظيرا او فعلا ممارسا، انه يدخل في باب العمالة او الخيانة. علما ان أي تنظير لا يدخل في هذا الباب أصلا، لان التنظير هو نشاط فكري ثقافي ويعبر عن حرية الرأي وليس عملا تنفيذيا، خارج إطار قانون او عمل متفق بشأنه. وانه لو كان لنا مثل تلك المرجعية، لاستغنينا عن الكثير مما يقال الآن، وكان يمكن القول إننا كنا استغنينا عن النضال القومي واتجهنا للاهتمام بالهم المعيشي والعدالة الاجتماعية وارتقاء الحريات الفردية والدفع باتجاه العمل الدولي لإنقاذ الإنسانية.
إننا شعب بلا أي مؤسسة قادرة على ان تقوده، وقرارات المؤسسة لها الوقع والمكانة التي يمكن ان تسير بها الغالبية، وبالتالي نحن لإنزال في طور البحث، والنقاش والحوار، ليس حول دورنا في المنطقة والعالم، وليس في دورنا في البلدان التي نتعايش معها وليس في دورنا في إقليم كوردستان، بل حول من يقرر عنا، من له الشرعية للتحدث باسمنا. وفي هذا البحث هناك خلط كبير بين الوطني والقومي وبين النضال الوطني والنضال من اجل التحرر القومي.
                                               
يدرك اغلب المهتمين بقضية شعبنا، ومن له إلمام بتاريخ نضاله القومي، ان قضية التحرر القومي لشعبنا، تم وضعها على الرف منذ ما بعد الحرب العالمية الأولى والنتائج المأساوية التي تمخضت عنها. وصار جل نضال شعبنا هو الحصول على حقوقه في إطار الدولة التي يتعايش فيها. وهذا النضال كان في الغالب، بصورة عاطفية وبلا برامج او مطالب محددة. قد تكون رؤية أشورية لمستقبل العراق الموحد، والمنشورة عام 1994 من قبل نخبة من المثقفين الاشوريين، اكثر ورقة واضحة تعالج الهم ألآساسي لشعبنا والمنقسم بين تواجده الديموغرافي والحفاظ على مشاركته في القرار الوطني والحفاظ على هويته القومية. ولكن مع الاسف بقت شعارات الأحزاب هي شعارات عاطفية اكثر مما هي برامج. كما ان نزول شعار الحكم الذاتي لبى مطلبا مهما ولكن كان ينقصه الكثير، والذي صفى بشعار ليطبق في إقليم كوردستان، وفي مجال تطبيق الحكم الذاتي، شغلتني حقا مسألة تطبيقه واسلوبه، هل سيكون على الارض ام على الانسان، هذه المسألة التي لم يلتفت إليها احد. ولكن حتى مناقشة هذا الأمر لم تكن مقبولة او الناس مهيئة لها،  إلا ان ما يجعل من هذه المطالب، مطالب ضبابية وغير مفهومة  هو التغيير الهائل في ديموغرافية شعبنا في العراق. حيث خسر اكثر من نصف عدده خلال سنوات قليلة، ما بين عامي 2003 و2015 والتغيير الديموغرافي يشمل ايضا سوريا وايران ايضا.
إذا عدم وجود قيادة موحدة، او حتى برنامج موحد، يفتح المجال كثيرا، أمام الاجتهادات المختلفة، في فتح أفاق جديدة للواقع القومي. وبالرغم من ان الطرح الجديد، يمكن ان يسلط الضوء على زاوية جديدة وغير مطروقة لإيجاد حلول للواقع القومي، ولكن المؤسف ان الرغبة في البقاء في حالة الضبابية والمبهمة، فقط لكي لا يتم الإقرار بالواقع والتغييرات القائمة على الارض، يجعل من الكثير من تلك الأطروحات تدخل لدى الكثير من السذج في باب الخيانة القومية، التي لا نعرف لها حدود او مشروع او قيادة شرعية يتم خيانتها أصلا.
يعتقد البعض إننا كشعب (كلداني سرياني اشوري) نكون الثقل اللازم لأماله ميزان القوى لأي جهة اتجهنا او تحالفنا. غير مدركين، إننا في الواقع نكاد ان نكون الحمل الثقيل، والذي يمكن ان ينسى في أي موازنة مصالح سياسية بين الأطراف المتخاصمة. يؤسفني القول أعلاه، ولكن في بعض الأحيان نحن محتاجين إلى الجهر بحقيقة الأمور لكي تعي المجموعات المهللة لصراخات بعض الباحثين عن لقمة او دور او شهرة  على حساب شعبنا وحقوقه ووجوده.
وهؤلاء الباحثين عن دور، لن يهمهم المزيد من التشرذم، ولن يهمهم المزيد من الانقسام، فكل شئ يقيسونه بمقياسهم الخاص، بالفوائد الخاصة المتأتية، ولن يهتموا أصلا بالوحدة وبالشرعية. ففي نقاش مع احدهم، حول الشرعية وعلى وجوب عدم  التجاوز على ما يوحد الأمة وما ورثناه عن الحركة القومية الاشورية، لم يجد مانع من سب الحركة القومية الأشورية واتهامها بالفاشلة. نعم انا مع قراءة الأمور ونقد كل الممارسات ولكن ان تسب حركة قومية واجهت ظروف قومية عصيبة ومحاطة بأعداء من مختلف الأطراف، امر لا يمكن ان يتم قبوله من شخص يدعي العمل من اجل تحقيق المطالب القومية المشروعة.
كتبت مرة حول خوف السياسيين العرب المدعي به من الجماهير ان هي مست دور احد ثوابت الأمة، وكنت اقصد الإسلام، ان هؤلاء السياسيين في تثقيفهم وفي إعلامهم يغرسون توجها معينا، وهو ان الغرب يريد ضرب الإسلام والنيل من مكانته، فكيف لها ان تقوم بتقليص هذا الدور، ناهيك على إنها تسوق خوفها من ثورات الجماهير ان هي مست ذلك. هو نفس الدور الذي يلعبه بعض الأطراف السياسية، التي تزرع الخوف من المحيط، وتصوره كانه مكون من ذئاب متوحشة، لا يمكن التعايش معها. لإيصال رسالتين، وهي ان هذه الأحزاب وقياداتها أبطال، لأنهم يقارعون الظلم والخوف ويفرضون وجودهم بقواهم الذاتية. والثانية ان الهجرة هو خيار سليم. ولكن الهجرة تعني ترك الارض وترك الحقوق وترك المشاركة. فكل هذه لا تمنح للتاريخ، بل للبشر القائم والذي يعيش هناك، ان انتفى وجود الانسان فعلام هي الحقوق.
بقدر ما نحن لا نعيش في جزيرة معزولة، وعلينا التعامل بالواقعية، مع جيراننا وان ندرك حدود تحركنا، هكذا هو الأمر لهؤلاء الجيران ممن يتعاملون مع قوى إقليمه لا ترحم. ولا تتفاهم إلا بالقوة. فالقوى الشيعية والتي فرحت وأمنت ان ايران قوة داعمة لها، ولها ايادي بيضاء عليها، اليوم تدرك ان ايران يمكن ان تقلب الطاولة عليها من خلال القوى التي تستمد قوتها وبالتالي اوامرها منها. وايران تدرك كيف تسوق قوتها لتحصل على النتائج السياسية على الارض. وهكذا الأمر بالقوى الكوردية في الاقليم، ولكن هنا الأمر اشد قسوة، فهذه القوى منقسمة بين من له علاقات قوية مع تركيا ومن له مثل تلك مع ايران. وعلى الطرفين يمكن ان تنقلب الطاولة من خلال غلق الحدود، وخلق حالة من عدم رضا وتذمر قد تطيح بهما. وكما ترون ان العلاقات ليست بالسهولة التي يتم تصويرها في الجلسات او السهرات او حتى الندوات التي تقام لابناء شعبنا.
وبالرغم من ايماننا ان حقوقنا، ليست مرتبطة باي قضية اخرى، على الاقل من الناحية النظرية، ولكن بالحقيقة، علينا ان نكون اقويا، لي بالصراخ بل بالمنطق والعلاقات واللوبيات ليس فقط للضغط على الجيران للحصول على ما نريد، بل لتبادل المصالح ايضا . ان معنى إننا لسنا في جزيرة منعزلة، هو تبادل المصالح، تفهم المطالب، وإدراكها. ان نتفهم جارنا وندرك ما يريد، يعني إنني اعرف حدود قوتي ومقدار ما يمكنني الضغط عليه. ففي ميزان السياسة الضغط الزائد قد يكون مضرا مثل ترك الأمور لتقدير المقابل. كلا الأمرين مضرين، من هنا يجب ان نعرف ما نريد، وممن نريد، وكيف نطرح وماهي القوى التي نمتلكها لكي يتم فرض ما نطلبه ويتم تحقيقه. السياسية بقدر ماهي تعبير عن صراع المصالح، فأنها ليست بغابة، بل لها حساباتها المضبوطة والتي يمكن ان تأتي بالنتائج المرجوة.

 



85
الاخ العزيز والكاتب المبدع الاستاذ يوحنا بيداويد المحترم
‏ ولكي نضع حدا للاستهداف المقصود، فان بلدانا، العراق واقليم كوردستان، بحاجة الى قانون رادع كما ذكر الاستاذ هنري ‏سركيس، وتعليم الطلبة من الصغير، عن الاقليات والمكونات الاخرى وبماذا تؤمن وماهي مقدساتها ودورها في تاريخ البلد ‏ومشاركتها في بناء الوطن. ان تقوية دورنا من خلال الحلفاء امر ضروري، لانه من خلاله ينظر الاخر لميزان القوة بيننا وبينهم. ‏صحيح نحن لسنا في ساحة معركة مسلحة، ولكنها بكل المقاييس معركة، معركة من اجل ان نقول اننا هنا، واننا متساوون معكم، ‏ويجب ان نلعب دورنا وان نتمتع بكل حقوقنا. علينا تجاوز الكثير من المعارك البينية والتي لا تقدم ولا تؤخر، وان نمسير بالحلول ‏الموجودة، ونترك الحل النهائي لها ليس للزمن، ولكن للحوار العقلاني من خلال لجان او مؤسسات محددة، لان بعض من هذه ‏المعارك اخذت منا الكثير وهدت من قوتنا كثيرا.‏
باعتقادي اننا يجب ان نبتعد من ان نطالب الاخر بان يكون مثاليا في كل تصرفاته، وعلى هذا سنتوقع مثل هذه الممارسات ولكن ‏بوجود القانون الرادع سيكون وجود ذلك محدودا جدا. وعندما نحس باننا مشاركون حقا وبمساواة تامة مع الاخرين في رسم ‏سياسية ومستقبل الوطن  وتسيير شؤونه، فان مثل هذه الامور سيكون وقعها اقل مما هو الان او اكثر حدة. مرة اخرى باعتقادي ‏ان زيادة قوتنا من خلال الحلفاء او اللوبي، سيكون الخير خيرين، وهو امر واجب، لاننا يمكن ان نستعمل هذه القوة في الحوار ‏مع الاخر وخصوصا من لا يفهم الا بالقوة. شكرا لكم مروركم واعناءكم النقاش وتقبلوا تحياتي


86
الاستاذ العزيز هنري سركيس المحترم

‎ ‎صحيح ان هناك دور كبير للقانون لوقف التجاوز، باي نوع كان. الا ان البلدان لا تعيش وتتطور من خلال القانون الرادع، بل ‏يجب ان يكون هناك قانون اخر، يعترف ويقر ويقدم وجود ومشاركة كل ابناء الوطن في تقدمه ورفده بكل ما يشكله كوطن. نعم ‏علينا بالقانون، ولكن علينا ايضا ان نفهم الكوردي والعربي والتركماني ان الكلداني السرياني الاشوري انسان فاعل وله حضور ‏في كل المجالات التي شكلت ما نسميه الشعب العراقي وثقافته وانتاجه الاقتصادي والدفاع عنه حينما تعرض للاعتداء. اليوم ‏العراقيين كلهم بحاجة ليفهموا ما مقدسات المسيحين والازيدين والكاكائيين والمندائيين. حينها لن يحاول احد التجاوز ومن حاول ‏وهو سيكون بعدد محدود سيتلقفه القانون ويمنحه ما يستحقه من العقوبة. نعم لقانون العقوبات الرادع، ولكن نعم اكبر للمشاركة ‏واظهارها في الحياة الفعلية وفي تقرير مصير الوطن. تحياتي وشكرا لمروركم ‏

87
الاخ نرسي ابرم تحية
الجهل واصل للقمة، هذه حقيقة، ولكنها حقيقة مرعبة، لبلد كالعراق، يريد ان يكون جزء من العالم المتحضر. نعم اخي العزيز، ‏هناك جهل كوردي وعربي بما نؤمن وبتاريخنا وبمشاركتنا في بناء الوطن. فالوطن الذي كان له هوية واحدة لا غير زمن صدام ‏وما قبله، بعد سقوط صدام تشضت هويته العربية الى هوية عربية شيعية تتجه بانظارها الى الشرق، وهوية عربية سنية تتجه ‏بانظارها الى الشمال والغرب والجنوب . وهوية كوردية معترف بها، تتمنى التواصل مع اجزاءها الاخرى. ولكن لا وجود لهوية ‏غيرها، ليس في الثقافة والاعلام والسياسية فقط، بل حتى في والتربية والتعليم. من هنا ان اردنا ان نحافظ على وجودنا في ‏الوطن، وان نكون جزء منه، نتواصل معه ويؤثر فينا ايجابا، ويمدنا بنسخ البقاء والديمومة. علينا ان نعمل من اجل ان يفهم ‏العربي المسلم والكوردي المسلم والتركماني، معنى وجودنا ودورنا وهكذا معنى ودور الايزيدي والتركماني والمندائي والشبكي ‏والكاكائي. تقبل تحياتي وشكرا لمروركم  ‏

88
الاستاذ فاروق كيوركيس المحترم الكاتب وليس المعقب الاول
لا يمكن لي ان ازكي السيد اشور سورو او مار باوي سابقا باي طريق من الطرق حقا، لانه لم يتخذ الطريق الصحيح للوحدة ابدا، بل يمكن القول انه اجرم بحق كنيسته الام كثيرا.
ولكن ما ذكرته في تفاصيل مقالتكم اعلاه، ومن موقف المرحوم قداسة مار دنخا الرابع، صدمني حقا، وان كان كما تم شرحه او سرده في مقالتكم، فانا اعتبره من المواقف التي يجب ان يتم الاشارة اليها وكشفها واعتبارها خاطئة بكل المقايسس، لان مثل هذه المواقف تؤسس للتشرذم والانقسام وزرع الضغائن. ننتظر من سادة اخرين المرور على الواقعة وتسليط الضؤ عليها لمعرفة خلفياتها. يمكنكم الرجوع الى مقالتنا المعنونة اللقاء بين قداسته وغبطته المنشور في حزيران 2014 وعلى الرابط التالي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,742366.msg7268367.html#msg7268367

89
احذية بصلبان، وماء بيبوزي
 
 
 

تيري بطرس
 
قبل ايام تم اعادة، المشهد الذي عرض في عنكاوا قبل حوالي سنتين، بعض احذية وعليها علامة الصليب الواضحة والغير القابلة للنكران، للبيع في مدينة دهوك. والحقيقة انه يمكن الاستنتاج من صورة الصليب الموضوع على الحذاء انه مقصود، لانه صليب متكامل وبالصورة المشرقية، اي ليس بعلامة زائد اواي علامة تشبه الصليب. بل هو كما قلنا صليب متكامل الشكل.
وقبل ايام تم اعادة المشهد المتكرر والممل في محاولة الاستيلاء على اراض وماء قرية بيبوزي، وبيبوزي قرية موغلة في القدم، اي ليس وليد اليوم او بالامس، بل تتواتر الاخبار والتواريخ عن ذكرها منذ امد بعيد. وما بقى في ذهني لحد الان، هو الكتب المقدسة التي تم نسخهها لكنيسة بيبوزي و ما رواه احد الرحالة الانكليز، عندما وصل اليها ودخل كنيستها وشاهد صورة  بائسة معلقة للقديسين على جدار كنيستها، وسمع اهلها وهم يشتكون من انه تم فرضها عليهم من قبل رعاتهم الجدد، لانهم لم يستعملوا الصور ابدا.
ردات فعل الكثيرين، كانت سلبية جدا، وهذا متوقع، وكانت انفعالية وتتسم بالهذر وبتوجيه المسبات او اللعنات او ادخال ابناء شعبنا في المزيد من اليأس والقنوط، والوصول الى الخاتمة التي يريدونها والتي تمنحهم الرضا النفسي والذاتي وتبرر لهم بانه قرارهم في الهجرة كان القرار الصحيح، وبالتالي الوصول الى قناعة ونشرها وهي انه لا علاج ولا تعايش مع الهمج كما يدعون. ولكن اغلب ردات الفعل انحصرت في قضية الصليب وتم نسيان قضية بيبوزي واهلها وماءها، وكان الارض ليست بالمقدسة.  انها مفارقة كبيرة جدا، وتظهر معدننا الذي لا يختلف كثيرا عن جيراننا، وان كان بصورة الطف احيانا. نعم نحن ايضا تثيرنا وتستفزنا القضايا التي تتعلق بالدين اكثر ما يستفزنا الاستيلاء على ارض عائدة لنا.
ان لا يكون لنا رد فعل، فهذا يعني تجردنا من المشاعر بالتاكيد، ولكن ان يكون رد فعلنا متهورا، ولا يرمي الى اي حل، بل يؤدي الى تفاقم الامور اكثر واكثر، ويؤدي بالنتيجة الى ترك الجمل بما حمل، والهروب، فهو ليس رد فعل بل تهورا وجنونا مطبقا حقا.
ان المسبات واتهام الاخر بشتى الاتهامت لن يغير من واقع الامر اي شئ، ولكن رد فعل منضبط، ويؤدي الى نتائج مطلوبة، فهو الرد المطلوب، لانه يرمي الى معالجة الخلل ووضع ضوابط لمثل هذه الممارسات وعلاجات مستقبلية لعدم تكرارها، ووضع قوانين رادعة لمن تسول له نفسه القيام بها مرة اخرى. واذا ادركنا ان وسائل التواصل الاجتماعي قد وفرت طريقة للضغط على المسؤول لدفعه لاتخاذ قرار بشأن قضية ما، لادركنا كم نحن مقصرين في هذا الاتجاه. في اوربا واميركا، وفي اي قضية او مطلب يتم امطار مواقع المسؤولين بما يؤيد موقفا او يعارض موقفا. مما يضع المسؤول اما مسؤولياته الاخلاقية لاتخاذ الموقف الملائم. بينما نبقى نحن نتباكى ونصرخ وبين انفسنا اي المجال الداخلي اي نكرر الشكوى داخليا، لنصل الى نتيجة وهي ان لا علاج للوضع وللناس هناك، ولا امل في التعايش مع امثال هؤلاء الهمج، اي نصل الى النتيجة التي يرد ان يحققها المتعصبين من الطرف الاخر، في دفعنا لنتخلي عن ارضنا ووطننا. وهل هناك نتيجة اخرى غير هذه ينتظرها الداعشي مثلا. ويوجد اطراف تطالب بالضرب بالقوة ويطرح مثال الحديد لا يفله الا الحديد، وهم ايضا في الغالب ممن يعيشون في المهجر، بمعنى انه يطرح شعار للتنفيس عن الذات ليس الا. لانه اصلا لا يطرح بدائل او حتى خطوات للوصول الى القوة التي تفل القوة الاخرى، انه يطرح ويمر ولا يفكر بنتائج ما يطرحه، وعندما تعمل التفكير ولا تجد الارضية المناسبة لما تم طرحه، يكون اقرب الحلول الهرب.
ولاننا ندعي باننا من انصار تطبيق القانون، فلنلجاء للطرق القانونية، والمطالبة باقصى العقوبات لمن تجاوز علينا، وعلينا عدم الاكتفاء بالقانون المحلي بل الالتجاء الى المحاكم الوطنية ان استلزم الامر، وان كنا مؤمنين بان قضيتنا عادلة. وهي طريقة اخرى للحفاظ على الحقوق وبناء منظومة قانونية تحد من التجاوزات علينا وعلى حقوقنا وممتلكاتنا ومقدساتنا.
ان خيارتنا الحقيقية، هي التي تفرض علينا، نوعية توجهاتنا، فمن اختار الهجرة والابتعاد عن الوطن، كجل نهائي ويعتقده، الحل الصائب، ولكنه لا يزال يحن بعض الشئ للوطن، كماض او كتاريخ زاهر، ويريد ان يبرر خياراته ويمنحها الشرعية التي يتم ارضاء النفس بها.  فان خياراته تكون باتجاه وضع المصاعب والعراقيل، ورفع الشعارات المستحيلة التحقيق، ويؤكدها بعدم امكانية التعايش مع المحيط، لانه محيط همجي وغير ودي ولا يمكن اصلاحه.
اما من يرى ان مستقبل شعبنا في النهاية هو في وطنه، باعتبار ان الارض والوطن هو جزء من الهوية، وفي هذا الوطن يمكن ان يتجسد تطوير الهوية وتنميتها وترقيتها. فانه سيعمل ومن هذا المنطلق لدرء المخاطر عن الوطن ومنها التعصب والرغبة في جبر الاخر على الانصياع للاكثرية، وتطبيق القوانين الغير الانسانية او المستمدة من شريعة واحدة. اي كل ما يتعارض مع حقوق الانسان والاقليات الدينية والقومية. وهذا العمل هو عمل طويل النفس وخلال مرحلة التطوير سنجد منغصات ومحاولات للعودة الى السابق، ولكن المسار يجب ان يكون هو الخطوات الى الامام. وانه يجب ان ندرك ان البلدان التي نفتخر بانها دول حقوق الانسان، ودول القانون، نحن حينما نصلها، نتمنى ان تكون كالدول التي هربنا منها، وان تحاول ان تفرض على من نعتقدهم اعدانا قانونها او حتى ان تفرض عليهم التخلي عن معتقداتهم. كما ان هذه الدول لم تصل الى ما وصلت اليه بليلة وضحاها، بل بالنضال وبالجهد وبالتضحيات.
ان اقامة دولة القانون والمواطنة وحفظ حقوق الاقليات، هو الملجاءالذي يمكن ان يمنحنا ذلك المجال الحيوي، لكي نعيش بالسلام وبالمساواة مع الاخرين. ولتحقيق ذلك باعتقادي هناك طريق واحد الا وهو النضال من اجل
العمل مع القوى الليبرالية المتواجدة في المجتمع لنشر الوعي بالحريات والحقوق وبقدسية الانسان.
العمل من اجل تطوير التعليم من البدء، نحو احترام التعددية، والتعرف على الاخر، ومعرفة معاناته ومشاركاته في النضال من اجل الوطن ودوره في رفد المجتمع بالتعددية الثقافية والتنوير والتعريف بنتاجات ابناءه على مختلف الصعد.
بناء دولة المؤسسات التي يتم اتخاذ القرار فيها من خلال المؤسسة السياسية الثابتة، والتي تمتلك الخبرات السياسية والثقافية والتاريخية.
المشاركة في القرار الوطني، وعلى مختلف المستويات، الامنية والدفاعية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية، من خلال وجود ابناء الاقليات في مختلف مؤسسات الدولة، وضمان تواجدهم في المجالس التشريعية والتنفيذية، قادرة على طرح رؤيتها لما يجب ان يتحقق.
بالقدر الذي اطالب الاخر ان يتفهمني، فعلي ان اتفهم الاخر، بالقدر الذي ادعي بانني مدرك وواع لمجريات الامور، فعلي ان ادرك ان هناك دائما من ليس واع كفاية وتدفعه نوازعه وميوله العاطفية او الدينية او العنصرية لعدم ادراك مختلف الامور ويريد ان يفرض ما تدفعه تلك النوازع اليه. من هنا علينا ن نفكر قبل ان نتهم الجميع، او ان نأخذ الجميع بجريرة شخص او طرف او حزب ما. وبالتاكيد قضية الارض والمقدسات والاختلافات الاجتماعية، بحاجة الى الكثير واراء الكثيرين، لتستوي وتكون نموذجا لما نريد، من وطن يعمه السلام والمساواة والعدالة.

90
اخبار، تأتيك وتهزك هزا، تجعلك كورقة خريفية في مهب الريح، يتلاعب بها، وهي بلا قرار. هكذا تلاعب خبر انتقال الشاب ‏نيراري ابن الاخ والصديق الشاعر نينوس نيراري، بنا وهزنا، بين مصدق ومكذب الخبر. الشباب لا يرحلون، انهم الذخيرة ‏والامل، فان رحلوا من يكون القدوة ومن يحقق المرام. ولكنه الزمن الصعب، زمن كل شئ فيه قابل الحدوث. يلقط من يريد وفي ‏الوقت الذي يريد، بلا مسائلة. لا يراعي حاجتنا ولا امالنا، بل يضرب في الصميم ويسير. يتركنا اما القدر المحتوم مذهولين من ‏ضرباته التي لا ترحم. كم كنا بحاجة لنيراري والالاف الشباب امثال نيراري ممن تركوا في المسيرة فراغات لا تكاد ان تمتلئ، ‏وتبقى عيوننا زائغة وشفاهنا صامتة امام هول المصائب. في هذا الموقف المؤلم والصعب والغير المنتظر، ماذا يمكن للانسان ان ‏يقول، كيف لنا ان نمد يد المساعدة ونرفع جزء من احمال الحزن عن صديقنا، لا اشعر ان اي كلمة يمكن ان تعبر او تساعد او ‏تعوض ولو جزء من المأساة الكبيرة. وهي مأساتنا كلنا. باسمي وباسم زوجتي سهام، وكنو وكشيرا وكنارا، نقدم تعازينا الحارة ‏ومواساتنا للاخ نينوس والاخت ايفلين والعائلة. طالبين من رب العالمين ان يختار نيراري مع جوقة المهللين والقديسين امام ‏مجلس الرب. وان يعمر قلب والديه بالحب والسلام والامل الجميل في انتظار لقاؤنا جميعا، حيث لا فراق ابدا.‏

91
هل ستكونون اهلا للمسؤولية؟




تيري بطرس
جرت انتخابات برلمان اقليم كوردستان، واعلنت النتائج بعد مخاض عسير، جراء الشكوك التي طالت العملية من قبل بعض ‏الاطراف. ولكن النتائج ظهرت واغلب الاطراف استكانت والظاهر قبلت بالنتائج النهائية. على مستوى الاقليم نود ان نقول، وبرغم ‏ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني، حاز على 45 مقعدا من مجموع 111 مقعد، وسيكون قادرا على تشكيل حكومة تحضي ‏بالاغلبية، الا اننا نود التأكيد ان هذا النصر، يجب ان يدفع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، للقيام بخطوات اصلاحية كبيرة، تؤدي ‏الى تطوير المنطقة اقتصاديا، وسياسيا وتجدد القوانين الضامنة للحريات الفردية والجماعية، ودعم استقلالية القضاء، ومعالجة ‏شكاوي ابناء المكونات الكلدانية السريانية الاشورية، والتركمانية، والمسيحيين عموما والازديين، من انحياز التشريع لصالح ‏الاكثرية الكوردية قوميا والاسلامية دينيا، بما يلغي مفهوم المواطنة، ويؤسس لادارة فاشلة، لا يمكن ان تكون نموذجا لعراق ‏المستقبل ولا لكوردستان المستقبل. فالذي يريد ان يبني دولة، يجب ان يراعي الانصاف والعدالة والحريات لكل فرد في الاقليم. ‏
في هذه الانتخابات والتي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري، كوتة مكونة من خمسة مقاعد، صار هناك تغيير جوهري، واساسي، ‏وهو كسر قاعدة استحواذ المقاعد من قبل الحركة الديمقراطية الاشورية والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، اللذين فاز ‏كل منهما بمقعد واحد، اي بنسبة 20% بالمائة لكل منهما، في حين ان الانتصار الاكبر كان لقائمة الوحدة الوطنية والتي فازت ‏بثلاثة مقاعد اي حوالي 60% من اصوات شعبنا. من المفترض وكسياسيين متمرسين، ان تتوقف كل الادعاءات التي رافق الفترة ‏السابقة والتي كانت دعاية انتخابية، يسمح فيها بنبرة اعلى في الصوت واحيانا المزايدة او تضخيم الاحداث. فما حدث قد حدث ولا ‏يمكن لاي احد ان يغيير النتائج الا بعد اربع سنوات. وبالتالي فالسياسي المحنك، ونحن نرى في كل الخمسة الفائزون الحنكة ‏والدراية والعلم وبالتالي الاحتراف السياسي وليس الهواية السياسية. ان يعيدوا ترتيب اوراقهم ويشمروا سواعدهم للعمل ان كان في ‏نيتهم العمل. واول طريق العمل هو ان الكوتة يجب ان تخلق مجالا للحوار والنقاش، ليس عند طرح قوانين للتصويت، بل قبلها، ‏بخلق ورشة عمل لدراسة امكانية تغيير القوانين او ماهي المطلوبة اصدارها لترسيخ حقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. ‏وبعد ذلك اي بعد استيفاء مرحلة الدراسة والنقاش وكونها تتلائم مع الدستور العراقي ودستور الاقليم ان وجد، يتم تكوين تحالفات ‏لطرحها للتصويت وان امكن الموافقة عليها وتشريعها. ‏
النواب الخمسة هم ممثلي كل شعب اقليم كوردستان، بالاضافة لخصوصيتهم كونهم كوتة شعبنا، بمعنى انه سيصوتون على كل ‏القوانين التي تسير الامور في اقليم كوردستان، ولذا فعليهم الاهتمام بهذه القوانين ايضا، لانه في الكثير منها قد يتم تمرير فقرات تحد ‏من حريات الاخرين وحقوقهم. اليوم خرجوا ممثلينا من حزبيتهم، وصاروا ممثلي الشعب، او هذا ما يجب ان يكون، ويجب ان ‏تساعدهم احزابهم بتوفير الدعم والمساندة لهم بتوجيههم ولفت نظرهم الى الاهم قبل المهم، وبدعمهم بخلق تحالفات سياسية واسعة ‏تساعدهم في تشريع القوانين المطلوب سنها لكي يحققوا ما الوا على انفسهم، اي انهم جاؤا ليخدموا الشعب. وكل من يقوم بواجبه ‏احسن قيام، سينعكس الامر على حزبه ايجابا، ومن يفشل في مهمته المفروض ان ينعكس الامر على الحزب الذي يمثله سلبا.‏
من الصعب علي ان احسب الشخص الذي يكتب هذا ((كورثة حضارات بابل و آشور ، احفاد سنحاريب و شعباد و شميرام و ‏نبوخذنصر و اشوربانيبال و حمورابي و آسرحدون ، و كورثة تضحيات شعبنا الجسام في مذابح التطهير العرقي في سيفو و سيميل ‏و صوريا و سيدة النجاة و جينوسايد القرن على ايدي ارهابيي داعش .. نقف اليوم في ارض ابائنا و اجدادنا مرفوعي الهامة ثابتي ‏القدم ، بعدما اثبت لنا شعبنا بأنه يدعم الوحدة و كل من يتبناها حقا و ليس زورا ، فالوحدة القومية منهاج حياة و طوق نجاة لابناء ‏شعبنا و ليست شعارا يستنزف في الحملات الانتخابية و بهذا الايمان الراسخ سنعمل جاهدين في برلمان الاقليم لترسيخ حقوق هذا ‏الشعب و هذه الامة‎. ‎‏))  انه غير محسوب على العاملين من اجل شعبي وكاتبها هو انور جوهر عبدوكا. من الصعب على ان ‏احسب الشهيد فرنسوا حريري والسيد سركيس اغاجان، انهم غير محسوبين على شعبي رغم ان الشهيد فرنسوا والسيد سركيس ‏اغجان كان اعضاء قياديين في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ولكنهما كانا اول من قدم مشروع بالاعتراف بالعطل القومية ‏كعطل رسمية لشعبنا، وقدما الكثير من الخدمات الغير المنظورة لشعبهم، ولعل ما قدم السيد سركيس اغاجان من انجازات مشكورة، ‏دعمت وجود شعبنا واستمراريته وعيشه بصورة لائقة. كان كافيا لمن يريد ان يرى. اقول من الصعب ان احسب السيد انور جوهر ‏عبدوكا الذي كتب القطعة المشارة اليها اعلاه ولمجرد انه ليس منتمي لاي من احزبنا القومية، انسان غير قومي، فالحقيقة ان ‏الانجاز هو الذي يجب ان يجعلنا نحكم على الانسان وليس الادعاءات الفارغة عن العمل القومي والاعداء.‏
اود ان اوجه رسالة خاصة ولابدأها بالسيد فريد يعقوب، ان ما نشره موقع زوعا اورغ باعتقادي يجب ان يكون اخر مسمار من ‏المسامير الكاذبة والمخادعة والتي تريد ان تقول بانهم فقط هم القوميين، او هم فقط الاتون من البيت القومي. هذا الخطاب التدميري ‏والذي لا يبني، بل يزرع الاحقاد والكراهية بين ابناء الشعب الواحد. فايماننا بالديمقراطية والحريات يجب ان يهدينا الى حقيقة وهي ‏ان كل شخص له مطلق الحق في الانتماء للجهة التي يراها الافضل لتمثيل رؤياه. ومن هنا فاشورية الانسان ليست بالانتماء للحركة ‏الديمقرطاية الاشورية، الاشورية هي في النضال من اجل شعبنا بكل تسمياته وترسيخ هذه الحقوق وترسيخ لحمة الوحدة والتأزر ‏بين ابناءه. ونبذ كل خطاب تخويني وتهميشي. لم يعطي احد الحق لاي حزب او جهة او طرف لكي يفرز، من منا هو الخائن ومن ‏هو الوطني ، ان الاحزاب التي لا تزال تؤمن بان كل من ليس منها فهو خائن وعميل، يجب ان يتم استأصلاها لانها لا تؤمن ‏بالدستور ولا بالمواثيق الانسانية. . ان الذي يقرر من هو الخائن او العميل يجب ان يكون القانون الساري فقط، القانون الذي يسنه ‏البرلمان ، سواء كان البرلمان الاتحادي او الاقليمي. مستندا الى دستور نافذ وصادر بموافقة الشعب. كلماتي للسيد فريد يعقوب هي ‏بسيطة، كن ابن لامتك وليس لحزبك، تحالف مع اخوتك وكلكم اعملوا من اجل تكوين تحالف يمكن ان يساندكم في تعديل اي قانون ‏يراه شعبنا وقواه السياسية، مضرا او لا يفي بمصالح شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. يجب ان تحترموا الاتفاقيات المعقودة حول ‏التسمية المستعملة والشبه الرسمية في الاقليم لشعبنا، اتركوا الايديولوجيا جانبا. وليكن الله معك في العمل مع اخوتكم الاخرين.‏
لي كل الثقة بان تحالف الوحدة القومية، وممثلة المجلس الشعبي، سيتمكنون من العمل سوية، وخصوصا هنا لن تكون هناك ‏منافسات حزبية، بل تقديم انصع صورة لشعبنا ولقواه، ودوره. وان النواب ينطقون ويقولون ما يريد شعبهم منهم ان يقال. نحن هنا ‏لسنا في ساحة حرب، بل ساحة بناء. واي بناء في الاقليم لن يتم، ان تم تهميشنا ككلدان سريان اشوريين. ان الادعاء بمد اليد، لن ‏يحقق اي شئ، المطلوب هو وضع تصورات ومخططات لما يجب القيام به وكيف، ودعوة الجميع للاتفاق على المخطط. مرة ‏اخرى ان اردنا تغيير قانون الانتخابات وخصوصا بما يتعلق بابناء شعبنا حقا، ولم نرد المزايدة، فخطوات تغييره يجب ان تبداء ‏راسأ بعد اداء القسم، وليس في الشهرين الاخرين من عمر البرلمان الحالي. للقول للناس اترون نحن نعمل. لا تناموا لا تناموا لا ‏تناموا، كما نام من سبقوكم، نوم اهل الكهف، ولم نسمع منهم الا الشخير، عدا مرات قليلة، سمعنا اصوات تطالب وكانت من قبل ‏النائب عن ابناء النهرين. وسنكون لكم بالمرصاد، عند اي هفوة او غلطة او تقاعس.‏

92
استاذي العزيز فاروق كوركيس ‏
عزيزي فاروق، كل ما حدث اعرفه، وعشته، ولكن هذا لا يغيير اي شئ في السياسة. عندما نتحدث في السياسية، نتحدث عن ‏اليوم وعن الغد. وليس عن الماضي، التحدث عن الماضي عمل المؤرخين. واذا كنا لا نزال نريد ان نبرر سبب تركنا الارض، ‏فهذا التبرير لن يفيد احدا، الا الحصول عن الرضا الذاتي ليس الا. عندما تريد ان تتحدث مع اوربا واميركا والمجتمع الدولي، ‏تتحدث عن ما موجود اليوم، قد تتطرق الى التاريخ وما حدث، ولكنه لن يكون في حسبان اي من سامعيك، لانهم يعتبرون، القائمين ‏بدفعك للهجرة، مواطنيك وعليك ايجاد طرق للتعايش. لقد الحقت فرنسا بلدك والمانيا بلدي، ببعضهما البعض الويلات، قتل، احتلال ‏وكل ما يتضمن الاحتلال من الاستيلاء على الممتلكات والاغتصاب ووو، ولكن اتى رجلان الى الحكم احدهما اسمه ديغول والاخر ‏كونراد اديناور، وتركا التاريخ خلفهما، وقالا لنبداء نبني المستقبل. فهل سيظهر بيننا اشخاص لا يعيشون الرغبة الجامحة ‏للانتقام، وهم لا يتمكون من فعلها ايضا، فقط اثارة الاحقاد، لدفع ما تبقى للهروب والهجرة، اي تطبيق سياسية من نقول عنهم ‏اعداءنا. علما ان الكورد ايضا لحق بهم ما لحق بنا واحيانا اكثر، قد تكون النسبة اقل ولكن الاعداد ليست قليلة، وتم تدمير قراهم ‏وممتلكاتهم. ولكنهم لا يزالون وبالغالبية يعيشون على الارض ويتمسكون بها. علينا ان نحفر باظافرنا لكي نتمسك بارضنا، وليس ‏ان نهرب او نهرب (بضم النون) من تبقى ومن ثم نبكي على الذي ضاع. تحياتي

93
الاستاذ فاروق كوركيس المحترم
بعد التحية
هناك اشخاص يكتبون ولا يمكن لهم ان يوصلوا فكرتهم الا بعد جهد جهيد امثالي، وهناك كتاب يمكن ان يعبروا من غلال تغريدة ‏عن فكرة تستغرق الاخرين صفحات طويلة. الاول يقال له يكتب، والثاني يقال له مبدع. وانا لم ادع الابداع في اي شئ، ولذا تعذرني ‏ان اطلت عليكم. اما عن الوصايا الاشورية، هل لي ان اسألكم من وضعها، وها انا انا انادي بها سنوات طويلة ولم اعرف انها ‏وصايا اشورية. ولكي تتمسك بالانتماؤ الاشوري، عليك ان تتمسك بالارض الاشوري، وهذا ما لم نفعله انا وانت ايضا، واذا لم تكن ‏على الارض التي تقول انها اشورية فلا يحق لك اقامة، كيان اشوري، بل سيقوم كيان اخر يقرره الاكثرية المتواجدة على الارض ‏التي تقول عنها بارضنا الاشورية. واذا لم تكن على الارض فلن تتساوي لا مع العرب ولا مع الكورد. بل الذي على الارض هو ‏الذي يقرر. وان لم تصدقني، فانك لو قرات تاريخ الامم، لوجدت اسماء مختلفة تتعاقب على منطقة واحدة. واخيرا اود ان اقول لك، ‏ان ما سطرته اعلاه، هو اصلا لمن يقرر ان يعمل، وعليه ان يجد خارطة للطريق لعمله، وخصوصا ان قرار العمل ليس هنا هيا الى ‏الحقل وكل يأخذ منجله. وان كان حتى حصد الحقول يحتاج الى تفاهم. ان ما دونته هو لاعادة الاعتبار لدراسة الواقع الذي نتحرك ‏فيه، لكي نتمكن من ان نصل الى الهدف. تحياتي.


94
الدكتور عبدالله رابي
شكرا على تسليطكم الضؤ على هذا الصرح، وشكرا للمطران ابراهيم ابراهيم، لما يقوم به. ان كل محاولة لحفظ تراثنا من الضياع يجب ان تقابل بالتقدير. انها ثروتنا التي يجب ان تنقل للاجيال القادمة، لعل ذلك يساعد في شد الارتباط بارثهم ومعتقداتهم ولغتهم. شكرا مرة اخرى والموفقية والنجاح للمشروع
.

95
الاستاذ فاروق كيوركيس
ان كان الطريق قد ظهر لكم واضحا، فنرجو اعلامنا لكي لا نتعب ادمغة الناس بما نكتب.

96
الاستاذ يوحنا بيداويد المحترم
يكفينا فخرا اننا وان لم نتفق، ولكننا نتحاور، ونحترم بعضنا الاخر. وهذا اعتبره مهم للعبور الى الاخر واللقاء به او معه. احيانا ‏المديح يلجم اللسان، ولكن اقول شكرا لقبولكم الافكار الواردة في ما سطرته اعلاه. باعتقادي ان المساحة التي خلقت من خلال ‏عنكاوا كوم، كانت للحوار والثقة، فلنقم بها وبكل المقالات الجدية التي يتم نشرها من قبل ابناء شعبنا بمختلف ارأهم، نحن بامس ‏الحاجة الى افكار جديدة. قد تفتح امامنا افاقا لم نكن نعلمها. شكرا لمروكم وتسليط الضوء على ما كتبنا وتقبل تحياتي

97
الاستاذ هنري سركيس المحترم
ان الاوضاع الذي تحدث حضرتكم عنها بكل جلاء، تدفعكم وتدفعنا للبحث وتقليب الزوابا والاحتمالا للبحث عن مخارج للوضع الرمادي، ‏قد يساعدنا الامر لتضييق المساحة الرمادية المتسعة. ان احدى مشاكلنا باعتقادي، هو محاولة حصر مساحة العمل القومي باحزاب ‏معدودة، وطرح الاخرى باعتبارها عميلة، وعدم الاستعانة بمن يعمل في المجال السياسي ولكن في تنظيمات غير قومية تايعة ‏لشعبنا. لنفكر بهم ايضا قد يعطوننا بعدا واني لعلى يقين يمكنهم ان يكونوا سندا. ان تقاعست احزابنا، لنحاول نحن المستقلين، طرح ‏افكار في هذا الاتجاه. شكرا لمروكم ودائما على الرحب والسعة.‏

98
الاستاذ جوزيف ابراهيم
شكرا على المقالة الموزونة والتي كانت اطلالة جيدة لتاريخ الاخوة في الدورونوي. نعم بعد اكثر من عشرين عاما في مجال العمل القومي، باعتقادي، من حق الدورونوي علينا، ان نوقف حملة التخوين والعمالة التي نشرت وتنشر ضدهم، ان عملهم هو خيار اخر من الخيارات التي في الكثير من الاحيان تفرض نفسها على ابناء شعبنا ممن يريد ان يخدم شعبه وامته. لتبقى رايتنا قول الحقيقة والعمل الجاد لتقريب تنظيمات شعبنا بعضها للبعض. مع قبول الاجتهاد في الخيارات السياسية. ان الجغرافية والتاريخ يفرضان علينا احيانا خياراتهم. مرة اخرى تودي ساكي

99
هل لنا خارطة الطريق للعمل القومي؟



تيري بطرس
قد لا يمكن وضع خارطة واضحة للعمل القومي، عند البدء به، بل يتطلب الامر تجارب كثيرة. وقد تكون تلك التجارب مريرة ‏وتكلف الامة او الشعب الكثير. وهذا الامر يمكن فهمه، لان لا امة تولد متكاملة الامكانيات. ولكن التجارب والتضحيات ستؤدي ‏حتما الى التفكير بوضع ولو اطار نظري لمثل هذه الخارطة. ونحن نقدر القول اليوم، ان شعبنا وبرغم قلة عدده، ورغم ما اصبه ‏من المحن والالام وما قدمه من التضحيات، علي ابناءه واجب العمل من اجل وضع مثل هذه الخريطة، لكي تكون مدار دارسة ‏وتمحيص وتعديل وتطوير. ان خارطة الطريق، تعني اهداف قابلة لتحقيق، وقيادات وتوجهات مهما اختلفت في التفاصيل الا انها ‏متفقة في العام. وليس كما نشاهد ونقرأ اليوم، فهناك تضارب واختلاف كبير في كل شئ، وهذا الاختلاف والتضارب هو بلا اي ‏ضوابط.  ‏
ما الذي يحدد فضاء العمل القومي، الذي في اطاره يكون العمل. باعتقادي ان فضاء العمل القومي، يحدده ثلاثة عوامل رئيسية ، ‏وكل منها يؤثر في هذا الفضاء بشكل ما، سلبا وايجابا، وحينما تكون تلك العوامل قوية ومترابطة، فانها بالتأكيد ستدفع العمل القومي ‏نحو التقدم والتطور. والعوامل الثلاثة هي التاريخ والجغرافية والسكان. فالتاريخ وهو عامل عاطفي فعال في ترابط ابناء الامة، انه ‏يعمل من اجل جعل الامة كلها وحدة واحدة. التاريخ بقدر كونه عامل فعال في توحيد ابناء الامة، الا انه يمكن ان يكون عامل سلبي، ‏كما في حالتنا نحن. فنحن نستند الى تاريخ كبير وعظيم بانجازاته العسكرية التي هي مدار فخر البعض، والاهم انجازاته في مجال ‏دفع مسيرة البشرية خطوات كبيرة الى الامام، اي العلوم والابتكارات المتعلقة بتسهيل الحياة. ان الاستناد الى التاريخ وحدة، لن يأتي ‏باي نتيجة،لانه فخر على شئ مضى، وليس فخرا بانتاج وعمل يؤثر في حياة الناس الحالية، مما يجعلهم يقفون منه موقفا ايجابيا او ‏سلبيا.  ان سلبية عامل التاريخ تظهر بوضوح في حالة، تظافر العاملين الاخرين ضدك، سواء بشكل متعمد او لا والاكثر سلبية هو ‏الاعتماد على التاريخ والنوم في احضانه وكانه يكفينا ان نكون احفاد من صنعه، ولا نعير للواقع اي اهمية. ‏
الجغرافية، عامل مهم في تحديد طريق العمل القومي ووضع رؤية او خارطة الطريق له. فالجغرافية تحدد الحدود التي يتحرك فيها ‏العمل القومي، وبالتالي الجيران او الشعوب الجارة التي يمكن ان تتعامل معها خارطة الطريق، وتحدد طرق التعامل معهم. مبينة ‏الاسباب لهذا التعامل. فالجيران وقوتهم وكيفية انتشارهم، وتاريخهم والمعتقدات المنتشرة بينهم، وحتى البناء الاجتماعي لهم يؤثر في ‏طرق التعامل معهم. ومن هنا اهمية معرفتنا بجيراننا، معرفة حقيقية، علمية، وليس معرفة مبنية على الاحقاد. المعرفة عامل محايد، ‏يمكن الاستفادة منها، لنعرف الاخر وكيف يفكر وماهي عوامل قوته وضعفه. مثلا العدد السكاني الكبير لدى من نعتقده خصما، قد ‏يكون في غير صالحنا، ولكن انقسامه الى عشائر متخاصمة ومذاهب متحاربة واحزابة متنافسة، قد يمكننا من الاستفادة من ذلك.  ‏السكان، وهم مجموعة الناس الذين تهتم بهم خارطة الطريقة، والتي من اجل بناء مستقبل افضل لهم وضعت اسس هذه الخارطة. ان ‏الاهتمام بالسكان وبناء اسس قوية ليكونوا قوة يعتد بها، وزرع الامل من خلال تعويض النقص الكبير في السكان مثلا، بعلاقات ‏سياسية او تحالفات، يمكن ان تضمن حقوق هؤلاء السكان، وكسب ثقتهم بالعمل القومي والمراحل التي يمر بها. امر مهم لنجاح اي ‏خارطة للطريق، تخص عملنا القومي، هو الامل، ولكي نزرع الامل لديهم عليك ان تكون واقعيا بطورحاتك ومطالباتك. ‏
ان كان التاريخ يمكن ان يوحد، فان الجغرافية والسكان يمكن ان تقسم، فحينما ننسب انفسنا لتاريخ واحد يمتد من اور وبابل ونينوى، ‏ويمر بالكراسي البطريركية وما انتجه شعبنا في ظل المسيحية. فان الجغرافية تقسمنا الى ايراني وتركي (نسبة الى الدولة) وعراقي ‏وسوري ولبناني. كما ان الجيران يقسموننا، فان كنا في ايران محاطين بالتركمان (هاوشاري) والكورد، فاننا في تركيا والعراق ‏وسوريا محاطين بالكورد والعرب ولكن توزيعنا على الاكثر هو بشكل جزر في مناطق غالبيتها كوردية حاليا. وتبعا لهذه الامر ‏شئنا ام ابينا، سيكون هناك تاثير كبير لهذا الامر،  ليس على خارطة الطريق، ولكن على واقع شعبنا من كل النواحي. وعندما اقول ‏من كل النواحي، فانه يجب تحديدها ومعرفة نوعية التاثير وكيفيه الحد من تاثيراته السلبية. تاثيراته السلبية، تتاتي من الاهداف ‏المتعارضة لمن نعيش معهم، وهم في الغالب كورد وعرب. وهذا لاحظناه في العراق خلا السنوات الماضية. وخصوصا حينما ‏نكون نحن العنصر الاضعف في المؤثر على الواقع وهو السكان. وعلينا البحث وتقوية العناصر الايجابية ان وجدت. وفي ظل هذا ‏الواقع الجغرافي  المرير ووجود طاغي للكورد، والذي يكاد يمتد من سلامس شمال شرق اورمية في ايران الى كوباني وعفرين ‏في شمال غربي سورية وفي ماردين وديار بكر في تركيا غربا.ومن بحيرة وان شمالا الى سهل نينوى جنوبا، لا يمكننا ان نغمض ‏اعيننا، وان نكذب على انفسنا، ونقول ان الكورد طارئين على المنطقة، وان كانوا قد اتوا بعدنا باكثر من الفي سنة او اكثر. المهم ‏وجودهم القائم وهو وجود قبل قيام الدولة العثمانية على الاقل. ان من يرمي مثل هذه الاقوال يحاول تقليد النعامة، باخفاء راسها في ‏الرمال ضنا منها ان العدو لا يراها.‏
ان وضع خارطة الطريق للعمل القومي، يتطلب اظهار وتبيان ما هو موجود على ارض الواقع، وتحديد العوامل السلبية او ‏الايجابية الموجودة، لكي نحذر السلبيات ونقوي الايجابيات على الاقل.وخارطة الطريقة هي قراءة للواقع كما هو لكي يتم تكوين ‏رؤية موحدة لهذا الواقع مما يخلق وحدة فكرية للناشطين القوميين، مبنية على دراسة موضوعية، وليس على امال وطموحات لا ‏يمكن تحقيقها. ويلغيها الواقع القائم ونوعية العلاقات السيايسة القائمة.‏
بعد ان يتم دراسة ما تقدم بالتفصيل، يأتي وقت تحديد الاهداف المرمي الوصول اليها على المدى القريب او البعيد. والمؤسف ان ‏هناك اتجاهان في طريقة تحديد الاهداف، وهذين الاتجاهين يعملان  في اغلب الاحيان على التضحية بالمصالح القومية لشعبنا، من  ‏اجل ترجيح كفة احد الاتجاهات. واحداها ،هي التمسك بالوطن الحالي كما هو، وهي وان كانت نظرة يمكن مناقشتها، الا انه لا ‏يلاحظ فيها اي انجاز فعلي لشعبنا. وهذه النظرة اتت من الواقع المرير الذي نمر به كشعب كلداني سرياني اشوري او كشعب عراق ‏او سوري. فهي تتمنى بروز قوة الدولة لتحقيق الامن. دون الاخذ بنظر الاعتبار ان تحقيق الامن والتضحية بكل شئ من اجله، لم ‏يحقق اي امن ولم يحقق بناء دولة عصرية، وبالتالي بقاءونا في دوامة من حكومات امنية لم تتطور، ولم تتمكن من وضع اسس بناء ‏دولة حقيقية، ودائما بحجة الامن (داخلي اوخارجي). اما الاتجاه الثاني والمنخرط في التوجهات التي تقول بتقنين الدولة والعمل من ‏اجل تفكيكها الى اقاليم، فانه ايضا، وعلى مستوى شعبنا، لا يعمل بجد لكي يتم انجاز الكثير له. وان كانت بعض المسودات قد ‏خرجت، ولكنها لم تتحول الى قوانين  فعلية يمكن الاستناد اليها، تجربة اقليم كوردستان كنموذج.‏
يحاول البعض الادعاء بفرض ما نريده، لانه حق وقانوني،  ولكن السياسية مع الاسف لا تتعامل مع الحقوق  والقوانين في اخر ‏الامر، انها تتعامل مع موازين القوى. وهذا الامر يكاد المبتدئ بالسياسة يدركه، الا ابناء شعبنا، ممن استهوتهم مقولة الشعب ‏الاصيل. فبالرغم من عدم رغبتنا في المجادلة حول هذه المقولة، الا ان تحقيقها يحتاج الى وعي قانوني ودستوري واجتماعي. ‏وانتشار الوعي بحقوق الاقليات في الاكثريات التي نتعايش معها، اي نفس ما قلناه مرارا بوجوب العمل مع القوى الليبرالية في ‏المنطقة لكي نتمكن من ان نقتنص حقوقنا من هؤلاء الجائعين للسلطة والقوة. ان المطالبة بدعم دولي لتحقيق المطالب ايضا في ‏الكثير من الاحيان يتم تشويهه، حينما يقع المطالب في فخ العنصرية ونكران حقوق الاخر، هذا الامر الذي، يستغربه كل من نطالب ‏بدعمهم. فالمظلوم من المفروض ان لا يتحول الى ظالم وان كان بالكلام. والمؤسف ان المطالبين بالفرض بالقوة، لايملكون اي ‏جزء من هذه القوة، بل يطلبونها من المجتمع الدولي، الذي نحاول نسيانه حينما نطرح مطالب تلغي الاخر، متناسين ان المجتمع ‏الدولي هو مجموعة من الدول، ذات المصالح المتضاربة، وبالتالي علينا ان نكون بمستوى من القوة (في اي مجال) لكي يطمع ‏البعض فيها ويحاول دعمنا لكسب هذه القوة الى جانبه. ‏
ان الاخرمن جيراننا،ايضا محكوم بموازين القوى، ويتصارع لاجل البقاء، يطلب المساندة والدعم، وليس ان نكون حمل ثقيل عليه. ‏وهذا لا يعني ان لا نطالب ولا نعمل من اجل اقرار حقوقنا، بل ان نحدد كيف ومتى. وان نعمل من اجل ايجاد اوراق قوة، يمكن ‏للاخر ان ينجذب اليها، لكي يطلب التحالف معنا. اما البقاء في الحالة الراهنة، فان وضعنا هو كمتسولين على مائدة اللئام ليس ‏الا.اذا نجن في كل الاحوال بحاجة الى حليف قوي، حليف دولي ومحلي اننا بحاجة الى التحالف مع القوى القائمة على الارض، ولا ‏يمكننا البقاء بلا اي فعالية، ساكتين منتظرين متغيرات قد تأتي او لا تأتي. لان الاخرين يسيرون الى الامام او يتعاملون ويطرحون ‏رؤاهم ومطالبهم وهي في حالة حركة دائمة، ولن ينتظروا لحين ان نقرر ان نبدأ. اننا بحاجة دائمة  لان نبحث عن المزيد من نقاط ‏التي يمكن الاستثمار فيها لاجل تحقيق وجود قوي لنا، ولعل نقطة المهجر ان استثمرت بشكل صحيح، باعتقادي يمكن ان تأتي بنتائج ‏جيدة. المهجر الذي يمكن ان يستثمر في البناء وتطوير البني التحتية والبني الاقتصادية الجالبة للاموال والمشغلة للايدي العاملة. ‏ولهذا الامر هناك مهمة للاحزاب للعمل من اجل تطوير البنية القانونية  والامنية للمناطق التي نعيش فيها. ومن واجب الاحزاب ‏حول المهجر هو ايجاد وسائل لجذب الشباب المهجري الى العودة، ومعايشة مغامرة البناء والتطور وترسيخ الجذور. لاخراج ‏العمل القومي من حالة الرومانسية القومية، اي التغني به، الى حالة العمل الفعلي، اي ترسيخ الوجود.‏



100
سؤال حقيقي وضروري، فاي ادعاء قومي فاعل ووجود مستمر، مرتبط بالارض، وما نتغنى به دائما هو الارض والتاريخ، ‏والتاريخ كان على هذه الارض. اذا هناك ترابط بين الادعاء بالانتماء وتطويره وجعله انتماء فاعل وليس حالة رومانسية، تجلب لنا ‏نشوة في اوقات الراحة. وباعتقادي، ان الاشتراطات بان تكون الحياة نسخة كاملة عن ماهو موجود في الغرب، الحريات ووسائل ‏الراحة والامن والامان. هي اشتراطات مبالغ فيها. فاذا كان هناك من يصنع الجنة وانا ادخلها  وهي متكاملة، فلا معنى لا لدخولي ‏ولا لها. لان اي انتماء يشترط الارتباط الفعلي والذي يحوي الايجابيات والسلبيات، العمل والراحة، الخوف والامان، الحزن ‏والسرور. ان توجه احزابنا لاستكشاف طرق جديدة لكسب الشبيبة، نحو التفكير بالعودة، باعتقادي امر اكثر من مهم، ويجب ان ‏تكون لديهم الاولية على ما عداها، ولتكن البداية، بالدفع نحو اشعال روح المغامرة والاكتشاف لديهم. امكانية الاستقلالية الشخصية ‏والتحدي لاثبات الذات لدى الشبيبة. الرومانسية القومية من تحقق العيش على الارض التي نتغنى بها وتحدي صعاب الحياة من اجل ‏ذلك. انه سؤال ضروري رابي اخيقر. فهل يمكننا الحفر لايجاد طرق استخراج هذا الكنز والدفع به الى الواجهة

101
ان تختلف مع سليمان يوسف نعم، ولكن ان تقف مع اعتقاله فلا
 
 
 

تيري بطرس
يوميا، يحدث في منطقتنا اعتقالات وقتل وخطف، نحن ضد كل اعتقال خارج القانون الذي يساوي بين البشر. وبالتأكيد ضد القتل والخطف بشكل مطلق.   القانون الذي يمنح للجميع الحقوق والحريات ذاتها. وكما نحن ضد اي اعتقال خارج القانون، فاننا  لسنا مع اي اعتقال يحدث في اطار قانون بشار الاسد او اي نظام يفرض حزبه ورأيه وكأنه الرأي الملزم اتباعه. ونحن لسنا مع اعتقال تقوم به جماعات ترى انها الوحيدة على الحق والاخرين مضللون او كذبة او خونة. ولكن في الحقيقة، هناك تمييز واضح بين الاطراف التي تسعى لتطوير المجتمع حقا، وبين من يدعي ولكن يفرض نفسه البديل الاخر للدكتاتورية التي كانت قائمة، بحجة التضحيات والشهداء وحتى بحجة الامر الواقع. فالاطراف التي تقول بالتعددية والديمقراطية وتدعي العمل لتحقيق حقوق الشعب وتطوير المجتمع، تدرك ان غلق كل المنافذ التي تعبر عن ما يدور في المجتمع من الاراء ، لحل مشاكل الواقع، يعني فسح المجال لنمو الاخطاء، ولحدوث انفجارات غير مسيطر عليها، قد تكون وبالا على المجتمع المدعي الرغبة في تطويره. ان من واجب قوات الامر الواقع، ليس فقط حفظ الامن والحقوق والحريات، بل حماية من يقوم بالنقد وهو يعلن عن ذاته، لانه يعبر عن الحيوية في المجتمع وقوة الدفع نحو اصلاح الاخطاء. ان وجود النقاد، للعمل السياسي والاجتماعي والاداري وحتى الديني، يعني بناء مجتمع غير عقيم، مجتمع ينجب ناس احرار، مجتمع يمكن ان يبنى ويعيش التعددية والحريات. مجتمع يعيش في النور وليس في ظلام دامس، مجتمع يمكن ان يصلح اخطاءه بنفسه، ولن ينتظر ايادي خارجية تاتي لكي تفرض عليه الاصلاح.
بالرغم من عدم اتفاقي مع الاستاذ سليمان يوسف في بعض المواقف، الا ان وجود سليمان يوسف في القامشلي، ويدلي برأيه بشكل علني، كان يجب ان يكون قوة لحزب الاتحاد الكوردي والادارة الذاتية واخيرا للاخوة في حزب الاتحاد السرياني وقواته السوتورو. لانه كان يعبر عن التعددية. والسيد سليمان يوسف لم يستعمل البندقية بل القلم. ولكن ضيق افق وعدم القدرة على الرد، بكلام على ما قيل وكتب، تدفع بمن لا يملك اي افق غير الافق الامني الى استعمال القوة والدفع نحو التضييق على المجتمع رويدا رويدا، لحين الانفجار.
في غالبية الدول المتقدمة، هناك تاثير بالغ للشخصيات الغير المنخرطة في العمل السياسي المباشر، مثل الكتاب والصحفيين والفنانين والمؤرخين والمعماريين وغيرهم، ويكون لكلامهم واراهم الدور الكبير في توجيه المجتمع، والاهم خلق نوع من روح الوحدة في اطار التعددية السياسية، روح ايجابية تحفظ تماسك الناس وتجعلهم يسيرون خلف الاهداف النيرة . التي لا يمكن للسياسي بحكم التنافس على المواقع ان يخلقها. ان تجربتنا في العراق، وفي ظل الادراة الكوردية في منطقة كوردستان، قد جعلتنا ندفع الكثير من وحدة شعبنا التسموي والحزبي، بسبب مثل هذه الممارسات التي لحقت بكل قواه السياسية او الثقافية، حيث تم وصمها بالعمالة والخيانة ولم يسلم من ذلك الا مروجي العمالة والخيانة. حيث دخلت القوى المختلفة ليس في حوار او تنافس لاجل الافضل، بل اضطرت هذه القوى التي ارادت إظهار حقائق واراء اخرى، للدفاع عن الذات، فكانت النتيجة صراع تناحري خسرت كل الاطراف وخسر شعبنا، بدلا من ان يحقق الافضل له. والمؤسف ان العمالة والخيانة لم تظهر لدى من اتهم، بل لدى من كان ينشر الاتهامات حسب الوثائق المنشورة.
ان المتطلبات السياسية والجغرافية والوطنية، تتطلب التعاون مع اطراف عديدة، وتتطلب الحوار معها، وقد لا يكون الحوار متوازنا، جراء اختلال موازين القوى، ولكن هذا لا يجب ان يدفعنا للمسارعة لوصم من يتعاون بانه عميل وصنيع. ومن هنا خلافنا مع الاستاذ سليمان يوسف، فنحن لانتفق معه ولا مع اي طرف اخر في توجيه اتهامات لحزب الاتحاد السرياني او حزب من احزاب شعبنا، فاذا كان من حق المنظمة الاثورية الديمقراطية التعاون مع اطراف معينة، وهي تمثل جماهيرها واعضاءها، فهذا الحق ايضا مصان لحزب الاتحاد السرياني للتحالف مع اطراف يرى انها الاكثر قدرة على دعم مطالب شعبنا، وخصوصا ان حزب الاتحاد السرياني يكاد يعبر العشرون سنة من التأسيس، اي عشرون سنة من النضال بين ابناء شعبنا. واذا شعرنا بان هناك تفاهم ما بين المنظمة الاثورية الديمقراطية  وحزب الاتحاد السرياني والحزب الأشوري الديمقراطي لعدم الانجرار الى حرب الشعارات والاتهامات، وهو امر ايجابي يجب ان نثني عليه. فاننا نرى في الاتهامات الموجه لاي طرف بحد ذاته امر لم يعد مقبولا ابدا. ان الجهة الوحيدة التي يجب ان تتهم يجب ان تكون طرفا قضائيا يمكن الثقة به.
ان الوضع الافضل لنا، هنا هو وجود قناة حوار غير رسمية بين الاطراف الحزبية (المنظمة الاثورية الديمقراطية، الحزب الاشوري الديمقراطي، والاتحاد السرياني)، وان كانت جانبية، ليكون هناك توضيح للمواقف المتخذة، ولكي لا تنجر الاطراف الاخرى الى التخمينات ومن ثم اتخاذ مواقف غير سليمة، ويفضل ان تكون هذه القناة مفتوحة لبعض ممثلي المجتمع المدني، من الاعلاميين ورجال الدين والمثقفين الاخرين. باعتقادي انه وضع يمكن ان يقينا الوقوع في اخطاء كالذي حدث باعتقال الاستاذ سليمان يوسف. ومن هنا كانت اهمية منظمات المجتمع المدني، التي يختلط فيها انصار الأطراف المختلفة، في خلق قنوات للحوار ولتبادل الاراء وتفهم اراء الطرف الاخر. هذه المنظمات التي يحاول كل طرف ان يسيطر عليها ويحصرها بمؤيديه .
ولكن في خضم هذا الوضع، برزت حركة واضحة يجب الاشارة اليها بايجابية، وهي حركة التضامن الواسعة مع الاستاذ سليمان يوسف، والتي شملت اغلب تنظيماتنا السياسية والسياسين الافراد وجموع ابناء شعبنا. واذا كان البعض قد تعاطف كيدا بالاخر، فان تعاطف الغالبية كان تفهما لدور الكاتب والمثقف في مجتمعنا عامة  وفي مجتمع القامشلي اليوم خاصة. تهانينا القلبية لكاتبنا البارع عودته للحرية ولدوره الذي نحن بامس الحاجة اليه.

102
الاخ العزيز حسام سامي المحترم
تحية وتقدير
شكرا لتقديركم وانا معكم في اننا بحاجة حقا في موقعنا الرائد هذا، ان نكون تلك المجموعة التي تتمكن من ان تتحاور حول كل ‏الامور، وتخرج بنتائج يمكن ان تخدم شيوع قيم محددة في مجتمعنا، ومنها قيم احترام الاخر وصون كرامته واحترام التعددية ‏الفكرية والدينية في اطار حواري ملتزم. ‏
في مفارقة غريبة، كان الانقسام الديني في اوربا، وما تلته وظهور حركة التسامح من قلب الصراع، حيث تمكنت هذه الحركة من ‏اشاعة قيم جديدة في المجتمع، وهي الحرية والكرامة والتسامح والتفهم. ولكن كانت نتيجة الصراع الديني. فرجال الدين الجدد، ‏والمعارضين لتحكم الكنيسة في كل الامور، و مؤيدي منح المجال للعلم والعقل المدني ليقوم بدوره، كانوا ايضا من الكنيسة. ولكن ‏بتفسير ملائم اكثر وعصري للعلاقة بين الانسان والرب. ففيما كانت العلاقة سابقا علاقة اتكالية، على الله. صارت علاقة ان ‏الشخص سيد مصيره. هنا نرى بان القيم المسيحية الحقيقية تظهر في السياسة الاوربية لحد انها صارت قيم اجتماعية عامة، الكل ‏يتقبلها ويعمل بها ومن لا يتقبل تلك القيم يعتبر من المهمشين والغير المؤثرين في السياسية العامة للدولة ولا في المجتمع. فاوربا ‏اليوم بيمينها ويسارها، تقدس حرية التعبير، وتقدس حرية الدين، وتقدس نظام التكافل الاجتماعي. انها قيم لا يحيد عنها اي شخص. ‏وهذه القيم اتت كما قال حضرتك من الارث المسيحي، ولكن المسيحي المفسر حديثا، وليس المسيحي الذي كانت تقول به الكنيسة ‏سابقا. من هنا انا معكم في ان الارث المسيحي له تاثير على السياسة والسياسي في اوربا. ‏
ان ما ذكرته عن حق رجل الدين التدخل في السياسية، والذي اوضحته بانه حقه في توضيح خياراته السياسية وحقه في نقد ما لا ‏يلائم هذه الخيارات، والمطلوب منه احيانا جمع المتخاصمين حول مائدة حوار مع حق طرح بدائل لتناقش. وبالتالي فانا طبعا لا ‏ارغب ان يتطبع رجل الدين بطبائع غير سليمة، ولا يمكنني ان اتهم اي رجل سياسة بان طبائعه غير سليمة ما لم المسها. وحينها ‏احددها واقول راي فيها. من هنا نحن ندعوا للارتقاء بطبائع الطرفين.  شكرا لمروركم واغناءكم الحوار وتقبلوا تحياتي مرة اخرى.‏

103
الاستاذ عبد الاحد سليمان بولص
شكرا على التنبيه، فالقصد هو بالاساس التدخل، بمعنى اعطاء الاراء ونقد الموجود، وليس التدخل بمعنى فرض رؤى معينة فهذا ‏لا يتفق اساسا مع التعددية السياسية. والتدخل هو لان الكنيسة كمؤسسة لها رؤى معينة تتفق بشأنها في سينودس الخاص بها، ‏مثال كالموقف من الزواج المثليين او الاجهاض. وهذا يمكن ان يؤدي الى اتفاق رجل الكنيسة برؤى عامة مع احزاب معينة ترى ‏ذلك. ولكن اؤيد ما ذهبتم اليه، ان انتماء رجل الدين الى الاحزاب السياسية امر غير مستساغ وقد يتعارض في تفاصيل منه مع ‏واجبه الديني وحتى مع المبادئ الدينية. ولكن في وضع شعبنا باعتقادي ان طرح بعض الاراء والافكار ومحاولة جمع الاطراف ‏المختلفة حول اهداف مشتركة، يشارك رجل الدين في صياغتها، باعتقادي انه امر يجب ان لا يكون مرفوضا، وخصوصا ان رجل ‏الدين المعاصر، لم يعد ذلك الرجل المنعزل بين جدران الكنيسة وكل ثقافته هي ما درسه في كتب دينية محددة لم تتغير من مئات ‏السنين، بل ان اغلب رجال الدين باتو يحملون شهادات لا تقل عن البكلوريوس وفي مختلف المهن. قد نختلف مع طروحات ‏بعضهم ، ولكن الحوار وفهم ما يقوله والابعاد التي تدفعهم لهذا الامر، باعتقادي امر سيغني مجتمعنا وسنتمكن ان نسير في ‏طريق اكثر وضوحا.‏
حقيقة اطلعت على بعض نقاط التي طرحتها الكنيسة الكلدانية، مثل تمثيل الكنائس وتسمية المجلس، باعتقادي لا غبار عليها براي ‏الشخصي، ولكن وايضا براي الشخصي هو التمثيل السياسي تحت تسمية المكون المسيحي، هو امر لا يمكن تقبله، لان المضمون ‏الثقافي والتراثي والتاريخي للنضال القومي هنا سيتم الغائه او تناسيه، وبحسب ما نشاهده لدى الكنيسة الكلدانية، فان هذا ‏المضمون ليس له اهمية ما. من هنا ارى ان على الكنيسة الكلدانية ان تولي الامر اهمية خاصة، لان لبقية الكنائس رؤية وتاكيد ‏عليه، وحتى للاحزاب التي تتسمى باسماء قومية. ان تطوير المجلس امر وكل شئ يجب ان يخضع للتجربة وما لم يكن صالحا ‏يجب ان يتغيير، الا فانه لن يتمكن من ان يحقق الغاية من وجوده. ولكن التغيير يجب ان لا يثير شبهات الاستحواذ، واعتقد ان ‏الاخرين شعروا بذلك، وهنا كان على الكنيسة الكلدانية ان تكون اكثر حذرا في طروحاتها.‏
مرة اخرى شكرا على مروركم وتقبلوا خالص تحياتي

104
رابي اخيقر ازيزا
رابا بشينا
باعتقادي ان السياسة ككل العلوم الاخرى، تتطور وتحمل معاني اخرى، فالسياسية في زمن الفيلسوف سبينوزا كانت تتحمل معاني وممارسات اخرى وكانت مقبولة مثل المؤامرات والكذب، في حين انها اليوم برامج واضحة وان تم كشف اكاذيب او مؤامرات اي شخص، لتم محاكمته وحرمانه من العمل السياسي. وكما هو واضح من ما سطرته اعلاه، فانا لا اويد تحويل الدولة الى دولة تيوقراطية، اي يسيرها رجال الدين باسم الايمان او الدين، بل انا ادعو الى حق رجل الدين في طرح افكاره السياسية ومواقف من ماهو قائم من التحركات السياسية. واعتقد انه يمارسه حينما يذهب الى الانتخابات ويختار الجهة التي يمنحها صوته. ولكننا نستشاط غضبا حينما نرى رجل دين يطرح رايه السياسي وخصوصا ان كان مما لا يتوافق مع رأينا. اي نعم لرجل دين يتكلم في السياسية حينما يكون رايه من راي ولكن لا حينما يتعارض مع راي في تناقض صارخ مع حق الانسان في طرح ارأه.لان رجل الدين قبل ان يكون كذلك فهو انسان. تحياتي وشكرا لمروركم

105
ا
لاخ العزيز عبد الاحد قلو
شكرا لمروركم وباعتقادي نحن متفقان ولا خلاف بيننا في ما طرحناه، تحياتي 

106

الاخ العزيز حسام سامي ‏
تحية محبة وتقدير

شخصيا لا يمكنني القول بان معلوماتي في اللاهوت كافية، ولذا فانا لا اجادل هنا في اللاهوت. بل في تفسير منفتح لقول الرب ‏يسوع المسيح اعطوا مال لله لله وما لقيصر لقيصر، وهنا اؤكد على فصل الدين عن الدولة وليس السياسة، بمعنى ان للدولة نظامها ‏الخاص وفضاءها الخاص وللدين فضائه وشرائعه الخاصة. فالصوم وايام وكيفيته هو داخل الفضاء الديني اي ان الدين هو الذي ‏يحدده، ولكن الضريبة وعقد المعاهدات هو في مجال واجبات وداخل فضاء الدولة. وقد لا يتأثر الصوم وايامه وكيفيته، على رجل ‏الدولة او المواطن، لانه ببساطة قد لا يصوم اصلا، او انه ليس من اتباع الدين الذي حددها، ولكن هذا المواطن هو جزء من ‏مواطني الدولة، التي طبيعيا هي تحتوى على تعدد ديني ، على الاقل مؤمن وملحد. ولكن الضريبة او المعاهدات تؤثر على رجل ‏الدين، لانها ستطاله هو او المؤمنين الاخرين. وبالتالي ستكون هما له او هما مشتركا. وهكذا في المعاهدات، يمكن ان يتم عقد ‏معاهدة او تحالف لاعلان الحرب، وهو الامر الذي قد لا يوافق ميول رجل الدين. وهناك مئات بل الاف الامثلة التي يمكن في حالة ‏اتخذتها الدولة او السياسي، ان تؤثر في حياة رجل الدين. من هنا فرجل الدين يجب ان يدعو الى تبيان مكامن الظلم. واشاعة ‏العدالة. وكما تلاحظ فانا افرق بين فصل الدين عن الدولة وبين قولي ان من حق رجل الدين التدخل او التكلم او ابداء الراي في ‏العمل او البرامج السياسية. ونحن نرفض الثيوقراطية اي ان تسير الدولة بحسب قوانين الاهية، وهذه الالاهية التي يحتكرها رجال ‏الدين في الغالب. اذا باعتقادي في الغايات حضرتكم وانا متفقان. على الاقل الى فما لله يتبع مملكة الله وما لقيصر يتبع مملكة قيصر. ‏وبالرغم من ان هناك قبول عام ان الكنيسة هي الممثل عن رسل الرب يسوع المسيح، ولكن السيد المسح لم يحصر الكنيسة، بل ‏ارادها فعالة وتعمل لكل العصور عندما قال  بما معناه ((ما تربطوه في الارض يربطه الرب في السماء وما تحلوه على الارض ‏يحله لكم في السماء)) المعذرة قد تكون الجملة ضعيفه ولكنها ترجمة لما نسمعه بالسورث .  في الدعوة الى قبول التغيير، وان الله ‏يبارك ذلك. وبالتالي فان الكنيسة التي يجب ان لا تكون جامدة، بل حية وفعالة. والكاهن هو احد اركان الكنيسة او الصورة التي ‏تصل للناس عن فعل او عمل الكنيسة. يجب ان يتطور وان يكون فعال، ويعيش عصره. وهذا ليس معناه انه يجب ان يترشح ‏للمناصب السياسية. بل يحق له وللكنيسة ان تبدي رأيها في الامور السياسية لانها بالفعل تؤثر على الجميع سلبا وايجابا. لا ان ‏ممارسة السياسة هي درجات فالنشاط السياسي ودعم توجه يراه رجل الدين صائبا وجيدا للناس امر لا اعتقد انه يشابه او يدعو الى ‏ان نقول فمن حق السياسي ان يلبس ثوب القداسة، او لنقل ثوب الكهنوت. فما دمنا فصلنا بين الامرين، لا يحق للسياسي ان يتخذ ‏دور رجل الدين، ونحن نعيش في عالم ان كل دول العالم فيها تعددية دينية. ان اعتراض رجال الدين على الاجهاض كمثال هو عمل ‏سياسي، لانه يعارض احد اسس الدولة، والتي هي الحرية، حرية الانسان في جسده، مرة اخرى كمثال، رغم ان منبع اعتراضه هو ‏ديني، لان الله لا يسمح بقتل روح. ان التداخل في الامرين شائك بحق. ولكن الفصل بينهما فصلا قطعيا باعتقادي امر غير سليم. ‏وخصوصا حينما يتم تحريم وتحليل التدخل او ابداء الراي حسب اهواء المتداخل، اي ان يمدح بالبعض ويذم اخرين لنفس الموقف.‏
تحياتي وشكرا لمروركم  وما تفضلتم به. ‏

107
الاستاذ هاني مانويل المحترم
تحية وتقدير، ووافر الشكر لحضرتكم لمروركم على ما كتبنا اعلاه
‏1_ ولكنني افسر كلام يسوع المسيح، بالاهتمام بالامرين، والدليل انه قال اعطو القرش لقيصر لان صورة قيصر عليها. وهنا ‏باعتقادي ليس موقف سلبي، بل اهتم بالسياسية، ولكن لا تخلط الامرين. شريعة الله، هي شريعة خاصة تتعلق بالعلاقة بيني وبين ‏ربي، ولكن شريعة القيصر، هي عمل عام يتأثر بها رجل الدين سلبا وايجبا، ومن واجبه ان يأخذ موقفا منها. وليس من حقه. والا ‏فانه بحجة ان ما لله لله، يترك ما ليقصر لكي يمار ما يريده. ‏
‏2_ هنا ايضا انا اختلف معك، المساومة ليست صفة دنيئة، بل هي اخذ وعطاء، وطرح البدائل وايجاد الحلول لما يبدوا مستعصيا. ‏ومن المفترض في السياسية ان لا يكون فيها رياء وكذب، فذاك الزمان باعتقادي قد مر، ويتم تعيير السياسي الكاذب وليس مدحه. ‏انه مفهوم شرقي، الذي يقرن السياسية بالكذب، فنحن نحاول ان نجعل من السياسي ان يكون صادقا، والصدق هنا لا يعني تعدد ‏وجهات النظر الى قضية معينة. علما انني قلت بفصل الدين عن الدولة، وهو امر محق، وبعدم تبؤ رجل الدين المنصب السياسي، ‏ولكن من حقه ان يطرح رايه السياسي، لانه انسان قبل ان يكون رجل دين. والحقيقة ان كل رجل دين طبيعيا ينحاز الى طرف ما، ‏ولكنه لا يعلن ذلك في غالب الاحيان لانه يخاف من كلام الناس وليس لانه لا ينحاز، وهنا هو الرياء والكذب.مرة اخرى اقول انني ‏قد دعوت الى فصل الدين عن الدولة وعدم الخلط بينهما. اتفق معكم انه من المفروض في السياسي ان يكون متمرسا في ‏السياسية عن طريق الدراسة والتخصص او الممارسة والاخير هو المتوفر في الغالب، واغلب رجال السياسية في العالم يكونون ‏من دارسي القانون والاقتصاد والادارة وتأتي المهن الاخرى بصورة اقل. كما قلت انا قلت بحق رجل الدين التحدث في السياسية ‏واتخاذ مواقف يمكنه ان يعلنا ولكنني لست مع تسنم رجال الدين مناصب سياسية وخصوصا ان اقترنت بالرغبة او القدرة لمحاولة ‏انشاء دولة ثيوقراطية، او دولة دينية.‏
شكرا على مروركم وايضاحاتكم ‏

108
نعم لتدخل رجال الدين في السياسة لأنه حقهم الطبيعي
 
 

تيري بطرس
 كثيرا ما نقول لعدم تدخل رجل الدين في السياسية، ونحن بالحقيقة نعني شئ اخر، فصل الدين عن الحكم او عن اجهزة الدولة. فرجل الدين قبل ان يكون كذلك هو انسان، يتأثر بالمواقف السياسية، وله كانسان موقف من الوضع الاقتصادي والبيئي والبنية التحتية ونشر التعليم والثقافة ودورها، والضرائب وكيفية صرفها. ورجل الدين يشارك في الانتخابات وينتخب من يعتقده الاصح، وهو موقف سياسي بامتياز. اذا لرجل الدين كاي انسان يتاثر سلبا او ايجابا بما يفعله او يقوله او يطرحه السياسي، حق ان يدافع عن نفسه او عن أراءه وعن ما يتطلع إليه. من الملاحظ ان السياسية ايضا تقوم بتشكيل الحياة الاجتماعية، ورجل الدين جزء فاعل في هذه الحياة، فاليس من حقه ان يعبر عن رؤيته حول ذلك؟
ولكن بالطبع اسلوب وطريقة رجل الدين قد تختلف باختلاف مواقع طرحه لرؤيته، ان كانت من على منبر الكنيسة او منبر الجامع، او من خلال الحوار في مواقع اخرى. وهذا عائد في الغالب الى رجل الدين نفسه. ويجب ان لا نكون متناقضين ونحلل لمن تتلاءم توجهاته معنا ونحرم لمن يعارض ما نؤمن به. فالسياسة اليوم ليست فقط الاحزاب وشؤون الحكم بل تتخطى لتشمل مجمل نواحي حياتنا.
ولكن لرجل الدين خاصية معينة، وهي انه ملزم ان يهتم برعيته، والتي هي في الغالب من لون معين دينيا او مذهبيا، ولكنها متعددة في مشاربها السياسية ورؤيتها للحياة واسلوب إدارة الامور، و رغم هذا التنوع فان الرعية ليست المجتمع كله، من هنا فان تدخل رجل الدين في الإدارة او الحكومة، ومحاولة إدارة الأمور استنادا إلى مفاهيم إيمانية تخصه، هنا باعتقادي هو الخطاء والخلل (إنشاء دولة ثيوقراطية بشكل صريح  مثل ايران او مستتر كالعراق). لأنه يشرع للتقسيم والمفاضلة على أسس إيمانية او فكرية او حتى مذهبية، وهو ما يخالف فكرة الدولة أساسا، وعندما أفول الدول، بمعنى الدولة الطبيعية، التي تنظر إلى كل مواطنيها مهما كان جنسهم او دينهم او لونهم او لغتهم، نظرة واحدة، ويتمتعون بحقوق متساوية. وليس الدول المستحدثة على أسس دينية مثل الدول المسماة الإسلامية، والتي تكاد ان تنفصل عن الانسانية وتخط لنفسها خط مميز، لحد انها حاولت ان تشرع حقوق الانسان المسلم، ردا على شرعة حقوق الانسان، وحقوق المراة المسلمة، وقانون الارهاب الاسلامي، إلى الخ من المحاولات التي تعني الانعزال عن مسيرة الحضارة الانسانية، بوضع عوائق امام التفاعل والتناغم بين مختلف الاراء والمعتقدات.
وعلى ضؤ هذا، ارى في ما احيط من اللغط حول عدم حضور السيد عمانوئيل خوشابا لدعوة غبطة بطريرك بابل على الكلدان، الكردينال لويس ساكو، وردود الفعل التي احاطت بتوضيحاتهما، نوع من خلط الاوراق وعدم قول الحقيقة. طبعا من حق البطريرك ان تكون له رؤية واحلام ومطالب، ومن حقه ان يحاول ايصالها ونشرها وجعلها لكي تكون مرشدا للاخرين، فهو بالتأكيد يعتقد ويؤمن انه يريد صالح جميع العراقيين وبضمنهم المسيحيين. ولنكن واضحين ونقول ان اعضاء البرلمان في بغداد تم اختيارهم بصفتهم الدينية، وبالرغم من ذلك، فان البطريرك لا  يمكنه او ليس مطالبا بان يحاول فرض أي مطالب عليهم. ولو افترضنا حسن النية وهو متوفر باعتقادي، فان اجتماع البطريرك بممثلي الكوتة المسيحية كدعوة عشاء، طبيعي جدا ولا يمكن ان يتم توجيه اي لوم حول الامر الى غبطته. فكما قلنا ان للبطريرك رسالة واراء ويمكن خبرات ومعلومات، قد لا تتوفر للنواب، ويمكن انهم سيبذلون جهودا كبيرا وزمنا طويلا للوصول اليها. واراد غبطته احاطة ممثل الكوتة المسيحية بها وبنصائح هي على الاكثر عامة وتدعوا للوحدة وعدم التشنج والتعصب الايديولوجي. ولكننا لا يمكننا ان نلوم السيد عمانوئيل يوخنا بسبب عدم حضوره، وقد تكون له اعذاره الحقيقية، التي منعته من الحضور. وخصوصا ان اسلوب الدعوة كان فيه نوع من الاستعلاء، او هكذا يمكن ان يستشف المرء منه، لانها دعوة من قبل البطريرك ولكن من يقوم بها او يوصلها هو نائب زميل.  ويبقى ان السيد عمانوئيل خوشابا باعتقادي انه اخطاء حينما حمل دعوة العشاء او اللقاء ككل اكثر مما يحتمل، فلم نسمع او نقرأ  انه كان هناك مقررات او اتفاقات تمت خلاله. كما ان تذيله ما نشره لم يكن موفقا ابدا، فالمفروض انه كان يجب ان يذيله باسم ممثل كتلته وهو الامر الافضل.
الظاهر ان هناك صراع ما بين الكنائس وان كان خفيا، واشعلته الكنيسة الكلدانية، حينما قررت الخروج من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية، والذي فسره البعض انه الرغبة في جعل كل الكنائس تحت إبط الكنيسة الكلدانية او تحت إمرتها، علما ان ما طرحته الكنيسة الكلدانية كان قابلا للنقاش وبيان خروجها كان مبررا الى حد ما،  وكان يمكن مداراة المخاوف من فرض الوصاية وغيرها بوضع نظام يكون مرنا وحافظا لمشاركة الجميع. وخصوصا انه كان هنا مشاركة كيانات مستقلة احداها عن الاخرى، تحت يافطة مسيحية واحدة. عدا فقرة تم التركيز عليها وهي انه بما ان اتباع الكنيسة الكلدانية اكثر من الاخرين فمن حقها، قيادة المجلس. وهي هنا تكرس ما تم العمل به في العراق كله، على اساس الاكثر عددا، في ما يمكن العمل لدعم مساواة المكونات بغض النظر عن العدد. فالكنيسة المشرق الاشورية، مثلا رفضت الوحدة مع كنيسة روما بشروط روما، لانها تعتبر نفسها مساوية لها، رغم البون الشاسع بين عدد مؤمني الكنيستين. وكنيسة روما تتعامل معها على اساس الاحترام والمساواة، وكما قلنا رغم الاختلاف الكبير في الامكانيات. من هنا كان هناك حساسية ما من محاولة كنيسة بابل على الكلدان، فرض رؤيتها على الكنائس .الاخرى
ففي الوقت الذي لا يمكن للكنيسة اي كنيسة ان تمثل كل المسيحيين في العراق، فانه من غير المطلوب او المرغوب ان يكون عضو البرلمان خاضعا لبطريرك معين، فعضو البرلمان لم ينتخب ممثلا لكنيسة ما، بل انتخب ليمثل مجموعة معينة، ويبقى ممثلا لكل العراقيين ايضا حسب الدستور.
من هنا نحن نوافق على القول ان من مهام السياسي ان يكون منفتحا، ويحاول ان يلتقى الجميع وخصوصا من كان بوزن غبطة البطريرك، والتحاور مع كل القوى الممثلة للمكون المسيحي امر ضروري سواء كان هذا التمثيل دينيا او من خلال الاحزاب الممثلة للطموحات القومية للمكون المسيحي. ان عضو البرلمان هو رجل سياسي، ولكي يقوي قاعدته وتحالفاته، ولكي ينجح في ما هو مؤتمن عليه، فهو بحاجة الى العمل من اجل كسر الحواجز التي تحصره في بوتقه ضيقة. ومن هذه الناحية فان ممثلي المسيحيين في البرلمان العراقي لم يرتقوا ابدا الى هذا المستوى. ونود حقا ان يكونوا بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم. ولذا فيجب ان يخرجوا من البوتقات الايديولجية، وينخرطوا في العمل الجماعي من اجل تحقيق تحالفات حقيقية وعلى اساس تبادل المصالح، ليس لزيادة رواتبهم او ضمانات اخرى، بل لتحقيق الهدف الذي من اجله هم في هذا المحفل. فهل سيدينون ممثلي كوتتنا للاطراف التي دعمت حضورهم هناك ام انهم سيعملون من اجل الطرف الذي يمثلوه حسب الكوتا بالنهاية.
 

109
اختطاف الكاتب الاشوري المعروف سليمان يوسف في القامشلي اليوم مساء

قيام ثلاثة سيارات من قوات السوتورو (الدورونويو) او حزب الاتحاد السرياني، بخطف الكاتب المعروف والناشط القومي ‏والعضو القيادي السابق في المنظمة الاثورية الديقراطية، الاستاذ سليمان يوسف يوسف. وكانت الاتهامات قد وجهت قبل فترة الى ‏نفس الطرف اي الدورونوي حول قيام اطراف بضرب الملفونو عيسى رشيد (رئيس مناهج اللغة السريانية في رابطة نصيبين ‏للكتاب السريان).
للمزيد

 ‏http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,905660.0.html

110
عندما يخطف الخبر الانسان




تيري بطرس

كنت مهتما بالكتابة حول المقالات الاخيرة والتي نشرت حول التصريحات المتبادلة بين غبطة البطريرك مار لويس ساكو والسيد ‏عمانوئيل خوشابا، عضو البرلمان العراقي عن الكوتة المسيحية، حينما سمعت بالخبر المؤسف والمحزن، حول قيام ثلاثة سيارات ‏من قوات السوتورو (الدورونويو) او حزب الاتحاد السرياني، بخطف الكاتب المعروف والناشط القومي والعضو القيادي السابق ‏في المنظمة الاثورية الديقراطية، الاستاذ سليمان يوسف يوسف. وكانت الاتهامات قد وجهت قبل فترة الى نفس الطرف اي ‏الدورونوي حول قيام اطراف بضرب الملفونو عيسى رشيد (رئيس مناهج اللغة السريانية في رابطة نصيبين للكتاب السريان). ‏
لا انكر انني شخصيا كنت ارى ان مواقف الاستاذ سليمان ليست عملية ولا تفتح باب للحوار، وخصوصا في اتهاماته المباشرة ‏لحزب الاتحاد السرياني بانه صنيعة اطراف كوردية. شخصيا بت اعتبر مثل هذه الخطابات قد تجاوزها الزمن، فاذا كان هناك ‏طرف يرى ان تعامله مع دمشق هو الطريق الصحيح، فلما لا نقر بان التعامل مع معارضي دمشق ايضا فيه صحة ما وهو مسألة ‏راي. وخصوصا اننا لا نملك مؤسسة شرعية تنبثق منها المواقف الملزمة للجميع. نحن بتنا ندرك قوة تنظيماتنا السياسية، سواء في ‏سوريا او العراق، وغالبا ما تلجاء هذه التنظيمات للتحالف او الانضواء بصورة ما تحت مظلة اطراف اخرى، لكي تحافظ على ‏وجودها، وامكانية تقديم ما يمكنها تقديمه لشعبنا. ان تجريد هذه التنظيمات او اعضاءها من نياتها الصافية في خدمة ومحبة شعبها ‏باعتقادي امر لم يعد مقبولا، الا من ثبت عليه امر الخيانة. ويجب ان يكون اثبات ذلك تحت شروط صعبة وليس كل من هب ودب ‏يمكنه ان يوجه مثل هذا الاتهام الشنيع لمن يختلف معه.‏
‏ ان الاستاذ سليمان يوسف كان ايضا من معارضي دمشق الاشداء، لا بل يمكن القول انه كان احد اكثر المعارضي جرأة في تحديه ‏لما كانت تقومه الحكومة السورية وانصارها وحزبها حزب البعث العربي الاشتراكي، وهذا منذ زمن سبق قيام الثورة السورية في ‏عام 2011  وكل ذلك وهو متشبث بالبقاء على الارض السورية، رغم القاء القبض عليه مرارا.‏
نشر الاستاذ سليمان يوسف في الثلاثين من شهر اب الماضي وعلى موقعه في الفيس بوك، اقتراحا للحزب الاتحاد السرياني، يدعو ‏الحزب المذكور الى استلام واستخدام مدرسة العروبة الحكومية في وسط مدينة القامشلي وهي تقع في منطقة ذات غالبة سريانية ‏مسيحية، والتي بقت مغلقة منذ زمن والتي تسع لحوالي الف طالب، والتي استولوا عليها. استخدامها كمدرسة لتدريس مناهجهم ‏المقترحة، ولنرى نتائج ذلك، هل سيؤيد الشعب هذه المناهج ام سيرفضها؟ والحق يقال اننا لم نسمع من الاخوة في الاتحاد السرياني ‏اي رد. وباعتقادي كان رايا جيدا، لمعرفة موقف الناس من المناهج وليس فرضها فرضا. ‏
وفي الخامس والعشرين من شهر ايلول، نشر ايضا النص التالي مع تأكيدي ايضا معارضتي للاتهامات الموجهة لحزب الاتحاد ‏السرياني او الدورونوي ((حزب الاتحاد السرياني و(الطُعم الكردي) : ثمة مسألة أساسية تجاهلها ،الأخوة في (حزب الاتحاد ‏السرياني) في طريقة تعاطيهم مع (المناهج السريانية). أنهم لم يفرقوا بين الحالة (السريانية الآشورية الكلدانية) و الحالة الكردية. ‏بالنسبة للأخوة الكورد السوريين ، قبل تفجر الأزمة السورية الراهنة 2011، لم يكن لهم "مدارس تعلم اللغة الكردية"، وليس لهم ‏‏(حرف كردي). لهذا، (المنهاج الكردي) الذي أنجزه (حزب الاتحاد الديمقراطي) بالأحرف اللاتينية، وبغض النظر عن مستوى هذا ‏المنهاج، يعد (مكسب قومي ولغوي وثقافي) مهم للأكراد السوريين. أما بالنسبة للآشوريين(سرياناً كلداناً )، لن نتحدث عن قدم ‏أبجديتهم وعراقة لغتهم السريانية، الكنائس (السريانية الآشورية الكلدانية) كذلك(الارمنية)، لها مدارسها الخاصة وهي تعلم اللغة ‏السريانية والارمنية منذ ما قبل استقلال الدولة السورية . لكن (حزب الاتحاد السرياني) تعاطى مع قضية (التعليم السرياني) كما لو ‏أن هذه (المدارس السريانية) العريقة غير موجودة ولا من مناهج تعليم باللغة السريانية، وهي مناهج جديدة وضعت باعتماد طرق ‏تعليم حديثة، من حيث الشكل والمضمون، تجمع بين (التربوي والاجتماعي والتاريخي والمعرفي). حزب الاتحاد السرياني يريد أن ‏ينسف كل ما هو موجود خاص بالتعليم السرياني، ويفرض مناهجه بقوة السلاح ، ليقول للعالم " انا الذي اسست المدارس السريانية ‏في سوريا ووضعت مناهج التعليم السرياني وما كان يعلم قبلي لم يكن سوى تراتيل وطقوس كنسية دينية". تماماً مثلما فعل في ‏تسعينات القرن الماضي حين أوفد الحزب كوادره من الخارج الى سوريا، حيث تعاطوا مع الساحة القومية وكأنها خالية من ‏‏(الأحزاب والحركات السريانية الآشورية)، وبدأ اعلامهم "الديماغوجي" يروج لهم "على أنهم طلائع العمل القومي الآشوري ‏السرياني في سوريا ولا أحد من قبلهم تناول قضية الآشوريين السوريين"، والحقيقة أن اعلامهم لم يكن حينها سوى بوقاً رخيصاً ‏للنظام السوري‎. ‎إذا ما أصر حزب الاتحاد السرياني على تنفيذ "أجندته الخاصة" على (المدارس السريانية)، سيشعل (فتنة داخل ‏البيت السرياني) من شأنها أن تنسف، ليس ما هو موجود من تعليم سرياني، بل ستزعزع ما تبقى للآشوريين( سرياناً/كلدانا) من ‏وجود في الجزيرة السورية. أخشى ما أخشاه أن يكون هذا هو (الهدف الحقيقي) لحزب الاتحاد السرياني، في هذه المرحلة ‏المصيرية. وقد يكون (قرار فرض المناهج السريانية) لحزب الاتحاد السرياني وسيطرة الحزب على المدارس السريانية بقوة ‏السلاح "طٌعم" وضعه له مُضيفه(حزب الاتحاد الديمقراطي) في ما يسمى بـ "الإدارة الذاتية" اللاديمقراطية، بهدف زعزعة الوجود ‏الآشوري(كلداني/سرياني والمسيحي). يبدو أن (حزب الاتحاد السرياني) غير قادر على بلع وهضم (الطُعم الكردي) ،ولا هو قادر ‏على لفظه والتخلص منه؟؟؟))‏‎
عقبت عليه بالاتي ((باعتقادي أن المنشور ماعدا الفقرة الأخيرة منه. يجب أن يأخذه الأخوة في الاتحاد السرياني بداية للحوار الذاتي ‏ومع الأطراف الأخرى من شعبنا. نعم للحوار)) بغاية افتتاح نافذة حوارية، تعتمد النقاش وتبادل الاراء وطرح البدائل ان وجدت، ‏وعدم التمترس خلف الشعارات القومية والمزايدات التي لن تفيد عملنا القومي ابدا.‏
باعتقادي ان عملية احتجاز حرية كاتب حر بوزن الاستاذ سليمان يوسف هو خط احمر، ما كان على حزب الاتحاد السرياني ‏تجاوزه ابدا، مهما كانت الخلافات التي كان يمكن حلها بخلق قنوات تبادل الراي، وطرح الامكانيات المتوفر.‏
‏ ان حزب الاتحاد الكوردي، والمؤسسات التابعة له، اليوم هو ثاني قوة على الارض السورية، بعد حكومة دمشق، وهو يحضي ‏بدعم الولايات المتحدة الامريكية، وسيدوم دعمها له لحين الاتفاق مع موسكوا على مستقبل ما لسوريا.  ولان الحزب المذكور بات ‏يحكم تقريبا شرق الفرات كلها من اقصى الغرب الى الحدود العراقية، اي ان نهر الفرات هو الحد الفاصل بينهم وبين قوات ‏الحكومة السورية، ما عدا بعض القوات في مدينتي القامشلي والحسكة والتي تتعامل مع قوات سوريا الديمقراطية كقوات امر واقع. ‏فاذا كانت الحكومة وقواتها تتعامل مع قوات سوريا الديمقراطية والقصائل المنضوية فيها ومنها قوات السوتورو كامر واقع، فما ‏بال احزابنا لا تدرك ان من الامور السياسية هو ادارة الامور والتعامل مع القوى الموجودة، لتحقيق المصالح الانية لشعبنا على ‏الاقل. ‏
من على هذا المنبر نضم صوتنا الى صوت كل الاخوات والاخوة التي علت والتي تطالب باطلاق سراح الكاتب سليمان يوسف ‏وباسرع وقت، فحريته من حريتنا كلنال. والحرية تعني حق الاختلاف وطرح البدائل، لا بل ان تمتع الناس بالحرية يفتح اعين ‏الجميع على القصور القائم. فهل سيكون حزب الاتحاد السرياني و قوات السوتورو بمستوى المسؤولية. ام ان لجؤهم لمثل هذا ‏الخيار هو دليل ضعف حجتهم؟

111
تذكير للمرشحين بالوثيقة المنسية وبواجباتهم

 
 
 

تيري بطرس
 
قبل سنة من الان تم اعلان الوثيقة السياسية لضمان حقوق المكونات القومية والدينية في كوردستان، والظاهر ان المسؤولين او من وقع على الوثيقة  والتي هي المجلس الاعلى للاستفتاء، ربطوها فقط بحملة استفتاء اقليم كوردستان، والا ما الذي جعل الوثيقة، تنام في ادراج مكاتب البرلمان القائم.
يمكن القول في هذه الوثيقة، انها تعرضت لهجوم كبير من بعض ابناء شعبنا، واعتقد انه يمكن القول، ان الهجوم قد يكون محقا من نواحي كثيرة، سواء من ناحية الصياغات او حتى النوايا. وطبعا مسألة الظروف المحيطة، قد تكون خير مبرر لاي تقاعس عن تنفيذ او تطوير الوثيقة. من هنا يظهر انه من حق البعض ان يراها كوثيقة انتخابية او ارتبطت بالاستفتاء او وعود او مزايدات انتخابية، لا يؤمن بها احد.
بالطبع ان النتائج التي توختها الوثيقة او ارادتها كمرحلة لبدء تنفيذ ذلك، لم تتحقق بسبب الظروف الدولية وممانعة العراق، من خلال تمكن الاطراف الاخرى من تقسيم القوى الكوردية المختلفة في اخر لحظة، مما سهل تقويض المسعى  لتنفيذ ما حققه الاستفتاء من نتائج، ليس فقط اعلان دولة تحت تسمية كوردستان، لا بل حتى في تطوير الدولة العراقية وتحويلها الى دولة مدنية قادرة على لم كل ابناءها وربطهم باهداف عليا موحدة، وحقوق متساوية.
ولكن ماذا عن الوثيقة بعد مرور عام على اعلانها، هل هي حقا كما قيل عنها، او انها عبارة عن ورقة لا طائل ولا فائدة منها. ام انها مرحلة وخطوة في مسار ترسيخ مفهوم حقوق شعبنا، او الحد الادنى لما يمكن القبول به، بغض النظر عن الموقعين او حتى التنفيذ الحالي.
باعتقادي انه سواء كان ما مذكور فيها اعادة او تكرار لما كان موجود في الدستور العراقي (علما انه لو كان الاستفتاء قد نجح، فانه اقليم كوردستان ما كان سيتعامل بالدستور العراقي)  او المواثيق الدولية، او ورقة حقوق المكونات، فانه سيعتبر اضافة وخطوة اخرى في مسار ترسيخ المطالب القومية. ولكن هذا لا يلغي بالطبع الملاحظات القانونية وحول الصياغات عنها.
مشكلة البعض انه يطرح افكارا لا تتلائم مع الواقع القائم، بالرغم من رومانسيتها القومية. وبدلا من طرح الافكار التي تعتبر خيالية، مثل تغيير تسمية الاقليم والفدرالية المستقلة عن الاقليم والمرتبطة ببغداد، ضمن واقع معقد ديموغرافيا. فان الدعوة الى العودة إلى الوطن وضمانات اقتصادية وقانونية لهذه العودة وترسيخها، باعتقادي سيكون افضل، في حالة تم تحقيق استقرار امني واقتصادي في اقليم كوردستان. وهذه العودة يجب ان تكون بحركة جماهيرية نابعة من ابناء شعبنا.
اليوم مطلوب من مرشحينا، ان يدركوا ان كل خطوة  يجب ان تبني عليها خطوات اخرى اهم وافضل. لا تزال بعض القوى ذات الافق السياسي القصير، والتي تحسب مسألة الحقوق حساب تجار البازار، تعتقد ان اي تمتع بحقوق للاخر، يعني الانتقاص من حقوق الكوردي، وهو امر في غاية السذاجة، وتحويل مسألة السلم الاهلي وفتح افق التطور والتلاقح تحت مظلة الحريات، الى قضية واحد زائد اثنين يساوي ثلاثة. من هنا يجب على مرشحينا الفائرون بالترشيح لعضوية برلمان اقليم كوردستان، ان يرتقوا ليس فقط في قدرتهم على الحوار والنقاش، بل في قدرتهم على فهم الامور والقضايا بصورة اكثر عمقا، من خلال دراسة التجارب الدولية وما حققته الدول التي تتمتع بالسلم الاهلي والتعددية المبنية على المشاركة الحقيقية والفعلية في القرار السياسي. وتنفيذ كل القرارات المتعلقة بحقوق المكونات او الاقليات وحسب القرارات المتخذة وقرارات الامم المتحدة بهذا الخصوص، ومن ثم القدرة على بناء تحالفات قوية داخل البرلمان مبني على المصالح القومية، تتبنى مثل هذا الخطاب. لانه في النهاية هو الخطاب الصحيح لبناء وتطوير الاقليم وادخاله في مصاف الدول او الاقاليم الناجحة. ولبناء دولة مدنية او لنقل اقليم تحكمه القيم المدنية،  بات من الضروري الاهتمام بالتعليم ومراقبة المناهج المنحازة لتاريخ ودين مكون معين لحد التجاوز واعتبار بعض مجرمي الحرب كابطال، وهذا ما ينمي روح العداء في الفرد وعدم القدرة على تفهم حقوق الاخرين، كما انه يعتبر اعتداء صارخ على مشاعر من عان اهلهم من الابادات التي اقترفوها، ولعل ايراد بعض الامثلة امر ضروري، كذكر محمد كور الراوندوزي، وبدرخان بك، وسمكو. فانا لا يمكنني ان افهم كيف لشعب يريد ان يبني دولة عصرية وهو لا يزال يفتخر باناس لم يقدموا حقا لشعبهم امر مهما، هذا ناهيك عن كونهم قد اقترفوا مجازر بحق جيرانهم دون اي وازع من ضمير وبلا أي سبب مقنع كدخولهم في حرب ضد هؤلاء المجرمين.
المطلوب من مرشحي شعبنا الفائزون، في الانتخابات القادمة. متابعة كل القوانين الصادرة، لانها تتعلق بمصالح ابناء شعبنا في الاقليم، وتقييمها ومدى توافقها مع مصالحنا.وهنا لا بد من التنبيه لمن سيكون ممثل شعبنا، للاستعانة بابناء شعبنا ممن يمتلكون خبرات قانونية في معرفة مدى قانونية او قوة وصحة اي امر يراد تشريعه ومدى خدمته لشعبنا. وباعتقادي انه امر مهم يقوم به كل من هو عضو في المجالس التشريعية على مستوى العالم، لانه ليس مفترضا بعضو مجلس النواب ان يكونوا كلهم او اغلبهم  حاملي لشهادة عليا في القانون.ان عضوية البرلمان ليست امتيازا يمنح للبعض، لانه خدم حزبا معينا او شخصا معينا او لانه يمت بالقرابة لفلان او علان، او هذا هو المفروض.    ان كون الانسان عضو برلمان، يعني تمتعه بحصانات معينه تمنحه القدرة لقول رايه والذي يجب ان يكون راي ومخاوف من انتخب باسمهم. لا بل انه يمكنه ان يخرج من تحالفه ان راى ضرورة ذلك لمصلحة الشعب والناس الذين انتخبوه.  
العمل من اجل ترسيخ وجود شعبنا وضرورة مشاركته في كل مفاصل الادارة والامن والتخطيط والتنفيذ السياسي. بالاضافة الى ضمانات ليتمكن ابناء شعبنا من اقامة مشاريعهم الاقتصادية والعمرانية والحفاظ على ممتلكاتهم واعادة المستولي عليها او المتجاوز عليها او تعويض ابناء شعبنا تعويضا مجزيا، وضمان عدم فرض شركاء بالاسم، اي ان ياتي شخص متنفذ ويفرض نفسه شريكا بنسبة معينة قد تصل إلى النصف، في مشروع ما، مقابل السماح باقامة المشروع.
فهل سنرى الوثيقة التي وقع عليها قبل عام من الان وقد صارت وثيقة قانونية باخذ كل الملاحظات التي كتبت عنها. ام اننا سنجد اعضاء خاملين لا صوت لهم ولا دور. هذا ما سوف نراه في قادم الايام فيهم  وفي من يمثلنا في بغداد

112
اسئلة لا تزال تشغلني، فهل انتم معي؟
 
 
 
تيري بطرس
أسئلة تراودني، أحيانا اشعر باننا بتنا في متاهة لا قرار لها، أو إننا لا نعرف الأسئلة الصحيحة لما نعانيه. نحن مرضى بمرض لا يمكننا ان نشرحه لطبيبنا المعالج، قد يكون هو التوصيف الصحيح، ولكن الطبيب هو منا نحن ايضا، إذا لا يمكن لأي احد أخز ان يعالج مرضنا ويفهمه. هناك محطات من المفترض إننا عبرناها، وتمكنا من ان نضع حلولا لها، ولكن الملاحظ ان أسئلتنا ونقاشاتنا لا تزال تدور حولها أو اعتبارها غير محلولة لحد الآن، ان لم نتمكن من ان نضع النقاط فوق الحروف، فإننا سنبقى ندور في هذه الدائرة المغلقة.
بعد نقاش طويل وصراع وحروب، تمكنت أحزابنا ومن خلال تجمع أخراب ومؤسسات شعبنا، من التوصل إلى ان التسمية الثلاثية لشعبنا، هو حل ضروري، ولأسباب منطقية. وهي ان التسميات الثلاثة، هي تاريخية وهي من يتسمى بها جزء من أبناء شعبنا. وكانت التسمية كلداني سرياني أشوري، تسمية تتوافق مع رغبة اغلب القوى السياسية. اليوم يحاول البعض اعتبار هذا الحل هو احد مشاكل شعبنا، علما ان شعبنا لم يكن احسن حالا مما هو الان. ان مخاض التسمية الثلاثية لم ينضج بعد بالتأكيد، ولذا فإننا لا يمكن ان نحمله اي مسؤولية لما ال اليه وضعنا القائم حاليا. ولكن ان اعتقد البعض ان القبول بالتسمية الثلاثية رسميا سيكون البلسم الشافي لكل المشاكل فهو اعتقاد خاص ليس ملزما لأي احد. ولكن التسمية الثلاثية كانت حلا لأحدى المشاكل. والمعروف ان التسمية الثلاثية لا تلزم  اي احد ان يقول انه كلداني سرياني أشوري، بل بمجرد ذكر احدى التسميات اي اي منها ليفهم الموظف الرسمي ان القائل هو من خانة الكلداني السرياني الاشوري في الاوراق الرسمية. ان التغني والتفاخر بهذه التسميات هو لنا جميعا، ولن ينقص من اي احد من الاخرين، بل هو فخر واعتزاز بالكل. ان مطالبة اي طرف، بفرض ولو نظريا احدى التسميات لاي حجة كانت، هي مطالبة عدوانية، بحق، لأنها تعبر عن تجاهل مشاعر وثقافة وتربية الاخر. والمشكلة الأهم والتي لا نوليها اي أهمية، ان مسألة الفرض غير متوفرة لنا، بل تفتح الباب واسعا، لتدخل الاخر في شؤوننا، لأننا سنجاء اليه لكي يدعم خيارنا والذي نريد ان نفرضه على أخينا، مما يسمح له بان يساومنا. اما ان ننتظر من الاخر ان يكون معي وضد اخي ودون ان امنحه مقابل ذلك شيئا، فهذا وهم وسراب وخراب بيوت وجهل بالسياسية وعملها. ان محاولة العودة ومرارا وبدون اي سبب منطقي لطرح هذه الأسئلة التي لا معنى لها، والتي تم حلها على أساس احترام كل الخيارات، على الأقل رسميا، معناه إننا نرضى بعدم الحل وعدم التقدم خطوة إلى الأمام. والدليل ان الكثير ممن يحسب على النخبة المثقفة، لا يزال شغله الشاغل والاهم هو الانتصار لتسمية معينة ومحاربة التسمية الثلاثية التي لا تؤثر على وجود وسعة انتشار اي من التسميات الاخرى. فهل نمنح لانفسنا فرصة للاستراحة من مثل هذه الحروب التي لا معنى لها بحق السماء. ان من يدعي ان التسمية كانت سبب تخلفنا وتراجعنا، عليه ان يعيد النظر مرة اخرى إلى ما قبل نشؤ هذا الجدال. هل كنا افضل أو احسن أو أقوى؟ ام ان الحال كان كما هو الان.
سؤال طرحته سابقا، وهو هل نضالنا السياسي يرمي إلى التحرر الوطني أو إلى الحصول على الحقوق المشروعة وبما فيها المساواة التامة مع بقية المكونات. لأنني حقا في حيرة من امري، ليس لانه ليس لدي جواب على ذلك، ولكن للتخبط الذي نحن فيه. فان كنا حركة مطالب قومية، وعدالة ومساواة، فمن الاولى لنا ان ندرك إننا لن نعيش في وطننا التاريخي لوحدنا، بل مع بقية المكونات الاخرى، وهم العرب والكورد والتركمان. وعلينا ان ندرك إننا لن نحصل على حقوقنا بالعداء لطرف معين بحد ذاته. اي نعم سنعادي من يرفض حقنا، من يرفض مساواتنا، من يتجاوز على حقوقنا. ولكن الوطن الذي نريده والصورة التي نريد ان نجسدها لهذا الوطن، لا يمكننا ان نجسدها دون التعاون مع المكونات الاخرى جميعا، لان اي طرف بإمكانه تعطيل ما نريده في ظل موازين القوى الحالية. إذا الاولى ان ندرك موقع قدمنا وكيف نبني تحالفاتنا، التي قد تؤدي إلى بناء مستقبل مشترك وزاهي للجميع. وان لا نبني تحالفاتنا على اسس ما حدث في الماضي. لنتعلم من التجربة الالمانية الفرنسية قليلا، والتي تركت الماضي خلفها، ونظرت إلى الامام. في العمل السياسي المستقبلي، ليس مطلوبا أو شرطا، ان يكون الطرف الاخر متكاملا من كل النواحي، فنحن لسنا كذلك ايضا، بل هي صورتنا في مخيلتنا فقط، فلنعرف صورتنا لدى الاخر كيف هي. في الوطن، العراق نموذجا، لا زال هناك انا والاخر، انا لا اعلم عن الاخر الا النذر اليسير، والاخر قد لا يعرف عني الا اقل القليل، نحن بحاجة لزرع بذور الانفتاح ومعرفة الاخر، نحن بحاجة إلى ان نلقن الاجيال القادمة كيف تتعايش وتحترم خيارات الاخر وتتقبلها. والامر ليس كن فيكون، نعم ان الامر يحتاج إلى نضال ونضال طويل وعسير، وعندما قلت فلنتعلم من التجربة الالمانية الفرنسية، فلنلعم انها ابتدأت مع نهاية الخمسينيات، ولا زالت بحاجة إلى التطوير والصقل. اليوم الشعارات القومية التي اخذناها من الالمان والفرنسيين، صارت شعارات بالية لديهم، غير مرغوبة فيها، واليمين القومي صار حالة متخلفة.
اما إذا كان نضالنا القومي يرمي إلى التحرر الوطني، بمعنى العمل من اجل تحرير ارضنا التاريخية من المغتصب اي كان وعدم الاعتراف بالوضع القائم. فلا اعلم لماذا كل المناضلين الداعين إلى إقامة أو تحرير اشور، يستقرون في الخارج، اي يتركون ارض اشور، ليناضلوا من المهجر للعودة إليها، علما انهم كانوا هناك اصلا؟ إننا لا يمكننا بأي حال من الأحوال تكرار التجربة اليهودية، فهناك اختلافات كثيرة بين قضيتنا وقضيتهم. كما ان المناضلين القوميين ممن يريدون تحرير اشور، كان بامكانهم العمل وعلنا الان في العراق، صحيح انه لم يكن مسموحا لهم حمل السلاح، الا انه هناك فقط يمكن ايجاد البعض ممن قد يساعدهم بالسلاح ولو من باب اشغال الاخرين ، كما ان الجبال هناك موطئ قدم جيد للاختباء والتدريب والتواصل مع القواعد الجماهيرية. ام ان في المسألة شئ غير مفهوم.
يدرك الجميع، ان شعبنا تعرض للظلم والاضطهاد القومي والديني، وكانت الاحزاب كأحدي الوسائل التي رأيناها ملائمة لإزالة هذا الاضطهاد، اي ان تعمل الاحزاب بكل الوسائل، لرفع المغبونة الواقعة على شعبنا، من قبل الحكومات التي حكمتنا، منذ أنشاء الدول الحديثة ولحد الان. اي ان خيارنا في نشؤ الاحزاب كان خيارا وطنيا، ولكننا ومنذ إقامة المنطقة الامنة ومن ثم سقوط النظام، لم نجد لدى أحزابنا اي رؤية للتحالف مع اي قوة وطنية يمكنها ان تساعدنا أو نتساعد كلانا لتحقيق بعض الاماني المشتركة. فهل بخمسة أعضاء من ثلاثمائة وثمانية وعشرون يمكن ان نغير قانون ما أو نسن قانون ما يا ترى. الم تكن أحزابنا تعيش في قوقعة ذاتية. وأظهرت حقا وفعلا إنها ليست مع خيار التحرر الوطني، لان هذا الخيار يعني عدم اعترافها بالعراق بلدا، ولا من خيار المطالب القومية، لان المطالب القومية تتطلب التحالف والتقارب وخلق ائتلافات عابرة، يمكنها ان تبني العراق المطلوب.
كما قلنا أعلاه، ان الاحزاب القومية انوجدت بالاساس لحل المشاكل التي كان يعاني منها مجتمعنا،ولضمان مشاركة أبناء شعبنا على قدم المساواة مع بقية مكونات البلدان التي نتعايش معها. والدليل ان كل أخراب شعبنا وخصوصا تلك التي تأسست قبل تسعينيات القرن الماضي، تشاركت بهذا القدر أو ذاك في العمل الوطني، بمعنى المشاركة وان كانت صورية في بناء صورة الوطن المستقبلية. وهذا ملاحظ في العراق وسورية. يبقى ان بعض الاحزاب تأسست للمشاركة في ان يكون لها نصيب من الكعكة أو من السلطة، وهو ايضا حق لها. وبالتالي لا يمكن تحميل الاحزاب وزر ما لحق بشعبنا، فما حدث في المذبحة الكبرى اعوام 1914_1918 وما حدث قبلها أو بعدها من مذابح، لم يكن للاحزاب وجود. فاقدم أخراب شعبنا المستمرة هو المنظمة الاثورية الديمقراطية والتي تأسست عام 1957 في القامشلي في سوريا. وهجرة شعبنا من العراق وسوريا سبقت تأسيس الاحزاب. ولكن أخراب شعبنا، ونتيجة لثقل التربية والممارسة الطويلة الامد لمفهوم  الذمي ، شعرت بانها مهمشة أو غير مرغوب فيها من الاطراف الاخرى، لا بل ان كون هذه الاحزاب من المكون الديني المسيحي، كان عائقا كبيرا في ان يتم الثقة بالاحزاب الاخرى، ومن هنا نرى ان الكثير من أبناء شعبنا انضوا تحت لواء الاحزاب الوطنية، أو التي رفعت الشعارات الوطنية مثل الاحزاب الشيوعية أو الليبرالية وبعد ذلك الاحزاب الكوردية التي حاولت استيعابهم من خلال تعديل التسمية إلى أخراب كوردستانية، محاولة منها لجعل نضالها نضال وطني تحرري من ربقة الاخرين. ووجد البعض ممن امن بالبعث وطروحاته وخصوصا في بداية السبعينيات، لحين افراغ الحزب من اي مضمون وطني وحت قومي عروبي وتحوله إلى حزب يخدم النظام واستمراريته.
من الواضح وبالرغم من كل النقد الذي يمكن ان نوجهه إلى أحزابنا، ان مأساة شعبنا الحالية لم تكن من نتيجة عمل هذه الاحزاب، بقدر ما يمكن ان نسجل تقصير كبيرا لهذه الاحزاب في عملها سواء على المستوى الوطني (العراقي،السوري، الكوردستاني) أو المستوى الداخلي وانشغالها في الصراعات الداخلية، وجراء الرغبة في حسم الخلافات الداخلية، تحت بعض الاطراف وخصوصا المتنفذة، والتي حاولت حماية امتيازاتها، إلى احزب وشايات وتشكيل بالاخر القومي، مما اشاع الامر وتحولت بعض الاحزاب إلى رد فعل للدفاع عن الذات للممارسة ذاتها.
في الصراع السياسي واحيانا العسكري الدائر حاليا في العراق،حيث تستعمل كل الوسائل من جميع الاطراف، لفرض أو نيل المزيد من الثروة أو من النفوذ السياسي، يعتقد الكثيرين انه لا امل لنا. وحينما يتم الطرح بهذه الصورة، فان المفهوم يعني انه ليس امام شعبنا الا الهروب. ولكن السياسية هي فن ايجاد الفرص للاستمرار والتطور، ان الوصول إلى انه لا امل، يعني قطع كل خيوط الامل وعدم الرغبة في الاستمرار. بينما لا تزال امامنا حروب اخرى قد يمكننا من خلالها ان نسجل نقاط ايجابية لصالح شعبنا. مثلا ماهي حلولنا لقضية المجلس الاتحادي، ماهي رؤيتنا لشكل ودور المحكمة الاتحادية. كيف يمكننا التأثير في سن القوانين التي تخص حقوقنا وحقوق بقية المكونات أو الاقليات. ماهي الالية التي يجب ان نعمل بها لكي نطبق الاتفاقات الدولية التي وافقت عليها الدولة العراقية، وكيف نفرض على الدولة الموافقة على اتفاقيات دولية اخرى تساعدنا في نيل وتطبيق حقوقنا ونصيبنا من الثروة الوطنية.
يتم اشغال الشعب العراقي عموما ومنه أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، بمقولة المحاصصة، وكانها امر حديث وغير مرغوب فيه، انه اشغال لحين تحقيق المطلوب. والمطلوب بناء عراق أخز، أو حتى منطقة اخرى، غير قابلة لتفريخ الارهاب وتؤمن بالتعايش ومنفتحة على الثقافة العالمية. وبقدر مسارعتنا في الانضواء تحت المنظومة العالمية، أو لنقل الانفتاح على المجتمع الدولي وقيمه، الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، بقدر ما يمكننا الخروج كعراق من حالة الاختناق التي نكبل انفسنا بها. علينا كعراقيين ان نعلن هزيمة ثقافة الصراع الابدي مع الاخر لاجل فرض القيم والثقافات. فالسياسية والمحاصصة صنوان لا يفترقان، السياسية تعني ان تساوم وبالتالي ان توزع الحصص حسب القدرة والقوة. ولكن في اطار قانون يطبق على الجميع، والصراع يكون على توزيع الثروة أو على سن قوانين معينة أو تطبيق اخرى. إذا المحاصصة التي يتم اشغالنا بها، سواء ان كانت طائفية أو قومية أو حزبية، هي من صلب السياسية، ولكن ظهورها بوجه معين اي كان تكون طائفية، يعبر عن الحالة الاجتماعية ومدى تطوره. ونحن ومجتمعنا لا يزال في الحالة الطائفية، فلا يزال الشيعي يخاف من تهميشه مرة اخرى وان كان على حساب لقمة العيش، والسني يحارب لعودة ما كان بيده ويعتقد انه الاولى به، ويخاف من سيطرة الشيعي عليه. من هنا ومن واقعنا الاجتماعي ونوع الصراع الدائر عميقا فيه وعمق مخاوفه، تظهر اشكال المحاصصة. فمثلا في اوربا المحاصصة هي بين الاطراف المتصارعة على توزيع الميزانية او الثروة وماهي اوليات صرفها، لان اغلب الفرقاء المتصارعين على ادارة البلد، قد حسموا امورهم في نوعية الدولة وشكلها والقوانين الاساسية المسيرة لها.

113
حول بيان انسحاب أبناء النهرين الأخير


تيري بطرس
((لقد عانى شعبنا الكلدوآشوري في إقليم كوردستان العراق منذ بداية تسعينات القرن الماضي من مسألة استراتيجية تمس وجوده على أرضه التاريخية بيث نهرين، وهي موضوعة عدم اعتباره شريكا حقيقيا، على الأقل في القضايا التي تتعلق بمصيره.. واقعه ومستقبله وطريقة ونمط إدارته لأموره وقضاياه القومية.)) قبل أي شئ هل احترمتم ارادة شعبنا في اتفاق أخرابة في كون التسمية الثلاثة هي المشروعة والمقبولة في العمل الرسمي وهذا البيان يعتبر عملا رسميا وليس إرادة فرد، عندما استعملتم شعبنا الكلدواشوري،وهل تدركون الباب الغير المسؤول الذي تفتحونه بهذا الاستعمال، أي إعادة الأمور إلى أولياتها؟؟
 السؤال هل كان شعبنا قبل 1991 شريكا حقيقيا في تقرير مصيره مثلا؟ ام انه ايضا كان مغيبا وبشكل متعمد، هل حدث تطور جزئ بعد عام 1991 ام لا؟ من كان السبب في تحوير وتقزيم التطور؟ لنفرض ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أراد سلبنا إرادتنا، واستغلال وجودنا في الكابنة الوزارية بالوزير الاوحد، واستغلال وجودنا ككتلة برلمانية في المجلس الوطني الكوردستاني، ماذا فعلنا نحن؟ هل استغلينا هذه الفسحة لكي نطور ونبني على ما تحقق ؟ اليست هذه ايضا اسئلة محقة؟
 منذ سنوات طوال نكتب ونقول بعدم تقديم المشاريع او التغييرات في الوقت الضائع، وهذا الذي قدمتموه حذرنا من انه لا يملك حظا في التفعيل، لانه اتى في الوقت الضائع ايها السادة؟ انها اللعبة المملة والتي  انتقلت من ايام تقديم قوانين تطبيق السريانية في كل مرحلة، حيث كانت تحدث في الوقت الضائع، ولكنها كانت حينذاك تحدث، لاسباب معروفة، ليس حبا بالسريانية ولكن حبا بان هناك بطل ينجز كل شئ وان كان على حساب طرح اليات ومواد تلائم المرحلة الجديدة. ماذا فعلت الكتلة التي مثلت شعبنا في المجلس الوطني لتحقيق توازن، ولكسب الحلفاء، لكي يتم تغيير القوانين؟ وكاني بكم تقولون، كان على الحزب الديمقراطي الكوردستاني ان يلغي تحالفاته ويلغي مصالحه لأجلنا، لأنه فقط حقنا، وهو كان يشعر بانه معرض الي الزوال، هل تتذكرون دخول القوات الإيرانية في السليمانية وبعدها دخول القوات العراقية في اربيل، لقد كانت لعبة يا قاتل يا مقتول، وهكذا كانت التسعينيات كلها صراع وعدم ثقة وعدم قدرة على بناء وحدة وطنية، بل ترسيخ العشائرية، لان الأحزاب بدلا من ان تكون قومية وطنية صارت بهدينانية وصورانية، لا  بل رجعت للتحالفات العشائرية. اين كنتم تريدون ان يقف الحزب الديمقراطي الكوردستاني ايها السادة؟  وكل هذا هو قابل للانتقاد ولكنه كان حالة كوردستانية بحق، حالة في قمة السلبية، تراجعت الامال بمؤسسات دولة وتعميم الليبرالية والمساواة التي كان يمكن ان تعم.
وكانت تجربة التعددية في شعبنا وصمة عار على القيادة المتنفذة في شعبنا، وحتى على الكثير من المؤسسات المحسوبة عليه في المهجر، وكلها مذكورة في مقالات سابقة، حيث صار القومي مقرونا بالحركة الديمقراطية الأشورية. في كل المحافل، وتم تهميش وإبعاد وتجريم الآخرين، ليس لما اقترفوه، وليس لأنهم خانوا، لانه لم اصلا يكن هناك اي محفل قانوني وحقوقي له الحق بوصمهم   بذلك. وبدلا من احتواء الجميع ومشاركتهم، وكانوا معروفين للمتنفذين كثيرا، اتهموا واهينوا وحاولوا اغتيالهم معنويا وماديا. اذا نحن من خرب بيتنا واضعفه، ولم نستفد مما لدينا لتطويره. اصلا لم نبحث في التطوير، اصلا لم نفكر لكي نبحث، فلماذا نضع خطايانا على الاخرين، ونطالبهم بان يكونوا اشوريين اكثر منا، ايها السادة؟. هل قال مسعود البرزاني او جلال الطالباني انهم يناضلون لاجل الاشوريين وتطبيق حقوقهم، ام انهم قالوا انهم يناضلون ويا للغرابة وبنفس الكلمات والشعارات اي كليهما، من اجل ان ينال شعب كوردستان حقوقه. اذا هل كان تحالف المتنفذين مع القوى التي لا تمتلك ثقلا في مناطق تواجدنا، تحالفا صحيحا؟ ولماذا لا تدينون ذلك مثلا؟ لقد مارست الكتلة الاشورية في المجلس الوطني الكوردستاني، ارادتها الحرة مرة واحدة، وهي حينما اعترضت ولاول مرة على توزير السيد نمرود بيتو، فاين كانت قبل ذلك. في اجتماع المكاتب السياسي للاحزاب العاملة في اقليم كوردستان، والذي دعا اليه الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بعد هجمات 11 ايلول 2001 والذي حضرته مع الاخ يلدا خوشابا كممثل للحزب الوطني الاشوري، وجلسنا جنبا الى جنب مع الاخوة في بيت نهرين والذي مثله السيد روميو هكاري، قدمنا طرحا مشتركا، وهو العمل من اجل ايقاف المتعصبين المتدينين الذين رأوا في ما حدث وكانه انتصار للاسلام، فصاروا ينادون بالجهاد ويقومون بترهيب ابناء شعبنا، وذكرنا ببعض الممارسات في منطقة سميل كمثال، قالها السيد روميو هكاري لانه كان يجيد الكوردية افضل منا ، كان وفد الحركة ساموط لاموط، لماذا لم يؤيد على الاقل ما طرحناه، وكان جالسا في الطرف الاخر، وكانه بابتعاده عنا سيرسخ اشوريته.
في اي منطقة إدارية يشكل شعبنا الاكثرية، غير قصبة عنكاوا، هل نحن متفقين على مخرج واحد لها، من هي القوة السياسية الاكبر في عنكاوا؟ اذا كيف يمكن المطالبة بممارسة حق اداري خارج اطار القوة السياسية الفاعلة؟ والتجاوزات والتي يجب ان لا يمنح لها احد صك البراءة، اين كنا منها حقا؟ هل حاولنا وضع حل عادل ويمكن ان يحفظ حق ابناء شعبنا ويحقق مطامح الادارة. ام اننا تمنينا ان تبقى التجاوزات لكي يمكننا ان نلطم على اللبن المسكوب. اما مسألة التسمية التي توردونها في بيانكم، فهي قضية شعبنا الخاصة، وليس ملزما اي طرف ان يحلها، ولكن الدولة ملزمة قانونيا بالاقرار برغبة الشخص في انتماءه القومي والديني، على الاقل قانونيا واخلاقيا هي ملزمة. لا بل ان الاقليم كان اكثر انفتاحا ومرونة في مثل هذه القضية حينما وافق على التسمية الثلاثية التي اتفقت بشأنها الاطراف السياسية،ولكنكم وبكل خفة تلغون ذلك في مقدمة بيانكم هذا، هل تريدون من ان نفكر يسؤ نية ونقول لان الاتفاق لم يكن من بنات افكاركم. فان اقر بارادتنا تعترضون، وان لم يقر تعترضون، اختاروا خطا محددا ماذا تريدون؟ اما تأليب طرف على اخر، فنحن كنا سادتها، فنحن تألبنا على بعضنا البعض، وقد مر عنها الحديث في بداية هذا المقال.
الغريب في بيانكم هذا، وكانكم لم تتعلموا ايها السادة، ان الشعب فيه اراء ورؤى مختلفة عنكم. الغريب وكان على بيت نهرين الديمقراطي والحزب الكلداني الديمقراطي والمجلس القومي الكلداني، والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، ان يسايروكم في كل طروحاتكم، والا فانهم مجردين من شرف الانتماء لهذا الشعب. المصالح تشتت الناس، فاذا كانوا يبحثون عن مصالح احزابهم فانتم البقية تبحثون عن مصالح احزابكم ايضا، وليس هناك احد افضل من الاخر، والمصلحة القومية قد تكون اخر ما نفكر فيه، لانه اساس ليس هناك تحققا للمصلحة القومية، التي يجب ان تنبع من مجموع مصالح كل قوانا السياسية. وانا لعلى يقين انه بقدر معارضتكم للتجاوزات على ممتلكات شعبنا، فان البقية يعارضونها ايضا، لانه امر محق، ولكنهم ليسوا معكم، برمي كل خلافاتنا وانتكاساتنا على الاخرين. علما ان دعم الحليف في العمل السياسي امر وارد، والا كيف كنا نفوز بمئات الاصوات في مناطق شبه مغلقة للاخوة الاكراد في محافظات مثل السليمانية او مناطق من اربيل لا وجود لابناء شعبنا فيها. انه مرة اخرى حل يجب ان نبحث عنه من داخل شعبنا اولا.
يبقى انه من حقكم المقاطعة، كحزب، ولكن من حقنا ان نعطي رأينا بهذه المقاطعة التي نرى انها لا ترتقي الى مستوى تحمل المسؤولية القومية في الحضور والتواجد، في المحافل التي يمكن فيها تسجيل المواقف وطرحها بجرأة، ووضع الاخرين امام مسؤولياتهم في حالة تهميش صوتنا، والاهم ولان وزننا الانتخابي ضعيف في البرلمان الاقليمي والوطني،فمن واجدبنا خلق تحالفات وطنية، مبينة على المصالح وليس على العواطف الاعلامية، لترسيخ حقوق شعبنا. هذا ناحيك عن التجارب السياسية التي يمكن ان يكتسبها ابناء شعبنا من المشاركة. ومعرفة والاطلاع على مشاريع القوانين قبل اقرارها، وان كان ممثلي شعبنا في الدورات السابقة اثبتوا انهم في واد والبرلمان وما يحدث فيه في واحد اخر. حيث كنا وكانوا يتفاجؤن بطرح قوانين للتصويت وهم لا علم لهم بها.
 فلنقل مع الاسف نرى ان ابناء النهرين مدفوعين بضغوطات قاعدتهم الحزبية، قد اتخذوا قرارا، دون ان يكون للقيادة السياسية رؤية او توضيح حول نتائج ذلك. هذا ما يمكن قوله بحسن نية وليس بسؤها. وانا اراه تهربا من المسؤولية، علما ان انسحابهم او عدم انسحابهم، لن يسحب الشرعية القومية من الانتخابات، لعدة اسباب، اولها ان هناك اطراف اخرى مشاركة، ولابناء النهرين علاقات معهم، مثل زوعا والوطني وبيت نهرين الديمقراطي وغيرهم. كما ان قاعدة الحزب الديمقراطي الكوردستاني داخل ابناء شعبنا، قد تغطي على فقدان شرعية المشاركة القومية. وهذه القاعدة لها وجود تاريخي يرقى الى اكثر من ستون عاما.
((مختصر بيان ابناء النهرين، تكرار لمقولة العرب ان الصهيونية سبب تخلفنا وانقسامنا ولكن باسماء اخرى. متى نتحمل مسؤوليتنا وبصراحة لكي يكون لنا عمل سياسي مسؤول))

114
الاستاذ اخيقر يوخنا المحترم
الامة والشعب، من الصعوبة ان يتم تغيير اسمها، ولكن لامتنا وشعبنا، حقا اسماء عرفت بها عبر التاريخ الطويل لمسارها، ولا ‏اعتقد ان هناك امة تطلق على نفسها اسم، الناس بحاجة الى اسم لكي يميزوا الاخرين عنهم. واعتقد انه لاسباب جغرافية او تاريخية ‏او حتى مذهبية دينية، كان لنا اسماء، ولها مكانة في التاريخ. ونعتز بها او على الاقل جزء من شعبنا يعتز بها، ويعتبرها اسمه ‏ودلالة لهويته، رغم ان مكونات هوية اصحاب هذه الاسماء هي واحدة. ولان الدخول في تفاصيل التاريخية والاسباب التي تشجع ‏على الاصرار على تسمية معينة هي طويلة حقا. ولكن جراء الصعوبات السياسية للتوفيق بين مكونات الامة، تم الاتفاق على ‏التسمية الثلاثية، وهي ليست فرضا على اي شخص، انها فرض على الدولة العراقية واقليم كوردستان، بمعنى ان اي شخص او ‏فرد، يقول انه اشوري او كلداني او سرياني، يتم ادخاله في خانة ،الكلداني السرياني الاشوري. من المؤسف ان يدفعنا البعض ممن ‏لا يهم اصحاب اي تسمية، ولا يهمهم تفاصيل الهوية القومية، ولا يهمهم مصيرنا الماثل امام ناظرنا. ان يدفعونا الى الطرف النقيض ‏لوحدة شعبنا. كنت اتمنى اعادة قراءة الكثير مما كتبناه في هذا الخصوص، وللاختصار يمكن مراجعة مقالة الاستاذ الكاتب خوشابا ‏سولاقا الاخيرة اعتقد انها قد تفيد. لا تدعوا من لا يهمه امر شعبنا، يوجهنا ويزرع احقاده في جسمنا. ليس من حقنا اخلاقيا ان ‏نفرض تسمية محددة على شخص تعلم في اسرته ان يقول انه كلداني او سرياني، بمحاولة الفرض، ندعوا الاخرين للتدخل اكثر ‏واكثر في تحديد مصيرنا.‏


115
السيد سردار كوردي المحترم
رغم انكم تردون على الاخ فاروق، ولكن باعتقادي يجب الادراك ان هناك شعب وهو يبحث عن مستقبله وحقوقه، وهذا الشعب ظل ‏يعيش على هذه الارض لاكثر من خمسة الاف سنة. واذا كانت موازين القوى قد تغييرت، فامام جوابكم اقول ان سبب تغيير ‏موازين القوى كانت المذابح، التي اقترفت بحق الناس الابرياء ممكن كانوا يؤمنون بالتعايش. حقوق شعبنا يجب ان تكون على ‏ارضه، اما في شيكاغوا فقد اخذوها كمواطنين امريكيين متساويين مع بقية المكونات وان لم يكن عمر تواجدنا هناك الا خلال ‏مائة سنة الاخيرة. وهكذا هو الامر للكورد ممن هاجر الى اميركا او اوربا. ان الرد الملئ بالعنصرية والعنجهية والقوة الغاشمة لا ‏يبني وطنا، ولو توقفنا وتسألنا عن سبب تقدم الدول التي تضم المئات الالاف من جالياتنا الاشورية والكوردية وغيرها، لادركنا ان ‏سببها كونها دول القانون والعدالة والمساواة، وليست دول الظلم والقهر والعنجهية القومية. عزيزي سردار كوردي يجب ان لا ‏تنسى ان الشعب الكوردي ورغم كونه اقوى من الاشوري حاليا، ولكنه لا يزال بحاجة لقوى تساعده، ورغم محن التاريخ والمذابح، ‏فالاشوري لم ينسى الجيرة، والنضال المشترك، ويمكنكم العودة الى تاريخ الحركة الكوردية لكي تدركوا ان الاشوريين كانوا جنبا ‏الى جنب، لا بل انه حتى  الجاليات الاشورية كانت صوت الحركة الكوردية التي تتفاخر بها، ولكن يجب ان لا تنسى من مد يد المساعدة والدعم لها. ‏الشعوب يجب ان تتعايش بمساواة وعدالة وان تتشارك في القرار كما تتشارك في المأسي والمظالم التي تلحق بها.‏

116
الاخ العزيز فاروق كوركيس المحترم
باعتقادي تمت الاجابة على ما يخص نقاشنا في المقالة، ولكن في كل الامور نحول القضية الى تاريخ. ‏
اما حول التسمية فالاسماء وقرأتها كثرت، وانا كتبت لك واختاراي اسم تريد ، تختار الاشوري، او الكلداني السراياني الاشوري، ‏او المسيحي. نحن اليوم في زمن اختار ما يعجبك.‏
‏ يا اخي التاريخ لن يفيد احد، التاريخ بدون وجود فعلي ومتمكن، لن يمكنك ان تفعل اي شئ. انا قلت وبصريح العبارة لم يكن لنا ‏وجود اكثري في اي منطقة ادارية محددة، بحسب احصاء عام 1957، بمعنى اذا كنا في قرية سرسنك اكثرية، ولكن في ناحية ‏سرسنك لم نكن اكثرية، واذا كنا في قرية القوش اكثرية فاننا في ناحية القوش لم نكن الاكثرية، واذا وجد اننا اكثرية في منطقة ‏ادارية معينة فعلينا ان ندرك ان هذه المنطقة الصغيرة لا يمكن استأصالها مما يحيط بها. اداريا واقتصاديا وتنمويا. اما عن اسماء ‏القرى والمدن، فهي كثيرة عزيزي فاروق، وكلها تعود لشعبنا، وكانت لشعبنا في يوم من الايام، ولكننا نتحدث الان. السياسة لا ‏تتعامل بالتاريخ بل بالواقع. ويجب ان لا نغالط التاريخ حتى، فلحد علمي لم يتم ضم لواء الموصل الى العراق، لكي يتم منح الحكم ‏الذاتي للاشوريين فيها.  كل ما في الامر اننا صوتنا لصالح ضم الموصل الى العراق، بامل.... ولكن ليس لان هناك قرار محدد. ‏ولكي نكون صادقين مع انفسنا يجب ان نقول هذه الحقائق على الاقل لكي لا ينخدع بيها من ياتي بعدنا.‏
المادة 140 تخص المناطق المتنازع عليها، سيدي، ومن هجر (بضم الها) من سميل في غالبيتهم العظمى لم يكونوا من المناطق ‏المتنازع عليها. اما عن عودة المهجرين فهو حق دستوري، ولكنه لم يفعل بقانون لحد الان. كل المهجرين من حقهم العودة، ‏ولكنه ذلك بحاجة للقانون لكي يطبق، قانون يوضح ويقر ويدفع التعويضات، ومن ينطبق عليه ومن لا ينطبق عليه. وكل ذلك ليس ‏في صلب ما ناقشته استاذي العزيز.‏
في كل مقالة لا يمكن ان نحشر كل ما نريد او كل ما يريد ان انسان فيها. المقالة تبحث في ما قاله سيادة المطران بالاخص، وما ‏يمكن ان يكون خلفها او بين الكلمات. عزيزي نحن هنا لسنا في ميدان الصراع بينا بعضنا البعض.  نعم ليس بالضرورة ان يعيش شعبنت ‏تابعا او تحت وصاية الاخرين، ولكن يجب ان نحدد اين يعيش وكيف، وهل هناك امكانية ليعيش، ام اننا نقول له هذهي ارض ‏اباءك واجدادك، اذهب وخذها.


117
الاستاذ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
من واجبي ان اسمع لصراحة الاخرين، وخصوصا ممن يتكلمون ضمن ابداء الراي والنقد واعطاء البدائل الاخرى التي لم انتبه ‏لها، شكرا مرة لمكانتنا الخاصة واما عن عدم اتفاقكم فهو حق لكم وعدم الاتفاق ضمن اطار تبادل الراي لا يفسد للود قضية. ‏باعتقادي انا لم ازيد عن ما قلته عن عدم اتفاق الراي بين غبطة البطريرك وسيادة المطران. ولكنه تسأؤل مشروع يهم المؤسسة، ‏وهل لها سياسة موحدة ام لا. باعتقادي كل الاقتراحات التي تطرح او اغلبها تكون الغاية منها التطوير واعطاء بديل اخر لتحريك ‏المياه الراكدة في مسيرة شعبنا السياسية على الاقل. ومن هنا باعتقادي ان طرحكم في انشاء مجلس يتشارك فيه رجال الدين مع ‏السياسين، امر قابل للمناقشة، ولكن من النظرة الاولية، باعتقادي انه من المهم ابعاد رجال الدين بقدر الامكان عن القرار السياسي. ‏ليس لانهم لا يحبون شعبهم او لا يحق لهم التكلم بالسياسة كما يقول البعض، بل لعدم ادخال الصراع اللاهوتي والكنسي الضيق في ‏المجال السياسي، يؤدي الى خسارتنا جميعا، فالسياسي يعمل لكل الشعب الكلداني السرياني الاشوري، بغض النظر عن المذهب ‏والكنيسة والعشيرة والمنطقة، او هذا هو المفترض. في حين ان رجل الدين محيطه هو كنيسته وطائفته بالرغم من ان البعض يطرح ‏نفسه على انه وطني ولا يهمه دين فلان او مذهب علان.‏
اما عن عدم وجود قادة سياسين مخلصين، فدعني اقول، عدم وجود او عدم خلق البيئة المناسبة لكي يتمكن قادتنا السياسيين من القيام ‏بواجبهم، ضمن الظروف القائمة، وحسب الامكانيات المتوفرة. القادة السياسيين هم جزء من شعبنا، وان تبوأنا نحن اماكنهم ‏باعتقادي لن نغيير الكثير مما هو قائم، الا في نوعية الشعارات. لان العمل السياسي يبني على موازين القوى، ونحن نفتقدها رويدا ‏رويدا.‏
انا شخصيا انسان قومي، بمعنى انني ارى نفسي عاملا في هذا المجال، والذي لا يفرق بين انسان واخر، من حيث النشاءة والمذهب ‏واللهجة، ولكنني لست من الرواد، فرواد العمل القومي هم من ضحوا من اجل هذا الشعب، امثال اشور يوسف الخربوطي، ونعوم ‏فائق، ومار بنيامين، وفريدون اتورايا، ويوسف مالك واغا بطرس وسورما خانم ومالك خوشابا، وهناك الكثير منهم. هم الرواد ‏ونحن كلنا من حملة رسالتهم وكان علينا تطويرها وتقديم صورة معاصرة للرسالة وهذا الامر فشلنا فيه لحد الان على الاقل. ما هو ‏مفهوم القائد الوحدوي، الوحدة ايضا منظور شخصي في كثير من الاحيان، ولكن تصبح منظورا عاما او مفهوما عاما حينما تتفق ‏الغالبية عليها، واليوم باعتقادي ان هناك اتفاق عام وان لم يكن كليا، حول اننا شعب واحد، ولنا مصالح موحدة وتاريخ واحد ونعيش ‏في جغرافية واحدة. ولدينا مشاكل موحدة مع الجيران، ولنا تراث متشابه ككل الشعوب. اذا يمكن ان نلتف ونتجاوز صراعات ‏اخرى ان فهمنا اننا لسنا الشعب الوحيد الذي عانى منها. ومنها قضية التسمية. لا اعلم ما هي نفس الطريقة التي افكر فيها، وما هي ‏المستحيلات التي اؤمن بها. لكي اتمكن من اشرح وجهة نظري، شكرا لمروركم ودمت‏م

118
الاخ العزيز فاروق المحترم
والله وبالله وتالله انا لم اعقد اي مسألة، لم تأتيني اي قضية لكي احلها وانا عقدتها، اخي فاروق انا اطرح وجهات النظر ليس الا، في ‏خضم هذا الواقع المعقد، وحسب المعلومات التي امتلكها.اخي العزيزالشعب الاشوري، الكلداني السرياني الاشوري، المسيحي، ‏يستحق ان يمتلك دولته الخاصة، ضمن القوانين الدولية المتعارف عليها، على الاقل في اقرار الجمعية الوطنية بحق الشعوب في ‏تقرير مصيرها، ونحن شعب اليس كذلك؟ ولكن المشكلة لا تسير بالاماني، تسير بالامكانيات. ففي ما كتبته انا ارى اخطاء عديدة، ‏مثلا من قال لك ان مكونات العراق متساوية، والا كيف اعتبر التركمان المكون الثالث، وهو قانون صادر من برلمان العراق، وان ‏لم تصدقني اسأل السادة النواب او الذين كانوا نوابا. يعين هناك تراتبية في المكونات، العرب والكورد والتركمان، ونحن لا نزال ‏نتصارع من نحن لكي يتكرموا ويقولوا لنا اي رقم في التسلسل نستحق. وماذا عن احصاء عام 1957، صحيح ان نسبتنا كانت اكثر ‏ولكننا لم نكن اكثرية، ارجو اعادة قراءة الاحصاء ان امكن، الا في بعض القصبات والقرى ولكن ليس في وحدة ادارية محددة. نحن ‏لا نسهل ولا نفتح الباب لاي احد، ويا ريت الامور بيدنا!! ولكن السياسية توصف الواقع، فهؤلاء الاخرين، اتفاقياتهم المختلفة مع ‏مختلف الحكومات العراقية، سواء اتفاقية مع حكومة عبدالرحمن البزاز، او اتفاقية 11 اذار او الامر الواقع عام 1991 اوما ‏تمخض عنه الدستور العراقي الجديد.  ودهوك عزيزي جزء من اتفاقية عراقية، حصلت على شرعيتها الوطنية العراقية، من خلال ‏الاقرار والاعتراف بهذا الامر في الدستور العراقي، وان كنتم تعارضون الامر، فما بالك لا تعارضون ضم لواء الموصل العثماني ‏الى العراق وكان يضم (دهوك، ونينوى، واربيل، وكركوك، وسليمانية). نعم احد شروط تطبيق المادة 140 هو التطبيع والاحصاء ‏ومن ثم الاستفتاء، ولكن قد تكون خيبتنا اكبر حينما يتم تطبيق ذلك استاذي العزيز. لن يفيد ابداء قلقنا على توزيعنا على انحاء العالم، ‏نحن نتحدث في موقع معين ومكان معين وحالة معينة نريد لها حلا وهذا هو بتصوري، اما في العالم، فلنكن صرحاء، انا وانت في ‏المهجر، ولم يتبقى لنا من العمر في اقصاه، عشرون عاما، وقد تكون العشرة الاخيرة في دار العجزة، ماذا سنفعل هل نعود، وبماذا ‏لكي نكون عالة، ولكن الاهم هل سيعود اولادنا سيدي، ام اننا نفترض ان على اولاد الاخرين العودة فقط؟؟؟ ولكي نحمي الموزعين ‏في العالم نحن نبحث عن منطقة قد يمكن بناء شرعية قومية فيها، يمكن ان يؤخذ المهجر بما تشرعه وتنشره وتخلق التواصل ‏المفقود بين الارض والانسان. نعم علينا ان نسترجع الحاضنة وها انا متفق معكم، ولكن المشكلة كيف، وانا اراه بما قدمت اعلاه، ‏وليس لدي القدرة على المطاولة والحروب ويجب وعليهم ان ونحن كنا، هذه كلها لن تفيد. ميزان القوة السياسية والديموغرافية ‏والاقتصادية لن لم يكن لصالحنا عليه ان يكون بقوة تساعد على ضمان الظهور بما يشعر الاخر انه بحاجة اليك حتما. وليس ان ‏يهملك لانه قادر ان يقرر عنك، ومع الاسف يقرر عنا ونحن راضين لانه قد يخلصنا من انقساماتنا التافهة.‏

119

الاستاذ عبد الاحد سليمان بولص المحترم
ارحب بكل صعة صدر بما تروه، وهذا هو المراد من النشر خلق مجال للحوار ولمعرفة ابعاد الامور بعمق اكبر، وقد تمتلكون ‏حقائق لا امتلكها انا.‏
في النقطة الاولى، السؤال هو لماذا وصلوا  الاحزاب الى هذه الحالة؟
النقطة الثانية ورغم مشاركة نيافة مار بشار وردة في مؤتمر واشنطن، ولكن يحق لنا ان نقول ان حكومة الاقليم هي التي اقترحت ‏باعتقادي سيادة المطران كممثل للمسيحيين، ومن هنا جاء تساؤلي، حقا عن سبب ذلك، وانا قلت بسبب الشعارات التي حملتها تلك ‏الاحزاب والتي لا تمت بصلة الى الواقع. والا فان التمثيل من خلال الاحزاب كان سيعطي للاقليم وللحكومة ميزات وصورة في ‏الخارج افضل بكثير من ان يمثل المسحيين رجل دين، وان كانت تسمية المسحيين تعني المنتمين لدين معين، ولكننا ندرك اننا ‏بالاضافة الى مسيحيتنا نمتلك مقومات قومية وعلى اساسها بنيت احزابنا. وتختلف المشاركة وتفعيلها وابعادها في الحالتين.
النقطة الثالثة، لا اتفقم معكم، ابدا، فالطرح والعودة الى الالية الدستورية باعتقادي هو عمل سياسي بحت، وخصوصا ان لم يتم ‏الاتفاق على اليات ومديات المادة 140‏
النقطة الرابعة، نعم الدستور العراقي ليس المادة 140 فقط ولكنه ايضا ليس المادة 125 التي تتحدث عن الحقوق الادارية ‏للاقليات، والتي كانت شبه منفذة من خلال تسنم المناصب وان لم تكن من خلال التعديل الاداري للنواحي والاقضية والمحافظات. ‏نعم ان سيادته لم يحدد مادة معينة، ولكن الايحاء الذي فهمته انا كان بهذا الاتجاه وخصوصا لو اخذنا مجمل ما قيل حول اللقاء.‏
وبالعكس انا كنت اتمنى ان يتم الاشارة الى ان الحلول يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار رغبة ابناء المنطقة وضرورة ان يكونوا في ‏اطار اداري قانون موحد. فحينها باعتقادي كان سيكون اقوى وكان سيكون اكثر تعبيرا لما نراه شخصيا. وهنا انا لا اتهم احد انا ‏اطرح اراي بشأن افضلية الحلول والطروحات.‏
ما قبل 2003 لا ينطبق على ما بعدها، الكورد ارادوا تطبيق رؤيتهم ومطالبهم بضم كركوك وسنجار وسهل نينوى وخانقين ‏وصولا الى زرباطية، فهذه\ن طروحاتهم، ومطالبهم والمادة 140 تخص كل تلك المناطق. وما يهمنا فيها هو سهل نينوى باقضيته ‏الثلاثة وهي الحمدانية وتلكيف وشيخان. لتواجد شعبنا فيها. ونحن لن نحارب حروب احد، بل نريد ان نحارب حربنا، ان جاز ‏الصراع من اجل ايجاد حل لمشاكل معقد تصوره على شكل حرب. انا مثلك لا اجد الدستور ملائما، ولكنه تعبير عن واقع على ‏الارض، وليس نتيجة لتطلعات ابناء الشعب او النخبة المثقفة فيه، كما هو بالحقيقة البدايات الاولى للدستور الامريكي. ان الدستور ‏العراقي هو نتيجة صراع مختلف القوى والتي لم تتمكن ان تحسم صراعها لا فكريا، وكان ممنوعا ان تحسمه عسكريا، فخرج ‏بصورة لملوم.  ان الكورد تطلعوا لتثبيت مصالحهم، وهذا حقهم، المهم نحن ان نعمل من اجل ذلك، مع اخذ ميزان القوى بنظر ‏الاعتبار.‏
تحياتي وشكرا لمروكم


120
الاخ العزيز عبد الاحد قلو المحترم
وانا اقول لك شيئا اخر، وهذا ما اراه، قبل سنوات قليلة ظهرت حركة روش، وهي حركة شبابية قومية، وذاع صيتها وخصوصا ‏لموقفها المعلن، استقلاليتها عن الاحزاب السياسية. هذه الحركة انتشرت لشعور السامع بصدق ما يقوله اعضاءها وكونه نابع من ‏القلب وان كانت التجارب السياسية التي يمتلكوها قليلة، ولكن المصداقية كانت اهم. وهذا يعني عدة امور اولها ان مصداقية احزابنا ‏وخصوصا تلك التي ادعت بانها الكبيرة، صارت محل شك لدى الناس، ووجدوها لدى شباب روش. والاكثر ايلاما ان روش كونها ‏منظمة مجتمع مدني عابر للاحزاب، كان من المفترض ان يتم دعمها، لايصال رسالة قومية موحدة وغير متسخة بغبار السياسة ‏والمصالح. حاولت الاحزاب استمالة الحركة لها، وليس هذا بل حاولت حمل بعص شعاراتها الاكثر جماهيرية في الخارج، وهي ‏تعمل في العراق في الواقع القائم، الذي يحتاج الى مرونة اكثر من الشعارات القطعية. اليوم روش تراجعت كثيرا عما كانت عليه، ‏واحزابنا التي حالوت تقليد روش، تراجعت الى حيث انها لم تصبح عنوانا لحمل هموم شعبنا، فالعنوان صار في الغالب لدى ‏اصحاب الاردية الحمراء والارجوانية وحتى السوداء، مع احترامي لشخوصهم.‏
نقل قول لي عن السيد النائب، في بداية التسعينيات حينما قيل له، الم تلاحظ في قانون الانتخابات الذي سنته الجبهة الكوردستانية انه ‏لا يشمل حق التمثيل، فرد انا لست بمحام، فهو يريد ان يكون الكل بالكل في الوقت الذي لا يحيط نفسه حتى بمجموعة من الخبراء ‏والمختصين يمكن ان ينصحوه بالموقف والكلمة الافضل. بالنسبة لمسألة مائة الف دولار انا اول مرة اسمع بها ولذا لا يمكنني ‏الافتاء بشأنها. ان السيد النائب اعتمد سياسة معينة سارت لدى البعض، وهي ان كان هناك شئ ما صالح لنا، فهو يدعي بين مريديه ‏انه صاحبه، وهم مستعدين لتصديقه، فليس لهم خيار اخر، لان وجودهم وتباهيهم في المجتمع اتى من كونهم من انصاره، وان كان ‏هناك شيئا سيئا، فالسيد النائب كان يدعي بانه وحيد بين اكثر من ثلثمائة شخص، فكيف يريدون ان يمرر شيئا لصالحنا، وانا اعتقد انه ‏لم يحمل حقا مقترحا ما في ما لكي يطرحه.‏
الحقيقة ان دورنا السياسي كان صفرا من الاساس، فنحن كنا ملحقين، سواء في فترة الملكية او بعدهأ، في بداية السبعينيات اتت ‏فرصة ما ولكنها لم تنصج، واتت الفرصة الاخرى بعد عام 1991 وانشاء المنطقة الامنة،وتم اجهاضها بفعل التحركات الصبيانية ‏والاستحواذية لطرف، اتته الثمرة الى فمه دون ان يبذل جهدا لاجلها.‏
اؤيدكم بانه يجب ان يكون لنا الامل ولكن، هناك حقيقة يجب مناقشتها وهي لماذا لم تكن الاحزاب عنوان شعبنا، ولماذا صارت ‏الكنيسة لدى حكومة الاقليم، هنا  باعتقادي سنكسب تجارب ورؤى وخبرات قد تفيدنا في المستقبل ان كان هناك مستقبل. ان وصلنا ‏الى الحل المقترح من الامم المتحدة، فان بلداتنا وبالاخص بغديدي وكرملس وبرطلي وتلكيف ستجد نفسها منعزلة عن محيطها، ‏وحينها سيتحول ميزان القوى لصالح اطراف اخرى لا تهمها مصالح شعبنا القومية، وهذا هو همي.‏
تحياتي وشكرا لمروركم ‏

121
قراءة في ما صرح به مار بشار وما كتبه مار ساكو


تيري بطرس
نيافة المطران بشار وردة معروف من خلال نشاطاته المتنوعة، وحين كان لا يزال كاهنا، كان يطل علينا بمقالات قيمة عن مختلف ‏الامور التي تخص شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. وبعد ان استلم ابرشية اربيل نشط وباعتقادي بشكل متميز لتقديم الخدمات ‏لابناء شعبنا وبالاخص بعد هجمة داعش التي جعلت كل ابناء شعبنا في مدينة الموصل وسهل موصل يترك بيوته وينتقل الكثيرين ‏منهم الى عنكاوا واربيل. قد يكون ظهر بعض الخلل ولكن يجب ان لا ننسى ان حجم المسؤؤلية والتي لا تكاد بعض الدول ان تقوم ‏بها، قامت الكنائس بمختلف اسماءها بتحمل العبء الكبير.‏
ولكن ما ظهر اخيرا من لقاءات او نشاطات قد يثير تساؤلات محقة لدى الكثيرين، ومنها اللقاء الذي عقد مع ممثل الرئيس دونالد ‏ترامب لشؤن الارهاب والسفير الامريكي في العراق. وخصوصا ما تم نقله كاماني لابناء شعبنا او ابناء المنطقة. في المطالبة بحل ‏مسألة المناطق المتنازع عليها وبشكل سلمي ووفق الدستور العراقي (المادة 140). في هذه النقطة باعتقادي ان هناك تساؤل كبير ‏ومحق، ويجب ان يتم طرحه وبحثه، ماذا يعني طرح نيافته، فبالرغم انه طرح سياسي بامتياز، بمعنى ان هناك ممثلون سياسيون ‏لشعبنا، هم كانوا الاولى بطرح مطلبنا السياسي، ولكن الظاهر ان ممثلينا السياسين، استهواهم الدق على طبول المهجر التي لا ‏ترغب في تقديم اي تنازل سياسي لاي جهة، لحين تحقيق اهدافنا القومية المشروعة على ارض الاباء والاجداد وان كان بدون وجود ‏اي شخص منا عليها. من هنا ندرك ان هؤلاء السياسين والمزايدين بالاحرى، قد عزلوا انفسهم عن اي دور في تحديد مستقبل شعبنا، ‏لانهم اصلا استقالوا من السياسية وصاروا يسبحون في الرومانسيات القومية.‏
باعتقادي ان طرح نيافته يتسق مع طموح الاخوة الكورد او الحد الاقصى لما يمكنهم التنازل عنه، اكثر مما يتسق مع طموح ابناء ‏شعبنا وخاصة ابناء سهل نينوى، المنقسم بحكم الامر الواقع، وبحكم طرح الامم المتحدة كحل توافقي دون مراعاة مشاعر ومخاوف ‏وامال ابناء شعبنا. فالاخوة الكورد من خلال الطرح اعلاه، تقريبا يحصلون على اغلب المناطق التي يسكنها الاخوة الكورد ‏والازيدية في سهل نينوى ويتم ضمهم الى الاقليم، فيما شعبنا سيتعرض الى تقسيم اخر، نادينا كثيرا بعدم الانجرار اليه، اي تقسيم ‏سهل نينوى بين المركز واربيل، وفضلنا علنا ضم كل سهل نينوى الى الاقليم، لكي يكون له وزن ديموغرافي مؤثر، ولكي يتمكن ‏من تطبيق كل التشريعات التي ستصدر لصالحه على جميع ابناء شعبنا. ومن خلالها يتمكن من تمتين وحدته القومية.‏
‏ مشكورا اكد نيافته على وجودب حضور قضية المسيحيين والازديين، وتقديم المساعدات المباشرة لهم، ولكن مرة اخرى، سنقع ‏في مطب اين شعبنا وتمثيله السياسي، ولماذا الغياب التام وهناك اطراف يمكن ان تنطق باسمه وفي ظل هذا الاطار او بالتناغم مع ‏نيافته، وبالتالي ستكون من خلال تسميتها اقله عابرة للمذهبيات. ‏
الظاهر ان الامريكين لهم عنوان واحد في اقليم كوردستان، وهو حكومة الاقليم، ومنها يستقون العناوين الفرعية، اي بمن يلتقون ‏ومع من يتكلمون ومن يمثل من، اي اننا لا زلنا من المغيبين رغم تجج البعض بانهم مستقلين وهم يمثلون الشعب. من هنا نرى بان ‏نيافته طرح نفسه ممثلا للمسيحيين، واذا لم يكن لدينا اعتراض شخصي على الامر، ولكننا نرى مخاطر مستقبلية حوله، ومنها ‏تاثيرات ذلك على هويته القومية، وصحة تمثيله من خلال رجال دين غير منتخبين لتمثيل هذه الشريحة، ومدى توافق ذلك مع الاليات ‏الديمقراطية وبناء دولة القانون في اقليم كوردستان. من هنا ومرة اخرى نرى بان احزابنا لم تلعب اي لعبة سياسية، ابدا، بل لعبت ‏العاب شعاراتية لكسب تصفيق، المنافقين والكذابين والمخادعين ممن يركبون الموجات لصالح بروز شخصي ليس الا.‏
نعم اؤيد الرسالة التي اوصلها نيافته، نحن نواجه الان حالة مأساوية، ونحن بحاجة لحل جذري، ولكن ليكن الحل ايضا لصالحنا وان ‏لم يخسر الكورد فيه شيئا. اي لا يجب ان نذهب الى حدود الطموح الكوردي، فاذا كان هناك صالح لنا من تخطي الحلم قليلا فلما لا. ‏تبقي مسألة التعايش التاريخي انا شخصيا لا اؤمن بها، لان التاريخ يكذبها، ولكن هذا الامر لا يعني ان لا نصنع التعايش المستقبلي ‏المنشود. بان نكون حلفاء ونشعر باننا متساوون ونعمل بشراكة تامة لبناء المستقبل، واحدى خطوات ذلك الحوار والعمل الجاد لكي ‏لا تسلخ مدن من بغديدا وكرملس من الارتباط ببقية سهل نينوى. والعمل من اجل تعديل التغيير الديموغرافي في تلكيف وكل سهل ‏نينوى وصولا الى شرق موصل. ‏
المثير ان اجابة الوفد على الكثير مما اثير وحتى على موقف بغداد من (( المسيحيين)) ان الوفد اكد بنقل القضايا التي تمت مناقشتها ‏الى القيادة الكوردية كونها اكثر اهتماما وقربا واصغاء لقضايا المسحيين والازدية، واكد بحمل الهموم الى بغداد وخاصة المتعلقة ‏بسهل نينوى، اي الحل اي الاحتمال الاكبر وهو الحل السابق المقترح من الامم المتحدة، بتقسيم سهل نينوى الى قسمين شمال ‏وجنوبي، ستذهب تلكيف مع القسم الجنوبي، مع ارتباط بحزاني وبعشيقة مع الشمالي. وهكذا سنجد انفسنا مقسمين بين طرفين، كل ‏منهما يدعي باننا اصل العراق، ولكننا اصل بدون فصل. اي انهم لن يحملوه الى صاحب القرار الامريكي والدولي المؤثر، بل ‏سيترك بين يدي بغداد واربيل. واتمنى ان لا تعاد علينا توصية قنصل المانيا في الموصل ابان الحرب العالمية الاولي، حينما رد ‏على رسالة بطريرك كنيسة المشرق، الشهيد مار بنيامين شمعون، ان ننصاع لما تؤمرنا به الحكومة العثمانية وان كان القتل ‏مصيرنا.‏
وقد نوه ماكغويرك في تغريدة له، باجتماع مثمر مع المطران بشار وردة.  ‏
اما غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو فقد طرح وجهات نظر، قد تختلف عن ما تم طرحه من قبل نيافة المطران بشار ‏وردة، ففي الوقت الذي يركز على الحلول الوطنية والمساواة، فان مضمون ما يطالب به هو بقاء سهل نينوى مع المركز، الذي ‏وعدت السلطة في بغداد بفتح طريقه ولكنها لم تعد او ليست بقادرة على الوعد بوحدته في ظلها.‏
وقد ركز مار ساكو على معاناة المسحيين، ودورهم واحتياجاتهم في اطار وطني لا يلاحظ صراع اربيل وبغداد في نظر الاعتبار، ‏كما في الفقرة المطولة ادناه من مقالته.‏
((كما ان أطرافاً سياسية محلية بعد سقوط النظام، تصارعت على بلدات سهل نينوى المسيحية، بهدف إعادة رسم الخريطة ‏الديموغرافية لصالحها. والساتر الذي يفصل بلدة بطنايا عن تللسقف والقوش هو خير شاهد، بالرغم من وعود الإقليم والمركز ‏برفعه.)) ((يحتاج المسيحيون والأقليات الأخرى الى تطمينات للبقاء والتواصل مع تاريخهم ومواطنيهم. يريدون ان تنظراليهم ‏الحكومة،  بنفس العين التي تنظر بها الى الآخرين، وان تُشعِرهم انهم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات. فالمواطنة لا تقوم ‏على أساس الدين والمذهب، انما على قواسم مشتركة.

ثمة أمور تحتاج الى حسم سريع وواضح: كاحترام خصوصيتهم، ومناطقهم، وحمايتهم من أي جهة تستهدفهم، او أي قانون يظلمهم. ‏إنهم يحتاجون الى بناء الثقة بينهم وبين جيرانهم، في المناطق المحررة من داعش، عبر إجراءات عملية: معاقبة الجناة، وتعويض ‏الضحايا، واستعادة املاكهم، ورفع الألغام من حقولهم، واعمار مناطقهم وتحسين الخدمات ليعودوا الى ديارهم. 

الوضع يتطلب استراتيجية مدروسة، لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص، وأيضاً التوعية والتنوير والتربية على ثقافة قبول ‏الاخر، والاحترام المتبادل بين أهل الديانات، في البيت ودور العبادة، والمدرسة والمناهج، والمعلمين، ورفض أية اساءة الى أي ‏مواطن، بسبب دينه او مذهبه او عرقه او جنسه.))‏

من هنا نرى بان هناك اختلافات اساسية في ما طرحه الطرفان، متجاوزين التنظيمات السياسية لشعبنا من جهة، ومن جهة اخرى ‏مقسمين (( المسيحيين)) الى قسمين، في مؤشر قد يحمل بوادر صراع بينهما، وهو الامر الذي سيجعل المسيحيين يخسرون اكثر ‏مما هم خاسرين اصلا.‏


122
سورما خانم بطلة من شعبي
 
 
 
 

تيري بطرس
 
اثار مقطع كتبه السيد نينوس بثيو  في رده على رسالة ابناء النهرين الكثير من ردود الفعل والمقطع هو ((الا أذا كانت المبررات شخصية وشخصنة الامور , لا بل عند البعض منهم الاسباب تعود الى تراكمات متخلفة متوارثة من زمن حكاري وتفاعلت في احداث سميل عام 1933 ويبدو ان البعض لا يزال يحتفظ بها رغم سنوات قضوها في مدرسة زوعا ولكن يبدو انهم لم يستوعبوا درسا أوليا من فكر ومبادئ زوعا.)) متهما بعض من خرج من الحركة واسس فيما بعد حزب ابناء النهرين، بان دوافعهم عشائرية وانتقامية لما حدث في حكاري ومن ثم ابان احداث سميل. وبدلا من نقد هذه العودة الغير الحميدة للماضي، واتهام رفاق الدرب بان ما يسيرهم هو الفكر العشائري وانهم لم يستوعبوا حقا فكر الحركة، كل فترة انتسابهم اليها، وهو اتهام يجب ان يوجه الى قيادات الحركة ان كان الامر صحيحأ، فكيف بهذه القيادات المتمرسة، تسمح بصعود اناس عشائريون ليتبوؤوا مناصب قيادية، دون ان ينتموا حقا الى الفكر القومي العابر للعشائرية. وهناك سؤال يطرح ذاته وهو الم يكون دفع بعض القيادات للامام لاسباب انتخابية ولتحقيق مكاسب محددة، متجاوزين المبادئ والقيم التي ينادون بها.
لو كان تاريخنا قد سار باتجاه ما خططت له قيادته، لكنا اليوم نمدح تلك القيادات ونعمل لها تماثيل واحتفالات التمجيد. ولكن الامر كان مخالف لذلك، فقد كان نصيب شعبنا في النتيجة النهائية الهزيمة، التي انجب انقسام اخر وهو هجرة الكثير من ابناء شعبنا الى سوريا. وانقسام القيادة المتبقية او انكفأها وصمتها.
حسب ما تم تداوله من قبل بعض الشخصيات، في منتصف الاربعينيات من القرن الماضي، تم تأسيس مجموعة للانتقام لضحايا سميل، وكان احد اعضاء المجموعة هو المرحوم جورج (والد الشهيدة ماركريت)، الذي افشى السر، لانه كان مكلفا باغتيال مار يوالها اسقف برواري بالا. والظاهر ان الخطة كانت تقتضي قتل مار يوسف ومار سركيس ومالك خوشابا على اساس انهم كانوا سببا مباشرا في ما لحق بشعبنا. نحن هنا نسرد ما سمعنا، طبعا الخطة كما قلت فشلت وتم القاء القبض على المجموعة واطلق سراحها بعد ذلك، لان المسألة اساسا لم تنفذ. هل كانت هذه المجموعة مستقلة ام انه كان لها ارتباط بحزب خيت خيت الب، هذا ايضا لا يزال في المجهول. ولكن هذه المجموعة كانت من الشباب المندفع واعتقد وبحسب تفكيرنا اليوم، كانت نتائج اعمالها لو تحقق ما خططت له، ستجلب اضرار اكبر لشعبنا ولما حققت شيئا ملموسا. بل كان يمكن ان يستشري  فعل الانتقام بين مختلف اطرافه المتصارعة او المختلفة. اسرد هذه القصة لكي فقط انوه ان الكثيرين ورغم الم سميل وما تلاه، لم يحمل العائلة البطريركية نتائج هذا الحدث. اي نعم كان يمكن ان يتم التقليل او التغيير او اتخاذ اتجاه اخر لما حدث في سميل، ولكن الاكثرية كانت في طرف معين. وبالتالي كانت الشرعية متوفرة، حسب القواعد التي كانت سارية حينذاك. ما يتم سرده في الغالب عن اقوال اشخاص، وتقييماتهم والتي حتما تأثرت بنتائج سميل وتأثرت بالانتماءات وتأثرت بمواقف شخصية. يعتبر استسهالا في الحكم على الاحداث. مثلا مسألة هروب ابناء شعبنا من اورمي، وتحميل سورما خانم نتائجها، استنتاج خاطئ، مبني على اخبار كاذبة، وعلى عدم الدراية بالواقع، فمن هرب لم يكن الاشوريين فقط، بل الارمن ايضا، اي كل المسيحيين، والسبب ان اسلحة وذخيرة المدافعين عن اورمي بدأت تقل تدريجيا، وبعثة اغا بطرس لم يأتي منها خبر ما، والقوات التركية والعشائر الكوردية كانت تقترب تدريجيا، فخيار الخروج والالتحاق باغا بطرس وقواته صار امر واقع، والا كان الناس يشعرون بدونوا اجلهم. ولم يكن خيارا اتخذ براحة بال او بمؤامرة ما.
سرما خانم ونتيجة انها كانت متعلمة وكانت امرأة وتعمل في وسط ذكوري تسوده الافكار العشائرية، فحتما كان هناك تاثير لهذا الامر على بعض القيادات، ولان القيادات كانت عشائرية، فكريا وواقعا، فالمسألة الاهم التي افتقدوها، بعد خلافاتهم هو عدم التواصل، واصرار كل طرف على ما يعتقده. ولكن وبحسب المتعارف عليه، فان البيت البطريركي لم يتخذ قرارات انفرادية، الا في حالات الضرورة القصوى، وعدم القدرة على التواصل، جراء الظروف التي كانت سائدة، سواء من الناحية الامنية او حتى التسهيلات المتوفرة مثل البرقيات او التلفونات.
في منتصف الستينات من القرن الماضي وعند حدوث قضية الانشقاق الكنسي، كتب شخص ما من طرف اتباع التقويم القديم، مقالة نشرت في جريدة الجمهورية، وفي المقالة اتهام مباشر لاتباع المار شمعون وللعائلة البطريركية بانهم كانوا عملاء للانكليز، في مسايرة مفضوحة للفكر القومي العربي السائد حينذاك. ولكن لم يتسأل اي احد ولماذا كانت الوزارات العراقية تسير بمشورة الانكليز، ولماذا كان الملك والجيش يسيرون بمشروة الانكليز، علما ان الانكليز وبحكم انتدابهم على العراق، كانت لهم علاقات مع كل القوى العراقية وخصوصا العشائر العربية والكوردية. وبالتالي كان من الطبيعي ان يكون لهم تلك العلاقة مع القيادات الاشورية. ولكن ما اود الاشارة اليه، ان الرهان الذي كان معادي العائلة البطريركية، يدعون به وهو العراق وطننا وعلينا ان نعمل بما تقرر حكوماته، وان سار في سنوات معينه وكانه الرهان المنتصر، ولكن بالنهاية اثبت ان الدولة العراقية لم تكن ابدا، دولة مواطنيها، ولعل ما حدث منذ بداية الحرب الكوردية في 11 ايلول عام 1961 ولحد الان يثبت ان هذه الدولة لم تحترم مواطنيها ابدا، ولا الت تطلعاتهم اي اهمية. فاغلب قرانا تم حرقها من قبل انصار الحكومة وتحت انظار قواتها، وهكذا تركنا قرانا واموالنا وممتلكاتنا لقمة سائغة لمن بقى على الارض. ولعل ما حدث بعد سقوط النظام الصدامي وما عاناه شعبنا، وبمختلف طوائفة حتى تلك الطوائف التي عرف عنها السلم والخضوع والعمل بحسب ما تقره الدولة والاكثرية العربية، لم تنجو من الفكر الذي اقترف مذابح سفر بلك او سيفو. انه الرهان الخاسر نفسه.
سورما خانم لم يكن لها اي دور، ابان ترك عشائر شعبنا مناطقهم والانتقال الى اورمية، فالقائد كان مار بنيامين شمعون، وكان الدافع ايضا قلة الاسلحة، والمذابح التي كانت قد بدأت بحق ابناء شعبنا في المناطق التي تقع شمال وغرب منطقة العشائر، وكذلك الارمن، وكان فرمان مفتي الديار العثمانية قد خرج بالقضاء على الكفار منذ خريف عام 1914، وحاول شعبنا وقيادته بمختلف السبل عدم الوصول الى نقطة اللاعودة مع السلطات العثمانية، ولكن ما كان يحدث لم يترك اي مجال لخيارات. فكان خيار الانتقال الى اورمية خيار البطريرك والقيادة العشائرية المجتمعة معه.
 برز دور سورما خانم بعد مقتل اخيها مار بنيامين شمعون. فلا اعلم لماذ تحمل وزر امور لم يكن لها يد فيها. انه الفكر العشائري مرة اخرى، الذي يريد تصفية حسابات ضيقة ولا يبالي بحقائق الامور وتسلسلها الزمني.
لا اعلم عن اي املاك او اموال للعائلة البطريركية، فكل ما نعرفه، انه تم اسكانها في قرية بيبدي ومن ثم نقلت الى الموصل، وكانت تعيش كفافا، مع الادراك ان البيت البطريركي كان يعتبر بيت الكل، اي كان وبرغم الظروف يعج بالضيوف من مختلف القرى والعشائر. ولو اطلعنا على ظروفهم في قبرص، لاعتصر قلبنا الما لمعاناتهم، وللضغوط الانكليزية عليهم من خلال تقليص المعونات التي كانت تصلهم. وفي كل الظروف كانت سورما خانم تدير شؤون العائلة بحكم كونها الاخت والعمة الاكبر والمتعلمة والمنفتحة على ما يحدث في العالم. والان كلنا بتنا نعلم ما عانته في سفرتها الى لندن وكيف تم تاجيل مرة تلوة المرة انتقالها الى جنيف، بحكم مصالح بريطانيا الخاصة. والتي لم تكن هي على الاطلاع عليها. او لم تحسب حسابها. ان سورما خانم ابنة لشعبنا وابنة بارة، وهذا لا يعني انها لم تقع في حسابات خاطئة نتيجة لاستماعها لاستشارات معينة، اعتقدتها سليمة. وفي الوقت الذي نطالبها بانه كان من المفترض ان تكون بدرجة القديسة وبفهم وادراك الاهي، اي نظيفة وتدرك كل الامور الخفية،  وكانها لم تكن ابنة زمان ووضع معين. ولم ترى خلال سنوات ثلاثة اخوة لها يموتون باسم القضية وهم على التوالي هرمز الذي اعدم في الموصل، وقداسة مار بنيامين الذي استشهد بفعلة وجريمة سمكو الشكاك، واخيها الاخر مار بولص شمعون. هذا  من ناحية ومن ناحية وضع الامة والعشائر المزري والذي لم تكن تملك لوحدها مفاتيح حل مشاكله.
لقد خرج مالك خوشابا واغا بطرس للعودة الى الديار وكان خروجهم في الخريف، الم يكن خطاء كبير ذلك، وهما يدركان ان الثلوح تكسوا منطقة حكاري من منتصف شهر تشرين الاول، وان لا احد لهم هناك لكي يدعمهم ولو بالمؤن، ولكن انقسموا قبل ان يصلوا. ولذا عادوا خالي الوفاض مع انتحار القائد البريطاني الذي ايدهم. انهما كانا مع جيشهما وكانا قائدين فذين ولهم صوتهم المسموع، لما لم يتمكنا من التوصل الى حل لمعضلة اي اتجاه ياخذون، اورمي ام حكاري؟ الم يكن الموقف مفصليا وتبعته نتائج اخرى؟
اليوم مطلوب ان ندرس ماضينا وان نعطي كل شخص  حقه، ونقيم حقيقة موقفه من خلال الحقائق التي نمتلكها، وقد تظهر حقائق اخر تغير فهمنا للامور،  ولكن التراشق والاتهامات المتبادلة والتي لم تبنى على حقائق الامور، باعتقادي لن يخدم اي شئ ولا حتى الحقيقة التي يتحارب الجميع تحت رايتها. يحكي على الوردي هذه القصة، وهي عن عراقيين كان في اميركا احدهم كان شيعيا والاخر سنيا، وكانا يصرخان ويتجادلان وكانهم على وشك القتل، فسأل احد الامريكان عن سبب الصراخ والجدال، فقال له على الوردي انهما يتجادلان عن ايهما كان على حق على ام عمر، فقال الامريكي فلناتي بعلي وعمر ونسألهم ونعرف الحقيقة، فقيل له ولكنهما ماتا قبل الف وثلثمائة سنة، فرد الامريكي وهل هما مجنونا لكي يتعاركا على امر حدث قبل هذه المدة ولن يغيره اي منهما. جدالنا يشبه احيانا هذا الجدال، انه ليس من اجل الحقيقة، بل من اجل العشيرة، العشيرة التي لم تعد موجودة، لان مبررات قيامها ووجودها زالت بعد ان بتنا نمتلك بيوتا واراض زراعية ونعمل في مصانع او شركات، ونخصع لقوانين مدنية ونمارس عادات اخرى. سورما  خانم ابنة متميزة من بنات شعبنا.

123
الاستاذ الدكتور ليون برخو
شكرا لتسليطكم الضؤ على هذا النشاط، والشكر موصول للقائمين عليه وبالاخص نيافة الاسقف مار عوديشو وكل من شارك فيه من اعضاء الكورال. الحقيقة ويجب ان تقال، اننا بحاجة ماسة الى مثل هذه الاماسي التي تعيدنا الى النبع الصافي للالحان والموسيقى التي نشعر بانها جزء من كياننا. سماع مثل هذه الالحان مؤداة في حفلات خاصة يشعرنا بالغنى ويرفع من معنوياتنا، لاننا نمتلك اشياء جميل وراقية مثل هذه. في المدينة التي اقيم فيها، وهي مدينة فيزبادن في المانيا، لدينا ممارسة قريبة من هذه ويقوم بادرتها وتطويرها الملفونو الدكتور ابرهوم لحدو. حيث نعيش اوقات جميلة مع الموسيقى، واقول الموسيقى لان ما نسعه في حفلاتنا واعراسنا ليس بموسيقى ابدا. شكرا لكل من قام بهذا المجهود المشكور عليه. ويا ليت بعض الاخوة يحصرون نقاشاتهم حول المنشور فقط.

124
ببالغ الحزن والاسف سمعنا الخبر المؤسف عن انتقال الاستاذ سمير شبلا الى الاخدار السماوية، طالبين من الله ان يختاره مع الصديقين والبررة في ملكوته السماوية، وخالص تعازينا للعائلة الكريمة وان تكون هذه اخر الاحزان

125
القراء الكرام، لم اتمكن من ارد على السيدين، اعلاه لانني حقا لم اجد ما ارد به عليهم، فهم يقولونني ما لم اقل، وهم لم يردوا على ما كتبت. بل كل كتب حسب ما يريد ويريد مني الرد. متى سنناقش المكتوب والمصرح ونوقف السجالات التي لا معنى لها والتي في الغالب هي قضايا شخصية ؟.

126
نحن ومصباح علاء الدين في يوم الشهيد




تيري بطرس
الملاحظ، ان اي مقابلة تلفزيونية او اذاعية اولقاء امام الجمهور او ندوة، ثقافية او ادبية او دينية تقام او تبث في وسائلنا الاعلامية ‏ومؤسساتنا الثقافية، السؤال الذي يطلب من من تم احضاره للمقابلة او للندوة، الاجابة عليه هو رايه كيف يكون الخلاص من واقعنا ‏المعاش. وكان المحاظر او الذي يتم اجراء المقابلة معه، سوبر مان عصره، وبيده كل الادوية التي تعالج الحالة التي نعيشها. ‏
الواقع ان هذه الحالة هي نتيجة للرغبة في الخروج من حالة الضياع التي نعيشها كلنا بلا استثناء. ولذ نريد حلا سريعا يغيير حالنا من ‏الواقع الراهن الى اخر نتمناه، تتوحد فيه قوانا السياسية ويكون لنا وطن خاص بنا، وتتوحد كنائسنا المتصارعة ويكون لكل شخص ‏منا وضعا اقتصاديا جيدا. ويكون لوطننا القوة والقدرة للدفاع عن ابناءه ضد الاعداء اي كانوا. اي نحن في الغالب نطالب بمصباح ‏علاء الدين المشهور في قصص الف ليلة ولية. وكل هذا دون ان نبذل جهدا وان نناقش وان نختلف في رؤانا وفي خياراتنا. ‏
ولكن مقابل هذا التلهف للخروج من حالة الضياع التي نعيشها كافراد وكشعب، نجد الانكفاء من المشاركة في اي عمل جماعي، ‏سياسيا كان او كنسيا او اجتماعيا ولا تذكر الثقافي اصلا. والسبب ليس المؤسسات بحد ذاتها، بل الادارات والقيادات، التي لم تتمكن ‏من ان توأم بين المطالب والواقع. نعم مطالبنا كبيرة وهي في الغالب محقة، يجب النضال من اجلها، ولكن تحقيقها في رمشة عين ‏امر مستحيل، فيجب خلق القدرة على التفكير المرحلي والتدريجي، والتفكير من اجل الاجيال القادمة وليس بالضرورة الجيل ‏الحالي.‏
ان تقسيم وتجزئة العمل القومي من كل جوانبه امر مهم، فما نريده في المهجر قد لا يلائم الوطن، وما نطلبه في الوطن قد لا يلائم ‏المهجر او ليس مهما له. من هنا الاوليات قد تختلف ولكن الدعم يجب ان يستمر في الحالتين، بمعنى ان المهجر عليه ان يدرك ان ‏بقاءه واستمرارية هويته، يعتمد كثيرا على استمرارية وجودنا في الوطن، وتوفير اسس التطوير والتلاقح الفكري لهويتنا في الوطن، ‏ورفد المهجر بالمنتوج الثقافي وبالتوافقات السياسية والفكرية لترسيخ وحدة شعبنا.‏
ولكن لتحقيق ذلك يجب على المهجر ان يفرض اوليات محددة على الوطن، فتجربة المهجر ان كان هناك شعور حقا بان هناك ‏تجربة، يجب ان توصل للوطن وقواه، وسائل محددة للعمل السياسي الداخلي. فكفى انقساما امام الاخر، نعم للتعددية، لا للتخوين ‏الكيفي، واعتماد اليات قانونية لتحقيق ذلك. للوطن ظروفه الخاصة علينا مراعاتها كما للمهجر، فالتعايش بين ابناء الوطن في الوطن ‏امر ضروري، وكما تم قبولنا في بلدان المهجر وصرنا مواطنين لهذه البلدان، يجب ان ندرك ان شعبنا يتعايش مع شعوب اخرى ‏وعليه ان يبني مستقبله معها، وعلينا دعم هذا التعايش والرغبة في بناء المستقبل.‏
هناك صراعات ثانوية وغير مهمة، ولم يكن من المهم الدخول فيها، وتجربة الشعوب التي سبقتنا كانت كفيلة بان تدعونا للابتعاد ‏عنها، ولكن مع الاسف عانينا مرارتها كثيرا، وعرقلت العمل القومي كثيرا، وشككت فيه في الغالب. ‏
بالرغم من واقعية الشعارات السياسية التي يتم طرحها في بلدان المهجر من قبل القيادات السياسية لهذه البلدان، لحد ان الناس تكاد ‏لا تحس باي تغيير في حياتها اليومية نتيجة تغيير الحكومات، الا ان ابناء شعبنا وفي تعاملهم مع الوطن ومكوناته، لم يدركوا كم ‏للواقعية السياسية من دور في عدم الوصول الى الحالة السوداوية وفقدان الامل التي نعيشها كلنا. ليس مطلوبا منا الدخول في ‏حروب طاحنة، مع احد، ولكن ليس مطلوبا منا ايضا التنازل عن حقوقنا، فكما لنا حقوق للاخرين حقوق ايضا، وعلينا العمل من ‏اجل التنسيق واقامة التحالفات التي تخدم شعبنا. ‏
للحالة القومية او اي حالة تعصبية في ظل الخوف الذي يتلبسنا من الضياع، جاذبية كبيرة ومفهومة. ولكنها جاذبية الهارب الى النار ‏من الرمضاء. ففي اي تحليل سياسي وثقافي ندرك ان الحالة القومية والتعصب القومي، يصيبهما الكثير من الرخاوة واللين في ظل ‏دولة القانون والعدالة الاجتماعية. هذا ناهيك ان امكانية فرض النصر في حرب او صراع قومي ليس خيارا لصالح شعبنا ابدا. لان ‏كل موازين القوى تكاد ان تكون لغير صالحنا.‏
اذا ان رفع سقف المطالب القومية، في احيانا كثيرة هو عامل مهم في تراجع العمل القومي على المدى البعيد، بل ان هذا الرفع يظهرنا بمظهر ‏الشعب العدواني،  علما انه لا يملك اي  مقدرات حقيقية لذلك حتى. بل يجب ان يكون سقف المطالب متوائم مع رؤيتنا لامكانية ‏تحقيقه في مديات قصيرة. مثلا سقف المشاركة في القرار السياسي على مستوى العراق او اقليم كوردستان او سوريا، هو مطلب ‏محق ويمكن تحقيقه من خلال اليات متعددة. (وجود وزراء فعالين، يشاركون في صياغة السياسة اليومية للبلد، وجود قيادات و ‏كوارد فنية وفي مختلف المؤسسات العسكرية والامنية والاقتصادية ) . ان تحقق ذلك يعني خطوات واسعة الى الامام. ومنها ‏الانطلاق الى خطوات اخرى. ولكن كمثال، طرح مطلب  لتغيير او رفض تسمية كوردستان، هو مزايدة سخيفة ولا معنى لها، لانه ان ‏اردنا ان نحقق ذلك بالاساليب الديمقراطية، فان خمسة ممثلي لشعبنا وممثل للارمن وخمسة ممثلين للتركمان لن يغيروا شيئا، في ‏حالة توحدوا. بل يحتاجون الى اكثر من ستون صوت اخرى من الاخوة الكورد. والمجتمع والاحزاب الكوردية ليست مهيئة ‏للدخول في مثل هذه المغامرة، بل كل من يدخل في ظل الحالة الراهنة سيقضي على مستقبله السياسي، اذا كيف يريدون تغيير هذه ‏التسمية؟؟ انها مزايدة وكل من يزايد في ظل عدم الامكانية فهو بالتاكيد، عينه ليست لخدمة الشعب، بل لكسب الكراسي فقط. اما ‏الطريق الاخر وهو فرض التغيير بالقوة، فلا يحتاج للمناقشة، الا اذا كنا نؤمن ان صراخنا في المهجر سيجعل الاخرين يرتعبون منا ‏وينصاعون لمتطلباتنا واوامرنا.‏
في يوم الشهيد، هل يمكننا ان نقول ايها الشهيد، ولاجل دمك الزكي، ولاجل ما تمنيته وتأملته، ها نحن نجلس جلسة مشتركة، نطرح ‏خلافاتنا وما يوحدنا وامالنا، ونناقش بروح الرغبة لبناء مستقبل اخر، من اجل عودة الحياة لقرانا ومدننا، من اجل المشاركة في بناء ‏مستقبل العراق وسوريا واقليم كوردستان. لنطرح ما نريده من حقوق لم نتمكن من ان نتمتع بها وهي حق لنا، ولن يضر احد ان ‏تمتعنا بها. لنحقق دولة مدنية، دولة قانون، دولة المساواة.‏
هل يمكن ان ندرك ان التنوع السياسي الموجود في شعبنا صار جزء من الحقيقة، تاثرا او نتيجة لمصالح فئات واسعة منه مع ‏الاخرين، وهي حقيقة سياسية ولا يمكن التهرب منها. فكل الاحزاب والافراد لها مصالح خاصة يمكن تفهمها، ويمكن ان نعي ان ‏مصلحة الامة بالنتيجة هي مجموعة مصالح مكوناتها. عدى المتعلقة بالهوية القومية، مثل اللغة والديموغرافيا والارض. ‏
ان افتراض اطراف محددة انها تمثل العمل القومي والشعب هو افتراض ذاتي وشخصي وليس افتراضا حقيقيا ولا سياسيا، فكل ‏طرف يمثل جزء من الشعب، او راي شائع فيه، او كما قلنا مصالح مرتبطة مع الاخر. فليس من حق احد محاكمة الاخر، الا في ‏حالة الاتفاق على مبادئ معينة ومحددة وواضحة، فحينها كل من يخرج عن تلك المبادئ يمكن على ضؤها محاسبته.‏

127
كنت اتمنى ان تكون اعمال الحركة مثل هذا، لامدح بها





تيري بطرس

ادناه رابط، لمقابلة تلفزيونية مع فتاة اشورية من ايران، وجدت نفسها ووجدت معنى لحياتها، حينما زارت الوطن او الجزء العراقي ‏من بيت نهرين. وهذا بفعل عمل قام به اتحاد الطلبة الكلدواشوري وبمشاركة مع منظمة كشرو وهناك مساعدة من اتحاد النساء ‏الاشوري والحركة الديمقراطية الاشورية. لماذا هذا العمل مهم ويستحق المديح والاشادة به، لانه قبل اي شئ يحقق احد اهم اهداف ‏شعبنا الا وهو الارتباط بالارض وارتباط ابناء شعبنا احدهم بالاخر. وهو هدف مهم لكي يخلق لنا قوة يمكننا ان نستخدمها في العمل ‏السياسي وندفع بها لساحة العمل وبالاخص الاعلام القومي ومسك الارض. الارض التي ندعي انها لنا، لن تكون لنا بالشعارات ‏والمزايدات التي تتشارك بها الحركة وبعض الاحزاب الاخرى، انها لن تكون بنكران الواقع القائم، ولن تكون بارتفاع حدة هذه ‏الشعارات. بل بالعودة الى الارض والسكن فيها والقبول ببعض التضحيات، من اجل بناء مستقبل اكثر استقرارا وقوة واملا. ‏
لن نحقق اهدافنا بالسب والتجريح وزرع الخوف من الاخر، بل ذلك هو الطريق الاسهل لتسليم الارض لمن نقول انهم استولوا على ‏اراضينا. ان اسهل الطريق وايسرها، هو اعمار الارض واستغلال المعلومات والتجارب المكتسبة في الغرب من اجل تطبيقها في ‏اراضينا وفي بلدنا، وحينها سنقوى وسنكون رقما صعبا يشارك فعليا في رسم مستقبله.‏
الكوتا اليتيمة كما يحلو للخالو  الاركذياقون عمانوئيل بيتو  ان يناديها، لن تقدم شيئا لنا، ان لم نتمكن من ان نصنع منها الجزء الذي ‏يجعل ميزان القوة السياسية يميل للطرف الذي نكون حلفاءه، ولكن بالتشتت الحالي وبالاتهامات المستمرة منذ ان صار زوعا رقما ‏صعبا في شعبنا، لن نكون رقما صعبا. فبالرغم الاتهامات التي يطلقها انصار الحركة الديمقراطية الاشورية، تجاه الاخرين، فمن ‏الواضح ان نفس الاتهامات تدينهم، وليس هناك ادنى شك في ان مقام يونادم كنا لا يختلف كثيرا عن الاخرين لدى القيادات الفاعلة ‏في اقليم كوردستان. لا بل كما قلنا في مقالتنا السابقة، ان الضغط الذي يمكن ان تتعرض الحركة له والذي يمكن فرض القرارات ‏عليها سيكون له سلبيات اكثر لشعبنا، باعتبار ان ما يقرره على الاقل لاعضاء هو منزه، ولكنهم ولكل من يؤيده لن يجدوا اثر ونتائج ‏ما يقترفون الا بعد فوات الاوان. وها اليوم نحن ندفع نتائج ما اقترفته قيادة الحركة خلال اكثر من ربع قرن من اعمال وممارسات ‏كانت وخيمة العاقبة علينا، نتيجة راعاتها مواقف الاخرين، ان لم نقل نتيجة تحالفاتها الغير المنطقية والتي لم تكن تتلائم وتوزيعنا ‏الجغرافي وتواجدنا . ‏
وفي العودة الى منشور للاركذياقون عمانوئيل بيتو، نؤكد على ان حالة الصراخ والهستيريا التي يتم توجيه العمل السياسي بها، لن ‏تفيد احدا حقا. وكاد ان يكون لنا املا بالاخوة في ابناء النهرين لتحسين الاداء السياسي واعمال الوعي والواقعية السياسية في العمل، ‏ولكن مع الاسف ان الجرأة التي تمتعوا بها، دفعتهم الى خط اخر وهو انهم اعتقدوا ان ناصية الحق لهم. مهما فعلوا. ونرجوا ان لا ‏يكون موقفهم معنا كموقف اعضاء ومناصري ومطبلي الزوعا. فالغاية ان كانت كما يدعوا الجميع المصلحة القومية، فنحن ايضا ‏كانت وستبقى غايتنا المصلحة القومية. اذا العمل وواقعه، تعني لنا ان تنتحاسب حول الشعارات المرفوعة، ومنها في المظاهرة ‏الاخيرة وبالاخص الاغنيات المرافقة او الشعارات التي قيلت، والتي لم تكن تتلائم اصلا الهدف من المظاهرة، والتي قلنا ان من ‏حقهم القيام بها لايصال صوتهم ورغبتهم. ولكن لتحقيق ما يصبون اليه قانونيا، عليهم ان يقيموا صداقات مع النواب الكورد، لكي ‏يتمكنوا من ايصال القانون الى رئاسته ولكي يدرج في سجل النقاش ومن ثم تحويله الى اللجان وثم لاتخاذ القرار به في القراءات ‏الثلاثة. كل هذا يحتاج الى حلفاء من الكورد، ممن لن يستهويهم ان نصفهم بالاعداء. وهذا حقهم، وهذا ابسط مسلك للعمل السياسي ‏كان يجب ان نراعيه. وكنا نرجوا ان لا يقع المتظاهرين  ممن يعتبرون انفسهم خبراء الامة في السياسة في خطأ مثله.‏
لقد كان من اسواء ما وقعت فيه المظاهرة خلوها من القيادات من الصفوف الامامية، ولم نعلم هل ان هذا الخلو كان مخططا له، ام ‏انه جاء صدفة لانشغال السيد كنا بالمهمات الوطنية العليا. وهل ما ردده السيد رعد اشايا حول منشور قال احدهم فيه ((كان الحضور ‏جيداً بقيادة( الدرجة الثانيه )من قيادي زوعا بمشاركة المفصولين القياديين في حزب ابناء النهرين ،وغياب الدرجة الممتازه من ‏الاترانايه)). فهل هذا التصور كان مخططا له من قبل البعض، ام انها صدفة فقط، مهما يكن الامر باعتقادي يجب ان يكون هناك بعد ‏هذا نقاش وتوضيح، لانه بالتأكيد ما كان سيتم القبول بالشعارات التي قيلت او الاغاني ان يتم تداولها في المظاهرة في ظل قيادات ‏من الدرجة الاولى .‏
لا اعلم حقا من يقوم بادارة انتقال واجراء الاتصالات بين الشبيبة والطلبة الاشوريين وجلبهم للوطن للمعايشة والتعرف علي الحياة ‏الحقيقة فيه، وهل لقيادة الحركة يد فيها، وخصوصا ان هذه القيادة اثبتت فشلها السياسي الغير الممكن الدفاع عنه باي صورة، اما ‏الصورة في هذه المقابلة فهي تظهر وجها اخر جيد وناصع ويمكن التعويل عليه لبناء مستقبلا افضل. فتحية لكل يد تساهم في مثل ‏هذه الاعمال وتحية لكل تطوير يرسخ من الاستفادة  للمستقبل من مثل هذه البرامج .‏
https://www.facebook.com/shamirammedia/videos/462707874243685

128
عزيزي رابي كامل زومايا المحترم

لقد ازعجني واثارني واغضبني  مقالكم اعلاه، لانه بطريقة واخرى لا يقر ولا يعترف بان لنا قادة كبار واشاوس، تمكنوا من العمل ‏لصالح شعبنا، فانكم اولا لم تذكروا تعريفا للقائد التاريخي الذي يريد ان يلج التاريخ من بابه الواسع، اي  باسهل الطرق ويسجل ‏اسمه في سجل الخالدين  ممن لا يمكن نسيانهم، انهم القادة الذين، اتوا في ظروف مواتية، وكان الشعب باغلبه الساحقة يدعمهم ‏وينظر اليهم كابطال، خرجوا من كهوب النضال وبيدهم راية النصر المنتظر منذ الاف السنين. ففي الوقت الذي يقوم القادة بجمع ‏عوامل القوة لكي يقوى اكثر، قادتنا ممن ناضلوا واتتهم القيادة على طبق من الذهب، شتتوا الذين كانوا يدعمونهم وفتتوهم ‏وقسموهم، ليظهروا مقدرتهم القيادية الفذة في التفتيت والتدمير. وفي الوقت ان هناك قادة يقدمون تصورات للمستقبل ولما يريدون ‏تحقيقه، بقى بعض قادتنا اسيري العراق الديمقراطي والحكم الذاتي الحقيقي لكوردستان والاقرار بوجودنا القومي. هذا الشعار ‏الضبابي الذي لم يتطور ولم يتم شرحه ووضعه في قوانين وتطبيقات حقيقية، فما يأتي به من الاخرين ومن الصدفة هو افضل ‏الحلول. قادة ارادوا ابراز قوتهم علي شعبهم وليس من اجل شعبهم. وكان الشعب باكثريته وفيا، فمال للاقوى لكي يأمن شرهم. مع ‏الاسف


129
الاستاذ كوهر يوحنان عوديش
تحية وتقدير لمقالتكم النقدية والتي لم تخرج عن اطار النقد السياسي الراقي ابدا، نتمنى من الجميع الاطلاع عليها، من باب العمل من اجل الاتيان بالبدائل وعدم الركون الى ماهو موجود، والتمسك بالقول الذي ابتلينا به وهو ماذا كان سيعمل وهو الحمل الوديع في ثلثمائة ذئب، باعتقادي كانوا يمكن ان يعملوا الكثير وهو ليس وحده، بل كل ممثلينا في البرلمان العراقي او برلمان اقليم كوردستان. ولكن التمترس والانانية الفردية والرغبة في الظهور كزعيم اوحد، جعلنا نتلقى ضربات كثيرة وممثلينا ومنهم السيد كنا، وكان البرلمان في واد وهم في واد اخر.

130
السيد كوهر يوحنان عوديش
شكرا على مروكم الكريم وتقبلوا فائق تحياتنا

131
العزيز رابي انطوان الصنا المحترم
شكرا لتحياتكم وتقبلوها منا ايضا. شخصيا لي انتقادات واسعة للمجلس الشعبي، واعتقد انه سنحت لي الفرصة في زيارتنا الاخيرة ‏للمرور عليها مع بعض قيادات المجلس الشعبي. سواء بالحوار او الكتابة. ولكنني ارى ان عملية استبعاد، هذا اذا كان هناك استبعاد ‏مقصود مثلا، مرفوضة كليا، لان المجلس يمثل خمسين (بضم الخاء) اي 2 من خمسة، وهو وزن معتبر في شعبنا. انه الواقع سواء رضينا ام لم نرضي، اي انه ‏يمثل رؤية سياسية معينة في شعبنا يجب ان تجد مكانتها في كل التحالفات القائمة او المشاركات. حول كون المجلس اقرب ‏للديمقراطي الكوردستاني، او انه حليف قريب جدا له، ارى ايضا انها رؤية في شعبنا، لا بل ان هناك الكثيرين من ابناء شعبنا هم ‏اعضاء في حدك والبعض منهم في القيادة والكادر في مختلف المستويات، انني ارى هؤلاء ايضا جزء من الراي العام لشعبنا الذي ‏يجب ان يشارك وان يطرح وان يقرر في شعبنا. المرعب ان من يدعي بانه المستقل في قراراته، ان يأتي يوما ونتيجة لانه يستلم ‏الكثير من المساعدات من حكومة الاقليم، ويضطر نتيجة لضغوط لتقديم تنازلات حفاظا على ما يستلمه، وهنا نقطة ضعف من يدعي ‏الاستقلالية، لانه قد يخدع كل الشعب بالادعاء وبماسيقوم به مضطرا وبدون اى اعلان. على الاقل المجلس الشعبي مواقفه معلنة ‏وصريحة.  طبعا لحد الان لا يمكن ان نقول ان قيادتي ابناء النهرين والزوعا قد خططتا لعزل المجلس ولكن يمكن اعتبار ذلك ‏احتمال يناقش، حينما يكون المبرر الحقيقي غائبا.‏
شكرا لمروركم واغناءكم المناقشة، مع تحياتي ‏

132
ا
لاخ العزيز هنري سركيس المحترم ‏
اؤيدكم في ما ذهبتم، نعم علينا الخروج للمطالبة بحقوقنا، سواء في الاقليم او في العراق كله. ولكن علينا طرخ بعض التساؤلات ‏ليكون الخروج مثمرا وليس لحسابات سياسية ضيقة. اين المجلس الشعبي وله مقعدان اين بيت نهرين اين المجلس القومي اين اتحاد ‏بيت نهرين الوطني وهلم جر. الم يكن من الافض مشاركة الكل، الا يمكن ان يدخل المعارض لهذا الحراك او بخطابنا السائد عدونا، ‏من خلال تجاهل بعض الاطراف فينا. باعتقادي انه من حقنا، ولكن احيانا نحن نستعمل الحق لاجل غايات اقل او اصغر او اتفه. ‏والا فان اي امكانية لتغيير القانون خلال هذه الفترة القصيرة ضعيف، من  ناحية ومن ناحية اخرى ان التخصيصات او الامور ‏الادارية والقنية و الاموال التي يحتاجها اصدرا وتطبيق المطالب الجديدة قد تعيق اصلا عملية الاصدار. شكرا اخي هنري على ‏مروركم وتقبل تحياتي

133
الاستاذ جورج اوراها  المحترم
الحقيقة ليست لدينا اي معلومة، هل تم دعوة المجلس للمشاركة في تقديم طلب تغيير القانون ام لا. ولذا فاننا لا يمكن ان نحكم على ‏انه سيكون الخاسر، او انه لم ولن يدخل اي تحالف للمصالح الخاصة التي تنوهون عنها. شكرا لمروكم .‏

134
حول دعوة الاحزاب لتظاهرة احتجاجية الاثنين المقبل



تيري بطرس
دعت الحركة الديمقراطية الاشورية وحزب ابناء النهرين لتظاهرة احتجاجية، امام برلمان اقليم كوردستان العراق في اربيل. ‏للمطالبة بتعديل قانون الكوتا الخاص بشعبنا في انتخابات برلمان الاقليم. والغاية هي حصر التصويت بابناء شعبنا، والحفاظ على ‏مضمون وقيمة مبداء الكوتا. وذلك لضمان وصول الممثلين الحقيقين لشعبنا. ومن المزمع مشاركة كل من الحزب الوطني ‏الاشوري والحركة الديمقراطية الاشورية وحزب ابناء النهرين في التظاهرة المنوي القيام بها يوم الاثنين المقبل. وحسب توضيح ‏الحزبين الداعيين فانهم قدموا مشروعا لتعديل قانون الكوتا ولكن رئاسة البرلمان رفضت ادراجه في جلسات المناقشة. علما انه كان ‏قد تم ادراج مطلب اخر ليكون النائب الثاني لرئيس البرلمان من ابناء شعبنا، ولكن الطلب لم يحصل على الاصوات المطلوبة، ‏والمسؤولية تقع على ممثلي ابناء شعبنا ممن تغيب عن التصويت يوم ذاك.‏
تم اقرار نظام الكوتا نتيجة للمطالبة به، وهذه المطالبة اتت للادراك ان استنزاف شعبنا بالهجرة، جراء المظالم التي لحقت بهم، او ‏جراء التوزيع الغير المتجانس لابناء شعبنا في اكثريات اخرى، يمكن ان يغبن حقهم في التواجد في المحافل التشريعية والتنفيذية ‏الوطنية. من هنا كانت الكوتا تمييزا ايجابيا وادراكا وطنيا لضرورة تواجد ممثلي شعبنا الذي تعرضت ديموغرافيته للتشويه. وعليه ‏فان الكوتا يجب ان تعبر عن حقيقة ما يتوق اليه الشعب الذي تخصه الكوتا. ولكن المشكلة ان التلاعب بالكوتا ليس وليد هذه ‏الانتخابات التي جرت على مستوى العراق كله، بل ان الانتخابات السابقة كان هناك اتهامات لاطراف تعارض الذي جرى انها ‏استفادت من تصويت الاخرين. ‏
المطلب هو تخصيص صناديق خاصة لابناء شعبنا، سيصوتون هم فيها، ولكن امام المطلب هناك مصاعب قد يمكن ذكر بعضها ‏كامثلة، وهي كيف سنعرف ابناء شعبنا، علما ان  حقل القومية لا وجود له لا في البطاقة الوطنية الموحدة ولا في هوية الاحوال ‏المدنية ولا في بطاقة الناخب البايومترية وكذلك في بقية المستمسكات التي تقوم مقام ما ذكرناه اعلاه. هل ذكر الدين يكفي، وفي هذه ‏الحالة نحن نقر بتحويل الكوتا الى كوتا دينية، لان الدين فقط هو المذكور، وهنا يمكن ان تختلط اصوات الارمن باصوات شعبنا ‏وكذلك اصوات المسيحيين الاخرين من الاخوة الكورد او العرب الساكنين في الاقليم. ثانيا ماذا سيكون الموقف من ابناء شعبنا ممن ‏يريد ان ينتخب قوائم او مرشحين من خارج الكوتا مثلا؟ لقناعات شخصية او حزبية وهو حق مكفول له باعتبار الانتخابات حق ‏لشخص فرد.‏
والظاهر من تقديم طلب التعديل، انه لم يحضى بموافقة ممثلي المجلس الشعبي، او ان الطرفين الذين قدماه لم يستشيرهما اصلا. ‏وهنا خلل كبير في العملية السياسية، يعني ان الحركة الديمقرطية الاشورية وابناء النهرين، يحاولون عزل او انهما عزلوا ممثلي ‏ومؤيدي المجلس الشعبي من اي حراك قومي، ولم يحاولوا سحبهم الى ساحة الصراع من اجل اقرار الحق. طبعا لو كان الطلب قد ‏حصل على موافقة المجلس اوممثليه، باعتقادي لكان تاثير الطلب اكبر بكثير على رئاسة برلمان الاقليم. ولكن احزابنا تبقى اسرى ‏الصراعات والتنافسات الضيقة. فالحركة وابناء النهرين ورغم حاجتهم الضرورية والسياسية والقومية لتأييد ممثلي المجلس ‏الشعبي، الا انهم الظاهر لم يرغبوا بمفاتحتهم. من هنا من حقنا ان نشك في نية الطلب، هل هي لمخاطبة رئاسة المجلس ام لمخاطبة ‏ابناء شعبنا، اي لكسب تاييد قاعدتهم وخصوصا في الخارج؟ يبقى السؤال مطروحا لحين معرفة تفاصيل ما حدث.‏
باعتقادي ان الكوتا ليست امر خاطئا، والمسألة معمول بها في الكثير من الدول، وخصوصا الدول التي تحترم اقلياتها ولا تريد ان ‏تهمشهم. وبالاخص ان الوعي الوطني لم يتجرد من المشاعر الدينية والقومية، التي تدفع الناخب لاختيار بني دينه او قوميته. يمكن ‏ادراج نوع اخر من الكوتا باعتقادي قد يكون حلا افضلا،كمثال الفرض على القوائم الوطنية ادراج ابناء اقليات في قوئمها وفي ‏المراتب الاولى، لضمان وصول عدد كاف منهم، وضمن البرامج الوطنية، وهنا لن نكون بحاجة الى مسألة تخصيص صناديق ‏خاصة، ولكن الامر يتطلب دخول احزابنا تحالفات وطنية وفي الاقليم. ولعل مثال التحالف الكوردستاني والذي دخلته كل احزابنا ‏مرة، وكان هناك ممثل لكل حزب والحركة استحوذت عل مقعدين وحصل الوطني الاشوري على الوزارة. قد يكون مثالا للدراسة ‏والمناقشة للوصول الى مخارج افضل لشعبنا. ‏
من المشاكل الكبيرة التي تعاني منها الاقليات، باعتقادي هو عدم ارتقاء ممثلي الاكثريات الى مستوى، يمكنهم من النظر الى حقوق ‏الاقليات كمطالب وطنية ضرورية. ولعل مسأل التجاوزات والاستيلاء على ممتلكات ابناء الاقليات واستقواء البعض عليهم، من ‏خلال انتماءاتهم الحزبية او القومية او الدينية، يوضح الكثير من المعاناة التي يعانون منها، ولعل اكثر المعاناة ايلاما هي المعاناة ‏النفسية وليست الخسائر المادية، من خلال شعور ابناء الاقليات بانهم بلا سند او دعم. طبعا ان الصراعات داخل الاقليات والتي ‏يمكن بسهولة اثارتها او الاستفادة من نتائجها ايضا عامل اساسي في ضعف الاقليات وعدم قدرتها على مواجهة الاكثريات. ومن هنا ‏باتت ضرورة وجود ممثلين عنهم امرا مهما. ولكن هذا الوجود وان كان مرحبا به، الا انه لم يلغي كل ما ذكرناه من الممارسات ‏التي تحدث ضدهم. وباعتقادي من الضروري الاشارة الى ان الروح الوطنية العابرة للقومية والدين لم تتبلور، ولعل احدى تجليات ‏عدم تبلورها هو الهدر الكبير في اموال الدولة والفساد المستشري وتمكن اطراف معينة من التخلص من اقليات في مناطقها دون ان ‏تتعرص للمسائلة، مثل هروب مسيحي الانبار والموصل ومندائي البصرة والجنوب والفلوجة. ‏
ان دول العالم تحتفي بالتعددية، ولذا تمنح الاقليات حضوارا مميزا، لاظهار عمق غنى حضارتهم وتنوعها. هذا بالاضافة الى ‏قوانينها التي تدعم كل الحريات واستعداد مؤسساتها للدفاع عن الحق مهما كان من يدعيه او يحمله. وعدم انحيازها لاسباب دينية او ‏قومية او جنسية او عرقية. ولكن في بلدنا يتم قمع الاقليات والنساء ويتم الحد من الحريات والتضييق عليها، لان دولتنا بحق ليست ‏دولة المواطنة، في الغالب هي دولة الاكثرية او دولة دين او دولة قومية. ان اظهار تمايزنا ومشاركتنا والتمتع بحقوقنا، لن يتحقق ‏فقط من خلال وجود ممثلين لشعبنا. بل في قوانين تضمن مساواتنا الثقافية والدينية مع الاخرين، بمعنى انشاء المؤسسات التي تهتم ‏بالثقافة واللغة وهي وان كانت موجودة، الا انها تعاني من التهميش والتمييز في الدعم.‏
في الفترة المقبلة ليس امامنا حلول يمكن الاتكال عليها، وذلك لقصر فترة استمرار البرلمان الحالي في اقليم كوردستان، كعادة ‏احزابنا التي لا تقدم مقترحاتها الا في اللحظات الاخيرة، ولان البرلمان الاتحادي قد اجريت انتخاباته، ولن يكون هناك تغييرات ‏كثيرة عليه وباعتقادي بالنسبة لشعبنا لن تكون هناك اي تغييرات حقيقية. وعليه فان الاستمرار في الكوتة الحالية امر لا مفر منه، ‏ولكن التفكير للدورة المقبلة من انتخابات البرلمان الاتحادي وبرلمان اقليم كوردستان بات ضروريا. ومن هنا بات من الضرور ‏الدخول في حوار واتصالات مع من سيكون في البرلمان الحالي لكي يعملوا سويا لتغيير ما يروه ضروريا للتغيير.‏

135
الاستاذ كامل زومايا
شكرا على التذكير، ولكن الامر كان معلوما، قبل ان يقام ساتر، بان سهل نينوى سيقسم، الم تكن احدى مقترحات الامم المتحدة ‏بخصوص حل الخلافات بين المركز واربيل تقسيم سهل نينوى. عزيزي احزابنا تخاطب الغرائز وليس من واجبها طرح حلول ‏لمشاكل او المطالبة بحلول لمشاكل قائمة مع الاسف. سؤال طرحناه مرارا وهو ماهي مصلحة شعبنا في تقسيم مناطق تواجد شعبنا ‏بين الاقليم وبغداد، ولم نتلقى اجابة، لانه لا اجابة منطقية لديهم، فقط شعارات مبنية على ما حدث في الماضي، وليس على اساس ‏رؤية مستقبلية تخدم هذا الشعب. ان كل ما يتم طرحه من قبل احزابنا في الغالب مبني على شعار لكي يدغدغ مشاعر الناس، وليس ‏على اساس القدرة وامكانية تحقيق الشعار، نعم انها ثرثرة فوق جراح شعبنا رابي العزيز. قبل عام 2014 لن يكون مثل بعده، ‏وخصوصا لشعبنا، الذي خسر الكثير من ابناءه نتيجة الهجرة التي تلت استيلاء داعش لمناطق شعبنا. هل زرت القرى التي كانت ‏قبل عشر سنوات شبه ممتلئة بالناس، ستجد الكثير منها نصف فارغة ان لم تكن اكثر. مع الاسف التاريخ لا يلعن، احد، ولكنه يسطر ‏وبكل بساطة خفة وسذاجة اغلب سياسيينا، ممن رضع نفس الشعارات العروبية بخصوص فلسطين، وها نحن سائرون على خطاها، ‏ولكن المؤسف انه على الاقل هناك بقعة لفلسطينيين، اما نحن فحتى ما كنا نملكه، وكان يمكن ان يتحول الى خيمة لنا كلنا، رفسناه، ‏بهمة قادة الامة.‏

136
السيد بزنايا
والله لا اعرف لو ممكن تنورنا حضرتكم، الكعكة الكوردية كانت مقسمة منذ ان اتفقت كل احزاب شعبنا ان يكون لكل حزب ممثل في البرلمان الكوردستاني ولانهم كلهم كانوا ضمن التحالف الكوردستاني (الحركة، وبيت نهرين، والوطني واخرين) ولان الاحزاب كانت اكثر من خمسة، فقط منحت الوزارة للاترناي، لانه لم يحصل على مقعد في البرلمان هسة عرفت اشلون. واذا كان الاترناي حصل على حصة فالذي حصل على حصتين او اكثر يعني حصل من الكعكة الكوردية اكثر اليس كذلك؟ اما عن القس وكونه غير مرغوب او مرغوب فالظاهر انكم اما مطران او اسقف لكي تفتي بمثل هذه الامور ، اما عني انا فلا اعرف ماذا تعني وحضرتك التالي. رجاء واحتراما لمن يقرأ اكتبوا في ما هو مكتوب في المقالة، وليس جر الناس الى قضايا اخرى

137
فساد السمكة يبداء من الرأس




تيري بطرس

وهكذا هو فساد الحركة الديمقراطية الاشورية. ان الفساد هو من الرأس ونزولا، فنحن نؤمن ان ‏الكثيرين ممن انتموا الى هذه الحركة، كان انتماءهم بدافع قومي، وانهم ارادوا ان يدعموا امتهم وشعبهم، ‏ولكن الكثيرين ايضا، لم يتمكنوا من ان يرتقوا الى مصاف عضو حزبي واعي بواجبه القومي، بل اعتقد ‏انه بمجرد ان يكون بوقا، او مرددا لما تطرحه قيادته، فهو يقدم خدمات جليلة للامته. غير مدرك ان هذه ‏القيادة في الحقيقة لا تملك ماهو الجديد لكي تطرحه. ‏
قبل سنوات عقد السيد يونادم كنا، اجتماعا مع مجموعة من الشبيبة ممن المندفعين قوميا وممن ارادوا ‏حقا دعم الحركة وهي في مرحلة انطلاقا، وكانت النتيجة انهم ما ان خرجوا من الاجتماع حتى بدأوا في ‏شتم الدكتور سركون داديشو ويشككون في لقبه العلمي وفي انتماءه، بل اعتبروه عميلا. ولانني كنت ‏اعرف المجموعة، واعلم انهم لم يكونوا قد سمعوا بالدكتورسركون داديشو قبلا، ادركت ان السيد كنا قد ‏لقنهم الامر. ‏
قبل سنوات طويلة ايضا، كان السيد يونادم كنا حاضرا في بيت ي و وزوجته م في قرية زيوة الايرانية ‏وهو الان كاهن، ودار الحديث عن كاتب هذه الاسطر والذي كان يعرف باسم نرسي حينها، المهم انه ‏كان هناك من مدح في نرسي، فكان رد السيد كنا ((نعم اعرفه، وانني وفي بغداد كنت قد ارسلت كل من ‏اكنيس جبرائيل (مرزا) وجانيت  وماري لكي يتم تاديبه وتحذريه  من الكلام ضد الحركة)) طبعا الكلام ‏كاذب ولكن من يستمع اليه من الانصار والمؤيدين قد يصدقه ويصبح لديه حقيقة وبطولة قام بها السيد ‏كنا، علما ان السيدات الثلاثة لازلنا عائشات والله يطول باعمارهن، وعلما ان اثنتين ممن سماهن كانوا ‏لا يزالون يعيشون في ظل النظام الصدامي. لم يفكر ولو لحظة في الاخطار التي قد تلحق بهن، وعلما ‏ثالثا انهن ما كان يمكن حتى لو كلفوا باي امر ان يقوموا بذلك،وعلما رابعا ان السيدتان ماري وجانيت ‏لم تكونا عضوتان في الحركة. اذا شخص يطرح الامور بدون تفكير وبلا وعي، ماذا يمكن ان يقال ‏عنه؟ ‏
وقبل سنوات وتحديدا، عام 1997 قام الاسايش بغلق مقرات الحزب الوطني الاشوري، بتهمة تعاونه مع ‏الب كه كه، وبشكوى من اطراف معروفة، وقد رتب السيد كنا ارسال فاكس الى مقر السيد جلبي وباسم ‏مراسل جريدة قويامن ، نصها ان الاسايش قد قام بغلق مقر الحزب الوطني لشكوك في كونه يتعامل مع ‏حزب البعث والحكومة العراقية. و تم الترتيب ان تصل الى مكتب الجلبي خلال تواجد السيد كنا هناك. ‏طبعا قويامن لم تكن تملك مراسلا، والغباء ان يرسل مراسل جريدة الحزب الوطني، خبرا الى المؤتمر ‏الوطني العراقي، ويتهم الحزب الذي يعمل فيه بالعمالة. ‏
في خضم الصراعات التي كان شعبنا يعانيا ومحاولات التهميش، كان جل نضال الحركة الديمقراطية ‏الاشورية، في مؤتمر نيويورك 1999، ان لا يكون لشعبنا اي وجود في المؤتمر الا من خلال الحركة، ‏علما ان الايجابية الوحيدة التي حصلنا عليها في المؤتمر المذكور كانت اقرار المؤتمر بحق عودة كل ‏المهاجرين والمهجرين الى العراق واعادة جنسيتهم اليه، والمقترح قدم بهذا التعميم من قبل السيد نمرود ‏بيتو ممثل الحزب الوطني الاشوري. ‏
لقد حارب السيد كنا وعمل بكل ما يستطيع ليكون الممثل الوحيد لشعبنا في الجمعية العامة وحاول حصر ‏التمثيل به لكي يضمن عدم وجود اي شخص اخر يمكن ان يكشف تحركاته. وكاد ان ينجح في مسعاه ‏لولا نضال الاطراف الاخرى.‏
بين ما فاجاء به الناس الاستاذ سركيس اغاجان هو انه قال ان لجنة تعديل الدستور العراقي لم تتلقي اي ‏اقتراحات من اي جهة اشورية كلدانية سريانية لتعديل الدستور العراقي، ففي الوقت الذي اود التأكيد ان ‏الحزب الوطني الاشوري قد ارسل اقتراحاته الى اللجنة المذكور منذ 17 كانون الاول 2006 ولكن لم ‏يدرج اسمنا في الاسماء المذكورة والتي استشهد بها الاستاذ سركيس اغاجان لاننا لا نمتلك كتلة برلمانية ‏ولا عضو في البرلمان العراقي، والاسماء المذكورة هي للكتل البرلمانية حتى لو كانت ممثلة بشخص ‏واحد مثل الازيدين والتركمان، ولذا فنحن محسوبون في الاخرى من المنظمات ومؤسسات المجتمع ‏المدني. اقول في الوقت الذي فاجاء القول الناس فانا لم تفاجنئ ابدا فهذا ديدنا بالسيد كنا، لا بل الحقيقة ‏ولاول مرة يقولها بنفسه، اي الحركة لم تتقدم بشئ لانه يمثلها وهو موجود في لجنة تعديل الدستور‎. ‎‏ ‏وهذا يتناقض مع الادعاءات التي يقول بها حاليا السيد كنا من انه كان قد قدم وعمل من اجل ادخال ‏حقوق شعبنا في الدستور. وقد برر السيد كنا عدم تقديمهم الاقتراحات بالتالي ((‏‎ ‎نعم لم تكن هناك ورقة ‏الحركة الديمقراطية الأشورية ولكني امثل الحركة الديمقراطية الأشورية فأنا كنائب في البرلمان قدمت ‏كل المقترحات وكل الأفكار و انا جالس في لجنة التعديل (تخيل العبقرية) وحاورنا الكثير من الأطراف ‏ساعات لتثبيت الكثير من حقوقنا كمسيحيين وككلدان اشوريين سريان ... وأعود وأؤكد إن تصريح ‏السيد سركيس غير دقيق والمعلومات التي وصلته غير دقيقة . (في مقابلة مع مراسل عنكاوا ‏كوم)) ‏‎  ‎وهكذا فهو يود القول ان جميع الكيانات التي كانت موجودة في اللجنة لم تتقدم باي اقتراح لانها ‏كانت موجودة في اللجنة ليس بشخص واحد بل بعدة اشخاص، ولكن لا يقول لنا لماذا تم ذكر الاسماء ‏التالية‎.))‎جبهة التوافق العراقية وجبهة الحوار الوطني  والقائمة العراقية و التحالف الكردستاني ‏والمصالحة والتجرير والحركة اليزيدية العراقية  والجبهة  التركمانية العراقية. وايضا تسلمت من ‏جهات رسمية و غير رسمية ومن مؤسسات المجتمع المدني  و آراء عموم  المواطنين. هذا  بالاضافة ‏الدراسات والمقترحات التي تقدمت بها بعثة الامم المتحدة مكتب الدعم الدستوري و مجموعة القانون ‏الدولي)) ولم تذكر كتلة الرافدين؟
في صيف عام 2008 السيد كنا يصف غالبية تنظيماتنا السياسية بالمأجورة، ويدعي انه يعمل مع ‏المنظمة الاثورية الديمقراطية  وحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني من اجل عقد مؤتمر يحدد وحدة ‏العمل القومي والخطاب السياسي، ولكنه لا يقول لنا ان كانت غالبية هذه التنظيمات مأجورة فمع من ‏سيعقد المؤتمر؟ وخصوصا وحسب ادعاءه انه متفق مع المطكستا وحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني. ‏ونحن ننتظر المؤتمر المذكور لحد الان.‏
لقد قلناها منذ امد بعيد ان السيد كنا لم يقدم شيئا ولن يقدم شيئا، وطالبناه مرارا عند عملية كتابة الدستور ‏ان يبين لنا المقترحات المقدمة من قبله، ولم يفعل اذا ما الغرابة في الامر؟‎
طرح مراسل محطة العراق الحر على السيد كن هذا السؤال، وكان جوابه كما مبين تحت، وهذا في ‏الوقت الذي كان ابناء شعبنا يتعرضون للاغتيال والتهديد سواء في الموصل او بغداد اوالجنوب.‏
‏((ـ  أيـن تضـعون إذن ، بالنسـبة لمـا تفضلـتم بـه ، لجنـة التنسـيق التـي تضـم أحـزاب : الوطني ‏الآشـوري و جمعية الثـقافة الكلدانية و بيـت  نهـرين الديمقـراطي  والمنبـر الديمقراطي الكـلداني ‏ومنظمـة كلـدوآشـور للحزب الشـيوعي الكردسـتاني ، التـي تلـتقي دوريـا فـي أربيـل ؟ ‏‎
ـ  ـ  هنـاك العـشرات مثـل هـذه اللجنـة في أنحـاء العـالم في التسـميات والمسـميات ، والإنتخـابات في ‏الوطـن قـد أعطـت جـوابها ، فمـع كـل احتـرامي للجهـات التي ذكرتـها ، لكـن الإنتخـابات في الوطـن ‏أعطـت الجـواب ، عـندما أدلـى شـعبنا بصـوته وانتخـب قائمـة الرافـدين التـي ضـمت الحركـة ‏ومؤازريـها ، نحـن نـرى بـان ( عـدم اعطـاء شـعبنا اصـواته لـهم ) سـببه أنـهم يـأتمرون بـأوامر ‏خـارج شـعبنا ولا يحتـرمون إرادة شـعبنا))‏
لا يزال تصريح السيد كنا والذي ادعى فيه ان ابناء شعبنا قد خرجوا للاصطياف وليس هربا من ‏الارهاب، حاضرا في الاذهان.‏
في احد اوائل لقاءاتي بالسيد كنا دار هذا الحوار والمسجل في رسالة ارسلتها للاخ اديسون هيدو، وكنا ‏منفتحين جدا لدعم الحركة، ولكن بمثل هذه القيادة، لا يمكن ان يدوم اي انفتاح، ‏
‏((لاختصار الرسالة دعني اختصر المراحل والسنين وانتقل الى عام 1991‏‎.
في خريف ذلك العام قدم السيد يونادم كنا الى مدينة فيزبادن وشرفني بزيارته، وفي حديث جانبي بيني ‏وبينه تحدثنا عن العمل القومي ونظرتنا اليه وخصوصا بات زوعا حزبا علنيا ويعمل في المنطقة، ‏فطرحت عليه ارائي وهي كانت ان نعمل سوية ولكن بشكل تحالف ما وان لم يكن معلنا‎.
قال لماذا لا نتوحد؟ ‏‎
فقلت له ان الحزب لم يكن يوما ضد الوحدة ولن يكون ولكن لكي يتكيف اعضاءنا مع اعضاءكم، فانا ‏ارى ان يكون هناك تحالف ما  اولا ومن ثم نصل الى الوحدة او لنعمل بتبادل الادوار‎.
قال كيف؟ ‏‎
قلت انتم في الجبهة الكوردستانية ونحن حزب لا زال سريا، ولكن وبالتنسيق معكم يمكننا ان نعمل بما ‏يعزز مكانتكم من خلال القيام بانتقاد  الممارسات الخاطئة والتي لا يمكنكم بحكم التحالف السياسي ان ‏تقوموا بها،  وستكون فرصة لكم لكي تظهروا لحلفائكم انكم الافضل ونحقق ما نستطيعه لشعبنا‎.
قال السيد يونادم كنا ان رفاقك في العراق يعرضون اكثر مما تعرض‎.
وكنت حينها لم اتلقى بعد مضمون رسالة الحزب المرسلة في ايار من عام 1991 الى قيادة الحركة، ‏فقلت له انني اوقع على البياض لرفاقي وكل ما يتفقون به معكم فانا ساؤيده. (لاحظ ان الرسالة بما ‏تضمنته من مواقف دعم واستعداد للتنسيق اوصلها الحزب الى قيادة الحركة وتحديدا بيد السيد اشمايل ‏ننو6 حتى قبل ان يلتحق بالحركة معظم قياداتها اللاحقة.. ولكن الحركة ادعت ان الرسالة قد ضاعت في ‏دار السيد اشمايل ولم تصل الى القيادة مما دفعنا لتقديم نسحة منها)‏‎.
وهنا طرحنا صيغة العمل في فيزبادن.. فقلت للسيد يونادم كنا ان خير من يمكنه ان يمثلكم في المانيا ‏حاليا هو الاخ يوسف اوشانا مرخايي7، وهو عضو سابق في الحركة ومن الذين كانوا قد التحقوا بها في ‏الكفاح المسلح وهو من بلغ اعضاء الحركة بالقاء القبض على الشهيد يوبرت بنيامين، وانني زكيته ‏لانني كنت ادرك انه نشط ومتمكن من اللغة الالمانية وله علاقات مع كل تنظيمات شعبنا‎.‎‏)) علما ان ‏السيد كنا طلب مني دعم بعض الاشخاص ممن وضعهم كممثلين لحركته، وهكذا قمت خلال فترة اكثر ‏من سنة بالعمل من اجل ايصال كل بيانات واخبار الحركة للمهمتمين على الاقل في المدينة التي كنا نقيم ‏فيها.‏
اليوم اقولها واكرر ان الخراب والدمار هو بسبب السيد كنا، والاشخاص الذين لا يمكنهم تحمل اي ‏مسؤولية، بل انهم يشعرون انهم بالمسؤوليات التي على عاتقهم وبالمكانة التي هم فيها، فهم مدينون للسيد ‏كنا. لقد وصل الامر بهذه الحركة ليكون المفكر والناطق الرسمي باسمها، شخص لا يردد الا الاكاذيب . ‏

138
الاخ قيصر شهباز المحترم
في الوقت الذي اود ان احي الكم الهائل من النيات الطيبة والرغبة الحقيقة في الوصول الى مخارج من ما نعاني والتي يمكن ان ‏يتلمسها كل من يقرأ كلماتكم اعلاه او في ما تفضلتم به على ما كتبناه. ارى ان اناقش الامور بتفصيليه اكثر، مما قد يطول الامر.‏
في حزيران من عام 2002 ارسلنا كجزب وطني مذكرة الى كل من الحركة الديمقراطية الاشورية وحزب بيت نهرين الديمقراطي، ‏مضمون المذكرة وباختصار كان ما يلي. نحن نرى بان عملية اسقاط النظام عملية جدية، وعليه نحن نطالب بان نلتقي كاحزاب ‏لكي نتمكن من وضع تصوراتنا للمستقبل، اي لما بعد سقوط النظام. واذا كان لاي طرف منكم اعتراض او مانع للقاء اي طرف ‏اخر، فاننا نقترح تنسيب بعض الاعضاء المخولين للنقاش للقاء ولو على استكان جاي ودون اعلان او المطالبة بالاعتراف ‏بالمقابل. ان الغاية هي ان يكون لنا تصوراتنا لما نرغب لشعبنا. ولا نزال ننتظر الجواب. ‏
نعم التاريخ لا يصنع الامم ولا يغيير في الامور. ولكن للنقاش نعود الى التاريخ لكي نوضح، فانا وقبل اربع اشهر كنت في الوطن ‏والتقيت ببعض الفعاليات السياسية لشعبنا، وحاولت ان اشرح وجه نظري، ببعض الامور وخصوصا نغمة اليأس او حتى الياس ‏الذي يقود اليه رفع بعض الشعارات التي لا تتفق مع امكانيات اي طرف، لا امكانياتنا ولا امكانيات المقابل. ولذا طالبتهم بمحاولة ‏تدوير الزواية والبحث عن حلول اخرى او ايجاد مخارج اخرى. لان رفع شعارات لا يمكن ان تتحقق بحجة اوبرغبة احراج ‏المقابل، لن تقود الا الى اليأس والهروب. ‏
للاسف لا يوجد اي توعية حزبية، واكاد اجزم ان التوعية الحزبية لا تزال محصورة في اننا اشوريين وان لنا تاريخ طويل وكان ‏لنا امبراطورية ونحن شعب صنع الحضارات، هذا هو الماضي القاتل، لمن يعيش حلما لتحقيق كل هذا وهو لا يملك الادوات والتي ‏هي التوعية السياسية في كيفية التحرك وكيف تحول اطراف من الطرف المعارض الى صفك، وكيف يمكنك التعايش مع الاخر، ‏لانه صار من المستحيل ان تجد بلد او ارض يعيش عليها شعب واحد، لا بل ان الكثير من المدن تحوي عددا كبيرا من الاقوام ‏والشعوب قد يتجاوز العشرون. ويمكتكم قياس شيكاغو وديترويت كمثال. ‏
من يتصلب، في الراي الذي يطالب بالحوار ام من يتهم كل من يناقش الامر بالخيانة والخ من الصفات. المرونة تتطلب الاستماع ‏الى الاخر ونقاش ما يطرحه، وليس ما عملته امه او جدته او اتهام لا اول لها ولا اخر. نعم التنصت والاستماع وان ناقشني ‏شخص فهم ما اريد فباعتقادي يمكن ان نصل الى القاسم المشترك. ‏
نحن نعيش حالة مركبة وهو و   ضع قومي ووطني مشترك بين اقليم كوردستان والعراق ككل، ان وضع الامر وتوضيحه ‏بهذه الصورة سيساعد في فهم العمل السياسي. ان اعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني من ابناء شعبنا هو اكثر من اعضاء ‏اي حزب من احزاب شعبنا، ماذا سنقول عنهم، هل هم خونة، هم لا ينكرون انتماءهم القومي والديني ولكن لهم رؤية اخري للعمل ‏القومي، او ليات اخرى. وهكذا نرى تجليات الامر في بروز بعض الاطراف القومية التي تضع اهمية للتحالف مع الكورد عموما ‏وبالاخص مع الديمقراطي الكوردستاني، للوصول الى تحقيق امانينا القومية ومنهم المجلس الشعبي وحزب بيت نهرين ‏الديمقراطي  كامثلة. كيف علينا ان نضع هذه الرؤية في خانة الخيانة ام الاجتهاد، علما اننا نجد ان اعضاء هذين التنظيمين قد ‏يكونون اجراء كثيرا في طرح مطالب شعبنا والدفاع عنها. والامر الاخر من له الحق في القول ان هذه الطرف قومي واخر لا، ‏علما ان كل الاطراف لها علاقاتها الوطنية المختلفة وهذه العلاقات وصلت الى حد التحالف مع بعضها.  واذا كنا نتكلم بالنيات فلا ‏احد له الحق ان يدين الاخر. ولكن لندن الاعمال التي قمنا او نقو بها، ان كانت باعتقادنا مضرة للعمل القومي. من هنا ان بعض ‏التنظيمات وان كانت صغيرة فهي مهمة للملمة الصف وارسال رسالة للبعض ان صوتكم موجود. من  هنا فكان من الضروري ان ‏يكون هناك حل لهذه الاشكالية منذ زمن بعيد، وان لاتنصاع الاطراف الى ما طالب به البعض من ان الاطراف الكبيرة او التي ‏اسمت نفسها كبيرة تجتمع وان على الاطراف الصغيرة ان تنتظر دورها وقد لعبت هذه اللعبة مرارا لتحجيم بعض الاحزاب الغير ‏المتوافقة مع الحركة بالذات. في بعض الاحزاب يختصر السكرتير العام كل الحزب، فالمسألة لم تكن في روسيا فقط، بل انتقلت الى ‏الاحزاب الشيوعية العربية ومنها انتقلت الى الاحزاب الاخرى مع الاسف.‏
اليوم للوصول الى حوار بناء ومنتج ويثري العمل القومي، باعتقادنا يجب ان يبنى على نقد الاعمال وطرح البدائل، وان يتم ‏الاعتراف بالاخطاء المقترفة، والا بربكم لو لم يكن هناك اخطاء وجرائم هل كان وضعنا بهذه المأساوية. ان وضع اليد على ‏الخطاء هو الاساس لحله وليس تركه وان نبداء من الجديد، وهذه الجديد تعني لدى الكثيرين من الصفر. وخلال السنوات الاخيرة ‏كم مرة بدأنا من الصفر، وكررنا اخطأنا الماضية وبشكل ممل. ان نحدد الخطاء لا يعني ان المخطئ مجرم ولكن يعني اننا علمنا ‏حقيقة ما. تساندنا في فتح الطريق للمستقبل. تحياتي اخي العزيز قيصر شهباز وتعذرني للاطالة .‏

139
نداء لمن يتسائل من نحن
مقالة بيد الدكتور ابروهوم لحدو



  : بقلم الدكتور ابروهم لحدو ُ
  من نحن ً سريان ام كلدان ....؟ سوريويي ام سوريايي، سورويي (صورويي)  وحديثا ، ام سورايي في السويد سوريانسكا  ام آسيريسكا ...؟ ...؟ آشوريون ام أراميون ....  ؟  ـ  احبائي أبناء هذا الشعب العظيم بكل تسمياته : منذ سنوات عديدة وشعبنا يعاني من المناقشة   حول تلك التسميات ... وإحتد هذا النقاش بعد  هجرته من وطنه للخارج .      مرارا ُ لتِئُ س ، ـ من خلال نشاطاتي ومحاضراتي بين شعبنا وتكرارا ماهي التسمية ِ الصحيحة لهذا الشعب ، ولهذا السبب سمحت لنفسي كغ  يرة مني على هذا الشعب بأن أكتب  رأيي بهذا الموضوع ولو بشكل مختصر شديد . ـ بهذه المناسبة اريد أن اقولها بكل وضوح بأننا شعب واحد بكل تسمياته المذكورة فوق ،  وحسب قناعتي ، هذا هو المهم والمثمر لمستقبل شعبنا السياسي . ـ إن وحدة هذا الشعب بكل أسمائه تعود لأسباب كثيرة منها : ـ  يتكلم لغة واحدة وهي اللغة السريانية 1  ـ له نفس التاريخ والمصير المشترك والعيش الجغرافي المشترك 2    آية 10 ـ حسب الكتاب المقدس ، آرام وآشورهم إخوة " انظر إصحاح التكوين  سفر ـ 3 .  " وهم من أبناء سام الخمسة مع لود ، عيلام وأرفكشاد 22 ي ،ابونا إبراهيم نفسه عد ه بعض الارام ر ُ حيث ي يعود أصله الى أو الكلدان قرب ، ين أبا  لهم بابل وذالك قبل هجرته إلى فلسطين .   ـ منذ أكثر من ألفين سنة وهذا الشعب 4 سوريويي ،  ، يسمي  نفسه بتسمية واحدة سوريايي  سورويي ، سورايي . ـ له نفس التطلعات الثقافية والحضارية والسياسية وحتى الدينية حيث ينتمي للمسيحية بكل 5 طوائفها مع العلم هناك سريان غيرمسيحيين مثل المحلمية ، واليزيدية والمسلمين  ، ولكن لا  مجال هنا لمناقشتها . ق 2335 ـ قبل المسيح أسس الاشوريون امبراطورية قوية ذات جغرافية واسعة دامت من  ق م على يد الفرس 539 ق م وسقوط بابل 612 م حتى سقوط نينوى
2
 
   116 .  ( يمكن للقارئ الإطلاع على سلسلة ملوك اشور المكونة من ملكا في الانترنيت   فيكيبدية ) . وبهذا الخصوص شب ه أحد المؤرخين الأوروبيين عظمة وقوة ونفوذ  آشور آنذاك بقوة  الويلايات المتحدة الأميريكية اليوم . ـ بعد سقوط ممالك شعبنا في بلاد الرافدين عاش تحت إستعمار امبراطوريات مختلفة   كالفرس ، اليونان الرومان ، الإسلام العرب ، التتر ، المغول ، والعثمانيين الأتراك  حيث بقي يمارس ثقافته وهويته بدون إنقطاع . ـ بعد إعتنااقه للمسيحية إستعمل التسمية السريانية او سورويي  ,مع إنه هناك بعض ا ستعملت حتى قبل المسيحية والكثير من المؤرخين يثبتوا ُ لمؤرخين يذكر بأن هذه التسمية أ بأن كلمة سريان مشتقة من اللفظة اليونانية آسيريان وسريان وسوريا ومنهم المطران توما  حيث يثبت هذا الإشتقاق مع تأكيد من المؤرخ الفرنسي 9أودو في مقدمة قاموسه صفحة  رينان . ـ السريان اليوم لا يختلفون حول تسمية نفسهم بالسريان والخلاف يكمن عند العودة للإصول  التاريخية قبل المسيح إلى اشور وأرام وكلدو .  ِ رفوا بمملكتهم العريقة ُ فالاشوريون ع ، ـ لا أحد يستطيع إنكار الوجود التاريخي لهذه الأقوام والقوية وذات الحدود الواسعة . أما الارميون فكانوا عبارة عن إمارات مثل آرام دمشق ُ وحماه وحمص . أما آرام النهرين ف ي  قصد به الآراميون بين نهري فرات والخابوروليس بين  .  "هذه 176 الفرات و دجلة  "أنظر كتاب فيليب حته ، تاريخ سوريا ولبنان، صفحة ا ، لا بل عاشوا غالبا  تحت سلطة الاشوريين ، لإمارات لم تشك ل قوة عسكرية مثل الاشوريين والآراميون نفسهم كانوا تجار ورجال أعمال ، وإماراتهم كانت مختلفة ومتناحرة فيما بينها  " بأن الاشوريون 180 ـ 176 ، وبهذا المجال يذكر المؤرخ اللبناني فيليب حته صفحة " في الق رنيين السابع والثامن قبل الميلاد قضواعلى الامارات الارامية ونقلوا كثير من شعوبها  إلا بلاد الرافدين حيث أمتزجوا وانصهروا بالآشوريين .  127 ـ شعبنا يختلف ايضا  حول اصول مملكة الرها بملوكها الاباجرة التي دامت من سنة  ميلادية ، فمنهم من يسميها أرامية ومنهم من يسميها سريانية 243 ق.م الميلاد وحتى والاهم من هذا النقاش هو بأنها لكل شعبنا بكل تسمياته ، فهي رها مار أفرام ، اشورية  وبار ديصان وملافنة  السريان كلهم . ـ البعض من شعبنا يناقش والبعض الآخر يثبت الهوية السريانية الآشورية لطورعبدين وذالك لأن شعبها يسم ي نفسه بالسورويو( سوريويو ) ، وبسبب قربه الجغرافي من نينوى عاصمة الآشوريين وبسبب إنتهاء كلمات لهجته    بالضمة وبهذا تشبه اللغة الاكادية .
3
 
بحيث إن  ، ـ هناك أمثلة كثيرة من التاريخ ، هذه الأمثلة أصبحت قاعدة  مألوفة الإمبراطوريات الحاكمة تفرض لغتها وثقافتها وهويتها على الشعوب المحكومة لدرجة تعريب وتفريس وتتريك وتكريد السريان وهذا ما فعله  ، إصهارها ، وأقرب الأمثلة علينا هو الآشوريون مع إخوانهم الاراميين  في بلادد النهرين وسوريا  بحيث ضموهم وذو بوهم في القومية  والهوية الآشورية . ـ ولنأتي الآن الى جواب سؤالنا المحير  ....!  من نحن  ؟  ما هي التسمية الصحيحة لشعبنا  ... ؟ حسب رأيي وقناعاتي وبناء على الاسباب المذكورة أعلاه تكون التسمية الصحيحة والمنطقية لشعبنا : سرياني ـ آشوري . حيث هذه التسمية تربط الماضي بالحاضر كما تربط  الاسم الاشوري قبل المسيح بالاسم السرياني بعد المسيح . ـ اما التسمية السريانية لوحدها فغير كافية على المستوى السياسي ، لأن بهذا الاسم لم يكن  لهذا الشعب دولة وهوية سياسية . ـ وإذا كان هناك من يسمي أسمه أراميا  ط فهذا غير كافي على المستوى ، او كلدانيا  فق السياسي، لأن بهذه الأسماء فقط لم تتحقق الإستمرارية التاريخية ، ولم تتحقق وحدة سياسية   نت بالهوية الاآشورية ... وإذا أصروا هؤلاء على تلك ِ ور ُ متكاملة  قبل المسيحية إذا ما ق التسميات فيكون الأصح بالتسمية السريانية الأرامية او السريانية الكلدانية . ـ هناك من يدعي بأن التسمية السريانية مشتقة من كلمة سوروس او ( كوروش ) الملك  ومن ثم حرر اليهود الموجودين في السبي ، ق. م 539الفارسي ، الذي إحتل بابل عام      فس ، البابلي موه بعض علماء اليهود بالمخلص   تشبيها  بيسوع المخلص.   ميو بالسوروسيين ، ولكن هذه الفرضية غير صحيحة  وغير ُ وبناء على هذا التفسير س   ولم يستعملها ،  مثبتة تاريخيا  ، شعبنا يوما  ما وهي تخص   اليهود لأن كورش خلصهم ، فهو لم يخلص السريان ، وهذه الكلمة ليست لها علاقة بالسريان والسريانية ، والغاية من ذالك هو تضليل هذا الشعب وإبعاده عن هويته القومية والسياسية والتاريخية ، لا بل أرى فيها سمي  نفسه على إسم شخص مثل كورش ُ شخصيا  إهانة لهذا الشعب العظيم الذي يأبى بأن ي وسيروس . وفي الأونة الأخيرة نرى بأن اليهود يشجعون ال ئ تسمية الآرامية لا حبا  بأول ك الذين يسمون أنفسهم أراميين أو أن يحققوا كيانا  سياسيا  لهم بل لكي يوس عوا نفوذهم وحقوقهم التاريخية إلى ) حيث تقول : " لقد كان 5\ 26 الفرات وذالك إستنادا  إلى آية في العهد القديم ( القوانيين :  أبي اراميا  تائها  " . ـ إن تبني الإسم السرياني الآشوري هوالاصح  كما ذكرنا أعلاه ، ويعتبر مسؤولية سياسية   به تكمن حقوق شعبنا السياسية والتاريخية والقومية وخاصة  بالمحافل ، وحقيقة تاريخية الدولية  .
4
 
  ف ،ـ أما الإسم الكلداني اليوم حيث ، ليس له مطلقا  أية علاقة بكلدان وملوك بابل قبل المسيح  ب.م 1552 أعطي هذا الاسم لجماعة الكاثوليك المنشقين من كنيسة الشرق القديمة عام  وارتبطوا بكنيسة روما ، واطلقوا على نفسهم أسم الكنيسة الكلدانية .  ب 451 رثوذكسية عن كنيسة الشرق القديمة الأم كان عام ُ ـ أما إنشقاق الكنيسة السريانية الأ .م  . حسب مقررات مجمكع خلقدونية  . اما اسم كنيسة الشرق القديمة فبقي على أتباع كنيسة السريان الشرقيين (سورايي ) والبعض  يسميهم بالنساطرة كما يسمي البعض كنيسة السريان الارثوذكس باليعاقبة . ـ قبل حوالي ق أربعين سنة س م ت كنيسة الشرق القديمة نفسها بكنيسة الشر القديمة  للأشوريين ، فهذا كما قلنا أسم حديث حيث أضيف لها الاسم الاشوري . ُ ـ أما أسم الكنيسة الاشورية فلم يوجد عبر  وإذا كان هناك اليوم من يسمي نفسه ، التاريخ هكذا فهذه تسمية جديدة ودخيلة على أسماء كنائس هذا الشعب القديمة . ـ يا أبناء شعبنا الكريم بكل أسمائه التاريخية والدينية والطائفية ،   كفاكم تضيعوا وقتكم  قة بنقاشات جانبية  وتهدروا طاقاتكم الخلا وغير مهمة . يجب أن لا تبدأو . . هل أنت أراميا  او اشوريا  و... و ، بالسؤال والنقاش فأسألو   أولا عن مصيركم ، فهذا هو المهم و لأنه معر ض للخطر والإنقراض .تناقشوا حول العمل والدناميكية لمنع هذا النزيف القاتل ، إن ما يجمعكم هو أكثر بكثير مما يفرقكم ،  فسموا نفسكم بما يجمعكم ، وإعملوا للمحافظة على وجودكم . ـ إن  من  له تاريخ طويل مثل تاريخنا الذي يصل إلى ثلاث ألاف سنة قبل المسيح فمن البديهي أن تظهر له أسماء وقبائل مختلفة ، و  المهم إنكم كنتم واحد  كما ذكرنا سالفا ويجب أن تبقون واحد   ا مع الإحترام والتقديس لكل الأسماء الموجودة بين شعبنا .  ولم ، ـ إن الشعوب التي حكمتنا منذ آلاف السنيين حاولت دوما  أن تنهي وجودنا بكل أسمائنا تفر  ق بين هذا وذاك يوما قت  لونا وهجرونا ، بل يريدون القضاء على البقية الباقية من هذا    ويجب أن لا نرى تلك الأسماء سببا ، الشعب في أرض الوطن بيث نهرين بكل أقسامه ِ لخلافنا ، بل هي ِ  نتاج لقدم تاريخنا الطويل وسبب لغنى وقوة شعبنا وحضارته . ـ هناك أمثلة كثيرة من التاريخ حيث يكون لشعب واحد عدة تسميات . فالألمان  مثلا   : جيرمان ، ألمان ، دويتشك ، توسك  . اليهود : الإسرائيلين ، الصهيونيين ، العبرانيين ، الموسويين . الفرس : الايرانيين ، الميديين ، الساسانيين ، العجم والعجميين . الأكراد : الكورد ، الكورمانج ، زازاي ، صوراني ...
5
 
ـ  يابناء شعبنا العظيم  .  إن وجودكم مهد د بالخطر في الأوطان التي تعيشون بها ، إن ثقتكم  فقدتموها بالشعوب المجاورة والحاكمة لكم ، وإذا أردتم الحفاظ على هويتكم  في  ، الوطن بيث نهرين فليس مجال وحل لذلك إلا من خلال إدارات محلية ، او حكم ذاتي لكم بغض النظر عن قلة عددكم ، لأن هذا العدد اليوم هو نتيجة للسياسات المستبدة والقاتلة التي  ورغم قلة هذا العدد فلكم إرث وثقل حضاري وثقافي وتاريخي ، ست  ضد هذا الشعب ِ ور ٌ م أكثر من الشعوب المحيطة بكم والتي يبلغ أعدادها أضعافكم .  بأنكم شعب عريق يستحق الحياة والعيش ، ـ اخوتي السريان الاشوريون، عيدوا الثقة بنفسكم ، الكريم في وطنه ، ولتبرهنوا لجيرانكم قدراتكم الخلاقة ونزاهة حضارتكم ٌ ولا تنسوا بأن العهد القديم من الكتاب المقدس واقف بجانبكم ، ويثبت قيام آشور بكلمات . " 25 ـ 23 آيات 19 واضحة في سفر أشعيا " رقم  كل العالم ينادي اليوم بالديموقراطية وحقوق الإنسان . والفدرالية ـ الإدارية هي نتاج طبيعي لهذا النظام العالمي ، ولذالك تبقى إدارة محلية  لشعبنا نتيجة طبيعية لهذا النظام . ومثل هذه الإدارة ليست جرم بحق الشعوب التي نعيش معها على أرض الوطن ، وليست إنقلاب على الانظمة الحاكمة ، لا بل هي مسؤولية وطنية وتاريخية لتلك الحكومات لكي تحافظ على كيان هذا الشعب لأنها جزءا  لا يتجزأ من تاريخها وثقافتها وحضارتها ولغتها وجغرافيتها   وإغناءا  لمجتمعاتها المعاصرة .
 
 ܥܡ ܫܠܡܐ ܘܐܝܩܪܐ  عام شلومي ... وايقوري لجميعكم 2016 الدكتور أبروهم لحدو  :فيسبادن  اوكتوبر

140

الاخ العزيز قيصر شهباز المحترم
اعتقد ان هناك تعسف كبير في تقييم العمل القومي، من حيث كون الحركة فصيل قومي هذا امر لا يناقش، ولكن هل حقا كانت ‏الحركة حقا تشعر النظام بالخطورة، كيف ذلك وهو يعلم كل ما فيها وحتى المقر وما يحويه، ان ملاحقة اعضاء الحركة واعدام ‏اعضاء منها لا يزال يشكل لغزا من المفروض ان تقوم الحركة بحله او بتفسيره وان لا يخضع لاجتهادات المجتهدين. وهذا لن ‏يحدث الا من خلال نقد المسيرة وما رافقها من الاشكالات التي لم يتم حلها والتي ترمي المقالة اعلاه الوصول اليه. حركة شعبنا ‏القومية مرت بمراحل طويلة منذ ومن ما بنيامين ولحد الان. وقد راكمت الكثير من الملفات وعليها بنى اللاحقون ما وصل اليه ‏ماقبلهم. او هذا كان بالمفروض ان يحدث في اي عمل قومي سليم وان تعرض الى الانتكاسات. وعليه فان عملية القبض على ‏اعضاء الحركة ليس مقياسا يمكن التعويل عليه في كون الحركة الديمقراطية الاشورية، كانت تقض مضاجع النظام. الحقيقة انني لم ‏اجد من القوميين من حارب الحركة، ولكنني وجدت ان الحركة حاربت القوميين ممن لم يعلن استسلامه لها او خضوعه لاوامر ‏قيادتها. ومع الاسف ان القيادات لم تكن بمستوى ما منحه الشعب لها من الثقة والدعم. وكل ما قلته اعلاه موضح في الكثير من ‏المقالات التي نشرتها على هذا الموقع. والغاية ليست تدمير، فالكلمات التي تنشر وباسم معلن وفي موقع يتيح الحوار لا تدمر، ولم ‏نجد من اعضاء الحركة حوارا ، بل سبابا وتسقيطا من خلف اسماء وهمية. هل كان صراع اشور سورو والذي دعمته الحركة ‏ورغم تنبيها لذلك جزء من الفكر النير للحركة مثلا؟ نحن غايتنا الحوار والتعامل مع الماضي بواقعية وعدم خلق ماض مبني ‏الخيالات والاوهام البطولية والتي لم تكن موجودة، واساسا وضع الحركة او بقية تنظيمات شعبنا لم يكن يسمح بوجودها. لان دور ‏تنظيمات شعبنا كان ثانويا بالقياس الى الاخرين وهذه الثانوي نوع من الرغبة في  مدح الذات القومية ليس الا. اذا كان لشعبنا اعداء ‏فانا اجاريك واقول نعم يمكن ان تكون هناك مؤسسات سياسية قد تأسست لغرض الوقوف ضد التحرك الشعبي او القومي لشعبنا. ‏باعتقادي والاهم هو معرفة ما هو التحرك الشعبي ، ما هي الاهداف، ونحن لسنا متفقين على هذين الاثنين فكيف بالاتفاق على بقية ‏مفاصل الحراك القومي. الاهم هو تعرية اكاذيب قيادات الحركة ووضعها امام الامر الواقع لكي تقوم بنقد الممارسات التي خدمت ‏كل من تدعو الحركة ان عدو شعبنا. ودمرت النسيج القومي لشعبنا وحاولت ان تجعل منه نسخة طبق الاصل عن ما صنعه البعث ‏ولكن على مستوى اقل، لان القدرات والامكانيات لم تكن بيدها كلها، ومنها مثلا القتل و السجن والتعذيب التي كانت بيد اجهزة ‏الدولة ونبقي نشكر الدولة لانها كانت تمارس بعض سلطاتها على الاقل علينا وان لم تكن تمارسها على كل الاقوياء في المنطقة ‏الامنة حينها.‏

في الوقت الذي اتفق فيه معكم في النقاط من 1 الى 4 واخص بالذكر الثانية لتحقيق الثالثة. فانا ارى ان الكوتا لا تمانع في ان تترشح ‏كمستقل او على المستوى الوطني، والكوتا هي نوع من التمييز الايجابي لصالح شعبنا يمكن استغلالها لتقوية وجودنا او ضمان ‏وجود على الاقل خمسة ممثلين منه. واسف اننا نعالج الامور وكان العراق لا يزال عراق صدام، فكوتا شعبنا في اقليم كوردستان ‏هي كوتا قومية، وليست دينية. ولكنها تستغل من قبل الاخرين لدعم حلفاءهم من بين ابناء شعبنا كما حدث في الانتخابات الاخيرة او ‏قبلها حينما تم دعم الحركة من قبل اطراف كوردية باعتبارها حليفا لهم.‏
كنت اتمنى ان تتوسع في النقطة الاخيرة واعتقد انها ايجابية جدا، لو تم التوسع فيها وطرح الامثلة مهم. وهنا اود ان اتمنى منكم ‏القيام بذلك باعتباركم مثقفا نزيها وغير منتمي سياسيا. الحقيقة انا لا اعادي احد، وليس بامكاني ذلك اصلا، ولكن شعبنا يترنح ‏ويتراجع وجوده وحقوقه وهناك اسباب لذلك واهم الاسباب يجب ان تكون لدينا نحن ابناء هذا الشعب. وبد ذلك لدى الغريب. انا لا ‏اكالب بقتل احد ، انا انتقد عدم قدرتنا او عدم رغبتنا في تعديل المسار وذلك لاعتبارنا ان المسار كان صحيحا وسليما، رغم ان ‏نصف اعضاء الحركة مثلا او الوطني او غيرهما قد تركوها. ما ذكرته اعلاه هو محاولة لدفع الناس للتفكير وعدم الركون الى ما ‏يقال وكانه من مسلمات وغير قابل للاجتهاد فيه. شكرا لمروركم وشكرا لما طرحته ومرة اخرى ارجو التفكير في النقطة الاخيرة ‏من المقترحات لاننا حقا بحاجة الى مثل ذلك. تحياتي لكم وللعائلة وكل التمنيات الطيبة

141
الاستاذ انيليل 100
لو اردنا ذكر كل الحوادث الاجرامية التي مرت على شعبنا رجوعا الى الماضي، فانها بلا شك كثيرة وكثيرة جدا، ولكنك بلا شك لا حظت ان ما ذركته متعلق بمرحلة زمنية تمتد ابتداء من 1991 وتخص المرحلة التي كانت احدى فصائلنا تقول انها تقود مسيرة الامة وباستقلالية تامة. اما عن حادثة مقتل التي حدثت في بيت الخال المرحوم القس زيا في دركني فهي حدثت في الثمانينات واثناء الكفاح المسلح، وحسب علمي لم يتم الكشف عن الفاعل لحد الان واثناء مرحلة الكفاح المسلح، حدثت الكثير من الحوادث ضد ابناء شعبنا والكثير منها لم يعرف الفاعل بسبب تداخل القضاية السياسية والقومية والدينية والشخصية ايضا. . وحادثة بيبدي ايضا حدثت في تلك الفترة وهي حادثتان، مقتل المرحوم الخال كوركيس (مجو)والمجرم لم يكشف ومقتل ضابط ارمني وقد قامت به مفرزة من الحزب الشيوعي العراقي. اذا المقالة كانت واضحة في تقييمها وفي الفترة التي ناقشت الامور فيها والتي لا تحتمل التأويل. اليس كذلك. وشكرا لمروركم

142
الاستاذ وليد حنا بيداويد
شكرا على مروركم

143
الاستاذ نذار عناي المحترم ‏
شكرا على التحية والمحبة ونحن نبادلكم اياها. ‏
تطرقت الى مسألة الخط المستقيم في العمل السياسي من باب منح فهم اوسع حسب اجتهادي لمفهوم العمل السياسي الذي لا نملك لا ‏نحن ولا احد اخر كل المؤثرات التي تسيره. وعندما اعمم ادرك ان هناك دول كبيرة لا تتاثر كثيرا بما يحدث وان يمكن ان تحد من ‏خسائرها او تعوضها في موقع او موقف اخر، في حين ان الدول الضعيفة عندما تخسر فهي تخسر من صافي ما تملك ولا يمكنها ‏التعويض كون قدراتها على التاثير محدودة جدا، واذا ادركنا وضع الدول الضعيفة هو بهذه الصورة المأساوية علينا ان نتصور ما ‏هو موقع تنظيمات شعبنا ولنقل اقواها الزوعا. والذي يأتي في تسلسل متاخر جدا بعد التنظيمات او الاحزاب الكوردية والعربية ‏بمختلف توجهاتها. من هنا فنحن لم نكن ننتظر من زوعا او اي تنظيم مؤثر في شعبنا ان يكون مساره على خط واحد ولا يحيد عنه، ‏بل كنا نعتقد ان تنظيماتنا كلها ستتاثر سلبا وستقدم تنازلات كثيرة كون قدراتها على المنافسة وعلى امتلاك البدائل محدودة جدا. اي ‏انني طرحتها من باب التفهم ونقطة يمكن ان تحسب لتنظيماتنا في ظل الشعارات القومية ذات السقف العالي جدا، والتي لا ترضى ‏الا اما الكل او لا شئ. ولكن رغم تفهمنا عدم قدرة تنظيماتنا للبقاء على خط مستقيم ولا تحيد عنه، الا اننا نرى ان هذه التنظيمات او ‏بعضها، بداء في طرح شعارات كبيرة جدا ولا يمكن تحقيقها. ولان الاخطاء تراكمت وليس من هناك اي رغبة لدى اغلب الاطراف ‏في توضيح اسباب ما وصلنا اليه، رغبة في اخفاء اخطاءهم وجل من لا يخطاء، او ايمانا بانهم لا يخطؤن وهنا الطامة الكبرى.‏
قد اتفق معكم حول طرحكم عن المؤسسات السياسية من حيث كونها مؤسسات حزبية، او بالاحرى حتى هذه غير متبلورة، بمعنى ‏وضوح في التراتبية اتخاذ القرار ووجود مراكز بحوث تزود صانع القرار بالخيارات المختلفة لاي قرار يود اتخاذه، او دراسات ‏مستقبلية عن الوضع السياسي لشعبنا. لا بل انه من المؤسف ان الاحزاب لم تكن تتابع مشاريع القوانين التي تطرح للنقاش وتبني ‏حولها راي. بل واوكد ان اغلب ما اتخذ كان استنتاجا ذاتيا وانيا وتم بعد ذلك منحه صفة موقف حزبي. باعتبار لا بديل عن ما اتخذ ‏لانه اصلا لم يكن هناك من نقاش حزبي او قومي حول الامر. ولو كنا في مرحلة الصبي لهان الامر ايضا، باعتقادي ان وجودنا ‏لازلنا ادنى بكثير، وان كنا لا نزال اطفالا لكان معناه ان لنا امل لكي نكبر ونتحول الى مؤسسات كبيرة مبنية على اسس صحيحة، ‏يمكن التغيير فيها سواء في المواقع التنفيذية او الاهداف دون ان تتعرض لنكسات.‏
وقد اخالفكم الراي في انه كان من الضروري تبيدل اسم الحركة، لان تسمية الاشورية هي مرحلة من مراحل شعبنا، وتحت ظلها ‏ابتجاء العمل السياسي والقومي لشعبنا، وهنا لا اود الدخول في خيارات او التفضيلات فكل التسميات هي لنا، الا انني لا اعتقد حقا ‏ان للامر اي تاثير سلبي كبير. لا لم ارى  اي طرف وضع تصورا لما بعد سنة فكيف سنرى ماذا بعج عشر سنوات،  ولذا فنحن ‏بحاجة الى ان تكون احزابنا مؤسسات وليست دكاكين لصاحبها فلان.  ضرورة انتقاد ما تم ممارسته وهو هنا حسب راي من ‏الاخطاء الكبيرة والتي مررت على بعضها، هو ان نتعلم ان لم نعرف الخطاء وان لم نقر به، فكيف نطرح البدائل، فالبديل لا يأتي الا ‏في احتمالين ان يكون لك خط رجعة او ان هناك خطاء. نعم ان مصلحة الشعب في الغالب هي تصور مبهم ليس مبني على ما يتفق ‏بشأنه الراي العام. بل باعتقادي ان ممارسة احزابنا تعطي انطباعا بان شعبنا مجموعة من الناس الغير المكتملين عقليا (قصر) وهم ‏يحددون لهم مصلحتهم. وهذا ناتج لعدم قيام الاحزاب بواجبها في نشر الثقافة السياسية الصحيحة، والتي تعني الاخذ والعطاء، والتي ‏تعني ان كل ما يتمناه المرء لا يدركه الا بالعمل الجاد. والتي تعني ان الحفاظ على الهوية القومية من اللغة والعادات والثقافة بشكل ‏عام هو غنى وميزة ووجود، بل ان التغييرات التي حدثت في العراق وكان منطلقها الاقليم او المنطقة الامنة حينها، كانت تدعم ان ‏الهوية القومية لم تعد فقط نوع من الرومانيسة، بل تجلب الوظائف والاموال بالاظافة الى كونها تعبر عن تطلعات النخبة في ‏الوصول الى يوم تكون القوانين ايضا ناتجة عن تطلعاتنا للمستقبل وكيفية بناءه.‏
شكرا لمروكم وشكرا لاغناءكم المنشور وتقبلوا تحياتي

144
تسميم الفضاء القومي
 
 
تيري بطرس
العمل السياسي ليس مسيرة خط مستقيم، لا يمكن للإنسان ان يحيد عنها، ان من يروم ان يدخل العمل السياسي، يدرك بلا شك، انه سيخضع، لمؤثرات مختلفة، فالتحالفات لا تتحقق دون موازنة المصالح بين الأطراف المتحالفة. وهنا الضعيف يمكن ان يخضع للضغوط أو حتى للإهمال، وما يدفعه للتحالف هو عدم الإهمال، لان الإهمال يعني اإلغاء وجوده وعدم مراعاة مصالحة كليا. هذه الأمور مفهومة في العمل السياسي. وما يدفع الضعيف هو الامل في ان يقوى، بمختلف الطرق، بعدد الاعضاء، بالاموال والموارد المادية، الاعلام، امكانية المساومة مع اطراف اخرى لتحقيق مصالح اكبر، والمساومة مع الحليف لبناء توازن جديد. من هنا لا استقلالية في العمل السياسي بالشكل الذي يتم خداع ابناء شعبنا به. ومن هنا كنا نود ان لا تكون احزابنا، احزاب شعارات الليل التي يمحوها النهار، بمعنى شعارات الامل التي يزيلها الواقع والقدرات والامكانات.
ومن هنا كانت نظرتنا للعمل السياسي القومي في شعبنا، مبنية على محاولة تفهم ظروف الطرف الاخر، وما هي دوافعه لاتخاذ بعض القرارات او المواقف اوالسكوت عنها. لا يخفى على احد ان الطرف الذي ظهر متكلما باسم شعبنا في بداية التسعينيات من القرن الماضي، كانت الحركة الديمقراطية الاشورية. ورغبة منا في دعمها لم نعلن الوجود السياسي لحزبنا حينها، بل فضلنا ان نتحاور في الخطوة معهم ولكي لا تتقاطع طرقنا ونتجه توجهات مختلفة. وكانت رسالة الحزب الوطني الاشوري في ربيع 1991 ، والتي لم يتلقى عليها جواب، ولكن رغم ذلك دخل الحزب في حوار مع الحركة بعد الكثير من الاخذ والرد، وما دمر هذا الحوار باعتقادي هو خروج وفد الحركة بقيادة نينوس بثيو، والاستقبال الذي لقوه، في الخارج وكان الوفد قد حرر نينوى. المهم ان الحركة كانت في الجبهة الكوردستانية، وكانت في الحكومة المشكلة وكان هذا اعترافا بكوردستانية المنطقة واعتبار الامر مسألة واقعية والتعامل معها على هذا الاساس. من جهة حكومة المقامة حينها في المنطقة الامنة، والمجلس الوطني الكوردستاني الذي كان يضم اربعة اعضاء من الحركة والاخر من الحزب الديمقراطي الكوردستاني كممثلين لشعبنا او الكوتة. قدمت ومن خلال وجود المرحوم الشهيد فرنسوا الحريري والسيد سركيس اغاجان وبمبادرة منهم انضم اليهم لاحقا الممثلين الاربعة وبعض الاخوة الكورد لتقديم مقترح الاعتراف باعيادنا القومية واعتبارها عطل رسيمية لنا. اما مسألة التعليم السرياني، فان حكومة الامر الواقع المقامة في المنطقة الامنة، اقرت في قانون وزارة التربية حق ابناء الاقليات التعلم بلغتهم الام. وكان هذا القانون حجة لقيام بعض الخيرين لفتح صفوف التعليم بلغة الام واعتقد ان اول من عملها كان الاب شليمون ايشو في قصبة سرسنك. وقامت مجموعة من اعضاء الحزب الوطني بالدعوة لعقد اجتماع قومي للمطالبة بالتعليم بلغة الام لكل ابناء شعبنا وتم دعوة الحركة الى الاجتماع، وحضر وفد منهم بالحاح من الداعين. وتم تشكيل وفد ضم بعض الاخوة وحسب ما يرد في ذاكرتي ضمت الاخ يلدا خوشابا وروميل شمشون والمرحوم شمائيل ننو والتقوا في مقر المجلس الوطني الكوردستاني وطالبوا بتطبيق الفقرة المنوه عنها في قانون وزارة التربية. في الانتخابات الاولى التي اقيمت في المنطقة لانتخاب المجلس الوطني الكوردستاني، تم تخصيص خمسة مقاعد لابناء شعبنا وتحت تسمية الاشوريين، ولكن لمرة واحدة، ولكن في الممارسة العملية تقدمت قوائم اخرى من ابناء شعبنا ولكنها تابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني تحت تسميات مثل مسيحي كوردستان والحزب الشيوعي الكوردستاني تحت اسم قائمة الكلدوا اشورية. هنا كان هناك نقاش حول المشاركة في الانتخابات ام لا، وقد طالب البعض بعدم المشاركة لان الاحزاب الكوردستانية مثل الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني يريدون تشويه الحق في ان تكون لنا خمسة مقاعد قومية، بدخولهم تحت تسمية مسيحية، الا ان الحركة اصرت على المشاركة وقام اعضاء الحزب الوطني بدعمهم.
في ذلك الوضع والذي كانت كل المقاييس تقول بان وزن شعبنا السياسي، ضعيف، وكان من المفترض في قيادة الحركة فتح الابواب للحوار والنقاش، ولو من خلال هيئة تحاور في العمل المشترك والياته والشعارات المرفوعة ودور التعدد السياسي في دعم تجربة شعبنا والدفاع عنه، افترضت الحركة الديمقراطية الاشورية انها الممثل الوحيد لشعبنا وليس هناك اي طرف اخر له وجود. ولذا سريعا ما دخلت صراعات مع اطراف متعددة، وهي لم تكن متهيئة اصلا لذلك. فبعض تلك الاطراف ومن منطلقات خاصة لم تمانع ان تمد يدها الى الاقوى، وان تعلن ان الحركة لا تمثلها، منطلقة من مسألة التسمية كمثال. واضطرت الاطراف الاخرى مثل بيت نهرين والوطني الاشوري للنزول الى الساحة، واعلان مواقفها المتطابقة او المختلفة عن الحركة. واشعلت الحركة ومسانديها، وخصوصا في المهجر ممن انتشى بالاخبار والادعاءات المبالغ فيها عن قدرات الحركة وامكانياتها. الى وصم كل احزاب شعبنا وخصوصا الوطني الاشوري وبيت نهرين بالعمالة والخيانة ومحاولة العزل من الساحة القومية وحتى الاجتماعية ومن الساحة الوطنية. وصار من التحق بالحركة وان كان اول مرة يعمل في العمل القومي، مرجعا وقاضيا وموجها، مما ادخل المجتمع في صراعات تمحورت حول الخيانة، لان المنتشين الذي تناسوا او لم تثرهم مشاركة الحركة في حكومة كوردستان العراق او الجبهة الكوردستانية حينها، كما هو الان، وكانهم صحوا وادركوا ان الكوردستانية لا تليق بهم في ظل حالة ضعف شديد يطال احزابنا وكل المجتمع.
لقد كانت محاولة الاغتيال التي اقدمت عليها الحركة والتي طالت احد اعضاء اللجنة المركزية للحزب الوطني الاشوري، احد المفاصل لانها دخلت في محرمات العمل السياسي القومي وتجاوزت كل ذلك الى ان الحركة تريد ان تفرض رايها او نظرتها وبالحقيقة ان تحول الجميع الى الطاعة والا، اي البديل الاشوري للدكتاتورية. والتي لم يكن لها اي دعائم حقيقة على الارض، لان السلطة الحقيقة كانت بيد الاحزاب الكوردية. ولان هذه الاحزاب كانت منشغلة بصراعاتها، فتركت الحركة تتعامل مع ابناء شعبنا وتحاول ان تفرض ارادتها والتي فشلت فيها، لانها كانت ارادة واهنة يكذبها واقع ما يعيشه شعبنا.وخصوصا ما تعرض له الفوج الاشوري، وحوادث طالت ابناء شعبنا وبحالات اجرامية حقيقية لم يتم احقاق حقوق المظلومين فيها، مثل حادثة هيلين ساوا، وادرو خوشابا والعائلة من شقلاوة ومقتل بعض ابناء مانكيش. وهؤلاء القتلى الدين يمكن اعتبارهم شهداء لان قتلهم كان لانهم مستضعفين ومن غير الكورد او المسلمين. من هنا بدأت الصراعات التي اشعلتها الحركة في المجتمع الاشوري بالدخول الى بيتها الخاص من خلال استقالة بعض من قياديها وكوادرها ممن لم ترتضيهم توجهات وسياسة الحركة. علما ان الحركة في كل هذه الحوادث بقت صامته ولم تثر حتى أي نقاش او حوار حولها معلله بانها طرف ضعيف بين وحوش
هذه صورة قلمية لبعض ما حدث وكيف بدأت حالة تسميم فضاء ثقافتنا. فنحن ضحايا نظام دكتاتوري، ورافعين شعار الديمقراطية، لم نتمكن من ان نتحاور بل فرض على الجميع اما الصمت او الصاق التهم به من العمالة الى التهم الاخلاقية وغيرها. واستسهل البعض هذا العمل حينما راى ان البعض يسارع الى الابتعاد وترك الساحة ان تم التعرض له باي تهمة من قبل انصار الحركة. ولكنهم تناسوا ان البعض ممن يتعرضون لذلك، اناس لهم تجاربهم القومية وتاريخهم النضالي وقدرتهم على المقاومة وعدم ترك الساحة للكذبة والمنافقين وخصوصا ممن وجدها فرصة مناسبة لكي يظهر وكانه قائد قومي بدون ان يدرس ولو كتاب في تاريخ الامة او ان يخط ولو قصيدة في حب امته، او ان يتبرع ولو بدولار من جيبه لصالح العمل القومي. وسارع كل من كان في ماضيه شائبة الى الالتحاق بالحركة لكي يزايد الاخرين في انتماءهم وعملهم. وصارت الحركة هي معمل تعميد الناس قوميا، وخصوصا من كان له ماض اسود. ولم ندرك ابعاد هذه التحولات الا لاحقا، حينما ظهرت اسماء البعض وهي ترفل بانها كانت تعمل مخبرة لدى سلطات صدام واجهزته القمعية.
وعندما بداء الانترنيت والبال تاك بالانتشار، تم استغلالها ابشع استغلال من قبل طرف انصار الحركة، فقاد انصارهم هجمات لم تشمل فقط الوطني الاشوري وبيت نهرين، بل امتدت لتشمل كل من حاول ولو ان ينتقد جزيئة بسيطة من ممارسات الحركة. فشمل الانتقاد بطاركة الكنائس والكثير من المثقفين، ولو كان الانتقاد بصورة حضارية لهان الامر بل لرحب به، ولكنه كان سبابا علنيا. ونباح كلاب اكثر منه حوار يفهم. ودخلت المجاميع المنشية باللباس القومي الذي لبسته فجاءة مواقع شعبنا وحولتها من حوار ثقافي ونشاط للبناء الى مواقع للابتذال في احيانا كثيرة.
وفي كل مفصل من مفاصل العمل السياسي كانت الحركة الديمقراطية تقود حملة تشويه كبيرة ضد الاخرين وتختلق تجمعات وهمية تؤيدها وهكذا نرى في مسألة اقرار الدستور العراقي وقضية التسمية وكيف تحولت بفضلهم وبفضل بعض من اعجبته لعبتهم والتي سميتها حينها بالعرضحالجية. الى مهزلة ادت الى تشويه سمعة اهتزاز مكانة شعبنا ونظرة الجميع على اننا شعب يتفهم الحوار الديمقراطي والحريات الفردية.
ولو مررنا بمفاصل اخرى سنجد عين المحاولات سواء في مؤتمر نيويورك او مؤتمر لندن، او تشكيل مجلس الحكم او مؤتمر بغداد لعام 2003 . ولازالت محاولات تسميم فضاءنا الثقافي مستمرة من خلال الحركة ومؤيدوها وانصارها ممن لم تعد لهم خطوة للتراجع لانهم انغمسوا في القذارة والتهجم على الناس بحجة الدفاع عن الحركة الديمقراطية الاشورية التي تلوثت بفعل اعضاءها وعلاقاتهم. والتي كنا نرى بعدم اثارة الكثير منها الا من خلال الاشارة لكي يفهم البعض ويدرك اننا نرمي الى بناء حوار حضاري قائم على تبادل الافكار والاراء للوصول الى حلول معقولة وليس مسلوقة تنبت في راس شخص واحد ومن ثم يحاول ان يسوقها على اعضاء قيادته على انها الافضل لانها الوحيدة التي كانت متاحة.
لم يعد مقبولا ان يصمت الجميع ويعتقد انها معركة كسر العظم، بين هذا الشخص وهذا التنظيم، بل على الجميع ان يدرك ان مسألة تصحيح المسار واقامة اسس الحوار البناء مسؤولية الجميع، وعليهم ان يشاركوا فيها بادانة كل هذه الممارسات الغبية والتي لا تزال مستمرة لحد الان. لقد سكت الكثيرين حينما عملت الحركة على تقسيم كنيسة المشرق الاشورية، برغم من علمهم ان المسألة ستكلف شعبنا الكثير وسنقدم الكثير من التضحيات. فالسؤال الى متى السكوت اذا، ونحن لانزال نقدم هذه التضحيات من خلال تسميم كل مجالات نقاشات شعبنا؟

145

الاخ يوخنا ميخائيل في جملة واحدة اتهمتني بالحقد وكل مقالاتي  انظر (الا تكفي كل مقالاتك السابقة على مدى السنين والتي تحتوي ‏كلمات الحقد على زوعا) . زوعا حزب سياسي يعمل وعليه ان يتقبل النقد والراي الاخر. ولكن ان كنتم تفسرون النقد على انه حقد، ‏فويل لامة انتم تكونون جزء من قيادتها او مثقفيها. اما عن تحالف زوعا مع الاترانيي فانا لم ابدئ رايا سلبيا فيه ولا ايجابيا، وان ‏كنت تريد ان تسحبني الى ما لا اريد فاعد التفكير مرة اخرى. انا لم ولن احاول زرع الفرقة، ولكن الوحدة والعمل المشترك لا تعني ‏ان يسيرون خلف شخص واحد بدون اعتراض، وخصوصا ان هذا الشخص او الحزب، كان يقود المسيرة والحال سأت اكثر. فاذا ‏اين الفهم الديمقراطي للامور. وادراك ان على هذا الشخص او الحزب ان يتغيير او ان يتطور او ان يقف جانبا ويقول تفضلوا ‏للاخرين. والظاهر اما انكم لا تعلمون شيئا او تريدون ان تشاركوا في حملة تخوين الاخرين، والا كيف علمت انني لا احاول لملمة ‏شعبي ولم اشارك في محاولة تقريب الاطراف المختلفة. ولكن لماذا لا تسألوا الزوعا عن مشاركاته في مثل هذه الحملة؟
زوعا سيبقى تنظيما قوميا من تنظيمات شعبنا، ولكن عندما يسير في الطريق الخاطئ كالذي يسير عليه الان، فهو بحاجة الى النقد، ‏لعل وعسى يعدل افضل من اصفق له ويدمر ما تبقى من ابناء شعبنا تحت ظل شعارات كاذبة لا تغني ولا تسمن. اذا انا افضل ‏لزوعا من من يتفرج ويصفق وعندما تحين الكارثة يرمي اللوم على الاخرين. التفرقة الاساسية تاتي من داخل شعبنا، ان كنا ‏متفهمين وقادرين على الاستماع احدنا للاخر لن يتمكن لا العربي ولا الكوردي ان يفرقنا. ولكن هل يسمع الزوعا وقيادته، ويكفوا ‏عن الحاق الاذي وبدل ان يناقشوا الافكار والاراء يكتبون وتحت الاسماء المستعارة اتهامات كاذبة لتشويه سمعة الناس مثلما يفعل ‏حضرتك ، عندما نعتني بالحاقد مثلا. واكتب الكورد لان الكورد يعتقدون انها الاصح لتسميتهم وانا احترم ما يريدونه، لانهم جيراننا. ‏اما الاقربون لنا، لم يحترموا ابناء شعبهم لانهم كانوا من احزاب اخرى، وظلوا يلوكون اسماءهم ويتهمونهم بشتى التهم، لا بل ‏حاولوا منعهم من المشاركات السياسية في النشاطات القومية المشتركة ايضا. اما عن اكون ابنكم فلا اعتقد ان حضرتكم قد تجاوزتم ‏التسعون لكي تصح هذه الصفة بيني وبينكم وخصوصا انا لا اعرفكم.‏
‏ ‏

146
الاستاذ منير خوشابا المحترم
تحية وتقدير نعم ارجو من الاخ كوركيس اوراها ان يطلع بنفسه على رده على المدعو ((احمد سعيد الحركة)) حينما طالب بمنعه ‏من النشر في هذا الموقع.  بات من الضروري تحويل مواقعنا او العمل بجد لتحويلها الى منصة للحوار والنقاش المحترم. فكفى من ‏امثال هؤلاء الذين يسيؤن الى شعبنا ويعملون مشرطهم فيه  تفتيتا وتدميرا لاجل سيدهم ، وشكرا لمروكم

147
الاخ العزيز كوركيس اوراها منصور
تحية وتقدير
احد الاسئلة المهمة التي يجب ان نجد لها اجوبة هو ما هي اهمية هذه المواقع مثل عنكاوا كوم وغيرها، اليست لمعرفة اخر ‏الاخبار وتباد الحوار والنقاش حول ما يهم رواد المواقع. باعتقادي انكم ستتفقون معي ان اهميتها تأتي من كونها واحة للحوار ‏والنقاش للوصول الى توافقات او حلول لبعض المشاكل التي نعاني منها. والحوار ليس مسبة او اتهامات كاذبة او محاولة تصفية ‏جسدية او معنوية. انه طرح الراي والراي المقابل. ولو راجعتم ما كتبته هنا او في غيرها من المواقع ستجدون انني احاور الفكرة، ‏ولم اتطرق الى زوجة القائل او اخته او ابيه او جده. الا في حالات الرد على اتهامات معينة وكان الرد حول الاتهام نفسه. تقولون ‏ان عدم ردكم هو لقناعتكم بعدم الرد والتعليق، طبعا هذا من حقكم ان تردوا او لم تردوا. ولكن ما تقوله ان معظم مقالاتي او ما اكتبه ‏او جميعها هي نقد لاحزاب وحركات هنا اتفق معكم جزئيا، انا انتقد الافكار والممارسات التي لا اراها صائبة، والنقد ليس مسبه او ‏اهانة او اتهام، انه طرح مغاير او فكرة اخرى، قد يتم الاستفادة منها. ولكن عن اشخاص اتقاطع معهم في الافكار والاهداف، فانا ‏باعتقادي لم انتقد شخص لشخصه بقدر نقدي لما قاله او مارسه او طرحه وفي المجال القومي الذي هو مجالنا العام المشترك.  ‏
الحقيقة ليس مطلوبا ان نحل كل المشاكل في عدة اسطر، ولكن باعتقادي الشخصي انه لو اخذ بالكثير من الافكار التي طرحتها لكان ‏وضعنا افضل بكثير. ولكن الكثيرين لا يرون ولا يناقشون الافكار بل الاشخاص، اي من القائل. وهنا انا لم اشخصن الامور في ‏الغالب الا في حالة قيام احدهم بالتهجم الشخصي على وباستعمال الاكاذيب. ومن حقي ان ارد على من يوجه لي اي اتهام اراه كاذبا.‏
شخصيا انا لا انتمي الى اي حزب ومنذ شهر اب 2009 قد اتفق مع البعض في بعض التفاصيل او اختلف مع الاخرين في تفاصيل ‏اخرى ولكن هذا لا يعني انني انتمي الى اي طرف. ورغم انني قد اتفق معكم من ان الاستهدافات تؤثر، ولكن هناك البادئ وهناك ‏من يظلم وهناك من يتهم ويطالبنا البعض باثبات برأتنا فنضطر للرد، ليس حبا بالرد ولكن لايصال الحقيقة وما خلف الاستهداف ايضا. ‏كنت اتمنى ان نتمكن من زرع الامل، ولكن برأيكم ما نقول عندما قال البعض ان عدد ابناء شعبنا هو مليون وستمائة الف نسمة بعد ‏سقوط صدام، واليوم لا يوجد الا مائتي الف نسمة. هل هناك من بادرة امل هنا؟ لا اعتقد انكم ستخالفونني في ان هناك خطاء ما، وقد ‏نختلف على نوعية الخطاء ومن اخطاء ولكن هناك بالتأكيد اخطاء. اذا لماذا لا نتحاور في اخطاءنا ونطرح البدائل؟
منذ التسعينيات وما قبلها ايضا، هناك خلافات بين مختلف التنظيمات السياسية لشعبنا، ولكن التنظيم الوحيد الذي ظل يتهم كل ‏الاخرين بالعمالة لهذا الطرف او ذاك، هو الحركة الديمقراطية الاشورية، وانني لعلى يقين من انكم تعرفون هذه الحقيقة، فيما كل ‏التنظيمات حاولت ان تعمل وان تمد يد التعاون مع هذه الحركة. ولكن وقف عائق كبير وهو محاولة او اعتقاد الحركة بانها الممثل ‏الوحيد لشعبنا. طبعا بالاضافة الى الاتهامات والتشويهات التي اشاعتها حول الاخرين. ماذا كنتم تنتظرون من بقية التنظيمات ‏الانزواء والسكوت والصمت؟ لا اعتقد انه طرح منطقي، عندما نقول تنظيم يعني ليس فردا وحتى للفرد الواحد حق الدفاع عن ‏الذات وحق طرح الافكار والاراء مهما اختلفت مع الاخرين. عندما نقول تنظيم يعني افكار واساليب عمل وبرامج. وليس عيبا ان ‏تكون لنا اراء وبرامج واساليب عمل اخرى، ولكن يمكن اللقاء والحوار ودعم احدنا الاخر، لو صفت النية. وهذا اثبتناه مرارا ‏ولكن الاخر لم يثبته ابدا. ولدينا الكثير من الادلة.‏
انا اخالفكم الراي، بل هناك علاقة، بين العنوان وما ورد في المقال، فالمقال يدعو الى ان تكون لمواقعنا دور ريادي في نشر الوعي ‏والارتقاء به. اليوم اذا ادعينا اننا نعمل من اجل الامة او الشعب، فالاولى بنا ان نعمل من اجل ان نرتقي بوعي افراده، لا ان نرسل ‏اشخاص او ندفعهم للكتابة في اتهامات كاذبة وشنيعة ونشر سيناروهات افلام هوليودية. لزرع الحقد بين افراد المجتمع.  الحركة لا ‏تمارس الدور الذي نقوم به، فما نقوم به هو نشر الرائ والافكار، اما الحركة ومن يتكلم باسمها فهم يمارسون اشاعة الجريمة ‏والحقد والاكاذيب في المجتمع. لماذا لكي تقوم باسكات كل صوت يقول ان العمل الفلاني خاطئ. وشخصيا لست معارضا عتيدا ‏للحركة، وكما قلت واكرر ان الحركة ادعت لنفسها القيام بامور كثيرة وانها القائدة والمسيرة للمجتمع، واذا كانت نتائج المسيرة ‏بالصورة التي نراها، فمن نلون. الن يقول البعض ولماذا سكتم، ها انا على اقل اقول ما اراه وبطريقة حضارية وليس بالسباب ‏وباكاذيب. اما عن الغنائم فانا لم ارى اي غنائم، لكي اتصارع حولها، والحمد لله لحد الان اعيش كفافي اليومي، وما ينقصني تتكفل ‏به الحكومة ونظامها الاجتماعي. اما اذا كان لكم شك في كابني وفوائدها، فارجو ان تطرحها بشكل مباشر على المسؤولين عنها، ‏وهم سينوركم وبكل سرور.   
مع الاسف لم اطلع على مقالة وليم شرارا الذي لا ارى فيه اي شرارا، المعنون سهرة في اسطنبول واول مرة اسمع به، وان كان ‏لديكم نسخة اتمنى ان ترسلوها لنا. اما المقالة الاولى فقد علمت بها تقريبا بعد اسبوع وبالضبط مساء الاربعاء او الثلاثاء الفائت، ‏عندما تكلم احد الاخوة حول المقالة ولم اكن اعلم مضمونها، ولكنها وصلتني. طبعا المقالة واتحدى ان كان لاحد امور محرجة ‏وحقيقية عني، هل من الاحراج ان تجلس مع صديق وتشرب بيك عرق مثلا، وانت جالس جلسة على الارض كما كنا نجلس في ‏القرى؟ المقالة الثانية التي تنوه عنها هي التي وصلتني وهل هي مقالة ام مجموعة من الاكاذيب والتي يمكن لاي متابع ان يعرف ‏انها كاذبة وانا شخصيا ادرك انها كاذبة وان الغاية منها ليست توعية الناس وعلامهم امور قد تكون فاتت عليهم، بل غايتها هو ‏تشويه سمعة عائلة قدمت وخدمت في مختلف مجالات العمل القومي من الفن والادب والسياسية والتوعية وتعليم لغة الام. ‏
الاشخاص الواردة اسمائهم في ما نشر ليسوا متهمين لكي يقدموا ادلة، يمكنك ان تتهم اي شخص او اي امراءة شريفة بما تريد، ‏وهل عليها ان تقدم الادلة ام على من ينشر. ومن هنا على الناس ان تعي كيف تقراء وتعرف الغاية مما كتب، ومن واجبكم ادانة مثل ‏هذه الاساليب ليس اليوم بل قبل سنوات حينما ساندتم توجههم في اسقاط الناس من خلال  محاولة ارهابهم او من خلال الاساءة الى ‏سمعتهم دون ادلة. من المطالب بالادلة استاذي العزيز، انا ام من يسئ الى سمعتنا. ان من واجب كل حملة الاقلام ان يقفوا موقفا ‏موحدا ضد من ينشر مثل هذه الاكاذيب والشطحات، ومن واجب مواقعنا عدم افساح المجال لمثل ذلك، لانه اساسا كاذب وكذبه ‏واضح او يمكن ان يتضح من سؤال الاشخاص الذين ترد اساميهم في ما ينشر. اليوم ان كان لشعبنا ان يستقر ويعي ويرتقي، اول ‏ما عليه فعله هو ادانة الحركة الديمقراطية الاشورية كحركة اجرامية شاركت في نشر الانقسام والتشرذم والاتهامات حول اغلب ‏العاملين في شعبنا. شكرا لمروركم 

148
مواقعنا بين الدور الريادي والابتزاز
 
 


تيري بطرس
لا اعتقد ان احد سيختلف معي ان قلت ان عملية الكتابة ليست، المشاركة في حملة التصفيق والمدح والقبول بكل الامور وإظهار الواقع كانه ناصع ولا يمكن ان يكون احسن مما كان. فالكتابة هي رسالة توجه للتعبير عن راي اخر في الحدث او في ما هو قائم.
موقع عنكاوا وبجهود العاملين فيه، كان يمكن ان يكون تلك الواحة التي من خلالها يمكن ان نتبادل الاراء والمقترحات والرؤى والبدائل، لبناء مستقبل افضل لشعبنا، والحقيقة ان الاداريين حاولوا تصحيح الامور ووضع حد لمحاولات استغلال الموقع لتحقيق مأرب او احقاد شخصية او حتى القيام بعمليات اجرامية من خلال التشهير وبناء سيناريوهات او قصص وهمية ضد هذا الطرف او ذاك. الا ان المحاولات باعتقادي بأت بالفشل وذلك،  لاسباب ومن اهمها ان بعض الاطراف رات ان هذا الامر يخدم مصالحها في اسكات وفرض الصمت على المخالفين.
لا اعتقد ان قراء الموقع يجهلون انني من النقاد ذي الصوت الاعلى والاجراء في نقد ممارسات مسؤولينا وفي اي موقع كانوا، فلدي مقالات في نقد ممارسات واراء وطروحات اغلب احزابنا السياسية و ورجال ديننا بمختلف الكنائس، وكان حظ زوعا من تلك المقالات الاكثر لانه يدعي انه الاوحد والاكثر صميمية والاكبر،والبقية اما عملاء للكورد او البعثيين. ورغم كل ذلك كانت علاقاتي مع اعضاء اغلب هذه الاحزاب وبضمنها الاعضاء المدركين والواعيين في زوعا، تسير بخط فيه الكثير من الاحترام والتقدير، وبالأخص لمن فهم وادرك مهمة من يتصدي للكتابة.
ولكن مع الاسف، برضا او بغير رضا، تمكن البعض من فرض انفسهم الناطقين الرسمين باسم احزاب معينة وان لم يمتلكوا صفة رسمية او موقع قيادي. وباتوا يتكلمون باسم التنظيم، لا بل احيانا كشف القرارات مسبقا،وهذا يدل على انهم اما حقا يمثلون مكانة قيادية او انهم موجهون ممن يدرك خفاية القيادة وتوجهاتها، ولعل اكثر الامور كشفا لهذا الدور ما قام به احدهم من كشف نوعية رد قيادة الحركة على رسالة ابناء النهرين قبل فترة، قبل ان ترد هذه القيادة بايام.
انا ادرك صعوبة ان تقوم بادارة موقع كبير كموقع عنكاوا، وان تقوم بارضاء كل المتابعين، ولكنني لا ادرك قبول بعض الاطراف ان يكون الناطق باسمهم والذي يكشف نواياهم وينشر تهجمات باسمهم على الاخرين، مثل هؤلاء الذين لا يمكن الا ان يوصموا بالعار على العمل القومي. فما يكتبوه مجرد اكاذيب في غالبها والتهجم الشخصي ونشر الاتهامات ومحاولة لتشويه السمعة ليس اكثر.
ان ما ما قام به الناطق الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (احمد سعيد الحركة)،والذي يقابل باحترام وتقدير من كتاب محسوبين على الحركة، بنشره وباسم جديد، ومحاولته تشويه سمعة عائلة اشورية باكاذيب لا تنطلي على احد، بل مجرد ترديد كلام يكذبه واقع العلاقات القائمة وحقيقة دور القومي للكثير من الاشخاص الوارد اسماءهم فيها، يدل بلا شك ان الحركة ليست فقط مشاركة ولكن انحدارها الاخلاقي يسير بتسارع كبير.
اليوم بات مطلوبا، اكثر مما سبق، ممن يرى في نفسه النزاهة القومية، ويرى الانقسامات في الحركة تتوالي وتزداد، ان يعلن معارضته ووقوفه مع الحق في النقد النظيف والتقويم الصحيح والحوار البناء. وعدم ترك الامور بيد الاطفال ممن يفرضون انفسهم الناطقين باسمها، والاعلان الصريح تقاطعهم مع هذه الممارسات التي لا تترك اي مجال للحوار القومي وطرح البدائل. فما يتم العمل به حسب استراتيجية زوعا الاعلامية هو اما نتبع ما تقول او انها مستعدة لكل الممارسات وسوق كل الاكاذيب لتشويه سمعتنا.
 منذ عام 1984 احذر من هذا الاسلوب الهدام للعمل القومي، من خلال فرض اراء وممارسات على اناس غير مقتنعين بها، بادعاء انهم يمثلون الامة، ولم نعلم كيف فرضوا انفسهم ممثلين لهذه الامة. والامة لا تمتلك قوانينها الخاصة ولا مساحتها الخاصة بها. بل بكل سهولة ان من يتعرض لمثل هذه الممارسات يمكن ان يلجاء للقانون الساري ولمن هو اقوى لكي يحتمي به. وخصوصا انه الذي يدير الفضاء العام.
واذا كانوا يعتقدون انهم من خلال ابواقهم سيحققون غاياتهم في السيطرة على كل صوت حر، فانهم وان نجحوا، فان نجاحهم سيكون على حساب امتنا كلها وعلى حساب حقوقها. ان اي منصف او قادر على استكشاف الحقائق، سيدرك ان امور شعبنا تسير من سئ الى اسواء. وبالتالي فان اي دعاوي بالعمل والنضال والانتصارات هي كاذبة، وعلى من يصر على التمسك بالمواقع، ان يترك موقعه لغييره في هذا الوقت الذي هناك غيره يمكن ان يحل محله، قبل ان يضيع من يدنا هذا البديل ايضا. ان التمسك بهذه القيادة المهترئة والتي اتبعت كل اساليب الترهيب والتشويه ضد من عارضها ولو في جزيئة، مستعملة اتباعها ممن لايفهمون الامور ولا يستعملون العقل، لهو المشاركة الفعلية في تدمير امتنا وتشتيتها. واذا صموا اذاننا ليل نهار باعداء امتنا، فهل يريد الاعداء اكثر مما نحن فيه؟!!
ان الممارسات الاخيرة لقيادة الحركة الديمقراطية الاشورية، من خلال ابواقها، تدل بوضوح على انهم قرروا الانتحار الاخلاقي، فعدم لجم هذه الابواق كل هذه الفترة، يعني الموافقة التامة لما يفعلوه ويقولوه. ودليلنا ليس عدم لجم بل ما قاله بعض القياديين خلال كل هذه السنوات سواء في لقاءات او جلسات خاصة.  
تدرك هذه القيادة، اننا لسنا بحاجة الى ورقة حسن السلوك القومي منها، فصدام وامثاله لا يمكن ان يمنحوا ورقة حسن السلوك الوطني، لاي عراقي، مهما كان الواقع القائم اليوم سيئا. فالسلوك القومي السليم والتعامل القومي الصميمي ما كان يجب ان يمر بما مارسته وفعلته قيادة الحركة بحق مسيرتنا القومية كل هذه السنين، فقط لكي تقول انها هي الوحيدة، وان قائدها هو قائد مسيرتنا القومية في التمثل بصدام وبما يتعارض مع المرحلة الديمقراطية والحريات التي تقول انها تدعوا لها.

149
هل ناقشنا الامر من كل جوانبه حقا؟
 
 
 
 
تيري بطرس
 
ذكر الدكتور سرود سليم المقدسي احد ممثلي شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في برلمان اقليم كوردستان، ، عن حزب ابناء النهرين، إنه تم استكمال كل الإجراءات الإدارية اللازمة لتقديم مشروع تعديل قانون الانتخابات في الإقليم والمتمثلة باستحصال العدد القانوني من تواقيع البرلمانيين اللازمة لتقديم أي مشروع قانون، ومن ثم تحويله من قبل رئاسة البرلمان إلى شؤون البرلمان لوضعه على لائحة برنامج العمل للجلسة القادمة لإجراء القراءة الأولى عليه. ولا اعلم هل تتم قراءة القوانين قبل مرورها باللجان المختصة، مثل اللجنة القانونية التي يجب ان تقر انه مستوفي للشروط، ولا يتعارض مع القوانين السارية او مع الدستور
الحقيقة، وبعد ما حدث في انتخابات البرلمان العراقي، وحصول كل قوائمنا على نسب عالية من اصوات عربية شيعية وعربية سنية وكوردية، وكل قائمة بنسب معينة بمعنى ان البابليون كان الاولى في الحصول على اصوات من خارج المكون المسيحي، استنادا الى معرفتنا بنسب تواجدنا في مختلف المحافظات، وقائمة تجمع السريان كانت الاقل، والبقية بين القائمتين. اقول بعد هذا الامر ولان ممثلينا، اتوا من طرف جديد دخل الانتخابات وله تحالفات معلنة وقد تكون غير موفقة ونتائجها غير سليمة لشعبنا، فان الدعوة لتحصين الكوتا حصلت على نوع من التأييد الجماهيري، ولكنه مع الاسف تاييد السائر خلف القيادة واي كانت هذه القيادة.
ان نسير خلف سركيس اغا جان، او يونادم كنا، اوكاليتا شابا او عمانوئيل خوشابا، او صباح برخو او روميو حكاري او جوزيف صليوا، او ريان الكلداني او البطريرك ساكو، فان الامر باعتقادي لن يختلف، ونتائجه ستبقى وخيمة العاقبة لنا ككل. والسبب ليس في هذه الشخصيات، ولكن في طبيعة الامور السياسية التي تتطلب حوارا بناءا وواسعا، وخصوصا قبل المطالبة او حتى طرح قوانين جديدة. لان القوانين ستؤثر على مستقبل ابناء شعبنا كلنا، وبالتالي كلنا مسؤولين او يجب ان نهتم للامر ولا نتركه لرغبات او اجتهادات القيادات وما اكثرها. ان المطلوب هو الحوار الشامل والعلني قبل الاقدام على خطوات قد نندم عليها. وقد نبذل جهدا كبيرا ونصرف طاقات واموال وتكون النتيجة ان الامر لا يتلائم مع القوانين السائدة او الدستور. هنا يجب ان نفرق بين الرغبات والتطلعات والاماني، وبين مسار القضية المنوي طرحها. فانا هنا لا اعطي راي بصحة او عدم صحة ما اقدم عليه ممثلي شعبنا في اقليم كوردستان وممثل الارمن وساندهم بعض النواب. ولكن بالية اي مقترح او نشاط تغييري، ويتعلق بمصير الشعب وحقوقه. ليس من حقي ان اتدخل او ان اطالب بتغيير برنامج اي طرف غير بتحليله وتبيان قصوره، ولكن يبقى الامر منوطا بالحزب المعني، ولكن تغيير القوانين باعتقادي واي قانون كان، يتطلب وعيا اكثر ومشاركة اوسع ونقاش مستفيض، قبل الاقدام على مثل هذه الخطوات.
ان تجربة شعبنا واحزابنا السياسية، يجب ان تكون قد منحتنا خبرات اقوى واكثر، لكي ندرك طرق التحرك السياسي وغاياته. وبالتالي ليس للعمل لصالح شعبنا الكلداني الاشوري السرياني فقط، بل ان نكون قدوة للبقية، ولكي نطبق منهجنا المتأتي من الخبرات وتراكمها، في المجال الوطني او في اقليم كوردستان، بمعنى القوانين الوطنية والكوردستانية.
بعد الغاء تصويت الخارج والكثير من المحطات الوطنية، واعادة الفرز  اليدوي، فانه من المفترض ان تتغير بعض النسب، ولكن ليس الى حد ان يتغير توزيع النواب الفائزين. الا في حالة واحدة وهي ان التزوير حدث عند ادخال بيانات لا تتطابق التصويت الحقيقي.
في خضم التناقضات والتغييرات التي حدثت وتحدث في مطالبنا وتصوراتنا للحالة المستقبلية التي تخدم شعبنا وتؤدي الى الحفاظ على هويته القومية والدينية، نتيجة سرعة المتغيرات على مستوى الوطني العراقي والاقليمي (الشرق الاوسط). ارى انه من الصعوبة بمكان ان نحدد الطريقة المثلى لمتطلبات التصويت وكيفيته. من هنا ان على احزابنا ومثقفينا، التكاتف لخلق وحدة راي في الاساسيات اي ما نطالب به الدولة العراقية او اقليم كوردستان، كشعب وليس كاحزاب. وهذه الحالة لن تقوم الا بعبور الحالة الحزبية وتنشيط العمل الجمعي، الذي يمكن ان يقسم الى اختصاصات محددة. مثلا ما نريده من الدولة، يحدد بدراسة متكاملة، ويتم دفع الاخرين او اللجان او الاختصاصات الاخرى، لدعم ما توصلنا اليه سياسيا، من خلال مشروع قوانين متلائمة مع الدستور العراقي. توفير المستلزمات المادية للتحركات، الاعلام ومخاطبة الشارع العراقي والكوردستاني وشارعنا.
ليس مطلوبا ان يحض كل مقترح بتأييد الكل، ولكن بالحوار والنقاش يمكن تقريب وجهات النظر وطرح البدائل المتوفر والتي تتوافق مع الامكانيات والحالة القانونية السائدة. وهذا يتطلب حقا، ابعاد او التبرؤ من اشخاص يحاولون سحب النقاش الى الصراع الحزبي او صراع الديوك.
ولنناقش شعار تم طرحه قبل فترة وهو تسمية اقليم كوردستان بهذا الاسم، ورغم انني شخصيا ناقشته وابديت اعتراضي عليه في مقالات نشرت قبل سنوات، ولكن هذا الامر شئ كراي شخصي يطرح الامور لتناقش وليتطور النقاش مع تطور الحالة الثقافية والاجتماعية للمحيط المطروح فيه، والطرح كشعار سياسي يطالب التغيير الفوري . السؤال الاهم هل الطرح حقا كان مطلبا قوميا او حتى حزبيا من قبل اطراف من شعبنا وموجه لقيادة اقليم كوردستان، ام ان من ورائه امر اخر، وهو بالحقيقى طرح لخداع الشعب والمزايدة، لان اي نقاش حقيقي حول الطرح كان سيتم سحبه. فمثلا هل الطرح كان للتطبيق ام لاحراج طرف ما، ولو لا حظنا ان تغيير اسم الاقليم مثلا يتطلب موافقة الاكثرية الكوردية عليه، وهذا الامر غير متوفر، لاسباب قومية، بمعنى ان الكورد لازالوا في المراحل الاولى من الشعور بانتصار قومي وتحقيق بعض الامال، فاي نائب او سياسي كوردي كان سيقف معنا، ويعرض مستقبله السياسي للدمار. لا اعتقد انه كان يوجد اي احد. وهو امر منطقي. هذا اذا نحن لم نناقش الامر من ناحية امكانية او وجوب تغيير الدستور العراقي والذي وضع بصورة يكاد من المستحيل تغييره. وممثلينا في الجميعة الوطنية العراقية وافقوا عليه، وممثلنا في مجلس الحكم موافق عليه. من هنا ارى انه يجب علينا ان نفرق بين متطلبات التغيير لشعبنا، وشعارات تطرح من اجل حسم المنافسة الحزبية التي تدفع الحمية بعض الاحيان لطرح شعارات الغاية منها كسب الناس وليس تحقيق اي انجاز حقيقي، وتدخل في خانة الخداع مع الاسف، لان احدى اهم مهام الاحزاب ليس فقط طرح الشعارات والمطالب، بل توعية الناس بالعمل السياسي وكيف يسير وماهي العوامل التي تؤثر فيه. والى اي مدى يمكن ان نطالب، والتعلم التدرج بالمطالب وهي المقولة المعروفة والتي يتفق بشأنها الكثيرين اي خذ وطالب.

150
ܡܝܩܪܐ ܩܫܘ ܬܪܒܝܬܐ ܕܙܘܥܐ ܪܒܐ ܨܦܝ ܓܫܡܘܢܐ ܝܘܬ، ܕܘܙ ܐܢܐ ܒܚܕܝܐ ܝܘܢ ܡܛܠ ܟܬܒܼܐ ܝܘܬ ܒܣܘܪܬ، ܘܐܗܐ ܡܢܕܝ ܪܒܐ ܨܦܝ ܝܠܗ، ܐܝܢܐ ܓ̰ܪܒ ܕܦܠܛܬ ܡܢ ܐܗܐ ܩܘܢܐ ܕܗܡܫܐ ܒܐܡܪܐܝܘܬ؛ ܚܕܟ̰ܐ ܓܫܩܘܢ ܠܕܘܢܝܐ ܘܠܡܬܛܘܪܢܘܐ ܕܒܪܢܫܐ؛ ܓܕܟ̰ܐ ܫܚܠܦܘܢ؛ ܐܬܝ ܝܘܬ ܡܘܠܦܐ ܪܒܐ ܡܢܕܝܢܐ ܦܘܕܐܝܬ̤ ܘܠܐ ܒܥܬ ܡܚܕܕܬ ܝܕܥܝܬܘܟܼ ܡܛܠ ܐܢ ܚܘܕܕܬܠܘܟܼܝܕܥܬܘܟܼ ܒܕ ܬܠܚ ܞܘ ܚܘܠܡܐ ܒܚܝܐ ܝܘܬ ܓܘܗ؛

151
الاخ اتورايا خاتا
اولا مرحبا بكم عضوا جديدا على هذا المنبر، والظاهر انكم ايضا ستكونون جزء من الجوقة التي تكتب انشاء وتصفط الكلمات ‏الواحدة بعد الاخرى، وان كانت بلا معنى. انا لا اتذكر انني كنت جزء من اي حركة فوضوية، لكي ادخل نقاشات فوضوية. واذا ‏كان سيادتكم حامل لرتبة اية الله او سماحة،وتعون وتدركون من يحق له الافتاء فانا لم ادعي به، انا قلت راي بامر، وهذا القول هو ‏حق مكفول لكل ابناء المعمورة وان لم تصدق انظر الاعلان العالمي لحقوق الانسان. واذا كان لزوعا الحق في القول والعمل كما ‏يشاء فان هذا الحق مكفول لي ايضا. واذا عدت الى مقالتي الاولى وهي بعنوان الى الخارجين من عباءة السيد كنا وعلى الرابط ‏ادناه لتجد انني لم ابارك الانشاق، بل كا ما فعلته ايدت اقتراح السيد نينوس بثيو سكرتير زوعا السابق، ولكن الظاهر سيدي ولانكم ‏بالامس دخلت الى الموقع، فمن حقكم ان لا تعلموا، ولذا ارجو ان سمح لكم الوقت بان تدخلوا الى ما كتبته وهو محفوظ في الموقع ‏وتطلعوا على ما كتبته خلال السنوات الماضية والان اليكم ‏
‏ الى الخارجين من عباءة السيد كنا
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=688793.0
وقد يفيدكم الاطلاع على ‏
عزيزي السيد هسدوا من منا متشبث بالتاريخ
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=702249.0

152

الاستاذ واخي الدكتور ادور ميرزا المحترم
مع الاسف ان البعض ولكسب هذا او ذاك، مستعد لكي يلعب هذه اللعبة الخبيثة والمدمرة. ةهناك من يسير فيها، لانه لا يدرك ان ‏العشائرية هي ظاهرة اقتصادية واجتماعية وسياسية، لا يمكن اعادة احياءها كما كانت، بل هي كره الاخر ونبذه وتحقيره لانه فقط ‏من العشيرة الفلانية، والحمد لله اني شخصيا لست من العشائر. نعم رابي العزيز سلطوا الاقلام والانوار على الظواهر المظلمة او ‏التي صارت بفعل التقدم والتطور وتغيير الظروف السياسية والاقتصادي وحتى الجغرافية ظاهرة مظلمة لن تقدم لشعبنا الا المزيد ‏من التشرذم والتفتت. عزيزي الدكتور كل خطوة وكل راي من اجل تطوير العمل ووضعه على المسار الصحيح، امر مطلوب، ‏نشد على يد كل من يحاول في فعل الخير لامتنا، وتقبل تحياتي وشكرا لمروركم الكريم.‏

153
الاخ R.ISSAC
اتمنى من كل قلبي ان يرد الاستاذ كوركيس رشو على تسأؤلاتكم

154

الخال العزيز الخوري عمانوئيل يوخنا
ولكن لب احد المشاكل الكبرى، ان الحركة دائما لديها احمد سعيد وان اختلفت الاسماء. خالو العزيز يمكنكم استعمال ‏الاسم لانه اسم على مسمى مع الاسف، والم يكن احد اسباب تخلف الشعوب العربية وتحملها خسائر فادحة هو انتشار ‏ظاهرة احمد سعيد، التي بتنا نقلدها وبهمة واقتدار ادت الى تراجع نسب شعبنا، وتراجع مستويات الحقوق، والشك في ‏الحصول على المقاعد دون دعم من اصوات ابناء الوطن الاخرين. تحياتي خالو
.‏

155
الاخ سامي
اقدم جزيل الشكر لمنحي براءة اختراع تسمية احمد سعيد زوعا او الاشوري او الحركة، وحقا كان مطب وقع فيه احمد سعيد، حينما تورط في الادعاء بانه يدافع عن المناضلة القومية حسنة ملص والمناضل العربي عباس بيرة. ولو ان حسنة ملص كانت افضل من كثير من السياسيين الحاليين، فحسب القصص المتواردة عنها، انها سحبت مبلغا من البنك، فالموظف المسؤول اخطاء في الحساب ودفع مبلغا كبرا زيادة، وعندما احست حسنة ملص بخطاء الموظف اعادت المبلغ في اليوم التالي.

156
الاخ العزيز هنري سركيس المحترم
احزابنا ونحن، نعتقد ان كل ما عملناه كان صحيحا لولا تدخل الاخرين. لم نراجع هذا الاعتقاد الغير الصحيح ابدا، لم نقل ولماذا ‏يتدخل الاخرين، وكيف نحد منه ان كان سلبيا وكيف ننميه ان كان ايجابيا. العبارة التي ابتدأت بها هذا الرد، تدل على اننا لا نمارس ‏السياسة ابدا. ورغم احساسي احيانا ان الاخوة ابناء النهرين كانوا الاكثر قربا من العمل السياسي. الا ان ما  اطلعت عليه في هذا ‏النداء، رايته لا يلائم الصورة التي كونتها عنهم. انا ادرك صعوبة المرحلة ، وصعوبة ما حدث. ولكن هذه ليست نهاية الحياة. ‏الاحزاب تعمل وتنجح واحيانا تفشل. ولكن المؤسف اننا لا نتعلم من فشلنا. باعتقادي ان الخلافات الحزبية قد تكون علامة جيدة ان ‏كانت تدور حول ماهو الافضل، وان كان ما يحسمها الحوار والاليات الديمقراطية،ولهذا فانا ارى ان الخلافات في اي مؤسسة دليل ‏العمل والنشاط. وان اختلافنا في هذه الرسالة مع ابناء النهرين، لا يعني القطيعة واتهامهم بما ليس فيهم. ما نريده حقا، ان نقر بتحمل ‏مسؤولياتنا نحن. فمن يجب ان يعمل لشعبنا هو نحن وليس الاخرين. شكرا لمروركم واغناءكم الحوار‎


157
الاخ ميخائيل ديشو
احمد سعيد كان مذيعا في محطة صوت العرب قبل حرب عام 1967 واثناءها، ولم يكن له من شغل ومشغلة غير الكذب وتلفيق الاخبار. ومع الاسف هناك الان من يلعب دوره ولكن لصالح بعض الاطراف من ابناء شعبنا. وهو ليس احمد سريع بل سعيد.. تقبل تحياتي

158
ابناء النهرين العودة الى البدء



تيري بطرس
نشر حزب ابناء النهرين رسالة تحت عنوان رسالة مفتوحة الى قيادة الحركة الديمقراطية الاشورية، ومن خلالها الى قواعدها ‏ومؤازريها المحترمين.  وقد ارسلي لي بعض الاصدقاء راي احمد سعيد الحركة والذي رفض الرسالة جملة وتفصيلا، فهو يعتقد ‏بان على ابناء النهرين العودة الى بيت الطاعة. والشئ الجيد في راي احمد سعيد الحركة هو انه يمكن التملص منه باعتباره غير ‏مخول التحدث باسم الحركة في اي لحظة. ولذا نتمنى ان ترد الحركة بايجابية على الرسالة ولكن ان يعي الطرفان ان التسيق مع ‏بقاء الممارسات والاخطاء لن يحل اي معضلة.‏
اود ان اسجل ان الانقسام اي انقسام في اي مؤسسة من مؤسسات شعبنا هو مدعاة للاسي والحزن، فانا شخصيا قد عبرت مرار ‏وقلت ان اي مؤسسة هي ملك لشعبنا، وما تملكه من خبرات وامكانيات هو ملك بالنهاية لهذا الشعب، بغض النظر ان البعض ‏يستعمل هذه الامكانيات والقدرات لغير ما جمعت وراكمت لاجله.‏
((لا شك إن المرحلة الراهنة التي يمر بها شعبنا الكلدوآشوري السرياني وقضيته القومية.. باتت معقدة جدا لا سيما في ظل ‏التجاذبات الداخلية التي يشهدها من جهة، وغياب قيادته السياسية وعدم تحقق الوحدة القومية ولو بأدنى مستوياتها من جهة أخرى. ‏إلى جانب الدور السلبي الذي يلعبه باستمرار حلفاء الأمس في تغذية وديمومة هذا الواقع عبر مختلف الوسائل‎.‎‏))‏
اود ان اعلم من يتم مخاطبته في هذه الفقرة، يا ترى منذ متى لم تكن قضيتنا معقدة جدا، وما دور السياسي، اليس في العمل للتغلب ‏على التعقيدات وفتح الطريق للانجازات؟ ولماذ ننتظر من حليفنا او من ندعي انه حليفنا، ان يقوم بالمهمة بدلا عنا؟ ولماذا نريده ان ‏يتغاضى عن مصالحه، لاجل من؟ هل لاجل عيوننا السود مثلا؟ اود فقط ان اوجه انظار كاتبي هذه الفقرة هل سمعوا بالخطاب الذي ‏ينشره من وجهت له الرسالة؟ لماذا لا نحاول ممارسة العمل بقدراتنا وامكانياتنا وبزيادة وتقوية تحالفاتنا، وحتى لو كنا نعتقد ان ‏حلفاء الامس لم يعودوا كما كانوا بالامس، هل عملنا للتحضير لتحالفات منطقية وقابلة للتطوير ولزيادة ميزان شعبنا في الصراع ‏القائم لاجل حفظ الحصص مثلا؟ ‏
((كل ذلك وغيره من القراءات إزاء واقع شعبنا المؤسف تضعنا اليوم جميعا في موقف مراجعة الذات وإعادة الحسابات بآليات ‏عملنا القومي برمته‎.‎‏)) ‏
اخوتي الاعزاء اسمحوا لي ان اقول انكم لم تراجعوا الذات ابدا. ولا ترغبون من التعلم من التجارب ابدا. لان مراجعة الذات تعني ‏التعلم من التجارب. وتعني حقا اليات جديدة! ‏
((فبنظرة متأنية فاحصة لقضية شعبنا على مدى أكثر من خمسة وعشرين عاما الماضية حتى الآن، فإننا سنجدها بلا شك في تراجع.. ‏لا بل تُعد مأساوية في الكثير من ثناياها، على الرغم من محاولات تجميلها بمنح وإقرار بعض الحقوق هنا وهناك، والتي كانت ‏بمجملها ناقصة أو مشوّهة، ولم ترتقِ إطلاقا لأدنى مستويات طموحاته وتطلعاته المشروعة‎.((
اذا قضية شعبنا في تراجع مستمر، لا بل تعد مأساوية في الكثير من ثنايها، ماهي البدائل التي تم طرحها خلال هذه الخمسة ‏والعشرون السنة، لعدم تراجع ولعدم وصول الامر الى الوضع المأساوي، وانتم كنتم جزء من قيادة الحركة خلال كل تلك المدة على ‏الاقل في الواحد والعشرين الماضية ان لم تكن في الخمسة والعشرون سنة الماضية. ان مراجعة الذات تعني طرح الامور وتحمل ‏المسؤولية. فقط اود ان اعرف كيف يمكننا تشخيص السلبيات بكل هذه العمومية والتي يراد منها رفع العتب، وتحريك بعض ‏الاغصان لعل بعض الهواء يغير الواقع. واذا كانت الحقوق ناقصة ومشوهة، فاين مقترحاتكم لتعديلها وتطويرها؟
((ففي الإقليم.. فقد شهدنا الانتهاك تلو الانتهاك طيلة هذه الفترة بدءا من التعمد في تجاهل مبدأ شراكة شعبنا الحقيقية في العملية ‏السياسية التي شاركنا في وضع حجرها الأساس، ومرورا بهضم حقوقه الإدارية والتجاوز والاستيلاء على أراضيه، وانتهاءا ‏بالتدخل السافر في قضايانا الداخلية.. وغيرها من الملفات الاستراتيجية التي تمس شعبنا في الصميم‎.‎‏))‏
في 29 تشرين الاول 2008 وفي مقالة تحت عنوان لم نقل اننا نريد الحكم الذاتي في السماء، اكدت مرارا على مبداء الشراكة وهذا ‏كمثال، لا بل اننا في عام 1995 وفي رؤية اشورية للعراق الموحد، اكدنا على مبداء الشراكة وحق الفيتو للمكونات، اين كان بقية ‏تنظيماتنا السياسية من هذا الطرح، ليس بالقبول او الرفض، بل بالحوار حوله، لتطويره او اغناءه. اذا كان هناك من اكد ولفت النظر ‏حول الامر. ماهي طرق التدخل السافر في قضايانا من قبل الاقليم، الذي كنتم جزء من تكوينه الاداري والسياسي؟ اخوتي الاعزاء ‏مرة اخرى نحن المخطؤن، نحن كلنا حينما لا يمكننا الحوار. وفي خضم كل ما كان يحدث كما تقولون في فقرتكم اعلاه والتي افهم ‏منها انها حدثت في التسعينيات، كان نضال الحركة متجها الى كيفية، العمل من اجل سد الابواب امام حضور بقية تنظيمات شعبنا ‏على الساحة السياسية، وباخس الطرق، كنشر اتهامات بالعمالة مرة للنظام ومرات للكورد الذين كنتم تعملون معهم وتحكمون معهم ‏وتشاركون معهم في وقف اقتتالهم الكوردي الكوردي، كما سمعنا. في عام خريف 1984 نشرت افتتاحية لصحيفة خيروتا التي لا ‏يذكرها احد علما انها الصحيفة الاكثر نشرا ووضوحا لمضمون حقوقنا، لا بل من ذالك الزمان طالبنا بالمشاركة في القرار كوننا ‏جزء من الشعب العراقي. اقول في تلك الافتتاحية لفت النظر الى ظرورة التعامل مع ابناء شعبنا بطريقة سلسلة وهادئة والا فانهم ‏سيطلبون ان يستظلوا بمظلات قانونية اخرى، حينما يشعرون باننا نقسو عليهم او نظلمهم، وكان ذلك بعد ان رايت البعض يقسوا ‏على ابناء شعبنا لانه يمتلك القوة. ماذا كان توقع البعض من الاطراف الاشورية ان تعمل وحركتكم تحاول ان تسد كل الابواب ‏امامهم بنشر الاكاذيب، هل كان عليها ان تلم جويلاتها وترحل او تعلن الاستسلام، ام انه كان عليها ان توضح وتفند ما تم نشره. ‏ورغم عدم نجاح الحركة في مسعاها الا انها استمرت على هذا المنوال، ومع الاسف لا تزال، وانتم لم تتنصلوا من هذه الممارسات ‏ابدا. والدليل اتهاماتكم التعميمية ضد اطراف شعبنا بعد الانتخابات لانها ترى ما لا تروه.‏
‏((ومن الطبيعي هنا أن نُحمّل المسؤولية المباشرة للحزب الديمقراطي الكردستاني كونه الحزب الحاكم طيلة هذه الفترة‎.‎‏))‏
لا ابدا ليس طبيعيا ابدا، بل الطبيعي ان نتحمل مسؤولية ما عملنا وما لم نعمل، ولنقلها صراحة اننا لم نتحمل مسؤلية ما حملناه من ‏الواجب على اعناقنا، وكنا متلهين باظهار سلطتنا من خلال بعض الالسن الكريه ضد بعض ابناء شعبنا او بعض شركاءنا في ‏الوطن، وبصورة مستفزة.
((أما بالنسبة للمناطق التي تقع تحت سيطرة بغداد، فقد شهد شعبنا وكما تعلمون، منذ عام 2003 الكثير من الاستهدافات والقتل على ‏الهوية وإقصائه من المشاركة السياسية الحقيقية، إلى جانب حرمانه من حقوقه كشعب أصيل.. مما دفعه إلى ترك مناطقه، واللجوء ‏إلى الإقليم.. ومن ثم الهجرة إلى خارج الوطن، وبذلك فقد تناقصت أعداده بشكل كبير.. ناهيك عن معاناة أهلنا في سهل نينوى في ‏ظل غياب الرؤية الواضحة لمستقبل هذه المنطقة بعد المآسي التي تعرضت لها على يد عصابات داعش‎.‎‏))
كل هذا والبعض قال انهم في اصطياف، واذا كان شعبنا مظلوما ومقتولا ومضطهدا في الاقليم كما نستشف من الفقرات اعلاه، لماذا ‏لجاء شعبنا الى الاقليم؟ ولماذا هاجر الى الخارج، ما كان دوركم ودور بقية الاحزاب في ذلك، علما انكم تدركون ان الاقليم في ‏حينها استوعب اكثر من مليون انسان اي تقريبا بمقدرا ربع سكانه، نزلوا فجاءة عليه وهم بحاجة لكل البنى التحتية والمواد ‏الضرورية. فما كان دور احزابنا كلها؟ هل وجهتم نقدا لدورها السلبي واللا ابالي حول المسألة، ولولا بعض الكنائس و منظمات ‏المجتمع المدني الاخر، لكانت قد وقعت كوارث اكبر. لنتذكر ماذا عملت اللجنة الخيرية وكيف عمرت الدور في بداية التسعينيات ‏تلك الدول التي هلل لها البعض،والتي لم يتمن احد ان يعيش فيها، ولكنه وقف وبكل صلافة ضد مشاريع السيد سركيس اغاجان. هذه ‏المشاريع ورغم قابليتها للنقد وللتعديل واقتراح سبل افضل، ولكن احزابنا لم تستفد منها وتقوي الروابط بين الانسان والارض من ‏خلال نشاطات وفعاليات تظهر وجودنا ومشاركتنا في الحياة في الاقليم. ان المشاركة ليس من طرف واحد، بل متبادلة، فكم اشوري ‏تمكنتم من فرضه على الاجهزة الامنية، وعلى حراس الغابات وعلى البشمركة. اعزائي لقد كانت احزابنا بغالبيتها تعيش حالة غربة ‏عن الاقليم، لا بل دفعت نحو ذلك الاتجاه من خلال تعبئة الراي العام وخصوصا في المهجر بهذا الاتجاه.‏
((وانطلاقا من هذه الرؤية لواقع شعبنا المرير الذي فُرض عليه عبر سياسات ووسائل أقل ما يُقال عنها أنها كانت ولا زالت مجحفة ‏وغير أخلاقية، وتلبية لما نشعر يقينا أنه مطلب جماهيري مُلح لا سيما في هذه المرحلة المصيرية والمفصلية من تاريخه‎.((‎
ان ما قلتموه اعلاه ليس رؤية، بل هو مشاركة فعلية في رؤية القيادة الحالية في حركة الديمقراطية الاشورية، بمعنى انها رؤية ‏مشتركة مؤسفة، تظهر انكم بدلا من ان تتطورا، تراجعتم عن الكثير من الامال التي وضعت عليكم. ان نزلولكم وبثقة عالية في ‏الانتخابات ورغم ضم قائمتكم وجوها ذات مصداقية وقدرة وامكانيات، وعدم قدرتكم على النجاح، باعتقادي يجب ان لا يجعلكم ‏تضيعون او تلغون الخطوات الايجابية من نوع الجرأة  والانفتاح على النقد. ما حدث في الانتخابات الحالية حدث قبلها وقبلها، ‏وكانت هناك دلائل على ان نجاح البعض في انتخابات الاقليم والعراق سابقا حدث بمساعدة اطراف اخرى، ونتيجة لحسابات سياسية. ‏واليوم وانتم دخلتم هذه الانتخابات ولكن حصلتم ايضا على اصوات يمكن التشكيك فيها، لانه من غير المعقول ان تاتي هذه الكمية ‏نتيجة اخطاء اليس كذلك، ولكن التشكيك قد يكون بمقدار ما حصل كل طرف. اذا ليس هناك احد افضل من الاخر.‏
((نمد يدنا إليكم صادقين مخلصين لنمضي معا نحو التصدي باتجاه تغيير هذا الواقع نحو ما يصبو إليه شعبنا في تحقيق طموحاته ‏المشروعة، وذلك بالتنسيق المشترك ودون تحفظ في الوطن والمهجر، ولنضع الآليات والفعاليات القومية المناسبة التي ترتقي ‏ومستوى التحديات التي يمر بها شعبنا‎(( ‎
لا غبار على مد اليد، لا بل لا غبار على العمل المشترك او حتى الوحدة في حالتكم مع الطرف الاخر، اي الحركة الديمقرطية ‏الاشورية، ابدا فكلما اجتمعت الاطراف والامكانيات قوت المقدرة على مواجهة الصعاب، ولكن ليس باخفاء الاخطاء والخطايا، انكم ‏لم تعملوا غير ذلك ايها الاخوة، اين المعالجة اين وضع الاصبع على الجرح. ولكن ما يمكن ان يقال هنا ايضا، هو لماذا استثنيتم ‏الاخرين؟ اذا كان الامر هو التنسيق المشترك. اليس مطلوبا ان يتم ضم كل الاطراف تحت خيمة واحدة، بحيث لا يمكن سلبكم ‏شرعية التحدث باسم شعبنا. ان الاخرين ومهما كان رايكم فيهم فهم من ابناء شعبنا، وليس لكم حقا اخلاقيا لتحاولوا ان  تفرضوا ‏غير ذلك. لا بل ان الاخرين سيكونون صيد سهلا لدسائس البعض وذلك لقلة  خبرتهم بالسياسية اليومية في مناطق تواجد شعبنا ‏وخصوصا في الاقليم وسهل نينوى. فاليس من واجبكم ضمهم الى العمل المشترك لكي يتم تنويرهم بما يحدث؟ ‏

159
التحالف مع الازيدية لما لا ولكن‏



تيري بطرس
طرح الاستاذ اخيقر مرخاي سؤال عن امكانية التحالف مع الازيدية، طالما تجمعنا معهم الاضطهادات والمظالم. سؤال مشروع، ‏وكل سؤال مشروع، وليس كما يقول البعض ان السأل يريد نفث السم. وخلال السنوات الماضية وخصوصا، بعد طرح مشاريع ‏الحكم الذاتي والمحافظة، طالبنا مرارا، بالحوار مع الازيدية والشبك لمعرفة ردود فعلهم وما يريدونه هم. علما ان ما يربطنا ‏بالازيدية ليس فقط المخاوف والمظالم التي نتعرض لها، بل ايضا بعض العادات الاجتماعية والانفتاح الاجتماعي والتقاليد المرتبطة ‏بالاعياد والاحتفالات القومية، ونظرة مستقبلية حول الوطن، وهك>ا ايضا مع الشبك. ولكلا الطرفين الشبك والازيدية اشكالية قومية ‏دينية مثلنا.‏
لم نسمع الا مرة واحدة عن لقاء مع بابا الشيخ من مجموعة من احزابنا، دون ان يتم تطوير العمل والنقاش والحوار. واعتقد جازما ‏ان احزابنا لم يكن لديها وليس لديها اي خطة عمل معهم ومع الشبك ايضا، وخاصة ونحن والازيدية والشبك نشكل الاكثرية الغالبة ‏في منطقة سهل نينوى بالاخص. وباعتقادي ان للخيارات السياسية دور في ذلك وخصوصا الصوت العالي في هذه الخيارات. ‏فخيارات الازيدية السياسية محسومة تقريبا بالاكثرية للانتماء الكوردي والتأييد للحزب الديمقراطي الكوردستاني. وان كان هناك ‏استثناء هنا وهناك، اي وجود بعض الازيدية مع الاتحاد الوطني الكوردستاني او وجود حركة قومية ازيدية ولكنها ضعيفة وتتركز ‏في السنجار في الغالب. ‏
اما الشبك فهم ايضا منقسمين ولكن بنوع من التساوي بين السنة والشيعة، او على الاقل حاليا الميل للشيعة، فالسنة او بعضهم ‏يميلون للكورد اما الشيعية فحسموا امرهم اخيرا وتحالفوا مع قوات الحشد الشعبي.‏
ان لم نأخذ هذه الامور بنظر الاعتبار، فان اي حوار قد يكون مضيعة للوقت. والامر الاخر، مطالبتنا للحوار بشرط ان يكون ‏الازيدية حالة خاصة اي لا ارتباطات لهم مع اي طرف بل يمثلون انفسهم وكذلك الشبك، فهم امر يلغي حق الناس في المشاركة ‏السياسة والعمل لتطوير وضعهم من خلال الانخراط في العمل السياسي. واذا علمنا ان الازيدية شاركوا الكورد نضالهم السياسي ‏منذ البدء، لادركنا ان رغبتنا ماهي الا نوع من الاحلام وليست من الواقع. ‏
ولتحقيق اي وحدة قرار او تحالف، ليس مطلوبا ان يتطابق المقابل مع كل ما نرغب فيه، بل الاتفاق على اهداف محددة يمكن العمل ‏عليها وتحقيقها او على الاقل تحقيق نوع من القوى الضاغطة على القوى الاخرى. وهذا بالطبع لا يكون بمعزل عن من يمثل ‏الازيدية والشبك سياسيا. والا فاننا لا نتعامل مع حقائق الامور بل نتعامل مع الاماني، ونتمنى تحقيقها، لكي نخطو نحن الخطوة ‏الاخرى، اي العمل من اجل التحالف، لتحقيق الاهداف المشتركة. للتحالف مع الازيدية هناك طريق او مفتاح محدد وكذلك مع ‏الشبك، وان لم نتعامل مع المفتاح الصحيح، فاننا لا ننوي تحقيق اي شئ الا القول اننا نعمل.‏
ولو ركزنا على الطرح اعلاه واعتبرناه فقط هو المحور الوحيد للتعامل وللحصول على حقوق شعبنا، فاننا مرة اخرى، نحاول ان ‏نخدع انفسنا، متناسين ابناء شعبنا في برواري بالا وصبنا ونهلة وكولاي وسندي ونيروا وريكان وسليفاني وعنكاوا وديانا وارمونتا ‏حيث لا وجود لا للازيدية او للشبك. ان معضلتنا اننا حقا لا نريد ان نرى الحقائق على الارض ونتعامل معها لكي نبني ونركز ‏خطواتنا في المستقبل. ولان بعض الاطراف في شعبنا من  ذوات النبرة العالية والتي لم تقدم الا شعارات المعارضة لما يريد ‏البعض، اي انني اعارض، ودون ان يتم طرح بديل حقيقي وواقعي يمكن البناء عليه، فان اي محاولة من قبل الخيرين للتطرق الى ‏الخيارات وتحديدها، يتم اتهام صاحبه بالخيانة القومية. اي نحن بقينا فقط مع اعارض، ولا شئ من بعد ذلك، ليس هذا فقط، بل ان ‏بعض الاطراف وضعت او اعتبرت ابناء شعبنا في اقليم كوردستان اما انهم بلا قضية او تركت مستقبلهم لما تحدده حكومات الاقليم ‏الحالية او المستقبلية. ووضعت كل صقلها خلف ابناء شعبنا في سهل نينوى في خيار ملتبس. فهي حين تعارض انضمام سهل نينوى ‏للاقليم، تتناسى ان سهل نينوى ايضا مقسم بفعل ما طرحته الامم المتحدة من حلول كحل نهائي للمادة 140 من الدستور العراقي، ‏الى سهل نينوى الجنوبي والشمالي.‏
ان اي عمل قومي في سهل نينوى لن ينجح الا بالاتفاق مع الازيدية او الشبك او احداهما. وهذا الاتفاق بالتاكيد سيشمل الاهداف ‏والمتطلبات والتحالفات. ولكن مهما كان تحالفنا مع اي طرف من الطرفين قويا، فاننا سوف نعاني من حالة ابناء شعبنا في محافظة ‏دهوك واربيل. وهذه هي النقطة التي نريد ان نلفت انتباه ابناء شعبنا اليها منذ سنوات، والتي لا يريد البعض مناقشتها لانها ستؤدي ‏الى انهيار ما يعتقدون انه رؤية  او موقف قومي. في حين انه لم يكن الا مجموعة من الشعارات المعادية لبعض المواقف السلبية، ‏ليس الا.‏
من هنا، ان كانت كل طرقنا، تمر بروما فلما لا نتعامل مع روما مباشرة، ونتحاور معها ونحدد المتطلبات والمطاليب؟ ‏
والبعض الاخر يضع اولية العراق، وما دونه لا يهم، في حين ان كل الاطراف القوية، تضع تصورها للعراق من خلال ما يتحقق ‏لها من دور فيه. ‏
الخلاصة لكي يتم عقد تحالف مع الازيدية على احزابنا ان تكون موحدة، ليس كقيادة او وفد، بل كرؤية مستقبلية، تدرك حدود او ‏قدرة الاخر على التحرك، في اطار القوى التي تحركه والاهداف التي يتطلع اليها. بالنسبة للشبك فهم حالهم هو نفس حالنا نحن ‏والازيدية، اي لديهم انقساماتهم الطائفية التي تحدد بعض خياراتهم، كما لهم ارتباطاتهم السياسية والمستقبلية التي تحركهم. فالاضل ‏ايضا التفكير فيهم، لانه ان اردنا بناء نموذج فعال ومتمكن ومقتدر في سهل نينوى، فعلى هذا النموذج ان يحضى بتأييد الاطراف ‏الثلاثة على الاقل. وبالاخض ان عمم النموذج رؤية اجتماعية منفتحة وبنية قانونية مبنية على حقوق الانسان (هذه الارضية يمكن ان ‏تستمد من الدستور العراقي والدستور المقترح لاقليم كوردستان) الطرفين الذين يغلبان في الكثير من الاحيان التطلعات الاسلامية ‏‏(بابراز الشريعة كمنافس او بديل) على حساب حقوق الانسان في تناقض واضح مع حقائق الامور، فحقوق الانسان تتناقض فعليا ‏مع الشريعة  الاسلامية. ‏
مقالة الاستاذ اخيقر مرخاي
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=877834.0


160
رسالة الى الاستاذ ريان الكلداني




تيري بطرس
الاستاذ ريان الكلداني ‏
الامين العام لحركة بابليون المحترم ‏
تحية وبعد
مبروك لكم الفوز بمقعدان من الكوتة المسيحية، وهنا لا اجادل في من صوت ومن لم يصوت. نتمنى من كل قلبنا ان تتعاونوا ‏واقصد هنا ممثلي الكوتا من اجل خدمة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والمسحيين عموما وكل العراقيين بالطبع. وكما تعلم ان ‏الكوتا تعطي للمكونات او الاقليات التي وضعها او ديموغرافيتها لا تساعد في ايصال ممثلين كفاية عنها الى البرلمان او الاجهزة ‏التنفيذية لكي تظهر مشاركتها ومساهمتها في القرار الوطني، ولكي يكتمل القرار ويكون حقا وطنيا.‏
لا اعلم من هو التابع للسفارات ومن ليس تابعا، فهذه ليست مهمتي، ولكنني ورغم اختلافي مع الكثيير من ممثلي شعبنا في الاداء ‏والممارسة السياسية، الا انني ارى او احب ان ارى ان الغالبية تعمل برغبة في تقديم الافضل لشعبنا الكلداني الاشوري السرياني ‏والمسيحيين عموما وللعراق ايضا.‏
ان الكوتا المسيحية وكل من شارك فيها هو جزء من الوطن وحضن الوطن ليس توجها سياسيا معينا او توجها طائفيا معينا او ‏توجها قوميا معينا، فالعراق بقدر ماهو عربي شيعي يجب ان يكون سني عربي، سني كوردي، شيعي كوردي، كلداني سرياني ‏اشوري مسيحي، تركماني سني، تركماني شيعي، كاكائي، ازيدي، صابئي مندائي، ارمني. العراق ليس ملكا لاحد، بل هو ملكا لكل ‏ابنائه، ويكون العراق عراقا، حينما يتشارك كل ابنائه في صياغة سياسته الداخلية والخارجية بكل مفراداتها. ‏
من هنا فالمسيحيين جزء من الوطن، بقدر ما الوطن يعي ويعمل من اجل اظهار وجودهم. سيدي هل تعلم انه في ديباجة الدستور لم ‏يتم الاشارة الى الف سنة من تاريخ العراق، اي من سقوط بابل عام 539 ق م والى دخول الغزات المسلمين اليه، وكان هذه الالف ‏سنة لم تكن موجودة، رغم انه وعلى الاقل في خمسمائة سنة الاخيرة من هذه الالف برزت كنيسة المشرق (كنيستي وكنيستكم ) من ‏مركزها في كنيسة كوخي في المدائن الحالية جنوب بغداد، وكانت هذه المؤسسة، تقيم المدارس والجامعات وتشارك في نشر العلوم ‏من خلال ترجمة وتطوير امهات الكتب في ذلك الزمان، لا بل ساعدت ودعمت من خلال مترجميها ومؤلفيها الخلافة الاسلامية في ‏فترتي الاموية والعباسية. ‏
هل يعلم سيادتكم  انه ورغم اقتراف الجيش العراقي وباوامر حكومية واضحة اكبر مذبحة في العراق بعد تأسيسه والتي قتل فيها ‏الالاف من المسيحيين الاشوريين في سميل، لم يتم الاشارة اليها وكذلك لم يتم الاشارة الى مذبحة صورة لعام 1969. هل تعلم سيدي ‏الكريم انه تم اصدار قانون اعتبار التركمان المكون الثالث في العراق وما يتبعه من الامتيازات والحقوق. وهل تعلم انه تم اصدار ‏قانون البطاقة الوطنية وما فيه من الاصرار على اسلمة الابناء دون رغبتهم في حالة اعتناق احد الوالدين الاسلام. وهل تعلم ما ‏حدث لنا بعد اجتياح داعش لمناطقنا ومناطق الاخوة الازيدة، وكان موقف الموسسات الدينية الاسلامية وبالاخص السنية مغزيا، في ‏التعبير عن موقفها منها. ‏
لنبارك للوجوه الجديدة الفوز، ولندفعهم للعمل بشكل متناسق ومنتظم من اجل تطوير حقوقنا وتعزيز مشاركتنا في الوطن وفي ‏قراره. نحن في العراق ليس منة من احد، فالكل عليهم منة من احد لان الاخرين ساهموا في دعمهم ومساعدتهم في الوصول الى ‏الحكم، السنة وصلوا بفعل الانكليز، والشيعة والكورد اليوم بفعل الامريكان. اما نحن فلا نزال في ارض ابأنا واجدادنا، نتلقى ظلم ‏من صاروا جزء من الوطن، ومن صاروا الاكثرية. ونتقبل الاستصغار والنظرة الدونية المتأتية من نظام اهل الذمة البالي. فنحن ‏احفاد الاكدين والبابليين والاشوريين، ولا زلنا نحمل ارثهم. ان المطالبة بالمشاركة الفعالة في القرار الوطني وبما يظهر رؤيتنا ‏ونظرتنا كشعب كلداني سرياني اشوري او كمسيحيين، هو مطلب وطني، لاننا نريد الوطن للجميع وليظهر رؤية الجميع في ‏صورته النهائية.‏
مرة اخرى الف مبروك الفوز، وليكن الوطن على صورة الجميع  ‏
تيري كنو بطرس
‏20 ايار 2018 ‏
 ردا على ما تم نشره في موقع الاستاذ ريان الكلداني على الرابط ادنا، علما ان الرسالة ارسلت من خلال ‏الصفحة بالامس ‏https://www.facebook.com/ryan.aliraqe77/?ref=br_tf

161
الاستاذ بطرس نباتي
اود من هذه الكلمات ان اقدم جزيل شكري لما تطرقت اليه، متمنيا في الان ذاته ان تكون هذه المقالة القيمة، مدخلا للدخول في نقاش محترم ومستند الى الحقائق ودون اي تشنجات لعلنا نتمكن من ان نساعد بعضنا البعض، في تطورير اداء من يتكلم باسمنا، وتطوير وقوننة حقوقنا بصورة واضحة، باعتقادي كفى زمن الثقة المطلقة والتحزبات التي لم نجني منها شيئا. اليوم هناك حالة قد تساعد في عودة الوعي الى مسؤولينا وقياديينا ومفكرينا وجماهيرنا, فهل سنستغلها في حوار بناء. شكرا مرة اخرى لمقالتكم القيمة رابي بطرس

162
لا تحرقوا ما تبقى من خياراتنا
 
 
 
 
تيري بطرس
في التسعينيات تعرضت لازمة صعبة، فبعد ان قامت الحركة الديمقراطية الاشورية رسميا بـتاسيس تنظيم تابع لها في المدينة التي اعيش فيها، وكان الصراع قد احتد بين الحركة والحزب الوطني وخصوصا بعد محاولة اغتيال الاخ روميل شمشون، والتي سبقها عمليات ترهيب بعض الاخوة والاصدقاء ممن ابدوا معارضة او راي اخر او دافعوا عن مؤسسات معينة، مثل الاخ القس عمانوئيل بيتو يوخنا والمرحوم الاستاذ بطرس اسخريا. ولانني حينها وقفت مع ما رايته حق، شن اعضاء هذه الحركة حملة شعواء وغبية تضمنت اتهامنا باننا بعثيون وعملاء للنظام الصدامي. ولان الحركة كانت في اوج ظهورها وكان الناس يعتبرونها المنقذ الوحيد لشعبنا، ، وانها ستقف ضد كل من يعتدي علي شعبنا ويسلب منه حقوق المشروعة حسب ما نشروه. كان الناس يصدقون في الغالب كل ما يقوله هؤلاء الجهلة منقولا من قياداتهم واتباع ما يقال بدون تمحيص ودراسة وحتى تفكير. وخصوصا وانهم حقا امنوا ان الحركة سند وعضد لتحقيق طموحاتهم، ولان عامة الناس فهمها السياسي متواضع ولا تقوم بتحليل اي شئ . لذا فقد ردد بعض الناس ما يقال وينشر. والغاية طبعا كانت اسكات الاصوات المعترضة او الناصحة. ولانه كان زمن اللجؤ فانبعض سار في الركب لانه اعتقد انه بمجرد ان يقول انه من الحركة فانه سيتم قبول لجؤهم وبمجرد القول انه معها فانهم سيعتبرون قوميين مناضلين وسيتم نسيان ماضيهم. في مثل هذه الاجواء شعرت بانني وحيد، او عزلت نفسي لكي لا يسألني الناس  عن ما يدور من الاشاعات والاكاذيب، والتي باعتقادي رغم ادراكي كونها كذلك الا ان الناس في كثير من الاحيان يريدون تلقي المعلومة كما هي وتصديقها وخصوصا من جهة تدعي انها تدافع عن حقوق الشعب بالسلاح وبالقوة ضد الاعداء. لقد كانت حرب او صراع كريه، يتكرر بين الفينة والاخرى وخصوصا من نفس الاطراف وبالاخص حينما يكون هناك مفصل ما. فقبل الانتخابات الحالية، سطرت سؤال للسيد عماد يوخنا، وهو سؤال اردت منه رد يقنعني، واذا باحد من اعضاء الحركة يرد وبدون اي وازع بما معناه كلما قدمت الانتخابات يبداء القس عمانوئيل وتيري بطرس بنفث السموم. واحدى عضواتهم ردت على سؤال عن عدم حضوري لاحتفالهم، بانني قد صرت كورديا.  كل هذا وانا متيقن من ان من نشر وبث وكتب وقال هذه الامور يدرك ويعي بانها اكاذيب وانهم كاذبون لاغير ولكن تم اعلامهم ان السياسية هو فن الكذب. و في الغالب يعودون لابداء الاسف ولكن هذا الاسف يحدث خلف الجدران والاتهامات تنشر علنا. ليس هذا بل ان المثير ان اسمي وكل اصدقائي لم يظهر في اي وثيقة او مصدر او صحيفة تؤيد ما ذهبوا اليه في اكاذيبهم، اي نعم ظهرت اسماء ولكنها لم تكن لنا ولكن ومع كل ذلك لا مكان للخجل لدى البعض. مناسبة هذه المقدمة المطولة عزيزي القارئ، هو ما كتبته على الفيس بوك  ((قرأت الان مقالتين يتهمون أعضاء البابليون بانهم عملاء، وبالامس كان البعض يتهم المجلس بانهم عملاء، وقبله الوطني وبيت نهرين وبيت نهرين وطني، متى سنناقش الأمور خارج اطار الاتهام والتخوين؟)) وكنت قد كتبت ايضا ((ما الذي يدفعني لاتهام 1-اسوان سالم صادق،2-برهان الدين  اسحق ابراهيم،3-فائز عبد ميخا،4-دريد جميل ايشوع،5-بيداء خضر بهنام،6-كارولين كرديج هاكوب،7-اشور يلدا بينامين،8-رعد ناصر شعيا،9-فاضل توما بني،10-رعد يوسف كبرو، بانهم عملاء وانا لا اعرفهم.)) وهذا لا يلغي شكوكي بنتيجة الانتخابا والبحث عن احسن السبل لتحقيق الانصاف فيها، ليس لانني ضد هذا او ذاك ولكن الانصاف والعدالة في نتيجة الانتخابات تأتي بالشخص المطلوب، وان كنت اختلف معه، وان الانصاف والعدالة في الانتخابات تعني بناء البلد على اسس صحيحة وعادلة. والان لنرى بعض المفارقات في مواقف من اجر او سلم عقله لدعايات كاذبة ولا يريدون استعماله في تمحيص الامور. هل سأل بعض ممن كان يملأه الغضب وينشر شتائمه يمينا ويسارا ابان عزل السيد فائز عبد ميخا متهمين الديمقراطي الكوردستاني بانه يريد الاستيلاء على مواقع شعبنا، والاتيان بعملاءه، لماذا فجأ تحول السيد فائز عبد ميخا من مناضل الى عميل؟ في الوقت الذي اكدنا مرارا ان مسألة العزل هي مسألة سياسية ادارية.
اليوم والنتائج لا زالت غير واضحة. لا زلت عند راي، نعم انا لدي شكوك بالنتائج وخصوصا في دهوك واربيل وكركوك، وكذلك في اغلب المحافظات الجنوبية، ولكن شكوكي لا تبيح لي نشر الاتهامات يمينا ويسارا. وان كان للبعض ايضا شكوك وله اثباتات فليقدمها الى الجهات المختصة لكي تأخذ مجراها. وكفى تعبئة الاجواء بالاتهامات المتبادلة وخلف المزيد من التشنجات والتمترسات في شعبنا.
ان اساس الاتهام يجب ان يكون الممارسة، وليس التحالفات، واذا كان يصح اتهام ريان الكلداني بسبب تحالفة او انضواءه تحت راية الحشد الشعبي، فان الاتهام يطال السيد يونادم كنا، بسبب تحالفه مع الحشد وبسبب استلام رواتب مقاتليه من الحشد ايضا. ولكي اكون اكثر وضوحا، شخصيا لست مع الخيار الايراني، ولكن هذا لا يعني قطع العلاقة مع ايران. من هنا، ارى ان لم يكن لدى اي جهة او شخص اثباتات للتزوير او اي ممارسة غير قانونية، فلماذا هذه الاتهامات الجوفاء التي لن تغيير من واقع الأمر أي شئ؟
 اما حول حصول قائمة البابليون على اصوات تبلغ تقريبا 14244 صوتا من المحافظات التي لا وجود لشعبنا فيها او نادر الوجود وهو عدد ضخم حقا، فاننا يجب ان نعلم ان ابناء النهرين حصلت على 4034 صوت والكلدان على 4507 والرافدين على 3342 واتحاد النهرين على 3016 والمجلس الشعبي على 2058 وتجمع السريان على 1191، عدى الدكتور فراس كوركيس . اذا كل قوائم شعبنا حصلت على عدد كبير من الاصوات يمكن المحاججة به من قبل الاخرين. كاحتمال لو الغينا اصوات ثلاثة عشر محافظة بما فيها البصرة والسليمانية، فان النتيجة قد تتغير ولكن بفقدان البابليون لمقعد لصالح اتحاد بيت نهرين، هذا بدون احتساب اصوات المهجر. اذا التغيير لن يكون كبيرا جدا.
باعتقادي ولكي لا نكرر تجارب النحر الداخلي الذي مارسناه على بعضنا البعض، وبدون اي سبب منطقي، فان الحل هو انتظار النتائج النهائية، وفي حالة بقاءها كما هي او حتى حدوث تغيير ما، فانه من الظرور ان يعقد ممثلينا في البرلمان جلسات مشتركة، يحددون فيها المواقف الواجب اتخاذها وخصوصا فيما يتعلق بالهوية القومية (اللغة، والتاريخ، والحضور السياسي والمشاركة الفعالة في القرار الوطني وفي اقليم كوردستان) والديني بما فيها مسألة الزواج والارث ومصير الابناء وحق اعتناق الدين وتركه للشخص البالغ. ان الممارسة هي الحكم في توجيه الاتهام او حتى في التعاون او لا. وليس اي امر اخر. الحشد الشعبي اليوم هي قوة وطنية قانونية مهما كان راينا فيها، فاذا لنتعامل معها على هذا الاساس وان اردنا تجريدها من وجودها القانوني فهناك البرلمان الساحة الفعلية لمثل هذا الامر. عزيزي القارئ خيارات شعبنا قليلة مع الاسف ومع قلتها يحاول الكثير التقليل منها اكثر واكثر او عملوا في الماضي على ذلك. وفي الوضع الراهن يعمل البعض على جلعها نادرة.
 

163
الاستاذ انطوان الصنا المحترم
تحية وتقدير
دعني اقول، انني لا اوافقك الرأي بوصف القضية او المسألة بالكارثة، فكوتتنا كانت دوما مخترقة، واذا كانت احيانا لصالح الرافدين او للمجلس الشعبي وتم السكوت عنها، فاليوم للبابليون، وعلينا السكوت والعمل سوية، فهم بالنهاية ابناء شعبنا، ولا يمكننا او يحق لنا ان نجردهم من انتماءهم او نزاهتهم لمجرد تحالف مع طرف عراقي. انا قد اختلف مع توجهات البابليون، ولكن ذلك لا يبيح لي ان ارفضهم كليا واحاول تجريدهم ووصف فوزهم بالكارثة. لو القيت نظرة على عدد الاصوات التي حصلت عليها القوائم الاخرى من المحافظات التي لا وجود لشعبنا فيها، لتجاوزت الالف صوت لكل قائمة، اذا اين الكارثة. اهم عمل باعتقادي يجب ان يتم التركيز عليه، هو عقد لقاء سريع مع كل الاطراف الفائزة والخاسرة، بالرغم من انه لحد الان لم يتم احتساب اصوات الخارج، لكي يعملوا او يتعهدوا بالعمل سوية من اجل صوت وتطوير حقوق المكون الذي ينتمون اليه قوميا ودينيا.

164
الاستاذ كوهر يوحنان عوديش المحترم
شكرا على عبارة الاطراء الجميلة، كنت بالامس حقا في حالة توتر للنتائج الغير المتوقعة، ولكنني اعدت النظر بموقفي وبما يحدث، ‏فهدأت، لا بل طالب الكثير من الاخوة بالهدوء.لا اعتقد ان ما حدث هو نهاية العالم. ولكنه باعتقادي درس بليغ ليعلمنا على الاقل ‏السياسية وممارستها. تدخل الاخرين في الكوتا واضح، وليس الان ولكن منذ سنين. ولكن لو عنينا فقط البابليون لانهم حديثي ‏الدخول في هذا المجال باعتقادي سنكون على خطاء، ولو لم يكونوا قد اكتسحوا الارقام التي كنا نتداولها سابقا، لكنا تحدثنا عن دعم ‏غير منظور للقائمة الكلدانية مثلا. ولكن باعتقادي اطلعتم شخصيا على نتائج الانتخابات كما اطلعت عليها من الاعلام، فالحقيقة ان ‏كل قوائمنا حازت على تصويت من خارج شعبنا، ومن كل المحافظات التي ليس لشعبنا تواجد فيها. من هنا باعتقادي ان نعيد النظر ‏بالمواقف، ونهدئ الامور، وان نكف عن الاسترسال في الاتهامات التي ليس من وراءها غير زيادة المسافة والكره بين قوائم شعبنا ‏وممثليه. قانونيا لا يمكن التشكيل بمن يفوز الا اذا كان هناك اتهام بالتزوير. ولا اعتقد ان مثل هذا الامر يمكن اثباته. من هنا امنيتي ‏واملي من كل ممثلينا في البرلمان هو ان يتأكدوا بان شعبهم ومتطلباته وهويته القومية والدينية امانة بايديهم، وانه ليس لشعبنا ‏مصلحة في الدخول في صراعات اقليمة ابدا. وامنيتي من احزابنا ومنظماتنا ان تتقبل الامور وان تفتح الابواب للجميع للبحث ‏والنقاش حول مستقبل شعبنا وطرق ترسيخ حقوقه. تحياتي وشكرا لمروكم الكريم ‏

165
واغلقت صناديق الاقتراع… تمنيات الانفاس الاخيرة






تيري بطرس
لا اعلم لحد الان ماذا ستكون نتائج الانتخابات، ورغم ان المفوضية قد وعدتنا بنشر النتائج خلال ساعات، الا انه لم يحدث ولا نريد ان نستبق الاحداث.
بالرغم من ان هناك حالة عامة، تساهم في تقليل أبناء شعبنا في الوطن، بحيث ان عدده الان قد يكون اقل بكثير مما كان يوم سقوط صدام، الا اننا يجب ان لاننسى مساهمتنا في هذه العملية من خلال اما العجز عن كشف ما يخطط له، سواء من خلال تمرير تشريعات وقوانين مجحفة بحق الاقليات المختلفة، او التحالفات الخاطئة والتصورات الرومانسية والاحلام الوردية لواقع لن يقام بسبب كون ما اشيع مجرد احلام، ليس الا.
باعتقادي ان من اول الاوليات، لمن يمثل شعبنا حقيقة، هو ان يتكلم معهم بالحقائق، الحقائق القانونية، وبالحقوق، حقوق المواطن والاقلوي. اخراج المواطن من حالة ان كل ما يتلقاه هو منة من احد، وليس حق. اخراج المواطن من مرحلة الفكرية الصدامية التي تم زرعها في الناس، والتي لها جذور في الخلافة الاسلامية، من ان المسؤول يملك كل شئ، وكل ما يعطيه فهو منة، وليس حق. مع الاسف لا زال الكثيرين لا يفهمون دورهم ومكانتهم وحقوقهم، في الدولة. والاحزاب مع الاسف لم تقم بالمهمة لانها اهتمت بالقشور وبالامتيازات اكثر مما اهتمت بتوعية الناس بحقوقهم وواجبات الدولة تجاههم. وفشل القيام بالمهمة الاساسية للاحزاب، طال كل الاحزاب العراقية بدون استثناء. وامام هرولة الناس من اجل لقمة العيش، لم يكن هناك أي مجال للنقد والتقويم، والظاهر ان الاحزب القائمة رات في ذلك فرصة لتعميم الجهل السياسي بين الناس وللحصول على الامتيازات الانية.  وهنا تردني حالة حصلت في المانيا، في اواخر ايام هلموت كول، حدثت فضيحة سياسية طالت حزب الديمقراطي المسيحي، وكانت في فترة قريبة من الانتخابات، وكل الإحصاءات وتوقعات الصحف رجحت اصابة الحزب الديمقراطي المسيحي بنكسة قوية، قد تؤدي إلى اضمحلاله. في تصريح لاحد قادة الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الغريم الدائم للحزب الديمقرطي المسيحي، قال اننا نخاف من عدم وجود معارضة قوية قد تحولنا إلى حزب ديكتاتوري. وهذا لكل من اعتقد اويعتقد ان المعارضة لا لزوم لها، ولكل من يعتقد انه فقط من يمثل شريحة او قومية او طائفة معينة. المعارضة اكثر من ضرورية لتقويم العمل السياسي واظهار عيوب الممارسة.
امام خسائرنا الديموغرافية والقانونية وفي مشاركة في القرار الوطني، لم تقم احزابنا او بعضها الا بالتغني بانجازات كان يجب ان تكون حقوق واجبة التنفيذ وليس بقرة حلوب للمكاسب. وبدلا من اظهار حقيقة هزالة الحقوق التي اتت جراء نضال الشعب ومطالباته، ولم تكن ولم تظهر أي مطالب حقيقة لشعبنا في برامج البعض، بل تركوا الأمر لفهم وظروف السيد القائد. ولم يكنهناك أي مخطط لتطوير القاعدة السياسية الواعية للحقوق والواجبات التي يجب ان يرتكز اليها العمل السياسي السليم، بل لوا يتغننون بانجازات لم يشاركوا حقا في المطالبة بها او حتى ادخالها في برامجمهم المستقبلية.
اليوم صار واضحا، ان دور ممثلينا في البرلمان العراقي كان دورا هزيلا، ونظرة بسيطة إلى مشاعر الناس وحقيقة ما يروه في عمل هؤلاء النواب، لتبين ان هذا الدور كان هزيلا وسلبيا. ليس هذا ولكن تمرير قوانين تتعلق بامكانية تغيير هوية الفرد، لأسباب تتعلق بقوانين نابعة من هوية اخرى. يعتبر ضربة كبيرة ليس لعمل البرلمانيين، بل ضربة كبيرة لمفهوم الحقوق اساسا. كما انه يظهر كم ان هؤلاء البرلمانيين كانوا متغيبين عن مجريات الأمور والنقاشات الجارية في اروقة البرلمان ولجانه. وقد يكون اغلب هذا قد حدث للجهل بمتطلبات العضو البرلمان او ممثل الشعب. وكذلك لأسباب كون البرلمانيين يمثلون ثلاث كتل مختلفة. لم يرتقوا إلى ان يكونا ممثلين للشعب الذي انتخبوا ضمن كتلته.
من هنا واستباقا للنتائج التي لا نعلمها، فنحن ندعوا إلى تشكيل كتلة غير رسمية من كل ممثلي الكوتة وكل شخص او عضو اخز من أبناء شعبنا ينتخب إلى البرلمان من القوائم الاخرى. للتباحث الدوري حول القوانين المقترحة وخصوصا المتعلقة بالحريات وبالهوية القومية والدينية. وبتطوير مشاركة شعبنا في الحياة السياسيةـ، لاتخاذ موقف مشترك ودعم طرح موحد، وتسويق الطرح الى الكتل الأخرى من خلال النقاشات والحوارات وان تطلب الأمر دراسات قانونية واجتماعية وتوافق ذلك مع القوانين الدولية الملزمة للعراق والتي تفوق قوتها قوة القانون الدستوري للبلدي.
عنونت المقالة تمنيات النفس ما قبل الاخيرة، لانني اسف حقا انني  اعيش هذه اللحظات التي تظهر سوادوية مصير شعبنا ان لم نتدارك لانقاذه. فهل في ما طالبنا به امر مخالف للعقل السليم. لقد عمل البعض طويلا من اجل عدم توسيع حصة شعبنا، لكي يكونوا هم الوحيدون حاملي هذه الصفة، ونضال شعبنا وعمله عمل من اجل توسيعها، واليوم وجراء التجارب المريرة والتجاوزات المشرعنة من قبل البرلمان، نقول حان الوقت لتغيير اسلوب العمل وتطويره واضفاء قوة مؤسساتية عليه. وكل انتخاب وانتم بخير.

166

الاخ العزيز هنري سركيس المحترم
تنقلب المصطلحات والمسيميات لدينا، فالبعض يعتبر نفسه فوق النقد وفوق النصح، ويريد منا ان نصدق وان نبصم على كل ما ‏يقوله، رغم ان الواقع يكذبه. وهذا البعض يعتبر اي نقد او اظهار الحقائق او طرح الاراء المخالفة نوع من الاسقاط بالنسبة له، فهو ‏يعتبر او البعض يعتبرونه فوق النقد. وان كلامه لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من امامه. ولكن الامم والشعوب والاحزاب ‏والمؤسسات لم تتقدم ولم تتطور الا بفعل النقد وكشف الاخطاء والخلفيات الحقيقة لاي قرار او موقف. اعتقد ان هناك بون شاسع ‏بين النقد والاسقاط السياسي. ونحن هنا وحسب ما نمتلكه من المعلومات نقوم بنقد الممارسات والاخطاء لكي لا نقع فيها مرة اخرى. ‏ولكن البعض قد غرق فيها ولا يريد الخروج ويصر على انه الاول والاخير. تحياتي وشكرا لمروركم


167
المنبر الحر / الاسقاط السياسي
« في: 11:17 07/05/2018  »
الاسقاط السياسي
 
 
 
تيري بطرس
بعد ايام ستقام في العراق انتخابات للبرلمان العراقي. ومن الطبيعي، انه في الانتخابات ان يسعى اشخاص عديدون او قوائم عديدة لتبواء او للحصول على مقاعد فيه. وكل شخص او قائمة تحمل افكار او كما نسميه برنامج يريد تطبيقه. وكل من هؤلاء يحاول طرح هذه الافكار او البرامج على الشعب او الناس لاقناعهم بها، وانتخابهم على اساسها.ونتيجة للصراع بين مختلف القوائم او الاشخاص، يحدث نوع من الصراع، صراع الافكار والاراء ومحاولة تفنيدها او اظهار ما يؤمن به الشخص بانه الطريق الوحيد المؤدي الى النجاح، وتبيان ان برامج الاخرين فاشلة او لا تفي بالغرض او لاتخدم الشعب، بل تخدم فئة قليلة منه، او ان فيها قصور في الرؤية.
هذه الامور مفهومة ومقبولة، لا بل تعتبر جزء من الممارسة الديمقراطية، ليس هذا فقط، بل تعتبر اساس تطور الفكر والممارسة السياسية، لانه من خلال تلاقح الافكار تتطور وتظهر أطروحات جديدة قد تكون اكثر غنى واكثر قدرة على تقديم الخدمات للناس.
المسار الانساني لم يظهر ويكتمل مرة واحدة، لا بل مر بمراحل وثورات وانقلابات وحروب اوصلته إلى ما وصل اليه في اوربا واميركا. وصار ما وصلت اليه بعض الدول الاوربية وخصوصا الدول الاسكندنافية مثالا في رقي الافكار والممارسات والحريات. ولكننا مع الاسف لسنا تلك الدول. فنحن لا نزال نحبوا في مسارنا السياسي رغم ان اول حزب لشعبنا تأسس قبل مائة وسنة من الان وهو الحزب الاشتراكي الأشوري الذي اسسه الشهيد فريدون اتورايا ورفاقه. من هنا فان النقد واظهار مثالب الاخر واخطأه، يحاول البعض اظهارها وكانها اسقاط سياسي. ولكن الاسقاط السياسي بالحقيقة ليس اظهار اخطاء الاخر واكاذيبه بل هو الصاق تهم كاذبة به، هذا هو الاسقاط السياسي.  ومن ناحية أخرى ان الرد على من حاول اسقاطك سياسيا لا يعتبر اسقاطا سياسيا، ان لم ترد في الرد اكاذيب.
في شعبنا ومع الاسف يحاول البعض الايحاء بانه من واجب البعض عدم الرد او عدم كشف الحقائق، وخصوصا في حالة قيام طرف بنشر معلومات معينة مضللة وحتى كاذبة او اخرجت من سياقها العام. هنا باعتقادي من صالح الجميع قيام الطرف الذي تم استهدافه بالتضليل او الاكاذيب بالرد، لانه يتنافس على الحصول على اصوات او على الكرسي او على الموقع. والا فان السكوت سيعتبر علامة الرضى او ان السكوت علامة الموافقة والقبول. ان المطالبة بالسكوت بحجة حماية الوحدة القومية لشعبنا، يعني منح صك ممارسة كل ما يشاء الطرف المبتدئ بالاعتداء، وحمايته من أي رد فعل. لا بل تحمل من وجه اليه الاعتداء وزر الاكاذيب والمغالطات.
منذ سنوات طويلة والالة الاعلامية لطرف معين تستهدف اغلب تنظيمات شعبنا بالخيانة والتبعية والعمالة. علما انه نادرا ما ورد اسماء لاعضاء في هذه التنظيمات في قوائم العمالة او الخيانة او حتى السرقة او الاختلاسات، واغلب من رودت اسماءهم كانوا من اعضاء هذا الطرف او من قياديه. ماذ يجب على الاخرين ان يفعلوا وهم مستهدفون ليل نهار؟؟  الصمت هنا ليس مطلبا معقولا ولا عادلا، وخصوصا ان الطرف الموما اليه، لم يقم بهذه الممارسة مرة او مرتان، بل صارت هذه ممارسة دائمية من لدنه.
في ممارسة لا اخلاقية، وتعبر عن مدى الانحطاط الفكري والسقوط الانساني، لم تتوقف ممارسة هذا الطرف على تخوين او التشكيك بالخط السياسي، لا بل تجريد الناس من انتماءهم القومي او الديني. وكأنهم صاروا هم من يهبون الناس هذا الانتماء وليس الولادة والتربية والقناعة الشخصية. ان شيوع ممارسة التخوين والتسقيط، هذه الثقافة التي ادخلها هذا الطرف في مجتمعنا وبين تنظيماتنا، يعني بلا ادنى شك، محاولة وان كانت غير واعية، لتدمير المجتمع ككل وبالتالي علينا ان نفكر في ابعادها وغاياتها. فعملية اتهام اطراف سياسية اشورية لدى احزاب عراقية، بالعمالة للنظام السابق والتي اتت الوثائق لتؤكد ان قيادة هذا الطرف متورطة فيها، او اتهامها لهم بانهم عملاء الصهيونية والموساد، تؤكد ان هذا التنظيم لا يتورع عن القيام باي شئ لو سنحت له الفرصة، بما فيها اغتيال او قتل اناس ابرياء لبث الرعب في قلوب الاخرين. وتاريخه يؤكد ما قلناه ولسنا هنا بالمزايدين ابدا.
اذا في الوقت الذي نرفض الاسقاط السياسي وبكل اشكاله، فاننا نؤكد على ضرورة الحوار والنقاش حول البرامج والطروحات والانجازات ان كان هناك انجازات خارج اطار الشعارات الكاذبة. ولكن في عين الوقت عدم السكوت عن من يقوم بنشر الاكاذيب والاسقاطات حول الاخرين.

168
المؤامرة التي حيكت في شيوز (شيزي)






تيري بطرس

في زيارته الاخيرة لمدينة ملبورن في استراليا اواخر اذار الماضي، اجرت قناة سهل نينوى التلفزيونية لقاء مع السيد يونادم كنا. تحدث فيها عن مجمل الأمور السياسية والاتهامات المتبادلة وظروف الحركة الديمقراطية الاشورية. وكان احد الاسئلة الاساسية او المحور باعتقادنا هو سؤال عن الاتهام الموجه له ولاخرين بانه متهم بالعمالة للنظام الصدامي. وقد فسر السيد كنا المسألة كالتالي، ان قضية اتهامه حيكت في قرية شيوز (شيزي) لماذا شيزي لا احد يعلم وخصوصا انه وجه الاتهام بشكل غير مباشر إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني، حينما قال من قبل احد الاحزاب المهيمنة، مع احد المؤسسات المحسوبة على شعبنا. والمؤامرة كلفت عشرة الاف دولار تدفع للصحيفة التي نشرت الخبر. وهي هنا صحيفتان الحوزة والبينة ومن ثم هاولاتي في السليمانية.
طبعا لا تواريخ متى حدثت المؤامرة ولماذا شيزي التي يسكنها عدد محدد من السكان وكل تحرك فيها يمكن ان يراقب، في الوقت الذي يمكن حياكة المؤامرة في دهوك او اربيل والحزب المهيمن يمتلك فيها دوائر ومقرات امنية وحزبية كثيرة. هذا السؤال لن يسأله المذيع طبعا ولا الجمهور الذي قد يسمع. فمهمة السيد كنا طرح معلومات أي معلومات وليس المهم صحتها او دقتها او حتى انها ضمن اطار القصة.معلومات جديدة امام الناس لكي يقول انه يعلم التفاصيل، وخصوصا ان الكثير من أبناء شعبنا قد لا تكون قد سمعت اصلا باسم شيوز. واين تقع وما عدد سكانها. طبعا لم يقل من وفر العشرة الالاف دولار، ولم يقل لماذا خسر قضيته امام المحاكم ضد المهندس خوشابا سولاقا. ولكنه يدعي انه رفع القضية ضد الصحيفة ولكنه سحبها بعد ان اعتذرت ونحن لم نشاهد الاعتذار على صدر صفحتها او حتى في متن الصحيفة، كما يحدث في اغلب الصحف. ولكن لماذا يتأمر الحزب المهيمن على السيد كنا وبمساعدة مؤسسة محسوبة على أبناء شعبنا، ايضا ليس لنا علم بالاسباب، هل لانهم يريدون مثلا ان يلعبوا لعبة استخباراتية لكي يمضون الوقت، وخصوصا ان الحياة بطيئة ويراد تسلية لكي لا نمل منها؟
ولكن السيد كنا يلمح إلى شئ ما، زيارة ما، في توجيه الاتهام لشخص ما بانه كان عميلا، ويأتي بصفة ممثل للبطريرك. في حين ان التسريبات تقول ان بعضهم قال عندما شاهدنا الافلام وهي تنقل ما يحدث في مقرات الحركة، اضطرينا للتعامل. وليبرىْ السيد كنا نفسه يقول بانه لم يكن يعلم بان هذا الشخص كان يعمل مع النظام. في حين ان بعض رفاقه وفي منتصف التسعينيات كان يتفاخر بانه خرج إلى سويسرا لكي يلتقي ممثلي النظام؟ فمن كان البطريرك حينها في بغداد، هل يعني المرحوم عمانوئيل دلي مثلا؟

ويعتبر السيد كنا ان المسألة متعلقة بالتسقيط السياسي، أي ان كل المؤامرة المزعومة هي لاجل تسقيطه سياسيا، ولكن تسقيطه سياسيا كان يمكن ان يحدث بدون كل هذه اللعبة المعقدة وخصوصا بالذهاب إلى شيوز وخيط الحبكة او اللعبة او لنقول المؤامرة. وان الاوراق التي نشرت هي مزورة ، فلنذكره ببعض الاوراق التي وزعها مناصريه بعد سقوط النظام او قبلها متهمين افراد من أبناء شعبنا بالعمالة للنظام ولنذكره بتزوير ما تم سرقته من الاستاذ روميل شمشون في اسنطبول، ولنذكره بتزوير رسائل ومعلومات كثيرة ولنذكره بتزوير تاريخ احزاب شعبنا واتهامات اعضاء الحركة لهذه الاحزاب بالخيانة وهي ليست حزب واحد او اثنين ولنذركه بتزوير رسالة حزب محافظي كوردستان. قبل سنوات استلمت من بعض الاصدقاءاوراق  من اول نظرة تدرك انها مزورة والتي تتهم يونادم كنا بالعمالة وبقبض مبالغ معينة ولان المرسلين كانوا يعتقدون انهم يكشفون السيد كنا ذكرتهم ان الاوراق واضحة التزوير، ولكن من زورها باعتقادي هم اعضاء الحركة او خلية امنية في الحركة لكي تغطي للمعلومات التي نشرت في الصحف (هاولاتي والحوزة والبينة) والتي لم تكن صادرة من دوائر بشكل اوامر او قررات. اذا السيد كنا يزور وينشر ومن ثم يعتمد على ما زور ونشر. والا كيف لحزب مهيمن وله كل القدرات المالية والاستخباراتية وله حتى مندسين في اجهزة النظام من ان يقع في خطاء اسم العراق مثلا هو العراق او عراق. او حتى في اسم السيد كنا هل هو يونادم ام يعقوب اوفي التواريخ وخصوصا انه خصص له موقعا بعيدا عن الانظار وهادئا في شيزي .
واذا كان السيد كنا يشتكي من محاولات التسقيط السياسي الذي يدعي انه ممارس بحقه. ونحن سنقف معه ان اثبت انه تم ممارسة مثل هذا التسقيط بحقة من قبل أي قوة كوردية او عربية او حتى من قبل أبناء شعبنا. ولكن السيد كنا مارس التسقيط السياسي وبامتياز، ولم يترك تنظيم سياسي او شخصية او بطريرك ولم يحاول ان يمارس عليه التسقيط. والروح الديمقرطية التي يتكلم عنها اين كانت كل هذه السنين، من وضع ألعصي في دواليب مسيرتنا القومية. واذ يذكر مؤتمر بغداد، فانه يتناسي انه تلاعب بالنتائج وبالمسيرة التي ولدها المؤتمر. وحاول الاستحواذ على مقدرات شعبنا وفرض نفسه ممثلا وحيدا. من خلال تهميش واتهام كل القوى الأخرى باتهامات شائنة وكاذبة وملفقة. ولدينا مقالات ورسائل تذكر كل ذلك.
السيد كنا يعجبه ان ينسب كل ما تحقق لشعبنا في الإقليم لنفسه ، وهو يعلم ان ذلك ليس صحيحا، مثلا مسألة التعليم السرياني التي حولها إلى بقرة حلوب تجلب له الاموال. فحق التعليم اقر في قانون وزارة التعليم للتركمان والعرب ولنا، وجاء بصيغة حق أبناء الاقليات او المكونات في التعليم بلغتها. وقد قامت حكومة الإقليم بدفع كل مترتبات عملية التعليم وبدعم من اليونسكو واليونسيف. الا نحن حيث ادع السيد كنا ولجنته الخيرية بانهم هم من يدفعون اغلب المصاريف، وجراء النقد والفضح المتوالي تنازلوا تدريجيا وقالوا انهم يتحملون اجور النقل، وحتى هذه ثبت خطأها حيث ان حكومة الإقليم كانت تدفع عن كل طالب 25 الف دينار اجور النقل في حين ان اللجنة الخيرية كانت تدفع للسواق 20 الف دينار لكل طالب أي مرابحة حتى في ذلك بخمسة الاف دينار.
السيد كنا يبيع ليس انصاف حقائق كما اتهموني مرة، بل يبيع سينارهوات يؤلفها من نفسه ليس الا.
 وفي اثناء كتابة الدستور العراقي اتذكر انني كتبت مقالة تحت عنوان العرضحالجية، لكثرة العرائض والرسائل التي كانت ترسل باسماء منظمات وهمية وحقيقة تطلب ادراج صيغة معينة لاسم شعبنا في الدستور، وحينما راي الاخرين او المعارضين ذلك اتبعوا نفس اللعبة، ولكن الانكي ان الكثير من هذه المؤسسات الوهمية او الحقيقية كانت تعيد ارسال صيغ أخرى وحسب ما تقوله الاحزاب وخصوصا الحركة التي بدأت اللعبة الغبية التي جعلتنا اضحوكة امام الاخرين. السيد كنا يقول انا فعلت وانا عملت، وكلنا نعلم ان الفعل والعمل يسبقهما نشر الافكار والاسباب والمقترحات، والحركة والسيد كنا لم ينشرا يوما مشروعا لا للدستور ولا لحقوقنا ولا للتعليم السرياني. لكي يكون حولهما حوار مثلا. وعلى الاقل لكي نقول انهم كانوا يعملون ويخططون. ومن ثم ينفذون، ومرارا ومن على هذا الموقع طالبتهم بابراز مشروعا ما قدموه وان لم يتم الموافقة عليه، دون ان نرى شيئا ما، لقد ظل السيد كنا عضوا في وزارة الإقليم سنوات طويلة وكذلك عضوا في برلمان الاقليم، ولم نرى لهم مبادرة أي نقد او معارضة أي قانون او حدث مثل مقتل الشهيد فرنسيس شابو او مقتل هيلين ساوا او مقتل ادور او مقتل أبناء من مانكيش او مقتل اشخاص من شقلاوة او حتى مقتل بيرس وسمير. الا مرة واحدة وهي حينما عارضوا تعيين السيد نمرود بيتو يوخنا وزيرا للسياحة. ولنقل ان الحركة واعضاءها لا يزالون مستمرين في التسقيط السياسي والاجتماعي والامني لكل من يعتقدون انهم قادرون على تسقيطه. ولنذكرهم انهم حاولوا تسقيط كنيسة وبطريركها من خلال دعمهم المكشوف لمحاولات اشور سورو شق كنيسة المشرق الاشورية.
نقول اخيرا الم تكتفي امتنا من تسويق الاكاذيب وهل بالاكاذيب تبني الامم؟

169
الاخ يوحنا بيداويد المحترم
من كامل حقكم ان تختلفوا معي كليا او جزئيا، سواء بطريقة او حتى بالاسماء نفسها. كما انني احترم تقييمك بان ما اسميته نضالي ‏القومي لا يوازي نظرتي الى الحقائق التي يجب حسب نظرتكم ان تكون منطلقة من موضوعية او قريبة منها. ولكن بالتأكيد ‏سنختلف حول تحديد معنى الموضوعية او حتى القرب منها. لان الموضوعية هي ما يمتلكه الانسان من المعلومات والرؤى عن ‏الواقع. ومن هذا الاختلاف المحق تقر الامم بحق الراي والالية الديمقراطية في حل الاشكالات. ومنها هنا ان اقول انكم جافيتم ‏الحقيقة التي اراها انا في اتهامكم لي بتحريف الموضوعية بغاية تؤدي الى طمر الكلدان. طبعا مفهوم الكلدان والاشوريين والسريان ‏مفاهيم ماعئعة لا يمكن حصرها فمن تعتقده اشوريا قد يقول انه كلداني ومن تعتقده كلدانيا قد يؤمن انه اشوري، والسبب ان الهوية ‏في هذه التسميات واحدة وان اختلفت التسمية. ومن هنا انا لم افكر بمن هو كلداني او اشوري او سرياني، والا لكنت قد ذهبت الى ‏القوائم التي تحمل هذه الاسماء فقط، واخترت ممن كل منها واحد واثنين. بل ما دفعني لاختيار هذه الاسماء، والتي يمكنني ان اتكهن ‏بالتسمية الغالبة في منطقتهم مثلا، ولكنني اعلم بالتأكيد ان المختاريين يؤمنون بانهم شعب واحدة وامة واحدة وان اختلفت التسميات، ‏هذا بالاظافة الى انني حاورت وقرات للبعض منهم. اذا اساس الخيار كان المعلومة التي امتلكها انا شخصيا عنهم. اذا الكلدان ليسوا ‏محصورين بقائمة ائتلاف الكلداني او قائمة البابليون مثلا. ولا يمكن لاحد ان يفرض ذلك لا علي ولا على المترشحين الاخرين في ‏القوائم المختلفة. لا اعلم ماهو توصيفكم لمن هو كلداني، هل هو الذي يتكلم لغة معينة غير السورث مثلا، ام الذي ينتمي لتاريخ غير ‏تاريخ كنيسة المشرق ام للذي لا يفتخر ببابل ونينوى، ام هو شخص لا يعيش في المنطقة الممتدة من جبال حمرين جنوبا والى ‏حكاري وطور عابدين ودياربكر شمالا ومن بحيرة اورمية شرقا الى الى البحر المتوسط غربا. ولكن لو افترضنا انهم الشخوص ‏الذين التزموا او شاركوا في تنظيمات تحمل في تكوينها التسمية الكلدانية، فاننا شخصيا نفتخر بالاستاذ سعيد شامايا وبالاستاذ ضياء ‏بطرس وبالبطريرك غبطة مار لويس ساكو ، وبالكثير من الادباء والكتاب ممن يدعوا الى التسمية الكلدانية وشخصكم الكريم ‏وخصوصا في المراحل الاولية اي قبل اكثر من ثلاث سنوات وما قبلها، والتي ارى انكم تراجعتم عن الكثير من الدعاوي والافكار ‏النيرة التي كنتم تدعون اليها وغيرهم الكثير ممن لا يتسع المقال لذكرهم هنا. وعليه وعلى ضؤ ما سطرته ارى بان من يسب من ‏يتسمى بالكلدان، فهو يسب نفسه قبل الاخرين، لاننا كلدان (كلدايي) ونحن اشوريين (اتورايي)  ونحن سريان (سورايي). ان نعترف ‏بالطائفية امر محمود، وهنا نأتي الى كشف الحقيقة، وهي ان انقساماتنا هي طائفية، وليست حتى تسموية، بل يمكن القول ان انها ‏لعبة رجال الدين او بعضهم بنا. لان اغلبنا لا يعرف من طائفيتنا غير انهم يقولون ابن الله واننا لا نقول ذلك، وحتى هذه اخذت من فم ‏العجائز وليس هناك تعمق فيها. اعتقد واؤمن بانكم في قرارة انفسكم تؤمنون باننا شعب واحد، ولكن حالكم هو حالي نصاب باليأس ‏احيانا ولذا فاما ننزوي او نضرب العكس، لاننا نعتقد اننا قدمنا كل ما نؤمن به على انه حقيقة ولكن لم يتم تقبلنا (اي انتم وانا). ولكننا ‏لنتحدى الجميع ولنثبت ونعمل على اساس هذا الايمان الوحدوي. وسنأتي بالثمار، حتى لو لم يشاء اعداء او المتربصون بشعبنا او ‏بوحدته خوفا من الكراسي او حتى خوفا على تاريخ يعتقدون انهم سيخسرونه. نعم لنحفر في المعيقات التي تعيق وحدة شعبنا حفرا ‏عميقا، في الطائفية والكنيسة والتاريخ الشفهي والاقوال المتناقلة. تحياتي وشكرا لمروركم  ‏

170
الاخ والصديق العزيز الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم ‏
شكرا على تقييمكم لما سطرناه  وشكرا لمروركم باعتقادي اننا نتمنى جميعا الافضل لشعبنا، وليكن شعبنا واعيا ويختار منطلقا من ‏هذا الوعي ليختار من يمثله. فان من واجبنا ان ندفع باتجاه الذي نراه يخدم.  قد اختلف مع بعض من اخترتهم في تفاصيل معينة، ‏ولكنني ادرك ان هذا الاختلاف علامة صحية لنتحاور ونتناقش حول الافضل. وسيبقى اختياري اعلاه راي شخصي لي. رغم انني ‏لحد الان لم استلم تعليمات من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حول مشاركتنا ام لا. تحياتي لكم وللعائلة


171
الاستاذ كوهر يوحنان عوديش
وكما تعلم استاذي انه ليس بيننا معرفة شخصية، وكل ما عرفني بكم هو مقالاتكم التي نطلع عليها من على منبر عنكاوا كوم. ولكن ‏من يكتب بمصداقية ويدعو ويدعم وحدة شعبنا، فبالتأكيد له الاسبقية في دعم الكثير من الخييرين. نحن بانتظار من سيتم اختياره لهذا ‏المحفل، ونحن بانتظار ان من يدخل اليه ومن اي حزب كان، ان يعتبر نفسه اولا واخيرا ممثلا لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ‏والمسيحيين عموما،وخصوصا ان الكوتا بصورتها الحالية دينية. ليس ممثلا بحق جني الامتيازات، بل بالدفاع عن حقوقه ‏وخصوصا مرة اخرى انه سيمتلك حصانة من المسألة لانه يقوم بواجب خدمة الشعب. تحياتي مرة اخرة وليعذرني البقية من الاخوة ‏ممن لا اعلم عنهم الا اسمأهم .


172
الاستاذ ابو نيسان المحترم
تقريبا انا اتفق مع هذا الشعار او لنقل الحكمة. الانسان المجرب ان كان جيدا فلا حاجة بنا لتجربته لان ماضيه وما عمله يمكن ان ‏يكون داعما له ولمسيرته، وان كان سيئا، فايضا الاصرار على تجربته مرة تلوة الاخرى، لن يفيد، لان المسألة ستصير واضحة، ‏انه لن يكون بقدر المسؤولية دائما كما كان في الماضي، فلا شئ يمكن القول انه استحدث لكي نعيد الثقة او نعيد التصويت لمن ‏خذلنا مرارا. الشخصين الاخرين لم اتابعهما، وان كان السيد عماد يوخنا كما ذكر حضرتكم كثير التصريحات وكنت اتمنى ان تكون ‏كلها في الجانب الصحيح. اذا كان السيد كنا لم يتمكن ان يقدم خدمات حقيقية لشعبنا، فالاولى به ان يترك المكان لشخص اخر اكثر ‏قدرة منه في هذا المنصب. قد يكون السيد كنا سياسيا محنكا، كما يقول البعض، ولكن ليس كل سياسي محنك ممكن ان يكون نائبا ‏مقتدرا، والدليل مرور الكثير من التشريعات على نوابنا ومنهم السيد كنا ولم يعلموا بها الا بعد ان تم اقراراها وكان الكثير منها ‏مضرا لشعبنا وغابنا لحقوقنا.وان كان السيد كنا يدعي بانه اكستب خبرة في التعامل مع القوى السياسية، يمكن ايضا ان يقدم خبراته ‏لمن يأتي من بعده. ولكن مع الاسف ان اغلب ادعاءات السيد كنا هو كلام مرسل وليس هناك اثباتات انه قدم شيئا قبل اقرارها، من ‏اقرار العطل الرسمية لشعبنا في الاقليم الى اقرار التعليم بالسرياني ومرورا على الاخرى.  شكرا لمروركم وتحياتي.‏

173
من هؤلاء السبعة اختاروا انتم الخمسة



تيري بطرس

لم ولا اشجع المقاطعة الانتخابية التي يقول بها البعض. ادرك الغاية النبيلة لدى البعض من الدعوة لمقاطعة الانتخابات. ولكن مع ‏الاسف ان اي مقاطعة يمكن تغطيتها بافراد اخرين ومن اي حزب او من المستقلين حتى. ولا يمكن نزع الشرعية عنهم ابدا. لان اي ‏تنظيم من تنظيمات شعبنا لم يكسب شرعية حقيقية لحد الان. صحيح ان هناك صراع، وهناك كلام كثير عن البرامج وعن التكاسل ‏والتقاعس. ولكن المتصارعين لم يتمكنوا من ان يحوزوا تلك الشرعية التي يمكن ان يقال عنها ان في غيابهم، سيكون ممكنا وصم ‏من يشارك في الانتخابات بعدم الشرعية، سواء شعبيا او حتى وطنيا اودوليا.‏
من هنا، اكدت مرارا على مشاركة احزاب شعبنا في الانتخابات، ولو لكسب الخبرات السياسية، او لكي يكونوا شهودا، على ما ‏يحدث من تجاوزات على من يمثلونهم او تجاوز على الدستور والقانون الذي اتى بهم وبكل المجلس النيابي. كما ان اعضاء ‏الاحزاب او الداخلون في القوائم الحزبية، سيبقون اكثر قدرة على معرفة طرق التحرك وعقد التحالفات والدخول في اللجان لكي ‏يمكنهم من ان يتمكنوا من اداء واجبهم. ‏
قد يكون قولي اعلاه من باب الامل او الاماني الكبيرة، في وضع لم يعد يسمح بمثل هذا الخطاب اصلا، ولكن اقول سيبقى لدينا ‏الامل والرغبة في احقاق حقوق شعبنا والحفاظ على دوره ، مهما كانت الظروف.‏
سيكون لشعبنا خمسة ممثلين على الاقل، هذا في حالة عدم فوز اي اخر من ابناء شعبنا من المنضوين في قوائم اخرى. شخصيا ‏اتمنى الفوز لسبعة ولكن يبقى القانون هو الفيصل، وهو يمنح لنا في الكوتا خمسة. والسبعة اللذين اتمنى فوزهم بالتاكيد لن يفوزوا ‏كلهم، ولكن لي وجهة نظر في تمنياتي،  وهي نتيجة متابعة بعضهم وان كان على صفحات الويب او من خلال النشاطات الاخرى. ‏كما اتمنى من من يفوز منهم ان لا نخسره في المجال الثقافي والتنظيري والتنويري. ‏
الاول في خياراتي والذي اثبت انه مؤهل وحاول ان يظهر صوت شعبنا والامه وامالها ووحدتها ، انه الاستاذ جوزيف صليوا سبي. ‏اقول انه حاول، وهو مجرب ولكن تجربته تمنح لنا الامل وان يعاد انتخابه. ومع الاسف حاول البعض الانتقاص منه ونزع شرعية ‏تمثيل شعبنا. انه صوت نحن بامس الحاجة اليه. انه في قائمة اتحاد بيت نهرين الوطني رقم 7‏
الثاني او الثانية، والتي اثبتت ايضا انها صوت صارخ في ساحة شعبنا، ولكنه ليس صوت الصراخ الذي يخفي الجهل، بل صوت ‏معزز بالمعرفة القانونية، هذه المعرفة التي شعبنا بامس الحاجة اليها، انها الدكتورة منى ياقو يوخنا التي دافعت عن حق شعبنا ‏ووجوده وحقوقه في دستور اقليم كوردستان. لي الثقة بان صوتها سيبقى عاليا في الدفاع عن حقوق شعبها. انها في قائمة حزب ابناء ‏النهرين رقم 2‏
الثالث في خياراتي هو الاستاذ كوهر يوحنا عوديش، معرفتي به اتت من خلال مقالاته وكتاباته، شخص يؤمن بوحدة شعبنا ‏وبحقوقه، وله نظرة واقعية واعتقد انه له القدرة على العمل مع الاخرين وان اختلف معهم في الانتماء الحزبي. والاستاذ كوهر هو ‏على قائمة المجلس الشعبي رقم 5 ‏
الرابع هو الاستاذ صباح ميخائيل برخو انه الرقم واحد في قائمة اتحاد ابناء النهرين الوطني. شخص له القدرة على المجابهة ‏والوقوف موقف حاسم وحقيقي. لي الامل انه يمكن ان يكمل التنوع الفكري والتنوع السياسي في شعبنا.‏
الخامس هو الرقم واحد في قائم  حزب ابناء النهرين، انه الاستاذ ميخائيل بنيامين داود شخصية هادئة وملمة ومتابعة لما يهم شعبنا ‏منذ ان كان يدير منظمة نينوى للتكافل الاجتماعي. ‏
السادس هو الاستاذ اوشانا نيسان حزيران. كاتب معروف وكتاباته حفر في الواقع وفضح للمخفي واظهار للحقيقة كما يجب ان ‏تكون. انه صوت من الاصوات التي ارتفعت من اجل فضح الاكاذيب. انه الرقم 5 في قائمة اتحاد بيت نهرين الوطني
السابع هو الاستاذ نينب كوركيس توما (نينب لاماسو) وهو باحث في التاريخ ومتابع لقاضايا شعبنا لا بل صوت للتعريف بهذه ‏القضايا للاخرين. له علاقات قوية ونشطة مع الاوساط الاكاديمية العالمية. انه الرقم عشرة في قائمة حزب ابناء النهرين.‏
الى هنا تمكنت ان اختصر الاسماء وكلها اسماء نفتخر بها. ولكن الذي جربناه ولم يحقق شيئا لا اعتقد انه يمكن ان يقدم الان. واذا ‏كان البعض ممن يقول انه كسب الخبرات وله العلاقات، فاعتقد انه يكفيه المشاركات السابقة وليقدم خدماته وهو خارج الندوة الان. ‏
امنيتي من كل من يتم انتخاب ليمثل شعبنا او ليمثل قوائم اخرى، ان يتمكنوا من ان يخلقوا كتله وان لم تكن رسمية يتم من خلالها ‏التوصل الى الصيغة التي تخدم شعبنا من كل القوانين.  وان يكونوا متابعين لكل ما يمور في المجلس والقوانين منذ ان تكون ‏مشاريع وقبل وصولها الى اللجان. امنيتي ان تكون شعاراتهم قابله للتنفيذ وليس فقط لبيع الاحلام. ‏

174
الخال العزيز القس عمانوئيل بيتو
شكرا على مروركم على ما سطرته اعلاه، وشكرا على تقييمكم ونقدكم ايضا، كم نحن بحاجة للنقد الصادق والصريح والذي يضع الامور والبدائل.بدلا من الكم الهائل من محاولات زرع الفتنة والاحقاد. المشكلة ان البعض يحاول ان يجلب التاريخ، ليس لانه يريد ان يعالج ما حدث فيه، وما حدث في التاريخ لا يمكن معالجته بما يتم طرحه الان، سواء كمطالب قومية او كمحاولات النقد التي لن تفيد. من حق شعبنا ان يطالب باي مطلب، حقه كبقية الشعوب لا ينتقص منها اي شئ. ومرارا ذكرت القوى المهيمنة والاغلبيات ان تعييرهم لنا باننا  اقليه، هو مرفوض ومخجل، لانهم سبب تحولنا الى اقلية بسبب المذابح التي تم اقترافها بحقنا. ولكن هذا شئ ومعالجة المشاكل السياسية وطرح المطالب التي يمكن للاخر ان يستجيب لها امر اخر. بعض احزابنا تحاول ان تطير في سماء طروحات، تدرك او يجب ان تدرك ان هذه الطروحات غير واقعية سياسية، فاذا استجاب لها احد ما، قد تؤدي الى خسائر له او لحزبة او حتى لمن يدعي انه يمثلهم. اذا هذه المطالب التي يطرحها البعض لا زالت موجهة الى جهة اخرى، او مصدر اخر، او لنقل ممول اخر. شخصيا لا اعلم الصفريين او غيرهم ولذا حاولت ان ارد على من ينتقدني من باب انه يبحث عن المصالح القومية. شكرا مرة اخرى خالو العزيز على مروركم.

175
في حوار مع بعض نقادي

 
 
 
 
 
 
تيري بطرس
في 18 شباط 2018 نشرت على موقع عنكاوا كوم، مقالة عنونتها، الى متى يلاحقنا التاريخ؟ يمكن الاطلاع عليها على الرابط 1ادناه. لقد قمت بالرد على اغلب من انتقد او اضاف الى ما كتبته، ولكن بعض الاخوة استمروا في التعليق ومن باب التسقيط وإظهار الاخطاء او إلصاق اخطاء ب ما تم تسميته تيارنا الفكري وهذه النا لا اعلم لمن تعود، وخصوصا ان من ينتقد لم يظهر تياره او بدائله عن ما يتهم به تيار(نا) الفكري.
طبعا، ويعلم القراء انني كنت عضوا في الحزب الوطني الاشوري ولفترة طويلة ناهزت الستة وثلاثون عاما، لحين تقديمي الاستقالة عام 2009، وخلال هذه الفترة كنت في مراكز مختلفة لهذا الحزب. وحسب استنتاجي فان هذا البعض يقصد بتيار(نا) الفكري بعض الاخوة من اعضاء الحزب والذين كانوا فعالين من ناحية الفكرية ورفدوا الحزب بالافكار والاراء. وما دفعني لهذا الاعتقاد اشارة الى الاستقالة الجماعية ومقارنة بين ما يقوله عن تيار(نا) والقيادة الحالية للحزب الوطني وتوجهات، بما يعني انه يدعم او يزكي توجهات القيادة الحالية. طبعا هو له كل الحق في تأييد او عدم تأيد اي كان، وهذا الحق نمتلكه بالضرورة نحن او انا.
من الصعوبة بمكان الدخول في اي حوار منتج، حينما يتم تشتيته عن دراية وقصد او عن عدم فهم مضمون الحوار اصلا، فنحن عندما نناقش في فضاء مفتوح كموقع عنكاوا دوت كوم، يمكن ان يدخل نقاشنا الكثيرين ممن لا يفهمون الكثير من المصطلحات السياسية والاجتماعية وغيرها، وممكن ان يفهم قضية حوار تنازلا من تنازلات يتم تقديمها، لا بل ان البعض يدخلون الحوار وهو يعتقد حقا اننا نمتلك قوات وامكانيات تدعم مطالبنا كلها، او ان البعض يؤمن بالحب والكره في السياسية. في مثل هذه الحالات لا يمكن ابدا الوصول الى اي نتائج للنقاش.
فهناك اشخاص وبعد ان صارت قرانا شبه خاوية، وقوة شعبنا خائرة، يزداد نهمها للشعارات الاكبر والاعظم والتي تنكر على الاخر حق الوجود. لا بأس من مناقشة اي امر في إطار الحوار كما قلت، ولكن اتهام الاخرين والتهجم عليهم او سبهم او وصفهم بصفات نابية او استصغارية  باعتقادي امر فيه الكثير الغباء حقا. فالكورد لدى البعض محتلين، ولا نعلم كيف هم محتلين ومن اين اتوا وكيف توسعوا بحيث انهم يسكون ارضا تمتد من غرب اورميا الى عفرين ومن اواسط تركيا والحدود الارمنية الى خانقين مثلا. كيف هم محتلين ولنا في التاريخ شواهد على صراعاتنا التاريخية المستمرة. ليس مطلوبا من الكوردي ان يحبني او لا يحبني فهذا الامر لا يهمني، المطلوب هو الاجابة على اسئلتنا الحقيقية اين مصلحة شعبنا. وماذا يجب ان يتوفر لكي احقق هذه المصلحة. وكيف على ان اعمل من اجل ان افرض على الاخر، كورديا او عربيا او تركيا، الاقرار بما هو من صالحنا. ان اغلب طروحات البعض لا تزال تعتمد على الطرح، لكي يرفعون المسؤولية عنهم،  اي اللهم اننا ابلغنا، والسياسية ليست في الابلاغ، بل في طرح موثق ومقونن وله قوة تدعمه.
في حوار اجريته على صفحات الفيس بوك مع بعض الاخوة ستجدونه على الرابط2، طرحت اسئلة واضحة ولكن استنتجت ما يلي  ((الحقيقة التي استقيتها، اننا لا نريد الاجابة على اي سؤال مصيري. لكي لا نتزحزح من مواقفنا. اننا لا نبحث عن مصالح شعبنا، بقدر بحثنا عن ما يعزز صلابتنا وتمسكنا بمواقفنا، مهما كانت تلك المواقف، اننا باعتقادي لم نخرج من مرحلة العشائرية الفكرية على الاقل. هذا الحوار مع بعض السادة المحترمون. لم استعمل كلمات نابية ولا اتهامات ولكن اطرح اسئلة مشروعة، فليقل جميعكم رأيه او رده على هذه الاسئلة في إطار الاحترام وكفى اتهامات بعضنا لبعض دون ان نتقدم ولو أنملة الى الامام، ولاننا بأمس الحاجة لكي نعرف ونعلم. ان  الحوار الهادئ والمبني على المعلومات وياريت من يمتلك إحصاءات صحيحة سيكون طريقنا الى الكشف عن الافضل لنا، ولان السكان هم من سيقررون، اي اعدادهم، اما ميولهم فيمكن الاستنتاج او الحوار بشأنه.)) وقد ابتدأت بسؤال بسيط وهو (اذا الجميع متفقين على حق الاستفتاء واقصد به استفتاء اقليم كوردستان، فماذا يعني استبعاد سهل نينوى منه لنا، ان من يرفع شعار استبعاد سهل نينوى لم يبينوا ماهي فوائد استبعاده من الاستفتاء، انه بالنسبة لي شعار من شعارات التي لا معنى لها)) وكان اول جواب يحمل اتهام بان من يوافق على الاستفتاء هم خدم مسعود البرزاني.  ورغم استمرار في الحوار الا ان اغلب الاجوبة نحت منحى تأمري وتخويني علما اننا كنا في حالة ايجاد اجوبة لاسئلة. وليس في حالة تفسير احداث.
. واليوم اود ان ارد على بعض الاخوة ممن كرر انتقاده او نشره مع نشر بعض الروابط التي تظهر جهد بعض الاخوة وكل حسب اجتهاده في العمل القومي. ولكن ان يتخذ النقد شكل من اشكال التسقيط او محاولة اظهار طرف معين متنازلا او قابلا لتقديم تنازلات قومية اوحتى الخيانة القومية، فاعتقد ان الامور تاخذ مجرى اخر. لا يدخل في باب النقد والإضافة. وخصوصا انني قد كتبت في مجالات مختلفة تحت عنوانين عديدة وكثيرة وعلى مواقع مختلفة ، قد لا يستحضرها القراء، مما يظهرني بصورة التي يريد الناقد ان يظهرها للقارئ. ورغم ادراكي ان هذه المقالة قد لا تصل الى كل من وصلت اليه الروابط المختارة ممن يحاول انتقادي، الا ان تجميع بعض الروابط وما تم التكلم بشأنه بخصوص قضايا شعبنا،  اراه مهما الان. ولان بعض من انتقدني وضمني في تيار لا اعلم عنه بالرغم من وجود تشابهات وطروحات مشتركة مع الكثير ممن تصدى للنشر والكتابة، رغم عدم ادعائي انني قد بلغت مبلغ ما وصل اليه هؤلاء الكتاب من الطروحات والافكار الجيدة او الصياغات الراقية. الا انه من حق من يحسبهم النقاد انه تيار موحد. ان يتم ابراز ما تم سرده  وكتابته والمطالبة بتحقيقة من قبلي على الاقل، لانني لست مسؤلا، عن الاخرين وما كتبوه.
السيد اوجين اوراهم يقتبس من مقالتي المنوه عنها اعلاه، بشكل عام وينشر رابطين من موسوعة الويكيوديا التي هي موسوعة غير موثوق بها بسبب قدرة اي شخص الدخول والكتابة فيها. ويقول ((اتيت بمثال اسرائيل و شبهتها بالمنطقة المضيئة في المنطقة الحالكة السواد ولكنك لم تبين كيف كان تأسيسها مليئا بالصعاب والحروب والدعم الدولي اضافة الى انقسام البيت اليهودي في البدء بين مؤيد ومعارض الى ان اتى الوقت وتقاربت الاراء لتتصاعد الاصوات الموافقة على استيطان ارض الاجداد مرة اخرى لضرورتها المصيرية بشراء الاراضي وبالاستيطان المدعوم عسكريا ودوليا وكان اليهود منتشرين في دول المهجر كما نحن منتشرين اليوم ولكنهم هاجروا الى ارض اسرائيل التي اخذوها بتخطيط وقوة ودعم نتيجة عقدهم المؤتمرات والتخطيط الحكيم وعدم الاستسلام للوضع الراهن بالرغم من قلة عددهم اذا قورن بالدول والاقوام المحيطة بهم وصعوبة الاوضاع.
اسرائيل اخذت ارض اجدادها واستوطنته مجددا وكونت دولة مستقلة بوسط الدول العربية بالقوة وبالتخطيط والدعم الدولي ونبذ اليأس ولم تؤسس دولتها بأن تقبل ان تكون تحت إمرة اي حكومة اخرى في المنطقة ولم تؤسس الدولة اليهودية باستفتاء او نتيجة منية احد عليها وها هي الان رمز من رموز الدول الناجحة بديمقراطيتها وطاقاتها العلمية وعدم يأسها بوجه (الصعاب.))

 نعم اسرائيل اخذت ارضا، بعد ان تشتت الشعب اليهودي او غالبيته لمدة اكثر من خمسة وعشرون قرنا، ولكننا لسنا يهودا، ان الذي حمى واليهود من الانصهار هو الدين،  فكل يهودي هو عبري. ولكن كيف، بالاستناد الى كتاب مقدس،يقول ويؤكد على احقية اليهود على ارض اسرائيل، ولكن الأهم بالاستناد الى فكر وتخطيط متأني ومستمر، دعمت اقلية  كانت موجودة دوما على الارض ، دعمتهم علميا وثقافيا واقتصاديا،  ومهاجرين يمتلكون خبرات علمية وعصرية ولهم تواصل مع العالم.. اسرائيل حينما تم اقرار تقسيم فلسطين كانت فيها اقلية يهودية تشكل اكثر من 14% بالمائة من السكان، اي ثقل سكاني معتبر ، وليس 1% (رغم ايماني ان حقوق الامم والشعوب لا يقاس بعددها) الا ان اقرار الحقوق والاتيان بها الى الواقع يتطلب في الكثير من الاحيان عددا وتوزيعا سليما قادر على خلق تواصل.
، اننا حينما نطالب يجب ان تكون مطالبنا بقدر امكانياتنا، انا شخصيا لي مقالة عنوانها يحق لنا ان نمتلك دولة ، وهذا حق لكل الشعوب. ولكن كيف؟ هل بالمزيد من الهجرة، هل بالتشتت الذي نعيشه في الوطن؟ ام بالتخطيط واعتماد الخطوات المدروسة. وليس طرح الشعارات لكي نقول اننا طرحنا شعارات؟ انا قلت يحق ان يكون لنا دولة، والذي طرحته قبل سنوات وليس الان، هو متقدم عن كل ما تطرحه الاحزاب كلها، وانا فرد واحد، وبعد ما نشرت هذا وغيرها من المقالات الناقدة لممارسات كوردية زرت العراق مرارا وتكرارا ولم اكن خائفا، لكي يحاول البعض ان يظهر لي بطولاته لانه قال كلمة هنا او هناك. ولكن ماذا يعني طرح شعار فقط، ولا امكانية لتحقيقه، اليس ذلك نوع من المزايدة؟ ان نقول مثلا ان تسمية كوردستان هي تسمة قومية، وهي حقيقة وقلناها مرارا ، ولكن هل بالامكان ان نفرض تغييرها اي تغيير تسمية كوردستان حتى لو طالبنا بها؟ على الاقل ديمقراطيا. باعتقادي ان من يطرح هذه المسألة كاولية، هو شخص يزايد او يتلاعب بالعواطف ليس الا، لانه يدرك ان اي تعديل للدستور العراقي يكاد ان يكون مستحيلا ضمن المعادلات الحالية، وهذه التسمية جزء من هذا الدستور مع الاسف. كما انه يدرك ان موازين القوى ليست في صالح المطالب بذلك، وهو يدرك ان المسألة سياسية، وليس هناك احد مستعد ليقدم لنا مثل هذا التنازل والدخول في معمة تعديل الدستور،،دون مقابل سياسي او مصالح اخرى. في حين نحن لا نقدم شيئا فقط نطالب وعلى الاخر الاستجابة. والامر الاخر الذي لا يأخذه هؤلاء المزايدون بنظر الاعتبار، ماذا لو لم يتم تلبيه اغلبية المطالب، هل نحمل جويلاتنا ونهرب، هل نغلق الابواب امامنا. في حواراتي الاخيرة بعد زيارة الوطن، ركزت على هذه النقطة، وهي وجود عدم الوصول الى حالة ان لا حل امامنا. اما مطالبنا او لاشئ، انها حالة انهزامية للسياسي. ولذا كررت وجوب ان يقوم السياسي دائما بتدوير الزوايا، اي زوايةرؤية اي قضية لكي يجد مخرجا، وان لم يكن كل ما اريد.
ويقتبس من مقالتي ايضا متى كان بناء الامم بالتهجم والسب والاستهزاء))
((في اسرائيل هناك الاسرائيلي الذي يكشف حسب فهمه عورات القادة الاسرائيلين ومثالب رموزهم))
 ويقول لي الا ترى تناقضا في هذه الكتابات اخونا تيري؟ فكل شخص حسب فهمه ينتقد الاخر في المواضيع المصيرية وليست بالضرورة كلها تهجم واستهزاء حسب فهم كل شخص ينتقدك وينتقد تيارك الفكري في التعامل مع الامور
ولكنك الاخ العزيز تيري على ما يبدو منزعج جدا منذ فترة بسبب انتقاد الاستاذ (اشور كوركيس) لك ولتيارك الفكري الذي تؤمن به سنين عدة منذ ان كنت في الاترانايا بقياداته السابقة وبقيت على نفس الفكر والمعالجة القومية لشعبنا حتى بعد خروجك من الحزب نتيجة اختلاف قيادات الاترانايا الحالية مع تيارك الفكري واستقالتك في عام 2015 واتخاذ القيادات الحالية للاترانايا منحى اخر في التعامل مع الامور يختلف عن تياركم الفكري

النقد ليس السب ولا التهجم المبني على اسس قومية ودينية، النقد هو ابراز الاخطاء والممارسات الخاطئة والغير القانونية وطرح البدائل. وبالتالي ان بعض ممن يقودون الراي العام في شعبنا، هذا هو ديدنهم. اي التهجم ونكران حقوق الاخر والمطالبة بالغاء وجودهم. في خطاب لن يهتم به احد. ممن نريد ان نحصل على دعمهم ومساندتهم، في خطاب يتناقض مع ما نقوله عن مظلوميتنا. اما اذا كان الاخ اوجين يعتقد ان نقد السيد اشور لي في صفحته قد المني او وضعني في زاوية ضيقة، و انني من يومذاك لم اعد اذوق طعم النوم ابدا. فاقول له لا ابدا. انا لا اتأثر باقوال امثال السيد اشور كوركيس، ولكنني ابكى على حال المخدوعين به وبامثاله، وبامثال من تاجر بالتعليم السرياني وراس السنة الاشورية وغيرها من الانجازات التي لم يقم بها.  للسيد اشور كوركيس كل الحق في نقد اي راي يراه غير سليم، ولكنني مع الاسف ارى ان اغلب اراءه غير سليمة ولا تخدم شعبنا، بل تثير غرائز الانتقام والكره والحقد. والتي بالنهاية لن تقدم الا ما قدمته اراء من كان يقول نفس الامور ولو خفية، مما شجع على الهجرة وعدم القدرة على التعايش وخلق مجالات التواصل وبناء المشتركات التي يمكن من خلالها  بناء مجتمع قوي وقادر على مواجهة التحديات. السيد اشور كوركيس باعتقادي لا يمكنه ان يقدم شيئا حقيقيا لشعبنا، بل هو كالسيد الياس يلدا، لا يمكنهم من طرح مخطط واقعي يمكن الالتزام به، انهم تجار يبيعون الشعارت المرغوبة في زمن يشعر الجميع بالخوف والرعب والمهانة. انهم كالمنظمات العروبية التي لا تبشر الا بالقتل والدمار والتي لم تقتل الا شعبها ولم تدمر الا بلدانها. السيد اشور الذي كان يدغدغ مشاعر البعض بالعراق وبالحركة القومية الاشورية، يمكن ان يتنازل عن ذلك بمجرد ان يشعر بانه يضعف لو تمسك بهما، فالعراق لم يعد يهمه والحركة القومية الاشورية بحسب نظرته، لا تعني اي شئ.
وينقل السيد اوجين الفقرة التالية من رد المحامية ماري بيت شموئيل عن احد الاسئلة التي طرحتها عنكاوا كوم عليها عام 2006.
س4/ نراكم وقوى اخرى من الشعب متحمسين لانضمام سهل نينوى الى للاقليم، ماذا لو أراد هذا الشعب اقليم خاص به في الغد القريب؟؟
ج/ سهل نينوى يضم خصوصيتنا القومية وخصوصيات دينية وثقافية اخرى لها جميعا امتداداتها في الاقليم. فقدر تعلق الامر بشعبنا فان حوالي 150 قرية وقصبة ومدينة له هي في اقليم كوردستان (محافظتي دهوك واربيل) خارج سهل نينوى. فبديهي ومنطقي ان ندعو الى ضم سهل نينوى الى الاقليم من اجل الاتصال والتواصل بين ابناء شعبنا.

 اما انا فاقول ما هو بديلكم عن عدم انضمام سهل نينوى للاقليم مثلا، الم نحظر من امكانية تقسيمة وحسب مخططات الامم المتحدة ولم تجيبونا (واليوم علميا هو مقسم)، قلنا مرارا ماهو تعليلكم لرغبتكم العارمة في تقسيم شعبنا الى جزئين؟ ولم يتمكن احد منكم الاجابة، قلنا هل تضمنون ان كل مكونات سهل نينوى ستكون مع بغداد، ولم نحصل منكم على جواب، قلنا هل تضمنون وحدة سهل نينوى ولم نحصل منكم على  جواب.
والظاهر ان السيد اوجين قد اتعب نفسه كثيرا في ايجاد المقالات التي يحاول من خلالها النيل من ما اقوله او النيل من ما يقوله التيار الفكري الذي يدعي  انتمائي اليه ، و يتطرق لمقالتي المعنونة الوطن في مفهوم الحركة القومية الاشورية الرابط 3.
وماذا في مقالتي هذه، اننا نحاول ان نمد جسور البناء والحوار وتبادل الاراء مع الاخرين، لبناء وطن يضم الكل ولكن الكل بالتساوي وباحترام وبكرامة واحدة. ولو كانت هذه الامور موجودة و مقرة في الواقع لما حاولنا المطالبة او طرح الاراء التي تضمن هذه المطالب، لانها اصلا موجودة .   اننا نحاول ان نبين المصاعب والمعيقات التي تقف امام طروحات او شعارات البعض، والتي يمكن تسويقها لمن لا يفقه المصاعبـ، ويمكن خداع الناس حسني النية بها. اننا لم نقل لا تكونوا حذرين، بل يجب ان نكون حذرين، ولكن الحذر شئ والاضرار بالامة ومصالحها جراء مواقف لا معنى لها شئ اخر. 
ان بعض المعارضين ياتون بامثلة من ممارسات كوردية (احزاب وشخصيات) دلالة على عدم صحة دعوتي للحوار والتعايش. ولكن اقول متى كانت الاوضاع بين الشعوب دائما سليمة، ومن قال ان كل الكورد في ميزان واحد، ومن قال اننا لا ندين مثل ولي مقالات في ادانة ذلك ولكنني لا اعيش ذلك ابدا. بل دائما احاول ايجاد اي بصيص امل، ان قطعت الامل انا قط لا اؤثر كثيرا، ولكن ان قطع الامل حزبا، فانهو طامة كبرى علينا جيمعا.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,866435.0.html   
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,852650.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,864145.0.ht
 
ادناه بعض الروابط لمقالات كتبتها في مواقع مختلفة واغلبها في ايلاف تخص بعض القضايا التي ناقشتها لمن يود الاطلاع عليها
]
http://elaph.com/Web/opinion/2016/2/1070724.html
هل ستقوم دولة فاشلة في كوردستان؟ نشر في 5 شباط 2016
http://www.qoraish.com/qoraish/2015/06/سهل-نينوى-ضمن-اقليم-كوردستان-ما-المانع/
http://162.13.70.33/Web/opinion/2016/1/1064874.html
معوقات تقف امام استقلال الكورد في ايلاف 3 كانون الثاني 2016
http://elaph.com/Web/opinion/2016/4/1083017.html?utm_source=feedburner&utm_medium=feed&utm_campaign=Feed%3A+elaph%2Fopinion+%28Opinion+%7C+%D8%B1%D8%A3%D9%8A%29
حكومة اقليم كوردستان والاشوريين الى اين؟ ايلاف 4 نيسان 2016
 
http://elaph.com/Web/opinion/2015/6/1014820.html?utm_source=feedburner&utm_medium=feed&utm_campaign=Feed%3A+elaph%2Fopinion+%28Opinion+%7C+%D8%B1%D8%A3%D9%8A%29
سهل نينوى مع الاقليم/ ما المانع في ايلاف 9 حزيران 2015
http://elaph.com/Web/Opinion/2017/10/1172987.html
الم يحن الاوان للاصلاح في اقليم كوردستان ايلاف 21 تشرين الاول 2017
http://elaph.com/Web/opinion/2015/1/978111.html#sthash.kj4kun7P.dpuf
ان نسامح نعم ان ننسى لا ابدا
http://www.turkmen.nl/b_man6.html
الاكراد وسياسة لوي الاذرع
https://mufakerhur.org/المسيحيون-مطالبون-دوما-بإعلان-الولاء/
المسيحييون مطالبون دوما باعلان الولاء
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=707602.0
عن اي ثائر يتكلم السيد المندلاوي
http://elaph.com/Web/opinion/2015/6/1018290.html
اما ان الاوان لغلق هذا الملف ياحكومة اقليم كوردستان حزيران 2015
http://elaph.com/Web/Opinion/2017/11/1178440.html
هل كنا على خطاء 25 تشرين الثاني 2017
http://elaph.com/Web/opinion/2010/5/557507.htmll
مذابح الاشوريين السيفو متى تنصف الضحية ايار 2010
http://elaph.com/Web/opinion/2015/7/1020544.html
الاشوريون والكورد، التاريخ والديموغرافية 1تموز 2015
http://elaph.com/Web/opinion/2016/8/1102099.html
سميل الرمز الابدي لاضطهاد الاشوريين 5 اب 2016
https://www.facebook.com/atranaya/posts/1302134103134418
قضية نهلة مثالا على التسويف نيسان 2016
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=115454&nm=1
نداء ليكن العراق اولا  15 تشرين الثاني 2007
http://elaphmorocco.com/Web/opinion/2017/04/7965.html
من سينصف الضحايا 13 نيسان 2017
http://www.iraq5050.com/index.php?art=69513&m=1
انشاء محافظة في سهل نينوى، ام الدستور يفتت العراق
http://www.ankawa.com/cgi-bin/ikonboard/printpage.cgi?forum=32&topic=654
سميل منعطف في التاريخ العراقي عنكاوا 4 اب 2004
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=136115.0
رسالة عتاب الى السيد ملا بختيار 30 تشرين الاول 2007
-: http://elaph.com/Web/opinion/2016/10/1112460.html#sthash.lMtqxTbC.dpuf
اين المشاركة في زيارة رئيس الاقليم لبغداد
http://elaph.com/Web/opinion/2012/1/707924.html?entry=opinionaraa
اما في 9 كانون الثاني 2012 فقد نشرت في ايلاف البيان الختامي للجنة التحقيق التي لم تحقق، بخصوص احداث زاخو ودهوك
http://elaph.com/Web/opinion/2014/6/910646.html
واقعية حلم كوردستان الكبرى حزيران 2014
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=855457.0
شعبنا ام العراق او كوردستان عنكاوا 5 تشرين الاول 2017
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=825189.0
شيطنة الجيران والعمل القومي 4 تشرين الثاني 2016
 

176
رابي قاشا العزيز
مع شروق الشمس، يأتي، والاخبار الطيبة التي تفرح القلب، وتنمي الامل تأتينا هذه الايام من مشرق الارض، ومع الاسف ليس من الشرق الاوسط. كم هو جميل ان نسمع الاخبار التي تضيف لما عندنا شئيا اخر، انه بنيان ينمو بسواعدكم كلكم من غبطة مار مليس والكهنة والرعية. شكرا لكل ما تعملوه لاجل ديمومة استمرارنا وبقاؤنا كثقافة ومدنية، شكرا لكل ما تعملوه من اجل ان يرضع ابناؤنا شئ من ثقافتهم. ان ما تقومون به هو بقاء الثروة التي وهبها الله للانسانية، او على الاقل جزء من هذه الثروة. انها ثروة الاختلاف والتنوع في اللغات والثقافات. ان الانسانية ستصاب بفقر لو فقدت هذه الحضارة. وانتم بعملكم تقولون نحن سنكون جزء من العاملين لاجل بقاء الثروة البشرية هذه. تحية حب وتقدير لكم جميعا رعاة ورعية.

177
الثقافة والسلطة... أشوريا
 
 
 
 

تيري بطرس
قد يكون العنوان متعسفا نوعا ما، لأننا أساسا لم نملك سلطة حقيقية وبالأخص خلال الفترة التي يمكن ان تدرج ضمن هذه المقالة. إلا انه لا يمكن ايضا، تناسي او تجاهل البعض  وممارساتهم ممن حاول ان يتمثل او يدعي السلطة (بمفهومها الشرق أوسطي)، وحاول ممارسة دورها الغبي في الاستحواذ على كل الأدوار ووضعها تحت إبطه وتسخيرها لترديد الشعارات السياسية والدفاع عنها والتحكم على الاخرين، من المثقفين.  ولما اشوريا، لانه في شعبنا والجزء منه المؤمن بالاشورية، وتحت يافطة العمل القومي الاشوري، ظهرت اغلب الممارسات التسلطية.
مع تأسيس النادي الثقافي الاشوري، والذي كان بحق حاضنة المثقفين القوميين الاشوريين. برز نوع من الانقسام بين من كان يعتبر نفسه مثقفا، وبمعايير ذالك الزمان، وبين اعضاء اخرين .وكان هذا الانقسام مستندا، الى الدور الذي يؤديه كل طرف، فكان هناك صراع خفي بين المشتغلين بالثقافة ويدعمون الانشطة الثقافية . وبين من كان يدعم النشاط الاجتماعي والفني، رغم ان الفن هو جزء من الثقافة بصورة عامة. كانت هناك نوع من النظرة الفوقية من المحسوبين على المثقفين تجاه الاخرين. واعتبروا ما يقوم به المهتمين بالعمل الاجتماعي والفني ( الحفلات، السفرات، المسرحيات، والامسيات الاخرى). نوع من الترف. رغم انه كان يرفد النادي بالأموال اللازمة لدعم مسيرته ككل. في ظل امتناع النادي عن بيع المشروبات الروحية كبقية الاندية الاجتماعية والثقافية العراقية.
في مقابلة تلفزيونية، اجراها مقدم البرامج المميز يوسف بيت طورو وفي تلفزيون سوريو تي فاو، مع رجل دين من الكنيسة السريانية، يعترف هذا الرجل بانه هو من انشاء وخلق التيار الارامي، ويقول رجل الدين، ان استمد التسمية من الالمان حينما قالو له انتم تتكلمون الارامية. وسبب قيامه بهذا العمل لتعرضه، للتجريح من قبل بعض مدعي الاشورية، ويذكر رجل الدين، ان مدعي الاشورية كانوا معروفين بوضع القلم في جيب القميص كعلامة للثقافة. كما ترون ان الغضب والعناد، يمكن ان يؤدي الى نشوء حالة انقسامية حادة في الشعب. وسبب ذلك، لان المجتمع فيه تاثيرات عشائرية قوية لحد الان وليس لحد وقت هذه الحادثة. وهذه القيم لا اثر لها للقومي والمصالح القومية.
الصراع المنوه عنه اعلاه لوكنا بعقلية اليوم،ولو كنا اكثر تواضعا حينذاك، وقبلنا الاراء الاخرى ولم ندعي امتلاك الحقيقة، لما حدث. ولكن التجارب هي التي تصقل الانسان. وخصوصا انه لم يكن لدينا تجارب قومية اخرى معروفة لنا، الا تجربة اللجنة الادبية للشباب الاشوري في ايران والتي كانت تجربة ناجحة من ناحية النتاج ولكن لم نعلم عن تجاربهم ومعاناتهم ومشاكلهم.
ولكن تجربة جمعية اشور بانيبال كانت ناضجة اكثر، وانفتحت بمقدار اكبر على الثقافة الوطنية، وكان هناك تكامل بين الادوار المختلفة التي كانت تؤديها. ولذا فان صداها امتد ايضا الى مساحات اوسع، وحتى نشاطها واعضاءها كانوا من مناطق مختلفة. علما انه بحسب علمي ليس هناك من كتب في تقييمها لحد الان، وشخصيا لا اقدر ان افيها حقها لانني لم اكن من اعضاءها. الا ان هذه الجمعية ايضا لم تسلم من تسلط السياسي والعمل من اجل الاستحواذ عليها، بمختلف الطرق الغير الشرعية، مما ادى لخمولها لحد انه لا اثر لها  الان في حياتنا الثقافية.
وفي بداية التسعينيات ايضا، تم انشاء المركز الثقافي الاشوري في دهوك. والظاهر انه لم يتمكن ان يقوم بدوره او لم يتم السماح له بذلك. فسريعا ما تم وضع اليد عليه وربطه بالتنظيم السياسي. لكي يكون بوقا لها وليس منبرا للثقافة والتثقيف والحوار المنتج. ورغم استمرار المركز في اصدار مجلته، الا ان تاثيرها كان ضئيلا حقا.  وتحول المركز الى بوق دعاية، ودفع من لم يكن من اعضاء او مؤيدي التنظيم السياسي، دفعهم الى اصدار كراس اوراق من الوطن التي اظهرت تاثيرا نسبيا ولكنه لم يستمر. لانها كانت ايضا بدعم من تنظيم سياسي اخر معارض لمن استولى على المركز الثقافي المؤسس بجهود التنظيم صاحب اوراق من الوطن.
ماذا اراد السياسي القيام به؟ الحقيقة انه لا جواب منطقي، فالثقل والمسؤولية التي كان يمكن ان يتولاها المثقفين، صارت  ايضا جزء من مشاغل السياسي. عمليا وفعليا الموارد التي تتأتي باسم النشاط الثقافي، تذهب لتكون تحت سلطة السياسي. وبذا فهو حين يدعم النشاط الثقافي، يريد ان يقول انه اب وحامي كل المجالات ولا دور لاحد، الا هو. فالسياسي الفقير ثقافيا يحاول ان يغطي فقره، باظهار انه الاب والداعم لمن سماهم بالمثقفين، وهم بالاساس لم يكونوا الا بعض المطبلين للسياسي ولدوره ، وغطاء لممارسة الاخطاء وترسيخها ومبررين باسم الثقافة والمثقفين لكل ما يقوله اويصرح به السياسي. هنا يجب ان لا ننسى دور الكثيرين ممن استساغ اطاعة الحزب باعتباره سلطة قومية على شعبنا، وسلم كل المقاليد لها وكانها منزلة او منتخبة من الشعب. في الوقت الذي كانت كل الامور واضحة، سواء من ناحية التجربة الفعلية والتي هي محك الحكم على قضية ما. او ناحية ان الكثير من ادعاءات السياسي كانت اكاذيب مفضوحة لا تصمد امام حقيقة دور الدولة واجهزتها وذلك للتغطية على سرقات فعلية. كما ان هذه الممارسات والمبررات التي ساقها وساندها بعض المثقفين تتصف بتناقضها مع الاليات الديمقراطية والحريات التي كنا نطالب بها، لا بل سلب الحريات من الناس تحت غطاء الصالح القومي الذي لا احد كان يعلم ماهو، غير السياسي . ناهيك عن ضياع جهد كبير في التلاقي المثقفين مما كان سيخلق اجواء تعمها النقاشات العابرة للشعارات السياسية، لتصل إلى وضع تصورات للكثير من المشاكل اليومية والبعيدة المدى ايضا.
اليوم في اقليم كوردستان لنا، المركز الثقافي الاشوري، المركز الثقافي الكلداني، النادي الثقافي الاشوري. يا ترى ماهو نشاطهم؟ اعتقد اننا لو اتينا بمقياس ما سنجد ان النشاط يمكن ان يكون لاشئ. وهذا واضح وليس تعسفا في الحكم. ولعل احد اهم اسباب ذلك، هو التحكم الايديولوجي، في مثل هذه المراكز. فبدلا من ان تكون مفتوحة للحوار والنقاش، ولا علاقة لادارتها بالتنظيمات السياسية، ولا تتلقى اي اوامر منها، صارت بهذه الطريقة او اخرى بوق دعاية ايديولوجية اما للتنظيم السياسي وقيادته تحديدا.  او في احسن الاحول، مع طرف ضد الاخر في النقاش الغير المنتهي حول التسمية.  
شكا لي محاوري من واقع المركز الثقافي الاشوري، علما انه محسوب على قيادة التنظيم الذي يدعي قيادة الامة. قلت له انفتحوا، افتحوا ابواب المركز للجميع. نعم ليس مطلوبا ان يتحول المركز الى الة ثقافية  او شعلة من نشاط الثقافي القومي، ولكن ليكن توازن، بين مهامه، الاجتماعية والثقافية. ليكن هناك توازن بين انتماء بعض قياداته السياسية وبين حرية الحضور والاعضاء في ادارة نشاطات ثقافية، ومنها نقد التجارب الثقافية او السياسية. ان هذا المركز لو كان قد بقي، يدار بحرية وكان اعضاءه من مختلف التوجهات السياسية والتسموية. لتحول مقياسا لكي يتم قياس الراي العام. ولتحول المركز الى صوت وضمير الناس في ما يعانوه. وخصوصا في التسعينيات وحتى العشرية الاولى من القرن الواحد والعشرون. لانه كان هناك امال في التطور والتغيير. بل لكان قد ساهم في ايجاد حلول حقيقية للكثير من المشاكل التي نعاني منها.
في ما نشرته قبل هذه المادة، والتي عنونتها بالمطبوع السرياني، لم اشر الى ظاهرة مقرفة وغير مقبولة، وهي تدل الى الواقع المزري للثقافة ومدعيها. وهي تسيس المنتوج الثقافي. وليس فقط المؤسسة الثقافية، والتسيس هنا تأتي بمعنى ان بعض المؤسسات الثقافية، تتعامل مع المنتوج الثقافي حسب الموقف السياسي. فمثلا ان كان س اصدر منتوج ما، وهو معروف بانه ينتقد سياسيات الحزب ص، فان ما ينشره او يدعمه او يروج له ممنوع من الدخول الى المؤسسة الثقافية   المحسوبة على ص. عندما تصل الامور الى مثل هذا الوضع، فاننا امام ظاهرة خطرة حقا. ظاهرة يجب ان نتوقف عندها ونقول هل نحن مجتمع سوي ام مريض؟
المثقف هو الصوت المرن والناشط والمتفاعل مع الاخر. انه الصوت الذي نتكلم من خلاله مع الاخر، مع الكوردي والعربي والتركماني. كثيرة هي الشكاوي التي سمعتها في زيارتي الاخيرة. ولكنها تبقى  شكاوي، وليست طروحات يمكن ان تفتح افاق لحلول ولخلق بدائل. ولكن المثقف الحر، والخارج من اطار الطاعة الحزبية المقيتة، يمكنه العمل على الطروحات. يتلاقى العمل الثقافي والسياسي في نقطة انهما يدعيان البحث عن الحلول. ولكن في حين ان دوافع السياسية قد تظهر مصلحيته وانيته، الا ان المثقف يرى العمل فتح افاق مستقبلية لتوسيع الحريات ونشر السلام، وبعيدا عن المساومات السياسية.
نحن اليوم بحاجة الى دور المثقف القادر على كسب الاخرين لدعم قضايانا. مثقفون يعملون من اجل خلق مجال مفتوح للنقاش حول المستقبل الإنساني لأبناء الإقليم، ويعمل من اجل حفظ كرامتهم ويطرح الحلول الممكنة والمنفتحة للتطور لما يعانوه من التجاوزات عليهم وعلى تطلعاتهم، بما فيها مشاركتهم الحقة في صنع القرار.
السياسي ليقدم التنازلات، سيحسب كم صوت سيمنحه هذا او ذاك، ولكن المثقف سيحسبها كم من أفاق التعايش الحر، سيمكن ان نفتح بالإقرار بحقوق الاخر ومساواته مع الكل. ان للطرفين حسابات مختلفة. وعلينا عدم نسيان الحوار مع الاخر وبالأخص مع مثقفيهم وعلمانيهم، لأنه ليس أمامنا إلا طرق محدودة. مع الأسف.

178
الاستاذ ابن النهرين 13
منذ اكثر من عشرين سنة ونحن نثير مسألة تدريس التاريخ، وتشويهه، ولكن ليس هناك من مستمع، لماذا؟  السؤال هو عندنا، لاننا لم نضع اولياتنا ونحدد اهدافنا ومن ثم نكسب اصدقاؤنا ممن يمكن ان يدعم قضيتنا. نعم كان هناك تدخلات وانتكاسات البعض لا ضعها في حسبانه وخصوصا بعض مفكرينا الفصائيين. مثل الحروب الداخلية بين الكورد انفسهم، ومن ثم امتداد التيار الاسلامي واستقواءه. ولكن رغم ذلك نحن لم نتمكن ان نخوض حروبنا بطريقة سليمة، لقد التهينا بنشر التهم والتلفيقات وعزل هذا وذاك. وعندما بان واقعنا وكم هو واقع مهترئ، وعندما تبين ان لا شئ حقيقي لنا، وعندما ظهر ان الشعب يهرب رغم كل الادعاءات، ظهرت بعض البطولات؟ الم يكن من الممكن تجاوز مسألة سمكو وبدرخان واؤكد اننا اثرناها منذ سنوات طويلة؟ هل تمكنا من ان نمد حواراتنا مع التوجهات الليبرالية والديمقراطية الكوردية. ام اننا تركنا كل اوراقنا بيد الساسة ممن لم يكن يفقه بالامور كثيرا. واساس لم يكن من واجبه، فواجب السياسي هو الحصول على المكاسب ولكن واجب المثقفين والفنانين والعلماء هو بناء الاسس المتينة لهذه المكاسب. شكرا على مروركم

179
الاخ العزيز روبن
نحن نلاحق التاريخ ام التاريخ يلاحقنا بانجازاته، الامر سيان، فنحن نريد ان نعيش فيه وان نكون خارج العصر. لا اعتقد، ان ما نمارسه يختلف عن ما يمارسه الاخوة العرب. فكأنه نحن فقط كان لنا تاريخ! وكان الشعوب التي تمجز المعجزات وتحقق الانتصارات في كل المجالات وهي لم تمتلك تاريخنا، هي هباء في هباء. الحاضر يتطلب ان نعي حقيقة ما نحن فيه وبدون اي تجميل او تعديل، ولا اي تبرير، لان الاخرين يعرفون واقعنا حقا وافضل منا بكثير. ومن خلال معرفة حقيقة وضعنا يمكننا ان نصيغ اهدافنا بقدر امكانياتنا.
شكرا لمروركم واضافتكم لما سطرناه اعلاه
.

180

ا
لاستاذ سامي البازي المحترم
مع الاسف ان سرنا بمسارنا الحالي، سيتحقق ذلك، وحينها لن يفيد لوم نفسنا ومهما فعلنا؟ شكرا لمروركم تحياتي

181
الاخ العزيز سامي الحريري
اذا للمشكلة، مشكلة المطبوع السرياني، اوجه عدة. واحداها هذه، اي عزوف ابناء شعبنا عن القراءة. والذي سيكون ضحية لهذا الامر ستكون امتنا كلها، لان احد اسس بقاؤنا وتميزنا، هو لغتنا هذه. والكاتب عندما يكتب فانه في وضعنا، لا يقوم بابداع نص ما، لا بل هو يدعم اللغة القومية، يدعم بقاؤنا واستمراريتنا. وحتى المنتوج باللغة العربية والخاص بنا (مثل تاريخنا، او يبحث احدى قضايانا الملحة) يقوم بهذه المهمة. واعتقد انكم جميعا تؤيدونني في ما ذهبت اليه. اي ان التشخيص يكاد ان يكون معلوما، ولكن وضع العلاج او وضع الحلول لهذه المشكلة، التي يجب ان نوليها اهميتها، هو امر مهم ايضا، ما العمل ؟ انا اقترحت بعض المقترحات من خلال الردود على الاصدقاء المعقبين، ولكن باعتقادي ليست كافية، والاقتراحات يجب ان تدخل باب الفعل. باعتقادي الان جاء دور هذا الامر والا سيعتكف من يكتب حاليا ايضا. اننا لسنا بحاجة ليكون الجميع قراء بل عشرة بالمائة نسبة كافية الان. تحياتي وشكرا لمروركم واغناء المنشور

182
الاستاذ غازي عزيز التلاني
اذا كان الوضع الاقتصادي لشعبنا عاملا من عوامل عدم قدرته على اقتناء الكتب او حضور الندوات والنشاطات الثقافية. فان الطامة الكبرى ليست هناك، بل تصور ان بعض الاخوة اشتكوا لي حال المركز الثقافي الاشوري في دهوك والمركز الثقافي الكلداني ليس ببعيد عنه وان كان يستغل لايواء اللاجئين، اقول اشتكوا من ندرة الحضور والنشاطات. فقلت لهم انفتحوا وافتحوا الابواب. بمعنى كفى لتسيس الثقافة وتسيس الكتاب والاغنية والمسرحية. اليوم كان من المفترض ان يكون من كل كتاب نشر في الاقليم وهي ليست بالقليلة. خمسة نسخ في كل من المرزين الثقافين وبقية المؤسسات مثل عشتار والنادي الثقافي الاشوري في عنكاوا وبقية الاندية والمؤسسات. فهل خصصت هذه المؤسسات ميزانية لمثل ذلك؟ انها بهذه الطريقة كانت ستحل جزء من مشكلة الغير القادر على الشراء. وانها كانت ستدعم الكتاب والمبدعين من ابناء شعبنا. وليس هذا بل لنشطت ايضا. هناك في المهجر مؤسسات كثيرة ترفع الشعارات القومية، وتتدخل في الصراعات الحزبية، وهي تدعي دعم الامة، الم يكن من الممكن ان تقوم كل مؤسسة بشراء خمسون نسخة من اي كتاب يصدر وتعرضه من ثم للبيع في مناطق تواجدها. ام انها صارت حزبية اكثر من احزاب شعبنا. ان اجاباتي على مداخلاتكم قد لا تكون ردا، بقدر ما هي افكار اضافية لحل المشكلة. شكرا استاذ غازي على مداخلتكم واضافتكم.

183
رابي كامل زومايا المحترم
قد اتفق معكم في كل ما ذهبتم اليه، وخصوصا الفقرة الاخيرة المتعلقة بالاحزاب. المنشور الثقافي السرياني سواء كان بالسريانية او العربية، هو بالاساس محاولة لفتح افاق جديدة وابواب غير مطروقة في قضيتنا القومية. ومن هنا كان على احزابنا ان ترى في المنشور دعما لها ولنشاطها، اي كان ناشره. ولكن مع الاسف فالتخندق وصل الى هناك. فاذا كان الناشر س فان ص لن يدعمه، بالرغم من المنشور يتحدث عن اللغة او عن التاريخ او قضايا فكرية. من هنا مرة اخرى اوجه نداء الى كل احزابنا لدعم المنشور الثقافي السرياني او العائد لشعبنا بقدر الامكان. لانها بهذا الدعم تخدم وتمتن قوة مجتمعنا وتطور من عقلانية الحوار داخله ليمكنه الوصول الى مرحلة وضع الحلول لمشاكله. وشكرا لمروركم واغناءكم المنشور

184
ا
لاستاذ كبريئيل كبريئيل المحترم
بالتأكيد ان للوضع السياسي تاثير كبير على الناس، ومن كل النواحي. وهنا يردني سؤال يا ترى لو كانت الابواب المفتوحة الان امام الجميع، واقصد وسائط التواصل، متاحة لنا ايضا، هل كنا سنقراء نحن ايضا؟ ولكن رغم ذلك باعتقادي اننا يجب ان نحاول نبش وبحث عن الطرق التي تدفع الناس للقراءة والاطلاع، والا فاننا سنفقد ذاكرتنا وسيعلن مثقفونا وكتابنا انقطاعهم عن انتاج المواد الابداعية، سواء كانت روايات او قصص او قصائد، او حتى كتب تبحث في التاريخ. شكرا لمروكم وتنوريكم المنشور

185
الاخ ماجد هوزايا المحترم
اليوم كنت استمع الى تقرير عن تايوان، وهي كدولة جزء من الحضارة العالمية، وبالتالي فان شعبها يميل الى القراء كالشعوب الاوربية واليابان وكوريا الجنوبية. وكانت هناك شكوى من تراجع المطبوع بسبب الانترنيت. ولكن باعتقادي ان الشكوى لم تخص القراءة والاطلاع. تعليم القراءة يجب ان يكون جزء من واجب المدرسة، وجود مكتبة صغيرة في كل بيت باعتقادي امر مهم، لانه ينمي حب الكتاب لدى الاطفال. الحقيقة ما دونته اعلاه هو فقط للفت النظر وليس للمعالجة التي ارى ان نتشارك كلنا فيها بصورة او اخرى. ان ظاهرة معارض الكتب امر مهم وخصوصا في المدارس والكنائس والتي كنا نقوم بها في سبعينيات القرن الماضي، لا بل اتذكر اننا جعلنا من كتاب بطاقة دخول الى احدى فعالياتنا. المهم ان نجد مخارج للوضع. كل في موقعه والا فاننا سنبقى بلا ذاكرة. شكرا لمروركم واغناءكم المنشور.

186
المنبر الحر / المطبوع السرياني
« في: 12:50 22/03/2018  »
المطبوع السرياني


تيري بطرس

في حوارات مع الاصدقاء، كنت اقول ان المطبوع الذي لا يغطي على الاقل المصروف عليه، فانه بلا شك، لا يستحق الطبع اصلا. وكان البعض يقول بان الجميع يفعل هذا، أي يمنح المطبوع مجانا. في زيارتي لدار المشرق ولمنظمة كابني ولبيوت بعض الاصدقاء والاقرباء مثل الدكتور روبين بيت شموئيل والكاتب المعروف بنيامين حداد، لاحظت تكدس الكتب المطبوعة، والتي تستحق القراءة والاطلاع عليها. ولكن شعبنا مع الاسف لا يقراء ولا يريد ان يطلع الا على ما توارثه او سمعه، ويصر على ترديد ذلك. وكان ما وصله شفاه لا يأتيه الباطل لا من امامه ولا من خلفه. ونبقى نتشدق بالتطور وبضرورة التمثل بمن تقدم او الاخذ باسبابه، متنا سين ان التطور ليس ملبسا، بل هو افكار ورؤى، لا تأتي من لا شئ، بل من خلال الاطلاع والنقاش والحوار حول ما تم الاطلاع عليه.
كنت أودي خدمتي العسكرية في البصرة، وكان المرحوم الشهيد يوسف توما الزيباري ايضا هناك، وفي زيارة له اراني كتاب ولا زلت أتذكر عنوانه، كان عنوانه انتقال علوم الاغريق إلى العرب. الحقيقة لو كنت قد شاهدت الكتاب في أي مكان لما كان اثارني ولما دفعني لدفع أي مبلغ مقابله اقتناءه، ولكن في تصفحه امر اخر. انه بالحقيقة عن تاريخ جهد أبناء شعبنا في الترجمة والتأليف والتطوير، انه دور شعبنا البناء في تطور الحضارة الانسانية. طلبت منه استعارة الكتاب، فابى وقال يمكنك الحصول عليه في مكتبة اشار اليها، وفي اليوم التالي كنت في المكتبة وكنت اشتري الكتاب، ليس كاي كتاب بل كدرة من الدرر. اتذكر هذا، واتذكر اتفاقي مع اصحاب المكتبات على ان اقوم باستعارة الكتب منهم واعادتها مقابل بدل مادي قليل. لعدم توفر المال او المصروف الكافي لشراء الكتب. واتذكر زياراتي للمكتبة العامة واطلاعي على الكثير من الكتب التي لم يكن باستطاعتي اقتناءها بسبب سعرها، الذي لم يكن باستطاعتي ان اوفره. وهذه لم تكن حالتي وحدي بل الكثير من اقراني واصدقاء، وكان مثار فخرنا واعتزازنا احيانا امتلاك كتاب معين، لا بل كنا مجموعة من الاصدقاء، قد اتفقنا على استنساخ بعض الكتب النادرة وتوزيعها بيننا. واليوم وانا اشاهد المئات ان لم يكن الالاف من العناوين المهمة لمؤلفين رائعين، بذلوا جهودا في نقل معارفهم الينا، وارادوا ان نشاركهم هذه المعارف والمعلومات. كتب متروكة ليتراكم عليها الغبار، لانه لم يعد لنا قارئ. ولكن في الحوار والنقاش والعناد، فكل منا سيصبح ارسطو وافلاطون زمانه ان لم نقل اخيقار و برديصان وططيانوس زمانه.
في زمن الاحزاب الثورية، الاحزاب التي تستهل الحلول وتسلقها سلقا. والتي توفرت لها امكانيات البلد كلها، صار من السهول طبع الكتب. لان هناك منبع لا ينضب ولا يسأل عن المردود، وكانه، المطلوب طباعة ونشر فقط. في هذا الزمن انتشرت ظاهرة منح الكتاب مجانا، وهذه الظاهرة رخصت من قيمة الكتاب وجعلته كاي شئ اخر، ممسحة او صابونة او أي شئ. جردته من ما يحويه من الافكار والجهود والابواب التي يفتحها امام الانسان. وجارت منظمات شعبنا الاحزاب الكبيرة الأخرى في نفس المسار المدمر للثقافة والمثقف.
خلال السنوات الاخيرة، وبهمة الخيرين أمثال الاستاذ سركيس اغاجان، نشرت المئات من العناوين تتعلق بثقافتنا وبتاريخنا وبقرانا وبمعاناتنا، والتي من خلالها يمكننا ان نجدد افكارنا ونطور ما نحمله سابقا. ونناقش الخاطئ منها. ولكن مع الاسف ان كل هذا الجهد يذهب هباء لانه لا يصل إلى هدفه، أي القارئ. او ان القارئ لم يعد يهمه امر القراءة والاطلاع. انني اتسأل، ماذا لو كان اغلب هذا المطبوع قد وصل إلى يد القراء او تم تداوله بينهم. اما كانت حركتنا الثقافية بافضل مما هي فيه الان، اما كانت حواراتنا بارقى مستوى. 
ان احدى وسائل او طرق انقاذ شعبنا وامتنا، يكون من خلال استمرار ثقافتنا وتطويرها ومواكبتها للثقافة العالمية، وهذا لن يحدث الا من خلال دعم المؤلفين والكتاب والناشرين.

يمكنم الاطلاع على موقع دار المشرق الثقافية او موقع الدكتور روبين بيت شموئيل  على الروابط ادناه او موقع المصمم الاستاذ غازي عزيز التلاني للاطلاع على بعض العناوين المطبوعة والتي قام هو شخصيا بتصميم اغلفتها، ناهيك عن العشرات ممن نشرت من قبل دور نشر أخرى او صممت من قبل مصممين اخرين، على الرابط التالي وخصوصا لمن يمتلك صفحة على الفيس بوك
http://www.simtha.com/releases.html
http://www.robinbetshmuel.com/
https://www.facebook.com/groups/ghazi.tellany/

187
نعم رابي اخيقر البديل هو كما قلت وذكرت، ولكن القصة الاكثر مرارة، حنينما نطرح المطالب، ونتتظر النتائج، ان اتت فخيرا وان لم تأتي فالبعض يحاول استثمار المحاولة. دون ان نحدد البدائل في حالة عدم الاقرار بما نطالب به. اذا علينا ان نحصر احزابنا في السؤال التالي ما البديل عن عدم الاستجابة لما تطالبون به، وهل ان ما تطالبون به امر ممكن الاتيان به في الواقع القائم ام لا.
شكرا لمروركم واضافتكم

188
المنبر الحر / ولكن ما هو البديل؟
« في: 00:59 16/03/2018  »

ولكن ما هو البديل؟




تيري بطرس

العلاقة بين السلطة والمعارضة، تكاد ان تكون بهذه الصورة (نفس الوجه بتسمية مخالفة). فالمعارضة في الغالب جزء من السلطة، تشارك في تلميع صورتها برفدها بوجوه لتبؤ المناصب المختلفة. أي تشارك في إدارة الدولة، وان كانت المشاركة صورية وهي راضية بالمشاركة هذه. ولكنها في بعض المحافل تتحول إلى معارضة ومعارضة شرسة للسلطة.المعارضة لتلميع صورتها تطرح المطالب التي تؤمن انه لا يمكن تحقيقها بالطرح فقط، والسلطة تدرك ان هم المعارض يكاد ان يكون الاسترزاق ليس الا.
هناك صوت معارض للسلطة القائمة في إقليم كوردستان بين ابناء شعبنا، وتلمست هذا الصوت في بعض لقاءاتي مع بعض الأخوة من المثقفين واحزاب شعبنا، وان كانت حدة المعارضة تختلف من طرف إلى الاخر. ورغم شعوري بصحة بعض النقاط التي اثيرت، و التي يجب حلها، وان عدم حلها، يعطي رسالة خاطئة لشعبنا، وهي ان حقوق شعبنا أخر ما يهمها. وفي الغالب ان المعاناة تحدث من المشاعر، فابناء شعبنا يشعرون حقا انه يتم التعامل معهم وكأنهم من درجة ثانية. وليس كمواطنين لهم كل الحق كما هو حال المواطن الكوردي والمسلم.
اما الأمور الأخرى وقد اثرناها مرارا من خلال ما ننشره، ومن اهمها التجاوزات، والمشاركة في القرار فعليا، وليس كاطار لتكملة الصورة، التي نحب ان نريها للعالم.
ان ما نطالبه وان كان البعض يرى انه تجاوز، فانا اراه انه مطلب حق، يمكن ان يناقش وان يتم الحوار حوله، لان مطالبنا هي بالطرق السلمية وبما يحصن وحدة شعب الإقليم كله، ويمنحه الاستقرار المطلوب للبناء والتطور.
ولكن الغاية من ما ادونه هنا، ليس هذا حقا، بل ما هو البديل ان لم توافق السلطة على مطالبنا المشروعة والمرفوعة، وهل حقا نحن ندرس المطالب وندرس ظروف طرحها؟ وساطرح هنا مثال تسمية الإقليم باسم كوردستان، هو مطلب مشروع لشعبنا. بمعنى ان التسمية يمكن ان تعني ان هذه المنطقة هي ارض الاكراد. وهذا الأمر يخالف الحقيقة، بالرغم من ان الكورد اليوم يؤلفون اكثرية كبيرة في الاقليم. وسابقا طرحت وقلت الا ينزعج الكورد في تركيا من التسمية (تركيا) والم يكن افضل لو سميت بدولة الأناضول لكان قبولها افضل من قبلهم ومن قبل غيرهم من المكونات الغير التركية. انه سؤال مشروع، ولكن بالحقيقة، ليس فقط علينا ان نعمل من اجل تحقيق حقوقنا القومية المشروعة. بل ان نعي شعبنا بالمصاعب والآلام التي قد نواجهها لحين تحقيق ذلك. وان ندرك ان عملية  تحقيق هذه الحقوق، ليست عملية سهلة ويسيرة، وليست متوقفة على قبول هذا السياسي او ذاك. بل ان تحقيق هذه الحقوق يتطلب المرونة والقدرة على الأخذ بالمراحل. فمثلا تم طرح بعض المطالب في الآونة الأخيرة، ولنقل منذ الإعلان عن الاستفتاء في إقليم كوردستان، وبعض هذه المطالب لم يتم تفسيرها لماذا، أي لماذا بهذه الصورة وليس بصورة أخرى قد تخدم شعبنا اكثر. أفول أحيانا اشعر ان بعض الأطراف يطرح المطالب ليس لتحقيقها، بل للادعاء بانه يحرج السلطة، ولو اعلاميا. وللمزايدة في الخارج اكثر مما هو لتحقيق المطلب. اقول هذا، لانني بت ادرك ان اغلب احزاب شعبنا ممن تزايد في المطالب، اعلاميا، لم تسأل نفسها، وماذا سنفعل ان لم تستجب السلطة لمطالبنا؟ اي انها لا تملك اي بديل اخر. كما انها لم تسأل وهل السطلة قادرة على تنفيذ ما نطالب به، ان اتبعت الالية الديمقراطية في الحل؟
لو تمعنا في تجربة الشعب الفلسطيني، قد نستخلص بعض الدروس التي يمكن ان تفيدنا في تطوير العمل السياسي لدينا، وتؤدي إلى ان يأخذ شعبنا دوره الحقيقي في تشكيل اليه لحل المشاكل وتحقيق المطالب. وليس إلى اليه فرض باما او. فالفلسطينيون مستعينين بالعروبة والاسلام والثروات البشرية والمادية التي يمتلكوها، حاولوا وبكل السبل فرض تطلعاتهم وامانيهم على الإسرائيليين. وكانت النتيجة خيبة الامل التي تكررت مرارا مع كل زعيم عربي او مسلم زايدهم في شعاراتهم.
من الواضح ان احزابنا او اغلبها اما انها تعيش حالة اغتراب عن الواقع، او انها لم تعد تعرف اولياتها. وهذا قد يكون عائدا بالاساس إلى الاخذ بالشعارات الكبيرة والتي وان تحققت في الواقع الحالي لما استفدنا منها مع كل الاسف.  لذا بات من الضروري ان يلج ميدان العمل القومي المثقفين الذين يحملون هموم امتهم، ويعون بالحقيقة الواقع المزري الذي تعيشه، والمستقبل المظلم الذي ينظرها ان سارت الأمور بهذا المسار المدمر، حتى لو كانت هذه المشاركة من خلال النقاش الحر ما قبل اعلان المطالب. خلال اكثر من خمسة وعشرون سنة اطالب واظهر اهمية مركز الدراسات الاشورية، الذي كان يمكن ان يرفد السياسي بدراسات اجتماعية وجغرافية وتاريخية واقتصادية، تساهم في توضيح الرؤية امام السياسي، الا انه مع الاسف ان التبني وان حدث، كان تبنيا شعاراتيا ليس اكثر. ولهذا فان السياسي اليوم يكاد ان يكون مجرد طارح راي قابل للنقاش، ولكنه لا يعلم حقيقة النتائج التي قد تظهرها المناقشة الحقيقية للراي المطروح.
ان سياسيينا يكادون في الغالب يضعون امام تطلعاتهم، سد لا يمكن تجاوزه، باصرارهم على شعارات او مطالب محددة، في حين ان السياسية تعتمد على البحث عن المخارج وعن البدائل الممكن الاخذ بها، ان لم يكون هناك  امل او امكانية تحقيق المطالب المطروحة. انهم لا يدركون ان السياسية هي فن تدوير الزواية للخروج برؤى جديدة او طرق جديدة. والمهم في السياسة ان لا تؤدي الى الاستسلام، الذي اكاد اتلمسه الان.
ان أراء اغلب قادتنا السياسيين قد تكون ناتجة عن ما يطلعون عليه من الصحافة السياسية، وليست مبنية على الدراسة وعلى معرفة ما يمور على الارض في الحقيقة. فهل سيدرك الجميع كم هي حاجتنا إلى المثقف او المختص السياسي والاجتماعي واللغوي والتاريخي، قبل ان يتم طرح مختلف المشاريع والمطالب. لكي لا نقع في مطبات نحن بغنى عنها؟

189
الاخ اوجين اوراهم
اذا حضرتكم تعلمون ان تأسيس المنطقة المضيئة لم يكن سهلا، والى اخر ما ذكرتموه، نحن نريد عدم تكرار التجارب الفاشلة والاخذ بالتجارب الناجحة ، ان لم يكن بحذافيرها، ولكن بالخطوط العريضة اليس كذلك.  وهنا نحن لا نقول استسلموا، بل ابنوا واقوا ومتنوا العلاقات مع الاخر لكي نتطور ونتقدم. ولكي يمكننا ان نقيم تحالفات معقولة ولكي يمكن للعالم ان يفهم خطابنا، كخطاب انسان تواق الى الحرية والحقوق وليس الى خطاب الانتقام. لا ارى اي تناقض، السب شئ وكشف الاخطاء والعورات شئ اخر. السب هو النيل من الشخص ولاسباب شخصية في الغالب واهانة كرامته، ام كشف الاخطاء فهووضع الامور في نصابها، او على الاقل ستكون وجهة نظر اخرى. شكرا لمروكم

190

الاستاذ العزيز نذار عناي المحترم
شكرا على اضافتكم على ما سطرناه اعلاه. واذا كنت اتفهم المبررات لكثير من المواقف. ولكن التجارب التي امامنا من جيراننا ممن  لايزال متعلقا بالتاريخ وبما حدث فيه. ويريدون اعادة امجاده كما يقولون، وبرغم ما يمتلكون من الثروات والامكانات ودور، كانت كفيلة بنا، ان نفكر باسلوب اخر. وكما قلتم حضرتكم عندما يجد البعض متنفسا فانه يصاب بالتوهان والهلوسة، ولم يكن التوهان والهلوسة يوما طريق تحقيق نتائج ايجابية لاي انسان. وعندما اقول التاريخ يلاحقنا، فانا بالضبط اقصد هلوسة البعض بما وصلنا من التاريخ، اي النتائج النهائية لما قام به الاجداد. وليس بالجهد المبذول والخطط الموضوعة. نحن نريد ان نجلب هذه النتائج، وعلى الاخر ان يقر بها. ودمتم

191
الاخ العزيز الياس متي المحترم
ان نقراء التاريخ ونعجب به ونبينه كحدث، حدث في الماضي وانتهى،  ونتج لانه كان خلفه رجال ونساء افذاذ، امر جيد، ولكن المشكلة لدينا ان اغلب المتشبثين بالتاريخ، ليست غايتهم اصلاح وترميم واطلاء العربة لكي تدفعنا الى الامام. بل وكاننا نعيش تلك الامجاد ولنا تلك القوة، والواقع يكذب ذلك في كل لحظة.  وهلم جر من المواقف التي نأخذها من التاريخ وكانها كانت ثابتة ولم يطراء عليها اي تغيير. من هنا لا خلاف على التاريخ كعملية لاصلاح وترميم الواقع، لدفع نحو خطوات اكبر. بل العيش في التاريخ كما كان في زمن الاشوريين والبابليين.
تحياتي وشكرا لمروركم

192
الاستاذ دنيال سليفو المحترم
اجدني متفقا معكم في اغلب ما ذهبتم اليه في تعقيبكم. ولكن مشكلة المشاكل عند البعض من ابناء شعبنا، انهم لا يريدون ملاحظة التغييرات التي حدثت على الواقع القائم، وبالتالي عدم التعامل مع هذا الواقع او التغييرات او عدم اخذها بنظر الاعتبار، مما يحول اي ادعاء بالعمل القومي الى مجرد شعارات للتكسب المادي او لكسب المكانة وغيرها، والتي لن تقدم لشعبنا اي خدمة حقيقية . الامر الاخر الذي وددت لفت النظر اليه، ولا اعلم هل نجحت في ذلك ام لا، هي الصيغة المطروحة للشعارات القومية،فانا شخصيا كتبت كثيرا في نقد التجربة الكوردية في اقليم كوردستان، وكتبت في مشاركة الكورد في المذابح المقترفة بحقنا، ولكن ليس من باب الانتقام، بل من باب اخذ الامور والعلم بها لعدم تكرارها وهذا من حقي ومن حق شعبي، لا بل يكسب لقضيتنا الاصدقاء والمتعاطفين ليس في الغرب فقط، بل ضمن ابناء الشعب الكوردي حتى. وبهذا نكون خطونا الى الامام على الاقل خطوة واحدة. ولكن صيغة الانتقام والتفاخر الفارغ في مثالكم اعلاه، لن تقدم لنا شيئا. شخصيا لي وجهة نظر في بلدي وطرق ادارته وتوزيع الصلاحيات وغيرها فيه، ولكن هذا يبقى ضمن اطار احترام الاخر واظهار الاحداث كما هي والعمل من اجل عدم تكرارها. كما اجدني موافقا على ما دونته من النظر الى التاريخ من الجانب السياسي فقط، نعم كان لنا انجازات، ويمكن ان نكتشف الكثير لو اعدنا قراءة تراثنا قراءة نقدية حديثة مقارنة. شكرا لمروركم واغناءكم المنشور. وتقبلوا تحياتي

193
الاستاذ عبد الاحد قلو المحترم
وانا معكم ان الصراع في المنطقة ابان فترة المذابح الكبرى والمدونة التي تعرض لها شعبنا، كان لها خلفيات دينية واضحة وانا لم اقل انه كان صراعا تسمويا. الجزية والاتاواة سيدي الكريم اخذت من الجميع، من كل ما سموه ذمة بيدهم. وبالتالي ليس فقط من النساطرة. ولكن دعني اوضح ورغم عدم تعلق الامر بما نريد ان نناقشة، واتسأل هل كانت هناك عملية خداع او استغلال لابناء شعبنا ممن كانوا تابعين للكنيستين السريانية الارثوذوكسية والكنيسة السريانية الكاثوليكية، حينما تم ذبحهم اعوام 1895، 1905، 1914_1918، وقلع ما تبقى في السنوات اللاحقة، وهل كان ابناء شعبنا من ابناء الكنيسة الكلدانية في ابريشية سعرد بكاملها التي محيت من الوجود مثلا. اما حول تهجيرهم الى العراق، سيدي العراق لم يكن موجودا، وكانت مناطقهم جغرافيا واداريا تعتبر جزء من ولاية الموصل، والاقرار بالحدود العراقية التركية حدث عام 1926 اي بعد ذلك بسنوات والدستور العراقي الذي اعتبر فيصل ابن الحجاز عراقيا وملكا عليهم اعترف بان كل من كان في العراق الذي صنعته مس بيل لتاريخ معين هو عراقي. وهذا لا يعني عدم ارتقاءنا الى حالة تضمنا كلنا لمواجهة ما نعانيه. ولا اعتقد ان التقوقع في الحالة الدينية سمينحنا تلك القدرة للمواجهة. شكرا لمروركم وتحياتي لكم.

194
رابي اخيقر المحترم بشينا
في الوقت الذي اؤيدكم ومتعاطف مع الطرح الرومانسي في الفقرة الاولى كليا. الا انني ساقف موقفا ناقدا لما نقوله جهالة البعض وابتعادهم عن اصلهم الاشوري، فمشكلتنا ليست التسمية فقط، رغم ايماني ان التسميات الكلدانية السريانية الاشورية هي مسميات لحالة واحدة. بل في مواجهة الواقع من خلال الفخر بالتاريخ، وباننا كنا وكنا، والمثل الاشوري يقول لا تقل بابي وبابوخ بل قابي وقابوخ. هنا مربط الفرس. كل الحركات السياسية الناجحة ابتدأت من الواقع القائم ومنه تطورت. اما نحن فنريد من الاخرين ان يسلموا لنا بان هذه الارض هي ارضنا ولا مانع من ان يرحلوا عنها ويتركوها فارغة. في مفارقة مع الجغرافية والسياسة. هنا نحن نعيد التجربة العربية المليئة بالشعارات، والتي بمضمونها قالت ليبقى العالم كما هو لحين حل مشاكلنا وحينها عليه ان يفاوضنا. وهم لم يكونوا على استعداد لحل اي مشكلة. الاعتزاز والتفاخر امر قد يكون مقبولا، ان لم يتحول الى مرض مزمن، من عدم العمل وعدم طرح مبادرات حقيقية لتطوير القائم. نعم جيراننا ارتكبوا المجازر بحقنا، وقد اكدنا مرارا على ذلك، ولكن هل علينا ان نقف عند ذلك؟ ان الانتقام سواء كان فعليا او بشكل تصريحات اعلامية، امر غير مقبول، خصوصا لمن نريد ان يتوجه هذا الاعلام. فاذا كان الكورد والترك قد قتلوا وسبوا حوالي 750 الف من ابناء شعبنا في الحرب الاولى، فهل علينا ان نفعل مثل ذلك لكي يشفى غليلنا، علما نحن لسنا بقادرين اساسا، فقط في الاعلام الرخيص نحن نسترسل به. المطلوب الوعي بمسببات ذلك وضمان عدم تكراره من خلال الاعتراف بالمظلومية وامور قانونية اخرى قد تلحقه.  شكرا لمروركم وتقبلوا تحياتي

195
الاخ والصديق العزيز المهندس خوشابا سولاقا المحترم
اود ان اشكركم على تقييمكم لما سطرنا اعلاه. وكما قلتم ان قول الحقيقة مر، ولكن مع ذلك علينا ان نقولها. استاذي العزيز، في الطرف الذي يؤمن بالتسمية الاشورية من شعبنا، وانا وانت باعتقادي منهم. مسألة الماضي تأخذ حيزا كبيرا، لدرجة تنسينا الواقع الذي يجب ان ننطلق منه. انا هنا بالتأكيد لست ضد الطموح، لا ابدا، بل ان كل طموح امام اي شعب هو طموح مشروع، ما لم يتضمن القيام باعما اجرامية بحق الابرياء. من هنا تكاد مسؤوليتنا باعتقادي ان تكون مضاعفة عن مسؤوليات الاخرين. للخروج من اسر الماضي والذي يضعنا امام خيارات صعبة، فلا نجذ لنا ملجاء  السوى الهروب، ومن بعيد نعيد تكرار التجربة في رمي الاخرين بتهم كثيرة لتبرير هروبنا من مواجهة مسؤولياتنا في بناء المستقبل الذي يجب ان يكون مشتركا مع جيراننا في منطقة الشرق الاوسط وخصوصا ايران وتركيا والعراق وسوريا بما تضمه من مكونات قومية ودينية مختلفة وهنا اود ان اقف لاقول ليس معنى ما قلته ان شعبنا ككل او كافراد لم يتعرضوا الى الاضطهاد، بل هذا كان يمارس فعلا وعملا واحيانا بشكل غير مباشر من خلال الاعلام او القوانين التي سنت. وعلينا ان ندرك مع من يمكننا ان نبني مشتركات اكثر لدخول اللعبة السياسية التي تضمن حقوقنا.

صديقكم وموقركم تيري كنو بطرس

196

الاخ العزيز الدكتور عبدالله رابي المحترم
شكرا لمروركم الكريم وتقييمكم ما سطرناه اعلاه، مع الاسف لم يسبق لي ان اطلعت على مؤلفكم (( الكلدان والاشوريون والسريان وصراع التسمية،تحليل سوسيولوجي)) رغم انني اطلعت على تنويه لبعض الاخوة عنه في ردودهم. باعتقادي مثل هذه العناوين هي اكثر افادة لشعبنا، لانها تدرس الاحداث وتحركها بطرق علمية مبنية على تحليل الاحداث. وسوف احاول الحصول عليه في اقرب فرصة انشاء الله. اختلف معكم في مفهوم الاثنية، وقد يكون قصورا في فهمي لمصطلح الاثنية، الذي باعتقادي يعني مجموعة بشرية تشترك بمشتركات عدة وهي اللغة والثقافة والماضي المشترك وان لم تكن من اصول واحدة. ومن خلال هذا التعريف انا ارى بان الكلدان السريان الاشوريين تسميات لشعب واحد. ولكن بسبب تعرضهم لفترة طويلة لحكم بني اساسا على الانتماء الديني، من الفترة الاموية لحين سقوط الدولة العثمانية. وقيام السلطنة العثمانية بالاعتراف بكل كنيسة على حدة قبل انتشار الوعي القومي. هذا بالاظافة الى الصراع اللاهوتي السابق والذي نجد اثاره في منشورات بعض الاخوة وردود فعلهم. فقد اعتبرت كل كنيسة نفسها مسؤولة عن رعيتها، وبشكل مستقل عن الاخرى. مستعملة كلمة وصفة ملت او الملة. ان استمرار انقسامنا وعدم ايجاد حل للعبور الى حالة ارقى، يمكن من خلالها الدفاع عن تطلعات شعبنا، يعني اننا سلمنا بان لا مستقبل لنا. وخصوصا ان المرحلة تتطلب حالة عابرة للطائفة.
شكرا لمروركم مرة اخرى ، نحن بحاجة الى خبراتكم وعلمكم وامثالكم ممن يمتلكون ناصية العلم في هذه المجالات استاذي العزيز، لكي نفكك العقد التي تكتنف تاريخنا المشحون بالصراعات التي نحن لسنا بحاجة اليها.

197
الصديق والاخ العزيز اشور المحترم
بالاظافة الى ماذكرته في الفقرة الاولى  من تعقيبكم، فاننا بذكرنا التاريخ والتفاخر به، لنا غاية وهي محاربة الاخر ، اي بالحقيقة نوع من المخدر الذي يجعلنا ننام مرتاحي الضمير، ونقول ها نحن قمنا بالرد الحاسم على كل من يحاول ان يعتدي على عريننا. لا اخفيك كنت عاشقا لتاريخ شعبنا وخصوصا في الفترة ما بعد المسحيية، لانها باعتقادي كانت نموذج اخرمن التحضر والتقدم والتطور ولكن تساؤلي الكبير كان دائما كيف لمؤسسة تدير الملايين من البشر، لم تتمكن او لم يتولد لها طموح (او لقياداتها) لكي تجمعهم تحت قيادة واحدة، ليس دينيا فقط كما كانت تفعل، بل سياسيا وتخلق دولة خاصة بهم. ولا زلت ابحث عن الاجابة عن هذا السؤال، واعتقد ان جوابه سيكون لدى من يدرس تاريخنا مرة اخرى، ليس من خلال البطولات والسرد، بل من خلال الحركة اليومية لشعبنا ولمؤسسته اي الكنيسة. وهنا اقصد المؤرخين الذين يتتبعون حركة المجتمع وما يحدث فيها من تغييرات مهمة، تولد نتائج معينة او محددة. شكرا لمروركم واغناءكم ما سطرته اعلاه 


198
الى متى يلاحقنا التاريخ؟

 
 

تيري بطرس
 
احيانا اشعر وكاننا نحن ابناء الشعب الكلداني السرياني الاشوري، نهرول بكل سرعتنا، ويهرول خلفنا تاريخنا، حاملا سياطه، مدميا ظهورنا. محاسبا لنا عن كل فارزة او نقطة ننساها في محاربة الاخرين، او في تكذيب تاريخ الاخرين. فنحن نعتقد إننا نمتلك تاريخا عظيما، لا احد يمتلك مثله. وكل من يدعي ذلك او يقترب من قول ذلك فهو دجال مفتري. نهرب الى دول لا تمتلك تاريخا، وتعترف بان الكثير من احداث او رموز تاريخها صناعة اكاذيب ليس إلا. لا بل ان رموزها التاريخية، يتم تعريتها وكشف كل عيوبها. اما نحن فلا نزال متمسكين بما نقل إلينا في البدايات ولا نرغب في توسيع المدارك وفهم الأحداث ومحاكمة القضايا محاكمة عقلية لكي ندرك الصحيح من الخطاء. نحن نعتقد بان ما نملكه هو الحقيقة، ولا حقيقة غيرها. علما انه لا وجود لحقائق ثابته وخصوصا في الأحداث المتعلقة باكثر من طرف. فكل طرف يشرحها حسب ما تخدمه، او حسب ما نقل اليه، او حسب مصالحه الانية.
غالبية ابناء شعبنا الاشوري، تعيش الان في المهجر، وهنا اقول شعبنا كله سواء كان في العراق او ايران او تركيا او سوريا او لبنان، او دول الاتحاد السوفياتي السابق. وفي هذه المهاجر، نكتسب هويات جديدة وإضافية، ونتعايش مع مختلف الناس ومن اي قومية او دين او لون او لغة كانوا. وهذا الظاهر ليس قناعة شخصية او فهم وإدراك لضرورات التعايش مع الثقافات الاخرى. بل الامر مفروض قانونيا علينا. وإلا كيف نقبل هذا التعايش ونحن، ولكي اكون اكثر تحديدا، وجيراننا او شركاؤنا في الوطن، لا يتمكنون من بناء اسس مثل هذا التعايش؟
لازلنا، نتحارب على التاريخ، فالعربي يقول بعروبة بلدنا العراق كمثال، والكوردي يقول بان الكورد اقدم الاقوام، والاشوري، يبز الجميع بانه اساس الحضارة والمدنية في بيت نهرين، والتركماني يذكرنا باستمراره منذ ايام المعتصم ان لم يكن اقدم. كل واحد يريد ان يصبغ وجه البلد بصبغته، ناكرا للاخر اي وجود. والعراق مرة اخرة كمثال، وليد الامس القريب. وقد تكون مس بيل امه الشرعية لا غير.
في سرد التاريخ، لم يتم دراسة ما حدث للناس وللثقافات والتداخلات، الحديث كان في الغالب عن الملوك وعن الامراء وعن بعض العلماء، اما الناس وما كان يحدث لهم، فهو مخفي في صفيحات لم يقم احد لحد الان بتنقيحها، او انها دمرت في الحروب الكبيرة والكثيرة التي حدثت في المنطقة. في سردنا للتاريخ، لا اثر للاوبئة والفيضانات والجفاف، وكأنها لم تحدث ولم تغيير في وجود السكان. فقط سرد لبعض المراحل وتكاد ان تطفر او تلغي سنوات وسنوات من الوجود والاحداث. يا ترى ما اثر الطاعون الاسود على المنطقة، والذي افقد اوربا نسبة كبيرة من شعبها. لا احد يذكر؟ في احد المرات حدث طاعون في منطقة كرخ دسلوخ (كركوك) فامر مطرانها باعادة صوم نينوى (الباعوثة) وبعد ان صام الناس ثلاث ايام بلا اكل وبلا شرب زال الطاعون اوتوقف عن الانتشار، هل سألنا كم نسبة السكان ممن ذهبوا ضحية له؟ وهل علمنا من حل محلهم.
بسبب الحروب والامراض ولاسباب التغييرات المناخية، حدثت تغييرات سكانية، انتقال سكان من منطقة الى اخرى، لا بل ان هذه التغييرات كان تحدث كل ستة اشهر حينما كان اهالي الجبال يهاجرون الى السهول في الشتاء في رحلة سموها كوزي، وفي الصيف الى قمم الجبال في رحلة سموها زومي طلبا للكلاء لحيواناتهم، كما حدثت تغيير في العقيدة والانتماء واللغة. وهذه كانت الحياة في الماضي. لا يمكننا ان نعيد صنعه بشكل اخر. وعلينا التعايش مع ما حدث ونتقبل احداثه ونتاجها.
وانا اسطر هذه الكلمات، وقع نظري على تنبيه الامم المتحدة من اندثار بعض اللغات من الوجود، ومنها لغتنا، اسمتها الامم المتحدة الارامية، والتي نتحارب على تسميتها بين السريانية والاشورية والكلدانية، وهي مسميات لامر واحد. هل ندرك ماذا يعني بالنسبة لنا مثل هذا الامر ان حدث؟ وخصوصا ان رابطنا الأقوى هو اللغة. هذا يعني بكل بساطة ان الجيل الثاني قد يعرف بعض الكلمات والجيل الذي يليه لن يهتم لمعرفة هذه الكلمات لان لا احد يستعملها في البيت، ويعني ضياع الترابط القومي الأقوى، ليس فقط بين الأفراد، بل مع الارض التي نقول عنها إنها لنا تاريخيا. فهل وصلت الرسالة لمن لا يفقه في الأمر شيئا، لمن تسكرهم الشعارات وخصوصا المعادية للاخر وهو في أحضان الاخر؟ هل وصلت الرسالة؟
ان نكرانا لحق الاخرين في التواجد على ما نقول عنها ارضنا، هو رسالة غاية في الغباء، نرسلها لمن يريد ان يدعم قضيتنا، إنها رسالة التناقض التام بين الحال وما نريد. إنها الرسالة التي تتناقض مع توجهات العالم في تعايش الثقافات والناس، إنها رسالة كراهية وحقد، لا يمكن للاخر تقبلها او فهمها. ان المضمون الانتقامي للكثير مما نرسله، كرسالة اعلام وطلب الفهم لواقع معين، هو في عين الوقت الرسالة القاتلة لقضية  شعبنا الكلداني السرياني الاشوري القاتلة، ونحن لا ندرك.
ليس اسهل من التهجم والسب والاستهزاء بالاخر، لانه يقول ما لا نريد سماعه، او لانه يريد ان يصحينا من الواقع المخادع الذي نعيشه، ولكن متى كان بناء الامم بالتهجم والسب والاستهزاء. لا زالت اسرائيل امامنا رغم كل لعنات الايديولوجيين العرب وقادتهم، رغم ما اطلق عليها من القاب ك((اللقيطة))، او رغم اعتبار الصهيونية كمسبة وهي حركة سياسية مثل اي حركات اخرى. اسرائيل وكانها المنطقة المضيئة في المنطقة الحالكة السواد، التي يعمها القتل والدمار الذاتي المستمر، دعوات الدمار التي لم تجد منفذ لها نحو الاخر انصبت على الذات، اولا على الاخر المختلف من الذات في العراق (الكورد، الاشوريون) في سوريا (الكورد، الاشوريون، العلويين تارة ودروز تارة وسنة تارة اخرى) في لبنان (المسيحيين) في مصر (الاقباط) . ومن ثم على الكل. في اسرائيل هناك الاسرائيلي الذي يكشف حسب فهمه عورات القادة الاسرائيلين ومثالب رموزهم، وفضائح تاريخهم، ولكنهم لا زالوا يعيشون ويتقدمون ويعطون للعالم مساهمات عظيمة للتطور والتقدم. في حين ان في بلداننا كل يقفون صفا واحدا خلف القيادات وخلف تاريخ لا يأتيه الباطل لا من امامه ولا من خلفه، ولا احد يجرؤ على الكلام عن مقدساتنا، ونحن وبلداننا لا تزال في تراجع مستمر.
كل العالم المتحضر، يفكر في المستقبل، وماذا عليه ان يعمل من اجل المستقبل. إلا نحن نفكر في الماضي، وماذا علينا ان نعمل من اجل ان لا يتجرا اي فرد الكلام عنه بالسؤ. اما المستقبل فلم يعنينا ولذا نرى ان لغتنا، عنوان وجودنا ووسيلة ترابطنا، تضع من بين اللغات التي في مرحلة الاندثار والضياع.
تحية للنائمين في التاريخ واللاهين عن المستقبل وصناعته والتعايش معه.
 

199
الاخ بزنايا شكرا لمروركم مرة اخرى، وتقبل تحياتنا.
الاستاذ اوراها دنخا سياوش المحترم. شكرا لمروكم، باعتقادي يجب ان نعبر من النقاش الحالي الى كيفيفة وماهي المطالب التي يجب ان نعمل من اجلها، وخلق الاليات لتحقيق ذلك. تحياتي وشكرا لمروكم
[/b]

200

السيد عبد الاحد قلو
ان البعض مستعدون ان يستمر الوضع على ماهو عليه، ومستعدين ان يهاجر كل ابناء شعبنا، جراء الظلم والخوف،وعدم التمتع باي حق يجعلهم يتمسكون بالارض والوطن، ولا يهمهم ان انصهر شعبنا بكل تسمياته، ولكن المهم ان ينتصر طرف على اخر. الا يذكرك ذلك بما حدث للقسطنطينة؟ لم تكن هنام تضحيات من اجل التسمية بحد ذاتها، كانت التضحيات من اجل الشعب. وكان شعبنا في الغالب يعرف عن نفسه بانه سوارايا. فعن اي تسمية تتكلم؟ وهذا الامر اخذ موقعه منذ اكثر من مائة وخمسون سنة، انتم وبعد الهجرة وانقسام شعبنا في اكثرمن خمسون بلد، تريدون تغيير الامور. كيف وماهي القدرة. لا توجد. فقط الكلام المرسل بدون ادلة لاي امكانية. روح اسأل الانكليز؟

201

السيد زيد مشو المحترم
ولو فكرنا بالمنطق لتأكد لنا ان تسمية اتورايا اتخذت على اساس قومي، وعملت منذ البدء على نشر هذا الوعي السياسي الرافض للظلم والمطالب بالتخلص منه. واذا كانت تسمية كلدايا قد استعملت منذ عام 1780 وفيما بعد، الا انها استعملت حصرا بصورة طائفية، وكل من انتقل من كنيسة المشرق، الى كنيسة التابعة لروما سمى نفسه كلدايا. هذا قبل انتشار الوعي القومي. وليس هناك في ظل التسمية الكلدانية (كلدايا) اي نشاط ثقافي قومي متعلق بربط الناس بالارض وبالحقوق. بالنسبة للهرطوقي نسطورس يستحسن ان تسألوا قداسة البابا عنه او غبطة البطريرك ساكو. اذا انتم تعتقدون ان من هاجر من جنوب ما يسمي الان العراق الى الشمال وجبال هكاري صاروا يطلقون على انفسهم اشوريون، لانهم سكنوا مناطق الاشوريون؟ ولكن تنسى ان المنطقة التي كانت مسكني غالبيتها من ابناء الكنيسة الكلدانية والذين كانوا يقولون عن انفسهم انهم كلدان ولكن اليوم تختلف الامور لان الاكثرية ادركت الفرق.
ان عملية وحدتنا القومية ليست عملية احتواء، انه امر من اجل التمتع بحقوقنا القومية المشروعة، وبتحقيق المساواة لنا كشعب وامة بالمساواة مع العرب والكورد، وكمسيحيين بالمساواة مع المسلمين وغيرهم. ماذا تعنون بالاحتواء، حينما يكون هناك شخص مؤمن بالاشورية ويعتقد وحسب ايمانه ان كل من يتكلم السورث هو اشوري. فهل هذا احتواء، ام انه ممارسة ايمان، انه لا يفرض ولكنه يقول ما يؤمن به. وهذا حق مكفول لكل شخص. انا عشت تلك المرحلة والكثير من القراء عاشوها، لم نرى الكنيسة تعمل من اجل السلام، وكل ما عملته الكنيسة كانت كل الكنائس مشاركة فيه، وعندما اجتمع البطاركة مع صدام حسين، كانوا كلهم مع بعضهم ولعلمك البطريك مار دنخا تكلم بالسورث مع صدام من خلال مترجم. لا توجد حضارة كلدانية او اشورية هناك حضارة واحدة مستمرة وممتدة، لانه لا يمكن ان تخلق حضارة من فترة حكم امتدة لما يقارب خمسة وتسعون سنة، انها حضار شعبنا. ان كنت انت كلداني فانا كلداني لو عرفنا الكلداني بانه يتكلم السورث وله عادات معينة في المأكل والمشرب والملبس والفرح والحزن، وهناك امثال يريددها، وله تاريخ معروف. فهل تعتقد ذلك؟
التسميات وليدة هذه الايام والحركة القومية الاشورية عمرها من مائة وخمسون عام تقريبا. لقد عملت اطراف كثيرة لاجل وحدة شعبنا وتم اختيار تسمية قانونية موحدة لحين الوصول الى تسمية تتفق عليها الاطراف، والتسمية الموحدة او الثلاثية، هي من اجل تاطير وقوننة حقوقنا، وهي تحفظ لكل انسان، حقه في ان يقول ما يشاء، ولكنها تسمح في اقامة المؤسسات  الموحدة التي يمكن ان تصيع غ وتطور مضمون حقوقنا، وتكون اطر اكاديمية لادارة هذه المؤسسات لصالح الجميع. ولكن البعض لا يرضى الا بان يعلن الاخرين الاستسلام، و لا يهمه مصير الناس سواء بقوا ام هاجروا، سواء تمتعوا بحقوقهم كشعب ام لا.


202
الاستاذ نذار عناي
بما انه مطلوب العمل خطوة خطوة، فاعتقد ان الامر يلائم ان يكون الهدف نوعا ما غير محدد، لان العمل للوصول الى الاهداف، يتأثر بمؤثرات من خارج اطار شعبنا.فلنقل بالظروف الموضوعية. ومن هنا ان قبولنا بالاهداف المرحلة مع مراقبة عمل المؤسسات السياسية او التي لها تاثير على مستقبل شعبنا، يمكن ان يكون اكثر قبولا، ويمنح لاحزابنا وللمؤسسات السياسية نوع من حرية العمل والقدرة على مقارنة المطلوب بما يتوفر لدينا من قوى. وهنا لا بد من ان اصاركم باني شخصيا ارى ان اي مطلب يطلبه شعبنا هو محق من الناحية القانونية، ولكن كما تدركون  السياسية لا تتعامل مع العدالة القانونية بل مع موازين القوى.
ولكن مع ذلك تبقى لدينا مشاكل اخرى باعتقادي علينا اخذها بنظر الاعتبار، ولعل مسألة قوة مكوننا العددي تلعب دور حاسم في تحقيق مطالب شعبنا، بالاظافة الى تنظيمه ودفعه ليكون خلف الاحزاب الساسية. وهنا ونتيجة لتقسيم شعبنا بالمناصفة تقريبا، بين من هو في الاقليم،(دهوك، واربيل) وبين من هو في سهل نينوى، فانه علينا وقد تطرقت للامر مرارا ، الى اخذ موقف، يلام مصالح شعبنا ويكون قابل للنجاح ويتناغم مع مكونات اخرى. الاولية لمصلحة شعبنا على حساب ما يتم طرحه، وكانه موقف وطني ولكنه بالحقيقة، موقف لصوصي، يتم فيه سرقة حقنا من ميزانية البلد وتوزيعها على الطوائف المتمكنة وهذا سواء في سهل نينوى او في الاقليم. من هنا باعتقادي ان الاعتمام بالخطاب الساسي امر ضروري لكي يمكن ان يتم نقده واخضاعه للمنطق وامتحانه ان كان يمكن تحقيقه.
لقد كانت خطوة الاتفاق على التسمية الثلاثية (الكلداني السرياني الاشوري) وهي تسمية قانونية، وتعني كما يعلم الجميع ان ابناء هذه التسميات والتي يقال عنها (الاشوريون، الكلدان، السريان، الناطقين بالسريانية، الكلدواشوريون)، بما يعني انه يمكن لكل شخص القول انه مثلا كلداني حينما يسأل، عن قوميته، ولكن في القانون وفي سجلات الدولة يدخلون كلهم في فئة (الكلداني السرياني الاشوري) وتكون حقوقهم على اساس مجموعهم، وليس على اساس كل طائفة او كل تسمية لوحدها، بما يعني ان المؤسسات التي تقوم بادارة وتطويرممارستنا لحقوقنا، سواء كا كانت متعلقة باللغة وتعليمها والتعلم بها، او القوانين التي تلائم واقعنا وتطلعاتنا الاجتماعية او اي مؤسسة تتعلق بتطبيق حق من حقوقنا، تكون موحدة وتخرج منها الامور التي نسير عليها جميعا. اذا نبداء الحوار لنعرف العالم ولكن لنعرف ونحدد نحن من نكون وما هي التسمية الافضل لنا، في ضؤ الاخذ بالاعتبار امتداداتنا القومية في بلدان الجوار والمهجر. ولاننا مدركين ان مثل هذا الحوار الصعب والذي قد ياخذ زمنا طويلا، فانا اعتقد، ان دعمنا للتسمية الثلاثية كاطار مؤقت يضمن تحقيق حقوق شعبنا، يجب ان يستمر. ولانني لا اريد مثلكم الدخول في معمة اي تسمية افضل، فاننا باعتقادي يجب ان نمنح الفرصة لابناء شعبنا لكي يختاروا من خلال الحوار الذي يجب ان توضع له الاطر العامة وامكانية المشاركة فيه، والخطوات التي يجب ان تتخذ.
في القرن الثالث عشر او في حوالي هذا الزمن، كان هناك مفريان عظيم يقيم في تكريت واعتقد انكم سمعتم باسمه هو بر عورايا (ابن العبري) وقد طرح رايه في الانقسام المذهبي بين الكنائس، ورغم ما يظهر من ان كنيسة المشرق والكنيسة السريانية الارثوذكسية ابعد عن بعضها البعض، الا انه قال ان ايمان كل الكنائس هو واحد، ولكن الكلمات التي تستعمل تختلف، للتعبير عن الايمان. وبعد اكثر من سبعمائة سنة اتفقت الكنائس وخصوصا الكاثوليكية وكنيسة المشرق على هذا المخرج. ورغم ان غالبية ابناء الشعب لا تعلم ما هو الفرق بين الاقنوم والكيانا، فقط سمعوا ام الله ام ام المسيح. ولكن جراء التخندق الطائفي وما اضفته السلطنة العثمانية على موقع رئيس الطائفة من سلطات على ابناء طائفته، فقط تعود الناس على نمط معين من الممارسات (الطقوس) ويعتقدونها هي الايام، واكرر ما اكدت عليه ان رجال الدين ولاجل العودة الى هذه السلطة، هم مستعدين مع الاسف للتعاون مع الاخرين وان كان في ذلك ضرب اخيهم في الايمان والمخالف في المذهب. من هنا ارى ان رجال الكنيسة وصراعاتها ولان للكنيسة نظام دكتاتوري مبني على ارادة الله، والتي تتمثل في المجالس السنهاديقية، ولكن يمكن للمطران ان يتلبسها امام المؤمنين، ارى ان الكنيسة قد يكون دورها اكثر ضررا من الاحزاب. ان قدرتنا على تطوير حقوقنا، واخراجها من يد رجال الكنيسة، وتهيئة كوارد اكاديمية متعلمة على حساب الدولة التي يجب ان تراعي الامر. وتنفذ القوانين التي سنتها. سيؤسس لمجتمع ينتمي لثقافة هو صانعها ولكن لها جذور تمتد عميقا في التاريخ.
بخصوص مطالبة السياسين تطوير المهارات الادارية والذي انتم في محقين، باعتقادي ان لم يخضعوا لمطرقة النقد، فانهم سيبقون  معتقدين انهم افضل الموجود. وخلال السنوات القلائل الماضية، باعتقادي ظهرت بوادر التململ من السياسي القائد، نحو العمل بصورة جماعية ولكن لا يزال امام شعبنا الكثير.
تقبلوا تحياتنا راجين ان لا نكون قد اثقلنا عليكم .

203
الاستاذ عبد الاحد قلو، اين العنصرية في كلامي، ولدي اثباتات كثيرة ان الاشورية عابرة للطوائف. وجولة سريعة على مفكري وناشطي العمل القومي تحت التسمية الاشورية ستريكم ذلك. ولكن الاهم قولك انه لولا التسمية الاشورية لكنا الان شعب واحد. ولا اعتقد انه يمكن تقسيم شعب او ايجاد شعب خلال مائة سنة التي تقولون انها ابتدأت مع ويكرام. اليس كذلك سيدي؟ وهذا اعتراف صريح اننا شعب واحد سمه انت كلدان، او بالسورث كلدايي، وانا سعيد انك واكررها مرارا ان  تعتبرني كلداني. هنا تتوضح لنا الصورة الحقيقية، وهي اننا شعب واحد مختلفين على اي تسمية هي الاصح لنا.ولنا ثلاث تسميات تاريخية ومنتشرة في شعبنا. فهل على شعبنا ان يضحي بحقوقه وبوجوده وبامنه وبمشاركته في العمل السياسي، هذه المشاركة التي يجب ان تضمن رؤيتنا لما يجب ان يكون الوطن والقانون، من اجل الاتفاق على تسمية قد يطول امد تحقيقها وقد نترك الباب مفتوحا لكي ينسل كل ابناء شعبنا من ارضنا التاريخية؟ هل تعتقد ان التسمية هي الاهم ام مضمون الحقوق والمشاركة السياسية؟ عندما نتفق على اننا شعب واحد، كما نتفق انا وانت، فحينها علينا ان نخطو الخطوة التالية.نضع الاوليات لشعبنا ونعمل لتحقيقها. وكما ترى ان جدال التسمية لا يتوقف، ولا يصل الى نتيجة، وذلك لاسباب غير مفهومة انسانيا، بمعنى ان شعبنا ليس بحاجة الى كل التضحيات الت قدمناها والخسائر التي تكبدناها لاجل التسمية . وكان من المفترض ان نحدد الظروف التي تمنع التوصل الى حلول لمشكلة ما وننتقل الى الخطوة التالية، وهذا الذي لا يريده البعض.
الشواهد التي تقول انها تؤكد على انقراض الاشوريين، من اين اتيت بها؟ انا لم اجد شواهد، نحن هنا نلعب لعبة كسر الرؤس احدنا مع الاخر لحين ان نفني انفسنا بانفسنا. اذا كان الاشوريين قد انقرضوا فمن اين اتيت انت ومن اين اتوا ابناء مانكيش مثلا؟ كل الحركات القومية والتسميات ظهرت خلال فترة متقاربة، وليس انها ظهرت على حين غرة كما تقول. لكل شعب من شعوب الارض تاريخه والظروف التاريخية التي تعرض لها، تختلف عن الشعوب الاخرى. ولذا فان مشاكلنا بالتاكيد تختلف عن مشاكل الاخرين، وتحتاج الى حلول نحن يجب من نجدها او من نستنبطها.  اغلب العرب وحتى ابناء الجزيرة العرب ورغم اندماج التاريخ الاسلامي مع التاريخ العربي، بالتاكيد لم يكونوا يعلمون من هو المتوكل او عمر بن عبد العزيز او الكثير من ملوكهم، ولكنهم اليوم يعلمون، وليس عيبا ان اجدادنا لم يكونوا يعلمون الكثير من تاريخهم، الذي تم قطع الصلة به لاسباب دينية وبسبب المذابح الكثيرة التي تعرض لها والتي ادت الى فقدان الكثير من كتبه وروابطه. هل تعلم شيئا عن مذابح شابور الثاني والتي استمرت اربعون سنة، هل تعلم شيئا عن مذابح الغزاة المسلمين، هل تعلم شيئا عن مذابح تيمورلنك واحفاده. هل تطالب شعبا تعرض لكل هذه المذابح ان يتذكر ويعلم. ولكنك تخضع لما اقترحه بابا من روما كتسمية لنا. ورغم كل ذلك نحن لنا الفخر بتسمية كلدايا لانها جزء من تاريخنا. اما البعض فمع الاسف مستعدين ان يضحوا بكل المنجزات وبكل احتمالات التطور والمشاركة، لا بل مستعدين للقول بعروبتهم او بكرديتهم فقط، لكي لا يستعملوا تسمية هي اساسا جزء من تاريخهم. لان ما يدفعهم بالاساس هو الانتماء المذهبي، وهم باعتقادهم منظورون للعمل من اجل انقاذ العالم من حفنة من النساطرة. وتقبل تحياتي

الاخ بزنايا شكرا لمروكم وتقبل تحياتي

204
الاستاذ نذار عناي ،نحن شعب واحد، امة واحدة، اثنية واحدة


تيري بطرس

نشر الاستاذ نذار عناي تعقيبا على تعقيبي على ما كتبه الاستاذ لوسيان في الرابط ادناه، ومضمونه هو التالي ((الاستاذ تيري بطرس المحترم بالاذن من الاخ لوسيان
لم يعد خافيا على احد ان اسباب التباعد والاختلاف وحتى التنافر احيانا بين ابناء شعبنا واحزابنا هو كل ما تم عطفه على مصطلح القوميه (التسميه القوميه, العمل القومي, الخطاب القومي) وحتى المصلحه القوميه اصبح تفسيرها متباين طبقا للموقف الاني.
ومن جهة اخرى, يقوم البعض بالبحث عن اي شيء يشترك به ايناء شعبنا بمختلف اثنياته ويبدأ الحفر للتشكيك فيه ويحاول تجطيمه وعندما تفشل محاولاته يتكيء على ماكنة التاريخ التي لا يستطيع احد اثباتها او دحضها. وما زال الحفر مستمر ومنها موضوع هذا المقال.
وفي حين هو واضح ان المقصود ب(الناطقين بالسريانيه) هو شريحه من ابناء هذا الوطن العراق الذين يمكن تمييزهم بحملهم للثقافه السريانيه بما قدمته للبشريه وهو اعتراف واضح بعرفان ما قدم ابناء هذه الشريحه لهذه الارض وهذا الوطن دون الانتقاص من حقوقهم الوطنيه اسوة بالاخرين, ولذلك يقرها العراق علنا وضمن الدستور.
ومما يلفت النظر هو ان حضرتك ايضا قد البست هذه التسميه ثوب قومي وبذلك سوف يستغلها اخرين لكي يلقوا بها تحت مطارق الهدم.
ثم, الا ترى بدلا من ان نتحسس قليلا من هذه التسميه, علينا ان نتألم كثيرا لتسمياتنا القوميه المخجله, وخطابات احزابنا القوميه المتضاربه, واعمالهم القوميه المتناحره....
شعبنا فيه عشرين يحاولون دفع عجلته الى الامام للحاق بركب الانسانيه, وثمانين يمسكون به بل يحاولون ارجاعه الى الوراء!  ابهكذا نوايا ومستوى معرفي نستطيع ان نحلم بمستقبل جيد وحقوق وسياده وكيان؟
مع الاحترام, نذار))
ورغم احترامي واجلالي للنيات الطيبة ولما يرمي اليه الاستاذ عناي الوصول اليه، وهو باعتقادي هم مشترك للكثيرين. وان كان فهمي صحيحا، فوحدة شعبنا (السوراي) (الاتواريي) (الكلدايي) اي اسم لهذا الشعب حسب فهمي سيكون صحيحا وسليما ان اتفقنا عليه. ولكن للاتفاق على ذلك ليس مطلوبا عمل استفتاء والنتيجة التي سنخرج بها ستكون هي المطلوبة. لاننا هنا لا نتعامل مع نتائج الانتخاب المقر قانونيا والمفروض بقوة القانون وادواته، بل بمشاعر وفي احيان كثيرة بتداخل اطراف اخرى ولعب دورا لصالحها باستخدام ادوات مختلفة.  ولكن من ناحية اخرى ورغم قولي بالمشاعر، الا انني ارى بان استعمال التعدد  عبارة الاثني في شعبنا، هو امر يرمي الى المغالطة والوصول الى نفس النتيجة التي يريدها البعض، الا وهي اننا قوميات اوشعوب او امم مختلفة. فالاثنية هنا تقترب من مفهوم القومية وان كانت تشدد على العنصر، الا انها تضم ايضا اللغة والعادات.
فمجموعات سكانية مرتبطة بلغة واحدة، ولها تاريخ مشترك واحد ، وتعيش في منطقة جغرافية واحدة او كانت واحدة لما قبل مائة عام، ولها عادات مشتركة ومتقاربة جدا. ولم تتشكل لها اوطان تختلف مصالحها السياسية والاقتصادية لكي تكون شعوب مختلفة على الاقل من الناحية السياسية. هي بالتاكيد امة واحدة او قومية واحدة وهم من اثنية واحدة. ولذا او التأكيد لمن لا زال يردد اسطوانه الشوفيين العرب من ان الذين يطلقون على انفسهم الاشوريين اتوا من تركيا او من ايران، فانا اشوري ابا عن جد، ونحن متواجدون في منطقة الصبنا بين عمادية وسرسنك منذ مئات ان لم يكن الاف السنين. لا بل يتناسى هؤلاء ان ولاية الموصل كلها كانت جزء من الامبراطورية العثمانية ولم تحسم قضيتها الا عام 1926، ويتناسون ان قضاء جولاميرك كان جزء من هذه الولاية اي هكاري. في الوقت الذي يمكن القول ان القومية او التمسك بالحقوق القومية امر زمني و حديث وقد تجاوزته امم ودول كثيرة، ولكن هذا التجاوز حدث بعد ان نالت كل الاطراف حقوقها وشعرت بالمساواة التامة مما ازال احد عناصر العداء والبغضاء والتفرقة، وولد شعبنا بثقافة متعددة.
في  شعبنا، انا اذهب الى القول ان صراعنا الطائفي، طغى على كل مصلحة اخرى، ولا يزال هو الذي يحرك الامور مع الاسف، ويمكن لاجل هذا الصراع، ان  نضحي بالكثير من الحقوق والمصالح، دون ان تدرك الاكثرية السائرة خلف رجال دين، ممن  يتحركون باسم المكون الطائفي ومصالحه، ولكن غايتهم هو النصر الطائفي او الانتقام الطائفي، ليس الا. من هنا ان توعية ابناء شعبنا بان الاطراف الاخرى والفاعلة سياسيا وثقافيا واجتماعيا، ومن اي طائفة كانوا، ليست غايتهم الانتصار لطائفتهم،بل  هو العمل لاجل الصالح العام، وانهم يعملون من خلال حقل الالغام الموضوع في طريقهم. او المتكون عبر الزمن من الانتهاكات والتجاوزات على حقوقنا جميعا.
لا يمكن باي حال من الاحوال العمل لتحقيق الحقوق المرتبطة باللغة والثقافة والقوانين والمشاركة السياسية لهذه الشريحة المكونة لجزء من الشعب العراقي، دون ان يكون لها اسم. فيجب باي من الاحوال تأطيرها ذلك في اسم مشترك. واقوى التحركات السياسية واقدمها تبنت اسم الاشوري (اتورايا) وهي عابرة بكل المقايسس للطائفية، واعتقد انه من خلال معايشتكم ستجدون تعبيرا لهذا العبور الطائفي في الاحزاب التي تتبني التسمية الاشوري. لا بل يمكن التنويه بان اقوى الاطارف التي هي عابرة للطائفية لا ترى ضيرا في استعمال التسمية الاشورية. ومنها على سبيل المثال المنظمة الاثورية الديمقراطية وهي اقدم فصيل سياسي مستمر لحد الان في شعبنا وتنتشر في سوريا وفي ابناء شعبنا في تركيا. ولكن عيب التسمية الاشورية اواتورايي هو انه بعد سنة 1976 تبنت كنيسة المشرق التسمية ضمن اسمها، وهو نتيجة لارتفاع المد القومي ونتيجة لما كان قد بدء يحاك في العراق من عملية تعريب وفرضه على شعبنا. الا ان التسمية تمكنت من ان تمتد الى ابناء شعبنا من كل الطوائف. ومن هنا بات البعض يعتقد ان تمثل طائفة كنيسة المشرق الباقية على ايمان الاجداد وباستقلالية عن اي كنيسة اخرى. متناسيين مرة اخرى ان الاشورية تضم اليوم ابناء لطوائف عديدة منها الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، الكنيسة السريانية الارثوذكسية، الكنيسة السريانية الكاثوليكية، كنيسة المشرق بشقيها، اتباع الكنائس الانجيلية والروسية.   
ان تسمية الناطقين بالسريانية، كما استشف من خلال ما مررنا به، كان ايضا اضطرارا حكوميا، او هكذا صور لعدم الاتفاق على تسمية توحد، الاطراف كلها، ومع الاسف اننا نرى ان الاطراف المعترضة على التسمية الاشورية، لم تقم لا قبل ذلك ولا بعده، باي تحرك يشم منه انها بصدد المطالبة ولو بالحقوق الثقافية لشعبنا. بل مرت امور كثيرة واضرت كثيرا بالطوائف والكنائس وبقت هذه الاطراف صامته صمت القبور، رغم ان الامر تعلق بتراث ثري ويمتد عميقا في جذور التاريخ وهو شاهد على التواجد والتواصل منذ بداية المسيحية في هذه الاطراف ولتاريخه. وكان ذلك تعرض عشرات القرى للتدمير الممنهج وبما حوته من اثار لا تقدر، وهو امر ان كان له ارتباط بالهوية القومية للشعب، والشعب تحت مظلة الحركة القومية الاشورية لم يبقى ساكتا عنه بل حاول وبكل السبل التعريف به والتنديد به، وللتعريف فقط، فان كاتب هذه الاسطر، قراء قصيدة في مهرجان للجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية في بداية الثمانينات واعتقد انها كانت عام 1980 او 1981 تنديدا بتدمير قرانا وكان اسمها ناطورا داسنخ، حارس سناط، اربط بين اسنخ المدمرة والتي تقع في قضاء زاخو وبين دوري المدمرة التي تقع في برواري بالا. وكانت الاحزاب القومية في الخارج تتحرك للتنديد بالعمل وتقوم بنشر ذلك، في حين ان الكنيسة الكاثوليكية ومع كل الاسف صمتت وكان العملية كانت تجري في ما تخطط له  بعض الاطراف فيها في فرض التعريب. وهذا كمثال. ان تجربتنا مع من وافق على تسمية الناطقين بالسريانية، باعتقادي كانت مخيبة للامل، وذلك لانخراط الكثيرين ممن تبنوا او ادعوا انهم يتبنوها في عملية التعريب والعمل بجد لعدم انجاح تجربة التعليم السريانية حتى تحت شروطهم المتعسفة. ولنقل بصورة اكثرة مباشرة ان قرار ابناء شعبنا ممن يتبنون التسمية السريانية او الكلدانية، لا زال في يد الكنيسة وهو قرار طائفي بامتياز. اي ان الصراع الطائفي والذي لا يخدم شعبنا ووحدته ومستقبله والذي اغلب ابناء شعبنا لا يفقهون منه شيئا، غير بعض المظاهر العامة. والذي يمارس لاسباب لا هوتية  او لاسباب موروثة من الفترة العثمانية، والتي كانت تعترف بالطوائف كملل، هو من انتاج الكنيسة، وعلينا تجاوزه بشكل تام وعلني،ونعتبره امر شخصي وليس قومي.
الحركة القومية لشعبنا تحت التسمية الاشورية وليدة نهاية القرن التاسع عشر في اثناء الحكم العثماني، حالها كحال الفكرة القومية تحت التسمية العربية او الحركة القومية تحت التسمية الارمنية واليونانية والكوردية والتركية. كوننا اليوم مسيحيين لا يلغي اننا كنا مسيحيين ايضا قبل مائة او اكثر من السنوات، ولكن رغم ذلك كان للارمن حركتهم القومية الخاصة وكذلك لليونانيين، اذا شعبنا لم يستحدث ولم يقسم الموجود، اراد فقط ان يعمل كبقية الشعوب تحت راية توحد العشائر والطوائف. للتخلص من الظلم التاريخي الذي كان ممارسا بحق شعبنا وبقية الشعوب تحت نير الحكم العثماني. كان الحركة القومية ردا لحالة الصعف والانقسام في شعبنا. وردا لما تم الحاقه به من المذابح بيد الاقوام الاخرى والتي كانت تنافسنا على الارض او التي رات فينا كفارا وارادت الاستيلاء على ممتلكاتنا او التخلص من ما قد يعيق مخططاتها المستقبلية. هنا باعتقادي يستحسن الاطلاع على ما كانت الحركة القومية التركية تنوي القيام به وقامت به.
نحن باعتقادي من واجبنا العمل على زيادة اللحمة وتمتين كل ما يشدنا لبعضنا البعض، فنحن امام مصير واحد مهما كانت مسمياتنا التي نطلقها على انفسنا اليو. ولكن تاطير العمل في اطار يرسخ حقوقنات ولا يجعلها مجرد اقامة شعائر دينية، ويرتقي بحال شعبنا الى مصاف الشعوب المجاورة لنا، في التمتع بالحقوق والامل بمستقبل نكون فيه متساويين وكل مجالات التطور والتقدم مفتوحة امام ابناء شعبنا. وهذا لن يكون الا في اعتبارنا مكون قومي او اقلية قومية او قومية متساوية الحقوق مع بقية مكونات الشعب العراقي. وفي بحثنا على المزيد مما يوحد ويمتن العلاقة بين الاطراف التسموية او السياسية او الحزبية في شعبنا، فانه بالتاكيد علينا الادراك ان التمترس ليس من صالح اي طرف، كحال من يدرك ان الطرف الفلاني ممكن ان يتنازل من اجل وحدة القرار فيتم استغلال ذلك لمطالبته بالانبطاح والتنازل عن كل ما يؤمن به، دون ان تقديم اي عهود موثقة بان المصير المشترك سيتم الحفاظ عليه وان تطلعاتنا الموحدة سيتم الالتزام بها. ان الاتفاق العام بين اغلب قوانا السياسية والثقافية، هو نحو الاعتراف باللغة السريانية كتسمية وكحقيقة قائمة، واعتقد انه يكفينا اننا نقول السورث والتي هي صياغة تعود لشعبنا وليست وليدة اي مؤامرة من مؤامرات الاستعمار كما يحلو للبعض القول. ولكن ترسخ الاشورية كتسمية قومية، وكقضية سياسية اقليمية، من الواجب ايضا الحفاظ عليه ودعمه، فنحن الكلدان السريان الاشوريين، لسنا من اثنيات مختلفة ان كان احد معاني الاثنية العنصر، بل نحن عنصر واحد منذ القدم، وهذا لا يعبر عن العنصرية لان اساسا الانتماء الاشوري هو ثقافي.اي ان الاشوري هو كل من تكلم السورث، ويؤمن باشوريته. وعلينا ان ندرك اننا لسنا اصحاب الراي والشأن لوحدنا في تسمية شعبنا للاسباب التي ذكرتها اعلاه.
اذا كان لشعبنا قضية قومية وسياسية في العراق، فاننا يجب ان ندرك ان لهذه القضية تاثيراتها السلبية او الايجابية على الاطراف الاخرى من شعبنا في الدول المجاورة. ان هذه الفقرة ورغم تأكيدي مرارا عليها، ارى انها ملغية من تفكير من يؤمن بالكلدانية او حتى بعض ممن يؤمن بالسريانية، طبعا باستثناء الاحزاب التي تؤمن بوحدة شعبنا والتي تحمل في عنوانها الاسم السرياني. انهم بحجة الوطنية، يلغون اي بعد قومي لتحركهم، وهم مستعدون للذوبان والانصهار في العام والاحتفاظ بالمسيحية التي لن تتمكن من ان تقاوم مستقبلا، وخصوصا ان شاعت العلمانية والاختلاط والتجاوزات المستمرة على اراضينا التي بات البعض يعتقد، بما انها عراقية فللحكومة العراقية حق التصرف بها.
ان تسمية الناطقين بالسريانية اريد منها جمعنا، لكي يتم من خلالها قوننه حقوقنا الثقافية، وهي هنا بديل كما اعتقد للتسميات الثلاثة، اي انها تسمية لتحديد طرف معين. ولكن مع الاسف انها لم تكن موفقة كما ذكرنا اعلاه، ولعدم قدرة من ايدها ايضا في اتخاذ مواقف للدفاع عن مضمونه التسمية. فنحن هنا لا يمكن الا ان نقول انه خيار بديل. والبديل يحمل صفات من حل محله في الغالب لمي يؤدي مهامه. وبالتالي كانت مفهوما قوميا نوع ما. لان الحقوق الثقافية هو جزء من المضمون القومي.
لا اعلم لماذا تكون تسمياتنا القومي مخجلة، لو تمكنا ان نتعايش معها ونعتبرها جزء من حالة شعبنا وتاريخه الطويل. ان لب المشكلة لدى الكثيرين في التمترس خلف التسميات، اساسا هو الانتماء الطائفي. فمن المعيب ومن الجهل ان نقوم بتقسيم قرية مثل كوماني الى كلدان واشوريين حسب كنائسهم، او ان نقسم منطقة صبنا، بقراها المختلفة الى كلدان واشوريين بحسب انتماءهم الكنسي. رغم ادراكي ان الحركة القومية تحت التسمية الاشورية تجاوزت ذلك، فالعاملون فيها من كل الطوائف، وكل التسميات الاخرى وهذا يعتبر نجاح كان يجب ان نبني عليه. نحن كمثقفين ان جازلي لي اطلاق الصفة، كان يجب ان نفكر بالنتائج وليس بصراع كان يجب ان ندرك ان نتائجة خسارة لنا كلنا.
ان واجبنا وهو واجب كل انسان ومن اي قومية او شعب، العمل من اجل تطوير العمل والخطاب السياسي لكل المؤسسات التي تعمل في المجال العام. نحن ندرك ضعف هذا الخطاب، ولكن الخطاب يكون نتاج حالة قائمة في الامة، فالامة التي تتوحد خلف قيادة متفاهمة، سيكون خطابها اقوى واكثر رصانة من امة تنقسم على ذاتها. ومع الاسف ان الانقسام كما كررت مرارا هو طائفي بحث وبكل المقاييس. وتدفعه الكنيسة المتغذية من ممارسات واقوال بعض الساسة. نحن كلنا يجب ان ندفع عجلة شعبنا  الى الامام للحاق بركب الانسانيه. ولكن عندما نقول شعبنا سنحتاج الى ان نقول من هو. وتسمية الناطقين بالسريانية لم ترتقي ابدا لكي تكون مضمونا كتسمية لتحديد هذا الشعب. واذا تمكنا او دفعنا كشخص او اشخاص اخرين للقبول والاقتناع بهذه التسمية في اطار يضم شعبنا كله ويحفظ وحدته القومية، فاعتقد سنكون سعداء جدا. لان الاقتراحات المطروحة بحسن نية كثيرة ولكن حينما نريد ان نطبقها تواجهنا عقبات كثيرة مع الاسف. فتسمية سورايي ليست قاصرة، ولا يمكن لاحد المحاججة بانها ليست تاريخية، واعتقد انه يمكن بكل سهولة اعتبارها مضمون لكل تاريخنا من ما قبل المسيحية ولحد الان، الا ان الاتفاق بشأنها ايضا غير مضمون امام الصراع الطائفي المقيت والذي قد يعتبر ان القبول بها هو انتصار لكنيسة ما على الاخرين. تقبلوا تحياتي وارجو ان تقبلوا ما دونته اعلاه برحابة صدر.
مقالة الاستاذ لوسيان
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,865100.0.html



205
الاستاذ لوسيان المحترم
في ما كتبته اخيرا هناك نوع من الرد، على بعض الامور التي قد ترد الى الاذهان، حينما نتطرق الى مسألة تسمية شعبنا. فحقا، لنا مشكلة خاصة وهي بنا، فالذين يقبلون التسمية الاشورية على انفسهم من ابناء شعبنا، صارعوا وطالبوا وضحوا من اجل حقوق شعبنا كله، لانه كما ندرك ان مضمون الحقوق القومية سواء المتعلقة بالهوية او بالمشاركة السياسية، هو واحد، المختلف هو التسمية، اعود واقول انه في المفترقات، حينما وصلت الامور الى تقديم مقترحات او تنفيذ المطالب، دخلت اطراف من شعبنا وصارعت لاجل ادراج التسميات الاخرى، واضعة شعبنا بين خيارين احلاهما مر، وهو اما تقسيم الشعب الى تسميات او لا حقوق. وهذا ظهر من بداية السبعينيات ابان مناقشة مجلس قيادة الثورة المنحل الرغبة في الاعتراف بحقوقنا الثقافية. قد يكون بعضنا او ممن يقول عنه نفسه اشوري نحو فرض امور غير سليمة او غير صحيحة مثل اللغة الاثورية (حينذاك) حيث سميت الاذاعة بصوت الاثوري من بغداد في الفترة الاولى لبدأها، ولكن عدم الاتفاق ودخول الاطراف التي لم تطالب باي حق خاص لشعبنا مبني على الهوية والمشاركة، جعل من اقرار الحقوق الثقافية بصورة الناطقين بالسريانية امر لا مفر منه. باعتقادي ان اقرارنا بان لغتنا هي السورث،وهي التسمية التي نطلقها على لغتنا وبلغتنا، وتترجم السريانية بالعربية ليس امر معيبا بل هو مفخرة ومحل اعتزار، ولكن كلمة الناطقين بالسريانية ورغم انه كان حلا، الا ان صياغته فيها نوع من التصغير، فنحن بقدر كوننا سريانا نحن اشوريين ونحن كلدان. ان مصطلح الناطقين بالسريانية مصطلح لا يحمل اي مضمون قومي او حقوقي، قد يحمل في اطار قانون ما حقوق لهؤلاء الناطقين كضمان تعلم هذه اللغة التي ينطقونها ، والتي قد لا تكون لغتهم (هذا يمكن فهمه من المصطلح ايضا). ولكن مع الاسف حتى هذا الحق حينها اخرج من مجال التطبيق حينما اصر بعض اخوتنا ممن شجع التعريب وادخل التعريب الى الكنيسة ايضا، على انه يجب ان تؤلف الكتب باللغة السريانية القديمة، ليس من خلال الكلمات البديلة عن العربية، لا بل حتى بعض التصريفات التي لم تعد تستعمل في حياتنا اليومية. علما ان تجربة التعليم باللغة الحدثة كان لها تاريخ يمتد من اواخر القرن التاسع عشر وبعدا جغرافيا من اورميا في ايران الى العراق وسوريا ايضا. كما تم ادخال الجدل حول الخط في هذا المجال علما ان غالبيتنا يستعملون الخط الشرقي ويمكن لدروس متعددة ان يتم من خلالها استيعاب الخط الغربي. ولكن لانه اعتبر ان استعمال خط واحد ولو في المرحلة الاولى انتصارا لطرف معين، كان للامر تاثيره السلبي في طرح حلول واقعية لمثل هذه الاشكالات. المطلوب العودة الى التسمية الدستورية في التسمية وهي الكلدان الاشوريين او التسمية التوافقية الكلدان السريان الاشوريين. لكي تكون الامور واضحة. لغتنا السريانية هي فخر لنا كلنا، ولكن ان يقال عنا الناطقين بالسريانية وكاننا ببغاوات امر فيه الكثير من الانتقاص. اما عن تحرك الاحزاب والمؤسسات فانها ستتحرك كما يتحرك اعضاء البرلمان بعد اقرار القوانين وطرحها للتطبيق، اي حينما لا يفيد التحرك
 

206
الاخ اشور نوهدرا المحترم والاخ راخاطا المحترم
دعني اوجه الشكر لكم لنشركم ما اقتبستموه وهو بالحقيقة نشر  منذ سنوات طويلة باسم ماجد ايشو  الذي يستحق الشكر والتقدير ايضا للجهد المبذول ولا اعلم هل ان الاسم حقيقي ام لا. ولا اعلم كيف تحول الى اسم السيد البرت الناصر. ولكن توثيق الامور امر مهم لاننا بالتوثيق يمكن ان نحدد مكامن الخلل ونحدد الحقائق ونطالب بالحق.  المنشور الاصلي يمكن ان تجده على الرابط التالي، ان لم يكن له اصول اقدم
http://www.atour.com/news/assyria/20040523a.html
واذا كنتم متابعين لما اكتبه فاعتقد بانكم على اطلاع على مقالاتي الكثيرة في نقد بعض سياسات الاحزاب الكوردية وحتى حكومة اقليم سواء على موقع صوت كوردستان او ايلاف. ولكن هذا الامر شئ وتجاوز حقائق الجغرافية والامكانيات والقدرات شئ اخر. انه ليس مطلوبا لنا اليوم فقط ان ننتقد، دون ان نقدم بدائل اخرى، يمكن ان تتحقق. فمثلا في ظل الوضع القائم، ان منينا النفس بتغيير الدستور لتحقيق حقوق اكثر او ضمانات اكبر لشعبنا، فاننا نكون نمني النفس بالمستحيل او بامر لا يمكن تحقيقه في ظل الاوضاع الحالية. اي نحتاج الى انقلاب تام على الاوضاع، على ان نضمن ان من يقوم بالانقلاب التام هو طرف انساني، يعمل لاجل تحقيق العدالة المطلقة (وهوامر غير موجود في السياسة). واقول مستحيل لان لتغيير اي سطر او فقرة او نقطة في الدستور العراقي، هناك محاضير كبيرة، فكل طرف في السلطة من المكونات الثلاثة وخصوصا الكورد والشيعة، قد تحصن للمستقبل، ووضع شروط تعجيزية لاجراء اي تغيير في الدستور خارج ارادته.
الامر الاخر الذي يجب ان ندركه هوان لا نلعب لعبة الشحن العاطفي مع شعبنا ،ونوعده بامور غير حقيقة. فمثلا نحن ندرك، ان مناطق تواجدنا وثقلنا السكاني والتاريخي، هي محافظة دهوك وبعض المناطق في اربيل وسهل نينوى. واغلب هذ المناطق ذي اغلبية كوردية، وبالتالي فان اي تغيير في وضعها خارج اطار التفاوض مع الكورد هو امر صعب جدا، ان لم يكن مستحيلا. ان التعايش هو المفروض وعلينا ايجاد سبل التعايش وتطويرها . ولكن ايجاد سبل للتعايش لا يعني الاستسلام لكل ما تريده الاحزاب الكوردية او حكومة الاقليم. خيارتنا محدودة، بسبب قلة امكانياتنا وضعف احزابنا ومؤسساتنا. ولكن ان نطلب المستحيل ايضا من القيادات الكوردية امر غير مجدي، بل يعتبر نوع من التجييش العاطفي الذي لن ينفع ولن يقدم لشعبنا شيئا مهما. فامام قيادة الاقليم مهمة اساسية وهي المحافظة على الاقليم ووموقعه الدستوري وزيادة صلاحياته من خلال تفسير القوانين والفقرات الدستورية.
ان لعبة اعتبار الكورد من خارج المنطقة، باعتقادي هي لعبة غير انسانية وغير منطقية وغير وطنية لمن يريد ان يتشبث بالعراق وطنا، فالعراق ومنذ البدء اعلن انه يقوم على جناحين عربي وكوردي، وبلا كورد لا وجود للعراق.
نحن امام سؤال اساسي هل نريد ان نبقى على ارضنا التاريخية ام لا، فاذا كان جوابنا بنعم، فعلينا ان لا نطرح مثلا، القائمة اعلاها ونخير جيراننا باما يحققون ما نريد اي يتخلون على ما تجاوزوا عليه لانه كان لنا ونحن تركناه لاسباب معروفة لهم ولنا، او اننا (هنا ماهو خيارنا ان لم يعملوا بما نريد؟ مع الاسف لا يوجد خيار نحن ندرك والاخرين ايضا يدركون ذلك، اذا طرحنا سيكون تجييش عاطفي لا اكثر). اما الاتكال على بغداد، فاعتقد انه خيار فاشل، فوضعنا في بغداد والبصرة والموصل وحتى المناطق التي عادت اليها بغداد في سهل نينوى ليس افضل بل اسواء . هذا ناهيك ان بغداد وفي لعبة موازين القوى لن تخسر بغداد الكورد من اجلنا!!
المجتمع الكوردي ليس مجتمعا مثاليا، وباعتقادي نحن ايضا لسنا كذلك، فنحن نريد كل الامور على الحاضر دون ان نقدم ضريبة لاجل ذلك. علينا ان ندرك ان تغير نظرة الاخرين الينا ليست مهمتم فقط، بل هي اساسا مهمتنا، فهل عملنا على ذلك؟ فمثلا كم منظمة مجتمع مدني مشترك اقمناها مع الكورد، لتنشيط والحوار المجتعي وتقبل احدنا الاخر. وعدم استقواء الكورد علينا بحجة كوننا اقلية، علما اننا مرارا قلنا كوننا اقلية يتحمل جزء منها تاريخيا الاخوة الكورد. 
فمثلا خيار سهل نينوى مع بغداد، الذي نادى به بعض الاطراف السياسية، كان اسواء خيار لشعب ضعيف، فبدلا من زيادة قوته وحجمه الديموغرافي، كانت هذه الاطراف ولحسابات سياسية خاطئة، تعمل على تقسيم شعبنا الى جزئين ضعيفين. ان امكانية تغير الخارطة بالنسبة لنا وبما يتوافق مع طموحاتنا يكاد يكون امر صعب المنال. امام هذه الحقيقة علينا تحسين شروط بقاءنا وتطوير هذه الشروط رويدا رويدا، وليس بطفرة ، نحن لا يمكننا حتى لو تحققت ان نهظمها. اما خيار الهجرة، فلا يمكنني رفضه لانني في المهجر ولم اعد، ولا يمكنني ان اؤيده لانني اراه موتنا المعلن.
تحياتي لمروركما والمعذرة لدمج الرد لانني شعرت انكما تعرضان امر واحد.

207
الحركة القومية الاشورية ...نماذج من البيانات السرية في السبعينيات القرن الماضي


تيري بطرس

لم يخبو ولم يصمت العمل القومي تحت الراية الاشورية، بعد مذبحة سميل، وبالرغم من التأثير السلبي لهذه المذبحة على العمل القومي بالرعب الذي اضفته على مثل هذا العمل، فاننا نرى في بداية الاربعينيات نشاط قومي في مناطق تواجد الاشوريين وخصوصا في المدن مثل الحبانية وكركوك والبصرة وبغداد والموصل اكثر مما كان في القرى. بل ان نوعية العمل القومي المعتمد على السواعد والقوة العسكرية، تغيير وصار العمل اكثر حذرا وذو اتجاه ثقافي او مهني. ولكن تواجدت منظمات للعمل السري وللانتقام من بعض الشخصيات التي صمتت عن مذبحة سميل، تم الكشف عنها. ومع نهاية الاربعينيات ظهر حزب الاخاء والاتحاد الاشوري والمعروف ب خيت خيت الب. حتى ان كوادر منه شاركت وباسمه في الاضرابات والتظاهرات التي اقيمت في العراق وخصوصا في كركوك. كانت الضربة التالية التي لحقت بشعبنا هي تهجيره من قراه وتدمير الكثير منها مع بداية الحركة الكوردية في 11 ايلول 1961. مما اضطر ابناء شعبنا للتوجه الى المدن والعمل فيها، هم وما كان عليهم من الملابس. ولكن ان كان لهذه الضربة الموجعة اثار سلبية وفتحت الطريق للهجرة خارج العراق، ولكنها ايضا فتحت الطريق الى الوعي التنظمي والحزبي الجماهيري. فمع وصول ابناء مهاجري القرى الى الجامعات، ظهرت بشائر الوعي القومي المتاثر بالطروحات اليسارية وخصوصا بالشعارات الثورية. وكان لانقلاب 17 تموز والمتطلبات لاستقراره وانفراده فيما بعد بالسلطة، ايضا دور في الوعي السياسي والقومي ، فالانقلابيين هيؤا اجواء من الحرية النسبية للنشاطات السياسية. ومن هنا ومن خلال الصراع السياسي بين البعثيين والشيوعييون والبارتيين، ظهر التمايز الاشوري وبرز مطلب العمل القومي باستقلالية عن الاطراف الثلاثة.  ان غاية النشر هي لاطلاع البعض على بعض النشاطات القومية وتجذرها وليس تأكيد المواقف او تجديد الصراعات مع احد. طبعا ان اللغة التي صيغت بها البيانات تلائم الظروف السياسية والثقافية التي كانت قائمة حينذاك.
انشر ادناه بعض النشاطات القومية، واغلبها كانت سرية ونشرها او عممها على اعضاءه الحزب الوطني الاشوري ما عدا الفقرة الاولى والتي هي مقترحات الناطقين بالسريانية – الاشوريين (1973) والتي تخص مطالب الوفد الاشوري المفاوض للحكومة العراقية وبعض الشخصيات القومية الاشورية والتي في الغالب قدمت في اجتماع قاعة الخلد الذي حضره حينذاك نائب رئيس مجلس قيادة الثورة صدام حسين. كما ان هذه المقترحات عممت على اعضاء الحزب الوطني اي داخليا، مما يؤكد ان الحزب كان على علم بها رغم حداثة وجوده حينذاك. طبعا توجد بيانات ومواضيع لاحزاب اخرى قد لا اكون اطلعت عليها، وكذلك توجد للسنوات ما بعد السبعينيات ولكنني اخترت هذه بسبب اقدميتها.


________________________________________
مقترحات الناطقين بالسريانية – الاشوريين (1973)
تحية الى السيد ممثل رئيس الجمهورية المحترم :
حضرات السادة المؤتمرين :
 اننا نثمن دعوة القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي لنا للحضور الى هذا المحل المقدس لمناقشة المشروع الذي طرح من قبل السلطة الوطنية حول منهج الحكم الذاتي لمنطقة كردستان، اننا بهذه العجالة نحيي جيشنا العراقي الباسل الذي يخوض الآن معركة المصير مع جيوش الأمة العربية لتحرير الأراضي المغتصبة من قبل ما يسمى بدولة إسرائيل ركيزة الصهيونية العالمية والإمبريالية ونحيي خطوات السلطة الوطنية بالضرب على مصالح الإمبريالية وذلك بالقرار المتخذ بتأميم حصة الشركتين الأمريكيتين الإمبرياليتين وحيث أن تحرير الأرض المغتصبة يكون كما فعلت حكومة ثورتنا الوطنية على الصعيدين الحربي والإقتصادي واننا لعلى ثقة تامة بانتصار جيشنا العراقي الباسل وجيوش الأمة العربية في معركة المصير، فنحن الناطقين بالسريانية الآشوريين نذكر بهذه العجالة انه منذ القدم وفي عهد أجدادنا سنحاريب ونبوخذنصر قد قارعنا دولتى يهوذا وإسرائيل واننا الآن احفاد اولئك الأبطال الآشوريين، ان ابنائنا المتواجدين في صفوف الجيش العراقي والجيوش العربية الأخرى يمتزح دمهم مع دماء ابناء الشعوب العربية الأخرى لتحرير الأرض المقدسة والمغتصبة من قبل الصهيونية واننا مستعدين جميعاً للتفاني في سبيل قضية وطننا الكبرى. اما بخصوص مشروع الحكم الذاتي لمنطقة كردستان الذي دعينا لمناقشته نتمنى مخلصين لأشقائنا الأكراد التوفيق في تمتعهم بالحكم الذاتي ضمن إطار الجمهورية العراقية.
ونحن بدورنا كممثلين للناطقين بالسريانية من الآشوريين لنا تطلعاتنا القومية ولا سيما بعد ان اخذ على عاتقه حزب البعث العربي الإشتراكي بحل المشكلة القومية في العراق حلاً سلمياً ووفاءً منه بهذا الإلتزام ومن التزام السلطة الوطنية نقترح ما يلى:
اقتراحاتنا على مشروع الحكم الذاتي لمنطقة كردستان
1- نقترح تسمية المشروع بـ (مشروع الحكم الذاتي لمنطقة كردستان والمنطقة الآشورية من الناطقين بالسريانية).
2- جاء في مقدمة المشروع في نهاية صفحته الأولى ما يلي (يتطلب إجراء تعديل دستوري بإضافة فقرة جديدة للمادة الثامنة من دستور 16 تموز سنة 1970 على أن :- تتمتع المنطقة التي غالبية سكانها من الأكراد بالحكم الذاتي وفقاً لما يحدده القانون).
نقترح تعديلها بالصيغة التالية (يتطلب إجراء تعديل دستوري بإضافة فقرتين جديدتين للمادة الثامنة من دستور 16 تموز سنة 1970 التضامن على ان:- الفقرة الجديدة الأولى - تتمتع المنطقة التي غالبية سكانها من الأكراد بالحكم الذاتي وفقاً لما يحدده القانون.
الفقرة الجديدة الثامنة - تتمتع المنطقة التي غالبية سكانها من الناطقين بالسريانية االآشورية بالحكم الذاتي وفقاً لما يحدده القانون.
3- فيما يخص الباب الأول الذي نظم أسس الحكم الذاتي نقترح ما يلي :-
أ- إستناداً الى ما جاء في بيان مجلس قيادة الثورة المؤرخ في 13\9\1972 بخصوص الحدود الإدارية للأقليات القومية وتجمعها في وحدات إدارية يظهر فيها شخصيتها القومية. ونظراً لما جاء في قرار مجلس قيادة الثورة المؤرخ 25\12\1972 حول إعفاء الآشوريين من حوادث سنة 1933 وإعادة الجنسية العراقية لهم. فعليه وحيث ان الناطقين بالسريانية الآشوريين الممثلين (بالآثوريين والكلدان والسريان) هم قومية واحدة، فعليه نقترح أن تكون لنا منطقة خاصة بنا.
بخصوص الفقرة جـ من نفس المادة يضاف إليها ما يلي :-
تعتبر قيود أحصاء عام 1927 هي الأساس بتحديد المنطقة القومية للناطقين بالسريانية الآشوريين للأسباب التالية :-
أولاً: بالنسبة للتعداد السكاني :
أ - أن أحصاء سنة 1927 كان قبل حوادث سنة 1933 وكان هذا الإحصاء أقرب احصاء الى تكوين الشعب العراقي كدولة اعتبر قانون الجنسية ان الإقامة الدائمية من 23\8\1921 لغاية 6\8\1924، يعتبر كل من كان مقيماً آنذاك في حدود العراق عراقي الجنسية بالولادة.
ب- أما سبب عدم اخذنا بإحصاء سنة 1934 فلقد كان بعد احداث سنة 1933 التي بسببها غادر الوطن كثير من الناطقين بالسريانية الآشوريين الى خارج العراق ومثال ذلك خلو 62 قرية في منطقة ناحية القوش وقضاء تلكيف وقضاء دهوك بسبب تلك الحوادث. وحين ان الجنسية العراقية قد اعيدت لهم في عهد الثورة المباركة بقرار مجلس قيادة الثورة في 25\12\1972.
جـ- اما سبب عدم اخذنا بأحصاء سنة 1947 فلقد جاء بعد الحرب العالمية الثانية وحيث انه كان هنالك ازمات إقتصادية و بنتيجة الضغط فقد اضطر قسم كبير من الناطقين بالسريانية الآشوريين الى النزوح الى المدن وكذلك سبب عدم اخذنا بإحصاء سنة 1957 نتيجة نزوح قسم كبير من الناطقين بالسريانية الآشوريين الى المدن وبالأخص الى بغداد والمنطقة الجنوبية، فسكن الأكراد المتسللون من تركيا وإيران على الأخص وحلوا محلهم، ومثالاً على ذلك فان قبل حوادث الشمال كان يسكن بغداد 750 عائلة فقط من الناطقين بالسريانية الآشوريين اما الآن فيزيد عددهم على نصف مليون نسمة.
ثانياً : بالنسبة للمنطقة اقليمياً :-
أ- ان جميع القرى الأميرية اعطيت للناطقين بالسريانية الآشوريين للسكن فيها وكذلك اكثر القرى العائدة للملاكين والخالية من السكان. بدلاً من منطقة حكارى التي كانوا يسكنوها قبل الحرب العالمية الأولى.
ب- في عام 1926 أتخذت عصبة الأمم في جنيف قرار بمنح منطقة الموصل للعراق على اساس منح حقوق الأقليات والذي جاء تأكيداً على قرارها المتخذ في سنة 1925 لمنح حقوق الآثوريين في الموصل طبقاً لما جاء في تقرير لجنة تخطيط الحدود العراقية - التركية.
جـ- اتخذت عصبة الأمم في جنيف قرارها المرقم 69 وبتاريخ 15\12\1932، وبحضور معظم اعضائها قرارها بإسكان الآشوريين في مجموعة متجانسة في الموصل.
د- يقول الدكتور وولفانك فون وايزل في وصفه وبتعبير صادق في مؤلفه (ورثـة الأجيال) القضية كما يلى :- ( ان الملك فيصل -ويقصد فيصل الأول- والحكومة البريطانية وعصبة الأمم كانوا قد قطعوا الوعود بشكل معاهدة مع تركيا في عام 1925 بمنح الآشوريين المسيحيين الحكم الذاتي الأقليمي خال من الضرائب وأية نوع من الغرامات. . . الوعود التي لم يلتزم بها والتي اخذت تغوص في البؤس والشقاء اكثر فأكثر. مهمة كبيرة حتى بالنسبة لعصبة الأمم التي الزمت تركيا بتسليم مقاطعة مهمة في شمال الموصل وتسليمها الى العراق مشترطة ان تكون موطناً قومياً للآثوريين المسيحيين.
بخصوص عن الفقرة (هـ) من المادة الأولى على ان تضاف إليها :-
تكون قصبة دهوك مركز لإدارة الحكم الذاتي للناطقين بالسريانية الآشوريين علماً باًننا سبق وان طلبنا هذا الطلب منذ عام 1932.
اما بخصوص الفقرة -ب- والفقرة -د- فحيثما وردت كلمة المنطقة فيقصد بها كل من المنطقتين -المنطقة الكردية ومنطقة الناطقين بالسريانية الاشوريين. من حيث احكامهما.
اما بخصوص الفقرة -و- فتبقى كما هي.
ب- بخصوص المادة الثانية :
أولاً- تضاف فقرة ثانية للفقرة -أ- وتكون على الوجه التالي :
( تكون اللغة السريانية لغة التعليم في المنطقة وتدرس اللغة العربية إلزاميا  في جميع مراحل التعليم إستناداً الى قرار مجلس قيادة الثورة المرقم 251 والمؤرخ في 16\4\1972.
ثالثاً- تضاف فقرة ثانية للفقرة -جـ- وتكون على الوجه التالي :
(يجوز إنشاء مرافق تعليمية في المنطقة عند تواجد العدد الكافي من القوميات الأخرى غير الناطقين بالسريانية الآشوريين وتكون اللغة العربية إلزامية وتدرس اللغة السريانية فيها).
جـ- اما بخصوص المادة الثالثة والمادة الرابعة فتبقى كما هي.
4 - اما الباب الثاني والباب الثالث نقترح على ان ينطبقا على المنطقتين _ المنطقة الكردية ومنطقة الناطقين بالسريانية الآشوريين.
هذه هي إقتراحاتنا المتواضعة التي نرفعها لسيادتكم المعبرة عن تضامننا مع القوميتين الشقيقتين العربية والكردية وسائر افراد شعبنا العراقي لبناء وطن مزدهر متقدم والى امام.
                                   مقترحات الناطقين بالسريانية
                                            الاشوريين

بيـان حول اللجنة العليا لشؤون المسيحيين

   تشكلت قبل فترة في محافظة دهوك لجنة سميت بـ(اللجنة العليا لشؤون المسيحيين), برئاسة كيوركيس مالك جكو, ويمكن ملاحظة النقاط التالية المتعلقة بهذه اللجنة:
1 - أنها تتنكر لوجودنا القومي عندما تطرحه كوجود ديني مسيحي ليس إلا.
2- أنها تشكلت بناء على قرار وتخطيط من قيادة الحركة الكردية متمثلة في الحزب الديمقراطي الكردستاني وبالتنسيق مع عناصر آشورية مرتبطة بالقيادة الكردية والحزب الديمقراطي الكردستاني.
3 - أن توقيت تشكيلها جاء في وقت بدأت مظاهر التوتر بين القيادة الكردية والحكومة المركزية بالازدياد مما ينبئ بانفجار عسكري وشيك.
4 - أن تشكيلها جاء في أعقاب اتصالات الحكومة المركزية بالقيادات الآشورية ورموزها التاريخية المتمثلة في شخص قداسة البطريرك مار شمعون ومالك ياقو.
من هنا, فان اللجنة هذه لا يمكن لها أن تكون معبرا حقيقيا عن إرادة وطموحات أبناء امتنا لأنها من حيث المنطلق والمبدأ لم تتشكل بغاية تحقيق هذه الطموحات, لا بل أنها تلغي وجود الأمة أساسا وتصوره على انه انتماء ديني ضمن الشعب الكردي, رغم أن هذا لا يلغي حقيقة وجود عناصر قومية مخلصة بين أعضاء اللجنة ذاتها واتجاهات قومية بين أبناء امتنا في محافظة دهوك, بل وان اللجنة هذه ليست إلا أداة لتسخير طاقات أبناء امتنا في شمال الوطن لخدمة أهداف الشعب الكردي ومن دون اعتبار لوجودنا التاريخي وشرعية طموحاتنا وحقوقنا كأمة تنتمي إلى هذه التربة, ومن جهة أخرى فان اللجنة هذه تشكلت لتكون أداة لكسب تعاطف الرأي العام الدولي ماديا ومعنويا مع الحركة الكردية.
إن التعاطف والتضامن والتنسيق بين الأمم المضطهدة لا يعني البتة تشويه قضية أي من هذه الأمم وجعلها فقرة ضمن مفردات قضية الأمم الأخرى وجسرا لها بقدر ما يعني الاحترام والتفهم والالتزام المبدئي المتبادل .

أيها الرفاق..
إن موقف الحزب من (اللجنة العليا لشؤون المسيحيين) يتحدد بالنقاط التالية:
1-أنها لا تمثل بأي حال من الأحوال قرارا آشوريا مستقلا معبرا عن طموحات الإنسان الآشوري.
2- أن تشكيل اللجنة وتسميتها يساهمان في تشويه حقيقة الوجود القومي الآشوري وطموحات الأمة الآشورية, من حيث طرح هذا الوجود على انه وجود ديني فحسب, بما يعني ذلك من أن المظالم القائمة في حياتنا إنما هي مظالم دينية فقط, وكنتيجة نهائية فان طموحاتنا لا تتجاوز الجوانب الدينية. وبالتالي فان اللجنة ترسخ الاضطهاد القومي بحق الإنسان الآشوري ومحاولات إلغاء وجوده بتكريده تارة وتعريبه تارة أخرى.
3 - إن الحزب يؤكد أن اللجنة وقد تشكلت لكسب الدعم المادي والمعنوي من الآشوريين القاطنين في شمال الوطن من جهة, ومن الرأي العام الدولي من جهة أخرى, فان وجودها لن يكون إلا مرحليا يتلاشى وينتهي بمجرد تحقيقها للغايات التي تشكلت لها.
4 - إن تشكيل اللجنة يدلل بوضوح على أهمية النضال المستمر من اجل نشر وتعميق الوعي القومي بين الجماهير الآشورية والتفافها حول أداة النضال القومي المستقلة والتي يمكن لها وحدها أن تعبر عن إرادة جموع الأمة وتحصنها من أية محاولة لاستغلالها من قبل مختلف القوى المحيطة.
أيها الرفاق..
إن العهد الذي قطعناه على أنفسنا هو في النضال من اجل المستقبل الإنساني لامتنا الآشورية, وان المهمة الأولى في هذا النضال هي في زرع وتعزيز ثقة الإنسان الآشوري بذاته ووجوده وامتلاكه الإرادة المستقلة والتعبير عنها بكل الوسائل التي من شأنها خدمة طموحات اشور الأمة...

   ودمتم للنضال...

  عمم هذا البيان على تنظيمات الحزب في تشرين الأول 1973 في أعقاب تشكيل اللجنة.

بيان حول استشهاد
 المناضل مالك ياقو مالك اسماعيل


أيتها الجماهير الآشورية المناضلة
أيها الرفاق المناضلون
عبر مراحل التاريخ وحتى الزمن المعاصر كانت مسيرتنا مسيرة بطولة ونضال واستشهاد لأبنائنا.. مسيرة صراع بين روح الفداء والتضحية من اجل الحفاظ على الهوية القومية وبين روح الشر والغدر بهدف إبادة شعب بأكمله.. شعب عريق امتدت جذوره في ارض النهرين آلاف السنين... صراع بين حب الإنسان المقدس لشعبه وأرضه وبين من لا يحمل هذا الحب.. صراع بين قدرة الإنسان الآشوري على العطاء والتضحية وبين قدرة الدمار والفناء.. صراع بين حب الحياة وقتلها في شعب اجتاز بإرادته وبقيمه كل المراحل القاسية في تاريخه....
اليوم وضمن المسيرة المشرفة لشعبنا.. تواجه امتنا الآشورية العظيمة مصاب جلل باستشهاد بطل ثورة سميل وقائدها المناضل مالك ياقو مالك اسماعيل بأيد غادرة جبانة للنظام البعثي الحاقد...
بهذا التصرف الوحشي يكشف النظام عن جوهره ومعدنه.. وغايته المتسترة في ضرب قضيتنا الآشورية.. مستغلا في ذلك تعاطف البعض من أبناء شعبنا وتأييده للتوجهات التي أعلنها غداة تسلمه السلطة لحل المشاكل القومية وإحقاق الحقوق المشروعة لكل العراقيين بدون استثناء.. وهو تكتيكا مرحليا يمارسه لحين استقراره في الحكم وسيطرته على كل مرافق الدولة...
إن هذه الجريمة الجبانة تشكل وصمة عار في جبين النظام وفي المسيرة الجديدة التي يدعي انه يقودها لخير العراقيين بجميع انتماءاتهم القومية... ولكن كان عليه أن يتخذ من التاريخ عبرة.. حيث فشل الذين سبقوه في إفناء امتنا وزعزعة إرادتنا القومية بالرغم مما تعرضنا له من ماس وظلم واضطهاد وإبادة جماعية كما حدث قبل وأثناء الحرب العالمية الأولى وفي ثورة سميل التي كان شهيدنا أحد رموزها وقائدها...
في الوقت الذي نعزي فيه عائلة الشهيد البطل وشعبنا وأنفسنا.. نعلنها صريحة أن هذه الممارسات الدنيئة لن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا القومية لنيل حقوقنا في وطننا بيث نهرين ونعاهد الله والأمة والوطن على ذلك.. والشهادة إكليل يتوج رأس المناضلين..
   المجد والخلود للشهيد مالك ياقو  مالك اسماعيل...
   المجد والخلود لشهداء الأمة...
   عاشت امتنا الآشورية العظيمة والى أمام...
1974

الحركة الطلابية...  ودورها النضالي في المرحلة الراهنة 


ايها الرفاق
الاعتماد على الوسائل العلمية والمدروسة في تحليل الواقع القومي سوف يقودنا ويوصلنا لتجسيد حي ورؤية واضحة للاسس القومية وتاثير مفاهيم الماضي في واقعنا القومي الحالي.. هذا اضافة لتوضيح وترسيخ خصائص المستقبل والتي تتجسد بوعي الانسان الاشوري لواقعه الحالي والذي لا يتلائم ابدا مع الاهداف الانسانية لابناء قوميتنا الاشورية، والظواهر السلبية في مجتمعنااصبحت عائقا في تحقيق اهداف وامال مجتمعنا.. وعندما نؤمن بان هذه الظواهر السلبية في واقعنا هي نتاجلتاثيرات القوى والافكار البسيطة والغير العلمية والتي قسم منها تحمل وعيا وتصورا غير ناضج لابعاد التجربة القومية واحتياجاتها عبر المراحل التاريخية المتداخلة والمتأثرة فيما بينها، ولهذا فعندما يقوم الحزب بمعالجة وتغيير واقعنا القومي فانه (اي الحزب) لا يتعامل مع هذه الظواهر بشكل متجرد عن اصولها، ولكن هذه المعالجات تحمل وعيا وفهما للماضي وامكانات الحاضر وتفور الامكانات النضالية لاحتوائها في للمستقبل.. والحزب فد مارس تجرية نضالية في الوسط الطلابي منذ تأسيسه، وجعل من الساحة الطلابية ساحة نضالية نحو خلق وترسيخ المفاهيم الاساسية للحركة الطلابية الاشورية بتأطيرها بالمفاهيم القومية المكملة للفعل القومي بين الجماهير الاشورية.. وهذا النضال نابع من الايمان بان هذه الشريحة لها من الامكانات النضالية المؤثرة في الحركة النضالية القومية عامة.. وواجب نشر افكار الحزب في الاوساط الطلابية وتجسيدها عبر نشاطات مهنية مختلفة كانت نتاجا لقناعة الحزب بضرورة استنفاذ كل الطاقات المرحلية..
وغاية الحزب من التحرك كان لتحقيق النقاط التالية :
اولا: لتأسيس قاعدة ومرتكز للحركة الطلابية الاشورية المستقلة قوميا باهدافها وسبل عملها.
ثانيا: تنظيم التجمعات الطلابية وتوجيهها من قبل الحزب كقوة تناضل وتعبر عن اهداف الجماهير الاشورية ومجسدة لامالها.
ثالثا: توسيع الساحة النضالية الطلابية الاشورية لتتجاوز وتصل اثارها الى الساحة الجماهيرية باستغلال الطاقات الطلابية في مؤولياتها وواجبات قومية.
والنشاطات المهنية الرسمية كانت تتحقق من خلال موافقات شكلية رسمية بسبب عدم اهتمام هذه الجهات الرسمية وفهمها لضرورة هذه القوة وهذه النشاطات في مجمل الحركة الطلابية العامة.. الا انه وبعد توضح خصائص اساسية للحركة الطلابية الاشورية حاولت هذه الجهات التاثير كليا على النشاطات المهنية من خلال مجاميعها الحزبية لافشال واضعاف خصوصية الهوية القومية التي كان يحققها الطالب الاشوري من خلال نشاطاته.. ولهذا قرر الحزب بعد حوار غير مباشر مع الاتحاد الوطني لطلبة العراق وقف جميع الانشطة المهنية للطلبة الاشوريين لانها فقدت مبررات استمرارها تحت ظروف المعاملة الغير الانسانية والغير الشريفة، ولكي نحافظ باستمرارية الحركة الطلابية بوسائلها ومبادئها القومية.. ووضح الحزب اسباب هذا القرار للطلبة الاشوريين لخلق وتطوير الوعي القومي في هذا الوسط.
التجربة الطلابية وبتعاملها مع الجهات الرسمية في النشاطات الطلابية اكدت وابرزت الاضطهاد القومي الذي مارسته هذه الجهات محاولة منها لقتل كل محاولة قومية انسانية وهذا ما اوضحته السياسية النضالية للحزب بين الجماهير الاشورية في المؤسسات الاجتماعية والثقافية ايضا..
ايها الرفاق
   عندما يعتمد الحزب على وسائل مختلفة للعمل والنابعة من ظروف كل مرحلة يمر بها وفهم العوامل المساعدة لديمومة العمل النضالي، فانه يؤكد برنامجه للعمل في الوسط الطلابي على الاسس التالية:
اولا: وحدة الحركة الطلابية واهدافها.. ويأتي هذا بنشر الوعي النضالي باسس وظروف الواقع وفهم السبل المختلفة لتجسيد هذا الفهم القومي.
ثانيا: العرقة الاساسية بين الحركة الطلابية وحركة الجماهير الاشورية وتعميق الوعي بهذه العلاقة وتعرية محاولات قتل وطمس الهوية القومية، وهذا (اي محاولة قتل) من خلال المؤسسات، وعليه فان اي محاولة لاعادة النشاطات المهنية وفي هذه المرحلة هي محاولة قاصرة لا تتماشي مع واقع جماهيرنا وخصوصية الواقع الطلابي.
ثالثا: الحزب هو من يتحمل الواجب الاساسي لحماية هذا التوسع، هذا من خلال فعالية اعضاءه  وتوسيع قاعدته النضالية، وتحقيق النشاطات التي ليست ضد توجهات الحزب العامة في الوسط الطلابي والعمل وبكل الامكانات للحفاظ على التوجهات العامة ليتلائم مع خصوصية كل كلية او معهد في الجامعات.. ودمتم للنضال
عمم هذا البيان في اوائل عام 1976 اثر محاولات البعص لقبول التوجيه المباشر للنشاطات المهنية الطلابية الاشورية من قبل الاتحاد الوطني لطلبة العراق.
   

بيان حول التعداد السكاني لعام 1977


أيها الرفاق:
عندما يقر الحزب ضمن مبادئه وأهدافه القومية والوطنية ارتباطه الجوهري بهذه التربة, إنما يكون قد اكتسب شرعية العمل كقوة سياسية وطنية تناضل من اجل تحقيق طموحاتنا كآشوريين ومن اجل مصلحة الشعب العراقي ضمن تصور نابع من وعي الدور التاريخي لامتنا وعلاقاتها الحضارية. لذلك فان الحزب أمام كل تجربة قومية ووطنية مطروحة على ساحة العمل عليه تحديد مواقفه والتزاماته على أسس نابعة من إدراك واع للواقع الآشوري وعلاقة التجربة بالطموحات الآشورية بالإضافة إلى تصورات وطموحات الحزب في خلق مستقبل وطني افضل.. من هنا كانت مهمة الحزب في هذه الفترة دراسة مجمل الجوانب المتعلقة بالتعداد السكاني وتحليلها وفق أسس ومقاييس علمية وموضوعية لتحديد الأبعاد القومية والوطنية لهذه العملية.
إن نظرة جماهيرنا وفي طليعتهم الرفاق المناضلين في صفوف الحزب مبنية على الحقائق التالية:
أن عملية التعداد السكاني في غاياتها المتجسدة بتوفير وسائل فعالة لإنعاش الاقتصاد الوطني والقضاء على الاختناقات الموجودة في السوق تخلق واقعا اقتصاديا واجتماعيا اكثر تطورا لأبناء الشعب العراقي, هي خطوة إيجابية ضمن المنظار المبدئي, هذا بالإضافة إلى الجوانب التربوية والاجتماعية. أما الأبعاد القومية المتعلقة بالتعداد السكاني والمرتبطة بالحقوق التاريخية الإنسانية للقوميات الموجودة في العراق, فان الحزب يقف اليوم أمام الحقائق التالية :
1 - إن نسبة الزخم السكاني للآشوريين حاليا هي نسبة مشوهة لا يمكن اعتمادها كأساس لتقرير الحقوق القومية لأبناء امتنا.
2 - إن التوزيع السكاني الجغرافي للآشوريين قد تأثر مباشرة بالظروف التي مر بها العراق في الفترات الماضية, وخاصة فترة الحركة الكردية, حيث أدت ظروف المنطقة إلى هجرة الآشوريين  من الريف الآشوري إلى مختلف المدن العراقية تاركين قراهم اضطرارا والتي سكن من هم غير الآشوريين فيها.
3 - إن عدم إقرار الحقوق السياسية للآشوريين أدى إلى عدم إمكانية القضاء على ظواهر استنزافية أدت إلى استنزاف القوة البشرية الآشورية, وفي المقدمة من هذه الظاهر تأتي هجرة الآشوريين خارج الوطن..
4 - إن إقرار الحقوق الثقافية تحت تسمية الناطقين بالسريانية وليس الآشوريين أدى إلى تعميق حالة الانشقاق الموجودة بين المذاهب التي تنتمي إلى أمة واحدة من (كلدان وسريان واثوريين).
5 - إن ظروف الوطن وسبل حل القضية الكردية تقود إلى أساليب تلحق الضرر الفادح بحقوقنا القومية, حيث إن الحصول على بيانات رسمية حول النسب السكانية في المنطقة الشمالية تقود نحو ممارسات لاإنسانية بحق الآشوريين, حيث يتم إكراههم لتسجيل انتماءهم القومي كعرب أو أكراد للوصول إلى نتائج اكثر خدمة للجهات ذات العلاقة..


أيها الرفاق :
إن تاريخ أية أمة لم ولن تصنعه الأمم الأخرى.. والحزب يؤمن إيمانا مطلقا بان إرادة امتنا قادرة على صنع تاريخها وان الوعي النضالي لأبنائها كفيل بان يوجهها تحت قيادة واعية نحو أهدافها الإنسانية وعبر الأساليب النضالية المختلفة..
إننا نؤمن بان ارتباط الآشوريين بهذه التربة يعني ارتباطهم بوجودهم التاريخي, وبان علاقتنا كأمة بأمم المنطقة هي علاقة حضارية, وانه لا يمكن ممارسة علاقات إنسانية راسخة مع استمرار حالات التزييف والاضطهاد القومي التي تمارسها السلطات بدوافع شوفينية ونظرة قاصرة غير قادرة على إدراك قوانين نهضة الشعوب ومسارها التاريخي...
والحزب يؤكد موقفه تجاه عملية التعداد وعلاقتها بالحقوق القومية لامتنا بما يلي :
أولا : عدم اعتماد نتائج التعداد السكاني المقبل كأساس لتقرير نوع وطبيعة حقوقنا القومية في وطننا..
ثانيا : إلغاء التسمية التي تستهدف تشتيت الآشوريين ألا وهي الناطقين بالسريانية من الكلدان والاثوريين والسريان والتي تفتح الآفاق لجميع الوسائل اللاشرعية للعمل على تشتيت جهود الآشوريين كافة..
والحزب يعتمد طريق العمل الجماهيري أساسا متينا من اجل الوقوف ضد كل معوقات بناء واقع متطور لجماهيرنا ويلتزمه سبيلا لا بديل عنه نحو تحقيق الوجود الحضاري لامتنا..
ودمتــم للنضـــال....

   عمم هذا البيان على كافة التنظيمات الحزبية بتاريخ 10\9\1977 في جميع أنحاء الوطن وقام الحزب بنشاط واسع لتوضيح مضمونه إلى أبناء امتنا..

الانسحاب من النادي الثقافي الاثوري

لقد عمد حزبنا وانطلاقا من مواقفه المبدئية الواردة في المنطلقات النظرية وبرنامج العمل السياسي للحزب, إلى دعم المؤسسات والأندية والجمعيات الآشورية المختلفة عبر المساهمة فيها وبالإمكانات المتاحة لما لهذه المؤسسات من أهمية وتأثير على مسيرة الواقع القومي الآشوري... وامتلك الحزب, عبر كوادره وجماهيره, مكانة مؤثرة ودورا نشيطا وفعالا في العديد من هذه المؤسسات وفي المقدمة منها النادي الثقافي الاثوري - المركز العام - بغداد..
فالنادي الثقافي الاثوري كمؤسسة متخصصة ومعنية بالثقافة الآشورية بجوانبها المختلفة استقطب الشريحة المثقفة من المجتمع الآشوري وبخاصة الطلبة الجامعيين, وتمكن وخلال فترة قصيرة من انطلاقته أن يتبوأ مكانة مهمة ومرموقة في أوساط المجتمع الآشوري عموما والمثقفين خصوصا..

أيها الرفاق
انطلاقا من التوافق بين المنطلقات والمواقف المبدئية للحزب من جهة واهتمامات وأنشطة وبنية النادي الثقافي الاثوري من جهة أخرى قرر الحزب النزول إلى ساحة النادي الثقافي والتوغل فيه ودعم مسيرته..
وبعد فترة قصيرة استطاع حزبكم, عبر كوادره وأصدقائه وجماهيره, أن يحتل المكانة القيادية ضمن تشكيلات النادي بدءا من الهيئة الإدارية والى لجانها المتخصصة, وقد كان ذلك نتيجة طبيعية وحتمية للثقة التي منحتها الهيئة العامة والقاعدة الجماهيرية العريضة للنادي الثقافي إلى رفاقكم العاملين فيه رغم تعددية التوجهات السياسية والفكرية القائمة في وسط النادي..
وتمكن الحزب خلال فترة قيادته للنادي الثقافي الاثوري من توجيه النادي وأنشطته المكثفة بما يخدم المسيرة الثقافية الآشورية وتطلعاتها القومية والوطنية والإنسانية مثلما ساهم في تنمية الشعور والوعي القومي بين قاعدة واسعة من أبناء شعبنا... حتى بات النادي الثقافي الاثوري - المركز العام - بغداد رمزا من رموز الوجود الآشوري في الوطن الأم ومعبرا حقيقيا عن هذا الوجود. إن هذه المهمة التي أنجزها الحزب في النادي الثقافي الاثوري لم تكن بالمهمة السهلة إذا أدركنا الصراعات السياسية والفكرية التي كانت تتفاعل على ساحة النادي وبخاصة مع تيار النظام الحاكم والمتمثل بعناصر وتنظيمات حزب السلطة, حزب البعث العربي الاشتراكي, وما كانوا يتلقوه من دعم..
وأمام عجز النظام من وضع اليد على النادي الثقافي الاثوري بأساليب شرعية ديمقراطية في الانتخابات السنوية للنادي, فقد لجأ أخيرا إلى أسلوبه القمعي في فرض هيئة إدارية للنادي الثقافي الاثوري لا تمثل التعبير الحقيقي عن طموح قاعدة النادي ولم يتم اختيارها ديمقراطيا من قبل أعضاء النادي.
وإذا كان النظام قد ضمن الهيئة الإدارية المفروضة بعض الأسماء لأشخاص فاعلين في المرحلة السابقة للنادي في محاولة منه لتمرير مخططه, فان الحزب يؤكد أن ذلك ليس إلا مجرد إجراء تمويهي وتكتيكي لهذه الهيئة الإدارية وسيتم التخلي عنه في السنوات المقبلة..
لقد درس الحزب الوضع الجديد المفروض على النادي الثقافي الاثوري دراسة مستفيضة من كل الجوانب وتوصل إلى انه لا يمكن له الاستمرار في التفاعل مع النادي الثقافي الاثوري ودعم مسيرته رغم امتلاكه لزخم كبير من الكوادر والمؤازرين في قاعدة النادي ورغم التفاف عموم أبناء شعبنا والمثقفين منهم بصورة خاصة حول الحزب وكوادره وتوجهاته,  ذلك أن النتائج المستقبلية لهذه الممارسة القمعية من النظام ستؤدي لا محالة إلى مسخ الثقافة الآشورية في الوطن وتشويهها إضافة إلى تبعيث وتعريب توجهات النادي ذاته وصولا إلى تهميشه وإلغاء دوره في المجتمع الآشوري ذاته...
ولذلك فان الحزب قرر :
1 - الانسحاب الكامل من النادي الثقافي الاثوري - المركز العام - بغداد ومن جميع تشكيلاته ولجانه.
2 - إيقاف الدعم المعنوي والثقافي والجماهيري للنادي.
3 - فضح الممارسة القمعية التي قام بها النظام في النادي وعبر توضيح  حيثياتها التي ابتدأت بإلغاء انتخابات النادي لعام 1979 وتجميد نشاطاته وملاحقة أعضاء الهيئة الإدارية أمنيا وصولا إلى فرض الهيئة الإدارية الحالية.
أيها الرفاق
إن قرار الحزب بالانسحاب من النادي الثقافي الاثوري وهو من القرارات الصعبة التي يتخذها الحزب في مسيرته, إلا أن رفض الحزب لكل إجراء ينتقص من إرادة الشعب الآشوري ويشوه وجوده الإنساني من جهة, والإيمان بان ساحة النضال والعمل القومي لا تقتصر على هذا المجال أو ذاك أو هذه المؤسسة دون غيرها من جهة أخرى, فرضت إقرار هذا القرار والالتزام به, وان الخسائر التي يتحملها الحزب والأمة نتيجة لهذا القرار ليست إلا خسائر آنية نؤمن بضرورة وإمكانية تجاوزها عبر التزام برامج عمل جماهيرية تتوافق مع الظرف الراهن...
إن المسيرة القومية لامتنا لا تتوقف عند هذه النقطة أو تلك, فإيماننا المطلق بشعبنا ووجوده وإمكاناته يمثل المرتكز والقوة الكفيلة بمواجهة مختلف المحاولات المعادية... فليكن هذا الإيمان دافعا وحافزا للاستمرار بالنهج القومي الذي التزمه الحزب لتلبية متطلبات تحقيق مستقبل الأمة...
فالأمة حية.. والنضال مستمر... والفجر لا محال آت....

 ودمتم للنضال...

208
الاخ ميخائيل ديشو المحترم
نعم انا تكلمت عن الوطن، ولم اتكلم عن الوطنية، رغم انني كتبت عن الوطنية ايضا في مقالات اخرى، وحاولت ان ابين وجهة نظري فيها وما يجب ان يتوفر لكي يكون هناك مفهوم للوطنية. والوطن هو الارض التي نعتقد او نؤمن باننا ننتمي اليها، او ان منبعنا اتى منها، وشعبنا في اي بقعة كان يعتقد ويؤمن بانه من بيت نهرين او اتور او اشور. اما الوطنية فهو الاتفاق القائم او العقد القائم او الدستور الساري والذي يبين حقوق وواجبات كل فرد، بالاظافة الى المصالح المشروعة لكل المجموعات. ودستورنا القائم، باعتقادي انبنى على اساس موازين القوى القائمة، فهو يحفظ مصالح بعض الاطراف ويمنح لهم الكثير من القوة والدعم ويفرض الكثير من المعتقدات والممارسات وحتى الاسماء الخاصة باطراف معينة، كحقائق وطنية يجب ان نحترمها وان نلتزم بما تفرضه علينا من قوانين وقيم.  المقال موجه الى ابناء شعبنا، ويخصهم، ولو ادرجنا في كل مقال كل الامور المتعلقة بقضية ما لتحول الى كتاب. علما انني لم اطلب من الاشوريين لكي يكونوا اي شئ، اطلب الواقعية في طرح الشعارات، لكي لا ننتكس مرة تلوة الاخرى. انا لا اشعر بالضعة تجاه اي طرف او اي قضية اما لو كان هناك من يشعر بها فهي قضيته ولا اشجعه لكي يكون مرتهنا لتصورات الاخرين للوطن ومستقبله. الوطن لكي يكون وطنا فعليه ان يتعامل مع مختلف ابناءه بالمساواة التامة.
شكرا لمروكم

209
ܩܐ ܐܚܘܢܢ ܝܕܝܕܐ ܘܡܝܩܪܐ ܚܕܒܼܫܒܐ ܣܘܠܩܐ

ܒܚܫܐ ܩܘܒܠܢ ܚܒܪܐ ܕܫܘܢܝܐ ܡܢܚܬܐ ܝܡܘܟܼܘܢ ܡܢ ܚܝܐ ܥܠܡܝܢܝܐ ܠܚܝܐ ܐܒܕܝܢܝܐ، ܘܒܐܗܐ ܡܨܥܐ ܡܩܪܘܒܼܐ ܝܘܢ ܩܐ ܕܝܘܟܼܘܢ ܒܣܬܐ ܕܪܫܐ ܘܒܛܠܒܐ ܝܘܢ ܡܢ ܡܪܝܐ ܐܠܗܐ ܕܓܒܝܠܗ ܡܢܚܬܐ ܓܘ ܡܠܟܘܬܐ ܫܡܝܢܝܬܐ ܥܡ ܟܐܢܐ ܘܙܕܝܩܐ

ܬܝܪܝ ܘܒܢܝ ܒܝܬܐ

210
الاخ زيا المحترم
ان تسمية كردستان هي تسمية قانونية دستورية، والذي يرغب في تغييرها عليه، ان يقدم مشاريع قوانين ويحشد المؤيدين في البرلمان، لكي يمكن التقدم باقتراح، لتغييرها في الدستور، و اي تغيير في الدستور العراقي يلزم ان لا ترفضه على الاقل ثلاثة محافظات، بمعنى اخر لو اننا تمكنا من ان نقنع العرب كلها للتصويت على تغيير اسم كوردستان، فانه سيبقى لدينا (دهوك، واربيل، والسليمانية وحلبجة وكركوك) فقط ثلاثة من هذه المحافظات ان صوتت بلا او اكثريتها بلا، فان الدستور لن يتغيير. اذا طريق القانون مسدود امامنا. وليس امامنا الا طريق الحرب، اي ان نفرض على العراق وعلى الكورد ان ينصاعوا لمطلبنا، وهو طريق سهل ان نتسلح ونذهب الى المنطقة ونقاتل الكل. وهناك طريق اخر استاذي ان نبقى بعيدين ونرمي الحجار عفوا الكلمات والمسبات وغيرها بحق الاخرين وندعوا من هو في الوطن للخروج، ولكي يتمكن الاخرين من الاستيلاء على ما تبقى من ارض لنا. عزيزي الحجر والمتاحف لن تعمل شيئا، والعالم لا يتعامل بالمتحاف والحجر، بل بالوقائع وبالمصالح. ان ابناء المنطقة من الاخوة الكورد والعرب والتركمان، هم ابناء لهذه المنطقة، وكانوا متواجدين قبل نشوء الدول القائمة، والدول حينما قامت اقرت بوجودهم، وبكونهم جزء من الشعب. وان لم تصدقني، فاذهب واطلع على تاريخ العراق وكيف كان العراق يقول انه يقوم على عنصرين عرب وكورد، واقليات . ارض اشور هي بابناءها وليست بما كانت في التاريخ. اما اللاجئين فهم ارتضوا القبول بالدساتير القائمة للدول الي لجاؤا اليها . كما ارتضى اغلبية العراقيين بالدستور العراقي القائم حاليا. اشورستان تسمية ارية والكورد جزء من الارين لان كلمة ستان تعني الوطن او المنطقة او المحافظة باللغات الفارسية والكوردية، فها انت تريد تكريد مستقبل الاشوريين في استراليا، رغم انه لن يحدث، لانني وضحت  اسباب ذلك في ما سبق. كما قلت ان الكورد موجودين في المنطقة قبل اقامة الدول الحالية، وفي معركة جالديران التي وقعت في 23 اب 1514 بين الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم الاول والقوات الصفوية بقيادة اسماعيل الاول استعان العثمانيين بالكورد لكي يكسبوا الحرب . ما هي خيارات شعبنا باعتقادكم، التي لم انتبه اليها انا، هل لكم ان تنبهونني اليها. 
شكرا لمروركم

211
الوطن في مفهوم الحركة القومية الأشورية
 
 
تيري بطرس
 
خلال ظهور وتنامي الحركة القومية الأشورية، كمفهوم لوحدة شعبنا فوق العشائرية والمذهبية، كان الوطن وارض الوطن وبالرغم من انقسامه بين دولتين (ايران والسلطنة العثمانية) واضحا ، وكانت الحدود التي تقسم الوطن، تقريبا شبه مفتوحة والحكومات وسلطتها كانت في المدن الكبرى. ولم تتعدى إلى القرى والمساحات الواسعة قرب الحدود الا بشكل رمزي. من هنا كان التواصل بين أبناء شعبنا اسهل واكثر قدرة على التفاعل، بالرغم من صعوبة المواصلات.
والوطن كان مركزه العاطفي هو نينوى، فننويه (نينوى) كانت ذاك الفردوس المفقود. والوصول إليها الأمل والغاية، ودونها تهون كل الغايات. ولكن ما لم نتمكن من استيعابه ان الوطن في زمن الاشوريين القدامى، ليس الوطن في نهاية القرن التاسع عشر والعشرون ولا نزال كذلك في بدايات القرن الواحد والعشرون. فإذا كان الوطن في زمن الاشوريين في تصورنا هو تلك الجنة التي كنا نحكمها ونعيش ونتعايش فيها تحت ظل سلطتنا، وهو تصور عاطفي اكثر مما هو حقيقي. فان الوطن في زمننا الحالي، تعيش وتتحكم فيه شعوب اخرى، بفعل أكثريتها العددية. ليس هذا فقط ولكن ظهور المؤسسات الدولية وعقد اتفاقيات عابرة للحدود، جعل من الوطن اقرب ساحة مفتوحة للتعايش. وما ما يحدث الان في الشرق الاوسط، الا بسبب تمنع هذه الدول من  ولوج العصر والعمل بالاتفاقيات الدولية بحجة الخصوصية القومية والدينية.  الأكثرية التي تتحكم بوطننا،  حدثت جراء ما أصابنا من المذابح والقتل والسبي، من قبل جيراننا، حتى فضل الكثير من أبناء جلدتنا التخلي عن انتماءهم الكلي والانصهار في الجيران، للتخلص من الجزية قديما والقتل والسبي في كل أوان، منذ ان تم الاحتلال الاستيطاني لاراضينا. قد تكون بعض الحقائق قاسية، ولكن رغم قساوتها، يجب التعايش معها والعمل من اجل البقاء والحفاظ على الجذوة او الفكر القومي مشتعلا وفاعلا، فعلى الاقل انه من الحيف زوال ثقافة وحضارة بشرية من الوجود. والعمل من اجل الحفاظ على هذه الثقافة هو من واجبنا قبل الاخرين.  ولكن العمل يجب ان ينطلق من القائم، (دون نسيان الطموح).
ارضنا او وطننا، اشور، بيت نهرين، اسماء قد يكون لها وقع جميل ومحبب لنا، ولكن من يمنح للارض الاسم هو الانسان، فان تخلينا عن الارض وتركناها، فالاخر سيفرض اسمه عليها. وهذا الفرض الذي يحاول البعض رفضه، والذي أؤمن انه يأتي من نيات صادقة، ولكنها ساذجة، لن يفيد ولن يغير من واقع الأمر. فهل التسمية هل التي ستمنحنا حقوقنا، ام تواجدنا وفرضنا حقوقنا في القانون السائد؟ فلنفرض ان اسم اقليم كوردستان تحول الى اشور وبرغبة الأكثرية، ما الذي سيتغير بالنسبة لابناء شعبنا المتبقين على ارض الاباء والاجداد، في ظل القوانين السارية؟  لا شئ غير انه قد يشبع نرجسية البعض ممن يعيشون في المهاجر.
ان احقيتنا في الوطن وفي الارض لا غبار عليها، ولكن هذا لا يلغي احقية الاخرين فيها، لان تواجدهم ليس اليوم والامس بل يرقى على الاقل لما لا يقل عن خمسمائة سنة. واذا كنا نريد المجادلة في احقية من يسكن هنا منذ خمسمائة سنة، لماذا نسكت عن من سكن قبلهم بتسعمائة سنة مثلا؟ ولو تتبعنا هذا المسار فان الحروب لن تنتهي من على وجه الارض ابدا. 
ليست هناك ارض خالية من التنوع، والدليل تواجدنا في بلدان الغربة وتمتعنا بجنسياتها وكل ما يتمتع به المواطن الاصيل، اي الذي من اب وام امريكي او سويدي او كندي او الماني وغيرهم. كل المطالب تبقى مشروعة، مادامت لا تلغي شرعية مطالب الاخرين. نعم من حقنا ان نطالب بالحفاظ على ممتلكاتنا واموالنا وان تبقى قرانا واراضينا غير متجاوز عليها، وان يتم التعامل معنا بنفس المعاملة مع الأكثري، سواء كان عربيا او كورديا. ولكن كل مطالبنا يجب ان تصاغ في إطار التعايش والمساواة.
في الدول التي هاجرنا اليها، نتعايش وبفعل القانون الذي يساوي بين الناس، مع مختلف انواع البشر، ان صح ان هناك انواع. ولكن لنقل مع مختلف الثقافات، وهذا الامر مفروض علينا كما قلنا بفعل القانون. لا بل ان أبناء البلد الاصلاء، يتعايشون مع هذا التعدد الثقافي، ويقبلون بغالبيتهم التضحيات التي يتطلبها هذا التعايش. فما المانع من رؤية ذلك في ارض الوطن، وخصوصا ان التعايش هناك تاريخي. اي نعم لنا في التاريخ  صراعات وقتال وتعرضنا للمذابح، ولكننا هنا لا نريد الثأر، بل نريد بناء المستقبل. اذا يجب ان تكون نظرتنا مستقبلية، فاي خطاب يشم منه رائحة الانتقام والكره لاسباب تاريخية او دينية، نقوم بطرحه امام اي محفل دولي، فسنكون من الخاسرين، وخصوصا ان شعبنا يعيش في اغلب دول العالم، بفعل شيوع خطاب التسامح وتقبل الاخر. فكيف في وطن نريد ان نصنعه كلنا سوية.
الوطن ليس شعار يطرح، بل هو معايشة ووجود وتفاعل. ان مطالبتنا بتغيير تسمية كوردستان، كون هذه التسمية قومية، ان كان فيه احقية، ولكن هل فيه امكانية، في احدى مقالاتي ذكرت ان من الحصافة والذكاء السياسيين، ان ندرك حدود مطالبنا وقدرة الاخر على تنفيذها. ولنفترض ان الاخر لا يتمكن بسبب الموازين داخل الكورد انفسهم من التعامل ايجابيا مع مطلبنا، ماذا ستكون ردة فعلنا، ومع الاسف كانت في الغالب ان نترك لهم الارض. انها سياسية اما كل شئ او لا شئ. ولكن الذي يطالب بكل شئ او لا شئ هنا هو الطرف الذي تاثيره على موازين الامور اضعف الاطراف وليس اقواها، لكي يفرض الشروط. رغم ادراكي ان الوطن لا يبنى بفرض الشروط، بل بالتوافقات الاساسية والمبنية على المواثيق الدولية.
اول شروط واساس الشروط للاحتفاظ بالوطن، هو العودة اليه، والاستثمار والبناء فيه، ومن ثم التكاثر على ارضه. هكذا يمكن ان نعمر الوطن، وان نفرض شراكتنا. فهل سنجد في مقبل الايام حركات سياسية تعمل من اجل العودة، ام سنظل نحارب من بعيد على وطن تركناه ومن ثم بكيناه. ان البعض يريد وطنا خاليا من كل من يقول عنهم الغرباء، وان لم يعيش فيه اي اشوري، ولكن المهم ان يكون اسمه اشور. وهكذا احتمال لا وجود له، لا في التاريخ ولا في الجغرافية. وكما اكدنا مرارا ان السياسية والجغرافية لا تقبلان الفراغ. فالارض الفارغة يسكنها الاخر ويزرعها ويتمتع بثمارها. وهذا امر لا يمكن الاعتراض عليه، في اي محفل.

212
رابي كوريئيل حنا
اتفق معكم في عدم نسيان رواد العمل القومي لشعبنا، ولكن ما كتبته كان مرورا سريعا، لمسار الحركة القومية تحت التسمية الاشورية. فستبقى اسماء اشور يوسف دخربوط و ديفيد بيرلي ونعوم فائق والياس نزهة  والجرموقلي وسنحاريب بالي وغيرهم من اباء الحركة القومية منارا لنا لكي نستهدي بروحهم الوحدوية . شكرا لمروكم والاضافتكم

213

رابي اخيقر يوخنا
تقول (قد لا نبالغ او نتجاوز  الحقيقة  اذا قلنا ان الموءمنين باشوريتهم ، اكثر تحصنا من نسيان لغتهم) بقدر ما في العبارة من الصحة، فانه يمكننا القول لو كان هناك وعي قومي حقيقي  لدى ابناء شعبنا ممن يقولون انهم كلدان، فان الامر سيكون عين الامر، اي انهم سيتشبثون باللغة وكل المظاهر القومية التي يمكن ان تتعايش مع واقع الهجرة. وبالرغم عدم رغبتي في الدخول في السجال التسموي، لاننا براي يجب ان نفتخر بالتسميات كلها لانها لنا وهي مراحل من تاريخنا الطويل، فانا لا ارى اي انتقاصة في القول ان لغتنا هي السريانية (السورث) والتسمية نابعة من شعبنا، بمعنى ان من استعملها ومن صاغها هم ابناء شعبنا وليست مستوردة من الثقافات الاخرى. نعم ان الاشورية بالمواصفات التاريخية والحضارية تتساوي مع التسميتين الكلدانية والسريانية، ولكن للاشورية حضور سياسي وطني واقليمي ودولي وقضية مطروحة للنقاش الدولي ، اي انها صارت قضية شعب، بالاظاقة لكون حاملي التسمية الاشورية لم يقسموا شعبنا الى اجزاء حينما يدافعون عنه وعن قضيته تبقى الافضل من بين التسميات الاخرى حينما نعرف قيمة الزمن والجهد. والحقيقة الرسالة موجهة لمن لا يزال يتشبث بالتقسيم والتكسير والتفتيت في زمن كل الرقاب تحت مقصلة السياف. السياف العدو او الانتشار الواسع في العالم.
شكرا لمروكم واضافتكم

214
الحركة القومية الأشورية...
 
 
 

تيري بطرس
نشرت في الآونة الأخيرة مقالات عديدة لكتاب مختلفين، ولكنها تتفق في الغالب في مسار واحد. إلا وهو تقسيم شعبنا (الكلداني السرياني الأشوري) وشرذمته وإزالة أي اثر للوحدة فيه، رغم كل علامات وحدة التاريخ واللغة والثقافة والمستقبل.
بدأت حركة الوعي القومي لشعبنا منذ منتصف القرن التاسع عشر، بفعل عوامل عديدة شرحناها نحن وغيرنا من الكتاب مرارا. وكانت حركة الوعي القومي هي الرد العملي لحالة الشرذمة التي كان أبناء شعبنا يعانونها. ومنها الانقسام العشائري والمذهبي والمناطقي. ولقد كان الرواد القوميون، باعتقادي منصفون ومحقون في اختيار التسمية الأشورية (ܐܬܘܪܝܐ) كإطار موحد لكل العشائر والمذاهب. بالرغم من إن التسمية الأخرى والموازية وهي السورايي لا تقل عنها صحة واحقيه إلا إن إلصاق التسمية بكنائس معينة كان يمكن أن يجعل بعض الأطراف حساسة منها. ولكن التسمية الأشورية ذات التاريخ الطويل والمجيد والتي تمكنت خلال عمرها الذي امتدت لما يقارب الألف عام، من تأطير هذه التسمية لتطلق على أبناء المنطقة التي حكمتها كلها وخصوصا بين النهرين وما جاورها وخصوصا في الشمال الشرقي والشمال الغربي من بيت نهرين.
بداء الإنتاج القومي الموحد، بشكل المقالات الدافعة لخلق الحماس والتآزر والتألف وتجاوز عوامل الانقسام التي فتت شعبنا. فكانت الصحف مثل ناقوشا وغيرها تعزز هذا التوجه. وبداء الشعراء في نشر قصائد والأغاني الحماسية لدفع الشباب ليكون مشاعل نشر الوعي وتحقيق الآمال والطموحات. وكانت الآمال والطموحات تتمحور كبقية الامم في تحقيق الاستقلال والحكم الذاتي وبناء حالة قومية تحافظ على أبناء الامة وتبني مستقبلهم الامن والقوي ولكل أبناء شعبنا ولاي كنيسة انتمى. كان أمام رواد حركة العمل القومي ما كان يحدث لأبناء شعبنا من المذابح ومنها مذابح بدرخان بك التي شملت مناطق واسعة ابتداء من بوتان وباتجاه الشرق، ولحقتها مذابح أمير راوندوز محمد كورا متجها نحو مناطق شعبنا في حكارى وجنوبا نحو مناطق زاخو وسهل نينوى ومارا إلي مناطق طور عابدين. وقد تم استغلال الانقسامات الطائفية والعشائرية في شعبنا في تحييد بعض أطرافة ومن ثم اكتساحه بعد التخلص من الأطراف الأخرى. وهكذا تم قهر شعبنا وتدمير وسلب ممتلكاته وسبي بناته وقتل واسر الكثير من أبناءه. كانت غاية القوميين تجاوز هذه الانقسامات وخلق حالة موحدة، ولم تكن غايتهم صهر طرف في أخر، بل وحدة، لأنه أساسا لم تكن هناك أطراف تختلف في التكوين لكي تنصهر، بل كانت الغاية تجاوز حالة إلى حالة اكثر  تقدما وقوة ووحدة. وكان خيار التسمية الأشورية (ܐܬܘܪܝܐ) هو الخيار الملائم حسب اعتقادهم. ولان هذا الخيار وبعد أن تم إعادة تعميده بالمقومات القائمة من اللغة المحكية والعادات والتقاليد المتوارثة والتاريخ بما فيه تاريخنا المسيحي المجيد، فانه لم يعد فقط يشمل الفترة الممتدة من 1800 ق م إلى 612 ق م، بل شمل كل الحقبة من الفترة السومرية إلى المرحلة الراهنة.
ولان الوعي القومي هو دعوة وكل دعوة تبتدأ في زمن ومكان معين، وقد تنبت نتائجها في مكان اخز، هكذا كانت حركة الدعوة القومية الأشورية التي ابتدأت في ارمي ومناطق جنوب شرق تركيا الحالية وسهول العراق الحالي. إلا إن أول تحرك سياسي تحت إطار الدعوة القومية، كان في أورميا بتأسيس شوشاطا اومتنايا عام 1895   ومن ثم ما قام بتنظيمه  البطريرك مار بنيامين شمعون، سليل البطاركة الشمعونين من عائلة أبونا الالقوشية العريقة. بعد ذلك في اورميا ايضا، وتلته في عام 1917 تأسيس أول حزب أشوري تحت تسمية الحزب الاشتراكي الأشوري، بقيادة الدكتور فريدون اتورايا. ومنذ ذاك توالت التحركات القومية لشعبنا تحت التسمية الأشورية أو الكلدواشورية، أو السريان الاشوريين، ومحاولة طرح قضية شعبنا أمام المحافل الدولية ولعل من اوائل هذه التحركات، التحالف مع الحلفاء في الحرب العالمية الاولى والجلسة المنعقدة في  اورمي بحضور قناصل روسيا وفرنسا وموفد انكليزي، وتلتها مشروع اغا بطرس في مؤتمر السلام في عام 1919 وما طالب به مؤتمر راس عمادية (ܪܫܐ ܕܐܡܝܕܝܐ) لعام 1932.ورغم المذابح والقتل والتنكيل والإرهاب مثل مذبحة سميل فان الحركة القومية لشعبنا ، لم تخمد، بل استمر وتلونت باشكال مختلفة، اي بصورة نشاط ثقافي أو إنساني أو رياضي ، وكانت اغلبها تحت التسمية الأشورية وفي مختلف مناطق تواجد أبناء شعبنا. ففي إيران ابتدأـ حركة تحديثية قادتها اللجنة الثقافية للشباب الأشوري وقامت بإصدار مجلة كلكامش واصدرت كتب ومؤلفات باللغة السريانية الحديثة المحكية. وهكذا في العراق وسوريا ولبنان وحتى في روسيا لم تتوقف التحركات في إذكاء العمل القومي. في العراق ومنذ الأربعينيات تم تأسيس أحزاب سياسية أشورية مثل حزب الاتحاد والحرية الأشورية (ܚ ܚ ܐ)  وتلته في الستينيات ما عرف باسم الصيعتا وفي نهاية الستينات 1968 انبثق الاتحاد الأشوري العالمي، الذي احدث انبثاقه صدى قوي على مستوى المنطقة، ومن ثم الأحزاب المتواجدة حاليا مثل الحزب الوطني الأشوري وبيت نهرين والحركة الديمقراطية الأشورية و المتغيرون زمنيا وغيرها من الأحزاب الأشورية التي انبثقت في السبعينيات، ومنذ ذاك، كانت هذه الأحزاب تضم مختلف أبناء شعبنا ومن مختلف الطوائف. وفي نهاية الستينيات حدث انقلاب 17 تموز والذي كان بحاجة إلي خطوات وممارسات جديدة لكي تمحي أو تزيل من الذاكرة السجل الأسود لحزب البعث وممارساته في عام 1963، فحدث الانفتاح السياسي وحاولت القيادة السياسية اتباع اسلوب اخر للحوار الوطني مع مختلف الأطراف. وكان عليها أن تتحاور مع شعبنا ولذا فأنها اختارت لذلك أولا قداسة مار ايشاي شمعون، ومن ثم حاورت الاتحاد الأشوري العالمي، ومع وفده برئاسة المرحوم مالك ياقو مالك اسماعيل. ومن هنا خرج البيان الخاص بمنح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية وتم تقديم مطالب شعبنا للقيادة السياسية وبشكل رسمي. وكل هذه الممارسات حدثت باسم الاشوريين بالاضافة الى تحركات جماهيرية وشعبية عملت تحت اليافطة الأشورية ومنها الاندية وحركة الطلبة الجامعيين الاشوريين، التي دخلت حوارات ونقاشات من خلال أعضاءها مع الاتحاد الوطني لطلبة العراق والاتحاد العام لطلبة العراق بصفتها تحرك يمثل الطلبة الاشوريين وكانت تضم من ذاك الحين من مختلف أبناء شعبنا. أو لجان الشبيبة الكنسية التابعة لكنيسة المشرق. كما شاركت احزاب شعبنا تحت التسمية الأشورية في الكفاح المسلح ضد النظام بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، ومنها بيت نهرين و الحركة الديمقراطية الأشورية والتجمع الديمقراطي الأشوري ومن ثم الاتحاد الديمقراطي الأشوري. ومن الطبيعي ان يكون لهذا الحضور والنشاط السياسي  تأثيره على الساحة الوطنية والاقليمة، ولذا فانتشار واتساع دائرة المعرفة بقضية شعبنا تحت التسمية الاشورية اتسعت تبعا لهذه النشاطات، التي كان ولابد ان تكون مؤطرة بتسمية ما ولم يكن امام الرواد الا تسميات محددة للخيار بينها وهي السريانية (سوراي) والكلدانية (كلدايي) او الاشورية (اتورايي). وكل هذه التسميات تعبر عن حالة واحدة ومضمون واحد.
المثير هو انه في بداية السبعينيات وبعد ان تم تثبيت حق شعبنا التعلم بلغته من خلال بيان مجلس قيادة الثورة حول الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية، تدخلت اطراف اخرى ممن لم يكن لها اي اهتمام بالنشر وبتوسيع التعلم بلغة الام بل كانت تشجع صراحة التعريب. تدخلت لكي تفرض رؤياها في التعليم باللغة الادبية والتي لم تكن مستعملة في الحياة اليومية، رغم انه كان يمكن البدء باللغة المحكية والتي تكونت من مختلف لهجات شعبنا، ومن ثم يتم التطوير لتشمل اللغة الادبية او المصطلح تسميتها القديمة. ومن خلال هذا الصراع وصراع الخط وغيره تم وأد التجربة قبل ان تبدأ.
اذا ان الحركة القومية الاشورية ليست وليدة تحرك حزب معين، وليست ابنة 2003 كما يحلو للبعض، بل تمتد جذورها مع انتشار الوعي القومي في المنطقة متأثرا باوربا حال شعبنا كحال الكورد والارمن والترك والفرس. ولكن هذه الحركة مرت بمراحل مختلفة وقدمت التضحيات الكثيرة لكي تتمكن من ان تنموا وتبقى وتحاول ان تثبت شعبنا حرا في ارضه التاريخية. وهذه الحركة لم تولد لتضم ابناء كنيسة معينة وما كان بامكانها ان تنتظر مائة سنة او اكثر لكي تستفي ابناء هذا العصر عن اي تسمية يفضلون لكي تؤطر العمل القومي لكل شعبنا. اذا الاشوريين في مفهوم الحركة القومية الاشورية ليسوا اثنية مختلفة عن من يتسمى بالكلدان او السريان اليوم، الاشوريون هم كل هؤلاء. وان كان لاحد ملاحظات على التسمية فعليه ان يحترم جهد شعبه والتضحيات التي قدمت والمخاطر التي يتعرض لها من خلال كل من يريد ان يزيله من الوجود. لكي يرث ارضه ومكانته وتاريخه. 
ان محاولة البعض اللعب على كلمات ومصطلحات لكي يحاولوا تمرير، ان هناك حقيقة اثنيات مختلفة تقسم هذا الشعب وتحوله الى اقسام متصارعة، هي في الحقيقة المشاركة الفعلية في وأد حلم امتنا او شعبنا في ان يكون حرا وسيد نفسه. وبعد ان ادرك الجميع ان اللغة الواحدة تلمنا وتشملنا، ولا يمكن المجادلة في وحدة تاريخ شعبنا، يحاولون التسويق للتعدد الاثني بحجة ان وحدة اللغة والتاريخ والجغرافية لا تعني بالضرورة وحدة قومية او اثنية.
ان المؤمنين بالاشورية كتسمية تؤطر العمل القومي لشعبنا، لا يمكنهم في اي حال من الاحوال، التمييز بين المنتمين الى الحركة القومية على اساس طائفي او كنسي، لان اي تمييز على اساس ذلك يعني التسليم للطائفيين بالاحقية او مشروعية ما ينادون به. ولكن الطائفيين يمكن ان يقعوا في شر اعمالهم وسيذهب شعبنا ضحية مثل هذا الشر، حينما يتم تجريده من كل فعل قومي حقيقي وخصوصا انهم سيصدمون في تعريف ذاتهم للعالم وللمنتمين الى تحركهم، حينما لا يمكن التمييز بين الناس على اساس الانتماء الطائفي في الحياة اليومية، بل فقط حينما يتجه الى الكنيسة.
لقد قدمت الحركة القومية الاشورية مخارج متعددة لتحقيق وتأطير العمل القومي لشعبنا، وذلك لكي يتمكن من ان يحصل عليها ويجسدها قانونيا وفعليا. وذلك من خلال القبول بالتسمية الثلاثية القانونية، اي (الكلداني السرياني الاشوري) وهذه التسمية هي تسمية تسري في اروقة الدوائر الرسمية وما يخرج منها من الوثائق، ولكنها ليست ملزمة الاستعمال كلما سئل الفرد عن قوميته. فيمكن وبكل بساطة ان يقول كلداني او سرياني او اشوري حسبما يشاء ولكن قانونيا سيتم ادخاله في خانة الكلداني السرياني الاشوري. ان تقسيم شعبنا، سيعني ان امكانية تجسيد حقوقه ايضا سيتعرض لخطر عدم التحقق، لان القانون في الغالب يشترط توافر نسبة معينة من ابناء شعبنا لكي يتم تجسديد المقررات القانونية. او لكي يتم تفعيل بعض الحقوق، مثلا التعليم والتعلم بلغة الام. كما ان تقسيم شعبنا وقد يلحقة تقسيم اسم اللغة وبالتالي امكانية عدم تنفيذ حق التعليم والتعلم. كامثلة لما يمكن ان يحدث في حالة تقسيم شعبنا.
ان البعض لا يزال يعيش في وهم انه الاكثرية، معتمدا على الواقع الكنسي، متناسيا انه حتى هذا الواقع قد تغيير بعد موجات الهجرات المختلفة التي عانى منها شعبنا، وبعد عملية انتشار الوعي القومي بوحدة الكل. واذا كان هذا البعض قد تمكن من حصر ابناء الطائفة في الكنيسة وانها الوحيدة التي تمثلهم، ومع الاسف ان بعض الكنائس لم يكن لها اي مانع في ان يعرف المنتمين اليها على انهم عرب او كورد ليس الا. ان هذا البعض وفي ادعاء كاذب بمحاولة صهر او التهميش، لم يعد حقا يدرك معنى الكلمات او المصطلحات، فهو يقبل ان يكون كورديا او عربيا، بما يعنيه ذلك من احتمالية كبيرة لتغيير اللغة والعادات والتقاليد والانسلاخ من تاريخه واحتمال ذوبانه في هذه التسميات. ولكنه لا يقبل التسمية المشتركة والتي تعني الحفاظ على كل ما يدعية من مميزات اثنية خاصة به. لا بل ان تاريخ الكنيسة التي تمثلهم حسب اعتقاد البعض لا يبرز لنا اي مطالب للحفاظ على اللغة والعادات والحقوق. ولعل موقف الكنائس ابان ازالة اكثر من مائتي قرية لابناء شعبنا ابان الانفال وصمتها المريب، بما كانت تضمه هذه القرى من الاديرة والكنائس التاريخية ويعتبر بحق ارث انساني،  يظهر ان الدفاع عن التمايز الاثني بين مكونات شعبنا الغير الموجود الا في المخيلة، ادعاء كاذب حقا. اليوم وفي الحالة التي يعيشها شعبنا من التشتت ، بات من الضروري الانتباه للمحافظة على لغته وتراثه وتواصله، فابناء شعبنا ان لم يتواصلوا مع بعضهم البعض بمختلف انتماءاتهم الكنسية، فسينصهرون في الشعوب التي يعيشون بينها. وحينها لن تفيدنا الحروب المفتعلة الحالية.
 

215
المنبر الحر / رد: هل من امل؟
« في: 17:31 11/12/2017  »
الاستاذ هنري سركيس المحترم
نعم استاذي العزيز اتفق معكم في كل ما ذهبتم اليه، ان وحدة القرار والتوجه هما اهم نحتاجه حاليا، ان الصمت والسكون باعتقادي، سيزيد من تعقيد الامور، ويباعد بين كل الأطراف اكثر واكثر. ان الجمود يعني تحول ما يعرف بالاحزاب الكبيرة إلى ان تصبح ايضا بفعالية الاحزاب الصغيرة، ليس في الطرح السياسي والنقاش واللقاء مع شركاء الوطن، ولكن حتى في الحالة الجماهيرية. مع الاسف الشديد، ان اغلب المواقف والتشنجات التي مررنا بها في الفترة الاخيرة، لم تكن عن دراسة واعية او على الاقل عن توضيح لمواقف اتخذت، بل كان تمترسا في المواقف ليس الا، ولكن هذا التمترس لن يخلق حزبا او تنظيما قويا، بل مجموعة تربطها روابط العناد. نحن نريد اليوم من هذه الاحزاب ان تدرك اننا قاب قوسين او ادنى من الزوال، وان عليها ان تتجاوز على حساسياتها وحساباتها الضيقة. مع الاسف ان هذه الاحزاب او البعض منها صار همه الوحيد البقاء والاحتفاظ بما يستلمه كمخصصات من زريفاني او غيرها، لكي يقول ان اسمه لا يزال موجودا. ومثل هذه الأطراف لن تقدم للامة أي مقترح مفيد او تخطو نحو التوافق، لان معنى التوافق والتطور في المجال القومي ان تتنحى تلك الأطراف وتترك الساحة لمن يعمل. شكرا لمروركم الكريم وتقبل تحياتي

216
المنبر الحر / هل من امل؟
« في: 17:17 10/12/2017  »
هل من امل؟



تيري بطرس
خلال الاستفتاء، الذي أجراه إقليم كوردستان العراق، تصاعدت حدة الاتهامات بين مؤيدي او معارضي الاستفتاء من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الأشوري. ولك يكن الصراع عن البدائل و اسبابها ولكنه كان من طرف ما عن البدائل بدون أي مناقشة الأسباب المؤدية. ولنكن صريحين، شخصيا كنت مع الاستفتاء لما كنت أتمنى من خطوات إلى الأمام، يمكن ان يخطوها شعبنا في ظل ما يجري. ولكن نتائج الاستفتاء كانت مخيبة للآمال، بسبب الموقف الدولي. وكان من نتائج المخيبة للآمال هو حدة الاتهامات وخصوصا تخوين معارضي الاستفتاء تحت يافطة معارضة تسمية كوردستان، لكل من ايد الاستفتاء. وما بعد الاستفتاء قوميا كان وبالا علينا من ناحية صمت كل الأطراف، وترك الساحة للسياسيين ليقرروا ما يشاؤون دون رقابة او مناقشة او نقد. واعتقد ان البعض أراد هذه النتيجة. النتيجة جراء هذا الصراع، ان شعبنا لا يزال الخاسر الاكبر ومهما كانت نتيجة الاستفتاء. فحال برطلة وكرمليس وتلكيف وبغديدا، لم يتغير نحو الأفضل ابدا، ان لم يكن قد تضرر اكثر عن  ما كان عليه، وحال برواري بالا وصبنا وعنكاوا وغيرها من مناطقنا في إقليم كوردستان، لم يتغير نحو الاحسن ان لم يكن نحو الاسواء. 
لا يمكن لاي عمل سياسي ان يتقدم وان يتطور دون ان يخضع للمناقشة والحوار. ولو كانت اوضاع شعبنا قد تطورت وتقدمت عن ما سبق، لسلمنا وصمتنا . وسكتنا ب عن قول ما يجول في خاطرنا والمخاوف التي لا تزال تترأي لنا، عن المستقبل الغير المعلوم. وهنا اقول ان من قال بان العلة في تسمية كوردستان اود ان اذكرهم، بانهم كانوا وزراء وسياسيين وزوار، يستلمون رواتبهم ويمارسون سلطاتهم وابهتهم تحت سلطة هذه التسمية وكان الجميع صامتا. مع العلم ان التسمية دستورية، ولن تتغير الا بتغيير الدستور العراقي والذي من الصعوبة اجراء أي تغيير فيه، لانه دستور جامد وكل تغيير فيه يجب على الاقل ان يتفق بشأنه الشيعة والسنة والكورد، واي طرف من هذه الاطراف، يمكن ان يضع فيوته الخاص على التغيير. ان العراق اليوم لم يعد عراق صدام حسين، ان أي محاولة للحكم المركزي وفرض الإرادات، ستعني الاعلان بتقسيمه، واي محاولة لفرض دستور من طرف ستكون النتيجة حتما التقسيم ومع موقف دولي متفهم، او الحرب الاهلية التي لن تترك مدينة واحدة سالمة.
ما دعانا لكتابة هذه الاسطر، هو النشاط القومي الذي جرى خلال الايام العشرة الاخيرة في المدينة التي اسكنها وهي مدينة فيزبادن في المانيا. وكان محور النشاطـ، هو زيارة الاستاذ كبريئيل موشي رئيس المكتب السياسي للمنظمة الاثورية الديمقراطية، اقدم تنظيم سياسي مستمر لشعبنا أي منذ عام 1957. وزيارة الاستاذ يوناتن بيت كوليا السكرتير العام للاتحاد الأشوري العالمي وممثل شعبنا في مجلس الشورى الاسلامي في ايران (برلمان الايراني). كانت الزيارتين بعد ان خرج الاستاذ كبريئيل موشي من السجن في سوريا، وكانت زيارة الاستاذ يوناتن بعد الاستفتاء والنتائج المخيبة، وخصوصا على مستوى شعبنا، من حيث الانقسام والتشرذم الذي لا معنى له.
ان الصمت الحالي والذي قلت انه قد يرضى البعض، ليس دليل أي حيوية او نشاط، بل انه صمت مريب، لانه من وراءه يمكن ان يتم تمرير امور قد تضر شعبنا، ولو لنكن صرحاء انه تم تمرير الكثير في زمن كنا نتكلم ونتحدث ونقول ايضا. لان البعض لا يقيسون مصالح شعبنا بالمنافع التي تاتي بها عليه مواقف معينة، بل بقدر رضا طرف عنها او لا.
الزيارتين المنوه عنها اعلاه، دفعتني للكتابة، فزيارة الاستاذ كبرئيل موشي بما فيها من صراحة وواقعية الحديث عن واقعنا، دفعتني لادرك ان هناك من لا يزال يعرف حدود ومتطلبات شعبنا، ويعي انه ليس بالشعارات تؤخذ الحقوق. ولكن بتوفر واقع مغاير وبتوفر عوامل قوى جديدة تنضاف إلى قوانا، ولذا فان موقف المنظمة الاثورية الديمقراطية والتعايش الذي تمارسه  قوى شعبنا كلها في سورية رغم اختلاف المواقف، هو فعل سياسي واع بان الواقع الحالي يتطلب التعايش رغم الاختلاف النوعي والجذري بين هذه الاطراف، وان خدمة الشعب وتطلعاته ليست منوطة بموقف جامد واحد، بل من خلال تنوع المواقف يمكن ان نخرج من الامواج المتلاطمة بسلامة.
وزيارة الاستاذ يوناتن بيت كوليا، وضحت بعض الأمور، وبالاخص عن النقاشات التي تدار بين احزابنا، وان كنا نعتقد، ان هناك معلومات، غير صحيحة تم ايصالها من قبل البعض. ولكن مرة اخرى، نطرح تساؤلا مشروعا  ،ان كانت معارضة او النقاش حول تسمية كوردستان امرا صحيحا وسليما من الناحية المبدئية،  فلماذا تم السكوت وتمرير الأمر كل هذه السنين ويثار الان؟ ويطرح السؤال الاخر ما الفائد من وجود ممثلي لاطراف سياسية تعارض تسمية كوردستان اصلا في مؤسسات كوردستانية؟ من الواضح ان هناك امور خافية اخرى، خلف معارضة بعض الأطراف، وليست المواقف المبدئية. والا الكل يدرك ان الساسية تتعامل مع المصالح اصلا.
اليوم يعاني أبناء شعبنا في إقليم كوردستان، جراء عدم دفع حصة الاقليم، رغم ادعاءات الحكومة في بغداد. ورغم الواقع الحالي من حصار المركز على الإقليم بشتى الطرق، لا يزال الكثير من أبناء سهل نينوى وبالاخص من المناطق التي تتحكم بها الحكومة والحشد والاطراف المرتبطة به، لا يزالون في الإقليم ولم ينتقلوا إلى مدنهم وقراهم. هذا عدا عن ان الكثيرين قد اخذوا طريقهم إلى خارج البلد اصلا. وبالتالي انه حتى الميزان الديموغرافي الذي كنا نتعامل به قبل اجتياح داعش، قد تغيير لصالح طرف اخر. وهذا يعني ان حتى مسألة المحافظة او الإقليم يمكن ان لا نستفيد منها، لاننا صرنا تعدادا اقل مما كنا، ولسنا نحن من نحدد سياسية الإقليم الداخلية وهو الأمر الذي كنا نتوق اليه ،الا اذا فرضنا حق التصويت لكل أبناء الإقليم واينما تواجدوا.
الكل يدركون ان ما اتفق بشأنه في بروكسل قبل فترة، كان السقف الاعلى لمطالبنا، وهو الذي يكاد الجميع يتفقون عليه، السؤال الان، وبعد ان بات واضحا ان الأمور يمكن ان تبقى على ما هي عليه الان لمدة اخرى، هل ستبقى احزاب شعبنا كل يغني على ليلاه لوحده، ام انهم سيدركون ان ارادوا البقاء والاستمرار والاحتفاظ ولو بأوراق للتعامل، من اجل تحقيق بعض الإنجازات، عليهم الالتقاء، خارج اطار التخوينات والتهميشات وادعاءات البطولة الكاذبة التي لم تأتنا باي جديد.
يجب ان نضع امام اعيننا وفي ادراكنا حقيقة اننا نعيش باكثريتنا مع الكورد في إقليم يتسمى الان دستوريا إقليم كوردستان، ولا حاجة للتعويل لبعض ممن يحاول ان يقول امر أخر خارج اطار الدستور وارادة المكون الثالث الحاصل ولو ضمنيا على حق الفيتو على أي تغيير دستوري. ان من يعترض على هذا الأمر ويعتاش ويكسب ويمارس عمله تحت علم إقليم كوردستان وفي ظل موافقته اليومية عليه وممارسته هذه الموافقة عمليا، لهو يريد تسويق اكاذيب ليس الا. ان ممارستنا للسياسة بشكل شفاف ومتلائم مع ما نقوم به فعليا، لا تعني اننا راضون عن كل شئ، فاختلافنا مع تسمية كوردستان قد يكون طبيعيا ومطلبا يمكن ان نثيره في اي وقت، وخصوصا في الاوقات التي يمكن فيها تمرير مثل ذلك ونملك ليس الأسباب العاطفية والتاريخية، لتحقيق ذلك، بل كلما راينا انه باتت لنا اوراق سياسية كافية تسمح لنا بتحقيق ذلك. ان واقع الإقليم واسلوب ادارته وممارسات القوى الكوردية، باعتقادنا لم ترتقي يوما إلى مستوى التعامل الصحيح او الممارسة السياسية السليمة الرامية إلى بناء وتنمية الوطن والمواطن، وهذا الأمر يتحمله بلا شك اكبر الحزبين وهما الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني. فما تحكم بسياسة الحزبين في الغالب كان الخوف المتبادل، وكانت الاولية لدى الطرفين لمعالجة والتحصين من هذا الخوف. ووقعنا كلنا ضحية لهذا المسار الخاطئ. ان نحدد ونضع الاصبع على الاخطاء لا يعني ان نترك ارضنا وان نرحل او ان نستقيل من واجبنا في تحقيق تطلعاتنا ابدا.
اذا ان ادركنا حقيقة اختلافاتنا، و   ضرورتها وامكانية التعامل معها في اطار موحد، حينها يمكننا ان نضع مسارا صحيحا لخطواتنا، ولدينا الثقة بانه في قدرة الطرفين في الاتحاد الأشوري العالمي والمنظمة الاثورية الديمقراطية في تحقيق وحدة الصف بين الأطراف السياسية لشعبنا، وتغيير الواقع الحالي نحو تحقيق طموحاتنا المشروعة. فهل من امل.

217
قبل اربع سنوات كتبت لاخوتي ممن دعوا الى المؤتمر الكلداني هذه الاسطر
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=666129.0

218
رابي اخيقر يوخنا
رابا بشينا، اعتقد ان الحماية الدولية ومهما كانت، فانها ستكون لفترة قصيرة، ومن هنا ان كنا نريد حقا الاحتفاظ باراضينا والتمتع بحقوقنا كشعب، ان نعمل من اجل حلول دائمية قابلة للتطوير. لا اعتقد ان الاعتماد على الحكومة المركزية امر يمكن ان يجلب لنا اي حماية، ولو عدنا الى مثال تهجير القرى، ولو انه كما يقال بان سببه الثورة الكوردية، وهو السبب الظاهر، فاننا سنلاحظ مثلا انه في برواري بالا كمثال، ان سبب التهجير هو هجوم او قيام الاطراف المتحالفة مع الحكومة باستغلال ظروف الثورة، والهجوم على قرى وخصوصا سردشتي للانتقام لحادث قتل حدث قبل سنوات طويلة، وان قرانا في صبنا تم حرقها وتدميرها من قبل قوات الزيباريين المتحالفة مع الحكومة ايضا. هذا ناهيك عن قيام الحكومات المتعاقبة باصدار قرارات ساهمت في تهميشنا ومحاولة تغيير ثقافتنا وحتى انتماءنا القومي، كمثال احصاء 1977، وتدمير القرى بين اعوام 1976_1989. عدى مساهمتها الفعلية والدعم لتهجير ابناء شعبنا في اعوام السبيعينيات الى خارج العراق. واعدام والتضييق على اي نشاط قومي مثلا العمل من اجل اغلاق اغلب المؤسسات القومية والشبه قومية وحصرها وتغيير اتجاهها.  في اقليم كوردستان هناك خطوط او مناطق لسكنى ابناء شعبنا وهي نروا وريكا، وبرواري بالا، وصبنا، ونهله ودوسكي، وبري كارا، وسندي وكولاي وسهل سليفاني ودهوك وما حولها، وكل هذه المناطق نقيم فيها وبالتجاور مع الكورد، لا بل بتقاسم المياه والارض وطرق المواصلات وحتى الكثير من القضايا التراثية. فكيف ستحميني اي قوة او حتى الحكومة المركزية التي شاركت اكثر في تهميشي من جار اتاقسم معه اغلب الامور. وهي اي الحكومة المركزية لم تقصر في تهميشي ومحاولة التخلص مني؟ ان الاتكال يجب ان يكون اولا على ابناء شعبنا كاولية، لوضع تصور واقعي لنوعية التعايش وكيفيه دعمه والعمل من اجل تحقيقه. والتمسك بارضنا التي هي لنا، امام اي محاولة للتجاوز عليها. من هنا انا لا زلت ارى ان الجغرافية التي فرضت علينا هذا الواقع، والتي لا تمنحنا اي منفذ قانوني و شرعي متفق بشأنه دوليا. تفرض علينا ان نبحث عن حلول، لبناء التعايش بمسؤولية وبوعي وباصرار على تحيقيق المساواة القومية والفردية. وليس امامنا اي حل اخر. وهذا هو راي الخاص. وشكرأ لمروركم.

الاستاذ اكدايا المحترم
اولا نرفض ان نعلق الامال على الكورد او على اي طرف اخر، يجب ان نعلق الامال على انفسنا، وباسلوب عملنا يمكن ان نفرض على الاخرين مطاليبنا كامر شرعي وحقيقي. شرحت للاستاذ اخيقر يوخنا الواقع الجغرافي لوضعنا في اقليم كوردستان. وعلينا ايجاد حلول ضمن هذا الواقع انطلاقا لتغيير واقعنا من حيث التهميش والاضطهاد والتجاوز. خارج اطار هذا الواقع، لا يمكننا ان نضع تصورات حقيقية لعملنا القومي ولوضع طرق عمل واقعية. طبعا لا يمكن اتهام شعب كامل بانه يسلك مسلق قطاع الطرق، لان المؤسسات والقوى الدولية المؤثرة باتت تتعامل معهم على اساس انهم شعب وشعب مضطهد. لا بل يمكن ايجاد حلفاء من بين ابناء الشعب الكوردي لمطالبنا المشروعة، وخصوصا لو ادركنا ان مطالبنا تساهم في بناء اسس الدولة القانونية من خلال اعتبار القانون فوق الجميع. خيراتنا الاخرى باتت معدومة ان لم تكن هباء. تحياتي وشكرا لمروكم


الاستاذ هنري سركيس المحترم
اذا هناك نقطة التقاء مع القوى بعض القوى السياسية، ولكن مشكلة القوى السياسية الكوردية انها موزعة جغرافيا، بمعنى ان يمكنك توزيع قوة اي حزب او منظمة سياسية على الخارطة وتحدد توزيعهم الجغرافي. وقد ذكرنا مرارا ان البناء السياسي للاقليم غير سليم ولا يساعد على تطويره الى مرحلة الدولة الا اذا ارتضوا ان يكونا دولة فاشلة. والسبب استعانة الاحزاب بالعشائر والتنازلات التي قدموها لرجال الدين والاحزاب الدينية، جراء صراعاتهم الحزبية، مما يعني ان الاحزاب ساهمت من حيث تدري او لا تدري في وأد حلم الدولة. وتقزيم الحلم ليكون بطموحات العشيرة. اننا نأمل ان تكون ردود الفعلايجابية نحو العمل من اجل اشاعة حقوق الانسان وحقوق المراة وبناء المجتمع المتعدد الثقافات والاقرار بحقوق الاقليات ودورها ومنحها المجال الكافي للتعبير عن ذاتها، خارج اطار هذه النقاط باعتبار لا يمكن للحلم الكوردي ان يتحقق. شكرا لمروكم وتقبل تحياتي

219
هل كنا على خطاء يا حكومة اقليم كوردستان؟


تيري بطرس

لا اعتقد ان هناك من يمكنه ان يتهمني بمعاداة الكورد او حتى حكومة اقليم كوردستان، فانا ادرك واعي ضرورة العيش المشترك، وقد وقفت في الكثير مما انشره وهذا هو مجالي العام، مع الكورد والقضية الكوردية، ودافعت عن سياسية الاقليم وحاولت تبرير بعض الممارسات، بحجة ان الاقليم امام استحقاقات كبيرة ولذا فهو بحاجة إلى حشد القوى للدفاع عنه وعن شعبه. كما انني دافعت وبقوة عن الراي القائل بضم مناطق سهل نينوى إلى الاقليم ولمبررات رأيتها صائبة وتحقق مصالح الطرفين، أي الاشوريين والكورد.
في قضية منطقة نهلة والتجاوز على قراها، كان القضاء قد حسم القضية لصالح صاحب الارض المتجاوز عليها وهو اشوري، ولذا تم ازالة التجاوز وبقرار قضائي. ولكن المفاجئة وفي هذه الظروف العصيبة التي تحيط بالاقليم، ان يقوم نفس الشخص وبالرغم من القرار القضائي، بالعودة إلى البناء والتجاوز ورغم انف القضاء والسلطة وحكومة الاقليم، التي باعتقادي عليها ان تقدم استقالتها لانها ان كانت امام فرد واحد ليست قادرة على فرض القانون، فهل ستستطيع ان تدافع عن شعب الاقليم امام مطامح الاخرين.
ان أي دولة او اقليم يحمل جزء كبير من صلاحيات الدولة، ويحترم ذاته ويحاول ان يكون جزء من العالم المتحضر او يسوق نفسه على انه كذلك، فيجب ان تكون من اولياته تحقيق العدالة، وان لم يتمكن من تطبيق العدالة بشكل مطلق على الاقل ان يطبق ما صدر عن محاكمه والا سيكون السؤال مشروعا، عن ضرورة هذه الحكومة او الادارة؟
كيف يمكن لشخص ان يدافع عن وطنه او ارضه او حتى مبادئه، وهو يشعر بانه مهان وانه يستعمل أداة لتحقيق مأرب الاخرين وطموحاتهم الذاتية. ان ما يعانيه الاشوريين في الاقليم من التمييز والاستعلاء وتجاهل حقوقهم وما يشتكون منه  او التجاوز عليها وبشكل صريح وبلا ادنى خوف من عقاب، حالة يمكن تلمس وجود هذه المعاناة بين الكورد ايضا وخصوصا الفئات الفقيرة والهامشية والتي لا تعتبر جزء من منظومات عشائرية او مسنودة. ان هناك تراتبية للظلم والاضطهاد يمكن وصفها ان الكوردي يمكن ان يظلم كورديا اخر لانه غير مسنود، ولكن الكورد جميعا يمكن ان يظلموا الأشوري لانه اصلا، معتبر حالة يمكن للجمع التجاوز عليه وعلى ممتلكاته.
خلال اكثر من خمسة وعشرون سنة من عمر حكومة الإقليم، لم تحاول ان تبني الناس على روح المواطنة وعلى المساواة وعلى احترام القانون. بل يمكن القول انها حتى لم تحاول، تطمين الناس إلى انها بصدد معالجة الانتهاكات والتمايز الحاصل.
اليوم وامام المأزق الذي وقعت فيه الحكومة ووضعت شعب الاقليم فيه، جراء ما حصل بعد الاستفتاء، فهل تريد الحكومة القائمة ان تترك الحبل لغاربه وكل يمارس ما يبتغيه، أي قتل أي امل في إقامة إدارة تدرك وتعي ضرورة الحفاظ على حقوق المواطنين؟
قبل فترة كانت بعض الأطراف الأممية قد اتخذت قرارا باعتبار الحل لمشكلة التجاوز على الاراضي في منطقة نهله، كحل مثالي يمكن ان يتخذ كمعيار لما يجب ان يتحقق في القضايا الأخرى، ولكن ما يحصل الان لا يعتبر فقط استهزاء بالحكومة والقانون، بل رفع رايه ان القوة هي الحاسمة وهي التي تفرض  إرادتها رغم الحكومة والأمم المتحدة. فبقيام هؤلاء الاشخاص بفرض ارادتهم رغم القول الفصل للقضاء، يعني ان حلم الدولة وحتى الإقليم يكادان يطيران، فالإقليم الذي لاي مكنه ان يحقق العدالة في قضية صغيرة، وهي احقاق حقوق مواطنين في ارضهم الموروثة، كيف له ان يدير ميزانيات ويحدد الاوليات والاهم يحقق العدالة.
ان ما حدث في العراق وسوريا وليبيا  وما يحدث في اليمن،  من تحول بلدان غنية او يمكن القول يمكنها الاكتفاء الذاتي إلى بلدان فقيرة وفي اسفل قوائم الدول التي لا يمكنها توفير مستلزمات العيش لابنأها، كان يجب ان يكون رسالة قوية لحكومة الاقليم لكي تقيم دولة القانون والعدالة، لان اهم ما ادى إلى الواقع القائم في هذه الدول هو غياب العدالة والقانون. وعندما تغيب العدالة والقانون، فلا لوم على المواطنين للتعامل مع أي طرف يوعدها بما تفتقده.
من مظاهر الفساد التي شاعت في العراق والإقليم، يكاد المرء يؤمن ان احد اهم شئ مفتقد لدى الفئات الحاكمة هو روح المواطنة. او روح الانتماء إلى هذه البقعة. فالسرقات كانت على المكشوف، ونظرة واحدة على كشوفات من تم تسجيلهم على انهم من ضحايا النظام وانهم عانوا بسبب معارضتهم له او لانهم كانوا في المعارضة المسلحة، تكفي لكشف الكثير من المسروقات التي تم السكوت عنها، لاسكات المعارضين او الطامحين الاخرين للسلطة. وما ذكرته هو غيض من فيض، ما حدث ويحدث من السرقة العلنية والتي تثبت روح عدم الانتماء للوطن وللارض.
يعيش شعبينا الأشوري والكوردي على هذه البقعة، ولا نريد فتح صفحات والام التاريخ، لاننا نؤمن ان الجغرافية قد جمعتنا وعلينا ان نعيش سويا، وان نتقاسم الافراح الاتراح. ولكن ليكون التقاسم عادلا علينا ان نشارك في القرار سوية. فحديثا ومنذ عام 1961 وليس قبله، قام الكورد بثورة ايلول، ورغم عدم استشارة شعبنا في القرار، كان شعبنا مشاركا وداعما، وقد خسر جراء ما حدث المئات من القرى بكل ما فيها من الثروات الحيوانية والممتلكات الأخرى ونزح إلى المدن وهو لا يملك الا ما عليه من ملبس. وعندما حان وقت القطاف عام 1970 ورغم كل امالنا بتحقق المساواة والعدالة، كان الجني فقط للاخوة الكورد، فالاشوريين لم يحصدوا شيئا يذكر. ويتكرر الامر مرة تلوة الاخرى، واخرها كان عام 1991، فرغم المشاركة الأشورية في دعم السلطات القائمة، الا انه تم تهميش هذه المشاركة، وكان القرار يطبخ في المكتبين السياسيين للبارتي واليكتي. وخلال هذه الفترة تم تسجيل الكثير من التجاوزات الفردية وحتى الحكومية على ممتلكات شعبنا، دون ان يتم تحقيق العدالة لهم، فهناك الكثير من أراض شعبنا قامت الحكومة بالاستيلاء عليها وانجاز مشاريع عليها دون ان تقدم ما يستحقه اصحابها. في  سابقة خطيرة وهي ان اصحابها ممن لا حول ولا قوة لديهم. وفي خطوة لتكريس عامل القوة في الحسم بين الناس.
ان العالم ينظر للدول بمنظار كيف تتعامل مع مواطنيها، فالاتحاد السوفياتي وبكل جبروته وقوته واسلحته النووية، انهار لانه لم يحترم مواطنيه. واليوم وانتم ياحكومة الإقليم وانتم تتركون يد القوة الغاشمة، اليد المسنودة عشائريا وحزبيا، بان تقوم بما تريد بدون حساب او مراقبة، فانتم ترسلون عين الرسالة التي ارسلها الاتحاد السوفياتي وصدام والاسد والقذافي للعالم، انه لا يهمكم امر مواطنيكم سواء ان تحققت العدالة لهم ام لا. ولتدركوا ان ما ستنتظركم هو عين النتائج التي تلقاها من ذكرناه.

220
السيد بزنايا
المنشور  وصاحبه معروفان، وما هو مكتوب هو الذي كتبه، وانا نشرت المنشور في اخبار شعبنا، وبالتالي كان كاعلام بما يحدث وما حدث، وان لم يكن الامر صحيحا يمكن للجهة المتهمة تكذيب السيد النائب، ولكن المشكلة انهم صاروا اثنين. الاسماء والتواريخ هذه مشكلة البرلمان وصاحب المنشور، علما انني اشرت اليهم واكدت المصدر. ما تتعجب منه هذا عائد لكم شخصيا، اما الصيد في الماء العكر، فانا لست صيادا اصلا، انا انشر ما اراه ضروري لكي يعلمه ابناء شعبنا، تفضلوا وكذبوا الخبر. المفارقة هي في ان السيد عماد يوخنا كان قد هاجم القرار والسيد كنا كان قد وافق عليه، اي ان زوعا ب هاجم وزوعا الف وافق. من يصطاد في الماء العكر يا ترى، علما انني لن احصل مقابل نشر الخبر سواء كان صحيحا ام لا اي شئ غير اتهامات امثالكم ممن لا يمكنهم محاسبة من يتصرف هكذا تصرفات، اي يوافقون على ان يكون ممثل (( المسيحيين بلا حق التصويت)) فقط لان هناك احتمال ان من يرشحونه او يرشحونها سيكونون هم في هذا المنصب. صيدو اخي صيدو وبررو كما يحلو لكم، ولم لم تفعلوا ذلك لما كان ما تبقى من شعبنا ربع او اقل مما كان عام 2003

221
https://www.facebook.com/FaiqAlSheikhAli/
لمَنْ صوَّتَ مجلس النواب؟!
صوّتَ مجلس النواب في جلسة يوم الإثنين 23 تشرين أول (أكتوبر) 2017م على اختيار مجلس مفوضين جديداً لمفوضية الانتخابات.
ليست الغاية من هذا المنشور الحديث عن الصراع والمخاض والخلاف والمعركة التي دارت داخل البرلمان طوال الشهور الماضية بين طرفين، طرف داعٍ إلى المحاصصة الطائفية والعرقية ومتمسك بها، وطرف يدعو ويعمل دون كلل أو ملل إلى القضاء عليها وإنهائها.
ولا الغاية الحديث ضد المفوضين الجدد، أو الإساءة إليهم، أو التشكيك بعملهم.. لأنه ليس هناك أية مواقف شخصية مسبقة معهم، أو خلاف مع أي واحد فيهم.
إنما الغاية هي القول بأن ال 174 نائباً الذين صوتوا، لم يصوتوا لمجلس المفوضين الجديد، إنما صوتوا لرؤسائهم، صوتوا لقادتهم، صوتوا لترسيخ المحاصصة، صوتوا لاقتسام المغانم، صوتوا لتدمير العراق، صوتوا نكايةً بالشعب العراقي!
هناك شيءٌ مهم لم يلتفتوا إليه.. إنهم صوتوا ضد أنفسهم!
كيف؟
هاهي أسماء المصوتين أنشرها لكم لكي تحفظوها، ولكي تتبعوا كل واحد فيهم في الانتخابات القادمة.. فإن استطاع أن يصعد منهم 10 بالمائة فقط إلى الدورة البرلمانية القادمة، فسوف يكون بيننا عتاب وحساب!
لقد عاقَبَ النواب أنفسهم واجتثوها من الذاكرة الخالدة للشعب العراقي، لأنهم صوتوا ضد أنفسهم..
هذا جواب سؤال: لمَنْ صوَّتَ مجلس النواب؟!
https://scontent.ftxl1-1.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/r270/22688590_1676484309093677_2209086154356098064_n.jpg?oh=82a953b00dd9541dec96632953938fab&oe=5A7AEF22
ادناه الرابط لما دونه النائب فائق الشيخ على على صفحته في الفيس بوك مع قزائم باسماء النواب الموقعين
https://www.facebook.com/FaiqAlSheikhAli/photos/pcb.1676484805760294/1676484229093685/?type=3&theater
وادناه ما نشرته صفحة بغداد نيوز نقلا عن النائب
http://baghdadtoday.news/ar/news/20536/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%A7%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%88%D8%B6%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%8A%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D9%84%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A8%D9%87%D9%85--%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%88%D8%A7-%D8%B6%D8%AF%D9%87



222
الاستاذ هنري سركيس المحترم
اعتقد ان للانتكاسة وكما وضحت في ردي اعلاه، سببها الاساسي هيكلية السلطة في الاقليم وليس في النيات في الغالب. بمعنى ان اغلب القيادات تكون نياتها صادقة في وضع الاسس الصحيحة للتقدم، الا انها ومن خلال هذه العملية اي وضع الاسس، قد تختار اسس تجعل عملية الاصلاح والتطور لا بل عملية البناء مستحيلة. ان من مسببات الوضع الراهن، امور معقدة تمتد من التنوع اللهجوي ونظرة احد الاطراف للاخر في البيت الكوردي ، وما نتج من الخلافات التي توسعت ووصلت الى التقاتل والعداء والتي تكررت عدة مرات سواء خلال اعوام 1966 وما بعدها او خلال مرحلة الكفاح المسلح او ما بعد اقامة المنطقة الامنة. باعتقادي ان معالجة هذا الامر وانشاء مؤسسات خاصة تمنح للطرفين الظهور بشكل متساوي وغير متسلط على الاخر، امر ضروري، كما ان تشكيل المؤسسة الموكلة بها تسيير شؤون الاقليم غير موفق. وانشاء مؤسسات تدير الامور في الاقليم ، هذه المؤسسات لها وجود وقواعد للتشكيل والقيادة . ومن ما ذكرته اعلاه وما تفظلت بذكره في (( وبالتالي نهضة كوردستان لا تقوم، الا اذا شرحوا الساسة عقليتهم وعرفوا مكامن القوة والضعف فيهم، وقاموا بمحاولة اصلاح الخلل))  يفرضان بقيادة الاقليم ان تعيد النظر بامور كثيرة، لكي تستقيم الامور. شكرا لمروكم ، تحياتي


223
الاستاذ اوراها دنخا سياوش المحترم
عمي والله تفتهم، بس تعال فهم الاخرين، مستوى الفهم هذا.
هناك الكثير من الدعايات التي خرجت وتتهم سياسي العراق بالسرقة وبشفط المال العام، انا لا يمكنني ان انفي او ان اؤكد ذلك، فليس في يدي اثبات على ذلك غير الواقع المزري للعراق ولشعبه. هذا البلد التي يمكن اعتباره من البلدان المباركة بما يمتلكه من ثروات طبيعية. صار اليوم من افقر البلدان ويمتلك اسواء السجلات في كل المستويات حتى انه لا يدرج في السجلات احيانا لانه خارج كل المقايسس السيئة. ولاننا لسنا قضاة بل نحاول ان نكشف او نرسم او ندعوا، فان ما كتبته هو راي بوجوب ادخال تعديلات بنيوية في هيكل ادارة الاقليم، مع توسيع دائرة الحريات. لانني حقا لا يمكنني ان اسئ الضن بالسيد مسعود البرزاني، فهو شخصية وطنية على مستوى عالية، لا بل بالعكس يمكن ان يكون من القيادات القليلة التي فتحت مواقعها لاغلب معارضي النظام السابق ووفرت لهم الحماية انطلاقا من مبداء وحدة المصير والهدف. ولكن هذا لا يعني عدم وجود خلل في مسيرة العمل او انا اراها خللا ولذا فانا اطرخ وجهة نظري الخاصة، متمنيا للاقليم الازدهار والتقدم والتطور ولابناءه بكل تلاوينهم الاستقرار والسلام والحريات والحقوق الكاملة. شكرا على مروركم ، تحياتي 

224
الم يحن الأوان للإصلاح في إقليم كردستان العراق؟




تيري بطرس
قد تكون بعض الانتكاسات ضرورية، لكي نتعلم ونصحح او حتى نبدأ بإعادة البناء، وباعتقادي ان الكثير من الامم استفادت من نكستها، لكي تعيد صياغة واقعها وتدعمه وتمنحه عوامل القوة التي تجعله يتطور ويأخذ حالة مستقبلية فعالة.
ان الهالة التي يتم منحها لكلمة الاستقلال، باعتقادي اكثر مما تستحقه، فالاستقلال، ليس علما ونشيدا وتمثيلا في المحافل الدولية، إن الاستقلال الحقيقي هو الخبز والأمان والصحة والتعليم والمسكن، انه الشعور حقا بان الإنسان مشارك في المسار الإنساني بدور إيجابي. ويعلم الجميع ان هناك الكثير من الدول، اسمها مستقلة، ولها علمها وسفاراتها وممثليها، ولكنها مرهونة لدول اخزي، ومشاركتها هي صدى لمن رهنت نفسها، من اجل إتمام مستلزمات او أبهة الاستقلال الكاذبة.
اذا هذا الوله الكاذب بالاستقلال، ليس الطريق الوحيد لتحقيق التمتع بالحقوق، بل يمكن ان يتم ذلك من خلال الدولة الواحدة، العراق كمثال، ولكن ليس العراق الحالي، بل عراق كل مواطنيه، عراق الفاعل والقادر على بناء محيط يعمه السلام وتتبادل اطرافه المنافع الاقتصادي والثقافية والتواصل الانساني. وليس العراق المرهون لأيديولوجية قومية احادية، بحجة الاكثرية. فالكثير من الدول عندما وجدت عدم قدرتها على مواجهة التحديات التي يفرضها العصر، عملت من اجل توحيد جهودها للدخول الى العصر القادم بقوة وبقدرات اكبر واكثر. وهذا التوحيد، تطلب التنازل عن صلاحيات معينة لصالح هيئة لا وطنية اعلى، كما هو حال اوربا.
كوردستانيا، ورغم التقدير الذي حضت به تجربة إقليم كوردستان، واختراقها الكثير من المحاذير الإقليمية ومشاركتها في التحالف الدولي لمحاربة الارهاب، كطرف فاعل ومؤثر، وما انجزته في مجال التنمية والبنية التحتية، الا ان كل ذلك يمكن ان يذهب في مهب الريح، جراء خطوات خاطئة وغير محسوبة تقترفها القيادة السياسية للاقليم. ولعل تجربة العراق وسوريا والكثير من دول المنطقة والتي تمكنت ان تخطوا خطوات معينة في مجال التنمية الاقتصادية والبنية التحتية، قد تكون خير مثال لما يمكن لمثل هذه التجارب الناجحة ان تؤدي الى خطوات غير محسوبة تغيير الاتجاه الى التدمير الذاتي، جراء حسابات خاطئة، وعدم القدرة على بناء قاعدة واسعة من ابناء الشعب ممن تساهم في القرار.  هذه القاعدة المستندة الى العلم والمعلومات والبنية المؤسساتية.    على المستوى الشعبي تدرك القيادة السياسية ان هناك تساؤل واسع عن مبرر ان تكون عوائل معينة هي التي تمسك بالقرار السياسي والامني والعسكري، ليس في الاقليم فقط بل في الحزبين الكبيرين، اي الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكودرستاني. والتساؤل ليس موجها لقيادات بعينها، فالكل يدرك مكانة ودور كل من الاستاذ مسعود البرزاني والمرحوم جلال الطالباني، ولكن التساؤل المحق يرمي الى صلب المسائل الحقيقية، وهي اين مشاركة الشعب اذا، وهل يخرج الشعب من سلطة وضغط السلطة الصدامية ليدخل تحت سلطة اخرى توجهه لحساب مراميها الخاصة. وان غلفتها بالشعارات القومية. واذا كان هذا هو الشعور العام لدى الجماهير الكوردية، فسندرك حتما عمق الصدمة لدى ابناء المكونات الاخرى ممن همشوا من اي دور في القرار السياسي والامني والاعلامي. لا بل تم التجاوز على الكثير من حقوق هذه المكونات الانسانية في تحقيق العدالة، لرغبة الاطراف المتصارعة في الاقليم للاحتفاظ  بحلفاءها مهما كان الثمن وكان في الغالب هو التستر على تجاوز  هؤلاء الحلفاء بحق المكونات الغير الكوردية وبالاخص الاشوريين.
لقد ناقشنا الكثير من الامور والقضايا الخاصة بالاقليم على مدى سنوات طوال، وحاولنا تسليط الضوء على ما كنا نراه خاطئا، وحاولنا غض النظر عن بعض الامور، لاعتقادنا ان حالة الصراع مع اطراف مختلفة، تتطلب احيانا السكوت لحين تحقيق حالة من الاستقرار، الا انه بات من الضروري الإدراك ان عدم القدرة على بناء حالة وطنية في اقليم كوردستان، بمعنى اشعار الجميع ان الاقليم ومستقبله هو لكل أبناءه وهو ليس ملكا لمجموعة او لحزب او لقومية معينة. وستتولد هذه الحالة، من خلال اعادة النظر في اسلوب التعامل والمشاركة في القرار. وان تكون هذه المشاركة فعالة وحرة وقادرة على الفعل. فأن النتيجة ستكون مأساوية اكثر مما هو الان، وهذا ما لا نتمناه لوطننا.
باعتقادي انه بات من الضروري ان يتم ايلاء قضية الخلاف بين البهدينان والسوران اهمية اكبر من خلال منح كل طرف ما يعزز ايمانه بانه يقوم بدور وليس مستلب لصالح طرف اخر. وهذا الامر يتطلب مؤسسات حرة ممولة من الحكومة ولها قوانين وطنية وليس اقليمية، بمعنى ليس شرطا فرض شروط لصهر الطرفين، بل يمكن لمنح المجال للطرفين للتطور ضمن الحالة الكوردستانية  وخصوصا ان تاثيرات الحالة تنتقل من الجانب الثقافي الى السياسي. وان تطلب الامر اعادة النظر بشكل الاقليم وهيكليته.
 كما انه بات من الضروري مشاركة المواطنين ذوي الكفاءة بتحمل مسؤلياتهم الوطنية، في اتخاذ القرار وتنفيذه، فالمسؤولية الوطنية ليس من شيم او حق اطراف محددة تنحصر بابناء قيادات او ابناء عشائر معينة. اعادة الاعتبار للمواطنة وجعل القانون حقا فوق الجميع ومسنود بقوة تتمكن من تنفيذ ما تقرره المحاكم المستقلة والتي لا تخضع الا للقانون وتفسيراته.
اذا كنا ننادي بان العراق هو لكل ابناءه، وكفى من تحويله الى غاية لتحقيق اهداف ايديولوجيات معينة، اي ان  على العراقيين ان يكفوا عن دعم القضايا التي لا يتفق عليها العراقيين كاهداف وطنية، والتي تاتي من خلال تبيان دور كل المكونات، فانه من الضروري الان ان يدرك الكورد ايضا ان اقليم كوردستان هو لكل ابناءه، واذا كان من حق الكورد التعاطف مع اخوتهم في البلدان الاخرى، فانه ليس من حقهم تحويل الاقليم الى مرتع او موقع للاضرار بالبلدان المجاورة ودعم حركات او احداث تغييرات في بنية هذه الدول، فاقليم كوردستان يجب ان يبني سياسته على امرين، انه جزء من العراق، والعراق ملزم بعدم التدخل في شؤون البلدان الاخرى بما فيها البلدان العربية.  وان العراق فيه مكونات لها تطلعاتها الخاصة وحين تطبيق السياسة العابرة للحدود بحجة دعم هذا او ذاك، سيصبح من حق هذه المكونات، ان تحذو حذو الكورد او العرب، قد لا يكون لديها إمكانياتهم، إلا إن تصرفات العرب او الكورد ممن يتناسون ان البلد لكل أبناءه، تمنح لهذه المكونات شرعية ما يتطلعون إليه.
واذا كان الأستاذ مسعود البرزاني قد اكد على علمانية الدولة وحق مشاركة المكونات في تحديد وتجسيد سياسية البلد، فانه وحزبه وكل الاحزاب الكوردستانية بالتأكيد مطالبة بتحقيق ذلك وبخطوات اكثر في الاقليم، لان معنى دعوتهم انهم يشعرون بمعاناة من يتم تجاهله في تحديد تصور وطنه. ان هذا التجاهل يعني  بالضرورة ا،شكر ربكم لانكم على قيد الحياة، وكأن كل ما يتمتع به وبضمنها الحياة هي منة ممن بيده مقادير الامور والتوجيهات والقوة، اي ان المقادرير والتوجيهات والقوة ليست ملك للوطن وللمواطن، بل لمن يتصرف بها، وهنا هم في الغالب المكونات الاكبر والمتسلطة او الساسيين وابناءهم.
لقد ثبت ان تراكم عوامل القوة المبنية على مصالح الانية، اي شراء اصوات وبنادق وسواعد، بالاموال او بالتغاضي عن تجاوزات بعضهم بحق الاخرين او الاضعف، او بالاعتماد على المقربين، لن تصنع وطنا، بل ان ما يصنع الوطن هو العدالة وحق المشاركة. ولتحقيق ذلك، فالعدالة بحاجة الى قوة تسندها، والمشاركة بحاجة الى مؤسسات يمكن ان تجسد هذه المشاركة. واليات ديمقراطية تحقق المشاركة.

225
الاخ العزيز هنري سركيس
اولا شكرا على مروركم، من الصعوبة بمكان ان نأتي بحكومة ترضى الجميع، وليس هناك امر ما في هذه الحياة يرضاه الجميع تقريبا. ولكن علينا العمل والكشف والنقد. اعتقد ان تبني الثنائيات امر يؤدي بنا الى القنوط واليأس لاننا بهذا التبني نقول ان الحياة اما ابيض او اسود، وانا لا ادعو الى ذلك بالطبع. بل اقول ان الحياة فيها الوان واشكال جميلة ومخارج للواقع يمكن الوصول اليها دون ان ندخل هذه الثنائيات، يا اما مناضل قومي او خائن. لنحدد مصالح شعبنا اولا بدون العراق وكردستان، ولنقرن ما نحدد بما نمتلكه من قوى وقدرة وواقع الامر. نحن نعلم ان الحياة في الاقليم ليست بمبي ولكنها كما قلت اعلاه، ومن وجهة نظري وقد اكون خاطئا فيها، انها الافضل والاكثر قابلية للتطور والقبول بالاخر وخصوصا ان اكثرية شعبنا تعيش فيها وفي اراضيها الاصلية. وشكرا

226

شعبنا، ام العراق او كوردستان



تيري بطرس
قد تكون اكثر المواقف تحديا، حينما نضع انفسنا في موقف الاختيار بين موقفين، وننقسم وكل منا يدافع عن من ينحاز اليه. في الموقف من الاستفتاء الذي طرحه الاستاذ مسعود البرزاني، انقسم شعبنا الى طرفين، قسم يؤيد الاستفتاء والاخر يعارضه، وكان اكثر الحلول نجاعة هو وصم كل طرف الطرف الاخر بالخيانة. واعتقد ان المؤيدين للاستفتاء نالوا النصيب الاكبر من هذه التهمة، من قبل المعارضين، والذين يصفون انفسهم بانهم القوميين والنزيهين. ومع ان الطرفين يقرون بحق الاقليم اجراء الاستفتاء، الا ان الخلاف الاساسي تمحور في الجزئيات مثل الموقف في سهل نينوى، او التوقيت،والذي استنسخناه من المواقف الدولية، التي تعتقد بان اجندتها تتطلب التريث في اتخاذ مثل هذه المواقف، وان كانت تقر ايضا بحق الكورد في تقرير مصيرهم.
اعتقد ان ارض بلا شعب لا تعني لي شيئا، فالارض تتعمر وتحيا بالبشر الذين يسكنوها، ومن هنا ارى ان الارض والتغني بها هو محض كلام فارغ لا معنى له. شخصيا وحسب ذاكرتي كتبت الكثير قبل سنوات ولحد الان مقالات متعددة في موقع ايلاف ، لتسليط الضوء على الواقع في كوردستان العراق، فمثلا، السؤال متى ستكون الضربة التالية ، البلاغ الختامي للجنة التحقيق التي لم تحقق ،هل ستقوم دولة فاشلة في كوردستان، قضية نهلة مثالا على التسويف، قوات اشورية وازيدية في اقليم كوردستان، معوقات تقف امام استقلال الكورد، اين المشاركة في زيارة الاستاذ مسعود البرزاني لبغداد، هل يتحقق حلم الكورد بكوردستان الكبرى، وكل هذه المقالات وغيرها  كانت قبل الاستتفاء بزمن طويل، على الاقل اشهر. وكل ذلك في محاولة لوضع الاصبع على موقع الخلل لتصحيح الامور وتحقيق الحقوق، طبعا من وجهة نظري. ولكن في كل هذه المرحلة لم نرى اي تنويه ممن يعارضون الامر حاليا حول ذلك. ان مرد ذلك انهم لا يريدون التفكير بالامور قبل حدوثها وفي الغالب ان ردود افعاليهم تتاتي من مصالح انية وليس من دراسة مستفيضة حول الامر.
اليوم نحن امام واقع معين، لا يمكننا ايقافه او تغييره بقوانا الذاتية، بمعنى ان قرار القيادة السياسية التي اقرت يوم 25 ايلول كموعد للاستفتاء، قد تم اتخاذه، ولم تكن لدينا تلك القوة السياسية التي تمكننا من تغييره او الغاءه، لانه مثلا لا يحقق مصالحنا، والانكى ان ممثلي شعبنا في البرلمان بكتلتيه الكبيرتين قد وافقوا على الاستفتاء، وهذا يظهر مدى استعداد قوانا السياسية لمثل هذا الموقف. رغم ان قوانا السياسية كانت قد وعدت بتقديم رؤيتها ومطالبها الموحدة. هنا لا يمكنني الا ان اشبه مواقف بعض احزابنا السياسية، بمواقف الدول العربية حيال الصراع العربي الاسرائيلي، فهذه الدول تقف عاجزة عن الاتيان باي شئ، باي انجاز او تغيير او تطوير للسياسات القائمة، وبدلا من ذلك تصروتحاول ايقاف الطرف الاخر من ان ينظر الى مصالحه وموائمتها  مع ما تتطلبه التغييرات الدولية من التطورات اللازمة لتحقيق هذه المصالح.
لا اعتقد بما يروجه البعض من ان السيد مسعود البرزاني قد خطى خطوة الاستفتاء، لانقاذ رئاسته الفاقدة للشرعية، لا اعتقد ان الحكومات المسؤولة يمكن ان تفكر بهذه الصورة، بل لا بد ان تكون قد تمت دراسة الموقف الدولي واتجهات الراي العام، والاهم المصالح التي ستتحقق، من جراء ذلك، فالاقليم ليس مزرعة خاصة لقيادته، واعتقد او انه من المفترض ان قيادة الاقليم والتي باتت تضم اشخاص مؤهلين لادارة الدولة،  فلا بد من ان هؤلاء الاشخاص يضعون مصلحة الاقليم كاولية. وهذا لا يعني عدم وجود اختراقات وتحالفات سياسية نحن لا نرضى عنها.
الكل في عالم السياسة يبحث عن المصالح، على مستوى الافراد والاقاليم والدول والتكتلات ايضا. ونحن هنا يجب ان لانظل في وادي الرقص على ايقاع انغام الماضي، من يريد ان يعيد الماضي عليه ان يقرر العودة والاستقرار والبناء وترسيخ الوجود، فالسياسية والجغرافية لا تقبلان الفراغ، وان فرغت منطقة من اهلها فان الاخرين سيستوطنونها حتما اجلا ام عاجلا. والسياسية ان لم تكن فعالة ومؤثرة فان سياسية اخرى ستحل محلها. اليوم قبل ان نخطوا خطواتنا الفعلية في عالم السياسية، يجب ان نقر بوزننا الديموغرافي وتاثيره في الواقع السياسي، وان نقر بحقيقة قوة وقدرة الوزن المهجري وقدرته على دعم الوزن في الوطن. ومن ثم نطرح الشعارات اونعلن الحروب التي سنكون نحن الخاسرين الوحيدين فيها مع الاسف. ان اصعب حرب يخوضها الانسان هي الحرب مع الذات، حرب معرفة القدرات وتحديدها، حرب صنع السلام، لانها الحرب التي تتطلب الاقرار بالواقع كما هو. ومن ثم الانطلاق نحو المستقبل.
اذا اين مصالحنا في ما يحدث ؟ ونحن ندرك ان موافقتنا او اعتراضنا، لما اتيا بنتيجة ، بشأن اقرار الاستفتاء. علما انه مسجل علينا الموافقة على اجراءه، من خلال ممثلينا في برلمان الاقليم ومن الكتلتين (الرافدين، والمجلس الشعبي). باعتقادي هذا هو السؤال المهم الان، وليس امر اخر. ان دورنا قد يكون مكملا في الزفة المعترضة لقرار اعلان الاستقلال بعد ان تم اجراء الاستفتاء, ولكنه بالتاكيد لن يكون محسوبا.فللدول الاخرى بدائل مختلفة حتى وان خسرت بديل ما فان امامها اخرى. ان واقعنا السياسي المعروف للجميع، والذ تم امتحاننا به في الرسالة المعبرة في القوش وتلكيف وبالية ديمقراطية، كان يجب ان يؤخذ كدرس، لكيفية العمل، ولكن الظاهر ان لا رغبة لبعض الاطراف لتقييم النتائج المتأتية من مواقفهم الغير المفهومة.
اذا بقي العراق متحدا، او لا، اذا تأسست دولة كوردستان ام لا، فالواجب يدعونا الى عدم الهاء الناس بامور قد لا يمكن تغييرها او مطالب لا يمكن تحقيقها، مثل مطلب المثير للعجب باستثناء سهل نينوى من الاستفتاء لان هذا المطلب اساسا يتعارض مع حقوق ابناءه. لان من يقرر هو ابناء سهل نينوى، والامر الاخر كان من المفترض ان يكون التوجه نحو اقناع السكان بالتصويت ل لا او بعدم التصويت اصلا، اذا كانت هذه الاطراف ترى في سهل نينوى مستقبلها فقط.
نحن وبكل بساطة طرحنا الحل الامثل لشعبنا وهو ان يكون سهل نينوى مع بقية ابناء شعبنا في الاقليم ضمن وحدة واحدة. وان تقسيم شعبنا الى اطراف واجزاء، بحجة تحقيق طموحات ناقصة ومرفوضة من الاكثريات في الجنوب، حيث رفض البرلمان العراقي التوصية المبدئية بانشاء محافظة في سهل نينوى.  هوعمل لا يعبر عن القدرة على تحمل المسؤولية القومية ابدا. بل ان المعارضين توجههم عوامل اخرى غير مصالح شعبهم ومستقبله.  الكل بات يدرك ان في سهل نينوى مكونات مثل الازيدية والشبك بالاظافة الى ابناء شعبنا والبعض من الكورد المسلمين والعرب.وكل النتائج تقول بان سهل نينوى وبهذا التوزيع السكاني لا يمكن فصله عن عملية الصراع الدائرة بين اربيل وبغداد. فلا اعلم لماذا هذا الشعار ((الانساني)) استبعاد سهل نينوى من الصراع السياسي؟ هل نحن من نقرر ام السكان؟ واذا قرر شعبنا لصالح الاستبعاد، فهل توافق المكونات الاخرى؟ انها اسئلة لا تطرح ولا تناقش، لكي لا تصطدم الجوقة المهجرية بالحقائق الموجودة على الارض، وخصوصا ان البعض لا يزال محتفظا بالمنشورات التي قالت ان لنا في سهل نينوى ثلثمائة الف صوت انتخابي. اما ما يبرع البعض في طرحة وهو ابعاد سهل نينوى من ان يكون ساحة حرب، فان ساحة الحرب ستكون ممتدة من سنجار الى الزرباطية في الكوت، هذا اذا اندلعت الحرب لا سمح الله. كما ان مثل هذا الطرح يستبعد خيارات المكونات الاخرى التي تفرض نفسها على الواقع السياسي.
لا يمكن القول ان مشاركتنا في الاقليم كانت حسب طموحنا وحسب كوننا مكون، ولكن ان كان ذلك صحيحا بالنسبة للاقليم فان هذه المشاركة في بغداد كانت اسواء بكثير، وما تعرض ويتعرض له شعبنا في الجنوب والوسط والموصل وفي سهل نينوى بعد اجتياحها من داعش، كان اسواء بكثير جدا، ليست هذه دعوة للخيار بين الاسوائين، بل ان الاقليم باعتقادي يمكن ان يتطور بخطوات افضل نحو الاقرار بحقوقنا ان تمكنا من ادارة ملفاتنا بالصورة الصحيحة. وخصوصا ان ابناء شعبنا في الجنوب ومنها بغداد صار قليل العدد واغلبه انتقل الى مناطق سكناه الاصلية في اقليم كوردستان. ان الهدف هو ان نولي الاولية لحقوقنا ومستقبلنا، وليس للوقوف امام طموحات الاخرين. وخصوصا اننا لسنا المؤهلين لنرث الاخرين، بل الاخرين يستولون رويدا رويدا على ما نملك لدفعنا للرحيل ووراثتنا.

227
الاستاذ العزيز هنري سركيس المحترم
شخصيا لم اتطرق الى المناصب، ولكن بدون مناصب لن نتمكن من ان نقدم الخدمات المرجوة لشعبنا، فبدون المناصب لا يمكننا المشاركة في اي قرار ولا في تنفيذ اي امر، وسنترك الامور للاخرين لينفذوا حسب ما يحلو لهم. من ناحية اخرى انا ارى ان مصطلحات نكران الذات والضمير الصادق، هذه المصطلحات كل واحد يفسرها حسب ما يريد وما يحقق مصالحه. الاساس بوضع قوانين متفق بشأنها يمكن الكل ان يسير على هديها وان تكون معيارا لتحديد الصح من الخطاء. شخصيا اردت ان اقول بما انكم نشطون قوميا، ولا زلتم في الوطن وباعتقادي ان علاقاتكم مع اغلب التنظيمات سليمة، يمكنك المحاولة لطرق او فتح ابواب جديدة او مداورة الامور لكي نتمكن من ان نعيد اللحمة والرؤية المشتركة التي تحقق مصالح شعبنا. تحياتي عزيزي

228
الاستاذ العزيز هنري سركيس المحترم
تحية طيبة
او لا شكر على الواجب، اذا كان بعض قادتنا قد اخطأوا فلنعمل اما من اجل استبدالهم او توعيتهم، وان لم نتمكن فهذا يعني ان هناك من يدعمهم ويساندهم من ابناء شعبنا، قبل الاخرين. وهنا علينا ان نطرق على المفاهيم والمخاطر التي ستلحق بالامة من هذه المساندة، الحقيقة ليس لنا طريق اخر، لان بدائلنا قليلة ان لم  نقل نادرة. انا باعتقادي ليس هناك من رضع حليب العبودية، او على الاقل لا يمكنني ان اجزم بذلك، لانه اتهام، ولكن لنصل الى نقطة نحاول ان نجعل كل الاطراف تطرح رايها ومقترحاتها وماذا تريد ان تحقق، ولنحاول ان نصل الى نقاط مشتركة. ان التخندق والاتهامات المتبادلة لا حل اي مشكلة، وهذا الامر عشناه وعانينا منه في السنوات الماضية. لنقل هذا هو الموجود، ليس لدينا بديل واي بديل في الوقت الراهن لن يحل اي مشكلة، واعتقد انك شخصيا شاهد على ان البدائل وان تحركت في البداية بقوة وعزم ولكنها سرعان ما دخلت الدائرة المغلقة نفسها. لنكن واقعيين ونبحث عن مصالحنا في كل امر، فهل في هذا صعوبة ما. انتم كنتم كادرا حزبيا والان باعتقادي مستقلون، ولكن من هذا الباب يمكنكم ان تدقوا كل الابواب وتطروحون منظار اخر، لتقريب وجهات النظر. صدقني اي نهضة لن تحدث ما لم نستقر ونحقق بعض الانجازات وعلى اساسها يمكن ان ننهض. كل التايد لما ختمت به تعقيبكم اي نعم نحدد موقعنا من الاحداث يعني نحدد مصالحنا. وشكرا لاغناءكم المطروح

229
المنبر الحر / احزابنا الى اين؟
« في: 15:03 17/09/2017  »
احزابنا الى اين؟


كتبت الدكتورة منى ياقو ((حتى وأن تم الإعلان رسميا عن تأجيل الاستفتاء ، الا أن هذه التجربة كانت بالنسبة لشعبنا ، درسا ، أفرز العديد من المعطيات ، التي يجب عدم الاستهانة بها ، و اعادة النظر في سلبياتها بجدية .
#اكثر ما ينقصنا التنظيم
#اكثر ما يضرنا غياب الشرعية
#اكثر ما يحبطني التباعد اللاطبيعي بين الآراء))

لنأتي الى ما تتفق عليه احزابنا كلها، كل احزابنا تتفق على انه من حق الكورد تقرير مصيرهم، استنادا الى ما ورد في المواثيق الدولية. وكل احزابنا وانا منهم كشخص، ندرك ان هذا الحق لا يمكن تحقيقه بالنسبة لنا لاننا نعيش في جزر منعزلة ولكننا نقول به، لاننا شعب. من يعارض الاستفتاء يعارضه ليس لا سباب مبدئية، لان المبدء واحد،وهو ان من حق الكورد تقرير مصيرهم . بل ان المعارضة هي نوع من الاضافة او بالحقيقة التمنى النجاح للاستفتاء بتوفر عوامل اخرى مثل تفعيل البرلمان، والتوافق السياسي او الوقت المناسب. وهناك اطراف لا تناقش مسألة تفعيل البرلمان، الا انه، اي تفعيل البرلمان، من الناحية القانونية امر صحيح. واليوم البرلمان قد فعل وبدليل حضور 77 عضو لجلسة التفعيل، وغياب كوران مثلا لا يسلب شرعية البرلمان، الذي بقى منذ قيامه ولحد يوم تفعيله، خاضعا للمكاتب السياسية للاحزاب المشتركة، بمعنى ان توافقت المكاتب السياسية فالبرلمان يسير بحسب التوافقات وان احتد الصراع بين الاحزاب، نرى البرلما متفككا وبلا فعالية. اي انه بالحقيقة واجهة للاحزاب. ولم يتحول الى برلمان يناقش تفاصيل العملية السياسية والتشريعية. السؤال هل سيؤيد من عارض الاستفتاء على اساس ان الدعوة لم تخرج من البرلمان؟
الخلاف الاكثر اهمية بنظري هو الموقف من سهل نينوى، ومصيره وشموله بالاستفتاء ام لا. هنا وبالرغم من ان من يدعوا الى عدم شمول سهل نينوى باستفتاء، له بعض المشروعية القانونية العراقية، من حيث ان هذه المنطقة وكل المناطق المتنازع عليها مثل كركوك وسنجار ونزولا الى زرباطية، ليست جزء من سلطة الرسمية لاقليم كوردستان، فهل المعارضين يريدون ان يحصنوا الاستفتاء لكي لا يقع في خطاء قانوني ام ان لهم غايات اخرى، لا نعلم، علمان ان نجاح الاستفتاء وتطبيق نتائحه، يعني الغاء اي سلطة للقانون العرقي علي كل المناطق التي جرى فيها. وبما ان السياسة في غاياتها تحقيق مصالح الشعب، يا ترى هل حسبنا نحن مصالحنا كشعب كلداني سرياني اشوري في هذه العملية؟. باعتقادي ان هناك غموض تام حول المصالح. ولنأتي الى قضية كركوك مثلا، ما الذي يضير شعبنا في عملية ضم كركوك الى اقليم كوردستان. لا احد يمكنه باعتقادي الاجابة على هذا السؤال، الا،من يدافع عن عراقيته بغض النظر عن اي شئ اخر. ولكن المطروح انه بعد الاستفتاء لن يبقى هناك عراق الماضي، سيكون عراق اخر، عراق بلا اكثر من نصف شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. لانهم بحكم تواجدهم على ارضهم التاريخية والتي تقع في قلب اقليم كوردستان، سيكونون جزء من العملية، اذا حدثت. في قضية كركوك الا يستفاد ابناء شعبنا في الاقليم من ثروات كروكوك ولنقل استفادة غير مباشرة. مسألة الحرب والقول بانه يتم وضع شعبنا بين فكي كماشة، لماذا يكون التوجه نحو لوم الاقليم، وليس المركز، ولماذا لا نطالب المركز، بالانصياع لارادة سكان اقليم نينوى في خياراتهم. وعدم الانجرار الى الحرب في حسم الخلافات العسكرية، علما ان نقاط الحدود ان تم الانفصال ستكون بطول اكثر من الف كيلومتر لا يتجاز حدود سهل نينوى منها العشرون او لنقل خمسون كيلومتر.  ما راينا في محاولات تشييع سهل نينوى من خلال محاولات تاسيس اكاديمية دينية شيعية او مدارس تسمى باسماء لا علاقة لها باهل سهل نينوى؟ اليس هذا سبيل من سبل فرض الارادة، والا يضع الامر والمخططات المستشفة منه سهل نينوى بين طرفي كماشة الشيعة والسنة؟ اما ان احزابنا المعارضة لضم سهل نينوى للاقليم، لم تدرس المسألة بروية وبروح العمل من اجل مصالح شعبنا، بمعنى انها اخذتها روح الوطنية العراقية والدفاع عنها ولو في منطقة صغيرة في حين ان اغلبهم لو حدث الاستفتاء ونجح وطبق سيكونون جزء من الاقليم، وهنا نرى بان هناك دفاع عن حالة نحن او اغلبنا لن نكون جزء منها. او ان هناك ان في المسألة. هذا ناحيك عن دراسة توجهات السكان والتوقعات بشأنها، هل اخذت احزابنا المعارضة الامر بجدية ام انها تطرح ما توده وان لم يكن له علاقة بالواقع؟
والان لنعيد طرح اسئلة الدكتورة منى
اكثر ما ينقصنا التنظيم،
 ساؤيد الدكتورة منى في قولها، ولكنني اقول الارادة لتنظيم شؤوننا، فحينما نؤمن بان مصلحة شعبنا تتطلب وحدة قرارنا في امر ما، وحينما نؤمن ان هذه الوحدة لا يمكن ان تتحقق دون تقديم تنازلات متبادلة وواقعية، فحينها باعتقادي سيكون امر تنظيم شؤوننا اكثر يسرا. المشكلة ان ابناء شعبنا في غالبيتهم يستنكرون قضية المصالح ويعتبرونها امرا معيبا ومستهجنا، ولذا يبقون اسرى الشعارات المرفوعة والتي قد يرفعها المتخاصمون جميعا، ولكن لو ادركنا ان كل فرد، وكل حزب له مصالحه الخاصة، (افكار، ترجمة التواجد في الحضور في المحافل السياسية والتشريعية والتنفيذية، الاعلام، الدعم الحكومي) ومن مصالح الافراد والاحزاب والمؤسسات تتشكل الصورة الحقيقية لمصالح شعبنا خارج اطار الشعارات. حينما تطرح المصالح ويتم التوافق عليها، حينها سنجد الجميع متوافقين وسيعملون بنظام وسيتبنون طريقة معقولة لاتخاذ القرار.

اكثر ما يضرنا غياب الشرعية
انطلاقا من الفقرة اعلاه، وحينما تنجلي مسألة المصالح، وتتوافق الاطراف المختلفة عليها، حينها فان تنظيم العمل وتوزيعه سيمنحه الشرعية او يمكن بناء هياكل ادارية وتنظيمية لمنح الشرعية القومية لقرار الاحزاب. واعتقد انه لو كان قد اتخذ بما كررناه لتطوير تجمع احزاب ومؤسسات شعبنا، لكانت الشرعية قد توافرت وليس ذلك فقط، بل توافرت الاوليات وخلفيات كل ما يجب اتخاذ القرار فيه، وتوجيه الشعب بوضوح نحو دعم قرارهم. الا اننا لم نجد الارادة الحقيقية لتبنى الطرق السليمة لمنح تجمع احزاب شعبنا سمة الرسمية والتمثيل الحقيقي لشعبنا امام القوى الاخرى. بسبب الخوف من المصالح التي قد يخسرها طرف ما.
اكثر ما يحبطني التباعد اللاطبيعي بين الآراء
في ظل غياب المصارحة لن يفيد اي تنظيم وستنهار اي شرعية، وسنظل ندور في فلك الشعارات القومية والدفاع عنها والتي يرفع نفسها الجميع. من الواضح ان الواقع الديموغرافي لشعبنا فرض على بعض الاطراف اتخاذ الموقف المؤيد للاستفتاء، وبطبيعة الحال الميول والعلاقات السياسية تلعب ايضا دورا لدى الجميع في مثل هذه الحالة. الا ان الاطراف التي تشبثت بعدم تأيدها بسبب عدم ملائمة الوقت او عدم تفعيل البرلمان، باعتقادي لم تقدم اي طرح جدي انه طرح مكرر  من الاحزاب المعارضة الكوردية مثل كوران، فاذا كان مثلا مسموحا لابناء النهرين طرح حجج كوران في معارضة الاستفتاء فلماذا لا يكون لبيت نهرين نفس الحق في طرح حجج البارتي؟ هل طرح حجج كوران يدل على استقلالية وطرح حجج البارتي يدل على العمالة، وعلى اي اسس تقاس الامور ومن يحدد العميل من الوطني القومي الشريف.
اذا نحن ان حققنا المصارحة وحددنا ان لكل منا مصالحه الحزبية ومن خلال ذلك تمكنا من تفعيل تنظيماتنا التي تمنح الشرعية لقرارنا، حينها يمكننا بحث كل القضايا من خلال المحدد من مصالح شعبنا، كم يتوافق هذا الامر مع مصالح شعبنا وكم يتعارض معه، واي قرار سيكون اكثر ملائمة لتحقيق هذه المصالح. حينها ستجد احزابنا انفسها قريبة لبعضها البعض اكثر بكثير مما هي الان. ان المصارحة تعني ان نكون صريحين ايضا مع شعبنا، فكفى ترك الامور لمن لا يفكر بغد شعبنا وبضرورة ان يعيش بسلام مع جيرانه، انهم جيرانه ولا يمكنه التخلص منهم، ولذا فعليه ان اراد الاحتفاظ بوجوده التاريخي على ارضه التاريخية ان يتعايش مع هولاء الجيران، ويبنى معهم مستقبلا افضل.
مرة اخرى اود التاكيد، سرني واسعدني الجراءة التي باتت تتحلى بها طروحات معظم احزابنا السياسية، هذا الجراءة التي بدأها ابناء النهرين، واستلمتها بقية التنظيمات، وها هي كل احزابنا تقريبا شبه متفقة على اغلب المطالب، ولكنها بحاجة لخلق او اعادة بعث في ادوات منح الشرعية لقرارها، ليس في امر الاستفتاء ولكن في كل الامور.
لا زلت اعتقد ان الاستفتاء يمكن ان يتأجل، ولكن لتحقيق ذلك على بغداد ان تقدم تنازلات حقيقية، مثل تحقيق الشراكة في اتخاذ القرار  وانشاء المجلس الاتحادي (الذي على احزابنا ان تفكر به من الان وتضع تصورها له) والمناطق المتنازع عليها ، والتي ان انضمت الى الاقليم فانها ستكون في هذه الحالة جزء من العراق، ومسأل تنظيم الموارد والمصروفات. وعدم كسب الموالين من خلال اموال الدولة، مثل توزيع اراضي الدولة، او منح رواتب تقاعدية لمن لا يستحقها، باسم الشهداء او النضال. واعادة بناء جهاز رقابي يراقب كل العقود التي توقعها الدولة، وجهاز رقابي على الميزانية.

230
الاخ العزيز كنعان شماس
الحقيقة نحن لا نتحدث عن مسودة الدستور وتفعيلها ام لا، نحن نتحدث عن قبول ممثلينا حينذاك في برلمان  الاقليم بكل ما يدعون انهم يعارضوه، وبالتالي فان لومهم للاخرين هو محض مزايدة لا فائدة منها، وان كون المسودة لم تفعل لم ياتي من خلال ممثلينا، كان ذلك بسبب ضروف الاقليم، ولو كان مفعلا لمشت المادة وهي بالاساس موجودة كاشكالية في الدستور العراقي . تحياتي وشكرا لمروركم


231
الاستاذ العزيز هنري سركيس المحترم
تحية طيبة
ابداء ردي بالجملة التالية من ردكم اعلاه ، ((وبالتالي لا يمكن ان يرى النور في وجوده الا اذا كان يقوده الصالحين)) قد مشكلتنا مع تعريف الكلمات اومضمونها، واعتقد ان امم كثيرة مرة بهذه المراحل ولتلافي الوقوع في المثاليات، قامت بوضع قوانين رادعة لمن يتجاوز دروه. ولكن مشكلتنا اننا حتى لا نملك الية لوضع مثل هذه القوانين ولا حى مساحة متر مربع يمكننا ان نطبق ما نضعه، هذا اذا اردنا. اننا وخلال الفترة الماضية ولنقل منذ عام 1991 لم نراكم تجربة غنية في العمل السياسي يمكن الاستفادة منها، لا بل جل اهتمامنا كان منصبا على الصراع الداخلي الذي هوفي الغالب وليد ، الاسقاطات العشائرية والقبلية على حياتنا اليومية. ان ما كتبته انا اعلاه، هو الدق على وترين، عدم تزين النفس بانها منزهة والاخرين خطاة، والذي يظهر ان مقياس البعض للخطيئة ينطبق عليهم بالاول، والثاني هو ان يكون لنا مؤسسات تدرس وتبحث وتوصي والسياسي ينفذ، وليس العكس السياسي يتكلم والاخرين يبحثون عن مبررات لحديثة ومهما كان.
تحياتي وشكرا لمروكم

232
عندما عرف السبب، بطل العجب، ولكن رغم ذلك من حقنا ان نتعجب!!!




تيري بطرس


في الممارسة الساسية، وفي الضروف المفصلية، يمكن ان تطالب او ان ترفع من سقف مطالبك، لتحقيق المطالب المشتركة او المرفوعة من قبل اخرين، اذا ادركت ان مشاركتك ضرورية لهذا الطرف. هذا لا غبار عليه، لا بل يمكن القول ان كل قوانا الساسية، سواء باجتهاد ذاتي او بالاستقواء احدها بالاخرى، ظهرت مطالبها متوازنة ومتقدمة وتخدم شعبنا ووجوده على ارضه التاريخية. ولكن معارضة بعض الاطراف للاستفتاء في مناطق معينة كان عقبة او عصيا فهمه لانني شخصيا لم اجد فيه اي مصلحة لشعبنا، بل طرح لا معنى. ولكن اخيرا والحمد لله انبرى السيد كنا لتوضيح ذلك، على الاقل من منطلقات كتلته النيابية وقد صرح السيد يونادم كنا، لوكالة المعلومة ((  إن كتلته “ترفض ما أعلنته مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان بشأن شمول مناطق سهل نينوى بإجراء استفتاء استقلال كردستان”.وأضاف كنا أن “الرفض يأتي لسببين اولهما عدم شمول المنطقة بالحدود الدستورية للإقليم، والآخر الوضع الكارثي للمنطقة وعدم وجود سكان فيها اصلا”. انتهى/25م))
وبموازات ذلك اشتعلت حرب اعلامية بين اعلام الحزب الوطني الاشوري (اترانايا) والسيد عماد يوخنا عضو البرلمان العراقي واحد مقرريه عن كتلة او قائمة الرافدين. وقد اتهم السيد يوخنا الاتراناي بالكذب وان ممثلتهم في مجلس محافظة كركوك قد وقعت على ضم كركوك الى الاستفتاء.
في خضم كل هذه المعارك معركة عدم اشراك سهل نينوى في الاستفتاء وضم كركوك، هناك نوع التناسي او التجاهل او لو تجازنا قليلا لقلنا الضحك على الذقون.فالجميع وكل من ايد مسودة دستور اقليم كوردستان والتي كان من المفترض ان تعرض للتصويت، قد اقر بالمادة الثانية من هذه المسودة والتي تقول ((المادة: 2
أولاً: تتكون كوردستان - العراق من محافظة دهوك بحدودها الإدارية الحالية ومحافظات كركوك والسليمانية وأربيل وأقضية عقرة والشيخان وسنجار وتلعفر وتلكيف وقرقوش ونواحي زمار وبعشيقة وأسكي كلك من محافظة نينوى وقضائي خانقين ومندلي من محافظة ديالى وقضاء بدرة وناحية جصان من محافظة واسط بحدودها الإدارية قبل عام 1968.
ثانياً: تعتمد المادة (140) من الدستور الاتحادي لرسم الحدود الادارية لاقليم كوردستان.
ثالثاً: يتمتع أبناء المناطق المـقتطعة من كوردســتان حال إعادتها اليها بحكم المادة (140) من الدستور الاتحادي بالمساواة في الحقوق والواجبات والضمانات المنصوص عليها لابناء شعب كوردستان في هذا الدستور))

واعتقد ان المادة صريحة بانها تعلن ضم كركوك، واقضية عقرة والشيخان وسنجار وتلعفر وتلكيف وقرقوش والخ والمهم بالنسبة لنا تكليف وقرقوش والشيخان . فاذا كانت كتلة رافدين، لا تريد ضم سهل نينوى او اجراء استفتاء في سهل نينوى، اذا لماذا وافقت على مسودة الدستور وهي واضحة كل الوضوح؟ علما اننا لم نسمع ان هذه الكتلة قد اعترضت على اي شئ في برلمان الاقليم، الاهما مرة واحدة او مرتان واحداها حينما عارضت توزير السيد نمرود بيتو يوخنا. اذا مرة ان الحرب الاعلامية التي اعلنها السيد عماد يوخنا على ممثلة الحزب الوطني الاشوري لم يكن لها اي داعي او مبرر، كذلك هي  توضيحات السيد كنا لا تتوافق مع موافقتهم على مسودة الدستور اقليم كوردستان، او حتى لا تحقق المزايدة المطلوبة لانهم واعضاء كتلتهم موافقين على كل شئ وما الاعتراضات الحالية الا من قبيل المزايدات والرغبة في مواقع حزبية متقدمة على الاخرين لدى القيادة السياسية للاقليم.
لنفترض، ان ما حدث من قبل السيدان كنا ويوخنا، كان نتيجة، لعدم التنظيم وترتيب الاوراق وعدم المشاورة، ولكن بالتاكيد هناك اشخاص يعلمون بذلك، وكان من المفترض ان يخرجوا ولو بتصريح مثلا ان كلام السيد كنا ومنشورات السيد يوخنا اخرجا من سياقهما. اي خطوة للوراء، ولكننا لم نرى اي اثر لذلك، وهذا دليل انهم لم يكونوا يعلمون على ماذا وافقوا سابقا. والمتفحص لتصريحات السيد كنا والتي يقول ان سهل نينوى خالي من سكانه، فهل يعني انه لو كان السكان فيه، لوافق على اجراء الاستفتاء؟ ! 
مرارا شددنا على ضرورة وجود سكرتارية لاي عمل وحدوي اوتنظيم اوتجمع احزاب شعبنا، وقلنا ان من مهامها دراسة القوانين المقدمة ووضع دراسة خاصة حولها ومدى موافقتها معارضتها لمصالح شعبنا ومن ثم اتخاذ الموقف منها على ذلك الاساس. ولكن ما يحز في النفس، يظهر ان اكبر احزابنا السياسية ايضا لا تمتلك سكرتارية تصيغ تصريحات المسؤولين او تعيد تعديلها او تخففها نتيجة لمعلومات، قد يكون المصرح لم يعلم بها او تناساها.واذا كانت لا تمتلك مثل هذه السكرتارية فانه من المؤكد لا تمتلك سكرتارية تتابع ما يحدث في العراق.
الا يوقع مثل هذه التناقضات سياسيينا في المطبات والوقوع تحت رحمة تقديم التنازلات الغير المبررة، نتيجة للمواقف المتنافضة والغير المبررة. وفي العودة الى كركوك، ماهي مصالح شعبنا في كركوك التي ستتاثر نتيجة انضمامها الى كوردستان، وماذا سنخسر؟ ولماذا يتم جعل موقف يتسق مع كل المواقف السابقة وخصوصا الموقف مع مسودة الدستور والمشاركة في الحكومة والبرلمان الذي يقول كل يوم بان كركوك جزء من كوردستان، على انه مساومة وتنازل في حين ان كان هناك تنازل فهو مقدم منذ امد بعيد ودون ان يلتفت اليه احد، وخصوصا عناترة واسود مواقع التواصل الاجتماعي. والكل يدرك ويعي اهمنية كركوك بالنسبة لكوردستان العراق، فهي كما وصفها جلال الطالباني قدس كوردستان. وحتى اذا لم نكن نريد ان نجاري الكورد في مشاعرهم هذه، ما الذي سنجنيه ببقاءها مع بغداد؟

233
ماذا لو حدث الاستفتاء غدا؟



تيري بطرس
طرحت اسئلة على صفحة  الفيس بوك، وكان حوارا مع بعض اصدقاء الفيس بوك حول هذه الاسئلة. الحقيقة التي استقيتها، اننا لا نريد الاجابة على اي سؤال مصيري. لكي لا نتزحزح من مواقفنا. اننا لا نبحث عن مصالح شعبنا، بقدر بحثنا عن ما يعزز صلابتنا وتمسكنا بمواقفنا، مهما كانت تلك المواقف، اننا باعتقادي لم نخرج من مرحلة العشائرية الفكرية على الاقل. صفحتي على الفيس بوك مفتوحة، وسبب جعلي ايها مفتوحة انني اردتها صفحة لادارة الحوار والنقاش في الامور التي تهمني. وخلال اليومين الماضيين حدث هذا الحوار مع بعض السادة المحترمون وهي معروضة لمن يريد الاطلاع عليها. وارجو المعذرة منهم لانني اردت نشرها لكي نزيد من قيمة الحوار ومداه، لعلنا نفتح افقا جديدة في ما نريده. انا لم استعمل كلمات نابية ولا اتهامات ولكن اطرح اسئلة مشروعة، فليقل جميعكم رايه او رده على هذه الاسئلة في اطار الاحترام وكفى اتهامات بعضنا لبعض دون ان نتقدم ولو انملة الى الامام، ولاننا بامس الحاجة لكي نعرف ونعلم. ادخلت تغييرات طفيفة على الحوار وخصوصا حواري من خلال تعديلي بعض الاخطاء ولقب السيدة المشاركة، لعلها لا تريد ان تكشف كامل هويتها. ان  الحوار الهادئ والمبني على المعلوماتية وياريت من يمتلك احصاءات صحيحة سيكون طريقنا الى الكشف عن الافض لنا، ولان السكان هم من سيقررون، اي اعدادهم، اما ميولهم فيمكن الاستنتاج او الحوار بشأنه.


تيري بطرس
Teery Kanno Botros

اذا الجميع متفقين على حق الاستفتاء، فماذا يعني استبعاد سهل نينوى منه لنا، ان من يرفع شعار استبعاد سهل نينوى لم يبينوا ماهي فوائد استبعاده من الاستفتاء، انه بالنسبة لي شعار من شعارات التي لا معنى لها
Yako Ballo ان اتفق على مسألة شيء،وان لا يكون لي رأي في المسألة لانها قائمة رغم انفي شيء اخر. ليس هناك احدا متفق على الاستفتاء سوى خدم مسعود البرزاني،اما الاخرون،فلا حول لهم ولا قوة.لا تحاول ان تخلط الاوراق من فضلك.
Teery Kanno Botros عزيزي ياقو ليس هناك من خلط الاوراق، الجميع يقول بحق الكورد في الاستفتاء لانه حق اممي، أي ليس هناك من معترض، ولكن الاعتراض من البعض يأتي بصفة خجولة، مثل موافقة البرلمان. او بطلب الموافقة على ضمانات لحقوق شعبنا وهو طلب مشروع سياسيا وقانونيا. ولذن يتضمن الموافقة على الاستفتاء ولكن بشروط، وهذه الشروط موافق على اغلبها من قبل كل احزابنا السياسية. اذا الموافقة موجودة. وبالتالي ان شعبنا في إقليم كوردستان سيكون في اطار ما ينتج عن الاستفتاء. وهو الغالبية من حيث الأراضي والسكان. ماذا سنجني كاشوريين من استبعاد سهل نينوى من الاستفتاء. وموازين سهل نينوى باتت معروفة ، اعني ميزان السكان واتجاهاتهم، هل يمكن ان تنورونا مثلا ماذا سنجني كشعب.
Yako Ballo تقول:الاستفتاء حق اممي.لا اناقش في هذا،ولكن:اليس هذا الحق الاممي هو نفسه الذي قال بعدم خضوع قضائي الحمدانية وتلكيف من كل التزامات المناطق المتنازع عليها وخضوعها لمحافظة نينوى؟ترى لماذا اصرار مسعود البرزاني على شمولهما بالاستفتاء؟مؤكد ليس من منطق العقل ان اقول لمن يسمون انفسهم بالاكراد احملوا حقائبكم وارحلوا فهذه ارضي وارض اجدادي،ولكن نفس المنطق يقول:ليس للاكراد اكراهي على القبول بما يخل وابسط حقوق المواطنة،ولكي يكون هناك قاسم مشترك بيني وبينهم على هذه الارض،اذا لا بد من اتفاقات تضمن حقوقي،وهذه الاتفاقيات هي ما سوف يضمن حقوقي مستقبلا.ما نجنيه من رفض الاستفتاء في سهل نينوى يعني انه ليس للاكراد اي موطأ قدم في المنطقة اولا،واثبات وجودنا كشعب له حق تقرير مصيره بحسب المواثيق الدولية الملزمة بحماية الاقليات الدينية والعرقية.مؤكد الاكراد وازلامهم ممن باعوا شرفهم مقابل حفنة قذرة من المصالح لا يقنعهم هذا الكلام لانه يخل بمصالحهم كما تعرف انت واعرف انا.اليس القبول بالاستفتاء معناه القبول بالوصاية الكردية على المنطقة التي اقرت لجان الامم المتحدة منذ سنوات طويلة بأنها ليس ضمن المناطق المتنازع عليها؟
Faeza اخي تيري ياريت تبقى هذه المناطق مع المركز ونخلص من المشكله
الكل يعرف بان الكورد كانو واعتقد لازالو القوميه عندهم اكبر واغلى من الدين فان كان سكان سهل نينوى ليسو كورد ولايريدون ان يكونو ضمن الاقليم فليبقو بعيدا
Teery Kanno Botros
Yako Ballo من المؤكد ان من يقول بضم سهل نينوى الى إقليم كوردستان، سيقول ان من باع نفسه للنجيفي او للحشد الشعبي يرفض وحدة شعبنا تحت ظل منظومة قانونية موحدة، مما يساعد على تخلخل مركزنا في الطرفين، هذا يمكن ان يقال ردا عليكم، ولكننا لا نريد ان ندخل هذه المعمة من الاتهمات المتبادلة والتي لن تقدم او تؤخر في تطور قضيتنا وحقوقنا. ان قولك انه لن يكون للكورد موطئ قدم في سهل نينوى الجنوبي، مشكوك فيه، وهو ليس انجاز قومي لانه سيكون للاخرين موطي قدم، مرة أخرى يرجي الاطلاع على توزيع القوى القومية والدينية والسياسية في المنطقة. اما من ناحية حق تقرير مصير شعبنا، فاعتقد ان المنطق وحسب كل المعطيات واذا اخرجنا الازيدية منها سيبقى فيها أبناء شعبنا والشبك وبعض العرب والكورد، ولو افترضنا اننا صوتنا لتقرير مصيرنا في المنطقة فان الشبك في احسن الأحوال سيطالبون بان ينظموا الى الشيعة او السنة. الا اذا كانت هناك ضمانات اكيدة بانهم يطلبون تقرير المصير. ولكن ما هو معروف ان الشبك يميلون مع القوي في الكثير من الأحيان فهم في الغالب كورد واحيانا عرب. من هذه القراءة أرى باننا لانعرف مصالحنا بصورة حقيقية او ان بعض الموازين غائبة عني او عنكم. يجب ان نقيس خطواتنا على أساس الإمكانيات الحالية والتطلعات المستقبلية. لنضع كل الأمور على الطاولة ومن ثم نحدد، دون طرح أمور مثالية او مبنية على اقوال يفهم منها انها ستحدث في المستقبل دون أي معطيات حقيقية. تحياتي
Teery Kanno Botros
Faeza  عزيزتي فائزة ياريت سار الأمور بياريت، ولكن الأمور دائما تسير بالدراسة وبطرح البدائل
Yako Ballo لابدأ اولا بالسيدة Faeza وبعد ذلك ارجع اليك اخ تيري.تقولين:"الكل يعرف بان الكورد كانو واعتقد لازالو القوميه عندهم اكبر واغلى من الدين".وانا اسألك:اليس الاسلام هو من صنع ما صار يسمى بالاكراد؟دليني من فضلك على اثر مادي واحد على الارض التي يسكنها من تسمينهم بالاكراد عمره اربعة قرون،وانا ادلك على الاقل على مئة اثر مادي تقول ان هذه الارض اشورية.ثم تقولين في تعليق اخر:"ستندمون الكورد يقبلون الاخر".اتمنى انك تمزحين في قولك هذا.بعد الجريمة البشعة التي ارتكبها بكر صدقي(كردي بحسب مقاييسك) بأمر من جمال بابان(كردي من بقايا مرتزقة العثمانيين،ووزير دفاع) وبالتعاون مع المملوكي حكمت سليمان(وزير الداخلية) في سميلي في 1933 التي راح ضحيتها بحدود خمسة الاف اشوري،استولت العصابات الكردية على 159 بلدة وقرية وقصبة اشورية في نوهدرا(دهوك)،ورغم المطالبات الكثيرة بأعادتها الى اصحابها،الا ان من تسمينهم بالكرد يتصرفون كما لو ان اذانهم الواحدة من العجين،والثانية من الطين.هل اذكرك بكيفية مساهمة من تسمينهم بالكرد بأسقاط السلطة الوطنية بزعامة المرحوم عبد الكريم قاسم بتعاونهم مع الصهيونية العالمية بأعلانهم تمردهم بدون اي مبرر؟سيدتي.اتمنى عليك ان تطلعي على الحقيقة كما يجب ان يكون،وليس كما تحبين انت ان يكون.هل اذكرك بجرائم ميركا سور بحق الاشوريين المسيحيين،ام اذكرك بجرائم سمكو الشكاكي؟بماذا تريدينني يا ترى ان اذكرك سيدتي؟هل اذكرك بالاتاوات التي كانت تفرضها عصابات البيشمركة على الاشوريين المسيحيين ايام تمرد البرزاني طاعة لاوامر اسرائيل؟كل الكلام الذي قلته انا مستعد ان اقدم عليه وثائق رسمية تسنده لو شئت.
Yako Ballo والان جاء دورك اخ تيري.ما قلته لم يدهشني مطلقا.عليه اقول:لقد اثبتت الاحداث ان الحالة التعصبية الشوفينية التي ضربت من تسميهم اكرادا منذ 1991 الى اليوم تجبرني الا اثق مطلقا بهم.الشبك لا يمثلون اي وزن في المعادلة السياسية رغم المزايدات التي صارت عليهم سواء من الشيعة او من جماعة مسعود البرزاني،فالشبك فرس بدون اي نقاش،وهم يعرفون ذلك يقينا،واستقرار الدولة العراقية سوف يقطع الطريق امام الذين باعوا انفسهم للبرزاني.
Faeza اخي ياكو نقطتين افكر بهما بعيدا عن التاريخ وبعيدا عن المنطقه لاني عشت عمري في بغداد
ان كنتم انتم اصحاب الارض الافضل عدم دخول الاستفتاء لكن فلنفكر هل وجودكم مع المركز افضل ام مع الاقليم افضل تختارو مصلحة شعبكم
ومايريده
اما الماضي كل ماحصل كان تحت غطاء ديني والوضع الان اغلبية الكورد يعتبرون الاسلام ضرهم ولم ينفعهم انتمائهم للاسلام ايام مصائبهم قديما وحديثا بل باسم الاسلام تمت الكثير مماذكرته
واتمنى ان لايصح الا الصحيح حتى لو كان الصحيح ضد الكورد لاني متعصبه للحق والصح فقط
شمعون لحدو اوسو قيادات بائعة اشور توافق على الا ستفتاء اما الشعب والشرفاء فهم يرددون لا الاستفاء ولا ما تسمى بكر. ستان
Teery Kanno Botros أستاذ شمعون هذا تعميم وليس طرح واقعي فهذه الأحزاب تقراء الواقع وتتكلم من المواثيق الدولية.
Faeza ستندمون الكورد يتقبلون الاخر
Esho Sora Misho من هم " الجميع " المتفقين على حق الأستفتاء ؟ أن كان السكان الأصليين تم تهجيرهم ب مكر ؟؟ وهل يحق ل"الجميع " الأستفتاء على أملاك غيرهم ؟ هل التجمعات البشرية التي انشئت بقصد التغيير الديموغرافي أو بأسباب التهجير لها الحق بتغيير ملكية الأرض؟
Teery Kanno Botros احزابنا وارجو العودة الى جوابي للسيد ياقو بلو.
Yako Ballo لماذا لم تجاوب الاخ ايشو بوضوح؟الا يجري التغيير الديمغرافي على قدم وساق خلال السنوات الاخيرة التي كانت بعض الاحزاب التي تسمي نفسها اشورية في خدمة مسعود البرزاني؟لا اظنني بحاجة الى تذكيرك بأسماء تلك الاحزاب،فأنا واثق تماما انك تعرفها.
Teery Kanno Botros ساعود بعد عشر ساعات تقريبا فانا ذاهب للعمل وليستمر النقاش هو المبررات وليس رفع الشعارات ، القضية الان ويجب ان يكون لنا موقف منها. تحياتي
· Teery Kanno Botros الأستاذ ايشو سورا ميشو، الجميع كما أوضحت في اول رد للأستاذ ياقو بلو. نحن نتكلم عن المستقبل اذا كان هناك مستقبل، التهجير والاستيلاء على أراضينا التاريخية حدث في مراحل تاريخية متعددة، هذه حقيقة نحن لا ننكرها، ولكننا واعتبارا من عام 1973 هجرنا باراداتنا او اغلبنا، وفي عام 1961 تركنا قرانا دون ان نخطط لفعل ما. الجغرافية لا تقبل الفراغ، من ترك ارضه سيأتي اخر ويسكنها ويعمرها. ان نطالب بحقنا وباراضينا التي لنا فهو واجب، ولكن باعتقادي ان نطالب بامور أخرى تقع في خانة الخيال والغير الواقعي والغير الممكن، فهذا يعني اننا لا نبحث عن حلول، بل نبحث عن مبررات للتعجيز. نحن ندرك انه قانونيا لا يمكننا ان نقول للكورد اتركوا راضي شعبنا الاشوري وعودوا الى أفغانستان مثلا، فما دمنا ملتزمين بالعراق، فان العراق اعترف منذ تأسيسه بان الكورد هم القومية الثانية في العراق. ان الاستفتاء اليوم يقع في إقليم كوردستان الذي يعترف به الدستور العراقي والمواثيق الدولية. وعلينا التعامل على هذا الأساس. لا، التجمعات التي أنشئت ان كانت في أراضي تعود لابناء شعبنا تعتبر تجاوزا، اما التي أنشئت في الأراضي الاميرية والتي تديرها الحكومة فهي تعتبر تجمعات قانونية.
Esho Sora Misho أخي تيري،  من خلال ردك يبدو أنك بعيد عن الحقائق والواقع في سهل نينوى المقدسة وأنك معذور بسبب الجغرافيا , ولكن صدقني ما حدث من ظلم ومصادرة الأراضي وتغيير ديموغرافي وأستخدام السلطة والجيش والاموال وارهاب الناس واساليب بعيدة عن الانسانية لحد 8/2014 لا يمكن غفرانها ونسيانها ولا يمكن القبول بنتائجها مهما طال الزمن وعلى مر الأجيال وستتوارث كالجينات, ,,,
George Gorges الاستفتاء و تقرير المصير هو حق لكل الشعوب.
للكرد كما للعرب و الاشوريين و غيرهم.
اما الاحقية التاريخية و القومية و واقع الحال السياسي و الجيوغرافي و الطوبوغرافي و غيرها من العوامل ..لأي من هذه الشعوب..هي مسألة الخلاف.
ماذا لو تم استفتاء في بغداد على الخيار المسلح و احتلال المناطق المتنازعة عليها مع الكرد.. ما سيكون موقفنا؟؟
ماذا لو اذا عرض علينا صفقة من بغداد او اربيل؟؟ ماذا لو ان الصفقتان بنفس الإيجابية او السلبية؟
ماذا لو ان الطرفين يتجاهلون حقوقنا جملة او تفصيلا؟
و نرجع و نتسال. .هل لنا موقف و جواب واحد ام عدة مواقف و أجوبة لكل الأسئلة اعلاه؟
Teery Kanno Botros الأستاذ جورج جورج أسئلة من ضمن ما يجب ان يطرح ويجب إيجاد أجوبة لها من خلال ما لدينا من الإمكانيات والقدرات المادية او السياسية ، نعم علينا الإجابة على كل الأسئلة لكي نعلم موقع قدمنا
Esho Sora Misho المحزن أن يكون أخوتنا هم أصحاب فكرة " الاستفتاء " ضم ما تبقى لنا من موطننا الأصلي الى الغير,
Teery Kanno Botros الحقيقة ان ان فكرة ضم، مطروحة من قبل، وحل الأمم المتحدة كان تقسيم سهل نينوى نصفه الشمالي الى الإقليم ونصفه الجنوبي الى بغداد، اذا علينا ان نعلم أي خيار هو الأفضل لنا، وخصوصا انه بات مدركا اننا لا نشكل حتى في سهل نينوى الأغلبية التي تقرر، بل نشكل الثلث تقريبا ويشكل الازيدية الثلث والشبك الثلث الثالث. فمن سيقرر مصير سهل نينوى. من المفترض ان تكون معلوماتكم افضل مما لدي باعتقادي. يجب ان نبحث هل يذهب أبناء شعبنا في إقليم كوردستان في طريق والذين في سهل نينوى في طريق اخر؟ هل يكون هذا الحل لصالحنا وكيف ومتى، علما ان نصف سهل نينوى الشمالي سينضم الى الإقليم بفعل قوة الازيدية هناك.هذا هو الواقع، كيف نتحرك وماذا نعمل. اما الرفض دون اظهار القدرة على تحقيق ما نرفضه فهو ليس عمل سياسي، انه الرفض للرفض كما كان يفعلون العرب . علينا ان نحصل على بدائل حقيقية وقادرة على الصمود والنجاح والتطور، اين هي في طروحات رافضي الاستفتاء في سهل نينوى؟
Esho Sora Misho نعم الفكرة مطروحة من قَبل ومِن قِبَل أحد أخوتنا المعروف للكل والمروّج لها في صفحات عينكاوا بمقالاته منذ 2004, وتم دعم تلك الفكرة لاحقاً باستخدام أخ أخر شخص شبه وهمي بكل الاموال التي تم ضخها لشراء من كان سهلا شراؤه من الأكليروس والأحزاب والعامة،  يحزننا أن نجادل أخوتنا, وهذا الذي يؤلمنا حقاً أن لا نسمع عن الخيار الثالث تدويل القضية او استحداث محافظة .
Teery Kanno Botros مرة اخرى عزيزي ايشو يجب نركز في مالنا، نعم لتدويل القضية مثلا، ولكن هذا لا يتعارض مع ضرورة إيجاد حلول وعدم الاكتفاء بشعارات. ان تكلمنا عن شعبنا خارج اطار الأرض نعم يمكن، ولكن ان تكلمنا عن الأرض والشعب، هنا عدد السكان هو الذي يحدد، وهنا موجعنا، فنحن لا نشكل اغلبية في أي وحدة إدارية
Oshana Nissan المعارضة طبقا للمفهوم الشرقي يعني ان تعارض كل شيء حتى المعارضة نفسها لتستطيع حمل هوية المعارضة!!!
Teery Kanno Botros للجميع هناك مجموعة أسئلة في ما نشرته وهو للنقاش وليس للعداء فلنطرح مبررات نعم او لا مثلا، لماذا نبقي في ظل شعارات عائمة
Ashour Kuriakus Disho اخي العزيز تيري  :
نحن دائماً نحاول ان نبدي اراءنا حتى نبدو أمام الاخرين تقدميين وتحرريين ليس الا . والا ماذا تبدو هذه الاقوال غير واضحة عندما يأتي مثقف اشوري ويقول ( حق الكور في الاستفتاء ) ثم يتوقف ؟؟؟؟؟...ولا يكمل في الاستفتاء على ماذا؟ وماهي حيثيات ونتائج هذا الاستفتاء ؟؟؟؟ في الاستفتاء على الاستقلال !!!! الاستقلال على أية أرض ؟؟؟؟؟ الاستقلال على أراضي يملكها ويسكنها شعبنا !!!! من غير ان يحددوا حقوقنا مسبقاً في تلك الأرض التي سيحكمونها .ماذا سيكون وجودنا في تلك الأرض ؟ مواطن من درجة ثانية وربما اقل ؟؟ مجرد كلمات أطمئنان نسمعها هنا أو هناك من هذا وذاك من السياسيين ؟ هل لك رؤية محددة ولو بسيطة عن مستقبل شعبنا على تلك الأرض ؟؟؟ هل عندك ضمانات ووسائل لردع الاكراد من تغيير قوانين دستورهم الحالي بعد الاستقلال ؟؟
لماذا لا يتحدث سياسيينا عن أستفتاء يجريه شعبنا في انحاء العالم حول الموافقة او رفض استقلال الكورد .... وهل سيوافق الكورد على استقلالنا ... وهل سيكونوا تقدميين واحرار مثلنا ويقولوا : الاشوريين لهم حق الاستفتاء ؟؟؟؟؟؟
لنكن واقعيين ونتحدث عن النتائج والضمانات ونفكر بعمق ونترك تحررنا الفكري والثقافي ولو للحظة ؟؟؟؟؟؟؟
برايي ان مثقفينا وسياسيينا يحاولون تغطية فشلهم من خلال هذه الكلمات الرنانة والبراقة ( حرية التعبير وتقريرالمصير للاخرين ) ولا يتحدثون عن اية حق لنا في هذه المسألة !!! تحياتي
Yako Ballo من فضلك ارجع الى تصريح النائب عماد يوخنا الذي اصدره قبل ايام عديدة،فسوف تجد فيه ما تسأل عنه،وكذلك بيان الدكتورة منى ياقو عضوة لجنة صياغة الدستور.الموضوع سيدي يتعلق بنا جميعا،وليس السياسيين والمثقفين فقط،فهذه قضية تهمنا جميعا.كلا ليس للاكراد حق تقرير المصير على ارض مغتصبة قبل عقود من الزمان.في 1933 استولى الاكراد على حوالي 160 قرية وقصبة اشورية بعد جريمة احداث سميلي،فهل سيطرة الاكراد عليها في ظروف خاصة يعني استملاكها؟لا نقول للاكراد احزموا حقائبكم وارحلوا،انما على الاقل يجب علينا ان نقول لهم:ما زلنا هنا.ولنا حقوق في هذه الارض نطالب بها،وكل من يعتبر الاستفتاء امر واقع علينا القبول به ليس سوى مأجور غير شريف.نقاوم الاستفتاء بكل الطرق الممكنة،ربما مقاومتنا لن نأتي بنتيجة،ولكن على الاقل لا نقف موقف الشيطان الاخرس.
Ashour Kuriakus Disho
Yako Ballo . نعم استاذي العزيز لقد قرات هذه التصريحات سابقا . ولكن التصريحات فقط ليست كافية نحن بحاجة للمواقف . اتفق معك في ان هذه الارض لنا ... ولكن أحزابنا وسياسيينا كانوا تابعين ولا نسمع لهم الا الصرخات وردود افعال بعد مواقف الكورد أو حكومة المركز ...أنا أيضاً ارفض الاستفتاء. ولكن عن المقاومة هل عندكم اي اقتراح او وسيلة لمقاومة الاستفتاء واستقلال الكورد غير نوجيه الاتهام والتخوين نحن بحاجة الى افكار واقتراحات مع خالص تقديري
Yako Ballo نحن الحلقة الاضعف في سلسلة مكونات الشعب العراقي اليوم،وغير مسموح لنا ان نستحوذ على السلاح،ولعل الاحداث الاخيرة في مقاومة داعش كانت الدليل على ما اقول،فالفصائل الاشورية المقاتلة قامت بجهد شبه خاص،ورفض الجميع دعمها،سواء الشعب الاشوري نفسه او اية جهة اخرى. مواقفنا اليوم تتمثل بأصوات الشرفاء،وتجميع هذه الاصوات وطرحها امام المجتمع الدولي التي تقر تشريعاته بحق مطالبتنا بالحماية الدولية.
Ashour Kuriakus Disho
Yako Ballo أستاذي العزيز  :
لم اكن اود الخوض في هذا الموضوع .. ومنذ بروز هذا الموضوع على الملا لم ادخل في صلبه ... ولكني تجرات للخوض فيه ويبدو انني أخطأت لانه لا يدفعنا الا لأيجاد المبررات والحوار غير النافع من اتهام وتخوين وشحن بعضنا على البعض ..
انا لم اتفق مع الأخ تيري لانه ينشر راياً ويحاول ان يفرضه على الاخرين من غير ان يعطي الأسباب والتحليلات والضمانات على ان شعبنا في سهل نينوى سيتمتع بحقوقه تحت خيمة الكورد بشكل افضل من وجوده تحت حكم المركز . وليس عنده ما يشير الى طمأنة شعبنا في هذا المسعى .
ولم اتفق معك لانك لم تحاول ان تشير الى حقائق واستراتيجيات ومواقف وخطط بديلة فيما اذا أردنا عدم القبول بخيمة الكورد .. ا ن تشبثنا الإعلامي في منابرنا وفيما بيننا فقط بعائدية الارض لن ينفع ... كلنا نعلم بان العراق كله هو أرض أشورية .... وأمريكا أيضا لها شعب اصيل قبل مجيء الغرباء واحتلالها وكل دول العالم لها شعوب اصيلة ولكن يحكمها الغر باء اليوم ..
ومنطق السلا ح والحرب والمقاومة لا يفيد اليوم لان كما قال حضرتكم باننا الحلقة الضعيفة ... واسهل طريقة للتخلص منا سيكون في وضعنا في قائمة المخربين والإرهاب .
ويبدو أن منطق التدويل هو الأفضل لفرض حماية على شعبنا ..... ولكن ماذا فعلت احزابنا في هذا المسار ؟؟؟ هل هناك اتفاق بينها ام لازلنا نعيش الضياع كما كنا دائماً ؟؟؟؟ مع التقدير
Yako Ballo هذه مسؤولية الجميع،وليس مسؤولية الاحزاب وحدها. هناك مشروع محافظة اشور قد اقره البرلمان،والضغط الشعبي سوف يجبر الحكومة على الاسراع في تنفيذه. نعم التدويل اليوم هو الحل الامثل،وهذا ايضا بحاجة ان نلملم اصواتنا الى بعضها.
Teery Kanno Botros الأخ اشور قرياقوس تحية وبعد، قلت للاخ جورج ان طرح الأسئلة وإيجاد الجواب لها سيحدد موقنا، وسيحدد موقع قدمنا. اذا من حقنا ان نطرح الأسئلة لكي لا نبقى اسرى الشعارات؟ انا وضحت راي بواقع منطقة سهل نينوى الديموغرافي والى ماذا سيؤدي هذا الواقع, يعني انا انطلق من معلومات ولست اطرح شعارات. وقد تكون معلوماتي خاطئة، فارجو من يمتلك غيرها ان ينورنا. بالنسبة للاستفتاء يجريه شعبنا، لتقرير مصيره، اين سيقرر مصيره، نحن بحاجة الى منطقة نكون فيها على الأقل اكثرية، وهذا لا يوجد مع الأسف الا في بعض القرى او في قصبات مثل عنكاوا والقوش. ولكنها قصبات محاطة باغلبيات أخرى. ولكن هذا لا ينفي البحث عن حلول أخرى تنصفنا وترفع الضغط القومي للاخرين عنا، مثل إقامة فدرالية في سهل نينوى تضم مكوناته كلها وانشاء نظام حاص يلبي متطلبات شعبنا والازيدية والشبك، ولكن مثل هذه المطالب يجب ان تكون متفق بشأنها مع الازيدية والشبك واحزابنا التي ترفع راية عدم اجراء الاستفتاء في سهل نينوى لم تقم بخطوة واحدة تجاه هذين الطرفين. لكي نعلم توجهاتهما، ولو ان توجهاتهما توضحت بإقالة مدير ناحية القوش وقائم مقام تلكيف. اما بالنسبة لما قال النائب عماد يوخنا ولو انني لم استمر في النقاش حوله الانه مبني على اننا نخطط لنعمل، يعني ان ليس هناك عمل لحد الان.
Gabriel Marko بناء على طلب أصدقاءهم الشيعة والسنة رفعوا شعار استبعاد سهل نينوى عن الاستفتاء.
Yako Ballo من هم؟
Daniel Masho شماس الا ترى مداخلتك لا معنى لها ؟ ممزوجة بحقد بعيدة كل البعد عن السياسة
Sargon Rihan لماذا لا يشارك الشعب العراقي كله؟ فنحن مع الشعب العراقي بكل قراراته. لا تيه المشيتين على شعبنا وكالمثل القاءل " لا رضت برجيلها ولا خذت سيدنه علي".
Teery Kanno Botros لان تقرير المصير هو لمنطقة واحدة وليس لكل الشعب العراقي، ارجو الاطلاع على تجربة جنوب السودان
Matti Raihan الاستاذ ياقو بلو ذكر الحقيقه التي لاغبار عليها  .
Daniel Masho سيد تيري اتعجب من تحليلك حين تنظر الى الاصوات بضد الاستفتاء في سهل نينوى تصورها انها مجرد شعارات لا معنى لها اذا حقاً لا معنى لها فلماذا حزب الحاكم الديمقراطي الكردي يصر على ان تجري الاستفتاء في سهل نينوى و يمهد و يخطط بترهيب و ترغيب الساكنين و الضغط عليهم ، و لا تقول ايضاً هذه شعارات و اشاعات
سيد تيري هذا موقف كل الأحزاب القومية الصحيحة و اغلب اهالي ابناء شعبنا في المنطقة ، ربما حتى هذه لا تتفق عليها هناك احزاب و شخصيات كارتونية هي التي تروج لمشروع الكردي بضم منطقة سهل نينوى الى الاقليم ، انا اسأل برغم انني واثق انك تعرف الرد لماذا تخاف و تعارض ايران و تركيا على استقلال الاقليم اليس هو تهديد مستقبلي لهم ، صدقني الاكراد لهم نفس التخوف حين يرون جزء من ابناء شعبنا مستقلين يحكمون انفسهم بأنفسهم .

Teery Kanno Botros سيد دانيال واذا لم ينظم سهل نينوى الى الاقليم، ماذا سيكون مستقبله؟ وماهي الدلائل التي تثبت ذلك، اقراء مرة أخرى ديموغرافية سهل نينوى، هل تشير هذه الديموغرافية الى اننا سنحقق ما نريده مثلا. اما اذا كان حزبكم كارتونيا فالبقية ابضا أحزاب كارتونية. يعني كفانا من اتهام الاخرين والتصغير من شأنهم, لك صوت وتاثير وعلينا ان نجعل هذا التاثير إيجابي لصالحنا. اين صالحنا مثلا لو انقسم شعبنا مرة أخرى الى جزءين جزء في دولة اسمها مثلا كوردستان واخر في العرق؟

ܓܘܢܝ ܝܘܢܕܡ ܥܒܕܝܫܘܥ الى الاستاذ تيري
بعد التحية
تتكلم في كل الأمور كانك قناة الجزيرة   من هم الجميع المتفقين خون.


Teery Kanno Botros عزيزي كيان أبناء النهرين متفق على ان من حق الكورد اجراء الاستفتاء. هذا واحد
ܓܘܢܝ ܝܘܢܕܡ ܥܒܕܝܫܘܥ عزيزي مع من اتفقوا....
Teery Kanno Botros أما عن موقف كياننا (كيان أبناء النهرين) حول موضوع الاستفتاء، فقد قلنا منذ البداية إن مبدأ حق تقرير المصير مكفول لجميع الشعوب وبضمنها الشعب الكوردي الذي قدم التضحيات الجسيمة لنيل حريته وحقوقه المشروعة، ولكن ذلك لا يمنع من أن نبدي رأينا بكل وضوح وشفافية في الموضوع.. والذي يتلخص بشقين:
الأول: هو أنه ولكي تـُضفى صفة المشروعية على هكذا خطوة، ينبغي أن يتحقق التوافق الداخلي سياسيا، والثاني يتمثل بالجانب القانوني. هذا جزء من بيان أبناء النهرين، وهم موافقين ان من حق اشعب الكوردي اجراء الاستفتاء مع وضع ضوابط او الاتفاق على ذلك من خلال تحقيق مطالب لشعبنا. اذا هم موافقون ولكن. وهذا ما عنيته بانهم اتفقوا على حق الاستفتاء.
Riadh Yalda Oshana الأحزاب المسيحية قبلت بالاستفتاء معتقدة بأنها ستحصل على ضمانات لحقوقها، ولما لم تجد تلك الضمانات عادت تنسحب جزئيا في ان الاستفتاء لا يشمل مناطق سهل نينوى.
انهم يخدعون أنفسهم فالاستفتاء الذي يريده الأكراد يشمل حتى كركوك.
وماذا سيكون موقفه اذا لم يكن هناك لا استفتاء ولا ضمانات؟ ماذا سيكون موقفه اذا لم يكن هناك لا استفتاء ولا ضمانات؟
انها مزايدات فارغة
Teery Kanno Botros اذا علينا أستاذ رياض ان ندرس كل الاحتمالات، من يضمن ان الإقليم وزعامته غدا سيقولون نؤجل الاستفتاء لضرورات الوطنية مقابل إقامة البرلمان الاتحادي وإعادة النظر في الميزانية وفي دور الإقليم في العراق، من يضمن؟، علينا ان نعلم اين نضع قدمنا، لكي نعلم كيف نعمل في المستقبل، كل الأسئلة يجب ان تطرح وكل الأجوبة يجب ان تعرف
Riadh Yalda Oshana هذا هو توجه الانسان الصادق مع نفسه، ولكن الأحزاب هي مجرد مجموعات تبحث عن مصالحها الشخصية متذرعة بدفاعها عن مسيحيي العراق الذين لم يخولونهم ذلك. وبالتأكيد هناك فرق كبير بين الرأي الصادق وبين المصلحة الشخصية.
Sami Bay انت تعرف اكثر من غيرك معنى عدم اﻻستفتاء في سهل نينوى ولكنك كما يقول اﻻخ Yako Ballo هدفك هو خلط اﻻوراق ليس اﻻ
Teery Kanno Botros الأستاذ سامي انا لا اعرف، تفضل نورني، أقول وللمرة الالف نحن نرفض امنا بالله، ولكن الازيدية يوافقون، والكثر من الشبك يوافقون ، واذا جرى الاستفتاء؟ ليس اسهل من الرفض او القبول بدون ابداء الأسباب. انا لست مسؤولا لأخلط الاوراق، انا اكتب راي واقول، لماذا لا استفتاء في سهل نينوى، ما هي خسائرنا، لماذا لا نؤيد توحيد سهل نينوى مع بقية أبناء شعبنا في دهوك وعنكاوا وغيرها. اين المضرة في ذلك، نعم قد يستفاد الكوردي، لكنني ايضا استفاد. تفضل اجبني على أسئلة وليس انت تعرف واني لا اعرف.
Farouk Giwargis يعترف البرزاني بنفسه ويقول .. حينما كنا في بغداد للمشاركة في كتابة الدستور العراقي كان هناك اصرار كبير على كتابة "العراق جزء لا يتجزأ من الأمة العربية"، فقلت في حينها نحن نحترم هذا الأمر، ولكن الكورد والتركمان والمسيحيين ليسوا عرباً،....... انتهى الاقتباس
بمعنى آخر ان الاكراد يرفضون ان تكون ( ارضهم ) وشعبهم جزء من الامة العربية ... طيب .. نحن الاشوريين ايضا نرفض ان تكون ارضنا الاشورية وشعبنا الاشوري لا جزءا من الامة العربية ولا جزءا من ( الاقليم الكردي ) ... والشاعر يقول .. لا تنه عن خلق وتأتي بمثله ..
دعونا نترك شيئا من القضية الاشورية لأبنائنا واحفادنا ، وان لا نفكر بأنفسنا فقط ... لقد مضى على سقوط آشور 2500 سنة .. وبالتأكيد سوف لن تنهض امتنا الاشورية ببيعها والحاقها باقليم الاكراد..
لذلك علينا التفكير بمقومات نهضة امتنا الاشورية من الدستور الاشوري الى حدود الارض الاشورية والنشيد القومي الاشوري ولتكن تلك النهضة بعد خمسين سنة او مئة سنة .. والسنين الطويلة في حياة الشعوب التي تمتلك قضية لا قيمة لها لان القيمة الحقيقية تكمن بالهدف الذي تصبو اليه.
Teery Kanno Botros الأستاذ فاروق كوركيس طرح المقترحات الجميلة والخيالية امر مثير للاهتمام، انت ترفض جيد، ولكن الكردي تمكن من ان يجسد رفضه، ونحن لا نريد ان نعيش على الأرض ولكننا نقول بالارض،. عزيزي أولا لنمسك الأرض وبعدها لك امر حساب. الجغرافية لا تقبل الفراغ، ان لم نسكنها ونمسكها فسياتي اخر ليمسكها واقراء تاريخ الشعوب.

Esho Sora Misho الملكيات الخاصة لا يستفتى عليها  , مدن سهل نينوى ملكيات خاصة وخالصة لشعبنا, لا يمكن للجيران ان يقرروا مصير تلك المدن باي وسيلة كانت لو أتحد شعبنا بمطلب واحد,
Teery Kanno Botros عزيزي ايشو الاستفتاء هوللسكان، وهناك تقبل سكاني للاجراء الاستفتاء، ان الناس الذين صوتوا لاعفاء مدير ناحية القوش وقائمقام تلكيف، لهم ناس خلفهم يؤيدونهم كمثال وهم يؤيدون الاستفتاء. السؤال الذي الح عليه ماذا سنستفيد من تقسيم شعبنا؟ جزء يعيش في إقليم او ما ينتج عنه بعد الاستفتاء والأخر في العراق مثلا ، علما ان الاستفتاء على الاغلب سيحدث وبموافقة الاخرين.
Daniel Masho سيد تيري انت وحدك تكتب و العشرات يشطبون على كتابتك فماذا تفسر هذا ؟؟
Teery Kanno Botros السيد دانيال مشو، انا لست في حلبة صراع مع احد، انا اكتب راي واسأل اسئلة، ولحد الان لم يتم إجابة أي سؤال من الأسئلة التي طرحتها. اذا أتت نتيجة الاستفتاء بنعم لاستقلال الإقليم وقرر الإقليم الاستقلال، سينقسم شعبنا بين دولتين مرة أخرى كما هو مقسم الان بين تركيا وسوريا والعراق وايران . كم سنستفاد من ذلك وكم سنخسر؟ ماذا لو قرر أهالي سهل نينوى من المكونات الأخرى القبول بالاستفتاء في سهل نينوى؟ هناك الكثير من الأسئلة التي طرحت في هذا الشريط ولم نتحاور حولها، لانكم الظاهر تعتقدون انكم في حلبة صراع وليس البحث عن مصلحة الامة. اذا ماهي مصالح شعبنا في عدم اجراء الاستفتاء في سهل نينوى، تفضل اشرح او قل بالنقاط
Esho Sora Misho أخي تيري  : اولا ,, اعرف كيف تم ابعاد اخويَ اللَّذَيْنِ ذكرتهما ولا علاقة للموضوع بعامة الناس من خلف المصوتين, ثانيا : شعبنا مقسم بواقع حال تواجده في الموصل بفداد والبصرة والخابور وايران ولبنان ,, فما الذي سيضاف للتشتت؟ هذا هو واقع الأحتلال والابادات منذ سقوط نينوى. ثالثاً : أن كانت الامور تفرض فرضا بالقوة فلماذاالمشاركة والتأييد !!؟
Teery Kanno Botros عزيزي ايشو، الفرض غير مقبول لانه مغاير لما ننادي به من الديمقراطية، ولكن اذا كان شعبنا مقسم اليس من الأفضل تقليل التقسيم مثلا، والامر الاخر، ما هي فائدة شعبنا في كل هذه المعمعة، نريد ان يتم توضيح الفوائد التي سيجنيها شعبنا من فصل سهل نينوى عن بقية مناطقه. وليس هذا فما هي نسبة نجاح هذه العملية امام وقائع على الأرض تقول بان سيهل نينوى الشمالي سيصوت لصالح الإقليم، ان لم يكن كل سهل نينوى. يجب ان لا نتكلم فقط بما نريد، بل نتكلم بمدى قدرتنا امام الوقائع في تنفيذ ذلك، ومدى استفادة شعبنا من الامر كليا. تحياتي
Esho Sora Misho أخي  : اولا الفرض بالقوة موجود وواقع وسيتكرر , ثانيا : أنظر لأرسالياتنا بعد 2014 في الاردن ولبنان وتركيا ومن وصلوا الى ملبورن وسدني واوربا وسترى اهل نينوى المهجرين الذين تطالبهم بالتصويت , والاعداد الباقية لا تؤثر على النتائج , هذا بافتراض وجود نزاهة ,
Teery Kanno Botros التصويت يجب ان يكون بالحرية، يعني تصوت لنعم او لا وكلا الطرفين يجب ان ينالا نفس الاحترام، هذا مبداء المواطنة. وليس شرطا ان نلبي كل متطلبات السلطة. نعم هناك هجرات كثيرة ونصف شعبنا صار في الخارج، ولكن من هو المذنب الا نتحمل نجن واحزابنا ذنبا في ذلك. واذا كانت الاعداد الباقية لا تؤثر في النتائج، علام هذا الصراخ وهذه الشعارات برفض شمول سهل نينوى بالاستفتاء، يعني هناك تناقض كبير بين ما ندعيه وما هو واقعنا، وطبعا قيادات الإقليم وغيرها من قيادات العراق يعرفون واقعنا افضل منا بكثير
Esho Sora Misho أتستكثرعلينا حتى الصراخ ؟ يا أخي تم سلبنا ونهبنا وتهجيرنا بنية شريرة لأفراغ مدننا. !!
Teery Kanno Botros عزيزي انا لا استكثر على احد أي شيء، انا اتسأل، ان كنت تعرف النتائج مسبقا فعلام الصراخ؟ انت تعرف ان وضعت يدك في الماء المغلي سوف تحترق، فلماذا تضعها ومن ثم تقوم بالصراخ. الصراخ لمن لا يعلم نتائج عمله
Farouk Giwargis أخونا تيري ... لست ادري لماذا تصفون حقنا كآشوريين بأرضنا التاريخية ( بالمقترحات  الخيالية ) ؟؟ من جانب آخر لنقل اننا متفقون معك من أن الأكراد قد جسدوا رفضهم .. ولكن تجسيدهم لذلك الرفض يجب ان لا يكون بأي حال من الاحوال على حساب الأرض الاشورية ...وبتلك الاساليب التي مورست لصالح التغيير الديموغرافي والزحف الكردي على القرى والبلدات الاشورية ... ودعني ازيدك من الشعر بيتا ، وهو ان سرسنك ولغاية عام 1970 كانت فيها عائلتان كرديتان فقط ، وان نسبة الذين هاجروا من سرسنك كانت قليلة جدا ولغاية عام 1996 كانت الكثافة الاشورية اكبر من الاكراد .. وكان الاشوريون من اهالي سرسنك يملكون اراض زراعية ومروج ومراعي على بعد عدة كيلومترات من البلدة ، مع كل المستندات الرسمية .. ولكن ومنذ عام 1961 وبسبب طروف الاقتتال وتعرض الرعاة الاشوريين والمزراعين للعديد من حوادث الاعتداء والقتل .. تركوا استغلال تلك الاراضي ، وقامت حكومة الاقليم في 1996 بأسكان عدد كبير من العشائر الكردية في تلك الاراضي الزراعية وكأنه لم يكن هناك مناطق اخرى واراضي لأسكانهم سوى ارض سرسنك الاشورية ... وطبعا هذا نموذج مشابه للكثير من الممارسات التي طبقت في القرى والبلدات الاشورية الاخرى .. واستنادا الى ردك ، هل يمكن ان نقول ان النظام السابق جسد رفضه لمطالب الاكراد عنما تم قمع الانتفاضة في اعقاب حرب الخليج ؟؟؟؟ ولو فرضنا مجازا ان الحشد الشعبي والجيش العراقي رفضوا انفصال الاكراد وقاموا باحتلال اربيل ودهوك .. فهل يمكن ان نقول اذن ذلك تجسيد لرفض الانفضال ؟؟ .. نحن لسنا ضد استقلال واستفتاء الاكراد لكن بشرط ان يقتصر على الاكراد فقط وعلى الارض العائدة للاكراد اذا كانوا يمتلكون ارضا تاريخية .. وان لا ينسحب ذلك على الارض الاشورية التاريخية والشعب الاشوري .... وللعلم فأن احصاء 57 لمدينة دهوك وزاخو والعمادية وتوابعها كان لصالح الاغلبية الاشورية رغم كل ما تعرض له الاشوريون من مذابح ....
وعليه فأننا نرجو منكم ومن كل الذين يروجون لموضوع عدم تمسك الاشوريين بارضهم التاريخية أن يروجوا للمذابح التي تعرض لها الاشوريين ، وان يروجوا لسياسات التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي التي تعرض لها الشعب الاشوري وان يروجوا للاسباب الحقيقية التي حدت بالاشوريين الى ترك ارضهم واجبارهم على الهجرة ... وذلك اضعف الايمان
مع خالص تحياتي .
Teery Kanno Botros عزيزي فاروق اعتقد انك تعلم انني من القلائل ممن سلطوا الضوء على المجازر المرتكبة بحق شعبنا، ليس على مواقع شعبنا بل في المواقع العربية والكوردية. وانا لا اروج لعدم تمسك أبناء شعبنا بارضه التاريخيه هذه تهمة لا اقبلها ويمكنك مراجعة كل الشريط هل قلت ذلك او دعوت اليه. مقترحات خيالية لانها ترفض، ولا تصنع واقع يعزز الرفض، وانا وانت ندرك ان عدم تعزيز الرفض بالسكن واعمار الارض، فالارض تبقي خالية والجغرافية لا تقبل الفراغ عزيزي، هذا قانون الحياة. لا يمكننا ان نعيش كلنا في الخارج وتبقي أراضينا وحتى التي هي طابو خالية، لا دولة ولا حتى محافظة تحترم نفسها تقبل ذلك. ما تقوله عن كون الاشورين اكثر في دهوك وعمادية وزاخو في احصاء 1957 باعتقادي ليس صحيحا ارجو مراجعة ذلك. إسكان العشائر الريكانية والمهجرين في منطقة سرسنك، امر مثار للتساؤل وهو حقنا، ولكنه ليس مبرر للهروب، فالاقليم مضطر لاسكان المهجر من المناطق التي لا يسيطر عليها، او اللاجئين من دول الجوار، فالعراق اسكن السوريين والاقليم اسكن كل من لجاء اليه. عزيزي ان الإقليم وحدة إدارية واحدة ولوخلافات مع المركز هو مناطق أخرى تمتد من سنجار مرورا بكركوك وسهل نينوى وخانقين وحتى الزرباطية في الكوت. ان كل سكان هذه المناطق سحاولون اشراكهم في الاستفتاء ان جرى، وعلى الاشوريين الرافضين للانقسام ان يقولوا لا للانفصال. ولكن ماذا سيفيد قولهم لنا كاشوريين ولمستقبلنا


234
رابي اخيقر يوخنا
لا يسعنا الا ان نؤيد هذا النداء، نعم نحن  بحاجة الى صوت واسلوب وطريقة الاستاذ لويسان المميزة. تحياتب لكم وللاستاذ لوسيان، وارجو ان يستجيب لهذا النداء

235
رابي بطرس نباتي
مقالة رائعة بكل المقاييس عاشت اناملكم، لقد تمتعنا حقا بالعرض الذي قمتم به. وشكرا مرة أخرى وتحياتي لكم

236
الاستاذ الدكتور عبدالله رابي
باعتقادي ان الارادة الحقيقية تتأتى من الاوراق التي نمتلكها في التعامل مع القضايا المطروحة، وخصوصا ان الحكومة المركزية وحتى الاقليم لم ترتقي بنظرتها للامور الى النظر الى جميع بمنظار واحد. اي المساواة في الحقوق بصورة تامة سواء كانت هذه المساواة على اساس الفرد او المجموع.  مع الاسف نحن خسرنا الكثير من الاوراق، بسبب طريقة تعامل قيادات احزاب السياسية مع العمل السياسي ومع قضايانا المحقة. حيث كان التعامل بخفة وبلا مهنية. ان الخفة تصل احيانا الى ان قرار يصدر من البرلمان المركزي او الاقليمي، واحزابنا لم تتطلع عليه او تتفاجاء به، وكانه لم يمر بقراءات ثلاثة، وقبلها لم يمر باللجان او يطرح كطلب للتشريع.
ان قضية سهل نينوى تكاد ان تكون محسومة، اذا اخذنا بعض القرأن بالحسبان، فالامم المتحدة اوصت بتقسيمه، حينما حاولت حل مشكلة المناطق المتنازع عليها، وخلال الحرب الحالية على داعش وبواسطة امريكية، تمت عملية التقسيم عمليا، من خلال توزيع مهام القوات التي حررته، فالبشمركة في القسم الشمالي ناحية القوش والقرى التابعة لها وتلسقف الى قريب من تلكيف وناحية بعشيقة وبحزاني ، اما القسم الجنوبي فيضم قضاء الحمدانية مضافا اليه  مدينة تلكيف ووانة . وفي الجانب الاخر ان الازيدية في غالبيهم مع الاقليم، اي نعم توجد خلافات وشكوك من اطراف معينة في المكون الازيدي ولكن خيارهم الاكبر هو الاقليم، لانهم عرفوا ماذا يفعل بهم جيرانهم من العرب. ابناء شعبنا في اعتقادي في الغالبية يفضلون مع الاقليم ايضا، وللديمقراطي الكوردستاني قوة في شعبنا تكاد تبلغ قوة مجموع  الاحزاب من خلال الاعضاء الكثر فيه، ومن خلال تحالفاته القوية مع بيت نهرين والمجلس الشعبي.
في الجزء الجنوبي للديمقراطي الكوردستاني قوة ولاكن لا يمكن معرفة مقدار قوتها امام الاخرين الا انها تشمل تجمع السريان وحراس القرى والتنظيمات التابعة للمجلس الشعبي. هل يمكن بهلاء وببعض الازيدية العبور من التقسيم القائم. هذا يعتمد على قوة الاحزاب وطروحاتها. ولكن باعتقادي ان هناك نزاهة مفقودة في من يريد ان لا يجري الاستفتاء في سهل نينوى. لانهم لا يطرحون البديل الاخر المفضل في ظل عدم القدرة على التاثير على المكون الازيدي الذي يمثل ثلث سكان سهل نينوى تقريبا.
شكرا لمروكم واغناء المطروح


237
الاخ العزيز هنري سركيس
باعتقادي ان امتنا كلها تخضع لاملاءات مختلفة، وهذا الامر طبيعي حينما لا نكاد نملك اوراق قوة نستعملها في المساومة السياسية، مضافا اليه التشرذم وعدم الصراحة والغاء الواقعية السياسية، واعتماد خطاب ديماغوجي لا ينتج منه الا شحن العواطف. قيادة واحدة لشعبنا بات امر اكثر من ضروري وباعتقادي هذا الصراخ نكرره مرار خلال السنوات الاخيرة، الا ان المصالح الحزبية وعدم القدرة على الوصول الى الحلول الوسطى في تجسيد هذه المصالح، يبعثر اي امل في انبثاق القيادة المرجوة.  والا كيف لا تكون هناك قيادة واالجميع متفقين على 80% من المطالب والعشرون الاخرى، بالحوار والتوضيح يمكن ان نصل اليها. والقيادات الواعية لا تضحي بال 80% لاجل 20%. لقد طالبنا مرارا بضرورة ايجاد سكرتارية خاصة لتجمع احزابنا الذي بات قريبا ليتحول الى تجمعين الان. ولكن ظل الاخوة في قيادات الاحزاب معتمدين على اجتماعات دورية وحسب تطلب الامر. وهذه ايضا كما ذكرتم تاتي في اللحظة الاخيرة. اي لا استراتيجيات ولا خطط ولا تعاون، والاهم عدم معرفة ما يفعله الاخرين، ليس في السر بل احيانا في العلن. شكرا لمروركم ولاضافتكم المهمة والمسؤولة


238
حقوق شعبنا، وقيادته


تيري بطرس
صار من الواضح ورغم التراشق الاعلامي، بين الاطراف السياسية لشعبنا، ان اغلب هذه الاطراف، قد اقتربت كثيرا في مواضيع كثيرة وخصوصا حقوق شعبنا، في اقليم كوردستان الان او بعد اجراء الاستفتاء. وباعتقادنا ان هذا التراشق الاعلامي، والموجه من طرف واحد على الاغلب، هو نتيجة شعور هذا الطرف ان الاخرين بدأوا في اخذ موقعهم وبالتالي ظهور مشاركة واسعة من مختلف الاطراف السياسية، التي كان يطغي عليها طرف معين، استغل ذلك لتحديد الكثير من المسارات وتوقيتها لتتوافق مع اجندته.
وحقوقنا المتفق بشأنها هي
التعليم بلغة الام
 وهو حق لا يختلف عليه اي طرف، كحق، وان اختلف البعض على الاسلوب والممارسة. ففي الممارسة هناك مدارس او مناطق تدرس كل المواد بلغتنا السريانية، وبعضها الاخر، تدرس مادة واحدة وهي اللغة, وهذه لاسباب معروفة، فتم التضحية بالتعليم بلغة الام على مذبح الخلافات. ويدخل من ضمنها اعادة صياغة مواد التعليم وخصوصا كتب التاريخ، التي فيها الكثير من التجاوز على شعبنا واعتبار بعض ممن اقترفوا بحق شعبنا المذابح مثل محمد كور الراوندوزي وبدرخان بك وسمكو الشكاكي ابطالا. واعتقد انه لو تمعنا في مناهج التعليم سنجد الكثير مما يجب تغييره واضافة الجديد عليه.
العلم
يعتبر العلم هو الرمز الذي يتعرف من خلالها الناس عن الدولة او المنطقة. واستعمل الاقليم علم دولة مهاباد خلال السنوات السابقة، ولكن من الضروري اجراء تغييرات تعبر عن التنوع القومي والثقافي والتاريخي للاقليم.
النشيد الوطني
لا يزال اي رقيب هو النشيد القومي وهو نشيد قومي كوردي وليس حتى كوردستانيا بمفهوم الاحزاب الكوردستانية. من هنا وجوب تغييره واقرار نشيد وطني للاقليم او ما يتبع الاقليم بعد الاستفتاء ان حدث، يعبر عن تاريخ المنطقة والتنوع السكاني والتعددية فيه.
المشاركة في تحديد سياسة الاقليم والمساواة
وهذا يعني تواجد ابناء شعبنا في كل مفاصل الدولة او الاقليم ومشاركتهم في صياغة السياسية اليومية والمستقبلية للاقليم والاطلاع على كافة التقارير الامنية والسياسية والاقتصادية قبل اتخاذ القرار بها، وباعتبارهم طرف مساويا للاخرين من حيث القدرة والحق. ولان المشاركة تعبر عن المصالح ولان الدولة تسير لتحقيق مصالح مواطنيها ولان ابناء شعبنا يشعرون بالغبن اللاحق بهم من تهميشهم، فهم يؤكدون على هذه المشاركة، وان تكون المشاركة في المواقع الخاضعة للانتخابات المباشرة من الشعب، تعبيرا عن مشاركة حقيقية لممثلي ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. فيما تخضع المشاركات الاخرى الى قانون الخدمة والساري على كل المواطنين، ولكن من الضروي وجود المشاركة في السلك الدبلوماسي والعسكري والامني والاقتصادي والتعليم. وكل ما يتعلق بتحديد السياسة الانية والمستقبلية للاقليم. ويجب قانونيا عدم التماييز في تسنم اي منصب وتحديده لطرف معين او دين معين. الا في حالة .
التجاوزات
على حكومة الاقليم وجهازه القضائي الاقرار بعدالة شكوانا من التجاوزات والاقرار بحق شعبنا بالعودة الى اراضيه وهنا نعني كل الاارض التي كان شعبنا يمتلكها منذ تاسيس الدولة العراقية، او التي كانت ايضا بالطابو الحميدي. ولكن لتجاوز اشكالية معينة يمكن وضع حلول منطقية قابلة للتنفيذ، فلكي لا تترك الارض بورا، ولكي تستفاد الدولة منها باعتقادي يمكن اخضاعها لدائرة خاصة تقوم بتاجيرها لمن يريد الاستثمار فيها لمدة معينة. هذا في حال لم يتنازل صاحبها عنها لصالح افراد اخرين، ولعدم حدوث تغيير ديموغرافي، يجب مراعاة قضية التاجير والتنازل.
التمايز القانوني
وهذه الفقرة قد تدخل ضمن فقرة المشاركة، الا انها ضرورية لقيام دولة المواطنة وليس دولة الدين الواحد، وهنا يجبان نعي مدى الغبن اللاحق بابناء شعبنا من جراء تطبيق معايير دينية معينة في قضايا قانونية وخصوصا ديانة الابناء القصر او حتى القدرة على  اعتناق دين وتعرض بعض من يقوم بذلك من دين الاكثرية للتهدي بالقتل والقاتل بعقوبات مخففة.
الحكم الذاتي
 جميع الاطراف متفقة عليه، ولكن اغلبها لم تضع تصورا حقيقيا للحكم الذاتي وخصوصا ان شعبنا يعيش في ثلاثة مناطق كتجمعات يتخللها وجود قوي للكورد. ان الحكم الذاتي امر مهم لشعبنا، لانه يسمح بان نقوم بانفسنا بوضع الكثير من السياسات المتعلقة بنا، من التعليم الى القوانين والتنمية الثقافية
الاستفتاء حق للكورد
كل احزابنا متفقين ان الاستفتاء وحق تقرير المصير، حق للكورد، كما هو حق لكل الشعوب. بدون مناقشة الالية والخلافات الكوردية الكوردية.
سهل نينوى ومصيره
هنا الاختلاف، وبعض اطراف شعبنا يرفض اجراء الاستفتاء في سهل نينوى، ويدعوا الى عدم مشاركة سكانه في الاستفتاء. هنا نحن امام قضايا متشابكة، يجب علينا ان نوزنها جيدا، ومن ثم نتخذ القرار فيها. اولا ان دعوة عدم اشراك سهل نينوى وسكانه في الاستفتاء، يعني حرمان كرد سهل نينوى من حقهم الطبيعي المقربه اعلاه. ويعني حرمان من يريد ان يلتحق باقليم كمستقبل له، لان هذه هي رؤيته من هذا الحق. الا نقع في تناقضات هنا بين ما نطالب به؟ باعتقادي ان تأييد اجراء الاستفتاء، في سهل نينوى والعمل من اجل كسب السكان لرفض الاستقلال مثلا، افضل، بكثير، وليكون الاستفتاء في سهل نينوى بسؤالين سؤال اخر يطالب بالقبول بالاتحاد مع الاقليم او لا. هنا نضمن حقوق السكان الطبيعية، والانسانية. اما عن واقع سهل نينوى الديموغرافي وتوزيع السكان والتوجهات فاعتقد اننا مررنا بها كثيرا. ولكن هنا نحن امام معضلة اخرى، ان التحاق سهل نينوى بالاقليم، قد يحرمه التحول الى اقليم، الا اذا اقر دستور اقليم او دولة كوردستان المستقبلية بحق المناطق في انشاء اقاليمها الخاصة بها، وهو مقترح باعتقادي سيحضى بالتاييد ليس حبا بنا ولكن لحل مشاكل كوردستان المستعصية ومنها قوة العشائرية والتوجهات نحو الانغلاق اللهجوي واستمرار التاثير الديني الطاغي على البعض الاخر، والخلافات الحزبية العلنية والمبطنة والمستندة الى العوامل الثلاثة اعلاه.
اذا كنا في كل هذه الامور متفقين، واختلافنا على نقطة سهل نينوى على الاغلب، فما المانع من الجلوس واعادة تفعيل الحوار والخروج بمقترحات قوية وقابلة للتنفيذ، وليست مستندة الى الاجندة الخفية لكل طرف، بل الى الحوار المفتوح والمبني على المصالح الحقيقية لشعبنا.
ان اعتماد الاحزاب على تجيش البعض على صفحات النت، من خلال قول نصف الحقائق سيضرنا كثيرا، لاننا لم نتمكن من ان نخلق ادواة القوة، التي يمكننا بواسطتها الضغط على الاخر لنال كل ما نريد. فمثلا معالجة قضية مدير ناحية القوش وقائمقام قضاء تلكيف. لا يعلم الكثيرين ان المنصبين اداريين، وهم خاضعان لمجلس القضاء ومجلس الناحية في البقاء او عدمه، وهم تسنموا مناصبهم على اساس تفاهم سياسي، حينما يزول التفاهم تزول نتائجه. ان انكشاف حقائق الامر باعتقادي يضر اكثر مما ينفع قضايانا ومصداقيتنا، ويظهر جهلنا بالامور ليس اكثر. من هنا نعيد ونقول ان وضع الاوراق كلها على الطاولة، وليس عيبا ان يكون للبعض مصالح مع طرف معين، ولكن معرفة حدود المصالح يجب ان تخضع للمساومة لكي يتم من خلال هذا التنوع تبيان مصالح الامة.
يجب ان ندرك مقدرا قوتنا واين تقع، وان تكون مطالبنا متسقة مع قوتنا، وهذا يعني علينا ان لا نقوم بهدم السقف على رؤوسنا، وهذا يعني مرة اخرى ان نعرف متى نقبل ومتى نرفض. وخصوصا ان اجراء الاستفتاء وعدمه مع الاسف ليس في يدنا، اي نعم نحن منحنا له الشرعية بالقبول بتحديد موعده، ولكنها شرعية مطلوبة لاضفاء الصورة الجميلة عليه من قبل من سيقرر بالنهاية.
ما المانع من اقامة قيادة حقيقية لشعبنا في العراق، لكي تتمكن من تتخذ القرارت المناسبة وتدافع عنها، والى متى التشرذم، وفي كل مرة قلنا الحمد لله انحلت، نرى العقد والتخوين والانقسام يطغيان. ان نظرة واحدة الى واقعنا المزري في العراق، كان يجب ان تدفع الجميع لوحدة الصف والجلوس معا، لايجاد مخارج سليمة لهذا الواقع المرعب لشعبنا، حيث يحس الكثيرين ان نهاية شعبنا قريبة، كشعب على ارضه.

239
ܡܝܩܪܐ ܦ̰ܗܕ ܐܝܣܚܩ
ܐܝܡܢ ܕܚܫܐ ܠܒܼܫ ܠܒܪܢܫܐ، ܟܐ ܫܬܩ ܠܫܢܐ ܡܢ ܪܬܡܬܐ̤ ܒܠܚܘܕ ܥܝܢܢ ܟܐ ܗܘܝ ܓܫܘܩܐ ܠܣܦܝܩܘܬܐ ܘܠܐ ܡܣܬܟܠܢܘܬܐ؛ ܗܕܟܼܐ ܛܒܐ ܠܐ ܣܦܝܪܐ، ܒܨܠܝܐ ܝܠܗ ܒܪܫ ܒܪܢܫܐ ܐܝܟܼ ܣܝܦܐ ܚܪܘܦܐ ܘܦܠܓ̄ܘܝܠܗ ܠܬܪܝܢ ܩܛܥܛܐ؛ ܚܫܐ ܘܣܦܝܩܘܬܐ؛
ܒܕܥܝܐ ܝܘܢ ܕ ܕܪܒܘܟܼܘܢ ܓܘܪܐ ܝܠܗ، ܒܐܗܐ ܓܕܫܐ ܕܕܪܠܗ ܚܫܐ ܒܠܒܘܬܢ ܟܠܢ؛ ܐܝܢܐ ܡܐ ܕܗܘܠܗ، ܠܐ ܡܨܚ ܡܕܥܪܚܠܗ؛ ܐܠܗ ܒܣܒܼܪܐ ܘܗܝܡܢܘܬܐ ܒܕܥܬܝܕ؛ ܪܫܘܟܼܘܢ ܒܣܝܡܐ ܘܐܠܗܐ ܡܢܝܚܠܗ ܘܓܒܐܠܗ ܥܡ ܟܐܢܐ ܘܙܕܝܩܐ ܠܝܡܢܗ ܒܝܘܡ ܢܘܚܡܐ

240
الصديق العزيز وردة البيلاتي
تقبل تحياتنا وارجو ان تمضي اوقاتا ممتعة في استراليا. نعم صديقي العزيز نحن تقاعسنا عن دعم قضيتنا واليوم نبكي على اللبن المسكوب. بالامس كنت استمع الى ندوة مقامة في استراليا من قبل احد الاطراف القومية لشعبنا، والله كنت اتعجب، من الطروحات الخيالية والغير المنطقية. كانوا يتعاملون مع قضيتنا القومية ومع الارض وكاننا في استراليا، وليس في العراق، حيث القتال يحدث حتى بين الاخوة احيانا على من يسبق الاخر في الري او السقي. واحيانا الاخ يسرق من اخاه او ابن عمه ماء لكي يسقي بستانه الصغير. وهم يطالبون بان تبقى اراضينا وان كانت فارغة ولا احد يسكنها بور. وكانه ليس هناك دولة ومؤسسات تديرها، وتريد زيادة مدخولها. اصبحنا في كل شئ نريد دائرة ضمان اجتماعي تمنحنا لاننا لا نملك دون ان نعمل. لاننا ندعي باننا عجزة ومعاقين ومرضى. نريد دولة ولكن على شرط ان لا ننضال، نضال داخلي شاق لاعادة اللحمة الى ابناء شعبنا وتقليل التناحرات التي بين ابناءه لاسباب غالبيتها بلا معنى. ونضال خارجي مبني على وحدة داخلية، لفرض الوجود سياسيا وديموغرافيا، والا فان البكاء لن يفيد. شكرا لمروكم وتحياتي للجميع

241
الاخ العزيز البرت مشو
واذا كنت اتفق معكم بالاعداء الثلاثة، والتي يمكن اعتبارها نحن اي نحن عدو انفسنا، فانا مع تقديري لرأيكم لا ارى في اسرائيل عدوا لنا. ولنترك ما نحاول ان نقنع انفسنا به، من ان هناك اعداء لنا اقوى منا بكثير. نعم لا يمكن ان ناخذ دون ان نعطي، وهذه حقيقة العمل السياسي، لا احد مستعد ان يعطيك، ما لم ياخذ شيئا منك. ان قانون تبادل المصالح، القانون الاساسي في عالم السياسة. ويجب ان لا ننتظر من يمنحنا من دون عطاء. ولذا علينا ان نعرف ميزان قوتنا وكيف نقوي هذا الميزان، ونساوم به الاخرين. لا اود الدخول في الامثلة لانني لست ملما بها كلها. ولكن شعبنا يعيش في العرق مع الكورد والعرب والتركمان والارمن واطياف دينية اخرى. كل من هذه الاطراف له مصالح واماني وتطلعات، وفي غالب الاحيان تتصادم هذه التطلعات بعضها مع البعض الاخر، وبالسياسية وعن طريق المساومات وتبادل المصالح، يمكن الحصول على الحلول الوسطى. تحياتي وشكرا لمروكم

242

  من هم اعداء شعبنا؟

 

تيري بطرس

سؤال يتبادر الى الذهن دائما حينما نسمع من بعض النشطاء وهم يكررون مرة بعد اخرى، هذه الكلمة اعداء شعبنا يريدون القضاء علينا. الحقيقة العداوة ايضا لها مسببات، ولا يمكن ان تظهر بدون اي سبب. ولعل اسهل اسباب العداوة الطمع بما تملك، وقد يتطور الامر بسبب النزاع على ممتلكات او لاسباب دينية او تاريخية. كل هذه يمكن ان تكون اسبابا للعداوة، حتى بين شخصين فردين، ولكن العداء بين شعبين قد يكون كما في حالتنا لاسباب تاريخية. كان يكون مترسخا في عقول احدهم المأسي والحروب والمذابح التي حدثت في التاريخ من شعب ضد شعب اخر. وهذا الامر يمكن تلمسه من شعبنا وموقفه من الشعب الكوردي والسلطة العثمانية والحركة القومية التركية، جراء ما حدث في التاريخ القريب والممتد لمائتي سنة الماضية. والحقيقة لانه الباقي في الذاكرة، او الذي تمكن شعبنا من الاحتفاظ به مكتوبا. ولكن مثل هذه الاحداث حدثت بين شعوب اخرى ايضا، وشعبنا عانى كثيرا في مناطق اخرى، فبعد ان كان الاكثرية في المنطقة المعروفة بالعراق وسوريا الحاليتين تحول الى اقلية، بفعل الضغوط والمذابح والقوانين المجحفة. وكمثال ان الشعب الالماني والفرنسي عانا كثيرا من العداء التاريخي بينهم، لحين قدوم كونراد اديناور والجنرال شارل ديغول وتمكنا من تجاوز هذه المرحلة بحلول مبتكرة وبنشر فكر انسانوي ونشر التاريخ كما حدث وتقبل ما حدث، لانه لم يعد من الممكن تعييره.
نحن كشعب، لا زلنا لا نملك قيادة موحدة ولا دولة لها مصالح محددة لكي يمكن ان تحدد مصالحنا الاستراتيجية وعلى ضؤ هذه المصالح يمكن تحديد العدو من الصديق. في عنوان لمقاله قال الاستاذ انطوان صنا (لا اصدقاء لشعبنا في الوطن)، وهو صحيح، فمن يكون صديقا لجهة لا يمكن ان يستفيد منها باي شئ. نحن مع الاسف حتى القوى التي نملكها والتي يمكن ان نسوقها لنكسب الاصدقاء، نفرط فيها وندمرها. لان عدونا الاول هو نحن!
لنأتي الى الارض التي نتباكى عليها، هذه الارض تركناها في الغالب اثناء ثورة ايلول ضد الحكومات العراقية المختلفة. نعم تعرضنا للاعتداء من قبل اذناب السلطة وخصوصا من قوات الجتا، ولكننا لم نرتبط بالارض. بل تركناها واغلب من هاجر لم يتعرض لظلم مباشر. لنتذكر الهجرة الكبرى التي ابتدأت في عام 1973، حينها شخصيا ورغم صغر سني القيت كلمة في لجنة الشباب الاثوري في كنيسة مار عوديشو على اعضاء اللجنة عن الهجرة ومخاطرها، ولم نكتفي بذلك، كنا كاعضاء للحزب الوطني الاشوري نبشر ضد الهجرة وضرورة التشبث بالبقاء، واذكر ان لم تخني الذاكرة اننا دعونا الاستاذ خوشابا سولاقا لالقاء محاضرة قومية في لجنة الشباب وكانت حول الهجرة ايضا. ورغم نشاطنا كحزب وكلجان الشباب وكالنادي الثقافي، الا ان تلك الهجرة كان لها تاثير كبير في خلخلة اوضاع شعبنا الديموغرافيا. وكانت بلا اسباب مباشرة ابدا. فالحكومة كانت لا تزال في سلام مع الحركة الكوردية والحزب الشيوعي يعمل علنا، والوفد الاشوري كان قد قدم للتفاوض حول حقوق الاشوريين مع الحكومة العراقية، والمار شمعون كان قد رفض وعلنا عرض الحكومة العراقية. الحكومة العراقية اخذت خطوة واحدة نشرت الدعايات وسهلت عملية الخروج، بحيث انها كانت تننح جوازت السفر حتى لمن لم يكن يملك شهادة الجنسية العراقية، وتلقفها شعبنا. من كان سبب هذه الضربة القاضية على شعبنا؟ الم نكن نحن، علما ان المهاجرين في تلك الفترة او غالبيتهم كانوا من المتعلمين، ومن الطبقة المتوسطة.؟
في ظروف الحرب العراقية الإيرانية، تأسس لشعبنا تنظيمات سياسية، كان يمكن ان تكون ذات دور فاعل في تحديد مستقبل افضل لشعبنا، كالحركة الديمقراطية الاشورية وكبيت نهرين وكالتجمع الديمقراطي الاشوري، ومن ثم الاتحاد الديمقراطي الاشوري، هرب الالاف من شبابنا من الحرب والى ايران ومروا بهذه التنظيمات، ولم يلتحق بها الا ما ندر. لو كان لنا الف او اكثر من المناصرين والفعالين الحاملين للاسلحة، لكان ميزان القوة افضل بكثير لنا. ولكن بقى عشرة الى عشرين في الحركة ومثلهم او اقل في التجمع وفقط. علما ان اغلب من عبر الى ايران كان من حملة الشهادات. نعم كانت هناك مشاكل، الا ان الكثرة احيانا تتغلب على المشاكل، ولعل قلة العدد، وقلة الموارد، كانت سببا، لعدم احتسابنا في جبهة جود، والتي قلت في اجتماع مع عضو من اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ان لم تقبلوا التجمع، فنحن لا مانع لدينا لقبول الحركة. ولكنا كنا ضعفاء وقليلي العدد.
حينما تحررت المناطق من سلطة صدام، واذا كنا نبكي على الارض التاريخية وحقنا المسلوب، كم منا عاد الى هذه الارض، كم منا اشترا منزل او ارض او اقام مصلحة او مصنع؟ كم حزب من احزابنا العالمة هناك دعا الى استثمار حقيقي في المنطقة، عدا شعار رفعه الحزب الوطني  للدعم ولم يرد ان يسمع احد، لان الجميع انتشوا ببطولات متخيلة تم سوقها. لو كنا على الاقل نشكل عشرون بالمائة من سكان المنطقة الان، لتغييرت موازين كثيرة. لتودد الناس الينا، ولقدموا لنا التنازلات، عشرين بالمائة، ومع الة اعلامية واقتصادية مخطط لها، لكانت عملت الكثير الكثير. ولما حاولنا معالجة خيباتنا بتاريخ مضى وبعضهم لا يزال يتغني به ولكن كل الفرص استزفناها ونحن نهرب.
في السياسة الصداقة تعني المصالح، السياسيين ليسوا رؤساء منظمات حقوق الانسان، انهم يريدون ان يترجم كل شئ الى اعداد، اعداد الاصوات، اعداد البنادق، اعداد الدولارات، من هنا تنبع الصداقة السياسية، اما ان نتصورها كالصداقة بين شخصين فهو وهم، حتى بين شخصين يجب ان تكون الميول مشتركة اي هناك نوعا من المصلحة. فهل فكرنا ويفكر من يدعو الجميع اعداء شعبنا حقا. وباي حق، يسمح كل واحد ان يحدد اعداء شعبنا وكانه القيم على الشعب.
نعم لنا حقوق، ولنقولها بصوت عالي نحن نريد حقوقنا ومساواتنا، ونطالب بمشاركة ممثلي شعبنا في التخطيط وتنفيذ السياسيات، وفي تمكينه من تطوير ثقافته والمحافظة على هويته. ولكن لكي نفرض هذه الحقوق على الاخر، اليس مطلوبا الاتحاد حولها. يقول السيد كنا ان السيد مسعود البرزاني قال له، انه مؤيد لوحدة شعبنا، ولكن ماذا يفعل لو انه في زاخو التقى مطرانا فقال له نحن لسنا منهم نحن سريان، وعنكاوا التقى اخر فقال له نحن لسنا منهم نحن كلدان، الا ينطبق المثل الاشوري علينا كوزا مكاوي كي خارو (الجوز من الداخل يفسد). ابسط مفاهيم السياسية، تقول انه ليس مطلوبا من الاخر ان يكون اكثر قومية منك، وخصوصا هو من شعب وامة اخرى. نحن نطالب الاخرين وبكل انقساماتنا ان يقروا ما نريد، وكل منا وكل تسمية وكل حزب  حسبما يريد.
نحن بامس الحاجة الى الأصدقاء، وليكن شعارنا كيف نخلق الاصدقاءـ وكيف نبني الصداقات، وكيف نكسب الاصدقاء. لكي نتمكن وبمعيتهم ان نبني مستقبل مستقر، قد يمكن لابناء شعبنا الباقين على الارض، من ترسيخ وجودهم وتطويره، ونحن سنكون عضدهم.
ولكن لكي نكسب الأصدقاء، علينا ان نتعلم كيف نتحدث، كيف نطالب، اصدقكم القول، لو اننا قدمنا ملفا كاملا وموثقا باملاكنا الفعلية والمتجاوز عليها وبشكل قانوني، وقلنا ان اصحابها سيسكنوها حالما يتم حل التجاوز، فان الكثير من ذلك سيحدث. ولكن للدول مسؤوليات تجاه شعوبها، الشعوب تريد ان تاكل وان تشرب وان تزرع، فمن الصعب منع انسان من زرع اراض صالحة للزراعة متروكة، لان اصحابها بعيدين عنها، انه امر، لا يمكن لاي دولة ان تتركه. لان اي منتوج يدخل في النهاية في الميزانية بهذا الشكل او اخر.
وفي مسألة المثارة حاليا وهي الاستفتاء، قانونيا العراق منح حق تقرير المصير للكورد، وهناك العشرات من الاتفاقيات بين الاطراف تتضمن مثل هذا البند، ما حدث انه يمكن معارضة الاستفتاء، لانه كما هو حق للكورد، فالرفض كذلك حق للناس للتعبير عن رايها بالموضوع، ولكن عندنا ظهر وكانها هستيريا عدائية. في المقابل كان يجب التاكيد على ان اجراء الاستفتاء وتايدنا له مشروط بتلبية حقوقنا المشروعة. ومنها التجاوزات، وتسمية الدولة والمسأل التربوية وحق المشاركة في القرار والتنفيذ، وتعديل القوانين للتوافق مع تطلعتات شعبنا وهويته القومية والدينة. السياسية وكل سياسي يفهم انه في مراحل التغييرات تحدث المطالبات الكبرى وتحدث المساومات الكبيرة. فهل تحركنا كذلك. يقول السد كنا ان السيد مسعود البرزاني طلب منه ان يجتمع احزاب شعبنا ويحددوا مطالبهم ويقدموها، فهل سيجتمعوا ويحددوا المطالب بشكل واضح سواء على ضؤ بروكسل او المطالب السابقة. وهل سيقدموها وفي علمهم انهم يمارسون عملية سياسية، وليس مثاليات منظمات حقوق الانسان. لنرى هل سنبحث عن اعداء شعبنا، ام علينا ان نكسب الاصداقاء، وبالسياسة. ام اننا بارعون في تضييع الفرص.

243
الاستاذ اوراها دنخا سياوش
بشينا
عندما نرد على اي تساؤل او قول، فهذا ليس لان الاخر اثارنا، بل لكي نبين الاخطاء. اما ان تصب الماء على تطرفنا، فهل سمعت يوما انني هددت ووعدت وشتمت اشخاص لسب اختلاف وجهات النظر؟ المتطرف سيدي هو من يصر على تاييد ممارسات الحقت بنا كل هذه الخسائر ومنذ اكثر من خمسة وعشرون سنة؟ ولذا فانا باعتقادي اكثر حبا  لشعبنا ولمستقبله وحتى للحركة، ممن يقف ويصفق لكل ما يقوله قائد الحركة وحتى ان قال اليوم نقيض ما قاله بالامس.
عزيزي اوراها اذا لنترك الماضي لما مضى، ولكن مقابلة السيد كنا كانت بالامس القريب، وانا كمستمع لها، لدي ثلاثة احتمالات فاما ان اتفق مع السيد كنا في كل ما قاله، وخصوصا انه لم يتحدث عن بيته وعائلته لكي لا يحق لي التدخل، بل تحدث عن بيتنا المشترك، الذي هو امتنا شعبنا. والموقف الثاني ان اعارضه كليا، او ان اتفق في جزء ولا اتفق في الاخر، وكان موقفي الموقف الاخير. وهذا نتاج تجربتي وخبراتي المتواضعة. ولكن هل على ان اسكت ولا اظهر موقفي للرائ العام، فاعتقد وانكم شخصيا طالبتموني باتخاذ موقف او الرد في موقف معين ولم اتفق معك، وقلت يفضل عدم اثارة هذه القضية. ان السيد كنا يعتبر اليوم احد ممثلي شعبنا الخمسة او لنقل ممثلي المسيحيين الخمسة، وعندما يتكلم ويتحدث عن مصيرهم وامالهم، فمن حقنا ان نقول راينا فيه، مع الاحتفاظ بالاحترام اللازم.  وان ترك السياسين يعتقدون انهم فوق النقد، يعني ترك مصير امتنا في ايدي اشخاص يعتبرون مصالحهم الذاتية مصلحة قومية. واصلا الاعتراض على ان نكتب هو نقيض الديمقراطية والحريات التي ينادي بها الجميع. كان يسرني لو انكم قد انتقدتم شيئا مما ورد في ما كتبته. ولكنكم تحاولون مع الاسف دائما اللجوء الى اسطوانة مشروخة وهي الحقد والكره وما الى ذلك.
مرة اخرى سارحب باي نقد وتحليل مناقض او تبيان اخطاء في موقفي. ولكن مع الاسف ان موقف مساندي زوعا في الغالب مشخصن وجدا. قبل يومين قلت ان قيام الحركة بالاحتفال بيوم الشهيد ودعوة مسؤولي الدولة الي الاحتفال خطوة جيدة، ولكن كان ينقصها ان يكون الاحتفال جماعيا. اذا انا ان رايت الصحيح براي ساقول راي به كما رايته، ومن اي جهة كانت، ولمن يقدر ان يعيد الاطلاع على كل ما كتبته سيجد انني لم اترك موقف لاي طرف لم انتقده، كل الاطراف القومية او الوطنية. وهذا ليس لانني افضل منهم كلهم، ولكن لان هذا صار جزء من حياتي ولانه متعلق بمصير شعبي.
تحياتي

244
السيد ميخائيل ديشو
وهل تعتقد ان ما كتبته اعلاه كان عن تاريخ الحزب الوطني الاشوري، ان كنت متشوقا لمعرفة ذلك يمكنك اعادة قراة مقالاتي بهذا الخصوص واعتقد انها على موقع عنكاوا. ليس هناك تباهي سيدي العزيز، ان ما ذكرته كان ردا على ما قاله السيد اوراها دنخا سياوش من ان الحركة نشرت الوعي القومي، فاتيت بمثال شخصي بحث من قبل تأسيس الحركة عن انتشار الوعي القومي . نعم كنا نقول اختصارا كبا وكبا تعني الحزب، وهذا القول كان بيننا اي اعضاء الخلية الواحدة، ولم نقله للاخرين لان كبا كان سريا. اما عن تأسيسه في مصنع مخابرات صدام حسين، فليس لي بالحقيقة معلومات عن ذلك، لانني لم اعرف دهاليز هذه المخابرات، فان كان حضرتكم على علم بذلك او كان موجودا في دهاليزها حينها، فرجاء نورونا بالمعلومات حول ذلك. بالمناسبة صار الحزب الوطني الاشوري الان اسمه مقرونا بادبيات من نشر سابقا انه حزب البعث الاثوري، بالحزب الوطني الاشوري العريق.

245
الاستاذ اوراها دنخا سياوش المحترم
شلام وبشينا ولريش وكارى دعينن
نحن والكورد والعرب والتركمان والازيدية والشبك والصابئة، نعيش في هذه البقعة المسماة العراق، سنتاثر ببعضنا البعض، ونتشاطر هموم ومشاكل وامال كثيرة، كما نتشاطر في بعض المأكل والذوق الموسيقي، وحتى في رنة الصوت. لان هذه الامور نتاج التفاعل الانساني والظروف المشتركة التي مرت علينا من الظلم والاضطهاد وحتى من المعارك البينية. من هذا كله ينتج خروج رؤى مشتركة لايجاد الحلول، وهذه الرؤى المشتركة تغلق تنظيمات واحزاب ونكون فيها مشتركين. اي احيانا تكون القناعة هي المؤدية الى دخول بعض الاحزاب وليس في كل حين المصلحة. في الحزب الشيوعي العراقي والحزب الديمقراطي الكوردستاني ، هناك وجود لابناء شعبنا ومنذ اكثر من خمسون سنة او حتى من التاسيس لبعضها. ليس هذا بل يمكن ان تتقارب الاحزاب من مختلف القوميات في الحلول المقترحة، وخصوصا تلك التي لا تتعلق بالصراع القومي او الديني. اليوم هنالك احزاب من شعبنا تألفت وكونت مجلسا اسمه تجمع احزاب شعبنا، واغلبها فيه، عدى الحزب الديمقراطي الكلداني، وابناء النهرين بسبب موقف زوعا منه. الا انه يشترك مع تجمع احزبنا في الكثير من المواقف. هل لك ان تقول لي اي منها صاحية الديمقراطي الكوردستاني، علما انا اعلم ماذا تعني، ولكن على اساس اضطرت الحركة للتتالف معه او معهم، ولماذا تم خلق مثل هذه الاحزاب. وخصوصا ان زوعا كان الوحيد الذي يلعب في ساحة شعبنا. ولكن زوعا بدلا من الانشغال في تطوير حقوق شعبنا، وبدلا من خلق ائتلاف قومي خلاق يمكن ان يطور مكانة شعبنا السياسية. انشغل بالدخول في صراعات سياسية تناحرية مع الوطني الاشوري وبيت نهرين، وكانت قيادته تقوم بالوشاية بهم لدى المعارضة ولدى كل الاحزاب الكوردستانية، لكي تمنعهم من الاشتراك في اي مؤتمر او منتدى. هذا كان نضال زوعا في التسعينيات. هل تريد ان احدثك عن التعليم السرياني الذي تحدثت به كثيرا؟ وهل تريد ان احدثك عن الصراع داخل البيت القومي وماذا جلب لنا، وكيف خلق انقسامات واتهاما، وهل تريد ان احدثك عن مؤامرة زوعا ضد قيادة كنيسة المشرق ودعمها للسيد اشور سور. وهل تريد ان احدثك عن كيف كان وضع ممثلي شعبنا في مؤتمر نيويورك 1999 ومؤتمر لندن 2002  وعلى ماذا اتفقوا وكيف انقلب زوعا على الاتفاق. وكل هذا انصب في صالح من، الم يكن في صالح الاخرين؟ من العرب والكورد، اذا اي حزب هو صنيعة او صاحبه فلان او علان غير زوعا؟ الامور لا تؤخذ بالاعلام وما يكتبه المنتشون بسب هذا وذاك في الخارج. بل تؤخذ بالنتائج سيدي، بالنتائج. ابحثوا عن النتائج وما كان موقف زوعا منها وكيف عالج الامور لكي تصل الى هذا المنحدر الذي وصلته. ولا تكتفوا باعلام يبيع احلام مجبهات خيالية وبطولات وهمية. على الارض لا يشتريها احد بفلسين.
كل الاحزاب شاركت في نشر الفكر القومي، انا ناشط قومي منذ بداية السبعينيات، وكنت اصرخ في شوراع بغداد خيا اتور، وكنت اقود الناس واحدثهم عن امتنا الاشورية وضرورة الوحدة والعمل للحصول على حقوقنا، هذا قبل ان يولد زوعا، ولست الوحيد في ذلك، بل هناك من سبقني بقليل او بكثير، وهناك من قدم اكثر مني بقليل او بكثير. وكل الاحزاب المتكونة شاركت في نشر الوعي القومي. من قال ان ممارسة الزوعا هي بعيدة عن اي تبعية؟ ااتني بامثلة حقيقة وليس طرح كلمات لا تسندها الوقائع. ان النتائج المؤلمة التي خرجت بها امتنا منذ عام 1991 ولحد الان، تجعلني اشك ان من حقق هذه النتائج ليس تابعا، فالاكيد انه مجنون. ايديولجية الصانع تدعو الى كوردستان والكورداياتي، وماشاء الله من زوعا وكل احزابنا هناك وحتى انا نقر او نقبل استعمال كلمة كردستان، وان كنا كلنا نتفق انه من الضروري انه يحق لشعبنا المطالبة بتغيير التسمية لكي نشعر كلنا بالانتماء اليها، وهذا طرحته شخصيا في مقالات عديدة في مواقع كوردية وعربية.  وليس هناك حزب من احزاب شعبنا يدعوا الى  اننا كورد، بل الكل تفتخر بتسميتنا وانتماءنا الكلداني السرياني الاشوري. ولكن اغلب هذه الاحزاب لم تكن مشاركة في السلطة الا حزب واحد،ونتائج هذا الحزب ورغم كل ما حصل عليه تدل على مقدار خدماته لشعبنا. هل تعلم ان الانجاز الوحيد الممكن ان يسجل لاحزابنا دعنا من التبشير القومي فهذا كلها تعمله، هو اعادة بناء القرى التي قادها الاستاذ سركيس اغاجان. والتي بقى الزوعا يطبل ويزمر لها، ويقول ومن بدء البناء انها ستبقى للكورد لان شعبنا يهاجر. هذا كان عمل زوعا كان حاسما ومقررا ان شعبنا يهاجر، رغم ان زعيمه حينما سئل عن هجرة ابناء شعبنا من بغداد والبصرة والانبار والموصل قال انهم يصطافون، وهل رايت المصطافون الى اين استقر بهم المقام. ومن اي مصدر كانت اموال السيد اغاجان، فانه قدم خدمة مميزة. وكان على احزابنا استغلالها في تنشيط العمل القومي والنشاط الشبابي فيها، الا انهم كلهم لم يرتقوى لمستوى المسؤولية. لقد قام زوعا بايواء بعض العوائل في مقره، وهو انجاز ولكنه انجاز ياخذ عليه حقين وليس حقا واحدا، اعلاميا ، والمساعدات التي يتلقاها من مؤسسات حكومية وخيريه عليها. انه انجاز. اذا كان هناك فكر قومي زوعاوي فانا فكري قومي اشوري (كلداني سرياني اشوري) ومبروك لكم قوميتكم الزوعاوية سيدي وفكركم القومي الزوعاوي.وقد يكون سبب خلافي مع زوعا سببه الاساسي هذا ولم اكن اعرفه، اي انكم قومية مختلفة اسمها القومية الزوعاوية وتمتلك فكرها القومي الخاص الذي يعمل بالنتائج الى مصلحة الاخرين! تحياتي
.


246
الاستاذ اوراها دنخا سياوش المحترم
ان موقفي مع السيد كنا ليس لانه يمثل الرافدين والتي هي زوعا، ولا اعتقد ان من يقول كلامه جهارا نهارا هو سجينة خاصرة، بل هو هو الذي يرفع علامة التحذير من الوقوع في الخطاء او الاخطاء. انا لم اقل ان السيد كنا ليس افضل من يتفاوض مع البرزاني، بل قد يكون الافضل، ولكن من قال انه تفاوض؟ التفاوض، يكون على نقاط محددة، وتخرج بنتائج محددة، وتكون النتائج مدونة في محضر رسمي، يمكن البناء عليه سواء في حالة التنصل او في حالة تطوير المطالب. ولقاء السيد كنا مع السيد البرزاني لم يتمخض عن شئ. وكل ما سمعنا عنه كان ما قاله السيد كنا في المقابلة التلفزيونية.
اليوم نريد ان نعرف من كان المسؤول عن رفض الحماية الدولية لاهلنا في سهل نينوى، من كان يصدح ويصرخ ان الحكم الذاتي مطلب عنصري، ومن كان كل هذه السنين احد المسؤولين واحيانا المسؤول الوحيد امام السلطات، وفي زمن مسؤوليته، تناقص عددنا الى نصف او اقل ما كان عليه، وكان السيد كنا يقول انهم يصطافون.  اذا اليس افضل للسيد كنا ولشعبنا ان يتفاوض مجموعة ملتزمة ومشكلة من احزاب شعبنا، وقبل ذلك الاستئناس باراء السياسين والقانونين في مختلف المطالب لكي تتوافق مع القوانين او على الاقل المطالبة بتغيير القوانين المجحفة بحقنا، هل سمعت السيد كنا وهو او يطالب بتغيير قانون الاحوال المدنية، علما ان القانون مرر وشرع ولم يتكلم او لم يعرف سيد كنا به او انه لم يهتم او انه لم يعرف مخاطره، الا بعد ان ثارت حوله التساؤلات، الم يكن السيد كنا في مجلس النواب هو واربعة اخرين؟ مرة اخرى اقول كل احزابنا يجب ان تشارك في النقاش وتشكل لجنة متمكنة للتفاوض مع منحها صلاحيات كاملة وحدود للتنازل والمساومة. وليس فقط السيد كنا الذي يقول هو واعلامه انهم يحمون امتنا، وكل ابناء امتنا خرجوا حاملين اخر ما يملكون ان كان قد بقى لهم ما يملكون. ليس هناك حزب صاحبه الديمقراطي الكوردستاني، الا اذا كانت الحركة هي هذا الحزب؟ وكفى اتهمات للناس، شئنا ام ابنا ان كل احزابنا المتفقة على التحالف في تجمع احزاب ومؤسسات شعبنا هي احزاب قومية وكل منها لها تحالفات ووجهات نظر معينة، وهذه الوجهات النظر نابعة من شعبنا.
شكرا لمروكم

247
ܡܝܩܪܐ ܩܫܘ
ܟܣܠܘܟܼܘܢ ܕܘܢܝܐ ܦܘܠܓܼ̄ܝܬܐ ܝܠܗ ܝܢ ܡܚܝܢܐ ܕ ܕܘܘܠܐ ܝܢ ܕܫܡܢ(ܒܥܠܕܒܒܐ) ܘܐܢܐ ܠܝܬܠܝ ܗܕܟܼܐ ܕܘܢܝܐ

248
الاستاذ نذار عناي المحترم
تحية وتقدير
نعم اتفق معكم في الفقرة الاولى، ولكن هذا التحرك ليس من المفترض ان يلزمني، انني انظر بمنظار اخر، علما اننا نناقش نفس القضية او ت ندعي اننا مهمومان بنفس القضية. حتما انني انتقد حينما تتقاطع افكارنا وتختلف، والا النقد ليس لما نتفق عليه.
طبعا من حقكم الشخص ان تتفقوا مع الحركة كليا او جزئيا. هنا نحن نناقش اللقاء وما دار فيه، سؤالكم في اولا ، اذا كنتم تقصدون كل الافعال ومنذ البداية فان مجلدات لن تكفينا، ولكن هنا السيد كنا، التقى مسؤلا معينا، وهو يخاطب جماهير شعبنا من خلال وسيلة اعلامية معينة، بغاية كسب دعم هذه الجماهير  لما عمله او ما اتفق بشأنه مع هذه الشخصية. وانا شخصيا حاولت ان اقراء فاتفقت مع السيد كنا في بعض ما طرحه واختلفت مع الاخر. وبالرغم من انني لا ازعم انني اختلف ايديولجيا مع الحركة، فانا ككل قيادات وكوادر الحركة وغيرها من احزاب شعبنا رافد من روافد الحركة القومية لشعبنا. وبالتالي ان منطلقاتي الايديولجية مشتركة مع الحركة.
وللجواب على النقطة الاولى اقول، ما كان من المفترض ان تظهر الحركة نفسها وكانها معارضة شرسة للاستفتاء في الاقليم، وخصوصا ان السيد كنا يقول ان صوتنا لن يؤثر في النتيجة،  وبالاخص هي كانت قد وقعت على تحديد الموعد. ولكن اتفق مع الحركة وبقية احزابنا، انه للحصول على تاييدنا، كشعب، فعلى الاقليم الاقرار حقا، بخطوات تحقق حقوقنا ومشاركتنا الفعالة في رسم الساسية اليومية للاقليم. واختلافي الجذري هو محاولة اعلام الحركة وبعض الاطراف الاخرى، من تحويل الموقف من الاستفتاء الى موقف ضد الكورد واعتبارهم اعداءنا وهو موقف ليس نزيها من ناحية فليس كل الكورد في سلة واحدة، وهو موقف، يتعارض مع ضرورات التمسك بالارض والمطالبة بالمشاركة في الاقليم.
ثانيا، بالنسبة لي وللحركة ولاغلب احزاب شعبنا، فهناك اتفاق، وهو يسير بشكل نوعا ما بخطوات جيدة، من ناحية الاتفاق على اسس الوحدة القومية، ووجود بعض الاصوات النشاز لا يغير للامر قضية. فنحن شعب واحد يتكلم لغة واحدة، يحمل تسميات عديدة، لاسباب تاريخية محضة، ونحترم كل هذه التسميات التاريخية. ولكن في اطار هذا الاتفاق العام هناك اختلاف في الممارسة، والتحالفات الانية او الاستراتيجية. وفي الوقت الذي اقر بالمصالح الحزبية والشخصية ومطالبتي بمراعاتها وكشفها لانها ليست عورة، ولكن العمل السياسي ورغم كل الاتفاق الموجود الان ايديولوجيا بين تنظيمات شعبنا، تحركه المصالح وزاوية النظر للامور، ومن هنا فان الاختلافات ستظهر وهي طبيعية ولكن لمعالجة الامور مع الاخر خارج البيت، من المطلوب ان يكون لنا خطابا موحدا، وباعتقادي ان مؤتمر بروكسل لم يكن سيئا لتشكيل تفاصيل اكثر لما اتفقت عليه الاحزاب في ورقتها الموحدة.
شكرا لقولكم بدلا من ان نلعن الظلام، دعونا نشعل شمعة، ولكن المشكلة في عمل الاحزاب انه على هذا العمل تبنى امور كثيرة مثل حقوقنا والنتائج على الارض مثل الهجرة التي قد تغيير وقائع كثيرة، وحتى قد لا يفيد معها العمل على الاهداف والغايات العليأ. ولكن ما المانع من اشعار الاحزاب ان هناك من يراقبها ويمكن ان ينتقدها، والعمل في نفس الوقت على الغايات العليا.
شكرا لمروركم وسعدت بنقدكم

249
ماذا قال السيد كنا عن لقاءه مع السيد مسعود البرزاني؟




تيري بطرس
في يوم 7 حزيران اجتمع الاستاذ مسعود البرزاني بعدد من ممثلي الكتل الممثلة في برلمان اقليم كوردستان، وفي هذا الاجتماع تم تحديد موعد اجراء استفتاء حول اعلان استقلال الاقليم، وكان من بين من وقع على تحديد موعد الاستفتاء، السيد يعقوب يعقوب ممثل كتلة الرافدين في البرلمان المذكور. وباعتقادي ما قامت به الحركة من تحركات ومواقف اعلانية للتغطية على ما قام به ممثلها، كله لا فائدة منه، من الناحية القانونية لانه يعتبر اقرارا بالموافقة على اجراء الاستفتاء، ولكن ما يمكن ان تفعله او كان يمكن، هو دعوة جماهيرها لعدم الموافقة في ذلك اليوم كخطوة للتراجع عن موقفها. ولكن حتى هذا الاحتمال تم الغاءه حينما اكد السيد يونادم يوسف كنة على ان صوت شعبنا لن يغيير الامور، وتاكيده المستمر ان الاستفتاء من حقوق الانسان ومن مبادئ الرئيس ولسن في حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.  نحن لا نعارض ذلك ولكن لما كل هذه التحركات الاعلامية التي تبين عكس ما تم  ياترى؟ ان تاكيد السيد كنا على حق الاقليم في اجراء الاستفتاء، ولكن ليس على حساب شعبنا، هذا امر اخر، انه مطلب مشروع ولكن هل بهذه الطريقة، هل كنا نحتاج الى كل الاتهامات المتبادلة بين من قال انه مؤيد لانه من حقوق الطبيعية، وبين من قال لا، علما كما قلنا انهم موقعين على تحديد الموعد. كم كان سيكون جميلا، ومهما ان نلتقي قيادة الاقليم ونذكرهم بما ينقصنا او بما يتم تجاوزنا فيه، من الشراكة الى التجاوزات الى الغبن في كل مجالات الحياة الاخرى من اسم الدولة ومن الشعار والنشيد والعلم والتعليم وكتب التاريخ وتوزيع الثروات والقوانين الاخرى. ان مطالبة السيد كنا لتفعيل برلمان الاقليم ومن ثم قيام البرلمان بتشريع الاستفتاء هو نصيحة لشرعنه الاستفتاء وهو القبول به (السيد كنا يطرح كل هذه الامور وغيرها وكانه هو الشخص الذي طرحها او انه المخول او انه الممثل الشرعي للامة، علما ان هذه المطالب والقضايا تم المطالبة من احزاب اخرى ومن كتاب وادباء). اما عن قوله انه طالب باستثناء سهل نينوى من الاستفتاء، في الوقت الذي يكرر مرارا ان اتفاق حكومة الاقليم والحكومة المركزية وبواسطة امريكية على تقسيم سهل نينوى هو مضر بشعبنا لانه يقسم امتنا (امتي كما يقول او شعبي) امر غريب جدا، لانه في نفس الوقت يطالب بعدم اجراء الاستفتاء في سهل نينوى لانه ليس جزء من الاقليم!! الا يؤدي هذا الطلب الى تقسيم ابناء شعبنا الى دولتين وخصوصا لو نجح الاستفتاء واعلن الاقليم عن قيام دولته المستقلة.  وكيف يمكن ابعاد سهل نينوى من الصراع واساسا انه جزء من الصراع، ففيه ابناء شعبنا والازيدية والشبك والعرب والكورد، ولكل طرف من هذه الاطراف مطالب واحيانا مطالب متناقضة ولكل طرف امتدادات خارج سهل نينوى ولبعضها قوى قوية تسندها مثل الازيدية والشبك الشيعة. لا اعلم كيف يمكن ابعاده في ظل مثل هذه الحالة من الصراع السياسي. وهو الامر المهم لدي السيد كنا. نعم كنا نتمنى ان يكون سهل نينوى محايد، ولكنه واقعيا مقسم الى الشمالي والجنوبي، حتى ان القوى التي تعمل في كل قسم لا تعمل في الاخر بشهادة الاستاذ كنا. فكيف يمكن خلق التوازن بين واقعه الحالي وما يطالب به السيد كنا. انه يطالب ولكن ممن لا اعلم. انه يطرح شعارات لكي يقال ان له برنامج وهل هناك من سيحاسب مستقبلا؟

في اللقاء الذي جرى بين الاستاذ البرزاني والسيد كنة، خرج السيد كنة بتصريحات باعتقادي او حسب وجهة نظري ليست متطابقة مع الوقائع. يعني انا اقراء الامر بشكل اخر، ودليلي استمرار وثبات عملية ازاحة السيد فائز الجهوري مدير ناحية القوش، وكذلك استجواب السيد باسم بلو قائمقام قضاء تلكيف، والتي يقول انصاره والكثيرين انها ستؤدي الى ازاحته من منصبه. ولكن رغم قولنا ان المسألة من الناحية القانونية لا غبار عليها، فهذه المناصب تخضع للتوازنات داخل المجالس المحلية، وارسال رسالة حزبية الى هذه المجالس بتغيير الواقع الحالي لكي يتوافق او لا يتوافق مع سياسة معينة، امر سياسي بحت. ورغم ان السيد كنا ايدنا حينما اكد على قانونية الاجراء. ولكنه حاول الانتقاص من ممثلي ختارة او الاخوة الازيدية لاتخاذهم هذا الموقف او ان تسعة من ممثلي مجلس القضاء ممن هم من الديمقراطي الكوردستاني صوتوا ضد السيد باسم بلو، حسموا الامر. والمفروض في سياسينا ان كانوا يريدون ان يغيروا الواقع، او يحسنوه او يتخطوا الحالة الراهنة، ان يخلقوا قنوات حوار مع الاخوة الازيدية والشبك. واليوم حينما يتم لومهم، فاللوم الحقيقي يقع على احزابنا. ولماذا نفترض في الاخوة الازيدية ان يؤيدوننا وهم اساسا ممثلي حزب معين وهو الحزب الديمقراطي الكوردستاني. هنا اقول للسيد كنا و احزابنا ان تحركاتكم بشأن قضية مدير ناحية القوش وقائمقام تلكيف خاطئة ولم تقرواء موازين القوى المسيرة للاحداث بشكل صحيح، ولا اعلم على ماذا كنتم تعولون، على تحريك المهجر في قضية فاشلة قانونيا!. والطامة الكبرى ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وبالوزن الذي يتمتع به سيختار بدلاء من ابناء شعبنا لملاء هذه المواقع، وبالتالي سحب اي شرعية تدريجيا من احزابنا حول قضايانا. اذا على احزاب شعبنا ان تدرك انه حينما تسحب منها شرعية تمثيل شعبنا، فلن يبقى لها دور سوى استلام المعلوم وحسب ما تحدده الاطراف في حكومة الاقليم او الحكومة المركزية. ان ما يطالب به السيد كنا ولو اعلاميا،  هو حق تمثيل شعبنا في مجالس البلديات فعليا ولكن ان يكون هذا التمثيل خاضعا لمرجعيات شعبنا والتي هي خارج اطار اي قانون معمول به الان في الدولة العراقية، لان لا احد عمل من اجل ذلك.
ما قاله السيد كنا حول ان الاستاذ مسعود يعمل لاجل امته، قد يكون صحيحا، لولم يكن يمثل موقع رئاسة الاقليم، التي تعني رئيس لكل سكان الاقليم، وهو ملزم بتوفير العدالة والمساواة للجميع. نحن ندرك وعلينا ان ندرك موازين القوى في الاقليم وبين الاقليم والمركز ودول الجوار، لكي ندرك ونعي خطواتنا، الا انني ارى بان طرح السيد كنه، كان لاظهار نفسه انه المسؤول عن شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وانه الوحيد الذي يحمل همومه. وهنا باعتقادي وان كان موقفا اعلاميا، فنرجو الابتعاد عن اظهار الذات على انها فقط المهمومة بالقضية وما الاخرين الا المتاجرين بها، هذا الامر الذي يخلق المزيد من الشكوك في بناء خطاب موحد.
نعم انا مع السيد كنا في قوله، ان العمل مع القوى الكوردية ومع حكومة الاقليم هو واجبنا وحقنا، لاننا امتان متداخلتان، ولكن لماذ نتهم الاخرين بانهم عملاء واذيال للكورد، وهم لم يقولوا اكثر من ذلك؟ هل هي عودة الى العمل الجماعي ام انها نتيجة اللقاء بين رئيس الاقليم وبينه؟. علما ان كل ما قاله السيد كنا عن اللقاء وما جرى فيه، لم يخرج موثقا من الطرفين، اي لم يكن اتفاقا ملزما، انه حوار شفهي، لم ينشر الطرف الاخر شيئا منه. ان تطرق السيد كنا الى الفساد في بغداد واربيل، كما زعم باعتقادي امر جيد ان كان قد قيل، رغم ان قول ذلك بات معلوما ومعلنا من اطراف عديدة. ولكن كما يعلم السيد كنا الذي كان يتباهي بان قواته هي القوات الفاصلة بين البارتي واليكتي حينما اندلع بينهم الصراع المسلح في منتصف تسعينيات القرن الماضي، فهل يعلم وهل حاول اصلاح الفساد من خلال نقد الطرفين ممن حاولوا شراء المساندين والمؤيدين لحسم الخلاف بينهم. ولتبرير ما نشرته قناة ان ار تي هو قبول الحركة بالاستفتاء، يحالو السيد كنا اللعب على الكلمات التي يلغيها الواقع في 7 حزيران الماضي. كما ان المقابلة واقوال السيد كنا وقعت في تناقض، قد يكون غير مقصود، او انه عائد لشطارة السيد كنا في الحديث، بين ما تم الحديث عنه بين الطرفين وبين ما يريد كنا ان يوضحه من القصايا. والتي في الغالب يحاول ان يقول انه بارع فيها. مثل مناقشة قضايا الانقسامات الاخيرة في الاحزاب الكبيرة في الجنوب. كما انه وفي رده او مناقشته مسألة مؤتمر بروكسل، لم يوضح الخلافات ابدا، بل ان النقطة الاساسية التي اخذها عليهم انهم يعملون باجندة اطراف اخرى، صار السيد كنا يعمل بها. والمهم ان المقابلة انتهت بمنح التبريرات الكافية لخطوات الاقليم.


250

الاستاذ شمائيل دانيال المحترم
تحية وبعد
اطلعت على مقالك الرائع اعلاه، ولانه ليس لدي اي تعقيب او اضافة الى المقدمة الاكثر من الرائعة فانا لا اريد ان اعقب عليها لتبقي مفتاحا لاعادة تدوين او كتابة مقالات اخرى ضمن هذا المبحث، مع الاستزادة في تفكيك العوامل التي ادت الى وصول الامور الى ما نحن فيه، وعندما اقول نحن، فاقصد ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والاخوة الكورد.
اذا احد عوامل انحسار وجودنا، هو دخولنا في صراعات طائفية هدت من امكانياتنا وفتت قوتنا، وجعلت المنطقة فارغة من القوة السياسية او المنظمة او الموجهة، مما سمح للقوى الاخرى للتسلل واخذ زمام المبادرة لقيادة وتوجيه الامور باتجاه يخدم تطلعاتهم، كما تكن هذا التسلل في المراحل اللاحقة من تغيير هوية مجموعات كبيرة من ابناء شعبنا بالقوة. لا بل ان هذه التسلل والذي اخذ في جنوب من البصرة وانت صاعد، حيث كانت هذه المناطق عامر بابناء شعبنا، حتى يحكى ان المأمون كان يحتاج لترجمان ليترجم له حينما كان يخرج خارج بغداد. اتخذ  طابع الاستعمار المباشر والمسنود بالقوة . تمكن من ان يجعل سكان الارض الحقيقيين يعملون لخدمتهم من خلال فرض الجزية عليهم، كما  فرض عليهم تغيير الهوية القومية و الدينية تدريجيا. باعتقادي ان هناك عوامل اخرى لم تبحث، اثرت على وجود ابناء شعبنا ومنها مذابح المغول، ولفت نظري في بحث عن الاديرة وكمثال ان احد الادير تمكن من ان يجعل ثلث شبان احدى القرى يقتنعون بالرهبنة فيا ترى كم دير عمل هذا الامر وجعل ثلث اهل احدى القرى لا يؤسسون عوائل. كما اننا في كل ما ذهبنا اليه وناقشناه في كتبنا وتاريخنا، لم نجد اثر الامراض والاوبئة في القضاء على شعبنا، ولكن من خلال تتبع حركة هجرة ابناء شعبنا باعتقادي، يتوضح ان هذه الهجرة والتي يمكن رسم ملامحها وخصوصا في ابناء شرقي الفرات، تتمحور في الانتقال من السهول الى حكاري ومن ثم العودة الى السهول، بفعل زيادة السكان مما كان لا يسمح باطعامهم، وهذا كا يدفعهم  بعد اجيال للنزوح الى السهول لاعادة اعمارها. والظاهر ان سبب العودة الى السهول هو خلوها من سكانها، اما بسب هجمات المستمرة للعشائر الباحثة عن اسلاب باسهل الطرق في تلك العصور، او الامراض.
ولكي لا ندخل في تفاصيل ما الت اليه الامور واسبابها في اقليم كوردستان، اتفق معكم ان ما تمنيناه للاقليم، او الصورة التي كنا نتمناها لمستقبل الاقليم، وخصوصا مع الدعم الدولي الكبير، بعد الهجرة المليونية. لم يتحقق منه الكثير الكثير. لا بل ان الملاحظ، انه حتى في مجال الافكار والشعارات هناك تراجع لصالح القوى الرجعية والاسلاموية، وهذه امور لا تشجع بالطبع، وتدعو الى الاحباط. ولكن من جانبنا ايضا لدينا اخطاء، حينما لم نستفد من التجربة لكي نبني اسس قوية للتواجد الاقتصادي و السياسي والفكري. فاحزابنا ولنقل الحزب الذي كان موجودا منذ البدء والذي اعتبر على نطاق واسع الاكبر والاكثر تمثيلا لشعبنا. بدلا من توجيه قوى شعبنا نحو بناء قاعدة اقتصادية وسياسية وانفتاح، انشغل بتخوين هذا وذاك، اي كرر التجربة الكردية التي كانت قائمة ولكن بصورة مصغرة. من هنا ان الاقصاء وان كان ملاحظا، الا انه لا يمكن التعلل به حينما نقوم نحن باقصاء ابناء جلدتنا ممن يختلف معنا.
بخصوص فقرتكم حول سهل نينوى،لا اعلم مدى القناعة الشخصية، بانها حقا كانت ارض شعوب اخرى، الا اذا كنتم تقصدون ارض عربية، لانهم هم من استغل واستفاد من خيرات سهل نينوى، سواء كانت الاستفادة من منتوج سهل نينوى او من حصة سهل نينوى من ميزانية الدولة، وتحويلها لصالح مناطق اخرى. وحتى في ظل الشعارات التي ترفع حاليا، مثل المحافظة والاقليم، ليس هناك، ما يدعونا لكي نعتقد ان ما سوف يتحقق سيكون لصالح ترسيخ هويتنا القومية وتحقيق العدالة في توزيع الدخل، امام التخلخل الديموغرافي الحاصل. وامام امكانية الاطراف المشاركة في سهل نينوى من الحصول على دعم من اطراف خارج سهل نينوى، من الاقليم او من بغداد او الموصل. المشكلة في السياسية انها لا تعمل بالتاريخ، بل تعمل بالواقع وما يفرزه. ان لوم الاخرين امر سهل، وباعتقادي يبرئ الذات ويظهرها ضحية الاخرين.لا اقصد جلد الذات ولكنها باعتقادي حقيقة قائمة اليوم ولو تتبعنا ما يكتبه ابناء شعبنا سنصطدم من كميات ونوع السباب الموجه للاخر، وكانه، كان السبب في تركنا بغداد وكركوك والبصرة والموصل وحتى دهوك واربيل. المعذرة، ان مناقشة قضية سهل نينوى تناقش، وكاننا حكام لهذا السهل او انه سيكون تحت حكمنا، وفي كل هذا نحن مخطئون، ونذهب بعيدا في امنياتنا الطيبة.
اؤيدكم في ما ذهبتم اليه، من ان تحقيق التعايش السليم لشعبنا في العراق عموما، يمر عبر النجاح او الاخفاق في تحقيق التعايش السليم في اقليم كوردستان، ولكن التعايش السليم بحاجة الى طرفين، ونحن اذا نؤكد تقصير حكومة الاقليم في خلق البيئة المناسبة كحكومة، بغض النظر عن الاسباب، لبناء اسس التعايش السليم، فما الذي فعلناه نحن في هذا الاتجاه؟ ندرك ان احد اسباب تحولنا الى الاقلية هو موقف الاخوة الكورد او اطراف او عشائر منهم تجاهنا، وخصوصا مشاركتهم الفعالة في المذابح التي اقترفت بحق شعبنا. المطلوب ان تعي الحكومة او الشعب الكوردي من خلال مثقفيه ومؤسسات المجتمع المدني والمدرسة، ما الذي تم اقترافه بحقنا، وفي نفس الوقت ضرورة دورنا ووجودنا لهذه البقعة المشتركة. اجد ان ادراجكم للفقرة الاخيرة من هذا المقطع (( انتماؤنا لتلك الجغرافيا هو انتماء لا يتحدد في كونه انتماء مكاني وكما يحصل مع وجودنا في مختلف دول وبلدان المهجر، بقدر ما هو انتماء لتلك  الهوية الثقافية السياسية التي منحتها تلك الجغرافيا وتلك الذاكرة الجمعية، وركيزة هامة من ركائز توحد أجيالنا المستقبلية اينما كانوا ومن اي بلد كانوا حول ما اصابنا من مآسي ومجازر واهوال خلال فترة تمتد منذ منتصفات القرن التاسع عشر ولحد يومنا هذا..
ويبدو ان القيادات الكوردية قد ادركت هذه الحقائق وتعاملت وفقها طيلة الفترة الممتدة منذ 2003))
هو اتهام مبطن لحكومة الاقليم. وانا ان اقف معكم في هذا الاتجاه، وخصوصا بتركها الحبل على الغارب للتوجهات الاسلامية المنوه عنها، وقيام هذه التوجهات وبعض الاطراف العشائرية بالاستقواء على ابناء شعبنا وتهديده وتدمير ممتلكاته كما حدث قبل سنوات في زاخو وسميل. ولكن قبل ان تستوقي الحكومة ورغم تأييدنا اقامة نظام دولة المواطنة المتساوية له وعلى المستوى شعبنا كله باعتقادي، الا اننا اخترنا الوقوف متفرجين في الكثير من الاحيان، ليس متفرجين دائما، فقد كان شغلنا الشاغل هو محاربة ابناء شعبنا من الاحزاب والمنظمات الاخرى، ولم نفكر ان نخلق تكتل قوي وغير قابل للاختراق، ويمكنه ان يجبر الاخر للتفكير كثيرا قبل ان يخطو اي خطوة باتجاه التجاوز على حقوقنا. فحتى ما كان ليكون لنا قوة وساعد، قمنا بتحويله الى تابع للسياسي تنظيميا واداريا وحولنا الانتماء اليه انتماء للسياسي (الفوج الاشوري). حتى قمنا بحله وتسريحه بحجة عدم وجود ميزانية له، وكان من المفترض ان تكون له ميزانية من الدولة (الاقليم). الا ان وجوده وبقاءه كان سيجعل الاخرين ايضا يفكرون كثيرا في الاقدام على اي خطوة عدائية. اما لماذا لم تفهم احزابنا الامر كما فهمته حكومة الاقليم، فانا ارى انها في الغالب لم تفهم اي امر بالحقيقة، بل فهمت كيفية استعراض الجاه والذات والادعاء، وسنكون انا وانتم من ضمنهم.
لدينا نحن الاشوريين خيال خصب وواسع، يتصور ان ما تحت الارض في اراضينا التاريخية هو ملكنا، في الوقت الذي كان مسجد النبي يونس يربض على صدر قصر سنحاريب وكلنا كنا نعلم ولم نتكلم عنه، اما الثروات فقد اخذتها الدولة العراقية وما خصصته لنينوى كمثال تم صرفه بحسب المتنفذون في الموصل لصالح العرب اولا وبعد ذلك للاخرين، هذا اذا كان بقى شيئا. اما الكورد فباعتقادي لا يمكن اتهامهم بالسرقة، هذا اذا فكرنا بانهم احتلوا اراضينا، ويجب هنا ان لا يكون لنا خطاب وطني عراقي، العراق الذي اعترف من اول يوم من تأسيسه انه يتكون من عنصرين رئيسيين العرب والكورد. وخطاب اخر تحرر قومي وازالة الاستعمار. هذا الالتباس مضر ويجعل قضية شعبنا غير مفهومة حتى من ابناءه ويمكن ان تاثير نتائج ذلك هو هذا التشتت المتعاظم بين ابناء شعبنا.
لا اعلم ماذا خططت حكومة الاقليم، ولكن هل يمكن ان تفرض حكومة الاقليم مفاهيمها او مفاهيم رئيسها عن العدالة والاخوة و (وهنا من الواضح ان هذه المفاهيم سلبية) على مناطق سهل نينوى. ولكن هل نخطط  لكي تكون هناك مفاهيم اكثر انسجاما مع حقوق الانسان والمواطنة، نحن؟ وما هي مضار مؤتمر بروكسل، لماذ يكون هناك تعميم بهذه الصورة، لماذا لا تحددون هذه المضار وتحللوها لنا نحن الذين لم يفهموا مضاره. اما اقالة مدير ناحية القوش، فاعتقد انها ليست قضية قومية بقدر ما حاول البعض جعلها كذلك؟ لان السيد مدير الناحية من الناحية القانونية هو موظف وليس شخص منتخب لهذا المنصب، وهو تابع للمجلس البلدي. وان لم يكن قد اقترف ذنبا، فعليه ان يرفع قضية وان تسانده الاحزاب بهذا الاتجاه، لكي يعود الحق لصاحبه.  مرة اخرى واكرر مرة اخرى، ماهي مضارانضمام مناطق سهل نينوى الى الاقليم، ماهي مضار تحويل مناطق سهل نينوى الى اقليم، ماهي مضار تحويل سهل نينوى الى محافظة (الاخرتين من مطالب بروكسل). لماذا هذا الاصرار على ان ينقسم شعبنا بين الاقليم وبين جهة اخرى، وهل سيتمكن الاقليم (اقليم سهل نينوى) او المحافظة من وقف تدخلات الاطراف الاخرى في شؤونها؟ ولماذا نعتبر كلام السيد مسعود البارزاني توجيه نحو غاية معينة، لماذا لا يكون الطلب حقا المفترض الاتفاق، اي اتفاق، هذا الامر الذي لم يحصل، والذي تم تخريبه من قبل ثلاثة اطراف عارضت ولم توضح حقا لماذا؟ ايها الاخوة ان استقال سهل نينوى فسيكون مصيره بيد رجال الدين هم الذين سيتواصلون مع المكونات الاخرى، وباسم اهله المتبقون فيه، وان لم تصدقونني، فاقراوا تشكيل المنطقة وتوجهات الناس الدينية.
نتفق معكم ان التسامح يجب ان يكون مبرمجا وان يدخل في اطار التربية وان لا يكون تعبيرا عن تسامح طرف قوي مع اخر ضعيف، اي ان القوي يترك للضعيف حق الحياة، تسامحا وتساميا، بل يجب ان يبني على اسس التساوي والمواطنة المشتركة بكل ابعادها، وان يتربى ابناء كل الاطراف على قيم المشاركة والمساواة وان يطلعوا على تاريخ بعضهم البعض، وان يقر الكورد حقا بما مارسه البعض من جرائم بحق الاشوريين. ولكن كل هذا يجب ان يكون عمل يومي ثقافي تبشيري، فلا نتوقع من شخص ما ان يتغيير بين ليلة وضحاها، وان لم نكن مستعدين لمثل هذه الممارسة فاننا نطلب المستحيل. اننا نطالب ولكننا غير مستعدين لنتغيير، فمسألة التسامح ايضا لها حدودها، صحيح ان دماء الضحايا غال وتاثير تضيحتهم علينا كبير، ولكن اخلاقيا وقانونيا لا يمكن تحميل الاجيال التالية ما اقترفت ايادي الاجيال السابقة، والا لاستمرت قضية الثأر قائمة ولا نهاية لها. ان معالجة ما حدث يكون بوضع قوانين ملزمة لتحقيق المشاركة وتعويض النقص العددي والذي هو نتيجة لممارسات الاكثرية. بتوسيع نوعي للمناصب ودور ابناء شعبنا في الاقليم، ويمكن التطرق سياسيا الى مسألة العلم ومسألة النشيد الوطني. اما تجاهل احزابنا وايجاد بدائل فهي الشكوى الدائمة وليس من اليوم بل منذ ظهر بيت نهرين والوطني ومن ثم الحزب الكلداني ولا تزال مستمرة، انها مشكلتنا نحن الذين لا نريد حل مشاكلنا الداخلية ولا نريد ان نفرض احترام ودور الاحزاب من خلال الحوار والنقاش وتوسيع المشاركة الداخلية. ان في الاقليم سلطة، وهذه السلطة تريد ان تفرض ذاتها بابسط السبل، وتلجاء الى حلولها المبتكرة والسهلة. فلماذا نتيح لها ذلك؟
في خاتمة الاستنتاجات ارى بانها اسئلة ولا احد يمكن الاجابة عليها، ولكن عندما تقول مسودة الدستور بحق المكونات بالحكم الذاتي اليس هذا اعتراف بشعبنا وبوجوده، مثلا؟ هل نحن نؤدي دور وظيفيا، ام نحن شاركنا بخيارنا وباندفاعنا ولم نتفاوض على الدور وما يستتبعه. وان كان واضحا طبيعة التعايش التي تريده بعض القيادات الكوردية، فهل علينا ان نستسلم لهذا الامر ام نناضل ونبني بيتنا الداخلي من اجل تغيير الواقع؟ اما اذا كنا قد وصلنا بان الكورد ينظرون الينا كاكباش تسمين وذبح، فما فائدة الكلام اعلاه كله، لما لا نجمع جويلاتنا ونترك،واليست هذه الرسالة من تلك العبارة.؟لا سيدي نحن فشلنا منذ عام 1991، لا بل قبلها من الكفاح المسلح والبطولات المزعومة والاخطاء الكارثية، لا بل منذ عام 1961 حينما لم يكن لشعبنا قيادات تتخذ الراي الصحيح، بل تركت كل عائلة لتختار المصير الذي تراه، وهكذا تركنا قرانا واملاكنا واموالنا، ورحلنا بالملابس التي علينا الى المدن. واذا كان لا يمكن مسح التاريخ، فانه لا يمكن ان يعاش كل يوم، بل يقراء ويتعلم منه فقط.
لقد ذكرت بانه منذ ان بدأت الحملة على داعش يقوم كل طرف بالبحث عن مرحلة ما بعد داعش ولكي يضمن مصالحه، وبعضنا حاول تطوير ورقة الاحزاب التي لم توصل الا الى رئيس الجمهور المكلف ايصالها الى مجلس الامن في سابقة دستورية لم تحدث ولن تحدث، وهذا التطورير كان في بروكسل، ولكن ما كان موقفكم؟ المعارضة ودون ابداء الاسباب الحقيقية.

251
المنبر الحر / رد: صمت القبور
« في: 00:08 26/07/2017  »
الاخ العزيز سامي
شكرا على مروكم وتذيل ما كتبناه بكلماتك، حقيقة اننا نواجه اسئلة كثيرة وفي الغالب يتم التغافل عن الاجابة عليها، من خلال تغطيتها بطروحات عاطفية مبنية على الانتماء القومي او الديني. نحن المشرقيين وقد اكون انا منهم ايضا، ولا اريد ان يحسيني احد معلما وموجها، بقدر ما انا اقول راي، اقول نحن وتحت مبرر هذا من امتي او هذا من ديني او هذا رجل قيادي في الحزب الفلاني ذو التاريخ والصيت او انه رجل ديني يتبوا منصبا كبيرا، ندار الكثير من الامور وبدلا من الوصول الى اجابات مقنعة لاسئلتنا المنطقية، نوكلها لمن اعتقدناه افضل منا. في هذه وقضايا اخرى يجب ان تطرح الاسئلة لكي ندرك حقائق الامور. مثلا ماهي علاقة ابناء شعبنا والازيدية او التنظيمات من الطرفين، لماذا لا يتم تطوير هذه العلاقة وجعلها تسير ضمن اطار مؤسساتي او على الاقل تفاهم عام. واذا كنا مع الازيدية في ناحية القوش غير متفاهمين، فمع من نريد اقامة محافظة او حتى اقليم في سهل نينوى، واذا كنا مع من هم اقرب الينا على الاقل اجتماعيا وتاريخيا، فكيف ستكون علاقتنا مع من يريد ان يفرض قانون مستنبط من الدين علينا. مرة اخرى اسئلة واسئلة، ونحن ننتظر الجواب، فهل هناك من يمتلك الاجابة؟

252
المنبر الحر / صمت القبور
« في: 21:01 24/07/2017  »
صمت القبور




تيري بطرس
لماذا اقيل مدير ناحية القوش؟ باعتقادي لا احد يعلم لحد الان، فما تسرب ان الاقالة كانت لمقتضيات المصلحة العامة، اضاف غموض على غموض القضية. علما انها ليست اول مرة يتم العمل من اجل اقالته. قانونيا وحسب ما نشر بعض الاخوات والاخوة، لا يحق للمجلس البلدي منع مدير الناحية من ممارسة مهامه، اذا تم احالة المسألة للقضاء، ويبقى مدير الناحية يمارس مهامه  لحين وصول امر قضائي يؤيد الاقالة او يرفضها. ولكن المشكلة ان الاقالة تمت وتمت الموافقات الادارية، ولا احد يتكلم بالقانون ودوره واحالة القضية اليه ليفصل فيها. ان الحكم على قضية حيثياتها مجهولة امر صعب، نعم يمكن القول ان القرار سياسي، وبدليل سرعة الموافقات الادارية، بحيث يمكن القول انها اسرع معاملة ادارية في تاريخ العراق وقد تؤخذ كانجاز وسبق يمكن ادخالة في موسوعة غنيس. الا انه من ناحية اخرى وحسب علمي ان مدير الناحية، منصب يأتي بالتعيين وليس الانتخاب، وبالتالي فان من صلاحية المجلس البلدي اقالة اي موظف لديه. ولكن القانون سمح لهذا الموظف او اي موظف اخر بالتقاضي واعادة الحق اليه ان كان على حق. وهذه عدة ايام ولم نسمع ان تحويل للامر الى القضاء، ولا نعرف السبب؟. هل الجميع بانتظار حلول اخرى، من خارج القضاء، اي مصالحات سياسية مثلا، ولذا ينتظرون الى اخر مهلة، ام ان هناك امور مجهولة لنا؟ ولكن اللجوء الى القضاء والحكم لصالح مدير ناحية القوش ممكن ان يعزز كثيرا من موقفه ويدعمه.
ولكن الصراخ والبيانات وغيرها، تنحي منحى اخر، او لنقل تدعونا لنفكر بامر اخر اكثر رعبا مما هو قائم الان، ان بعض الاطراف اراد قضية لكي يظهر التزامه القومي او الوطني، ووجد او حاول ان يجد في قضية مدير ناحية القوش الفرصة. وبداء الغمز من ناحية الحزب الديمقراطي الكوردستاني، والظاهر ان اظهار العداء للديمقراطي الكوردستاني، صار عند البعض علامة الالتزام القومي. شخصيا قد استبعد ان تكون هناك محاولات باستغلال الموقع الحزبي لتنحية مدير ناحية القوش، ولكن لا احد سأل من هي الاكثرية في المجلس البلدي، ولماذ صوتت، ولماذ قال البعض؟ مهما قلت فان قرار اقالتك قد اتخذ؟
ان يكون للاستفتاء المزمع اجراءه، دور في اقالة السيد فائز عبد ميخا، باعتقادي امر مستبعد، على الاقل من ناحية اي دور سلبي لمدير الناحية يمكن ان يؤثر في النتائج. لان القاعدة الانتخابية في ناحية القوش هي لصالح الازيدية، وهم على الاكثر يفضلون الالتحاق بالاقليم على ان يبقوا تحت رحمة جيرانهم  من المسؤولين العرب، الذين اذاقوهم المر والويل. اذا هذا الملف وحتى لو اعتقدنا ان مدير الناحية كان يعمل عليه وبخلاف راي المجلس البلدي، يمكن الحكم ان مدير الناحية اختار الانحياز الى الطرف الخاسر مقدما. وهو موقف فاشل سياسيا، بمعنى الاصرار على الهزيمة وتذويق الناس مرارتها، لانه حتما كان يعول على البعض ممن يدعمونه؟ ولكن ان صح مثل هذا السيناريو، ياتينا السؤال الاخر وهو من كان حليف السيد فائز جهوري في خياره هذا؟
هناك احتمالات كثيرة لاسباب الاقالة، ولكن لماذا خفتت الاصوات اليوم ؟ هل كانت عملية ادخال شعبنا في لعبة خاسرة، وغير معروف نتائجها، خطوة سياسية حقا ام انها اعتمدت في اقل الاحتمالات واحسن النيات على العواطف الجياشة؟ بالرغم من ان الدفاع عن انسان مظلوم هو واجب وعمل اخلاقي من الدرجة الاولى، ومن ناحية اخرى هو واجب وطني لانه يرقي الممارسة الوطنية السليمة وبالتالي يبنى الوطن على اسس صحيحة. الا ان ادخال شعبنا في القضية كان باعتقادي محض لاسباب حزبية وتنافسات حزبية مقيته. ولان البعض لا يزال يبني جماهيرته على انه المعادي لمن سرق واحتل وطننا، وانه يصارع الذئاب في وكرهم.  ولانه لا يزال يبحث عن الجماهيرية فحاول وضع المزيد من الحطبف في هذه النار التي لن تفيدنا ابدا، ومع الاسف انجر البعض اليها وكانها مرتع الانتصارات ومنبع الامتيازات والدعم الشعبي الذي لاينضب. ولم يفكر احد بضرورة ترميم العلاقات في المنطقة بين المكونات لان تعايشهما هو تاريخي وحقيقي ومستقبلي ايضا.
كنا ننتظر، بعد موجة الكتابات العاطفية والحزبية، تحليلات واستنتاجات لكل ما حدث واذا بنا نرى الصمت والسكوت، وكان هناك اوامر الاهية الزمت الجميع به، فهل هناك من ادرك انه خسر ولذا فكان توجهه لاسكات الاصوات؟ ام ان في الامر عادة من عادات شعبنا، والتي ذكرناها مرارا وهي انه يثور بسرعة ويصمت بسرعة، دون ان تحقق ثورته اي هدف من اهدافها، الا هم الا اذا استثنينا قضية نهلة والتي لم نتابع كل نتائجها لحد الان.
في الوقت الذي تكون العلاقات مع الجوار في الغالب مشبوبة بالمشاكل والضنون والشكوك، وهذا طبيعي، لان جاري هو الذي ينافسني في كل ما اعتقده لي، وخصوصا الامم التي شابت علاقتها التاريخية الكثير من المأسي والالام. الا ان القيادات التاريخية والمتنورة والواعية من الفئة العليا، تعمل لتوفير كل الوسائل من اجل بناء اسس الحياة المشتركة من خلال الصداقات والقيم والمؤسسات، التي تحفظ العدالة والحقوق المتساوية لكل الاطراف الملزمين بالتعايش. ولادراك القيادات التاريخية ان المشاكل تحدث مع الجوار فهي ولتحقيق اماني شعبها فانها تعمل بكل همة ونشاط  لتدوير المسائل والقضايا المختلف بشأنها مرات ومرات للبحث عن حلول مستجدة، فقط لكي تبنى العلاقة السليمة والتي تسمح لها بالتطور وبالاستقرار. في هذا الوقت نرى ممارسات بعض الاطراف يهدد اسس العلاقة مع جيراننا بمنح بعض الاشاعات بعدا اكبر مما هو وتحويل ماهو حزبي او شخصي الى قومي. فهل في تنحية السيد فائز جهوري اقصاء لشعبنا مثلا، في الوقت ان الذي ياتي من بعده،  سيحمل نفس الصفات وهي ان يكون من اهل القوش وان يكون مسيحيا. واذا كان تنحية موظف يعتبر اقصاء قوميا، فما بالكم بتنحية شعبنا في المفاوضات الدولية والاقليمية والوطنية التي تجري مع الجوار او العالم اوحتى بين مكونات العراق ومن خلالها تتشكل صورة العراق. فيما ان التركما ممثلون في مختلف الادوار؟ ولعل زيارة السيد مسعود البرزاني في ايلول الماضي  لبغداد كانت احد اكبر اشارات اقصاء شعبنا عن المشاركة في البحث عن مستقبله، لان مستقبل الاقليم هو مستقبله ايضا. وحينها سكت الجميع الا من مقالة يتيمة نشرتها في ايلاف. يمكنك الاطلاع عليها على الرابط
http://elaph.com/Web/opinion/2016/10/1112460.html
ان تصغير وتقليل شان قضايانا، من قبلنا يعني اننا وبرضانا نقر بان اكثر ما يهمنا هو مسألة موظف هنا او هناك. وليس المشاركة في القرار السياسي وان يكون لنا دور في صنع هذا القرار من خلال المشاركة في القرار الامني والعسكري والاقتصادي والسياسي العام. اي ان نلم بكل الروافد التي يبنى عليها الوطن لكي نشارك بقوة في هذا القرار. ان عدم مشاركتنا في القرار السياسي وعلى اعلى المستويات، يعني ان دور وزراءنا ونوابنا هو دور ديكور لتجميل الصورة ليس اكثر. وحتى مدير الناحية الخاضع سياسيا للمجلس البلدي كان دورا ثانويا جدا، لانه كان يعمل تحت امر هذا المجلس قانونيا.

253
الاخ سامي
كلنا مطالبين بموقف مما يحدث في القوش،فكل  قرانا ومدننا في القلب وبالتاكيد القوش اولها. ولكن عندما يكون لكل منا موقف من المفترض، ان ينير جوانب اخرى للقضية، ورغم تعاطفنا مع السيد مدير الناحية، ولكن التعاطف احيانا لا يكتفي. بل قد يكون مضرا احيانا اخرى، كان تتعاطف ممن سلم رفاقه او ممن سرق. وبين ابناء امتنا قد يوجد من امثال هؤلاء. ما قلته لا يخص السيد مدير ناحية القوش الاستاذ فائز جهوري، بل حالة عامة يجب ان ننتبه لها. شخصيا لا اعرف السيد مدير الناحية وليس من المفترض ان اعرف كل مسؤول من ابناء شعبنا، ولكن ممن التقيت بهم ذكروا انه شخصية محترمة ونظيفة. فهل هذا يكفي لكي ادخل في صراع يتبين يوما بعد يوم انه يتشعب وان الذي يضر منه هم ابناء شعبنا وموقفهم في الحلول المقترحة للمنطقة.يا ترى ماهي ضرورات المصلحة العامة التي يرددها البعض كسبب لاقالته، وهل حقا الامر كذلك، وهل حقا ان البارتي هو خلف الامر، اي انه يريد وضع اناس ثقة موالين له في مواقع المسؤولية، وهل البارتي بهذه السذاجة لكي يخلق مشكلة مع القوش المسيحية في حين ان القوش الازيدية في الجيب، لا تنسى ان غالبية سكان القوش الناحية هم من الازيدية وكل سكان القصبة من ابناء شعبنا. هناك الكثير من الامور التي يجب ان تعرف باعتقادي لكي لا نقع في مطب سياسي كبير. شكرا لمروركم رغم ان التعليق لم يكن بخصوص المقالة.

254
هل نجح معارضي بروكسل بطي صفحته، رغم مقرراته الناجحة؟





تيري بطرس

لكي نكون منصفين في قرأتنا لما قرره مؤتمر بروكسل وهل حقا، انه حاول تجاوز مطالب احزاب شعبنا، وهل عمل لاجل مصالح واجندة اخرى، مخفية وهل في هذا الامر اي العمل مع او بالتوافق مع اجندة وطنية او اقليمية معينة يعتبر خيانة مثلا؟ سنحاول مقارنة مقررات مؤتمر بروكسل مع ورقة مطالب احزاب شعبنا ونمر على بعض ممن كتب في هذا الصدد لنرى، كم ان ما كتبوه عبر عن ما حدث بالفعل حقا، او ان ما دونوه كان اصطفافا مع طرف بغض النظر عن النتائج وعن حقوق الامة والشعب.
المقارنة ننقل من ورقة المطالب التي يدعى المعارضون انهم يدافعون عنها، وان مؤتمر بروكسل عمل ويعمل من اجل تجاوها. وسنذكر صيغة مكتوبة من قبلنا للنقاط في ورقة مطالب شعبنا لاننا لم نحصل الا على صورة لها، وستكون بالاحمر ونقاط ورقة بروكسل وستكون بالاخضر وما اكتبه او استنتجه او المح اليه سيكون بالاسود.
تقول ورقة مطالب احزاب شعبنا
اولا تفعيل وتنفيذ القرار رقم 16 لمجلس الوزراء في جلسته المرقمة 3 في 21 كانون الثاني 2014
تقول ورقة بروكسل
نطالب بانشاء محافظة لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري مع مكونات المنطقة  وبالطبع وفقا لاحصاء عام 1957 (( ونؤكد على القرار رقم (16) الصادر عن مجلس الوزراء العراقي في جلسته رقم (3) بتاريخ 21 كانون الثاني 2014 الذي وافق على الموافقة المبدئية (الموافقة من حيث المبدأ) على إنشاء واستحداث محافظة سهل نينوى، ولكن ماهو اكثر اهمية ان المطالب هنا تنوه وبشكل صرح على حق المحافظة للتطور والتحول الى اقليم. في اطار الدستور العراقي.
اذا هذا المطلب والمهم لدى المعارضين والذين قالوا وزمروا بانه سيتم تجاهله، على العكس تم التأكيد عليه وليس هذا بل تطوير المطلب ليتحول الى اقليم بما يتضمنه ذلك من صلاحيات تشريعية وتنفيذية ومشاركة في السلطة المركزية ورموزها من الجيش والامن ووزارة الخارجية، لا بل حق فتح اقسام في السفارات تخص الاقليم.

ثانيا مطالبة مجلس الامن الدولي باصدار قراره،  من اجل حماية المكونات في سهل نينوى وتكون لبعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) حق مراقبة الاوضاع الامنية والتنموية والحد من سياسة سلب الارادة وفرض الهيمنة.
اما بروكسل فتقول ومن الضروري إنشاء قوة واحدة تكون مهامها دفاع عن النفس لسهل نينوى تتألف من سكان سهل نينوى بالتعاون مع التحالف الدولي المتواجد حالياً في العراق. وينبغي دمج جميع قوات الدفاع التي أنشئت بين عامي 2004 و2017 بالقيادة المركزية لسهل نينوى ضمن الهياكل القوات الاتحادية العراقية والشرطة المحلية. وستقود القيادة المركزية لسهل نينوى قوة الدفاع سهل نينوى. في البداية تتكون هذه القيادة مما يلي:
    ممثلي جميع القوات القائمة والتي تم إنشاءها من قبل أبناء الكلدان السريان الآشوريين والإيزيديين والشبك والكاكئيين بين آب 2014 وأيار 2017. سوف تتفق هذه القوات في الوقت نفسه على أنها سوف تتوحد تحت قيادة سهل نينوى وذلك سوف يكون أكثر احترافاً وأكثر مهنياً.
    ممثلو قوات الأمن العراقية والقوات الدولية (المؤقتة).
    يكون القائد العسكري من الرتبة العليا من المكون الكلداني السرياني  الآشوري.
سيقوم الائتلاف الدولي بتزويد وتدريب مباشر لقوة دفاع سهل نينوى بالتنسيق الوثيق مع القوات الأمنية العراقية. ونقترح أن تحافظ دولة أو أكثر من البلدان التابعة للائتلاف الدولي على علاقة طويلة الأمد بقيادة سهل نينوى لدعم الثقة والاحترافية.

والامر المهم ففي الوقت ان ورقة مطالب احزاب شعبنا، قد تم توجيهها الى السيد رئيس الجمهورية، ولا اعلم لما حقا، فان بروكسل وجهها ومن خلال البرلمان الاوربي الذي من المفترض ان يتبنى كل ما ورد في هذه المطالب، ويوجهها الى مجلس الامن علما ان الاتحاد الاوربي جزء فاعل وكبير في المجتمع الدولي، وفيه فرنسا التي تمتلك حق النقض والمانيا الدولة الكبيرة التي تحتسب من الدول الكبرى وان لم تدخل نادي اصحاب الفيتو. كما ان حضور ممثل عن وزارة الخارجية الامريكية ممكن ان يفتح الابواب لتنبني وزارة الخارجية المطالب ومن ثم عرضها على مجلس الامن. علما ان مجلس الامن لا يمتلكه احد، فهو يخضع للمصالح دوله الخمسة وبعض الدول الكبيرة التي يتم الاهتمام بمصالحها سواء من خلال العلاقات الثنائية او من خلال مجلس الامن مباشرة. ان توجيه المطالب الى رئيس الجمهورية، يمنح الفرصة للتنصل وعدم توجيهها الى مجلس الامن. تبقى مجادلة ايهما الافضل يونامي ام التحالف الدولي، العراق في الطرفين، والجهد العسكري هو للتحالف الدولي.
ثالثا بابعاد سهل نينوى من الصراعات السياسية واعتباره شريطا اخضر ( تحييده عسكريا وسياسيا) واعطاء اهله حق ادارة انفسهم وتمكينهم من الدفاع عنه
اما بروكسل فتقول وبما أن المنطقة اعتبرت متنازع عليها بين بغداد وأربيل، لم يساهم الجيش العراقي ولا البيشمركة في الدفاع عن سهل نينوى عند هجوم داعش.
وإذا كان هناك أمل حقيقي في إعادة بناء سهل نينوى وعودة سكانها، فلا بد من توحيد سهل نينوى وتمكين حكمها وأمنها. وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي الإدارة الذاتية ونتطلع في نهاية المطاف إلى إقامة منطقة الحكم الذاتي. ونحن نرفض جدار برلين على سهل نينوى

قضية تحييد سهل نينوى باعتقادي نوع من اليوتوبيا في الاوضاع الحالية، وخصوصا مع امتداد للسكان من ابناء الكورد والعرب السنة في سهل نينوى، من هنا البناء على تحقيق منجزات وتفعيل القانون، ولا مانع من فرض دولي على الاقليم و محافظة الموصل، بشكل يشمل عقوبات لاي تدخل من قبلهما في شؤون سهل نينوى او التشكيل الاداري القائم في سهل نينوى.
رابعا على الحكومة العراقية الاخذ بالتزاماتها الدستورية والاسراع باعمار المنطقة وتعويض اهلها.
اما بروكسل فتقول يجب على الحكومة العراقية أن تتعهد بالتزاماتها الدستورية وأن تعجل بإعادة إعمار وتأهيل مدننا من حيث البنى التحتية والمنازل المدمرة في سهل نينوى وضمان العودة الآمنة للسكان وتعويضهم عن تعويض عادل من أجل البدء بحياة كريمة جديدة تحميها الدولة العراقية.
لا اعتقد ان هناك اختلاف كبير وان كانت صيغة بروكسل اكثر تطورا
خامسا جراء ما تعرض له ابناء شعبنا على الدولة العراقية ان تتحمل مسؤولياتها بما يؤدي الى معالجة الامور.
بروكسل تقول العدالة شرط مسبق للمصالحة، ويجب مقاضاة كل مرتكبي جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد المواطنين العراقيين. يجب على الأمم المتحدة أن تعمل جنبا إلى جنب مع حكومة العراق وحكومة إقليم كوردستان لجمع الأدلة، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بحاجة إلى تسهيل بناء محكمة مخصصة لجرائم داعش
ايضا المطلبات قريبان جدا، ولكن مطلب بروكسل اكثر تطورا وتحديدا
سادسا معالجة البرامج التربوية والتشريعية المجحفة بحق شعبنا والتي تقلل من شأنه
بروكسل تقول
من الناحية العملية، يجب أن تشمل مسؤوليات المحافظة جميع القضايا المتعلقة بسهل نينوى التي يمكن التعامل معها على مستوى محافظة سهل نينوى، والتي يجب أن تتضمن على الأقل ما يلي:
التعليم الذي يجب أن يتشكل على نحو يأخذ في الاعتبار التفرد الديني واللغوي لسهل نينوى،وضمان أن-1 تنعكس هذه الخصائص للسكان على جميع مستويات التعليم الموجودة في سهل نينوى. ومن ناحية أخرى، ينبغي للمؤسسات التعليمية أن تكون حرة في إقامة علاقة خاصة مع مؤسسات تعليمية وأكاديمية مماثلة خارج سهل نينوى.
الرعاية الصحية    .
    الخدمات الحكومية العادية مثل صيانة المجاري والكهرباء وإمدادات المياه وجمع القمامة إلخ.
    يجب أن يكون لسهل نينوى الحرية في توفير إمدادات المياه والكهرباء الخاصة بها إذا رغبت في ذلك.
الشرطة (لا ينبغي الخلط بينها وبين الدفاع عن النفس ).
    الحقوق التشريعية في المسائل المشمولة بقانون الأحوال المدنية. يجب أن يكون هناك محكمة واحدة على الأقل في سهل نينوى على نفس المستوى القضائي الموجود حالياً في المحافظات الاخرى. لا يجوز أن تكون محاكم الشريعة موجودة في سهل نينوى نظراً لأن الغالبية العظمى من السكان غير مسلمين.
    يعفى مواطني سهل نينوى من أحكام المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية الجديد التي تشير إلى دين حامل الهوية وجواز السفر. وهذا بناء على ضوء الأغلبية غير المسلمة لسهل نينوى. ولذلك ينبغي اعتبار أن الحكومة المحلية الجديدة ستفوض سلطة لإصدار جوازات السفر نيابة عن حكومتها الإتحادية .
الدفاع عن النفس    الإشراف على إعادة البناء، بما في ذلك التمويل.    الإشراف ضمن إطار دستور العراق على حل جميع القضايا المتعلقة بالتغيير الديمغرافي غير الشرعي أو غير القانوني الذي حدث خلال نظام صدام حسين الديكتاتوري بل ازداد منذ سقوطه عام 2003.

وكما تلاحظون ان مطالب بروكسل اكثر تحديا وتاكيد على الصلاحيات التي يجب ان تمتلكها منطقة سهل نينوى.
سادسا نرفض كل الممارسات التي تهدف الى فرض سياسات الامر الواقع على مناطق الاقليات بعيدا عن رواهم وتطلعاتهم المستقبلية ونرفض كل طبخة سياسية لتقسيم المنطقة.
اما بروكسل فتقول وإذا كان هناك أمل حقيقي في إعادة بناء سهل نينوى وعودة سكانها، فلا بد من توحيد سهل نينوى وتمكين حكمها وأمنها. وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي الإدارة الذاتية ونتطلع في نهاية المطاف إلى إقامة منطقة الحكم الذاتي. ونحن نرفض جدار برلين على سهل نينوى
 وتفول ورقة مطالب  احزاب شعبنا، واما بالنسبة لمطالب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في اقليم كوردستان فاننا كاحزاب سياسية ندرج الاتي
تطبيق المادة (3) بالفقرتين رابعا وخامسا من القانون رقم 5 لسنة 2015 وانهاء مشكلة التجاوز..الخ
((الفقرتان المنوه عنهما اي رابعا وخامسا تنصان رابعا؟ منع اي تصرف او سياسات سلبية من شأنها تغيير الاوضاع الاصلية للمناطق التي يسكنها مكون معين، ومنع كل تملك يهدف او يؤدي الى التغيير الديموغرافي للطابع التاريخي والحضاري لمنطقة معينة، لاي سبب كان وتحت اية ذريعة كانت.)) القانون رقم 5 والصادر عام 2015 من رئاسة اقليم كودرستان تحت تسمية قانون حماية حقوق المكونات في كوردستان- العراق.
اما بروكسل فتقول ونلاحظ أن دستور إقليم كردستان، الذي يشكل جزءا من النظام الاتحادي العراقي، "يضمن الحكم الذاتي الوطني والثقافي والإداري للكلدان السريان الآشوريين" (المادة 35). ونحث حكومة العراق على العمل بهذا النهج والروح  .
ادراج المادة 35 من الدستور المؤقت لاقليم كوردستان وتثبيتها في الدستور الدائم
 وبروكسل لم يدخل في الامر باعتبار ان المؤتمر مخصص لسهل نينوى.
في النهاية تتوجه الاحزاب الى السيد رئيس الجمهورية وتقول اذ نضع بين ايديكم هذه المطالب، فاننا على ثقة بحرصكم على وحدة الشعب العراقي ودستوره، وانكم صوت كل العراقيين وخصوصا المظلومين منهم، الذين عانوا الامرين ويصارعون من اجل البقاء في وطنهم الام ليعيشوا بكرامة وحرية، وشركاء حقيقيون في الوطن. فهل يفعلها السيد رئيس الجمهورية.؟ 
اما بروكسل فهو يتوجه الى المجتمع الدولي كضمانة اساسية لتحقيق مطالبه. 
ماخذنا على ورقة بروكسل انها في الكثير من فقراتها، متكررة وباعتقادي كان يجب اعادة صياغتها، ولكن ما وصل الى ايادينا هو الترجمة الانكليزية، عن المطالب واعتقد ان فيها تخلخل في المفاهيم، كما ان هناك خطاء او انا اعتقده كذلك وهو المطالبة بتطوير المحافظة الى اقليم، ومن ثم العودة للمطالبة بالحكم الذاتي في العراق، فحسب المفهم السائد ان الاقليم هو بصلاحيات اكبر واكثر من الحكم الذاتي. وخصوصا ان الحكم الذاتي هنا مرتبط بالعراق، فلو كانت المطالبة بحق التمتع بالحكم الذاتي فقط، لفهم الجميع انه المطالبة بحق تقرير مصير ولكن بكلمات اخرى، والمطالبة مستقبلية وبعيدة المدى. ولكن فيها ايضا مواقف تلغي اي شكوك لدى معارضي بروكسل، وحتى في الفقرة التي وردت بخصوص وحدة سهل نينوى بالاقليم لتحقيق التواصل السكاني، صيغت بصور اختيارية وليس كامر واقع. وهو موقف يتلائم مع مواقف كل الاحزاب بما فيها المعارضين من الموقف من ضم سهل نينوى او من استفتاء الاقليم باعتباره امر من حقهم القيام،  به. اي ليس امر قطعيا وجوب التنفيذ. ويحدد الامر بالمستقبل وبعد ان يكون سهل نينوى قد ارتقى الى محافظة او اقليم.
اما ورقة المطالب التي قدمتها الاحزاب، فانها تبحث عموم مطالب شعبنا في العراق، ولذا ادرجت مطالب في الاقليم ايضا من ضمنها، الا انها تتوجه الى رئيس الجمهورية وتطالب مجلس الامن. وفي هذا خلل واضح واخلال باستقلال البلد، ولا يمكن للرئيس الوقوع في مثل هذا الموقف، اي ان يقدم بنفسه مطالب جزء من شعبنه لمجلس الامن، فيها انتقاص من سيادة البلد، حتى لو كانت محقة، او على الاقل هذا هو الجاري على مستوى التعامل السياسي والدبلوماسي. كما انه ليس هناك ضمانات اخرى لوصول ورقة المطالب الى الجهات الدولية، رغم ان الاحزاب شكلت وفد التقى باطراف حكومية ومنها رئيس مجلس النواب وغيرهم وكذلك رؤوساء الكنائس للتسويق لورقة المطالب هذه.
والان لنطلع على ابرز ماخذ المعارضون لمؤتمر بروكسل وحسب ما ادرجوه في ما كتبوه على موقع عنكاوا كم، ولان هناك كم كبير من الكتاب، ولنقر ان معارضي مؤتمر بروكسل بعد ان  لعبوا لعبة العاطفة والتخويف من مؤامرة مجهولة وان كانت الاصابع تتجه الى الكورد في انعقاد هذه المؤتمر، قد استفادوا من كسب بعض التعاطف، على حساب مستقبل شعبهم وامتهم. فان اعادة قراءة ما كتبوه ضروري ولنرى على اي اساس استندوا. ولنبداء بالاستاذ شوكت توسا والذي يوجه رساله الى السيد لارس اداكتسون ويتهمه منذ البداية ان دافعه في اقامة المؤتمر هو عمل مؤامراتي وبالتعاون مع كورد في مدينة اوبسالا، لدعم قضية الاستفتاء وثم عقد مؤتمر بروكسل  لقاء اصوات الكورد في الانتخابات القادمة. ويسند الامر الى اخبار وصلته اي معلومات سرية لا يعرفها الا سيادته، والتي اعادت قيادة الحركة  نشرها في بيانها بالامس. ولكن لا احد يقول ما علاقة مؤتمر بروكسل وخصوصا انه لم يقدم شيئا للاقليم بل طالب بوحدة سهل نينوى. وتحويله الى محافظة ومن ثم الى اقليم. ووضع خيار ان رغب في الاتحاد بالاقليم للتواصل مع بقية ابناء شعبنا، كخيار وليس كشرط، وهو خيار ككل الخيارات التي نمنحها الشرعية عندما نقول ان استفتاء اقليم كوردستان هوحق ولكن، ان الانفصال من حقهم ولكن. ففي الوقت الذي اشتكى الكثيرين من ان هناك مشاركات من غير اهل سهل نينوى في المؤتمر، فان السيد توسا يشتكي بان كل المشاركين من اهل سهل نينوى بالرغم من ان عنوان المؤتمر اشر الى مسيحي العراق. ورغم ان عنوان مسيحي العراق ملتبس الا ان انصباب البحث والنقاش حول اهل سهل نينوى يمكن ان يفسر الامور. كما ان الاشارة المقتضبة الى تشريع الدستور المؤقت لاقليم كوردستان، الحكم الذاتي لشعبنا، باعتقادنا تزيد من توضيح الملتبس.
ان ورقة مطالب مؤتمر بروكسل كما وضحت اعلاه، باعتقادي انها افضل من نواحي كثيرة من ورقة مطالب الاحزاب بل متطورة عنها. ورغم ان المطالب لا تخضع لمطالب الاخرين ومتطلباتهم، الا ان ما يسوقه السيد توسا لم يستند الا الى قول مرسل لا تاكيدات عليه. ويا ريت كان قد وضح لنا من اين استشف ان مطالب بروكسل تنسجم مع تطلعات الغير او انها لاجل الغير. ان محاولة الادعاء وتحميل ما قامت به داعش لجهة مجهولة تستقدم قوات وتدربها، وتوجهها لفعل كل ما فعلته هذه العصابات لاجل تقسيم العرق. هو كله مقدمة عاطفية وترديد لاقوال المؤمرات التي نرى بانها تحاك ((هناك))، وكل المؤمرات تصب على راسنا نحن المساكين. ولان المؤامرة كبيرة فانه ياتي باثبات من اقوال احد قادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني يشيد فيه بمواقف الازيديين والمسيحيين والشبك لانهم يؤيدون استقلال الاقليم. ويزيد ويقول على حساب حق وتطلعات شعبهم ، كان حق وتطلعات شعبنا صارت معرفتها محصورة بالسيد توسا فقط، وكل من خرج عنها فهو يخون هذه التطلعات. ويقول السيد توسا مخاطبا السيد اداكتسون (( لقد  نسي المتحدث  الذي اشاد بالمسيحيين  اوبالاحرى تعمد مثلما تعمدتم انتم  في عدم  التطرق  الى  موقف الحركه الديمقراطيه الاشوريه  واشتراطاتها على لسان اكثر من متحدث باسمها))موقف الحركة واشتراطاتها، والاهم اشتراطاتها، وان  من يقراء يعتقد ان الحركة في موقف الاشتراط، ولا يعلم ان اشتراطات ومواقف الحركة وضعتنا في اغلب الاحيان في موقف محرج. سواء بتقديم احصاءات واعداد غير معقولة لابناء شعبنا او للاستهدافات التي يتم استهداف الحركة بها جراء مواقفها التي لم نجد منها في الغالب اي شئ.
ان الاطلاع على مقررات مؤتمر بروكسل يظهر انه كان متقدما على ورقة احزابنا بالتاكيد. وتبقي الادعاءات التي تقول بها الحركة ومؤازريها ادعاءات بحاجة الى اثبات وليس الى الكلام المرسل عن التاريخ والخيانة والمؤامرة. ولكن اذا اردنا تصديق ان هناك مؤامرة، فالمؤامرة الوحيدة القابلة للتصديق، هي مصادقة ممثل زوعا في الاجتماع مع السيد البرزاني على الاستفتاء وموعده من ناحية، ومن ناحية اخرى خروج اعضاء زوعا كمعارضين للاستفتاء. وهذ يمكن القول انها اللعب على الحبلين وعملية خداع الناس العاديين للكسب من الطرفين اي الحزب الديمقراطي الكوردستاني وشعبنا . 
اما الاستاذ الدكتور عبدالله مرقس رابي فيبحث في شرعية مؤتمر بروكسل. والغاية بالتاكيد ليس تطوير الامر، بل من الواضح محاولة نزع الشرعية عن المؤتمرولو شعبيا وبكل الوسائل وان كانت لوي عنق الحقيقة.
في البداية اود القول نعم ان المؤتمر عقد تحت تسمية مستقبل المسيحين في العراق، وقد يكون ملتبسا بعض الشئ ولكن المقررات كانت واضحة فهي تعلقت بمصير مسيحي سهل نينوى، وبالاخص قضاء الحمدانية وتلكيف والشيخان، وهذا الامر لن يؤثر وليس خلل استراتيجي بل ممكن القول خطاء . المؤتمر لم يبحث عن شرعية، لانه يمثل شرعية الاطراف التي مثلها، ومن انسحب منه انسحب اراديا ولم يتم استبعاده، ولحد الان لم يوضحوا اسباب الانسحاب الحقيقية وبشكل واضح، الا من خلال عبارات عمومية لا تعني اي شئ وحتى هذه العبارات مثل ان المؤتمر مسيرا او يحقق غايات اطراف اخرى، والتي نقلت من خلال الاطراف المؤيدة للمنسحبين. لم نجد من خلال قراتنا للمطالب التي اقرها المؤتمر اي اثر لها.  وحضور بطاركة من خارج العراق، كان بسبب الدعوة الموجهة لهم كزعماء لكنائسهم، علما من المفترض انهم على تواصل دائم مع قيادات الكنيسة في الداخل، ومن يحضر من الكنيسة ويتكلم باسمها فاعقتد انها مسألة تتعلق بالكنيسة ذاتها، هي التي تحدد من يتكلم باسمها، وخصوصا ان كل كنيسة هي وحدة قائمة بذاتها. وعلى هذا الامر (اي حضور بطاركة غير عراقيين) يبني الدكتور عبدالله مرقس رابي والذي يقول انه جاء بدون وعيهم، اي ان الناس الذين حضروا للمؤتمر لم يكونوا واعين ماهم فاعلين، ان لهم اجندات خاصة مدعومة، ولا اعلم كيف يتفق اللاوعي مع امتلاك اللاواعي لاجندات خاصة. اتفق مع الدكتور ان المؤتمر يجب ان لا يسمى مصيريا، بل يمكن ان تتبعه مؤتمرات اخرى، قد تطور مما فيه، وقد تجد داعمين اكثر له. ولكن مصير اي شعب، في الغالب لا يتوقف على برهة ما. ولكن الاختلاف هو في النقاط التي تفند عدم مصيرية المؤتمر، فهو يذكر عدم تكافئ الاثنيات، علما ان شعبنا اثنية واحدة بلغة وتاريخ واحد، المختلف هو التسمية والتسمية لن تخلق اثنية. باعتقادي ان تاثير حضور او عدم حضور العراق كدولة او كحكومة، امر ليس بالاهمية الكبيرة وخصوصا ان انعقاد المؤتمر خارج العراق، هو رسالة بان هذا المكون (الكلداني السرياني الاشوري) مغيب في العراق، ويتعرض للتهميش ودفعه لترك وطنه. انه ليس ضد ارادة العراق بالتاكيد، لاننا ندرك التخبط السياسي في العراق. الامر الذي لا يمكنه حتى من تطبيق القانون. ولكن المؤتمر هو صرخة باتجاه العالم لكي ينظر الى مطالبنا ويدعمها بعد سنين طويلة من التناسي من قبل حكومة العراق بالذات. لا اعلم كيف سيكون مؤتمرا دوليا مرة واحدة، انه خطوة في طريق مشاركة ممثلين دوليين، سواء كانوا بصفتهم الشخصية او بصفتهم الرسمية، (السفير العراقي شارك بصفته الرسمية، فهو الممثل الرسمي لدولة العراق في بروكسل ولا يمكن لاحد ان يتكلم باسم العراق وهو حاضر، الا من كان يمثل درجة اعلى منه وموفد بشكل رسمي من دولة العراق ليمثلها عوضا عن السفير. اعضاء البرلمان الاوربي، بالتاكيد استحصلوا على الاقل على تصاريح تسمح لهم بعقد مثل هذا المؤتمر، ومن المفترض ان يقدموا المطالب الى البرلمان الاوربي، وفي حالة تبنيها، فان البرلمان ملزم لطرحها على المستوى الدولي سواء من خلال الدول المنضوية فيه او من خلال رئاسة الاتحاد الاوربي الذي هو عضو فاعل في المجتمع الدولي. ممثل عن وزارة الخارجية الامريكية رغم انه لم يكن من القيادات الا ان حضوره، يعني الاهتمام بالحدث) اذا هناك حضور دولي متعدد وعلى مستويات مختلفة في المؤتمر، ولكنه بالتاكيد ليس على مستوى قيادات الدول، لاننا لا نملك مثله. المؤتمر طرح مطلب انشاء المحافظة، لا بل طرح امكانية وفي اطار الدستور العراقي تطوير المحافظة الى اقليم، وهذا كله ليس لابناء شعبنا في سهل نينوى بل لكل القاطنين فيه، اي ايضا للشبك والازيدية والكاكائية وغيرهم ايضا. اي انه طرح المطالب التي يرى ان تحقيقها سيحقق السلام والكرامة والمساواة لابناء سهل نينوى مع بقية العراقيين، وسيكون لهم سقفا مفتوحا للتطور وحماية الذات. اما عن مصير سهل نينوى وارتباطاته فقد وضح البيان بان الخيار سيكون بيد ابناءه من خلال استفتاء، ولكن بعد اقامة المحافظة على الاقل. اما حول التمكين الامني فهو من خلال القوات الذاتية والتي سيقوم التحالف الدولي بدعمها وتدريبها وتنسق مهامها مع المركز والاقليم وتتلقى مواردها المادية من المركز وستتشكل من القوات التابعة لابناء شعبنا والشبك والازيدية في تشكيل موحد يخضع لقيادة سهل نينوى. ان تشكيل مجلس سهل نينوى سيكون من خلال القوى السياسية والاجتماعية  الموجودة على الاقل في مرحلة ما قبل القدرة على اجراء انتخابات، ولكن في اطار الاليات والاهداف المتفق بشأنها، وليس مطلوبا ان يتم شرح كل التفاصيل الدقيقة لسير المراحل اليومية من خلال بيان واحد. انه امر لم يقم به احد. المؤتمرات تحدد الخطوط العريضة، والمختصين يحددون التفاصيل. وهنا نعني المختصون العسكريون والمختصون بالبنى التحيتة والمالية . بالنهاية اعتقد ان الابواب مفتوحة للاحزاب الغير المشاركة للعودة وللمشاركة بتحقيق هذه الاهداف المعلنة ومحاولة تطويرها. ولكن الاهم من كل ما اثارهما السيد توسا والدكتور عبدالله مرقس رابي، انهما لم يسألا الاسئلة الاكثر منطقية،وهي ماذا لو كانت الاطراف المقاطعة، قد شاركت وحينما كانت ستجد حقا ان المسار يتم اخراجه لخدمة اطراف اخرى، كان يمكنهم الانسحاب واثارة ضجة اكبر واهتمام بالنتائج اعظم. ولم يتم مسألة الاطراف ماهي الاجندة التي دفعتكم للانسحاب.


255
نحو اقامة سكرتارية دائمة لتجمع احزاب شعبنا في العراق



تيري بطرس
يمر العراق والمنطقة بمخاض عسير، انه مخاض لاننا ندرك ان ما سوف يأتي كحلول للمشاكل البنيوية  في المنطقة، قد يغيير وجهها الى زمن طويل. واغلب القوى مدركة لهذه الحقيقة، ولذا فانها تحاول ان تكون في الصورة وباقوى ما يفترض او يجب ان يرى الاخرى. ومن جانب اخر تحاول قوى اخرى، ولتحقيق نفس الغاية، تهميش وتقسيم وجر قوى متحالفة الى طرفها لتقزم منافسيها وترتقي بمستوى وجودها ودورها في اللعبة السياسية القائمة. وان جرى كل ما قلنا بالطرق السياسية، فلا غبار عليه، ولكنه يجري بطرق مختلفة فالحرب تخاض بكل الاسلحة، ومنها التسقيط السياسي من خلال التشهير بنشر معلومات خاطئة او مدسوسة او حتى بالازاحة، فالحرب حين تقع تبقى كل الاسلحة مباحة في زمن المتغييرات الكبرى.
يمكن القول ان هذا الزمن بداء منذ امد طويل، وقد يكون اعلان جورج بوش الابن الحرب على الارهاب بداية هذا الزمن، والذي اعلن فيه بصراحة ان هذه الحرب ستطول الى ان يتحقق النصر فيها. ولكن بالتاكيد نحن لم نصل الى النهاية المرجوة من الحرب لحد الان. ورغم ان شعبنا بقواه السياسية لم يكن له الوزن الذي يؤهله ليكون جزء من هذه التغييرات الجارية او لكي يتم اخذه بالحسبان، الا انه كان من المفترض ان يبحث عن الحلفاء ممن يمكن ان يحققوا ولو جزء من احلامه او تقربه من احلامه في السلام والتمتع بالحقوق المتساوية مع الجميع في ارضه التاريخية. وخصوصا ان مستويات التحالف تتدرج وكان يمكن ان يكون لنا موقع في سلم هذا التدرج.
الخلافات بين القوى السياسية لشعبنا لا تنتهي، وكل خلاف، يتحول بقدرة قادرة الى التراشق الاعلامي بالخيانة والعمالة والرضوخ والانبطاح والبيع، والكثير من المصطلحات السياسية التي شاعت في الخطاب العروبي منذ قرن من الزمان واخذناها نحن منهم كمسلمات سياسية ثابتة لا عيب فيها. ولكن بالتاكيد ان هذه المصطلحات معيبة لانها اصلا ليست سياسية بل سوقية. 
السياسة ولانها فن ادارة الخلافات، فانها بالتاكيد تتقبل الاختلاف، والا لما كان هناك حاجة للسياسة ولسار الكل براي واحد منذ الولادة وحتى الممات. ولما حدث اي تطور وتغيير ولبقى المسار الانساني ثابتا، لان كل تغيير حدث كان بسبب خلاف او اختلاف في الرؤية. من هنا يجب ان ندرك وان نعي ما اكدناه مرارا وهو ان الخلافات قد او في الغالب لا تعني الخيانة والجريمة بقدر ما تعني اختلاف زاية الرؤية، او نتيجة لمعلومات محددة، او حتى لنقل المصالح السياسية الحزبية. والمصالح السياسية الحزبية امر مشروع في السياسية لان الحزب حتما يمثل شريحة معينة لها مصالح معينة يجب ان يؤخذ رايها في نظر الاعتبار. واذا كان البعض ينظر لهذا المصطلح المصالح الحزبية بنظرة سلبية، فلنقر بشرعيتها ونبحث عنها ونمنحها شرعية في حوارنا. لكي يتم تلبية والتسوية بين مختلف المصالح، لانه بالنهاية السياسية تعبر عن ادراة الخلافات على المصالح وليس على افكار خيالية. فخلف كل خلاف، حتى وان كان متعلقا بجنس الملائكة يمكن ان نجد مصالح معينة قد تختفي خلف شعار البحث عن جنس الملائكة.
ولكن كما اكدنا وقلنا مرارا بان خلافات قادتنا التاريخيين في نهاية الحرب الكونية الاولى وبعدها، كان بسبب ندرة او قلة التواصل، واعتمادهم على الاقوال الغير المباشرة وحتى على القيل والقال او اعتمدت على ما نقله اطراف اجنبية عن الطرف الاخر. اعيد واكرر اليوم  ان الوصول الى نقطة بحث الخلافات السياسية القائمة حاليا، بسبب مؤتمر بروكسل او قبله اوبعده، والنابعة اصلا من المصالح المشروعة للاطراف السياسية المختلفة، يتطلب الحوار، وهذا الحوار لن يكون صريحا ومليئا بالحقائق والارقام والقياسات والاوزان، بل في البداية سوفي يختفي خلف الشعارات الكبيرة مثل مصالح الامة والشعب. ولكن بمرور الزمن سيخضع الجميع لمنطق المصارحة ووضع كل الاوراق على طاولة النقاش. وحينها يمكن وضع اللبنة الاولى لبناء هيكلية محددة للوصول الى اتفاقات مفهومة ومحددة،وغير خاضعة لمزايدات المزايدين.
منذ سنوات انادي بتشكيل مؤسسات قومية تستفاد منها كل الاطراف لكي يكون قرارها سليما ومبنيا على دراسات اكاديمية وقانونية، واعتقد منذ عام 1990 او بدايات 1991 طرحت في مسودة المقترحة لتأسيس حزب العمل الاشوري، الذي كان من المفترض ان يكون واجهة او ذراع الحزب الوطني الاشوري في المهجر، مبداء اقامة مركز الدراسات الاشورية، والحقيقة ان كثيرين نادوا ايضا بهذا المقترح، ولكن دون ان يتحقق،وفي الغالب لاسباب حزبية وسياسية ضيقة. ولكن باعتقادي انه حان وقت فتح وتوسيع فسحة الرؤية لكي تدرك كل الاطراف ان مثل هذه المؤسسات ستخدم الجميع وستجعل الجميع يلتقون على طاولة واحدة وامامهم دراسات معمقة  مقدمة حول مختلف القضايا التي يتناقشون فيها.
واليوم ومرة اخرى انني اعيد مناقشة مقترح اخر وهو ضرورة جدا باعتقادي وقد طرحته مرار ، الا هو وجود سكرتارية لنقول لتجمع احزاب شعبنا تلتقي دائما او كل اسبوع على الاقل لكي تناقش خارج اطار الشعارات بقدر الامكان، كل القضايا، وبتجرد، هذه التجرد قد تكون شعاراتيه ايضا، ولكن يجب ان نقول وبدون الخوف من تبيان المصالح، ولا يجب استغلال اعلان المصالح على الاقل على هذه الطاولة، كورقة للتسقيط السياسي. ان مصالح شعبنا في النهاية هي معدل مجموع مصالح الاطراف السياسية فيه، او على الاقل هذا ما يمكن فمهة من التعددية الحزبية.
ان الخلاف على مؤتمر بروكسل، ورغم رقي طروحات الكثير من مسؤولي احزابنا باعتباره ليس نهاية المطاف. الا ان هذه الخلافات ومناقشتها في الاعلام ومن خلال شعارات في الغالب ليست حقيقية، تضر بشعبنا كثيرا، وخصوصا ان الاعلام الموازي او المتحزب والذي ينشر من قبل اشخاص محسوبين على احزاب بعينها، يكاد ان يحولها الى معركة الوجود وكس العظم مع ابناء شعبه ومع القوى الاكبر في الساحة.   ولكن الخلافات  تضره اكثر وهو يرى بان المعارك لتصحيح او لاعادة بناء المنطقة كلها، تكاد ان تحقق نتائجها ونحن نخرج من المولد بلا حمص. اننا كشعب كلداني سرياني اشوري، يجب ومن خلال قوانا السياسية والمنظمات الاخرى التي تشارك هذه الاحزاب هدفها، ان تحارب ولو بالاظافر من اجل ان نكون في صورة الاحدات وان يكون لنا نصيب كشعب من النتائج. مهما كانت تثقتي بالعبادي او بالبرزاني قوية، فانهم بالنهاية  وكبشر وكناس سيرضخون ويميلون الى نسيان مصالحي حينما تحتد المعارك بينهم على مصالحهم او مصالح من يمثلونهم. ولكن ساسي شعبنا المتسلحين ويجب ان يكونوا متسلحين بقرار متوحد، حتما سيحاولون سحب ولو القليل الممكن في معركة المصالح هذه، وهذا القليل هو المقابل للقوى السياسية والاقتصادية والاعلامية التي خصصناها لنفوز بنصيبنا في معركة اعادة بناء المنطقة. ولكن اؤكد مؤة اخرى ان تسلحنا بقوانا الخاصة ان كان ضروريا، اي وحدة القرار، والتحالفات الاجتماعية والاعلامية والانسانية على المستوى الدولي، لن تعفينا او تكون بديل عن تحالفات سياسية على الارض، اي على مستوى المنطقة.
في هذه المعركة السياسية، الكبيرة والتي تتطلب كل قوانا، قد لا  ننجح في خلق اي فرصة والكثير من الاعلام وان كان على صفحات الويب، ونحن بالكاد ننحصر فيه، يتميز او تطغي عليه  اصوات متحزبة عمياء، كل ما تكتبه يصب في خانة كسر اي محاولة لوجود اصدقاء لشعبنا او حتى حلفاء محتملين، من خلال اسطر ينشرونها محملة بكم هائل من الحقد الكلام الغير المهذب والغير المسؤول تجاه قادة هؤلاء الاصدقاء او الحلفاء المحتملين.ولكي لا يكون العنوان سلبيا اقول طبعا لا مانع من توسيع التجربة الى المنطقة والعالم. من خلال وسائل التواصل على الاقل. 

256
الاخ ميخائيل ديشو المحترم
ان ما يكتبه الروائي دستوفسكي يعبر عن هشاشة وضعف الترابط بين الجمل، كما يعبر على انه بعيد عن واقع الامة والامها، ولو حالونا الولوج الى عالم ما يكتبه فاننا سنجد انه كالورقة المهزوزة امام هبات الرياح . عزيزي ميخائيل ديشو، شكرا على مروكم، لا اود تشبيه نفسي باحد، وحتما لا اشبه نفسي بدستوفسكي، ولكن هل يصح هذ. ان اقول ان كل ما قلته مهزرو وووو ، دون ان ابين نقاط الاهتزاز والهذيان لدى السيد دستوفسكي. انا اريد ان اتعلم منك، فزدني علما. رجاء تزويدي باسماء بعض  (البعض تعني على الاكثر خمسة)، من الاسماء ممن عادوا الى الوطن والذين تعرفهم؟ اما عن قناعاتي فهي هكذا وان كنت لا اقدر على العودة. نحن نريد المستقبل، وهذا المستقبل لن نبنيه الا مع الجيران، وعلينا الكف عن الماضي وطلب المستحيلات من الاخر،  فيما نحن لا نتقبل الاخر من بني جلدتنا ممن يختلف معنا في تفصيلة من تفاصيل الحياة. جيراننا مثلنا لهم الكثير من العيوب وقد تكون اكثر، ولكن ان اطلب منهم ان يتغييروا ويصلحوا امورهم حتى اتمكن من العيش معهم، فهم سيقولون وبكل سهولة، لتبقى في مكانك ان لم تشاركنا في صنع ما تتمنى، هذا اذا لم يقولوا في قرارة انفسهم الى الجحيم. وحينها وحينما نطلب المستحيل، فعلى الارض التي نتباكى عليها السلام.

257

الاستاذ بزنايا
تقول انت غلطان بقولك اننا يجب ان نتقبل الاخر، وتستدل على غلطي من تعليقات قراء كرد على ما اكتبه في ايلاف. ليس المهم كثيرا ما يكتبه قراء اكراد او غيرهم، او حتى من يتلبس ملابس الكوردي او الاشوري ويرد بطريقة غير سليمة او معارضة او فيها تهجم. المهم هي قناعتنا نحن، بماذا نؤمن. هل يمكن تغيير الجغرافيا مثلا. ولاعطيك مثلا فلو افترضنا انك من منطقة صبنا (صبنا منطقة تقع بين جبلي كارا ومتينة ومن عمادية الى داويدية تقريبا)، في صبنا يعبش ابناء شعبنا والكورد، وليس هناك غيرهم. فهل لكي نعيش هناك يجب ان نزيل كل القرى الكوردية. وحتى لو فكرنا في مثل هذا المثال الشاذ، فهل نحن قادرون، وهل لمن يفكر بتوفير القدرة لفعل اجرامي مثل هذا ان يقوله علنا. وكم سيكلف تطبيق مثل هذه الافكار من الاموال والسنوات والارواح. وهل نحن قادرون اصلا على مثل ذلك. ام اننا قادرون على خلق بدائل اخرى، وهي تفعيل القانون، ونشر روح التاخي وتقبل الاخر انا اتقبل الكوردي كما هو وهو يتقبلني كما انا، وان اتمتع بكامل حرياتي وحقوقي. ولكن ليس كاشتراط يجب ان يتوفر لكي يكون هناك تعايش سلمي. لا عزيزي علينا ان نخلق ظروف التعايش السلمي كلنا سوية ونعمل من اجلها ويجب ان ندرك ان هذه الظروف لن تأتي بسهولة ويسر، فهناك قوى في المجتمع الكوردي وحتى الاشوري ترفض وتحارب من اجل عدم تحقيقه. شكرا لمروكم

258
السيد ميخائيل ديشو المحترم

قد لا يهمني ان كان عقالك قد انفلت ام لا، فهذا شأنك الخاص. تقول كعادتك تقتبس، تفضل وقل كيف ادركت انها عادة. والاقتباس واضح موضوع بين قوسين وهو كل ما كتبه الشخص في فكرة او خاطرة على الفيس بوك، ولا اعتقد انني  استفدت او اخذت المقولة لكي تدعم ما اقوله او اكتبه او ادونه او اسطره،لكي اذكر اسم الشخص، بل اخذتها لانتقد مظاهر في طرق التفكير لدى ابناء شعبنا والى ماذا تؤدي، ان حاولنا نشرها واعتمادها كحقائق. واذا لم يكفيك ما كتبته لدحض هذه الفكرة وخصوصا ما يمكن ان تؤدي اليه، فتقضل والساحة مفتوحة للنقاش والحوار وطرح الافكار. وبالتاكيد نحن نفضل ان تؤخذ الافكار الافضل مكانها وموضعها ودورها في المسيرة. والقول اعلاه لا يدل على وجوب ان نكون اقوياء، والا لكنت قد رحبت به، ولكنه يدل على الاكثر اننا ننتظر الظروف المثالية التي يجب ان يتم توفيرها لنا لكي نقبل ونرضى ونتكرم بان نعيش مع الاخرين. انه يجرد امتنا من دورها في النضال من اجل تطوير الواقع الذي نقر كلنا به. فكلنا ندرك ان هناك اغا، وكلنا ندرك ان هناك لصوص، وكلنا ندرك ان هناك مجرمون قتلة وكارهون لنا بسبب انتماءنا القومي او الديني. ولكن علينا ان نعمل من اجل تطوير الوضع وان نشارك في هذا التطوير والتغيير لكي ندرك قيمة ما نحن فيه. والقول اعلاه ليس من شبح، وحتى لو كان من شبح كما تقول، فالمهم ماذا في الجملة وليس من القائل. واذا كنت قد قرات في القول اعلاه، انها دعوة لامتلاك القوة فهذا ايضا حسن، وانه يعبر عن امكانية ان يكون في راسك عقل يفكر باحتمال اخر غير ما يفكر فيه تيري بطرس، وهذه بادرة حسنة، انصحك بتنميتها وتطويرها.
ارجو المعذرة ان كنت قد اتعبتك في تغيير موقع الفوارز والنقاط ولو كنت مكانك لتركت هذه الاسطر وانتقلت لغيرها، ولكن الظاهر ان حضرتكم صبورين وتريدون تصحيح الاخطاء التي اقع فيها. القطعة التي نقلتها، يمكن ان تكون ضبابية وحسب عقلية القارئ، يعني من لا يستوعب الافكار والاراء والمقترحات يعتبرها ضبابية، ولما لا فالشئ الضبابي يفكرنا بالعلو والسمو الرقي لانه فوق فوق فوق. من حقكم ان لا تستعوبوا لانكم الظاهر مشغولون فقط بفك الالغاز واعتقدوتم هذه الاسطر لغزا، يراد حله، في حين انه راي مجرد راي لشخص يحاول ان يشارك.
جميل جدا أ، تدخلنا في تاريخ العراقي القانوني منذ شرائع اورنمو وحمورابي، العفو انك لم تذكر اورنمو، ومن قال ان العراق ليس افسد البلدان، وهل فساد العراق يعني ان اقول ان لم يتم اصلاح الفساد كله ومحوه من العراق، فلن تتحق العدالة التي تدعوني الى التفكير بالعودة، او القول ان المفسدين يجب ان يخافوا من افساد الحياة حينها يتحقق التعايش، وبالتلي يمكن ان نبقى.
علما انني تكلمت عن القوانين في الدول المتطور والتي رغم تطورها، يظهر فيها اللصوص والقتلة للاستيلاء على اموال او املاك الغير، نعم تحدث مختلف الجرائم وبمختلف المراحل ويحدث التزوير للاستيلاء على ممتلكات الاخرين وحتى على ممتلكات الدولة. ولكن الناس تبقى وتناضل من اجل تطوير القانون ورؤية المجتمع للامور لكي يكون اكثر حذرا في المستقبل، وليس ترك الامور والهرب والقول ان لم يرتعب المجرمون فان التعايش السلمي مستحيل. بل يطلبون كما قلت تطوير اجهزة تفعيل القانون وتقويتها وتطوير المواد القانونية لكي لا يمكن لاحد التجاوز على الاخرين مستغلا صفات شخصية او امكانيات مادية او انتماء لدين او لحزب.
اذا هل ناقشت الفكرة التي نقلتها من الجانب الاخر، ام حاولت الاستهزاء. ومبروك اصابتك بستوكهولوم سمتوم.


259
الاخ العزيز هنري سركيس
لا اخالفك الرأي في كل ما تقدمت به، فالحكومة اي حكومة ان كانت صالحة، فيجب ان تعمل من اجل خير الشعب بكل تنوعاته الدينية والقومية والطائفية. نعم انه بات مطلوبا من الحكومة في الاقليم وهي خصوصا مقدمة على خطوات لتحديد مستقبله الكثير من الخطوات التي تبرز حقا ان الاقليم يستحق ما يصبو اليه. وكل ما يقال عن التقصير قد يكون محقا، سواء على مستوى المعاشي او العدالة. ولكنني بحثت هاهنا في مشكلتنا نحن ابناء هذه الارض وابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ودورهم. وبالاخص المثقفين منهم ممن وغالبا بحسن نية، يضعون اشتراطات للعيش المشترك لا تتواجد حتى في الدول الاكثر رقيا. وتكون نتيجة هذه الاشتراطات لصالح من يدعوا لترك الارض والوطن، وبالتالي تحقيق اجندة من يريد الاستيلاء ليس بالقوة ولكن بالطرق القانونية والامر الواقع على ارضنا التي ندعي الدفاع عنها. علينا ان نعي الناس ان لا سلطة لها عصا سحرية يمكن ان تعدل الامور بليلة وضحاها، ولكن في نفس الوقت يجب عدم التهاون مع السلبيات ولكن بطريقة تخدم تطور العلاقات الاجتماعية ولحمة المجتمع ككل. والغريب ان دور المثقفين من ابناء شعبنا والكورد والتركمان في الاقليم يكاد ان يكون مغيبا وتابعا اما للسلطة او لمعارضيها. اي انه ليس هناك صوت المثقف الذي يمكن ان يطرح بدائل واراء لتطوير الواقع من كل نواحيه. فالدعوة الى انشاء دولة المواطنة والعدالة، يجب ان لا تكون شعارا، بل محفزا، لاقتراح سبل عديدة من الوسائل التي يجب ان تتوفر، من اجل تحقيق هذا الشعار. والا لاعتبر رفع الشعار مجرد عملية خداع وكذب على الناس. شكرا لمروكم واضافاتكم تحياتي

260
التهجم على الاخر، هل هو كافي لاظهار الانتماء الصميمي للمهاجم؟




تيري بطرس

كتب احد الاخوة ((التعايش السليم ليس بأن يتجرأ آغا كوردي ويبني له بيتا في وسط ممتلكات شعبنا ، ثم تحكم المحاكم بعدم جواز ذلك وتقوم بإخراجه بأمر قضائي .. العدالة الحقيقية التي يمكن ان تؤدي الى التعايش السليم هي ان لا يتجرأ الآغا على فعل ذلك أساسا.....))
لنبداء بالسؤال، لماذا اقيمت المحاكم ووجدت بدرجات مختلفة، ولماذا كان هناك قانون يوضح ماهو التجاوز والجريمة والجنحة وغيرها من الافعال الجرمية، ولماذا كان هناك محامون، ولماذ تتفاخر الامم باستقلالية القضاء، حتى التي يبتعد القضاء عن الاستقلالية بعد السماء عن الارض. وجدت كل ما استفسرنا عنه اعلاه، لكي يتم تحقيق العدالة ولكي لا يستقوي القوي بالضعيف، علما ان هذه المؤسسات من اقدم المؤسسات التي تقوم الدولة بمهامها وبمختلف مراحل تطور الحياة البشرية، من الحكم مباشرة من قبل الحاكم، الى ان وصلنا الى نظام المحلفين ودرجات مختلفة من التقاضي.
هل اختفى التجاوز على القانون في الدول التي تدعي بانها المتقدمة، بلا شك انكم ستتفقون معي ان التجاوز لم يختفي، بدليل الكم الهائل من القضايا التي تنتظر البت فيها من قبل المحاكم في تلك الدول. اذا التجاوز على القانون ولاي سبب موجود. لان الانسان يتطلب دائما اكثر واكثر وان كان بايجاد ثخرات او التجاوز على ممتلكات الغير، لكي ينمي ما يملكه، فان ذلك يعني  ان الاغا في المقطع المنقول اعلاه سيتواجد على الدوام، ليس في العراق واقليم كوردستان، بل في العالم اجمع. وبالطبع هنالك امور اخرى ثانوية لا تدفع نحو التجاوز بل تشجعه وتمنحه نوع من المشروعية، وهذا يحدث غالبا في البلدان التي لا تؤمن بالمواطنة، بل توزع الانتماء درجات  كالانتماء الديني او القومي، وهنا تجد الاكثريات مساحة اكبر من القدرة لاستغلال الواقع في تحقيق مكتسبات على حساب ابناء الاقليات، مستندين الى تعاطف الكادر الوظيفي، وباعتبار صاحب الحق من ابناء الاقليات، حالة هامشية يمكن التصرف بها وبما تملك لانه جزء من ممتلكات الاكثرية، وليس شريكا تماما وبالتساوي في الوطن، سواء على المستوى الفردي او المكوني.
في الوقت الذي ندعي الفهم في السياسة، ونتحول الى محللين سياسين، وحتى نصدر الاحكام بحق الاخرين، فاننا اول خطاء نقترفه في التعامل السياسي ان نؤمن او نعتقد ان هناك خير وشر وبشكل مطلق، وبالاخص لو خصينا الخير بانا الفردية او القومية او الدينية والشر بالاخر. هنا نقع في مطب التنميط والرغبة في ازالة الاخر لكي نتمكن من ان نعيش، لانه وفي ظل مثل هذه النظرة،  لايمكن للخير الذي هو انا التعايش مع الشر الذي هو الاخر. وبالتالي نقع تحت طائلة العقوبات لاننا نتهم مجموعة كبيرة ومتعددة المشارب والمستوى الثقافي والاجتماعي بتهم لا يمكن ان يشتركوا فيها او بتعميم التهمة على الكل بسب الانتماء. اي نتحول نحن الى الاغا الكوردي بطريقة او اخرى، وهو الامر الذي  من المفترض ان لا نقبله على انفسنا.
في الوقت الذي لا ادعي ان من استعرت منه المقولة ينطبق عليه عنوان هذه القطعة، الا انه يحز في نفسي ان ارى الكثير من ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني، يحاولون نشر مثل هذه التعميمات الخاطئة والتي تبنى اليأس والقنوط والابتعاد عن العمل القومي، لا بل الهجرة، حينما لا نرى في الاخر الا كل السيئات، وانه غير قابل للاصلاح اصلا. وكل هذ المطالب ونحن ينخرنا الانقسام والنزول الى درك غير مسبوق من التعامل الغير السليم مع بعضنا البعض، سواء على مستوى الاحزاب او الافراد او المسميات او الطوائف. اذا ما نعانيه ويعانيه ايضا جيراننا اوالبعض منهم، والذي يمكن اختصاره بان كل مسببات واقعنا وواقعهم هو الاخر المشترك في الارض، ليس صحيحا ، بل هناك مسببات اخرى ثقافية ومنها القدرة على تفهم الاخر وتفهم مطالبه المحقة وتفهم حقه في العيش والاهم ان نفهم ان الحرية هي هبة ربانية تعطي للكل وكل يتعامل معها بقدر ثقافته. ونحن ينقصنا كلنا في هذه المنطقة ثقافة التعامل مع الاخر في اطار الحرية الجماعية.
كذبة كبرى ومؤلمة، التهمة التي يقوم البعض بتوزيعها على جيراننا الكورد، من انهم محتلين، فهذه الكذبة لن تصمد امام اي بحث او نقاش موضوعي، فليس هناك اي اثر تاريخي مكتوب او حتى محكي او نصب يظهر دخول الكورد الى مناطقنا بفعل الغزو العسكري، واقول مؤلم لان مثل هذه التهمة تؤلم الاخر وتضعه في موضع لا يمكن النقاش حوله، ليس بسس اقحامه، بل لانه يشعر بانه لا داعي للنقاش مع شخص ينكر انتماءه الى هذه الارض وهو يعلم على الاقل ان تاريخ اخر اربعة اجيال عائلته المحكي ،كان يعيش هنا. لا بل ان من ينشر الامر يتناسى ان بعض العشائر الكوردية اصلا هي من من تحول دينيا واثر ذلك في تحولهم القومي، بسبب ظروف المنطقة وتقسيمها على اساس ديني. فالكثير من كتب التاريخ تذكر هجمات العصابات الكوردية على اديرة وقرى لشعبنا منذ قرون عديدة، وعندما اقول هجمات فهي هجمات سرقة ولصوصية وحتى سبي، ولكنه مع الاسف كان قانون ذلك الزمان. ونحن نذكر التاريخ وما حدث فيه لكي نتعلم منه ولكي يكون تاريخا حقيقيا وليس مصطنعا ولكننا لا نعيش التاريخ ابدا.
اننا نضع انفسنا في خيارات صعبة وغير منطقية ولا يمكن الدفاع عنها. ان استماع البعض لما نقوله او نتداوله بيننا او مع قوى اخرى، لا يعني الاقتناع بما نقول، بل هو احترام شخصي ليس الا، وليس هناك من يقبل ان يدخل في جدال تاريخي سفسطائي، لانه اصلا بلا فائدة. الخيارات التي نضع انفسنا فيها هي اما نحن وحدنا او لا نرغب في تواجدنا على هذه الارض بعد الان، الارض التي نقول انها ارضنا وهي منبع تاريخنا ومولد امتنا. ان رسالتنا في الغالب تكون اننا لا يمكن ان نعيش مع جيراننا، ولكننا ارتضينا العيش في بلدان اخرى لا يربطنا بها رابط. وقائمة مطالبنا من جيراننا لا تنتهي  حقا.
كل ما قلته اعلاه ليس دفاعا عن الكورد، بقدر ما هو دفاع عن قضيتنا وطريقة ايصالها للاخر.  وكل ما قلته اعلاه، لا يعني انه ليس لدينا مطالب محقة، ولكن المطالب المحقة يجب ان تسوق بطريقة سليمة وليس بطريقة رفض الاخر، والاخر هو جزء من المنطقة. لان الامم لا يمكن ان تختار جيرانها، بل يجب ان تعمل للتعايش معها.
شخصيا اعتبر مثل هذه المطالب الغير المنطقية، اي ان يتحول الكورد الى ملائكة، ونحن كما نحن، هو الهروب بعينه، انه وضع مطالب تعجيزية وغير منطقية لتبرير الهروب. فلنواجه انفسنا مرة واحدة، او كل واحد منا، ليواجه نفسه حقا، هل هو حقا يؤمن بالتعايش والتفاعل مع الاخر، والنضال سوية لبناء وطن يمكن ان نحقق فيه امال كل ابناءه.

261
عزيزتي الدكتورة منى
تحية وتقدير لكل ما تقدميه، سواء من الاراء والمقترحات او اطلاعنا على اخر المستجدات وخصوصا في الحوار الجاري على مستوى الاقليم. وبذا نتمكن من ان نكون ولو جزئيا في الصورة، لانه ومع الاسف الظاهر ان تنظيماتنا وبمختلف توجهاتها، غائبة عن ما يجري وما يطرح على المستوى الاجتماعي والثقافي والسياسي في الاقليم. واقول اذا كانت احزابنا غائبة عن ما يجري في البرلمانات وهي التي يجب ان تعرف كل الخطوات والاراء والتحركات فيها، فلا عجب ان غابت او غبنا كمجتمع عما يمور في المجتمعات التي نتشارك معها العيش.
اود ان اؤكد على ما قلته سابقا، انه ليس مطلوبا من الشعوب او المجتمعات او الاحزاب الاخرى، الجمود وعدم التحرك وعدم البحث عن وسائل واراء لتطوير ذواتهم او مجتمعاتهم، لحين ان نتحرك نحن، ونحن قد عشقنا حالة الجمود الدائمي والشكوى الابدية ودور الضحية.
قبل سنوات طويلة ورحم الله تلك الايام، حينما كان المسلمون في لبنان يصرخون مطالبين بالغاء الطائفية او التوزيع الطائفي للمناصب في لبنان، وكانت كل البلدان العربية تعيب على لبنان طائفيته، خرج المسيحيين باقتراح وهو نعم للعلمانية في كل مجالات الحياة، بمعنى اخر وهو كان المقصور الزواج المختلط وحق وحرية اعتناق الدين، طبعا المسلمون رفضوا ذلك، والحقيقة ان مطلبهم انكشف عن مخطط خبيث وطائفي، لانهم حسبوها ان المسلمين هم الاكثرية فاذا، فلابد ان يكون الرئيس مسلما، وحينها كان لا يزال حبل المودة والعشق يربط السنة بالشيعة وبالقضية المركزية اي القضية الفلسطينية واليسار الغبي الذي دافع عن شعارات، هي بحد ذاتها سكين ذبحه. واخيرا وبعد سنوات طويلة ظهر ان الدول التي كانت تدعي التقدمية كانت الاكثر طائفية ولكن طائفية مخفية تحت شعارات قومية.
باعتقادي ان الزواج المدني، والذي يعني بالضرورة التزاوج من الطوائف المختلفة وبين الاديان المتعددة، وانه يترك لكل طرف حق اعتناق دين الاخر او الاحتفاظ بدينه، ويترك للاطفال اختيار الدين الذي يشأون، اي ان لا يكون هناك اي تمييز لصالح الاسلام، فانه سيكون مرفوضا من قبل الاخوة المسلمين وبشدة، قد تصل الى العصيان، لانه يخالف ثوابت الاسلام. وبالتالي فان ترك الاخر يرفض ما نخاف منه، هو الافضل لنا، ونحن كمسيحيين او اقليات نخاف الزواج المدني، لانه يعني لنا دعوة اخرى للانصهار في الاخر. طبعا مخاوفنا هنا لا اساس لها. لان الابواب مفتوحة الان وقبل الان لهذا الانصهار، بمعنى لا احد يمنع اي شخص لاعتناق الاسلام، بل قد يحصل على منافع اجتماعية وحتى مالية. ولكن وبرغم هذا وبرغم الاضظهاد وبرغم ظهورنا كضعفاء امام طرف قوي، فان ابناء شعبنا متمسكين بثقافتهم ومعتقداتهم ولا زالوا يدافعون عنها وبضرواة. والتجربة في الغرب ايضا يمكن ان تكون معيارا، حيث ان في الغرب يزول الاعتبار الديني الذي نضع له نحن الاولية حتى على الاعتبار القومي، اي الايمان قبل الثقافة والعادات والتاريخ، فان الزواج المختلط ليس بتلك السعة التي كانت منتظرة. اي نعم هناك خوف من الانصهار ولكنه الخوف من الانصهار في الثقافة، وذلك لقوة الثقافة في هذه المجتمعات واتساع نطاق تاثيرها.
واذا كان الاقتراح اي الزواج المدني هو محاولة لخلق ارضية لاقامة مجتمع مدني قوي وموحد، فباعتقادي ان الخطوة خاطئة، فالغالب في التشريع، انه يعبر عن حالة المجتمع ولكنه يترك باب التطور نحو الانسنة اكثر. وهنا من الضروري القول ان مقترحاتك صالحة ويجب ان يتم ايلاءها الاهمية، لانها هي التي تفسح المجال لبناء مجتع مدني قوي يقر بالتعددية ويدفع الفرد لاحترام هذه التعددية. اي ان الدستور يجب ان يكون اكثر انفتاحا، وان يقر بالمواطنة، الحقة والتي تعني المساواة التامة بين كل الناس وبمختلف الانتماءات والاجناس ممن هم مواطني الاقليم مع ما يعني ذلك من تطبيقات قانونية في الواقع. ان استناد التشريعات الى مثل هذا الدستور واستناد التعليم والتربية اليه، هو الذي يمهد الارضية الحقيقية لبناء مجتمع متوحد مع الاقرار بالتعددية.
ان الزواج المدني بالضرورة يجب ان يعني، ان من حق المسلم ان يعتنق اي دين اخر، والجميع ان يعلونوا بانهم لا دينيون، والا لاعتبر وبشكل صارخ محاولة لصهر الاخر تحت لا فتة علمنة او مدنية المجتمع، وبالتالي سحق المجتمع وغصبه على التمسك بالاسلام وبقوة القانون.
اذا المطلوب للوصول الى وحدة المجتمع والغاء الانقسامات، ان نبداء بالمدرسة وبالاعلام وبالمسجد والكنيسة والمعبد، الذين يجب ان يركزا على الاخوة وعلى المساواة. وتطبيق هذه المساواة من خلال بناء علاقات سليمة ومبنية على الامكانيات الفردية وليس على الانتماء القومي والديني والسياسي والعشائري والحزبي. ان اعادة توحيد المدارس او السماح بالاختلاط هو احد الطرق لخلق مجتمع سليم، لا بل احدى الطرق للقضاء على ظاهرة التحرش والنظرة الدونية للمرأة.


262
العرضحالجية وغيرهم




تيري بطرس
قبل اثنا عشر سنة كتبت هذه الاسطر واردت اعادة نشرها، مع التعليقات عليها، لا اعلم ان كانت تتشابه مع ظروفنا الان، ام لا، باعتقادي انها افضل من شئ جديد، يكتب بورد جديد وبكلمات جديدة ولكنه يعبر عين الشئ عن ما حدث قبل سنوات طويلة. محاولة اسقاط الشرعية من هذا واعطاءها لذاك، تخوين هذا وتمجيد ذاك، نكران هذا وتثبيت ذاك . تلهوا قليلا مع ما حدث قبل اثنا عشر سنة، هذه الاسطر نشرت في ايار 2005 في عنكاوا كوم




TEERY BOTROS

 
عضو خاص           
________________________________________
العرضحالجية

العريضة في اللهجة العراقية كناية عن طلب مكتوب يقدمه شخص الى ادارة او مسؤول، وكان سابقا امام كل دائرة عرضحالجي او اكثر يقوم بسطر مطاليب المواطنين لان اغلبهم كان اميا.
وابناء شعبنا جزء من الشعب العراقي ادمنوا العرائض. ففي بداية الثلاثينات من القرن الماضي تم الاتفاق على ارسال قداسة مار ايشاي شمعون ليمثل شعبنا في المداولات الجارية بشأن استقلال العراق وليضمن حقوقنا في العراق الذي كان على طريق الحصول على استقلاله. الا ان البرقيات وهي نوع اخر من العرائض ولكن طيارة (اي تطير) بين البلدان والمدن لاحقته ومن نفس الاشخاص الذين ايدوه سابقا مدعية بانه لا يمثلهم.. وطارت الحقوق واتت سميل وما لحقها!

لست معاديا للديمقراطية، بل يمكنني الزعم انني وحسب قدرتي قد حاربت، ولو بالقلم او القول وهو اضعف الايمان، من اجل الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية ولكني ادرك ان هنالك فرقا بين الديمقراطية والفوضى، وما يجري الان هو عين الفوضى والتخريب والتدمير والتدنيس!
امة او شعب او قومية سموا ما شئتم، لا تعرف لها اسما وهي امام امتحان مصيري ترفض ان تتفق ان يكون لها اسما موحدا. وهي باعتقادها ان العالم سيتوقف بانتظارها لكي تحدد الاسم ومن ثم يستأنف العالم المسير. وها نعيد لعبة الانتظار التي مارسها العرب لحين قرر العالم ان يفرض عليهم الحل الذي يرتأيه.
فهل ننتظر ان تفرض القوى العراقية علينا الحل الذي سيرونه الاصوب!
انه سوق او بازار المطالب والعرائض.
وكل عريضة تبصم باسماء عديدة ووهمية، والبعض النزير من الاسماء الحقيقية تدرج اسماءهم احيانا بدون استشارة وبدون سؤال وتقدم الى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمعية الوطنية العراقية تطالب باضافة هذا الاسم او ذاك، وتقول وتؤكد انها تمثل الاكثرية.
(بالمناسبة ان كل تنظيماتنا يدعون تمثيل الاكثرية ففي شعبنا لا يوجد اقلية في الراي ولا يوجد ممثلين لراي الاقلية، فنحن لا نؤمن بالاقليات من كثرة ما اوصمنا (بكسر الصاد) بالاقلية ككل!!!)

ان ما يجري حاليا هو امر في غاية الخطورة  واللامسؤولية والاستخفاف بالهم الوطني والقومي لشعبنا.
ان ما يجري هو اشعال نيران الحقد والكراهية بين مكونات شعبنا.
انه اصرار على الرأي لحد الموت.. وهنا لوكان الموت فرديا لما ناقشناه، ولكنه موت امة وشعب وقومية.
انه اصرار حقود نتن، لا يميز بين حرية الرأي وفرض امر..
انه اصرار: ليأتي من بعدي الدمار!

كل يحاول اخراج شئ من جعبته، ويحاول فرض نفسه منقذا لهذه الامة المبتلية بالمنقذين.
اننا كالغرقى، بدلا من انقاذنا نرى منقذينا المتعددين كل واحد يجر بنا الى جهة ما، لحين خوار قوانا وحينها سيبتلعنا اليم (بفتح الياء) بسهولة ولن تقوم لنا قائمة!

تعالوا واقراوا العرائض المقدمة، انها بنفس المضمون ولكن تختلف بتأييد تسمية معينة، كان تؤيد الاشورية او الكلدانية.
كل يجمع قواه، او ما يسمها قواه، كذبا وزورا وبهتانا من اجل ضرب اخاه في المقتل وهو يحسب انه لن تقوم قائمة لاخيه او عدوه الازلي.
انها حرب البسوس.
كل يستل خنجره المسنون لهذا اليوم التاريخي لكي يضرب ضربته القاصمة وليتنقم من الاحقاد التاريخية ومن عدوه اللدود الذي يقف حجر عثرة امام طموحاته.
وليضرب ضربته المميتة الان، الان وليس غدا!

هل هؤلاء، او من يقوم بمثل هذه الافعال او الاعمال، هم من السياسيين ام من المشعوذين.
هل السياسي يمكنه ان يقدم على امر، يدرك انه سيضر شعبه وامته، ولكن يشبع لديه شهوة الانتقام، من غريمه ومن عدوه اللدود.
هذا الذي يزرعه بعض سياسيينا، او ممن اصطلحنا على تسميتهم بساسينا.
ماذا ننتظر من سياسي يعمل كل جهده ليشوه سمعة طرف اخر من شعبه وباقذر الوسائل، بدءا بالتزوير والاتهام والوشاية والتهديد لا بل محاولة القتل.. كل همه ان يثبت انه الشريف الوحيد، فاتهم البعض بالعمالة للبعث!! والاخرين بالعمالة للصهيونية!! واستعان بكل شخص، لا بل نصب اشخاصا ممثلين لاحزاب هم خارجها او طردوا منها لكي يثبت للاخرين انه يحضى بالتأييد اللازم.
هذه اللعبة القذرة، التي ابتدعها السياسي اللامع والعبقري، ها هي تتوسع وتأخذ مداها. وكل يقول (ما في حدا احسن من حدا) وياروح ما بعدك روح!

انها سياسة الحد القاطع.
فاما انت معي بالمطلق او انت عدوي لحد القتل.
انها سياسة فرض امر واقع والتي اعجب البعض بها وحاول فرضها.
وها هي ردود الفعل لا تأتي فرادا بل جمعا ومن كل اتجاه.
فها هو الدكتور يرد الصاع لمن اتهمه بقائمة مفبركة ومملوءة باسماء نصفها وهمية ومعظم النصف الاخر مسمياات بذات العائدية والبعض الاخر حشر اسمه دون ان يستشار.
انها قائمة او عريضة تعادي العرائض الاخرى ولكنها تشبهها في المضمون.
ومقتلها لن يصيب في من اتهم الدكتور القابع امام كامرته وهو يلقي الكلام على عواهنه، بل سيصيب الامة.
الم يقم غريمه بالمثل؟ فلماذا لا يقدم عليها ايضا! وهو الدكتور الادرى!!
فاذا كان غريمه يمكن ان يصنع من شخص مفرد حزبا اسمه حزب بيت نهرين الديمقراطي، فهو ايضا قادر ان يدعم اشخاصا ليكونوا الحركة الديمقراطية الاشورية - الاتجاه الوطني، خصوصا هم بعدد لا يستهان بهم.
اما مصالح الامة فلتتأجل الان من اجل الانتقام!
ولا بأس ان تكون الامة ضحية هذا الصراع!
ولا بأس ان تزول الامة المهم ان يحقق الانتقام غرضه!
اليس بزوال الامة يزول مبرر ادعاء البعض انه ممثلها الوحيد والاحد!
كما قال احدهم: ان الامة باتت عاقرة بعد ان انجبت القائد الاوحد.
(لعلم البعض انه في عام 1986 عندما انقسمت الحركة وكنت شخصيا حينها في المناطق المحررة مع التجمع الديمقراطي الاشوري  وكجزء من وساطتي ومحاولاتي لانهاء الصراع بين طرفي الحركة المنقسمة على نفسها وتطويقه من الانجراف الى التصفيات الجسدية فقد اقترحت حينها ان يقوم الطرف المنقسم بتذييل اسم الحركة باسم او صفة اخرى للتمييز وللتخلص من اشكالية تشابه الاسماء وحرب ادعاء حقوق التصرف بالاسم وشرعية تمثيل الحركة).

انها حرب تولد حروبا.
فليست حرب اشورية كلدانية، ولا حرب سريانية كلدانية، ولا حرب سريانية اشورية.
انها تولد حروبا كلدانية كلدانية واشورية اشورية وسريانية سريانية، وبهذا ستمتد لتولد حربا زوعاوية زوعاوية و واترانية اترنية وديمقراطية ديمقراطية وكبيتة كبيتة (من كبا بمعنى الحزب) وكوناشيتة كوناشيتة (من كوناشا بمعنى التجمع) (باعتبار احزابنا اما تحمل اسم الحزب او الحركة او كوناشا او تحمل في اسمها كلمة الوطنية او الديمقراطية)!

ما هي الصورة التي نريد ان نقدمها للعالم عن انفسنا؟
اليست صورة مهرجين يتلاعبون بمصيرهم.
اليست صورة اناس حقودين يمتلكهم حب الثأر والانتقام من ذواتهم؟
اليس الاخر، الذي يحمل التسمية الاخرى او ينتمي الى الحزب الاخر، ذات من كياني؟
اليس وجودي مشوها وناقصا دون هذا الاخر؟

كل يحاول فرض حقائقه علينا.. وكل يحاول فرض ايمانه الذي لا يتزعزع علينا
علما ان السياسة لا تتقبل الحقائق المطلقة. وعلما ان السياسة هي مساومة للوصول الى الانسب والاكثر ملائمة، وليس الصح المطلق والجامد.
فالصح اليوم قد يعتبر خطأ غدا لتغيير احد مكوناته او موازين القوى المكونة لما قبلناه صحا.
وهذه هي حركة العالم الصح اليوم، وغدا العمل من اجل الاصح، والعالم دائما في حالة تغير لا تتوقف.
إلا  نحن الجامدين الى الابد، المتحصنون بحصوننا واسوارنا واحقادنا، بعضنا تجاه الاخر!

هل الحالة هذه ايضا من مؤامرات العرب او الاكراد او الصهيونية او الامبريالية؟
اليست بضاعتنا هي التي تعود الينا؟
الم تكن الاسماء من انتاجنا؟
اليست لعبة الاحقاد والانتقام والتفرد من ممارساتنا؟
هل يأتي احد ويدندن في اذان البعض بما يعملوه، وهم في اميركا او اوربا!

اننا غيبنا العقل.. اردناه مستريحا، وفوضنا امر التفكير للاخرين.
وعندما صحا هذا العقل المغيب فانه بدا يضرب في كل اتجاه، فلا رادع يردعه ولا ضمير يستوقفه.
فالضمير نائم في سرير الانتقام والحقد!

تيري بطرس

   
 



(تم تغييره من قبل TEERY BOTROS at 9:27 pm on May 30, 2005)
اخبر الاداريين عن هذا الموضوع

   ________________________________________
عدد المساهمات: 167 | تاريخ الانتساب Aug. 2004 | تاريخ الارسال: 11:11 am on May 18, 2005 | IP


adam ashuraya

 
عضو جديد           
________________________________________
Dear Terry ,                                               That is exactly what we are and the issue of name is made by our stupid hands , or let us say :  we keep mention this issue just to find justifcation in order to hide our naked shapes .

Adam
اخبر الاداريين عن هذا الموضوع

   ________________________________________
عدد المساهمات: 11 | تاريخ الانتساب April 2005 | تاريخ الارسال: 2:45 pm on May 18, 2005 | IP


michaelgewargis

 
عضو           
________________________________________
السيد تيري بطرس  المحترم
اني من المتابعين لما تكتب من مقالات واسهامات جيدة في الحقيقة.ان الشعب الاثوري قدم انهار من الدم تحت امرة الانكليز وبعض من رجال الدين امثال المرحوم مار ايشا شمعون. انالانكليز لو ارادوا اعطاء بعض من حقوقنا ،لم نكن بحاجة  مارايشا شمعون للشاركة في المداولات الدولية.
تقبل فائق احترامي
ميشيل كيوركيس زكريا
اكاديمي مستقل
اخبر الاداريين عن هذا الموضوع

   ________________________________________
عدد المساهمات: 19 | تاريخ الانتساب May 2005 | تاريخ الارسال: 7:42 pm on May 19, 2005 | IP


YOBERT YOUSEF

 
عضو جديد           
________________________________________
حقا يتحقق ما قلتع سيد تيري فكل تنظيم سواء كان كلدانيا او اشوريا او غيره يرسل بيانه ومطالبه بادراج تسمية معينة، وكأن الشغل الشاغل للمسؤلين العراقيين هو تسميتنا، فهنئيا لشعبنا ابطالهم من قيادات لا يمكنها الاتفاق على اسلوب ديمقراطي حضاري للخروج من المأزق الحالي، برأي موحد، اذا كانت التسمية المركبة (الكلدواشورية) قد تم اجهاضها بممارسات زوعا، وكفر الشعب بها، لانه تم تسويقها كانجاز لشخص واحد وحزب واحد، فان ما تقومون به ايتها التنظيمات الاشورية والكلدانية والسريانية هو تجسيد للتفاهة وعدم المسؤلية.
اخبر الاداريين عن هذا الموضوع

   ________________________________________
عدد المساهمات: 15 | تاريخ الانتساب April 2005 | تاريخ الارسال: 7:33 am on May 22, 2005 | IP


nenb

 
عضو فعال جدا           
________________________________________
تحية نضالية وبعد
اهنئك يا اخ تيري على هذه الشفافية بالكتابة الصريحة
وعاشت ايديك............
نينب اترنايا....
اخبر الاداريين عن هذا الموضوع

   ________________________________________
عدد المساهمات: 74 | تاريخ الانتساب May 2005 | تاريخ الارسال: 8:32 am on May 23, 2005 | IP


Ketwa


BANNED           
________________________________________
وانا ايضا اهنئك يا اخ تيري على ايضاحك الزجاجي(لا اريد ان استخدم كلمات غيري ) عاشت ذراعيك((يديك)) المباركة واصابعك الثائرة وقلمك الثائر (ان كان جاف او حبر لا يهم ) وحروف كلماتك المقدسة عاشت نظاراتك التي تبصر نور الهدى ووتخترق الحقيقة (مثل عيون سوبرمان) وليسقط كل العارضحالجية وليسقط نيتشة (الموضوع كبر هواية) ولعنة الله على التفاحة التي سقطت امام نيوتن والموت للنظرية النسبية ولينطفئ الضوء وسرعته لتبقى شعلة تيرة ومصابيحه وليبقى فكره النير يضئ لنا الدرب المعتمة التي اطفئ اضوائها (ي ي ك)ولكن هيهات فان السويج بيد السيد تيري وهو الذي يحدد الظلمة من عدمها   
اخبر الاداريين عن هذا الموضوع

   ________________________________________
عدد المساهمات: 35 | تاريخ الانتساب May 2005 | تاريخ الارسال: 6:14 am on May 27, 2005 | IP


Nabeel Yawanis

 
عضو فعال           
________________________________________
المحترم كيتوا
انني من المتابعين لتعليقاتك وردودك وان عملت بنصيحتي قدم موءهلاتك الى الامم المتحده ولجنه محمد البرادعي لانك تعلم عن كل النظريات القديمه والحديثه.
لان ردودك على المقالات السياسيه ليست مرتبطه الجمل والمعنى.
اتمنى لك التوفيق في عملك الجديد (اذا ماعملت بنصيحه اخ لك في الدم)

نبيل يوانس
اخبر الاداريين عن هذا الموضوع

   





263
عزيزي اشور لقد نكأت الجرح، بالرغم من انه لم يندمل، لقد ابرزت قيحه وقبحه، لما كل هذا، لما لا تتركونا ننام لكي نحلم. نحن نعشق الاحلام.
لا اعرف هل للاسود درجات ام لا، ولكن ليس لنا الا ان نختار اكثره سوادا، كسواد الثقب الاسود، حتى الضوء لا يتخلص من جاذبيه، كما يقول الفلكيون، هكذا هو السواد الحال، فلا اي بصيص امل بالرغم من كل الاحلام. لما تريد منا ان نصحو والاحلام جميلة، ونينوى باتت قريبة. لما تريد من ان نصحو، وجيوش اشور تدك ابواب المدن، التي ما ان تسمع بصهيل خيولنا، ترفع الرايات البيض، لما تريد منا ان نصحو وقادتنا بزوا كل قادة الشعوب المجاورة وحصروهم في الزاوية الضيقة، وهم خجلا مما فعلوه بنا ايام لم يكن لن قادة قوة، لم يعودوا يتجأرون لكي ينطقوا مجرد النطق.
بعد ان كنا وحسب قولهم وهو كذب اكثر من مليون، صرنا ربع مليون!
بعد ان تم تشريع التعليم بالسريانية، نصف او اكثر من ابناء شعبنا لم يدرس الا درس واحد بالسريانية!
بعد ان كنا بحزب بحزبين بثلاثة احزاب، صرنا بعشرة واكثر في العراق!
بعد ان كان لابناء شعبنا ممتلكات واعمال ومواقع صرنا في الغربة نفرش على الارض ان وجدنا ما نفرشّ!
قتل من قتل وهجر من هجر، وخلت الانبار والميسان وديالي وكادت البصرة تخلو وتلحقها بغداد وكركوك!
ولازال الاعلام يتغني بالنصر والانتصار، ولا زال البعض يدير الصراع فيما تبقى من شعبنا ولا يهمه الياس الذي يزرع.
اغلب اعلامنا، اعلام الكذب والمرعب انه الكذب على الذات او الشعب.
كل ما بدأ بكذب، وبالرغبة الصريحة بخداع الناس، فلن يكون منه اي فائدة، وبعضنا فعلها متقصدا.

264
الاخ العزيز فاروق المحترم
بالرغم من انني لست من سوف يرسم حدود هذه المحافظة والتي يتم المطالبة بها، الا انه من المفترض ان تضم اقضية تلكيف والحمدانية والشيخان، هذا سواء كانت ضمن اقليم كوردستان او مرتبطة مع المركز.
طبعا ليس هناك اي تخل او تنصل عن حقوقنا، ولكننا نبحث فيها، ولكل منا وجهة نظر، فانا لست مخول للتخل او للتنصل، انا احاول قراءة الواقع ونصح السياسي حسب قرأتي هذه. شخصيا وبدون مورابة وبدون اي محاولة لبيع الشعارات، انا مع ان تكون الاقضية الثلاثة في سهل نينوى ضمن الاقليم، واسبابي مذكورة ومنشورة وليست مخفية على احد. ان تكون لنا محافظة، سواء ارتبطت بالاقليم او بالمركز، فان سلطة المحافظة محدودة، وان نكون اقليم فبالتاكيد سلطلته اكثر وصلاحياته اكبر. والتبعية تحددها نوعية الادارة التي تتمتع بها، ونوعية الادارة التي تتمتع بها لا تتحدد الا بالقوة السياسية والديموغرافية التي تتمتع بها.
الاستفتاء من المفترض ان يكون في شهر ايلول المقبل، وهو قرار اتخذه الاقليم او قيادته السياسية. والناس والامم لن تنتظر ، شعبنا لحين ان يهياء ذاته، هذا اذا كان في طور التهيئة اصلا، لكي تتخذ خطواتها، لتطوير ذاتها وترسيخ حقوقها. اذا كان شعبنا يريد ان يشارك فعليه ان يكون هناك، او ان يشارك في الاستفتاء من خلال القنصليات والسفارات العراقية او الاماكن التي ستحدد مسبقا لتقوم بالمهمة. وعلى احزابنا التحرك على هؤلاء الثمانين بالمائة واقناعهم باتخاذ ما هو صالح لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري. وعدم النوم وفي اخر الايام يقولون اننا لم نكن مهيئين، الشعوب تتحرك وتتهياء ولن تنتظر. لا يجب ان نكرر التجارب العربية الفاشلة.  اذا كنا مؤمنين بقضية شعبنا كما تعتقدون، فاننا يجب ان نعود وان نهياء او على الاقل نشارك في تهيئة الظروف الاقتصادية والامنية، اليس كذلك، ان نخلف فرص العودة.
اولا ليكن هناك شعب اشوري في المنطقة بما يجعله مؤثرا، لا اعلم لماذ على الاخرين ان يحترموا وان يصونوا حق اختيار اقامة كيان لنا، علما انه في مسودة دستور اقليم كوردستان هناك اقرار بالحكم الذاتي، وانه في مجلس الوزراء العراقي تم بحث مسألة المحافظة. ولكن لكي يكون هناك حكم ذاتي متمكن فانه بحاجة الى السواعد، والى الاموال والى الاعمال.  ليكن نضالا مرحليا، ولنؤمن ان الاجيال القادمة ستختار ماهو لصالحها ويجب ان لا يكون مستقبلها رهينة لما نختاره وخصوصا ان كان الخيار الجمود وعدم التحرك، لحين ان يوفر الله كل الظروف الملائمة لنا لكي نبني ما نريده. لحد الان هي سهل نينوى وهناك صراع عليها نتيجة تواجد سكاني ثابت ومستقر فيها، وهذا الصراع يجب ان يحسم ولحد الان الحلول المقترحة لحسمه هي الحلول المتوافقة مع الدستور اي الاستفتاء.
المواد الدستورية ليست قوالب جامدة، ولكنها قابلة للتفسير والتوضيح، من خلال القوانين المفسرة لها. وما تقوله ان الدولة العراقية والسلطة الرسمية وجراء اتفاق رسمي ومتفق بشأنه وهو اتفاق 11 اذار لعام 1970 قرروا احداث هذه التغييرات، لحل المشاكل التي كانت قائمة. وشعبنا دخل حوارا في هذا المجال سواء من خلال المطالب التي قدمت باسم الناطقين بالسريانية من الكلدان والسريان والاشوريون، او من خلال اللقاءات التي قام بها حينها نائب رئيس مجلس قيادة الثورة صدام حسين مع شخصيات ورجال دين من شعبنا. وقد طالب شعبنا حينها بان يكون الحكم الذاتي لكردستان والناطقين بالسريانية.
ما يضمن عدم فرض قوانين اسلامية علينا في الاقليم، هو قوة ديموغرافيتنا وقوتنا السياسية التي نريد ان تتواجد وتفرض ذاتها، ليس من خلال الصراخ والتهويل والتخويف، من خلال النشاط السياسي اليومي والحضور في كل المجالات والاستمرار بالمطالبة وحصر الاخر في الزواية الضيقة حتى الاقرار بمحقنا لحين الحصول الى حق المشاركة التامة في القرار الخاص بالاقليم. بدون نضال يومي ومبرمج، ومنفتح ايضا، لن نحصل على اي شئ.
عندما نقول ونطالب بالمشاركة في القرار الخاص بمستقبل بلدانا، فهذا يعني المساواة، يعني ان لا يسير الكوردي او العربي البلد حسب ما يرتأيه، بل حسب ما نرتأيه كلنا، وبما يحقق مصالحنا كلنا.


265
هل كان مؤتمر بروكسل، عوضا عن مؤتمر زوعا القومي؟




تيري بطرس

منذ سنوات طويلة، تعدنا الحركة الديمقراطية الاشورية، بان تدعو الى عقد مؤتمر قومي، والحقيقة اننا لم نجد لا اثر لرغبة في الدعوة او لخطوات لتحقيق الدعوة، قبل ان نقول لم نجد اي دعوة او عقد مؤتمر. وبقى فمنا مفتوح، بانتظار قطرة ماء لترطبه في ظل التصحر الذي اصاب كل شئ. اقول زوعا، ليس لتبرئة الاحزاب الاخرى من مهمة عقد مؤتمر قومي او التحضير له من خلال خلق ارضية مناسبة، لجمع اغلب قوانا السياسية والفعالة في القرار القومي، بل لان زوعا هو من بادر وكما قلت من سنوات للقول انه في صدد للدعوة الى مؤتمر قومي في الفترة المقبلة والتي اعتقدها البعض بعد سنة لتطال الى اكثر من عقد كامل، ولذا انتظر الاخرين هذه الدعوة الكريمة والتي لم ترى النور ابدا.
يعقد الان واثناء كتابة هذه الاسطر، مؤتمر بروكسل، وهو سيبجث في اوضاع شعبنا في سهل نينوى والسبل الكفيلة ببقاءهم  وتامين الظروف لديمومة وتطوير هذا البقاء. ولذا فنحن لسنا بصدد تقييم عمل هذا المؤتمر وما سيتمخض عنه، وبالتاكيد لن نستبق الامور، بل لنترك التقييم لما بعد الانتهاء والاطلاع على المقررات ومسارات الاحداث والخطوات المتخذة لتجسيد المقررات. وبالتاكيد يمكن محاولة قراءة ما سيتمخض عنه او التكهن بما سيتمخض عنه من خلال المشاركين واراءهم وخلفياتهم ودورهم في الماضي وحتى في ارتباطاتهم. ولكن كل هذا سيبقى ضمن التخمينات والاراء المسبقة والتي قد لا يعتد بها. الا ان  البيان النهائي الخاص وتسريبات النتائج التي يقال انه اكد عليها، قد تمنحنا الفرصة للقول ان المؤتمر سار بخطوات جيدة للامام وان كنا لا نزال بحاجة الى مؤتمر قومي ليتنبثق من قيادة حقيقية لمسار الامور في العراق على الاقل.
ما وردنا لحد كتابة هذه الاسطر هو الاتفاق على مطلب شعبنا في اقامة محافظة في سهل نينوى تتطور الى اقليم، وهي خطوة جيدة، ولا تغيير في مطالب احزاب شعبنا المتفق بشأنها، بل يمكن القول ان هناك تطور في ابراز طلب مستقبلي لتحويل المحافظة المزمع اقامتها والتي يتفق مطلب اقامتها مع روحية الدستور العراقي، الى اقليم وهو امر ايضا يتفق مع بنود الدستور العراقي. يبقى ان خيار اهل سهل نينوى في الاستفتاء المزمع عقده في الخريف المقبل من قبل اقليم كوردستان، قد يغيير من الكثير من الامور، ومهما كانت المطالب الان، لان العائدية الدستورية للمنطقة قد تتغيير.
ماهو واضح بالنسبة لي ان التحركات الاخيرة والتي استبقت المؤتمر، لم تكن متعلقة اذا بتغيير الاجندة او التجاوز على مقررات ومطالب احزاب شعبنا في اقامة محافظة في سهل نينوى، لان المؤتمر الحالي قد اكد عليها، لا بل طرح بديل اكثر طموحا من المطالب. ولكن علينا ان ننتظر ردود فعل تلك الاحزاب والمنظمات حول موقفها المثير للتساؤل، واسباب رفضها حقا؟
شخصيا وحسب المعلومات التي اعرفها واعقتد انها ليست سرية، بل هي واضحة للجميع، ولا تحتاج لقرأة ما بين الاسطر او الى الة تقوم بتكبير الصورة لتوضحيها. الصورة هي كما يلي واعيدها مرة اخرى والتي اي الصورة لا احد ياتي على ذكرها، بل يرفع شعارات دون مناقشة الوقائع على ارض.
قضاء شيخان، منتهي امر عائديته، منذ زمن طويل، وناحية القوش وتلسقف منتهي امر عائديتها مستقبلا واعتقد انها ستختار الانضمام الى الاقليم. تلكيف كقصبة وناحية وانة باعتقادي ان خيارها سيكون خارج الاقليم، مع الموصل. يتبقى لنا قضاء الحمدانية، والتي ايضا فيها ناحية بعشيقة وبحزاني خيارها الاكثر ترجيحا هو مع الاقليم. الخيار المشوش هو برطلة وبغديدا وكرملس. اذا على ماذا كانت هذه المعركة وهي الممانعة. وما الذي سنربحه في حالة عدم اجراء الاستفتاء في عموم سهل نينوى، علما ان هذه عدم اجراء الاستفتاء، لن تشمل باي حال من الاحوال قضاء شيخان، بل قضائي تلكيف والحمدانية. ولكن من جهة اخرى كيف نحدد حل مشكلة عائدية المنطقة دون استفتاء ما، باعتقادي الاستفتاء ملزم، سواء كان بصيغة مع الاقليم او مع الحكم المركزي، او بصيغة انت مع استقلال الاقليم ام بقاءه في اطارة وحدة الادارية للعراق.
ولكن من يحدد وجوب او عدم وجوب اجراء الاستفتاء في قضائي تلكيف والحمدانية، هل هم نحن (الكلدان السريان الاشوريون) ام مجمل السكان ام الاقليم والحكومة المركزية، باعتقادي ان تحديد موقف السكان سيجري باستفتاء، في كل الاحوال كما ذكرت اعلاه،  وهو قرار يجب ان تتفق بشأنه الحكومة المركزية وحكومة الاقليم. لان الاستفتاء سيكون هو المحك في تحديد ميول السكان. وبالتالي فلا بد من اجراء الاستفتاء. اذا موقف احزابنا ومؤسساتنا يجب حينها ان يتحدد في حشد السكان نحو خيار معين، وهذا هو واجب الاحزاب بالتاكيد، ولكن امام قراءة المكشوف والمذكور اعلاه، ماهي خياراتنا، وماهي الفوائد من الحاق مناطقنا بالاقليم او بالحكومة المركزية؟ هنا باعتقادي علينا ان ندخل بقوة لفرض او لطرح وتطبيق اجندتنا القومية والملائمة لنا وللاخوة الازيدية والشبك. والا سيتم التهامنا مرة اخرى.
يمكن الاستشفاف من خلفيات البيان ان هناك امكانية، او مقبولية من قبل الحكومة العراقية والاقليم لخيار المحافظة ومن ثم تتطور الى اقليم، ولكن هذه المقبولية تبقي ضمن المسكوت او عدم التصريح العلني في الشق الثاني على الاقل. اما في الشق الاول، اي المحافظة، فان مجلس الوزراء العراقي كان قد اصدر قرارا في جلسته المرقمة 3 في 21 كانون الثاني عام 2014 بالموافقة من حيث المبدأ باستحداث محافظة في منطقة سهل نينوى ولكنه لم يقره. من ناحية الاقليم بالتاكيد انه لن يضرها ان تتحول المنطقة الى محافظة وخصواصا انها ستحل اشكالية سكانية وسيكون التحول في اطار التطور الطبيعي للمنطقة.   
نود التأكيد على ان خياراتنا، يجب ان لا تبني على تحالفات سياسية مؤقتة او انية او فرضتها الظروف المنافسة الحزبية داخل شعبنا، بل مصالح شعبنا اولا واخرا. نحن هنا لا نود ان نؤكد مسار الاحداث الى ما لانهاية، ولكن قرأة ما يمكن قرأته وتوضيح ما يمكن توضيحه، من مسارات ليكون لابناء شعبنا رؤية ومعرفة ليمكن له ان يحدد خياراته. وهنا علينا التأكيد ايضا، على وجوب ازالة غشاوة تلك الجهة تحبنا اوتلك لا، من عيوننا، لانه في السياسة لا يوجد حب، توجد مصالح، وكل طرف يبحث عن مصالحه، وهنا الحكومة المركزية تبحث عن مصالح منتخبيها وتريد تطبيق امالهم ومراميهم، وحكومة الاقليم كذلك او المفترض بيهما. حكومة المركزية، ورغم ثقل الكورد فيها الا انها تتحدث باسم عراق معين في تصورها، وهكذا حكومة الاقليم، وعلينا على ضوء ذلك، ان نحدد مصالحنا ونطلب حلفاءنا. هناك حقائق لا يمكن تغييرها، لا يمكن تغيير الثقل السكاني لابناء شعبنا ولاراضيه في اقليم كوردستان، بحيث يوازي او يزيد على ما هو موجود في قضائي تلكيف والحمدانية، وبالطبع لا يمكن تجاهل  الايجابيات التي لنا هناك، وامكانية تحقيق تطلعاتنا، ولكن في نفس الوقت لا يمكن  نسيان مظاهر واحداث وتهميش شعبنا في قرار الاقليم. من ناحية حكومة الاتحادية، وحتى لو تحول سهل نينوى الى محافظة، فان المتحول سيكون جزء من قضاء تلكيف وجزء من قضاء الحمدانية، هذا اذا قام الاستفتاء وقرر الاقليم الانفصال، او قضاء تلكيف وقضاء الحمدانية، في حالة بقاء الامور كما هي الان. ماذا سنجني في كل الاحتمالات هو الذي يجب ان يحدد خيارنا. علما ان تحولنا للمحافظة تابعة للحكومة المركزية، سيضطرنا للقبول بقوانين قد لا تلائم توجهاتنا في حياتنا اليومية بفعل تاثيير الثقل الاسلامي وخصوصا السني. كما ان رغبة بعض الشيعة في الدخول و تشييع وتقوية التوجهات الشيعية في المنطقة نكاية بالسنة، سيكون على الاغلب من خلال قضم ما هو لنا ولنا تجربة في محاولات التي جرت لبناء اكاديمية دينية وحسينية في برطلة سابقا.
 وكما ذكرنا مما تقدم وحسب ما علمناه ونحن نسطر هذه الكلمات، ان ما اتفق بشأنه في مؤتمر بروكسل لم يخرج عن ما اتفق عليه الاحزاب في ما قدمته كمطالب، بل يمكن القول ان هناك احتمال لتطوير المطلب وعلى قواعد الدستورالعراقي لكي يتحول الى اقليم. هناك نوع من الغموض حول القوة المسيطرة او الحافظة للامن، واعتقد انه قد يكون احد اسباب غضب طرف معين وانسحابه، وهو ان المطلب لم يضمن مسبقا او  يحدد قوة تخص تنظيما معينا لكي تقوم بحفظ الامن، بل قوات مكونات سهل نينوى، وهنا يجب القول ان الاقليم استبق في ذلك من خلال انشاء قوات مشتركة من ابناء سهل نينوى. وبالنهاية كان يجب ان يكون الامر كذلك، اي قوات من ابناء شعبنا ومن الازيدية ومن الشبك وكل مكونات سهل نينوى. لان المنطق يقول بذلك والمطالب تنوه بذلك سابقا او الان. الا ان اعتقاد هذا الطرف بانه سيكون القوة الوحيدة، وخصوصا بعدما شارك الحشد في مسك الارض بعد تحريرها ، باعتقادي كان السبب الاكبر للمعارضة.
والرسالة الى من عارض المؤتمر، واضحة اذا لماذا عارضتم، وهل كنتم تريدون ان تكون مقررات المؤتمر جاهزة قبل انعقاده؟ نحن بالطبع والجميع الموافقين والمعارضين لازالوا في مرحلة المطالب، وعند التطبيق سيكون الامتحان، ولكن الوضع بالتاكيد، لم يكن ليتغير في حالة حضور المعارضين الحاليين او عدم حضورهم. ولكن المهم ان تكون اجندتنا متكاملة وتحركاتنا مدروسة وان تكون لنا هيئة تدرس وتقرر وتوفر مستلزمات نجاح ما قررته. وهذه ايضا لما كانت قد تغييرت لاننا بحاجة اليها دوما.

266
من وضع هذه المطالب؟!!!!!!!!!!!!!





تيري بطرس
نشر في صفحات الفيس بوك، المنشور على الرابط ادناه وباسم لجنة نشطاء شباب نينوى، ويطالب ناشريه من الجمهور بالتوقيع عليه كمطلب ودعمه امام الاتحاد الاوربي، لا اعتراض على حق كل شخص في تحديد مطالبه، ونشرها والطلب الدعم لها، فهذه تعتبر من الحقوق الاساسية للبشر. ولكن من حق الاخرين ابداء الراي فيها، وخصوصا انها تنشر باسم الشعب وتحاول طلب دعم الاخرين لها. لان عنوانها هو مطالب الشعب حول قضية المهجرين داخليا من مسيحيي سهل نينوى والموصل..
ويبدأ المنشور بتبيان المعاناة التي يعانيها الكلدان السريان الاشوريين والذين تم تهجيرهم  منذ ثلاثة سنوات من سهل نينوى والموصل. ويطالب ب
اولا _ نطالب ، بأبعاد سهل نينوى عن دائرة الصراع السياسي – العسكري بين بين مختلف الجهات والقوى المحلية والأقليمية والدولية وتحييد هذه المنطقة من الصراعات الداخلية والخارجية ، بغية ضمان العودة الآمنة للمهجرين والعوائل المنكوبة .
ماذا يعني به اصحاب المنشور او لنقل ماذا تعني لجنة النشطاء الشباب في سهل نينوى، بأبعاد سهل نينوى عن دائرة الصراع السياسي؟ ومن يمكنه او يحمل الصلاحية لتحقيق ذلك، في الوقت الذي تتوجه هذه اللجنة الى الاتحاد الاوربي، فهي تمارس نشاط سياسي وتحاول كسبه لصالح رؤيتها، وبالتالي تمارس صراع سياسي، باعتبارها قوة محلية وان لم تكن واضحة الملامح والتوجهات والالتزامات، والمرعب ان تكون ذراع احد الاحزاب وتقوم بعملها تحت هذه اليافطة، وتستثمرها في تحقيق اجندتها السياسية، كما حدث ابان صراع التسمية قبل كتابة وسن الدستور العراقي، حينما لاحظنا انبثاق مجموعات كبيرة من التسميات وكل منها تساند مقترحا معينا، لا بل البعض منها غير اولياتها حسب تغيير الاحزاب الداعمة لها ودون ان تراعي مستقبل الامة وموقفها. اذا، كما هو جائز لهذه اللجنة المجهولة، ان تنادي بمطالب معينة، يجوز للجان اخرى ان تطالب بما تراه هي اوبما يتعارض مع المطالب في العريضة هذه. وبالتالي فان الصراع السياسي موجود، وهو سيكون على اشده بين من يريد ان يكون سهل نينوى مع الموصل ومع من يريد ان يكون جزء من الاقليم. والطرفين موجدان وبقوة وان اراد ابناء شعبنا تحييد انفسهم، فهذا لا يعني ان الصراع لن يقوم. ان مسالة الانتماء والرغبة فيه او نشره، امر ايضا يدخل في مسألة حقوق الانسان، بالاظافة الى ان بعض الاطراف معروفة توجهاتها السياسة او حتى انتماءاتها القومية ولاي طرف يجب ان يحسب. تبقى مسألة فرض نوع من الحياد والسكينة وقيام قوة عسكرية دولية بفرض الامن او بدعم قوات تفرض هي الامن، مطلبا معقولا، لو كانت لكل مكونات سهل نينوى قوات مشتركة تحت قيادة موحدة تحمي السهل من اي تدخل سياسي او عسكري. ولكن ان يتم الفرض دون الحوار مع مكونات سهل نيوى الاخرى وباسم لجنة من الواضح من المقالة انها تخض ابناء شعبنا، فهو من الامور التي يحكم عليها بالفشل قبل ان تبداء. وبالتالي تقديم خسائر متتالية، نتيجة عدم معرفة طرق الحل واساليبة ودهاليزه ايضا. والتي مرارا وتكرارا قلناها، الا هو الانفتاح على المكونات الازيدية والشبكية ومحاولة تكوين راي موحد. علما ان الشبك قبل سنوات وعلنا وبدعم بعض المرجعيات الشيعية حاولوا القيام بعمليات تغيير وفرض اقامة اكاديمية دينية في برطلة. هذا الامر الذي يؤكد عدم وجود الثقة بين مكونات سهل نينوى وان لكل منها اجندتها الخاصة، فماذا استحدث بعد تحرير سهل نينوى، لا اشارات على حدو امر جديد. ان مثل هذا المطلب يدخل في باب ذر الرماد في العيون والقول للناس ا ترون اننا نعمل،ولكن بالحقيقة انه تخريب، فالعمل الذي لانتائج منه، هوتخريب، وبالاخص ان المكونات الاخرى لا علم لها بما يحتوي هذا المحتوى.
ثانيا – يُعتبر سهل نينوى أقليما كحقا من حقوق شعبه ومكوناته الأصيلة، أو حكما ذاتيا تابعا للدولة العراقية شرط تخصيص له ميزانية.
هنا يطالب المنشور من من لا يملك ان يعطي، فهل من حق الاتحاد الاوربي، املاء الشروط، والتي تخالف الدستور اصلا، فسهل نينوى مصطلح جغرافي وليس اداري وهو مكون من ثلاثة اقضية، احداها هو بحكم الواقع جزء من الاقليم من سنوات طويلة (قضاء الشيخان) وتلكيف والحمدانية. فالدستور يقول بامكانية تحول اي محافظة او اكثر لاقليم. وهنا لنا ثلاثة اقضية اثنتان في الموصل والاخرى في دهوك!! ولكن المنشور يتنازل ان لم يكن ذلك يلا الله يخليكم انطونا حكم ذاتي ، ولكنه يعود ليشترط ولكن يجب ان يكون تابعا للدولة العراقية!!!!!!!!!! عجيب غريب، ولكن اين ارادة ابناء سهل نينوى، واين موقف شيخان، وماذا عن شعبكم في الاقليم، وهل تريدون حقا ان يكون التواصل مستقبلا بجواز السفر، كما هو قائم مع ابناء شعبنا في ايران وتركيا وسوريا؟ اما عن شرط تخصيص ميزانية هذا ايضا اشتراط، من اللجنة؟!!!!!

ثالثا- نلفت الانتباه الى ان استمرار موجات الهجرة الى خارج العراق ، يؤدي الى فقدان هذا البلد احدى المكونات القومية والدينية الأصيلة الموجودة فيه ، و أذا استمر الوضع بهذا الشكل ، فسيكون من المستحيل علينا ان نوقف نزيف الهجرة مما سيؤدي الى تخلخل واضح في التركيبة الديموغرافية والتوزيع السكاني في المنطقة ، و ننوه هنا الى ضرورة أيجاب التزام الحكومات بحماية وجود الاقليات استنادا الى المادة 1 من الأعلان العالمي ل حقوق الاشخاص المنتمين الى اقليات قومية او اثنية و الى اقليات دينية و لغوية لعام 1992.
لفت الانتباه امر جيد، ولكن القول انه ان استمر الوضع بهذا الشكل، فسيكون من المستحيل علينا ان نوقف نزيف الهجرة الخ، لا اعتقد ان طارحي المنشور قدموا حلولا لكي يختار منها الاتحاد الاوربي احدها، لكي يتم توقيف الهجرة، ان تخلل التركيبة السكانية هو امر يجب ان يهم الدولة العراقية او الاقليم او نحن، ونقترح حلولا، جمعية لوقف هذا التخلل، لانه بالاساس ايضا ان التخلخل يصيب المكونات الاخرى ولنقلها بصراحة الغير المسلمة اكثرمن غيرها بكثير. ولكن الزام اي حكومات هنا، هل هي اشارة الى تعميم المطلب ليشمل كل اقليات العالم مثلا؟

رابعا- رغم تدفق المساعدات المادية على الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم والكنائس ، بأسم المهجرين داخلياً ، الا ان ما يصل اليهم لا يتعدى النزر اليسير ، قياسا بما هو مرصود لهم من مساعدات الدولية والتخصيصات المالية من الميزانية الأتحادية ، لذا ، و استنادا الى ضرورة اشراك النازحين انفسهم في هذه العملية ، فأننا نطالب بتقديم المنح المالية السريعة و الآنية ، بشكل مباشر ، للمهجرين عبر لجان تمثله سواءً كانوا داخل العراق ودول الجوار .
هنا المنشور يضرب المنشور الكل، عدا الاحزاب، فهل ان المنشور من جهة مرتبطة بحزب سياسي معين، وخصوصا ان الفقرة الاولى كانت الفقرة المفضلة له في بيانات وتوضيحات بخصوص سهل نينوى. ورغم اننا لانود ان نكون محامي الجهات المتهمة بانها توصل اليسير من المساعدات قياسا للمرصود!!! علما اننا ندرك ان الكثير من الكنائس قد قدمت خدمات قياسا الى ما لديها وقياسا ان حكوما لا يمكنها تحمل العبء لوحدها فتلجاء الى طلب المساعدات واعلان حالات طوارئ وكوارث انسانية. ولكن من اين ستشكل هذه اللجان، اليس من ابناء المنطقة، اي من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والشبك والازيدية والكورد والعرب، فمن يضمن عملها بحيادية، وبعض الناس سرقوا مخصصات الاقضية لصالحهم ولصالح اطرافهم ليس اليوم بل منذ تأسيس العراق ؟
خامسا- استنادا الى قرار مجلس الامن المرقم 2250 ، الخاص بأشراك الشباب في تعزيز السلم و الامن ، فأننا ندعو الى تشكيل خلية أزمة يقودها شباب واع مثقف و مستقل ، من منظمات المجتمع المدني وغيرها ، و من النازحين انفسهم ، ليديروا عجلة الازمة ، و تحت غطاء قانوني وحكومي و دولي.
 المقترح عموما جيد، ولكن مرة اخرى ماذا تنون ان تفعلوا، وهل انتم من الممكن ان تديروا الامور بمعية الاخرين، دون ضوابط، وما معنى مثقف ومستقل. وكيف يديروا عجلة الازمة لوحدهم وللازمة وللحالة امتدادات في الاقليم والمركز وعرب الموصل؟ هل نفرض على هذه الاطراف ان يكون ممثليها من الشباب المثقف والمستقل مثلا؟ وكيف نوفر غطاء قانوني حكومي لا نثق حتى في طريقة توزيعها المساعدات، او دولي وهو يحتاج الى بحث يمتد الى مؤيدي الكورد والمركز والموصل؟

سادساً- نطالب اتحادكم بأستحداث صندوق دولي لأعادة أعمار المناطق المنكوبة وتعويض مئات الألاف من الأهالي المهجرين ممن تعرضوا الى التطهير العراقي ( الجينو سايد ) من قبل تنظيم الدولة الأسلامية ( داعش ) والظغط على الحكومة الأتحادية لتخصيص ميزانية سنوية ضمن الموازنة الأتحادية للسنوات القادمة لأعادة اعمار وتعويض اهالي المناطق المنكوبة ..
جيد استحداث صندوق لاعادة اعمار المناطق المنكوبة، وتعويض الناس ممن تعرضوا الى التطهير العرقي (الجينو سايد) ولكن كيف ومن الذي سيحدد الاوليات مرة اخرى ماذا عن المكونات الاخرى؟ من المفترض ان الحكومى تخصص ميزانيات ولكن تخصيص ميزانية خاصة، فبالتاكيد تحتاج الى ظغط ولا ما نع منه، ولكن هنا هو في حالة كون المنطقة كلها تابعة للمركز. 

سابعا - توحيد كافة القوات المسيحية بأدارة خبراء ومستشارين أوربين وعراقيين وإبعادها عن السياسات والأحزاب ودعمها وتسليحها من قبل الأتحاد الأوربي
ماهي سلطة الاتحاد لكي يوحد قوات دينية معينة وهو لا صفة دينية له، انتم اشرتم الى القوات المسيحية، واذا كان ممكنا توحيده، وللاطراف رغبة في ذلك، لان الامر يحقق مصلحة مسيحية، فلماذا لا تقوم بذلك، اليس بسبب القوى المتنفذة مثلا، والتي لا يمكن ازاحة نفوذها بسهولة. لان النفوذ في الغالب مبنى على المشاعر والانتماءات والرغبات ان لم يكن على الفلوس . مع الاسف ان تقيمي لهذا المنشور سلبي لانني حقا اعتقد، ان القيمين لا يقرأون الواقع جيدا، ويعبرون عن الطموحات والامال متناسين ماذا لدينا في الواقع
https://www.change.org/p/eu-boycott-the-so-called-international-conference-on-a-future-for-christians-in-iraq?recruiter=737177744&utm_source=share_petition&utm_medium=email&utm_campaign=share_email_responsive

267
هناك مشاكل في اعلان الدولة، واغلبها قد تكون داخلية، اي العلاقات بين الاطراف الكوردية، وباعتقادي ان هناك قصور كبير من قيادات الاحزاب الكوردية في عدم قدرتهم على تشكيل كيان اداري مستقل، اصحاب الياقات البيض، ممن يديرون الدولة دون تدخل الاحزاب السياسية في العمل اليومي، واذا حاولنا تعداد مخاطر ومعيقات تشكيل الدولة باعتقادي ستطول القائمة، والدليل ان دول بقوة العراق وسوريا التي بينوها واظهروها على شعوبهم، انهارت، لان الدولة ليست القوة العسكرية والامنية فقط، هي اللحمة التي تربط بين ابناءها، والكرامة التي يشعروها حينما يعيشون في كنفها والحريات التي يتمتعون بها. ولكن الركون الى واقع يعتمد على سياسيات بغداد في كل المسائل، والشعور بان بغداد تضيق الخناق على الاقليم، باعتقادي كان احد الاسباب الكبيرة في اتخاذ قرار الاستفتاء.شكرا لمروكم عزيزي ابو شاهين

268
نحن واستفتاء اقليم كوردستان



تيري بطرس
Teery.botros@yahoo.com


 لنقر في البداية، اننا من نكتب في مثل هذه العناوين الكبيرة، لسنا من يقرر نتيجتها. ولكننا نتحاور حول احسن السبل من اجل ان يكون لنا مستقبل افضل، وفي هذا الحوار قد يظهر اختلاف بيننا، وهذا عائد للزواية التي ننظر الى الامورمن خلالها.
 في الاول من تموز عام 2015 كنت اكتب في ايلاف وفي مقالة تحت عنوان (( الكورد والاشوريون التاريخ والديموغرافية، انظر الرابط الاول)) واقول ((ان مساهمتنا الكبرى جميعا هي في خلق المساحة التي يمكن للجميع ان يعيشوا فيها وهم يتمتعون بكل حرياتهم وبكل حقوقهم ومتساويين في الحقوق والواجبات في ظل نظم حكم رشيدة وغير فاشلة و تستمد شرعيتها من الشعب وليس من البندقية. ولخلق هذه المساحة علينا ان نهدم الكثير من الجدران التي بنيت بين هذه الشعوب ومحاولة التنوير بان الاخر ليس فقط ذئبا، بل قد يكون حملا وقد يكون ضحية مثلنا.)) اذا واجبنا الاساس هو خلق تلك المساحة التي لا تتواجد فيها الذئاب المتوحشة والتي لا يهمها الا اشباع غرائزها وان كان على حساب الاخرين.
وفي شباط من هذا العام وفي نفس الموقع كنت اكتب تحت عنوان ((هل ستقوم دولة فاشلة في كوردستان العراق؟ انظر الرابط 2)) والذي قلنا فيه (( على ضؤ ما قلناه أعلاه، فاننا نجد ان اعلان دولة كوردستان، وبالرغم من الإيجابيات التي يتمتع بها الإقليم عن بقية مناطق العراق، لن يضيف دولة بمفهوم الدول القائمة على العدل والحقوق والقانون. بل ستتعرض لمشاكل كثيرة، قد تجعلها تتخبط وتتحول الى ما يشبه الدول المستقلة حديثا مثل ارتيريا وجنوب السودان. فبالاظافة الى ما قلنا في مقالنا السابق والمعنون ب( معوقات تقف أمام استقلال الكورد) فأن مسألة مشاركة الاخرين والذين تم تغييبهم او تحويلهم الى ديكور لتجميل الصورة، هي امر مهم لاستقرار ووحدة المجتمع خلف هدف واحد. ان مسألة تسمية الإقليم بكوردستان قد تكون مثار جدل وخصوصا من الاشوريين والتركمان، وهو حق لهم، ان شعروا ان التسمية تعني تهميشهم، ولكن بالإمكان سياسيا تجاوز ذلك من خلال ضمانات دستورية وقانونية وممارسة فعلية في المشاركة الفعالة في بناء مستقبل الإقليم، وهذه المسألة مهمة لاطفاء القنابل الموقوته التي يحاول البعض التغطية عليها او تناسيها او تجاهلها، معللين النفس بزوال المكون الاشوري من خلال دفعه الى الهجرة او خلق انقسامات تسموية فيه ودعمها، انها قد تغطي على الفشل مؤقتا ولكنها لن تحل المشكلة.)) والذي اي المقال ابين فيه المخاوف من قيام مثل هذه الدولة واسباب ذلك متمنين ان تكون كل الاطراف في الاقليم قد اخذت المخاوف والتحذيرات المنشورة بنظر الاعتبار، فنحن لا نريد لشعبنا في الاقليم الفشل، مهما كان رأينا في الخطوات السياسية او الاحزاب القائمة. امام الوقائع المتوفرة تحت ايدينا لحد الان، فان نتيجة الاستفتاء ستكون معلومة وبنسبة عالية جدا. والاحتماء بامور مثل الدستور العراقي القائم لن يأتينا بجديد او بامور جدية.
باعتقادي المتواضع ان من يحاول ان يرفض خطوة الاستفتاء على اساس ان الدستور العراقي القائم لا يسمح بذلك، تختلط عليه الامور، فالالتزام بالدستور العراقي القائم ضروري لمن لا يزال يقر بوحدة العراق، وحينما يتم الاستفتاء  عن هذه الوحدة بالاساس، وبالنفي او الايجاب، فانه لا يكون للدستورمكانة او موقع في العملية، لان نتيجته ان كانت بالنعم للانفصال، تعني ان المنفصل لم تعد تربطه بالدستور وبما يضمن الدستور ادارته اي علاقة. الا علاقة الجيرة. وان ما سينتج بعد الاستفتاء لن يخضع للمفاوضات على اساس مواد الدستور، بل ان موازين القوى القائمة بين الاطراف المتفاوضة هي التي تحدد ماذا سيقام وكيف.
اما من ناحية الجهة الداعية للاستفتاء في الاقليم، فباعتقادي ان عدم وجود دستور ثابت للاقليم، فالاقليم لا يملك دستور خاص به يلزم السلطات بطريق معين لادارة الامور ويفصل بين السلطات. وحتى لو  تم اصدار القرار من برلمان الاقليم فانه يوجب ان يصادق عليه من قبل رئيس الاقليم، ولكن لنا هنا مشكلة فان رئيس الاقليم منتهية ولايته القانونية، الا انه بحكم الامر الواقع وبحكم قبول الاغلبية بادارته، فانه يعتبر الرئيس القائم حاليا. ولذا فان المحاججة من هذه الناحية ايضا ضعيفة لانها لا تستند الى اساس قانوني قوي وملزم.
هل الغاية حقا هو الاستقلال اي اعلان دولة مستقلة، ام انه يمكن التحرك ضمن المصالح واستعمال الاستفتاء، لتحقيق هذه المصالح، وهل لتحركات السيد رئيس الوزراء العراقي  الاستاذ حيدر العبادي الاخيرة، زيارته للسعودية والكويت وايران، علاقة بالاستفتاء، باعتقادنا، نعم انه يريد، انه قد يريد تحجيم دور السعودية والكويت في دعم الاخوة الكورد للانفصال، باعتبار ان انفصال الكورد هو اضعاف للعرق الشيعي المضطرب على الدوام والمستعد لرمي مشاكله على الجيران. اضافة الى اعتبارات اقليمية ملحة، تحتسب في اضعاف حلفاء محتملين وبشدة لايران. من هنا يمكن القول ان الاستفتاء قد يتولد عنه حالة كونفدرالية، وخصوصا ان الكثير من الساسة في الجنوب يتمنون او يعتقدون ان التخلص من العبء الكوردي، سيريحهم كثيرا ويجعلهم يتفرغون، لغرماءهم التاريخيين.
من حقنا ان نحاول درء المخاطر عن شعبنا، ومحاولة اكتشاف هذه المخاطر للخروج بخطوات او قرارات تحفظ مستقبلنا اوتمنحنا ميزات افضل. ولكن في الحقيقة شخصيا لم اعد اجد مع بغداد اي ميزات او امكانيات تعايش، هذه رؤيتي، لانني لا اجد اي امكانية لتطوير خطاب سياسي، يتقبل الاخر وبالاخض ان فكرنا ان المنطقة في طريقها ان تشهد خضة سنية شيعية.
علينا ان نحدد خياراتنا حسب مصالحنا، والتي يجب ان يتم تحديدها من قبل احزابنا ومؤسسات مجتمع مدني وقيادات كنسية. ويجب ان يتم تحديدها حسب المستقبل وليس استنادا الى الماضي. ويجب ان يكون هذا التحديد مقرونا بدعوة الى العودة الى الارض، والى مكتسبات قانونية في الاقليم، ولعل من اهمها تحقيق المشاركة الفعلية في القرار السياسي الخاص بالاقليم. وليس فقط كما ذكرنا مرارا وجوب اكمال الصورة فقط.
ان تحقق الحوار بين تنظيماتنا السياسية، ومن خلال لقاءات حوارية حقيقية، باعتقادي سيتم اكتشاف حالات ايجابية اكثر، لاتخاذ مواقف معينة. وفي اي حوار يجب ان لا يتم التناسي ان منطقة ابناء شعبنا في سورية تقع في محافظة الحسكة وفي تركيا تقع في امد (ديار بكر) وماردين وهكاري وغيرها، وفي ايران في مناطق من اذربيجان غربي بالاخص حول اورميا. ومع ذلك يمكن تطوير خطاب سياسي بديل كحلول مقترحة، ودعوة حقيقية لاقامة منطقة اقتصادية سياسية مفتوحة تشمل ايران وتركيا والعراق وسوريا، ولكن مع تحلل البنية الوطنية لكل من العراق وسوريا وتملل الكورد القوي في تركيا، قد لا يمنح لمثل هذا المقترح نسبة كبيرة من النجاح.
وفي خضم عملية البحث عن المصالح الجارية في المنطقة، وبعد ان ضحى شعبنا بخيرة شبابه في حروب لم يكن له مصلحة فيها ايام صدام حسين، وبعد ان تم تدمير اراضيه وممتلكاته في ارضه التاريخية، وتم تشويه الهوية القومية لنسبة كبيرة من ابناءه. صار من الواجب البحث عن مصلحتنا الحقيقة، وعدم دخول معارك الاخرين، بل معركتنا نحن ومصالحنا نحن. ومن هنا فاننا نرى مرة اخرى، انه ليس لنا اي مصلحة في تجزئة ابناء شعبنا بين منطقتين او دولتين مستقبليتين. 


http://elaph.com/Web/opinion/2015/7/1020544.html

http://elaph.com/Web/opinion/2016/2/1070724.html


269

الاستاذة الدكتورة منى
اولا اود ان ابدي اعجابي بكل ما تطرحينه، حتى وان لم نكن نتفق معه كليا، الا ان اغلبه يساعد في تسليط ضؤ اخر على قضايانا وهو الرؤية القانونية التي نحن في امس الحاجة اليها رغم اننا في  الغالب فقراء فيها. ولان معركتنا في تثبيت حقوق شعبنا هي معركة سياسية وباسلحة فكرية وقانونية وعوامل قوة،  فلا بد ان تتكاتف كل هذه من اجل الوصول الى مبتغانا وهو ان انصاف شعبنا ونيله كل حقوقه، بما فيها الوصول الى حقه في تقرير مصيره في يوم من الايام. باعتبار الحقوق ثابتة ولا يمكن تجريد اي شعب منها، مادام الاخرين يتمتعون بها وهناك اقرار دولي بها.
اود ان اقول نعم اننا بحاجة للجراءة في تحديد والمطالبة بحقوقنا، وبالعمل وبدون كلل لاجل ترسيخها وتجسيدها على ارض الواقع. ولكننا في الحقيقة بحاجة الى البحث عن اساليب وطرق اخرى باعتقادي لنيل هذه الحقوق. اليوم وقبل ان تستفحل الامور علينا ان نعلم هل نحن مواطنين لهذه البقعة التي سميت كوردستان ام لا. وبالتالي ان كنا مواطنين لها، فهذا يعني انه يجب ان نتساوي بالحقوق الواجبات مع الاخرين وبدون اي انتقاص. هذا اذا كانت هذه البقعة المسماة كوردستان تعتبر ذاتها دولة او جزء من دولة وليست اقطاعية او مشيخة خاضعة لرجل دين فيها الاول من ابناء الدين السائد والاخرين يأتي تسلسهم حسب تقربهم من هذا الدين.
اذا الاخوة الكورد يريدون ان يستقلوا عن العراق، وهذا على الاقل في الاستقتاء سيحصلون عليه، بالحقيقة ان كنا جزء من العراق او من كوردستان فباعتقادي لحد الان وضعنا لن يتغيير. ولكن من حقنا ان نعمل من اجل ان يكون وضعنا في ما سيستجد افضل بكثير مما هو في الواقع القائم الان. ولكن كيف؟ نرجع الى قضية البيضة والدجاجة. ولنذكر الجميع بهذه الواقع، حينما سافر المرحوم مار ايشاي شمعون لعرض قضية شعبنا على عصبة الامم، لحقته وبعد فترة قائمة باسماء مختاري ورؤوساء العشائر التي يجردونه من تمثيلهم. المهم ان في هذا المثل درسان، الاول ان الحكومة العراقية كانت غايتها افشال مهمة مار شمعون، ولياتي بعدها الجحيم، ولذا لم تفكر حقيقة بمعاناة الناس الحقيقية ومخاوفهم. ولنا ان نتسأل اي من الدرسين ستختار حكومة الاقليم او السلطات في الاقليم قبل وبعد الاستفتاء. ستختار من يصفق لها والمهم انيا انها ترتاح من اي معارضة لشعبنا، ام تتجه نحو معالجة الامور من اساسها وتريد بناء مستقبل مشترك للجميع. ولكي نقطع الطريق امام اي تلاعب هل حضرنا انفسنا لكي لا يتم تكرار المثال السابق، ام ان الاهم لدينا تصفية حساباتنا بيننا؟
مشكلة الدولة لدينا، انها في الغالب تستمد شرعيتها، من عوامل عديدة، ليس بينها العدالة والمساواة، بل اتساع رقعة العشائر المؤيدة، واتساع رقعة الملالي المؤيدين، والذين لهم اشتراطات لهذا التأييد. نعم لنا مخاوفنا المستقاة من فترة طويلة من العيش والنضال المشترك، ولكن كيف العلاج، هو المهم. هل هذه الدولة وباشتراطاتنا قادرة على الوفاء، ام علينا ان ندرك ان العدالة كما يصفها القانون قد لا تتطابق مع الواقع السياسي، وبالتالي ليس هناك شخص يمكن ان يضحي بالمستقبل السياسي لشعب، مقابل ان يحقق العدالة بمفهومها القانوني والاني بين المكونات. ما قلته في الجملة السابقة، لا يعني انني لا اريد المساواة والعدالة، ولكن اضع الامور بتجرد امام الجميع، لكي لا نبقى نتحدث عن العدالة والقانون خارج اطار موازين القوى على الارض.
كل  واصر على كل، مطالبنا محقة، بما فيها حقنا في دولة مستقلة. نديرها بانفسنا ونقودها حسب ما يرتضيه شعبنا وما يتوافق مع الجيرة والعدالة الانسانية والقانون الدولي. ولكن هذه الكل لن تأتي بمجرد المطالبة بها، ونحن ندرك ان الاخر قد لا يمكنه الموافقة عليها او تطبيقها، بل تأتي بخطوات مدروسة، ومرحلية ويمكن ان تتوافق مع تطور المجتمع وانفتاحه، على ان نضمن ان الدولة ضامنة للعمل من اجل هذا التطوير وهذا الانفتاح. ولكن ايضا بحاجة هذه الكل الى وحدة القرار في شعبنا، ولن نقول بتنافي وجود معارضة او اختلاف ولكن يمكن حصره بحد يمكن احتسابه من حدود الدنيا، اي يمكن تجريده من المصلحة العامة اعلاميا. باختصار برمجة شعار خذ وطالب. ولكن مرة اخرى قد يعتري كل ما نطالب به انتقاص، لو لم نعمل من اجل هدف اساس وهو تشجيع الاستقرار ومن ثم العودة الى ارض الوطن، لنجد برامج ونخطو خطوات لهذا التشجيع، حينها سيكون وقع مطالبنا اكثر اهمية ويؤخذ بنظر الاعتبار.

270
الاستاذ كوهر يوحنان
نعم كما ذكرتم، كان على المثقفين بالذات وقبل السياسيين، ايلا الموضع اهمية قصوى، لانه يتعلق بمصيرنا وبمستقبلنا، وحتى استعملنا عبارات اكثر التزاما قوميا، وارضنا، فهذه الارض هي ارضنا سواء سميت اشور او كوردستان، ويجب ان نبحث عن الخيارات الافضل لنا. وهنا قد لا نزعم اننا نحدد الخيار الافضل، ولكن كيف يمكن الوصول اليه دون حوار ونقاش واظهار البدائل المختلفة. نحن ومع الاسف نسكت الى ان تمر الامور علينا، وبعد ذلك نبكي على لبننا المسكوب. علما ان مسألة الاستفتاء معلنة ومعروفة للكل.
لقد اجتمعت الاطراف السياسية ووعدتنا بانها ستقدم رؤية مشتركة ومع ذلك لم تفعل، فانه والحالة هذه يحق لنا ان نحملها المسؤولية الاخلاقية عن الامر.
شكرا على مروركم واغناء المطروح اعلاه.


271
ايضاح كيان ابناء النهرين ... لم يرتق الى مستوى الحدث



تيري بطرس
 نشر كيان ابناء النهرين ايضاحا بخصوص عدم حضوره للاجتماع الخاص باجراء استفتاء لاستقلال اقليم كوردستان ستجدونه على الرابط ادناه .
قد اختلف مع اي طرف من اطراف شعبنا، وقد يختلفون معي، ولكن هذا الاختلاف يعبر عن وجهة نظر، قد تكون صحيحة او خاطئة. وهذه الوجهة نظر تعتمد على الزاوية التي ينظر منها الانسان للاحداث اصلا، والاختلاف اذا ليس تعبيرا عن تخوين او تشويه الاخر ورأيه.
في اي قرار بهذا الحجم، من الطبيعي ان تختلف الاطراف، وان تؤثر المصالح الثانوية على الموقف من القرار، وهنا لا نعفي الديمقراطي الكوردستاني من تفضيل المصالح الحزبية في سرعة اتخاذه القرار، لان تاثيرات القرار ليست مستقبلية وما بعد الاستفتاء فقط، بل انية ولها دور في ضخ زخم من التأييد للحزب صاحب المبادرة في مثل هذه الخطوة الغير المسبوقة، على الاقل كورديا. واذا كانت الاشارة الى التغيير وبعض الاطراف الاسلامية التي قاطعت الاجتماع، فبالنسبة للتغيير معروف، ان العلاقة الثنائية وحصرها من قبل البارتي، عامل مؤثر في مثل هذا القرار، وليس عشقا بالعراق ووحدة اراضيه. اما الاسلاميين فانهم من مبداء الديني ان ارض الاسلام واحدة. ولكن هنا يجب ان نؤكد ان الاستفتاء حتى لو حاز على 99% من الاصوات، فانه لا يعني الانفصال حقا او فورا. فهو ورقة يمكن استعمالها على الاغلب في التفاوض مع بغداد، او اخر الدواء.
في النقطة الثانية المثارة، انا مع الاخوة في كيان ابناء النهرين، يا ليت، ان تنظيمات ابناء شعبنا كانت قد اتفقت على رؤية موحدة، ولكن الظاهر انها لم تتمكن او لم ترغب او انها دخلت مرة اخرى في نقاشات طويلة ومملة مما جعل كل طرف يحتفظ برأيه. وخلفية عدم الاتفاق في الغالب ليست عدم وجود ما يمكن طرحه، بل مع الاسف الاستنتاج الوحيد الممكن هو ان الخلافات البينية بين الاطراف والتي هي جزء من تراث عملنا السياسي طغت على المستقبل مرة اخرى!!!، ومن خلال هذ الفقرة والتي تقولون فيها ان عدم تحقيقها، كان السبب الرئيسي لعدم حضوركم الاجتماع. يعني ان موقفكم كان اقرب الى القول نعم، او على الاقل لو كان لكم موقفا مغايرا لقلتموه في الاجتماع مثلا وكان سيكون افضل. ونحن مرة اخرى، مع موقفكم انه كان يفضل ان تكون هناك ورقة لاحزاب شعبنا، تبين المحاضير وما نستشفه من المخاوف من مثل هذه الخطوة، مشفوعة بالمخاوف الحقيقة والتي اتت من مسار سنوات طويلة تمتد من عام 1961 ولحد الان. ولكن الامر لم يحصل وانتم وكل احزابنا تتحملون النتيجة.
اما في النقطة الثالثة اي موقف الكيان من الاستفتاء، فالكيان يقر بانه يقر بأن مبداء حق تحقيق المصير مكفول للجميع، وهي جميلة يمكن القول انها تقول انه مكفول لنا وهو امر حق ويجب ان نؤكد عليه على الدوام. ولكن الاشتراطات التي وضعها الكيان باعتقادي انها يمكن ان تشبه وضع العربة قبل الحصان، او قلب الحالة القائمة والتي باعتقادي انها نتاج اصلا لما يعتقد البيان انه يجب معالجة  هذه الامور قبل ان اتخاذ القرار، ولكن عدم معالجتها والتي اغلبها يتوقف على تعاون بغداد الغير المتوفر اصلا ، كان السبب في اتخاذ هذه الخطوة. ومسألة الشرعية ومحاولة كتلة التغيير الانقلاب على الاحداث واستغلال الخلافات مع بغداد ونتائجها، لصالحها، فهي اي كتلة التغيير كانت في الحكومة وقامت باشعال تظاهرات ضد الحكومة في نفس الوقت، لاظها نفسها وكانها الوحيدة المهتمة بوضع الناس المعاشي. طبعا هذا الاقرار لا يعني ان الطرف الاخر كان ملائكيا، الا ان تاجيل كل الاستحقاقات او المواقف لحين تحقيق التوافق الداخلي المثالي والذي قد يعني بالمنظور الحالي يا قاتل ويا مقتول، ليس موقفا سياسيا. وان دعوة الرئيس البارزاني لمثل هذا الاجتماع هو دليل عدم القدرة على تجاوز الاختلاف بين الطرفين، واعتقد جازما ان الرئيس البارزاني كان سيسعده ان يعلن الاتفاق من منبر البرلمان وهومحاط بكل الاعضاء ايضا. اي انه المخرج الوحيد للوضع الحالي.
بالنسبة للعامل الاقليمي والدولي، باعتقادي انه ليس هناك افضل من الوقت الحالي ، فسورية مشغولة بمشاكلها التي تهدد بنيتها بذاتها،والكورد فيها هم الطرف الاقوى تقريبا، وايران باتت تترقب اقتراب النار من لحيتها وتركيا في وضع صعب جدا، وخلال سنتين الماضيتين قدمت تنازلات كبيرة لصالح تغييرات مست ثوابت لديها، ومنها سماحها بدخول قوات البشمركة الى كوباني (عين العرب) و القول ان تركيا لن تسمج بتمدد الكورد الى غرب الفرات، بمعنى نعم للتمدد في شرقه، واخيرا السماح لقوات سوريا الديمقراطية بالتوسع ومنح صلاحية تحرير الرقة لها.
ان المشاركة او تاييد الاستفتاء كما قلنا ليس ايذانا بالتطبيق الفوري، وثانيا انه كان يمكن ان يتم نقل الفكرة من المخاوف الاقليمية الى المسؤولين، والمطالبة بتاجيل الاستحقاق الى ان يتوفر وضع اقليمي اكثر ملائمة مثلا. من ناحية توفير طرق مواصلات للتعامل مع العالم الخارجي عبر الجيران او اي طريق اخر. اما عن مسألة الاوضاع الاقتصادية، فباعتقادي انها احد الاسباب التي ادت اصلا الى التوجهة للاستفتاء، وهو وضع عراقي من ناحية ويخص الاقليم من ناحية اخرى، وهنا يجب ان لا يخفى ان احد الاسباب كان الفساد المستشري في اجهزة الدولة في الاقليم بسبب الصراع الحزبي المقيت، الذي لم يسمح بتشكيل اجهزة الدولة المستقلة عن الاحزاب السياسية. هذه العملية التي شاركت كل الاحزاب الكبيرة وبالاخص البارتي واليكتي قبل انشقاق التغييرعنه، فيها.
ولنأتي الى مربط الفرس، في تعليقنا هنا وهو اما بالنسبة لموضوعنا القومي.
احيانا كثيرة نكرر اخطاء العرب في عدم القدرة على اتخاذ خطوات او تشكيل راي موحد، و عدم اتخاذ عامل الزمن في الحسبان، وفي نفس الوقت نريد من الاخرين عدم التعجل في اتخاذ القرارت او الخطوات التي تطور وضعهم، لحين ان نتخذ نحن القرار الذي لن يأتي بواقعنا الحالي ابدا (في انتظار غودو) والدليل الفقرة الثانية. ان احزابنا ورغم انهم جميعا تمكنوا منذ اكثر من شهرين بعقد جلسة مشتركة بحضور ابناء النهرين، ووعدهم العمل سوية لتحقيق التنسيق والعمل المشترك من اجل ان يكونوا صوتا واحدا في الاستحقاقت المقبلة والكل كان منتظرا استحقاق الاستفتاء لانه لم يكن سريا، بل استعمل علنا لكي يحقق اهدافا قبل الاقدام عليه وان احزابنا شاركت في اجتماع مع اللجنة المكلفة شؤون الاستفتاء ووعدت بان تقدم رؤية مشتركة . ولكن احزابنا مع الاسف مررت الوقت كله بدون ان تلتقي، وبالتاكيد كل منها انتظرت من الاخرين المبادرة، لحد ان مر الوقت ونحن لم نتخذ القرار!! فالى متى سينتظر الاخرين؟ انه السؤال الموجه لنا كلنا، وعلينا ان نواجه واقعنا بدون اقنعة وبلا اي مساحيق تجميل.
اما حول عدم انسجامنا مع الدولة القومية، نود  ان نقول ان العراق كان بالاساس دولة وطنية، ولكنه تحول منذ بداية الثلاثينيات الى فرض الدولة القومية، من خلال استقدام رموز العمل القومي العربي وتشجيعها ودفعها لنشر مبادئها في كل مسارت الحياة في العراق. نعم ان الدول التي تتحكم بها الايديولجية القومية وخصوصا ان تكون الاكثرية من هذه القومية، ستجد، المكونات القومية الاخرى وضعها فيه صعب. ولكن كيف يمكن معالجة الامور في مثل هذه الحالة، فلنفرض عدم حضور ممثلي كتلة المجلس الشعبي والرافدين، باعتقادي ان القرار كان سيمرر، وكنا سنسجل نقطة، لن تؤثر في مسار الاستفتاء. ولكن ليس شيئا اخر، بل المفترض انه كان ان نحضر وان سنسجل تحفظاتنا لمحاولة جعل نتيجة الاستفتاء تكوين دولة قومية. علما ان الاخوة الكورد متحفظين من مثل هذه الطروحات وبالدليل انهم ومن خلال فهمهم يسمون الاقليم بالكوردستاني وهو مفهوم وطني لديهم وليس قومي. صحيح ان لنا تحفظات عليه ايضا،وهذه التحفظات  في الغالب تاريخية ولكنها لا تعبر عن الواقع الحالي.
ان الانسحاب او عدم المشاركة، قد لا يعني دوما تسجيل نقاط، بل قد يعني خطوة شكلية في اظهار اعتراض ومع الاسف ان هذه الخطوة هي في الغالب ليست لصالح ابناء شعبنا الذي يعيش في الاقليم، بل واقولها متأسفا انها تتناسق مع صراخ اصوات في الخارج اكثر مما هي تعبير سياسي عن تغييرات يمكن ان تحدث في واقع شعبنا في الاقليم. لان السياسة ليست ان تطالب فقط، والا  لكان ممكنا ان نسطر كل المطالب هنا، ولكن لا احد لديه لا القدرة لتحقيقها،و لا ليخطوا ولو خطوة نحو العمل لتحقيقها.
في نقطة المناطق المتنازع عليها، باعتقادي شخصيا ناقشتها مرارا، على صفحات الموقع، ولكن لم اجد طرحا يناقش حقيقة الاوضاع وما ينتج عنه، وما قد ينتج عنه حينما يتوزع ابناء شعبنا بين منطقتين قانونيتين مختلفتين، الا نعيد التجارب المؤلمة والتي عانينا منها حينما تجزاء شعبنا بعد الحرب الكونية الاولى الى ان يعيش اقليات مهمشة في اكثر من خمسة دول. اما حول ان الاوضاع بعد التهجير وغيرها فهي مسألة نكاد ان نعيشها نحن والازيدية والشبك والتركمان وايضا بعض الكورد المسلمين والعرب في المنطقة، فلا اعتقد انها هناك ميزة خاصة لنا فيها. اما نغمة فلنترك لهم الخيار، لا اعلم ما هو دور الاحزاب في الخروج بخيارات ناضجة او العمل من اجل ايصال الناس لاختيار الخيار الانضج لنا في المستقبل؟
مرة اخرى اجد نفسي متفقا مع ابناء النهرين، نعم ان تجربة شعبنا ورغم حمله البندقية مع الاخوة الكورد وحسب امكانياته والتزامه بالمواثيق والعهود، وعدم دخوله لعبة تغيير موضع البندقية على اي كتف، التي دخلتها الكثير من القوى الكوردية لاسباب عشائرية او مصلحية انية، اقول ان هذه التجربة، حملت الكثير من عوامل الشك والشكوى من قدرة الاخوة الكورد في العمل بصورة تحقق المساواة والعدالة حينما تكون السيطرة الكلية لهم. ولكن في الواقع ان هناك سيطرة كوردية  تامة منذ عام 1991 ولحد الان وكوننا جزء من العراق، لا يعني انه تم اتخاذ هذا الواقع في نظر الاعتبار، بحيث حد من تجاوزات المتجاوزين كل هذه الفترة.
اما بالنسبة لحقنا في اختيار ممثلينا فهو حق مقدس، ولكن بشرط، ان لا نضع انفسنا، في موضع من يعملها على نفسه، فالحق الاداري والذي نتغني به، لا يمنح الا في احسن الاحوال لاصغر الوحدات الادارية واذا منح على هذا الاساس يكون الاصلح لنا طبعا، فاذا كان لدينا اغلبية في اي ناحية فمن حقنا ان ندير انفسنا، والا فانه سيتم مواجهتنا باننا لسنا الاغلبية، وعليه ارى في احيانا كثيرة عدم قدرة احزابنا الخروج من الشعاراتية وعدم قدرتهم على تزويدنا بحقائق الوضع الان على الارض. ولتوضيح الامر فلنفترض اي وحدة ادارية ولتكن اصغرها، وهي هنا في العراق كله الناحية، ولنختار ناحية عين نوني، فقرية او قصبة عين نوني لا جدال فيها انها بغالبيتها العظمى من ابناء شعبنا، ولكن لو اخذناها كناحية هل يتحقق فيها هذا الشرط، اي مجمل القرى التابعة لناحية عين نوني  (كاني ماسي) ؟؟.

رابط ايضاح كيان ابناء النهرين
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=842808.0

272
تعازينا الحارة للصديق خوشابا سولاقا، للخبر المؤسف عن وفاة شقيقه،ندرك انه خبر مؤلم ولكن ارادة الله فوق كل ارادة، وكلنا في نقس الدرب سائرون، متمنين من الرب ان يلهمهم الصبر ويختار الفقيد مع البررة والصديقين على يمينه يوم القيامة. والبقية بحياتهم.

273
نعم انا مع اعلام البطريركية ولكن، نعم هناك زخم كبير في مراقبة وفحص ونقد، كل ما يقوم به غبطة مار لويس ساكو، ولكن ان يرغب الانسان بقيادة السفينة وله في هذه القيادة وجهات نظر، باعتقادي عليه ان يتحمل الاراء المختلفة، وخصوصا انه يتكلم مع الجميع من خلال الاعلام وليس في لقاءات وحوارت تبين اسباب وضرورات ما يقوم به او يطرحه من الاراء.
لا يكفي الانسان في العمل السياسي النيات الطيبة، فكثير من الجرائم مررت من خلال النيات الطيبة، ولكن يجب ان يدرك المرء كيف يمرر ما يؤمن به او ما يقترحه او يراه مصلحة انية وضرورية. انا ادرك ان غبطته وفي منصبه يمكن ان يلتقي بالكثيرين ويمكن ان يقول امور تتطلبها الظروف ، ولكن ان يتسيد المشهد ويقول ما يقول دون ان يتفوه الاخرين باي شئ، وكان ما قال وما عمل غيرقابل للنقد، فاعتقد انه امر مثير للتساؤل. قد اختلف مع الكاتب الاستاذ انطوان صنا في امور معينة، ولكن بالتاكيد اننا يجب ان لا نختلف في حرية وحق كل كاتب ان يقول ما يراه وخصوصا ان كان في حدود الاحترام واللياقة والتي اعتقد ان الاستاذ انطوان صنا يتحلى بهما.
 فاخر ما صدمنا به غبطته والرابطة الكلدانية، هو اقتراح تسمية المكون المسيحي، ومن على منابر الاعلام.  ودون بحثها مع الاحزاب والشخصيات المؤثرة، وكان الاخرين عليهم تلقي ما يملى عليهم، ونحن نعلم انه حتى اطفال الروضة، يتم نقل المعلومة اليه بطريقة تظهر رايه ولا يتم فرض اي شئ عليهم عدا القوانين الملزمة للكل. ان تكون لنا ملاحظات على عمل الاحزاب ونقد لها، فهذا امر مفهوم، ولكن ان يتم تجاوزها واعتبارها وكانها شئ غير موجود، فاعتقد انه نكران لواقائع قائمة والسير في طريق خاطي، يحاول ان يفرض دكتاتورية من نوع جديد. قد يمكن تسميتها دكتاتورية من كان بين فكي كماشة.
 ان يقوم اعلام منسوب للبطريريكية سواء باثباتات او بدونها باتهام كتاب بأنهم مأجورين، واعتقد ان البطريركية تعلم ان اغلب كتاب العالم يعتاشون من وراء كتاباتهم وهذا ليس عيبا، فهل يعني انهم /اجورين بالمفهوم السائد في الاعلام العربي، اي انهم لا يملكون لا ذمة ولا ضمير، ونحن نشاهد حقا ان اغلب مسؤولينا في السلطات المتنفذة هم من يتحلون بلا ذمة وبلا ضمير، واعتقد ويدرك اعلام البطريركية ان جل كتاب  شعبنا التي الغالبية منهم ان لم نقل كلهم، تكتب من باب ابداء الراي وطرح البديل. انه طرح يجب ان لا  يسمح بنسبته  الى البطريركية باي حال من الاحوال، الا اذا ارادت البطريركية ان تنزل الى مستوى الاحزاب التي ننتقدها وحروبها الدينكوشيتية، لانه طرح سوقي مع الاسف. واخيرا اود ان  اسأل اعلام البطريركية ،اذا لم يدافع الكتاب عن احزاب ينتمون اليها فعن من يجب ان يدافعون مثلا؟ ولماذا هم في الاحزاب اصلا؟

274
الاخت شميران شمعون
الاستاذ يوسف يلدا
في البدء نتمنى من الله ان يمن على الاستاذ اوراهم يلدا، والذي امتعنا بقصائده في النادي الثقافي الاثوري، بالصحة وان يعود الى اوراقه، ليعيد ترتيبها وتنضيمها لنشرها، لكي تبقى ذكرى للعمل الخالد الذي قام به، ولتستمر هذه الذكرى في الاجيال القادمة لترتشف منها ما يساعدها على مقاومة ما يعمله الزمن بنا وبهم. تحية لكيلكما وللاستاذ نزار الديراني لما قام به من تعريب ديوان الموت والميلاد، واذا كنتم قد وفقتم في نشر شئ صغير من نتاجات استاذنا اوراهم يلدا، فانه يحق لنا ان نتسأل، وماذا عن الاخرين، من ادباء شعبنا ممن اقعدهم المرض او الحاجة عن الاستمرار في الابداع ونشره والذي هو احد الادلة على حياة الامم. كان حريا بنا ان تقوم مؤسساتنا وخاصة اتحاد الادباء السريان او رابطة الكتاب الاشوريين، بهذا الواجب الاساسي، ولكن مع الاسف ان ما نعيشه في العراق بالاظافة الى ما تنخره فينا التوجهات الفكرية التي لا تقبل ان تتعايش الا بزوال الاخر. توصلنا اليوم الى عدم القدرة على الوفاء بالتزام هذه المؤسسات،  تجاه ما تم تاسيسه من اجلها.
مرة اخرى تحية للاستاذ اوراهم يلدا متمنين له الصحة والعودة الى نشاطه الادبي 

275
مالذي نقرأه في قصة كارثة برياك بك على القوش؟




تيري بطرس
قبل ان نقراء الاسطر التالية نود ان نلفت النظر الى اصل المقالة التي نناقش على اساسها والمنشورة على الموقع من قبل الاديب والفنان لطيف بولا على الرابط التالي ، والتي نتمنى ان يطلع عليها.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,841718.0.html
في سجل عوائل القوش واغلب قرى وقصبات الممتدة من مناطق برواري بالا وصبنا الى ان نصل الى سهل نينوى، ستجدون ان الكثير من العوائل تعود باصولها الى المنطقة الجبلية العصية في حكاري وامتدادتها باتجاه الغرب وصولا الى ماردين، واحيانا الى سهل اورمية وقراه.
منطقة السهول هذه كانت منطقة خصبة زراعية، تنتج الكثير من المحاصيل التي كان الجميع بحاجة اليها، مثل الحنطة والشعير والدخن والذرة، بالاظافة الى الفواكه، كما انها كانت مناسبة وخصوصا في جنوبها لتربية الماشية والرعي في فصل الخريف والشتاء، بحيث انها كانت المأوى الملائم للرعي لقطعان الاغنام التي كان يمتلكها ابناء الجبال العصية في رحلة سنوية سموها الكوزي، وعكسها اي عودتهم الى الجبال في فترة الربيع والصيف والتي سموها زومي. هذا التواصل النصف سنوي والدائمي، لم يكن اعتباطيا او بلا اثر رجعي يمتد عبر التاريخ، بل انه كان حركة في منطقة اعتبرت لمن تحرك فيها، انه في ارضه ومناطقه او في وطنه وليس خارج عنه. بدليل انه كان يقوم بها سنويا ومهما حصل، ورغم الكوارث والاضطهادات، لانها الوسيلة الوحيدة لانقاذ حيواناته التي كانت عماد اقتصاده. ومن كان يقوم بهذه الحركة اي الزومي والكوزي، كانوا من ابناء العشائر القوية والتي كانت في صراع دائم مع منافسيها حول الكلاء، بالاظافة الى انها كانت تسير بحسب قوانين عشائرية، فيهخا تماسك العشيرة ووقوفها الدائم مع ابناءها ومع حلفاءها، بغض النظر عن المخطئ او الصحيح.
المثير للاسى، ان المناطق السهلية من برواري بالا نزولا باتجاه نينوى، كانت تتعرض بشكل دائم الى حملات وهجمات الاعداء، وفي حالات كثيرة يذكرها التاريخ او ذكرها ولازالت مطمورة في اوراق لم تعرض، او حتى لم يبقى منها من يتذكرها، لان غالبية هذه الحملات قامت بها العشائر والقبائل التي كانت تعتاش على السرقة والسلب والنهب، وكان تفكيرها منصبا على اللحظة وفي الغالب كانت تقوم بابادات كاملة او لكي من يقع في اياديها، وفي الغالب لم تكن غايات الهجمات الاستيطان، ولذا كان المهاجمين بعد ان يقتلوا يسرقوا ويسلبوا ويسبوا من وقع في اياديهم من النساء والفتياة، يتركون المكان بفوضى وخراب، فيعود المتبقي والمختبئ من اهله اليه ليبدأوا حياتهم الكئيبة من الصفر مرة اخرى.
اما في الحملات الكبيرة والمستمرة فان اغلب الناس كانت تهرب وتلجاء الى الجبال العصية لكي تحتمي بالعشائر وتحمي ذاتها. ولكن مشكلة الجبال العصية انها لا يمكن ان تأوي الكثير، لشحة امكانياتها ولانها كانت تعتمد في غذائها، على التبادل مع السهول، فمنتوجها من الصوف والدهون واللحوم المقددة والمجففة والاغنام والمعز ، كان يتم تبادلها مع الملابس والمنتوجات الزراعية.
الملاحظ، ان هناك دائرة تكاد ان تكون مغلقة، عاش فيها غالبية ابناء شعبنا في هذه المنطقة، الجبال العصية والعشائرية، يتكاثر ابناءها، فيختار الكثيرين الانتقال الى السهول جنوبا، للسكن والزراعة، والسهول في تعرضها للمحن، تلجاء الى الجبال لاجل الحماية، والعلاقة مستمرة من خلال رحلة الكوزي والزومي النصف السنوية.
انا من قرية بيبدي، وكثيرا ما تسألنا من اين اتينا، وكيف سكنا هذه البقعة، ومن خلال ما توارد من الاحاديث، يظهر اننا كنا من راوولا، في تياري، ولكن البعض يعود باصولنا الى اربيل، واربيل من مناطق السهول التي رفدت الجبال بالناس الهاربين من الاضظهاد والهجمات والحروب، واعادت الجبال تصديرهم  عند التكاثرمرة اخرى في ازمان السلام النسبي ليعودوا ويستقروا ويبنوا. علما ان في قريتنا هناك عائلة اخرى من اصول اربيلية ولكنها مررت من خلال نيروا وريكان، وصولا الى القرية. فما الذي دعها للاستقرار في هذه القرية؟ هل هي الاصول المشتركة البعيدة؟ وهناك عوائل من اصول نمياثا, الا ان اغلبية من تم سؤالهم لا يتذكرون ولم يتم ذكر لهم انهم شاهدوا او عرفوا زمن بناء كنيسة القرية القديمة (بني شموني ) والتي بنيت على الطراز القوطي او كمال يقال شعبيا انها من زمن اليونان، علما ان اليونان كانوا في المنطقة قبل ولادة المسيح وليس خلال الفترة. وجود الكنيسة مبنية ولا يتذكر بناءها احد او لم يسمع احد بزمن بناءها، قد يوحي لنا بان الكنيسة اساسا كانت موجودة ولكن اهل القرية، تركوها لسبب ما، واتى من عمرها مرة اخرى.  ولكن لماذا اتى ابناء شعبنا ليعمروها وكان يمكن للكورد ان يستولوا عليها ويعمروها؟ باعتقادي ان السبب، ان غالبية الكورد، ايضا كانوا رعاة ومتنقلين ويعتمدون على امرين في معيشتهم وهي الرعي والسلب والاستيلاء على ممتلكات من يقع ضحيتهم وهم في الغالب من ابناء شعبنا الذي كانت غالبيته تسكن القرى، اي تعمرها وتشتغل بالزراعة بالاظافة الى تربية مواشي بحدود قليلة. الكوردي لم يكن يهتم بالارض والزراعة، لا بل اغلب العشائر وحتى عشائر ابناء شعبنا كانوا يعتبرون الزراعة نوع من الدونية وعمل في يقوم به من هو ادنى من درجة السادة ابناء العشائر. ولعل انقسام ابناء شعبنا بين العشيرتي الاقويا المستقلين والرهتي الخاضعين لسيطرة الاغوات في الغالب الكورد او بعض العرب في منطقة الموصل، وما كانوا يفرضونه عليهم من ضرائب او نسبة من المحصول، يعطي مدلولا لمثل هذا الاستنتاج.
من هنا نود ان نؤكد ان ابناء شعبنا، لم تصهرهم الكنيسة في بوتقة واحدة، بل ان التطورات والاحداث اليومية من الهجمات والامراض المتفشية والتي كانت تمحي الكثير من القرى او اغلب سكانها، كانت عامل مهم لتبادل السكان وبقاءهم على التواصل وشعورهم بانهم جميعا مشتركون بامور كثيرة، بل انهم من اصل واحدة وهو تعبير عن وحدتهم. ما سطرته ليس قراءة مبنية على مصادر تاريخية وحقائق دامغة، بل هو قراءة لما اراه يمكن ان تتطور لتوضيح الصورة في احلك ظروف عاشها شعبنا وخصوصا ما بعد الاحتلال الاسلامي. حيث تركت الكثير من القرى المتقطعة ضحية لتفسيرات وفتاوي ملالي، لم تأتها النجدة وان اتت فانها كانت متاخرة جدا، بحيث لم تفد. ان قراءة هذا التاريخ والكشف عن احداثه، قد يساعدنا في تكوين الصورة الحقيقية لما حدث لشعبنا، الذي كان غالبية كبيرة في المنطقة ولما تحول الى اقلية ضعيف بمرور الزمن. ولذا فالمشاركة المطلوبة هي في دعم فتح هذا الملف الذي قد لا يريد الكثيرين فتحه. فهل سنجد على الاقل توجها لكشف ودراسة ما تخبئة الاديرة والكنائس والكتب التي في حوزتنا وحوزة جيراننا؟

276
المدعو المشرد
لا اعتقد انك اشوري ولا كلداني والا لما كتبت ما كتبت، انك من يريد ان يزيد الامور تعقيد من خلال كتابات لا تمت للموضوع ولا للحوار ولا للموقع باي صلة. اذا كان السيد وسام مومكا قد شاط واستشاط وابتعد عن كل ما يمت للصلة بالحوار واختلاف الرؤي، فانكم بالتاكيد قد اجرمتم بحق الحرف والقلم والامة التي تدعي الدفاع عنها.

277
نعم استاذي العزيز خوشابا سولاقا، ان الانسان هو المحرك لكل شئ، نعم اؤمن ان الانسان هو الذي منح التسميات للارض، وللبلدان، ونشأت هناك بمرور الزمن علاقة تبادلية بين الطرفين. ولكن ان خلت الارض من الانسان الاصلي، فليس بمستبعد ان يسكنها اخر ويسميها بما يشاء. فالجغرافية لا تقبل الفراغ، فاي بقعة فارغة ستملاء عاجلا ام اجلا باناس جدد. وستمنحها اسماء جديدة. ولكن تبادر الى ذهني وخارج اطار الخطط السياسية الكبيرة وذات الاصداء القوية، والتي تمنح اصحابها صفة المنقذين. ماهو النداء والادوات التي يجب ان نوجهها لابناء امتنا لكي يعودوا ويعمروا الارض، لانها لازالت ارضهم، على الاقل قانونيا ولم يتبدل اصحابها. ماهو الشعار الذي يمكن ان يجعل الناس او بعضهم تعود، لكي تمسك الارض، واحد يعود والاخر يدعم مثلا؟ والا ففي حالة فقداننا الارض فاننا في الغربة منصهرون بلا ادنى شك ان لم يكن اليوم فمع الاسف خلال اجيال قليلة قادمة. وكما هي العلاقة تبادلية بين الارض والانسان، هي كذلك بين الانسان وبين ادوات عمله وتحقيق اهدافه، فاحزاب لها مؤيدون ومناصرون بعشرات الالاف، لن تكون مواقفها ودورها كاحزاب مؤيدوها بالعشرات. اننا باعتقادي بحاجة لايجاد هذه النغمة او النداء الذس قد يقلب التوجهات او يعدل منها.
تيري

278
رابي اخيقر يوخنا
شكرا على مروركم واغناء المادة المنشورة. بالاضافة الى كل ما تم ذكره، اليوم لفت نظري ابن خالي العزيز يوسف عوديشو الى موضع اخر لم يتم بحثه، وهو ان الافتراض ان كل ابناء شعبنا بكل تسمياته هم مؤمنون مسيحييون هو افتراض خاطئ وغير سليم ولا يمثل الواقع، فهناك الكثيرين ممن لا يؤمنون بالدين المسيحي وهذا واقع يجب تقبله، ولسنا هنا مثل اخوتنا المسلمين بمجرد ان يولد المرء من ابوين مسلمين فهم سيكون مسلما شاء ام ابى. ومن هذه الناحية يمكن وبكل سهولة نقض ما تطالب به الرابطة الكلدانية واعتبار التسمية لا تعبر عن الشعب باسماءه الثلاثة على الاقل قانونيا. تقبلوا  تحياتي

279
ما الذي حققته الرابطة الكلدانية بمقترحها؟


تيري بطرس
الظاهر ان عدد من يدخل على مقالة او منشور معين، في صفحات شعبنا، صار مقياسا للبعض للنجاح والانتشار. ولتحقيق هذا النجاح السريع والمدوي، فاني انصح كل من يتمنى الانتشار السريع،  ان يعنون مقالته بامرين اثنين وسيجد في ساعات قليلة ان المئات قد دخلت وعلقت عليه ان لم تشاركه وتنشره على صفحات اخرى او من خلال الاميل، والامرين هم ذكر شخصية معروفة من شخصيات شعبنا مع الايحاء بالتهجم والنقد السلبي وان هناك امور مخفية ستكشف، او عنون المقالة بتسمية جديدة او نكران تسمية من تسميات شعبنا.
ولندخل من باب حسن النية، ونقول ان الرابطة الكلدانية، اقترحت ((المكون المسيحي)) لاجل جمع شمل كل المسيحين تحت مظلة واحدة تضم اخوتنا الارمن والمسيحين الجدد، ممن اعتنق المسيحية في العراق. ساقر مع الرابطة ان هناك شئ اسمه المكون المسيحي، كوجود مادي حقيقي قائم وحاضر. ولكن باعتقادي ان الرسالة كانت خاطئة سواء في اتجاهها او تبريرها. فالمكون المسيحي له مرجعياته الخاصة، والكنيسة الكلدانية، ولن اناقش صحة موقفها من عدمه، خرجت من دائرة العمل في اطار المكون المسيحي، حينما أنسحبت  من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية، وهذا بالطبع لا يعني انها لا يمكن ان تعمل من اجل مسيحي العراق او ان تتكلم في الاطار المسيحي ولكن كل ذلك ضمن صلاحياتها. من الواضح ان  هذا الخروج من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية، قد اخل بطموحات قد تراها الكنيسة مشروعة لانها تمثل الثقل الاكبر لمجموع مسيحي العراق، وبالتالي فانها تبحث عن اطار اخر لعملها، اطار اوسع من خلال تسمية المكون المسيحي. اي بصريح العبارة قيادة المكون المسيحي وتحديد اهدافه ومطالبه واليات تحقيق هذه الاهداف والمطالب من خلالها فقط. وبالتالي عمليا فرض انقياد الاخرين لها، وهو الامر الذي لم يتحقق من خلال مجلس رؤساء الطوائف المسيحية.  واذا علمنا ان المجلس السنهاديقي للكنيسة الكلدانية، يدار بالعربية، فباعتقادي ان الكثيرين من حقهم ان يتسألوا الى اين المسير؟
تدرك الرابطة الكلدانية ان طرحها وحتى لو قبل به شعبيا، فان تطبيقة لن يكون دستوريا، لان مسودة دستور اقليم كوردستان تقر بالتسمية الثلاثية، ودستور العراق يقر بالتسمية التركمان، الكلدان والاشوريون، الارمن، وهو اقرار واضح بوحدة المكون المتسمي بالكلدان والاشوريون. وان هناك استحالة في الظروف الحالية لتعديل اي فقرة من الدستور، لانه يعني فتح باب الجحيم امام كل القوى السياسية العراقية، بل فتح باب تقسيم العراق لان ما حصل عام 2005 لن يتكرر مرة اخرى وخصوصا بعد الدماء التي سالت والمطالب التي تجذرت.
وفي تبريرها، تقول الرابطة، ان من حق الكلدان ان يفتخروا باسمهم،وكان هناك من منعهم من الافتخار باسمهم، ولكن هل يعني ان استعمال المكون المسيحي سيمنح لهم حق الافتخار بالاسم الكلداني ياترى؟ وهل من خلال هذه التسمية تتحقق الوحدة المسيحية، ام من خلال الفعل المسيحي المقترن مع الايمان، بان المسيحين كلهم سواسية امام الله وامام مذبح الكنيسة وامام قانون الكنيسة، والعمل لجعلهم دينيا متساويين مع ابناء الديانات الاخرى من المسلمين والازيديين والصابئة المندائيين والكاكائيين.
من المفترض ان قيادة الرابطة الكلدانية، وفيها شخصيات شاركت على مدى طويل في النقاشات القومية والتسموية، ان تدرك ان التسمية الثلاثية، لم تأتي اعتباطا، وقد ناضلت الاطراف المختلفة لكي تصل الى هذا التوافق، رغبة في عدم اشعار اي طرف بالتهميش، وانه وعلى المستوى الفردي يحق لكل شخص ان يقول التسمية التي يرتأيها ، كان يقول انه كلداني او سرياني او اشوري، ولكن في التعامل القانوني واستحقاقاته يتم التعامل مع الاطراف الثلاثة، كأنهم مكون واحد. وهذا يدفعهم للعمل بجدية لاظهار هذه الوحدة، من خلال مشاريع القوانين التي يجب ان تقدم لتجسيد حقوقهم القومية. وبالتالي فان طرح تسمية جديدة يعني اشغال الناس بمثل هذه المسأل علما انها لن تقدم الوحدة المنشودة ابدا. ولكن يبقى لنا حق التساؤل لماذا اذا؟
المعلومات والحقائق المدرجة اعلاه، معروفة باعتقادي، وقد عملت اغلب التنظيمات السياسية لتوضيحها ولترسيخهأ. بل لقد انشغلت هذه التنظيمات او شغلت (بضم الشين)، بهذه القضية التي لا اساس لها، من اجل افهام الجميع ( من قال انه سرياني او من اقر بانه او من امن بانه اشوري) انهم كلهم واحد كامة وكشعب وكقومية، ويحق لهم استعمال الاسم الذي يرتأونه صحيحأ، بدليل ان تجمع الاحزاب يضم تنظيمات بالاسماء الثلاثة. الا ان ما يثير العجب هو طرح الامر الان ونحن لسنا بحاجة اليه، لانه لا يحقق الوحدة المرجوة، اي الوحدة المسيحية. التي يجب ان تتحقق باليات وباسلوب اخر. اي من خلال مجالس منبثقة من المجالس السنهاديقية، وتبحث مسألة الوحدة المسيحية في هذا الاطار، فالوحدة المسيحية لن تحققها التسمية، بل تسوية الخلافات اللاهوتية والادارية في الكنيسة. علما انه كان من المفترض ان تتقدم الكنائس بخطوات اكبر في هذا الاتجاه، فداعش والاسلاميين المتطرفين، لن يفرقوا بين ابناء الكنائس، فكلهم نصارى كفار. وعندما قلنا بخطوات اكبر فنحن نعترف ونقر بان الكنائس وليس فقط الكنيسة الكلدانية هي التي قدمت، بل كل واحدة منها وحسب قدراتها قدمت لحمل جزء من اسباب العوز الذي تعرض له ابناء شعبنا في نينوى وسهل نينوى.
ان محاولة خلط الاوراق، والعودة بها الى نقطة الصفر، اي النقاش التسموي وتقسيم الامة الى امم وقوميات، امر مثير للعجب، بل يثير الكثير من التساؤلات الغريبة والغير البريئة حقا. فاي شخص يدرك ان استعمال التسمية الاشورية لتاطير العمل القومي لشعبنا، لم يكن بحجة ما يقوله البعض، الرغبة في الاستحواذ على كل الحقوق العائدة للجميع لصالح طرف معين، فان استعمال هذه التسمية يرقى الى اكثر من قرن، وقد استعمل من اطراف لم يكن لها علاقة في البدء بكنيسة المشرق، وهذا يجب ان يدركه على الاقل المتعلمون والذين يقرأون تاريخ شعبهم ومراحلة وما مر به. صحيح ان هناك مراحل مر بها نضال الشعب تحمل ابناء كنيسة المشرق الثقل فيه، الا ان التسمية الاشورية اتسع نطاقها وصارت تؤطر العمل القومي ونشاطاته في العراق من خلال اغلب المنتمين الى مختلف الكنائس وفي تركيا وفي سوريا وفي ايران وفي ارمينيا وفي روسيا، وحتى في بلدان المهجر. وبالتالي فان من يقول اشوري تراه يفتخر بالمرحلة الكلدانية والسريانية من مراحل تاريخ شعبنا.
المسألة كان يجب ان تحسم  بعد سقوط النظام الصدامي، ولكن الحسابات الضيقة والمخاوف الطائفية، هي التي وضعت الكثير من الموانع امام الحل. ولكن مع الاسف ان هناك تعمد لافهام من يقول انه كلداني بان من يقف امام طموحاته هو الاشوري. علما ان الطموحات القومية والمرتبطة بالتسمية للطرفين هي واحدة في الاساس. فعلى اي ساس ستختلف الطموحات القومية لابناء القوش او كوماني او ارادن او زاخو او بغديدا، بين من يقول انه اشوري ومن يقول انه كلداني او سرياني؟ وهنا يجب ان لانفترض او نقرر ان ما نريده هو الحقيقة، وباعتقادي ان هناك الكثيرين من ابناء هذه القصبات وغيرها سيجادلون الرابطة الكلدانية في احقية التكلم باسمهم، وهم لا يقرون الانتماء اليها او يقرون باشوريتهم مثلا؟
وليكن معلوما ان الحركة القومية لشعبنا، في كل انحاء العالم لها تواصل وارتباط، والامر مفهوم للقوى العراقية كلها، وشعبنا ليس مستعدا ان يخسر ترابطه وعمله ونقل تجاربه، وبالتالي تجزئته وفرض الانصهار على اجزاءه الضعيفة او البعيدة عن تاثيرات النشاطات القومية. في حين ان هذا الامر ومع الاسف لم ياخذ اي مكانة في تفكير القوميين الجدد ممن يزعم اننا قوميات مختلفة.
من هنا نرى بان طرح تسمية المكون المسيحي، ان ارادت الكنيسة الكلدانية ان ترسخه، فالطريق واضح، هو من خل المرجعيات الكنسية، وفي اطار حقوق المواطنين الدينية، وهنا لا نريد تجريد هذه المرجعيات من انتماءها القومي، فهي بلا شك يمكن ان تشارك في الفعل القومي الموحد كافراد وكرموز ولكن في اطار التسوية القومية التي توصلت اليها الاحزاب السياسية.


280
الاستاذ كوهر يوحنان
الاستاذ خوشابا سولاقا
باعتقادي ان مناقشة الامور خارج اطار معرفة واقع شعبنا في العراق، سواء في اقليم كوردستان او في سهل نينوى او حتى في الوسط، سيقودنا باعتقادي المتواضع الى خطوات خاطئة، يمكن ان تؤثر سلبا علينا، بمعنى ان اضرار اتخاذ مثل هذا القرار ستكون اكبر مما نعانيه حاليا.
يجب ان نعرف اننا نسكن اقليم كوردستان، ليس كمهاجرين، بل كابناء لهذه الارض، مواطنين يجب ان يكون لهم كامل الحقوق سواء على المستوى الفردي او القومي او حتى الديني. وبالتالي ان مستقبل اقليم كوردستان يهمنا لانه ارضنا. ولكن ادراكنا هذه الحقيقة يجب ان لا تنسينا حقيقة اخرى، ان ابناء شعبنا وزنهم غير مؤثر كثيرا على نوع القرار الذي سيخرج به ابناء الاقليم. فابناء الاقليم بغالبيتهم مع القرار وخصوصا في محافظتي دهوك واربيل، واذا كانت هناك بعض الاصوات الكوردية، تقول بالتريث في السليمانية، فانها بلا شك لاسباب حزبية بحتة، وبروفة الاستفتاء انطلقت قبلا في السليمانية وكانت النتيجة بالغالبية المطلقة مع اعلان استقلال كوردستان. وبالتالي فان الدعوة على المستوى الكوردي والازيدي ان اردنا ان نفصل، ستحضى بتاييد واسع جدا. ومن هنا فانه رغم ان حق التصويت امر يجب ان يحترم ولكل انسان مطلق الحرية في اتخاذ ما يرتأيه، ولا يحاسب قانونيا على نوع التصويت. الا ان التصويت بلا سيكون غير مجدي بل باعتقادي لن نستفاد منه ابدا. وخصوصا ايضا ان الاخوة الكورد لا يطرحون المسألة كحالة يجب ان تطبق، بل قد يستغرق الامر بعد التصويت سنوات، الا انه سيكون له تاثير على امور اخرى مثل بعض الحقوق وسيدخل في باب المساومات السياسية التي قد تفيد الاقليم.
اما في سهل نينوى وقضية ضمه الى اقليم كوردستان او لا. فالمسألة ايضا، تقريبا تكان ان تكون شبه محسومة، ان تمكنا ان نجس نبض الاخوة الازيدية والشبك، فالاخوة الازيدية بلا شك، بغالبيتهم مع الانضمام الى الاقليم ، في حالة عدم القدرة على تكوين اقليم خاص، بسهل نينوى. واعتقد ان الشبك ومعاناتهم الاخيرة مع داعش قد حسمت الكثير من التردد لديهم. من هنا فان  هناك نسبة معقولة جدا لفوز المطالبين بضم سهل نينوى او اجزاء منه، اذا اخذت الوحدات كالنواحي وليس كسهل نينوى كله، ستكون نتيجة الاستفتاء مع الانضمام وخصوصا مناطق بعشيقة وبحزاني وشيخان والقوش. وهنا سينقسم وجودنا الى اجزاء تزيد ضعفنا ضعفا.
باعتقادي المتواضع اقول نعم لاستقلال كوردستان ونعم لانضمام سهل نينوى لاقليم كوردستان سيكون الخيار الافضل. لنا في المرحلة الحالية. وهذا لا يعني تسليم كل اوراقنا الى قيادة الاقليم ولكن العمل والنضال لنزع المزيد من الحقوق لشعبنا وترسيخها قانونيا. واذا نحن ندرك ان العملية قد تستغرق سنوات كثيرة قبل ان يرى الاستقلال النور، فان التصويت لا يعني الغاء العمل من اجل بناء دولة القانون والديمقراطية وحقوق الانسان والمكونات على مستوى الاقليم والعراق كله. من ناحية اخرى اننا في خيارنا هذا سنحتاط من الخطط المستقبلية للمنطقة والتي بالرغم من انها قد تحتاج الى زمن ما لترى النور، مثل مستقبل العراق وسوريا وتركيا. ومستقبل المنطقة والصراعات التي ستندلع فيها وخصوصا بين الشيعة والسنة. ان الكورد ورغم سنيتهم الغالبة فانهم يضمون اقسام شيعية وعلوية قوية وهي تميل الى الشيعة ايضا. من هنا من الصعوبة ان ينحازوا الى اي طرف في مثل هذه الصراعات، بل باعتقادي انهم سيعملون على ترسيخ امتيازاتهم على مستوى الاقليم، طارحين انفسهم على انهم رعاة الديمقراطية والحريات في المنطقة.


281
تحياتي عزيزي كامل زومايا، ابقى على شعلة العمل متوقدة، كما عهدناك، فما تقوم به ينقل قضية شعبنا دوما خطوة الى الامام. مرة اخرى اسعدني هذا اللقاء لانني ادرك انك لا يمكن الا ان تنقل الاحاسيس المحبوسة في الصدر، لا يمكن ان تنقل الا الالام التي تشعل جمرات الغضب في الذات. لا يمكن الا ان تطرح الاسئلة التي تتعلق بمصيرنا كلنا.ولا يهمك ان بعض الناس لا يزال ينطبق عليها العرب وين والطنبورة وين

282
ياه كم تمر السنون سريعة، من موسكا الى اوربا، تاخذنا الرحلة والسنوات، ايام وكم كانت صعبة ومرعبة حقا، وخصوصا عام 1987 و1988 حينما بداء القصف اليومي وملاحقة الطائرات السمتية والمدفع النمساوي. ولكن تذكرها يجعل ابتسامة ما تمر على ملامحك وكانك تقول ليت تلك الايام تعود، ليس تمنيا لما عاناه الناس من الخوف والحصار القاتل، بل ربما لسنوات كانت لا تزال تحسب ايام الشباب، تحياتي لابنة الخال فهيمة والعزيزان ابو نزار والكاتب ابو ميسون

283
تحياتي وشكري ملفونو يعقوب على ما تنشره وتعرف به من نشاط جاليتنا  وابناءها في فيزبادن والى المزيد.

284

الاخ فاروق المحترم
انني اؤيدكم في ان مطالبنا في العيش المشترك ليست متوفرة له اسس حقيقية او واقعية في الواقع القائم، ولذا فاننا نطالب بتوفير ذلك، ولكن المطلب هو من الطرفين من الطرف الاخوة الكورد ومن طرفنا ايضا، ان القناعة بالعيش المشترك هو الوصول الى الاقرار بالواقع القائم والغير القابل للتغيير، تاريخيا واخلاقيا وقانونيا، الذي هو ان هذه المنطقة وعلى امتداد مساحتها من بحيرة اورميا والى طورعابدين ومن بحيرة وان والى سهول نينوى والجزيرة في سوريا هي منطقة مشتركة للعيش المشترك بين شعبينا الاشوري والكوردي. وبالتالي علينا ان نصنع اسس التعايش وبناء المستقبل سويا، لانه لا بدائل اخرى حقا. ما تفضلت به حول المادة 125 من الدستور العراقي والتي هي مادة دستورية تشمل كل العراق، امر صحيح ولكن علينا تفعيلها بقوانين، والمشكلة هي هنا، هل هذه القوانين ستراعي حقوقنا ام تخضع ايضا لعوامل القوة،وهل وفرنا قوى تساندنا لكي تكون القوانين المفعلة للمادة لصالحنا حقا، ام اننا وفي وضعنا الحالي سنخضع لاي تفعيل يقره الاخرين. وهنا نعود الى ماذا فعلنا لكي نضمن توفر قوانين تنصفنا لتطبيق المواد الدستورية .
ان حقوقنا في الاقليم ومطالبتنا بتحقيق اسس العيش المشترك، لا تتناقض مع المطلب الاخر هو اقامة محافظة في سهل نينوى، باعتقادي، يمكن العمل على الخطين، ويمكن النجاح فيهما ان تمكنا ان نلعب اوراقنا السياسية بذكاء وحذاقة. ولكن وضع كل ثقلنا في منطقة سهل نينوى وترك كل مناطق تواجدنا واراضينا التاريخية وامتدادنا السكاني الفعال في الاقليم، باعتقادي هو امر غي منطقي وغير سليم.
تحياتي وشكرا لمروركم


285
الاستاذ اوراها دنخا سياوش
شلاما وبشينا
بالتاكيد لا يمكن التعميم، ولكن ان كنا نعتقد وهذا حقنا بالطبع ان لنا ولمطالبنا الاولية، فيجب ان ندرك ان هذه المطالب ليست لها الاولية عند الاخرين وخصوصا ان المنطقة تهتز تحت ضغوط التحالفات الانية والمتغييرة والمتطلبات الداخلية وانقسامات الوضع. احيانا يمكن القول ان اردت ان تطاع فاطلب المستطاع. فيا ترى هل مطالبنا تأتي في الوقت المناسب. وهل وفرنا لها اي للمطالب الاليات والتحالفات الضرورية ام تبقي صرخات اعلامية ولم تتحول الى مشاريع ومخططات سياسية؟
شكر لمروركم


286
رابي اخيقر يوخنا
شلاما وبشينا
يجب ان تكون الامور واضحة في تصورنا، وان ندرك كيف تسيير حسب الواقع القائم، نعم ان المنطقة الامنة والحماية الدولية مطلوبة، وهي مقدمة لبناء اسس المحافظة الخاصة بمكونات سهل نينوى، ولكن يجب عدم تناسي ابناء شعبنا وهم تقريبا الاكثرية الذين هم سكان اقليم كوردستان وتقريبا يتوزعون في الغالب في محافظة دهوك وفي اقضية عقرة والعمادية وزاخو وسميل ودهوك، اي تقريبا في كل المحافظة وبتوزيع مختلط اي ان قرانا وقرى الاخوة الكورد متقاربة واحيانا مختلطة وبالتالي ابناء شعبنا في دهوك وفي اربيل لهم الحق في التمتع بالمشاركة السياسية وما كتوب اعلاه يخص اقليم كوردستان بصورته الحالية و المنطقة كعموم.  اي ان هناك امكانية للتطبيق. ان صفت النيات وان كانت هناك خطوات سياسية متتالية وان لا نسابق الزمن.
شكرا على مروركم

287
العيش المشترك هو الحل...رغم تضامننا مع ابن شعبنا المصاب.




تيري بطرس
اوردت الاخبار عن اصابة احد ابناء شعبنا من مدينة عنكاوا بطلق ناري من شخصين سكيرين، ودفاعا عن النفس قام باطلاق النار عليهم مما اصابهم باصابات طفيفة. ولكن المصيبة هي في ردود فعل اهالي المصابين او عشيرتيهما وكذلك في ردود فعل بعض ابناء شعبنا. فرغم وضوح القصة، ان الشاب كان في حالة دفاع مشروع عن نفس امام هجمة من اشخاص غير واعين، فهم يطالبون بالاقتصاص منه. وهنا نحن امام مفترق حاد بين الحق والعدالة وبين فرض التسيب والعنجهية التي تستند الى القوة ولا تهتم لا بالمواطنة وبالعدالة ولا بالحق. وبالاحرى نحن امام مصداقية القائم من اسس الدولة، فان ترك الدولة لمهامها الطبيعية والتي تعتبر هي وحدها المخولة باستعمال القوة وامتلاكها، يعتبر اعلانا بشيوع التسيب والتشرذم. والا فان الدولة مطالبة باتطبيق القانون الذي ينظر للمواطنين على انهم سواسية في نظره.
بين الفينة والاخرى تحدث مشاكل بعضها خطير وبعضها الاخر يمكن تفهمه على انه ممارسات عادية، تحدث في اي مجتمع مهما كانت درجة رقيه ودرجة المساواة القائمة بين مكوناته. فعمليات القتل لابناء شعبنا حدثت في المهاجر حينما قتل العديد منهم جراء تعرضه ممتلكاتهم للسرقة او التعدي او حتى التعدي بسبب سحنتهم او لمشاركتهم في عصابات مختلفة ومتصارعة. ولعل ما حدث في زاخو ودهوك قبل سنوات كان قمة التطرف وعلامة مهمة للمخاطر التي تواجه شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، في حالة لم يتم معالجة الامور وايقاف انفلات الامور وتركها بيد بعض من يصعدون على منابر للخطابة في الناس.
في اقليم كوردستان هناك شعب يتكون من مكونات مختلفة، دينية وقومية، كما ان هذه المكونات ليست متوحدة كليا، ففيها اراء ورؤى مختلفة ومتغايرة وحتى متعادية، وهذه الامور طبيعية، ويجب التوافق على ان وجودها هو اغناء لشعب الاقليم وضروري لاضفاء الحيوية والقدرة على الحوار والتطور عليه. المجتمع في الاقليم ويغلب عليه الكورد بكل قيمهم وتطلعاتهم وعاداتهم، لا يخرج عن نطاق ما شرحناه من حالة التعدد في الروى في هذا المجتمع القبلي العشائري، ولكن فيه شرائح واسعة تدرك ان الخروج عن القبلية والعشائرية هو الطريق الصحيح نحو التمدن والتطور وانشاء ادارة راقية تعمل مع كل المواطنين بسواسية.
ما حدث في عنكاوا قبل يومين، هو جريمة مدانة، واهالي عنكاوا يحذرون من هذه الممارسات السيئة منذ زمن بعيد. ونحن اذا كنا لا نريد ايقاف ارزاق الناس واعمالهم، الا ان وضع حلول جذرية تمنع التعدي على الامنين من اهالي البلدة، وتنظم عمل هذه الاماكن، صار مطلبا اكثر من ضروري، ويجب ان يعتبر في اوليات القيادة السياسية للاقليم، لانه يطال مكون اساسي ولانه تجاوز كل الحدود، وصار يضر الناس في حياتهم اليومية وبشكل خطير.
ان الحرية شئ جميل وقيمة عليا، ولكن الحرية هي للجميع، ولكي يتحقق هذا الشعار الحرية للجميع، اي ان حريتك تقف عن حدود حريتي، فيجب ان يقف القانونه بقوة ويحاسب وبصورة لا مراء فيها ولا تحيز. قمن يستغل الحرية لكي يعتدي على الناس ومهما كان وضعه فانه يجب ان يعاقب، لان عدم القيام بذلك هو ايذان ببدء التشرذم وكل يعمل بالقانون الذي يرتأيه.
ان التصدي للقانون وللعدالة بقوة العشيرة، ان لم يكن يعتبر عملا خارج القانون، فانه بالتاكيد تدمير وتهديم لاسس الدولة والادارة القائمة، ومنح الحق لمن يتم الاعتداء عليهم لكي يختاروا، اتجاههم وطرق اظهار امتعاضهم ولا رضاهم عن ما يمارس عليهم بقوة العشائر، والتي هي قوة غير قانونية وفي الغالب قوة عمياء تنحاز لابن العشيرة بغض النظر عن الحقيقة والعدالة.
اذا كان البعض يعتقد انه مادام بمنأى من محاسبة الدول الغربية، فانه بامان مهما حصل، فهو واهم جدا. وتجارب المنطقة في التجاوز على كرامات وحريات الناس،.واشتراك الدولة في هذه الممارسة او التغاضي عنها، لكون ضحاياها من الفئات الضعيفة،. يظهربوضوح مصير دول المنطقة والى ما وصلت اليه من التشرذم.
ومن جانب اخر، ان البكائية التي يتسم بها خطابنا، والرغبة لايجاد اي مبرر للهروب، باعتقادي امر غاية في الخطورة وعدم المسوؤلية القومية. ففي كل محاولة او اعتداء يكون احد اطرافها من ابناء شعبنا، نولول ونبكي ونشتكي، فان نتائج الامور تتجه صوب ما يخطط له المتعصبون وممن يعتقدون ان وضعهم وامكانياتهم وايديولوجيتهم ستكون هي السائدة، لو تم التخلص من ابناء شعبنا او المسيحيين كما يقال.
في السياسة لا حب ولا عشق ولا كره  وحقد، في السياسية هناك مصالح وعلينا ان نعمل من اجل مصالحنا والتي يجب ان تتوافق مع العيش المشترك، وهذا العيش المشترك هو خيار الاكثرية باعتقادي في الاقليم، ولكن تصور العيش المشترك ودور كل منا فيه، يبقى من اعمال السياسية والاخذ والرد، وسيتطور بالحوار وبتطرو مساحة الحرية العامة.
علينا وكليا وبدون اي حالة شك، ان نحدد خيارنا في العمل لاجل العيش المشترك، ولكن العيش المشترك يجب ان يعني المشاركة الكلية وعلى قدر المساواة في تحديد الخيارات السياسية لمستقبل الاقليم وللحياة اليومية فيه. بما يعنيه تواجد ابناء شعبنا في كل مفاصل الحياة في الاقليم وبقوة مشاركتهم ودورهم وليس كاطار لتجميل الصورة فقط، وعلى ان يكون اختيار الممثلين السياسية لابناء شعبنا حكرا، من قبل ابناء شعبنا لكي يعبروا عن تطلعاته كما هي وليس كما يريد بعض المتنفذين في السلطة. ان وصول راي ابناء شعبنا على حقيقته لقمة السلطة ومشاركته في تنفيذ الاجندة السياسية الموضوعة بالمشاركة التامة يخدم كل الاطراف لانه لن يكون هناك امر مخفي او توجهات او خوف يعمل من اجل تحول طرف الى مهمش.
ان وجودنا في الاقليم وكل المناطق التي يطلق عليها كوردستان وبغض النظر عن ايماننا بالتسمية كحقيقة او عدمها، هو وجود واقعي وتاريخي، لا بل هو اقدم وجود مستمر من عمق التاريخ ولحد الان. وبالتالي ان تحول ابناء شعبنا لاقلية عددية بفعل المذابح التي اقدمت عليها الاكثريات بحقنا، لا يمنح لهذه الاكثريات اي حق في التسلط وفرض الذات والرؤى علينا، بل ان كان هناك حقا وعيا، ببناء مستقبل يعمه السلام ويسيره القانون وروح المواطنة الحقة، فان على الاكثريات ان تعتذر عن ما اقترفت اياديها في التاريخ الماضي وان تمرر سياسيات تعيد الكثير من حقوق الى من تعرضوا الى القتل والسبي والسلب والتنكيل لاسباب دينية او قومية.
من هنا فان تواجدنا في حكاري وطور عابدين وشمال سوريا والعراق والاجزاء الغربية من ايران، وبالشركة مع الكورد وفي بعض المناطق مع الارمن، هو تواجد على اراضينا التاريخية، ولسنا ضيوفا على احد فيها. ان اتساع رقعة هذا التواجد المشترك، وطول الفترة التاريخية المشتركة وتطلعنا المشترك نحو الحرية والكرامة، تدفعنا لتبني خيار العيش المشترك والعمل من اجله. ورفض خيار الهروب والوقوف بعيدا وارسال تهديدات فارغة وكاذبة لمن نشاركهم الارض والسماء والماء. 

288
المنبر الحر / رد: من هو الخائن؟
« في: 11:46 03/05/2017  »
رابي اخيقر يوخنا
نعم استاذي الجليل، نحن ليس من حقنا الصاق الاتهامات الشائنة باي شخص، وبالاخص ان كانت هذه الاتهامات مبنية على وجهات نظر وليست على وقائع ثابتة. ان اشغال ابناء شعبنا بمثل هذه الطروحات باعتقادي هو عمل يؤدي شئنا ام ابينا الى حروب داخلية واستنزاف قوى، وبالنهاية انه قانونيا واخلاقيا ليس من حقنا، والامة التي تترك الحبل مرخي لكل من هب ودب لكي يطلق مثل هذه الاتهامات فانها بلا شك، تحكم على نفسها بالموت البطئ. نعم نحن نحتاج الى الاعمال والبدائل الاكثر منطقية والاقدر على التطبيق والقبول والتطوير. شكرا لمروركم 


289
المنبر الحر / رد: من هو الخائن؟
« في: 11:45 03/05/2017  »
ܡܝܩܪܐ ܩܫܘ ܐܒܪܗܝܡ ܢܝܪܘܐ
ܩܒܠܘܢ ܫܠܡܝ
ܫܪܝܪܐܝܬ ܠܐ ܝܘܢ ܒܚܕܪܐ ܒܬ̄ܪ ܡܢܝ ܝܠܗ ܢܟܼܝܠܐ، ܡܛܠ ܐܗܐ ܠܟܐ ܕܢܟܼܝܠܘܬܐ ܫܦܝܪܕܘܒܪܐܝܬ ܘ ܢܡܘܣܐܝܬ ܠܐܝܠܗ ܡܢ ܙܕܩܐ ܕܗܟ̣ܚܐ ܐܦ ܐܢܝ̈ ܒܚܫܒܼܐ ܝܢܐ ܓܢܝܗܝ ܐܢ ܐܘܡܬܢܝܐ ܒܘܫ ܫܪܝܪܐ؛

290
المنبر الحر / رد: من هو الخائن؟
« في: 19:39 02/05/2017  »
الاخ ابو نيسان
حقا انا لا ابحث عن تعريف الخائن، ولكنني ابحث عن احقية انسان باتهام اخر بهذه التهمة الشائنة، دون اي مسوغ او سلطة قانونية او حتى سلطة فعل امر ما لصالح الامة يمكن ان يقاس بها ويقال ها انه قام بعمل جيد، ويمكن ان يحتذى به. ان اغلب مطلقي هذه الاتهامات هم من لا عمل حقيقي لهم غير الاتهامات دون فعل حقيقي لصالح المجتمع او الامة. شكرا لمروركم


291
المنبر الحر / رد: من هو الخائن؟
« في: 19:34 02/05/2017  »
الاستاذ نيسان سمو الهوزي
المشكلة في التخلف باعتقادي، كلنا في الهوى سوا. ولكن مشكلتي مع التخوين هي حقا، من خول هذا البعض لكي يخون الاخرين، باي يحق، فهل هذا هو التخلف، ان يقوم شخص مجهول الهوية والاسم والفعل، بتخوين الكل، وهذا هو عمله الرئيسي اي انه لم يقدم فعلا اخر، يمكن ان يدرج في العمل من اجل دفع قضيته الى الامام؟ شكرا لمروركم


292
المنبر الحر / رد: من هو الخائن؟
« في: 19:29 02/05/2017  »
السيد روني . جيلو
من انت، ومن هم الذين يلعبون دور القروقوزات، ما دورك، وماذا قدمت لشعبك، لكي تتهم الاخرين بانهم قرقوزات. وهل ناقشت من تتهمهم بظروفهم وخياراتهم الصعبة، ام انك تتكلم من الموقع المستريح، والكلام لا ضرائب عليه. في شعبنا من يحدد من هو الخائن؟ وكيف؟ ولماذا؟ حتى في القانون الجنائي لا يعاقب شخص على فعل مهما كان شأنا لا يجرمه القانون، اين هو قانونك، الذي على اساسه يمكن ان تحدد من هو الخائن؟ 
الكورد ومن عفوا عنهم من ابناء جلدتهم، كانوا واقفين بالضد من بعضهم البعض، لا بل تقاتلوا وقتلوا من بعضهم البعض، وبالتالي كان هناك معسكران معروفان، ومن دعموا المعفين عنهم كانوا معروفين بعداهم وبجرائمهم ضد الشعب الكوردي. ولكن حفاظا على وحدة شعبهم، عفوا عن المخطئين ممن كانوا الى جانب اعداءهم.
شكرا على المثل، فهو حقيقي يعبر عن حال البعض ممن يوزع الاتهامات يمينا ويسارا، الظاهر انه يحس بالطحة التي على راسه، واحتياطا فهو يوزع الاتهامات على الغير.
شكرا لمروكم

293
مع كل التقدير للكاتب الاستاذ جورج ايشو والاخوة المتحاورين، ومع ثقتي بان اغلب المتحاورين، ينطلقون من منطلقات قومية، الا ان السؤال الذي يتبادر الى الذهن، هو مالذي سينفعنا حقا، لو بدلنا تسمية الله باسم اشور، هذا اذا اعتبرنا ان اشور هو الله كما في المسيحية؟ والامر الاخر ما معنى كوننا مسيحيين، اذا كنا قد امنا بالله باسم اشور قبل ولادة وقيامة المسيح؟ هل اضاف ايماننا بالمسيح شيئا جديدا لايماننا السابق؟ فنحن لم نكن يهودا، موعودين بالمسيح؟ بل طرف اخر ادرك ان هناك الاه سموه اشور. طبعا ان المؤمنين او الداعين للاله اشور طروحات اخرى تطرح لكي يتم تجميل فكرتهم او تقويتها، فهم باعتقادهم ان المسيحية ما هي الا مؤامرة يهودية لاضعاف الاشورية كفكرة وكقضية، وان الرومان اخذوها ليحققوا ذات الغاية ولكن لصالحهم. وبهذا فهم يعتقدون المسيحية ليس لها دور او هي اصلا ليست ديانة بل، قضية محبوكة كمؤامرة والقصد منها تدمير اشور والاشورية، في زمن كانت الامبراطورية الاشورية قد سقطت، وفي زمن لم يكن هناك تفكير قومي او قضايا قومية. الا ان هذه الفكرة هو صدى للايديولوجية العروبية التي تعتبر الصهيونية مؤامرة ضد الامة العربية ليس اليوم بل من زمن محمد. علما ان كلمة الصهيونية ترمز الى الحركة القومية اليهودية.
شخصيا لا يمكنني مناقشة الامر من الناحية اللاهوتية، ولكن باعتقادي ان المسألة ايديولوجية بحتة، بمعنى ان البعض،  يحاول ان يرمي اسباب فشلنا القومي على الدين، ومن خلال طروحات اغلبها ساذج لا يرتقي الى مستوى ان يناقش اصلا. وهذا ليس لاجل الاستهانة بهم او بافكارهم، بل ادراكا لواقع مرير، نمر به ويمر به جيراننا من العرب، حينما يكون الطموح اكبر من القدرات ومن الامكانيات، فيتحول الامر الى مأساة. انه نوع من انتاج الدون كيشوتية حسب الدارج، فبدلا من التوجه نحو الحلول الواقعية والمترابطة والمتدرجة للواقع القومي، نطير في احلام اليقضة، محاربين التاريخ وما فيه، اعتقادا اننا بهذه المحاربة سننجز ما عجز الاخرين عن تحقيقه. انهم كالثوار العرب حينما يريدون الهدم ومن ثم البناء، وباعتقادهم انهم بهدمهم لمعتقدات الناس وتشويهها، فانه يمكنهم ان يبنوا اسس جديدة لامة قادرة متمكنة، ناسين او متناسين ان هذه الامة لم تعد الارض الواحدة تربطهم ولم يعود وا يستظلون بالقانون الواحد، الو المؤسسات الواحدة، والنتيجة ستكون مالنتائج المأساوية للاخرين او لمن يعتقدونهم مثالهم من اصحاب الايديولوجيات الخلاصية التي لم تخلصنا الا مما كان لنا وابقت الناس عرايا.

294
المنبر الحر / من هو الخائن؟
« في: 19:31 01/05/2017  »
من هو الخائن؟



تيري بطرس
السؤال اعلاه، ليس من صياغتي ولا من وضعي ولا انا اود طرحه بالحقيقة. انه سؤال المرحلة وبمعرفته يكون خلاص الامة. او هكذا يعتقد طارحه! وبالطبع وامام مثل هذه الاسئلة التبسيطية والساذجة، ينبري الكل للجواب موزعين الاتهامات يمينا ويسارا، شمالا وجنوبا، ويعتكر الجو ويتكهرب ويبتداء التضارب وتظهر الميول الغرائزية والعشائرية والطائفية. من هو الخائن، وكان طارح السؤال ينتظر اجابات قانونية واخلاقية مستندة الى حقائق او اتفاق عام شامل لابناء الامة، وكل من يخرج عنها فهو خائن. من هو الخائن، في امة متشتتة منقسمة لا اتفاق فيها على الكثير من الاسس القومية، في امة منقسمة جغرافيا ووطنينا مما يولد ميول وتوجهات وحقائق تفرض نفسها على ابناء الامة كلها، في امة لا يزال البعض يحن للعشائرية وهو يعيش في القرن الواحد والعشرين والعشيرة الواحدة صارت اكثر من عشرين. انه السؤال الذي يراد منه اشعال المزيد من الفتن والمزيد من الحقد والمزيد من التشرذم، وان لم يدرك طارحه ما حال الامة، فانه بالتاكيد هو سؤال السذاجة والتهور بكل معانيها.
امة ليس لها تمثيل شرعي حقيقي، وكل يفترض في نفسه القائد الوحيد والاوحد، امة لا سياج لها يحميها من تسلط قوانين الغير عليها، امة لم تحدد مصالحها العليا،هيئة منتخبة منها، يطرح السؤال من هو الخائن؟ والغاية ليس اظهار الخونة وتسليط الضؤ عليهم، ففي حال امتنا من الصعوبة بل من الاستحالة تحديد الخائن من القومي الصائب، بل الغاية هو فرض الذات، ولتكن النتائح مهما كانت، فالمهم البروز والظهور، وهناك من هو مستعد للتصفيق والمشاركة في مهرجانات ذبح الامة وابناءها. وكأن الخيانة كلمة سهلة ويسيرة يمكن ان تطلق على اي واحد وعلى اي فعل في واقع موصوف اعلاه. الا ان سهولة اطلاق الكلمة  يظهر استعداد مطلقها لامتطاء اي وسيلة لتبيان او اظهار نفسه قائدا جديدا، في امة منهكة بقياداتها الحالية.
سؤال يطرح، وكان الامة قد نالت كل حقوقها، واستكملت مؤسساتها، وبرزت مكانتها في الامم، ولم يبقى الا معاقبة الخونة، ممن كانوا عرقلة في طريق تقدمها. ليست غايتي الدفاع عن واقع الحال، ولكن استسهال الامور والحلول، هو ما يثيرني، لانه بالنتيجة يؤدي الى المزيد من التدهور والمزيد من اليأس والقنوط والتجارب الفاشلة. كم بطل ظهر لنا وفي يده سيف تخوين الكل، مستعدا لتطيير الرؤوس من على الاكتاف وتحقيق هدف الامة، في تحرير الارض والانسان، والارض لا زالت تضيع والانسان يهاجر، والدعوات لقتل الخونة لا زال هو الشعار الرائج.ان الذي يستسهل التخوين، يستسهل القتل والتصفية بحجة او بدونها. فهو وبعده لا يزال في درب اخذ نصيبه من السلطة او الكعكة، بداء بالتخوين، فما بالكم ان تمتع ببعض السلطة.
يسعدني ويسرني ان ارى شبيبتنا وهي تقتحم الطريق، رافعة ادوات العمل القومي، من فكر ثاقب وعلم وادراك وتجرد،وهناك تجارب باعتقادي يمكن الاشادة بها ودعمها ونصحها ايضا، ولكن ان يبدأ البعض عملهم واظهار تفانهيم بتخوين الاخرين، فلا والف لا، فالتخوين ليس الطريق السهل والممتع لتحقيق اماني الامة، فالذي لا يحترم كرامة ابناء امته، لا يمكنه العمل من اجل الامة ابدا. والذي يبتدا بتغيير ثوابت الامة ووعدم احترام تضحيات الحركة القومية ولو من باب انها صارت من ثوابت التي توحدنا، فانه من حقنا ان نضع علامات استفهام حوله.
هناك شعار يرفعه البعض منسوبا لتشي غيفارا، لا اعلم مدى صحته وان كان نسبته صحيحة فهذا يثبت ان تشئ غيفارا ما كان غير افاق ومستهتر ومخادع، والشعار يقول بعبارة ان في مسدسي عشرة طلاقات واحدة للعدو وتسعة للخونة. فالامة التي كل مسدس او مقاتل يجب ان يقتل تسعة منها، لانهم خونة او على الاقل يتوقع ان كل من عشرة هناك تسعة خونة، لا اعتقد ان هناك واقع يمكن ان نتخيله بهذا الوضع، الا اذا كان الخائن هو الانسان الطبيعي وقائل المقولة انسان مشوه التفكير. ولكن بعض ابناء شعبنا يروجون لمثل هذه المقولات، وهم يتمتعون بالسكن والمدرسة والمواصلات والاتصلات وعلى الاقل ضمانات للعيش. في حين ان اجزاء من ابناء شعبهم، يعشون خوف يومي على كل ما يتمتع به اخوتهم. ولن نقول على الهوية والحقوق القومية اذا اعتبرناها ترفا.
واذا قسمنا الامة الى خائن ومخلص، وكل واحد منا له خائنه ومخلصه، فالى اين سيؤدي بنا المسار، وكيف يتحقق الحوار وكيف يتطور البناء والعمل ويسير نحو الهدف. بالشعارات التي بدا البعض يطلقها، ومن خلفهم المصفقين والصامتون، فاننا كامة سندخل الموسوعات العالمية كاول امة كل فرد يعتبر الاخر خائن، ان لم يكن مطيعا للاخر وان لم يكن عبدا لافكار فنطازية. احيانا يكاد المرء يشعر بالخجل حقا، احقا، هؤلاء هم من يعتقد انهم قادة امة او ناشطيها، فكل فعلتهم تكان ان تصب في ان عملهم هو محاولة تشويه وتمزيق ما اتفق عليه، اي انه لم يبداء بحل ما يعيق الامة وما يقف في طريقها، بل يعمل من اجل تدمير ما توحدت الامة خلفه، فالبعض كان يستهدف في زمن ما العلم واخرين باتوا يستهدفون ماهو اكبر من العلم، والكل في سباق ليسجل اولية قيامه بتغيير ما اتفقت بشأنه الامة او قسم كبير منها.
ان كنتم ناشطوم وتعملون لاجل امتكم حقيقة، فالاولى بكم زيادة مساحة اللقاء وزيادة الشعارات التي يلتف حولها ابناء الامة، ووضع مصلحة الامة في زيادة وعي ابناءها بوحدتهم واتفاقهم وقدرتهم على التعايش مع اختلاف تطلعاتهم وميولهم ومنابتهم وانتماءاتهم. ادرك ان هذا الامر صعب ولكن هنا الحل، وادرك ان تصفيه الامة من كل من يقال له خائن امر سهل، لانه لا يتطلب سوى تجاهل وتشويه سمعة وتهميش من يدخل في سجل الخونة، ويعتقد من يفعل ذلك ان استراح واراح الامة، غير مدرك انه يلعب لعبة من نعتقدهم اعداء امتنا في زيادة التنافر بينهم.
في تجربة جيراننا الكورد، مارست القيادات السياسية مع من حارب ضد البشمركة وضد التطلعات الكوردية، وتحالف مع من قتل وشرد واحرق القرى، لا بل البعض شارك وبفعالية في قتالهم، الا انه في المرتين، وهي في عام 1970 و1991، قامت القيادة السياسية الكوردية بالعفو عن من شارك من الكورد في قتالهم، علما ان كل مواصفات الخائن كانت تنطبق عليهم. شعبنا لم يصل لحد ان يحارب بعضه بعضا، وان الخلافات التي بين فصائله هي نتيجة لوقائع مختلفة وظروف ذاتية وموضوعية مختلفة، وبالتالي فهي حتما ستنتج سياسيات مختلفة، ومع كل ذلك، البعض يبتدئ عمله القومي بالسؤال عن من هو الخائن!!!!!!!

295
الاخ اوراها دينخا سياوش
الحقيقة موضوع ذو شجون، كما يقال، ورغم ان الاخ روبن قد تطرق الى ما اود التطرق اليه، ولكن لنقل ان مثل هذه المقالات ضرورية من ناحية الدفع باتجاه طرق كل الابواب، لايصال صوتنا، ولكسب اصدقاء لنا، فالقضايا المحقة لم تنجح فقط من خلال وعي شعوبها بها، بل من خلال كسب الاصدقاء من الشعوب والدول الاخرى. باعتقادي ليس لدى اسرائيل اي عقدة معنا، فما نقوله في جلساتنا ان اليهود يعادوننا، لاننا فعلنا كيت وكيت، هو مجرد خيال، اناس يريدون تمجيد الذات ليس اكثر. اسرائيل دولة عصرية ولا تسيرها الايديولوجية، الا ضرورة البقاء كدولة يهودية، والباقي انها تبحث عن المصالح في العلاقة، واعتقد ان قيام مصالح انية ومرحلية بين دولة اسرائيل والحركة الكوردية في الستينيات وبعض السبعينيات وتجددها لاحقا، هو من باب هذه المصالح، فالعراق كان بحسب كل الموازيين ضمن الجهد المعادي لها، لانه كان يسير بجسب المتطلبات العربية وليس الوطنية العراقية، كما ان العراق هو من الدول التي قامت بحجز املاك واموال اليهود بعد طردهم في نهاية الاربعينيات وبداية الخمسينيات وتجريدهم من جنسيتهم علما انهم كانوا اقدم وجودا ممن جردهم من جنسيتهم. اقول ان مصلحة اضعاف الجيش العراقي وبالتالي السلطة السياسية العراقية، كانت هدفا مشتركا، مصلحة مشتركة، وتتبعها اهداف اخرى تنتج عن ذلك، وكانت الحركة الكوردية ولا تزال قادرة على القيام بامور كثير، لانها جزء من موازين القوى القائمة في المنطقة. تقول العرب رحم الله امرئ عرف قدر نقسه، فهل نقدر ان نعرف قدر انفسنا، وان نبحث عن عوامل او المصالح المشتركة بين الطرفين، وهل يمكننا حقا تحديد ذلك الامر، بدون اضفاء هالات كبيرة وشعارات ضخمة، لان ميزان قوتنا معروف للقاصي قبل الداني. هذا ليس جلدا للذات، ولكنه الحقيقة العارية مع الاسف. باعتقادي ان افضل السبل للتواصل مع اسرائيل كمثال الان، هو اولا خلق التواصل مع اليهود الاسرائيليين المتكلمين بالسورث والتي يا للمفارقة يقولون عنها كوردي وهم كثر، وعلينا ان نبني على العلاقة التاريخية ومن ثم ايجاد المشتركات التي قد نستفاد نحن منها. علما ان اي تحالف او تنسيق ستكون استفادة اسرائيل منه اكثر لانها دولة كبرى في المنطقة، ان لم تكن اكبر الدول من حيث القودة السياسية والعسكرية والاقتصادية. ولكن هل لاسرائيل مصلحة في التحالف او مساعدتنا، واغضاب قوى اكبر واكثر قدرة على تحقيق مصالحهما المشتركة. لكن ادناه اغنية اشورية بالسورث

https://www.youtube.com/watch?v=Xh9OnZdrznY

296
سيدي الرئيس نريد ان نعيش معا.. ولكن!




تيري بطرس
نقل موقع قناة عشتار الفضائية، كلمة الرئيس مسعود البرزاني، عند استقباله رؤوساء الطوائف المسيحية في اقليم كوردستان، ورفضه لما اقدم عليه اخيرا بعض المسيحيين من حزم امتعتهم والهجرة الى الخارج، وقال سيادته امام الجميع اننا اما ان نعيش معا او نموت معا. وبالرغم من الصياغة الركيكة لجملة ما اقدم عليه اخيرا بعض المسيحيين من حزم امتعتهم والهجرة الى الخارج  (والتي اعتقد انها من كاتب الخبر)، لان الهجرة لم تطال البعض، بل طالت نصف او اكثر من كان في العراق قبل عام 2003.
شخصيا، ليس لدي اي شك بالسيد البرزاني، فهو بالإضافة الى كورديته، هو انسان وطني بمفهوم انه يتفهم الاخرين ويدرك متطلباتهم ويؤمن بحقوقهم، وشخصيا مرة اخرى، العائلة البرزانية ترتبط باحداث تاريخية مع ابناء شعبنا ومواقف زادت اللحمة بينهم ووثقتها. ولنا كل الثقة بهم، كونهم كانوا دوما منفتحين على متطلبات الاخرين. ولكن ولاننا لا نتكلم عن اشخاص بل عن شعوب وامم، وعن سنين ومستقبل، فان ما قاله الاستاذ مسعود البرزاني من اننا اما ان نعيش معا او نموت معا. قول جميل وهو يعبر عن المشاركة الفعلية والوجدانية في اقسى حالتين الموت والحياة بكل ما تعنيه. اود ان اذكر الاخوة في القيادة الكوردية ببعض ما سطرته قبل اثنان وثلاثون سنة في افتتاحية جريدة خيروتا (الحرية) والتي كنا نصدرها في التجمع الديمقراطي الاشوري ((اننا نناضل من اجل التمتع بحقوقنا القومية والمساواة مع بقية افراد الشعب العراقي، ونناضل من اجل الديمقراطية السياسية ومن اجل ان لا تلعب الدولة دور الحامي لفئة او طائفة على حساب القوميات والطوائف الاخرى، فكما نحن مطالبون باداء واجباتنا تجاه الوطن فأنه يحق لنا المشاركة في صياغة سياسته التشريعية والتنفيذية. اننا نعمل من اجل ان نكتب وننشر ونعلم ونتعلم لغتنا القومية، واننا في نضالنا القومي الانساني هذا نرفض أي خيارات مسبقة تفرض علينا وفي أي اتجاه كانت. فلنا حقنا وواقعنا ومبادئنا وعلى ضوئهم نحدد خيارنا، وهو بلا شك خيار وطني قومي تقدمي انساني، ولا بد ان يكون كذالك)). اي باختصار المشاركة، واذا كان بعض ما طالبنا به حينذاك متحققا وشكرا لكل من ساهم فيه، وبالاخص ابناء شعبنا ممن اصروا على حقوقهم. فان هناك الكثير مما لم يتحقق، فحتى مشاركتنا في العملية التشريعية او التنفيذية وهي مهمة لشعبنا، هي مشاركة صورية، وظيفية، وليست اساسية. قد يكون الصراع بين الاقوياء، الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني دور، في تهميش دورنا في العملية التشريعة والتنفيذية، لان القرارات لم تتخذ ابدا في الهيئات الدستورية، المناط بها تمثيل الشعب، والعمل لاجل تحقيق طموحاته، ولكننا بقينا مهمشين، اي انه بالرغم من عدم كوننا جزء من الصراع، الا انه تم تنحيتنا على الهامش.

نحن الكلدان السريان الاشوريين، شعب، يتوق للاستقرار في ظل نظام قانوني واضح، نظام يدرك كل فرد فيه واجباته وحقوقه، ولكن جراء الصراع المنوه عنه اعلاه، وجراء طغيان النظرة العشائرية والتي تتنافي مع فكر الدولة ومؤسساتها، فنحن قدمنا الكثير من التضحيات من هذا المنظور. لا يخفى عليكم ان اغلب اعضاء الاحزاب الكوردستانية هم ابناء عشائر، وهم في عملهم وممارساتهم لدورهم الحزبي، قاموا بتفضيل العشيرة على العيش المشترك وعلى نظام الدولة. قد يكون خطاء شعبنا، انه لم يتمكن من ان يخلق قوة موازية، قوة سرية تضرب وتسكت، لكل من مدت يده احد من ابناء شعبنا بغير حق، قوة كان يمكنها ان تخلق ازمات ومشاكل بين المكونات الاخرى، لاننا نظرنا اليهم على اساس اخوة في الوطن. او تمنينا ببزوغ منطق الدولة على قوة العشيرة ودورها. نعم سيدي الرئيس كم تمنيت في قرارة نفسي ان يكون لنا قوة تضرب وتسكت، ان تخلق المشاكل للاخرين، كما يملك الاخرين، ولكن الضاهر اننا لم نكن بالمستوى المطلوب لكي نكون جزء من اللعبة السياسية الجارية. وقد يكون هذا الموقف الغير المفهوم لشعبنا وقواه، ما سهل على الاخرين القدرة على التجاوز عليه وتهديده واخذ حقه منه وبالعنوة. وعندما وجد ابناء شعبنا ان لا قوة لديهم تحميهم من الاطراف المتصارعة، لبوا نداء الخارج، وامتطوا كل وسيلة للفرار، للحفاظ على ما بقى وهي الحياة
نحن طلاب الحياة، الحياة الجميلة التي يجب ان تعاش، معكم ومع الاخرين، ولان الانسان يناضل من اجل الحياة وليس الموت، لا بل يهب نفسه رخيصة لاجل ان يحيا الاتون من بعده، فان العيش معا بسلام، سيدي الرئيس، يتطلب ان نشعر باننا في وطننا ونشارك في صنع سياسته ونحدد المستقبل الذي يليق بنا جميعا، لا ان نسمع الاخبار والتصريحات من في وسائل الاعلام. كما قلت ان لي ثقة كبيرة بشخصكم الكريم، وقد تكون المرة الوحيدة التي التقينا، وكان ذلك في حزيران او تموز 1985 في ايران بعد ضرب الطائرات العراقية لمنطقة زيوة. غير كافية لمعرفتكم، ولكن تاريخكم كافي لكي يحكم الانسان عليكم وعلى طيبة وصلابة معدنكم الاصيل. ولكن كل هذه الثقة، هي شخصية كما قلت اعلاه، ونحن نريد ان نبني ثقة بين ابناء الوطن، تمتد للمستقبل البعيد، المواطن الكوردي والكلداني السرياني الاشوري والتركماني والازيدي،والارمني متساوون في المكانة والامتيازات والواجبات، المجموعات الكوردية والكلدانية السريانية الاشورية والتركمانية والارمنية، مشاركة بممثليها في صناعة القرار ووضع التصورات المستقبلية. لاننا نرمي الى صنع مستقبلنا (الحياة) معا.
من يضع التصورات الاقتصادية، كم نحن مشاركين فيها، من يدير امننا، كم ضابط وصف ضابط وقيادي في قوات البشمركة لنا، كم نحن ممثلين فيها، كم ممثل لنا في ممثليات الاقليم في سفارات العراق، كم موظف درجة اولى لدينا في الاقليم، هل لا زال لنا معاون محافظ؟ ان المشاركة في الحياة ليست امنية او مطلب مجرد، انها يجب ان تتحول الى مواقع وادارات وقوة لطرح البدائل. سيدي الرئيس نحن كشعب لنا احزاب ومنظمات سياسية، ومع كل تقديرنا لرجال الدين وبمختلف رتبهم، الا ان من يمثلنا في صنع الحياة المشتركة هم هؤلاء السياسيين، وليس رجال الدين. فليشارك سياسيينا معكم ومع قياداتكم وقيادات الاطراف الاخرى، لنصنع المستقبل المشترك.

فلنعمل من اجل ان نصنع مستقبلنا سوية سيدي الرئيس كبشر ومكونات متساوية، ولنرفض ان نختار الموت، بل الحياة التي نصنعها سوية.

298
يقال ان احدهم هدد بنشر مقالة لي  في ايلاف ، ادناه رابط المقالة

http://elaph.com/Web/opinion/2015/11/1053963.html

299
العزيز رابي انطوان صنا المحترم
بشينا
 اولا شكرا لتمنياتكم الطيبة لنا وللعائلة وبالتاكيد نتمناها لكم فردا فردا. وشكرا لاحترام راي، واعتقد انكم تعلمون بانني حينما اكتب،اكتب برأي الشخصي، فانا ومنذ عام 2009 لم اعد منتميا لاي طرف سياسي في شعبنا، وانا اذ احترم كل الاطراف، بما فيهم الطرف الذي انتقده، فان غايتي ليست الدخول في صراع مع احد وكيف لي وانا وحدي بلا نصير. ان ما مارسته هو محاولة فهم وشرح وبالتالي نقد الفقرات التي باعتقادي ليست مناسبة. فانا لم اعلن هجوما على احد، بقدر ما اخذت الفقرات وحاولت الدخول ما بين الاسطر. ان محطة مهمة مثل المؤتمر باعتقادي يجب ان لا تمر دون ان يتم تسليط الضؤ عليها ومن مختلف الجوانب. وان السكوت دلالة على عدم الاهتمام وخصوصا لو رافق الامر سلبيات قد تضر العمل القومي او حتى الحزبي، وتعذرني لعدم اتفاقي معكم مع الكثير من النقاط. وشكرا لمروركم

300

الاخ المهندس قيصر شهباز المحترم
تحية وتقدير
في الوقت الذي احترم رايك، ولكن دعني اقول انني لا اوافقك الراي ابدا. ان المشاركة السياسية يجب ان تأتي في وقتها، وليس دفع الطلبة الاطفال الى تاييد حزب سياسي ورغبة هذا الحزب في توجيه رسالة بانه صاحب اليد البيضاء في التعليم السرياني، وانه صاحب الامر والنهي في شعبنا، وبالدليل انه تمكن من جلب طلبة المدارس السريانية وهي مدارس رسمية الى محفله السياسي.  اعتقد ان المسألة ان اخذنها بالتجارب التي شاهدناها في سبعينيات القرن الماضي، فاننا سنجد اننا خاسرون في هذا المضمار، فالاحزاب التي مارست استغلال طلاب المدارس لمأرب سياسية وخصوصا حزبية، دمرت التعليم وجعلته مرتعا للنميمة والحقد والتسلق. ونظرة الى الخلف ما حل ببلداننا نتيجة مثل هذه الممارسات وغيرها بالتاكيد يؤكد ان التعليم يجب ان يحيد في السياسية، والمؤسسة التعليمية يجب ان تكون مكان العلم والثقافة. اذا كانت الحركة الديمقراطية الاشورية في مهمتها الاساسية قد فشلت، وهي ترسيح حقوق شعبنا، وترسيخ تمثيلة ومشاركته في القرار السياسي، وهذا هو واجب التنظيم السياسي القومي، فاي رسالة سليمة يمكن ان توجهها لهؤلاء الاطفال حينما يشبوا ويروا انهم كانوا بمئات الالاف وصاروا بعشرات الالاف. انني ادرك العاطفة الجياشة التي قد تدفعنا لتأييد مثل هذه الخطوة التي اعتبرها خاطئة كليا، ولكن العواطف التي تم تجييشها باسم الشهداء، وباسم الكفاح المسلح والذي لم يطلق طلقة واحدة، وباسم من سجنوا غيلة وغدرا، وباسم الشهداء ممن وقعوا ودون ان يتم معرفة اسباب ذلك، لم توصلنا الا الى الواقع الحالي، والذي يقول ان معدل الهجرة في تصاعد، وان معدل الامل بتحقيق حقوقنا المشروعة هو بالنزول. من نحاسب يا ترى؟
 عزيزي الاستاذ قيصر شهباز، قلي متى يجب ان ننتقد، حينما يكون الامر كله رائعا، لو حينما نرى اخطاء؟ وشكرا لمروركم


301
الاخ ميخائيل ديشو
وانا لم افرض على احد ان يرد على ما اكتب، فكما من حقي ان اكتب ما اراه، كذلك من حقك ان ترد او لا ترد، تقراء او لا تقراء.اما الرفع والكبس فانا لم اكن في يوم من الايام من لاعبي الكرة الطائرة لامارس الرفع والكبس، وكذلك اؤيدك في موقفك من الاحزاب ، فانت حر في ذلك. شخصيا انا لا اشعر ان لك تجربة معي اصلا. وان نقدك لما اكتبه لا اعتبره تجربة لانه غالبا من (( الله يساعد قلبك)) فبماذا تريدني ان ارد غير ان اقول شكرا. انا لا ادور على نفسي لاني لا العب العاب البهلوانيات مثل غيري.
والنقطة الوحيدة التي اردت التعقيب عليها، تظهر انكم لم تفهموها اصلا، فانا لم اقل الاطفال بحد ذاتهم، وان كان الامر ليس بمستبعد ايضا، قلت اطفال او طلاب المدارس السريانية، وهاك فرق كبير بين الامرين. ان تأتي بمجموعة من الاطفال وتعلمهم انشودة ما، لكي توجه رسالة الى المجتمعين، وبين ان تستغل المدارس وطلابها لامور حزبية بحتة في امر لا يحق لك فعله اصلا. فطلاب المدارس السريانية هم ابناء شعبنا نعم، ولكن هم ليسوا زوعاويين، هم اشوريين، وهناك فرق وبون شاسع بين الامرين. والرسالة الموجهة والتي مضمونها ان زوعا هو اب التعليم السرياني المشوه، فهو مشوه لانه من خلال ممارسات الزوعا، صارت الغالبية تتعلم فقط اللغة بينما الاقلية تتعلم بالسريانية، والامر الاخر ان التعليم السرياني هو استحقاق شعبنا في الاقليم كما هو استحقاق التركمان الذين لم يكونوا يعترفون بحكومة الاقليم ولكنهم تمتعوا بالتعليم بلغتهم، وكما كان استحقاق من اختار العربية. بالرغم من عدم وجود وزراء لا عرب ولا تركمان في حكومة كردستان العراق حينما طبق هذا التعليم. ان تجيير الانجازات لصالح حزب ما هو الطامة الكبرى، كما اعيد واكرر ان هناك محددات لهذه المشاركات وليست مفتوحة كيفا شاء القائم او الراغب بوضع فقرة للاطفال واقول للاطفال ولكن كيف الامر وان من شارك مدارس حكومية. ان تطوير المفاهيم القومية، يكون بتعليمهم تاريخهم الحقيقي وليس تعليمهم ان سمكو هو بطل. ان تعميذي او تناولي القربان المقدس ممارسة دينية يشارك الكل فيها، ولا اشارك فيها لصالح طرف معين، انه ممارسة ايمانية لا يستقيم ايمان الانسان بدونها كما نؤمن. وليس هناك رابط بين ان يدفعوني اهلي للكنيسة وبين ان استغل المدارس السريانية لكي ارسل رسالة خاطئة. لقد استغل البعث العراقي والسوري واغلب الانظمة القائمة في المنطقة، المؤسسات الحكومية من المدارس والدوائر لكي ينشروا فكرهم ويخضعوا الناس لسياستهم، وكانت النتيجة ما ترى الان، واذا كانت هذه الدول وصلت الى الحال الحالية، فكيف نحن، ونحن لا نملك شروي نقير. شكرا لمروركم


302
البيان الختامي للمؤتمر الثامن للحركة الديمقراطية الاشورية



تيري بطرس
تحت شعار
"وحدة الخطاب ومواصلة النضال لمواجهة آثار الابادة الجماعية والتغيير الديموغرافي من اجل تعزيز وجودنا القومي"  انعقد في نوهدرا - دهوك المؤتمر الثامن للحركة الديمقراطية الآشورية - زوعا  للفترة  23-25 آذار 2017 وبمشاركة 340 مندوبا من مختلف القواعد التنظيمية للحركة في الوطن والمهجر.

الجديد والجيد كان مشاركة ممثلي احزاب ورؤوساء احزاب شعبنا والمؤسسات المدنية وشخصيات رسمية، فالخطوة جيدة للانفتاح والتحاور وازالة معيقات الاعتراف والاعتراف المتبادل، التي هي محصورة بين تنظيمات ابناء شعبنا، بمعنى ان عدم اعتراف اي تنظيم بتنظيم اخر، لا يؤثر كثيرا فيهما ماداموا كلهم مستمرون ولهم علاقاتهم مع بقية التنظيمات القومية  والتنظيمات الوطنية. المعيب والمثير للاستهجان، باعتقادي هو مشاركة طلاب المدارس السريانية في مثل هذا المؤتمر الحزبي، وهي مدارس ممولة من الحكومة، واذا كانت بعض اذرع زوعا تقوم بتقديم بعض المنح لانشطة معينة، فهذا لا يبرر تسيس المدارس والتلاميذ، واعادة تجربة نحن العراقيين والسوريين واغلب ابناء منطقة الشرق الاوسط، عانينا منها وهي محاولة امتلاك قطاع معين لحساب حزب يعتبر نفسه الحزب القائد. فالمرجو هو ابعاد التلاميذ من الحزبيات وتشجيع وتطوير مفهوم الانتماء القومي والوطني لديهم. ودفعهم لرفع الرموز القومية والوطنية التي هي اكثر شمولية من الرموز الحزبية. كما يجب ان لا ننسى ان اغلب احزابنا تدعي انها تقبل في صفوفها الناس البالغين، اي على الاقل من بلغ الثامنة عشرة من العمر، اي حين يدرك الصح من الخطاء. وليس بهذه الطريقة التي يفهم منها حشو الادمغة بتوجهات معينة، قد تكون سببا لعدم التلاحم القومي. وهو ما يلاحظ في ابتعاد التلاميذ الذين يداومون في المدارس التي تدرس بالكوردية والسريانية فيها تدرس كلغة فقط.
(وفي الوقت الذي ناقش المؤتمر الشأنين الدولي والاقليم والمرحلة الحالية من الصراع في المنطقة وتصاعد التوترات والحروب بالوكالة واستثمار الظروف المحلية المستمة بالاستبداد والاستئثار بالسلطة ومعاناة الشعوب لتمرير اجندات وبسط الهيمنة بما يخدم مصالح خارجية.) نرى ان المؤتمر يؤسس للممارسات الاستبدادية من خلال مثال استقدام تلاميذ المدارس السريانية للمشاركة في تقديم فعاليات في هذا المؤتمر الحزبي البحت. كما ان ممارسة الاستئثار بالسلطة متهم فيها قيادة الحركة، فاذا ما تم ادانته على المستوى الاقليمي او الدولي، يمارس حسب ادعاءات البعض في الحركة نفسها، وهذا يذكرني بممارسات سلطة البعث، حينما كانت تستنكر وتندد بقيام نظام جنوب افريقيا بازالة بعض القرى القريبة من الحدود الخارجية للبلد، في الوقت الذي كان يمارس النظام نفس السياسة في ازالة القرى الاشورية والكوردية في مناطق واسعة من العراق وخصوصا القريبة من الحدود التركية. والفقرة اعلاه والتالية(وحمل المؤتمرون المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والاخلاقية إزاء المآسي التي تعرضت لها شعوب المنطقة، مما يحتم عليه تكثيف حملات مكافحة داعش الارهابي الذي بات خطرا على الامن والسلم الدوليين) باعتقادي هي تكرار ممل لكل ما صدر وما يصدر منذ عقود عن المؤسسات والاحزاب الوطنية والاقليمية، فالمجتمع الدولي الذي نحمله المسؤولية والذي نكاد ان نقول اننا لسنا جزء منه بهذا التحميل السمج. يتحرك على اساس تبادل المصالح، وان تحميل هذا المجتمع مسؤولية ما انتجته ايادنيا من خلال ما نربي به الاجيال من تحزبات وانتماءات ضيقة وفي الغالب النابذة للاخر والذي هو جزء من المكون الوطني. هذا ناهيك عن الحقد والكره الذي ننميه في هذه الاجيال تجال الاخر الاكثر بعدا، فكيف سيتمكن المجتمع الدولي والحالة هذه في تحميل مسؤولية ما نقترفه بحق انفسنا، ان جملة تحميل المجتمع الدولي المسؤولية، هي اغبى فقرة ترد في كل بياناتنا، فلكي نتهم طرف ونطالب بتحمل مسؤولياته علينا ان نعترف اننا جزء منه، واننا نقبل قيمه وتطلعاته. في الوقت الذي كل ممارساتنا في المنطقة كلها تقول عكس ذلك. وتطرقت الفقرة بشكل خجول الى مطلب حقيقي وشرعي وهو المطالبة بان يتم التعامل مع منبع الارهاب بحصر منابع الفكرية للتطرف والتكفير. ولكن لهذه الغاية على المجتمعات التي نحن جزء منها ان تقر بالتعددية وبالحريات الاساسية وبان لا تضع قيود باسم الله على الانسان. وعلى بعض احزابنا ان لا تعتبر نفسها منزلة من السماء وهي الممثلة الحقيقة للامة، لان هذا الاعتبار يخالف الحريات والحقوق الإنسانية.

ان تغلب الروح الانشائية والتوصيفية على بيان المؤتمر الثامني للحركة الديمقرطية الاشورية، يدل بوضوح ان الغاية من المؤتمر كانت في اعادة اضفاء الشرعية باي صورة على قيادة الحركة واستمرارية النهج المتبع لحد الان واعطاءه مقبولية تنظيمية. ففي الوقت الذي سوقت وتسوق في اغلب الاحيان الحركة نفسها على انها جزء فاعل من السلطة القائمة منذ سقوط النظام البائد، نظام صدام، نراها في احيانا اخرى وخصوصا في المواقف السلبية تتخذ موقف المعارض او تنأ بنفسها عن السلطة وخصوصا في الاعلام المهجري. وهذا واضح من الفقرة التالية (  وعلى الصعيد الوطني اكد المؤتمر إن تصاعد هجمات اعداء الحرية والديمقراطية على العراق يهدف اسقاط العملية السياسية وبالتوازي مع فشل القيادات السياسية المهيمنة في بناء دولة المؤسسات، وتسابقها في ممارسة الفساد والاستئثار بالسلطة وتدمير البنى التحتية للدولة، ليتحول المجتمع من منتج خلاق الى مجتمع مستهلك متهالك،). الم تعتبر الحركة نفسها او على الاقل بعض قياديها جزء من السلطة القائمة، وماهي المواقف والاقتراحات والمشاريع المقدمة من قبل الحركة وقيادتها الى الجهات التشريعية او على الارض الواقع  لتطوير او تحسين الاوضاع، وعدم القبول بتحويل المجتمع الى مجتامع استهلاكي مثلا. ورغم ان البيان يمر على ما اقترفه تنظيم داعش بشكل عام ودون التركيز عليه، وهو الامر الواجب اعطاءه بعدا اكبر من التحليل وذكر اسباب بروزه وكيفية القضاء عليه. والتي باعتقادي ليست الاسباب الاقتصادية، وليس ايضا التكالب على السلطة، بل ان هذه الامور منبعها الاساسي عدم وجود رؤية وطنية مشتركة، وبمعنى اخر كل طائفة او مكون له رؤيته الخاص للوطن واراد فرضها، مستغلا السلطات التي بيده لاجل ذلك، دون مراعاة المصالح المشتركة او مصلحة الوطن ككل، هذه المصلحة التي تنبع من الارادة الكلية، والمتكونة من خلال الحوار والنقاش المستمرين، لحين بناء بلد، مستقر على قيم وطنية لا يتنازع عليها، ويحصر النزاع في التغييرات الاقتصادية وتطوير الحريات. اختصار الفقرة والانتقال الى مسألة تحرير الموصل وتقديم الشكر لكل القوى المسلحة وبرغم من الايجابية المتوفرة في هذه الفقرة، الا انني ارى بان هذا الانتقال السريع، كانت نتيجة لضبابية الرؤية لدى صائغي البيان حول الاوضاع الوطنية واسباب ما وصل اليه الامر، وخصوصا ان تمدد داعش كان بشكل مؤامراتي وتم قضم فرق عسكرية كبيرة من الجيش بما امتكلته من الاسلحة والمعدات، وقد يكون السبب رد الدين قيادة الحركة للسيد نوري المالكي ليس الا. والا باعتقادي ما السبب في التعميم والمرور بشكل مبهم على القضية؟ يجب ان ندرك الان ومستقبلا وعلى كل تنظيماتنا القومية ان تقر بان ظهور داعش واحتمال بروز تنظيمات اخرى اكثر دموية، كان احد اسبابه الرئيسية هو الحشو الفكري والتكفيري الذي شمل اغلب التوجهات السياسية والانتماءات الدينية والطائفية. سواء خلال الفترات الماضية او اليوم. وبالتالي ان معالجة الامر يكون بتنقيح الكتب المدرسية من كل ما يشم منه رائحة نبذ الاخر اي ان كان هذا الاخر. والتركيز على اساليب التعايش وتقبل الاخرين كما هم والتفاعل معهم. وعليه ان  من المحبذ ابعاد التربية الدينية من المدرسة والاقتصار على مادة الاخلاق. ويمكن الاستعانة بالتجربة اليابانية، وان كان هناك بد من دراسة الدين، فانه يفضل ان يكون في العموميات، والمفاهيم الا نسانية والتربوية وليس في الخلافيات والتي توصل الى تكفير الاخير والشك في دينه او منبعه. واذا كان البيان اشار الى السقوط السياسي، اي بمعنى ان التجربة السياسية كلها كانت فاشلة، وهو كان يدعي انه جزء منها، فانه لم يقدم حلولا حقيقية لما بعد ذلك، وهنا نود ان نقول حلولا لكي يعود المجتمع متوحدا، ويزول التشضي المجتمعي السياسي القائم. 

كما يجب ان ننوه بان الفقرة الخاصة بالصراع بين الحكومة الاتحادية والاقليم، كانت موفقة في اشارتها بان هذا الصراع قد لا ينتهي الا بنهاية العراق الحالي او التقليدي، فالعواقب التي لا يحمد عقباها، والغير المحددة هنا، هي الاشارة الى امكانية قيام صراع مسلح يمكن ان يؤدي الى المعاناة الكبيرة للعراقين كلهم، وبالتاكيد ان ابناء الاقليات سيكون نصيبهم اكبر. ان عملية التمني بحلول على اساس الدستور باعتقادي غير ملائمة لان اساس الدستور مبني على عدم وجود اتجاه موحد فيه، بمعنى ان الدستور كان يجب ان يمنح المكانة الاساسية للانسان ومتطلبات الارتقاء به وبحاجاته، بينما الدستور الحالي هو تجمع لاغلب الرغبات القومية او ذات الصوت الاعلى وجمعها، بصورة لا يمكن ان تعطي حلولا لاي مشكلة. من هنا فان رؤيتنا القومية والتي يجب ان تكون اساس بناء خطابنا السياسي يجب ان تظهر كحل بديل للصراع الذي نتوقع ان يتفاقم. وفي الموقف مما يحدث في الاقليم نرى بان البيان نجح في ان يخرج من المعمة القائمة هناك، كالشعرة من العجين، انه لم يغضب اي طرف.

اما عن التهميش وبالرغم من انه واقع وله اسبابه الداخلية احيانا، اي نتيجة صراع الكبار، فيجب التاكيد ان التهميش يضرنا كثيرا، واننا مع الوطن والارض والشعب ككل، وبالتالي فان المخاوف التي تظهرها الاطراف من تواجدنا هي بالحقيقة مخاوف في غير محلها، ان كان المراد حماية الوطن والشعب، اما الرغبة في الانحياز لاي طرف لكي يغض النظر، او يرفع الفيتو عن مشاركة ابناء شعبنا بصورة تظهر شراكته الحقيقية في القرار الساسي والامني والاقتصادي،  فهي عملية وضع اسفين في الوحدة الوطنية، التي في الغالب يرها البعض الانصياع لراي واحد، وقرار واحد. ان ظهور صوت شعبنا في هذه المجالات هو اعطاء بديل لواقع الصراع العشائري والمناطقي والطائفي، بديل يرى التطلعات الحقيقية للانسان، بعيدا عن انتماءاته الطائفية والقومية والعشائرية، رغم اننا ننطلق من موقع قومي، ولكنه موقع يطالب باحقاق حقوق حقيقية وليس سلب حقوق الاخرين كما هو قائم الان، لدى الاطراف التي تهمش الجميع، ولا مجال لاشباع نهمها لابتلاع كل مستحقات الاخرين، فقط لانهم ديموغرافيا ضعفاء. ان كل ذلك يمكن ان يكون له المصداقية، حينما يشبع طرف منا لابتلاع كل مستحقات شعبنا او الاشتراط ان يكون هو من يكون في المواقع والا فان الاخرين لا يمثلون امتنا.

وكان البيان موفقا في تخصيص فقرات كثيرة لواقع شعبنا، وهو امر جيد وتطور ملحوظ وايجابي، يعبر عن محاولة الخوض في مشاكلنا الحقيقية، وبالرغم من وجود فقرة افتراضية وهي عن افتراض ان قوات امنية من ابناء شعبنا كان يمكن ان تقف موقفا اكثر صلابة وقوة مع هجوم عصابات داعش وخصوصا بعد ان امتلكت اسلحة تقارن بامكانيات الدولة، ووجود دافع اكبر وهو الهحوم على مواقع (نصارى) مع امكانيات السبي والخطف وغيرها من المغريات. اما عن شجب او الرفض بعض القوانين مثل المادة 26، في المؤتمر يجب ان يقابله الوعد بالعمل من اجل تقديم مشاريع قوانين وفضح القوانين الحالية في المحافل الدولية. تلك المحافل وخصوصا ما يتعلق بحقوق الانسان والذي وقع عليه العراق وصار ملزما التقيد به. ونكرر تأييدنا التقدير العالي لتضحيات جميع القوات المسلحة ومفهوم تخصص ذكر (NPU) في هذا المجال. كما ان تاكيد المؤتمر على استحداث محافظة سهل نينوى هو امر ايجابي وجيد ولكن يجب التذكير ان  الامر يجب ان لا يقف عند هذا الحد، بل ان هذا التأكيد يجب ان يؤدي الى وضع سياسة قومية وطنية يمكن ان تؤدي الى تحقيق هذا الامر، اي خطط وتحركات على المستوى القومي والوطني.  في الفقرة التالية لم اتمكن من التوصل الى المغزى منها،((وعلى صعيد العمل السياسي القومي، فان العمل المشترك ضمن تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية تواصل، ولكن دون ان تتطور آلياته بالشكل المطلوب، مما يدعونا لوحدة الخطاب السياسي .))

على الرغم من انه يمكن الاستشفاف ان الصائغ او كاتب البيان اراد القول، ان العمل القومي المشترك تواصل ولكن دون ان تتطور الياته بالشكل المطلوب لصياغة الخطاب السياسي المشترك، هذا اذا كنت موفقا في قراته. ولكن هذا النقد الذاتي للعمل المشترك والعاملين فيه، باعتقاد تتحمل الحركة الديمقرطية المسؤولية الاولية فيه، فالخطاب المشترك، ليس فقط في النصوص ولكن في الممارسات والظهور بمظهر الواحد وخصوصا في المناسبات القومية وهذا ما لم نلاحظه، بل يمكن القول ان الحركة تعمل لكي تحقق انتصارها على بقية تنظيمات شعبنا، ويكفيها من النصر هذا. ان وضع اسباب المشاكل الداخلية على الوضع القومي الصعب لشعبنا، باعتقادي هو هروب اكثر مما هو معالجة، فالحركة لم تظهر اي نية او جدية (وهي ليست الوحيدة على كل حال) في العمل من اجل معالجة المشاكل التي ادت الى تفاقم المشاكل، لان هم الجميع كان الصراع الداخلي وصراع من القائد ومن العميل. وباعتقادي ان المؤتمر لحد الان لم يوفق في معالجة المشاكل التي ادت الى بروز المشاكل الداخلية وابتعاد الكثير من اعضاء الحركة ومن مستويات مختلفة لمواقعهم.

تمنياتنا للجميع بالموفقية والتطوير والعمل حقا من اجل وحدة القرار القومي وضرورة التشبث بالارض في الوطن، وايجاد مخارج حقيقية للمشاكل التي نعاني منها.

 

303
الدكتور منى وكل المثقفين من ابناء شعبنا
وبما اننا نقول بانه ارث عراقي، فاعتقد ولتكن المناشدة مؤثرة ولا تبقى في منتدياتنا ان نحاول ان نجعلها مناشدة كل المثقفين العراقيين. والا فان الحسابات الطائفية الانية، ستغطي الامر. تحياتي للمجهود الفذ الذ قمته بعه دكتورتنا العزيزة

304
الاستاذ  والصديق المهندس خوشابا سولاقا المحترم
الحقيقة انني لم احاول ان احلل اسباب الخلافات في الحركة الديمقراطية الاشورية، بل من خلال ما سطرته هو المطالبة، ليس بعودة اللحمة او الوحدة الى الطرفين او اي اطراف اخرى، من خلال تبويس  اللحي وعفى الله عما سلف، بل من خلال اظهار وتبيان اسباب الخلاف، وظروف ظهور هذه الخلافات، وهل كان المسبب مضطرا ام انه اتخذ خطوات بدون اي دراسة او تفضيل الخيارات احداها عن الاخر. من هنا ارى باننا متفقان، والشئء المختلف قد يكون قوة التلميح، فانا احاول ان اكون على بعد واحد قدر الامكان، مع وضعي الاصبع احيانا على الجرح. فيما ان تلميحكم الى السبب قد يكون اكثر ظهورا وبروزا. نعم اتفق معكم ومع الاخ هنري، اننا بحاجة الى دراسة مجمل الظروف الاجتماعية التي تؤدي الى بروز سياسيين او اتخاذ خطوات او قرارات سياسية ، تكون في الغالب لغير صالح شعبنا بالنتيجة، مهما كانت الهالات التي احيطت بها، ولكن احيانا يجب ان يكون العمل بالتوازي، فنحن جميعا ندرك، ان شعبنا، لا يعيش حالة مثالية  من القيم التي تنمي فيه كل التوجهات الايجابية، والا لما كان ضروريا ان نتباكي على وضعنا المرعب. ولكن هذا الامر يجب ان لا يدعونا لنترك التطرق الى اسباب الخلافات والتصدعات القائمة داخل كل تنظيم او مؤسسة من مؤسساتنا او بينها.
شكرا لمروركم واظهار وجهة نظركم واغناءكم المنشور

305
الاستاذ سامي
والمطلوب هو العمل من اجل الوحدة، تلك الوحدة التي تقم بين جهات متساوية ومتكافئة، مادمنا نقول باننا نعمل من اجل ابناء شعبنا جميعا، ونحترم خيارات الجميع. شكرا لمروركم

306
الاخ والاستاذ هنري سركيس المحترم
وهو بيت القصيد، حينما دعونا الى معرفة اسباب ودراسة ظروف بروز هذه الاسباب التي ادت الى الانقسام، نعم العفو والتسامح، مسألة مهمة، ولكن ان نسامح احد الاخر عن شئ لا نعرف امر. اذا باعتقادي اننا متفقان على انه لا يمكن التسامح والتصالح الحقيقي، الا من خلال دراسة مجمل الامور المؤدية الى حالة سلبية معينة. ولان واقعنا ملئ بالمظاهر السلبية، فانعكساته حتمية في العمل السياسي، لان من يدخل المعترك السياسي، لا يخضع لعملية تعميد خاصة تجعله منزه من هذه المظاهر، بل يدخل العمل السياسي وهو حاملها، والكثيرين تزداد لديهم المظاهر السلبية من خلال النفخ الكاذب والبروز المفتعل الذان يجعلان البعض يعتقد انه عبقري زمانه ولم يكن احد قبله ولن ياتي احد بعده. والجملة الاخيرة لا اعني بها شخصا معينا ولكن هي تصوير لبروز وظهور بعض الظواهر بشكل اكبر من خلال العمل السياسي.
ان سير الامور بالموازة اي التصالحات السياسية المبنية على دراسة اسباب الانقسامات وحالات العداء والفيتوات المقامة من احد الاطراف ضد الاخرين، يمكن ان تجري مع دراسة وتبيان النقاط السلبية في المجتمع او التي يحملها الفرد كجز من حالة مفروضة عليه ولا تتسق مع المطالب الخاصة بتطوير واقعنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
تحياتي وشكرا لمروركم

307
رابي اخيقر يوخنا شلاما وايقارا
شكرا لمروركم وطرح وجهة نظركم، بالحقيقة لم اتمكن من الحسم ان الطرفين قد اعادة لحمة الوحدة والعمل كاطار تنظيمي لحد الان، لانه لحد الان لا دلائل رسمية من اي طرف بخصوص الامر، نعم هناك مستجدات ظهرت ويجب الترحيب بها، وهي قيام الحركة الديمقراطية الاشورية وكيان ابناء النهرين التوقيع للمرة الاولى معا على وثيقة قومية، والتي صدرت باسم تجمع احزاب شعبنا. وهذه خطوة تحسب لهم لانها تدل على تجاوز الكثير من الموانع. الا ان هذا الامر لا يعني ان هناك توحيد فعلي على الاقل حسب معلوماتنا، وان كنا نترقب تطورات معينة ونتمنى ان تكون ايجابية.
يجب ان لا ننسى ان التنظيمين وكل التنظيمات الاخرى، ساحة عملهم هو الشعب، وبالتالي فان اي امر يخصهم سلبا او ايجابا يخص شعبنا ويجب ان يكون له دور فيه، فالشعب كما نقول ونبث ونكتب ليس قطيعا، انه القوة الفعالة والدافع الاساسي لاي مسيرة، ومنها المسيرة السياسية. واذا حسبناها كما تقولون، فلا دخل لنا في عملية عدم العمل المشترك، ولا دخل لنا في ما يقومون به، ولا يمكنني ان اخمن الى ماذا سيوصلنا الامر لو تتبعنا ذلك حقا؟
اتفق معكم في النقطة ثالثا، ولكن مسألة اللوبي او اي عمل سياسي في المهجر يجب ان يخرج كليا من خلافات الاحزاب في العراق او سوريا، ولكن لكي يكون كذلك عليه ان يرتقي فكريا وتنظيميا، ويمكن اناطة الامر الخارجي كليا الى الاتحاد الاشوري العالمي، باطؤ تنظيمية جديدة وفعالة، ووعي فكري لمتطلبات العمل السياسي، ومعرفة الوقائع، والتخلص من الخطاب الحالم البعيد عن الواقع، الذي يمكن ان يدمر العمل القومي الاشوري.
وشكرا مرة اخرى لمروركم وتقبل تحياتنا

308
نظرة من بعيد ... عن خبر التوحيد



تيري بطرس
نشر الكاتب الاستاذ ابرم شبيرا مقالة تحت عنوان مفاجأة سارة جدا:
نجاح محاولات التوحيد بين الحركة الديموقراطية الآشورية وكيان أبناء النهرين ؟؟!! متبوعا بعلامات استفهام وتعجب. يمكنكم الاطلاع عليه على الرابط ادناه.
نود التأكيد ان وحدة اي فصلين باعتقادنا ستكون عاملا ايجابيا في رفد حركتنا القومية، هذا كمبدا، ونزيد، فكيف ان كان الطرفان اصلا، فصيلا واحدا وقد تعرض للانقسام، وبالتاكيد لاسباب تنظيمية او لنقل ادارية. والدليل ان ابناء بيت نهرين لم يدعوا انهم خرجوا لاسباب فكرية او تقاطعات سياسية مع القيادة الحالية. ولذا فاننا سنكون سعداء في عودة اللحمة الى الحركة الديمقراطية الاشورية، ان كان هذه العودة تقوي من فعالية الحركة وتجعل العمل اكثر ديناميكية، وارتباطا بالهموم الاساسية لشعبنا.
ان علامات الاستفهام تقول لنا ان الكاتب يتمنى الامر وليس ما طرحه الا سيناريو يتمناه ولكن علامات التعجب تقوله وماذا لو حدث، وكان هناك احتمال لعدم حدوث وحدة القرار بقدر احتمال حدوثة.
اولا اود ان اسجل اعجابي وتقديري ، للنشاط والبروز والقدرة على اتخاذ مواقف سياسية جريئة وصائبة ومحسوبة سياسيا لقادة ومساندي كيان ابناء النهرين خلال الفترة الماضية. وشخصيا انتقدت بعض طروحاتهم في بداية الامر وخصوصا مسألة التشبت بتاريخ ونضال زوعا. ليس استهانة بنضال وتاريخ زوعا، ولكن لان ما طرح باعتقادي هو تحميل الامور اكثر مما تحتمل، ولاننا او الكثير منا لا زلنا احياء ونحن شهود على التاريخ والماضي المتغني به. وهذا القول لا ينتقص من محاولات او التضحيات التي قدمها من التحق بالكفاح المسلح من كل الاطراف. الا ان تحميل الامر وكانه كان رحلة قومية رومانيسة من التضحيات والانجازات هو اكبر مما كان بكثير حقا. لا بل ان هذا التاريخ لا يزال مرويا ولم يتم كتابته ونقد ما مورس فيه او تصحيح المرويات عنه.
باعتقادي ان انتقادي الاكبر سيكون على الفقرة التي اوردها كاتبنا الكبير والمنقولة من بيان المكتب السياسي للحركة الديمقارطية الاشورية والذي تقول فيه
((...انطلاقا من حساسية المرحلة والظرف الدقيق والمنعطف الخطير الذي يمر به شعبنا، ومن اجل المزيد من التلاحم وتقوية الصف الداخلي لحركتنا المقبلة على مؤتمرها قريبا، فان اللجنة المركزية في اجتماعها الاخير اكدت على اتاحة الفرصة امام أعضاء الحركة السابقين ممن اضطرتهم الظروف الذاتية والموضوعية للابتعاد والعزوف عن العمل التنظيمي او الذين اتخذت بحقهم إجراءات تنظيمية، للعودة والتواصل في صفوف التنظيم لتعضيد المسيرة النضالية من اجل اهدافنا المشتركة)).
ان هذه النقطة التي مدحها الاستاذ ابرم شبيرا، تدل على تجريد كل المعارضين والمعترضين من اي قضية حقيقية، بل في الحقيقة هي تعيد مقولة الابن الضال ليس اكثر، اب عطوف ورحيم، يعفوا عن ابنه العاق. اذا ابناء النهرين والكثيرين غيرهم ممن ترك الحركة، ليسوا اكثر من ابناء ضالين تم العفو عنهم، والاب الرحيم فتح باب بيته لهم لكي يعودوا الى حضنه. اود ان اوضح انني لست ضد ان تكون المواقف التسامحية جزء من حياتنا، لا، بل بالعكس، يجب ان تستشري هذه الحالة، وان تعم، لكي تغتسل القلوب المملؤة بالضغائن، بين من عملوا سوية وانفصلوا لاسباب مختلفة، ولكن التسامح والنسيان اي نسيان ما فات وتبويس اللحي ونحن ابناء اليوم، باعتقادي لن يفيد حركتنا القومية باي شئ. ولن يقدم اي تجربة ثرية يمكن الاستفادة منها. ولذا فان وضع الامور او الاسباب التي ادت الى الانقسام او الانفصال امر مهم. فهل حقا ان السيد يونادم كنا يمسك بكل مفاصل السلطة والقرار في الحركة ام لا، وهل حقا حدثت موالاة للقرابة على حساب الاطر التنظيمية ام لا. ان الاجابة على المعلن من الخلافات، وليس بنعم ولا، بل بدراسة الظروف وهل كانت هناك بدائل اخرى وافضل مما طبق، وماهي ومن السبب في تجاوزها. باختصار، يجب ان نستفيد حتى من خلافاتنا، لكي لا نقع فيها مرة اخرى.
ان التصفيق لمجرد خبر التوحيد باعتقادي هو امر مبالغ فيه، وعملية دفع للتغطية ونسيان الاخطاء ومن ثم هو دعوة للوقع في المزيد منها. ان فتح باب الحوار بين مختلف الفرقاء، وبلا شك ان ابناء النهرين والحركة هم اقرب لبعضهما البعض، بفعل العمل المستمر مع بعضهما حينما كانا تنظيما واحدا، هو امر اكثر من مرحب به، والوحدة التي تنتج من الحوار المبني على الوضوح والايضاح، ستكون وحدة راسخة وقوية، وامامها محاذير لكي لا تقع فيها من التجارب والنقاط التي يجب ان تترشح من الحوار. اي لماذا وصلت الامور بالطرفين الى الانقسام.
تحية لكل جهد يعمل من اجل وحدة قرار شعبنا السياسي ويعمل من اجل توحيد القوى العاملة ووضعها  في مسار واضح هدفا ومسيرة.

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,835245.0.html

309
الاخ والاستاذ خوشابا سولاقا
دعني اولا استعير منك هذه الفقرة

((نقول لهؤلاء الأخوة نحن كنا فعلاً ضحية سيادة تلك القوانين لأننا كنا الأقلية المستضعفة بحكم الواقع الديمغرافي !!! ، فكيف لنا أن ندعو إليها اليوم ؟؟؟ هل تعرفون معنى ذلك من الناحية القانونية ؟؟؟ ، فإن كنتم لا تعرفون فإنه يعني تبرير قانونية ما ارتكب بحقنا من مجازر ومذابح وقتل واغتصاب وتشريد وتهجير وفق تلك القوانين وتُزكون بدعواتكم تلكْ أفعال ذباحينا وقاتلينا  !!! .))
 لاقول من المهجر الذي انا فيه، وبدون اي تبريرات وتزويقات، عاشت الانامل التي خطت هذا المقال وشكرا لانك كفيت ووفيت. وتقبل تحياتي
تيري

310
الاستاذ اخيقر يوخنا
حسنا فعلت ونشرت مثل هذه المقالة، لانها حقا ظاهرة، يمكن ان يقال لها استغلال سياسي ولعب بعقول الناس والهاءهم عن العمل. لو لاحظنا في المنطقة ، ان وسائل الاعلام بدأت تتحدث عن ظهور ميرم العذاراء عقب هزيمة الايام الستة في حرب عام 1967. وكلما اصابت شعوب المنطقة او حتى اقلياتها، نكسات، يتكاثر ادعاء ظهور مريم العذراء، دون ان يتم تقديم عون ما. بل يمكن ان يقال انها رسالة سلبية وتدعوا للاتكال على القوى الغبية في انقاذنا، او ظهورها وكانه رد على مصيبة ما اصابتنا. تحياتي وتقديري

311
الاخ والصديق ايدي
تحية وتقدير
 رغم ان الصديق كنعان شماس قد سبقني الا انني وددت ان اكتب ملاحظتي هذه على مقالكم.
مع كل التقدير للمرحوم الدكتور دوني جورج، وما انجزه سواء في حياته المهنية او بعد دخول القوات الامريكية العراق وبغداد. الا ان مسألة حسم قضية وفاته بهذه الصورة، وليس اعطاء انطباع اواحتمال، بل الحسم ان المرحوم توفى نتيجة لمؤامرة دولية ومنا تقول ((بعد عملية أغتيال قذرة نفذتها المخابرات الأميركية والموساد الاسرائيلي بالتعاون مع جهات عدة شاركت في عملية الأغتيال والتصفية , فطمرت بموته أخطر الأسرار)) لا شك ان خسارتنا في المرحوم دوني جورج كبيرة وكبيرة جدا، الا ان توزيع الاتهامات بهذه الصورة، لا يعطي للمرحوم حقه حقا. فان لم نكن متأكدين، وانا اعتقد ان الكثيرين يطلقون الاتهامات دون اي اثبات او حتى الشبه، اننا نقتل دوني جورج مرة ثانية وهو في قبره. ان مجال عمل المرحوم الدكتور دوني لم يكن مجالا يهدد الموساد او المخابرات الامريكية، فهو كان شخصا مختصا بالتاريخ، وفي التاريخ لو كنتم مطلعلين على ما يحدث في هذا المجال لوجدتم انه في اسرائيل نفسها يوجد علماء تاريخ يشككون في التاريخ اليهودي او غيره ولا يطالهم اي شئ. من هنا ولتكن هذه الذكرى ناصعة وتنصف احد من ابناء شعبنا ممن عمل في مجال قل من عمل فيه، رغم ان شعبنا مستعد ان يضحي بمستقبله من احل ماضيه، فاننا نود من كل الاقلام ان تحتفي بانجازات المحتفي بهم وعلى راسهم المرحوم الدكتور دوني جورج. تقبل تحياتي

312
المنبر الحر / ادارة الخلاف
« في: 23:05 08/03/2017  »
ادارة الخلاف





تيري بطرس
في البداية قسم الانسان، الاختلاف بين الطرفين، الى الجيد والشرير، وكل طرف اعتبر نفسه هو الجيد والاخر الشرير، واعتقد الانسان انه بدون القضاء على الشرير، لن يكون ممكنا القضاء على الشر. ولكن في الحقيقة، ان هذا التقسيم الملتبس، او لنقل القطعي والمبني على الايمان، كان يعني شيئا اخر، ماهو لصالحي او يلائم معتقداتي او عاداتي، هو الصالح وكل ما يخالف ذلك هو الشرير.
ومع تنامي قوة بعض الاطراف وتحكمهم بالاخرين، صار الصالح هو كل ما يتوافق راي السلطة، والشرير هو كل ما يخالفها. ولكن التطور الانساني ادرك، ان الخلاف امر حقيقي وواقعي والاهم انه ضروري، لتطوير الحياة الانسانية وكل ما يحيط بها. سابقا كان الخلاف يؤدي الى الاحتراب والقتال، والفائز تكون وجهة نظره هي التي تسود، ولكن الوعي الانساني ادرك ان المختلف ليس عدوا بالضرورة، بل قد يكون اصدق واكثر نبلا واقدر على تحقيق النتائج لصالح المجموع. من هنا تطورت القوانين والنظم لكي تستوعب وجهات النظر المختلفة، فشاهدنا ومنذ القرن السابع عشر انبثاق مؤسسات تشارك في ادارة البلدان، تضم توجهات مختلفة ومتعارضة، وقادرة على الجهر برأيها، والقرار كان للهيئة الناخبة في النهاية، لمن ستصوت، هذه الهيئة الناخبة التي تطورت ايضا من النبلاء، الى كل من يملك ارضا، الى كل المواطنين رجالا ونساء.
كلنا سمعنا عن التنظيمات الحديدية، فالكثير من الاحزاب اتخذت واشاعت هذه الصفة عن تنظيمها، والتنظيم الحديدي كان يعني ليس انه مستحيل الاختراق فقط، بل ان الجميع على راي وخط واحد، والذي كان في الغالب راي الرفيق الاكبر او السكرتير او الرئيس. ولكن اين اصبحت التنظيمات الحديدية، لقد صارت جزء من التاريخ او كادت. لان هذه التنظيمات لم تسمح بالتعددية في الراي وبحرية قول الراي الاخر المخالف. نعم يمكن ازالة الخلاف، بالتاكيد، من خلال خلق او بناء هيئة اومؤسسة او دولة، تسير برأي الماسك بكل السلطات فيها. ولكن بالتاكيد ان هذه المؤسسة او الدولة، ستنهار وتتمزق لان نسخ الحياة قطعت عنها، ونسخ الحياة لاي شئ حي يرغب في التطور هو التعدد.
ان تقسيم المختلفين الى اخيار واشرار، هو تقسيم ديني، فالدين يعتبر كل من امن به، هو الناجي ومكانته الجنة اي يمتلك الخلاص لانهم اخيار، والاخرين سيكونون في الجحيم وبئس المصير لانهم اشرار، الدين احادي، لا يقبل التنوع، ولذا فحتى ادارة مؤسساته هي هرمية دكتاتورية. الاوامر تأتي من الاعلى نحو الاسفل، من الله ومن ثم الولي او البطريرك او اي تسمية اخرى ونزولا. واي اختلاف او معارضة، هي معارضة لارادة الاهية، ومن يمثل هذه الارادة على الارض. ولن يحل الاشكال الا بالندم والاعتراف بالخطاء (ܡܘܕܝܬܐ موديتا)، واذا اعترف الخاطئ، يحصل على الرضا الرباني. وكما تلاحظون ان الوصف اعلاه، يكاد ينطبق على الاحزاب الحديدية او ذات الراي الواحد والتي لا تقبل التعددية، وان قبلت ببعضها في الجلسات فان اي خروج للراي المضاد لراي القيادة التي هي سادنة الفكر الارثوذكسي، يعتبر خيانة. ولن يحل الاشكال الا بامرين بالفصل من الحزب او المؤسسة واحيانا الفصل من الحياة، او بالنقد الذاتي او الرديف السياسي للاعتراف بالخطاء الكنسي. ان الرضوخ لوحدانية الراي وعدم قبول اراء بديلة او مختلفة هو حكم صادر لجعل المجتمع عقيما، لا يمكنه ان يقدم حلولا للمشاكل التي يواجهها.
بعد ان تطورت الافكار واشاع عصر الانوار قيم الحرية والتعددية، ادرك الانسان، ان الصالح والشرير هو تقسيم ساذج وينطوي على مغزي ايماني نابذ للتعددية، وليس بسعة ورحابة التنوع البشري.  ولذا بدأ مشروع الاقرار بتعددية الاراء او حق الاختلاف، ليس كحق، بل كضرورة لتطور اي مجتمع او كامر واقعي ويتماشي مع الطبيعة وما انتجته.
ولكن المجتمعات المتطورة او التي تفتح ابوابها لكي تتهياء لتقبل التقدم والتطور الحضاري بكل ابعاده، لم ولا تكتفي بالاقرار بحق وحرية الراي، بل بوضع اليات وقوانين لكي يظهر ويبان ويؤثر هذا الحق، والا فان الاقرار لا معنى له.
الاقرار بحق الاختلاف، يعني بالاساس ان المجتمع يخور بحركات غير محدودة، قد تكون بعدد مكونات المجتمع اي افراده، ويعني ازلية تواجد الخلافات والرؤى المختلفة والحلول البديلة ويعني حيوية المجتمع. وبالتالي ان تعايش الاراء والرؤى والحلول البديلة مع بعضها البعض والقدرة على امكانية انضاجها للخروج بقرارات ترضى الجميع او الغالبية، هي مسؤولية كل الاطراف في المجتمع او المؤسسة. ومن الحلول البديلة وضع اليات تتسم بالشفافية او الوضوح التام للجميع لاسلوب اتخاذ القرار وطرق تنفيذه. لكي يكون الجميع في الصورة.
بالطبع لا يمكن ان يتغيير حال الجميع بين ليلة وضحاها، من المطالبين بالراي الواحد، والاصطفاف خلف القائد، وان المخالف اما عميل او مجرم، الى رحاب الاحتفاء بالاختلاف ووضع اليات لعقلنته وقوننته، بل هذا الامر يتطلب حقا بذل جهود يكرس لها المجتمع اغلب طاقاته، لانه في النهاية لخدمته. وهذا الاحتفاء بالمخالف والمختلف يتطلب البدء من الصغر، ولن تظهر اثاره الا بعد سنين طويلة، ولكن المجتمعات التي تريد التطور والبقاء والتماشي مع العصر ومتطلباته، تخطط لسنين طويلة.
من هنا ان ادارة الاختلاف والخلاف، هو احد الاسس للرقي والنضوج والوصول الى قرارات سلمية تضمن تطور المجتمع او المؤسسة.
ولكن بالرغم مما كتبناه اعلاه والذي صار معروفا وممارسا في اغلب بقاع العالم، ولنقل الصراحة، في الدول ذات الانظمة الثابتة والتي يحدث فيها انتقال السلطة بسلاسة ويسر، ولا يتطلب قتل ابناء الوطن وزيادة الارامل والايتام وتدمير كل البنى الاساسية. نرى بعض الاطراف السياسية في بلداننا، تدعي او تربط ذاتها بمذهب ودين وتدعوا وان كان بطرق غير مباشرة الى بناء مجتمع ذات توجهات واحدة، والالتزام الصارم بالتعاليم الدينية وجعل هذه التعاليم النابذة للمختلف مذهبيا ودينيا اساس الحياة. وان ما نراه من تحالفات وتقسيمات السلطة بين المختلفين في بلدنا العراق، ليس اشعارا او اعلانا بقبول الاخر المختلف، بل هو نوع من تقاسم السلطة بين الاطراف المتقاتلة ، اي استراحة المقاتلين ، ولكن خطابها الاساسي يبقى على التحريمات والنبذ، لمن اضطرهم الظرف لكي يتقاسموا معهم الكعكة. وفي اي لحظة شعر احد الاطراف ان موازين القوى تميل لصالحه، فانه ومدفوعا، بما رضعه من التعليمات النابذة والمحتقرة للاخر، سيعمل بكل السبل للقضاء عليه.
قوميا بين ابناء شعبنا، ورغم ظهور تجمع احزاب ومؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، والذي يعني العمل من خلال قبول الاخر ومشاركته في القرار، ونبذ مفردات مثل العميل والخائن، الا انه من الملاحظ ان ظهور هذا التجمع، كان رد فعل على حدث هز كيان شعبنا حينها وهو التفجير الذي طال كنيسة سيدة النجاة. اي ان تجمع احزاب... ظهر وكأنه لامتصاص النقمة التي كادت ان تطال الجميع. لان تجمع احزابنا، في الغالب هو تجمع لقيادات الاحزاب في لحظات معينة، ولم يتمكن من ان يتحول الى مؤسسة ، تتحاور فيها كل الاطراف، من اجل الوصول الى قرارات مشتركة، ولا حتى القدرة على متابعة ما يحدث وما يقر في الحياة السياسية اليومية في العراق والاقليم، ومدى تاثير ذلك على شعبنا سلبا وايجابا.
بين ابناء شعبنا، هناك خلافات سياسية واحيانا حول التسمية، ولنقر انه يجب التعايش مع التسمية الطويلة والتي حتما سيكون للاجيال القادمة راي حولها، وهو حق لهم يجب ان لا نعتقد انهم يجب ان يسيروا برغباتنا ورؤانا. تبقى الخلافات السياسية، والتي تعني حول اسلوب ادارة الامور. وظهور تجمع احزاب ومؤسسات شعبنا، كما قلنا، كان يعني طرح الروى على مائدة النقاش، للخروج بما هو افضل للجميع. وهذا الامر يتطلب مؤسسة تعمل بشكل يومي، ولنقر بانه كان من الواجب ابعاد الاحزاب من الواجهة وخصوصا اننا لسنا نتنافس فقط على المناصب ومن يجب ان يختار الناس لكي يتولوها، بل نحن نناقش ترسيخ وتمتين وجودنا، ووضعه على السكة الصحيحة قانونيا وسياسيا. ومن ثم لتتصارع الاحزاب بعد ذلك على من يجب ان ينتخب الشعب لكي تمثله وتدير اموره.
سرني هذا الاسبوع ثلاثة امور، اعتقد انها تتعلق بالية ادارة الخلاف، وهي الاجتماع المشترك بين احزاب شعبنا في ظل تجمع احزاب شعبنا وما انبثق عنه من مقررات، والامر الاخر مشاركة ابناء النهرين فيه وهي خطوة مباركة لتمتين الاواصر ووضع الخلافات في اطارها الصحيح، اي لنختلف ولكن لنتحاور، والامر الاخر توقيع بيت نهرين الديمقراطي لمقررات او الندا وهي خطوة تتجاوز خروج بيت نهرين من تجمع احزاب شعبنا لتقول اننا نتفق وان كنا خارجين وكلنا لاجل المصلحة العامة يد واحدة. وباعتقادي انه يمكن اعتبار ما طرح ورقة سياسية ولكنها بحاجة لصياغات قانونية لكي تقدم. وهناك وجهة نظر خاص بي وهي ما تطرقت الورقة اليه وهي قانون ازرداء الاديان، الذي اعتقد انه غير ملائم، ولا يتوافق مع الحريات، وحتى لو شرع مثل هذا القانون، فان البعض ومن موقع القوة وما في الكتب وتفسيرها، سيقوم بازدراء الاخرين، بحجة انها جزء من الايمان او المعتقدات او من اقوال الائمة.


313
الجماعة يريدون المناصب فقط!



تيري بطرس
لنكن منصفين مع انفسنا، ولنقل الحقائق التالية، ولنختار لحظة تاريخية، مفصلية امل الكثير من انه بعدها سيكون الوضع افضل لكل الشعب العراقي ونحن كشعب كلداني سرياني اشوري منه. نحن لا نريد المقارنة بين الوضع ما قبل وما بعد، كافضلية لنظام صدام حسين. فنحن ندرك انه لو اتيح لابناء شعبنا العراقي ومنه ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، الفرصة للخروج والهجرة، لهاجر اغلب ابناء العراق. هربا من الظلم والعزلة الدولية والحالة المعاشية. اذا في التاسع من نيسان 2003 كانت هذه اللحظة التاريخية المفصلية التي كان يجب ان نبتدئ منها بتحسين احوال واوضاع شعبنا العراقي. انا لن ادخل في باب الاتهامات والتخوينات، ولكن من حقنا ان نتسأل. هل حقا عملت الطبقة السياسية التي مثلت العراقيين بما كان يوجب ان تعمل؟ ان لتحسين الوضع من كل النواحي، وخصوصا ان الكثير من المعيقات قد زالت، بالتاكيد لا. ويجب ان لا نبرر، بالارهاب وغيره رغم ايماني المطلق ان البعثيين ومن يواليهم والاسلامويين، ما كان يمكن ان يتم استيعابهم لانهم اخذوا الموقف، مسبقا بمحاربة المحتل وكل من اتى معهم. فهم اعتبروا انفسهم فقط من يحق لهم حكم البلد والى الابد.
شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، جزء مهم من العراق وشعبه، لا بل يمكن القول لا عراق بدونهم تاريخيا على الاقل، فهم من بنوا العراق واسسوا اول مدامك الحضارة فيه لتشع منه الى العالم، وخلال فترة القرون المسيحية العشرة الاولى كانوا بلا شك خلف اغلب الانفتاحات والنقاشات والمعارف والعلوم التي انتشرت، بسب ترجماتهم ومدارسهم ونقاشاتهم اللاهوتية والعلمية. هذا الشعب كان ينتظر ان يتحسن وضعه، وان يعيش ولو كابن للبلد، يشارك في صنع القرار فيه، مساهما في رفده بكل مايجعلوه يقف ويكون في مصاف الدول المستقرة والتي يسودها السلام ونظام حكم ديمقراطي سليم.
اذا كان وضع العراق والعراقيين يسير من سئ الى اسوأ، فهذا بالطبع لا يبرر ان يكون وضع شعبنا كذلك، رغم اننا جزء من الشعب العراقي. من هنا ومن ملامسة الواقع، ندرك، ان وضع شعبنا، ليس فقط هو الذي يسير نحو الاسوا، بل انه بكل مقايس وضع ينبئ بمخاطر حقيقية على وجوده، كشعب ذو خصوصية ثقافية معينة، في ارضه التاريخية. وهنا اذا كنا كلنا مسؤولين عن الواقع الحالي، والذي اعتقد انه لا احد يمكنه ان يعارضني فيه. فان من قال انه يقود حركة المطالبة وتجسيد حقوقنا وبدون ذكر الاسماء، يتحمل هذه المسؤولية بمقدار اكبر. لانه طرح نفسه انه المتصدي لهذه المسؤولية وطالب شعبنا لدعمه وانتخابه لهذا الامر.
واعتقد جازما، ان الكثيرين، يوافقونني الى ما وصفت به وضع شعبنا، ومن هنا فاننا ان لم نكن نضع كل المسؤولية على من يتصدي للمسؤولية القومية، فان جزء كبيرا منها يقع عليه كما قلنا. فهل الحل هو في بقاء نفس الاشخاص مع انهم ياتون بنفس النتائج، ام محاولة تغييرهم، للاتيان بمن يمكنه ان يضع قوة دفع جديدة في مسيرة تحركاتنا في اتجاه ترسيخ حقوقنا؟
طبعا من الواضح ان الكثيرين بدأوا في طرح اراء جديدة، لا بل اراء اجراء واكثر حزما وحلولا اكثر توافقية ، في نفس الواقع الذي تم تصويره، من قبل البعض انهم يعيشون مع وحوش الغابة وعليهم ان يكونوا متأنين في الطرح. ولكن الظاهر ان  ديناصوراتنا او اصحاب الكراسي الثابتة، والمتشبثين بمناصبهم، لا يعجبهم الامر، فيتهمون الاخرين بان غايتهم من الطروحات والمطالب ليس الا المناصب. انها لعبة غبية ولكنها مفضوحة، وهي ان كنتم لا تحبون المناصب فاتركوها لغيركم، فقد نرى بصيص امل اخر، وقد نجد طرق عمل اخرى، وقد نقيم تحالفات اكثر فائدة، مما بات يثقل كاهلنا ويضعنا في موقع اليأس والضياع من ايجاد اي حلول مجدية، لواقع شعبنا المزري.
اي انهم يتهمون الاخرين، في الوقت الذي يتقاتلون ويتشبثون بكل قدراتهم واظافرهم بالمناصب، اليس ذلك مفارقة كبرى، واذا كانت المناصب ليست غايتهم فعلام يدخلون الانتخابات اصلا؟.  واليس من المفارقات الكبرى ايضا ان نبقى ننتخب اشخاص بعينهم، رغم ادراكنا انهم لم يعودوا او اساسا لم يقيموا بواجبهم، بل نزلت الكوارث على شعبنا الواحدة تلو الاخرى وهم لم يتحركوا ساكنين. ومن المفارقات او الطروحات التي يتم الترويج لها، ان اي شخص سيأتي لن يحقق افضل مما هو قائم، اي الحكم المسبق، على ان الواقع لن يتغيير، اذا كان الامر كذلك، فعلام تشبثكم بمنصب باسم شعبنا، مادمتم تدركون انكم ايضا لم تغييروا من الواقع شيئا؟
في المعارضة، وفي الكتابة، يمكن ان تطرح امور كثيرة، شعارات، مطالب، وهذه سهلة، ولكن لكي يقوم السياسي بتطبيق ما يطالب به او ما يرفعه من الشعارات، فلن يتمكن من ذلك الا من خلال المنصب الذي يتسنمه، والا فسيبقى معارضا و الذين في المناصب لن يعملوا بحسب برامج من هو خارج السلطة. هذه حقائق الامور، ومن هنا يمكن كشف النيات والمطالب ، اي حينما يكون جزء من السلطة، وله القدرة للوصول وطرح ما يؤمن به للتطبيق، وليس محاكمة نيات مفترضة من قبل ذوي المصالح الثابتة. ولكن لدينا تنقلب الامور كثيرا، ففجاءة يتم مطالبة الاخرين بان يكونوا رهبانا، لا مطالب ولا امتيازات ولا اي شئ يجب ان يمتلكوا او يكونوا قد امتلكوه، لكي يثبتوا انهم مخلصين، في حين ان البعض ممن لا يزال في السلطة او مشارك في، او متسنم لموقع ما، قد يكون يستلم عدة رواتب ومن مختلف الجهات، ويتمتع بامتيازات كثيرة، وهو خارج اطار المحاسبة، في هذه النقطة طبعا يشترك اغلب القائمين على السلطة اليوم.
صار من المثير للشفقة حقا، اتهام كل من له الجراءة والاقدام، لقول الامور بمسمياتها، بانه طامع او طامح لمنصب، في الوقت اننا نعلم ان التودد لاصحاب القرار هو الذي يجلب المناصب. من المؤسف ان تجري الامور، بصورة تؤكد ان الخاسر الوحيد، فيها هو شعبنا، ومن دواعي الاسف اكثر، ان من يقودون هذا المسار، هو بعض ابناء شعبنا ايضا. ففي الوقت الذس يتم السكوت وفي احيانا اخرى عدم الاهتمام وبشكل لافت للامور، مثل قيام البرلمان العراقي او الاقليمي باصدار قوانين، تكون في غير صالح ابناء شعبنا، وتعمل هذه القوانين لالغاء هويته، وممثلي شعبنا لا في العير ولا في النفير، هم اخر من يعلم. وخلف كل من هؤلاء تنظيم او حزب ما، فهل حقا هناك حزب يعمل من اجل ان يكون في السلطة، ولا يراقب ماذا يحدث في البرلمان؟! او ماذا يطبخ في اروقته ولجانه؟ نراهم في مواقع اخرى يتباهون بانهم يعيشون بين الذئاب الكاسرة التي لا ترحم، ناقلين ومرسخين رسالة يأس وعدم القدرة على التعايش مع المحيط لابناء شعبنا.
ان تغيير الوجوه، هو من صالح شعبنا، فعلى الاقل يمكن ان يحدث خضة ما، او كما قلت تحالفات جديدة، او حضور اكثر فعالية. والامر الاخر ما المانع من ان تقوم الوجوه القديمة بتقديم خبراتها ونصائحها للوجوه الجديدة؟ اليست شعارات الجميع خدمة شعبنا، ام ان خدمة الشعب هي فقط في استلام وبالتمتع الهبات والامتيازات.

314
الاخ العزيز والكاتب الكبير خوشابا سولاقا المحترم
تقبل تحياتي واحترامي
نعم استاذي العزيز ان متفق معكم ان العمل القومي السليم بذهنية او مفاهيم قومية يتعارض بشكل صارخ مع ذهنية التركيبة القبلية والعشائرية، بل لا يمكن لاي عمل قومي ان يحقق النجاح في بقاء واستمرار تاثير الذهنية والعقلية العشائرية، ولكن المفارقة كما ذكرت انا شخصيا ان الحركة القومية الاشورية، استعانت بقيادات عشائرية لتنفيذ مطالبها، لا بل بالاحرى سلمت رايتها لهم لكي يحققوا ما رفعته من الشعارات، وفي البداية قد تكون احرزت نجاحات معينة الا انه مع زوال ضابط الايقاع بين رؤساء العشائر والذي كان قداسة مار بنيامين شمعون، نرى سلسلة التراجعات والاخفاقات المتتالية. انا قلت بان العشائرية كمؤسسة قد زالت ولكن الذهنيات بقت هي التي تسير الكثير من الامور. وبالتالي ادعوا الى تفكيك هذه الذهنيات او القيم العشائرية والتي قد يعتقد البعض انها جزء من موروثنا القومي. وفي باقي تعليقك والامثلة التي توردها اتفق معكم، ان الذهنية العشائرية موجودة ولذا فان عملنا القومي يواجه معيقات ذاتية قد تكون اكبر مما نعتقد واكبر من التي نواجهها كامة وشعب من الاخرين. اما في المهجر، فان الانسان المهجري، وامام المخاوف التي يعانيها وهي الضياع بكل ما تعنيه الكلمة من المعنى، لانه قد اخذ من بيئة ونقل الى بيئة اخرى مغايرة تماما، بحيث يتم تجرديه وبالقانون من كل  ما كان يعتقده انه من قيم. فهو ينكص الى اصغر وحدات حمايته وهي العشائرية او القبلية او حتى القروية. هذا ناهيك عن بقاء بقية الممارسات المتوارثة عن العشائرية في العمل المؤسساتي التي صارت تفرخ، وصار البعض يعمل على ان تنقسم لانها قد لا تخدم مصالحه.
شكرا لمروركم والاغناء بارائكم

315
عرقلة المفاهيم العشائرية للعمل القومي


تيري بطرس
نشر الاستاذ والكاتب خوشابا سولاقا، مقالا بعنوان (طبيعة التركيبة الاجتماعية للمجتمع الاشوري وتاثيرها السلبي على العمل القومي) ويمكنكم الاطلاع عليه على الرابط الاول ادناه. ونحن بدورنا اردنا ان ندخل النقاش من محور اخر لنفس القضية، رغم اننا قد بحثنا الامر بشكل او اخر وعلى هذا الموقع، ويمكنكم الاطلاع على ما كتبناه في مناسبتين على الرابطين الثاني والثالث.
شخصيا، اعتقد ان العشائرية، بمفهومها المؤسساتي ان جاز التعبير كمثال وجوب الامتثال لقرار رئيس العشيرة، او دفع ضريبة معينة سنويا من قبل كل فرد، قد اندحرت ولم يعد لها وجود في المجتمع الاشوري، كاحد نتائج مذبحة سميل لعام 1933، ولكن العشائرية بمفهومها قيم وعادات وممارسات مترسخة، باقية، ولعل هذا هو اهم باعتقادنا ما رمى اليه الاستاذ خوشابا سولاقا. فحتى تواجد العشيرة في منطقة خاصة بها تم تجاوزه من خلال الانتشار في المدن، وقد تمكن شعبنا مثلا في مناطق مثل الحبانية وكركوك من صياغة لهجة مشتركة عامة يشتركون فيها جميعا، وخرج الناس من التقوقع العشائري، في بعض التنظيمات السياسية او الاجتماعية، لان الحتمية فرضت عليهم ان يتجاوزوا كنائسهم بمعناها الضيق او لنقل رعيتهم، لحاجاتهم الى الخدمات الدينية، فتشكلت رعيات مشتركة ومتعددة التكوين من مختلف العشائر ومن غير العشائر، كما ان بعض المؤسسات عبرت العشائرية كالاندية الرياضية وجمعيات الرحمة وجمعيات واحزاب سياسية ظهرت بعد مذبحة سميل بفترة وجيزة لا تتعدى الخمسة عشر سنة. ورغم من مثل هذه التطورات الا ان بعض الاحداث كمثال، قد اظهرت التاثير العشائري او العائلي في بعض القضايا، وهنا نحن لا نريد ان نظهر موقفنا من الحدث ان كان صالحا او خطاء، ولكن لاظهار التاثير العشائري في قرار ما،حيث قام المرحوم جورج والدة الشهيدة مركريت، بافشاء مخطط كانوا قد خططوا له لاغتيال كل من ماريوسف خنانيشو ومار سركيس ومار يوالاها في جميعتهم السرية، لانهم اعتبروهم مسؤولين عن ما لحق بشعبنا ابان احداث سميل، مما ادى الى فشل المحاولة، ويظهر ان خلف الاسباب اسباب عائلية وعشائرية، فمن ناحية كان المرحوم جورج من الجيلوايي اي من عشيرة ما سركيس،ومن ناحية اخرى كان يقرب مار يوالها من جهة زوجته. ان خطوات شعبنا تجاه اخذ زمام امره والبدء من الجديد ، ان دلت على شئ فانها تدل على انه رغم هول ما اصاب شعبنا في سميل، ووقوفه وحيدا، امام فضاعة الجريمة التي اقترفت بحقه، لا بل ان شعبنا او بعضه تعرض للشماتة والاستهزاء من قبل الكثيرين، الا ان سرعة نهوضه وعودة بعض نشاطه العابر للاهتمامات العشائرية والمرتبط بالتسمية القومية الاشورية (اتورايي) ، تدل على ان شعبنا لم يستكن ويستسلم ابدا لما رسم له. بل قد يمكن القول ان ابناء شعبنا المتلزمون قوميا اظهروا  للجميع انهم حماة الاستمرارية القومية واستمرارية المطالب المشروعة. ولكن كل ما سبق و نوهت اليه، لا يعني ان شعبنا حقق الانجازات الكثيرة، لا بل ان ما نعانيه اليوم يدل على ضرورة دراسة تاريخ الحركة القومية الاشورية (ܙܘܥܐ ܐܘܡܬܢܝܐ ܐܬܘܪܝܐ زوعا اومتانايا اتوريا ) مرارا وتكرارا لوضع كل المستجدات تحت مجهر التحليل والتنقيح والنقد.
ان قولنا ان المؤسسة العشائرية قد سقطت بعد مذبحة سميل، لا يعني بالطبع زوال الذهنية العشائرية، او تاثير الذهنية العشائرية في اسلوب عملنا اليومي سواء كان سياسيا او ثقافيا او اجتماعيا. هذا ناهيك عن تاثرنا بالثقافة السائدة في محيطنا، ونحن اهل العراق وسوريا ولبنان، تاثرنا بالتجارب المثيرة للشفقة في المنطقة او لنقل الحركة القومية العربية بمختلف فصائلها. ان تفكيك هذه الذهنية وهذه التاثيرات بات باعتقادي ضرويا ان لم يكن الاوان قد فات عليه. فالاندفاع في اتخاذ القرار والمسارعة لدعمه بدون دراسة وافية كانت احد اهم سمات القرارات القومية في الفترة الماضية، وفي مقابل ذلك كان هناك الاستعجال في الانسحاب والتراجع لا بل التحول الى صف المعارضة لنفس ما اندفع لاجله. وهذا متأتي من الذهنية التي توجهنا والتي انبنت على العاطفة وليس على التحليل، فالتحليل وتبيان المخاوف او التساؤلات، قد يفسر من قبل الاخرين بانه خوف، وهو قرين الجبن لدى ذي الذهنية العشائرية، من هنا تاتي المسارعة في الاندفاع. وفي اول نكسة او ان طال الامر، فستجد التذمر والانقسام ومن ثم العداء، باعتبار ان الانسان جر الى ما هو فيه، وهنا يقوم بالغاء دور الارادة الحرة وكانه كان مضطرا لوقوفه مع ما يعارضه اليوم، وفي الغالب تكون اسباب المارضة ايضا غير مفهومة، تنطلق من اسباب ضبابية، ولكن الاكثر ايلاما، ان الانقسام والتشذر لا يعطي للزمن والجهد المبذول سابقا اي قيمة. اننا هنا في وضع نلغي دور الزمن وتراكمه على عملنا، وان الزمن هو ثروة، يجب ان لا نستهين بها، ونقوم بتدمير ما بذلنا من اجله الكثير، لاسباب لا تكون موضوعة تحت المجهر وتفحص بقدر اكبر من التأييد السابق. العناد والتشبث بالراي، من ما ورثناه من الذهنية العشائرية، فالراي عند الانسان العشائري لا ينفصل عن الذات، فانتقاد الراي كانه انتقاد للشخص ذاته، وهنا تحدث المشاكل وسؤ التفاهم وتتفاقم القضايا، كما ان البعض، يعتقد انه عليم بكل الامور، ولذا فانه ليس بحاجة للنقاش مع الاخرين، معتبرا انه يمثل الصح في كل الامور، وحينما يتم محاسبته، يقول انه لوحده يتحمل المسؤولية، في حين انه لم يعطي الفرصة للاخرين لكي يشاركوه مهمة اتخاذ القرار. ان العمل القومي يتسع للجميع ويتطلب الكثير من الناس والمهمات، ولكنه في المقابل يتطلب طرق تواصل وتبادل الراي متطورة وتلائم الزمن. ولذا فان عملية اتخاذ القرار يجب ان يتم التخطيط لها ووضع اليات لكي تظهر مشاركة الكثيرين فيها، مما يجعلهم يشعرون ان القرار هو قرارهم. ولعل الفقرة اعلاه كانت احد اهم اسباب الخلافات التي حدثت بين رؤساء العشائر عقب استشهاد قداسة مار بنيامين شمعون. فخلال وجوده، كان القرار يتخذ بحضوره او من قبله وخصوصا ان موقعه كان محترما ويحضى بثقة كل رؤساء العشائر. ولكن بعد استشهاده، خلى الموقع البطريركي من شخصية قوية او ذات هيبة، رغم ان سورما خانم لم يكن ينقصها الثقافة والهيبة والخبرة، الا انها امراة وتبقى غير البطريرك. من هنا ان تنافس رؤساء العشائر وعدم قدرتهم على لم شمل الكل، اظهر القرار الاشوري مشتتا، لا بل يمكن القول انه كان احد نتائج المتوخية من مؤامرة اغتيال الشهيد مار بنيامين شمعون.
 محاباة الاقراباء، يعتبر هذا الامر من الامراض المتاتية من الفترة العشائرية، ولان الشعار القومي هو شامل، ويتشارك الكل في تحمل تبعاته، فانه من المفترض ان يتشاركوا في القرار، وطبعا لا يمكن باي حال من الاحوال جلب ابناء الامة كلها لاتخاذ القرار، ولكن النخب المكلفة اتخاذ القرار يجب ان تضم تنوعا من مختلف ابناء الامة، على ان يكونوا بقدرات وامكانيات تسمح بمشاركتهم في اتخاذ القرار. في ستينات من القرن الماضي، اختار الرئيس الامريكي جون ف كندي اخيه روبرت كندي وزيرا للعدل، وحدث نتيجة لهذا الامر الكثير من الاخذ والرد، لانه اعتبر محاباة للاقرباء، ولذا تم وضع اليات وموانع لمنع حدوث محابات الاقراباء، من هنا فاننا في اي ظاهرة سلبية ننتقدها، يجب ان نفكر بالالية التي يمكننا ان نتخلص منها، وان لا نكتفي بالنقد فقط، وهنا لا احمل احد المسؤولية، ولكن بالتاكيد، يتحمل من يشارك في اتخاذ القرار المسؤولية التامة لايجاد الية تمنع محاباة الاقرباء او اي ظاهرة تعتبر معيقا للعمل القومي.
وبما ان الذهنية العشائرية او القيم العشائرية، تتاتي من خلال التربية والتعليم وتطلب صقلها وحشو ادمغتنا بها سنوات من التعليم والممارسات، فاننا بالتاكيد، لن ننتظر ان تزول هذه الممارسات او القيم بمجرد نقدها، بل يتطلب الكثير من العمل الثقافي والتربوي لكي نتخلص منها. ولكننا بالطبع، لم نكن اسياد انفسنا. فتربيتنا التي اتتنا من التعليم، كانت من خلال المدارس الحكومية العراقية او السورية والتي كانت في غالبيتها تقدس الكثير من قيم العشائرية.
الحركة القومية (ܙܘܥܐ ܐܘܡܬܢܝܐ) هي حركة ثقافية اجتماعية سياسية، تعتمد في نشاطها على تعميم هذا النشاط على مجموع من يتكلمون لغة واحدة مشتركة، ويربطهم تاريخ ومنطقة جغرافية وبعض العادات والتقاليد المشتركة، مما يولد لديهم شعورا بانهم مشتركون في المصير ايضا، وبالاخص حينما يشعرون بانهم تعرضوا لويلات مشتركة نتيجة المشتركات المذكورة. وهذه الحركة القومية عابرة للعشائرية لانها تعتقد انهم جميعا يجب ان يشتركوا في القرار الواحد لكي يمكنهم ان يتخلصوا من واقع سلبي ما. ولذا فالحركة القومية تعلن بطريقة غير مباشرة حربا على العشائرية، وتغيير في اليه اتخاذ القرار المصيري ليس للعشائر فقط، بل للامة  المؤلفة من العشائر المختلفة. والمفارقة ان قيادات العشائر الاشورية السبعة كانت مشاركة في النضال القومي بقيادة مار بنيامين، فهل كان نضالا قوميا بذهنية عشائرية؟ من هنا يجب ان نركز على ان من اسباب الغير المحسوبة للانتكاسة وخصوصا في سميل كانت هذه المشاركة، لانها تطلبت رعاية وتوازن خاص انفقد باستشهاد مار بنيامين شمعون.
 
         
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,833120.0.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=576761.0

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,612711.0.html?PHPSESSID=asf1j8ghmjputgq4pu811pjpg2

316
الاستاذ والاخ خوشابا سولاقا
الحقيقة انطلقت من فكرة مسبقة كانت في عقلي ورسختها الجملة التي تقولون فيها (( هذه العملية التي كانت طبيعتها تتسم بالتطرف والتعصب المفرط المغالٍ به وبالأيمان الأعمي غير الواعي لرفض الماضي الوثني الآشوري والأنتقال الى الحاضر المسيحي لبناء مستقبل جديد وفق قيم ومبادئ وأخلاق جديدة لا تمت الى الماضي بصلة وَلّدتْ مجتمع جديد بتركيبة اجتماعية وثقافية ذات طبيعة مناقضة للطبيعة الاجتماعية والثقافية التي كانت قائمة على الولاء القومي الآشوري والتنكر لها بشكل سافر)) و هذه الفكرة هي معاملة الحياة بشكل عام وخصوصا في مجال السياسية والمشاعر في زمن الدولة الاشورية، كما هي مشاعرنا اليوم. باعتقادي اننا نتعسف في هذا الامر كثيرا، علما ان الامر يولد لدى الكثير منا مقارنات تجعل الفكر عاجزا عن ايجاد حلول ليصل الى ما كان عليه اجداده. فلحد الان باعتقادي ان مفهوم الولاء القومي الاشوري لا يلائم تلك المراحل ابدا. لنأخذ الامور بشكل اكثر تبسيطا، نعم كان لنا امبراطورية، ولكنها لم تكن مبنية على الولاء القومي، بل على القوة العسكرية وهذا لا يعيب التاريخ لان اغلب الامبراطوريات بنيت على هذا المفهوم حتى بدايات العصور الحديثة وبزوغ عصر الانوار ومفاهيم الوطنية والقومية. تحياتي وتقديري لسعة صدركم وكما قلتم ان اختلاف الاراء يغني القضايا، متمنيا ان نرى نتاجات اكثر تفصيلا في تاثير تركيبات الاجتماعية على العمل القومي.

317
الاستاذ والصديق الكاتب خوشابا سولاقا تحية اخوية
قبل يومين، كنت افكر مرة اخرى عن اسقاط مفاهيمنا القومية والسياسية الحالية على مراحل تاريخنا. وعندما شاهدت عنوان مقالتكم  ، شعرت براحة لانني قد اجد فيها مخرج جديد للواقع، ولكني مع الاسف اقول ان المقالة خذلتني. لان هناك اسقاط مفاهيم القومية على مراحل تاريخية لم يكن فيها اي مفهوم قومي او حتى معرفة الروابط القومية. ولانني اعرف خلفيتكم وباعكم الطويل في الفكر الماركسي ،الذي رغم عدم انتمائي اليه، الا اننا يجب ان لا ننكر مشاركته في صياغة مراحل التطور البشري على الاساس الاقتصادي والتي تكاد تكون اقرب للحقيقة من اي دور فاعل اخر. وكيف لعب الاقتصاد دوره في نمو الشعور القومي من خلال نمو الطبقة الوسطى وسيادة تطلعاتها واخذها دور المقياس للتطلعات الامة. فاعتقد انه كان من الاولى به ان لا يقع في نفس المطب الذي يحاول البعض ايقاعنا فيه، وهو وكان الشعور القومي كان هو الدافع في اقامة الامبراطورية الاشورية واستمرارها.
الحقيقة التي يجب باعتقادي ان لا نغفل عنها ابدا، هي اننا شعوب المنطقة من الاشوريون والترك والعرب والكورد، استوردنا مفاهيم لا تلائم مرحلة تطورنا الاجتماعي والثقافي المبني على تطور للاقتصاد. وكان سبب ذلك هو النجاح التام لهذه المفاهيم في اوربا. ولنلاحظ ان الفكر القومي بالاساس فكر علماني، عابر للدين والعشائرية والقبلية واي توزيع اخر، اتخذ من اللغة معيارا مهما في التمييز بين الناس، ولكن دافع الفكر للبروز يبقي اقتصادي، والرغبة في اقامة سوق واحدة، يحتكرها المتكلمون بهذه اللغة، لانهم من اصل واحد، كما اعتقد وفسر حينها. ان بروز الصناعات وقيام المصانع والمعامل، جعلت الناس تترك مواقعها بحثا عن مورد اخر للعيش، وهذا العمل وسع مداركها وفهمها للامور. ان الشعور القومي لا يبرز الا في حالة الاصطدام مع الاخر المختلف، فحينما يكون الانسان محصورا ومحاطا باناس من نفس لغته ولهجته وعاداته، لن يعاني ولن يشعر بالمشاعر القومية، لان هذه المشاعر لم تمتحن بالاصطدام بالاخر. وهكذا بالنسية للكثير من المفاهيم والقيم السياسية، هي قيم لن تجد لها اي معنى ان لم تحتك بالاخر وتقارن به، وبما يتمتع به. اننا كجيراننا اتخذنا من عامل اللغة والتاريخ كعوامل اساسية في التماييز القومي، لانه لم تكن لنا صناعات ومنتوجات نود ان نكون سوقا لها، وبالتالي لم يكن طبقة وسطى متعلمة لها قيمها الخاصة وطموحاتها التي تسحب كل المتكلمين بهذه اللغة خلفها. وبالتالي فاننا عندما قمنا بتبني التوجه القومي، فاننا استعنا بالعشائر في دعم هذا التوجه العابر للعشائرية اصلا، لا بل ان التوجه القومي رضى بقيادة البطريرك لتحقيق طموحاته في الاستقلال والتخلص من المهانة والذل تحت السلطة العثمانية. وهذا الامر يلاحظ في العرب والكورد والدور الممنوح للعشائر ولرجال الدين، ليس في مراحل النضال، بل بعد تاسيس الدول وتشريع الدساتير التي من المفترض ان تكون قومية ووطنية عابرة للاديان والعشائر.
وهكذا هي العشيرة والقبيلة، فهي نتاج النشاط الاقتصادي، والذي يكون في الغالب الرعي او الزراعة. ولان هكذا نشاط محدود، واداوت العمل فيه محدودة وتصنع في الغالب في القرية فالناس تنعزل وليست بحاجة للاخر وتشعر في الغالب ان العالم كله مثلها.
انا معكم ان طبيعة التركيب الاجتماعي تلعب دورا سلبيا، ولكن الحكم عليها بهذه الصورة، باعتقادي لم يحل لنا مشكلة، لاننا ننادي منذ زمن طويل ان العشائرية والطائفية عائق في طريق العمل القومي، الذي هو بالضرورة عابر لهما. ولكننا الظاهر لم نتمكن من تفكيك اسس البناء العشائري، من ناحية تاثيراته في اسلوب علمنا القومي او طريق اتخاذنا القرار السياسي الاني. ولم نتمكن من ازالة مظاهره كالانا المفرطة، او الانتقاص من الاخر او تفضيله، لاسباب المنبت، او الايمان الحقيقي بدور المراة، واعتبار الراي جزء من الشخصية مما لا يسمح بالنقد وباعطاء البدائل، ومحاربة تكوين مؤسسات حقيقية لاتخاذ القرار.
نحن نتهم المسيحية بانها احد اسباب تخلفنا، لانها جزءتنا الى طوائف وملل، ولكن الحقيقة ان سلطة شعبنا السياسية كانت قد سقطت بسقوط بابل عام 539 ق م، وما بقى بعدها او تم اعادة احيائه في امارة اورهي، كانت امارة تتبع للامبراطورية الرومانية واحيانا الفرس. وبالتالي لم تكن مستقلة تماما. من هنا يمكن ان نخفف باعتقادي من رمي اللوم على المسيحية بشكل تام، ولكن هذا لا يمنع من نقد بعض التصرفات والمواقف التي بسبب الانقسام الطائفي كانت سببا في تراجعنا وتراجع دورنا. ولعل من الاسئلة التي باعتقادي من الواجب اجابتها، هي ان كانت كنيسة المشرق كما نقول نحن، في زمن مار طيماتيوس الاول تضم حوالي ثمانون مليون مؤمن، فلماذ لم يتم استغلال هذا الكم الهائل من البشر في اقامة سلطة سياسية مستقلة، ولماذا رضى اباءنا بالخضوع للفرس والعرب لاحقا؟ من المثير للاهتمام، ان المسيحية برغم من مسحتها الروحية، وما قدمته لاجل نشر رسالتها (مدارس، مؤلفات فكرية وعلمية) الا انها اولت الانسان وتراثه السابق اهمية، فهي حولت الممارسات السابقة الى تذكارات مسيحية ولكن بقت الممارسة تقام باحتفالات وتجمعات، ولو نظرنا الى التذكارات والاعياد التي سميت على اسماء قديسيين، نرى اغلبها يقع في الربيع او اوائل الصيف، اي فترة العمل القاسي في الحقول، والانسان كان بحاجة الى تجديد قوته من خلال هذه الاعياد. حتى ان القديسيين والقديسات يكادون ياخذون دور الالهة الثانوية التي كانت لدى اجدادنا قبل المسيحية، لا بل ان كلمة القديس او قديشا مأخوذة من قاديشتو المراة التي كانت في المعابد.
ان التوجه لدراسة مجتمعنا، وتبيان مواقع الخلل في بناء الفرد، باعتقادي، مهم جدا، ولكن بشرط ان تتوسع وتنتشر النتائج. ان مجرد كوننا مستعدين للدخول مع ابناء جلدتنا في حروب ومنازعات لا نهائية وبالاخص في ظروف كالتي نمر بها، امر مثير للاستغراب، انه تعبير عن العناد العشائري والذي لا يرى الصح والحقيقة والطيبة والنخوة والكرم الا في عشيرته، اردت الاتيان بهذا المثل لتبيان اننا نعيش انفصام في الشخصية او التنقاض، ففي الوقت الذي نرفع الشعارات القومية، نكون عنيدين بصلابة لا مثل لها. من الامور التي باعتقادي يجب ان نوليها الاهمية هي التخلص من عبء التاريخ وما فيه، نعم ندرس التاريخ، ولكن كفى العيش فيه، كفى العيش في حالة لا ترى الا في الماضي كل الحسنات، ولنتطلع الى محاولة صنع مستقبل مع جيراننا، وهذا لن يحدث الا باخراج قضيتنا من سيطر المفاهيم العشائرية مثل الانتقام.  مشكلة الولاء للامة، هو بالحقيقة وهم، لان الولاء يكون لم يحدد ماهي الامة وماهي اهدافها، ولكننا لم نحدد ولم نتمكن من ان نضمن الاكثرية خلف توجهات معينة، اي نعم هناك توجه اشوري مسيس ويؤمن باشوريته ويفتخر بها ويمارس بعض الامور التي تؤكد اشوريته، الا ان هذا ليس ولاء بقدر ما هو ممارسة  طقوس. حينما نتمكن من ان نحدد الاهداف العليا للامة فحينها باعتقادي سيمكننا ان نتبين ان كان هناك ولاء لهذه الاهداف ام لا. ودمتم


318
هل المطلوب منا ان نعيش في السماء؟!!!!



لست محاسبا على ما تقول،
انت ايضا محاسب على ما لم تقل،
حين كان لا بد ان تقوله   مارتن لوثر كنك



تيري بطرس
غاية العمل السياسي هو تحقيق المصالح، وقد قيل ان الحرب هي السياسية بوسائل اخرى، اي ايضا لتحقيق المصالح، ولكن بوسائل اخرى. السياسة ليست تبشير بالمبادئ، السياسية هي استعمال ادواة القوة في الاتيان بالحقوق او الحصول على المزيد منها، في عالم مضطرب، كل يريد لنفسه اللقمة الاكبر. من هنا وعلى كافة المستويات القومي او الوطني او العالمي، يعمل الجميع  من اجل ان يكون ممتلكا لاكبر عدد من عوامل القوة لكي يكون محصوله وافرا من الحقوق كما ونوعا. وهناك ثوابت في عوامل القوة تؤخذ بنظر الاعتبار وهي الموقع الجغرافي وعدد السكان، ولكن بعض الدول او الشعوب، تمكنت ان تتبوا مراكز متقدمة في عالم المصالح وحساب عوامل القوة بالتعويض عن عدد السكان من خلال التقدم  العلمي والتطور الاقتصادي، وهو عامل مهم في عوامل القوة.
الولايات المتحدة الامريكية، تعتبر احدى الدول الاكثر امتلاكا لعوامل القوة، ولذا فهي تدير العالم، او ان رايها بارز في ادارة العالم، لان النظام الاقتصادي الدولي يمر من خلالها، ولان اقتصادها الداخلي قوي جدا، ولان العلوم والاختراعات فيها متقدمة وتأتي بالمزيد من الاموال، ولان قوتها العسكرية لا تضاهيها اي قوة على الارض، ولتنوع شعبها وموقعه المثالي خارج صراعات العالم القديم، وللحريات الفردية فيها، هذا ناهيك عن امتلاكها الموارد الطبيعية، والارادة. اسرائيل تفتقر الى عامل العدد، ولكنها استعاضت عن ذلك بالتطور الاقتصادي والعلاقات السياسية الطيبة على مستويات مختلفة مع العالم، وميزة انها اول دولة تم انشأها بناء على قرار المجتمع الدولي. وبالتالي فان دعاية سحق اسرائيل او رميها في البحر كذبة سيواجهها العالم كله، وان اختلف مع بعض سياساتها، ناهيك عن قدرتها على تأسيس جيش قوي يعتبر من اقوى جيوش العالم. وقد تدخل بعض الدول ممن امتلك عوامل قوة كبيرة جدا، صراعا خاسرا، الا ان خسارتها مهما كانت ستبقى ضئيلة ولا ترى ولا تؤثر في مستقبلها، كما حدث في فيتنام بالنسبة لاميركا. بعكس ما حدث للاتحاد السوفياتي، حينما كان تدخله في افغانستان احد الاسباب الرئيسية في تفككه.
بعض الشعوب ومنها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، قد لا يمتلكون القدرة او الحرية الكافية، لبناء عوامل القوة المذكورة اعلاه. فشعبنا داخليا متفتت، متوزع الولاءات ومتصارع على امور هي بالاساس واحدة، لانها جزء من تاريخه الواحد. ولكن البعض يعتقد بانه بالقفز واعلان الرغبة لامتلاك عوامل قوة، يكذبها الواقع و اوليات السياسية، يحقق انتصار. فان هذا البعض، بدلا من انتصار المنتشي بالكلمات سيصحو على تجريده من المزيد مما كان يمتلكه من هذه العوامل، التي هي اكثر من ضرورية للتفاوض والحوار السياسي، في طريقنا لتثبيت مصالحنا. ان البعض يعود الى تبسيط العمل السياسي وكانه لعبة في حارة او في بيت واحد، او خلاف عائلي يحل بتنازل كل طرف او ان القوي يفرض ارادته ولكنه لا يؤذي الاخرين لانهم اخوته على كل حال. ان احد نتائج  تبسيط العمل السياسي، هي تدمير القدرة على المقاومة وتيئيس الناس ودفعهم للهروب، في زمن باتت وسائل الهروب كثيرة ومتعددة ويتم تصوريها باشهى الصور. وفي زمن باتت ديمغرافية شعبنا مثار تساؤل كبير.   
كما اكدنا ان العمل السياسي يختلف عن العمل التبشيري، في الغايات والوسائل، فلكي تنجح في العمل التبشيري فاغلب ما تحتاجه، هو سعة الاطلاع قياسا بالمحيط الذي تبشر فيه، وسرعة البديهية، وناس تشعر بان الافق مسدود امامها. من هنا تبدا بالدعوة الى عمل ما وما ينتظر الناس من نجاحه. في العمل السياسي، انك تتحاور وتتفاوض لكي تفرض وجودك وحقوقك بين الاخرين، وانت بحاجة لعوامل قوة كثيرة تساعدك في هذا الامر. اذا من ما مر بنا، ندرك ان الصراخ والصياح والسب والعناد، لن يحققا لنا كشعب اي مردود، والمؤسف ان ما قلته للتو معروف ويقال مرارا وتكرارا، ولكن نلاحظ اللجوء الى هذه الادوات التي تدمر في الكثير من الاحيان عوامل قوة يمكن ان يكون شعبنا قد صرف الكثير من اجل بناءها. وبذلك نعود كل مرة الى نقطة خوار القوى والياس ولا مفر الا الهروب.
ليس في هذه الحياة من هو اقرب الينا من بني امتنا، وليس مطلوبا منا كل ابناء هذه الامة ان نكون كاسنان المشط متساويين بالفهم والقدرة والجهد، فبالتالي نحن ابناء بيئتنا. ونشاهد الامور من زاوية نظرتنا وبما نمتلك من المعلومات، وبالتالي لو كان هذا فهمنا للامور منذ البداية، لكان يفترض ان نكون في موقع افضل بكثير ونمتلك ادواة قوة اكثر بكثير. من هنا اود القول والتأكيد اننا وبجدارة تامة وبعناد ما بعده عناد. سرنا في الطريق مغمضي العيون، نحارب بعضنا البعض، ونكسر همة بعضنا البعض، ونلتجئ للاخر لكي يحمينا من ضربات هذا البعض.
من هنا كان لابد لنا ان نستغل السياسة كعامل اساسي في بناء عوامل القوة، رويدا رويدا،واول مرحلة في هذه الطريق الطويلة هي وحدة القرار لشعبنا،  وان نعلم بان الامور لا تأتي بمجرد عدالتها او المطالبة، فاي حق يتم اخذه او دفع الاخر للاقرار به، يجب ان ندرك ان لهذا الاخر ايضا اوليات او قدرات محددة يخضع لها. وبالتالي فان القبول او الاقرار او التمتع بحق ننتزعه، يجب ان لا يكون بان الاخرمضطر او تحت ضغوط قوية بل يفضل في السياسية اظهار الامور وكانها تفاهمات لصالح الجميع والا فان الطرف المتنازل سيحسب الف مرة قبل ان يقر بما لنا. ولكن من مراقبة العمل السياسي او العمل القومي بصورة عامة، نجد انه ليس المطلب هو المراد في الغالب من يعض من ذوي الاصوات العالية، بل اظهار الانتصار او البطولة او اذلال الاخر. وهذا هو نوع من الامراض النفسية لا اعرف له اسم. فبابسط محاورة يدرك الجميع ان التمتع بحقوقنا ومساواتنا مع الاخر وازالة كل ما يعيق تقدمنا، يجب ان يكون في الوطن، وهذا الوطن له سمات معينة اليوم، وجلب التاريخ ورميه في وجه الاخر لن يفيد، ولن يغيير من واقع الامر اي شئ.  والعامل الاكثر ايلاما اننا نرمي التاريخ في وجه الاخر حينما نحاورهم في الوقت الذي نهرب من مسرح التاريخ تاريكنه ولاعنينه باعتباره سبب مأسينا والامنا.
ان المنطقة التي هي ارضنا التاريخية، تعج بشعوب وملل مختلفة، وخيارنا الهرب يلغي اي خيار اخر لنا في الوطن، فالحقوق والامتيازات والواجبات تطبق على البشر، فان زال البشر لا معنى للحقوق او زال ممارسها على الاقل. وان كان خيارنا البقاء وهذا ما اعتقده لدى الكثيرين من ابناء شعبنا، فالخطوات يجب ان تكون بدعم الوجود وترسيخه والايمان بان التعايش هو فرصتنا الاولى وتدعيم التعايش بخطوات متتالية للاستحصال على حقوقنا في اطار متفق عليه او متوازن مثل التطورات السياسية والاجتماعية للمنطقة او لكل جزء منها.
ان حقي في الوجود يعادله حق الكوردي والعربي والتركماني والفارسي، ويساويه حق المسلم بشيعته وسنته وعلويه والازيدية والمندائية، فهؤلاء كلهم في ميزان العدالة الانسانية كافراد او كمجموعات متساوون في المكانة وحق الوجود. ونحن من القوى الضعيفة، وندرك ان بعض القوى في المنطقة والتي تعتبر من القوى القوية، يجب ان تدرك هذا الحق في الوجود والمساواة. وهذا الادراك لن يتحقق بالسباب والتجريح والادعاء بان الاخر محتل والاخر اصيل. فكلنا اصلاء على هذه الارض رغم التفاوت في الظهور او التواجد. فنحن تحولنا وتغيرنا وتبدلنا، من هذا الطرف الى ذاك بفعل عوامل تاريخية. وما حدث في التاريخ لا احد يمكنه ان يتحمل تكاليفه، فما تم اقترافه بحقنا ابان المذابح الكبرى، ان اردنا الانتقام له، فانه يعني ان يقدم لنا ذابحينا مقابل كل شخص فقد مئة شخص، لان من ذبح لكان اليوم قد تناسل وتكاثر وصار اكثر من مئة.  والاتكال على المعادلة الانتقامية يعني استمرار القتل والقتل المتبادل. ان الحلو لا تأتي ابدا بما يرغبه ويعتقده كل طرف، بل بما ينمي بين الاطراف المختلفة من عوامل الثقة البناءة وترسيخها في ممارسات سياسية وقانونية  وثقافية مقبولة.
الغريب هو ان اكثر الناس تعنتا، ومعاداة الاخر هم من ابتعد عن الساحة الفعلية التي نريد ان تتجسد فيها حقوقنا، رغم التناقض الواضح في مواقفهم، فهم في بلدانهم الجديدة يتعايشون مع مختلف الالوان والاشكال والاديان والقوميات، لان القانون يقر بالمساواة وبالكرامة الواحدة لجميع البشر. ولكن في بلدهم لا يرتضون الا الانتقام لماضي كلنا نقر بما حدث فيه من مأسي والام.
لكي نتمتع بحقوقنا، علينا الادراك التام ان ذلك يجب ان يتأتي بمراحل وليس بمرحلة واحدة، وان تمتعنا بهذه الحقوق سيكون مع الفيسفساء الساكنية القائمة، وليس خارجا في السماء. وان مشاركتنا بفعالية في رفد الحياة الثقافية للمجتمع بطروحات وباعمال ترسخ المساواة والنظرة الواحدة لكل مكونات المجتمع القومية والدينية والجنسية (النساء والرجال)، عامل مهم للانتقال بالمجتمع نحو ازالة عوامل الاحتقان فيه. ان نضالنا في التمتع بحقوقنا، هو نضال مركب ويمكن ان يقوى بمساندة قوى تدعمنا في الاكثريات ممن لا ترى مستقبل لها الا بالتعددية الدينية والقومية. ان نضالنا في هذا الصدد هو حليف كل القوى التي تناضل لاجل المساواة واقامة دولة القانون وترسيخ مفهوم القانون فوق الجميع، وتوزيع السلطة والادارات بشكل يشمل الكل واقامة مناطق للادارة او الحكم الذاتي حتى لو كان على اساس ثقافي قانوني عابر للجغرافيا مثالا.

319
الأستاذ دانيال سليفو المحترم
تحية
لا احد يجب ان ينكر التضحية الكبيرة التي قدمها كل من استشهد لاجل امتنا، وهنا نحن بخصوص الياءات الثلاثة (يوسف ويوبرت ويوخنا) فما قدموه لم يقدمه انسان اخر منا، ولهذا فانهم سيبقون في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال القادمة خالدين الى الابد، ولكن مداخلتي تخص نقطتين وهي ان استعمال الثورة تأكل ابناءها غير مناسب ، لانه استعمل بعد الثورة الفرنسية وعني به ان الثوار بداو يقتلون بعضهم بعض، وهذا لم يحدث في حركتنا القومية وان كان هناك حوادث معينة فانها لم ترتقي الى القتل وانشاء الله لن نرى هذا اليوم. والامر الاخر ملاحظتي ان بعض الاخوة من الحركة ممن يكتبون عن الشهداء الثلاثة، يحاولن القول ان الشهداء مشوا الى حبل المشنقة بارادتهم وهو الامر الذي ليس مقبول، فالشهداء اعدموا غيلة وغدرا، لانهم كانوا يؤمنون بمبادئ وقيم، اعتبرها الطغاة تهديدا لهم. من هنا تأتي قيمة الشهادة وليس من الإرادة والتصميم للموت، التي تعني الانتحار وهذا نبريه من شهدانا الابرار.
وشكرا

320
الاخ العزيز الشماس نمئيل نوتالي بيركو
تحياتي الخالصة وها انا احاور في ما كتبته، والحوار لا يفس للود قضية بالطبع
نعم كيف تمكن من ان يبعث السيد يلدا الحماس في ولا اقول منظومتنا القومية ولكن في بعض الشباب، لانه يقول اشياء جميلة، يبيع احلام وردية، ولكن طرق الوصول اليها لم تطرق بعد، ولم تمتحن، وفي اول امتحان، والشباب في الغالب لا يمتلكون الادوات او التجارب او الخبرات التي تجعلهم يضعون طرق الوصول الى هذه الاحلام امام التساؤلات الحقيقية، انهم شباب نعم ولكن ان ندعوهم الى ان احراق الذات والقدرات في تجارب محكومة بالفشل هو امر ليس فقط محزنا، ولكنه سيدفعنا لخسرانهم. ان فشلنا او عدم قدرة احزابنا، يجب ان لا يبرر لنا ان ندعم او نساند او نتغاضى عن بائه الاحلام، بحجة انه يحلم، انه يحلم فليحلم لذاته، وكلنا نحلم. ولكن حينما يريد ان يقول ان حلمي سيحقق حلمكم، حينها علينا ان نناقشه في حلمه ونبين ما فيه من حقائق ومثالب.
واحزابنا تعيش وتدرك ما يحيط بها، مرة اخرى لدي خلافات مع الاحزاب، ولكن بجرة قلم، اجعلهم عملاء لهذا وذاك فاعتقد ان الامر يجب ان يكون مدعاة للتساؤل الحقيقي، وهو من انا لكي احكم على اغلب احزابنا بالعمالة؟ 
مسألة التضحية بالنفس من اجل نينوى الاشورية وليس العراقية او الكوردية، او اي تسمية اخرى، امر خطر جدا، فابداء الرغبة لا يعني تحقيقها، لان الكثيرين يعيشون حالة الرومانسية القومية، ولكن بمجرد ان تمتحن ارادتهم سيتراجعون. لانه قبل ان ان ندعوا للتضحية من اجل نينوى الاشورية علينا ان نحقق وجودا بشريا مؤثرا، لكي يمكن ان تعمل التضحيات، ان يكون للانسان خطوط خلفية تحميه وتسنده، ولكن ان ارمي ولنقل على اكثر الاحتمالات تفاؤلا، مئات الشباب في ارض هي بيد من اعتبرهم اعدائي، فهذا انتحار مؤكد.
عزيزي الشماس، نعم الشباب املنا، وهم اساس ديمومتنا، ولكن لكي يتمكن الشباب من العمل يجب ان نقدم لهم  التصور الصحيح للواقع القائم، وليس تصورا خياليا. نحن ندرك ان مناطقنا في دهوك واربيل، مختلطة بشكل كامل بمناطق جيراننا الكورد، من المياه وطرق المواصلات واختلاط الاراضي، والكورد موجودون في هذه الارض من اكثر من الف سنة، لا بل هناك قبائل كوردية من اصول اشورية، هنا الوطن صار رغما عنا مختلطا، صار يحمل هويتين وقبلا كانوا ثلاثة ، اي قبل تهجير اليهود. اما مناطق سهل نينوى فموازين تواجدنا تمنحنا تقريبا بين ربع وثلث السكان، والثلثين الاخرين هم مواطنون ايضا، مواطنو العراق، ولهم طموحاتهم وامالهم وتحالفاتهم وقوتهم. كيف لي ان ادفع شبابنا في هذه المعمة دون ان يتم توفير الارضية الصالحة لنضالهم وخصوصا ان شعبنا باعداده  الحالية .
نعم هناك تناقض في الخطاب السياسي الاشوري، وهو من ناحية وطني سواء كان في العراق او ايران او سوريا، ولكنه من ناحية اخرى، نراه خطابا قوميا استقلاليا، وهذه مشكلة يجب ان تحل والحل يكون بالحوار النقاش وليس بالتخوين والنبذ. قلت في مقالات كثيرة لي حول الامر ومدى تاثيره السلبي، كما ان خطابنا ملتبس هو خطاب عروبي كردي بلسان اشوري، بمعنى اننا نعيد ونطرح ونكرر ماسبق وتم طرحه من قبل العرب والكورد، ولكن دون ان تتوفر لنا 10%  مما يمتلكون من الديموغرافية والتواصل والتاثير.
ان خطابنا يمكن ان يتطور من الوطني الى عابر للوطنية بالدعوة لخلق تواصل فعلي وحقيقي مع ابناء شعبنا والتكنلوجيا تخدمنا الان، الا اننا مأخوذين بحلم الدولة، اننا نحلم باقامة دولة اشورية على ارضنا التاريخية في الوقت الذي نترك هذه الارض نحو المهجر، مرة اخرى كما ترى نحن نحمل التناقض الحاد، فمن يريد الدولة عليه البقاء والثبات، على الارض وليس الهرب، ان ما يدعوا اليه البعض من انه يمكنن الخروج ومن ثم العودة في محاولة للقول اننا سنعيد تجربة اليهود، لهو على خطاء بين وكبير، فاليهود كانوا يؤلفون حوالي 14% من سكان فلسطين حين اقامة اسرائيل، اي خلال عشرات السنين تمكنوا من ان يرفعوا نسبتهم كثيرا، ونحن نفعل العكس، في وقت لا تفصلنا فواصل دينية مع المجتمعات التي نهاجر اليها.  وفي الوقت هناك بون شاسع بين الحياة في المهاجر عن الوطن، على الاقل من ناحية الحريات الفردية والامان.
امام كل ما سردته وهومختصر، ارى اننا نجرم بحق ابناءنا اوشبابنا حينما ننمي امال كاذبة لديهم، ونضع تصورات ساذجة  تصدمهم في اول تجربة عملية. ان فشلنا في تجربة ما ليس معناه الاستسلام لتجارب اكثر ضرر من الواقع، بمعنى، انه بات علينا ان نضع المثل موضع التطبيق، مد رجليك كد لحافك، واما رسم صور خيالية لما لا يمكن تحقيقه، وهذا التاكيد من قبلي مبنى على معرفة الواقع، وعدم القدرة على تغييره مستقبلا، لان من سيرث ما نتركه، لن يترك لنا منافذ العودة سهلة. ستبقى احزاب شعبنا ومؤسساته الاخرى، هي الملاذ الاخير لبناء قاعدة قوية لمستقبل افضل لنا، المشكلة ان هذه الاحزاب ايضا وللسهولة التي اخذت الامور بها، لعبت لعبة خطرة، وهي الازدواج الخطاب السياسي، ونشر ايحاءات سلبية كثيرة عن الجيران، رامية لاظهار نفسها انها تعيش في الجحيم وانها تحارب ليل نهار من اجل البقاء، وهو خطاب خطر جدا، لانه يقول بعدم القدرة على التعايش مع احد، وبالتالي هلم الى الهجرة. نعم لعبت هذه اللعبة السمجة والتي كانت صدى لتاريخ وعلاقات ملتبسة بين الجيران. علينا ان نعيد التأسيس ومن خلال هذه الاحزاب نفسها، لانه لا يمكن لنا كل يوم تاسيس احزاب جديدة، لاعادة الامل بمستقبل امن في ارضنا ووطننا ومع جيراننا. سنطالب جيراننا بالتغيير وبقبول الاخر وبالعمل من خلال اليات ديمقراطية، وبفهم حقيقي للديمقراطية، فهكذا تسير الحياة، ولا يمكن ان نخلق شعب خارج من ظلام القرون الوسطى، شعبا متفهما لحقوق الانسان وكل المفاهيم الديمقراطية بريموت كونترول. حينما يعي الانسان ويدرك مصالحه وارتباطها بالاخر، حينها لن يختار دستورا  اسلاميا، لا ابدا، سيعمل من اجل ترسيخ حقوقه، ولكن لظهور مثل هذا الانسان نجن بحاجة الى وقت ونضال وتخطيط وليس الى احلام.
لا احد يمنعنا من بناء قوة في الخارج، ابدا، ولكن هذه القوة يجب ان يتم التخطيط لها، ورسم ملامحها وغاياتها، ونحن لنا فعلا قوة في الخارج ولكننا وبسبب خطابنا المتلبس لا نستعملها، لدينا جاليات، لدينا تنظيمات مهجرية وخصوصا الاتحاد الاشوري العالمي، لدينا كنائس، ولكن هل نعرف كيف نستعملها، يقينا لا. نحن بدلا من ان نطور الموجود، نريد ان نبني شيئا جديدا، لنكتشف بعد حين انه لا يلائمنا، وهكذا دواليك، ونستمر في الانقسام الاميبي المستمر. ان الاتحاد الاشوري العالمي ان تمكنا ان نعرف كيف نستغله ونطوره وننشطه، باعتقادي سيكون كفيلا، باقامة القوة التي نحن بحاجة اليها، والتي احزابنا في الوطن بحاجة اليها، ان كفت عن ان تمد يدها في المهجر وتتلاعب بعواطف الناس طمعا ببعض الدعم الذي تستعمله ضد بعضها البعض.
اما عن تدويل القضية الاشورية، باعتقادي، علينا ان نفهم معنى التدويل، فنحن الان وفي الوطن، بحاجة لمنطقة امنة تضمن بقاء وامان ابناء شعبنا على اراضيهم. لانهم مهددون من جيران لا يفهمون الا بالقوة، ستجد قولي هذا مناقضا، لما سطرته اعلاه، اي نعم الان الوضع هذا وخصوصا بعد استشراء ظاهرة الاسلام السياسي وظهور منظمات ارهابية تمارس كل انواع القتل، ولكن هذا ليس خيارا استراتيجيا، انه خيار حقيقي وواقعي الان. استراتيجيا، يجب ان نعمل من اجل التعايش مع جيراننا في المنطقة. ان محاربتنا وتنديدنا بما يقترف من قبل بعض الفئات، لا تعني القطيعة مع الواقع واظهار كان لا وجود للاخرين فيه. اذا مفهوم التدويل قد يمكن تطويره ووضعه موضع القبول حينما يدرك الجميع انه خيار من لا خيار له، وانه قد يكون ورقه التهديد للاخر لكي يحسن من ممارساته ويفهم مخاوفنا الحقيقية.
مرة اخرى صديقي العزيز، الخارج يمكن ان تكون ذراعا لما هو في الداخل، وليس الامر الناهي، بمعنى ان تكون صدى لمطالبه، قوة ضغط لتحقيق متطلبات العيش الكريم والحر. الخارج يجب ان يكون قوة لنا للاستقرار على ارضنا، ان فقدناها فقد نفقدها الى الابد. وحينها لا قضية بلا ارض.

321
عزيزي الاخ جان يلدا خوشابا
شكرا لمروركم وما سطرته بشأن المقالة والمتحاورن، تحياتي وسلامي


322
الاخ والصديق اشور
لم اجد في الفديو الجديد للسيد يلدا اي جديد، انه لا يزال يقول ان السيد شينزو ابيه قد وعده، ولا يزال يكرر مقولاته القديمة،ولكنه يقر بانه يجب ان لا نكتب لانها ستكون وثائق، ولكن الفديوهات ليست وثائق. انه يقول ان على شعبنا لكي يمتلك حلفاء ان نقدم لهؤلاء الحلفاء ما يستفيدون منه اكثر من الكورد والعرب!!! اين يعيش هذا السيد لا اعلم، حقا اننا يجب ان نقدم ولكن ماذا، وكيف، ولماذا يساعدنا الاخرين ونحن لحد الان لا نملك ما نقدمه لهم. هذا هو باعتقادي احد المحاور التي اكدنا عليها واكد عليها الاستاذ والصديق خوشابا سولاقا. زاد شكي بعد الاطلاع على الفديو بان السيد يلدا لا يمتلك اي شئ، غير الرغبة في الحديث، وهذا حقه، ولكن مرة اخرى يجب ان لا يوعد الناس بامور ستصيبهم باليأس والقنوط وممكن ان نخسرهم الى الابد، تحياتي


323
السيد ميخائيل ديشو المحترم

كان بودي فقط ان تبحث عن اشور سات Ashursat في اليوتيوب لوجدت العشرات من الفديوهات للسيد الياس يلدا، ونحن هنا نخص الفديوهات الاولية والتي تخص قضية شعبنا والتي ادعى فيها انه يعمل على انشاء جيش اشوري، بدعم من دول في اميركا الجنوبية، وان اليابان في طريقها للدعوة الى مؤتمر حول قضايا شعبنا، وانه شخصيا مع رجال اعمال يابانيين، عملوا من اجل ذلك، وان نوري المالكي موافق على انزال جيش اشوري في المنطقة.  اما عن الحكمة فهي حقيقة، لانه حقا لا تعرف عامة الشعب كل ما يجري، فهناك خفايا والاعيب تحدث، دون ان يدري بها عامة الشعب. والمطلوب هو التوعية باننا يجب ان لا نهرول خلف كل من يرفع شعارا، فرفع الشعارات من اسهل الامور ولكن نتائج ذلك هي المرعبة والمخيفة والجيد ان السيد الياس يلدا يقول نص ما قلته في الجملة السابقة في اخر فيديو له بتاريخ 14 كانون الثاني 2017. ونحن نود تسليط الضؤ على هذه النتائج. طبعا نرحب برغبتك العودة الى الموضوع وتسليط الضؤ عليه من جانب اخر، قد يكون خفى علينا. تحياتنا


324
 في مثل هذا اليوم وقبل ثلاثة سنوات ومن خلال نقاش مقالة لي تحت عنوان اللقمة التي نتصارع عليها...مطلوب ورشة عمل حدث هذا النقاش بيني وبين الصديق الشماس نمئيل نوتالي برخو
ورشة عمل
« رد #4 في: 21:11 25/01/2014 »
العزيز تيري بطرس المحترم

ما المطلوب من ورشة العمل ان تفعله وانت تعلم اننا هناك بالاسم فقط اي اننا في الحصاد ولكن منجلنا مكسور .  باعتقادي الشخصي انه من الصعوبة ان يتم البناء اعتمادا على مانملكه هناك ولكن مشكلتنا الاكبر اننا نترك امكانياتنا المبعثرة هنا وهناك لغرض خدمة ما تبقى لنا هناك وهذا خطأ كبير نقترفه بحق شعبنا.  هناك بارق امل جديد ينطلق من اقصى الشرق من العاصمة اليابانية وباعتقادي لو ندعمه سيكون افضل بكثير من مشروع المحافظة التي نريدها لانني لا ارا ها الا استغلال سياسي  لمطالب شعبنا الحقيقي وانا ارى اعطاء الحرية للناشطين لغرض تدويل القضية افضل بكثير من الاعتماد على اقرار برلماني لا يحل ولا يربط وما يقرره البرلمانيون اليوم يلغونه غدا بشحطة قلم ،
تمنياتي لك بدوام الصحة والعاقية
اخوك
الشماس نمئيل نوتالي
الاخ العزيز الشماس نمئيل نوتالي
كان بودي فقط لو خاطبتم موقع وزارة الخارجية اليابانية عن صحة الامر، خوفي كل خوفي ان نتحول الى العوبة في يد المغامرين والمتلاعبين بعواطفنا الجياشة، شخصيا لا ارى في ما يطرح على هذا الصعيد اي امر حقيقي برغم من انني كنت اتمناه، لانه لا يعبر عن العمل السياسي المبني على المصالح وتبادلها. نرجوا الانتباه لكي لا نقع في هاوية اليأس من خلال مثل هذه الطروحات، التي قالت قبل سنتين انها ستعقد اجتماعا مع نوري المالكي وانها تجمع جيشا اشوريا سيحقق وسيحقق. تحياتي

ورشة عمل
« رد #6 في: 06:50 26/01/2014 »
عزيز ي تيري :
المسألة باعتقادي ماهي الا لعبة سياسية وبصراحة في مثل الظروف التي نعيشها ومن خلال نوعية الديمقراطية في العراق لا ارى اي بصيص نور في نهاية النفق المظلم لذلك يجب علينا ان نتحرك من الخارج او ان ندعم من يعمل من الخارج لانه الامل الوحيد الذي اراه امامنا اما التحرك داخليا دون دعم خارجي فاننا لا نستطيع ان نفعل اي شئ .
تقبل تحياتي
رد #7 في: 15:18 26/01/2014 »
عزيزي الصديق الشماس نمئيل نوتالي

العمل من الخارج امر مرغوب لا بل وواجب، ولكن هذا العمل لمن يمتلك مصداقية وعليه ان يمتلك قاعدة ديموغرافية في ارض الوطن، تساند وتدعم هذا العمل. العمل في الخارج ليس نزهة وتصريحات تطلق بين الفينة والاخرى، وتدعي باننا قاب فوسين او ادنى من تحقيق طموحاتنا، الشخص الذي نوهت عنه قال قبل سنتين انه سيجتمع مع المالكي لانشاء اقليم اشوري، وانه يعد العدة لتاسيس جيش اشوري، وهذا الامر ليس ممكنا ولا وجود له في ارض الواقع، كما انه ادعى باستحصال الموافقة الدولية والمساندة من دول عدة، وهذا الامر لحد الان لم يثبت مصداقيته لا بل يتناقض والعمل السياسي. المؤسف ان امتنا صار مرتعا لكل المغامرين اللا مبالين بمصير شعبهم، وغايتهم البروز الاعلامي المؤقت. ان البعض منا ليست غايته العمل لشعبنا، بل تهديم تجربة شعوب اخرى سبقتنا، وهذا الامر لا يعني انه العمل لشعبنا.
تحياتي عزيزي الشماس


325

الاخ العزيز والصديق اشور قرياقوس المحترم
طبعا شنسوي هاي هم نقبلها يعني الاطالة،
شكرا على ردكم، لانه يحمل افكار جديدة حول القضية المعروضة، وان اختلفنا فكريا فهذا بالتاكيد لا يفسد للود قضية كما تقول العرب، ولو هم كالوها بس افسدوا كل القضايا. اعتقد ان الحركة (اي حركة السيد يلدا) حكمت على نفسها بالنهاية .
 انا شخصيا ليس لدي اي اعتراض على الحلم، فكل انسان يحق له ان يحلم، وحتى طرح تصورات للمشاريع او للخطط التي يرى هذا الا نسان ان اتباعها قد يؤدي الى نجاح قضيتنا، وكما بينت اننا كلنا انا وانت والسيد الياس يلدا وكل واحد يملك نفس الحق في العمل وابداء الراي بقضيتنا وانا اعتقد ان المعقبين على المكتوب اعلاه  وانت منهم  هم اناس يملكون صفة محبة الخير لامتهم.  فاذا انا لست بساخط على حق السيد يلدا بالحلم ابدا. ولكن ان تتحول الى طرح امور لا يعقلها العقل والمنطق، ومع سبق الاصرار، فهنا علينا ان نكون حذرين، الى اين يود هذا الشخص ان يأخذنا، انا في تقيمي الشخصي لم افرق بين ما فعله السيد يلدا وما فعله المرحوم خالد عمانوئيل شليمون في استراليا، الذي ادعى انه سيقوم بصرف عائدات كبيرة لمن يضع امواله لديه وفي النهاية كانت مأساة للجميع. ابدا انها نفس النتيجة لانها تقوم على المقامرة ولكن مع الادراك التام بالفشل، اي لا يوجد اي امل باي نجاح، راحت فلوسك يا صابر منذ البدء.
ان عملية تطعيم المقترح ببعض الامور التي انتشرت مثل قضية حقوق الاقليات ومبادئ الدستور العراقي، باعتقادي هو ليس اكثر من طعم جميل لمقترح فاشل من الاساس، فالمقترح الاساس كان تشكيل قوة اشورية في الخارج، ولم يحدد جنسية المنتمي الى هذا الجيش، ومن ثم وبتعاون مع نوري المالكي وهذا اكده مرارا ، سيتمكن هذا الجيش من تحرير سهل نينوى، والسيطرة عليه واستقدام شعبنا للعيش بحرية فيه. هذا هو ما ورد في الكثير من الفديوهات المنشورة، وكان من المفترض ولعدة مرات عقد مؤتمر ترعاه اليابان لبحث قضية شعبنا، وكل هذه الامور التي حاول تسويقها هي من الخيال، واساسا اغلبها يجب ان لا يعلن عنه الا بعد اكتماله ان كانت صحيحة، بل يقوم تنظيم متماسك بتنفيذه. طبعا بعد مرور كل هذه السنوات وبعد مرور كل المواعيد التي منحها ولم يتحقق اي واحد منها، ما المنتظر، وكيف علينا ان نحكم على ما قيل وسوق لنا. هنا قيل لي ايضا انك لا ترضي باي شئ، ولكن هل الرضا بلا شئ هو حقا رضى ام خبل. قلت اجلبوا لنا ما يؤشر الى ان اليابان قد عقدت العزم لاقامة هذه المؤتمر ولم اجد اي شئ. طبعا ليس في نفسي اي ضغينة تجاه السيد يلدا لانه لم يرد على اميلي، لانني اعتقد جازما انه حتى هذا الاميل لم يكن موجودا. اين هم هؤلاء الجنود الذين تم تدريبهم واين هي الدول الامريكية اللاتينية التي تبنت توفير الاموال لمثل هذه الامور. ولا اريد ان اكرر مبرراتي التي طرحتها حول اعتباري كل ما تم كان نوعا من الدجل ليس الا.
اي نعم نحن تواقين للخلاص من الواقع المزري، ولكن هذا التوق يجعلنا مع الاسف في كثير من الاحيان، ننساق لاي طرح يطرح، دون النظر الى العواقب. الذي اود التأكيد عليه، هو ما الذي ستزرعه مثل هذه الطروحات في صدور من امنوا بها ومن ثم ظهر انها كانت من الاساس مبنية على الاكاذيب ليس الا.
مرة اخرى عزيزي اشور، ليس لي اي اعتراض على ان يحلم اي شخص، ولكن من حقي ان اناقشه في حلمه ان طرحه للعامة، ومن حقي ان اسأله عن النتائج ان كان الحلم يتعلق بنفس الحقل الذي انا امتلك فيه مثلما يمتلك الحالم. وحركة السيد يلدا لم اعتبرها فاشلة فقط، بل اراها جزء من التهريج وتحويل العمل القومي الى تهريج سيكون مضرا جدا.
تبقى نقطة اعتراضك على طرح بعض الاخوة المعقبين، فهذا حقك، ولكن الرد هم الاحق به. تحياتي

326
الاخ العزيز فاروق كوركيس المحترم
نعم سيدي اتفق معكم، احيانا قد نشعر بان الناس تريسد فقط ان تصدق او ان تقنع نفسها، لكي تنسى واقعها المزري، ولكن هذه الممارسة تنزل بنا الى مستوى اكثر بؤسا مما نحن فيه، من هنا فانا اود التاكيد ان دور المثقف هو بحث الامور التي تقال، وموازنتها واخضاعها للعقل والمنطق، وكشف المغالطات التي تقال والتي يتم بها حشو الادمغة. اخطاء اجدادنا وتحالفاتهم وما نتج عنها قد يكون لها تبريرا، لان شعبنا خرج من عزلة وكان قد عاش في اطر ومفاهيم اعتقدها ازلية. ولكن ان الاوان لنا ان نحاول العمل من اجل عدم الوقوع في نفس الاخطاء. وان نكشف ما يقال، لانه بالنهاية المبتلي سيكون شعبنا. تحياتي وشكرا لمروركم 

327
الاستاذ القدير الاخ خوشابا سولاقا
شكرا استاذي وسنة سعيدة لكم ولاسرتكم وكل عام وانتم بخير
نعم استاذي، وهي كما قلت، في النهاية المصالح هي التي تتحكم باغلب القضايا، اي صحيح قد يتم تسليط الضؤ على بعض القضايا الانسانية ولكن في المعالجات تتحكم المصالح. ومن هنا يجب ان ندرك حجمنا، وقد قيل رحم الله امرء عرف قدره، لكي نتمكن في ان نخطوا بخطوات ثابتة الى الامام. ولكن بالحقيقة ايضا يجب على كتابنا ومثقفينا، ان يسلطوا الضؤ على واقعنا والاخطاء المقترفة، والا فاننا سنستمر بالاخطاء، لنترك ما يقوله البعض دعه يعمل، كل من يعمل في الحقل القومي وهو حقل عام لنا كلنا فيه نفس الحق، مرحب به ولكن على من يعمل في هذا الحقل ان يدرك ان خطواته مراقبة وخاضعة للنقد، والا فاننا لن نتقدم قيد انملة. شكرا لاغناءكم ما كتبته اعلاه وشكرا لمروركم تحياتي استاذي العزيز

328
الاخ العزيز كنعان شماس
احيانا يتمنى المرء ان تكون اجهزة الاستخبارات مهتمة به، لان ذلك دليل على ان له دور يلعبه، ولكن مع الاسف اللعبة التي لعبها السيد الياس يلدا واستمر لمدة وانطفئت، بعد اجتياح الموصل من قبل عصابات داعش، ذهب ضحيتها العشرات ممن صدق ببراءة ان ما يقال له يمكن ان يحدث ولكن مع الاسف ليس كل ما يقال يحدث، وعلينا ان نستعمل عقولنا لكي نعرف على الاقل الكذب المفضوح. تحياتي وشكرا لمروركم

329

الاستاذ اوراها دنخا سياوش
المعذرة لم يكن مقالك في ذهني، رغم انني متاكد انني قد قراته سابقا، بارك الله فيك، نعم يجب باعتقادي فضح مثل هذه الطروحات وحتى الاشخاص لان نتائج اعمالهم تكون وخيمة العاقبة على شعبنا كله. تحياتي وشكرا لمروركم، ومرة اخرى المعذرة لعدم الاشارة لمقالكم او لاي اخ اخر كتب ولم اشر له.

330
السيد ميخائيل ديشو المحترم
ارجو ان تكون قد وجدت الان عشرات الفديوهات المنشورة في اليوتيوب وعلى قناته الخاصة، علما ان حركته قد انتهت الان تقريبا، الا ان المقصود هو كل من يحاول ان يجرنا نحو الشعاراتية واستعمال السباب والقذف بحق الاخرين، بمجرد بروزهم لاي سبب كان، والمقصود الاخر هو جر الكتاب والمثقفين لبحث ونقد هذه الظواهر لان نتائجها وخيمة العاقبة على شعبنا واول النتائج التيئيس ودفع الناس للابتعاد عن العمل القومي
شهادة العمر افتخر بها، اذا كنت تراني في الثلاثينيات فهذه ساحملها معي واجعل اقراني يقهرون غيضا. علما ان الثلاثينيات ليست كما قلت بل الفترة الاكثر نشاطا هي ما بين الثامنة عشر والخامسة والعشرون ،  والثلاثينيات هي فترة التخصص وانا ذكرت اختصاص قد يفيدهم.
عادة عندما يذكر الاميل يكون مكتوب وليس منطوقا، وقد بحثت عن الاميل وكيف يكتب فلم اجده الا منطوقا، علما انني ارسلت الاميل ولا اعلم هل وصل ام لا، واذا لم تكن له اي ثقة بي فبالتاكيد كان من المفترض الاجابة ولو بقول شكرا اننا لسنا بحاجة اليكم اليس كذلك؟
حينها لم يكن ابناء سهل نينوى قد تهجروا، وهل افادتنا الشعارات الديماغوجية، اي الشعارات الكبيرة والرافضة للاخر والتي لا تقبل الا حلول نهائية مبنية على تصورات خيالية، وماذا فادت هذه الشعارات جيراننا من كل الاطراف، الم تنزل بهم اسفل الدرك وخسروا الكثير الكثير، لا بل خسروا الدول التي كانوا يتحكمون بها، اذا اذ كانت هذه حاله الجيران فلما الاستيراد منهم بضاعة فاسدة اصلا؟
وهل برفع الشعارات نعيد الحق، ام بالعمل، بالعودة مثلا، ببناء المؤسسات، ببناء مشاريع اقتصادية يعمل فيها ابناء شعبنا، واخيرا ليس كل ما يراد يقال، لان الذي يقول في الغالب لا يعمل اصلا، فهو يعتمد على الاقوال والمثال اعلاه واضح. انا طلبت وانتظر اكثر من اربعة سنوات ودخل داعش واستحل ممتلكاتنا ولم يتحرك لا هو ولا الجيش الذي كان يبنيه في الخارج. كما تقول انك لم تسمع به، ارجو ان تكون قد سمعت الان وخصوصا لو قرات التعقيب التالي من الاستاذ اوراها دنخا سياوش .  شكرا لمروركم

331
انا والقائد الياس يلدا
عامة الشعب لايعرفون ما يجري  ولا يعلمون حتى انهم  لا يعرفون



تيري بطرس
نحن نصنع من يتاجر بنا ووبامالنا وباحلامنا، والا كيف في القرن الواحد والعشرون، نجد ان هناك اكاذيب مفضوحة، ولكنها تسري على الجميع، ولا احد يعترض، وبالرغم من تساؤلاتي المباشرة وغير المباشرة التي نشرتها، لم اتلقى اي اجابة.
زعم السيد الياس يلدا، وهو ناشر موقع في اليوتيوب، سماه اسريا سات، زعم انه وخلال اتصالاته مع مختلف الحكومات تمكن ان يقنع دول عديدة، بتمويل قيام جيش اشوري يمكنه ان يحرر ويحمي سهل نينوى، وقد اكد انه على اتصال بنوري المالكي الذي وافق على المشروع، وان حكومة اليابان قد وافقت على عقد مؤتمر لبحث القضية. وفي البداية طلب متطوعين من مختلف انحاء العالم. وعندما اطلعت على هذا الطلب ورغم عمري الكبير، قلت لعل وعسى سيستفادون مني في تقشير البصل وغسل المواعين، المهم ان نشارك في تحقيق هدف شعبنا، وارسلت رغبتي العميقة في التطوع مع معلومات معينة تساعد في قبول التطوع، منها مشاركتي في الكفاح المسلح، والمامي التامي بالطبخ وعمل الخبز على التنور، الا انه مما يؤسف له انني لم اتلقى اي اجابة على الاميل. علما ان اغلب ما سمعت عن الاميل كان اسمه منطوقا وغير مكتوب. وقد عللت عدم الاستجابة لطلبي بانه بالتاكيد انهم منشغلون بالمهم والاهم وليس لديهم الوقت الكافي للنظر في الطلبات الغير المهمة من اشخاص لايمكن ان ان تستفاد منهم استفادة قسوى في تحقيق الحلم وهو تحرير منطقة سهل نينوى كنواة لمنطقة تخص شعبنا،  ويتم فيها تجسيد هذا الحلم الذي طالما تطلعنا اليه.
ما جعلني اتشكك بالمشروع منذ البداية ورغم تقدمي بالتطوع (وهذا حقيقة وليس نكته) هو ان ما يقال كان كذب صريح ومكشوف، لان للقيام بمثل هذه الخطوات يجب تهيئة الارضية وهي ان الدول التي ذكرت لتايد المشروع، مثل بعض دول اميركا اللاتينية واليابان وجورجيا، هي دول خاملة من ناحية السياسية الخارجية وخصوصا في منطقة ملتهبة كالشرق الاوسط، ويابان ورغم علاقاتها الاقتصادية الواسعة مع المنطقة، الا ان سياستها في المنطقة تتماشي مع السياسية الامريكية على العموم. والامر الاخر ان اي من هذه الدول لا يمكنها ان تقدم على مثل هذه الخطوات دون تنسيق مع الولايات المتحدة الامريكية التي لم تصرح باي شئ عن هذا. بالاضافة الى قضيتنا القومية، وان كانت محقة، الا انها لم تثر اهتمام العالم لانها ليست من القضايا الاولية التي نعتقدها نحن. وخصوصا من دول اما ليس لديها سياسة خارجية مستقلة او انها اصلا ليس لها اهتمام بالمنطقة وبما يمور فيها.
لم يكن موقف السيد الياس يلدا ما صعقني حقا، بل موقف فعالياتنا القومية وخصوصا المثقفين، من الملائم القول ان التنظيمات السياسية لم ترغب في مناقشة اشخاص يرغبون في الشهرة وهذا حق، ولكن الذي اثارني هو عدم رغبة المثقفين في مناقشة حالة يمكن ادراجها، كحالة مرضية من ناحية ومن ناحية اخرى اعتبارها متاجرة مكشوفة بقضية مقدسة، وجر الناس خلف شعارات كاذبه وبالنتيجة الاستهزاء بهم، لتحقيق شهرة على حساب الحق القومي وعلى حساب عواطف الناس البريئة والتواقة لمثل هذه الامور.
السيد الياس يلدا، بالنسبة لي شخص غير معروف، ولم تكن لي معه اي رابطة او علاقة قد تخلق موقف عدائي معه، ولكنه بالتاكيد، كان انسانا غير صادق كليا، مع شعبه، وهو يدرك عدم مصداقيته لانه لم يقدم الا كلام مرسل، وهذا الكلام كما بينت تنفيه الوقائع والمصالح. وقد نجد الكثير من ابناء امتنا يستغلون حاجات ابناء شعبهم المادية او العاطفية، للتربح منهم وهذا حدث ليس مرة بل مرارا. ولكن خوف المثقف من مواجهة مثل هذه الطروحات المهزوزة، هو المرعب، لانه يترك الانسان البسيط، امام مهب الريح، عاريا من كل سلاح. ليس مطلوبا ان يتم تصديق المثقف كليا، حينما يواجه مثل هذه الحالات المرضية، ولكن عدم السكوت يعني ان هناك من قام بعمله، وعلى المتلقي ان يختار وهنا يجب ان لا يلوم الا نفسه. وهذا الكشف الذي يجب ان يقوم به المثقف يعني منح الثقة بالامة ومتطلباتها وامالها وان هناك من لا ينصاع لكل ما يقال.
بعكس ذلك، ومع الاسف رايت وسمعت التراجع، والصمت وخصوصا في استراليا، حيث كان موقع السيد الياس يلدا، وكاني وبرغم كل الاشارات التي كانت تنبئ على عدم مصداقية ما يقال وان ذلك ليس الا تجارة رابحة بالشعار القومي ومزايدة على احزابنا ومؤسساتنا في الوطن، ان الكثيرين كانوا ينتظروا حقا، ان ينتج منه شيئا. وهي حالة من يفتح فال ليعلم ان كان سيصبح غنيا ام لا، وفي الفال قد يصيب احيانا، ولكن في مثال السيد الياس يلدا، كانت كل المؤشرات تقول بعدم مصداقية ذلك. لا اعلم ماذا سيكون مصير من صدق هذه الامور، وهل كانت مسايرة ام المشاركة في مهرجان الكذب والاستهزاء الذاتي، الا ان الامر بالتاكيد مؤلم، ان كان هناك من صدق الامر وعاش على الوهم وصحى على لا شئ، فاين سيكون هذا، الا يكون اقله في خانة اللا اباليين؟
رغم انتقادي الشديد، لواقع شعبنا ولمسيرة احزابنا في الوطن، يبقى لهم ميزة معرفة الواقع اكثر ممن يتاجر ويتهجم وبلا اي بديل حقيقي، اي نعم يستحقون الملامة كما نستحقها نحن كلنا، ولكن من يلوم، ويفرض نفسه البديل عليه ان يقدم شئ عقلاني وقابل للتحقيق، وليس كما قيل لنا، بانه سيتم تاسيس جيش مدعوم لمحاربة من يحتل ارضنا، ولم يقل لنا كيف واين سيستقر ومن اين سينطلق، وهل الاخرين، يتفرجون الى ان ندخل بيوتهم لطردهم ولن يقوموا باي شئ. انه نوع من الخطاب الديماغوجي المبني على الكره والحقد على الاخر، وعدم القدرة على طرح بدائل قادرة لخلق التعايش وبناء بلد مستقل، انه نفس الخطابات الشوفينية التي لا ترى أي حل الا على حساب الشعوب الاخرى وجثث ابناءهم، وان الانتصار بالنسبة لهم ماهو الا القضاء التام على الاخر اي ان كان هذا الاخر او فرض التبعية والتماثل عليه.





332
الاخ العزيز كنعان شماس
المشكلة لو وقف، عندنا قصة مع لو،العرب قالت لو زرعوها وما خضرت، كيف سيقف كل مسيحي العراق مع زعيم زوعا يونادم كنا، هل نعتقد فيهم انهم خراف تسير خلف التيس الاكبر (المعذرة على التشبيه). هنا يأتي دور السياسة، واللاعب السياسي، هو الذي يتمكن من كسب القوة لكي يحقق اهدافه، والسيد كنا كان بلا شك في موقع يمكنه ان يكسب كل ابناء شعبنا او اغلبهم لو تعامل بواقيعة مع التعددية السياسية والفكرية الموجودة في الشعب، ولو ادرك ما قلته منذ 1985 في مقالة على صفحة جريدة خيروتا عن ممارسات زوعها حينها مع ابناء شعبنا، من اننا يجب ان ندرك ان ابناء شعبنا ليس طوع اشارتنا، بل يجب ان نتعامل معهم بادراك واع. والسيد كنا وبعض بطانته تعامل مع الكل كاعداء له مع الاسف. مرة اخرى لو كان هناك ضوء اخضر لطرد المسيحيين، فباعتقادي ان السياسية كانت كفيلة بان تقوم بتقديم حلول للمشاكل، انا ادرك عبء المشاكل وكم هي كبيرة، وان ضخامة هذه المشاكل ليس بمقدور فصيل واحد ان يحلها، ولكن السؤال، هل قام السيد كنا وزملاءه بعمل مشترك وفعال وموحد حقا لحلها، واذا كانت نتيجة الحل هو الواقع الراهن، فعلام لا يقدمون استقالتهم ويعلنون فشلهم؟  ام انه مطلوب منا ان نضل نمدح بهم في السراء والضراء, ونحن مع الاسف لم نعش السراء لحد الان. يعني نحن مفتحين بسبع سنوات ضيم تليها سبع عذاب وبعدين نتعود. السياسة فعل يتجدد التعاقد مع ممارسه وخصوصا في المناصب الخاضعة للانتخابات، فالا تعتقد معي اننا نتراجع سنة بعد اخرى في كل المجالات؟ واذا كنت تعتقد ذلك وهو واضح وجلي الا تعتقد ان على السياسي ان يتنحى ويعلن فشله. فلنجرب اخرين قد يكونون اجراء، ولسنا هنا في صراع المؤيدين، للاندية الرياضية، نؤيدهم مهما حدث، بل نؤيد كل من يحقق لنا مصالحنا ويشرع حقوقنا وينبهنا الى المخاطر. المسالة هو لماذا نهرب، لماذا يهرب شعبنا، ان لم يكن يشعر حقا بانه مهدد، ومن السبب في هذا الشعور، واين دور السياسي في خلق الشعور الايجابي من خلال عمله وانتاجه وعلاقاته. هناك فصل بين الشعب وبين التنظيمات السياسية، وكان الشعب هنا هو الذي يقرر بمعزل عن فعل هذه التنظيمات التي تدعي التكلم باسمه. من هنا اما هي تتكلم باسمه فلتحقق له شروط الحياة والبقاء الامن والسليم، او لتقل انها تعمل من اجل قياداتها فقط، ولا يهمها الشعب.
شكرا لمروركم وتقبلوا تحياتنا

333
انجازات مؤسساتنا السياسية  .... عجيبة غريبة




تيري بطرس
نشر الاستاذ شوكت توسا، مقالا تحت عنوان في مقر الحركه الديمقراطيه الأشوريه , زيونه- بغداد ، مبرزا فيه دور الحركة والسيد يونادم كنا في ايواء اكثر من خمسة وستون عائلة مع توفير ما يمكنه من المستلزمات الضرورية لها،وبلا شك ان هذا العمل يثنى عليه، لانه مشاركة في انقاذ بعض ممن اسرنا التي عانت معاناة شديدة مما حدث لها، وخصوصا انها لم تكن بانتظار هذا الحدث وهذه الهجمة الهمجية من جيرانها. ان من يستنكر او يكذب هذا الدور باعتقادي انسان لا يريد ان يرى او يسمع، بل هو انسان يعمل بحسب اجندته الشخصية العدائية والتي لا تعترف بانجاز او خدمة. ومرة اخرى شكرا جزيلا للحركة لقيامها بمثل هذه الواجبات الانسانية، والشكر موصول للسيد كنا لمتابعته هذه الامور رغم كل انشغالاته وشكرا للجمعية الخيرية الاشورية وشكرا لمنظمة كابني ومنظمة اسيروا ومنظمة حمورابي والكنيسة الكلدانية ومنظمة سميراميس وكل المنظمات التي نعرفها والتي لا نعرفها والتي تقوم بالواجب وحسب قدراتها. وهذا لن ينسى لها على الاقل هناك رب العالمين هو من يقدر على ان يجازي كل هؤلاء العاملين في هذه المجالات.
ولكن من حقنا ان نطرح اسئلة من واقع شعبنا، ومن ما وصل اليه، وليس مطلوبا ان نشكر فلان او علان فقط، بل المطلوب هو ان نحاسب على المنجزات، التي كان من المفترض ان تنجز، اليس هكذا يتم التعامل مع السياسيين في كل مكان. هل سمعتم ان بلدان العالم المتحضر وصحفها ووسائل اعلامها، تقوم بتقديم الشكر والثناء والتقدير لاي مسؤوليها لانه انجز عملا، اساسا هو من صلب الواجب الذي كان على عاتقه؟ لا اعتقد . كان من المفترض ان تكون الملفات السياسية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية، هي الاولية لسياسيينا، لان عدم ايلاءها هذه الاولية هو الذي اوصلنا الى الواقع الراهن.
السؤال الاول الموجه للسيد كنا وكل احزابنا ومؤسساتنا، هو لماذا كان على هؤلاء الناس ان يكونوا هنا، اي نعم في البدء المطلوب الاهم وهو معالجة ظروفهم واحوالهم وتوفير ما يلزم لهم، ولكن الى متى لا نحاسب انفسنا عن سبب وصول الوضع الى الحالة التي سمحت لداعش بالهجوم على ابناء شعبنا، لماذا لا نكشف من المسؤول في شعبنا اولا، وبعد ذلك في الوطن العراق، سواء كانوا كوردا ام عربا. الى متى نهرب من مواجهة المسؤولية وتغليف الامور وتقديم السم الزعاف للناس وكانه قالب من الشكولاته؟
انا اعيش في الخارج، منذ عام 1989، وحينما خرجنا من العراق، خرجنا سوية انا والسيد كنا والكثير مثلنا من قيادات احزاب صديقة اخرى، واتعرض للوم لانني في الخارج وانتقد، ولكن اليس النقد كالمدح، كلاهما فعل مراد تعضيم فعل او الاستهانه به، لماذا يحق لنا ان نمدح فقط، ولا يحق لنا ان ننتقد، وخصوصا ان لنا تواصل شبه يومي مع الوطن والشعب والمشاكل التي يعاني منها؟ وبالاخص هناك نوع من التحريم النقد (التابو)  تجاه طرف سياسي فقط، في حين ان الاخرين متهمون بانهم عملاء ويسيرون باوامر من الغرباء اي ليست لهم الاستقلالية. اسئلة من حقنا ان نطرحها اليس كذلك، والاهم من كل ذلك الا يعتبر المدح في الكثير من الاحيان تشجيعا على ممارسة الفاحشة لا سمح الله، اي تشجيعا على الخطاء والدفع للاستمرار به؟ وهل هناك فاحشة اكبر من الاستمرار في الاخطاء بحق الشعب. انا ايضا انتقد بعض الاقلام المهجرية، وخصوصا من التي اراها تعيش في خيال غير واقعي وتطرح طروحات غير عملية، والتي اراها في الغالب متاجرة بالام ومستقبل شعبنا، ولكن النقد ليس ملزما للاقلام والفعاليات المهجرية، بل هو ملزم للفعاليات التي تعمل في المجال القومي او اي مؤسسة تعمل في شعبنا، والا كيف تتلاقح الافكار وتتطور، هل بالمديح؟
السؤال الثاني، السيد كنا عضو في البرلمان العراقي ومنذ الجمعية الوطنية، ماهي مشاريع القوانين التي تقدم بها لخدمة شعبنا، علما انه ممثل لشعبنا، اي انه على كوتة شعبنا، وبالتالي ملزم لخدمة هذا الشعب، والسؤال موجه للاربعة الاخرين ايضا، ولماذ تمر قوانين وتنشر ويتم الموافقة عليها وهي لا تخدم شعبنا، بل تضره، وهناك الكثير من امثالها، اين هم من واجبهم الاساسي (نقديم مشاريع قوانين لتطوير حقوقنا، والوقوف في وجه القوانين التي تضر شعبنا) لماذا لا يحسون بها الا بعد ان يتم تشريعها، اين هم من ذلك؟ ولماذا لا يتهم التنبيه اليها قبل ان تصدر، علما ان اي قانون لكي يشرع يمر بمراحل متعددة، وقد يتطلب الامر لتشريعه اكثر من ثلاثة اشهر، وقل اثبتنا مرارا ان مواقفنا كلنا مع النواب وتسخين الاعلام تأتي ببعض الثمار.
السؤال الثالث السيد كنا وكل العاملين في الحقل القومي الاشوري، وخصوصا ما اصطلحنا على تسميتهم بجيل السبعينيات، ماذا فعلوا لترسيخ المفهوم القومي الاشوري داخل الشعب، الم تكن ممارسات الكثير منهم سببا في تشرذم شعبنا وحرب التسمية المشؤمة دليل على ذلك، من تم محاسبته على هذه الفعلة، والتي كلفتنا خسائر كثيرة؟ ورغم كل المحاولات الشريفة للوصول الى حلول وسطية ولكن البعض اصر على موقفه، لماذا لا يتم محاسبة من كان سببا في ادراج التسمية بهذه الصورة؟  ومن اصر لاخر لحظة على رايه ولم يتزحزح؟
السؤال الرابع، من المسؤل عن تحول التعليم السرياني الى عملية تجارية،وليست قضية شعبية ننخرط كلنا فيها من اجل تطوير التعليم والتدريس من اجل شعبنا ومستقبله؟. من حاول جعله هذا الحق الذي شارك الكثيرين في تحقيقه، الى قضية عمل شعبي وليس الى حق قانوني يجب ان تتكفل الدولة به؟ ولماذا كان التعليم به محصوار على البعض والاخرين فقط يتعلمونه كلغة فقط. اليست كل هذه معوقات تواجه شعبنا مستقبلا وتقيم بين ابناء الكثير من الجدران التي سنجد صعوبة في تجاوزها مستقبلا؟
السؤال الخامس، ونحن كنا نسير، على الاقل بالامال، نحو دولة ديمقراطية ونحاول ان نعيش التعددية، والحركة كانت في صلب التعددية، لانها كانت تتعايش مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وحزب الشعب الكوردستاني والحزب الاشتراكي الكوردستاني والحزب الاشتراكي الكوردي وزحمت كيشان والحزب الشيوعي العراقي، لا حظوا كم حزب كوردستاني كان، وهي لم تتقبل التعايش مع اي حزب اشوري، سواء كان التجمع الديمقراطي الاشوري او بيت نهرين او الحزب الوطني الاشوري او الحزب الديمقراطي الكلداني او اتحاد بيت نهرين الوطني وهلم جر وصولا الى ابناء النهرين، فاتهمت الاخرين اما بانهم بعثيين او انهم اكراد؟ وواجبها كان التعايش وتطوير التعاون لخدمة القضية الواحدة.
سادسا، ورغم كل ما نتعلمه او ندعي تعلمه من الدول المتقدمة، وهو انه بالاصل لا وجود لنظرية المؤامرة، بل الموجود هو الكسل عن بحث القضايا من كل جوانبها، فهل حقا ان كل ما لحق بنا كان من مؤامرة الجيران (العرب والكورد) واذا كنا نعتقد انهم يتامرون علينا فلماذا لم نقم بفضح ذلك حقيقة، ولماذا بقينا نستلم منهم رواتبنا وامتيازاتنا ومواقعنا، ولماذ لم نقوم برد فعل على مؤامراتهم؟
سابعا، وصل وهو رقم تقريبي ومتفائل فيه، عدد ابناء شعبنا الى نصف ما كان عليه قبل عام 2003، من نحاسب الكتاب المهجرين، ام السياسين الذين لم يتدبروا الامور بصور تجعل  العدديزيد الى الضعفين من خلال عودة المهجرين وليس اخراج وخروج المتبقي؟ نعم كل القضايا ليست بيدنا، ولكن تعظيم الانجازات والتغاضي عن الواقع المأساوي، هو جريمة بحد ذاتها! وخصوصا ان هذا الوقائع تكاد ان تلغي وجودنا من ارضنا التاريخية؟
ثامنا لماذا تكون ردود فعلنا تجاه ابناء جلدتنا بالهجوم الكاسح، اخر مثال كان ما تم نشره ضد عشتار ومموليها وغيرهم، بدون التأني وهذه الممارسة زوعاوية بامتياز ومنذ عام 1993 تقريبا ان لم نقل قبلها.
اليوم كم من كتاب المنحازين للحركة الديمقراطية الاشورية كتب ايجابا عن بناء مئات بل الالاف الدور السكانية وما رافقها من نشاط سياسي ، علما ان هذه الدور كانت تساهم في ترسيخ وجودنا، وكان من المفترض استغلالها لزيادة زخمنا الديموغرافي، ولكن ما لاحظناه ان تم التهجم على المشاريع ومن ادارها، وبلا وقفة خجل او حتى الشعور بوخز الضمير، واليوم هذه الدور على الاقل بعضها يتم سكنها من قبل من هرب من مناطقنا في سهل نينوى، وكان التهجم الذي قوبل به المشروع شرسا جدا، ودون اي وجه حق، بل لاعتبارات حزبية ضيقة فقط.
اذا التهجم على الكتاب المهجرين وخصوصا من يرفع الصوت في نقد وكشف الاخطاء والتغاضي عن من يهاجم الاخرين ولا يمس الزوعا، او الذي يمدح الحركة (الزوعا) ليس عدلا ولا يراد منه العدالة، بل يراد منه تكبيل الامة وابناءها وتجييرهم لصالح مشروع، لم يقدم الكثير من الاجابات الضرورية لتطوير واقع شعبنا نحو الافضل.


334
بين السياسي والشاعر

منطقتي إما بيضاء أو سوداء ، أفقد شرفي إذا دخلتُ منطقة رمادية .
نينوس نيراري



تيري بطرس
بمنطق الشاعر، الذي يؤمن بان محبوبته اجمل الجميلات، وان الحق يجب ان يتحقق، والعدالة يجب ان تعم، بايمان المؤمن، بان الله الحق والحقيقة، والبداية والنهاية، لا يتقبل الشاعر الصديق نينوس نيراري المنطقة الرمادية، فهي مكان من فقد عذريته وشرفه، انه منطق الفرسان كما قراناهها في قصص الكسندر ديماس الكبير ، شارعا سيفه للذود عن الشرف، في عالم لم يعد يرضى بالابيض والاسود والرمادي، بل لكل لون صار له ظلال ماقبل وما بعد.
اكاد اتماهى مع منطق الشعر لانه الاصدق والاكثر التصاقا بالانسان وبالقيم، ولكن مع الاسف، ان لم نعش ونفهم الرمادي، فالتحول بين الابيض والاسود يعني السقوط، ولكن فهم الرمادي يجعلنا نتقبل ونتفهم الالوان والغايات والاهداف الاخرى. فالرمادي هو اللون الذي يرحب بوحدة الالوان، فيما الابيض والاسود لا يوحيان بذلك، فكل منهما طارد للاخر، صحيح ان الابيض هو مكون من كل الوان الطيف، الا انه في منطق الشاعر، هو لون الصفاء والنقاء. وها انا انحاز للرمادي لانه لون الحياة والمسار والتفاعل والقبول والتراجع والرفض، انه الحياة وواقعها وما تخبئه لنا من المفاجأة.
لماذا اخترت هذه العبارة التي يقولها الشاعر  او حتى اي من معتنقي الايديولوجيات الخلاصية الرافعين لشعار غدا عالم افضل تحت رايتي، لانها بالحقيقة تعبر اصدق تعبير عن كل منا حينما يريد، وحينما يطالب، ولكنها بالنقيض تماما لمن يعمل وينزل معترك الحياة ويحارب من اجل لقمة العيش او فسحة من المساحة تمكنه من ان يتنفس هواء نقي. فهذا الثاني بحاجة الى ان يعيش في الرمادي، لا ان يدعي عشق الرمادي (اللون وليس المحافظة العراقية). فبلا القبول بالرمادي، يعني خسارة دور المساومة والحوار والمناطق الوسطى. عبارة الشاعر، تقول بالحلول الجذرية، نعم العشق، لا يتقبل الا الحلول الجذرية، والعاشق منا من يضع قدما على باب المعشوق،والاخرى في حياض الناس ممن لا يريد ان يغضبهم، يحاول ان يسير الامور بمنطق السياسي، وهو غير مقبول ومنطق الفشل في العشق والحب، الا انه منطق النجاح والاستمرارية في السياسة.  وعلى هذا المنوال، يمكن القول وبمصداقية عالية، انه من الصعب ايجاد شاعر ليكون سياسيا ناجحا، او من المستحيل ايجاد سياسي يكون شاعرا متميزا. فهما يعيشان عالمان مختلفان كليا. الشاعر، دكتاتوري في خياراته لعشقه وولهه، انه متصوف العصر ولكن بحب وحيد احد، او متوحد من متوحيد الكنيسة الشرقية ممن اختاروا العيش في تجاويف وكهوف صنعوها ليعبدوا معبودهم ، الله.  كل ما قلته اعلاه، لا يعني ان السياسي، الراغب في العيش في الخيار الرمادي، هو برئ من كل لوثة، فمن الممكن جدا، ان يستغل السياسي الممكن والطموح، ليكون عنوانا للانتهازية، لا علاقة لها بالحق والادارة الرشيدة للامور، بل في تحقيق طموحات فئوية وضيقة.  ولعل اكثر الامثلة للانتهازية السياسية في شعبنا موقف الاستاذ كنا وخصوصا في مقابلته الاخيرة مع تلفزون ان ار تي ، برنامج استوديو اربيل، في تحالفه الغير المعلن ودفاعه حتى الان عن نوري المالكي، الذي وخلال فترة حكمه تم قتل وتشريد وتهديد الكثير من ابناء شعبنا وللراغب على الاطلاع يمكنه مراجعة منظمة حمورابي لحقوق الانسان و وتقاريرها الموثقة حول ما حل بشعبنا ابان فترة حكم نوري المالكي،كما تم تهميش شعبنا وتعرض خلال هذه الفترة لاكبر ضربة موجعة لن يمحي اثرها بمرور الزمن وهي اخلاء مدينة الموصل ومنطقة سهل نينوى من ابناءه الاصلاء. والسبب كما ظهر ليس لحقوق شعبنا المهدورة فهي كانت اصلا مهدورة، ولكن لعدم الرجوع اليه في التعينات والتوظيفات المختلفة.
اذا السياسي مضظر وبحكم الواقع ان يتعامل في المنطقة الرمادية، ولكن هذا لا يبرر الانتهازية الفردية والتي تظهر للعيان واضحة وضوح الشمس. بل من خلال ما متفق عليه من حقوق للشعب مستحقها، والعمل بخذ وطالب وهو امر مشروع ومفهوم في التعامل السياسي.
العبارة او الجملة، هل تبرئنا، نحن الطالبين لتحقيق احلام وردية، بالتاكيد لا، فما هو قائم من المطالب المشروعة، والتي يولج بابها الشاعر والحالم، ، يجب ان يبشر بها المثقف ويحول حلم الشاعر الى مشروع مفهوم ، وليس كلام مكثف ورمزي، يعانق عنان السماء، مشروع ينتشر في كل المدن والقرى، من خلال جمعيات تساند الطموحات والامال .  ثم يقوم السياسي بتحويلها  الى كلام واقعي من خلال توفير الادوات والمستلزمات اللازمة للبناء.
لنتقبل منطقة الرمادي، فبدونها، لا يمكن ولوج الحوار مع الاخر، والرمادي يمكن ان يكون مسألة داخلية، اي حوار داخلي يتنازل كل طرف عن ما يعتقد انه ناصع البياض، فكل ينظر لخياراته على انها نظيفة وناصعة البياض، ولا يريد ان يلوثها بالوان اخرى، من هنا الحوار يؤدي الى نخلق منطقة الرمادي، ان ارتضينا بها جميعا، تكون منطقتنا البيضاء، تجاه الاطراف الوطنية، وحينما يتحول الخيار الوطني الرمادي، اي حاصل مناطق البيض لكل الاطراف، يحول الرمادي ابيض وطنيا.




335
المنبر الحر / كلنا مع يونادم كنا
« في: 15:40 04/01/2017  »
كلنا مع يونادم كنا



تيري بطرس
عندما يخطئ السيد كنا، فنحن اول من يقول له انك مخطئ، وعندما يتغاضى عن القيام بواجب كان من المفترض ان يقوم به، فاننا سنكون اول من ينتقده ويظهر تقصيره، وعندما يحاول ان يدعم او يعمل ما هو واجب للبرلماني الممثل لهذا المكون وللشعب العراقي ايضا، فانه من واجبنا ان نقول اننا سنكون معك.
في خبر نقلته سومرية نيوز ونشره موقع زوعا اورغ، نبه السيد كنا الى وجود نحو 48 الف قضية تجاوز على املاك مسيحيين واشخاص من مكونات اخرى في بغداد، مبينا ان تلك الاملاك يجري الاستيلاء عليها عبر الالتفاق او التحايل على القضاء، وقد دعا القضاء الى الكف عن اصدار الاحكام غيابيا في قضايا الديون او الاملاك. وقال كنا ان هناك متابعة مع لجنة المصالحة المرتبطة بمجلس الوزراء ،هو قضية املاك المسيحيين التي تم الاستيلاء عليها في العاصمة. واضاف كنا ان هناك اجراءات ومعالجات يتم العمل بها لحسم القضايا، وتم معالجة المئات منها وهناك عدد اخر يتم متابعته. وبما انها قضية عامة تخص كل ابناء شعبنا ومعهم اخوتنا من المكونات الاخرى مثل الصابئة والازيدية، وليست قضية حزبية او ضمن الخلافات السياسية والحزبية حصرا، فاننا بالتاكيد سنحاول ان نكون عضدا للسيد كنا وكل من يدعمه لكي يحقق الهدف وهو تخليص ابناء شعبنا من ان يكونوا مستهدفين لاي طامع بما جمعوه بكدهم طول عمرهم.
نحن نشكر السيد كنا لتسليطه الضوء على احدى المسائل العويصة التي تواجه المسيحيين وابناء الاقليات الاخرى في العراق. ونحن ندرك او الغالبية باتت تدرك ان غياب الخوف من رد فعل المسيحي او ابناء الاقليات الاخرى يجعله هدفا محتملا لكل محاولات الاحتيال الممكنة، وقد ذكر السيد كنا احداها، كان يقوم شخص بتزويج ابنه ويريد ان يسكن بجانبه او قربه، فيطلب من جاره المسيحي بيع داره، فان لم يوافق المسيحي، فانه سيستهدف بقنبلة صوتيه تجعل المسيحي يخاف على عائلته، فيرضخ ويبيع بابخس الاسعار. ان اي سياسي من سياسي شعبنا او رجل دين من رجال ديننا، يقوم بتسليط الضوء على ممارسات سلبية او يطالب بوضع حد لمثل هذه الممارسات او يقدم خطوات عملية وقابلة للتنفيذ لتخليص ابناء شعبنا من عوائق ومصاعب تلحقهم جراء كونهم من مكون معين، يجب ان يتم دعمه ومساندته على الاقل في مطلبه وموقفه هذا.
وننبه انه اذا كان هذا الكم الهائل من المحاولات الاجرامية للاستيلاء على ممتلكات ابناء الاقليات فقط في بغداد، فيا ترى كم هو العدد في العراق كله، وكم هناك محاولات اخرى في مناطق مسكوت عنها؟
في عملية الاستيلاء على ممتلكات الاقليات وبالاخص الغير المسلمة، تتداخل امور كثيرة، وهنا لا بد ان نقول ان مثل هذه الجرائم قد يقع ضحيتها المسلمون السنة او الشيعة ايضا، ومن قبل نفس مكونهم، حينما يرى مقترف هذا العمل الاجرامي الفرصة السانحة، كان يكون مسنودا او ان الضحية ضعيفة ومقصوصة الاجنحة كما يقال شعبيا. الا ان شيوع الظاهرة وللحد ان ضحاياها صاروا باكثرية واضحة من ابناء المكونات الاقلية، فانه بالاضافة الى الاسباب التي نوهنا عنها وهي ضعف الضحية والشعور بالاستقواء لدى من يقوم بالعملية، وشيوع نظرة اجتماعية الى مكونات معينة انها لا تريد اذية احد، في مجتمع يستمد الكثير من قيمه من القيم البدوية والعشاائرية التي تبيح وتقبل الاسلاب اي الاستيلاء على املاك الغير وخصوصا من غير العشيرة ومن غير دين.كما ان هناك هذا التوجه الايديولوجي الذي يعتبر ايضا انه يحق وهو حلال الاستيلاء على ممتلكات الكفرة. وهذه نظرة قد لا يتجراء الكثيرين الاعلان عنها ولكن الكم الهائل من الضخ الشعار الديني الذي يكفر الكثيرين، له تاثيره الكبير في تبرير مثل هذه الممارسات التي تلحق الاذي الكبير بابناء الاقليات. فهذا الضخ الاعلامي يتاثر به ابن الشارع العادي ويتاثر به القاضي الذي يتم وضع القضية بين يديه. والاذي الي يطال ابناء الاقليات ليس اذي مادي فقط، كما يتراي للبعض، لا بل اذي نفسي كبير يخلق شرخا كبيرا بين المواطنين، لا بل يمكن ان يحول ابن الوطن القانع بالقانون كمظلة للحماية الى عدو للوطن ولمن استغل طيبته وركونه الى حماية القانون.
من هنا علينا ان ندعم الخطوات القائمة لتسليط الضوء على ما يمارس على ابناء شعبنا من الجور والظلم وغالبا من قبل افراد من الشعب ومن جيرانهم الاقربين، وعملية تسليط الضوء يجلب باعتقادنا ان تقترن بتقديم مقترحات معينة ليتمكن السياسية من الاخذ بالصالح منها لكي يسير بخطوات معينة نحو الامام. وبالطبع ان خيار الدولة المدنية، والتي يكون القانون الواحد هو الفيصل في الحكم بين المتخاصمين، مع اخذ الظروف الحالية واضطرار الكثيرين للهجرة وترك دورهم وممتلكاتهم لانقاذ انفسهم. اي تايد وقف الحكم في قضايا لا يكون الطرف الاخر حاضرا، فهذه الحالة يمكن القيام بها حينما يكون هذا الطرف قد علم وبشكل رسمي بانه مدعي لسماع اقواله في قضية تقام ضده، وانه سيأتي وغير خا   ضع لاي ضغوط تجعله يرضخ لمطلب من يريد الاستيلاء على ممتلكاته. وهذه الحالة لن تتحقق في دولة شاع فيها السلاح وصار رخيصا بحيث ان اي واحد يمكنه ان يحصل عليه، كما ان هذه الحالة لا يمكن ان تتم في دولة تنتشر فيها المليشيات المسلحة والتي تتناسل وباسماء دينية ولاهداف تعبوية كما هو معلن ولكنها تقوم بفرض قانونها ورؤيتها ومفاهيمها التي تتعارض مع مفاهيم المواطنة.
ان مطالبة السيد السيستاني باصدار فتوة يحرم فيها عمليات الاستيلاء على دور ابناء الاقليات، هو مطلب مقبول نوعا ما، ولكنه لن يأتي باي نتيجة كبيرة لان من يقوم بهذه الافعال او يريد القيام بها يمكن ان يستعين بفتاوي رجال دين اخرين افتوى بصحة ذلك، وخصوصا ان الاخوة الشيعة ليسوا ملزمين بفتوى امام معين، والاخوة السنة اصلا لا تهمهم فتاوي السيستاني.
من هنا ايضا يجب تحريك المسألة دوليا، ووضع العراق امام مجهر دولي يراقب هذه التصرفات، ويقدم بها تقاريري موثقة، وجرائها يتم التعامل مع العراق او يتم محاسبته قانونيا ودوليا، سواء من قبل الامم المتحدة او كدول متفرقة. ان عدم تعرض العراق كدولة وعدم محاسبة العراق وعدم طرح الامر على المسؤولين الذين يزورون البلدان الاجنبية، يعني ان العراق يمكن وان اراد حلها، تاجيل الامر لحل امور قد تكون للفئة الحاكمة وللطبقة الادارية اهم بالنسبة لها، في حين ان مثل هذه الامور بالنسبة لنا تعتبر امرا مهما في تحديد مسألة بقاءنا او عدم بقاءنا كابناء للعراق. هذا ناهيك عن مفهوم العدالة الذي يجب ان يسري على الجميع لتحقيق الاستقرار.

336
الأستاذ غسان برطلي
شكرا على الاظافة، نعم عندما نتحدث عن تجاوز طرف ما ونسكت عن تجاوزات اطراف اخرى، هذا يعني ان هناك مشكلة، ومن الظروري تسليط الضؤ عليها
شكرا لمروركم
الأستاذ سامي
زوعا سيبقى حزبا من أحزاب شعبنا، وبالتاكيد فيه الكثيرين ممن يعملون بجد وبنشاط وبغيرة قومية لاجل استحقاق حقوق شعبنا، ولكن مع الأسف بعض القيادات كانت ومن خلال اسلوبها سببا في الحاق الكثير من الخسرائر بشعبنا، ومن الضروري براي تسليط الضؤ على أي ممارسة خاظئة من اي شخص يدعي المسؤولية القومية او الدينية او أي مسؤولية في شعبنا لان هذا واجبنا ان اردنا تصحيح المسيرة، وهنا لا ادعي انني فوق النقد وان كل اراي صحيحة، فانا أقول وجهة نظر تتقبل الخطاء والصواب، شكرا لمروركم

337
أي تجاوزات تكشفها كتلة الرافدين؟




تيري بطرس
في بيان تلقته السومرية نيوز امس، كشفت كتلة الرافدين عن تجاوزات تحصل في بعض المناطق المحررةق ومنها رفع اعلام اقليم كوردستان. وقال القيادي في الكتلة ومقرر مجلس النواب عماد يوخنا ان (( على السفارة الاميركية في بغداد ان تراقب وتتابع الاتفاق الامني المبرم بين بغداد واربيل ولاسيما الخاص بتحرير نينوى، مبينا ان هناك تجاوزات تحصل بين الحين والاخر، مما يزرع القلق والخوف داخل نفوس الاهالي هناك من تقسيم سهل نينوى الى قسمين))  واضاف يوخنا ان ذلك نرفضه، مطالبا بتطبيق الاتفاقية دون المساواة وبعيدا عن الخلافات بين بغداد واربيل، وتابع يوخنا ان هناك مضايقات بحق قوة وحدات سهل نينوى الذين شاركوا بالتحرير ومسك الملف الامني هم وعوائلهم حيث يتم مضايقتهم واهانتهم من قبل سيطرات الاسايش في اقليم كوردستان، داعيا السلطات في اقليم كوردستان الى مراقبة ومعالجة مثل هكذا تجاوزات كونها لا تخدم العمليات العسكرية والاتفاقيات ولا تخدم التاخي والتعايش بين مكونات الشعب العراقي وجدد يوخنا رفضه لسياسة الامر الواقع، لافتا الى ان تعدد القرار الامني وقوات امنية لم تكن من ابناء المنطقة كان احد الاسباب الرئيسية لتسليم مناطقنا لداعش، واليوم لا نريد ان ينعاد ذات السيناريو، وطالب يوهنا المجتمع الدولي بدعم مطالبه اذا كانت هناك نوايا لابقاءهم متمسكين باراضيهم داخل العراق
اعلاه هو ما نشرته عنكاوا كوم عن السومرية نيوز منقولا من بيان لكتلة الرافدين وما صرح به السيد عماد يوخنا. ونحن هنا نود نقول اننا من جانبنا ايضا نستنكر ما تقوم به الاسايش بحق منتسبي وحدات حماية سهل نيوى وعوائلهم حسب ما ذكر السيد يوخنا، الا اننا نود ان نذكر ان مسألة تقسيم سهل نينوى ليست حديثة بل تم نشر احتمال حدوثة ابان المناقشات بشأن المطالبة بالحكم الذاتي، وذكرنا مرارا ان عدم المطالبة باقامة منطقة للحكم الذاتي او لنقل محافظة مرتبطة باقليم كوردستان، ولان المنطقة تعتبر من مناطق المختلف عليها، فان الاقليم، ان لم ينجح في ضمها اليه، فانه سيقوم بالمطالبة بضم المناطق ذات الغالبية الكوردية الازيدية وبعض مناطق شعبنا ممن تميل الى الاقليم اليه، وان الاحتمال الاكبر لتحقيق ذلك، ان يطالب الاقليم باستفتاء المناطق على اساس الوحدات الاصغر وهي النواحي، وبالتالي ضمان انتزاع مناطق بعشيقة وبحزاني وكل قضاء الشيخان او عين سفني وناحية القوش من قضاء تلكيف على الاقل. وهذه العملية ستكون في اطار الحلول الدستورية التي لا يمكن الاعتراض عليها، الا من خلال كسب اهالي المناطق اعلاه لصالح حلول اخرى، وهو امر شبه مستحيل في ظل ظروف توزيع القوى الحالية. هذه الامور معروفة لاي عارف بامور السياسية ومساراتها، وكما قلنا انها نوقشت من قبلنا في مقالات عدة وليس مقالة واحدة، لا بل ذهبنا بعيدا وطالبنا علنا بضم المناطق الى الاقليم لضمان وحدة ابناء شعبنا في ظل سلطة قانونية واحدة، لعدم خلق مؤثرات جديدة تبعدهم بعضهم عن البعض، مثلامن خلال مؤثرات قانونية وثقافية. هذا عن ان وزننا الديموغرافي سيكون اقوى في الاقليم ومن خلال الاقليم سنتمكن من ان نحصل على حصة اكبر من المناصب سواء على مستوى الاقليم او الحكم الاتحادي. والمناصب هنا هي نوع من الحصول على الحق او جزء من الحق من الميزانية وجزء من الحق في المشاركة في خلق وبناء القرار السياسي للدولة الاتحادية والاقليم.
لا اعلم مدى اطلاع اعضاء كتلة الرافدين او السيد يوخنا على الاتفاق وبنوده بين الحكومة الاتحادية والاقليم، لكي يناقش بنوده  ويطالب بالمساواة (لا اعلم مساواة من مع من). ولكن ما استنتجناه من مسار الاحداث ونوع الاصطفاف الذي اصطفت عليه قوات المشكلة من ابناء شعبنا، ندرك مع الاسف الشديد ان لا احد من احزابنا كان على اطلاع وافي على تفاصيل الاتفاق المبرم بين بغداد واربيل. وبالتالي ان المطالبة بتطبيقه امر مثير للاستغراب، هل ان المطالبة تتعلق برفع العلم فقط ام امور اخرى اهم مثل وضع اليد على منطقة ما  وادارتها. كما ان ما ورد في البيان حول تجاوزات تحصل بين الحين والاخر والتي تزرع الرعب في الاهالي، غير مفهوم ويبقي مبهما وهل هناك عودة للاهالي ولكن التجاوزات التي تقوم بها الاسايش او البشمركة تعيق الامر؟ ليس واضحا لانه ليس لنا علم بعودة  الاهالي لحد الان الا لزيارة مناطقهم.  كما ان ما ذكره البيان ((لافتا الى ان تعدد القرار الامني وقوات امنية لم تكن من ابناء المنطقة كان احد الاسباب الرئيسية لتسليم مناطقنا لداعش)) لم يوضحه فكيف تريد ان تكون القوى الامنية في حين ان هناك اتفاق بين بغداد والاقليم لتقسيم المنطقة، ونحن اذا نؤيد ان تكون القوى التي تحفظ امن المنطقة من ابناءها، ولكن في ظل الحاقها بنينوى هل تضمن كتلة الرافدين ان يتحقق ذلك، ام انه سيتم حتى تجريدهم القدرة على العمل السياسي وسيعيدون التعامل مع الاهالي من خلال اصحاب الاردية السوداء والارجوانية.
مشكلة البعض هو الظهور الاعلامي، وخصوصا ان توفر الامان، والا كيف نريد ان نستفاد وان نستفيد، ان لم يكن من خلال تبادل االحوار وان كان على صفحات النت، حينما اكدنا مخاوفنا من ان بغداد واربيل قد تكون في طريق لتقسيم المنطقة تهجم علينا البعض، وكان ما تقوله الحركة الديمقراطية الاشورية منزل من سبحانه تعالي، واليوم تعود كتلة الرافدين التابعة للحركة الى ترديد ما قلناه، قبل فترة وقاله غيرنا ايضا.
ان اللجؤ الى مطالبة السفارة الامريكية لتكون القيم او الحكم بين الطرفين المتنازعين وهو باعتقادي دور تقوم به السفارة لانها رعت الاتفاق، امر غير مجدي وخصوصا في ظل عدم الاطلاع على الاتفاق وبنوده وفي ظل كون السفارة راعية له اصلا. كما ان دعوة المجتمع الدولي اي مجلس الامن والقوى الدولية الاخرى مثل الاتحاد الاوربي، امر مشكوك فيه ان يلقى اي استجابة في ظل الانقسام الواضح في توجهات القوى المتعددة لشعبنا. وبالتالي ان كان البيان للاعلام فهو لم ياخذ حقه او اي اهمية له، الا هذه المقالة اليتيمة.
ان الحلول يمكن ان تكون اكثر قوة لو تكلمنا بصوت واحد وخصوصا ان المسالة هنا هي محددة، وليست مسالة شعاراتية، يمكن المنافسة فيها، بل هل نريد سهل نينوى موحد، واي سهل نينوى في ظل تنافس بغداد واربيل عليه، وماهي النتائج التي سنحصل عليها لو كان جزء من بغداد او اربيل، علما ان بغدا واربيل بلد واحد، ولكن هناك صراع قوى وصراع امتيازات، وهو سيستمر في كل قانون اتحادي وكل ميزانية اتحادية. باعتقادي ان الصراع على سهل نينوى ومحاولة او الادعاء الحاقه ببغداد، ستكون نتيجته الالتحاق باقليم نينوى المنوي اقامته ولكن باجنحة مكسورة او مناطق مسلوخة والمذكورة اعلاه. لانه لايمكن عمليا ربط سهل نينوى بالمركز الا كاقليم او كمحافظة، ولكن محافظة قوية تمتلك قوة ضغط، ولكن مرة اخرى ما مصلحتنا في ذلك، ونخن نبعدها عن عنكاوا وارموتا وبرواري وصبنا وزاخو؟

338
المنبر الحر / يونادم كنا يشتكي!
« في: 02:05 28/12/2016  »
يونادم كنا يشتكي



تيري بطرس
اشتكى الاستاذ يونادم كنا من الصراع بين بغداد واربيل حول مناطق الاقليات، وخصوصا في مناطق سهل نينوى محملا هذا الصراع كل اسباب ما تعانيه هذه الاقليات. ولكوننا متفقين مع الاستاذ كنا في تحميل بغداد واربيل ما لحق بالاقليات من انتهاك وقتل وتدمير البنية والسلب والسبي، لانهما تقاعستا عن حماية ابناء الشعب وهما موكلتان قانونيا بحماية كل ابناء الشعب بدون اي تفرقة، الا ان شكوانا تختلف عن شكوى الاستا كنا، في نقطة مهمة وهي اننا نشتكي منذ زمن طويل وحاولنا طرح حلول كان يمكن ان تكون مقنعة وقادرة على خلق ساتر حماية قوي وخصوصا في منطقة سهل نينوى. بينما كان خيار السيد كنا الواضح هو الاتكال على موصل ومن يتحكم بها، في تحالف غريب عجيب، رغم كل التاريخ الذي يشهد بان الحركات السنية تحمل في طياتها توجهات شوفينية عنصرية مستندة الى دين وقيمه وثوابته التى زادتها تحالفات هذه الحركات مع الجوار الكاره لاي تنوع وتقبل اي تعدد.
لا تزال الصورة في مخيلتنا حينما رفع الاستاذ كنا الدستور العراقي عاليا بعد اكتمال التصويت عليه والتوقيع على مواده،والذي يضم في ما يضمه المادة الشهيرة (140) والتي تقول ((أولاً – تتولى السلطة التنفيذية اتخاذ الخطوات اللازمة لاستكمال تنفيذ متطلبات المادة (58) من قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية , بكل فقراتها . ثانياً – المسؤولية الملقاة على السلطة التنفيذية في الحكومة الانتقالية , والمنصوص عليها في المادة (58) من قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية , تمتدوتستمر الى السلطة التنفيذية المنتخبة بموجب هذا الدستور , على ان تنجز كاملة ( التطبيع , الاحصاء , وتنتهي باستفتاء في كركوك والمناطق الاخرى المتنازع عليها , لتحديد ارادة مواطنيها ) في مدة اقصاها الحادي والثلاثون من شهر كانون الاول سنه الفين وسبعة.))
اما المادة 58 من قانون ادارة الدولة فتقول ((أ‌)- تقوم الحكومة العراقية الانتقالية ولا سيما الهيئة العليا لحل النزاعات الملكية العقارية وغيرها من الجهات ذات العلاقة، وعلى وجه السرعة، باتخاذ تدابير، من اجل رفع الظلم الذي سببته ممارسات النظام السابق والمتمثلة بتغيير الوضع السكاني لمناطق معينة بضمنها كركوك ، من خلال ترحيل ونفي الافراد من اماكن سكناهم ، ومن خلال الهجرة القسرية من داخل المنطقة وخارجها، وتوطين الأفراد الغرباء عن المنطقة ، وحرمان السكان من العمل ، ومن خلال تصحيح القومية. لمعالجة هذا الظلم، على الحكومة الانتقالية العراقية اتخاذ الخطوات التالية.
1.   فيما يتعلق بالمقيمين المرحلين والمنفيين والمهجرين والمهاجرين، وانسجاماً مع قانون الهيئة العليا لحل النزاعات الملكية العقارية، والإجراءات القانونية الأخرى، على الحكومة القيام خلال فترة معقولة، بإعادة المقيمين إلى منازلهم وممتلكاتهم، وإذا تعذر ذلك على  الحكوم  الحكومة تعويضهم تعويضا عادلا.
2. بشأن الافراد الذين تم نقلهم الى مناطق و اراض معينة ، وعلى الحكومة البت في امرهم حسب المادة 10 من قانون الهيئة العليا لحل النزاعات الملكية العقارية، لضمان امكانية اعادة توطينهم ، اولضمان امكانية تلقي تعويضات من الدولة ، او امكانية تسلمهم لأراض جديدة من الدولة قرب مقر اقامتهم في المحافظة التي قدموا منها ، او امكانية تلقيهم تعويضاً عن تكاليف انتقالهم الى تلك المناطق .
3. بخصوص الاشخاص الذين حرموا من التوظيف او من وسائل معيشية اخرى لغرض اجبارهم على الهجرة من اماكن اقامتهم في الاقاليم والاراضي ، على الحكومة ان تشجع توفير فرص عمل جديدة لهم في تلك المناطق والاراضي .
4. اما بخصوص تصحيح القومية فعلى الحكومة الغاء جميع القرارات ذات الصلة ، والسماح للاشخاص المتضررين، بالحق في تقرير هويتهم الوطنية وانتمائهم العرقي بدون اكراه او ضغط
.
(ب)- لقد تلاعب النظام السابق ايضاً بالحدود الادارية و غيرها بغية تحقيق اهداف سياسية . على الرئاسة والحكومة العراقية الانتقالية تقديم التوصيات الى الجمعية الوطنية وذلك لمعالجة تلك التغييرات غير العادلة. وفي حالة عدم تمكن الرئاسة الموافقة بالأجمـاع على مجموعة من التوصيات، فعلى مجلس الرئاسة القيام بتعيين محكم محايد و بالاجماع لغرض دراسة الموضوع وتقديم التوصيات . وفي حالة عدم قدرة مجلس الرئاسة على الموافقة على محكم، فعلى مجلس الرئاسة أن يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين شخصية دولية مرمـوقة للقيام بالتحكيم المطلوب.
(ج)- تؤجل التسوية النهائية للاراضي المتنازع عليها ، ومن ضمنها كركوك ،الى حين استكمال الاجراءات أعلاه، وإجراء إحصاء سكاني عادل وشفاف والى حين المصادقة على الدستور الدائم. يجب ان تتم هذة التسوية بشكل يتفق مع مباديء العدالة، آخذاً بنظر الاعتبار ارادة سكان تلك الاراضي.))
اذا الصراع بين بغداد واربيل كان موجودا منذ البدء وتم قوننته، وبهذا فانه كان معروفا لكل الناس، ولكن الشئ الذي عمل على التاثير السلبي للصراع علينا، هو ان خياراتنا وتحالفاتنا كانت غير صحيحة وغير سليمة، لا بل المشكلة اننا كاقليات بقينا في الغالب دون اي خيار وتم ادخالنا في هذا الصراع دون ان ننتبه الى اننا الخاسرين الوحيدون، فالكورد لهم مناطقهم وحتى لوخسروا ناحية او منطقة فانهم يعتبرون فائزون بما حملوا. اما الشيعة والسنة، فالمنطقة اساسا النفوذ الشيعي فيها ضعيف باستثناء بعض القرى الشبكية ومنطقة تلعفر واعتقد ان السنة كانوا سيكونون فرحين لو تمكنوا من التخلص منها، لانها كانت ستكون عاملا معرقلا  لهم ولخططهم وخصوصوا استحواذهم على اغلب موارد المنطقة لهم ولمناطقهم. او حتى ليكونوا سدا وعاملا مهددا لتحالفاتهم الاقليمية مع تركيا او الاردن او السعودية.
لقد كان واضحا ان الاخوة السنة او قياداتهم لكي لا نعمم لا يمتلكون مشروع الدولة المدنية، ولا يؤمنون بالحقوق ومساواة المواطنين، وتجربة حكمهم في العراق ودول الجوار لهي خير مثال، اما ما كان شائعا في المنطقة من نوع من التعايش السلمي، فهذا الامر كان نتاج تاثير الثقافة التي زرعها المستعمر والتي اتت بنتائج انية ولكن بمجرد  رسوخ واستدامة السلطة للمكون السني في المنطقة وبقدر ابتعاده عن فترة انشاء الدولة وتاثير البدايات المنفتحة، وتوفر بترو دولارات، انقلب المكون من مشارك في بناء دولة مدنية الى ترسيخ مفهوم ايديولوجي للدولة مشبع بقيم البداوة والقيم الدينية، لا بل ان الدولة ومن خلال التعليم والاعلام والشعارات المرفوعة صارت في غالبية المنطقة، تخدم الدين وليس المواطن.
واذا كانت موازين القوى قد فرضت على قوانا السياسية خيار التحالف مع طرف ما، فانه من المؤسف ان هذا الخيار تحول الى الاتكال على هذه  القوى . لا بل وضعت ثقتها العمياء بهذه القوى في الاستحصال على حقوقنا، ولو كان الامر توقف هنا لكنا قد جنينا بعض الفتات من الدواعش ولكن الامر ان هذا الاتكال لم يكن الا لاسباب غير واضحة وان اتكالنا كان متعدد ايضا، فنحن شعب ديمقراطي يحب التعددية حتى في اسياده.
اذا شكوى الاستاذ كنا في غير محلها لنا، لاننا كنا نعرف على الاقل العنوانين الرئيسية في هذا الصراع القائم بين بغداد واربيل، وهي في غير محلها لانها من طبيعة السياسية، اي ان الصراعات موجودة على الدوام والسياسية تحل هذه الصراعات، وكل طرف في هذه الصراعات يحاول ان يتمسك باكثر ما يمكن من عوامل القوى لكي يكون الميزان لصالحه. وكان يفترض بنا ان نكون اكثر وعيا بطبيعة تحالفاتنا، والى ماذا نرمي من هذه التحالفات.
من الواضح ان الاستاذ كنا حدد شكواه، بمنطقة واحدة، ولم يشمل ابناء شعبنا الذي هو جزء من شعب اقليم كوردستان، لانه خارج هذه المعادلة ومحسوم امره ضمن المعادلة، من هنا، الا يشعر بعض سياسيينا والكثير من رجال ديننا الذين كانوا يعشقون بغداد، انهم اخطأوا وهم بحاجة الى اعادة النظر في مواقفهم. وخصوصا اننا خسرنا الكثير ومع الاسف اننا قد نخسر الاكثر في اطار تقاسم مناطق النفوذ الحالي، والتي وضعت السيد كنا في سلة بغداد على الاقل على المدى البعيد.
السؤال الذي ينطرح هنا وتم طرحه مرارا، ماذا عملنا لكي نجمع عوامل القوة التي تساعدنا، ليس ضد من يروم بنا الشر، بل حتى مع حلفاءنا، الجواب واضح وضوح الشمس هو التراجع، ليس عن حقوق تمتعنا بها، بل التراجع شمل اننا بتنا مهددون في حياتنا وسلب ما بقى لدينا. ان الديكورات الحالية والتي رغم ضعفها ورغم كل التقدير لمن انتسب لها، يمكن ان تزال باوامر عليا وليست بحاجة الى قوة ما، وهذا يدركه كل من يعمل في حقل السياسة الان. انا لست ممن يطالب بمطالب غير واقعية وغير ممكنة، بل اضع النقاط فوق الحروف لكي تظهر بعض الحقائق لكي ننتبه لعل وعسى.
ان  ما يشيع حاليا من محاولات لتحقيق مصالحة وطنية تحقق الاستقرار للعراق، باعتقادي ستسير نحو تقاسم اكثر وضوحا للمنافع بين الاطراف الثلاثة اي الكورد والشيعة والسنة، هذا اذا تحققت المصالحة ولم يتم اجهاضها بفعل التدخل الاقليمي، لان العراق هو في لب الصراع الاقليمي القائم بين الشيعة  ممثلة بايران وحلفاءها والسنة ممثلة بدول الخليج وتركيا وحلفاءهم. ان هذه المصالحة قد همشت او بالاحرى نبذت الاقليات ولم تضع لهم  ولمخاوفهم ولتطلعاتهم اي اعتبار، بدليل ان اي من ممثلي هذ الاقليات لم يظهر في الصورة، وقد يتم استدعاءهم للمشاركة في اخذ الصورة النهائية، اي بعد ان تكون كل التفاصيل قد حددت وهم سيكملون الصورة فقط. وهذا نابع ايضا من ضمور عوامل القوى لدى هذه الاقليات وما كانت تمتلكه تم استنزافه في الصراعات الثانوية او الهجمات التي استهدفتهم.
 

339
الأستاذ حسام سامي المحترم
تحية، واعياد مباركة واماني بمستقبل افضل للجميع
نعم استاذي العزيز، هناك تماثل في بعض طروحاتنا حول الموضوع وان اختلفت الآراء، وهذا لا يفسد للود، بالعكس ان تلاقح الآراء والأفكار في ظل الاحترام المتبادل، يغني قضايانا ويمنحها ذلك الدافع لتقوى وترتقي وتتوسع. شكرا لمروركم الكريم
 
الأستاذ هنري سركيس المحترم
يا ريتنا استاذي العزيز نتفق، ولكن كيف الاتفاق، وكل واحد جالس في برجه العاجي ويتحفنا بمقترحاته واراءه ، وهنا لا اقصد الكتاب، بل من يتصدي لقيادة مؤسسة ما في شعبنا. ان المطلوب إيجاد الية وهي موجودة بالفعل، لتبادل الآراء والخروج باراء متقاربة وخطوات مقبولة وتبادل أدوار متفق عليه، حينها لن تكون هنالك ضوضاء غير ضوضاء الانترنيت وهذه ان لم تفد لن تغيير. ولكن ركوب الأمواج وكل مرة موجة جديدة، فهذا لا يعني ان من يدعي امتلاك السلطة ليس مهتما بإيجاد مخرج ما، ولكن يعني في اقل تقدير انه خارج الزمان والمكان.
تحياتي ونقدير وعيدا سعيدا وسنة افضل


340
السلطات التي ابتلينا بها


تيري بطرس
المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وبين الناس المسرة، بهذه العبارة يستقبل العيد، عيد ميلاد السيد المسيح، ولكن نحن حقا، كيف نستقبله، نستقبله بالخوف من الاتي، لانه مجهول لنا كليا، فنحن ارتضينا ان نكون لاعبا يلهو في ملعبه فقط، وعملنا كل مافي وسعنا لتقسيم ملعبنا اقساما واجزاء. والاغرب ان قياداتنا او المتسلطون فينا، هم ونتيجة تيههم وانشغالهم بصراعاتهم البينية، اضاعوا علينا الكثير الكثير،واليوم يعتبرون ان ضعفهم ليس نتيجة سياسات وممارسات حكومية اما مبرمجية او على الاقل مهمشة، بل نتيجة هذا الذي يلعب في ملعبهم ولكنه يلبس رقما اخر.
السطلة تختلف، باختلاف الشعوب ومكانتها وزمنها، فالسلطة قد تكون الحكومة، او قائد الشعب كما يقال او زعيمها او الشخص الاقوى او الحزب الاقوى او بالنسبة لنا ايضا السلطة تتمظهر ايضا في الموقع في الترتيب الكنسي. السلطة غريبة، انها تتمثل بكرسي ما، يجعل الاخرين يعتقدون في الجالس عليه، انه الامر الناهي، او ان كلامه درر وجواهر او ان لهذا الكلام مفعول العمل وقوة التنفيذ. السلطة احيانا تجعل من يتسلط يعير الناس بما انجزه وحققه، فصدام لم يعير الشعب العراقي فقط، بل عير حتى رفاقه، في قاعة الخلد حينما ساقهم للاعدام، قائلا، ماذا كنت تملكون قبل الثورة، فسلطة صدام اتت مما قيل لنا انها ثورة بيضاء. ولكن في الخفاء كانت الدماء تسيل والكل ساكت، وهيهات لمن ينطق. والا كيف قتل مئات الالاف ممن قيل انها معارضة للحكم الوطني، هذه الصفة الوطني التي لم نعلم لحد الان ماذا تعنيّ!! وكيف هجر مئات الالاف ممن شكك في وطنيتهم، وتم سرقة ممتلكاتهم وحتى اوراقهم الثبوتية، وكيف تم تدمير الالاف من القرى والحروب والانفال والمقابر الجماعية، والثورة، منذ اليوم الاول اصطبغت بالدماء. ومن خلف صدام ليس بافضل منه، فكل من في السلطة، يريد من العراقيين ان يعبدوه قائدا مغوارا واماما معصوما والا فالا يتذكرون احوالهم في ايام صدام.  عجيب امر السلطة، وكان راكبها يمتلك كل ما في الوطن، حق له، يرثه ويورثه، وما على المواطن الا التسبيح بمكرمات القائد الفذ، حتى لو كان من خسر ثلث العراق بين ليلة وضحاها. انهم كلهم يتهمون الشعب بانه ناكر جميل، انجازاتهم في اشاعة الموت في وطن مصطنع، يحالو الكل التمسك به في الاعلام وسرقته في الخفاء.
ان حاولنا نقد السلطة والمتسلط، القائد او الرمز، يقال لنا الا تشكرون ربكم، الم ياتي وياتي ويحقق ويحقق، وهكذا تتوالد السلطات ومنجزاتها، فنوري سعيد وعبد الكريم وعبدالسلام وعبد الرحمن واحمد حسن البكر وصدام حسين واياد علاوي وابراهيم الجعفري ونوري المالكي و حيدرالعبادي، كلهم انجزوا للعراق ما لم ينجز احد، ولا نعلم من كان هذا الاحد، والدليل ان العراق يتراجع ويتراجع، فبعد ان كانت سجونه تظم اللصوص صار اللصوص حكاما والمعارضين في السجون، ووصل الامر ان السلطات والمعارضة تتباري في قتل المواطن، انه القتل ان كان القتيل شيعيا او سنيا او كورديا او اشوريا او ازيديا اومندائيا، ويقال وحدة وطنية وانجازات ثورية وعدالة اسلامية.
في بيتنا الداخلي، بيتنا الكلداني السرياني الاشوري، ان لم نسبح بانجازات المتسلطين فاننا سنعتبر من المارقين، وان لم نذكر انجازاتهم وليت هناك انجازات، فاننا سنعتبر من الحاقدين. يقول الكاتب الياباني نوبواكي نوتوهارا عن العرب ونحن والكورد محسوبون عليهم في عالم الثقافة والسياسية والجغرافية مع الاسف ((عقولنا في اليابان عاجزة عن فهم أن يمدح الكاتب السلطة أو أحد أفراد السلطة. هذا غير موجود لدينا على الإطلاق. نحن نستغرب ظاهرة مديح الحاكم، كما نستغرب رفع صوره في أوضاع مختلفة كأنه نجم سينمائي. باختصار، نحن لا نفهم علاقة الكتاب العرب بحكوماتهم.))
وكل من يطلق صرخة او اقتراح او مشروع، يعتبر ما يطلقه اخر الانجازات، وكل ما عداه هراء، وكل من لم يؤيد مقرحه هو من التابعين والذين يقبضون من الاجنبي. وقادتنا السياسيين، والكثير من الدينيين يقبضون رواتبهم وليس راتبهم، من عدة جهات وفي الغالب من يتهمون الاخرين بالتبعية لهم. وكل صرخات قادتنا انقاذية. ولكن الشعب الذي لا يفهم ولا يعي المرحلة وما يمر به العالم. تكاد مقولة مؤلف كتاب مأساة الاشوريين ستافورد الذي قال ان الاشوريين لم يعو الانهاك الذي اصاب العالم بعد الحرب العالمية الاولى، مما صعب عليه ان يولي قضيتهم الاهتمام، تتكرر مرة تلوة المرة، ولكن هذه المرة بقول من قادتنا السياسين والدينين.
بالامس اطلق غبطة مار وليس ساكو ندائه، ولا اعلم لمن اطلق النداء، ولماذا يتم اطلاق مثل هذه النداءات في الهواء ولا تبحث في جلسات مصارحة وحوار.  والى متى تكون الحلول المقترحة، نداءات اعلامية، وليست دراسات ومقترحات واسباب وموجبات. انها رغبة السلطة والتسلط، ورغبة القول اني فعلت وقلت ولم تسمعوا، انها طريقة مخاطبة القطيع وليس الشعب والاراء والافكار وتنوعها.
 ان كان احد ما ممن يعتبر نفسه جزء من السلطة ويمتلك القوة، فاما عليه ان يبرهن على قوته مع الاخر وان يبرهن على سلطته بجمع الكل ويضعهم امام الامر الواقع، فاما القبول بمخارج موحدة لمشاكلنا، مع اقتراح هذه المخارج المبنية على الدراسات وليس على الاهواء، او كفى من هذا الهراء. ان قيادة شعبنا اكبر بكثير من كنيسة او بطريرك واحد، واكبر من حزب وقائد واحد، ان قيادة شعبنا وحلول واقعية لمشاكل تتطلب جهد الكل على ان يتبلور من خلال الية و اهداف مشتركة، وكل طرف ياخذ جزء، ولكن ما يحدث ورغم كل ما حدث نشعر ان التنافس والصراع بين الاحزاب وقادتها وبين الكنائس واباءها له الاولية، ونداء غبطته ياتي من هذا المنطلق ليس الا، انه صراع من الاقوى في شعبنا الضعيف، وليس صراع من اجل ان نكون كلنا اقوياء مع اخوتنا في الوطن، ان نكون بمساواة شركاءنا في الوطن.
ان سرعة تراجع غبطة مار لويس ساكو عن اهدافه المعلنة، دلالة على عدم رسوخها، بل كانت لغايات اقل ما يقال عنها، انها جزء من ادوات الصراع مع الاخر، من نفس المكون المسيحي، وبالاخص مع كنيسة المشرق التي دخلت حوارا مع روما، وليس مع بطريرك بابل على الكلدان، انه باعتقادي كان لب الصراع المخفي لدى غبطته، فهو اراد الاحتواء، لاظهار قوته ومن ثم قدرته على اعادة الكنيسة الكلدانية الى وضعها قبل خمسون عاما، حينما كانت الاقوى والاكثر قدرة، وصوتها اكثر دويا. ولم يدرك غبطته، ان مشكلة كنيسته وكل الكنائس الاخرى، وضعفها، ليس في مع من تتحاور كنيسة المشرق، بل من بقى من ابناء الكنائس ومن اعضاء الاحزاب ومن مؤازري الجمعيات لكي يرفدوا هذه المؤسسات بالدماء والقوة.
المكون المسيحي، ولكن اي مسيحي، المسيحي المشرقي، الكاثوليكي بمعنى التابع لروما، الارثوذكسي، المسيحي من اتباع الكنائس الانجيلية، المسيحي الكوردي، المسيحي الارمني، ما معنى المكون المسيحي، وماذا ستكون مطالبه؟ اليس منطقيا، اننا وان لم نتمكن من توحيد قوانا تحت تسمية قومية، ورغم كل التنازلات المقدمة، من الاكثرية الوحدوية، (التي تؤمن بانتماءها القوميا الواحد)  بتبني التسميات المركبة، لغرض تحيق الوحدة، هذه الوحدة التي اوليناها الاولية على كل شئ، اليس منطقيا ان نقول المكون المسيحي المشرقي، ليس مكونا مسيحيا تابعا لروما،وليس تابعا لانطاكيا، وهذه امثلة، وصراع المذاهب لم يخبو بعد، بعكس الصراع التسموي الذي الهيتموا الشعب به، لحد انه قرف من كل شئ، وكانه كان هدف البعض.
تباء لسلطة تعتقد انها تدير مجموعات من فاقدي الارادة، وخراف تسير حسب ارادة راكبي كرسي السلطة،تباء لسلطة تعتقد انها تمتلك البشر ولا تدبر امورهم وتحل مشاكلهم. تباء لسلطة لا تعتقد انها تخضع لقانون الخطاء والحساب.

341
نشرت عنكاوا كوم خبرا جديدا حول المسألة، باعتقادي لا يغير من مضمون المقالة التي تحذر من وقوع الخلافات نتيجة خلافات الكبار ليس الا, فكل هذه الضجة لم تكن مبررة من قبل عشتار ومن والاها ولا الردود المتشنجة والغير المنطقية من قبل وحدات حماية سهل نينوى ومن والاها. انظروا ما نشرته شرطة القضاء في كتاب موجه الى وحدات حماية سهل نينوى على الرابط ادناه

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=828206.0

342
الأخ العزيز هنري سركيس
مع الأسف التخبط هو سمة من لا دور له ولا معرفة له، مما يجعله خاضعا لكل أنواع الاحتمالات. صحيح نحن شعب صغير، ومنقسم ولكن باعتقادي، ليس هناك أي دور للنجاح في ما حدث، ما حدث والموصوف أعلاه هو نتيجة احتقانات لا مبرر لها، وكان على القيادات السياسية اخذ الحيطة منها. شكرا لمروركن

343
الأخ كنعان الشماس شكرا لمروركم. احدى مشاكلنا الكبرى اننا لا نود الاعتراف باخطأنا، وها هنا اثنان يتصارعان حول امر أولا لم يكن مطلوبا جعله ظاهرة، وثانيا لم يكن مطلوبا الرد بمثل هذا الاتهامات التي لا يعقلها العقل وخصوصا بعد ان تم الاتفاق على محاولة توحيد القوى، الا اذا كان الاتفاق منذ البداية كذبة، ولم يكن مطلوبا اصدار مثل هذا البيان الذي يؤكد التهمة على من أصدره، تقبل تحياتنا
الأخ ميخائيل ديشو
وسلامة قلبكم عزيزي ، وشكرا لمروركم
الأستاذ سامي
مع الأسف نعالج الكثير من مشاكلنا بتسرع يعود وبالا علينا، والهجرة نحن شاركنا في تضخيمها من خلال اعلامنا الذي ضخم الكثير من الاحداث وحول من حولنا الى ذئاب تنهش في جسدنا، صحيح انهم ليسوا ملائكة ولكن لا احد يعيش مع الملائكة، واصلا لا احد يود ان يعيش مع الملائكة.اعلاه هو فضح لهذا الاعلام الذي لا يعالج بل يضخم ويكبر ويخلق عداوات ومشاكل داخلية لم يكن لها أي داع، شكرا لمروكم

344
تنويه على المقالة ان مسارعة وحدات حماية سهل نينوى للرد على ما قالته عشتار ومنظمة صورا، عالج الأمور بخطاء اكبر مما اقترفت عشتار، ففي الوقت الذي نوهنا ان حرق دار واحدة لا يستدعي جعلها ظاهرة، لانها ستسقط من مصداقية ناشري مثل هذه الاخبار. الا ان إلاشارة التالية  لوحدات حماية سهل نينوى (( وأوضح البيان والذي تلقى موقع (عنكاوا كوم) نسخة منه أن "الجهات التي لا تستحق الذكر ومن خلفهم قناتهم المنحازة والمشبوهة التي شوهت وتحاول تشويه الحقيقة بالكذب والافتراء وتلفيق الامور، عادوا معاً واختلقوا اكذوبة حرق منازل في بغديدا بعد تحريرها، والموضوع يتمحور حول بيت واحد لأحد عناصرهم التي تركت سهل نينوى دون قتال وسلمت سلاحها وتركت اهلها".)) كفيلة بتوجيه الشكوك اليهم اولا، ورغم اننا شخصيا نستبعد قيام أبناء شعبنا بمثل هذه الافعال، ورغم ان الكثيرين يتمتعون بهذه النيات الصادقة، الا ان أي مراقب سياسي سيمكنه الربط بين ما ذكره البيان وبين حرق البيت، وخصوصا لغة البيان المتشنجة والتي لا تترك أي مجال لاي حوار، مع ان بيان صورا وما قالته عشتار لم يوجه اتهامات الى وحدات حماية سهل نينوى مباشرة. والمفترض كان ان الطرفين وبالأخص وحدات حماية سهل نينوى ان تتحري الامر، فبعض الحلفاء يمكن ان يتحولوا في المستقبل الى أعداء لانهم ينظرون الى المستقبل وكيف سيستفادون منه، ان ترهيب أهلنا في بغديدا لا اعتقد انه يصب في مصلحة المجلس الشعبي، ولكنه يصب في مصلحة جهات اخرى، وهذه الجهات تدرك عمق الشكوك بين المجلس و الحركة، انها لعبة لا تنطلي على السياسي الحصيف اليس كذلك؟


345
ظل صراع بغداد_ اربيل في شعبنا/ حرق المساكن مثالا





تيري بطرس

بثت قناة عشتار مقابلة مع عائلة زعمت ان دارها تم حرقها بعد تحرير بغديدا، وذكرت الام والابن، انهم زاروا بيتهم ونظفوه وحضروه لكي ينتقلوا اليه، ولكن في زيارة اخرة بعد ايام وجدوه محروقا بما فيه. والشهادة مصورة وليست استنادا الى مصادر مجهولة. وعليه نشر كل من الاخوة الاساتذة انطوان صنا وكامل زومايا مقالتين بهذا الخصوص بعنوان (من له مصلحة بحرق وتدمير مساكن المسيحيين في بلدات سهل نينوى بعد التحرير ؟!!) و(بالوثائق من المستفيد من حرق دور المسيحيين في سهل نينوى المحرر؟) وتم تاكيد الحادث من قبل منظمة صورا ،و سرعان ما تم الرد علي هذه الادعاءات من قبل وحدات حماية سهل نينوى ببيان هجومي كاسح متهما كل من ادعى هذا الامر انه من الجهات ((المنحازة والمشبوهة باختلاق تلك اكاذيب" )) ولم يكتفي البيان بل اورد  ((وأوضح البيان والذي تلقى موقع (عنكاوا كوم) نسخة منه أن "الجهات التي لا تستحق الذكر ومن خلفهم قناتهم المنحازة والمشبوهة التي شوهت وتحاول تشويه الحقيقة بالكذب والافتراء وتلفيق الامور، عادوا معاً واختلقوا اكذوبة حرق منازل في بغديدا بعد تحريرها، والموضوع يتمحور حول بيت واحد لأحد عناصرهم التي تركت سهل نينوى دون قتال وسلمت سلاحها وتركت اهلها")).  وزاد بيان وحدات حماية سهل نينوى حيث قال (("الجهات التي لا تستحق الذكر ومن خلفهم قناتهم المنحازة والمشبوهة التي شوهت وتحاول تشويه الحقيقة بالكذب والافتراء وتلفيق الامور، عادوا معاً واختلقوا اكذوبة حرق منازل في بغديدا بعد تحريرها، والموضوع يتمحور حول بيت واحد لأحد عناصرهم التي تركت سهل نينوى دون قتال وسلمت سلاحها وتركت اهلها". )).
اما امر وحدات حماية سهل نينوى العميد المهندس بهنام عبوش، فقد نفى الامر ذاكرا انه مجرد فقاعة اعلامية من قبل جهة سياسية تضررت مصالحها. واذا عدنا الى تصريحات امر وحدات حماية سهل نينوى وامر لواء حراسات سهل نينوى العميد عامر شمعون نجد ان قواتهما موكلة تحديدا بمسك الارض بعد تحريرها، اي انها اقرب الى قوة حراسات خاصة.
مما حدث وسرد لحد الان، ندرك انه لم يتم تقديم اي مستمسك محدد، يشير الى الان امر احراق المنازل، كان ذو ابعاد تستدعي كل هذا التهويل والتضخيم، مرة اخرى نريد ان نؤكد تضامننا مع من تم حرق دراه قبل او بعد تحرير المنطقة، ولكن التهويل من الامر من خلال ابراز حادثة واحدة، باعتقادي يفقد المصداقية، بناشر الخبر اولا واخيرا، ولكن بيان وحدات حماية سهل نينوى يشير ومن دون ان يدري الى سبب اخر قد يكون للحرق، فهو يتهم حراسات الكنائس بالهروب من امام داعش، في حين انه متحالف مع جيش كان لدية اكثر من فرقة ومزود باسلحة متكاملة بما فيها الدبابات والمدفعية، هرب من امام نفس القوة، والامر الاخر يشير في بيانه ان صاحب الدار كان من مؤيدي التيار الذي نشر الخبر . غامزا من قناة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري.
وبالعودة الى تصريحات امري الوحدتين، ومعرفة حدود صلاحياتهم ومناطق انتشارهم، وما افصح عنه العميد عامر شمعون، من ان الخيارات السياسية فرضت عدم مشاركتهم في مسك الارض في منطقة بغديدا وبرطلة، ومع ما ذكره العميد بهنام عبوش من ان هناك امكانية لانتشار قواته في تلكيف، ندرك ان التوزيع مفروض حسب التحالفات السياسية على الارض وليس اكثر. بمعنى اخر ان وحدات حماية سهل نينوى التي تتحالف مع الحشد الشعبي والجيش العراقي، لها الحق فقط في الانتشار في المناطق المناطة بهذين الطرفين العمل فيهما. و ولواء حراسات سهل نينوى، فان مناطقها تمتد من باقوفة وصعودا بالسهل مع بعشيقة وبحزاني التي هي من حصة البشمركة.
ولكن بالتاكيد ان بيان صورا وما ذكرته قناة عشتار لم يكن يستدعي كل هذه الردود المتشنجة، من قبل وحدات حماية سهل نينوى وقائدها، لولا المصالح التي قد تتضرر نتيجة ذلك، وخصوصا ان القائد السياسي لداعمي هذه الوحدات في رحلة تبشيرية وداعما لما يقال انجازات. ولكن بيان وحدات حمياية سهل نينوى يثير مسألة اخرى وهي من قد يكون الجاني في حرق الدار اذا، وخصوصا لو ادركنا ان قائد هذه الوحدات يبرر للشرطة الوضع، ذاكرا انها حديثة وليست لديها خبرات كبيرة. علما انه لا يتوقع ان تقوم داعش وان كانت مليئة بالمجانين ان تقوم باختراق كل المنطقة من اجل احراق دار واحدة فقط؟ فهل ان للانتماء السياسي لصاحب الدار دور في ذلك؟
صراع بغداد واربيل القويتين بمنظور قوانا، يجد منفذا له، في مثل هذه الصراعات التي لا تخدم شعبنا، فاذا كان الطرفين محدودي الدور ومتمثل هذا الدور بالحراسات فقط او مسك الارض، وان ما يحدد مستقبل ودور الاخرين متوقف على قرار بغداد واربيل وبالتاي مصالح الطرفين، فعلام كل هذا الصراخ والاتهامات المتبادلة. الجواب، هو ان التنفيس عن احتقان الكبار كثيرا ما ياتي من خلال الحلفاء الصغار.
في هذا الصدد يذكر المبشر الانكليزي قصة الاغاويين الكورديين، واللذين كان كل منهما لديه خادم يهودي، ففي يوم ما ضرب احد الاغوات خادم الاغا الاخر، وكان هذا الاغا يحب خادمه كثيرا، ولكنه تهيب من اثارة حرب عشائرية كبيرة بسبب خادمه ولذا لم يقم باي اجراء، فضل خادمه يذكره بمعاناته مما لحق به، ففكر الاغا الكوردي وقال لخادمه، ما رايك لو نضرب نحن ايضا خادم الاغا. ان ما نوهت اليه يمارس كثيرا في عالم السياسية وخصوصا سياسة بعض الكبار وهو منقول من عالم الحرب الباردة، حيث تقوم حروب بالوكالة بين اطراف اصلا لا مصلحة لها فيها، ولكنهما اندفاعا في تحالفاتهم، وخوفا على مصالحهم الانية، قد يقعون في المحضور.

346
الثقة امر مهم، والا سنكرر تجاربنا الفاشلة



تيري بطرس
عقبت على ما نشره عضو اللجنة المركزية للحركة الديمقراطية الاشورية، الاستاذ نينب يوسف توما  على صفحته في الفيس بوك، ومفاده، كان دعوة الى تجاوز الماضي وعدم الالهاء بتوزيع الاتهامات احدنا تجاه الاخر، لانه ان ضاعت الفرصة فلا احد يمكن ان يخمن هل ستعود ثانية، وكان تعقيبي مشجعا، فقلت انها خطوة شجاعة، ولكنها تتطلب اكثر.  ولكن ما تم نشره والتعقيبات تم حذفها ونرجو ان يكون لسبب تقني وليس لاسباب فكرية شخصية.
يمتد عمر الحركة السياسية الاشورية الحالية، منذ بداية السبعينيات القرن الماضي حينما تم تأسيس تجمعات واحزاب ورافق ذلك نشاط ثقافي وفكري كبير شارك فيه الكثيرين. وتطور حينما التحق اشخاص تحت مسميات مختلفة بالكفاح المسلح، ومن هذه المسميات الحزب الديمقراطي الاشوري، حزب بيت نهرين ، الحركة الديمقراطية الاشورية، التجمع الديمقراطي الاشوري ، والاتحاد التقدمي الاشوري، انحلت اطراف وهاجر البعض، وبقت الحركة، بانية دورها الحقيقي بعد عام 1991، حيث التحق بها الاف من ابناء شعبنا رغبة في دعم الشعارات القومية والدفاع عن الحقوق القومية. وبعد استقرار الوضع نوعا ما، ظهر بيت نهرين الديمقراطي والحزب الوطني الاشوري واتحاد بيت نهرين الوطني والحزب الكلداني الديمقراطي والمجلس القومي الكلداني والتجمع السرياني والمنبر الديمقراطي الكلداني والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري واخيرا ابناء النهرين. تواجد كل هذه التنظيمات في ساحة سياسية صغيرة نسبيا، كان نتيجة لاختلافات وخلافات ولدت، اما قبل تواجد الكثير من الاحزاب بالسميات الحالية او وكانت سببا لتواجد اطراف معينة او ان الخلافات والاختلافات كانت موروثة من زمن التأسيس، فابناء النهرين كان نتيجة وجود خلافات معينة داخل الحركة الديمقراطية الاشورية، ولكن الخلاف بين الحركة والحزب الوطني الاشوري، توارثته الحركة من زمن حزب الاخاء الاشوري وخلاف  قيادته مع الحزب الوطني الاشوري. والحقيقة ان الحركة تتميز بانها كانت على خلاف مع اغلب تنظيمات شعبنا العاملة في الوطن، واتهمت اغلبها بالعمالة لهذا الطرف او ذاك.
 ولتطوير الساحة السياسية لشعبنا، كانت  هنالك مراحل تطلب التكاتف والوحدة في القرار، وكان الجميع يتفقون على امور معينة، اضطرارا امام جسامة مهام المرحلة او نتيجة ضغوط شعبية اوسياسية. فنتيجة للضغوط التي مورست على التجمع الديمقراطي الاشوري والحركة الديمقراطية الاشورية وخصوصا من الحزب الشيوعي العراق والحزب الديمقراطي الكوردستاني والحزب الاشتراكي الكوردستاني، اضطر الطرفان لعقد معاهدة اورمي لتحقيق الوحدة التي لم تتحقق، بحضور المرحوم رسول مامند سكرتير الحزب والخال حاجي مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب. ونتيجة للضغوط السياسية من احزاب المعارضة في مؤتمر لندن، اضطر الجميع لتوقيع اتفاق في لندن، والاتفاق لم يحترم، بل لعبت لعب لصالح طرف وحتى الاتفاق تم استغلاله لهذا الغرض. ونتيجة للضغوط الشعبية بعد مجزرة كنيسة سيدة النجاة، اجتمعت الاحزاب تحت تسمية اجتماع احزاب ومؤسسات شعبنا، والذي لم يوفق في اي عمل وحدوي الا في اصدار بيانات محددة لذر الرماد في العيون.
واقع شعبنا، كما هو الان، ليس سليما ولا يبشر بخير. بل ان هذا الواقع تراجع سلبيا وبمرور الزمن، لحين الضربة الكبرى التي تلقيناها في عمليات الاستيلاء على الموصل وسهل نينوى، وما ترتب على ذلك من هجرة الكتلة الاكبر من ابناء شعبنا. ان التوصيف اعلاه يكاد يجمع عليه اغلب سياسيينا ومثقفينا، ولكن الجميع بات عاجزا امام هذا الواقع وكل يرمي بالسبب على الاخرين، ومن هم الاخرين لا احد يعلم. بالرغم من انه يجب الاشارة ان التحديات كانت اكبر من شعبنا وامكانياته، لان اللعبة وخصوصا لعبة الارهاب كانت لعبة دولية اقليمة، الا انه كان يمكن تقليل الكثير من الخسائر، لو تم مواجهتها منذ البدء والتجند لوقف الكثير من الخروقات التي اقترفت بحق شعبنا.
بالطبع، نحن جميعا في الشرق، نبحث دائما عن الحلول السريعة، لازماتنا المتتالية والتي لا تنتهي، ولذا فان تفكيرنا يلجا الى العصا الغليضة، او الحكم الدكتاتوري كاحسن مخرج من واقع الحال، متناسين ان الحكم الدكتاتوري كان بالحقيقة مفتاح الازمات التي لا تنتهي.
فازمة شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) هي ازمة ثقافية اجتماعية وديموغرافية، اي ازمات متراكمة، لم تجد لها حلا، والاسباب كثيرة ومنها ان من حكمنا فرض رؤيته وتطلعاته واهدفه علينا. وصارت بعض الامور كحقائق لدى الكثيرين، ومنها مثلا عروبة العراق واسلاميته. في حين لو كان الحكم ديمقراطي لامكن المجادلة والخروج بدولة وطنية عراقية، تحل مشاكل كل العراقيين بما فيهم ابناءه من الاقليات. ان التاشير على الازمات ليس من باب التيئيس، بل من باب وضع النقاط على الاحرف. ان الطريق لحل ازماتنا قد يكون نظريا في وحدة القرار السياسي، كاولية للتوجه نحو الحلول الاخرى، ومن هنا فانا اذا اؤيد جزئيا ما طرحه الاستاذ نينب يوسف توما، الا ان السؤال يبقى، ماهي الاسس والمؤشرات التي تجعل الاخرين يثقون بما تقوله الحركة او احد قيادييها في حين انها متهمة اكثر من غيرها بعدم الالتزام بكل التعهدات والمواثيق التي تم التوصل اليها؟ هل نقول ان المرحلة تتطلب امر كافي، نعم انها تتطلب، ولكنها ايضا تطلبت في مؤتمر نيوريوك وفي مؤتمر لندن وبعد مذبحة كنيسة سيدة النجاة وبعد اكتساح موصل وسهل نينوى، ان المرحلة دائما كانت تتطلب، ولو كانت كل الاطراف قد عملت بما تم الاتفاق عليه، لكانت اثارالفشل اقل بكثير، ولكان الحبر الذي سال حول حروب لم نكن بحاجة اليها اقل بكثير.
ان عملية التذاكي والقدرة مرات عدة على التملص من الاتفاقات، تركت قوى شعبنا خائرة وحائرة في ان، فهي متلهفة للقرار الموحد، وللوصول الى موقف يمكنه ان يفرض حقوقنا، الا ان طرف ما دائما تمكن من التملص، فكيف نعيد الثقة، ونجعل من هذه الاطراف قادرة على مواجهة الذات وقواعدها وكذلك مواجهة جماهير شعبنا، في نسيان الماضي ورمي اسباب ما حدث على هذا او ذاك. ولكن بمجرد طرح المسالة على انها فقط نسيان الماضي وعدم الالتهاء بالاتهامات المتبادلة، يعطي رسالة مغلوطة، وهي ان النيات ليست صادقة وان وراء الاكمة ما وراءها وان هناك تكرار للعبة السابقة.
في المستقبل قد تدخل الكنيسة في سباق العمل السياسي من خلال واجهاتها الخاصة، وهذا سيجرد احزابنا من بعض قواها، ولكن الامر الاكثرمثارا للشك، هو ان يتم تقسيم سهل نينوى، الى منطقتين، منطقة تحت التاثير العربي مثل مدينة تلكيف وبرطلة وقره قوش وكرملس وغيرها، والتي سيكون مستقبلها مسيرة من قبل رجال دين متحالفين مع قوى عروبية سنية.  ومنطقة خاضعة للتاثير الكوردي، والتي قد يكون للاحزاب بعض الدور فيها.
باعتقادي ومن خلال ما اراه، ونتيجة لتراكم الكثير من الاخطاء المتكررة والمقصودة من قبل بعض قيادي الحركة، ارى الامور كالتالي، وهذا راي طبعا .
بمناسبة قرب انعقاد مؤتمر الحركة الديمقراطية الاشورية القادم. تصدر الحركة بيانا عن لجنتها المركزية، ينص على الامور التالية، كاحد اهم الحلول للمشاكل المستعصية.
تبدي الحركة رغبتها في طي خلافات الماضي وتبدي اسفها وممارسة النقد الذاتي لما اقترفته بحق بعض الاطراف من تشويه السمعة، واشغال الناس بدعايات واشاعات غير صادقة، وان الحركة الديمقراطية الاشورية مستعدة للحوار الايجابي مع كل الاطراف. اما بخصوص الاخوة في كيان ابناء النهرين ويجب الاشارة الىيهم بصفتهم التنظيمية هذه، كاعتراف بهم، فان الحركة مستعدة للدخول في حوار بناء لمناقشة الممارسات والسياسات كافة والتوصل بروح رفاقية للحلول الناجحة لتحقيق الوحدة التنظيمية، مع التأكيد ان كل من كان سكرتيرا لاكثر من مرتين وعضوا في المكتب السياسي لاكثر من عشر سنوات، سيترك منصبه طوعا، مع بقاءه استشاريا بدون راتب لدى القيادة، حين الحاجة او لقيام بمهام عن القيادة حينما ترتأي ذلك.
اعتقد ان الحركة الديمقراطية كحركة جماهيرية، هي ملك لاعضاءها وليست ملكا لاي احد اخر، من هنا فان تحقيق الحلول التي تجعلها تلعب دورا ايجابيا في العمل القومي، وليس كعامل فرض الشروط مستغلين الواقع الذي سادة جراء ما امتلكته الحركة من قوة غير طبيعية في شعبنا. هو امر يهمنا جيمعا.
 وهنا اعود واذكر بانه لو كان اخذ باقتراحي، حينما ظهرت اسماء بعض اعضاء الحركة كمتعاملين مع النظام السابق، لكانت امور الحركة افضل بكثير ولكانت الكثيرمن حقوق شعبنا قد تم تحقيقها،ولما دخلنا في لعبة التجاذب السياسي الكوردي الشيعي

347
الاخ العزيز البرت مشو
تحية وانا اؤيدك في ما ذهبت اليه، وازيد لو اي شخص من كنيسة المشرق الاشورية، حاول او قام بتوجيه كلمات نابية بحق اي رجل دين من نفس الكنيسة، فان الامر قد لا يثير اي زوبعة اومشاكل، ولكن لو قام بهذا الفعل شخص من حاملي التسمية الكلدانية او اتباع الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية، فان الدنيا لدينا ستقوم ولن تقعد (ولدينا شواهد على ذلك). اذا هناك شكوك في كون الغاية الكرامة الانسانية، بل امور اخرى وهي التعصبية وكره الاخر دون سبب الا لاسباب طائفية محضة. والامر ايضا لدى ابناء الكنيسة الكلدانية او من حاملي التسمية الكلدانية. ان استهداف رجال الدين بالنقد واحيانا الجارح امر مفهوم، فرجل الدين يعتبر نوعا ما قائدا في محيطه، ولكنه قائد غير مسلح ولذا فان النقد يتوجه اليه على الاغلب وحتى النكات تتوجه اليه، كالسياسي ولكن السياسي له انياب ولذا يخشاه الكثيرين. ولكن مرة اخرى ان هذا الاستهداف وان لم نكن نقر اسلوبهن ضد اي رجل دين حدث، يستعمل حنا لتصفية حسابات خاصة، حسابات طائفية مقيتة، ففي الوقت الذين نحن ككل مستهدفين في وجودنا كشعب وامة لها مميزات وصفات تشكل هوية معروفة، فان البعض لهم الاوليه لمثل هذه التصفيات التي تزيدنا تمزقا وتمرغا في السقوط، مع الاسف. شكرا لمروركم ودمتم
الاستاذ ايدي بيت بنيامين
نعم لقد قرات ردودكم، وانت المشكور للتنوير والاضافات الغنية على ما حدث ويحدث، انني شخصيا لم انتبه لمسألة التاريخ حقا، وحاولت ان العودة اليها اي لصفحة البطريركية ولم اجد اشارة لكونها في عام 2015 ولكن للتاريخ في مثل هذه القضايا دور واعتقد انه يحدد مدة معينة قد تكون ثلاثة اشهر والا سينتهي مفعولها. السؤال هو مشروع طبعا، لماذا الان اذا، وعلى البطريركية ان توضح، لانه ليس معقولا انهم الان انتبهوا الى ذلك! انا شخصيا لا اتابع هذه الصفحة ولذا لم اطلع على الصورة مسبقا والا كان سيكون رد فعلي كما هو الان استنكار المسألة لانني ادرك ان البعض يستغل توجيه نقد او اي موقف سلبي تجاه رجال الكنيسة واي كنيسة كانت للتصعيد والتفرقة لتصفية حسابات طائفية على حساب الشعب الذي يعاني كله.
شكرا لمروركم ودمتم
 الاخ العزيز ميخائيل ديشو المحترم
المشكلة في ردود الفعل لدينا تجاه بعضنا البعض تكون اكبر ومع الاسف تؤدي الى تراكم العوامل السلبية والمفرقة اكثر واكثر. انا لا اعلم مدى دور فشل مشروع غبطته في تأزم المواقف، ولكنه تحليل قابل للطرح وللنقاش في اطار احترام كرامة الانسان. وكما بينت للاخوة البرت مشو وادي بيت بنيامين، مشكلتنا في التاثيرات التي يحاول البعض اشاعتها للقضاء على ما تبقى من وحدة الصف بين الطرفين، ومع الاسف ان ابناء شعبنا تنطلي عليهم الكثير من الالاعيب، سواء كانت محقة او لا. وخصوصا حينما يكون الناقد من طرف والمنتقد من طرف اخر. ولذا فعلينا ان نكون حذرين، من ان نمنح الفرصة لمن يريد ان يزيد الجدران بيننا، نعم للنقد الهادف ولكن مع الاحترام الواجب. ليس من واجبي ان احب كل مطران واسقف وبطريرك، ولكنني احترم فيهم اتباعهم الذين هم من ابناء شعبي. ردود الفعل ومع الاسف ان كان ما قاله الاستاذ ادي بيت بنيامين سيكون مثار تساؤل مشروع حقا، والسؤال الاول سيكون اين كنتم. لا اخفيك باعتقادي ان معاقبة المسئ قانونيا او بطريقة قانونية امر مطلوب، لكي لا تستشري مثل هذه الاستهدافات في شعبنا، باعتقادي ان اللجؤ الى القانون في حسم امر ما امر صحي ومشورع لان القانون وضع ليحكم بين المتخاصمين. ويجب على المسئ ان ينال عقوبته كما قلت لكي يكون عبرة لكي لا تسباح الكرامة الانسانية. اننا وفي شعبنا نجد حالات كثيرة مثل هذه الحالة وتحت باب اننا ابناء شعب واحد واخوة والتسامح، نصفح عن الخاطئ مرارا وتكرارا وبالتالي البعض يعتقدها ساحة خالية من حقه ان يستعمل كل الاساليب فيها. نعم ان الشخصيات العامة مستهدفة وتدرك اسباب استهدافها، وفي الغرب هناك تفهم للاستهداف الموجه للرجال الدين والسياسة عموما، الا ان الامر ايضا له حدود، ان مس الكرامة الانسانية. هنا المسأل باعتقادي كانت مشمئزة وغير مقبولة ولها استغلال بشع من اطراف معينة علينا ان نكون منتبهين لها. شكرا لاغناءك الموضوع وما طرحته جدير بالنقاش اكثر وشكرا لمروكم ودمتم

348
لا اعلم ان كان السيد نيكولاس ال جيلو اشهر من العلم ام لا، فانا رغم انني اعتبر نفسي متابعا للشأن القومي، الا انني لم اسمع اسمه الا قبل سنتين او ثلاثة حينما اقام بعض الشباب هنا محاضرة قالو انهم دعوه اليها، ولكنني لم احضرها، ولكن معرفتي به حدثت من خلال فلم فديون يتكلم فيه في ندوة اعتقد أقيمت في ميلبورن في استراليا، ومن خلال حديثه، حكمت بانه ليس كل من حمل لقب دكتور يعني حقا انه يستحق هذه الشهادة التي تعتبر من الشهادات العليا. ما يقوله هذه الشخص وما يكتبه ليس له علاقة باي تنظيم قومي لشعبنا، وعلى الأقل لحد الان. انه يعبر عن نفسه، كما انه تابع للكنيسة الكلدانية حسبما علمت من بعض الكتابات. اما دعوة بعض الجمعيات له لالقاء المحاضرات فاعتقد ان البعض يسكرهم كلمة الدكتور وخصوصا ان كانت في اختصاص التاريخ. هذا الشخص لا يمثل الا نفسه.

349
الحملة ضد غبطة مار لويس ساكو




تيري بطرس
الانسان لا يتمكن من متابعة كل الامور، ولكنه يلتقط، ما يهمه او يعتقد انه فهمه من خلال الاطلاع على مقالة او راي ما. وخلال الفترة الاخيرة شاهدت عناوين عدة واستنكارية حول من يقوم بالتهجم على غبطة مار لويس ساكو، بطريرك الكنيسة بابل على الكلدان، ومن خلال اطلاعي على مقالة الاستاذ عبد الاحد سليمان بولص كنت اعتقد ان من يتطاول هم بعض ممن لايتفقون الراي مع غبطته من ابناء الكنيسة الكلدانية، لهذا السبب او ذاك. ولكن من خلال الاطلاع على مقالة الاستاذ جاك يوسف الهوزي وفتحي للرابط المرافق لمقالته، اطلعت على بعض الردود والتي اعتقد جازما انها ليست مشينة فقط بحق غبطته ولكنها مضرة بمستقبل العلاقات بين طرفي كنيسة المشرق وبين حاملي التسميتين الكلدانية و الاشورية. وان مثل هذه التعليقات تزيد من الشروخ وتعلي من الجدران التي شيدها الزمن واحداثه بين ابناء الامة والشعب الواحد. ومن خلال اطلاعي على اسماء المعلقين وجدت اسم الدكتور الجيلو وهو شخصية اكاديمية ولكنه يتصف بالعنجهية والتعصب، اما بقية الاسماء فهي لاشخاص ليس لهم دور قومي يذكر. ولكن ايضا وجدت اسم القس توما كانون وهو من كهنة كنيسة المشرق الاشورية وشخص اخر باسم مستعار يستنكران ما تم توجيه ويطلبان المعذرة.
لا اخفيكم القول انني امتعضت كثيرا حينما سمعت المقابلة التي اجريت مع غبطته  في قناة الشرقية قبل فترة من الزمن، وخصوصا نوع اللغة المستعمل حين الكلام عن الاشوريين، فالسامع يدرك، ان هناك نوع من الاستصغار والاستنكار عند كلامه عنهم، وبالاخص حينما يتم التركيز على هذا المقطع. ومن هنا اود ان اوجه نصيحة مخلصة لرجال الدين والسياسيين بعدم الاسترسال في الحديث وكاننا نجلس في دورنا او كاننا نعرف التاريخ كله او نريد ان نوجه الناس لمعرفة التاريخ كما نعرفه، ان مثل هذه الامور لا تقدم اي خدمة لشعبنا، وخصوصا ان شعبنا بات مؤديلج واغلب الناس باتت لديها قناعات ثابته، ناهيك ان التاريخ يمنح للجميع ادلة كافية لكي يتمسك كل برايه. كما ان ما اورده البعض من رد البطريركية او صفحة البطريركية والذي تقول فيه (( نسى هؤلاء الحثالى ان غبطة البطريرك ساكو كان اول من ارسل خمسين الف دولار الى الكنيسة الاشورية في الحسكة لمساعدة العائلات الاشورية المختطفة. يبدواننا كلما اردنا توحيد المسيحيين يعود الاشوريين يضعون صعوبات .....الله يسامحهم ويهديهم)) في هذا الرد، طبعا البطريركية تخطاء عدة اخطاء، ومنها اعتبار ثلة من الناس قد لا يعدون على العشرون ولا يتسنمون اي موقع او مسؤولية قومية او حزبية او كنسية، على انهم يمثلون الاشوريين من شعبنا،  وهذا خطاء باعتقادي يجب عدم الوقوع فيه،وخصوصا من صفحة تدعي الكلام باسم البطريركية. ثانية هل من صالح صفحة تدعي الكلام باسم البطريركية استعمال كلمة حثالى، وهل من واجبها ان تعيير الاشوريين لانها قدمت خمسين الف دولار، لمن الم يكن للمسيحيين، الم يكن لابناء كنيسة شقيقة وبعضهم يتبعون الكنيسة الكلدانية؟ باعتقادي هذا الرد اساء الى البطريركية اكثرمن مما يسوقه البعض ممن ليس لهم اي موقع او مسؤولية ولكنهم يكتبون في الفيس بوك.
اود التأكيد ان ما يتجه اليه البعض وخصوصا الاستاذ جاك يوسف الهوزي، من كون هؤلاء مدفوعين للقيام بمثل هذا الامر، باعتقادي انه تحميل الامر اكثر ما يحتمل، وهنا لا اعني عدم استنكار ما ورد على لسانهم، ولكن اعتبار ذلك موجه من مراجع سياسية او غيرها، فهذا الامر باعتقادي غير وارد، بل ان اغلب من يكتب في مثل هذه الصفحات من المتطرفين الاشوريين ممن لا يعجبهم العجب، وممن يريدون تحرير نينوى وهم في اوربا واميركا، او ممن يؤمن ان العالم كله اجتمع ليخيط مؤامرات ضد الاشوريين خوفا ورعبا من صحوتهم !. مع احترامي لمشاعرهم وامانيهم وميوليهم، ولكن احزابنا العاملة في الوطن في الغالب لا تؤيد طروحاتهم، لانها عامل تخريب للعلاقات مع مكونات شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) وكذلك مع الجيران.
ان مقام غبطته، يجعل من اي كلام يقوله معرض لتفسيرات متعددة، وخصوصا في وضعنا وانقساماتنا التسموية، وحتى حول الحلول المطروحة، وعليه، فان ردود الفعل ستأتي متباينة، فنحن في قارب واحد، ونحن شعب واحد وامة واحدة، ومن لا يرضى عن اي قول وفي حالة الاستقطاب الحالية، سيقوم بالتهجم على القائل، وبالاخص نحن او اغلبنا لا يفصل بين القائل وما قال مع الاسف.
اليوم وامام سعة وكثرة صفحات التواصل الاجتماعي، وقدرة اي شخص للكتابة، وخصوصا من يكتب بلا مسؤولية قومية، وبلا اي ضوابط يضعها او وجوب احترام المقابل مهما كان رايه، لانه انسان اولا واخر ومطلوب من احترام كرامته. على الجميع ادراك ان مثل هذه الحالات ستحدث ولكن علينا ان نكون واعين ومنضبطين وان لا نترك الامور او هؤلاء الناس  ياخذوننا نحو غاياتهم والتي قد تكون تدمير الاثنين، فليس اسهمل من ان نقوم بالتسجيل في الفيس بوك، باي اسم، وان نكتب بما يلائم، وضد من يعارض، كان نكتب اسمنا اشور كبارا  ونتهجم على كل من يقول انه كلداني او انعرف انفسنا بكلدايا اصلايا ونتهجم على من يقول انه اشوري. ان هذه اللعبة لعبت علينا مرارا وخصوصا بعد انتشار الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي.

 رابط صفحة البطريركية
http://saint-adday.com/?p=15221

350
الاستاذ والاخ بطرس نباتي
اتفق معكم، ان المعالجة لا تتم بهذه الطرق، فمعالجة اي مشكلة تكون بحل المسببات التي ادت الى حدوث المشكلة، وما وصفت به هذا البيان باعتقادي ينطبق عليه تماما. شكرا لمروركم وتنويركم تقبلوا تحياتي

الاخ والاستاذ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
المشكلة اننا لا بد ان نكشف هزالة بعض الامور، لكي لا تستعمل حجة، لدى الناس، فالذي يعتقد ان الحركة قامت بواجبها تجاه من انشق عليها، باعتقادي مستعد لتسويق ما ورد في البيان، وقد يقول قائل ولكن الجاهل فقط من يسوق مثل هذا البيان، واقول ولكن اغلب ابناء امتنا ليسوا مطلعين على ما دار ويدور حقيقة. نعم وصفكم للبيان ينطبق عليه تماما ولكن مرة اخرى ان التنويه بالاخطاء قد يقود الى تصحيحها، ونحن هنا نريد تصحيح الخطاء الذي هو اكل العنب وليس قتل الناطور على قول المثل الشامي. شكرا لمروركم وتنويركم وتقبلوا تحياتي.
 رابي اخيقر يوخنا المحترم
احيانا ليس المهم الدعوة، فمثل هذه الدعوة الواردة في مثل هذا البيان، لا تعتبر دعوة للمصالحة او تصحيح الامور، بل تعتبر دعوة اذلال (لا سامح الله) وادانة مسبقة، فما ورد في البيان واضحة ان قيادة الحركة تدعو الذين خرجوا الى العودة، وكان خروجهم لم يكن لسبب ما، ومن هنا فان البيان لا يعالج بل يخفي المشاكل بدعوة. الدعوة الحقيقة باعتقادنا، كان يجب ان تكون من خلال اطراف تحضى بثقة الطرفين، ينقلون الرغبة في عودة اللحمة مع مناقشة كل اسباب ما ادى الى الانشقاق. ويتم تشكيل لجنة تدرس الامر بحضور الطرف الثالث، وتقرر اللجنة الحلول الملائمة. هذه القضية ليست كالخصومات الانتخابية، انها خصومة حقيقية حدثت نتيجة لمواقف متباينة وادت الى انشقاق تنظيم قومي. ان عفى الله عما سلف ليس حلا لاي مشكلة ابدا، الحل هو ما تقوم به اسرائيل والدول الكبرى، بعد كل قضية مثار الشك يتم تشكيل لجنة مؤلفة من اناس مشهود لهم بالاستقلالية، وتطلع على ادق التفاصيل وتصدر توصياتها، هنا نحن لم نكن ننتظر توصيات، بل حلول ان امكن او الاعتراف الطرفين بعضهما بالبعض او بالحقيقة الحركة الديمقراطية الاشورية تنظيم يونادم كنا، بالاخوة المنشقين والذين اطروا انفسهم تحت تسمية كيان ابناء النهرين، لكي يستمر العمل القومي بدون منغصات واعتراضات على مشاركة هذا الطرف او ذاك. كلام الرب على الراس والعين، ولكن الكلام موجه لكل الاطراف وليس لطرف معين. فالرب هنا لا يخص فقط خصوم السيد كنا ويستثنيه من ذلك اليس كذلك؟ تحياتي وشكرا لمروركم
الاخ العزيز هنري سركيس
لماذا نظل نلعن الظلام، حقا سؤال مشروع، ولا نتحرك لنشعل شمعة المحبة والتنوير والمصالة في ما بيننا، انا معك في كل ما ذكره هذا المثل الصيني الرائع، ولكن نحن لا نلعن الظلام فقك، بل ذكرنا ان هذا الامر لا يستقيم مع النيات الصادقة ان وجدت، وهذه قراتنا للبيان لا نقول انها صحيحة مائة في المائة ولكنها قراءة، فالدعوة الى العودة وكانها لفتة منية، باعتقادي ليست حلا للمشاكل، بل اخفاءها في احسن الاحوال، والمخاطبة من علو صدامي في اسواء الاحوال. من هنا انا لا ادعو الى نسيان الماضي، بل اعادة مناقشة ما حدث والاسباب التي ادت اليه، وحتى في هذه التجربة، من المهم على الطرفين الجلوس كاخوة متساويين في المكانة والمقدرة والاحترام، وبوجود طرف ثالث يحضى بثقة الطرفين، ويتم مناقشة اسباب الخلاف، والتوصل الى حلول. اما ما يفهم من البيان كصيغة عفو وكان الطرف الثاني ارتكب جرما، فاعتقد ان لم يكن موفقا البتة.
شكرا لمروركم وتقبل تحياتنا الاخوية

351
ماهي ضرورة بيان الحركة الديمقراطية الاشورية الصادر اخيرا؟



تيري بطرس
الحوار والكلام بما فيهما من نقد وتحليل وتبيان الايجابيات والسلبيات، هي من اهم وسائل السياسية. لكي تتمكن من ان  توصل رسالتها من خلال افهام الناس واقناعهم او التوصل الى تسويات لمشاكل ومعيقات معينة. ولكن مع الاسف، ان خرج الحوار عن اطار التصفيق والتجميل والمديح، لدى البعض، فان ذلك لدى البعض يعتبر هجوما وذما. احاول في الكثير من الاحيان الابتعاد عن الدخول في النقاشات الجارية، ليس ترفعا، بل لان الملل اصابني من كثرة تصنيف الناس بين مؤيد وعدو، اي اما تكون مؤيدا او مصفقا او محسوبا عدوا، على الاقل لفئات معينة، في شعبنا مما يخنق الحوار ويلغي دوره في بناء ثقافة سياسية وتصحيح الأخطاء الممكن ان تقترف الاخطاء من الطرفين الناقد ومن تم انتقاده. قد يتأتى ذلك في الغالب من اعتبار مؤيدي تيار او شخص ان من يؤيدوه كامل في كل النواحي، ولكن هذا الاعتبار هو المدخل الحقيقي الى الدمار حقا.
 قبل فترة صدر بيان من المكتب السياسي للحركة الديمقراطية الاشورية بتاريخ 22 تشرين الثاني 2016، انظر الرابط ادناه. وتمت الاشارة اليه من خلال المديح والتمجيد من قبل البعض، ولكنني حقا لم اجد فيه اي جديد، او اي امكانية لكي نقومه ايجابيا كليا على الاقل كما فهمت من المقالات التي تناولت البيان.
وبما ان البيان، صدر عن المكتب السياسي، فكنت اعتقد انه لا بد ان يكون له أهمية سياسية وضرورة ملحة، ويتعاطي مع امور في غاية الاستعجال وخصوصا ليس هناك مستجدات مهمة، غير عمليات تحرير القائمة حاليا ومنذ مدة. الوهلة الاولى قلنا بالتاكيد سنجد قرارات مهمة ومتغيرات سياسية ولذا اضطرت قيادة الحركة ممثلة بمكتبها السياسي الى اصدار هذا البيان. وبعد ان اطلعنا عليه، وجدنا ان البيان لم يرتقي الى اي مستوى من المستويات المؤمل بها ولا المطلوبة لتنظيم دخل حوارا قوميا، لاجل تحقيق منجزات قومية من خلال وحدة الصف مع كل الاسف، فاللغة القديمة وعملية طرح الاخرين جانبا، مع تجنب المساس بالاقوياء، لا زالت لغة البيان.
فاللغة الانشائية التي تم صياغة البيان بها، لم تخفي ابدا، الرغبة في الادعاء بوحدانية قيادة العمل القومي، وحتى اللغة التصالحية، او اللفتة لاعفاء البعض والسماح لهم بالعودة الى صفوف الحركة، اتت بصيغة نوع من المنية  والذي يقرا البيان سيفهم ذلك وكان المكتب السياسي يسامح من اساء واقترف الاخطاء فقط ( ويمكن ان يفهم انه عفو خاص).وليس من باب روح تصالحية، ترمي الى تصحيح جذر المشاكل التي تسببت في ابتعاد نخبة من الكوادر القيادية ومن مختلف مستويات الاعضاء  في الحركة الديمقراطية الاشورية، عن مسرح العمل او ايجاد مسار خاص بهم.
فالبيان يحي القوات الامنية بكافة صنوفها ومسمياتها مع اللغة المتوافقة مع الجميع الى اخر الفقرة، لا اعتراض مهم على هذا المقطع، وان كان المطلوب ان يكون البيان اكثر تحديدا، في تهديد المكونات او الاقليات والتهديد الجدي لوجودها من قبل مثل هذه التوجهات سواء كانت عسكرية او فكرية.
ان الانتصارات التي تحققت على يد ((الجيش والبشمركة والحشدين الشعبي والعشائري)) لماذا لم تستكمل الفقرة وتضاف اليها التالية ((والقوات الخاصة بشعبنا وبالاخوة من التركمان والازيدية))،  كما ان التاكيد ان الانتصارات تحققت بفعل التفاهمات التي لم نعرف كنهها والى ما ترمي وهل حقا، ستؤدي الى تقسيم سهل نينوى الى جزئيين، جزء تابع للاقليم ويتمثل بمناطق  القوش الى تلسقف وباطناي ومن ثم بحزاني وبعشيقة والبقية يكون تابعا للمركز او اقليم نينوى المنوي تأسيسه. وهذه باعتقادي المتواضع ستكون خسارة كبيرة لنا كشعب ولاحزابنا السياسية التي ستتم لجمها او تقزيمها من لعب اي دور في المناطق التابعة لاقليم نينوى مستقبلا استنادا الى تاريخ العلاقات في المنطقة. من هنا فالبيان وان كان ايجابيا مع التفاهمات، الا انه لم يوضحها ولم يتطرق اليها، وكان التفاهم ومهما كان، هو المهم وليس مضمون التفاهم.  صحيح انه بيان حزبي وبه خاصية حزبية وهي معالجة مشاكل تنظيمية حدثت في الحركة قبل انعقاد مؤتمرها القادم، ومن هنا نتفهم التفات البيان الى وحدات حماية سهل نينوى وايلاءها اهمية خاصة، الا ان ذلك ورحية الحوارات القومية كان لا بد ان تظهر من خلال إضافة هذه الجملة ((قوات شعبنا الاخرى مثلا ))، وخصوصا ان البيان تطرق الى الطلب من الجميع المشاركة في اعادة الاعمار ولمنع التغيير الديموغرافي وتوفير الامن والامان لاهلنا العائدون. اما عن استكمال الاجراءات الادارية والقانونية لانشاء محافظة سهل نينوى، فانه ايضا واجب وطلب مشروع، ولكن من خلال بيان باعتقادي امر غير ملائم، وقد يفسر على انه رفع العتب، فمادامت احزابنا وقوانا قد اتفقت على العمل المشترك وحتى على العمل لتوحيد قواها العسكرية، فانه كان من المطلوب هو طرح الامر في اجندة  الاجتماعات الدوية وتفصيل الامر الى فقرات وكل اجتماع يختص بتحقيق او انجاز او بحق احدى هذه الفقرات. طبعا هذا في حالة كوننا متيقنين ان التفاهمات التي جرت بين اربيل وبغداد لم تتجاوزنا وتقوم بقسمة ما تحقق مصالح الطرفين.
اؤيد فقرة ان تكون اللجنة المختصة ببحث امور التجاوزات متضمنة ابناء شعبنا وخصوصا بعض المختصين بشؤون الاراضي وتقسيماتها والقوانين الخاصة بها. ولكن هنا ايضا ورغم لغة البيان الترحيبية، الا انه المطلوب ان يكون الطلب جماعيا بهذا الخصوص لان تأثيره اكبر، وهذا يصعب تحقيقه، مادامت الحركة وبعض قيادييها، يضعون الفيتو على احد الفصائل الاكثر نشاطا في هذا المضمار ونعني به كيان ابناء النهرين. ان معالجة الحركة لهذا الخل من خلال التكرم او ما يفهم منه انه تكرم للعفو عنهم وامكانية عودتهم، هي معالجة خاطئة كليا، وليست في مكانها، ان المسألة ليست عفى الله عم سلف، بل هناك امور وسياسيات وممارسات حدت بهؤلاء للخروج، علما ان احد رموز الحركة وهو سكرتيرها الاول السيد نينوس بثيو دعاهم الى تأسيس منبرهم او حزبهم الخاص، مظهرا تفاهما حول المسألة.
الفقرة الاخيرة والخاصة بتهميش شعبنا، باعتقادي ان الاستنكار والتصدي الانشائية غير مؤثرة، صحيح ان هناك تهميش سياسي، ولكن العامل الفاعل في العمل السياسي هو موازين القوى، وحتى في الديمقراطيات، تلعب موازين القوى دورا فاعلا، في البروز على المسرح السياسي والاخذ بدور قد يكون اقوى من الدور الديموغرافي احيانا. ونحن فرطنا في موازين قوانا، والاخر اخذها فرصة لكي يستسهل تهميشنا.

352
وترجل قاطيني عن جواده، في وداع خونكو اشمائيل



من يكفكف الدمع يا اشمائيل، البعد حارق والسنوات تبعد اكثر، والشعارات تتحارب وتتناحر بدل ان تتعانق. لما حل كل ذلك، الم نشرب الكأس بحب الصداقة، الم نقضي الليالي في التسامر حول التاريخ والعمل، الم نوصل المناشير من تحت الطاولات، ولكن لما وهذه ال لما تكاد تخنقني، لما اصطفينا كل على جانب. الم ننادي البعض بخونكو (1)، وهي دلالة المحبة والود الفائق، لما لم تتلاقي الاذرع في العمل، كما تلاقت الافكار والامال... اسئلة تبقى تحيرني وتجعلني ادور في دائرة فارغة من المتاهة الغير المفهومة.
لما لم نتمكن من ان نعيش خلافاتنا كما عشنا لقاءنا على حب واحد، لقد عشقنا القضية وكانت تدخل في تفاصيل كل دقائق حياتنا، وكان حبا وولها، عشقا كانه عشق لا نرتوي منه من كثرة ما تحدثنا عنه، الا ان طرق الحب الصوفي قد ابعدتنا، ابتعدت طرق بعضنا عن البعض وابعدتنا المسافات حينما اضطر البعض لترك الساحة هناك، حيث القلب والمرتع والامل.
اخر لقاء، قبل سنوات كان في اربيل، حينما سلمت وابتعدت، كنت اعتقد اننا سنتحاسب او نتناقش او نتعاتب، ولكنك اسرعت بالابتعاد، ياه ياله من زمن، ما يفعل بالانسان، يتغيير كل منا باتجاه، تغيير الشكل والملمح، وتتغير الافكار والطرق، ولكن الانسان يبقى يحن للماضي، ويبقى هذا الماضي ناصعا، لم يتلوث بالمصالح وانا وانت. كان بودي ان نتعاتب وان نكتفي لكي نجلس ونعيد الماضي الذي لن يعود، برحيلك لن يعود، الم تخن املي على الاقل، فرحلت قبل ان نحاول؟
الى كم قاطيني (2) كبارا، نحن بحاجة؟ الم تفكر ولو لحظة، قبل الرحيل، كم نحن بحاجة الى كل يد وكل ساعد وكل تجربة. يكثر الان الكثير من خلكو (3)، اين ما التفت ستجد خلكو ما، مدعي بالبطولات والانجازات، ولكن عندما تنظر الى الساحة يا خونكو، ستجد الهباء...
ستجد قوافل المشردين والهاربين تتلاحق، وانا منهم خونكو، وانا منهم، ولكن ما تصورت انك ايضا سترحل؟ فمن يحل محلك، صحيح قلناها مرارا، ان من يرحل سيجد الكثير ممن يتسابق لكي ياخذ مكانه، كم اتمنى ان يكون هذا اللي قلناه وصدقناه صحيحا، كم اتمنى ذلك.
في كل صوب من حياتنا سنجد ليليثا، وان كانت ليلثا الجان سهلة ومعروفة، فالاصعب الليلياثا التي هي منا وتنبت بيننا وتتسمى باسمنا، وكل ليليثا بحاجة للبطل قاطيني، لكي يقضي عليها بالعلاج او الخلاص. فهل كان هذا موعد رحيلك خونكو؟
خونكو، لا زال العمل بحاجة الى الايادي والعقول، ولا زال بحاجة الى قاطيني، يقوم له بقوة وجرأة، لما استسلمت وترجلت وتركت الساحة خالية.
ادور والف والكلمات تخنقني ... فلا قدرة لي بعد اعذرني خونكو
فما اقترفته بحقنا كان كبيرا كبيرا... رحلت والحقل والبيدر بحاجة اليك
تيري


1 خونكو هي تصغير لكلمة خونا الاخ والتصغير هنا دلالة المحبة
2 قاطيني بطل ملحمة شعبية اشورية
3 خلكو هو ابن خالة قاطيني وهويمثل الادعاء والتفاخر الكاذب وعدم المقدرة

353
شيطنة الجيران، والعمل القومي


تيري بطرس
تطرقت منذ وقت الى لب موضوع هذه الاسطر، ولكن قد يكون في الاعادة افادة.
لا يمكن لاي شعب ان يعيش بمفرده، غير محاط بجيران او ان يتعايش معهم، شعوب العالم، باتت تفتح ابوابها لكل الشعوب والثقافات لكي تدخل بلدانها، من اجل خلق بيئة للتعايش والتعاون والتعارف والاهم التفاعل. منذ امد بعيد، قد يكون قرون طويله، نحن نعيش مع جيراننا من العرب والكورد، كيف اتوا، قد يكون بالغصب او الاعتداء او زحفوا تدريجيا، المهم انهم هنا. في القرون الوسطى او حتى في مراحل المسيحية الاولى من تاريخنا يشتكي بعض الرهبان من هجمات الكورد عليهم، في مناطقهم النائية، وهذا دليل على تواجد الكورد منذ زمن قديم او اقدم مما نعرف، ولكنهم موجودون، لم نعش بسلام وتكاتف ومحبة على الدوام نعم، وبعكس حالة النفاق الاجتماعية التي يقول بها قادتنا من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وقادة الاخوة الكورد، لقد حدثت بيننا حروب، ومعارك وسلب ونهب وسبي وفرض عقيدة ومذابح وفي الغالب كنا نحن الضحايا. ولكن هذه كانت حالة الشعوب المتجاورة كلها، هذه الحالة كانت نابعة من مفاهيم سياسية اجتماعية اقتصادية، كانت سائدة، فالاقتصاد لم يكن اقتصاد انتاج ووفرة وتصدير، بل في الغالب كانت مبنيا على الانتاج الذاتي وبالات لم تتطور من زمن الامبراطوريات، وكان القوي يفرض نفسه على هذا الانتاج باخذ القسم الاكبر منه ان لم يكن كله، كان القوي ايضا يفكر بيومه فقط. وكان كل طرف يعتقد ان الاخر مهدد له في الوجود، ولكي يعيش فلا بد من ان يزيل الاخر او يبيده.
في عام 1921 تاسس العراق، وصرنا نحن والعرب والكورد والتركمان وغيرنا مواطنو هذه الدولة، ورغم اعتراضنا نحن والكورد والازيدين على منح الاستقلال للعراق بدون ضمانات، الا ان عصبة الامم وبريطانيا المنتدبة، اوصت وقبلت بتعهدات الدولة العراقية المقدمة بهذا الخصوص. ثرنا على الغبن، فتم ذبحنا في سميل وغيرها وشارك بعض جيراننا في الذبح باسم الجهاد، وثار الكورد، فتم قمعهم وحرقت قراهم في بارازان وغيرها، الدولة العراقية لم تعامل كل مكوناتها بالعدالة، ولا هي تعاملت مع من ادعت النطق باسمهم كذلك، فالقمع لازم الكل وان كان بوتيرة اقل مما هي الان. تعاملت الدولة مع مفاهيم خاصة وغير وطنية وفرضتها كحقائق على الشعب، وكانت العروبة، احدى اكبر اخطاء الدولة. فهي وغيرها من الدول المجاورة اراد فرضها كاساس لبناء العراق،وعلى الجميع قبولها، والا  وصم بالخيانة والعمالة، وكل من طالب بحق واظهار تماييزه، اتهم بانه يريد خلق اسرائيل ثانية. وكان العروبة صارت مقياس للعدالة والحق والصواب وكل ما عداها خيانة. وهنا نود ان نقول للاخوة العرب اننا لا نعادي ما يؤمنون به، ولكننا نعادي فرض ايمانهم ومعتقدهم علينا. وقد جارى الكثيرين هذا المسار، وبعض ابناء شعبنا، زايد العروبة والعروبيين وصاروا بين ليلة وضحاها من ابناء الغساسنة وخلفاء المناذرة. وصار التعريب ديدنهم وشعارهم وهدفهم، جريا مع سياسات الدولة العراقية والتي في الحقيقة طوعت العروبة لتتلائم مع الطائفية المخفية. في اواخر عقد الاربعينيات والخمسينيات، حاولت الدولة ترسيخ المفاهيم الوطنية، ولكن ارتفاع المد اليساري المطالب بالتغيير الشامل والحرب الباردة، ادت في النهاية الى انقلاب 14 تموز 1958، ورغم كل الشعارات والروح الوطنية لزعيمها عبد الكريم قاسم، الا ان الانقلاب لم يؤدي في الحقيقة الا الى بداية نخر مفهوم الدولة، وترسيخ دور الاحزاب حاملة الشعارات القومية، وتبعية السياسية الخارجية والداخلية لشعارات العروبة. كما ان زيادة دخل الدولة من النفط بعد الارتفاع الجنوني في اسعاره، ادى في الحقيقة الى احياء الشعارات المريضة لقيادات الامة العربية، في توسيع رقعة انتشار نفوذها، فبدا بشراء الصومال وجيبوتي وجزر القمر، ومن لم يتمكن حاول القيام بنشر الاسلام كطريقة من طرق نشر النفوذ. وكانت الحرب العراقية الايرانية، تدخل في اطار نشر العروبة المغلفة  وتاثيراتها. وكل هذا حدث مع زيادة القمع الداخلي، وباتجاهاته المتعددة، فباعتقاد زعماء المنطقة ان كل شئ كان قابل للبيع والشراء حتى الولاء، ولذا فمن لم يشترى، قتل او سجن ومن حالفه الحظ هرب.
اذا المنطقة غير مستقرة، لا سياسيا ولااقتصاديا، والمكونات المكونة لها بدلا من ان يتم خلق كل عوامل التعامل والتفاهم بازالة الغبن الواقع على بعضها، او على كلها بشعارات تخص البعض منها، حدث العكس، فرغم الامال التي صاحبت خروج دول الانتداب، الا ان الواقع الذي حدث ان الدولة عاشت على ما اجترته من  انجازات دولة الانتداب وحينما انتهى ما اجترت عليه، بدات عوامل النخرفي الدولة والمجتمع. وتسارع ذلك مع رفع شعارات لا تلائم العصر، بمحاولة السيادة على مناطق واسعة اعتمادا على ثروة، يستخرجها وينتجها ويصنعها الغير.
عراقيا وككل المنطقة او اغلبها، تم غلق كل منافذ التغيير، وترافق ذلك مع ارتفاع مد عنف الدولة ضد المعارضيين، ولم يبقى للدولة خيار اما السير وراء القيادات المترهلة والتي قادته الى الجمود وخسران كل ثرواته في مغامرات دعائية، او الانقلاب والتفجير ولو بواسطة الاجنبي. وكانت الاعمال الارهابية المتتالية هي مفتاح التدخل في المنطقة، والتي لن تصل الى حالة من الثبات والاستقرار الا بعد مساومات صعبة، يشارك فيها المتمكنون والذين يمتلكون القدرة على الاستمرار والتواصل.
وكان من احد تجليات الممارسات الدكتاتورية والشوفينية، اقامة المنطقة الامنة في شمال العراق، والتي لم يستطع النظام اختراقها الا بطلب من قياداته لحسم صراعهم على السلطة، او لحسم صراعهم الناتج عن المخاوف المتاتية من النظر الى الخصم على انه عدو ان لم تتغذى به لتعشى بك، وان المخالف هو لا محال خصمك الذي سيزيلك ليس من كرسي لا تمتلكه شرعا بل من الحياة.
نتج عن اقامة المنطقة الامنة، اقامة الادارة الذاتية وظهور اقليم كوردستان العراق تدريجيا، ولكن ظهر على مستوى شعبنا، بروز للحركة الديمقراطية الاشورية، كفصيل مشارك مع الاحزاب الكوردية في مرحلة الكفاح المسلح، مما رسخ وجوده، وتمكن من ان يظهر كناطق باسم ابناء شعبنا، بعد زوال التنظيمات المشاركة في الكفاح المسلح الاخرى.
لا يمكن القاء اللوم كله على الحركة الديمقراطية الاشورية لوحدها في النتائج المخيبة للامال التي تحققت لشعبنا، بالرغم من انه قانونيا حاز على نتائج يمكن ان تحتسب له ولقواه ولمساندة بعض الاطراف الوطنية مثل القيادات الكوردية. الا ان الاعلام الاشوري بقى اسير الماضي، ولم يرتقي الى مستوى طموحات شعبنا، لا بل في كثير من الاحيان كان الاعلام مسيرا لتحقيق المصالح الحزبية والفئوية الضيقة، اكثر مما هو في خدمة الاهداف البعيدة المدة لشعبنا، بغض النظر عن المصالح الحزبية الضيقة. هنا لا بد ان ننوه ان شعبنا ككل شعوب العالم فيه الخير والشرير فيه الجيد والسئ وفيه الواقعي والحالم. ولذا فاننا لا نود ان نقول بوجوب ان يكون الجميع على نغمة واحد مطلبا ومسارا وممارسة، فهذا مطلب مستحيل لم يتحقق لاي شعب في العالم. ولكن كان من المفترض، ان تكون قواه الاكثر خبرة والاعلى صوتا، هي تلك التي تتبني نظرة مستقبلية، تفهم ابعاد التعايش وضرورته. نحن هنا ايضا لا نود ان نقول ان جيراننا كانوا من الملائكة، ولكن وصمهم كلهم بالمجرمين امر مخزي ومعيب وطريقة سمجة وغير مقبولة للتعايش.
لجيراننا مصالح، قد تختلف عن مصالحنا، وارتباطات قد تتعارض مع ارتباطاتنا، وهم بشر لهم ميول قومية ودينية وعنصرية وشتى ما فينا، اذا كان علينا ان ندرك انهم يهتمون بمصالحهم اولا واخيرا، وعلينا ان نهتم بمصالحنا، واولها وحدة البيت القومي، والوقوف موقفا موحدا امام التحديات التي تتعلق بهويتنا وبحقوقنا القومية المشروعة. ولكننا دخلنا صراعات حزبية كانت تهدف ليس الى تبيان اخطاء الاخر، بل الكثير من هذه الصراعات كانت غايتها الاقتناص منه والقضاء عليه وكانه عدو. وكان علينا ان ندرك ان الاخر سيستفاد من ذلك، لاننا قدمنا له الورقة، والغير العاقل هو من يرمي ورقة يستفاد منها.
ولكن الاكثر ضررا لقضيتنا القومية في العراق او الوطن، وبضمنها سورية لان الاحداث انتنقلت الى سوريا بتفاصيلها رغم تبيان سلبيات العمل القومي في العراق، هو ان المحيط والذي نعيش فيه ونعمل معه ونستلم الوزرات والادارات فيه، معادي لنا، ويريد القضاء علينا، وان بقاءنا مرهون بتنظيم معين فقط، وهي رسالة تهدف الى ترسيخ دور التنظيم ولكن تشيطن المحيط وتجعله عدوا.
ونتائجة النهائية وامام الاختلال الديمغرافي، اذا ما الفائدة؟ ما الفائدة من العمل القومي، اذا كان المحيط الكوردي والاسلامي عدو لنا، ونحن اقلية مستضعفة لا قدرة لها. هذا هو الاستنتاج، الذي شاع وانتشر، وغاب عن بالنا دورنا وتحالفاتنا في العمل السياسي من اجل تحويل الحياة اسهل من خلال سن القوانين المسهلة للحياة وللمرسخة للمساواة والعدالة، غاب عن بالنا كيفية العمل من اجل نشر الحقائق فقط و اشاعة روح التعايش وتوسيع رفعة الحياة المشتركة من خلال المؤسسات البانية للمجتمع المدني القادر على التاثير على البنى العشائرية والدينية الرجيعية والتي لا تقبل التنوع. كل هذا غاب وحل محله الشكوى واللعنات والاتهامات ونشر روح التحدي والمزايدة الكاذبة.
هل تأخرنا في ايجاد الحلول، رغم ان مثل هذه المضامين نشرت سابقا كما ذكرت اعلاه، هذا عائد لنا؟ هل يمكننا ان نخلق حركة من اجل العودة الى الوطن؟ ان تمكنا من فعل ذلك، فاننا سنسير بالطريق الصحيح، عودة الى الوطن، مع مفاهيم جديدة للتعايش مع الجار، مفاهيم انه جار باقي، واني به وهو بي، واني اؤيد طموحاته على ان لا تتجاوز حقوقي. نعم يمكن فهل نحن لها. لا يمكن قيادة العمل القومي من الخارج، نعم يمكن ذلك، ان تعلق باهداف محددة بهذا الخارج، كالحفاظ على الهوية وترسيخها واستمرار العلاقات الاجتماعية، وتطوير المؤسسات الضرورية لهذا الخارج (المغتربات) ولكن الوطن بحاجة لسواعد وعقول جديدة، الوطن بحاجة للديموغرافية لكي يمكن ان نطبق في الحد الادنى الحقوق التي نطالب بها، ولكي نطور في حقوقنا التي نستحقها.

354
الاستاذ اسكندر بيقاشا
بدون الدخول في نظريات المؤامرة، فاذا كانت الاحداث تتجه لما نعتقد وهو ان هناك نوعا من التفاهم بين الاقليم وبغداد على تقسيم المغانم في سهل نينوى، فاننا نرى، ان الاقليم قد فاز واحتضن كل الازيدية، هذا اذا تم ضم بعشيقة وبحزاني، كما يتراى لنا، وترك قسم من ابناء شعبنا لينظموا الى بغداد وحسب ارادة البعض. ولكن ما يحز في النفس ان شعبنا سيقسم مرة اخرى، ليكون ضمن منضومتين قانونيتين مختلفتين. وبالتالي لا نعلم كيف سيحقق طموحاته ولنقل كيف سيجسد حقوقه القانونية، وهل سيمكنه ان يتناسق مع ما هو مطبق في الاقليم من تجسيد لهذه الحقوق. عندما طالبنا بالانضمام الى الاقليم كنا نود ان نجتاز عقبة تقسيم شعبنا ضمن منضمومتين مختلفتين لان ذلك يعني خلق المزيد من العوائق بين ابناء شعبنا ليتجانسوا ويخلقوا مؤسسات تمثلهم. وكنا نعي ان واقع الاقليم اكثر استقرارا على الاقل ان المنطقة التي يتواجد فيها شعبنا كلها تقع في طرف معين مهما حدثت من تطورات مستقبلية تخص الاقليم وخصوصا ما بات يتسرب من ان البعض يطالب بانشاء اقليم السليمانية. وهل يعني كل ما يستشف من الخطط ان علينا ان نسكت ام نبحث عن حلول اخرى، باعتقادي هذا السؤال الان.

355

السيد ميخائيل ديشو المحترم
مبروك، خطوة في الاتجاه الصحيح ياقوانا السياسية، هل هذه الجملة تعبر عن التشائم ام عن التفائل. هل تعبر عن الفرح بانجاز ما ام حزن؟ الجواب متروك لكم ولكن اود ان انوه ان هناك اختراع يساعد البعض على فهم ما يقراءه. وهل تعتقد ان مجرد مشاركتي كانت سببا لفشل بعض الاتفاقيات، وماذا عن غيرها الكثيرممن لم اشارك فيه، هل لانك تريد ان تطبل وتزمر وتريد الجميع كذلك؟ ارجو اعادة قراءة المكتوب مرة اخرى لعل وعسى، تدركون ان ما اسعى اليه، هو دعم الخطوة والترحيب بها، ولكنني لا احب ان اكون في صفوف المصفقين فقط.
الاخ نيسان سمو الهوزي المحترم
الفرق بين قوات سهل نينوى و وحدات حماية سهل نينوى وحراس سهل نينوى وديوخ نوشي هي تبعيتها الحزبية، فالاولى تتبع حزب بيت نهرين الديمقراطي واتحاد بيت نهرين،والثانية تتبع الحركة الديمقراطية الاشورية، والثالثة تتبع المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري والرابعة تتبع الحزب الوطني الاشوري، ولكن كلهم من ابناء شعبنا. اما عن امور اخرى فارجو العودة الى مصادرها لكي يزودوكم بالمعلومات الاظافية ان وجدت، تقبل تحياتي
الاخ ايشو شليمون المحترم
بل بالعكس يجب ان نتخذ من تجارب الماضي قياسا لكي لا نعود ونقع في نفس الاخطاء، وما تم اليوم جدير بان نرحب به وان نوليه الاهمية وان ندعمه، ولكن الدعم يكون بالنصيحة وبالدفع نحو تحقيق الايجابيات، فليس خافيا على احد ان هذا الاتفاق ما هو الا اتفاق للعمل من اجل توحيد، وليس لتوحيد، ونحن نريد المزيد لكي نحقق المزيد. والكاتب لا يكتب فقط لكي يمدح او يصفق، والا لسكت مثلما فعل الكثيرين، فخطوة كهذه جديرة بالتحليل وقراءة المسببات وفتح المغلوق. انا لم اقدم نصائح اميرية سيدي، فعامل باجره لايمكن ان يكون اميرا، لكي يقدم نصائح اميرية؟ ولكن حتما من واجبنا ان نلفت الانتباه الى نقاط معينة والا لماذا الكتابة مثلا. واعتقد انني لم اروج ايضا لفوبيا الفشل والدليل العنوان المرحب وما تلاه من المقدمة. فاين فوبيا الفشل، هل في ذكرى لحادثة توقيع اتفاقية اورمية، هي مثال على الكثير غيرها، وانتم تقراون ومطلعون، فهل تريد من شعبنا ان يبتلي بفشل اخر لا سمح الله مثلا. انه ليس فوبيا الفشل ان ما قلته ان نكون حقا ما نقول وان نفعل ما نصرح به، وهذا لن يحدث فقط بالتوقيع على اوراق، بل بفتح الافاق امام ما ننوي القيام به. انا لا اخذ دورا من احد، ولا امارس استاذيتي على احد، ولكن فعل الكتابة يتطلب ان تحاول ان تطرح امور كما تراها. ام انكم كنتم تريدونني ان اصمت عن هذه الخطوة الايجابية والجيدة بكل المقاييس، وكان شئ لم يحدث. الى ماذا سؤدي الامر، انه يؤدي الى ان نصمت ونسكت مهما حدث، لاننا تركنا الساحة، علما انني لم ادعي اني اقود ولي نظرياتي الخاصة بالنضال القومي بل انا مساند لحق شعبي ولكل ابناء شعبي المتواجدين في الوطن ، الرسالة التي وصلتني منكم هي دعك من النقاش فهذا ليس حقك، فهل بهذه الطريقة نحل مشاكلنا؟ تحياتي


السيد نبيل كوركيس المحترم
يمكنك الرجوع الى ماذكرته في مقالات حول الكفاح المسلح، ويكفي نيسان انه حاول وعمل، حسب مقدرته، ولن ادخل في سجال معكم في التاريخ لانني لا اود ذلك حقا، لانه سيجرنا الى الاضرار بمن هم الان في ساحات القتال والذين نتمنى لهم الموفقية والنجاح والانتصار وان لا يصيب اي منهم اي مكروه. الظاهر ان حضرتكم تريدون فقط الصيد في الماء العكر ليس الا، والا من سمح لكم لكي تتحدثون باسم ابناء سهل نينوى وتحددون ارادتهم، ان مدحكم لطرف ومحاولة النيل من الاخرين وخصوصا بعد الاتفاق اعلاه، يعني ان الاتفاق اضر بمصالحكم اساسا. ولذا نقول روح العب غيرها.

356
مبروك، خطوة في الاتجاه الصحيح ياقوانا السياسية

تيري بطرس
تابعت قبل قليل وقائع توقيع ممثلي قوانا المسلحة والتي تتألف من الدويخ نوشي و وحدات حماية سهل نينوى وقوات سهل نينوى وحراسات سهل نينوى وبحضور لا فت من الكنيسة من خلال حضور نيافة المطران مار يوحنا بطرس موشي مطران الكنيسة السريانية الكاثوليكية،التي نقلها لنا مشكورين وكعادتهم فريق روش، اتفاقية العمل من اجل توحيد هذه القوى من خلال قيادة واحدة.
وكانت المفاجأة التي سبقتها هي قيام الكنائس العائدة لشعبنا، بتوجيه بيان تحية ودعم لعمليات تحرير محافظة نينوى لجيش العراق والبشمركة الابطال ولم يتناسي قوانا المسلحة المشاركة في هذه العملية البطولية.
نقول ان يأتي الامر متاخرا افضل من ان لا ياتي ابدا، وهذان الامران كانا من الاخبار المفرحة، التي كان يترقبها اغلب ابناء شعبنا. ولكن التجارب قد علمتنا ان الكثير من الحبر يسال ولكن نتائجه تبقى على الورق، وقد عانى شعبنا كثيرا من هذه التجارب، تجارب الاتفاقات والتي لا ترى النور، وشخصيا كنت مشاركا في الكثير من مثل هذه الاتفاقيان واحد اوائل هذه الاتفاقيات التي شاركت فيها كانت التي وقعناها في مدينة اورمية في ايران بين التجمع الديمقراطي الاشوري والحركة الديمقراطية الاشورية في ايلول من عام 1985 والتي لم ترى النور لاسباب كثيرة ولعل اهمها عدم وجود الرغبة لدى اطراف معينة او للتمصل من ضغوط واقعة باتجاهات معينة.
من هنا اود التاكيد، ان واجب الموقعين ليس فقط نشر التصريحات الرنانة،والتي قد تكون حقيقة المشاعر، ولكن العمل الجاد لتطبيق ما تم التوقيع عليه، لان الكثير من الاخبار المفرحة ان ظهر انها كاذبة يكون وقعها على الناس كهزيمة او اشد منها. ان شعبنا يشعر انه انهزم، انهزم لان ديمغرافيته تقل تدريجيا في وطنه الام، وانهزم لان وزنه السياسي تبعا لديموغرافيته يقل وينحدر، وانهزم لان مناطق واسعة من اراضيه وقراه ومدنه، تم استباحتها من قبل تنظيم داعش، وهو ليس تنظيما عسكريا فقط، بل رؤية فكرية تتعلق بنوع الحياة وطرق العيش، مما يعني صعوبة التكيف معها وتقبلها، الا بالاندماج فيها وهذا يعني الانسلاخ عن الهوية او الهروب.
من الان على الكنائس ان تتحضر لمعركة اعادة الممتلاكات والكنائس التي تم الاستيلاء عليها، او تحويلها الى مراكز للعبادة للمسلمين، ان هذه المعركة قد تكون من المعارك التي ستحدد حقا هوية الدولة العراقية، فمن التاريخ ومن انتشار الفكر الاسلاموي، نعلم انه لا يجوز وحسب شرائعهم اعادة ما تم الاستيلاء عليه او تحويلة الى مساجد او جوامع بحجة ان الارض اسلامية. انها معركة ليست من اجل المباني ولكن من اجل ضمان عيش الهويات الاخرى بحرية تامة في وطنها، لان الارض و الوطن هو لكل ابناءه، وليس لطائفة منهم، كما يريد ويردد الاسلاميين. وهذه المعركة يجب ان تدعم من قبل الاحزاب، من خلال البرامج والقوانين والعلاقات السياسية الوطنية والاقليمة والدولية. لانها تتعلق بهوية العراق كما قلينا وباحتمالات العيش المشترك فيه مستقبلا. فتجاربنا مع الدواعش المعلومين والمخفيين تعلمنا انهم يريدون فرض مفردات هويتهم على الجميع، ولكن الاختلاف هو في الاسلوب، ففي حين ان الدواعش في الموصل يفرضون بحد السيف وبالقوة، فان دواعش بغداد والبصرة، يريدون ذلك خطوة خطوة، خمور، ملابس وقوانين معطلة ومعرقلة، الى ان يضعون الانسان بين خيارين، اما الاستسلام التام او الهروب.
احزابنا التي نخرتها الانقسامات والتجاذبات، صارت خيارتها محدودة، لان القوى الاخرى شمرت عن شعاراتها وتريد ان تفرض ما تراه مستقبلا، والباقي هو تحديد حدود رؤيتها. اذا انكشف المستور او كاد، وعلينا ان نحدد خيارنا من ضمن ما متوفر. ولو اعدنا قراة توزيع القوى المهاجمة لتحرير الموصل، سنجد، ملامح تقسيم الادوار والحدود، والمؤسف ان سهل نينوى يكاد ان يقع ضمن منطقتين، وهو امر يجب ان نكون حذرين منه، لان تقسيم سهل نينوى الى منطقتي نفوذ، سيقصم قوانا وسيجعلنا اقليات غير مؤثرة فيه ايضا. من هنا على قوانا ان تدرك ان السياسية هي لعبتها والعمل من اجل توحيد سهل نينوى امر ضروري، توحيده تبعيا واداريا ونوعية الادارة فيه ايضا.
اذا الامر يتطلب اكثر من توحيد البندقية، الى توحيد الرؤية وسبل الوصل اليها، فهل لدينا القدرة على المقاومة لانجاز المطلوب؟

357
الأستاذ سعيد شامايا
كل الآراء، كل الصرخات، كل الاقتراحات، صارت مطروحة، باعتقادي ان هناك عجز في كل مفاصلنا، الا مفصل العناد وكره الذات، ففقط في المجال ، تلهبنا الهمة ونقوم مدافعين وبالويل والثبور صارخين. وما عدا ذلك فيا راسي. لنرمي حجرتنا كل مرة، لعل وعسى تحياتي

358
الاستاذ نيسان سمو الهوزي
في مجتمعاتنا هناك مثل يقول خذوا الحكمة او احيانا الحقيقة من فم الاطفال واحيانا يقولون المجانين، اعتقد ان قائل الحقيقة دائما متهم بالجنون لانه لا يطبق المعايير الاجتماعية في التصريح بهذه الحقيقة. في زمن البعض يعتبرون انفسهم محتكري الحقيقة فقط، فكل من يقول بغير ذلك اويشكك في ذلك، يعتبر مجنونا وبالمعيار السياسي الماشي عندنا والمأخوذ من القاموس السياسي العروبي خائن. فليس ذنبي انني اسبح احيانا ضد التيار. تحياتي
 

359
الاخ العزيز اشور قرياقوس ديشو
بالحقيقة هناك ترابط ما بين ما تطرحه وما اطرحه، فالحماية لا يمكن وحتى ان اتت ان تطول، ولذا فالحماية الحقيقة هي في قيام الدولة المدنية، دولة يكون واضحا فيها حق الانسان وحقوق المكونات او الاقليات، من خلال هذا الهدف والذي اود التاكيد عليه مرة اخرى لا يتعارض مع مسألة المحافظة او الحكم الذاتي، اللتان يمكن ان يتعزز حضوضهما بنشاط التيار المدني. ان التأكيد على الدولة المدنية، هو بالتالي التاكيد على العدالة، ومن هنا اننا سنجد حلفاء من الكورد والعرب والتركمان ممن يمكن ان يخوضوا غمار هذه التجربة، لا بل ان هناك وجود حقيقي للتيار المدني وان كان ضعيفا، واحيانا يطرح شعارات طفولية او غير واقعية. كما ان التيار المدني عموما يحضى بتايد احزابنا والكثير من فئات مجتمعنا، على الاقل من خلال المناداة، ومن هنا ان تاطير العمل بهذا الاتجاه مع عدم نسيان طموحات المحافظة والحكم الذاتي يعني نحن نسير بخطوات اكثر ثقة.
مشكلتنا في الواقع داخلية اكثرمما هي خارجية، بمعنى انها الانقسام الداخلي والفشل في الحصول على الكثير من الضمانات لممارسة حقوقنا، وتسلق رجال الدين على قمة هرم المطالبة الطائفية خوفا على مواقعهم، لخبط الامور بالاظافة الى هدر طاقات شعبنا في رفع شعارات لا علاقة لها بالواقع وبنظرات مستقبلية تؤكد امكانية تعايش الشعوب المتعددة او الثقافات المختلفة، في ظل قانون يساوي بين الناس. الغاية من الطرح ليس رسم سياسة محددة لاحزابنا السياسية بل هو تفعيل نقاش اهم واكثر ضرورة مما نحن فيه من صراع الديوك الذي لم يبقى ريشة على جسدنا. شكرا لمروكم وتحياتي

360
الاستاذ نيسان سمو الهوزي
ولا يهمك انا صديق، ارجو ان لا تصدق انني اضع النقطة الاخيرة، انا اقلب الجمر لاشعال النار اكثر، انا اقلب الجيوب المنسية في سترتنا المهترئة، لعلنا نجد فيها ما ينجدنا، انا احاول ان احفر في الارض الصخرية لعل ينبوع ما يخرج من بين الحصى.
وكما وضعت الاصبع على الجرح حضرتكم ان مشكلتنا بعد السقوط او  وقبله كانت وستبقى داخلية، فمهما كان الخارج ضدنا لو كنا متفقين على الاهداف الرئيسية لكان لنا كلمة اخرى ودور اخر، ولكن الاخرين استفادوا، او بعبارة اخرى انتظروا المن والعسل لكي ينزل غليهم من خلافاتنا التافهة؟ وكيف لشعب متفتت ومنقسم ان يناور، ان المناورة هي قدرة المتمكن او المالك للبدائل ونقاط قوة.  مع الاسف اليوم يجب ان ننزل بانفسنا وطواعية الى تحديد حد ادنى لمطالبنا لكي لا نتحول الى نسيا منسيا، شكرا لمروركم



361
تحية صديقي الاستاذ كنعان الشماس ايرميا
المشكلة انه كلما خسرنا عامل من عوامل القوة، ترى البعض يزيد من حمية وسخونة وعدائية الشعارات، فنحن وبسبب العامل الديموغرافي والتشضي المذهبي، ليس لنا حلفاء معتبرون خارج منطقة الشرق الاوسط، ولنقل صراحة حتى في المنطقة، ونحن بسبب كوننا جزء منعزلة تعيش في اكثريات حفرت بيننا سدود ورسمت جدران، لا يمكننا حاليا الا ان نبحث عن مخارج لواقع مزري، ودورنا هو البحث والنقاش عسى ولعل وشكرا لمروركم

362
الاستاذ والاخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية
ان نحاول الحفر في كل اتجاه بغية ايجاد حلول لواقع شعبنا لكي يبني مستقبله ويعش ابناءه بسلام، سيكون ديدن كل منا، وان اختلفت الاتجاهات او المقترحات او الافكار، فالغاية هي مستقبل الكل والذي يهمنا بكل تأكيد. من هنا اود التاكيد ان غايتنا هي اعادة الحوار الى موقعه الصحيح وهو ايجاد اوالتفتيش عن الامكانيات التي يمكن ان تحقق الغاية الواحدة لكل منا.
ان ما يشغل تفكيري حقيقة هو لماذا لا نتمكن من ان نجعل المجلس الاتحادي والذي هو رديف لمجلس النواب مجلسا شبيها بمجلس القوميات ايام الاتحاد السوفياتي السابق، طبعا مع الاقرار بالتغييرات الديمقراطية والحريات الفردية، وان يكون تمثيل هذه القوميات او المكونات او الاقليات بمساواة تامة مع الاكثريات، وان تكون صلاحياته مساوية لصلاحيات مجلس النواب. وان يكون لاكثرية ممثلي اي مكون قدرة فرض الفيتو على اي قرار يروه مخالف لتطلعاتهم او يؤثر سلبا في مستقبلهم. ان ما اطرحه هو للمناقشة. لانه من ناحية يحافظ على الالية الديمقراطية والحريات الفردية، ومن ناحية اخرى يضمن حقوق المكونات من ان تستلب من قبل الاكثريات.وطبعا مثل هذا الطرح يشجع على الاختلاط والتمازج لان اي فرد من اي مكون سيكون قادرا على ضمان حقوق والحفاظ على مكونات هويته في اي بقعة من العراق كان.
وشكرا لمروركم   

363
الاستاذ والاخ اخيقر يوخنا
اننا جزء من هذا العراق، وعندما نقول وهل يمكن ان يصل العراق الى تلك المرحلة الناضحة، فاننا بهذه الطريقة واخرى نلغي ارادتنا التي تحدث التنغيير. والامر الاخر باعتقادي يمكن الاستفادة من تجارب الامم الاخرى، ولكن لا يمكن ان نستنسخ هذه التجارب او نستوردها، فيجب ان يكون لها نكهة خاصة بنا، ولذا فعلينا ان نتشارك وان نعمل وان نرضى بواقع معين للننطلق منه لتحقيق اهداف اوسع بقدر توسع مداركنا ومفاهيمنا. ان نقد ممارساتنا هو لتقويم الممارس اليوم، نعم نحن لا نعيش في عالم منعزل، ولكننا لم نقم بواجبنا حقا، وبالصورة التي كان يتطلبهاالواقع.
شكرار لمروركم وتقبلوا تحياتنا

364
الاخ والاستاذ هنري سركيس
تحية عطرة
نعم حان او حتى هذه الحان، كان يجب ان تكون منذ زمن طويل، لكي نخرج من الماضي ونجدد خطابنا السياسي، لنتحاور بالممكنات وليس فقط بالاماني، من حق كل منا ان يتمنى ما يشاء، ولكن هيهات ان تكون الاماني بديلا للواقع. نعم لقد استهلكنا وقتا طويلا في الانقسامات التي لم يكن لها في الغالب داع، ولكنها الحياة التي تعلمنا ان لا احد يتعلم من تجارب غيره، فلا بد من ان يغوص في وحوله لكي يصحو. وشكرا لمرورك واغناءك لما كتبناه

365
لكي لا نكون اسرى للخيال الجامح


تيري بطرس
خطابنا القومي، يتميز بانه يحتوي على متناقضات عديدة وفي ان واحد، ولكي نتوجه بهذا الخطاب الى الاخر، يجب ان يكون مفهوما وذو هدف واضح، ويتسق هذا الهدف مع الامكانيات والوقائع القائمة على الارض. في السطور التالية ساتطرق الى نقطة مثيرة وقد تثير حمية الكثيرين لنشر اتهامات شتى ، ولكن ان نعرف ماذا نريد، وان ندرك قدراتنا وامكانياتنا، افضل الف مرة من ان نعيش اسرى اوهام الخيال الجامح للبعض ممن يتلاعبون بمقدرات وبعواطف ابناء شعبنا، لا لغرض ما، الا لاشباع نرجسيتهم التي لن تنفعنا في شئ، غير الاصطدام بجدار الواقع والصحو على مرارته.
نحن في خطابنا القومي نقر بالعراق وطنا، ولم نحدد، ماهو موقعنا في الوطن، وحتى مطالبنا بقت بشكل ضبابي غير محدد لحد ان اي شئ يتم تقديمه يمكن ان يفسر على انه تحقيق لهذه المطالب. وبدون مواربة ومديح الذات والماضي، ارى بان افضل طرح قومي تم طرحه كان، رؤية اشورية نحو مستقبل العراق الموحد، التي نشرتها نخبة من المثقفين الاشوريين في منتصف تسعينيات القرن العشرين، لانها عالجت امور شعبنا بصورة شاملة في العراق ويمكن ان تكون مناسبة لواقع اقليم كوردستان ايضا،وهي المساواة القومية بين المكونات، مع الاحتفاظ بالية ديمقراطية الاكثرية بالمرور وان تاخذ دورها ايضا. كما ان هذه الرؤية اولت الاهمية الاكبر للانسان وثقافته او لمكونات هويته القومية وما يؤثر فيها اكثر مما اولته للارض. فهذه الرؤية حاولت التاسيس للنظر الى المكون الواحد على انه وحدة واحدة، اينما كان موقعه ومكانه على ارض العراق. ولكنها لم تجرده من هويته الوطنية والجغرافية والطبقية.
ان ايلاء الارض اهمية مبالغ فيها، في الوقت الذي بات ابناء شعبنا اقلية غير منظورة ويتم تجاهلها، باعتقادي هو الهاء، عن البحث عن حلول اخرى، وهو واجبنا اولا واخرا، لان الاخر سيرضى بهذا الالها، لانه يؤدي بالنهاية الى فقدان الامرين، الارض والتمتع بالحقوق الطبيعية لكل انسان ولكل مكون (قومي او ديني). اننا بمحاولتنا التركيز على الارض وما نقوله عن سرقتها واحتلالها، متناقضين في هذه الحالة فقط عن ما قرره المشرع العراقي حين تاسيس العراق، لهو ديماغوجية فارغة ولا معنى لها الا العيش في احلام الوردية.
ولاننا اكدنا على حقوق الانسان ايضا، فاود التأكيد، ان هذه المقالة وما فيها من رؤية للنقاش، تؤكد بان من واجبنا ومن حقنا رفض اي تجاوز على ممتلكاتنا الشخصية، واعتبار ذلك جريمة يجب ان يعاقب مقترفها باشد العقوبات، لان الغالبية من هذه التجاوزات تحدث بسبب استسهال مقترفها الافلات من العقاب وامكانية خروجه من جريمته بكسب ولو قليل لم يكن يمتلكه، باعتبار صاحب الحق ضعيف ويمكن مساومته على ممتلكاته. اننا هنا امام واجب المطالبة للاتيان بقضاء وقضاة وقانونين ينطبق عليهم شعار العدالة التي هي الميزان المتساوي والعيون المعصوبة، اي التي لا ترى في الخصوم الا قضايا وقانون واحد يطبق على الجميع بغض النظر عن الانتماء القومي والديني والعشائري.
ان ما اطرحه، ليس ورقة تفاوضية مع اي طرف، بل هو محاولة لتدوير خياراتنا، واختيار الافضل في وضعنا القائم، وبالتالي ليس له علاقة، بطرح يمكن المساومة عليه اثناء التفاوض، لانه لم يتم اختياري لان اقود اي تفاوض او حوار مع الاخر، انها افكار شخصية احاور ذاتي بها وحين تتبلور اخرجها للقراء للمشاركة والحوار حولها.
من هنا اود القول انه حان الوقت لمداورة خياراتنا، والبحث عن الافضل والاكثر قدرة على التطبيق، اننا باعتقادي كشعب اشوري، لازلنا قادرين على ان نكون الجزء الاكثر جراء على طرح حلول تخص كل العراق وكذلك الاقليم، لانه يهمنا جدا ان نكون وان تكون هذه الارض معطاة ومدار فخر كما كانت سابقا.
لقد تطور العالم، ليس اميركا وكندا واستراليا، هذه البلدان التي تعتبر اصلا بلاد الهجرة، بل حتى اوربا ام الفكر القومي والتعصب للعرق وللمورث الثقافي، بحيت باتت ليس كل مدينة بل احيانا اغلب القرى تضم خليطا واسعا من مختلف القوميات والاديان والاعراق البشرية. وان كل هؤلاء يعيشون في ظل قانون واحد يحمي المساواة والعدالة بينهم، ولا يميز بين القادم والوطني الاصيل. ان المسار التاريخي هو لهذا النموذج، لانه النموذج الاكثر تقبلا وتطورا. ونحن حتى في الوطن وفي المدن الكبيرة، بعد ان كنا خلال القرون الماضية، نعيش كل مكون في منطقة خاصة او غيتو خاص، فرض علينا العصر الاختلاط والتجاور والانفتاح.
بات علينا ان نعمل من اجل تاسيس الدولة المدنية، بالرغم من ان اغلب ابناء شعبنا مع هذا الخيار عاطفيا على الاقل، الا ان انخراطهم فيه نادر حقا. هذه الدولة التي تحمي مكوناتها وثقافتهم وحريتهم. وذلك من خلال اولا ان يكون كل المواطنين متساويين واحرار، يتمتعون بكل الحريات المنصوص عليها في شرعة حقوق الانسان. وان يحق للمواطنين من ابناء المكونات، التمثيل ليس فقط في المجالس التشريعية، بل ايضا ان يعاد النظر في المجالس الاتحادية، ويمكن التفكير في مجلس للاقليم يكون مساويا في صلاحياته لبرلمان اقليم كوردستان، يكون تمثيل المكونات متساويا مع الكورد والعرب، ولا يمكن تمرير قانون يعترض عليه اكثرية من ابناء مكون واحد. ويكون للمؤسسات الخاصة بالمكونات (او الاقليات) الدور الاكبر في تحديد السياسية الثقافية والتعليمية في مكونهم. ان ما نطرحه بالحقيقة لا يتعارض مع المطالب المحقة في الحكم الذاتي او المحافظة، فطرحنا يتعلق بصورة عامة من خلال العراق كمنظومة قانونية او اقليم كمنظومة قانونية قائمان بذاتهما يمكن ان تضما اقليات او مكونات او اشكال ادنى من المنظمومات مثل الحكم الذاتي او المحافظة. ان نشر مثل هذه الرؤية الغاية الاكثر اهمية لها، هي اعادة الاعتبار للواقع القائم واعتباره الاساس في بناء بلدنا، وعدم الذهاب بعيدا في رفض كل الاخرين، مما يجعلنا في الغالب غير قادرين على طرح رؤى واقعية سياسيا، يمكن تطبيقها وتحضى باحترام وتقدير الاخرين سوى من نتحاور معهم داخليا او خارجيا.
Teery.botros@yahoo.com


366
الضرب بالحذاء من ابتدأه؟


في 27 كانون الثاني عام 2005 نشر موقع ايلاف لي مقالة بعنوان النتائج المأساوية للاعلام الغبي، وكان قد سبقها وتلتها مناوشات وتهجمات وانتهاكات من التهديد بالقتل والسباب، وكان اخرها قبل حوالي سنة ما ذكره شخص يتباكي على الاخلاق والى اين وصلت، قد اتهمني ليس مرة بل مرات عدة وفي مقالة واحدة وعلى صفحات هذا الموقع، بانني يهودا سخريوطا، لانني نشرت مقالة بعنوان تساؤلي وهو هل يستحق الوزير سركون صليوا السجن حقا؟ وعلى الرابط ادناه، وهي مقالة في الدفاع عن سركون وأبناء شعبنا من المسيحيين وان لم تتبع سياقات الاعلام الغبي، بل سلكت طريق طرح الأسئلة والمشاعر . ولأن المقالة اخذت طريق غير منحاز كليا للسيد سركون صليوا كما فعل زبانية تنظيمهم، اشبعوني سبا واتهامات كاذبة يتحمل بعضها أعضاء تنظيمهم في المانيا.
الم يكن اتهام الناس بانهم عملاء وزبانية وبائعي النفس أيضا نوع من الضرب بالحذاء واسواء، الم تكن التهديدات وطلب السكوت، نوع من الضرب بالحذاء، الم يكن تزوير تاريخ الناس، ضربا بالحذاء، الم الم الم، هناك الكثر من الأسئلة التي تبدا بألم ولا تنتهي، فهل يعي المتباكين على ممارسة مارسوها كل هذه السنين في صفحات النت والبال تالك والتلفزيونات والصحف المكتوبة، الى أي درك أوصلونا؟

اليس من حق هذا الشعب ان يلتقط الانفاس ويعود الى الهدوء والتأني في معالجة اموره، خارج نطاق التخوين والاسقاط؟ من الذي فرض علينا ان نحارب بعضنا البعض، رغم كل ندأتنا في التأني وفي مناقشة الأمور وليس التسفيط، الخلقي والقومي مستغلين عاطفة الناس وجهلهم بامور كثيرة مثل السياسة والإدارة ونظم الحكم.
هل حقا ان بعض المتألمين والمستنكرين لما حدث، شعروا الان بدونية هذه الوسيلة، ولم يشعروا بدونية افعالهم، في تسقيط اغلب العاملين في المجال القومي.
انه لمؤلم حقا، ان يشعر الانسان فقط حينما يصاب هو او رمزه، اما توجيه التهم لاغلب قوى شعبنا بانها عميلة ومتكالبة ومتواطئة وبائعة الضمير وانها تستحق كل ما يصيبها، واعتباره عاديا، هو العار بعينه؟ نعم انه عار، ويدل على ان البعض لم يتعلم ولا يريد ان يتعلم من الدرس ابدا.
في ضل الوضع البائس لشعبنا، ومستقبله الغامض، لا يتعلم البعض ويدركوا ان اخطاءهم قادتنا الى نصف ما نحن فيه على الأقل، وهم لا يزالون يرفضون ان يعملوا سوية وان يخططوا سوية وان ينفذوا سوية مع اخوتهم، بل بالأمس كان احدهم يزايد ويطرح شعارات كاذبة وهو يعلم من اين يأخذ راتبه الشهري، ولن نقول اكثر. ان شعبنا (مع الأسف) كله ضرب بالحذاء أيها السادة  ولم تحسوا، حينما فجرت كنيسة سيدة النجاة، ولم تحسوا حينما هجروا أهلنا في الموصل وتلاهم أهلنا في سهل نينوى، وحينما همشوا في اغلب القوانين سواء في العراق او الإقليم، كل ذلك لم يسترعي انتباه احد، واعتبره البعض إنجازات قومية. واليوم ينتفض هذا البعض، لمجرد ان انسان مشحون تصرف بغباء وعدوانية.
سنجد صدق انصار السيد كنا في استنكارهم لمثل هذه الممارسات المدانة، حينما يدينون ما اقترفوه بحق الاخرين، وحينما يعالجوا اعلامهم، الذي لا ينقل في الغالب الا الأكاذيب بحق بقية أبناء شعبهم لابناء شعبهم ان كانوا لا يزالون يعتبرون انفسهم من شعبنا، وبحق أبناء شعبهم للاخرين.
النتائج المأساوية للاعلا الغبي
elaph.com/AsdaElaph/2005/1/36692.htm
هل يستحق الوزير سركون صليوا السجن حقا؟
http://elaph.com/Web/opinion/2015/11/1053963.html

367
شكرا دكتورة قراءة وتحليل نحن بامس الحاجة الى امثالها، لكي نستوعب الخلفيات القانونية لاي قرار يخص شعبنا. في الكونكرس يتم اتخاذ قرارات عديدة ولكن حسب معلوماتي البعض من هذه القرارات غير ملزم للإدارة الامريكية. فاذا كان ملزما فان الإدارة مضطرة لدعمه وتتابع تنفيذه، كما توفر كل مستلزمات التنفيذ الخاصة بها مثل مفاتحة الدول لدعم القرار.فهل دعم اعلامي وام انه ملزم؟

368
الدكتور روبين بيت شموئيل
لقد سررت ايما سرور بخبر تعينكم في منصبكم كمدير عام لمديرية الثقافة السريانية، والذي اعتبر انكم تستحقونه بجدارة. ويجدر بي القول انكم خير خلف لخير سلف في إدارة هذه المؤسسة التي تهتم بهويتنا الثقافية. ولكونكم من رعيل السبعينيات من القرن الماضي ممن انصهر في بودقة العمل الجماعي مع خيرة مثقفي شعبنا ومن كل الاتجاهات، أرى انكم لقادرون على انتهاج طريق يبرز الابداع الثقافي الذي نحن بامس الحاجة اليه. ان تاريخكم المسطور بالنشاطات في المجال الثقافي واختصاصكم العالي في مجال لغتنا. سيكون خير سند لكم لكي تخطون الخطوات الصحيحة في التطوير والانجاز والابداع.
تحية لكم والف مبروك لهذا المنصب الذي يفتخر بكم.
تيري كنو بطرس

369
مآل احزابنا القومية




تيري بطرس
(ملاحظة كتبت هذه المقالة بعد الاستفتاء على الدستور العراقي أي قبل حوالي عشر سنوات من الان، والموافقة الشعبية عليه، ولم ادخل أي تغيير عليه، لانني اعتقد انه لا يزال صالحا بصورة عامة،ولان المقال كان يحمل طروحات جديدة، تخالف ما كنت فيه من التزامات حزبية،  لم انشره لانني اعتقدت انه سيثير الكثير من اللغط واتهامات بالتهرب وغيرها. انه تاريخ من الأفكار كان يجب ان ترى النور، وارى انه حان الأوان لنشره، يتبقى ان المقال على المستوى الوطني ورغم التأكيد على الاصطفافات المذهبية والقومية فيه، الا انني كنت أرى املا ما بعد الاستفتاء على الدستور (نشرت مقالات كثيرة حول الدستور قبل الاستفتاء عليه يمكن الاطلاع عليها في ايلاف او في عنكاوا كوم)، وان ما تضمنه من مواد تتعلق بالدين لن تكون عائقا امام الرغبة في بناء البلد على أسس سليمة، الا ان الأيام كذبت امالي). كما ان فيه بعض الآراء التي نشرتها واحداث ذكرتها في مقالات سابقة. انشره وفي ذاكرتي الاتهامات المتبادلة بين احزابنا حول من منها استعان باصوات كوردية للصعو، وبمعنى ليس أصوات كوردية رات في احزابنا انها تمثل طموحاتها، بل أصوات جيرها هذا الحزب او ذاك لاحزابنا لكي تضمن وصولها الى البرلمان الاتحادي او الكوردستاني.

المقال
ان اغلب احزاب شعبنا الاشوري صورت  نفسها في ادبياتها وشعاراتها السياسية على انها احزاب تحرر وطني وقومي،بعيدا عن واقع الامر، فلهذه الاحزاب كان يوجد صوتان، صوت يتكلم مع القوى المهيمنة واحزابها وصوت يتحث الى الجماهير الآشورية، الصوت الاول يتحدث عن التعددية والديمقراطية والمشاركة، والصوت الثاني يتحدث عن هذه القوى المهيمنة ديموغرافيا واحزابها كأعداء سالبي الحقوق، وبالتالي يوجه الفرد الاشوري الى ان التعايش معها مستحيل، كما ان اغلب احزاب شعبنا لم تعر للتقسيمات الحدودية اي انتباهة وكأنها غير موجودة، وبالتالي كان خطاب هذه الاحزاب ملتبسا ومخادعا.
لا يخفى على القارئ اللبيب ان الحدود المرسومة حاليا هي حدود شبه دائمة ان لم نقل انها دائمة، وقد تم اقامة دول وطنية تسورها هذه الحدود، ولهذه الدول قوانين ورموز وتتعايش فيها شعوب بلغات ولهجات واديان مختلفة، وشعبنا جزء من هذه الشعوب، كل هذه الشعوب شعرت بنوع من التقارب وان كان خفي غير مدرك، الا انه يلاحظ في المأكل والسحنة واللهجة والطرب، بقدر ما كان هذا التمازج قليل الا انه كان كافيا لزرع نوع من التباعد بين ابناء شعبنا المتعايشين في البلدان المختلفة، ولان اغلب هذه الدول كانت على الدوام في حالة عداء فتوجد قطيعة بين مكونات شعبنا تقدر بعشرات السنوات، زادتها الطفرات الحضارية والتطورات التكنولجية التي قربت بين ابناء الوطن الواحد وباعدت بين ابناء الشعب الواحد والمقسم بين دول متعددة، فالاشوري الايراني ظل لسنوات طويلة يطرب للغناء الفارسي ويتلذذ بألاكل الفارسي ويسمع اشعار الشيرازي وهذا الشئ نفسه للاشوري التركي والعراقي والسوري والارميني والجورجي والروسي، اذا خلال كل هذه السنين كان هنالك واقع يتكون ونحن في الواقع الغيناه من حساباتنا، لأننا الغينا الحدود من مخيلتنا، نحن اردنا الواقع كما نشتهي وليس كما هو.
ان خطاب التحرر الوطني والقومي، يطالب بوضوح باقامة دولة تخص شعب ما لكي يحقق ذاته ويسن القوانين النابعة من تراثه وتخدم تقدم شعبه، ولكي يستغل موارد بلده لاجل هذا الشعب، ويعتبر اي قوى اخرى انها قوى استعمارية او يلمح لذلك، وبالتالي عليها الخروج وتسليم الارض للشعب وممثليه، طبعا هذا الخطاب نجح جزئيا في الدول العربية والافريقية واميركا اللاتينة وبعض الدول الاسيوية، اقول جزئيا لان اغلب هذه الدول كانت ظروفها افضل في المرحلة الاستعمارية عنها في مرحلة الاستقلال، بالطبع خطابنا السياسي شبه احزابنا بالاحزاب الوطنية او الحركات او المؤتمرات التي قادت هذه الشعوب الى الاستقلال واستعمل نفس لغتها ومصطلحاتها، وهنا ايضا كنا نخادع انفسنا وكنا نعيش في واقع افتراضي من صنعنا، فالحركات التي سميت بحركات التحرر الوطني، كانت تعيش في شعوبها التي كانت الغالبية، وكانت هذه الغالبية تاريخية وحقيقية وموجودة وملموسة، واضفت ممارسات هذه الحركات نوع من الشرعية عليها لأنها ما ان حررت جزء من الارض الا وسارعت الى تشكيل مجالس محلية لأدارتها، كما شكلت نوع من الجيش وسلطة سياسية وحتى سلطة تشريعية، والاهم انها استفادت من الانقسام بين القطبين ( الولايات المتحدة الامريكية، والاتحاد السوفياتي) ومن قرار الامم المتحدة بضرورة التخلص من الاستعمار.
أما نحن فأقلية في وطننا الممتد بين كل الأوطان الحديثة، وهذه الأقلية ضعيفة ولم تتمكن من ان تخلق لنفسها حلفاء يعتدون بهم، وبالاضافة الى كوننا اقلية فاننا ديموغرافيا موزعين بشكل ينشرنا على مساحات واسعة لا يمكن بأعدادنا الحالية ان نسيطر عليها، من ناحية اخرى فشلنا في اقامة اي مؤسسات شعبية على المستوى القومي، لكي تدعي اوتتمكن من الدعوة بتمثيلها لشعبنا وتتمتع بمصداقية قومية واقليمية ودولية، بل ان الخلافات الحزبية المبنية في الغالب على شخصنة المواقف السياسية اخذتنا في منحى التباعد مأخذا خطيرا لم تتمكن هذه الاحزاب من التخلص من هذا المنحى التباعدي لدرجة ان الواقع المفروض عليها والذي حدد واجبها الفعلي والاساسي وخصوصا في العراق وبوضوح تام لم تقم بادائه بأي صورة ولو بالحد الادنى من الايجابية، اي انه كان اداء سلبي بشكل تام، ومن الشائع ان ما تضمنه الدستور العراقي ولو بشكله لم يكن نتيجة لأداء هذه الأحزاب بل نتيجة للنفس الديمقراطي والعلماني لبعض الاحزاب الوطنية ونخص بالذكر التحالف الكردستاني والشيوعي العراقي والقائمة العراقية (مجموعة اياد علاوي).
اذا كان من المفترض ان تدرك أحزاب شعبنا دورها الحقيقي لكي تتمكن من وضع برامج عملها الصحيح بما يحقق أعلى مردودية لفعلها، لكن بعض احزابنا الاشورية أرتدى لباسا لا يلائمه على الاطلاق من خلال تضخيم دوره و اعطاء فعالية مخادعة لهذا الدور سواء على المستوى القومي أو الوطني، وكانت على الدوام تكذبه وقائع الامور الا ان الاصرار على هذا المنهج، جعل كل أحزابنا تدور في حلقة فارغة من التحالفات والتحالفات المضادة والمثير فيها انها لم تكن ثابتة في اي مستوى من المستويات، وأحزاب أخرى شاركت في عمليات تضليلية تدعى انها أحزاب كبيرة وأخرى صغيرة، وأطراف ثالثة او بالحق عدة اطراف شاركت في خلق انقسامات او ادعت وجود هذه الانقسامات ومنحت لبعض الافراد شرعية الادعاء  بتمثيل لا يستحقها، في حين ان بعض التسميات المؤيدة لهذا الطرف او ذاك كان وهميا عللى الاغلب، بل ان اطراف حزبية لم تكتف بالمشاركة في تشويه سمعة اطراف اخرى كذبا وزورا، بل طرحت نفسها جهة استخباراتية في شعبنا لصالح جهات وطنية لكسب مواقع هزيلة، بل لجأت الى التهديد بالقتل او محاولة فعله، كل هذ الممارسات السلبية لم تجعل احزاب شعبنا تقف ولو للحظة لكي تقيم دورها الحقيقي وقدراتها الحقيقية وخطابها الحقيقي، وكان الدور الحقيقي لاحزاب شعبنا في العراق بالأساس هو تسجيل حضور شعبنا في شكل واضح وجلي في دستور العراق العتيد، ونعني بتسجيل حضوره، تحديد الكثير من الضمانات لتحقيق حقوقه وبالاخص وحدته التي فقدناها نتيجة الاداعاءات السابقة.
ان وقوع أحزاب شعبنا تحت وهم انها حركة تحرر قومي، ولو على المستوى القومي، جعلتها تبتعد عن اقامة تحالفات سليمة على مستوى الاوطان وبالاخص العراق، وحتى التحالفات التي عقدت كانت علاقات تبعية او تحولت بفعل الاخطاء والتضخيم الى علاقة تبعية ودور هش، انسحب على كل احزابنا وبالتالي شعبنا، لانه اذا كان هناك من هو مستعد للتضحية بالكثير من اجل سحق او تهميش الاخرين، في ظل اغماض العيون والتستر عن كل ممارساته من قبل قوى محسوبة على مؤسسات شعبنا في معادلة مقيتة وغير شريفة للتستر على الخطايا، فستدور الدوائر ويقوم من يكون اكثر استعدادا للعب هذا الدور ولكن بالعكس.
اليوم وفي العراق تم وضع الدستور بالشكل الذي خرج به، من تقسيم شعبنا الى كلدان واشوريين، بفعل مباشر ومتعمد واحمق، من اطراف حزبية مصرة على محاولة التهميش والادعاء الفارغ والغبي بتمثيلها لقرار شعبنا، في الوقت ان القاصي والداني، والاغرب ان القوى الوطنية ايضا تدرك دور وقدرة هذ الاطراف، لا بل انها تدرك وبشكل اكثر قربا من الواقع الحجم الحقيقي لشعبنا وكل فعالياته.
اليوم صار حقيقيا ان ادعاء احزابنا او تصوير نفسها بانها حركة تحرر وطني، صار حقيقة اكذوبة كبرى بالمشاركة، لا بل التلهف للمشاركة وبكل السبل في اليات وضع الدستور العراقي، وفي مفاصل السلطة تثبت هذه الاحزاب انها كان من المفترض ان تكون صادقة مع نفسها وجمهورها وان تكون اولياتها واضحة في العمل الوطني المشترك لاقامة دولة يمكن لشعبنا ان يعيش ويتمتع بكل حقوقه كشعب وكأفراد فيها.
على الررغم من اعلام بعض الاطراف يدعي ان هذه الاطراف هي وطنية لا بل يدعي ان لها سبق الريادة في الربط بين الهمين الوطني والقومي الا ان الحقيقة الناصعة، والتي اختبرت في السنوات الماضية، ان اغلب هذه الاطراف استعملت هذه الدعوة لتسويق نفسها اعلاميا لدى الاطراف الوطنية الا انها فعليا واعلاميا في شعبنا مارست العكس.
اليوم والدستور العراقي تم التصديق عليه بشكله الراهن، ما هو دور احزابنا في العراق اولا وفي بقية دولنا الوطنية وفي المهجر؟
عراقيا
صار من المؤكد ان الشعارات القومية لن تجدي نفعا بعد الان الا لمكابر، فالبرامج ودور احزاب شعبنا يتمحور في اطارين لا ثالث لهما، اولها التقدم بمشاريع قوانين استنادا الى نصوص الدستور ليتمتع ابناء شعبنا بحقوقه المنصوص عليها دستوريا، وتوفير الخدمات الضرورية لمناطق تواجد ابناء شعبنا، في خارج هذين الاطارين لا اجد اي دور لاحزابنا السياسية، اما النضال لتعديل الدستور في شكل افضل فهو دور الا انه يتطلب التأني ونفس طويل واعادة النظر بكل الواقع المعاش.
قلنا انه بعد سن الدستور ستسقط ورقة النضال القومي وستبرز ورقة النضال المطلبي الخدمي بالخصوص، وتحقيق هذه الامور يتطلب اقامة تحالفات واسعةاو محاولة المشاركة فيها، سواء بالانتماء الفعلي او بشكل اقامة جبهات، الا ان الاحتمال الثاني لن يكون فعالا ولن يكون ممثلي شعبنا ان كان لنا مثل هؤلاء الممثلين عامل جذب لدخول هذه التحالفات، بل سيكونون كديكور تزيين لا اكثر، لانهم سيكونون اقلية، ولكي يكون لهم دور مستقبلي ومؤثر يجب ان يتحول القانون الانتخابي والوضع السياسي والاقتصادي ما يماثل الدنمارك، اي حالة وجود احزاب عديدة لا يمكنها تأليف حكومات الا بالتحالف مع احزاب اقلية يمكن ان تقدم لها تنازلات فعلية، وهذا الوضع بعيد الاحتمال امام الاصطفاف القومي والمذهبي الحالي.
اما الاحتمال الأوفر حظا، فهو الحضور الفعلي في المشهد الوطني من خلال المشاركة الفعالة في تأسيس احزاب وتحالفات وطنية ذات برامج اقتصادية وقادرة على الاجتهاد لصالح توسيع الحريات الفردية والتضييق على الافكار الرجعية والطائفية وذات اللون الواحد، توجهات قادرة على ادخال العراق وشعبه في حركة الواقع العالمي ومتطلباته وميزاته، فهذه المشاركة وهذه الفعالية هي المسؤول الاكثر فعالية لخدمة شعبنا وبشكل محسوس وفعال، لانها ستكون مستندة الى قاعدة وطنية واسعة ومدعومة من قبلها، فالتقوقع القومي وان كان مبررا في شكل ما لحد اليوم، الا انه انتفت الحاجة لذلك كليا، ويجب ان نعود الى الواقع الفعلي الذي منه سنستمد قوتنا وقدرتنا على التغيير نحو الاحسن.
الاحزاب الاشورية في اراضي وطننا الاخرى
لا اعتقد أو اؤول على اي دور فعال لشعبنا في كل من ايران وتركيا، لضألة عددنا في البلدين، الا انه يمكن استشفاف دور ما في سوريا، ولكن ان اعدنا تجربة العراق في سوريا فالنتائج ستكون اكثر مدعاة للاسف، فأبناء شعبنا في سوريا منقسمين مذهبيا منذ امد اكثر بعدا مما هم في العراق، والانقسام اللهجوي اكثر عمقا بل له تأثيرات ملحوظة على طريقة الكتابة، وعلى الرغم من كل هذا نقول ان التغييرات المقبلة على سورية يجب ان تضع احزاب شعبنا هناك امام مسؤلياتهم الحقيقة، واعني المسؤليات الوطنية والقومية، فالمسؤليات القومية تعني اقامة تحالف واسع من كل الاطراف وبدون اسثناء بين هذا كبير وذاك صغير، هذه عمره خمسون سنة والاخر سنة، لان التجربة والممارسة والقدرات هي التي ستحدد مقدار قوة كل طرف، فلعبة الاتهامات والاتهامات المتبادلة ولعبة التهميش التي مورست في العراق، اثبتت ان الطرف الذي يحاول ممارستها هو الطرف الاكثر استعدادا من اعداء شعبنا (مهما كانت تسميات هؤلاء الاعداء واغلبهم مختلق لاكساء ضعفنا )  لالحاق اشد الضرر به، وهذا التحالف يجب ان يستند على تحديد الحدين الادنى والاعلى من الحقوق الواجب اكتسابهالشعبنا، وحدة التسمية، وحدة الطرف المفاوض، والمستند الى قاعدةواسعة من التأييد.
وطنيا يجب ان يتم الادراك التام ان لا مجال لشعبنا ليتمتع بحقوقه ان لم يتحالف مع اطراف غير اقصائية، تؤمن بالمواطنة اساسا للحقوق وليس الدين او القومية، و تعترف بالتمايز القومي واللغوي والديني كمكنونات تزين الوطن وتتساوي في القيمة والحضور.
وبعد ان تنجز مهمتها الاساسية كطرف قومي ووطني، يمكنا أن تتوحد مع اطراف وطنية اخرى للعمل من اجل وطن سوري رحب ومنفتح لكل الاديان والقوميات وكل مواطنيه سواسية امام القانون واحد اهم مظاهر هذه المساواة هو الحريات الاساسية وحريةالتعلم بلغة الام وحرية الاحتفاء بكل مظاهر الانتماء القومي والديني.
المهجر وفضحيتنا الشعبية والحزبية
في المهجر تجلت فضيحة احزابنا السياسية، فاغلبها لا يمتلك اي معلومات قانونية وسياسية وادارية وجغرافية وحتى ديموغرافية، فاغلبها لم يدرك الفرق بين حق التمثيل وحق الترشيح، ولا عن الاحزاب الوطنية والتي نتحالف والتي يجب ان نبتعد هن التحالف، ولا حتى عن التوزيع الديمغرافي لشعبنا والمناطق الادارية الخاصة به، ولا حتى عن موقع برطلة وعين نوني او شقلاوا، ولا حتى عن اعدادنا وتوزيعنا الطائفي، ومدى الذين يؤمنون بماننادي به من الشعارات واللافتات.
في المهجر تم بيع انجازات وهمية، واعتبرت مكاسب عظيمة من تحقيق طرف اصلا لم يحاول تحقيقها الا متأخرا، وبدفع من جهات اخرى، فأول من ابتداء التدريس بالسريانية هو القس شليمون ايشو في سرسنك، واول من بشر شعبيا بضرورة التدريس بلغتنا هو الحزب الوطني الاشوري وكوادره بندوة اقيمت في دهوك وترأسها السيد روميل شمشون شموئيل عضو اللجنة المركزية للحزب حينذاك، وحضرها بعض كوادر الحركة تحت الحاح شديد، واول من زار البرلمان للدفاع عن ضرورة تدريسها كان وفدا مشتركا من الاترنايي والحركة، والامر من هذا كله ان الاخوة التركمان في الاقليم تمتعوا بما تمتعنا به وهم لم يكن لهم ولو ممثل واحد في البرلمان او في الوزارة والاكثر مرارة انهم تمتعوا بما تمتعنا به واكثر وهم مقاطعين حكومة الاقليم على الرغم ان الحزبين الكرديين عرضوا على التركمان نيابة رئاسة الوزراء، والاشد مراراً انهم ولا الاخوة العرب في الاقليم لم يتاجروا بعملية التدريس بلغتهم مثلما تصرف ولا يزال يتصرف طرف اشوري بها، على الرغم انه في شعبنا، قاطع اكثر من نصف عدده التعليم باللغة،  بسبب تحزيب العملية.
وفي عملية مقززة تم تصنيف كل شئ فالشهداء ومن يمتلكهم، والنضال من له شرف التسمي به، لقد فتح بازاراًً كبيراً لبيع كل شيء، مقابل لا شيء، إلا اكاذيب سوقت بمهارة يحسد عليها اكبر مروجي الاعلانات التلفزيونية، وتم وضع كل الامال وكل الامكانيات والقدرات لخدمة طرف، ولكن هذا الطرف خذل الجميع وباعهم ولا يزال الوهم الكبير.
المهجر كان الطرف الامن الذي التجاءنا اليه هربا من الظلم والاضطهاد (الديني، القومي، السياسي) ولكننا كجالية مهجرية وافراد واحزاب مارسناها بحق بعضنا البعض وبلا خجل وبلا تساؤل عن احقية ما ندعيه من تعرضنا للظلم، ونحن نمارسه بحق اقرب الناس الينا الا وهم من ابناء شعبنا، ففي فترة من الفترات، صارت تناغماً كبيرا بين المهجر والاوصياء الجدد على شعبنا او الذين ادعوا انهم اوصياء، لحد ان المهجريين او غالبيتهم صدقت ان اي اشوري (كلداني، سرياني) لا يتحرك في العراق الا بأمر من الاوصياء الجدد، ولم يسأل احد ولكن اين أحهزة الدولة، او يسأل وهل نناضل من اجل ان يكون شعبنا عبدا لحزب، او عاريا من قانون يستره امام محن الزمن، كانت اكبر عملية للضحك على الذقون، وقد اعجب وتغنى بها البعض، اعني هذا التكاذب الذي ما كان يجب ان يصمد امام اي سياسي نبيه او حتى نصف سياسي، ولكن العملية اثبتت اننا حقا لا نفهم من السياسة شيئا، واننا حقا لا نفهم في حقوق الانسان والشعوب شيئا.
وعلى ضوء هذه التحركات، انقسمت تنظيمات شعبنا وضعفت، وحصل من سوق الشهداء على حصة الأسد من كل الدعم بأكاذيب رخيصة ومفضوحة، مما جعل الساحة لا تسمع الاصوتهم، وحتى هذه الفرصة لم يستحسنوها بل فرطوا بها، فلم يخرج من تحت عباءاتهم ما ينم عن رغبة حقيقة لتصحيح المسارات السياسية، لانهم اصلا لم يكن لديهم اي وعي وادراك بذلك، فلم نشاهد مؤسسات سياسية راقية ولا مراكز دراسات ترفد السياسي بالدراسات الرصينة ولا مراكز اعلامية توعي الشعب بالمخاطر وتوجهه الى التعايش والالتحام الوطني.
خرجنا من المهجر باحزاب مهلهلة لا قواعد حقيقية لها، لا بل لا فكر سياسي لها، غير مواقف متشنجة احداها ضد الاخر، احزاب تؤمن بمطلقات لا تعمل بها السياسة والسياسيون بل رجال الدين.
واليوم المهجر المثخن والمطعون، عليه ان يفكر، ما الذي سيقدمه لشعبه في الوطن، الوطن بحاجة لزيارة المهجري، لاستثماره، لنشره مبادئ الديمقراطية والتسامح والقدرة على التكيف مع المتغييرات، والقدرة للخروج من الاوهام والعيش في رحاب الواقع انطلاقا للمستقبل.
 المهجر في الواقع بحاجة الى مؤسسات ثقافية اجتماعية عصرية تساعد الفرد منا لكي يندمج في مجتمعه وان لا يذوب، لكي تخلق تواصل مع الوطن من خلال زيارات شبابية واستثمارات تجارية سياحية، المهجر لم يعد ضرورة للسياسي في الوطن، بل المهجري هو ضرورة للوطن لاعادة التواصل.
ملاحظة لم اذكر الاحزاب التي تتسمى بالكلدانية او الارامية، لانها حديثة العهد، ولانها حتما تسير على منوال اشقاءها الاحزاب الاشورية، فهي نتاج ثقافة واحدة لاننا ابناء شعب واحد، وان كره الكارهون.

370
ماذا لو كان المعتقل.... ليس سركون لازار صليوو؟




تيري بطرس
في مقالة نشرتها على ايلاف (انظر الرابط) وبسبب خطاء مني تأخر النشر يوم واحد، ولكن نشر الايلاف لا يكون مباشرة، كما نفعل في عنكاوا دوت كومو لذا يتاخر النشر أحيانا يوما. ولكن لماذا نشرت في ايلاف، ولم انشر في عنكاوا، حيث في ايلاف هناك نوع من فلترة للمقالات، فاما تنشر أولا، بينما في عنكاوا دوت كوم ينشر المرء وبعد ذلك يتم خضوع المنشور للرقابة وخصوصا حينما تحدث شكوى ما. ولكن النشر في ايلاف ميزة أخرى، وهي انها مفتوحة للعرب كلهم من المغرب الى العراق وكل المهاجر، وبالتالي تنقل قضيتك مدى أوسع، لأننا بحاجة لمعرفة الاخرين، بمعاناتنا ومشاكلنا، وهذه تتمة للرسالة التي يجب ان نؤديها. فيما عنكاوا كوم هي خاصة بشعبنا وأبناء العراق الاخرين.
لا اعتقد ان ما نشرته يمكن ان يلام عليه، فانا لم اتخذ موقف القومي المتعصب، أي ان اتعصب لابناء قومي سواء كانوا على خطاء او صح، وطبعا التعصب أساسا ليس موقفا صحيحا، ولا هاجمت بلا هوادة الحكومة العراقية، ولكنني طرحت أسئلة، محورية وانتقدت وبينت مكامن الخطاء وافترضت حسنة النية أيضا، ولكني مع ذلك أوصلت الأمور الى ان العقوبة تم استسهالها لكون المدان مسيحيا، بلا دعم. وخصوصا في مقدمة المقال والفقرة الأخيرة .
ما فعلته في ايلاف وما فعله الاخوة ممن انتقد القرار او انتقد الهرولة للنقد القرار او طرح تسأؤلات حوله، كلهم ادوا واجبا، تجاه هذه القضية التي تهم شعبنا، ليس لان المدان هو ابن شقيقة فلان او لانه ابن علان اولانه كان وزيرا، بل مهمة لندرك مدى حماية المظلة القانونية لابناء شعبنا امام ما يمكن ان يتعرضوا له.
 واذا كان للسيد الوزير السابق مؤيدين ولحزبه انصار يقومون باثارة قضيته، أو ان البعض وجدها فرصة لكي يتملق اشخاص اوحزب من خلال هذه القضية، فسؤالنا الوجيه والحقيقي هو ماذا عن من ليس له كل ذلك؟ في معيار الانتماء القومي سركون لازار واي فرد اخر من أي قرية ومن أي مدينة في العراق ومن أي اب او ام  هما بنفس المقياس، وبالتالي واجب الدفاع عنهم هو نفس الواجب. ولكن السؤال مرة أخرى، وبمعيار حقوق الانسان والانتماء القومي والانتماء الوطني والانتماء لحزب يرفع شعارات قومية هل من الواضح من المسيرة السياسية لحزب الوزير المدان ان أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في نفس المعيار.  ان السؤال المطروح هو لانصار حزب الوزير المدان أولا، وبعد ذلك لابناء شعبنا وخصوصا لمن عاصر تاريخ الحركة الديمقراطية الاشورية، منذ تأسيسها ولحد الان.
كل انسان له حق في الحياة والتمتع بالعدالة حينما يتعرض لاي مسألة، وكافة الحقوق المنصوص عليها في كل المواثيق الدولية، وسركون لازار صليووا من حقه ان يتمتع بكل ذلك، ومن حقه ان لا يتم حجز حريته ولو لشك بسيط في حيثيات القضية، وعلينا كلنا ان نحارب من اجل ذلك، ولكن هذا يجب ان يكون موقف انساني ووطني وقومي، بمعنى ان ما نفعله لاجل سركون لازار صليووا يجب ان نفعله لاجل أي شخص اخر، وأول واجباتنا ان نعمله لاجل أبناء شعبنا. بحيث لا نتهمهم بتهم كاذبة، ولا ان نحاول ان ننال منهم ومن شرفهم او ان نقضي عليهم. الحرية هبة من الله، وهي هبة ذات قيمة عالية، وقيمتها تكاد تعادل الحياة بذاتها، عندما نريدها لشخص ما يجب ان نريدها لكل انسان وخصوصا الانسان ممن ندعي اننا نعمل من اجلهّ!!
وفي الذاكرة مواقف كثيرة، لمن اهان أبناء شعبه، ولمن حاول القتل ولمن حاول تشويه سمعة، ولمن اتهم، انها كلها في الذاكرة، ويمكن ان يعاد نشرها، ولكن مرة أخرى، في الوقت الذي يجب ان نقف وان يقف الكل مع سركون لازار صليووا، يجب ان يعيد البعض النظر في المسار وممارسات في هذا المسار. والا فان سركون لازار صليووا ليس استثناء مما يعانية وعاناه أبناء شعبنا، والكثير منهم تعرضوا لاكثر مما تعرض له، فمنهم من قدم حياته لانتماءه القومي او الديني وكان البعض يصرح ويقول اننا او ان المكون ليس مستهدفا، هل تتذكرون من صرح بذلك في قمة تعرض المسيحيين لضربات موجعة. نحن مع حرية سركون ومع حقوقه كمواطن، يجب ان يعادل له حقه ان كان له حق مسلوب، ويجب ان يستعيد حريته ان كان لم يتجاوز القانون، أوان لا يعاقب حتى يتم معاقبة الحيتان الكبيرة، ولكن المؤسف ان البعض الان تذكر ان سركون مستهدف لكونه مسيحيا؟
 

http://elaph.com/Web/opinion/2015/11/1053963.html

371
كل ما يقال حول الحكومة العراقية وفسادها صحيح، والدليل الواقع الراهن، وكل ما يقال حول ضرورة الوقوف مع الضحية ضد الجلاد صحيح لانه جزء من المبادئ ولاننا بتنا ضحايا على مدى طويل، ولكن المؤسف ان بعضنا ضحايا نفس أبناء امتنا. ان نقف مع الوزير السابق السيد سركون لازار امر جيد، وامر مفروغ منه، ولكن ان نقف معه لتايد سياسة الحركة وممارساتها فباعتقادي، هنا يجب ان نفصل بين الامرين، فصلا تاما. في مقالة لي على موقع ايلاف وتحت عنوان هل يستحق الوزير سركون صليوو السجن حقا، وعلى الرابط ادناه، باعتقادي كنت اسرد القضية بشكل متوازن وليس بشكل هستيري او بشكل يحاول البعض دفعنا اليه، وهي ان المسيحيين مستهدفين لان السيد الوزير سجن، وكانما ما حدث سابقا في كنيسة ام النجاة وما فعلته داعش وما فعله غيرها لم يكن استهدافا للمسيحيين. ومع كل ذلك وضعنا علامات استفهام كثيرة حول قرار محكمة النزاهة والحكومة العراقية. الا اننا مرة أخرى اقولها يجب ان نميز بين وقوفنا مع الضحية وهو هنا الوزير سركون لازار صليو، وبين سياسة حزبة ودعمنا لهذا الوزير يجب ان لا ينسينا الممارسات الخاطئة والغير السليمة والتي أدت في هذه المرحلة الى سهولة معاقبة شخص لم تكن له تلك الممارسات الجرمية التي لغيره. شكرا لمقالتكم اخي كامل وتقبل تحياتي

http://elaph.com/Web/opinion/2015/11/1053963.html

372
الملك الامازيغي يوبا الثاني والاشوريون




تيري بطرس
الامازيع شعب عريق واصيل تواجد في المنطقة الممتدة من جزر الكناري الى منطقة مرسي مطروح المصرية، ومن بحر الأبيض المتوسط الى عمق الصحراء الكبرى. والامازيع شعب يتوزع على قبائل ولغتهم تنقسم الى احدى عشر لهجة رئيسية مختلفة ويسمى خط الكتابة عندهم التيفيناغ وهو مستنبط على الأكثر من الخط الفينيقي، أي ان الأساس في الخط السرياني والتيفيناع مشترك باعتقادنا، ومن هنا يمكن ان تتواجد كلمات مشتركة وذلك لاشتراك لغتنا مع الفينيقية بالأساس السامي ، وتعدد اللهجات ليس بغريب لو لاحظنا المساحة الشاسعة التي كانوا يسكنونها. يعاني الامازيع معاناة شبيه بما نعانيه نحن الكلدان السريان الاشوريين، من التجاهل التام للتاريخنا، فيكاد التاريخ يعتبر في هذه البلدان مع الاحتلال الإسلامي وما سبقه كان حسب المؤرخين العرب استعمارا رومانيا ليس الا. لقد منح الامازيغ للعالم شخصيات مشهورة ولعل القديس اوغسطين اشهرها وياتي ملكنا يوبا الثاني بالمرحلة الثانية وهناك اخرين مثل
وبالرغم من ان الامازيغ لم يتوحدوا كدولة امبراطوية كبرى، الا انهم حضوا بدول عديدة في المنطقة، ولعل الملك المثقف يوبا الثاني والذي خكم من عام 53 ق م الى 23  م والذي تربى في قصر الامبراطور الروماني وتعلم ثقافتهم ولغتهم واللغة الاغريقية والذي استهواه السفر والتنقل والاطلاع على ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى. هذا الملك الف الكثير من الكتب وفي مختلف مجالات العلم في ذلك الزمان ولكن مع الأسف لم يصل منها الى أيدينا حاليا أي كتاب، ولكن معرفتنا بالكثير من كتبه كانت من خلال المقتطفات التي نقلت عنها في الكتب اليونانية والرومانية.
وخلال سفرة له الى بلاد النهرين، واطلاعه على الثقافة والحضارة وأسلوب الحياة في البلاد، الف كتابا في جزئين عن حضار وثقافة الاشوريون، بمعنى انه كان شاهد عيان للحياة في المنطقة. والكتاب اسمه حضارة وثقافة الاشوريون او اثار اشور.
انشر هذا المختصر لمن يهمه متابعة البحث.


373
تذكرات القديسيين والذبائح والتعازي




تيري بطرس
في أي موقع واي مكان، للعلاقات الاجتماعية ورسوخها وتطويرها دور كبير في الحفاظ على تواجدنا كشعب من خلال ابراز عاداته وتقاليده، وهي مطلوبة ويجب تشجيعها.
ولكن العادات والتقاليد أيضا تتطور، فمثلا كنا مكبلين في حالات الوفاة باليوم السابع والأربعين وما كان يتحمله اهل المتوفى من مصاريف ومتطلبات تثقل كاهلهم وتضيف الى همهم هما اخر، الا انه في بداية السبعينيات اقر مثلث الرحمات مار يوسف خنانيشوع، ابطال هذه الممارسات وتمسك ابناء كنيسة المشرق بهذا البطلان ولعل أهمها ان عائلة مثلث الرحمات اول من تمسك بها حينما انتقل مار يوسف الى الاخدار السماوية، حيث لم يقوموا باقامة اليوم السابع او الاربعين، وهذا مما شجع الناس للاقتداء بهم ولا ننسى دور الشبيبة حينها في دعم هذه التوجهات التي كانت تساعد في رفع الكثير من المتطلبات الغير الضروية عن كاهل الكثيرين. ولكن الامر صار ومالتزم به المتمكن والغير المتمكن.
نحن في الغربة نعاني كثيرا في إيجاد مواقع او صالات للقيام بالكثير من ممارساتنا الاجتماعية، وذلك لأننا، بالقيام بهذه العادات ومن خلال تقديم الطعام والشراب نترك الكثير من الفضلات في مثل هذه المواقع مما يجعل أصحابها يمتنعون عن تاجيرها مرة أخرى لنا. علما ان الجميع غير محتاجين لهذا الاكل لانه موجود في بيتهم في الغالب وقد يرمون الكثير من الاكل يوميا في القمامة. او اننا من كثرة شوقنا لبعضنا البعض ولعدم قدرتنا على الالتقاء نقوم بنسيان انفسنا في هذه الصالات متجاوزين مواعيد السماح باستعمالها لنا، مما يدعوا أصحابها لعدم تاجيرها لنا مرة اخرة، ومن هنا صار إيجاد مثل هذه الصالات امر تكتنفه الصعوبة.
  واحيانا نقوم بصرف مصاريف كثيرة لاجل أناس لا يحتاجونها، التزاما بعادات نجد انه من الصعب الفكاك منها، لانها صارت جزاء من ميرات الاسرة او العادات المنتظر القيام بها. مثل تذكارات القديسين. وكلنا نعلم ان القديسيين لن ياكلوا منه وحتى من ياكل فانه أيضا يمتلك مثله في البيت. صحيح ان لمثل هذه المناسبات دور اجتماعي، ولكن الا يمكن تطويرها؟
فبدلا من كل هذه المصاريف والمصاعب باعتقادي اننا يمكننا من خلال التكاتف الاجتماعي ونشر الوعي بضرورة الحفاظ على مجتمعنا وعاداته ولكن بصورة اكثر ملائمة لمتطلباته الحالية، ان ندعوا المتمكن ممن يصادف ان احد افراد اسرته قد انتقل الى جوار ربه،  ان يقتصر الاحتفال على تقديم القهوة او الجاي فقط، ولنعلم الناس ان تقوم بتقديم المصاريف المتوقعة الأخرى الى جهة دينية اجتماعية اوسياسية او ثقافية تعمل بين أبناء شعبنا. اننا بهذه الطريقة ندعم الغاية الأساسية من الممارسات التي نقوم بها وهي دعم وديمومة استمرار شعبنا وقضيته وعاداته ولكن بصورة افضل.
هناك الكثير ممن لا يثق بهذه المؤسسة او تلك، ولكن بالتأكيد انه لا يوجد انسان لا يثق بكل المؤسسات المتواجدة في شعبنا، ان اغلب المؤسسات الاجتماعية والدينية والثقافية في الغرب تتلقى معونها من خلال مثل هذه المعونات التي تقدم من ناس لاجل أرواح موتاهم، اونتيجة توصية المتوفى بنقل أمواله الى مؤسسة معينة، مما يجعل هذه المؤسسات قادرة على أداء واجبها، رغم ان بعضها قد يسئ التصرف بما ياتيه، ولكن الناس لا تزال تثق باهداف وممارسات هذه المؤسسات. اننا من هنا ندعوا أبناء شعبنا للوعي بضرورة دعم مؤسساتنا وعدم الانتظار ان تخلق هذه المؤسسات إمكانيات وقدرات من لاشئ، فكل المؤسسات لا تخلق أموالها من ذاتها بل ممن يعينها سواء من الأعضاء او من الخيرين ممن يتبرع لها. ان المتوفي لا يحتاج للاكل ولا الناس الحاضرين لامتلاكهم مثله، ولكن المؤسسات التي تحافظ على روح الشعب وثقافته، والناس التي لا تجد ما تأكله او التي في ضائقة ما، فانها بالتأكيد بحاجة لكثير من الأمور يتوفر لها من مؤسسات المساعدة هذه. ان روح المتوفي بحاجة للدعوات اكثر من اطعام الشبعان أصلا.
وهذا الامر بالضبط ينطبق على الاحتفالات والتذكرات التي تقام للقديسين والتي تصرف فيها أموال يمكن ان تساعد مؤسساتنا لكي تقوم بواجبها في خدمة المحتاج اليها، ومن هنا باعتقادنا ان الكنيسة بحاجة اكثر اليها من القديسيين التي تقدم باسمهم.
نعم للاحتفالات الجماعية، والتي نحتفي فيها بالاعياد القومية والتي يتجمع فيها الناس للتعارف ويمكن فيها للشباب للتعارف والتزاوج ويمكن ان ترفع من معنويات افراد المجتمع ومن ترابطه، ولكن يا حبذا لو لم ننافس مؤسساتنا في الاشراف عليها. وهذه الدعوة موجهة لمن يريد ان يكسب مال إضافي من خلال استغلال هذه المناسبات، مثل أعياد الميلاد والفصح وراس السنة  الميلادية اوالبابلية الاشورية او نوسرديل او سولاقا. 
ليس مطلوبا منا ان نكون متواجدين في كل موقع ونشرف عليه لكي تكون لنا الثقة به، ان مثل هذه الروحية المهزوزة والتي تثير المزيد من الانقسام والشك بين افراد المجتمع، يجب ان تزول، وبما اننان نتعامل مع متطلبات اجتماعية وحاجات إنسانية فكل مؤسسة مسؤولة امام ربها او أعضاءها وهم باعتقادنا ليسوا اقل مسؤولية منا.
فهيا يا اخوتي لنضع معايير افضل لترابطنا الاجتماعي، ولندعم مؤسساتنا وكل حسب رغبته وميوله. والنقاش مفتوح لمقرحات افضل ولكن بهذا الاتجاه وليس باتجاه التشكيك في كل مؤسساتنا، بل بتطورير المقترحات وتطوير اليات الرقابة في هذه المؤسسات بذاتها ومن خلال أعضاءها.   

374
حروب الهوية والتسمية



تيري بطرس
في 17اب 2005 أي قبل حوالي عشر سنوات كتبت مقالة بعنوان صراع الهويات وعلى الرابط التالي
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=6890.0
وبين 2005 و2015 عشر سنين، عقد واحد، ونحن لا نزال ندور في فلك الجهل والصراع الغير المجدي والذي اوصلنا الى الحالة التي نحن فيها، جراء التعصب المذهبي المزروع فينا لكره من هو اقرب الناس الينا. كل الناس تخطاء، وكل المجموعات يمكن ان تخطاء، وهكذا الشعوب والأمم، ولكن لا يتم التشهير بها على الدوام وبخطأها وكانه عار دائمي لا يزول ولا يمحى لاي سبب. ولنفترض ان دعاة التسمية الاشورية اخطأوا، في الخيار الصائب، وهذا ليس راي بل افتراض، لانني اعتقد يقينا انه كان الخيار الصائب, ليس لأننا من صلب اشور بانيبال او شميرام او اخيقار الحكيم، بل لان الامم لا تفكر بالابوة الجينية حينما تتكلم عن تراثها ومفردات هويتها. فيقينا ليس فقط لا يوجد عرق خالص صافي، لم تخالطه دماء أخرى، بل لا توجد هوية قومية خالصة تخص امة ما وحدها، بل اللغة والعادات والتقاليد والامثال وطراز البناء والازياء كلها تتاثر بما لدى الاخرين وقد تكون بعيدة ولكن التاثير وصل، وهذا الامر لا يعيب الهوية او مجموع الأمور التي نقول عنها الهوية، لانه الامر الطبيعي وبالعكس هوان نكون منعزلين منغلقين عائشين على ما تلقيناه قبل اكثر من الفين وخمسمائة سنة.
تمتد سلسة التوارث في شعبنا الى ما يقارب الاربعة الاف سنة او اكثر، فنحن نعتبر انفسنا وهذا الاعتبار محق من أوجه كثيرة، ورثة للحضارة السومرية والاكدية والامورية والاشورية والبابلية، ولكننا لا نعتبر الكيشيين جزء من هذه الوراثة مثلا، لانهم جاوا من خارج بيت نهرين. ولا نعتبر ثلاثمائة السنة التي حكمنا فيها اليونان من اسكند المقدوني وورثته جزء من هذه الوراثة ولا نعتبر حكم الميدين والفرس جزء منه كما اننا لا نعتبر حكم المسلمين جزء من المكون  لهويتنا التاريخية.
الشعب الذي عاش في بلاد الرافدين (سومر، اكد، بابل ، اشور) كان شعبا واحدا بلغة واحدة او هكذا انتهي مع بداية الالف الثالث قبل الميلاد، لغة وثقافة وهنا لا يمكننا الجزم بعدم وجود لهجات لانه الامر الطبيعي ان تكون هناك لهجات تتاثر بالمحيط. في تلك الفترة ولبدايات القرن الثامن عشر بعد الميلاد لم تكن معروفة، مفاهيم القومية والوطنية والدولة والاستقلال. كان الناس يتبعون حكامهم اكثر مما يتبعون أي شيء اخر. ولكنه كشعب تعرض لمتغييرات كثيرة وسردت بعضها وان كان يحكم نفسه في الامور اليومية، خصوصا الدين والعمل اليومي واللغة المستعملة. باعتقادي الأمور الأكثر تاثيرا وتغييرا في مساره التاريخي هو سقوط بابل عام 539 ق م. حيث فقد استقلاله السياسي. هنا اود ان ادخل في عجالة الى امر حدث خلال هذه الفترة او ادع البعض انه حدث، وهو تبني أبناء بلاد النهرين اولنقل الكلدان والاشوريون، اللغة الارامية، باعتقادي ان النظرية غير منطقية، قد يكون هناك تبني للخط الارامي وهو امر ممكن، وخصوصا لو علمنا ان من كان يعرف القراءة والكتابة في ذلك الزمن كان عدد محدود من الناس، قد لا يتجاوزو الواحد من الالف او اقل، وان عملية تبني هذه أدخلت كلمات جديدة في اللغة لا بل ان المثقفين يمكن انهم وكحال مثقفي اغلب الازمان أرادوا ازهار مهاراتهم فكتبوا بلهجة من كتب قبلهم بهذا الخط، ولكن ان نقول ان الشعب وهو في الغالب الاعم امي ويسكن أماكن متباعدة ولم يمتلك الاراميون أي سلطة سياسية او عسكرية او حتى ميزات أخرى، فهو امر من المستحيلات وما اقتناع البعض به الا استسلاما لحل يغنيهم عن البحث والتدقيق. من هنا ان لغة الشعب استمر ولكنها تدريجيا طعمت بكلمات أخرى لم يتم استعمالها في اللغة الاكدية الاشورية، ولكن للسنين تاثير على الحجر فهل لا يكون له تاثير على امر حي كاللغة، وما وصلنا اليوم من هذه اللغة تاثر بالمحيط وبالتطورات وبلغة الكنيسة أيضا. والامر الاخر الذي لايؤخذ بنظر الاعتبار، ان الشعوب او القبائل الاشورية والكلدانيةوالامورية والارامية والعبرية، من اصل واحد ولغتهم في ذلك الحين كانت قريبة باعتبار ان ما دخلها من مفردات كان قليلا وذلك لان التغييرات الفكرية والعلمية كانت نادرة في ذلك الوقت، من هنا نقدر ان نقول ان ما نستعمله من اللغة اليومية الان هو الامتداد الطبيعي للغة المستعملة في تلك الازمان ولكن مع الاخذ بنظر الاعتبار الظروف والتاثيرات والمدة الزمنية الطويلة بنظر الاعتبار.
 والامر الاخر اعتناق شعبنا التدريحي ولكن المتسارع للدين المسيحي. في ما بعد اعتناق الدين المسيحي، تغييرت أمور كثيرة، صارت الاخوة الايمانية اقوى من أي اخوة أخرى، رغم ان المسيحيين الأوائل لم يشترطوا الايمان لاقامة العلاقات الاجتماعية التي أساس الترابط بين الناس، فحتى الزواج كان يحدث بين الناس من مختلف الأديان لحين استيلاء المسلمين على هذه المنطقة. لا بل ان المسيحية في القرون الأولى كانت تشترط فهم الدين والقناعة التامة به لقبول الانتماء اليه، وعلى الأقل في كنيسة المشرق حيث كان لكل طفل شخص نسميه قريوا وهوليس الاشبين الشائع بل الاب الروحي، كان هذا الشخص الذي يتعهد بتعليم الطفل مبادئ الدين وكان يصير تلقاءيا الاب الثاني للطفل. ولكن الانتماء الديني، اثر في شيوع تسمية جديدة اوبالاحرى تسميتين، سورايا والتي تعني اتباع من اتى من سوريا الحالية، إشارة الى المبشرين الأوائل قدموا من ما نسميه اليوم سوريا (ومن هنا ليس مهما باعتقادنا الدخول في تفاصيل تسمية سوريا لانه ليس مهما كثيرا)، والتسمية الأخرى والمتاتية من كتاب التوراة، وهي الارامي، والتي كانت تعني في الغالب الغير المؤمن بالاه اليهود، يهوه او ايل او الها او الله،. هنا ورغم ان الدين المسيحي لم يكن سياجا خالصا يمنع الاختلاط والتزاوج مع الاخرين، الا ان الناس بدات باطلاق التسمية سورايا لكل معتنق للدين المسيحي، واراميا لكل من بقى على عقيدته السابقة. وظهر للمسيحيين في المشرق او في المناطق التي كانت تحت حكم الفرثيين او الفرس، قيادة من نوع اخر، قيادة يتوجهون اليها في شؤونهم الدينية، قيادة تتحكم بترسيخ مفاهيم مركزية مثل الصلاة الموحدة والطقس الموحد والزي الموحد، وحتى الاكل والصوم. ولكن هذه القيادة لم تحاول ان تستغل طاعة الناس لها، لكي تتحول الى قيادة سياسية، بمعنى ان تشكل لنفسها قوة ودولة وتحمي المؤمنين والتابعين لها، رغم سهولة امتلاك الأسلحة وانتاجها في ذلك الحين. وليس من الطبيعي ان نقول ان المسيحية اثرت فينا فقط من الناحية الدينية، بل يمكن انها اثرت في أمور كثيرة من مفردات لغوية وكما قلت تقسيم الناس الى سورايا وارامايا، كما ان معتقدات الناس السابقة اثرت في المسيحية حينما تم تبني الكثير من الأعياد والاحتفالات الدينية والشعبية السابقة واضفاء صبغة  مسيحية عليها. وكان المتغيير التاريخي الاخر هو الاحتلال الإسلامي، هذا الاحتلال فرض على الناس تقسيما جديدا، اهل الذمة من اهل الكتاب وهم اليهود والنصارى والصابئة، ومن لم يكن منهم فام الإسلام او القتل، اهل الذمة عليهم الجزية، وهذه الجزية كانت تتبع اهواء الحكام وبيت المال، فان كان خاويا فتزيد، ولان الناس كانوا فلاحيين في الغالب، ولان الإسلام كان يمنح مزايا كثيرة للرجال خصوصا، الزواج والطلاق، الاسلاب والغنائم، والتخلص من الجزية، والاهم ان المسلم كان يمكن ان يامر الاخرين ممن هم غير مسلمين ويستغلهم لانه بحكم الدين صار سيدا. واذا كنا نقراء عن مشاركة المسيحيين السريان في تقدم الحضارة الإسلامية، فهذا في المدينة حيث كانت الحاجة الى خبراتهم العلمية والثقافية ماسة. ولكن في القرى والكفور كان يمكن لاي ملا او مفتي ان يفتي بكفر الاخر ويعمل به ما بشاء والاخبار ما كانت تصل الا بعد ان يتحول الكثيرين وبعد التحول كان يمنع عودة من اعتنق الإسلام تحت أي ظرف الى عقيدته السابقة. وحدثت تاثيرات دخلت في صلب الايمان أيضا فمسألة الصور التي تشددت فيها كنيسة المشرق مثلا كانت بتاثير من الإسلام، ومسألة تعميد الأطفال كان بتاثير من القوانين الإسلامية التي تبيح قتل كل او فرض الإسلام على كل من ليس من اهل الذمة. ولكن التاثير الأكبر الذي حدث مع الاستعمار الإسلامي كان تقسيم الناس حسب اديانهم، ووضعهم في درجات متفاوتة. وهذا التقسيم لم يكن تقسيما طبيعيا أي ان الناس تنتمي الى اديان مختلفة ويكون هناك تقارب بين ألمنتمين لدين معين اكثر مما بين أبناء الأديان المختلفة. بل كان التقسيم قانوني. صحيح ان تاثير الدين في تقسيم المجتمع بداء مع الزارديشتية والمسيحية ولكن كما قلنا في الإسلام صار قانونا، يفرض القيم والقوانين والممارسات الإسلامية كامر واقع يجب الالتزام بها، لا بل ان أبناء بعض الأديان مثل المسيحيين واليهود تم الفرض عليهم ارتداء زي معين (راجع قوانين عمر) وخصوصا في ازمنة بعض الخلفاء مثل عمر بن عبد العزيز او المتوكل. ولكن كانت هناك ميزة ما لا تزال باقية، فالخلافة العباسية مثلا كانت تتعامل مع المسيحيين على الاغلب من خلال بطريرك كنيسة المشرق، لانه كان في بغداد، او ان الولاة كانوا يتعاملون مع البطاركة ولكن في ظل تعامل قانوني واحد.
 ومع استيلاء الدولة العثمانية وفرض سيطرتها على المنطقة، كان التعامل مع المسيحيين من خلال البطريركية اليونانية في البدء، اللا انه في ما بعد، تم ترسيخ نظام الملل، حيث تم التعامل مع كل ملة كجهة مستقلة عن الاخريات. وخلال اكثر من ثلثما ئة سنة من نظام الملل، ترسخ مفهوم الانقسام والتباعد بين بين أبناء امة وشعب واحد. وعلى الرغم من ان الكنيسة الكلدانية لم تنقسم من كنيسة المشرق فعليا الا بعد عام 1780 ميلادية، الا ان التفسيم الملل ومحاولة البعض ترسيخ الانقسام بخلق أسس وهمية سواء دينية او اجتماعية له، جعل البعض يعتقد ان هناك تمايزا حقا بين المكونات الطائفية لشعبنا.
نعم ان كنيسة المشرق ضمت شعوبا من أصول مختلفة، ولكن المتكلمين بالسورث هم شعب واحد، هم سوراي او اشوريون او كلدان، وعندما أقول او فهذا معناه ان أي تسمية من هذه التسميات تليق بهم. واليوم لا معنى ابدا لصراع التسميات، لان أي من هذه التسميات هي لنا ومن انتاج شعبنا وجزء طويل او قصير من تاريخنا، والمفترض ان نحتفي بها، لان ازالتها من دفتر ذكرياتنا اما ستجعل منا ذو اصل مجهول او تترك فراغا مبهما في المسيرة التاريخية لشعبنا. اليوم لا هناك خيار تم اختياره لتاطير الحركة القومية لشعبنا وهو الاشوري، وكان يمكن ان يتم اختيار الكلداني او السرياني، ولكن لنفترض ان الاشوري تم اختياره نتيجة للصيت الذي احدثته الامتشافات الاثرية فما الضير من ان يفكر الناس من الاستفادة من مرحلة مراحل تاريخهم لنيل حقوقهم، وهنا نحنة نتحدث في أواسط القرن التاسع عشر وضروفه الفكرية والعلمية والتواصل. علما ان التسميتين الاخرتين كانتا مستعملة في تسمية الكنائس، كاستعمال بطريرك بابل على الكلدان اوتسمية الكلدان وعلى الاغلب ان البابا   أوجين الرابع عندما اصدر براته بوجول تسمية المتحولين الى الكاثوليكية بالكلدان في 7 آب من سنة 1445 م، انطلق من حقيقة ما وهي ان الكنيسة كانت في الغالب تعرف لدى الدوائر الغربية باسم الكنيسة المسطورية، فمن المحال تسميتهم النساطرة الكاثوليك، ولذا اختار تسمية كلدان .وكذلك ان تسمية السريان كانت مستعملة في اسم الكنيستين السريان الأرثوذكس والسريان الكاثوليك، من هنا فان حضور الاشورية كانت الأقوى في الخيار. وليس الأصول الجينية للناس.
الحركة القومية تحت المسمى الاشوري، هي حركة في الغالب علمانية على الأقل من حيث نظرتها لابناء شعبنا من مختلف الطوائف المذهبية في المسيحية. وليس ممكنا لها ان تكون كذلك في نظرتها لبقية المذاهب والأديان وان حاولت التطور نحو ضم او محاولة ضم الاخوة المندائيين والازيدية، واعتقد ان المحاولات جارية وعلى على المستوى الفكري على الأقل. وهذه العدم إمكانية متأتية من الإمكانيات الواقعية لهذه الحركة امام إمكانيات العرب والكورد وليس من الحد من الطموح الحقيقي لها.
لو نظرنا الى مضمون الحركة القومية الاشورية، فان هذا المضمون يؤكد على حقائق معينة وهي ان خلاص شعبنا او امتنا هو في العمل بصورة جماعية او(وحدة) من اجل التخلص من تحكم الاخرين بنا، وللتخلص من المذابح والاعتدات التي تطالنا،واستغلال خيرات بلدنا لصالح شعبنا. ولكن مما تتكون امتنا، في هذا المنظور، انهم كل المتكلمون بالسورث او لشانا سوريايا واحيانا سمى باسم لشانا كلدايا او اتورايا وه مسميات لنفس الشئ. وبالتالي فان تعريف مضمون الهوية الاشورية أعلاه يعني ان الاشورية حددت الاطار الفكري الواضح لها، اعتمادا على اللغة وليس على الكنيسة وليس على التسمية أيضا. واليوم عندما يأتي الكلداني ويقول ان الاشوري يسرق تراثي او لا يعترف بوجودي، فهذا يعني ان تقول للاشوري عليك ان تتنصل من كل تاريخك وكل مفاهيمك القومية، وتبنيها على أسس جديدة. ولكن الكلداني في الاخر حينما تضطره سيعود ويعترف ويقول ان الكلدان هم كل من تكلم الكلدانية او بالأحرى السورث. وهنا عاد الى مضمون الاشورية دون ان يتبنى التسمية فقط.
في حوارات متعددة مع بعض الاخوة من المتبنين للتسمية الكلدانية، حاولوا باعتقادي تبرير وجود الكلدان بمعزل عن الاشوريون، ففي حوار سابق مع الاستاذ حبيب تومي قبل سنوات قال ان كلدان سهل نينوى أتوا هجرة من وسط وجنوب العراق الحالي ابان القرن الرابع عشر الميلادي، طبعا هذا غير ممكن فالناس تهاجر في الغالب طلبا للامان، ومن استقراء التاريخ نلاحظ ان اهل المنطقة خلال القرون المذكور كانوا يتعرضون لسلسلة من الاعتدات والهجمات والمنطقة برمتها كانت ساحة للصراعات المختلفة، مما اضطر الكثريين للجؤ الى الجبال العصية للحقاظ على انفسهم وعلى معتقداتهم، في حين ان وسط العراق وجنوبه بالاخص كان الكثر امانا، عدى بغداد. والامر الاخر ان الكثير من الساكنين في قرى ومدن سهل نينوى سيجدون لهم أصول من قرى الجبال، او ان اجدادهم أتوا من اشيتا او غيرها من مناطق الجبال، وحينما نخضع مقولة الكلداني والسراياني للامتحان امام هذه الحقيقة ونتسأل مالذي غيره الناس فيهم لكي يتغيروا من الاشوريون الى الكلدان، في الحقيقة لاشئ الا المذهب الديني، باعتبار ان كنيستهم كنيسة المشرق اعتبرت في الغالب كل المسيحيين اخوة.
اذا اذا كانت تفاصيل او أسس اومفردات الهوية واحدة، فلما التسميات المختلفة؟ هنا هو السؤال، واعتقد ان الإجابة الواقعية له انه بسبب الكنيسة اوبعض الكنيسة التي حاولت ان تلغي أي دور او تطلع سياسي لابناء شعبها، سيرا على مخطط غريب ان مهمة الكنيسة هي الحفاظ على الدين وليس القومية، متناسين ان من مهمة الناس الحفاظ وتطوير مفرادت هويتهم القومية التي اليها ينتمون وان يتمتعوا بخيرات بلدهم ويطوروا وبشكل مستقل ثقافتهم ويسنوا قوانينهم التي تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم . والتعريف المتطابق للهوية الكلدانية والاشورية، والتوجه العام لاغلب أبناء الكنيستين (الكلدانية والشرقية بفرعيها) للاعتراف بالتسمية الاشورية كاطار، يعني وضع محتوى الحركة القومية تحت التسمية الكلدانية امام إشكالية كبيرة وهي الهوية أساسا. لان السؤال الأساسي المتأتي سيكون اذا كانت مفردات الهوية متطابق او متشابه لحد اكثر من 95% فلماذ هذا الانقسام وتشتيت الجهد، هل فقط لاجل التسمية والتسميتان من تراثنا، ومن تاريخنأ، لا بل ان الحركة القومية الاشورية تفتخر وتضم الكلدان ضمنها وتعترف بالمرحلىة الكلدانية وتفتخرببابل كافتخارها بنينوى، في حين انكم تلغون المرحلة الاشورية من تاريخكم وتعتبرونهم اغراب ليس الا؟ هذا ناهك عن ان كلدان ايران يعترفون بهويتهم القومية الاشورية وكم لا باس به من سريان تركيا وسوريا، لا بل ان التحرك القومي السرياني يستمد قوته من تراثه الاشورية واغلب التنظيمات السياسية العاملة في هذا الطيف من شعبنا تعترف بالتسمية الاشورية لوحدها او تستعمل التسميات الثلاثة (الكلداني السرياني الاشوري) او (السرياني الاشوري). والامر الاخر ان الكثير من كلدان مناطق زاخو وصبنا ومانكيش ودهوك ونزولا الى سهل نينوى يعتزون بانتماءهم القومي الاشوري، فهل من اللائق اطلاق تسمية المتأشور عليهم وهم يفتخرون بنفس الهوية التي تدعون الدفاع عنها؟ انها أسئلة محورية باعتقادي على من يتصدي للعمل بالتسمية الكلدانية اوبالحركة القومية الكلدانية ان يعالجها. ان الهوية ليست كلمة نطلقها وكفى، انها مفهوم واذا كان مفهوم الهوية لدى كل أبناء شعبنا واحدا فعلام الصراع المستديم لاجل تسمية هي بالاول والأخير جزء من تاريخنا وعلينا ان نتصالح معها، وعلام الاستمرار فيه وترك معالجة الأمور الأكثر الحاحا، مثل تثبيت حقوق شعبنا ودعم شعبنا للتشبث بالأرض وترسيخ مفاهيم الهوية المشتركة لديه. ان التسمية الثلاثية والتي لم تلقى رضى الكثيرين هو اتفاق للحفاظ على الحد الأدنى من حقوقنا ووجودنا في ظل الصراع التناحري الغير المجدي والذي يحاول البعض ان يجعله اما قاتل او قتيل. وخصوصا بعض الموتورين ممن يحاربون لاجل فتات المصالح الفردية واقسام من الكعكة لغايات شخصية، وليس لترسيخ الحقوق وتثبيت مفرادات الهوية التي يظل يستعملها كمفردة ولكنها لديه فقط عنوان واحد هو التسمية.   

375
المنبر الحر / رد: اين حلمنا.... ؟
« في: 16:55 22/10/2015  »
الأخ العزيز والأستاذ هنري
بالطبع لن اختلف معك في ماذهبت اليه من ان المساواة الإنسانية هي أساس الوطنية، ولكن الشعوب مرت بالمساواة الوطنية ومن ثم توسع ادراكها ليشمل المساواة الإنسانية،  ولنأخذ من الاخرين وننظر الى الناس بنظرة متساوية وبالتالي احقاق الحقوق بصورة متساوية، وهذه هي معركتنا، ولكن ليس مع قادتنا فقط، فقادتنا او سياسيينا دورهم هامشي جدا، حتى على مستوى شعبنا، بل المعركة هي معركة معرفية وتوعوية لكي يمكن تجنيب شعبنا العراق كل الويلات التي مرت بالانسانية لحين اقتناعها بالمفاهيم الإنسانية. شكرا لمروركم ولاضافتكم تحياتي
الأخ العزيز فاروق
وانا معكم ان التنظيرات ليست كفاية للوصول الى الغايات المنشودة. اود ان أقول لا يوجد شعب متجانس، ولكن نظرتنا الخارجية لبعض الشعوب تعطينا هذا التصور الخاطئ، الشعوب المستقرة توصلت الى حقائق أساسية وهي انه لا يمكن الغاء الاخر، سواء كان شعبنا او فردا، وان نتيجة محاولة الإلغاء كارثية للجميع. ولذا تمكنت هذه الشعوب من ان تضع التصورات المشتركة، العامة والتي يمكن ان تجمعها مع البعض.
اذا كان الفائزون بالانتخابات لا يملكون مثل هذا التفويض، فبالتاكيد انهم الأكثر تفويضا للحديث ولطرح البدائل او الموافقة عليها. والحمد لله ان من فازوا بالانتخابات هم من الوان مختلفة وبالتالي فانه يمكن من خلال الصراع والتنافس جعلهم يقدمون افضل ما لديهم، وأخيرا هذه هي لعبة الديمقراطية التي ارتضيناها، وثالثا، ان مسألة دستور يستند اليه، رغم انه امر محبب ولكن، للموافقة على الدستور المقترح، يجب ان نتفق على أمور أساسية أولية مثلا التسمية، من ينضوي تحت بنود هذا الدستور، ولا تنسى انه في حالة كون الدستور قوميا أي عابرا للحدود، فانه يجب ان يأخذ بنظر الاعتبار أوضاع شعبنا في البلدان المتعددة.
بالنسبة للنقطة الثانية اعتقد ان لهم مبادئ معلنة واتفاقات معروفة وبرنامج انتخابي، وعلى هذه الثوابت يمكن محاسبتهم وليس على طموحات واراء كل فرد منا.
اما النقطة الثالثة فانا اختلف معك فيها كليا، فلو كان المتسمي بالكلداني او المتسمي بالسرياني يعلم ذلك، فلما الإصرار على تسميات أخرى، اعتقد علينا ان نعيد النظر بهذه الطروحات. انهم حقا يفتخرون بهذه التسميات ورغم افتخارنا بها، الا انهم يعتبرون انفسهم الاخرن المختلف وليس المكمل او الاخر المكمل، وهذا جراء التربية البيتية والثقافة اليومية وجراء ممارسات بعضنا أيضا. قد اتفق معك في نقطة الهوية وهي ان هناك اشكال في تحديد هوية ذات سمات منفصلة او مختلفة عن الهوية الاشورية، مما يؤدي الى وجوب جمع شمل الكل في اطار مسيرة محددة الأهداف، ولكن لو حاولنا ان نفرض ما نعتقده على الاخرين فانني اعتقد بالتأكيد ان الناس ستنفر منا ونخسر قضيتنا.
أحيانا اشعر اننا نحاول وضع العربة قبل الحصان، فلكتابة ما تسميه دستور يحدد الأهداف يجب ان يكون هناك قبول باننا امة او شعب واحد، وان كتابة مثل هذا الدستور ستصدم بتعدد الانتماءات الوطنية، وبالأخص اننا شعب قليل العدد. ولنفترض تجاوز النقطتين أعلاه، علينا ان نختار اشخاص موثوقين لكتابة مثل هذا الدستور واجراء الاستفتاء عليه ومن ثم الالتزام به، وهذه كلها خطوات من دونها عقبات كثيرة جدا. يمكن كتابة ميثاق قومي او لنسميه دستور من قبل الأحزاب القائمة في شعبنا نعم،  وفرض الالتزام به او محاسبة كل طرف لا يلتزم به من خلال الاعلام وليس من خلال أي وسيلة اخىر لأننا لا نملك تلك الوسائل الا اذا تبنينا العنف الثوري، وانا أرى ان من اكثر الشعارات المجنونة والغير العقلانية هو الشعار المتداول والذي يقول ضع في مسدسك عشرة طلقات تسعة للخونة من بين أبناء شعبك وواحدة للعدو، والمنسوبة لجيفارا واذا كان هو قائلها فهو حقا كان مجنون. فلو افترضنا ان كل ثائر قتل تسعة من بين أبناء شعبه مقابل واحد من العدو، فان العدو لن يجد خدمة افضل من هذه. ان التنوع والاختلاف امر طبيعي ولكن التمزق يحدث حينما يرفض طرف ما كليا وجودك او التعاون معك في ترسيخ الوجود، وهذا غير موجود باعتقادي بالصورة التي يتم الترويج لها، فتجربة العراق وايران وسوريا رغم ما فيها من سلبيات، الا انها اثبتت قدرة على التعاون والتعامل والاتفاق على بعض الاهدف المشتركة. نعم رغم ان المركب ايل للغرق فانه غريب اننا لا نزال في حالة صراع وتمزق، ولكن لماذ نستغرب اليس هذا من قلة معرفتنا في طرق حل مشاكلنا، يجب باعتقادي ان لا نضع اللوم على الأعداء. لو كنا ندرك وضعنا وتمكنا من وضع طرق وأساليب للعمل المشترك، فان دور الأعداء سينتفي ولن يتمكن من الدخول بيننا، ولكن نحن من يمنح لهؤلاء الأعداء المفترضين دور في مشاكلنا.
لنترك امر وحدة الكنيسة لرجال الكنيسة، وشخصيا ليس لدي أي مانع من ان نتوحد حتى مع كنيسة روما في الاطار المسيحي، فهذا اطار يضمنا كلانا، بل ان مثل هذه الوحدة مطلوبة وخصوصا في حالة الصراع الديني المفروض على المسيحيين في الشرق.
رغم خلافاتي المعروفة لدك مع قادة في الحركة الديمقراطية الاشورية، فباعتقادي ان تقليص المطالب لم يأتي من تصور خياني متعمد، بل من عدم دراية، وقلة التنظيم وإزالة دور تبادل الأدوار، والتلهف للظهور والمناصب على حساب الواقع السياسي. نشأت الحركة الديمقراطية الاشورية كانت نشئة الصدفة اكثرمما كانت نشئة التخطيط والدارسة. وقد وقعت في أخطاء كارثية كلفتها وكلفتنا الكثير. وهذه التكلفة قدمناها من خلال تقزيم دورنا السياسي والديموغرافي. ولكن كل ذلك لا يسمح بتخوين الحركة الديمقراطية الاشورية. قد يكون بعض الأعضاء حاولوا اللعب على حبال سياسية متعددة، تعتبر في عرف البعض عمل خياني، الا ان هذا الامر مرتبط بهذا البعض وليس بكل الحركة الديمقراطية الاشورية، علما انني لا ازل غير موافق على طروحات البعض من تقديس وتعظيم وخلق أدوار أساسا لم تكن موجودة في تاريخ الحركة وذلك لاسباب منها انها كاذبة والأخرى لان الكثيرين يعلمون انها كاذبة ويمكنهم استعمالها في الانتقاص وتقليص وتشويه حتى الموجود حاليا. الحركة خلقت كذبة انها الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا وتصرف على هذا الأساس، ولذا فان الاخرين استاوا منها ورغم النصائح فانها لم تشعر الا مؤخرا، هذا اذا كان البعض قد شعر باخطائه.
شكرا لمروركم وتحياتنا


376
المنبر الحر / رد: اين حلمنا.... ؟
« في: 17:14 21/10/2015  »
الأخ العزيز فاروق
ولكن ماهي الوحدة، ان لم تكن التوافق على مطالبنا والأساليب التي يجب ان نتبعها لتحقيق هذه المطالب، اذا، لو كنا قد وصلنا الى حد يمكننا من صياغة مطالبنا بصورة مشتركة لما كنا نتعب انفسنا بالكتابة عن الوحد ة، او وحدة القرار. شخصيا أرى ان شيوع وانتشار مفهوم الاتهام بالخيانة بين أبناء شعبنا، والشعوب المجاورة مثل العرب والكورد، امر في غاية الغرابة وينسف مفهوم العدالة التي نعمل من اجل ان تشيع وتنتشر بادعاءنا العمل والنضال القومي. ان تحقيق مطالبنا القومية هو وجه من وجوه تحقيق العدالة والحق، ولكننا باستسهال توجيه الاتهامات ننسف كل مطالبنا المحقة من الناحية النظرية على الأقل او الأخلاقية ان شئتم. اما عن التاريخ فباعتقادي انه لم يتم دراسة متانية للاحداث من خلال الظروف الموضوعية والذاتية ، لكي يتم تقييم ما حدث بصورة تزيل اللبس، ولا تزال الاثار العشائرية تطل براسها كلما حاول البعض الإشارة اليها مع الأسف، علما ان التاريخ هو ملك الجميع.
في الفقرة الأخيرة مثلا انتم حكمتم على الأحزاب بانها تعمل لصالح الحكومة الكوردية، وليس لصالح الشعب وحسب منظورها، هذا ليس صك لهذه الأحزاب ولكنه إقرار بالواقع، فهي تدعي انها تعمل من اجل الشعب، ومقياس ذلك اوكلناه الى صناديق الاقتراع، وبالتالي علينا ان نعي بان من ينتخب هذه الأحزاب يمنحها الحق ان تتكلم باسمه، وهنا تنتفي عنها صفة الخيانة بل تظهر حقيقة سياسية وهي انها تمثل مصالح اطراف من الشعب وهو دور الأحزاب الطبيعي. احدى اكبر مشاكلنا هي المقارنة الغير المتوافقة بيننا وبين الكورد، فكل ما فعله الكورد يجب ان نفعله وان لم نملك امكانياتهم وقدراتهم،وبالتالي فانهم وان اخطأوا فان تاثير الأخطاء عليهم اقل مما هو علينا، التاريخ لا يكفي لكي نقول اننا هنا، هذه التاريخ يمكن للكوردي ان يفتخر به ويقول اننا ورثناه منهم.

السيد عدنان فتوحي
ان استعمالي لاسم شعبنا بصيغة اتورايا هو الصيغة الصحيحة لما توافقت عليه الحركة القومية لشعبنا على مدى اكثر من قرن ونصف القرن، وبالرغم من ان المؤمنين بالاشورية (اتورايا) كتسمية يفتخرون كما قلت سابقا بكل مراحل التي مر بها شعبنا، وهم لا يستبعدون أي مرحلة او تسمية قام فيها شعبنا بإنجاز ما، فانني أرى انكم تحاولون بحجج غير منطقية إزالة ومحو التسمية الاشورية علما انها المرحلة الأطول من تاريخنا السياسي المستقل، على الأقل بمقاييس ذلك العصر. بعد مائة وخمسون سنة تأتون وتقولون هذا خطاء وذاك هو الصح، في واقع مغاير ولا يمكن السيطرة عليه، ولايمكن توجيهه، انكم بهذه الطروحات تقولون اما تسمياتنا او لا احد، والبعض وفي ظل مثل هذه الطروحات يحاول ان يقسم وعلى أسس غير عادلة وغير صحيحة. صحيح ان الحركة القومية الاشورية لم تحقق الإنجازات مقارنة بالعرب والكورد، ولكنها حاولت واذكت جذوة الشعور القومي والبقاء وعدم الانصهار.  وتمكنت من خلق شعور عام بالوحدة عابر للطوائف، فالمؤمنون بالاشورية اليم هم من كل كنائس شعبنا. بعكس التسميات الأخرى، وبالتالي هذا نجاح، كان حريا بكم ان تاخذوه في نظر الاعتبار وتكون ضمن صفوف هذه الحركة للوصل الى حالة يستقر فيها الشعب والانسان وتكون له مؤسسات رسمية معترف بها، وحينها لتطرح مسألة التسمية وليقل الشعب كلمته فيها. السورث هي تسمية شعبية ولا اعلم ماذا تعني بقولك انها عامية بالعامية، ولكنها تسمية شائعة مقبولة للغتنا بلغتنا، ولا أرى فيها ما يعيب بل انها ترسخ عوامل التقارب، لانها توحدنا في شيء واحد. مرة أخرى أقول ان الإذاعة فتحت في البدء وعلى الأقل لفترة اكثر من شهر وكان اسمها برسقالا اتورايا او برسقالا دبغدد بلشانا اتورايا. وا   ذا كنت لم تعاصربداياتها فاننا تابعناها على اقل في البداية. اما حول فشلنا ومن المعيب ان تكتب متأشورين، فنحن لم نستعرب ولم نستكرد في عز قوة العرب او الكورد، أقول حول فشلنا، فهل لكم ان تدلونا على مراحل نجاحكم، المؤسف اننا نتكلم في مرحلة مائعة ليست ثابته، فالعرب ورغم كل الأموال والدول والعدد الذي كان لديهم، ورغم مؤازرة الكثير من أبناء شعبنا لهم، فترى انهم فشلوا وافشلوا الجميع معهم. واذا كانت المذابح التي طالتنا فهي طالت كل شعبنا وليس الداعين بالاشورية، ويبقى فضل من قال بالاشورية انه ظل وفيا لانتماءه وتجلى هذا الوفاء في الحفاظ على اللغة والعادات والتقاليد والانخراط في الحياة السياسية بتنظيمات سياسية. والمفارقة التي قد تثيرك شماسنا العزيز ان القائلين بالاشورية حتى لو كانوا في الحزب الشيوعي او الحزب الديمقراطي الكوردستاني او حزب البعث فانهم كانوا يصرون ويقولون باشوريتهم

الأخ اوشانا المحترم
انا لا زلت عند راي باننا يجب ان نسمي لغتنا بالاسم الذي اختاره الشعب وانتشر في كل الانحاء وهو السورث، اما التاريخ فلنتركة ونستخدم الصالح منه
 ܡܝܩܪܐ ܐܚܘܢܐ ܩܫܘ
ܩܒܠ ܩܘܒܠ ܛܝܒܘܬܐ ܪܒܬܐ ܠܡܣܩܠܬܐ ܕܡܡܠܠܐ ܒܠܫܢ ܚܒܝܒܼܐ ܘܬܘܕܝ ܐܠܘܟܼܘܢ
الأستاذ المهندس والصديق خوشابا سولاقا المحترم
نعم ان سبب الكثير من مشاكلنا هو داخلي، وانا اعي ان الوحدة، وهي ليست كما يشاع ان نكون موحدين كالبنيان المرصوص، ولكن ان نتمكن من العمل سوية ونحدد اهدافنا المشتركة وفي ظل عنوان محدد.  وتقبل بالغ الشكر لاغناء المنشور.
ܐܚܘܢܐ ܣܘܟܠܐ ܬܘܕܝܬܐ ܪܒܬܐ ܠܨܘܪܬܐ ܕܦܪܣܠܘܟܼܘܢ


377
المنبر الحر / رد: اين حلمنا.... ؟
« في: 19:28 20/10/2015  »
الاستاذ العزيز سوكالا
نعم ان تحديد الاهداف امر ضروي، ولكن للوصول الى الغايات او الاهدف المشتركة يتطلب بناء نوع من الوحدة، وهنا لست بفارض لشرط الانصهار ولكن الوحدة مع التعدد يمكن ان يخلق ارادة سياسية قوية يمكنها الوصول الى الاهداف المعينة. تحياتي وشكرا لمروركم
الاستاذ ادي بيت بنيامين
 تقول اسميها، ولكن الحقيقة ان الشعب سماها فلماذ لا نعمل بها، حينما نقول ܗܡܙܘܡܐ ܝܘܚ ܝܢ ܡܚܟܘܝܐ ܝܘܚ ܝܢ ܡܨܘܬܐ ܝܘܚ ܣܘܪܬ؛ ان قولك سورث يعني اللغة بشكل الى ولا يحتاج لتقول لشانا، انه ابداع شعبنا وحقيقي وجميل فلماذ علينا ان نقول لشانا اتورايا مثلا، اذا كانت السورث تكفي وتعطي مفهوم اللغة التي نتكلمها، اي السورث السواديتا. باعتقادي ان استعمال لشانا اتورايا هو اضعاف الحراك القومي اكثر مما هو تقوية له، اذا كان المراد ربط كل شئ بالحركة القومية وتسميتنا القومية. تحياتي وشكرا لمروركم

378
المنبر الحر / رد: اين حلمنا.... ؟
« في: 14:43 20/10/2015  »
السيد عدنان فتوحي
 شكرا على مروركم، ولكن الظاهر ان الرسالة لم تصلكم، الا في ما يعجبكم او ما لا يعجبكم، انا أيضا أقول أتكلم السريانية او بالاصح السورث وليست لي أي مشكلة مع لغتي وتسميتها بالسورث، لان التسمية ابتدعها شعبنا سواء كان في هكاري او سهل اورميا او سهل نينوى او جبال طورعابدين التي يقولون هناك سوريويو في الغالب. مشكلة مشاكلنا عدم القدرة للوصول الى حوار مقنع والى نتائج منه. الإذاعة مرة أخرى في البدء سميت ب برسقالا بلشانا اتورايا ومن ثم بدلت الى برسقالا بلشانا سوريايا وكل من استمع اليها يعرف ذلك. أستاذ عدنان من انت سيدي، هل انت سرياني او ارامي او عربي، فلنفترض انك سرياني او ارامي او كلداني، ولكنك بالتأكيد تحمل الكثير من الاشورية اكثر ممال تعتقد، لان الاشورية في معتقد المؤمنين بها ليست جينات ولا صفات بايلوجيا بل هي ثقافة وتاريخ وجغرافية، هي سورث وتاريخ بلاد الرافدين ما قبل المسيحية وتاريخ ومنجزات كنيسة المشرق التي كانت تدار من هذه البقعة ومدارسها كانت من هنا مثل نصيبين واورهي وديرا علايا، انها سركون الاكدي وحمورابي واشوربانيبال ونبوخذ نصر وططيانوس وبرديصان وشمعون برصباعي وعوديشو الصوا وبرعورايا، ان الاشورية وعاء يضم كل هذه ويحاول ان يكون موجودا بقوة وفخر ليعمل من اجل انقاذ حملة كل هذا التراث. فهل انا متاشور ام انت ناكر.
الشماس خوشو خليل
شكرا لمروركم وشكرا لاهدائكم ولكن اجبت على رسالتكم تحياتي
الأستاذ كوريه حنا
 شكرا لمروركم وأؤكد ان البعض همه محاربة اخوته في الانتماء وان كان بغير تسمية ولبي نيل الحقوق تحياتي
الأستاذ ادي بيت بنيامين
شكرا على مروركم، نعم ان لغتنا هي السورث سموها ما شئتم بالعربية، ولكن مع الأسف عندما حاربنا من اجل هذه السورث كان البعض لا يمل ولايكل من تعريب من استطاع. اننا اليوم في أوضاع صعبة جدا، وهذه المقالة وان كانت مرورا تاريخيا لبعض المواقف، ولكنها تنصب في باب التذكير لنتعلم، ان الكل امام الواقع الحالي زائلون، وعلى الجميعان يدركون ان الصراعات الثانوية لن تفيدهم، اننا امام مد يريد ان يمسح وجودنا من ارضنا وان زلنا من على ارضنا التاريخية فاننا لن نتواجد في أي بقعة أخرى، وكل ما يجري سيبقى في اطار المسكنات. اننا بالطبع شعب واحد، وان كره الكارهون ممن يريدون ان يرونا مشتتين وينخر فينا المزيد من الانقسام. انهم ينطبق عليهم موقلة اليهودي الكاره لقومه التي شاعت في بداية الحركة الصهيونية. انهم الكارهون لذاتهم ليس الا.
الأستاذ عماد الكراني
ارجو ان تكون كتابة الاسم من قبلي صحيحة، شكرا لمروركم وقد اجبت على رسالتكم مع الإجابة على رسالة الشماس خوشو
تحياتي
الأخ فاروق كيوركيس
شكرا على مروركم ولكننا قد نختلف، ان ما سردته بحاجة الى أسئلة أخرى فانقسام 1933 باعتقادي لم يكن مع الحكومة او ضدها، بل علينا ان نتوخي الدقة اكثر، وهل هل كان هناك تجاهل لطرف ما، لماذ غير البعض مواقفه من مقررات ريشا دامديا، ان اسهل الحلول وأكثرها مدعاة للتدمير هي اتهام الاخر بانه خائن بدون ادلة وبدون ان يكون لنا حق الادانه، كما ان سردك للاحداث وان كان صحيحا ولكن بحاجة لسؤال لماذا ساند الاشوريون الثورة الكوردية واندمجوا فيها، رغم ان قوات هرمز مالك جكو كانت تتمتع باستقلالية كبيرة في البداية؟ ولماذ التحقنا بالكفاح المسلح وما كان لنا من البدائل انها أسئلة مهمة يجب ان يتم الإجابة عليها. اننا نقتل احلانا بقتل كل ما تبقى لنا من عوامل الوحدة، من خلال الاتهامات التي لا معنى لها حقا، والتي هي تكرار لما ساد في الخطاب العروبي. تحياتي وشكرا لمروركم
الأستاذ ديفد عنكاوا
 شكرا لمروكم وتحياتي


379
المنبر الحر / اين حلمنا.... ؟
« في: 23:49 18/10/2015  »
اين حلمنا.... ؟



تيري بطرس
الادعاء بالوطنية، ليس وطنية، فالوطنية والشعور بالانتماء، لارض نسميها (الوطن) ومجموعة بشرية نسميها (الشعب) لن يخلقا وطنا ولا شعبا. ان ما نمارسه في الغالب هو تقليد لما نشاهده ونراه لدى الاخرين. صحيح ان تواجدنا في ما سمى لاحقا العراق، خلق منا لملوم، يتوحد حول اكلة الباجة واليابسة والتشريب والعصبية والصراخ، ولكنه لم يتعد ذلك، ان ما وحدنا هو الغرائز وليس الامال والاحلام والقيم العليا. انها أزياء نلبسها ويمكننا تغييرها حينما تتغير المودة. فالوطن يتطلب وجود مواطنين متساويين في الحقوق والواجبات، مواطنين احرار في التعبير عن ذواتهم.
لا اعلم حقا منذ متى تم استعمال كلمة الوطن، بمفهوها الذي يعني ذلك السياج الذي يضم مجموعة سكانية تديرهم مؤسسات معينة. فكلمة الوطن العربية قد تقال لاي مكان نشاء في الانسان، وتربى وله فيه ذكريات، ممكن ان يكون واحة في الصحراء، ممكن ان يكون مجموعة  من الخيم تقام، قرية صغيرة، ولكنه بالتأكيد لم يكن مؤسسات وتشريعات وحدود.
في العراق نادينا باننا شعب عراقي، وزايدنا بعضنا على البعض في هذه المناداة، ولكننا عملنا كل جهدنا الى تحطيم معنى الوطن والمواطن والشعب. فكما قلنا الوطن والمواطنة يتطلبان المساواة، ونحن في عملنا الوطني رفضنا المساواة وقمنا بفصل مجموعات قومية وطائفية وحزبية ونعتناها بالخيانة، وهذا لم يقتصر على طرف معين، بل كل طرف شعر بقوته مارس ذلك وبكل همة وإصرار.فقد تم وصم النخبة السياسية في العهد الملكي بانها عميلة الاستعمار وخصوصا البريطاني، والشوعيون توسعوا قليلا وقالوا انها أي النخبة عميلة الامبريالية والاستعمار، اما القوميين العرب فقالوا عملاء الاستعمار والصهيونية. كل هذا والعراق ما كان قد مر على تأسيسة الا سنوات قليلة، لنقل اقل من أربعون سنة، أي لتاريخ استلام الحكم من قبل طبقة من العسكرتارية ومن والهم من الأحزاب. أي ان تجربته كوطن وكدولة وكموؤسسات تنموية غاية في القصر وما كان يمكن نعتها او وصفها بتلك الصفات. وعلى ذكر هذه الاتهامات، أتذكر وانا في صف المعارضة المسلحة في عام 1985 ان احد أصدقائي قال ان صدام حسين عميل لامريكا، فرفضت مقولته وكان يستند الى شهادة قبل ان رئيس اركان الجيش سوري قالها نقلا عن جمال عبد الناصر. طبعا الكل يعلم ان من حق رئيس الدولة ان يتحاور مع أي طرف ليحقق رؤيته او واجبه تجاه مصالح وطنه، مهما كان راينا الخاص بهذا الرئيس اكان دكتاتوريا شوفينيا كصدام او ديمقراطيا ليبراليا. اننا استرخصنا شعبنا ومسؤولينا والاهم اننا استخرصنا كلمات مثل العميل والخائن لمجرد الاختلاف في الجزئيات. واستخرصنا اهم أسس قيام الدولة حينما تحول كل واحد منا قاضي وشرطي، وخصوصا الأحزاب السياسية التي حكمت البلد وارادت التخلص من معارضيها ولم تكن هناك اهم من تهمة الخيانة والعمالة.
ولكن الشيوعيون والقوميين وغيرهم من مدعي الوطنية، هللوا لما مارسه رشيد عالي الكيلاني وبكر صدقي بالاشوريين في مذبحة سميل عام  1933 ، وكل من موقعه، فبعضهم لانهم اعتبروا بكر صدقي تقدميا لانه قال العرب جرب، وبعضهم لانهم اعتبروا ان الاشوريين كفار نصارى يستحقون الموت لانهم يتطاولون للمطالبة بحقوقهم في بلد إسلامي، ولم يكفيهم انهم يعيشون في هذا البلد دون ان يتم اخذ الجزية منهم. والبعض بحجة انهم انفصاليون. وهؤلاء كلهم نعتوا الكورد بانهم يريدون إقامة إسرائيل ثانية، ونعتوا قيادات الكورد بانها عميلة للامبريالية والصهيونية، وليس هذا بكافي، بل ان ان خصوم القيادة الكوردية من الكورد انفسهم، مارسوا ونعتوا القيادة باشد ما نعتتها الأحزاب العروبية (القومية) والوطنية (؟) والإسلامية (المؤمنة أي التي تحافظ على شرع الله وكان الله عاجز لاحيل له ولا قوة). وهكذا كان العراقيين مع مواطنيهم اليهود ابان الفرهود او بعده مرورا بحملات الإعدام في بداية انقلاب البعث عام 1968.
ولكن ا (الكلدان السريان الاشوريين)، موضوع مقالنا هذا، لم يقصروا في نعت بعضهم البعض باشنع الصفات والنعوت والاتهامات، فهم القوميون والمناضلون والذي يعملون من اجل نيل حقوقهم المسلوبة من قبل العرب والكورد والفرس والترك، لم يتوانوا في الباس معارضيهم صفات الخيانة والعمالة، مرة للحكومات القائمة ومرة لمعارضيها ومرات للاستعمار البريطاني.
الحرب مشتعلة بين مؤيدي ومعتنقي التسميات على حساب الانسان الحامل لنفس الإرث، ويتم التراشق بالاتهامات، والكل خسران، لا يجد له مأوى، الا في ديار الغربة ولعل اأمنها الأكثر بعدا عن (الوطن). يتم اتهام الاشوريين من قبل أصحاب التسميات الأخرى، بانهم صنيعة الاستعمار الإنكليزي، تسمية وقضية وهدفا، وينسون هؤلاء ان انغماسهم في التعريب وتقديم التنازلات لم ينقذهم ولم يفدهم ولم يترك لهم ما جمعوه بكد الجبين. والغريب ان من بين معتنقي التسمية الاشورية من يتهم احد الأطراف بانهم عملاء الإنكليز، وكانوا هم الطرف الوطني، وينطبق عليهم المقولة نفسها، التي تنطبق على مؤيدي التسميات الأخرى، اما الطرف المتهم بالعمالة فهو يتهم متهميه بانهم كانوا عملاء الحكومة؟ هذه التبادلية من الاتهامات والاتهمات المتبادلة، والتي تجعلنا نشعر بان لنا قضية او اننا نمتلك مبادئ، كانت او بالأحرى هي طريق الانتحار الجمعي عراقيا وقومياته واشوريا وتسمياتهم.
مع قيام انقلاب السابع عشر من تموز عام 1968، وخلال سنتين، اتخذ الانقلابيون توجها، اكثر انفتاحا، سواء كان الامر لتركيز سلطاتهم، او ان كان حقا وعيا منهم بحقوق الاخرين، الا ان هذا التوجه، جعلهم يقرون بيان 11 اذار، والجبهة الوطنية والحقوق الثقافية للتركمان والناطقين بالسريانية. وكان لشعبنا حقوق يجب ان تقر، ونتيجة لان شعبنا المؤمن بالاشورية كان الا كثر تنظيما فتمكن من الحصول على البث الإذاعي باسم صوت الاشوريين (قالا اتوريا). باقي اخوتنا من أبناء التسميات الأخرى لم يطالبوا بان يكون لهم صوتهم الخاص، بل انصب جم فعلهم على تغيير هذه الصوت الاشوري الى إذاعة الناطقين بالسريانية، وان تكون احدى نشرات الاخبار باللهجة الالقوشية. وعندما تم الضغط والعمل من اجل تعليم اللغة في المدارس، تدخلت نفس القوى من اجل ان يكون التعليم باللغة السريانية القديمة، وليس بالحديثة، رغم ان اغلب المتدخلين لم يكن يعير اللغة أهمية أصلا، وهكذا تم طبع الكتب ووضعت على الارفف، وخلال المؤتمر الذي اداره صدام حسين حينما كان نائبا في قاعة الخلد، كان القائليين بانهم اشوريين هم من طرح ترسيخ حقوق شعبنا وصولا الى الحكم الذاتي، مما حدى به للقول على هذا يجب ان نطالب بالاندلس (في مغالطة متناسيا انهم أي العرب كانوا محتلي الاندلس ولكن الاشوريين هم مواطني العراق الاصلاء) وفي تلك الأعوام صدرت مذكرتين تطالبان بحقوق شعبنا احداهما باسم الاشوريين والأخرى باسم السريان الاشوريين ووزعتا على الناس خفية او من خلال تنظيمات سياسية اشورية. وهكذا كان عام 1992 حينما تم إقرار التعليم باللغة السريانية، تدخل البعض من اجل ان يكون تعليم السريانية بالسبريتا أي القديمة ، أي المستعملة في الكنيسة والتي لا نستعملها في حياتنا اليومية، علما ان اغلبهم لم يدفع ابناءه للتسجيل في المدارس التي تعلم بالسريانية بل بالتي تدرس بالكوردية، والمفارقة ان التعليم المسيحي كان بالعربية، لاناس لا يتكلمونها، وليست لغتهم الام. واتذكر حادثة تعبر عن مدى غبن احدنا للاخر، ففي تلك المرحلة اقامت وزارة التربية مهرجان سمى بمهرجان افرام حنين، ودعت اليه الخبراء والعلماء والباحثين في هذه العالمين مار افرام القديس والشاعر المعروف وحنين بن إسحاق الطبيب والمترجم المعروف في العصر العباسي. واتصلت اطراف بنا في لجنة الشباب الاشوري في كنيسة مار عوديشو في منطقة الصناعة، لمشاركة جوقتنا في هذه المناسبة، وقد وافقنا برحابة الصدر واتذكر ان الاب فليب هيلاي قام بتدريب إضافي للفرقة، ولكن مع الأسف يوم المهرجان وفي الكلمة التي القيت والتي القاها احد المطارنة تم ذكر الكنيسة الكلدانية والكنيسة الارثوذكسية كحاملة للتراث الافرامي، وتم تجاهل كنيستنا، مستغلين غياب رجال كنيستنا من الدرجات العليا واقتصر الحضور حينها على نيافة مار سركيس، وحينها قلت وبصوت واضح ان لم يتم الاعتذار والاشارة الى كنيسة المشرق فاننا سنترك المهرجان، وبعد اخذ ورد والقول بانهم نسوا تم الاعتذار لكنيستنا وشاركنا في المهرجان ولكن الامر ترك خصة لأننا ادركنا ان الامر لم يكن نسيانا بل تناسي.
مادفعني لكتابه هذه الاسطر، هو عودة البعض وخصوصا في ظل فشل محاولات الوحدة الكنسية، والتي لم يحاول احد فيها ان يوحد أصلا. الى التخوين المتبادل، دون مراعاة لواقع الظروف التي مرت بها الامة والشعب في تلك الأوقات والتي تكاد ان تتكرر حاليا أيضا.
لا اعلم عن أي وطن ووطنية يتحدث البعض، هل الوطنية والوطن يتجسدان فقط في الحكومات العروبية، وفي السلطة التي تنبثق من بغداد فقط، ام ان الوطن متساوي بكل مناطقه من البصرة الى زاخو ومن رطبة الى خانقين. وتتساوي هذه المناطق بالمكانة وبالدور في تشكيل الوعي الوطني. ان ما حدث هو ان البعض اقر بالواقع القائم حينذاك، ليس لان من فرض الواقع كان وطنيا، بل لانه كان الأقوى. اليوم الوطن والشعب والتسميات كلها معرضة لتتناثر وتسير مع هبات الهواء.
صار من حقنا ان يكون لنا تصور للوطن وللعلاقة بين مكوناته، ومن حقنا ان نناقشها وبكل حرية مع الاخرين، لكي يتم اخذها بنظر الاعتبار، والا في أي حالة فرض تصور لم نشارك فيه، يعني ان الوطن ليس صالح لنا وحينها وبعض النظر عن الإمكانيات والقدرات، من حقنا ان نلجاء لكل السبل لترسيخ حقنا في ارضنا، لانها ارضنا كما هي ارضهم وهذ الهم تعني العرب والكورد والتركمان.
للذي هو مستعد ان يخون الاخر من أبناء شعبه سواء كان من هذه الكنيسة او تلك،  من هذه التسمية او تلك، الاحرى به ان يحاول ان يظهر قدراته وامكانياته في اخذ الحقوق التي يدعيها من بين انياب من اخذها منه وليس من المشابه له في الواقع والمعاناة.
التاريخ لا يقراء على أساس العميل والخائل والوطني البطل، التاريخ يقراء بعرض الواقائع وأسباب اتخاذ القرارات المختلفة من اطراف كان يجب ان يتوحدوا في قرارهم. وحينها يمكن ان ينصف الكثيرين. ان عملية التسقيط التي احترفها البعض لن تتوقف عن حد، بل انها ككرة الثلج تكبر وتكبر تأخذ معها الجميع الى الهاوية. اليوم أرى ان افضل السبل لتحقيق رؤية مشتركة للوطن كلدانيا سريانيا اشوريا، هي البحث عن مصالحنا العامة المشتركة، ماذا نريد، وليس ماذا نعمل لكي يسكت الاخرين عنا، ماذا نريد وكيف نحقق ما نريده، طبعا هذا اذا تمكنا من ان نقوم بذلك وشعبنا في ارض الوطن وليس في المهاجر.

380
ولكننا الان حقا كذلك
الأستاذ الصديق والكاتب البارع خوشابا سولاقا
لست في موقع ان أقوم بسرد تاريخ العمل القومي لكم استاذي العزيز، فما اعلمه قد تعلمون اكثر منه بكثير، ولنبداء من بداية ونقطة ما لكي تتوضح الأمور. ما قبل سقوط النظام ادركنا اننا نعاني من مسألة التسمية، التي تفرقنا، وحينها في الحزب الوطني الاشوري والذي كنت عضوا فيه، توصلنا الى صيغة، ان التسميات الثلاثة المستعملة، هي لشعب واحد، وكل منها تضم الأخرى، بمعنى ان حتى التاريخ هو تسلسل لمسارات الاحداث التي عاشها هذا الشعب تحت تسمياته المتعددة، ومن الطبيعي شعب يعيش كل هذه المراحل وكل هذه السنين ان يتسمى بأسماء متعددة في مراحل معينة. ولذا فان احترام التسميات واجب لانها تعود لنا بالأساس. بعد سقوط النظام في الأساس واجهتنا هذه الإشكالية، وشخصيا انا أؤيد أي تسمية قانونية تضمنا، لان القضية ليست ماذا تقول عن نفسك، فهذه أيضا تم التجاوز عليها من خلال قبول اغلبية التنظيمات السياسية من كل المسميات بالتسمية (الكلدان السريان الاشوريون)، والعملية واضحة يمكن ان اسأل السيد خوشابا سولاقا عن انتماءه القومي فيرد اشوري، ويمكن ان اسأل تيري فيقول انه سرياني ويمكن ان أسال الأخ هنري فيقول انه كلداني، ولكن المسألة كانت في تجسيد حقوق الشعب في العراق، وإمكانية تطبيق هذه الحقوق وخصوصا ان تحولت الى نصوص قانونية واشتراطات معينة، فمثلا لو اشترط القانون انه يمكن التعليم بالسريانية للمدارس التي أكثرية طلابها من المكون (الكلداني السريان الاشوريون) فحينها العملية واضحة، ولكن لو تبدل الامر وقيل يمكن تعليم اللغة الاشورية او الكلدانية او السريانية حينما تتوفر أكثرية من كل مكون، ولنفترض ان مكوننا بكل تسمياته الثلاثة يكون 55% وهي نسبة أكثرية، ولكنه منقسم الى 30% متسمون بالكلدان، و20% متسمون سريان و5% متسمون اشوريين، اذا لن يتمكن أي مكون من فرض التعليم بلغته، وهذا كمثال، والامر الاخر، ان البعض يصر على ذكر التسمية في الدستور ولكنها مذكورة، ولكنه يصر ان تذكر منفردة، وفقي هذه الحالة فان نتائج المترتبة على ذلك يعني ضياع الكثير من الحقوق، لان ذكر التسميات لا يعين منح الحقوق بشكل الي، بل الحقوق تتجسد بعد ذلك في قوانين تستند الى ماهو مذكور في الدستور. اذا في الحقيقة، ليس هنام من الذي يمنع ان نقول فلان عن نفسه انه كلداني او اشوري او سرياني، فهذا حق طبيعي للإنسان، ولكن تطبيق الحقوق في القانون يشمل كل هذه التسميات، بصورة مشتركة وواحدة. ودليلنا ان الاخزاب المختلفة في تسمياتها يمكنها ان تعمل معا، وان الأحزاب ذات التوجهات الوحدوية هي الأكثر حضورا وحصولا على أصوات الناخبين، يعني إرادة الشعب في التوجه الوحدوي. هذا ناهيك على ان تطبيق الحقوق بشكل موحد، يعني بناء قاعدة واسعة وصلبة للوحدة، لانهم سيتعلمون لغة واحدة وتاريخ واحد، وسيتشاركون في العادات والممارسات اليومية. المهم باعتقادي هو عدم دخول الوحدويين على خط الرد على الانفصاليين من كل الأطراف، فالحقيقة ان الانفصاليين بهذا يحققون مرادهم، ولا يهمهم مصلحة الشعب، المهم لديهم اظهار كم الحقد تجاه الاخر وفي الغالب ان هذا الحقد هو لاسباب فردية اكثر مما هو لاسباب تاريخية، لانه لم يحدث بين المكونات الثلاثة قتال وحروب وسلب واعتدات، غير بعض التحريمات التي ازالها الناس قبل ان تبادر الكنيسة الى ازالتها. وتاريخيا ان بعض رجال الدين في  الكنيسة الكلدانية والسريانية مع الأسف قادوا الشعب نحو التعريب وبهمة غريبة وهذه حقيقة وليس نفث احقاد، وكلنا يتذكر صرخة المرحوم مار بولص شيخو حينما صرخ في كنيسة شارع فلسطين اين لغتنا في نهاي السبعينيات من القرن الماضي. وتاريخيا أيضا هذا البعضارتضى ان يعلم التعليم المسيحي بالعربية وبعد عام 1992 لطلاب لا يتكلمون العربية في البيت ويقراون المواد بالكوردية وهذا البعض لم يرضى ان يعلم ابناءه السوث. ولكنه اصر عند التطبيق ان تكون باللغة الموجودة في الكنيسة. والكل يعلم ان احدى مشاكل العرب هي الغربة التي يشعرها الطالب بين لغته المحكية في البيت وبين ما يتعلمه في المدرسة والبون الشاسع بينهما. وعندما نعالج هذه الطروحات نعالجها وكاننا منعزلين عن بقية أبناء شعبنا في سوريا وايران وتركيا ولبنان وبلدان الاتحاد السوفياتي السابق ومن ثم المهجر، ان معالجة قضية الوحدة بمعزل عن هذه البلدان وما يحدث فيها وفي شعبنا بمختلف تسمياته باعتقادي امر غريب وغير منطقي. صحيح ان القانون العراقي لا يسري عليهم، ولكن قضية الوحدة تهمهم، لان نتائجها تطالهم ان لم يكن انيا فبالتاكيد على مدى المستقبل. ما يحدث لشعبنا الان من القتل والاسر والتهجير والهجرة التي لا ترحم، كان يجب ان تجعل الكثيرين يدركون انهم ان لم يتكاتفوا فهم ضائعون، والتكاتف ظهر واضحا في الخطوات التي اتخذت من قبل الفعاليات السياسية لابناء شعبنا في العراق، وهذه الخطوات باعتقادي كانت كفيلة بمعالجة الأمور. وعلى بعض رجال الكنيسة ان يكونوا واضحين في الامر ويعلنوها صراحة اننا شعب واحد وامة واحدة، فكفى التلاعب والسير خلف مقالات التشهير التي تنتشر في الانترنيت. وتقبلوا تحياتي ومودتي


382
الأستاذ جورج ايشو
اراني اقراء شيئا مفيدا ونظرة من زاوية أخرى لقضية مهمة، كان لنا امل كبير لو تحققت، ولكن يا للأسف، نحن في زمن انتكاسة الامال من كل صوب وحدب. اود ان اضيف، ان موضوع تحقيق الوحدة بين أي طرفين هو موضوع تفاوضي، الطرفين يدركان أهميته لهما، ويدركان أهميته لاتباعهما، ولكننا في مواضيعنا وحواراتنا التي ترمي الى وحدة الصف او الوحدة او التفاهم، نرمي الى ان يعلن المقابل بطريقة مباشرة الى انه الخاسر وانه المخطئ، وبهذه الذهنية لن نحقق أي وحدة او تفاهم في أي مجال من مجالات الحياة لدينا. ان الطرفين طرحوا اشتراطات، وهذا يعني استحالة تحقيق أي وحدة، الوحدة تاتي بذهنية منفتحة، تأتي من خلال حوار هادئ، نقطة فنقطة، النقاط المشتركة تطرح أولا ويتم التأكيد عليها، النقاط الأقل اختلافا يتم تدريجيا الوصول الىح حلول لها من خلال الحوار وليس انتصاري او هزيمتي، وأخيرا نصل الى النقاط الأكثر صعوبة والتي تعتبر شائكة، يتم التحاور حولها  ووضع تصورات متعددة قابلة للتنفيذ، مع أيضا الإيجابيات والسلبيات في كل طرح، ويتم طرحها على المستوى الأعلى ليبت فيها. ولكننا بدانا من الأصعب وفي صيغة اشتراطات وهذه كانت المصيبة. نعم ان الكنيسة ليست دار وبيت، وليست خلافات بين الكنة والحماة، الكنيسة مؤسسة لها علاقات متشعبة ومتعددة مع اطراف أخرى (كنائس، مؤسسات سياسية، شخصيات عامة فكرية ثقافية ) وعليه يجب اخذ هذا الاعتبار في موازين كثيرة او طرح بدائل كمثال لايجاد حلول لمعيقات الوحدة. أرى ان الطرفين لم يوفقا في العمل من اجل تحقيق الوحدة، بل انهما كان يعملان من اجل التهرب من استحقاقاتها، فكل وحدة لها استحقاقات معينة. شكرا لمقالتكم القيمة وتقبلوا تحياتي

383
الأستاذ والصديق المهندس خوشابا سولاقا المحترم

قبل خمسة وأربعين عاما، كان العمل القومي تنظيميا وفكريا في بدايته، وكان هناك تطلع وامال كبيرة تبنى على ان شعبنا، لا بد وان ينال حقه في الوجود. كان مقدم مار ايشاي شمعون وبيان 11 اذار والحقوق الثقافية والنادي الثقافي الاثوري و مجموعات متعددة من الشبيبة القومية، كلها أمور مدعاة للفخر والاعتزاز وبناء الامال الكبيرة. ولكن الظاهر ان النظام العراقي انتبه عاجلا لما كان يجري واحتاط فكانت أولى الضربات عاجلة ولعلك تتذكر عام 1973 والهجرة التي ابتدأت بالالاف نحو بيروت ومن ثم أثينا. صحيح حاولنا ان نعالج وان نبشر بمضار الهجرة قوميا، الا ان ما حدث في المنطقة وبعد نجاح الثورة الإيرانية وبشائر الإسلام السياسي، والحروب المتتالية كانت اقوى من الأسلحة التي كنا نمتلكها، أتذكر حينها قلنا ان قبر ضحية من ضحايا الحروب افضل من مهاجر، لانه على الأقل سيكون هذا القبر مدعاة لامه او لاهله للبقاء كرامة له. لقد واتتنا الفرصة لتعديل الميزان في عام 1991 ولكننا مع الأسف سرنا بعكس الاتجاه المطلوب، فبدلا من استغلال الامر للبناء وتقوية اوراقنا السياسية قمنا بتبديد ما نملكه وفضح كل ما كان الاخرين لا يعلموه. ليس بمقدوري تقديم اقتراحات في هذه العجالة ولكن بالتأكيد، علينا ان نبحث وان نبحث عن أمور قد نتمكن من خلالها بناء وإعادة تقوية وجودنا القومي. نعم اين مسيرة العشرات الالاف ممن كانوا على جانبي الطريق من مطار المثنى حتى كنيسة مار زيا، انهم تبددوا ورحلوا. خلال السنوات الماضية تطرقنا مرارا لهذه المعضلة وضرورة الانتباه لها واتذكر مقالة نشرتها قبل سنوات حول تقرير امني عراقي يبحث أسباب تقلص اعداد المسيحيين في العراق وكان بعد تعداد عام 1987، ولكننا لم نرتعي ولم نتعلم كيف نحاول معالجة، ان اهم ما انتبهنا له كان الصراع الداخلي وضرورة حسمه، سواء على مستوى الأحزاب او التسميات. كان جل همنا ان نطعن بعضنا الاخر، ومع الأسف انجرينا كلنا نتيجة الضربات التي تلقيناها ممن كنا نعتز بهم ونعتبرهم اخوة لنا. واليوم لا زلنا في مستنقع الصراع ذاته دون تبديل فيه الا في قوته ونبرته. وقبل سنوات حينما صرخت العرضحالجية وبينت الى أي درك وصلنا لم ينتبه احد للصرخة قدر انتباههم للاخطاء الاملائية. القلم مداده صار دما يخرج من القلب المتالم واليوم وانا اكتب هذه الاسطر تناقلت وكالات الانباء قتل داعش ثلاثة من اسرى شعبنا في الخابور، ثلاثة من الابطال يتم قتلهم وهم اسرى، وسترى أبناء شعبنا كيف يتناطحون هذا مؤيدا لروسيا والأخر معارضا، وكان روسيا كانت حاميتنا منذ الاجل، نحن أساتذة في الصراع من اجل الاخرين وكاننا في حلبة المنافسات الرياضية، كل فئة من الجمهور تؤيد ناديا وهي لا تستفاد من ذلك شئيا، نحن اليوم لسنا في موقف التاييد فقط، بل نحن مستعدين ان نقتل بعضنا البعض دفاعا عن العرب او الكورد او روسيا او اميركا ولكننا مع الأسف لسنا مستعدين للحوار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. اسف لانني زيدت كمية الألم ولم اقدم علاجا


384
قداسة مار كيوركيس الثالث صليوا
بطريرك كنيسة المقدسة الرسولية الشرقية الاشورية
ببالغ السرور والفرح تابعنا وعشنا الاحتفال الكبير المقام، على شرف تسنمكم درجة اب الإباء بطريرك كنيسة المشرق، الحادي والعشرون بعد المائة، مستبشرين ببزوغ أياما اجمل في هذا الزمن الصعب، أيام يسودها الحوار الهادي المؤدي الى وحدة فروع كنيسة المشرق، أيام نتطلع الى اننا يمكننا ان نحقق ذواتنا وحقوقنا كافراد وكشعب وككنيسة، بارادتنا المتوحدة. فليكن هذا الميعاد، ميعاد التجدد في الكنيسة، ميعادا للعمل من اجل ان يشارك الكل في العمل ويتحملوا مسؤوليته بمساواة وبتفهم احدنا للاخر.
ان اختياركم لتبوا هذه المسؤولية الثقيلة، لهي رسالة ربانية، رسالة تقول ان الكنيسة مؤسسة تسير بخطى حثيثة نحو التقدم والتطور، وانها خرجت منذ زمن من بوتقتها، التي تم حصرها فيها في تحالف التاريخ والجوار. انكم بالتأكيد كنتم خير خلف لخير سلف، فما انجزه مثلث الرحمات مار دنخا الرابع، سيسير في طريق الاكتمال من خلالكم.
تهانينا القلبية المفعمة بمشاعر المحبة والتقدير ابينا المبجل اب الإباء، بطريركا كنيستنا المقدسة الرسولية، ولتحميكم الرعاية الربانية دوما
تيري كنو بطرس
 

385
رابي اخيقر يوخنا
شكرا على مروركم، بطريرك الكنيسة السريانية مقره الرسمي في صيدنايا قرب دمشق، الجديد في الامر هو ان اغلب البطاركة قد تم انتخابهم خلال السنوات الخمسة الاخيرة، عدى قداسة مار ادي الثاني الذي يعتبر الان اقدمهم، اي حديثو العهد ويواجهون مشاكل وجودية، مع ارتخاء قبضة الحكومات الدكتاتورية وبروز قوى اخرى تهدد الوجود كله، وبهذا فهم امام حقيقة مرة وعليهم ان يعملوا لكي يكونوا صوتا واحدا، ومحاولة التقارب لحد الامتزاج لكي يمكنهم ان يواجهوا القوى الشريرة التي تريد لنا الشر المعلن، نحن لنا ثقة بحكمتهم وصواب رؤيتهم وثقتنا بالله كبيرة ان يكون معهم في كلة خطواتهم

386
مار كوركيس الثالث صليو... البطريرك الحادي والعشرون بعد المائة


تيري بطرس
في يوم الجمعة المصادف 18 أيلول 2015 تم انتخاب غبطة مار كيوركيس صليوا، مطران العراق وروسيا، ليتسنم منصب البطريركية ويكون البطريرك الحادي والعشرون بعد المائة لكنيسة المشرق الاشورية. ونحن اذا نبارك لغبطته هذا الاختيار، فاننا نتمنى له ديمومة الصحة والعمر الطويل لخدمة الكنيسة وتقدمها وترسخها في حياة ابناءها وثباتها كشاهدة على الايمان والصراع مع الشر أينما كان.
الكنيسة ليست مجرد مجموعة من الابنية، بل هي مجموع المؤمنين، بخط وعقيدة واحدة، ومن هنا فالكنيسة تتعامل مع أناس لهم ميول مختلفة ومصالح وامال عديدة، ان التوفيق في هذه الأمور ليس امرا سهلا ولكنه في عين الوقت ليس مستحيلا، فالمؤمنين اليوم وفي عصر الاعلام المفتوح وارتقاء مستواهم العلمي وتنوع اختصاصاتهم ومعارفهم العلمية والأدبية واللغوية، يفرضون واقعا اخر على رجال الكنيسة، بالتأكيد انه ليس واقع الاستجابة التامة لكل ما يصدر عنهم او حتى احالته الى رب العالمين في قولنا اعملوا ما يقولون ولا تعملوا ما يعملون. ان الناس لم تعد ترى في رجل الدين الشخص المقدس المنزه، وليست مستعدة لتراه بهذه الصورة، بعد ان تم تشويهها من قبل الكثيرين. فالكثير من رجال الدين او الكنيسة اعتبروا تسنمهم منصبا او موقعا في الكنيسة صك مفتوح لاصدار الأوامر والبعض لممارسة امراضه النفسية في السيطرة والقيادة والا فالويل لمن لا ينصاع (حتى انني اشبه علاقة بعض الأساقفة مع الكهان بعلاقة ضباط الجيش العراقي بنواب الضباط وضباط الصف الذين كانوا يواجهون صخط الضباط وسخط الجنود). وعليه نرى ان تكون للكنيسة ومجلسها السنهاديقي موقف واضح من هذه الأمور، وان يقوم رجال الدين بفهم ان واجبهم ليس توجيه الأوامر بل الاقناع، وان الكنيسة ليست المجال لممارسة السلطة، بل لترسيخ الايمان واظهاره باجمل صورة. ولم شمل المؤمنين حول أمور أساسية وليس خلق حزازيات بينهم لاجل تسيرهم، ودفع الأساقفة لتحقيق الإنجازات الممكنة في الابرشيات التي يرؤسوها.
الكنيسة منقسمة منذ البدء قهذه حقيقة، لانها أصلا لم تكن متوحدة، في يوم من الأيام، ولكنها في البدء لم تكن مؤسسة، لها كادر متفرغ وسياسة تسير على نهجها، في البدءكانت ايمانا صافيا وبلا أي تعقيدات ولكن تطور الأمور وانتشار التفاسير والاجتهادات توجب ان تكون لها قيادة ومجالس وسياسة وتفسيرات محددة. ولكن كنيستنا المشرقية، منقسمة منذ اكثر من خمسمائة سنة ومن ثم تجدد الانقسام الثاني منذ اكثر من خمسون سنة، ان هادي الكنيسة وقائد ربابنتها، عليه ان لا يقف عند انه الصح والاخرين خطاء، فهذا موقف ايماني صرف لا ينظر للانقسامات من باب اختلاف الرؤى والمصالح.  من هنا نتمنى من غبطته حينما يتسنم مركزه، في السابعوالعشرون من الشهر الجاري، ان ينظر بعيون اكثر انفتاحا ورؤية اكثر تفهما لما يعتقده ويؤمن به الاخرين، على غبطته ان يعطي صورة كلية لمدبر الكنيسة كلها، وان ينظر من كل الاتجهات والمواقع ليرى، علاقة المؤمنين بعضهم مع بعض رغم اختلاف الكنائس، لكي لا يتجاوز المؤمنين الكنائس يوما وتجد الكنيسة نفسها انها في واد والناس في واد اخر. مع الكنيستين الأخيرتين، الكلدانية والمشرق التقويم القديم، يربطنا الكثير وليس الايمان المسيحي بل التاريخ واللغة والتراث والليتورجيا ووو وكوننا شعبا واحدا، وعليه انه من واجبنا ان نرى شعبنا في الضفة الأخرى كيف يفكر وماذا يريد. من هنا نجد ان يقود غبطته توجها نحو الوحدة، بمفاوضات وليس بشروط، والبحث عن مخارج وليس اما او، وهذا سيكون ممكنا لو كانت هناك لجنة او مجموعة تتحاور وتتفق على إيجاد مخارج لكل ما يستعصى على الحل لتعرضه على أصحاب الشأن وحينما ينضج حلا يمكن ان تعلنه. يجب ان نتجاوز عقبة الايمان الحق والقويم، فكلنا بالمسيح مؤمنين. وكل منا له اخطاءه وخطاياه وليس هناك من معصوم، ان شعبنا وكنيستنا المشرقية تتمنى ان تكون واحدة، لكي نتمكن من ان نتوحد مع كنائس شعبنا الأخرى، ممن لم تكن أصلا من كيسة المشرق.
هنالك الكثيرمن الأمور التي قد تكون صحيحة، وانا قد اتفق معها مع غبطته، ولكن ليس كل صحيح صائب، فالاصرار على المواقف الأيديولوجية والفكرية، بحجة كونها صحيحة قد يضر أبناء شعبنا وهم في نفس الوقت أبناء كنيستنا اوابناء كنائس شقيقة، وقد يخلق ياس وقنوط، ان التعامل في المجال العام هو تعامل مصلحي بالأساس، ماهي المصلحة، وأين تقع وماهي افضل النتائج، انيا وعلى المدى البعيد. يحضى غبطته بالتقدير الواسع من لدن أبناء الكنيسة ومن أبناء كنائس أخرى، وهذا التقدير هو راس مال جيد، يمكن استثماره في مجال تحقيق نتائج افضل لكنائسنا ولشعبنا. في مقالة سابقة أدرجت الكثير من الأمور التي أرى انه يجب ان تتوافر في بطريركنا الجديد، وأتمنى ان تتحقق لدى غبطته، فهذا اول من انتخب لدرجة البطريركية وهويحمل شهادة جامعية، وله خبرات ثقافية وادبية وتعليمية، وهو اول رجل دين بدرجة عالية خصص وقتا لتتبع اثار كنيستنا وشعبنا والقى محاضرات مختلفة في مواقع متعددة وتمكن من إقامة مكتبة للمطرانية، (للعلم ان اكبر كتاب في المكتبة هو كتاب الخودرا العائد لقريتنا بيبدي) وغبطته اهتم بالشباب وبانشاء مجموعات للاناشيد الدينية والتعليم بلغتنا الام. ولعل من اهم ما اقدم عليه كان قبوله ان يرسم مطرانا للعراق وهو في المهجر، كانت عودته واستقراره في العراق، مبعثا لفخرنا ولاعتزازنا. حينما عاد غبطته كنا قد شكلنا وفدا وذهبنا لاستقباله في مطار بغداد الدولي، وكانت اول مرة نشاهد الباب الذي يفتح من مجرد الاقتراب منه، وكان معنا الصديق المفقود في حرب العراقية الإيرانية الشماس دانيال بنيامين فكان بين الفينة والأخرى يخرج قدمة من الصف لكي يفتح البابـ مثيرا سخطنا خوفا من قيام الموظفين بطردنا.
عاد مار كوركيس الى العراق وكنيستنا بوضع غير سليم، وتمكن من ان يعمل وبجد ورغم الأوضاع المعروفة من سيطرة النظام ووضعه حصارا غير معلن على كنيستنا وكل مشاريعها، الا انه حقق إنجازات باهرة في مجال البناء او بناء الانسان والمؤمن المرتبط بالكنيسة ورفدها بكهنة واساقفة شباب. تعاون مار كوركيس مع الجميع، وحينما حاول البعض في حواراتنا الشبابية الشكوى منه وانه يتعامل مع بعض المحسوبين على البعثيين، أتذكر انني  قلت ان كلامنا قد يعجب مار كوركيس ولكنه يريد أفعال واعمال ونحن ليس لدينا أي روابط وعلاقاته تساعده في مهمته، والحقيقة ان غبطته كان مهتم بتحقيق إنجازات وهو بالأساس كان بتعامل مع أبناء الكنيسة  ويستغل قدراتهم وامكانياتهم لهذا الغرض.
ما سيكون عثرة في مسيرة مار كوركيس قد يكون القدر الهائل من الاستقلالية التي كان يشعر بها بعض الأساقفة، ونرجو ان يكون هناك توازن بين الأوضاع العامة ومراعاة ظروف كل ابرشية وبين الالتزام بقوانين موحدة ويمكن الشعور فيها ان الكنيسة حقا فيها وحدة القرار. والامر الاخر باعتقادي ان أي محاولة للمقارنه بين غبطته وقداسة مثلث الرحمات مار دنخا، قد لاتكون في صالحه رغم امكانياته، وذلك لاختلاف  الظروف، ظروف شعبنا بالاخص، لانه بات اكثر تشتتا، واكثر بعدا من الكنيسة، ولان مار دنخا تحرك في حقل كان قاحلا حقا، واي انجاز مهما كان صغيرا، ظهر وبان. ان قدرات مار كيوركيس وخبراته باعتقادنا كفيلة بان تبعد  الكنيسة عن الوقوع في مازق كثيرة.
من الطرائف التي سمعتها عن غبطته، ان بعض أعضاء اللجنة المركزية للطائفة الاثورية (هكذا كانت تسمى) قدموا له احد أعضاء الامن العام والمعروف باسم ادور، وكان يتحدث باللهجة السوادية المستعملة لدى أبناء شعبنا في الغالب، فقالو نقدم لك الأخ ادور، فرد غبطته ولكنك الست كامل من الرمادي وكان هذا اسمه وهو من عشائر الرمادي، فوقع في ايدهم وانكشف الرجل انه لم يكن ادور ولا غير، بل من الامن العام لمراقبة تحركات الاشوريين وليكن عينا على الكنيسة وما يجري فيها.
الف مبروك اختيار مار كيوركيس ليكون راعيا للكنيسة، وكلنا امل اننا سنجد راعيا يمكنه ان يخلق علاقة اكثر صميمية بين الكنيسة كمؤسسة وبين المؤمنين، علاقة متناغمة ومتكاملة وترمي للبناء، وان تكون روحه المتواضعة خير معبر لتحقيق إنجازات في مسار وحدتنا القومية والكنسية.


387

السيد الشماس عدنان فتوحي
وهل تريدني ان اكتب اكتب الانجيل كله، ان الغاية واضحة، الاشوريين كانوا موجودين في عصر السيد المسيح، والسيد المسيح وصفهم بانهم تابوا والتوبة من الايمان، يعني مؤمنين وليسوا وثنيين، فاين الوثنية وأين زوال الاشوريين، ام ان اهل نينوى كانوا في زمن يونان من طينة أخرى ولم يكونوا اشوريين، ان السيد المسيح وصف من هو في نينوى كاستمرار لما كان في زمن يونان. وهذه هي الغاية. وبالتالي ان افتخارك بذكر العرب في رسائل الرسل، وادعاءك بعدم ذكرهم في الكتاب المقدس امر مرفوض وغير صحيح اليس كذلك؟ هنا ليس مطلوبا ان يذكر الاشوريين لانهم مذكورين في اهل نينوى. وهل تعلم ان المجوس الذين أتوا وسجدوا للرب يوم مولده هناك الكثير من الآراء تقول بانهم كانوا اشوريين او على الأقل من اهل بلاد الرافدين، ولكن لانتشار صفة المجوسية في شرق نهر الفرات وصفوا كلهم كذلك. ورغم ان الكتب المقدسة ليست مقياسا للتاريخ او لمعرفة التاريخ فهذا كافي وهل هناك افضل من الرب نفسه يقول بذلك. مرة أخرى السيد الشماس في عام 1836، 1843، 1895، 1905، ذبح شعبنا من حكاري ومرورا بزاخو ومناطق من سهل نينوى ووصولا الى مناطق في طور عابدين، ولم يكن هناك أي تحرك قومي فاعل، وان كان فقد كان امرا تبشيرا بين المثقفين من أبناء شعبنا وخصوصا من اتباع الكنيسة السريانية الارثوذكسية والكاثوليكية الكلدانية، بمعنى انه لم يكن عملا سياسيا، بل ذبحوا لانهم اعتبروا كفارا، ومذابح سيفوا عام 1915_1917 كان الذبخ والقتل لشعبنا لان حسب ادعاء السلطة العثمانية لان الأرمن أرادوا الانفصال، وما ذنبنا نحن، واليوم تستمر المسألة والذبح مستمر، وامثالكم لا تزالون تبحثون في بطون الكتب عن ما يقسمنا، انا قلت لك انا افتخر باسمي السرياني كافتخاري باسمي الاشوري والكلداني، فمتى يمكنكم الافتخار بجذوركم التي لا اعتقد انها تشوه ايمانكم المسيحي. ان شعبنا مر بمراحل وتاريخ طويل ومن الطبيعي ان يتسمى بأسماء متعددة، ولكنه شعب واحد تاريخا وثقافة.

388
والله ضحكتني يا شماس انا لم اتكلم عن سفر يونان، انا تكلمت عن انجيل متي وفيها يقول السد المسيح اهل نينوى سيقومون بدينونة العالم لانهم امنوا بيونان والم يكونوا اهل نينوى اشوريين في زمن يونان وفي زمن السيد المسيح ؟ يعني هم شماس وهم ما تفرق بين سفر يونان وانجيل متي، والى من كان يونان مرسل هل كان مرسل الى واق واق مثلا، وهل اهل نينوى من المفترض فيهم ان يكونوا صينين؟

389
السيد  الشماس عدنان فتوحي المحترم
بما انك لست مطلعا على تاريخ الحركة القومية الاشورية، وجذورها، وبما انك  تريد تغيير التاريخ الذي يمتد الى اكثر من الفي سنة برمشة عين فاعتقد انه من واجبك ان تتطلع على هذا التاريخ وتاريخ الانقسامات الكنسية أولا وبعد ذلك عليك بمعالجة الأمور، وهو الأفضل. ان من يقول باسم طرف ان اسمك مزيف واطلقه الإنكليز، وبالمناسبة انا لا اعلم من اين انت، ولكن لنقل من سهل نينوى، وهو يعيش على تربة تضم اثار اشورية وليس تغلبية ولا غسانية ولا مناذرية، فاعتقد انك هناك خطاء فادح في التقييم والخروج بما يوحد. وبما انك تفتخر بالاسم السرياني فلا احد باعتقادي له الحق ان يعترض عليك أخلاقيا، ولا انا، لانني أرى الاسم السرياني (سورايا، سوريايا) جزء من تراثي وتاريخي وهو مجال فخري واعتزازي. ولكن أيضا أخلاقيا ليس من حقك سلب الاخر الذي يفتخر بجذوره الاشورية الممتدة في عمق التاريخ وباي حجة كانت.
المسيحية شئء  والاشورية شيء اخر، ان المسيحية ديانة، تضم الكل،والاشورية هي المظلة القومية التي ارتأها الرواد القومييون لوحدة العشائر والمذاهب المختلفة والتي كانت متشرذمة وكانت لقمة سائغة امام الأعداء، ان التسمية الاشورية الواردة من التاريخ، ليست وثنية، لانه أصلا لا وجود لمثل هذا المصطلح (تسمية وثنية) انها تسمية وفقط، وتستند الى ان هذه الأرض وحتى في تاريخ الكنيسة سميت اتور او ابرشية اتور وهذا أيضا من التاريخ وليس من الإنكليز. الافتخار بالاشورية هو الافتخار بالسومرية والاكدية والبابلية وما سبق وقلته، والدليل ان المؤمنين بالاشورية يعتبرون هذا كله من تاريخهم ويفتخرون به. ولكن الأرمني و الكوردي والعربي ومع كل الاحترام لهم هم من اقوام وامم أخرى، صحيح ان لنا مشتركات معهم، وطنية وجغرافية وتاريخية، ولكننا نختلف في اللغة والكثير من العادات والتقاليد، الحركة القومية كونها تحرك سياسي ثقافي اجتماعي ترمي الى تحقيق غايات سياسية ثقافية اجتماعية وليس لها أي علاقة بالدين ولا بالنار ولا بالجنة. واذا كنت انت مطلعا على الكتاب المقدس فان يسوع المسيح  بما معناه يقول في انجيل متى أبناء نينوى سيقومون بالدينونة، لانهم تابوا مع يونان، وهل هناك من تاب مع يونان غير الاشوريين وهل كان غيرهم يقود ويسكن نينوى، اذا ان الرب بنفسه يذكرهم اليس كذلك، وهويبشر بانهم باقون الى الابد لانهم يدينون العالم، وفاما ما قاله السيد المسيح حقيقة  او ان الانجيل منحول فاختر أي منهم سيدي الشماس. وبما انكم شماس فاعتقد انكم تدركون اين تقع الاية .
السيد الشماس مرة أخرى أقول لكم انكم تخلطون الحابل بالنابل، شعبنا واحزابناومؤسساتنا ناضلت قوميا وليس باسم المسيحيين، والدليل وجود الأرمن في مناطق واسعة كانوا يسكنون مع الاشوريين، في مناطق ديار بكر الحالية ومنطقة وان واورميا وحتى في أرمينيا حاليا ولكن هناك فصل بالعمل السياسي القومي وبين الانتماء الديني. الكورد والعرب والتركمان كان لهم حركاتهم القومية التي سبقت الحركة القومية الاشورية وهنا نحن نتكلم عن الوجود الاشوري الجغرافي والذي امتد من الاناضول الى سهول نينوى ومن تبريز الى تخوم الاسكندرونة. وان كل همكم هو حصر العملية في نطاق ضيق يتعلق بشمال العراق. ودليل انها جمعت الامة افضل من التسميات الأخرى انها تضم اليوم ليس افرادا بل منظمات وحركات سياسية من كل مكونات ومذاهب شعبنا كل تسمياته. وكيف كانت الامة مجمعة قبل انبثاق الحركة القومية الاشورية، فلو كانت مجمعة لما كانت هنالك حاجة أساسا لانبثاق هذه الحركة، ولو كانت مجتمعة لما كانت لقمة سائغة اما مذابح واعتدات العربان والعثمانيين والكورد وغيرهم، سيدي اطلع حقيقة على تاريخ شعبنا في ظل السلطنة لتدرك المذلة التي كانوا يعيشون فيها، والطرف الوحيد الذي كان يتمتع باستقلال نسبي كانت العشائر السبعة في حكاري، وهي أيضا وامام وحدة الأعداء وقوتهم تمكنوا من ان يجتاحوها في ثلاثينيات القرن التاسع عشر.  ان مجال المقالة ليس أصلا لهذه النقاشات ابدا، ورغم ادراكي لهذا فانني اجبت لكي اظهر احترامي لكم كشخص يريد الحقيقة. بالحقيقة وبما نك مثقف مطلع فنرجوا ان نجد لديك مقالات تناقش هذه الأمور وليس تعقيبات، لكي يمكننا ان نرد عليها ان كان لهذه النقاشات من فائدة أصلا. شكرا لمروكم
السيد اوديشو يوخنا
شكرا لمروركم، هذا كان راي قداسته واعتقد انه كان سيغيير الراي بعد ما حدث من داعش، الناس تميل الى النسيان في كثير من الأحيان.
السيد البرت مشو
شكرا لمروكم، المقالة بالحقيقة ليست حول التسمية او تسمية الكنيسة هي حول انتخابات او اختيار البطريرك الجديد لكنيسة المشرق الاشورية، ولكن أحيانا، تسير الأمور بغير المسار المطلوب. يبقى دائما ان نفصل بين الانتماء الديني والانتماء القومي، الانتماء الديني مجال فخرنا واعتزازنا ولكن الدين يرمي الى غايات ما بعد الحياة الأرضية، والانتماء القومي والعمل السياسي المرافق له يرمي الى تحقيق اهداف تتعلق بالحياة اليومية  للإنسان من الأمان والثقافة والاجتماع  تحياتي .
الأستاذ والصديق خوشابا سولاقا المحترم
شخصيا انا مؤمن بتحليلكم لاسباب انقسام الكنيسة الذي حدث عام 1964، ولكن تبقى الامال هي الامال، يمعنى ان الانسان مدفوع لبلوغها، وهذه كانت من امالنا ان تتحقق وحدة هاذين الطرفين، لأننا وجدنا انه لم يعد هناك أي سبب لبقاء الانقسام وخصوصا ان الناس بحاجة الى خبر مفرح، لكي تعيد ثقتها بنفسها.
اما مسألة التسمية فقد عملنا بكل جد من اجل ان نتفق على حماية مصالح شعبنا ودون النظر الى أي تسمية هي الاصح، ولذا فانا شخصيا دعمت التسمية الثلاثية كاستعمال قانوني رسمي ويبقى ان الانسان الواحد ليس مظطرا لقول انني كلداني سرياني اشوري في كل مرة يسال عن انتماءه ولكن بمجرد ذكر احدى التسميات يفهم الموظف الرسمي ان الموما من هذا المكون الذي يدخل في السجلات الرسمية تحت تسمية الكلداني السرياني الاشوري. وهذا يتفق أيضا بما طرحتموه وهو ان كل شخص حر بالتسمية التي يؤمن بها. شكرا لمروكم ولطرحكم الهادئ ودمتم


390
الأستاذ الشماس عدنان فتوحي
لو كنت قد تابعت كتاباتي، لعلمت انني كنت قد اقترحت عودة اسم الكنيسة الى الكنيسة المقدسة الرسولية الكاثوليكية الشرقية وهذا قبل مدة من زمن واخر مرة كانت قبل سنتين حسب ما أتذكر، ولكن بما ان لديكم الوقت فارجو الدخول الى اخر كتابات الكاتب  الذي هو انا ويمكنك ان تجد الكثير من الأجوبة على تساؤلاتك فيها فانا اكتب في عنكاوا كوم منذ اكثر من اثنا عشر  سنة وبالتالي ناقشت أمور كثيرة في حينها وليست لي أي رغبة في دخول نقاش بيزنطي مع شخص يقول انه شماس وسرياني فهذا لا يكفي، فكل شخص ممكن ان يسجل ما يريد ويكتب ما يريد حينما يكون مجهولا، وقد تكونون من الأشخاص الذين يرمون الى اشعال نار فتنة بين أبناء شعبنا على أساس التسمية او المذهب.
شخصيا لست باحثا في التاريخ او مؤرخا، ولكن قناعتي باشوريتي لن تتزحزح قيد انملة، لانني اعتبر الاشورية افضل مظلة لجمع كل القبائل والمذاهب والتسميات التي اطلقت علينا تاريخيا، لتحقيق غاية أساسية وهي الحفاظ على شعبنا من الزوال والانصهار في بوتقة الاكثريات الأخرى، ان الاشوري الحق بنظري هو الذي يفتخر بكلدانيته وسريانيته، وان لم يفعل فهو أصلا، يلغي تاريخا مليئا بالإنجازات لصالح البشرية عموما. اذا اذ كنت سريانيا حقا فيجب ان تكون اشوريا حقا، لانه لا انفصال تاريخي وثقافي بينهم. واليوم وبعد اكثر من مائة وخمسون سنة من النضال تحت راية الاشورية كعنوان لشعبنا وانتشار التسمية لتشمل أبناء شعبنا في روسيا وأرمينيا وجورجيا وايران والعراق وبعض تركيا وبعض سوريا وبعض لبنان، وبعد انتشار المؤسسات القومية تحت هذه التسمية من الصعوبة بمكان الغاءها والبد من جديد، لأننا سنتحول الى شذر مذر كما تقول العرب. انا ليست لدي مرة أخرى شكوك من أي نوع كانت بماضي وبانتمائي ومن له مثل ذلك فليذهب ويبحث عن ما يروي ضمأه. ولعلمكم ان كرسي ساليق وقطيسفون او كرسي كوخي او بابل كان يتبع في البدء كرسي انطاكية ولكنه استقل بذاته نتيجة لتطورات سياسية ومن ثم نتيجة لاختلاف في تفاسير لاهوتية، وهذا لا يعاب لكنيسة المشرق ولا ينتقص من رسوليتها لانها انبثق من كنيسة رسولية ولان من بشر في مناطقها كانوا تلاميذ السيد المسيح مثل مار ادي. واذا كان التمذهب يدغدغ احلامك رغم كل ما حدث وكل ما تم افترافه بنا وليس ببعيد ما حدث قبل سنة، فاعتقد انكم سيدي لستم من الناس الاسوياء ابدا. هذا ان لم تكونوا ممن يحاول الصيد في الماء العكر، واذا كان شخص قد راي التهجير والتهديد بالقتل فقط لكونه يؤمن بالرب يسوع المسيح، ولا يزال يحمل مثل هذه الأفكار الانقسامية والتشرذمية، فاعتقد ان داعش وامثالها، ليسوا بغرباء عنا انهم منا وبينا. فكروا بالتوحيد، والوحدة من اجل انقاذ ما يمكن إنقاذه وليس بهذه الجدالات الصفصطائية، فنحن لا يمكننا الان محاكمة رواد العمل القومي ممن اتخذ التسمية الاشورية كعنوان لشعبنا، وان كنا صادقين فلنحقق حقوقنا ونضمن وجودنا وحينها ولكونكم الأكثرية كما تدعون فيمكن بكل سهولة تغيير الامر لأننا سنكون تحت سلطة قانونية ضامنة.


391
السيد الشماس الموقر عدنان فتوحي تحية واحترام
بالرغم من كونكم شماسا، ولكن الظاهر ان بعض المصطلحات الكنسية التي تستعمل كصفة لجهة معينة لم تدركوا انها بالحقيقة معان لحالة معينة، فالكاثوليكية هنا تعني الجامعة اي التجمع شعوب وثقافات مختلفة فيها، وكنيسة المشرق تاريخيا ولحد الان هي كذلك، هي كنيسة رسولية لانها اتت من الرسل، وهي كاثوليكية لانها ضمت وتضم شعوب كثيرة، وارثوذكسية هي لانها كنيسة حق وبالحقيقة تؤمن وتشهد، كما تكلم الرب،وهي اشورية لان الاشوريين ضحوا لاجلها الكثير ولانهم منحوها لغتهم الجميلة، وهي مشرقية لان مقرها كان في المشرق اي الى الشرق من كل الكراسي البطريركية المعروقة حينذاك للعالم واسم الكنيسة الرسمي وليس المختصر هو الكنيسة المقدسة الرسولة الكاثوليكية الشرقية الاشورية وبالسورث عدتا قدشتا وشليخيتا قاتوليقي دمدنخا ܥܕܬܐ ܩܕܝܫܬܐ ܘܫܠܝܚܝܬܐ ܩܬܘܠܝܩܝ ܕܡܕܢܚܐ ܕܐܬܘܪܝܐ. واذا كنت شماسا حقا، لعرفت اين مقرها واين كان ولماذا تحول وتغيير لانه تاريخ شعبك يا سيدي الشماس، شكرا لمروركم
 

392
من سيكون البطريرك الجديد؟



تيري بطرس

ابتدأ من يوم غد سيعقد المجلس السنهاديقي لكنيسة المشرق الاشورية، جلساته بغية العمل من اجل انتخاب اب جديد للكنيسة، اب يكون سليل مار ادي ومار ماري وما شمعون برصباعي وما اوا ومار طيماتيوس الكبير ومار يوالاها الثالث والكثير من الإباء  الافذاذ ممن جلسوا على هذا الكرسي الرسولي الكاثوليكي.
اود ان اشير انني كنت من الداعين للوحدة ومهما كانت التضحيات، ولكنني لست ممن يقومون بالانتقال والتغيير والتهجم حينما لا يتحقق حلمه، فاكيد ان حلمي قد اصطدم بوقائع مريرة كنت اعلم عن بعضها ولكنني منيت النفس بتجاوزها، لأننا نرمي الى تاصيل دول الكنيسة والكرسي البطريركي، ولكن وقع ما كان متوقعا، وهو ان الوحدة ما بين الفرعين الأقرب لكنيسة المشرق لم تتحقق، وكل سيحاول اثبات انه الاحق، ولكن الحقيقة ان لا احد يملك الحقيقة كاملة. ومستقبلا أتطلع من البطريرك الجديد لكنيسة المشرق الاشورية ان يحاول ان يلم بأسلوب المفاوضات وطريقة اجراءها وهذه التطلع موصول لكنيسة المشرق القديمة، لان التفاوض ليس فرض شروط او محاولة الاستقواء او التطلع للاستحواذ، ان التفاوض هو للوصل الى تحقيق الاهداف المشتركة، وهنا هي كثيرة وان كانت كل تلك الأهداف ووصاية السيد المسيح وما يتعرض له انساننا من محاولة سلخه من واقعه ومن هويته ليست كافية فما هو الحدث الذي سيجمعهم مرة أخرى يا ترى. اليوم خسرنا فرصة كان يمكن الاستفادة منها، ولكن تشبث البعض بمواقعهم رغم ان الوقائع تقول انهم لم يعود بمقدورهم إدارة الأمور، قد أوصل الأمور الى هذه النهاية، ولكن مرة أخرى أقول ان الانسان لا ينجح من الخطوة الأولى او الثانية، بل يجب الإصرار على ولوج طرق جديدة للوصول الى الغاية المرجوة، ولعل من أهمها محاولة المشاركة في فعاليات وحوارات ايمانية ونشاطات شبابية مشتركة.
قد لا يكون شخص البطريرك بذاته مهما، فكل المشتركين في السنهادوس قادرون ومتمكنون ونكن لهم التقدير والاحترام، ولكن الأهم هي  تطلعاته ومرونة اسلوبة وانفتاحه على الأطراف المختلفة وقدرته على الاخذ والعطاء، وقدرته على التطوير والبناء  وهذه كلها يمكن ان  نستدل عليها من تاريخ المنوي انتخابه. الحقيقة ان انتخابات المجلس السنهاديقي، وبما انها مفتوحة، أي ان الكل مرشح وليس هناك استثناء يجعلنا ان ندعو الجميع ان يكون خيارهم منصبا لصالح الكنيسة، الكنيسة كمؤسسة والكنيسة كمؤمنين، ولذا فاننا ندعوهم لتجاوز كل الحسابات الانية والعمل والفعل من اجل انتخاب بطريرك، يتمم مسيرة قداسة المرحوم مار دنخا الرابع، ويعيد ما حدث في عام 1976 حينما تجمعت كل العوامل لتجعل الجميع ينتخبون قداسته لهذا المنصب المهم والذي اثبت وبكل جدارة انه كان جدير به، رغم كل ما مر على الكنيسة والأمة والبلدان التي كان يعيش فيها المؤمنين. ندعوهم لاختيار رجل يؤمن بالعمل المؤسساتي وله خبره في هذا العمل، لانه من الان وصاعدا سيكون من المستحيل الحفاظ على الكنيسة ووحدتها الإدارية دون العمل المؤسساتي المنظم.
لقد تمكن قداسته من تطوير وإعادة العمل بتقليد الإباء في عقد المؤتمرات، لتطوير الكنيسة واخذ المشورة ومشاركة الجميع في القرارات التي تهم الكنيسة والمؤمنين، ولكن يبقى على من يخلفه ان يطور هذه العملية التي تؤدي الى بناء مؤسسة متمكنة وقادرة، وهي عملية ليست بالهينة ولكنها تتطلب التجارب والانفتاح وفرض الالتزام بالقوانين المسنة من قبل الجميع.
ان عملية اختيار البطريرك هي تتمة واجب أعضاء المجلس السنهاديقي، في اختيار مرشد، وقائد يقود الجميع في المهمات الصعبة، وخصوصا ان كنيستنا ومنذ تأسيسها قبل الفي عام، كانت تعيش هذه الظروف الصعبة، لانها أساسا لم تعش مع حكام من ابناءها او من حكام يؤمنون بايمانها، لقد عاشت حقا في غابة يحيط بها قطعان من الذئاب من مختلف الأنواع والألوان،ولكنها مع كل ذلك صمدت. فمن هو القادر على اتخاذ القرارت الملهمة للجميع، ومن هو الذي تمكن من ان يثبت للجميع انه تمكن من ان يبني من لاشئ واقع يشار له بالبنان. اننا يا اخوتي في المجلس السنهاديقي بحاجة اليه، وبحاجة اليكم لكي تتمكنوا من ان تختاروا حسب ما هو الأفضل للكنيسة.
لا يخفى على الجميع الواقع المأساوي الذي يعيشه أبناء شعبنا في العراق وسوريا والمهجر، ان انتخاب بطريرك يمكنه الحوار وتبادل الرأي والاخذ والعطاء مع مؤسساتنا السياسية بروحية بناءة وقادرة على تراكم الخبرة والامكانيات، ومع القوى السياسية الوطنية في العراق وسوريا، لهو امر مهم ان يؤخذ بنظر الاعتبار، لان البطريرك يكاد ان يكون احد اهم الأشخاص ممن يتم اخذ رأيهم بنظر الاعتبار، لاعتبارات تاريخية واجتماعية وواقع حال الانقسام السياسي في المنطقة فانه من المهم الالمام بلغة والتاريخ السياسي والجغرافي والتكوين الاجتماعي للبلدان التي نتواجد فيها بكثرة وخصوصا العراق وسوريا.  ان بطريركا مثل هذا يمكن أيضا ان يواجه أي حملة تضليلية ضد معتقدات الكنيسة، كما حدث مع قداسة مار دنخا، ففي الوقت الذي كان يستقبل على اعلى المستويات في الكثير من البلدان التي كان يزورها الا انه لم يسايرها في أي  ادعاء ودافع بصلابة ومهابة عن معتقدات الكنيسة، وشخصيا شهدت له مثل هذه المواقف حينما رفض مهاجمة النظام الإيراني ورفض اجراء مقابلة مع صحيفة الثورة العراقية لهذه الغاية، وحينما فند طروحات بعض رجال الدين المسلمين الذين كانوا يدعون ان النبي محمد هو المقصود بالروح القدس او فارقليطا، في عام 1989 في كنيسة مار كوركيس في طهران. داعيا المؤمنين للافتخار بايمانهم وان يدافعوا عنه من موقع المعرفة والعلم وليس التعصب.
ان تجديد الطقوس والممارسات الكنسية امر يفرضه العصر ومتطلباته، وعلى الايمان ان يتماشى مع إمكانيات وظروف الناس، ان التجدد هو سمة الحياة ولا يمكن لاي مؤسسة لا تجدد ذاتها ان تستمر، وعليه من الضروري ان يتم اخذ إمكانية القادر على التجديد مع الحفاظ على الاصالة، في نظر الاعتبار ان اردنا كنيسة قادرة ومتمكنة وتسير بحسب ايمانها ومقرراتها وليس بتلميحات وايماءات واوامر من خارج الكنيسة ومن خارج المجلس السنهاديقي والذي يعتبر اعلى سلطة في الكنيسة. 
من الواجب باعتقادي ان يؤخذ، بنظر الاعتبار قدرة البطريرك على التعايش مع التكنولوجيا الحديثة والالمام بالعلوم والاحداث السياسية المتسارعة والتفاعل معها، لان كل هذه الأمور تساهم في صياغة القرار واتخاذ الموقف السليم، ان انعزال البطريرك عن الحياة وعدم قدرته على التفاعل مع مجريات الأمور على المستوى العالمي وخصوصا ان كنيستنا باتت عالمية، بكل معنى الكلمة ليس فقط لتعدد الأمم  فيها بل لان مؤمنيها ينتشورن في اكثر من أربعين بلدا في العالم. من هنا ان وضع هذه النقطة في نظر الاعتبار سيساهم في ترسيخ دور الكنيسة في حياة الناس ويجعلها محور هذه الحياة.
ان اخذ تجارب الكنسية وخدمات المنوي اختياره امر ضروري أيضا لكي يمكن للبطريرك الجديد الحورا مع الكنائس الشقيقة والتي تختلف عن كنيسة المشرق ببعض الطروحات اللاهوتية والتاريخ الكنسي والحوارات الدينية والمذهبية.
ان تجارب الشبابية وا لاهتمام بهم ورعايتهم والعمل من اجل جذبهم للمعايشة الايمان من خلال الكنيسة امر ضروري لربان السفينة (الكنيسة) كي يمكن ان يسير بها في عباب البحار المتلاطمة. فبواسطة عضلات وعقول هؤلاء الشباب سيمكن ان تنتقل كنيستنا من جيل الى الاخر، وليس بالعناد والجمود. اننا نتمنى ان نرى بطريركا تقوده همة الشباب وخبرة وحنكة الشيوخ، بطريرك يمكن ان يخدم لفترة تمكنه من ان يسير بسفينة الكنيسة نحو الطور والتقدم والمشاركة بين المؤمنين والكهنة.
فلتهبكم الروح القدس من نورها نورا يمكنكم من انتخاب من يمكنه ان يقود كنيستنا الى بر الأمان، والرب معكم.

393
الاستاذ ادي بيت بنيامين
بالرغم من ان كنيستا المشرق الاشورية والقديمة ليس لهما تقليد التناول الاول كحالة احتفالية، الا ان ادراجه وادراج تهيئة الاطفال له اعتقده حالة ايجابية، نعم ان الكثير من رعيات كنيسة المشرق والقديمة تقوم بتعليم السورث وشخصيا كنت من رعيل جيل الشباب في السبعينيات ممن قاموا بهذه المهمة وخصوصا في كنيسة مار عوديشو في منطقة الصناعة في بغداد، الا انه هناك رعيات لا تقوم بذلك لاسباب مختلفة، ولكن لو افترضنا، ان التناول الاول يحدث كحالة احتفالية يتم تحضير الطفل لها، حينها ستقوم الكنيسة بالتحضير لهذه الحالة، وستكون حالة اخرى للربط بين الناس والكنيسة، بعلاقة نوعية. شكرا لكم وشكرا لسعة صدر الاستاذ كمال يلدو

394
اقتراح ايجابي وجيد ياليت يتم العمل به في كل كنأسنا، ان انصع مراة لهويتنا هي لغتنا ان فقدناها، سنفقد من الروابط الكثير، تحياتي لكم استاذ كمال يلدو

395
عندما يتغلب التكتيك على الاستراتيجية ،الاشوريين مثالا
او هل للمثقفين دور في وقف التداعيات السلبية؟



تيري بطرس
قبل أيام نشرت مقالة صغيرة في التنبيه لخطورة ما نشره وبثه الأستاذ سليمان يوسف سليمان، وقد وصفته بالناشط، ولكن بالحقيقة للرجل تاريخ طويل في النضال مع التنظيمات الاشورية وكان عضو المكتب السياسي للمنظمة الاثورية الديمقراطية لحين انفصاله وتاسيسه التجمع الديمقراطي الاشوري، بالإضافة الى نشاطه الإعلامي وفي ظل النظام السوري من خلال منابر عديدة تواصل معها ومنها صحيفة ايلاف التي كان ينشر اغلب مقالته على صفحاتها، حتى انه كان من اجرأ من انتقد النظام وممارساته واعتقل لهذا السبب.
المقالة هي لتنبه أبناء شعبنا لما يمكن ان يحدث ان صح ما نشره الأستاذ سليمان يوسف لا سمح الله، واليوم اطلعت على ما تعرض له الأستاذ أسامة ادور موسى وهو أيضا ناشط اعلامي وكادر من كوادر المنظمة الاثورية الديمقراطية، من تهديد واعتداء في السويد اضطرت الشرطة السويدية معها، ان تنقله الى مكان مجهول لحمايته ومطالبته بالسكوت لكي تضمن سلامته. ان كل جريمة السيد أسامة ادور موسى هي التنبيه لشرور وممارسات النظام السوري وهذا بالتوافق مع المعارضة السورية المدنية وتضم معها الاخوان المسلمين.
في الحالتين هناك أمور يجب ان تتوضح للجميع ولناخذ الدروس.
النظام السوري والمؤيدين له في خارج الوطن، وهم بغالبيتهم من هاجر وطلب اللجؤ على أساس انه مضطهد في سورية ومن نفس النظام، فما تغيير كان فقط جلوس الابن في محل الاب. ولكن ما غير موقفهم من النظام الى التأييد، ان نظام الأسد في كل الماقييس كان افضل من نواحي معينة مع المسيحيين عموما من نظام صدام وكانت هذه نقطة لصالحة في نظرهم، والامر الاخر ان المعارضة لم تبقى تلك المعارضة السلمية والسياسية التي يمكن ان تجذب الناس لها، لمطالبها الديمقراطية  وللحريات، فهم تظم بين أعضاءها فصائل غاية في التشدد وان لبست ثوب العفة والديمقراطية وهي الاخوان المسلمين مفقسي كل التنظيمات الإرهابية، وهي ان نجحت في اسقاط النظام فانها ستدعي تمثيل الأكثرية السنية وتفرض بعض اشد القوانين تاخرا. و من هنا أيضا كانت نقطة الافتراق الثانية مع المعارضة، ولصالح النظام. والنقطة الأساسية كانت انبثاق فصائل غاية في التشدد تمارس القتل والإرهاب باسم الإسلام ضد كل معارضيها وبضمنهم أبناء شعبنا وكل المسيحيين والأقليات الأخرى، وكانت هذه النقطة مفصلية لان هذه التنظيما مثل النصرة وداعش استولت على مناطق واسعة جدا ليس من سوريا بل في العراق أيضا مؤسسة شبه دولة عابرة للحدود السابقة بانية او املة في بناء دولة ذات نظام إسلامي صرف لا يقبل فيه الامن امن بما تؤمن به. وكلنا شاهدنا ممارساتها وما اثارته وما تعلق بشعبنا فقد كانت ضرباتها عنيفة ومؤذية حقا وخصوصا في مناطق سهل نينوى والموصل والحسكة وبعض المناطق المعزولة الأخرى. هذا هو الوضع من ناحية النظام ومؤيديه وأسباب تايدهم له.
المعارضة، في كل النظم السياسية توجد معارضة للنظام القائم وتكون بديله في حالة رغبة الشعب تغيير الحكومة، وهذه الرغبة محددة في فترة معينة يستدعى الشعب لابداء رايه مؤيدا او معارضا، وتضمن الحكومة العملية بحرية تامة ودون تدخل منها الا في توفير افضل السبل لكي يظهر موقف الشعب واضحا وصحيحا. في بلداننا العراق وسوريا كمثال، استدعى الشعب مرة تلوة الأخرى لتأييد استمرار نفس الحكم والا فالويل لمن يعارض. ومن هنا حدث اختناق وتراكم المشاكل وابتعاد النظام عن الشعب وعن مطالبه لا بل تذمه من هذه المطالب وكان تحقيق أمور معينة هي منة منه للشعب. ان تراكم المشاكل وتكميم الافواه وعدم منح فسحة للحرية ولابداء اراء أخرى دفع الكثيرين لمعارضة الأنظمة، وكان عليها ان تبحث عن حلفاء، والحلفاء ليسوا دائما تحت الطلب بل يتطلب التحالف التنازل عن أمور معينة لصالح تحقيق  وضع افضل من الواقع الأفضل. وباعتقادي ان المنظمة الاثورية الديمقراطية كانت محقة في سعيها لضمان مستقبل شعبنا في حالة نجاح المعارضة في الوصول الى السلطة، وكانت محقة في فتح الأبواب للحوار مع الأطراف وأحزاب شعبنا وان لم يكونوا من نفس الأطراف وكان كل طرف متحالفا مع مجموعات أخرى. ولكن موقفها في البداية رافقته من بعض كوادرها ممارسات سلطوية او محاولة فرض الذات على الجميع وكانهم هم الممثل الوحيد لشعبنا.
بالرغم من انني لا أؤيد نظرية المؤامرة ولكنني أؤيد قيام اطراف معينة من الاستفادة من وضع ما لتحقيق مصالح معينة او حتى الانتقام من طرف ما. وهذا ما دفع تركيا الطامحة لتكون البلد القيادي في المنطقة لتغامر في تاييد الإسلاميين ودون تدقيق في مراميهم حقا، ودفع السعودية العربية للانتقام من نظام بشار الذي وصف حكام العربية السعودية بانصاف الرجال. وللتخلص من نظام يعادي السنة او على الأقل ليس سنيا ويملك روابط مهمهة مع ايران البلد الكبير والشيعي. وكلنا راينا وسمعنا الحرب السنية الشيعية والأسلحة التي تستعمل فيها واقلها تكلفة هي القنوات الإعلامية التي صارت تعد بالعشرات، لم تعد تهاجم النظام ورئيسه بل تفكك المذهب الاخر وتشيطنه، لجعل إمكانية الحرب واستمرارها قائمة والسلام والتسامح امر مستبعد.
الاشوريين في ظل هذا الوضع، تعددت خياراتهم، وهذه الخيارات كان من المفترض ان تكون تكتيكا، لصالح استراتيجية تعمل من اجل ابراز دورهم وضمان حقوقهم في ارضهم التاريخية. وان يكونوا شركاء حقا في رسم سياسية الوطن بما يراعي حقوقهم ومتطلباتهم. فمن من كان ضمن المعارضة المدنية والتي تتركز في الخارج وتعمل ضمن الياتها، ومنهم من كان مع المعارضة القريبة من النظام والتي لاتزال في سوريا ومنهم من كان مع تحالف قوي مع قوى كوردية تتحالف مع النظام في منطقة وتحاربه في مناطق او حسب الواقعة. ولكن من المهم التنبيه أيضا، ان الخيارات لم تكن مفتوحة امام التنظيمات الاشورية السريانية، ابدا، فهذا هو الواقع وعلينا ان نقبل ببعض متطلباته.
ضمن هذا التوزيع، على تنظيمات شعبنا ان تدرك ان متطلبات العمل اليومي تتطلب وتقبل الاختلافات ولكن على هذه الاختلافات ان تكون محصورة في اطار الحوار والتوضيح والتبيان وليس التهديد. وان كل التكتيكات اليومية او الخيارات الغير المريحة للجميع هي خيارات لاجل الوصل الى تحقيق حقوق شعبنا وضمان مستقبله أساسا. ومن هنا كان من المفترض عدم الوصول الى مرحلة التهديد بالقتل او التصفية بين الأطراف المختلفة في أبناء شعبنا. لان الجميع بالنهاية يعمل لاجل قضية واحدة وان اختلفت الخيارات الانية.
ولكن الطامة الكبرى في كل هذا الامر، لم تاتي من من يعيش حالة الكر والفر ويعيش الصراع بشكل يومي وحامي، بل من مثقفي شعبنا ممن لم يتمكن من ان يستوعب خطورة الحالة، وضرور الانتباه لها والعمل وان كان بالقلم من اجل وقف تداعياتها، بل تم التعامل معها وكانها قضية غريبة او غير مهمة. نعم البعض ابدى اهتماما ولكنه انصب على التاريخ وعلى بعض القضايا التي اتيت بيها من التاريخ وليس على الواقعة الخطيرة والتي ان استفحلت لا سمح الله فان مداها لا يعلم الا الله الى اين يصل. وبالأخص ان شعينا في سوريا أيضا لا تزال تعشش فيه بعض الانتماءات العشائرية، وقضية التسمية وتحريم أعضاء المنظمة الاثورية الديمقراطية من دخول الكنائس في أواخر الثمانينات لاتزال في البال و كانت تستند على الأسس العشائرية. فالطرف المعادي لطروحات المنظمة الاثورية الديمقراطية استند الى قاعدة عشائرية تسانده وترى في أعضاء المنظمة اشخاص كفروا بمسيحيتهم ويعبدون الثور المجنح.
التطورات التي حدثت في السويد والتي تعلقت بالسيد أسامة ادور موسى، تتسق مع ما حذر منه الأستاذ سليمان يوسف سليمان. فهل سنرى تحركا من مثقفينا قبل احزابنا لاجل وضع حد لما يحاول البعض ان يزرعه في شعبنا، فشعبنا وواقعه الديموغرافي لا يمكن ان يفرط بالمزيد ويتنازل عن المزيد، لانه حقا لا يمتلك ما يتنازل عنه غير وجوده برمته.

396
السيد ايل اشور
أتمنى ان تكون دعاية، وليس الحقيقة ولكن علينا ان ناخذ حذرنا
شكرا لمروركم
السيد ميخائيل ديشو
لنأتي من النهاية، انا لم اقل ان الحزب الوطني منزه، ولو كان منزها لكان الان في وضع افضل بكثير مما هو، والواقع يفرض على الأحزاب أمور قد لا يمكنهم من تجاوزها، واعتقد ان جوابي للاخ هنري كان واضحا.
الفقرة المؤلفة من اثني عشر سطر هي مدخل تاريخي للموضع واعتقد انها ممارسة في الكتابة السياسية، حيث يقوم الكتاب والمحللين بشرح تاريخي لاحداث مشابه، اما حول ثبوت او عدم ثبوت ذلك، فيمكنكم العودة الى الاستقالات التي قدمها بعض أعضاء قيادة الحركة حينها وستجد إشارات واضحة لها، وكون الحادث احد أسباب تقديم الاستقالة.
في عام 1985 التقيت بالاطلاعات الإيرانية في اورمية وكان احد اسئلتهم عن العلاقة بيننا وبين الحركة الديمقراطية الاشورية، فهذه مسأل طبيعية  ان تقوم الدول او المؤسسات بالاستفسار عن الاختلاف بين تنظيمين يعملان في نفس الحقل ولنفس الأهداف. ومن حق الناس الإجابة بما يتوفر لهم وبما يعانوه وبما يفكرونه به. نحن لا نسقط لان التاريخ، تاريخ ويجب ان يذكر بسلبياته وايجابياته، اما ان تطالبون بذكر إيجابيات طرف ما، فاعتقد انه ليس حلا لاصلاح اوضاعنا التي تزداد سؤ يوما بعد الأخ. المقالة الصغيرة ترمي الى التنبيه من الوقوع في جرم يمكن ان يكون قاتلا لشعبنا، هذا هو مربط الفرس، لقد فكرتم وزعلتم وساكم الامر، حينما ذكرنا قضية وممارسة تاريخية، حدث بعدها الكثير من اللقاءات والحوارات الفاشلة والناجحة، ولكن لا احد يناقش ما أورده الناشط واحد أعضاء القياديين في احزابنا السياسية في سوريا، وتحذريه من مغبة ما يمكن ان يخطط طرف اشوري، ضد اطراف أخرى، عجبا لهذا الزمن الاغبر سيدي؟ شكرا لمروركم


397
الأخ العزيز رابي هنري سركيس
هنالك مقولة عربية تقول كما انتم يولي عليكم، فهل تعتقد ان شعبنا يستحق هذه القيادات لانها أساسا نابعة منه وليست منتوجات غريبة. افهم واعي حرقة القلب لديكم، ولكن الموضوعية تتطلب منا ان نعي بان أي قرار مصيري ليس بيد أبناء شعبنا، بما فيهم رؤساء الأحزاب والكنائس، فنحن مهمشون منذ امد بعيد، ولم نتمكن من ان نبني لانفسنا عناصر القوة يمكن ان يحسب لها الاخر الحساب. طبعا وكما تدرك فانا لست ممن يحملون احزابنا وقياداتها مسؤولية ما ال اليه وضع شعبنا مائة بالمائة، أي نعم هنالك أخطاء وحتى جرائم، ولكنها تبقي غير أساسية في وضعنا الحالي.
شخصيا اعتبر أي احتراب او تفاقم الصراع بين أحزاب شعبنا ووصول الامر الى نقطة اللا رجعة امر في غاية الخطورة، وهذه دعوة لكي تحس كل الأطراف انها يجب ان  لا تقامر بمصير شعبنا باتخاذ خطوات لارهاب القيادات الأخرى. فاذا كان احدهم يستقوى بطرف ما، لا يجب ان يعتقد ان الاخرين لا يمكنهم ان يستقوى باخرين.
شكرا لمروركم وتحياتي لكم وللعائلة


398
هل اخذتم تصريحات سليمان يوسف مأخذ الجد، يا أحزاب شعبنا؟





تيري بطرس
قبل أيام صرح الناشط السياسي والإعلامي  الاشوري السوري السيد سليمان يوسف سليمان، بخبر صاعق  وهو ان هناك جهات اشورية تخطط لاغتيال شخصيات سياسية اشورية انظر الرابط. رغم الخلافات التي دبت بين مختلف الأطراف الاشورية لم يتطور الخلاف الى محاولة القتل او الاغتيال لاسباب سياسية الا في فترات محددة وبعدد محدد قد لا تتجاوز أصابع اليد الواحد، ولعل اشهرها كانت اغتيال عائلة بيت نمرود في بداية القرن الماضي والتي اتهم البعض بها قداسة الشهيد مار بنيامين شمعون رغم عدم وجود ادلة قاطعة في الاتهام، ومحاولة اغتيال الأخ روميل شمشون التي خطط لها بعض أعضاء قيادة الحركة الديمقراطية الاشورية عام 1994. ان الانزلاق الى هذا المعترك وهذا الدرك، سيضر شعبنا كثيرا، لانه باب جحيم يفتح له ولا قرار له. فهذه الممارسة يمكن ان بدأت ان تتيح للاخرين القيام بهذا العمل أي اغتيال شخصيات سياسية او اجتماعية او حتى دينية اشورية والقاء التهمة على طرف اشوري، أي منح غطاء للاخرين للقيام بهذه الممارسة البشعة في شعبنا، وهذا ما حذرنا منه منذ عام 1995 في رسالة كتبتها حينها للأحزاب الاشورية في اعلامها بالمحاولة الفاشلة لاغتيال الأخ روميل شمشون، حينما كنت مسؤولا لقيادة التنظيم الخارجي للحزب الوطني الاشوري.
طبعا الاتهامات موجهة لجهة وان لم يتم تسميتها، الا انها معروفة لان ما صرح به الأستاذ سليمان يوسف كشف المخبئ. وشخصيا ورغم تاييدي لبعض توجهات هذه الجهة سواء على المستوى الإعلامي او الجماهيري، الا انني من هنا احذر النزول الى هذا الدرك، لانه يعني ما وضحته أعلاه ويعني تهجير من تبقى من أبناء شعبنا وإيجاد مبررات جديدة لهذه الهجرة.
ان كل من انجز خطوة ما صحيحة في العمل القومي او خطوة اخذت صيتا ومقبولية وتأييد من الجماهير، لا يعني باي حال من الأحوال ان يأخذ لنفسه موقع الامر الناهي والمقرر المنفرد على مستوى الامة. ان القوي والمقتدر والصحيح، هو من يحافظ على الإنجاز بمحاولة جمع كل القوى حوله ودعمه، بالحوار وبالتفاهم. وهنا نحن ندرك ان اغلب الأطراف الاشورية من المنظمة الاثورية الديمقراطية والحزب الاشوري الديمقراطي والتجمع الاشوري الديمقراطي ميالة للحوار وللتعاون، وان كان من خلف الكواليس أحيانا، المهم ان يكون هناك تعاون واعلام الجميع بالحقائق والأسباب التي أدت الى اتخاذ قرار ما. ان الاخوة في الدورونوي وكل المنظمات العسكرية والمدنية المختلفة، ملزمين بالتنسيق والتعاون مع الجميع، حتى ان كانت خياراتهم مختلفة او مخالفة للاخرين. ان تعاونهم مع طرف كوردي معين وتحالفهم الغير المعلن في أحيان معينة وفي مواقع معينة مع الحكومة السورية، يجب ان لا يدفعهم ابدا الى فرض هذا الخيار الذي قد يكون مدمرا لشعبنا. وكما هو ملاحظ فالاخوة الكورد موجودين مع الطرفين. وفي أي حال سيتم دعم الطرف الذي مع الجهة المنتصرة لكي يتمكنوا من ان يفرضوا شروطهم ومطالبهم.
من هنا اود ان أوجه رسالة أخرى الى أحزاب شعبنا لاعلام الطرف المعني بان أي خطوة في اتجاه تصفية الخصوم، تعني خصومة مع الكل، لا بل اتهام مباشر بمحاولة تدمير وتهجر شعبنا لترك أراضيه لصالح اطراف يتحالف معها محليا. ان قيام احزابنا بايصال رسالة قوية لهذه الجهة يعني الكثير في هذه اللحظة. ولكن وها قد مرت اكثر من خمسة أيام دون ان نلاحظ تحركا اوتوجها باتجاه وضع الأمور في نصابها ومحاولة قطع دأبر أي محاولة قد تؤدي الى احتدام الصراع بين الأطراف الاشورية، يستفيد منها الاخرون. فهل ستسارع أحزاب شعبنا الى قطع دابر هذه الخطوة المدمرة؟ وهل سنسمع من الاخوة المعنيين ما يفيد بانهم متعاونون مع الجميع وسيعملون لصالح شعبنا من خلال العمل السياسي والعسكري، وانهم م المستحيل ان يمارسو التنمر او الاستقواء على شعبنا لفرض خياراتهم وانهم يستنكرون اي ادعاء بانهم مشاركون ولو في التفكير بمثل هذا الامر. اننا بانتظار ذلك انشاء الله والا.....

 





 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,790135.0.html



399
الأخ والصديق كنعان شماس
شكرا على مروركم، الحقيقة ان اغلب مقدمي البرامج الحوارية والسياسية يحاولون ان يفرضوا رايهم على الضيف، وغالبا ما يستحوذون على اغلب وقت البرنامج، اعتقد ان مقدم البرامج اللامع يوسف طورويو والسيد ولسن يونان هم استثناء في ذلك.

الأستاذ نذار عناي
شكرا على مروركم في النقطة الأولى التسمية القومية، هي تعبير عن واقع اومحاولة للتعبير عن التمييز والخصوصية، وهذا التعبير لم يجد عبثا، بل جاء رد فعل على المذابح والتمييز الذي عانوا منه المسيحيين في المنطقة ولامد طويل، المسيحيين قبل ان يكونوا كذلك، كانوا بشر، شعروا واحسوا بالخوف والمهانة جراء ظروف الحياة التي عاشوها، ولكي يمكن التعرف على ضروف حياتهم علينا الاطلاع على حالهم في القرون الأخيرة وما قبل القرن العشرين. من هنا ولمعالجة هذا الواقع ولنجاح التجربة القومية في اوربا ووصول اصداءها الى اليونان وأرمينيا والترك والكورد، كان من الطبيعي ان يتاثر بها أبناء شعبنا، الذي كان في غالبيته ان لم نقل كله مسيحي الديانة، الا انه كان يملك ميزة اخرة وهي اللغة المشتركة والتاريخ المشترك وان كان اغلبه قد صيغ او سرد كتاريخ للكنيسة لانها كانت البوتقة التي ظهرت فيها قوتنا او تاثير سلطة ما في شعبنا. اذا مسألة التسمية القومية والانخراط في العمل السياسي تحت رايتها هو وليد منتصف القرن التاسع عشر، وظهر الانخراط السياسي في ظلها ابان الحرب الكونية الأولى حينما شارك شعبنا فيها كحليف لبريطانيا وفرنسا وروسيا، وهنا لا يجب مقارنة النتائج والحكم على التجربة بها، لانه بالحقيقة ان النتائج كانت ستكون اكثر كارثية لو لم ننخرط في العمل السياسي وتحت راية القضية الاشورية. ودليلنا على ذلك ان محاولات السلطنة العثمانية التخلص من الغير المسلمين وبالأخص المسيحيين والازيديين كانت واضحة في مذابح 1895 و1905 حيث كان جل نشاط القومي الأرمني والاشوري ثقافيا. كما ان بروز المسيحيين علميا واقتصاديا، وهو الذي باعتقادي امنت به الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية، كان يعني خسارة التمييز الثقافي واللغة والخصوصية الحضارية لصالح الانصحار في البوتقة العربية بالنسبة لابناء شعبنا في العراق وسوريا ولبنان، والتركية لما تبقى من شعبنا في تركيا والفارسية لما تبقى من شعبنا في ايران.
لقد اختيرت الدكتورة منى ياقو لصفتها القانونية، بما معناه انها متمكنة من فهم ابعاد الصياغات القانونية، والتنبه لما قد يوجد فيها من افخاخ متعمدة، ولكن بالتأكيد مهمة صياغة الدستور سياسية لانها تاتي باتفاق سياسي، ولذا كان مفترضت بممثلي شعبنا في برلمان إقليم كوردستان، ان يكونوا خلية عمل لخلق علاقات عمل وضغط لدعم مواقفها، هذه المهمة التي ما كانت باستطاعتها القيام بها لانها مهمة العضو البرلماني، ليس هذا بل دعم وحشد الناس لدعمها من خلال نشاط ثقافي واعلامي حول عملها واهميته، حينها كان يمكن لها ان تتكلم من موقع القوة، نحن نفتقد للقوة الديموغرافية، وهذا نتيجة للمذابح التي اقترفت ضدنا وبيد جيراننا، وعلينا ان نفرض عليهم أخلاقيا ان يعيروا المسألة انتباها خاصة، فنحن ضحاياهم واليوم نطالب بالعدالة وليس بالقصاص.
في الفقرة الثالثة اجد نبرة الياس اكثر مما هي حقيقة، أي نعم ان سياسينا يتملصون في الغالب من ما يتم الكشف عنه، وذلك لاسباب الوعي المتدني او بسبب التفضيل لاسباب القرابة والعشائرية و المذهبية وغيرها من الأمور التي يمكن لسياسي ان يتلاعب عليها، لكي يتملص او يبرئ ذاته، ولكن هل هذا يعني علينا السكوت، باعتقادي ان اشعار السياسي انه تحت المراقبة وان اخطاءه محسوبة او سوف تحتسب، يمكن ان يحد من الخسائر، فالسياسية مهنة لا يمكن الاستغناء عنها لانها تعني بحل المشاكل وإيجاد القوانين التي تضمن التعايش والعيش الكريم.
باعتقادي ان الدهاء السياسي لا علاقة له ابدا بان يقول السياسي في العلن شيئا وفي السر يعمل لشء اخر وخصوصا لو كان مضرا لشعبنا، فهنا نحن نعالج الازدواجية في اعلان قائمة الرافدين ايمانها بالتسمية الثلاثية من خلال برامجها الانتخابية، ومن خلال اتفاقها مع بقية أحزاب شعبنا، ولكنها في السر تدفع لتبني تسمية أخرى قد تشعل نار الفرقة والانقسام في شعبنا ذاته، وهنا مربط الفرس.
شكرا لمروركم مع قبول فائق احترامي وتقديري
السيد اشور رافدين
الناس لا تعمل بربما، هناك اتهام موجه للسيد كوركيس يعقوب وغيره من أعضاء الحركة بمحاولة دفع الدكتورة منى لتبني تسمية مغايرة لما صرحوا به، فمثلا الكنيسة حالوت او أرسلت رؤيتها للتسمية وهي التي تعلنها في العلن، اذا ربما كان يعني او ربما ..... لا يمكن ان تحل الاشكال، الاشكال كان يمكن ان يحل بتوضيح لهذا الاتهام، ولكن الخوف هو ان الحركة تحاول العودة الى سياسة الاستقواء على الاخرين وفرض رؤيتها، وشعبنا في حالة انقسام وتهجير، مما سيسبب في خسائر أخرى على المستوى السياسي.
انها قنبلة لانها محاولة واضحة للدفع الى أمور مغايرة لما هو موقع ومتفق عليه. يمكن للسيد جوني ان يقول انا براي الشخصي ..... ولكنني حفاظا لمصالح ووحدة شعبنا اتفق مع .............
الأخ العزيز هنري سركيس
 انا أوضحت ((ان للخيانة ممارسات متعددة، فمن يخون وطنه بنشر اسراره، ومن يخون من خلال بيع هذه الاسرار، ومنهم من يدعم العدو عمليا لمصالح مالية او مواقع، ومنهم من يخترق صفوف شعبه ويحاول ان يشتته ويضعفه. وما مارسه السيد جوني هو محاولة خداع الكل فمثلا لو نجحت المحاولة وانصاعت الدكتورة منى لما ارسله لها. لكان الانهيار في الصف القومي تام وعلى مختلف الأصعدة، أولا لانه لم يكن هناك أصلا مثل هذا الطرح فكيف اتى)) ورغم هذا التوضيح فان عنوان المقال يسمح باستعمال هذه الصفة لان السيد يعقوب كوركيس رفع شعارات معينة ابان الانتخابات ولكنه عمل ضدها، وهو عمل خياني لما الزم نفسه به. والحقيقة انه لو نجحت محاولاتهم في فرض تسمية معينة من خلال اللعب خلف الكواليس وبدون اتفاق مع بقية القوى السياسية، فان نتائجها ستكون كارثية على المدى البعيد. ان مفهومكم للسياسية باعتقادي ليس سليما البته، فالسياسية نعم هي اخذ ورد وحوار ولكن موازين القوى تفرض نفسها والقوانين الدولية تفرض نفسها وبالتالي ان الاستسلام ونعت السياسية بانها نفاق ودجل، اعتقده امر غير سليم وغير موفق، وهنا يجب ان اذكرك وبخصوص المقالة اعلاها فان السيد كوركيس يعقوب كان قد اعلن بانه مع التسمية الثلاثية في الدعاية الانتخابية لقائمة الرافدين وفي اتفاقه مع أحزاب شعبنا وفي الورقة المقدمة الى الدكتور منى، وهذا يعني انه اعلن شيئا ولكن عمل لاجل شيء اخر. شكرا لمروركم وتقبلوا تحياتنا


400

رابي أنطوان الصنا
الحقيقة لا يمكن ان نفصل لدى السيد النائب رايه الشخصي عن الراي المتفق عليه، فهو حينما يرسل المسجات يحاول ان يقنعها بسلوك درب الغير المتفق عليه، انه في موقع المسؤولية وموقع على اتفاق محدد، فكيف يكون رايه الشخصي علما انه لم يكن الوحيد من الحركة يرسل مثل هذه المسجات ويدعوها الى تبني التسمية الكلدواشورية. باعتقادي وأكرر انها خيانة للناخب ولمن اتفق معهم، ومحاولة لي الاذرع ووضع الجميع امام الامر الواقع. وان لم تكن كذلك فيمكن اعتبارها استهتارا ليس اقل. انه يدعوها الى اتباع طريق مخالف للاتفاق وهو يحمل صفة نائب. والمشكلة ان تاريخ العلاقة مع الحركة وتصرفاتها يدعونا للشك، فهذه ليست اول ممارسة، تقوم فيها لفرض الامر الواقع على الجميع، وبما يخالف الاتفاقات المسبقة. هناك رسائل أخرى وصلت تدعو الى الفصل بين التسميات ولكن هذه معروف ان أصحابها يتبنوا ذلك، ولكن ان نقول في الاعلام شيئا ومن خلف الأبواب أشياء، هذا امر يدعوا الى الحذر من أمثال هذه الشخصيات.
شكرا لمروركم
الأستاذ العزيز خوشابا سولاقا
باعتقادي اشرت الى تاريخ من الممارسات التي يقوم بها البعض، ولكنني بالطبع لم احددها فهي مذكور ومعروفة وتم مناقشتها مرارا. نعم ان الواقع السياسي مزري على المستوى الوطني والفساد مستشري وهذا يخيم بظله على شعبنا أيضا، سواء بالنتائج او حتى بالممارسة، ولكننا هنا نعالج جزئية من الممارسات التي تدخل في باب نكث الوعود او خيانة الناخب او حتى خيانة الحلفاء.
شكرا لمروركم

401
خيانة بعض السياسيين لناخبيهم!!


تيري بطرس
في مقابلتها مع محطة ANB Sat فجرت الدكتورة منى يوخنا ياقو قنبلة باعتقادي لم ياخذها احد ماخذ الجد او الاهتمام او يفسرها ويحللها ليكشف ابعادها. ولكن قبل ان ادخل في تفاصيل القنبلة اود ان اشير الى بعض الطرق البالية التي يتبعها بعض مقدمي الحوارات في مؤسساتنا الإعلامية، وهي النفاق للمقابل وهذا واضح من البعض فحينما يكون الضيف ممن يوالونهم، فانهم يبدون الاحترام في طريقة الأسئلة ويمنحونه الوقت الكافي ليرد على اسئلتهم، ويستمعون كتلامذة نجباء لما يتفوه به الضيف، اما ان لم يكن كذلك فالبرنامج في الغالب يكون مقدمه ومحاوره هو نفس الشخص ويكاد الضيف الحقيقي منسي او يسمح له ليقول بضع كلمات ويتكفل مقدم البرنامج بالبقية. المفترض في مقدم مثل هذه الحوارات اما ان يقول ما سمعه او ان يسأل عن الأمور وليس مسموحا له أخلاقيا ان يقول ارائه الشخصية ويحاول فرضها على الضيف او يحاول ان يجعل الضيف يوافق عليها. هذه المقدمة عامة لمثل هذه الحوارات وليست مقصورة فقط على الحوار الذي اجري مع الدكتورة منى فقط.
قالت الدكتورة منى ان السيد يعقوب كوركيس (جوني) عضو برلمان إقليم كوردستان عن قائمة الرافدين واخرين من نفس القائمة، في العلن يصرح بانه مع تسمية كلدان سريان اشوريين ولكنه في المسجات التي أرسلها لها يقول بانه عليها ان تتبني تسمية كلدواشوري انظر الرابط ادناه. لكل منا رأيه بالموضوع واختياراته وافضلياته، فانا شخصيا افضل التسمية الاشورية لانني اراها الأفضل تمثيلا لنضالات شعبنا وتاريخه الطويل ولتاريخه السياسي. ولكنني لا ارفضل بل اقبل التسمية الثلاثية كحل لاشكالية يعاني البعض منها لان المهم لدي وحدة شعبنا وامتنا، وحتى التسمية كلدواشوري ليست مرفوضة لدي ان كان اتفاق بشأنها حقا. مسألة التسمية هي اطار يضم ويعبر عن مضمون واحد وهو ان هذا الشعب له  هوية واحدة لغويا وتاريخيا وجغرافيا. ولكن ان أكون مسؤلا سياسيا وتنظيمي يدعي ودخل الانتخابات وهو يدعي انه مع التسمية الثلاثية والوحدوية، ولكنه في السر يحاول ان يغير اتجاه الأمور الى حل حزبي تعني الكثير، تعني ان هذا الشخص غير موثوق به، او ان حزبه كان يتلاعب بالجماهير التي انتخبته، لانه يقول انه انتخب بسبب نضاله وطروحاته وليس لاسباب شخصية، واحدى الطروحات المركزية في شعبنا كانت قضية التسمية.
شخصيا قد لا احمل السيد يعقوب كوركيس (جوني) المسؤولية، وها انا انتظرت عدة أيام ولم أرى تصحيحا او توضيحا من القائمة التي يمثلها لهذا التغيير المفاجئ في الطروحات التي تاتي من خلف الأبواب، ولكن القائمة ورئيسها هم من يتحمل المسؤولية الأخلاقية أيضا. لا بل ان الثقة المتزعزعة في مواقف الحركة الديمقراطية الاشورية وقيادتها تثبت مرة أخرى وبشهادة موثقة انها تحاول اللعب على الحبلين في شعبنا فيما هي مع الاخرين تسير حسب ما تمليه مصالحها الذاتي كحركة وليس كشعب. ان مثل هذه التصرفات تعني ان أي اتفاق او مواقف موحدة، مع الحركة مثار شك، من ان هذه الاتفاقات او المواقف يمكن ان تعمل الحركة عكسها وحسب مصالح الحركة وليس مصالح الشعب كما اسلفت.
ان للخيانة ممارسات متعددة، فمن يخون وطنه بنشر اسراره، ومن يخون من خلال بيع هذه الاسرار، ومنهم من يدعم العدو عمليا لمصالح مالية او مواقع، ومنهم من يخترق صفوف شعبه ويحاول ان يشتته ويضعفه. وما مارسه السيد جوني هو محاولة خداع الكل فمثلا لو نجحت المحاولة وانصاعت الدكتورة منى لما ارسله لها. لكان الانهيار في الصف القومي تام وعلى مختلف الأصعدة، أولا لانه لم يكن هناك أصلا مثل هذا الطرح فكيف اتى؟ وكانت الدكتورة منى فقدت مصداقيتها القومية والشخصية، لانها طرحت امرا غير متفق عليه، ولكانت الحركة أظهرت انها يمكن ان تحقق ما تريده وان لم يريد الكل ذلك، ومهما كانت العواقب، وهنا لكان الخلاف تحول الى صراع مر وخيانه بطعم العلقم لشعبنا وقواه السياسية. فهل يمكن حقا الاعتماد على مثل هذه الشخصيات في خدمة العمل القومي، وهل يمكن الوثوق بهم وبمؤسساتهم السياسية؟، انه سؤال موجه للجميع.
الدكتورة منى تطرح أمور أخرى مثلا مسألة ممثل شعبنا في المجلس الوزاري  وفي مفوضية الانتخابات حيث ان ممثلنا هناك اختاره اليكتي وليست احزابنا السياسية. علما اننا في الاعلام لم نسمع اعتراضا على ذلك.

http://www.ankawa.org/vshare/view/7910/drmuna/

402
تنويهات على ما قبل وما بعد انسحاب منى يوخنا ياقو


تيري  بطرس
تمكنت الدكتورة منى يوخنا ياقو، من طرح معاناتها بصورة أحدثت حراكا سياسيا يمكن ان يسجل لها وليس لغيرها. ومع الأسف رأينا ان اغلب مؤسساتنا السياسية حاولت ان تستفيد من مواقفها من خلال ابراز ما قالته وما مارسته وكان هذه المؤسسات كانت تدعم السيدة ياقو.
في ردود فعل لما قالته سابقا سواء في مقابلتها مع إذاعة اس بي اس او مع محطة أي اين بي او تصريحاتها، نشر تجمع أحزاب ومؤسسات شعبنا مقترحاته لتعديل الدستور (الرابط 1) والظاهر فيها انها كانت محاولة مستعجلة للتغطية على القصور وعدم القيام بواجبه في دعم الدكتورة منى يوخنا ياقو، وهذا يمكن ملاحظته من الاطلاع على المقترحات التي لم تاتي متناسقة ولا مدروسة ولا اعتقد انها صيغت بصورة قانونية، انها مجرد مطالب يمكن ان يتضمنها أي بيان او مقالة تنشر هنا وهناك ليس الا.
فمثلا الفقرة 2 من الديباجة ليست واضحة وباعتقادي ان الأفضل ان تصاغ، بصورة يتم فهم المقصود منها وهو ان المكونات التي يتكون منها شعب كوردستان العراق متساوية في كل شيء. ماذا نعني بضمان دستور ديمقراطي مدني تعددي، ما صفاته ومواصفاته؟ كان يجب بدلا من ذلك شرح وتحديد المواصفات التي تجعل الدستور ديموقراطيا ومدنيا وتعدديا، واعتقد انها مذكورة لاحقا، الا ان الناشرين لم ينتبهوا لها، ولهذا فان وضع دراسة بدل من نشر هذه المقترحات التي لم ترتقي حتى الى صفة المقترحات، كان سيلغي التكرار وان كان بعبارات أخرى. الفقرة ثالثا قد لا تكون ضرورية ان تم مراعاة الفقرة 2 من الديباجة لانها إعادة وتكرار لها، وانصح القائمين على اصدرا مثل هذه البيانات الانتباه الى عدم استعمال كلمة وغيرهم، لأننا باعتقادي عانينا منها، ان نحاول ان نذكر الجميع افضل من غيرهم. سادسا أيضا غير موفقة باعتقادي، فالافضل هو يحق لكل مكون ان يتعلم ويعلم بلغة الام. سابعا يدخل في باب الحريات التي يجب ان يضمنها الدستور وهو حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية.  المادة التاسعة 3 أولا ايض يدخل في باب الحريات التي يجب ان يمتع بها أي فرد، لانه بالتأكيد لن يخصص ان الحريات لهذا المكون او ذاك.  وثانيا أيضا يجب ان يتم النظر فيها وخصوصا مسألة ازدراء الأديان، لان كلشئ يمكن ان يدخل ضمنها حتى نقدا بسيطا لممارسة تاريخية قبل الف عام. الفقرة 5 من المادة التاسعة تكاد ان تكون مكررة عن الفقرة3. الفقرة 8 ثانيا ليس مكانها الدستور فهي تقع ضمن المعالجات والقرارات والقوانين الأخرى. الفقرة 9  أولا تكرار لما سبقها. باعتقادي التسلسل غير واضح بين الفقرات والمواد وهي أمور تنظيمية، كما ان الورقة فيها أمور تتعلق بقوانين يجب سنها وهي رد أيضا للائحة حقوق المكونات.
كان اول رد فعل لانسحاب الدكتور منى، بيان الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في أقليم كوردستان حول أنسحاب ممثلي المكونات من لجنة كتابة مسودة الدستور (انظر الرابط 2). الحقيقة البيان اتى بصورة جيدة وداعمة لحقوق المكونات كما يفترض به/ ويسرني ان انشر فقرة مطولة منه ((نحن في الهيئة المستقلة لحقوق الأنسان في أقليم كوردستان, وأنطلاقا من إيماننا بحماية مباديء حقوق الأنسان والدفاع عن حقوق جميع المواطنين بدون أستثناء, ومن ضمنها حقوق المكونات التي تعتبر من أحد الأركان الأساسية في العمل بمجال حقوق الانسان, نرى أنه من الخطأ عدم الأخذ بنظر الأعتبار الفروقات والأختلافات الدينية والقومية للمواطنين في مسودة الدستور لهذه المكونات الأصلية التي تعيش على أرض كوردستان وأهمالهم وعدم أعطائهم الضمانات الدستورية للتمتع بحقوقهم وحرياتهم الاساسية وفق ماقررته المواثيق الدولية والأعلان العالمي لحقوق الأنسان والأتفاقات الدولية بخصوص حماية حقوق المكونات الاصلية وبالأخص تلك التي وقع عليها العراق وهو طرفا وملزما بتنفيذها وأن المكونات ساهموا ويساهمون في بناء الأسس الأجتماعية والتأريخية والثقافية في الاقليم وأعطوا تضحيات كبيرة لبناء الأسس الرصينة لتحقيق الديمقراطية, لذا على لجنة كتابة مسودة الدستور أن تتعامل مع أبناء هذه المكونات وفق مباديء حقوق الانسان وكونهم مواطنين أصحاب حق ويجب أن يتمتعوا بحقوقهم كشركاء في الوطن الواحد.)) أي يمكن القول ان الهيئة قامت بواجبها وفي الوقت المفترض، ونحن نشكر الأستاذ ضياء بطرس على سرعة مبادرته هذه.
أتى رد فعل الثاني وكان إيجابيا بامتياز وحاملا تحليلا صائبا وطارحا ألامور والحقائق بلا مواربة وكان هذا بيان أبناء النهرين (انظر الرابط3) وادناه فقرة من البيان ((إن الخطوة الشجاعة والمسؤولة التي أقدمت عليها الدكتورة منى يوخنا ياقو ممثلة شعبنا في لجنة إعداد دستور إقليم كوردستان العراق.. بانسحابها من جلسة مناقشة مسودة الدستور المنعقدة يوم الثلاثاء 11 آب 2015، والأسباب التي أعلنت عنها ودفعتها لاتخاذ ذلك الموقف.. يعبّران وبصورة جلية عن حال واقع شعبنا والمعاناة التي يعيشها في الإقليم.
وبذلك تكون قد اختزلت كل المناشدات والبيانات والتي سبق أن عرضَتها مختلف فعاليات شعبنا ولسنوات طوال وفي مراحل مختلفة منذ عام 1991 من أن هناك تهميش واستعلاء على شعبنا، وعدم جدية في التعامل مع ما يطالب به من حقوق مشروعة كشعب عريق يعيش على أرض آبائه وأجداده منذ آلاف السنين.. عانى فيها الكثير من الويلات والمصائب وقدم آلاف الضحايا دفاعا عن وجوده وخصوصيته وحقوقه المكفولة وفق كل الأعراف والمواثيق الدولية.
إن ما يختلف هذه المرة هو أن كل المناشدات والمطالب التي تقدمت بها فعالياتنا السياسية مهما كانت تفاصيلها وأساليب عرضها.. تم تجاوزها ولم تأت بثمارها على أرض الواقع، وكل ما خلفته في أفضل الأحوال بعض الجلبة بين أوساط شعبنا في الداخل والخارج.. وأحيانا قليلة في بعض الأروقة الدولية.
أما موقف ممثلة شعبنا في لجنة إعداد دستور الإقليم، وبسبب رسميته وحساسيته، والإصرار على هذا الموقف في حال استمرار الوضع على ما هو عليه وعدم التعاطي بجدية معه، فسيخلق واقعا مؤثرا كثيرا على الأوساط الرسمية والسياسية في الإقليم))
اما رد فعل تجمع تنظيمات شعبنا السياسية فقد اتى مكررا وانشائيا على العموم  ولا اعتقد ان فيه جديد (انظر الرابط 4)
وكان اخر رد فعل تصريح الاتحاد الاشوري العالمي (انظر الرابط 5) وكان أيضا انشائيا ولم يرتقى لمستوى البيان السياسي ابدا.
على الرغم من الضرورة الملحة لمثل هذه البيانات، لانها توجه الراي العام وباي اتجاه يسير، وعلى الرغم من اننا نود ان نشكر كل من ساند خطوات الدكتورة منى، الا انه لازم علينا ان نذكر احزابنا السياسية والتي يقع على عاتقها الثقل الأكبر ان البيانات في العمل السياسي ليست كفاية ابدا. فنحن ندرك ان احد أسباب التجاهل الذي قبلت به الدكتورة منى ليس لانها انثى او لانها ضعفية او لاي سبب اخر، بل لادراك أعضاء اللجنة انه ليس هناك وكما نقول بالمثل ظهرا يسندها، ليست هناك قوى يمكن ان توثر في الموازين تساندها. أي بمعنى اخر اخوتي الأعزاء كان يجب ان تفكروا بخطوات ملموسة لكي تقولوا للجميع اننا كلنا واحد، خلف الدكتورة منى لاجل الحصول على حقوقنا، ولاننا ندرك اسباب تجاهلنا فاننا نعلن الاتي كمثال
أولا تشكيل مجلس قيادي لكل التنظيمات تحت مسمى واحد, مثلا قاصوعرانا (الى العمل) تكون قيادته متواجدة في مكان واحد تتخذ قرارات موحدة، يمكن ان يحل هذا المجلس القيادي بعد التمكن من تحقيق مطالب شعبنا الواقعية.
ثانيا توحيد الفصائل المسلحة ووضعها تحت قيادة المجلس القيادي
ثالثا توحيد الاعلام واقتصاره على نشرة مؤقتة (تسمى باسم ذات مغزى مثلا زدقن)
رابعا العمل الفوري على ضمان توقيع العراق على كل المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الأقليات القومية والدينية. حيث لا يخفى على الجميع ان الاتفاقات والقوانين الدولية لها الأولية على القوانين الوطنية.
خامسا الالتزام بعدم قيام أي طرف في الموافقة على أي مشروع دوستور خارج اتفاق ما اتفقت عليه الأحزاب الوحدوية
سادسا تشكيل وفد موحد يلتقي بالهيئات الدبلوماسية وخصوصا التابعة للدول الكبرى ودول الجوار يشرح الأمور بالتفصيل، ويكسب دعما وضغطا على الإقليم لكي يغيير توجهاته وتنازلاته امام القوى الرجعية والاسلاموية.
سابعا تفويض اطراف قادرة ومتمكنة سياسيا لنقل معاناة شعبنا ومخاوفه الى الدول الاوربية وهيئاتها التشريعية والتنفيذية والاتحاد الأوربي. وان تكون تلك الأطراف متحدة قالبا وقلبا مع طروحات المجلس القيادي.
ثامنا خلق تواصل يومي مع أبناء شعبنا ودفعهم للتضامن والاعلان عن رفضهم لاي محاولة تهميش لشعبنا، بما فيهم أعضاء الأحزاب الكوردستانية.
تاسعا بناء تحالف مع الاخوة التركمان والازيدية ومعرفة نقاط الالتقاء والى مدى يمكن العمل سوية لتحقيق الأهداف المشتركة
عاشرا تحديد الحد الأدنى للمطالب، مثلا القبول بتسمة كوردستان مقابل العلم والنشيد القومي، كمثال للحدود الممكنة والمساومات المتاحة.
ان القيام باعلاه وضمن خبطة إعلامية يمكن ان يؤثر وياتي بثمار ويدعم مواقف ممثلتنا في لجنة صياغة الدستور. فهل سنرى تحركا؟



1_http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=789110.0
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,789003.0.html2

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=789209.0
 _http://www.atranaya.net/?p=20675
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,789249.0.html

403

الدكتورة منى ياقو شكرا لمروركم
 الكاتب والاديب والمفكر النحرير  الأستاذ زيد مشو
حقيقة لست المعي، انا تيري، بعد قراتي لما كتبته بقيت لا أتمكن من النوم لانني ادركت اني وضعت نفسي في موقف صعب جدا في مواجهة شخص يمتلك قدرات فكرية وادبية عالية جدا. ولذا فانا أحاول ان استعين بكل القوى الخيرة لانقاذي منكم. وقد اتصلت بزوعا الكناوي والمجلس الاغاجاني حتى يقفوا معي ويساندوني ولكنني وجدتهم مرعوبين من الصراع معكم.
 يكفي زوعا والجلس ان قياداته في العراق وانا وانت في الخارج، يكفي انهم قد يمدون يد ما لشخص ما بحاجة اليها، ويكفي اغاجان انه بنى العشرات من القرى ومن الدور كانت مأوى لابناء شعبنا،  اذا كان لنا خلاف معهم فاننا لا نقول رذائل التنظيمات بل ننتقد ونحدد ما ننتقده، وعندما تقومون بجزء مما يقومون به سانحني لكم.
السيد مشو ان كل من يعترض على وحدة شعبنا، المهدد بوجوده ليس من اليوم ولكن منذ امد، وخصوصا منذ كان البعض يستسلم للتعريب والتكريد وغيرها، حفاظا على مصالح وقتية ثبت ان هذا الاستسلام لم يفيد ولم يجعل الاخرين ينظرون بعين الرضى عن المستسلمين، بل عملوا كل جهدهم لازالتهم أولا. وبالتاكيد ورغم كل الألقاب التي قد تحملها فانه الظاهر انك لا يمكن ان تستوعب ابدا، ان الأسماء الثلاثة هي لشعب واحدة لغة وتراثا وتاريخا وجغرافية وايمانا أيضا، فاذا كانت كل هذه لا توحد فاعتقد انك لم تستوعب أصلا المفهوم القومي او حتى معنى الشعب. وكل من يتشبت بتلابيب التسمية لكي يقسم شعبنا، ويتركه في عراء امام قطعان الذئاب التي تحاول ان تنهش منه، وتسرق منه ما راكمه بجهده الخاص وليس بالسرقة، فهو يشارك في جريمة داعش وغيرها  مهمتها في القضاء على شعبنا. ان لشعبنا متسع من الوقت لتحديد التسمية التي تليق به مستقبلا واعتقد ان سيجد المخرج، وكل من التسميات الثلاثة باعتقادي لائقة ومفخرة لشعبنا ولكن جيب من يفهم! شكرا لمروكم
الأخ والأستاذ يوسف ابويوسف المحترم
الهروب اسهل الأمور، ولكن دخول المعارك لاثبات الحقيقة والحق، يمنح لنا الفخر باننا حاولنا وان فشلنا، لا يمكن بالطبع التعميم ففي الشعب الكوردي يمكن ان نجد الكثير من الأصدقاء ممن يمكن ان يقفوا معنا، وعلينا العمل على ذلك، ولكن الدعوة الى الانعزال والرضا عن كل ما يأتي، باعتقادي امر غاية في الصعوبة في العمل السياسي. نحن نحي الدكتورة منى ياقو ويجب ان نشد من ازرها وندفع تنظيماتنا السياسية لدعمها بصورة حقيقية ومستمرة. شكرا لمروركم
رابي أنطوان صنا المحترم
شكرا على نشر الوثيقة، ولكن الا تلاحظ ان أي رد فعل لم يصدر عن الموقعين رغم ان هناك توافق قد حدث على الكثير من النقاط التي اتفقوا بشأنها ولكنها لم تدرج، بمعنى انهم (أي تنظيماتنا تركوا كل الحمل على الدكتورة منى ياقو، فان نجحت لقيل لقد نجحت مقترحاتنا وان فشلت وهو حاصل من الديباجة مثلا، فالخطاء يقع عليها) كلنا مخطئون ومقصرون في هذه المعركة والتي كان يجب ان تدار بدراية اكبر، انها ليست كتابة بعض النقاط والقول انا قمت بواجبي، بل تهيئة مستلزمات معركة إعلاميا ونشاطا قوميا داخل العراق وعلاقات سياسية مع القوى الكوردية وغيرها، علينا ان نتعلم باعتقادي من اخطاءنا، وهل تعلمنا من ما اقترفناه في الدستور العراقي.
السيد اشور رافدين
شكرا لمروركم
السيد اوشانا 47
شكرا لمروركم ونشارككم الامال ونحث على المزيد، نحن لا نتحدث عن أخطاء العمل والتي نتقبلها ولكنها واجبة النقد والتوضيح، بل ما هو اعظم، وهو فقدان بوصلة العمل السياسي واساسياته، فرغم ان كتابة الدستور هو عمل قانوني بالأساس ولكنه سياسي من حيث ما يتطلع كل انسان منه. نتمنى ان نرى احزابنا تنشط اكثر ان كانت هناك فرصة حقيقية لتصحيح المسار.
الأستاذ والاديب بولص الاشوري
سأتيكم من النهاية، تقول الذي يفقد الأرض يفقد كل شيء، والحال كما تعلم عزيز، ان اغلبنا في المهجر ولولاكم انتم الصامدون لما بقى لنا أي قدرة على الكلام. ولكن السياسية هي بالمطالب نعم ولكن يجب ان تنسجم المطالب مع الإمكانيات والا لتحولنا الى شخص لا يتعض من تجارب احد، باعتقادي انكم تراقبون الوضع في المنطقة وكيف تحول الى احتراب داخلي تدميري  وحروب طائفية وقريبا ان لم تحل ستتحول الحروب الى داخل كل طائفة، واحد الأسباب ان الشعوب والحكومات رفعت شعارات عالية جدا، لم تتلائم مع الحقائق على الأرض ولا الإمكانيات. علينا عدم دخول حروب ليست لنا، لا اعلم لماذ نعترض على كون كركوك جزء من الإقليم، ما مصلحتنا، وحتى أين الحقيقة أصلا؟ وهلم جر من حروب لا طائل من وراها نحاول ان ندخلها نحن، دفاعا عن من؟ شكرا لمروكم وتحياتي الشخصية لكم


404
رابي اخيقر يوخنا
شكرا على مروركم
انا لا أؤيد انسحاب أي شخص، الا في حالة معينة وهي خلق صيت عالمي يمكن ان يؤثر على موازين القوى، لتصحيح ما يمكن تصحيحه من مسودة الدستور، ان تواجد الدكتور منى ياقو في اللجنة مهم لانها ستكون على اطلاع تام على سبل المناقشات والتحالفات وستغنى وتكتسب خبرات قانونية وسياسية عمليا،وهذه الخبرات ان لم يستفد منها شعبنا فانها على الأقل شخصيا ستستفاد منه.
نغمة اليأس والهروب لا تفيد، فالسياسية والجغرافية لا يقبلان الفراغ، وان فرغ مكان لملاءه اخر، وهذا هو لب الصراع على أراض شعبنا، فلو كان أبناء شعبنا متواجدين على ارضهم لما تمكن اخر من الاستيلاء عليها، هذا ناهيك عن ان نضال شعبنا لاجل حقوقه، متشتت بين امرين الإقرار بالالتزام الوطني من ناحية وخصوصا من ناحية العراق، ورفض ذلك من ناحية إقليم كوردستان لا بل تصويره احيانا كحركة تحرر وطني وهي إشكالية كبيرة نتكد فيها خسائر كثيرة.
وانا ادعوا معكم ليكن الرب في عونها في مسعاها، ولكن الرب يقول اطرقوا لكي يفتح لكم، فهل نطرق نحن ام نفتح فمنا منتظرين المشمش لكي يسقط فيه.
رابي أنطوان صنا
تحية واحترام
الحقيقة ان المقابلة معالدكتور فيها شكوى مريرة، واذا كانت المؤسسات الثلاثةو قد قدمت دراسة متكاملة كما تقولون، شخصيا لم اطلع عليها او ليس لي علم بها، فاليس من المفترض ان تكون هناك متابعة يومية لعملها ودعمها سياسيا وفكريا، من خلال مناقشة اخر المستجدات. كما تعلمون ان أي شيء لا يبقى ثاباتا، انا ممكن ان اضع دراسة ما، ولكن ما اضعه سيخضع للمناقشة والدحض وتقديم البدائل، فهل على الدكتورة ان تقدم الأجوبة عليها كلها، ام ان من واجب المؤسسات الثلاثة وكل مؤسساتنا السياسية ان ترفدها بالافكار والبدائل الممكنة.المعذرة لا زلت أرى ان هناك تقصير كبير في العمل وتقبلوا تحياتنا وشكرا لمروركم

405
مؤسساتنا السياسية وصرخة الدكتورة منى ياقو



تيري بطرس
استمعت كما استمع الكثيرين الى المقابلة التي أجرتها إذاعة نوهدرا التي تبث من استراليا، مع ممثلة شعبنا في لجنة صياغة دستور إقليم كوردستان الجديد، وتعرفنا على مدى البون الشاسع بين ادعاءات مؤسساتنا السياسية والحقيقة، مع اهم وثيقة تهم شعوب إقليم كوردستان ليس اليوم بل على مدى المستقبل البعيد، لانها تحدد مستقبلهم وسبل عيشهم وحقوقهم وواجباتهم. والذي علمناه ان المؤسسات السياسية في وادي وسير عملية صياغة الدستور في واد اخر كليا، فلحد الان ثبت ان هذه المؤسسات كلها، لا بل حتى التي رشحت الدكتورة منى ياقو لتتبوأ هذا المنصب المهم والمصيري، لم تعر مهمتها أي اهتمام، ووضعت كل الثقل الفكري والمعنوي عليها، مما جعلها مقصوصة الجناحين وتشعر بانها وحيدة في معركة مصيرية مهمة. وباعتقادي ان مؤسساتنا السياسية، فشلت في تحديد مهمتها بين ان تطالب بحقوق شعبنا وبين ان تضمن مصالحها السياسية والتي تجنيها في الغالب على حساب الشعب او على حساب المؤسسات الأخرى من شعبنا.
من قراة ما حدث عند ترشيح الدكتورة منى ياقو، يتضح ان المؤسسات المشتركة في هذا الترشيح لم يهمها النجاح في مهمتها بقدر استغلال الامر إعلاميا لغرض تسويق الذات والقول انهم مهتمون للامر، والا لنسأل مع الدكتورة عن الدعم المقدم لها، من ناحية المقترحات والدراسات او الدعم السياسي من خلال خلق تحالفات لاقرار ما تطرحه. الم يكن من المفترض ان يقوم كل حزب بتكوين خليه تهتم بقراة وتقديم المقترحات الى قيادة الحزب والذي بدوره كان من المفترض ان يناقشها في تجمع مؤسسات وأحزاب شعبنا، ومن ثم تقوم الدكتور بتقديمها مقرونة بالاسباب والمبررات ومصاغة بلغة قانونية. وللعلم ان كل هذا لم يحدث وهذا علمناه من حديث الدكتور مع الإذاعة. وهو امر يرتقى الى جريمة بحق شعبنا، فاذا لم تكن مهمة الأحزاب والمؤسسات ضمان مستقبل الشعب، يا ترى ما هي مهامهم اذا؟ ان الدكتور منى بحاجة الى الدعم السياسي من خلال خلق تحالف ومساندين من أعضاء اللجنة، وهي بحاجة ماسة وكبيرة لتحديد مقدار التنازلات التي يمكنها ان تقدمها من خلال التفاوض، لانها ليست مستعدة ان تكون الضحية التي يمكن ان ترمي عليها أسباب الفشل. والظاهر ان الأحزاب والمؤسسات تدرك انها لا يمكنها ان تتفق وان تنجز أي شيء، ولذا فانها تريد رمي فشلها على الاخرين.
من خلال الاطلاع على بعض التعليقات على مقترحات التي قدمها الدكتورة الى القراء والتي اعتبرها جيدة عموما، لابداء الراي بها، وجدت ان اغلبها ركز على التسمية، وانني هنا أقول للدكتور ليس امامنا الان وامام عدم رغبة البعض في الحل والمجادلة لغرض عدم الوصول الى أي حل، لحين خسارة اخر فرد من أبناء شعبنا هناك، فعداء البعض للكلداني او للاشور او للسرياني فاق عداءهم لمن ذبحنا ولمن قتلنا ولمن تجاوز على حقوقنا. ان مسألة التسمية وباعتقادي اعلنها تجمع مؤسسات وأحزاب شعبنا، وهي التسمية الثلاثية، ويجب ان تمرر لكي نتمكن من ان نمرر حقوقنا، وكل من يعترض على هذه التسمية اما انه جاهل بما يراد منها او يريد فرض ما يؤمن به فقط ومهما كانت النتائج. ان التسمية الثلاثية، تثبت أمور مهمة وهي وحدة الشعب الذي ابتلى بالتسميات، والامر الاخر ان هذه التسميات تاريخية وترتبط بمراحل من تاريخ شعبنا، وان التسميات لا تعني ان دماءنا صافية من اشور او من بابل او من اورهي. بل تعني حملة هذا التراث كله والافتخار به وبدون تفرقة. التسمية الثلاثية باعتقادي، ان تم شرحها في مبررات اتخاذها ستحمي وحدة الشعب والأمة، وتمنح الخيار لكل انسان حينما يسأل عن انتماءه ان يذكر احد هذه التسميات الثلاثة لكي يدرك السامع انه من هذا المكون. ليس مطلوبا مني ان أقول انا كلداني سرياني اشوري، فقط ان أقول احداهما مفهوم قانونيا انني من المكون الكلداني السرياني الاشوري وتسري علي كل ما يقره القانون لنا. اما متى ستحل المشكلة، باعتقادي ان الأجيال القادمة سيحلوها واتركوها لهم ولا تحددوا انتم ما تريدونه منهم. ان بعض أبناء شعبنا مستعدين للقبول بزوال تواجدنا من ارض الوطن، ولكنهم ليسوا مستعدين ابدا للجلوس مع اخيهم الاخر الا مستسلما ورافعا الراية البيضاء، انهم استسلموا لمن اضطرهم للرحيل ولترك الوطن، ولكنهم ليسوا مستعدين للحوار مع من يمكن ان يشتركوا في بناء مستقبل واعد ومشترك لان أسس الهوية القومية لديهم واحدة كليا ولا تختلف الا التسمية. ولكنه مع كل ذلك ولاجل عيون التسمية مستعدين لتدمير الهيكل على الذات، على وعلى اعدائي.
يبقى الإشارة الى ما اعتبره اعتراض الدكتورة على ضم دستور إقليم كوردستان لسهل نينوى حسب المسودات المقررة، اود الإشارة الى ان اعتراض بعض أبناء شعبنا على ذلك يبقى بالنسبة لي غير مفهوم، فاساسا أبناء شعبنا لم يحكموا او يديروا يوما سهل نينوى، فحتى المخصصات التي كان يجب ان تصرف عليه من الميزانية المركزية لم تصل او لم يستفد منها أبناء سهل نينوى من أبناء شعبنا، والصراع عليه في الآونة الأخيرة كان بين السنة والشيعة والكورد، ولكل منهم مبرراته او من يعتمد عليه، وكان أبناء شعبنا هم من المهمشين لدى الكل، في تقرير مصير سهل نينوى، اليوم علينا ان نفكر بمصالحنا ضمن العراق، اليس من الأفضل ولو قانونيا ضم كتلة أبناء شعبنا في سهل نينوى على الكتلة المتواجدة في إقليم كوردستان، حيث سيزيد ذلك من وزننا الديموغرافي وتاثيرنا في القرار السياسي للإقليم ومن خلاله على المركز، ان الاصلح بقاء شعبنا مشتتا بين منطقتين قانونيتين وفي كلاها هو مهمش؟ اما مسألة تغيير اسم أربيل الى هولير باعتقادي هو خطاء يقترفه القوميين الكورد، فهولير هي تسمية حديثة، وليس لها ذلك العمق التاريخي الذي لاسم أربيل ان أربيل تعتبر من احدى اقدم المدن لا يزال يسكنها البشر ومحتفظة بصيغة قريبة من تسميتها القديمة، فمهما حاول الاخوة الكورد تغيير هذا الامر فان التاريخ لا يسكت عن اظهار ذاته وحقائقه. كان من الأفضل بقاء تسمية أربيل لانه يبرز هذا العمق التاريخي ويبرز الاستمرار الإنساني والتنوع البشري فيها، اما هولير فانا اعتقده حقا خسارة اكثر مما هو كسب.
هل فات الوقت، ام انه بات على مؤسساتنا السياسية ان تصحوا، لعل وعسى يمكنهم ان يمرروا شيئا مفيدا لشعبنا. قلتها مرارا، وساكررها هنا، ان من يدعي العمل لشعبنا عليه ان يقدم ما يؤيد ذلك من خلال تغييرات قانونية او دستورية طالب بها ليس إعلاميا بل من خلال وثائق ودراسات قدمت وان لم يتم الاخذ بها.
اشتكت الدكتورة منى من قيام البعض بتمرير بعض المطالب من خلال اخرين او بتجازها، وهنا أقول انها عادة مستأصلة، وهل نسينا حرب العرائض التي اقدمنا عليها قبل إقرار الدستور العراقي،وهل نسينا ان بعض المؤسسات كانت تغيير عرائضها وحسب تغيير الراعي السياسي لها، مما جعلنا اضحوكة امام الاخرين، ان البعض يريد تكرار المسالة لانه لايهمتم بمصير وبمكانه شعبه، انه يهتم بالانتقام من الاخر سواء كان كلدانيا اوسريانيا او اشوريا. ان عملية الخداع الذاتي التي يقودنا البعض اليها تقول بحل مشكلة التسمية عراقيا، علما ان أبناء شعينا في ايران وتركيا وروسيا وأرمينيا وجورجيا وسوريا ولبنان والمهجر لهم دور كبير في ذلك، وهو دور الحاسم.
يمكنك الاستماع للمقابلة على الرابط التالي
http://nohadraradio.com/2015/07/interview-with-dr-mona-yaco-iraq-member-of-the-committee-preparing-the-constitution-of-the-territory-northern-iraq-government-27-7-2015/
 الاطلاع على مقترحات الدكتورة منى على الرابط التالي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,786669.0.html
لقاء الدكتورة مع محطة ANB
http://www.ankawa.org/vshare/view/7746/drmuna-youkhana/

406
اما ان الاوان لغلق هذا الملف يا حكومة اقليم كوردستان؟



تيري بطرس
ان اساس بناء الدولة القوية والمحترمة هو العدالة، فان انتفت العدالة، سمح لايادي التخريب ان تعمل عملها باستغلال الشعور بالظلم وخصوصا ان ارتبط بالتمايز القومي او الديني. ورغم ان اقليم كوردستان العراق ليس بدولة مستقلة، الا ان ما يديره هو جهاز الدولة، بكل ما تمتلكه، من السلطات القضائية او التشريعية او التنفيذية، والافراد ممن يتبأون مناصبهم في هذه السلطات موكولون لادارة شؤون المواطنين بالعدل وبلا اي تمييز ولذا فانهم يستلمون امتيازاتهم الخاصة بما فيها رواتبهم من ضرائب مباشرة او غير مباشرة تستوفي من المواطنين جميعا. اي انهم (المسؤولون) موكولون بواجب من قبل الشعب، وهذا هو دور الانتخابات، تجديد التوكيل. ولكن ان انتفت العدالة في اي ممارسة، يستوجب اخلاقيا، ان يتنازل القائم بالمهام عن مهمته ليأتي غيره.
يعاني الكثير من المواطنيين في الاقليم من ظاهرة التجاوز على ممتلكاتهم من قبل اشخاص، يمتلكون قوة في السلطة او دعم خفي فيها بحيث ان البعض منهم يتمكن من التملص حتى من قرارات صادرة عن القضاء وهو قمة الاستهتار بالوطن والمواطن، حينما لا يحترم قرار قضائي. وباعتقادي ان التجاوز يطال الكثير من السكان ممن ليست لديهم باعتقاد المتجاوز تلك القوة لردعه، لان المتجاوز هنا لا يفهم بقوة القانون، بل بالقوة المجردة والمتأتية من منصب او ثروة. ولكن ان اقترن التجاوز على الاملاك باستغلال ضعف طرف لكونه من المكونات الغير الكوردية، او الغير الاسلامية، فهنا سيكون الالم والضرر اكثر واقدر على ان يتم استغلاله، لاشغال معول هدم مشروع الدولة العادلة، وبالتالي خلق بؤر توتر دائم يتطلع لمساعدة الاخرين لتهدئته.
قد ينظر البعض بعين الاستصغار، لمواطن من المكونات، لا بل ان البعض من خلال التجاوز ووضع اليد مقدما ينمي النفس بهجرة ابناء المكونات ومن ثم سيكون هناك امر واقع اخر، هذا قد يكون تفكير بعض الاطراف في مفاصل السلطة من المواقع الدنيا، ولكن على القيادات التنفيذية والتشريعية والثقافية ان تنتبه لمثل هذه الافكار المدمرة لتكوين المجتمع. صحيح انه لم يتم لحد الان القيام بدراسة اجتماعية وسياسية وثقافية لما آل اليه وضع العراق نتيجة اخراج اليهود منه، ولكن لونظرنا الى ما آل اليه الوضع نتيجة اخراج عشرات الالاف من الشيعة الفيلية والشيعة الاخرين والكورد والاشورييون ممن اتهموا بانهم ليسوا عراقيين، لادركنا التخريب الوطني والشرخ الذي من الصعوبة ان يندمل، فبعض من ابنا واحفاد من قامت حكومات البعث بطردهم منذ اوائل السبعينيات القرن الماضي واستولت على ممتلكاتهم، عادوا لوطنهم ولاسترجاع ممتلكاتهم التي سلبت منهم ولكن الكثير منهم رجعوا بخفي حنين، بالاظىفة ان الكثير في الوطن اعتبرهم غرباء. وهناك كم هائل من الدعاوي والعداوات التي نشأت نتيجة ذلك. هذا يمكن ملاحظته بنظرة مبسطة، فكيف لو عملنا دراسة علمية على تاثيرات الامر على واقع الوطن من كل جوانبه؟ من هنا نحذر القيادات التنفيذية والتشريعية من اخذ الامر بالسهولة التي يتبين عليها، ونقول للمثقفين ان ياخذوا دورهم لكي يبينوا ماذا يعني ذلك.
في فترة ما راجت ومن خلال الحوارات الثنائية، محاولة لادخال مسألة التجاوز في اطار الصراع الحزبي بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، او بينهما وبين الاسلاميين، بمعنى ان اي طرف لا يريد ان ياخذ خطوات تصعيدية تجاه هذه الامور وعلى الجميع الصبر، لكي لا تقوم عشيرة المتجاوز بالميل الى الطرف المنافس، ويخسرون السلطة، وكان تبريرا مقنعا لحين، ولكن السؤال الى متى؟
قد يعتقد بعض الاطراف ان مثل هذه المواضيع التي ينظرون الهيا باستصغار، لا تهم احد، ولن يسمع صرخة المظلوم احد، وقد يكونون محقين في ان عدم الانصاف لن يزول من مظلوم ما، ولكنهم يخطأون في ان الكثير من الدول لا تستغل مثل هذه الملفات في فرض الكثير من القرارات التي قد تلغي سيادة البلد اصلا، ومنها هز السلطة القضائية التي يجب ان يشعر كل المواطنين انها هناك لحمايتهم. وقد لا تثير الكثير من الدول مثل هذه التجاوزات علنا، الا انها تستغلها احسن استغلال في جلسات التفاوض وخصوصا اللقاءات الفردية بين الزعماء. ومن هنا فان الكثير من الدول والتي تتفاخر بان نظامها القضائي مستقبل وهي كاذبة، تقوم بتكذيب نفسها وتلحس قرارات القضاء وتلغي استقلاليته بقرار من رئيس السلطة التنفيذية (في الغالب الرئيس)، لانه وجه بحقائق ما يحدث حقيقة. ومن هذه النقطة والممارسة التي يعتقدها البعض غير مرئية يمكن ان يبداء مشروع انشاء الدولة الفاشلة ومسلسل التراجع والتخبط وهز الثقة بالسلطة والاقتصاد!
صار من الواضح ان تعلل البعض بان الاشوريون (المسيحيين) يضخمون الامور، والتجاوز لا يشكل 53 قرية كما يدعون، انه تبرير سمج ومؤلم للضحية لانه يقر بالتجاوز ولكنه يقلل من شأنه، لنفترض انها ليست 53 قرية بل هي اربعون، فهل يتغيير المفهوم الاخلاقي للتجاوز؟، ولنفترض انه ليس هناك عشرات القرارات الصادرة من القضاء برفع اللتجاوز بل هناك قرارات عديدة، فهل هذا لا يعني ان السلطة القضائية فقدت هيبتها؟
بات من المهم لحكومة الاقليم حل مثل هذه الامور ان كانت ترى ان امامها مهام اخرى لترسيخ الحقوق والوضع وتطويره، وقد يكون احد الحلول بالاقرار التام بكل تجاوز واذا كان يؤثر على المتجاوز ماديا او اجتماعيا فيجب رفعه فورا، اما اذا امكن وضع الامور انه بدلا من بقاء الارض بورا في حالة عدم وجود من يستغلها، فيفضل ان يستغلها اي مواطن في انتاج المنتوجات الزراعية لحين عوده صاحب الارض او الملك المتجاوز عليه، وان على المتجاوز اقرار بانه لن يقوم باي تغيير في الملكية سؤاء بالزرع او بالقطع او البناء، وانه سيترك الارض او البناء حال عودة صاحبها او احد من ورثته، في مدة اقصاها انتهاء الموسم الزراعي او ثلاثة اشهر للبناء. فاعتقد ان الذي يتم التجاوز على اراضيهم سيكونون مطمئنين ان ارضهم ستعادل لهم وان الارض لن تبقى بورا بل سترفد الاقتصاد بالناتج.
في كل المنطقة من لبنان الى ايران تقريبا، هناك قرى خاصة بكل مكون رغم تجاورها، وخلال الفترة الممتدة من عام 1961 وقبلها في بعض الاحيان، تم الاستيلاء على قرى بكاملها كان يمتلكها ابناء شعبنا في العراق، نتيجة مسلسل الحروب والثورات، ونعتقد جازمين انه من حقهم اعادة املاكهم التي فرض عليهم تركها، ونعتقد بان المقترح اعلاه قد يكون حلا وخصوصا ان ضمن قضائيا اي صار قانونا ملزما للجميع ولكل الحكومات المتعاقبة التي ستحكم الاقليم، وقد يكون مخرجا للكثير من القضايا التي تثار وستثار على مستوى العراق كله نتيجة حملة التهجيرات التي حدثت فيه.

407
o   في البداية لا بد من توجيه الشكر والتقدير لغبطة مار لويس ساكو لمواقفه الوحدوية، وشخصيا اؤيد اي مسعى وحدوي، لانني لا ارى مستقبلا لنا الا بالوحدة. ومع غبطته في ان الشراكة مع روما امر يجب ان يتم التفكير فيه بايجابية، والشراكة  كما نعلم ليس احتواء. فاعتزازنا بكنيستنا وتاريخنا وما قدمته هذه الكنيسة للايمان المسيحي وللبشرية، لا يقف عائق للشراكة مع كنيسة روما، ولا حتى للوحدة الاندماجية في اطار المشاركة في القرارات الكنسية من اعلى مستوى وامكانية تبؤا كل المناصب، وهذا ذكرته سابقا، ليس معناها مباشرة بعد الاتحاد ولكن ان لا يكون هناك تمييز قانوني في ذلك، لان المناصب والمواقع تاتي اما بالانتخاب او بالاهلية، وان تكون قرارات كنيسة المشرق حتى بعد الاتحاد تنبع من قيادتها المنتخبة من قبلها، ويتم اعلام الفاتيكان بها. وفي حالة انتخاب بطريرك فالامر يعود للسنهادوس الخاص بالكنيسة وعلى بابا روما ان يبارك ما تم الاتفاق عليه. هذه بعض التصورات وقد ذكرت غيرها في مقالة اخرى بهذا الخصوص قبل اكثر من سنتين.

o   طبعا واتفق مع غبطته فقد تجاوزت كنيسة المشرق الاشورية وكنيسة روما الخلاف اللاهوتي وهناك اعتراف بان الخلاف هو لفظي، وهنا يجب ان ننوه ان الخلفية الثقافية لكل شعب ساعدت او دفعت لقراءة المسيحية وفهمها بصورة خاصة، فالحقيقة ان كل الشعوب التي اعتنقت المسيحية لم تولد من جديد، بل اعتمدت على ما تمتلك من ادوات فكرية وفلسفية لفهم المسيحية، واذا كان ذلك جائز لروما والاسكندرية والقسطنطينية فهو جائز ايضا للمدائن وكنيسة كوخي اول مقر لبطريرك لكنيسة المشرق.

ورغم ان الخطوات التي ذكرها غبطته عملية، وتحمل كما هائلا من النيات الطيبة والرغبة لتحقيق الوحدة، لان ما يحيط بنا يقول بذلك ايضا، الا انه يؤسفني ان اقول ان الامور بهذه الصورة قد تطول ولا يمكن لكنيسة المشرق الاشورية ان تبقي جامدة ولا تتحرك لانتخاب بطريرك جديد. من هنا ان تم الاسراع بالخطوات والمقابلات ووضع دراسات لهيكلية الكنيسة ومواقع اساقفتها ومطارنتها او تحديد ابرشياتها سيكون امرا محمودا.
للاخوة الذين طرحوا مسألة الكنيسة السريانية الارثوذكسية والسريانية الكاثوليكية، هناك اختلاف بسيط لان هذه الكنائيس ليست من ارث كنيسة المشرق التاريخية، رغم انهما تعايشتا كل منهما وحسب تاريخها مع كنيسة المشرق منذ البداية في منطقة واحدة واحيانا متداخلة.
والرب يبارك كل جهد لخير هذه الكنيسة وهذا الشعب


408

الاخ العزيز كنعان شماس
شكرا على  مروركم وتقييمكم لما كتبناه، وشكرا لرايكم، وبالرغم من ان غالبية دول العالم تقر بالعلمانية وحرية العقيدة، وان هذه الدول لا تمثل دين او عقيدة او مذهب ما، الا الدول الاسلامية، كما ان المنظمات الانسانية والمدافعة عن حقوق الانسان، ارتقت بانظمتها كثيرا لانها صارت تعبر عن الضمير الحي للانسان، فهذه المنظمات تعتمد في الغالب على التبرعات التي تاتيها من المواطنين، ولا اعتقد ان المواطن يسأل عن دين المستفيد. من هنا كان لدينا نوع من التعجب حول ما قيل وما نشر. صحيح ان الانسان قد يتبرع من منطلق ايماني، ولكنه بالاول والاخير لا يسأل عن المستفيد. شكرا على المعلومات الاضافية حول الازيدية، ونتمنى ان يدلوا الاخوة الازيدية بدولهم لكي نتمكن من خلق سبل حوار بناء بين طرفينا لاننا الاحوج لبعضنا البعض.

الاستاذ والاخ العزيز المهندس خوشابا سولاقا
باعتقادي انني في الغالب معكم وما ذهبتم اليه، تبقى لدي مخاوفي واعتقد انها مخاوف الازيدي الطيب والانسان العادي الذي لم يتلوث بالسياسية وممارساتها، ان الازيدية كونها ديانة غير تبشيرية تشعر حقا بالتهديد على الوجود، ومن حقهم الدفاع عن تراثهم ومعتقداتهم ولهم علينا ان نقف معهم دون ان نقف في صف المعادين لحقوق الانسان. ودعمنا لهم يجب ان يكون باننا اخوة في المصير وليست غايتنا سرقة خراف من قطيعهم وضمها لقطيعنا، كما كنا نقول لبعض المبشرين ممن اتوا لينشروا مبادئهم بيننا في نهاية القرن التاسع عشر. ودعمنا للاخوة الازيدية ومن دون ان يفسر انه تدخل في شؤونهم يكون بالنصيحة وبنقل التجرية وان اختلفت معتقداتنا الدينية. في الوقت الذي لا ازال متعجب من تصريحات السيدة دخيل، لانني اعتبرها نوع من خلق بؤر صراع نحن لسنا في حاجة اليه، الا انني ادعوا الكل من المسلمين والمسيحيين، الى دعم الازيدية والمندائية والكاكائية لغرض تقوية ودعم حضورهم لانهم وجه من وجوه العراق النضرة. شكرا لمروكم

الاخ العزيز هنري سركيس
شكرا لمروركم واضافتكم القيمة على ما كتبناه، نعم انا معكم في احترام التعدد ولكن ايضا ان الانتقال من حالة الى اخرى، من دين الى اخر، هو نوع من التلاقح بين هذه الثقافات وان اتخذت منحا دينيا، طبعا ان يكون هذا الانتقال انتقالا حرا وليس مفروضا باي وسيلة من وسائل الترهيب. نعم علينا التواصل والتعارف لان الجهل هو اساس الكره والحقد. ولذا فان الدول العربية تحاول جعل الشعوب جاهلة بما يجري في اسرائيل، لكي تبقى جذوة الحقد والكره مشتعله، ولكي تبقى النظرة النمطية عن ذالك اليهودي البخيل وخيرها هي السائدة. ولكن  للتعارف والحوار نحن بحاجة لطرفين او اكثر، فعراقيا هل سيتحاور المسيحيين والازيدية والمندائية والكاكائية لتشكيل خط وسياج الدفاع عن ثقافتهم؟ تقبل تحياتي

الاستاذ نيسن يوخنا المحترم
نعم اعي ان المسيحي المؤمن تواق لكي يبشر بايمانه لكي يمنح الخلاص للكل، وهذه حقيقة ايمانية يمتلكها كل مؤمن، لان اي مؤمن باي دين يقول هذا اي يريد ان يخلص الاخر من حالة الضياع. وانا اؤيد ان التشير هو حق وواجب للمؤمن، فانا عندما اكتب في اي شأن اقوم بالتبشير وان لم يكن دينيا، ابشر بافكاري ومعتقداتي واعتقد جازما انها تمنح الخلاص والحل لكل المشاكل. ولكننا هنا في حالة خاصة، وهي ان البعض، ومنهم نحن مسيحيي الشرق والازيدية وغيرنا من المكونات الغير المسلمة، نشعر باننا مهددون بوجودنا كهوية ثقافية، وان اي خسارة منا لا تعوض بفعل القوانين الجائرة والنافذة. من هذا المنطلق انا اتفهم مخاوف الازيدية، واتمنى صادقا استمرارهم ورسوخ وجودهم في العراق، فانا لا افهم العراق الا بكل اهله وبتنوعه. نعم خوفي الحقيقي كان ان تكون هذه التصريحات مزايدات، وهنا علينا ان نفكر وان نشك في مرمى ذلك، هل كانت لخلق حالة من الشك والخلاف بين المسيحيين والازيدية، ومن له مصحلة في ذلك؟ شكرا لمروكم وتعليقكم على ما كتبنا
ا وتقبل تحياتي

409
تلميحات غير سليمة حول الايزيدية والمسيحيين


تيري بطرس

  في حوار قال احدهم ان بعض الازيدية صاروا يعتنقون المسيحية بعد ما مارسته داعش بحقهم، فقلت انها خسارة للانسانية وللعراق.
الحقيقة انا من المؤمنين بحق التبشير، لانه يعبر اصدق تعبير عن عمق الايمان، ولكن التبشير يكون بطرح الرؤى والاراء، وقد يحتوى على ما يفند الاديان او المعتقدات الاخرى، وقد قامت في التاريخ البشري حركات واديان باستعمال سبل بشعة وكريه لفرض العقيدة او المعتقد او الدين على الاخرين، مثل تخييرهم بين الموت او الانتماء او التجويع او السبي او الاسر او فرض ضرائب باهضة بحقهم تجبرهم على التخلي عن ما يؤمنون به لاجل التخلص من ما يفرض عليهم.
لقد تطور العالم وتطورت المفاهيم، وبات استعمال القوة والترغيب او الوعيد لفرض عقيدة ما امرا مكروها ومرذولا، وبات من يستعمل هذه الاساليب يوصم بالتوحش، الا ان التناقض الذي يقع فيه البعض هو من كون اغلب المنظمات الانسانية، والتي تهرع لمساعدة المنكوبين في الاصل منظمات دينية، ورغم ان تجاربنا ومشاهداتنا عن هذه المنظمات تؤيد انها تبقي محايدة في الغالب ولا تحاول استعمال المساعدات كاغراء لجذب الناس للانتماء الديني، لانه بات مدركا ان من يغيير عقيدته لاجل لقمة عيش او لوضع اكثر رفاهية، سيقوم بتغيير ما اتخذه لو تم اغراءه بما يزيد عن ما هو متوفر له.
هناك امور لم يتم توضيحها في ما ذهبت اليه السيدة فيان دخيل، عضو مجلس النواب العراقي، والتي اتهمت بعض المنظمات باستغلال المساعدات للتبشير بين الازيدية بالدين المسيحي، وهي هل انه يتم قطع المساعدة عن من لا يستسلم لهم، او يكون هناك تمييزا بين من يعتنق او من يرفض، او ان ما تقوم به هذه المنظمات هو مجرد دعوات عامة او خاصة لاعتناق المسيحية مع بقاءه هذه الدعوات ضمن نطاق العادي اي كونها لا تترافق مع اي تهديد من اي نوع، كان تكون دعوات لحضور محاضرات او قراءة بعض الكتب مع ترك الانسان حرا في الحضور او القراءة او لا.
من خلال التجارب التي تمتلكها تلك المنظمات، باعتقادي انها لا يمكن ان تفرض معتقدها وباي وسيلة على احد، فهذه المنظمات هي نتيجة المجتمع الاوربي العلماني التي تؤمن بحرية العقيدة، وان كنت مخطأ فنرجو ممن لديه ما يثبت خطأي ان ياتينا بادلة تثبت ذلك، وسنكون اول من سيرجم هذه المنظمات لفعلتها الشنعاء.
قد لا يفهم الكثيرين مخاوف الازيدية، فالازيدية ليست ديانة فقط، بل تكاد ان تكون هوية دينقومية للازيدية، نتيجة لمعايشتهم في محيط عدائي اقترف بحقهم اكثر من سبعون مذبحة خلال مائتي سنة الاخيرة. ورغم ان اغلبهم يقول بكورديته، الا انه تبقى الازيدية او الهوية الازيدية ملجاء وهوية خاصة، تدفعهم في احيان كثيرة للتماييز عن الكورد المسلمين حتى قوميا. وان انسخلاخ الازيدي عن ديانته يعني خروجه عن المكون كليا، واذا علمنا ايضا ان الازيدية هي ديانة يتوارثها الابناء عن الاباء وليست ديانة تبشيرية، لادركنا حقا مخاوف الازيدية من التبشير فيهم باي دين. وقد يكون المسيحيين الاشوريين جيرانهم الاقرب اليهم من ناحية المخاوف هذه، ورغم ان الاشوريين يفصلون بين انتماءهم الديني والقومي بشكل واضح نظريا، الا انهم في الواقع لا يتمكنون من فعل ذلك اضا بشكل فعلي، فكل اشوري منهم يخرج عن انتماءه المسيحي بكاد ان يفقد انتماءه الاشوري القومي ايضا بسبب عدم ترحيب الاشوريين به ضمنهم.
الدين واي دين، يتطور وينتشر بالتبشير به، وليس بفعل الولادات، لانه بقدر ما يكتسب يفقد بفعل الموت والتخلي الاخرين عنه لقناعات جديدة. ومن هنا فمعضلة الازيدية هي في الخيار ان يكون دينا تبشيريا، ويوسع قاعدته الايمانية او ان يبقى دينا منغلقا على عدد محدود من الاتباع والذين في الغالب تربطهم علاقات اسرية.
من الواضح ان الديانة الازيدية امام معضلة، فعليها الخيار والا فانها مهددة حقا، وخصوصا في المهاجر حيث لا وجود لمجتمعات ازيدية كبيرة تحتضن الناس. ولكن قبل الاقدام على الخيار الاكثر عصرية وهو قبول دخول الاخرين الى الدين الازيدي،على الازدية ان يقوموا باعادة صياغة ونشر وتفسير عصري لكتبهم الدينية وكتابة وتفسير الشعائر الدينية، لكي لا تبقى امام اجتهادات مختلفة واغلبها يثير تساؤلات اكثر او يثير الشكوك. هذا ناهيك عن ادخال تعديلات تطال بنية المجتمع الازيدي المبني على نوع من الطبقية الدينية، وجعله مجتمعا مفتوحا يمكن لاي شخص فيه الارتقاء في المناصب الدينية وعدم ابقاءها حكرا على التوارث، وهذا يتطلب انشاء بعض المدارس الدينية التي تلقن رجال الدين المستقبليون، الدين على صحيحة وتفسيرات للاسئلة وطرق اداء الشعائر. ولتقريب التجربة هذه نقول ان كنيسة المشرق الاشورية كانت ومنذ القرن الرابع عشر وبعد المذابح التي اقترفها المغول والامارات التركمانية الاخرى، قرار بان تكون المناصب الدينية بالتوارث، حيث تقوم كل عائلة رجل دين وخصوصا الاساقفة والمطارنة والبطريرك، بتربية ابن اخ رجل الدين تربية دينية ويخضع للتعليم الديني، ليرث منصب عمه عند الوفاة، ولكنها تمكنت التخلي عنه منذ السبعينيات القرن الماضي. ومن هنا باعتقادنا ان ادخال مثل هذه التحديثات سيقوي المجتمع الازيدي ويجعل الديانية خاضعة لمجلس من شخصيات متعلمة تعيش عصرها، وتتمكن من الدفاع عن معتقدها امام تهجمات الاديان الاخرى او انتشار الالحاد.
ان الهجوم الذي استشعرته على المسيحيين من خلال كلام السيدة دخيل او من خلال الناطق باسم الوقف الازيدي في اقليم كوردستان، باعتقادي غير مبرر وغير صحيح، فالتهديد المبطن بان العلاقة الازيدة المسيحية يمكن ان تتاثر، يطال مسيحي العراق حتما وليس المنظمات التبشيرية او الكنائس التي تدعمها، ودليلنا ان السيدة النائب والناطق ذكرى بالعلاقة الجيدة في الماضي بين الطرفين. ومن هنا يجب ان نطرح تساؤل مشروع ان كان ما قالته السيدة فيان دخيل والناطق باسم الوقف الازيدي، له بعد اخر سياسي، لاشغال الازيدية والاشوريون المسيحيين بمشاكل ثانوية؟ كما ان من حقنا ان نتسأل يا ترى هل كان منطلق التصريحات حقا مخاوف حقيقية ومستند الى حقائق دامغة ام ان خلفه نوع من الاستقواء بدفع من جهات اخرى.
المسيحيية كديانة تبشيرية تقوم بما هو واجبها، ورغم ايماني الشخصي ان المسيحيين لا يحتاجون للمزيد على كوكب الارض، ففيهم كفاية لكل الامور الجيدة والسيئة بعددهم الذي يفوق المليارين من الناس، الا ان المسيحي العقائدي لن يتنازل عن واجبه في التبشير بما يعتنقه، ولكن المهم ان يكون ضمن اطر المتفق عليها، اي بالحوار والنقاش وليس باستعمال الضغوط والوعيد والترهيب. وبالمقابل على الازيدي ان يقوي موقفه، وان لا يكون في مهب ريح كل من يأتي ويقتلعه من جذوره، اي الثقة بالنفس والانتماء، وشخصيا لا اشكك في ذلك، وخصوصا بعد ان هب الازيدية للدفاع عن انفسهم وبقوة ورغم قلة الدعم. ولكن كلام المصرح به، هكذا يوحي.
بالنسبة لي كاشوري وعراقي ارى ان ضياع الازيدية من العراق يعني ان هناك عراقا اخر، عراق قاحل لا يتقبل ابناءه الاصلاء، عراق يسير رويدا رويدا نحو هاوية الانغلاق. ولكي لانخسر مكونا يشكل ثراء للعراق، ارى بان اول الامور الواجب الاخذ بها هو الاصلاح الداخلي، ففي الماضي كان مستحيلا اجراء مثل هذا الامر، لان المخاوف كانت كثيرة، ولكن اليوم باعتقادي ان الازيدية كديانة مطالبة بان تطرح نفسها للعالم كرسالة لا تخاف ولا ترتعد امام الاديان الاخرى

410
الاشوريون يصعدون الى السماء




تيري بطرس
العنوان اعلاه، ليس مطابقا تماما لما تحويه هذه المقالة، الا انه اي العنوان كان يطرق على عقلي وكانه يحث على الظهور ومهما كانت المبررات. هل هناك علاقة عكسية بين الضعف وتصاعد المطالب، بمعنى هل كل ما يضعف المرء او الشعب، تتصاعد مطالبه، وبما لا يتوافق مع قدراته الادارية او السياسية او الديمغرافية، انها حالة الصعود الى عنان السماء، حينما لا تتناسب المطالب مع القدرات و واقع الحال. في بداية السبعينيات من القرن الماضي، وعند تأسيس لجنة الشؤون المسيحيين، والتي ارتبطت بقيادة الثورة  الكوردية، وكانت برئاسة المرحوم كوركيس مالك جكو، التحق بعض الشباب بهم وكانوا مندفعين جدا ويدعون الى تحرير نينوى، فقال كلمته، كوري كافانا (قرية اشورية وكانت قريته) ضاعت من ايادينا، وهؤلاء يطالبون بنينوى!!!
جدليا، لا يمكن باي حال من الاحوال، تجريد الشعب الاشوري من حق امتلاك دولته الخاصة (وهذا وضحته من خلال مقالة نشرتها بعنوان ،ان من حقنا ان نمتلك دولة)، لانه حق طبيعي لكل شعوب الارض، ولانه مقر امميا بمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، ولكن الحق القانوني والحق الطبيعي ليس ملزمان سياسيا، وخصوصا عند عدم توافر، مستلزمات معينة لتجسيد هذا الحق. ومنها التواصل والتواجد الديموغرافي على بقعة ارض معينة، والارادة ووجود اجماع او شبه اجماع على ذلك. ومع الاسف ان الخطابات التي يقول بها هذا البعض لا تساعد على ظهور الاجماع ابدا.
يجادل بعض الاشوريون من ابناء جلدتنا، بان الارض تاريخيا هي للشعب الاشوري، وهذا قد لا يمكن نكرانه، وخصوصا حينما يقترن الكلام بصفة تاريخية، ولكن مرة اخرى السياسية لا تتعامل مع ما كان بل مع ما هو واقع والمثل الاشوري يقول ما ترجمته لا تقل ابي واباك، بل قل حملي وحملك (ما تقدر على حمله).  ويحاول البعض تشبيه قضية شعبنا بقضية الشعب اليهودي او العبري، ولذا فانه لا مانع لديهم من هجرة ابناء شعبنا كلهم، ومن ثم عودتهم المظفرة، وهنا هم يتناسون ان اليهود، قبل تطبيق مبداء المطالبة بالدولة، بنوا اسس واقعية لقيام دولتهم، واهما كان تواصل سكاني جغرافي وحضور ديموغرافي معتبر، وبنية اقتصادية وعلمية  اقوى مما لدى جيرانهم العرب، هذا ناهيك عن قوة عسكرية قوية توحدت جميعها تحت قيادة واحدة، عدا منظمات متطرفة صغيرة ولكنها فاعلة.  ففي زمن قرار الامم المتحدة بتقسيم ارض فلسطين، كان عدد اليهود بحدود 14% من السكان، وقد قرروا بغالبيتهم ومن خلال ممثليهم المطالبة بدولتهم الخاصة. 
بل يطالب البعض وبما ان الارض تاريخيا اشورية، فليس من حق اي كان ان يسكنها او ان يستافد منها وان بقت فارغة او غير مستغلة، وهذا تعامل قروي ساذج، ينقل التعامل مع الممتلكات الفردية في قرية ما الى مدى اوسع وهو التعامل مع اراض شاسعة وخصبة. فبالرغم من عدم واقعية المطروح، لان الناس لن تنظر الى اراض فارغة صالحة للزراعة وهي تبور وتخرب، كما ان اي دولة مسؤولة لن تقبل ذلك، لانه يعتبر تخريبا اقتصاديا متعمدا. من هنا فان الدولة المسؤولة وان لم تمنح الارض كملكية خالصة للفلاح، الا انها ستعمل على الاستفادة منها، لانها بالنهاية استفادة جماعية، وهذا واضح في التعامل مع ممتلكات اليهود العراقيين الذين هجروا في نهاية الاربعينيات وبداية الخمسينيات القرن الماضي، فحولت الى عرصات تباع لسنوات محددة وبعدها تعود للدولة. وليس لي علم حقيقي عن اراض شعبنا في تركيا، وكيف تصرفت بها الحكومة التركية، حقا، ولكن حسب معلومات متناقلة فان الحكومة التركية ايضا تؤجرها لمدة تسعة وتسعون عام لشخص يقوم باستغلالها لصالحه ومن ثم تعود للدولة او تصبح ملكاصرفا للشخص المؤجر وهذا عائد للقانون الساري المفعول.
من هنا نستنتج ان حكومة اقليم كوردستان لا يمكنها قانونيا التصرف بالممتلكات الفردية لابناء شعبنا الاشوري، وخصوصا بالبيع او الشراء او غيرها، الا لدواعي مثل المصلحة العامة. وحينها عليها تعويض المتضرر او ورثته او وكلاءه تعويضا مجزيا. ولكن نحن هنا لا نناقش مثل هذه الاوضاع، بل نناقش، الوضع القانوني او الفضاء القانوني الذي تخضع له الارض التاريخية تلك، فحتى لو افترضنا، اقرار الجميع وهذا حاصل من خلال الحوار النفاقي الشائع، عندما يقر الجميع بان الاشوريين هم الاقدم وهم اصل الوطن وغيرها من التعابير، فان الامر الواقعي لا يتغيير، لان القانون الحاكم هوالقانون الذي وضعته القوة المسيطرة على الارض فعليا.
طبعا وقانونيا ايضا، علينا التكلم بالقانون وليس بالعواطف التي لا تعرف الحدود، لا يمكن تجريد الكورد من مواطنيتهم ولا من كونهم اصلاء، اولا ينهم متواجدين قبل وجود الدولة العراقية وهي قبل كل من كان موجودا قبل تاريخ معين كمواطن،والامر الثاني اننا  لو ادركنا ان الكثير منهم هم من ابناء شعبنا او المسيحيين الذين كانوا يقطنون هذه البقاع، ونتيجة اعتناقهم الدين الاسلامي، تجردوا من لغتهم واغلب عاداتهم، وهو امر مؤسف، الا انه حدث لان اللغة التي نتكلمها لها خصوصية مسيحية، وقداسة اتت من كون كل كتبنا الدينية بهذه اللغة. فهل تسقط الاصالة بالتحول الديني، حينها ستسقط اصالتنا لاننا تحولنا الى المسيحية. مرة اخرى القضية ليست رفع شعارات وخداع السذج الذين لا يمكنهم معرفة الحقائق، بل في الغالب تسيرهم العواطف. ان من واجب السياسي ان يواجه شعبه بالحقائق وليس من واجبه ان يخدرهم ويوعدهم بالجنة وهم ينزلقون الى الجحيم. لقد فعلها من قبل بعض الحكام والنتائج مرئية امام اعيننا على طول وعرض المنطقة.ان البعض يتهمني بتهم شتى، ولكن لا مجال للعواطف في عالم السياسة البارد حتى الانجماد. انه عالم المصالح والتوازن بينها، ولذا فعلى الاشوريين ان يعملوا من اجل الحد من الخسائر وزيادة المكاسب، وليس من واجبهم لعب دور القاضي من يستحق ومن لا يستحق، وبالاخص ان لا احد مستعد ان يستمع اليهم.
مشكلة بعض الاشوريين، ليست كيف تتقدم امتهم ويستقر شعبهم ويتطور مفهومهم للحقوق، بل هي كيف ينكرون على الاخرين حقوقهم، في تكرار للموقف التركماني السابق، في حين ان في العالم وفي العراق وفي بيت نهرين متسع من المكان ليتمتع الجميع بحقوقهم. فالكورد تطوروا في طرح مطالبهم السياسية، من اللامركزية الادارية الى الحكم الذاتي ومن ثم الفدرالية والان هم بحكم التمتع بالكونفدرالية ويطرحون الانفصال ليس كخيار نظري، بل كامكانية واقعية، والدولة الاكثر تضررا او عداء لمثل هذا الانفصال (تركيا) تستقبلهم وتسمح بدخول قواتهم وبالاسلحة وبرموزهم القومية اراضيها لكي يعبروا الى كوباني، في حين ان نفس الدولة جردتنا كلنا نحن الاشوريون والكورد والشيوعيين وغيرهم من اسلحتنا لكي تسمح لنا العبور الى ايران، ونحن مهددين بالابادة، الى ايران ابان الانفال عام 1988، فهل يستوعب البعض مدى التغييرات الحاصلة؟
من هنا عندما نطرح اراء بخصوص مستقبل الاشوريين، ليست الغاية، افادة الاخرين والقبول بان يصيبهم الضرر او دعوتهم للسكنية والاستسلام، ولكن نحن نطرح الممكن والذي يمكن لهم فيه ان يستفاد، دون ان ننكر ان الاخر ايضا قد يستفاد. اليوم مطلوب من القوى السياسية الاشورية ان تعمل من اجل توحيد رؤياها الحقيقة، وكفى لها ان تلعب اللعبة الخبيثة المتكرر والتي تلحق الكثير من الاضرار بمستقبل الاشوريون، فبعض الاطراف ، يقبل بكل ما يملي عليه، ولكنه في المهجر يلعب ورقة التعصب والعداء للاخر، ليس هذا بل المزايدة في العداء لكسب بعض الاصوات. يجب ان ندرك ان مستقبل الاشوريون اهم من كل احزابهم وقياداتهم، وهي التي اتت لخدمة الشعب ولتحقيق اماله المستقبلية وليس العكس.

411
رابي انطوان الصنا
تحية، من ناحية امكانبة معالجة قضية سهل نينوى استنادا الى المادة 140 ، فهذا باعتقادي لا يلغي قضية الاستفتاء، وحيث ان شعبنا يكون حاليا حوالي ثلث سكان المنطقة، والبقية هم من الشبك المتوزعون طائفيا بين الشيعة والسنة، والازيدية وهم في المنطقة في غالبيتهم مع الخيار ضم المنطقة، رغم ما حدث في سنجار، والكورد والعرب ولكل منهم خياره المختلف، من هنا واستنتاجا من الاحداث الاخيرة، فاننا نتقد ان اغلبية السكان قد تصوت لصالح ضم سهل نينوى الى اقليم كوردستان، المسألة الاهم بالنسبة لنا باعتقادي، هم جمع كل او اغلب ابناء شعبنا تحت منظومة قانونية سياسية واحدة، نكون فيها مؤثرين ويكون لنا دور نتمكن من خلاله فرض مطالبنا المشروعة. هذا حاليا ومستقبلا وحسب القراات الحالية عن امكانية قيام دولة كوردستان فان انضمام شعبنا الى بقية اجزاءه في سورية وجنوب تركيا سيكون بالتاكيد افضل من حالة التشرذم الحالية، والامر الاكثر اهمية ان الكورد سيكونون بحاجة لشهادتنا في اقامة الدولة، اي ان تكون تلك الشهادة ايجابية. فرغم ان العراق اقر امام عصبة الامم انه سيحترم حقوق المكونات حين اعلان انهاء الانتداب، الا انه لم يفعل، وهذه كانت احدى مأسيه، واعتقد ان القيادات السياسية في الاقليم استفادت من ذلك، على الاقل بعضها. شكرا لمروكم.
الاخ العزيز كنعان شماس
المشكلة ليست بالاحلام، فانا احلم يوميا بالفوز باللوتو دون ان يتحقق حلمي، ولكن ما هو مطلب بقية الاقليات، هل هي تحلم معنا ام لها احلامها الخاصة، علما ان الوضع الديموغرافي ليس لصالح اي مكون لوحده، ولذا فنحن نحتاج الى حلفاء حتى في سهل نينوى لكي نحقق ما نصبو اليه. والامر الاخر ان تاسيس الاقليم بالمقاييس المطروحة، فايضا لن نكون الا اقل من ثلثه، ناهيك اننا قانونيا سننعزل عن بقية ابناء شعبنا واراضينا في الاقليم وهي الاكبر ولكنها متوزعة في الاقليم.
شكرا لمروكم وتقبل تحياتي

رابي كامل زومايا المحترم
نحن نقول محافظة سهل نينوى ولكن حتى في تلك الحالة سنكون الثلث وهو الاحتمال الاكبر ان لم نكن اقل، ما هي قوتنا في ظل توزيعنا نحن وانقساماتنا، انها حقا مشكلة، ان غايتنا هي الحفاظ على هويتنا وتطويرها ولكن هل نتمكن، القضية قد تكون عويصة، في اطار المحافظة ايضا، وخصوصا سيكون تحت ادارة اقليم سني، ان مسألة ارتقاء المنطقة اداريا وبقاءها تحت ادارة الاقليم السني يعني استمرار نزيف مواردها الى الاخرين، لان الاقليم سيتحكم بالامر. نعم اؤيد قولكم الكل مشترك في التجاوزات وعلينا ايجاد الحلول ولكن ليس الحلول الخيالية، التي تقول اتركوا الارض فارغة وان لم يستغلها اصحابها، فهذا امر خيالي وغير واقعي ولا يمكن لاي سلطة القبول به، ان اعادة الاراضي يجب ان تكون مقرونة باسكانها من اصحابها او من ابناء شعبنا الاخرين. تبقى مسـألة التسمية تدرك جيدا عزيزي الاستاذ كامل انني مع وحدة شعبنا تحت اي من تسمياته التاريخية، ولكن احيانا نخاطب الاخر اكثر من مخاطبة ابناء شعبنا او ان يكون المقال منشور في مواقع اخرى فنحاول ان نقرب القضية اليهم من خلال تسمية اكثر يسر وسهولة وخصوصا ان لهذه التسمية بعد سياسي وصيت في المنطقة. شكرار لمروكم وتقبل تحياتي

السيد فاروق كيوركيس فلتقل هذا الامر للاخوة الازيدية والشبك والكورد والعرب من سكان سهل نينوى منذ نشأة العراق، كم منهم سيقبل منك ذلك، اما اذا كنت ايضا من انصار الاحلام، نحلم بان تعود الارض للاشوريين دون ان يكون هناك اي اشوري، اعتقد انه لامر صعب ومستحيل سياسيا، ان من يمنح الارض هويتها هم سكانها فكم منهم سيقول ما تقول؟ الارض الان تحت يد داعش، وكم من ابناء شعبنا سيعود، وكيف. اين ستكون الفدرالية الاشورية، وفي الدستور الف لغم ولغم، وهو يقول لا يجوز تشكيل الفدرالية على اسس عرقية، علما ان كوردستان قانونيا ليست على اساس عرقي بل على اساس جغرافي وتضم مكونات مختلفة، الفدرالية الاشورية لكي تتحقق يجب ان تضم غالبية من السكان من الاشوريين وهو غير متوفر عزيزي
شكرا لمروكم وتقبل تحياتي




412
سهل نينوى ضمن اقليم كوردستان .... ما المانع؟




تيري بطرس
نسب الى السيد حنين القدو، احد ممثلي الشبك، ان الكورد يحاولون ان يغيروا هوية سهل نينوى بمنح هوية كوردية له، واستنادا الى هذا التصريح الناري والذي لا يتناسب مطلقا، لا مع الزمان ولا مع الاحداث والواقع القائم في سهل نينوى، بعد احتلال داعش له، خرجت تصريحات وتعليقات اشورية تندد بالمحاولة الكوردية المزعومة. ومنطقيا ومن خلال تفحص مطلقي هذه التصريحات والعليقات، رغم انهم يختفون اغلبهم خلف تسميات اخرى، يدرك الانسان انهم ليسوا من اهل سهل نينوى، بل ممن يستهويهم النقد لاجل النقد او ممن لهم فوبيا خاصة من الكورد.  فالكورد لا يمكنهم تغيير هوية سهل نينوى وان شاؤا ذلك، التغيير ياتي من اهل سهل نينوى انفسهم، حينما يجدون انفسهم اقرب لاقليم كوردستان من البقاء ضمن محافظة نينوى او الارتباط مع بغداد، الحل الذي اعتقد ان السيد حنين القدو يروج له لاسباب ايديولوجية ومذهبية خاصة بيه.
السيد حنين القدو معروف الاتجاه والهوى، وهذا حق له، ولكنه ان اعتقد انه يمثل سهل نينوى او الاكثرية فيه او حتى الاكثرية الشبكية، فهو باعتقادي خاطئ لان الامور تتغير ولم تعد شعارات السابقة تغري احدا.
شبكيا هنالك نسبة كبيرة منهم، باتت وبعد ممارسات داعش القمعية والارهابية وخصوصا تجاه كل مكونات المنطقة، تفكر بان التعايش وضمان الحقوق، مع اطراف تؤمن بالتعددية افضل بكثير من الركض وراء شعارات طائفية تجعل الجميع في فوهة مدفع يقتل الاخرين وينفجر بذاته. فالشبك المنقسمون بين السنة والشيعة باعتقادي راوا حقيقة ممارسات الاطراف الدينية فكل من يمتلك القوة وباسم اي طرف سيقوم باضطهاد قسم منهم بلا ادنى شك. فرغم ان بعض الشبك مدعومين بتحالفهم مع التحالف الوطني، ارادوا اظهار قوتهم على الاشوريين (المسيحيين) من خلال فرض بناء حسينيات واكاديميات دينية في مناطق المسيحيين، ودون وجه حق او حتى دون وجود ضرورة لها، الا انهم تلقوا وخصوصا الشيعة منهم ضربة كان يجب ان تصحي السيد قدو وغيره، بان تحالفاتهم خاطئة وخالية من اي بعد مستقبلي.
اشوريا، يكاد المرء يحتار بطروحات بعض الاطراف المعارضة ليكون سهل نينوى جزأ من اقليم كوردستان، رغم ان ذلك وبامتياز مصلحة قومية لهم وللاقليم، الا ان التاريخ المشترك والملئ بمواقف خيانية ضدهم من قبل بعض الاطراف الكوردية، يقف في وجه اي نظرة مستقبلية وبناءة لديهم. وهذا الامر يعني خنق اي مبادرات او توجهات متعددة بما يوفره ذلك من اوراق سياسية يمكن ان يلعبوها في طروحاتهم السياسية مع مختلف الاطراف.
لنفترض ان سهل نينوى سيكون من نصيب الحكومة المركزية،وهذا ما يطالب به البعض، وهذا يعني حتما سلخه من محافظة نينوى والحاقه ببغداد مباشرة، ليس كاقليم خاص، بل تشكيل  خاص. ان ما طرحته هو الاحتمال الاكبر او الاكثر قدرة على التطبيق اوحتى الاكثر طرحا. سيدار حسب رغبة الفئة الحاكمة والتي لا يستبعد ان تبقى ذات توجهات دينية مع افق ضيق، واذا كانت هذه الفئة قد دعمت سابقا عملية تحويل مناطق شعبنا لصالح طائفة معينة من خلال بناء مؤسسات دينية لا حاجة لها اصلا وفي مواقع تعود لمسيحيين، وحينما كانت مناطق سهل نينوى تتبع محافظة نينوى، فكيف سيكون الحال لو تبع بغداد؟!! كما ان الامر سيواجه نفس الصعوبة مع بعض السنة العرب في حالة طلب انظمامه الى اقليم كوردستان.
سألت شخصية دينية رفيعة مرة، لماذ تطالبون بضم سهل نينوى لبغداد، فقال لا اعرف ولكن هكذا يقولون! الواقع انها اجندة فئوية وليست مصالح قومية تلك التي تدفع بهذا الاتجاه، فكل من له اطلاع ولو قليل على الواقع الديموغرافي لابناء شعبنا الاشوري لادرك بلا اي شك، ان انضمام سهل نينوى لاقليم كوردستان هو افضل الحلول لشعبنا، لان امتداد شعبنا هو في الاقليم وليس في بغداد، بغداد كانت محطة، استوعبت مهاجري القرى التي تم حرقها في الغالب من قبل القوات الحكومية او المتحالفة معها والتي سميت فرسان صلاح الدين (شعبيا سميت الجتة). وانضمام طرفي شعبنا المتواجدين فيه وفي قراهم واراضيهم الاصلية والذين في سهل نينوى سيقوي موقعهم الديموغرافي.
ماذا لو التقت المصالح في المقترح الذي لم يتبناه احد رسميا لحد الان، اي ربط سهل نينوى باقليم كوردستان؟ ولانني لا اعلم المصلحة الكوردية حقيقة الا بضم مجموعة من القرى الكوردية  والازيدية الى الاقليم باعتبارهم كوردا، فاترك جواب الامر وشرحه للاخوة الكورد.
لا احد يمكن ان ينكر ان هناك تغييرات ديموغرافية قد حدثت بفعل ما قامت به داعش من احتلالها للمنطقة ودفعها كل من لم يواليها الى الهجرة والهرب. ولكن الاختلاف قد يحدث عن حجم هذا التغيير وما طاله كل مكون من مكونات سهل نينوى من المسيحيين والازيدية والشبك والمسلمين الاخرين من السنة. وحيث انه لم يكن هناك اكثرية غالبة  في منطقة سهل نينوى ومنذ زمن بعيد، بعد ان طاله التغيير الديموغرافي ابان حكم صدام حسين، فالواقع كان يقول ان الايزيدية والكورد وبعض الشبك والمسحيين سيؤيدون انضمام سهمل نينوى الى اقليم كوردستان. لانهم يدركون ان مصالحهم الاقتصادية والقومية هي مع هذا الارتباط، وعلى اساس هذه الرؤية اي ان هنالك غالبية محسوسة تؤيد هذا الانظمام، نقول ونستقرأ مصالحنا كاشوريين مسيحيين، لو تحقق هذا الانضمام.
ان تشكيلة سكان سهل نينوى ستبقى كما هي في الحالتين، ان تبع لبغداد او انظم لاقليم كوردستان، والخيار ليس اشوريا خالصا، بل يتوزع على الاطراف الثلاثة بالتساوي او بحدود متقابة وهم المسيحيين والازيدية والشبك، من هنا نرى ان موازين القوى حاليا هي لصالح هذا الانظمام وليس للالتحاق ببغداد. وعلى كل ان اقليم كوردستان هو جزء من العراق حاليا، والامر لا يعني خروجا من العراق على المدى المنظور.
لكن الاهم ان التوزيع الديموغرافي للاشوريين المسيحيين سيكون غالبه محسوبا على الاقلي، مما يعني القدرة على البروز السياسي ونيل الحقوق والمطالبة بمشاركة حقيقية في القرار ومن خلال الاقليم في القرار العراقي. ان هذا الامر لا يعني مزيدا من الوظائف للمسيحيين، بل يعني القدرة على التاثير على توجه البلد، بما يضمن حقوقهم الثقافية والتعليمية والاقتصادية والقانونية.
اليوم علينا ان نعلن رؤيتنا وما نراه صائب لابناء شعبنا، وان لا نخاف او نرتعب من مجموعة من حملة شعارات تاتي بصخب كثير ولكن مردودها صفر، وان لا نقول انهم يقولون ذلك، لانه لا يوجد في الحقيقة من يتمكن من ان يقف امام المنطق الصحيح في سبل نيل حقوقنا. فهل سيتم تبني شعار سهل نينوى مع اقليم كوردستان اشوريا؟

413
الاخ كامل زومايا المحترم
معكم، استغرب هذا الموقف اللامسؤل الصادر عن مسؤول اتحاد بيت نهرين، وبالاخص بعد ما عانينا من صفة الممثل الشرعي التي كان البعض يلصقها بنفسه وما ادركناه من ان مخاطبة العالم لا تاتي بهذه الصيغ والاساليب، كنت انتظر من اتحاد بيت نهرين تعقيبا او توضيحا، منذ الامس ولكن لا صوت ولا حركة منهم. نستنكر عودة هذه الاساليب الغير السليمة في العمل السياسي والتي تضر شعبنا كثيرا. مرة اخرى ندعوة الاخوة في كل تنظيمات شعبنا الى عدم الانزلاق نحو التفرد ولو كان لفضيا كما هو اعلاه، بل نطالبهم بوحدة حقيقية من خلال توحيد الجهود والخطاب. ان واقع والظروف التي نمر بها لا اعتقد تسمح بمثل هذا الترف. فهل سنسمع صوت اتحاد بيت نهرين ام سيبقون على سكوتهم.

414
الاخ الفاضل نينوس
في مقالنا بتاريخ 25 ايار الفائت وعلى الرابط ادنا
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,781771.msg7390438.html#msg7390438
قلت (اعتقادي ان غاية الوحدة اسمى من انتخاب بطريرك جديد للكنيسة حاليا، وخصوصا ان هناك بوادر لتطوير اللقاء ليكون حوارا جادا، وهذا معناه ان العمل من اجل انعقاد المجلس السنهاديقي المقدس بمشاركة الطرفين، والبحث في كل المشاكل ووضع تصور لحلها والاتفاق عليه، بصورة شفافة وواضحة، يمكن ان يسهل عملية انتخاب بطريرك جديد يقود الكنيسة بعد وحدتها، ليس كدخيل على طرف بل كبطريرك شرعي مستمد قوته من المجلس السنهاديقي الموحد. )
في هذه الفقرة اخي العزيز نينوس اطالب بطريقة غير مباشرة بتاجيل انتخاب البطريرك الجديد لمنح فرصة جدية للوحدة، وقد تحقق ما طالبت به، ليس لانني طالبت به، ولكن باعتقادي لوعي وادراك الاباء في المجمع المقدس. وما ذكرته في المقالة ليس تمجيد، فالمجد هو لله فقط، ولكنه اقرار بان ما عملوه كان عملا ينتظره الكثيرين، بلا شك ستكون معي ان غالبية المطارنة والاساقفة في الطرفين لم يكونوا جزء من الصراع في بداياته، وصاروا ضمنه حينما تسنموا مناصبهم ومسؤولياتهم. وبالتالي لا يمكن تحميلهم مسؤولية ما حدث. ان طوال مدة الانقسام، لا تعني لنا ابدا اننتوقف عن المناداة بضرورة وقف النزيف في الكنيسة ووقف الهدر ووقف صراع لم يكن له اساس منذ البدء لو قدر له ان يتم اخراجه بصورة سليمة. بالطبع ليس مجال المقالة او الايضاح ذم احد وتحميل مسؤولية لاحد، لان هذا يجب ان يترك للدراسات والنقاشات المستفيضة، واعتقد بان صديقنا الاب عمانوئيل بيتو يوخنا له كتاب قيم في هذا المجال.
اي نعم من واجب الكاهن ان يمد جسور المحبة والتاخي والسلام، ولكن من واجبنا ان ندعم هذا الامر، بسلوك طريق المحبة والتاخي والسلام ايضا. ما وددت ان اقوله واؤكد عليه هنا ايضا، ان ابقاء الحوار حيا ودائما وفاعلا، هو الطريق الوحيد لحل المشاكل والمصاعب والمعيقات، وقطع الصلة لم يكن ابدا حلا لاي امر. لقد كانت هنالك عقدة البطريرك ومن يقبل الشلموثة ولمن هي الاولية، وهي عقدة ادارية وتتصل بالايمان بطرك كثيرة، وكانت هناك عصى كثيرة توضع في دواليب العمل الوحدي، واليوم يرى الكثيرين ان هناك مجالا كافيا للتقدم بالنجاح نحو الوحدة وايقاف هذا الانقسام الغير الضروري.
تحياتي وشكرا لمروركم
رابي اخيقر يوخنا
شلاما وايقارا
كم هو صحيح قولكم واذا كنا  قد فشلنا في السابق فهذا لا يعني اننا لن ننجح، نعم وبهذه الروحية الايجابية اتطلع معكم ومع كل الاخوة نحو تحقيق ما يصبوا له الجميع وهو وحدة الكنيسة المنقسمة. اما ما حدث في الماضي فلنتركه لدراسات اخرى وليكون امرا اكاديميا يستفاد الكل منه. نحن لا ندعوا لترك الماضي خلفنا، ولكن ان نحضرة بصورة لنتعلم منه، وندرسه ونحدد ماذا لو كنا قد اخترنا خيارات اخرى؟ ومما يسعدنا جميعا مسارعة كنيسة المشرق القديمة الى تحديد موعد لعقد مؤتمرها السنهاديقي وهو امر يقع في خانة دعم الروح الايجابية السائدة الان. ونتطلع لنستظل برئاسة كنسية واحدة في القريب العاجل انشاء الله، شكرا لمروركم وتقبلوا تحياتي

الاخ والاستاذ ايشو شليمون
تحية تقدير واحترام
كم هو صحيح قولكم ولكون الانقسام في كنيستنا كان امرا غير طبيعي وبكل المقاييس، وتحملت الامة تبعاته، ولا زلنا نتحمل تبعاته، ان الوحدة المرتجاة لن تزيل كل مشاكلنا بالتاكيد، ولكنها ستزيل امرا معقدا غير مفهوم وغير مبرر، وستمنح لابناء الشعب والرعيات ذاك الدافع الذي يقوم ونحن ايضا يمكننا ان نعمل شيئا ايجابيا، يمكننا ان نصحح مسارا خاطئا. نعم لقد اهدرنا وقتا طويلا في قضية ما كان يجب ان تطول هكذا، اتذكر ومن عام 1973 ونحن مجموعة من الشباب هكذا عنوناها كنا قد التقينا بقداسة مار ادي من طرف الكنيسة القديمة ومار ابرم خامس من طرف كنيسة المشرق التقويم الحديث، للدفع نحو العمل الوحدوي، ولا تزال عطرة في ذاكرتي حينما رغبت رعية كنيسة مارت مريم للتقويم القديم اقامة سوقا خيريا، تطوعنا نحن شباب كنيسة مار عوديشو التقويم الجديد للعمل في السوق وعرضه، واتذكر عندما دخلنا مزادا لدعم السوق، قام قداسة مار ادي ايضا بدخول المزاد باسم لجنة شباب كنيسة مار عوديشو. لقد كانت روحية الوحدة ومتطلباتها موجودة، ولكن كان هنام التفاف عليها لاسباب نرجو ان تتوضح مستقبلا لكي نتعلم منها.
شكرا لمروركم وتقبلوا تحياتنا


415
لقد كنتم على قدر المسؤولية


تيري بطرس
لقد كان البعض على استعجال، لانتخاب البطريرك الجديد الذي سوف يحمل المسؤولية الثقيلة على عاتقه، بعد انتقال مار دنخا الرابع الى الاخدار السماوية، هذا البعض قد يكون بعضان وليس واحد، واحد يريد ان يرى راسا للكنيسة لكي تستقر وتسير الامور، والبعض الاخر، كان يريد استعجالا لكي يتهم لاحقا، ولماذا استعجلوا، ولم يمنحو الفرصة للحوار الوحدوي.
اليوم يتبين انكم يا اباء الكنيسة الاجلاءاستمعتم الى الحقيقة النابعة من ضميركم الصافي، ولم تمنحوا فرصة للصائدين في المياه العكرة، لكي يزيدوا من التباعد بين ابناء الكنيسة من الطرفين، ولا لخلق مجال اخر لجر البعض الى انقسام اخر بحجة ان الاباء لم يمنحوا الفرصة المطلوبة، ليس حبا بالكنيسة وبالوحدة، بل رغبة من هذه الاطراف لاضعاف الكنيسة، لانهم يعتقدون انهم بضعف الكنيسة سيكونون اقوى. ولكنكم خيبتم ضن الابليس وضربتموه من حيث لا ينتظر.
الكنيسة واعني كنيسة المشرق الاشورية، ستسير كما سارت خلال الاربعين يوما الماضية، فكل اباءها يقومون بواجبهم وكل من موقعه، وعليه فعجلة العمل في الكنيسة ستسير ونعتقد ان مار ابرم يمكنه وبقدرته وتاريخه ومكانته ان يمنح الكل النصيحة الصالحة للمسيرة لحين انتخاب اب الاباء في المستقبل القريب انشاء الله.
فثلاثة اشهر من التاجيل لا تعني اي شئ، مقابل الفرصة الممنوحة لوحدة الطرفين، فبقدر سمو رسالة الوحدة، وكونها مطلبا مهما لغالبية ابناء الكنيسة، الا ان الوعي بهذا الامر وضرورته وانصياع اباء الكنيسة للحق كان باعتقادي مثار اعجاب وافتخار وزهو لدى كل من سمع قرارهم بتاجيل انتخاب بطريرك جديد للكنيسة.
ان هذا القرار يدل بلا ادنى شك على قوة الكنيسة وثقتها بنفسها وبانها تختار الطريق الصحيح، طريق الاباء الكبار مثل مار شمعون برصباعي ومار اوا ومار طيماتاوس الكبير ومار يوالاها الثالث ومار بنيامين الشهيد  الى الاب الكبير ومجدد الكنيسة مار دنخا الرابع. ان هذه الثقة لم تأتي من فراغ، بل اتت من المشاركة والمعايشة التي يعيشها اغلب الاباء مع شعبهم وعاشوها مع معلمهم الارضي مار دنخا الرابع.
كنيسة تمكنت ليس من بناء صروح معمارية، وليس من رسامة اساقفة متنورين ومتعلمين، بل ان تكون في قلب المجتمع في اغلب المناطق، فالكنيسة تقوم بتوجيه المجتمع وتبني كوارده في صروحها التعليمية وتتشارك افراح ابناء الرعية في نجاحاتهم، وتتشارك مع من تعوزه الحاجة من خلال منظمتها القائمة لمساعدة المحتاجين وتتشارك في اعلامهم وتوجيههم من خلال اصواتها الاعلامية. كنيسة كهذه تدخل العصر من مختلف ابوابه، كنيسة قادرة ومقتدرة، ولن يفزعها ان يتاجل انتخاب بطريركها لمدة لاجل غاية اسمى وهي تحقيق امر يسوع المسيح، عندما قال كونوا واحدا.
اليوم تخطو الكنيسة خطوة واسعة نحو الوحدة وتمنح الفرصة لكل الاطراف لكي تمعن التفكير في ما الت اليه امور شعبنا وكنيستنا وكم ان وحدة الشعب والقرار ضرورة للناس العاديين في حياتهم اليومية وصراعهم من اجل البقاء، ان الوحدة هنا هي ذلك الامل والشعاع الذي يمنح للناس الطمائنينة من ان الامور يمكن ان تكون افضل.
لنرفع السواعد من اجل تحيقيق هذا الانجاز الاولي، ولنتمكن من ان نكسر الموانع والعقبات، وان نضع حلولا لكل المعيقات، الرب سيكون معكم مادامت غايتكم صالحة وهل هناك اصلح من تحيق وحدة كنيسة. في مواجهة اي معيقات يمكن ان يكون الانفصال والعودة الى ماكان اسهل الحلول، ولكن اصعبها وافضلها واكثرها تلائما مع الحق والايمان، هو استمرار الحوار من داخل المنظومة الواحدة، وعدم منح الفرصة للشيطان لكي يخرب في بستان الرب.
الف تحية لكم ايها الاباء ونحن نراقب خطواتكم، بكل محبة وحذر 
رابط البيان الختامي للمؤتمر السنهاديقي لكنيسة المشرق
http://www.ishtartv.com/viewarticle,61362.html

416
وثيقة هنري كامبل بانرمان المزعومة ... والخداع الذاتي



تيري بطرس

هنري كامبل-بنرمان Sir H.Compbell Bannerman ،هو رئيس الوزراء البريطاني من حزب الاحرار للاعوام 1905-1908، قدم استقالته من منصبه بسبب المرض، وهو اول من لقب برئيس الوزراء.
كنت اقلب قنوات التلفاز، واذا بقناة كوردية تنقل مؤتمرا بالعربية عن النكبة (ذكرى تقسيم فلسطين) وشخص فلسطيني يحاضر عن مؤتمر عقد عام 1907 لتقسيم المنطقة، ومصادفة بعدها بيوم اطلعت على فديو لشخص خليجي وهو يتحدث عن مؤتمر كامبل بانرمان المنعقد حسب زعمهم عام1907 ويقول مرات عدة لا تنسوا عام 1907. الفلم شوهد منذ نهاية نيسان الماضي اكثر من سبعمائة وخمسون الف مشاهدة، وتم مشاركته اكثر من تسعة واربعون الف مشاركة وهناك عليه وفي مختلف المشاركات مئات الالاف من التعليقات التي تؤيد وتؤكد على مضمون الفلم.
  وبدأت عملية البحث فوجدت امور كثيرة ومنها ان السير هنري كامبل بانرمان حسب المنشور دعا سبع دول اوربية ليس من بينها المانيا وهي ايطاليا وفرنسا والبرتغال واسبانيا وبلجيكا وهولندا بالاضافة الى بريطانيا الى مؤتمر مهم. وقد اطلع السيد كامبل بانرمان المؤتمرين بان الحضارة الغربية في طريقها الى الانحدار!،فسألهم ان كان ذلك يرضيهم ؟وبالطبع ابدى الجميع عدم رضاهم، وهنا طرح عليهم ان المنطقة التي ستقود الحضارة هي المنطقة الممتدة من الخليج الفارسي الى المحيط الاطلسي، حسب دراسات جامعات اوربية عديدة، لانها تضم شعب يتكلم لغة واحدة يعتنقون دينا واحد بغالبيتهم، وان كانوا اليوم فقراء يتقاتلون على قطرة ماء. ولذا فقد اقترح عليهم مجموعة من خطوات لوقف اي تقدم لهذه المنطقة ولتبقى قيادة الحضارة العالمية بيد الدول ذات التراث المسيحي. ومنها الحد من تزويد المنطقة بالعلوم والعمل على بقاءها متاخرة ومنقسمة وتتصارع على خلافات حدودية والاهم اقامة حاجز بين شقها الافريقي والاسيوي لكي لا يمكنها ان تتوحد، وان يكون هذا الحاجز مرتبطا بالغرب محتاجا له بشكل دائم ويكون بؤرة لخلق المشاكل الدائمة للمنطقة.
في عام 1907 كانت الدولة العثمانية لا تزال قائمة، وكانت هنالك على الاقل اربعة دول في المنطقة قائمة ولها قياداتها وان كانت متحالفة او واقعة تحت سلطة الانتداب، وهي المغرب وتونس ومصر وسلطنة عمان.  اي واقعيا كانت المنطقة منقسمة لا بل ان التاريخ لا يذكر ان المنطقة كانت موحدة تحت ظل دولة واحدة، فحتى في عز الدولة الاموية وبدايات الدولة العباسية، كان الولاة المعينون يتمتعون باستقلالية واسعة جدا ولم تستمر هذه المرحلة طويلا، فنشأت دويلات مستقلة عن المركز في بغداد . قامت الامبراطورية العثمانية بالاستيلاء على غالبية مناطق البقعة، ووحدتها ولكنها وحدتها ايضا مع مناطق في شرق اوربا وتركيا الحالية، اي ان وحدتها في المرحلة العثمانية لم تكن دليل على ان المنطقة موحدة في ظل حاكم شرعي من ابناء المنطقة ويعبر عن تطلعاتها. ومن هنا فان اتهام الاستعمار بمحاولة تقسيم المنطقة لتحقيق مصالحه الخاصة، مسألة تقع في مجال خداع الذات اكثر مما هي حقيقة. رغم ان كل طرف يعمل من اجل تحقيق مصالحه لانه مدفوع غريزيا بذلك، الا بعض المثقفين العرب ممن يدعون العمل لمصلحة البشرية من خلال زرع كراهية الاخر والانتقاص منه. الامر الذي يخفيه البعض ممن يروجون لمقولة الوطن العربي والامة العربية، هو ان في هذه المنطقة شعوب قبل العرب وهذه البلدان والمناطق تعود لها تاريخيا والعرب ما هم الا مستعمرين في الغالب ولكن مستعمر عمل بكل جهد على اجراء تغييرات في عقيدة وانتماء وثقافة المجتمع الاصلي. ففي شمال افريقيا المنطقة كانت مكتضة بالامازيغ وفي الشرق من العراق وسوريا ولبنان هناك الاشوريون. وعلى سبيل المثال يقال ان الخليفة العباسي المامؤن حينما كان يتجول حول بغداد كان يصطحب مترجما لكي يترجم له من السريانية او النبطية الى العربية. لان المنطقة كانت مسكونة باهلها. في حين ان الاستعمار الحديث لم يحاول ان يغيير في عقيدة الناس باي وسيلة الا التبشير وهو متاح لديهم ايضا، ولم يحاول ان يبيد الناس ممن عارضوه، بل تفاوض معهم واقر بمطالبهم سريعا.
من جملة ما ينسب الى التقرير انه اقر بضرورة الحد من تزويد المنطقة بالمعارف والمعلومات والعلوم لكي لا تتطور، ولكي لا تكون البديل للحضارة الغربية. في هذا القول مغالطات عديدة، فبزعم الكثيرين ان مصدر العلوم والاكتشافات والاختراعات هو القران وبعضهم يضيف نهج البلاغة، فان مصدر العلوم هو العرب ولكن الغرب تمكن من ان يستلها من هذه الكتب، اي بمعنى ان الغرب فهم الاسلام افضل من ابناءه. والمغالطة الاخرى ان الدراسة والتعلم في الغرب مفتوحة وتمنح للجميع، بدليل ان هذه المعرفة تمكن البعض ان ياخذها ويطورها وينافس الغرب فيها وفي ما نتج عنها من اختراعات واكتشافات.
والتركيز على زرع جسم في الجسد العربي لكي لا يتوحد، كذبة اخرى تشهد الاحداث التي تمر بالمنطقة، فخلال  ما يقارب القرن لم تتمكن الدول القائمة بعد رحيل الاستعمار من توحيد شعبها، بل كل ما فعلته هو زرع المزيد من الاحقاد والانقسامات بين مكونات الشعب الواحد، وخلال كل هذه الفترة لم تتمكن دولتان مجاورتان من التوحد، مثل سوريا والعراق، او مصر وليبيا او غيرها، فهل منعتهم من ذلك اسرائيل ايضا ؟
من الواضح ان مثل هذه المخططات والوثائق التي يتم الادعاء بها هي اكاذيب يختلقها البعض وخصوصا القوميون والاسلاميون لكي يبرروا تخلفهم، ويبرروا حقدهم على الاخر. فرغم الابحاث والجهد التي بذلها مفكر قومي معروف كانيس صايغ، فانه لم يقع على مؤتمر او وثيقة خارجة عنه بهذا المضمون.
فقط اريد من القراء الكرام تخيل احوال المنطقة قبل قدوم الاستعمار، ولنتسائل كم كلية او جامعة كانت قائمة في المنطقة الممتدة من المغرب الى الخليج، الم تكن هناك فقط الجامعات والكليات التي كانت تدار من قبل الدول المستعمرة او التي ارادت نشر نور العلم في المنطقة؟ كم كان طول الطرق المرصوفة والسكك الحديد الممدودة في هذا البقعة، كم عدد الاسرة والمستشفيات القائمة؟ كيف كان يدار القضاء وكيف كان يولي الحكم في الكثير من ولايات العثمانية؟ وليقارنوا ذلك فقط بعد ثلاثين سنة من قدوم الاستعمار، اي ليقارنوا الحال بحال المنطقة في الثلاثينيات من القرن الماضي. فانهم سيجدون البدء بتعبيد طرق المواصلات واستخراج الثروات التي لم يكن يعرف بها اهلها ولا  بفوائدها، وتعدد المستشفيات والكليات والجامعات وانتشار التعليم، وبدا خروج النساء الى الحياة العامة، وبدء ترسيخ قيم وقوانين تقود الدولة وتنصف الافراد وهذا كله بفضل هذا الاستعمار، ونحن هنا لا ننكر انه عمل لاجل مصالحه، ولكنها كانت مصلحة مشتركة، وبدليل ان الدول بعد ان تحررت حسب زعمها من الاستعمار وتمكنت من امتلاك القرار المستقل، الشئ الذي عملته هو تدمير كل البنى التحيتة وبنية وحدة الشعب وتدمير الثروة الوطنية من خلال التسلح، السلاح الذي تم استعماله ضد ابناء البلد ممن تجراء ونادى وطالب بحقوقه كانسان وكمكون.
السؤال الذي يتبادر الى الذهن دائما، لماذا انساق الناس والشعوب والحكام الى هذه المخططات وهم يعلمون بها اذا؟ الجواب بالتاكيد سيكون انه ليس هناك مخطط ، الا في خيال الناس التي لم تجد اي سبب لتخلفها الا خلق عدو مختلق يعمل ليل نهار ضدهم، اما بسبب دينهم او قوميتهم او ثروتهم او عقولهم الفذة.

417
السيدة سندس سالم النجار
خبر مفرح وسعيد ما قرره المجلس الروحاني باحتضان أبناء وبنات اخوتنا الازيدية ممكن وقعوا في اسر وشرك رسل الظلام، ولكن اقتراحك الثاني باعتقادي صعب من المجلس الروحاني ان يقوم بتأييده بشكل رسمي لانه حينها سيتحول الكثيرين الى دواعش، ولكن باعتقادي ان من يريد ان يعود الى دينه الازيدي يمكنه ذلك من خلال ممارسته وليس إعلانه لحين تطور المجتمع او خلق حركة في المجتمع يمكنها ان تقف مع العائدين لكي لا يتعرضوا للقتل. ان اعتناق أي دين هو مسألة حق ولكن مع الأسف عندنا هو حق في اتجاه واحد.

418
الاخ العزيز مسعود النوفلي نشارككم الامال والتمنيات ونصلي جميعا لتحقيق وحدة كنيسة المشرق باجزاءها الثلاثة وهي خطوة في تقوية اواصر العمل المشترك لانقاذ شعبنا او انفسنا، او حتى كنائسنا الى تحيق بها الاخطار وتاخذها الامواج كل صوب وحدب لانها لا يمكن لاحداها لوحدها ان تنقذ نفسها. شكرا لمروركم

419
الاخ الدكتور سيمون
ونحن معكم في الدعاء من اجل وضع خاتمة مفرحة لهذا الانقسام الغير المبرر، شكرا لمروركم

الاخ ايشو شليمون
ما ذكرته في تعقيبك يغني ما كتبته، فقط اود زيادة ان الحوار يجب ان لا يتحول الى مفاوضات وتسجيل نقاط . وبما انهم التقوا واعلنوا ذلك فعليهم ان يكونوا بمستوى المسؤولية لتحقيق انجاز لان رد فعل الناس قد لا يمكن التنباء بها او بالاخص هناك من ينتظر انتكاسة ما لكي ينفذ مبتغاه في المزيد من التفتيت. هنا نحن امام مسؤولية بناء وتطوير وعلى الجميع الوعي بظروف المرحلة التي يمر بها المؤمنون في بلداننا الاصلية اساسا. فهل يحققون هذا الامل ؟ شكرا لمروركم

الاخ ظافر شانو
نشارككم الامنيات ونتمنى ان يتحقق ما قاله الرب يسوع المسيح كونوا واحدا، لكل كنائسنا واعتقد ان هذه الكنائس يمكن ان تجد الصيغة التي تحقق هذا القول ونحن كمسيحيين في الشرق نعاني كثيرا ومهددون بوجودنا  في ارضنا ، تحياتي وشكرا لمروركم


420
هل ستنجحون يا اباء الكنيسة في مهمتكم المقدسة، الوحدة؟




تيري بطرس
هناك في الحياة بعض الاشخاص يطبعون العصور وليس العصر بطابعهم، لانهم يتمكنون من انجاز امور قد يجدها الاخرين صعبة او مستحيلة. وهذا لانهم يمتلكون رؤية للحياة تقول بالغاية والاسلوب المتوافقان. بمعنى ان كانت الغاية خير فبالتأكيد ان الوسيلة ستكون خيرة.
في مقال لنا سابق، سألنا سؤال قد يكون افتراضيا ولكنه اساسي وهو هل يمكن ان يكون قداسة مار ادي بطريركا للكنيسة؟ الحقيقة ليس الهدف شخص قداسة مار ادي او غيره، بل الغاية هي عودة وحدة الكنيسة التي ابتلت بانقسام غير معقول وغير مبرر، وبسبب تعنت كل الاطراف حينها، لانهم اخذوا الامور بشكل شخصي وقبلي، اكثر مما هو مجال للحوار وتبادل الاراء والاتفاق وخصوصا ان الامور التي سيقت حجة للانقسام كان يمكن الحوار حولها او تأجيل الاخذ بها لحين الاتفاق. مما ساهم في تدخل اطراف عديدة لاضعاف الكنيسة والطمع في توجيه ابناءها الوجهة التي كانوا يريدون.
في شرقنا ونحن جزء منه ثقافة، وان كنا نعيش في الغرب، نعتقد ان الانتصار على الاخر هو اعلانه الاستسلام ورفع الراية البيضاء والقبول بكل ما يتم املائه عليه، ولكن في ثقافة وممارسة من يطبع العصور باسمه، الانتصار يعني التوافق على كل الامور بشكل شفاف وواضح وان تاجل امور يمكن تاجيلها لان، الغاية اسمى. الانتصار ليس شخصيا بل هو انتصار الكل على حالة تعوق تقدم وتطور الكل، من هنا فالانتصار الحقيقي هو الذي يجمع قدرات الكل وبتراضي تام ويتم وضع هذه القدرات لتحقيق حالة اكثر ايجابية واقدر على تحقيق تغييرات في الواقع الحالي.
اود ان اقدم اعتذاري لاباء الكنيس ان كان يستشف من كتابتي هذه على انه تدخل في شؤونهم، فما اقوله ليس الا راي متواضع من شخص محب للجميع من اجل مستقبل افضل لنا جميعا.
الغاية من الوحدة، هي تقوية وضم كل الجهود معا لاجل تحقيق غايات اعلى، بمعنى ان الوحدة في اي مجال تحاول فتح افاق غير محدودة للمستقبل، مع توفير الجهود لهذه الافاق من القدرات الفكرية والمادية وغيرها. الوحدة لا تتحقق بانتصار طرف على اخر، رغم ايماني ان اباء الكنيسة من الطرفين ليسوا في وارد التفكير بالانتصار بمعناه الارضي، بل هم يريدون  الانتصار لقيم الايمان المسيحي والانتصار على الشر الذي تمكن من ان يتسلل الى الكنيسة ويقسمها بمعونة ابناء لم يتمكنوا من ان يتحاوروا. الا ان التنبيه منه ومن محاولة الشر الاستمرار في محاولته لاعاقة او تاجيل او نسيان العمل الوحدوي، امر ضروري لاننا في الاول والاخر بشر من دم ولحم. و ان امنا ان روح القدس ترفرف حامية تجمعنا. 
اسعدني خبر اللقاء الذي تم في شيكاغو بين اباء من الكنيسة بطرفيها، فاللقاء مهما كان سيكون باعتقادي وسيلة لتقوية الاواصر وفهم الاخر وفهم تطلعاته ورؤيته، ولكي لا يكون لقاءا استعراضيا، بل لقاءا مثمرا ومنتجا، وهو الذي نتوخاه منهم لان اباء الكنيستين قد اثبتوا مرارا انهم بقدر المسؤولية، وانهم يدركون جسامة المهمة التي يتولونها، ومدى تاثيرهم في المؤمنين سلبا وايجابا، وحسب الوضع، فلذا فاننا نتوق الى ان يتم الخروج بافضل النتائج من خلال ما نتطلع ونتمنى ان يكون واقعا. وبالطبع انني مدرك بشدة ان هناك اخوة اخرين يمكنهم ان يساهموا ويغنوا القضية بافكار وطروحات ايجابية لوضع حد لقضية اشغلتنا نصف قرن ولم ننل منها غير السلبيات، واقصد بها قضية انقسام الكنيسة الذي حدث عام 1964. ان حل هذه القضية باعتقادي سيكون الباب الذي يمكن منه العبور الى التعامل بايجابية وثقة اكبر من الشقيق الاخر من الام الواحد اي الكنيسة الكلدانية، واللتي ايضا هي جزء من كنيسة المشرق.
باعتقادي ان غاية الوحدة اسمى من انتخاب بطريرك جديد للكنيسة حاليا، وخصوصا ان هناك بوادر لتطوير اللقاء ليكون حوارا جادا، وهذا معناه ان العمل من اجل انعقاد المجلس السنهاديقي المقدس بمشاركة الطرفين، والبحث في كل المشاكل ووضع تصور لحلها والاتفاق عليه، بصورة شفافة وواضحة، يمكن ان يسهل عملية انتخاب بطريرك جديد يقود الكنيسة بعد وحدتها، ليس كدخيل على طرف بل كبطريرك شرعي مستمد قوته من المجلس السنهاديقي الموحد. والمشاكل العالقة هي في الغالب مشاكل ادارية ورمزية، اما الادارية فهي تواجد مطارنة واساقفة وكهنة في منطقة واحدة، بل احيانا وجود زخم منهم او اكثر من الحاجة، وهنا اود ان اقول اننا بحاجة لكل ابناء الكنيسة والامة بالتاكيد، ولكن لادارة رعية او ابرشية وغيرها وبامكاناتنا الحالية وتشتتنا الحالي نرى ان الزخم كبير والكنيسة تتحمل الكثير لاجل ذلك، وانه في الغالب كان نتاج التنافس الغير الطبيعي بين الطرفين. باعتقادنا انه يجب حل المسألة ووضع حلول لازمة لها، ومنها الابقاء على الكهنة كما هم الان، ومحاولة توزيع بعض الاساقفة على مناطق لا يتواجد فيها اساقفة ومطارنة، كلبنان وروسيا مثلا، والعمل من اجل تكليف البعض بالتفرغ لادارة مؤسسات تابعة للكنيسة مثل اسيرو، او مكتب للدراسات واعادة النظر في التراث الكنسي. مع الانضباط وعدم رسامة اساقفة جدد لحين استقرار الوضع الاداري على طبيعته وضرورة المستجدات الت قد تفرض رسامة البعض مستقبلا. كما يمكن بالطبع الاستماع الى رغبة البعض بالتقاعد لكبر السن او اسباب اخرى ولكن برغبة شخصية خالصة.
تبقي بعض الامور الرمزية والتي اتخذت كسبب للانقسام مثل مسألة التقويم، باعتقادي يجب ان يتم مناقشة الامر من خلال مصلحة المؤمنين اولا واخيرا، وليس من خلال فكرة وحدة بوحدة، اي تنازل هنا مقابل تنازل هناك، ورغم ان فكرة الاحتفال بعيد الميلاد على التقويم الغريغور وعيد القيامة على تقويم اليولياني، فكرة مطروحة وقابلة للتنفيذ، وخصوصا ان عيد القيامة يقع دائما يوم الاحد، مما يعني توفر يوم واحد للاحتفال بدل يومين . من هنا نرى بان اخذ الامور بذهنية المناقشة الحرة قد تجعل مسألة ايجاد الحلول لمثل هذه الامور يسيرة وغير معقدة. اما الامر الاخر فهو بعض التغييرات البسيطة التي اجريت على الطقس فهي باعتقادي امر فرضتها التطورات ويمكن التعايش معها وخصوصا ان الطرفين يتشاركان كثيرا في تناول القربان المقدس بدون حساسيات.
اليوم اباء الكنيسة بطرفيها، هم امام انظار ورقابة المؤمنين الذي يتوقون للوحدة، صحيح نحن لا نريد وحدة شكلية بل وحدة حقيقة تضع كل الامكانات في اتجاه واحد، وهو اتجاه دعم المؤمنين امام ما يتعرضون له في كل مجال، سؤا الاضطهاد والتمييز في اوطانهم الاصلية او محاولة الانسلاخ عن الايمان والكنيسة نتيجة شيوع وانتشار الايديولوجيات المعادية للدين. ولذا اقول لاباء الكنيسة، انكم يا اباء الكنيسة مطالبون بتقوية الكنيسة وبدعم ونشر رسالة السيد المسيح التي اكدت على المحبة والتسامح، وخصوصا مع بعضكم البعض من خلال اشاعة روح المحبة المسيحية في، كما انكم مطالبون بعدم التبرير والاصرار على اراء وفرض مواقف، كما انكم مطالبون بوحدة تستمر وليس وحدة تخلق شرخا اخر.
كما فتح انتخاب قداسة مار دنخا حينها امام الكنيسة افاق جديدة، ففي اربعين عام تمكنت الكنيسة وتحت ادارته وبمعونة الرب واخوته من تطوير وتوسيع امكانيات الكنيسة واعادة الامل الى ابناها بان كنيستهم كنيسة فاعلة في حقل الرب، نقول ان انتقال قداسته الى الاخدار السماوية قد تفتح باب الوحدة، ليس كما قد يضن البعض من انه كان ضد اتمام الوحدة، بل لانه عمل بكل اخلاص من اجل ذلك وهناك شواهد كثيرة على ذلك. فانتقال قداسته قد حل عقدة لم يتمكنوا حينها من حلها، وها قد حلها الله حينما اختاره الى يمينه في مملكته العليا.
اننا في هذا الوضع المؤلم وخصوصا بعد التشرد واحتلال مناطق شعبنا وتهجير واسر الاخرين، نتطلع لخطوات نستمد منها الامل، لكي يستمر دم الحياة يجري في عروقنا، ولا نستسلم لامر نعتقده محتوما وهو زوالنا ككنيسة وكشعب.   

421
مع الاسف ان الدراسة تعتمد على مقولة تقول لتعرف المجرم اعرف من له مصلحة، في الحوادث الاجرامية الفردية، واعتقد ان السادة القائمين على الدراسة دفعهم انتماءهم السياسي وخلافهم مع بعض الاطراف على الساحة وخصوصا الدورونويه، لتبني وجهة نظر تعتمد على مؤامرة متعددة الاطراف قسر معدي الدراسة الظروف لكي يتم تحقيق ما يعتقدون انه الحقيقة. لست في وارد الدفاع عن احد، وموقفي السياسي قد يكون اقرب الى المنظمة الاثورية الديمقراطية، ولكن باعتقادي ان الدراسة تريد اشعال نيران الصراع الداخلي اكثر مما تسلط الضوء على حقيقة ما حدث بالضبط، وخصوصا انها تنوه ان تنظيم داعش دفع للقيام باجتياح قرى شعبنا في الخابور وهذه شهادة ان لم تكن خاطئة وغير صحيحة فهي تعطي صك البراءة لمن احتل الموصل وطرد اهلها المسيحيين ولمن احتل سهل نينوى وقراه وطرد اهلها ولم يكن هناك من استفز داعش للقيام بذلك. لا مناص من وجود خلافات في العمل السياسي، ولكن السياسية وجدت لحل الخلافات وتقريب وجهات النظر. وهذا الامر لن يتحقق بمثل هذه الدراسات التي وضعت باعتقادي لتقول ما ذكرته اعلاه ولتوزع الاتهامات دون اي اثبات غير الاتكال على نوعية التحالفات علما ان تحالف الدورونويه مع ال Pkk قائم منذ انطلاقهم في التسعينيات من القرن الماضي، اتمنى من اخوتي في المنظمة الاثورية الديمقراطية ان تنأي بنفسها عن ما ورد في هذه الدراسة سواء بالنشر او بالعمل المباشر، لانها فعلا تخدم داعش اكثر مما تخدم شعبنا

422
شكرا رابي على هذه العودة الى البدء، لنصحح اخطانا ونتعلم من تجارب من سبقنا، شخصيا أتذكر اول لقاء لي معكم وانا استمع اليكم وانتم تلقون قصيدة جميلة جدا عن القرية والتنور وبلغتنا الجميلة وبلهجة القوش  في المهرجان الشعري الاثوري في النادي الثقافي الاثوري في منتصف السبعينيات من القرن الماضي. 

423
المنبر الحر / رد: وداعا ميلس
« في: 12:19 18/05/2015  »
ܐܠܗܐ ܡܢܝܚܠܗ ܘܗܘܐܠܗ ܣܗܡܐ ܒܡܠܟܘܬܐ ܕܫܡܝܐ، ܘܪܫܐ ܒܣܝܡܐ ܩܐ ܒܢܝ̈ ܒܝܬܗ ܘܐܠܗܐ ܝܗܒܼܠܘܢ ܣܒܼܪܐ ܘܚܝܐ ܝܪܝܟܼܐ ܩܐ ܐܚܘܢܘܬܗ̤،

424
الأخ العزيز ماجد تحية وبعد
كنت قد نشرت قبل أيام هذه المقالة القصيرة في ايلاف والتي تتوافق مع اراكم، ولكن من الجانب الاخر، أي من جانب الإقليم ارجو ان تكون مكملة لما طرحتموه
قوات اشورية ايزيدية في اقليم كوردستان!!!


تيري بطرس
لاقليم كوردستان، قوات شرعية هي قوات البشمركة، ويلحق بها حرس الحدود والاجهزة الامنية، ومنذ البداية وخلال مرحلة التنافس بين الحزب الديموقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، كان قوات البشمركة  منقسمة حينذاك حسب الحزبين ولا زالت اثار الانقسام قائمة ويمكن لاطراف الدخول من خلالها والتاثير على السياسية اليومية  للاقليم. ، رغم ان البشمركة كانت من مختلف القوى السياسية والقومية والدينية، قبل قيام الاقليم، ومشاركة الاشوريون والازيدية كانت واضحة في هذه القوات، وخصوصا في فترة الستينات من القرن الماضي. اما في ما بعد الثمانينات فبالاضافة الى المشاركة مع القوى الرئيسة للبشمركة والتي كانت تتبع الاحزاب، فان مشاركة الاشوريون والازيدية تجلت ايضا بالمشاركة مع قوات الحزب الشيوعي العراقي والتشكيلات السياسية الاشورية بالاخص مثل الحركة الديمقراطية الاشورية والتجمع الديمقراطي الاشوري. الا انه مما يؤسف له ان مثل هذه المشاركات لم تترجم كمشاركة حقيقية في القرار السياسي للاقليم.
ورغم الالم والشعور بالابعاد الذي احسه الاشوريون وغيرهم لاستبعادهم من المشاركة في القرار السياسي والامني او لنقل المطبخ السياسي والامني وحتى المشاركة في الادارة البيروقراطية، فانهم كانوا يمنون النفس انه من خلال التطور وشيوع الامن والسلام، سيكون هناك تغييرا في هذه السياسة ويشاركون في بناء وطنهم بصورة طبيعية، من خلال تمثيلهم للذات ومن خلال الادراك الواعي للاخوة الكورد، ان من حق وواجب الاخرين المشاركة في القرار، ولكن مرور السنوات والاحداث جعل الاشوريون يعتقدون ان الاستبعاد امر ثابت، وما تعين وزرا او بعض المسؤولين الا قشة في العين ورسالة للاخر في الخارج للقول ان المكونات كلها تشارك في القرار وتنفيذه.
الوطن ليس كلمة تقال، ولكنه قبل كل شئ كرامة وحرية ومساواة ومشاركة. وكل ما يتمتع به الفرد ليس منة من احد على احد، لانه حق طبيعي للانسان، ولكن المؤسف ان بعض مظاهر الحكومات العراقية السابقة او لنقل الفهم الاسلامي للسلطة والشعب، لا تزال تتعشعش اليوم في سلوك بعض مسؤولي الاقليم. فبالاضافة الى الشعور الذي ينتاب الاشوريون والازيدية من ان ما يتمتعون به يسوق لهم على انه جزء من مكرمة خاصة لا يستحقونها، بل هي نظرة عطف خاصة من اطراف قيادية، رغم معارضة القاعدة الاساسية والاكثرية الشعبية. وهذه النظرة هي تسويق لما تدعية الانظمة الدكتاتورية من انها صمام الامان وحماية الاقليات في اوطانها، مع الاسف. لانها ليست اولا حقيقة وثانيا لانها تقسم حقوق المواطن حسب انتماءه الديني والقومي.
ان محاولة القيادات الكوردية التمنع بالواقع الاجتماعي للشعب الكوردي، من انقسامه الى عشائر وقبائل وشيوع الامية فيه، لم يعد يستقيم مع تجربة ربع قرن من الاستقلال الشبه التام للاقليم، فكان من الضروري تهيئة الشعب كله لواقع التعددية التي يعيشها الاقليم، ليس التعددية بمفهومها الاعلامي، بل التعددية بمفهومها الحقوقي. بما يتضمنه وعي الانسان بحقوق الاخر ووعيه بعدم حقه في التجاوز عليها باي من الاحوال. ولكن ما رايناه هو ان الوضع لا يزال تعكز على اسباب كان يجب ان تزول او على الاقل كان يجب ان تكون في طريقها الى الزوال الان، ومنها الانتماء العشائري كحالة للتحديد الخيارات وفرض القانون.
ورغم علمنا ان المسألة في جلها تتعلق بعدم قدرة القيادات الكوردستانية من الخروج من الدائرة المغلقة، وهي دائرة الصراع بين الطرفين القويين في المجتمع الكوردي ونعني الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، والصراع البهديناني السوراني، ممع دفع الطرفين للاستقواء بالعشائر مقابل غض النظر عن تجاوزاتها القانونية وخصوصا بحق من ليس له عشيرة تسنده. فاننا نقول ان رضا العيش في ظل مثل هذه الحالة من الصراع الذي لا يسمح ببناء دولة واجهزة محايدة تنظر الى المواطن كمواطن بمعزل عن اي انتماء اخر، سيكون عامل تحلل واشارة الى من يريد ان يتدخل من اجل تحقيق مصالحه الخاصة باثارة النزاعات المعرقلة لبناء حالة الدولة او حالة واقع قانوني واجتماعي جديد، يمكن ان يعيش بسلام ويمكن ان يبني ويتطور ليكون نموذجا لحالة جديدة تسود المنطقة.         
ان المنطقة والتي اصطلح على تسميتها بكوردستان او اقليم كوردستان، هي منطقة تواجد دائمي وتاريخي عميق لكل مكوناته، وان رغبنا في بناء وطن، فعلينا ان نبنيه من الانسان، وهذا الانسان، لا يمكن بناءه بمعزل عن الحرية والديمقراطية والخيارات المفتوحة. وبالتالي فان على قيادات الاقليم الادراك التام ان المشاركة الفعالة في بناء الاقليم يجب ان تتاح للاشوريون والازيدية بمعزل عن اي عوامل اخرى، وهذا يعني المشاركة في صاغة مستقبل الاقليم وسبل الارتقاء به، وتحديد السياسية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والامنية ، لان هذه المشاركة تهمهم وتهم مستقبلهم، فهم مواطنون وليسوا ضيوف.   
 
في ظل تقاعس او عدم قدرة قوات الاقليم من استيعاب ابناء الشعب من الاشوريون والازيديين، او على الاقل عدم تمكنها من بناء حالة تسمح بمشاركتهم وخصوصا في المناطق المتنازع عليها، رغم مطالبة الاقليم بها، بات من الظروري ان يتم الادراك الى صياغة رؤية اكثر واقعية لضرورة مشاركة الاشوريون والازيدية في تحرير مناطقهم وبناء ها والحفاظ على امنها، ليس كمقاتلين بل كمخططين عسكرييين وامنيين واقتصاديين وسياسيين.
ان توقهم لهذا المشاركة قد يدفعهم حقا الى التعامل مع حالات اخرى وهم محقون بذلك، لانهم مستبعدون عن كل القرارات التي تتعلق بحياتهم اليومية، هذا عدى عن شيوع انتشار الاشاعات وامكانية المساومة على حقوقهم مقابل منافع اخرى، كل هذا يطرح سؤال عن احقية تطلعاتهم في تشكيل قواتهم الخاصة، والتي قد ياتي يوما تتعارض توجهاتها مع القوى الاخرى في المنطقة، وهنا ليس على احد ان يلومهم، لانه تم استبعادهم من القرار اصلا منذ البداية.

http://elaph.com/Web/opinion/2015/5/1006447.html



425
الاستاذ ظافر شانو المحترم
رغم ان النقاط الواردة في المشروع المقترح، سبق وان طرحت، وان المظاهرات التي عمت العالم بعد اجتياح الموصل ومنطقة سهل نينوى طالبت بالامر كشعار، الا اننا نشد على اياديكم ونقول انه خطوة تدعم الخطوات الاخرى وبارك الله فيكم، وقد نعود لمناقشة المشروع بالتفصيل في مداخلة اخرى، نحن ندرك ما يحل بابناء شعبنا، ونشعر بالمخاوف التي تعتريهم، ولكن هذا لا يعني الاستسلام، بل العمل من اجل عدم تكرار مظالم التاريخ

426
الاخ Ashur Rafidean
لا يسعني الا ان اوافق الراي واؤيدك والله الموفق للجميع ولامتنا ولشعبنا

427
السيد عدنان ادم 1966
حقا سيدي عجيب امور غريب قضية، السيد تيرنيان يطالب وبملئ الفاه باعدم افراد الدويخ نوشي، ليس لسبب معقول، بل لانه بزعمه صوروا صورة مع قتلى من دواعش، وهو الامر الذي نشر مثله افراد وحدات حماية سهل نينوى والصور على الرابط المنشور، ويقول السيد تيرنيان لانهم بهذه الطريقة يودون جكمع المساعدات وهذا الامر تقوم به الفصائل الاخرى، ولانه يقول انه قد يكونوا سبب في قيام الدواعش بعمليات ضد شعبنا، وهذا الامر ينطبق ايضا، على من يصرح انه يؤيدهم، بالمطلق ان كل مبررات السيد تيرنيان كاذبة وليست صادقة، فلو كانت صادقة لوجب ان يقول نفس الشئ عن وحدات حماية سهل نينوى الحشد الشعبي وغيرهم، ولكن لا يفعل ولا يطالب باعدام وبمسح وبمحو وغيرها من الكلمات الا مع الدويخ نوشي. والرابط لما يقول امامك وتقول كما يقول السيد تيري؟ !!! الم تسمع باذنيك اذن ام لا تريد ان تسمع؟ اما لو كان الهجوم على زوعا ومقاتليها ولمثل هذه الحالة لكنت انت وانا وغيرنا قد قلنا لا يكفي، واذا كانت عشتار قد اخطأت فلماذا لم تكتبوا سيادتكم وتنورنا بما حدث وخصوصا ان عشتار ليست مشاهدة لدى الكثيريين؟ شكرا لمروركم

428
الاستاذ تيارايا 55 المحترم
ليس لكوني ادعم او قريب او ان الحزب الوطني هو الذي فكر في هذا الامر، ولكن لانه يتعلق بشباب نذروا انفسهم لقضية تهم شعبهم ومستقبله، والاهم لانهم لم يقترفوا ذنبا بحق احد، اؤيد ما جاء بمقترحكم البناء لاننا بامس الحاجة الى وحدة الصف وتصفية الشكوك التي يتثرها، مرة اخرى شكرا لكل امر بناء يخدم ويبني ولا يهدم، وشكرا لمروركم

429
مَعيناً تَراهم في الصِعاب تضافُراً             صَديقاً وَفــياً  في  النوائِـبِ  أرحَمُ

قد يكون الكاتب السياسي، ساردا جيدا للحدث، ولكن الفنان المبدع، يجعل الاخرين يعيشوه، وهذا ما تلمسته من كتابتكم اعلاه استاذنا العزيز ايشو شليمون، سبقتني في تعليقي على ما كتبته اخيرا، وكتبت لا بل رسمت قطعة جميلة واخاذة، بما يجب علينا فعله، ونحن نعبر من مصاعب الى اخرى. يقينا انا متاكد انكم لا تريدون ابطال النقد والنصح ولكنكم تدعون الى الوحدة الواعية والتكاتف المبني على الوضوح، والابتعاد عن التدمير الذاتي الذي في كثير من الاحيان نمارسه ونحن ندعي انه انتقاد ونقد او راي اخر. نعم سيدي فمن في الارض هو تلك العلامة الدالة على رغبتنا واستقتالنا من اجل البقاء، ليس على الارض، ولكن كهوية كلافتة يقرأها الجميع ويدركون انها لافتة تعبر عن حقيقة حية.
شكرا لمقالتكم التي اغنت قصور تعابيري واوصلت رسائل غنية وسريعة وتدخل العقل والقلب

430
السيد اشور رافدين، الاخ ماجد دعا ومن دون تحديد الناس لكي تزور موقعا وتقيم، ولم يقل باعدام احد، اقول لم يقل باعدام احد ولم اترجم كل ما قاله السيد تيرنيان في الرابط الذي نشره الاخ ماجد اعلاه، ولكن وبرغم كل ذلك تحاول المساواة بين موقف اعلامي يقول تفظلوا واحكموا، وتعتبره تحديا لوحدات حماية سهل نينوى، وهو ليس كذلك اصلا، وبين شخص ارجو ان تكون استمعت اليه والى عباراته التي تقطر سما، بحق اناس اشوريين لم يقترفوا ذنبا بحق احد. ولكن مع الاسف ان البعض كلشئ لديها امر عادي ما لم يمسها شخصيا او يمسح من تتمسح به!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!، ان سكوت الاعلاميين والمفكرين والسياسيين عن مثل هذه الاقوال، هو كفر بالامة وبافرادها وبحقوقها، فمن يقبل مثل هذا يعني انه يقبل ان يتم اهانة شعبنا والتجاوز عليه، ومن هنا ومن على هذا المنبر ادعوا كل تنظيماتنا السياسية لكي تدرك خطورة المطالبة باهدار دم ابناء شعبنا من قبل افراد منه، في الوقت الذ هو مستهدف من قبل الاخرين، والا فالساكت يعني انه موافق، واللبيب بالاشارة يفهم

431
شكرا عزيزي ماجد على نشر هذا الكلام الذي يجب ان يسمعه البعضن فهل من المعقول ان ننصت الى مثل هذا، وان نسكت، لقد حاولت مرارا نشره ولكنني لم اتمكن وها انكم تنشروه لمن شكك في ذلك، مرة اخرى شكرا عزيزي

432
الاخ ايشو شليمون المحترم
الحقيقة اننا بمقالتنا هذه لم نرم الى زيادة الاحتقان، ولكن ما سمعناه من السيد نينوس كان كما يقال الطعن وبدون مبرر حقيقي، بل باستعمال مبررات مختلقة وكاذبة، ومن ناحية اخرى كان يدعي دعم طرف اخر يقوم بنفس المهمة، وكما ذكرت سيادتكم، وكما ذكر السيد كنا ان التحالف مع القوى على الارض امر مهم، وقد وافق السيد نينوس على اقوال السيد كنا، والعجيب ان التعاون بين هذه القوى والدويخ نوشي يعتبر من قبل السيد نينوس كانه وضعهم في الجيب، وما خلف الامور والمستنتج من المقابلة قد يكون اكثر مما يؤذي ويدعو للغضب.
نعم من واجب كل منا ان يحاول ان يجعل نقاط الاحتكاك قليلة جدا، وخصوصا ان شعبنا بات مضغوطا بعوامل الخوف مما يحدث على الارض او الخوف من المستقبل المنتظر، وعليه فنحن كنا نأمل من كل الاطراف ان توحد جهودها، وان تعمل سوية وبالاخص ان عملية الدفاع عن اراض شعبنا هي عملية فعل محدد وليست خلفه وجهات نظر مختلفة، ان لم تكن هناك فوائد غير منظورة بالنسبة لنا نحن البعيدين عن الساحة.
ان السيد نينوس بدلا من الدعوة وباصرار الى وحدة القوى، نراه يزكي طرف ويتهجم على الاخرين بصورة فجة وغير معقولة
تحياتي وشكرا لمروركم

433
الاخ والاستاذ ماجد ايليا
انا اعتقد اننا يمكن ان نتقبل اي نقد يوجه لاي طرف، وحتى الفصائل الحاملة للسلاح، لانه بالنقد يمكن تقويم الاخطاء، ولكن كما تعلم ما فعله السيد تيرنيان لم يكن نقدا، بل هجوما ومحاولة ايجاد تبريرات غي رمنطقية لتسفيه المقابل. كما انه ومن خلال هجومه وارائه حاول دعم جهة معينة تقوم بنفس ما يقوم به الدويخ نوشي وان كان من بعد او من منطقة اخرى، وهنا سقطت مصداقيته وتبين انه يرمي لغرض واحد وهو النيل من الدويخ نوشي ليس الا.
شكرا لمروركم وتحياتي لكم وللعائلة الكريمة

434
الاخ اشور رافدين
لا يمكن وضع رابطا جديدا، واعتقد ان اكثر من خمسمائة من قراءة هذه المقالة قد استمعوا اليها قبل ان يقوم المصدر بحذفها، وحينما يحذف المصدر شئ لن يكون له وجود في الويب، والمؤسف انني لم اقم بتنزيلها لدي .
شكرا لمروركم

435
الاستاذ ايل اشور
المشكلة اننا نعيش في عالم صغير نتاثر ونؤثر بعضنا في البعض، ولا يمكننا ان نعزل انفسنا عن العالم ومؤثراته، وخصوصا ابناء شعبنا في المهجر لانهم جزء منا ونحن جزء منهم، وعلينا حفظ التواصل ولكن هذا لا يعني القبول بتشويه اي طرف، اي نعم للنقد والتصحيح والتقييم ولكن ما حدث كان تهجما فجا على طرف لم يعمل اي اساءة لاحد .
الفصائل الاشورية في القرن العشرين كثيرة وحاولت كل منها ان تعمل ما بوسعها ولكن الحظ والامكانيات لم يكن في جانبها، والدويخ نوشي هي طرف من الاطراف، فصيل من الفصائل نتمنى ان يتطوروا وان ياخذوا دورهم ومكانتهم دون طعن من احد.

تقبلوا تحياتنا وشكرا لمروركم

436
عزيز واخي هنري
نعم اصبت كبد الحقيقة، لا يوجد لدينا اعلام قومي يتوجه لابناء شعبنا ويغرس فيهم القيم الموحدة والروحية الواحدة، يعني ان يكون كل فرد من افراد شعبنا سفيرا للقضيته، ولكن لخلق مثل هذا الفرد، علينا ان نفرق بين اختلافاتنا التي هي شأن طبيعي وبين القضية القومية ككل. ما حدث في الاعلام المناقش اعلاه ان صح وصفه بالاعلام، هو تدمير بكل المقاييس، لانه لا يخاطب العقل بل غرائز الكره والحقد، انه يشعل حقدا وكرها ضد جهة من خلال اكاذيب، فاذا كنا داخليا بهذا المستوى فكيف سيكون لنا اعلام يخاطب الاخر.  كل المقترحات جيدة ولكن هل نعمل لاجلها وهل لنا القدرة لتنفيذها؟ شكرا لمروركم وتحياتي لكم وللعائلة


437
السيد اشور رافدين
اعتقد انكم فهمتم الفقرة الاولى خطاء، فانا اناقش ما قاله المذيع السيد تيرنيان، الذي اخذت قصة الصورة وقصة تقديم هدية كسبب رئيس للتهجم على الدويخ نوشي. واعتقد ان الدعاية التي يقوم بها الدويخ نوشي وبقية فصائلنا هو جزء من العمل القومي والنضال اليومي. ولكن هذا ليس راي المذيع الذي يقول ان الدويخ نوشي يريدون الاموال من مثل هذه الدعايات ولا اعرف ما العيب من طلب الاموال، واذا لم يطلبوا المساعدة من ابناء شعبهم فممن يطلبون؟ وعليه لم ناتي على ذكر الزوعا ولا غيره في مجال الدعاية ولا في ادعينا انهم سبب منعها، واعتقد انكم تحملون المقالة غير ما تحتمل، المذيع يستند الى السيد كنا في اغلب اقواله، وله مصدر معلومات غير معلن بالنسبة لنا،وهذا المصدر بلا شك، مسئ للعمل القومي لانه مصدر كاذب. القوش تبعد عن باقوفة وباقوفة هي الاقرب الى تلكيف وبين تلكيف والقوش هناك باقوفة وتلسقف وشرفية ومن ثم القوش وقات الدويخ نوشا هم على خط باقوفة. وما قلنا عن تواجد واحدات حماية سهل نينوى هو من المعلومات عن موقع التدريب وليس موقع الدعاية والاعلام.
ان ما قاله الاعلامي ان صح وصفه بالاعلامي هو خارج عن اي اطار لخدمة اي قضية محقة، ان التهجم والتسفيه وبغير حق وموافقة الضمنية للبعض وفي مثل هذه الاحوال يعني الدعوة الى التشتت ويعني ان لا احد يشعر بمسؤوليته القومية لخلق اجواء العمل القومي الموحد.

438
الاخ والاستاذ يوخنا البرو اري
حقا اقولها صادقا، لو كان المذيع، قد تبنى وجهة نظر الحركة الديمقرطية الاشورية، هذا اذا كان هناك وجهات نظر مختلفة في المسألة، لقلت انه شأنه، ولكن المسألة عبرت كل حدود الى الهجوم والتسخيف واستعمال كلمات غير لائقة، بحق الاخرين، لا بل طلب الاعدام لهم. ان مثل هذا الاعلام وفي هذه الظروف واذا كان من الاجتهاد الشخصي للمذيع، يوجب المعاقبة، لان اي فرد يعيش على ارض الوطن اليوم بالنسبة الينا هو درة بذاتها، فكيف بالعاملين في الحقل القومي. تحياتي وشكرا لمروكم

439
السيد عدنان ادم1966
يرجى اعادة قراة المقالة مرة اخرى شكرالمروركم


440

الاخ والصديق الاستاذ خوشابا سولاقا
شكرا لمروركم وتقييمكم الايجابي، نعم استاذي العزيز اشعر بالمرارة، اشعر بالمرارة لانه لم يكن هناك من داع لهذا الهجوم، ولان ما تم ذكره من اسباب هي اسباب واهية ان لم تكن كاذبة، فالصورة التي استند اليها المذيع، تم نشر مثيلها ومن قبل وحدات حماية سهل نينوى، انظر عدة صور رافقت التقرير المنشور على الرابط رقم 3. هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ان الهجوم اتصف بكلمات اقل ما فيها انها كلمات سوقية ورخيصة ومنها كما ذكرت ما يطلب فيها الاعدام لافراد الدويخ نوشي. ان الافراد المنتمون لاحزابنا السياسية ولهذه الفصائل العسكرية، هم اولا واخيرا ابناء لهذا الشعب، وكل منهم يمكن ان يكون عائلة تساهم في بقاء ابناء شعبنا وامتنا، فالاولى بنا ان ندعوا لهم بالعمر الطويل وليس الموت.
انا معكم في وجوب قراءة التاريخ قراءة واعية، ولاننا باعتقادي في مفصل من مفاصل التاريخ، لا يختلف عن بدايات القرن العشرين حين وضعت الخرائط الحالية، براي كان يجب ان نكون اوعى بكثير مما نحن فيه. لكي نكون جزء من القوى التي يسمع صوتها، ولكن مع الاسف، ان الضربات التي كيلت لنا، وشعور الوحدة الذي رافق ما حدث في الموصل وسهل نينوى والخابور تبخر امام الطموحات الحزبية الضيقة. شكرا لمروركم وكلماتكم المشجعة، وتحياتكم لكم وللعائلة.

441
الاخ والصديق العزيز اشور قرياقوس
شكرا على مروركم وما تفضلتم به، نعم وحقا، انه لا يجوز تشويه الاخر وشيطنته، فما يجب ان ينتقد هو الموقف ولاسباب مبررة ومذكورة. لقد ذبحنا وتم تدمير قرانا وتهجير وتشتيت شعبنا، لحد ان مقومات البقاء كشعب لدينا باتت ضعيفة جدا، نعم الى حد ان كل من يريد ويرغب يمكن ان يتطاول على ثوابت العمل القومي، وضعف مقومات العمل القومي تضطر ابناء شعبنا وقوانا السياسية للمساومة الغير المنصفة مع اطراف عديدة لضمان البقاء. انا لا يمكنني ان اتهم كل اطرافنا السياسية بتهم قد تكون تجاوزا كبيرا عليها، ولكن يمكنني ان انتقد كما قلت موقفا مع اعطاء الاسباب او البدائل. المؤسف ان بعض الاطراف ومنها وسائل كما ذكرتم تعتبر اعلامية، والمؤسف اننا لا نملك غيرها، تشارك وبفعالية في اضعاف مقومات العمل القومي وتحاول وبتوجيه مباشر او غير مباشر، زرع الشقاق والخلاف بين فصائلنا القومية. ولنقل افتراضا ان هناك تقصيرا وعدم نضج لدى الدويخ نوشي او الحزب الوطني الاشوري وهو امر ممكن فيفترض نقد مكمن التقصير وتسليط الضؤ عليه واسبابه وطرق معالجته، لاننا وكلنا وحسب ادعاءنا نعمل في ساحة واحدة وهي الساحة القومية لمواجهة التداعيات الخطيرة التي تواجهنا. ولكن مع الاسف وباذني الاثنتين سمعت السيد المذيع وهو يدعو الى اعدام شباب خير امن بقضية وباسلوب للنضال من اجل امته، وليس هذا بل يطالب بان يكون الاعدام بحيت ان دماءهم يجب ان لا تصل للارض لكي لا تتنكس الارض. اليس هذا حقدا دفينا ودون اسباب مقنعة، وحتى لو افترضنا انه يخاف ان يتم استغلال الثورة وتسليح الدويخ نوشي للانتقام، اريد ان اعلم وليقل لنا احدهم، من كان السبب في تفجيرات الكنائس وهي بالعشرات في بغداد والموصل وكركوك، من كان سببا في تهجير ابناء شعبنا من الانبار (الخالدية) ومن البصرة ومن الدورة وغيرها من مناطق العراق، ومن كان سبب تهجيرنا من الموصل وسهل الموصل والخابور، ومن كان سببا في مقتل المئات من ابناء شعبنا، واليوم هذا الشخص واستنتاجا من قائد على الارض يقول ان شعبنا ليس مستهدفا لانه شعب مميز او قوميا ودينيا، نحن هنا لانتكلم عن الاشخاص الذين قتلوا في تفجيرات عرضية او تم اسرهم من قبل مفارزة طيارة وغيرها، هل كان استهداف طلبة بغديدا نتيجة لتسلح الدويخ نوشي.
نعم عزيزي اشور لقد تعب شعبنا، ومن واجبنا ان نحاول ان نرفع بعض احماله ونساعد بعضنا البعض على النهوض، ولكن مع الاسف، ان التحزب الذي هو البديل للعشائرية، اخذ منا الكثير بحيث بتنا نخاف ان نضحي بامتنا وبمستقبلها من اجل الحزب، والا كيف بربكم يكون هناك فصيل واحد هو المستقل وهو القادر على اتخاذ القرار السليم، علما انه الفصيل الاكير، ولكن النتائج كل هذه السنوات كانت الى الوراء در على المستوى التمتع بالحقوق والتمركز على الارض وترسيخ القوة ولتحقيق المطالب، بقية الفصائل فقد تم وسمها بالخيانة والعمالة والتبعية.  ان عمليات الاسقاط هي عمليات لفتح سواتر حماية الامة احداها تلوة الاخرى امام كل من يريد ان ينال منها. ومع الاسف هذه الاطراف تنحو هذا المنحى وبادراك كامل لخطورة منهجها، فهي تدرك ان منهج اما انا او بعدي الدمار لن ينتج منه الا الدمار والمنطقة شاهدة على ذلك. شكرا على مداخلتكم الراقية وتقبل سلامي وتحياتي لك وللعائلة.


442
المقابلة مع الاستاذ هرمز شاهين حول الدويخ نوشي
https://www.youtube.com/watch?t=1229&v=erSDrSmLyLQ

443
الصورة التي جعلت البعض يطالب باعدام دويخ نوشي




تيري بطرس
في السياسة، هناك فصل بين الحدث واسبابه، فمثلا خبر احترق المصنع، يمكن ان ينشره اليميني واليساري والليبرالي والقومي العنصري، ولكن سيختلفون حول اسباب الحريق في التحليل لحين اثبات الوقائع حقائق معينة ادت الى احتراق المصنع. ومثال اخر هو الاستقلالية، الاستقلالية هو الامر الذي لا يمتلكه احد في السياسة رغم ادعاء البعض بها، ولكن البعض يصر على استعمال هذا المصطلح وكانه يمتلك استقلالية القرار حقا، والاخرين لا، وهذا كذب غير مقبول في الاستعمال السياسي. لانه يخدع الناس والذي يخدع مرة يخدع اكثر من مرة ايضا، والذي يخدع الناس لا يمكن ان يخدمهم والذي لا يمكن ان يخدم الناس فهو ليس الا كاذب. ومن يستنكر على الاخرين الحوار مع الاخر، والتعاون معه لانه قوة على الارض، ولكنه يتحالف مع طرف اخر ويقبل ان يكون على الاقل ضيفا على طرف ويتلقى منهم المساعدة، وهذا الطرف ايضا ليس من ابناء امتنا بل من ابناء امة التي تعاون وتحاور معها الطرف الاول، فهو يخدع الامة مرة وثانية وثالثة. وانه لا يتعلم مما لحق بنا.
بالرغم من تقييمي الايجابي لاغلب ما قاله السيد كنا(الرابط رقم 2) ، ولكن المقارنة بين هذه المقابلة التي اجراها السيد نينوس تيرنيان والمقابلة التي اجراها بعدها بايام مع السيد عمانوئيل خوشابا سكرتير الحزب الوطني الاشوري(الرابط رقم 1)، تظهر النفاق والكذب من طرف السيد تيرنيان ومصدر معلوماته. فهو يركز كثيرا على انه يعلم وله خبرة بالعلم العسكري ولكنه لا يعلم ان هناك انفاق يمكن ان تحفر او ممرات او سواتر، كما انه وحسب علمه العسكري يجب ان يكون الدويخ نوشي متسخي الملابس ومتطينين وهم يرمون لكي يتأكد من انهم يقاتلون والا فهم غير ذلك ويطالبهم هم والوحدات التابعة للمجلس الشعبي وحزب بيت نهرين واتحاد بيت نهرين بشهادة الاستقلالية واظهار عدم ارتباطهم ومصدر تمويلهم وكونهم يعملون لاجل امتنا، ولكنه يقول وبملء الفاه انه يدعم وحدات حماية سهل نينوى، التي تديرها الحركة الديمقراطية الاشورية، ويقر بكل ما يقولوه وما يدعوه وبدون تمحيص او شهادة. ، ولا اعرف لماذا ، ولا اعرف شخصيا من اين يمكن جلب هذه الشهادة، هل من السيد مسعود البرزاني ام السيد جلال الطالباني او من السيد يونادم كنا.
السيد تيرنيان يلعن الدويخ نوشي نعم وبكل صلافة يلعنهم، وهم على الاقل ذهبوا تطوعا ومؤمنين بهدف واحد يعتقدون انه يخدم بقاءهم على اراضيهم، وهم على بعد اقل من ثلاثة كيلومترات من العدو، ولكنه يجاهر بمساندته لقوات حماية سهل نينوى وهم يدعون نفس الهدف ولكنهم يتدربون في جمجمال وعلى بعد العشرات من الكيلومترات ان لم نقل اكثر من مائة. والسيد نينوس تيرنيان يفتخر بمن هم مع الحشد الشعبي و وحدات حماية سهل نينوى (لا اعلم كم وحدة هم؟)  ولكنه ينكر على الدويخ نوشي العمل لانهم يجلبون العار والخطر على امتهم وشعبهم حسب اقواله!!! وبكل صراحة وغضب وعنجهية يقول انا كنينوس انكركم، وكان على الامة واحزابها ومؤسساتها ان تستأذنه في كل عمل تقوم به وكانه قائد الامة وليس مذيعا، لا بل يطالب بتسليم الدويخ نوشي الى دولة يمكن ان تحاكمهم ويقول ويجب ان يتم اعدامهم ولكن دون ان تنزل دماءهم على الارض لكي لا تتسخ الارض، فهل رأيتم حقدا مثل هذا؟. ساعة من المقابلة حاول السيد نينوس تيرنيان وبكل السبل اظهار المقابل كاذبا، ولم يقم بعمله الاعلامي وهو تقديم المعلومة للمتلقي او المشاهد، بل حاول تلقين الناس بما يريد هو. وهذا الامر يعتبر كفرا بالعمل الاعلامي المستقل الذي يدعيه وكل عمل اعلامي يحترم نفسه. السيد تيرنيان اثارته قيام احد قيادات الدويخ نوشي وهو الاخ البرت كيسو بتقديم هدية الى غبطة مار ميلس وهي عبارة عن درع او شعار الدويخ نوشي، وكانه عمل يشكل كفرا، فكيف يجيزون  لانفسه القيام بهذا العمل ومن هم لكي يقوم بتقديم الهدية؟؟؟؟؟!!!
في مقابلته مع السيد كنا ،يوافق السيد نينوس تيرنيان السيد كتا على كل ما يقول وخصوصا وجوب وجود تحالف مع القوى الفاعلة على ارض وخصوصا جيراننا الكورد، الذين استعان بهم بريمر لحماية منطقة سهل نينوى وحسب السيد كنا، ولكنه يتهجم على الحزب الوطني والدويخ نوشي متهما اياهم بانهم لعبة او يسيرون وحسب رغبات حكومة الاقليم، فهل في هذا عمل اعلامي حقا، وهل في هذه المقارنة مصداقية ما؟ كما انه يوافق السيد كنا عندما يستغرب من قوله القوات، ولكنه لا يسأل عن وحدات وليس وحدة حماية سهل نينوى؟. السؤال الذي يتبادر الى الذهن ماهو المعيار الذي يقيس به السيد تيرنيار عمل الحركة والحزب الوطني، ولماذا لهذا حرام وللاخر حلال، رغم عدم ثبوت تلقي اي مساعدة من الحزب الوطني من قبل حكومة الاقليم ومن الحزب الديمقراطي الكوردستاني غير التعاون اللازم، الذي تستلزمه كونهم ضد جهة واحدة وهي داعش، فيما ثبت ان وحدات حماية سهل نينوى التي نحترم اندفاع وتطوع افرادها، انها تتدرب في مواقع تابعة لليكتي ولا نعرف كمية المساعدة التي تتلقاها منه، وان لم تثر المسألة لدينا اي تساؤل لانه من الطبيعي ان يتعاون الحلفاء ضد العدو المشترك. 
السيد تيرنيان يقول وبتايد ضمني من السيد كنا ان الدويخ نوشي لا يتعدون الخمسة عشر شخصا، رغم ان هؤلاء الاشخاص يتبادلون القيام بواجب الحراسة على محور بيقوبا اي كل مجموعة تبقي اسبوعا او اكثر، لتحل محلها مجموعة اخرى. وهذا هو الامكان ولا يمكن جلب افراد وهم لا يحملون اسلحة، ولكن لو وفرنا الاسلحة ووحدة القرار والتخطيط النزيه، فاننا يمكن ان نجلب الاخرين وان نكون قوة يحسب حسابها في القرار لتحرير المنطقة، وبالتالي المطالبة السياسية مقابل ذلك. ولكن الظاهر ان القوة سبعين هي التي تحدد توجهات الناس وليس القرار القومي؟
السيد نينوس تيرنيان يستشهد بالفيس بوك ويقول هناك من يقول في الفبس بوك ان صورة الدويخ نوشي وهو بجانب قتلى الدواعش تضر امتنا، ولكن عندما يقول السيد عمانوئيل خوشابا ان هذه الصورة جلبت لايكات بالالاف وتم نشرها تكرارا ومرارا (شخصيا انا لم اعد نشرها لانني لا احب نشر صور القتلى) وهنا تثور ثائرة السيد تيرنيان ويصرخ ويهدد ويتوعد بقطع المقابلة، لانه لا يمكنه ان يقوم بمقابلة من شخص يستند على الفيس بوك. اي انه اراد حجة لكي يقطع المقابلة. السيد تيرنيان في الوقت الذي كان وديعا ويسمع كالطالب النجيب للسيد يونادم كنا، فانه ومنذ بداية المقابلة مع الاخ عمانوئيل خوشابا، ارادها مقابلة لتكذيبه وتكذيب الدويخ نوشي، وكلمة الدويخ نوشي كان يستعملها وخصو صا في المقابلة مع السيد كنا، وكانها تسمية غريبة ويصعب عليه نطقها لانه لا يعرفها او يجدها غير لائقة وهو المذيع بلغتنا، لغة الام. ورغم استنكار السيد تيرنيار لنشر هذه الصورة الا انه لم ينطق باي شئ في الصور الدعائية التي  نشرتها وحدات سهل نينوى وهي ليست صحيحة ولاننا نعلم بانهم لم يدخلوا اي مواجهة مع اي طرف انظر(الرابط رقم 3)
السيد تيرنيان وغيره من مقدمي البرامج او المقابلات، لا يتوقف دورهم على الاستفهام ودحض بعض الامور وحسب معلومات ثابته، لا بل يحاولون توجيه وتعليم وتثقيف المقابل اي الذي يقومون باجراء مقابلة معه وابداء اراهم الشخصية ورؤاهم حول المسألة، وهو الامر الغير المسموح في الشأن الاعلامي ، لا بل غالبا ما يستحوذ المذيع على الوقت الاكبر من المقابلة وخصوصا حينما تكون مع شخص ليس من توجهاتهم.
ولكن لماذا هذا التهجم، الظاهر ان مشاركة الدويخ نوشي في التصدي للهجوم على محور باقوفة قبل ايام، حيث تم ايقاف الهجوم، والذي كان من خلال سيارات مفخخة وارهابين تم قتل عدد منهم وتم نشر صورة للدويخ نوشي بجانب الارهابيين القتلى او انكشاف قضية التدريب في جمجمال البعيدة وتحت حماية القوة سبعون كانت القشة التي قصمت ظهر البعير.ومن هنا فالسيد تيرنيان  يلوي عنق الحقيقة ويحاول اتهام الدويخ نوشي وصورهم بانها كانت  سبب اجتياح منطقة الخابور، اي ان الهجوم الذي حدث في خابور وكان قبل هجوم داعش في محور باقوفة، سببه الصورة التي صورت في باقوفة!!!!!!!!!!!!!!  ولكنه لا يقول لنا اذا كانت كل المصائب اتتنا بعد نشر الصورة ام قبلها. وفي الوقت الذي يرحب بوحدات حماية سهل نينوى ويفتخر بمن هم مع الحشد الشعبي، يقول ان الدويخ نوشي سيكونون سببا في تدمير امتنا وهجوم الارهابيين علينا ومرة اخرى دون اي معيار او سبب مقنع غير الحقد والكره المزروع او الرغبة في مسح الاخرين ومحاولة التماهي معهم، وكان ما حدث في سهل نينوى والموصل والخابور وخطف المطرانين وذبح المصريين والاثيوبين وتهديد اقباط سينا بالذبح ، كان رسالة معطرة وهدية محلاة من الارهابيين لامتنا ولمسيحي المنطقة. قبل فترة قال بعض المتعاطفين مع النظام السوري ان تحالف الاشوريين مع الكورد هو سبب هجوم داعش على قرى الخابور، انهم يبررون كل شئ ولا يريدون لشعبنا الا ان يظل خانعا. ولكن السيد تيرنيان لا يقبل حتى بهذا بل يريد ان يتجرد الاخرون من كل قيمة وكل انتماء لانهم ليسوا من وحدات حماية سهل نينوى.
اليوم كان يفترض بكل قوانا السياسية ومؤسساتنا الاعلامية وكنائسنا، ان تقف موقف واضح، وموحد لان وجودنا مهدد حقا وليس توقعا، وكان من المفترض اصلا عدم القيام بانشاء فصائل ووحدات عسكرية متعددة، بل العمل وبشكل سريع لتوحيد الخطاب السياسي، واقامة منبر واحد يتكلم باسم الكل، ولكن هذا التشرذم والذي برره الكثيرون خدم مصالح اطراف عديدة على حساب مصالح الامة والشعب. والاخطر بات واضحا ان بعض قوانا ولاجل تحقيق انتصارات صغيرة على خصومها في الامة مستعدة ان تدمر مستقبل الامة ووجودها. فاغلب قوانا بات يرى ان خصومه من ابناء الامة هم الاعداء وليس داعش ولا الاخرين.

https://clyp.it/luo02nyt_ 1 المقابلة مع الاستاذ عمانوئيل خوشابا السكرتير العام للحزب الوطني الاشوري
 2 https://www.youtube.com/watch?v=EOZGAoZNYeQ _ المقابلة مع السيد يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشوري وهي قبل الاولى
http://shoebat.com/2014/12/14/new-militia-now-risen-thousands-christian-warriors-enlisted-take-arms-destroy-islamic-terrorists-christian-lands/ نشرة دعائية لوحدات حماية سهل نينوى يظهر افراد مع قتلى من العدو ولم نعرف متى حدث ذلك، لماذا لوحدات سهل نينوى مسموح نشر هذه الصور منذ تاريخ 14 كانون الاول 2014 وليس مسموحا لدويخ نوشا نشر صور حقيقية. انها تظهر حقيقة من هو التاجر اليس كذلك؟
السيد نينوس تيرنيان وهو يظهر حقده وغضبه من الدويخ نوشي وبعد حديث مع السيد كنا
https://www.facebook.com/1239794/videos/vb.1239794/10104143949912963/?type=2&theater
هناك مقطع صوتي والظاهر انه سبق المقابلة مع السيد كنا وفيه  يدعو السيد تيرنيان صراحة الى اعدام الدويخ نوشي. يرجى ممن يتمكن من نشره في تعليق على المقالة ان ينشره، لانني لم اتمكن من فعل ذلك.

444
عزيزي الاخ اشور رغم انك مقل في كتاباتك ولكن رائع دوما تحية لكم

445
الاخ والاستاذ كنعان شماس المحترم
شكرا لما سطرته وانا اتفق معكم انه لم يعد لدينا رفاهية الوقت الضائع وشكرا لمروركم
السيدة سوريتا
انا لم افرض اي شئ على احد، انا امتب قناعاتي، واهلا وسهلا بيك ان رغبت بقراة ما اكتب او لا، شكرا لمروك
الاخ والاستاذ اخيقر يوخنا
انا اتسأل يا ترى هل حقا انه لم يبقى لنا اي قوة؟ ارجو ان يكون الوضع في الاسابيع المقبلة افضل بكثير ولكن الناس لا تحسب من ليس له قوة، اي ان اصحاب المناجل المكسورة غير محسوبين في بيدر الحساب. شكرا لمروكم
الاخ عبد الاحد قلو
الداعشي من يحاول ان يفرض قناعاته على الاخرين، انا لي قناعاتي ولم افرضها عليكم، ولكن الظاهر ان البعض فرض نفسه ناطقا رسميا باسم .... دون ان يطلب منه ذلك، وهو نوع التداعشي. شكرا لمروركم
السيد اشور رافدين
بعض الناس يجب ان لا يتم محاروتهم وخصوصا في بعض الامور التي لم تعد من وراءها اي فائدة، بل هم مصرين على ادامة حر ب بلا معنى لاخر كلداني سرياني اشوري. شكرا لمروركم

446
لكي تكون مسيحيا صالحا، يجب ان تكون مسيحيا ميتا


تيري بطرس
يحاول بعض ابناء جلدتنا، من الاشوريين وبعض من يؤمن بما ندعي الايمان به، ان يبرر للمأسي والقتل والسبي والاستيلاء على الاموال والاملاك، التي مورست بحق الاشوريين وكل المسيحيين سواء اثناء الحرب العالمية الاولى او ما بعدها او ما قبلها. فهم يقولون مثلا عن اجتياح قرى خابور ان السبب هو دخول مسلحيين ومحاولة الهجوم على قوات داعش، كما قالوا ان سبب مقتل اكثر من نصف مليون اشوري وبما يقارب الثلاثة ارباع الميلون، كان سببه تعاطف او محاولة التحالف مع روسيا القيصرية! في حين ان الاشوريين من اتباع الكنيسة الكلدانية والسريانية ل يكن لهم اي فعل سياسي وكانوا مستكينين وخاضعين كل الخضوع لمصيرهم. لا بل ان اتباع كنيسة المشرق لم يتحركوا ويعلنوا العصيان الا بعد ان بدأت تباشير القتل تطال كل المسحيين من مختلف التوجهات وبلا تفرقة بين مسيحي ومسيحي. ان الذين يحاولون التبرير هم ورثة لواقع قانوني واجتماعي ساد البلدان الاسلامية، وهو ان المسيحيين اهل الذمة، اي ذمة بيد المسلمين منحها لهم الله ويحق لهم التصرف بها (وخصوصا ونحن ندرك ان الله كالضمير المستتر فقط له اشارة ولكن الوجود في الغالب لا، لدى اغلب المؤمنين). والذين يبررون ذلك يمنحون الشرعية لاستيلاء داعش او السلطنة العثمانية او الغزو من اي كان الحق في معاقبة الشعوب التواقة للحرية، لا بل انهم يبررون ان للمنتصر الحق في فعل كا ما يريد.
وانا اقراء رد فعل الفاتيكان على مقتل الاثيوبيين في ليبيا، شعرت ان ما يتم اقترافه، من هذه العصبة المجرمة (داعش) في الحالة العراقية والحالة على مستوى المنطقة. هو عمل لدفع العالم لخوض حرب ضروس قد تتحالف فيها اوربا مع ايران، وان كان اضطرارا، ليس حبا بالمسيحيين ولكن حفاظا على المصالح ولوقف مسيرة جيران الدم. فداعش والقاعدة ايضا وبعض التنظيمات الاسلامية السنية، تحاول وبكل صلافة الدفع بالاحقاد الى اقصى ما يمكن سواء مع المسيحيين او الشيعة. ومع الاسف العالم السني موقفه يكاد ان يكون داعما سواء بالاعلام او انواع اخرى من الدعم، لهذه الاطراف مما يعني جر السنة الى حروب لا طائل من ورأها. فرغم كل ما حدث في الموصل من قتل وسبي وتهجير وسرقة ممتلكات الشيعة والمسيحيين والازيدية والشبك، فرد فعل المسلمين السنة وقياداتها كان تبريريا وكان القول المكرر ان داعش لا تمثل الاسلام!! ولكن تجاوز او سرقة حدثت من قبل الحشد الشعبي او من قبل المندسين (مع رفضنا له)، نرى ان الاعلام المحسوب على السنة يثير المسألة ويضخمها ويعطيها ابعادا لا تتفق مع الحدث او مع ما حدث قبلها وبفترة قصيرة لاتتجاوز الاشهر. ولا يزال يفعل ذلك وهو اي الاعلام يرى ما يحدث في الانبار.
الاشوريون هذه الايام، وهم مسيحيو الديانة، يحتفلون مع اخوتهم الارمن واليونان بالذكرى المائة للمذابح الكبرى التي شهدتهامناطق تواجدهم في تركيا الحالية بالاخص، وخسروا الكثير ونسبة تكاد تقارب نصف عددهم في هذه المذابح، قتلا او سبيا او تغيير العقيدة تحت ظل التهديد بالقتل. ولان الاشوريين لم يستقروا  ومنذ اواسط القرن التاسع عشر، فهم يخرجون من مذبحة ليدخلوا اخرى، حالهم كحال الازيدية، ولانهم وجدوا من برر ومن بينهم هذه المذابخ لانه كان لا يزال يعيش مفهوم اهل الذمة، فان صوتهم ظل خافتا ولحد الان لم يعترف بما تم اقترافه بحقهم الا من عدد قليل جدا من الدول.
ان البعض يعتقد ان المسيحي لكي يستمر في العيش في هذه البقعة والتي كانت له وهو يعيش فيها حتى قبل ان يولد السيد المسيح، الاشوريون والارمن واليونان، هم السكان الاصليون لهذه المناطق واقدم من كل الشعوب الاخرى. يجب عليه ان يكون شخصا بلا طعم وبلا رائحة وبلا لون، اي بالمختصر ان يكون قنوعا ويحمد الله ليل نهار على ماهو فيه، وعلى انه لم يأتي اسوأ مما هو فيه.
المسيحي المشرقي ليس اوربيا، ولا صلة له باوربا، وتطلعه للاوربا هو تطلع كل انسان يعيش حالة تخلف ويريد ان يتطور ويصل لما وصل اليه الانسان في تلك البقاع. وبالتالي معاملته او معاقبته على ما يدعي البعض على المرحلة الاستعمارية او على ما حدث في الاندلس او للاضظهاد الذي تعرض له الهنود الحمر احيانا،  هو تحميله او تحميل كل المسيحيين المشرقيين وزر ما قام به غيرهم.
والمسيحييون وهم سكان هذه البقعة الاكثر قدما، وحتى التاريخ لا يذكر زمن قدومهم، يحاولون ان يكونوا جزء منها، من خلال مشاركتهم ليس في تقدم الخدمات في محلات شرب الكحول او المشروبات الروحية كما يقول العراقيين، او كخدم طيبين، مع احترامنا للعمال في المهنتين، بل كاناس متنوعي التوجهات والاختصاصات والخبرات. وهذا يعني ان يكون لهم راي في السياسية وسبل تمشية امور الدولة وحقوق المواطنين. والا فكيف تستقيم المواطنة مع طلب الصمت وشكر الله على الحال وعلى انه ليس اسواء مما هو الان. اننا نطالب بان نكون مسيحيين احياء وليس صخور صماء يمكن وضعها في معارض، يمكن التفاخر بها.
هذه الايام هي ايام الاحتفالات بالذكرى المائة للمذابح التي اقترفت بحق الارمن والاشوريين واليونان، فهل سيعي ابناء المنطقة المغزى من ذلك، هل يعون ان الناس لا يمكن لها ان تنسى الظلم والاضظهاد، قول ماثور متوارد لدى الاشوريون يقول وان قتلتمونا فان الصخور ستصرخ فيكم. وعليه يجب ان نخاف صراخ الصخور، وان نخاف استغلال الاخرين لهذا الصراخ، وان نخاف اكثر صراخ المظلومين، فان صراخهم لا يمكن ان يجعل المنطقة تشعر براحة الامان، فالاضطرابات ستخرج من بين شقوق الارض، لكي تعلن تمردها على ما حدث. وعلى الدماء التي لا تزال تسقي ارض المنطقة بدلا من الماء.
من الرخص والسفاهة ان نبرر ان ما يحدث وهو يمتد على مساحة واسعة تشمل دول عدة، على انه احداث فردية، او غير مرتبطة بمنطومة فكرية تغذي التوجه الدموي الموجه ضد ابناء الاديان الاخرى، واحيانا ضد ابناء الطوائف الاخرى من نفس الدين. والا  كيف يمكن مثلا تفسير تصريح للنائب رئيس الجمهورية العراقية، عندما كان رئيسا لمجلس النواب العراقي وهو يرد على سؤال حول رايه بمطالبة بعض المسيحيين بمنطقة الحكم الذاتي (المطالبة لم تكن في الحقيقة للمسيحيين وليست كذلك، بل للمنطقة الجغرافية المسماة سهل نينوى) فكان رده انتوا (انتم) المسيحيين يجب ان لا تروحوا (تذهبوا) زائد. وهو تصريح يعبر عن كم هائل من الحقد والعنصرية الدينية ليس من مواطن عادي لا يفقه في تخريجات الكلام، بل من قبل مسؤل يعتبر ثالث ارقى مسؤول في الدولة او وصف مكتب رئيس الوزراء العراقي حينها المسيحيين بالجالية المسيحيية.
المطالبة بالعدالة والحقوق والاعتراف بالتجاوز، هي سمة من سمات المواطنة، وليست حكرا على ابناء فئة معينة، والا ما معنى الحريات والديمقراطية والتعددية التي نتغنى بها. ولكي تشعر النفوس بالطمائنينة والسلام مع الذات والاخر، فيجب الاقرار بما حدث وليس طمسه وتبريره، ويجب اشعار الجميع ان الوطن للجميع ومن حقهم التقدم والنضال من اجل مطالبهم، وليس تعييرهم بانهم بافين على الحياة بفضل الاخرين، لانهم لم يبيدهم كلهم، او اعتبارهم جزء من ديكور لتجميله.
فهل سنجد انتفاضة في المنطقة كلها، تقول الوطن للجميع والاقرار بما حدث من ظلم وتجاوز،وترسيخ مفهوم المواطن وبدون تمييرز ديني او عرقي اوجنسي، وترسيخ مفهوم السلام والتسامح من خلال تدريس الاحداث التي جرت وتجري على اناس ابراياء لا ذنب لهم الا كونهم من اتباع دين او من قومية اخرى؟

447
الاخ اوشانا المحترم
شكرا على مقالتكم اعلاه وبغض النظر عن حصول اجابة او كون المقترح الذي اقترحته اخذ مكانه او لم ياخذ مكانه، فانه في بعض الاحيان يشعر المرء ان رمي حصوة في ماء راكد افضل من تركه يتعفن، وهنا البركة ليست الكنيسة بشقيها او باقسامها الثلاثة، النابعة من كنيسة المشرق. ان الكنائيس الثلاثة وهي الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق وكنيسة المشرق القديمة، باعتقادي تمر بنفس الظروف من الانشقاقات والتمزقات وحتى بعضها الفضائح. وهذا ليس ناتج عن خلافات، ثق انه ليس خلافات، فالخلافات تنبع اساسا عن رؤية مغايرة، بل انه نابع عن العجز في الغالب، فالكل عاجز، ولكن الفرق هنا ان بعض العاجزين يستكين وينتظر المقسوم من رب العالمين، والبعض الاخر يحاول ان يتحرك ولكنه في الغالب يتحرك بخطوات خاطئة تأتيه قوتها من الماضي واثاره ومخلفاته. الكنائس الثلاثة يعيشون في نفس البحر المتلاطم ولعل الاكثر صحة فيهم لحد الان هي الكنيسة الشرقية الاشورية، لانها خرجت منتصرة من عقبة كأداة حاولت الاستيلاء عليها ليس بتقديم العمل الافضل، بل بحياكة المؤامرة الاكثر تعقيدا، بتحالف شيطاني. ولكن من ناحية اخرى الامة والكنائس يعيشون حالة ركود موبؤ.
اقتراحي او ما دونته في المقالة اثار تسأؤلات وانفعالات كثيرة، ولعل ابردها ما نشر تعقيبا عليه، ولكن هل حقا انه الحل؟ انا لا انتظر فقط حلولا كنسية لواقع متشابك، ولكن قلت انها قد تكون هزة قوية لواقع مهترئ، لواقع ما بعد داعش وافعالها وتداعياتها. والا يستحق شعبنا هزة تقودها مؤسسة قوية او تشعر بقوتها على الاقل، وكل اقتراح منها لن يعتبر هزيمة كنسية، ولكن رد عقلاني على ما يعتري واقعنا المأساوي. لا تزال اثار كثيرة تتعشش بيننا ويمكن ان يثيرها من يعتقد انه يدافع عن مصالح واحقية هذا الطرف او ذلك، وعليه يمكن للشباب من اعضاء المجلس السنهاديقي او من يتم ترشيحه ان يكون هذا الترشيح في ظرف اقوى واكثر واقعية ولكنه يحتاج لبعض الصبر قد لا يطول الا سنوات قليلة، رغم ان الاعمار بيد الله.
لا زلت عند راي انه يمكن في الظرف الراهن ان يدعو المجلس السنهاديقي لكنيسة المشرق، المجلس السنهاديقي لكنيسة المشرق القديمة، طبعا بعد ترتيبات تضمن نجاحه، الى عقد جلسة مشتركة لانتخاب بطريرك موحد للكنيسة الواحدة، مع اخذ كل الخطوات التي اتخذتها كنيسة المشرق الاشورية في التغييرات الطفيفة في التقوميم وغيرها بنظر الاعتبار. في المجلس المتحد من المجلسين يفضل ان يقوم قداسة مار ادي بفسح المجال لانتخاب شخص شاب ومشهود له بالاخلاص والعمل والتفاني، وان يعتبر نفسه مستقيلا من مهامه لكبر العمر وهو حق. او ان ينتخب هو نفسه لفترة محددة لحين استقرار الاوضاع الداخلية من خلال تنقية وترشيق الهيكل الاداري.
قبل سنتين او اكثر كنت قد طالبت قداسة مار ادي ومار دنخا بالاستقالة، وفسح المجال للشباب لكي ياخذوا موقعهم، مؤمنا بان من قدم اربعين سنة من جهد، لن يتمكن بعده من اظافة الجديد، هذا ناهيك ان العمر سيفرض عليهم ناطقين باسمهم من دون ان يعلموا هم بماذا تكلم الناطق وما غايته، ولعل تجربة مار يوسف خنانيشو، كانت تجربة يجب ان لا تتكرر، حيث كان في السنوات الاخيرة من عمره مغيبا عن الكثير من الامور بحكم السن، وكانه اخوه ورغم كونه شماسا هو الذي يقود الكنيسة فعليا، وهو امر لم يكن له اي غطاء شرعي بل امر واقع ليس الا.
الا ان المتغييرات السريعة التي لحقت بالمنطقة ومعاناة الناس بحاجة الى ما يجعل بعض الامل يشتعل ولا يخبو، وهذا النداء قد يكون للسياسين ضروريا ايضا، انه ان الاوان لكي تخطون خطوات اقوى واكثر جذرية في اتجاه توحيد العمل حتى ان خسرتم الامتيازات، لان الامة بحاجة الى مثل هذه الخطوات الشجاعة، وخصوصا بعد ان قمتم بتشوية خطوة العمل العسكري وجعلتموه بديلا لعملكم السياسي ليس الا، جزء من البازار، نعم البازار.
النيات الصادقة تتطلب تجاوز امور كثيرة، وعبورها، ولكننا هنا يجب ان نتحدث عن واقع مرير، مؤلم، يهدد وجود الكل، فلا نيات صادقة هنا، بل فعل، يقال فيه ماهو الواقع ونتائجه على الوجود، وعلى ضؤ ذلك يتم اخذ القرار، ليس قرارا عاطفيا ولكن مبني على خطوات تتضمن العمل تحت رئاسة كنسية واحدة، كخط احمر لا يجب تجاوزه، الدخول في حوال مطول ومتشعب مع الكنيسة الكلدانية، ترشيق الكنيسة من التضخم الاداري (كثرة الكهان، والاساقفة والمطارنة) وتعدد الابرشيات والابنية الكنسية وتحويلها الى حاجات اخرى، تخدم الكنيسة ورسالتها. ان مثل هذا التطلع يتطلب خطوات واصوات تؤمن بان الكنيسة والامة مهددة مادام هذا التشرذم قائما وخصوصا بعد ان ثبت ان الايمان لم يكن سببه مطلقا.
بالنسبة لطرح البطريركين، اتذكر جيدا انه تم التطرق ومنذ نهاية السبعينيات الى وجود بطريركين، واحد يختص بالعراق والاخر ببقية البلدان، واتذكر ان هذا الطرح طرحه قداسة المرحوم مار دنخا في احد لقاءاتنا، ولكننا وشخصيا انا ابديت تخوفي من تركنا وحدنا في هذا الامر وخصوصا اننا كنا قد علمنا من مصارد متعددة ان مار ادي سمح بان يسجل البعض في خانة القومية عربي ، وهذا الامر وموقف مار ادي المتكاسل او الاصح الصامت، حول مسألة تدريس تفسير القران كانتا قد جعلتنا نبدي مخاوفنا هذه، ورغم ذلك في التسعينيات تطرق الحوار الى بطريركين متساوين الارادة وباعتقادي ان اغلب الحوارات كانت بشكل مقترحات شوفية وليس حوار من خلال المكاتب المتخصصة اصلا.
الكاتب احيانا لا يمتلك كل الادوات غير الامنيات، وهنا انا اقول امنيات، ليس ايمانا بعبقرية هذا واذاك، لا بل توسلا لفرصة، قد يشع منها نور الامل، والا انا ادرك جيدا العفن العشائري والقبلي المستند الى ماضي لم نعد نعيشه منذ اكثر منا مائة سنة. لا بل صرنا شعبا يستجدي الحماية والرحمة ولقمة العيش ايضا، ومن هذا الاستجداء يقوم شعبي بتوفير لقمة لاناس اغلبهم عاطلين عن العمل ولا يقدمون او لا يقدرون حتى على تقديم فرج روحي لاناس ضاقت بهم السبل.
مرة اخرى اؤكد ان الطرح، ليس دراسة متكاملة لاسباب وسبل وتفنيد حجج، لا انه الطرح الذي كنت اتمنى ان ارى المجلس السنهاديقي لكنيسة المشرق الاشورية يقوم بطرحه، على المجلس السنهاديقي لكنيسة المشرق القديمة. ان الانقسامات تتوالي وتفرخ انقسامات اخرى، واسبابها غير معروف غير الضعف والتحلل الذي اصاب مؤسساتنا. ان رسامة بطريرك جديد للكنيسة يعني الوصول الى نفس العقبة الاساسية والتي وقفت سدا منيعا امام وحدة الكنيسة الا وهو من سيكون البطريرك الاول. باعتقادي ان المجلسين السنهاديقيين لهم السلطة للوصول بالحوار الى نقطة الوحدة، مادامت الوحدة وانتخاب البطريرك منوطا بهما اولا واخيرا.
معكم استاذي العزيز اوشانا، في غياب الصوت العقل الجمعي، الذي لا يمكن تكوينه الا من خلال ادراك الجميع انهم امام هم واحد، وخوف واحد، وعدو لا يفرق، بين تمايزاتنا التي هي في الغالب ورث ورثناه دون ان نعيشه. المؤسف ان العقل الجمعي، لا يمكن ان يتكون الا من خلال الحوار المتواصل، هذا الحوار التي افتقدناه، نتيجة سؤ النية المسبقة المغلف بانتماءات ماضوية في الغالب.
اننا خلال كل كتاباتنا وطروحاتنا، و(اننا)  تعود لكل من يحاور من اجل منح صورة اجمل لمستقبل الجميع، لكل من يحاول كسر الحواجز المصطنعة والتي تبعدنا بعض عن البعض. اي نحاول ان نخلق هذا العقل الجمعي نحو تجاوز الحاضر وبناء المستقبل. وفي هذه المحاولة، قد نخطئ وقد نصيب، والحوار هو لاجل طرح الافضل.تقبلوا تحياتنا


448
الاخ العزيز شموئيل يوانس كتب لي يقول ان يوخنا امتا كان في الحزب الوطني الاشوري وكان مسؤلا للتنظيم في الموصل عام 1973 و1974 وبعده اتى هو وصار مسؤلا، الحقيقة ان التخبط في تللك الفترة كانت سمة التنظيمات الاشورية، حيث كا ممكنا ان يكون فرد واحد عضوا في اكثر من تنظيم دون ان يعلم، وبالاخص ان البعض منها كانت تعمل تحت تسمية كبا Gaba دون اي لاحقة اخرى. ولكن ان الحزب الوطني الاشوري اعاد تنظيم نفسه بتاريخ 5 اب عام 1974 وتم ترك الكثير من الاعضاء ممكن كان يشك ولو شك صغير في توجههم. هذا عدا ان ما اتذكره في الموصل في تلك الفترة ان اسم الشماس خزقيا، كان يتردد كثيرا كاحد مسؤولي التوجه القومي في الموصل، كما ان التنظيم الحزب الوطني الاشوري كان له موقف من المجموعة التي كانت تريد تقديم افتتاح فرع للنادي الثقافي الاثوري في المدينة، واعتقد انه كان موقف داعم وعلى الذاكرة فان احد المسؤولين او المطالبين بافتتاح الفرع كان شخصا اسمه شمشون. هذه المعلومات انقلها من الذاكرة، نرجو من الاخ شموئيل وغيره اغناءها ان كانت لهم اراء بصددها قبل ان يلفها النسيان، وممن ان يساعدنا في ذلك بعض الاخوة ممن عملوا في لجنة الشباب الاشوري في كنيسة ماركوركيس في الموصل، او الطلبة الجامعيين ممن كانوا يدرسون في جامعة الموصل اعوام 1973_1976 .

449
الاخ العزيز الدكتور سيمون شمعون
نعم كان الاخ المفقود الشماس دانيال بنيامين عضوا في الحزب الوطني الاشوري، وبالرغم من اننا لم نلتقي في خلية واحدة، الا ان ضرورات العمل الميداني كانت تجعل من الضروري التنسيق بيننا كاعضاء في لجنة الشباب الاشوري. يمكنكم التاكد من ذلك من الاخ ديفس سركيس اعتقد انكم تعرفوه او من الاخوة روميل شمشون وروبرت شمشون حول ذلك. واعتقد ان الاخ ديفس الذي كنت معه في حلقة واحدة كان مسؤلا عن الشماس دانيال وهذا طبعا قبل ان يصبح شماسا بفترة طويلة. تحياتي واعتزاي

450
ي
يوخنا امتا.... ارتحل عنا، وبقيت التساؤلات



تيري بطرس
عرف بهذا الاسم يوخنا امتا (الامة)، والحقيقة لا اعرف له اسم اخر غيره، شخص ضعيف البنية، يتكلم بعشق عن الامة والتضحية، ولكن  مثار التساؤل ايضا، واليوم كل يرحل ويحمل معه جزء من الذاكرة، المسجلة والغير المسجلة، منها ما سيصبح تاريخ ومنها سيطويه النسيان.
في الخامس والعشرون من كانون الثاني عام 1974 توفي مالك ياقو مالك اسماعيل، والذي كان قد وصل العراق على راس وفد من الاتحاد الاشوري العالمي. وكنا نحن الشباب اعضاء الحزب الذي عرفناه لاحقا باسم الحزب الوطني الاشوري، من قام بالمهام التنظيمية لمراسيم الدفن التي جرت في كنيسة مار زيا في كرادة المريم. وبالتالي كنا مسؤولي السيارات التي قامت بنقل الناس لحضور مراسيم الدفن والتي حضرها الالاف من ابناء شعبنا. طبعا لم يكن كل المشاركين في تنظيم المراسيم من اعضاء الحزب، الا ان اعضاء الحزب هم من كانوا يديرون الامر، وقد استعنا بكل لجان الشباب واعضاءها في الكناس حينذاك. وكان من نصيبي ايضا ان اكون مسؤولا على احدى السيارات، وكان من المفترض ان يقوم مسؤول السيارة (من سيارات النقل الكبيرة والتي كانت تستوعب حوال اربعين نفرا او اكثر) بالكلام عن المرحوم مالك ياقو ودوره في العمل القومي، واستغلال الامر للتبشير القومي. بعد ان قمنا بالواجب واعدنا الناس الى مناطقهم، ناداني شخص لم اكن اعرف، وابدى اعجابه بما تكلمت به في السيارة وطلب مني ان نلتقي مستقبلا، اثار شكوكي هذا الاندفاع من شخص لا تعرفه، وقمت بابلاغ احد الاصدقاء في لجنة الشباب الاشوري في كنيسة مار عوديشو وكان في الان نفسه عضوا في الحزب وهو الاخ المفقود في حرب العراقية الايرانية الشماس دانيال بنيامين، بشكوكي حول الشخص وعلينا ان نكون حذرين منه. وهذا كان يوخنا امتا الذي عرفته بهذا الاسم منذ ذلك اليوم.
لا اعلم ارتباطات يوخنا امتا القومية، كان يكتب شعرا ولكن انتماءه بقى لغزا، رغم انه كان من الموصل وكان في الموصل مجموعة من الشبيبة القومية، وكان الكثير منهم يعملون في لجنة الشباب الاشوري في كنيسة ماركوركيس في الموصل, وبع   ض الطلبة الجامعيين وطلبة الاعداديات. ولكن علاقته يمجموعات الموصل كانت سيئة، وكان الاعتقاد انه يميل الى مجموعة السليمانية، ولا اعرف هل كان لقرابته مع السيد يونادم كنا دور في ذلك ام لا ام انه كان ادعاء منه ليس الا.
اعلم انه ترك العراق لفترة ما، وكان في لبنان وهناك الظاهر كان البعض يعاديه، وعاد الى العراق، والعراق في بداية الحرب العراقية الايرانية، والتقيت به مرة اخرة، وادعى انه مع حركة تحرير اشور، وكانت حديثة الانبثاق في شيكاغو من عدد محدود ممن خرج عن احزاب اخرى او عن الاتحاد الاشوري العالمي. وابدى رغبته للالتحاق بالحركة الديمقراطية الاشورية، ومرة اخرى يفاجأنا يوخنا امتا، فما كنا نقوله همسا، ها هو يقوله وبكل صراحة وبدون خوف او وجل، وتزداد الاسئلة.
في عام 1984 التحقت بالكفاح المسلح وفي شهر تموز كنت في زيارة الى مقر الحركة الديمقراطية الاشورية، على الزاب، ونحن واقفان انا والسيد نينوس بثيو (سكرتير الحركة) خرج يوخنا امتا لعمل ما وما شاهدته صعقني حقا، لقد كنت قد سمعت بعض تفاصيل عن ما ال اليه مصيره، في سجن الحركة، ولكن ما رايته، جعلني اقول لنينوس اذا كان مذنبا لماذا لم تقتلوه، وتركتوه بهذه الصورة، لقد كان شبه اعمى، عينيه غائرتان في محجريهما، فقال وهو يمر بنا هل ترى اخ تيري ، نعم رايت وتألمت ان يكون مصير انسان بهذه الصورة، ولكي يبرر نينوس القسوة والوضع، الصق به تهم اخرى، غير تهمة العمالة للنظام.
وما علمته من قصة يوخنا امتا انه التحق بالحركة وكان قد اعلن لهم ان النظام جنده لكي ياتي ويلتحق بهم (لكي ينقل اخبارهم او يقوم بالتخريب لم اعرف بالحقيقة المهمة الموكل بها) ولكنه كان قد اعترف مسبقا، وبالتالي كان الخيار اما قبوله كعضو موثوق او الطلب منه البقاء بعيدا عنهم. ولكنهم وبالتفاف غير نزيه القوا القبض عليه، وتم سجنه وتعذيبه وتكليفه بمهمات شاقة هو وغيره من المساجين الاخرين. المؤسف ان من انقلب عليه كانوا اصدقاءه او معارفه من الموصل. والبعض يقول انه تم اعتقاله باوامر اتت من الداخل. وفي تطور دراماتيكي، تمكن يوخنا امتا وغيره من السجناء من اقناع حرسهم والهرب والالتحاق بالنظام مرة اخرى.
ويوخنا امتا رغم دوره الهامشي كما هو واضح لدى الاطلاع على هذه القطعة، الا انه كانت له علاقات ومعرفة ليس سطحية ولكنها في احيان عميقة بالنشطاء القوميين، ورغم ذلك فان نزوله وتسليم نفسه للسلطات لم يؤثر على سجانيه ومن عذبه ومن اهانه.
في منتصف التسعينيات ارسل لي من شيكاغو قصة مقتل شقيقته، والتي اتهم فيها فصيل اشوري بالتسبب بها، طالبا مني نشرها، ولكنني لم افعل. والقصة التي كتبها بخط يده لا تزال في محفوظاتي، قد ياتي يوما لنزيح عنها غبار الزمن.
ليرحمك الله يوخنا، وليحاسبك على حسانتك وسيئاتك، فانه نعم المحاسب. ولتعذرني في عليائك لانني قد لم اتمكن من مد يد العون لك. ولكن هل سنستفاد من دروس الماضي،
دروسنا ودروس الاخرين؟ فرغم كل الالم وكل ما لحق به لم يشي باحد، وهذا واضح للكل.

451
تمنياتنا للاستاذ حبيب تومي بالشفاء العاجل والصحة الدائمة

452
الاخ عبد الاحد قلو المحترم
شكرا على رؤيتك صوابية مقترحي، ولكن اود ان اقول لك ان العشائر كانت من مكون شعبنا وكانت القوة الضاربة له يوما ما، وكل من كان يريد ان يحتمي نتيجة ملاحقة او ثائر من قبل الجيران كان يلجاء للعشائر، ولان منطقة العشائر كانت جبلية ولا تنتج الا المنتوجات الحيوانية، وان ازدياد السكان كان يؤثر على مستوى المعيشة فيها، فقد هاجرت الالاف من العوائل من تلك المنطقة وسكنت السهول في قرى شعبنا وستجد ان اصل الكثير من العوائل هو من تلك العشائر. ابناء شعبنا يعيشون عصرهم ولانتماءهم تاثير عليهم كاي انسان سوي. ولذا فانهم يعلون من شان هذا الانتماء ولا يخجلون منه. كنيسة المشرق لم تكن يوما انعزالية، والدليل لو لا حظت او شاهدت قداس الجنازة الذي اقيم للمرحوم قداسة ما دنخا ومرحلة التوديع لشاهجت مطرانا واسقفان من الهنود وهذا يدلل على انها ليست انعزالية، وان كانت سكاكين الغدر التي استهدفتها منذ منتصف القرون الوسطى، سواء في الصين او في افشال مهمهة الراهب برصوم، والمحيط العدائي وهذه السنة نتحتفل بذكرة السنة المائة لمذابح سيفوا التي طالت كل مسيحيي وكل كنائس المتواجدة على ارض الدولة العثمانية، واليوم نشاهد ونعاني من السكين التي وضعت على رقاب ابناء شعبنا في قرى ومدن سهل نينوى وخابور، فاذا دافعنا عن انفسنا بل السبل وتعتبره انعزال، فهذا تفسير جديد للدفاع عن النفس والوجود. لا يوجد اي تغيير في صلاة اوون دشميا وهي تقراء كما هي مكتوب وكما قالها الرب يسوع المسيح، واذا كان لديك اي دليل فاتني به، اما  حول السوغيتا التي تقال في القداديس باسم اون دشميا وهي صوغيتا حديثة من تاليف قداسة مار دنخا فيها افتتاحية او البيتين الاولين من اون دشميا ويليها كلمات تدعوا لحفظ الكنيسة والمؤمنين وابناء الشعب، وشتان ما بين الامرين. اذا ليست بمأساة بل معايشة ايمانية وبلغة الشعب وهل في الدعوة للعمل من اجل وحدة الشعب ومؤسساته اي تجاوز على الايمان، والا ندعو في البركة لمثل هذه الامور وغيرها ايضا. انا متاكد ان كنيسة المشرق ستعلن وحدانيتها اللاهوتية مع كنيسة روما وغيرها من الكنائيس حينما تدرك تلك الكنائس مدى صوابية ايمان كنيسة المشرق ومدى الخطاء او الجرم الذي وقعت فيه حينما عادت كنيسة عملت كل شئ من اجل اعلاء كلمة الرب. كنيسة المشرق لم تدخل في مفهوم النسطورية، بل ان نسطور هو من امن بما كانت تؤمن به كنيسة المشرق وهذا ليس من ذنوب كنيسة المشرق ان يؤمن شخص بما تراه وبما هو صواب. تحياتي اخا عزيزا

الاخ العزيز فاروق
من حقك ان تراه كما اوضحت، وانا لا اتحدث عن تاريخ، انا اتحدث عن ما كانت قد وصلت اليه الامور بين الكنيستين الشقيقتين، ولذا فانا لا اؤمن بانه لتحقيق الوحدة، فما علينا الا ان نقتل رؤساء او بطاركة الكنيسة. هناك حدث قد وقع وارادة ربانية قد حدثت، هل يمكن استغلال هذه الارادة الربانية في تحقيق الوحدة ام لا، هذا هو السؤال، انا ارى نعم يمكن ولكن ليس بالتسرع وتسليم الامور وكانها منتهية، وانا ارى ان المعضلة قد تبقى الى الابد حينما كل طرف يعمل بشكل مستقل عن الاخر وكانهما خطان متوازيان لا يلتقيان. والشكوك المثارة والتي قد تكون صحيحة او لا، ستبقى، فهل علينا ان نبقى اسرى الواقع ام نبحث عن حلول، قد لا يكون ما اقترحته سليما مائة في المائة ولكن الساحة مفتوحة لمقترحات اخرى قد تجد صدى لدى المسؤولين في المجلسين السنهاديقيين. قد لا تكون الوحدة جمع تراكمي، ولكن اليوم نحن بحاجة حتى للجمع التراكمي قد يكون ردا على الاوضاع المزرية. تحياتي ودمت اخا عزيزا.

الاخ العزيز رابيل
اي نعم الاختيار ليس مجرد طالما هناك بديل متوفر، نعم لو اخذنا كنسيتنا، كنيسة المشرق الاشورية والتي انا انتمي اليها، وبشكل مستقل وكانه ليس لها اخت منفصلة عنها منذ خمسون سنة وهذا الانفصال يؤثر في الكنيستين من حيث الامكانيات والتضخم الكمي في المراتب الكنسية والكنائس التي يراد ان تشيد، واتجاه قوة واندفاع الكنيسة في الملمات وعدم قدرتهم على توحيد الرؤية وخطة العمل، اعتقد ان الامور تثقل كاهل الشعب كثيرا وتكاد ترهقه. نعم انكم على الصواب كان من الاصوب تحديد ما هي المواصفات التي نراها في البطريرك الجديد، وقد يكون صوابا تحديد ما الذي ننتظره ايضا من قداسة مار ادي لو اتفقت الاطراف على المقترح، ولكن كما ترون ان الواقع ليس كذلك مع الاسف. الاختيار ليس سهلا بالتاكيد، ولكن احد المقترحات، فهل سياخذ بها المجلس السنهاديقي، وحتى لو اخذ هل سيقبل قداسة ما ادي بالمسؤولية، وهل ستوافقون حول المتغييرات والاسلوب العمل في المستقبل، هناك امور كثيرة لا يمكن بحثها الا بخطو الخطوة الاولى. تحياتي ودمتم اخا عزيزا
الاخ يوسف شكوانا المحترم
شكرا لمروركم وتقبلوا تحياتنا ودمتم اخا عزيزا
الاخ ايسارا شكرا لمروركم ودمتم اخا عزيزا
الاخ اوسكار كوركيس شكرا لمروكم ودمتم اخا عزيزا

453
الاخ والاستاذ عبود دنخا المحترم شلاما وايقارا
نحن باعتقادي كلنا يجب ان نؤمن بان اعضاء مجلسي السنهاديقي والبطريركين، المرحوم ما دنخا الرابع ومار ادي الثاني ، يؤمنان بان العودة الى وحدة الكنيسة امر حيوي ومطلب شعبي وواجب الاهي، وما اقترحته او اعدت نشره ليس باقتراح مني ولكنه خلاصة الحوارات التي حدثت في الماضي. ولذا فان املنا كبير في ان المجلسين وبعد كل ما لحق بابناء الكنيستين ان يفكروا مليا بازالة حواجز الشك والخوف وان يخطوا خطوات باتجاه اعادة لحمة الكنيسة كما كانت ، تقبلوا تحياتنا اخا عزيزا

الاخ والاستاذ العزيز مارتن كورش المحترم
اعود واوكد انني شخصيا لا اسئ الضن باي من مسؤولي الكنيستين ورغبتهم وتوقهم للوحدة، وبالتاكيد ان الوحدة المقترحة والتي قد تكون وفاة قداسة مار دنخا الرابع مفتاحا لها، ليس لانه لم يرغبها، فكلنا ندرك انه كان يدعو لها وبصوت عال, بل لان احد الموانع التي افترض انها تعيق الوحدة قد زالت وبارادة الله، اي التعدد في مركز البطريرك. ولكن زوال هذا المانع ليس معناه ان الحل جاهز، بل معناه، ان يدفع لتجهيز الحل، ولتكن الوحدة نعويضا عن خسارتنا الكبيرة بفقداننا قداسة مار دنخا الرابع. شكرا لمروركم اخا عزيزا

الاستاذ والاخ كنعان شماس
اعود واقول ان المقترح هو خلاصة من خلاصات ما توصل اليها الحوار الكنسي، وباعتقادي ان الكنيستين وبعد الضربات التي كيلت لنا كشعب وككنيسة ان نستغل ما وفره الله ونحاول تحقيق ما يتوق له الجميع، تقبل تحياتي اخا عزيزا
الاستاذ اسريان ايكل
نتمنى ان تتحقق الوحدة الكنيسة بدون ان نخسر اي انسان وخصوصا انها ستكون لاجل الانسان ماديا وروحيا شكرا لمروكم اخا عزيزا
رابي جورج خوشابا كوركيس المحترم
تحية وسلام
الا يقول السيد المسيح كونوا واحدا، لا اعرف معنى للوحدة لذاتها، دائما ان الوحدات او الخطوات المؤدية للوحدة او للتطور او لترسيخ او لتقوية هدفها ليس لذاتها، اي لكي نقول اننا توحدنا، لا بل ان هدفها الاستمرار في الحياة وبقوة، مادية او روحية، او قد تكون رد فعل لواقع مفروض، وهل هناك واقع مفروض اكثر مما نحن فيه الان. قد لا تتمكن الوحدة من اعادة اهل سهل نينوى والخابور ولكنها بالتاكيد ستكون عامل مؤثر في تقوية الناس بايمانهم وبامل يمكن ان ينبثق من جديد.
نعم لدينا وقت قصير وهو اربعين يوما، ولكن لماذا نلتزم به كموعد حتمي مثلا، لماذا لا نقول فلنؤجل الامر بعض الوقت لدراسة الاحتمال او المقترح او حتى يمكن جس النبض، وليس طرحا بدون دراسة، انه من المفروض ان تكون لدى الكنيستين دراسة لحالة ما بعد الوحدة. نعم هناك تضخم في المواقع الادارية وسابقا اطلقت عليه البطالة المقنعة، نعم هناك مطارنة واساقفة اكثر مما تتطلبة الحاجة، ولكن هذا الامر سيستمر وسيتوالد اساقفة اخرين، ان الكنيستين مع الاسف لمن يراقبهما يراهما وهما في حالة منافسة في رسم الكهان والاساقف والمطارنة، لحد ان هناك تخمة فيهم، ولكن ومع ذلك ولكي نقف من هدر شبابنا وجعلهم شبه عاطلين، علينا التخلص من المنافسة في هذا المضمار ودعوتهم للتنافس في مجال اخرى. او احالتهم العمل الثقافي ودراسة المخطوطات ونشرها ولو من خلال الانترنيت او ادارة مؤسسات مرتبطة بالكنيسة مثل الجمعيات الشبابية والخيرية. المهم انا تطرقت لهذا الامر في المقالة اعلاه. اما بالنسبة لمقترحكم الاخير فاعتقد انه غير معمول به في اي كنيسة، فان الكنيسة تنسب كل قراراتها الى روح القدس، وان المجمع المقدس يعمل بالهام من روح القدس.  واخيرا اقول اخي العزيز جورج ان هذا مقترح قابل للقبول والعمل به بعد دراسة لنتائجه ومن قبل كلا الطرفين، وقابل للرفض، وبسهول الم تسمع ان الشيطان يختفي في التفاصيل. تحياتي اخا عزيزا
الاخ بنيامين عزيز المحترم
اولا ان ما قدمته هو مقترح، ولم احدد السبل الذي سيسلكه، ولكن كما تعلمون ان المجلس السنهاديقي هو الذي يختار البطريرك وبمعونة روح القدس. وانا طرحت مقترح ولم اتخذ صفة روح القدس. ومن حقي كابن للكنيسة ان اتقدم بمقترحات لها ولكنني كعلماني لا افرض ما اره على احد. اما بقية النقاط فهي ضمن البرنامج السياسي، الذي تؤمنون به ولا نقاش لي حوله حاليا على الاقل . تقبل تحياتي اخا عزيزا.


454
السيد اشور رافدين
اي نعم يجب ان يكون مطلب التوحيد مبني على اسس واقعية، قادرة على النهوض بالكنيسة وتطويرها، ولكننا بالتاكيد هنا لسنا الا مناقشين لحالة ودافعين نحو تحقيق هدف مشترك. الا ان القرار النهائي والسبل والتحفظات هي من صلاحية المجالس السنهاديقية للطرفين، ونحن نؤمن ان في المجلسين اناس مخلصين لكنيستهم ولتاريخها ويهمهم امرها اولا واخيرا.  ولذا فهم قادرين على ايجاد المخارج السليمة لحالة الانقسام وتقبلوا تحياتنا

455
الاخ العزيز والصديق الكاتب الاستاذ خوشابا سولاق المحترم
تقبل تحياتي وتقديري
سلامي لكن وللعائلة، وارجو ان تكونا بخير جميعا، يا من نستقوي بكم في وجودنا انتم من على الارض، شكرا على الاغناء وما سردته من معلومات وتحليل لما حدث في الماضي واسبابه والتي اتفق معكم فيها. ولكن السؤال هل هنام خطوة نخطوها للامام ونحن لا نخاف، بالتاكيد المخاوف موجودة، وانا اتفهم مخاوفكم وبالتاكيد ما لم تفصحوا عنه ولكن يمكن استنكاه ذلك من المسيرة المرة لشعبنا في العراق خلال السنوات الاربعين الاخيرة التي عايشناها. لا اعتقد ان الخطوة التي ندعو لها يجب ان تتالف من خطوة واحدة فقط، مثلا اعلان المجلس السنهاديقي لكنيسة المشرق قبوله بقداسة مار ادي بطريركا لكنيسة المشرق بكلا قسميها وتوحيد الرعياة وتحت تسمية كنيسة المشرق، فقط. فهذا الامر محال طبعا. ونحن اذا نؤيكد ان لا خلافات بين الطرفين فهذا لا يعني عدم وجودها اطلاقا، بل ان الخلافات الموجودة ليس لها اسس لاهوتية، هي بالاساس خلافات تنبع من الشك، الشك الموجود بين مختلف الاطراف، وهذا الشك يكاد يشل كل العمل المشترك في مؤسسات شعبنا، دون ان نتمكن من ان نعترف ان الشك حالة انسانية ايجابية ولكي لا تتحول الى سلبية يجب ان يتم وضع اليه لتكون القرارات واضحة ومبنية على اسس معلومة للجميع. هنا في المدينة التي اعيش فيها اعلن قداسة مار ادي انه يمكن لابناء الكنيسة الاحتفال بالاعياد وحسب السائد هنا اي حسب التقويم الغريغوري، ولكن بعض ابناء الكنيسة رفض ويصر على الاحتفال بالعيد على التقويم اليولياني. اي ان حالة عدم الرضا حتما ستكون موجودة، في الطرفين ولكن الغالبية تريد الحل.
تقبلوا خالص تحياتي واحترامي

456
الاخ ايشو شليمون المحترم
الحقيقة ان استغلال ظرف كنا نفترض حدوثة او نؤجل امرا لحين حدوثه، وهو قد حدث وبارادة الله وليس لاحد منا ارادة اوكانت له رغبة لحدوثه، رغم علمنا وايماننا جميعا بان لنا ميعاد ما، ليست ميكافيلية باي حال من الاحوال. بل هو وضع ما كان يقال انه في حاله حدوثه فان الكنيسة ستكون براس واحد ومن ثم، ستسير على هذا المنوال في اعتراف من قبل الجميع ان الانقسام في كنيسة المشرق، هو انقسام على اساس المصالح وليس لاسباب ايمانية ولا حتى بسبب التقويم. نعم كان هناك حوار وصل الى مناقشة مسألة رئاسة الكنيسة ومن يقدم الشلموتة لمن او الطاعة، وكان هناك حوار حول امكانية ان تكون الرئاسة مشتركة لحين اخذ الله امانته ولكن الحوار شئ والاتفاق شئ اخر بالطبع، لان الاتفاق كان يجب ان يشمل كل الامور والاتفاق كان على اساس الكل اولا شئ الظاهر. اما مسألة التلميحات فحقيقة لم ادرك مخزاها الا ما لمحت له ان النظام قد سقط، وهذه كانت احدى حججنا التي كنا نقولها، ان النظام لا يرغب بوحدة الطرفين والحقيقة ان الطرفين والنظام لم يعلنا ذلك ولكنه كان استنتاجا، وعلينا ان نقول ان ما كان يعيق قد زال منذ اكثر من اثنتا عشر سنة فعلام التشرذم اذا كنا كلنا حقا من دعاة الوحدة. اقتراحكم جيد وممكن مناقشته ان كانت هنالك رغبة للوحدة من كل الاطراف، ولكنني اناقش الامر من جانب كنيسة المشرق الاشورية، والتي تمر اليوم في ظروف كانت تناقش سابقا، وليس هذا بل ان قيام المجلس السنهاديقي بدعوة مار ادي لقيادة سفينة الكنيستين سيكون عاملا مثمرا وفعالا، المهم ان لا نتجمد عن مقترحات محددة والا بلاها كما يقول المصريين، ان نطور  ونغني المقترحات ونفتح الابواب المغلقة او التي يتم غلقها، انها فرصة تاتي مرة في عمر كل منا، فهل نتركها تفلت منا. هل تتذكرون قصة الفرصة التي كانت في كتاب الثاني لقراء اللغة الاشورية للمرحوم الشماس كوركيس داشيتا، ان فاتت الفرصة فلن يمكننا ان نتمسك بها، تحياتي ودمتم اخا عزيزا.

457
اللاخ اشور بيت شليمون المحترم
شكرا على تأييد الفكرة، ونعم نحو الخروج من الاطر والقوالب التي حصرنا انفسنا بها. ليس المطلوب التمسك بصورة واسلوب معين لتحقيق وحدة  الكنيستين اللتان لم يمضي على انقسامهما الا نصف قرن فقط. وليست الفكرة سهلة ويسيرة بالتاكيد، ولكن لو اخذنا وفكرنا وتلمسنا مواقع الصعوبة باعتقادي اننا سنجد حلول معقولة لكل المشاكل التي تعيق وحدة المؤسستين، تحياتي ودمتم اخا عزيزا.

458
هل سيتم اختيار قداسة مار ادي لقيادة الكنيسة؟


تيري بطرس
في السبعينيات من القرن الماضي، كانت لا تزال اثار الخلافات التقويمية والعشائرية حية ولها تاثيرها، ورغم العمل القومي الجبار الذي قاده الشباب حينذاك واثمر حالة من التعايش وكسر الحواجز، الا انه لم يتمكن اي الشباب القومي من انجازات خطوات اخرى في طريق ازالة العوائق والصعوبات امام العمل القومي ومنها مثلا قضية الكنيسة وانقسامها الجديد والذي ابتداء عام 1964، ورغم اللقاءات التي اجريت مع طرفي النزاع واقرار الطرفين اوزعماءهم ان الانقسام لا معنى له حقيقة، الا ان الانقسام ظل وبقى لا بل استحفل وانتقل الى المهجر نتيجة اخطاء اقترفتها الكنيسة ورجالها وخصوصا كنيسة المشرق الاشورية والاحزاب السياسية، التي حاولت الدوخول الى الساحة لاستلام مهام ودور الكنيسة.
في كل حوارات كنيسة المشرق الاشورية وكنيسة المشرق القديمة، كان عائق وجود بطريركين عائقا مهما ووجد انه من الصعب تجاوزه، وقد يكون احد اسباب ذلك عدم الثقة في ادارة احد الاطراف من قبل الطرف الاخر، او لاسباب اساسها عشائري محض، لاتزال ونحن في بداية القرن الحادي والعشرون وبعد ان تركنا مناطقنا العشائرية التي نسبنا اليها باكثر من مائة عام تؤثر فينا سلبا.
وكان احد المخارج التي تم مناقشتها ان يكون للكنيسة بطريركين متساوين بالارادة وان ينتظران ما يقرره الله وحينها سيبقى بطريرك واحد ومن ثم تسير الكنيسة على هذه الخطى.
ونحن اليوم نودع قداسة مار دنخا الرابع الوداع الاخير، وامام  المجلس الكنسي وقتا وان كان قصيرا، فهو اقل من شهر باعتقادي، لانتخاب من يجلس على كرسي البطريركية، نضع امام انظار الاكليروس والمؤمنين هذا الاقتراح.
 ورغم ايماني واعتقادي ان في كنيسة المشرق الاشورية، رجال يمكن لهم ان يديروا الكنيسة بدرجة عالية من المسؤولية وان يخدموها وينقلوها خطوات الى الامام، ولكنني امام احدى الخطوات التاريخية لوحدة قسمين من الاقسام الثلاثة لكنيسة المشرق، اقف واقول لماذا لا نمنح الفرصة لهذا الخيار التاريخي والرباني لكي نحقق ارادته؟
سيقف الكثيرين مرددين الكثير من الاقاويل والاعتراضات وان الوقت ليس وقتها، ولكنني ارى بانه لم يبقى لنا وقتا اصلا،  كشعب وككنيسة، ادرك المنافسات الطبيعية وادرك التضخم الكبير في الهيكل الاداري للكنيسة، ولكن امام الارادة الواحد، لاجل عودة الوحدة، فان الكثير من الجهد والتضحيات يجب ان تبذل. نعم ارادة الوحدة وارادة التقدم والتطور يجب ان تكون موجودة، ويجب ان تدفع الجميع من كلا الطرفين لكي يتم تسجيل اسمهم في التاريخ الناصع من تواريخ كنيستنا وهو تاريخ عودة اللحمة والوحدة بين الطرفين، مع وضع كل الضوابط والاسس الكفيلة بان تكون الوحدة عاملا في تطور وتقدم الكنيسة  وليس في تشرذمها مرة اخرى. ويجب ان يتم الادراك ان من يكون في موقع البطريركية سيتمكن من خلال تكاتف جهود كل اعضاء المجلس السنهاديقي من التغلب على كل محاولات البعض استغلال اخطاء الماضي للتاثير عليه.
ان التاريخ لا يرحم من لم يستغل الفرص المواتية احسن استغلالا، انها فرصة الاهية، وهاهو الرب يقول لقد منحتكم الفرصة التي قلتم بها، فهل ستتمكنون من التغلب على شكوكم ومخاوفكم احدكم من الاخر؟
لنحصن موقع البطريركية والمجلس السنهاديقي من كل التاثيرات الخارجية، وليكن في خدمة تحقيق كلمة الرب، وخط الكنيسة، وهذا لن يكون الا بتظافر الجهود، من اجل اعلاء شان الكنيسة والامة ايضا.
انها صرخة وارجو ان لا تكون صرخة عاطفية، بل ان يعمل العقل قبل العاطفة، ولكن يجب ان لا ننسى ان العاطفة تعبر اصدق تعبير عن حقيقة الانسان ولحظته. وان يتم دراسة المقترح وانه يمكن تاجيل انتخاب بطريرك جديد باعتقادي بعض الوقت ان كان الامر جديا. والا فان انتخاب بطريرك جديد سيكون مدار تساؤل حول احقية رغبىة ابناء الكنيسة في الوحدة، وخصوصا ان ما يفرق الكنيستين، لم يعد له وجود، فلا النظام الديكتاتوري موجود، ولا اختلاف التقاويم ولا الصراع من اجل هذا اوذاك، لاننا كلنا اليوم في سلة واحدة، هي سلة التي يلعب بها الهواء وفي اي لحظة قد تطير بها هبة قوية منه. 

459
المنبر الحر / رد: شعب يعشق الكذب
« في: 12:34 02/04/2015  »

الاخ والاستاذ عبود دنخا، شكرا على تنبيهاتكم حول الاخطاء، وبالتاكيد ان الاخطاء تأتي نتيجة لعدم الملاحظة او المعرفة. ارحب باي نقد ينطلق من باب النقد للاصلاح ولا اعتبره قدحا اوذما، اولا العنوان قد ياتي تضخيما او تكثيفا لمضمون او لواقع حال، فالكذب بالتاكيد ليس معمما ولكنه في حالتنا صار حالة تشمل الكثير ولعل اسوا انواع هو الكذب على الذات، وهو الذي نمارسه مع الاسف، عندما نتناسى واقعنا الحالي ونتعامل مع العالم وكاننا لا زلنا قوة عظمى، وارجو التنبه اننا نتعامل مع العالم كعوة قوة عظمى من خلال الشعارات القومية وطرح الحلول والجذرية لمشاكل شعبنا مع الجوار. مرة اخرى قد يكون في العنوان نوع من الالتباس ولكنني اراه العنوان الاكثر ملاءمة لواقعنا مع الاسف. ليس لان الجميع يعشقون الكذب ولكن لان الكثيرين يعشون الكذب على الذات وهو الاخطر كما قلت. نحن نعمل ونناضل ولكن لكل عمل ونضال اخطاءه، وهنا يجب ان نبحث عن اخطاءنا، يا ترى لماذل لم يتمكن شعبنا من بناء ذاكرة قومية مستمرة، بحيث لا يبتدئ كل من يعمل في المجال القومي من نقطة الصفر؟ ولماذا علينا في كل مرة اعادة التجارب المريرة لبداية العمل القومي؟ قد لا اكون قادرا على الاجابة ولكنها حالة نشاهدها بوضوح في العمل القومي. قد يكون سياسي ما كاذبا حقا، ولكنه جزء من هذا الشعب، اليس كذلك. قبل فترة ارتفع وعلى نجم شحص وعدنا بتحرير نينوى واقامة سلطة اشورية، مرة بتحالف دولي ومرة بدعم ياباني وغيرها، وطبعا وللحقيقة لم يكن هناك على الارض ولا في المنطق مت يؤيد ذلك، ولكن الكثيرين صمتوا، حاولت اثارة الامرة باعتبار انه امر يدخل في باب النصب، ولكن الكثير من النشطاء خاف ان يقوم بنقد الامر علنا، لانهم اعتبروا ان اي نقد قد يفسر على انه عائق اظافي امام مسيرة الامة. الحقيقة قد يكون موقف الكثير من الكتاب متوازنا بعض الشئ او على الاقل من قرانا لهم في ، ولكن ردود الفعل في مواقع التواصل وغيرها كانت صادمة في الاغلب وهي جزء فاعل من الراي العام او محاولة لصنع راي عام يبحث عن حلول سهلة ومعلبة لقضية متشعبة مثل قضية شعبنا. ومن هنا فان معشرة كتاب يكتبوت في الموقع ومنهم انا لا نصنع الراي العام مع الاسف، لان اغلب الراي العالم يتم صنعه في حوارت اخرى.
اي قضية قومية لا تنجح بالدبابات والاسلحة والجيوش، نعم نحن بحاجة في كل ان لنكون جزء من المجتمع الدولي، ومهما كانت قوتنا، لان المجتمع الدولي اجتهد ونتيجة لموازين القوى خرج مجلس الامن ليحل المشاكل، فهو يحل مشاكل الصين واميركا وروسيا التي تملك كل ما ذكرناه، والعرب امتلكوا كل ذلك ولكنهم ذهبوا ويذهبون الى مجلس الامن، ولكن من يمتلك الاسلحة والجيوش ومتطوعين يغيير في موازين القوى، كان يمكن مثلا ان تكون جلسة يحضرها كل ممثلي الدول الكبرى ويتم اصدار قرارات قابلة للتنفيذ، وليس الطلب من الامين العام لوضع او صياغة ميثاق قد يتم وضعه على الرف. مع كل احترامنا وتقديرنا لجهود الجميع .
في زمن الشهيد مار بنيامين لم يكن هناك خيار ، وكان هناك قرار عشائري، وليس شعبي، بمعنى ان رؤساء العشائر قرروا وتم تنفيذ ذلك، كما ان الذبح كان يطال الجميع ولم يكن هناك خيار. اليوم قرار ابناء شعبنا صار فرديا وشخصيا وهو تطور ايجابي من ناحية لانه يظهر كم تخلصنا من الروابط العشائرية التي كانت تقيدنا قوميا، ولكنه يظهر مرة اخرى اننا لم نتمكن ان نصنع مرجعية قومية او حتى دينية يمكن الوثوق بها. نعم يحق لابناء الشعب انتقاد كل القيادات ولكن احيانا ليس هناك انتقاد، هناك هروب وطرح امور تعجيزية وغير مفهومة لاي شخص يفهم الف باء السياسية. ومع الاسف هذه الامور التي لا تتسق مع الف باء السياسة تاخذ بلب الناس وتجرهم الى متاهات نحن في غنى عنها.  شكرا لمروركم وارجو ان اكون قد وضحت لكم ما التبس ودمتم.
الاستاذ انطوان صنا،لكي لا نستعجل، اذا للنتظر التقرير الرسمي  وشكرا لمروركم.
الاستاذ اخيقر يوخنا شكرا لمروكم وتقبل تحياتنا
الاستاذ بطرس نباتي  اطلعت على الجزء الثاني من مقالتكم واعجبني تقسيمكم لردود الفعل حسب نوعية رد الفعل، الحقيقة نعم شعبي وشعبك يعشك خداع الذات وهو نوع من الكذب على النفس، عندما نطالب شخص ما ذهب وشعبه مهجر وليست له اي قوة لاسترجاع حقه، ولكن هناك اصوات مسموعة وتكاد تشل العمل، تعمل من اجل طرح شروط ومتطلبات لا يمكن توفيرها. نحن نعشق الكذب حينما ندعي انها ارضنا ولنا الحق فيها وكل الاخرين غرباء، وهو خطاب رائج مع الاسف، نحن نعشق الكذب حينما نحاول ان نختلق معارك وهمية وكان شعبنا منتصر ولو كان منتصرا ايضا لما كان يحق له ان يختلقها، نحن نعشق الكذب حينما ندعي بان مؤامرات دولية  تستهدف شعبنا او ان الصهيونية واميركا تقف لنا بالمرصاد، نحن نعشق الكذب عندما نسير خلق كل مدعي يفتت وحدة شعبنا وهو يتعرض للقتل والتشريد. استاذي العزيز قد لا يكون العنوان دائما متطابقا مع كل المضمون ولكنه يعبر عن جزء منه، وانا لا اتهم اشخاصا بعينهم بالكذب ولكنني اتهم الغالبية الصامتة والتي لا تقراء والتي ليس لها موقف، والتي يتلاعب بها بعض مدعي السياسة من خلال بيع شعارات كاذبة.  بالرغم انني قد اوافقكم الراي بالنسبة للقادة، ولكن من اين اتوى هؤلاء القادة؟ ومن خلق منهم قادة؟ انه الشعب الذي يريد في كثير من الاحيان تصديق الاكاذيب واعتبارها حقائق لكي يرضي نرجسيته؟ نعم شعبنا بحاجة الى صراحة، ولكن من يجراء على قولها، من يجرأ على قول للشعب كفى كذبا على الذات. وحان وقت ان نبني البنيان حجر حجرا، وان نسير وذاكرتنا السياسية امام اعينا وليس كل واحد ياتي ونبداء من الصفر. شكرا لمروركم استاذي الموقر
الاستاذ مان ا شكرا لمروركم
الاستاذ والصديق خوشابا سولاقا
نعم استاذي العزيز يعشق شعبنا المبالغة، ولكن اليست المبالغة كذبا على الذات، لقد كان علي ان اكتب شعبا يعشق الكذب على الذات، ولكنني لم افعل، نحن في الغالب لا نكذب كافراد على الاخرين، وهذه من خصال الانسان الطبيعي، ولكننا مغمورين الى العنق في الكذب على الذات، وهو امر يكاد ان يخنقنا من ان خلق مبادرات سياسية، في السياسية وكما تعلم استاذي العزيز، هناك مقولة تقول خذ وطالب، وهو امر يدركه الجميع ولكنهم يتفهموه، ولكن لكي تاخذ يجب ان تخلق قوى (بالياء القصيرة) متعددة تجعل الخصم يعطي اويضطر لكي يعطي، ومن ثم تبني على ذلك بعد حين حين يتم هضم الحق، للمطالبة بالجديد، ان كان حقا مشروعا وليس محاول لسلب حقوق الاخرين. ولكن مع الاسف تجار السياسة لدينا ينفخون في الناس دافعينهم الى اما الكل او لا شئ وهنا الطامة، فهي تكاد ان تجعل اكثرية الشعب خارج العمل او الدعم الفعلي لمطالبه المستحقة، معتبرا ان ما يتم المطالبة به دون المطلوب. قد يكون العنوان قاسي، وقد كان من المفترض ان يكون شعب يعشق الكذب على الذات، ولكنه حينها لما كان قاسي، ونحن يراد لنا ومع الذات قسوة ما لكي نعيد ترتيب اولياتنا، وكفانا من الهرولة خلق بائعي الشعارات. نحن نفتخر بان نسبة امية شعبنا قليلة قياسا الى الشعوب التي نتعايش معها في الوطن، ولكن الحقيقة، ان نسبة اميتنا السياسية هي عالية جدا قياسا اليهم. فحتى اوليات السياسية احيانا لا نعرفها. ففي تعاملنا مع جيراننا في كثير من المواقف نحاول او نخلق عداواة غير مبررة وغير مفهومة ومعارك وهمية نحن لسنا لها، استنادا الى تاريخ وليس الى واقع، والتاريخ لا يلعب اي دور في السياسية بل القوى والديموغرافية. في مقالة سابقة لي قبل اكثر من سنتنين وعلى الرابط التالي http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,639873.0/nowap.html
 طالبت بضرورة عودة كرسي البطريركية الى الوطن، صحيح انه ليس مطلوبا ان يكون قرارا ثوريا بمعنى بدون تاخير بعد تنصيب البطريرك الجديد، ولكنه بات اكثر من ضروري ان يكون البطريرك هناك وخصوصا ان شعبنا وقضيته باتت على المحك، صحيح ان وجود مار لويس ساكو ومار ادي لم يمنعا ابناء رعيتهما من الخروج، لا بل اتهام البعض لهما بانهما يعيقان الهجرة، الا ان وجودهما يرسخ المفوهم المسيحي لموقع القائد. شكرا لمروكم وتحياتي

460
المنبر الحر / رد: شعب يعشق الكذب
« في: 17:54 01/04/2015  »
الاخوة والاساتذة المحترمون شكرا لمروركم ولاتفاقكم مع ما ورد في المقال الذي هو صرخة، في وضع مزري لا يقر بالواقع بل ان ما يسيره هو الخيال فقط.
الاستاذ انطوان صنا المحترم ادناه نص ما نشرته الامم المتحدة حول الجلسة والتي سمتها جلسة مداولات ((أكيد في مجلس الأمن على ضرورة التصدي للإرهاب وحماية الأقليات والتنوع بالشرق الأوسط
استماع / حفظ

UN Photo/Loey Felipe
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مداولات على مستوى وزاري حول "ضحايا الاعتداءات والهجمات على أساس طائفي أو ديني في الشرق الأوسط". شارك فيها نحو سبعين متحدثا ممثلين عن مختلف الدول والجماعات والجهات، مؤكدين على ضرورة فعل كل ما يمكن للتصدي للإرهاب وتعزيز التنوع الثري بالمنطقة.
التفاصيل في التقرير التالي.
بدعوة من فرنسا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي خلال شهر مارس آذار، عقدت جلسة مداولات بمجلس الأمن الدولي تناولت حماية الأقليات، وضحايا الاعتداءات المرتكبة على أساس طائفي أو ديني بالشرق الأوسط.
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كان أول المتحدثين.
"في الوقت الراهن يقع آلاف المدنيين تحت رحمة تنظيم داعش الذي يقوم مقاتلوه بشكل منهجي بقتل أفراد الأقليات العرقية أو الدينية، ومن يختلفون مع تفسيرهم المشوه للإسلام، وأي فرد يعارض رؤيتهم المروعة. إن داعش يستهدف النساء والأطفال بوحشية بشعة. ويدمر الرموز الثقافية والدينية التي تمثل تراث البشرية."
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس طالب الأمين العام بوضع ميثاق عمل لمعالجة وضع الأقليات في الشرق الأوسط:
"يمكن تشكيل هذا الميثاق حول العناصر الأربعة التي ذكرتها. أولا، الدعم الإنساني: وكالات الأمم المتحدة، ولا سيما مفوضية اللاجئين، يجب أن تركز بشكل أكبر على عودة الأقليات. ثانيا، العمل العسكري: يجب أن تدرج مسألة إعادة الأقليات في استراتيجية التحالف والقوات المحلية. ثالثا، من الناحية السياسية: يجب علينا أن نعزز سياسة التوحيد في العراق وتشجيع عملية انتقال سياسي شامل في سوريا. وأخيرا، مكافحة الإفلات من العقاب: يجب أن يُحاكم مرتكبو جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من قبل المحكمة الجنائية الدولية."
شاركت في الجلسة فيان دخيل عضوة البرلمان العراقي وقالت إنها لا تتحدث فقط نيابة عن اليزيدية بل تعبر عن موقف العراقيين بكافة أطيافهم.
وحددت عددا من المطالب طرحتها أمام مجلس الأمن.
"أولا اعتبار ما حدث للإيزيدية إبادة جماعية واتخاذ قرار بهذا الشأن.... ثانيا فرض الحماية الدولية للأقليات في مناطق سكناهم وبالأخص للإيزيديين والمسيحيين والشبك... ثالثا حث المجتمع الدولي على الإسراع بقضاء كيان داعش الإرهابي وبالأخص في محافظة الموصل، ورابعا دعم وتسليح الجيش العراق وقوات البشمركة وكافة القوى الوطنية في العراق. وخامسا وأخيرا إعادة إعمار المدن التي دمرتها يد الإرهاب."
واختتم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمته بالقول إن الشرق الأوسط يعتبر على نطاق واسع مهد الكثير من أعظم الحضارات في العالم، ودعا إلى عقد العزم لتمكين سكانه وخاصة الشباب لتحويل المنطقة لتكون مهدا لعالم أكثر استقرارا وأمنا.))
ويجب التنويه انها جلسة بمجلس الامن وليست جلسة لمجلس الامن والتي غاب عنها بعض اعضاء مجلس الامن. انا في ندائي لا ادافع عن غبطة مار لويس ساكو، بقدر ما انتقد التوجهات التي تلت والتي تلي الكثير من الخطوات التي يمكن الاستفادة منها، طبعا اتفق معكم انه لو كان غبطته قد تشاور ومسبقا اعلم الجميع انه مدعو ويريد التشاور حول الكلمة الواجب القاءها لكان افضل وهذا لا غبار عليه، واتفق معك في بقية النقاط، ولكن الجلسة عقدت واغلب الهجوم لم يكن للاسباب المنطقية التي ذكرتها سيادتكم ولكن لان الكثييرين تطلعوا او قيموا الكلمة من خلال مفهو التحدي والانتقام وليس القدرة والامكانيات، والكثير انتقد الكلمة من خلال المفهوم القومي التسموي وليس من خلال  مدى مشاركة الناس في الفعل القومي مهما كانت التسمية. ان قوة السياسي او القائد تنبع من قوة شعبه او المؤسسات التي يقودها كما يذكر ايضا الاستاذ ثائر هيدو وهذه ليست مسؤولية ساكو او اغاجان او كنا او غيرهم فقط انها مسؤولية جماعية، نعم علينا تاشير مكامن الخطاء واعطاء البديل ولكن هل التهجم كانت له بدائل، غبطة البطريرك ليس معصوما ولكن ماذا عنا؟ في النقطة الاخيرة اعتقد ان الاسهاب كثيرا ما يضر ولكن تذكير المجتمعين من قبل غبطته بانهم يعقدون جلستهم هذه بعد مرور مائة عام على المذابح التي اقترفت بحق المسيحيين واستمرار المعاناة يعني ما تطلبه ولكن بكلمات اخرى. امر اخر ان الكثير ممن تهجم على الكلمة لم نرى لهم غير التهجم ومحاولة لي عنق الامة والشعب لكي تطيع ما يقوله وهو بالحقيقة لم يقدم اي شئ لامته غير النقد. كما يجب التنويه ان المطالب بين المتكلمين كانت سؤاء بطريقة مباشرة او غير مباشرة متكاملة اي ان كل منهم دعم مطالب الاخر وان كانت بكلمات اخرى. وهي خطوة شئنا ام ابنا من خطوات المسار السياسي التي يجب ان يبنى عليها بملاحظة مناطق القصور والخطاء لتلافيها مستقبلا. تقبلوا تحياتنا جميعا وشكرا لمروركم

461
المنبر الحر / شعب يعشق الكذب
« في: 14:05 31/03/2015  »
شعب يعشق الكذب




تيري بطرس
رجاء اخواني، اتوسل اليكم، اقبل ارجلكم قبل اياديكم، انيروني والى الدرب قودوني، لكي اسير، لكي اصل، لا لا لا فقط لكي انقذ الذات.
القى غبطة مار لويس ساكو كلمة في مجلس الامن، وبدماء ابناء شعبنا، وبالصامدين في ارض الوطن، وصلنا الى مجلس الامن وان لم تكن جلسة رسمية، بل جلسة استماع، واشتعلت المنابر، من ناكر ومن مستنكر ومن عارض ومن معترض، اغلبهم اما استنكروا ان يمثلنا رجل دين او عارض الكلمة، ولم يسأله احدهم لماذا مثلنا رجل دين ولم يمثلنا مثل فيان دخيل؟ اما من عارض الكلمة فقد ارادها كلمة مدوية مثلما دوى صوت حذاء خورشوف في الجمعية العامة للامم المتحدة في ستينات القرن الماضي، او مثلما دوى صوت القذافي وهو يمزق ميثاق الامم المتحدة، او مثل صراخ قادة العربان في الاستنكار والانكار. ولم يلاحظ ان الرجل يلبس جبة رجل دين مسيحي، ولكن الاهم ماذا خلفه؟  لكي تكون كلمته اقوى، من هم الذين يدعموه، غير الدماء التي سالت والالاف التي هجرت، كل ادواته كانت تعب وجهد وجوع وخوف المهجرين من سهل نينوى وخابور، لم تكن له اسلحة ولا دبابات ولا مئات الالاف يحزمون امتعتهم وهم عائدون الى ارض الوطن، لكي يحموا الارض والعرض كما يدعون. والغريب العجيب انه كلما ابتعد احدنا عن الوطن كلما كان صوته واعتراضاته اكبر واكثر صدى، وكلما كانت شروطه اصعب ومطالبه اضخم. انها حالة غير معالجة الظاهر في علم النفس او انني على الاقل لم اطلع عليها لكي اسميها، نعم انها حالة مرضية.
انا لعلى يقين انه لو كان غبطته وحاشا من ما اساقوله، انه لو كان قد سب وهدد وتوعد بالويل والثبور لكل من تمد يده الى الاشوريين او الى الكلدان او الى السريان، وكان يجب ان يقولها ثلاثتها، ويظيف اليها الاراميين، فان الناس كانت ستصفق خلفه وتتغني باسمه، وان لم تكن تلك الكلمات تتجاوز تلك القاعة او حتى وان لم تكن تصل الى عقول السامعيين، وكيف لها ان تصل والمتحدث يهدد ويتوعد وشعبه يهرب من عصابة!!! ولكن المتربصون والمنتقدون، ليس لديهم الا الرد وان كان كلاميا وليس حلا.
لقد كانت كلمة غبطته وكلمة النائبة فيان دخيل وحتى كلمة الوزير اللبناني باسيل متناغمة وتعبر عن واقع حال ومطالب ممكن تحقيقها، وفي مثل هذه الظرف ،المهجر، ومشكورا خرج وحاول ان يساعد، واني لعلى يقين ان اغلب المعترضين حتى لم يخرجوا للاعتراض ولم يساعدوا باعتبار ان لا الخروج للاعتراض ولا المساعدات تجدي، لانهم يؤمنون بالقوة، قوة عاتية تدمر وتعلن تاسيس واقامة اشورستان او كلدستان او سريانستان، ولكن ان لا يشاركوا هم فيها، حينها كنا سنراهم وكل من جهته يريد ان يقول ان الشئ ناقص ما لم نكن نحن وتسميتنا الاولى والوحيدة هي المذكورة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
من كان من المفترض ان يمثلنا؟ اي برلماني؟ ممثل عن الحركة ام عن المجلس الشعبي، وحينها كنا سنشاهد ونعيش حرب اخرى على صفحات الويب. المشارك يصرخ وينادي ويؤكد ان العالم يؤيد زعامته للامة وتمثليه لها، والغير المشارك يبرر الامر بمؤامرة دولية للحد من دوره الطليعي. اذا من الطبيعي ان تدعوا فرنسا شخصا تعرفه على الاقل.
نحن ندرك ان الله لا يرضى الجميع، فللناس مواقف مختلفة عنه، وهكذا للمسيح والرسل والانبياء، ولو كانوا قد ارضوا الناس لما كانت هناك حاجة للاتيان بهم او على اقل بهذا الكم منهم، فما بالك في السياسية، التي تعبر عن المصالح؟ ولكن في اعتراض المعترضين او غالبيتهم لا مصالح ولا هم يحزنون، انه الرغبة الدفينة في الانتقام، ولاننا لم ننتقم على الارض، فكان من المفترض ان ينتقم غبطته عنا في المجلس باستعمال لغة التهديد والوعيد متوعدا ان الله سينتقم منهم وسيرسل ابابيل وسجل وصواريخ ليدمرهم ويدمر مدنيتهم.
لقد تناسينا اننا نهرب من الوطن، ومن ابناء الوطن، ونستقر في اوطانا غريبة، نرفضها ويقتلنا الحنين الى ماضينا القريب وليس البعيد، ماضي الكسل والنميمة والانقسامات والخصومات التي لا تنتهي والتي في غالبها بلا معنى.
نحن لا نريد قادة، في الغالب نريد اشخاص يتحلون بعقل ثاقب، وقوة خارقة وحشود وجنود واسلحة على ان لا نكون منها او ندعمها، ولا احد يسأل كيف يمكن لاحد ان يقودنا ونحن هذه حالنا. نحن شعب مثل شعوب المنطقة، تعلمنا ان نعيش عالة، وان لا ندعم اي حالة تدعم وجودنا. فعلى ابسط الامثلة، ان الناس بدلا من ان تشتري سي دي المطرب تستنسخه، اي نقول له لا تتعب نفسك ولا يهمنها جهدك، وهكذا بالنسبة للكاتب وللحزب الذي نطالبة ولا ندعمه وللكنيسة التي يجب ان تطعم الفقرا وتوصل صوتهم وتحقق حقوقهم ولكن بلا دعم منا، السنا شعب عالة على شعوب العالم.
ايها السادة قوة القائد، هي من قوة القاعدة، وذكاء القائدة من ذكاء القاعدة، اي نعم يلعب القائد في الغالب دور في تحشيد وتجميع القوى من خلال حوارهم وجعلهم يجتمعون على المشتركات المهمة والانية، ولكن قائد بلا قاعدة، لن يشتريه احد بابخس الاثمان.
لكي تكون لنا قيادة قوية يجب ان نكون كافراد وكمؤسسات اقوياء، نرفد القيادة  بما يدعم مواقفها، ومع الاسف اننا لا نصل الى نقاط التلاقي الوسطى لكي نتمكن من ان نصب كل جهودنا في ساقية واحدة. نحن افراد لا نرضى باي سلطة وباي تنظيم، نحن حتى لا يصح فينا ان نقول اننا عشائر، لان للعشائر ايضا تنظيم، اننا حطمنا عشائرنا ولم نصنع امة بل صار ينطبق علينا المثل، رمانة تضرب على الارض كل بذرة منها تذهب باتجاه.
في خضم كل هذه الاخبار المحزنة نسيت ان اقول لكم كل اكيتو راس السنة البابلية الاشورية وانتم ..................



462
مار دنخا التفاني والنجاح


تيري بطرس
منذ نهاية السنة الماضية عانى قداسة مار دنخا الرابع، نتيجة المرض والجهد المبذول، واليوم سلم الراية، راية العمل والجهد لمن يخلفه في هذا الموقع المهم والذي يعتبر استمرارا لموقع ما بطرس ومار توما وما ادي ومار ماري وما شمعون البرصباعي.
لا احد ينكر التركة الثقيلة التي استلمها قداسته، ففي عام 1976 حينما اختير لادارة الكنيسة بعد مقتل مار ايشاي شمعون، كان وضع الكنيس يرثى لها، فلا قساوسة اكفاء ولا اساقفة مهيئين ولا مطارنة يملؤون  مراكزهم. كانت الكنيسة تدار بهمة ثلاثة او اربعة اساقفة، لا يربطهم رابط. وكنيسة لا تعيش العصر ولا اي عصر، بل كانت استمرارا بهمة تاريخها ورعاية الله. فبطركها منفي منذ امد طويل، وتنخرها الانقسامات التي لا اول لها ولا تالي، والعشائرية كادت ان تذهب بها.
كان مار دنخا ورفيق دربه المرحوم مار نرسي من رعيل الاساقفة الذين فتحوا اعينهم على العمل القومي العصري، فكانوا جزء من الته الجبارة لضخ الهمم والشعور بالمسؤولية والعمل والاندفاع، ورغم ان قداسته كان يكرر ان العمل السياسي هو للسياسيين، الا انه دعم وساند وبشر برسالة امتنا الواحدة، التي يجب ان تتحد وان تتقدم، لانه لم يجد اي تناقض بين واجبه الديني وانقاذ شعبه وتراثه وضمان استمرارية رسالة المسيح بيد ومع هذا الشعب.
كان الغضب ياكل منا ونحن نرى حال كنيستنا، ولا يد لنا في تطويرها، اننا كنا متلهفين لذلك، وكنا نعتقد ان التطوير هو وصفة جاهزة، فبمجرد ان نفكر فيها سيمكن تطبيقها، كنا شبانا تحركنا العواطف النارية والرغبات المتسرعة، لاننا اعتقدنا باننا زائلون لا محال.
 قبل انعقاد المجلس السنهاديقي لاختيار البديل عن قداسة مار ايشاي شمعون، اتذكر ان الاخ نمرود بيتو سئلني عن من باعتقادي سيكون البطريرك الجديد، فقلت له سيكون مار دنخا لانه ليس لنا بديل اخر، فالاخر مار نرسي محر وقة اوراقه مع الحكومة العراقية لانه متهم بالتعامل مع الكتائب، وهكذا كان، لم يكن تنباء بل لانه كان حقا الخيار الوحيد المتاح والذي اثبت نجاحه، والذي كان يمكن ان يتواصل مع الكنيسة في العراق. 
اليوم كنيسة المشرق لها بدائل وخيارات ونترك ذلك للمجلس السنهاديقي، لانه الافضل من الذي يختار، ولن نحدد اي مواصفات وشروط او مطالب فكلهم في نفس الميزان، لانهم ابناء نفس العائلة، كنيسة المشرق.  واليوم كهنة واساقفة ومطارنة الكنيسة باتوا يحملون شهادات عليا وقدرة عالية على التواصل ومخاطبة ابناء الكنيسة وابناء الشعب والاخرين، فكل منهم مؤهل لادارة الكنيسة لان لكل منهم موقعه الاداري والديني.
كان اول لقائي بقداسته بعد ان رسم بطريركا وكان لقاءنا غير وديا، فكنا نحن محمولين بالكم الهائل من المعاناة والمخاوف والرغبة السريعة في تغيير الواقع، لقد تعرضنا لتدمير القرى وتهجيرها وتعرضنا للتضييق في عملنا الشبابي، الا اننا تمكنا ان نتواصل وان نحصل على دعمه على استمرار لجان الشباب، ولكن بتنازلات معينة، وفي المرة الثانية شأت الصدف ان ياتي قداسته قبل بدء الحرب العراقية الايرانية، وكنا نلتقى ان لم اكن شخصيا دائما ولكن بوجود اخوة اخرين بشكل يومي، بحجة حراسته وصارات حوارات كثيرة ونقاشات. اتذكر ان صحيفة الثورة العراقية ارادت اجراء لقاء صحفي معه، ولان الاوضاع كانت سيئة مع جمهورية ايران الاسلامية، ولانه ادرك المخزى من المقابلة لانه جرت مع اخرين، فرفض اجراء لقاء ورفض ايضا التصريح باي شئ يشم منه تهجم على جمهورية ايران الاسلامية، فخرج قرار يطلب بمغادرته الاراضي العراقية وخلال اربعة وعشرون ساعة، كنا حوله، وحاولنا ان نعرف ردة فعله، فقال يجب ان اخرج لانني ايراني الجنسية ولكن سابقى مدى اكبر وبقى ايام اضافية كتحدي للسلطة، وكان موقفا جعلنا نشعر بالفخر حقا، لانه واخيرا  هناك من تحدى السلطة التي كانت قبل اشهر تحاول ان تفرض تدريس تفسير القران لابناءنا الطلبة. هذه الفرض الذي رفضناه بالتمرد ورفع الصوت وعدم الذهاب الى المدارس، والذي كان لموقف المرحوم مار بولص شيخو ايضا دورا مساعدا في الغائه.
لم يقبل قداسته تجيير الكنيسة لاي عمل خارج اطار مؤسساتها، حاول البعض استغلالها او الضغط عليها لكي تمنحهم صك العمل القومي الوحيد، لم يتمكنوا، لان الكنيسة وقداسته نظروا لكل ابناءها ولكل الاشوريين نظرة واحدة في العمل القومي. وهكذا وجراء قصر نظر البعض حاولوا التهجم على قداسته وعلى الكنيسة ومطارنتها واساقفتها، الا ان الكنيسة لم تستسلم، وصارت في الخط المرسوم، لم تترك مبادئ الايمان المسيحي، ولا العمل القومي الصالح والخير للجميع.
لقد التقيت قداسته مرارا وفي مناطق مختلفة، اتذكر لقاءنا في طهران عام 1989، تحدثنا عن العمل القومي، والكفاح المسلح، ودور الكنيسة، حيث قال لي ان الكنيسة لن تتدخل في عملكم السياسي، ولكننا اشوريين كلنا نتعاطف ونشارك في تقوية وجودنا وكل من موقعه، كنت عازما على ترك طهران والخروج بعد ان تيقنت ان لا مفر امامي فاما البقاء هناك او الخروج، فقلت له انني انوي الخروج، الى اي منطقة يمكنني، فقال لي بما يعني انه يعذرني على الخطوة، ادرك انكم احرقتم جسوركم مع النظام ولا مفر لكم الان وليس في مقدروكم العودة.
لقد تمكن قداسته ان يعيد الدماء الى الكنيسة، ليس من خلال كوكبة من الشباب من تبوا مناصب عليا فيها، وليس من خلال كسر السياميذا بيوبالا، وليس من خلال النشاط الثقافي والادبي الذي عم ابرشيات الكنيسة، بل ايضا من خلال العلاقات التي اقامها مع الكنائس الشقيقة مثل كنيسة المشرق التقويم القديم والكنيسة الكلدانية والكنيسة السريانية الارثوذكسية، وبقية الكنائس الشقيقة. اقام علاقات ودية وندية مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ومع الكنيسة الارثوذكسية الروسية. واهم عقابات واجهها في مهمته في فتح صفحة ناصعة بين كل الكنائس كان الموقف المؤسف للكنيسة القبطية.
نعم حدثت نكسات وانتكاسات، ولكن يسجل لقداسته طيبة قلب متناهية، وايمان مطلق بان الجميع صالحين، ورغبة حقيقية في مسامحة الجميع، ولكن مع الاسف لم يكن الكثيرين على مستوى هذه الروحية الطيبة.
ماذا نقول لرجل حياته كانت انجازات مستمرة، هل نقول يرحمك الله، ام نقول لقد عملت ووفيت وستبقى ذكراك خالدة في عقول وقلوب ابناء وبنات امتك بمختلف كنائسها، فلمثلك كتب الخلود، ونم قرير العين، وليكن من يخلفك بهمتك ووعيك ويبنى ما بنيت ويعمر ما نويت. والف رحمة على روحك الطاهرة كه سي.

463
المنبر الحر / خنجر اسرائيل
« في: 13:26 22/03/2015  »
خنجر اسرائيل



تيري بطرس
خنجر اسرائيل، عنوان لكتاب اصدره عام 1957 الكاتب الهندي ر.ك. كرانجيا، واعيد نشره قبل سنوات، يزعم مؤلف الكتاب وجود خطة اسرائيلية لتقسيم العراق الى عدة دول. وشخصيا قرأت في مقابلة مع وزير خارجية النظام البعثي حينها السيد طارق عزيز مع مجلة اليقضة الكويتية انه قال مبررا الحرب ضد ايران ان هناك مخطط لتقسيم العراق الى دولة شيعية وسنية وكوردية واثورية (اشورية) . وطبعا لو عملنا بحث حول المؤامرات المزعومة او لنقل الحقيقية لتقسيم العراق وسوريا والمنطقة كلها، سنجد الالاف من المقالات التي تدعي وجود مخطط بريطاني قديم، او امريكي، او صهيوني او مشترك، لتحقيق التقسيم، واغلب هذه المخططات يتم تنفيذها لحماية اسرائيل، حسب الادعاء طبعا. وهذه المخططات مكشوفة للجميع بدليل ان حولها كتب وابحاث ومقالات صحفية.
عندما تعلن الدولة س او عدد من الدول معاداتها للدولة ص، فان ص وبغض النظر عن الشرعية او اي امر اخر، بل من باب الشعور بالمسؤولية والواجب، تتخذ احتياطياتها المختلفة، كان تشتري او تنتج الاسلحة اللازمة للتصدي لهذا العداء المعلن، او ان تعمل جاهدة لتكون جزء من حلف اقتصادي سياسي عسمري يحميها من مغبات الاعتداء من قبل الاعداء المعلنين، او ان تعمل من اجل جمع معلومات استخباراتية وسرية حول وضع س او الدول المعادية، يمكن بواسطتها تغيير المعادلة في هذه الدول او العمل من اجل خلخلة الوضع فيها بحيث لا تستطيع القيام باي شئ ضد ص. هذه وغيرها من الخطوات من بديهيات العمل السياسي المسؤول، وباعتقادي ان الجميع يعرفه، ولكن علام صراخ الدول عن مؤامرات صهيونية لعرقلة التنمية والتقدم، وعرقلة الوحدة العربية والاسلامية، اذا هم يدركون انهم مستهدفون من الدولة الصهيونية بدليل اعلانهم العداء المطلق لها.
اليوم تنتشر الدعايات والاجتهادات التي تقول ان العراق وسورية ومصر والعربية السعودية وليبيا ستنقسم، مرة يعزون الامر الى الصهيونية  او الى برنارد لويس او الى جون بايدن نائب الرئيس الامريكي اوباما وهلم جر من سلسلة المتهمين بهذه الجريمة الكبرى!!! ولتحقيق غاياتهم الاجرايمة يقومون ((المخططون)) باشعال نيران الفتن الطائفية والصراعات القومية. ومن هنا فان الكثير من المحللين السياسين العرب او المفكرون القوميون والاسلاميون، يشيرون الى الحركات المطالبة بالمساواة والعدل والانصاف بان هذه الحركات تريد تنفيذ المخططات الصهيونية. وعلى سبيل المثال المقاومة اللبنانية التي اندلعت ضد تصرفات وتجاوزات منظمة التحرير الفلسطينية والتي قادها حينها حزبا الكتائب والاحرار، نظر اليها على انها حركات ترمي لفصل لبنان عن جسده العربي والمحيط الاسلامي، لان من قاد هذه المعارضة كان يرمي الى وضع الامورفي نصابها والاحتكام الى قانون الدولة اللبنانية والاهم انه كان مسيحيا. بدليل انه لم ينظر الى ما قام به الملك حسين في شهر ايلول عام 1970 من القضاء وطرد كل التنظيمات الفلسطينية من الاردن مع ما رافق ذلك من قتل وسجن الكثير منهم، كتحرك معادي للوجود العربي الاسلامي، بل خلاف سياسي قابل للحل. ويمكن ادراج امثلة اخرى فحصار المخيمات وما رافق ذلك من قتل وتجويع الفلسطينيين من قبل منظمة امل الشيعية الاسلامية، وما رافق حصار حافظ الاسد للمخيمات الفلسطينية والمجازر التي اقترفت حينها لم يتم مماثلتها مع ما تم اقترافه في مخيمي صبرا وشاتيلا والذي اتهمت به القوات اللبنانية مع اعتبار ان النتائج كانت واحدة وهي القضاء على اناس اغلبهم ابرياء لا ذنب لهم.لا بل كانت حدود الدول العربية ذات التوجهات القومية والمتاجرة بالقضية الفلسطينية مثل مصر وسوريا والاردن حدود امنة لاسرائيل على رغم غنى وقوة جيوش والعدد الكبير لسكان هذه الدول قياسا الى لبنان، الا ان الاستقواء كان على لبنان لانه كان دولة متعددة في تكوينها وكان يراعي هذا التعدد حتى في سياسيته الداخلية والخارجية، والاهم انه كدولة رسميا لم يتاجر بالشعارات القومية، وان كانت خدمات البلد للشعوب في الدول الشرق اوسطية اكبر من اي دولة اخرى . 
في الوقت الذي يمكن ملاحظة وبوضوح تام التعامل المزدوج في الفعل ذاته كما اوضحت اعلاه، وحسب دين او احيانا قومية او مذهبية الفاعل، فان الصراخ يعم ما يسمى العالم العربي بالتعامل المزدوج من قبل الاخرين؟ ففي الوقت الذي تم وصم لبنان بانه بلد الطوائف وليس وطنا لكل ابناءه وقد يكون في ذلك بعض الحقيقة، من حيث ان الطوائف القوية تستحوذ على اغلب المناصب والمصالح في البلد، وهو امر معلن وهناك اتفاق وطني عليه. في ذلك كانت اغلب الدول العربية تتغني بانها دول لكل ابناء الشعب وانها ترمي لتحقيق الطموحات القومية للامة العربية وبعضها كان يرمي لتحقيق عوة الاسلام،ولكنها في حقيقة الامر كانت    دول طائفية بامتياز ولكن بشعارات قومية او دينية، ليس اليوم بل منذ ان بدات مرحلة الثورات والانقلابات. ففي الوقت الذي تمكنت وبقرار فوقية من سلخ اعداد من مواطنيها لكونهم يهود، فانها تدريجيا همشت ابناء الاديان والمكونات القليلة العدل من المشاركة في القرار الوطني، ويلاحظ انه بعد مرحلة الانقلابات تم تهميش المسيحيين في العراق وسورية ومصر، كما م تهميش الكورد في العراق وسوريا.
وكما اشرت فان اي مطالب ذات نبرة قومية او دينية اعتبر من قبل هذه الدول عاملا لاضاعف الدولة ووحدتها وتوجهها العروبي والاهم عاملا في اضعافها تجاه المعركة العربية المركزية. وفي ظل مثل هذه المفاهيم الشمولية والتي ارادت صهر الناس بالقوة في اطار قومي واحد، وارتقى لاحقا في العراق وسوريا الى حزبي وحيد، تعمقت مشاكل المكونات الاخرى في هذه الدول، وازدات المعاناة اليومية، فمن تسفير مئات الالاف من الشيعة العرب والكورد ومن الاشوريين والارمن في العراق في بداية التسعينيات بحجة اصولهم الايرانية، الى فرض العروبة بشكل قانوني في العراق وسوريا على البلد ككل، بحجة انها قومية الاكثرية. وفي العراق وثاناء تاميم النفط تم بشتى الطرق تعريب شركة النفط العراقية IPC ، من خلال دفع الموظفين الغير العرب لتقديم تسنقالاتهم مقابل بدل نقدي بسيط. وتم تبعيث الجيش والاجهزة الامنية وحتى الكثير من الكليات من التربية والتعليم. ويمكن على هذا المنوال عد الكثير من الممارسات التي اقترفت بحق المكونات الاخرى مثل الانفال وتدمير الالاف من القرى الكودرية والاشورية وحصر سكانها في مجمعات خاضعة للرقابة والاذلال اليومي. ان ما تمارسه منزمة مثل داعش اليوم مورس قبلا ولكن في ظل تكتكم اعلامي وصمت دولي تام.
اي ان هذه الدول وبدلا من احباط المؤامرات المزعومة من قبل الصهيونية، من خلال منح الحريات والاقرار بالحقوق القومية والمساواة بين الافراد بغض النظر عن الدين والقومية واللغة، رسخت وجعلت من مطالب المكونات المختلفة محقة اكثر ودفعتهم للالتجاء لكل الطرق لحماية الذات المستلبة.
انه بالحقيق ليس خنجر احد، انه خنجر الانظمة التي ابتلت بها المنطقة، انه خنجر دقع الامور وبالقوة في اتجاه معين وقسر الناس عليه دون رغبتهم. ان ما يحدث للمنطقة هو نتاج الشعارات العروبية والاسلاموية ليس اكثر، انه الخنجر الذاتي  والذي ضرب بعمق في خاصرة الاوطان التي يدعون الدفاع عنها.



464
شكرت الرئيس اوباما، لقد وجدت حلا لمشكلة البطالة
[/color]


تيري بطرس
قبل ايام صرحت السيدة ماري هارف نائبة الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية، قائلة انه لا يمكن ان ننتصر على داعش من خلال قتل عناصرها، بل يجب تأمين الوظائف لانهم فقراء. ومن خلال المتابعة ادركنا ان تم حل المشكلة بسرعة كبيرة لا بل انه كانت اسرع حل لمشكلة الفقر هذا،فقد تم ايجاد فرص عمل لائقة وتتوافق مع قدرات عناصر داعش، هي التي رايناها بعد هذا التصريح، انها قامت  باجتياح القرى الاشورية في الخابور، دلالة انها تجيد عملها بشكل تام، لانه يتوافق مع كل فرص العمل التي اتيحت لها في مدينة الموصل وتلعفر وسنجار وسهل نينوى وغيرها من المناطق، اي ان العمل توافق مع الخبرات المتراكمة، وهنا نعي ان الادارة الامريكية لم تطلق مبادرتها الا بعد دراسة معمقة، لقابليات وقدرات عناصر داعش، لابل ان عناصر داعش لم تكتفي بالهجوك على القرى الاشورية فقط، بل انها اتجهت الى المتحاف والمواقع التي تبين حضور اجداد اهالي القرى الاشورية في التاريخ وموقعهم فيه، فهدمت التماثيل الكبيرة وسرقت الاثار الصغيرة لبيعها في مزادات العالم، وهي ايضا خبرة مكتسبة من التجارب السابقة.
من يسمع مقترح اعلاه من حقه ان يعتقد  ان الولايات المتحدة الامريكية ليست على خريطة كوكب الارض، او ان مسؤوليها اغبياء لهذه الدرجة التي يعتقدون فيها ان الفقر هو سبب الارهاب! لانه ببساطة  بمقارنة الدول التي يتصدر ابناءها في صفوف المنظمات الارهابية لادركنا، ان الهند والصين وفيتنام والفليبين وتايلند وبورما والكونغو الديمقراطية واثيوبيا وتنزانيا وغيرها من الدول التي فيها نسبة الفقر كبيرة جدا، لم ترفد المنظمات الارهابية باعداد تذكر. لا بل ان اعضاء المنظمات الارهابية هم من الدول المتوسطة الدخل الى غنيها كدول الخليجية او بعض العربية او الدول الاوربية حيث ان السكن والماكل والطبابة مؤمنة بشكل متساوي لاغلب المواطنين. فهل هذا يدل على ان المسؤولين اغبياء حقا،ام انهم  يتغابون ويحاولون ان يقولوا نحن ندرك ان ما  نقوله غير صحيح واغلبكم يدرك ذلك، ولكن متطلبات تمرير بعض القضايا والوصول الى غايات معينة يتطلب هذا.
بالامس سمعت محللا سياسيا يبرر انتماء الاوربيين من اصول اسلامية  للتنظيمات الارهابية، ويعزوه الى خيبة الامل التي لحقتهم من جراء الواقع المرير الذي يعيشونه ( وكانهم جلبوا قسرا الى اوربا، او انهم كانوا في بلدانهم يعيشون الرفاهية التامة)، فكل ما سمعوه عن الحياة في اوربا ظهر انه كان كاذبا، فهم يعانون شظف العيش والتمييز العنصري، مما دفعهم للانتماء الى هذه المنظمات، وهذا تبرير نمطي جاهز الظاهر اعجب الكثيرين لانهم حاضرون لكي يقولوه او ليرموه كاتهام في وجهك حينما تبدي عجبك من انتماء اشخاص من اوربا للتنظيمات الارهابية، ولكن لا احد يقول ولكن لماذ لا يمارس الهندوس والفيتناميين وغيرهم من الاسيويين او الافارقة ممارسات ارهابية ، وهم يعانون نفس معاناة المسلمين في اوربا؟ هل ان كرامة المسلم اعلى او في مستوى ارقى بحيث لا يقبل المسلم لنفسة ذل العيش في اوربا، فيثور ويعمل من اجل الانتقام على هذا الواقع المرير؟ام انه قد يكون تبرير اخر يمكن طرحه لفهم الاشكالية، ولكن ستواجهنا اسئلة اخرى، اذا كان الانسان المسلم ارقى في مستوى الكرامة الانسانية، اذا لماذا لا يثور على حكامه او على التنظيمات الارهابية المخالفة له و التي تتحكم فيه، وهو يطالب ليل نهار بانصاف من المجتمع الدولي، وهذه ظاهرة تكاد ان تكون شائعة في المنطقة العربية، وان لم تصدقوني عودوا للمقابلات مع السوريين الثائرين على الاسد، او الليبيين الثائرين على القذافي، او التونسيين الثائرين على بن علي وهكذا الامر لاهل غزة التي لا يثور ثوارها الا لكي يلعبوا لعبة اقليمية لصالح طرف وهو بالتاكيد ليس اهل غزة؟
والحجة الجاهزة الاخرى، التي  يطرحها الساسة العرب وبدات بعض الدوائر الاوربية تروج لها، ان الارهاب هو نتيجة لاحتلال اسرائيل للاراض الفلسطينية، طبعا لو طبقنا هذا الامر لكان على الكورد والامازيغ والاشوريون، واهل جنوب السودان، وكل الشعوب التي تشعر بان اراضيها محتلة ان تقوم باعمال ارهابية، من قتل وذبح وسبي النساء  وخطف الطائرات، ولكننا نلاحظ ان هذه الشعوب لم تلجاء لتلك الاساليب، فاما انها قاومت الجيوش التي ادخلت في صراعات لصالح القوى المسيطرة او انها اتبعت الطرق السياسية، ومثالنا الاخر الصين الشعبية التي تعتبر تايوان جزء منها، وندرك انه بمقدور الصين اتباع طرق عديدة لكي تحارب تايوان ومن تعتقد انه يدعم تايوان، الا ان الصين لا تزال تتبع الطريق السياسي لحل المشكلة رغم صعوبته وطوله. ومرة اخرى هل ان للعرب والمسلمين ميزة انسانية اعلى من البقية، لكي يبررون اتباع هذه الطرق البشعة ويحاول البعض دعمهم في ذلك، يقينا لا، المسلمين مثلهم مثل بقية ابناء المعمورة، اناس وبشر يحق لهم ما يحق لغيرهم وينطبق عليهم ما ينطبق على غيرهم، ولكننا نرى ان في الامر ان.
وانتنا تقول ان الدول الاخرى، لم تعد تهتم بمصير المنطقة، ولا بتطلعات اهلها الذين اثبتوا مرة تلو الاخرى، انهم لن يتمكنوا او لا يرغبوا ان يكونوا جزء من المجتمع الدولي ويقروا ما اقره وما توصل اليه، ليس من قيم انسانية موحدة، بل من وسائل وطرق لعلاج الاختناقات الاقتصادية والسياسية، فالناحية الاقتصادية والتي يلمح اليها البعض انها سبب الاحباط ولجوء الناس الى الارهاب، يتم معالجتها في المجتمعات الاخرى، بالحد من الزيادة المفرطة في السكان، لكي يكون للتنمية معنى وقدرة على اشباعهم وتوفير حاجاتهم من الصناعات والبنية التحتية، في حين ان حكام المنطقة وبتحالف غريب مع رجال الدين، دعموا وبشدة زيادة السكان وبشكل متسارع، اما للمنافسة الداخلية، مثلا زيادة سكان سوريا من السنة والعلويين، او لتحقيق طموحات مريضة كشعار السيطرة على العالم من خلال العدد الكبير من السكان. ان هذا العدد الهائل من المواليد دخل الحياة والدولة غير متمكنة من توفير اي شئ له، غير شحنه بحالة عداء ضد اعداء الاسلام والامة، وقائمة الاعداء تتوسع او تضيق حسب الامكانيات وليس حسب حقائق وحقوق. والامر المرير ان هذه الدول ورغم هذه الشعارات تصبح اسيرة للديون الخارجية المتراكمة والمتزايدة. اما الناحية السياسية فقد وضحنا بعض معالمها في الاسلوب المتبع من قبل الصين في حل مشاكلها مع الاخرين، في حين نرى ان العرب والمسلمين في الغالب يلجأون الى العنف، رغبة في الوصول الى نتائج سريعة ولكن ومع تكرار التجارب الفاشلة في هذا الطريق، نرى انهم يدعون له مرة بعد اخرى، بحجة انهم لا يخافون الموت.
شكرا سيدي الرئيس باراك اوباما، وشكرا للادارة الامريكية، التي لم تقل لنا انها تريد ان تغسل يديها من مشاكل المنطقة، لكي تحلها الفوضى الخلاقة، فالحل هو ان يتعلم اهل المنطقة كيف ينزعون اشواكهم بايديهم، وما الدعوة الى توفير الوظائف الا دعوة مبطنة لعلاج المشاكل وللحد من رمي المواليد كيفما كان، والكف عن تربيتهم على ان العالم كله يستهدفهم لانهم يحملون الاسلام هوية لهم. رغم ان هذا الحل قد يكون نقمة على الشعوب القليلة العدد، لان قدرتها على المماطلة تكاد ان تنفذ، ان لم يخرجها العالم من هذه المعمعة.

 

[/font][/size][/b][/b]

465
اول فلم بالانكليزية عن حياة الدكتور الشهيد فريدون اتورايا سيعرض في ايار القادم في دور العرض، ابطال الفلم امريكان ومخرجه اشوري اسمه هنري جار له افلام عديدة ويحكي الفلم قصة معاناة الاشوريين ابان الحرب العالمية الاولى


http://www.ankawa.org/vshare/view/6749/freydun-atouraya/

466
شكرا استاذ سركون ياخنيس، على المقترحات العملية ويا ليت كل مقترحاتنا عملية يمكن القيام بيها والكف عن وضع اللوم على هذه وذاك في هذا الوضع العصيب، والدفع لقيام الكل بخطوات عملية خارجة عن اي مزايدة

467
المنبر الحر / رد: رثاء الحفيد
« في: 00:40 23/02/2015  »
الاستاذ جميل زيتو
لا يمكن تعويض خسارة انسان كان يؤمل له ومنه في المستقبل الكثير، كل طفل لنا هو غالي واغلى من كل شئ، لانه يمثل استمرارية وجودنا المادي والروحي. الموث قد يكون واحدا، نعم انه واحد لان نتيجته هي نهاية الحياة كما نعرفها، ولكن الموت حينما يخطف انسانا ادى واجبه وعاش حياته ورفد الحياة باناس اخرين يمثلون الاستمرار، يكون امرا متوقعا، ولكن ان يخطف الموت براعم يافعة ينتظر منها الاب والام والجد والجدة الكثير الكثير، ان يخطف الموت طفلا كان يملاء الدار بهجة وسرور امر اخر.
الاستاذ جميل زيتو اشارككم الاحزان بفقدانكم حفيدك طالبا من الله ان تكون هذه خاتمة الاحزان، انني واثق ان البراءة مكانها الجنة لانها تحمل كل قيم الجنة من المحبة والسلام. ليكن الله في عونكم لتحمل هذا المصاب ولكن مشاركة الناس لكم احزانكم تساعدكم على تحمل ثقلها، وليكن الله في عون والديه وليمنحكم الله جميعا الصبر الجميل لتعبروا المحنة وتستمر الحياة لانها ارادة الله .

468
  وحدة القرار الاشوري باتت ضرورة ملحة



تيري بطرس

خلال استضافتها من قبل برلمان بلادها لمحت وزيرة خارجية السويد السيدة ماركوت فالستروم الى تايدها اقامة دولة كوردستان. ونحن نقول ان الكورد كاي شعب اخر على وجه هذه المعمورة يستحقون دولتهم الخاصة، وخصوصا انهم اثبتوا شعورا عاليا بالمسؤولية، من خلال مشاركتهم في تحالفات دولية سواء بشكل مباشر كما هو قائم الان لمحاربة القوى الارهابية، او بشكل غير مباشر حين تم اسقاط احدى اعتى قلاع الدكتاتورية في المنطقة والمتمثلة بنظام صدام حسين، او من خلال تمكنهم السباحة بنجاح في بحر السياسة المتلاطم في المنطقة.
ولكن تاييدنا لهذا الحق الطبيعي والمقر من قبل الامم المتحدة من خلال اقرارها بحق الشعوب في تقرير مصيرها، يجب ان لا ينسينا ان اقامة مثل هذه الدولة سيكون عاملا سلبيا في نظر شعوب اخرى تشارك الكورد العيش في المنطقة ومنها شعوب تسبق الكورد في الاقامة وتاسيس وجود حضاري فاعل وكبير مثل الاشوريين والارمن، لو لم يتم اتخاذ اجرات سريعة وحقيقية لطمانتهم وضمان مشاركتهم في القرار السياسي، ليس من خلال دمى سياسية بل من خلال ممثلين حقيقين لهذه الاطراف ليتم التاكد من اقرار الضمانات المطلوبة قانونيا وسياسيا واجتماعيا واداريا.  ولكن وفي خضم التعدد السياسي للاشوريين خصوصا، والصراعات التي بينهم لاسباب اغلبها واهي، فان ظهور مثل هؤلاء الممثلين قد يكون صعبا ويمكن التشكيك في مصداقيتهم، ان لم يعملوا من اجل ترسيخ وحدة قرارهم السياسي وتحديد سقف معقول وملبي لطموحات الناس العاديين للمطالب القومية الموحدة.
والخوف ليس من نصيب الاشورييون والارمن فقط، بل بمكن ان يكون كورديا وخصوصا ما عانته الاقليات الكوردية من الازيدية والعلوية وعلى يد السنة من الكورد وبالاخص ابان عهد الامبراطورية العثمانية، وما عاناه الشيعة الكورد كبقية الشيعة من تهميش ابان تحكم السنة المباشر او الغير المباشر، صحيح ان الحكم هنا سيكون كورديا، في حالة اقامة دولة كوردستان، ولكن تجارب التاريخ وعمق الانتماء الطائفي لكل الاطراف، سيكون عاملا مهما لدفعهم للمطالبة بامور تحفظ مصالحهم وتحمي وجودهم وخصوصيتهم الدينية او المذهبية، من هنا فان اقامة الدولة ليس شعارا يطلق، بل ان تاييد هذا الشعار. ولذا من المفترض ان يتم دفع كل المكونات لكي تلتف حول المطلب وتدعمه وتسوقه في المنظمات الدولية والدول الكبرى.  ومن هنا يجب العمل من اجل ان لا يكون اعلان دولة كوردستان  خاضعا لموازين القوى على الارض، اي الامر الواقع، كما حدث في ارتيريا او الجنوب السوداني . ولذا فالمفترض من مختلف المكونات الاشوريون والارمن والعلويون والازيدية العمل من خلال تحالف واسع، ليس لايقاف عجلة اقامة الدولة، بل لاجل الحفاظ على المصالح العليا لهم من خلال دفع المجتمع الدولي لكي يتمكن من استحصال على تعهدات ذات مصداقية عالية و قابلة الوثوق وملزمة قانونيا  من الدولة المنوي اقامتها، لمنح المكونات كامل الحقوق للمشاركة الفعالة في القرار والتمتع بالحريات التامة للحفاظ على خصوصايتهم وتطويرها، لكي نتمكن ان قطار الدولة الجديدة سيسير نحو التقدم والاستقرار .
ولكن قبل الوصول الى هذ المرحلة على القوى السياسية لهذه المكونات وبالاخص الاشوريين العمل من اجل، ان يكون خطها وخطابها السياسي من الوضح بمكان، لكي يدرك الكل انهم عازمون على ان يكونوا اسيادا في ارضهم ولن يقبلوا باقل من المساواة التامة في الدولة المنوي اقامتها. وهذا الخطاب ليس عنصريا وليس استسلاميا كما قد ينظر اليه بعض الاطراف من الكورد او الاشوريون، بل هو واضح ويحقق الغاية التي نصبو اليها في الحفاظ على الذات ودولة ذات مصداقية لا تحتسب بين الدول الفاشلة. فرغم قولنا ان الكورد استحقوا احترام المجتمع الدولي، الا ان المجتمع الدولي في الحقيقة لم يتفحص الواقع الداخلي والعلاقات ما بين مكونات ابناء اقليم كوردستان كمثال مستقبلي. ولو تفحص هذا المجتمع هذه العلاقات لشاهد الخلل الكبير ولصالح احزاب متنفذة من ناحية ومن ناحية اخرى لصالح الاسلام السني والذي يكاد ان يسيطر على المجتمع وتوجهاته وفرض رؤياه عليه، ليس من خلال الاقناع العقلي بل من خلال الفرض والارهاب المعنوي وغيرها من الاساليب المرفوضة في المجتمعات ذات الصبغة التعددية، متكأنا على تحافه القوي مع القوى المحافظة المتمثلة برؤساء العشائر (الاغوات).
ان من اسهل الامور بالطبع سطر اماني ومطالب على الورق ولكن تحقيقها في الواقع هو الامر الاكثر صعوبة لانه يتطلب وقبل اي شئء الانتصار على الذات، وهذه موجه لقيادات التنظيمات الاشورية (الكلدانية السريانية الاشورية) في العراق وسوريا وتركيا بالاخص، بقدر توجهه الى القيادات الفاعلة في المجتمع الكوردي. واعني الانتصار على الذات الادارك التام ان كل قائد ليس هو وحده في الساحة، وان التعنت والتمترس لن يحققا لاي منهم اي شئ، بل التقدم خطوات وليس خطوة واحدة نحو تفعيل العمل المشترك وبناء قيادة فاعلة وموحدة لطرح الخطاب المشار اليه اعلاه. اما كورديا فيجب ان يتم الادراك ان مستقبل الشعب وسلامته منوطان بالسلام الداخلي، المبني على انتشار واسع للتعليم المدني المنفتح على العلوم العصرية والثقافات المختلفة، واقلمة اظافر وقدرات رؤوساء العشائر ومحاولتهم جعل القيم العشائرية بديلا للقانون المدني الي يجب ان يظلل الجميع.
خلال سنوات طويلة امتدت من عام 1991 ولحد عام 2003 كان القول الفصل في الاشوريين منوطا بطرف واحد، وهو الحركة الديمقراطية الاشورية، التي تمكنت من تسويق خطاب ديماغوجي، يلعب على العواطف اكثر مما هو انجاز حقيقي وواقعي يمكن تلمسه والبناء عليه. وبقدر ما كان سقوط النظام بابا لتوسيع الامكانات والمصالح الحزبية للحركة الديمقراطية الاشورية، الا انه من جانب اخر كان للاطراف التي تم الحجب عنها او تحجيمها والتي كانت ابتدات العمل العلني مع بداية التسعينيات من القرن الماضي ايضا، مثل الحزب الوطني الاشوري وحزب بيت نهرين ، ومن ثم اتحاد بيت نهرين الوطني، القيام بخطوات واسعة نحو الظهور ونشر خطاب سياسي مغاير لما كانت تروجه الحركة.
ان تجارب الاشوريين مع وحدانية القرار السياسي  بيد طرف معين اظهر كم يمكن ان يكون هذا القرار ضعيفا وقابلا لتقديم تنازلات كبيرة وخصوصا لو ارتبط بعمق وسعة المصالح التي يتم التعامل معها، حيث ولاجل عيون المصالح الشخصية والانية يتم التضحية بمصالح قومية قد تتعلق بوحدة الشعب ومستقبله. كما اظهرت ان التعددية الحزبية المتعادية وذات الاجندات المختلفة ليس بالضروري ان تكون قومية، لم تساعد الا في تقليم اظافر الحركة الديمقراطية الاشورية وخصوصا بعد ظهور المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري المدعوم ماليا وبقوة والذي حقق انجازات مهمة لصالح الناس ومنها بناء الاف البيوت في القرى المدمرة لعودة اهلها اليها.
اذا الاشوريون  امام مفترق طريق حقيقي، وهو احتمال التوجه نحو دعم مطلب الكورد في اقامة دولتهم المستقلة والتي قد تضم في مراحلها الاولية كوردستان العراق وكوردستان سورية ومن ثم كوردستان تركيا دوليا، انه تغيير جيوسياسي كبير، على الاشوريين  ان يكونوا بمستوى المسؤولية التي تلقيها عليهم اللحظة الراهنة، والمسؤولية تقول انه بقدر احتياجهم للاخر فان الاخر ايضا محتاج اليهم، وانهم  يمكن ان يلعبوا  ورقتهم  السياسية بذكاء لو تمكنوا من حشد قوتهم  السياسية الداخلية والخارجية خلف هذه الورقة. فداخليا على الاقل يجب تفعيل تجمع احزاب شعبنا ووضع اليه لاتخاذ القرار والمشاركة فيه وتخصيص سكرتارية له تتابع الشؤون الخاصة به وقراراته. كما انه من الضروري ان يكون في البداية هناك تنسيق بين القوى العسكرية المختلفة للاشوريين، وتبادل المعلومات العسكرية والسياسية والاستخباراتية، وامكانية القيام بعمل مشترك ومدروس يمكن ان يسجل في بدء خانة تحرير مناطق شعبنا التي تم الاستيلاء عليها من قبل داعش.
لقد تلاعبت في السنوات الاخيرة بعض الاطراف التي يمكن ان نحسبها على المغامرين اكثر مما نحسبهم على النشطاء السياسين بعواطف الاشوريون من خلال استحاضرهم الماضي وشحن الناس بالكراهية للاخر لاسباب قومية او دينية او بسبب ما وقع فيه، ولكن هذه الاطراف لم تقدم اي شئ لهم، الا  هذا وكمية هائلة من الصراخ والكلمات البذيئة بحق الاخر والتي لا تكون الا مجرد افراغ الشحنات المحتبسة في غير موقعها. على الاشوريون ان يعيدوا ضبط ايقاع مجتمعهم في الداخل والخارج، في الوطن والمهجر، والوقت الحالي مهئ لهذا وخصوصا ان كل التنظيمات الاشورية في العراق وسوريا وتركيا تتشارك مع اطراف كوردية في مواقف مشتركة كثيرة، وبالتالي زوال الكثير من الشكوك التي كانت تنتاب بعض الاطراف من هذه المواقف. فعلى مستوى سوريا ايضا تقيم المنظمة الاثورية الديمقراطية والحزب الاشوري الديمقراطي والتنظيم السرياني علاقات جيدة وتحالفية مع الاطراف الكوردية. وفي المهجر يكاد التوجه العام ينحصر بما يقرره الاتحاد الاشوري العالمي الذي بداء دوره ونشاطه يعود الى الواجه وبقوة اكبر من السابق. 
 

469
الاستاذ جاك شكرا للمعلومة ولكن بودي ان اقول للجميع اننا كنا نمارس نوعا من الكرنفال ايضا في قرانا وبالاخص يوم السبت السابق للصوم حيث كانت الكثير من العوائل تصوم من يوم الاحد، وكنا نسميه صومكا، وصومكا هو قيام مجموعة من الشباب اوالصبية بزيارة كل بيت في القرية واداء رقصة وتقديم اغنية وتمثيلية مقابل ما يوجد اهل البيت لهم من الحلويات والجوز واللوز واليابيشي (نسيت اسمها بالعربي) ، واذا علمان وضعنا وامكانياتنا وحالة الخوف التي كان يعيشها شعبنا في تلك الازمنة وقارنا هذا بما يحدث في كرنفالات اوربا لقلنا انه كان كرنفالنا، وهذا يعني ان للكرنفال او الصومكا والصومكا هو تصغير لكلمة صوما بالسورث، جذور مشتركة وعميقة ومتبادلة بين مسحيي المشرق والغرب
ِ

470
ܝܕܝܕܝ ܘܐܚܘܢܐ ܕܟܬܘܪ ܪܘܒܢ ܒܝܬ ܫܡܘܐܝܠ ܦܣܘܥܬܐ ܓܘܪܬܐ ܠܩܕ̄ܡܐ ܩܐ ܠܫܢܢ ܐܡܗܝܐ ܘܩܐ ܕܝܘܟܼܘܢ ܦܘܪܨܘܦܐܝܬ؛ ܚܝܬܘܢ ܘܚܝܐ ܓܢܘܟܼܘܢ ܠܫܩܠܬܘܟܼܘܢ ܐܗܐ ܕܪܓܼܐ ܡܥܠܝܐ ܕܝܘܠܦܢܐ ܘܒܣܒܼܪܐ ܕܗܘܐ ܡܢ ܕܘܡܣ̈ܐ ܡܬܛܘܪܢܘܬܐ ܩܐ ܠܫܢܢ ܘܦܪܣܬܗ؛ ܒܪܘܟܼܐܝܘܚ ܐܗܐ ܣܗܕܘܬܘܟܼܘܢ ܠܒܢܐܝܬ ܘܐܠܗܐ ܡܢܬܗ ܡܢܘܟܼܘܢ ܐܡܝܢܐܝܬ

471
ان نسامح نعم .... ان ننسى لا، ابدا
[/b][/color][/size][/font]


تيري بطرس
منذ بداية هذه السنة 2015 بدأت النشاطات المختلفة وفي مختلف بقاع العالم للتذكير بالمذابح التي اقترفت بحق الاشوريين خلال الحرب العالمية الاولى والتي سميت بسيفو اي السيفا وقطلعما اي ابادة الشعب، مذابح ابتدأت منذ 12 تشرين الثاني عام 1914 عندما اعلن السلطان محمد الخامس الجهاد والانظمام الى المحور وتاييد ذلك من خلال فتوى شيخ الاسلام بالجهاد ضد الكفار، واستمرت حتى نهاية الحرب في عام 1918. ذهب ضحيتها وحسب الارقام المتداولة (مليون ونصف المليون من الارمن، سبعمائة وخمسون الف اشوري (سريان وكلدان ونساطرة) ومائة الف يوناني. ترمي النشاطات من اجل تذكير العالم بهذه المذابح البشعة التي اقترفت ضد ابناء شعبنا وتركته عاجزا لعقود طويلة عن لملمة جراحه، لا بل تركته اقلية غير قادرة على المطالبة وتحقيق حقوقها المشروعة. ان النشاطات السياسية والاعلامية والجماهيرية ترمي الى نيل الاعتراف بحق شعبنا الواضح بما لحق به، وضرورة معالجة الاثار السياسية على الاقل لما حدث، وحقه في نيل اعتذار رسمي عما لحق بحقه، من قبل من يدعي تمثيل استمرارية السلطة والدولة المسؤولة عن حملات الابادة الجماعية.
               
ليس من السهل تحمل وزر الظلم والاجحاف الذي لحق بشعبنا، هذا اعتراف قد يكون مقلوبا وغير مفهوم لدى البعض، ولكن الضحية تشعر بثقل الالم المستمر لما لحق بها، وحينما لا تجد منافذ للتنفيس عن الامها او معالجة اثار الالام حينها يتحول الامر الى مرض يستعصى معالجته، مرض قد يتحول الى كره للعالم كله، لانه لم يحاول ان يمد يد المساعدة لمن احتاجها ولا يزال يحتاجها، لكي يعبر الطريق المظلم الذي وضع فيه. ولتوضيح بعض امثلة المعاناة اليومية وعلى مستوى الشعب ومطالبه بالخصوص، اطرح مثال يتم تعييرنا، كلما طالبنا بحقنا في المشاركة في تقرير مصير بلدنا، باننا اقلية، يا ترى لو لم يكونوا قد قتلوا هذا العدد من ابناء شعبنا خلال هذه المذابح والمذابح التي سبقتها والتي تلتها، هل كانوا يتمكنون من تعييرنا هكذا؟  والمرارة تكون اشد حينما يعيرك من شارك اباءه او اجداده في قتل شعبك بهذا الامر، دون ان يرف له جفن، اي نعم في الحوار الجانبي قد يقر شخص ما بان ما حدث كان جريمة، وقد يبرره بان الدافع كان دينيا، ولكن حين التطبيق على الارض يتم محاسبتك وتفصيل حقوقك على اساس انك اقلية، هل تدركون مدى الالم الذي يمكن ان يستشعره الانسان حينها؟
نحن ندرك ان لا معنى ابدا للانتقام حتى لو قدرنا عليه، لانه لن يعيد لنا قتلانا ولا يضاعف اعدادنا، ولكننا نرمي الى الحصول على العدالة، التي تقول اي نعم لقد تعرضتم ظلما لكل هذا ولتفادي استمرار ذلك ومعالجة اثاره، نتشارك جميعا معكم في وضع اساس قانوني يحميكم من غول وشره الاكثريات التي بين الحين والاخر تستل سيف الايديولوجية الدينية وترميه في وجوهكم مهددين وجودكم. هل هذا كثير، سؤال اوجهه للعالم كله عالم القرن الواحد والعشرو ن. ولعل الاحداث خلال السنوات الاخيرة في العراق وسوريا وغيرها من المناطق وما احاط الاشوريين والازيديين خير دليل على ما اقول.
يا ترى هل كان هناك مبرر للهمجية هذه، لهذا القتل المجاني، لهذه الابادة المجنونة، اذا كان يحق لنا ان نسأل حقا عن مبرر، لمثل هذه الممارسات التي لا تبرير لها؟ الحقيقة المؤلمة ان ان المدافعين عن موقف السلطنة ومن شاركها من العشائر، يحاول اما نفي احتمال قتل هذا العدد الكبير من الناس، اي بمعنى انهم يشككون في العدد، وهذا يذكرني بما قاله حسن عبد المجيد وزير الدفاع العراقي في زمن صدام حينما قال وهو يفند دعوة الكورد بانهم قتلوا منهم في الانفال مائة وثمانون الف انسان، قال ولماذا هذا التضخيم ان القتلى لا يتجاوزون المائة الف! اي ان المهم ليس القتل بل العدد، ولكن يتناسى الكل ان القتل هو جريمة تحرمها كل الشرائع الدينية والارضية، اما البعض الاخر فيحاول الايحاء ان الارمن كانوا يتأمرون على السلطنة، متناسين انه لا يمكن ان ينضم شعب كامل في مؤامرة بهذه الضخامة، وانه لا يمكن ان يتم قتل كل هذه الاعداد لهذا السبب، وان السلطنة لم تكن من ممتلكاتهم بل كان الارمن والاخرين شركاء و اصحاب ارض وكانوا مهانون ومظلومون ومن حقهم البحث عن حقوقهم، ولكن ماذا عن الاشوريين وعن اليونان، ماذا عن الحملات الابادة على الازيدية والتي تجاوزت السبعين حملة، ولماذا لم يلاقي العرب نفس الامر وهم كانوا يتامرون علنا. اذا كل محاولات التبرير تبقى واهية عن هول المذبحة البشرية التي اقترفت بحق بعض الشعوب الاصيلة لهذه المنطقة، بل تبقى هناك اسباب ايديولوجية وتعاليم دينية تحث وتسمح بذلك.
         
لا يمكن لاي شعب ان يفقد ذاكرته او يمحيها لان معنى ذلك هي محو وجوده اساسا، معنى ذلك عدم التعلم من التجارب المتعددة، ورغم ان البعض يقول ان شعبنا لم يتعمل من اغلب تجاربه المريرة التي مر بها، مرة تلو الاخرى ويثق بالوعود التي تقال له شفاها، فاننا نقول ان شعبنا لن ينسى ولا يمكن ان ينسى ابدا ما تم اقترافه ، اي نعم يمكن ان يسامح وان يعمل من اجل بناء وترسيخ الاسس السليمة لقيام حالة يمكن الجميع ان يتعايش فيها بمساواة تامة، ولكن على الاخرين الاقرار والاعتذار عن ما تم اقترافه، عليهم ان يقروا بان القوانين والفتاوي التي ادت الى ذلك لن يتم العودة اليها مرة اخرى وبشكل يمكن الوثوق به. ولعل اول الاوليات لخلق حالة التعايش الحقيقي بين كل المكونات هي ابعاد الدين عن التربية المدرسية وعن السياسة اليومية وجعله مسالاة شخصية بحتة، وان تكون الدولة حامية للجميع.
                  
      




472
الف مبروك داليا اجتهادك وشهادتك بكم نرفع الراس ونتشبث بالارض والوطن، مباركة العائلة التي ربتك وسهرت على تربيتك

473
                   الاشوريون وصراعاتهم... رغم السيف المسلط على رقابهم



تيري بطرس
لم تكن اشوريتي نتيجة لعمل قمت به ولا لانجاز توجت به حياتي ولا ابداع انتجته قريحتي، ان اشوريتي اتتني بالولادة من اب وام اشورية، وفي قرية اشورية ليس الا. ولكن من الصعب توضيح ما هي الاشورية، هل هي اللغة المحكية والتي نسميها ال سورث، ام هي الدبكات والملابس والامثلة والتاريخ ام هي الارض بجبالها ووديانها وانهارها، ام هي كل ذلك مع الشعور بالارتباط باناس على بعد منك بهذا المسافة او تلك يتمتعون او يمارسون ما تمارسه وتتمتع به من ميزات محددة يحسها المقابل.
سمعت كما سمع امثالي من اباءنا او امهاتنا  او الاكبر سنا، اننا بعد ان صرنا مسيحيين لم نعد اشوريين لاننا تركنا عبادة الثيران او الاصنام رغم ان تاريخ الاشوريين لم يحتو على الاصنام ولا عبدو الثيران ولكن من اين اتى هذا اليقين عند الناس البسطاء عن تحولنا من اتوراي (اشوريون) الى سورايي (سريان) او مشيخايي (مسيحييون) لا احد يدرك ذلك، ولكنه كان يقينا وتحذيرا لعدم العودة الى عبادة اخرى. اذا حتى لدى الاميين هناك ارتباط بينهم وبين الاشوري القديم قطعه الايمان الجديد، ولكن الفلاح الامي لا يمتلك ادوات توضيح الامور بشكل فلسفي كما يفعل بعض المثقفين الذين ابتلينا بهم ، انه رواية  من اناس ان راوا  صفحة مكتوبة بالسورث (السريانية)، لا فرق بالسبريتا (الادبية) او السواديتا (المحكية) لقبلها وحاول ابعادها عن الايدي او ان تدوسها الارجل لاعتقاده انها مقدسة تخص الانجيل او كتب الصلاة، لانه لم تكتب بلغتنا الا كتب الصلاة او هكذا اعتقد غالبية الناس. اذا انهم يفسرون كل شئ بالايمان، انه فخر الايمان المسيحي ولكنه لا ينكر اصالة الجذور.
من المعيب ان نحاول ان نثبت اشوريتنا او كلدانيتا او سريانيتنا بهذه السوقية المبتذلة التي تملاء صفحات مواقعنا. من المعيب ان اعتبر ان سركون الاكدي او الثاني او اشور بانيبال او نبوخذنصر او حمورابي حملة مشعل النضال والوعي القومي والوطني في زمن لم يكن له لهذه المفاهيم وجود اصلا ومن الغباء اسقاط المفاهيم السياسية والايديولوجية والدينية على واقع اخر مختلف كليا.
 قبل سنوات تم صلبي والتهجم علي لانني قلت انه لا يمكنني ان اثبت انني من اولاد ملك اشوري او حتى من اولاد البستاني الذي كان يعمل في حديقته، وزاد التهجم على حينما قلت ان دماءنا مختلطة، نتيجة لاختلاط الشعوب المنطقة من مختلف القوميات والاديان، من لدن ادعياء القوميين الجدد، المحملين بكم هائل من المفاهيم العنصرية والتعصب النابع من واقع مرير، لا يرى حلا الا في التشبث اكثر واكثر بالانغلاق والمزيد من التعنت وطرح الشعارات المستحيلة.
 الدعوة الاشورية لم تكن يوما دعوة عنصرية، لانها لا تعتمد على نقاء الدم والعنصر والسحنة، بل الاشورية هي حركة اجتماعية سياسية انقاذية ما بعد العشائرية، اجتماعية لانها ارادا تغيير بنية المجتمع بحيث يكون الولاء لشئ اعلى من العشيرة والكنيسة انه المصالح القومية العليا، تلك المصالح التي تنخلق وتترسخ بتطور الحركة القومية والتي تحقق الحماية والامان لكل ابناءها، وسياسية لانها اتبعت اسلوب العمل السياسي من خلال اقامة منظمات واعلام وتبشير ومطالب سياسية واضحة اعتبرت الحد الادنى للحفاظ وتطوير المكون القومي بكل كنائسة وتسمياته وعشائره وقراه وجباله وسهوله ، ارادت جمع العشائر والافراد من ابناء القرى في جبال المنطقة وابناء سهول الموصل واورميا الذين تربطهم اصرة اللغة والعادات والتاريخ المشترك، والدين الواحد والذين تعرضوا لموجات القتل والاضطهاد والتنكيل المتتالي والمتعدد في مراحل التاريخ، في كتلة موحدة ترتقي في مصالحها الى حماية الذات بشكل مشترك وبناء مستقبل افضل لها. وكان على هذه الحركة المابعد العشائرية والتي انطلقت من مثقفين من ابناء السهول او ممن تعلم في المدارس واطلع على ما يختمر في الشعوب الجارة مثل الاتراك والكورد والارمن والعرب، ان تختار اسما يربطها ويؤطر عملها الثقافي والسياسي، اسما يحاول ضم كل هذا الخليط المنعزل عن بعضه البعض والمتصارع احيانا بعضه مع البعض، رغم تعرضه للمذابح والتنكيل والاهانة من قبل الجوار. وتم اختيار الاشورية (اتورايا) تيمنا باقوى واطول فترة من العمل السياسي والاستقلال لشعبنا في الماضي وتيمنا بما هو مغروس في اقوال الفلاحيين الاميين وماهو ثابت في مراحل من التاريخ الكنسي، وكان الاعتماد في عمل هذه الحركة على العشائر في الاغلب كقوة لان هذه العشائر كانت منظمة هرميا ولانها كانت تمتلك استقلالية نسبية ولانها كانت تمتلك السلاح ولانها كانت تعتبر من قبل الجيران قوة يحسب حسابها (الاكراد كانوا يقولون في مثلهم بما معناه الرجال في المنطقة ثلاثة التياري والزيباري والشنكاري) (وهذا الاعتماد ايضا شاركنا فيه كل من العرب والكورد). وكان يمكن ان يتم اختيار الاسم الكلداني (كلدايا) او السرياني (سورايا) ولا اعتقد ان المعنى والاصرة والتاريخ كان سيختلف فيهما شئ ما. ولكن على الارجح انه تم استبعاد تسمية كلدايا وسورايا لانهما استعملتا في تسمية احد كنائس شعبنا بهما كنيسة بابل على الكلدان (الكنيسة المنشقة عن كنيسة المشرق والتابعة لكنيسة روما)، والكنيسة السريانية الارثوذكسية في حين ان التسمية الاشورية لم تستعمل كاسم مرادف لكنيسة الا  بعد عام 1976 وهو خطاء ان كان له مبرر حينها فكل المبررات قد زالت الان ليعود اسم الكنيسة كما كان. لاحظ ان تسمية الاشوري بمعناها حركة قومية تؤطر العمل السياسي لشعبنا، تم استعمالها ما بعد منتصف القرن التاسع عشر، رغم ان الناس العاديين كانوا يعتقدون انهم تركوا الاشورية باعتناقهم المسيحية، وهذا يتوافق مع استعمال التسمية الكوردية كتسمية قومية لعشائر ومجموعات بشرية ذات سمات لغوية معينة ومع ادراج التسمية العربية كتسمية قومية لشعوب ومجموعات بشرية عديدة.
للشعب الالماني، والذي نمت فيه الحركة القومية منذ ابنثاق هذه الدعوة اوربيا . في التاريخ اسماء عديدة ولا يزال بعض الجيران يطلقونها عليه، مثل الجرمان والالمان ولكنهم هم يقولون عن انفسهم الدويتش، في الانكليزية لايزالون يطلقون عليهم الجرمان، والفرنسيين الالمان، والسويديين التسك، ولكنهم لا يعانون من اي مشكلة لانها مسألة طبيعية ان يكون لشعب ما تسميات تاريخية مختلفة، لاسباب طبيعية، مثل ارتقاء بعض الاسماء مرحليا، او ان تكون اسماء قريبة من جيران معينين بالنسبة لهم يشمل الاسم كل من ينطق لغة معينة او يمارس عادات وتقاليد معينة.  وهكذا بالنسبة للفرنسيين ولاغلب الشعوب التي اتجهت منحا قوميا في مسيرتها. ولكن لعدم نضوج الحركة القومية الاشورية حالها حال العربية والكوردية، وخصوصا ان الحركة القومية الاشورية لم تتمكن من ان تقيم دولتها ولا مؤسسات قومية قوية ، لا بل تعرضت لمذابح كبيرة افقدتها اكثر من نصف شعبها مع تنوع اسباب المذابح. صارت مسألة التسمية احد المسأل التي يحاول البعض الاتجار بها وكانها الاساس وليس المكون الحامل لها هو المهم، ان الحركة القومية الاشورية كبقية الحركات القومية المجاورة، تطالب بالوحدة في كل شئ ويكاد ان يرعبها التعدد، ولو لا حظنا العمل الحثيث لتوحيد مؤسساتنا بمختلف توجهاتها او توحيد الخط او توحيد اللهجات لادركنا مدى حساسية الحركة القومية الاشورية نحو التعددية، لانها كما قلنا لم تقم دولتها وتسن قوانينها وتتطور طبيعيا كما تطورت الحركات القومية في اوربا بالخصوص، كما ان هذه الحركة لم تمتلك اقتصاد قومي يوحد الناس في مصالحهم ويوفق بينهم وبين مشاربهم المختلفة.
شئنا ام ابينا فان حوالي اكثر من الف سنة من الحكم الاسلامي على المنطقة ورغم انه كان حكما صوريا بمعنى ان حضوره كان دوريا في فترات الغزو واستحصال الجزية والسبي وخصوصا في القرى المنعزلة ، الا ان تقسيمه الناس على اساس الدين، وتمييز اصحاب دين معين اقتصاديا واجتماعيا بمميزات افضل من غيرهم ترك اثره في الناس وفي تصورها لشكل تكوين الشعوب والدول. ومع قيام الدولة العثمانية باضفاء صفة الملة على بعض الكنائس واعتبارها كهيئة مستقلة عن الاخرين ومنح زعيم الكنيسة صفة الممثل لهذه الملة مع منتصف القرن السادس عشر. وخلال القرون الاخير ترسخ هذا التقسيم حتى كاد ان يكون حقيقة ثابتة ولا نزال نعيش اثاره وتداعياته لحد الان في التراشق الاعلامي المثير للاشمئزاز، رغم ان الكل الان امام مصير واحد لا يخيرهم ولا يبشرهم الا  بالزوال الابدي.
نحن نعيش في حالة يمكن ان يقال عنها الزمن السريع او المتسارع، بما يتضمنه من المعارف المختلفة والتطورات ومعرفة التفاصيل اليومية للاحداث، مما يسمح للناس بقياس الزمن بصورة طبيعية، في حين ان اجدادنا وغالبيتهم كانوا الى فترة قريبة يستعملون نفس المحراث ونفس الكانون والتنور وكور الحدادة المستعمل في زمن اجدادهم في نينوى وقراها او بابل ونجوعها، كان الزمن ثقيل، ولو اضفنا عليه الكوارث والامراض والاوبئة المختلفة لادركنا ان الناس كانت تعتبر اربعين سنة بطول قرن او اكثر، لان اغلبهم كانت ذاكرتهم ترتبط بحدث معين ، كان يقولوا من زمن المرض او من زمن ذبح الثور الاحمر او من زمن مذابح بدرخان بك. في هكذا حالة والتي عاشها اجدادنا قبل مائة سنة واكثر، كانت اغلب القرى مكتفية ذاتيا والتبادل بينها لا يجري الا بالمناسبات وكان الوضع الامني خلال اكثر من الف سنة محفوفا بالمخاطر السرقة  والسلب والقتل لاجل مجرد سلب قميص، وزاد الامر تعقيدا مع الماذبح المغولية  واخلاء الكثير من المناطق من ابناء شعبنا ونال الخلاص من التجاء الى الجبال العصية. اذا الناس كانت لا تتحرك لانها لا تهوي السفر، بل كانت تستقر وتتازر في قراها خوفا من الغريب ومن ما ياتيه. في مثل هذه الحالة لا يمكن انتاج فكر قومي ولا وطني ولكن الديني بقى لانه كان يمنح الطمأنينة لما بعد حياة العذاب والخوف المعاشة، ولان ممثل الدين ظل معهم يعايشهم ويعاني مثلهم في قراهم والاهم انه كان الوحيد الذي يفك الخط  اي المتعلم. وهذه كانت حياة اغلب الناس سواء ابناء شعبنا او من تحول الى الاسلام او من بقى من الاديان الاخرى، والحالة التي حاول الناس تنظيمها كانت التحالف في عشائر والتحصن في مناطق صعبة الوصول اليها، مثل مناطق حكاري لابناء شعبنا، والعشائر بمختلف اديانها وقومياتها سنت قانونها الخاص بالحق بالسلب في ما بينها مما رسخ حالة عدم الاستقرار والحروب المستمرة. ولكنه حمى الافراد في مجموعة لن تتخلي عنه ابدا ومهما كان ما فعله في قول يردده العرب انا واخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب. ولكن بفعل الصدمة الاوربية وما اتت به من معارف وعلوم وابحاث حدث شرخ كبير في العقلية الجامدة والتي لم تتغير منذ مئات السنين، صدمة جعلت الناس تتسائل وتبحث عن طريق مماثل لعل وعسى ان يغيير من واقع الحال.
لا نزال نجتر ما رضعناه من الثقافة العربية، ونسميه اشورية، فها نحن نحاول اضفاء صفة الدولة العصرية على حالة لا يمكن تسميتها بهذه التسمية الا مجازيا، فصحيح ان الاشوريين القدماء احتلوا مناطق واسعة،ولكن هذا احتلال مؤقت وموضعي، ارتبط بوضع ممثلي السلطة في موقع القيادة ولكن الناس العادية لم تتاثر بوجود هذا او ذاك من الحكام، وفي اغلبها وخصوصا في القرى والمناطق البعيدة عن الجيوش التابعة للحكام، لان الاحتلال لم يحول معتقدات الناس او لغاتهم او حتى القوانين التي يسيرون بها، والمهم للاحتلال كان الجزية التي كانت تجبى باسم الملك وليس الدولة. وهذا الامر ينطبق على اغلب ما نسميه الامبراطوريات والدول مجازا، لغاية نشؤ الدولة العصرية والدول القومية مع بداية القرن السابع عشر. ولا يزال مجال فخرنا هو الجيش القوى وليس الاستمرارية والعدالة والعصرنة، لقد كانت الامبراطوريات والدول ما قبل ظهور الدول الوطنية تنسب كل شئ للحاكم وحتى الاراضي كانت ملكا للحاكم وليس للرعية وكان يمكن للحاكم التصرف بها حسبما شاء، اذا اين الدولة القومية؟.
قبل اكثر من مائتي عام كان الانسان العادي يفتخر بدينه وبعشيرته وقريته وال بيته في مناطقنا المتراجعة الى الخلف في كل مجالات الحياة. ولم يكن هنالك تسميات مثل (امتا) او (الامة) او (مله ت) او حتى لم تكن هناك كلمات مثل (عما) او(الشعب) او(گه ل) كانت هناك رعية السلطان، واستمدينا هذه المصطلحات لكي نخرج من تحت عباءة السلطان ونتحول الى احرار وقلنا الامة العربية والكوردية والاشورية، اذا اغلب اسقاطات الاشوريين او حتى بعض العرب عن وجود الامة بمفهومها السياسي قديما، ليس صحيحا، والا لما كانت هناك عشائر ومذاهب متصارعة لحد انها حاولت التخلص احداها من الاخرى بدفع الغريب للاعتداء من حسبته غريمها ،  ولذابت في الامة منذ امد طويل، ان التعاطف كان على اساس الديني والمذهبي وكان المذهب يعتبر السياج الحامي للانسان . والامر لم يكن خطاء او تخلف بقدر ما كانة حالة معاشة من الكل، حيث ان المفاهيم الاجتماعية والسياسية تتوالد نتيجة لتطورات اقتصادية ايجابية وهي حالة لم نعشها.
صار من المفهوم ان التطورات السياسية ووصول المؤثرات الاوربية والنتائج التي حققتها بعض الشعوب التي انتهجب المفهوم القومي مثل اليونان والالبان والصرب وغيرهم مثالا يحتذي للارمن ومن ثم لكورد والعرب والاشوريون، مع التنبيه ان التسميات الثلاثة الاخيرة استعملت بعد الوعي بدور الامة والقومية في تحقيق انتصار للشعوب وتحررها.
اليوم شعبنا الاشوري مشرد في اربعة اصقاع العالم، وفي موطنه، كايران صار اقلية لا تذكر وقراه باتت خاوية، وفي تركيا الحال هو كذلك، وكانت قد بقت لشعبنا قوة في العراق وسوريا، ولم يتمكن الوطنان من استيعابنا، وان تدعنا نعيش في ظل اثارنا التي نتفاخر بها. وقامت داعش مؤخرا باخر اجتياحاتها لاخر مواقعنا الثابتة والمستمرة، ولا يزال البعض في مرحلة المزايد،  طارحين شعارات لا يمكن تحقيقها لان ادوات التحقيق قد تم ازالتها وهي البشر او من خلال التلاعب بالتسمية والاصرار المتعمد على اظهار التفوق المرضي والفرض الطفولي على ابناء الامة.
ولو تتبعنا مسألة القوات المسلحة والتي هي علنية، وردود الفعل عليها لادركنا مدى المزايدة الكلامية حولها، فرغم ترحيبنا الشخصي بها وبانها تقدم امل جديد لشعبنا ولاصراره على البقاء والمشاركة في الجهد الفعلي لتحرير الارض كمقدمة للمشاركة السياسية لما بعد ذلك، فان البعض يزايد بان تكون هذه القوة مستقلة كليا عن اي تعامل او مشاركة مع الاخرين في حين انه ليس لها تلك الموارد ولا القدرات المادية والسياسية واللوجستية  لكي تحقق ذلك، كمل ان عملها في اطار وطن تقر به يستلزم التعاون والتشارك مع القوى الوطنية الاخرى، وبحكم ذلك فهي مضطرة للتعامل مع القوى المحلية وتنسق لكي تكون في الصورة.
نحن كشعب او تسميات او كنائس، نحاول بكل الطرق ايجاد وتضخيم ما يفرقنا ويبعدنا بعضنا عن البعض، في حين ان الشعوب الاخرى ترى ان الاختلاف طبيعي ولكنهم يحاولون ايجاد ما يوحدهم، فحتى اوربا امام تضخم دور اميركا واقتصادها لم ترى الا العمل من اجل ما يوحدها لكي تتمكن ان تتنافس في عالم اليوم، والكل يعلم مدى قرب اوربا واميركا الحضاري. فهل نتعلم؟

 


474

 قيادات العراق، هل تلبون مطلبا محقا؟
 


تيري بطرس
 
 
نشر الاخوة في كيان ابناء النهرين بلاغا صادرا عن اجتماعهم في تاريخ 9 كانون الثاني الجاري، وفيه تقييم لما حدث بعد 10 حزيران وطرح رؤى لما بعد اعادة تحرير المناطق التي استولت عليها داعش، بسهولة حتى ان الدواعش باعتقادي لم يصدقو ما حصلوا عليه وبهذه السهولة الغير المسبوقة.
بداية  باعتقادي انه يجب ان نكون اكثر واقعية في نظرتنا للامور، فما حدث لم يكن احتلال منطقة، بل كان انهيار دولة ومعها تمت عملية تهجير وعلى اساس طائفي مقيت تم فيها اعادة وضع شروط الاحتلال الاسلامي الاول للمناطق التي تم  الاستيلاء عليها. وهي اما اعتناق الاسلام للازيدية او  الموت او الهرب وللمسيحيين الجزية او ترك كل شئ واللوذ بالنفس من ما ينتظرها. وقد اصاب الاخوة الشيعة ايضا ما اصاب الاخرين ولكن لم يتم التعرض لنساءهم بالسبي.
 امام الهروب الجماعي لمئات الالاف من الناس وبدون اي امكانيات وامام انهيار الدولة العراقية، فان واقع المعالجة كان يمكن ان يكون اسوا بكثير لولا وجود حكومة الاقليم وما قامت به منظمات المجتمع المدني والكنائس. اما احزاب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري فباعتقادي ان امكانياتهم معروفة ومحدودة امام مثل هذا الزخم الكبير والغير المسبوق، زخم كادت كل امكانيات الاقليم امامه وكانها لا شئ. اي نعم من الواجب تعلم تقييم الامور دائما والبحث عن الخلل في كل ما حدث ولكن تسليط الضؤ على بعض الايجابيات كان من الضروري ايلائها اهمية خاصة، وخصوصا موقف الكنائس الجامعة كلها على المطالبة بالحماية الدولية والمنطقة الامنة،وهو موقف غير مسبوق، لا بل ان بعض رجال الدين ولاول مرة صرخ وبكى واشتكى من ان الحالة هذه مستمرة منذ اكثر من 1400 سنة في بادرة تقول انه لم يعد للسكوت بعد الان من مبرر، وهي خطوة باعتقادي جيدة لطالما قلنا واكدنا عليها وهي ان الكنيسة ورجالها ليسوا مطالبين بان يكونوا جزء من جوقة المنافقين، بل عليهم تسليط الضؤ على الوقائع كما حدثت والا لن تكون هناك معالجة.
وسلط البلاغ الضؤ على تعدد التشكيلات العسكرية لشعبنا، ودور هذا الامر في اضعاف موقف شعبنا وتحول الامر من امكانية قيام تشكيل عسكري فاعل يمكن ان يحمي مناطق سكنى شعبنا الى مجال للتنافس الحزبي والصراع المدعوم من الاكثريات. وفي هذا الصدد طالب البلاغ بتشكيل مجلس عسكري يعمل من اجل ادارة هذه التشكيلات وضمان وحدتها وكونها تخدم الهدف الذي تشكلت من اجله وهي الحفاظ على الامن في مناطق سكنى شعبنا، تحت ادارة هيئة سياسية مشتركة من قبل اغلب تنظيماتنا السياسية. هنا نود ان ننوه ان هناك بالفعل تشكيل مثل هذا وهو تجمع احزاب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، ولكن يراد له التفعيل وضم اطراف اخرى اليه لم تكن موجودة حين تشكيله. لانه بالفعل لم يعد الامر قابلا لتشكيلات جديدة  تكون بديلة للقديمة بالاسم وليس بالعمل. المسألة هي في وضع خطط واضحة في تدرجها لتحقيق الاهدف وتوزيع الاهتمامات بالاظافة الى لجان تختص بامور محددة وتقدم لقيادة تجمع احزاب شعبنا لاقرارها وبضمنها لجنة تشرف على الشأن العسكري تسليحا وسياسة العمل والتدريب والتعاون والتراتبية، مع ترك الشأن العسكري الصرف بيد قيادة محترفة وقادرة على تقديم الافضل. 
ولكن المقترح الاكثر اهمية في البلاغ كان باعتقادي ما طرحه من مطلب معقول ومتوازن ويتلائم مع الدعوات القائمة في عصرنة وبناء العراق الجديد الخالي من الظلم والاضظهاد، كان في طرحهم للاكثريات لتحمل مسؤولياتها الاخلاقية والانسانية في حماية الاقليات والحفاظ على خصائصها وموروثها الحضاري، وكان من خلال  الدعوة الى اخراج منطقة سهل نينوى من المناطق المتنازع عليها والقيام بعمل مشترك بين حكومة بغداد الاتحادية وحكومة الاقليم لقيام تشكيل اداري يتمتع بصلاحيات تمكنه من الحفاظ على امن وتطوير الحياة اليومية لسكانه ويضمن مشاركة ابناءه في بناء مستقبل العراق بارادتهم الحرة كشريك فعلي، سواء سمينا المنطقة محافظة مستقلة او منطقة الحكم الذاتي. ولكن وقبل كل هذا او بالتوازي معه لدينا سؤال معقول وهو هل ستتمكن تنظيماتنا السياسية ومنها تكتل ابناء النهرين في تجاوز الخلافات والعمل بروح المسؤولية لبناء مستقبل افضل لشعبنا، ام اننا من خلال هذه البيانات نرمي الى رمي المسؤولية على الاخرين باعتبارنا اننا حذرنا واقترحنا؟
 
 
 
ادات العراق،

476
المشاركة في اللعبة السياسية








تيري بطرس
لم يشارك شعبنا، سواء من خلال افراد منه او من خلال تنظيماته سياسية، في اي قرار سياسي يتعلق باي قضية اجتماعية او سياسية او اقتصادية او قانونية، على مر تاريخ العراق، سوا النادر منها وهي المتعلقة بقضية التسميات وغيرها التي تم معالجتها بحسب اجتهادات انية ومصالح تعتمد على موازين قوة، لم تكن تعبر تعبيرا حقيقيا عن مطالبات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري.
لا يخفى على احد ان احقاق حقوق اي شعب، لا تعتمد على اقرار فقرة من الفقرات، بل تعتمد على مجمل المتطلبات الحياتية لشعب ما، وفي الوقت الذي لا يمكننا فصل الكثير من المتطلبات الفردية لكل ابناء العراق، وخصوصا من ناحية الاسعار والرواتب وتوفر الخدمات الاساسية، الا انه حتى في مثل هذه المتطلبات قد يكون هناك تباين ما، وخصوصا ان اغلب ابناء شعبنا يحسب من الطبقة الوسطى, هذا ناهيك عن المتطلبات المتعلقة بالبنية الثقافية
شعبنا من ضمنه، اقرار اقامة المنطقة الامنة ومن ثم اقامة ادارة لتمشية الامور في المنطقة، حيث كان هناك امل ان يكون لشعبنا والاجتماعية والقانونية والسياسية.
كانت اولى بوادر اشراقة مرحلة جديدة في تاريخ العراق وتاريخ وقواه السياسية المتمثلة حينها بالحركة الديمقراطية الاشورية، دور كبير، يتلائم مع قوته ليس العددية فقط، بل قوته المهجرية المتطلعة الى الدعم والمساندة، الا انه مما يؤسف له، انه تم استنزاف هذا الدور من خلا اشعال صراعات داخلية غير ضرورية ولا بنائة.
من  خارج المشاركة السياسة حينها حاولت اطراف في العمل من اجل رفد، المؤسسة السياسية القائمة، سواء البرلمان او المجلس التنفيذي او القيادات السياسية، باراء ومطالب لتحقيق بعض المطالب التي تساعد في مشاركة شعبنا السياسية، الا ان المشارك السياسي باسم شعبنا كان في واد اخر، ولم يعر هذه المحاولات اي انتباه، بل اختصر اغلب عمله في الشأن الداخلي وتصفية حسابات وصراعات وهمية، لم تكن اي منها تمتلك واقعا مجسدا. 
لقد هللنا ودعمنا واغلبنا وبقدر المستطاع لاقامة المنطقة الامنة واقامة حكومة اقليمة ادت فيما بعد الى قيام حكومة الاقليم، وكذلك دعمنا وفرحنا بتغيير النظام الذي اتى من خلال الدعم الخارجي، ولكن هذين التغييرين لم يحققا لشعبنا المشاركة في القرار السياسي لقيام عراق تعدد يضمن حضورنا في المشهد السياسي والاجتماعي. ولم يتمكن العراقيين من الاستفادة منهما في اعادة تشكيل عراق يتطلع الى المستقبل، بل ان ما حدث هو انفجار لكل المخاوف المتبادلة وخروجها من قمقمها وتطلع كل طرف الى القضاء على الطرف الاخر. وظهر بوضوح هذا الامر من خلال محاولة اطراف من السنة والشيعة للتخلص من الاقليات المتواجدة بينها مثل ابناء شعبنا والازيدية والصابئة المندائية ومن ثم الالتفات للتخلص من الدخيل في الاكثرية من الطائفة المقابلة. وتم تهجير ابناء شعبنا من البصرة ومناطق في الانبار ومناطق من بغداد وديالي واستهدفوا بضراوة في الموصل، وفي الاقليم كان ما حدث في زاخو ومناطق من دهوك، انذارا باننا نعيش في حالة يمكن ان يقوم الغوغاء فيها باستهدافنا بسهولة تامة، اي ليس لنا اي غطاء وحتى المعالجة لم ترتقى الى مستوى المخاوف والوقائع.
على رغم من كوننا مكونا صغيرا عدديا، مقارنة بالشيعة والسنة والكورد، الا انه يبقى اننا مكون متميز، وكوننا مكونا متميزا بميزات خاصة به،كان يتحتم مساواته في الدستور مع بقية المكونات ليمكن القول اننا نرمي الى بناء عراق جديد خال من الظلم والتهميش. الا انه تم تجاوزنا كليا واقصاءنا ليس اعتمادا على الالية الديمقراطية، فهم يقولون بمشاركتهم  كلهم رغم اختلاف قوتهم العددية. فيما تم محاولة تعديل وضع الاخوة التركمان من خلال القانون الصادر من  البرلمان باعتبارهم المكون القومي الثالث بعد العرب والكورد. وعليه فمن واجبنا العمل بكل الطرق لتحقيق مساواة مكوننا مع المكونات الاخرى حفاظا على مصالح ابناءه، وهذا يتحقق بمشاركتنا بفعالية في اللعبة السياسة اليومية  الجارية في العراق كله و الاقليم ايضا وعلى مختلف الصعد. ففي السابق كان ممثلونا في السلطة التشريعية او التنفيذية الاة صماء حين تعلق الامر بتوزيع السلطة وقوتها وتحديد الاوليات الوطنية والميزانية وحتى العلاقات الداخلية او الخارجية، هذه الامور التي تؤثر تاثيرا كبيرا في دورنا في الوطن، وهنا تذكرني صورة تكررت مرتان وهي ان بعض ممثلوا شعبنا لم يرفعوا اصبع الاعتراض الا حينما بينوا معارضتهم لتوزير احد ابناء شعبهم من غير تنظيمهم.
وعلى الرغم من ما ينشر من ان اللعب مع الكبار يفقد الصغار كل مقومات استقلالهم، الا انه بات واضحا ان سكوتنا وصمتنا والقبول بالفتات لم يرضى عنا الاطراف الاخرى، التي تحاول قضم كل ما نملك لحد تجريدنا من كل مقومات  الحياة. ولذا فانه بات اليوم مطلوبا منا تقوية دورنا في العملية السياسية، لكي نتمكن من تقوية وتطوير حقوق شعبنا ومكانته بين مكونات العراق، وهذه التقوية ستكون بمختلف الطرق واحداها تكوين قوى خاصة بشعبنا، باعتبار شعبنا قوة واحدة وان اختلفت اطرافه سياسيا.
واذا كان الدستور العراقي قد تم تلغيمه ويصعب اجراء اي تغيير فيه، فاننا يجب ان نتحرك على الابواب المتبقية لكي نتمكن من تقوية دور شعبنا وقوته السياسية، من خلال وحدتنا والعمل كحلية واحدة لتشكيل المجلس الاتحادي على اساس المكونات وليس على اساس الاقاليم والمحافظات، وهذا يعني ان يكون ممثلوا كل المكونات متساوية القوة التصويتية والمكانة وان يكون هنالك ضمانات مثل حق الفيتو وان اعتبره البعض معيقا، او وضع قوانين دستورية ملزمة لا يمكن المساس بها من اي طرف، مثل ميثاق حقوق الانسان واعتباره جزء من الدستور بكل مكوناته، مان الاسس الديمقراطية والحريات الفردية والمساواة في كل النواحي يعتبر من القوانين التي لا يمكن المس بها في مختلف المراحل. بالطبع مع مووازاة ذلك بالمطالبة بمشاركتنابفعالية في المؤسسات الدستورية الاخرى مثل المفوضية العليا للانتخابات في العراق او في الاقليم، او غيرها  من المؤسسات السياسية المستقلة.
لقد تبين ان العرب بشيعتهم وسنتهم والكورد على الاقل قد وضعوا استراتيجية خاصة بهم، وهي لا عراق بدون كامل حقوق مكونهم، وهو حق تمام لا يمكن المجادلة فيه، وعليه مثلهم من حقنا ان يكون لنا دور لاننا جزء من العراق، وما نريده لا نسرقه من الاخرين، بل ان عدم الاقرار بما نطالب به يعني سرقة حق مشروع لنا ومنحه للاخرين. 
 


477
الاستاذ والاخ خوشابا سولاقا
شكرا لمقالتكم القيمة والنقاط المهمة فيها.
ماذا يعني وحدة الارادة السياسية، التي نطالب بها انا وانت والاخرين، انها غطاء كامل للعمل القومي ضمن المسار المخطط له في الارادة السياسية الموحدة. ويعني امر اخر اود ان اشير اليه وعلى المعنيين استلام الاشارة رغم انني حاولت ان ارسلها مرارا ولكن التشرذم يكاد ان يكون من اصعب الامور اويصعب كل الامور في شعبنا ويجعلها مستحيلة التحقيق، ان الامر الاخر هو الانتقام، ليس الانتقام العاري الذي لا يفرق، ولكن المعتدي يجب ان يدرك ولو كان يعيش في ظل دولة اللاقانون، والقانون للقوة، انه لن يتلذذ بما يسلبه وياخذه عنوة من الناس الابرياء والعزل، لان لهم من ينتقم لهم. الحقيقة ان اهم شئ في عمل مؤسستنا السياسية وما يتفرع عنها هو القدرة على الدخول الى عالم الاخر او الالتفاف عليه وضربه من حيث لا يحتسب، ودفعه لتقديم الخسائر الكبير مقابل اي تجاوز صغير، وحتى لو لم تعلن الجهة القائمة فانه سيدرك او سيتم اعلامه بطريقة ما ان تجاوزاته لن يتم السكوت عليها وعليه تقديم خسائر كبيرة مقابل اي تجاوز. حينها اما انه سيهرع للتفاوض او للابتعاد عنك.
النيات لا يمكن التحقق منها ان كانت صادقة او غيرها، الا بالالتزام بمعايير يتفق عليها الجميع، نعم لنا تجاربنا المؤلمة من المواقف الغير السليمة للبعض، ولكن على الجميع ان يرتقى الى ان يتمكن من وضع مثل هذه المعايير والزام الكل بها، لكي نتمكن من ان نكمل المسيرة.
اي نعم ان اردنا النجاح على القوة بالاظافة الى التحوط للمستقبل ان تكون مستقلة في توجهاتها وان تلتزم قرار الارادة السياسية الموحدة وليس غيرها، لانها بهذا يمكنها ان تقول انها تعمل من اجل الامة والوطن ايضا، لانها ستكون قوة تمثل شريحة كبيرة من الشعب العراقي، وبالتالي يحق لها ان تكون جزء من تشكيل الجيش العراقي المستقبلي.
حول المساعدات الدولية، نعتقد اننا العالم لن يساعد من ليس على الارض، فلنبداء باثبات الذات على الارض، وسنرى ان العالم مستعد للمساعدة، وخصوصا لو كانت الارادة السياسية الموحدة ذكية وقادرة على تسويق وطرح رؤياها بشكل سليم.
تحياتي وشكري لكم.

478
الاخ العزيز اشور قرياقوس المحترم
شكرا لمروركم ودعمكم للفكرة ودعوتكم المستمرة للعمل المشترك.
الاخ ابو شاهين
شكرا لدعمكم الفكرة
الاخ العزيزفاروق كوركيس
نتمنى جميعا ان يتمكن شعبنا من امتلاك قوته الخاصة التي تتمتع بالتدريب الازم والاعداد الكافية واعتقد ان الايمان موجود لدى اغلب ابناء شعبنا، فاذا كنا نحن نزج نفسنا في صف المؤمنين بالقضية، اعتقد ان هناك من يفوقونا في العمل والايمان، شكرا لمروركم الكريم
الاستاذ اشور رافدين
شكرا لمروركم وتايدكم الفكرة، نعم لكل شعب الحق في تقرير مصيره ونيل حريته والتمتع بكرامته.
الاخ لوسيان
معكم على طول الخط، الحق اقوله انك تضعني في موقف لا يمكنني الا ان اقول نعم ونعم، ولكن علينا الدعم بالافكار والطروحات والاحتياجات الضرورية الاخرى لكي تنجح لانها تبدو خطوة مدعومة جماهيريا، وهذا يعني ان لها صدى طيب بين الناس، وانهم يتطلعون اليها لكي تعيد لهم بعض حقهم. شكرا لمروركم

الاخ قيصر شهباز
شكرا لمروركم والتايد والدعوة لوحدة فصائلنا للعمل المشترك.
 الاستاذ يوحنا بيداويد
اطلعت على مقالكم المنشور رابطه ادنا، نعم الحق يؤخذ، بالقوة او بالقوة التي تسند السياسة، اليوم وانا اكتب هذه الردود اطلعت على ما قاله قداسة البابا بانه لا يمكن ان يخلو الشرق الاوسط من المسيحيين، والاكثر مدعاة للغبطة ان  كلمته تضمنت نقدا مباشرا للمارسات وللسكوت الاسلامي، حينما قال ان كان هناك نوع من الخوف من الاسلام في الغرب فهو نتيجة ممارسات الاسلاميين او البعض منهم وهو تطور جيد نتمنى ان يكون اقوى في نقدهم للهمجية وللتفرقة القائمة على اساس الدين ووالانتماء القومي في مناطقنا تحياتي وشكرا لمروركم الكريم
 الأخ والصديق العزيز الأستاذ الكاتب خوشابا سولاقا المحترم
شكرا لمروركم نعم ونعم لكل ما سطرته وانا اؤيد وادرك انه نتيجة للخبرة والتجربة والمعاناة الحقيقية، وباعتقادي ان تمكنا وكما قلت من تكوين هذه القوة بحيث تمثل كل قوانا او لنقل تمثل شعبنا كله، وليس فصيلا سياسيا واحدا، فانها بالتاكيد ستحتاج لمواكبة خطواتها ورفدها بالراي السديد والاقتراحات الضرورية والدراسات المهمة، وهذ ستكون من مهمة المثقفين والمفكرين امثالكم. ولكن ان وضعنا شروطا او اقتراحات لازم تنفيذها كلها ولا نترك مجالا للتجربة لكي تحل الكثير من الاشكالات والمعوقات فاننا سنظلم امتنا لاننا دائما نريد امرا مكتملا منذ البداية وهو الامر الذي لم تحققه الامم الكبرى، والتي لا تزال الكثر من قراراتها تخضع للتجربة والخطاء لكي يصلوا الى الخطوة الاكثر صوابا. باعتقادي يجب ان نولي الامر بعض جهدنا لكي تسير الخطوات بمرونة ويسر وبمقبولية شعبية، سرني مروركم واغناءكم للافكار المطروحة، تقبلوا تحياتنا.
الاخ مسعود النوفلي المحترم
شكرا لمروركم وتايدكم ودعمكم للفكرة ودمتم

479
المنبر الحر / رد: الأشوري، تعريف
« في: 01:01 02/12/2014  »
الاستاذ بيت نهرينايا
رغم اعتقادي ان التعريف وبشكل محدد غير ممكن وخصوصا في مثل هذا الامر الذي يخضع للمشاعر بقدر خضوعه لمحددات اخرى ومنها اللغة، فانا اعتقد ان الحركة القومية الاشورية اعتمدت في تعريفها الاشوري هو كل من يتكلم السورث ويؤمن بانه اشوري. واعتقد ان مثل هذا التعريف اكثر فائدة للجميع ويمكن ان يلجم كل من يحاول ان يقسم امتنا، كما انه يؤكد على العامل الثقافي الذي نحن متمسكين به لحد الان، ومستقبلا ان لم نحل مسألة الهجرة فالانتماء القومي سيكون على الارادة فقط!!!

480
التسأؤل التالي موجه لي ايضا، اي انا اوجهه لنفسي كتساؤل لانني حقا احيانا اتشكك في واقعنا، والتساؤل هو هل حقا ان امتنا متشتتة ام ان قوانا السياسية هي المتشتتة، بمعنى اخر لنفترض افتراضا ونسير به، وهو اننا امة واحدة وشعب واحد، واعتقد ان هناك الكثير من الدلائل تؤكد ذلك، فاذا لن ندعو بعد الان لوحدة القومية، بل ندعو احزابنا وقوانا السياسية الى التعامل بعضها مع الاخر باحترام وبتكوين قيادة مشتركة، تخرج باهداف ومطالب مشتركة، نتيجة هذا الامر تاكيد على اننا تجاوزنا اشاكاليات عديدة لن ننجر اليها بعد الان، مثل التسمية، التي ارقتنا نتيجة رغبتنا في ان نكون كلنا على خط واحد وان لا يكون هنالك ميل الى اليسار او اليمين. ومن هنا باعتقادي من حقنا ان نخرج باستنتاج اخر وهي يشملني ايضا، اننا بالدعوة الى الوحدة، بالحقيقة لا ندعو الا الى ان يتبعنا الجميع، طبعا كل منا، ومن هنا وحدتنا التي ندعوا اليها قد تكون نوع من الطغيان وقتل للتعدد وتكرارا ما رضعناه  من الثقافة العربية. مرة اخرى لنتجاوز الامور ونسير على اساس اننا امة موحدة ، ونبحث عن حلول سياسية لواقعنا المزري وليس حلول مقدسة او تنظيرات منزهة او فلسفة عليا مخطط فيها وحدتنا ومسارنا  الذي يجب ان لا نحيد عنه لكي نثبت اننا امة موحدة. لنترك الكنائس ونتجه للناس، ونخلصهم من طائفيتهم وليس من طائفتهم، ولنزرع فيهم ان مصيرهم مشترك مهما كان الوضع، وليس هناك خلاص لاي طرف الا بان ينظموا انفسهم ويدعموا تغيير واقعهم من خلال دعمهم للعمل السياسي وكل ما يتفرع عنه من الاعمال الثقافية والاجتماعية والخيرية. الكنائس كانت في الاونة الاخيرة كلها مع وحدة قرارانا السياسي، ومع وحدة المصير وعلينا ان نستثمر في ذلك. ليس معقولا ان نطالب بوحدة الكنائس او حتى الاحزاب ولكن يمكن تقريب الاحزاب والكنائس، الكنائس قضيتها قديمة وفيها خلافات لاهوتية سيطول امر وحدتها، ولكن الاحزاب تعمل في مجال المصالح يمكن تقريبها، لان بدون قربها وعملها بعض مع الاخر سيخسرون كلهم. هذا نوع من تدوير الفكرة ومحاولة نقلها الى اتجاه اخر ارجو ان اكون موفقا عزيزي هنري . تقبل تحياتي واحترامي

481
الاخ ايشو شليمون المحترم
شكرا لمروركم الكريم، ويا حبذا نتمكن من العمل كلنا وكل من موقعه في دعم واسناد كل المشاريع التي ترمي لتحقيق حقنا وترسخ وجودنا في ارض الوطن. تحياتي

482
الاستاذ لوسيان
الاخ لوسيان باعتقادي ان الفوج يمكن ان يتطور بالاقتراحات والدعم وانفتاح احزابنا على بعضها البعض، بالنسبة لمشاركة ابناء شعبنا من سوريا وتركيا او ايران فيه، فباعتقادي انه امر يجب ان يبحث خلف الكواليس، ولكن في سوريا لدينا تشكيلين قوات حماية القرى في خابور وهي في الغالب تابعة للحزب الديمقراطي الاشوري وقوات السوتورو الي قوات الدفاع وهي تابعة للدورونويي، نتمنى وحدتهم مع الاخوة في مطكستا لكي يتمكنوا ان يخطوا خطوات اكثر وهو ما نتمناه لفوج الدويخ نوشي تحياتي وشكرا لمروكم

483
لماذا علينا دعم الدويخ نوشى


تيري بطرس
لا اود مقارنة تجربة الدويخ نوشي، بتجارب كوبا ويوغسلافيا وغيرها ممن ابتدأت باعداد قليلة ولكنها حققت نتائج كبيرة، ولا اقارنها بثورة  11 ايلول الكوردستانية  التي انطلقت بشكل متشرذم وباسلحة الصيد ولكنها فرضت نفسها على النظام وعقد معها اول اتفاق للحكم الذاتي لكوردستان العراق. هذه تجارب لها خصوصيتها، وللدويخ نوشى خصوصيتهم ايضا، ولكن التساؤول المشروع وللجميع، هل يمكن لاي تجربة، ان تتطور وتقوى دون ان تحتك بالواقع؟ بما معناه هل يمكن ان يكون لنا قوة من الف كما هو مخطط او اكثر من العناصر بما يتضمنه ذلك من تراتبية عسكرية وادارية وتدريب متنوع ورواتب واسلحة واعاشة ومعلومات استخباراتية ولوجستية، ان يخرج كل ذلك دون ان تكون هناك عملية بناء يومي مرتبطة بالتعامل مع الواقع بكل تفاصيله. باعتقادي المتواضع ليست هناك اي قدرة ان يخرج اي تنظيم مسلح يحاول العمل من اجل بعث روح الامل والمشاركة في الشعب لصنع مستقبله، فجاءة وضمن الواقع الحالي لشعبنا. في الغالب ان تسليح مثل هذه القوى يكون في البداية من الشراء من السوق ومن ثم من ما يتم اخذه من العدو، وبعد ذلك يكون العود قد قوى لكي يتم عقد تحالفات وتبادل المساعدات.
انها حالة كحالة المطالبة بالحكم الذاتي، حينما طالب البعض ان يقدم مقدموا المشروع كل التفاصيل الدقيقة للمشروع، بما كان يعنيه من اخراج كل الاوراق التفاوضية من يدهم وكشفهم امام الاخر بدون سلاح الاخذ والرد وبناء القوى الداعمة للمشروع. نعم من حق الناس التساؤل ولكن ليس من حق الكل ان تعرف كل التفاصيل الدقيقة لانه يعني انكشاف كل الخطط والخطوات للاخر ومنها العدو الذي يقراء كل ما ينشر. لقد حاول داعم فكرة الدويخ نوشى ومنذ البداية تفادي اخطاء الماضي من خلال الاعلان الصريح ان القوة ليست حزبية، بما يعني انه يمكن تطويرها وجعلها قوة شعبنا، قد لا تجاري القوى الاخرى وقد تحتاج الى تحالفات على الارض سواء مع التحالف الدولي او مع القوى الوطنية، ولكنها ستكون القوة التي ستقول لكل من يحاول ان يخطط لمستقبل المنطقة نحن هنا، لقد ضحينا وقدمنا الكثير ومن حقنا ان نتشارك في رسم صورة هذا المستقبل.
لم تكن القوة العسكرية اي قوة، وما يصرف لها  من ميزانيات الدول، لغرض المباهاة والفخفخة الفارغة، بل القوة هي لتحقيق اهداف سياسية، البندقية يجب ان تخدم تحقيق الهدف السياسي، ويجب ان لا تكون كبندقية سورو كرا او كليانا الانتقامية، انها ضمن مخطط بناء قومي لشعبنا متفق عليه من قبل قواه السياسية. وضمن البناء الوطني للعراق المستقبلي، هذا العراق المستقبلي الذي سيتطلب الاخذ والرد لكي يكون واقعا ملموسا.
انا اعي ان يكون لبعض الاشخاص مخاوف، فهذا من طبيعة الحياة ويطرحوا اسئلة والخيارات، ولكن ان يحاول البعض ودائما تدمير اي تجربة او مقترح، بحجج مثل قلة عددنا او انقسامنا، او عدم رحمة جيراننا معنا في اي منعطف مما يعني انهم سينتقمون منا شر انتقام، وكان ما فعله النجيفي حينما هددنا مباشرة او ما فعلته داعش او ما فعلته ثلة من المتظاهرين الكورد في زاخو كان عملية رش ماء الورد علينا. الصمت والسكون ورفع اليد علامة الموافقة بشكل دائم لكل ما يريده لنا الجيران، لم يفيدنا ابدا، وان كان القتل والتنكيل يحدث تدريجيا وليس مرة واحدة، ولكنه الان لم يعد يرضى بالتدريج الذي كان يرضى البعض من ابناء شعبنا، بل هجم ودمر وقتل وسبى. اذا الاستكانة والصمت والقبول بفتاة الاخرين لم يعيد يفيد، فمن اراد ارضا وارادة حرة ومستقبل من صنع يديه عليه ان يتقدم خطوة الى الامام.
هل يمكن تحويل المجتمع الى خلية تعمل من اجل تحقيق الهدف القومي؟ قد لا يكون الامر منظورا في العمل السياسي، ولكن من خلال البندقية المسؤولة يمكن تحقيق ذلك، وخصوصا لو ارتفعت البندقية عن الصراعات التي تحدث بين السياسيين والاعلاميين. لان البندقية تعني الدم، وتجربة الاشهر الماضية اثبتت ان الدم كان اقوى رابط بين ابناء شعبنا، نعم سيتحول المجتمع خلية لحمياة الدويخ نوشى، كيف سيكون الحامي محميا، هنا هي المعادلة التي يمكن ان نحققها، بقيام المجتمع باطلاع الدويخ نوشي وموؤسساته على المعلومات التي تهمه في عمله وفي تحقيق المردودية الكاملة لنشاطه. ويقوم الدويخ نوشي بحماية الناس المفترض فيهم ان يحموهم.
اذا هل سنرى احزابنا تدخل في اطار تحالف قومي حقيقي يتمييز بالخطوات التالية
1_ قيادة سياسية تحدد الاهداف والوسائل التي يجب اتباعها
2_ مجموعة تفاوضية متمرنة تكون ممثلة للقيادة السياسية ومدركة لمتطلباتها وتدخل المفاوضات المختلفة لتحقيق ما تخطط له القيادة السياسية. ما تتوصل اليه المجموعة التفاوضية من حلول نهائية يتم الموافقة عليه والتوقيع عليه من قبل القيادة السياسية كمجموع او ماشخاص مخولين
3_ قيادة عسكرية تشرف على الشأن العسكري وتعمل من اجل توفير المستلزمات المطلوبة، لكي يتمكن من ان يحقق ما تخطط له القيادة السياسية.
4_ كل حزب من احزابنا يطرح اشخاص مختصين بالحوار القومي الوحدوي، يكونوا متحررين من كل الاجندة ولكن يكون واجبهم الاجتماع اسبوعيا على الاقل مرة واحدة مع كل ممثلي احزاب شعبنا، ويتم في هذه الاجتماعات طرح الاختلافات والتناقضات والمخاوف ودون اي تدوين ولكن من خلال الحوار، لكي يصلوا تدريجيا لحالة ادراك كل طرف مخاف الاطراف الاخرى, ويمكن حينها وضع اليات لازالتها او التخفيف منها.
5_ محاولة وضع الاعلام في توجه واحد فقط وهو العمل من اجل استحصال على حقوقنا المشروعة بكل السبل وكل السبل تعتبر مشروعة امام محاولة استئصال شعبنا.
المستقبل كفيل بتطوير كل الاليات والانشطة، ولكن فقط يجب ان نبداء لكي يمكن تطوير الامر، ولكن البقاء في الحوار النظري لن يمكننا ان نطور اي امر .  ِ

484

 

 
الاخ الاستاذ مسعود النوفلي شكرا لمداخلتكم ونحن معكم بنداكم الذي ياتي من قلوبكم التواقة لرؤية شعبنا يعيش بامل وحرية وسعادة. وشكرا على الرابط ولمروكم الكريم

الاستاذ والاخ العزيزهنري سـركيس
 في الوقت الذي اشد على اياديكم في عملكم اليومي من اجل تحقيق الطموحات المشروعة لشعبنا، وفي الوقت الذي لا يمكنني مجاراتكم في عملكم على الارض، وفي الوقت الذي اؤيدكم في في عدم الرغبة في جلد الذات، وفي الوقت الذي اؤيد طرحكم في استخدام كل الوسائل المتاحة وفي اعتبار التشكيلات العسكرية هي احدى الوسائل المتاحة، فاننا يجب ان نحاول تدوير الامور لكي نفتح افاق التلاقي والعمل المشترك واستمرار العمل السياسي الموحد لانجاح تجارب شعبنا. تحياتي وشكرا لمروكم

485
بعد ان ظهر المركز بهذا الضعف والهزال، لا بل ان المركز صار شريكا في محاولة رمي الاثقال عن كاهله ومحاولة ابعاد من يثير الشغب امام في التخلص من الاطراف الاخرى. ليس هذا بل ان السنة العرب والذي كان البعض يامل منهم المساندة، قاموا بتهديد شعبنا وقواه خططه، ولعل سهولة اتساع رقعة داعش وحلفاءها وببساطة، امر يجب ان يثير الكثير من التساؤلات حو توجهات المركز الراغب مرات عدة وليس محاولة التفاهم معه، عدا ان التاريخ يقول ان شعبنا تحت حكم السنة كان في وضع مزري ولعل التجاوزات الكبيرة على املاكه وتسليمها لافراد المؤسسات الامنية خير مثال على عمق التجاوز ورسوخه. كل هذا وان بقاء نصف شعبنا في الاقليم وفي مناطق لا يمكن تجزأتها جغرافيا وان كان يمكن قانونيا بمحاولة جعلها ضمن الاقليم ولكن تحت مظلة قانونية لخدمة اهداف شعبنا وتطوره وضمان امنه ومستقبله. السؤال الذي يطرح نفسه اذا لماذا معارضة البعض الانضمام الى الاقليم؟ واذا كانت لنا مخاوف من الانضمام الى الاقليم والواقع السياسي يتطلب ذلك لوجود نصف شعبنا فيه، فاليس من المفترض ان نقوي اوراق تفاوضنا مع الاقليم بعدم ترك مسؤولية تحريره تقع على عاتق قوات البشمركة المتعطشة ايضا لقوى بشرية وتنوع عرقي اكبر؟
ولكن البعض يريد ان يسبتق الامور ويحاول عبور الحدود والقوى، من خلال الادعاء بانه يريد قوات خاصة بشعبنا ولكنها مستقلة كاملة الاستقلالية في قراراتها العسكرية والسياسية وهذا امر غير ممكن لانه لابد لكل القوى في النهاية من ان تكون لديها استراتيجية مشتركة للقضاء على داعش، ولضمان خلق قوة مستقلة كاملة الاستقلالية يفترض وجود ارضية لذلك ومنها الحدود الدولية ورقعة خاضعة لقوات من شعبنا او على الاقل حركات عسكرية تقوم بعمليات كر وفر وتكدس اسلحة  بالسلب والاستيلاء من العدو ومن ثم تشكيل قوة لا يمكن استبعادها من الميزان وهذا الامر غير متوفر وغير مفكر في تكوينه بل ان من يدعي بانه يريد قوات مستقلة كاملة الاستقلالية يزايد ليس الا. ولكن تطوير قوات الدويخ نوشي والتي تتعامل مع الاستراتيجية العامة في المنطقة، باعتقادي سيفرضها قوة لا يمكن اخفاء دورها وخصوصا لو توفر لها دعم سياسي ومادي فعال.
يبقى احتمال الاتكال على  القوى الدولية كليا، ورغم ممانعة هذه الدول في التواجد على الارض اعلاميا، باعتقادي انها مضطرة او انها ستخلق الاسباب لكي تدعوها شعوب المنطقة للعودة، ولكن هل هي مستعدة لمساعدتنا، ولاي اسباب؟ نحن هنا لسنا في بازار المساعدات الانسانية فكل طلقة تطلق وكل طاشرة تطير وكل لتر بنزيل يصرف محسوب وحتى ساعات الطيران محسوبة لكي يتم دفعها من قبل المستفيدين، فمن اين سندفع نحن؟
باعتقادي ان هناك خطوات واجب اتباعها وهي
الدعم الكامل لقوة الدويخ نوشي كنقطة بداية ، ومن ثم محاولة ربطها بمنظومة سياسية تحدد سياستها العليا وقيادة عسكرية من شعبنا ترتبط بالقوى على الارض وحصوصا قوات البشمركة، لكي يتم تحديد الاستراتيجية وطرق العمل والاسلحة المطلوبة والتدريب المطلوب وكل المستلزمات الادارية والاستراتيجية. تعمل القوى السياسية على تطوير الدويخ نوشي من ناحية الدعم السياسي المحلي والدولي والاعلامي والشعبي ومن ناحية اخرى تعمل من اجل وضع مطالب شعبنا بما يضمن عدم غبن حقه ومستقبله في التطورات اللاحقة، وتعمل القيادة العسكرية على تطوير بنية الدويخ نوشي بما يلائم متطلبات تحرير مناطق شعبنا وتحقيق متطلبات العمل السياسي للقيادة السياسية، مع عدم تناسي تطوير البنى العسكرية التدريبية والادارية والتسليحية. وكل هذا ياتي من خلال التعاون التام مع قوات البشمركة، ويجب ان يكون لدى شعبنا احتمال واحد على الاقل كبديل او يمكن صنعه من خلال القنوات السياسية لكي لا يتم الاستفراد بنا من قبل اي احد.

486
الاستاذ والاخ الكاتب خوشابا سولاقا
تحية وبعد
باعتقادي ورغم اهمية معالجة هذه الامور ورغم ان هناك كم هائل من المقالات التي تعالج اسباب الانقسام والتشضي في شعبنا، الا انه باعتقادي صار من الضروري ومن المهم كتابة الامور بصورة اكثر عمقا واتساعا وشمولية، لان المقالة محدود تاثيرها ومداها ولانها لا تسمح بطرح كل الاشكالات الحقيقية التي يجب التصدي لها.  ورغم ذلك اراني غير متفق معكم في القول ان المذهبية هي السبب في الانقسام الحالي لشعبنا، وبالاخص لو ادركنا ان الانقسام الاول في شعبنا وكنيستنا حدث في القرن الخامس الميلادي، حينما انقسم شعبنا الى من يؤيد طروحات تيادورس وديدورس وطروحات قيرولس ومن ثم البرداعي وغيرهم، والانقسام الاحدث كان في القرن السادس عشر. والانقسامين كانا قبل ظهور الفكر القومي حتى في اوربا وكانت حينها اوربا ايضا منقسمة بين الولايات والاقطاعيات والدوقيات! المشكلة ان الفكر القومي الاوربي كان ردا على الانقسام الكنسي وموحدا مجموعات سكانية متعددة المذاهب على اسس عابرة للمذهبية ومبنية على مصالح عليا جديدة مصالح لا تتعلق بالسماء بل بالارض وبالثروة، وهي المصالح القومية. ومن هنا باعتقادي ورغم تاييدي لوحدة الكنيسة لاسباب اقلها اقتصادي، ارى بان وجود مصالح مشتركة وتوضيحها للكل ووحدة اللغة والعادات والتقاليد والمصير المشترك كفيلة بخلق وحدة قومية لشعبنا بمختلف تسمياته، ولكن المشكلة الاساسية التي عانينا منها ان المتلسلط باسم الوطنية (العراق) او الثورة (الكورد) طرحو وبجد ومن خلال قوانين او القوة، ان مصالح الجميع معهم، ونحن كنا ضعفاء وتبعنا احد الطرفين، ولم يكن لنا خيارا والا لمتنا جوعا وقتلا في زمن لم يكن هناك هجرة ولجوء انساني وغيره.
اليوم وبعد بروز داعش وغيرها، وقيامها بتدمير قرانا ومدننا، صار من الواضح والجلي ان ابن بغديدا مرتبط بابن عنكاوا وعين نوني اكثر من ارتباطه بابن القرى القريبة منه وسكانها من العرب السنة، لا بل ان من اعتبرهم جيرانا كانوا هم الاولون في سرقتهم وسلبهم، وهكذا القول لتلسقف كامثلة وليس عموم، وهكذا كان الحال في الستينيات حينما تم تدمير وحرق قرانا في نيروا وصبنا وبرواري بالا ونهلا،  من قبل المنقلب  الذي كان في الغالب الجار الدائم. اليوم علينا توضيح وترسيخ مفهوم وحدة المصير بين ابناء الشعب بمختلف اتجاهاته المذهبية والتسموية والحزبية، لان المصير واضح وهو السكين او سيف ديمقلوس المسلط على رقابنا. فهل نحن حقا لها. هل يمكننا ان نرسخ مفهوم وحدة لا يرعب احد (من الاشوريون او الكلدان او السريان) بل يدعم تواجد الكل، مفهوم لا يخافه من يتسمى بالكلداني او السرياني او الاشوري، ولكنه مفهوم يشعر كل واحد من هؤلاء انه بلا الاخرين فهو هباء؟
ثق استاذي العزيز ان اهم ما يمكن ان يوحدنا ويجعلنا لحمة واحدة وقوية هو شعورنا بان مصالحنا مترابطة، ومصيرنا مرتبط، وهاك على الارض امثلة على ذلك، فهل نريد اكثر. اليوم اثبتت الكنيسة انها كانت بقدر المسؤولية واثبت الناس البسطاء في اغلب القرى انهم كانوا بقدر المسؤولية، واثبت من عمل سابقا في بناء القرى انه كان بقدر المسؤلية، فهل سنكون كلنا ومنا من يحاول
ان يزيد في عمق التباعد رغم السيف المسلط، على مستوى المسؤولية لنرسخ مفهوم المصير المشترك. يا ليت.

487
لا للمناوشات بين الوطني والحركة.... نعم للحوار ووحدة القرار



تيري بطرس
لا يخفى على المتابع ان هنالك نوع من تجدد الصراع والخصام بين الحركة الديمقراطية الاشورية والحزب الوطني الاشوري ظهر جليا في الاونة الاخيرة، على خلفية دعم الحزب الوطني الاشوري لقيام فوج الدويخ نوشي مما دعا الحركة والتها الاعلامية للرد على هذه الخطوة باسلوب اقل ما يقال انه لم يغيير من العقلية المسيرة للحركة، لا بل ترسيخ الادراك لدى المراقب ان هذه الحركة او ما بقى منها لن يتغييرا مهما اصابتنا من المحن. وكان الرد الاولي والذي اتسم بالاسترجال ووضح ان الغاية لم تكن خلق بديل افضل من الدويخ نوشي بل محاولة الادعاء بانهم يقوم بامر مماثل من خلال تسجيل اسماء اشخاص بحجة انهم يحضرونهم لقيام قوات خاصة بشعبنا!!!. ولعل من تابع دعاية عن المقاتلين التي حاولت الحركة واعلامها نشرها من خلال نشر صور بعض مقاتلي الحركة في مقر القوش والتركيز عليهم، وبمساعدة بعض الاطراف الاعلامية يدرك ان الغاية لم تكن خلق بديل افضل ولا بديل ايضا، بل ضرب الخطوة التي خطاها الحزب الوطني الاشوري ليس الا.  وكان دخول حزب بيت نهرين المنافسة ايضا امر غير موفق بالطبع، لانه اعلن عن صراع خفي بين الاطراف الثلاثة من اجل البروز ليس الا.
فبتاريخ 22 تشرين الثاني الامس الاول صدر بلاغ عن اجتماع ضم اعضاء في تجمع تنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية بلاغ يكاد ان يختصر بانه رفع عتب، للتقاعس الملاحظ في عمله منذ تأسيسه لحد الان، ولعل مرد هذا التقاعس هو استمرار اعتبار البعض انفسهم القوى المهيمنة وقبول الاخرين بهذه الهيمنة الشكلية وعدم التحرك والقيام بالمبادرات السياسية لانقاذ ما يمكن انقاذه من الوضع المزري الحالي لشعبنا.
فبعد ان شبه الاجتماع في بلاغه ما تعرض له شعبنا انه يعتبر ابادة جماعية، نرى  ان مجلس الوزراء في قراراه رقم 10 ليوم 18 تشرين الثاني 2014 وفي الفقرة الثامنة يسبق اجتماع التجمع  ويوافق (( الموافقةعلى اعتبار ماتعرض له المكونات(الايزيدي والتركماني والمسيحي والشبكي)، والمكونات الاخرى على يد عصابات داعش الارهابية، جريمة ابادة جماعية.))
وقد اكد اجتماع التجمع على وقوف احزابنا القومية في مواجهة الهجمة الارهابية  لهذا الواقع المرير، كما اكد على التواصل والاستمرار في النضال  من اجل تحرير كام لمناطقنا ومدننا. الا انه يبقى لنا ان نخمن كيف سيقوم بهذه الخطوات ولكن سيكون من المؤسف والمحزن ان نجد ان ما طرح لم يكن الا املاء فراغ في البلاغ وليس خطط موضوعة وجاهزة لتحقيق ما يصبوا اليه شعبنا قبل تجمع احزابنا ،وسيسعدني ان اثبت التجمع عكس ما اقول.
في الوقت الذي يؤكد البلاغ على الحماية الدولية نرى ان السيد يونادم كنا في تصريحاته  لاذاعة العراق الحر بتاريخ 22 تشرين الاول يرفض هذه الحماية كليا. فاننا نرى ان الحركة تتلاعب ليس بالحركات السياسية ولكن بالمصير الكلي لشعبنا من خلال لعب الدورين، ففي شعبنا وقواه تقول بعكس ما يقول صوتها الذي يتنسم المنصب الاول الا وهو السيد كنا، للقوى الوطنية او الدولية وخصوصا في المواقع المهمة كلقاء مع الاتحاد الاوربي.
وفي المقابل نشر الحزب الوطني الاشوري وبنفس التاريخ بيان مفندا حضور اطراف اخرى اجتماع التجمع ذاكرا منها الحزب الوطني الاشوري وحركة السريان المستقلة ومنظمة كلدواشور للحزب الشيوعي الكوردستاني، مستنكرا محاولة المجتمعين الغاء او تناسي دور الدويخ نوشي، الذين يحاولون من خلال عملهم في الخطوط الامامية ترسيخ مفهوم مشاركة شعبنا في تحرير مناطقه. و معتقييم وتقديم  الشكر والتقدير للقوى الاخرى ((وقيم الاجتماع دور القوات المسلحة العراقية من الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي وقوات العشائر في محاربة داعش وتحرير مناطق مهمة من أرض الوطن.)) وتناسي ولو تنويها بالدوريخ نوشي، رغم ان الدويخ نوشي هي قوة صغيرة وباسلحة بسيطة ولكنها تتنامي وتتتطور وكان من المنتظر ان تقوم كل الاحزاب بمحاولة مساندة ودعم هذه القوة بكل امكانياتها، والتفاهم مع الداعمين الاساسيين في سبل ادارة العمل او تقديم الدعم لكي تكون ممثلة لكل قوانا، وليس الدخول في محاولة مفضوحة للتغطية عليها من خلال الدعوة للتسجيل للتطوع او الادعاء بانشاء قوى مماثلة ستكون غير فعالة ان لم تتمكن من توحد قدراتها وتوجهاتها وخططها العسكرية هدفا واسلوبا وتنظيما.
ان ما يهمنا في هذه العجالة ليس فقط نقد طرف معين بذاته، ولكن فضح عملية الادعاء بالعمل القومي الكاذب من اي طرف كان. وهنا يجب ان لا نعفي الحزب الوطني الاشوري من الخطاء والانعزال واعادة تجربة الحركة السابقة من خلال القول انه حاول وعلى الاخرين اتباعه، او انه خطا الخطوة وعلى الاخرين اتباع ما يقوله، فالعمل السياسي ليس بهذا التبسيط، ابدا، بل العمل السياسي يتطلب اناة وصبر طويل وعدم غلق الابواب بحجة ان الاخرين لا يودون العمل. ان تجاربنا مع الحركة ومع من يود ان يماثلها طويلة،  وصعبة وعلينا عدم تكرارها مطلقا.
عند سقوط النظام العراقي، ارتفعت اصوات قوية وكثيرة، تطالب بخروج العراق من جامعة الدول العربية، فسألني صديق ان كنت اعتقد ان العراق سيخرج حقا من جامعة الدول العربية، فقلت انا افضل ذلك ولكن ليس كل ما نرغبه يتحقق، لانه لا يزال للجامعة العربية دور تلعبه وان كان جعل اغلب الاطراف تجلس على طاولة واحدة. اقول ذلك وانا لا افضل خروج اي طرف من تجمع احزاب شعبنا، بل تطويره ومنحه الثقة وجعله قراراته ملزمة وليس ملزمة للجميع عدا السيد كنا. ومن هنا في تعقيب عقبت به على احد الاخوة في الحزب الوطني الاشوري قلت على الحزب عدم غلق باب الحوار السياسي ابدا. اننا ملزمون وبحاجة للحوار الدائم مع منح انفسنا الحصانة التامة لنقد ما نراه خطاء وغير صحيح، وعلينا التعايش مع الاختلاف، فاذا كان الاختلاف الديني والقومي والسياسي في العراق مفروضا علينا ونتغني كلنا بالتعايش معه ومنحه صفة البستان الملئ بازهار جميلة، فمن الظروري التعايش مع اختلافاتنا التي تعبر عن رؤيتنا او مصالحنا المختلفة.
من هذا المنبر اوجه تحية تقدير واحترام للاخوة منتسبي الدويخ نوشا قواعد وقادة والى الحزب الوطني الاشوري الداعم وكل الداعمين الاخرين، ولكنني اطالبهم بعدم الانعزال عن الحراك السياسي الذي تم تكوينه لانه لايزال الوحيد القادر على لمنا، وهذا لا يعني عدم تطويره، ومن جانب اخر اطالب الاخوة في الحركة الديمقراطية الاشورية الوقوف موقفا ثابتا من حقوق شعبنا وعدم ترك الامور لتفسيرات مزاجية وانية من قبل البعض المحسوب عليهم. واحي روح الوحدة والدعوة الى العمل المشترك لدى كل الاخوة الاخرين وخصوصا نداءات الاستاذ سعيد شامايا، مطالبا بضم الاخوة في ابناء النهرين في التجمع باسرع وقت وعدم تضيع الفرص في حوارات سفساطية لا معنى لها، فالاخوة في كيان ابناء النهرين صار لهم كيانهم الخاص بهم وقد يتفقون مع هذا الطرف او ذاك ولكنهم بالتاكيد سيكون لديهم رؤياهم التي ستغنى اراء الجميع.




488
الاستاذ خوشابا سولاقا تحية واحترام
شكرا لاثارة مثل هذه المقالات وان تكررت، لانها باعتقادي ليست جدالية محضة بل تبحث عن حلول لواقع يحتاج هذه الحلول. باعتقادي وكشعب له ميزات وخصائص يريد المحافظة عليها ومن حقه ذلك، وهذا الحق مكفول لكل مكونات الشعب العراقي طبعا، مطالبون بترسيخ المفاهيم الليبرالية الديمقراطية من خلال واقعية سياسية واجتماعية ايضا، بمعنى ان يتم اقرار قوانين ملزمة بالمساواة ليس بين الافراد والتي لم تتحقق لحد الان في العراق رغم اقرار الدستور بها، بل بين المكونات القومية والمكونات الدينية والمذهبية، كعامل لاجل تبريد مكونات الصراع. والامر الاخر ولكي لا نبكي على اللبن المسكوب، لا يزال لدينا مجالات يمكن العمل عليها لتحقيق مثل هذه الامور وهو العمل من اجل ان يكون المجلس الاتحادي المزمع اقامته ممثلا للمكونات المتساوية الحق ولو في الامور الاساسية كالميزانية وهوية اللبلد والحقوق الفردية والجماعية والعلاقات الدولية ومع الجيران، وان تتوازن قوته التشريعية مع مجلس النواب وان يكون للاكثرية الممثلة لاي مكون حق الفيتو في القوانين المؤثرة عليهم سلبا، اننا مطالبون بالضغط بهذا الاتجاه لكي نتمكن ان نؤثر في القرار الوطني لصالح ترسيخ دولة القانون والمساواة والحريات.
مسألة طرح الحلول واجب علينا ومناقشتها ايضا واجب لكي نتمكن ان نطرح الافضل والاكثر قدرة على التطبيق. وعليه اعتقد ان ما اطرحه لا يتعارض مع مطالبة شعبنا بتشكيل محافظة مع المكونات الاخرى في سهل نينوى هذا السهل وسكانه الذين تم تسخيرهم وتسخير حصتهم لتحقيق مزايا للاخرين. تحياتيِ

489
الاستاذ انطوان الصنا المحترم
اؤيدك في ما ذهبت اليه في تحليلاتك من المخاوف من امكانية ان تفوز الاحزاب الاسلامية الكوردية في الانتخابات وتدير الاقليم، فتاريخيا، نحن عانينا وتعرضنا للمذابح وبيد الاخوة الكورد غالبا وتحت راية الله اكبر ويبرر الاخوة الكورد مشاركة شعبهم فيها نتيجة للشعارات الاسلامية وليس للتطرف القومي وهذا غالبا صحيح. ومن المؤسف ان تقود الانتهازية حركة التغيير الى التحالف مع من يرمي الى القضاء عليهم اولا. قد لا يتعرضون للمسيحيين في البداية بل سيكون غضبهم موجه الى الاحزاب الوطنية الكوردستانية ويحملوها مسؤولية الاخفاقات والتراجعات الاقتصادية بتهمة السرقة والفساد، ومن ثم سيتمكنون من القضاء على حريات الاخرين من ابناء الاقليات رويدا رويدأ، بحجة الاكثرية الاسلامية وضرورة العمل لتطبيق الشريعة التي هي مطلب الاكثرية، في لعبة مفضوحة لتوجيه الحكم والادارة منحى اسلامي يسهل لهم السيطرة على السذج ومن ثم الاستيلاء على كل ما يمتلكه الاقليم وتوجيهه لغرض التبشير الايديولوجي كما حدث في التجارب السودانية والمصرية ايام مرسي والسعودية وبعض دول الخليج التي تصرف نسبة كبيرة من ميزانيتها في نشر رؤيتها للاسلام.
ان تطور وتعاظم دور هذه الاحزاب اتى نتيجة لمساومة غير معلنة ولكنها مفضوحة بين الاحزاب الكبيرة ومنها الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني  وبين التيارات الاسلامية، بحيث تركت الامور الاجتماعية والدينية بيد الاسلاميين، وتعاظم دورهم وتطبيق مطالبهم في اشاعة القيم الاسلامية في المجتمع دليل على ذلك، ولكن الاحزاب الكبيرة لا تدرك ان اللعبة ستنقلب عليهم من خلال نشؤ فئة شبابية كبيرة وفقيرة تتاثر بسهولة بالشعارات وبان ممتلكات الدولة ملكها وممتلكات الاقليات ملكها لكي تثور وتاخذ حصتها من الثروة. ان اخطاء الاحزاب الكبيرة عظيمة ومنها عدم وجود الشفافية وتمكن المال الاسلامي من الاستيلاء على مواقع كثيرة وخصوصا الاستهلاكية، والفساد المستشري، وعدم ضبط الزيادة السكانية وسؤ التعليم والتعليم الديني المتخلف. كل هذه الامور تقول ان الوضع لو استقر للتوجهات الاسلامية فانه ان كان كارثة بالنسبة لنا فانه سيكون ايضا قنبلة موقوته يحول الكورد الى وقود في الحرب الايديولوجية بين السنة والشيعة، اي بين الاكثرية السنية والاقلية الفيلية والازيدية. فهل ستنتبه الحكومة والاحزاب العلمانية الى المخاطر القادمة وخصوصا ان ما حدث في زاخو وغيرها ليس ببعيد. تحياتي

490
رابي انطوان والله حرنا وحار العالم بنا، كانت شكاوي ابناء عنكاوا تعلواالسماء من تجاوزات السكارى في شوارع المدينة، وطالبوا بوضع حد لهذا الوضع المزري والذي كان يؤدي في الغالب بقيام بعض الشباب بالتحرش بالنساء والفتيات. اليوم قررت الحكومات المحلية قرارا ايجابيا في تحديد توقيت بيع المشروبات الروحية وهو حق مكفول لها، وهو يشابه القرارات التي تتخذ في اوربا التي تمنع اغلبها بيع المشروبات الكحولية بعد الحادية عشر في المحلات او شربهافي مناطق معينة . وتطالب بغلق اماكن الشرب والاندية في توقيات معينة وتضع حد للضوضاء والضجيج والصراخ.انا اقيم القرار ايجابيا ولا اعتقد ان مردود اصحاب المحلات سيتقلص نتيجة ذلك، فالذي يريد ان يشرب علنا وفي بيته سيتوفر له الوقت للشراء والذي يريد ان يشرب مع الاصدقاء اعتقد ان حد الثانية عشر معقول جدا. يبقى امور اثرتها وانا اوؤيدها ان قيام الحكومات في المنطقة ومنها حكومة الاقليم بالتهاون وتقديم تنازلات للتيارات الاسلامية، امر خطير جدا لانه سيجعل المجتمع عقيما غير قابل للتطور ومظاهره نراها في النسبة العالية للانتحار واستيلاء الاسلام السياسي للفضاء الاجتماعي مقابل ترك الحكومة تهتم بالسياسية وكمثال غلق المطاعم في رمضان وترك الامر للملالي في ازعاج الناس بدعوته لهم للصلاة في مكبرات الصوت الامر الذي ليس له احد حاجة وخصوصا مع الفجر وازعاج الناس النيامى والمرضى والذين وراءهم اعمال ضرورية تتعلق بحياة الناس .ِ

491
الاستاذ جاك يوسف الهوزي
شكرا على توثيقك لهذه القصة والتي اعترف انني اول مرة اسمعها، اؤيد ما اقترحة الاستاذ يوحنا بيداويد لكي يكون لشعبنا ذاكرة. تحياتيِ

492
الاستاذ اشور بيت شليمون المحترم
قبل سنوات ارسل احد الاصدقاء رابط لهذه الكاتبة لي طالبا راي بها وبما تكتب. وكان راي ان الاسم قد يكون مستعملا بين ابناء شعبناولكن صيغة اللقب تظهره فارسي او من ايران، فنحن عندما نكتب اللقب بالعربية او نحن ابناء العراق وسوريا ولبنان مثلا اشور بيت شليمون الاشوري بالف واللام، اي باداة التعريف، ولكن هنا مستعمل الصيغة الفارسية، والظاهر ان الكاتب استعمل اسم لشخصية اشورية مسيحية من  ايران، ليوحي بان الكاتب اشوري عراقي مسيحي يؤمن بحقائق اسلامية ، والا اي اشورية ايرانية تجيد العربية بهذه الطلاقة حتى تكتب في المواقع المتخصصة بالاسلام والمسلمين وخصوصا اخهوتنا الشيعة. هذا اعتقادي والله اعلم ِ

493
الشكر والتقدير لايبارشية اربيل للكنيسة الكلدانية لقيامها بجمع قاعدة البيانات هذه لانهاالطريقة الافضل لامكانية مساعدة النازحين بطريقة منظمة وتعطي مردود ايجابي حقا، من الافضل قيام الايبارشية والمؤسسات الاخرى بمفاتحة اصحاب الاعمال من اجل امكانية استيعابلايالري الايدي العاملة في بعض مشاريعهم مع ادراكي الصعوبات التي يعانونها. والشكر موصول لموقع عنكاوا الريادي

494
الاستاذ هنري سركيس المحترم
في الوقت الذي اؤيدكم في اغلب ما ذهبتم اليه، الا انني حقا لا اويد رؤية كنيسة كلدواشورية كما هو عنوان المقالة اعلاه، انه نوع من التساؤل ليس الا، نتيجة لتعنت بعض الاطراف التي عرفت بتعنتها وليس بتقديم افكار حقيقية للوحدة. ولعل ما مارسه هذه البعض اثناء ازمة السيد اشور سورو كان واضحا ان الغاية ليست الوحدة بقدر ما هي اما انا او انت. وباسم الوحدة احيانا تقترف جرائم كبرى بحق شعبنا ومؤسساته، الغاية هي ان كل الامور يمكن حلها بدون انقسام وتقسيم وتجزئة وتناحر في هذه المؤسسات وعلى الطرف المتعنت ان كان له افكار لتقدم المؤسسة ولتطويرها وليس لتجاوز قوانينها ان يقدم ما لديه وليس دعم كل من ضربت مصالحه لانه يعتبر رقم لصالحه.
الاخ ديفد عنكاوا نتمنى ذلك حقا، لاننا لسنا بحاجة لخسارة مؤسسات عريقة.
الاخ لوسيان هذا جيد ان ادركوا حقا ان لهم الحق في حدود ابرشيتهم، وبهذا فهم يدركون ان ليس من حقهم استقدام كهنة رهبان من ابرشيات اخرى، كما انهم بلا شك صار لهم العلم انهم جزء من كنيسة تضم ابرشيات مختلفة ومنها ابرشيتهم تحت رئاسة البطريرك الكلداني اي ان كان هذا البطريرك. واذا كانوا قد قرروا حدود وان لا احد يمكن ان يغير فيها الا الفاتيكان فانهم يستقون بالفاتيكان ويقولون انهم خارجون عن سلطة البطريرك، وفي هذه الناحية ايضا يمكن تحميلهم وزر قبول كهنة ورهبان تركوا مقار عملهم بدون اذن مشروع، وان الفاتيكان يتحمل مسؤولية كل ما يخرج منهم بضمنها ما يكتب في كلدايا نيت. تحياتي
 الاستاذ عبد الاحد سليما ولا انا اتمنى ذلك، ولكن في ظل تعنت البعض الا يكفي اسقفين لاعلان كنيسة مستقلة، وهذا كتسأول مستغلين توق شعبنا للوحدة مثلا، وهل يمكن للفاتيكان ان يتركهم لوحدهم لمدة طويلة؟  ان ممارسات الاسقفين ومراحل تطور قضاياهم وطروحاتهم يجعلنا نطرح مثل هذا التساؤل وعدم استبعاد حدوثه. تحياتي
الاستاذ ايلي
شخصيا اؤيد الوحدة الكنسية مع روما، في ظل التنوع الذي تتمتع به المسيحية، ولي الثقة بحكمة رؤساء كنيسة المشرق في توجههم الوحدوي والذي اتمنى ان يتجاوز عوائقه المختلفة بالحوار، ولكن وحدة اجزاء كنيسة المشرق مهمة بالنسبة لي اكثر لانها كنيسة من اصل واحد.
الاخ ملتا شخصيا اتمنى كنيسة مشرق موحدة وباسرع وقت تعمل ضمن تراث كنيستنا العريقة ولا مانع من وحدة ضمن التعدد مع كنيسة روما. تحياتي

495

اود ان اقدم شكري للموقع على هذه المناقشة حول امر اهتمام الحكومة الاتحادية وخصوصا بشراع منازل مؤقتة للنازحين.
اولا يجب ان يكون معلوما ان الاجهزة الحكومية وبما فيها حكومة الاقليم، لم تكن قادرة على استيعاب كل هذا الزخم لقلة الامكانات  المرصودة لمثل هذه الحالات والخبرات المعدومة اصلا.
ثانيا باعتقادي ان اغلب الاطراف وخصوصا بعض الجمعيات الخيرية مثل كابني واسيرو (الجمعية الخيرية لكنيسة المشرق) وحمورابي والجمعية الخيرية الاشورية والكنيسة الكلدانية، قد حاولت القيام باكثر مما تقدر ولكن يعيب عليها عدم التنسيق مما ضيع الكثير من الجهد
ثالثا مسألة الكرفانات او البيوت المتنقلة امر خير وجيد ولكن الخوف انه مدفوع من شركات خاصة ترمي او بالفعل حصلت على حق تزويد الناس بها مثلما قال نائب رئيس الوزراء السيد صالح المطلك في قناة الحر قبل يومين، من ان شركات تابعة للسيد مشعان الجبوري قد حصلت على هذا الحق (مشعان الجبوري عضو برلمان والظاهر ان الشركة باسم ابنه)، بمعنى انه تم اثارتها لغايات تجارية مستغلين تعاطف الناس والاوضاع المزرية التي يعيشها المهجرون، لتحقيق اقصى الارباح.
رابعا لقد تم تخصيص المليارات للمهجرين، ولكن مما يؤسف له ان التخبط الحكومي  اسواء من تخبط جمعيات الخيرية لشعبنا التي سيشهد الجميع انها كانت الافضل، فتخصيص الاموال مثلا مليون دينار ماذا يعني ان نزلت الاف الملايين من الدنانير السوق في وقت واحد، يعني تضخما كبيرا يمتص هذه الملايين بحيث لا يستفاد منها الذي خصصت له اصلا، بالاضافة ان السوق لا تتوفر فيها اغلب احتياجات النازحين الانية.
خامسا توعية المهجرين بان التخصيصات المالية التي يقال بانها خصصت لللاجئين ليست اموال سائلة تمنح للناس، بل الكثير منها تخصص للبنية التحتية ولتوفير مستلزمات اخرى تخدم اللاجئ بشكل غير مباشر. لان الناس عندما تسمع مثل هذه الامور ولا تشاهد المال تعتقد ان هناك سرقة وغيرها من الامور.
وعليه اننا نرى بان تقوم الحكومة العراقية بتخصيص الاموال للجمعيات الخيرية المشهودة لها بالنجاح والتي تقوم برعاية الاسر وتوفير المسلتلزمات لها تحت رقابة صارمة من الحكومة. وعلى الاسر المهجرة في المرحلة الاولى القبول بالاسكان في منازل فارغة وفي مختلف القرى، على يتم توفير الاغذية والمستلزمات الاخرى لها مثل التدفئة الدائمة والملابس والطبابة واموال معينة لقضاء حاجات ضرورية اخرى ولكل اسرة حسب افرادها. وهذا يتطلب تعاون حكومة الاتحادية والاقليم لتوفير النفط الابيض لهذه الجمعيات التي ستقوم بتوزيعه على الناس من خلال منظومة ادارية مشتركة لديها وسائل لتحقيق خدمة الاسر النازحة على الاقل سيارات نقل عام، سيارت اسعاف، سيارات حمل ومكتب اداري يوفر ويسجل كل الوارد والصادر وكل من استلم وكل محتاج.
الاسر التي ليس لها موقع تسكن فيه يتم توفير المسكن المؤقت في مناطق مختلفة بحيث لا تؤثر على الاخرين ويمكن توفير المياة والمجار او مناطق قريبة لقضاء الحاجة فيها، مع تطبيق توفير المستلزمات الضرورية بالاضافة الى الكهرباء. الاهتمام ووضع الاولية للاسراع في تحريري المناطق المحتلة من قبل داعش هو الحل الامثل مع الاهتمام بوضع اساسات البناء الادراي المستقبلي الذي يحمي الاقليات من طغيان الاكثيرية حكما واقتصادا وقانونا. انها فرصة لبناء هيئات ادارية جديدة تضمن حقوق المكوانت التي غبنت منذ تاسيس العراق ولحد اليوم. وتخليصها من حكم اطراف ترى فيهم بقرة حلوبة يمكن قضم حصتها من التنمية وفرض القانون الذي يخدم مصالحها عليهم، مثلما كان جاريا في نينوى.
الدفع باتجاه استقدام خبراء اجانب في مجالات التنمية والاغاثة لتدريب الناس على النفس الطويل والمضمون وليس الطرق والاقتراحات  العشوائية التي نراها من قبل اطراف حكومية لا تدل الا على التخبط ليس الا.

496
هل سنسمع عن كنيسة كلدواشورية قريبا؟


تيري بطرس
الاخبار التي لا تسر تنتشر بسرعة تكون اكثر مصداقية في كثير من الاحيان من امالنا واحلامنا التي تتطاير باي هبة هواء وليس بهبوب رياح وعواصف. تذكرني بحالنا ونحن نساق لخدمة العلم فكان كل خبر عن تاجيل التسريح رغم انتهائنا من الخدمة يثبت مصداقيته سريعا وكل خبر عن قرب التسريح تطيره رغبات القيادة السياسة.
تتطاير المناوشات الاعلامية بين انصار غبطة مار لويس ساكو وانصار نيافة الاسقف سرهد جمو، دون توقف ودون ان يكون هناك اي مجال للراحة ولدراسة الامور بروية وتفحص وخصوصا من المحسوبين على الطرفين وبالاخص انصار الاسقف المثير للجدل.
في مثل هذه الحالات تتحكم في الانسان الدوافع الذاتية وكل نقد وان كان ملطفا وهادئا يعتبر اهانة للذات التي يعتبرها الشخص المعني فوق الشبهات. لست بوارد الحكم على اي من الطرفين لانني قد لا اكون مطلعا على الحيثيات كلها، ولكن هناك تساؤل مشروع، هل حقا ان البطريركية قامت بنشر تحذيرها للرهبان والكهنة من الذين تركوا مواقعهم دون ان تبلغهم بذلك قبلا وبطرق اخرى؟ لا اعتقد ان السياقات وردت هكذا، بل المعقول والمنطقي ان يكون قد سبق كل هذه الضجة مفاتحة وتواصل ولما لم يتم التوصل الى حل، لجأت البطريركية الى الحل الاخير وهو الانذار من خلال الاعلام. لكي يطلع الناس على مجريات الامور.
  من تتبع الامور واضح ان نيافة الاسقف يريد تصعيد الامور وايصالها الى نقطة اللا رجوع، مدفوعا برغبة او الهام انه المنقذ، نفس الرغبة والالهام التي جعلت صديقه الحميم اشور سورو يندفع بلا اي تروي رغم كل التحذيرات نحو المحذور وهو محاولة تقسيم كنيسة المشرق، وبالتالي خسران اي مصداقية يمتلكها في طروحاته السابقة، لا بل ان الاخبار الواردة من الابرشية تقول ان نيافة الاسقف جمو قد قام بايقاف كهنة ورهبان لانهم لم يطيعوه في غايته ومرماه.
لكل انسان في الحياة رسالة، والانسان السعيد هو الذي يجد رسالته المتوافقة مع قدراته وامكانياته، ونحن لا ننكر على الانسان مثل ذلك، بل الامر قمة التوحد الانسان ككائن والمبادئ الانسانية، ولكن المستنكر في الامر هو اخضاع المجتمع او الهيئات بالقومة لمضمون رسالة من المفترض ان تكون سلسلة وتتبع الطرق الشفافة والاقناع بالحوار والتحاور واللجوء في حالة الاختلاف عند هيئة القرار الى التصويت الذي يحسم.
ولكن ما نراه هنا هو عملية فرض القناعات شاء من شاء او ابى من ابى، مستندا الى تحقيق انجازات فردية او مادية ما. وخطورة هذا المسلك الدكتاتوري هو انها تؤدي الى تقسيم وشرذمة المؤسسة المؤتمنين عليها وهي مؤسسة عائدة للمجتمع الذي ضحى من اجلها. وهو نفس مسار اشور سوروا فهل سنرى ايصال الامور الى المحاكمة وخسارة الكنيسة اموال طائلة وشعبنا ورعيات الكنيسة بامس الحاجة اليها؟
نيافة الاسقف، وقف مع صديقه الموقوف اشور سورو، وغايتهم وحدة كنسية باي سبيل وباي طريقة وان كانت طريقة لا تتوافق مع طرق الرب، بل تتجه الى سلك المسالك السياسية والالاعيب السياسية الرخيصة. وهذا يلاحظ من تقلبات نيافة الاسقف مار سرهد جمو الذي نعت الكلدان بانهم بهولي لانهم لايدركون  اشوريتهم الى النقيض الاخر بان الكلدان ليسوا اشوريين مدفوعا بغضب وغيض من عدم استسلام الناس لطروحاته وخصوصا بعض الاشوريين. والوحدة التي ينادي بها ستاتي بنفس النتائج التي اتت بها وحدة زميله الموقوف والمفروض على الكنيسة الكلدانية  اسما، والذي يقيم بضيافته. ستؤدي الى تقسيم الموجود بما يزيد من ضعف المؤسسة ان لم يكن اضمحلالها. ان هذه الممارسات التي نراها تذكرنا بشعارات زعماء العرب ممن نادوا بالوحدة ولكن نتائج اعمالهم كانت وبالا علي من ارادوا توحيدهم، وطريقة عملها تذكرنا بما مارسه بعض المطارنة والاساقفة ممن وصل بهم الامر الى  تغير ديانتهم جراء التعنت والرغبة الجامحة في تولي قيادة الامور وبكل السبل. كما تذكرنا بذلك المطران الذي رفض منح رعيته الاعفاء من الصوم، حينما عم الجوع المنطقة جراء القحط، فرى الناس ان اسلامهم افضل من موتهم والاستسلام لهذا التعنت، هذه الصورة وان اختلفت في الزمن وطريقة الحدوث ولكن النتائج هي نفسها، وهي تدمير المؤسسة وتشرذم المجتمع بسبب اعتقاد البعض انهم الاهل للقيادة وتمشية الامور والا فمن بعدهم الدمار.
لا يحتاج الامر في الغرب لاعلان استقلالية اي مؤسسة من الناحية القانونية، الا الاعلام وتسجيل المؤسسة كهيئة مستقلة ولها ادارة معينة. ولكن الدخول في معركة قانونية حول ملكية الممتلكات قد ترهق الاطراف المتخاصمة ماديا، ولكنها سترهق الناس العاديين اكثر ووضع شعبنا الذي لا يرحم في العراق وسوريا. ونتائج ذلك قد تكون وبالا على الكنيسة والايمان المسيحي ايضا، من هنا فالمفروض ان يتم وضع كل الامر في الحسبان، وخصوصا ان تجربة كنيسة المشرق الاشورية لا تزال طرية، وشهودها احياء.
الاستاذ لوسيان يطرح تساؤل مشروع وهو ولكن ماذا يريد نيافة سرهد جمو؟ اعتقد انني حاولت قدر الامكان الاجابة على ما خطر بذهني من قراءة الاحداث، ولكن هذا لا يعني ان لا نلتفت الى ما يعتمر في الذات او شخص نيافة سرهد جمو او  صديقه اشور سورو، فلا اعتقد شخصيا بخلوهما من اي حس انساني والروح الوحدوية، ولكن هذا الحس الانساني والروح الوحدوية ملتبسة ماخوذة برؤية ذاتية مضمونها انهم الوحيدون الذين يتمكنون من تحقيق حلم كنيسة المشرق وشعبنا بالوحدة. وفي هذا تجاوز على الاخرين وتجاوز على الحقيقة وتجاوز على الروح المسيحانية في طرح الامور وانتظار النتائج والعمل من خلال المؤسسة بالطرق الشرعية، مثل الاقناع والتبشير.  ان هذا الاندفاع وبلا تروي سيؤدي حتما الى الاصطدام لانه اندفاع غير منضبط يمكن ان يسحق الكثيرين تحت اقدامه. انه دعوة لاتهام الاخرين بكل ما يشين دون الاخذ في نظر الاعتبار ان الاهداف لن تتحقق بمجر رفع الشعارات. فخلف الشعارت البراقة تختبئ الكثير من النيات السيئة. ونحن اذا نحاول ان نبرئ نية الاسقفين من اي سؤ، ولكن الاستمرار في توجهمها يعني انهما حقا ينويان نية سيئة بالنتيجة، ومضمونا اما انا او من بعدي الطوفان.
لا اعتقد ان الكنيسة الكلدانية او اي مؤسسة اخرى من مؤسسات شعبنا ليست بحاجة للاصلاح، ولكن الاصلاح المتوافق عليه، الاصلاح المبني على قدرة عليه من الحوار الحر الخلاق، وليس ما يحدث او حدث،اما ان تتبعوني لانني انا الصح او اخذ حصتي وارحل. ان الاصلاح يحدث بالحوار وطرح البدائل والاقتناع ولا اعتقد ولا احد يعتقد انه يحدث بمجرد طرحه، لو كان الامر بهذه السهولة لما عانينا كانسانية من كل هذه التقلبات التي طبعت تاريخنا بالدماء. فالداعي للاصلاح يجب ان يدرك ان ما يعتمر في داخله يتوق له الكثيرين ولكنهم يرون الطريق باسلوب اخر.
 


497
الاخ العزيزايشو شليمون شكرا لمروركم، انا من مؤيدي  ظهور الانا، وعدم انصهارها في المجموع، ولذا لا اعتراض لي على الانا والخلاف الناتج عن تمايزها عن الانا الاخرى، ولكن الحقيقة اعتراضي هو اننا بدأنا من الصفر كلنا، لم نستقوي بتجربة مميزة ولا بتاريخ مكتوب نستمد منه التجارب، فكلكم يدري ان كل ما تعلق بشعبنا كان من ضمن الممنوعات والمحظورات، ولذا فاننا كلنا وقعنا في اخطاء وبعض منا تمادى فيها، امام رهبة الموت، موت اي منا، اي شخص شارك في صنع الاحداث وكل من موقعه، علينا التساؤل حقا، ماذا حققنا، والا فان احد لن يستفاد من عملنا من اخطاءنا من تجاربنا، وسيعيد الجيل التالي التجربةمن الصفر. تحياتي
شكرا على مروركم استاذ خالد اوراها
الاستاذ قيصر شاهباز
باعتقادي ان اهم امرين يمكننا ان نعملها ونحن نواجهة مرحلة حملنا لذكرياتنا وذواتنا وعنجهيتنا و رحيلنا رويدا رويدا،ان نتعلم من تجربتنااو ان ننقل خلاصة هذه التجربة الى الاجيال الاتية والتي اتمنى ان تكون افضل منا، وان تكون اقدر على تحمل المسؤولية، من خلال اطلاعي على نشاطات بعض الاخوة والذين بداو العمل القومي في التسعينيات وبالاخص في العراق، ارى انهم جيدون او فيهم ممن اجتهد وعمل من اجل ان يقدم خدمة افضل لامته، من خلال تسلحه بالعلم والمعرفة، اتمنى ان اراهم يقودون العمل القومي بلا افكار مسبقة، وبلا احقاد مسبقةوبلا تقسيمات مسبقة. 
رابي اخيقر يوخنا شكرا لمروركم
نعم وانا بيني وبين نفسي كنت امني النفس بما قلته حضرتكم، في الوجوب على الجميع ان يعملوا متوحدين، ليس من الظروري ان نقول كيف يتوحدوا ولكن من الضروي ان يشعر الجميع بان قرار شعبنا واحد، وحينها باعتقادي سيكون الدويخ نوشا اضعافا مضاعفة، وسيكون لتحركهم معنى سياسي وايجابي ولقرار شعبنا تاثيرا وطنيا. اي نعم كنت اتمنى....
السيد ننوايا 08 شكرا لمروركم
ومنكم سيدي نتعلم البيدر لا يمكن حمله والسفر به من همزي (كمثال) ونقله الى موصل او بغداد، البيدر كموضع لا يرتبط فقط بحدث زراعي ولكنه في احيانا كثير يكون مرتع الطفول حيث الالعاب واللهو البرئ، اي كل ما يربطنا بالارض.ٍِِ

498
الموت .....من وحي وفاة المرحوم نورالدين القس زيا


هذه ليست سيرة ذاتية للمرحوم نورالدين القس زيا بوبو، فهناك بالتاكيد من هم افضل مني لكتابة مثل ذلك لانهم كانوا اقرب اليه مني، ولكنها حوار مع الذات ومع الموت ومع الخلاف والاختلاف.
تعرفت على المرحوم حوالي عام 1974 او 1975، حينما كنا نعمل في لجنة الشباب الاشوري في كنيسة مار عوديشو في منطقة كراج الامانة او الصناعة، حيث علمنا من خلال الاخ شموئيل بيتو ان بعض الشباب في الموصل قد اسسوا لجنة للشباب ايضا، لذا  فعند سفرنا الى الموصل يرحلة مكلفين بها من قبل لجنة الطلبلة الجامعيين الاشوريين في بغداد، للالتقاء  بالطلبة الجامعيين في جامعة الموصل ودعوتهم لاحدى نشاطاتنا، استغلينا المناسبة للتعرف على اعضاء لجنة الشباب وباسم لجنة شباب مار عوديشو. التقيت هناك بالمرحوم والسادة ميخائيل ججو واشمائيل وبعض الوجوه الاخرى. هذه كانت فاتحة تعارفنا ولقاءاتنا الذي استمر متقطعا رغم اشتراكنا في مرحلة الكفاح المسلح، لان الخلافات السياسية والتنظيمية كانت حاجزا للالتقاء بين الاصدقاء الذين ربطهم الكفاح لاجل تحقيق اهداف الامة.
اليوم رحل نورا كما كنا نناديه او الدكتور هرمز كما بات يعرف في الكفاح المسلح، رحل وحمل معه كل الالام وكل الذكريات بمرها وحلوها، كما رحل الكثيرون وكما بات منتظرا لنا، اننا الى هذا الدرب سائرون، ولكن السؤال الذي سيبقى يتردد في ذهني، ماذا عن خلافاتنا، هل كانت تستحق ان نتقاطع، ان ننتقد بحدة. في نفس الفترة 1973_1975 تعرفت وعرفت وعرفني اغلب العاملين في المجال القومي اليوم، في تلك الفترة كانوا وكنا في نظر بعضنا البعض عضد وساعد ورفيق الدرب وان لم نكن في تنظيم موحد، كان يكفي ان نرفع شعارات العمل من اجل الامة، وان نتغنى بمجدها وتاريخها التليد لكي نكون جزء من الجوقة الصداحة في هذا الحقل الملئ بالالغام والمخاوف.
لم نختلف نحن من كنا في تنظيمات مختلفة، والتي لم تتاسس وتتنوع على الاساس الايديولوجي، فكلها كانت قومية وكفى، لم تكن هنالك طرق مختلفة، لانها كانت تبشير اكثر مما هي طرق وممارسة وطقوس وشعارت. الامة، حقوق الامة، بعث الامة، كنا شباب ماخوذين بالخوف من المدينة على الاكثر خوف البسانه لمن ولد فيها، لانه جعلنا في محيط اخر محيط يختلف عنا كليا (دينيا وقوميا) بعد ان كان عالمنا القرية واهتماماتها او العابها، كبرنا على الخوف والرعب والفقر، بعد ان تركنا قرانا التي احرقت وخسرنا كل ما كنا نملك لانه لا يمكن ان تنقل الحقل والبيدر وحتى الماشية تركت لمن كان الاقوى. اذا سرعان ما دب الخلاف وبتنا نسمع نغمات اخرى هذا عميل وذاك حائن، وهذا مساوم وذاك بائع. وصرنا نتفادي احدنا الاخر، لان اللقاء معناه المزيد من الغضب والمزيد من الاتهامات والمزيد من التباعد، المنتمون لمسيرة  الامة الواحدة ياكلهم الانقسام والتشرذم، ولم يقف عند هذا الحد، لقد تجاوز التشرذم وشق رفاق الامس من مختلف الاتجاهات، وخلط الاوراق، وبقينا نخسر.... نخسر جهدا ونخسر قوة  ونخسر الامال امل تلو الامل... ووصلت الخسارة الى كياننا ذاته، فهاهم الاصدقاء والاخوة والرفاق يتركون اوراقهم وخلافاتهم وجدالاتهم ويرحلون تاركين للفراغ لكي يملاء المساحة.
ذات يوم قلت لصديقي... اعتقد باننا سنرضى يوما بصفة المسيحي... لست ناكرا لمسيحيتي ولكن كان فخري واعتزازي اشوريتي كلدانيتي سريانيتي... شخصيا كنت اعشق قراءة تاريخ كنيسة المشرق، لانني كنت اراه نتاج شعبنا، وكنت اراه دورا ثانيا تلعبه امتنا في المسار البشري، ولكن هذا العشق كان اشوريا بامتياز ولم يكن مسيحيا كليا،رغم ان مسحيتنا  تلونت بمعتقدات لاهوتية نابعة من ارض النهرين، من حضارة بابل ونينوى، ولذا فالمسيحية كانت عندي تنازل عن البعد الحضاري لقضيتنا القومية وحصرها في البعد الديني، اي ممارسة طقوس. ولن تهتم بالعلم واللغة والمشاركة السياسية والقانون. لقد كان قولي هذا انكسارا وهزيمة لما مارسته وامنت به، وها نحن ننهزم من الحياة. واحد تلو الاخر، نحمل كل ما نعتقده ونؤمن به ونرحل ونترك خلفنا الصمت....
معاركنا خلافاتنا ... هل كانت قدرا محتوما؟ لكي يتمكن الزمن من ان يرسم بريشته خطوطه البيضاء في شعرنا ويظلل تجاعيد وجهنا، لكي نكسب حكمة لم نتعلمها من الكتب التي كنا نتبادلها، بلهفة واحيانا بسرية؟ ام انه طيش شباب لم نخرج منه الا نازفي الجرح وخاسري العمر. هاهي موصل مرتع نورا تستباح ولا يسمح له بان يواري فيها، وهاهي بغداد التي كنت ازرعها شعارات بعرق الجبين لكي تنبت،وانا عنها ببعيد، كلانا سافر وارتحل ولم يحقق شيئا بل خسر الكثيرواولهم العمر....
ماهي التجربة التي سننقلها للاخرين، في مجادلة على صفحات الويب قلت لاحدهم ان للقضية الاشورية ملفات دولية يجب ان لا نفرط بها، لاننا كسبناها بدماء ودموع وجهد ابناء شعبنا، فقال بما معناه اللعنة على قضيتك وملفاتك الاشورية، هل هذا ما سوف ناخذه معنا اللعنة؟ نم صديقي في راحة ابدية فانت خرجت من دائرة اللوم والعتب الذي لايزال يهطل علينا، نم قرير العين في انتظار رحمة السماء. 
 
تيري

499
عزيزي اشور بيت شليمون في الفعل القومي وبالرحابة التي ادعو لها، حتما سيكون هناك من لن يرضى، اننا كاسماء ثلاثة شعب واحد وامة واحدة ومصالحنا متماثلة، وسيكون هناك من يحاول ان يضع العصا امام الي خطوة للتقدم بحجة ان هذا هو الصحيح وغيره ليس، ومن يحاول او يعتقد ان ابناء الامة يجب ان يكونوا طوع بنانه، وكل الامم عانت من ذلك واذا اردنا التقدم علينا ان نتمتع بالمرونة اللازمة واحيانا ترك من يجادلنا حينما يكون الجدال عقيما، هناك امور ايمانية لن تتطلب اثبات وليست بحاجة لذلك ولذا لا يمكننا ان نقنع الكل بما نؤمن به، ولكن يمكننا ان نقنع الكل ان الذي يقتل ابن القوش وبغديدا وعين نوني كامثلة لا يفرق بينهم؟ ويمكن ان نقنع الثلاثة ان الب بيت هي هويتنا وهلم جر. تحياتي

500
الاساتذة والاخوة الكتاب، قيصر شاهباز وخوشابا سولاقا واشور بيت شليمون الوحدة، هي مربط الفرس، كلنا نريدها وكلنا نحملها مسؤولية تحقيق امالنا، ونحمل التشرذم مسؤولية تراجعنا وما يحيق بنا من المأسي، المشكلة ليست في التشخيص، والدواء ولكن في تركيب الدواء، فنحن نريد وحدة بقدر مقاسنا لها، كل واحد منا، وليس وحدة بقدر مقاس شعبنا الذي ندعي انه واحد، فالادعاء بوحدة شعبنا يتطلب ان يكون مقاسها واسعا لكي يضم من يتسمى بالاشوري و الكلداني والسرياني، انا لعلى ثقة ان اغلب سياسينا ممن تنطبق عليه هذه الصفة اي السياسي، تمكن ان يضع في باله هذا المقاس، ولكن الاخرين ممن يعتبرون انفسم كتبه ومثقفين وكوادر فانهم في واد اخر، فلا يزالون يتصارعون صراع نسطورس وقيرولس او صراع ال ابونا ويوخنا سولاقا، وليس صراع كيف نقضم المزيد من الحقوق من يد الذتب المتربص بنا. وهنا لا انزه السياسي من الطموحات الشخصية واحيانا الضيقة مثل تفضيل الاقرباء والموالون والمطبلون، ولكن هذه امراض موجودة في كل الامم. ما العمل الحقيقة هنا هو مربط الفرس، نعم ما العمل، لتحقيق وحدة واسعة تتمكن من استيعاب الكل في ظل اهداف مشتركة. ولتحقيق ذلك قد تضطر لكي ترمي بعض القشور خارجا لحين ادراكها انها تمادت في عزل نفسها، ولكن الغالبية يجب ان ترمي بثقلها او يجب العمل من اجل ان ترمي بثقلهاخلف تحفيق الاهداف المشتركة والتدرجية في تحقيق هذه الاهداف.

صفحات: [1] 2 3