عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - سالم كجوجا

صفحات: [1]
1
قصيدة سورث لشاني ܣܘܪܬ ܠܸܫܵܢܝܼ / مشاركة الفنان واثق ﭙـولا

https://www.youtube.com/watch?v=KfomuVf-JB0

2

زونا عاسوطا ܙܲܒܼܢܵܐ ܥܵܣܘܿܛܵܐ

 التي تتناول بعض من سلبيات درجت في زماننا
                                                                                   
https://www.youtube.com/watch?v=2gF0aq1CeEc&ab_channel=SalimKachucha%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AC%D9%88%D8%AC%D8%A7
                                                                                                                                                                                                  سالم كجوجا/ مشيكن



3
وردي حشّانى ܘܲܪܕܝܼ ܚܫܵܢܹܐ

      قصيدة : "وردي حشانى"  تُعبر بشكل رمزي عن جانب من واقع شعبنا السورايا، الذي تعرض عبر عقود طويلة إلى ظروف قاهرة. فقُضمت أراضيه منذ عقود طويلة، ويتم تغيير واقع بلداته، وتهجيره من أماكن تواجده شمالاً أو جنوباً، وفقدان الأمان الداخلي بسبب الحروب الخارجية والداخلية،...... كلها ضغوط سببت في البحث عن الأمان خارج حدود بلده الأصلي، فتشتت جموعنا في أصقاع الدنيا .. هذه الهجرة التي قد تكون دربٌ نحو التشتت والضياع والإنصهار. ومما أضعف وجودنا أيضاً إنقسامنا الداخلي والتأثير الطائفي وتعمّد الغير القوي في إدامة هذه الإنقسامات، ومن ثم الأداء السياسي الناقص في أغلب جوانبه.
هذه القصيدة هي واحدة من قصائد ديواني " سورث بـﮕـو لبي " .. فقد فضّلتُ أن أطرح بعض هذه القصائد على شكل فيديو  ضمن قناتي في اليوتوب. ويتسنى لمن يرغب المتابعة أن يكتب في خانة البحث في اليوتوب أسمي: سالم كجوجا بالعربية أو الأنكليزية salim kachucha .
رابط القصيدة : www.youtube.com/watch?v=M7NMlXt-v60&t=2s

 شكراً.
                                                                      سالم كجوجا/ مشيـﮕـن


4
     
          قصيدة الأفق/ أوبقا...   /   ܐܘܦܩܵܐ

                                                  سالم كـﭽـوﭼـا
       على صخرة شامخة قبالة البحر يجلس متأملاً الأفق البعيد دون حساب للزمن، فترسم الطبيعة أمامه لوحات ساحرة، فها هي الامواج القادمة ترتطم بصخور الشاطيء ترعدُ وتُزبّد، إلى أن تتلاشى شيئاً شيئاً .. أما النوارس التي تسبح متمايلة في فضاء السماء، تحوم حول المكان وتملأ الشاطيء ضجيجاً لتقطع به ذلك السكون الذي لايُسمع من خلاله، غير أصوات إرتطام الموج بالصخور .. وعندما يحل المغيب وتغوص الشمس في البحر الأزرق لتنطفيء فيه، تقترب ظلمة الليل.. ولكنه أبى إلّا الإنتظار وعدم مغادرة المكان، عسى ولعل يلوح في الأفق البعيد، مركبٌ قادم من أعماق الزمن يحمل بين ثناياه خبراً( حمامةً).
       القصيدة من الوزن الاثنتا عشر حركة.. وهي تُوظّفْ مُفردات السورث لتُعبّر بواسطتها عن لوحة متحركة رسمتها الطبيعة..
       وعندما نحرص على نشر الشعر بلغتنا الحبيبة السورث، لابد وأن نختار  إحدى لهجاتها.. ولهذا فلهجتي هي لهجة القوش. أتمنى أن تنال القصيدة رضاكم وتستمتعوا بأبياتها، وأن ننال منكم كل تشجيع حرصاً على لغتنا ودوام تداولها.
       إن إخراج الفيديو  بكل فقراته هو ضمن نشاطي الخاص  المتواضع في كومبيوتر المنزل.. فعسى أن ينال رضاكم.. وشكراً...
 لمشاهدة الفيديو على اليوتوب إليكم أعزائي الرابط:

https://youtu.be/8EkFnKO0Xno                           
 أو الكتابة  في خانة البحث في اليوتوب: سالم كجوجا/ قصيدة الأفق

5
فيديو قصيدة بالسورث بعنوان :
                    شمّوخ     شِموٌكٌ     /سالم كـﭽـوﭼـا
    في هذه القصيدة تتكلم الحبيبة عن حفظها لأسم حبيبها في أماكن عدة، عربوناً منها للوفاء والإخلاص. فقد كتبته في الكرارايس وعلى الكتب، على الجدران والصخر، على الثمار وأوراق النبات، ... لابل ذهبت إلى أبعد من ذلك فحفظته في  مجرى الدم وفي بؤبؤ  العين تحرسه الجفون....
   إن أي نشاط يهتم بلغتنا المحكية : السورث، هو شأن مطلوب، سيما وأن تدريسها محصور  في عدد خجول من المدارس، فأرى أن نستغل فضاءات مختلفة لتداولها.. كالمناسبات المتنوعة التي تنفع فيها الأغنية والمسرحية والشعر ومختلف الفنون التي تهتم بتراثنا. لابل أن نُقنن إستعمل الأغاني بلغة أُخرى وأهمال لغتنا الأصلية التي فرصتها للتنفس مطلوبة ومهمة. شكراً
رابط هذا الفيديو على اليوتوب هو:
https://www.youtube.com/watch?v=F5j5nZO7uuE&t=42s


6
قصيدة " آيت" : ܐܵܝܲܬܝ(ܐܵܢ̄ܬܝܼ)

بقلم: سالم كـﭼـوﭼـا

    تتناول القصيدة موضوعاً يُظهر مدى ضرورة إعتزاز الشخص بلغته وهويته، وربطه لوجوده وهويته بـ (لغته). ونحن لغتنا السورث: هي اللغة التي تربطنا بجذورنا في أرض النهرين أرض الحضارات: شمالها وجنوبها، شرقها وغربها، وهي إحدى الدلالات التي تُحدد علاقتنا بالأقوام التي تحدثت بها. فالسورث هذه اللغة الرائعة التي لها من العمر قروناً طوال والتي صمدت حتى اليوم، هي ذات جذور أكديةــــ آرامية، تحدثت بها مدن أرض النهرين كلها بلهجاتها المختلفة، وهي اليوم حصيلة تاريخية أساسها اللغة التي تحدث بها شعب بلاد الرافدين.
قصيدة( آيت) كتبتها في اللهجة الألقوشية، وهي من ديواني الشعري الذي أسميته "سورث بـﮔـو لبي:ܣܘܼܪܬ ܒܓܘܿ ܠܒܝܼ ،  فهي من الشعر الحر، السلس في قافيته المتنوعة، والمعتمد على الأوزان المعروفة بعدد حركاتها، دون ربطها بالبحور المعروفة في الشعر السرياني. وهنا في هذه القصيدة ربطتُ بين وزنين مختلفين في نسق منتظم سَرى على كل مقاطع القصيدة. فكل مقطع شعري أخترتُ وزنه من سبع حركات..ثم يُختتم بسطر واحد من خمس حركات، وسَرَتْ هذه القاعدة على كل المقاطع، والنتيجة قصيدة من الشعر الحر. فعسى أن تنال معانيها إهتمامكم. شكراً...
للإستماع على القصيدة عليكم بالرابط على اليوتوب :
                              https://youtu.be/qZ6mQbCLjAM



7
شردلاي يوناثا خوارى ܫܪܕܠܵܝܼܗܝ ܝܲܘܢܵܬܼܵܐ ܚܿܘܵܪܹܐ

  سالم كـﭼوﭼـا/

قصيدة في السورث : شردلاي يوناثا خوارى( تاهت الحمائم)

  تاهت الحمائم البيضاء التي لا تعشق إلّا السلام والأمان، .. هربت وولت بعيداً عن دارها علّها تجد السلام المنشود. هربت من النار والفوضى والدمار  تاركةً أعشاشها، فهي تنشد لفراخها الطمأنينة والوئام. وبغير السلام فهي مُهاجرة إلى متاهات الدنيا علّها تجد أرضاً ومستقراً تضمن به سلامة فراخها، سّيما وهي المسالمة الأليفة. فلا أمل لرجوعها طالما كانت اليد العليا للفوضى والقسوة والقوة والسلب والحرمان. ولكن لابد من ترك بصيص أمل، فعسى أن يعم السلام لترجع وتبني أعشاشها من جديد.
 في هذا المنحى كتبتُ قصيدتي بالسورث( لهجة القوش) ..

رابط القصيدة: الفيديو على اليوتوب:
https://www.youtube.com/watch?v=LcIkvITuiNs&t=14s




8
عزيزي الأخ يعكوب أبونا المحترم
شكراً على مقالك الرائع.. فقد حرّكت فينا الشوق للتأمل في مسألة حضور الله في الزمان بتجسد المسيح، .. حيث ختم ب " لقد تم"
التجسد والفداء فيهما الإجابة الشافية لتساؤلاتي عن معنى الخلق والوجود... ففيهما غذائي الروحي عندما تتلاطم الأفكار كموجات هائجة ، وتتزاحم التساؤلات ..
شكراً لأنك أتحت لي الفرصة للتعرف بشكل أعمق لمن هو: الطريق والحق والحياة...
انها لنعمة حقيقية، أن يمنحنا الله الأيمان، الذي يشعرنا بالسعادة والحبور...

9
قصيدة بربزتا( تشتت) .. ܒܪܒܙܬܵܐ  ...بربَزةًا/
                           
بقلم: سالم كـﭼـوﭼـا
 
     نحن من نسمي أنفسنا سورايي، نعرف جيداً أننا أبناء أرض النهرين أحفاد أولئك العظماء الذين بنوا أحدى باكورات الحضارات العالمية..... وفي أكثريتنا، ميالون إلى الوحدة تحت مسمى رسمي واحد. ولكن في النتيجة نحن غير متفقين، منقسمين إلى عدة مسميات أو  قوميات...
1/ هناك من يكون وسطاً يقبل أن يتسمى بجميع الأسماء الفاعلة اليوم... من أجل أن نتوحد: (كلداني سرياني آشوري)
 2/ وهناك من يرى صحة التسمية الآشورية لما تمتعت تلك الحقبة التي تحمل هذا الأسم من تاريخ حكم طويل وإنجازات تاريخية باهرة، ومن رقعة جغرافية لازلنا نعيش عليها، وما لهذه التسمية من صيت إعلامي في الجامعات العالمية والمتاحف المختلفة، ولوجود قضية معروفة :(المسالة الآشورية) وصلت إلى محافل عصبة الأمم ومؤتمر لوزان ولمع أسم آغا بطرس، وبما لكلمة سورايا تفسير له علاقة بكمة آشورايا.
 3/ بينما يرى أصحاب الأسم الكلداني كقومية، بأنه أسم لآخر مجموعة حكمت البلاد بعد الآشوريين، سيّما ولبابل سمعة عالمية وتاريخية عالية، بالإضافة إلى وجود جماعة حية اليوم تسمي نفسها كلداني هم أبناء الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.وغيرهم.
4/ أما التسمية السريانية كقومية فتم إضافة كلمة آرامي إليها لإعطائها ثقلاً ثقافياً عالمياً دام إشعاعه قروناً ليشمل الشرق الأوسط كله. ويرون أن كلمة سورايا ماهي إلاّ سرياني.
5/ وهنالك من يريد ان نختار أسماً جديداً أصيلاً ولكن مختلف عن كل المطروق من تلك الأسماء: ربما أكديين  مثلاً أو غيره (من يدري)، لأنه اسم يجمع الشمال بالجنوب: أشور وبابل .. على الأقل لغوياً.
6/ ومن يقترح أن نكون مكوناً دينياً : (المكوّن المسيحي)، متجاهلين الأسماء التاريخية باعتبارها مُفّرق لا يجمع.
 وهنا : أفليس من حقّنا أن نتساءَل: أن أحفاد صانعي أعظم الحضارات لم يتوصلوا أو يتّفقوا على  إسماً موحداً يحمل معاني الوجود والحضارة يتوحدون به ويعملون تحت رايته؟
إذن: ابيات القصيدة بربزتا تذهب إلى هذه التساؤلات....
لنسمعها معاً: على الرابط:     https://youtu.be/8bCMARgO7IQ
                                                                         

10
   
عودة مهاجر...
أعزائي القراء
قصيدة " لماثوخ دءور" :ܠܡܵܬܼܘܟܼ ܕܥܘܪ: وتعني: أرجع إلى بلدتك(قريتك، وطنك)
 يبدو عنوانها غريباً بعض الشيء أوغير مقبولاً او معقولاً!... فهل يُعقل أن يرجع أدراجه من عانى من رحلة الهجرة  وضحى من أجلها وغامر وعائلته في ولوج مسالكها المجهولة الملتوية؟ وكلنا نعلم أن التضحية تلك هي من أجل بلوغ هدف الإستقرار والأمان في دولة تعتبر الإنسان "قيمة عليا".
   إن الذي هاجر وبذلَ المال الكثير ليستقر في إحدى دول المهجر المعروفة، طمعاً بقوانينها الضامنة للعيش الكريم والمستقبل الأمين،  وعانى في دول الإنتظار، وخاض غمار مغامرة كبيرة من أجل ذلك الهدف، يصعب عليه ترك المكتسبات التي حققها له ولعائلته في دولة المستقر، التي تُعزز وضعه المعيشي والمستقبلي.
  ولكن يجب أن نضع في نظر الإعتبار أن رجوع المهاجر إلى حيث كان،  لايتم إلاّ بوجود عاملين رئيسيين : أحدهما: ظروفاً مغرية إجتماعية واقتصادية في البلد الأصلي تؤمن حياةً  كريمة ومستقبلاً لعائلته،
 وثانيهما: إمتلاكه الوعي والقناعة، بحيث يكونان كافيان  لدفعه، إلى ضرورة إثبات وجوده وممارسة حياته الطبيعية مع شعبه على أرضه التي ترعرع فيها، وهي الأرض التي تربطه بها جذورٌ تاريخية حضارية متينة.
 وهنا لا تغفل  القصيدة  دعوتها إلى المهاجر الذي قرر مواصلة حياته في المهجر إلى عدم الإنسلاخ من جذوره، ودوام تغذيتها دون ملل، معززاً ذلك بحفاظه على لغته بوسائل تربوية فعّالة، والتواصل مع أهله وشعبه في الوطن. شكراً...
                                    سالم كـﭼـوﭼـا
الرابط لسماع القصيدة على اليوتوب
https://youtu.be/i0kHIH206-k
 

11
قصيدة " حيلا بـﮔو ماثي" ، أي " مُعجزة في بلدتي: ܚܲܝܠܵܐ ܒܓܘܿ ܡܵܬܼܝܼ
      وهي من الشعر الحر الموزون بأربع حركات وغير مُقيد بعدد الدعامات.
تتناول القصيدة لون آخرمن الشعر ضمن ديوان " سورث بـﮔو لبي"، فتتناول جانب من الحياة يتعلق بالحب.. وتربط القصيدة ذلك الحب، بحب الحبيب للبلدة التي تعيش فيها حبيبته. فالحبيب يصف حبيبته بأفضل الأوصاف، وهي في نظره تُضاهي الشمس في بهائها.
أحب أن أُشير إلى عبارة "ماثي" ... فأنا لا أقصد بها بلدة مُعينة .. بل هي صفة لأي "بلدة" كانت. أو حتى هي كنية للوطن بأكمله. ولابد لي أن أشيير أيضاً إلى أن مونتاج هذه الفيديوات هو بجهودي الشخصية من خلال الكومـﭘـيوتر الخاص بي. إن التجربة والمتابعة والإصرارعلى التعلم هي ميزة لإرادة حية تنبع من أعماقي بلا تردد أو كلل. وهنا أضع نتاجاتي الشعرية بالسورث الحبيبة ضمن حقيبة هواياتي التي تتنوع بين الصيد والسفر والقراءة والموسيقى.
                                                          سالم كجوجا

رابط القصيدة: https://www.youtube.com/watch?v=uByiFi7Re44




12
قصيدة شعر بالسورث/ فيديو/ نتاجات باللغة السريانية‬

https://www.youtube.com/watch?v=I7Utby6V0Rw&t=44s

13
 حول مشاركة الدكتور صباح قيّا المحترم
عزيزي أُشاركك المخاوف والقلق لما حصل في وندزر، .. وليس لنا إلاّ التعمق والإلتصاق بالحياة الإنجيلية، وأن نتحد بوجه من يريد أن يسلب حريتنا وراحتنا. أُلاحظ من خلال وسائل الإتصال الإجتماعي موجة تأتي من مسيحيين همهم الطعن بالأديان والكنائس كلها ودعوة إلى التشكيك في كل شيء... إذهب إلى الفيس بوك لترى مدى الأستخفاف بالمسيحية من أهلها أنفسهم، هنا هي المشكلة في تفلسفات البعض لهم أجنداتهم السياسية والفكرية  .. ليطعنوا في آخر رابط يربطنا وهو المسيحية. هناك أشخاص مُحددين معروفين لا تخلو منشوراتهم من الإستهانة بمقدسات المسيحيين وبشكل هادف ومنتظم لتفتيتنا. نحن بحاجة إلى التعمق في ثقافتنا المسيحية الحقيقية والإهتمام ببعدها الروحي بعيدا عن الدعوات الطائفية التي أنهكتنا.فأنا اُقدّر حرصك.
 أما بخصوص ما ذهب إليه الأستاذ أخيقر، فليس غريباً أن يُصلّي الشعب بلغة يفهمها، فيُقرّبه من ربه أكثر. ونحن في الكنيسة الكلدانية سبقنا الكل في هذا المضمار منذ سنين عديدة. فما المانع أن يسلك أصحاب كنيسة المشرق نفس السلوك.ومع تأييدي لجعل السورث أساساً، .. على أن يكون ذلك مُحافظاً على الطقس والألحان.. ليس كما سلك بعضنا فتطرف في الموضوع وتمادى فيه.


14
رابي/ شلاما وإيقارا
أن نجعل كل الأدبيات والصلوات والطقوس بلغة يفهمها الشعب مسألة مطلوبة، ومعقولة.  ولا إعتراض عليها لأول وهلة. ولكن قبل البدء بعملية التخلّي عن اللغة التي تُسمى: سريانية..يجب أن نحدد:
* قواعد السورث وإملاء كلماتها،
*وأن لا نصطدم بمسألة تنوّع لهجاتها ونجد ماهو مساحة مقبولة مشتركة بينها،
*وأن نجد لها من المفردات الكافية لأحتياجاتناعند الكتابة .. وبالحقيقة هي تفتقر إلى الكثير.
ومهما فعلنا من أجل السورث ستبقى السريانية( وبعضنا يُسمّها: كلذايا) مصدراً تتغذى منه... هذا من تجربتي الشعرية باللهجة الألقوشية... فغالباً نحتاج إلى مُفردة مُعيّنة تضطرّنا إلى الرجوع إلى القاموس بمسمياته( سرياني، كلداني، آثوري).
وحبّذا أن نستفيد من الأكدية الحديثة(اللهجة الآشورية والبابلية)أيضاً، فهي  تمدّنا  بتلك المفردات لقرب السورث من اللغة الأكدية. وفي كل هذه الحالات نحتاج إلى مساهمة اللغويين المخلصين لصيانة اللغة الحية المتداولة بينناوهي السورث. وأن نجعل منها مصدراً موثوقاً مقبولاً من أصحاب مختلف لهجاتها.
أرى أن اللغة الأكدية المكتوبة لم تكن هي اللغة المتداولة في كلام الشعب في نينوى وباقي المدن في بيث نهرين، شأنها شأن اللغة العربية الفصحى. فالسورث هي إستمرار للّغة المحكية بين الشعب آنذاك، تأثّرت، واقتبست من  اللغات القريبة، شأنها شأن كل لغات العالم. مشكلتنا: لم تكن السورث لغة مدرسية في يوم ما. 

15
الأساتذة الأفاضل
    شخصياً عند كتاباتي الشعرية أُفضّل تسمية اللغة الدارجة التي أستعملها في الشعر "السورث" وليس السريانية أو الكلدانية، فهذا أسمها الدارج بيننا، ومعظم الباحثين الأجانب يُطلقون على السورث بمصطلح: الآرامية الحديثة  Noe-Aramic
 ويوماً بعد يوم يتوضح من خلال البحوث والإكتشافات بأن مانسميه في كل اللهجات المحكية: السورث هي أقرب إلى الأكدية من اللغة الآرامية.، سريانية كانت أم جنوبية.
ففي لهجة القوش تمكّن أخي الباحث :المهندس ماهر كـﭼـوﭼـا من إجراء بحث رائع باللغة الإنكليزية أستغرق منه وقتاً طويلاً لعدم تفرّغه. تناول في بحثة "علاقة السورث حسب لهجة القوش باللغة الأكدية" ... وهو بصدد نشره بدورية أجنبية خاصة بالبحوث التي تتعلق ببلاد مابين النهرين لأقسام جامعية يُطلقون عليها أسم : قسم الآشوريات. وفيها باحثين وأساتذة مثل " جيفري خان" / رئيس قسم الآشوريات في جامعة كامبريج.
 لقد تبيّن وجود أكثر من 730 كلمة في لهجة القوش مطابقة جداً إلى اللغة الأكدية، أما إذا أخذنا الكلمات القريبة أيضاً فالعدد قد يتجاوز أضعاف ذلك العدد.
ومعظم هذه الكلمات هي بالأكدية الشمالية( لغة الآشوريين) .. ولفظها حسب لفظ الأكدية الشمالية(الآشورية)... لابل أن الكثير من الكلمات ليس لها شبيه باللغة السريانية/الكلدانية المستعملة في الكنيسة، بل هي أكدية فقط.
أيها السادة : نحن أمام بحوث علمية باهرة... واكتشافات مهمة ... لا مجال فيها للشك أو الطعن في إرتباط السورث باللغة الأكدية حتى في كثير من القواعد( طبعاً مع وجود اللغة الآرامية أيضاً). ... أقول: لازلنا نتكلم إلى اليوم لغة هي إمتداد لكلام العراقيين القدماء سيما اللغة الأكدية حسب لفظ الآشوريين(الشماليين). وأتوقع إذا قام باحثون جهابذة بدراسة السورث في مختلف لهجاتها ومناطقها.. سيكون المجموع هي اللغة التي تكلم بها سكان منطقة آشور.
  ايها السادة: نحن نتكلم عن بحوث علمية مستندة إلى مصادر موثوقة.. لا علاقة لها بالسياسة ولا بالإختلافات التسموية والقومية وصراعاتها.. فلا شأن لنا بها.
                                                  سالم كـﭼـوﭼـا

16
قصيدة فندا: ܦܿܢܕܵܐ
      
سالم كـﭼـوﭼـا
                                                           


     قصيدة أخرى من ديوان "سورث بـﮔـو لبي"  بعنوان : فندا فُندًا (شمعة).. أنشرها على اليوتوب كفيديو قصير يحمل الرقم 9.
( الرابط على اليوتوب:   youtu.be/vhIGZI2UFBo    )
أو البحث في اليوتوب عن أسمي حيث تظهر جميع نتاجاتي هناك: سالم كجوجا بالأنكليزية أو العربية
   أو على صفحتي في الفيس بوك تحت أسم salim kachucha
   كلمات القصيدة مكتوبة بحروف السورث يُقابلها الحروف العربية (الـﮔـرشوني) مع صوت القراءة برفقة موسيقى خلفية. وسبق لي أن نوهت للقاريء اللبيب إلى أن هذه الجهود المتواضعة  لمونتاج الفيديو هي شخصية بحتة وبقدر ما يُتيحه لي كومـﭙيوتر البيت من الفرص. 
  أَنْ تتناول أية قصيدة موضوعاً يحمل فكرة مُعينة، هو أمر مطلوب، فقصيدة فندا بصدد :التواضع مع قوة الثقة بالنفس. فلكل إنسان إمكانيات مُعينة محدودة، يستطيع أن يوظفها لفائدته ولفائدة المجتمع الذي يحيا فيه، فيكون عطاؤه مقبولاً، لابل مطلوباً بحسب تلك القابليات والإمكانيات، لا أن يحجبها ويتقاعس في عطائه لها. فليس المُبتغى لأي شخص، أن يكون عالماً مشهوراُ أو أديباً ذائع الصيت، أو فناناً بارعاً، أو جباراً عنيداً.. فعليه أن يعتز بملكته الفكرية والجسدية ويستثمرها، لا أن يتذمر فيفقد سعادته وبساطة حياته. وهنا يتطلب من الشخص؛ التواضع والقناعة وقبول واقعه، فالسعادة هي في دواخلنا قبل كل شيء آخر. وفي هذا المنحى نحن نتكلم عن بساطة الحياة ومعاني تواضع الإنسان، وضرورة زرع الثقة والأمل وروح الفرح. فمن لا يستطيع أن يكون شمساً ساطعة، فليكن شمعة تُضيء لمن حوله، سعيداً بما يُقدمه لنفسه وللآخرين.
رابط الفيديو على اليوتوب هو              https://youtu.be/vhIGZI2UFBo
     أشكر القراء الأعزاء من متابعي ومُشجعي لغتنا من خلال متابعتهم عطاءات أبناء السورث، حيثُ تمتد جذورنا جميعاً إلى أعماق سحيقة في تربة بلاد النهرين العزيزة، راسخين في أصالة القيم التي تساهم في دفع الإنسانية نحو عالم أفضل. فكما كان أجدادنا رواداً في تمدن الإنسان في إحدى مراحل التطور البشري، نكون نحن اليوم (وعلى ألأقل) ضمن الزخم الدافع لتطور الإنسان إلى يومٍ أكثر إشراقاً، وعالماً أكثر تمدناً وإنسانيةً.

17
            قصيدة : " حزوا : رؤيا "
                                    وتساؤلات الإنسان عن الوجود


بقلم سالم كجوجا
   التساؤل الأزلي الذي يؤرق الإنسان ظل يرافقه في كل أطوار حياته: تساؤل عن الوجود والمصير. فمنذ القدم سعى الإنسان في البحث عن جواب عن سر الوجود، ... فـﮔـلـﮔـامش في ملحمته سعى بحثاً عن الخلود علّه المفتاح لكل التساؤلات. ولا تُحصى محاولات الفلاسفة والشعراء والإدباء في البحث في تشعبات هذا الطريق الشائك.. فكأنما الكون بصمته يحمل لغزاً، طالما سعى ويسعى الإنسان إلى تفسيره والوقوف على أسبابه، فدخل مدخلاً واسعاً  في عالم الماورئيات.
 ولم تخلو الفنون من خوض عباب هذا البحر المتلاطم من المحاولات، علّها تفلح بقبس من نور يُضيء ويُعطي الجواب، للخلاص من هذا المأزق الأزلي المُقلق لحال الإنسان.... فرباعيات الخيام، صدح صوت أم كلثوم بها(سمعتُ صوتاً هاتفاً في السحر)، وايليا أبو ماضي صدح صوت عبد الحليم ببعضٍ من أبيات "طلاسمه" ( جئتُ لا أعلم من اين ولكني أتيت)، .. وغيرهم كثيرين، ولاننسى الفنان الفرنسي ﭙول جوجان الذي أختصر تساؤلات الإنسان عن الوجود بلوحة رائعة شاملة، عنوَنَها بعبارة: من أين نأتي، من نحن؟ إلى أين نمضي...،

ولا زال إنسان اليوم بفضل التكنولوجيا المتفوقة التي أبدعها، في أبحاث الفضاء، على طريق السعي المتواصل في هذا الدرب المليء بالطلاسم والألغاز، أَلا وهو: سر الوجود..
 وفي نفس المعاني أُقدم لأعزائي القراء محاولتي الشعرية المتواضعة في السورث، دون أن ألجأ إلى ترجمة نصوص مُعينة من لغة أخرى... وإنما التعبير جاء بلغة الأم، عمّا يدور في خوالجي  ضمن هذا السياق.. فكانت قصيدة "حزوا" التي كتبتها في سنة 2002 في أميركا بعد سنة من الهجرة من العراق. وراقَ لي أن أستغل إلأمكانيات المتواضعة المتاحة في كومبيوتر البيت، لمونتاج فيديو بجهد شخصي، يحمل صوراً  تحمل المغزى الذي أنا بصدده، والتي تخص تساؤلات الإنسان عن الوجود.  شكراً أعزائي.
اليكم الرابط على اليوتوب:        https://youtu.be/4igz-lfg5Tc


كما يمكن متابعتها على الفيس بوك:salim  kachucha 







18
لمتابعة الفيديو على اليوتوب أليكم الرابط:
https://youtu.be/bsvEO0elPKk




19
لمتابعة الفيديو على اليوتوب أليكم الرابط:
https://youtu.be/bsvEO0elPKk


20
    أعزائي القراء
يتناول الفيديو 6  قصيدة بعنوان : مزنـﮔـر قالي(صدىً يا صوتي) مزَنجر قًليٌ، مكتوبة بحروف لغتنا السورث، يُقابلها الحرف العربي، ما نسميه(الـﮔـرشوني)، مع القراءة الصوتية والموسيقى، حيث
أن هذه القصيدة، هي من ضمن ديوان "سورث بـﮔـو لبي".
يتناول موضوعها: مسافرٌ عاد يجوب بقاع أرض أجداده، باحثاً عن قريته علّه يجد أثراً منها، بشراً ، حجراً أو اطلالاً وخرائب.... فلم يلقَ مأرباً....
  صعد أعلى جبل شاهق " يُنادي"  لعل هناك من يسمع ندائه،
 فلم يسمع غير صدى صوته ..
    فقريته مفقودة دون أثر.. وليس هناك من يُشاركه أية ذكرى: ضحكة، فرحة أو دبكةٍ، أو دمعة...
فأهلها هجروا التاريخ والذكريات وأرض الأجداد،  لقد دارت بهم المحن فضاعوا في طيات الزمن.
وكلنا يعلم جيداً مصير الكثير من قرانا وحواضرنا، فما تبقّى الآن في أرضنا التاريخية هو النزر اليسير الذي نسمع عنه ونعرفه...
لكن الأرض والطبيعة، وهي التي آلفت أهلها قروناً من الزمان، استجابت دعوة «المنادي»،  فقد ألفت لغته التي خُلقت على تلك الأرض منذ أن إبتدأ التاريخ...
فبادرت الزهور البرية والأعشاب إلى الرقص معه وتلبية رغبته.. فتكونت حلقة لدبكة من نسج الطبيعة الساحرة....
 أما طيور السماء...  شاركت هي الأخرى..  فتشكلت في أسرابٍ تحوم فوق حلقة الرقص تلك..
وهنا يعلن «المنادي»:
أن رَقصه مع الزهور والأعشاب طارقاً الأرض برجليه بقوة، ليست غير حركاتٍ مُعبرة عن شجونه،
 فشبّهَ رقصته بحركات ديك مذبوح يلفظ أنفاسه الأخيرة ... يرقص ألماً وكمداً وحزناً.

 الرابط على اليوتوب هو:                 https://youtu.be/6LqMn1waDxQ                                                           
  مع تحياتي الخالصة
                                                             
                                                                    سالم كـﭼـوﭼـا           

21
كوتا المسيحيين للمسيحيين.. فقط... ومن فاز بها بأصواتهم .. أولئك ممثليهم..
إذن  ..لِما الخوف والجزع...
 ينتخب لباقي الأحزاب أو القوميات  من هم جماعتهم.. وما الضرر أن ينتخب المسيحيون من أبناء جلدتهم؟
المسألة لا تتعلق بعداوتكم لشخص مُعيّن .. إنها أكبر من ذلك .. إنها مسألة وجود مسيحيوا العراق..
عجيب أمر  البعض... إنها لحظة المحك .. لنعرف نزاهة كل واحد...

22
            أعزائي القراء:
       إطلالة أخرى من خلال الفيديو الخامس.. تحياتي..
هذا الفيديو هو من ضمن سلسلة من الفيديوات عازم على نشرها، تتعلق بقصائد شعرية مختارة من ديوان "سورث بـﮔو لبي"، ووقع أختياري هذه المرة على قصيدة: مر شاما كومتا... 
قصيدة : مر شاما كومتا كُتبت في 2008/ أميركا( مرةّ شًمًا كومةًا)
بعض الأبيات مُقتبسة من قصيدة كتبتها في 1967/ جامعة الموصل، كنا نغنيها في سفراتنا الجامعية بلحن مُعّين.
بصوته العذب الرائع ساهم الفنان جنان ساوا بغناء مقطعين منها، فأضْفَتْ إضافته رونقاً جميلاً على القصيدة. شكراً جزيلاً للمشاركة الرائعة.
الطباعة، التنضيد، إخراج الفيديو .. كلها.. بجهودي الشخصية المتواضعة...فقد سعيتُ إلى الأفضل ضمن الإمكانات البسيطة المتيسرة أمامي في البيت، أما الموسيقى الخلفية فهي من إختياراتي بما تيسر من موسيقى مجانية في موقع اليوتيوب. ولابد من استشارةٍ بخصوص الكتابة بالسورث من أصدقاء مخلصين، فشكراً لصدرهم الرحب..
   كتبتُ الأبيات بالوزن الخماسي، بلغتنا الحبيبة بأحرفنا الجميلة، يُقابلها الأحرف العربية(الـﮔرشوني).. وأشرتُ إلى بعض الكلمات التي رأيتها صعبة بتوضيح مُختصر لمعانيها.
   إن الهدف من هذه القصائد، ليس للإستمتاع الشعري فقط، وإنما لإغناء السورث بنتاجات حية مستمرة.. فندعم بهذا مكانتها في قلوب أهلها أولاً، ثم إحياء تداول الكثير من الكلمات على ألسننا.
     أن تكون السورث في أفواهنا وأفواه أطفالنا هي إرادة راسخة يجب أن نغذيها في أنفسنا ونمنحها للآخرين منا، سيما وهي اللغة المتطورة عن كلام أهل بلاد النهرين(أكدية - آرامية)، ..عمرها آلافاً من السنين، تكلّم بها صناع الحضارة في بلاد النهرين: أصحاب نينوى وبابل ،..  ورغم المكائد والمصائب التي ألمت بأهلها على مدى تاريخ طويل،.. فلا زالت السورث في أفواهنا بسبب قوتها وصلابة إرادة أهلها.. فلا نريد لها أن تغيب من وجه الأرض..
وعليه أقول: "سورث بـﮔو لبي" : سورةٌ بجو لبيٌ.
 
          أعزائي القراء
من أجل الأستماع إلى القصيدة وقراءتها، إليكم الرابط الذي سيقودكم إليها خلال اليوتوب:
    https://youtu.be/vNOK1WtZTZg 
بالإمكان أيضاً الدخول إلى قناتي الخاصة، بمجرد أن تكتب أسمي في خانة البحث: سالم كجوجا أو بالإنكليزية  salim kachucha، فتُتاح لك الفرصة للإطلاع عى الفيديوات السابقة أيضاً.

    شكري واحترامي للقراء جميعاً
                                                     سالم كـﭼوﭼـا /  4حزيران2019


23
    قصيدة : خلمي لامـﭙرﭙش: خُلميٌ لًا مفَرفِش : ﭙـا نوراما : الخير والبهجة
أعزائي القرّاء:
عنوان القصيدة " خلمي لامـﭙرﭙش: خُلميٌ لًا مفَرفِش" ،  يعني أن  "لايتبدد حلمي  " ... سيما وأن ذلك الحلم مثّل لوحة فنية يتجسد فيها الفرح والبهجة، شخوصها:الإنسان والطبيعة، فكانت الطبيعة سخية في عطائها، فالخيرات عمت كل مكان، فانقلبت أرض "بيث نهرين" إلى جنة حقيقية،...
  خرج شباب وشابات القرية.. في زي العرسان .. يرقصون ويغنون بالسورث لغتهم ألحاناً عذبة، وتردد أصواتهم زقزقة العصافير والشحارير وغيرها من طيور البرية..
   شرع شباب وشابات القرية بمسيرة بين شعاب الجبال وتموجات السهول .. فتتناهت أصوات غنائهم وإنشادهم إلى القرى الأخرى .. فتعم الفرحة قلوب الكل، وشعر شعب تلك البلدات المتناثرة على أرض النهرين(السورايي) بأنهم واحد ...... أما الحمائم الشاردة، فهي الأخرى شرعت بالعودة إلى أعشاشها وشقوق سكناها بين صخور الجبال،..
  تلك بانوراما تنطق بالبهجة والسعادة عمت الإنسان والطير والطبيعة المعطاءة، فأكوام الغلال هنا وهنا، وخلايا النحل فاضت بالعسل، فسال فوق الصخور...
   هذا ما دعى رائي الحلم  أن يدعو إلى إستمرار حلمه، حتى وإن إقتضى الأمر أن لاتشرق الشمس، لئلا يوقظه ضياء النهار من نومه...فيواجه واقعاً آخراً...
  كيف لا... وشعبه المبعثر توحد من خلال القرى المتناثرة ومشاركتها الفرحةـ سيما وأن السماء إنفتحت أبوابها للخير، وسقطت قطرات المطر زهوراً على كل الخلائق. وهنا كانت الصرخة: أن لايتبدد الحلم: " خلمي لامـﭙرﭙـش"، خوفاً مواجهة واقع قاسٍ أليم.
 وأرى أنه من المفيد أن أُشير إلى أن الفيديوات المتعلقة بقصائدي، هي جهد شخصي متواضع، من طباعة، وتنضيد، وتسجيل، وإعداد الفيديو، بوسائط متوفرة في البيت. شكراً.
فإلى الرابط لمشاهدة وسماع القصيدة على اليوتوب

             https://youtu.be/uDaofh_YClE
                                                                    سالم كـﭼـوﭼـا 

24
        القراء الأفاضل:
قصيدة: أورخا خذتا

   هي أحدى قصائد الديوان "سورث بـﮔـو لبي" كتبتها هنا في أميركا سنة 2017 .
أنشرها الآن على شكل فيديو، يُسهّل القراءة والسمع... وهو الفيديو الثالث لهذا الديوان..
تركتُ بلدي العراق عام 2001 ، ويممت شطر الغرب، ..إلى عالم جديد.. عسى أن أبدأ بحياة جديدة
تتحقق فيه الأمنيات، فعبّرتُ عن ذلك بهذه القصيدة التي قد تكون لسان حال الكثيرين من السورايي الذين إقتضت ظروفهم إلى إتخاذ قرار الهجرة.. بحثاً عن الطمأنينة والسلام والمستقبل الضامن، ثم طي صفحة مرحلة معينة من الحياة، وفتح صفحة جديدة،.. أو قل: خوض "مغامرة حياتية" في عالم مختلف مُشرق..
وقد يكون من أسباب تلك الهجرة، علاوة على مآسي بلدنا وأحواله المضطربة المتذبذبة؛ رغبةٌ عميقة في الإنسان في حبه للتجدد واكتشاف المزيد..
  ولكن تجربة الهجرة هذه .. لم تُبعدنا عن :الوطن، التاريخ، الطفولة، التراث...فكلما إبتعدنا أكثر وجدنا أنفسنا أشد قرباً.. فكل رموز الوطن تبقى حية في كوامن الذات.. وهيهات للنفس أن تنسى...
•   فالطفولة ومراحل تكوين الشخصية تبقى عزيزة..
•   اللغة ... نريد أن نكون أكثر حرصاً عليها، وأشد إلتصاقاً بفنونها وشعرها..
•   المدينة والقرية... تبقى محفوظة في صميم القلب.. فهي غائبة.. لكن حاضرة في الوجدان..
•   عظمة حضارة آشور وبابل وسومر... تُثير حنيناً شديداً في أعماق النفس  للإنتماء...
فلا مفر من جذورنا التي تربطنا بتربة أرض النهرين..سواء كنا نستنشق هواؤها ونقيم على أرضها أو فصلنا عنها المحيطات والمسافات الشاسعة.
ولكي يكون القاريء اللبيب أكثر قرباً من مضمون القصيدة، يستطيع سماعها من خلال الفيديو على الرابط:
                          https://youtu.be/kITlGwR37T0             

ولإضافة شيء من الحيوية إلى القصيدة ..عززناها بمشاركة رائعة من الفنان الشاب، والنجم الصاعد "ريوان رمزي كـﭼـوﭼـا"  فغنى مقطعاً من القصيدة بصوته الحنون الرائع.... فأضفى لوناً فنياً زاهياً لهذا الفيديو.
  عسى أن يروق لكم هذا الجهد الشخصي المتواضع الذي سعيتُ بنفسي إليه، تعزيزاً للغتنا الحبيبة ودعم حيويتها..
                                                                    سالم كـﭼـوﭼـا
                                                                 نيسان/2019/ أميركا





25
   الفاضل الأخ إسكندر بيقاشا والأخوة المشاركين في الحوار المحترمون
 سررتُ جداً بالأسلوب الحضاري والمفيد الذي سار عليه نقاشنا بخصوص المجال الفني الذي يُشكل دعامة أساسية في دعم لغتنا الحبيبة.
  وقد بادرتُ أنا شخصياً وبجهودي المتواضعة  إلى مشروع يتعلق بنشر بعض قصائدي بعد تحويلها إلى صيغة فيديو بهدف التشويق. وفي موقعكم الكريم تجدون الإنجاز الأول لا زال مطروحاً في حقل"نتاجات سريانية".
 أن ديواني الشعري الذي أسميته(سورث بكو لبي) يحتوي على أكثر من 100 قصيدة بالسورث، مكتوبة بالحروف الشرقية يُقابلها الحرف العربي(الكرشوني). وأنا بصدد تحويل بعض هذه القصائد إلى فيديو: صورة وصوت وموسيقى، ونشرها في اليوتوب. أما المشاعر التي تحركني فهي عشقي وحبي للسورث الحبيبة.
الرابط للفيديو الأول المنشور في اليوتوب هو:  https://youtu.be/whx2LW2BMq8
حيث يتناول قصيدة" يا طيرا لماثي أْن ماطت"
 إقتضى التنويه لحضراتكم ما دمنا بصدد الإهتمام بحيوية لغتنا، فالشيء بالشيء يُذكر..

     شكراً /      سالم كجوجا
 

26
الفاضل الأستاذ اسكندر بيقاشا المحترم
تحية طيبة
     متابعاتك في حقل لغتنا السورث في الباب الفني  والغنائي، يجعلني اُسطّر لحضرتكم شكري الجزيل واحترامي الفائق لجهودك التي تصب في إغناء لغتنا  والتشجيع على إستعمالها ليس في مجال الأغنية فقط وإنما في مجالات أخرى كالشعر .
  إن السورث بحد ذاتها غنية جداً بالمفردات اللغوية الأكدية والآرامية، .. سيما وهي نتاج كلام أهل النهرين،  تطورت وتأثرت لتصل إلى ماهي عليه الآن. وتشجيع اي نشاط يتعلق بها هو دليل الحرص على جذورنا التي من خلال اللغة تربطنا بأجدادنا أهل النهرين ، أصحاب نينوى، وبابل، نصيبين وأورهي.... وكل أرض النهرين المباركة.
هنيئاً لكل من يهتم بأي جانب يُنعش لغتنا السورث الحبيبة، التي تجاوزت مصاعب قرون الإضطهاد وبقت حية على لسان الملايين التي تتكلم بها إلى اليوم.
  إن الإهتمام بأي نشاط يبعث الحياة في لغتنا هو ضخ للحياة في عصب ديموتها، سيما وقد أحاطت بها الظروف لخنقها وموتها.
  نحن أبناء شعب حضاري ، .. إستطاع من حفظ لغته بطريقة أو بأخرى إلى اليوم.. لكي لاتموت وحفظاً على أمانة الآباء والأجداد.
شكراً لكل من يُنجز عملاً، مهما كان ثقله،  في سبيل دعم لغتنا السورث الحبيبة،وتشجيع النتاجات بها....وبكل سرور إطلعت على مشاركات أخوة كثيرين، بارك الله فيهم،.. وهنيئاً لمن يحمل في طيات نفسه الهاجس الأهم: وهو الإستمرار في دعم حيوية لغتنا المباركة من خلال الأفعال..

                                                سالم أسعد كجوجا
                                           

   

27
ܒܣܡܐ ܓܝܢܳܘܟܼ ܪܳܒܝܼ ܢܒܝܠ

28
القراء العزاء
تحياتي...
أطرح أمامكم من خلال فيديو قصيدة شعرية بالسورث، تتطرق إلى مشاعر المغترب إزاء بلدته أو قريته.
والقصيدة مكتوبة بالحرف السرياني الشرقي يُقابله الكتابة بالحرف العربي (ﮔـرشوني)، علاوة على الصوت الذي يُرافق أبيات القصيدة.
الموسيقى الخلفية كانت من خلال عود الأستاذ الأديب فاضل بولا، .. حيث وساهم أيضاً مشكوراً بموال في نهاية الفيديو لأحد أبيات القصيدة.
أسم القصيدة: يا طيرا لماثي أْن ماطت
الرابط على اليوتوب https://youtu.be/whx2LW2BMq8
شكراً
            سالم كجوجا/ أميركا
        في 17 شباط 2019



   

29
الدكتور صباح
تحياتي
مقالك دليل حرصك على مباديء المسيح أولاً، ... شكراً
 وثانياً: حرصك على سمعة الكنيسة التي تلوثت بتصرفات قِلّة من الناس. تلك السمعة التي يكون لها مردود سلبي في نشر الإيمان بين البشر.
ومع الأخ صباح جولاغ اقول: لن يُثنيني شيء عن محبة المسيح، مهما كان. نحن بشر ضُعفاء ومُعرضين للتجارب.
شُكراً لمشاعرك وحرصك على رسالة الإيمان.
 سالم  كجوجا/ مشيكن

30
بسما كيانوخ رابي لطيف لمرعشياثوخ
    سالم كجوجا

31
رابي ليون
 إيقارا وشلاما
شكراً على مساهماتك الرائدة
تتبعت بشوق موسيقانا الرائعة من خلال اليوتوب
أتمنى لكم الصحة الوافرة والموفقية

      ســـالم كجوجا/ مشيكن

32
   رابي يوسب
بمقالك استوفيت قناعاتي الشخصية في الإختيار،
رغم مسمياتنا، فنحن واحد.. فأنا مع هذه القناعة
الإنعزال، والطائفية، والمصالح، ينخر في وجودنا القومي والمسيحي
فلا خير في التجزئة والتقوقع الطائفي الذي يُخلخل الوجود المسيحي في العراق.
فالألقوشي،والتلكيفي والكرمليسي والبرطلي والبغديدي ووو...،هو كأبن صبنا، وبروار، ونهلة، وزاخو ونوهدرا...ألخ من المسميات المناطقية العزيزة. فلا تفرقة، ولا تبعية، ولا طائفية...
الخير هو في قائمة تضم مكوننا المسيحي من كل الكنائس، من أي منطقة كان. منفتحة للكل، متجاوزة عقدة الطائفية والمناطقية والتبعية، فلا خير في قائمة تمثل طائفة واحدة. رغم إحترامي العميق  لإعتزاز كل شخص بجماعته وطائفته .
أما القائمة التي لاتجعل من لغتنا، وتراثنا من أهم الأدلة على هويتنا، وبعيدة عن الحرص عليهما،فكيف ستمثل أهل النهرين الأصلاء؟وعن أي وجود تسعى؟!
من يُفرق شعبنا، بأجندات متنوعة، لاخير في قائمته.
وقائمة تمثل كنيسة واحدة لاتخدم،
القائمة التي  لا تضع حدوداً  للإنتماء الكنسي أو المناطقي بين الأشخاص المرشحين هي برأيي الشخصي : القائمة التي تحظى بتأييدي
         سالم كجوجا



33
السادة الأفاضل
نتشرف بكم وبنشاطاتكم الثقافية والدراسية، ونشيد بكل من مشى على درب صيانة هويتنا ولغتنا...
وكم أتمنى أن تحذو حذوكم كل الفئات
 حقيقة، تلك نشاطات تستحق كل الإحترام،.. اتمنى لكم الإستمرارية والنجاح
سالم كجوجا/ مشيكن

34
الأخت كافي دنو القس يونان المحترمة
تحية
التهاني القلبية لحصولك شهادة الدكتوراه في الأحصاء، نفتخر بذلك ونُقدّر جهودك وإصرارك
أتمنى لك الموفقية

سالم كجوجا/ مشيكن أميركا

35
رابي ليون، القراء الأعزاء
تحياتي
أتكلم عن نفسي شخصياً
هل إستفدتُ من المقال؟
ما مدى تأثيره؟
هل من فائدة في تكرار طروحات من هذا النوع؟
ببساطة، إن قراءة التحليل في هذا المقال دفعني إلى سماع أداء مختلف بأصوات مختلفة. وفي كل مرة أشعر بأني أعيش لحظات أو دقائق في تقوى روحية عميقة سيما وأنا من هواة الموسيقى وكتاب الشعر في السورث الحبيبة منذ ايام الجامعة.وقد خصصت "فايل" لجمع بعضاً من هذه الروائع بفضلكم وفضل القراء، وفضل خدمة اليوتوب.
إن إطلالة الدكتور ليون جعلتني اُنمي في نفسي الشعور العميق بقوة تراثنا في جانبه الروحي والموسيقي والشعري، هذا الشعور الذي لازمني منذ أن كنتُ شاباًسيما في أيام الجامعة في الستينات.إن إختيارات أستاذنا الفاضل تُنعش فينا التذوق الحساس للحن الأصيل.
يبدو إذن ، قد إستفدت شخصياً بطروحات ومناقشات سببها إطلالة الأستاذ ليون، وإضافات السادة القراء المحترمين.
وهذا ما يدفعني إلى المطالبة بالمزيد، لنستمر في إنعاش هذا الإهتمام
ويُسعدني أن أقرأ مختلف مُشاركات الأخوة القراء على إختلاف آرائهم.
لابل حبذا أن تُشكل الطروحات هذه ثراءً عميقاً لنا، فالإزادة منها وبمشاركات من له إلمام بالموضوع سيقودنا إلى تكوين بؤرة" لِمُنتدى ثقافي" يهتم في إبراز أهمية لغتنا وتراثنا الأدبي والروحي ووجوب الإستمرار في الإلتصاق به.فهل من إمكانية ورغبة في طرح بحوث ومقالات أسبوعية تتناول شتى مناحي فنوننا الشعرية والموسيقية والكنسية والتي تخص تراثنا الزاخر العظيم؟ ...حبذا
  ودمتم بخير أجمعين

       سالم كجوجا/ مشيكن




36
خاهت رابي ليون
مواضيعك تعجبني.. أجد من خلالها أصالة وعودة إلى الجذور
سمعت المدراش مراراً، وبأصوات مختلفة
أداءَك ممتاز ورائع.. أنت تتفاعل مع النص واللحن بقلب شغوف، ولهذا يكون تأثيره كبيراً على المتلقّي

شكراً لإطلالتك
  سالم كجوجا/ مشيكن

37
الأستاذ الرائع
أُتابع الكثير ممّا تكتبه بخصوص الشعر في السورث
تعجبني تحليلاتك النادرة، وحبذا أن يحذو الجميع من رهط الشعراء مسلكك
أنت رائع عندما تربط شعرنا بشعر أجدادنا في سومر وأكد وبابل وآشور
وأجد نفسي أمام تحليلاتك الرائعة مكتوف الأيدي لبعد المصادر عني وضياع معظمها التي كانت موجودة في مكتبتي في منزل والدي في الموصل إلى حد غزوة الخراب والتخلف التي حلت بالبلد(داعش)
كتبت الشعر دون ان أعرف أوزانه في السورث منذ زمن طويل،.. ولكن كان فرحي غامراً عندما وضّح لي بعض الأصدقاء النجباء، أن ما أكتبه هو من الوزن كذا وكذا.. أي من أوزاننا التي تعشش في نفوس راغبي الشعر من أصحاب القريحة المتميزة،.... هي موهبة  تحتاج إلى صقل ليس إلاّ.
كتبت الكثير من القصائد (في السورث) منذ ايام الجامعة في الستينات بشكل عفوي،
حب السورث ملك قلبي منذ نعومةأظفاري
تعلمت الكتابة بها بجهد شخصي.. لا مدرسة.. لا رحلة .. لا سبورة..ولا شماس في كنيسة، بل الحب والإرتباط بأصالة الإنتماء كان دافعي الغريزي
أمام تحليلاتك الرائعة اشعر بالفخر
شكراً لك..

سالم اسعد كجوجا
إختصاصي تربوي متقاعد في تربية نينوى(رياضيات)
القوشي من مواليد الموصل
مشيكن / أميركا
غادرت البلد منذ 2001 بعد أن تقاعدتُ عن الخدمة
إحترامي الفائق لحضرتكم
جهودكم مشكورة
سالم


 




38
بسما كيانوخ رابي
كلماتك بليغة .. ومعانيها تدغدغ المشاعر
إطلالاتك المستمرة .. غنى للروح
دمت
سالم كجوجا/ مشيكن

39
الأستاذ زومايا المحترم
تُحذرنا من السقوط في مستنقع الكراهية... وهذا مطلوب، ولكن المسألة هي: أن نحدد ماهي الكراهية؟
هل فتح حدود الدول لكل من هب ودب هو إنفتاح؟ والتدقيق في هويات الداخلين الجدد تطرف؟
هل تريد أن تفتح أمريكا وأوربا أبوابها مُشرعة ؟ أليس من المحتمل أن يدخل "حصان طروادة" ويحل بمدنهم ما حل بتحوّل بيزنطة إلى اسطنبول؟! 
هل التحذير من حصان طروادة تطرف و"يمين".. والسماح بدخوله إنفتاح ومحبة و"يسار"
هل سقوط الهوية الأمريكية والأوربية(كثقافة) على أيدي من ينوي محو تلك الثقافة واستبدالها بثقافة متخلفة هو أنفتاح وحقوق إنسان؟ وهل الحفاظ على هوية البلد كما هي: هو تطرف؟
هل تؤيد بأسم حقوق الإنسان أن تتحول قصة العالم تدريجياً إلى إلى ماحصل من حالٍ في تبديل اسم بيزنظة إلى اسطنبول..وتبديل أسم مدرسة العذراء الطاهرة إلى الغسانية مثلاً...
أفكارك سيدي الكريم في خلاصتها تصب في هذا الإتجاه: أن يُضحي أصحاب الحضارة بهويتهم والتنازل للآخر؟ هل في هذا حقوق للإنسان؟
فتح الباب للاجيءوالمهاجر ، وإطعامه وإكسائه، مسألة إنسانية مطلوبة، ولكن أن يُطالبني ذلك اللآجيء بتبديل قوانين حياتي بقوانينه، فتلك مسألة تُثير كثيرين من امثال لوبان،
مثال: في مدينة "هامترامك" في مشيكان: هناك تحوّل إلى قندهار جديدة... وإذا ذهبت هناك ستسمع الأذان في مكبرات الصوت منذ الفجر، وستقرأ في السوبر ماركت كلمات:حلال.. وستجد الشارع يعج بالمنقبات ناهيك عن المحجبات.. تلك ليست أمريكا وليس ذلك نهج حياتها.. لكن المهاجر .. داس على مستلزمات التحضر واستبدلها بأسم الحرية و حقوق الإنسان، وانعزل في قوقعة يهدف أن يُطبق شريعته فيها لتكون بمثابة بؤرة إنطلاق من أجل  قلب قيم المجتمع الذي حوله بشتى الوسائل ومنها المال.
لقد قضت شريحة مُعينة من المهاجرين هناك على حقوق السكان الأصليين بأسم حقوق الإنسان ، فنال المهاجر كامل حقوقه، أما الآخرين فإنهم أمام خيارين : إما ترك المدينة أو الدفاع عن حقوقهم ، وفي حالة دفاعهم عن هويتهم وحقوقهم يُنعتون "باليمين المتطرف الشعبوي"  وعليه ترك الأصليون تلك المدينة لهم.
أن نحب البشر وأن نعاونهم وأن نسامحهم مسألة مطلوبة .. ولكن ليس على حساب أن أكره وأدمّر هويتي من أجله.. فـ "خلاصي" ليس بذلك المهاجر ولا بقيمه.
في هذه الحالة يجب أن تُفرقوا يا مروجي "حكاية حقوق الإنسان" بين المهاجر الذي يحتاج إلى مُساعدة وبين الغازي المستبد الذي يلوح غبار حصانه في الأفق وسيفه يلمع ملوّحاً به عند إقتداره. لاحظ خاصة وضع( بلجيكا،فرنسا، هولندا، المانيا).
 لقد عانى الأوربيون الذين فتحوا  أبوابهم للمهاجر الكثير، ويشعروا بأنهم في الطريق إلى أن يصبحوا اقلية ، ومحو الهوية،.. فتمخض الأمر عن "لوبان" وغيرها.. واُلصقت بها صفة اليمين المتطرف، .. فإذا كانت متطرفة فأين أنتم يا إنسانيون من محنة شعبنا؟ وأين اصواتكم من تطرف كل الدول مثل السعوديةو وباكستان .. وغيرها
هل تسمح الصين وأندنوسيا وماليزيا.. أن يحل بحال هويتها كما يحل بحال هوية الأوربيين؟
ألا تباً لليسار إذا كان بهذه الضحالة من التفكير والتخطيط؟ .. فكرهم  هو تدمير الرابطة الإجتماعية والهوية الحضارية والأخلاقيةللشعوب..وفكرهم مُستغل من قِبل من هو أذكى منهم من الذين أعلنوا غزو بلدانهم بسلاح الهجرة.
برأيي: أن تهاجر .. تعني أن تتطبع بقوانين وحضارة من هاجرت إلى بلدانهم(إندماج).. لا أن تتكتل وتُخطط من أجل تغيير حضارتهم وتدميرها واستبدالها. عش معهم كجزء منهم لا حاقداً على هويتهم.تلك هي حقوق الإنسان.
بالمناسبة(لردود بعض الأخوة) : أرفض تماماً "من وجهة نظري" إلصاق تهمة التخاذل بالمسيحية، فالمثل  عن :من ضربك على خدك، غايته التسامح في المجتمع وليس إستسلام دول.لا تأخذوا الأمور بحرفيتها بل بمغزاها، لأنها أمثال.
المسيح دافع عن نفسه عندما عزم قاتليه على صلبه وسألهم : لماذا تضربني؟، فهو لم يدر خده لهم؟ إقرأ يوحنا فصل 18: 23 جيداً.

شكرا
سالم كجوجا/ مشيكن

     


40
سيدي الكريم
سقطت نينوى في 612 ق. م. ، تلاها سقوط آشور أوبالط وحلفائه في حران في 609 ق.م.إثر معركة كركميش ( وكان آشور أوبالط قائد جيوش آشور هو الذي ترك نينوى أثناء الحصار الميدي)،...... ثم إستسلمت بابل بدون قتال للفرس ألأخمينيين بقيادة كورش في 539 ق.م.، فسقط النفوذ السياسي لأصحاب بين النهرين منذ ذلك الزمان....
سيدي : اين المسيحية من كل هذا؟سيما وقد دخلت ارض النهرين بعد أكثر من 600 عام من السقوط السياسي؟ ...
إذا فرضنا ان المسيحية مسحت "الثقافة الوثنية والقومية" لشعبنا.. هل أتت بثقافة ضيقة هي القبلية؟ هل هذا معقول؟ أين سماحة الإنجيل وأمميته مما تنسبه إلى المسيحية سيدي الكريم؟... كلا... ربما أتت بالتمزيق المذهبي .. فهذا صحيح ولكن متى؟.. بعد تضاؤل الرابط القومي بقرون طويلة..
 القبلي موروث لا علاقة للمسيحية به.
 سقطت مدن شعبنا في بيث نهرن.. وسقطت بيث نهرين بقوة الحديد، وبقي  شعبنا يُحصّن وجوده بثقافته، ثم لغته التي طغت على لغة المحتلين الفرس، ولم يتمكن الفرس على فترة قرون من صهر هذا الشعب. بل على العكس: فالمحتل الفارسي خضع للغتنا الواسعة الإنتشار في الشرق الأدنى كله، فإذا كان المحتل غلبنا عسكرياً فإن ردنا الحضاري والثقافي كان الأقوى فخضع لتأثيراته فكانت تلك العلاقة الجدلية المتميزة في ذلك الصراع القومي الهائل.

عند سقوط الحكم السياسي لأهل النهرين، عجز المحتل من محو لغتهم وثقافته كما عجز عن فرض زرادشيته عليهم، بعد أن محى أسوار مدنهم؛ ..  بقى شعبنا يناضل من أجل وجوده بهذه الوسائل"اللاعسكرية":اللغة والثقافة ،  وعندما دخلت المسيحية بتعاليمها المتميزة عن تعاليم ديانة المحتل الزرادشتية ، قام شعبنا بثورة إجتماعية رافضة للإحتلال عن طريق رفضه لدين المحتل الزرادشتي وتقبله لديانة مرفوضة من المحتلين ومنافسة لها، سيما بعد إستحالة الأساليب العسكرية، ... فتقبل شعبنا المسيحية ، البديل الجديد لثقافة المحتل وأسس فكره، .. فكانت تلك ثورة إجتماعية هزّت أركان وجود المحتلين، لابل إعتنق شعبنا المسيحية للإطاحة بدين المحتلين ، فدخلت إلى بلاطاتهم وهزت عروشهم :رجالاتهم ونساؤهم و في حصن قصورهم. أما فترة الفرثيين، كانت مثالاً صادقاٌ لإستمرار وجودنا القومي حيث نال شعبنا، ما أشبه بالحكم الذاتي في أربيل  التي ضمت نينوى وسهولها في ذلك الوقت.
   المسيحية حافظت بشكل من الأشكال على وجودنا إلى اليوم، .. على الأقل على لغتنا.... وفرضتها ثقافة على الشرق ألأدنى برمته،.. أما الذي لم يؤمن بالمسيحية من شعبنا، أين هو اليوم؟.... لقد ذاب وانتهى...
هل يوجد من غير المسيحيين من يقول أنا آشوري؟ كلداني؟... إلخ؟..  لا  .. لا
لولا المسيحية لكان الصمت المطبق يلف ما تبقى منا؟.. الا كفى من إدعاءات التقدمية على حساب التهكم على دينكم؟

المسيحية فرقتنا مذهبياً ذلك صحيح.. وذل يعود للتفسير من بني البشر... وفي نفس الوقت حافظت على جدي وجدك وأنقذته من الذوبان ، حيث ذاب الآخرون ممن لم يؤمنوا بها...
ألا كفى من تحميل الفشل على ديانة لولاها لذبنا كما ذاب كل من لم يتقبلها؟

الموضوع طويل .. يحتاج إلى صفحات .. نكتفي بما ذكرنا... وكل واحد حر برأيه....

سالم كجوجا/ مشيكن     
 
   

41
 خاهت  برد عمن عزيزا ريوان
سي تا قاما
آلها ناطيروخ
سالم كجوجا

42
الأستاذ الفاضل عمانوئيل تومي المحترم

الحرص على تداول المسميات بالسورث امرٌ مطلوب، والغريب هو في تجاوز لغتنا وإهمالها، .. حقاً هو أمرٌ مُحيّر قلما تلقاه عند كل شعوب العالم.
   نحن  لاندعو إلى التعصب، ولكن ونحن من بلدة تتكلم بالسورث، علينا أن نكون أول من يحترم لغتها،..فالمسالة لا علاقة لها بأي توجه سياسي مُعين.إنما المسألة في ان نحترم أنفسنا وتاريخنا وانتمائنا إلى أرض العراق كسكان أصليين لنا لغتنا وخصوصيتنا التي لاتمس الغير بأي ضرر.
  نحن ندعو إلى الأصالة، فإعطاء قيمة للغتنا هو إعطاء قيمة لأنفسنا، فعبارة " كنثا دشلاما" أو " ميدَن دشلاما" أو "حقلا دشلاما"  و... و.. غيرها، لاتُغير شيئاً في المعنى المقصود من عبارة ميدان السلام، ولاتنتقص من قيمة ميدان السلام في شيء، بل تجعل لهذا المسمى معنىً أصيلاً إذا كان بلغة أهل البلدة. فسيكون المسمى بلغة عراقية أصيلة عريقة تمتد جذورها إلى أعماق تربة العراق.

 وعليه اقول ان ماذهب إليه ألأستاذ تومي صائب، مع شكرنا العميق لصاحب المبادرة الذي أضاء بلدتنا بإنجاز رائع، وما تعليقناهذا إلاّ ليتم إضفاء أصالة تاريخية ومعنوية للمسمى، فيكون الإنجاز بهجة وفرحة.

إحترامي للجميع

                   سالم كجوجا


 


43
الأستاذ زاهر
تحية اخوية
أصبت في طرحك...كنيسة مشرقية واحدة يستطيع أن ينتمي إليهاأي شخص بغض النظر عن قوميته...وهذه هي النظرة المسيحية الصادقة، وتبقى مشرقية الكنيسة هي دلالة للحفاظ على الهويةوالموروث الشرقي... ولكن أين نحن من واقعنا الطائفي الذي يُعزز نفسه بالأسم القومي؟؟؟ كل طائفة منا أصبحت قومية...!

الأسم القومي شأن شخصي وقناعة تأتي لمكونات معينة لاشأن للدين به، والمفروض أن تبتعد الكنيسة إلى ماهو شأنها الذي من أجله وُجدت وهو رسالة المسيح.
إن إستبدال الأسم (الطائفي/القومي) الخاص بالكنائس المشرقية  بأسم كنسي جامع هو خطوة مطلوبة، ستخلص شعبنا من الإنقسامات الطائفية التي تحولت إلى كيانات قومية متدافعة متناقضة متصارعة... وهو الأمر النشاز المخالف للحقائق.ولكن أرجع لأقول: التنظير شيء والواقع أمر آخر...فأين ذلك المنقذ الذي يحوّل التمني إلى واقع؟... أنه أمر بعيد المنال، على الأقل حسب معطيات حاضرنا المؤلم.
إن فصل الديانة او الطائفة عن القومية  يصب خيراً لأصحاب الديانات أو لذوي الإنتماءات القوميةعلى حد سواء، وعكسه يكون وبالاً وضعفاً وضياعاً...

                                                  سالم كجوجا

44
أدب / رد: الغريب
« في: 08:25 02/09/2016  »
ܐܲܚܝܼ ܘܟܵܬܼܘܿܒܼܵܐ ܚܩܝܼܪܵܐ ܘܡܗܝܼܪܵܐ ܪܵܒܝܼ ܙܵܗܸܪ ܕܘܼܕܵܐ
ܫܠܵܡܵܐ ܘܫܲܝܢܵܐ ܥܲܦܝܼܦܵܐ
ܩܲܕܡܵܐܝܼܬܼ ܩܲܒܿܠ ܣܲܓܝܼ ܐܝܼܩܵܪܝܼ
ܚܲܝܵܐ ܓܵܢܘܼܟܼ ܪܲܚܡܝܼ ܝܲܕܝܼܕܵܐ ܠܗܵܕܹܐ ܫܘܼܥܝܼܬܼܵܐ ܟܪܝܼܬܵܐ ܒܣܘܼܪܛܵܗܿ، ܐܝܼܢܵܐ ܡܵܪܵܐ ܕܪܵܒܵܐ ܝܘܼܬܿܪܵܢܵܐ ܘܥܲܬܝܼܪܬܼܵܐ ܒܣܘܼܟܵܠܵܗܿ ܘܪܸܢܝܵܗܿ ܘܕܘܼܓܼܡܵܗܿ ܐ̄ܢܵܫܵܝܹ̈ܐ ܕܟܹܐ ܓܕܲܡܵܐ ܠܚܘܼܠܩܵܐ ܕܐܘܼܡܬܲܢ ܐܵܫܘܿܪܵܝܬܵܐ ܒܠܲܦܹ̈ܐ ܫܓܼܝܼܫܹ̈ܐ ܕܬܵܘܬܵܒܼܘܼܬܼܵܐ ܡܲܪܝܼܪܬܵܐ.
ܐܲܠܵܗܵܐ ܡܵܪܵܐ ܕܟܼܠ ܢܵܛܸܪ ܘܚܵܡܹܐ ܠܒܢܲܝ̈ ܐܘܼܡܬܲܢ ܐܲܝܟܵܐ ܕܝܢܵܐ ܒܥܡܵܪܵܐ.
 ܘܫܠܵܡܵܐ ܘܚܸܩܪܵܐ ܘܐܝܼܩܵܪܵܐ ܠܦܲܪܨܘܿܦܘܼܟܼ ܚܲܠܝܵܐ ܘܛܵܒܼܵܐ ܘܛܲܪܩܵܐ،ܘܐܲܡܝܼܢܘܼܬܼܵܐ ܠܩܲܢܝܘܼܟܼ ܡܗܝܼܪܵܐ ܒܓܠܵܝܬܵܐ ܘܨܡܲܚܬܵܐ ܕܙܹܠܓܹ̈ܐ ܕܫܪܵܪܵܐ ܚܲܒܼܪܝܼ ܝܲܕܝܼܕܵܐ.
ܬܵܘܕܝܼ
ܡܝܲܩܪܵܢܘܼܟܼ
ܒܲܕܪܵܢ ܥܘܼܡܪܵܝܵܐ

[/quote
أخي العزيز زاهر المحترم

أسميه إبداعٌ هذا الحس المرهف، وأعتز بدخولك عالم "القصة القصيرة جداً" بلغتا الحبيبة، التي عانت منذ سقوط حضارتنا الرافدينية الأمرين، ورغم كل المآسي لازالت حية، حية ٌ فينا مادمنا ننطق بها إلى اليوم
تحية إجلال لكل إنجاز يبرهن أن السورث ما زات حية
نسختك المرسلة لي بلغتنا أثارت إعجابنا، وننتظر نشرها في مجلة حمورابي باللغتين العربية والسريانية

   سالم كجوجا



45
أدب / رد: الغريب
« في: 08:15 02/09/2016  »
أخي العزيز زاهر المحترم

أسميه إبداعٌ هذا الحس المرهف، وأعتز بدخولك عالم "القصة القصيرة جداً" بلغتا الحبيبة، التي عانت منذ سقوط حضارتنا الرافدينية الأمرين، ورغم كل المآسي لازالت حية، حية ٌ فينا مادمنا ننطق بها إلى اليوم
تحية إجلال لكل إنجاز يبرهن أن السورث ما زات حية

   سالم كجوجا


46
شكراً  رابي باسل شامايا على هذه القصيدة الجميلة
أتمنى لك دوام التألق

   سالم كجوجا

47
خاهت  رابي دكتور ليون برخو على جهودك الرائعة
إنك حقاً بهذه الجهود تسعى لكي ندخل معك إلى عالم روحي مُشبع بالرقي في كل جوانبه.
عظيمةهي كنيستنا المشرقية بكل فروعها،.... عظيمٌ هو التراث الراقي الذي تركه لنا أجدادنا
شكراً

أعطاك الله القوة والصحة

         من مشيكان: سالم كجوجا

48
شكراً رابي لطيف على جهودك القيمة والمعلومات المفيدةالتي أنت بصددها 
أتمنى لك الصحة والموفقية

 سالم كجوجا/ مشيكن

49
ايها السادة
إن التجدد مطلوب، لكن ليس على حساب الأصالة،
فالتجدد الذي يُفقدني هويتي هو ضياع
طقسنا، لغتنا، تراثنا المشرقي.... أسس لهويتنا
ثقوا إن أضعناها  سنُسرع في أمر ضياعنا وذوباننا
صحيح نحن لا نرضى بأن نكون عبيداً للحرف أو للتقليد.. نحن مع التجدد .. ولكن عن  أي تجدد أتكلم؟... التجدد في المفاهيم بما يُلائم العصر ... وليس  التجدد الذي يدعو إلى  ترك الأصالة وترك الإرتباط بالجذور.
 
بالنسبة للعراق : كنا بحال أفضل عندما كنا غير بعيدين عن أصالتنا، .. والآن بهذه الدعوات التي تدعونا إلى "اللاهوية" من أجل  كسب الآخرين ... خسرنا هويتنا، وطردنا الآخرون بعد إصرار..
من تجربتي المسيحية مع الآخرين.. أكسبتني قناعة :إحترام الآخرين لمُعتقدي بسبب الشجاعة للإعتراف به والبقاء عليه بنزاهة،....
  أما أَنْ أجعل كل شيْ عربياً لم تكسبني عربياً واحداً! ...   ولكن التمسك بالخلق المسيحي بغض النظر عن لغتي وليوترجيتي،وجذوري وأصولي.... هو الذي سيكسب إحترام ذلك الغير لي  ولمُعتقدي
ليس بتغيير جذوري، واصولي ولغتي سأكسب للمسيح كثيراً.. بل سأفقد نفسي وأضيع،.... وذلك ما لا يطلبه المسيح مني...ولا يتقبله الشريف او النزيه من الآخرين فيراه جبناً
 إن ترك الأصالة... هي لغة الهائمين.
نعم للأصالة...نعم لسقي الجذور لإنعاشها
لا لا... لا للإرتجال والإختراعات اللحنية الطقسية الجديدة... السطحية والبعيدة عن العمق الروحي... أقول: ألا كفى!

سالم 
 

50
نتاجات بالسريانية / فندا = شمعة
« في: 19:46 02/07/2016  »
.

51






52
المنبر الحر / رد: بقايا اثار خنس
« في: 09:30 04/03/2016  »
جهود رائعة رابي لطيف
   سالم كجوجا

53
 الأستاذ ابرم
تعزيز المفاهيم بأمثلة علميةأو غيرها تُعطي القوة للمقال، وتُيسر الفهم للقاريء، وهذا مايبغيه الكاتب بوضوح .شكراً
وبرأيي أن كل دعوة "لوحدة العمل" تخص المسيحيين العراقيين أمر ممتاز.
شكراً لجهودك

سالم كجوجا

54
  خبر فني... ريوان كجوجا من القوش في أغنيته الجديدة....

                                      بقلم: سالم كجوجا


 من المفيد ان نُشجع نشاطات الشباب الفنية في مجالات مختلفة، في الرسم والأدب والشعر والموسيقى والغناء، سيما النشاطات التي تتعلق بلغتنا السورث.

الشاب الصاعد من القوش ريوان رمزي كجوجا، قّدم أغنيته
"مخيرتا مايناخ" وهي من كلمات الشاعر الأديب فاضل بولا ، وألحان السيد رينان بيوس، والتوزيع الموسيقي سعد زاي.

بالأمكان سماع الأغنية على الرابط:
http://www.ankawa.org/vshare/view/8968/reywan-choocha/
كلمات الأغنية:

نص اغنية
مخْيَرتا مأيناح

                      فاضل ﭙـولا


مخيَرْتــا مأينــحْ اسمـــــر      كمخيَهْ لبي بـﮕـو خنجـر
مار قومتا وصدرح مرمر      ليبي دناشنَه اسمــــــــــر
                           ليبي دناشنه
 دني كساننه .............        كود كدالنَه..............
 خديـﮕا  دخبوشتا لإيلانا ..      ليبي دماطنَهْ

        ******************************
كوديوم كسـﭙرنَهْ..........         د ﭙـلطَهْ مسُقَلتَا .........
بلكي خازنَّـــــهْ ..........          لكمَّـحْ برسمْتا  ........
دقدحـا بـﮕو لبي .........          خشمشا دقدمتا .........
ودُني بـﮕو ايني .........          د ﭙيشه بهورتا ..........
                    ***********************
كــود كخــازنا ..........          مني قَرتّــــــــا ...........
كقارن يـا لبي ..........           لمها كبتّــــــــه ..........
و إيمن بد خازتْ .......          محُبّاحْ لزتّـــــا ..........
وآيتْ بإيداثحْ ...........          ﭙـيشا طأولتـــــا .........           
                         


55
عيدكم مبارك .. وليكن ميلاد المسيح هو ولادة جديدة لحياتنا
الأستاذ الفاضل د.ليون برخو المحترم
السادة القراء... تحياتي

     شيء جميل ان يدعونا الأستاذ ليون، لمتابعة الحاننا الجميلة من طقسنا وصلواتنا بطريقة حاذقة،..
    شكراً لكونك قد جعلتني اقضي أكثر من ساعة في اليوتيوب، أسمع تلك الألحان الشجية التي غالباً ما تدخلنا في اجواء روحية، بعيدين عن صخب الحياة بعدالإنهماك بالسعي وراء متطلباتها،... وهو الهدف الأول من سماعها سواء كانت مفهومة في كل مفرداتها أو لا..
ومهما يكن فهو تراثنا  وموسيقانا فيها من  فلفستنا ولاهوتنا الكثير بعد أن نفهم تلك العبارات لاحقاًبشكل سهل كماحصل عند قراءة الترجمة.وهنا لاداعي لإلغائها.. بل إبقائها على أصلها.
هي جزء من ثقافتنا وإرثنا، ..فهي إذن مكون من مكونات هويتنا، ولهذا علينا ان نحرص على هذا التراث العظيم لا أن نهمله ونُضيعه
كيف سيكون حالنا إذا ذهبنا إلى ألمانياووجدنا أن الجميع يصلون بالألمانية ؟ هل عليّ أن أتعلم الألمانية لكي افهم القداس؟ ماذا سيربطني بالكلدان هناك وأنا في أميركا؟
وهل الذين في ألمانيا عليهم أن يتعلموا الإنكليزية لكي يفهموا قداسنا بالإنكليزية؟ خير لهم أن يذهبوا إلى أقرب كنيسة ولاداعي لأن تكون كلدانية أو سريانية...أو غيرها
وهنا ستكون الترجمة التي يُدافع عنها البعض سبباً في قطع روابطنا... ألا يكفينا هجرتنا وترشذمنا، لننقطع بالتالي عن لغتنا الطقسية القريبة من السورث لغتنا؟ والتي هي رابطنا المشترك.
الترجمة.. وترك التراث... سيكون المسمار الأخير في نعش ضياعنا
والبعض يُبالغ متذرعاً بحاجته لفهم القداس وكأننا أمام محاضرة بالرياضيات متجددة ومتغيرة!؟ ... ألا يكفي لفهمه محاضرة تشرح مقاطعه ومعانيه؟ هل نحن أمام درس متجدد أم متكرر؟ وهل لغته مبهمة وغريبة بهذا الشكل؟
أرى أن الإبقاء على طقوسنا بلغتها الأصلية أمر واجب .. ولا بأس أن تُترجم بعض المقاطع الضرورية، ولكن حذاري من الضياع بين دهاليز لغات الغير... فلم يبقَ لنا رابط يربطنا في القداس ككلدان أو سريان او آثوريين، ..فتسقط كل الصلات ونخسر ثقافتنا ووجودنا..تدريجيا، ولاداعي حينذاك ان نرتبط بكنيستنا!
ندرك أن الكنيسة ليست المسؤول الأول عن تعليم اللغة...ولكنها مسؤولة عن حفظ ثقافتنا وأدبنا وبالتالي الحفاظ على لغتنا. تعليم اللغة يحتاج إلى مدارس، أو جمعيات ثقافية، ولابأس ان تكون الكنيسة داعماً لها.
 الكنيسة تخسر أسمها المشرقي.. وشعبها بعد جيل أو جيلين في حالة الترجمة. الترجمة هي قطع صلتنا ببعضنا كمشرقيين(كلدان، أو سريان أو آشوريين)وذلك في الجانب الثقافي المشرقي الروحي. سيتحول،حينذاك، الطقس الكلداني(مثلاً) حسب لغة البلد الذي تعيش فيه جماعة من شعبنا السورايا، فتنقطع أسباب التواصل بين مجاميع شعبنا المبعثر في أقطار الأرض. وعجبي الكبير من كل من يدّعي القومية وهو ساعٍ بجهد لمحو لغة قومه؟ يا للغرابة في الطرح والفهم!!
بالنسبة للألحان التسلسل 1 هو الأول
التسلسل2 هو الثاني
التسلسل 5 هو الثالث
وأخيرا كلها جميلة
شكرا
  سالم كجوجا/مشيكن



56
ܒܣܡܐ ܓܝܢܘܟ ܖܒܝ ܝܩܪܐ ܛܠܘܟ

57
عشرُ سنين من عمر مجلة حمورابي

بقلم:سالم كجوجا
   عشرُ سنينٍ مرت على الإصدار الأول لمجلة حمورابي التي تصدر في أميركا. تلك المجلة الثقافية التراثية التي تصدر بثلاث لغات(عربية،سريانية،إنكليزية)، هدفها تعريف القراء بتراث وثقافة وتاريخ شعب بلاد مابين النهرين، حيث تمتد جذور المكون المسيحي (سريان كلدان آشوريين) إليه. فهم بحق المكون الأصيل بين شعوب البلدان التي إنبثقت على أرض النهرين اليوم. 
   صدر عددها الأول في شهر كانون الثاني من عام 2006،  وكان(إتحاد سورايا القومي: المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي سابقاً) هو من تولى هذا الإصدار، بتآزر فرعيه في مشيكن وكاليفورنيا. وقد سعى المرحوم سعيد سيبو (أول رئيس تحرير لها)مع مجموعته من المجلس في فرع كاليفورنيا، إلى إصدار المجلة هناك لسنة ونصف، أي إلى العدد السادس، ثم تولّى فرع مشيكن مسؤؤلية إصدارها إلى حد يومنا هذا، فتم طبع 34 عدد منها في مطبعة print mero تحت مسؤولية كادر مشيكن في إتحاد سورايا القومي ومعهم مؤازرين بارعين من كُتاّب مستقلين عنه، مواظبين على الكتابة ونشر بحوثهم(وهم مشكورين على ذلك)، سيما فيما يخص تاريخ(الكلدان السريان ألآشوريين)، في حقبتين رئيسيتين:قبل المسيحية وهو تاريخ بلاد بين النهرين القديم، ثم بعدها، علاوة على مواضيع عامة متفرقة.
   بالإضافة إلى كتّاب مشيكن، فهناك مَنْ يقطن منهم في كاليفورنيا وأوهايو، ومنهم من هو خارج أميركا، في العراق وأوروبا، كما هو شأن الأستاذ المعروف فؤاد يوسف قزانجي في ألمانيا، المواظب على مد المجلة ببحوثه على مدى سنين عديدة.
   من المؤكد أن المطبوعات الورقية بشكل عام تأثرت بهبّة الأنترنت، فضَعُفَ تداولها بسبب المواقع الألكترونية المتنوعة، بالإضافة إلى مواقع التواصل الإجتماعي التي أغنت الناس عن الإستعانة بالمطبوعات الورقية:كالفيس بوك وتويتر وأنستغرام وتوو ..وغيرها. ورغم أهمية تلك المواقع فقد أثّرت سلباً في رواج المطبوع الورقي بشكل كبير، مما خفّض من الموارد المالية لتلك المطبوعات، حتى نال الأمر أوسع المجلات أو الجرائد إنتشاراً في العالم. ونظراً لإنجذاب القراء إلى الأنترنت، لجأت حمورابي إلى نشر نتاجاتها على صفحات النت في مواقع متعددة، فأصبحت مُتيسرة لجميع المتابعين في كل أقطار الأرض. وغالباً ما يصلنا إيميلات يستفسر فيها أصحابها عن المجلة بغية الإشتراك فيها، ومنهم في أقطار أخرى، كالجزائر وكندا مثلاً، ومن أطياف متنوعة من القراء.
   ورغم بعض العقبات، بقيت حمورابي، (وهي المجلة المتواضعة الغير ربحية)، متماسكة بفضل الأسخياء من المتبرعين، وأصحاب الإعلانات الذين لهم الفضل الأكبر في ديمومتها مادياً. أما رهط كتابها فبقوا مواظبين أوفياء على إتحافها بمقالاتهم طوعياً وبدون مُقابل، لإيمانهم العميق في جدوى نشر الثقافة ودعم كل مطبوع يحمل أهدافاً واضحة للإرتقاء بفكر الإنسان إلى ماهو أفضل. وهنا تُسجل أسرة المجلة(إدارة، وهيئة تحرير) شكرها العميق لكل الأسخياء من كُتاب مواظبين وأصحاب إعلانات، ومتبرعين ومؤازرين، ونقول لهم: كنتمْ سبباً في نشر الموروث العراقي القديم ثم التراث الشرقي المسيحي بكل ماتيسر من مصادر، وبقيت صفحة اللغة السريانية(آرامية، كلدانية، آشورية... سمها ما شئت) مستمرة بجهود المخلصين في عطاء مستمر لاينضب، مَثَلهم مثلُ تلك الشمعة التي تذوب من أجل أن تُضيء لمن حولها.
  لقد مكثت مجلة حمورابي خارج الصراعات الطائفية أو المذهبية أو المنافسات الحزبية التي تُقسّم شعبنا السورايا... وظلَّ فكر المجلة حريصاً مؤمناً: بأن السريان الآشوريين الكلدان... هم:     
•   الأبناء الحقيقيين لتربة حضارة بين النهرين المعطاءة والمتفردة في وضع أسس الحضارة الإنسانية العالمية.
•   وأنهم يحملون سمات قومية واحدة لايمكن أن تطالها التجزئة إلاّ بالتأثيرات الطائفية أو المصالح الشخصية أو تزوير التاريخ وطمر الحقيقة، أو الإنسياق وراء الغير الذي لايريد لنا أن نكون متحدين أقوياء.
    فهم شعب واحد يحمل سماتاً قومية واحدة، عميق الجذور، صنع حضارة إنسانية راقية ورائدة، خلال حلقات متتابعة كمّلت بعضها منذ أيام سومر وأكد مروراً ببابل وآشور، ثم في الفترة المسيحية التالية، وأبان حكم العباسيين في بغداد، ناهيك عن المساهمات الفاعلة منذ تأسيس الدول والحكومات الوطنية الحديثة.
  وقد ساهمت مجلة حمورابي، في نشر ثقافة قبول الغير واحترامه وفق المباديء الإنسانية العالمية إستناداً على رؤى سياسية واجتماعية رصينة، كما أولت إهتماماً بحقوق المهضومين من الأقليات الأثنية والدينية المختلفة، وسعت بإعلامها المتواضع "مساندة كوتا" المكونات الصغيرة في البرلمان العراقي، كما ساندت فكرة إنشاء محافظة تجمع كل أطياف العراقيين سيما من المكونات الصغيرة التي هي أكثرية هناك، أي في منطقة سهل نينوى التي تتصف بطابع ديموغرافي مُتميز  قومياً ودينيياً قوامه أكثرية من المكون المسيحي واليزيدي والشبكي وغيره.     ولكن شاءت الأيام أن تهب الرياح بعكس ماتتمناه السفن المبحرة في عباب بحر الحياة، فهبّتْ ريح سوداء عاتية سعت إلى تحطيم البشر والحجر حاملة لواء فكر تخريبي ظلامي لايؤمن بالتطور الحضاري ويسعى إلى عكس حركة عجلة التاريخ، وتحطيم الأرث الثقافي الإنساني الغني بمعاني الإرتقاء الذي يسعى إليه الإنسان بفاعله مع أرضه، ومع معطيات الفكر الإنساني السليم المنفتح  الساعي إلى إحقاق سعادة البشر واحترام توجهاتهم طالما كانت من أجل السلام والبناء...
  واليوم تشهد منطقتنا الشرق أوسطية ظروفاً صعبة، وتدخلات دولية وإقليمية لها أجنداتها الخطيرة، قد تقود إلى حرب طاحنة لايمكن التكهن بتداعياتها، مُحركها الأول: أطماع إستعمارية، وحفنة من حكام متنعمين بثراء البترول إبتكروا الإرهاب الحديث على خطى موروثهم المتطرف البالي، فسادَ الظلام والخراب شعوب المنطقة، فشاهدنا بأم أعيننا ونحن في القرن الواحد والعشرين أعمالاً همجية ترتقي إلى عصور مظلمة، فمن سبي النساء والأطفال، وهتك أعراض المحصنات:كبيرات وصغيرات.. متزوجات أوبنات، إلى قطع الرقاب في الساحات العامة ونشر أفلامها عبر الأنترنت، وإحراق أو إغراق البشر أحياء..... وحيثما إرتفعت شعاراتهم لاترى إلا الأطلال والخراب العام، فافتعلوا لتلك الشعوب الحروب الطائفية والقومية ليُمعنوا في سحقها وتفتيتها، ويبدو أنه تحقق لهم الكثير من مآلهم على حساب شعوب المنطقة المُنهكة. وعسى أن تنهض الشعوب وتنفض عنها ذلك الفكر الهدّام، لتبني مع شعوب العالم المتحضر، حضارة ترفع من شأن الإنسان.
  وفي الوقت الذي نرجو للناس حياة المسرة في ذكرى ميلاد المسيح، ونحن على أعتاب عام جديد، ننتظر اليوم الذي سيعود فيه أهلنا إلى ديارهم في نينوى وماحولها ليُمارسوا حياةً طبيعيةً قوامها السلام، في ظل عراق آمن. وننتظر برلماناً متطوراً لايُضحّي بحقوق أي مكون من أجل مفردات موروثة ضررها أكبر من نفعها، تتناقض مع أبسط قوانين حقوق الإنسان.
 
   

59
    أخي نبيل
 تحية، والتهاني القلبية بمناسبة تخرجكم من دورة تعلم لغتنا الحبيبة
كما أُهنيء كل الزملاء الخريجين ، وإلى المزيد من الجهود للتأصل في ثقافتناالبيث نهرينيةالحبيبة إلى نفوسنا.

      سالم كجوجا

60
الفاضل الأستاذ يوسف شكوانا المحترم
شكراً لبحثك القيّم الذي فيه دلالة الإنسان الحريص على وحدة شعبه
تساؤلاتك... جعلتني اُتابع المقال عدة مرات، ثم تدقيق الردود، ولكن دون جدوى، فلحد الساعة لم أقرأ رداً كاملاً للتساؤلات المطروحة من قبلك، تلك التساؤلات التي تُشغل بالنا حقاً، ونريد لها جواباً واضحاً من المعني بها.وأعتبر أن الجواب الدقيق الواضح البعيد عن التسويف أو اللف والدوران سيُغني المناقشة ويوصلنا إلى نتيجة مفيدة.
هل سننتظر طويلاً؟
كم أتمنى أن تكون الإجابات على تساؤلاتك يا أخ يوسف، بنفس المستوى من الرزانة والدقةوالإحترام الذي إتصف به  مقالك.
سالم كجوجا

61
الأخ العزيز أبا روش، المهندس بدري نوئيل المحترم
سرني جداً أن أقرأ موضوعاً بخصوص كنيسة السليمانية الحبيبة، لقد أجدّتَ في تقديم المعلومة بشكل ممتاز
أعتز بك وبعائلتك...وسروري عظيم لأني قرأت لك
لابد وأن تعرفني أيها الصديق القديم..
أنا سالم أسعد مدرس الرياضيات حيث تعييني الأول في السليمانية الحبيبة
لازالت الفترة التي قضيتها في السليمانية من أعز أيام حياتي
أنا  في أميركا منذ عام 2001
في السنين الأخيرة من خدمتي في الموصل أصبحت مشرفاً تربوياً إختصاصياً في الرياضيات إلى ان غادرت في 2001
ماهي أخباركم
أرسل لك إيميلي
salimkachoocha@yahoo.com
سالم اسعد كجوجا/ مشيكن

62
شكراً للأستاذ الفاضل رزاق عبود على الصراحة والموضوعية التي إتّصف بها مقاله،
لقد تناول المقال كل المفاصل بشكل مُقتضب ، ولكن: واضح، حقيقي، صريح، ..
عسى ان تصحى العقول، وتبغي حب الحياة، وحب نفع الإنسان... كل إنسان

63

بسم الاب والأبن والروح القدس الإله الواحد آمين
كل من آمن بي وإن مات فسيحيا


بحزن شديد تلقينا نبأ وفاة المغفور له الأستاذ سعدي المالح
نرجو الله أن يتغمده برحمته ويسكنه ملكوته، وأن يمنح أهله الصبر والسلوان
إنها خسارة كبيرة ألمّت بشعبنا لفقدانه تلك الشخصية المخلصة والأمينة
نشارككم أحزانكم..رحمة الله على الجميع

إتحاد سورايا القومي في مشيكن


64
بأسى بالغ تلقت أسرة تحرير مجلة حمورابي الصادرة في أميركا، نبأ وفاة الشخصية القومية والوطنية (المرحوم الأستاذ الدكتور سعدي المالح) إنها خسارة كبيرة لشعبنا عندما يفقد رجالاً أُصلاء معطائين
تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه ملكوته السماوي، وأعطى الصبر والسلوان لأهله وأصدقائه
تعازينا الخاصة إلى الأستاذ الأخ أمير المالح

                                                                 أسرة تحرير مجلة حمورابي الصادرة في مشيكن

65
 رابي عماد..
شكراً على هذا المقال الرائع، وأُهنئك على متابعاتك القيّمة التي تُغني القاريء بالمعلومات الثمينة، سيما و الموضوع يتعلق بمدينة(الموصل وجامعتها) حيث تداخل ماضيها(نينوى) بحاضرها(الموصل) من خلال قنوات عديدة منها فن المعمار. فنحن من ذلك الماضي المتداخل في الحاضر.

                                                                                                                سالم كجوجا

66
                       رابي ليون برخو
                                         شلاما وإيقارا

          لطالما نهلنا من افكارك بخصوص  حماية لغتنا  وتراثنا وهويتنا.... يسرنا سماع أخبارك، و عن نتاجاتك.
وفقكم الله... والشكر للأستاذ الجليل ميخائيل ممو لتعريفه بمؤلفك الجديد وتعريف القراء به.
 إلى المزيد ايها الأفاضل... ننتظر إطلالاتكم... فهي القبس المضيء.
                                                                     

                                                                                                  عن  أسرة تحرير مجلة حمورابي/ مشيكن
                                                                                                                      سالم كجوجا

67
الأخ يوسف شكوانا
تحياتي
 
      تحليلاتك واقعية سيما عندما تضع الأولوية لوحدة شعبنا.
ورأيك في التسمية الدينيية أراه صائباً، فسببها هو إنقساماتنا الداخلية فاحتار الناس بماذا يخاطبونا، فوجدوا أن التسمية الدينية هي القاسم المشترك لشعب تعددت أسماؤه، رغم عدم تحبيذها من كل أحزابنا القومية حسب رؤيتي للواقع.
     إن إنقساماتنا فرضت علينا واقعاً جديداً لانرغبه، لأن الأسم الواحد لم ينجح بجمعنا لحد الآن.مع العلم أني أرى أن  الأسم الواحد الذي إبتدأ النضال القومي به هو(الآشوري) ،ولكن مالعمل إذا لم يجتمع الشعب تحت خيمته؟ فلابد من منفذ... فاضطرت أحزابنا  إلى تسميات مركبة طويلة التي بدورها لم تنل رضى كل الأطراف، وهكذا اختصر غيرنا الطرق إلينا بأسم المكون المسيحي، رغم أن حقوقنا الممنوحة الآن ليس لها علاقة بالحقوق الدينية،  فاللغة الرسمية أو المحافظة المقترحة التي نشكل فيها نسبة سكانية جيدة مع الشركاء هي في خانة الحقوق القومية لا الدينية.
  أن نمشي سوية أفضل من أن نكون متفرقين متناقضين ، إلى أن ينضج الوعي.
                                              سالم كجوجا

69
 رابي ليون برخو
شلاما وإيقارا...
شكراً.. على أدائك الجميل..
 ننتظر المزيد... فنحن نقدّر لك حرصك على تراثنا الغزير الذي يجهله الكثيرون،  فالكثير من كتاباتك وجهودك تصب في ضخ الحياة لتراثنا وهويتنا من أجل أن يثبت شعبنا وجوده.
 لقد جعلتُ بعض أقوالك في مجلة حمورابي  بمثابة قول مأثور، أضيفه في الفراغ المتاح في نهاية بعض المقالات، وليس لي إلاّ أن أُسجله لك سيدي الكريم، لفرط تقديرنا العميق لتعلقك بلغتك وتُراثك، والعمل على بث الوعي للتشبث به والإعتزاز بذلك النتاج الثقافي الإنساني العظيم، الذي لايقدّره بعض أصحابه مع الأسف...
  http://[color=red][/color]،  إن الذي يُساهم في إعلاء شأن لغتنا القومية يضخ الحياة لشعبناpt][/size]
 

أستاذي العزيز: أن نُشعل شمعة خير من أن نُلعن الظلام. سنبقى عند هذا المبدأ.نعم : إن الذي يُساهم في إعلاء شأن لغتنا القومية يضخ الحياة لشعبنا، وهذا ماتفعله انت،  أما الذي يستخف بهذه الجهود فلا يحترم هويته من خلال عدم تقييمه لتلك الجهود وبقف منها موقف الإنتقاد دون عمل شىء  مفيد.
إحترامنا العميق لك
                                   سالم كجوجا

ملاحظة: لاحظتُ أن الحرف السرياني المستعمل عندك غريب بعض الشيء عن المستعمل في كنيستنا الكلدانية والمشرقية، ولهذا فقد  أرسلت لك إيميل لحرف جميل بلغتنا: الأسطرنجيلي والعادي، عسى أن يعجبك، ولطالما نستعمله في القسم السرياني من مجلة حمورابي، فيمكنك تحميله في مكان الفونتاتFonts في حاسوبك،  فيصبح ممكن الإستعمال.
البارحة كتبت رد .. ولكني تفاجأت بعدم وجوده اليوم ، فكررت الإرسال لرد مشابه اليوم .

70
       السادة في منظمة سورايا للثقافة والإعلام المحترمون
     نهنئكم  بمناسبة إنبثاق منظمة سورايا للثقافة والإعلام، ونأمل أن تأخذ المنظمة على عاتقها تعميق النشاطات الثقافية لشعبنا "السورايا"، والتأكيد على ثقافة الوحدة، والتمسك بالخصوصية القومية لشعبنا "الكلداني السرياني الآشوري" ، والإنفتاح على باقي المسيحيين من القوميات الأخرى، وكافة أطياف الشعب العراقي.
نرجو لكم الموفقية لخدمة شعبنا السورايا، ونأمل فتح قنوات التواصل بيننا.
                                                         إتحاد سورايا القومي /أميركا(حوياذا سورايا أومثايا)

            إيضاح
    نوضح للقراء الكرام، أن إتحاد سورايا القومي ، هو منظمة  مستقلة، ثقافية، إجتماعية ، قومية، تهتم بترسيخ هويتنا الثقافية والقومية في المهجر،  ولاتقبل بالتجزئة القومية، كما تدعم شعبنا في الوطن الأم في مطالبته بحقوقه. وقد تأسست في عام 2004 في مشيكن وكاليفورنيا.
وتقوم بنشاطات ثقافية مختلفة(سيما في مشيكن)، مهرجان سنوي، أمسيات شعرية بالسورث، تكريم الشخصيات البارزة لجاليتنا، نشاطات ثقافية ترفيهية، دورات لتعليم السورث، عروض مسرحيةبالسورث..وبحسب الإمكانيات الذاتية للمشاركين..
  ومن النشاطات المهمة :إصدار مجلة حمورابي منذ عام 2006، وهي مجلة تراثية، ثقافية، فصلية، تصدر بثلاث لغات: السورث، العربية، الإنكليزية،
 وتعتني بتراثنا وتاريخنا،ولغتنا السريانية،وتسعى إلى تمتين جذورنا البيث نهرينية في مراحل تاريخنا قبل وبعد المسيحية، من خلال بث الوعي القومي الوحدوي.



71
 الأستاذ الفاضل سعدي المالح

 شكراً... شكراً لك رابي سعدي.. ما أحلى أن ينصف ويعي الأمور أديبٌ ، بأسلوبه الرائع وحجته الدامغة النابعة من الحقيقة، سيما و تتحرك في نفسه الشجون  عندما يتحسس المفارقات. لقد أشرت إلى مفاصل مهمة سيدي الكريم، فزادت قناعتنا بمظلومية شعبنا، وكشفتَ التقصير بسبب الجهل بالقضية،  أو التماشي مع خط السلطة خوفاً  أو مصلحةً.. ولو على حساب القيم الإنسانية، لابل على حساب وجود شعب من عدمه.
إلى المزيد أستاذنا الفاضل .. ودعنا ننهل من فكرك.. ألا من مزيد؟؟..


                   سالم كجوجا/ عن أسرة تحرير مجلة حمورابي الصادرة في أميركا

72
                     رابي نبيل دمان
                     شلاما وإيقارا

  مقال رائع، ورغم تكرار نشره فهو جديد دائماً لأن فيه التوثيق العلمي الصادق في سرد المعلومة، بعيداً عن الشعارات.
إن القوش الرابظه على أرض آشور التاريخية هي شاهد حي على الأحداث، فكما شهدت على مذبحة سميل، شهدت أيضاً في يوم غابر على الجراد الذي أحاط بنينوى:( أم القوش وعين حضارة بيث نهرين)، ذلك الجراد الذي أطفأ نور الحضارة فحل الظلام محل النور.
إني شبهت أفراد العشائر التي كانت في سهل ألقوش تتهيأ للإنقضاض على القوش بمن فيها من بني قومها، شبهته يذلك الجراد الذي أفلح في ردم نينوى وإطفاء نورها الحضاري. غير أن ذلك الجراد لم يفلح هذه المرة.
      يبقى موقف أهل القوش هو الموقف المشرف والمسؤول في ذلك اليوم المرير يوم سميل :وهو درس للأجيال يجب نقله من جيل إلى آخر.
    حقاً ولعمقها التاريخي البعيد: من حقك أن تصفها "بالقلعة الآشورية".


                                                               سالم كجوجا

73
استاذي الفاضل الدكتور ليون برخو المحترم

إحترامك للغتنا وتعلقك بها، باذلاً ما أمكنك من جهد رائع في سبيلها، يُدخل في قلوبنا السرور و يفرض علينا الإحترام لشخصك
نشكرك على درسك القيم، ونحن مواظبون للقراءة والإستماع
بارك الله في جهودك وإلى المزيد،
ولمن يدعونا إلى عبثية التعلق بلغتنا نقول: سنستمر على محبتنا لها وتعلقنا بها

سنسعى لنشر هذا الدرس القيم في عدد لاحق من مجلة حمورابي التي تصدر  في أميركا
إستاذي الجليل: سبق وأن ارسلنا لك العدد 29 من مجلة حمورابي، ولم تصلني إشارة منك عن وصوله

إلى المزيد فنحن عطشى للغرف من المناهل الصافية لطقسنا العظيم

نتمنى من الرب أن يعطيك العافية

                                                                 سالم أسعد كجوجا
                                                       إختصاصي تربوي سابق في محافظة نينوى
                                               (من أسرة تحرير مجلة حمورابي في مشيكن/أميركا)

74
الفاضل الأستاذ ليون برخو المحترم

         نرجو ان تكون بخير

   نتابع مقالاتكم باهتمام كبير،  ونقدر حرصكم الشديد  للحفاظ على هويتنا القومية مهما كان إسمها من خلال اللغة ، باعتبار اللغة قاسمنا المشترك جميعاً، هذا اولاً ، وثانياً بأنها احدى المقومات المهمة التي ستستمر من خلالها خصوصيتنا القومية البيث نهرينية. بارك الله فيكم لغيرتكم المتوقدة على لغتنا (السريانية:سورث، كلداني آثوري، آرامي) ...نشاطركم الفكر و نسعى جاهدين بقدر إمكاناتنا المتواضعة أن نستمر ..ونبقى... وأيماننا: بأن الشعب  (ولغته) الذي قطع شوطاً من قرون الظلم والقتل والتذويب، ولا يزال حيٌ باقٍ إلى اليوم ، ليرى  أنوار القرن الحادي والعشرين دون أن ينقرض..سيستمر إذن : وسيبقى .. ... فهناك روح نائمة بدأت تستيقظ من غفوة طويلة.. هي نفس الروح التي إسستيقظت حول شطآن دجلة والفرات قبل آلاف السنين لتبني حضارة سومر وأكد وبابل وآشور..وبعدها حضارة نصيبين والرها بثقافتها المسيحية التي إمتدت وانتشرت...

    نحن أسرة تحرير مجلة حمورابي، المجلة الفصلية التي صدرت في كاليفورنيا ومشيكن منذ عام 2006 ولاتزال ، وبلغات ثلاث: العربية والإنكليزية والسورث، والتي يتولى أمرها :إتحاد سورايا القومي في مشيكن وكاليفورنيا،... نطلب منكم إن تفضلتم:
 !-  إرسال(أو السماح) بنشر مقالكم الموسوم: "المدارس السريانية فخر لشعبنا والذي يعرقل عملها خيانة عظمى" بغية  توثيقه في مجلة حمورابي في عددها الأول المقبل لعام 2013. لفائدة شريحة من القراء. مع العلم أن المقال منشور في بعض مواقع شعبنا.
2- دعم المجلة من خلال ماتيسر لديكم من دراسات تخص لغتنا وطقوسنا الكنسية، وترجمات لمقاطع من مؤلفات الملافنة والشعراء عبر تاريخنا الحضاري الطويل، بأية لغة تشاء من اللغات الثلاث التي تصدر بها المجلة(سورث، عربي، إنكليزي).

    نتمنى لك الصحة والعمر المديد، وبارك الله في جهودك وصمودك لإنارة  شمعتك مساهمةً  في إنارة الدرب وخدمة شعبنا المنكوب.


                                                                           عن أسرة تحرير مجلة حمورابي
                                                                            سالم كجوجا/ مشيكن ، أميركا
                                                                       

75

   شكرا للأخوة في عنكاوة كوم لنشر القصيدة في الصفحة الأولى
وإني أعتبر ذلك تشجيعاً للكاتب

 شكراً للأخ قشو أبراهيم على كلماته الجميلة ومتابعته

    سالم كجوجا

76
  بسيما أخوني ميوقرا قشو إبراهيم....ولكني أقول:

مالفائدة  من نشرنا للمقالات أو القصائد إذا بقت قصائدنا أسيرة في قفص بعيد عن الصفحة الأولى
إن القصيدة اعلاه مستوفاة فنياً لشروط الشعر، فلماذا بقت مغمورة ولم تُنشر في الصفحة الأولى؟ هل من جواب من الأخوة في موقع عنكاوة؟

لقد قرأت  مايسمى بالشعر في الصفحة الأولى لبعض الكتاب ..أخجل من أن أُسميه شعراً... سيما إذا كان الوزن الشعري مفقود.. والإستعارة غير موجودة .. وأسلوب البديع في الصورة الشعرية غير متوفرة..
  إن الكفاءة مطلوبة .. والأكفأ علينا أن نقدره
كم أتمنى من الأخوة في موقع عنكاوة أن يكون لهم معيار علمي في نشر المعلومة وأن لاتخضع لأمور  أستغربها  لعدم معقوليتها.. هل هو الإنشغال وضغط العمل عليهم؟  ..الله في عونهم
كم جميل أن يكون الإنسان عادلاً....
    

                                                       سالم كجوجا سورايا القوشايا

77
                                         قصيدة من مهرجان سورايا
                                                 2 تموز 2012

                                حوبا   وسيبا
                                                                     سالم  كجوجا  
 
                                                                    
       

      كانت أجواء ثقافية رائعة، تلك التي رافقت المهرجان الثقافي الكبير السابع الذي أقامه إتحاد سورايا القومي ومنتداه:( منتدى حمورابي للثقافة السريانية)، في مدينة ديترويت-مشيكان، والذي تضمن تكريم نخبة متميزة معطاءة من أبناء شعبا السورايا وهم السادة: الأب عمانوئيل الرئيس،فاضل بولا،يوسف ناظر،رحيم شعيوتا. لقد  كانت  مشاركتي الشعرية من خلال قصيدة بالسورث الحبيبة، بعنوان :حوبا و سيبا.
  شارك في المهرجان رهط كبير من الفنانين التشكيليين في مدينة ديترويت الكبرى فتم عرض لوحات جميلة وأنيقة ومعبرة، بالإضافة إلى  أعمال السيراميك والنحت على الخشب، ومشاركات شعرية قدمها السادة:  الأديب الكاتب الشاعر فاضل بولا، عابد ملاخا وخالد بهورا. وغير ذلك من برامج تخللت ذلك الحفل الرائع الذي شارك فيه الفنان خيري بوداغ بنشيد قومي "اومثا سوريثا بد خهيا ولا كميثا" الذي كلماته من كتاباتي الشعرية في عام 1970.

أما القصيدة"حوبا و سيبا"  والتي قدمتها: ففيها إشارت رمزية إلى أمتنا نحن السوراي(الكلدان الآشوريين السريان) في تشبيه طال القمر: مطلعها:

            من أشعة القمر  أغزل خيوطاً من فضة
             وأنسج كتابي .. مسطوراً  بالذهب ومكتوباً يالدماء
              تاريخاً كله ضياء .. وصفاء... ونقاء
               لعروس زاهية بثياب بيضاء تدثرت بالسواد


إليكم أعزائي القراء القصيد كاملةً:

                               حوبا        وسيبا  
       1                
 من    زهريره        د سهرا    بأزلن         كذاذ ِ    دسيما
بزقرن  كثاوي        زريطا      بدهوا            كثيوا       بدما
خذا تشعيثا          مر          نوهارا          صبيثا     مموما
دكالو  زهيثا          بجولل ِ     خوار ِ           لوشلا     كوما
                   **************************
2
خيري      بأوبقا       سيبا   دحومثا        برقله   شليخا
مخيله       يمن ِ      مخيله    جبه          جرح ِ      بثيخا
سهرا  خشوله       ورد ِ   د  نيسان        سمقا شطيخا
وآو ِ    دمــــــــــا       دشورا  وخمثا        لأرعا     شبيخا
               **************************
3
خذا     روضانا        مخيلا    لأرعا          وبشلا  شئشتا
قالح     علويا         مزنكروالــــه ِ            بطورا     ودشتا
شميا    زرقى        من       أنانت           كوما      لوشتا
مذيتا       ربثا         وماثا   زعورتا           بأوبرا       طمرتا
                  ****************************
4
سهرا       زلبله        بسيبا  دحومثا           ودمح    نطيبا
جريحا        نبله        كويلا     بدمح           وبغرح    صريبا
وشمشا   كنيلا        وطربه     ربيله          دشتلا   شليبا
وخشكا  كخكله        حشا   دبشله           لأرعا      قريبا

5
سهرا     قريله        لسيبا  دحومثا              ليون     محيلا
خذا       دوحتا       كياني     وبغري           بهرا       هويلا
مدمي شبيخا         بنابع        زرعا             بأوبرا    شتيلا
مخثي     خايي       بدارن   لبيشي            شميا  كخيلا

                   ******************
6
 يا مر    سيبا        ليبوخ       ريخا              دبرناشوثـــــا
شينا وشلاما        كريذا  مخايوخ               وهم مردوثــــا
أي        أكرتا        سبقتا  مشينا              ومن  كينوثـــا
ليب ِ   سيباح       دمخز ِ       حوبا             و تميموثــــــــا

                          ****************
7
سيبا دحومثا            تورت مقورموخ                دلا    شولطانا
 آنا        سهرا         سولايا      يون               تا     كل كيانا
 وكل    موحبه          خذيئه   ببهري              وكل   مشهرانا
 وكل د هويله           وعدا     دحوبا               هل       موثانا              
                    *********************

8
 قالا      حيــــرا        مكركم  علويا             بكباروثـــــــــا
بشطلا  إيذوخ         تبل ِ       سيبا            دْ زَليلوثــــــــا
وكل        تنيثا        مكموخ  بلطتا              دشاريروثــــــا
ياقذ     بنوراح        بايش      قطما            مر   بلموثــــــا
                **********************
9

مطارح  هلقا          و ياسق علويا              كل      بستيا
وشتلا  دبيثي        بياول        بيرا              مطيا    وحليا
وبزرقا   شميا        خشكا     أراقا              زديئا   وطشيا
ونيسان بلاوش      يرقا     وسمقا               بصيخا   وزهيا

                      ********************
10
مبربر   شلاما       ريش  بيث  نهرين         بكو       راموثا
مجنكر وقاهه         سيبا     دحومثا          بر      خرطوثا  
وسهرا  كميلا        لا       كمقطقط           بسانايوثــــــا
بهرح  مشاو ِ       لكل      برياثـــــا           بكو    بصخوثا    
*******************************************

78
                                                                         العراقيون..والمكون المسيحي

                                                                   سالم كجوجا

                    


     كيف ينظر العراقيون من القوميات والأديان الأخرى ألينا نحن "السوراي"؟...كيف يرون  طوائفنا و يفهمون تسمياتنا؟ ماهو المنظار الذي ينظرون به ألينا من خلاله؟....
     نقول: إن أغلبهم يُشير إلى المسيحيين كـ "مكون واحد" سيما في المخاطبات الرسمية، وهذا المكون له حقوق واحدة دينيةـ قومية، ويتعاملون معه على هذا الأساس. وبصورة عامة، معظمهم لا يفرقون جيداً بين تسمياتنا ولايهمهم أمرها كونها شأن داخلي (إلا لمن يرغب بالبحث والمعرفة، أو لمن له دوافعه السياسية لأضعافنا وخرق صفوفنا)، فجلـّهم يعلم بأننا مسيحيون، ننحدر في أصولنا من سكان بين النهرين الأصليين الذين أنشأوا حضارة عريقة على ضفاف دجلة والفرات،وبالتالي يضفون علينا خصوصية متميزة هي الخصوصية القومية لمن يحمل منهم نهجاً إنسانياً بعيداً عن منهج الصهر والتذويب وتزوير التاريخ. ونحن نؤكد صحة تلك النظرة إلينا من خلال تسميتنا لجميع أهل النهرين من المسيحيين: "سورايا" وهي التسمية الجامعة التي تعني للبعض "مشيحايا" وهذا صحيح إلى حد ما، ولكن في حقيقتها تعني أكثر من ذلك، وبشكل أدق هي إشارة إلى المسيحيين المنحدرين من أصول "بيثنهرينية" آشورية بابلية كلدانية أكدية، ف"سورايا" إسمنا الجامع، والسورث هي لغة السوراي حصراً. ففي كلمة "سورايا" ،العزيزة على قلوبنا جميعاً، دلالات الجمع بيننا، وهي قوة لشد الأواصروتمتينها، وتعبير عن المستقبل المشترك لنا، علاوة على حملها معاني المحبة  والتعاطف والتآلف. وهذه الكلمة "سورايا"، ورثنا أستعمالها من أجدادنا وسمعناها منذ نعومة أظفارنا في بيوتنا، وهي المتداول بين أقراننا. لم نخاطب بعضنا بأية تسمية طائفية، كنا نقول سورايا وسوراي، لابل كنا نخجل من سؤال أي شخص عن طائفته، لابل حتى عن دينه، خشية أن يدخل سؤالنا في باب التفرقة والتمييز.  هذا ما نعرفه قبل أن ترتفع أصوات الدعوات الطائفية المفرقة والمُشتتة هنا وهناك، والتي يعتبرها شعبنا "المتواضع المحب  المنفتح" أصوات نشاز لاتأتي من الراعي الصالح الذي يحب القطيع كله،ذلك القطيع الذي يعرف صوت راعيه جيداً، ويستطيع أن يُميّز بين الغث من السمين. إن الصوت المخلص هو الصوت الذي يؤمن بقناعة راسخة ،لايمكن لأعتى طائفي أن يُغيرها، وهي: أن ابناء الطوائف من سريان وكلدان وآشوريين (سواري) شعب واحد، ليس كمسيحيين فقط، وإنما بتميُّزهم الواضح بما يلي:
1-لغة واحدة(سورث).
2-تراث وتاريخ واحد(بيث نهرين).
3-السكن على أرض واحدة منذ آلاف السنين. هي أرض بلاد مابين النهرين.
4- المصير واحد.
5-الأهداف المشتركة.
   وعليه،  فإن تلك النقاط  تعطينا خصوصية متميزة عن الآخرين، هي ما يُطلق عليه  الخصوصية القومية. فالنقاط الآنفة الذكر هي من مقومات القومية، تلك المقومات التي يشترك فيها من يسمون انفسهم: سريان،كلدان، أوآشوريون. وبسبب هذا الإشتراك في مقومات واحدة يكوّنون بالتالي: قومية واحدة. هذا مايثبته المنطق ويقبله العقل عندما يكون نيّّرا واضحاً لاتشوبه الغايات والمصالح والكبرياء والتزوير وحب التسلط. ولكن هناك من يؤمن بفكر مغاير لما نقوله بشأن وحدتنا القومية، فتشوب "ثقافة التقسيم" نظرياته ورؤآه، وأسباب التقسيم القومي يأتي في أساسه من أسباب كثيرة أهمها طائفية، فيقع الداعون إلى هذا النهج بالتالي في أتون التفرقة الطائفية وبث روح الكراهية و التطرف.
     عندما يأخذ الإنتماء الطائفي طابعاً يتجاوز المسألة المذهبية، إلى حالة "قومنة الطائفة"، بسبب كون طوائفنا تحمل أسماؤنا التاريخية، يقودنا كما قاد غيرنا، إلى التطاحن والضعف والوهن والتخلف عن النظرة الإنسانية المعاصرة، فالتطرف الطائفي إذن يقود إلى التقسيم القومي، كما أن التقسيم القومي يقود إلى التطرف الطائفي، وهو الشر والحقد والكراهية، بينما الوحدة القومية بين السورايي هي المحبة والنور المشرق الذي يُضئ وجوه وحياة المنضويين تحت لوائها، ويضمن المستقبل لأجيالنا. ايها السادة نقول بملء الفم: أن نكون موحدين نحن السوراي أفضل من أن نكون منقسمين،  ما موجود من مساحات مشتركة بين طوائفنا هي أكبر من أن نتنكر لها ونزدري بها، فالوحدة من فضيلة المحبة، فلا نستهين هذه الفضيلة ويركبنا الشر فنقلل من إحترام الناس لنا. ونكون قد فقدنا فرص نيل حقوقنا والتخطيط للحفاظ على ديموغرافية بلداتنا.
   إن قيم المسيحي، دفعت بعض الكتاب المنصفين(من العراقيين غير المسيحين) إلى نعت المسيحيين  
بأنبل الصفات: كالإخلاص والصدق والأمانة والوطنية، وتأتي هذه النظرة الإيجابية من الأسباب الآتية:
1-وحدتنا كمكون واحد غير منقسم(فهذه نظرة الغير المسيحي إلينا)
2-شهادة المحبة للآخرالتي يمتاز بها المسيحيون،والقيم الإنسانية النبيلة التي يتحلون بها.
3-الإخلاص والصدق والأمانة في العمل والحياة اليومية.
4- روح الإنتماء إلى الوطن-العراق، لا إلى أي أرضٍ اُخرى خارجه، أي: أصليون غير نازحين.
   ونقاط أخرى كثيرة،.... وهذا ما دفع الكثيرين من الكتّاب العراقيين وغيرهم من الكتّاب العرب، إلى كتابة شهادتهم عنا. وهنا نختار "غيض من فيض" مما كتبوه عن المكون المسيحي. فمما قال بعضهم:" أن أبرز فضائل الشخصية الاجتماعية الحالية في العراق، تتجسد بكثافة في شخصية الفرد المسيحي العراقي تحديداً... فلديهم "احترام الحياة" قولاً وفعلاً،.... فالمسيحي العراقي مسالم ومتسامح وانبساطي ومتعاطف ومهذب ومنفتح على الآخر العراقي أياً كانت هويته الدينية أو العِرقية أو الفكرية، إذ يطغى الطابع العقلاني الصرف ويحل التوازن النفسي المريح أينما يكون للمسيحيين موطأ قدم ودور فاعل في الحياة العراقية"...تلك هي شهادة "الغير المسيحي" بخصوصنا نحن السوراي(المسيحيين العراقيين)،... وحبذا لو إحترمنا السلوكيات الجيدة التي ينعتوننا بها، وان لانُحيد عنها وإنما نرسخها أكثر فأكثر، وأن نرفض ما هو خلافها، وأن نؤكد  إعتزازنا لإعتبارهم لنا "مكوناً واحداً" وتعاملهم معنا على هذا الأساس، لكي نحتفظ كـ "سوراي" بمكانتنا، ونبقى صادقين في: إنفتاحنا فيما بيننا كطوائف مسيحية متنوعة متفاهمة متسامحة أولاً، وبيننا وبين الآخرين من الشرائح العراقية الأخرى ثانياً.
   ورغم الرغبة القوية الموجودة عند بعضنا في تقسيم "السوراي" وتفتيتهم إلى شراذم قومية يائسة، كما نلاحظه من خلال بعض المقالات، إلا أن "العراقي المختلف"  بقي تعامله معنا على أساس "المكون الواحد": أي "شعب واحد بقومية واحدة". ولكن، ورغم ذلك، لازلنا نخشى من تلك المقالات التي تطرح فكراً "قومياً تقسيمياً" يقود إلى التفرقة الطائفية كما لمسنا يشكل فعلي من خلال طروحات على النت  تستند إلى تنظير بائس محرف لاينفعنا في نيل شيء سواء من ناحية  حقوقنا القومية أو في حياتنا الإيمانية "كشهود للمسيح في مجتمعاتنا"،  سيما وأن النفَس العنصري تفوح رائحته من بعض تلك المقالات، نظراً لما إتسمت به من تحقير للطوائف الأخرى، و إطلاق نعوت الإستخفاف والإستهجان عليها، لابل حتى تشويه إنتماؤهم الوطني وإتهامهم بقيادة المستعمر الأجنبي لهم، مما يؤدي إلى تأليب الغير عليهم والإنتقام منهم ... هكذا طروحات تُعطي إنطباعاً سيئاً عن المسيحيين، وقد تغير رأي الآخرين الأيجابي فيهم  إلى ماهو عكسه، وكأنما عدوى الطائفية التي طحنت المسلمين ببعضهم إنتقلنت إلينا بصيغ أخرى.
    ومادمنا في سياق نظرة الغير إلينا كمكون مسيحي واحد، نذكّر القاريء اللبيب بأنه  بعد إلغاء التسمية الموحدة: الكلدوآشوريين، وفصلها إلى كلمتين، تم إبقاء الكلمتين مترابطتين للدلالة على أنهما مكون واحد، بدليل أن الفاصلة التي توضع عادةً بين المكونات القومية عرب، أكراد، تركمان، لم توضع بين الكلدان والآشوريين في الدستور العراقي الجديد، فنص المادة 121 من الدستور هي: يضمن هذا الدستور الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان، والكلدان والآشوريين، وسائر المكونات الاخرى، وينظم ذلك بقانون.، لاحظ لافاصلة بين الكلدان والآشوريين، وإنما تم حصر الأسمين بين فاصلتين. هكذا أرتأت لجنة كتابة الدستور، وهذا معقول فحقوق الكلدان من الناحية العملية لا تختلف عن حقوق الآشوريين أو السريان، لأن السريان والكلدان والآشوريين مكون واحد دينياً وقومياً، وآليات تنفيذ مقررات حقوقية تخص الآشوريين والكلدان والسريان هي واحدة لاتنفصل، أما دستور اقليم كردستان فهو يضع المكون المسيحي البيث نهريني(سورايا) هكذا :كلدان سريان آشوريين، لافواصل ولاتقسيم. هكذا يرانا الآخرون، وهذا هو المعقول والمفيد لنا. فنحن كلدان بقدر ما نحن آشوريون  او سريان، والعكس صحيح.
  من الواضح للجميع أن إختلاط مسمياتنا التاريخية بالمعاني الطائفية هي إشكالية بحد ذاتها، لابل مسألة شائكة شغلت الكثيرين منا أكثر مما شغلهم موضوع حقوقنا أو القلق من إستباحة أراضينا وقرانا، وتلك الإشكالية هي التي قادت إلى فرض واقع الأسم المركب، أي أن التوحد الذي هو الجوهر غلب المظهر الذي هو الأسم، فكان الغطاء هو تسمية مركبة آنية تشمل المفردات الثلاث:كلداني سرياني آشوري. والهدف هو أن يتم التعايش بظل هذه التسمية الموحِدة، والتعود على العمل المشترك بيد واحدة من أجل الأهداف المشتركة، عسى أن يهدينا الله والعقل  إلى مسمى من كلمة واحدة ذات دلالة كافية يقتنع الجميع بها. ولكن...يا ترى ..أهو حلم سيتحقق؟ أم سيفرغ العراق من السوراي عندما نتوصل إلى تلك القناعة؟!

79
                
                     التواصل مع جذورنا القومية من خلال أدبنا القديم

                                سالم كجوجا                                        

 





   إن كل طوائف شعبنا(الكلداني السرياني الآشوري) تتفق في تسمية نفسها : سورايا، وهي كلمة لها مدلولات دينية عند البعض ومدلولات قومية عند البعض الآخر، بيد أننا لانريد الخوض في هذه التفاصيل، فالتشظي والتفتت لاينفعنا، بل ما ينفعنا هو الوحدة والتآلف، وعليه نقول كتحصيل حاصل: كلنا سورايي بمختلف طوائفنا، وهذا يقودنا الى القول نحن شعب واحد، ولما كان هذا الشعب يسكن على أرض واحدة ولغته واحدة، تراثه واحد في الحقبة ما بعد المسيحية  وما قبلها، ومصيره اليوم واحد، فهو إذن قومية واحدة،  والفوارق الموجودة اليوم بين شريحة وأخرى لا تتعدى أن تكون  فوارق مناطقية أو طائفية أو لهجوية، وهو شأن كل القوميات في العالم. فمن غير المعقول أن تكون قومية أهل قرية شرفية هي غير قومية أهل القوش أو كرمليس، أو قومية أهل برطلة هي غير قومية أهل تللسقف أو تلكيف، أو قومية أهل بروار وصبنا وزاخو هي غير قومية أهل قامشلي أو أورمي.. ولما كان هذا الشعب واحداً  و سليلاً لصانعي حضارة بيث نهرين، أليس من المهم عزيزي القارئ أن نتعرف على  جانب من حالته الإجتماعية أو الفكرية من خلال بعض نتاجاته الأدبية القديمة؟..

       من المهم أن نعرف أولاً،  بأن تاريخنا النهريني(في كل أدواره وحلقاته) ليس تاريخ غزوات وفتوحات وحروب قبلية ونزاعات عشائرية  محلية أو دولية، وهو الأمر الذي يشغل أهتمام الكثيرين، بل هو تاريخ حضاري يتناول كل جوانب حياة الإنسان، فالقوة العسكرية لوحدها لاتصنع حضارة، كما كان شأن قوة جنكيز خان أو أتيلا،  فقوة العسكر  ليست إلا جزءً  من البناء الحضاري، لأن البناء الحضاري يتناول الجوانب المختلفة لحياة الإنسان بالإضافة إلى بناء الجيش وتسليحه، وتلك الجوانب هي: الإنجازات المعمارية، والفنية والأدبية بكل فروعها، والقانونية والتنظيمية والحرفية والعلمية والدينية والزراعية، وغير ذلك ...لأن الإلتفات إلى تلك النواحي يساعدنا على تقويم تلك المجتمعات وتحديد موقعها في سلم التطور بشكل أكثر دقة، وحضارة بيث نهرين غنية بما ذهبنا إليه، فتنامي معرفتنا بمجتمعاتنا القديمة سيقوي من إرتباطنا بجذورنا، ويعمق من وعينا القومي،  فنحن لانستطيع فهم الوضع الإجتماعي والثقافي للمجتمعات مالم نطّلع على بعض الجوانب الحياتية فيها، وقد أخترت لك عزيزي القارئ شيئاً من أدب "حضارة بيث نهرين" والمتعلق بالأمثال المتداولة آنذاك، مما يلقي الضوء على المفاهيم العامة السائدة بين مجتمعات معظم أرض النهرين وحواضرها المهمة كنينوى وبابل. لابل لازالت بعض الأمثال التي مر عليها آلاف السنين  متداولة بيننا إلى  اليوم  بشكل أو بآخر. فنتساءل:  ما هو المثل؟ وماذا تعكس معانيه؟

   أمثال من الواح الطين:

        يُشير كتّاب كثيرون إلى أن  المثل نتاج فكري يأتي من تجربة فردية أو جماعية، أو هو موروث تتناقله الألسن عبر الأزمنة. وتشكل الأمثال المتداولة صورة عن المجتمع في جوانب حيوية عديدة. فالمثل صورة لواقع ما: فهناك صور تربوية ومواعظ حكمية، و ُأخرى إجتماعية ذات صلة بالمفاهيم والعادات، و صور من الحياة اليومية تتعلق بالتجارة والعمل والصداقة والزواج والقرابة وغير ذلك، فنستطيع بواسطة الأمثال التعرف على واجهات عديدة لمجتمع ما، في حقبة زمنية معينة. لابل قد تشكل تلك الأمثال أيديولوجيا وفلسفة حياة.
     قيل ايضاً: "المثل عبارة موجزة بليغة شائعة الإستعمال، يتوارثها الخلف عن السلف، وتمتاز عادةً بالإيجاز وصحة المعنى، وسهولة اللغة وجمال جرسها". وقيل أيضاً :المثل هو "إيجاز اللفظ وإصابة المعنى وحسن التشبيه".
    الأمثال مرآة الشعوب وصورتها، نرى  من خلالها تجربتها وحكمتها. وليست الأمثال مجرد أقوال قيلت في زمان ما وولت معه، وإنما قد يكون تأثيرها فاعلاً في حياة الناس إلى زمن بعيد.
    من المفيد أن نرسم صوراً عن مجتمع  "بيث نهرين"  من خلال الأمثال المحفورة على الصخر أو ألواح الطين، التي ترجمها باحثون عديدون. ويجب أن نعرف أن إمكانية الحفاظ على الفكرة  متاحة خلال عملية الترجمة، ولكن يجب أن لايغيب عنا، أن الترجمة قد  تُفقد  العبارة رونقها من حيث البلاغة اللغوية، مما  ُيضعف ذلك من قوة المثل وشدة وقعه على السامع.

        ما يهمنا الآن هو معرفة  شئ عن الصورة الأخلاقية لمجتمع الحضارة النهرينية في حقبها المختلفة من خلال الأمثال. فنأخذ جانباً من تلك الأمثال  التي جرت على ألسن الناس في العصور السومرية والأكدية والبابلية والآشورية والكلدانية، والتي تلقي الضوء على العلاقة الواجبة بين الإنسان وأخيه الإنسان فتدعو الى التسامح واحترام حدود الغير وإنسانيته، وهو الصدى المقبول إلى اليوم عند الإنسان المعاصر من خلال أخلاقياته وأديانه وفلسفاته.

    نقرأ في كتاب "إنجيل بابل" للدكتورخزعل الماجدي ص298 بعضاً من الأمثال المترجمة من الألواح:
*(لاتسيء إلى أحد عندئذٍ لن يدخل قلبك الأسى).
*(لا تفعل شراً فلن يتملكك الحزن عندئذٍ).

   يعلمنا هذين المثلين كيفية إحترام الآخر وعدم التجاوز عليه، فالتجاوز على حق الناس يسبب في خلق حالةٍ  من تأنيب الضمير عند الشخص المعتدي، فيعالج هذين المثلين جانبين: أخلاقي ونفسي، فمن أجل أن يعيش الإنسان مرتاح الضمير يجب ان يستبعد الإساءة إلى الناس.

 ومن المكتبة العظيمة للملك الآشوري آشور بانيبال، أمثال في الصدد نفسه(عن كتاب ديوان الأساطيرج3 صفحة352):
*(لا تُعامل بسوء من يسعى لمخاصمتك)
*(بادل بعمل الخير،من أساء إليك)
*(إبقَ عادلاً تجاه من عاملك بشر)
*(استوليت على حقل عدوك، والان يأتي عدوك،ويستولي على حقلك)
   

   أليست هذه الأمثال تعبيراً لصورة مجتمع يؤمن بقيم إنسانية راقية، وتدعو إليها الى اليوم التعاليم والفلسفات الإنسانية ناهيك عن أهم الأديان؟  قد يعتبر البعض أن تلك المجتمعات الضاربة في القدم متخلفة في مفاهيمها الإنسانية وتطورها الأخلاقي، ولكن الحقيقة  ُتشير إلى غير ذلك، فالتمعن في قراءة تلك الأمثلة ينكشف لنا رُقي إنسان النهرين في ذلك العصر، وتطور أخلاقياته والكشف عن العلاقات المثالية بين الناس، إذ لولا ذلك الرقي لما استطاع بناء إنسان صانع جبار بنى مدناً عامرة،ونظاماً مدنياً و حضارة مستمرة لآلاف من السنين. والأمثلة كثيرة التي تبين العلاقة الناضجة المطلوبة بين الإنسان وأخيه. وهذا ما يفسر التقبل السريع لأجدادنا للتعاليم المسيحية التي عرفوها قريبة من منظورهم الثقافي والأخلاقي، فآمنوا بها واندفعوا في نشرها بين الناس حتى بلغو الهند والصين وسلاحهم الكلمة والحب بدلاً من السيف والقتل.
 ويمكن الأستزادة بأمثال حكمية أخرى من كتاب "إنجيل بابل":

*( من تحبل دون نكاح مثل التي تسمن دون اكل): لكل سبب مُسبب
*(إنه محظوظ في كل شيء طالما يلبس حلة جديدة): المظاهر
*(هل تضرب وجه الثور الذي تضرب بالسوط): تجنُّب المخاطرة
*(ألستُ حصاناً أصيلاً؟مع ذلك أنا مسرح مع بغل وعلي أن أجر عربة محملة بالقصب):عدم الإنصاف
*(لو وضعت في البحر لأنتنت مياهه ولو وضعت في البستان لأفسدت ثمره): الشرير
*(لن تصد العدو أمام باب المدينة التي عدة حربها ضعيفة): عدم التخطيط
*(تدخل الذبابة في الفم المفتوح)...الثرثرة
*(انت كالبقرة العقيم تبحث عن عجلها الذي لم يولد):الجري وراء السراب
      وإلى أمثلة إضافية من مكتبة آشور بانيبال عن كتاب ديوان الأساطير:
*(الصديق الحقيقي يتذكر من ينساه)
*(من يموت جوعاً، لايشبعه صندوق فضة أوذهب)
*(لِبذر سيّئ، حصاد سيئ)
*(عد إلى خرائب الماضي وانظر حولك، ترى جماجم المتواضعين وجماجم العظماء، أي منها لرجل شرير، وأي منها لرجل خيّر).....المساواة أمام الموت

 وفي موضع آخرنصوص أكدية لحكيم ينصح تلميذه، وكان للنص شهرته حتى أنه تمّ ترديد مضمونه خلال الفترات اللاحقة:
*(من يعاشر الأشرار ُينظر إليه بازدراء وتسوء سمعته)
*(لا تتلفظ بسخريات ولا بآراء غير صادقة)
*(قم بأعمال إعانة وقدم الخدمات كل يوم)
*(لاتترك العنان لفمك، وراقب ما تقوله شفتاك)
*(نفذ ما وعدت به)

        وهناك الكثير الكثير من هذه الأمثال القيمة، سيما في كتاب أحيقار، لكن لضيق المجال نكتفي بما أوردنا من أمثال عسى ان تتكون فكرة عند المتابع عن الرقي الروحي والأخلاقي الذي إتسم به المجتمع الآشوري الكلداني البابلي السومري. إن قوة تلك الأمثال تُعطينا اليقين عن قوة مجتمع إزدهرت حضارته آلافاً من السنين وأعطى للبشرية الحرف والعجلة والحكمة. تلك جذورنا نحن "السورايي" سكان العراق ومابين النهرين الأصليين. فهل نتواصل مع التاريخ والتراث ونندفع نحو المستقبل بروحية الجدود؟ وهل سنسعى لبناء "ذات نهرينية" معاصرة، أم نذوب في المجتمعات الأوسع، منشغلين بالنقاشات العقيمة: هل أن البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة؟ إنه حقاً إمتحان  الأرادة، ومقدار  عمق الوعي  بالمصير المشترك.
 


80
                           الإغتراب عن الوطن ليس إغتراباً عن الذات

                                          بقلم سالم كجوجا                        
                                                                                        
          في الأوطان الجديدة، يواجه المهاجرون السورايي(السكان الأصليون لبيث نهرين)  تحديات كثيرة تخص خصوصيتهم القومية عند تفاعلهم مع مجتمعهم الجديد. ومن هذه التحديات مسألة بقاء السورث حية بينهم، وهو الموضوع الذي سنتناوله في هذا المقال، لأن السورث تبقى إحدى العلامات الحية التي تؤكد وحدتنا القومية سيما وأن السورايي بكل مكوناتهم يواجهون مصيراً واحداً.
    عبرت السورث البحار و المحيطات لتحط الرحال في أوطان جديدة متناثرة على قارات العالم، فواجه أهلها ظروفاً جديدة ضاغطة: إقتصادية واجتماعية وثقافية، فلاغرابة أن تنتاب الشكوك  كل سورايا ليستنتج " أن السورث ليست حاجة ملحة في المهجر، لذا فمهمة الحفاظ عليها تبدو غير ضرورية".
   عندما يترك المرء دياره مودعاً  ذكرياته وتاريخه في وطنه الأم، فإن خطر هجرته لاينحصرفي إضعاف أهله في الوطن فقط؛ وإنما الخطر يكمن عندما يضيف المهاجر إلى غربته عن أرضه، غربة ثانية عن ذاته وانقطاعاً عن جذوره، فيكف عن التواصل مع عوامل خصوصيته ويهرب تائهاً في فضاء ُمختلف بحثاً عن "أنا جديدة"، ليسدل الستاربالتالي على كل حياته السالفة المرتبطة بالتراث والتاريخ والتقاليد والطفولة. إنه هروب من الأم والأصل بسبب إنجراح مشاعر الإنتماء، فيقرر قطع الصلة بالجذور ومنها لغته، متصوراً أنه ُيغلـّب العقل والمصلحة على الثوابت فيتوصل إلى القول: "السورث لاكمخلا لخما : ܠܵܐ ܟܡܟܠܗ ܠܚܡܐ" وفي الحقيقة لاعلاقة لكسرة الخبز بالسورث،  فالسورث لاتمنع أحداً من العمل أو من بناء حياة إقتصادية واجتماعية متوازنة، كما لاتمنع أحداً من الإنفتاح على الثقافات واللغات الجديدة. هكذا يضع الوضع الجديد الذات النهرينية(السورايا) وجهاً لوجه أمام تحديات كبيرة، فعندما تسعى تلك الذات متلمسة طريقها  للتفاعل مع المجتمع الأمريكي(أوغيره من بلدان المهجر)، تطفو على السطح، تساؤلات حادة:
   * هل أن تحديات العالم الجديد هي أقوى من تلك التحديات التي مرت بها السورث خلال حقب تاريخية صعبة في مسيرة تاريخية طويلة مجالها الزمني عشرات القرون وبقت حية؟
   * هل أن عالم ثورة  المعلوماتية والإتصال سيكون المحطة الأخيرة التي سيتحطم على صخرتها الصلدة كل المنهوكين والمستضعفين والمسحوقين من بقايا الشعوب القديمة وغيرهم، فيذوبون هم وثقافاتهم وتراثهم كفص ملحٍ في الماء، أوستسحقهم ماكنة الهيمنة الإقتصادية والقوة السياسية والتأثيرات الثقافية  فيغدون شظايا ُمتناثرة؟!
 *أم أن العالم الحديث فيه  إنصاف وعدل ورُقي وتطور، باعتباره يصبو إلى "غد أفضل" للبشرية، فينتعش فيه المسلوب، وتنفرج كربة المقهور والمظلوم، فتتأكد خصوصية كل الشرائح بدلاً من أن تمحى، وتبقى زينة الغد الأفضل هي في التعددية والتنوع بعيداً عن حسابات الحجم والقوة وإنما تحت حسابات "القيمة العليا"  التي هي الإنسان؟؟...

    أسئلة كبيرة تراود الكثير منا ، ليست في حقيقتها إلا  تعبيراً عن صراعنا ونحن أمام ُمفترق طرق، وامام نقيضين: فهناك من لفـّه الإحباط بعباءته فأستسلم لحالة  موت مشاعر الإنتماء إلى قومه وإلى لغته، وآخر يعيش عالمه في حالة توازن،  متفاعلاً مع مجتمعه الجديد بشخصية متماسكة رزينة واثقة، هدفها تحقيق وجود في هذا المجتمع دونما ضرورة حتمية تستوجب كبت مشاعر الإنتماء إلى جذوره. وهنا يحق لنا السؤال: هل أن المجتمع الأمريكي(كمثال) ُيتيح لنا ذلك؟..هل أن شعبنا (السورايا) في المهجر الأمريكي(أوغيره) هو على مستوى الوعي  الذي يجعله ُمستعداً  للتكيف مع الحالات الفكرية والحضارية الحديثة وتوجهات الحياة المادية ومتطلباتها دون أن يفقد خصوصيته الثقافية والقومية؛ سيما بعد أن خاضت السورث وأهلها كفاحاً عصيباً  في معركتها من أجل البقاء في الوطن الأم  لقرون عدة؟
     التعددية والتنوع صفة المجتمعات المتطورة
     يتوهم من يعتقد أن القوميات الصغيرة نحو الزوال، وأن اللغات القديمة إلى إندثار، وكأنما تلك هي سنة التطور. في حين إن الأمر على العكس تماماً. فالمجتمعات التي ُتعاني من التخلف  الإقتصادي والإجتماعي، تسود على سلوكيات أفرادها عقلية التسلط والتعسف ، فتقل فرص الإعتراف بالآخر سيما إذا كان أقلية عددية، فيُعمد على قهره وخنقه ، سواء كان ذلك الآخر ُمختلفاً في الدين أو في الفكر أو في الإنتماء القومي والأثني. فإذا سلمنا جدلاً أن المسيرة التاريخية للإنسانية تسير بهكذا إتجاه، سيصح القول إذن بموت الأضعف وقهره، والفتك بالفقير ونهشه، والقضاء على المختلف أو صهره. وتلك رؤية متشائمة  شرعتها أشبه إلى شرعة الغاب من أن تكون ذات وجه إنساني( أي شرعة القوي يأكل الضعيف).
   إن الواقع، عزيزي القارئ، هو غير ذلك،لأن كل الدلالات ُتشير إلى تقدم المجتمعات وتطورها، أما الإحباطات أو الإنتكاسات فليست سوى لمحة تاريخية سرعان ما ينفض ُغبارها، فإذا ما ظهرعنصر هدم  واحد ، يقابله ظهور عشرات البنائين والمصلحين، فالبشرية سائرة نحو مجتمع أكمل، والأنسان نحو أنسنة أفضل، واليوم نشهد تطوراً يخص المجتمعات  في كل المجالات:  فمن ترسيخ شرعة حقوق الإنسان، إلى نمو إقتصادي وتطور تكنولوجي وعلمي صاعد و مستمرلايقبل بالنكوص.  لقد إستخدم المجتمع السيارة بعد عربة الخيل، فمن العبث التفكير بأننا سنرجع يوماً إلى الدابة  والعربة أو نستبدل الحاصدة بالفدان!  وإذا كان التشخيص الطبي قد وصل إلى مستويات عالية بواسطة التقنيات الدقيقة فمن الجهل أن نفكر برجوع الطب إلى التكهن في تشخيص المرض واستخدام التعاويذ  بدلاً من الأدوية الفعالة. إن المجتمعات تسير إلى أمام وترتفع إلى  أعلى، رغم العقبات والعراقيل، و فرص عيش الضعيف والمستلب في المجتمع المتطور هي أكثر.  إذن من الخطأ أن  ُتطلق صفة المجتمع المتطورعلى مجتمع لايراعي حق الطفل والشيخ وذوي العاهات من غير المنتجين، لابل هو الخطأ إذا تصورنا  أن المجتمع المتطور يلغي الرحمة ويستبدلها بالقسوة وسحق الضعيف، لأن المجتمعات المتطورة تقلل بشكل تدريجي، ولكنه مستمر، من تسلط الأقوياء القواهر، عليه فهكذا  ُمجتمعات نستبعد منها محاولات مسح هوية الأقلية، بل يكون للأقلية الأثنية مكان تحت ظل القانون شريطة أن لا ُتشكل تقوقعاً ُيعادي المجتمع الكبير الذي إعترف بحق كل إنسان العيش بكرامة دون حسابات الفارق الديني أو الأثني أو الثقافي أو الفكري. هناك اليوم:  شعور عالمي ُيعزز  الحرص على الأقليات، ويشجع السعي إلى إحترام عاداتها وتقاليدها وثقافاتها ولغاتها. وقد لاحظنا نشوء دول قومية حديثة في أوربا وآسيا وأفريقيا، و تم إيجاد  ُفسح في دساتير الكثير من الدول تقبل بحقوق الأقليات كما حصل للأمازيغ في المغرب والجزائر، والأكراد في العراق. وربما سيتحقق أيضاً للسورايي مع مكونات أخرى، حلم المحافظة في سهل نينوى، ليصونوا في نظامها خصوصيتهم القومية والثقافية. إن السعي حثيث ليكون عالمنا أجمل وأفضل يزينه التنوع  بمقاييس قيمة الإنسان لا بمقاييس الكم والحجم، مع إدراكنا أن الطريق ليس مفروشاً بالورود.
    إن المجتمع الأمريكي( ومجتمعات الدول المتقدمة) عزيزي القارئ، يتسم بالتعددية والتنوع والإنفتاح، ولايدعو إلى ترك الخصوصية ولايتدخل بها طالما لا ُتعارض الدستور والقوانين الوضعية، لابل أن الخصوصية هي بمثابة الحرية الشخصية التي ُتعتبر من المقدسات ضمن الضوابط. فما يطلبه المجتمع الأمريكي من المواطن، هو أداء جيد في الحياة العامة ضمن القوانين، وهذا الأداء لايمنع إبني وإبنك من الإلمام بلغته الأم  ولا يدعوه إلى إهمال تاريخه والتنكر لهويته. إن الفوارق الأثنية أو الثقافية  تتآلف  ولا تنمحي في المجتمعات التي يتوحد أفرادها في واجبات البناء الإقتصادي والتقني والإنساني والمجتمعي، وفي هكذا  ُمجتمعات ستلقى السورث مكانها دون ضغوط  ُتمارس لتحجيمها وإسكاتها، فتبقى مسألة  وجودها واستمراريتها هي رهن قناعاتنا، لا رهن ضغوط مجتمعية نتخيلها نحن. فالحفاظ على السورث وبالتالي على الخصوصية، لا ُيشكل أي تحدٍ للقيم السائدة في المجتمع الأمريكي(مثلاً)، ذلك البحرالواسع الذي تستطيع الذات  النهرينية(السورايا) أن تشق عبابه حرة ضمن خصوصيتها القومية. ولما كانت الخصوصية النهرينية(كلدانية سريانية آشورية) خصوصية حضارية إنسانية الطابع، فهي تستطيع التكيف بشكل متوازن مع قيم المجتمع الأمريكي.
         هنا تواجه  الذات النهرينية (السورايا) حقلين:
      * حقل الحياة العامة الواسع والمركب، يتصارع الفرد فيه لتأكيد وجوده من خلال نشاطه الإقتصادي والفكري، وهذا الصراع هو تفاعل بنّاء ضمن شروط الأداء الجيد لنمو المجتمع.
      و حقل ثان ٍ هو:
      *حقل الحياة الخاصة المصون في المجتمع الأمريكي ضمن مفهوم الحريات،فنحفظ خصوصيتنا اللغوية والمجتمعية والثقافية: دبكاتنا،أكلاتنا، زيّنا،طقوسنا وصلواتنا،أغانينا وإرتباطنا بتطلعات أهلنا في الأرض الأم.
     نستنتج ممّـا هو مطروح :
 أن حركة التاريخ هي بإتجاه تكوين مجتمعات أكثر تطوراً وانفتاحاً، تقبل بالتعددية وتحترم الأقلية مهما إختلف لونها، وعليه يمكن لنا تفعيل دورنا لنزيد من إحتمالات الحفاظ على خصوصيتنا ولغتنا في المجتمع الأمريكـي ومعظم دول المهجر المتقدمة، حيث لايوجد تحديات مباشرة ومبرمجة كما حصل ويحصل في الوطن الأم. فالتنكر للخصوصية في بلدان المهجر لايأتي من خارجنا بقدر ما يأتي  من داخل ذواتنا. فنحن إذن، من سيقرر بقاؤنا ضمن الخصوصية من عدمها، لأن الحصانة تنبع من قناعاتنا، وديمومة السورث هي رهن إرادتنا، والهزيمة لا تأتي إلا من الوعي المتخلف الذي تملكه الذات ومن تخلخل قيمها. ولنا تجربة مريرة في العراق، فقد كان بعض الناس يخشون على أبنائهم من ضعف لغتهم العربية إذا ما تحدثوا السورث في البيت، ، فقرروا بطيبة خاطر محو السورث وكتم أنفاسها، و في إعتقادهم إنهم إرتقوا إلى طبقة أعلى، أما سبب ذلك الموقف، هو شعورهم  بالنقص من عقدة الإنتماء إلى "الأقلية"، ثم عدم إمتلاكهم إرادة ووعي كافيين لوقاية الذات من عملية خرقها واقتحامها ومحوها، مما أدى إلى الهزيمة من الذات الأصيلة واستبدالها بذات ُأخرى ُمصطنعة على مقاييس القوي القاهر، فيتحقق الذوبان في ُمحيطه الأيديولوجي. غير أنه لم  ُيكتب النجاح لهذا التيار، فتقلص ُمريدوه،  وثبت أن العوائل التي حافظت على السورث ُيجيد أبنائها اللغة العربية بشكل متفوق، فهناك من السورايي مَن هم  متفوقون في اللغة العربية حتى على الكثير من أقرانهم العرب. ولدينا أمثلة حية دامغة لمسناها في مرافق حياتية كثيرة: في المدرسة والجامعة والصحافة والأدب وإلى غير ذلك. إذن، باطل هو الإدعاء: بأن ترك السورث هو أفضل للنشئ، لأن تركها أدى إلى  بناء شخصية تخجل من جذورها  تتنكر للأصل و تعطي قيمة إسطورية للآخر القاهر. لقد علمتنا التجربة في العراق ونحن تحت ضغوط الصهر القومي، أن التمسك بالجذور أعطانا إحتراماً اكبر و عزز فينا  قوة الشخصية، في حين أن الخجل من تلك الجذورهو تبعية للآخر وشعور بالدونية والمذلة أمامه.
   وهكذا تلاشت دعوات المتنكرين لجذورهم  كما تلاشت شكوك بطرس بعد صياح الديك،  وبقي الأمر لتيار السورث رغم حملات التعريب المخطط لها والمدروسة. أما في المهجر فنحن لانواجه ضغوطاً خارجية في هذا الجانب، فليس من عذر يبررلنا إهمال لغتنا طالما نحيا في مجتمعات ديمقراطية.


81
  


شكراً للأستاذ  سامر سعيد على تقريره ، وعلى الجهد الذي بذله في البحث عن معلومات تخص كنيسة أم المعونة.

الأخ نبيل دمان
حوبا وايقارا

  إليك بعض العلومات عن تشكيل ندوة  الأيمان في عام 1968
  شكلها الأب يوسف حبي ،مع بعض الطلبة الألقوشيين من جامعة الموصل.
 اخي نبيل:
1_ كان لنا في جامعة الموصل ندوة دينية في كنيسة مار توما للسريان الكاثوليك وكانت تخص الكليات التي في منطقة المجموعة الثقافية، وتوالى أرشاد الندوة كهنة كثيرون، وكان المرشد الأول الأب بيوس عفاص ، وفي نفس الوقت كان هناك ندوة أخرى تخص كلية الصيدلة والطب في كنيسة اللاتين في الساعة، يديرها الأب خليل قوجحصارلي الدومنيكي(رحمه الله).
2- كان الوعي الديني منتشراً وقوياً، ومن أهم الأخويات في جامعة الموصل كانت الأخوية الطلابية المسيحية(الشبيبة الطالبة المسيحية) وكنت أحد أعضائها وتم غلقها من قبل الأمن واعتقال ثمانية أعضاء منها في الفترة التي كنت أنا فيها خارج العراق(الجزائر) بعد سنة 1972
3- كنا مجموعة من الطلاب في جامعة الموصل(في الستينات وبالنسبة لي من 1965 إلى 1969) بدأت تحمل فكراً قومياً آشورياً أو كلدوآشوري تأثراً بآغا بطرس والمطران الشهيد أدي شير ،فلاحظنا أن بعض الجماعات من الآثوريين رفضوا حضور ندوات باللغة العربية، فراودتنا فكرة تأسيس ندوة بالسورث تحت فكرة مضمونها: بأن لانحرم أي مسيحي في جامعة الموصل من الثقافة الدينية والإجتماعية.
4. بعد مداولات بين مجموعة من الألقوشيين القوميين وبعض الطلبة الآثوريين ،ذهبنا إلى كنيسة مسكنتة وقابلنا الأب المرحوم يوسف حبي ، كنا ثلاثة (أبلحد شكوانا، المرحوم الدكتور بهنام جهوري، وأنا) وكان بهنام حلقة الوصل بيننا وبين الطلبة الآثوريين في كلية الطب، طلبنا من الأب حبي أن لانخسر شريحة طلابية مسيحية بسبب اللغة، وصارحناه لمساعدتنا في تكوين ندوة مستقلة بالسورث، فنجعلهم قريبين من الكنيسة وبنفس الوقت ندعم لغتنا وتراثنا المشترك بين كل الطوائف.
5. لبى الأب حبي رحمه الله طلبنا وأقترح أن يكون الأسم ندوة الأيمان. أما المكان فكان كنيسة أم المعونة بعد موافقة ألأب المرحوم ميخائيل عزيزة لأن أم المعونة كانت تحت رعايته. لبى دعوة تشكيل الندوة الطلبة  الناطقين بالسورث: الآثوريين والألقوشيين وتم تشكيل تلك الندوة بنجاح، ولست أدري إذا إنضم إليها فيما بعد طلبة من مناطق أخرى، وحاولنا جهدنا لكسب أهل السورث إليها.
أحتفظ ببعض الصور التذكارية لسفراتنا. تلك كانت البداية يا أخ نبيل، عسى أن أفيدك بهذه المعلومات. ولدي غيرها الكثير.

                                                                                                 سالم كجوجا

82
   عزيزتي فرح
  التهاني القلبية نرجو لك كل الخير وحسن الإقامة في بريطانيا
تحياتنا إلى منار
قبلاتي للصغيرين

                                                            إبنة عمك: كيشار  
                                                      تحيات من مهند وآندرو وآدم

83
 فرح أبنة العم الغالية

 أشواقنا وحبنا

ألف مبروك  ..نتمنى لك ولزوجك  منار الموفقية في إقامتكم في بريطانيا     ....  وأصبحت إحتمالات الزيارة أقوى
أنت فخرنا  وفخر ٌ لكل عائلتنا، ولألقوش الحبيبة
 
أنا مع أماندا نتمنى لكم الصحة والخير وتحقيق الأماني
                                                                                    فادي  وأماندا  كجوجا

84
  حبيبتي أبنة عمي الغالية  فرح

تهاني من صميم القلب لنيلك شهادة الماجستير، أنت فخرنا وفخر كل القوش وكل السورايي

سررت لأنك أصبحت قريبة منا، فقد قررنا أنا وراني أن نسافر إلى بريطانيا قريباً لزيارتكم، 
راني يهديكم التحيات ويقدم التهاني والأمنيات

                                                                           مينا   راني    آشلي

85
     الغالية فرح
التهاني القلبية مني ومن ماهر
أرجو لك الموفقية وأن شاء الله إلى الدكتوراه
أرجو أن يتوفق منار في دراسته في بريطانيا     قبلاتنا مع أشواقنا


                                                     ليليان وماهر  أميركا
                                                       
                                           شانا ، شانيل ، جيدن

86
    عزيزتي فرح
  التهاني القلبية نرجو لك كل الخير وحسن الإقامة في بريطانيا
تحياتنا إلى منار
قبلاتي للصغيرين

                                                            إبنة عمك: كيشار 
                                                      تحيات من مهند وآندرو وآدم

87
التهاني القلبية لك عزيزتي فرح يا أبنة القوش
شرف كبير لنا جميعاً نيلك لشهادة الماجستير
عرفتك دائماً ذكية ونقية..... لي الفخر والإعتزاز
أرجو لك الموفقية والخير وأتمنى أن تكون إقامتك الحالية في مانشستر /بريطانيا  فيها كل الموفقية لك ولزوجك منار الذي يعد نفسه للدكتوراه، وإنشاء الله أن تحذين حذوه وتكملين المسيرة الرائعة التي تسلكينها
                                          تحياتي لكم جميعاً

                                                                                                  عمك سالم  ولمياء كجوجا
  لمياء تهديكم التحيات وتقدم لكم التهاني والقبلات                                            مشيكن/ أميركا                                                      

88
رفل... تلك المتفوقة منذ نعومة أظفارها
كم تمنيت وأنت من المتميزات في نينوى أن يحصل لي شرف تدريسك الرياضيات، ولكن سفري سبق أمنيتي،....وها أنت تتميزين طبيبةً بين خريجي دهوك، وهذا ماكنّا نأمله منك على الدوام.  هنيئاً لك هذا التفوق، وهنيئاً للأخ الدكتور رمزي والدك ولوالدتك عندما تكحلت عيناهما بتفوق إبنتهما، إنها قمة السعادة فألف تهنئة.
ونحن أيتها العزيزة رفل نعتبرك إبنتنا وإبنة السورايي وسبب فخر بلدتك ألقوش، نشاركك الفخر والسعادة مع كل أبناء أسرتك



                                          سالم أسعد كجوجا/ أميركا

89
 عزيزي عمر

ما أن شاهدت صوركم، أنت مع عوني الأب الحريص، والأخت نضال الأم الأصيلة، حتى تجدد فينا شعورٌ بالفخر والإعتزاز بك وعائلتك، وإذا كانت سعادة أسرتك كبيرة بهذه المناسية الرائعة، فسعادتنا لاتقل عن سعادتكم.  أنت فخرنا وفيك أملنا بالتفوق المستمر،  فأنت لست إبن عوني أبا عمر ونضال أم عمر وإنما إبن العراق وإبن السورايي وإبن القوش ومصدر إعتزاز كل آل أسمرو.... التهاني القلبية مني ومن أم فادي لكم جميعاً ....

                                                                                سالم أسعد كجوجا 

90
سارة أسمرو  العزيزة

 من خالك سالم والعائلة نكرر لك التهاني عبر النت بعد اللقاء الإحتفالي في ونزر حينما إجتمع الأحبة حولك ليحيوا في حفل عائلي المناسبة الرائعة في نيلك تلك الجائزة الثمينة من مجلس المحافظين في وندزر، وما  أدخل إلى قلوبنا الحبور والإعتزاز هو إصرارك على إجتياز مراحل مهمة في كلية الصيدلة في جامعة واترلو في تورنتو بتفوق منقطع النظير، ونحن القريبين منك نعرف جيداً من هي سارة تلك المجدة التي يسعفها الذكاء والإصرار على بلوغ الأمل في التفوق في المجالات العلمية وغيرها...... سارة  أيتها البشرى السارة  أنت فخرنا وفخر كل سورايا في العراق وغير العراق، يا إبنة القوش الأصيلة رمز السورايي، .... فإلى المزيد من التفوق والجهد وأنت في أرض كندا المعطاءة. وكل الأمنيات الحلوة لك ولأمثالك من السورايي العراقيين الذين يرفعون إسمنا ويكونون سبب فخرنا. وفي الوقت الذي نزف التهاني مكللة بالأمنيات إليك، لاننسى حرص تلك الأم  الحريصة الدكتورة غادة كجوجا وذلك الأب المكافح الدكتور عزيزنا نادر أسمرو، الذي سررنا لوجوده بيننا في الآونة الأخيرة فكانت اللقاءات الحلوة والأمسيات الجميلة التي تبقى في ركن هام في ذكرياتنا. الله في عوننا جميعاً.

                                                                                           سالم كجوجا

91
  الأخوة الناشطون في المجال الفني العراقي الأصيل:
 فرح كبير عندما نقرأ تفاصيل نشاطاتكم، نقدر جهودكم المضنية التي أخرجت إلى النور نتاجكم، فتحول حلمكم إلى حقيقة رغم الصعوبات والتردد. إنها السعادة التي غمرتكم لحظة تجاوب الجمهمور معكم. لم تغريكم المادة أو الفائدة، إنما أسعدكم إصغاء الجمهور وتجاوبهم، وذلك يعادل الكثير الكثير ، وهذا الكثير لايفهم معانيه العميقة إلا من ضحى، وصرف الوقت سخياً في سبيل ترسيخ رابط مهم يجمع المهاجرين الذين قلع الظلم والجهل جذورهم من أرض أجدادهم.
    لاأخفي عليكم أن الإهتمام بالفن العراقي الأصيل يأتي من أصالة فكركم وإنتمائكم إلى أرض النهرين، ولكن مايعزز فينا  عظمة حهدكم هو:  ربطكم ألأصيل بالأصل، نعم: ربط الأصيل بالأصل، فالأصيل هو الفن العراقي الجامع لكل العراقيين، والأصل الذي لايمكن تجاهله، هو السورث، والسورث( أكدية آرامية) تعني لمن تعمق في أُسس الوطنية العراقية النهرينية، أقول السورث تعني: أقدم لغة عراقية متداولة إلى يومنا، والتي هي التطور اللغوي المعاصر للغة أصحاب نينوى وبابل والرها ونصيبين حيث هناك أرض النهرين بالمفهوم الواسع. أؤيدكم عندما ترافق السورث أي نشاط أصيل واقول يجب أن لاننسى السورث في أي عمل فني نقوم به، فربط الأصيل بالأصل هو القِمّة التي يتلاقى عندها الإنتماء الحقيقي.
                                                       سالم أسعد كجوجا/ مشيكان أمريكا

92
       الأخوة في جمعية القوش الثقافية
التهاني القلبية، نتمنى لصرحكم الثقافي الشموخ الدائم، فيكون مناراً  يضئ الدرب لمن حولكم
                       
                                                                    سالم كجوجا/مشيكان

93
الأستاذ الفاضل الدكتور وديع بتي المحترم
التهاني القلبية،
 نرجو لكم الموفقية في عملكم لخدمة العراق،
طالما كان المسيحيون الكلدوآشوريين كفوئين في وظائفهم مخلصين في ما  ُيكلفون به من مهام.
تعرفنا على حضرتكم من خلال كتاباتكم الرصينة والواقعية،
                                                       سالم أسعد كجوجا
                                                  إختصاصي تربوي (سابقاً)/نينوى
                                  salimkachoocha@yahoo.com

94
   
        تعلم وتعليم لغتنا الأم هو تعميق لجذورنا في أرض الوطن وعنصر هام لأستمرار خصوصيتنا القومية
 


                                                                                    سالم أسعد كجوجا
                                                                                       مشيكان

95
الإخوة المشرفون على الدورة
الأخوة في المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي في مشيكان
 

 التهاني القلبية لكم، اتمنى إستمرار  نشاطاتكم  الثقافية المتميزة في ولاية مشيكان، والتي تعطينا الدلالة على صدق منهجكم في الحرص على خصوصيتنا القومية.
  إن الإهتمام بلغة السورث والحرص على التكلم بها وتداول كتابتها هو من العوامل  المهمة  التي تغذي  إستمرارية وجودنا ضمن خصوصيتنا أينما كنا، سواء في الوطن الأم أو في المهجر.
 بارك الله فيكم وأنتم تلك الفئة الناهضة الواعية والحريصة، وإلى المزيد من النشاطات "النوعية"  والممتازة والجامعة للكل بمختلف التسميات التاريخية التي عُرف بها شعبنا.
  إنكم حقاً :شعلة ومنارة تضئ الدرب لجاليتنا العزيزة في مشيكان، وأسمكم هو دليل إنفتاحكم وحبكم للمكونات كلها. أفعالكم شاهدة عليكم، وسيما" الأفعال أبلغ من الأقوال".
 


            أعياداً سعيدة وكل عام وأنتم بخير

                                                                  سالم كجوجا
                                                                    مشيكان

96
نتاجات بالسريانية / رد: حوياذا
« في: 08:31 12/12/2008  »
               الأخ الفاضل سعيد سيبو المحترم
 

     مساهمتك دليل عمق جذورك، وهذا عامل يشجعنا دائماً  للتواصل مع التاريخ والمصير : الماضي والمستقبل من خلال الحاضر.... 


                                                                  ســــــــــالم كجوجــــــــا
                                                                       مشيكين

97
التهاني القلبية، ونرجو لك الموفقية والنجاح والإستمرار


                                        ســـــالم كجوجا / مشيكين اميركا

98
         الأخ الفاضل الدكتور نشأت توسا المحترم

  التهاني القلبية، نطلب من الله أن يعطيك القوة والإرادة لمزيد من التفوق، والإستمرار على نهج العطاء في إختصاصك.

 وإني لاأنسى زيارتنا لك في دارك، ومالمسته عندك من جدية ومثابرة وروح الفرح ومدى إعتزازك بأهل القوش وطلبتهم المتفوقين، ولازالت الرموز القومية التي لاحظتها في مكتبك مثار إعجاب لنا. لقد جمعت في جنباتك صفة الإنسان الشامل أولاً دون أن تنسى جذورك القومية النبيلة.
                                                         

                                                             وفقك الله

                                                                                    سالم كجوجا
 

صفحات: [1]