عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - سعد بطاح الزهيري

صفحات: [1]
1
فيلسوف وطن تقتله ماكنة الحقد
سعد بطاح الزهيري
 "عندما تجرب غيري تعرف خيري"،مثل عراقي شائع أخذ صدى واسع في الساحة العراقية، الأفكار والرؤى النابعة من رحم المعاناة دائماً تجابه بالرفض وعدم القبول ،بل وتتعداها أحياناً إلى التشوية والطعن بالشخص الذي بادر بفعل الخير ، لكن سرعان ما تغمض عيناه ويلتحق إلى بارئه ترى الترحم والثناء عليه وعلى ما بادر به من فعل ، لأنهم اكتشفوا حقيقتة وحقيقة الذي بادر بالطعن والرفض .
عبد العزيز محسن الحكيم ،رجل دين وسياسة عراقي بارز ومعروف لدى الأوساط المحلية والإقليمية ،بل تعدى صيته الأقليمي إلى العالمي ، أنحدر من عائلة علمائية دينية ذات باع طويل في خدمة الدين والسياسة معا، أبوه مرجع وقائد الأمة آنذاك كان يلقب بزعيم الطائفة، إخوته أشهر من نار على علم ، طرزوا حياتهم وكرسوها لخدمة الدين و قضية الأمة ونشر فكر وتعاليم أهل البيت عليهم السلام.
 نشأ بين أكناف الكبار والعظماء ،حتى أصبح ثقة الكثير منهم ،أخذ منهم الكثير وأعطى الغالي والنفيس "الجود بالنفس أقصى غاية الجود ". حمل على عاتقة وأخوتة وعائلة هم العراق ،حتى غادراه وعيونهم تذرف لمظلموية الشعب والأمة، أخذ من منفاه قاعدة للإنطلاق نحو العالم ،للتعريف بمظلومية الشعب العراقي والحكم الجائر البعث الصدامي ، وأصبح إذاعة متنقلة بين البلدان الأوربية والعربية، لشرح معاناة الشعب والكشف عن الزيف والنفاق والحقد والظلال الذي تمارسة أجهزة البعث الإجرامية، ناهيك عن قيادته العسكرية التي لها الدور الكبير والمهم في الأوساط العراقية.
 ظلم هذا الرجل كثيراً كما ظلم اسلافه من قبل، فدائما ما نراى أن الشجر المثمر يضرب بالحجارة ، وهذا ماشهدناه في رحلة السيد عبدالعزيز الحكيم ، هو صاحب فكرة إنقاذ العراق من الهاوية التي يعيشها اليوم ،صاحب فكرة أقلمة العراق للعيش بحرية وتوزيع عادل للثروات ، جوبه بالرفض والطعن والتشويه ومن الشركاء في الوطن والعقيدة معا، لا لشيء سوى أن لا ينجح مشروعه وتحسب له !،هذا واقع نادى به من عارض مشروع الأقاليم اليوم ،
 له الفضل الأكبر في إخراج العراق من البند السابع ، كلمته كانت الفصل في السياسة ،كان ثقة المراجع لأنه خرج من صلب المدارس الدينية .
 كان يحترم فئات الشعب العراقي و طيفه الواسع ، حيث كان ينظر للجميع بأنهم عراقيين دون تميز،"إن غالبية الشعب العراقي، كما هو معروف، من المسلمين ومن الذين يحترمون الإسلام ومن الملتزمين بتطبيق الشعائر الإسلامية، لذلك من المفروض أن تحترم هذه الهوية.
 ونحن لا نريد إقامة حكومة دينية في العراق، وذلك لأن الشعب العراقي فيه الكثير من القوميات، وفيه المذاهب المختلفة وكذلك الأديان المتعددة، ولكننا نريد حكومة نابعة من الشعب ولها دستور مقر من قبله، وما يختاره الشعب سنقبله."

2
بعد علاجه للتحالف الحكيم يعالج العرب
سعد بطاح الزهيري.
 ما لفت إنتباهي ما شاع في الإعلام المصري ، خلال زيارة عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني العراقي والوفد المرافق له ،بدعوة رسمية من الرئيس السيسي،"الحكيم يسعى جاهداً لإعادة العراق إلى محيطه العربي "!، متى خرج العراق من محيطه كي يعود ؟، وهل يترك الأب أبناءه؟.
ما إن تسنم عمار الحكيم رئاسة التحالف الوطني العراقي ،بتاريخ الخامس من أيلول من العام الماضي، إلا عاد للتحالف هيبتة و رونقة و مكانتة، حتى أصبح محط أنظار الجميع محليا و إقليمياً، يذكر أن عمار الحكيم يمتلك مؤهلات القيادة ،التي ورثها و إكتسبها من أسلافه الذين كانت لهم جهود كبيرة في مضمار القيادة .
 بعد الزيارات المحلية التي قام بها رئيس التحالف ،وعقد الاجتماعات ميدانياً في المحافظات، وما له من وقع ومنظور إيجابي و تقدم واضح في نضوج التحالف وانتشاله من القوقعة التي كان يعيشها، حتى عبرت حدود اللقاءات والزيارات الميدانية للمحافظات وأصبحت دولية إقليمية ، و بدعوات رسمية من قبل القادة العرب و دول الجوار ،آخر مطاف لرحلة الحكيم كان بدعوة من الرئيس المصري .
 للعراق ماضي وحاضر ومستقبل مشرق و لا غبار عليه ،في محيطه العربي كيف لا وهو من مؤسسي الجامعة العربية ، وهو بوابة الشرق العربي وتاريخ عملاق في سماء العروبة .
عمار الحكيم والحركة الدؤوبة والعمل الحثيث والجاد، هدفه جعل العراق والعراقيين في رقي وعلو، لهذه الزيارات المتكررة وقع في نفوس العرب ،حيث الرسالة والمنهج الواضح المتمثل في رؤيا العراق ،إرتسمت في شخص عمار الحكيم ليكون الأبرز والأقوى لتمثيل العراق عربيا.
 رؤية الإعلام العربي والمصري بالتحديد ،بإن الحكيم يسعى جاهداً لإعادة العراق إلى محيطه العربي !، العراق لم يخرج من عروبته لأنه العرب كل العرب ؟،لماذا التخوف من العراق ،هل خوفكم من تاريخه أم من قيادته؟.
 بلا شك أن للعراق تاريخ لا ينافسه أي بلد عربي، من حيث الحضارة والقيادة ، اليوم ونحن نعيش الحرب الإرهابية لداعش الجهل والظلام، الإرهاب لا يترك أحد،فالعراق أخذ على عاتقه الدفاع عن الأرض والمقدسات، وهو يقتلع جذور الإرهاب والفتنة، لذلك نرى التخوف هنا وهناك والأقاويل والإعلام المزيف لتظليل وتزييف الحقائق.
 فالأمس وبعد زيارة الحكيم إلى مصر ،طلبت القنوات الداعشية ومن يقف خلفها ببث سمومها، للوقوف بالضد من وحدة العرب ومحاربة الإرهاب .
 عمار الحكيم ما بين وحدة العراق ، وعودة العراق للصدارة عربيا ، والمخاوف والعقبات التي ستحول دون ذلك ، هل سينتصر الحكيم للعراق أم هل ستحول العقبات دون ذلك ؟.


3
جهل مركب وسارق أحمق
سعد بطاح الزهيري
 ربما اختلف قليلاً مع رؤى وأفكار البعض، وقد تقودني بعض الأفكار للرجوع إلى الماضي قليلاً، لنضع بعض النقاط على الحروف ، ونرى من منا أولى بالسرقة ومن منا اعتاش و إعتاد على السرقة.
حديث شغل العامة والخاصة أخذ مأخذه في المجتمع ،الصغير قبل الكبير يردده ،الحكومة سارقة وسرقونا و من هذا الكلام حمل جمال، لكنهم تناسوا تماماً هم السراق!.
كلنا يتذكر من سرق الدولة ونهب الحكومة إبان حرب الخليج 1991، وكيف شاعت كلمة"الفرهود"،التي لازالت ترن في أذاني، سرقوا ونهبوا كل ممتلكات الدولة، ولم يكتفوا بذلك بل و حرقوا المباني الحكومية وشوهوا المعالم.
قريبة تلك الأيام وليس بعيدة، وتكررت مراراً وعادت كرتها في عام 2003، والسارق نفس السارق، وتكرر المشهد ولم يكن أي رادع و لم تكن أي عبرة من الماضي.
 يبدو أنها ليست بجديدة مفردة "الفرهود"،فقد أورثوها من أجدادهم عقب سقوط حكومة رشيد عالي الكيلاني 1941،حينها شاعت وعمت الفوضى والفساد والقتل و التشريد.
 تعدى مفهوم السرقة إلى الجهل المركب وعدم الإدراك لدى السراق، حيث عرضت أحد وسائل الإعلام العربية تقرير حول أجواء العراق بعد دخول القوات المحتلة في 2003،بأن امرأة عجوز كانت تحمل شاشة كمبيوتر، وهي كانت تظن أنها شاشة تلفزيون،وعندما علمت أنها ليست تلفزيون رمت الشاشة وكسرتها إلى قطع صغيرة،جهل مركب وسارق أحمق.
والمحزن أن من سرق ونهب وحرق أموال الدولة، لا بنغالي ولا هندي ولا محتل أمريكي ولا طامع أجنبي، من قام بهكذا أفعال دنيئة هم أبناء الوطن للأسف، وهاهم اليوم يعوون كعوي الكلاب أن من سرقنا الحكومة!،ولكن هم السراق ولا يشعرون .
والمحزن أكثر أن من سرق بتلك الفترة اليوم أما موظف في نفس الدائرة،أو مصلح يدعي الإصلاح ، ليغطي على ما اقترف من سحت وحرام.
ما علينا هو أن نضع البصمات في محلها وأن نضع الحلول ،ليس من سرق الحكومة هي الحكومة،وليس من خان الوطن هو الوطن ،بل من خان وسرق الوطن أهل الوطن ،الذين يعاتبون الوطن دون أن يعاتبوا ويحاسبوا أنفسهم الأمارة بالسوء.


4
بين الأصيل و الوكيل ضاع النبيل
سعد بطاح الزهيري
 الوكيل كالأصيل، هذا مثل شائع لدى المجتمع ، حيث تدار الأمور بصدق وأمانة في حال غياب الأصيل، لكن لدى الفئة السياسية أصبح هذا المثل غنيمة و مكسب، وكعكة تنتظر التقسيم وفق المكونات! .
 ما أشبه اليوم بالبارحة، حينما أمقتنا حكومة نوري المالكي وعزونا الفشل للوزارات التي تدار بالوكالة ،سياسة فاشلة أدت إلى الفشل تلو الفشل ،و وفق سياسيات خاطئة وتقريب القريب .
ما انتهجه المالكي لدورتين من الحكم هو أسس بنيان خاطئ، وهو إدارة الدولة بالوكالة و تحت نظر  عينه، فهو وزير للداخلية و للدفاع والمالية والأمن القومي، يدير أخطر وأهم الوزارات الأمنية والسيادية، والماء سائب من تحت رجليه وداعش تنخر جسد العراق ،ناهيك عن أدارة الدوائر من قبل المدراء العامون ،الأغلب الأعم تدار بالوكالة، وهي أخطر مفاصل الدولة أي ما تسمى إدارة الدولة العميقة ، وهو ما أدى إلى انهيار الدولة أمنيا و اقتصاديا.
مشهد يتكرر،وأهزوجة تتردد، هل منهج الدعوة نفس المنهج والرؤى في إدارة الدولة ؟.
 ما يسلكه حيدر العبادي وفي ظروف عصيبة وحرب قائمة ، أنه لازال على نهج اسلافة يؤمن بمقولة الوكيل كالأصيل ، و وزارات الداخلية والدفاع وتلتها المالية بالوكالة !.
 أي استخفاف بحق الدولة والمواطن هذا ؟، أما أن لكم أن تصحوا من سباتكم العميق؟ ، أين أنتم وأين نحن ،هل أصبحت الكفاءات مناطة بالمقربين حصرا وهمش دور المخلصين ؟، ألا توجد شخصيات كفوءة وقادرة وكما ناديتم بأن تكون تكنوقراط؟،أكذوبة تجدد بين الحين والآخر، وما بين الإصلاح والتكنوقراط ضاع الصالح وبرز الطالح، وسكت المنادي بالإصلاح عن إدارة الدولة بالوكالة.
 أراك قد عجلت في سقمك، أما أن لك ان تفيق؟ ، فالعراق ولود بالكفاءات والقدرات، أم حوطتك نياب الذئاب؟ ، ولا تستطيع فك القيود ،الوكالة تعني العجز تعني لا كفاءات لا قدرات، وهذا مالا يتوافق مع بلد كالعراق .


5
لديهم الحل لكنهم فاسدين !!

سعد بطاح الزهيري

الأزمة الاقتصادية التي تخنق الدولة، ماهي الا نتاج عمل قد خطط له, لا يمكن تجاوز هذه الأزمة إلا بأتباع خطوات، من خلالها ننهض بواقعنا و على الجميع أن يلبي نداء المواطن، وأولهم ساسة البلاد وهم ال 328 نائبا برلمانيا .
العراق اليوم يعتمد اعتمادا كليا على واردات النفط، وقد تم إقرار الموازنة لعام 2016، على احتساب سعر برميل النفط العراقي ب 45 دولار, لكن هل استمر النفط على هذا الحال؟ هنا علينا أن تضع الحلول المناسبة لكي نتجاوز هذه الأزمة.
لولا داعش والحرب الطاحنة التي اوديت بالأنفس قبل الأموال، لكان هناك استقرار مالي ورصيد عالٍ لا يمكن الاستهانة به, إذن داعش سبب وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا، للقضاء على هذه الآفه.
علينا أن نضع تساؤلاً بسيطا أين الرصيد المالي المدور؟ من ميزانيات السنين المنصرمة ؟ وأين ميزانية 2014؟ هل نسينا هذه الميزانية التي عبروا عنها بالانفجارية؟ نعم أنها انفجارية لأنها صرفت على الإسناد والدعاية الانتخابية, لكننا في غفلة ونائمين حقا نائمين، كوننا لم نحاسب المقصر الذي اوصلنا الى هذه الأزمة.
الجمهورية الاسلامية وبعد انتصار ظريف، وأوبك وهبوط سعر النفط الى الهاوية، وازدياد صادرات الخليج وخصوصا السعودية، الهدف منها هو انهيار الاقتصاد لأنها سياسة درست مؤخرا، للإطاحة بالواقع المالي.
المتتبع لتوجيهات المرجعية المباركة من منبر الجمعة المبارك، يجد أنها أعطتنا الحلول المناسبة، من التمويل الذاتي والاعتماد على الدعم المحدود، والزراعة وتشجيع المزارعين ودعم القطاع الزراعي بشتى أنواعه، والقطاع الخاص وآلية النهوض به، و كثير من الحلول الذكية وهي الخلاص الأكيد من الأزمة المالية، لكن هل هناك آذان واعية وصاغية؟.
علينا تدارك الأمر للحفاظ على الوضع الاقتصادي، وعلى ال 328 أن يكون دورهم واضح وصريح، لو اتبعنا العملية الحسابية التالية لنرى هل هناك سيولة مالية ؟
328نائب ضرب 35 مليون دينار =11,480,000 أحد عشر مليار ونصف المليار شهريا تقريباً, ناهيك عن مجالس المحافظات والأقضية والنواحي, إذن الحل موجود و بيد ساسة القرار.
هنا سيؤمّن رواتب الموظفين لمدة سنتين، ورواتب المتقاعدين كذلك، ورواتب ذوي الاحتياجات الخاصة العاطلين والأرامل، الذين يتطلعون كل ثلاثة اشهر مثل هلال العيد.

صفحات: [1]