ankawa

الاخبار و الاحداث => أخبار شعبنا => الموضوع حرر بواسطة: kuchen في 18:50 27/04/2013

العنوان: البلد اون لاين مسيحيو سورية : اصطدام أميركي- روسي
أرسل بواسطة: kuchen في 18:50 27/04/2013
البلد اون لاين  مسيحيو  سورية : اصطدام أميركي- روسي 
(http://www.albaladonline.com/MenuImages/27042013-010000-1-270413060000.jpg)
خطف المطرانان في سوريا

علي ضاحي, السبت 27 نيسان 2013 08:56

لم تكن حادثة خطف مطران حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس بولس اليازجي ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكس المطران يوحنا ابراهيم، الحادثة الاولى التي تتعرض لها الطائفة المسيحية في سورية منذ بدء الازمة في آذار من العام 2011 . ووفق معلومات للكنيسة السريانية الارثوذكسية في حلب فان المطرانين كانا في طريقهما الى التفاوض لاطلاق سراح احد الكهنة المخطوف في ريف حلب عندما اعترضتهما مجموعة مسلحة اعتقلت المطرانين وتركت الشماس والسائق حرين وتوجهت بالمطرانين الى جهة مجهولة. ويروي الشماس ان المجموعة المسلحة طلبت افتراقه والسائق وان يسلك كل منهما درباً منفصلاً وهكذا كان وبعد ان رجع الشماس ليخبر بالواقعة اخبروه ان السائق وجد مقتولاً وترجح الكنيسة ان تكون مجموعة مسلحة اخرى قد صادفت السائق بعد ان تاه في الطرقات الوعرة وقتلته.

لا تقتصر الاعتداءات على ابناء الطائفية المسيحية على الخطف مقابل فدية او التعرض لمضايقات دينية او التعنيف الكلامي في القرى التي يدخلها مسلحو المعارضة السورية، ومعلوم ان غالبية المسيحيين في سورية تتركز في منطقة حلب والساحل السوري وتشكل نسبتهم 20 في المئة من نسبة المسيحيين البالغة 13 ونصف بالمئة من عدد المسيحيين المتواجدين على الاراضي السورية وتقدر مصادر الكنيسة السريانية ان عدد المسيحيين كان قبل الازمة في سورية يتراوح بين 4 و5 ملايين نسمة غادر ثلثهم الاراضي السورية منذ 24 شهراً وحتى اليوم واستقر نصفهم في لبنان.


تنتشر اخبار الاعتداءات على المسيحيين في حمص وحلب تحديداً بسرعة كبيرة وتتناقلها الالسنة وتحذر كل عائلة تصلها الاخبار السيئة العائلة الاخرى في القرية المجاورة او البعيدة، وتنسب معظم التجاوزات والاعتداءات الى عناصر القاعدة والمتشددين الاسلاميين والسلفيين بينما يحيّد عناصر ميليشيا الجيش السوري الحر انفسهم عن التعرض للمسيحيين وخصوصاً عند نقاط التفتيش على طول الطرق التي تفصل ريف حلب عن المدينة وحمص المدينة عن قرى قضائها، اذ ينزل عناصر الحاجز كل ركاب اي حافلة ويدققون في هوياتهم ويعتقلون من يحمل بطاقة عسكرية نظامية او ورد اسمه في لائحة تكون في حوزة قائد المجموعة بينما لا يتعرضون لاي مسيحي وذلك وفق شهادات ابناء الطائفة المسيحية من السريان الارثوذكس والروم الارثوذكس. ويروي هؤلاء حادثة اغتصاب 13 فتاة مسيحية وقتلهن في احدى قرى حلب المسيحية التي هاجمتها مجموعة من جبهة النصرة قبل اسبوعين من حادثة خطف المطرانين وقبلها بأسبوع ايضاً قتل مسلحون متشددون 20 شاباً مسيحياً في احدى قرى قضاء حمص بتهمة تعاونهم مع النظام ومشاركتهم في اللجان الشعبية.

وتشير المصادر الكنسية الى ان حالة الاضطهاد التي يعاني منها المسيحيون ومهما تعددت الذرائع فانها تهدف اولاً واخيراً الى ترويعهم واجبارهم على الهجرة والنزوح ومغادرة قراهم ومدنهم المختلطة، فقليلة هي القرى الصافية او بمعنى آخر ذات الانتماء المذهبي والطائفي الواحد في حلب وحمص والساحل السوري اجمالاً.

ومنذ بضعة اشهر تزايدت الاعتداءات على الشبان المسيحيين من الفئة العمرية القادرة على حمل السلاح من 17 وحتى 30 عاماً ومعظم هؤلاء يرفضون التجند او حمل السلاح لصالح النظام او المعارضة والبعض الآخر اضطر الى الانخراط في اللجان الشعبية للدفاع عن الاحياء التي باتت عرضة للسرقة والنهب ومحاولة اجتياحها والمكوث فيها.

الدخول الروسي على خط معالجة ازمة خطف المطرانين ليس محصوراً بانتماء المخطوفين الى مرجعية الكنيسة الارثوذكسية الروسية فقط بل باعتبار الروس ان الرسالة موجهة الى روسيا ودورها والى شخص الرئيس فلاديمير بوتين "المتدين" والذي اثرت فيه الحادثة بشكل بالغ وابلغ موفد منه الكنيسة الارثوذكسية بانه سيتابع الملف حتى نهايته، والمح موفد بوتين الى ان الادارة الروسية حذرت الاتراك من تدخل عسكري لحماية المسيحيين الارثوذكس في سورية واعطت مهلة 5 ايام للافراج عنهم. ورغم ان مصادرالكنيسة الارثوذكسية في حلب تضعه في خانة الاخبار الكثيرة التي يتناقلها ابناء الطائفة الا ان ما قاله الموفد الروسي الى المنطقة ميخائيل بوغدانوف بعد زيارته المطران عودة يشير الى دور روسي فاعل في متابعة القضية لحلها في اسرع وقت ممكن قبل ان تتحول الى قضية منسية على غرار قضية مخطوفي اعزاز اللبنانيين.

الاشارة الروسية التي اطلقها رئيس اللجنة الدولية في الكرملين امس حول وجود نية لتدخل عسكري اميركي في سورية على غرار الحرب على العراق واختلاق حجة السلاح الكيماوي ليست مقنعة وتؤدي الى حرب واسعة ويلمح الى الاستعدادات الروسية لاي احتمال او تدخل عسكري غربي او تركي او عربي مدعوم اميركياً وبريطانياً. الا ان الامور تتجه الى حسم نوعي او عمل متقدم وعلى الارجح عسكري خصوصاً بعد كلام الرئيس الاميركي باراك اوباما عن ازمة سورية طويلة امس.

فهل تكون حادثة خطف المطرانين والتدخل الروسي لحماية المسيحيين والكلام الاميركي عن خرق سوري لخطوط الكيماوي الحمر اول مشاهد الاصطدام الاميركي الروسي على ارض سورية، ام ان الامر مجرد كلام سياسي يموت حين يقال؟....


http://www.albaladonline.com/ar/NewsDetails.aspx?pageid=79308