د. علي اللامي مستشار وزارة البيئة لزوعا اورغ : استغربنا بالحكم الصادر بحق الوزير سركون صليوا والعدول عنه سيعطي أشارة ايجابية بعدالة القضاء
زوعا اورغ/ بغداد/ ساناي منصور كادو- نأمل من قضائنا العادل ان يعيد النظر في حيثيات هذه القضية ونحن مستعدون للادلاء بشهادتنا بما تقدم ان تطلب الامر
- اهم ما يتميز به السيد سركون الجانب الانساني في التعامل مع الموظفين وفتح بابه لكافة موظفي الوزارة والسماع لهم وتحقيق المشروع والممكن من طلباتهم.
- لم يتعامل بفئوية او حزبية او قومية او طائفية خلال عمله في الوزارة فكان اخا للجميع وكان حتى اشد المقربين لهم ومنهم السكرتير الشخصي او مدير مكتبه وغيرها من المواقع القريبة جدا مشغولة من موظفي الوزارة ومن غير ديانته
ولم يجلب حين تسنم الوزارة طاقم اداري من مقربيه كما فعل غيره كثيرون . وثق علاقاته بكوادر الوزارة بمختلف مستوياتها لصالح العمل
- ان الحديث عن منجزات السيد سركون صليوا خلال فترة توزيره يطول ومؤكد سنظلم تاريخه ان اختصرناه في بضعة سطور. ولتوثيق ما تحقق في عهده سنحتاج لايام عدة حتى نعطيه حقه
اجرى موقع زوعا اورغ لقاءا مع الدكتور علي عبد الزهرة اللامي مستشار ووكيل وزارة البيئة السابق بخصوص التهم الموجهة مؤخرا الى السيد سركون صليوا وزير البيئة الأسبق، اليكم نص اللقاء :
اهلا وسهلا بك دكتور على صفحة موقع زوعا اورغ .
اهلا وسهلا بكم ويسرني الاجابة على تساؤلاتكم بخصوص الاستاذ سركون صليوا وزير البيئة السابق .
في عهد السيد سركون شغلت منصب مستشار الوزارة لمدة اربعة اعوام اي لكامل فترة توزير السيد سركون، وكذلك عملت وكيل فني للوزارة خلال السنتين الاخيرة من عهد توزير السيد سركون، وكنت باشرت في وزارة البيئة منذ بدء تأسيسها وذلك في العام 2004 واول منصب كان لي مدير عام للدائرة الفنية في عهد الوزيرة السيدة مشكاة المؤمن ثم تفرغت للعمل في برنامج الامم المتحدة للبيئة لمدة اربعة اعوام ضمن مشروع منفذ لصالح الحكومة العراقية ثم عدت للوزارة بصفة مستشار فني في العام 2009 في عهد الوزيرة السيدة نرمين عثمان واستمريت بالعمل مستشارا فنيا للوزارة لحين طلبي الشخصي بإحالتي الى التقاعد في منتصف العام الحالي .
وفيما يخص العمل المنتج في الوزارة قال د . علي اللامي : للأمانة اقول ان اكثر فترة منتجة في حياتي كانت الفترة التي عملت فيها مستشارا في عهد السيدة نرمين عثمان ومستشارا ووكيلا فنيا في عهد السيد سركون صليوا.
وأضاف الدكتور اللامي : الحديث عن الاخ العزيز معالي الوزير السابق سركون صليوا يطول، انا شخصيا احب العمل مع الشباب لان فيهم من الطاقة والتجديد ما يلبي طموح المخلصين في العمل .
وعند اول لقاء لي مع السيد الوزير ايقنت انه يسمع ويصغ للاخرين بشكل جيد ويمكن له الفرز بين الصالح والطالح .
وفي الحديث عن المنجزات خلال فترة توزير السيد سركون صليوا، قال الدكتور علي اللامي : في اول لقاء لي مع السيد سركون صليوا عند تسنمه مسؤولية وزارة البيئة طرحت عليه اهم موضوع في تاريخ الوزارة وهو ان الوزارة لا استراتيجية واضحة لها، وان كنت تريد بدء عهدك بعمل يذكره التاريخ لكم فمن الضروري ان توجه بأعداد استراتيجية وطنية للبيئة في العراق، وسألني ماذا يتطلب هذا الامر ؟.
فقلت له يتطلب الكثير ، ولكنه ضمن الممكن ومن الضروري ان نطلب من الامم المتحدة مساعدتنا في ذلك.
فقال لي وهل ممكن ان تتحمل مسؤولية الاعداد ؟
اجبته بكل سرور وفعلا تواصلنا في العمل وصدرت الاستراتيجية الوطنية للبيئة في عهده وباللغتين العربية والانكليزية وكانت واحدة من اهم المنجزات في تاريخ وزارة البيئة لانها وضعت الوزارة على مسار العمل الممنهج ووفر لنا السيد سركون كافة سبل نجاح اعداد وثيقة الاستراتيجية وايضا متابعة لكافة مجريات العمل فيها .
وأضاف الدكتور اللامي : المنجز الثاني الذي نفتخر به جميعا والذي انجز خلال عهد السيد سركون هو اعداد اول تقرير توقعات للبيئة في العراق ، وحصل مع السيد الوزير فعندما طرحت عليه فكرة اعداد هذا التقرير شجعني بقوة ووفر كل عوامل النجاح لاعداد هذا التقرير وفعلا صدر التقرير في عهده .
فكانت هاتين الوثيقتين ... الاستراتيجية الوطنية للبيئة في العراق وتقرير توقعات البيئة في العراق اهم وثيقتين صدرتا في تأريخ الوزارة واني متيقن تماما انه سيمر وقت طويل تبقى فيه هاتين الوثيقتين منارا يستنار به في كافة مفاصل العمل البيئي في العراق، وما يسعدنا كثيرا ان اشادات كثيرة وردتنا من داخل وخارج العراق بأهمية ورصانة هاتين الوثيقتين .
ومن العلامات الفارقة في مسيرة السيد سركون خلال توزيره وزيرا للبيئة قال الدكتور علي اللامي : من العلامات الفارقة في مسيرة السيد سركون هي اتمامه لما بدء به سلفه السيدة الوزيرة نرمين عثمان فهو مؤمن بمبدأ تواصل المسيرة من السلف الى الخلف ولا يؤمن بمبدأ كل امة تأتي تلعن التي قبلها والذي للأسف يؤمن فيه الكثير من سياسيي المرحلة الراهنة.
وأضاف : وكان مشروع تسجيل الاهوار ضمن لائحة التراث العالمي واحد من المشاريع التي بدأت مراحله الاولية في عهد الوزيرة السيدة نرمين عثمان ثم تواصل كامل ومعظم العمل في عهد السيد سركون حيث تطلب العمل في هذا المشروع المهم توفير الكثير من الدعم المعنوي والفني والمادي لانجازه وقد كان لدعم ومتابعة السيد الوزير سركون الفضل الكبير في اعداد ملف ترشيح الاهوار الى لائحة التراث العالمي حيث صدر الملف بتوقيعه وتوقيع السيد وزير السياحة والاثار حينذاك السيد لواء سميسم وقدمت الى اليونيسكو لغرض تسجيل الاهوار في لائحة التراث العالمي ولاقى هذا المشروع صدى اعلامي عالمي كبير نظرا لما تمتع به الاهوار من اهمية ثقافية وانسانية وبيئية كبيرة .
واكد الدكتور اللامي : ان الحديث عن المنجزات خلال عهد السيد سركون يطول ولكن ممكن ايجاز منجزات اخرى لا حصر لها علاوة على ما تقدم ومنها :
اصدار اول استراتيجية وطنية لحماية التنوع البيولوجي في العراق واصدار التقرير الوطني الخامس للتنوع البيولوجي في العراق .
اصدار العديد من التشريعات البيئية الحديثة في مختلف المجالات .
توثيق اواصر التعاون الاقليمي والدولي .
وفي التعاون الدولي قال د. اللامي : عمل السيد سركون بكل جد على توقيع اتفاقية تعاون ثنائي مع برنامج الامم المتحدة للبيئة يونيب، وان مسألة عقد اتفاق تعاون ثنائي مع يونيب ليس بالشيء الهين او اليسير لان هذه المنظمات في العادة لا تعقد اتفاقيات ثنائية مع البلدان ولكن كان لجهد السيد الوزير ابلغ الاثر في اقناع الامم المتحدة لتوقيع الاتفاق ونجح الوزير سركون في تسليط الدعم العالمي على قضايا البيئة في العراق من خلال نجاحه في دعوة الامين التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة ونائب امين عام الامم المتحدة السيد اخيم شتاينر لزيارة العراق التي لاقت صدا اعلاميا عالميا وتم خلال الزيارة اطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيئة في العراق والمنوه عنها في أعلاه .
وأضاف : ومن العلامات الفارقة ايضا في مسيرة السيد سركون هي نجاحه في استضافة اجتماع وزراء البيئة العرب في بغداد والتي كانت لها دلالات سياسية كبيرة في حينها خاصة ما يتعلق بانفتاح المجموعة العربية على العراق وكان جهده كبيرا في تنظيم واستضافة وقيادة هذا الاجتماع.
وفي استثمار الدعم الفني والمادي المقدم من منظمات الامم المتحدة قال د . علي : فقد تم تنفيذ عدة مشاريع كانت ممولة من جهات خارجية وهي عديدة .
كما تم في عهده تعيين خمسة واربعون حامل شهادة عليا ماجستير ودكتوراه، فقد كان عدد حملة الشهادات العليا في الوزارة سبع وعشرون حين تسنمه المسؤولية وتجاوز العدد الثمانون حين غادر موقعه .
وتم ايضا في عهد السيد سركون اعادة النظر بهيكلية الوزارة لتواكب التطور والاتساع في العمل البيئي ورفعت مشاريع قوانين لاستحداث العديد من التشكيلات .
كما قام بتقوية ودعم دوائر ومديريات البيئة في المحافظات وتواصل مع المحافظين والحكومات المحلية لدعم العمل البيئي فيها، واقترح على مجالس المحافظات فصل لجان البيئة عن الصحة لان كثيرا ما يتم التركيز على الجانب الصحي واهمال الجانب البيئي في تلك اللجان ، وفعلا استجابت العديد من مجالس المحافظات وتشكلت فيها لجان للبيئة منفصلة عن الصحة مما عزز العمل البيئي في تلك المحافظات .
وفي ذكر المزيد عن منجزات السيد صليوا قال الدكتور علي اللامي : ان الحديث عن منجزات الرجل خلال فترة توزيره يطول ومؤكد سنظلم تاريخه ان اختصرناه في بضعة سطور ولا يتسع المجال لذكر كافة ما تحقق . ولتوثيق ما تحقق في عهده سنحتاج لايام عدة حتى نعطيه حقه .
وعن ما يتميز به السيد سركون صليوا قال : ان اهم ما يتميز به السيد سركون الجانب الانساني في التعامل مع الموظفين وفتح بابه لكافة موظفي الوزارة والسماع لهم وتحقيق المشروع والممكن من طلباتهم، فهو لم يتعامل بفئوية او حزبية او قومية او طائفية خلال عمله في الوزارة فكان اخا للجميع وكان حتى اشد المقربين لهم ومنهم السكرتير الشخصي او مدير مكتبه وغيرها من المواقع القريبة جدا مشغولة من موظفي الوزارة ومن غير ديانته ولم يجلب حين تسنم الوزارة طاقم اداري من مقربيه كما فعل غيره كثيرون، وثق علاقاته بكوادر الوزارة بمختلف مستوياتها لصالح العمل .
وفيما يخص الحكم الصادر بحقه قال : اني شخصيا لم اطلع بدقة على تفاصيل القضية التي حكم فيها ولكن من خلال الاعلام فهمت انها بسبب اشغاله الدار المؤجرة له كموقع بديل للسكن وفي هذا الشأن احب اوضح للتاريخ ان الدار موضوع القضية كانت فعلا مستغلة موقعا بديلا لمكتبه، حيث كنا كثيرا ما نجتمع في داره وايضا ولمحدودية حركة الوفود الاجنبية وممثلي المنظمات الدولية والسفراء خارج المنطقة الخضراء فكان يتم استقبالهم في هذه الدار حيث كان الطابق الارضي من الدار معد بشكل رسمي من خلال :
اولا- وضع علم العراق في احد زوايا المكتب وتأثيث الاستقبال رسمي .
ثانيا- عدم وجود صور شخصية او عائلية له في هذا المكتب.
ثالثا- استقبال وتوديع الضيوف وتقديم واجب الضيافة لهم يتم من قبل افراد مخصصين لذلك بشكل رسمي.
وأضاف : اريد ان اقول ان هناك فرقا تلمحه ان دخلت استقبال دار سكنية مقارنة مع مكتب رسمي، فكل شيء كان يوحي على اننا في مكتب رسمي وليس دار سكنية، ناهيك عن استقباله للاخوان مدراء الدوائر البيئية في المحافظات وزواره الرسميين من خارج بغداد في هذه الدار وخاصة خارج اوقات العمل الرسمي، كما ان العديد من المدراء العامين الذين كان يحتاج ان يتواصل معهم بشكل مكثف وخاصة الدوائر الحساسة كان يلتقيهم بشكل شبه يومي في مكتبه البديل، لذلك نستغرب جدا الحكم الصادر بحقه ان صح ما سمعناه من خلال الاعلام ونأمل من قضائنا العادل ان يعيد النظر في حيثيات هذه القضية ونحن مستعدون للادلاء بشهادتنا بما تقدم ان تطلب الامر، ان العدول عن الحكم الصادر بحق السيد الوزير السابق سركون صليوا في هذه القضية سيعطي أشارة ايجابية للجمهور بعدالة القضاء العراقي .
والدكتور علي اللامي حاصل على شهادة دكتوراه اختصاص عام في علوم الحياة والاختصاص الدقيق في علوم البيئة / كلية العلوم جامعة المستنصرية .
لكفاءته شغل العديد من المناصب الحكومية والدولية ضمن اختصاصه، وترأس العديد من اللجان على مستوى العراق والوطن العربي، وادار العديد المشاريع البيئية .
كما اشرف على العديد من القوانين المؤتمرات والندوات والبرامج والدراسات والبحوث البيئية فضلا عن اشرافه على العديد من النشرات التي تخص البيئة كالمجلات والمواقع الالكترونية.
وله اكثر من 100 من المؤلفات والبحوث المنشورة كما له مشاركات في النشاطات السياسية والمجتمع المدني ، واشرف على العديد من رسائل الماجستير و الدكتوراه الجامعية، بالإضافة الى مشاركته في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية داخل وخارج العراق .