عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - عـلاء مهدي

صفحات: [1]
1
المهرجان الثاني لـ " ألوان بلاد الرافدين" يحقق نجاحاً منقطع النظير
لم يكن مهرجاناً فنياً بل كان عرساً عراقياً متميزاً
حضور متنوع ينسجم وألوان حضارات بلاد الرافدين
علاء مهدي – سيدني
على قاعة تتناسب وحجم الحدث الكبير ، في نادي "ماركوني" بضاحية بوسلي بارك بغرب مدينة سيدني ، أقام مكتب الفنون والتنمية الإجتماعية الذي يديره الأستاذ بشار حنا ، مساء الأحد في التاسع والعشرين من نيسان 2018 ، المهرجان الثاني الذي يحمل عنوان " ألوان بلاد الرافدين" وهو مهرجان يقام كل سنتين ، يتضمن الكثير من المساهمات الغنائية لفنانين عراقيين متميزين ، وعرضاً متميزاً للأزياء العراقية النسائية والرجالية ، حيث تتولى لجنة تحكيم مختارة بعناية فائقة اختيار أفضل زيّ رجالي وآخر نسائي ومن ثم يتم تقديم الجوائز للفائزين.
          حضرت المهرجان السيدة أنوار العيسى – القنصل العام لجمهورية العراق في مدينة سيدني وعدد غير قليل من مسؤولي منظمات مجتمعية ومدنية وحكومية أسترالية وكذلك رؤساء تحرير صحف عراقية ، كما حضره الزميل الأستاذ نبيل تومي ، منسق التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم الذي يزور أستراليا حالياً.   
         كانت البداية وقوف الحضور الذي أكتظت به القاعة الكبيرة تقديراً وأحتراماً للنشيدين الوطنيين الأسترالي والعراقي. أعقبت ذلك كلمات شكر وتقديم شهادات تقديرية للجمعيات والمنظمات ووسائل الإعلام الداعمة للنشاط. بعدها بدأ تعاقب الفنانين العراقيين في الغناء الذين أطربوا مسامع الحضور بأغانيهم المتنوعة بتنوع أطياف المجتمع العراقي ، حيث نالت إستحسان الجمهور الكبير الذي شاركهم ترديد كلمات الأغاني وصفق لهم كثيرا. وقد شدا كل من الفنانات والفنانين ، سامر السعدي ، هيلين إسحق ، إيهاب هادي ، كاديا الفيصل ، سرمد عامر ، نوار السيفي ، كارميلان زودو ، مارتن السومري ولينا صاروا ، بأغانٍ جميلة نالت إستحسان الجمهور.
          أعقب ذلك الطلب من المتسابقات والمتسابقين بعروض الأزياء التراثية لبلاد الرافدين للتوجه إلى مكان خاص لتجمعهم ومن ثم البدء بالإستعراض أمام الحضور ولجنة التحكيم التي تألفت من:
         السيدة سو سمعان ، رئيسة لجنة المرأة في الجمعية العراقية الأسترالية المسيحية ، السيدة شهرزاد الحيدر، رئيسة لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، السيدة كارمن لازار ، مديرة مركز الموارد الآشوري في أستراليا، السيد أدريس الفراتي ، فنان تشكيلي – سيدني – أستراليا، السيدة وداد فرحان ، رئيسة تحرير جريدة بانوراما – أستراليا والسيدة صبا الخميسي ، رئيسة رابطة المرأة المندائية في أستراليا.
         وقبل أن تعلن إدارة المهرجان نتائج مسابقة الأزياء التراثية العراقية ، قدمت مجموعة من الشباب الهواة ثلاثة مشاهد لمسرحية فكاهية هادفة تناولت مواضيع ومشاكل يتعرض لها أغلب المهاجرين الجدد خاصة العراقيين منهم خلال مسيرة إندماجهم وتأقلمهم مع المجتمع الأسترالي. المشاهد المسرحية الثلاث نالت إستحسان الجمهور حيث صفق لها كثيرا.
          كانت إلتفاتة جميلة من إدارة المهرجان أنها كرمت ليس فقط الجهات الداعمة للمهرجان بل كل المنظمات والجمعيات والشخصيات التي ساهمت في إنجاح هذا المهرجان الكبير، بل وكذلك كل الذين عملوا في تنظيم وترتيب وإدارة المهرجان مهما كان حجم المهام التي كلفوا بها بما في ذلك الممثلين والموسيقيين والمطربين والعاملين في إدارة المهرجان. انها الشراكة في النجاح والإعتراف بدور الجميع في تألق هذا العمل الفني والتراثي الكبير الذي بنته سواعد كثيرة مختلفة حققت نجاحاً مشتركاً ، أهدته للجالية العراقية بأكملها ، وقد أثبتوا بذلك أنهم شركاء في النجاح الذي يرافقهم دائماً.
          بعدها أعلنت نتائج التحكيم في أختيار أفضل الأزياء ، حيث حصلت السيدة تمارا كرابيت التي كانت ترتدي زياً أرمنياً على الجائزة الأولى مما أسعد جمهور الحضور خاصة الحضور من الأرمن العراقيين. كما حصل الزميل كاكا أردلان ياسين على أفضل زي رجالي. والحق يقال أن كافة المشاركين والمشاركات كانوا يستحقوق التقييم والتقدير حيث استمتع الحضور بمناظر ومشاهد لأزياء عراقية متميزة ، كوردية وعربية ، شمالية وجنوبية ، شرقية وغربية ، آشورية وكلدانية ، صابئية وأرمنية ، أزياء للأطفال والكبار والشباب، كانت لوحة فنية متميزة ، بألوان بلاد الرافدين ، بل كانت صرخة مدوية أرعبت الطائفيين والعنصريين لتعلن أن العراق ، هو عراق الجميع ، عراق المحبة والسعادة والود والآخاء.
تحية تقدير وتثمين للأستاذ بشار حنا ، الإنسان الخلوق ، ولكل العاملين معه في مكتب الفنون والتنمية الإجتماعية وفي فريق السلام ، تحية لكل المتطوعين في هذا العمل الجبار من إداريين وفنيين وموسيقيين ومطربين ، صغاراً وكباراً ، نشد على أيديكم جميعاً ، نقبل جباهكم ، ونرفع لكم قبعاتنا ، لأنكم رفعتم أسم العراق عالياً ، لأنكم تفتخرون بعراقيتكم رغم أنف الطائفيين والعنصريين والمتقوقعين في أقفاص الأنانية والديكتاتورية.


2
إعلان

(وصلنا عبرالبريد الإلكتروني من صديق للتيار ولم نستلمه رسمياً من مكتب المفوضية).

تدعو المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات / مكتب إنتخابات أستراليا ، أبناء الجالية العراقية الكرام لحضور الندوة التثقيفية الخاصة بالإنتخابات والتي ستقام على العنوان التالي:
Assyrian Culture Club
54 Stanbrook Street,
Fairfield Heights, NSW 2165
وذلك مساء يوم السبت الموافق 05.05.2018 وسوف يبدأ برنامج الندوة في تمام الساعة الخامسة عصراً وحتى الساعة السابعة مساء ، آملين مشاركتكم الفعالة وتواجدكم في الوقت المحدد.
موقع
أحمد أياد محمود
مدير مكتب إنتخابات الخارج / أستراليا

3


الإنتخابات البرلمانية العراقية بين المشاركة والمقاطعة
لمصلحة مَنْ يتم الترويج للمقاطعة؟

علاء مهدي   
سيدني- أستراليا
   أنتشرت في الأونة الأخيرة حملات واسعة عبر وسائل التواصل الإجتماعي والمراكز الإعلامية المسموعة والمقروءة تدعو وتشجع على مقاطعة الإنتخابات البرلمانية العراقية القادمة التي أعلن عن قيامها خارج العراق يومي الخميس والجمعة العاشر والحادي عشر من أيار المقبل وفي الثاني عشر من نفس الشهر في العراق .
   ونحن في الوقت الذي نتفهم فيه حالة اليأس والقنوط التي أصابت الكثير من مواطنينا بسبب من الوضع العراقي العام الذي يزداد تردياً يوماً بعد يوم إلا أن هذه الدعوات تصب في مصلحة إستمرارية الوضع الفاسد الحالي ، ولا أستبعد أن تكون الأحزاب الدينية هي الداعية لها سراً لكي يحجم المواطنون عن الإنتخاب خاصة المهاجرون والمهجرون منهم لكي يبقى الفاسدون في الحكم.
   ومن خلال نظرة واقعية للوضع السياسي العالمي فإن إنعدام التوازن الدولي منذ سقوط الاتحاد السوفيتي قد نتج عنه وجود قوة عالمية واحدة تنفرد بالسيطرة على مقدرات العالم. وكان من نتائج ذلك أن أختفت وسيلة تغيير أنظمة الحكم عن طريق الإنقلابات العسكرية ، ونعتقد أن العالم لم يشهد إنقلاباً عسكريا سوى لمرة أو مرتين خلال العقدين الماضيين. لذلك يعتبر التغيير عبر صناديق الإقتراع هو الوسيلة الوحيدة المتوفرة للتعبير عن آراء الجماهير.
   برأينا أن المشاركة في الإنتخابات البرلمانية العراقية القادمة هي واجب وطني ومقدس سواء حققت القوى التقدمية والعلمانية والمدنية نجاحاً ام لم تحققه. بل أن على المواطنين الأستراليين من أصول عراقية الاصرار على ممارسة هذا الحق لكي يثبتوا للنظام الحالي أن نظامهم غير مرغوب به وإن التغيير قادم لامحالة سواء في هذه الدورة أو الدورات اللاحقة. فإنتخاب الأصلح والأنظف يحمل رسالة واضحة بأن النظام الطائفي المقيت مرفوض من قبل العراقيين وإن الفساد المستشري في هيكلية الدولة العراقية هو الآخر مرفوض وأن لامكان للفاسدين في عراق المستقبل المنشود.
   عليه يقع على عاتق كل المواطنين في دول الشتات من أصول عراقية الحرص على ممارسة دورهم الإنتخابي في وطنهم الأم خاصة وأن حياتهم في دول الشتات قد منحتهم خبرة حياتية واسعة في طبيعة الحياة الديمقراطية ، ونقل ذلك إلى الداخل العراقي يعتبر من المهام الأساسية المساندة لعملية التغيير المستقبلي المنشود. كما أن التهيؤ لهذه الممارسة وتهيئة وتوفير المستندات الرسمية خلال الفترة قبل الإنتخابات القادمة لكل أفراد العائلة سيساعد قطعاً على تسهيل مهمة الإنتخاب وممارسة كافة أفراد العائلة بمن فيهم اؤلئك الذين ولدوا خارج العراق ولهم من العمر مايؤهلهم لممارسة هذا الحق الشرعي ، لا أن يتم الإنتظار لحين الإعلان عن الإنتخابات ويصبح من الصعب تهيئة تلك المستلزمات الرسمية في فترة قصيرة. بالإضافة لذلك علينا جميعاً أن نكون من الدافعين لهذه الممارسة الوطنية عن طريق تفهم طبيعة التحالفات والقوائم المختلفة ودراسة برامجها الإنتخابية ومرشيحها وسيرهم الذاتية والقدرة على إجراء مقارنات بينهم وبالتالي أختيار ممثلنا الأفضل بصورة مدروسة واقعياً وليس مزاجياً.
   أن تبني البعض لحملات تروج لمقاطعة الإنتخابات يدل على التخريب والإساءة ، بل هي دعوات لإستمرار حالة الطائفية المقيتة وباقي المحاصصات ودوام الفساد. وأن تلك الحملات أن دلت على شيء فهي تدل على ضعف التفكير وعدم القدرة على إتخاذ القرار وبالتالي ترك الأحزاب الحاكمة الحالية في السلطة إلى ما لا نهاية. كما أن من المستغرب أن يقوم بتلك الحملات أشخاص ناشطون في الجالية ويدعون المدنية والتقدمية عن طريق ترويج هذه الدعوات وبصورة ساذجة عبر وسائل التواصل الإجتماعي مما يدل ليس على إزدواجية في المواقف بل على تصرف غير منطقي وشاذ.
هي دعوة صريحة لمراجعة النفس والتوقف عن الترويج لعدم المشاركة.
هي دعوة صريحة للمساهمة في الإنتخابات والإصرار على المساهمة فيها لإختيار الأفضل والأنظف.
هي دعوة مخلصة للمساهمة في مراقبة الإنتخابات عبر تمثيل الأحزاب التي تختارون.
هي دعوة مخلصة للقضاء على الفساد المستشري في جسد الأمة العراقية.
هي دعوة نزيهة لتمثيل الجالية العراقية من أجل إبراز دورها الحضاري والأخلاقي في عملية إعادة البناء من أجل إقامة دولة مدنية ديمقراطية علمانية يتساوى فيها كل العراقيين بدون أية محاصصات.








4
رسالة إلى المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات في العراق
(رسالة شخصية لاعلاقة لها بالمنظمات التي أعمل فيها أو أمثلها)
تحية طيبة . . . .
   يعتبر الكثير من بنات وأبناء الجالية العراقية في أستراليا الممارسة الإنتخابية واجباً وطنياً يمارسونه بفخر وإعتزاز كبيرين ، وذلك نتيجة للثقافة الوطنية التي تعلموها من خلال إنتمائهم لوطنهم الثاني ، أستراليا. لذلك ، يهمهم أن تكون هذه الممارسة نظيفة وزاهية كتلك التي يمارسونها عبر الإنتخابات الأسترالية.
   وعلى الرغم من الملاحظات السلبية الكثيرة التي تجمعت لدينا لغاية تأريخه حول مكتب مفوضيتكم الموقرة ومنها وصول وفدكم إلى أستراليا بصورة متأخرة وملاحظات أخرى وضعناها في جدول يتم تحديثه بصورة يومية لكي يتم نشره للرأي العام العراقي بعد الإنتخابات ، إلا أن واحدة من هذه المخالفات لاتتحمل التأخير ، وتتطلب توضيحاً منكم إختصاراً للوقت فيما لو وجهنا الإستفسار إلى مكتبكم في سيدني الذي لازلنا نجهل عنوانه أو كيفية الإتصال به إلكترونياً أو وجاهياً.
   في الإنتخابات البرلمانية العراقية السابقة في 2014 والتي قبلها ، كان وفد مفوضيتكم يعلن عبر الصحف العراقية والعربية الصادرة في أستراليا عن الوظائف الآنية المتوفرة في المراكز الإنتخابية ويطلب من المتقدمين لها إملاء إستمارات وتقديم مستندات معينة لهذا الغرض. تلك كانت ممارسة إدارية صحيحة ومقبولة. لكننا لاحظنا أن الوضع قد تغير هذا العام حيث تم تعيين هؤلاء الموظفين بدون الإعلان عن تلك الوظائف عبر أية وسيلة إعلامية ، بل حتى قبل أن تطأ أقدام وفدكم المؤقر أرض أستراليا. هذه الممارسة غير صحيحة وتوحي بالتلاعب وتعيين أشخاص غير مؤهلين لإداء المهمة وقد يكونوا من المنتمين للأحزاب الحاكمة أو من أقارب المسؤولين الحاليين. كما أن ذلك يدفع بنات وأبناء الجالية للتشكيك بالعملية الإنتخابية بصورة كاملة.
   يقال أن إعلاناً عن تلك الوظائف قد وصل لبعض "الشخصيات ولم ينشر عبر الإعلام" يوم 18 نيسان 2018 إلكترونيا وفيه إشارة إلى أن آخر موعد للتقديم هو 17 نيسان 2018. هذا الأمر يحتاج لتوضيح رسمي منكم.
   كما تعلمون ، أن أختيار ممثلي الشعب عبر الإنتخابات يهم كل المواطنين العراقيين خاصة بعد إستشراء الفساد في الدولة العراقية ، وتتطلع الغالبية للقضاء عليه ، لكن كما يبدو أن الفساد قد وجد له طريقاً عبر مثل هذه الممارسات الخاطئة للخارج.
   نأمل أن يتم توضيح ذلك إعلامياً وتقديم تفسيرٍ مقنعٍ لهذا التصرف. و لا شك في أن عدم الرد يعني صحة الإدعاء أعلاه.
علاء مهدي – سيدني – أستراليا
ala2mahdi@gmail.com

6

تصريح إعلامي
صادر عن اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
          أصدرت  اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا تصريحاً إعلامياً حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ، جاء فيه:
          لقد كان من المتوقع في الظروف الصعبة والتعقيدات السياسية التي تمر بها المنطقة العربية والشرق الأوسط عموماً ، بأن تصدر قرارات ليست بجانب المصالح العربية ، بسبب ضعف الحكومات العربية وجامعتهم ، وإنشغالهم بالمشاكل والأزمات الداخلية والخلافات المستمرة والحروب فيما بينهم، بالإضافة إلى حُكم الشعوب بسياسة الحديد والنار ومصادرة الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان وتمدد تلك الحكومات بسياسة الإستبداد والدكتاتورية دون الإلتفات إلى القضايا العربية المصيرية ونسيان أو تناسي قضية الشعب الفلسطيني العادلة . إن ضعف الحكومات جاء أيضاً من خلال التوسع الإرهابي في جميع الدول العربية التي وراءها إجندات عربية وإقليمية ودولية . إن قرار الرئيس الأمريكي وهو الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل  لم يكن مفاجأة للشعوب العربية بعد التمهيد لهذا القرار منذُ فترة طويلة في وقت تحكمت أمريكا بسياسة الحكومات العربية ، إن هذا الإعتراف غير العادل جاء منافياً للمواثيق والقرارات الدولية وعدم إحترامه  لتلك القرارات والتي اقرتها الأمم المتحدة، فبهذا تكون حكومة الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة ترامب ، قد أنهت رعايتها لعملية السلام وتنفيذ الإتفاقات التي أكدت على حل الدولتين وأن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين. لقد أكدت سياسة ترامب على تحيزه الكامل إلى الجانب المعتدي - إسرائيل - والذي لازال يقوم  بعمليات الإحتلال والإستيطان وإضطهاد الشعب الفلسطيني مستفيدة من الإنقسام الفلسطيني - الفلسطيني وفقدان القرار العربي الموحد ، بالإعتماد على قوة أمريكا العظمى التي أذلّت بهذا القرار الحكام العرب وعدم إعترافها بكل ماقدموه لها.
          إن تداعيات قرار الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ، سيكون ذا تأثير كبير على موقف الشعوب العربية التي قد تنتفض من جديد على حكامها، وكذلك تاثيرها على المواقف الدولية ولابدّ إن  تظهر النتائج بتشديد وتوتر الأوضاع الأمنية والسياسية وكمقدمة لضياع فرص السلام وحل القضية الفلسطينية التي مضى عليها سبعون عاماً.
          إن التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، يعلن إحتجاجه وشجبه لهذا القرار ، داعين الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني العالمية والمحلية وشعوب العالم إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته  والإلتزام بالقرارات الدولية .
اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
07/12/2017
 









7
نجاح وتألق لنشاط "مناهضة العنف ضد المرأة"
ممثلون هواة يفوزون بإعجاب الجمهور
جمهورنا في أستراليا يثمن نشاط لجنة المرأة ويعزز دورها في الجالية العراقية


   بإحتفالية تعتبر الأولى من نوعها في سيدني ، قامت لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي/ جمعية بغداد الثقافية بعرض مسرحية " يگولون غني بفرح . . . ؟!" ، التي ألفها وكتب السيناريو لها الزميل الأستاذ قاسم عبود ، وأخرجها الأديب الأستاذ جمال الحلاق ، وذلك في إحدى قاعات نادي الماونتيز بضاحية ماونت بريتشارد بغرب مدينة سيدني ، مساء يوم الأحد المصادف 26 تشرين الثاني / نوفمبر 2017. وقد قام بدور البطولة فيها كل من الزميلات والزملاء ، سمارة ووصال الخميسي ، بان هندي ، باسل عقراي ، قاسم عبود ، الغناء للزميل سلام رزاق شمخي ، الإدارة الفنية والموسيقية لفرقة DJ Ram Happy & Ash Emotion.  عالجت المسرحية مواضيع لها علاقة بالمرأة ودورها في الجالية ، وتم التركيز على أهمية تعلم اللغة الإنكليزية كونها من العوامل المساعدة على التأقلم مع المجتمعات الجديدة ، كما تم التطرق إلى أهمية محاربة مظاهر الفساد والتخلف وكافة المظاهر السلبية الموجودة في العراق.
   حضرت العرض السيدة أنوار العيسى القائم بأعمال القنصل العام لجمهورية العراق في سيدني ، كما حضرها رؤساء أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وجمعيات عراقية وعدد من الفنانين التشكيليين العراقيين ورموز أدبية وثقافية وفنية وإجتماعية عراقية. أيضا حضرت العرض الفنانة العراقية المتميزة السيدة سهام السبتي بطلة المسلسل التلفزيوني العراقي الشهير " تحت موس الحلاق" الذي كان يعرض في ستينيات القرن الماضي.
   في البداية تم عزف النشيدين الوطنيين الأسترالي والعراقي ، بعدها رحبت الزميلة شهرزاد الحيدر رئيسة لجنة المرأة وباللغة الإنكليزية بالضيوف وقرأت وثيقة الإعتراف بحقوق السكان الأصليين بالأرض التي نعيش عليها ، ثم رحبت الزميلة تمارا كرابيت ، عريفة الحفل بالحضور وقدمت الزميل علاء مهدي المنسق المناوب للتيار ورئيس جمعية بغداد لإلقاء كلمة بالمناسبة ، الذي شكر فيها الفرقة الممثلات والممثلين وكل المساهمين بالعمل كما شكر كل المنظمات والشركات التي قدمت دعماً إعلاميا أو لوجستياً للنشاط وهم : جريدة العراقية لنشرها إعلان النشاط إسبوعياً ، مكتب الفنون والتنمية الإجتماعية (الأستاذ بشار حنا) ، شركة الكتريك شيلد (الزميل باسل عقراوي) ، STARTTS for their logistic support. الزميل سلام رزاق شمخي على مساهمته الفنية المتميزة ، وأخيرا فرقة الدي جي   DJ Ram Happy & Ash Emotion.
   بعدها كررت عريفة الحفل الثانية الزميلة ميري مهدي الترحيب بالحضور وطلبت من الزميلة شهرزاد الحيدر رئيسة لجنة المرأة  إلقاء كلمة قصيرة بالمناسبة ، حيث أستذكرت بكلمتها الحالة المأساوية التي تعيشها المرأة العراقية نتيجة للحروب والعمليات الإرهابية وجرائم الخطف والإغتيال والقتل والسرقة وكذلك إستشراء الفساد المالي والإداري في أروقة الدولة وتراجع الوضع الإقتصادي وتدهور المستوى التعليمي وإزدياد البطالة وضعف أو إنعدام الخدمات العامة. كما عرجت على التعديلات المجحفة على قانون الأحوال الشخصية والتي تعتبر إنتهاكاً صارخاً لحقوق المرأة والطفل العراقيين.
   الفقرة التالية كانت العرض المسرحي ، الذي دام لأكثر من ساعة ، بنهايته أصطف أعضاء الفرقة مع المؤلف والمخرج على المسرح يلوحون بالأعلام العراقية على أنغام أغنية "نحن العراق" للفنان حسين الجسمي  ، وقد صفق الجمهور الذي أمتلآت به القاعة لهم كثيرا. في نهاية العرض ، تم تكريم الممثلات والممثلين ومؤلف المسرحية ومخرجها ، كما تم تكريم السيدة سهام السبتي.
   عند مغادرتهم القاعة ، أعرب الحضور عن إعجابهم بالنشاط وبالفرقة التي قدمت العمل المسرحي وطالبوا بالمزيد من هذه النشاطات الفنية الوطنية الهادفة ، كما تم إلتقاط الصور التذكارية مع الممثلين والممثلات.
   مما يستحق ذكره أن عدداً غير قليل من الحضور أرسلوا رسائل تهنئة قصيرة بمناسبة نجاح نشاط لجنة المرأة المتميز هذا.
   يرجى زيارة صفحة التيار الديمقراطي العراقي على الفيسبووك لمشاهدة صور وتسجيلات النشاط:  https://www.facebook.com/idsaustralia

           
       

8
 
الصابئة المندائيون يستحقون تمثيلاً نيابياً يليق بهم
نرفض إستخدام لغة التهديد والوعيد والتعالي ضد أتباع الديانة المندائية
          تستنكر هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق تصرفات عضو مجلس النواب العراقي، السيد حارث شنشل السنيد، المعروف بـ (حارث الحارثي)، الذي يشغل مقعد الكوتة المخصص لطائفة الصابئة المندائيين بمجلس النواب العراقي، والذي نشر بياناً شديد اللهجة على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع العائدة للطائفة، وجهه لرؤساء واعضاء المجالس القيادية للطائفة (الروحاني والشؤون والعموم)، هددهم فيه بمنعهم من دخول مندى الطائفة الرئيسي في بغداد والسيطرة عليه بالقوة، مهددا بالقول (بأنهم سيكونون تحت مرمانا قانونياً وعشائرياً وبدون سابق انذار)، مستغلا مركزه النيابي وما يتمتع به من حصانة، علما بأن موقعه كنائب لا يعطيه حق الولاية على مقدرات الطائفة ومصادرة قراراتها، خاصة وان هذه القيادات قد استلمت مواقعها الشرعية بالتصويت الحر المباشر وحسب النظام الداخلي المعتمد للطائفة.
      في الوقت الذي نستنكر فيه إستخدام اسلوب التهديد والوعيد بصورة عامة، نجد أن تهديد القيادات الشرعية لأقلية دينية أصيلة، ومكون اساسي من مكونات الشعب العراقي، متعكزين به على فوضى غياب القانون وسيادة القيم العشائرية والبلطجة في المجتمع العراقي، ومن قبل شخص مندائي يفترض ان يكون المدافع الاول عن طائفته وابنائها وقياداتها، لا يمكن تفسيره الا بكونه حلقة من حلقات التآمر لافراغ العراق من مكوناته الدينية الأصيلة بدفع من الأحزاب الدينية الفاسدة ليتم تهيئته لاعلان العراق دولة إسلامية بالكامل، ليمرروا اجندتهم بتغيير الواقع الديموغرافي للعراق.
          ان هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق تدعو رئاسة مجلس النواب العراقي والسلطة القضائية،  لوضع حد لتصرفات هذا النائب المشكوك باستحواذه على المقعد الوحيد (الكوتة)، وبالتواطؤ مع كتلة سياسية اسلامية كبيرة تبغي تجيير صوت الطائفة الوحيد لحسابها، وندعو الى محاسبته قانونيا وايقافه عند حده.
 هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
20 تشرين الثاني / نوفمبر 2017

9
في حفل تأبين المناضلة فاطمة احمد إبراهيم
لقاء متميز للمرأة العراقية بالمرأة السودانية
       
   في لقاء وديِّ وحميمي ، إستقبلت اللجنة التحضيرية لحفل تأبين الفقيدة أيقونة النضال السوداني فاطمة احمد إبراهيم ، وفد التيار الديمقراطي العراقي في استراليا المُمثَل بلجنة المرأة في التيار، وذلك يوم السبت الموافق 28/10/2017 على قاعة مكتبة ضاحية لاكمبا في سيدني.
وبعد تبادل عبارات الموأساة والحزن لفقدان الحركة النسوية السودانية خصوصا والحركة النسوية العالمية عموما لهذه المناضلة العنيدة التي رسمت ملامح سيرتها النضالية منذ بداية شبابها لمناهضة العنف ضد المرأة السودانية ، فقادت أولى التظاهرات وهي في مرحلة الدراسة الإعدادية ، تم تبادل الأحاديث والهموم المشتركة فيما يخص المرأة في كلا البلدين وكذلك عرض موجز لنشاطات ونضالات المرأة والعمل على خلق مستقبل زاهر لطفولة صحية متعافية .
   في بداية الحفل رحبت عريف الحفل بالحضور الكريم والضيوف الأعزاء وشكرت لهم تلبيتهم الدعوة ، خصوصا ونحن نعيش هموم الغربة وضرورة مواصلة النضال على خُطى الذين سبقونا وما يجب أن نكون نحن عليه لإكمال المسيرة من أجل غدٍ أفضل ، بعدها إعتلت المنصة السيدة رقية عبيد رئيسة إتحاد النساء السوداني في العاصمة كامبيرا لتلقي كلمة بالمناسبة تناولت فيها السيرة النضالية للفقيدة فاطمة أحمد بشكل مختصر، بعدها ألقيت كلمة الحزب الشيوعي السوداني وكذلك كلمة الحزب الشيوعي العراقي التي تفضل بإلقائها الزميل صبحي مبارك مُمَثلاً عن المنظمة حيث سلط الضوء على بدايات الفقيدة وتدرجها وإنتمائها للحزب الشيوعي السوداني وتبؤها المراكز المتقدمة في الحزب وكيفية إنتخابها كأول عضوة للبرلمان في الشرق الأوسط وفي القارة الأفريقية ثُم عرَّج على تكريم الأمم المتحدة لها ونيلها الجوائز المتعددة وحصولها على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليفورنيا وكذلك الكتب التي اصدرتها .
 
   ثم جاء دور لجنة المرأة في التيار الديمقراطي حيث القت الزميلة السيدة شهرزاد الحيدر كلمة بالمناسبة نقلت من خلالها تعازي زملائها في التيار وزميلاتها في لجنة المرأة وكذلك قدمت التهاني قائلة:
 كما " نهنئكم والحركة الوطنية التقدمية السودانية على إنتماء هذه القامة العالية في نضالها النسوي لكم ، فقد كانت نشاطاتها النضالية ، وستبقى تأريخياً في ذاكرتنا جميعاً ، كانت فاطمة أحمد إبراهيم رمزاً للمرأة الشجاعة التي ناضلت من أجل مستقبل حر وحياة كريمة سعيدة ليس للمرأة السودانية فقط بل لكل نساء العالم". وقد قدمت التبريكات والتحايا لاتحاد النساء السوداني وعملهم بين اوساط النساء السودانيات في البلد الثاني الذي احتضنهم وفسح المجال لهم للتعبير عن نشاطاتهم واشارت الى ضرورة التواصل والعمل المشترك خدمة لعموم النساء.ثم توالت الكلمات من بقية الجمعيات والمؤسسات .
   تخلل الحفل عرض لأفلام قصيرة عن مسيرة المناضلة فاطمة احمد، ثُم أنشدت الفرقة الغنائية أناشيداً الهبت مشاعر الحضور حيث تفاعل الجميع معهم بكل حب ومودة.
 
   وعلى هامش الإحتفالية اجرت الزميلة سفانة الفارس عضو المكتب الإعلامي في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، لقاءً سريعاً مع السيدة رقية عبيد تناولت فيه عدة جوانب بشكل مختصر لضيق الوقت وزحمة المكان حيث طرحت عليها السؤال التالي:
س/ في البدء هل من الممكن ان تعرفي نفسكِ لجمهور التيار الديمقراطي في استراليا؟
ج/ انا رقية عبيد ناشطة في مجال حقوق الإنسان وبالتحديد حقوق  المرأة وناشطة سياسية ورئيسة اتحاد النساء السوداني /كامبيرا في استراليا .
س/ كيف كانت بدايات المناضلة فاطمة احمد؟ وماهي الأسباب والظروف التي جعلتها تنخرط في هذا المجال؟
ج/ بالنسبة للفقيدة اصلاً انها كانت تنحدر من عائلة مثقفة ومتعلمة فوالدها كان مدير مدرسة ووالدتها ايضاً متعلمة وكذلك جدها لأبويها كانوا متعلمين، فأصرت والدتها على إدخالها المدرسة والتعلم مع الأولاد ،لإن التعليم كان مقتصرا على ابناء البريطانيين فقط ، ونتيجة للظروف القاسية التي كانت تمر بها المرأة السودانية بدأت تتعرف وتقرأ اكثر وتكتب في الصحف بإسم مستعار الى ان قادت اول تظاهرة وهي في الدراسة الإعدادية احتجاجا على الغاء ادارة المدرسة للمواد العلمية والتعويض عنها بمواد الطبخ والتطريز فإعتبرتها إنتقاص لكرامة المرأة وامتهان لحقوقها في التعليم، ومن هنا بدأت مسيرتها الى ان  تدرجت في العمل السياسي وبالأخص في مجال حقوق المرأة.
س/ هل حصلت المرأة السودانية على كافة حقوقها من خلال الدستور او بتعبير آخر ،  هل أنصف الدستور المرأة السودانية وما هو تمثيلها في البرلمان؟
ج/ الدستور يساوي المرأة مع الرجل على الورق ، لكن كتطبيق عملي وواقعي وممارسة حقيقية فهو غير موجود وهذا هو حال الحكومات الدكتاتورية لا تعترف بحقوق المرأة خصوصا وان التفكير عشائري قبلي ، فالحكومة تُغيب وتُجرم المرأة وممكن جدا ان يحكم عليها بالنظام العام وفي اكثر الأحوال تسجن وتجلد ، الحقوق منصوص عليها التساوي لكن قانون الأحوال الشخصية يُجرم المرأة ويسلبها حقوقها ،لذلك عملت الفقيدة المناضلة فاطمة على هذا الموضوع واصدرت كتاب بهذا الخصوص (قانون احوالنا الشخصية).
س/هل تقدمتم لمنظات حقوق الإنسان بمطالبات لتفعيل الدستور وما هو دوركم حاليا في هذا المجال؟
ج/ نعم بكل تأكيد نحن نسير على نفس الخطى وقدمنا العديد من الطلبات ،لكن النظام يعمل وبكل جهده واساليبه البشعة لقمع اية محاولات ،ونحن مؤمنون بأن المرأة لا يمكنها ان تحصل على حقوقها ولا الشعب السوداني إلا بزوال هذا النظام وكافة جرائمة الذي جَثَمَ على صدورنا منذ عام 1989 .
س/هل تعملون على إسقاط هذا النظام الديكتاتوري  ؟
ج/ نعم نحن نعمل على دعم الثوار في داخل السودان من خلال المناشدات والمطالبات على الرغم من ان الجميع يعرف بأن السودان منقسم على نفسه الشمال والجنوب ، دارفور والنوبه وان أي حركة ثورية تحدث يتم قمعها بشكل بشع وتعسفي جدا حالهم حال اي نظام دكتاتوري في اي بلد فتسال دماء الشباب الأبرياء ويساقون الى السجون وكذلك النساء.
س/ ما هو عملكم في بلاد الغربة من اجل المرأة؟
ج/ نحن نعمل من خلال المنظمات النسوية على توعية المرأة السودانية من خلال تنظيم الندوات وتعريف المرأة بحقوقها وواجباتها خصوصا ونحن نعيش في بلد متحضر يحترم  حقوق الإنسان وليس هناك فرق بين المرأة والرجل .
   في نهاية اللقاء شكرنا السيدة رقية عبيد وتمنينا للمرأة السودانية ان تنال حظاً اوفر كباقي نساء العالم وترسم مستقبل سعيد لطفولة بريئة .
   من جانبها قدمت شكرها وتقديرها لحضورنا ومشاركتنا إياهم في حفل تأبينهم هذا كما أهدتنا العدد الخاص من (صوت المرأة ) التي أسستها وترأست تحريرها المناضلة فاطمة احمد ،وأكدت على ضرورة التواصل المستمر واللقاءات المشتركة بين المرأة العراقية من خلال لجنة المرأة في التيار والمرأة السودانية ولو عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي لبعد المسافة الجغرافية بيننا .
   كان وفد المرأة مكون من الزميلات السيدة شهرزاد الحيدر مسؤولة اللجنة ، السيدة ميري مهدي ، السيدة سمارة الخميسي ،السيدة تمارا كَرابيت ،والسيدة وصال الخميسي.
المكتب الإعلامي سفانة الفارس
30.10.2017
 


 
 


10

جلسة حوارية 
حول
آخر التطورات بين حكومة الإقليم والحكومة الإتحادية مابعد الإستفتاء وتداعياته
جلسة حوارية سياسية وثقافية ، ضمن سلسلة الحواريات التي تنظمها اللجنة الثقافية في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، وذلك في الساعة السادسة من مساء يوم السبت الموافق 21 تشرين الأول 2017 ، على قاعة AB  في الطابق الأول من نادي الماونتيز ، على العنوان التالي:
101 Meadows Road, Mt Pritchard NSW 2170

الدعوة موجهة إلى ممثلي الأحزاب والمنظمات فضلاً عن كونها دعوة عامة للجميع لغرض المشاركة وتفعيل الجلسة الحوارية .
لمزيد من المعلومات يرجى الإتصال بالزميل صبحي مبارك على هاتف 0422275681


اللجنة الثقافية /التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
idsaustralianz@gmail.com

11
من أجل تفاهم مشترك لقضايا المرأة محلياً وعالمياً
لقاء ودي بين منظمتين نسويتين في سيدني

   في لقاء ودي إجتماعي ، إلتقت لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي /استراليا  بلجنة المرأة والطفل في النادي الثقافي المندائي الأسترالي تلبيةً لدعوتهم . في بداية اللقاء رحبت السيدة آسيا فهد مسؤولة لجنة المرأة والطفل في النادي الثقافي المندائي بعضوات لجنة المرأة في التيار الديمقراطي وشكرت لهن حضورهن وتلبيتهن الدعوة ، وذلك من اجل تقوية العلاقات والأواصر الإجتماعية بينهم ومناقشة مواضيع مختلفة وهموم إجتماعية تشترك فيها جميع النساء على إختلاف منظماتهن ، كما تم مناقشة المواضيع الساخنة والمطروحة على الساحة الإسترالية ، وتم الإتفاق بين جميع الزميلات على تكرارمثل هذه اللقاءات من اجل تبادل الخبرات والعمل النسوي المشترك الهادف. في نهاية اللقاء تم إلتقاط بعض الصور التذكارية وتناول المشروبات الساخنة .
   وقد حضر اللقاء الزميلة شهرزاد الحيدر مسؤولة لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي /استراليا والزميلات ميري مهدي ، سمارة ووصال الخميسي، تمارا كَرابيت، بان هندي.
   وعن المكتب الإعلامي للتيار حضرت الزميلة سفانة الفارس التي أعدت هذه التغطية الإعلامية.
   وعن النادي الثقافي المندائي حضرت السيدة آسيا فهد مسؤولة اللجنة وبرفقتها السيدات ابتسام العثماني وفوزية السبتي وسليمة وأحلام أمير وفوزية خسارة. 

 

12
ستبقى خالدا معنا مام جلال
تقدم هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق التعازي إلى شعب كوردستان والشعب العراقي وكافة المكونات العراقية، برحيل احد اهم رموز الحركة التحررية الكوردستانية ، الشخصية الوطنية العراقية و الكوردستانية مام جلال  طالباني
ببالغ الاسف و الأسى تلقينا نبأ وفاة هذه القامة الوطنية التي ناضلت طوال حياتها ضد الدكتاتورية والعنصرية والشوفينية والاستبداد، والتي نادت بأعلى صوتها من اجل السلام والأمن لشعب العراق وكوردستان، لقد ناضل مام جلال من اجل القضية العراقية بروح وطنية كبيرة و من اجل القضية الفلسطينية وحرية الشعوب المضطهدة في العالم وعمل جاهدا مدافعا عن حقوق الانسان العراقي والكوردي، وكان من اهم المدافعين عن مكونات العراق كافة وعلينا أن لا ننسى دوره القيادي في الحركة التحررية الكوردية وخاصة في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني
أن الامانة العامة لهيئة الدفاع تعزي الشعب العراقي وشعب كوردستان، وخاصة المكونات العراقية جميعها، حيث كان القائد مام جلال قلبا حاضنا لهذه المكونات ومدافعا عن حقوقها والشاهد على ذلك مؤشرات كثيرة منها اسناده الكامل لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق لا بل كان المؤتمر الاول لهيئتنا برعايته واسناده ودعمه. ولا بد لنا أن نشير إلى أن مام جلال كان صمام الأمان ضد النزاعات الطائفية المذهبية في العراق وكان اليد الممتدة إلى الجميع الهادفة إلى جمع وتوحيد الشعب العراقي
وبهذا المصاب الجلل لا يسعنا الا أن نقدم تعازينا الى عقيلته الكريمة السيدة هيرو ابراهيم احمد والى نجليه السيد  قباد و السيد بافل و إلى اعضاء وقيادة حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني و من خلالهم الى الشعب العراقي بعربه وكورده، ونشاركهم الحزن ونتمنى لهم الصبر والسلوان.
واخيرا نقول لا يمكننا توديعك مام جلال فانت خالد في قلوب شعب العراق
الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

13
اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في السويد المحترمين
اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في هولندا المحترمين
اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا المحترمين
تنسيقية تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك المحترمين
تحية طيبة . .
   لمناسبة قرب إنعقاد المؤتمرات السنوية  للتيار الديمقراطي العراقي في السويد ، وللتيار الديمقراطي العراقي في هولندا ، والتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، وتيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك ، تتقدم هيئة المتابعة لقوى تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج  بأحر التهاني لهم ولإعضاء التيار ومؤآزريكم متمنين لمؤتمراتهم النجاح والخروج بنتائج وقرارات تضمن دوام مسيرة التيار لتحقيق الأهداف النبيلة المنشودة.
   إن إنعقاد المؤتمرات السنوية لتنسيقيات التيار في مثل هذا الوقت الحرج من تأريخ العراق ، يعتبر إمتحاناً حقيقياً لكوادر التيار الديمقراطي العراقي في المغتربات . كما إن إستمرار إتباع منهجية المحاصصة الطائفية في إدارة شؤون الدولة ، وتفشي الفساد المالي والإداري في مراكزها ، وكثرة فضائح رموز الحكام والمسؤولين الإداريين والسياسيين ، وإستمرار محاربة حملة الأفكار المدنية والديمقراطية والتنويرية ، كلها أسباب تدفعنا للعمل الجدي من أجل التغيير وإعادة البناء من أجل إقامة دولة مدنية دستورية ديمقراطية ينعم مواطنيها بحقوقهم دون تفريق على أسس طائفية وعنصرية. 
     أن المرحلة الحالية التي نعيشها وشعبنا العراقي في الداخل تستدعي مضاعفة النشاطات الهادفة لبناء المستقبل الأفضل الذي يستحقه العراق وذلك من خلال تعاون ومشاركة كل القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية في الداخل والخارج ، والإبتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الفرقة وتعميق هوة الخلافات التي يجب أن تختفي مقابل ضرورة العمل والنضال الموحد.
   نأمل أن تكون القرارات والتوصيات التي ستخرج بها هذه المؤتمرات ، داعمة ومعززة لمسيرة التيار الديمقراطي العراقي في الداخل والخارج وأن تكون لها تأثيرات إيجابية مباشرة من أجل تحقيق التغيير المنشود في بناء دولة العدالة والمواطنة الحقيقية العابرة للطائفية.
   ننتهز هذه المناسبة لنحيي إنتصارات قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها في تلعفر وباقي المناطق الموبوءة بالإرهاب الداعشي ، متمنين أن تكون الهزيمة النهائية لقوى الإرهاب والتخلف على أيدي أبطالنا الشجعان. 
   نهنئكم مرة أخرى ، ونتمنى لكم النجاح والتقدم في نشاطاتكم وأعمالكم ومؤتمراتكم التي نفتخر بها.
"العراق يستحق الأفضل"

تنسيقية التيار الديمقراطي في المملكة المتحدة
تنسيقية تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا
الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ألمانيا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في سودرتاليـا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في لينكشوبينك
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في يوتوبوري
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في جنوب السويد ( مالمو)
تنسيقية التيار الديمقراطي  في لوند 
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلند
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في النرويج
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في بلجيكا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في المجر
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في بلغاريا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في فرنسا

هيئة متابعة قوى وتنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
كتب بتأريخ 30 آب 2017



14
تغطية إعلامية
نجاح متميز لجلسة التيار الديمقراطي العراقي ، الحوارية (السياسية والفكرية)
تفاعل إيجابي لجمهور الحاضرين مع محاور الجلسة ومطالبات بإقامة المزيد من الفعاليات السياسية والفكرية

   أقام التيار الديمقراطي العراقي في أسترليا - اللجنة التنسيقية /اللجنة الثقافية - جلسة حوارية سياسية وفكرية ، إحتفالاً  بالإنتصارات على تنظيم داعش وتحرير الموصل ، وذلك في مساء يوم الأحد  الموافق 30/07/ 2017 على قاعة بلدية فيرفيلد بغرب مدينة سيدني ، وقد حضر الجلسة حشد من بنات وأبناء الجالية العراقية ممثلة بالأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات والشخصيات المستقلة ووزملاء وزميلات التيار والأصدقاء.
   وفي الوقت المحدد إفتتحت إدارة الجلسة المكونة من الزملاء صبحي مبارك - المنسق المناوب للجنة التنسيقية – علاء مهدي عضو اللجنة التنسيقية ورئيس جمعية بغداد الثقافية - وابراهيم علي سكرتير التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا – عضو تنسيقية التيار - بالترحيب بالضيوف  الكرام وممثلي الأحزاب والجمعيات وبزميلات وزملاء التيار كما جرى الترحيب بعائلة قادمة حديثاً إلى أستراليا من الموصل .
   في البداية ، طُلب من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الشعب العراقي والقوات المسلحة العراقية والقوات المؤازرة للجيش العراقي بإختلاف صنوفها ومسمياتها.
   بادر الزميل علاء مهدي ، رئيس جمعية بغداد الثقافية لتوجيه تهنئة للصالون الثقافي العراقي بمناسبة نجاح نشاطهم " شناشيل " الذي أقيم بكسولا هاوس باور في اليوم السابق.
   قرأ الزميل صبحي مبارك جدول أعمال الجلسة الحوارية والتي تضمنت أولاً :- إلقاء كلمات بمناسبة الإنتصار على داعش وتحرير الموصل ،  ثانياً :- محاور الجلسة الحوارية وهي 1- مستلزمات إدامة الإنتصارات 2- مابعد داعش والنظام  السياسي 3- الإستفتاء في إقليم كوردستان 4- لمحة عن الآفاق المستقبلية.
اولاً :- الكلمات :-
    كانت أولى الكلمات بهذه المناسبة لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي :- التي ألقاها الزميل قاسم عبود سكرتير المنظمة حيث قدمّ التهاني والتبريكات للشعب العراقي والقوات المسلحة للجيش العراقي والقوات المؤازرة للجيش لمناسبة الإنتصار على عصابات داعش وتحرير الموصل ، متنقلاً في كلمته بين عدة نقاط منها النظام السياسي الذي أعتمد الطائفية والمحاصصة  ، وحول الصراع السياسي بين الكتل السياسية ، وحول الإنشقاقات وتكوين أحزاب ثانوية الغرض منها تشتيت الأصوات وضمان اصوات للكتل الكبيرة التي ستعود وتأتلف مرة ثانية وذكر الإنشقاق في المجلس الإسلامي الأعلى وتكوين تيار الحكمة بقيادة السيد عمار الحكيم . وتحدث عن زيارته مع منظمات مدنية أخرى للأيزيديين الذين تم توطينهم  في أستراليا (منطقة واكا واكا) وتلمسه مأساة الأيزيديين عل أيدي داعش .
   بعد ذلك ألقى الزميل علاء مهدي رئيس جمعية بغداد الثقافية ، عضو تنسيقية التيار في أستراليا كلمة قصيرة شكر فيها التيار الديمقراطي العراقي على تفعيل مثل هذه النشاطات الفكرية والسياسية مؤكداً على أهمية عدم التركيز على كون النشاط للإحتفال بالإنتصار والعمل على دراسة الظروف التي أحاطت بسقوط الموصل وتحريرها وإستخلاص النتائج والعبر من ذلك. كما أشار إلى النتائج المدمرة للبنى التحتية وتدمير المواقع الأثرية والتأريخية ، والموارد البشرية والإنسانية وما تبع ذلك من تأثيرات مباشرة على كل مرافق الحياة الصحية والتعليمية والإجتماعية والإقتصادية حتى باتت آثار ونتائج حروب الشوارع تضاهي من ناحية الدمار نتائج وآثار الحربين العالميتين الأولى والثانية. وأكد على أهمية إتخاذ خطوات لتعزيز الإنتصار وإعادة البناء وتعويض المواطنين المتضررين. وتسائل عن كيفية  التخلص من الفكر الداعشي وعن كيفية التخلص من داء الطائفية الذي أدى إلى أن يكون ثمنها سقوط ثلث مساحة العراق  وعن الذين تسببوا في ذلك وهل ستتم محاكمتهم ومحاسبتهم أم أننا سنظل نتزايد على النصر لنضيف مأثرة جديدة نحتفل بذكراها كل عام ؟ كما أشار إلى النتائج المخجلة والمعيبة بسبب تعرض أتباع الديانات والمذاهب المختلفة لجرائم إبادة بشرية وممارسات همجية بحقهم لا لسبب سوى لأنهم يعتنقون ديانات ومذاهب مختلفة. تلك الجرائم التي سيتذكرها التأريخ بإعتبارها جرائم مخلة بشرف مرتكبيها.
   أما الصحافي والشاعر الأستاذ أحمد الياسري مدير جريدة العراقية الغراء والصادرة في سدني ، فقد قدم مداخلة لتعزيز المحاورالمطروحة في الجلسة الحوارية وبعنوان (انتصرنا ...ماذا بعد داعش .؟؟ )  وعن مستلزمات الإنتصارات عليه وإعادة الحياة والقوة إلى الدولة العراقية ؟ وذكرعدة نقاط إيجابية منها :- 1) اعادة اللحمة العراقية ، 2) عودة العراق كلاعب إقليمي أساسي في المنطقة ، 3) قدرة القوات العراقية على صناعة نصر عراقي خالص في حرب معقدة. أما التحديات التي ستواجه العراق بعد هذه المرحلة فيرى الأستاذ الياسري أنها 1) أن الإنتصارات التي تم تحقيقها لاقيمة لها دون صناعة وتهيئة خطاب وطني موحد وإستراتيجية سياسية تحصن العمق الداخلي العراقي 2) أزمة الإستفتاء الكوردي ومحاولة إقامة الدولة الكوردية 3) القوات الأمنية النظامية  والشعبية التي تعكس حالة العسكرة الغير طبيعية وأخيرا 4) إنقسام القوى السنية.
   في بداية حديث الأستاذ محمد حسين ، مدير مركز إعلام في سيدني قدم أقتراحاً باضافة محور آخر إلى الجلسة الحوارية : بعنوان (حول تحديات الإنتخابات النيابية القادمة)  وتم قبول المقترح .ثم القى كلمة حول يوم النصر وتحرير الموصل وقال : في الحقيقة مهم جداً تكرار الإشارة إلى النصر على قوى الجهل والظلام وتحرير مركز دويلة الخرافة الني تأسست منذ ُ ثلاث سنوات ، وفي أثناء كلمته ذكر أن من أهم النتائج هي إزالة اسباب التوتر والفتنة بين المجتمع العراقي من خلال وضع برامج وطنية سليمة وعلى المدى القريب والبعيد . ومحاربة التطرف الفكري والسياسي ثم بين دور البعثات الدبلوماسية العراقية في الخارج وتحدث عن أهمية دور الحشد الشعبي في الإنتصار.
ثانياً :-محاور الجلسة الحوارية :-
   أفتتح الزميل صبحي مبارك الجلسة  الحوارية موضحاً بأن إدارة الجلسة ستلقي الضوء على المحاور من خلال بعض النقاط الرئيسية طالباً من الحضور الإشتراك في المناقشة والمداخلات .
المحورالأول : مستلزمات إدامة الإنتصارات :-
   من أهم نقاطه :- الوحدة الوطنية وأهميتها ، تأهيل القوات المسلحة وتزويدها بالعلوم العسكرية الحديثة  ، وإبعادها عن الخلافات والصراع السياسي ، إعادة البناء والبنى التحتية للمدن المخربة بتحالف الشعب والمساعدات الدولية ، المصالحة الوطنية والمجتمعية ، إزالة آثار وتأثير داعش السياسية والفكرية والنفسية والمجتمعية ، إعادة النازحين والمهجرين إلى مناطق سكناهم ، المشاكل الخدمية والصحية والتعليمية ، محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن سقوط الموصل والمحافظات الأخرى ، مكافحة الفساد.
   وقد دارنقاش حول المحور الأول تضمن: مداخلة لأحد الزملاء بأن داعش ليس تنظيم عسكري فقط بل فكر أديولوجي ولابد من مكافحته ، كما إن سجن الدواعش سيفسح المجال لتعميق فكرهم ويخرجون منه أكثر إجراماً. وأشار إلى إن الفكر المضاد والتثقيف سوف يمحو هذه الأديولوجية .
   زميلة أخرى أكدت بأن بدون تغيير النظام الطائفي ونظام المحاصصة لايمكن ان يحدث التغيير المنشود، فالنظام الحالي من 2003-2017 أستخدم الدين بإسلوب طائفي والحل هو في بناء الدولة المدنية الديمقراطية.  زميل آخر أضاف لما قدمته الزميلة التي سبقته بأن داعش كفكر ، ساهمت أمريكا بتعميق الفكر الوهابي بصورةعامة ، فطول عمر العراق  هو وسط صراع أمبراطوريات منذ القدم ، هذا الفكر يجب ان يحارب فكرياً ومن داخل الإسلام .
   قال زميل آخر :من المفروض المباشرة بنظام التعليم وتغيير المناهج من الإبتدائية إلى الجامعات ، بناء قوات مسلحة ولائها للوطن ، الآن لدينا 52 مليشياكيف سيعالج وجودها المستقبلي .
   زميلة أخرى :- الفكر الداعشي منبعه من السعودية ، الفكر الإسلامي المتطرف نشأ وتطور في السعودية وبدعم منها وأضافت الضغط يولد الإنفجار مادام هذا الفكر موجود .علق زميل ليس فقط السعودية وأنما دول الخليج.
   زميل من الحركة الآشورية الديمقراطية:قدم مداخلة حول الفكر الداعشي التكفيري.
   زميل : لم أجد أن مجلس النواب يشرع قوانين خصوصاً المجمدة والتي تخص الحد من ظاهرة إنتشار الفكر الداعشي .
   زميل :- أهم نقطة هو فصل الدين عن الدولة ، أذا لم نلغ الأحزاب الدينية سنكون عرضة للإنشقاقات ، وبسبب قضايا تأريخية الأستعمار والأمبريالية استخدما أسلوب فرق تسد بين الشيعة والسنة ومنذ فترة طويلة. 
   زميلة :-أطالب بمحاسبة المسؤولين عن سقوط الموصل والمحافظات الأخرى في 2014 م
   زميلة أخرى :-مسألة الموصل تذكرني بقصة شعبية قديمة وهي قصة المواطن الفقير والوالي وربطت ذلك بالأوضاع الحالية .
   كما ناقش العديد من الزميلات والزملاء والضيوف ما طرح من مداخلات وتعقيبات .
المحور الثاني: مابعد داعش والنظام السياسي:-
   قدم الزميل أبراهيم علي من إدارة الجلسة مختصراً عن المحور الثاني وهو مابعد داعش والنظام السياسي وقد شمل:  التركة الثقيلة لداعش ، معالجة المشاكل الإقتصادية ، المناهج التعليمية ، التغيير والإصلاحات والنظام السياسي الديمقراطي الحقيقي وغيرها من النقاط كما أضاف الزميل أبراهيم ملاحظاته  حول الموضوع.
   وقبل الدخول في مناقشة المحور الثاني ، تحدثت سيدة موصلية قادمة من إحدى القرى المحيطة بمدينة الموصل إلى سيدني ، حيث شرحت للحضور طبيعة الظروف التي مروا بها عندما دخل الدواعش إلى قراهم وكيف تم تهجيرهم وعوائلهم والمآسي التي مروا بها وهم في طريقهم إلى أربيل أو مناطق آمنة مما أثار حزن وسخط الحضور.
   زميلة أخرى قالت:  كنت أسمع الكثير من القصص في ثمانينات القرن المايضي حول العوائل الكوردية التي تم تهجيرها وعن إستخدام السلاح الكيمياوي وقصص عن العراقيين الذين اتهموا بالتبعية وتم تسفيرهم ، كانت مآسي ، وإذ ننظر ونتأمل أهم نقطة مابعد داعش ، يجب أن نتعلم حب الآخر وإن نعترف بوجوده . الإعلام ، البيت ، الأذاعة ، المدرسة ،  لهم دور في العلاقات غير الطائفية  فالبيت والجامع والحسينية وأماكن الصلاة جميعها أن تتوجه نحو ثقافة التسامح وأحترام الرأي الآخر وأن لاتستخدم أماكن العبادة للشحن الطائفي .

المحور الثالث: الإستفتاء في إقليم كوردستان: -
   قدمّ الزميل صبحي مبارك عرضاً لهذا المحور وبين فيه أهم النقاط  وتحدث عن  مبدأ تقرير المصير حسب ما مثبت في المواثيق والمعاهدات الدولية ، وعن وجود شعبين أو أكثر في بلد واحد كما بين إن الدستور العراقي الدائم يشير إلى نظام فيدرالي إتحادي نيابي .إقليم كوردستان يتمتع بالنظام الفيدرالي ، ووضح الفرق بينه وبين النظام الكونفدرالي وأعطى أمثلة تأريخية وأمثلة حية ، ثم تطرق إلى شروط الإستفتاء الصحيح .وطرح سؤال هل الوقت مناسب للإستفتاء ومن ثم الإستقلال داخلياً وعراقياً إقليمياً ودولياً ؟
   تحدث الزميل أردلان ياسين ، ممثل منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني فأشار إلى حساسية الموضوع وقرأ على الحضور وجهة نظر الحزب الشيوعي الكوردستاني وذكر المواد الدستورية التي لم تطبق كما أشار للكثير من المشاكل بين الإقليم والحكومة الفيدرالية . وجرت مناقشات حول الموضوع كما تمّ ذكر بأن المواد الدستورية التي لم  تطبق شملت كل العراقيين . كما إن الحل يتم تحت موافقة الشعبين واجراء حوار حول النقاط الخلافية والمسألة تهم المنطقة والعالم .
المحور الرابع: لمحة عن الآفاق المستقبلية:-
   قدمه الزميل علاء مهدي  ، عضو تنسيقية التيار ، ومختصره : إذا بقي المنهج السياسي الطائفي والمحاصصي فلا يمكن إن نتأمل بناء دولة متقدمة حضارية  وديمقراطية .
   وذكر الزميل النقاط التي تمهد لتوضيح الملامح المستقبلية والتي جرى ذكرها أثناء المناقشات ، ونتيجة لنفاذ الوقت تقرر تناول هذا المحور مع المحور المقترح تحديات الإنتخابات القادمة في جلسة حوارية قادمة .
   وفي نهاية الجلسة قدمت إدارة الجلسة الشكر للحضور الكريم الذين كانوا مستبشرين وفرحين بهذا اللقاء السياسي والفكري ، مطالبين بإقامة جلسات أخرى مفيدة ومهمة في تناولها لمواضيع أحداث الساعة.


 
           

16
بيان التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا لمناسبة ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز التحررية
المجد للذكرى التاسعة والخمسين لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة !
أبناء وبنات الجالية العراقية
الزميلات والزملاء
   نحتفل هذا اليوم، لنستذكر مناسبة عزيزة على الشعب العراقي، وهي الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الجيش والشعب العراقي في يوم 14تموز من عام 1958 ،هذه الثورة التي هزت أركان الأستعمار والأمبريالية و التي لم تأت من فراغ وإنما نتيجة نضال طويل اشتركت فيه القوى الوطنية والديمقراطية ضد النظام الملكي العميل وضد الإقطاع والقوى الرجعية الذين أذاقوا الشعب الويلات والظلم، وحكموه بسياسة النار والحديد، وزجوا بالآلاف من المناضلين في السجون والمعتقلات وفي مقدمتهم الشيوعيين والديمقراطيين، ومارسوا شتى أنواع التعذيب ضدهم ولم يكتفوا بالإعلانات والبيانات المستمرة حول الأحكام العرفية وتجميد الدستور كلما هبّ الشعب بأنتفاضاته السلمية التأريخية أو مظاهراته للمطالبة بالحريات وإقامة نظام ديمقراطي حقيقي ، وإنما العمل على إنهاء الحالة الشكلية للبرلمان وحله بين فترة وأخرى بالرغم من وجود مؤيدي الحكومة فيه .  كانت الأوضاع السياسية والإقتصادية، والإجتماعية ، والخدمات في حالة يرثى لها وبالرغم من إكتشاف النفط وإنتاجه بواسطة شركات النفط التي وضعت عقود إسترقاقية لغرض الإستيلاء عليه بأسعار زهيدة ، كما مارس الإقطاع الظلم والتنكيل وإستغلال الفلاحين إلا أن ذلك لم يمنعهم من النضال مع إخوانهم العمال وسائر فئات الشعب ومكوناته ضد النظام الملكي الذي لم يكتفِ بالسجن والإعتقالات وإنما نفذّ بالوطنيين أحكام الإعدام وقتل المناضلين المتظاهرين والقابعين في السجون .لقد جاءت ثورة 14تموز كرد على الطغيان والظلم وعلى المحسوبيات والمنسوبيات وضد النهب لثروات العراق، ورفض للمواثيق والمعاهدات الإستعمارية التي ربطت العراق بالأحلاف العسكرية مثل حلف بغداد، وإستنكاراً على شل نمو الديمقراطية في العراق ومصادرة الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان ومنع سير العراق في ركاب الشعوب المتحررة من الإستعمار والتواقة إلى بناء الحياة الديمقراطية والقضاء على الفقر والأضطهاد .
وبالرغم من تأييد الملايين من أبناء الشعب للثورة لكنها لم تسلم من المؤامرات التي بدأت في الأيام الأولى من عمر الثورة وجرت العديد من المحاولات لإسقاطها بتأييد من القوى التي ضُربت مصالحها وهي الإقطاع والرجعية ورجالات النظام الملكي البائد، والتدخل الأجنبي للشركات والمخابرات الأجنبية والإقليمية والتدخل العربي المعادي لنهج ثورة 14 تموز، لكي لايصبح العراق نبراساً للديمقراطية، فالإنجازات الكبيرة التي حصلت أزعجت تلك الدوائر ومن هذه الإنجازات ، إطلاق سراح السجناءوالمعتقلين السياسيين، الخروج من حلف بغداد، الخروج من المنطقة الإسترلينية وتحرير الدينار العراقي، سن قانون الأصلاح الزراعي الذي جاء ضربة قوية ضد الإقطاع وتحرير الفلاح ، اطلاق حرية عمل منظمات المجتمع المدني الإتحادات والجمعيات والنقابات ، وضع خطط إقتصادية طموحة وإنشاء صناعة وطنية ، تحرير أراضي النفط غير المستثمرة حسب القانون 80 ، وإتباع سياسة نفطية تحررية، إنشاء شركة وطنية لإنتاج النفط،إصدار قانون الأحوال الشخصية لصالح المرأة،إتباع سياسة تحررية عربية والمشاركة في المحافل الدولية والوقوف مع الشعوب التي تطالب بالإستقلال . ولكن الصراع والمؤامرات وآخرها مؤامرة إنقلاب 8 شياط الأسود التي نجحت في إسقاط الثورة وإقامة نظام دموي فاشستي . كما أننا في هذه المناسبة لانريد إستعراض الأخطاء والسياسة الفردية التي أتبعت بعد إنتصار الثورة، ولكننا نستفيد منها العبر والدروس في المراحل التأريخية اللاحقة. وفي هذا الوقت الذي نستذكرفيه ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة ، نعيش أجواء الإنتصارات على التنظيم الإرهابي المقيت داعش والذي حققه الجيش العراقي وقواته المسلحة الباسلة والشرطة الإتحادية  وقوات الحشد والبشمركة والمتطوعين من أبناء الشعب وهي مناسبة للتقييم وإستعادة الوحدة الوطنية والمصالحة المجتمعية ومناسبة لإعادة البناء بصفوف موحدة. شعبنا عاش ولازال محنة قاسية بعد سقوط النظام الدكتاتوري الغاشم وتداعيات إحتلال عصابات داعش، وبدلاً من السير في طريق التنمية الديمقراطية أنحرف المسار نحو تكريس النهج الطائفي والإثني على حساب الهوية الوطنية الشاملة، ولكي تتحرك العملية السياسية التي جُمدت لابد من معالجة الأوضاع السائدة وأبرزها القضاء على الفساد والفاسدين . إن الصراع السياسي بين الكتل المتنفذة الحاكمة يعتبر من أبرز الأسباب في مآسي شعبنا ، فضلاً عن الفساد المالي والإداري والسياسي والخدمي . إن الإنتصار على الإرهاب لابدّ إن يكون دافعاً نحو التغيير والإصلاح ومكافحة ثقافة وفكر الإرهاب وعدم تقزيم الديمقراطية والحجر على حرية التعبيرأو على الحراك الشعبي ، ووضع حد لتجاوزات العصابات المنفلتة ولإعمالها غير القانونية في الخطف والإغتيال بالإضافة للتدخل الأجنبي الدولي والأقليمي ومخططاته المخابراتية التي لاتريد الخير للعراق .إن نضالاً عنيداً من أجل قيام الدولة المدنية الديمقراطية يعتبر الجواب لحل كل مشاكل العراق السياسية والأقتصادية والأمنية .
المجد لشهداء الثورة والشعب.
عاشت الذكرى التاسعةوالخمسين لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة.
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
14 تموز 2017






18
تصريح إعلامي لهيئة المتابعة لقوى وشخصيات تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي  في الخارج:
كرار نوشي . . . قُتِلَّ ليحيا الفنْ
   تناقلت وسائل الإعلام العراقية والعربية والعالمية خبر مقتل شاب عراقي يدعى كرار نوشي ، حيث تم خطفه ببغداد وبعدها بيومين وجدت جثته مرمية في برميل للأزبال بمنطقة شارع فلسطين ببغداد. وكرارنوشي شاب ، عشق الفن وأمتهنه ، فهو فنان مسرحي وراقص باليه ، وهذا يضعه في مكانة متميزة ونادرة خاصة وأن ممارسة الأعمال المسرحية ورقص البالية من قبل شاب وسيم المظهر يضعه في موقف لايحسد عليه في مجتمع تسللت إليه مخالب التخلف والرجعية في ظلمة مفاجئة فباتت كل مفاهيم المدنية والحداثة والفنون والحضارة تصنف بكونها أعمالاً كافرة ومنكرة تستوجب العقاب بطرق وأساليب داعشية جبانة.
   أن مقتل كرار نوشي وبهذا الإسلوب الفج الذي لايختلف في مستوى همجيته عن ممارسات الدواعش المجرمين ، يدفعنا للمطالبة بضرورة محاربة الفكر الإرهابي الداعشي الذي كما يبدو أخذ طريقه لعقول حتى اؤلئك الذين يدعون محاربة الإرهاب.
   لو سنحت الفرصة للشهيد كرار نوشي ليكون في بلد نظامه مدني ، دستوري وديمقراطي ، لتبنته جهات فنية وإعلامية وأكاديمية كثيرة من أجل رعاية مواهبه الفنية وتنميتها وبالتالي بناء شخصية فنية نادرة من شأنها رفع أسم الوطن عالياً في مجالات فنية راقية مهمتها إسعاد البشر ورسم إبتسامات على وجوههم بدلاً من البكاء والإتكاء على أعمدة الحزن الدائم تشبهاً بقندهار وغيرها.
   وإذ نستنكر هذه الجريمة الرعناء ، فإننا في هيئة متابعة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج نطالب المسؤولين الأمنيين في العراق وعلى رأسهم قادة البلاد بالتحقيق الفوري بهذه الجريمة وإعلان نتائجها على الشعب العراقي ومعاقبة المجرمين أيا كانت الأحزاب التي ينتمون إليها بأقصى العقوبات التي ينص عليها القانون العراقي. أن عدم الكشف عن هؤلاء المجرمين ومعاقبتهم وأحزابهم ومنظماتهم يضع الجميع تحت طائل المسؤولية الجرمية.
   الذكر الطيب والجميل للشهيد الفنان كرار نوشي ، والخزي والعار لكل القتلة المجرمين المتجاوزين على صلاحيات الدولة الأمنية ، والصبر والسلوان لعائلة الفقيد وأصدقائه ومحبيه. ولنعمل جميعاً من أجل التخلص من الفكر الداعشي الإجرامي قبل أن نبدأ ببناء دولتنا المدنية الدستورية والديمقراطية المنشودة.
العراق يستحق الأفضل
هيئة المتابعة لقوى وشخصيات تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي  في الخارج
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا
تنسيقية تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
تنسيقية التيار الديمقراطي في المملكة المتحدة
تنسيقية تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا
الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ألمانيا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في سودرتاليـا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في لينكشوبينك
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في يوتوبوري
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في جنوب السويد ( مالمو)
تنسيقية التيار الديمقراطي  في لوند 
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلند
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في النرويج
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في بلجيكا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في المجر
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في بلغاريا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في فرنسا
5 تموز 2017


19

في رثاء الفقيد زيدون القصير
تداعيات الحدث . . . إستفسارات تتطلب التحرك الفوري
علاء مهدي – سيدني

   خسرت الجالية العراقية في أستراليا، وفي مدينة سيدني تحديداً الشاب زيدون القصير وهو أسترالي الجنسية من أصول عراقية ، حيث تعرض لهجوم داخل أحد السجون الأسترالية من قبل أحد المساجين وبدواعٍ عنصرية، أدى إلى وفاته بعد عدة أيام قضاها في إحدى مستشفيات سيدني.    
   قد يشوب الخبر بعض الضبابية كون المغدور كان نزيلاً في سجن للكبار، على الرغم من إنه كان مسجوناً بتهمة لم يتم الحكم بها بعد وكان من المقرر أن يطلق سراحه قبل شهر رمضان الفائت، وعلى الرغم من أن المتهمين المسجونين يفترض أن يكونوا تحت مراقبة ومسؤولية الحكومة الأسترالية وعليها التأكد من أنهم يقضون محكومياتهم في سجون تؤمن حياتهم لا أن يرتكب المجرمون الموجودون في داخل السجن جرائمَ أخرى وبدواعٍ عنصرية بحته يذهب ضحيتها شاب من أصل عراقي قد يكون ذا شأن في مستقبله الأسترالي.
   الملفت للنظر أن صحيفة "العراقية" الغراء وبشخص مدير تحريرها الأستاذ أحمد الياسري كانت الصحيفة الوحيدة المبادرة لنقل الخبر ومتابعته والإتصال بمراكز إعلامية أسترالية وبممثلين حكوميين ونواب أستراليين، الأمر الذي يستحق التثمين والتقدير.
   لقد أظهرت نتائج الأحصاء السكاني الأخير الذي تم في نهاية 2016 ، أن عدد الجالية العراقية في أستراليا قد بلغ  سبعة وستين ألف نسمة أو أكثر بقليل، وهي بذلك تكون ثاني أكبر جالية عربية بعد اللبنانية. وقد ولد هذا العدد الكبير من التواجد العراقي في سيدني، الحاجة إلى تأسيس قنصلية عامة ترعى شؤون أبناء الجالية من إصدار جوازات سفر وشهادات حياة وتأشيرات دخول وإصدار مستندات ووثائق حكومية وتصديقها ، ولاعلاقة بالطبع للقنصلية بالأمور السياسية أو العلاقات بين أستراليا والعراق على الرغم من أن القنصلية تحاول بين الحين والآخر تجاوز تلك الحدود فتقيم ندوات سياسية هي على الأغلب غير مجدية. وتبقى السفارة العراقية في العاصمة كانبيرا الممثل السياسي الأوحد لجمهورية العراق في أستراليا ومن مهامها الرئيسية رعاية شؤون الجالية العراقية والعلاقات السياسية والإقتصادية والعسكرية والتجارية وغيرها بين العراق وأستراليا.    
   وعلى الرغم من مرور أكثر من اسبوعين على الحادثة لحد كتابة هذه السطور، وتولي عائلته وأصدقائه متابعة معاملة إرسال جثته لتدفن في العراق عبر القنوات  الرسمية في القنصلية العراقية إلا أن الأخيرة لم تتحرك للإستفسار عن أو إعلام السفارة العراقية أو الطلب منها للتدخل ومعرفة أسباب مقتل الشاب زيدون القصير خاصة وأنه من حملة الجنسيتين العراقية والأسترالية. كما أن السفارة العراقية في كانبيرا هي الأخرى ألتزمت الصمت ازاء هذه الجريمة النكراء التي أودت بحياة عراقي. ولاندري السبب في عدم تدخل الجهتين الرسميتين العراقيتين وطلب التحقيق للتعرف على الأسباب ومتابعة محاسبة المجرم ومعالجة الأسباب التي أدت إلى هذه الجريمة.
   انها دعوة صريحة للسفارة العراقية ومن بعدها وزارة الخارجية العراقية للتدخل المباشر وطلب التحقيق وإعلان نتائجه لكي تطلع عليه عائلة المغدور وأبناء الجالية العراقية ، وللعلم أن عدم التحرك من قبل السفارة والخارجية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان سيثير تساؤلات المسؤولين الأستراليين عن مدى جدية السفارة العراقية وباقي المنظمات في القيام بواجباتها الوطنية تجاه أبناء الجالية.
   الذكر الطيب والجميل للفقيد المرحوم زيدون القصير ولعائلته وأحبته وأصدقائه وجاليته الصبر والسلوان.



20
لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا تحتفل
بيوم الطفل العالمي
بدعم خاص من جمعية بغداد الثقافية
   كما جرت العادة ، أحيت لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا نشاطاً متميزاً بمناسبة " يوم الطفل العالمي" وذلك يوم الأحد المصادف 4 حزيران / يونيو 2017 على حدائق "أنجل بارك" في متنزه " جيبين نورتون" بغرب مدينة سيدني. حضر النشاط جمع غفير من بنات وأبناء الجالية العراقية ومن العوائل ، كما حضر عدد من ممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني العراقية ، حيث قضى الجميع وقتاً ممتعاً ساعد على نجاحه إستقرار الظروف الجوية ، حيث كان اليوم جميلاً ومناسباً لإقامة النشاط.    
   كان حضور الأطفال وبمستويات عمرية مختلف متميزاً حيث أستمتعوا جميعاً بالبرنامج الذي أعدته لجنة المراة ، والذي تضمن عدداً من الفقرات المسلية والترفيهية وكذلك مسابقات وفقرات غنائية وموسيقية راقصة خاصة بالأطفال ، ثم قدمت هدايا ثمينة لجميع الأطفال وبكرم متميز من لجنة المرأة.
   في بداية النشاط ، أرتجل المنسق المناوب للتيار الزميل صبحي مبارك كلمة بالمناسبة أستعرض فيها أهمية هذا الإحتفال السنوي ودور الطفولة في بناء المجتمعات وتطرق إلى الحالة المأساوية التي تعيشها الطفولة العراقية في ظل الوضع الحالي. هذه الكلمة نالت إستحسان الحضور ، بعد ذلك ، ألقت رئيسة لجنة المرأة الزميلة شهرزاد الحيدر كلمة بالمناسبة تحدثت فيها عن المناسبة ، وقد جاء فيها:     
    " يمر اطفال العراق بواحدة من أشد الازمات التي تحتاج الى معالجة سريعة ، فهم مستهدفين وسط الصراع الطائفي حيث أستخدمت الجهات الإرهابية الأطفال دون سن الرابعة عشر في تنفيذ عمليات إرهابية. ويعود سبب ذلك إلى تبني النظام الحالي لنظام المحاصصة الطائفية والذي استباح كل ماهو جميل واغتصبه وكان حصة المرأة والطفل من ذلك الاعظم. " وأضافت :"  ومن موقع مسؤوليتنا في لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا نطالب الحكومة العراقية ومجلس النواب وكافة الجهات المعنية بإتخاذ الخطوات الجدية لضمان حصول أطفال العراق على حقوقهم المشروعة بإعتبارهم عماد المستقبل، كما نطالب بسن قوانين تضمن حياة كريمة للأرامل والمضطهدات والمغتصبات والأطفال تحميهم من الإستغلال ، وكذلك بناء مستشفيات أو تحديث الموجود منها وإعادة المهجرين والمشردين إلى دورهم وقراهم وتعويضهم وإعادة تأهليهم من أجل مستقبل أفضل" .
   اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي ساهمت بالنشاط من خلال إجراء مسابقات الرفل حيث تضمنت النتائج العديد من الهدايا الثمينة التي فاز بها الحضور. كما قدمت لجنة المرأة وبالتعاون مع اللجنة التنسيقية وجبة غذاء متكاملة بدءً بالمقبلات وأنواع المأكولات وكذلك مشويات الكباب العراقي وبصورة تعكس الكرم العراقي الأصيل وبأبهى صوره.
ملاحظة: تم نشر صور النشاط على صفحة التيار https://www.facebook.com/idsaustralia/
اللجنة الإعلامية في التيار الديمقراطي العراقي /استراليا
05.06.2017
 

21
تصريح إعلامي لهيئة متابعة تنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج

تنديد وإستنكار تفجيرات 29-30 أيار 2017
   تستنكر قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج ومناصريها ومؤيديها إستمرار التفجيرات الإرهابية المجرمة التي تنال من بنات وأبناء شعبنا الأبرياء بطرق وأساليب جبابة تدل على خساسة المجرمين الإرهابيين وعلى تدني أفكارهم وممارساتهم التي تستهدف الإبرياء من المواطنين العزل وفي غفلة من أمرهم. وإذ نقول ذلك فإننا نؤكد بأن القيام بمثل هذه الجرائم الإرهابية المتدنية يدل دلالة واضحة على أن حملة الأفكار الارهابية الهدامة لايملكون أية أفكار تنويرية كما يدعون بل أن أفكارهم تعتمد الأسس البالية والمتخلفة والجبانة ليس إلا.
   إننا أذ ندين بشدة الجرائم الإرهابية التي حدثت في منطقتي الكرادة وساحة الشهداء ببغداد وكذلك تفجير مركز مدينة هيت خلال يومي 29 و 30 من أيار الجاري فإننا نطالب المسؤولين الأمنيين وبأعلى مستوياتهم بأداء مهامهم الأمنية بالشكل السليم الذي يضمن سلامة حياة المواطنين العراقيين في كل شبر من أرض العراق وبعكسه فإنهم يتحملون أعباء ونتائج هذه الجرائم الإرهابية التي نتج عنها ضياع حياة شابات وشباب ومواطنين عراقيين كان من الممكن الإستفادة منهم في عملية البناء المستقبلي للعراق الجديد.
   ليس عيباً أن يترجل الفارس عن حصانه ويعترف بعجزه عن الإستمرار في محاربة الخصم  لكن العيب ، كل العيب ، يكمن في بقاء العاجز بموقعه مدعياً البسالة ومضحياً بأرواح آلاف الأبرياء من المواطنين الذين لاذنب لهم سوى كونهم عراقيين.
   الذكر الطيب والجميل لأرواح شهداء العراق ولذويهم وأحبتهم ولنا الصبر والسلوان ، ونكرر تنديدنا بهذه الجرائم الجبانة التي لاتنسجم أو تتناسب مع الأخلاقيات الإجتماعية والتراثية والدينية لشعب العراق ونؤكد على ضرورة منع حدوث هذه الجرائم بتوفير وسائل أمنية حديثة تضمن حياة المواطنيين ونطالب بنفس الوقت ملاحقة المجرمين وممولين ومحاسبتهم علناً وفق القانون وبسرعة ليكونوا عبرة لغيرهم.
هيئة تنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
"العراق يستحق الأفضل"
31 أيار/مايس 2017
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في استراليا
تنسيقية تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا
الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا
تنسيقية  تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في المانيا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي سودرتاليا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في لينكشوبينك
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في يوتوبوري
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في مالمو
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في لوند
تنسيقية التيار الديمقراطي في المملكة المتحدة
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلند
تنسيقية التيار الديمقراطي في النرويج
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في فرنسا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في بلجيكا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي المجر
تنسيقية التيار الدمقراطي العراقي في بلغاريا




22
تغطية إعلامية للندوة الثقافية التي أقامتها جمعية بغداد الثقافية بالأشتراك مع التيار الديمقراطي العراقي  في أستراليا
بعنوان
ماتحقق من مشاريع في وزارة الموارد المائية وما سيتحقق منها في المستقبل
   لمناسبة تواجد السيد وزير الموارد المائية العراقي الدكتور حسن الجنابي في أستراليا، تمت دعوته من قبل التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وجمعية بغداد الثقافية، لحضور ندوة ثقافية ، يلتقي فيها ببنات وأبناء الجالية العراقية والعربية والمهتمين بالشأن العراقي لمعرفة آخر التطورات الحاصلة في  مجال الموارد المائية حاضراً ومستقبلاً.
   وبحضور حشد من أبناء الجالية وممثلون عن منظمات المجتمع المدني العراقي والأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة الأسترالية وعدد من الشخصيات العراقية ، عقدت الندوة في قاعة إليزابيث بنادي الماونتيز بضاحية ماوت بريشارد بغرب مدينة سيدني ، مساء يوم الأحد الموافق 21/5/2017 ، وبعد حضور السيد الوزير الدكتور حسن الجنابي وبصحبته السيد  باسم عباس داوود، القنصل العام لجمهورية العراق في سيدني،  والقنصل السيدة أنوارالعيسى، تمّ إفتتاح الندوة من قبل الزميل علاء مهدي رئيس جمعية بغداد الثقافية حيث رحب بالسيد الوزير وبالحضور الكرام وطلب من الحاضرين الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء العراق، بعد ذلك قدمّ الزميل علاء مهدي الزميل صبحي مبارك المنسق المناوب للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا لإلقاء كلمة قصيرة بالمناسبة، حيث رحب بالسيد الوزير الدكتور حسن الجنابي وبالسيد القنصل العام باسم داوود وبالقنصل السيدة أنوار العيسى ،وقال: اليوم نلتقي بمسؤول مهم في الوزارة العراقية وهو وزير الموارد المائية ذات الأهمية الكبيرة، وزير من التكنوقراط ، مستقل ومتخصص وواعي لعملة الذي يصب في خدمة الشعب العراقي ونتطلع إلى حديثه حول المياه والمشاريع في الحاضر والمستقبل .
   ثمّ طلب الزميل علاء مهدي من السيد الوزير التفضل بإلقاء محاضرته حيث شكر السيد الوزير الحضور الكريم وابدى سعادته بهم، وشكر جمعية بغداد الثقافية والتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا على هذه المبادرة كما شكر الزملاء الذين قاموا بالتحضير والإعلان عن الندوة وتهيئة مقابلة له مع القسم العربي في إذاعة SBS   الأسترالية وباشر السيد الوزير بتناول العديد من المواضيع التي تخص المياه ومصادر المياه،وعن الأنهار والسدود ومشاكل شحة أو غزارة المياه وعن دول الجوار والعلاقات المائية والعقود الدولية التي تنظم هذه العلاقات،كما سلط الضوء بشكل مختصرعن السجل التأريخي لهذه العلاقات مع دول الجوار.
    بعدها وضح السيد الوزير نشاطات وعمل وزارة الموارد المائية ، إنجازاتها وكيفية التحكم بالمياه وتحدث عن الصعوبات والمعوقات وعن تداعيات الحروب التي مرّ بها العراق وما نجم عن ذلك من إتفاقيات سياسية وإقتصادية لاتخلو من شروط جائرة كما تحدث عن منجز إعادة الحياة للأهوار وتسجيلها  في سجل المعالم التراثية في اليونسكو وعن إعادة الحياة والسياحة في هذه الأهوار .
   وبعد أن أكمل السيد الوزير حديثه طلب الزميل علاء مهدي من الحضور تسجيل أسماءهم لمن يود طرح أسئلته أو مداخلاته على ضوء حديث السيد الوزير .
ذكر أحد الزملاء بأنه في الآونة الأخيرة ، أصبح العراق يستورد كل شيئ لأنه بعد سقوط النظام أصبح العراق سوق مفتوح لتركيا وأيران وسوريا مقابل مليارات من الدولارات . ألم يستطع العراق فرض شروط حول الحصة المائية للعراق، بمعنى ألم يمارس العراق ضغط بهذا الخصوص؟
جواب السيد الوزير:- إنهارت النزعة الإستقلالية وأصبح السوق مفتوح للبضائع بكل أنواعها. محاولة ربط إستيراد البضائع بالماء جيد. وتحدث عن الإتفاقيات الإقتصادية وموقف البرلمان العراقي منها والميزان التجاري كيف أصبح لصالح تركيا ولكن للحكومة إطار إستراتيجي في التعامل ، زيارتي الأخيرة لتركيا كانت إيجابية حول العلاقات المائية ، ولكن مع إيران لاتوجد إجابة على العلاقات المائية ولم تناقش.
زميل آخر تساءل عن إنقطاع مياه نهر الفرات ، وذكر بأنه يعتقد بأن مياه نهر دجلة سوف تنقطع في مكان صغير وتحويل المياه بمساعدة قطر، ماصحة هذا الأمر ؟
الجواب :- لاعلاقة لدولة قطر في هذا الموضوع  وإنما في الأساس هو مشروع مطروح في عام 2002 في زمن النظام السابق، لإقامة سد على الأراضي بين سوريا،العراق،تركيا والنظام السابق هو من قام به ولكن لم يُفعّل لحد الآن .
تساءلت زميلة: بعد أن صوتت اليونسكو على وضع الأهوارعلى قائمة المعالم التراثية والسياحية ، ما مدى التعاون مع وزارة الثقافة بهذا الشأن، والسؤال الثاني هل فكرت الوزارة بإمكانية اللجوء للأمطار الصناعية، والسؤال الثالث حول التخصيصات المالية هل تكفي لخطط ومشاريع الوزارة؟
الجواب: كانت مفخرة لنا بنجاح  تسجيل الأهوار في لائحة التراث العالمي يالإضافة إلى مناطق أخرى أور، الوركاء ، ولكن مقابل هذا النجاح هناك إلتزامات كبيرة يجب أن نقوم بها،نحن الحكومة غير مدركين لما مطلوب منا،السياحة الداخلية هي الأساس . الأمطار الصناعية لاتوجد بل موجودة على مستوى المختبرات .حول التخصيصات وهي كما ذكرت خمسين مليون  دولار لاتكفي ،الذي أنجزناه جلب لنا كثير من الأشياء ممكن تحقيق إنجازات كثيرة أخرى.
زميل تساءل :-قبل عشرون سنة تمّ إتفاق دولي على مسألة المياه الجارية في سنة 1997 م هل ستحدث حروب مستقبلاً حول المياه وخصوصاً مع تركيا بعد تنفيذ 22 سد ،هل العراق محتاط لذلك ؟
الجواب :- العراق وافق على هذه الإتفاقية 2001 والجمعية العامة للأمم المتحدة صادقت على هذه الإتفاقية ودخلت حيز التنفيذ سنة 2015 م لا أعتقد بقيام حروب مياه والعراق يسعى إلى إتفاقية عابرة للحدود ويوجد فرق بين العلاقات المائية والحدود المائية .
زميل سأل عن مشروع بناء قناة من الشمال إلى الجنوب ، وعن الطاقة الكهربائية،ولماذا لانشتري مياه ؟!
الجواب :- لايمكن بناء قناة ولا نستطيع .الطاقة الكهربائية ، النظام السابق حطم الكهرباء بسبب الحروب،وتحدث الوزير عن تحسن الكهرباء ومحاولة السيطرة على تدفقها بإستخدام التكنولوجيا والإحتياجات للكهرباء أخذت تزداد سنة بعد أخرى .
وتحدث الكثير من الزملاء وطرحوا العديد من الأسئلة حول جمالية ضفاف الأنهار،وحول إنخفاض مستوى المياه في الأهوار وعن مشكلة زهرة النيل وكيفية معالجتها وعن كمياة المياه التي ترمى في شط العرب أو مياه الخليج، وعن إحتمال قطع المياه عن العراق من قبل تركيا وحول خطة تدوير المياه من الخليج العربي وغيرها ،وقد أجاب السيد الوزير على جميع الأسئلة.
   وبعد مرور مايقارب الثلاث ساعات ، أُختتمت الندوة وتم تقديم الشكر لجميع الحضور من قبل الزميلين المنسق المناوب للتيار الديمقراطي صبحي مبارك ورئيس جمعية بغداد الثقافية علاء مهدي والذي بدوره قدّم باقة ورد للسيد الوزير بإسم الجمعية والتيار الديمقراطي والحضور .
   الجدير بالذكر تمّ تقديم الشكر والترحيب من قبل الزميل صبحي مبارك المنسق المناوب للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا لمن حضر من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني :-
1-   منظمة الحزب الشيوعي العراقي 2- الحزب الشيوعي اللبناني 3- الحزب الديمقراطي الكردستاني 4-الحزب الشيوعي الكردستاني 5-النادي الثقافي المندائي 6-الصالون الثقافي العراقي 7-منتدى االجامعيين العراقيين 8-جمعية النهضة العراقية 9- مركز الدراسات والبحوث المندائية 10- ممثلية إتحاد الجمعيات المندائية
 
 
 

23
تصريح إعلامي صادر عن تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
إنتخاب منسق مناوب جديد للثلث الثالث من السنة الخامسة
تداول ديمقراطي مدني وتقدمي للمسؤوليات في تنسيقية أستراليا
   كما جرت العادة ووفق بنود دستور التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، تم مساء العاشر من شهر أيار / مايو 2017 وضمن فقرات برنامج إجتماع تنسيقية التيار ، أنتخاب الزميل صبحي مال الله منسقاً مناوباً للثلث الأخير من الدورة الحالية خلفاً للزميل قاسم عبود التي أنتهت فترة مسؤولية بنفس الوقت.

   كما تم أنتخاب الزميل إبراهيم علي سكرتيرا للتيار بدلاً من الزميل صبحي مال الله لكي يتفرغ الأخير لمهمة المنسق المناوب ، وأستمر الزملاء أعضاء التنسيقية الآخرين في مهامهم ومسؤولياتهم كما هي عليه..

   وبهذه المناسبة ، وجه الزميل المنسق المناوب شكره للزميلات والزملاء على منحه الثقة وإختياره لأداء هذه المهمة كما شكر وثمن إدارة الزميل قاسم عبود خلال فترة توليه مهمة المنسق المناوب والكفاءة التي أنجز من خلالها مهمته.
 
اللجنة الإعلامية في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
11 أيار / مايو 2017


24
لا لقمع الحريات المدنية
تصريح اعلامي لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج

 في بلدنا المحتل الجريح يخرج الناشطون المدنيون من الشباب والطلاب مع فئات واسعة من بنات وأبناء شعبنا، في تظاهراتهم السلمية وحراكهم الشعبي المحمي بالدستور والقانون، للمطالبة بتغيير وإصلاح حكومة المحاصصة الطائفية، والقضاء على الفساد، وتطبيق العدالة الاجتماعية، ودحر الإرهاب.
 ولكن المليشيات المنفلتة وداعميها من الأحزاب السياسية المتنفذة ترى في هذا الحراك تهديدا لمصالحها المرتبطة بالفساد والنظام الطائفي المحاصصاتي. وتلجا الى الأساليب القديمة في تخويف الناس لمنعهم من رفع أصواتهم ضد الظلم والفساد.
ان ما حصل صباح يوم 8 أيار كان بالفعل عودة الى الممارسات الصدامية في قمع الأصوات الشريفة.
ففي الساعات الأولى من صباح اليوم، اجتازت ثلاث عربات تحمل مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، جميع نقاط التفتيش والسيطرات بعربات دون ارقام الى منطقة البتاويين في منتصف بغداد المحمية من قبل القوات الأمنية، وقامت بخطف سبعة طلاب شباب وصحفي من الناشطين في الاحتجاجات السلمية ومن المدافعين عن حقوق الطلبة داخل الحرم الجامعي في محاولة لإسكاتهم وترهيبهم، وهم:
عبد الله لطيف فرج-  مراسل جريدة طريق الشعب-
أحمد نعيم رويعي
حيدر ناشي حسن
علي حسين شناوة
سامر عامر موسى
زيد يحيى
والشاب حمزة
 ان عمليات الخطف والاغتيال والتخويف من قبل مسلحين مجهولين مدعومين من جهات متنفذة، تسئ الى هيبة الدولة العراقية وحكومتها، وتشكك في مصداقية هذه الحكومة في حماية ابناء الوطن.
 نحن في تنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج نطالب بالإطلاق الفوري لسراح المخطوفين، ونحمل الحكومة العراقية وعلى راسها رئيس وزرائها مسؤولية سلامتهم وعودتهم الى عوائلهم. ونطالبها بحصر السلاح بيد الدولة ومحاسبة المتجاوزين على القانون.
 كذلك نطالب المجتمع الدولي الضغط على الحكومة العراقية واحزابها لضمان حقوق الانسان العراقي في التعبير والفكر والرأي.
لا للإرهاب، لا للجريمة، نعم لحرية الفكر والرأي.
هيئة المتابعة لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
 “العراق يستحق الأفضل"
8 أيار 2017

25
متى نرتفع بالفعل إلى مستوى المسؤولية. . ؟!
علاء مهدي - سيدني
 
          نظمت القنصلية العامة لجمهورية العراق في سيدني أمسية أو لقاء  مساء الخميس في الرابع من أيار/ مايس 2017 في قاعة لانتانا بغرب مدينة سيدني والتي جاء في الإعلان عنها: تقيم القنصلية العامة لجمهورية العراق في سدني لقائها بأبناء جاليتها بهدف الإطلاع على إنتصارات جيشنا الباسل وقواتنا الأمنية البطلة وحشدنا الشعبي المناضل على الزمر الإرهابية.
          هذا – اللقاء – أو – الأمسية – كما جاء في نص الدعوة المرسلة من القنصلية العامة هو الثاني حسب معلوماتي الذي تعقده لأغراض سياسية. الأول كان يحمل عنوان " ندوة حوارية" عقد في شهر آب 2014. في حينه كتبت مقالاً نشر على صفحات بانوراما الغراء بعنوان " ندوة حوارية أم مهرجان خطابي؟ " ، ولكنني لم أستلم أية إجابة رسمية على ما ذكرته من ملاحظات فيه حتى الآن...!!!.
          إن عقد مثل هذه الندوات له أهمية كبيرة كونه يديم التواصل بين الجهات الدبلوماسية الرسمية متى العراقية وبين بنات وأبناء الجالية العراقية الأسترالية ، على الرغم من أن مثل هذه النشاطات السياسية هي من مسؤولية السفارة العراقية في أستراليا بإعتبارها الجهة الرسمية الممثلة لدولة العراق وسياسة حكومتها، في حين أن القنصلية العامة في سيدني مكلفة بتمشية معاملات بنات وأبناء الجالية العراقية الأسترالية ، مثل إصدار الجوازات وشهادات الحياة والوكالات وغيرها. هذا الأمر سمعته شخصياً وبصورة مباشرة من سعادة السفير العراقي السابق في أستراليا وكذلك سعادة السفير الحالي. على أية حال ، أن الجهد المبذول من قبل القنصلية العامة في ترتيب وتنظيم مثل هذه اللقاءات هو جهد مشكور ونقدره عاليا ، وكانت ستكون نتائجه أكثر إيجابية لو تم تنظيمه ليس فقط برعاية "معالي وزير خارجية العراق" بل والسفارة العراقية في أستراليا أيضاً.
          كان الحضور في ندوة 2014 أكثر من الحضور في لقاء أيار 2017. الترتيب والضيافة والإستقبال كان جيدين ، ولكن على الرغم من وجود العلمين العراقي والأسترالي على منصة القاعة فإن منظمي اللقاء لم ينتبهوا إلى أهمية عزف النشيدين الوطنيين للبلدين وهذا بروتوكول معروف خاصة في مجال العمل الدبلوماسي. لقد فات على المسؤولين في القنصلية العامة لجمهورية العراق أن يتذكروا أن كل الحضور هم من حملة الجنسية الأسترالية أو الإقامة الدائمة أو المقيمين بصورة قانونية في أستراليا فيما عدا منتسبي القنصلية العامة ، وربما بينهم أستراليون أيضاً، كوننا أستراليين من أصول عراقية ، ونحن نفتخر بأستراليتنا وبالحقوق والمزايا التي منحتنا أياها أستراليا لذلك ومن واجب المواطنة علينا أن نحمي حقوق هذا البلد المعطاء ونصون كرامته.
          تساءل أحد الحضور عن السبب في عدم ذكر قوات البيشمركة البطلة في اللوحة الإعلانية التي تصدرت المنصة إلى جانب الجيش والقوات الأمنية والحشد الشعبي ، خاصة وأن هذه القوات الباسلة شاركت في قتال الإرهابيين وقدمت مئات الشهداء من أجل تحرير المناطق المحتلة من قبل داعش وباقي الزمر الإرهابية. وفي معرض تبرير ذلك تم التأكيد على أهمية دور قوات البيشمركة الباسلة في الحرب  الدائرة ضد الإرهاب وأن عدم ذكرهم كان سهواً.
          كما توجه بعض الحضور ومنهم زميلة لنا ، بأسئلة وإستفسارات عديدة ومتنوعة ، منها مايتعلق بالميليشيات التابعة للأحزاب والتخوف من وجود السلاح بكثرة بأيديهم مما يساعد على إزدياد مساحة العمليات الإرهابية ، كما أثار أحد الحضور تساؤلات عديدة عن الإرهاب والتفجيرات خاصة فيما يتعلق بالقول بأن العراق يحارب الإرهاب نيابة عن العالم وكذلك يدعي السوريون بأن سوريا تحاربه نيابة عن العالم ومثل ذلك في اليمن وفي تركيا وإيران وأمريكا ، وتوصل بتحليلاته إلى أن العالم كله يحارب الإرهاب نيابة عن العالم !. وأسترسل ذاكراً بأنه لم يعد يتفهم طبيعة السياسة العراقية الحالية وهو يشعر بالضياع.
          "من المسؤول عن سقوط الموصل؟ حيث حملت التحقيقات مسؤولية ذلك على القائد العام للقوات المسلحة السابق" و "ماذا عن إحتمالات إستخدام إيران لقوات الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لطهران لأهداف أخرى؟ " سؤالان تم طرحهما بموضوعية من قبل زميل لنا ، بقصد الحصول على إجابات مقنعة ، الأمر الذي لم يحصل بل تحميل حدوث تم ذلك للظروف الموضوعية في حينها دون تحديد واضح للجهات التي تسببت فعلاً بسقوط الموصل أو الأسباب التي أدت إلى ذلك. ويبدو أن أحد منتسبي القنصلية العامة السابقين لم ترق له هذه الأسئلة فحول اللقاء إلى مهرجان خطابي وجه فيه التهم يميناً ويساراً وبإسلوب غير ديمقراطي متناسياً أن توجيه الأسئلة يتم بدون محددات أو شروط ويقع ذلك ضمن حرية التعبير عن الرأي وحق الفرد والمواطن في الحصول على إجابات كافية وشافية لما هو غير واضح له. أن من يعمل في "منظمات ديمقراطية هادفة لمناهضة العنف" عليه الإلتزام قبل غيره بمبادئ الحرية الشخصية وأحترام الرأي الآخر لا أن يتصرف بطريقة تذكرنا بممارسات أتباع النظام السابق في كتابة التقارير وتوجيه الإتهامات والطعن بالآخرين جزافاً. أن مثل هذه التصرفات تقع في مجال العنف والإرهاب الفكري وهو أمر ترفضه القوانين الأسترالية وتحاسب عليه الجناة وهو لايختلف بأي حال من الأحوال عن مخالفة القوانين الأسترالية بقصد الحصول على منافع مادية أو معنوية بغير إستحقاق.
          مما تجدر الإشارة له أن الجالية العراقية الأسترالية تعتبر من الجاليات المثقفة والواعية ولن تمر عليها مثل هذه المزايدات بقصد تحقيق مكاسب معينة ، كما أن وجود علاقات بين بعض أفراد الجالية مع مسؤولين دبلوماسيين عراقيين لايمنحهم درجة أعلى من الآخرين.
          أن تنظيم ندوة سياسية أو لقاء أو أمسية من قبل القنصلية العامة لجمهورية العراق والإعلان عنها وتوجيه دعوات لبنات وأبناء الجالية لحضورها لم تتضمن إشتراط عدم الإستفسار عن مواضيع محددة كالحشد الشعبي مثلاً ، كما لم يتم طلب ذلك من الحضورعند البدء بإستلام الأسئلة، لذلك فالحضور أحرار في توجيه مايشاؤون من الأسئلة التي تتيح لهم فرصة الإطمئنان على وطن مباح من قبل المحتلين والإرهابيين والرعاع وفيه من الفساد مايزكم الأنوف. أننا في الوقت الذي نستنكر فيه هذا التصرف المهين نشير إلى أنه كان من مسؤولية إدارة الندوة إيقاف مثل هذه الخطابات خاصة وأن المقصود بها كان واضحاً لدى الإدارة.
          تطرق زميل آخر إلى الجرائم التي تعرض لها المكون الكلداني – الآشوري – السرياني متسائلاً عن الخطوات التي ستتخدها الحكومة لاعادة البناء أو الإعمار ، كما توجهت سيدة قانونية من الجالية العربية بسؤال مشابه. وقد جاء الجواب بأن تحسن الوضع الإقتصادي بعد الخلاص من داعش سيوفر للحكومة فرصاً لإعادة أعمار وبناء المدن المدمرة.
          بدوري ، تحدثت عن الظروف القاسية التي عاشتها المكونات العراقية جميعها وليس المسيحيين فقط ، وكيف أن بعضاً منهم كالمسيحيين والإيزيديين تعرضوا لمجازر إبادة جماعية  وذلك يختلف عن الجرائم العادية. قلت أن عملية إعادة بناء المدن ليست بنفس أهمية الأجراءات التي يجب إتخاذها للقضاء والتخلص من الفكر الداعشي الذي بات يعشعش بأذهان الآلاف من المواطنين. وتساءلت ، كيف سنستطيع أن نتخلص من هذه المشكلة خاصة ونحن نعلم أن الفكر البعثي لازال يعشعش في عقول الكثيرين. أن القضاء على الفكر الإرهابي وليس فقط الإرهابيين هو الأهم. ثم تطرقت إلى قدرة العراقيين على إعادة الإعمار بإمكانيات ذاتية كما حدث بعد تدمير البنى التحتية عند قصف بغداد في زمن صدام حسين ، كما أن الكويت تمكنت بشكل وبآخر من تشغيل شبكة الإتصالات والكهرباء خلال أيام معدودة كونها تملك المال الكافي لذلك. كما أشرت في نهاية مداخلتي إلى كون النظام العراقي الحالي طائفيا بإمتياز. ويبدو أنني بذلك قد وضعت بعض الملح على الجرح. 
          في معرض إجابته على إستفساراتي وملاحظاتي ذكر السيد القنصل العام عدم صحة المقارنة بين الكويت والعراق خاصة وأن الفرق في الحجم والمساحة بين البلدين كبير وفاته أن يتذكر أن عدد نفوس العراق هو أكثر بثلاثين مرة من عدد نفوس الكويت، وأن لدى العراق والعراقيين طاقات ذاتية وطنية خلاقة في حين تعتمد الكويت على العمالة الأجنبية المدفوعة الثمن وبذلك يغيب الدافع الوطني لديهم. كما أن ذكري لأسم الصنم لم يكن بداعي المقارنة بين زمن الطاغية وبين الوضع الحالي. يكفي أن القنصلية والسفارة تعلمان بأنني من المضطهدين من قبل نظام البعث ، لكن هذا لايعني أنني يجب أن أتفق مع الوضع الحالي وأن أسكت عن قول الحق. كما لم يتفق السيد القنصل مع كون النظام الحالي طائفيا خاصة وأن السلطات أو النظام تشارك فيه كل أطياف الشعب العراقي وهذا برأيي ليس إثباتاً كافياً فكل الأنظمة العراقية التي حكمت العراق كانت المكونات العراقية تشارك فيها بنسب مختلفة ، فهل يعني ذلك أنها كانت أنظمة ديمقراطية وليست طائفية؟ ماذا عن الحرب الأهلية العراقية والإقتتال الطائفي والقتل على الهوية مابين 2006 – 2008؟ ماذا عن التوتر الدائم بين السنة والشيعة والأكراد والذي يهدد أمن وإستقرار العراق ووحدته؟ ماذا عن حرية المكونات غير المسلمة وحقوقها الإنسانية التي كفلتها ورقياً كل الدساتير؟ ماذا عن الصراعات الطائفية المستمرة؟ ماذا عن جرائم التفجيرات والإغتيالات الطائفية؟ ماذا عن المادة 26 من البطاقة الموحدة؟ ماذا عن حقوق المرأة والطفل؟ ماذا سيحدث لجيش الأطفال اللقطاء نتيجة الإعتداءات الجنسية على النساء العراقيات اللواتي من أتباع الديانات والمذاهب الأخرى؟ هل تم فصل الدين عن الدولة في العراق لكي ينعم العراقيون بإتباع أديانهم ومذاهبهم المختلفة بحرية تامة؟ هل فعلاً تعتبر الدولة العراقية الحالية دولة مدنية دستورية وديمقراطية؟

          جاء في الدعوة التي وصلتنا أن القنصلية العامة لجمهورية العراق تدعونا لحضور أمسية " لمناقشة الوضع السياسي والأمني في العراق ، وانتصارات قوات جيشنا الباسل والشرطة الإتحادية والمحلية والحشد الشعبي والعشائري ، إضافة إلى تداعيات العدوان التركي المستمر على سيادة العراق ، كما سيجري توضيح الوضع القانوني لقوات الحشد الشعبي".
          أولاً ، تحديد مناقشة الوضع السياسي والأمني في العراق هو أمر مساحته واسعة خاصة وأن الوضع السياسي والأمني في العراق هو الأشد إرتباكاً وإضطراباً وتعقيداً. هذا أن نظرنا له بعين مجردة وغير منحازة لجهة معينة. وهذا لن يتم من خلال أمسية أمدها ساعتين أو ثلاث. مع ذلك لم يتم التطرق للموضوع سوى ضمن بعض الاجابات الخجولة.
          وثانياً ، لانشك مطلقاً في انتصارات قوات جيشنا الباسل والشرطة الإتحادية والمحلية والحشد الشعبي والعشائري وقوات البيشمركة البطلة وباقي المناضلين من المواطنين المخلصين الأوفياء الخيرين وهم كثر. لولاهم جميعاً لكان العراق قد أصبح فعلاً الدولة الإسلامية الأولى في العالم ، دولة التخلف والتقهقر في كافة المجالات. أنهم أبطال العراق ورجاله المضحون من أجل إستعادة كرامة الوطن بعد أن تم بيع ثلثه بثمن بخس من قبل جبناء ومتخاذلين وخونة.
           وثالثاً، لا أتذكر أنني قد سمعت اي تعليق أو مناقشة أو طروحات بخصوص الإعتداءات والتجاوزات التركية على سيادة العراق. ربما فاتني ذلك بسبب الضجة التي كانت تحيط بنا من خلال أحاديث جانبية حول البناء وأعمال صيانة منزلية وأحاديث أخرى لاعلاقة لها بالأمسية ومواضيعها.
          ورابعاً ، قدر تعلق الأمر بتوضيح الوضع القانوني لقوات الحشد الشعبي. في الواقع أن وجود قانون ينظم الحشد الشعبي هو أمر متقدم وحضاري وقانوني ، لكن ، أن لم يكن هنالك وضع قانوني له ، ترى هل لدينا خيار آخر؟ خاصة بعد أن تم حل الجيش العراقي وقوات الشرطة والأمن والمخابرات من قبل الحاكم الأمريكي المدني للعراق في 2003.  الحشد الشعبي وباقي التشكيلات القتالية العسكرية والأمنية والكوردية والعشائرية والمدنية هي الجهة الوحيدة التي تناضل وتحارب من أجل الحفاظ على سيادة العراق وكرامته الآن. لايمكن بأي حال من الأحوال أن يقال فيهم غير ذلك. في الواقع أننا لانملك سوى تثمين الدور النضالي والقتالي الذي تقوم به هذه التنظيمات العسكرية والأمنية في تحرير الأراضي التي أغتصبت من قبل داعش وأزلامهم.
          ختاماً ، أرجو أن يتسع صدر المسؤولين في القنصلية العامة لملاحظاتنا التي هي بدافع الإخلاص للوطن الأم العراق.               







26
تصريح إعلامي للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
بمناسبة إنعقاد المؤتمر الأول للتجمع المندائي للآداب والثقافة والفنون

لبى وفد من التيار الديمقراطي العراقي ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا وجمعية بغداد الثقافية دعوة الهيئة المؤسسة للتجمع المندائي للآداب والثقافة والفنون – أستراليا ، لحضور المؤتمر الأول مساء السبت 29 نيسان 2017.
تضمن برنامج الحفل بعد الترحيب بالحضور ، التعريف بأعضاء الهيئة المؤسسة للتجمع ، بعدها تفضل فضيلة الريش أما ستار جبار حلو ، رئيس طائفة الصابئة المندائيين في العراق والعالم فألقى كلمة ألقى فيها الضوء على أهمية الجانب الثقافي والأدبي والفني للطائفة المندائية ، أعقبه فضيلة الريش أما صلاح جبوري ، رئيس الطائفة في أستراليا بكلمة بالمناسبة ثمن فيها هذا المشروع المهم للطائفة. أما منسق التجمع ، الأستاذ سعدي جبار مكلف فقد ألقى كلمة غطى فيها جوانب المشروع وأهميته للطائفة في أستراليا والعالم حيث نالت الكلمة إستحسان الحضور. ثم قدم السيد صبري سالم عرضاً عن مراحل التحضير للمؤتمر. بعد ذلك تمت إستضافة الحضور بكرم مندائي أصيل.
وبهده المناسبة ، بعث الوفد ببرقية تهنئة قرأها عريف الحفل الأديب سلام الخدادي هذا نصها:
الإخوة في التجمع المندائي للاداب والثقافة والفنون المحترمين
تحية طيبة

بمناسبة انعقاد مؤتمركم الاول في استراليا يسرنا ان نقدم لكم اخلص التهاني متمنين لتجمعكم ان يكون داعما حقيقياً للاداب والثقافة والفنون للطائفة المندائية في العالم. نحن نؤمن بان في طائفتكم الكريمة طاقات ادبية وفنية خلاقة تعكس بفخر حضارتكم العريقة. لكم النجاح والتألق.

منظمة الحزب الشيوعي العراقي في استراليا
التيار الديمقراطي العراقي في استراليا
جمعية بغداد الثقافية

اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
29.04.2017
     


27
تصريح إعلامي لهيئة المتابعة لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
المطالبة بإلغاء قرار فصل الطلبة الأربعة من جامعة القادسية

   تستنكر قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج ومناصريها ومؤيديها قرار جامعة القادسية بمعاقبة أربعة من طلابها الأكفاء المتميزين وذلك بفصلهم موقتاً من الكلية لمدة سنة دراسية واحدة بدعوى مخالفتهم شروط الإنضباط الجامعية المحددة >بالإساءة إلى سمعة الجامعة أو الهيئة بالقول أو الفعل<.
   في الوقت الذي نؤكد فيه على ضرورة محافظة السلطات على وحماية الحرم الجامعي في كافة جامعات العراق ، فإننا ندين وبشدة قرار عميد الجامعة بفصل الطلبة الأربعة الذين مارسوا حقهم الطبيعي بمعارضة زيارة مسؤول طائفي لحرم الجامعة وممارسة حمايته غير القانونية  بإطلاق النار على الطلاب داخل الجامعة مما أدى إلى إصابة قسماً منهم بجروح خطيرة.
   ان إيقاف الطلاب الأربعة عن الدراسة لمد ة سنة يعني أننا نضحي بمستقبل أربعة شبان متعلمين كان من الممكن أن يقدموا لعراق المستقبل المنشود خدمات علمية أو أدبية أو فنية رائدة تفوق ماقدمه غيرهم من الطائفيين والعنصريين للوطن ، كما سيكون للتبعات النفسية التي عانوا وسيعانون منها نتيجة هذه القرارات غير المتوازنة الأثر السلبي البالغ على مستقبلهم وبالتالي انعكاسهاعلى مستوى خدمتهم الوطنية.
   نؤكد هنا ماورد بتصريحنا السابق كون الجامعات والكليات والمدارس هي مراتع خصبة لنشوء وتنامي الأفكار الرائدة في مجال العلم والأدب والسياسة والفن ، وعليه فإن الإسلوب الصحيح للتعامل مع الطلبة  يتم وفق الأسس السلمية والديمقراطية المتمدنة والحديثة لا عن طريق السلاح وإطلاق النار والإعتقال والفصل التعسفي.
   أن ضياع مستقبل أربعة شباب مقابل إرضاء مسؤول طائفي يعني أن الوطن يسير نحو الهاوية وأن هنالك من لا يتفهم ماهية وضرورات المحافظة على ثقافة ومستقبل شباب العراق.
   نؤكد وقوفنا بقوة مع طلبتنا الأبطال في الديوانية وباقي جامعات ومدارس العراق ، ونطالب الجهات الرسمية بإلغاء قرار الجامعة القاضي بفصلهم لمدة عام والإعتذار إليهم وإعادتهم مكرمين إلى صفوف الدراسة لكي نكسب المستقبل بعد أن خسرنا الحاضر بسبب الطائفية اللعينة.
هيئة المتابعة لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
"العراق يستحق الأفضل"
26 نيسان /أبريل 2017
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في استراليا
تنسيقية تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا
الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا
تنسيقية  تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في المانيا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي سودرتاليا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في لينكشوبينك
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في يوتوبوري
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في مالمو
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في لوند
تنسيقية التيار الديمقراطي في المملكة المتحدة
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلند
تنسيقية التيار الديمقراطي في النرويج
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في فرنسا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في بلجيكا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي المجر
تنسيقية التيار الدمقراطي العراقي في بلغاريا




28
اللجنة التنسيقية تُحييّ الذكرى الخامسة لتأسيس التيارالديمقراطي العراقي في أستراليا
الزميلات والزملاء ، الأصدقاء الأعزاء وجماهير التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا:
   في الثاني والعشرين من شهر نيسان /2017 نستقبل الذكرى الخامسة لتأسيس التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، حيث تمّ بمثل ذلك اليوم من عام 2012 م عقد المؤتمر التأسيسي للتيار في أستراليا، الذي جاء بعد تأسيس التيار الديمقراطي العراقي من خلال مؤتمره الأول في العراق بتأريخ 22/تشرين الأول /2011 م ، وفيه تظافرت جهود الديمقراطيين في الوطن والمغتربات لتأسيس التيار الديمقراطي الذي ضم القوى الديمقراطية من أحزاب وشخصيات والتي كانت تعاني من الفرقة والتشتت وبعثرة الجهود ، ولهذا صدرت عن هذا المؤتمر الهام عدة وثائق توضح برنامج التيار الذي كان يشمل العديد من المحاور ، وأبرز ماقدّمته الوثائق هو( تحقيق بناء الدولة المدنية الدستورية الحديثة والأمان والحياة الحرة الكريمة لأبناء الشعب) والعمل على الوقوف بوجه سياسة المحاصصة الطائفية والأثنية ومحاربة الفساد وكشف الفاسدين والمطالبة بتقديمهم إلى القضاء العادل . كذلك قام التيار الديمقراطي بالتصدي للإرهاب وجرائمه ووقوفه بجانب الشعب العراقي وقواته المسلحة للقيام بهذه المهمة الصعبة و تحرير المدن من الإرهابيين. وإستناداً إلى وثائق التيار ، سارعت شخصيات ديمقراطية في أستراليا إلى تأليف لجنة المبادرة نحو تأسيس التيار الديمقراطي العراقي ،وبعد عدة لقاءات تمّ تشكيل لجنة تحضيرية تأخذ على عاتقها دعوة بعض الشخصيات الوطنية والديمقراطية لعقد المؤتمر التأسيسي. وقد عقدت لجنة المبادرة إجتماعاً موسعاً للشخصيات الديمقراطية ، تمّ من خلاله تشكيل اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر التأسيسي  وتمّ في هذا الإجتماع تناول تأريخ الحركة الديمقراطية في العراق منذُ تأسيس الدولة العراقية وأهمية وحدتها وأجتمعت اللجنة التحضيرية حيث أعدت الوثائق المطلوبة ووضعت برنامجاً للمؤتمر التأسيسي الذي  نجح في أعماله وأقر وثائق المؤتمر (البرنامج والنظام الداخلي) والتي لاتتعارض مع القوانين الأسترالية .لقد كان يوم عقد المؤتمر التأسيسي ، يوم فرح وحضور غفير من الجالية العراقية ضيوف ونشطاء وقد حضره بشكل خاص ممثلين من نيوزلندا. ومنذُ ذلك التأريخ عمل التيار بهمة ونشاط للوقوف بجانب الشعب العراقي مدافعاً عن مطاليبه ، فنشاط التيار في أستراليا هو دعم لجماهير الشعب في حراكها الشعبي والمطالبة ببناء الدولة المدنية الديمقراطية وإصلاح العملية السياسية وتنفيذ الإصلاحات والتغيير من أجل إقامة نظام ديمقراطي حقيقي .
   لقد عقد التيار في أستراليا مؤتمراته الأربعة السابقة وكانت شعاراته وقراراته تأتي حسب ظروف شعبنا ووطننا العراقيين . هذه المسيرة لم تخلو من منغصات ومُناكفات وخلافات ولكن التيار ولجانه التنسيقية أجتازت كل الصعاب. بهذه المناسبة نهنيء زميلاتنا وزملائنا وأصدقاء التيار ، داعينهم إلى الحفاظ على وحدة التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، والتواصل مع نشاطات التيار من أجل نشر الثقافة الديمقراطية وتحليل الأوضاع السياسية والتضامن والوقفات مع شعبنا وتوطيد العلاقات الإجتماعية والإهتمام بتراثنا العراقي (الغناء والمسرح والآداب والشعر ) وتوطيد العلاقات مع الأحزاب والجمعيات الأسترالية والعربية والعراقية والمشاركة في جميع الفعاليات التي تقيمها الجالية.
عاشت الذكرى الخامسة لتأسيس التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا .
اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا     22/04 /2017

30
الاعزة جميعا المحترمون
تحية طيبة
 
اً
ارسل لكم برقية تهنئة للمسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد متمنيا ان تكون كل ايامكم اعياد

تحياتي واحترامي
اخوكم
نهاد القاضي

31
منظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا ، التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وجمعية بغداد الثقافية
بطاقة تهنئة بمناسبة عيد الفصح المجيد

    تتقدم منظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا واللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا والهيئة الإدارية لجمعية بغداد ، بأخلص التهاني من الأخوات والأخوة المسيحيين في العراق والعالم بمناسبة حلول عيد الفصح المجيد ، متمنين أن تتحق أمنياتنا جميعاً بعودة السلام لوطننا العزيز وباقي بلدان العالم التي تشهد حروباً طائفية وعنصرية. ننتهز هذه المناسبة لندعو المسؤولين العراقيين لتوفير حماية كاملة للمهجرين والنازحين من أتباع الديانة المسيحية ، وباقي الديانات ، والعمل على إعادتهم لديارهم وقراهم وتعويضهم وتأهيلهم من أجل التخلص من آثار الجرائم اللاإنسانية التي تعرضوا لها من قبل قوى الإرهاب والظلام.
   أياماً سعيدة مباركة ملؤها البهجة والفرح نتمناها لأحبتنا المسيحيين في العراق وبلدان المهجر والعالم كافة ، وعيد فصح مجيد.








32
تصريح إعلامي لهيئة متابعة تنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج

الإرهاب المبرمج لن يوقف نضال أصحاب الأيادي البيضاء

   نستكر وبشدة الإعتداء الغاشم الذي طال مقر الحزب الشيوعي العراقي في الديوانية وهو أن  دل على شيء فإنما يدل على رعب وخوف الجهات الإرهابية من قوة ونظافة أصحاب الأيادي البيضاء خاصة بعد إجازة الحزب الشيوعي العراقي من قبل مفوضية الإنتخابات مؤخراً ، ومن ناحية ثانية على ضعف الأمن وعدم إستتبابه بل وعدم قدرة السلطات الأمنية على حماية الأحزاب الوطنية التقدمية ومقراتها وبالتالي فإن مثل هذه التصرفات تنعكس على مدى قناعة النظام الحاكم بحماية ممثلي الشعب وقادة التنوير والتقدم فيه.
   تقف قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بقوة وشموخ عالي مع الأحزاب الوطنية المتحالفة معنا وتحيي بفخر وتثمين بسالتها وحسن تصرفاتها  وخاصة  الحزب الشيوعي العراقي ، عميد الأحزاب الوطنية العراقية ، وتطالب الجهات الرسمية بأعلى تشكيلاتها الإعتذار عن هذه الخوارق الأمنية والإيفاء بإلتزاماتها بالكشف عن المجرمين من مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل وفق الدستور والقانون.



هيئة تنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
"العراق يستحق الأفضل"
11 نيسان /أبريل 2017



33
 

هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
 تدين جريمة تفجير كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا / مصر
وكاتدرائية سانت مارك في الاسكندرية

   هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق تستنكر وبشدة   العمل الارهابي الدنيء  في تفجير كنيسة مار جرجيس في مدينة طنطا، و تفجير كاتدرائية سانت ماركس في الاسكندرية  حيث ارتكبت المجموعات الارهابية  جريمة مروعة صباح يوم 09-04-2017 في طنطا  راح ضحيتها الكثير من الابرياء من اطفال ونساء وشباب مسالمين كانوا يؤدون المناسك الدينية وشعائر الصلاة داخل مبنى  الكنيسة،  مما ادى الى قتل 21 شخصاً وإصابة وجرح  43 آخرين وبعد ظهر نفس اليوم فجر الارهاب كنيسة سانت مارك في الاسكندرية وراح ضحيتها 29 قتيلا و78 جريحا.
 
   ان هيئتنا  تدين هذه الجرائم النكراء ضد اتباع الديانة المسيحية من اقباط مصر، و ترى أن هذه الاعمال الاجرامية تعبير عن حقد هذه المجموعات المريضة على المكونات الدينية والوطنية وبالتالي  زعزعة الاستقرار في جمهورية مصر.

   إن الاعمال التي تمارسها قوى العنف الإرهابية التابعة للتيار الإسلامي المتطرف تهدف تمزيق الاستقرار والسلم  الاجتماعي في المنطقة.
 
   أننا في هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق،  نشاطر شعب مصر الحزن والألم على ضحايا التفجير وكل الأعمال العدوانية التي تقع ضده  من قبل قوى العنف والتطرف وحلفائهم ممن يقف ورائهم ، ونعلن تضامننا مع شعب مصر بصورة عامة في تصديه للإرهاب والجريمة وكل أشكال العنف.
 
    تؤكد هيئتنا على ضمان حقوق وحريات المكونات كافة  من خلال تجسّيدها في الدستور وفي القوانين الدولية والوطنية لتكون اكبر هزيمة لقوى الارهاب وانتصارا لقيم  الدولة المدنية الديمقراطية الضامنة لحقوق وحريات شعب مصر والمكونات المتعايشة ضمنه ولتترسخ مباديء السلام والأمن والامان في مصر الحبيبة وفي كل بقاع الارض.
 
الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
9 نيسان /أبريل 2017

 
 


34
نساء التيار الديمقراطي ...... يُقدمنَّ مذكرة إحتجاج لدى السفير العراقي في استراليا
قام وفد من التيار الديمقراطي العراقي في استراليا ممثلا بلجنة المرأة في التيار واللجنة الإعلامية يوم الخميس المصادف 30/اذار/2017 بزيارة لسفارة جمهورية العراق في استراليا لتقديم مذكرة إحتجاج بخصوص مشروع القانون المهين للمرأة المقترح من قبل النائبة جميلة العبيدي ،والذي تدعو فيه لتقديم حوافز لزواج الرجال بأكثر من واحدة......
تم الترحيب بالوفد من قبل سعادة السفير حسين العامري فقدمت الزميلة شهرزاد الحيدر مسؤولة لجنة المرأة شرحاً وافياً لمحتوى المشروع ومدى تأثيرة السلبي على العائلة العراقية ،كما تطرقت الى موضوع الأطفال الذين ولدوا نتيجة دخول داعش وإغتصابهم للنساء ،ودعت الى ضرورة الإعتراف بهم وتثبيت نسبهم وإعادة تأهيلهم وادماجهم في المجتمع .بعد ذلك تناولت الزميلة سفانة الفارس عضو اللجنة الإعلامية في التيار أهمية القانون 188 لسنة 1958 والخاص بالأحوال المدنية ومساندته للمرأة وإعطائها الحق في إختيار الزوج بدون تأثير أو إجبار ،وأشارت الى ضرورة إيجاد حلول إيجابية لمشكلة الشباب الخريجين والبطالة وتوفير فرص عمل لإجل إنشاء عوائل صالحة ومستقرة ماديا ونفسيا وكذلك طالبت بأن توضح السلطة التنفيذية والممثلة برئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء رأيها لمثل هكذا مشاريع لا تخدم العائلة العراقية والمجتمع وان لا تلتزم جانب الصمت حيالها.من جانب اخر طرحت الزميلة ميري مهدي عضو لجنة المرأة موضوع غاية في الأهمية وهو ضرورة تخصيص مساعدات إجتماعية لهؤلاء النسوة على غِرار الدول الأوربية وكما معمول فيه في استراليا ،لكي يستطعن تربية اطفالهن بدون ان يكون للرجل سطوة عليهن او ان تكون كجارية في بيت آخر ومع نساء أخريات. وفي مداخلة من الزميلة بان هندي عضو لجنة المرأة التأكيد على ضرورة إتباع التقنيات التكنلوجية في عملية جمع التواقيع الكترونيا في حال تقديم شكوى رسمية للبرلمان .
استمع وناقش سعادة السفير جميع المقترحات والحلول التي طرحت وأدان بشدة مقترح المشروع من قبل تلك النائبة ،ودعى الى ضرورة توحيد جهود كل ابناء الجالية والجمعيات العاملة على الساحة الاسترالية من اجل إيصال شكوى رسمية الى البرلمان العراقي لكي نتمكن من متابعة الموضوع وقطعة من جذوره .
وفي ختام اللقاء سلمت الزميلة شهرزاد الحيدر مسؤولة لجنة المرأة في التيار ثلاث نسخ من مذكرة الإحتجاج لسعادة السفير ليقوم بدوره بإرسالها الى كل من:
فخامة رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم
فخامة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي
فخامة رئيس البرلمان العراقي الدكتور سليم الجبوري
دام اللقاء قُرابة الساعتين تم التقاط الصور التذكارية وودع بعدها الوفد النسوي من قبل الجميع بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير على امل التواصل المستمر في دعم ابناء الجالية العراقية من قبل السفارة بكل النشاطات .

اللجنة الإعلامية في التيار الديمقراطي العراقي /استراليا
31/اذار /2017




35
أضواء على الممارسة الديمقراطية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
مقابلة مع الزميل قاسم عبود ، منسق التيار الديمقراطي العراقي المناوب في أستراليا




   دأب التيار الديمقراطي العراقي في استراليا ومنذ تأسيسه في 24/4/2012 على تطبيق ما يؤمن به من اهداف وقيم ومبادىء ويكاد يكون الأول في ممارسة هذه التجربة الرائدة ، ومن ابرز سِماته التنظيمية ، تناوب عدد من أعضاء اللجنة التنسيقية على مسؤولية المنسق في الدورة الواحدة ، اي الفترة المحصورة بين مؤتمرين ، ففي كل اربعة اشهر يتم إنتخاب منسق مناوب جديد من بين اعضاء اللجنة التنسيقية والذي يتراوح عددهم بين (7- 9) اعضاء وحسب عدد الأصوات التي يحصل عليها المُرشح يتسنم مهام عمله وهي إستكمال البرنامج الذي بدء به زميله السابق . في الدورة الحالية 2016 -2017 تولى مسؤولية المنسق المناوب للثلث الأول الزميل علاء مهدي وبعد إنتهاء المدة المحددة ، تم أنتخاب الزميل قاسم عبود بالإجماع لتولي مهمة المنسق المناوب للثلث الثاني. نبارك لزميلنا أنتخابه لهذه المهمة ونتمنى له فترة حافلة بالنشاطات والإنجازات كما عهدناه  دوما ، وبهذه المناسبة اجرت الزميلة سفانة الفارس عضو اللجنة الإعلامية في التيار الديمقراطي العراقي /استراليا هذا اللقاء الغني بالمعلومات والإيضاحات ، نتمنى ان ينال رضاكم. 

س / لمناسبة تسنمكم مهمة منسق التيار المناوب في تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي /استراليا للثلث الثاني من دورته الخامسة ، كيف ترون  ممارسة تداول مهمة المنسق كل اربعة اشهر ،خصوصا وإن تنسيقية  استراليا  تنفرد بهذه التجربة؟

   كما ورد في سؤالكم أن التيار الديمقراطي العراقي في استراليا ينفرد بهذه الممارسة وهي ممارسة رائعة وفي غاية الأهمية لتربية كادر ديمقراطي عراقي يؤمن بتبادل المسؤولية وبحق الزملاء الآخرين بأخذ موقع قيادة العمل ، رغم أن العمل في التيار الديمقراطي العراقي هو مسؤولية تضامنية ومشتركة،  وكذلك لتعلم قبول الآخر ولكسر نفس الهيمنة وإعتلاء المراكز الأولى وكأنها خلقت لفلان وعلان كما عودتنا عليها الأنظمة الدكتاتوريه المتعاقبة على حكم العراق ولتوفير الفرصة لبقية الزملاء من أعضاء اللجنة التنسيقيه لصقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم في العمل القيادي. أنها بادرة رقي وتطور نأمل أن تستفيد منها وتمارسها وتطورها بقية الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيريه وبقية تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي.
 
س/ نعلم بوجود احزاب سياسية وتيارات وتنظيمات عدة على الساحة العراقية وهناك احزاب سياسية لها تاريخها النضالي الطويل في الساحة العراقية الساخنة ،فما هو الهدف من تأسيس أو وجود التيار الديمقراطي العراقي ؟ وما هي ابرز فقرات برنامجه ؟ وما هي التحالفات المنضوية معه؟

   وجد التيار الديمقراطي العراقي بتقديري كحاجة موضوعية ووطنية أملتها ظروف تطور نضال الحركة الوطنية والديمقراطية العراقية والحاجة الى تجميع كل الوطنيين والديمقراطيين العراقيين من مختلف الأديان والطوائف والقوميات بتنظيم وطني ديمقراطي واسع لا يلتزم بنظرية سياسية محددة أو برؤيا فلسفية محددة ولكن يتمحور عمله السياسي في العمل على الغاء نظام المحاصصة الطائفية والأثنية المقيتة وأيجاد تغيير حقيقي في العملية السياسية وأعادة بنائها على أسس وطنية وديمقراطية تضع في سلم أولوياتها مصلحة العراق والعراقيين والقضاء على العصابات الأرهابية وأنفلات الوضع الأمني والحد من سيطرة المليشيات المسلحة بكل مسمياتها بحيث يكون السلاح حصريآ بيد الدولة والقوات العسكرية والأمنية الحكومية ومحاربة وإستئصال الفساد المالي والإداري ونهب المال العام ومحاسبة الفاسدين وإعادة الأموال والممتلكات المسروقة والمستولى عليها بطرق إبتزازية وغير مشروعة الى كنف الدولة وتشريع قانون إنتخابي عادل وديمقراطي وإعتبار العراق دائرة أنتخابية واحدة وحل المفوضية العليا للإنتخابات وإعادة تأسيسها على أسس وطنية وديمقراطية وغير طائفية وبناء إقتصاد وطني متنوع  يستفيد من مساهمة القطاع الخاص والمختلط لتطوير القطاع الصناعي والزراعي والسياحي  بدلا من الإعتماد على الإقتصاد الريعي وحيد الجانب لبناء تنمية مستدامة تشكل أساسآ الدولة المدنية الديمقراطية التي يعلى شأن المواطنة العراقية وسلطة القانون والإحتكام الى الدستور فوق كل الشؤون الأخرى. أما فيما يتعلق بأهم فقرات برنامجه بالإضافة الى كل ما تقدم هو إشاعة الديمقراطية وحمايتها وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية. أما بالنسبة للتحالفات المنضوية في التيار فهناك أحزاب كالحزب الشيوعي العراقي وشخصيات سياسية ومستقلة.
 
س/ ماهو موقف التيار الديمقراطي العراقي من كبت حرية التعبير عن الرأي وإعتقال المتظاهرين وقتلهم  مع العلم إن الدستور كفل هذا الحق؟

   منذ أكثر من سنتين يقوم أعضاء ومناصري التيار الديمقراطي والمدني وبمشاركة الحزب الشيوعي العراقي وأنصار التيار الصدري وجموع الديمقراطيين والمثقفين العراقيين بمظاهرات صاخبة في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى مطالبة بالقضاء على نظام المحاصصة الطائفية والأثنية المقيت و بالإصلاح والتغيير وبفضح ومحاكمة الفاسدين. وبطبيعة الحال فان ذلك لم يرق للكتل السياسية المتنفذة الأمر الذي ضاقت فيه ذرعآ وقامت بالهجوم على المتظاهرين السلميين مما أدى إلى قتل وجرح العديد منهم وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ذلك بل تم أغتيال العديد من نشطاء الحراك المدني الشباب وأعتقال العديد منهم والتنكيل بهم وأختطاف عدد آخر منهم الذي مازال مصيرهم مجهولا كما تم أعتقال وقتل العديد من الصحفيين وأختطاف بعض الإعلاميين من مؤيدي الحراك المدني وآخرهم الإعلامية أفراح شوقي التي أضطرت الجهة الخاطفة الى إطلاق سراحها تحت ضغط المظاهرات الشعبية والإستنكارات الدولية. أن التيار الديمقراطي العراقي يدين بشدة ممارسات كم الأفواه والحد من حرية الرأي والتظاهر السلمي ويطالب البرلمان العراقي بتجريم الإعتداء على حرية الرأي والتظاهر وبمحاسبة الجهات المسؤلة عن ذلك بإعتباره حقآ دستوريآ لا يجوز المساس به بأي شكل من الأشكال.

س / لديمقراطية دستورية منتخبة من قبل الشعب .ماهي رؤية التيار الديمقراطي لقانون الإنتخابات الجديد وما هو موقف الكتل والتيارات والأحزاب الصغيرة من هذا القانون المجحف؟

   لقد أستبشرت القوى الوطنية والديمقراطية العراقية بموافقة البرلمان العراقي على إعتماد صيغة قانون إنتخاب سانت ليغو الذي كان منصفآ للأحزاب واالكتل الصغيرة حيث يعطيها الحق في المشاركة في الحكم أو دخول البرلمان رغم قلة عدد نوابها, ولكن بعد أن أدركت الكتل البرلمانية الكبيرة والمتنفذة خطورة مشاركة الكتل والأحزاب الصغيرة في البرلمان قامت بالإلتفاف على القانون وأعتمدت صيغة سانت ليغو المعدلة العراقية والتي هي في الحقيقة صيغة مشوهة تعطي للكتل الكبيرة حق مصادرة أصوات الكتل السياسية والأحزاب الصغيرة وبذلك أفرغت قانون سانت ليغو من محتواه الديمقراطي العادل بحجة صعوبة حكم البلاد بوجود العديد من الكتل والأحزاب السياسية الصغيرة. أن التيار الديمقراطي العراقي ومع كل القوى الوطنية والديمقراطية العراقية يطالب بتشريع قانون إنتخابي جديد عادل وديمقراطي وإلغاء المفوضية العليا للإنتخابات وإعادة تأسيسها على أسس وطنية وديموقراطية وإعتبار العراق دائرة أنتخابية واحدة.
 
س/ ما هي تمنياتكم بحلول العام الجديد ونظرتكم لمستقبل العراق ما بعد داعش؟

   أتمنى أن يكون العام الجديد عام خير وأمن وسلام على وطننا وشعبنا العراقي وعام تقدم ومحبة وسلام لجاليتنا العراقية الكريمة بكل أديانها وقومياتها وطوائفها ولأستراليا هذه الأرض الطيبة والشعب المضياف الذي أستقبلنا وكرمنا ووفر لنا الأمن وفرص العيش الكريم والتعليم بلا شروط بعد أن هجرنا أبناء جلدتنا فكل الحب والوفاء والإمتنان الى أستراليا التي أعتز بأن أكون أحد مواطنيها.
   أما بالنسبة لنظرتي لمستقبل العراق ما بعد داعش, فأتمنى أن يستفيد العراقيون من تجربتهم المريرة مع قوى الإرهاب وأن يتنبهوا الى محاولات إذكاء نار الفتنة الطائفية التي يحاول إثارتها الفاسدون والطائفيون ودول الجوار واعداء العراق الذين لا يريدون لعراقنا أن ينهض من كبوته وأن يظل أسير التطاحن الطائفي والقومي البغيض فهم يعدون لنا فخآ أكبر من فخ داعش فحذار من الفتنة الطائفية والقومية القادمة وخاصة بين أخوة الوطن الواحد بين العرب والكورد أو بين الكورد أنفسهم لتقسيم العراق وتمزيقه طائفيآ. وهنا اؤكد أنني مع حق الشعب الكوردي في الإنفصال وبناء دولته القومية شرط أن يكون ذلك بإستفتاء شعبي نزيه يصوت فيه غالبية الكورد العراقيين وأن يكون ذلك في وضع ديمقراطي مستقر وأن يراعى فيه مصلحة الشعب الكوردي  والعراقي لا مصلحة فريق سياسي معين. أتمنى أن ينتبه الساسه العراقيون وبالأخص قوى اليسار الديمقراطي العراقي الى توحيد صفوفهم وتنسيق العمل لإعادة بناء العراق وتطوير إقتصاده المتنوع والنهوض بالقطاع الصناعي والزراعي والسياحي وتوفير فرص العمل وإعادة بناء قواتنا المسلحة على اسس وطنية وديمقراطية يكون دورها الأول هو الدفاع عن الوطن وحماية الشعب.

المقابلة من ترتيب وإعداد الزميلة سفانة الفارس:

 




36
لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
لمناسبة يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار 2017 : لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في استراليا تهنيء المرأة العراقية إينما كانت بهذا اليوم الكبير.
   نحتفل مع شعوب العالم بيوم المرأة العالمي في الثامن من اذار من كل عام ،  وذلك لتتويج انجازاتها ومساهماتها الريادية في المجتمع ، والوقوف على المكاسب التي حققتها على امتداد عقود طويلة من النضال والاصرار المتواصل بالرغم من الصعاب التي تمر بها.
   في وطننا العزيز حيث يمر العراق بفترة مأساوية لم يشهدها التأريخ من قبل ومنذ عقود ، كان  نصيب المرأة العراقية من الفواجع والمآسي والمظالم هو الاكبر ،  حيث  فقدنا آلاف اللواتي من نساء العراق في عمليات القتل والتدمير ، والسبي والإعتداء ، والتهجير والإغتيال والإرهاب بكل أنواعه ، حيث شارك النظام المقبور من خلال حروبه وممارساته من جهة ومن ثم المنظمات الإرهابية الداعشية والتكفيرية لاحقاً في جرائم تدمير البنى التحتية العراقية وبضمنها الأسرة العراقية ، وكذلك عمليات الإبادة الجماعية التي تعرض لها أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في العراق على أيدي عصابات التكفير والإرهاب التي عادت بالعراق إلى عصور ماقبل التأريخ. ولن ننسى نتائج ممارسات المتخلفين مع نساء وفتيات المناطق التي أحتلوها حيث ولد آلاف الأطفال نتيجة لـ "نكاح الجهاد" دون معرفة آباءهم الأمر الذي خلق جيلاً من الأطفال الأبرياء في مواجهة قرارات لا إنسانية قد تؤدي إلى نتائج وخيمة. ومع ذلك نلاحظ أن المرأة العراقية وعلى الرغم من الصعاب والظروف التي مرت بها ، أستمرت بتأدية واجباتها العائلية والعملية والنضالية والسياسية حيث نشهد مشاركاتها الفعلية في البناء العائلي والمجتمعي وفق الإمكانيات المتاحة متحدية كافة الصعاب من أجل رفع أسم المرأة عالياً.
   تنتهز لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا هذه المناسبة لتطالب المسؤولين العراقيين والدوليين عبر المنظمات الإنسانية لإعادة الإعتبار لكل النساء العراقيات عما نالهن من مآسي ، والعمل على إعادة المهجرين منهن وعوائلهن إلى ديارهم ودورهن وتعويضهن عن خسائرهن وإعادة تأهيلهن من أجل الإنصهار والتناغم مجدداً في المجتمع العراقي.
عاش الثامن من اذار عيد المرأة العالمي ، المجد والخلود لشهيدات الحركة الوطنية وضحايا الارهاب ، وكل عام والمرأة حرة كريمة في ظل نظام ديمقراطي يحفظ كرامتها.    في الثامن من اذار ، نجدد التزامنا واتحادنا والعمل الجاد من اجل نيل حقوقنا.



37
تغطية إنتخاب المنسق المناوب للثلث الثاني من الدورة الخامسة 2016/2017
للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
  جرى في الإجتماع الخامس الإعتيادي للجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا إنتخاب المنسق المناوب للثلث الثاني من الدورة الخامسة وذلك في مساء يوم الأربعاء المصادف 25/1/ 2017 على أحدى قاعات نادي الماونتيز .
            كانت الفقرة الرابعة من جدول أعمال الإجتماع وهي إنتخاب المنسق المناوب ، وقد قدمها الزميل سكرتير التيارحيث قال:  بأننا نمارس اليوم مرة أخرى إنتخاب المنسق المناوب وهي ممارسة ديمقراطية تميز بها التيار حول توزيع المسؤوليات وتأكيد القيادة الجماعية ، وفي بداية الأمر طلب السكرتير من الزملاء من لديه الإستعداد لشغل هذا المركز. في البداية تم ترشيح أحد الزملاء لمركز المنسق المناوب ومع تأييد الزملاء إلا أنه أعتذر لأسباب صحية ، ومرة أخرى جرى ترشيح الزميل قاسم عبود فأثنى الجميع على هذا الترشيح، وافق الزميل قاسم عبود فقدمت له التهاني .
            ألقى الزميل السكرتير كلمة قصيرة بهذه المناسبة أشاد فيها بدور الزميل المنسق المناوب السابق علاء مهدي الذي كان له تأثير في إستمرارية التيار في نشاطاته وعن تعامله الديمقراطي ومتابعته للكثير من النشاطات ومنها المكتب الإعلامي وهيئة متابعة التنسيقيات في الخارج .ثمّ قدم التهاني للزميل قاسم عبود متمنياً له النجاح في عمله الذي سيستمر مدة أربعة أشهر حسب النظام الداخلي.
            ألقى الزميل قاسم المنسق المناوب الجديد ، شكر فيها الزملاء على منحه الثقة وسوف يعمل على تبرير هذه الثقة من خلال مواصلة العمل السابق بكل نشاط . ثم قدموا الزملاء التهاني للزميل المنسق المناوب وسط أجواء شفافة وديمقراطية حيث ألتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة بين الزميلن علاء مهدي وقاسم عبود وبقية الزملاء .
أستمر الإجتماع بإدارة الزميل المنسق المناوب الجديد .





38
حضور متميز للتيار الديمقراطي العراقي في حفل تأبين أقامته المؤسسة المندائية في أستراليا

   تلبية لدعوة من المؤسسة المندائية في أستراليا الممثلة للمجلس الروحاني للطائفة والمجلس المندائي الأعلى وجمعية الصابئة المندائيين في أستراليا ، وجهت للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وجمعية بغداد الثقافية وهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق ، لحضور حفل تأبيني على روح الشهيدين المغدورين ، منصور رمضان منجل ، وسامي خفيف زمام ، أقيم في قاعة المناسبات في بناية المجمع المندائي بضاحية ليفربول بغرب مدينة سيدني مساء الأربعاء المصادف 14 كانون الأول 2016، حيث حضر الحفل وفد رفيع المستوى من تنسيقية التيار وأعضاء التيار ولجنة المرأة وجمعية بغداد وهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب. حضر الحفل فضيلة الريشمه ستار جبار حلو ، رئيس الطائفة المندائية في العراق والعالم ، وفضيلة الريشمه صلاح الكحيلي رئيس الطائفة في أستراليا وعدد غبر قليل من شيوخ ورجال الدين المندائيين ، وكذلك عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والشعراء وجمهور كبير من ابناء الطائفة والجالية في أستراليا.
   ويعتبر الوجود الصابئي المندائي في استراليا هو الأكبر في العالم ، حيث نزح وهاجر الآلاف من أتباع هذه الديانة السمحة والمسالمة تاركين العراق وإيران متجهين إلى مختلف دول العالم نتيجة للإضطهاد الديني والمذهبي الذي تعرضوا له من قبل الإرهابيين والتكفيريين الذين عاثوا بالاوطان فساداً منذ عقود طويلة ، وقد ازدادت هذه الأعمال بعد 2003 نتيجة تدهور الظروف الأمنية وعدم قدرة السلطات على إيقافها أو توفير حماية للمواطنين منها. وعلى الرغم من أن عدد أتباع هذه الطائفة الكريمة الذين لازالوا في العراق وإيران يعتبر قليلاً جداً قياساً بعددهم الأصلي ، إلا أن العمليات الإجرامية التي تمارس ضدهم مازالت مستمرة. المحزن في الأمر أن مثل هذه الجرائم قد تجد من يساندها من ضمن المنظومة الحكومية أو الأمنية أو الصحية في تلك الدول بسبب من النهج الطائفي ، حيث ذكر ممثل عائلتي الشهيدين ، أن أحد الشهيدين  كان مصاباً بقدمه إلا أنه ترك بدون عناية طبية  لمدة تزيد عن أربعة ساعات ونصف في مستشفيين في إيران ، بإعذار منها عدم وجود طبيب لإسعاف الجريح ، مما أدى إلى نزف دمه ووفاته.
   في بداية الحفل ، القى فضيلة فضيلة الريشمه ستار جبار حلو ، رئيس الطائفة المندائية في العراق والعالم ، كلمة صريحة ومعبرة عن هموم ليس الطائفة المندائية فحسب بل كل أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق مؤكداً على أهمية القضاء على الإرهاب والطائفية في العراق. كما تعاقب عدد من شعراء الطائفة المتميزين بإلقاء قصائد مقفاة وشعبية بالمناسبة . السيدة ياسمين يحيى ، رئيسة جمعية الصابئة المندائيين في أستراليا ، ابدعت بإلقاء كلمة مؤثرة أختارت كلماتها بدقة للتعبير عن الحدث المؤلم والمحزن.  ثم ألقى الزميل علاء مهدي ، منسق التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، كلمة مختصرة نالت إستحسان الحضور ، نقتبس منها :
   " بعد إسبوعين سنودع العام 2016 بكل مآسيه ، لنستقبل عاماً جديداً. كما تعلمون ، اعتدنا في مثل هذه المناسبات أن نتبادل التهاني والأمنيات ، بأن يكون العام الجديد ، عام خير وبركة ، عاماً تسوده أواصر السلام والمحبة . . . ثم نتفنن ونتسابق في أختيار الجميل من الأمنيات المليئة بالآمال السعيدة والأمنيات الجميلة.
   في الأعوام القليلة الماضية ، تعرض أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في وطننا  إلى أحداث أقل مايمكن أن توصف به كونها كانت مجازر إبادة بشرية ، لا لسبب سوى لأن الضحايا هم من أتباع ديانات وطوائف أو قوميات مختلفة. مجازر الإبادة البشرية تلك أخذت أشكالاً متعددة ، لكنها وبكل تسمياتها وممارساتها لم تخرج عن كونها جرائم بحق البشرية والإنسانية ولم تكن لتحدث لو تخلت الأنظمة الحاكمة عن تبني الأفكار العنصرية والطائفية .
   في كل مرة نخسر فيها شهيداً ، نؤبنه ، ونلقي باللائمة على التطرف والإرهاب وهذا وذاك ونطالب السلطات بمزيداً من الحماية ، ونصدر البيانات ونلقى الخطابات ونعزي طائفة الشهيد وأهله ، ونتمنى أن تكون تلك آخر الأحزان ،  ثم نعيد ذلك مرة وأخرى وأخرى وتتكرر المأساة.
   نريد حلاً ، الحل ، يكمن في تعميم الثقافة المدنية والوطنية بدءً من رياض الأطفال ، في التخلص من الأنظمة الطائفية المقيتة ، في التعامل مع الناس على أسس حضارية ومدنية وليس وفق معايير الإنتماء الطائفي أو الديني. أن يؤمن الناس ، كل الناس ، وكل الحكام بأن الدين لله والوطن للجميع.
البقاء بحياتكم وحياتنا. . . ".
   ختاماً ، كان لعريفي الحفل ، الأستاذ سلام الخدادي وزميلته ، دور في نجاح الحفل ، فشكرا لهما  وللجنة التحضيرية التي أشرفت على تنظيم الحفل. في نهاية الحفل التأبيني اصطف رجال الدين الأفاضل لتقبل التعازي من الحضور.


 
 

39
لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة 
لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا تتألق بزهو وفخر

 
   في نشاط متميز للتيار الديمقراطي العراقي /استراليا ،وحضور جماهيري اكثر تميزاً اقامت لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي ، نشاطها السنوي المعتاد لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة يوم الآحد 27/تشرين الثاني/2016 على قاعة تعود لبلدية ضاحية فيرفيلد في بريريوود . بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهيدات ومناضلات الحركة الوطنية العراقية وضحايا الإرهاب تخللها عزف النشيدان الوطنيان الأسترالي والعراقي.
   بعدها اعلنت عضو لجنة المرأة في التيار ، عريفة الحفل الزميلة ميري مهدي عن بدء فقرات المهرجان بكلمة رحبت فيها بالضيوف الكرام ممثلي الجمعيات والمنظمات النسوية وكذلك الإعلاميين السيدة منال العاني والدكتور سليم الفهد وكذلك رئيس تحرير جريدة العراقية الغراء الدكتور موفق ساوا والإعلامية هيفاء متي.
   بعدها القى الزميل علاء مهدي منسق التيار المناوب كلمة اللجنة التنسيقية ،اشاد فيها بنضال المرأة وصمودها بوجه الهجمة الإرهابية الداعشية الشرسة ،ثم القت السيدة شهرزاد الحيدر مسؤولة لجنة المرأة في التيار كلمة وضحت فيها نضال المرأة العراقية عبر العصور مُطالبة الحكومة العراقية بسن القوانين التي تحترم وتنصف المرأة والطفل ،بعد ذلك قدمت الزميلتان سمارة ووصال الخميسي مشهداً مسرحيا يجسد احد انواع العنف العائلي ، فقد اجادتا وابدعتا (كما تعودنا مساهماتهن في كل المناسبات ) في تأديتهن للحالة المأساوية التي تعيشها كل النساء. ثم قدمت الزميلة بان هندي عضو لجنة المرأة نُبذة مختصرة عن النساء العراقيات اللواتي تبؤن مناصب دولية وعربية وهن كل من ( نادية مراد) والتي حصلت على منصب سفيرة النوايا الحسنة من الأمم المتحدة تثمينا لشجاعتها ووقوفها بوجه عصابات داعش وكشفها اساليبهم القذرة في التعامل مع النساء ،وكذلك نبذة عن مسيرة السيدة (هاشمية السعداوي) المناضلة العمالية وحصولها على منصب رئيس لإقليم الشرق الاوسط في اتحاد الصناعات الدولي .
   ثم قدمت السيدة لميا الهلالي وهي من اصدقاء التيار الديمقراطي ودائمة العطاء في مثل هكذا مناسبات مشهدا مؤثراً جدا لحالة اخرى من العنف تخللها مواويل ومقاطع غنائية ابكت فيها الحضور .
   بعدها تناولت الزميلة سفانة الفارس عضو المكتب الإعلامي في التيار نبذة مختصرة جدا عن المناضلة العراقية شميران مروكَل سكرتيرة رابطة المرأة العراقية ، وحصولها على منصب نائب رئيس اتحاد النساء الديمقراطي العالمي (انداع) ،ثم اعلنت عريفة الحفل عن فترة استراحة تناول فيها الحضور الشاي والقهوة والمعجنات لتبدأ بعدها فترة الغناء العراقي الأصيل من قبل الفنان المبدع المايسترو بشار حنا والمطربة المبدعة السيدة لينا سارو والتي نالت اغانيهم استحسان الحضور .
   استمر المهرجان لإكثر من اربع ساعات استمتع الجميع فيا بكل الفقرات حيث ودعوا بمثل ما استقبلوا به من حفاوةوتكريم على امل اللقاء والمشاركة في مناسبات قادمة ناجحة ومثمرة.
المكتب الإعلامي في التيار الديمقراطي العراقي – أستراليا (28/11/2016)

40
 
في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة 2016

   جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المرقم 134/54 الصادر عن إجتماعها في 17 /12/ 1999 م ، بأن يكون الخامس والعشرين من تشرين الثاني /نوفمبر يوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وعليه دعت الجمعية العامة الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم نشاطات ترفع وعي الناس حول حجم مشكلة العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم ، لكون المرأة تعرضت إلى التمييز الجنسي والعنصري ، فهي عرضة للإغتصاب والعنف المنزلي وختان الأناث وأشكال متعددة للعنف  .
   لقد حُدد تأريخ 25/11 من كل عام ، بأن يكون يوماً عالمياً للقضاء على العنف ولغرض مطالبة نساء العالم بحقوقهن ،حيث تمت في هذا اليوم من عام 1960 م حادثة إغتيال وحشية لثلاث شقيقات ، (ميرايال ) الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان بأوامر من ديكتاتور الدومنيكان في ذلك الوقت (رفاييل تروخيلو) الذي إنهار نظامه الدكتاتوري بعد إغتياله عام 1961، فتمّ بعد ذلك تكريم الشقيقات ووضع النُصب التذكارية لهنّ فأصبحن رمزاً للنضال من أجل حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم ، ولهذا أرتبطت هذه الذكرى باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بحيث تستمر النشاطات والفعاليات إلى اليوم العاشر من كانون الأول /ديسمبر يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948 م.
   لقد عالجت الأمم المتحدة ومجلس الأمن هذه المشكلة الكبيرة وما تفرع عنها من آثار سلبية ، في كثير من القرارات وأبرزها قرار مجلس الأمن المرقم 1325في عام 2000م حيث شدد القرار على أهمية مشاركة المرأة المتكافئة والكاملة كعنصر فاعل في منع نشوب المنازعات وإيجاد حل لها ، وفي مفاوضات  وبناء وحفظ السلام . من أبرز آثار العنف ضد المرأة هو التمييز ضدها قانونياً وعملياً نتيجة إستمرار نهج اللامساواة بين الجنسين الذي أعاق التقدم في العديد من المجالات ومنها القضاء على الفقر ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية /الآيدز .
   لقد طُوقت المرأة في الكثير من المجتمعات بالعادات والتقاليد البالية والمتخلفة ، وجعلها كائن ليست له قيمة ، محرومة من أبسط الحقوق الإنسانية ، فاقدة الإحترام ممتهنة الكرامة، فالجرائم التي أرتكبت في حقها لاتحصى ولا تعد وفي مقدمتها جرائم القتل بسبب الشرف او ماتسمى بجرائم غسل العار ، فالمرأة مظطهدة بشكل مزدوج من المجتمع ومن المنزل الأسري حيث يتم الإعتداء عليها يومياً فضلاً عن جرائم التحرش والإغتصاب الجنسي . لقد عانت المرأة في العراق من تداعيات الحروب المستمرة والعنف والبيئة المسممة بالأفكار الدينية المتطرفة والرجعية ، وحبسها وراء أسوار المنزل والحجاب والنقاب وحرمانها من التعليم والعمل . إن الذي حصل بعد تنفيذ نظام المحاصصة الطائفية والقومية على أيدي الأحزاب والمليشيات الدينية السياسية ، للمرأة وأطفالها من ويلات وقهر وعنف لايوصف،  وكذلك بعد إحتلال داعش للمدن العراقية حيث تم ّ سبيهنّ وأغتصابهنّ وبيعهنّ في أسواق النخاسة ، وخصوصاً المرأة الأيزيدية. وكما جاء في الإعلان العالمي بشأن القضاء على العنف ضد المرأة في المادة 3 ، بأن للمرأة الحق في الحياة ، في المساواة ، في الحرية والأمن الشخصي ،  في التمتع المتكافئ بحماية القانون ، عدم تعريضها لأي شكل من أشكال التمييز ،ولها الحق في أعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية ، وفي شروط عمل منصفة ومؤاتية ، أن تكون في مأمن من التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أواللانسانية أو المهنية .والمطلوب ليس فقط إصدار القرارات والتوقيع عليها من قبل دول العالم وأنما التنفيذ العملي بالتعاون جميعاً حكومات ومنظمات حكومية أوغير حكومية لغرض القضاء على العنف ضد المرأة.
لجنة المرأة في التيارالديمقراطي العراقي في أستراليا                       25/11/2016

41
في ندوة ثقافية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا:
الأديب جمال الحلاق ، يسلط الضوء على تهريب الحقيقة في المدونة التأريخية ، أبو العلاء المعري نموذجاً.
   أقامت اللجنة الثقافية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ومن ضمن برنامجها الثقافي ، ندوة ثقافية مساء السبت المصادف 19/11/2016 بعنوان (تهريب الحقيقة في المدونة التأريخية ، ابوالعلاء المعري نموذجاً) للأستاذ جمال الحلاق ، وذلك على قاعة دائرة موارد الهجرة والمهاجرين في ليفربول بغرب مدينة سدني ، حضرالندوة جمع من المثقفين ومن  الزميلات والزملاء أعضاء التيار .
   رحب الزميل علاء مهدي المنسق المناوب بالحضور وأشار إلى أهمية الندوات الثقافية ذات البعد التراثي التأريخي ، كما أكد على برنامج اللجنة الثقافية الذي يحمل التنوع في تقديم النشاطات الثقافية من خلال مجالات متعددة .
   أفتتح الزميل صبحي مبارك رئيس اللجنة الثقافية ، الندوة بالترحيب بالحضور الكريم ، وقبل أن يقدم الأستاذ جمال الحلاق ، قرأ بيان التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، الصادر بنفس اليوم والمعنون (في ذكرى أربعينية الفنان الكبير الفقيد يوسف العاني !) حيث أستذكر البيان الفنان الراحل الذي توفاه الأجل في العاشر من تشرين الأول /2016 عن عمر ناهز التاسعة والثمانين ، من خلال نشاطاته وتميزه كرائد في المسرح العراقي الملتزم ، وكفنان من فنانين الشعب الذي قدم الفن الواقعي والتقدمي .
   ثم قدمّ الأستاذ جمال الحلاق الذي أستهل الكلام عن موضوع المحاضرة (تهريب الحقيقة في المدونة التأريخية ، ابو العلاء المعري نموذجاً ) بأن هناك آليات لتهريب الحقيقة في المدونة التأريخية ، لتوصل رسائل إلى القارئ ، ثم بين الظروف التأريخية التي كانت تعيشها المنطقة في أواخر القرن الثالث والقرن الرابع الهجري حيث كانت هناك دويلات موزعة ومتنافسة فيما بينها ، وأستعرض ولادة ونشأت ابو العلاء المعري (أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري ) 973-1057م وهوشاعر وفيلسوف ولغوي وأديب عربي ، وعن الظروف الشخصية التي كان يعيشها ، وقال ( ابوالعلاء توصل إلى حقائق ويريد توصيلها )، وأعتمد الأستاذ جمال الحلاق على مؤلفات المعري (سقط الزند ، اللوزوميات ، رسالة الغفران ) وذكر المحاضر العديد من النصوص الشعرية والأحاديث التي سلطت الضوء على شخصيته ، عندما أصبح نباتي وزاهد في كل شيئ وكان واعياً لما يدور حوله ، وذكر بأن المعري الذي فقد بصره وهو في عمر أربع سنوات بعد أن أستكمل علومه ومعارفه  أوصل الحقيقة عبر (جمل منثورة في كتب وجمل مفتتة ) . وبعد أن أنتهى المحاضر من محاضرته القيّمة التي أستغرقت ساعة من الوقت ، سجل الحضور أسمائهم ، فكانت هناك مداخلات وإستفسارات وأسئلة ، وقد أشاد الجميع بالمحاضر والمحاضرة ، وكيف أنهم أستفادوا من العرض المشوق والمعلومات القيّمة التي كانت غائبة عنهم وكيف سلط الأستاذ الحلاق الضوء على أفكار ومعاناة المعري حول الحقيقة والحقائق وعن حرية التفكيروحقوق العقل  وموقفه من الأديان والعادات والتقاليد والسلطة حيث ندد بما ورد من خرافات في الديانات .
   وعلق الأستاذ جمال الحلاق حول ماقاله أحد الزملاء المتداخلين  (ابو العلاء أوصلنا إلى حاضرنا ، حيث الحقيقة واضحة لاتحتاج إلى تهريب اليوم ....... ) فأجاب نحن الآن نعيش لحظة المكاشفة وإن المساكتة أنتهت . كما أشار بعض الحاضرين إلى أن هناك العديد من الأعمال الأدبية والكوميدية والتشكيلية قد عملت على تهريب الحقيقة من خلال السينما والفنون الأخرى في ترميز الحقيقة .
   لقد كانت أجواء الندوة ثقافية ومفيدة وكان تفاعل الحضور مع المحاضر والموضوع واضح مما دلل على نجاح الندوة .
انتهت الندوة بعد مرور ثلاث ساعات تخللتها إستراحة قصيرة للضيافة .

42
في أربعينية الفنان الكبير الفقيد يوسف العاني !




   نستذكر في أربعينية الفنان الراحل يوسف العاني الذي فقده الشعب والوسط الفني العراقي في العاشر من تشرين الأول /2016 عن عمر ناهز التاسعة والثمانين ، دوره ونشاطه الفني الملتزم بقضايا الشعب.  لقد ترك يوسف العاني بصمة واضحة على مسيرة المسرح العراقي ، حيث كان الفنان الرائد  في بواكير نتاجاته الفنية ، ملتزم بالأعمال الناقدة للأوضاع السياسية والإجتماعية التي كانت تسود العراق ومنذُ فترة الخمسينيات. لقد عرض يوسف العاني على خشبة المسرح معاناة الشعب ، وخصوصاً أوضاع الفئات الشعبية الكادحة والفقيرة ، وكانت أعماله تتزامن مع هبّات وإنتفاضات الشعب .
   نشأ يوسف العاني في محلة بغدادية شعبية قديمة تُعرف بمحلة سوق حمادة وسط بغداد ، بعد إنتقال عائلته من الأنبارإلى بغداد وهو في عمر الطفولة ، أكمل دراسته وتخرج في كلية الحقوق عام 1949م، ساهم في تأسيس فرقة المسرح الفني الحديث عام 1952م .وبعد تخرجه من كلية الحقوق درس في معهد  الفنون الجميلة ولمدة أربع سنوات .وبين عامي 57-1958م حصل على زمالة فنية إلى الأتحاد السوفياتي (آنذاك) وألمانيا الديمقراطية  وجيكوسلفاكيا ومسارح فينيا .
   لقد كانت فرقة مسرح الفني الحديث تقدم أعمالها الشعبية والعالمية لغرض توعية الشعب ، فأستمرت في تأدية رسالتها في الفترات والعهود السياسية التي مرت في العراق ، وكانت مدرسة لأبرز المسرحيين العراقيين .كما مارست السلطات الدكتاتورية الضغوط ومحاربة هذه الفرقة بسبب تناولها قضايا الشعب وألتزامها بالفن الواقعي .
   لم يكن الفقيد يوسف العاني ممثلاً فقط وإنما مُخرجاً و مؤلفاً للعديد من المسرحيات ، كما عمل ممثلاً في افلام عراقية كفلم (سعيد أفندي ) و(المنعطف) و(الملك غازي) وفي الفلم العربي (اليوم السادس ) من أخراج يوسف شاهين، كما شارك في العديد من المسلسلات والأعمال التلفزيونية  وكتب أكثر من خمسين مسرحية طويلة  ومسرحيات من فصل واحد . ومارس النقد الفني ، وقد برز دور يوسف العاني في الأعمال المسرحية في فترة  ثورة الرابع عشر من تموز /1958 وما بعدها .
   يوسف العاني ليس فقط شخصية عراقية ملتزمة بالمسرح الملتزم ومن مدرسة الفن للشعب ذات الأفكار التقدمية، وإنما كان معروفاً في الأوساط الفنية العربية والعالمية حيث نال شهرة واسعة بسبب تقديم أعماله ونيله الكثير من الجوائز ومشاركاته المتعددة في المهرجانات الفنية كمهرحان قرطاج (تونس 1985 ) الذي توج فيه كرائد مسرحي للمسرح العربي والأفريقي ، وكذلك للمسرح التجريبي في القاهرة  1989ومهرجان القاهرة للأذاعة والتلفزيون عام 2001 م .
   التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وهو يستذكر أحد فناني الشعب (يوسف العاني ) بمناسبة أحياء أربعينيته ، أنما يستذكر نتاجاته ودوره فيها حيث كانت نافذة للوعي والتثقيف والتحريض .







   فمن أبرز المسرحيات التي قدمها الشريعة والخرابة ، آني أمك ياشاكر ، الخرابة والرهن ، نفوس ، خيط البريسم ، المفتاح ، راس الشليلة ، مجنون يتحدى القدر ، تؤمر بيك ، موخوش عيشة ، لوبسراجين لوبظلمة ، حرمل وحبة سودة ، وبغداد الأزل بين الجد والهزل وغيرها من الأعمال .
سيبقى هذا الفنان الوطني المبدع في ذاكرة الشعب دائماً  .
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
19/11/2016


43
المؤتمر الرابع للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا يستكمل أعماله  في المؤتمر التكميلي الإستثنائي

        إستناداً إلى قرار المؤتمر الرابع للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، المنعقد بتأريخ 28/آب/2016 حول تأجيل فقرة التعديلات والمقترحات على البرنامج والنظام الداخلي للتيار من جدول أعمال المؤتمر الرابع ، وعقد مؤتمر إستثنائي تكميلي -  لمناقشتها ، على أن تُنتخب لجنة من أعضاء المؤتمر تقوم بالتحضير لهذه الجلسة التكميلية وتوفير مستلزماتها ، فقد تم إنتخاب ثلاث زملاء لتنفيذ هذه المهمة ، حيث جرى في يوم الأحد المصادف 16 /10/ 2016 عقد المؤتمر التكميلي ، في الساعة الرابعة مساءً  على أحدى قاعات  نادي الماونتيز بغرب مدينة سيدني ، وبعد أن إلتأم حضور الزميلات والزملاء أعضاء التيار ، أفتتح الزميل علاء مهدي المنسق المناوب المؤتمر بكلمة قصيرة مرحباً بالزميلات والزملاء وبحضورهم المتميز ، ثمّ  بين الأسباب التي دعت إلى عقد المؤتمر النكميلي وذلك لإستكمال أعمال المؤتمرالرابع  بمناقشة التعديلات والمقترحات عل البرنامج والنظام الداخلي إستناداً إلى قراره لضيق الوقت في حينه ، التي تخص فقرة التعديلات. وذكر بأننا قد هيئنا الأوراق الخاصة بالتعديلات والمقترحات ووزعت على الزميلات والزملاء قبل إنعقاد المؤتمرالتكميلي ليتسنى للجميع دراستها ووضع ملاحظاتهم عليها . وفي ختام كلمته ذكر بأن الزملاء الذين تم إنتخابهم سيقومون بإدارة المؤتمر وهم (علاء مهدي ، قاسم عبود "بديل مارسيل فيليب "، صبحي مبارك ) وتمنى النجاح لأعمال المؤتمر .
   بعد ذلك قرأ الزميل صبحي مبارك ، لائحة ضوابط إدارة المؤتمر حيث جرت المصادقة عليها وكذلك بين بأنه سيتم تقديم التعديلات كلاً على إنفراد ويتم التصويت بالموافقة أو الرفض بعد قراءة نص المادة  ونص التعديل أو المقترح والأسباب الموجبة والطلب من الزملاء من ( مع ) ومن (ضد) وبعد المناقشة تجري عملية التصويت برفع الأيدي والتعديل الذي يمرر يجب أن يحوز على ثلثي أصوات الحضور حسب النظام الداخلي .
   قُدمت    للمؤتمر عدد من التعديلات والمقترحات على البرنامج والنظام الداخلي  ، فكان عدد التعديلات والمقترحات التي تخص البرنامج  احدى عشر تعديلاً تخص إحدى عشر مادة ، وعدد التعديلات والمقترحات التي تخص النظام الداخلي أربعة تعديلات تخص أربعة مواد من النظام الداخلي .
تمت الموافقة على خمسة من أصل أحدى عشر مادة  ، لم تحصل الموافقة على المواد الأربعة التي تخص النظام الداخلي.
   المواد التي جرى تعديلها من البرنامج :-
   المادة الأولى –المحور السياسي –فقرة 1 حيث أصبحت المادة تُقرأ (إستكمال عملية التحول الديمقراطي على الصعيد الوطني عبر التغيير لتصحيح مسار العملية السياسية و تحقيق الإصلاح الشامل على كل الأصعدة ) .
   المادة الأولى –المحور السياسي –فقرة 8  تُقرأ الفقرة (إعتماد المهنية ومعايير المواطنة أساساً في بناء القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي بعيداً عن المحاصصة بمختلف أشكالها وتشريع قانون خدمة العلم "التجنيد الإلزامي " )
   المادة الثانية –المحور التشريعي –فقرة3  يضاف في نهاية الفقرة (وتعديل قانون الأحزاب وقانون الإنتخابات.)
   المادة السادسة :- محور التعليم والثقافة والإعلام – فقرة  4 تضاف في نهاية الفقرة  (واعتماد مجانية التعليم والمبادئ الإنسانية والمعايير الأكاديمية )
   البرنامج السياسي –المادة الخامسة –محور الخدمات والبنى التحتية –فقرة  4 إضافة إلى بداية النص (تحديث النظم والمناهج التعليمية بعيداً عن التأثيرات الدينية والتوجهات الطائفية والعرقية .........إلى آخر النص) .
وبعد الإنتهاء من المقترحات والتعديلات التي جرت في أجواء ديمقراطية سليمة وبشفافية عالية حيث أظهر جميع الزميلات والزملاء حرصهم على إتخاذ القرار بمسؤولية عالية .
جرت قراءة  مقترح القرارات والتوصيات التي جاءت من خلال مناقشات المؤتمر الرابع فجرت المصادقة عليها وإضافة بعض الفقرات لها .
   الفقرة 3 من التوصيات السطر الثاني (في معاركها ضد داعش ......وضع كلمة ضد بدلاً من كلمة مع إضافة فقرة جديدة  (نطالب بإنسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية  )
   فقرة يوجه المؤتمر التكميلي  الشكر والتقدير للجنة التنسيقية لإنجاح هذا المؤتمر تحضيراً وإعداد وتضاف في فقرة شكر وتقدير :تقديم الشكر والتقدير للزميلات والزملاء الذين شاركوا في المؤتمر .
   إختتام المؤتمر :- أختتمت إدارة المؤتمر التكميلي ، بتقديم الشكر للزميلات والزملاء الذين ساهموا في أعمال المؤتمر وإنجاحه .


 توصيات وقرارات المؤتمر الرابع والمؤتمر الإستثنائي (التكميلي) للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
المنعقد بتأريخ 28 /آب / 2016 و 16/تشرين الأول 2016
بعد مناقشة الوثائق المطروحة ، ومنها كلمة اللجنة التنسيقية والتقرير الإنجازي و المالي ، وبعد مناقشة مستفيضة للوضع العام ، تمت مصادقة المؤتمرين على التوصيات التالية وإعتبارها من وثائق المؤتمر: -
1 – نؤكد على ماجاء في توصيات المؤتمر الثالث بأن خيارنا الوطني الديمقراطي ومشروع بناء الدولة المدنية الديمقراطية هو الحل الصائب نحو معالجة كافة المشاكل السياسية والإقتصادية والإجتماعية .
2 - إعادة بناء العملية السياسية على أسس وطنية ديمقراطية وليس على أسس محاصصة طائفية ومذهبية وقومية ونؤكد على التعديلات الدستورية التي تشمل المواد التي تفيد المحاصصة الطائفية والدينية والعرقية ونطالب بفصل الدين عن الدولة. 
3- الترحيب بإنتصارات قواتنا المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر الوطنية في معاركها ضد داعش الإرهابي نحو تحرير المدن وطرد الدواعش من أرض العراق .
4- نؤيد مطالب الحراك الجماهيري الإحتجاجية عبر التظاهرات الكبيرة التي شملت مدن العراق بإصلاح النظام السياسي وتخليصه من المحاصصة الطائفية وتأسيسه على مبدأ المواطنة ومحاربة الفساد بكل أنواعه(السياسي ، الإداري ، المالي).
5- تاييد الحملات الوطنية من أجل توفير كافة المساعدات والخدمات للنازحين والمهجرين والضرب بقوة على أيدي الفاسدين الناهبين للأموال المخصصة والمساعدات الغذائية والمواد العينية للنازحين والمهجرين .
6 - تأييد الجهود ودعمها من أجل إعادة النازحين والمهجرين إلى أماكن سكناهم المحررة .
7- إبعاد  القوات المسلحة والحشد الشعبي والبشمركة و العشائر عن ظاهرة  رفع الأعلام و الشعارات الطائفية الخاصة بها التي لاتفيد سوى العدو و تضعف الروح الوطنية وتجلب الخسائر .
8 - تشريع القوانين التي تعزز التوجهات والتحولات الديمقراطية ومنها مشروع قانون حرية التعبيروالتظاهر .
9- دعوة الحكومة برئاسة السيد حيدر العبادي إلى الإلتزام ببرنامج الحكومة الذي اعلن في أيلول 2014 أمام البرلمان وتنفيذ ما جاء فيه وتنفيذ حُزم الإصلاحات التي أوعد الشعب بها.
10- يرى المؤتمر أن الفساد لازال متحكم بأغلب مفاصل الدولة ويزداد فعالية ونشاط على كافة الأصعدة ويعمل على تخريب مؤسسات الدولة والإستمرار في ضياع أموال الشعب ولهذا نؤكد على أهمية القيام بحملة وطنية شاملة ضد الفساد ومحاكمة الفاسدين ، وإنجاز المعاملات التي قدمتها هيئة النزاهة إلى القضاء.
11- يرى المؤتمر بأن الصراع بين القوى السياسية المتنفذة لازال مستمراً حول المصالح والمال والنفوذ، والذي لايتناسب مع مسؤولية تعزيز الجبهة الداخلية والحفاظ عل الوحدة الوطنية ، وذلك بتشجيع وتأييد من دول إقليمية وعربية ودولية ، يؤكد المؤتمر على حل كافة الأزمات بعيداً عن الحزبية الضيقة والمصالح والمنافع  كما يرفض المؤتمر التدخلات الأجنبية والإقليمية في شؤون العراق..
12-  المؤتمر يرفض تقسيم محافظة نينوى أو أي تغيير ديموغرافي فيها بعد تحريرها.
13- يطالب المؤتمر بإنسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية دون قيد أو شرط.
14-الإسراع بنشر نتائج التحقيقات الخاصة بأسباب سقوط الموصل في حزيران 2014 والرمادي في 2015 ، ومحاسبة كافة المسؤولين من أعلى المستويات ، كما نؤكد على الإسراع في إستكمال محاكمة مسؤولي مذبحة سبايكر .
15-المؤتمر يرفض خصخصة المشاريع الإقتصادية العامة التي تخدم الشعب كالكهرباء .
16- نطالب الحكومة الإتحادية وحكومة إقليم كردستان ، على حل الإشكاليات والخلافات في هذا الظرف العصيب بإسلوب الحوار المباشر وإبداء المرونة الكافية بين الجانبين لغرض تعزيز زخم وجهد المعركة ضد داعش .
17 – إنهاء الصراع والخلافات بين فصائل الحشد الشعبي والعمل على وحدته وكذلك بينها وبين القوات المسلحة وأن تكون توجهاته وطنية وليست طائفية وربط التنسيق والقيادة بيد القيادة العامة للقوات المسلحة ، وحصر السلاح والتسلح بيد الدولة حسب الدستور.
توصيات تنظيمية :-
18 – العمل على توسيع قاعدة التيار الجماهيرية والإهتمام بالأصدقاء والمؤازرين
 19- ضرورة مشاركة اعضاء التيار في كافة النشاطات التي يقوم بها التيار .
20- التأكيد على التنسيق والتعاون بين الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني العراقية والعاملة على الساحة السياسية ، وتنشيط اللجنة العراقية الأسترالية للتضامن مع الشعب العراقي.
شكر وتقدير :-
يقدم المؤتمرالرابع الشكر والتقدير لكافة الضيوف وممثلي الأحزاب والمنظمات والجمعيات وممثلي الصحافة والإعلام العراقي على حضورهم والمشاركة في الجلسة الإفتتاحية .
شكر وتقدير للزملاء في تنسيقيات الخارج ممن أرسل برقيات التهاني أو من أتصل هاتفياً
شكر وتقدير للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات ممن أرسل برقيات التهاني  .
يوجه المؤتمر التكميلي الشكر والتقدير للجنة التنسيقية لإنجاحها المؤتمر التكميلي تحضيرا وإعداداً.
يتقدم المؤتمر بتوجيه الشكر والتقدير للزميلات والزملاء الذين شاركوا في المؤتمر الرابع والمؤتمر التكميلي.

 




 

44
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
المؤتمر الإستثنائي التكميلي – تظاهرة ديمقراطية ناجحة لم تشهد الساحة الأسترالية مثيلاً لها

   إلتئم اعضاء التيار الديمقراطي العراقي في استراليا ثانيةً لإستكمال جلسات مؤتمرهم الرابع وذلك يوم الاحد المصادف  16/10/2016 مساءً في نادي الماونتيز ، وذلك بناء على قرار سابق أتخذ خلال المؤتمر الرابع الذي أنعقد بسيدني في 28 آب 2016 لمناقشة المقترحات المقدمة من قبل أعضاء التيار لتعديل بعض فقرات البرنامج السياسي والنظام الداخلي للتيار.
   رحب الزميل علاء مهدي المنسق المناوب بالزميلات والزملاء اعضاء التيار وشكر لهم حضورهم ومساهماتهم الفعالة في إنجاح أعمال المؤتمر ، ثم قرأ الزميل صبحي مبارك سكرتير التيار لائحة ضوابط المؤتمر. بعد ذلك بدأ المؤتمرون بمناقشة المقترحات التي قدمها الزملاء فيما يخص برنامج التيار ونظامه الداخلي، وبعد مناقشات مستفيضة استمرت لإكثر من ثلاث ساعات تمت الموافقة على بعض المقترحات والابقاء على البعض الآخر. وقبل ختام المؤتمر التكميلي تمت قراءة قرارات وتوصيات المؤتمر ، وحصلت المصادقة عليها مع إضافة توصيات اخرى تخص المرحلة الحالية والوضع الراهن في العراق والمطالبة مع التأكيد على إنسحاب القوات التركية من الاراضي العراقية ، ورفض فكرة تقسيم محافظة نينوى.
   ساد المناقشات والمداخلات جو من الديمقراطية واحترام الرأي وإعتماد الشفافية للموافقة على االمقترحات المطروحة ، الأمر الذي أقترح معه بعض الزملاء الحضور إصدار شكر وتقدير وتثمين لإدارة المؤتمر وأعضاء التيار على حسن تعاملهم وأخلاقياتهم عبر المؤتمرين الرابع والتكميلي.
   سيقوم التيار بإصدار تغطية أعلامية كاملة عن المؤتمر بضمن ذلك توصيات المؤتمر لاحقاً.

لجنة الإعلام في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
سيدني 18 تشرين الأول 2016
 
 
 

45
دعماً لنشاطات أبناء الجالية العراقية في أستراليا :
مشاركة متميزة للتيار في حفل إفتتاح المعرض الفني الثاني لسنه 2016 للفنانين المندائيين الموهوبين

   بدعوة من جمعية الصابئة المندائيين في أستراليا ، شارك وفد من التيار الديمقراطي العراقي في استراليا مكون من الزميلات والزملاء ، صبحي مبارك ، بالإنابة عن الزميل المنسق المناوب للتيار ، قاسم عبود ، ابراهيم علي ، سفانة الفارس ، شهرزاد الحيدر ، سهيل فهميان ، امين خضر، كاظم النشمي ، سورو سورو ، وامير يعقوب  ، في المعرض الفني الثاني لسنه 2016 للفنانين المندائيين الموهوبين، المقام على قاعة مندي الشيخ دخيل في ضاحية ليفربول مساء يوم السبت المصادف 15/تشرين الاول/2016 .
   أفتتح المعرض من قبل سماحة رئيس الطائفة في استراليا (الريشما صلاح الكحيلي) ، بكلمة قصيرة معبرة اشاد فيها باصالة وجهود الشباب في مواصلة ما بدأه ابائهم واجدادهم ، وبانهم استمرار لهذا الإرث الحضاري ، كما شكر الشباب اللذين نظموا هذا المعرض على عملهم المضني والمتواصل من اجل إنجاح هكذا نشاط ، وطلب منهم الإستمرار في مختلف النشاطات لإبراز وجه الطائفة بابهى صوره ، كذلك رحب بالمسؤولين والضيوف من شخصيات حكومية وأعضاء برلمانيون وممثلي منظمات المجتمع المدني .كما قدم عريفا الحفل السيد سلام الخدادي والانسة سارة فقرات منوعة وكلمات قصيرة مرحبين وشاكرين الحضور على إنجاحهم هذا النشاط ، كذلك تم تقديم الشكر والتقدير للآنسة سالي فرحان لدورها المميز في تنظيم المعرض. بدورها شكرت ورحبت رئيسة الجمعية السيدة ياسمين يحيى وفد التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا والجمعيات والمنظمات الأخرى على حضورهم ومشاركتهم المستمرة في التواصل مع الجمعية ونشاطاتها. وقد تجول الوفد في اروقة المعرض للتعرف على إبداعات وإنجازات الفنانيين الشباب وكذلك تعرفوا على الأعمال اليدوية والتشكيلية والتي تركت انطباعا جيدا عند الحضور.
   التقى الوفد بعضو البرلمان الاسترالي السيد بول لانج والتقطوا معه الصور التذكارية ،كذلك تم التقاط الصور لكافة اقسام المعرض .
   كانت تظاهرة ثقافية فنية جميلة تعبر عن عمق العلاقة بين الماضي والحاضر وارتباط الشباب ببلدهم الام العراق من خلال ما جسدوه في لوحاتهم واعمالهم الحرفية الأصيلة.
   تم  بعدها توديع الوفد من قبل رئيسة واعضاء جمعية الصابئة المندائيين في أستراليا بمثل ما استقبلوا به من حفاوة وتكريم. 
المكتب الإعلامي للتيار الديمقراطي العراقي /استراليا
سيدني 15/10/2016



 
 
 
 

 

 

 
 

46
المهرجان
 السنوي لنساء ضاحية فيرفيلد بغرب مدينة سيدني
 
مشاركة نوعية لمجموعة من أعضاء التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا

 
          قام وفد من التيار الديمقراطي العراقي بالمشاركة في المهرجان السنوي لنساء ضاحية فيرفيلد بغرب مدينة سيدني المقام بين 7-8 أكتوبر(تشرين الأول ) 2016. وتعتبر ضاحية فيرفيلد متميزة بتواجد عدد غير قليل من الجاليات المختلفة ، حيث تحل الجالية العراقية بمختلف أنتماءاتها  في أعلى قائمة هذه الجاليات. وقد شملت فقرات المهرجان على فعاليات وأنشطة مختلفة منها الرقص وعرض الأزياء ومعارض للرسم وعرض فلم عرس آشوري وعزف للموسيقى وإلقاء لكلمات بالمناسبة والقيام بمسيرة راجلة داخل ضاحية  فيرفيلد ، ومن ثمّ القيام بزفة عرس كمبودي وآشوري عراقي وبحضور العديد من ممثلي المجتمعات االمتعايشة في أستراليا وفي مقدمتهم سكان أستراليا الأصليين (الأبروجنيز) ، ولم يقتصر النشاط على النساء بل شارك فيه الشباب والرجال والأطفال ، فكانت صورة جميلة  للإندماج الثقافي بين مكونات الشعب الأسترالي ،وفي هذا الإحتفال قُدمت التهاني وباقات الورود  والهدايا التراثية العراقية كالاباريق ومصباح علاء الدين للمشاركين من قبل بعضهم للبعض الآخر .
 
          كان وفد التيار مكون من الزميلات والزملاء (ميري مهدي ، سفانة الفارس ، بان هندي ، امل علي ، ابراهيم علي ، صبحي مبارك). وقد ألتقطت العديد من الصور وكانت قنوات التلفاز حاضرة في المهرجان حيث قامت بنقل حي للإحتفال .
 





47
لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
برقية تهنئة إلى رابطة المرأة العراقية / بريطانيا

الزميلات في رابطة المراة العراقية / بريطانيا
تحية عراقية طيبة
   تتقدم لجنة المراة في التيار الديمقراطي العراقي / استراليا بأحر التهاني وأجمل الأمنيات لمناسبة إختتام اعمال مؤتمركن العاشرمتمنين لكُنَّ التوفيق والمزيد من التقدم والنجاح .

   إن نجاح مؤتمركن  العاشر في ظل الظروف العصيبة والتعقيدات الامنية والسياسية التي يعيشها العراق بشكل عام والمراة العراقية بشكل خاص ، يدل على قوة رابطتكن ونجاحها في إستقطاب المرأة العراقية في بريطانيا.

   نشدُّ على إيديكن ونثمن نشاطاتكن ودوركن الرائد في دعم الحركة النسوية العراقية ونضالها الدائم من أجل الدفاع عن حقوق المرأة العراقية وتحررها.

لجنة المراة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
سيدني 6 تشرين الأول 2016

48
 
(مابعد داعش والصراع بين الكتل السياسية)
جلسة حوارية نظمتها اللجنة الثقافية في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا

أدار الجلسة الزميلين صبحي مبارك وإبراهيم علي من اللجنة الثقافية

   أقامت اللجنة الثقافية في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، جلسة حوارية بعنوان (مابعد داعش والصراع بين الكتل السياسية ) وذلك على قاعة دائرة موارد المهاجرين بضاحية ليفربول/بغرب مدينة سيدني ، مساء يوم السبت المصادف الأول من تشرين الأول /أكتوبر /2016 ، وقد حضر الجلسة الحوارية سعادة القنصل العام لجمهورية العراق في سيدني الأستاذ هاوري الطالباني مع وفد مرافق من القنصلية، كما حضرها أعضاء اللجنة التنسيقية للتيارالديمقراطي العراقي في أستراليا ، وأعضاء لجنة المرأة ، والمكتب الإعلامي للتيار ، وعدد من زميلات وزملاء التيار والضيوف الكرام من ممثلي منظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا، ومن المهتمين بالشأن العراقي من الأصدقاء .
   تمّ إفتتاح الجلسة الحوارية بكلمة قصيرة ألقاها الزميل علاء مهدي المنسق المناوب للتيار ، مرحباً بسعادة القنصل العام لجمهورية العراق ومرافقيه ، والتي تعتبر بادرة جديدة وجيدة وسابقة تسجل لمصلحة القنصلية ، ومرحباً بهم للمشاركة في الحواريات السياسية ، كما بين أهمية هذه الحواريات بسبب المشاركة الفعلية من قبل الحضوروبأسلوب جديد هادف من أجل مستقبل العراق المنشود.
   بعد ذلك ، تحدث الزميل صبحي مبارك مسؤول اللجنة الثقافية في التيار ، بمقدمة قصيرة عن برنامج اللجنة الثقافية /للدورة الجديدة الذي سيشمل سلسلة من الجلسات الحوارية ، وعن فقرات البرنامج حول الأمسيات والندوات الثقافية وتقديم المحاضرات وبمختلف المواضيع السياسية والثقافية وكذلك مواضيع تخص التراث الموسيقي والغنائي والفني العراقي فضلاً عن المواضيع الأدبية المهمة .
   ثم تناول موضوع الجلسة (مابعد داعش والصراع بين الكتل السياسية ) ، وذكر بأنه سيقدم صورة مكثفة عن كيفية إحتلال الموصل والمحافظات الأخرى المجاورة لها منذُ حزيران 2014 من قبل داعش وكيف حصل تمدد داعش والعوامل والأسباب التي ساعدت على ذلك ، وموقف الحكومة السابقة ، وكيف حصلت التداعيات من قتل وذبح للسكان وتهجير ونزوح كبير تجاوزالثلاثة ملايين ونصف مواطن،  ثم ذكر أوضاع القوى السياسية ومواقفها وعن الصراع المستمر فيما بينها ، وما يخص التوصيات الأمريكية والتدخل الإقليمي وعن عمليات التحرير وتراجع داعش وعن المتغيرات الديموغرافية على الأرض. والسؤال الذي يطرح نفسه : كيف سيكون الموقف بعد داعش ؟.
   طرح الزميل مبارك عدة إحتمالات وعدة محاور للنقاش وطلب من الحضور المشاركة في إبداء الرأي مشيراً بصيغة التساؤل ، هل الحكومة الحالية في مستوى المسؤولية بعد تحرير الموصل والمعركة قادمة ؟ في الوقت الذي تعاني الكتل السياسية من الانشطار بين الكرد والسنة والشيعة واستيقاظ أحلام تركيا في السيطرة على ولاية الموصل التي تعتبرها حقها التاريخي ، إضافة الى استعادة دور الولايات المتحدة في العراق لترتيب الأوضاع لمصالحها الاستراتيجية والشروع تدريجياً بتنفيذ مشروع جو بايدن لتقسيم العراق الى ثلاث مناطق أو ثلاث ولايات ، بغداد ، البصرة ، الموصل أو سنية وشيعية وكردية على شكل استقلال شبه ذاتي ، وفي السياق ذاته أشار الى زيارة البارزاني الى بغداد بهدف توحيد المواقف رغم التصريحات المتناقضة ورغم ما يعيشه الإقليم من مشاكل لكنه أكد على أن معركة تحرير الموصل ستتحقق بعد ترتيب إتفاق سياسي بين الكتل كما سنواجه هجرة مليون مواطن جديد نتيجة العمليات الحربية .
   وقد طُرحت في هذه الحوارية العديد من الآراء والتي تمت مناقشتها وفق مبدأ أحترام الرأي والرأي الآخر كممارسة ديمقراطية حقيقية .

   وفي ملخص مركز حول هذه الآراء التي دارت حول المصالحة الوطنية مابعد داعش، وهل الكتل السياسية مستعدة لذلك لكي يعم السلام ربوع العراق؟ كان هنالك رأي بأن أغلب الكتل السياسية  هي كتل طائفية وعنصرية لاتكترث بالمصالحة بل بمصالحها، ورأي آخر حول أحزاب الإسلام السياسي (السني والشيعي)، فالوضع الحالي هو سيطرة حالة اللا دولة، وهي حالة من الصراعات ، فالوضع بعد داعش واضح ، حيث سيكون محكوم بأجندة خارجية بأستثناء القوى التي تنظم الإحتجاجات والتظاهرات من أجل التغيير المنشود . كما ذكرت وجهة نظر بعدم الدخول مع القوى السياسية الإسلامية في تحالفات .
   أجمع الحضور على أن الوضع معقد جداً في داخل الموصل ، وقد رأى زميل آخر بأن مابعد داعش قد يأتي الطوفان وتتفرغ الكتل السياسية للإنقضاض على المكاسب كما أشار إلى إحتمال تدخل الأتراك بحجة حماية التركمان في العراق الأمر الذي سيحفز الكورد نحو تأسيس دولتهم ، كما أشار إلى أن مشروع بايدن لتقسيم العراق معناه حرب أهلية. كما طرح رأي أخر حول ضرورة أن توضح القوى الوطنية والديمقراطية موقفها من الذي يجري على أرض الواقع ، وقد تم الرد والتعقيب على هذا الرأي والآراء الأخرى من قبل الحضور.
   كما أشار زميل آخر إلى إشكالية الدولة التي لاهوية لها ، وأن تحرير الموصل قضية معقدة لأن كل القوى تريد المشاركة في التحرير مقابل ثمن . طرح رأي آخر حول المصالحة تأتي من تسامح الكتل أوالأحزاب بعضها للبعض الآخر ، ورأي آخر بأن ضمان مصالح الدول الأجنبية لاتأتي ألا من خلال الأنظمة التي تدور حولها، كما أشارت أحدى الزميلات بأننا لانملك عصا سحرية حول التنبؤ بالمستقبل لكن هناك حقيقة وهي أن الجماهير

هي أداة التغيير وأن القوى الديمقراطية مازالت واقفة في الساحات وهي مستمرة في الإحتجاجات، زميلة أخرى ذكرت معاناة المرأة العراقية في المحافظات العراقية المحتلة وفي باقي المحافظات بسبب غياب القوانين التي تكفل حمايتها من قيود الأعراف والتقاليد البالية التي تضعها في قاع المجتمع.
   بدوره أشاد القنصل العام الأستاذ هاوري الطالباني بهذه التجربة الديمقراطية في الحوارية وما طرح فيها من أفكار جريئة تبين الحرص على مستقبل العراق ، وذكر أن التركة مابعد داعش ستكون ثقيلة وعلى كافة الأصعدة وتحتاج إلى حملة توعية شاملة من خلال منظمات المجتمع المدني مؤكداً على التفاؤل بأن مرحلة مابعد داعش ستكون أفضل .
   هذا وقد طرحت العديد من الأسئلة والتساؤلات من قبل الحضور وتمت الأجابة والتعقيب عليها بعد المناقشة .
   أختتمت الجلسة بعد مرور أكثر من ساعتين ونصف من قبل الزميل صبحي مبارك  بعد تقديم الشكر إلى الحضور وإلى سعادة القنصل العام ومرافقيه وكذلك قدم الزميل علاء مهدي المنسق المناوب الشكر والتقدير لمن حضر وشارك في هذه الجلسة الحوارية .

49
القنصل العام لجمهورية العراق في سيدني يزور التيار الديمقراطي العراقي في استراليا


   أستقبلت اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا سعادة القنصل العام الجديد لجمهورية العراق في سيدني ، الأستاذ هاوري الطالباني مع الوفد المرافق له يوم الخميس المصادف 22/9/2016، وكان في مقدمة المستقبلين الزميل علاء مهدي المنسق المناوب مع أعضاء اللجنة التنسيقية وممثل منظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا الزميل قاسم عبود وأعضاء التنسيقية الإحتياط ولجنة المرأة في التيار.
   تحدث سعادة القنصل الأستاذ هاوري طالباني في بداية اللقاء بأنه كان حريصاً على اللقاء مع التيار الديمقراطي العراقي ، ضمن جولاته وزياراته إلى منظمات المجتمع المدني في الجالية العراقية ، حيث عبرّ عن سروره بهذا اللقاء معتذراً عن تأخر الزيارة.
   أجاب الزميل علاء مهدي المنسق المناوب : انني وبالنيابة عن زميلاتي و زملائي أعضاء اللجنة التنسيقية ولجنة المرأة نرحب بكم وبالقنصل السيدة أنوار العيسى والإخوة المرافقين من أعضاء القنصلية ، متمنين إدامة هذه اللقاءات. ثم أوجز مهمات التيار ، وكيفية تداول مناصب العمل بين الزملاء بروح ديمقراطية ، وأشار إلى أهم النشاطات التي قام بها التيار ، وعن دور التيار في العملية السياسية و الصيغة التحالفية الموجودة في التيار ووضح بأنه في بعض الفترات تعتري العلاقة بيننا وبين القنصلية فتور وعدم اهتمام  بالتواصل مع التيار كما حدث في الفترة السابقة .كذلك أشار إلى إنجاز التيار للمؤتمر الرابع بنجاح وبدء الدورة الخامسة له في أستراليا .
   ثم قدمّ الزميل علاء مهدي الزميل قاسم عبود ممثل منظمة الحزب الشيوعي العراقي في اللجنة التنسيقية ،الذي رحب بالقنصل العام والمرافقين له من أعضاء القنصلية  ثمّ تحدث وبشكل مُختصر عن تأريخ الحزب ودوره في النضال الوطني والديمقراطي العراقي ، وعن تأريخ وجود المنظمة في أستراليا وأهم نشاطاتها وذكر بأن الحزب هو مساهم فعال في العملية السياسية وهو من ضمن الأحزاب في عملية تأسيس التيار الديمقراطي العراقي .كما وضحّ بان العديد من الفرقاء لا زالوا ينظرون إلى الحزب بحساسية وعدم تقدير عمله النضالي الذي يمتد إلى إثنان وثمانون عاماً ، ولا لدوره في نضاله المعارض ضد الدكتاتورية والحكومات السابقة وتطرق أيضاً  في حديثه إلى العلاقة مع السفارة والقنصلية والتي تنمُ عن تمييز، مؤكداً على أن اللقاءات والدعوات الرسمية يجب أن توجه لمنظمة الحزب وليس بأسماء أشخاص ، آملاً أن تتحسن العلاقات مستقبلاً.
   بعد ذلك قدم الزميل علاء مهدي الزميل صبحي مبارك سكرتير التيار ومسؤول اللجنة الثقافية ، والذي بدوره رحب بسعادة القنصل العام والوفد المرافق له،  حيث تطرق إلى العديد من النقاط وبشكل موجز عن تأريخ تأسيس التيار الديمقراطي العراقي في بغداد والمحافظات بإستثناء إقليم كوردستان ، وعن عقد المؤتمر التأسيسي في 22/10/2011 ،  وتأسيس التيار في أستراليا في 22/4/2012 بعد مشاوارات بين الشخصيات الديمقراطية المتواجدة على الساحة الأسترالية ، وأنطلق التيار في نشاطه وعمله منذُ أكثر من أربع سنوات .
   كما ذكر بأن التيار مع العملية السياسية عندما تكون في المسار الصحيح ويكون ضدها عندما  تنحرف عن هذا المسار ، وعندما تحقق إنجاز الدستور الدائم ، أكد على بناء دولة ديمقراطية نيابية إتحادية وكان قد نص الدستور على الإلتزام بحقوق الإنسان والوثائق الدولية ، ولكن من المؤسف وضع الدستور على الرف وتأسس نظام طائفي محاصصي إثني ، فضعفت الهوية الوطنية وقسمت الوزارات ودوائر الدولة حسب نظام المحاصصة ، وضعف دور البرلمان (مجلس النواب ) في الرقابة والتشريع وإنتشر الفساد بشكل كبير جداً.  وأكد على أننا نعمل من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية ، ونعمل من اجل التغيير والإصلاح الشامل.
   وقد رد القنصل العام بعبارات الود والإهتمام على ماذكره الزملاء ،كما اكد بدوره على إدامة اللقاءت وإستمراريتها .
    بعد ذلك تحدتث الزميلة شهرزاد الحيدر مسؤولة لجنة المرأة عن أبرز نشاطات لجنة المرأة وعن خططها المستقبلية مؤكدة على أهمية دعم هذه النشاطات من قبل الجالية والمسؤولين في في القنصلية والسفارة.
    وعن المكتب الإعلامي للتيار تحدثت الزميلة سفانة الفارس حيث اشارت الى اهمية وجود المكتب الإعلامي  وصفحة التيار عبر شبكات  التواصل الإجتماعي ، وعلى موقع الحوار المتمدن ومواقع أخرى .كما تمّ ذكر أصدار البيانات في المناسبات الوطنية والعالمية .
   وبعد مرور أكثر من ساعتين ونصف تمّ توديع القنصل العام الأستاذ هاوري الطالباني ، والقنصل السيدة أنوار العيسى وموظفي القنصلية المرافقين بمثل ما استقبلوا به من حفاوة وتقدير ، بعد أن تم أخذ الصور التذكارية التي جمعت العائلة العراقية بكل أطيافها السياسية والإجتماعية في لقاء حميم وودود.

 

50
اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
مبروك للمرأة العراقية ..... إنتصاراتها الجديدة

   تتقدم اللجنة التنسيقية ولجنة المرأة للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، بأسمى آيات التهاني للزميلة المناضلة شميران مروكل بمناسبة إنتخابها لمنصب "نائبة رئيسة إتحاد النساء الديمقراطي العالمي" ، "الأندع" ، وذلك خلال مؤتمره السادس عشر (14-18 أيلول 2016) الذي أنعقد في بوغوتا عاصمة كولومبيا.   
   ويأتي هذا الإنتخاب نتيجة لنضال الزميلة شميران مروكل الدائم ومواقفها الشجاعة وتضحياتها الجسام من خلال عملها المتواصل في رابطة المرأة العراقية طوال سنوات طويلة. إن إنتخاب الزميلة مروكل لإشغال هذا المنصب العالمي الرفيع في مستواه ومسؤولياته في وقت تمزق فيه المحاصصة الطائفية والإرهاب المبرمج وطننا الجميل العراق ، يعتبر نصراً ليس فقط لها شخصيا، بل هو نصر لرابطة المرأة العراقية والمرأة العراقية بصورة عامة.
   مبروك للزميلة شميران مروكل فوزها الكبير ، ومبروك للمرأة العراقية نضالها الباهر الذي تتوج بهذا الفوز الباهر ، ومبروك لرابطة المرأة العراقية ، حاملة راية النضال النسوي العراقي عبر عقود من النضال ضد الديكتاتورية والظلم والطائفية والإرهاب.

اللجنة التنسيقية ولجنة المرأة للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
سيدني 20 أيلول 2016

51
من أجل تحقيق السلام والديمقراطية ، تناضل شعوب العالم!
بيان التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا لمناسبة اليوم العالمي للسلام


                   يحل ُ في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول يوم السلام العالمي ، هذا اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1981 ، القرار 67/36 ، وفي عام 2001 القرار 8282/55  ، ليكون الأول للاحتفال بهذا اليوم من قبل دول وشعوب العالم ، والثاني الإمتناع فيه عن العنف ووقف إطلاق النارفي جميع أنحاء العالم .
   في هذا اليوم تستذكر شعوب العالم مآسي الحروب وويلاتها  وتستذكر ملايين الضحايا . لقد زُجت شعوب العالم في حروب كثيرة ومتعددة ومنها حربين عالميتين (الأولى والثانية ) وحروب إستعمارية ، و إقليمية و دولية فأصبح العالم وفي فترات طويلة يعاني من فقدان السلام ، أن مسببي هذه الحروب ومشعليها ، آولئك الذين يمتلكون التصرف بحياة البشرية من خلال أنظمة إستعمارية وإمبريالية وحكومات دكتاتورية مستبدة ، دفعتها مصالحها السياسية والإقتصادية والتغيير الديموغرافي أي الإستيلاء على أرض الغير ، إلى نهج الحرب ، وبالتالي كلما تطورت الحروب عالمياً تطورت التكنلوجيا التسليحية فيها فنشأت على هذا الأساس آلاف المصانع والمعامل والمختبرات التي تنتج أسلحة الدمار ، ولم يتوقف السلاح وتطوره عند مادة البارود بل تعدى إلى أسلحة الدمار الشامل وهي الذرية والهيدروجينية والكيمياوية والجرثومية ، كل هذه الأسلحة لغرض قتل البشر .وكلما تنشب حرب ، تزداد تجارة السلاح نشاطاً و ما يرتبط بها من مافيات إجرامية ، فصناعة السلاح وسباق التسلح ادت إلى هدر مئات الآلاف من مليارات الدولارات التي كانت تكفي ليعيش البشر على كوكب الأرض الجميل بسلام وبدون جوع وفقر ويصبح الجميع في سعادة مؤمناً ومتفائلاً بمستقبل أجياله .
   وفي يوم السلام العالمي نجد العالم لازال يعيش أجواء الحروب ،فهناك حروب مشتعلة في كل مكان مستمرة بسحق وقتل الناس الأبرياء ، منها أهلية وإقليمية ، وعالمية إرهابية تجتاح دول العالم تحت مسمى الدين ، تغزو المدن وتقتل الأبرياء وتفجّر الممتلكات العامة والخاصة ، وما يحدث في منطقة الشرق الأوسط وفي الدول العربية ومنها العراق وسوريا واليمن ومصر وليبيا ألا نموذج للإرهاب المجرم الذي تقوده عصابات إجرامية منظمة .
   إن ماقام به تنظيم داعش سليل تنظيم القاعدة المجرم من عمليات إجرامية وحرب منظمة على الشعب العراقي والشعوب الأخرى ، حيث أحتل 40% من أراضي العراق وإحتلال مدينة الموصل ، إلا دليل على همجية هذا التنظيم التي رأى العالم أبشع صوره من قتل وسبي وحرق وإغتصاب النساء وإستهداف مكونات الشعب وخصوصاً الأيزيديين والمسيحيين وتدمير التراث الإنساني من قيم ثقافية وآثار تعود إلى آلاف السنين ، إن حروب داعش  أعادت البشرية إلى الحروب البدائية وحروب القرون الوسطى في أسلوبها .
   ولهذا فشعوب العالم مطالبة للوقوف بوجه الإرهاب والنضال من أجل تحقيق الديمقراطية والسلام العالمي وعليها أن تعمل من أجل تحقيق قيم السلام ومنع تجار الحروب من الإستمرار في نهج دفع شعوب العالم نحو أتون الحروب التي لاتخّلف ورائها سوى الظلام والضحايا من أطفال وشيوخ ونساء وشباب ومعوقين وآلاف الإيتام والأرامل ودمار للمدن ومعالم الحضارة .
   إن الأمم تواجه الآن جراء الحروب وفقدان الأمن والسلام ، موجات المهاجرين الكبرى من المناطق الساخنة وتداعياتها، وفي العراق أحدثت حروب داعش نزوح وهجرة وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين وخمسائة الف مواطن ، يعيشون في الخيم بدون خدمات ألا النزر القليل والمتوقع نزوح أكثر من مليون مواطن جراء معركة تحرير الموصل المُقبلة .
   أن مشاركة الملايين من شعوب العالم في أحياء هذا اليوم ، اليوم العالمي للسلام ، وممارسة الفعاليات السلمية المختلفة من تظاهرات وأحتجاجات على الحروب وعلى وجود الأسلحة النووية الفتاكة وإقامة مهرجانات للسلام يشترك فيها الشباب الحريص على أن يبقى العالم بدون حروب ، هو دليل على فهم مخاطر الحروب المدمرة .
   لتطلق حمامات السلام في جميع أنحاء العالم ،  ولتصدح الموسيقى وأغاني السلام  ولتندحر الحروب وويلاتها وليعم السلام المعمورة ، لنعمل من أجل مستقبل خالي من الحروب.

التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
20/9/2016






52
بيان التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
لمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية
   في الخامس عشر من شهر سبتمبر/أيلول من كل عام تحتفل الدول وشعوبها ،باليوم العالمي للديمقراطية ، هذا اليوم الذي أقرّته الأمم المتحدة في سنة 2007م ، وفي هذه المناسبة تجدد شعوبها وحركاتها الديمقراطية  نضالها من اجل تُطبيق الديمقراطية والتي إتخذتها حكوماتها كمنهج ونظام سياسي لها، والمثبتة في دساتيرها ، وعن أوضاع حقوق الإنسان ومدى تطابقها مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والحريات المدنية .
   لقد ناضلت الشعوب وقدمت التضحيات و   منذُ فترة طويلة من أجل قيام أنظمة سياسية ديمقراطية ، تحقق العدالة والمساواة وتعمل على قيام حكم الشعب ، حكم الأغلبية يساهم فيه الجميع لأجل وضع القوانين العادلة لصالح الشعب دون إستثناء ، وبذلك أصبح مفهوم الديمقراطية واسع النطاق والذي يتيح التداول السلمي للسلطة ، ويضمن الترشيح والإنتخاب لكل أبناء الشعب ، ولكن في الدول التي تعاني شعوبها من انظمتها الدكتاتورية وسيطرة أحزاب شمولية يمينية الإتجاه عليها ، فهي لازالت محرومة من أبسط حقوق الإنسان في حرية التعبير والتظاهر والإضراب ، ومحرومة من المؤسسات الدستورية وفي مقدمتها البرلمان الذي يعتبر السلطة التشريعية للبلاد .
   ولغرض التمعن في حالة الديمقراطية عند بعض البلدان التي تدعي تطبيقها ، نجد أن سلطاتها السياسية حولت هذا النظام إلى حالة شكلية أي بدون جوهر ووضعت المواد الدستورية الخاصة بالحقوق والحريات ، على الرف فظهرت من خلال ذلك طبقة سياسية فاسدة لاتؤمن بالديمقراطية ، أو صعود أحزاب ليس في مناهجها أي مبدأ من مبادئ الديمقراطية وذلك من أجل ضمان مصالحها الخاصة ، كما نجد ان أغلب العمليات الإنتخابية التي تجري فيها يسودها التزوير مع إشراف مفوضيات إنتخابية فاسدة وإستخدام المال السياسي لإغراء المواطنين الناخبين وبالتالي يترشح إلى البرلمان من لايملك الكفاءة ولايهمه مصلحة الشعب وليس له أي تأثير إيجابي .
   وفي العراق الذي تحرر من النظام الدكتاتوري منذ ثلاثة عشر عاماً والذي أذاق الشعب الويلات والإضطهاد الدموي وحرمه من أبسط حقوقه الإنسانية ، كان الشعب فيه توّاق إلى الحرية والديمقراطية ، وكان يأمل أن يتحقق فيه نظام ديمقراطي حقيقي يبني دولة مدنية ديمقراطية ، ليكون في مصاف الدول الحديثة والمتطورة لما يملكه من خيرات وثروات طائلة ،ولكن الذي جرى وبالرغم مما ثبتّه الدستور العراقي الدائم من الحقوق والحريات ، فان طبقته السياسية التي أستلمت زمام الأمر فيه حولت النظام السياسي إلى نظام محاصصة طائفية وسياسية بعيداً عن الدستور .أن تنفيذ متطلبات الديمقراطية لايمكن أن تكون ستاراً للحكومات الفاسدة ولاأن تكون السلطة القضائية حارساً اميناً لسارقي قوت الشعب ولا تتستر على آولئك الذين ينهبون المال العام وليست هي مشروع إستثماري لملئ جيوب الإنتهازيين والطفيليين من أموال الشعب. إن الديمقراطية الحقيقية هي ممارسة فعلية وعملية تتيح الوقوف بوجه الإرهاب وتصفية الفساد والفاسدين وإعادة أموال الشعب المهربة والمنهوبة ، كما تتيح الإستمرار في تحقيق الإنتصارات على داعش ، وتحقيق الأمن والسلام والإستقرار ، وتحافظ على الوحدة والهوية الوطنية بالضد من اسلوب المحاصصة والإحتراب الطائفي .     
عاش اليوم العالمي للديمقراطية





53
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
جمعيـــــــة بغـــــــــــــداد الثقــــــافية

بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك 2016

   تتوجه اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا والهيئة الإدارية لجمعية بغداد الثقافية  بأطيب الأمنيات لكل أتباع الديانة الإسلامية في العراق والعالم ،  بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك للعام 2016 راجين لهم جميعاً السعادة والهناء والعيش بسلام ، بعيداً عن الحروب والظلم والإرهاب.
   ننتهز هذه المناسبة لنؤكد على أهمية التخلص من نظام المحاصصة الطائفية ، والقضاء على الفساد المالي والإداري ، والإستماع لصوت الجماهير العراقية المدوي عبر التظاهرات الشعبية في بغداد ومدن العراق الأخرى ، وهم ينددون  بنظام المحاصصة الطائفية وبالفساد المستشري في أجهزة ومؤسسات الدولة ويطالبون بالإصلاحات وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين. وتأتي مهمة تغيير النظام الطائفي والمحاصصة الطائفية من أهم الأهداف من أجل المحافظة على وحدة الشعب العراقي بمكوناته التأريخية المتنوعة.
   ونؤكد أيضاً على أهمية أن تولي السلطات الأمنية العراقية إهتماماً جدياً بالمحافظة على حياة المواطنين العراقيين عن طريق كشف عصابات الإرهاب وإلقاء القبض عليهم ومحاسبتهم وفق القوانين المرعية قبل أن ينفذوا عملياتهم الإرهابية وليس بعدها.


   


 

54
على ضوء التفجيرات الإرهابية الأخيرة في الكرادة:
التغيير والإصلاح الشامل هو الحل الناجع للأزمة الشاملة في البلاد
   مرة أخرى تمتد يد الإرهاب الآثمة إلى الكرادة وسط بغداد الحبيبة ، لتحرقها من جديد ليلة الأثنين على الثلاثاء 6/9/2016، فتترك ورائها العشرات من الضحايا بين شهيد و جريح من أبناء شعبنا ، فضلاً عن الخسائر المادية ، ومرة أخرى تبرر الأجهزة التنفيذية ومنها قيادة بغداد الأمنية ، ماحصل بحجج واهية. لقد أُثبت ماحدث من إختراقات أمنية وتنفيذ الجرائم ضد الإنسانية ، إن التدابير التي اُتخذت بعد الإنفجارات الأولى كانت واهية وأن التحقيقات التي أجريت ليست بمستوى المسؤولية بحيث لم تكشف عن الذين قاموا بالعمل الإجرامي الأول ليتكرر من جديد .
   لقد إنبرى المحللون السياسيون وبعض النواب والمختصين من الأجهزة الأمنية لتحليل ماحصل أمام الشعب من خلال وسائل الإعلام ، فظهر وكالعادة بأن الكل يرمي التقصير في واجب حماية بغداد على الآخر ، وبالتالي ، نتج وسط رفع عقيرة الخلافات ، ضياع الحقائق ، فمنهم من يلقي اللوم على من أستورد السيارات التي تعمل بالسونار أو الأشعة السينية لكشف المتفجرات ولكن لم تعمل ، ومثال على ذلك وضع السيارات أمام بوابات بغداد . والآخر وضع المسؤولية على عاتق السياسيين لأنهم أعترضوا على بناء سور بغداد الأمني والذي قام به رئيس الوزراء حيدر العبادي لغلق منافذ بغداد أمام الإرهابيين ، والآخر يقول فقدان التنسيق بين الأجهزة الأمنية هو السبب وألخ.
   ولكن الثابت أمام الأنظار أن المواطنين بدون حماية ، وأن الإنفجارات والسيارات المفخخة سوف تستمر بسبب الإختراقات الأمنية المستمرة من خلال حزام بغداد ، بالرغم من إنتصارات الجيش على داعش وتضييق الخناق عليه .
   لقد برهنت المعطيات الملموسة بأن الوضع الأمني في بغداد في حالة تدهورمستمر لايرقى إلى مستوى تحقيق الإنتصارات ، حيث أستمرت الجرائم المنظمة ، والإغتيالات ، والخطف ، وحرق المستشفيات وقتل المواطنين من أطفال وشيوخ ونساء وبدون تمييز وهذا يدل على مدى إستعصاء حل المشاكل بين الكتل المتنفذة حيث إنعكس على الوضع الأمني .
   إن الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة ولهذا أخذ الفساد في ظل الإرهاب ، ينتشر وينخر بجسد الدولة ومؤسساتها تحت مظلة المحاصصة الطائفية والإثنية .
   إن التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، يستنكرويشجب هذه الجريمة البشعة والتي نُفذت للمرة الثانية بحق المواطنين الأبرياء من أبناء الكرادة ويدعو القوى الوطنية والديمقراطية للوقوف  بوجه المجرمين الإرهابيين المعتدين ، كما يحّمل الحكومة مسؤولية التهاون في إتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين بتوفير الأجهزة الحديثة والمتطورة في كشف الأهداف ومنها الزمر الإنتحارية .ولهذا سيبقى شعار جماهير الحراك الشعبي ، وهو التغيير والإصلاح الشامل هو الحل الناجع لللأزمة الشاملة في البلاد . 
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا (7 أيلول 2016)

55
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا يعقد مؤتمره السنوي الرابع بنجاح !

   في الثامن والعشرين من آب /2016 ،وفي أجواء جميلة إلتأم أعضاء المؤتمر الرابع للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا بغرب مدينة سدني تحت شعار :-
(التضامن والنضال والتحالف الأوسع للقوى الوطنية والديمقراطية العراقية من أجل دعم الحراك الجماهيري المدني السلمي لتحقيق مطالب شعبنا العراقي المشروعة )
   وبحضور الضيوف من ممثلي الأحزاب السياسية العراقية ومنظمات المجتمع المدني العاملة على الساحة الإسترالية وممثلي الصحافة (العراقية والعهد) . تم الترحيب بالضيوف والزملاء أعضاء المؤتمر من قبل عريف الحفل الزميلة سفانة الفارس ، ثم أعلن  المنسق المناوب الزميل جواد راضي شرعية المؤتمر من خلال إكتمال النصاب والبدء بأعمال الجلسة المفتوحة للمؤتمروسط تصفيق الحضور .الزميلة عريف الحفل تطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحركة الوطنية والديمقراطية العراقية وضحايا الإرهاب ، بمصاحبة النشيدين الوطنيين الأسترالي والعراقي .بعد ذلك ألقى المنسق المناوب الزميل جواد راضي  كلمة اللجنة التنسيقية شكر فيها ممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وممثلي الصحافة (العراقية والعهد) لتلبيتهم دعوة حضور الجلسة الإفتتاحية ، وشكر الزميلات والزملاء لحضورهم ومشاركتهم في أعمال المؤتمر الرابع .وقدم الزميل المنسق المناوب موجزاً  للوضع السياسي في وطننا الأم العراق ، أشار فيه إلى عدة محاور منها الأوضاع الأمنية والسياسية والفساد وأنواعه ونظام المحاصصة وعن معاناة النازحين وعن إنتصارات القوات المسلحة وأشار أخيراً إلى دور التيار الديمقراطي العراقي في الجالية العراقية ، وقد  لاقت الكلمة إستحسان الحضور ، بعدها تم قراءة البرقيات والرسائل الواردة للمؤتمر من قبل الزميلة شهرزاد الحيدر وسط تصفيق الحضور وهي :-برقية تهنئة من هيئة المتابعة لتنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج ، برقية تهنئة من منظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا ، برقية تهنئة من جمعية بغداد الثقافية ، تحية من منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في أستراليا، تهنئة اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في نيوزلندا، مباركة وتهنئة من اللجنة التنسيقية في البصرة ، تهنئة من حزب بيت نهرين الديمقراطي في أستراليا بتوقيع الزميل سورو سورو مسؤول الحزب في أستراليا (سوف تنشرنصوص البرقيات في وقت لاحق ) . ثمّ قدمت عريف الحفل الزميلة سفانة الفارس ،  الزميل علاء مهدي سكرتير التيار لإلقاء التقرير الإنجازي للدورة الرابعة (2015-2016)  ، وتضمن التقرير ملخص للنشاطات التي قامت بها اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وذكر التقرير المنسقين المناوبين الثلاث الذين غطوا الدورة الرابعة، وهم ، علاء مهدي ، قاسم عبود وجواد راضي ،  كما أشار التقرير إلى عدد الإجتماعات وأهم البيانات التي صدرت حول مختلف الأحداث ، وحملات التواقيع ، والوقفات التضامنية مع شعبنا وعن النشاط الإعلامي ، وقدم موجز عن نشاطات اللجان (الثقافية ، الإجتماعية ، المرأة ، والمشاركة في العديد من المناسبات ، اللجنة الإعلامية) وعن مشاركة اللجنة التنسيقية في هيئة متابعة تنسيقيات الخارج . وبعد الإنتهاء من قراءة التقرير الإنجازي الذي نال إستحسان الحضور  ، أعلن عريف الحفل عن الإستراحة والتوجه إلى الضيافة ، وقدمّ الشكر لضيوف المؤتمر على حضورهم ثم جرى توديعهم بمثل ما إستقبلوا به من تكريم .بدأت بعد ذلك فقرات برنامج الجلسة المغلقة :-تمّ في القسم الأول من الجلسة التي قامت بإدارته اللجنة التنسيقية ، مناقشة التقرير الإنجازي والمصادقة علية بعد أن أجاب أعضاء اللجنة التنسيقية ومسؤولي اللجان على إستفسارات وأسئلة أعضاء المؤتمر . بعد ذلك قدم الزميل أمين خضر المسؤول المالي ، التقرير المالي ، وبعد الإجابة على أسئلة الزميلات والزملاء تمت المصادقة عليه. ثمّ أعلن الزميل جواد راضي المنسق المناوب عن حل اللجنة التنسيقية ودعوة المؤتمر إلى إنتخاب هيئة لإدارة القسم الثاني من الجلسة المغلقة وبعد أن تمّ ترشيح ثلاث أعضاء تمّ إنتخابهم من قبل المؤتمر وهم الزملاء (أدور راؤول رئيساً وعضوية كل من الزميلين خلف ناصر ومدحت البازي )وبعد أن قدمّ رئيس وأعضاء هيئة إدارة المؤتمر أنفسهم للحضور ، جرى تناول الفقرة الأولى وهي مناقشة التعديلات المقدمة من قبل الأعضاء على (البرنامج والنظام الداخلي ) والتصويت عليها وبعد تداول بين أعضاء الهيئة وبينهم وبين الأعضاء الحضور وجدت أن التعديلات مطولة وتحتاج إلى وقت لايقل عن أربع ساعات لهذا أقترحت تأجيل هذه الفقرة إلى مؤتمر إستثنائي يعقد قريباً وعاجلاً وطرح الإقتراح للتصويت فوافق الأغلبية عليه .
   الفقرة الثانية :فتح باب الترشيح لإشغال عضوية اللجنة التنسيقية للدورة 2016-2017 وقد تقدم من رشح نفسه من الأعضاء أو من تمّ ترشيحهم من قبل الزملاء وكان العدد تسعة زميلات وزملاء  والمطلوب ستة زملاء وثلاثة إحتياط ، ثم تم غلق باب الترشيح ، وجرت الإنتخابات بأشراف هيئة إدارة المؤتمر ، بعد ذلك قدم كل مرشح موجز لسيرته الذاتية  ، وقد أستلم الجميع إستمارة الناخب  وجرى الإنتخاب سرياً وبعد التأشير على الأسماء المُنتخبة ،  تم  الإعلان عن الفائزين . وبعد تقديم التهاني للفائزين ، تمت قراءة البيان الختامي للمؤتمر من قبل الزميل صبحي مبارك والذي قدمّ الشكر والتقدير بدوره لهيئة إدارة المؤتمر للقسم الثاني من الجلسة المغلقة على حسن إدارتها وإنجاز الممارسة الديمقراطية دون شائبة وبنجاح ، كما قدم الشكر للزميل المنسق المناوب جواد راضي على جهوده ونشاطه لإنجاح أعمال المؤتمر وقدم الشكر إلى الزملاء الذين قاموا بإنجاز مهامهم  وخصوصاً لجنة الإستقبال ، ولجنة توزيع مستلزمات المؤتمر ، ولجنة الضيافة بأشراف لجنة المرأة ، واللجنة المالية وتقديم شكر وتقدير للزميل بسام عبد الجبار عبود ، الإدارة الفنية من طباعة وكمبيوتر وصوت ومساعدته إلى هيئة إدارة المؤتمر والزميل بشير لعيوس لتبرعة بتصوير أعمال المؤتمر.
   مما يذكر أن اللجنة التنسيقية الجديدة عقدت إجتماعها الأول بتأريخ 30 آب 2016، تم خلاله إنتخاب الزميل علاء مهدي بالتزكية ، منسقاً للفترة الأولى من الدورة الخامسة ، والزميل صبحي مبارك سكرتيراً ، والزميل أمين خضر أميناً للصندوق ، والزميل صبحي مبارك رئيساً للجنة الثقافية ، والزميلة شهرزاد الحيدر رئيسة للجنة المرأة ، والزميل علاء مهدي لمسؤولية الإعلام ، والزميل إبراهيم محمد للجنة الإجتماعية ، والزميل مارسيل فيليب للجنة العلاقات وبعضوية الزميل سهيل فهميان.






56
وقفة تضامن واحتجاج في سدني

دعت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في استراليا ، وبالإشتراك مع التيار الديمقراطي العراقي وجمعية بغداد الثقافية في سدني ، الى وقفة تضامن واحتجاج مع عوائل وضحايا العملية الإجرامية البشعة في منطقة الكرادة والمشتل والشعلة ومناطق اخرى وضحايا الإرهاب بشكل عام عشية عيد الفطر  ، واحتجاجاً على تقصير الحكومة العراقية في توفير الأمن للوطن والمواطن ، وعجزها عن القيام بواجبها في حماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم، ووضع الخطط واتخاذ الاجراءات المناسبة بتنشيط المنظومة الأمنية والإستخباراتية لمنع الجريمة والأعمال الإرهابية قبل وقوعها ، وعبر منظومة متكاملة ، سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية واعلامية وعسكرية .
 
حضر الفعالية جمع غير قليل من بنات وابناء الجالية العراقية في سدني وممثلي بعض الأحزاب والمؤسسات والجمعيات العراقية ، ورفعت اللافتات التي نددت بجرائم الإرهاب بكل مسمياته والتنديد بالمحاصصة الطائفية والأثنية وفساد الطبقة السياسية الحاكمة ، والمطالبة بالإصلاح الشامل نحو بناء نظام مدني ديمقراطي يعتمد المؤسسات القانونية والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية والهوية الوطنية ، وللقضاء على الفساد ورديفه الإرهاب والجريمة المنظمة واخماد لهيب الطائفية العمياء ، واشاعة السلم الأهلي واطلاق الحريات واعادة بناء العملية السياسية بوحدتنا وتكاتفنا وتخلينا عن كل المسميات الفرعية عدا انتمائنا للعراق ليكون وطنا للجميع .
 
صدحت حناجر المشاركين في بداية الوقفة بمبادرة الزميلات عضوات لجنة المرأة في التيار الديمقراطي بإنشودة موطني
 
تلتها الكلمة المشتركة باللغة العربية قرأها الزميل جواد راضي المنسق المناوب للتيار الديمقراطي ، تلا ذلك قراءة الكلمة باللغة الإنكليزية من قبل الرفيق قاسم عبود سكرتير منظمة الحزب في استراليا ، ثم القى السيد عبد الوهاب الطالباني ممثلاً عن الجمعية الكردية الموحدة في نيو ساوث ويلز كلمة بالمناسبة بعدها القى الأستاذ سورو سورو كلمة ارتجالية عن حزب بيت نهرين الديمقراطي بالإنكليزية بإطار المناسبة ، ثم القى السيد حسام بدن قصيدة شعرية حول فاجعة الكرادة

انتهت فعالية الوقفة الاحتجاجية بهتافات لا للمحاصصة الطائفية لا للإرهاب ، نعم للدولة المدنية الديمقراطية ، نعم لعراق يكون وطناً للجميع .

57
وقفة تضامن واحتجاج في سدني
دعت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في استراليا ، وبالأشتراك مع التيار الديمقراطي العراقي وجمعية بغداد الثقافية في سدني ، الى وقفة تضامن واحتجاج مع عوائل وضحايا العملية الإجرامية البشعة في منطقة الكرادة والمشتل والشعلة ومناطق اخرى وضحايا الإرهاب بشكل عام عشية عيد الفطر  ، واحتجاجاً على تقصير الحكومة العراقية في توفير الأمن للوطن والمواطن ، وعجزها عن القيام بواجبها في حماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم، ووضع الخطط واتخاذ الاجراءات المناسبة بتنشيط المنظومة الأمنية والإستخباراتية لمنع الجريمة والأعمال الإرهابية قبل وقوعها ، وعبر منظومة متكاملة ، سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية واعلامية وعسكرية .
 
حضر الفعالية جمع غير قليل من بنات وابناء الجالية العراقية في سدني وممثلي بعض الأحزاب والمؤسسات والجمعيات العراقية ، ورفعت اللافتات التي نددت بجرائم الإرهاب بكل مسمياته والتنديد بالمحاصصة الطائفية والأثنية وفساد الطبقة السياسية الحاكمة ، والمطالبة بالإصلاح الشامل نحو بناء نظام مدني ديمقراطي يعتمد المؤسسات القانونية والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية والهوية الوطنية ، وللقضاء على الفساد ورديفه الإرهاب والجريمة المنظمة واخماد لهيب الطائفية العمياء ، واشاعة السلم الأهلي واطلاق الحريات واعادة بناء العملية السياسية بوحدتنا وتكاتفنا وتخلينا عن كل المسميات الفرعية عدا انتمائنا للعراق ليكون وطنا للجميع .
 
صدحت حناجر المشاركين في بداية الوقفة بمبادرة الزميلات عضوات لجنة المرأة في التيار الديمقراطي بأنشودة موطني
 
 
 تلتها الكلمة المشتركة باللغة العربية قرأها الزميل جواد راضي المنسق المناوب للتيار الديمقراطي ، تلا ذلك قراءة الكلمة باللغة الإنكليزية من قبل الرفيق قاسم عبود سكرتير منظمة الحزب في استراليا ، ثم القى السيد عبد الوهاب الطالباني ممثلاً عن الجمعية الكردية الموحدة في نيو ساوث ويلز كلمة بالمناسبة بعدها القى الأستاذ سورو سورو كلمة ارتجالية عن حزب بيت نهرين الديمقراطي بالإنكليزية بإطار المناسبة ، ثم القى السيد حسام بدن قصيدة شعرية حول فاجعة الكرادة
 
انتهت فعالية الوقفة الإحتجاجية بهتافات لا للمحاصصة الطائفية لا للإرهاب ، نعم للدولة المدنية الديمقراطية ، نعم لعراق يكون وطناً للجميع .

58
هيأة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

تشيد بالعمل الانساني البطولي لشاب مندائي دفع حياته ثمناً لإنقاذ عائلة مسلمة

          تتقدم هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق، بالتعزية الحارة لعائلة الشاب المندائي الذي ضحى بحياته من أجل إنقاذ عائلة مسلمة، وتشيد ببطولته، وإنسانيته، وتضحيته الكبيرة، فلقد قام الشاب المندائي ناجي جمعة سرحان، بتعريض حياته للموت ملقياً بنفسه بين النيران المستعرة في بيت جيرانه، محاولاً حملهم تباعاً لإنقاذهم وإخراجهم من الدار، وقد تم له ذلك، ولكنه أستشهد على أثر إنفجار قنينة الغاز العائدة للبيت الذي شب فيه الحريق.
          ولقد ترك هذا الشاب البطل وراءه، زوجته الشابة باسمة ماجد حازم الصابري، وطفليهما أنوار 14 سنة، وأسهر 12 سنة، دون راعٍ أو معيل.
          لقد أثبت هذا الشاب المندائي النبيل بعمله البطولي الانساني هذا، أن اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي، هي أقوى من طائفية المتاجرين بالدين، الذين يسعون لتفرقة أبناء هذا الشعب ولتمزيق روابطهم الانسانية المتينة، بعيداً عن كل الانتماءات الدينية والمذهبية أو السياسية، حيث لم يخطر ببال الشهيد ناجي أن جاره يعتنق ديناً مختلفاً، ولم يتوقف لحظة ليفكر هل أن تلك العائلة سنية أم شيعية، بل دفعته إنسانيته أن يزج بنفسه بقلب الموت من أجلهم.
          ولقد وجه بذلك صفعة بيد من حديد، بوجه كل الطائفيين الذين يصنعون الفرقة والعداء بين أبناء وطننا الحبيب.
          وليثبت للتاريخ أن العراق هو القاسم المشترك الاكبر الذي يؤطر هويتنا جميعاً، برغم كل الاختلافات الدينية والمذهبية فيه.
          طوبى للشهيد ناجي جمعة سرحان الذي أصبح رمزاً وهوية لمتانة اللحمة الوطنية التي تربط العراقيين مع بعضهم رغم كل الظروف.
 
هيأة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

59
   
بيان
الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
 تستنكر بشدة حرق قرى الكاكائيين في الخازر

    قامت قوى داعش الإرهابية في الساعة السابعة من مساء يوم الخميس المصادف 26-05-2016 بحرق أربعة قرىً في محور خازر وهي:   وەردەک، تولە بەند، گەزەکان و کولە بۆر وهي قرى تعود لأتباع الديانة الكاكائية حصراً، وقد كانت قوات داعش قد سيطرت على هذه القرى منذ أكثر من سنتين مضت، وهي الان تقوم بتنفيذ سياسة الأرض المحروقة وتهدم كل ما يعود لمكونات العراق دون أية رحمة.
   وقد قامت داعش خلال الأيام الماضية بكتابة الحرف(م) على أبواب وجدران مساكن مدينة الموصل لترمز به لكلمة (مقاومة أو معارضة ضد داعش)، ذريعة منها لقتل كل من يقف ضدها، وقد قامت بتنفيذ جملة إعدامات واسعة بحق أهالي الموصل الأبرياء.
    اننا في الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق إذ نستنكر وبشدة هذه الاعمال البربرية والممارسات الوحشية التي تطول الابرياء العزل من ابناء وبنات شعبنا، ونستنكر العمل الاجرامي اللئيم بحرق قرى الكاكائيين، نطالب بتوثيق ذلك ضمن اعمال فقرات الإبادة الجماعية للمكونات العراقية. كما ونطالب بالإسراع في تحرير الموصل وكل القرى والقصبات والمدن المحتلة من قبل داعش عدوة الانسانية.
الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
26/5/2016


60
اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
وجمعية بغـــــــــــــــــداد الثقافية

الزميلات والزملاء المندائيين : أيامكم سعيدة
بمناسبة حلول عيد التعميد الذهبي أو عيد (دهفة أد ديمانة) وميلاد النبي يحيى (يهيا يهاناه) ، يسر اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وجمعية بغداد الثقافية ، أن يهنئا كافة المندائيين في العراق والعالم بهذه المناسبة السعيدة متمنين أن تسود مبادئ المودة والعدالة والمساواة عراقنا الحبيب تحت ظل وطن يسوده قانون يعيش بظله كل العراقيين بعيداً عن كل الأجواء الطائفية والعنصرية المقيتة.
اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وجمعية بغداد الثقافية
صدر في سيدني بتأريخ 19 أيار 2016



61
بطاقة تهنئة من
الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
 
كل عام والصابئة المندائيين بكل خير

تهنئ هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق كافة المندائيين في العراق والعالم بمناسبة عيد التعميد الذهبي أو عيد (دهفة أد ديمانة) وميلاد النبي يحيى (يهيا يهاناه)  متمنين أن يحتفل كل أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق مستقبلاً تحت ظل وطن تسوده العدالة والمساواة بعيداً عن كل الأجواء الطائفية والعنصرية.
ننتهز هذه الفرصة لنؤكد نضالنا المستمر والدائم في الدفاع عن حقوق المكونات العراقية في المساواة بينهم على أساس المواطنة والإخلاص وليس وفق أية محاصصات طائفية وعنصرية. 
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
كتب في سيدني بتأريخ 19 أيار 2016


62
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا – اللجنة الثقافية
 

تقيم اللجنة الثقافية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
جلسة حوارية
بعنوان
(ماهي  التوقعات السياسية للحراك الشعبي والجماهيري للفترة القادمة ؟ وماهي الرؤية السياسية المستقبلية للعملية السياسية في العراق ؟)
وذلك في يوم السبت المصادف 14/5/2016 الساعة السادسة مساءً
في قاعة مركز موارد المهاجرين في ليفربول بغرب مدينة سدني
108 Moore Street, Liverpool NSW
الدعوة عامة ونأمل مشاركة الزملاء والأصدقاء
للمزيد من المعلومات:

 الزميل صبحي مبارك 0422275681 أو الزميل جواد راضي 0416143553

اللجنة الثقافية /التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا

64

التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا يحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة


تحل في 3/آيار/مايو ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة ، بعد أن قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993م أعتبار هذا اليوم يوماً عالمياً لحرية الصحافة ، وذلك بعد تبنيه من قبل المؤتمر العام لليونسكو عام 1991 والذي عُقد في ناميبيا خلال الفترة من 29 نيسان إلى 3/آيار /1991 خلال إجتماع للصحفيين الأفريقيين ، لقد أختير هذا اليوم لإحياء ذكرى إعتماد إعلان ويندهوك التأريخي.
ينص الإعلان على أنه لايمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة وقائمة على التعددية ، وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم.
يعتبر هذا اليوم مناسبة لتعريف الجماهير بإنتهاكات حق الحرية في التعبير وكذلك لتذكيرهم بالعديد من الشخصيات الصحافية الذين أستشهدوا أو سجنوا في سبيل حرية التعبير او العمل في مختلف وسائل الإعلام .
وفي هذا اليوم نستذكر العشرات من الصحافيين العراقيين الديمقراطيين الذين ضحوابالغالي والنفيس والذين تعرضوا للإغتيال والتعذيب والسجن في سبيل الدفاع عن الشعب وإيصال الحقائق له من خلال مقارعتهم ونضالهم ضد النظم الإستبدادية الدكتاتورية التي حكمت العراق.
كما نستذكر شهداء الصحافة والإعلام بعد سقوط النظام الدكتاتوري والذين إغتالتهم قوى الإرهاب  وقوى الصراع الطائفي ، وما زال العاملون في الصحافة مهددين من قبل القوى الظلامية .
وكا تؤكد وثائق الأمم المتحدة أن الصحافة الحرة هي أحد عناصر المجتمع الديمقراطي الذي يعتبر مطلباً اساسياً لتنمية مستدامة إجتماعية وإقتصادية .
أن من متطلبات هذا اليوم هو الإحتفاء يالمبادئ الإساسية لحرية الصحافة ، وتقييم حالة حرية الصحافة في كل أنحاء العالم ، الدفاع عن وسائط الإعلام أمام الهجمات التي تُشن على حريتها ، الإشادة بالصحفيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء إداء واجبهم .
المجد لآولئك الشهداء من كتاب ومحررين ومصورين ومراسلين صحافيين وقنوات فضائية الذين وهبوا حياتهم للوطن ولمهنة الصحافة الشريفة .
عاشت ذكرى الثالث من آيار اليوم العالمي لحرية الصحافة ووسائل الإعلام .
اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا.


65
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
 
الموصل تنزف والارهاب يفجر كنيسة الساعة

   جريمة اخرى من جرائم الارهاب الكبرى ارتكبها الأوباش الداعشيون بالموصل، إذ فجروا بخسة ودناءة كنيسة الساعة مساء يوم 24-04-2016 ، وهي واحدة من أهم وأقدم الكنائس المسيحية بالعراق. انهم بذلك يسعون إلى طمس تاريخ وآثار المسيحيين الناصع ووجودهم الأصيل في بلاد الرافدين، وعلى مدى القرون الطويلة المنصرمة. إنهم مارسوا الإبادة الجماعية ضد المسيحيين الكلدان السريان الآشوريين منذ اجتياحهم الموصل وبقية أنحاء محافظة نينوى، وهم ما زالوا يواصلون هذه الجريمة النكراء، التي أدانتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والرأي العام العالمي، باعتبارها جريمة إبادة جماعية ضد المسيحيين والإيزيديين والشبك والتركمان والكاكائيين وغيرهم. لفد فجروا الآثار الأشورية العملاقة والكنائس والجوامع والمكتبات وكل ما يشير إلى الحضارة الإنسانية العريقة، وإلى دور أتباع القوميات والديانات الأخرى في بناء حضارة العراق القديمة والحديثة. الجميع يعرف بأن كنيسة الساعة كانت مركزاً ثقافيا كبيرا، حيث احتوت على الكثير من الكتب والمخطوطات والمجلدات الأثرية، إنها واحدة من خيرة بيوت الحضارة والثقافة الكلدانية السريانة الأشورية. إنها خسارة فادحة!
   اننا في هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق، إذ نستنكر وبشدة وندين هذه الأفعال الهمجية الشريرة بحق مواطناتنا ومواطنينا المسيحيين ودور العبادة، وإذ نستنكر هدم المواقع الأثرية ومراقد الصالحين عند أتباع الديانات العديدة والكنائس، والتي تستهدف إنهاء الوجود المسيحي بالعراق، نطالب في الوقت ذاته الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان والرأي العام العالمي بزيادة الضغط لوضع السياسات واتخاذ الإجراءات الكفيلة والتنسيق الضروري من أجل التصدي المظفر ضد هذه القوى الشريرة و تسريع عمليات تحرير الموصل وكل المناطق المستباحة من عصابات داعش المجرمة ومن يتعاون معها.
   إن أوضاع العراق المأساوية الراهنة تساعد في استمرار وجود وجرائم داعش الإرهابية بالموصل وغيرها. وليس أمام الشعب العراق وقواه الوطنية إلا العمل لتحقيق وحدة الصف وضمان عملية التغيير المنشودة والتصدي المظفر لقوى الإرهاب بالموصل والفلوجة وغيرها، لإنقاذ بنات وأبناء الشعب من القتل والتهجير، وحضارة العراق القديمة من التدمير على ايدي قوى داعش الإرهابية. إنه الطريق الوحيد الذي سيسهم في استمرار تمسك المسيحيين والإيزيديين والشبك وغيرهم بأرض الوطن الحبيب المستباح.
هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق


66
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
الابادة الجماعية للشعب الارمني عار في جبين الامبراطورية العثمانية

   لنستذكر معا ما حدث  في 1915 بعد مضي اكثر من مائة عام على الابادة الجماعية للشعب الارمني المسالم من قبل الامبراطورية العثمانية تلك المجازر و الترحيل القسري التي استمرت لسنين طويلة اثناء وبعد الحرب العالمية الاولى سياسة اتبعت في حينها ايضا ضد المسيحيين السريان الكلدان الاشوريين، ورغم اقرار العالم ببشاعة  و وحشية الجريمة وتشريد وبعثرة الشعب الارمني ومن كان معهم  إلى دول الشتات استطاع الارمن بايمانهم العميق وتمسكهم الكبير بعدالة قضيتهم المحافظة على المتبقي من شعبهم وقيمهم واعادة بناء دولتهم رغم ابادة اكثر من مليون ونصف ارمني لم تستطيع الامبراطورية العثمانية محو هذا الشعب.
   نعم مع استذكارنا لهذه الجريمة نرى أن التاريخ يعيد نفسه باقنعة اخرى وبمسميات اخرى، هذه المرة تحت اسم داعش والارهاب والابادة الجماعية لمكونات العراق من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائيين بل انها تطول الانسانية بكل مكوناتها تطول حرية الانسان وفكره تطول العلم والثقافة والتكنلوجيا تطول اثار وتاريخ المكونات، داعش اليوم هي قناع من اقنعة الحالمين في امبراطوريات مشابه لامبراطوريات سابقة او لمملكة ارهابية.
   لا فرق بين الامس واليوم فقط في التسميات كل ما حدث قبل مائة عام يحدث اليوم بحق المكونات العراقية من جرائم ابادة جماعية ، وقد اقر ذلك المجتمع الدولي والدول الكبرى واميركا وغيرها ، لذلك توجب علينا أن نوثق هذه الاعمال وبطرق مختلفة كي نتوجه بها صوب المحاكم الدولية لاقرار محاكمة مجرميها.
   منذ مائة عام ولا نرى هناك تغيير في فكر الارهاب واجرامه وغطرسة الاغلبية المتنفذة على المكونات ذات الاقلية العددية ، وما زالت حقوق الانسان تضطهد وتفرض الجزية وتنتهك الاعراض وتسبأ النساء ، واكراه الجميع على ترك دياناتهم و اعتناق ديانة الاغلبية.
   توجب اليوم أن يقوم المجتمع الدولي باستئصال هذه الاورام واتلاف الخلايا النائمة وضرب كل انواع الاسناد المادي والمعنوي والاعلامي والجسدي لمثل هذا النوع من الارهاب، وللاسف ان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يوم  الجمعة، وصف المذبحة التي تعرض لها الأرمن عام 1915 بـ"إبادة"، لينكث عن تعهد رئيسي أطلقه خلال حملته الانتخابية وذلك مع اقتراب نهاية ولايته الثانية، وبمناسبة يوم ذكرى الأرمن، قال أوباما إن المذبحة واحدة من الفظائع الجماعية الأولى بالقرن العشرين ومأساة لابد ألا تتكرر. وعلى العكس من ذلك اقدمت المانيا على الاعتراف بالابادة الجماعية للارمن حيث قال شتيفين زايبرت المتحدث باسم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أن الحكومة الامانية ستؤيد قرار البرلمان الذي سيصدر يوم الجمعة باعتبار ما حدث للارمن هو مثال للابادة الجماعية .
   لنستنكر معا هذا اليوم المشؤوم في تاريخ الشعب الارمني والعالم اجمع  ونطالب معا بتعويض الضحايا واهاليهم وانصاف الشعب الارمني بكل الطرق  كي يكون عبرة لداعش اليوم وما يقوم به من اجرام  والقضاء عليه بكل الطرق ومكافحة ثقافة العنف  والاقساء والارهاب التي تنمو في مجتمعاتنا وتتزايد على اثرها انواع مختلفة من المليشيات المسلحة لنسعى معا من اجل محاكمة مجرمي العنف والارهاب وتعويض اهالي ضحايا المكونات العراقية  بما فقدوه وتضرروا منه.
اخيرا اقول اذا كان هناك من يتوقع أن ينسى العالم مجازر الامبراطورية العثمانية بحق الارمن فهو على خطا كبير وفي نفس الوقت نقول لن ننسى جرائم داعش بحق المسيحيين الكلدان الاشوريين السريان وبحق الايزيديين والشبك والكاكائيين وسوف تبقى هذه المجازر على مدى التاريخ عار في جبين من ارتكبها مهما اختلفت الاقنعة.
(كتب بتأريخ 26 نيسان 2016)


الصورة تعبر عن تلال بل جبال من الجماجم لضحايا ابادة الارمن كي يرتوي الامبراطور

 

67
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
 
تغطية إعلامية عن لقاء اللجنة التنسيقية ولجنة المرأة للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا مع سعادة سفير العراق الجديد الدكتور حسين العامري
 
   تلبية لدعوة سعادة سفيرجمهورية العراق الدكتور حسين العامري الذي ألتحق مؤخراً  بعمله كسفير لجمهورية العراق في أستراليا /كانبيرا ، قام وفد من التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، مكون من الزملاء أعضاء اللجنة التنسيقية والزميلات في لجنة المرأة ، باللقاء مع سعادة السفير مساء يوم الأربعاء المصادف 20/4/2016 وقد جرى في اللقاء التعارف و الترحيب  بوفد التيار من قبل السيد السفير، كما قدم سعادته نبذة مختصرة عن عمله الدبلوماسي وعن تجربته مع الجالية العراقية في محطات عمله السابقة ، وقد أبدى إهتمامه  بالجالية العراقية ومكوناتها في أستراليا ونشاطاتها المتعددة من خلال الأحزاب والجمعيات والكيانات السياسية ، حيث أكد على التعاون بين السفارة والقنصلية والجالية لغرض تمشية المعاملات وتقديم الخدمات المختلفة لها ، وقد أقترح السفير تأليف مجلس إستشاري من ممثلي الجالية ، لعمل السفارة ومتابعة شؤونها وعلاقتها بالجالية. 
   وقدمّ الزملاء أعضاء الوفد ، نبذة مختصرة عن التيار الديمقراطي العراقي بصورة عامة ونشاطاته وأهدافه سواء في الداخل أو في الخارج وعن نشاط التيار في أستراليا . وجواباً على إقتراح سعادة السفير ، بأن التيار يفضل بالدرجة الأولى إجراء لقاءات متعددة مع أبناء الجالية والأستماع منهم بصورة مباشرة عن المشاكل والهموم والأفكار التي تهم أبناء الجالية العراقية ، كما ان المجلس الإستشاري لايمكن أن يكون البديل عن لقاء جماهير الجالية .
   كما تطرق الحديث إلى آخر المستجدات السياسية على الساحة العراقية وأكد وفد التيار على مطالب الشعب العراقي حول الإصلاحات ومكافحة الفساد وإنهاء الأزمات المتحكمة في البلاد والتي أنتجتها سياسة المحاصصة الطائفية والسياسية ، والتأكيد على الديمقراطية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية . وبعد مرور أكثر من ساعتين ونصف جرى توديع الوفد من قبل سعادة السفير والتأكيد على الإستمرار في اللقاءات . أشترك في اللقاء سكرتير منظمة الحزب الشيوعي العراقي الزميل قاسم عبود الذي تلقى دعوة مماثلة من قبل سعادة سفير العراق موجهة إلى المنظمة وكذلك ممثلي الإتحاد الوطني الكوردستاني ، وحركة التغيير الكوردستانية.



68
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
 
اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا تنتخب منسقها المناوب الجديد للثلث الأخير من الدورة الحالية

   عقدت اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا إجتماعها الإعتيادي وذلك مساء يوم الخميس المصادف 21/4/2016 ، وكان ضمن جدول الإجتماع إنتخاب المنسق الجديد بعد إنتهاء فترة الزميل قاسم عبود المنسق المناوب للثلث الثاني من الدورة الحالية للتيار في أستراليا . وقبل إجراء عملية الإنتخابات الديمقراطية ، شكر الزميل قاسم عبود الزميلات والزملاء أعضاء اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي في أستراليا ، لتشجيعهم ومساندتهم وتعاونهم معه خلال قيامه بواجبه ، وأكد على أهمية وقيادة العمل الجماعي متمنياً للجميع الموفقية والنجاح وبالمقابل أشاد أعضاء التنسيقية  بالزميل قاسم عبود بعمله ونشاطه . وحسب النظام الداخلي قدم الزميل جواد راضي إستقالته من سكرتارية التيار لنيته الترشح لمنصب المنسق المناوب للفترة القادمة ، كما رشح الزميل علاء مهدي نفسه لمهمة سكرتير التيار بدلاً من الزميل جواد راضي. أنتخبت اللجنة التنسيقية الزميل علاء مهدي سكرتيراً للتيار إضافة إلى مهامه الإعلامية . بعد ذلك فُتح باب الترشيح لمنصب المنسق المناوب وفي أجواء ديمقراطية مفعمة بروح الزمالة والإنسجام تمّ إنتخاب الزميل جواد راضي – منسقاً مناوباً للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا للثلث الأخير من الدورة الحالية وبالإجماع .
   قدموا الزميلات والزملاء التهاني للزميل جواد راضي ، وبدوره شكر الزميل جواد راضي الزميلات والزملاء على منحهم الثقة له  مؤكداً على أنه سيكون عند حسن ظنهم  ، كما شكر الزميل قاسم عبود  على ما بذله من جهد في عمله كمنسق مناوب . هذا والتقطت الصور التذكارية  للزميلين المنسق السابق قاسم عبود والمنسق المناوب الجديد جواد راضي بعد ذلك أستكمل الزميل جواد راضي إدارة الإجتماع للجنة التنسيقية .
(كتب في سيدني 22 نيسان 2016)


69
 
تهنئة بمناسبة حلول عيد الرضوان المبارك للمكون البهائي
2016
.
تتقدم الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق بأجمل الامنيات وأخلص التهاني لأحبتنا العراقيين من المكون البهائي بمناسبة حلول عيد الرضوان، إذ يصادف أول يوم منه في الحادي والعشرين من شهر أبريل - نيسان من كل عام، ويستمر حتى اليوم الثاني من شهر مايو – أيار.

فتحية لهم بهذه المناسبة الكبيرة ومباركة أيامها على كل البهائيين في العراق وخارجه، وكل عام والمكون البهائي بألف خير ، أعاده الله عليهم باليمن والبركات.

 هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب  في العراق (أربيل ، هولندا ، أستراليا)
  كتب بتأريخ 19 نيسان 2016



70
تهنئة من اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
إلى الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة الذكرى الثانية والثمانين لتأسيس الحزب

كل عام وأصحاب الأيادي البيضاء بكل خير

     بمناسبة حلول الذكرى الثانية والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي التي صادفت في 31 آذار 2016 ، تود اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا بالإصالة عن نفسها وبالنيابة عن كافة أعضاء التيار وأصدقائهم ومؤيديهم أن تقدم إلى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا ومن خلاله إلى اللجنة المركزية للحزب أخلص التهاني بهذه المناسبة السعيدة.
     يعتز ويفتخر زملائكم في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا بالعلاقة الوطيدة التي تربطنا معاً وهم يصافحونكم بشدة ، معاهدين على مواصلة النضال معاً ، من أجل بناء عراق واحد ، عراق بدون محاصصة ، يتسع لكل العراقيين ، تضلله  خيمة المساواة ، أعمدته العدالة الإجتماعية ، تحت ظل دولة مدنية دستورية.
   فإلى أصحاب الأيادي البيضاء والجيوب النظيفة والسمعة المشرفة ، نهديكم تهنئة بإتساع الوطن الجريح وكل عام وأنتم بكل خير.


اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
9 نيسان 2016


71
تهنئة بمناسبة أعياد نوروز

        لمناسبة حلول أعياد نوروز المجيد ، نتقدم بأحر التهاني وأزكى التبريكات إلى جميع الأخوة الكورد وعوائلهم في أستراليا وفي إقليم كوردستان- العراق وفي العالم متمنين لهم التقدم والنجاح.
        أن هذه الأيام النوروزية تستعيد لنا ذكرى السجل التأريخي المجيد لنضال الشعب الكوردي ضد الطغاة وضد الظلم والإستبداد من أجل الحرية وقيام المجتمع الديمقراطي العادل .
        لقد كان نضالنا المشترك ضد الأنظمة الدكتاتورية ومنها النظام الدكتاتوري الصدامي ، علامة مضيئة في العلاقات الطيبة التي تربط شعبينا وقواهما الديمقراطية ، كما يتطلب الآن تعزيز نضالنا ضد الإرهابيين وداعش ، ونحقق أماني شعبينا في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية بالضد من المحاصصة والطائفية المقيتة .
        نكرر التهاني الحارة وكل عام والجميع بخير .
 
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
جمعية بغداد الثقافية
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق – أستراليا



72
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
(أربيل ، هولندا ، أستراليا)
 
تهنئة بمناسبة عيد (البنجة)

بمناسبة قرب حلول عيد الخليقة (البرونايا – الأيام البيضاء) أو (البنجة) الذي سيكون يوم الثلاثاء المصادف 15 آذار 2016 أول أيامه،   تتقدم الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق وكافة مؤيديها ، بأجمل التهاني والتبريكات إلى كافة أتباع الديانة المندائية في العراق وأستراليا وباقي بلدان الشتات، متمنين أن تحل مبادئ العدالة والمساواة على العراق وشعبه  بكافة أطيافه ودياناته ومذاهبه ، وأن تسود حياتهم ظلال الحرية في ظل نظام ديمقراطي يؤمن حقوق العراقيين جميعاً بعيداً عن المحاصصة الطائفية المقيتة وفي وطن بدون إرهاب ديني . 
الأمانة العامة : 13 آذار 2016


73
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
(أربيل ، هولندا ، أستراليا)

   نص كلمة الزميلة السيدة راهبة الخميسي ، التي القتها نيابة عن هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق ، في الحفل الذي أقامته الجمعية الثقافية العراقية في مدينة مالمو السويدية بمناسبة إستضافت الناشطة البطلة نادية مراد:
   بدأً... بإسمي وبإسم هيئتنا هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق، أتضامن  معكم بالاحتفاء بإبنتنا، إبنة العراق إبنة الرافدين، إبنة شنگال، إبنة لالش، الناشطة الشابة نادية مراد، أحيي شجاعتها وجرأتها وهي التي أصبحت رمزاً لتجسيد الضحايا، واصبحت الصوت الاعلى في التعبير عن كل ما يريد قوله مجموع هذه الضحايا عن الجرائم البشعة التي ارتكبت وترتكب بحقهم من قبل عصابات داعش.
   لقد أطلقت هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق، اطلقت اسم نادية مراد على اليوم العالمي للمرأة لهذه السنة وأصدرت فيه بوستر خاص، نشر في موقع الهيئة (انسانية)، وفي بعض المواقع، اضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي، ولقد تطرقت شخصياً لهذا الموضوع خلال كلمتي التي قدمتها باللغة السويدية بمناسبة يوم المرأة العالمي في احتفالية بلدية(كومون) مدينتي هور وهوربي جنوب السويد مع عرض بوستر الهيئة التي يتضمن الصورة الشخصية للناشطة نادية مراد.
     لقد صرحت عصابات داعش إنها لن تسمح باستمرار وجود الايزيدية، وتعمل على تصفير الطوائف المسيحية الاصيلة التي ماتزال خاضعة تحت سيطرة داعش، حيث دمرت الكنائس والاماكن المقدسة الاخرى وتحركت  بضرب فئات محددة، لمحو كافة الاقليات.
   أن الجرائم الفظيعة التي أرتكبتها داعش ضد المسيحيين والايزيديين وغيرها من الاقليات العرقية والدينية، تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة جماعية.
   ونتيجة لهول وفظاعة أعمال داعش الاجرامية التي اقترفت أمام مرأى المجتمع الدولي، وأيضا نتيجة للمطالبات ومذكرات الالتماس لمنظمات المجتمع المدني والحقوقي ومعاناة أبناء واهالي الضحايا، تدعو الهيئة  كافة المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان لتظافر الجهود والعمل الجماعي  لتوثيق معلومات الضحايا والاسراع  في إيصال أوراق التوثيق وملف الإبادة الجماعية إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي / هولندا، لغرض الإسراع في إقرار المحكمة الدولية  بالإبادة الجماعية للمكونات العراقية.
    وتؤكد الهيئة على ضرورة الضغط على الحكومة العراقية من اجل التوقيع على قانون روما، لتكون جزءا من المحكمة الجنائية الدولية، أو تقديم ملف الإبادة الجماعية لرقعة جغرافية محددة ولفترة زمنية محددة،  وهذ  ما يسمى في نظام روما الاساسي بقبول إختصاص المحكمة الجنائية الدولية, كي يقوم المدعي العام في المحكمة بفتح التحقيق في مكان وزمان محددين من قبله، والذي هو الطريق الاقصر للوصول لإقرار الابادة الجماعية للمكونات في محكمة لاهاي.

راهبة الخميسي_ عضو هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق


74
إعتراف مجلس الشيوخ الامريكي بالإبادة الجماعية لمكونات العراق خطوة مهمة للتوجه نحو المحكمة الجنائية الدولية

   تثني هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق على قرار مجلس الشيوخ الامريكي الاخير المتخذ في جلسته يوم الاربعاء المصادف  02-03-2016  حيث تمت الموافقة وبالاجماع من قبل الحزبين الكبيرين في المجلس، الحزب الجمهوري والديمقراطي الامريكيين حول الاعمال الاجرامية التي تقوم بها ميليشيات الارهاب الداعشي  في منطقة الشرق الاوسط وخاصة في العراق وسوريا  وإدانة مجلس الشيوخ الامريكي لهذه الجرائم وخاصة ما تتعرض له المكونات المسيحية والايزيدية وغيرها من المكونات العرقية و الدينية. حيث قال السيد رويس ، رئيس الجلسة ، على ضوء تمرير مشروع القانون ، أن داعش قامت بقتل جماعي من قطع الرؤوس، صلب الناس، الاغتصاب، التعذيب ،الاسترقاق أو السبي، إختطاف الاطفال وغيرها من الفظائع.
   إن داعش تقول إنها لن تسمح باستمرار وجود الايزيدية، وتعمل على تصفير الطوائف المسيحية الاصيلة التي ماتزال خاضعة تحت سيطرة داعش، حيث دمرت الكنائس والاماكن المقدسة الاخرى وتحركت  بضرب فئات محددة، لمحو كافة الاقليات
   وعلى اثر جلسة الكونغرس الامريكي، تم  تعديل نص القرار H. Con. Res. 75 حيث قدمه عضو الحزب الجمهوري السيد جيف فورتينبيري، والذي يعبر عن إحساس واعتراف الكونغرس الامريكي بالاجماع ، أن الجرائم الفظيعة التي أرتكبتها داعش ضد المسيحيين والايزيديين وغيرها من الاقليات العرقية والدينية في الشرق الاوسط، تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية.
   في الوقت الذي ترحب هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق بقرار مجلس الشيوخ الامريكي الاخير الذي جاء نتيجة لهول وفظاعة أعمال داعش الاجرامية التي اقترفت أمام مرأى المجتمع الدولي وجاءت أيضا نتيجة للمطالبات ومذكرات الالتماس لمنظمات المجتمع المدني والحقوقي ومعاناة أبناء واهالي الضحايا، تدعو الهيئة  كافة المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان لتظافر الجهود والعمل الجماعي  لتوثيق معلومات الضحايا والاسراع  في إيصال أوراق التوثيق وملف الإبادة الجماعية إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي / هولندا، لغرض الإسراع في إقرار المحكمة الدولية  بالإبادة الجماعية للمكونات العراقية.
    وتؤكد الهيئة الضغط على الحكومة العراقية من اجل التوقيع على قانون روما، لتكون جزء من المحكمة الجنائية الدولية، أو تقديم ملف الإبادة الجماعية لرقعة جغرافية محددة ولفترة زمنية محددة،  وهذ  ما يسمى في نظام روما الاساسي بقبول إختصاص المحكمة الجنائية الدولية, كي يقوم المدعي العام في المحكمة بفتح التحقيق في مكان وزمان محددين من قبله.

هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق  (أربيل ، هولندا ، أستراليا)


75
لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
 
تهنئة من القلب للمرأة العراقية في يومها الأغر
   
بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف في الثامن من آذار 2016 ، يسعد لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا أن تتقدم بخالص تهانيها وأصدق أمنياتها من كل النساء العراقيات المناضلات بصدق من أجل تحقيق مستقبل أفضل للمرأة العراقية.
وإذ نحتفل بهذه المناسبة النضالية السعيدة فإننا نستذكر شهيدات النضال النسوي العراقيات، اللواتي ضحين بحياتهن من أجل تحقيق مستوى أفضل للمرأة العراقية. كما نستذكر بهذه المناسبة زميلتنا ندى الصفار ، عضو اللجنة التي غادرتنا قبل عام أثر مرض عضال وهي مازالت في ريعان شبابها.
أن نضال المرأة العراقية ضد الطغيان والديكتاتوريات خلال العقود المنصرة يعتبر من المتميزات في العمل النسوي النضالي العراقي ، حيث ناضلت المرأة العراقية ببسالة متناهية ضد الطغاة، وبشجاعة وقوة ضد الديكتاتوريات ، وبإصرار لا مثيل له ضد التخلف والتقهقر.
تحية ود ، تحية ملؤها عطور الياسمين ، منا جميعا ، لكل مناضلة قدمت خدماتها بإخلاص للمرأة العراقية بدون مقابل مادي أو منصب أو جاه ، وكل عام ونساء العراق بكل محبة وخير ومودة.
لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا 

 


76
بيان في الذكرى السادسة والستين لصدور قانون إسقاط الجنسية عن يهود العراق

          بتاريخ 9/3/1950 نشرت جريدة الوقائع العراقية في العدد 2816 نص القانون الصادر عن مجلسي الأعيان والنواب بتاريخ 4/3/1950، القاضي بـ "إسقاط الجنسية العراقية عن اليهودي العراقي الذي يرغب بإختيار منه ترك العراق نهائياً بعد توقيعه على استمارة خاصة أمام الموظف الذي يعينه وزير الداخلية" وقد وقع على هذا القانون المجحف كل من عبد الإله بن علي بن حسين الوصي على عرش العراق ورئيس الوزراء توفيق السويدي ووزير الداخلية صالح جبر.
          لقد صدر هذا القانون في أعقاب الأجواء الملبدة بالكراهية والحقد التي سادت العراق، والتي توجهت ضد يهود العراق من جانب النخب الحاكمة والقوى القومية اليمينية المتطرفة وقوى الإسلام السياسي، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، في أعقاب صدور قرار تقسيم فلسطين وإقامة الدولة الإسرائيلية  والحرب بين الدول العربية وإسرائيل، مما جعل عيش المواطنين والمواطنات اليهود في العراق شديد الصعوبة، إضافة إلى نشاط القوى الأمنية العراقية التي كانت تشدد الخناق ضد العائلات اليهودية ، وكذلك تلك العناصر والمنظمات الصهيونية التي نشطت في صفوف اليهود وساهمت ببعض التفجيرات ببغداد والتي أرعبت اليهود وذكرتهم بما حصل في فرهودي البصرة و بغداد بشكل خاص حيث قتل في الأخير 144 من اليهود وسرقت ونهبت الكثير من دور السكن والمحلات العائدة لهم .
          وقد أدى كل ذلك مع صدور هذا القانون المخالف لأحكام الدستور العراقي الملكي، إلى نشوء هجرة جماعية في الأعوام 1950-1952 على نحو خاص، بحيث بلغ عدد المهاجرين والمُهجرين 118000 يهودي ويهودية من العراق إلى إسرائيل وإلى بعض الدول الأوروبية.
وفي 22/3/1950 صدر قانون تجميد أموال اليهود المنقولة وغير المنقولة، أي اليهود الذين أسقطت عنهم الجنسية العراقية، ومنه يمكن تأكيد حقيقة أن الشعب العراقي قد تعرض لمؤامرة كبيرة، مؤامرة إفراغ العراق من مواطناته ومواطنيه اليهود. وهذا ما حصل فعلاً.
          لقد كان يهود العراق ضحية مؤامرة كبرى دُبرت لا على صعيد العراق فحسب، بل وعلى صعيد الدول العربية، إذ شاركت فيها الجهات التالية: 1) الحكومات العربية، و2) حكومة إسرائيل عبر جهاز الموساد والمنظمات الصهيونية، و3) الحكومة البريطانية، إضافة إلى 4) الولايات المتحدة الأمريكية. وبالتالي فقد خسر شعب العراق أحد مكوناته الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، التي كان عمر وجودها بالعراق أكثر من 2500 سنة، كما خسر يهود العراق وطنهم الأول، العراق حينذاك.
          إن هذه الذكرى الأليمة تجعلنا نحن العراقيين، حذرين وحساسين جداً جراء ما يجري اليوم من محاولات جادة وخبيثة لتفريغ العراق من مكوناته الدينية وخاصة المسيحيين والصابئة المندائيين والإيزيديين بسبب الهجوم الشرس لقوى الإسلام السياسي المتطرف وغيرها، سواء أكان بالقتل الواسع العام أو الاغتصاب والسبي والبيع في سوق النخاسة للنساء والأطفال كما حصل مع أخواتنا وأبناءنا الإيزيديين من جانب عصابات داعش المجرمة، إضافة إلى تدمير وحرق الكنائس ودور العبادة والمواقع الأثرية والتراث الحضاري العراقي، وهي مسألة تتطلب رفع اليقظة والتصدي لمثل هذ النهج العنصري والتمييزي إزاء البشر.
 
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
4/3/2016

المرفقات

قانون إسقاط الجنسية عن يهود العراق
قانون ذيل مرسوم اسقاط الجنسية العراقية رقم 62 لسنة 1933
الوقائع العراقية - رقم العدد: 2816 | تاريخ: 09/03/1950 | عدد الصفحات: 2 | رقم الصفحة: 1
بموافقة مجلسي الأعيان والنواب أمرنا بوضع القانون الآتي : -
المادة الأولى – لمجلس الوزراء أن يقرر [اسقاط] [الجنسية] العراقية عن اليهودي العراقي الذي يرغب باختيار منه ترك العراق نهائيا بعد توقيعه على استمارة خاصة أمام الموظف الذي يعينه وزير الداخلية.
المادة الثانية – اليهودي العراقي الذي يغادر العراق أو يحاول مغادرته بصورة غير مشروعة تسقط عنه [الجنسية] العراقية بقرار من مجلس الوزراء .
المادة الثالثة – اليهودي العراقي الذي سبق ان غادر العراق بصورة غير مشروعة يعتبر كأنه ترك العراق نهائيا اذا لم يعد اليه خلال مهلة شهرين من نفاذ هذا القانون وتسقط عنه [الجنسية] العراقية من تاريخ انتهاء هذه المهلة .
المادة الرابعة – على وزير الداخلية أن يأمر بإبعاد كل من أسقطت عنه [الجنسية] العراقية بموجب المادتين الأولى والثانية ما لم يقتنع بناء على أسباب كافية بأن بقاءه في العراق موقتاً أمر تستدعيه ضرورة قضائية أو قانونية أو حفظ الحقوق غير الموثقة رسمياً .
المادة الخامسة – يبقى هذا القانون نافذا لمدة سنة من تاريخ نفاذه ويجوز إنهاء حكمه في أي وقت خلال هذه المدة بإرادة ملكية تنشر في الجريدة الرسمية.
المادة السادسة – ينفذ هذا القانون من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية .
المادة السابعة – على وزير الداخلية تنفيذ هذا القانون .
كتب ببغداد في اليوم الخامس عشر من شهر جمادي الأول سنة 1369  اليوم الرابع من شهر مارت سنة 1950 .
عبد الاله
صالح جبر     توفيق السويدي
وزير الداخلية     رئيس الوزراء
 )نشر في الوقائع العراقية عدد 2816 في 9 - 3 – 1950(
------------------------------------------------------------------
قانون رقم (12)                       
ذيل   قانون مراقبة وإدارة أموال اليهود المسقطة عنهم الجنسية العراقية
الوقائع العراقية - رقم العدد: 2949 | تاريخ: 22/03/1951 | رقم الصفحة: 64
--------------------------------------------------------------------
--
To protect their privacy and yours, please delete details of mine and all previous senders before forwarding/sending this mail again. Thanks

77


هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق تناقش تقرير صحيفة عالمية

كتبت صحيفة الاندبيندنت البريطانية بتاريخ 30-01-2016 تقرير بعنوان:


الإيزيديات من سبايا داعش يتعرضن بعد هروبهن من داعش إلى فحص اختبار العذرية بطريقة صادمة.
المحاكم في كوردستان العراق تتبع أسلوب قديم غير دقيق علمياً لإثبات إساءة الممارسة الجنسية .

Isis Yazidi sex slaves subjected to traumatic 'virginity tests' after escaping
Lizzie Dearden @lizziedearden Saturday 30 January 2016

          نشرت صحيفة الانديپندت البريطانية تقريراً بحثيا عن منظمة حقوق الإنسان (هيومن رايتس) ، حيث أجرت مقابلات مع المغتصبات الإيزيديات الهاربات من قبضة داعش والعائدات إلى إقليم كوردستان العراق حيث أجري لهن فحص اختبار العذرية بطريقة مؤلمة غير لائقة كإجراء قضائي توثيقي لإثبات حدوث واقعة الاغتصاب في ملف جرائم داعش حسب طلب من المسؤولين العراقيين.
 
          وقد أبلغ قاضي من محافظة دهوك الباحثة من منظمة حقوق الإنسان (هيومن رايتس) أن اللجنة المكلفة بملف توثيق جرائم داعش مهتمة بجمع الأدلة، وقد تم اعتماد إسلوب جديد للإبلاغ عن حالات الاغتصاب متبع في مديرية صحة دهوك حيث تم إيقاف استخدام الفحص الطبي القديم.
 
          تقول الباحثة من منظمة حقوق الإنسان (هيومن رايتس) إن خطوة توثيق الجرائم بحق المغتصبات ضرورية ومتابعة العدالة للجرائم التي ارتكبت بحق النساء المغتصبات بإسلوب أكثر احتراما لحقوق المرأة وضرورة توفير الرعاية الأفضل للناجيات.
 
          وجدت هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق ضرورة مناقشة ومتابعة  هذا التقرير والبحث المقدم من منظمة حقوق الإنسان والتعمق في أهمية توثيق الجرائم وتثبيتها قانونيا وبصورة متقدمة تحافظ على الوضع النفسي للنساء المغتصبات واحترام مشاعرهن، وتسجيل الوقائع بصورة قانونية حيث إن القانون العراقي، وكذا القانون الدولي، يتطلب في سبيل توثيق الجرائم، وخاصة جرائم إغتصاب النساء،  أن تكون مصحوبة بتقرير طبي عدلي يثبت حدوث و شكل  وحجم الأضرار التي لحقت بالمرأة المغتصبة،  وأن يثبت ويؤكد وقوع الحادثة أو الجريمة، كما يستوجب تشخيص الحالة النفسية للضحية ومعاناتها وخشيتها أو الهلع الذي تعاني منه. وترى الهيئة، من خلال الفحص الطبي، وجوب معرفة ما إذا كانت المجني عليها باكراً أم لا أيضاً. وبالإمكان تقدير حجم الضرر وكيفية وإسلوب التعامل معها أثناء الإغتصاب، سواء بالعنف أو السادية في التعامل ، كما يمكن أخذ مسحات مختبرية وفحص قطع الملابس الداخلية للتعرف على الجاني أو الجناة إذا كانت الجريمة حديثة الوقوع. لذلك من الناحية القانونية ، من الضروري تثبيت الجرم وتوثيقه وتحديد حجم الضرر الذي تعرضت له الضحية في المحاكم وعبر الفحوصات. ومن خلال ذلك تحدد نوع العقوبة التي يحكم بها القانون على الجاني. ولكن يبدو من التقرير المرسل إن إجراء الفحص سابقاً  على المغتصبات  كان مؤلماً وغير مجدي، وقد  يكون هذا الفحص غير صحيح أو استخدمت فيه طرق قديمة وبدائية ولم تستخدم فيه التكنولوجيا الطبية الحديثة قياسا بما يجري في  المجتمعات المتقدمة، والتي لا  تؤذي الضحية أثناء الفحص.  لذلك ربما تكون الإجراءات غير صحيحة ويفضل في هذه الحالة الاستفسار من المختصين بهذه الإجراءات.   
          وتجد هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق  في التقرير أيضا أن بعض المغتصبات قد تعرضن إلى إجراء عمليات أعادة ترقيع غشاء البكارة من قبل داعش لإعادة بيعهن كنساء باكرات في سوق النخاسة... إن إجراء الفحص الطبي العدلي الصحيح يمكن أن يميز أيضا  بشيء تقريبي تعرض المنطقة التناسلية إلى تداخل جراحي، والإصابة بأمراض تناسلية.
          لا يمكن التغاضي عن الآثار النفسية التي تركتها هذه الجرائم على المغتصبات وعلى مستقبل أجيال من المجتمع الإيزيدي بشكل خاص، وعلى المجتمع المحيط بهم بصورة عامة. أن تَقَبُل المغتصبات بصورة محترمة إجتماعياً هو واجب وطني وإنساني وعلى الجميع الالتزام به والإقرار ببشاعة ما تعرضن له، كما لا بد أن يأخذ أندماجهن في المجتمع شكلاً أكثر ايجابية من خلال دمجهن في حلقات مجتمعية أوسع من النطاق العائلي، وتغيير مفهوم فقدان العذرية الحاصلة في ظروف وحشية غير طبيعية.
          وبخصوص دور منظمات المجتمع المدني والإنساني والإعلام فله أهمية كبيرة في تسليط الضوء على دور المجتمع بأكمله، وتحميله مسؤولية إعادة الثقة، وتشجيع المغتصبات على تجاوز المحنة، والتعاون في إعادة الروابط الأخوية بين مكونات المجتمع وحكومته. 
          تقف هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق عند هذا التقرير وتبدي كامل استعدادها للوقوف مع المختطفات والتخفيف عن همومهن وتقديم المساعدة الضرورية لهن.
          وتطالب هيئة الدفاع الجهات المختصة بإيجاد الطرق السليمة واستعمال التكنولوجية المتقدمة في إجراء الفحوصات الطبية وتؤكد ضرورة الاهتمام الكامل بالوضع النفسي للمختطفات ومن كل النواحي

رابط التقرير                                             
http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/isis-yazidi-sex-slaves-subjected-to-traumatic-virginity-tests-after-escaping-a6843446.html
 
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق


78
تغطية إعلامية صادرة عن اللجنة
 التحضيرية للإشــراف على حفـل
تأبيـــن الفقـيـــــــد عزيـز سباهي

الريشما ستار جبار حلو: عزيز سباهي ، هو شخصية فريدة في فلسفته ، فقد أستطاع أن يوازن بين معتقده الفكري وطائفته المندائية ، و أغنى المكتبة المندائية بالعديد من المؤلفات والبحوث التي تعني بالدين المندائي.
حسان دفتر:  ومن هناك،رحل،مشيعاً بحب واحترام اهله واصدقائه ، تاركا وراءه ثروة من الكتب والبحوث والدراسات القيمة في الزراعة والنفط والتراث.

ياسمين يحيى: هذا هو الفقيد الراحل (عزيز سباهي) في رحلته الاخيرة ، بعد ان اطبق الصمت عليه وتوقف صوته وقلمه ، ولف تابوته بعلم العراق ووري الثرى في مكان كان لا يود  ان يودع فيه كما هو حال الجواهري وصالح دكله ( ابو سعد)  ونور الدين فارس وهادي العلوي وغيرهم  الكثير ، كلهم رحلوا دون ان تكون وسادتهم ارض العراق ،هذا هو حال مثقفينا وادبائنا وفنانينا.

قاسم عبود : أن خسارتنا برحيل  الفقيد الرفيق عزيز سباهي لا تعوض وعزاءنا أنه ترك لنا أرثآ فكريآ غزيرا زوادة لأيام النضال القادمة.

جواد راضي: عزيز سباهي كان " بحق ، أيقونة أممية ، وحين كان يتناول الهم العراقي يضع إصبعه على الجرح ، ليس في هذا الموضوع فحسب بل في كل كتاباته في هذا المجال.

آرمنوهي إسطيفان: ان رحيل المناضل الصامد والمخضرم عزيز سباهي خسارة لا تعوض ليس فقط لاعزائنا المندائين بل كذلك ايضا للحركة الوطنية والتقدمية العراقية ولكافة ابناء الشعب العراقي ولنا جميعا.

صبري فزع : لقد كان الفقيد واحداً من أعمدة الثقافة العراقية وفارس قلم . انه كاهن مندائي متلفع بعباءته العلمانية التي لم يخلعها عنه يوما.


            برعاية متميزة من "المجلس المندائي الأعلى " و " جمعية الصابئة المندائيين في أستراليا " وبالإشتراك مع مجموعة متميزة من الأحزاب والمنظمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، في مقدمتها ، منظمة الحزب الشيوعي العراقي ، التيار الديمقراطي العراقي ، رابطة المرأة العراقية ، لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي ، ولجنة المرأة والطفل في جمعية الصابئة المندائيين ، أقيم حفل تأبين للشخصية الوطنية العراقية، الباحث والمفكر ، الفقيد عزيز سباهي ، الذي وافاه الأجل يوم 26 كانون الثاني 2016 في مهجره الكندي. وقد أقيم هذا الحفل التأبيني في قاعة المجمع المندائي بضاحية ليفربول بغرب مدينة سيدني ، حيث أمتلأت القاعة بأبناء الجالية العراقية والعربية وأتباع الطائفة المندائية في سيدني.
            كان في مقدمة الحضور الريشما ستار جبار حلو ، رئيس طائفة الصابئة المندائيين في العراق والعالم ، والريشما صلاح جبوري الجحيلي رئيس الطائفة في أستراليا ، الأستاذ باسم عباس داود قنصل جمهورية العراق في سيدني ، الأستاذ عبد الوهاب الطالباني ممثلاً عن الأستاذ هه فال سيان ممثل حكومة أقليم كوردستان – العراق في أستراليا ، وعدد غير قليل من ممثلي الأحزاب السياسية والعربية ومنظمات المجتمع المدني الثقافية والإجتماعية ورجال الصحافة والإعلام.
            أبتدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء العراق والإستماع للنشيدين الوطنيين الأسترالي والعراقي. أعقب ذلك قراءة بوثة من كتاب الكنزا ربا (مبروخ أسمها) قرأها الريشما صلاح جبوري الجحيلي مفتتحاً بها حفل التأبين. بعد ذلك ألقى فضيلة الريشما ستار جبار حلو ، كلمة قصيرة حيا فيها الضيوف والحضور وشكر جهود القائمين على الحفل مذكراً بفضائل الفقيد الكبير الذي لم تخسره طائفته فحسب بل العراق كله.
            كما أثنى الأستاذ حسان دفتر، سكرتير المجلس المندائي الأعلى في أستراليا بكلمة قصيرة على خصال الفقيد وتفانيه في خدمة وطنه وطائفته من خلال الكثير من الدراسات والبحوث، كما أشار إلى نضاله منذ صباه مع القوى اليسارية والديمقراطية ضد الإستعمار والرجعية والديكتاتورية.
            أما الأستاذ قاسم عبود ، سكرتير منظمة الحزب الشيوعي العراقي فقد أشاد بنضال الفقيد ضمن صفوف الحزب الشيوعي العراقي طوال سبعة عقود تعرض خلالها للسجن والتعذيب والإبعاد والتعسف والإضطهاد. وجاء في كلمته : " شرف أن نلتقي اليوم لنغرف من بحر العطاء وننهل من نبع الوفاء ونطوف في محراب كاهن العلم والمعرفة. نلتقي لنشهد ترجل الفارس الذي أعتلى صهوة المجد ليلحق بركب الخالدين الذين رحلوا عنا بالأمس امثال المفكر فائق بطي و نضال الليثي وعبد الأمير مرزه (أبوحمزه) ، وعالم فيزياء الأنواء الجوية عبد الجبار عبدالله  وبكوكبة الشهداء الأماجد من أبناء هذه الطائفة الكريمة يتقدمهم رفيقنا الشهيد ستار خضير الحيدر" وغيرهم.
            كما جاء بكلمة التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا التي ألقاها الأستاذ جواد راضي ، سكرتير التيار ، ان الموت قد غيب " فارساً بحق ، كان حسامه يراعاً ، ودرعه فكراً أصيلاً ، أنه عزيز سباهي". وأضاف بأن الفقيد " كان يعمل طوال حياته من أجل بناء عراق يجمع الجميع". وأنه كان يؤكد في نهاية مقالاته " على أن الحل هو شن النضال من أجل إقامة السلطة الديمقراطية التي تضمن الحياة الكريمة للجميع".
            أما السيدة آرمينوهي إسطيفان ، مسؤولة رابطة المرأة العراقية في أستراليا ، فقد قدمت باسم الرابطة خالص التعازي القلبية الى عائلة الفقيد الراحل المناضل المخضرم والصلب عزيز سباهي. وبنفس الوقت الى جميع قوى الخير في العراق وبضمنهم الحزب الشيوعي العراقي والحركة الوطنية والتقدمية العراقية والى عموم الشعب العراقي بما في ذلك المكون العريق والاصيل ألا وهو الشعب المندائي المعطاء.
            في مرثية قصيرة ، القاها الأستاذ صبري فزع ، مسؤول راديو صوت المندائيين من سيدني ، قرأ فيها من دفاتر (أم سعد) ، زوجة الفقيد:
رجال معزمة عل الموت
جان الوطن هاجسهه
غمك يا وكت خليت
هالجرذان تلعب بالوطن جوبيه
موت أنت يشامت
(عزيز) الحَرزْ مشدودْ
على زنود الرفاقْ الما يهزهه الموت
هذا أهوه (عزيز) الما يغيبه الموت
            وبكلمة قصيرة ألقاها السيد قادر جار الله السبتي ، ممثلاً عن عائلة وأقارب الفقيد ، أعرب عن أسفهم لرحيل الأستاذ عزيز سباهي ، مشيراً إلى منجزاته خلال حياته ومثمناً الدور والجهد المبذول في إقامة هذه الإحتفالية الضخمة والمتميزة.
            أما الشعراء الأساتذة سعدي جبار مكلف ، خليل إبراهيم الحلي ، بيان جاسم داغر ، وصلاح زهرون معارج ، فقد ألهبت أبيات قصائدهم التي القوها بالمناسبة ، أكف الحضور تصفيقا وإعجابا. فما بين قصائد مقفاة وأخرى شعبية ، أستمتع الجمهور بها وتفاعل معها ، خاصة وأن الشعراء هم من شعراء الجالية العراقية المتميزين في أستراليا.
            كلمة الختام كانت للسيدة ياسمين يحيى ، رئيس جمعية الصابئة المندائيين ، التي رسمت صورة مصغرة لحياة الفقيد الكبير ، عزيز سباهي ، الرجل والبطل ، الإنسان الذي ترك بصماته في كل زاوية من زوايا الوطن. تساءلت : من يستطيع أن يفي مفكرا وباحثاً وكاتباً ومناضلاً حقه بمثل هذا التأبين المتواضع؟. ثم عرجت على ماتعرض له الفقيد من مطاردات وزياراته المتكررة لسجون الأنظمة المتعددة لا لسبب سوى لإيمانه بأن يكون العراق وطنا ديمقراطيا متعدد الثقافات والأديان واللغات. ثم أختتمت كلمتها متحدثة لأبناء طائفتها: وسنمد ايدينا لكل يد تود العمل على اعلاء شأن هذه الطائفه الكريمه  وتعزيز مكانتها في كل موقع نراه مناسبا ويحقق طموحاتنا.
            ولايفوتنا أن نذكر العرض الناجح الذي قدم في منتصف الإحتفالية عن مراسيم تشييع جنازة الفقيد في كندا والمتضمن أحاديث لمجموعة من أصدقاء ورفاق الفقيد ، وآخرهم ولده الأستاذ زياد سباهي.
            تميز حفل التأبين بحسن إدارته من قبل عريفي الحفل ، الأستاذ خلف ناصر والسيدة شهرزاد الحيدر. اما ممثلات لجنتي المرأة في التيار الديمقراطي العراقي  والمرأة والطفل في جمعية الصابئة المندائيين فقد شكلن خلية نحل غطت حفل التأبين بخدمات متميزة في الإستقبال والتوديع والتوزيع وكرم الضيافة وحسنها. ولن ننسى شكرنا للأستاذ منذر نعيم لتغطيته وإلتقاطه الصور طوال فترة الحفل ، وكذلك السيد زيتون صبحي مبارك من شركة ليماج للتصوير على قيامه بتسجيل وقائع الحفل بالفيديو، مع شكر خاص للسيد طيف خير الله الخميسي لمراقبته الأجهزة الإلكترونية والفنية ، وأخيرا شكر وتقدير للفضائيات على حضورها وتغطيتها للنشاط.

80
التقرير التالي تمت ترجمته للعربية من قبل الدكتورة فيان عبد العزيز ، بدون مقابل لصالح هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق ، وبموافقة خطية من مؤسسة Open Doors الهولندية المستقلة على الترجمة العربية ومنحنا حق النشر. تحتفظ الهيئة بالموافقات الرسمية.
ماورد في هذا التقرير لايمثل رأي الهيئة بالضرورة لكننا ننشره من باب أهمية العلم بما ورد فيه من تجاوزات في دول مختلفة ضد أتباع الديانة المسيحية.
مع التقدير

محاولات جدية لزيادة المسيحية عالميا بنسبة 20% خلال الثلاث سنوات القادمة.
العراق يتصدر العالم في اضطهاد المسيحيين.

نعلمكم ادناه  بترجمة التقرير السنوي لمنظمة ابواب مفتوحة إلى اللغة العربية لما فيه من احصائية مهمة تخص العراق واقليم كوردستان. ويعرف أن منظمة ابواب مفتوحة Open Doors وهي منظمة دولية مسيحية أنجيلية تأسست في 1955 في هولندا من قبل الاب أندرو. تنظم الى هذه المنظمة اليوم  18 دولة غربية تهتم بشؤون المسيحيين المضطهدين والمعرضين للعنف والضغط بسبب اختلاف الدين في العالم، تنشط هذه المنظمة في اكثر من 50 دولة لنشر تعاليم الانجيل وتقديم المشاريع والتدريب في مجال العناية الصحية في الكوارث وتقديم المساعدات الضرورية. في عام 2010  رشحت المنظمة لجائزة سخاروف لحرية الفكر التابعة للبرلمان الاوربي.
نص التقرير السنوي لسنة 2015  مترجم من اللغة الهولندية:
جاء التقرير تحت عنوان

التطرف الديني السبب الأكبر في اضطهاد المسيحيين في العالم

اعلنت منظمة ابواب مفتوحة Open Doors عن قائمة ترتيب واحصائية عام 2015 حول أكثر المناطق اضطهاداً  للمسيحيين في العالم، حيث أحتلت كوريا الشمالية المرتبة الاولى وللمرة الرابعة عشر على التوالي في أضطهاد المسيحيين، تليها العراق والتي كانت في العام السابق في المرتبة الثالثة، لتتبعها ارتيريا التي كانت في السنة السابقة في المرتبة التاسعة وتعقبها نيجيريا ثم سوريا  في المرتبة الخامسة. انضمت إلى القائمة لعام 2015  دولة البحرين في المرتبة 48 ودولة النايجر في المرتبة 49 وذلك لتنامي المتشددين الاسلاميين في تلك البلدان.
حسب التقرير الذي أصدرته المنظمة توثق تنامي وتزايد الاضطهاد والعنف ضد المسيحيين عن السنين السابقة وخاصة في المناطق التي يتواجد فيها  المتشددون سواء الاسلاميون او الهندوس أو البوذيين.
كان عام 2015 اكثر عنفا وإلحاق الاذى والضرر بالمسيحيين وخاصة في مناطق الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، حيث تزايد الاقتتال وظاهرة مبايعة الخليفة ونصرة الدولة الاسلامية وسيطرة المتشددين الاسلاميين على مناطق واسعة، كانت من الاسباب الرئيسية،وقد سرى هذا العنف والاضطهاد على المسلمين والمسيحيين وغيرهم على سواء من سكان تلك المناطق.
في عام 2015 تعرض إلى القتل بسبب هويته المسيحية 7100 مسيحي وبزيادة 3000 شخص عن عام 2014، في حين تم تدمير وإلحاق الضرر ب2425 كنيسة وهذا ضعف العدد عن السنة السابقة. وبالتأكيد أن حقيقة العدد أكبر من ذلك ويعود إلى صعوبة تسجيل وتوثيق الحوادث في دول مثل سوريا وكوريا الشمالية.
حسب أستنتاج الباحثين من التقرير، هناك ثلاثة اتجاهات ملحوظة في اضطهاد المسيحية العالمية:
الاتجاه الأول: زيادة في اضطهاد المسيحيين في البلدان التي فيها حكومة مركزية مفقودة أو ضعيفة .
الاتجاه الثاني: زيادة اضطهاد المسيحيين في أفريقيا، لا سيما في جنوب الصحراء.
الاتجاه الثالث: زيادة التطرف الديني في جميع أنحاء العالم: التطرف داخل الأديان المختلفة وبالتالي أدى إلى المزيد من العنف والقمع.
أن البلدان التي تسودها الفوضى، وتواجد المتشددين الاسلاميين، والتقاتل على السلطة، أدى إلى زيادة اضطهاد المسيحيين فيها، وللمرة الاولى تنضم ليبيا إلى قائمة 10 الاولى في التنصنيف العالمي للدول المضطهيدة للمسيحيين، لوجود صراع جماعتين سياسيتين على السلطة وأنشغالهم فيما بينهم مما افسح المجال للمتشددين الاسلاميين من بسط نفوذهم في البلاد، نتيجة لذلك يعاني المهاجرون السودانيون والارتيريون المسيحيون في ليبيا من حياة مهددة حيث تنامي الاضطهاد هناك.
ماتزال الحرب الاهلية في سوريا قائمة طيلة الخمس سنوات، وممارسات ما يسمى بالدولة الاسلامية والجماعات المتشددة والمتطرفة على الاقلية المسيحية من قتل وتهجير.
الاقتتال في اليمن ودخول القوات السعودية في قتال مع الحوثيين وهروب الحكومة اليمنية إلى السعودية زاد من معاناة المسيحيين في المنطقة بشكل ملحوظ.
في العراق ونتيجة لعدم وجود حكومة، تمكنت الجماعات المتشددة من التخنيق على الحريات ومنها الدينية وخاصة على المسيحيين وظهور داعش في العراق. أنقسم المسيحيون على ثلاث مناطق هي كوردستان الجزء الاكثر آمان، منطقة الارهاب الداعشي،والمنطقة الشيعية. المسيحي المتواجد في منطقة كوردستان  يمكنه ممارسة طقوسه الدينية والكنيسة موجودة و لها حرية التصرف ولكن المسلمون او السكان في تلك المنطقة أصبحوا اكثر راديكاليا. وفي المناطق الشيعية فهي تشكل خطر على الكنيسة التي لا يمكنها القيام بفعالياتها خارج ابنيتها.
التطرف الديني
من مجموع 50  دولة من ضمن قائمة التصنيف العالمي للبلدان المضطهدة للمسيحيين هناك 35 دولة أسلامية متشددة أكثرها أضطهادا وعنفا.  تصدرت باكستان المرتبة السادسة بعد أن كانت في المرتبة الثامنة، من خلال تواجد المتشديين الاسلاميين أصبح العنف أشد من ذي قبل. هنا نؤكد فقط في 35 دولة أسلامية. كما تم تسجيل حالات الاضطهاد في مناطق فيها تنامي التطرف الديني لدى البوذيين والهندوس.
في أفريقيا: حيث هناك 17 دولة موجودة ضمن قائمة التصنيف العالمي لأضطهاد المسيحيين،  سبعة منها ضمن ال20 الاوائل. في نيجيريا كانت لها الحصة الاكبر عام 2015 حيث قتل أكثر من 4000 مسيحي ضحايا المنظمة الارهابية بوكو حرام.
أكثر الدول الافريقية تزايد الاضطهاد للمسيحيين هي أرتيريا حيثت كانت في المرتبة التاسعة لتصبح عام 2015 في المرتبة الثالثة.حيث تزايدت أعمال العنف ضد المسيحيين في أرتيريا بسبب 3 عوامل وهي تزايد الاسلام المتشدد في أغلب المناطق الحدودية، بالاضافة إلى سيطرة وهيمنة الكنيسة، فالكنيسة الارثودوكسية الارتيرية هي ضحية للأضطهاد ، حيث لا يتقبلها المسيحيون من طوائف أخرى أدى هذا إلى الاضطهاد والفتن والكنيسة الارثودوكسية الارتيرية من المضطهدين لتبقى الكنيسة التي يسيطر عليها الدكتاتور آفاوركي المصاب بجنون العظمة هي الحاكمة. لذا أي تنظيم أو تعبير يعد أنتهاكا لسلطته ويستحق المعاقبة، لذا تزيد عدد اللاجئين الارتيرين بنسبة 22%  حسب مسؤول من المفوضية العليا للاجئين في ايطاليا. في عام 2015 ظهرت مأساة ارتيريا إلى الضوء من خلال حكايات اللاجئين.
خلال اعوام السبعينات تنامى وجود المتطرفين في العالم الاسلامي بسرعة، و يشابهه الان التطور الحاصل في البلدان التي يتواجد فيها الهندوس والبوذية. كما تنامت الكنيسة والمتعصبين للكنيسة وتضاعف عدد المسيحيين في الهند إلى الضعف خلال عشرين عاما ليصل إلى حوالى 60 مليون مسيحي. منذ تسلم حزب بهاراتيا جاناتا الحكم في 2014 زاد عدد  الهندوس المتشددين. رصدت منظمة ابواب مفتوحة عدة حوادث ضد المسيحيين والكنائس من قبل الهندوس. ففي 2015 سجلت ما معدل 3 – 4 حادثة أسبوعيا وما يثير القلق هو وجود العديد من المتشددين لا يدفعون الغرامة او العقوبة نتيجة أعمالهم. وهذا ما يقلق المسيحيون في الهند حول مستقبلهم. ومن المتوقع أن تزداد حوادت العنف في السنوات القادمة.
ليس فقط في الهند يزداد الضغط على المسيحيين. ففي دولة بورما حيث اتباع الهندوس المتطرفين يضطهدون المسيحيين، وخاصة ضد الجماعات التي أعتنقت المسيحية، فهي أثنية بورمية يتم أستبعادها عن المجتمع البورمي. محاولة لكسب المتطرفين البورمين اصدرت الحكومة البورمية قانون ضد التحويل الديني والذي تسبب في زيادة طفيفة في حوادث العنف ضد المسيحيين في 2015.
نتيجة لتزايد الاضطهاد للمسيحيين، تقول المنظمة أن عليها أن تلعب دورها من خلال توسيع  النشاطات في الدول التي فيها المسيحيون المضطهدون،عليها أن تسعى  خلال 3 سنوات إلى زيادة المسيحيين عالميا بنسبة 20%  وهنا يكون الأعتماد على المتبرعين وتناشد المسيحيين في هولندا وفلاندرين من أجل إسناد المسيحيين المضطهدين من خلال المساعدة اثناء الحوادث او الدعم القضائي. ولكن يبقى دعائنا مستمر لمن لا يستطيع أن يؤمن بحرية.
قائمة اسماء الدول الاكثر عنفا ضد المسيحية في العالم 2015


1  كوريا الشمالية
  2 العراق
  3 ارتيريا
  4 افغانستان
  5 سوريا
  6 باكستان
  7 الصومال
  8 السودان
  9 ايران
10  ليبيا 
11 اليمن
12 نايجيريا
13 مالديفيا
14 العربية السعودية
15 اوزباكستان
16 كينيا
17 الهند
18 أثيوبيا
19 تركمانستان
20 فيتنام
21 قطر
22 مصر
23 بورما
24 فلسطين
25 بروني
26 جمهورية افريقيا الوسطى
27 الاردن
28 جيبوتي
29 لاوس
30 ماليزيا
31 طاجيكستان
32 تونس
33 الصين
34 اذريبيجان
35 بنغلادش
36 تنزانيا
37 الجزائر
38 البوتان
39 الكامرون
40 المكسيك
41 الكويت
42 كازاخستان
43 اندنوسيا
44 مالي
45 تركيا
46 كولومبيا
47 الامارات العربية المتحدة
48 البحرين
49 النيجر
50 عُمان


 
أنتهى و ادناه رابط التقرير 


https://www.opendoors.nl/vervolgdechristenen/ranglijst-christenvervolging/trends-en-feiten/




وجدت هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق أن منظمة ابواب مفتوحة تمكنت خلال السنة الماضية من تقديم مساعدات الطوارئ ل15000 أسرة عراقية و9000 أسرة سورية في بلدانهم وتدعو الصلاة من أجل المسيحيين العراقيين والسوريين ليزيدهم أقداما وأعتقادا بأن هناك مسقبلا لهم في بلدهم، كما تدعو إلى الصلاة من أجل السلام والحكمة لقادة المناطق المتضررة وسياسيوها ورجالات الدين من أجل السعي لبناء مستقبل للجميع وصلاة ليهدي الارهابيين والقتلة وتحل عليهم معجزة لتوقيف القتل والكراهية وترحم الاطفال من الشر القادم 


 
هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
ترجمة  د. ڤيان عبد العزيز
 
 
--
To protect their privacy and yours, please delete details of mine and all previous senders before forwarding/sending this mail again. Thanks





81
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
 
نعي الدكتور فائق بطي

          ينعي التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ببالغ الحزن والأسى الشخصية الوطنية الديمقراطية العراقية البارزة الدكتور فائق بطي الذي توفي صباح 25/كانون الثاني/ 2016م في لندن عن عمر ناهز الثانية والثمانين سنة بعد صراع مع المرض .
          لقد كان الفقيد من الشخصيات المعروفة في الساحة الثقافية والصحافية العراقية ، حيث تولى رئاسة تحرير صحيفة البلاد التقدمية منذُ عام1957 أثر وفاة والده ،والتي أستمرت في الصدور بعد ثورة 14تموز 1958 المجيدة ، وهو من مؤسسي نقابة الصحفيين العراقيين .
          وبسبب إنتمائه للحزب الشيوعي العراقي وهو بسن مبكرة ، عانى الراحل من ملاحقات ومضايقات الأجهزة الأمنية والقمعية للأنظمة الدكتاتورية التي توالت على العراق وتعرض للإعتقال أثر انقلاب 8شباط الأسود عام 1963م ، لقد كان الزميل والرفيق فائق بطي من المعارضين البارزين لنظام صدام حسين الدكتاتوري وشارك في نشاطات المعارضة العراقية ،كما كان الفقيد مساهماً نشطاً في حملات التضامن مع شعبنا العراقي ضد النظام الدكتاتوري .
          كذلك كان ناشطاً في الجانب الصحافي ، حيث عمل في جريدة الفكر الجديد وجريدة (طريق الشعب ) ، وتولى إصدار عدة مطبوعات ومنها (الغد) (1986-1987) ورسالة العراق عام (1994-2003) وأستمر إلى بعد سقوط النظام السابق ، وأُنتخب الفقيد رئيساً لرابطة الكتاب والصحفيين والفنانين الديمقراطيين العراقيين في الخارج في سنوات الثمانينات .كما ألف وأصدر العديد من الكتب والمطبوعات ، بينها ثلاث موسوعات عن الصحافة العراقية ، والصحافة الكردية والصحافة السريانية (تحت الطبع ) كم أصدر ثلاثة أجزاء من مذكراته (الوجدان )ولم يستطع إكمال الجزء الرابع بسبب المرض .
نكرر أسفنا وألمنا لهذا المصاب الجلل ، كما نتقدم بأحر التعازي من عائلته وذويه ورفاقه وأصدقائه ومحبيه .
الذكر الطيب دائماً  للزميل والرفيق الدكتور فائق بطي (أبو رافد) الذي سيبقى في ذاكرة الشعب العراقي الذي لن ينسى نضاله وتضحياته في سبيل حقوقه . 

اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا

82
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
تغطية إعلامية
للقاء اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا مع
لجنة محلية الباسفيك للحزب الديمقراطي الكوردستاني
   عُقد لقاء بين اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ولجنة محلية الباسفيك للحزب الديمقراطي الكوردستاني في أستراليا وذلك في يوم الخميس المصادف 17كانون الأول 2015 .
   وقد جاء هذا اللقاء بناء على دعوة محلية الباسفيك للحزب الديمقراطي الكوردستاني في أستراليا الموجهة إلى اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا لغرض تسليم رسالة المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني الجوابية (مرفق)، على خلفية تسليم رسالة هيئة متابعة تنسيقيات الخارج للتيار الديمقراطي العراقي والتي كانت حول (مناشدة القوى السياسية  الكوردستانية في إحتواء الأزمة السياسية الأخيرة في إقليم كوردستان العراق) ،من قبل اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا إلى ممثل إقليم كوردستان الأستاذ هه فال سيان في أستراليا في لقاء تمّ في الممثلية بتأريخ 28تشرين الأول 2015 .
   أفتتح اللقاء الأستاذ فكري بارزاني مسؤول لجنة محلية الباسفيك في أستراليا ، شاكراً الزملاء ممثلي تنسيقية تيار أستراليا على تلبية الدعوة وبين الغرض من الدعوة هو تسليم رسالة المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني الجوابية والتي تضمنت تثمينها مناشدة تنسيقيات وشخصيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج للأحزاب السياسية في إقليم كوردستان لغرض (تهدئة الوضع والجلوس حول مائدة الحوار وحل الإشكالات بالطرق الديمقراطية السلمية ).
   ثمّ تمت قراءة رسالة المكتب السياسي والتي تؤكد على الإلتزام التام بالديمقراطية والسعي إلى حل توافقي عبر الحوار .
   بالمقابل شكر الزميل قاسم عبود المنسق المناوب للتيار الديمقراطي ، الأخوة في محلية الباسفيك على دعوتهم وثمنّ رسالة المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيجابية ووعد بإيصال الرسالة إلى هيئة المتابعة لتنسيقيات الخارج ، مؤكداً على حرص التيار الديمقراطي العراقي في الداخل والخارج على دعم القضايا العادلة للشعب الكوردي كما أكدّ على أن الطرق السلمية هي الأسلم في تجاوز الأزمات في إطار عراق واحد ومتماسك .
   بعد ذلك جرى نقاش ديمقراطي وحديث مفتوح  شارك فيه الجميع سواء من محلية الباسفيك أو أعضاء اللجنة التنسيقية للتيار وقد أكدّ الجميع على توطيد العلاقة بين الجانبين وتبادل الآراء حول المستجدات في الساحة السياسية العراقية ، كما تناول الحديث الحرص على التجربة الديمقراطية في إقليم كوردستان وضرورة المحافظة عليها ومنع التدخلات الأجنبية والإقليمية في الشؤون الداخلية للعراق ومنه إقليم كوردستان ، وأن هناك من يخطط لتخريب هذه التجربة ويسعى إلى إقتتال الأخوة . وفي النهاية جرى التأكيد على عقد إجتماعات أخرى لغرض متابعة الأحداث السياسية مع التأكيد على ضرورة وحدة مواقف القوى الوطنية الديمقراطية العراقية والقوى الديمقراطية الكوردستانية ، هذا وقد دام اللقاء ثلاث ساعات وقد ألتقطت بعض الصور التذكارية .
   حضر اللقاء من جانب محلية الباسفيك للحزب الديمقراطي الكوردستاني في أستراليا ، الأخوة فكري بارزاني مسؤول المحلية ، وياسين بارزاني مسؤول تنظيم سدني ، وعبد الله شوان عضو تنظيم سدني ، والسيد عبد الوهاب طالباني المسؤول الإعلامي في اللجنة المحلية .
   ومن جانب اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا الزملاء قاسم عبود المنسق المناوب ، صبحي مبارك مسؤول اللجنة الثقافية ، علاء مهدي مسؤول الإعلام وأبراهيم علي مسؤول اللجنة الإجتماعية وجواد راضي سكرتير اللجنة التنسيقية .

 



83
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا

اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
تجدد ممارستها الديمقراطية
   جرى في الإجتماع الإعتيادي للجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا المنعقد بتأريخ 15/12/2015 ، ممارسة ديمقراطية متجددة ، بإنتخاب المنسق المناوب للثلث الثاني من الدورة السنوية بعد إنتهاء فترة المنسق المناوب الزميل علاء مهدي .
   في أجواء مفعمة بالتعاون والمسؤولية والحرص على مسيرة التيار الناجحة ، تمّ إنتخاب الزميل قاسم عبود بالإجماع منسق مناوب للثلث الثاني من الدورة ، ولمدة أربعة أشهر .
   قدم الزميلات والزملاء أعضاء اللجنة التنسيقية للزميل قاسم عبود التهاني الحارة متمنين له التقدم والنجاح في مهمته وبنفس الوقت أشادوا بعمل ونشاط الزميل علاء مهدي الذي لم يألو جهداً في سبيل نجاح نشاطات التيار للفترة الماضية ، كما أكد المجتمعون على القيادة الجماعية والعمل الديمقراطي مجددين تعاونهم مع المنسق المناوب لغرض إنجاح برنامج نشاطات التيار للفترة المقبلة .
   بالمقابل شكر الزميل قاسم عبود المنسق المناوب الزميلات والزملاء أعضاء اللجنة التنسيقية على منحه الثقة وإنتخابه لهذه المهمة ، مجدداً العهد على القيام بواجبه ومهامه الملقاة على عاتقه بأفضل ما يمكن  وأشاد بدوره بالزميل علاء مهدي لما قام به من نشاطات أثناء فترته السابقة وأكد على حرصه على مسيرة التيار نحو نجاحات جديدة .
   بعد ذلك قام الزميل علاء مهدي المنسق المناوب الأسبق بتقديم درع التيار إلى  الزميل قاسم عبود المنسق المناوب الجديد وإلتقاط الصور بهذه المناسبة .
   والجدير بالذكر بأن الزميل جواد راضي سكرتير التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، قام بمهمة إدارة إجتماع الإنتخاب وفق النظام الداخلي  مؤكداً على إستمرار الزملاء أعضاء التنسيقية في مهامهم ومسؤولياتهم .
مكتب سكرتارية التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا


84
تهنئة من هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
بمناسبة حلول عيد الصيام (سري سالي) ، عيد رأس السنة الإيزيدية.


   بمناسبة حلول عيد الصيام ( سري سالى) عيد راس السنة الايزيدية، الذي يصادف في منتصف شهر كانون الأول من كل عام، والذي هو من أقدم الاعياد في الديانة الآيزيدية ، (عيد الطبيعة والكائنات الحية) ، ويرجع قدم هذا العيد وعراقته الى بداية تكوين الخليقة ، بإعتبار هذا اليوم العظيم عند الآيزيديين ، حلقة وصل بين الارض و السماء عندما كان الكون مغموراً بالمياه، والارض باهتة ، فكوّن الخالق درَّة ، وبقدرته انفجرت هذه الدرَّة ، وتكونت عناصرالحياة الاساسية ، ونزلت لالش من السماء ، وبنزول لالش، تزينت الارض واخضر الكون.

   ننتهز الفرصة لتأكيد المطالبة بتحرير المختطفات والمختطفين الإيزيديين وضرورة عودتهم السريعة إلى أهاليهم ومناطق سكناهم الطبيعية وكذلك عودة النازحين منهم وتهيئة الظروف الطبيعية والملائمة لهم لممارسة حياتهم الإعتيادية التي لن تتم إلا عن طريق التسريع بإعادة بناء وإعمار سنجار.

   وبهذه المناسبة تتقدم هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق، بالتهاني والتبريكات لجميع أبناء الوطن من الأخوة الآيزيديين، المتواجدين في العراق، وفي كل أنحاء العالم، متمنية لهم صياماً مقبولاً، وعيداً مباركاً، تنجلي بقدومه كل ملامح الألم والظلم والأحزان.


 هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق.
 

15 كانون الأول 2015
العراق (أربيل) _ هولندا _أستراليا


85
بيان من هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

 
 يحتفل العالم في العاشر من كانون الأول من كل عام، باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وقد أختير هذا اليوم بالتحديد كونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة،الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 كانون الأول 1948. 

 وفي الوقت الذي تحتفل فيه شعوب العالم، والمنظمات المدنية، والرسمية، المهتمة بحقوق الإنسان في هذا اليوم، حيث تقام الإحتفالات، ويتم تقديم الجوائز التقديرية، ومنح الشهادات، وتقييم المتميزين في نشاطاتهم وأعمالهم، من أجل حقوق الإنسان، نجد أن شعوب مناطق عديدة في العالم، ومنها العراق بالذات، تفتقد إلى توفر أبسط مقومات مبادئ حقوق الإنسان، حيث التمييز العنصري، والديني، والطائفي بين أبناء الوطن الواحد، بسبب من بسط أنظمة المحاصصة الطائفية والعنصرية، الأمر الذي يشيع التقاتل بين الفرقاء من ابناء الشعب الواحد،  فبدلاً من إشاعة روح السلام، والمحبة، والتعاون والتعاضد بين البشر، وفق معطيات مايتم تقديمه للبشرية من أعمال ثقافية، وفنية، وعلمية، وأدبية، وحضارية، وغيرها، نجد أن مفاهيم وممارسات الفساد والتدمير، أكثر من البناء والتطوير، وأن التخلف وشيوع الأمية، أكثر من التعليم والثقافة، وأن الأفكار المتردية والهدامة،  أكثر من تلك التنويرية والبناءة.

 إن الوضع المأساوي الذي تعيشه المكونات العراقية، في ظل حكومة تعتمد المحاصصة الطائفية قانوناً تحكم من خلال البشر، هو دون شك خرق قانوني لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ووثائقه، وإن ماتعرض له أتباع الديانتين المسيحية والإيزيدية، من إبادة بشرية تحت أنظار العالم، يعتبر فضيحة تتحمل وزرها السلطات المحلية والدولية.

ننتهز هذه الفرصة، لنؤكد أن التدخلات الأجنبية، بما فيها العسكرية، من قبل دول الجوار والدول الداعمة للإرهاب في العراق، تمثل إنتهاكاً صارخاً لحقوق ليس فقط العراق بإعتباره دولة ذات سيادة، بل لشعب العراق بأكمله، حيث يدفع الشعب العراقي ضريبة كبيرة، بفقدانه الإستقرار والعيش بسلام وأمان، ونشير بهذا الصدد إلى ملايين النازحين العراقيين إلى دول الجوار وأوربا.

ختاماً، نطالب الرئاسات الثلاثة في العراق، ومنظمات حقوق الإنسان، والمنظمات الحقوقية العالمية، للعمل الجاد من أجل القضاء على الإرهاب الديني، من خلال الإعلان عن قيام دولة مدنية ديمقراطية دستورية عادلة، تضمن الحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين العراقيين بدون أية محاصصة.
 

10 كانون الأول 2015
العراق (أربيل) _ هولندا _أستراليا


86
تغطية لزيارة سعادة سفير جمهورية العراق في أستراليا للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا


 
   قام سعادة سفير جمهورية العراق في أستراليا الأستاذ مؤيد صالح ،بزيارة للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، لمناسبة إنتهاء مهمته في أستراليا وتنسيبه للعمل في ممثلية العراق للأمم المتحدة في جنيف /سويسرا وذلك في يوم  الأحد المصادف 6/12/2015.
   كان في إستقبال سعادة السفير ، الزميل علاء مهدي المنسق المناوب والزملاء والزميلات  أعضاء اللجنة التنسيقية للتيارالديمقراطي العراقي في أستراليا ولجنة المرأة ، وقد دار حديث بين سعادة السفير وأعضاء اللجنة التنسيقية ولجنة المرأة ، حول أوضاع منظمات المجتمع المدني للجالية العراقية والأوضاع السياسية المعقدة في الوطن والحرب مع المنظمات الإرهابية.
   أعرب سعادة سفير العراق عن فرحته بهذا اللقاء وذكر بأنه يقوم بزيارة منظمات الجالية العراقية لغرض التوديع قبل سفره إلى جنيف ، وقد أشاد الأستاذ مؤيد صالح بالتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ومواقفه الوطنية والديمقراطية ودفاعه عن وحدة العراق وعن نضاله الحضاري المتميز في الجالية العراقية دفاعاً عن قضايا الوطن ، كما ذكر بأنه سوف يقوم عند التسليم والتسلم مع السفير الجديد القادم إلى أستراليا بتوضيح وافٍ لعموم منظمات وأحزاب الجالية العراقية العاملة على الساحة الأسترالية وعن أبرز نشاطاتها .
   وجواباً على كلمة سعادة السفير ، رحب الزميل علاء مهدي المنسق المناوب للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا، بالأستاذ مؤيد صالح وعلى زيارته للتيار وعن أهمية التواصل مع السفير الجديد للإستماع إلى ممثلي الجالية العراقية ومنهم التيار الديمقراطي ، كما أشاد بالعلاقة الودية والصريحة بنقل رؤية التيار والتداول حول الأوضاع السياسية وأوضاع الجالية العراقية عموماً من دون مجاملات خلال فترة خمس سنوات مضت كما تمنى لسعادة السفير الموفقية والنجاح في عمله الجديد.
   ثم تحدث الزميل صبحي مبارك عضو اللجنة االتنسيقية ورئيس اللجنة الثقافية بعد ترحيبه بسعادة السفير حيث اشاد بالعلاقة الديمقراطية بين التيار وسعادة السفير ، ووضح بأن الخلافات الفكرية والسياسية لاتمنع التواصل والإستماع للرأي والرأي الآخر ، كما بين بأن التيار الديمقراطي العراقي هو ضمن العملية السياسية الجارية في العراق وإنه يعمل من أجل بناء العراق الجديد وترسيخ الديمقراطية ، وأضاف بأننا : قمنا من خلال سيادتكم بتقديم المذكرات وقيامنا بالعديد من النشاطات وآخرها التظاهرة السلمية أمام السفارة وبشكل حضاري وقدمنا مذكرة حول مطاليبنا موجهة للرئاسات الثلاث ، بسبب سياسة المحاصصة الطائفية والأثنية ، والصراع السياسي بين الكتل ، والفساد المنتشر ، كما بين إن الأصلاحات لم تنفذ ولم تجر محاربة للفساد وحول الحراك الشعبي وعن التدخلات الأجنبية في الشؤون العراقية كما يحصل الآن حول تدخل القوات التركية في الموصل.
   كما أشار إلى أن المطلوب هو التعامل مع المنظمات السياسية والمدنية على حد سواء ، ونقل إلى سيادة السفير ان هناك رسالة شفهية من قبل سكرتير منظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا الزميل قاسم عبود عضو اللجنة التنسيقية في التيار وممثل الحزب فيها ، حول إستمرار التحسس من الحزب وعدم إشراك المنظمة أو الإهتمام بها من حيث الحضور في  المناسبات واللقاءات في حين إن الحزب الشيوعي العراقي هو أحد المشاركين في العملية السياسية وقد تفهم السفير وجهات النظرهذه.
   بعد ذلك جرى حديث تداولي بين الزميلات والزملاء وبين سعادة السفير حول العديد من المواضيع ومنها وحدة الجالية العراقية وتنشيط منظماتها المتعددة وهذا ما يتطلبه العمل الدبلوماسي كما أكد الأستاذ مؤيد صالح سفير العراق ذلك كما جرى الحديث عن ضوابط إختيار السفراء على أن تكون بعيدة عن المحاصصة الحزبية والطائفية والقومية كما أكد ذلك الزملاء والزميلات .
   في نهاية اللقاء تمّ توديع سعادة السفير من قبل الجميع مع التمنيات له بالنجاح في مهامه الجديدة .



مع لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي – أستراليا
من اليمين: الزميلة تمارا كرابيت ، الزميلة سمارة الخميسي ، سعادة السفير مؤيد صالح ، الزميلة ميري مهدي (مسؤولة اللجنة) ، الزميلة وصال الخميسي ، الزميلة سفانة الفارس ، الزميلة شهرزاد الحيدر ، الزميلة أمل محمد (ضيف) والزميلة بان هندي.


اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا

لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا


مع لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا

مع اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا


 
مع الزميل علاء مهدي المنسق المناوب للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا








 
مع الزميل علاء مهدي المنسق المناوب والزميلة ميري مهدي مسؤولة لجنة المرأة

87
بيان من التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
حول الحكم بالحبس على الناشط المدني الديمقراطي الزميل عقيل الربيعي

   في الوقت الذي يناضل فيه شعبنا العراقي من أجل تحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد وتقديم المجرمين الفاسدين  إلى  القضاء العادل وغير المُسيس  ، من خلال حراكه الشعبي الوطني وتظاهراته الكبيرة، نفاجأ ومعنا الآلاف من أبناء الشعب ، بما أقدمت عليه محكمة جنح الحلة في الخامس والعشرين من تشرين الثاني الماضي /2015 ، وذلك بأصدار قرار جائر بحبس الأمين العام لمجلس محافظة بابل الزميل عقيل جبار حمزة الربيعي (ابو مروان ) لمدة ستة أشهر بتهمة تجاوز صلاحياته الوظيفية .
   إن كل ماقام به الزميل عقيل الربيعي هو من ضمن واجباته كعضو مجلس محافظة وممثل عن جماهيرها ويمارس إختصاصه الرقابي ، وهو تقديم معلومات إلى دائرة بلدية الحلة حول تجاوز على أراضي تعود للدولة إستجابة لمطالب مواطنين من سكنة حي الطيارة في الحلة وبهدف المحافظة على ممتلكات الدولة وحماية حقوق المواطنين من تصرف المتجاوزين .
   كما أن المحكمة ذاتها ألغت في وقت سابق التهمة الموجهة للربيعي بإعتبارها باطلة وقررت إخلاء سبيله ، ولكن الذين كانوا وراء التجاوز على حقوق المواطنين والظالعين في الفساد ، لم يعجبهم القرار فلجأوا إلى التمييز ، والعمل على تغيير شخص الحاكم وتسييس القضية ، وهذا ماحصل حيث حكمت المحكمة من خلال حاكم مسيس وفق المادة 334من قانون العقوبات العراقي النافذ رقم 111 لسنة 1969 المعدل والتي لاتنطبق على زميلنا لا من بعيد ولا من قريب حيث لم يلجأ إلى منفعة شخصية لنفسه أو لغيره ، ولم يخرق القانون أو يتجاوز عليه .
   نحن في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، أعضاء وأصدقاء نستنكر بشدة هذا الحكم الجائر ونطالب بإطلاق سراح عقيل جبار حمزة الربيعي الزميل والعضو في الحزب الشيوعي العراقي فوراً . وتقديم الفاسدين والذين يلفقون الإتهامات للمواطنين الشرفاء والناشطين المدنيين في التظاهرات الجماهيرية ، أمام القضاء العادل لينالوا عقابهم الصارم .
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا

88
 
ضحايا الهجرة بامواج البحارجريمة اخرى بحق المكونات

تتقدم الامانة العامة  لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق،  بالتعازي القلبية الحارة والمواساة، لذوي الضحايا من المكون الكلداني السرياني الاشوري وللشعب العراقي أجمع، لغرق عائلتين من المكون المسيحي، حيث وصلت الى إقليم كوردستان يوم الثلاثاء المصادف 01-12-2015، جثامين 6 من الغرقى المهاجرين من المكون المسيحي  الذين غرقوا في بحر ايجه أثناء محاولتهم عبور البحر من تركيا الى اليونان، وقد كان عدد الغرقى  7 أشخاص، وهم عائلتان (رجل وإمرأتان و4 أطفال ، ومن المحزن لم يعثر على جثة طفل واحد بعمر سنتين. ويشار الى ان الضحايا الغرقى من سكان قضاء قرقوش، وكانوا قبل الهجرة من سكنة المجمعات في عينكاوا / اربيل. و تم  تشييع الجثامين حشد كبير من ابناء المكون الكلداني السرياني الاشوري وجمع من الوطنيين.
أن هيئتنا في الوقت الذي تبدي حزنها وأسفها الكبيرين على ارواح الشباب العراقي من أي مكون كان، وخاصة هولاء الذين يتركون  هذا الوطن بحثا عن الامن والامان والاستقرار ولقمة العيش الكريم لهم ولأطفالهم فارين من جموح الارهاب وعدوانيتهم اولاً، ومن السياسات والانظمة غير العادلة بحق المكونات العراقية المهمشة في جميع لاوقات .
إن هيئتنا ترى بأن ترك الشباب لهذا الوطن خطأ كبير يتاجر به بعض من عديمي الضمير والوجدان ويتاجرون بأرواح الأبرياء من اجل المال الحرام، ناهيك عن مزايدات بعض الاحزاب بتفعيل حركة الهجرة للمكون المسيحي بالاتفاق مع بعض الكنائس في أوروبا وكل ذلك يساهم في افراغ العراق من سكانه الاصليين ويساهم في تفعيل مخططات الدول الساعية إلى تقسيم جديد للعراق.
إننا إذ ندين وبشدة كل من يسعى إلى تهجير سكان العراق ومكوناته، نطالب في الوقت ذاته الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم بالاسراع إلى بذل أقصى الجهود والتنسيق من أجل إعادة تحرير المناطق المحتلة من قبل التنظيم الارهابي الداعشي وتامين الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، كما نعتبر أرواح الشباب والعوائل التي ابتلعتها البحار ضحايا يتحمل مسؤوليتها حكام العراق وقيادات الأحزاب الحاكمة في العراق وفي الاقليم، إضافة إلى المجتمع الدولي الذي لم يساهم في توفير مستلزمات رعاية النازحين ولا توفير الهجرة المؤمنة.
الامانةالعامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق




89
تغطية للأمسية الفنية والأدبية لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة 2015

   في تظاهرة فنية غير مسبوقة وبحضور مميز لبنات وأبناء الجالية العراقية في أستراليا ، أقامت لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في استراليا أمسية منوعة رائعة وذلك مساء يوم الأحد المصادف 22/11/2015 على قاعة اليزابيث في نادي الماونتيز بضاحية كابراماتا بغرب مدينة سيدني .
   بدء الحفل وكالمعتاد بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ضحايا الإرهاب في العراق ، باريس ، بيروت ، فلسطين ، مالي وباقي دول العالم ، بعدها تم إنشاد النشيدين الوطنيين الأسترالي والعراقي من قبل فرقة كورال المحبة بقيادة الفنان المبدع بشار حنا، بعد ذلك رحبت عريف الحفل الزميلة سفانة الفارس بالأستاذ هافال عزيز سيان ممثل حكومة إقليم كوردستان العراق في أستراليا ونيوزيلاند ، تم قرأت رسالة سعادة سفير جمهورية العراق في استراليا ونيوزيلاند والتي بعثها الى لجنة المرأة والمتضمنة اعتذاره عن الحضور لضيق الوقت حيث جاء في الرسالة (إن هذه الأمسية الفنية والأدبية المنوعة التي تقدمها لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي مدعاة فخر لنا كعراقيين وللجاليات العربية لأنها تساهم في التعريف في نتاجات مبدعينا من أدباء وفنانين ، وتسهم بالتالي في دعم المتميزين وإلقاء الإضاءة على إبداعاتهم.) كما تم الترحيب بممثلي الجمعيات والمؤسسات الثقافية والصحافة العراقية العاملة على الساحة الأسترالية (جريدة العراقية) والحضور الكريم.
   بعدها ألقى الزميل علاء مهدي ، المنسق المناوب للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا كلمة قصيرة ، قيمة ومعبره أشاد فيها بدورالمرأة الفعال في تكوين الخليقة ، ثم ختمها بـ ( فلنبحث عن الحوريات في حياتنا ونكرمهن بالحب والمودة والحنان قبل أن نبحث عنهن بعد الممات وفي السراب) .كما القت السيدة ميري مهدي مسؤولة لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا كلمة ضّمنت فيها العمل الجاد والمُضني والذي إعتادت لجنة المرأة وعلى مدى ثلاث سنوات تقديمه من خلال المسرحيات الهادفة والتي تلقي الضوء على العنف بمختلف اشكاله والذي يُمارس ضد المرأة ، كما حيت الجهود التي بذلها الاديب الأستاذ جمال الحلاق لكل ما قدمه من تفاني وإبداع من اجل إنجاز العمل بأحسن صوره من خلال مسرحيته (كرسي وفخ) ، والقت الضوء على مدى اهمية المناسبة ولماذا نحتفي في الخامس والعشرين من كل عام بها وهو اليوم الذي أعلنته الأمم المتحدة يوماً عالمياً لمناهضة العنف ضد المرأة والذي حصل من خلاله إعدام الأخوات الثلاث في جمهورية الدومنيكان لرفضهن الحكم الدكتاتوري من قبل الطاغية ( تروخيلو) ....
   بعدها صدحت حناجر فرقة كورال المحبة بقيادة الفنان الأستاذ بشار حنا بالأغاني العراقية الفولكلورية والتي الهبت حماس الجمهور فشاركوا بترديدها مع الفرقة .
   ثم تم عرض مسرحية (كرسي وفخ ) من تأليف الأديب الأستاذ جمال الحلاق وبمشاركة عضوات لجنة المرأة الزميلات سمارة الخميسي ، وصال الخميسي ، بان هندي ، ميري مهدي و شهرزاد الحيدر ، والزميل قاسم عبود والذي أبدع في أداءه للدور الرئيسي في المسرحية ، كما أبدعت الآنسة  سالي فرحان والتي بدأت العرض المسرحي برقصة الفراشة الرائعة . لقد كان عرضاً رائعاً صوّرَ وجسَّد العنف الذي يسببه إهمال الرجل للمرأة وتقييد الحريات والعقلية العشائرية التي تضع المرأة في الصف الثاني. نال العرض إستحسان الجمهور وصفقوا له كثيراً .
   بعدها تم تكريم المشاركين بشهادات تقديرية وباقات ورد تثميناً للجهد المتميز في التدريب والأداء.
   وكان للشعر الشعبي والحر نصيباً في هذه الأمسية الفنية المنوعة فقد القى الشاعر الأستاذ احمد الياسري قصيدة خص بها المرأة وبكل ما تقدمه من تضحيات وتفاني أعقبه الشاعر الأستاذ فاضل الخياط  بإلقاء مقطوعات من الشعر الحر امتع بها الحضور والذي ايضا شارك في العمل المسرحي من خلال عزفه لبعض المعزوفات الموسيقية والفواصل التعبيرية.
   عادت بعدها فرقة كورال المحبة لإغناء الأمسية بالأغاني العراقية الجميلة والتي أطربت الحاضرين حيث عادت بنا الى ذكريات الزمن الجميل والطرب العراقي الأصيل وللعراق الحبيب .
   بعدها شكرت عريف الحفل الجمهور لتواصلهم وتفاعلهم ومساندتهم وتشجيعهم لكل فعاليات التيار الثقافية والإجتماعية والسياسية والتي يقوم بها في استراليا على أمل ان يلتقي الجميع في آماسي قادمة وهادفة.
   كما نشكر شركة ليماج للفيديو والتصويربقيادة الزميل زيتون مبارك  لتسجيله العمل المسرحي بالكامل.

 
 

91
السيد رئيس جمهورية العراق الدكتور فؤاد معصوم المحترم
السيد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري المحترم
السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي المحترم

تحية طيبة
   منذ ُسقوط النظام الدكتاتوري الصدامي في 9/4/2003 وشعبنا العراقي يحلم وينتظر ويتأمل حلول نظام ديمقراطي عادل ، بعد أن أذاقه النظام السابق الويلات ومرارة العيش وفقدان العدالة الإجتماعية ، وضياع ثروات الشعب وأمواله بسبب الحروب العبثية التي قام بها ، مع إستمرار إلغاء الحريات والحياة السياسية وزج مئات الآلاف من أبناء الشعب في السجون والمعتقلات وإستخدام أبشع وسائل التعذيب والقتل مع الجميع دون تفريق .
   وبعد حلول العملية السياسية التي إتفق عليها الجميع و المباشرة بإعادة تأهيل مؤسسات الدولة ، تمّ وضع الدستور الدائم و الإستفتاء عليه من قبل الشعب وإنبثاق المؤسسات الدستورية التي جاءت بعد إنتخابات 2005 ، 2010 ، 2014 ، إلا أن العملية السياسية  قد انحرفت عن الأهداف المتفق عليها ، حيثّ تأسس بدلها نظام ليس له صلة بالأنظمة الديمقراطية وهو نظام المحاصصة الطائفية والإثنية  وعلى أساس ماتسمى بالديمقراطية التوافقية التي تلغي دور الشعب في الإختيار.
   ومن جراء ذلك وكما يعلم الجميع فإن هذا النظام سمح للفساد المتوحش أن يستفحل على كل مفاصل الدولة ومؤسساتها ، فاستشرى الفساد الإداري والمالي والسياسي  ونُهبت أموال وخيرات البلاد إلى الحد الذي ادى إلى إفراغ خزينة الدولة ، ولم يتوقف الخراب عند هذا الحد وإنما أصاب كل مرافق ومفاصل الدولة ومنها إنهيار البنى التحتية ، وتردي الخدمات وإستمرار أزمة الماء والكهرباء ، وإنهيار الوضع الصحي بسبب إنتشار الأمراض والأوبئة ، وتخلف الصناعة والزراعة والتعليم وتفشي الأمية من جديد والبطالة التي إزدادت  وكذلك التخلف الثقافي مع توقف التنمية الإقتصادية والبشرية  بل إزداد الفقر بشكل مخيف  كل هذا وغيره مستمراً بسبب سوء إدارة الدولة ومؤسساتها و تحت سمع وبصرالكتل السياسية الكبيرة التي تحكم البلاد والتي كانت ومازالت دائماً في صراع سياسي حيث تسببت بالأزمات  السياسية  للشعب والبلاد .
   كما نرى الآن ونشاهد الكوارث التي حصلت مؤخراً بسبب هطول الأمطار وغرق بغداد والمحافظات الأخرى ، وأنكشف وضع الصرف الصحي وسوء إدارته ، بجانب ذلك إنتشرت الأمراض الوبائية فضلاً عن حالة النازحين والمهجرين المزرية والذين يقدر عددهم بالملايين وما حصل لهم بسبب إنهيار الوضع الأمني ودخول وإحتلال داعش الإرهابي للمدن العراقية  .في الوقت الذي يقاتل فيه الجيش العراقي والحشد الشعبي والبيشمركة مجرمي داعش  فإن التراكم المستمر لمعاناة الشعب اكثر من أثنى عشر سنة قد دفعه إلى الإنتفاض في حراك جماهيري شعبي سلمي شارك فيه عشرات ومئات الألوف للمطالبة بالإصلاحات  ومحاكمة رؤوس الفساد وتفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب والمفتشين العموميين والرقابة المالية ، وعندها إستجاب السيد رئيس مجلس الوزراء للحراك  بتقديم حزم الإصلاحات والتي كان أغلبها ذات طابع إداري وترشيقي مع تأييد مجلس النواب للوهلة الأولى ولكن كانت هناك مواقف مضادة لعرقلة الإصلاحات والضغط بإتجاه إيقافها وهذا ما حصل بعد تجميد حركة رئيس مجلس الوزراء من قبل مجلس النواب مؤخراً، والتأكيد على إن أي قرار يجب أن يكون بموافقته بعد أن منح بعض الصلاحيات ولكن الحركة المضادة لم توافق على إستمرار الإصلاحات التي تمس مصالح من هم ورائها .
   أننا نشير أيضاً إلى ما تعرض له الأخوة المسيحيين (الاشوريين ، الكلدان ، السريان) إلى إبادة جماعية وقتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ نتيجة الهجمات الداعشية على مناطقهم في شمال العراق والتي حصلت منذ حزيران العام الماضي عند إحتلال الموصل وما حولها ، الأمر الذي دفعهم إلى الهجرة القسرية وترك ممتلكاتهم ومناطق سكناهم كما حصل ذلك للأخوة الأيزيديين أيضاً .
   كما أن تصويت مجلس النواب على مشروع قانون البطاقة الوطنية الموحدة  في 27/10 /2015  ، كان صدمة للمكونات الصغيرة بسبب المادة 26 فقرة ثانياً التي تنص على (يتبع الأولاد القاصرون في الدين من أعتنق الدين الأسلامي من الأبوين ) حيث كان في هذه المادة عمق طائفي ومخالفة صريحة لمبادئ وقيم الديمقراطية وبالضد من المواد الدستورية  2 (ب،ج ) ، 39 ، 40 التي تؤكد على حماية المكونات الصغيرة .
   إن إخواننا المسيحيين، والصابئة المندائيين، والأزيديين، سيكونون في مواجهة تحدي طائفي  وعمليات إكراه وإجبار من خلال هذه المادة  حيث ستكون النتائج وخيمة بإتجاه الهجرة والتهجير . نعرض امام سيادتكم  مايلي :-
1- نعلن نحن المتظاهرون من الجالية العراقية أمام السفارة العراقية في كانبيرا / أستراليا والتي شارك فيها ممثلون عن منظمات وأحزاب وكذلك شخصيات مستقلة عراقية ، باننا نؤيد الحراك الجماهيري الشعبي في مطاليبه ونتضامن مع شعبنا في تظاهراته في مدن ومحافظات العراق .
2- نطالب بتفعيل حزم الإصلاحات والبدء فوراً بإحالة رؤوس الفساد وحيتانه للقضاء .
3- إصلاح العملية السياسية وتعديل الدستور وإلغاء النظام غير الدستوري وهو نظام المحاصصة الطائفية والإثنية وإقامة النظام الديمقراطي الحقيقي .
4- عدم التضييق على الحريات خلال التظاهرات والإعتقالات الكيفية وإجبار المتظاهر على تقديم تعهد بعدم المشاركة مرة أخرى .

5- إلغاء المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية الموحدة والتعامل مع مكونات شعبنا الصغيرة الإصلاء وهم (المسيحيين ، الصابئة المندائيين ، والأزيديين) بإحترام حريتهم الدينية والمحافظة عليهم حسب ما جاء في الدستور .
6- إصلاح القضاء وقطع جذور الفساد فيه.
7- تشريع وإصدار القوانين المجمدة ومنها قانون النفط والغاز ، قانون المحكمة الإتحادية ، قانون المجلس الإتحادي وقانون حرية الرأي .
 هذا ولكم جزيل الشكر والتقدير.
 كانبيرا 13/11/2015
ممثلي:
جمعية بغداد الثقافية
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
منظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق – فرع أستراليا

92
تغطية تظاهرة
تظاهرة تضامنية مع شعبنا العراقي في كانبيرا - إستراليا
   في صباح يوم 13/11/2015 حشد التيار الديمقراطي العراقي في استراليا ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي في استراليا وجمعية بغداد الثقافية وهيأة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق فرع أستراليا ، جمهور من الجالية العراقية في سدني للتظاهر امام السفارة العراقية في العاصمة الأسترالية كانبيرا لغرض التضامن مع شعبنا العراقي في حراكه الجماهيري المستمر رافعين العلمين العراقي والإسترالي والعديد من الشعارات التي تدعو الى مكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين وكذلك نبذ المحاصصة الطائفية والإثنية المقيتة والمطالبة بتنفيذ الإصلاحات وتوفير الخدمات الضرورية للمواطن العراقي وإصلاح القضاء وقطع جذور الفساد فيه .
   كما طالب المتظاهرون إصلاح العملية السياسية وتعديل الدستور وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية وإلغاء المادة 26  الطائفية والمجحفة بحق المكونات الصغيرة من قانون البطاقة الوطنية الموحدة.
   لقد كانت اجواء التظاهرة السلمية مفعمة بالروح الوطنية وحب العراق ووحدته حيث كان للمرأة العراقية دور بارز وسط الهتافات والأهازيج والقصائد الشعرية التي الهبت حماس المتظاهرين ،الذين رددوا النشيد الوطني العراقي بدايةً .والقيت عدد من الكلمات بالعربية والإنكليزية من قبل المنظمات المشاركة في التظاهرة.
   كما تم قراءة المطالب التي وردت في الرسالة الموجهة للرئاسات الثلاث على المتظاهرين والتي جاء فيها
-نعلن نحن المتظاهرون من الجالية العراقية امام السفارة العراقية في كانبيرا /استراليا ،والتي شارك فيها منظمات واحزاب وشخصيات مستقلة عراقية ،بأننا نؤيد الحِراك الجماهيري الشعبي في مطالبه ونتضامن مع شعبنا في تظاهراته في مدن ومحافظات العراق .
- نطالب بتفعيل حزم الإصلاحات والبدء فوراً بإحالة رؤوس الفساد وحيتانه للقضاء.
- عدم التضيق على الحريات خلال التظاهرات او الإعتقالات الكيفية وإجبار المتظاهر على تقديم تعهد بعدم المشاركة في التظاهر والى آخره من المطاليب التي تشمل المادة 26 وإصلاح القضاء وتشريع القوانين المجمدة.
   بعدها قام وفد من المتظاهرين بتسليم الرسالة وما تضمنتها من مطاليب والموجهه للرئاسات الثلاث الى سعادة سفير جمهورية العراق الأستاذ مؤيد صالح .
   وكان الوفد مكون من الزملاء علاء مهدي المنسق المناوب للتيار الديمقراطي العراقي/استراليا ،الزميل إبراهيم علي عضو اللجنة التنسيقية للتيار ،الزميلة سفانة الفارس عضو لجنة المرأة في التيار بعد ذلك توجه سعادة السفير مع السكرتير الأول للسفارة الأستاذ محمد العبيدي مع الوفد لتحية المتظاهرين .
   تميزت التظاهرة بحسن التنظيم والذي كان ملفت للنظر وبالحضور الكبير والشعارات والمشاركة الفعلية من قبل الجميع رغم الأجواء الماطرة وتقلبات الجو .


93
بيان
لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
 
من أجل إلغاء أو تعديل المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية الموحدة
   إن الظروف العصيبة التي يمرُ بها شعبنا ، من التدهور الأمني والحرب مع داعش ، وإنهيار البنى التحتية نتيجة الفساد المالي والإداري وتردي الأوضاع الصحية والبيئية وظهور الأمراض والأوبئة التي كانت قد إنقرضت منذُ سنين ( الكوليرا- والجدري – والملاريا...) ،وتردي الخدمات الإنسانية البسيطة من إنقطاع التيار الكهربائي المستمر والمياه الغير صالحة للشرب وإهمال تام للطرق والمدارس ورياض الأطفال ودور الرعاية الصحية والإجتماعية والآرامل والأيتام ، وكذلك تفشي البطالة التي يعاني منها الشباب الخريجين ، وكذلك هجرة العقول العلمية من البلد ،كل ذلك كان بسبب المحاصصة الطائفية والإثنية والصراع بين الكتل السياسية.
    كما ادى ذلك الى الحِراك الجماهيري الشعبي مطالبين بإنقاذ الدولة العراقية من الإنهيار ومحاسبة الفاسدين والذين هم على رأس الهرم الإداري ، وكذلك المطالبة بإصلاح القضاء الذي فقد عدالته بسبب الولاءات السياسية والفساد ايضاً.
   وفي الوقت الذي تستمرُ فيه الجماهير بحراكها وتظاهراتها وغضبها العارم  بسبب عرقلة وتسويف الإصلاحات لإجل بناء دولة مدنية ديمقراطية خالية من المحاصصة والطائفية  ، يصوت مجلس النواب بالموافقة على مشروع قرار البطاقة الوطنية الموحدة والذي كنا ننتظره منذ فترة طويلة ،إلا أن المادة (26) / الفقرة الثانية (يتبع الأولاد القاصرون في الدين من إعتنق الدين الإسلامي من الأبوين) جاءت مخيبة لآمال وطموحات الشعب العراقي خاصة أتباع الديانات والمذاهب غير الإسلامية في العراق.
   إننا كلجنة مرأة في التيار الديمقراطي العراقي /استراليا ، نستنكر ونشجب بشدة مضمون تلك الفقرة وما يتبعها من فقرات التي تدعو الى الطائفية الصريحة والتي تزيد من الهوةِ بين مكونات الشعب العراقي ،حيثُ تتنافى مع مبادىء الديمقراطية وحقوق الإنسان وما كفلهُ لنا الدستور من حرية التعبير والرأي والإختيار (المادة الثانية – ب ، ج- ، المادة 39 ، المادة 40 الخاصة بحماية حقوق المواطنين والتي تمنع فرض الدين أو الفكر أو العقيدة بالإكراه).
   إننا نرفع اصواتنا عالياً بمطالبة السيد رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم بضرورة عدم المصادقة والتوقيع والتوجيه بإلغاء تلك الفقرة وغيرها من القوانين اللاإنسانية  والمجحفة بحق كل المكونات  العراقية والتي تسبب ضرراً كبيرا لهذه المكونات الأصيلة والقديمة قِدم الحضارة العراقية.


94
بيان صادر عن المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان
حول المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية
   يستنكر المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان ماجاء بنص الفقرة (ثانياً) من المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية التي تم تمريرها عبر مجلس النواب العراقي التي نصت على : يتبع الأولاد القاصرون في الدين من أعتنق الدين الإسلامي من الأبوين. الأمر الذي يعني إكراه الأطفال غير البالغين من أتباع الديانات والمذاهب الأخرى على إعتناق الدين الإسلامي في حالة إعتناق أي من الأبوين للدين الإسلامي.
   أن تمرير قانون البطاقة الوطنية عبر مجلس النواب متضمناً هذه الفقرة لاينسجم مع الروح الوطنية التي يحملها أسم القانون . من ناحية أخرى ، أن نص الفقرة (ثانياً) من المادة 26 لاينسجم مع طبيعة المجتمع العراقي المتعدد الثقافات والحضارات والأديان والطوائف كما انه لاينسجم مع مبدأ العدالة والمساواة بين العراقيين على أختلاف انتماءاتهم وعقائدهم.
   من المهم الإشارة إلى أن الدولة المتقدمة تسعى دائماً إلى تحقيق العدالة والحرية والمساواة بين مواطنيها وتعمل جاهدة من أجل رفاهية مواطنيها ورفع كل ما من شأنه التفريق بينهم لذلك تعاقب قوانينها كل من يفرق بين المواطنين على اساس الدين ، القومية ، اللغة ، اللون ، العمر والجنس.
   أن ماجاء بالفقرة (ثانيا) من المادة 26 يعتبر إجحافاُ بحقوق المواطنين العراقيين وأولادهم من أتباع بقية الديانات والمذاهب وفيها تمييز واضح بينهم وبين المسلمين فضلاً عن أن نص الفقرة يتعارض مع قوانين حقوق الطفولة ، كما أن الأطفال الذين يسمون مسلمين بحكم هذه الفقرة تعتبر بمثابة سلب إرادة غير البالغ وغير المميز عقلياً ، وأن تطبيقها يعتبر مخالفة صريحة للقيم والمبادئ الديمقراطية ولوائح حقوق الإنسان العالمية كما إنها تتعارض مع الدستور العراقي الذي يحمي المواطن العراقي من كل أنواع الإكراه الفكري والديني والسياسي  إضافة إلى ان تطبيقها يعني تذويب لأتباع الديانات غير الإسلامية بغطاء قانوني وذلك بحد ذاته تمييز على أساس الدين. 
   اننا في المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان نطالب السيد رئيس جمهورية العراق بالإعتراض على هذه المادة ضمن الفترة المحددة للإعتراض القانوني ورفعها من القانون أو تعديلها بما يضمن حقوق المواطنين العراقيين وحريتهم في أتباع الديانات والمذاهب بدون أكراه أو إجحاف.
   إننا في الوقت الذي نؤمن فيه بأهمية رفع المادة 26 من القانون بأكملها ، نأمل أن يستجيب السيد رئيس الجمهورية والمسؤولين العراقيين لطلبنا بحذف أو تعديل المادة (ثانياً) منها ، وهذا أضعف الإيمان.
المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان في 31 تشرين الأول 2015

95
 
تغطية إعلامية عن زيارة وفد مشترك من اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وجمعية بغداد الثقافية إلى ممثلية حكومة إقليم كوردستان العراق في أستراليا ونيوزيلند
   زار وفد مشترك من اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وجمعية بغداد الثقافية ممثلية حكومة إقليم كوردستان العراق في أستراليا ونيوزيلند حيث ألتقى الوفد الأستاذ هافال عزيز سيان ممثل حكومة الأقليم والدكتور أحمد أنور دزءيي، رئيس جامعة صلاح الدين في أربيل الذي صادف وأن تكون زيارته للممثلية في نفس الوقت ، وذلك مساء الأربعاء 28 تشرين الأول 2015.
   بعد الإستقبال الحافل وكرم الضيافة المعتاد ، تحدث الزميل علاء مهدي منسق التيار مشيراً إلى أن سبب الزيارة هو تسليم نسخة من رسالة " قوى وشخصيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج"  التي ناشدوا فيها الأحزاب السياسية في أقليم كوردستان العراق للإحتكام للغة الحوار السلمي في تعاملهم مع الخلافات الحالية بينهم واللجوء لتهدئة الوضع والتخفيف من شدة الخطاب السياسي وإعتماد مبادئ الديمقراطية لحل الإشكاليات وذلك من أجل وحدة الأقليم والعراق . بالمقابل رحب الأستاذ هافال عزيز سيان بالوفد وأعرب عن سعادته وسروره عن العلاقة المتينة التي تربط الجانبين منذ تأسيس التيار في أستراليا. كما شكر الوفد على خطوتهم هذه معربا عن أمله على قدرة الأحزاب الكوردية على تجاوز هذه المرحلة ووعد بتسليم الرسالة إلى رئاسة وحكومة أقليم كوردستان في العراق وباقي المسؤولين.
   خلال الزيارة تداول الحضور الأحاديث الودية التي تدور حول الوضع العراقي بصورة عامة وخاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين الأقليم والمركز والمسائل المعلقة بينهما، حيث أشترك جميع أعضاء الوفد في الحديث مع الأستاذ هافال عزيز سيان والدكتور أحمد أنور دزءيي الذي قدم للوفد الزائر معلومات قيمة عن جامعة صلاح الدين وبقية الجامعات في الأقليم.    
   ضم الوفد كل من منسق التيار المناوب الزميل علاء مهدي ، أعضاء اللجنة التنسيقية الزميلات والزملاء صبحي مبارك (رئيس اللجنة الثقافية) ، جواد راضي (سكرتير التيار)، أمين خضر (المسؤول المالي) ، إبراهيم علي (رئيس اللجنة الإجتماعية) وميري مهدي (رئيسة لجنة المرأة) ، والزميل سهيل فهميان عن جمعية بغداد الثقافية.
   وفي ختام اللقاء ، تم التقاط بعض الصور التذكارية بهذه المناسبة بعدها ودع الوفد بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.


 
 
 

96
أيامكم سعيدة وعيدكم مبارك
معايدة بمناسبة حلول عيد الإزدهار – دهوا هنينا
2015




تتقدم اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وجمعية بغداد الثقافية وهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق – فرع أستراليا من كافة أبناء الطائفة المندائية بأخلص التهاني بمناسبة قرب حلول عيد الأزدهار(دهوا هنينا) ، متمنين أن يحتفل كل العراقيين مستقبلاً تحت ظل وطن تسوده العدالة والمساواة بعيداً عن أجواء المحاصصة الطائفية والإرهاب بكل أشكاله. ننتهز هذه الفرصة لنؤكد تأييدنا للحراك الشعبي المستمر في الداخل الذي يطالب بتحقيق إصلاحات جذرية وبتوفير الخدمات الضرورية والأساسية وبالقضاء على الفساد الذي نخر أجهزة الدولة بصورة عامة. 
اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
جمعية بغداد الثقافية
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق – فرع أستراليا


97
بطاقة تهنئة من الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع
 الديانات والمذاهب في العراق
2015


تتقدم الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق من كافة أبناء الطائفة المندائية في العراق والعالم بأخلص التهاني بمناسبة قرب حلول عيد الأزدهار(دهوا هنينا) ، العيد الذي أزدهرت به الأرض حيث خلق فيها الزرع والضرع والطير والحيوان ، متمنين أن يحتفل أتباع كل الديانات والمذاهب في العراق مستقبلاً تحت ظل وطن تسوده العدالة والمساواة بعيداً عن أجواء المحاصصة الطائفية والإرهاب بكل أشكاله. ننتهز هذه الفرصة لنؤكد تأييدنا للحراك الشعبي المستمر في الداخل الذي يطالب بتحقيق إصلاحات جذرية وبتوفير الخدمات الضرورية والأساسية وبالقضاء على الفساد الذي نخر
أجهزة الدولة بصورة عامة. 

هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق


98
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
 
تغطية للوقفة التضامنية مع شعبنا العراقي – السبت 29 آب 2015
إنهاء المحاصصة الطائفية وإقامة الدولة المدنية من أهم مطالب المواطنين
   أقام التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وضمن سلسلة الوقفات التضامنية مع شعبنا العراقي ، وقفة تضامنية جديدة في صباح يوم السبت المصادف 29/8/2015 ، وذلك في ضاحية ليفربول – بغرب مدينة سدني / نيوساوث ويلز ، وقد حضر الوقفة جمع من أبناء الجالية العراقية من ضمنهم أعضاء التيار وأصدقائهم وممثلين عن عدد من منظمات المجتمع المدني العراقية .وقد لفتت الوقفة أنظار الأستراليين  الذين توقفوا عند الشعارات المرفوعة والإطلاع عليها كما حضر النشاط عضو بلدية ليفربول الأستاذ مزهر حداد .
   أفتتح الزميل جواد راضي سكرتير اللجنة التنسيقية الوقفة بكلمة ترحيبية شكر فيها الحضور على تواصلهم لحضور الوقفات التضامنية مع شعبنا العراقي ومساندتهم لهذا النشاط الذي يتطلبه موقفنا الوطني لدعم الحراك الشعبي والتظاهرات في الوطن الأم العراق كما نقل لهم تحيات الزميل علاء مهدي المنسق المناوب للتيار والزميلة ميري مهدي مسؤولة لجنة المرأة لسفرهما خارج سدني.
   بعد ذلك أنشدت الزميلات في لجنة المرأة مع عدد من النسوة نشيد موطني شارك فيه الزملاء الحضور، ثمّ قدمنّ أغنية وطنية عراقية .
   ثم قدم الزميل جواد راضي سكرتير اللجنة التنسيقية الزميل صبحي مبارك عضو اللجنة التنسيقية ورئيس اللجنة الثقافية والذي تحدث بدوره عن آخر أخبار التظاهرات والمستجدات على الساحة العراقية السياسية ، وقد بينّ أن الإصلاحات لم تمنحها الحكومة أو رئيس الوزراء إلا تحت ضغط الجماهير بتظاهرات كبيرة والتي أخذت تنمو يوماً بعد يوم حيث يزداد عدد المشاركين فيها في بغداد والمحافظات وإن كانت البداية المطالبة بالخدمات الأساسية إلا أن سقف المطالب الآن أرتفع ليضم مطالب خدمية ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين وإنهاء نظام المحاصصة الطائفية وإقامة دولة مدنية ، وأن الحراك أزداد نتيجة الوعي والموقف الوطني الموحد ، كما أشار إلى أن هناك من يريد تخريب التظاهرات أو الإعتداء على المتظاهرين ولكن الجماهير كانت لهم بالمرصاد فأفشلت خططهم .
   بعد ذلك ألقيت قصائد شعبية وطنية شاركن فيها الزميلة سمارة الخميسي والزميلة سفانة الفارس والتي ألقت أبيات من الشعر مع أهازيج شعبية رددها الحضور معها بكل نشاط .
   قدمّ الزميل السكرتير شكره للحضور لتفاعلهم مع هذه الوقفة التضامنية ودعاهم لحضور النشاط القادم والذي سيأتي ضمن برنامج فعاليات التضامن مع شعبنا العراقي وهو إستضافة الفنان التشكيلي فراس البصري القادم من كندا ، حيث سيلقي محاضرة حول ( الفن التشكيلي ونبض الشارع ) مع تقديم عزف على آلتي العود والقانون من قبل الفنان المبدع محمد صالح . وذلك على قاعة ألزابيث في نادي الماونتيز ، يوم الأحد المصادف 6/9/2015 الساعة الخامسة مساءً ، وهذا النشاط يعتبر بمثابة وقفة ولكن بنوع آخر .

     




99
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
 
تغطية زيارة وفد التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا إلى سفارة جمهورية العراق في أستراليا يوم الأثنين 24 آب 2015
   قام وفد من اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا بزيارة سفارة جمهورية العراق في أستراليا حاملاً معه مذكرة صادرة عن تنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج موجهة إلى الرئاسات الثلاث لتسليمها إلى السيد سفير جمهورية العراق في أستراليا ونيوزيلند الأستاذ مؤيد صالح.
   وقد أجتمع الوفد، الذي كان برئاسة الزميل علاء مهدي المنسق المناوب للتيار وعضوية الزميل قاسم عبود سكرتير منظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا وممثلها في اللجنة التنسيقية للتيار ، الزميلة ميري مهدي مسؤولة لجنة المرأة والزميل صبحي مبارك رئيس اللجنة الثقافية ، بالسيد السفير والذي رحب بدوره بوفد التيار الديمقراطي العراقي وأثنى على مواقفه الوطنية في الوقفات التضامنية مع الشعب العراقي.
   وفي بداية اللقاء قدم الزميل علاء مهدي أعضاء الوفد للسيد السفير وبلّغه بأننا نحمل رسالة من تنسيقيات الخارج لقوى التيار الديمقراطي العراقي موجهة إلى الرئاسات الثلاث، حيث أبدى السيد السفير إستعداده لإستلامها وإيصالها للرئاسات الثلاثة . ثمّ قدمّ الزميل علاء مهدي الزميل صبحي مبارك ليقدم وجهة نظر التيار الديمقراطي العراقي حول التظاهرات وقرارات الإصلاحات الأخيرة. 
   قدم الزميل صبحي تحليلاً مكثفاً عن الأوضاع في العراق وبين أسباب خروج التظاهرات لأن الأوضاع لم تعد تحتمل وبين أن من أهم الأسباب سوء إدارة الدولة هو نظام المحاصصة الطائفية والسياسية التي مهدت للفساد الإداري والسياسي والمالي وكذلك الصراع المستمر بين الكتل السياسية الذي أنتج الأزمات السياسية كما وضح أثناء حديثه بأن التيار الديمقراطي العراقي يؤيد الإصلاحات التي وعد بها السيد رئيس الوزراء ولكن هذا لايكفي ونعتبرها بداية الطريق إلى أن ينتهي نظام المحاصصة وإستبداله بنظام ديمقراطي ، كما بين أن المستفيدين من نظام المحاصصة من الكتل السياسية سوف يقومون بعرقلة الإصلاحات وعدم تنفيذها لأنهم سيخسرون إمتيازتهم ونفوذهم ، كما أكد أن الإصلاحات جاءت بعد ضغط جماهير الشعب التي خرجت بمئات الآلاف وضغط المرجعية الدينية وسوف تستمر التظاهرات إلى حين القيام بكافة الإصلاحات نحو التغيير .
   ثم تحدث الزميل قاسم عبود عن موقف الحزب الشيوعي العراقي من التظاهرات وتواجده مع المتظاهرين ، وتأييده الإصلاحات والدعوة إلى إنهاء نظام المحاصصة الطائفية ، كما تحدث عن الفساد وإتساعه وضياع المال العام وأشار إلى الأوضاع الخدمية المتردية، حول الكهرباء والماء ، وعن الشركات الأجنبية التي تعمل في العراق وكيف أنها لم تشغل العمال العراقيين وعن مطالب العمال وأشار إلى هناك قوانين من العهد الصدامي بالضد من مصلحة العمال لازالت سارية المفعول.
   وتحدثت الزميلة ميري مهدي مسؤولة لجنة المرأة في التيار عن الوقفات التضامنية مع شعبنا العراقي التي يقوم بها التيار وخصوصاً وقفة لجنة المرأة الأخيرة والتي شارك فيها العديد من نساء الجالية العراقية من خلال منظماتهن كما شاركن في الوقفة المسائية والتي كانت على ضوء الشموع الإلكترونية عدد من السيدات الأستراليات حيث أبدين تعاطفهنّ مع مطالب الشعب العراقي . بعد ذلك تحدث الزميل علاء مهدي المنسق المناوب عن النية بإستمراية وتنوع نشاطات التيار دعماً للحراك الشعبي وللتظاهرات التي خرجت كما تحدث عن برنامج التيار وفعالياته القادمة . ثم قدمّ السيد السفير الأستاذ مؤيد صالح مداخلة شكر فيها التيار وثمن نشاطاته وأكد على أهمية التظاهرات في دعم الحكومة لكي تنفذ الإصلاحات والإستمرار في المطالبة . وجرى حديث متبادل حول العلاقة مع السفارة العراقية ووضح الوفد رأيه حول الزيارة الأخيرة لوكيل وزارة الخارجية من أنه لم يلتق بالتيار الديمقراطي العراقي على الرغم من طلبنا ذلك ، بينما ألتقى مع أطراف أخرى تم تسميتها وقد بين الزميل علاء مهدي تفاصيل ماحدث والملابسات التي رافقت تلك الزيارة موضحاً أهمية تواجد ولقاء التيار الديمقراطي العراقي بإعتباره جهة سياسية مشاركة في العملية السياسية وليس منظمة طائفية أو قومية أو دينية.
   في نهاية اللقاء الذي دام أكثر من ساعة ونصف جرى تسليم المذكرة  إلى السيد السفير الذي تقبلها بكل سرور وتعهد بإيصالها وقد التقطت بعض الصور بهذه المناسبة وقد حضر اللقاء الأستاذ محمد  العبيدي السكرتير الأول للسفارة.  ثم ودع الوفد من قبل السيد السفير وحملّ الوفد تحياته لأعضاء التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا.



 

100
(إنتفاضة الشعب العراقي نحو التغيير والإصلاحات )
تغطية الجلسة الحوارية الثانية / 2015
         
   أقام التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا /اللجنة الثقافية / الجلسة الحوارية الثانية  لعام  2015 تحت عنوان (إنتفاضة الشعب العراقي نحو التغيير والإصلاحات ) وذلك في مساء يوم الأحد المصادف 23/8/2015 ، على قاعة بلدية فيرفيلد/ سدني /نيو ساوث ويلز .
   وقد حضر الجلسة عدد من أعضاء وأصدقاء التيار فضلاً عن عدد من الضيوف المهتمين بالشؤون السياسية العراقية . أفتتح الجلسة الزميل علاء مهدي المنسق المناوب للجنة التنسيقية للتيار بالترحيب بالحضور الكرام ، متمنياً مشاركتهم الفعالة في هذه الجلسة الحوارية التي جاءت ضمن نشاطات التيار المتعددة والمخصصة للتضامن مع شعبنا العراقي في هذا الوقت ، شاكراً لهم حضورهم في أجواء ممطرة تزامنت مع وقت الجلسة ، كما أشاد باللجنة الثقافية ورئيس اللجنة لما يقدموه من تحليلات سياسية للأوضاع ثم قدمّ الزميل صبحي مبارك رئيس اللجنة للبدأ بالجلسة
   قدم الزميل رئيس اللجنة تحليلاً مختصراً عن ما يجري في وطننا الأم العراق ، من حراك شعبي وتظاهرات كبيرة سلمية والتي تحولت  إلى إنتفاضة شملت العاصمة بغداد وبقية المحافظات من الجنوب والوسط والشمال حيث أشار إلى أسباب هذا الحراك الذي بدأ في تظاهرة 31/7/2015 التي خرجت في بغداد ، ووضح إن الإنتفاضة لم تأت من صدفة وأنما نتيجة تراكمات عاشها الشعب منذُ عشر سنوات من فقدان أبسط متطلبات الحياة وهي الخدمات (الكهرباء والماء ،، والدواء ) ونتيجة للأزمات والصراعات بين الكتل السياسية وسوء إدارة الدولة التي فقدت خصائصها كدولة ولم تكن دولة مؤسسات وأنما دولة الكتل السياسية حسب نظام المحاصصة الطائفية المقيت ، ولهذا خرج الشعب ، وكما وضحّ أن الإصلاحات التي أُقرت  والتي جاءت تحت ضغط الجماهير لاتفي بالغرض وأنما هناك سلسلة من الحزم الإصلاحية يتطلب تقديمها وبالدرجة الأولى كشف ملفات الفساد ومحاسبة المفسدين وصولاً للتغيير وهو ألغاء المحاصصة الطائفية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية . ثمّ طلب من الحضور تسجيل الأسماء لغرض البدأ بالحوار .
   وقد طرحت من خلال المداخلات والحوارات  العديد من الأفكار إضافة إلى التسؤولات التي أجاب عليها رئيس اللجنة وبقية الزملاء  ومن خلال المداخلات وضعت تكهنات وتحليلات مستقبلية ومنها بأن الحراك الشعبي يرتبط بالوعي وفهم الأمور السياسية ، وأن المواطن العراقي واعي والشعب له تأريخ حافل بالنشاطات السياسية والإنتفاضات وفي كل الأحوال أكيد يكون هذا الحراك مطلبي وسياسي ، كما أن هناك من يريد تخريب التظاهرات وعزلها عن النشطاء الواعين والقيادات السياسية لغرض إحتوائها أوأنّ التظاهرات انتهت بأصدار قرارات الإصلاحات الفوقية ، وقد بين المشاركون فشل نظام المحاصصة الطائفية  وفشل أحزاب الكتل السياسية المتنفذة والتي تحمل رؤية الإسلام السياسي ، وطرح آخر من أننا بحاجة للتغيير الذي يبدأ من الأسرة والمدرسة والمؤسسات الإجتماعية كما أشير من أحد الزملاء بأن الأحزاب الدينية الحالية  تفتقد مقومات الأحزاب وأضاف هناك إلتفاف على التظاهرات من قبل المتضررين من الإصلاحات  ومحاولة ضربها .كما تقدم أحد الزملاء بمداخلة وقال لاننس بأن رئيس الوزراء والسيد المالكي من نفس الحزب وهو حزب الدعوة ، وأشار بأن الثقافة السياسية في العراق أختفت ، كما تسائل أحد الزملاء عن تصور التيار حول حركة التظاهرات هل تستمر ؟ وكان الجواب تستمر ولكن بشكل تدريجي وحسب عواملها الذاتية والموضوعية . أحد الزملاء بينّ في مداخلته ونقاشه بأن التظاهرات الآن مطلبية وإذا تحولت إلى سياسية والمطالبة بالتغيير تُضرب ، كما أشار إلى التدخل الإيراني ، أحد الأسئلة هل سيستمر التيار بتنظيم الوقفات في الخارج ؟ وكان الجواب نعم مع إستمرار التظاهرات في الداخل . أحد الحضور يتوقع إستمرار المحاصصة الطائفية والإصلاحات التي قُدمت حالياً  لغرض  إمتصاص غضبة الشعب مع الإبقاء على نفس الوجوه في الحكومة وجرى الحديث عن سقوط الموصل وعن تقرير اللجنة التحقيقية النيابية ونشر أسماء المسؤولين والصراع حول الموضوع ، ولكن السؤال لماذا السماح بالسفر للمتورطين إلى الخارج .؟
   إحدى الزميلات أشارت إلى أن التظاهرات خرجت لتطالب بتوفير الخدمات ، لمذا جرى ويجري الهجوم من بعض المليشيات المرتبطة بالمتنفذين إعلامياً وعملياً على المنادين بالدولة المدنية وبأسم الدين . وأثناء النقاش وإستذكار حملة الإغتيالات ، أستذكر الحضور الشهيد الناشط والمفكرالديمقراطي كامل شياع الذي صادفت ذكرى أغتياله بنفس اليوم. 
   وأستمر الحوار بين الزملاء الحضور والتعقيب على بعض المداخلات  ، وكانت أجواء الحوار جيدة أختتم رئيس اللجنة الثقافية الجلسة الحوارية بتقديم الشكر للجميع وتفاعلهم الجيد مع الموضوع مع أحترام الرأي والرأي الآخر . كما جرى التذكير بمواعيد النشاطات المقبلة . أستغرقت الجلسة أكثر من ساعتين ونصف .

           

101
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا مستمر بوقفاته التضامنية مع الحراك الشعبي في داخل العراق

نشاط آخر للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا يتم تنفيذه بنجاح متميز ، حيث وقف العشرات من أعضاء التيار وأنصاره وبمعاضدة منظمات المجتمع المدني في سيدني ، في وقفة تضامنية لمدة ساعة في ضاحية ليفربول بغرب مدينة سيدني صبيحة يوم السبت 22 آب 2015. في بداية النشاط شكر الزميل علاء مهدي المنسق المناوب للتيار الحضور ووعدهم بالمزيد من النشاطات ، بعده قرأت الزميلة سفانة الفارس قصيدة بالمناسبة للشاعرة راهبة الخميسي من السويد ، ثم قرأت الضيفة هدف زكوري قصيدة أخرى للشاعر نضال جبر من السويد أيضاً. كما ساهم "مركز كردستان العلماني في سيدني - ببرقية تأييد وتضامن قرأها السيد عدنان كريم ، ومن بعده ألقى الأستاذ صباح برخو رئيس أتحاد بيث نهرين الوطني في استراليا كلمة بالمناسبة أشار فيها الى الظروف اللاإنسانية التي تعيشها مكونات الشعب العراقي والنازحين منهم بالذات ، ثم ألقى الزميل قاسم عبود كلمة قصيرة بأسم منظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا تطرق فيها إلى أهمية إسناد الحراك الشعبي في الداخل مثمناً جهود التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ونشاطاته. أخيرا ذكَّر الزميل رئيس اللجنة الثقافية بالندوة الحوارية الثانية التي ستقام يوم الأحد داعياً الحضور للمساهمة فيها. وقد كان لتفاعل جمهور الحضور مع الحدث التأثير الكبير بنجاح الفعالية لهذا الإسبوع حيث لم يتوقفوا عن ترديد الشعارات والأغاني الوطنية خلال فترة النشاط. شكرا للحضور ولكل من ساهم في نجاج هذا النشاط ونخص بالذكر ممثلي بقية الفعاليات المدنية والإجتماعية ومنهم من تم ذكرهم أعلاه إضافة إلى النادي الثقافي .



102
نجاح متميز لنشاط لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
فتيات ونساء الجالية العراقية في سيدني يتضامنَّ مع المرأة العراقية في نضالها من أجل نيل حقوقها المشروعة
   بناء على دعوة من لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا للوقوف ساعة تضامن مع المرأة العراقية في داخل العراق ، شاركت مجموعة خيرة ومخلصة من فتيات ونساء الجالية العراقية في مدينة سيدني بوقفة تضامن مع المرأة العراقية المشتركة والمساهمة بالحراك الشعبي في الداخل. لجنة المرأة وفرت للمشاركات في الوقفة التضامية شموع إلكترونية صغيرة تم توزيعها على الحضور الأمر الذي أضاف على النشاط صفة السلام والمحبة خاصة وأن وقت النشاط كان مساءً.
   في البداية ألقت الزميلة ميري مهدي ، رئيسة لجنة المرأة في التيار كلمة قصيرة جاء فيها بعد شكرها للحضور :
   " أن حضوركم الليلة يدل على عمق علاقتكم وأصالتكم وتفاعلكم مع القضايا العراقية الوطينة المصيرية. أننا إذ نقف اليوم حاملين شموع النور فإننا نستذكر معاً معاناة المرأة العراقية على مر العصور وتحملها مسؤولياتها الإنسانية والنضالية  تحت ظروف صعبة أعمدتها التخلف والإرهاب والظلم والتهجير والطائفية. لقد كان للمرأة العراقية دور مهم في التظاهرات العارمة التي أجتاحت بغداد ومدن العراق الرئيسية والتي تطالب بتوفير الخدمات الأساسية للشعب من كهرباء وماء ودواء ، وكذلك المطالبة بالقضاء على الفساد المالي والإداري والقضائي الذي أصبح أخطبوطاً تمتد أذرعه في كل مجال."
   بعدها شارك الحضور بترديد الأغاني الوطنية وعلى رأسها النشيد الوطني العراقي – موطني- ، كما شاركت الزميلة سمارة الخميسي بقراءة قصائد من الشعر الشعبي المساندة للحراك الشعبي والتظاهرات التي عمت مدن العراق الرئيسية مطالبة بحقوقها المشروعة ، كما ساهمت السيدة ثريا الخميسي بإلقاء قصيدة من تأليفها بالمناسبة حيث نالت إستحسان الحضور. كما شاركت السيدة لمياء الهلالي بقصيدة من تأليفها بالمناسبة صفق لها الحضور كثيرا.
   أجرى طاقم فضائية البغدادية في سيدني مجموعة من المقابلات شملت الزميلات ميري مهدي ، سفانة الفارس ، شهرزاد الحيدر ، بان هندي وسيدة أسترالية حضرت للمشاركة في النشاط مع عدد من السيدات الأستراليات .
   في الختام ، شكرت الزميلة رئيسة اللجنة السيدات اللواتي مثلن بقية منظمات المجتمع المدني في مقدمتهنّ لجنة المرأة والطفل في الجمعية المندائية ، لجنة المرأة في النادي الثقافي ، ورابطة المرأة المندائية وعدد من السيدات الناشاطات في العمل الإجتماعي كما شكرت الزميلات أعضاء   التيار اللواتي ساهمنّ بهذا النشاط الكبير على حضورهن ومشاركتهن في إنجاح النشاط.


103
الجلسة الحوارية الثانية لعام 2015 التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا

104
تغطية زيارة اللجنة الإجتماعية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
للشخصية الوطنية المناضلة ناصر كاطع (أبو قيس)

قامت اللجنة الإجتماعية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا  بزيارة الشخصية الوطنية الزميل والرفيق المناضل ناصر كاطع  (أبو قيس) مساء يوم الأحد المصادف 16/8/2015 للإطمئنان على صحته ومتابعة اخباره وقد كان اللقاء حافلاً بالإستماع لذكريات زميلنا حول أيام النضال كما لازال يتذكر الكثير من الأشعار والأغاني التي تشيد بنضال الشعب العراقي .
في بداية اللقاء نقل الزميل ابراهيم علي رئيس اللجنة الإجتماعية وعضو اللجنة التنسيقية تحيات اللجنة التنسيقية للزميل ناصر كاطع متمنياً له دوام الصحة والعافية.
كما تحدث الزميل رئيس اللجنة عن التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وعن نشاطاته وعن حرص التيارعلى زيارة الزملاء . كما ساهموا الزملاء أعضاء اللجنة في الأحاديث التي دارت في هذا اللقاء .في نهاية اللقاء قدم الوفد باقة ورد جميلة للزميل ناصر كاطع ومن ثم ودع الوفد من قبله بمثل  ما أستقبل به من حفاوة .
وكانت اللجنة الإجتماعية التي قامت بالزيارة مكونة من الزملاء إبراهيم علي رئيس اللجنة وعضوية الزملاء أديب عجيل وصباح فزع وسلام رزاق شمخي وعماد عبد شمخي العثماني.

105
وقفة تضامن مع الحراك الجماهيري والتظاهرات الإحتجاجية في بغداد وباقي
محافظات العراق
تحت شعار (كل الدعم والتضامن مع الشعب العراقي في مطالبه العادلة في توفير الخدمات ومستلزمات العيش الكريم ) أقام التيار الديمقراطي العراقي ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا بالتعاون مع جمعية بغداد الثقافية ولجنة المرأة في التيار الديمقراطي ، وقفة تضامنية مع الشعب العراقي وقواته المسلحة ، وذلك في صباح يوم الجمعة المصادف 8/8/2015 ، في مدينة لفربول /سدني /نيوساوث ويلز /حيث تجمع العشرات من أبناء الجالية العراقية من أعضاء وأصدقاء المنظمات  المشاركة فضلاً عن الشخصيات الديمقراطية والوطنية وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني العراقية في سيدني ومنها الجمعية الكلدانية الأسترالية وجمعية النهضة العراقية (أوبرن).       
في تمام الساعة الحادية عشرصباحاً وبعد تجمع الجمهور الحضور في الموقع المحدد  الذي أزدان بالشعارات والأعلام العراقية والأسترالية، أفتتح الوقفة التضامنية الزميل علاء مهدي المنسق المناوب للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا بألقاء نص المذكرة الموجهة للرئاسات الثلاث من قبل تنسيقيات الخارج للتيار الديمقراطي العراقي  بضمنها تنسيقية أستراليا والتي تضمنت الموقف من الأزمات المستعصية للخدمات والتي يمر بها شعبنا  وفي مقدمتها الكهرباء والماء والدواء ، كما تضمنت المذكرة مطاليب الشعب في حل أزمة الكهرباء والماء والدواء ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين ومطالبة الحكومة بتنفيذ برنامجها التي أوعدت الشعب به بعد الإنتخابات .
كما تقدم الزميل قاسم سكرتير منظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا ، لألقاء النص الأنكليزي للمذكرة وسط تصفيق الحضور وحماسهم ثمّ أعقب ذلك ألقاء شعر شعبي مع أهازيج شعبية من قبل الزميلتين وصال وسمارة الخميسي.
بعد ذلك ألقى الشاعر المبدع صلاح زهرون عدد من قصائده أثارت الحماس عند الحضور والتي أكدت على وحدة الشعب العراقي. كما حيا جمهور الوقفة التضامنية الحراك الجماهيري والتظاهرات الإحتجاجية التي خرجت في بغداد والمحافظات الأخرى الذين عبروا عن سخطهم بسبب عدم توفر الخدمات وضياع الأموال المخصصة لذلك.
لقد كان التجمع والوقفة قد جلب إنتباه المواطنين الأستراليين وجمهور الجالية العراقية والعربية ، وكانت الشعارات باللغتين العربية والإنكليزية ، كما تمّ توزيع العشرات من نسخ المذكرة الموجهة للرئاسات الثلاث وباللغتين العربية والإنكليزية.
كما أعلن الزميل علاء مهدي المنسق المناوب للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، بأن نص المذكرة سوف يسلم إلى سعادة سفير العراق في كانبيرا لغرض تسليمها إلى الرئاسات الثلاث  والتي سيحملها ثلاث زملاء .
وبعد إنتهاء الوقت المحدد للوقفة ، شكر الزملاء منظمي الوقفة الحضور ومشاركتهم على أمل اللقاء في فعاليات قادمة ضمن برنامج التضامن مع شعبنا العراقي .


106

كل الدعم والتضامن مع الشعب العراقي في مطالبه العادلة في توفير الخدمات ومستلزمات العيش الكريم

التيار الديمقراطي العراقي ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا بالتعاون مع جمعية بغداد الثقافية ولجنة المرأة في التيار الديمقراطي
 ينضمون وقفة تضامنية مع الشعب العراقي وقواته المسلحة

تلبية للواجب الوطني وتأكيداً على مواقف التيار الديمقراطي العراقي ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا وجمعية بغداد الثقافية ولجنة المرأة في التيار الديمقراطي ، ندعو كافة الأعضاء  وعوائلهم وأصدقائهم وكل مؤيدينا  ومناصرينا ، وكافة ابناء الجالية العراقية والزميلات والزملاء في بقية الأحزاب والتنظيمات السياسية العراقية ومنظمات المجتمع المدني الإجتماعية والثقافية والفنية  للمساهمة الفعالة بتلبية دعوتنا للحضور والمساهمة في "الوقفة التضامنية"  إسناداً وتضامناً مع شعبنا العراقي في إنتفاضتهم السلمية من اجل توفير ابسط الخدمات الضرورية لهم وكذلك دعماً للقوات المسلحة العراقية بكل فصائلها وقوى الحشد الشعبي المنضوية تحت قيادتها في مواجهتهم ومحاربتهم قوى الإرهاب الداعشي وفلول البعث الصدامي وبقية التنظيمات الإرهابية التي دنست أرض العراق وعاثت فسادا فيه.
نأمل حضوركم ومساندتكم
المكان: بالقرب من النافورة وساحة لعبة الشطرنج
Macquarie Street, Liverpool, NSW 2171
الزمان: السبت 8 آب 2005 من 11 صباحا وإلى 12 ظهراً
للمزيد من المعلومات:
الزميل قاسم عبود 0400566558
الزميل سهيل فهميان0402442530
الزميل علاء مهدي 0414773775


107
وبمناسبة حلول عيد رأس السنة المندائية
"عيد دهوا ربا" أو مايسمى "بعيد الكرصة"


يسر الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق أن تتقدم بأحلى الأمنيات واخلصها إلى أتباع الديانة المندائية في العراق والمهاجر وذلك بمناسبة حلول عيد رأس السنة المندائية (عيد دهوا ربا) أو ما يسمى بعيد (الكرصة) متمنين أن تحل العدالة والمساواة عليهم وعلى أخوانهم من بقية مكونات الشعب العراقي وأن تسود حياتهم في الوطن ظلال الحرية والتحرر والأمان
 ننتهز هذه الفرصة لنعبر عن آمالنا وتطلعاتنا للعمل المشترك من أجل بناء العراق الجديد الخالي من المحاصصات الطائفية والعنصرية.

108

بطاقتي تهنئــــــــة
 من الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق

بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد
 
تتوجه الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق ومؤيديها وأنصارها لكل المسلمات والمسلمين في العراق والعالم بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد بأحلى الأماني وأخلصها متمنين أن ينعم العراق والعراقيين مستقبلاً بحياة حرة كريمة تسودها مبادىء العدالة والمساواة. ننتهز مناسبة العيد السعيد الذي يحل على العراق وثلث أراضيه محتلة من قبل الإرهاب لنؤكد أن القضاء على الإرهاب لن يتم بدون تكاتف كل القوى السياسية الخيرة والمخلصة ، كما أن عدم الإستقرار والتخلص من تردي الحالة الإقتصادية والقضاء على الفساد المالي والإداري تستدعي تفاعل الفرد العراقي وتبوءه دوراً رئيسيا في عملية التغيير المنشود. نؤكد أيضا أن على أهمية تغيير النظام الطائفي والتخلص من نظام المحاصصة الطائفية يعتبر من الأولويات وبدون ذلك لن تتحقق وحدة الشعب العراقي.
فإلى جميع بنات وأبناء الشعب العراقي كافة في كل مكان نتقدم بأخلص التمنيات بمستقبل زاهر ملؤه الأفراح والمسرات والأمان.

109
كل عام وأنتم بخير
 

تنتهز اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا مناسبة حلول عيد الفطر السعيد لتهنئ أعضاء التيار ومؤيديه وأنصاره وأبناء الجالية العراقية في أستراليا وكل العراقيين بهذه المناسبة السعيدة متمنين أن تزول غمة الإرهاب عن عراقنا الحبيب وأن يعم السلام والحرية ربوع الوطن.
ننتهز هذه المناسبة لنؤكد موقفنا الرافض لكل المحاصصات الطائفية والعمل الجاد من أجل بناء دولة مدنية دستورية توفر العدالة والمساواة لكل العراقيين بدون إستثناء

 
اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا

110
أيامكم سعيــــدة
 بطاقة تهنئة من اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا


يسر اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا أن تتقدم بأحلى الأمنيات واخلصها إلى الزميلات والزملاء أتباع الديانة المندائية في أستراليا والعراق والمهاجر وذلك بمناسبة حلول عيد رأس السنة المندائية (عيد دهوا ربا) أو ما يسمى بعيد (الكرصة) متمنين أن تحل العدالة والمساواة عليهم وعلى أخوانهم من بقية مكونات الشعب العراقي وأن تسود حياتهم في الوطن ظلال الحرية والتحرر والأمان
 ننتهز هذه الفرصة لنعبر عن آمالنا وتطلعاتنا للعمل المشترك من أجل بناء العراق الجديد الخالي من المحاصصات الطائفية والعنصرية.

مكتب سكرتارية التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا

.


111
بيان التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا حول الأعتداء على مقر الأتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق

في الوقت الذي يواجه فيه شعبنا العراقي الهجمة الإرهابية الداعشية المتوحشة التي أستهدفت أبناء شعبنا بكل مكوناته وتدمير المدن وإحتلال مساحات كبيرة من أرض العراق مع أستهداف تراثنا الثقافي ، في هذا الوقت الذي يتطلب من الجميع الوقوف صف واحد ضد هذه الهجمة الشرسة من خلال قواتنا المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة ومن ورائهم كافة القوى الوطنية المخلصة ، وبدلاً من تركيز الجهود في الحرب ضد داعش وتحرير المدن والأرض  يحدث ما يثير الإستغراب من تجاوزات ومخالفات دستورية ضد منظمات المجتمع المدني . لقد أشار بيان الإتحاد العام لإدباء وكتاب العراق الصادر في يوم 18/6/2015 ، بأن مبنى مقر الإتحاد في الأندلس قد تعرض إلى إعتداء مساء الأربعاء المصادف 17/6/2015 ، حيث قامت مجموعة مسلحة يقدر عددها بخمسين شخصاً يرتدون ملابس عسكرية سوداء ومدججين بالسلاح تقلهم سيارات مدنية بإقتحام المبنى دون أذن رسمي  وإحتجاز الحمايات الرسمية المخصصة لحماية الإتحاد من قبل وزارة الداخلية ، وتجريدهم من سلاحهم ، وإقتحام غرف وقاعات الإتحاد وتحطيم الأثاث والإعتداء على العمال المكلفين بأعمال التنظيف وسرقة نقودهم وهواتفهم النقالة .
إن التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا يشجب ويستنكر هذا الإعتداء غير المسؤول والذي يصب في مصلحة أعداء الشعب والوطن ، كما أننا نضم صوتنا إلى نداء الإتحاد العام للأدباء والكتاب ، الذي يطالب فيه الرئاسات الثلاث والسيد وزير الداخلية والسيد وزير الثقافة والمؤسسات الثقافية الرسمية بالإسراع في التحقيق في حادث الإعتداء ومحاسبة المسؤولين عنه وكشف الجهات التي دفعتهم إلى ذلك ، أن ما حدث يعتبر مؤشر خطير ضد منظمات المجتمع المدني .
كما أننا نستنكر الإسلوب الإستفزازي بتكسير وتحطيم الأثاث ولاندري لمصلحة من ؟! سوى أنه يهدف إلى زعزعة الجبهة الداخلية ومحاربة المثقف والمثقفين الذين يعتبرون واجهة حضارية وثقافية وثروة وطنية .
أننا ندعو إلى الوقوف بوجه هذه الممارسات والتجاوز على حقوق المواطنين أولاً وثانياً إحترام منظمات المجتمع المدني والنقابات التي تعتبر واجهات جماهيرية يقرها الدستور وأساس متين لبناء الدولة الديمقراطية .
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا


112
النشاط الجماهيري
 الذي أقامته اللجنة العراقية الإسترالية
 للتضامن مع الشعب العراقي
بمناسبة مرور عام على غزو عصابات داعش المجرمة مدينة الموصل

تم إقامة
النشاط
يوم الأحد المصادف 14 حزيران الجاري 2015
في ضاحية فيرفيلد - سدني


http://www.ankawa.org/vshare/view/7475/australia/

113
تحت شعار
من أجل الوحدة الوطنية والتضامن لتخليص العراق من عصابات داعش وأخواتها
أحزاب ومنظمات مجتمع مدني عراقية تدين التطرف والطائفية والتشرذم

شهدت ضاحية فيرفيلد بغرب مدينة سيدني مساء الأحد 14 حزيران 2015 تجمعاً جماهيرياً ضم قافلة من الوطنيين والخيريين المخلصين للعراق والعراقيين ، يمثلون أحزاباً ومنظمات مجتمع مدني عراقية، لمناسبة مرور عام على إجتياح إرهابيي داعش المتوحشين مدينة الموصل وأقضية ونواحي وقصبات محافظة نينوى. وقد رافق إحتلالهم لهذه المناطق عمليات إجرامية شرسة ووقحة يندى لها جبين الإنسانية ليس ضد البشر فحسب بل ضد الأرث الثقافي والحضاري للمنطقة والعراق ككل.
حضر التجمع سعادة القنصل العام لجمهورية العراق في سيدني الأستاذ باسم داود ، سعادة عضو برلمان ولاية نيو ساوث ويلز السيد كي زانكاري عن منطقة فيرفيلد ، وسعادة عضو برلمان ولاية نيو ساوث ويلز السيد هيو مكديرموت عن مقاطعة بروسبيكت وكلاهما من حزب العمال في استراليا. كما حضر التجمع عدد من أعضاء الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في التجمع.
في بداية الحفل ، تم الترحيب بالضيوف والحضور من ثم الوقوف دقيقة صمت واحدة حداداً على أرواح شهداء العراق وضحايا الإرهاب بعدها تم عزف النشيدين الوطنيين الأسترالي والعراقي. بعد ذلك ألقى السيد علاء مهدي كلمة "اللجنة العراقية الأسترالية للتضامن مع العراق" باللغة العربية ومن بعده قرأ السيد سورو سورو ترجمتها الإنكليزية.
وصفت الكلمة بإسهاب الظروف التي رافقت الإجتياح الإرهابي للمناطق المشار إليها وماتعرض له سكان المحافظة من جرائم مورست بحقهم والتي كانت بمثابة جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وثقافي لأتباع الديانات والمذاهب العراقية المختلفة. كما تمت الإشارة إلى أن الصراعات السياسية والمحاصصة الطائفية ، والتهميش والإقصاء، والفساد المالي والإداري ، وغياب الوحدة الوطنية وغيرها هي التي وفرت طريقاً سوياً وسهلاً لدخول الإرهاب إلى العراق. كما أكدت الكلمة أن الجهات المؤتلفة تحت راية اللجنة ستواصل العمل من أجل تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها هذه الحملة الوطنية وأشارت إلى الكثير من الفعاليات والأنشطة التي تخطط للقيام بها في المستقبل القريب.
بعدها ألقى الضيفين الكريمين كل على حدة ، كلمتين مختصرتين ومركزتين عن موقف حزب العمال الأسترالي والحكومة الأسترالية من الإرهاب وركزا على أهمية رعاية الجالية العراقية في أستراليا وإسنادهم في مواقفهم ضد الإرهاب الحاصل في وطنهم الأم. كما أشارا إلى أهمية التخلص من الإرهاب والقضاء عليه ومساهمة أستراليا عبر جيشها في تقديم الدعم والتدريب للقوات المسلحة العراقية. هذ وقد إستحسن الحضور كلمتي النائبين.
وكان للشاعر الأستاذ صلاح زهرون مساهمة قيمة حيث قدم قصيدتين بالمناسبة نالت إستحسان الحضور خاصة طريقة إلقاء الشاعر التي جاءت متناسبة مع فكرة القصيدة والحدث الذي تتحدث عنه.
أما الشاعر الأستاذ أميل غريب ، فقد القى قصيدتين باللغة السريانية ، استحسنها الحضور وأبدى كثيرون أعجابهم بهدوء الإلقاء والتوقف بين الأبيات لتوضيع بعض المعاني باللغة الإنكليزية لأهمية ذلك للضيوف الحضور ممن لايتقنون السريانية.
تود " اللجنة العراقية الأسترالية للتضامن مع الشعب العراقي" أن تقدم خالص شكرها للشاعرين العراقيين صلاح زهرون وأميل غريب على مشاركتهم التي كانت مدعاة فخر لنا.
في ختام النشاط ، شكر عريف النشاط الضيوف والحضور على مساندتهم للنشاط حيث تم إلتقاط الصورة التذكارية مع نواب البرلمان.
تود "اللجنة العراقية الأسترالية للتضامن مع الشعب العراقي" أن تقدم شكرها وتقديرها للسيدات والسادة التالية أسماءهم على ماقدموه من خدمات من أجل نجاح هذا النشاط:
1)   السيدة شهرزاد الحيدر- عريف حفل
2)   السيد باسل عقراوي – عريف حفل
3)   السيدة سفانة الفارس – الترتيب والضيافة
4)   السيدة ميري مهدي – الترتيب والضيافة
5)   السيد جواد راضي – تهيئة المستلزمات الكهربائية والصوت
6)   السيد غازي ميخائيل هرمز- مخرج – مندوب قناة عشتار الفضائية
7)   السيد زيتون مبارك – تصوير فيديو – شركة ليماج للتصوير الفوتوغرافي والفيديو





قائمة بأسماء الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني في أستراليا المساندين للحملة الوطنية إحياء الذكرى السنوية الأولى لإجتياح الموصل



هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق – أسترالياCommittee for Defending      Religious and Ethnic Groups in Iraq- Australia                                                 
منظمة الحزب الشيوعي العراقي في أسترالياIraqi Communist Party – Australia             
     التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا Iraqi Democratic Stream in Australia               
جمعية بغداد الثقافية                                                   Baghdad Cultural Association
  الجمعية الكلدانية الإسترالية Chaldean Australian Society                                             الحزب الديمقراطي الكلداني - فرع أستراليا ونيوزيلند            Chaldean Democratic Party- Australia and New Zealand branch                                                                         
     المجلس القومي الكلداني Chaldean National Congress                                                     مركز البحوث المندائيةMandaean Research Centre Incorporated                                   الحزب الوطني الآشوري  Assyrian Patriotic Party                                                         ملتقى سيدني الثقافي Sydney Cultural Forum                                                                 الحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا   
                                                            Assyrian Democratic Movement-Zowwaa
    كيان أبناء النهرينEntity of Abnaa Alnahrain                                                       
    حزب بيت نهرين الديمقراطي Bet-Nahrain Democratic Party                                     
    إتحاد بيث نهرين الوطني Bethnahrain Patriotic Union                                             
    المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآثوري   Chaldean Syriac Assyrian Popular Council
    الجمعية الأكاديمية الكلدانية الأسترالية               Chaldean Australian Academic Society
   مؤسسة كميل الخيرية الإجتماعية Kumail Organization                                               
    جمعية الصابئة المندائيين The Sabian Mandaean Association in Australia                     الجمعية الأسترالية الآشورية Assyrian Australian Association                               


لقطات من النشاط:

114
ماوراء الكلمات

في الذكرى السنوية الأولى لإجتياح الموصل . . .
نحو تعزيز العمل الجاد من أجل وحدة العراقيين ودحر الإرهاب والإرهابيين
علاء مهدي – سيدني
Ala2mahdi@gmail.com

     كان لدعوة هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق للقيام بحملة وطنية وعالمية للتضامن مع شعبنا العراقي ضد الإرهاب والمحاصصة الطائفية والأثنية الأثر الكبير على نشطاء حقوق الإنسان  والأحزاب الوطنية والتقدمية وكذلك على منظمات المجتمع المدني العراقية المنتشرة بصورة واسعة في بلدان المهجر العراقي، حتى باتت تلك التشكيلات تمثل خلايا نحل دائمة الحركة ، تعمل بكل جد من أجل إقامة ندوات ثقافية تسعى جاهدة إلى التأكيد على ضرورة التخلص من المحاصصة الطائفية التي جلبت الدمار والعار للعراق منذ أن حط الإحتلال أوزاره على العراق في 2003. كذلك تنظيم وتنفيذ نشاطات جماهيرية كبيرة في ساحات المدن الرئيسية في العالم وأمام برلمانات الدول العظمى وفي قاعات وساحات عامة ، ترفع فيها شعارات وطنية تندد بالإرهاب العالمي وداعميه والمتسببين بوجوده على أرض العراق. 
    إن لهذه النشاطات دورا كبيرا ليس في فضح المخططات والمزايدات التي يحاول "البعض" تجييرها لتحقيق مصالح شخصية ضيقة بل والأهم من ذلك دورها الإيجابي في تثقيف الجماهير العراقية وتعريفها بأهمية الدور الطليعي الذي يجب أن تضطلع به لمحاربة الفكر الإرهابي الذي بدأ بالإنتشار على شكل سرطانات تحاول التعشعش في زوايا العقول الضعيفة. أن تولي قيادات الجاليات العراقية هذه المهام الرائدة في محاربتها للإرهاب الفكري والعنصري والطائفي وكذلك الوقوف بحزم بوجه إرهاب الفساد ومحاولات تكوين ديكتاتوريات صغيرة تقتات على خدمات ضعاف النفوس، هو أمر على مستوى عالٍ من الأهمية لصالح تحقيق الأهداف في التخلص من أمراض العصر الحالي المتمثلة بالفكر الإرهابي الطائفي وكذلك مظاهر الانحراف والتشرذم والتطرف الديني والطائفي.
      لقد بات واضحاً للفرد العراقي من هم أعداؤه الحقيقيون. فبسبب الظروف التي أختبرها العراقي منذ عقود كانت مليئة بالظلم والإجحاف والشرذمة ، اصبح تفهمه للإمور المحيطة به سهلاً وواضحاً. أن المزايدة على حساب القضايا الوطنية بإستخدام أساليب الترهيب والترغيب ، الرشوة بكل أنواعها المالية والخدمية ، وبقية الأساليب المتهرئة التي كانت التنظيمات الشوفينية تمارسها اصبحت مكشوفة ومفضوحة.
     فالحالة المتردية التي عاشها شعبنا العراقي بكل مكوناته وتشكيلاته القومية والعقائدية والمذهبية والدينية قد أوجدت بالضرورة كائناً جديدا ومتميزاً في تفهمه لكل المحاولات والمؤامرات الدنيئة التي بدأ برفضها والوقوف ضدها بحزم وبرؤية واضحة تنم عن خبرة مكتسبة من واقع المآسي التي مرت به.
     ففي إجتماع حضرته قبيل كتابة هذه السطور ضم كوكبة من العراقيين المهجرين والمهاجرين منذ زمن طويل ، كانت طروحاتهم بمستوى رفيع، و تنم عن خبرة ودراية ليس بظروف الحدث السياسي والإجتماعي على ضوء الإرهاب وممارساته الحالية فقط بل ضمن تحليلات وتوقعات مستقبلية تعكس مدى الثقافة العامة التي يملكها الفرد العراقي رغم الظروف التي مر بها عبر سنوات هجروية طويلة.
    وكان لوجود إدارة سياسية حازمة تملك خبرة وممارسة تؤهلها للقيام بمثل هذه الحملات واسعة الإنتشار على رأس اللجنة العليا للحملة الوطنية التأثير الكبير على مجريات التحضير للحملة وتنفيذ خطتها. فبمجرد شعورها بوجود ثغرة ما ، اصدرت نداءً ، ننشر نصه أدناه ، وهي تؤكد فيه على أهمية المشاركة الواسعة لكل قطاعات الشعب العراقي ومكوناته ولم تدع مجالاً لتوسع تلك الثغرة وبالتالي تأثيرها على مجمل سير الحملة ونجاحها.
نص النداء:
" الأسبوع الوطني لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاجتياح الموصل ونازحيها
تحت شعار
من أجل الوحدة والتضامن لتخليص العراق من عصابات داعش والمتعاونين معها
إلى السيدات والسادة، الأخوات والأخوة المشاركين في أسبوع الحملة الوطنية لإحياء الذكرى السنوية لفجيعة اجتياح الموصل ومحافظة نينوى والنازحين ومن ثم الرمادي وغيرها.
إن اتساع جمهرة المشاركين في هذه الحملة الوطنية هو مكسب كبير لصالح القضية المشتركة لكل الشعب العراقي النبيل، إذ كلما اتسعت هذه الحملة واكتسبت شعبية، حققنا خطوة مهمة نحو الأمام لصالح وحدة الشعب المفقودة حالياً بسبب النظام السياسي الطائفي والطائفية المقيتة ومحاصصاتها المخلة ب قضايا الوطن والمواطن والمجتمع المدني.
إلا إن المشاركة الواسعة في الحملة تتطلب أيضاً وأينما أمكن تحقيق التعاون والتنسيق بين جميع المشاركين في هذه الحملة لأنه الأساس المكين  لإزالة كل ما يعيق طريق التقدم صوب الوحدة الوطنية المفقودة. فبمثل هذه الفعاليات يمكننا الاقتراب من الوحدة الوطنية بين جميع المشاركين ومعالجة القضايا الصغيرة التي تقف حجر عثرة في طريق التعاون العام والتنسيق المشترك لفعاليات وطنية كبرى مثل هذه الحملة التي تشارك فيها تنظيمات وأحزاب وقوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات عراقية وطنية واجتماعية وإعلامية وعلمية كثيرة.
إن اللجنة العليا واللجنة التنفيذية التحضيرية واللجة الإعلامية للحملة الوطنية تتطلع إلى المزيد من الفعاليات المشتركة حيثما أمكن، وخاصة في الوطن، وفي العاصمة بغداد، لأنها ستقدم النموذج القدوة الذي يحتذى به في بقية مناطق الحملة بالعراق وفي البلدان التي تساهم فيها.
نقدم جزيل الشكر إلى المنظمات والشخصيات العراقية من النساء والرجال التي تساهم بفعالية في هذه الحملة الوطنية ذات الأهداف النبيلة.
تحية إلى كل المشاركين من مختلف الانتماءات القومية بالعراق من عرب وكُرد وكلدان آشوريين سريان وتركمان، ومن أتباع الديانات من مسلمين ومسيحيين وإيزيديين ومندائيين وشبك وكاكائيين وزرادشتيين وبهائيين.
اللجنة العليا للحملة الوطنية    اللجنة التحضيرية التنفيذية       اللجنة الإعلامية للحملة 
7/6/2015 " 

      الحملة الوطنية للتضامن مع الشعب العراقي ضد الإرهاب هي حرب شعبية ضد الإرهاب وداعميه ومروجيه بكل أشكاله ، فالواجب الوطني يحتم العمل وفق منظومة النشاط المخلص والنزيه للتخلص من الإرهاب وليس في زيادة سعير ناره.
     

       




115
ماوراء الكلمات -  ذكرى الموصل

الإسبوع الوطني لإحياء الذكرى السنوية الأولى لإجتياح الموصل


علاء مهدي – سيدني
Ala2mahdi@gmail.com

(ملاحظة: سأحاول أن لا أشير لمسميات المكونات العراقية من القوميات أو الأديان والطوائف ، وهي ممارسة شخصية أؤمن بها وأتمنى أن يعمل الجميع على تطبيقها)
.

     ستمر علينا الذكرى السنوية الأولى لإجتياح مدينة الموصل وعدد غير قليل من الأقضية والنواحي والقرى التابعة لمحافظة نينوى وذلك في العاشر من حزيران 2015. الذكرى التي ستحمل معها كماً هائلاً من الذكريات الحزينة والمؤلمة التي لن ينساها ليس العراقيون والعرب فقط بل العالم بأجمعه. وعلى الرغم من أن تلك المنطقة قد شهدت الكثير من الحروب والمأسي وحملات القتل والتهجير والتدمير عبر تأريخها الطويل إلا أن ماحدث لها ولسكانها من أتباع الديانات والمذاهب المختلفة منذ حزيران 2014 فاق في قسوته وإجرامه ماشهدته المنطقة عبر تأريخها الطويل الممتد بعمق التأريخ.
     أن محاولة تصوير المشهد الإجرامي الذي تعرضت له مدن وقرى محافظة نينوى وسكانها خلال السنة الأولى منذ إجتياحها من قبل أوباش العصر الحديث المتعطشين للدماء الذين أطلق عليهم مختصر  – د.ا.ع.ش. - ، يستدعي ليس فقط جهداً كبيرا من قبل عدد كبير من المؤرخين والمهتمين بتدوين فصول الأحداث بل يحتاج أيضاً إلى أن يكون لهؤلاء قدرات وطاقات كبيرة تؤهلهم للتعامل مع معاناة وآثار وانعكاسات  ما مر به سكان المحافظة من قسوة وظلم يصعبان على الوصف، خاصة وأن الجرائم التي ارتكبت كانت بحق جرائم إبادة بشرية وتطهير عرقي وثقافي وحضاري لقطاعات واسعة ومكونات معينة وأتباع ديانات ومذاهب بقصد عنصري وطائفي بحت في وقت تتجه فيه المجتمعات المتحضرة نحو تطبيع العلاقات الإنسانية والبشرية بين الشعوب المنحدرة من قوميات وثقافات حضارية مختلفة لتكون شعوباً جديدة تنحدر من أصول قومية مختلفة تؤمن أو لا تؤمن بأديان ومذاهب متعددة ، تظللها راية حقوق الإنسان والحرية الفردية واحترام الرأي والرأي الاخر ، مجتمعات تعتمد أسس العدالة الإجتماعية والمساواة بين جميع المواطنين ، مجتمعات تطبق مبادئ الديمقراطية بحذافيرها عن قناعة وإيمان وليس عن طريق الإستيراد كما حدث في العراق.
      ويعتبر نزوح الآلاف من المواطنين هرباً من بطش المجموعات الإرهابية المتطرفة تاركين خلفهم ممتلكاتهم وحاجياتهم الشخصية وذكرياتهم عن المدن والقرى والقصبات التي ولدوا وترعرعوا فيها بفعل الخوف من القتل أو الذبح إو الإغتصاب جريمة أخرى من الجرائم المرتكبة بحق الطوائف والمكونات العراقية.
       وتتشابه الممارسات الإجرامية بين تلك التي مارسها النظام البعثي السابق وبين ما تمارسه اليوم منظمة  – د.ا.ع.ش. – وأخواتها من المنظمات الإرهابية ، حتى باتت مسألة التفريق بينهما على درجة من الصعوبة مما يوحي بوضوح أن أغلب الداعشيين هم من منتسبي الجيش العراقي السابق.
     أن حل الجيش العراقي والقوات المسلحة العراقية والشرطة وباقي التشكيلات العسكرية من قبل الحاكم المدني بعد إحتلال العراق في 2003 كان بمثابة بداية الإرهاب في العراق خاصة وأن ذلك قد تضمن إلغاء قوانين التجنيد الإجباري كتحصيل حاصل. فجيش عقائدي – سواء بالإيمان أو الإجبار أو الإنتهازية - اصبح بموجب قرار لحاكم أمريكي محتل ، عاطلاً عن العمل وبدون مخصصات ورواتب وبحوزته اسلحة متطورة متنوعة ، خفيفة وثقيلة  ، ولديه خبرات عسكرية كبيرة أكتسبها من حروب النظام الديكتاتوري العديدة ، يؤمن بالطائفية وموالياً لنظام تم إسقاطه عن طريق الإحتلال بقرار رئاسي أمريكي ، لم يجد غير الإرهاب – بأنواعه – ممارسة وعملاً يعتاش منه ويحافظ على مستوى المعيشة المرتفع الذي كان الديكتاتور يوفره لأفراده ولعوائلهم. النتيجة الثانية لهذه الممارسة الخاطئة ، ان النظام الجديد الحاكم في العراق أصبح بدون جيش ، وانه لم يحاول إتخاذ أي قرار يهدف لتأسيس جيش عراقي جديد يؤمن بالمواطنة ويعمل من أجل حماية الوطن والمواطنين بإخلاص وطني ، بل أعتمد على ميليشيات متعددة في أشكالها وإنتماءاتها فبات العراق عرضة للخروقات الأمنية التي دفع ثمنها المواطن العراقي غالياً. أن عدم بناء جيش وطني على أسس عسكرية متطورة وبثقافة وطنية موجهة وبعناية ورعاية حكومية متميزة من أجل تعويض النقص وسد الفراغ الذي تسبب به قرار الحاكم المدني الغبي بإمتياز قد أدى إلى تقاعس القيادات العسكرية التي واجهت – د.ا.ع.ش. – وتركها ساحة المعركة مليئة بالأسلحة المتطورة التي جهزتها الولايات المتحدة الأمريكية ليتم الإستيلاء عليها من قبل الإرهابيين وبالتالي إستخدامها من قبلهم للتوسع والتقدم.
      وكان للمحاصصة الطائفية الأثر البالغ في إثارة النعرات العنصرية وإشاعة التفرقة بين مجتمع متنوع الثقافات والحضارات كالمجتمع العراقي. إن إستيراد النظام الطائفي العنصري بغرض التطبيق في العراق كان من شأنه تعميق الفجوة التي كانت مستترة بين مكونات الشعب العراقي حتى باتت لغة التسامح والتعاطف تبدو غريبة في مجتمع كان يشهد له بالبنان والوحدة. أن إعادة التأقلم المعيشي والتضامن بين مكونات الشعب العراقي أصبحت مهمة صعبة تضاف على عاتق الأجيال القادمة هذا أن بقي العراق موحداً.
      إن دولة عاش على أرضها شعب متعدد الثقافات والحضارات لقرون بعمق التأريخ ، تستحق أن  تكون مثالاً للتعايش السلمي والحياة الكريمة وشيوع العدالة والمساواة بين مواطنيها وهذا لن يتأتى عن طريق الإحتلال من قبل دولة خارجية أو بسط نفوذ الطائفية السياسية عليه بل عن طريق قيام دولة دستورية مدنية تضمن السلام والأمان لمواطنيها دون تفضيل على أساس قومي أو ديني أو طائفي أو اي شكل آخر من أشكال المحاصصة.
     بعد أيام معدودة ، سيمضي عام على إجتياح أقزام الإرهاب أرض الموصل دون أن تتخذ القوى العالمية العظمى إجراءً على الأقل بمستوى ماقامت به في معركة عاصفة الصحراء الثانية عندما أنهت إحتلال نظام صدام حسين للكويت خلال تسعة أيام فقط في حين يراقب العالم كل العمليات والممارسات الإجرامية الشرسة التي مارسها الإرهاب الداعشي ضد البشر والحجر في العراق دون القيام بعمليات رادعة تنهي الإرهاب الداعشي ، سوى مساهمات مدفوعة الثمن تقوم بها على إستحياء هنا وهناك.
     أن دعوة "هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق" لإقامة الأسبوع الوطني لإحياء الذكرى السنوية الأولى لإجتياح الموصل ونازحيه" تحت شعار " من أجل الوحدة والتضامن لتخليص العراق من عصابات داعش والمتعاونين معها " قد جاء في الوقت المناسب خاصة وأن أحزاباً وتيارات سياسية وجمعيات ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات وطنية وتقدمية لبت دعوة الهيئة بقوة وإسناد متميزين. ان إنجاح هذه الحملة إعلاميا وميدانيا خاصة من خلال الجاليات العراقية المنتشرة في أغلب دول العالم سيكون له تأثير واضح على الرأي العام العالمي من خلال التحشيد للقيام بفعاليات مختلفة ووقفات إحتجاج وتظاهرات سلمية وعقد ندوات سياسية توضح أبعاد المؤامرة التي يتعرض لها العراق وشعب العراق وكذلك عن طريق كتابة المقالات وبلغات مختلفة حول ماتعرض له العراق وشعبه بكل مكوناته من أتباع الديانات والمذاهب المختلفة.
      على الساحة الأسترالية، لبى العديد من الأحزاب والمنظمات والجمعيات دعوة " هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق – فرع أستراليا " للقيام بنشاط جماهيري للتضامن والوحدة بين القوى العراقية الوطنية الخيرة والتي أطلقت عليه أسم " يوم التضامن مع العراق ضد الإرهاب" وشكلت لتنفيذ ذلك " اللجنة العراقية الأسترالية للتضامن مع الشعب العراقي ضد الإرهاب " ضمت ممثلين عن أحزاب ومنظمات مجتمع مدني عراقية متواجدة على الساحة الأسترالية في سيدني.
       تحية تقدير وتثمين لمبادرة "هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق" وإلى " اللجنة العليا للحملة الوطنية لتحرير الموصل وبقية مناطق العراق المحتلة" واللجان المتفرعة عنها.
     

       


116
المنبر الحر / أين الجيش العراقي !
« في: 16:38 27/05/2015  »
ماوراء الكلمات

أين الجيش العراقي !

علاء مهدي – سيدني
Ala2mahdi@gmail.com
       يتفق العراقيون على أختلاف مآربهم ومشاربهم ، معتقداتهم وأديانهم وطوائفهم ، أشكالهم وألوانهم ، على حب العراق كل على طريقته الخاصة ووفق نظرته التي تنسجم مع المبادئ التي يؤمن بها حتى وإن كانت تلك النظرة ضيقة. وبعودة "بانورامية" سريعة لتفاصيل الأحداث التي مر بها العراق خلال الفترة منذ تأسيسه وحصوله على الإستقلال ولغاية الآن سنجد أن الظروف الحالية التي يعيشها العراق والعراقيون تعتبر الأسوأ من كافة النواحي الحياتية والسياسية وغيرها منذ إستقلال العراق على أقل تقدير. وتحديدنا لهذه الفترة يعود بالدرجة الرئيسية إلى إعتقادنا بأن استقلال العراق وقبوله عضواً في منظمة الأمم المتحدة كدولة مستقلة تعتبر نقلة نوعية وإن كان ذلك على إستحياء من حقبة التخلف التي كان العراق يعيشها تحت ظل الإحتلال العثماني إلى مرحلة جديدة متحضرة نوعما خاصة وأن أغلب الدول التي نشأت بعد الحرب العالمية الأولى والتي تم إستعمارها من قبل الدول العظمى الفائزة بالحرب قد شهدت تطوراً ملحوظاً في مرافقها المختلفة سواء كانت الحياتية والمعيشية أو الثقافية والتعليمية وإن كانت تلك الخطوات قد حدثت خدمة لمصالح الدول المستعمرة.
       وإستكمالاً لمتطلبات تأسيس الدولة الحديثة فقد تم تأسيس الجيش العراقي في العام 1921 ، وقوته الجوية  في العام 1931، وأعقب ذلك تأسيس القوة البحرية العراقية في 1937. وكما يعلم الجميع فإن إحتفالاً سنويا برعاية حكومية بعيد الجيش العراقي كان يتم في السادس من كانون الثاني من كل عام تشارك فيه كل قطاعات الجيش ودوائر الدولة والأحزاب السياسية وقطاعات الشعب المختلفة ، الإحتفالية التي لم تتغير رغم التقلبات التي حدثت على الأنظمة السياسية في العراق بفعل ثورة 1958 والإنقلابات التي تبعتها. وقد تطور تسليح الجيش العراقي وتدريباته الفنية على مختلف الصنوف العسكرية بعد ثورة تموز 1958 بسبب من أن قيادة الحكومة في حينه كانت عسكرية بالدرجة الرئيسية وقيام علاقات سياسية ودبلوماسية وإقتصادية بين العراق والإتحاد السوفيتي ودول المنظومة الإشتراكية والصين ودول منظومة "عدم الإنحياز" في حينه حيث بدأ العراق بإرسال بعثات لطلبة وضباط عراقيين إلى تلك الدول للدراسة والتدريب على مختلف الصنوف العسكرية. وقد إستمر تطور الجيش العراقي حتى بعد إنقلاب شباط 1963 الأسود والإنقلابات التي تبعته حتى إحتلال العراق في 2003 على الرغم من تسييس الجيش وحصر الإنتماء لحزب البعث لكل منتسبيه ، وعلى الرغم أيضا من محاولة إعادة تشكيل قيادات الجيش العراقي من مكون طائفي معين خلال الفترة من تشرين الثاني 1963 وحتى 2003 حيث كانت تخصيصات الدفاع والتسليح ضخمة ضمن ميزانية الدولة العراقية السنوية،  ربما بقصد التهيئة للقيام بمهمات حربية سواء مع الكورد في الداخل العراقي أو لاحقاً مع إيران وبعدها الكويت.
        ولابد من الإشارة إلى أن التطور لم يشمل الجيش العراقي بكل صنوفه من ناحية التسليح والتدريب فقط بل تطورت وسائل الدراسة والتدريب في الكلية العسكرية العراقية وكلية القوة الجوية العراقية وكلية الشرطة وبقية المعاهد العسكرية العراقية حتى أن العديد من الزعماء العرب تخرجوا من الكليات العسكرية العراقية. كما أشتهرت كلية القوة الجوية العراقية بتخريج طيارين عراقيين على مستويات عالية من الكفاءة والمعرفة.
      وبقرار تعسفي غير مدروس على الأقل من وجهة نظرنا ، أصدر الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر قراراً بحل الجيش العراقي الذي بلغ عداد أفراده في ذلك الحين الأربعمائة الف عسكري وهو عدد يقل بكثير عن عدد أفراده أبان الحرب العراقية الإيرانية حيث كان قد تجاوز المليون في حينه. وكانت حجته في إصدار القرار أن الجيش العراقي كان مواليا للنظام الديكتاتوري وهذه الحجة بحد ذاتها تعتبر غبية وتدل على عدم دراية وإطلاع المحتل الأمريكي على طبيعة بناء مؤسسات الدولة والتغييرات التي تحصل عليها بعد كل تغيير بسبب ثورة أو انقلاب عسكرية وهكذا.
      لقد كان ولّد هذا القرار نتيجتين سلبيتين ، كان لهما تأثيرٌ مباشرٌ على الوضع العام في العراق وهما:
      أولاً ، ان العراق قد فقد كادره العسكري المتقدم كله وفي كل قطعات الجيش العراقي في يوم واحد. ولكن بعيداً عن الجانب السياسي الواحد (البعث) الذي أصطبغ به الجيش وقياداته العليا وولائها لقيادة النظام الديكتاتوري فإن قيادات الجيش العراقي العليا وطبقة الضباط وضباط الصف كانت تملك خبرات عسكرية أكتسبتها بسبب من الحروب الداخلية التي مارسها النظام البائد ضد الكورد (في كوردستان العراق وحركات الأنفال الإجرامية وغيرها من العمليات التي قام بها النظام في حينه) ، كما أن إشتراك الجيش العراقي بكافة صنوفه في حرب شعواء دامت لثماني سنوات مع إيران وجيشها الذي كان يعتبر متقدما بين جيوش دول المنطقة  أبان حكم الشاه،  قد منحه خبرة عسكرية كبيرة تفتقدها الجيوش العربية في الدول المحيطة بالمنطقة مما ولد تخوفاً لدى دول الخليج والسعودية من قوة الجيش العراقي وقدراته العسكرية. وقد أضافت حرب الخليج الثانية خبرات أضافية أخرى للجيش العراقي رغم هزيمته النكراء في الكويت وطرده منها خلال أيام معدودة بخسائر بشرية لم تعلن عنها إحصائيات دقيقة، وخسائر في المعدات قدرت قيمتها ببلايين الدولارات. ومع الإفتراض -غير المعقول- بأن الحاكم المدني قد عين لحكم العراق دون منحه فرصة الإطلاع على طبيعة تأسيس الجيش العراقي وصنوفه وخبراته والنتائج المحتملة لإتخاذ قرارات بحله وغير ذلك وأنه كان يعمل بدون مستشارين أمريكان أو عراقيين، فإن حل الجيش العراقي بهذا الإسلوب قد أفرغ العراق من قوته العسكرية بالكامل. تلك القوة العسكرية التي بذل النظام الديكتاتوري جهداً ومالاً على بنائها لتكون القوة الرادعة لكل محاولات تغيير النظام البعثي خاصة وأن ديكتاتور العراق لم يكن عسكريا ولم تكن لديه خبرة عسكرية وأن إرتداءه البزة العسكرية كان بحد ذاته إهانة للمؤسسة العسكرية العراقية. ومن جانب آخر وجد أفراد الجيش العراقي أنفسهم بدون وظيفة وفقدوا رواتبهم ومخصصاتهم المجزية ، فباتوا بين ليلة وضحاها عاطلين عن العمل ، غير قادرين على الإستمرار بتوفير متطلبات العيش وفق المستوى الإجتماعي والإقتصادي التي كانوا عليه قبل الإحتلال وبالتالي كان عليهم إيجاد ما يعوض خسارتهم فلم يجدوا سوى محاربة النظام الجديد وبأشكال وتنظيمات مختلفة من ضمن تجمعات سياسية وأحزاب ممنوعة وكتل طائفية ومنظمات إرهابية وإجرامية حيث سادت الشارع العراقي لسنوات طويلة عمليات خطف وقتل وأغتيال وسلب ونهب وإعتداء وإغتصاب كان أبطالها أفراداً من الجيش والقوى العسكرية المنحلة.
      ثانياً ، وعلى الرغم من إصدار الحاكم المدني قراراً بإعادة تشكيل الجيش العراقي بعد شهر من قرار حله ، فإن قرار الحل لم يشر إلى طريقة تسليم الأسلحة المتواجدة لدى أفراد وعناصر الجيش السابق وفي ثكناتهم العسكرية حيث قاموا بالإحتفاظ بالأسلحة الخفيفة وحتى بعض الأسلحة الثقيلة التي وجدت فيما بعد على أسطح المنازل كمدفعية مقاومة الطائرات وغيرها. إن الإبقاء على الأسلحة بيد افراد جيش منحل فقد مورد رزقه الوحيد وفقد كل مخصصاته السخية قد ساعد بشكل أو بآخر في نشوء منظمات إرهابية أو حزبية موالية للنظام البائد تحت ستارة الإرهاب ومنظماته. أن وجود السلاح بيد المواطنين وخاصة منتسبي ميليشيات الجيش الشعبي وبقية التنظيمات التي أسستها الدولة العراقية في حينها والتي كانت مرتبطة بأبناء الديكتاتور ورجالات النظام والعائلة وغيرها وسلاح الجيش العراقي قد تسبب في وجود سوق عراقية سوداء لبيع السلاح وتداوله بين المواطنين مما رفع من نسبة الإجرام والإعتداء والإغتيال وبالتالي أصبح العراق بؤرة للجريمة المنظمة مما جعل مهمة القضاء عليها من أصعب المهام وذلك لصعوبة السيطرة عليها خاصة وأن نظام ماقبل الإحتلال ، ونظام المحاصصة الطائفية الذي جاء به الإحتلال ، كلاهما أعتمدا النظام القبلي المتخلف والذي يقوم أساساً على توفر السلاح بين أفراد العشيرة وبالتالي فقدت الدولة سيطرتها على الوضع بصورة عامة. ناهيكم عن أن وجود السلاح بيد المواطنين قد زاد من نسبة الجريمة.
         ففي الوقت الذي أجد فيه أن الحالة المأساوية التي وصلها العراق الآن كانت نتيجة حتمية للإحتلال الذي تم في 2003 والذي لم يتم وفق دراسة للطبيعة العراقية ميدانياً بل تم أتخاذ القرار أعتباطياً وبالتالي فإن نتائج ذلك يتحمل وزرها الأكبر المحتل الأمريكي وحلفائه. فأنني أعزي الهروب والتخاذل العسكري الذي سقطت بسببه الموصل وصلاح الدين والأنبار وربما ديالى بعد أيام قليلة ، ونتائج ذلك من تدمير للبنى التحتية والقتل والذبح وتدمير الآثار وغير ذلك من النتائج كلها كانت نتيجة ليس للإحتلال فقط بل لقرار الحاكم المدني بحل الجيش العراقي الأمر الذي يستدعي محاسبته عليه.


       



118
ماوراء الكلمات
عندما يكون الإرهاب وسيلة لرفع الإنتاج!

علاء مهدي – سيدني
Ala2mahdi@gmail.com





كان جالساً على رأس طاولة الإجتماعات في غرفة مجلس إدارة الشركة ، يراقبنا ونحن ندخل الغرفة واحداً تلو الآخر. وعلى الرغم من محاولته التظاهر بالهدوء إلا انه كان مرتبكاً بعض الشيء أو هكذا بدا لي. جلسنا حول الطاولة المستطيلة الشكل التي تغطي سطحها زجاجة سميكة من قطعة واحدة. حاولت أن اهرب من قلقي بسبب دعوة المدير العام الجديد السريعة لمعاونيه وكافة مدراء الأقسام  للإجتماع الفوري في غرفة مجلس الإدارة بالتفكير في الطريقة التي تمكنوا بها من إيصال قطعة الزجاج الضخمة عبر سلالم وممرات ضيقة لتوضع على هذه الطاولة الضخمة في الطابق الثالث من تلك البناية العتيقة. منذ أن باشر بوظيفته الجديدة مديرا عاما ، رأيته لمرتين ، لم تكونا كافيتين لمعرفة الكثير عنه. سمعنا أنه قد عاد للعراق بعد سنوات طويلة قضاها خارج العراق للدراسة ، وانه قد حصل على هذا المركز تكريماً لمواقف سابقة له لم نتعرف عليها. كل شيء كان مبهماً في تلك الفترة.
     قال: أرحب بكم في هذا اللقاء ، وأود أن أخبركم بان إسبوعاً واحدا فقط يفصلنا عن مناقشة ورقة عمل وزارة التجارة ومؤسساتها والشركات التابعة لها، إلى "ندوة رفع الانتاجية". وبما أنني – كما تعلمون – حديث عهد بالعمل في هذه الشركة ، و أن الرئاسة على علم بذلك (مؤشرا بيده إلى صورة صدام حسين المعلقة على الحائط خلفه)، لذلك أرجو من معاوني المدير العام ومدراء الأقسام التابعين لهم المباشرة بإعداد ورقة عمل شركتنا التي ستعرض في الندوة للمناقشة . ثم أستطرد قائلاً: طبعاً سيتولى المعاونون الإجابة على أية إستفسارات قد تطرح من قبل المسؤولين ، ببساطة لأنني جديد في هذه الشركة. ثم نهض وخرج من القاعة ترافقه نظراتنا مستغربين من قلة المعلومات التي منحت لنا مقابل قوة الحدث وخطورته.
     في الطريق لمكتبي في بناية الحسابات عبر شارع الرشيد ، أستعرضت ماشاهدته من حلقات بثت عبر تلفزيون بغداد عن ندوات (رفع الإنتاجية) أو هكذا كانت تسمى حيث تم توجيه تهم مباشرة بالتقصير المتعمد في مهام وظيفية لمدراء عامين ورؤساء مؤسسات في شركات شبه رسمية وتم الحكم عليهم بالسجن أو بالإعدام بسبب ذلك دون الإحالة إلى المحاكم المختصة وإنما بقرارات شخصية ، الأمر الذي بسط حالة من الرعب الشديد لدى موظفي القطاع العام. على أية حال ، ناقشت الموضوع مع مديري المباشر " مدير الحسابات الأقدم " وهي درجة بمستوى درجة معاون مدير عام لكنها أرفع بسبب مهنيتها وأهميتها ، فأتفقنا على خطة لإعداد ورقة العمل الخاصة بالشركة من قبلنا بعد الطلب من بقية الأقسام لتزويدنا بأرواق عمل مديرياتها خلال نفس الفترة الزمنية التي تغطيها ورقة العمل. وفعلاً بدأت بقية الأقسام بإرسال تقاريرها التي قمت وبمعيتي عدد من الموظفين الأكفاء بتفريغ المعلومات وإعادة تبويبها تحت بنود تخصصية ضمن عمل الشركة ، مثال ذلك ، الإستيراد والمخازن ، التسويق والفروع ، الحسابات والمالية ، وهكذا. وبعد الإنتهاء من إعداد ورقة العمل بصيغتها النهائية تم إعتمادها من قبل المدير العام ومعاونيه ، وبقينا بإنتظار موعد إنعقاد الندوة.
      بعد أقل من إسبوع تم تبليغنا بموعد الندوة الخاصة بوزارة التجارة وكان حضور كافة موظفي الشركة لهذه الندوة إجبارياً.
      كان مكان إنعقاد الندوة في غرفة تجارة بغداد بشارع النهر وهو شارع مشهور بوسط مدينة بغداد مواز لشارع الرشيد ، الشارع الرئيس في العاصمة. كان المكان قريبا من بناية شركتنا ، لذا ذهبت مع مديري المباشر وأحد مدراء الأقسام الآخرين مشياً على الأقدام. كان مديري خائفا حد الرعب من الحدث كونه المرشح الأول للإجابة على اية أسئلة موجهة للشركة أو بمعنى أدق ، أية تهم موجهة للشركة عن أدائها خاصة وأننا كنا نعلم بأن أغلب الأسئلة كانت تعد من قبل مستشارين إقتصاديين وماليين مصريين تم تعيينهم لهذا الغرض وهم يعدون أسئلتهم إعتماداً على ميزانية الشركة وحساباتها الختامية لسنتين معينتين.
      الداخل للقاعة يشعر برهبة وخوف كبيرين خاصة وأن اعدادا كبيرة من افراد مديرية الامن العامة والجهات الأمنية الأخرى من مخابرات وإستخبارات وغيرهم كان حضورهم واضحاً خاصة وأن تواجدهم كان في كل ممر وزاوية حتى أن كثرتهم اشعرتنا بأنهم قد خصصوا رجل أمن لمراقبة كل واحد منا. كانت مظاهر الخوف واضحة على وجوه الحضور. كنت أحمل عدة ملفات تتضمن مستندات مهمة كان من المحتمل أن نحتاجها في الإجابة على الإستفسارات أو بمعنى أصح (الإتهامات) على الرغم من أننا لم نكن على علم بماهيتها. دقق رجال الأمن الحقيبة التي كنت أحمل الملفات فيها وسمحوا لنا بالدخول والجلوس في داخل القاعة. بدأ توافد المشاركين فأمتلأت القاعة بغضون فترة قصيرة. بعدها جلست لجنة مشكلة من مدراء عامين في شركات تابعة للمؤسسة التجارية التي كانت شركتنا تابعة لها. حضر وزير التجارة وبقية المسؤولين وأفتتحت الندوة بكلمة من لجنة إدارة الندوة التي قوطعت فجأة بسبب من مجيء صدام حسين وبمعيته حماية يفوق عددها كل رجالات الأمن الذين كانوا متواجدين في القاعة أصلاً. أتخذ مكانه في مقدمة القاعة بين وزير التجارة ورئيس المؤسسة وأحتل مرافقوه الرئيسيون (الذين أعدمهم فيما بعد) اماكنهم خلفه ، فيما توزع عدد كبير آخر منهم حول القاعة مشخصين نظراتهم الثاقبة والمخيفة على كل حركة من الحضور حتى بتنا نخاف النظر جانبا او حتى التململ في مكاننا.
      وبعد أن انتهت لجنة إدارة الندوة من تلاوة كلمة الإفتتاح التي تحولت لمديح معتاد للقادة والحزب والثورة، أعلنت أن الشركة الأولى التي سيتم مناقشة ورقة عملها هي الشركة العراقية التجارية والتي كان أسمها قبل قرارات التأميم "الشركة الأفريقية العراقية" ولم تعلن عن ترتيب باقي الشركات في مناقشة أوراق عملها. نودي على مدير عام الشركة لإلقاء كلمته ، كان مرتبكاً ، بدا وكأنه يترنح وهو على مسرح القاعة ، علمنا فيما بعد أنه كان مصاباً بسرطان الدم (اللوكيميا) ، لذا تم إعفاؤه من إكمال الكلمة تحسباً من أن ينهار على المسرح ويتسبب في حصول أحراجات خاصة وأن البث التلفزيوني كان مباشرا في تلك الأيام. نودي على مدير الحسابات الأقدم وكالة في الشركة ، أتخذ مكانه أمام الحضور ، كان قصير القامة ، تجاوز العقد السادس من عمره. ربما كنت الوحيد الذي يعرفه فقد حدث أن كلفت بالمساعدة في إكمال ميزانيات تلك الشركة المتأخرة لثلاث سنوات حيث أنتدبت لتلك المهمة. لقد وجدته من أكفأ المحاسبين الذين عملت معهم في حياتي العملية وقد تعلمت منه الكثير على الرغم من أنني أحمل شهادة جامعية بتفوق في مجال المحاسبة في حين أن شهادته لاتتعدى تعلم القراءة والكتب في دير ديني تمت معادلتها بالشهادة الإبتدائية لكنه أكتسب خبرة كبيرة من خلال العمل في دوائر الدولة وشركاتها شبه الرسمية ولهذا السبب لم يسمح له قانون نقابة المحاسبين والمدققين العراقيين بتبوأ المركز الوظيفي أصالة.
       سألته لجنة إدارة الندوة أن يقدم نفسه. قال: اسمي "إسرائيل هرمز". وأنتظر. ساد هدوء مخيف على القاعة والحضور. ثم سمعنا صدام يوجه له سؤالاً : شكثر عدكم بطحيات بالمخازن؟ (والبطحية هي مجمدة تفتح بابها إلى الأعلى وكانت منتشرة في العراق).
أجاب بصوت مرتجف: مائة بطحية.               صدام: عجل ليش ماتبيعوها؟
إسرائيل: لأنها خزين إستراتيجي سيدي.           صدام: ليش هي تِمنْ (رز)؟
إسرائيل: لا سيدي بس ربما يحتاجها القصر.     صدام: القصر من يحتاج يدز طيارة للكويت ويجيبها.
ثم ساد هدوء. بحركة ملحوظة ، رفع صدام ورقة كانت بيده لتمس كتفه. نهض مرافقه الأقدم الذي كان يجلس خلفه. وقف أما الحضور وأدى التحية العسكرية ثم خرج من باب القاعة الذي يقع على يمين المسرح ، ليدخل أثنان من الحماية من الباب الذي يقع على يسار المسرح ، ويصعدوا إلى المسرح ، ويقتادوا إسرائيل هرمز إلى المجهول. (سمعت أنه قد أطلق سراحه بعد فترة ولم يعد لوظيفته).
       بعدها تم دعوة مدير عام شركتنا لإلقاء كلمة الشركة ، والتي جاءت قصيرة ، أشار فيها إلى حداثته في الشركة بعد أن طلبت لجنة إدارة الندوة من معاوني المدير العام الصعود للمنصة حيث تليت عليهم الأسئلة – الإتهامات والتي جاء أغلبها تصب في الجانب المالي والمحاسبي.
       لتلطيف الجو أذكر أن زميلاً لنا كان يجلس في الجانب الآخر من مدير الحسابات الأقدم ، همس بإذنه قائلاً: استاذ ، أنا متأكد بأنهم لو نادوا بأسمك فأنك أما ستذهب للمنصة بدون بنطال أو ان بنطالك سيسبقك لهم. قالها بعد أن لاحظ مدى الرعب الذي عاشه صاحبنا وهو يرى زميله إسرائيل يقتاد لخارج القاعة بتلك الصورة المهينة.
       صعد أربعة معاونين للمدير العام ، تحدث الأول مجيباً على سؤال يتعلق بالإستيراد ، بعدها – قفز – مديري ماسكاً بقوة بعمود المذياع بيده اليمني مما أحدث صوتاً في القاعة بسبب تحرك المذياع بقوة ، وكان يحمل مجموعة غير متناسقة من الأوراق بيده اليسرى ، وردد بلكنة مصلاوية غير مفهومة بسبب من الإنفعال والتشنج قائلاً : شركات التأمين كانت تعطينا طوب لكنها وقفت تعطينا اليوم. ثم سكت ولم يتمكن من الحديث بعدها. كنت متأكداً من أن شيئا من هذا القبيل سيحدث ، كان يقصد القول ان تعويضات شركات التأمين عن المكاسير والتالف من الأدوات الزجاجية والفرفورية كانت بشكل دفعات إجمالية تقديرية وليس على أساس جرد القطع التالفة والمكسورة لكنها توقفت عن ذلك مما أظهر أن نسبة التالف أكثر من المتوقع عملياً.
      فجأة أعلن أحد أعضاء لجنة إدارة الندوة بأنني سأجيب على السؤال أو أية أسئلة أخرى وهو أمر فاجأني وأصابني برعب. سألت زميلي أن كان ماسمعت صحيحاً فأيد ذلك. مشيت بخطوات ثقيلة نحو المنصة ، شعرت بأن هنالك من يدفعني بكلتا يديه للصعود على منصة الإعدام ربما. . . طلبت من إدارة الندوة أن تعيد قراءة السؤال ففعلت. كان السؤال يتضمن مقارنة بين رقمي التالف من الزجاجيات في ميزانية الشركة بين سنتين 1975 و 1976 حيث كان الرقم اقل بكثير في العام 75 مقارنة بالعام 76. قلت: اولاً ، ان العام 75 كان لتسعة شهور فقط في حين أن العام 76 هو سنة كاملة وذلك بسبب إعتبار السنة المالية معادلة للسنة التقويمية أعتبارا من 1 كانون الثاني 1976 وبذلك لو تم تقسيم الرقم على تسعة شهور وضرب الناتج بـ 12 شهرا لوجدنا أن هنالك تقاربا في الرقم بين السنتين. من ناحية أخرى ، أزدادت نسبة التالف بسبب من تقليل الإستيراد من الصين وتركيا والإتحاد السوفيتي والإتجاه لتسويق منتجات معمل زجاج الرمادي الذي كانت نسبة التلف فيه كبيرة بسبب من سوء التغليف وسوء النقل اليدوي للبضائع من قبل العامل العراقي. ثم سكتُ.
       نظر إلي ثم نهض فنهض معه الجميع ، وتوجه نحو الخارج تودعه الهتافات والتصفيق.
 
(كتبت هذه المقالة بقصد الإشارة الى طبيعة الرعب والظلم الذي كنا نعيشه في العقود الثلاثة التي سبقت إحتلال العراق ، وهذا لايعني البتة أن الحالة التي يعيشها العراقيون قد تحسنت بعد الإحتلال إنما أزدادت سوءً خاصة بعد تطبيق المحاصصة الطائفية التي هي ثمرة سيئة من مخلفات عهود مختلفة ومتخلفة).


       



119
ماوراء الكلمات
خارج حدود المقـــارنـــــــــــــــــة!
علاء مهدي – سيدني
Ala2mahdi@gmail.com


(مقارنة بين حرامية أيام زمان وحرامية زماننا الحالي ،
القصة حقيقية وبدون أسماء حفاظاً على الخصوصية الفردية)


         كنا زميلين نعمل في نفس الشركة التجارية شبه الحكومية. كنت مديرا لحسابات الشركة وفي بعض الأحيان أتولى إدارة فروعها وكان مديراً لحقوقها، وكنا نلتقي بحكم متطلبات ومهام العمل بصورة دائمية. ففي شركة تجارية كانت المسؤولة الوحيدة عن توفير البضائع الإستهلاكية التي يحتاجها المواطن يومياً ، تتعامل ببضائع سريعة الإستهلاك وبملايين الدنانير العراقية يوم كان الدينار العراقي يساوي اكثر من ثلاثة دولارات خضراء ، تصبح مهمة مراقبة حركة البضائع بدءً من وصولها الموانئ العراقية وحتى وصولها إلى المستهلك مهمة كبيرة وصعبة حيث يتم تداول تلك المواد والبضائع عبر آلاف الأيادي والأشخاص. بضائع إستهلاكية تعد من مستلزمات الحياة اليومية وضروريات إستمرارها ، تتداولها أيادي مخرجي البضائع من مخازن الكمارك لتصل عبر شاحنات الشركة إلى مخازنها الضخمة والمنتشره في ضواحي العاصمة والمحافظات، ومن ثم يتم توزيعها على أكثر من مائة فرع للشركة تنتشر في محافظات العراق وأقضيته ونواحيه ، تتولى توزيع وبيع تلك البضائع بطرق مختلفة منها البيع النقدي المباشر للجمهورالذي كان محفوفاً بالمخاطر بسبب التعامل بالنقد المباشر بدون مستندات. ولتلافي المخاطر التي قد تنتج  عن تداول السلع بهذه الطريقة كانت هنالك أنظمة تحكم حركة البضائع وتضمن سلامتها من التلف والسرقة من أجل ضمان أموال الدولة عن طريق وضع ضوابط محاسبية ومراقبية عليها. وعلى الرغم من توفر ذلك فقد كانت هنالك المئات من حالات السرقة والإختلاس من قبل الباعة ومأموري المخازن وسائقي الشاحنات وموظفي التسويق تكتشف سنويا عبر عمليات الجرد السنوي والمطابقات الحسابية لأرصدة البضائع في المخازن والفروع.
          كثيرا ما زرنا فروع الشركة المختلفة في بقية محافظات العراق معاً للتحقيق بعمليات سرقة أو إختلاس بناء على أما نتائج جرد أو بناء على تقرير مرفوع من أحد العاملين أو وشاية قد تكون صحيحة أو لا وغير ذلك. كنت أغطي الجانب المهني المحاسبي وكان يغطي الجانب القانوني.
          كنا نلتقي كل صباح في مكتبي ، نستعرض الأخبار ونتداول الأحاديث حول العمل مع فنجان من القهوة وسيكارتين ثم يستأذن للخروج على الأغلب لزيارة المحاكم ومراجعة قضايا الشركة القانونية فيها وعند عودته يزورني ثانية ليدس وصلاً رسميا صادرا عن دائرة حكومية – محكمة – على الأغلب بقصد الحصول على مصادقتي على صرفه ، بعدها يقدمه إلى محاسب الخزينة أو الصرف ليدفع له المبلغ الذي صرفه.
           في صبيحة أحد الأيام ، دخل مكتبي ، وكان ضجراً يتفجر وجهه غضباً. سمعته يشتم أحداً لكنني لم أتبين أسم الشخص المشتوم. جلس على كرسية المعتاد وأشعل سيكارة جديدة من السيكارة التي كانت لاتزال بين شفتيه.
قال: أطلب لي گهوة. ففعلت ثم سألته: خيراً ؟
قال: وهو يهز رأسه يمينا وشمالاً ، هذا الأبن الكلب . . كاتب عليَّ تقرير يتهمني بالسرقة والإختلاس.
ضحكت بصوت عالٍ ، فقد كان الخبر بمثابة طرفة ، فكيف يتهم مدير حقوق الشركة بالسرقة أو الإختلاس وليس بذمته بضاعة أو مالا يتداوله نتيجة بيع البضائع مثلاً. انه محامي الشركة والمسؤول عن قضاياها أمام المحاكم المختصة. فكيف إذن يتهم بالسرقة والإختلاس؟
قلت : لا تمزح يا صاحبي ، اهدأ وأخبرني بالقصة.
قال: أستدعاني المدير العام ليبلغني بأن أحد المحامين في مديريتي قد رفع تقريراً له يتهم فيه مدير الحقوق بالسرقة والإختلاس وطلب المدير العام أن يسمع رأيي بذلك. قرأت التقرير وكان تافهاً وماورد فيه غير صحيح فطلبت من المدير العام أن يشكل لجنة تحقيق برئاستك للتحقيق في التهم المنسوبة لي في التقرير لكي أبرئ ذمتي.
قلت: لاتهتم ياصاحبي ، أنه مجرد تقرير وأنت تعلم أن كتبة التقارير هذه الأيام كثرٌ ولن تمنعهم شهاداتهم العالية من الوقوع في مستنقع كتابة التقارير، اترك الموضوع لي وسأتصرف. 

      في ظهيرة ذلك اليوم أتصل بي المدير العام وأخبرني بالموضوع وبأن زميلي مدير الحقوق قد طلبني بالأسم للتحقيق معه بالتهم الموجهة له وأنه قد شكل لجنة خاصة برئاستي تضم مدير الأفراد ومدير التدقيق ومدير الخزينة. ووعد بإرسال التقرير لي. أستلمت التقرير فقرأته وكان ملخصه الآتي:
      في العراق هنالك نوعان من المحاكم ، محاكم صلح ومحاكم بداءة ، محاكم الصلح تنظر في القضايا التي لاتتعدى قيمتها الألف دينار، وإن تجاوز مبلغ الدعوى ذلك فتحول الدعوى إلى محكمة بداءة. فإذا كانت نسبة الرسوم التي تتقاضاها المحاكم العراقية عند تسجيل الدعوى مثلاً هي 2% من قيمة الدعوى فقط  فإن الوصل الصادر عن محكمة الصلح يجب أن لايتعدى مبلغه العشرين ديناراً. إستنادا إلى هذه القاعدة فأن مدير الحقوق كان يقدم وصولات للصرف صادرة عن محاكم صلح بمبالغ تتعدى ذلك وهو أمر غير صحيح مما يعني أن هنالك تلاعبا أو إختلاسا.

       لم أكن أعلم بهذه المعلومة ولم يكن بإمكاني التأكد من صحتها عبر زميلي مدير الحقوق كونه المتهم بمخالفتها لذلك قررت سؤال والدي المرحوم حسون مهدي وكان محامياً ، فأكد لي ان هذه المعلومات صحيحة !! شعرت بإحراج كبير ، وأحسست بأن صاحبي في ورطة وقد ورطني فيها لكي أنقذه منها.
       قبل أن أدعو اللجنة للإجتماع والتداول بشأن التقرير، طلبت نسخاً مصورة من كل وصولات القبض التي قدمت للصرف وتم صرفها إلى مدير الحقوق خلال السنتين الأخيرتين. دققتها جميعا مستنداً على المعادلة المكتوبة في التقرير فوجدت أن كل الوصولات المقدمة كانت مزورة أو محورة وأن مجموع المبالغ المختلسة لم يتعد الثلاثمائة دينار خلال سنتين !
       أستدعيته لمكتبي ودار بيننا الحديث التالي:
قلت: هذا مافعلته ووجدت أن هنالك فروقات في مجموع الوصولات التي قدمتها لنا خلال السنتين الماضيتين . أنت ترفض الإعتراف بذلك وبنفس الوقت وضعتني بموقف محرج. كل الوصولات المحورة والمزورة تحمل موافقتي الشخصية على صرفها مما يعني أنني لم أدققها عند الموافقة على صرفها نتيجة للثقة التي بيننا أو انني مشترك معك فيها. أرجو أن تساعدني في إخراجك وإخراج نفسي من هذه المحنة، فماذا تقول؟ نظر إليّ فألتقت عيناه بعيني ، ثم قال: لا أدري ، الموضوع بإيدك ، تصرف كما تشاء. قلت: لكن الأمر خطير ياصاحبي ونهايته محزنة ومؤلمة. قال: فليكن ، انت صديقي ، تصرف.
       في اليوم التالي ، أخترت وصلاً صادراً من محكمة صلح وبمبلغ كان الأكبر من بين كل الوصولات ، أتجهت لوزارة العدل مستفسراً عن أسم المحكمة التي أصدرت الوصل. أقترحوا أن أزور مطبعة الحكومة فهي الأعلم بذلك. أخبرني المسؤول في مطبعة الحكومة أن دفتر الوصولات الذي يتضمن رقم وصل القبض قد تم تسليمه إلى محكمة بداءة محافظة (كذا) وهي مسؤولة عن توزيع دفاتر الوصولات على محاكم الصلح والبداءة في تلك المحافظة والأقضية التابعة لها. سافرت إلى تلك المحكمة فأخبروني بأن دفتر الوصولات الذي أبحث عنه مستخدم من قبل محكمة صلح قضاء (كذا). سافرت لذلك القضاء وقابلت أمين الصندوق الذي قام بمطابقة رقم الوصل مع نسخة الدفتر فوجدنا أن المبلغ مختلف وأن موضوع الدعوى التي دفع الرسم عنها يتعلق ببستان أو دكان عليه خلاف عائلي يعود لعائلة مدير الحقوق ولاعلاقة للموضوع بالشركة التجارية التي نعمل فيها.
       عدت ومعي نسخة مصورة من وصل القبض الأصلي ورقم الدعوى وموضوعها ، واجهت زميلي بهما ، أنكر صحة ذلك وأبدى أمتعاضه من محاولتي أثبات حقيقة ماحدث ولامني على عدم مساعدته. زرت المدير العام الذي بدأ يتعرض لضغوط وتوسطات خارجية لغلق الموضوع ، عرضت عليه المعلومات التي توفرت لدي ، ثم قررنا أن ندعو اللجنة للإجتماع والمباشرة بالتحقيق. تم ذلك في اليوم التالي ، استدعيناه وواجهناه بالمستندات المتوفرة لدينا ، لم يجب على أغلب الأسئلة التي وجهت له ، واكتفى بإنكار التهم الموجهة له. فكانت هنالك نهاية محزنة له.

بالأمس تذكرت هذه الحادثة وأنا أقرأ خبراً نشرته صفحة "عراق القانون" تضمن ملف فساد بالوثائق يخص عملية شراء مبنى القنصلية العراقية في لوس انجلس:
http://www.qanon302.net/in-focus/2015/04/26/52372
يذكر التقرير أن مبنى القنصلية في لوس أنجلس كان قد قدر ثمنه  في العام 2013 بمبلغ أربعة ملايين وخمسمائة ألف دولار وقد أشترته القنصلية في 2015 بمبلغ تسعة ملايين وثلاثمائة ألف دولار أي بزيادة قدرها أربعة ملايين وثمانمائة ألف دولار. الأرقام مخيفة والإرتفاع في أسعار العقارات بمثل هذه النسب وارد جداً لكن ناشر التقرير قضى وقتا وبذل جهداً في البحث عن الحقيقة وقدم مستندات رسمية تثبت مايدعي . وحتى يتم إثبات وجود فساد في هذه العملية من عدمه من قبل وزارة الخارجية والمسؤولين العراقيين أو السكوت عنها كما حدث مع آلاف القضايا الأخرى التي أتت على خزينة العراق الذي بات على حافة الإفلاس فإن مقارنة المبالغ التي كانت تسرق بالمبالغ التي تسرق هذه الأيام هو موضوع خارج حدود المقارنة.
      



120


في الذكرى المئوية لملحمة الإبادة البشرية :
من سينصف الأرمن؟

علاء مهدي – سيدني

Ala2mahdi@gmail.com

     تمر الذكرى المئوية الأولى لجريمة إبادة الشعب الأرمني من قبل العثمانيين في هذا الشهر (نيسان 2015) ، الجريمة النكراء التي لم تعتمد بعد كونها ليس فقط جريمة إبادة بشرية بل لكونها من أعتى وأقسى الجرائم التي أرتكبت بحق شعب ما عبر التأريخ.
   هذه الذكرى الأليمة يستذكرها بخشوع العالم المتمدن ومحبو السلام ودعاة الحرية والتنوير إحتراماً وتقديرا لأرواح أكثر من مليون أرمني تم تعذيبهم وحرقهم وذبحهم من قبل جندرمة السلطان عبد الحميد الذي أشتهر بإستبداديته وببطشه لجميع شعوب الإمبراطورية العثمانية ، السلطان الذي أصدر فرماناً إلهياً فوض فيه قواته "الحميدية " بالقضاء على الأرمن دون تهمة أو محاكمة أو سبب معقول.
    في هذه الذكرى الحزينة تتهيأ الجاليات الأرمنية في بلدان المهجر لتنشر رايات الحزن والألم مناشدة العالم المتمدن لإعتماد أن ماحدث في عام 1915 للشعب الأرمني في تركيا كان مجزرة إبادة جماعية عانى منها الأرمن على مدى مائة عام دون أن يتم رد الإعتبار لضحاياهم الأبرياء ولعوائل الشهداء والمعذبين.
     في الذكرى المئوية للمجزرة ، ستتعطل المدارس الأرمنية وستتوقف الأعمال والنشاطات ، حداداً على أرواح الشهداء الذين لم يتم إنصافهم بعد.
     في هذه الذكرى ، سيستذكر كبار العمر والشيوخ قصصاً عن المجزرة ، وسينقلونها إلى الأحفاد والأجيال الجديدة ليس فقط إيفاءً لذكرى الشهداء بل تعبيراً عن سخطهم على نكران العالم وعدم إعترافه بالجريمة.
     في هذه الذكرى ، وبالتحديد بيوم 24 نيسان من العام 2015 ستقرع أجراس الكنائس الأرمنية في العالم مائة مرة وبوقت واحد تضامناً مع كنائس يرفان وأرمينيا.
      في هذه الذكرى سيحتج الأرمن متجمعين في الساحات والشوارع والكنائس وأمام القنصليات التركية وسفاراتها ليعبروا بإسلوب سلمي ومتحضر عن سخطهم وحزنهم وخيبة أملهم من الجرائم العثمانية والإهمال العالمي لهم. 
       على العالم أن يتذكر أن عمليات الإبادة الجماعية والتهجير لأسباب عرقية ودينية ماهي سوى مؤشر على أن منفذي تلك العمليات الإجرامية يحملون مشاعر إجرامية معادية للبشرية، وعلى الهيئات العالمية المختصة الإقتصاص منهم ليكونوا عبرة لغيرهم من الأنظمة التي تنوي ممارسة مثل هذه الجرائم خاصة عندما يتعلق الأمر بإتباع الديانات والمذاهب المختلفة. أن حرية الإعتقاد والإيمان بدين أو مذهب معين هي حرية شخصية كفلتها كل الشرائع السماوية والقانونية المتمدنة وليس من حق أحد أو دولة أو نظام أن يمنع شخصاً أو شعباً من ممارسة طقوسه الدينية بأي طريقة من الطرق.   
      لقد تفنن الأتراك في تنفيذ عمليات الإبادة الأرمنية ، فلم يكتفوا بتدمير وحرق القرى الارمنية بل كانوا يتقاسمون الأرمنيات ومن ثم يتم أطلاق النار عليهن أو ذبحهن ودفنهن في مقابر جماعية بعد ان يتم سرقة كل ما في حوزتهن حتى ثيابهن. كانوا يمنحون رجال الدين الأرمن أسلحة ومن ثم يوجهون الإتهام لهم بحيازتها وإيوائهم للثوار الأرمن في كنائسهم ودور العبادة ليكون ذلك حجة لإعدامهم وتدمير الكنائس أو تحويلها لجوامع. كانت عمليات التعذيب تتم في الشوارع والساحات عن طريق ضرب النساء والرجال بالسياط ومن ثم رميهم في الأنهر ومن يحاول السباحة يطلق عليه النار من بنادق الجندرمة.     
     شعب عريق تمتد جذوره التأريخية لآلاف السنين ويمتلك حضارات سامية كانت الأقوى والأفضل بين حضارات المنطقة لزمن طويل ، يتم تعذيبه بقسوة متناهية ، ويحرق مواطنوه وهم أحياء ، ثم يمثل بجثثهم بدون حياء ، وتدمر كنائسه وأماكن عبادته دون أعتبار خلقي أو إنساني ، وتحرق قراه ودور سكنه ، وتسلب ممتلكاته وتنهب حاجاته . جرائم يقشعر لها البدن ويندى لها الجبين وتشعرنا بالغثيان بسبب من رعونتها وقسوتها وبشاعتها. إن فظاعة الجرائم التي أرتكبت دون سبب معلن رغم مرور قرن كامل توحي بأن ماجرى لم يكن سوى مجزرة بشرية بشعة تم إهمالها لأسباب مجهولة.         
      أن ممارسات السلطات العثمانية ضد الشعب الأرمني بتلك الطريقة اللاإنسانية تستدعي التذكير والضغط على تركيا للإعتراف بها وتقديم الإعتذار الرسمي للشعب الأرمني وتعويضه عن تلك الجرائم وآثارها وتبعاتها النفسية التي عانت منها العوائل الأرمنية وإنشاء نصبٍ تذكارية ومتاحف في المناطق التي كانت مسرحاً لتلك الجرائم يكون ريعها مخصصاً لرعاية أسر الشهداء الأرمن.



          ومما يذكر أن دولة ارمينيا قد تعرضت للكثير من الهجمات والغزوات والحروب عبر تأريخها خاصة من قبل الفرس والأتراك والعرب والبيزنطينيين والمغول والروس القيصريين حتى انها قسمت في النهاية إلى دولتين أحداهما ذهبت إلى تركيا وهي القسم الأكبر من أرمينيا  والثانية هي دولة أرمينيا الحالية التي كانت إحدى دول الإتحاد السوفيتي السابق وتمثل القسم الأصغر منها. تلك الحروب والغزوات التي وقعت أحداثها على أرض أرمينيا جعلت من الفرد الأرمني مقاتلاً عنيداً وشديداً وصلباً. ورغم ذلك فإن هول الكارثة التي حدثت لهم في القسم التركي  مابين 1894 – 1915 قد شتتهم فهاجروا هربا وقصدوا جنوبا سوريا وإيران بعد ذلك أنتشروا في بقية دول العالم حتى باتت لديهم جاليات أرمنية كبيرة في دول كثيرة. ويتصف الأرمن أيضاً بمهارات علمية وعملية ومهنية وحرفية عديدة وهم صناع مهرة وتجار موهوبون ،  وفي كل المجالات التي يمكن حصرها وهم مخلصون ومتفانون في أعمالهم حتى باتت شهرتهم في هذا المجال بمثابة توصية طبيعية لمنحهم فرص عمل جيدة في أغلب الدول التي سكنوها.
         أن توزعهم على بلدان العالم وتأقلمهم مع الحياة الجديدة في دول المهجرالمختلفة وضعف الإرتباط بالوطن الأم نتيجة الظروف السياسية التي مرت بها دولة أرمينيا  والجزء المتواجد في شرق تركيا قد كان له تأثير مباشر على مدى إستفادة أرمينيا من أبنائها ومواطنيها من جانب وتأثير ذلك واضح إقتصاديا بالدرجة الرئيسية. كما أن اندماج العوائل ذات الأصول الأرمنية بالمجتمعات الجديدة قد خفف من المطالبة بحقوقهم المشروعة التي سلبت وتم التجاوز عليها من خلال مذابح الأتراك لهم قبل مائة عام ومع أن ذلك لايعني بالضرورة أن ارتباط الأرمن الوطني بأمتهم وبقضيتهم المصيرية قد تم تناسيها أو نسيانها لكن ظروف الحياة الجديدة ومتطلبات البناء العائلي والعملي وتوفير حياة بظروف معيشية مناسبة قد خفف من ارتباطاتهم السياسية بالقضية وبالتالي تدني مستوى الضغط الشعبي على المنظمات الإنسانية والعالمية من أجل تحقيق مطالبهم بالإعتراف بالمجزرة التي حلت بهم وبشعبهم الأرمني في الجزء المحتل من قبل تركيا.
       


         ويعيد التأريخ نفسه ، فيتعرض اتباع الديانة المسيحية وأتباع الديانات والمذاهب الأخرى مثل المندائية والإيزيدية والشبك والكاكائية والبهائية والشيعة وحتى السنة لأسباب دينية وطائفية وعنصرية في مناطق كثيرة من الشرق الأوسط وبالتحديد العراق وسوريا لجرائم إبادة جماعية لاتختلف في أهدافها ومضامينها عن تلك التي مورسـت ضد الأرمـن. كما نستذكر هنا الممارسـات الإجراميـة التي تعرض لها يهود العراق فيما يعـرف بــ" الفرهود" خاصة ماحدث ببغداد يومي الأول والثاني من حزيران 1941، تلك الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية . أن ما تقترفه المنظمات الإرهابية الآن أيا كانت تسمياتها من عمليات ذبح وقتل وتصفية ماهي إلا ممارسات إجرامية كتلك التي تعرض لها الشعب الأرمني في الجزء الغربي المحتل من قبل تركيا. أن الإختلاف في الإيمان بدين أو مذهب دون آخر ليس سبباً للقيام بمثل هذه الجرائم البشعة والفظيعة. كما أن عمليات التهجير والتسفير لمواطنين من أراضيهم ومناطق سكناهم ودورهم والإستيلاء على ممتلكاتهم تعتبر من الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية وعلى المنظمات الدولية والدول التي تملك حق القرار أن تقوم بمحاربة هذه المنظمات فمسؤولية القضاء على الإرهاب المبرمج لم يعد من مسؤولية دولة معينة بل العالم بأجمعه .
 
 

       أن العالم المتمدن مطالب اليوم وبمناسبة الذكرى المئوية للمحرقة برفع الصوت عالياً من أجل أنصاف الأرمن وتقديم الإعتذار لهم وتعويضهم عن الجرائم البغيضة التي ارتكبت بحقهم.



     



121
ماوراء الكلمات

عندما تدار الحروب . . بالريموت كونترول!

علاء مهدي – سيدني

Ala2mahdi@gmail.com

مرة أخرى سينتخب السوادنيون "البشير"
مرة أخرى سيكشر الديكتاتور عن أنيابه . .
مبتسماً وهو يصعد السلم . . الى كرسي الرئاسة المصنوع من العاج الأسود
من جماجم شهداء السودان . .
. . . .
مرة أخرى ، يحترق جنوب السودان
ومازال السوادنيون والجنوبيون يتقاتلون بأسم الدين والقومية
رغم أنف العولمة . . 


أعداد القتلى بإزدياد . .
لم تعد الأرقام مهمة . . ففي بلاد العرب
لاقيمة لعدد القتلى أو عدد الذين يذبحون
من الوريد إلى الوريد
. . بأسم الدين والطائفة و . . .
القومية. 

في العام 1991 ، ثار الجنوب ،
فأهتز عرش الديكتاتور
بنفس العام ، احتفل "الصنم " بعيد ميلاده راكباً . .
عربة ملكية مذهبة . . تجرها خيول عربية أصيلة
تم تدريبها للعبور على جثث المنتفضين
الذين دفنوا بمقابر جماعية بإتساع الوطن
الذي كان . .
ولازال جريحاً.

في كل مكان وزاوية . .
من امة العرب . . . . . 
حروب وقتال ومذابح . .
ضحايا وأشلاء متناثرة . . يصعب جمعها
أسلحة ذكية وأجهزة تدمير أذكى . . يتم تجربتها لأول مرة
على الأرض العربية . .
لقتل الأبرياء والمعارضين والمهمشين
بكل فخر وإعتزاز. . 


الملك التسعيني يطل على الأمة . .
من شرفة قصره  . .
القصرالذي يطل على . . الربع الخالي .
يعلن أنه وكيل . . . أبرهة الأشرم  . . وأنه 
سيقصف اليمن السعيد بالقنابل بدلاً من . .
"حجارة من سجيل " . . .
ليجعلهم " كعصف مأكول " . . !


كان مجرد مقتل فدائي فلسطيني في منتصف القرن الماضي
يثير أمة يعرب ، فتتعالى الصرخات والهتافات . .
ويمجد "الرؤساء" العرب . .
ناصر . . وعبد السلام . . والسلال . .
اليوم ، لم يعد هناك فدائيون ، ولا إنقلابات عسكرية
ولا إستعمار . .
مات ناصر . . وصعد عبد السلام "لحماً ثم نزل فحماً" . .
ومات السلال . .
واصبحت الحروب غير مرئية . . تدار بالريموت كونترول. .
من شرفة البيت الأبيض . . من قبل . .
رجل أسود . . أسم جده: حسين.

في ستينيات القرن الماضي . .
قصف الصهاينة – دمشق – ذات صباح
فصدحت إذاعة بغداد . . ضمن نشرة الأخبار . .
بـ " انا اللي أستاهل كل اللي يجرالي . . " للرائعة أسمهان .
دون قصد طبعاً . . .  ثم تغني "لور دكاش" . .
"آمنت بالله " . . . !!

كانوا يجبرونا على إنتخاب "القائد " . .
لأنه ضرورة . . .
السيد الرئيس "حفظه الله " ، كان يمارس الجنس
في حمامات مدرسة ثانوية بكرخ بغداد . .
مع فراشها . . .
لأنه ضرورة . .
لذلك ، بقي قائداً لسنوات طويلة . .
يمارس مع الشعب . . كل الموبقات المسموح بها . . وغير المسموح بها 
لأنه ضرورة .!

كنا نحلم برمي اليهود في البحر
اليهود وليس "الصهاينة ". .
ثم رمونا في البحر . .
بكل مودة . . 

السيدة "كلنتون " تعلن عن دخولها الحرب الرئاسية  . .
لتكون " السيدة الأولى" . . . البيضاء.
في البيت الأبيض . . جداً
وسيصبح "بيل" السيد الأول 
لم تعلن عن أسم جدها كما فعل "اوباما"
لكننا نعلم ان لزوجها المبجل نشاطات
من تحت الطاولة . .
ترى ، هل سيكون للسيدة "كلنتون " نشاطات
من تحت الطاولة ؟ 






122
ماوراء الكلمات

نيسان الجراحات .. واستعادات نازفة !


علاء مهدي – سيدني
Ala2mahdi@gmail.com


في نيسان الجراحات ، وقبل خمسة عشر عاماً ، اختفى مائتان وخمسون عراقياً خلال رحلة الحرية الى استراليا ومازلنا نجهل مصيرهم
في نيسان الجراحات ، كان الطاغية يحتفل بعيد ميلاده بعد ان اجبر كل العراقيين على نسيان أعياد ميلادهم
في نيسان الجراحات ، وقبل سنوات طويلة ، عاد وفد من المغتربين العراقيين برعاية دبلوماسية لزيارة مقبرة باتساع العراق   
في نيسان الجراحات ، نستذكر التصرفات العبثية التي أدت الى تدمير وطن وتشريد شعب
في نيسان الجراحات ، كان شعب العراق يحتفل قسراً .. وظلماً بعيد ميلاد كارثة اسمها البعث
في نيسان الجراحات ، يستذكر الوطن ، آلامه وأنينه والظلم الذي لحق به طوال عقود مظلمة من حكم الديكتاتورية
في نيسان الجراحات ، لازلنا نعيش الفرقة والتشرذم والطائفية
في نيسان الجراحات ، وفي بلد المجاعة والحصار ... كانت تنفق الملايين على ... أعياد الميلاد
في نيسان الجراحات ، كان الرئيس يحتفل بالسباحة في دجلة ، حيث يمنع الناس من عبور الجسور ويفرض منع التجول على كل الأسماك في النهر
في عامه الأخير ، أنفقوا أربعين مليونا من الدولارات الخضراء فقط للتهيئة لإحتفالات عيد ميلاده
وأنفقوا اكثر منها.. على المغتربين ... الذين كانوا لاجئين من قبل لأنهم كانوا مضطهدين 
غريب ان يمتلك البعض هذه المرونة
والاغرب من ذلك .... السرعة في تغيير الاتجاهات والتأقلم

في وطن حمورابي ... تحطمت المسلة الاولى التي حملت أولى التشريعات في التاريخ.. فسرقنا حجارتها لكي ننحت نعشاً ابدياً ندفن فيه كلكامش
وعندما احتجنا لكلكامش ... نبشنا كل القبور في وادي العراق الكبير بحثاً عنه
وعندما لم نجده ... بنينا قصرا للرئيس أعمدته أضلاع موتانا
وصنعنا كرسياً له من الجماجم ... ثم صفقنا وهتفنا له كثيرا
وبعد نضال وكفاح طويلين ... اكتشفنا ان السيد الرئيس كان زنديقًا ، كافراً ، شقياً وسوقياً ... فسكتنا


في نيساننا الحالي ، لازالت الموصل تنتظر منقذها من السراق والقتلة والارهابيين
ولازالت آثارنا تتألم من ضربات معاول مخربي الحضارة
في نيساننا الحالي ، امهات وآباء لازالوا ينتظرون عودة ابنائهم من مجزرة سبايكر
ولازال وطني يبحث عن منقذ موعود منذ زمن طويل
ولازالت المراة تنتظر ان تتخلص من ظلم الزمان وفساد الخلق وتخلف العقل
ولازالت فتيات ونساء واطفال بلادي يباعون في أسواق العبيد في زمن انقرضت فيه العبودية وفكرها في كل مكان
ولازال مجرمو د.ا.ع.ش. يحفرون المقابر الجماعية تيمناً بذكرى القائد الذي كان ضرورة في يوم ما
وللأرمن أيضا خساراتهم "النيسانية" المفجعة إلى حد بعيد، ففي نسيان هذا العام مرت عليهم ببالغ الحزن والألم الذكرى المئوية لمجازر الإبادة البشرية العثمانية
مائة عام ونحن نكَّذبْ التاريخ ، ونتساءل ، هل من المعقول ان يقوى الجندرمة على قطع رؤوس مليونا من البشر؟ وجاءنا الجواب بالإيجاب من  د.ا.ع.ش.
في نيساننا اليوم ، تتمخطر جيوش الملك التسعيني الذي لم يختم جزء عّم في سماء اليمن السعيد لتمطر سماءها حمما على الشعب المسكين
في نيساننا اليوم ، لم يفهم العقلاء ان "عاصفة الحسم" ، لن تحسم حركة الحوثيين بل ستكون حاسمة لوجود ملايين المسلمين بفعل القنابل النووية الباكستانية الإيرانية
لنصلِّ من اجل السلام اصدقائيٍ.
                                                                    
لانه قال الحقيقة .... ونادى بالسلام .... صُلبْ
قتلوه لانه جاء بمبادىء اساسها الحب ، والسلام و...... حقوق الانسان
بعد اكثر من ألفين من السنين .... مازال دعاة الحق وحملة رايات السلام والداعون للحرية ، يصلبون
ومازال القتلة .... يقتلون الناس الأبرياء
ومازال الناس يولدون ... ليناضلوا ... ثم يقتلوا
سيدي المسيح ... لماذا يولد الناس ليقتلوا؟
هل تعلم سيدي ... ان اتباعك وإخوتهم في المواطنة على ارض الحضارات يقتلون ويصلبون يوميا منذ مدة ؟

نحن مناضلون اشداء ... فاسألوا التاريخ عنا
نحن سياسيون بارعون.... تشهد فلسطين والعراق وسوريا واليمن عنا
نحن ... قوم مباديء ... نؤمن بحرية الرأي وننتخب ملوكنا ديمقراطياً ثم ... نقبل اياديهم وإقدامهم أحيانا
نحن... قوم أدب وشعر وفن ونحت ورسم وتمثيل وغناء
نحن ... قوم نؤمن بالشفافية ... وبـ 'لحمة الجالية ' و... بالنرجسية أحياناً
نحن قوم .... نصفنا أطفال ... والنصف الاخر ، رفيقهم الخرف ، وبين النصفين هياكل عظمية متعبة
نحن قوم كرماء ... هل نسيتم حاتم الطائي؟
نحن قوم ... اذا نظرنا عشقنا

كنا نبحث عن الحرية.. فسلكنا كل الطرق المشروعة وغير المشروعة لتحقيق الأماني .... وعندما وصلنا بر الأمان .. بهرنا بالمدنية .. والحريّة ... والديمقراطية
طلبوا منا ان نتأقلم مع الحياة الجديدة ... ففعلنا
ثم تفرقنا وتشتتنا
فأصبحنا كالفئران ولم نعد اسودا ... وفهوداً
                                                       
 
                                                 

أيها الناس:
عندما تغيب القوة الفعالة والمؤثرة .... تتساقط النفوس الضعيفة في الرذيلة.
   






125
اليمن الذي كان سعيدا قبل قرون غابرة ..!
"عاصفة الحزم" .. سعادة مفقودة أم رياح شقاء جديد ..؟!


(أعتذر عن إستخدام أو الإشارة لصفات وأسماء طائفية أو طوائف وأن وردت فإنها لضرورة الإيضاح عن فكرة المقال).

علاء مهدي – سيدني
Ala2mahdi@gmail.com

     قبل أكثر من عشرين عاماً وبالتحديد في حزيران 1994 ، كتبت مقالاً بعنوان " اليمن السعيد . . . إلى أين؟ " نشر في العدد الثامن من مجلة "عشتار" التي كانت تصدر عن الجمعية الثقافية العراقية الأسترالية في سيدني وكنت يومها أنشر بعض مقالاتي بأسم "ابن العراق" على صفحة "المنبر"  وأخرى باسمي الصريح على الصفحة الأخيرة " آخر المطاف".
     الأحداث الحالية التي يمر بها "اليمن السعيد" والذي لم يكن سعيدا عبر تأريخه ، دفعتني للبحث عن مقالي القديم فوجدته بعد عناء طويل. قرأته بشغف فوجدت أن الحال يكاد أن يكون نفسه في الكثير من الجوانب رغم مرور عقدين من الزمن مع إختلاف واضح في جوهر الأهداف المخطط لتنفيذها في المنطقة بأكملها في الوقت الحاضر. لنقرأ معاً :
     لماذا اليمن؟ اليمن السعيد الذي طالما حدثنا عنه التأريخ أبتداءاً من سد مأرب وجزاء سنمار إلى القات والبن اليمني ، عدن ، صنعاء ، حضرموت والمكلأ، الإحتلال البريطاني ، الإمام البدر ، حرب اليمن ، التورط المصري ، عبد الناصر والسلال. . نقول لماذا "اليمن السعيد " الآن؟ أهي خطة جديدة للتغطية على نشاط آخر في منطقة الشرق الأوسط ؟ أم هي محاولة جديدة لإلهاء المنطقة في موضوع جديد؟ أم أن الإستعمار بشكله الجديد لم يعد يهتم بالسيطرة على نفط العرب فقط، بل ويحاول فرض سيطرته على القات أيضاً!! ان نظرة مبسطة لخارطة الأحداث في الجزيرة العربية والعراق والدول المحيطة كافية لإيضاح المخطط الإستعماري الجديد في المنطقة ، فبعد أحداث العراق والكويت ، والسيطرة التامة على نفط الخليج العربي وإحكام الرقابة على تصدير النفط العراقي وإستخدامه لتسديد ديون العراق الخارجية نتيجة الحروب المجنونة المفتعلة ، والمخطط الإستسلامي الرهيب إنهاء الصراع العربية الصهيوني من أجل الكرامة العربية ، يتجه المخطط إلى جنوب المنطقة العربية من أجل السيطرة على الموقع الجغرافي الإستراتيجي للـ "اليمن السعيد" ، ومحاولة للقضاء على القوى الوطنية المتميزة في اليمن ، إضافة إلى أن خلق هذه المشكلة من شأنه توريط دويلات الخليج العربي في مشكلة أخرى لإشعارها بأهمية التواجد العسكري الغربي في المنطقة.
     إن القوى العميلة للإستعنار الجديد تلعب دوراً بارزاً ومهماً في خلق مشكلة اليمن لإثبات عدم نجاح فكرة الوحدة العربية مستشهدة بفشل وحدة مصر وسوريا (الجمهورية العربية المتحدة) من خلال إفشال توحيد شكري اليمن ، كما أن العملية لا تخلو من المصالح التجارية للغرب لتسويق المنتجات العسكرية البالية كما حدث مع الكويت ودويلات الخليج العربي والسعودية أبان أنتهاء الحرب مع العراق ، وليست مبالغة إن ذكرنا ان من ينفذ لعبة الحرب الأهلية اليمنية لايختلف عمن نفذ لعبة إحتلال العراق للكويت والهجوم الغربي على شعب العراق.
     إن خلق الحرب الأهلية في اليمن وإشعال فتيل الإقتتال بين أبناء اليمن ماهي إلا محاولة إستعمارية جديدة ومفضوحة ، وإلا فكيف نفسر ان الحرب الأهلية في اليمن قد تطورت إلى حد إستخدام المتصارعين صواريخ أرض أرض لضرب أبناء شعبهم؟ أما كان من الأجدر بناء مدرسة أو مستشفى بدلاً من إنفاق مبالغ طائلة لشراء مثل هذه المعدات القاتلة والمدمرة؟ ولمصلحة من يشتري " اليمن السعيد " جداً هذه الصواريخ؟ ثم أين كانت هذه الأسلحة المتطورة يوم دمرت قوات التحالف العراق الشقيق جداً !!؟ ولماذا لم تطلق وهي المتنوعة المدى على عدو العرب المزمن ؟ وأخيراً هل أصبح معيار القومية والوطنية والوحدة العربية يقاس بمدى إرهاب الشعوب العربية المغلوب على أمرها؟!
     نقول لأخواننا في اليمن. . أننا معكم ، نشعر بمصيبتكم ، كلنا ثقة بأنكم خير من يقرر مصلحتكم ومصلحة شعبكم ، ومانتمناه هو أن يعود اليمن سعيداً ، ونقول لمنفذ لعبة اليمن وبالمعنى العراقي جدا جداً . . أنك والله أبن يمني !!! (أنتهى المقال).
      أما أحداث اليمن الحالية فقد أخذت منحىً علنيا بعد أن كان مستتراً عبر عقود طويلة من الزمن وأقصد هنا ، الجانب الطائفي. فالإعلان عن التحالف الدولي لعشرة دول إسلامية – سنية بضمنها باكستان وتركيا يؤكد أن ضرب عشائر الحوثيين في اليمن يقصد به ضرب التحالف الشيعي الإيراني – السوري – حزب الله – الحوثيون وربما ضمناً العراق.
      بالمقابل لازالت المباحثات النووية المتعلقة بحق أمتلاك إيران لها مستمرة بين الأخيرة والولايات المتحدة الأمريكية ، وتشير الأخبار إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تقف موقف التزمت الذي عرفت به سابقاً في هذا المضمار. أن حصول إيران (الشيعية ) لحق إمتلال السلاح النووي مقابل دخول باكستان (السنية) المالكة للأسلحة النووية في التحالف السني ضد - المحور الشيعي – يضيف مؤشرا خطيرا على تصاعد الأحداث في المنطقة بهذه الطريقة الجنونية وهو أمر لابد وأن يكون قد خطط له بمستويات تفوق قدرة اليمن أو السعودية على التورط بمثل هذه المعضلة العويصة.
    بنفس الوقت ، من المفيد الإشارة إلى أن العرب والمسلمين لم يعتادوا تسمية حروبهم بمسميات كالتي تم إطلاقها على الحرب التي أعلنتها السعودية وحلفاؤها من العرب والمسلمين حيث سميت بـ "عاصفة الحزم " ويلاحظ أن التسمية جاءت على نفس الوزن الموسيقي لـ "عاصفة الصحراء" التي قضت على جيش العراق المصنف خامساً في حرب الخليج المشهورة. الآ ترون في الأمر تشابهاً؟ خاصة وأن العرب في الجزيرة العربية لم يعتادوا سوى على عواصف رملية تتلون بألوان رمال الصحراء أو على غزوات قبلية تمارس فيها كل الموبقات الإجرامية بعيداً عن اية قوانين أو شرائع حكومية أو قبلية أو حتى إنسانية.
    وتعتبر المملكة العربية السعودية أحد أهم الداعين لتأسيس التحالف الدولي الذي ضم مصر ودول أخرى من ضمنها باكستان (النووية) وتركيا (العثمانية ) تحت إدارة الملك السعودي الجديد البالغ من العمر تسعين عاماً حيث تم تنصيبه ملكاً وخادماً للحرمين الشريفين قبل عدة شهور بعد رحيل أخيه غير الشقيق الملك عبد الله. ومما تجدر الإشارة له أن النظام الملكي السعودي هو نظام توريث لأبناء آل سعود وليس نظاما ديمقراطيا أو دستوريا حيث يتم تنصيب الملوك وفق مؤشرات وأسس عائلية وعشائرية دون دراسة وفحص أمكانيات الملك الجديد من النواحي الصحية والعقلية وبغض النظر عن عمره وقابلياته الآخرى.
    الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي الذي تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي صورة له في صغره وهو يصافح الرئيس المصري جمال عبد الناصر ، يشترك اليوم بعملية "عاصفة الحزم" من أجل إعادة الشرعية للنظام اليمني متناسيا دوره بتغيير النظام المصري الذي كان يمثل الشرعية الحقيقية بغض النظر عن مدى توافقنا مع نظام حكم الأخوان المسلمين. بنفس الوقت يبدو الرئيس السيسي وكأنه يمارس شخصية عبد الناصر في حكمه العسكري والديكتاتوري لمصر لسنوات طويلة .
    ان الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ومصر بحجة إعادة السلطة في اليمن للشرعية المنتخبة وضد قبائل الحوثيين الزيديين تتضح معالمها الطائفية من خلال مجموعة من المواقف المشبوهة منها على سبيل المثال لا الحصر تأييد نائب رئيس الجمهورية في العراق أسامة النجيفي للتحالف العربي ضد الحوثيين في الوقت الذي لم يسبق للنجيفي أو أخيه الذي سلم الموصل للداعشيين يوم كان محافظاً لها ان أعلنا عن مواقف مشابهة تندد بأعمال ونشاطات داعش أو القاعدة الإرهابية. ان موقف النجيفي المساند لإعادة الشرعية للحكومة اليمنية لاسابقة لها مع أية حالة عربية أخرى تم فيها إستلاب الشرعية من حكومة منتخبة أصوليا ، مثال ذلك الحكومة السورية.
    الرئيس الفلسطيني عباس الذي أحتفل مؤخرا بعيد ميلاده الثمانين أعرب هو الآخر عن تأييده لضرب الحوثيين في اليمن بذريعة الحفاظ على وحدة اليمن وهو الذي لم يستطع ولا جامعته العربية من المحافظة على وحدة فلسطين منذ أكثر من ستين عاماً !
    وأخيرا ، غطت مراكز التواصل الإجتماعي نداءات وهتافات ومقالات وقصائد تؤيد "عاصفة الحزم" وتثمن خطوة خادم الحرمين الشريفين بإعادة التوازن ليس في في الجزيرة العربية فحسب بل في الشرق الأوسط "عندما لبى نداء السلطة الشرعية باليمن الشقيق من أجل أنقاذ مايمكن انقاذه محافظة على الجوار وتحقيق سيادة الشرعية" متناسين ان تأريخ الأمة العربية والدول العربية والإسلامية والشرق اوسطية لم يسبق لها أن مارست "الشرعية " من قبل وأن كل الحكومات والأنظمة العربية لم تشهد إسترخاءً بل إستخراءً ! حسب تعبير جلالة خادم الحرمين الشريفين.

127
برقية تهنئة من لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في استراليا
 الى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في استراليا
لمناسبة الذكرى 81 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

     لأنهُ آذار الفرح والمحبة والعطاء والإزدهار ،ففيه إجتمعت كلُ الأفراح والأعياد والمناسبات الجميلة ،أولوها عيد المعلم وأعياد المرأة والأم ونوروزالفرح ومسكُ ختامهِ اعياد وإحتفالات تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ،هذا الحزب الذي رفع راية المحبة والسلام والغد الأفضل منذُ تأسيسهُ وليومناهذا.
    بهذه المناسبة السعيدة تتقدم لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي /استراليا ،بأحر التهاني وأرق التبريكات لمنظمة الحزب في استراليا ومن خلالهم الى كافة الرفاق  في العراق والعالم اجمع لمناسبة الذكرى 81 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي .
    إننا كنساء في التيار الديمقراطي العراقي بكامل إمكانياتنا وخبراتنا المتواضعة نعملُ يداً بيد مع كل منظمات وتشكيلات الحزب الفعالة من اجل إسعاد الطفولة ومساندة المرأة حتى نصل للهدف الأسمى الا وهو بناء دولة مدنية ديمقراطية موحدة خالية من كل اشكال الطائفية والإثنية ومن أجلِ وطنٌ حرٌ وشعبٌ سعيد.

لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في استراليا
28/آذار/2015


128

تهنئة من اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
إلى الحزب الشيوعي العراقي
كل عام وأنتم الشمعة الوحيدة التي تنير طريق الكادحين والمظلومين والمضطهدين

     بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي التي تصادف في 31 آذار 2015 ، تود اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا بالإصالة عن نفسها وبالنيابة عن أعضاء التيار وأصدقائهم ومؤيديهم في أستراليا أن تقدم للحزب الشيوعي العراقي في أستراليا ومن خلاله إلى اللجنة المركزية للحزب أخلص التهاني بهذه المناسبة السعيدة.
     زملائكم في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا يصافحونكم بشدة ويشدون على أيديكم ، معاهدين على مواصلة النضال معاً ضمن بودقة التحالف المدني الديمقراطي  من أجل بناء عراق الوحدة الوطنية ، عراق بدون محاصصة طائفية ، عراق يتسع لكل مواطنيه ، عراق تضلله  خيمة المساواة ، عراق أعمدته العدالة الإجتماعية ، عراق الدولة الدستورية.
فإلى أصحاب الأيادي البيضاء والجيوب النظيفة والسمعة المشرفة ، نهديكم باقة ورود عراقية مع بطاقة تهنئة  تقول:   
 
كل عام وأنتم ونحن بكل خير
اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا


129
ما وراء الكلمات
إنتهاكات حقوق الانسان في العراق
هل أصبحت جزءً من الحياة اليومية للمواطن العراقي؟ 
علاء مهدي – سيدني
Ala2mahdi@gmail.com

       الظروف السياسية التي مر بها العراق منذ تاسيسه في بداية القرن الماضي واختلاف ظروف الحكم وتتابع حكم العراق من قبل أنظمة تختلف في أيديولوجياتها واساليب تنفيذ أهدافها ، والتدخل الأجنبي في الشأن العراقي بقصد التأثير المباشر على تكوين شكل الحكم في العراق سواء كان شكل التدخل بصيغة الاستعمار القديم او الجديد أو التدخل بالشان الداخلي عن طريق الأحزاب السياسية التابعة لأنظمة  خارجية لدول محلية او إقليمية او عظمى او أية طرق ووسائل اخرى تتبعها الأنظمة العالمية بقصد السيطرة على مقدرات الأمور في العراق من اجل تحقيق أهداف إقتصادية او سياسية تخدم مصلحة تلك الدول على حساب العراق. تلك الظروف أوجدت مساحة واسعة مورست فيها إنتهاكات لحقوق الانسان العراقي من اجل تحقيق مصالح استعمارية خارجية. هذه الأمور بالإضافة إلى الموقع الجغرافي للعراق وأرثه الحضاري وتنوع مجتمعه الثقافي وموارده الطبيعية ، جذبت المستعمرين والطامعين بثروات العراق او العاملين من اجل هدم بناه التحتية بقصد اضعافه وبالتالي اعتماده على أنظمة خارجية لإدارة شؤونه. لذلك نرى ان الوضع العام للعراق لم يشهد سوى فترات قصيرة اتصفت بالهدوء والتقدم في حين كانت الفترة الأطول هي التي غلبت فيها انتهاكات لحقوق الانسان العراقي الدافع الأكبر لثمن التدخلات الأجنبية والانظمة السياسية الرعناء.
      وعلى الرغم من صدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 وما أعقبه من تعديلات إنسانية بناءة وهادفة‏ (1) ، وعلى الرغم من ان العراق كان واحدا من دول العالم الثماني والأربعين التي  وقعت عليه يوم صدوره ووعدت بالإلتزام ببنوده فإن العديد من تلك الدول قد خالفته وتخالف بنوده يوميا ! حتى باتت تلك البنود لاتتعدى حدود الأوراق والملفات التي كتبت عليها او تضمنتها. ان إصدار الإعلان العالمي لحقوق الانسان والتوقيع عليه بعد إقراره من قبل دول العالم دون وجود رادع او عقوبة دولية للانظمة المخالفة لبنوده وأحكامه يلغي عنه صفة التأثير ، والأبعد من ذلك ان المنظمات العالمية والمحلية أيا كان حجمها وبضمنها منظمة الامم المتحدة ترى وتشاهد وتراقب المخالفات التي ذهب ويذهب ضحيتها ملايين البشر دون ان تتمكن من اتخاذ اي اجراء يتعدى حدود الاستنكار اللفظي أو الإعلامي.
      وفي العراق الذي مازالت جراحاته تنزف منذ تاسيسه او ربما قبل ذلك ،  أصبحت إنتهاكات حقوق الانسان بكل اشكالها أمورا اعتادها المواطن العراقي حتى باتت جزءً من الحياة اليومية للمواطن العراقي لذلك لم نعد نسمع عن مدافعين عنه او مطالبين برفع تلك الانتهاكات عدا بعض الدعوات الخجلة التي تضمنت الدعوة  لتوثيق تلك الانتهاكات دون ان نرى نتيجة لذلك على الرغم من ان عملية توثيق الانتهاكات لاتعني بالضرورة معالجة او إيقاف حدوث تلك الانتهاكات.
     والحديث عن انتهاكات حقوق الانسان العراقي واسع في ابعاده، وذلك لتنوع وتعدد الممارسات والمخالفات التي اهانت كرامة الانسان العراقي طوال عقود طويلة من الزمن كان أسوأها ماتعرض له الشعب العراقي والعراق من جرائم متنوعة خلال السنوات الخمسين الماضية التي كانت مليئة بالحروب الداخلية والخارجية ، و تسلط نظام ديكتاتوري عنصري بغيض على مقدرات الوطن والشعب لعقود من الزمن ، واستخدام مختلف الأسلحة والأعتدة الكيمياوية والبايولوجية  وغيرها من الأسلحة الممنوعة عالميا  على الشعب العراقي ، وممارسة الحروب والضغوط الاقتصادية بما في ذلك الحصار الاقتصادي الذي مارسته الولايات المتحدة وحلفاؤها على الشعب العراقي وليس النظام الديكتاتوري لسنوات طويله بقصد إذلاله. ولا يمكن لنا أيضا أن ننسى جرائم الإبادة البشرية والجماعية التي استهدفت شرائح كبيرة من الشعب العراقي التي مارسها النظام الديكتاتوري السابق والتي كانت من نتائجها المقابر الجماعية ، والويلات التي حلت بالعراق وشعبه من جراء الاحتلال الأجنبي ، والمحاصصة الطائفية التي جاء بها، وما لحق ذلك من جرائم طائفية وقتل على الهوية وخطف بقصد الحصول على فدية او تعويض وعودة الأنظمة العشائرية وغياب قوانين الدولة وتوفر السلاح بايدي الشعب والكثير الكثير من الجرائم والممارسات التي دمرت العراق وقتلت الملايين من أبناء شعبه.

      في تموز من العام 2000 ، وجهت نداءً لتأسيس "رابطة عراقية للدفاع عن حقوق الانسان في استراليا"،  نشر على موقع (العراقي) على الشبكة الالكترونية في حينه كما نشر على الصفحة السادسة من مجلة "صوت الانسان" ، العدد 22 ، الصادر في تموز 2000، وهي نشرة دورية كانت تصدرها الجمعية العراقية لحقوق الانسان - فرع سوريا ، كذلك على صفحات العديد من الصحف العربية التي تصدر في سيدني في حينه  وصحف المعارضة العراقية التي كانت تصدر في المغتربات المختلفة. وفيما يلي مقتطفات من النداء المذكور:
     " لم يعد خافيا على احد معاناة الشعب العراقي جراء حكم القمع والارهاب ، وسياسة قهر الانسان والحط من كرامته ، والاعتداء الصارخ على حقوقه الاساسية في العيش وممارسة حرياته التي كفلتها له الاعراف الانسانية ومبادىء اعلان حقوق الانسان الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 وتعديلاته ، وقيام السلطة الحاكمة في العراق بمصادرة حرية الرأي والفكر وقيامها باضطهاد المواطنين بسبب انتماءاتهم السياسية او القومية او الدينية او المذهبية ، تلك السياسة التي لم تشهد البشرية لها مثيلا في قسوتها ووحشيتها ، مما دعا المنظمات المعنية بحقوق الانسان الى فضحها وإدانتها ونشر تقارير مفصلة عن تلك الانتهاكات. "   
      " وعلى الرغم من ان الظروف المؤلمة والمحزنة التي يمر بها الفرد العراقي داخل الوطن الجريح تستوجب التعرية والادانة ، فان من تمكن من الهرب سعيا للحرية خارج الوطن الجريح يتعرض لظروف لاتقل وحشية عن نظام صدام حسين الديكتاتوري" . وكان القصد هنا الإشارة الى الظروف اللاإنسانية التي تعرض لها اللاجئون العراقيون في معتقلات المهاجرين غير الشرعيين في العديد من دول العالم حيث تكررت معاناتهم واستمرت انتهاكات مباديء الوثيقة العالمية التي جاءت بالأصل لنصرة المظلوم.
     وجاء في النداء : " وانطلاقا من واجبنا الإنساني والحضاري باعتبارنا من القادمين من ارض الحضارات ، وكوننا ممن تعرضوا لمثل هذه الظروف الماساوية سابقا، ونملك اليوم حرية الرأي والكلمة والممارسة الديمقراطية ، وفي ظل غياب التمثيل الحقيقي للنشاط العراقي في المجتمع الإسترالي (قدر تعلق الامر بحقوق الانسان العراقي) ولكي لاتسمح الفرصة للمتربصين من اعوان نظام بغداد ، فإنني وبصفتي الشخصية ادعوا المواطنين الاستراليين من أصول عراقية وكل المؤمنين بالانسان باعتباره القيمة الأهم في الوجود ، وليكون حرا ، معززا، مكرما .. وجميع المهتمين بقضية حقوق الانسان من أبناء جاليتنا العراقية وكافة المواطنين الاستراليين للمساهمة في هذا الجهد الذي نسعى اليه للدفاع عن حقوق الانسان العراقي أينما وجد ..... " .
     وفي فقرته الاخيرة وجهت دعوة صريحة لتأسيس رابطة عراقية استرالية تتولى الدفاع عن حقوق الانسان العراقي " مع السعي لتكون هذه الرابطة في مستوى المسؤولية المطلوبة لأداء مهماتها ، وفضح سياسات القمع والارهاب الموجهة الى الشعب العراقي " كذلك ، " وان تساهم في تعميم ثقافة المعرفة التي أقرها المجتمع الدولي ، والتي أصبحت تمثل احد اهم الإنجازات التي جاءت لخدمة البشرية ورقيها واستمرار دفعها الحضاري عبر الأجيال ، والتي هي في الوقت ذاته تتويج لكفاحهم من اجل الحرية والعدالة والمساواة " وأضاف النداء بان الرابطة المقترح تأسيسها " لن تكون بديلا لأية منظمة اخرى مهتمة بحقوق الانسان بل انها تسعى لتحقيق أهدافها المنصوص عليها في برنامجها وأنها تساند اي جهد يبذل من اجل الدفاع عن حقوق الانسان في العراق".

     وأكد النداء على ان " عددا ليس بالقليل من أبناء الجالية المخلصين سبق وان بذلوا جهودا مشكورة في وضع أسس هذه المؤسسة الانسانية لفترات طويلة وضمن محاولات عديدة ".
     ان الوضع المزري الذي يعيشه العراق في هذه المرحلة الحساسة من تاريخه ومعاناة شعب العراق ومكوناته المتعددة من ظلم وإجحاف واجرام المجموعات الإرهابية المتشربة بمباديء التخلف وعمليات الإبادة الجماعية البشرية لمجموعات إثنية ومذهبية ودينية تستدعي القيام بنشاطات فعلية تهدف الى توعية الرأي العام العالمي والاسترالي على وجه الخصوص بخطورة هذه المرحلة التي يمر بها الشعب العراقي من اجل حشد الهمم لتوفير الدعم الإنساني للمتضررين وهذا لن يتم بدون قيام نشاط تخصصي مركزي يضم نشطاء في مجال حقوق الانسان ممن لهم خبرة وتاريخ في هذا المجال دون غيره. 



(1)   صادقت الجمعية العامة في 10 كانون الأول / ديسمبر 1948 بتصويت 48 لصالحه، 0 ضد، وامتناع 8 عن التصويت هي اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية، جمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية، تشيكوسلوفاكيا، جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية، وجمهورية بولندا الشعبية، واتحاد جنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية.



130
ما وراء الكلمات
حرية المعتقدات الدينية في العراق . . خلفيات ووقائع وتطلعات
لنبدأ بإلغاء المحاصصة الطائفية المقيتة وإلى الأبد ..!
علاء مهدي – سيدني
Ala2mahdi@gmail.com

           لا يخفى على احد حجم  الظلم الذي وقع على اتباع الديانات والمذاهب في العراق خاصة على مكونات المجتمع العراقي الصغيرة بحجمها والكبيرة ببعدها التاريخي وقدمه عبر مراحل نشوء العراق كدولة ليكون بشكله الجغرافي الحالي . والمتتبع لأحداث العراق تاريخيا سيجد ان بعضا من تلك المجاميع الصغيرة تعرضت لحملات إبادة بشرية كادت فعلا ان تنهي وجودها لولا إيمان أتباعها العميق باهمية البقاء والتواصل رغم تلك الظروف العصيبة والمدمرة التي مروا بها.
          لقد شجعت بيئة العراق منذ القدم على قيام ونشوء مجموعة كبيرة من الديانات السماوية وغير السماوية وكذلك المدارس الفلسفية والفقهية الامر الذي أوجد مساحة واسعة للمقارنة بينها ضمن جدالات فقهية وفلسفية ووجودية اتصفت في بعض الأحيان بالهدوء والحريّة والاحترام المتبادل بين الفرقاء وتارة اخرى بسيادة الرعب والحروب والابادة وغير ذلك.
          ان الإصرار على البقاء والعيش على ارض الاجداد لكل تلك المكونات العرقية والدينية والمذهبية رغم كل المضايقات والحروب الدامية التي راح ضحيتها آلاف البشر لا لسبب سوى لأنهم يؤمنون بـ  أو يتبعون افكاراً دينية ومذهبية مغايرة لما يؤمن به الآخرون فيه دلالة على قوة الارتباط القومي بالتواجد مع القوم - القبيلة - الطائفة المتأصلين في العراق من ناحية وعلى قوة العلاقة بينهم وبين الوطن - العراق- كوطن يعتزون بارتباطهم الجذري به كونه وطن الاجداد الذي لم يكن لديهم خيار استبداله من قبل من ناحية ثانية.
          اتذكر انني وصديق من الطائفة المندائية التقينا بشخص عراقي عن طريق الصدفة في مدينة نيويورك الامريكية في العام ١٩٨٤ فدعانا لزيارته في محله التجاري في ضاحية بروكلين بنفس المدينة. لبينا دعوته بعد فترة ، حيث إستضافنا وقدم لنا قهوة عراقية ، ونحن في مكتبه لاحظ صديقي ان "نجمة داود" كانت موجودة على منضدته  مما دعانا للاستفسار منه عما اذا كان يهوديا عراقيا. إستفسارنا كان بداعي الفضول وليس لسبب آخر خاصة وإنني وصديقي كنّا قد هاجرنا أو هجّرنا من العراق لأسباب طائفية أو دينية  في حينه على الرغم من ان كلينا يؤمن بالعلمانية فكرا وممارسة.
          اجاب مضيفنا بنعم ، واسترسل يخبرنا بما حدث لعائلته. قال: كان والدي يملك  شركة استيراد وتصدير أدوات احتياطية للسيارات الامريكية بشارع الرشيد ببغداد وكان وضعنا المالي والاجتماعي جيدا جدا ، وفجأة حصل ' فرهود اليهود ' والتسفيرات فهربنا من العراق تاركين خلفنا أملاكنا المنقولة وغير المنقولة. كنت في حينها طفلا صغيرا. توجهنا الى ايران التي فضلها ابي على اسرائيل في حينه ، وهناك أسس والدي شركة مماثلة لشركته في بغداد بسبب من علاقاته التجارية الجيدة مع الموردين الأمريكان. واسترسل قائلا ، في العام ١٩٧٨ ، حدثت الثورة الاسلامية في ايران واضطررنا للهرب للمرة الثانية تاركين أملاكنا خلفنا ناجين بأنفسنا وأتجهنا هذه المرة الى اسرائيل حيث كانت الخيار الوحيد في حينه. إلا أننا لم نتمكن من الصمود بوجه ممارسات الصهيونية وعنصرية النظام الاسرائيلي والمجتمع ضدنا كوننا من اليهود الشرقيين لذلك قرر والدي الرحيل الى بريطانيا ومن بعدها الى الولايات المتحدة الامريكية. وأضاف بان والده ووالدته توفيا في الولايات المتحدة الأمريكية ودفنا هناك على الرغم من وصيتهما بأن يدفنا في العراق . كما أشار إلى أن اللغة العربية بلهجة عراقية هي اللغة التي تستخدمها العائلة وان طعامهم لازال عراقيا وبدأ بذكر الأكلات العراقية التي نعرفها جميعا، وذكر انهم لايستمعون من الغناء والموسيقى سوى للمقامات والأغاني العراقية القديمة ويوميا. قال: لازلنا عراقيين على الرغم من اننا عشنا في ايران وإسرائيل وبريطانيا وأمريكا ورغم كوننا من اتباع الديانة اليهودية ونجيد العربية والفارسية والعبرية والانكليزية كتابة وقراءة الا ان ارتباطنا مازال عراقيا بامتياز . تألمنا كثيرا في حينه وطيبنا من خاطره وعندما عدنا لزيارته في محله التجاري بعد حين وجدنا ان محله لم يبق منه سوى اثار الحريق الذي أتى على كل شيء فيه. كان محله التجاري كبيرا وواسعا يتعامل بالملابس المستعملة - لنكات - في منطقة شعبية وخطرة بضاحية بروكلين كانت مسرحاً للعديد من الجرائم. وبذلك فقدنا التواصل معه لأننا لم نكن نملك أية وسيلة أخرى للإتصال به في ذلك الحين.
         على الرغم من أن ماحدث ليهود العراق قد تم توثيقه من قبل بعض المؤرخين العراقيين  وأن الكثير منا لازال يتذكر تلك الحوادث سواء كشاهد عيان أو عن طريق الإستماع لقصص عن الحوادث التي مروا بها وكيف تمت معاملتهم. مع ذلك فإن المآسي التي حطت على رؤوس العراقيين من الكورد الفيلية من قبل النظام الديكتاتوري السابق وترحيلهم وتسفيرهم ومقتل الكثير منهم خلال عبورهم المناطق الجبلية الوعرة وماتعرضت له عوائلهم ونساؤهم من عمليات إعتداء وأغتصاب جنسي فاقت في دمويتها تلك الأحداث التي صاحبت عمليات تهجير اليهود.
          ومايقال عن مآسي العراقيين من الكورد الفيلية لايقارن بما مورس من تصرفات إجرامية ودموية من قبل النظام الديكتاتوري السابق ضد العراقيين مما كانوا يصنفون بالتبعية الإيرانية. والحديث عن هذه الفئة من العراقيين حديث مؤلم وحزين حيث أتبع النظام الإستبدادي السابق إسلوباً مختلفا في تعامله القاسي والإرهابي معهم حيث كان يتم إعتقال الرجال القادرين على حمل السلاح وتسفير باقي افراد العائلة من الشيوخ والنساء والأطفال من دون أي إعتبار للأمور الإنسانية التي توصي بها اللائحة العالمية لحقوق الإنسان أو اية مبادئ دينية أو مذهبية أو اية إعتبارات أخرى. كانت العوائل العراقية المسفرة تمشي لأيام وليال على الأقدام في طرق جبلية وصحراوية، وكان أفرادها ليسوا عرضة لهجوم الحيوانات البرية المتوحشة فقط، بل أيضا لغزوات من عصابات مجرمة كانت تتعاون مع سلطات النظام حيث يتم إخبارهم بمواعيد التسفير لكي يتم الإعتداء عليهم وسرقة مايحملوه من متاع ومجوهرات ونقود على قلتها.
           أما المجازر التي ارتكبت بحق المسيحيين والإيزيديين والشبك والكاكائيين وعدد آخرغير قليل من أتياع ديانات ومذاهب عديدة كان العراق عبر تأريخه الطويل حاضنة له ، فقد كانت مجازر إبادة بشرية لم تختلف عن تلك التي مورست ضد الأرمن على أيدي جلاوزة وجندرمة السلطان العثماني في بداية القرن الماضي والتي ستمر ذكراها المئوية قريبا دون أن يعترف العالم المتحضر الحالي بتلك الجريمة النكراء التي لم يشهد مثلها التأريخ القديم أو العالم الحديث ودون أن يقدم إعتذارا رسميا للأرمن أو تعويضهم عن جريمة إبادة أكثر من مليون شاب خلال أيام معدودة لأسباب دينية وطائفية. لقد عانى مسيحيو العراق وإيزيدييهم والشبك والكاكائيون من عمليات إضطهاد وتصفية وإبادة ليس فقط للبشر بل لممتلكاتهم وآثارهم ومقدساتهم الدينية والمذهبية ، فتم تدمير الكنائس ودور العبادة وسرق الممتلكات المنقولة ، والمقتنيات وأعتدي على النساء والبنات والقاصرات وتم بيعهن في أسواق النخاسة وعادت أسواق العبيد تمارس أعمالها ببيع وشراءالبشر الذين ولدوا أحراراً.
         وكان للصابئة المندائيين حصة كبيرة من الإرهاب الطائفي والديني حتى كادت طائفتهم الصغيرة أن تختفي من الوجود بفعل محاولات الإبادة التي تعرضوا لها من قبل العشائر والسلطات والمنظمات الدينية المتطرفة. لقد قدم الصابئة المندائيون الكثير من الضحايا بسبب من إنتمائهم الديني على الرغم من تعايشهم مع العشائر العربية وأختلاطهم وتقاربهم وتشابه عادات معيشتهم خاصة في الملبس والمأكل وحتى الأسماء لكن كل ذلك لم يشفع لهم فلم يملكوا للخلاص من ذلك سوى الهجرة إلى خارج العراق وهاهم ينتشرون في القارات ويؤسسون مجتمعات وان كانت مغلقة من أجل الحفاظ على الطائفة إلا انها مجتمعات حضارية مثقفة تدين بالولاء للوطن الأم.
         كل ذلك حدث ولازال يحدث تحت نظر وعلم عالمنا المتحضر !
         كل ذلك حدث عبر عقود طويلة من الزمن وتحت أنظمة ملكية وجمهورية وديكتاتورية وطائفية ودينية ، كل دساتيرها تنص على حرية المعتقد الديني والإنتماء القومي وتنادي بالعدالة الإجتماعية والتساوي بين المواطنين دون النظر لمعتقداتهم الدينية والطائفية وغيرها. إذن اين يكمن الخطأ ومن هو السبب في ديمومة هذه الممارسات الإجرامية التي لو جمعناها لكانت حصيلتها تفوق الجرائم التي صاحبت أيا من الحربين العالميتين؟
         انها دعوة صريحة للقيام بحملة وطنية لتثقيف المجتمع العراقي على إسلوب أحترام الأخرين من أتباع الديانات والمذاهب المختلفة.
        انها دعوة صريحة للسلطة التنفيذية في العراق ومن خلال برامج التعليم المدرسي في كل مراحل الدراسة لتدريس مادة التربية الوطنية على أن يشرف على مادتها متخصصون علمانيون.
        إنها دعوة صريحة للسلطة التشريعية لوضع قانون يحكم العلاقات الدنيوية ويوفر مساحة كافية من الحرية لكل المواطنين العراقيين من حملة الجنسية العراقية لممارسة طقوسهم الدينية بكل حرية ووضع عقوبات صارمة على من يعتدي على حرية الآخرين.
       إنها دعوة صريحة للطبقات العراقية المثقفة للإمتناع عن ذكر أو الإشارة إلى أسماء الأديان والطوائف والمذاهب في كتاباتهم وممارساتهم اليومية وإعتبار ذكر ذلك أو تصنيف الناس وفقها من مظاهر العنصرية المقيتة.
       إنها دعوة صريحة للنظام العراقي لإلغاء مبادئ الحكم وفق المحاصصة الطائفية المقيتة التي أثبتت فشلها حيث كانت السبب في كل ماجرى ويجري في العراق الآن. فهل هناك من يسمع؟!
           





131

ما وراء الكلمات
الإحتفال بيوم "المرأة العالمي":
بين مواصلة النضال وتلوين المناسبة !
علاء مهدي – سيدني
Ala2mahdi@gmail.com
         أحتفلت نساء العالم في الثامن من آذار ، بيوم المرأة العالمي الذي أعتمدته الأمم المتحدة ليكون يوما يستذكر من خلاله نضال المرأة عبر التأريخ لإستعادة حقوقها المشروعة التي ولدت معها والتي تم إغتصابها عبر فترات أتسمت بالظلام والتخلف تحملت المرأة فيها أشكالا مختلفة من ممارسات الإستعباد والظلم والإغتصاب. في تلك الفترات التأريخية وبغض النظر عن الأديان والمعتقدات ومفاهيمها ونظرتها للمرأة فإن ماتعرضت له المرأة من غبن وإستعباد وظلم وإستبداد قد تجاوز كل الحدود المقبولة.
         الملاحظ في هذا العام أن المقالات التي كتبت والبيانات التي صدرت والنشاطات التي أقيمت بهذه المناسبة قد فاقت بعددها ما تم تقديمه في السنوات الماضية وهذا بإعتقادي يمثل رد فعل للمارسات الشاذة التي مورست ضد المرأة خلال الفترة المنصرمة خاصة في فترة مابعد الربيع العربي وسيطرة الأحزاب والمجموعات الدينية المتطرفة على تلك الحركات التغييرية التي أدت إلى سقوط عدد غير قليل من الأنظمة الديكتاتورية الشمولية التي بقيت متربعة على عروشها لعقود من الزمن.
       ففي دول عربية كمصر وليبيا وتونس واليمن وسوريا ، كانت المرأة مستهدفة من قبل المجاميع المتطرفة لأسباب عقائدية متخلفة تعتمد وتؤمن بأفكار وممارسات كانت سائدة في عصر الجاهلية وربما بعد الإسلام أيضاً. وحيث أن المرأة تمثل الجانب الأضعف في تلك المجتمعات فإنها تعرضت للكثير من الممارسات الإجرامية المتدنية أخلاقيا مثل الإغتصاب والمقايضة بها كسلعة وإعتبارها عورة وعلى هذا الأساس مورس ضدها الإضطهاد في مختلف المجالات الإجتماعية والإقتصادية والجنسية والثقافية. حدث هذا على الرغم من أن هذه الدول وتحت ظل حكم الديكتاتوريات التي حكمتها لمدد طويلة كانت قد شرعت قوانين تقدمية تضمن للمرأة في تلك الدول حقوقاً تتساوى فيها مع الرجل بصورة نسبية ، مثال ذلك ، تونس على عهد الرئيس بورقيبة الذي أصدر في منتصف خمسينيات القرن الماضي تعديلات على قانون الأحوال الشخصية التي تضمنت منع تعدد الزوجات وتقييد حرية الطلاق وهي قرارات تصادمت مع القواعد الدينية. 
        في سوريا ، التي غدت مسرحاً للعنف المدمر ليس لبنيتها التحتية فقط بل لمجتمعها بأكمله، دفعت المرأة السورية بمختلف إنتماءاتها الدينية أو الطائفية ، ثمناً باهظاً بسبب من حالة الإضطراب والإقتتال الطائفي والسياسي والديني وبتزكية غير مباشرة من دول المنطقة العربية والإسلامية ( السعودية ، قطر ، تركيا ، مثالاً) والدول العظمى (أمريكا ، بريطانيا وفرنسا مثالاً) ، حيث عاثت المنظمات الطائفية والدينية والإرهابية بكل أشكالها ومسمياتها وإنتماءاتها فساداً كانت المرأة السورية فيه المستهدف الأول حيث مورست ضدها جرائم السبي والاغتصاب والبيع والمقايضة والقتل والتعذيب وغير ذلك من الممارسات اللإنسانية وغير المتحضرة وبكل وقاحة وإبتذال.
       وكانت الطامة الكبرى ظهور المنظمة الإرهابية – داعش – وأخواتها من منظمات إرهابية صغيرة في العراق وسوريا. المنظمة التي ظلت، وربما ستبقى لفترة طويلة لغزاً لم يجد له المحللون السياسيون تفسيرا ولا تحليلاً حقيقيا ومفصلا وشاملا عن من أين أتت ومن هو خلفها ومن هو ممولها وداعمها وساندها؟. "داعش" المنظمة التي تمكنت من أن تدخل التأريخ ليس رغماً عنا جميعاً بل رغماً عن أنف التأريخ نفسه. المنظمة التي تمكنت من أن تدحر بسهولة عدة فرق عسكرية تتربع على أكتاف قادتها نجوم وسيوف عديدة وعلى صدورهم نياشين ومداليات تفوق تلك التي حصل عليها قادرة كبار مثل رومل وديغول وأمثالهم.
      "داعش" لم تفجر مراقد الأنبياء في الموصل فقط ، ولم تدمر الآثار العراقية في متحف الموصل فقط ، ولم تهدم آثار مدينتي النمرود والحضر الآشوريتين فقط ، ولم تسرق نفط العراق وموارده فقط ، بل مارست كل الموبقات التي من الممكن أن يمارسها أقذر المجرمين ، كل ذلك تم تحت أنظار العالم بقصد إعادة الشرق الأوسط والدول الإسلامية إلى عهود العصور المظلمة.
      ولتكوين صورة شاملة عن ممارسات هذا التنظيم الإرهابي الإجرامية بحق النساء والفتيات العراقيات نستعرض بعضاً منها، وهو ماتناقلته الوسائل الإعلامية علماً بأننا على يقين من أن الكثير من الممارسات الأخرى لم ينشرها الإعلام لأسباب تتعلق بطبيعة وظروف المجتمعات الإسلامية المحافظة.
      فبسبب من جرائم داعش الإرهابية شاهد العالم بأجمعه عودة " تجارة الرقيق " حيث قامت المجموعات الإرهابية ببيع آلاف النساء والفتيات من المسيحيات والأيزيديات والشبكيات وبقية المذاهب في أسواق للنخاسة ، وهي ممارسة كانت سائدة في العصور المتخلفة والمظلمة. عدا ذلك فقد ذكرت بعض الفتيات أن عملية بيعهن كانت تتم لعدة مرات في اليوم الواحد وبين مجموعة من الرجال مقابل حفنة من الدولارات. كما أشارت التقارير الإعلامية أن حالات إغتصاب وإعتداء جنسي وإتجار بالنساء والفتيات القاصرات والزواج القسري مورست وربما لازالت تمارس. ان مثل هذه الممارسات الجرمية تحدث أمام أنظار العالم المتمدن والمتحضر وبعلم المنظمات الإنسانية الدولية دون ان تحرك أيا منها ساكنا فيما عدا بيانات التنديد والإستنكار!
      أن الحالة المأساوية التي مرت بها المرأة العراقية بصورة عامة وعلى وجه الخصوص المسيحية والإيزيدية والشبكية على أيدي مجرمي داعش وبقية العصابات الإرهابية، والتي تجلت بعض أشكالها بما وصفت بالـ " العبودية الجنسية "، خاصة وأن العديد منهن تم تقديمهن كهدايا لمقاتلي داعش تقديرا وتثمينا لجرائمهم ، تعتبر من جرائم الدرجة الأولى بحق البشرية جمعاء كونها تمثل إهانة مباشرة للمرأة بصورة عامة. وقد أشار تقرير عن حوادث إغتصاب جماعي حدثت في مدينة حدودية مع سوريا ، إلى أن الإرهابيين "فرضوا أحكاماً أدعوا شرعيتها تتمثل بأن مجرد التكبير على رأس أو كتف الفتاة يجعل تزويجها شرعيا ومحللا ضمن مبدأ جهاد النكاح ورفض المرأة يعني قتلها"!
      ان الأعمال الإجرامية التي أرتكبت بحق الإيزيديين والمسيحيين والشبك في العراق تعتبر بمثابة "إبادة جماعية وتطهير عرقي" وفق المعايير المعتمدة من قبل المنظمات العالمية. وأن هذه الممارسات الإجرامية كانت قد سبقتها عمليات إرهابية وان كانت بعدد أقل ولم يتم تداولها من قبل وسائل الإعلام بالطريقة التي تتم الآن. هذه الجرائم حدثت ليهود العراق الأصلاء ، ولطائفة الصابئة المندائيين والأكراد الفيلية وآلاف المواطنين العراقيين الذين أتهمهم النظام السابق بتبعيتهم لإيران وقام بتصفيتهم ودفن شبابهم بمقابر جماعية بعد تسفير أهاليهم أو تسليمهم لعصابات وسراق على الحدود العراقية الإيرانية. كل تلك الممارسات الإجرامية سواء التي أرتكبتها الأنظمة التي حكمت العراق أو العصابات الإرهابية كانت المرأة فيها تمثل الهدف المباشر بسبب النظرة الدونية لها أولاً، و بسبب ثقافة العنف المسيطرة على المجتمع البدوي والذكوري في المنطقة ثانيا.
      ونحن إذ نستذكر كل هذه الأحداث المؤلمة فإننا بنفس الوقت ندعو لأن يكون الإحتفال بـ " يوم المرأة " العالمي متميزاً بنشاطات سياسية تدعو إلى مواصلة النضال المشترك بين قطبي المجتمع الإنساني المتساويين في الحقوق والواجبات (المرأة والرجل) من أجل القضاء على الإرهاب العالمي والتفرقة العنصرية على أساس الجنس، والعمل على تحقيق مساواة عادلة تضمن حقوقا عادلة للمرأة أسوة بحقوق الرجل ، والتذكير بمنجزات رائدات الحركة النسوية العالمية أو المحلية على مستوى الدول ، وإبراز الدور الحضاري والنضالي للمراة في بناء المجتمعات الحديثة وتقديس دورها الرائد في البناء العائلي ، لا أن يتم "تلوين" المناسبة خارج نطاق أهدافها التي أشرنا لها. ومن الأهمية بمكان أن يتم تقييم رائدات المجتمع من النساء اللواتي قدمن من الخدمات الجليلة والمتميزة الكثير للمجتمع ككل وللمراة بصور خاصة ووفق معايير توضع من قبل متخصصين حيث يتم أختيار اللواتي يستحقن التقدير والتثمين وفقها ليكن مثالاً يقتدى به !
تحية تقدير وإجلال للمرأة العراقية في يوم المرأة.




132
ما وراء الكلمات
كيف .. ولماذا .. ولمصلحة من ..!؟
أشرار في القرن الحادي والعشرين يدمرون آثار آلاف السنين ..!

علاء مهدي – سيدني
Ala2mahdi@gmail.com
         من النادر أن يبعث لي أولادي برسائل إلكترونية تتضمن أخباراً أو مواضيع عامة وإن حدث فإن رسائلهم تتضمن أموراً عائلية أو شخصية وأغلبها تتضمن طلبهم  رعاية أولادهم – أحفادنا – لفترة زمنية بسبب من إرتباطات وزيارات لاتسمح لهم بإصطحاب الأطفال، أو لأنهم يودون التمتع بإجازة قصيرة هادئة لعدة ساعات يقضونها مع زوجاتهم أو أزواجهم خارج منازلهم وبعيدا عن الأطفال وصراخهم وعبثهم.
        بالأمس لفتت نظري رسالة من ولدي الأكبر وجهها لي ولأخوته تضمنت رابطاً لتغطية إعلامية من مؤسسة إسترالية حكومية بعنوان " عناصر الدولة الإسلامية يدمرون القطع الأثرية القديمة في متحف الموصل وخبراء الآثار يقارنون الخسارة بمثل خسارة تدمير صرح المدرج الكبير في روما الذي بدأ ببنائه فيسباسيان حوالي سنة 75 ميلادية". 
         ولدي الأصغر علق على الخبر بــ : انكسر گلبي.
         أبنتي قالت : لم أقو على مشاهدة الفيلم ، ولا افهم لماذا يفعلون ذلك ولن أفهمه.
         أما أنا فلم أعلق خجلاً ليس منهم فقط بل من نفسي. !
         لنعد إلى عنوان التغطية الإعلامية التي أشرت لها ونحلل بعض الكلمات والتعابير التي وردت فيها حيث تضمنت مقارنة بين الآثار والقطع الأثرية التي تم تدميرها من ناحية قيمتها التأريخية بقيمة المدرج الروماني الكبير الذي بدأ البناء به في سنة 75 ميلادية وهي مقارنة غير متوازنة وغير عادلة حيث أن أغلب التماثيل والقطع الأثرية التي تعرضت للتدمير في متحف الموصل يعود تأريخها لآلاف السنين قبل الميلاد. من ناحية ثانية أن القيمة الحقيقية للآثار تتأتى من نوع الآثر والمردود الحضاري منه وقدمه التأريخي لذا فالأثار العراقية التي قامت المجموعة بتدميرها والعبث بها تملك قيمة تأريخية وثقافية وحضارية وفنية كبيرة خاصة وأنها تماثيل بأحجام مختلفة ومن حقب تأريخية مختلفة ومن حضارات قومية متعددة.
         وأنا أشاهد منظر تلك "المخلوقات " في الفيلم الإعلامي المرافق للتغطية وهي تدمر التماثيل والقطع الأثرية الثمينة بمعاولها ومطارقها ، تذكرت مشاهد "الفرهود" الذي حل بآثار العراق خلال أيام الإحتلال الأولى للعراق في العام 2003 ، حيث نهبت آلاف القطع الأثرية العراقية من المتحف العراقي ببغداد تحت نظر قوات الإحتلال والقوات الأجنبية وبظل فترة هيجان عاث فيها السراق والمجرمون وقطاع الطرق وتجار الحروب وجنود الإحتلال وغيرهم فساداً وإجراما بكل شئ ثمين له قيمة وماأكثر ذلك في العراق.
         تذكرت أيضاً أنني لم أتمكن من زيارة المتحف الألماني خلال زيارتي الأخيرة لبرلين في تشرين الثاني من العام الماضي 2014 التي حضرت فيها " اللقاء التشاوري لمنظمات وجمعيات ونشطاء حقوق الإنسان العراقية"  بسبب من ضيق الوقت وكون المتحف يغلق أبوابه أيام الأثنين وهو اليوم الذي غادرت فيه برلين عائداً إلى أستراليا. قيل لي أن قاعات المتحف تتضمن أثارا عراقية ذات أهمية كبيرة قاموا بإستعارتها من العراق لكي يحافظوا عليها منا ! أعلم كذلك أن قاعات متاحف العالم المتحضر والمتمدن (أكرر ، المتحضر والمتمدن ) تتضمن آلاف القطع الأثرية العراقية ، مثل متاحف بريطانيا ، فرنسا ، إيطاليا وغيرها من الدول ، أخذوها منا على سبيل الإستعارة لكي يحافظوا عليها منا ! ، ولو لم يفعلوا لكانت تلك الآثار هدفاً لمعاول ومطارق (جنود أو رجال أو عناصر أو نشطاء الدولة الإسلامية). ألا ترون أن إستعارة الدول (المتحضرة) لآثارنا وآثار أجدادنا وان تم ذلك دون موافقتنا أو حتى علمنا كان يصب في  مصلحتنا؟
        ولإسرائيل أيضا حصة في آثارنا ، فقد تناولت وكالات أنباء عديدة ونشرت مواقع أخبارية وصحفية عديدة رد مركز " نارا " الأمريكي والذي كلف  بصيانة وترميم "الأرشيف العبري العراقي" على اتهامات وزارة السياحة والآثار العراقية بقيامهم ببيع "مخطوطة  التوراة  العراقية " لصالح اسرائيل " بأنها اتهامات باطلة" ، مؤكدين أنهم كانوا مكلفين بترميم مخطوطة الأرشيف اليهودي العراقي بموجب تكليف رسمي من الحكومة العراقية أبان فترة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وأكد المركز المذكور أن الحكومة العراقية قد باعت المخطوطة الثمينة بمبلغ كبير من المال وحصل رجل أعمال يهودي على حق ملكيتها رسمياً وعبر أوراق رسمية مصدقة من قبل السفارة العراقية في واشنطن. ربما من حق وزارة السياحة والآثار العراقية أن تعمل على  إستعادة المخطوطة بإعتبارها ثروة تأريخية عراقية على الرغم من أن الحكومة العراقية في حينه  قد أضطهدت يهود العراق وقامت بتهجيرهم ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة وكلنا يتذكر الدائرة الرسمية التي كانت تدير" الأموال المجمدة " العائدة لليهود العراقيين المسفرين والمهجرين. وعلى ضوء عجز السلطات العراقية عن حماية مواطنيها وأراضيها وآثارها فمن الأفضل السماح لإسرائيل بالإحتفاظ بالمخطوطة من باب" الإعارة" أيضاً خاصة وأن موضوعها خاص بهم. تصوروا لو حدث وأن كانت المخطوطة العبرية من بين الأثار الموجودة في متحف الموصل؟ !
        كما أنني تذكرت ، عمليات تهريب الآثار العراقية التي أضطلع بها أحد رموز العهد السابق الذي أثرى على حساب الموروث الحضاري العراقي عن طريق تهريب آلآف القطع الأثرية العراقية إلى خارج العراق مقابل أموال طائلة وبتزكية وحماية أعلى سلطة في البلاد بذلك الوقت.
         مما يذكر أن الآثار والقطع الأثرية والتماثيل التي تعرضت للتدمير والتشويه في متحف الموصل، بعضها قطع أصلية يعود تأريخها لآلاف السنين وعلى الإغلب إلى ماقبل المسيحية وأخرى أعيد بناؤها من قبل متخصصين فنيين من مجموعة قطع مبعثرة وجدت متفرقة ، وقسم آخر قطع منسوخة من الأصل الموجود في متاحف عالمية. هذا و تعود أغلب الآثار التي تم تدميرها لمدينة " الحضر" القريبة من مدينة الموصل كما يعود القسم الآخر إلى الحقبتين الآشورية والبارثية.   
         إن إرتكاب هذه الجريمة على مرأى ومسمع من العالم أجمع يستدعي التحرك السريع لمنظمات الأمم المتحدة المعنية بالآثار والأرث الثقافي العالمي وتلك التي تهتم بالتأريخ وأحداثه والحضارات القديمة ومنجزاتها ، من أجل الحفاظ على هذه الكنوز كونها ثروة قومية ليس  فقط لبلد المنشأ بل للمجتمع العالمي بأكمله خاصة وأن العراق عاجز عن القيام بمهمة الحفاظ على ثرواته بكل أشكالها. أن الموروث الحضاري والثقافي والتأريخي يعتبر من أهم مصادر المعلومات والعلوم والفنون التي نستقي منها الأفكار والإلهام في بناء حضارات وثقافات متنوعة ومتطورة حديثة بعيداً عن السفاسف والأفكار المتخلفة. التحرك المطلوب يستدعي أيضا من السلطات العراقية بجيشها وقواها الأمنية واية طاقات عسكرية أخرى لديها أن تبدأ فوراً بحركة للتخلص والقضاء على تلك المنظمة الإرهابية  حفاظاً على البشر والمال والثروة والموروث الحضاري والثقافي وحفاظاً على كرامة العراق والعراقيين.   
       لايخفى أيضاً الجانب الطائفي والعنصري لهذه الجريمة خاصة وأن أغلب الآثار والتماثيل تعود لفترة الإمبراطورية الآشورية أو قبلها والتي حكمت المنطقة قبل آلآف السنين  وكان عصرها ذهبياً مليئاً بالمنجزات العلمية والثقافية والفنية ويبرز ذلك من خلال التماثيل وقطع الآثار المتميزة التي تدل بوضوح على حجم ونوع التطور الذي كان الإنسان الآشوري قد وصله في تلك الحقبة من الزمن الماضي. ان جريمة تدمير الآثار في متحف الموصل تعتبر إستمرارا واستكمالا لسلسلة الجرائم التي بدأت  بجريمة تهجير بنات وأبناء المكون المسيحي العراقي وبقية المكونات الأخرى التي يتكون منها المجتمع العراقي التي كان من نتائجها ذبح وقتل وسبي وتهجير الآف النازحين العراقيين الأصلاء من مناطق سكناهم الأصلية التي عاشوا فيها منذ آلاف السنين.
        أن عمليات القتل والذبح والسبي والتدمير التي ترتكب من قبل المجموعات الإرهابية مستمرة ضد البشر والحجر وتحدث في وضح النهار وتحت نظر وعلم العالم كله. وإن كان هنالك خيار لدى البشر للنزوح من مناطق سكناهم واللجوء إلى مناطق آمنة ، وأن كان هنالك خيار لدى السلطات لنقل الآثار وإخفائها في أماكن آمنة مثلاً ، فما هو الخيار المتوفر لمنع الإرهابيين من تفجير المساجد والمقابر التأريخية ومراقد الأنبياء والجسور والمدارس والمطارات مثلاً؟ .



133
ماوراء الكلمات
ثقافة حقوق الإنسان العراقي!
علاء مهدي – سيدني
Ala2mahdi@gmail.com
       
         تعتبر إنتهاكات حقوق الإنسان في العراق من الممارسات المسلم بها في العراق ليس فقط خلال فترة مابعد السقوط بل عبرتأريخ العراق السياسي ومنذ تأسيس الدولة العراقية أو ربما قبل ذلك أيضا. والإيمان بحقوق الإنسان بإعتباره فكراً وممارسة لايتم عن طريق إستيراد أفكاره كما حدث مع مبادئ الديمقراطية التي أستوردتها الولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء بعد إحتلال العراق وسقوط النظام السابق والتي لم يلمس منها العراق والعراقيون سوى إشاعة مبادئ الطائفية والعنصرية حتى بات العراق مسرحاً كبيرا لممارسات إجرامية تتم بأسم الطائفية ، بل أن تطبيق مبادئ حقوق الإنسان يتم من خلال ممارستها فعليا على أرض الواقع سواء من قبل الدولة من خلال منظماتها الإنسانية شبه الرسمية أو دوائرها الرسمية ومن قبل المواطن بغض النظر عن مركزه الوظيفي أو الحزبي . فحقوق الإنسان هي مبادئ إنسانية معتمدة عالميا من خلال اللوائح العالمية للدفاع عن حقوق الإنسان والمشرعة والمعتمدة من قبل منظمة الأمم المتحدة وتطبقها أغلب دول العالم المتحضر والمتمدن.
         وتعتمد مبادئ حقوق الإنسان بصورة عامة على صيانة وإحترام حقوق الإنسان الطبيعية التي خلق معها وتلك التي أكتسبها من خلال مبادئ المواطنة وضمن حدود القوانين المرعية للدولة التي ينتمي لها. وعلى الدولة أن تعمل من أجل ضمان إحترام تلك الحقوق، والدفاع عنها متى ماتم إختراقها أو التجاوز عليها سواء من قبل الدولة ومؤسساتها أو من قبل مواطنين آخرين.
           كما أن ممارسة مهمة الدفاع عن حقوق الإنسان لاتتم من خلال حفظ الوثائق وإصدار البيانات والنشرات والدوريات الإعلامية وتأسيس منظمات وجمعيات فقط بل تعتمد أيضاً على الممارسة الفعلية للدفاع عن حقوق الإنسان من خلال إبراز وفضح المخالفات للبنود الأساسية لمبادئ حقوق الإنسان والتجاوزات على الحريات الفردية والعامة بما يضمن تصحيح تلك المواقف وإعادة الحقوق لأصحابها سواء كانت معنوية أو مادية.
          لابد أيضاً أن تتوفر رقابة حقيقية للدولة من خلال قوانينها وأنظمتها ومنظماتها الإنسانية على المشاكل والمنازعات والحوادث التي يتم من خلالها التجاوز على الحريات الفردية للمواطنين دون تمييز بين المواطنين من كلا الطرفين المتنازعين ، سواء من ناحية الجنس أو اللون أو الدين أو المذهب أو العشيرة أو المركز الوظيفي وغيرها من عوامل التصنيف المتعددة والمتفشية في بلدان الشرق الأوسط أو البلدان المتخلفة أو النامية وغير ذلك من التسميات.
        ومن مهمات الدولة إيضاً أن تشيع ثقافة حقوق الإنسان التي ينص عليها الإعلان العالمي لمبادئ حقوق الإنسان، من خلال مؤسساتها الإعلامية بكل أشكالها المرئية والمسموعة والمكتوبة وعبر برامج التعليم بكل مراحله ومن خلال مدارس الدولة الرسمية وتشريع القوانين التي تشترط تدريس مادة حقوق الإنسان في المدارس الأهلية ، كذلك تأسيس كليات ومعاهد تعني بتدريس مادة حقوق الإنسان بصورة مستقلة عن دراسة القانون والتربية والتدريس لكي يتم بناء كادر مثقف متخصص بحقوق الإنسان تعتمده الدولة في مؤسساتها الرسمية والأهلية أيضا، وأخيرا السماح بتأسيس مكاتب أهلية متخصصة بحقوق الإنسان والدفاع عنها على غرار مكاتب المحاماة ، تعتمد شهاداتها في القضايا المرفوعة ضد التجاوزات شأنها في ذلك شأن مكاتب المحامين.
         في العراق ، تم عام 2003 تأسيس وزارة لحقوق الإنسان لأول مرة منذ تأريخ تأسيس الدولة العراقية. وهي خطوة إيجابية توحي بأن الدولة العراقية تعمل أو على الأٌقل تحاول أن تنتهج منهجاً صحيحا يتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان والحقوق المدنية للمواطنين كما في الدول المتقدمة. تأسيس مثل هذه الوزارة يوحي بأن الدولة تعتمد على تطبيق مبدأ العدالة الإجتماعية والمساواة بين المواطنين بدون تفرقة وهي أمور نشك في كونها مطبقة فعلاً في الدولة العراقية الحالية. ولكن مع ذلك فإن مجرد تأسيس هذه الوزارة يعتبر خطوة بالإتجاه الصحيح.   
         لقد أثار استغرابي الشديد بعض ما قيل في ندوة بعنوان " حقوق الإنسان عراقياً " عرضت على قناة "الحرة " مؤخراً ضمت كلا من الدكتورة بشرى العبيدي ، عضو في مفوضية حقوق الإنسان ، الأستاذ إبراهيم الخياط ، كاتب وإعلامي ، الأستاذ جمال الحيدري ، ناشط مدني ، والأستاذ كامل أمين ، المتحدث الرسمي بأسم وزارة حقوق الإنسان في العراق. أدار الندوة الإعلامي الأستاذ عماد جاسم.
         كان محور النقاش يدور حول حادثة إعتداء حماية وزير حقوق الإنسان على ضابط شرطة ومجموعة من أفراد الشرطة المكلفين بتنظيم المرور في شوارع بغداد ،  التي كان لها صدى مهماُ في الشارع العراقي والجاليات العراقية في المهاجر، لأن "حماية وزير حقوق الإنسان تجاوزت  بالضرب على شرطة المرور" انسجاما مع التناغم اللغوي الموسيقي لعبارة " حماية وزير حقوق الإنسان تتجاوز على حقوق الإنسان " ! يالها من فضيحة.
        لن أكرر أحاديث الأساتذة المشاركين في الندوة التي أنصح القارئ الكريم بمشاهدتها بالضغط على الرابط أدناه ، لكنني سأركز على حديث الأستاذ كامل أمين المتحدث بأسم وزارة حقوق الإنسان الذي جاء متعارضاً مع المبادئ الأساسية للمبادئ التي يحملها أو يتضمنها أسم "وزارة حقوق الإنسان" التي يتحدث بأسمها كما قدمه مدير الندوة.
                     https://www.youtube.com/watch?v=ns2U5TBGXMc
        أقتبست مايلي مما قاله المتحدث بأسم وزارة حقوق الإنسان:
" سيادة الوزير أبدى إستعداده في حالة ثبوت التحقيق أنه طرف في الموضوع أو أعطى الأمر . . متى ماكشف التحقيق مقصرية أية جهة بما فيهم حمايته ، وافق على إتخاذ كل الإجراءات القانونية "
" والوزير بشكل مباشر أصدر توجيهاته وسوف لن يتدخل حتى في حالة معاقبة حمايته بأقصى العقوبات وفقاً لقانون قوى الأمن الداخلي".

         بتقديري أن مضمون الفقرتين أعلاه يدل بوضوح على عدم تفهم أو أنعدام وجود ثقافة كافية لدى مسؤول مهم في وزارة حقوق الإنسان بالمبادئ الرئيسية لحقوق الإنسان. وهذه بحد ذاتها كارثة أخرى تضاف للمخالفة التي أقترفتها حماية وزير حقوق الإنسان بالإعتداء على ضابط وأفراد من شرطة مرور يؤدون واجبهم اليومي في تنظيم المرور في شوارع العاصمة.
       نعود للفقرة المقتبسة الأولى ونتساءل: هل من صلاحية وزير حقوق الإنسان الموافقة على إتخاذ كل الإجراءات القانونية بحق المقصرين من حمايته الشخصية فيما لو تم إثبات تقصيرهم؟ وان كان سيادته يملك صلاحية الموافقة فهل يعني ذلك أنه يملك صلاحية عدم الموافقة أيضاً؟
        ولنراجع الفقرة المقتبسة الثانية ونتساءل: هل يملك سيادة الوزير صلاحية التدخل لمنع معاقبة أفراد حمايته الذين أعتدوا على ضابط وأفراد شرطة المرور؟ ان كان الجواب بنعم ، فمن الذي منحه مثل هذه الصلاحية التي ستعيق تطبيق بنود وقوانين حقوق الإنسان على المخالفين لها. وإن كان الجواب بلا ، فما هي ضرورة تصريح المتحدث الرسمي بأسم وزارة حقوق الإنسان بذلك إن لم يكن من صلاحيته التدخل. ألا يثبت هذا أن المتحدث بأسم وزارة حقوق الإنسان لايستحق منصبه؟



 

134
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
لجنـــة المرأة
 
تأجيل إحتفالات ونشاطات مختلفة

نظرا للظروف الإجتماعية الإستثنائية التي تَمرُ بها عدد من عضوات لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في استراليا ، كذلك وفاة الزميلة  ندى الصفار العضو في لجنة المرأة بصورة مفاجأة والتي كان لها تأثيرها المباشر على زميلاتها ورفيقاتها في لجنة المرأة والتيار ، بالإضافة إلى عدد آخر من الوفيات لأقارب وأصدقاء عدد غير قليل من زميلاتنا وزملائنا في التيار الديمقراطي، لذا قررت لجنة المرأة وبالإجماع تأجيل الإحتفالات التي كان من المقرر إقامتها لمناسبة اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار كما جرت العادة في السنوات السابقة وجميع النشاطات والفعاليات التي تَم التهيئة لها مسبقا وذلك تقديرا وإحتراما لمشاعر الزميلات والزملاء وفسح المجال لهم للإنتهاء من مراسيم التعازي ومجالس العزاء.
سنكتفي بإصدار كلمة بمناسبة عيد المرأة ، كما اننا سنعلن عن معاودة النشاطات بمواعيد لاحقة ، مع الإعتذار لكل اعضاء ونساء وأصدقاء ومساندي التيار آملين أن يتفهموا موقفنا الإنساني والأخلاقي هذا.
مع الشكر والتقدير
لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في استرالي

135
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق

أيامكم سعيدة وعيدكم مبارك

إلى أتباع الطائفة المندائية في العراق والعالم


تتوجه هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق بأجمل الأماني والتهاني وأخلصها لكافة أتباع الديانة المندائية في العراق والعالم بمناسبة احتفال الطائفة بعيد الأزدهار(دهوا هنينا) ، العيد الذي أزدهرت به الأرض حيث خلق فيها الزرع والضرع والطير والحيوان بعد ان كانت قبل ذلك مياه آسنة.
نتمنى أن يستلهم الجميع العبر من مبادئ هذه المناسبة السعيدة ليعملوا من أجل إزدهار الحياة والإيمان بالسلام بعيداً عن كل ما من شأنه تعكير صفوها.
ننتهز حلول هذه المناسبة لنتذكر ضحايا الطائفة التي نالت منهم العصابات الإجرامية الطائفية وأن نتمنى لأهاليهم وطائفتهم الصبر والسلوان.
  لنعمل جميعاً وبإخلاص من أجل مستقبل عراقي زاهر يحتفل فيه أتباع كل الديانات والمذاهب في العراق بأعيادهم ومناسباتهم سويتاً تحت مظلة قانون مدني ودستوري واحد يضمن لكل العراقيين أواصر الأخوة والحياة الحرة والعدالة والمساواة بعيداً عن كل أشكال التمييز والمحاصصة الطائفية والعنصرية.
وكل عام والجميع بخير


هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق



136
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق

 
بيــــــان

     تتهيأ قوى الشر والظلام، لترسم خارطة جديدة لعراقنا الحبيب، وهي تسلط سيوفها ورصاص غدرها ضد أبناء  شعبنا على مختلف مذاهبهم وإنتماءاتهم وقومياتهم، ضمن مسلسلها الإجرامي اليومي من القتل والذبح والاختطاف والسبي وكل أنواع الإنتهاكات والإعتداءات اللاإنسانية.
     وإستمراراً في هذا النهج الإرهابي فلقد خططت هذه القوى الخبيثة لتصفية بلاد الرافدين من أصولها وجذورها ، من مكونات الأقليات العددية فيها، لتجرد العراق من هويته التي حافظ عليها منذ عمق التاريخ.
     فهاهم الصابئة المندائيون اليوم يتحولون الى قرابين تذبح بأبشع الأساليب، المندائيون الذين حملوا العراق على ظهورهم منذ الاف السنين، هاهي الأجساد النقية التي تزاوجت مع طهارة الأردية البيضاء ومياه الرافدين تتضرج بدماءها دون أي ذنب أو أي جرم. وهم الذين غرسوا شارات السلام والطيبة في أرض العراق، وصمدوا رغم كل المعاناة التي تعرضوا لها على مر العصور.
     وإنطلاقاً من مبدأ الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق، فإننا في هذه الهيئة إذ نشجب ونستنكر وننذر بخطورة مايحصل لأبناء بلدنا من مكون الصابئة المندائيين، على أيدي القوى الارهابية من قتل وحشي، ونستصرخ ونستغيث بمنظمات حقوق الانسان في العالم، لتسارع بما تستطيع لدرء هذا الخطر الذي يهدد العراق بإبادة وإقتلاع جذر مهم من مكوناته الأصيلة.
     وليذهب المجرمون القتلة الغارقون بدماء أبناء الوطن الأبرياء، الى مستنقع الخطيئة، مستنقع  الظلام، وبجهنم يقبعون.
 
الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق




137
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
 

بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك

         تتوجه الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق ومؤيديها لكل المسلمات والمسلمين في العراق وفي بقية أنحاء العالم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك مشيرة الى ما  يتعرض له شعبنا من جرائم وفظائع الدولة الإسلامية ،  راجية تحقق تكاتف كل القوى السياسية للقضاء على داعش  وان تعود االأعياد والعراق  وأهلنا ينعمون بالسعادة والهناء والعيش بسلام وأمان , وبعيداً عن الظلم والطغيان والإرهاب و الفساد.  ننتهز مناسبة  العيد لنؤكد ان استمرار الأزمات السياسية والعمليات والممارسات الإرهابية  في العراق وبقاء حالة عدم الإستقرار في كل نواحي الحياة وتردي الحالة الإقتصادية وإزدياد التذمر الشعبي من حالة الفساد والإرهاب كلها لاتبشر بالمستقبل المزدهر المنشود بدون أن يلعب الفرد العراقي دوراً حاسماً في تغيير مجريات الأمور لصالح مستقبله ومستقبل العراق. وتأتي مهمة تغيير النظام الطائفي والمحاصصة الطائفية من أهم الأهداف الواجبة التحقيق من أجل المحافظة على وحدة الشعب العراقي بمكوناته التأريخية ونسيج مجتمعه المتميز.
         فإلى جميع المسلمات والمسلمين وبنات وأبناء الشعب العراقي كافة في الوطن والمهاجر  نتقدم بأخلص التمنيات  بمستقبل مليئ بالأفراح والمسرات والهناء والأمان وتوفر الخدمات.
 
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق


139
منظمات المجتمع المدني الوطنية تقدم مذكرة التماس الى البرلمان الهولندي حول الابادة الجماعية للايزيديين والمسيحيين

توجهت مجموعة من ممثلي منظمات المجتمع المدني العراقي  الكوردية والعربية في هولندا لتقديم مذكرة  التماس عاجلة الى البرلمان الهولندي حول ضحايا داعش في سنجار وغيرها في يوم الاثنين المصادف 12-08-2014 في تمام الساعة الرابعة عصرا، حيث تم استقبال الوفد من قبل رئيسة قسم العلاقات الخارجية في البرلمان الهولندي السيدة انكريك ايجسينك التي رحبت بالجميع وبحضور 26 برلماني هولندي دائم العضوية في  البرلمان الهولندي من الاحزاب السياسية الهولندية . وبعد ذلك تمت قراءة  مذكرة الالتماس من قبل الاستاذ بكر لشكري رئيس جمعية المجتمع الكوري الهولندي في المهجر. ثم قدم ممثلي المنظمات المشاركة بصورة منفردة  في تقديم  النقاط التي يراونها مهمة ومثبتة في مذكرة الالتماس. استغرق اللقاء خمسة عشر دقيقة.
وبعد الانتهاء وعدت السيدة رئيسة العلاقات الخارجية دراسة الموقف متفائلة بان هولندا ستقوم بما تستطيع تقديمه من اجل اسناد النازحين من المكونات الاخرى واسناد اقليم كوردستان في محنته. وأخيرا شكر ممثلي منظمات المجتمع المدني المشاركة في اللقاء اعضاء البرلمان كافة على موقفهم النبيل و وعدهم بالمساعدة على امل ان تناقش هذه المذكرة يوم الخميس 14-08-2014 تحت قبة البرلمان الهولندي.
وللمعلوم تضمنت المذكرة كثيرا من النقاط اهمها: عدد الايزيديين النازحين والمتضررين والعالقين في الجبال. وكذلك عدد المسيحيين النازحين و المتضررين، وهناك اكثر من 500 امرأة ايزيدية محجوزة في بناية تحت ايدي ارهاب داعش و ضرورة الاسراع في نجدتهم.
تدمير وتخريب الاماكن المقدسة والاثار للمسيحيين والايزيديين في المنطقة و وضعها الحالي
التغيير الديمغرافي والسكاني الذي تسعى له داعش  وتثيره على المكونات المسيحية والايزيدية
المطالبة السريعة والفورية بالتدخل العسكري او الاسناد العسكري
المطالبة بالإسراع في ارسال المساعدات الانسانية و الغذائية والطبية لضحايا ارهاب داعش في المنطقة
 تامين الحماية الدولية للايزيديين والمسيحيين في المنطقة
فسح المجال للنازحين من الايزيديين والمسيحيين  الراغبين في طلب اللجوء واسنادهم به
هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
وندرج ادناه اسماء منظمات المجتمع المدني المشاركة في تقديم مذكرة الالتماس:
Kurdische Diaspora Community in Nederland
 Koerdisch Instituut in Nederland
Halabja Slachtoffer
Koerdische Arbeiders Unie (Komkar)
 Kurdsiche culturele gemeenschap Amsterdam – Nederland
Somarian Observor for human Rights
Committe for Writers and Arts for democracy in Iraq
Committee for defending religious and ethnic groups in Iraq

13- 08 – 2014

140
إدانة جرائم داعش بحق الأيزيدية

          مجدداً تصولُ غربانُ الشر والجريمة الداعشية في أرض الرافدين؛ وهذه المرة تهاجم فيها أتباع الديانة الأيزيدية المسالمين، في محاولة منها لاقتلاعهم من أرضهم التي عاش فيها أجدادهم تاريخا يمتد لآلاف السنين. ولم يكن هذا ليحدث لولا سيادة الطائفية وتلك الأخطاء والخروقات الخطيرة بالمؤسسة العسكرية والتهاون الحكومي عن أداء الواجبات وعدم اتخاذ موقف الحسم والعودة لميدان يفرض لزاماً عليها أن تنهض بتحريره بعد انسحابها غير المبرر وتركها السلاح لقوى الإرهاب والخراب!
          لقد تعرّض الأيزيديون لجريمة استباحة؛ ما دفع المدنيين العزّل للتوجه إلى الجبال علّها تعصمهم من طوفان الجريمة الآسن ومقاتلي الغزاة المجمَّعين من كل حدب وصوب بقصد تمزيق البلاد وإبادة مكوناتها...ولم تسلم مئات العوائل وآلاف من الأطفال وكبار السنّ  من أهوال تلك الجرائم النكراء كما لم تسلم النسوة والفتيات والصبايا من جرائم الاختطاف والاغتصاب والحجر لبيعهنّ في أسواق نخاسة دولة ما يسمونها الخلافة وهم الأقرب فعليا لخلافة أزمنة العبيد والظلم والضيم، أزمنة الطائفية وحروبها وجرائم الإبادة التي ارتكبتها عصور كهوف الظلام والتخلف ووحشية البدائية وهمجيتها..
          إنّ وجود قوات داعش يصبُّ في ذات الاتجاه لوجود ميليشيات الطائفية المتطرفة المتشددة وأهوال ما ترتكبه من جرائم حيث تشكل الحليف الطبيعي لجرائم الإرهاب التي لا تقود إلا إلى تقسيم البلاد وتمزيق المجتمع ولكن ما يهمنا هنا بوجه عاجل: هو تنبيه المجتمع الدولي إلى أن السياسات التي جرى العمل بها لن تبقى محاطة بأسوار جغرافيا تجتاحها جراثيم طاعون داعش المدربة والممولة من جهات لم تعد خافية على شعوبنا الأمر الذي يحمّلهم مسؤولية المشاركة بوجه داعش والإرهاب...
         ونحن إذ ندين الجريمة ونستنكرها، نعمل مع (كل) الأطراف المعنية لوضع البدائل الجدية القائمة على فعل أممي تقوده المنظمة الدولية للتغيير الشامل في البلاد، على أن تكون (أولى) الخطوات العاجلة والفورية ممثلة بإنقاذ أتباع الديانات والمذاهب التي تتعرض لجرائم الإبادة اليوم...
         ونحن نرى الحل بسرعة إيصال مواد الطوارئ من خيام وأبنية جاهزة ومن غذاء ودواء ومن ثم تطهير البلاد من قوى الإرهاب وإعادة مواطني العراق إلى بيوتهم والشروع بإعمار ما تمّ تدميره وتخريبه وتعويض الضحايا وعدم إغفال التحقيق ومحاكمة الجناة كل بحجم جريمته...
         إن المهمة التي تواجه الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم تكمن بمزيد التنسيق الأمني والعسكري السريع لمواجهة قوى الإرهاب وكسر شوكتها قبل أن تتمدد أكثر فأكثر وتطرق أبواب الإقليم والعراق كله.
         سلم أهلنا الأيزيديون وهذي أروع آيات التضامن نسطّرها اليوم داعين لتجديد المظاهرات واستمرارها في مختلف البلدان تعزيزا للتضامن الأممي وتوجيها لأنظار المجتمع الدولي...
         وإننا في وقت نشدّ على أيادي قوات البيشمركة التي تتقدم لتطهير المدن المحتلة من الغزاة الإرهابيين بمؤازرة جدية فاعلة ومؤثرة من قواتنا الجوية، نصرخ بوجه العالم أنْ: تذكروا زمار وسنجار ووانة اليوم قبل فوات الأوان، فالمعركة مع الإرهاب وجرائمه معني بالوقوف بوجهها المجتمع الدولي برمته الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات إنقاذ سريعة للمدنيين المحاصرين؛ و نُطالب مجدداً ايضا بإتخاذ إجراءات دولية سريعة تقرأ ما حصل قبل هذه الجريمة بحق الأيزيديين للمسيحيين من أبناء الموصل والعالم مازال متلكئا في التدخل الحازم المنتظر. كما نطالب بسرعة كشف الحقائق في ضوء التحقيق الذي صدر الأمر به ومحاسبة المقصرين وإصدار العقوبات القضائية الصارمة  بحق أي حالة تثبت بمجريات التحقيق العادل...
         إننا نتطلع إلى تضافر جهود جميع المعنيين بعيدا عن الخلافات والاختلافات السياسية الضيقة وواجب الارتقاء بتحشيد كل القوى من دون استثناء مؤازرين كل جهد شارك اليوم في استعادة المبادرة مطالبين بتعزيز التنسيق المؤمل ووحدة الصف بوجه الإرهاب.
 

الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق


141
إدانة جريمة إرهابيي داعش بحق مسيحيي البلاد وأتباع الديانات والمذاهب
تتضخم مجازر تنظيم داعش عبر جرائم تستبيح القوانين والأعراف وتصادر أي معنى للدولة المدنية المعاصرة ، ومن ثمّ تبيح لنفسها جرائم بحق المدنيين العزّل الذين يخضعون لسلطتها بعد أن سطت على أراضٍ شاسعة إثر انهيار أمني مشهود وانسحاب غير مبرر للقوات الحكومية!
ولعل أحدث تقليعات الجريمة لهذه المجموعات الإرهابية السادرة في غيها؛ تمثلت في بيان وزعوه في مدينة الموصل تضمن إنذرا للمسيحيين بأن يختاروا أحد ثلاثة فأما يعتنقوا الإسلام أو يدفعوا الجزية وإلا فإنهم سيواجهون القتل بدءاً من اليوم السبت19تموز يوليو الجاري.
إنّ تنظيم الإرهاب لما يسمى دولة الخلافة الإسلامية إذ يتحدث عن عقد "الذمة" بوصفه ممارسة قديمة تُفرض لقاء حماية غير المسلمين مقابل الجزية، إنما يخرق بتلكم الممارسات قوانين الإنسانية المعاصرة ويرتكب في ظلال تأويلاتها أبشع الجرائم التصفوية الدموية وهي إذ تخص المسيحيين بإنذاراتها فإنها تتقصد الإشارة غير المباشرة لأتباع المذاهب التي يكفرونها والديانات التي يعدونها شركية-وثنية بغاية شرعنة جرائم التصفيات الإجرامية الشاملة التي تحضِّر لارتكابها!
إن موضوع مواطني العراق [وسوريا أيضاً] من المسيحيين ومن جميع أتباع الديانات والمذاهب الأخرى يبقى بأولوية تتطلب تدخلا مباشرا فوريا عاجلا من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية ومن كل من الفاتيكان ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي لتشخيص الجريمة واتقاء وقوع كوارث حرب همجية لقوى التخلف والظلام بسبب ما توافرت لهم من أرضية تعود لانتشار خطاب الطائفية السياسية وسلطته ولوجود الميليشيات والانفلات الأمني وهزال بنية الجيش النظامي الحكومي وهزيمته من دون مواجهات الأمر الذي يتطلب من الجهات الدولية أن ترتقي إلى مسؤولياتها الفعلية والإجراءات العملية لكبح جماح الإرهاب وانتشاره بتلك الطريقة التي تؤسس قاعدة خطيرة له في المنطقة بسبب التماهل والإهمال.
ندين الجريمة النكراء بشدة ونؤكد ضرورة تنفيذ مجمل ما قدمناه في بياناتنا المخصوصة بالدفاع عن أتباع المجموعات الدينية والمذهبية وتأمين سلامتهم كافة وبشكل فوري عاجل..
الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
20 تموز يوليو 2014
 

143
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
بيان بشأن الاوضاع والظروف الاستثنائية في البلاد
مناشدة للجهات المعنية لزيادة الدعم الإنساني للنازحين من المناطق المنكوبة
تتابع هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الأوضاع الاستثنائية في العراق، تلك الناجمة عن تداعيات هجمات القوى الإرهابية والانهيار الأمني في ضوء انسحاب القوات الحكومية من مدن عديدة بخاصة في محافظة نينوى وصلاح الدين  التي باتت  خارج سلطة الحكومتين الاتحادية والمحلية؛ الأمر الذي دفع حشودا من مجمل العراقيين للنزوح فضلا عن التهديدات التي بات يتعرض لها حصرا المسيحيون والأيزيديون والشبك  وأتباع الديانات من غير المسلمين ومن المذاهب المغايرة للقوى التكفيرية.
ويجابه أبناء المناطق المنكوبة، مشكلات انقطاع الكهرباء والماء وشحة الوقود والغذاء وارتباك وصول الدواء والرعاية الصحية الضرورية، وهي ليست كل ما باتوا يعانونه من مشكلات ومتاعب؛ فهناك تهديدات أبعد وأخطر تطاول حيوات هؤلاء بخاصة إذا لم يدفعوا الجزية التي فرضتها قوى التشدد والتكفير الاسلامي وسلطتها الهمجية التي كسَّرت كل القوانين المدنية.
لقد تضخمت  سلطة داعش وحلفاؤها واقتربت من تخوم اقليم كوردستان وانسحاب القوات العسكرية تاركة اسلحتها ومعداتها لتستغل من قبل الارهاب او تحرق وتدمر  وتركت الأهالي المسالمين بلا غطاء، لم تنسق الحومة الاتحادية مع حكومة اقليم كوردستان لملء الفراغ بل نلاحظ  ممارسة خطابا إعلاميا سياسيا يتعارض ومنطق الأمور إلى جانب مواصلتها ممارسة سياسة استخدام  الحصار الاقتصادي الذي يُضعِف إمكانات التحرك وتلافي النتائج الكارثية المحتملة !
 وفي وقت تجري جرائم الاغتصاب والاعدامات بالجملة و بلا محاكمة وحرق الكنائس وإهانة أتباع الديانات والمذاهب، يحيا عشرات آلاف منهم  في العراء خارج منازلهم ويخضع من بقي منهم لحالات تهديد إرهابية خلقت الرعب النفسي المركب فوق معاناتهم من قصور الحاجات الحيوية للعيش الإنساني.
إننا نطالب هنا منظمات المجتمع المدني لتنسيق الجهود على الأرض كما نطالب بحصر حجم الحاجات وتلبيتها في ضوء تنسيق مباشر على أعلى مستوى بين الحكومة الاتحادية وحكومة كوردستان وفتح منافذ إيصال المساعدات الطارئة العاجلة الواردة من المنظمات الدولية المعنية مهيبين بتلك المنظمات النظر بجدية لما يجري ميدانيا، للمساعدة على التصدي للتهديدات القائمة بعد أصبحت برطلة وشقيقاتها من المدن ذات الأغلبية المسيحية والأيزيدية على مرمى حجر من قوات الإرهاب الداعشي.
إن حماية بنات وأبناء المجموعات الدينية والمذهبية الصغيرة تظل مهمة وطنية أولا وأممية بدعم دولي شامل وجوهري مؤثر.. و إلا فإن كوارث إنسانية هي ما يجابه مجتمعنا ما سيشكل وصمة عار بجبين الإنسانية..

الأمانة العامة
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
23/6/2014


145
 
هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
نعي الكاردينال " دلي "

         تعزي الامانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق كافة أتباع الديانة المسيحية ورجال الدين المسيحي في العراق والعالم اجمع بوفاة الكاردينال عمانوئيل دلي الثالث الذي توفي في احدى مستشفيات الولايات المتحدة الامريكية  عن عمر ناهز ال 87عاما.
         وعرف عن المغفور له إيمانه العميق بمبادئ السلام والمحبة وبعبادته وإخلاصه لمبادئ ديانته وحبه لوطنه العراق. وقد أبدى براعة في تحمله غضب العصابات الإرهابية ومواجهتها بلغة التسامح والحوار والمحبة ، كما امتاز ايضا بحبه الكبير لمواطنيه من أتباع الديانة المسيحية بصورة خاصة  والشعب العراقي  بصورة عامة.
        ننتهز هذه المناسبة لنقدم تعازينا إلى كل العراقيين بفقدان الكاردينال "دلي" وبرحيله فقد العراق والعراقيين رجلاً من أعلام السلام والمحبة في وطننا المنكوب بالإرهاب والطائفية.
الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

146

 

هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
كل عام وأنتم بخير


إلى كافة الأخوات والأخوة المسيحيين العراقيين
يسر الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق أن تتقدم بأسمى آيات التهاني من كل العراقيين من أتباع الطوائف المسيحية في العراق بمناسبة أحتفالهم بعيد رأس السنة – أكيتو -  (رأس السنة الآشورية البابلية ) متمنين للجميع عاماً سعيداً هانئاً يتم فيه تحقيق الأماني بعراق تظلله آيات المحبة والسعادة، في عراق جديد خال من كل مسببات العنف أو الإرهاب ، عراق أعمدته السلام والمحبة بعيداً عن كل عوامل الطائفية والعنصرية وكل ما من شأنه تعكير صفو حياتنا المشتركة.
ان احتفال الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته الجميلة بهذه المناسبة السعيدة لهو دليل على إيمانهم بمبدأ التعايش الأخوي تحت مظلة وطن ديمقراطي واحد للجميع. 

الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق



148
بطاقة تهنئة من الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق

إلى: إتحاد الجمعيات الإيزيدية في السويد

نهنئكم ونشد على أيديكم مباركين النتائج الإيجابية لمؤتمركم التأسيسي لإتحاد الجمعيات الإيزيدية في السويد.
ان توحيد نشاطات وجهود الجمعيات والتنظيمات الإيزيدية المتواجدة على الساحة السويدية من شأنه إبراز أهمية تواجد الديانة الإيزيدية بإعتبارها إحدى الديانات القديمة في العراق والعالم هذا بالإضافة إلى ان توحيد جهودكم يعزز من قوة أتباع الديانة الإيزيدية ويؤثر في إتخاذ القرارات المتعلقة بكم على الصعيدين السويدي والعالمي.

ننتهز هذه المناسبة لنعبر عن سعادتنا وغبطتنا بنجاح مؤتمركم مهنئين كافة أتباع الديانة الإيزيدية اينما كانوا وعلى رأسهم الهيئة ادارية الجديدة متمنين لكم دوام التقدم والنجاح في أعمالهم المستقبلية الهادفة.
لنعمل معاً وبإصرار من أجل بناء عراق ديمقراطي حر أعمدته حرية المعتقد بعيدا على كل انواع التفرقة والمحاصصة الطائفية والعنصرية.
الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق



149
الناشط الآشوري سورو سورو ينال جائزة العمل المتقن السنوية 2013 في استراليا




عنكاوا كوم- استراليا
 
نال الناشط القومي الآشوري سورو سورو الجائزة السنوية للعمل المتقن خلال حفل عشاء أقيم على شرفه ومجموعة من الذين قدموا خدمات للمجتمع في عدد من الحقول كالتعليم والثقافة والتراث وذلك يوم 21 تشرين الأول الماضي في قاعة نادي (The Rotary Club of Wetherill Park) بمدينة سيدني الاسترالية
 
وقال بيان تلقى "عنكاوا كوم" نسخة منه إن "سورو" ارتجل كلمة بالمناسبة أكد فيها عن فخره بما قدمه من خدمة لطلاب مدرسة سانت جونز بارك عموماً وللجالية الآشورية في سدني بشكل خاص خلال مسيرته التربوية التي امتدت لأكثر من عقدين من الزمن، مشيراً إلى أهمية تأهيل جيل الشباب لقيادة المجتمع على أسس المحبة والاحترام والتضحية للمساهمة في بناء استراليا.
 
وحضر حفل توزيع الجوائز نائب ممثل العراق الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك"وليم أشعيا عوديشو"، والناشط القومي الآشوري ورجل الأعمال يوسب يوسب، وعقيلة "سورو"، ومجموعة من زملاؤه في المدرسة.

عزيزي الأستاذ سورو

فوزك بهذه الجائزة القيمة دعاة فخر ليس لمحبيك وأصدقاءك من أبناء الجالية الآشورية فقط بل للجالية العراقية في استراليا بالتأكيد. مكانتك بين أحبتك العراقيين في سدني يفتخر بها الكثيرون. أنا سعيد بهذا التقييم والتقدير وأهنئك وأشد على يديك والف مبروك

علاء مهدي

150
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
 
بيان حول مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد المتعارض مع وحدة الشعب العراقي

عرض السيد وزير العدل على شاشة التلفزيون مبادرته بإكمال مسودتي قانوني المحكمة الجعفرية وقانون الاحوال الشخصية الجعفري ، وإذ نتلقى مثل هذا الخبر باستغراب وريبة ، بالنظر لكون وزير العدل العراقي السيد حسن الشمري وزيرا يمثل كل العراقيين ولا يتحدد بطائفة او حزب ، كما اننا نرى أن  قانون الاحوال الشخصية العراقي رقم 188 لسنة 59 المعدل يعد مرجعا قانونيا لجميع المذاهب الإسلامية في العراق ، كما ان  هذا القانون يلبي الطموح ضمن مرحلة زمنية معينة ومتطورا يخدم الوحدة في المجتمع العراقي .
اننا نرى أن مثل هذا التوجه لا يخدم الوحدة العراقية ، وكما لا يخدم وحدة القوانين في دولة يسعى الجميع فيها ويحرص على ان تكون دولة قانون لا دولة قوانين للطوائف ،  وان هذا التوجه يعطي المبرر والذريعة لسن قوانين مذهبية لا تخدم وحدة القانون ، ولا تعمل من اجل تعزيز عمل القضاء العراقي ورصانته ، وتعمد الى خلق حالة من الفوضى في المجتمع بالإضافة الى تمكن عناصر غير قضائية من الولوج الى ساحة القضاء واضعافها وتهميشها ،  كما أن تعدد مصادر القضاء واختلاف الأحكام يجعل حياة العائلة غير مستقرة وحقوق الفرد غير مضمونة فكان هذا دافعا للتفكير بوضع قانون  للأحوال الشخصية  يجمع فيه أهم الأحكام الشرعية المتفق عليها ، وهو ما ينص عليه قانون الأحوال الشخصية العراقي .
بالإضافة الى ان تطبيق القضاء والمحاكم وفقا لنصوص هذا القانون أثبت التطبيق العملي ايجابياتها ، من هذا المنطلق فان قانون الاحوال الشخصية العراقي رقم 188 لسنة 1959 المعدل كان منسجما مع ثوابت الدين الاسلامي ، ومنسجما ايضا مع مسألة الحقوق والحريات الأساسية في الدستور ، وهو بالنظر للفترة الزمنية التي صدر بها ، ولمرور ظروف عديدة تتطلب منا التفكير بقضية المراجعة والتعديلات الضرورية التي تتطلبها المرحلة .
ومع اعتقادنا بان مثل هذا المشروع لن يكتب له النجاح بالنظر لوعي العراقيين وعزوفهم عن تبني القوانين التي تفرقهم وتشتت وحدتهم ، بالنظر لحاجة البلد الى قوانين توحد الشعب بدلا من تفريقهم على قوانين تتناسب مع المذاهب ، ومثل هذه الخطوة تشكل  نكوصا وتراجعا على ماتم بناءه ، وهي خطوة يتراجع فيها المجتمع بدلا من توحيده ، ومادام القانون النافذ لا يخالف الاسلام ولا يتعارض مع المذهب الجعفري فما هو المبرر لفصله بقانون يخص المذهب لوحده ، ومادام العراقيون  في الدستور متساوون امام القانون دون تمييز بسبب الجنس او العرق او القومية او الأصل أو اللون او (الدين) أو (المذهب) او المعتقد أو الرأي او الوضع الاقتصادي او الاجتماعي .
أن قانون الأحوال الشخصية يعالج الاحكام  الشرعية التي تجمع المسلمين العراقيين على اختلاف مذاهبهم ، ويعالج قضايا الخطبة والزواج والطلاق والمحرمات وزواج الكتابيات والحقوق الزوجية بما فيها النفقة والسكن وقضايا التفريق القضائي والمخالعة والعدة والنسب والحضانة والرضاع ونفقة الفروع والأصول والأقارب والوصية والوصايا وأخيرا احكام المواريث . هذه المعالجة يختص بها قانون الأحوال الشخصية ولا يتطرق اليها القانون المدني رقم 40 لسنة 1951 المعدل بالرغم من ان القانون المدني اكد في نص الفقرة الأولى من المادة الأولى على تطبيق النصوص التشريعية فأن لم تجد المحكمة نصا يعالج التطبيق يصار الى العرف ثم الى المبادئ العامة للشريعة الإسلامية الأكثر ملائمة لنصوص القانون دون التقيد بمذهب معين وأخيرا في حال عدم وجود مثل هذا يصار الى قواعد العدالة .
ان بالإمكان الاستفادة من الملاحظات والنقاط التي تثار على نصوص قانون الاحوال الشخصية العراقي ومعالجتها ضمن حلقات دراسية نخرج بها بنتائج ملموسة وعملية من قبل مختصين لتقديمها كمقترحات لتعديل هذا القانون .
ولهذا تؤيد الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق الرأي السديد الرافض لمشروع القانون الجديد الذي تقدم به وزير العدل العراقي ، إذ إنه يتناقض مع حاجة العراقيين للوحدة الوطنية ويشدد الصراع الطائفي ويعمقه في المجتمع العراقي.




151
هيئة الدفاع عن اتباع الديانات  والمذاهب في العراق
بيان إدانة واحتجاج شديدين ضد الجرائم المرتكبة في الكاظمية وتلعفر
قبل أقل من اسبوعين أصدرت الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات و المذاهب في العراق بيانا عبرت فيه عن احتجاجها وإدانتها الشديدين لتفاقم العمليات الإجرامية المرتكبة ضد أبناء شعبنا العراقي على إمتداد ساحة العراق ، والتي تكاد تكون يومية ، وبلا توقف.كان من آخرها العمليات الإجرامية  من التفجيرات الإنتحارية التي استهدفت الزوار المتجهين الى الكاظمية فأودت بحياة العشرات من المواطنين وجرح أضعافهم، وذلك رغم ما اعلن عن اتخاذه من إجراءات أمنية مكثفة وانتشار عجلات الجيش و الشرطة. كما وحدثت في نفس اليوم تفجيرات في مناطق مختلفة في بغداد وغيرها من مدن العراق.
ولا فرق عند هؤلاء الإرهابيين  فكما يفجرون أنفسهم في مواقع مدنية ، ينتحرون بهجومات على مراكز الشرطة  فقد فجروا مركز الشرطة في قضاء تلعفر ، الذي تسكنه أغلبية تركمانية ، ولم  يتورع المجرمون حتى عن ارتكاب أبشع الجرائم بإستهدافهم الأطفال ، فلذات الأكباد، بقتل التلاميذ في مدارسهم، ففي نفس الوقت فجر انتحاري سيارة مفخخة عند مدرسة إبتدائية قرب مركز الشرطة في تلعفر. بلغ العدد الأولي للضحايا  13 شهيداً بينهم 10 من التلاميذ ومعلمين اثنين وشرطي، و130 جريحاً غالبيتهم من التلاميذ.
 تعبر الأمانة العامة عن إدانتها الشديدة لهذه الإعمال الإجرامية، التي ترتكبها العصابات من معدومي الضمير ، والمتوحشين الذين فقدوا كل صفة بشرية ، ومما يشجعها على تكثيف ومواصلة جرائمها عدم تلقيها ومجابهتها بالحزم اللازم والإجراءات الرادعة من أجهزة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، والتي يصرف عليها دون حساب، وبلغ عددها المليون فردا.
 إن هذه الأفعال الإجرامية ينبغي أن تستثير المزيد من الغضب والتنديد من مواطنات ومواطني الشعب العراقي كله وتدفع بها للنضال ضد هذه القوى الظلامية الغارقة في الجريمة وتكفير البشر والمستنزفة لدماء الشعب العراقي.
إن هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق تطالب الحكومة العراقية وكل الأحزاب السياسية المشاركة في الحكم بإلحاح وإصرار شديدين إلى العمل الجاد والمسؤول لوضع حد للإرهاب المتفاقم في البلاد.
إن الأمانة العامة إذ تقدم أحر التعازي إلى عائلات شهداء العراق كافة وترجو لهم الصبر والسلوان والذكر الطيب للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والمعوقين، تطالب الحكومة بتقديم المساعدات الضرورية للجرحى و لعوائل الضحايا.
الأمانة العامة هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
07/10/ 2013


152
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
 
بيان إدانة واحتجاج ضد جرائم المفخخات والانتحاريين الإرهابيين بالعراق

تواصل قوى الإسلام السياسي المتطرفة والإرهابية (تنظيم القاعدة وما تفرع عنها والميليشيات المسلحة للقوى المتحالفة معها ومن لف لفها) بالعراق ارتكاب جرائمها الدموية البشعة في أنحاء مختلفة من العراق، فإذا كانت قد فُجرت قبل أيام عدة سيارات مفخخة وانتحارية في مدينة أربيل استهدف مركز جهاز الأمن (الأسايش) وأدت إلى استشهاد ستة أفراد من قوات الأمن و42 جريحاً ومعوقاً منها أيضاً، فإن 14 سيارة مفخخة فجرها الإرهابيون القتلة في وقت واحد في مناطق تسكنها أكثرية شيعية ببغداد أدت إلى استشهاد 54 شهيداً و150 جريحاً ومعوقاً، إضافة إلى جرائم كثيرة أخرى مماثلة قبل ذاك وفي مختلف محافظات وسط وجنوب العراق وفي محافظتي الموصل وبغداد.
إن هذه الجرائم الإرهابية لا يمكن أن تحصل بالعراق دون أن يكون هناك دعماً لها ولجرائمها المدمرة من قبل بعض دول الجوار والقوى الطائفية الفاعلة فيها والمشجعة لارتكاب مثل هذه الجرائم، ودون أن يكون لها غطاء محلي يحميها ويتستر على جرائمها ليحقق ما يسعى إليه، إضافة إلى واقع الاندساس والتسرب الكبيرين في أجهزة الأمن العراقية التي تسمح لهم بالحصول على المعلومات الضرورية لإمرار سياراتها المفخخة وانتحارييها وهم مفخخون أو يحملون معهم الأسلحة المتوسطة والقنابل اليدوية، وكذلك ضعف يقظة وحذر وأساليب عمل الأجهزة الأمنية العراقية، وانغماس الحكومة الاتحادية بالصراعات حول السلطة وحول الهيمنة على المزيد من المال الحرام والمقتطع من قوت الشعب وفقراء الناس.
وإذ كانت هذه العملية قد حصلت في إقليم كردستان العراق استثناء وبعد مرور سنوات على سيادة الأمن وحماية المواطنات والمواطنين والتي نأمل أن لا تكرر إذ إن الإرهابيون يسعون إلى تفجير الوضع بكردستان أيضاً، فأن بقية محافظات العراق تشهد جرائم كثيرة ومتلاحقة تختطف الآلاف من البشر وتدفع بهم إلى الموت، كما تصيب آلافاً بالجراح والإعاقة عن العمل والمشاركة في النشاط الاقتصادي والحياة العامة.
إن الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق تطالب المسؤولية كافة، وخاصة الأجهزة الأمنية، إلى رفع اليقظة والحذر وإلى التعاون مع الشعب العراقي الذي سيكون بمقدوره التصدي لمثل هذه الجرائم التي ينفذها جهلة مارقون وعميان البصيرة والبصر والتي يقف وراء كل ذلك أعداء للشعب العراقي وأعداء أمنه واستقراره.
إن الأمانة العامة إذ تعزي بحرارة ضحايا التفجيرات الدموية بالعراق وترجو لعائلاتهم الصبر والسلوان والشفاء العاجل للجرحى والمعوقين, تطالب المسؤولين كافة بالعمل الجاد والمكثف للكشف عن المجرمين القتلة ومن يقف خلفهم ويساندهم ويغطي جرائمهم لتقديمهم إلى العدالة لتقتص منهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي. 
إن قوى الإرهاب الجامحة في جرائمها الإرهابية بحق الشعب العراق تبذل أقصى الجهود لإثارة حرب طائفية بالعراق، إذ كل الدلائل تشير إلى إن هناك من الدلائل ما يهدد العراق بمثل هذه الحرب الطائفية ما لم تتخذ الإجراءات السياسية الواعية لإحباط هذا الاتجاه العدواني الذي تمارسه يومياً قوى الإرهاب بالعراق. ولا يمكن أن يتحقق ذلك ما لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بتغيير السياسات الراهنة للحكومة الاتحادية التي لم تفعل الكثير سياسياً لمواجهة قوى الإرهاب وحل المشكلات العالقة لسحب البساط من تحت أقدام الإرهابيين الذين يستثمرون الصراعات الطائفية الراهنة بين الأحزاب الإسلامية الحاكمة لزيادة عدوانها على الشعب العراقي.
لتتضافر جهود أبناء وبنات الشعب العراقي من كل القوميات وأتباع كل الديانات والمذاهب لمواجهة الإرهاب والتصدي له وإفشال مخططاته الهمجية المناهضة لإرادة الشعب ومصالحه الحيوية وحياة مواطناته ومواطنيه.

الأمانة العامة
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
كتب بتاريخ 1/10/2013       

153
 
 
هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
 
بيان إدانة واحتجاج شديدين ضد الجرائم المرتكبة بحق مواطنات ومواطني  العراق من أتباع الديانات والمذاهب

تفاقمت في الأشهر والأسابيع الأخيرة العمليات الإجرامية المرتكبة ضد أبناء وبنات الشعب العراقي من قبل قوى الإرهاب الدموية على امتداد الساحة العراقية، وكانت آخرها تلك التي وقعت في مدينة الصدر (الثورة سابقاً) في بغداد واستشهد على  إثرها 73 مواطناً مشاركاً في مآتم ضحايا الإرهاب وأكثر من 180 جريحاً ومعوقاً. وقد تحولت المدينة كلها إلى حزن ومآتم مستمرة.
وكان قبل ذاك قد نشط الإرهابيون في قتل 24 مواطنة ومواطناً من الشبك وجرح العشرات في جرائم مريعة ارتكبت في محافظة الموصل. وقد سبقتها وأعقبتها جرائم أخرى في بابل وبغداد وديالى وغيرها. ثم كانت الأعمال الإجرامية التي ارتكبت أو ما تزال ترتكب ضد العائلات العراقية في البصرة والناصرية والكوت وضد عشيرة أل السعدون لانتمائهم للمذهب السني وبذريعة الانتقام لما حصل في الموصل ضد الشبك والتركمان! إن هذه الأفعال الإجرامية تثير الغضب والتنديد من مواطنات ومواطني الشعب العراقي كله وتدفع بها للنضال ضد هذه القوى الظلامية الغارقة في الجريمة وتكفير البشر والمستنزفة لدماء الشعب العراقي.
إن هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق تطالب الحكومة العراقية وكل الأحزاب السياسية المشاركة في الحكم بإلحاح وإصرار شديدين إلى العمل الجاد والمسؤول لوضع حد للإرهاب المتفاقم في البلاد. إن ضعف التصدي لهذه القوى الإجرامية يشجعها على ارتكاب المزيد من هذه الأفعال الدنيئة والإجرامية، وتؤكد عجز الحكومة عن مواجهتها وإلى وجود ثغرات جدية متسعة بين الشعب والقوى الحاكمة مما يسمح ويفسح في المجال لمزيد من العمليات الإرهابية في جميع أنحاء البلاد.
إن الأمانة العامة إذ تقدم أحر التعازي إلى عائلات شهداء العراق كافة وترجو لهم الصبر والسلوان والذكر الطيب للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والمعوقين، تطالب الحكومة والأجهزة الأمنية المسؤولة عن تتحمل مسؤوليتها في حفظ الأمن وحماية المواطنين والمواطنات من قوى الإرهاب وبذل المزيد من الجهود لتنظيف صفوفهم من المندسين والمتسللين وملاحقة قوى الإرهاب الأسود أياً كانت الواجهة التي تتسترعليها وتلك التي توفر الحماية والغطاء لها، وهي ليست بخافية عن القوى الحاكمة التي أخلت حتى الآن بمسؤوليتها في حماية البلاد من عبث وجرائم قوى الإرهاب.


الأمانة العامة
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
25/9/2013


154

 
هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
استنكار وشجب لما يتعرض له الشبك من إرهاب وقتل جماعي في العراق
مرة اخرى يستهدف الإرهاب الوحشي الذي لا دين ولا اخلاق له طائفة الشبك ، عبر عملية  قتل جماعية راح ضحيتها العشرات من العراقيين المسالمين وهم يؤبنون احد موتاهم. وتقطعت اوصال عوائل كاملة كانت داخل خيمة نصبت لإجراء مراسيم العزاء في ناحية بعشيقة التابعة لمدينة الموصل، عبر تفجير انتحاري وقع يوم السبت 14 ايلول اسفر عن استشهاد اكثر من ثلاثين شخصا واصابة حوالي ستين آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة.
ان العمليات الإجرامية التي تستهدف اتباع الديانات والمذاهب في العراق مستمرة منذ سقوط النظام الدكتاتوري في نيسان 2003. وتشير المعطيات المتوفرة لدينا الى سقوط حوالي 1300 شهيد من اتباع طائفة الشبك منذ ذلك التاريخ ، إضافة الى عمليات تهجير قسرية لمئات العوائل الشبكية من مناطق سكناهم ضمن حدود محافظة نينوى.
سبق لهيئتنا أن أصدرت بياناً بتأريخ 28 آب أدانت وشجبت فيه مسلسل إستهداف أتباع طائفة الشبك ، وازاحت النقاب عن اعمال القتل والتهجير التي تطالهم في العراق، مؤكدة على ان التهديدات المستمرة ضد الشبك تنصب على إخراجهم من أحياء تابعة لمدينة الموصل عاشوا فيها لسنوات طويلة ،معتبرة أنّ تفاقم الأوضاع يجري باستمرار بسبب الأعمال الإرهابية المتزايدة والعجز الحكومي الاتحادي والمحلي في توفير الأمن والأمان. إضافة الى شيوع ثقافة التمييز الطائفي وتفشي النعرات والخلافات التي تثيرها جهات ذات مصلحة بمثل هذه الحالات.
اننا في هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق، نؤكد مرة اخرى على ادانتنا واستنكارنا  لعمليات القتل الارهابية ضد الشبك وبقية أتباع الديانات والمذاهب في العراق ، ونطالب الحكومتين الاتحادية والمحلية بضمان سلامة المكون الشبكي وبقية مكونات المجتمع العراقي ومنع تهجيره القسري ووضع خطط ميدانية لحماية المكونات العراقية الساكنة في مناطق سهل نينوى والتصدي للإرهاب الذي ينال منهم كل يوم والكف عن تهجيرهم المستمر.
ان الشعب العراقي لا يطيق العيش بدون مكوناته  الجميلة ، وليس على الدولة واجب اكبر واسمى من حماية هذه المكونات من الاذى والموت والدمار.
الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
16 ايلول 2013



155
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق

ادانت الاعمال الارهابية لتهجير الشبك

تدين هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق الهجمات الإرهابية على الشبك  وتطالب الحكومتين الاتحادية والمحلية بضمان سلامتهم ومنع تهجيرهم القسري
 تعرّض المكون العراقي الشبكي, منذ عام 2006, لهجمات إرهابية أودت بحياة أكثر من 1300 منهم. فيما قام المجرمون, إضافة الى فعلتهم الدنيئة, بتهجير ما يناهز الـ 50 خمسين ألف شبكي من بيوتهم. وقد تفاقمت أعمال التهديد بالاختطاف والقتل وأشكال التصفيات, إذا هم لم يغادروا منازلهم في سقف أيام معدودة. وجاءت الحملة الجديدة منذ الأسبوع الثاني من الشهر الجاري بتوقيع ما يسمى "قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام"؛ وسط فشل القوات الأمنية الاتحادية والمحلية في مجابهة تلك التهديدات!

لقد انصبت التهديدات على إخراج الشبك (الشيعة) من أحياء عاشوا فيها بمدينة الموصل مركز المحافظة لعشرات السنين من مثل:  أحياء العطشانة، الكرامة، النبي يونس، حي النور، حي القدس، حي الانتصار.. وغيرها. فيما جرى ويجري فرض اتجاه التهجير القسري بأشكال شتى نحو سهل نينوى الذي يعد موطن المكوّن المسيحي، وكان الانتقال قد نحا تحديدا باتجاه مناطق علي رش، وخاربة سلطان، وكوك جلي وكل من الحمدانية وبرطلة، بأغلبيتها المسيحية وعلى حسابهم.   كما جرى مؤخرا، ترحيل ما يربو على الــ 300 عائلة شبكية في ضوء التهديدات الأخيرة وما رافقها من هجمات إرهابية.

اننا نعتقد أنّ تفاقم الأوضاع جرى بسبب الأعمال الإرهابية والعجز الحكومي في توفير الأمن والأمان مع شيوع ثقافة التمييز الطائفي وتفشي النعرات والخلافات التي تثيرها جهات ذات مصلحة بمثل هذه الحالات. كما يدخل في الأمر طرف جديد يتبنى الدعم المادي لتوطين الشبك في أماكن بعينها على حساب تهجير المكون المسيحي، الأمر الذي يختلق مشكلات جديدة وجريمة تغيير ديموغرافي مركبة مخفية الأبعاد اليوم ولكنها وخيمة على المدى الاستراتيجي لجميع الأطراف.

إنّ هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق إذ تزيح النقاب عن مجريات الأوضاع ميدانيا تدين تلك الجرائم الإرهابية وتستنكر وقوعها بحق هذا المكون الأصيل، وتطالب بسرعة تفعيل التشريعات التي صدرت بخصوص مناطق سهل نينوى وبشأن التصدي لعمليات التغيير الديموغرافي الكارثية بحق الجميع.
كما  تطالب، الحكومتين الاتحادية والمحلية بضمان سلامة المكون الشبكي ومنع تهجيره القسري، وتدعو لوضع استراتيجيات مناسبة للتصدي للجريمة وحماية المكونات من الانفلات الأمني وحالات الاستباحة الإجرامية الجارية، وإيجاد البدائل التي يمكنها التصدي للجريمة. كما ينبغي إشاعة ثقافة التسامح والتعايش والإخاء والاعتراف بالآخر واحترام وجوده وإنصافه والعمل بروح المساواة والألفة.
 
الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
28 آب 2013

156
بيان تضامني مع الشعب المصري عموماً وأقباطه خصوصا

تعرض الشعب المصري وما يزال لاعتداءات غاشمة على أيدي جماعة الإخوان المسلمين وذلك بشن حملة شعواء على الغالبية العظمى من الشعب المصري وقواته المسلحة بكل صنوفها وممارسة حرق وتهديم البنايات ودور العبادة للأقباط المسيحيين المصريين، إضافة الى تدمير البنايات العامة والحكومية والمتاحف وغيرها.
وكان المسيحيون الأقباط  وكنائسهم، ومنها ذات القيمة التاريخية إضافة الى الدينية، هدفاً أساسياً من أهداف العمليات الإجرامية التي مارسها قادة وقواعد الإخوان المسلمين في القاهرة وبقية المدن والقرى المصرية حيث وجد مسيحيون.
لقد أحرق الإخوان المسلمون حتى الآن 40 كنيسة من كنائس المسيحيين وقتلوا الكثير من المسيحيين وجرحوا العشرات منهم، مما يدل على الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة من جهة وروح العداء والكراهية والحقد التي تكنها هذه الجماعة لأتباع الديانات الأخرى وخاصة الأقباط المسيحيين في مصر من جهة ثانية.
والغريب جداً أن ينهض الغرب مدافعاً عن الإخوان المسلمين الذين يمارسون القتل والتخريب والتدمير ومهاجماً الحكومة المصرية والقوات المسلحة التي تحاول وضع حد لاستهتار هذه الجماعة المتطرفة وذات العلاقة الفعلية مع القاعدة وبقية التنظيمات الإسلامية السياسية المتطرفة. إنهم يقتلون بدم بارد وعلى نطاق واسع.
إننا ندعو بنات وأبناء الشعب العراقي، أياً كانت قوميتهم أو دينهم أو مذهبهم، ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية الديمقراطية إلى القيام بحملة تضامن واسعة مع الشعب المصري ومع

أقباطه وشجب عدوان الإخوان المسلمين الجاري ضد الشعب المصري عموماً وضد المسيحيين وكنائسهم على نحو خاص، ونطالب رئيس الدولة المصرية المؤقت والحكومة المصرية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الإنسان في مصر من عبث هذه الجماعات الانتقامية الضارة.

الأمانة العامة
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
20/8/2013


157
بيان احتجاج وشجب الاعتداء على دور العبادة لأتباع الديانة البهائية

تستنكر هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق الاعمال التعسفية والارهابية واعمال التخريب والسرقة للأماكن المقدسة لأتباع الديانة البهائية في العراق حيث قامت في الفترة الأخيرة مجموعة مجهولة بهدم وسرقة البيت الأعظم  وهو مقر وبيت مؤسس المكون البهائي في العالم والذي استقر في بغداد - العراق. وهذا يعتبر من الاماكن المقدسة والتراثية المهمة للمكون البهائي.
قد أصاب أتباع الديانة البهائية في العالم حالة من الذعر والفزع حال سماع خبر تخريب بيتهم المقدس علما بأن هذا البيت يعتبر من الاماكن المحمية حسب قانون حماية الاثار القديمة والجديدة الصادر في العام 2005 ولكن للأسف ما زال غياب توفر الأمن والاستقرار في العراق ونشاط قوى الإرهاب والمناهضين لأتباع الديانات الأخرى يؤدي يوميا إلى استشهاد الكثير من أبناء وبنات الشعب العراقي والمزيد من الجرحى والمعوقين ناهيك عن تدمير البنى التحتية وإيقاف عجلة التطور والإعمار. كما إنها امتدت لتشمل التخريب والسرقة والاعتداء على الأماكن المقدسة لأتباع الديانات الأخرى مثل المسيحيين والمندائيين والإيزيديين والبهائيين. وما يثير استغرابنا الشديد سكوت الحكومة العراقية على وقوع مثل هذه الجرائم الدموية والتي غالباً ما تسجل ضد مجهول، وكان العراق يعيش في فوضى تامة.
إن الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق تشجب بشدة هذه الأفعال الإجرامية وتطالب الحكومة الاتحادية باتخاذ الإجراءات الكافية لحماية الآثار والأماكن المقدسة لأتباع الديانات والمذاهب في العراق كافة والعمل على توفير الأمن والاستقرار ومنع قوى الإرهاب وقوى الجريمة المنظمة من ارتكاب جرائمها البشعة بحق أبناء وبنات الشعب العراقي.
إن الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق تطالب الحكومة الاتحادية على تقديم التعويضات اللازمة لإعادة إعمار ما هدمته قوى الإرهاب من دور العبادة لأتباع الديانة البهائية.
إن الدستور العراقي يضمن لأتباع جميع الديانات والمذاهب في العراق العيش بأمن واستقرار وسلام ويمنحهم الحق الكامل بممارسة عباداتهم وطقوسهم الدينية بكل حرية وأمان.
الأمانة العامة
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
19-07-2013




160
هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

بيان إدانة واحتجاج ضد قتل الكرد الآيزيديين في العراق
خلال ألايام الماضية ارتكب إرهابيون جريمتي قتل بشعة ضد مواطنين كرد إيزيديين استهدفت خمسة مواطنين والثانية آلتي وقعت يوم أمس وراح ضحيتها تسعة مواطنين . وللاسف كالمعتاد سجل الحادث ضد مجهول.
ان هذه الجرائم البشعة آلتي ارتكبت هذه الأيام ضد الكرد الإيزيديين تذكرنا بالتي ارتكبت قبل سنوات بالموصل وراح ضحيتها 25  مواطنا إيزيدياً من أبناء شعبنا العراقي والشعب الكردي والتي لم يعلن حتى الآن عن مرتكبيها المجرمين.
ان الامانة العامة إذ تطالب الحكومة العراقية والمسؤولين المحليين بالعمل على كشف الجريمة واعتقال القتلة وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء العادل. كما نطالب الحكومة العراقية بتوفير الأمن والحماية لأبناء وبنات الشعب العراقي.

الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
 
iraqi.tolerance@gmail.com


162
بطاقة تهنئة من
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق

تتقدم هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق بأحلى الأمنيات واخلصها إلى أتباع الديانة البهائية في العراق والعالم بمناسبة حلول اليوم الثاني عشر من عيد الرضوان.  متمنين أن تحل بركة العدالة والمساواة عليهم وعلى أخوانهم شعب العراق وأن تسود حياتهم في الوطن ظلال الحرية والتحرر والأمان في ظل نظام ديمقراطي يؤمن حقوق العراقيين جميعاً بعيداً عن المحاصصة الطائفية المقيتة.
 

هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق


163
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
 
تهنئة بمناسبة عيد رأس السنة ألإيزيدية

 
بمناسبة قرب حلول عيد رأس السنة الإيزيدية ، تتقدم هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق بأحلى الأماني وأطيبها من كل العراقيين من أتباع الديانة الايزيدية في داخل العراق وفي المهاجر.
 تنتهز هيئتنا هذه الفرصة السعيدة لتتمنى أن يكون أحتفالنا بهذه المناسبة مستقبلاً تحت ظل عراق ديمقراطي موحد تسوده عوامل التوافق والمساواة بين كل العراقيين بعيداً عن الإرهاب بكل أشكاله وخاصة الإرهاب الطائفي وكل عام والجميع بخير
 
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب  في العراق


164
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
 
هل من نهاية لمأساة العراقيين المهاجرين والمهجرين في سوريا ودمشق؟

 
حملت إلينا رسائل من أنصار هيئتنا ومؤيديها أخبارا عن  قصف مدفعي لمناطق يسكنها مهجرون و مهاجرون عراقيون في مناطق الحمصي وجرمانا ومناطق أخرى في العاصمة السورية دمشق أدى إلى إستشهاد وجرح العديد منهم، مشيرة إلى أن هؤلاء العراقيين هم ممن تم تهجيرهم نتيجة  لنظام المحاصصة الطائفية في العراق بعيد إحتلاله وإسقاط نظام البعث البائد، حيث اضطر أغلب أتباع الديانات والمذاهب في العراق للجوء إلى الدول المجاورة للعراق مثل سوريا وتركيا والأردن بحثاً عن الأمان الوقتي لهم ولعوائلهم  لحين حصولهم على موافقات دولية اصولية  للإستقرار في الدول الغربية تأميناً لمستقبلهم وعوائلهم بعد أن أصبح الوطن غير آمن ومستباحا طائفيا وعنصرياً.
 
وقد ورد في إحدى الرسائل الموجهة لهيئتنا من احد أتباع الديانة المندائية القاطنين في دمشق الحديث التالي ننقله بتصرف:
 
“كل يوم نفقد عزيزا وصديقا ولا نعرف اين المصير وما يخبيء لنا القدر.  قبل ساعات كنت انا وصديقي نجلس في بيتي في منطقة الحمصي بدمشق، وقد غادرني بضحكة جميله يملؤها  الخوف والقلق على مصيره ومصير عائلته، وما هي إلا ساعات حتى اتصل بي ليقول لي ان قذيفة سقطت بالقرب من الشقة التي يسكنها مع أسرته، وقد اقتصرت على تهشيم زجاج النوافذ والأبواب وطلب مني ان استاجر له شقة قريبة مني وما هي إلا لحظات حتى اتصل بي ثانية وهو يبكي وينوح، شعرت بالخوف وأخذت اللحظات تمر وكانها ساعات. ذهبت إليه  وكنت اول من دخل شقته، فأفجعني مشهد الدماء السائلة والزجاج المتناثر وآثار الدمار والانهيار، فبكيت ومن معي لما شاهدنا واصبحنا نركض كالمجانين لا نعرف ماذا نفعل . ذهبنا الى مستشفى جرمانا فاكتشفنا وجود جثث لشهداء من ابناء المنطقة بينها جثة مجهولة الهوية، وقد طلبوا منا أن نتعرف عليها،وأجد نفسي الآن غير قادرة على وصف المنظر المأساوي. كانت جثة الشهيد ادم غالب مجيد صاحب  "16 عاما" بين جثث الشهداء الابرياء، وعندما بحثنا عن ارام وجدناه جريحا في مستشفى آخر، كنت ومن معي نبكي من هول الصدمة".
 
إننا في الوقت الذي نستنكر فيه أعمال العنف المستشرية في سوريا، نشعر بالقلق العميق على مصير مواطنينا المتواجدين مرحلياً على الأراضي السورية من أتباع الديانات والمذاهب العراقية حيث يعانون الأمرين، إذ انهم بعد أن خسروا وطنناً نتيجة ظروف غير طبيعية فرضت عليهم وعلى وطنهم بسبب من المحاصصة الطائفية، يعانون اليوم من ظروف غير طبيعية في المهجر الذي لا خيار لهم فيه إنما إجبروا عليه حفاظاً على حياتهم وحقوقهم الشرعية.
إن هيئتنا تطالب المسؤولين الدوليين والحكومة السورية بالعمل على حماية كل العراقيين المقيمين على الأراضي السورية وتوفير الأمان لهم بأية طريقة مناسبة تؤمن الحفاظ على حياتهم وحياة عوائلهم خاصة في ظل حكومة عراقية ضعيفة لاتقوى على التحرك خارج حدود المنطقة الخضراء.
 



165
بطاقة تهنئة من
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق





تتقدم هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق بأحلى الأمنيات واخلصها من أتباع الديانة المندائية في العراق والمهجر بمناسبة حلول عيد الخليقة (البرونايا – الأيام البيضاء) متمنين أن تحل بركة العدالة والمساواة عليهم وعلى أخوانهم شعب العراق وأن تسود حياتهم في الوطن ظلال الحرية والتحرر والأمان في ظل نظام ديمقراطي يؤمن حقوق العراقيين جميعاً بعيداً عن المحاصصة الطائفية المقيتة.

هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق


166
تهنئة من الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق

بمناسبة صوم إيزي

تتقدم الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق بأخلص التهاني لأخواتنا وأخوتنا في الوطن والمصير أتباع الديانة الإيزيدية في العراق والمهاجر التي يتواجدون فيها بمناسبة بدأ صيامهم فيما يسمى بصوم (ايزي) وإحتفالهم بالعيد يوم الجمعة 14 كانون الأول 2012
تنتهز الأمانة العامة هذه المناسبة السعيدة لتعبرمجدداً عن إيمانها العميق بوحدة الشعب العراقي بمكوناته وإنتماءاته الدينية والمذهبية مشددين على أهمية العمل المشترك الجاد والمخلص من أجل القضاء على كل منغصات التفرقة العنصرية والمحاصصة الطائفية التي حلت بالوطن دون رغبة شعب العراق.
لنعمل من أجل خير الوطن ومستقبل زاهر لكل العراقيين

الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق

167
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
تهنئة بمناسبة عيد رأس السنة المندائية  (دهوا ربا)

 
تتوجه الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق باسم كل العاملين فيها والمساندين لها والداعمين لنشاطها بأحر التحيات وأطيب التمنيات لبنات وأبناء أتباع الديانة المندائية في العراق وفي الشتات العراقي بأحر التحيات وأطيب التمنيات بمناسبة عيد رأس السنة المندائية (دهوا ربا) راجية لهم جميعاً موفور الصحة والعافية والسلامة.
في الوقت الذي نتقدم فيه بأخلص تمنياتنا وأطيبها لأتباع الديانة المندائية فإننا نطالب المسؤولين العراقيين والحكومة العراقية لإتخاذ كافة الوسائل الرادعة لقوى الظلم والظلام التي مازالت تعبث بمقدرات أتباع هذه الديانة العريقة في قدمها عبر التأريخ العراقي.
ان المحافظة على سلامة وأمان اتباع الديانة المندائية هي وظيفة أساسية لمنظمات الدولة الأمنية الرسمية.

الأمانة  العامة
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق.
   

168
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
 

تهنئة حارة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك


تتوجه الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق ومؤيديها بالتمنيات الطيبة لكل المسلمات والمسلمين في العراق وفي بقية أنحاء العالم بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك راجية لهم صياماً مباركا خالياْ من كل منغصات المحاصصة الطائفية وماجلبته من دمار وظلم وطغيان.
ننتهز هذه المناسبة الدينية المهمة لنؤكد ان أستمرار نظام المحاصصة الطائفية بين أتباع الديانة الواحدة وبين بقية الديانات العراقية وتعميق هوتها أمر لا يبشر بمستقبل زاهر لعراق مابعد الديكتاتورية. لذا تؤكد الهيئة ان تغيير الإسلوب الطائفي والمحاصصة الطائفية وأتباع المبادئ الديمقراطية والمدنية في أساليب الحكم بعيداً عن الدين والتدين هي من أهم الأهداف الواجب تحقيقها من أجل المحافظة على وحدة الشعب العراقي بمكوناته التأريخية المتنوعة. ان التخلص من اسلوب المحاصصة الطائفية من شأنه أن يحل الكثير من الإشكالات السياسية والحكومية التي حلت بالعراق منذ سقوط النظام السابق.
فإلى جميع المسلمات والمسلمين وبنات وأبناء الشعب العراقي كافة نتقدم بأخلص التهاني ونتمنى للجميع مستقبلاً ملؤه الأفراح والمسرات والسعادة والهناء والسلام.

الأمانة العامة
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق

     

 

169
الملعقة السادسة في ملحمة نضالية ..!
عندما أفسد بدن فاضل أسبوعا من حياتي ..!


علاء مهدي – سدني


مشهد ما ..!
تم تعيين كاظم في فرع المنصور لشركة المخازن العراقية "أورزدي باك" سابقا
 عند افتتاحه في تموز1971 ، وكانت وظيفته بواباً يرتدي زياً معينا مع قبعة ويقف بباب
الفرع. علموه أن يبتسم وتم تنبيهه إلى أن أهالي المنصور هم من طبقة
مختلفة وعليه أن يكون حذراً في تعامله معهم. علموه بعض الكلمات
مثل مدموزيل ومدام وثانكيو. في يوم ما ، جاءت سيدة شابة تدفع
عربة فيها طفل يبكي وسألته: أكسيوزمي ، وين الـ دبليو سي؟
داخ كاظم ، لم يفهم منها شيئاً سوى (وين). نظر إلى داخل المعرض
فلم ير سوى شعبة للعطريات وأخرى للمشروبات الكحولية
إذن ، الدبليو سي هو من العطريات ، هكذا فسرها. أشار لها باتجاه شعبة العطريات
ذهبت ثم عادت له مسرعة. . عيني ماكو هناك دبليو سي ..!
قال: لعد جا بعده ما مستوردينه.




كعادتي، توجهت لعملي صباح أحد الأيام، وما أن دخلت الشركة التي كنت أعمل فيها حتى وجدت أحد الموظفين ينتظرني قرب الإستعلامات ليخبرني أن الرفيق (فلان) ينتظرني في مكتبي، قلت: من هو الرفيق (فلان)؟ ، أجاب : الرفيق (فلان) هو سكرتير الرفيق بدن فاضل. أستغربت مجدداً وتساءلت ، ومن يكون بدن فاضل ؟  وهنا شعرت أنني بسؤالي وضعت إصبعاً على جرح هذا الموظف الذي بدأت تعابير وجهه غاضبة من تساؤلاتي وعدم تعرفي على الشخصيتين. لم أكن بالفعل أعرف كليهما ولم تكن تساؤلاتي مقصودة بقدر ما كنت أود أن اعرف فعلاً من هما. كنت في حينها مديراً لحسابات شركة المخازن العراقية "أوروزدي باك" سابقاً ، وهو موقع وظيفي مهني بعيد كل البعد عن مواقع ومراكز الوظائف الأخرى التي تقترب من مراكز الإستفادة والإفادة بفعل سوء الإدارة الإقتصادية في حينها ، في نفس الوقت  كنت أقوم بأعمال مدير فروع الشركة وكالة بسبب من تمتع مدير الفروع الأصلي بإجازة في حينه.

قالها بعصبية : معقولة أستاذ لاتعرف الرفيق بدن فاضل؟ أنه رئيس المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل والتوظيف . . يا ألهي؟ هل يعقل أن يكون للإنسان منصب وظيفي عنوانه بهذه التراتيبية الطويلة والمتميزة دون أن يكون لي علم بذلك؟ حسنا: قلت: لنرَ ماذا يريد استاذك (فلان) هذا؟ رد فقال مصححاً ومؤكداً: هو رفيق (فلان) وليس أستاذا.

دخلت مكتبي، فوجدت شاباً في مقتبل العمر جالساً بجانب مكتبي ، نهض مادأ يده للمصافحة ، فألقيت عليه تحية الصباح معتذراً عن تأخري رغم أن وقت الدوام لم يكن قد بدأ بعد. طلبت له شاياً فأعتذر مؤكداً انه قد تناول شاياً وقهوة قبل قدومي. قلت: إذن لنبدأ الحديث ، مالذي يمكن أن أقدمه لك من مساعدة؟  أستعدل في جلسته وقال:

الحقيقة أستاذ ، أتصل بي الرفيق بدن فاضل بوقت متأخر الليلة الماضية ليبلغي أسفه وامتعاضه وغضبه الشديدين من شركتكم بسبب ما تعرض له مساء الأمس من ملابسات أكدت له أن شركتكم هي ليست كما كان يتوقع. قلت: لماذا لا سامح الله؟ قال: أنت تعلم أستاذ أن الرفيق بدن فاضل رجل عصامي وبسيط وذو شخصية محببة جماهيرياً وحزبياً وهو على الرغم من مناصبه الحزبية بإعتبارة عضو قيادة فرع بغداد في الحزب ورئيس المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل والتوظيف فأنه يأبى إلا أن يقوم بمسؤولياته الشخصية بنفسه ، فهو لا يسمح لنا مثلاً بالتسوق نيابة عنه ، لذلك ، توقف مساء الأمس عند فرع شركتكم في المنصور راغباً الإطمئنان على أحوال الجمهور الإقتصادية والتسويقية. ولكن الذي حصل أن – سيادته – تبضع بعض الحاجيات وكانت: مكصاصة بيض وست خواشيك  مربعة الشكل خاصة بتناول – الدوردمة -  ، إلا انه وجد عند وصوله منزله أن الكيس لم يكن يحتوي سوى على خمس – خواشيك - بدلاً من ست، وهو الآن يطالب بإجراء تحقيق فوري بشأن هذه الحادثة.
 
شعرت للحظات بأنني أمام مشكلة أما أن تكون غير طبيعية أو أن حلها سيكون أصعب بكثير من حل أية معضلة حسابية. قلت للضيف ، هذه الأمور تحصل في مجال عملنا التجاري والتسويقي حيث نشكو من عدم توفر كادر المبيعات المتخصص والمتعلم بسبب من اشكالات قانونية ووظيفية والمسؤولون على علم بذلك لذلك فإن أغلب كادر مبيعاتنا هم من العمال غير المهرة استثناءً من القواعد الوظيفية وقوانين نقابات العمال وأعتقد انكم في مؤسستكم الرائدة على علم بذلك كون الأمر يقع ضمن أطار عملكم. ثم قدمت له أعتذاراً نيابة عن الشركة واعداً بالتحقيق في الأمر.

مالم أتوقعه أنني وجدت نفس الشخص بانتظاري في غرفتي في اليوم التالي. قال ، لقد ابلغت الرفيق الرفيق بدن فاضل بإعتذاركم ووعدكم بالتحقيق لكنه أصر على أن يتم التحقيق بحضوري لكي أنقل له بالتفصيل أسباب إختفاء – الخاشوكة السادسة -. قلت ، طيب سيكون لك وللأستاذ بدن فاضل ما اردتما. أتصلت بمدير فرع المنصور وأبلغته بما حدث وطلبت منه أن يبعث لي بالبائع المسؤول عن شعبة الأدوات المنزلية فوراً. أخبرني المدير انها بائعة باشرت بعملها بعد تدريب قصير قبل أيام. شكرته على المعلومة ووعدته أنني سأخذ ذلك بنظر الإعتبار. بعد ساعة ، أتصل بي موظف الإستعلامات ليخبرني بقدوم بائعة من فرع المنصور حسب طلبي وهي في حالة من الإرتباك لاتحسد عليها. أستأذنت من ضيفي لدقائق أقضي فيها امراً خارج مكتبي، وخرجت لمقابلتها قبل أن تدخل مكتبي، طلبت منها أن لاتخاف حتى وأن كنت شديداً معها أمام الشخص الآخر. ناديتها ، وكانت مرتبكة على الرغم من طمأنتي لها، سألتها عن سبب اختفاء – الخاشوكة – السادسة ، قالت معتذرة انها لاتعلم كيف حدث ذلك ، ربما ضاعت – الخاشوكة -  بين بقية البضائع عند تداولها بين شعبة البيع وشعبة الرزم ، وبختها وأبلغتها بأنني سأخصم قيمة – الخاشوكة -  البالغ خمسين فلساً من اول راتب لها. طلبت منها أن تنتظر في الخارج ، شعرت أن ضيفي قد تأثر لما حدث للبائعة فلم ينبس بكلمة. ناولته ظرفاً فيه خمسين فلساً تعويضاً عن خسارة الرفيق بدن فاضل واعداً بتحصيله من راتب البائعة وإيداعه في خزينة الشركة.

في اليوم التالي كان ضيفي ينتظرني في مكتبي لينقل لي شكر وتقدير الرفيق بدن فاضل الذي أكتشف أن الأمر لم يكن فقط يتعلق بفقدان – الخاشوكة - السادسة إنما كان سعر – مكصاصة - البيض هو الأخر خطأ. فبدلاً من مائة فلس قيمة – المكصاصة - تمت محاسبته بـ ثمانين فلساً فقط مما يعني خسارة الشركة لعشرين فلساً وهنا توقعت أنه سيعيد لي عشرين فلساً لكنه لم يفعل. أكتشف ذلك عن طريق صديق له أشترى نفس الحاجة. أبتسمت وعلقت على كون الأمر ليس مقصوداً بالتأكيد وهذا ما يثبت ان سببه هو عدم تدريب العمال بصورة تمكنهم من اداء عملهم بصورة صحيحة. توقعت أن الأمر سينتهي هنا لكن ضيفي الذي بدا محرجاً أمامي قال أن الرفيق بدن فاضل يطالب بعقوبة أكثر ردعاً من مجرد غرامة وربما جرد بضاعة وخزين فرع المنصور للوقوف على النواقص والتلاعب وأن تقدم الشركة أعتذاراً رسمياً له الأمر الذي يتطلب موافقة مدير عام الشركة الذي كنت حريصاً على إعلامه بكل تفاصيل هذه المشكلة يومياً. أتصلت به وعرضت عليه الأمر فوافق وطلب مني أن أعد كتاب اعتذار نيابة عن الشركة وفعلاً كتبت رسالة اعتذار إلى السيد رئيس المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل والتوظيف ووقعته نيابة عن الشركة ثم سلمته لضيفي الذي بدا سعيدا بنتائج زيارته لي.

في اليوم التالي لم أجد الموظف الذي أعتاد أن ينتظرني عند باب الشركة في الأيام السابقة والذي أعتاد أيضاً على طلب الشاي والقهوة على حسابي الخاص له ولرفيقه طيلة الأيام السابقة ، لم أجده ينتظرني كالعادة ، صعدت السلالم لأن مصعد البناية كان معطلاً ، دخلت غرفتي لأجد الموظف والضيف الثقيل ينتظرانني. قلت، أتمنى أن لايكون الأستاذ بدن فاضل قد أكتشف شيئاً آخر في قائمة مبيعاتنا؟ قال ، طبعاً لا ، لقد قدمت له رسالة الإعتذار وأستغرب كونها موقعة من قبلكم وليس من قبل مدير عام الشركة. وعقب الموظف معتذراً مني أنه لايقصد أحراجي بقدر ما هو أمر مطلوب منه تنفيذه. شعرت باحراجه وطلبت له شاياً وكلفت أحد الموظفين بإعادة  طباعة رسالة الإعتذار بتوقيع المدير العام وفعلاً وقعها مدير عام الشركة وسلمتها للضيف الذي شكرني على سعة صدري ومساعدتي له.

لم أصدق عينيّ عندما شاهدته ينتظرني في غرفتي في اليوم التالي. نهض يستقبلني معتذراً. قلت له بطريقة لم تخلُ من عصبية: حسنا ماالجديد اليوم؟ قال ، كل شي مقبول لكن الرفيق بدن يعترض على كون رسالة الإعتذار موجهة للسيد رئيس المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل والتوظيف وليس للرفيق بدن فاضل باعتبار أنه عندما مارس حقه الطبيعي والحزبي في الإطلاع على شؤون المواطنين التسويقية كان يقوم بها من خلال مركزه الحزبي وليس مركزه الوظيفي لذلك يطلب تغيير الرسالة وعنونتها إلى (الرفيق بدن فاضل المحترم) وليس منصبه الوظيفي بإعتباره (رئيس المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل والتوظيف).

راودتني رغبة جامحة بطرده من مكتبي وربما أكثر من ذلك لكنني تذكرت ان عليَّ إتباع الإصول الإدارية رغم ان الأمر أصبح خارج إطار أية اصول سواء كانت إدارية أو غيرها. كان عليَّ أن أتصل بالمدير العام لأبلغة الجديد في الأمر وأحصل على موافقته المبدئية على تغيير الرسالة لكنني كنت متخوفاً من كون المدير العام يمتلك صوتاً جهوريا، وان تعليقه أو كلامه قد يسمعا من قبل المتواجدين في مكتبي. على أية حال ، لم يكن لدي خيار. . أتصلت به ، أخبرته بالأمر ، لحظات صمت مرت منتظراً تعليقه، ثم أنفجر صارخاً . . شعرت أن الموظفين في المكاتب الملاصقة لمكتبي قد سمعوه وليس فقط من كان في مكتبي. . قال لي: هل سكرتيره هذا مازال في مكتبك؟ قلت نعم. قال: قل له أنني لن أوقع على رسالة أخرى تخص هذا الموضوع وليذهب ويفعل ما يشاء وإن سمعت أنه قد بعث بسكرتيره مرة أخرى فأنني سأقدم إستقالتي من وظيفتي . . من طيح الله حظ هيجي دولة ، ولاتنسَ أن تأخذ منه عشرين فلساً.!

نظرت إلى ضيفي ، شعرت بخجله وحرجه ، أعتذر مني وقال: أنا عبد مأمور وأعدك أنك لن تراني ثانية حتى لو أضطررت للإستقالة أنا الآخر.

ومشهد آخر ..!

من أغرب الفروع التي تم افتتاحها لشركة المخازن العراقية "أورزدي باك" سابقا ،
كان هنالك فرع صغير
داخل الأقسام الداخلية للطالبات في الوزيرية بأمر شخصي
من صدام حسين. غرابته أن التعليمات التي صدرت تتضمن
توفير ليس فقط البضائع الإستهلاكية التي هي من صميم عمل
الشركة بل أيضاً، الصحف والمجلات اليومية ،
الخضروات والفواكه ، السلع والمعلبات الغذائية ، الأجهزةال كهربائية
والطبية وغيرها.



وختاما ..!
إن بدن فاضل لمن لا يعرفه من أبناء الأجيال الجديدة،  كان أحد المشتركين في مجزرة 8 شباط 1963 ، وقد أصبح رئيسا لاتحاد نقابات العمال في العراق ، ثم أعدمه صدام في 8 أب 1979
     



170
غسان نخول . . نصير الضحايا



علاء مهدي

أكرمني الأستاذ غسان نخول فدعاني إلى حفل إطلاق وتوقيع كتابه الأول الموسوم بـ "أوفربورد". ولمن لايعرف الأستاذ غسان نخول نقول أنه صحافي ومذيع يعمل منذ عشرين سنة في القسم العربي لإذاعة أس بي أس الشهيرة. خبرته المهنية تمتد لأكثر من ثلاثة عقود مابين لبنان وأستراليا. محاضر في جامعة سدني وله مقالات في الصحف والمجلات الأسترالية.وهو أول صحافي في إذاعة أس بي أس ومن الجالية العربية يحصل على جائزة ووكلي المميزة.

عرفته من خلال نشاطاتي الكثيرة ضمن نطاق الجالية العراقية في استراليا والجمعيات العراقية ونشاطاتي الثقافية عبر موقع –العراقي- على الشبكة الإلكترونية. علاقتي به تعود إلى بداية عمله مع الأس بي أس.

كثيراً ما تحادثنا عبر لقاءات عابرة عن مواضيع مختلفة تخص الشأن العراقي وما اكثرها على الساحة الإعلامية منذ أن بدأت الهجرة من العراق أيام حكم البعث وخاصة في نهاية سبعينيات القرن الماضي حيث توافدت جموع المهاجرين العراقيين على أستراليا. في البداية كانت أهتمامات القسم العربي تتركزعلى الجالية العراقية الحديثة التكوين في أستراليا ، اهتماماتها ، نشاطاتها وفعالياتها الإجتماعية والثقافية. بعدها توسعت الإهتمامات نتيجة أزدياد عدد الوافدين الجدد من أصحاب الكفاءات العالية في مختلف المجالات العلمية والأدبية والمهنية حيث كان القسم العربي مهتماً بإجراء مقابلات مع العديد منهم.
من خلال تلك العلاقة المباشرة تمكنت من تقديم العديد من الشخصيات العراقية المتميزة إلزائرة إلى القسم العربي بغرض أجراء اللقاءات مما أضاف رونقاً متميزاً ليس لعلاقتي بالإذاعة فقط بل لسمعة الجالية العراقية من الناحية الثقافية والسياسية ولسمعة القسم العربي أيضاً حيث قدمت لهم الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب في العام 1997 بمعية الفنان المبدع الدكتور سعدي الحديثي ، الفنان العراقي الكبير فؤاد سالم ، والباحث العراقي الكبير الدكتور عقيل الناصري لمرتين وأخيراً السياسي والكاتب العراقي المتميز الدكتور كاظم حبيب وكثيراً من المبدعين والمثقفين العراقيين.

تطورت العلاقة بعدما بدأت أفواج اللاجئين العراقيين تجتاج المحيطات حيث قوارب الصيد الإندنوسية المتهالكة تعبّأ بأعداد كبيرة من طالبي الحرية الهاربين من بطش الأنظمة القمعية باحثين عن ملاذ آمن يؤويهم وعوائلهم ويوفر لهم مساحة صغيرة من الأمل بمستقبل مشرق لأطفالهم بعيداً عن جور الحروب وفساد الأنظمة وظلم الديكتاتوريات المسنودة عالمياً وفق تطلعات ومعطيات المصالح الغربية في موارد بلدان الشرق الأوسط وغيرها من الأسباب التي أصبحت معروفة حالياً.

بحكم عمله الصحافي والإذاعي ، كان غسان يعيش حرباً من نوع آخر، حرب صراع غير معلن بين مايشاهد ويقرأ وبين معرفته للحقيقة المرة التي تعيشها شعوب الشرق الأوسط والشعوب الأفريقية وبقية شعوب العالم المضطهدة وبين الملفات السياسية التي أعتمدتها الحكومات الأسترالية في خطواتها للحد من قدوم سفن اللاجئين لأستراليا. 

كثيراً ما كنا نتحادث ونتناقش حول الأمور المطروحة ، كنت أعاني من ظلم الحدث ، أتألم من حالة اليأس التي وصلها العراقيون وكيف حمل قارب صغير عشرة أطباء عراقيين عبر المحيطات هرباً من نظام كان يجبرهم على وشم الجباه وقطع الألسن والأذنين وهي أمور لم يتضمنها القسم الذي رددوه يوم تخرجوا كأطباء. عشرة أطباء قضوا بضعة أيام يتناوبون على سد ثغرة صغيرة في قاع القارب بأيديهم التي كان يجب أن تحمل المبضع من أجل أستئصال ورم او أجراء عملية لمريض لا أن تتآكل بسبب من أملاح البحر. عشرة أطباء قضوا شهوراً في – منتجع ! – فيلاوود ينتظرون حتى أضطروا إلى الإضراب عن الطعام لأيام . لازلت أذكر أحد الشرطيين داخل – المنتجع ! – حين قال لي أنه لم يشاهد أو يلتقي طيلة فترة عمله في – المعتقل - بمعتقلين على هذا القدر من الثقافة والخلق وحس التصرف طيلة فترة اضرابهم عن الطعام . كنت أبحث عن وسيلة أساعد بها أبناء وطني الهاربين ، أبحث عن المعلومة التي توضح مالذي كان يحدث في العراق؟  لم يكن يعرف خبايا الأمور في الداخل العراقي إلا من عايشها، نحن العراقيون ممن تعرضنا لظلم مزدوج ، ظلم النظام وظلم الذين لم يصدقوننا!

غسان نخول كان من القلائل الذين أستوعبوا الحقيقة العراقية . . أحس بها ، نقلها له مهاجرون قدموا أستراليا بجوازات مزورة أوبدون جوازات ، عن طريق البحر والجو. غسان نخول كان صحافياً بارعاً ، أقتنص القصص المثيرة فنقلها بأمانة عبر مذياعه هادفاً الأمانة والدقة في نقل الخبر ، دفاعاً عن حقوق الإنسان ، أي أنسان.
 
أعترف أنني قد عشت مخاضاً غريباً من خلال علاقتي بغسان نخول ، أعترف أنه قد أوحى لي بأنه عراقيٌ أكثر من كثير من أبناء جلدتي ، عهدته متابعاً ، مدققاً لكل الأخبار وبواطنها ، يسأل بإلحاح عن الحقيقة المختفية خلف جدران كلمة قالها "عراقي باحث عن الحرية" ، يود معرفة معانيها وخفاياها. كنت مترجماً أميناً له وللعديد من صحافيي القسم العربي في نقل الصورة الحقيقية المترجمة نقلاً من اللغة العراقية الدارجة إلى المفاهيم العربية المبسطة.

غسان لم يكن مجرد صحافي يعمل في القسم العربي لإذاعة الأس بس أس بل كان أنساناً أعتمدته آلهة السلام ليكون مراسلاً لها ، مدافعاً بإخلاص عن حرية ألإنسان وكرامة الإنسان وأحقيته بالحياة الحرة الكريمة.

حفل توقيع الكتاب كان رائعاً ، حيث تولى هندسته مهندس رائع ، المبدع جونار نادر، الباحث والكاتب والخبير الرقمي، الذي أستغرب عدم تبني الجالية العربية في أستراليا فكرة ترشيحه لنيل شهادة تقديرية عبر أحتفاليات يوم أستراليا لحد الآن. ساهم في رسم الصورة الإبداعية  للإحتفالية عدد من الفعاليات والشخصيات ، منهم ، الدكتور محمد الجابري ، الشاب المتميز أسامة المالكي وكثير غيرهم.

كانت المناسبة عراقية بإمتياز ، كل مافيها عراقي ، الكتاب ، الضحايا ، الصور ، الفكرة ، الدفاع عن ، لكن كان ينقصها الحضور العراقي.

كتاب "اوفربورد" مساهمة تأريخية في الحدث السياسي والتأريخي العراقي ، خطها غسان نخول بقلمه ناقلاً خبرته عبر الحدث ليساهم في نقل الصورة المعتمة للهروب العراقي المستميت والمميت هرباً من الظلم ، من سيوف الطغاة ، وبطش الديكتاتوريات الشرق أوسطية ليلتقي بأسوار كونكريتية تمنعه من
عبور بوابات السلام الإسترالي التي أغلقتها قوانين وشروط حكومات مستبدة لم تحترم وثائق الشرعية الدولية لحقوق الإنسان – اللاجئ-.

أقول لمن لم تسنح الفرصة له لحضور الإحتفالية لسبب ما ، أقول لمن يدعي الدفاع عن حرية الإنسان العراقي والعربي أو أي أنسان مضطهد ، أقول للمهتمين بالشأن العراقي والتأريخ العراقي وتدوين الحدث العراقي ، لهم جميعاً ، أناشدهم بإقتناء نسخة من كتاب "أوفربورد" عبر موقع الكتاب    www.darmeera.com.


 




171
دولة القانون بدون قانون !!

علاء مهدي

 أبو ريشة يمهل كربلاء 24 ساعة لتسليم المعتقلين للأنبار مهددا بقطع طريق كربلاء ـ سوريا
 
 ألانبار تعتبر أن اعتقال ثمانية من مواطني المحافظة عملية خطف جرت بتسهيل من المالكي

أهالي كربلاء يطلقون النار بكثافة احتفالا بالقبض على عشرة أنباريين           

جريمة النخيب .... من هم القتلة الحقيقون ؟

أحد الناجين من مذبحة النخيب يروي مشاهداته المرعبة حول تلك الجريمة البشعة

المالكي والمطلك يدعوان أهالي الأنبار وكربلاء للتهدئة وعدم الانجرار وراء الفتن

نائب عن العراقية يصف اعتقال مشتبه بتورطهم في حادثة النخيب من قبل قوة بكربلاء بأنه اختطاف

علي السليمان يحمل المالكي شخصياً مسؤولية اعتقال مواطنين من اهالي الرطبة
 
أبو ريشة يطالب بتسليم معتقلي الرطبة الى الأنبار فورا ويتهم سوريا بحادثة النخيب

أعلاه بعض من عنوانين الأخبار والمقالات التي نشرت في الصحف والمواقع حول الأزمة – الطائفية – بين محافطتي الأنبار وكربلاء ولمن لايعرف موقع المحافظتين نقول أنهما متجاورتان تقعان في دولة أسمها العراق.

يقال أن مجموعة من – العراقيين – من سكنة محافظة كربلاء كانت عائدة من أو في طريقها إلى زيارة قبر السيدة زينب في دمشق حين أعترضتهم مجموعة أخرى من – العراقيين – من سكنة محافظة الأنبار فقتلت واحداً وعشرين رجلاً وأمرأة واحدة.

المشكلة عراقية داخلية ، والأرض عراقية سكنتها من العراقيين العرب والمحافظتان يحكمهما قانون العراق. الفرق الوحيد بين سكان المحافظتين هو الإنتماء الطائفي. 

وبخطوة انتقامية قامت سلطة محافظة كربلاء بإحتجاز أو خطف أو أعتقال عشرة من أهالي محافظة الأنبار وهم – عراقيون – بحجة تورطهم بعملية القتل.

من يقرأ تصريحات أحد الناجين من المذبحة يقشعر بدنه من هول الجريمة التي أقترفها مجرمون هم بالتأكيد من أصحاب السوابق وإلا فكيف يتسنى لـ - عراقي – أن يقتل أخاه وجاره بدم بارد أمام أنظار الزوجة والأخت والأبنة والأبن؟ كيف يمكن لأي أنسان له مالنا جميعاً من مشاعر إنسانية أعتيادية أن يقتل إنساناً آخر بهذه البساطة مالم يكن متدرباً وممارساً لهذه المهمة القذرة لسنوات طويلة حتى باتت وظيفة القتل لديه أسهل من أية وظيفة أخرى نمارسها في حياتنا اليومية الإعتيادية.

هؤلاء المجرمون هم خريجو معاهد العهود المظلمة التي أعتادت على الذبح والقتل والإعدام والإغتيال للعراقيين عبر عقود من الزمن وبأوامر من قادة خدج استولوا على مقاليد الحكم بطرق محرمة فعاثوا فساداً في الأرض حتى بات وطننا بؤرة للفساد والرذيلة والجريمة والإغتيال وباقي الصفات المدرجة ضمن قاموس الصفات السيئة.

لقد وجدت من خلال قراءتي لهذا المشهد انه عكس صورة حقيقية لتبني دولة العراق الحالية لمبدأ المحاصصة الطائفية وهو أمر أدى إلى تعميق الفروقات بين الطوائف والأديان والمذاهب في العراق الأمر الذي تسبب في مقتل الآلاف من العراقيين الأبرياء في فترة مابعد الأحتلال لأسباب طائفية وعنصرية مقيتة وفي تهجير الآلاف من العراقيين الأبرياء إلى خارج العراق وفي داخله أيضاً حتى باتت مناطق ومحلات بغداد تصنف طائفياً. وبين هذه الطائفة وتلك ضاعت العديد من الطوائف والأديان الأخرى حيث عانى الجميع من ممارسات عنصرية وارهابية لم يعتد عليها العراق من قبل راح ضحيتها الالاف من المسلمين بإختلاف طوائفهم والمسيحيين والصابئة والإيزيديين والشبك وغيرهم.

إن اعتناق مبدأ المحاصصة الطائفية من قبل "دولة القانون" لايختلف من ناحية الممارسة عن العمليات العنصرية التي مارسها النظام المقبور ضد طوائف وقوميات عراقية أصيلة عن طريق التسفير والإعتقال والإعدام والتصفيات الجسدية ومصادرة الممتلكات ودفن الضحايا في المقابر الجماعية.

إن الأزمة – الطائفية – بين محافطتي كربلاء والأنبار ومعطياتها حسبما نقلت لنا عبر الإعلام تعني أن لدى دولة القانون مشاكل عديدة تحتاج إلى حل جذري وفوري أدرج قسماً منها:

-   أن الدولة العراقية غير قادرة على ضبط النظام وتوفير الأمن للمواطنين العراقيين ضمن حدود العراق.
-   أن الدولة العراقية فقدت هيبتها فلم يعد حكام المحافظات ولا رجالات العشائر يهتمون بإحترام قانون الدولة بل انهم يتولون فرض قوانينهم العشائرية والمحلية بأنفسهم مما يضع الدولة وقانونها في مهب الريح.
-   ضعف الدولة وتواجدها في منطقة صغيرة في العاصمة يفسح المجال للإرهابيين من مجرمي القاعدة وبقية المرتزقة العرب والإسلاميين المتطرفين والدول المجاورة – لا أستثني أحداً – لممارسات ارهابية تحقيقاً لهدف عدم أستقرار العراق على حساب مصالحهم في المنطقة.
-   تعدد واستمرار حدوث هذه الجرائم الطائفية يشجع على تعميق المبادئ الطائفية ودعمها من قبل مسؤولين في النظام الحالي وبالتالي هم يساهمون في ممارسات تدعم هذه الجرائم وتسند القائمين بها من خلال الدعم اللوجستي والمادي المباشر من قبل أعضاء في مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والأمنية.
-   من أهم متطلبات توفير الأمن والأمان لشعب العراق هو أسترداد كافة أنواع الأسلحة أيا كانت من المواطنين وبطرق مختلفة أعتماداً على خبرات دول كثيرة مارست هذه العملية من قبل. أن تواجد الأسلحة وحملها لدى المواطنين يفقد سيطرة القوى الأمنية على الشارع.
-   في دولة ذات نظام أمني جيد وفي دولة يحكمها قانون ذو أسس ومبادئ راسخة لايحتاج المسؤلون فيها إلى دعوة الأهالي والمواطنين للتهدئة وضبط النفس. قانون الدولة هو الذي يشرع طريقة التعامل مع الأحداث من خلال رجال الأمن وقوى الشرطة عن طريق تنفيذ بنود القانون لا أن تترك الأمور لمحافظ أو رئيس عشيرة ليقررا ما يريدان. الأصل أن يخاف المواطن من مخالفة القانون لا أن يخاف المسؤول أو الحاكم من المواطن ويحاول ترضيته.
-   التقليل من نسبة البطالة المرتفعة وتوفير فرص العمل للعاطلين في كل محافظات العراق سيقلل من العمليات الإجرامية والإرهابية.
-   تحقيق متطلبات العيش الأساسية وتحسين ظروف المعيشة في بلد يعتبر من أغنى بلدان العالم والإستماع لمطاليب المحتجين من أبناء الشعب العراقي وتنفيذها فوراً.
-   التحقيق في جرائم الإغتيال والقتل لأسباب سياسية أو وطنية والكشف عن المجرمين ومحاسبتهم فوراً عن الجرائم التي اقترفوها وتنفيذ الأحكام بهم وفق القوانين المرعية لا أن تعتمد اللجان في عمليات التحقيق خارج نطاق المحاكم الأصولية. وهنا أخص بالذكر جريمتي قتل الشهيدين كامل شياع وهادي المهدي اللتين أثارتا الشارع العراقي ضد الوضع العام.
-   توفير كل عناصر الأمان لأكاديمي العراق وعلمائه وادبائه وفنانيه والتحقيق جدياً في حوادث تصفية الأطباء والأكاديميين وأساتذة الجامعات خلال الفترة الماضية وإحالة المجرمين إلى المحاكم المختصة لينالوا العقاب وفق القانون.
-   ضمان حرية كاملة للصحافة العراقية وضمان عدم التدخل بشؤونهم المهنية وإيقاف كل الممارسات غير القانونية ضد مكاتبهم ومراكز عملهم وممثلياتهم النقابية والمهنية.
-   أتخاذ القرارات القومية والوطنية بسرعة والإعلان عن القرارات الحكومية لكي يطلع عليها الشعب أولا بأول.
-   العمل بجد من أجل إيقاف كل أنواع التدخلات الأجنبية في الشأن العراقي الداخلي أيا كان مصدرها (أمريكي ، بريطاني ، إيراني ، سوري ، سعودي ، تركي ، أردني ، كويتي أو أية جنسية أخرى).
-   العمل الجاد من أجل حل المشاكل العالقة والمؤثرة في طبيعة الحياة اليومية مثل الكهرباء والماء والبطاقة التموينية وبقية المسلتزمات الحيايتة الرئيسية.
-   إيقاف عمليات الإختلاس وتعاطي الرشوة ووضع قوانين صارمة لمخالفي هذه القوانين ومحاسبتهم وأسترداد السرقات منهم ومصادرة الرشاوي وإيداعها خزينة الدولة ز

ان أية دولة لاتوفر أو تحقق ما اوردته أعلاه وهو جزء يسير مما يجب أن توفره أية دولة لمواطنيها  لايمكن أن تكون دولة قانون إنما هي في الواقع دولة بدون قانون أو مجلس رئاسات أو مجلس نواب ، هي دولة يحكمها أبو ريشة وموسوي كربلاء. .

 



صفحات: [1]