عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - ناصر عجمايا

صفحات: [1]
1

بمناسبة عيد المرأة العالمي: رابطة المرأة العراقية في سطور.


رابطة المرأة العراقية منظمة نسوية جماهيرية ديمقراطية ،تضم نساء العراق على اختلاف طبقاتهن واتجاهاتهن السياسية ومعتقداتهن الدينية.
لقد تأسست الرابطة في 10-3-1952 في بغداد وتحت اسم رابطة الدفاع عن حقوق المرأة العراقية وحددت اهدافها:
1-النضال من اجل السلم والتحرر الوطني والديمقراطية .
2-النضال من اجل حقوق المرأة ومساواتها .
3-النضال من اجل حماية الطفولة وسعادتها .
- تشكلت لها فروع في كردستان والمحافظات الاخرى.
- اصدرت نشرتها الدورية باسم حقوق المرأة.
- قبلت الرابطة في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي"أندع" كعضو عام 1953 .
- عام 1954 عقدت اول كونفرنس لها بشكل سري ساهمت فيه 54 مندوبة عن فروع الرابطة.
- 1955 انتخبت الرابطة عضوا في سكرتارية "اندع".
- ساهمت في مظاهرات الانتفاضة الشعبية 1952 ،ومظاهرات عام 1956 لنصرة الشعب المصري .
- في عام 1957 ساهمت في جبهة الاتحاد الوطني،ولعبت دورا بارزا في ثورة 14 من تموز 1958 .
- عقدت ثلاث مؤتمرات في الاعوام 1959 ،1960، 1961 وغيّرت اسمها الى رابطة المرأة العراقية، وبلغت عضويتها 42 ألف عضو .
- بعد انقلاب 1963 الفاشي،الغيت اجازة الرابطة ،واعتقلت المئات من عضواتها وعذبن وحوكمن .
- في عامي 1966-1967 عادت الرابطة الى نشاطها .
- 1969 قدمت الرابطة طلبا الى وزارة الداخلية لاجازتها ،ولكنها رفضت الطلب ، وشرّعت قانون المنظمات الشعبية الذي يحرّم العمل والنشاط لغير البعثيين.
- 1972- 1957 عقد مؤتمران محليان لفروع الرابطة في كردستان لدراسة اوضاع المرأة في كردستان .
- في الاعوام 73-74-1975 عقدت كونفرنسات محلية لفروع الرابطة في المنطقة الوسطى والجنوبية.
- في عام 1974 أجّلت الرابطة عقد مؤتمرها الرابع بسبب الظروف السياسية الصعبة وسيادة الارهاب .
- في عام 1975 ساهمت الرابطة بالاعداد للمؤتمر العالمي الذي عقد في برلين في نفس العام.
- عام 1975 جمّدت الرابطة نشاطها نتيجة لضغوط السلطة على القوى الوطنية الديمقراطية ومنها الرابطة.
- في شباط 1979 وعلى اثر تشديد وتيرة الارهاب والقمع ضد النساء في العراق قررت الرابطة الغاء قرار التجميد .
- في تموز 1980 ساهمت الرابطة في ملتقى كوبنهاكن العالمي، ووزعت كراسها بعنوان " المرأة العراقية ضد الارهاب " .
- في ت2 1980 ساهمت الرابطة في ندوة عدن العالمية من اجل السلام .
- في نيسان 1981 قبلت الرابطة في الاتحاد النسائي العربي .
- أيار 1981 عقد المؤتمر الرابع للرابطة تحت شعار " لتتظافر جهود النساء العراقيات مع القوى الوطنية من اجل اسقاط النظام الدكتاتوري واقامة نظام ديمقراطي، لا مكان فيه للحروب اوالدكتاتورية، ويحقق المساواة للمرأة والسعادة للطفولة".
- في اوائل 1989 عقدت الرابطة اجتماعا موسعا للجنة العليا، لدراسة وتحديد محاور النضال .
- تأسست في الثمانينات فروع للرابطة في البلدان العربية وبعض البلدان الاوربية.
- في 1982-1983 أصدرت الرابطة وفروعها في الخارج ،عدد من الصحف ،واسس المكتب المركزي للرابطة في الخارج.
- شاركت عدد من الرابطيات في الكفاح المسلح في كردستان .
- خلال التسعينات ساهمت الرابطة في النشاطات التالية :
*المشاركة في مؤتمرات اندع في الاعوام 1991-1994 في انكلترا وفرنسا .
* ساهمت في تأسيس المكتب الاقليمي العربي لاندع في بيروت .
* في 1991 تشكلت منظمات نسائية في كردستان ، واصبحت الرابطة علنية .
* ساهمت الرابطة عام 1995 في محكمة النساء العربيات .
* ساهمت الرابطة مع رابطة نساء كردستان في مؤتمر بكين عام 1995 " مكافحة العنف ضد المرأة"
* حضرت مع رابطة نساء كردستان المؤتمر 12 لاندع في باريس عام 1998 .
* في 1999 عقدت الرابطة سمينارا في كولن واصدرت كراسا .
* في سنوات التسعينات تأسست فروع للرابطة وجمعيات للعراقيات في البلدان الاوربية .
- عام 2000 عقدت الرابطة ثلاث اجتماعات للتحضير للمؤتمر الخامس وللمسيرة العالمية.
- المشاركة في المسيرة العالمية في بروكسل ونيويورك عام 2000 .
- تشكيل لجان تحضيرية للمؤتمر الخامس في العراق والخارج خلال 2001 .
- في اواسط 2002 تأجل عقد المؤتمرلظروف العراق الصعبة .
- في حزيران 2002 عقدت سكرتارية الرابطة مع اللجنة التحضيرية اجتماعا لمواصلة النشاط، وتقرر عقد اجتماع لاعضاء الرابطة في الخارج.
- عقد اجتماع تنظيمي للرابطة في الخارج وتأسست لجنة التنسيق للرابطة في الخارج.
- المشاركة في المؤتمر الثالث عشر لاندع في بيروت في ت2- 2002 مع وفد رابطة نساء كردستان.
- في بداية 2003 اصدرت الرابطة نداء ضد الحرب على العراق ، وبيان بمناسبة 8 آذار .
- بعد سقوط الدكتاتورية مارست الرابطة نشاطها مع النساء وطالبت بحقوق المرأة والمساواة وتمكين المرأة من ممارسة حقوقها في المراكز القيادية.
- شاركت الرابطة في تأسيس شبكة النساء العراقيات .
- شاركت في جميع النشاطات المناوئة للعنف ضد المرأة .
- عقدت اجتماعات موسعة على نطاق العراق وفروع الرابطة في الخارج .
- في تموز 2005 عقدت الرابطة مؤتمرها الخامس وانتخبت قيادتها ، كما عقدت دورة لتربية الكوادر .
- اطلقت حملة ضد قتل النساء في البصرة وجمعت اكثر من 8000 توقيع ، وارسلت وفود الى السفارات ومقر البرلمان الاوربي في بلجيكا .
- عقدت الرابطة مؤتمرها
السادس في آذار 2008



المصدر: مكتبة الصحف والمجلات

2
الذات والموضوع في الأنتخابات العراقية المتعددة!
كوني ضمن أحد المتابعين للأنتخابات الحاصلة في العراق، ما بعد التغيير وعلى مراحل بتعدد الأنتخابات، سواء على مستوى المحافظات أو البرلمان ضمن الأقليم أو المركز، أبتداءاً عام 2005 ودواليك عام 2010، 2014، 2018، 2021 البرلمانية بضغط شعبي كبير (أنتفاضة تشرين الخالدة)، والآن جرت أنتخابات مجالس المحافظات في 18\12\2023 بأستثاء محافظات أقليم كردستان العراق، من مؤيد لها ومشارك فاعل فيها ومقاطع ند لها وهم الغالبية، وفقاً لنسبة المشاركة الشعبية المتدنية أسوة بسابقاتها، بموجب ما أعلنته المفوضية لما يقارب 40%، بأستثناء أنتخابات 2005 حيث كانت المسشاركة كبيرة وعالية جداًقاربت 80%، وما تمخضت عنها من سلبيات ومواقف غير نزيهة، في الجانب الديمقراطي الفاقد للشرعية من الناحية العملية بأستغلال الديمقراطية نفسها أبشع أستغلال، بموجب المعطيات الواقعية على أرض الواقع، العامل لهدم أسس الديمقراطية الحقيقية، التي يتبناها الشعب العراقي المتطلع نحو مزيد من الحرية الشخصية والحقوق الأنسانية المصانة والمكفولة ضمن الدستور الدائم لبناء وطن ديمقراطي متطور ومتقدم.
الجميع يعلم لأكثر من عقدين من الزمن الغابر الدامي والدامع، ليس هناك حلول وطنية وأنسانية للعراق الجديد بعد نهاية الدكتاتورية الفاشية، عن طريقين فقط:
1.المشاركة الفاعلة الواسعة في الأنتخابات التي تحصل مستقبلاً، وصولاً الى نتائج مؤثرة لصالح الوطن والشعب وقضيتهما العادلة، أحقاقاً للحقوق وتنفيذاً للواجبات، بغية خلاص العراق من التبعية الأقليمية والدولية وصولاً للأستقلال الحقيقي للعراق. وهذا يتطلب يقيناً البناء الذاتي الفاعل والموضوعي في الأنفتاح على عموم اليسار العراقي المتبعثر أولاً، ناهيك عن أستقطاب كل القوى المدنية والشعبية للبناء الذاتي الوطني الديمقراطي المعافى، دون تغييب أية قوى مهما أختلفت وجهات نظرها، نعتبرها مطلوبة ولابد منها، دون تحولها للخلاف، كون الهدف السمي هو التغيير الفكري نحو الأفضل، وصولاً الى قاسم مشترك أصغر للقوى المدنية الديمقراطية، دون التشبث بالأيديولوجية السياسية ومفردات عملها في الأتجاه الخاص، ولابد من أحترام تلك الخصوصية الخاصة بها.
2.أقامة مظاهرات عامرة عارمة مؤثرة لغالبية الشعب العراقي، الذي يشكل الشريحة الكبيرة المغيبة، نتيجة سيطرة القوى الطائفية المقيتة والعنصرية القومية، بتواصل مستمر أسوة بالأنتفاضة التشرينية الخالدة، والأستفادة من تشرذمها وأخفاقاتها والعنف السلطوي الذي مورس بحقها، دون وجه حق وعنفي لا مثيل له في التاريخ، فهو مخالف للدستور والقيم الحضارية الأنسانية.
الذاتية:
عند القدوم لأي فعل وأي عمل سياسي وأجتماعي وأقتصادي، لابد من دراسة الجانب الذاتي بكل دقة وموضوعية بموجب القدرات الذاتية، والتمعن بالنتائج السلبية قبل الأيجابية، حسب القدرات والأمكانيات المتاحة على أرض الواقع، مع تأمين الأعلام الموجه السليم لكسب ود الشعب المغلوب على امره، ناهيك عن حساب الجانب المالي المطلوب بعيداً عن العفوية واللامبالاة.. فهذا يتطلب دراسة الأخفاقات الحاصلة وفقاً للنتائج الظاهرة للملأ، وهذا يتطلب جملة عوامل مطلوبة وملحة التنفيذ، في الجانب الذاتي وضرورة تغييره جذرياً  ونحو الأفضل..عليه يتطلب:
1.النزول الى مستوى الشعب والتعلم منه، والوقوف لمطاليبه الواقعية ومتطلباته الملحة والآنية، كما تعمل الشغالات الفاعلة في خلايا النحل المنتج للعسل، دون أن تعتبر أنت  الأفهم والأوعى من شرائح المجتمع المؤثرة، وهذا يتطلب يقيناً التعايش المستمر مع الشعب بشكل مستمر ومتواصل.
2.أحترام الرأي والرأي الآخر والقبول بالرأي المختلف عن أي رأي ؤدون التشبث به، بما فيه التشبث الفكري والأيديولوجي، أحتراماً وتقديراً للمرحلة الصعبة والمعقدة التي يمر به وطننا وشعبنا.
3.ترك المقرات القائمة وعدم تواجد القيادات السياسية فيها، ألاّ في الحلات الضرورية القصوى للعمل الحزبي الأداري، وصولاً الى أبعد نقطة تواجد الشعب في الأرياف والقصبات والأقضية والمحافظات.
4.وصول القيادات المرشحة للبرلمان الى الجماهير الغفيرة، بطرح المفاهيم الجديدة للشعب العراقي، والأطلاع لأحوال الشعب بشكل مستمر ومتواصل خارج الأنتخابات ووصولاً لفترة أدائها دون توقف.
5.ترك الخلافات الفكرية الحاصلة بين قوى التغيير بما فيها الأيديولوجية لأستقطاب أجمالي الشعب، بما فيهم المفردات المشخصة من قبل القوى المتطلعة نحو التغيير الحتمي الموفق.
6. التوجه لقوى الشعب عامة بغية الدعم المالي، على أساس القرش الواحد، أو الدينار الواحد، أو الدولار الواحد، للتبرع للحملة الأنتخابية المستقبلية، ليس حباً بالمال الجاني من الحملات المالية فحسب، بقدر أحساس الشعب لتأمين الأصوات من أجل التغيير.
الموضوعية:
1.المطالبة الفاعلة والضرورية لتنفيذ قانون الأحزاب عملاً وفعلاً وتفعيلاً، وفي خلافه يجب أن يكون للقوى السياسية المتطلعة للتغيير كلام فاعل آخر..
2.تطوير العمل الديمقراطي السياسي بفعالية متقدمة، من خلال الأئتلافات الواسعة ضمن نقاط الألتقاء وطنياً وشعبياً أنسانياً، للخلاص من الوضع المتردي القائم، من جميع مناحي الحياة القائمة والحاصلة.
3.الأستمرار بفضح سياسي أعلامي علني، لقوى السلطة المتخلفة الفاسدة المسيطرة على المال العام من الناحية الأدارية.
4. المطالبة السياسية الضاغطة الشعبية، بتغيير القانون الأنتخابي المنصف والعادل، ومطالبتهم ببناء مؤسسات الدولة الفاعلة، لتقديم الخدمات للشعب العراقي، وضمان حقوقه الأجتماعية والصحية والتعليمية.
5.أجراء سريع للأحصاء السكاني العام في عموم العراق، بعد غياب أدائه لعقود من الزمن قبل التغيير منذ 1987 ولحد الآن.
6.المطالبات الملحة والمشروعة لأنهاء البيروقراطية والتسلط السلطوي والحشد المنفلت، ومنع التدخل السافر بأمور الأنتخابات من حيث المشاركة أو العزوف عنها.
7.أنتخاب مفوضية عادلة ومنصفة لأدارة الأنتخابات بموضوعية ونجاح تام، خارج ألأخفاقات الحاصلة للحصول على نزاهتها النسبية، وتأمين المراقبة الدولية الفاعلة للأنتخابات.
8.منع مشاركة جميع القوى الحاملة للسلاح، وعدم استغلال الأجهزة الأمنية والعسكرية وأبتزاها للتصويت لصالح القوى السياسية المسيطرة على زمام الأمور السياسية في المركز والأقليم.
9.منع مشاركة القوى التي أعلنت أعلامياً فسادها المالي والأداري وأعلنت فشلها في أدارة البلد، والمطالبة المستمرة بأحالتها للقضاء لتنال عقوبات صارمة بحقها.
10.ضرورة آنية وملحة لأنهاء الأصطفافات الطائفية والأثنية، التي باتت عموم شرائح الشعب ترفظها بشكل واضح ودقيق للغاية.
11.تطوير عمل التيار الديمقراطي، لأستقطاب كل القوى والتيارات المدنية والوطنية، العابرة للطائفية والأثنية والتعنصر القومي المقيت، بغية تجميع كل القوى الوطنية الخيرة العاملة لصالح الشعب والوطن.

منصور عجمايا
25\12\2023

 






3
التطورات الدولية ومستقبل البشرية!
ليس خافياً على كل قاريء ومتابع ومهتم بالشأن الدولي، وأوضاع العالم من الوجهة الأنسانية من جميع مناحي الحياة، الأجتماعية والسياسية والأقتصادية، التي ينتابها التعقيد المستمر دون حلول آنية، سببه الجشع والطمع الأنساني في ظل الوحشية الرأسمالية التي فاقت كل حدود الدنيا، على حساب العامل المنتج صناعياً وزراعياً والفقر المتواصل والمتزايد في عموم بقاع العالم.
ناهيك عن التدخلات الدولية وخاصة الغرب الرأسمالي في شؤون الدول الأخرى، منها دول العالم الثالث العاملة والمتطلعة نحو الأستقلال التام من هيمنة الدول الأخرى، بما فيها هيمنة الدول الرأسمالية الناهبة لخيرات الدول النامية والفقيرة، منها العراق وفلسطين وليبيا وتونس ومصر واليمن وسوريا وأيران وأفغانستان ونيجريا والسودان والصومال والحبشة وجنوب أفريقيا وووالخ، كما ودول أمريكا اللاتينية تشيلي والأرجنتين والبرازيل وغواتيمالا وبوليفيا ووالخ.
العالم اليوم يعي النظرية الفيزياوية العلمية، "لكل فعل رد فعل، مساوي له في المقدار، وعاكس له في الأتجاه" هذه النظرية العلمية لها مردوداتها الأساسية في معالجة ما يمكن معالجته على أرض الواقع. سببه عدم معالجة الأمور الحياتية من جميع مناحي الحياة الأنسانية، وهنا لابد من كلمة واقعية موضوعية، تفعل فعلها المؤثر بردود أفعال مماثلة، لواقع مؤلم دامي مستمر مدمر للبشر والحجر معا، خارج حدود المعالجة بأقل فعل عملي واقعي مؤثر، يعي كل ذي حق حقه بالتمام والكمال.
وعليه شعوب العالم المغبونة والمغيبة للحقوق، في ظل تنفيذ الواجبات فقط، لا يمكنها السكوت عن حقوقها الآنية والمستقبلية، حفاظاً لحقوق أجيالها اللاحقة ومستقبلهم المنشود، تلك أمانة في أعناق الجيل الحالي، فلابد لتلك الشعوب المهظومة الحقوق والمغبونة، أن تفعل فعلها المؤثر بالضد من الأتجاه الآخر، المستغل لحقوق غالبية الشعب في العالم أجمع.
الفلسطينيون نموذجاً:
الكل يعلم بمعاناة الشعب الفلسطيني طيلة أكثر من 75 عاماً ولحد اللحظة، مشردين في دول العالم أجمع، يعانون الأمرين في مخيمات الأردن ولبنان ومصر، ومعاناتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما أدى لفعل مضاد بهجوم منفذ في 7 تشرين الأول داخل العمق الاسرائيلي من دون حسابات واقعية وعملية مدروسة، ولربما مفتعلة ومنسقة بين الفاعل والمفعول به، فالحقيقة غائبة اليوم ولربما غد ولكن لابد أن تنطشف في القريب العاجل، أنه درساً صارخاً وصادماً فاجأ العالم أجمع، من دون أن تفاجأ أسرائيل بالحادث المنفذ من قبل حركة حماس الأسلامية المتطرفة، والتي دفعت أسرائيل الدم الغالي مع رهائن أسرائليين لصالح حركة حماس، وهذا الفعل المنفذ كان متوقعاً لرد فعل غير محسوب أصلاً، نراه يقيناً بأنه منصب لصالح أسرائل، بدمار الشعب الفلسطيني نتيجة همجية ووحشية حماس.
وهنا لابد من أيجاد لسلام عادل وحقيقي في المنطقة برمتها بعد أقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة أسرائيل، بغية ضمان حقوق الشعبين الفلسطيني والأسرائيلي معاً، للعيش بأمن وأمان وسلام دائم، مع وقف تمدد مستمر لأسرائيل في بناء مستوطنات جديدة دون وجه حق، كونه قائم على حساب الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل أسرائيل.
فكل هذا وذاك والغرب الرأسمالي يقف الى جانب قوى الأحتلال الأسرائيلي الغاشم، وهذا بحد ذاته مناقض لأبسط قيم وحضارة الغرب نفسه، أستناداً الى المبداً المقر للامبدأ له. فأسرائيل لا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني بأقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بل هي مغمورة في توجهاتها الأقصائية للآخرين بفعل وسيطرة اليمين الأسرائيلي المتطرف، الذي وصلت أفعاله وممارساته حد الأرهاب الفكري والنفسي والجسدي والمالي الاقتصادي بجشع لا مثيل له، وحكومات الغرب اللعينة تقف الى جانبها، بموجب مبدأ (حق أسرائيل في الدفاع عن نفسها)، و(أنصر أخاك ظالماً وبأي ثمن). فالغرب منحاز تماماً الى جانب أسرائيل دون وجه حق، ولا يقر بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المستباحة من قبل حكومة اسرائيل اليمينية، مناقضة بذلك الشرع العام ومواثيقه القانونية والدولية ومجلس الأمن، بما فيها منظمات حقوق الأنسان وقيمها الخلاقة، بعيداً عن أبسط القيم الأخلاقية التي تتبناها تلك المنظات الدولية.
بات واضحاً للجميع بأن أسرائيل تمادت كثيراً في أحتلال أراضي الشعب الفلسطيني، وصادرت كل حقوقه الأنسانية بعد عام 1967، و1973 بأحتلالها لهضبة الجولان السورية ولازالت محتفظة بها، كل هذا وذاك مناقض للفكر الديمقراطي الغربي تماماً، حيث مورست في دول الغرب الديماغوجية في أشدها الفاعل، من خلال حرمان الشعب الفلسطيني لأبسط حقوقه الأنسانية، مطلوب العيش بأمن وأمان وسلام على أراضيه التاريخية.
الشعب الفلسطيني قاوم الأحتلال الغاشم بالحجارة قبل الطلقة، وبالكلمة قبل المدفع، وبالفكر النير قبل سلاح الطيران، لكن حكومة اليمين السرائيلي لم تعي نضال الحجارة، ولا الكلمة الصادقة ولا الفكر النير، ولم تفهم لغة الحوار والتفاهم مع الآخرين، بل أستمرت في أنتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، ودمار البيوت في غزة والضفة بما فيه أستخدام الجرافات والأسلحة المتنوعة، بكل فاعليتها المؤثرة دون وازع ضمير أنساني.
الحلول الموضوعية والأساسية التي لابد منها، هو في الحوار والحوار ومن ثم الحوار، بين الأطراف المتصارعة فيما بينها، فالحروب لا تأتي بأية نتائج أيجابية لطرفي الصراع، لآن نتائجها وخيمة على الطرفين المتصارعين لثمانية عقود، بلا غالب ولا مغلوب بل الجميع خسرانين من جميع نواحي الحياة وخاصة فقدان البشر من الجانبين، حتى وأن طرف ما حسب الربح فهو خاسر لا محالة. فلابد من أقامة دولة وطنية مستقلة فلسطينية مسالمة سلمية، الى جانب دولة أسرائيل يتعايشان معاً، بأمن وأمان وسلام وأستقرار دائم، خارج الصراعات الداخلية والأقليمية والدولية.
حركات التحرر العالمية:
رغم تراجع لقسم من حركات التحرر العالمية، نتيجة الأخفاق الدولي الحاصل بعد 1990 من القرن الماضي، بعد أنهاء دور وجبروت المعسكر الأشتراكي، وبروز الولايات المتحدة والمعسكر الغربي كقوة فريدة ووحيدة في العالم، بعد أنتهاء دور القوة الفاعلة الأخرى (الأتحاد السوفياتي السابق)، لم تتمكن تلك القوة الوحيدة في العالم من أدارة دفة العالم بما هو مطلوب، وفق السياقات القانونية الدولية المبنية على حقوق الأنسان في العالم، بل أنتهكت حقوق الناس وأستغلته أبشع أستغلال، حتى باتت شعوب العالم تتطلع نحو غد أفضل على مستوى الدولة المنفردة أحياناً، ومجموعة دول، كما حدث في تشيلي وغواتيمالا والبرازيل وأرجنتين وكوريا الشمالية، ومن ثم نهضت الثورة العلمية العملية في الصين الشعبية وروسيا فيما بعد..
كما خسرت أمريكا في فيتنام وأفغانستان وتتمادى الفعل المعاكس في أيران، حتى فقدت مواقع كثيرة في دول العالم الثالث، منها مصر والسعودية وأيران لاحقاً بالرغم أن الأخيرة من صناعتها كما كان النظام الصدامي في العراق، ناهيك عن دور القوى الفلسطينية في أركاع أسرائيل وجبروتها لعقود من الزمن الدامي بين الطرفين المتصارعين دون جدوى.
 فمشاريع الغرب الدامي بات لا يجدي نفعاً بل هزيمة، كون الشعوب تتطلع وتتواصل وتعتزم على قدراتها الذاتية، في أركاع الآخرين المحتلين والمستغلين لتلك الشعوب المغلوبة على أمرها، حتى باتت تنهض من جديد نحو غد أفضل مشرق. نتيجة التضامن الدولي والشعبي في العالم، نخص بالذكر الدول التقدمية اليسارية المتعددة، كما والأحزاب والحركات الشعبية اليسارية المتضامنة مع الشعوب المهضومة الحقوق، أنه المشروع المؤثر والضامن لنهضة عملية علمية واقعية، من خلال التضامن القوي والمتين بوجه العدو الفاشي الأرعن.
أننا نؤمن وبيقين ثابت لا غبار عليه، المستقبل المنشود هو حق الشعوب في العالم لتقريرمستقبلها ومسيرتها الظافرة مهما طال أم قصر، من خلال النفس الطويل والأصرارالتام والمتين للغاية.
ان التطورات الجارية، وطبيعة مشروع الحكومة اليمينية في إسرائيل، في محاولة تحويل سكان غزة الى مشردين، وضم قطاع غزة وفيما بعد الضفة الغربية للكيان الصهيوني.
 يتطلب وقفة جادة من شعوب البلدان العربية وبلدان العالم الأخرى، في تضامن استثنائي من قوى اليسار والتحرر والإنسانية في العالم اجمع، رغم صلافة الحاكمين في الغرب، بضجيج مؤسساتها الإعلامية بإضفاء القدسية على وجود إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، لكن هناك صورة أخرى جسدتها مواقف العديد من البلدان في الصين وامريكا اللاتينية وبلدان أخرى، الى جانب التضامن الذي عبرت عنه العديد من الأحزاب اليسارية والتقدمية والحركات الاجتماعية، مع النضال الفلسطيني المؤثر بالتعاون والتآزر مع أخوانهم في العالم، أصحاب الضمائر الأنسانية الحية.

منصور عجمايا
ت2\2023




4
المنبر الحر / وجهة نظر أجتماعية!
« في: 04:38 29/10/2023  »
وجهة نظر أجتماعية!
كلنا كانت لنا مناسبات أجتماعية خاصة بنا أو مدعوين عليها، وبشكل خاص مناسبات الأفراح التي تجمع العوائل والأهل والأقارب والصدقاء، كانت المناسبات لا تخلو احداً من الحضور، بل العكس هو الصحيح. حيث الغالبية تحضر المناسبات الأجتماعية جميعها بأستثناء الحالات الطارئة، التي قد تحدث عند مناسبات الأفراح وخاصة الزواج، وفيما بعد (الخطوبة والعماذ وعيد الميلاد) التي أصبحت الثقل الثاقل على غالبية العوائل وخاصة المتعففة منها. وفي تلك الفترة يعاب على صاحب الأفراح عندما لا يقدم على دعوة الأحباب.
أما الآن العملية باتت معاكسة تماماً، حيث الغالبية تحاول العكوف من حضور مناسبات الأفراح وخاصة الخطوبة والعماذ وعيد الميلاد، ويقتصر الحضور في الغالب على الزواج، كون الأمور الأقتصادية الصعبة التي تمر بها العوائل على مستوى العالم أجمع، باتت الثقل الكبير على العوائل في غالبيتها. وعليه لابد من مراعات هذا الجانب الأقتصادي الحساس التي تمر به البشرية جمعاء وخاصة في بلدان الغربة التي باتت تجمع الغالبية من أبناء وبنات شعبنا العراقي عامة والكلداني خاصة.
أما الجانب الآخر المؤلم والأليم وهو الموت الحتمي لكل أنسان لابد وأن يمر به أن عاجلاً أم آجلاً، فهذا محض تقدير وأحترام أنساني محض ولابد منه، حيث الواجب الأنساني مرون بالحضور لمواساة عائلة المتوفي وأهله، حتى وأن يتطلب دفع الواجب والمساعدة المالية أو العينية وحسب توفر الوقت للحضور وأداء الواجب الأنساني المطلوب تنفيذه..
لذا ندعو ونطلب من جميع عوائلنا المتواجدين في بقاع العالم، الكف عن أقامة حفلات الخطوبة والعماذ وعيد الميلاد لشبابنا وأطفالنا الحلوين، وعلينا أحترام ظروف الآخرين من أبناء الشعب المغترب..
أنها وجهة نظر خاصة بنا، وبالتأكيد هناك الكثير من سبقونا بهذا الرأي المحترم..
منصور عجمايا
29\10/2023

5
جرائم عراقية عراقية تتكرر دون ردع قانوني ولا موقف أنساني.
في ظل الحكومات المتعاقبة لعقود من الزمن الدامي الغابر والدامع، دفع ويدفع الشعب العراقي الدم السالي الرخيص للغاية، سواء بحروب القادة الهمجيين المتوحشين لغايات نفسية شخصية أستعلائية نرجسية فردية دكتاتورية فاشية، دون وازع ديني ولا ضميري تجاه النفس البشرية العراقية منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 ولحد الآن، سلطات ملكية متعاقبة  وسلطات جمهورية متتالية، بأستثناء العام الأول من ثورة 14 تموز 1958 ولغاية 9\نيسان\2003، وما بعدها في ظل الحكومات الطائفية والعنصرية المتعاقبة، التي كملت المآسي والويلات بفقدان دماء متواصلة ومستمرة تنزف برخص لا مثيل له من حساب الشعب العراقي المظلوم.
كل هذا وذاك جرى في غياب القانون والنظام بتواجد الجريمة المنفلتة وحتى المنضبطة دون ردع قانوني، في ظل الفساد المالي والأداري والفوضى الخلاقة القائمة على قدم وساق خارج السياق القانوني والضميري في المحافظة على روح الأنسان وحياته المتواصلة.
أن أستمرارية حدوث الجرائم بأنواعها المختلفة والمتنوعة دون رادع سلطوي، سوف يزداد تنوعها ويتعمق مخلفاتها، فيترك آثاراً سلبية ونفسية على المجتمع العراقي برمته، في ظل فقدان الأمن والأمان والأستقرار، حتى بات العراقي بشكل عام يفكر في فقدان هويته العراقية واللجوء الى بلدان الغربة الغربية في أكثر الأحوال، هارباً من هذا الواقع المؤلم الأليم الدائم الدامي من دون توقف. كون الأمور باتت شبه مستحيلة أنتهائها. حيث سيناريو القتل متواصل ومستمر في غياب القانون والنظام، حتى بات الدم العراقي أرخص ما يمكن وبأنسيابية وسلاسة، كل هذا وذاك يخالف تماماً مقولة الفيلسوف والعالم الأقتصادي كارل ماركس، حينما قال "الأنسان أثمن رأسمال" وهذا هو الواقع العملي في تطور الحياة الأنسانية المجتمعية على مستوى العالم ، أنها جرائم العصر الحديث (عصر التكنلوجيا والتطور العلمي)، في ظل الديمقراطية الهزيلة المناقضة تماماً لأسس الديمقراطية الحقيقية الفاقدة الوجود على مستوى العالم أجمع.. في ظل الفوضى الخلاقة التي زرعها الأحتلال الأنكلوأميركي للعراق منذ عام 2003 ولحد الآن، تمارس على قدم وساق خارج حقوق الأنسان، حتى أصبحت حقوق الأنسان كذبة وبدعة تتشبث بها السياسة الأنكلوأميركية فتستغلها أبشع أستغلال، كون بريطانيا وأمريكا وعموم الغرب لا تملك ذرة واحدة من الأنسانية، لأن همهم الأول والأخير هو الربح الفاحش على حساب الأنسانية جمعاء. التغيير السياسي الذي حصل بعد الدكتاتورية كان عاقاً للمجتمع في ظل الطائفية المقيتة والتعنصر القومي الهدام للمجتمع العراقي برمته، كون النظام الفوضوي الميلشاوي فاقد لأبسط القيم الأنسانية دون ردع قانوني ولا نظامي، بعيداً عن الخبرة القيادية..منغمساً بالفساد المالي والأداري على حساب الدولة العراقية المهدومة للحجر والبشر معاً، ناهيك عن أستغلالهم للدين من قبل عصابات الأحزاب الأسلامية الدينية والقومية العنصرية، على مسمع ومرأى المجتمع العراقي برمته، حتى ظهرت للعيان، مزيداً من الصداميين أسلامويين وعنصريين قوميين في سياق واحد لا بديل عنهما، بأستثناء القوى الوطنية المتبعثرة الأداء والمنقسمة على نفسها دون توحيدها لأكثر من عقدين من الزمن الغادر.
كل هذا وذاك كان له أثره الواضح في تراجع الناحية الاجتماعية والأقتصادية والأدراية والتعليمية والقانونية، على مستوى الأفراد والمجتمع في ظل المحاصصة الادارية السلطوية الفاشلة، بمراحلها المتعددة من خلال الأنتخابات الفاشلة والمستغلة على حساب الشعب العراقي الرافض لهذه الحكومات القاصرة والفاشلة.
جميع التقارير السنوية والأعلام الداخلي والأقليمي والدولي، شخص بالخلل الواضح مالياً وأدارياً، مع تقاسم الكعكة العراقية بين الحكام الفاشلين بأعترافهم هم أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، أولهم المالكي والعامري والخزعلي والعبادي، والأخير قال بأن أنتفاضة تشرين تمثل 70% من الشعب العراقي، ومشاركة الجماهير العراقية لم تتجاوز 18% في عام 2014 وعام 2018 والأنتخابات الأخيرة عام 2021، دون أن تشكل الحكومة لما يقارب عام واحد بعد أجراء الأنتخابات المبكرة في ظل الضغط الشعبي التشريني البطل.
مآسي الشعب العراقي تتكرر وخاصة في الموصل الحبيبة، بفعل فاعل من العبارة التي راح ضحيتها المثات من الأطفال وحتى مختلف الأعمار، دون نتائج واضحة ودقيقة من قبل السلطات المحلية في نينوى وبغداد، كما والحال تكرر في ظل داعش وقبله وبعده ولحد الآن الأمور غير مستقرة، وآخرها وليس آخرها ضحايا قاعة الهيثم الغير القانونية في بغديدا راح ضحيتها أكثر من مائة، ضحايا العرس وهم شهداء الوطن، وأكثر من مائة وخمسين جرحى راقدين في المستشفيات دون نتائج مريحة، أي سوف تزداد الضحايا مستقبلاً.
كيف يمكن أقامة قاعة عبر التجاوز الصارخ على ملك الدولة؟ وكيف حصل مالك القاعة على الموافقات الأمنية؟ كما والسياحة؟ والكهرباء؟ والضريبة القانونية؟ وووالخ من متطلبات المشاريع الأستثمارية؟؟!!
فهل العراقيون مشروع دائم للقتل والخطف والأعتقال الكيفي، والهجر والتهجير الكيفي والقسري؟ والى متى يتم حل الأمور بحكمة وحنكة ودراية على أسس وطنية أنسانية خالصة؟؟!!


6
أدب / القصة القصيرة!
« في: 11:49 23/09/2023  »

القصة القصيرة

ناصر عجمايا

كان في قديم الزمان فلاح بسيط يزرع ليأكل ويعيل عائلته، كان يملك قطعتان صغيرتان من ألأرض الزراعية الخصبة، تبعد أحدهما عن الأخرى مسافة كم واحد، حرثهما معاً لعدة مرات وبشل جيد من حيث أزالة الأدغال، وبعد أطمئنانه من خصوبتهما العالية ومفقدان الأدغال وتوفر الماء الجيد، قام بزراعتهما ورعايتهما على أحسن وجه..
فما كان من هذا الفلاح بعد ذلك سوى مراقبة المنتوج وأداء أرضيهما الصالحتين والمعزوقتين والمرويتين وتضربهما أشعة الشمس معاً..
بما الحاصل وأورقت النباتات وفرح الفلاح وعائلته، كي يجنيان الحاصل الوفير يسد رمقهما وزيادة..
لكن الفلاح بعد فترة وجد أحداهما بدأت الوريقات بالذبول حيناً بعد آخر، أما الثانية كانت على ما يرام وأفضل بكثير بعكس الأولى، حيث الثانية كانت الغلة منتعشة واوراقها مخضرة ويافعة.
ونتيجة معاناة الفلاح بسبب الأرض الأولى الفاقدة للمنتوج تماماً بعد فترة من الزمن، لاحظ الفلاح الكئيب بوجود تشقق في التربة من الداخل دون ظهوره للعيان، لكنه لم يعلم سبب قتل المحصول وجفافه فيما بعد دون حصوله على الغلة المطلوبة بعكس الثانية..
فما كان من الفلاح سوى أستشارة أصحابه من المتعلمين، شخص الخلل فيما بعد، بوجود حيوان صغير يسمى بالكاروب (أي كلب الماء) وهذا الحيوان يتغذى على جذور النبات مباشرة، وعليه تم الفتك بالمحصول كاملاً..
هكذا هو الأنسان عليه أن يعي بأن هناك كاروب (كلب الماء) يتغذى على جذوره ويمتص تاريخه ووجوده وجذوره الحية يتغذى عليها.. فما عليه سوى أن ينتبه لهذه الآفة القاتلة وهي كاروب الحياة ( كلب الحياة).. أنها آفة قاتلة له ولمستقبله ووجوده في أي مكان من الأرض.. وخاصة الخصبة منها في بلدان الغرب التعيسة..

7

المركزية الديمقراطية
تعريف:
أستنبطت فكرة المركزية الديمقراطية من قبل ماركس وأنجلس نظرياً، ثم طبقاها ومارساها عملياً في نضالهما ضمن الضروريات التطبيقية، أن كان على نهج  العمل الحزبي الخلاق، والثوراة البروليتارية ضمن الأممية الشيوعية الأولى، فالأسس التنظيمية بالعمل الشيوعي الحزبي لجميع الأحزاب الشيوعية في العالم، تم تبنيه في برامجها السياسية خلال مؤتمراتها، لكن لينين تبنى مبدأ المركزية الديمقراطية سياسياً تنظيمياً قبل الثورة البلشفية وما بعد نجاحها، أما الأحزاب الثورية الأخرى خارج الشيوعية، فقد تبنت مبدأ الديمقراطية المركزية من الناحية النظرية فقط، وكلا المفهومين الشيوعي والثوري أخفقا في تبني المفهومين من الوجهة العملية، كونهما لم يتمكنا من خلق التوازن بين المفهومين المركزي والديمقراطي، أو الديمقراطي المركزي في آن واحد.
فالمبدأ من حيث النظرية الفكرية في الممارساة الحزبية، هو خير معبر للعمل التنظيمي الخلاق.. ولكن الخلل كان في التطبيق العملي الفعلي لهذين المفهومين المتكاملين، بأعتبارهما مصطح فكري متكامل بحيثياته الواقعية العملية، وفقاً للظروف الذاتية والموضوعية للموقع الجغرافي المعين.

الأهداف:


1. يعتبر مبدأ المركزية الديمقراطية أحد أهم الأسس في البناء التنظيمي لقوى وأحزاب ثورية منضبطة وخلاقة، كونها تشكل العمود الفقري في البناء التظيمي الأساسي لأي حزب أوحركة سياسية ناجحة عملياً.
2. المركزية معنية بها قيادة الحزب المعين، فهي تخطط وتطرح مشاريعها الأنية والمستقبلية على المشاركين في المؤتمرات الحزبية، وبعد أقرارها من قبل الأكثرية بحوار ديمقراطي سليم وشفاف، يتم أقرارها ومن ثم العمل وفقها.
3. ضمان تبني سياسة الحزب ما بعد نجاح المؤتمر من قبل جميع المنتسبين للحزب، من القاعدة وحتى القيادة المشرفة على التنفيذ.
4. الحفاظ على المتانة التنظيمية والفكرية والسياسية المقرّة، بأنضباطية عالية ومستوى متميز في التنفيذ الخلاق المبدع المتجدد بضبط حزبي سياسي.
5. أولى مهام المركزية، هو البناء الفكري الحزبي والسياسي التنظيمي ضمن أساليب الضبط الحديدي، مع طواعية الأنتماء السياسي الحزبي بعيداً عن سياسة الترغيب والترهيب. بممارسة الديمقراطية الحزبية الشفافة.
6. تربية الأعضاء وتثقيفهم وتجدد أدائهم نحو الأفضل، لخلق قياداة بديلة وبتجدد دائم، والحزب الذي يخفق في خلق قيادة بديلة متجددة، لآ يمكننا أعتباره حزب مؤثر على المستويين الداخلي والشعبي.
7. تعزيز أداء الكادر الحزبي، وتقربه الدائم من الجماهير الغفيرة، والأستماع لها بحنكة ودراية بما فيه الرأي الآخر المختلف، لخلق وحدة حقيقية بين الحزب وجماهيره.
8. ضرورة تامة ودائمة في ممارسة النقد والنقد الذاتي، وقبول الرأي والرأي الآخر بعناية فائقة.
9. أيجاد أساليب عملية في الأرادة والأدارة المعبرة عن مصلحة الشعب العليا لتبنيها بأمانة وأخلاص.
10. العمل المسؤول والجاد، لمنع الأنقسامات داخل البيت الحزبي الواحد.

الجدل:
المفهومان المتعلقان في بناء الحزب الثوري، المركزية والديمقراطية لاستيعابهما، كونهما متعارضان ومتناقضان، فالأولى تناقض الثانية كما والثانية تناقض الأولى، فالمركزية هي الضبط الحديدي الذي لابد منه في العمل الحزبي المنظم والمنضبط، والديمقراطية هو مفهوم متقدم في الحوار الجاد والموضوعي لقبول الآراء بما فيها المناقضة والمختلفة مع حرية الرأي للأعضاء بالقبول بها من قبل قيادة المركز، ولابد من تفاعلها وتفعيلها والأستماع اليها، أياً كانت مختلفاتها الفكرية والسياسية يتوجب التفاعل معها بموضوعية جادة. ولكن كلا المفهومين مكملين أحدهما للآخر، فيجب العمل لوحدتهما ودمجهما ضمن مفهوم واحد، للعمل التطوري التقدمي العملي الفاعلي نحو الأفضل، وفي خلاف ذلك يكون قد جنينا على المبدأ الوحدوي الحزبي، فيتم تفكيكه وتقزيم أدائه، خاصة عندما يتبنى الليبرالية السياسية في غياب الضبط الحزبي المركزي. فلابد من المركزية المنضبطة والمتفق معها ضمن الديمقراطية الموجهة.

الحذر:
هناك علاقة جدلية بين المفهومين المركزية والديمقراطية، فلابد من التوفيق والموازنة بين المفهومين، دون أعلاء شأن أحدهما على حساب الآخر، فممارسة المركزية على حساب الديمقراطية الحزبية، تتحول الى دكتاتورية حزبية سياسية، كما ممارسة الديمقراطية دون النظر للمركزية تتحول الأولى الى فوضى سياسية وثرثرة فكرية من دون ضبط وخارج القانون والدستور الحزبي المتفق عليه في المؤتمر.
فالديمقراطية يجب أن تكون منضبطة بعيداً عن الفوضى والتسيب وضعف الضبط الحزبي، وعدم السماح للآراء والأفكار المسمومة ولربما المندسة المعادية للحزب، في غياب التكتلات الداخلية الطارئة على الحزب، نتيجة أستغلال الديمقراطية والأنفتاح السياسي الداخلي.، وهذا لا يعني عدم ممارسة النقد والنقد الذاتي في الأداء الحزبي الفاعل، ولكن يتوجب المشروعية الحزبية ضمن النظام الداخلي للحزب المعين، مع تجاوز التخريب والفوضى والتفكك والبلبلة الغير الموفقة للعمل الحزبي، وعدم ممارسة النقد خارج المشروعية، أو ممارسة أعمال التخريب ونشر الفوضى أو البلبلة داخل كيان الحزب.
أما ممارسة المركزية على حساب الديمقراطية، يجر الحزب إلى ديكتاتورية داخلية غير موفقة، أو فرض أساليب ملتوية بعيدة عن روح الديمقراطية وجوهرها وأدائها الخلاق، مما يؤدي الى ضعف الحزب وتعطيل فعالياته وتهديد كيانه وتواجده.
 كما العمل المفرط في تبني المركزية، يؤدي إلى ظهور البيروقراطية العقيمة في العمل الحزبي، ويبقى الحزب مجرد أوامر مركزية مبتذلة في العمل الحزبي، من خلال أوامر غير مدروسة وغير شفافة، كونها تمثل الرأي القيادي الواحد المتسلط على كيان الحزب. مما يؤدي الى بتر العلاقة بين الهيئات العليا والأدنى منها، وصولاً الى قاعدة الحزب. فيتحول الحزب الى أداة تنفيذ أوامر بوليسية قاهرة لرفاقه في الحزب الواحد والرأي الواحد، النتيجة تكون ظلم للشعب في ظل الحزب الواحد، متحولاً الى نظام دكتاتوري فاشي أرعن.
ولنا تجارب عديدة في أخفاق حاصل للمركزية الديمقراطية، مارستها الأحزاب الشيوعية برمتها في العالم، مخالفة بذلك المبدأ اللينيني الديمقراطي المبني على أسس التفاعل الحر والشفاف مع المبدأ المركزي، كما جرى لحزب البعث العربي الأشتراكي في تبنيه للديمقراطية المركزية، التي فرغها من محتواها الحقيقي، ليس على مستوى الحزبي الداخلي فحسب، بل تعداه على مستوى الدولة التي حكمها بالحديد والنار، وبالضد من رفاقهم الحزبيين أيضاً، فتحول الحزب الى عسكر ينفذ الأوامر العليا دون قيد أو شرط، (نفذ ولا تناقش)، بما فيهم القياديين في الصف الأول من الحزب، كما وكوادره المتنوعة ضمن مواقعها السلطوية، ناهيك عن دور الجهاز الحزبي القمي للشعب، مع ممارسته سياسة الترغيب والترهيب في آن واحد.(تريد تمرة أخذ تمرة.. تريد جمرة أخذ جمرة.).

الممارسة والتطبيق:
بحكم المبدأ النظري، المركزية الديمقراطية تعني وجود حرية العضو المنتسب للحزب وأحترام توجهاته وأفكاره، بما فيها المختلفة مع توجهات القيادة الحزبية وكادرها المتقدم في التركيبة الحزبية، مع توفير ظروف واعية للأنتخابات في الحزب، من القاعدة وحتى أعلى موقع في القيادة من خلال كونفرنسات قاعدية ومحلية وأقليمية وصولاً لمؤتمر الحزب العام، لدراسة جماعية لمشروع الحزب ونظامه الداخلي والمصادقة عليهما بموجب رأي الأكثرية، مع الأحتفاظ الكامل برأي الأقلية بعد تثبيتها كتابياً والحفاظ عليها أرشيفياً، مع الألتزام الكامل بنتائج ومقررات الحزب وبيانه الختامي، وعدم الخروج مما تم الأتفاق عليه في مؤتمر الحزب العام، بعيداً عن الثرثرة والتشكيك الغير المبرر ما بعد المؤتمر، وما يلفت للنظر من حيث التطبيق لمنهاج الحزب، ما بعد أستلامه للسلطة السياسية، يبدأ تغليب النهج المركزي على النهج الديمقراطي داخل الحزب والسلطة، وهنا يخلق الفجوة البدائية ثم تتوسع الى حدها الأقصى، والتي لا تنسجم مع تطلعات وأهداف الحزب المرسومة قبل أستلامه السلطة ولاحقاً بعدها، ليبدأ الشرخ الكبير بالتوسع ما بين القاعدة والقيادة هرمياً، بعد أن تكون القرارات المركزية ملزمة التنفيذ على حساب الديمقراطية المعلنة ضمن برنامج الحزب ونظامه الداخلي، وخاصة القرارات المركزية بالتنفيذ اللاشرطي من قبل القاعدة والكادر الوسطي، وبهذا يتحول العمل الحزبي الى تبني النهج الدكتاتوري بعيداً عن الديمقراطية ومستبعداً لها، في كل مجالات الحياة الحزبية والعامة، بعد تطبيق الأنضباط الصارم والحديدي، ليس على أعضاء الحزب وحسب بل تعداهم لعموم الشعب، في ظل سلطة حزبية قمعية همجية، خارج المبادي المتيسرة، بما فيه المبدأ المركزي الديمقراطي.
  إن أي مبدأ يحمل في طياته ميلاً إلى المركزية أكثر مما يحمل ميلاً إلى الديمقراطية، تكون نتائجه مخيبة للآمال، فأكثر الناس ديمقراطية من المناضلين الشيوعيين، تحولوا بعد تبوئهم المراكز القيادية في السلطة إلى ديكتاتوريين ففقدوا ثقة شعوبهم بهم. فالمركزية المفرطة سواء في الحزب أم في إدارة الدولة والاقتصاد، شكّلت أحد أهم أسباب انهيار تلك الأحزاب، ناهيك عن أنهاء الدولة ونظامها الشيوعي.
 والمهم لابد من المركزية القانونية والدستورية الفاعلة والمؤثرة، القابلة للتطبيق العملي بعد فهم وأستيعاب النظري، وفق صياغة التوجيهات المنفذة قانوناً ودستوراً، بموجب الآليات المتاحة والمتفق عليها سلفاً، بمتابعة سير العمل بطريقة سلسة ومؤثرة ضمن العمل المخطط له.
فتطوير الديمقراطية المستمر وتكوين الآليات الواقعية والممكنة لظروف كل بلد، هي المسؤولة عن حماية الحزب بتحوله إلى بيروقراطية مدمرة تودي بحياته، والديمقراطية هذه يجب أن تفرضها الشعوب على النخب الحاكمة في المجتمعات والأحزاب، لذلك تم التأكيد على أن الديمقراطية هي التي يجب أن تحرك وتفعل المركزية وليس العكس، وتم تقديم أولوية الديمقراطية على المركزية في الأحزاب الثورية غير الشيوعية، ومع ذلك يمكن القول إن العبرة في المضمون والممارسة أكثر من التسمية الشكلية للمفهوم، لكن تلك الأحزاب فشلت فشلاً ذريعاً في تطبيق العمل الديمقراطي المركزي الذي تبنته الأحزاب القومية في برامجها، ومنها تجربة البعث العربي الأشتراكي في العراق وسوريا مثالاً.


منصور عجمايا
23\07\23


8
للأنسانية والتاريخ أقول:
 باتت الدول الرأسمالية أكثر دكتاتورية قمعية لشعوبها وخراب بلدانها من جميع مناحي الحياة، أجتماعياً وسياسياً وأقتصادياً ونفسياً..
ادعوا جميع المواطنين في بلدان الشرق الأوسط وخاصة في العراق وسوريا، من جميع مكوناتها القومية والأثنية، التشبث بأرضها ومعالجة وضعها بكل الطرق والوسائل المتاحة وبأي ثمن كان.. فالهروب من الواقع المؤلم وحتى الدامي، هو الأستسلام لواقع أجتماعي ونفسي وأقتصادي كونه أكثر أيلاماً وأكثر دموياً، حالياً ومستقبلياً..
من له عيون فليقرأ، ومن له أذنان فليسمع..
أنا متغرب من العراق منذ 8\تموز\ 1995، ومستقر في أستراليا منذ 3\تشرين الثاني\1998، لكنني في سنة 2023 أعتبرها كارثة على البشرية جمعاء وخاصة في الغرب الرأسمالي المدمر، في أستثمار القنبلة الفكرية المؤدلجة، والتي أعتبرها سلاح كتلوي للقضاء على البشرية، فالسلاح الكتلوي هو أقوى من السلاح النووي، وأذا تريد أن تدمر البلدان والشعوب دمرها بتغيير فسلجتها الجنسية عبر الفكر المؤدلج..
باتت الشعوب تفقد وجودها الأنساني، في تغيير نمط الحياة الحقيقية وفق الفكر العلمي المتطور للحياة، بعيداً عن تغيير فسلجة الحياة الجنسية، في تبني المثلية قانوناً، وحرية تغيير الجنس البشري خارج كل القيم والموازين الحياتية.. وعليه فأنا وعائلتي سوف نغادر أستراليا بغير رجعة الى عراق الفوضى الخلاقة، نعمل جاهدين لتغييرها الى العمل المركزي الديمقراطي بموجب القوانين والأعراف الأجتماعية المتطورة.. كتبت في  9\8\
2023

9


النقد والنقد الذاتي
ليس غريباً على القاريء والمتابع لمجمل جوانب الحياة، الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والأدبية والثقافية والفكرية والفنية والفلسفية، وبأعتقادي الشخصي لا يمكن للأنسان أينما كان ويكون، أن يعيش وينمو ويتطور ويتقدم خطوة واحدة، في غياب النقد والنقد الذاتي، حيث لا حياة انسانية متطورة ومتقدمة، في غياب النقد والنقد الذاتي من اجل التغيير نحو الأفضل. الرأي الواحد لا يمكنه خلق الصواب الفكري والثقافي والأدبي، بل العكس هو الصحيح، حيث لابد من تلاقح الأفكار من أجل تعديل المسار الشخصي وحتى الجماعي، وفق مقولة علمية فكرية (في الأختلاف صحة وليس العكس) و (الأخلاف لا يفسد للود قضية)، وكل هذا وذاك مرتبط ومربوط بالوعي الفكري الأنساني فردياً وجماعياً، فالنقد هو النقد لا بديل عنه، كما البناء هو البناء، والهدم هو الهدم..
وهنا أقصد بناء الأنسان وتطوره الفكري كبشر على الأرض وليس بناء الحجر في الموقع الجغرافي المعين، بالرغم من أهميته الحياتية، ولكن يبقى بناء الأنسان هو المهم وهو الأهم، بموجب المواصفات الأنسانية المبنية على المحبة والأخوة والمسامحة وطيب خاطر والتسامح، لمعالجة ما يمكن معالجته بطرق ووسائل ثقافية متطورة ومتقدمة على أسس أنسانية محضة.
النقد:
أقول.. أن الحقيقة التي أفهمها وأستوعبتها عبر مسيرتي الحياتية، التي قاربت السبعة عقود من الزمن العاصف بكل تقلباتها، بسلبياتها وأيجابياتها، في جميع مجالات الحياة التي رافقتني وواجهتني أجتماعياً وسياسياً وفكرياً وحتى مالياً وأقتصادياً وأدبياً وحياتياً، بظروفها العصيبة ومحنها العديدة، بأفراحها وأتراحها، وبحلاواتها ومراراتها، بصوابها وأخطائها، بأنتصاراتها وأخفاقاتها، ببياضها وسوادها.
يفترض تواجد النقد الفاعل والقبول به وبالآخر، بترحاب فكري ونفسي فضفاض، من أجل التغيير نحو الأفضل والأحسن، في جميع الأتجاهات المرتبطة بالحياة كاملة. فمن وجهة نظري الخاصة ومن خلال خبرتي وتجربتي الحياتية في كل مجالاتها، علينا تقبل وقبول النقد بترحاب صدر من دون مجاملة لأحد، كان من يكون بما فيها النفس البشرية الذاتية وصولاً للنقد الذاتي حتى جلدها، بعيداً عن الخوف والرعب من النفس ومن الآخرين، تحقيقاً للعدالة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية وحتى الشخصية النفسية في قبول الآخر، كما ليس هناك نقد أيجابي ونقد سلبي، هذا تبرير لواقع مؤلم أرضاءاً للذات الأنسانية دون مبرر.
ففي غياب النقد والنقد الذاتي ليس هناك أي تطور ولا تقدم في الحياة، والسبب الأنسان لا يمكنه تشخيص أخطاءه الاّ في مراجعة أداءه، ولكن هل الأنسان جدير بالمراجعة الذاتية كي يشخص أخطاءه بغية تجاوزها في المستقبل؟!، نعم ممكن لقسم قليل من البشر الحاصل على ثقافة عالية وتجربة غنية حياتية، أما الغالبية من المجتمع فهم بالأساس لا يفهمون ولا يستوعبون النقد الذاتي المطلوب أداءه، لتنفيذ مهامه على الأرض، فكيف بالنقد الموجهة لهذا الأنسان من قبل الآخرين؟! فهل الناس تتحمل النقد وفهمه وتفهمه وأستيعابه، حتى تحسم الأمور الحياتية للصالح العام والشخصي؟! بالتأكيد المسألة معقدة لبعض الشيء، ولكنها ليست مستحيلة من حيث الأداء والتنفيذ، أذا توفر الوعي الفكري والثقافي في تبنى التطور الحياتي الأنساني المطلوب ممارسته بحكمة وعناية.
في غياب الوعي الفكري والثقافي، يبقى الأنسان حبيس تفكيره بعيداً عن الأنفتاح على الآخرين بحكم الذاتية والأنانية المستأصلة في نفسية الأنسان، في تفكيره وتربيته في غياب الوعي الفكري الثقافي العائلي والتعليمي الموجه بعناية، وهذا يتولد عقدة واضحة لعرقلة مسيرة الأنسان الحياتية من جميع النواح، أستثماراً للطاقات الأنسانية المتلاحمة والمتفهمة للتغيير نحو الأفضل، فالنقد يدخل ضمن تنامي الفرد وأصلاحه بأستدراك وتفهم أخطاءه، بغية تجاوزها وتذليلها وأنهائها، للحصول على نتائج عملية فاعلة لمسيرة ناضجة مؤثرة للتطور والتقدم.
النقد الذاتي:
النقد الذاتي مترابط مع النقد دون أن نفصل بينهما، بل كلاهما متفاعلان مطلوبان العمل وفقهما بتلاحم وترابط، للأرتقاء بمستوى الشخصية الأنسانية بأبعادها وأدائها الفاعل لتطورها ذاتياً، كونها تنعكس على المجتمع بالعموم وفق مبدأ النقد، فكثير من القادة أنفردوا في أدائهم كونهم هم الأدرى والأفهم في المجتمع خارج النقد الأدائي، فأنتج الدكتاتورية الفردية بسيطرتها على مقاليد الأمور، نتجت كوارث بشرية وحروب دولية وعالمية، سببه غياب النقد والنقد الذاتي.
التحديات الحياتية مطلوبة، خارج التوفيقية، وبعيداً عن المجاملات الشخصية، التي أعتبرها قاتلة للنهج الأنساني وللذات الفردية الأنسانية، لتولد كارثة وكوارث بسيلان الدم الناقي للشعب على المستوات العائلية والدولية والعالمية، كما والدموع الساكبة للأمهات الثكالى من أجل النفس البشرية الفاقدة للحياة وفق عامل الأمومة بتفاعل الطفولة.
وعليه التحديات وممارسة النقد والنقد الذاتي مطلوبة ولابد منها، بالرغم من الصعوبات الجمّة في تنفيذها وممارساتها للنقد والنقد الذاتي، لأصلاح واقع حياتي متردي ومتعثر فردياً ومجتمعياً، بعيداً عن اليأس والأستسلام، لمواصلة المسيرة الذاتية وتنميتها نحو الأفضل، تدخل فيها المصارحة الذاتية الفردية ومن هم حواليهم، بعد دراسة نقاط القوة والضعف وحتى الأخفاق المرادفة له، من الناحيتين الأيجابية والسلبية، من خلال مراجعة الذات بشكل علمي عملي، بتحديد نقاط القوة والضعف لتقييم الأولى ومعالجة الثانية بتقويمهما، وبهذا يحصل الفرد على تحديد قوته الذاتية، بأعتماده على النفس في كسر الطوق الذي يحيطه المحدد لحركته، ولربما تقوقعه على ذاته، عبوراً لمرحلة جديدة دون مبالاة للماضي التعيش المرادف له.
يتطلب من الأنسان التعامل برأفة ولين بعيداً عن ممارسة حالات الغضب، وردود الأفعال الأنفعالية خارج الأحباط، بل قوة موضوعية حكيمة لمواجهة كل المستجدات الطارئة في الحياة، على جميع المستويات بأستشارية تواصلية بعيداً عن القرارات الأرتجالية الفردية، ليبقى القرار الشخصي الحكيم القابل للقبول ومن ثم التنفيذ دون المماطلة.
وهنا الثقافة والإعلام المُوجَّه للشعوب، تعتبر مُؤثِّرة بقوّة في طريقة نظرة المجتمع لواجباته وحقوقه، وأسلوب تعامله مع ما يعترض طريقه من تحدّيات، فالمواقف تتزايد من خلال الوعي الثقافي والأدبي وتتطورهما وتاثيراتهما في المجتمع، من خلال فَهم المُتغيِّرات الطارئة عليه، وتطور أسلوب التعامُل مع الحدث الطاريء بمستوى حضاري يتناسب مع المستجدات.
كل ما ذكر أعلاه يتطلب الآتي:
1. خلق الوعي الثقافي والأدبي.
2.الأعلام الموجه.
3. أتباع الأساليب التربوية الحديثة بحرية الكتابة.
4. المسرح الموجه.
5. التمثيل الناجح والمدروس.
6. أهتمام خاص بالمجتمع من الطفل والشبيبة وحتى الكهولة.
7. الأهتمام الخاص بالمناهج التربوية والتعليمية في النقد الهادف والموجه.
8. أحترام الرأي والرأي الآخر. وقبول المختلف ودراسته.
9. المساواة الأنسانية بين كلا الجنسين والأهتمام بهما بشكل عادل.
10. العمل الموجه للأنسان بشكل عام. بأختيار النخب الأدارية والقيادية النزيهة والشفافة.

حزيران\2023
منصور عجمايا






10
ما حدث ويحدث في اقليم كردستان العراق، لا يتصوره العقل!! وهو من الخيال! لكنه هو الحقيقة بذاتها!!.
اليكم قصة واقعية وبالوثائق الرسمية الدامغة عايدة لانسان معتقل في زمن نظام صدام، محكوم بالاعدام ومسجون في سجن ابي غريب لأكثر من خمسة اعوام منذ عام 1974 افرج عنه بعفو عام عام 1979. هو المواطن والسجين والمناضل والحزبي في صفوف البارتي (بويا كوركيس-من أهالي عنكاوا المناضلة).
حيث تم الاستيلاء على ارضه في عنكاوا مساحتها ٦٦٠٠ متر مربع من قبل اغا كردي من أربيل، بنى عليها محلات وبيوت وجامع على ارض لا يملكها قبل سنوات.وقد حاول المواطن المغدور الحقوق أقامة دعوى قضائية على المتجاوز، فكسبها، دون أن يتم تنفيذ قرار المحكمة، بسبب تجاوز المتجاوز على الأرض ومغتصبها دون حق ولا قانون وخارج كل القيم النظامية والدستورية كونه أغا متنفذ في كردستان، لا يعترف، لا بالقانون ولا بالنظام في أقليم كردستان العراق!!.
وما يؤسف عليه حقاً.. اليوم حكومة الاقليم تطالب مالكها الشرعي بتسديد ضريبة الدخل على ممتلكات الارض العائدة له قانوناً، كون الارض لازالت باسمه ملك صرف وسند رسمي طابو، علماً المالك الحقيقي المواطن بويا كوركيس من عنكاوا لم يستثمرها مطلقاً، والمستفيد الوحيد هو اغا المتجاوز عليها، مخالف للقانون والنظام دون محاسبته على افعاله المشينة..
جميع الوثايق جاهزة وكاملة تؤكد صحة الخبر والملكية العائدة له، باعتباره المالك قانونا وباليقين القاطع..
اليوم حكومة الاقليم تطالب المالك الشرعي قانوناً، بدفع ضريبة الملك العائد له، وهي مسألة طبيعية وحق من حقوق الحكومة على مواطنيها بدفع الضريبة قانوناً، لكن صاحب الأرض الحقيقي مغدور الحقوق كاملة، فكيف يدفع الضريبة وهو لم يستثمر أرضه يا حكومة الأقليم؟!.
هذا الفعل المشين هو بالضد من تصريحات دولة رئيس  الوزراء في حكومة الاقليم الأستاذ مسرور البرزاني، كونه يرفض التجاوز على ملكية المسيحيين في الاقليم وهذا العمل ضمن واجباته المطلوبة بحماية الملكيات العامة والخاصة.
فاين انتم يا دولة رئيس الوزراء من تصريحاتكم ؟؟!! عليه نناشدكم بالتدخل فوراً، لأنصاف مناضل من حزبكم ومواطن من مواطنيكم، الذي أنتم تنتمون اليه حزبياً وأقليمياً، وهو حق من حقوق المواطنة عليكم وضمن واجبكم صيانة حقوق مواطنيكم .
علما الضحيه هو من انصار الحركة الكردستانية التاريخية المسلحة، حيث اعتقل بسبب انتمائه للحزب الديموقراطي الكردستاني، والتحق مع الحركة المسلحة عام 1982، ومن ثم هاجر الى أستراليا، وحالياً يقيم فيها لأكثر من 3 عقود مضت..
الف تحية وتحية لكل من ينصف المظلوم ويقف الى جانبه بالضد من الظالم والمبتز والمغتصب لحقوق وأملاك الناس.


11
المنبر الحر / بمناسبة فقدان أبي!
« في: 13:42 17/06/2023  »
بمناسبة فقدان أبي:
18 حزيران ذكرى 28 عاماً لفقدان أبي!
بعد ولادتي وظهور وعيي نطقت كلمة أبي.
وجدته كالمصباح يضيء دربي.
عرفته بحزنه في غياب سعادة شعبي.
عرفته غامراً ومغامراً مقارعاً للأستبداد لمنع قتلي.
عرفته بمعاناته في غياب الفرجة والفرحة.
مصائب جمّة تلاحقه فرافقت حياتي.
فلم أرى الكهرباء في طفولتي.
لكن شوق أبي يغمرني طول عمري.
فقدانه كانت فاجعة لاحقتني.
ومرارة فاجئتني.
لم أرى الراحة طول عمري.
فأبي يتابعني، فلم يغفل جفناً بسببي.
يصرف وقته الثمين حرصاً لمسيرتي.
الخوف يطوقه كل الوقت، قوة وجبروت يمنحني.
عائشاً بلا خوف ولا رعب، مهما واجهتني محن وصعوباتي.
في داخلنا حزن وألم لتوبيخ أبي.
لم نستوعب أرشاداته
ولم نفهم قسوته
ولم نقدر حرص أبي!
ولم نستوعب، شوقه وحنانه وحبه ومحبته.
فكم أنا مدين لك يا أبي!
لم يعوضني أي شيء في الكون، بعد فقدان أبي!
فالأب وحده يشفيني ويشدني ويسعفني، ليزيل كل همومي.
أشتقت لسماع صوته الحنون، وصراخه المسؤول يطرق آذاني.
أرى كل مفاصل الحياة من حولي.
لكنني لم أرى بصيص من عينيّ لأشاهد أبي.
فهو العطاء بلا مقابل.
وحنان بلا حدود.
وناصح بلا ملل ولا قلل.
وأستشارة بلا كلل.
لكن رحيله فاجعة لحياتي.
حتى بتُّ أفقد عقلي عندما غادرني أبي.
كان العقل الرشيد والفعل الشديد، وسند متين وناصح أمين لي.
فأبي حيُّ، لم يمت، ولن يموت.


18\حزيران\2023
منصور عجمايا

 

12
المنبر الحر / هويتنا القومية!
« في: 14:07 06/06/2023  »

 هويتنا القومية!
كل مجموعة بشرية تعيش في هذا الكون، عبر قاراتها السبعة، لابد أن يكون لها شعورها العائلي الخاص بها، كما والقومي الذي يختاره بمحض أرادته بعيداً عن أملاءات الآخرين، ومن حقه الكامل أن يختار له هوية وأسم معين، كما هو متعامل به من العوائل، كي يختارون للأنسان المولود حديثاً، أن يحمل أسم خاص به، وهذا أقل حق من حقوقه الخاصة، والمجموعة التي ينتمي اليها وراثياً، وفق المعطيات الظاهرة والقائمة على أسس أجتماعية وسياسية وأقتصادية، كل هذا وذاك يفرض على القوميين، من خلال مواقعهم وأدائهم تجاه أنفسهم من جهة ، وتفاعلهم مع الأقوام والمجموعات الأخرى المتعائشة معهم زمناً وأدائاً من جهة أخرى.

القومية:
القومية هي فكر أيديولوجي لها مقوماتها الخاصة بها، متعددة وواضحة البيان، تختص مجموعة من البشر، يشتركون بها من حيث التاريخ والعادات والتقاليد والفن والموقع الجغرافي ولربما اللغة المفهومة لهم، وقد تتغير لغاتهم بسبب الهجرة الطوعية أو القسرية عبر الأجيال والازمان، لكن عروقهم واضحة البيان، فمنهم من أتخذ اللغة العربية وهم لم يكونوا عرباً بالأصل لأسباب عديدة، أو الأنكليزية أو الفرنسية ووالخ ، تبعاً لظروف معينة رادفتهم.
فكثير من الكلدان لم يتكلموا لغتهم الأصلية كما هم الأقوام الأخرى، كونهم فقدوا التكلم بها لأسباب متعددة لا مجال للخوض بها حالياً، ومثال ذلك الشعب الكلداني داخل الموصل، حيث العائلة الواحدة أنشطرت الى قسمين أحداها سكنت مدينة الموصل عبر الأجيال، فالتزمت العربية والاسلامية، والأخرى سكنت قرى سهل نينوى فحافظت على لغتها (بيت الجليلي أسلموا يتكلمون العربية، وبيت مكسابوا حافظوا على ديانتهم – المسيحية ويتكلمون الكلدانية لحد الآن، كما ويجيدون العربية والأنكليزية من المغتربين منهم، وهما تاريخياً من نفس العائلة الواحدة وأخوة)، وعائلة عجمايا حافظت على الأسم الكلداني القومي الواحد، لكن شريحة منها فقدت اللغة الكلدانية، عندما أختلفت في تواجدها الجغرافي – كونها سكنت في الموصل، لكنهم بقوا على ايمانهم المسيحي بعد ظهوره فتكلموا العربية فقط تاركين لغتهم الأصيلة الكلدانية لأسبابهم الخاصة، فهل نعتبرهم عرب؟! وحقيقتهم كلدان قومياً وتارخياً بحق وحقيقة، وفي قرى سهل نينوى  "باطنايا، باقوفا، تللسقف،" وعنكاوا)، جميعهم يتكلمون اللغة الكلدانية عبر الأجيال وهم كلدان قومياً.
 سكان الخليج حالياً ومعهم سكان جنوب العراق وداخل بغداد وضواحيها "محافظات: واسط ، بابل، كربلاء، النجف، الديوانية، الناصرية، السماوة، العمارة، البصرة"  الكلدان متواجدون عرقياً وقومياً، لا يمكن لكائن من كان ويكون، يتمكن من تغييب وجودهم وانكار تواجدهم مطلقاً، وهم أحرار بموجب رؤاهم متفقين ضمن تفكيرهم الخاص بهم ومقتنعين به، وحينما أسلموا وتركوا ديانتهم السابقة، وتكلموا العربية كلغة لهم بسبب تدينهم الجديد ما بعد 600 عام، عندما ظهرت الديانة الأسلامية، هذا لا يعني بانهم فقدوا كلدانيتهم وجذورهم القومية بعد اسلمتهم!!، فلا يمكن الغاء عروقهم القومية الكلدانية التي هم أنحدروا منها تاريخياً لأسبابهم الخاصة بهم، فلهم حريتهم الكاملة بما هم يشعرون به، حتى الخليج الكلدي أستبدلت تسميته لاحقاً بالخيلج العربي، في حين بلاد الفرس (أيران) يسمونه الخيلج الفارسي، كل ما تطرقنا عليه، هو مثالاً صارخا لتبيان الواقع الحي والملموس.
وهناك دول حافظت على نقاوة قوميتها جغرافياً ولغوياً وأجتماعياً وسياسياً وووالخ مثل (أيسلندا واليابان) كونهما دول قومية من الاساس.
 وهنا علينا ان نوضح واقعنا المريض.. حيث حاولت الأحزاب القومية بتوحيد الدول الناطقة بالعربية بتبنيها الفكر القومي، لكنها فشلت فشلاً ذريعاً، مثال ذلك القوميين العرب والبعث بشقيه اليساري واليميني كما حدث في العراق وسوريا معاً.

أستقلالية الأمة:
لكل أمة تفكيرها وأيديولوجيتها الخاصة بها، من خلال مثقيها وكتابها وأدبائها، تتبنى مقوماتها الأساسية من النواحي الأجتماعية والسياسية والأقتصادية، كحق مشروع بموجب المفهوم الأممي في تقرير مصيرها، يعتمد على أرتباطهم الدائم والمستمر بأرضهم ومستقبل وجودهم، من خلال ولائهم وأنتمائهم لأمتهم، تيمناً مع التقاليد والعادات الموروثة والمتوارثة عبر الآباء والأجداد، وهنا يجب وواجب تقديم مصلحة الأمة على المصلحة الشخصية، كون الأخيرة من ضمن المجموع، ومفهوم الأمة والقومية هي مصطلحات حديثة ضمن توجهات ومعارف حديثة النشأة، نعم كانت الأقوام المتعددة قائمة منذ حركة الأستيطان والثبات في الأرض المعنية المعينة من قبلهم، بناءاً على أسس جغرافية ومواقع أقتصادية مرتبطة بالمعيشة الحياتية وتسهيلاتها الأنتاجية، ولد معها أستغلال الأنسان لأخيه الأنسان، والسيطرة والقوة والعنف والعنف المضاد فيما بعد، نتيجة الأستغلال والقسوة والسيطرة عبر المشايخ وتوارثها، منذ بداية القرن الثامن عشر، بعد تواجد السيد والعبيد، والرئيس والمرئوس، والأغا والبني.
الفكر القومي القاصر الذاتي والأقصائي المغيب للآخرين، يترك آثاره المدمرة على المجتمع المتعدد القوميات في وطن واحد، تبرز معه مردوداته السلبية على الواقعين الوطني والأنساني معاً، في حالة التعصب الأعمى حتى بروز الشوفينية وتبنيها من قبل القومية الكبيرة (العراق مثالاً)، التي تحاول تمييع وأنهاء دور القوميات الأخرى الأقل عدداً وقوة ووجوداً، محاولة بلعها وأنهاء دورها وحتى عدم الأعتراف بها، فتعمل على نكران وجودها التاريخي الصارخ، على حساب الجانبين الوطني والأنساني معاً، ضاربين عرض الحائط القيم العالمية وحقوق الأنسان وتقرير مصيره ووجوده، بما فيها الأرض المشارك معها وطنياً..كونها تتبنى التطرف القومي التعصبي المشين، متحولاً الى الشوفينية القاتلة للوطنية والأنسانية معاً.
وفي القوش التاريخية، يحاول نفر ظال بجرة قلم مشين، يلغي وجودها القومية لأسبابه الخاصة، ولربما لظروفه المأزومة، ووضعه الصحي والنفسي، يلغي الوجود القومي الكلداني الأصيل لشعبه، ببديل طاريء لا وجود له قبل 2635 عام ، معتبراً القوش وأخواتها غير كلدانية، وهذا العنصر مع العمر الطويل له ولكل المعمرين تجاوز التسعة عقود من الزمن.
فنسى أو تناسى دور المناضل الأممي الكبير بأدائه من أجل قومه وبلدته الكلدانية الأصيلة ومعها أخواتها من البلدات الأخرى، التي كان يعتز بهم وبشعبهم أجمل أعتزاز، أنه الثائر العراقي البطل ( توما توماس)، ندعوه هو والآخرين الى مراجعة كتابه الميمون.. أوراق توما توماس..ذلك الكتاب التاريخي والمصدر المهم كأرث حضاري قيم يستفاد منه كل كاتب ومتابع للأحداث عن كثب، حيث كان يؤكد دوماً على أحترام خصوصاتنا القومية والأثنية جميعها، بموجب المبدأ اللينيني حق تقرير المصير لجميع القوميات صغيرها قبل كبيرها، وكان يؤكد التزامنا بشعبنا الكلداني الأصيل، فالرحمة والخلود للعملاق الكبير والمضحي العفيف والمناضل القدير أبو جوزيف..

منصور عجمايا
6\6\
2023

13
الى الشعب الكلداني الأصيل. الحقيقة دامغة لا تقبل الشك!!
أطلعت كغيري من أبناء الشعب الكلداني وعموم القراء، على مقالة الأستاذ عامر حنا فتوحي في موقعه الخاص تحت عنوان:
رسالة مفتوحة الى كل كلداني غيور في العالم.. يقول في مقدمتها الآتي: ( أنا أقف مع د. نزار ملاخا – أنا أقف مع الكلدان من أجل الكلدان) ثم يزيد.. (صراعات جانبية للتغطية على جرائم ترتكب بحق الأمة الكلدانية).
ثم تحدث طويلاً عن الثوابت القومية والمؤتمرات القومية الحاصلة في سان ديكو ومشيكان وانا شخصياً كنت ضمن المشاركين في المؤتمرين، في الأول عضو في كتابة البيان الختامي ربيع عام 2011، وفي الثاني عضو معتمد لمؤتمر مشيكان أيار 2013 بأعتباري رئيس أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان حينها، مع العلم الأستاذ عامر فتوحي لم يشارك في كلا المؤتمرين (في الأول كان يعمل في العراق مترجماً وفي الثاني أبعد عن المؤتمر بقرار من منظميه في مشيكان مكان أقامته وتواجده)، لتصرفاته الخاصة لا مجال للخوض فيها..
كما تطرق الى  محاضرات المطران سرهد جمو أقيمت في السويد، أعتبرها مؤتمر بموجب مفهومه هو، كونه لا يفرق بين المحاضرات لرجل الدين والمؤتمر القائم على مشاركة ممثلي الشعب الكلداني.. الرابط أدناه:
https://www.facebook.com/photo/?fbid=570459575217753&set=np.1684092626305116.540971520&notif_id=1684092626305116&notif_t=photo_tag&ref=notif
ثم يعرج على فصل الأستاذ نزار ملاخا من أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان، فيقول: أن ما يجعلني اليوم للكتابة هو ما نشره السيد ناصر عجمايا تحت عنوان ( اتحاد الكتاب والأدباء الكلدان – رسالة توضيحية \ حول قرار فصل السيد نزار ملاخا) لذلك أقتضى النويه ( أنتهى الأقتباس). ثم يضيف الآتي:
للسيد ناصر عجمايا سكرتير أتحاد الأدباء والكتاب الكلدان أقول أولاً، وبمحبة أخوية: (ما هكذا تورد الأبل يا ناصر!) فأنت تتحدث عن (قامة كلدانية شامخة) قدمت منجزات ثقافية قومية يحلم بتحقيق (عشرها) الغالب الأعم من أعضاء الأتحاد، كان ينبغي عليك وأنت بهذا الموقع الحساس بضبط النفس لا أن تدفعك العزة بالأثم للخروج عن سياق المخاطبات اللائقة، ذلك أن من المعيب وغير اللائق أزدواجية مخاطبة الآخر، ففي حين تم الإشارة إلى الدكتور نزار ملاخا بكلمة (السيد) مع أنه يحمل لقب دكتوراه بتفوق وأمتياز. في المقابل تمت الإشارة للشماس د. كوركيس مردو بلقب دكتور مع أن لقبه فخرياً. وفي الوقت الذي أحترم فيه كلا الرجلين وأشير لهما بلقب دكتور، إلا أنني أرى بأن هذا الأسلوب في المخاطبة ينم عن خلل لا مجال هنا للخوض فيه. إلا أنه ومن جميع المعايير ينم عن نية للإنتقاص المقصود والمبيت، وهذا لا يليق بأي أنسان سوي، فكيف بسكرتير أتحاد الأدباء والكتاب الكلدان.(أنتهى الأقتباس).
أقول: يظهر الأستاذ عامر فتوحي لا يعلم شيئاً عن الأتحاد الذي كان أحد مؤسسيه والأستاذ نزار ملاقا وبقية الأخوة الأعزاء ومنهم المرحوم الأستاذ حبيب تومي وانا كذلك من ضمن المؤسسين، كما لا يعلم لحد الآن موقع ناصر عجمايا في الأتحاد!! ودون أن يذكر بأن ناصر عجمايا سبق وأن أحتل الموقع الأول في الأتحاد بعد المرحوم حبيب تومي (رئيساً لنفس الأتحاد) وهو يكتب من دون أن يعلم من هو سكرتير الأتحاد، كان الأولى بالأستاذ فتوحي أن يحترم الأتحاد الذي هو أحد مؤسسيه ولا أريده أن يحترمني شخصياً، لا يا أستاذ عامر أنا لست سكرتيراً للأتحاد، والسكرتير هو الأستاذ هيثم ملوكا للعلم والأطلاع لطفاً.. ولكن نعلمك والجميع بأن القرار الصادر بالضد من الأستاذ ملاخا كان بالأجماع من قبل الهيئة التنفيذية المنتخبة قانوناً، وبكامل أعضائها السبعة، أتخذ بأسقاط عضوية ملاخا وليس الفصل، أستناداً للنظام الداخلي الذي شارك الأستاذ ملاخا وبقية الأعضاء المؤسسين فيه، كما والأستاذ ملاخا كان هو أحد المشرفين على أنتخابات الهيئة التنفيذية الحاصلة قبل أكثر من عامين مضت.
ثم يشهر الأستاذ فتوحي قلمه بالضد من عجمايا دون وعي في الفقرة ثانياً أدناه:
ثانياً، تأكيد السيد ناصر عجمايا متعكزاً على الديموقراطية والنظام الداخلي على إستخدام كلمة (المفصول) هيّ مغالطة (قانونية وأخلاقية)، ذلك أن د. نزار ملاخا قد (أنسحب) من الأتحاد بكامل إرادته وأعلن عن إنسحابه هذا علناً. لذلك فأن أقصى ما يمكن للأتحاد أن يفعله هو (إسقاط عضويته) التي رفضها د. نزار ملاخا أصلاً ووووالخ( انتهى الأقتباس).
عزيزي استاذ عامر فتوحي: نحن جميعاً (رئيس ونائب الرئيس والسكرتير والمحاسب وثلاثة أعضاء) طبقنا النظام الداخلي على الأستاذ ملاخا، وهذا لم يأتي من فراغ ابداً، بل كونه تجاوز على الأتحاد ورموزه أعلامياً، وكل الدلائل تشير الى ما نحن بصدده وبالتوثيق الكامل، فعلام هذه المغالطات من جنابكم، ثم عن أية طائفية أنتم تنعتوننا، وأنتم وغيركم تعلمون من هو ناصر عجمايا جيداً.. بأنني بعيد كل البعد عن الطائفية المقيتة وكما أرفض تماماً التعنصر القومي الهدام للمجتمع وللأمة الكلدانية بأكملها، ويعلم الجميع من أنا وما هو تاريخي الوطني والأنساني الأممي لا أحبذ التطرق اليه مطلقاً، وأرفض ذلك يقيناً فشعبي هو الوحيد يعلم كيف يقيم مخلصيه ومضحيه ومناضليه.
ثم يتطرق الى الفقرة ثالثاً أدناه:
ثالثاً، يشير السيد ناصر عجمايا بأن لديه دليل قاطع على أن د. نزار ملاخا لم يكن وراء فكرة تأسيس الأتحاد بناء على إيميل شخصي من قبل الشماس د. كوركيس مردو الذي يتجاوز عمره اليوم 86 عاماَ (له العمر الطويل والعافية). المهم أنه يعتمد إيميلاً قد تكون كتابته جراء تعب ذاكرة أوعدم وضوح الموضوع للشماس د. مردو أو لأي سبب آخر، علماً بأن جميكم يعرفني ويعرف جيداً بأنني (لا أحابي أو أجامل) على حساب (المبدأ والمنطق والتاريخ)،ووو الخ.(أنتهى الأقتباس).
لا يا أستاذ فتوحي.. أنت متوهم جداً.. الأيمل أرسله الأستاذ نزار ملاخا بنفسه بلحمه وشحمه وعظمه ودمه، الى سكرتير الأتحاد الأستاذ هيثم ملوكا وهو محفوظ عنده حصراً، وتم نشر نصه من قبل أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان (توضيح)، يمكنكم الرجوع اليه في موقع عنكاوا دوت كم وبقية المواقع الأخرى بمافيه موقع التواصل الأجتماعي (الفيس بوك)، ولكن محتواه ضم الأستاذ المؤرخ كوركيس مردو، وأعتقد عمره الآن تجاوز 90 عاماً وليس كما ذكرت 86 عاماً، الرب يمنه الصحة والعافية له وللجميع.
وهنا لا أحبذ نشر أكثر من هذا! كما فعل هو بالضد مني.. جفاءاً وصلافةً.. دون وجه حق، ولا دراية، ولا حكمة. لكنني أكتفي بهذا الرد المتواضع، لتبيان الحقائق على أرض الواقع، دون الولوج بما يرتأيه الكاتب عامر حنا فتوحي مرة ثانية..

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
15\5\2023
 





14
المنبر الحر / توضيح
« في: 02:56 11/05/2023  »
توضيح:

كما تعلمون والأخ نزار ملاخا يعلم، والكل يعلم، نحن في الأتحاد لا علاقة لنا بالدين ولا برجال الدين، وفق النظام الداخلي، وكما في حقل السياسة والسياسيين، نحن منظمة قومية ثقافية أدبية مدنية جامعة غير سياسية ولا دينية..
البيان الصادر من أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان، أنا كتبته بتوجيه وموافقة الهيئة التنفيذية للأتحاد، وتم دراسته من قبل جميع أعضاء الهيئة التنفيذية المنتخبة ديمقراطياً قبل أصداره، والأستاذ نزار كان رئيس اللجنة المشرفة على الأنتخابات، وأخذ البيان طريقه للنشر والموافقة عليه بالأجماع، وتم أفهام الأخ نزار بالموضوع، لكنه لم يقبل بالحوار مصراً على موقفه الفردي الذي نحترمه برفع كلمة (رمز) من بيان الأتحاد، لكن الهيئة غير ملزمة بأملاءات أي عضو عام ومنهم الأخ نزار، فأنطلق برأيه أما أسود أو ابيض..
نوضح لشعبنا العراقي .. شئنا أم أبينا غبطة الباطريرك هو رمز كنسي ديني، يتوجب أحترامه وتقييم أدائه. وهذه هي نقطة خلافه مع أعضاء الأتحاد!! لماذا سميناه رمز ديني كنسي.. (هذه هي الحقيقة الواقعية لا يمكن أغفالها وتجاوزها)، ونحن من جانبنا ننتقد بشكل شخصي فردي ..رجل السياسة أو رجل الدين، ليس كرهاً أو ضغينة بقدر تعديل المسار وتلاقح للأفكار، وهذه حرية الرأي..وهو حر بأنسحابه من الأتحاد وهيئتنا حرة بقرارها بفصله.. أتمنى أن يفهم القصد.. تحياتي لجميع الأخوة الأعزاء المعلقين والمتابعين والمعنيين والقراء الأفاضل..

15
لمصلحة من يتم التصعيد الأعلامي؟!
أيام مضت وأخرى حدثت وقد تحدث بين أبناء القوم الواحد، بين رأس كنيستنا الكاثوليكية الغالية ( غبطة أبينا الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الطوبى)، ورئيس حركة بابليون (الأخ ريان الكلداني). فمهما أختلفت الآراء وتعقدت الأمور بين الطرفين، يبقيان معاً معجنين بالفكر المسيحي المسامح حتى مع اعدائه، لأن قول المسيح لازال حيٌ يرن في الآذان (يا أبتي أغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون)!!.. فأين نحن من هذه المقولة المسيحية الحيّة، التي تربينا عليها منذ القرن الأول لميلاد معلنا وقدوتنا مسيحنا الحي.
نقول بملأ الفم:
لمصلحة من يعلو صوت الهجوم على رأس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية؟! من هو المستفيد من هذا الهجوم الغير المبرر؟!.. عليه يتوجب ضبط النفس والتحكم للعقل ورجاحته، حباً بشعبنا العراقي عامة والمسيحي خاصة والكلداني أخصهم. لابد من صوت الحق والعدل والمساواة، وصوت الفكر الراجح أن يظهر، ليبنى عليه البناء الوطني الأنساني الشامخ، في سعادة الأنسان ورقيه وتطوره وتقدمه نحو الأفضل والأحسن نتمناها دوماً.
كم نحن تألمنا ونتألم بحزن عميق، لما يحدث لشعبنا العراقي ومنهم مسيحييه المسالمين، من ترك بلدهم الأصيل التاريخي اللامثيل له في العالم بعيداً عن صوت العقل ولغة حب الوطن، من هجر طوعي، وتهجير قسري، بأسباب متعددة مؤلمة ومؤذية ومدمرة للأنسان وللوطن، وحتى مستقبل الأجيال في الغربة، لأن الغربة والتغرب قاتلة ومدمرة للأنسان، فالوطن يترعرع بنا وبداخلنا مهما تغربنا..
ليس هناك طريق معبد في بلدان الأغتراب ابدأً، بل العكس هو الصحيح في دمار الأنسان ومستقبلهم المنشود على مدى البعيد، فالمهم والأهم هو البشر وليس الحجر!!.
كم نتمنى أن ينتهي الألم والحزن والغربة والتغرب، متمنين الهجرة المعاكسة لبلدن الأصل في العراق وسوريا ولبنان ووالخ، بلدنا العراق هو الحضارة والقانون والفن والأدب والثقافة والعلم والجبرا والرياضيات وعلم الفلك وترتيب الزمن في ظل الرافدين وفروعهما الخمسة وشط العرب والخليج الكلداني وووالخ.

أنا على معرفة قديمة بغبطة الكاردينال الباطريرك، منذ أن كان قس في كنيسة أم المعونة \ في منطقة الدواسة في الموصل ثمانينات القرن الماضي، كون أبنتي الكبيرة سوزان وأبني الكبير سلوان كانا يدرسان في نفس المدرسة، ضمن كنيسة أم المعونة. وللأمانة التاريخية، غبطته هو أنسان نزيه وعفيف ومعلم تربوي ناجح بشهادة الكل، عمل مع الشهيد المطران بولص فرج رحو، وقبله كان المرحوم المطران كوركيس كرمو، جميعهم تشهد الموصل الحبيبة أدائهم في خدمة الناس بكل مكوناتهم وأديانهم المتنوعة، كانت آخر زيارتي له في ربيع عام 2013 في مقر الباطريركية \ المنصور. عندما كنت مكلفاً برئاسة أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان، ومعي الأستاذ نامق كان نائاً لي ورئيس اتحادنا الحالي، وبصفتي الحالية نائباً له.
لايمكن لأحد أن ينكر دور معلمنا غبطة البطريرك الجليل ساكو، وهو على  رأس  الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم أجمع، أنه بحق حامي الوطنيين المخلصين من العراقيين، داعي لبناء وطن عراقي عفيف ونزيه وشفاف، وطن معافى من أمراضه الفاسدة والمستبدة، ببناء الروح الوطنية الحقة النزيهة والمخلصة، وصولاً لدولة الوطن والمواطنة المخلصة العاملة الخادمة لأنسان الغد المشرق، بعيداً عن التفرقة والفرقة بين الأديان المتنوعة، ومع التعائش السلمي الانساني، لبناء دولة مستقلة ذات سيادة وطنية متكاملة وعفيفة.
مهما اختلفنا فيما بيننا، علينا أن نتفق لحب الوطن والأنسان معاً، وصولاً لأدارة ناجحة مؤثرة للصالح العام، خدمة للأنسان والوطن الغالي، بعيداً عن التدخلات الخارجية، ومنعاً للأستبداد ومع حرية الرأي والرأي الآخر، وفي الأختلاف المطلوب صحة وليس العكس، ( الأختلاف لا يفسد للود قضية )، من أجل التطور الفكري والثقافي والأدبي والأخلاقي والفني، بتقدم مستمر ودائم. بعيداً عن التعصب الأعمى دون الغاء الآخر والرأي الآخر والفكر الواحد المتعصب والمستبد.
نتمنى من قائدنا الكنسي ساكو الأول، فتح أبوابه للجميع لأحتوائهم وقبولهم وتعاطفهم في لدن غبطته، بحكمة موضوعية بناءة، كونه الراعي الصالح وهو الصالح بحق وحقيقة، كما والطرف الآخر ريان وبابليون أستيعاب الأمور بحكمة وحنكة ودراية تامة، لتذليل الأمور وأنهائها بأقرب وقت ممكن، فبيني وبين الأخ ريان وأخوته علاقة قديمة تجاوزت العقد من الزمان، أكلنا معاً وأستضافوني كرماً ومعزةً، كما أنا أستتضفتهم ومعي الاخ الدكتور عامر ملوكا في ملبورن عند قدوم الأخ النائب أسوان والنائب السابق هوشيار لأستراليا، فكلنا أبناءاً لكنيستنا المؤقرة، نفكر بتقدمها وتطورها الحالي واللاحق. نتمنى ان يتوقف الأعلام والأعلام المضاد بين الطرفين من أجل الصالح العام حالاً، من أجل خدمة كنيستنا وقوميتنا ووطننا وأنساننا العراقي أينما كان ويكون، فاللجوء الى لغة التفاهم والحوار وثم الحوار الخادم البناء، هو الطريق القويم والسليم لمعالجة ما يمكن معالجته موضوعياً بفاعلية مطلوبة التنفيذ.
خادم الجميع
منصور صادق عجمايا
6\أيار
\
2023

16
لمصلحة من يتم التصعيد الأعلامي؟!
أيام مضت وأخرى حدثت وقد تحدث بين أبناء القوم الواحد، بين رأس كنيستنا الكاثوليكية الغالية ( غبطة أبينا الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الطوبى)، ورئيس حركة بابليون (الأخ ريان الكلداني). فمهما أختلفت الآراء وتعقدت الأمور بين الطرفين، يبقيان معاً معجنين بالفكر المسيحي المسامح حتى مع اعدائه، لأن قول المسيح لازال حيٌ يرن في الآذان (يا أبتي أغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون)!!.. فأين نحن من هذه المقولة المسيحية الحيّة، التي تربينا عليها منذ القرن الأول لميلاد معلنا وقدوتنا مسيحنا الحي.
نقول بملأ الفم:
لمصلحة من يعلو صوت الهجوم على رأس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية؟! من هو المستفيد من هذا الهجوم الغير المبرر؟!.. عليه يتوجب ضبط النفس والتحكم للعقل ورجاحته، حباً بشعبنا العراقي عامة والمسيحي خاصة والكلداني أخصهم. لابد من صوت الحق والعدل والمساواة، وصوت الفكر الراجح أن يظهر، ليبنى عليه البناء الوطني الأنساني الشامخ، في سعادة الأنسان ورقيه وتطوره وتقدمه نحو الأفضل والأحسن نتمناها دوماً.
كم نحن تألمنا ونتألم بحزن عميق، لما يحدث لشعبنا العراقي ومنهم مسيحييه المسالمين، من ترك بلدهم الأصيل التاريخي اللامثيل له في العالم بعيداً عن صوت العقل ولغة حب الوطن، من هجر طوعي، وتهجير قسري، بأسباب متعددة مؤلمة ومؤذية ومدمرة للأنسان وللوطن، وحتى مستقبل الأجيال في الغربة، لأن الغربة والتغرب قاتلة ومدمرة للأنسان، فالوطن يترعره بنا وبداخلنا مهما تغربنا..
ليس هناك طريق معبد في بلدان الأغتراب ابدأً، بل العكس هو الصحيح في دمار الأنسان ومستقبلهم المنشود على مدى البعيد، فالمهم والأهم هو البشر وليس الحجر!!.
كم نتمنى أن يبتهي الألم والحزن والغربة والتغرب، متنين الهجرة المعاكسة لبلدن الأصل في العراق وسوريا ولبنان ووالخ، بلدانا العراق هو الحضارة والقانون والفن والأدب والثقافة والعلم والجبرا والرياضيات وعلم الفلك وترتيب الزمن في ظل الرافدين وفروعهما الخمسة وشط العرب والخليج الكلداني وووالخ.
أنا على معرفة قديمة بغبطة الكاردينال الباطريرك، منذ أن كان قس في كنيسة أم المعونة \ في منطقة الدواسة في الموصل ثمانينات القرن الماضي، كون أبنتي الكبيرة سوزان وأبني الكبير سلوان كانا يدرسان في نفس المدرسة، ضمن كنيسة أم المعونة. للأمانة التاريخية، غبطته هو أنسان نزيه وعفيف ومعلم تربوي ناجح بشهادة الكل، عمل مع الشهيد المطران بولص فرج رحو، وقبله كان المرحوم المطران كوركيس كرمو، جميعهم تشهد الموصل الحبيبة أدائهم في خدمة الناس بكل مكوناتهم وأديانهم المتنوعة، كانت آخر زيارتي له في ربيع عام 2013 في مقر الباطريركية \ المنصور. عندما كنت مكلفاً برئاسة أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان، ومعي الأستاذ نامق كان نائاً لي ورئيس اتحادنا الحالي، وبصفتي الحالية نائباً له.
لايمكن لأحد أن ينكر دور معلمنا غبطة البطريرك الجليل ساكو، وهو على  رأس  الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم أجمع، أنه بحق حامي الوطنيين المخلصين من العراقيين، داعي لبناء وطن عراقي عفيف ونزيه وشفاف، وطن معافى من أمراضه الفاسدة والمستبدة، ببناء الروح الوطنية الحقة النزيهة والمخلصة، وصولاً لدولة الوطن والمواطنة المخلصة العاملة الخادمة لأنسان الغد المشرق، بعيداً عن التفرقة والفرقة بين الأديان المتنوعة، ومع التعائش السلمي الانساني، لبناء دولة مستقلة ذات سيادة وطنية متكاملة وعفيفة.
مهما اختلفنا فيما بيننا، علينا أن نتفق لحب الوطن والأنسان معاً، وصولاً لأدارة ناجحة مؤثرة للصالح العام، خدمة للأنسان والوطن الغالي، بعيداً عن التدخلات الخارجية، ومنعاً للأستبداد ومع حرية الرأي والرأي الآخر، وفي الأختلاف المطلوب صحة وليس العكس، ( الأختلاف لا يفسد للود قضية )، من أجل التطور الفكري والثقافي والأدبي والأخلاقي والفني، بتقدم مستمر ودائم. بعيداً عن التعصب الأعمى دون الغاء الآخر والرأي الآخر والفكر الواحد المتعصب والمستبد.
نتمنى من قائدنا الكنسي ساكو الأول، فتح أبوابه للجميع لأحتوائهم وقبولهم وتعاطفهم في لدن غبطته، بحكمة موضوعية بناءة، كونه الراعي الصالح وهو الصالح بحق وحقيقة، كما والطرف الآخر ريان وبابليون أستيعاب الأمور بحكمة وحنكة ودراية تامة، لتذليل الأمور وأنهائها بأقرب وقت ممكن، فبيني وبين الأخ ريان وأخوته علاقة قديمة تجاوزت العقد من الزمان، أكلنا معاً وأستضافوني كرماً ومعزةً، كما أنا أستتضفتهم ومعي الاخ الدكتور عامر ملوكا في ملبورن عند قدوم الأخ النائب أسوان والنائب السابق هوشيار لأستراليا، فكلنا أبناءاً لكنيستنا المؤقرة، نفكر بتقدمها وتطورها الحالي واللاحق. نتمنى ان يتوقف الأعلام والأعلام المضاد بين الطرفين من أجل الصالح العام حالاً، من أجل خدمة كنيستنا وقوميتناوطننا وأنساننا العراقي أينما كان ويكون، فاللجوء الى لغة التفاهم والحوار وثم الحوار الخادم البناء هو الطريق القويم والسليم لمعالجة ما يمكن معالجته موضوعياً فاعلاً.
خادم الجميع
منصور صادق عجمايا
6\أيار\2023

17
مهامنا الوطنية العراقية!
لا يختلف أثنان من المتابعين للوضع القائم في العراق، قارب عقدين من الزمن العاثر والمعقد للغاية، في ظل حكومات طائفية قومية محاصصاتية متعاقبة متطفلة، غارقة بالفساد المالي والأداري دون حدود تذكر، منذ أحتلال البلد ربيع 2003 ولحد الآن، بعيداً عن أبسط القيم الأنسانية وحقوقها وحرياتها المصانة دستورياً، سلطات فاسدة غارقة ناهبة للمال العام.
هذه القوى كانت مبعثرة في دول العالم لا تملك شيئاً مارست الشحذ، دون ان تملك رصيد مالي وشعبي يذكر، والآن باتت تملك المليارات وأرصدة كبيرة في بنوك العالم، وملكيات ما أنزل بها من سلطات، فتحولت من الفقر المقعد الى برجوازية كبيرة خطرة جداً، بما فيها أمتلاكها للبنوك العديدة بأسماء متعددة على حساب الشعب العراقي المظلوم.

المتطلبات:
1. زرع بذور فكرية نقية واعية بين صفوف الشعب العراقي، من النواحي الأجتماعية والسياسية والمالية الأقتصادية.
2. بناء الروح الوطنية الديمقراطية بين أبناء وبنات الشعب العراقي الواحد، بنبذ وقلع الطائفية المقيتة والتعنصر القومي الهدام، اللذان دمرا الشعب والوطن لعقود من الزمن الغابر قبل الأحتلال وبعده.
3. أقصاء وأنهاء دور ثقافة العنف بجميع اشكاله وانواعه، كما والعنف المضاد وفضحهما وقبرهما بالمهد، لأنشاء ثقافة المحبة والسلام والتنوع الفكري والديني والخلقي واللوني، والألتزام بثقافة السلم وحقوق الأنسان وحريته الكاملة غير منقوصة، لبناء أنسان عراقي يعي مهامه الآنية والمستقبلية.
4. البناء الذاتي الأنساني العراقي الشفاف والنظيف، مع فضح الفساد والمفسدين وانهاء دورهم وقلعهم من مواقعهم المؤثرة في الوسط العراقي.
5. فضح اساليب السلطات الفاشلة الفاشية القومية العنصرية والدينية السياسية المتعاقبة لأكثر من نصف قرن، دمر البشر والحجر معاً في العراق، شردت شعبه وهدمت كيانه حباً بالسلطة والكرسي الفاشل طيلة تلك الفترة الطويلة من الزمن الغابر. في ظل دكتاتوريات متعاقبة لا مثيل لها في الكون العالمي، مارست كل اساليب العنف والقتل والأعتقال الكيفي والسجن الهمجي دون وجه قانوني ونظامي، بما فيه المقر من نفس السلطات الحكومية الحاكمة القمعية للشعب، دون وازع ديني ولا ضميري، والأستيلاء على أموالهم دون وجه حق ولا قانون، بأفراغ القوانين المقرّة من قبلها من محتواها عمليا( القوانين حبر على ورق، والتنفيذ مخالف تماماً).
6. تعزيز وتطوير دور الثوار التشرينيون المضحون بدمائهم الزكية الساكبة على أرض وطنهم العزيز، التي راح ضحيتها أكثر من 800 شهيد وأكثر من 30000 موقع وجريح، بممارسة العنف المفرط ضدهم، من قبل السلطة العراقية الطائفية العنصرية ( سلطة عادل عبد المهدي حينها)، تلك الدماء الجارية والدموع السالية بالضد من الدستور والقانون، كان يتوجب حباً ومحبةً للأنسان العراقي بأنصافه وعدالة قضيته الوطنية والأنسانية.
7. خلق وأيجاد الظروف الذاتية والموضوعية لأنهاء الوضع المأساوي الحالي، من خلال الوعي الشعبي الملتزم بمصالحه وأهدافه الوطنية والأنسانية المسلوبة المنتزعة من هذا الشعب العراقي الأبي.
8. على الشعب العراقي أحترام توجهات القوى الوطنية الديمقراطية النظيفة والشفافة ذات تاريخي عريق، على مستوى أشخاص ومنظمات مدنية وأحزاب وطنية ديمقراطية معروفة بنزاهتها المعهودة.
9. أحترام وضمان حقوق جميع أبناء وبنات الشعب العراقي الأغر، من قبل القوى العراقية الوطنية الديمقراطية الخيرة، بالنزول الى مستوى شعبهم والأستماع لهم، بأحترام آرائهم ودراستها للأستفادة القصوى منها، مهما كانت مستواها الفكرية والثقافية بما فيها المختلفة معهم، يتوجب التعلم منها قبل تعليمها وتلقينها ضمن المفردات المطروحة لتلك القوى.
10. الشعب العراقي اليوم وقبله، يعلم يقيناً بأن الوقفين الشيعي والسني، مسيسان بفعل الأحزاب الأسلامية، كما الوقف المسيحي والديات الأخرى تم تسييسه نتيجة سيطرة ما يسمى (الحركة الديموقراطية الآثورية)، التي أنحصرت بالعائلة الكناوية تقليداً لشوفينية صدامية بصيغتها المصغرة.
11. يتوجب الحيطة والحذر من القوى والأحزاب البرجوازية الأسلاموية – القومية بأي ثمن، من خلال معاداة النهج الوطني الديمقراطي المعني بخدمة الوطن والمواطن العراقي.
12. على القوى الوطنية الديمقراطية نبذ خلافاتها وتذليلها بأقرب وقت ممكن وعدم التشبث بالأيديولوجية البعيدة المدى، نزولاً الى مصالح الوطن والشعب الآنية أحتراماً للطموحات الأنسانية الملّحة جداً.
13. التفكير المتزايد للقوى الخيرة الوطنية بوضع برامجها الآنية والمستقبلية، بأنجاز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية، وهذا يتطلب الألتقاء على قاسم مشترك أصغر للقوى الوطنية الخيرة في أنجاز هذه المرحلة الصعبة والمعقدة، التي طال العمل بها ولها منذ قيام الدولة العراقية عام 1921م.
14. كل هذا وذاك يتطلب من قوى الشعب العراقي الأبي، فضح أساليب المكر والخداع والفساد والنهب والسلب للمال العام، وفضح وأدانة مستمرة بنضال دائم، بالضد من القوى المسيطرة الفاشلة الفاسدة الناطقة بلسانها هي، معترفة بأدائها القاصر بالضد من الشعب والوطن، تلك القوى التي لا تمت للدين والتدين بأية صلة كونها بعيدة عنه عملياً.
15. لابد من أحترام خصوصيات جميع المكونات القومية صغيرها قبل كبيرها، والنضال الدائم من أجل حقوقها المسلوبة، كما وأحترام الدين وتعدده وانصاف وتقييم المفردات الخادمة للشعب.
16. أحترام وتقييم القوانين الأنظمة وسيادتهما والعمل بهما فعلياً، وأحترام قرارات القضاء بنزاهته بعيداً عن تسييسه، فالقانون يجب أن يكون هو السائد في المجتمع ليخضع الجميع بأحترام وتقدير.
17. الأهتمام الخاص والمتزايد لأحترام المرأة كونها أكثر من نصف المجتمع، وعليها يتطلب خلق وتربية جيل واعي متميز، يقوم بخدمة نفسه والأجيال اللاحقة، والغاء الفقرة 26 من قانون المرأة التي التفت عليه القوى الأسلامية الحاكمة وأنصافها أسوة بأخيها الرجل.
19. دراسة واقع الطفولة والأمومة لوضع الحلول الناجحة، وأقله فرض التعليم الأبتدائي الألزامي لأنهاء امية الطفولة والشبية، وخلق مستلزمات بناء الأنسان المستقبلي في العراق.
20. العناية الخاصة بالشبيبة العراقية من كلا الجنسين، كونها مستقبل الحياة الأنسانية العراقية وتطورها اللاحق لخير وتقدم الوطن والشعب وصولاً الى دولة الوطن والمواطنة بعرف مدني ديمقراطي ، فبذرة الخليج 25 الرياضية، تعتبر حالة متطورة تقدمية من خلال التفاف جماهيري مدني وطني عراقي بأمتياز.
 وهنا ندخل المفردات التالية بأعتبارها دروس مستخلصة للأستفادة منها:

1. نستطيع شراء الدم، لكننا لا نستطيع شراء الحياة.
2.المادة ليست كل شيء في الحياة، كونها وسيلة وليست غاية.
 3. نستطيع شراء الدواء، لكننا لا نستطيع شراء الصحة
4.نستطيع شراء الساعة، لكننا لا نستطيع شراء الوقت.
5. نستطيع شراء السرير، لكننا لا نستطيع شراء النوم.
نستطيع شراء الكتب، لكننا لا نستطيع شراء العلم..6
7. نستطيع شراء المنزل، لكننا لا نستطيع شراء الحياة.
8.نستطيع شراء المنصب، لكننا لا نستطيع شراء الأحترام.
منصور عجمايا
آذار - 2023


18
مقتضب لمستقبل البشرية!
اليوم البشرية تقف على مفترق طرق: سببها العولمةُ العالمية الحالية، تحت هيمنة الرأسمالية العالمية التي كشفت عن أنيابها وممارساتها الهشة بالضد من الأنسانية، بالمقابل نشهد على صعيد الكرة الأرضية صعودًا للمخاطر: صراعات عرقية، دينية، سياسية، تدهور البيئة، أخفاق لحرية الانسان، نموُّ الفوارق الطبقية، فأوجد البؤس بين الناس. فطريق الخير الأنساني بات شبه عقيماً وشبه مسدوداً. لذلك لابد من طريق آخر ينسجم مع تطور الأنسان وتقدمه، حفاظاً على مستقبل الحياة البشرية العاثرة القائمة حالياً.
هذا الطريق .. بدأ يمر بسلسلة من المبادرات المفُعّلة في أنحاء العالم، ولكنّها ما تزال غامضة وغير مرئية. كيف يمكننا أيجاد طرُق الإصلاح التربوي، والبيئي والسياسي والأجتماعي و الاقتصادي، لتغيير الواقعية الحياتية العامة برمتها، للخروج مما هي عليه الآن، لأنهاء الأمراض القائمة من جميع المناحي الحياتية .
ما زالت سفينةُ الأرض، التي تشهد الصراعات العرقية والدينية والتشنجات السياسية والأجتماعية والاقتصادية قائمة على قدم وساق، فتواصِل سباقاتها نحو المجهول بسرعة لا مثيل لها في التاريخ. فهذه السفينة تدفعها محركاتٌ عديدة: العلومُ المتنوعة، والسياسات المختلفة والاقتصاديات المبعثرة، ومخلفات الدين بجموده المرئي والمكشوف، والتكنولوجيا المتطورة والمتجددة، وعوامل الربح الفاحش للرأسمال المتوحش، يحمل كلٌّ منها إمكانات الخير والشر معًا مليئاً بالتناقضات الصارخة بصراع متواصل.
 لكنْ، لا رباّن على متن هذه السفينة ولا بوصلة كي توجهها نحو غد أفضل للمجتمع العالمي. فهل هي تسير في الطريق الصحيح؟ ألسنا ذاهبين نحو المجهول الكارثي؟ هل من الممكن تغيير الاتجاه نحو الأفضل؟ إن أسوأ العواقب هي الأكثر احتمالاً.. أنها كارثة نراها محتملة، ولبربما قادمة لا محالة، أن لم يتم درئها وتجنبها فوراً، حباً بالبشرية ومستقبلها المعافى.
فتشخيصَ المجرى الحالي والمستقبلي للعولمة: واضح لنا تماماً، كيف حدثت أزماتٌ متعددة تتشابك وتتداخل مع الأزمات الكبرى، التي تتخبط فيها بشريتنُا المناقضة للأنسانية الحقة. ويبُيّن لنا الواقع العملي، صرنا نتخبط في السراء والضراء معًا. المستقبل الجديد بات غامضاً تماماً لم نتحسسه بعد نعتقده للمجهول. لكن الطريقٌ الجديد ليس غائباً، فهو يولد من التحامِ مجموعةٍ من طرقٍ إصلاحية قد لا تعُدّ ولا تحصى، وقد تؤدي بنا إلى تحوّلات عميقة، قد تذهلنا أكثر مما أذهلت البشريةَ، تلك التحوّلاتُ التي غيّرت قديما مجتمعاتِ بدائيةً صغيرة قائمة على الصيد والقطاف، باستغلال الانسان البدائي للطبيعة، وتمخضت عنها مجتمعات تاريخية في نهايًة المطاف منذ بداياتها تحت مسمى المشاعية البدائية (الشيوعية البدائية).
أن شرور عصرنا الحالي هو عسير للغاية، لم تفده علوم السياسة ولا الاقتصاد ولا الدين ولا الأخلاق ،كون السبل السالكة لمستقبل البشرية غامضة للغاية، مستقبل مليء بالتشاؤم، والسبب هو غياب القيم الأخلاقية الأنسانية وحتى الدينية الموروثة وراثياً في غياب الوعي الفاعل، ناهيك عن غياب الضمير الأنساني لقسم من البشرية.
جميع الأحتمالات قائمة سلباً أم أيجاباً، لكن الأولى هي الغالبة في غالبية الأحتمالات القائمة عملياً، كما نحن نرى الأشياء على حقيقتها الواضحة، ممكن أم غير ممكن!!، فذلك من المسلمات البشرية في أوجه صراعاتها النفعية دون وعي، ففي فقدان الأنسان لحقيقته الواضحة المؤلمة، بموجب عدد سنينه المعدودة، والتي لا يتجاوز معدلها 60-70 عاماً، فيرى نفسه يعيش أبد الدهر بعيداً عن الموت المحقق لا محالة! وهنا الخوف للبشرية بات قائماً لا مفر منه، بسبب جشع متوحش قائم في أستغلال الأنسان لأخيه الأنسان، حفاظاً على ممتلكاته الرأسمالية وبأي ثمن!، بلا وازع ديني ولا ضميري، خارج القيم القانونية والنظامية الأنسانية.
عالم اليوم يشهد تدهورًا حيوياً أنسانياً، بالأضافة لانتشار السلاح التقليدي المتطور والنووي والكتلوي المخيف بشرياً، وأزمة مزدوجة: أزمة التطور التقليدي الحضاري من خلال التنمية في ظل العولمة، أزمة الحضارة الغربية خارج الرقابة المطلوبة، حفاظاً على جنونِ وجنوح الربح الفاحش، والمنفعة الرأسمالية على حساب الغالبية العظمى للبشرية.
نهاية النظام الأشتراكي العالمي كما يتصوره الغرب وما بعده، أستأسد الرأسمالي المجنون، فهذا سيقود نحو كوارث خطرة على البشرية في نهاية المطاف.
أما الديمقراطية باتت كذبة واضحة لا قيمة لها، بسبب التجاوز العملي عليها دون حساب ولا رقيب، بفعل الرأسمال الغبي، سببه الأستثمار السياسي القائم، فهل يمكن للأنسان المتواضع النظيف الفاقد للقدرات والأمكانيات الرأسمالية، أن يصل لموقع صنع القرار، خارج أستثماره النقدي لحملته الأعلامية؟! بالتأكيد لا والف لا!!، كون النتيجة الحتمية ستكون لمن يملك المال والجاه والسلطة والقوة، فأين هي الديمقراطية الحقيقية العملية؟!.
أننا نرى بأن عالمنا اليوم يمر بأزمة فكرية مرده سيء ومستقبله أسوأ وأردأ، وعليه يتوجب علينا أن نستوعب درساً صارخاً في الزيادة السكانية للعالم، كونه يربك الرأسمالية العالمية المتوحشة، كونها لا تملك عوامل معالجة الاوضاع الحياتية، ناتجها نقيض الأنسانية المطلوبة، بزيادة الجهل والأمية والتخلف في المجتمعات العالمية عموماً، مقارنةً بالتطور العلمي التعليمي، في غياب المؤسسات التعليمية على مختلف مراحلها الدراسية، والدليل هو ما يحدث في البلدان النامية والمتخلفة، وحتى الرأسمالية المتقدمة نسبياً، بحرف الشبيبة عن مسارها العلمي الخلاق ومستقبلها المنشود، ضمن مغريات خارج الأخلاق، من ضمنها ظواهر المخدرات والقمار والمغامرات الطائشة والمثلية الفاقدة للأنتاج البشري، والأمراض المفتعلة منها كوفد 19 ( كورونا) مثالاً.
فما أحوجنا لمفكرين جدد يتوجب أحترامهم، خصوصاً المفكرين الاشتراكيين للفائدة العامة، بغية معالجة الأوضاع الأنسانية الأستثنائية المعقدة للغاية، وخاصة الفكرين الماركسيين واليساريين المتجددين والمتطورين، دون أقتصاره على ماركس وأنجلس ولينين وجيفارا، وبقية الفلاسفة والمفكرين الماديين، بما فيهم فورباغ وعمانوئيل كانت وآخرين، بعيداً عن الحمق النفسي، والتعصب الاعمى، والتكلس الفكري العقيم.
علينا أن نعترف بأن الرأسمالية في ظل العولمة، حالة متطورة ومتقدمة عن سابقاتها للنظم الأقتصادية المتخلفة، مقارنة بالنظم الأقطاعية وشبه الأقطاعية والعبودية الأنسانية والعشائرية، التي دمرت البشرية في مراحلها السابقة.
سيبقى الصراع قائماً بين خير البشرية ومستقبلها ودمارها، والشر المستفعل والمستنفل بين البشرية، منها العمل والبطالة والبطالة المقنعة، والأمل واليأس، والتفائل والتشاؤم، والأنغلاق والأنتعاش، والتحضر والتخلف، والنهوض والتقوقع، والأستقامة والأنحراف، والكذب والصدق، والأنفتاح والتقوقع والخلق واللاخلق، والشفافية والفساد، والنزاهة والأبتزاز وووالخ.
يجب أن يكون عصرُنا عصرالنهضة والتقدم والتطور للأنسانية الحيّة، بمراجعة النفس البشرية، وفي دراسة المنتج وغير المنتج، والفعل وردة الفعل، بتواضع أنساني بعيداً عن النرجسية والفوقية واللامبالات للأنسانية المطلوبة، بأنتشالها من براثين الوحش الرأسمالي، الفاتك لمستقبل الشبيبة المتطلعة نحو الأبداع والتطور والتقدم.
فالذين يملكون أفكارًا لا يملكون سلطة، والذين يملكون السلطة لا يملكون في الغالب أفكارًا، لذا علينا أن نبحث عن مَخرج لإنقاذ البشرية من كوارثها المحتملة، في الحروب الطائشة الدولية القائمة حالياً، والتي تطحن الشبيبة العالمية، وفق مخطط مرسوم سلفاً لأنقاص القوى العددية البشرية، بعد عوقها نفسياً وخلقياً وأجتماعياً وسياسياً وأقتصادياً.
الطبقة السياسية الرأسمالية القائمة، راضية مرضية بقناعة تامة بالتقارير والدراسات والإحصائيات، والاستطلاعات المتكررة للرأي، فكل شيء يجري من حولنا وكأننا ما زلنا نجهل منذ نحو قرن من الزمن، أنّ كل شيًء قد تغيّر، في الأفكار التي كنا نحملها عن العالم في الزمن البعيد.
عليه هناك إفلاس حاصل قائم في الفكر السياسي، لذا يتوجب تجدده وتجديده وتطوره، بما يخدم الأنسان في العالم. اليوم .. العمل السياسي المقتدر، لا يبالي ولا يهتم بالأعمال التي تنجز حول مصير العالم. كونه لم يجد مكاناً في فكْر الطبقة الرأسمالية السياسية.
 إن هذه الطبقة المبتزة للشعوب، تكتفي بتقارير الخبراء، والإحصائيات، واستطلاعات الرأي نكاية بالعقول بعد تخديرها. فلم تعد تملك فكرًا وثقافةً، ولا يعنيها علماً متطوراً متقدماً، ما يعنيها هو الربح المالي فقط. كل هذا وذاك هو مناقض للفكر الماركسي العلمي الخلاق المنقذ للبشرية لا محالة.
العولمة في غياب الفكر الماركسي وتطبيقه عملياً على أرض الواقع، يتعثر أدائها لا محالة، بالرغم من محاسنها وايجابياتها في التقاء العالم، على قواسم مشتركة للشراكة الأقتصادية بأنفتاحها على دول العالم، وخاصة الوعي والتقنيات التكنولوجية العلمية الحديثة.
 يتوجب على الجميع دعم ومساندة الوعي الثقافي لخير وتقدم البشرية، بغية ترقية الحياة نحو الأفضل، في ظل تفعيل وتطبيق العدالة الأجتماعية، التي لابد من تحقيقها وفق المنهج الماركسي العلمي المتجدد والمدروس سلفاً، ضمن برنامج متقدم ومتطور.
 وهنا يتطلب قلع  رواسب الحقد والكراهية والضغائن والغباء والكذب والفساد والقساوة والرعونة والأنانية والفردية والأمراض الأخلاقية والنفسية، تلك هي المباديء الخلاقة التي لابد منها، في معالجة مجمل أمورالمجتمع العالمي، لخلق أصلاح جذري أخلاقي تتبنى الأنسانية الحقيقية في معالجة اخفاقات الحياة بسلاسة سلمية سليمة، كل هذا يأتي بتبني، مبدأ نقد الذات، وتحليله ومراجعته دوماً، فيتم تشخيص السلبيات لأزالتها وصولاً للأيجابيات، مع أحترام الرأي والرأي الآخر، وفق مبدأ (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية)، يجب تفعيله وتنقيته بالحوار والحوار ومن ثم الحوار الخلاق بين البشر، بنكران الذات من أجل العام، وصولاً لفائدة المجتمع العالمي.
علينا أن نعترف بأن البشرية في خطر، سببها المصاعب الأجتماعية والسياسية والأقتصادية، ناهيك عن التعصب الديني والفكري، وزيادة تقنيات الأسلحة الهدامة المدمرة للحياة الأنسانية، لذا يتطلب الحيطة والحذر بأستخدام الثقافة الأنسانية المتطورة الخلاقة، لمعالجة الأخفاقات الحاصلة بأسرع وقت ممكن، بأستخدام العقل المنتج المدبر لصالح البشرية وأنقاذها مما هي عليه الآن.

منصور عجمايا
ديسمبر\ 2022





19
صرخة معاناة وهموم أنسانية للكاردينال والباطريرك الكلداني تجاه شعبه!

أطلعت كغيري من الناس على الصرخة الأستثنائية الأنسانية لغبطة الكاردينال المؤقر لويس ساكو، موجهة للسلطة العراقية لعلها تعي مهامها الملحة تجاه شريحة أصيلة فاعلة مؤثرة في الوسط الشعبي العراقي، اليكم الرابط أدناه لموقع الباطريركية في بغداد - العراق:
https://saint-adday.com/?p=51469
نلاحظ الآتي:
1.هذه الصرخة الانسانية لغبطته المؤقرة، لم تأتي من فراغ فحسب، بل هي مليئة بهموم شعبه ومعاناتهم الجمّة، حيث كل الدلائل والمؤشرات من قبله ومن غالبية الكتاب من مختلف مشاربهم الوطنية المخلصة، أكدت وتؤكد للأخفاق الأنساني الحاصل لعقود من الزمن القاهر الغابر، والمليء بالكوارث الأنسانية المؤثرة بالضد من الأنسان العراقي بشكل عام والمسيحي والأرمني والصابئي والأزيدي والكاكائي بشكل خاص، كون السلطة العراقية القائمة على أسس طائفية مقيتة وعنصرية قومية مدانة أنسانياً، هو نهج سلبي أخفاقي بأمتياز، لم يسلم منه حتى المكونات الكبرى من العرب والكرد معاً كشعب عراقي وطني مخلص.
2.من حق غبطته نقده للواقع المرير المؤثر بشكل قاطع سلبياً، على شعبه المسيحي بشكل خاص وعموم العراقيين بشكل عام، فسكوته عن ما يجري لشعبه العراقي، يعني قبوله بهذه المرارة، وهذا ما لا يمكن أن يقبله شخص ما يتصف بالأنصاف لأحقاق الحقوق للناس، فكيف برجل روحي نذر نفسه لخدمة الرب والناس معاً؟!.
3. اكد غبطته نقده المباشر والصريح، لسياسيي الصدفة وملاطفي الطائفية المقيتة المتشبثة، بقوى الأسلام السياسي الفاشل أدائياً، خارج القيم الأنسانية وحتى القانونية، ذلك السياسي الذاتي المتشبث بالموقع المدعوم من القوى الفاشلة لعقدين من الزمن الغابر المؤذي للعراق وشعبه، بفعل فاعل أساسي لشعبه المسيحي المظلوم والمهاجر من قبل حشده الأسلاموي من أدنى الجنوب العراقي وحتى شماله، من دون وضعه للحلول الموضوعية لمعالجة أوضاع شعبه من النواحي الأجتماعية والسياسية والأقتصادية المالية، ناهيك عن أنصافه وضمان حقوقه الكاملة كي يشعر بأنه مواطن عراقي بحق وحقيقة قانونية، فبدلاً أن يبتعد سياسي العراق من زج الدين بالسياسة، بات هو الذي يزرع الدين بالسياسة، فيشوه الأول ويدين الثاني، فيقزمهما ويقلل من شأنهما.
4.قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959، تم الألتفاف عليه وتفريغ محتواه من قبل الأسلام السياسي وقبله البعث الدكتاتوري الصدامي الفاشي، كلاهما أجرما بحقوق الطفل والمرأة والأنسان ، دون أحقاق القوانين الخادمة للمجتمع، فالأسلام السياسي أكد على تطبيق المادة 26 المجحف بحق الأنسان الغير المسلم، بتبعية الأولاد للديانة الأسلامية حينما يختارها أحد من أوليائهما، دون وجه حق أنساني، تيمناً بالقانون الصدامي المجحف والسائر على نفس المنوال. والهدف هو أسلمة المجتمع عنوة، وهذا مخالف للدستور العراقي بكل مواده الدستورية الهادفة لحرية الأنسان العراقي وضمانها قانوناً، وهذا بحد ذاته مخالف لأبسط قيم وحقوق الأنسان وطنياً ودولياً، وفقاً للمواثيق والأعراف الدولية والأنسانية العالمية.
5.من يقوم بأسلمة القاصرين من خلال القوانين المجحفة بحق الطفولة، يعتبر مجرم بحق الأنسانية ونشأة الطفولة، فكيف يمكن تقييم أداء الأسلام السياسي المتعفن في أدائه وديمومة وجوده لعقدين من الزمن الغابر الفاشل بأمتياز!!، أبهذه الأساليب المدانة تحافظون على مواقعكم السلطوية الفاشلة في أدائكم العقيم الملطخ بالعار ما بعده عار؟!. فعن أية أنسانية عراقية تتكلمون وأية مسيحية تؤمنون؟! اليس هذا أفتراء صارخ على الأيمان، من الناحيتين الروحية والأرضية معاً؟!.
6.أين هي برامجكم المعلنة في الأداء الفعلي لخدمة مجتمعكم وأنسانيتكم العراقية، شعبكم عانى الكثير لا يمكن أحصائه، منه: العوز والفاقة، وفقدان الحياة، بسبب الفلتان الأمني، ناتجه الهجرة المتواصلة، وغياب الروح الأنسانية، في عراق الفوضى الخلاقة، بديلاً عن الدكتاتورية الفاشية الدامية، بحروبها المدانة، وقمعها المستدامة، للوطنيين الديمقراطيين النزيهيين الشرفاء، دون وازع ديني ولا ضميري، بل أجرامي صلف، دمر الحجر والبشر معاً، بأعدام متواصل تحت كلمتين فقط (وفق السياق). يُقتل الأنسان الوطني العراقي بدم بارد، دون أن تسلم جثته لولي أمره، والآن يقتل الأنسان العراقي لكلمته الحرة الناطقة من أجل الحق وتنفيذ العدالة الفاقدة واللاوجود لها.
7.استحواذ متواصل على أملاك الشعب المضطهد من (مسيحيين وصابئة مندائيين وأزيديين وكاكائيين.. وغيرهم)، في مناطق عديدة من العراق من الجنوب وحتى أقصى منطقة في شمال العراق، دون وجه قانوني وخارج الحقوق الأنسانية المصانة دينياً وأنسانياً.. أين وكيف ومتى تتحقق العدالة الأنسانية بأحقاق حقوق الناس جميعاً وفقاً للقانون والنظام،؟! والى متى ينتهي الفساد المستشري طيلة عقود من الزمن الغابر الدامي المؤلم؟!
8. وهنا نقتبس آخر فقرة من رسالة غبطة الباطريرك، التي تمزق القلوب الأنسانية، وتدمر الفكر الحر، كونها ناطقة بألم خارق ومعاناة جمّة، لا يمكن تقدير خفقانها وآلامها بالنسبة له ولشعبه الأبي، وهي محق بذلك، كونه الأب الروحي لشعبه، فلابد من كلمة تنصف أدائه وتحرر شعبه من عبودية السلطة وأدائها الفاشل الدامي، فيقول غبطته الآتي: وبكل ألم أقول: اذا لا ترغبون في بقائنا مواطنين متساوين في بلدنا العراق، فقولوا لنا صراحةً، لندبِّر الأمر قبل فوات الأوان. 
أنها صرخة مسؤولة لواقع مؤلم أليم، رسالة مسؤولة لها معانيها الخارقة الحافظة لمستقبل شعبنا ومعافاة وطننا.

الحكمة: (أن لم تتمكن من تغيير واقع مؤلمً، عليك بالكلمة الصادقة الهادفة من أجل شعبك، فهو قدرك الذي تملكه).

منصور عجمايا
21\11\2022


20
قراءة في كتاب (المنظمات السرية التي تحكم العالم) للكاتب سليم مطر!
النشاط السري لدول العالم، المتمثلة بأجهزة المخابرات والتجسس، بما فيها التجسس التقني والعلمي، خاصة الغرب بتطور الآلية التجسسية في جميع النواحي المرتبطة بمؤامرة عالمية بالضد من الدول النامية والفقيرة. لكن تلك الأمكانيات الفائقة لا يمكنها النجاح في مهامها، من دون تواطيء وشراء الذمم للنخب الفاعلة في كل بلد، فكل الأمكانيات توظف لأنقسام الشعب وفساد النخبة وضعب وحدتهم وتفريق هويتهم الوطنية.
في المقابل لابد من رد الفعل العملي من قبل الشعب، الذي تقوده القوى المثقفة السياسية، صاحبة ضمير حي وطني تواق للحرية والكرامة، وفق  صيغ سياسية شعبية سلمية ثقافية، بعيداً عن العنف والصراع العسكري الذي بات غير منتج عملياً. وفي حالة اللجوء الى هذا الاسلوب الفاشل، سيبرر للقوى العالمية المؤثرة، بأستخدام القوة ضد الشعوب والأوطان، كما حدث في العراق نتيجة أحتلاله عام 2003 نتيجة سوء تصرف النخبة الحاكمة والمعارضة العراقية في آم واحد.
كما حدث لقوى الأسلام السياسي والقاعدة صنيعة الغرب العالمي، بحجة الصراع مع أسرائيل من أجل حقوق العرب. تلك الصناعة الكاذبة والمخزية، كون أسرائيل محمية من الغرب، وفي نفس الوقت قوى الغرب العالمية تدعم الأسلام السياسي والقاعدة بأزدواجية فاعلة وتحت حماية ودلال ملفت للنظر لقوى الأسلام السياسي العالمي، وهذا ما شوه الأسلام السياسي والمسلمون ، وهم الذين برروا ويبررون الفعل الغربي، في نفس الوقت يعملون لمحاربة ومكافحة الأرهاب السياسي الأسلامي بكل الطرق والوسائل المتاحة، بما فيها أستخدام القوة العسكرية الجبارة.
من الناحية الصورية هو فعل الأسلام السياسي وصراعه المميت بالضد من أسرائيل وقوى اليمين فيها، وهذا فعل أمريكي والغرب عموماً لتأجيج الصراع برد فعله العنيف.
هذه السياسة المزدوجة، هي للسيطرة على المنطقة من جهة ودمار شعوب الغرب من جهة ثانية بحجة محاربة الأرهاب. فتجعل شعوبها أسيرة قادة الرأسمالية، التي لا مفك منها، فتجعل شعوب الغرب بعيدين عن روح الأنسان والأنسانية، ولوجاً غريزياً مشبعاً تابعاً منتهكاً لقدرات الشعوب المسحوقة، لزجها بأمور ثانوية لا جدوى لها، فتجعل الأنسان الغربي آلة تعمل ولا تتكلم، بأستثناء الأدامة والصيانة لأستمرارية حايتها وحركتها وعملها لخدمة الامنتج الرأسمالي، بعيداً عن أبسط الحقوق الأنسانية المصانة، وصولاً الى قوت لا يموت بضياع الوقت ودمار البشرية.

حكمتنا: الرأسمال العالمي يعمل ويوظف كل أمكانياته المتاحة، حفاظاً على ديمومته بكل الطرق والوسائل المتاحة بما فيها العاهرة.
منصور عجمايا
16\10\2022


21

الأوضاع السياسية العراقية في الميزان

الانتخابات ونتائجها:

منذ أنبثاق الحياة السياسية في العراق بعد 2003 ولحد الآن تحت رعاية الاحتلال من جهة، ومباركته للميليشيات بسرقة المال العام من خلال فساد مالي وأداري، أستأصل بمفاصل دوائر الدولة العراقية قبل الأحتلال وبعده، وفق مصالح الجيوسياسية بالتدخلالت الإقليمية والدولية الانكلوأمريكية.
مرّ العراق بمشهد سياسي مأساوي دامي في العراق، بحروبه الإرهابية المجرمة، بفعل قاعدي - داعِشي - ميليشاوي، بالضد من مصالح وتطلعات وأهداف الشعب العراقي، التي رادفت الأغتيالات والخطف المباشر، وأبتزاز العراقيين، من الفقراء والكادحين وأصلاء الشعب والمثقفين والمهنيين الخادمين للمجتمع، من خلال الفوضى الخلاقة الخانقة للحريات الأنسانية، بعد هدم مؤسسات الدولة العراقية وأنهاء دورها الفاعل خصوصاً الأجهزة الأمنية، تعزيزاً للطائفية والعنصرية القومية، من خلال الفلتان الأمني، على حساب الأنسانية والمواطنة العراقية، تعزيزاً للهيمنة الأسلامية السياسية الطائفية المقيتة، الخادمة لمصالحها الخاصة، ركوعاً تحت أقدام الأحتلال البغيض، وأستبداد الشعب والوطن في آن واحد، مع سلب حقوق الجماهير في تحقيق ارادتها السياسية والأجتماعية والأقتصادية ومستقبلها المنشود بالضد من الوطن والمواطن.
هذه القوى الرجعية الأسلاموية الميليشاوية الحاكمة المسيطرة على البرلمان والسلطات المتعاقبة، بتقاسم الكعكة والثروة، دون حساب ولا رقيب، وصلت بالأنتخابات البرلمانية الى حالة فريدة من نوعها بأنسداد سياسي، بات عملها أجرد سياسياً، بالضد من الصالح العام الخادم لسكان العراق، حتى بات الوضع العام مهزلة المهازل. ولكن بالمقابل خلق وعي جماهيري فاعل ومؤثر، بالضد من تلك القوى الشريرة، فولدت انتفاضة تشرينية 2019 الخالدة سارية العمل والمفعول.
السلطات العراقية المتعاقبة:
انتج النظام الفاشل حكومات توافقية فاسدة حد النخاع، سميت بالأغلبية الوطنية أوالتوافقية، الفاقدة للشرعية الوطنية والأنسانية نتيجة أدائها الفاشل بأمتياز، دون مراعاتها للطبقة الفقيرة الكادحة، وضربها لكل ما هو طبقي عمالي من شغيلة اليد والفكر، فحرمت غالبية الجماهير لأبسط حقوقها المشروعة، بما فيه حق الوطن والمواطنة، وتأثيراتها السلبية وبشكل خاص أوضاع المرأة والشبيبة اليافعة المستقبلية للبلد، دون ضمان لحقوقهم المشروعة.
الحكومات المتعاقبة بنظامها السياسي القاصر الفاشل، المقتصر على القوى البرجوازية القومية الطائفية المتخلفة من العرب والكرد وغيرهما والطائفيين الدينيين من السنة والشيعة، دون حساب لمصالح الجماهير الفقيرة والكادحة المظلومة، ضاربين الوطن والمواطن عرض الحائط، دون أية مراعاة لأبسط مصالح واهداف الشعب، وصولاً للأستبداد والقهر والضيم والتخلف، مع أستمرارية سيلان الدم وسريان الدموع.
ان المهمات الأنسانية الملحة لعموم جماهير الشعب المقهور، يتطلب عملاً ثورياً تنسيقياً تحالفياً لاسقاط هذه القوى القمعية الفاسدة الفاشية، وصولاً لبناء دولة مؤسساتية وطنية شعبية تعي مهامها ومهماتها المستقبلية، في حب الوطن والمواطن، أحتراماً للمصالح السياسية المؤثرة من النواحي الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والتعليمية والصحية، مع ضمان حق العمل اللائق للجميع، بغية معالجة حالة الفقر والعوز، بأقلاعه من جذوره الموروثة وظروفه المتعاقبة القاهرة.

الحالة الاقتصادية المتردية:

القوى الحاكمة المجتمعة بكافة تنوعاتها المتواجدة في السلطات المتعاقبة فشلت فشلاً ذريعاً، بموجب تصريحاتها الأعلامية المباشرة من قبل قادتها الفاشلين الفاسدين، الفاقدين لبرنامج عمل تنفيذي لأبسط متطلبات الحياة الأنسانية، بالرغم من قدرات وأمكانيات مالية أقتصادية في البلد لا مثيل لها بالمنطقة.
الواقع الحالي بمعضلاته الفاقمة، لا يمكنهم معالجة أبسط حالات المجتمع من الوجهة الأنسانية أطلاقاً، كون الفساد ناخر أجهزة السلطة بعيداً عن مقومات بناء الدولة العراقية المطلوبة آنياً وموضوعياً، فكل شيء أنتاجي هو معطل بالكامل، من ضمنه القطاع الخاص المحرك للآلة الأنتاجية الفاعلة لمعالجة البطالة الفاحشة كما والبطالة المقنعة على حد سواء، والقطاع العام والمختلط  فاقد الوجود.

الأنتفاضة التشرينية الخالدة:

 انتفاضة تشرين الخالدة الوالدة 2019، طالبت في معالجة الجانب السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الأتجاه الوطني التقدمي المتطور، لخلق البديل اللائق والمضمون للحياة، بأبسط صورها، لمعالجة الجوانب الأنسانية العوزية الملحة المطلوبة، على أسس واقعية عملية علمية فاعلة التنفيذ، بتطور وتقدم ملحوظ للمواطن العراقي المعاني الأمرين، بما فيه العنف المفرط، لكبح المطالب الأنسانية المشروعة في المساواة العادلة والتقدم الحياتي.
اجراء الانتخابات المبكرة بعد الانتفاضة التشرينية الخالدة، لم تحقق شيئاً على أرض الواقع، بل بالعكس عقدت المشهد السياسي الفاشل بأمتياز، وظهرت صراعات قائمة وواضحة للعيان بين القوى السياسية الطائفية المقيتة نفسها، مع أصطفافات قومية بشكل عنصري مدمر مبني على الكسب الفاحش، على حساب شعبهم من القومية ذاتها كردية كانت أم عربية أم كلدانية أم تركمانية والخ وصولاً للأنسداد السياسي معقد للغاية.
كل هذه الاعمال والممارسات والسياسات الفاشلة الفاشية، عملت وتعمل بالضد من توجهات الأنتفاضة التشرينية الشعبية بأمتياز، بغية أنهاء دور الشعب المتطلع نحو الحياة الفضلى، لخلق ومعالجة الوضع المتردي وصولاً للعدالة الأجتماعية ولو بحدها الأدنى.
 القمع الدموي الحاصل للأنتفاضة الخالدة لم يكن عفوياً، بل كان مدروساً بالضد من تطلعات ومزايا أساسية مطلوبة للمجتمع العراقي على حد سواء، الهدف الأساسي هو قمع الثورات المضادة لضمان سيادتهم وسرقاتهم ومستقبلهم الفاشل الفاسد.
 أنه صراع بين الخير والشر، بين الأداء النظيف الشفاف وبين النتابة القائمة الحالية برجعيتها المعهودة، فلا يروق لهذه القوى الفاسدة الفاشلة اللون الأبيض السلمي، فأختارت أختيارها الداموي والسواد الشعبي الشبه الدائم.
وهنا لابد لخلق مرحلة جديدة بديلة متطورة متقدمة، نضالية سياسية أجتماعية فاعلة شعبية مؤثرة متوازنة، من أجل بديل عملي علمي واقعي جديد، مؤثر وفاعل للخلاص مما هو قائم، كونه فاقد للشرعية الجماهيرية الشعبية في غياب القانون والنظام.
الأنتفاضة التشرينية الثورية الخالدة يفترض، تطورها الأجتماعي والسياسي والتنظيمي والفكري والأيديولوجي، لها نرنامجها الفعلي العملي العلمي من جميع نواحي الحياة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية.
كل هذا وذاك يتطلب من جميع القوى الوطنية ترتيب وضعها وأهدافها الآنية والمستقبلية، فبات توحيد القوى الوطنية الديمقراطية المناضلة، مطلب شعبي واقعي مؤثر لابد منه، مع ترك الخلاف الفكري الأيديولوجي جانباً في الوقت الحاضر، كون الوضع يتطلب التأني والحرص المفرط على التغيير المطلوب تفعيله بالعمل وفقه.
ما العمل:
جميع الشعب العراقي يطالب يقيناً، بالتغيير الثوري لحسم الأمور للصالح العام، بأيجاد حكومة مؤثرة نظيفة خارج الفساد المالي والأداري بعد انهاء الأنسداد السياسي الحالي، تعني بالفقراء والكادحين والمحتاجين، ومعالجة الأخفاقات الحاصلة لعقدين من الزمن الغابر الدامي الدامع، بالضد من كل ما هو قائم لهذه القوى النفعية المصالحية القاتلة للوطن وللشعب، مع تأمين الأستقلال السياسي التام للبلد، ومنع التدخلات الخارجية من دول الجوار تركيا وأيران وبقية دول الأحتلال الأنكلوأميركي وعملائها المحليين.
فلابد من ضمان مصالح الشغيلة العراقية بعد معالجة البطالة الحقيقية القائمة والبطالة المقنعة الناخرة في جسد الشعب العراقي.
لذا يتطلب من الشعب مزيد من الحرص المفرط من الناحية الفكرية والسياسية المسؤولة وطنياً وأنسانياً، بعيداً عن التخبط الغير المدروس بتأني كامل في متابعة الأمور عن كثب، فألتحرك السياسي الغير المدروس، تكون نتائجه كارثية كونها لا تبشر خيراً، لأن الثورات الوطنية تحتاج الى فكر ثوري أنساني مؤثر وفاعل ومنتج لخير الشعب وتقدم الوطن.
كل هذا يتطلب الآتي:
 1.تشريع قانون انتخابي عادل ومنصف من قبل المجلس الحالي قبل حله، أحترماً لإرادة الناخبين، بمشاركة القوى الوطنية والمختصين والمنظمات المهنية المدنية المختصة لصياغة القانون الأنتخابي على أساس العراق الواحد الموحد بقائمة واحدة، بإشراف مباشر لبعثة الأمم المتحدة.
2.أختيار مفوضية مستقلة أنتخابية منصفة نزيهة خارجة عن المحاصصة الطائفية والقومية العنصرية.
3.تنفيذ قانون الأحزاب مع ضبط تام  لمصادر تمويلها، من خلال مشاركتها في الانتخابات الجديدة النزيهة. بعيداً عن توظيف المال السياسي الفاسد في الحملات الأنتخابية كما حدث سابقاً.
4. أنهاء دور الميليشيات كافة وحصر السلاح بيد الدولة فقط.
5.الإشراف الدولي والمحلي المستقل على الانتخابات، بعد تأمين جميع مستلزمات النزاهه والشفافية.

منصور عجمايا
أيلول \ 2022






22

العسر السياسي لواقع عراقي!
جميع المتابعين من صحفيين وسياسيين ومثقفين ومهتمين بالشأن العراقي المعقد والعسير للغاية، بما فيهم القوى السياسية العراقية الوطنية النظيفة وخاصة قوى اليسار، يقرون ضمنياً بصعوبة بالغة لمعالجته للخروج من المأزق الحالي، منذ عقدين من الزمن القاهر المليء بالكوارث الأجتماعية والسياسية والأقتصادية، ناهيك عن النفسية وسيلان الدم الشبيبي وجريان الدموع للأمهات الثكالى، لشبيبة مضحية بالغالي والنفيس بما فيها الحياة الغالية عليهم، الا وهي شبيبة الأنتفاضة التشرينية التي أنبثقت عام 2019، متواصلة لأكثر من عام ونيف، نتج عنها سقوط حكومة عبد المهدي التوافقية الفاسدة العنفية، التي مارست قتل المنتفضين بكل الطرق والوسائل المتاحة لهم، بما فيها الخارجة عن أبسط حقوق الأنسان ومواثيقها الدولية، من قتل ممنهج وخطف وأعتقال وتغييب بالتجاوز على القوانين العراقية بما فيه الدستور العراقي المستفتى عليه من قبل الشعب العراقي والمقر من قبل البرلمان.
فحصلت أنتخابيات مبكرة بعد تعديل القانون الأنتخابي من قبل البرلمان نفسه، كان ذلك في 10 من تشرين الأول عام 2021، من دون أن تنتج تلك الأنتخابات حكومة منتخبة وفقاً للبرلمان ونتائجها المعلنة لمدة أكثر من سبعة أشهر وفقاً للدستور وقرار المحكمة الأتحادية، حتى وصلت الى طريق مسدود لواقع أليم للكلتة الصدرية الأكبر المالكة ل73 مقعد برلماني بعد تحالفها مع الكتلتين البرزانية والخنجرية - الحلبوصية، مختارة طريق تشكيل حكومتين: التنفيذية والظلية بعيداً عن التوافقية، مما حدى بالكتلة الأطارية التوافقية مقاطعة التوجهات الصدرية التحالفية، ليعلن الصدر أنسحابه من البرلمان والعملية السياسية بكاملها، دون أن نعلم ثوابته المستقبلية بتواصل أنسحابه أم عدوله عنه. كونه متقلب المواقف بعيداً عن الأستراتيجية البرنماجية الثابتة ضمن المواقف المبدأية.
ما فعله السيد الصدر هو حصيلة نتائج مغازلة البرزاني لقوى الأطار التنسيقي وكالآتي:
وليس سرا أن أهم أسباب حالة الإحباط التي عجّلت بغضب السيد مقتدى الصدر وقراره مغادرة الميدان هو ما اكتشفه، من طرف خفي، من تحركات يقوم بها حليفه مسعود بارزاني، من وراء الستار، لمد جسور التفاهم مع خصومه الإطاريين. فقد أرسل بنكين ريكاني إلى هادي العامري لمغازلته وليؤكد له استعداده لدعم تكليفه برئاسة الحكومة، وثم بعث بفؤاد حسين إلى نوري المالكي ليقول له إن أحسن أيام الحزب الديمقراطي الكردستاني كانت أيام رئاسته للوزراء...!
والشيء نفسه فعله محمد الحلبوسي الذي تعهد للإطاريين، مبكرا، من وراء ظهر حليفه مقتدى، بأن يكون معهم وفي خدمتهم، وأن تحالفه مع الصدر لن يدوم.. ولعل هذه هي غلطة مقتدى الذي اعتقد بأن في إمكانه تحقيق الإصلاح بحلفاء هم في حاجة إلى إصلاح..!

( مقتبس من مقالة الكاتب أبراهيم الزيدي- العرب اللندنية)
فأوجد برلمانيين جدد بموجب القانون الأنتخابي ونتائجه الحاصلة للبديل عن الأستحقاق الصدري في الأنتخابات الحاصلة في تشرين عام 2021، لتزيد مأساة الشعب العراقي أكثر من سابقاتها في نهب وسرقة المال العراقي، وفقاً للقانون الضامن لمزيد من الأمتيازات البرلمانية لأعضائه.
علماً الشعب العراقي عامة ومن ضمنه قواه السياسية الوطنية وخاصة التشرينية المنتفضة مع اليسار العراقي، غالبيتهم قاطعوا الأنتخابات بشكل واسع، بنسبة مخيفة جداً تجاوزت لأكثر من 82% فكانت نسبة المشاركة أقل من 18%.
كل هذا وذاك خلق فجوة كبيرة في معالجة الوضع القائم المعتبر أستثنائي أنسدادي عسير المعالجة، حيث الأطار التنسيقي والحلبوسي والبرزاني يلتقون على المصالح الخاصة بتقاسمهم للكعكة العراقية بكل أمتيازاتها المالية والأقتصادية، على حساب قوت الشعب ومصالح الوطن، كون هذه القوى لا تملك القرار الحقيقي لمعالجة الوضع القائم، محصلتها التوافق والشراكة على نهب وسرقة الخيرات المتواجدة في البلد، من نفط وغاز وكبريت وفوسفات وموارد أقتصادية عراقية متنوعة، التي أصبحت عالة ودمار متواصل على المجتمع العراقي عامة.
ليبدأ سيناريو جديد يتولى الأطار التنسيقي بقيادة صاحب الدولة العميقة الفاشلة بقيادته حكومتين عراقيتين منذ 2006 ولحد 2014، ليقع في مستنقع كبير هو السبايكر المضحي بشبيبته قبل داعش وبعده، بعد أن كان جزءً من عملية ظهور داعش المحتلة لثلث العراق منذ 2014 ولغاية 2017، عبثت بالبلد دماراً وخراباً وقتلاً وتنكيلاً وأبتزازاً وخطفاً وسبياً وتهجيراً، دفعت المكونات الأصيلة ثمنها الباهض من أزيديين ومسيحيين في سنجار وسهل نينوى المحتلين، من قبل داعش بموافقة ومباركة وخيانة ماعش.
فهل حقاً هناك حلول ذاتية عراقية خارج الموضوعية في العراق الجديد بعد عقدين من الزمن القاهر الدامي؟! أنها صعبة جداً أن لم نقل مستحيلة في ظل الأحتلال القائم وموافقته المبدأية على التدخلال الأقليمية (أيران وتركيا) بشكل سافر خارج القيم والأعراف الدولية، فأين هو الناخب العراقي المظلوم الغير المالك لأية قوة على أرض الواقع، وما هو دوره الجديد من أجل التغيير الجذري المطلوب واللابد منه عاجلاً أم آجلاً، وهنا نعتقد بأن الشعب لا يقهر مهما كانت النتائج مخيفة على أرض الواقع الحالي، بالتغيير لابد منه وبأي ثمن، بما فيه التضحيات الجسيمة التي لا نحبذها ولا نريدها أن تظهر، ولكن الواقع العملي المطلوب لابد من تفعيله لأجل الشعب والوطن.

منصور عجمايا
حزيران \ 2022



23
الأنتخابات العراقية والحلول الموضوعية!
بعد فترة من أجراء الأنتخابات العراقية المبكرة التي تجاوزت لأكثر من نصف العام، دون حسمها لتشكيل حكومة وفق النتائج المعلنة بغض النظر من سلبياتها ومساوئها، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة الشعبية فيها عن 15%، أي بنسبة خافقة ومتدنية عن سابقتها التي أجريت في الشهر الخامس من عام 2018 بموجب نسبتها المعلنة شعبيا! 18 %، اي بأخفاق واضح تكاد أن تكون 3% ضمن الفاصل بين المرحليتن الأنتخابيتين، هذا يعني بأن الشعب العراقي عازف تماماً عن المشاركة الشعبية بقراره اللارجعة فيه.
 وللأسف الدستور العراقي الدائم المستفتى عليه من قبل الشعب والمصدق من قبل البرلمان العراقي عام 2005، بموجب مواده القانونية لم يحدد النسبة المطلوبة في حدها الأدنى، لقبولها شعبياً لتشكيل حكومة حقيقية تمثل أرادة حقيقية تضمن وتؤمن حقوق الشعب العراقي جماهيرياً.
المشاركون في الأنتخابات:
كما هو معلوم للداني والقاصي من المتابعين للحدث الأنتخابي في عموم البلد، الشعب عامة عكف عن المشاركة في الأنتخابات لعامي 2018 و2021، مستثنى منه الميليشيات وأعضاء أحزابهم الفاسدة العاملة في مؤسسات النهب والسلب القائمة الحاكمة، ضمن وزاراتهم المحاصصاتية الطائفية والقومية العنصرية، والشاملة للجيش والشرطة والأمن والمخابرات والأستخبارات الحاضنة والخاضعة للسلطات الفاشلة الفاسدة بأمتياز، فجميع هؤلاء هم من مخلفات النظام الصدامي الدكتاتوري الفاشي، كونهم أعيدوا الى وظائفهم ومؤسساتهم عبر مساومتهم للغض عن ممارساتهم السابقة، في ظل النظام الصدامي البائد الظالم والضاغط والمنتهك لحقوق الشعب العراقي، لعقود من الزمن القاسي بحروبه المتواصلة داخلياً وخارجياً.
كل هذا جرى ويجري بالضد من أرادة الشعب العراقي وأنتفاضته التشرينية الخالدة المنبثقة في الأول من تشرين الأول عام 2019، والتي أستمرت أكثر من عام، تلك الأنتفاضة الخالدة وليدة شرارة المظاهرات والتظاهرات المنبثقة منذ عام 2011، من خلال شعارها الوطني الخالد ( نريد وطن)، هذه الأنتفاضة التشرينية الشعبية الخالدة ليست وليدة اليوم، بل كانت لها وجودها الحاضر لنضال مديد للشعب العراقي، في مقارعته وعدم قبوله بالأساليب الهمجية والوحشية المرتكبة، من قبل الأنظمة الدكتاتورية الفاشية الفاشلة منذ عقود عديدة خلت، دفع الشعب العراقي بقواه الوطنية والديمقراطية، وخاصة اليسار منه بشكل رئيسي وفي مقدمته الشيوعيين العراقيين، هؤلاء  المناضلون المضحون بالغالي والنفيس، دفعوا ضريبة الدم السالية لشبيبته النضالية الوطنية الجسورة المقارعة للظلم والظلام، فلا زالت تدفع دماء جديدة لخلاص الشعب من عبودية السلطات الأستبدادية المتعاقبة لأكثر من ستة عقود خلت.
 حيث قدمت الأنتفاضة التشرينية الخالدة أكثر من 800 شاب وشابة في بغداد العاصمة وبقية المحافظات الجنوبية الخالدة، ولأكثر من 5000 معوق و25000 جريح من أجل الوطن الخالد لشعبه المنتصر لا محالة، بغض النظر عن الفترة الزمنية للأنعتاق من الوضع المأساوي الشعبي الذي يمر به شعبنا العراقي، ناهيك عن حَجَرِهِ الوطني المُدمر.
النتائج الملموسة:
بعد مرور أكثر من نصف العام من الأنتخابات الفاشلة وحركتها الفاسدة وأدائها المقيت المعاكس للفكر الديمقراطي ونهجه المطلوب، بالعمل الفعلي، بصراع قائم، لأصحاب النفوذ ومحبي السلطة الفاسدة الفاشلة، لعقدين من الزمن الغابر في ظل الأحتلال الأنكلوأميركي، والتدخلات المستمرة في الشأن العراقي، ودعم الفاسدين لطُلاب السلطة الغاشمة من قبل دول الجوار، خاصة أيران ودول الخليج وتركيا دون وجه حق، بل تجاوزاً صارخاً على حقوق الشعب والوطن.
 حيث تقاسمت القوى الطفيلية الطائفية والعنصرية القومية، الكيكة العراقية دون حسيب ولا رقيب، على حساب قوت الشعب ومستقبله المغيب وتعليمه وصحته وحياته الأنسانية المنتهكة، من قبل الطبقة الفاسدة السلطوية المتعاقبة قبل الأحتلال عام 2003 وما بعده بعقدين من الزمن الدامي القاتل والمهجر عنوة، بأساليب مدانة دامية وخاطفة ومبتزة بطرق ووسائل خبيثة متنوعة ومتعددة منتهكة لحقوق الأنسان العراقي.
 كل هذا وذاك جرى ويجرى أمام نظر ومسمع قوى الأحتلال البغيض دون أن يحرك ساكناً، بل والعكس هو الصحيح، فالكلام الفارغ الفاضي عن الديمقراطية، هو مناقض تماماً بموجب الأفعال القائمة على أرض الواقع، حتى وصلت الأمور الى الفوضى الخلاقة كبديل للديمقراطية المعلنة زوراً وبهتاناً.
في يوم 6 نيسان أنتهت المدة القانونية الدستورية بعد فشل البرلمان لأنتخاب رئيس الجمهورية في محاولتين متباينتين لألتئام شمل أعضاء البرلمان، دون حضور الأستحقاق المطلوب ثلثي الأعضاء، وفق العدد الفاعل 220 عضو موافق على رئيس الجمهورية المفترض أنتخابه من مجموع 329 عضو برلماني، هؤلاء المنتخبون بطرق ووسائل خارجة عن النزاهة والشفافية واللياقة الأدبية، بغية تمثيل الشعب العراقي وخدماته المطلوبة أدائها بأسط صورها ولو بحدها الأدنى هم فاشلين لا محالة.
الكوتا المسيحية:
باتت الكوتا المعلنة للمكون القومي الكلداني الأصيل المظلوم من جميع الجوانب وخاصة الأنسانية منها بأنتهاكها بشكل سافر ومريب، وهي مناقضة تماماً للدستور العراقي المستفتى عليه عام 2005، بموجب المادة القانونية 125 منه، حيث ما هو معلن للعمل وفقه، بما يسمى (المكون المسيحي) فالأخير مخترق بأمتياز، من قبل الغير المسيحيين مدعوم بأصوات الطفيليين المساومين المستغلين لهذا المسمى الفاشل الطائفي المدان. لذا!! وعليه نطالب بتغيير الكوتا الطائفية المقيتة، الى كوتا قومية وفق المادة الدستورية 125، وليس كوتا مسيحية مخترقة من قبل الطائفيين ومبتذلة من قبل شعبنا القومي الكلداني العراقي الأصيل عبر التاريخ القديم والحديث معاً.
كوتا النساء:
هذه الكوتا مطلوبة من حيث المبدأ، ولكنها هي الأخرى مخترقة ومستغلة من قبل الأحزاب الطفيلية الطائفية المقيتة، عليه يتطلب تفعيلها وعدم التأثير عليها وأستحواذها والسيطرة عليها من قبل حذالات السلطة القامعة للشعب وخاصة المرأة، وهذه مخالفة تماماً للوطنية الديمقراطية بشكل كامل.
 كما المطلوب بزيادة نسبتها بما لا يقل عن 40% بدلاً من الحالي 25%، لأنصافها الى حد ما!، كونها تمثل أكثر من نصف المجتمع العراقي.
 وهنا على المرأة أن تثبت وجودها وأفعالها العملية على المجتمع من أجل تغيير وضعها المعقد والمستباح، ومن أجل تغير الواقع المتردي والسيء للغاية، نحو الأفضل المتجدد والمتطور والمتقدم بأستمرار..
العلاج:
1. الضغط الشعبي المتواصل بأجراء أنتخاب مباشر لرئيس الجمهورية، من قبل الشعب العراقي بعد الغاء البرلمان، والرئيس يمتلك صلاحية تشكيل حكومة انقاذ وطني تعمل لعامين فقط، على أن يحكم العراق الرئيس الجديد المنتخب لمدة أربعة أعوام.
2. يقوم الرئيس المنتخب بتشكيل حكومة أنقاذ وطني، تهيء الألية السليمة لأجراء أنتخابات حرة ونزيهة خارج التدخلات الأقليمية والدولية، تنتج برلمان وطني له صلاحيات تشريع ورقابة الحكومة المنتخبة من البرلمان النزيه مدتها 4 أعوام فقط.
3. تعمل الحكومة والبرلمان معاً، أنهاء نظام المحاصصة الطائفية والعنصرية القومية، ودور الأحتلال الأنكلوأميركي ودول الجوار الأقليمي التدخلي في الشأن العراقي بشكل سافر، بغية بناء دولة الوطن والمواطنة من خلال ثورة الشعب الوطنية الديمقراطية تعمل لتحقيق سيادة وطنية مستقلة وغير أستبدادية، تحقيقاً للعدالة الأجتماعية تعي حقوق الأنسانية العراقية في كافة مجالات الحياة.
4.كل هذا أعلاه لا يتم تفعيله، الاّ بتفعيل الأنتفاضة الشعبية وتواصلها بتجدد التشرينية الباسلة، للهيمنة على الشارع العراقي ومصالحه الأنسانية الوطنية، لأنهاء دور الطبقة الطفيلية الفاسدة الفاشلة الحاكمة، رضوخاً لأرادة الشعب العراقي المحب للتغيير السلمي الجذري لعراق جديد معافى متطور ومتقدم نحو الافضل.

منصور عجمايا
حزيران 2022

 


24
التخبط الفكري لبعض الكتاب مدعي الأكاديمية!!
أتابع منذ فترة طويلة ردود أفعال بعض الكتاب مدعي الأكاديمية  ، وأنتقاداتهم المستمرة تارة للكنيسة اللاتينية العالمية وحتى للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وردود الفعل المستمرة للأخيرة ، للحد من التهجمات المتكررة عليها من دون مبالاة الفاعل ، ومن جانبنا ليس دفاعا عن اية كنيسة كانت بقدر دفاعنا عن الحق والعدل وهي قادرة للدفاع عن نفسها بكل تاكيد ،  لكننا  مع حرية الرأي والراي الآخر والنقد البناء الخادم للقضية الأنسانية والوطنية معاً.
وهكذا يبدأ تخبط بعض ما يسمى بالأكاديميين ، بردود أفعالهم الغير المنصفة واللاموضوعية بفرز سمومهم القاتلة لقضيتنا القومية الوطنية الانسانية ، التي تنصب أساسأ في خدمة البشرية ، كونها قضية أصيلة ومتأصلة تاريخياً منذ القدم بحضارتها الأنسانية والعلمية والتقنية ، التي أسعفت البشرية ومدتها بتجدد لكل ما يفيدها ويغنيها ويطورها ويقدمها نحو الافضل والاحسن.
وزادوا في غيهم وصلافتهم بلا مبرر بتقليلهم من اهمية المؤتمرات التي عقدها الشعب الكلداني الاصيل ، وكأنه هناك أجر مدفوع او نوايا مبيتة سلفاً لهؤلاء مدعي الأكاديمية ، لمجرد التجريح والتقليل من دور وقدرة وحكمة الآخرين ، اضافة الى تجاوزات غير صحيحة تمُت الى الشماتة والبغض والكره لأتحادنا المناضل الفتي على الساحة الفكرية والأدبية والثقافية (أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان)، والتي تعتبر جناية وجنحة على الفكر والثقافة عموماً ، والمطلوب منهم الدعم والمساندة وليس العكس.
لذا نحذر من تلك السموم البارزة القاتلة والكف عن دسها في العسل ، علينا العمل في خدمة الكلمة الحرة المعبرة لتطعات وحقوق وأهداف الشعوب الخيّرة ، في البناء والتقدم والرقي نحو الافضل دائماً ، بزرع ثقافة عمل وأدب فاعل لأنتزاع الشعوب حريتها وكرامتها ونشأتها لما يخدمها ومستقبل أجيالها المغيب،
نحن مع أختلاف الرأي .. ومع والرأي الرأي الآخر.. ومع ثقافة الأختلاف في وجهات النظر .. بعيداً عن خلق وتأجيج الخلافات ، ومن دون المس والجرح والتجريح والتقليل من شأن الآخرين ، ومع ثقافة التسامح والمحبة والأخلاص للوطن والأنسانية ، مع أحترامنا للخصوصية القومية التي نعتبرها واجب ومطلوب لأحترام قيم وخصوصية الآخرين ، لأن أصالتنا وطنية وانسانية قبل أن تكون قومية ، ونعلم يقيناً أهتمامنا القومي الخاص لوحده لايخدم قضيتنا بل يدمرها ، لذا نحن مع مراعاة الجوانب الأساسية الوطنية والأنسانية ومن ثم القومية ،   وبرنامجنا وتطلعاتنا وأهدافنا في المؤتمرين المؤقرين واضحة كالبرق ولا يمكن لاي كان ان يحجبها بالغربال ، ونحن مستمرين بنهضتنا القومية على أسس وطنية أنسانية ، ووحدة شعبنا في نظراتنا وتطلعاتنا كونها الضمان الأساسي لنيل حقوقنا الوطنية قبل القومية ، لأننا شعب أصل ولابد الحفاظ عليه مهما كانت الصعوبات والعراقيل والعسر والمعوقات ، لأننا نملك العنق الطويل والصبر الخارق وديمومة التواصل من أجل الأنسان والوطن أولاً وأخيراً بتفائل كبير.
منصور صادق عجمايا
منتصف ايار 2022

25

مناشدة علمية تاريخية
نناشد الباطريرك الجليل ساكو الاول والباطريرك آوا، بالتحدث وفق المنطق العلمي التاريخي بأمتياز، وفق الحقائق العلمية المادية التاريخية الملموسة والتي لا تقبل الجدل والنقاش مطلقاً، بعيداً عن المنطق الديني الروحي، لأن الأخير يدخل في الجانب الأممي الأنساني المحض بعيداً عن القومي.
 ففي هذا الجانب لا توجد مساومة ولا ملاطفة ولا محاباة على حساب المباديء التاريخية بحقائق علمية بحتة، فهي لا تقبل المجاملة لأيّ كان منبعه ومنطقه وأيديولوجيته مهما تفهم النتائج بشكل أو بآخر مغلوطة كانت أم مقبولة للآخرين، كون العلم شيء والأمور المشار اليها شيئاً آخر..فهذا لا يعني بأننا ننكر الآخرين عندما نتكلم بالحقائق التاريخية مطلقاً والتي لا تقبل الجدل ولا النقاش، كونه هو الصحيح ولابد منه للعمل وفقه، مهما كانت الأختلافات الفكرية، من أجل تصحيح المفاهيم لتغيير الواقع الغير المفهوم للآخرين.
لذا نناشد رجال الدين من جميع الكنائس دراسة معمقة لواقع تاريخي واضح ومفهوم من دون قلب الحقائق لا على بطنها ولا على ظهرها، بل علينا أن نجعلها واقفة على الأرض التاريخية بشكلها العلمي، وفقاً للمنطق العلمي التاريخي المادي وليس الديني..
لذا يعتبر الأول من نيسان في كل عام هو عام أكيتو كلداني بابلي وليس شيئاً آخراً وفق البديل المزيف لأرقام أعوام غير واقعية، وعليه فالسنة لأكيتو هي 7322 فقط ولا يوجد تاريخ آخر مناقض له.
منصور عجمايا
30\3\2022

26
تقرير موجز عن زيارتي للعراق ما بعد مرض الكرونا اللعين!.
كنت قد قررت لزيارة العراق وشعبه منذ عام 2019، لكن بعد التغيير الحاصل في الوضع العالمي المؤلم بحدوث مرض فايروسي لعين (كورونا)، أثّر بشكل فاعل على مجريات الأمور على مستوى العالم أجمع وبشكل خاص في أستراليا، حيث قامت السلطة بأقفال محكم تماماً في الجوانب العديدة وخاصة السياحة والعمل، بخسارة مالية وأقتصادية لا يمكن تقييمها وتقديرها. الغالبية دفعوا الثمن الكبير من جراء الوباء وأنا منهم.
 مما جعلني ملزم بتطبيق القرارات الصادرة من أستراليا دون أي نقاش، حتى تكللت مواصلة زيارتي للعراق، لأكون حراً في 15\كانون الثاني\2022 حيث وصلت للعراق في 16\منه، فكان بأستقبالي في مطار أربيل الأساتذة والأخوة الأعزاء وديع زورا ونوزاد الحكيم مشكورين، لأحل ضيفاً عليهما في مدينة عنكاوا التاريخية المناضلة ولمدة خمسة أيام، حتى وصولنا معاً الى قصبتي الخالدة تللسقف، مكثنا فيها أيام معدودات لملاقات أخي وأخواتي والأحبة والأقارب والاصدقاء في تللسقف وضواحيها، وزيارتنا فيما بعد للموصل الحبيبة، حيث أطلعنا على الخراب والدمار الكامل للجانب الأيمن منها، بما فيها مواقع العبادة من جوامع وكنائس تاريخية، وبالمقابل شاهدنا أعمار وفتح شوارع جديدة وتبليط القديم والأهتمام بالمدينة، بعدها تواصلنا (نوزاد الحكيم وأنا) بالتوجه الى مدينة زاخو والألقاء مع الأخ والأستاذ أبو داليا من فيشخابور، تمخضت بزيارتنا لمقر الحزب الديمقراطي الكردستاني واللقاء مع  عضو البرلمان الكردستاني السيد أمير كوكا وبقية اعضاء الحزب.
بعدها عكفنا راجعين الى تللسقف، ومنها الى عنكاوا حيث زرنا مقر الحزب الشيوعي الكردستاني فيها، ومقر الأنصار في أربيل أستقبلنا الرفيق ملازم خضر رئيس رابطة الأنصار ومستشار عسكري للأستاذ كاك مسعود البرزاني، ومقر جمعية الحضارة الكلدانية فالتقينا مع الأستاذ كمال رئيس الجمعية وبقية أعضائها الأداريين، وعضو البرلمان العراقي الأستاذ فاروق عتو في داره العائلية، وكذلك زيارة الأخ فرج سياويش في محله الفني الكائن وسط البلدة.
خلال تواجدنا في دهوك قمنا (الأستاذ وديع زورا والأستاذ نوزاد الحكيم وأنا) بزيارة المطران الجديد لدهوك والعمادية الأسقف آزاد صبري الخوراني، قدمنا له تهانينا الفكرية والقلبية والروحية لتسنمه مهامه الجديدة في خدمة شعبنا الكلداني روحياً وأنسانياً.
 فيما بعد عكفنا راجعين الى عنكاوا وصولاً الى بغداد عبر طريق أربيل - كركوك - بغداد ليلاً، واصلنا حضور مؤتمر التيار الوطني الديمقراطي المنعقد في مركز العاصمة بغداد (نادي العلوية)، حيث شاركنا فيه يوم 22 \ كانون الثاني \ 2022 ظهراً، حيث تميز بالحضور الكبير من حيث العدد والتنوع الوطني والثقافي والنقاش البناء والمداخلات المتميزة، حيث كنت أحد المساهمين بالحوار والمداخلة القيّمة، شارك في المؤتمر المزيد من القوى والاحزاب الوطنية الديمقراطية وفي المقدمة منها الحزب الشيوعي العراقي، آملين وعاملين في المستقبل القريب التلاحم الشعبي الوطني بغية الخلاص من الطائفية المقيتة والتعنصر القومي المدان.
في مساء نفس اليوم حصل لقاء مع الأستاذة أيفان يعقوب جابرو وزيرة الهجرة والمهجرين وعضو البرلمان العراقي الجديد وعضو أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان، جمعنا حوار متواصل في جلسة ثنائية دامت أكثر من ساعة حيث تواجدها السكني في المنطقة الخضراء، نجم حوارنا لخدمة شعبنا المهجر في العراق والعالم أجمع.
في اليوم التالي 23\1\2022 رجعت من بغداد الى تللسقف عبر الموصل، حيث قمت بزياراتي العديدة من النواحي الأجتماعية والسياسية لمناطق مختلفة، منها قرية دوغات حيث كان لقائي مع رفاقي الأعزاء في منظمة دوغات للحزب الشيوعي الكردستاني، وفيما بعد بالرفيق العزيز شيخ عيدو الدوغاتي والعائلة والأولاد بعد فراق دام أكثر من أربعين عاماً، كان بحق لقاءاً تاريخياً كبيراً مفعماً بالمحبة والتعاون والأخلاص الأنساني لخدمة القرية والمنطقة.
كما قمت بزيارتي الى مقر اللجنة المحلية للحزب الديمقراطي الكردستاني لقضاء تلكيف المتواجدة في تللسقف باللقاء مع الأخوة مسؤول وأعضاء اللجنة المحلية، تم تكريمي بكتاب الأستاذ مسعود البارزاني المعنون (للتاريخ) صادر باللغة العربية مشكورين عليه. كما تباحثنا في الأمور السياسية بالتعاون الدائم للصالح العام في المنطقة.
بعد أيام زرت مقر منظمة الحزب الديمقراطي الكردستاني في تللسقف والألتقاء مع مسؤول المنظمة الأخ جورج القس حنا وأعضاء المنظمة، حيث تباحثنا بالتعاون بين أبناء الشعب الواحد في القرية وتذليل الصعاب للصالح العام.
في 1\شباط\2022، قمت بزيارة مكتب الشاعر والفنان والأديب الأستاذ عصام شابا الكلداني في تللسقف. كما زرت عوائل متعددة معروفة ومنهن الشاعرة والأديبة الأستاذة سهام جبوري وأختها الأستاذة أوصااف وعائلة الأستاذ يعقوب عكو والأستاذة فكتوريا عكو وعوائل عديدة لا مجال لذكرها جميعاً.
كما قمت بزيارة الى مجلس القرية ملتقياً مع الأخ نجيب جبرو قينيثا ونائب الرئيس وبقية الأعضاء، مرحبين ومهتمين بالطروحات الخادمة للقصبة والمجتمع في تللسقف والمنطقة.
كما قمت بزيارة ودية للمجلس القومي الكلداني في تللسقف من دون الأعلان عنه أعلامياً.
في 3\ شباط \2022 زرت مقر الحزب الديمقراطي الكلداني في تللسقف، كان في استقبالنا الأخ غانم توحي وبقية الأخوة الأعضاء من مختلف بلدات سهل نينوى. وفي نفس اليوم زرت عائلة متعففة وحيدة تتكون من أخ وأخت وحيدين، والأولاد في الغربة.
زارني الأخ والصديق العزيز الوفي زميل الدراسة الأستاذ نور الدين خلف السنجاري مع أقرباء له في تللسقف قادمان من دهوك مشكورين.
كما زارني في تللسقف، الأخ هرمز عبدال رشو من قرية دوغات والمقيم في المانيا حال وصوله للعراق.
في 9 شباط عام 2022، زرنا قرية مصرج الجديدة(الأخوة عبد صادق عجمايا وناهد كاجونا وأنا، كاتب التقرير)، تناولنا الغداء معاً بمحبة أخوية تمت دعوتنا من قبل شيخ القرية الواقعة على نهر دجلة كل الشكر والتقدير والأحترام لهم جميعاً.
في يوم 14 شباط حضرنا الأحتفال التاريخي ( الأخ ميرزا الدوغاتي \ أبو فراس وأنا) بيوم الشهيد الشيوعي المقام في مدينة الشيخان، حيث أستقبلنا من قبل عضوي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني، الرفيق أبو سامان سكرتير اللجنة المحلية لدشت الموصل والرفيقة فريدة علي خليل وبقية الرفاق التاريخيين والأنصار الشيوعيين، من مختلف القرى والقصبات في قضائي الشيخان وتلكيف وناحية القوش وضواحيهم.
بعدها توجهنا لحضور مراسيم الفاتحة على روح أحد الرفاق من المقيمين في المانيا والمدفون  في قرية بالسيان، وهناك التقيت مع رفاقنا القدامى لم نراهم منذ عقود خلت، وبعدها عكفنا راجعين الى تللسقف حيث أقامتنا المؤقتة فيها.
كما قمت بزيارة لرفاق منظمة الحزب الشيوعي العراقي في القوش وأستقبلنا من قبل الرفاق فلاح القس يونان عضو اللجنة المركزية، والرفيق عامل قودا مسؤول المنظمة والرفاق الآخرين أعضاء المنظمة منهم سمير توماس ووديع وداؤد والآخرين. تبادلنا حديث الساعة وعموم الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي العام في المنطقة والعراق.
بعد أيام عكفت راجعاً الى بغداد حيث التقيت مع الرفيق رائد فهمي سكرتير الحزب الشيوعي العراقي دام أكثر من ساعة وكأنه خمسة دقائق، تبادلنا حديث شيق ومهم في جميع المجالات الحياتية والحزبية وحتى التنظيمية والسياسية والأنتخابات وسبل تشكيل الحكومة القادمة ومعوقاتها العسيرة وآفاق المستقبل، كان بحق حواراً بناءاً ومؤثراً ومتفاهماً ومتفاهماً على أساس النقد الموضوعي للعملية السياسية وسير الأمور والوضع العراقي المعقد للغاية.
كما قمت بزيارة رفاقنا في مقر محلية الموصل للحزب الشيوعي العراقي، وأستقبلنا من قبل الرفيق ابو سلام والرفيق الدكتور جمال من المحلية، فأطلعونا على سير العمل الأنتاجي والخدمي والتعليمي والفني المتميز في مقر الحزب الشيوعي، بحق وحقيقة هو عمل فريد من نوعه على مستوى المنظمات الحزبية وبأمكانيات محدودة جداً، مشكورين على هذا العمل الجبار في خدمة عوائل شهداء الحزب والمناضلين وبقية شرائح المجتمع العراقي في الموصل والمنطقة.
كما كان لنا لقاءاً متميزاً مع الزميل المهندس معن عجاج عضو أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان في القرية الفرنسية في دهوك، نشكره جداً على حسن الأستقبال والتفاهم في الشأن العام والخاص.
خلال تواجدنا في تللسقف، قمت بزيارة قبور الموتى والشهداء ومنهم الوالد والوالدة والأخوة والأصدقاء وكل المتواجدين في مقبرة أبي مارن المكتضة بالموتى والمقفولة لضيق مكان الدفن مستقبلاً، بسبب الحروب الطائشة لرأس النظام السابق وما بعده داعش وماعش على حد سواء.
في 7\3\2022 زرنا (الأخ أمير قينيثا وأنا) مستشفى روفائيل للراهبات، والتقينا مع الدكتور غالب مدير المستشفى، الذي أستقبنا أستقبالاً حاراً فيها، موضحاً لنا سير العمل الخدمي الصحي الجاد فيها.
كما والتقيت مع الأخ المضيف لنا دكتور العيون عماد عربو صاحب محل عوينات في كرادة داخل فكان لي خير مضيف مشكوراً، وزيارتنا للأخوة في نادي بابل نينوى ولقائنا مع الأخوة نزار كمي وسعد بلو والآخرين، مع ضيافتنا المتميزة مشكورين لجهودهم القية جميعاً ولأكثر من مرة.
كما زارني الدكتور حكمت حيدو وعائلته مشكورين حيث تواجدي في منطقة كرادة داخل عند الدكتور عماد عربو، حيث أديا الواجب الأخوي تجاهنا.. كل الشكر والتقدير والأحترام لهما.
بعدها كان لنا زيارتنا التاريخية (الأستاذ نوزاد الحكيم وأنا)  لمدينة الناصرية التاريخية حيث التقينا مع الأخوة والأساتذة الكرام الدكتور علي ايليا الكلداني والدكتور ليث الناصري والأعلامي المتميز حمزة الأزرقي وبقية اعضاء التجمعات الكلدانية، حيث زرنا مدينة أور التاريخية الكلدانية ومنها الزقورة وأماكن تواجد النبي أبراهيم والملكة والخ. ثم زرنا تمثال الشهيد \ العريف حسين رخيصي الأبراهيمي الذي أعدمته القوات البريطانية، بعد أن قام الأبراهيمي بقتل الجنرال البريطاني (جيفرسون) عام 1941.
بعدها كان لنا حضورنا في بارك (حديقة عامة) مدخلها باب عشتار التاريخية، حيث أحتفال شعب الناصرية بعيد المرأة العالمي 8\آذار\2022، شاركنا وساهمنا في الأحتفال الكبير بالمناسبة الخالدة. سبق وأن كرمنا بتناول وجبة الغداء في مطعم تراثي متميز يشكرون الأخوة على كرم الضيافة المتميز واستقبالهم الحار لنا في الناصرية، وتوديعهم المفعم بالمحبة والأخوة الصادقة.
للأمانة التاريخية أقول:
خلال فترة تواجدي في المنطقة (محافظتي نينوى وبغداد)، زرت دوائر عديدة فيهما فلمست يقيناً الفساد الأداري والمالي المتميز الذي لا يتصوره العقل والفكر، وهو فريد من نوعه في المنطقة والعالم، فأشمأت نفسي وتعكر مزاجي الشخصي، كما والروتين المستأصل القاتل والناخر في أجهزة السلطة العراقية الحالية، فهو أمتداد للسلطة السابقة ما قبل 2003 ولاحقاً بعدها بشكل لا يمكن حساب عقباه، وهذا بحد ذاته هو ورم خبيث سرطاني في جسد العراق الحديث، فالمحسوبية والمنسوبية والعشائرية والوجاهية والراشي والمرتشي والتفسخ الخلقي والادبي حدث ولا حرج، في ظل فساد الرؤوس العفنة في السلطة العراقية بكافة مكوناتها والوانها وتشعباتها، والذي يدفع الثمن الباهض ذوات الدخل المحدود وشبه المعدوم وخاصة الفقير المعاني من الأمرين المالي والأجتماعي والصحي والتعليمي وووالخ.
كما لا ننسى تقسيم بلدان سهل نينوى بشكل تعسفي بين المركز والأقليم، حيث كلا الطرفين ضاغطين على شعبنا في سهل نينوى مروراً ذهاباً وأياباً خاصة بين بلدتي تللسقف شمالاً وباطنايا جنوباً، حيث الطريق مسدود ليلاً حتى الصباح الباكر الساعة السادسة يتم فتح الطريق بين تللسقف وباطنايا، فلا نعلم ما هو السبب في ذلك ولمصلحة من يا ترى؟! أضافة المواد العائدة والعابرة المتنقلة لشعبنا في المنطقة بين السيطرتين، وكأننا في دولتين مختلفتين، حيث لا يمكن تنقل الشعب بحرية، الاّ بالمستمسكات والموافقات الأمنية، والفلاحين يعانون من نقل النفط والديزل لساحباتهم الزراعية وأحتياجاتهم الخاصة دون أي مبرر قط، عليه نناشد السلطتين في المركز والأقليم تذليل الصعاب وأنهاء المعانات وخلق عوامل الأمن والأسقرار والعمل في المنطقة، بغية ثبات شعبنا في الأرض ومنع هجرتهم وتشردهم من ديارهم، وكلاهما يتحملان وزر عملهما المدان الحالي الممارس عملياً بالضد من الشعب.. نضع هذا التقرير أمام المسؤولين من الجانبين كي يقوموا بدورهما اللائق للصالح العام.
عليه كل ما ذكرناه في هذا التقرير منشور ومثبت تفصيلياً وبالصور في الفيس بوك ضمن موقعي الشخصي، بأمكانكم ملاحظته والأطلاع عليه مشكورين.

منصور عجمايا
نهاية آذار\2022





27
اليسار العراقي وتحرر المرأة!
بدون تحرر المرأة، لن تكون هناك ثورة، وبدون ثورة لن تتحرر المرأة.(لينين).
ليس غريباً على القاريء والمتابع والمناضل في ظل اليسار العراقي، الدور المميز الذي لعبه اليسار العراقي عموماً، وبشكل خاص دور وتضحيات الحزب الشيوعي العراقي، من أجل التحرر والتقدم الفكري والسياسي والأجتماعي والثقافي والأدبي لعموم العراق، ومن ضمنها المرأة بشكل خاص، فبصماته كانت ولازالت واضحة لعموم العراقيين في هذا الجانب بلا منافس، بغية أقامة مجتمع تسودة الحرية وتحرر الفلاحين من العبودية الأقطاعية وأنهاء دورهم المتسلط والمستبد القامع للكادحين الفلاحين، ونضالهم الجسور من أجل خلق العدالة الأجتماعية في العراق وصولاً للمساواة، فكان ميالاً وعاملاً بفاعلية الى تغيير مسار الحياة الأجتماعية والأقتصادية لعموم المجتمع بشكل عام، والطبقة العاملة بشكل خاص، ومعالجة وضع المرأة المتدني أسوة بأخيها الرجل.
 حيث لعب الحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه في 31 آذار 1934، الدور المتميز لمعالجة وضع المرأة في العراق، فأختار منذ تأسيسه عنصر قيادي من المرأة العراقية ضمن قوام اللجنة المركزية، ثم بادر الى تأسيس رابطة المرأة العراقية منذ منتصف القرن العشرين أحدى منظمات المجتمع المدني العراقي، حتى فرض على المنتسب الحزبي بالزواج من أمرأة واحدة دون غيرها، وهو القرار المثبت في أدبياته السياسية وخاصة النظام الداخلي للحزب، حيث صادق عليه في جميع مؤتمراته الحزبية، كما وبقية قوى اليسار الأخرى (الأحزاب والحركات الشيوعية بكافة مسمياتها فيما بعد) المنبثقة من حزب الأم (الحزب الشيوعي العراقي)، وتمكن أن يوصل أول أمرأة في الشرق الأوسط، الى موقع وزاري في عهد عبد الكريم قاسم المتمثلة بالوزيرة القيادية في الحزب الشيوعي الدكتورة نزيهة الدليمي عضو اللجنة المركزية، وأوجد أول أمرأة تقود مسيرة الحزب الشيوعي في العراق نهاية عام 1978 المتمثلة بالقيادية عائدة ياسين عضو اللجنة المركزية، التي غيبت وأعدمت من قبل السلطة الفاشية عام 1980 دون محاكمة في دهاليز الأمن الصدامي، ودون معرفة تواجد رفاتها فأستشهدت بتحدي لجلاوزة النظام الصدامي الفاشي .
كل القوى اليسارية باتت تعمل من أجل خلق مجتمع تسودة العدالة الأجتماعية والمساواة على المستوين الجماعي والفردي، وبالأخص دور المرأة الفاعل والضامن عملياً من أجل حريتها ومساواتها بالرجل من حيث الحقوق والواجبات، وتحررها أقتصادياً من عبودية الرجل خصوصاً والمجتمع عموماً، حيث لا تتحرر المرأة أجتماعياً وسياسياً، الا من خلال تحررها أقتصادياً. بعكس القوى الأسلامية والقومية الظلامية، كلها تشترك بكراهية المرأة معتبرينها ناقصة دين وعقل لتأتي المرتبة الثانية أنسانياً بعد أخيها الرجل، في حين الواقع العملي والعلمي أفنى هذا الأدعاء الهابط من الناحية الأنسانية، كونه مخالفاً لها ولتوجهاتها في أحترام الأنسان لأخيه الأنسان، كون المرأة جزأ كبير لا يتجزأ من الأنسانية.
الأحزاب الأسلامية والقومية يعملون جاهدين بالضد من نصف المجتمع الذي توجده وتكونه المرأة، ودورها الفاعل في الجوانب العديدة من النواحي الأجتماعية والسياسية والأقتصادية، فهي الأم والأخت والبنت، وفي غياب المرأة ليس هناك زيادة سكانية، وغياب المرأة هو غياب المجتمع بأسره، كما تعثر أدائها يعني منع تطور المجتمع نحو الأفضل، كونها حاضنة للطفولة ومعتنية بها وبنشأتها وتعلمها، فصدق المثل القائل، (الأم مدرسة أن أعددتها أعددت الرجال).
عليه فقوى اليسار العراقي معنية بتوحيد أدائها وبرامجها العملية الفكرية، فالثبات الدائم للمباديء التي تحملها من خلال الأيديولوجية الماركسية، في معالجة وضع المجتمع عامة والمرأة خاصة.  يفترض توحيد مساراتها وتوجهاتها في نقاط الألتقاء الكثيرة، مع نبذ الأختلاف وصولاً الى برامج توحيدية فكرية عملية تقنية، بموجب النهج العلمي الماركسي المتطور من الناحية التاريخية الحضارية المستقبلية، للعمل الوحدوي السياسي والفكري نحو مجتمع معافى ومتعافى من أمراضه النفسية والمصالحية الذاتية ومع العموميات الخادمة للمجتمع برمته كونه جزأ منه. وهنا لابد من خلق المشتركات الكثيرة المتواجدة أصلاً للعمل بموجبها ووفقها، مع نبذ الخلافات المعرقلة لعمل جميع قوى اليسار العراقي، كونها لازالت قاصرة النظرة لتوحيد العمل، فهو معرقل كبير لا تنصب في خدمة المجتمع العراقي عامة ومن ضمنه المرأة.
وهنا لابد من دراسة الواقع المؤلم الساري بتخبطات اليسار العراقي كمعرقل لتحالفاته وممارساته التاريخية المطلوبة، بأجادة النقد الجريء وصولاً الى جلد الذات، حيث أثبتت التجارب العلمية والعملية، ليس هناك قوى وأحزاب خارج النقد، وهذا مثبت في أنظمة الأحزاب الداخلية عبر مسيرتها لعقود من الزمن الغابر الكارثي المملوء بالدماء الذكية، حباً بالقضية الوطنية والأنسانية على وجه خاص، تلك الدماء الساكبة المؤلمة، ما كانت تقع وتراق بنضال شاق لا مثيل له بالتاريخ القديم والحديث، فلولا الأفكار الوطنية والأنسانية، التي روجتها تلك القوى اليسارية المعنية، في معالجة قضايا الناس المجتمعية نحو الأفضل وللصالح العام، لما حصلت التضحيات الجسيمة التي تحملها الشعب العراقي عامة واليسار خاصة، لما يقارب التسعة عقود من الزمن.
وهنا على اليسار العراقي أن يعي مهامه ويدرس منهاجه ليحاول تطبيقه على أفضل وجه، فالتحول المطلوب يبدأ بخطوة واحدة، والخطوة هي أفضل من لاخطوة، وأن تأتي الخطوة متأخرة فهي مطلوبة ولابد منها وأفضل من أن لا تأتي، فالتأخير ليس مشكلة ولكن عدم العمل الوحدوي أو التنسيقي هو المشكلة  بذاته، فلابد من قبول الآخر المختلف، في الأختلاف صحة وليس العكس، وفي غياب الأختلافات المطلوبة ليس هناك تطور يذكر في الحياة، ولكن أختلافات وجهات النظر لا يمكن تحويلها الى خلاف، لأن هناك بوح شاسع بين الخلاف والأختلاف، فالأول مرفوض والثاني مطلوب.

منصور عجمايا
آذار\2022


28
الأَب البير أبونا في سطور
الأب البير أبونا غني عن التعريف، بصماته الفكرية والثقافية وطروحاته الروحية الكنسية واضحة للعيان، كان لها دورها التوثيقي المكتباتي في عالم المعرفة الفكرية والأدبية والثقافية، في الجوانب الدينية الروحية والأدبية الثقافية على مستولى العراق، بكل دقة وموضوعية بعيداً عن المجاملة في الطرح، كما وتخللت كتاباته من الوجهة التاريخية دورها المؤثر والمميز في عالم المعرفة العلمية والأدبية. حيث رفد المكتبة العراقية وعلى مستوى العالم أجمع، بأبداعاته حتى في آخر أيامه وهو طريح الفراش، يؤلف ويترجم الكتب من لغات عديدة الى العربية وبالعكس، لأكثر من 150 كتاب أغنت المكتبة المحلية والعالمية بمؤلفاته الورقية القيّمة، وكما بأمكان أي شخص الحصول عليها عبر المنظومة الألكترونية بتحميل كتبه للأستفادة من مؤلفاته.
ولد المرحوم العلامة البير أبونا بقرية فيشخابور 1928 التابعة لمدينة زاخو، في أقصى شمال العِراق، دخل مدرسة القرية الابتدائية الحكومية بقوام معلم واحد، تعلم المرحوم الأب البير فيها حتى الصف الرابع. والعادة الجارية هناك من ينهي هذا المستوى من الدِّراسة يترك المدرسة ويعمل مع الأهل في الزراعة. لكن والده برغم فقره، تمنى لولده الاستمرار في التعليم، فأخذه إلى مدينة زاخو، لكنه لم يتأقلم مع أجوائها، فعاد إلى القرية، وقرر الانخراط في السلك الديني والدراسة الدينية، بحُكم تأثيرات تجاوربيتهم للكنيسة.
بدرت لديه فكرة الكهنوت مبكراً، لكن والده  لم يوافق على طلبه كونه الوحيد ذكراً له  أخت واحدة، لكنه أصرعلى الدراسة الدينية بالموصل معهد مار يوحنا الحبيب نهاية العام 1941، درس فيه عشرة أعوام.
درس اللغات المتعددة الكلدانية كتابة وقراءة، أضافة للعربية والفرنسية واليونانية في العام الأول، وأربعة أعوام أخرى دريس الكهنوت واللاهوت باللغة الفرنسية تحديداً مع الحفاظ على تعلم اللغات الأخرى التي ذكرناها أعلاه، كما درس علموم الكيمياء والفيزياء باللغة الفرنسية، ودرس في المعهد الدومنيكاني علوم اللاهوت الأدبي والفلسفي والتاريخي بشكل دقيق وواضح.
 عام 1951 رسام كاهناً في أبرشية زاخو يرأسها مطران، عين الأب البير خادماً لرعيته بمنطقة سليفاني كاهناً مسؤولاً عن عدة قرى، متنقلاً فيها بحصان يسهل التنقل بين القرى التي يرعاها روحياً.
القرى كانت صغيرة العدد من حيث العوائل، فلم تكن الكنائس مبنية في كل القرى الخمسة التي كانت تحت أدارته الروحية، بأستثناء أحدى القرى من الخمسة حيث كنيسة واحدة صغيرة، من الصعوبة جمع البقية فيها من جهة وتباعدهم عن بعضهم من جهة ثانية، حيث كان يقيم في بيت المختار لتفرغ له غرفة لأقامة الشعائر الروحية والألتقاء مع المؤمنين دام عمله الروحي أربعة أعوام فيها.


في العام 1955وردته رسالة من رئيس المعهد الذي تَعلم فيه بالموصل، بالأنتقال اليه للإقامة والتدريس، بسبب وفاة الخوري الذي درسه في المعهد، بعد ترتيب الأمر مع مطرانه في زاخو.
أستمرالأب البير أبونا يُدرّس في المعهد الكنسي لمدة 18 عاماً اللغات المتعددة ومنها  الفرنسية 1955-1973. أضافة الى كتابة تاريخ الكنيسة الشَّرقية. كان يجمع بين التدريس والرهبنة بالنُّزول إلى القرى التي كان مسؤولاً عنها، استغل أيام العطل بقضاء حاجاتهم الدينية، وظل على هذا الحال حتى 1973. الباطريرك الحالي لويس ساكو هو ضمن تلاميذه الذين درسهم.
دَرّسَ في جامعة بغداد الآرامية ثلاثة أعوام ويُدرس الفرنسية في جامعة الموصل، بعدها سافر إلى فرنسا وانتمى هناك إلى الرهبنة الكرملية المعروفة، ولما عاد إلى بغداد عمل مع الكرمليين ببغداد، وكان عندهم مركز “أذراع فاطمة”، والاسم مأخوذ من مكان بالبرتغال اسمه فاطمة، وفيه ظهورات العذراء، وبقى مع الكرمليين 18 عاماً، عمل  في الخدمة الكهنوتية، ويدرس في الجامعة في نفس الوقت، بعدها تركهم منتمياً إلى دير الرهبنة الكلدانية في بغداد.
نتيجة الصراعات الطائفية في العراق، ليستمر قتل الأنسان العراقي بدم بارد، دون وازع ديني ولا ضميري، بل عنف متواصل بالضد من الأنسان والأنسانية وروحها الخلاقة، أنتقل الى أبرشية أربيل يكمل مسيرته الأيمانية والفكرية والثقافية فيها حتى وافاه الأجل المحتوم في 8 كانون الأول عام 2021، بعد أن عاني من أمراض الشيخوخة التي رافقته أسوة بعامة الناس، وهو يواصل أدائه الفكري والعلمي والثقافي والأدبي والروحاني، تذكره الأجيال الحالية واللاحقة، نتيجة بصمته الواضحة في مسيرته الشاقة عبر الزمن الغابر الدامي والدامع، لعموم الناس في العراق القديم والحديث، في العهد الملكي البريطاني، وفيما بعد العهود الجمهورية المتلاحقة والمتعددة وما رادفها من عنف متواصل بأراقة الدماء الزكية وحروب متواصلة داخلية وخارجية متعددة، وحتى الأحتلال الأنكلوأميركي للعراق في نيسان 2003، ليتواصل العنف ويستمر حتى كتابة هذه الذاكرة، وخاصة ظهور داعش وتواجد ماعش في السلطة على مستوى العراق عامة.

حكمتنا: (التاريخ له متطلباته وحيثياته الخادمة للأنسان، أينما تواجد في المنطقة والكون).
منصور عجمايا
10\12\2021







29
ألولادة..الموت..القيامة

فَرحتُ لأستقبلَ عيدي
مَرحتُ لأسعدَ عائلتي
سُررت لأكونَ معَ أولادي
عاصفةٌ سوداء أنبثقت
قاومتها.. لكن!
غَضبتُ أشمأزت نفسي
أختارت هدم بنائي
شاركت، تفاعلت، لقتلي
الله ، والمسيح، أنقذاني
الخامس عشر من سبتمبر يوم ميلادي
الخامس والعشرون من ديسمبر ميلاد مسيحي
السابع والعشرون من ديسمبر موتي وقيامتي
***
ولدت مرة من رحم أمي
ولدت ثانية من رحم دنياي
سبعة وأربعون عاماً محن- مصائب- معاناتي
نائم في غرفة نومي
 أستيقضتُ لصوتِ ولدي
أستدرجتُ غفوة من صاحبي
خدعتني طيبتي برائتي
خُدِع ولدي دون وعي
مؤامرةٌ حيكت ضدي
***
حمل أبني صليبي
مَررّ المجرمون لقتلي
صنعو منه جسراً، واقفاً كالأهبل
 يراقب وضعي
لا.. لم يرحمني
***
أماه:
أريد رؤية أخوتي
أنا المظلوم لوحدي
ضرباتهم كالسواقي في ظهري
لا تنظري لعيني
هذه طعنة لفقد بصري
أغمضي عيناك، لا تشاهدي رقبتي
أصابعهم محفورة بعنقي
ضرباتهم تؤلم رأسي
دون محاكمة شلّو قدرتي
وضعوني في زنزانة الموتِ
صرخت بأعلى صوتي، دون وعيّ
دماء سالت من فمي وأنفي
حروح وقروح ألمتني
***
أماه:
خففي آلامي وأوجاعي
لا تغتاضين مني، أرحميني
أنت مبرر وجودي ومحبتي
لا تتألمي من ولدي
ولا تهتمي من أبنتي
هذه ليست تربيتي
لا تقلقي فضمائر الناس وقلوبهم
 معي
للحق وللحقيقة، تذكري
***
حاولوا قتلي دون محاكمتي
دقيقة بين موتي وقيامتي
لا تشمين ريحة بدلتي
ولا تشاهدين بدلتي
هذا صوتي، هذه حقيقتي
لا تبكين بوجهي
لا تزيدي همومي وآلامي
أرحميني..أرحميني
***
الآن ولدت، فتجدد كياني
أستمرُ على نهجي فطريقي
أضم الناس في صدري
أشدهم بين أضلعي بطيبتي
فلا تغرفين الدموع لأجلي
هذا واقعي، هذه حقيقتي
أرحميني..أرحميني
***
شقيت، ربيت، نكروني
جاهدت، وفرت، أرهقوني
أنشأت، بنيت، ألموني
انشقاق، فراق، يلاحقني
ما جودة البناء بلا سعادتي؟!
وما دور الأولاد دون وعي؟!
بنيت على تربة هشة، وعلى رمال متحركة
زرعت في أرض ليست ملكي،
 فأغتصبت مني
لا تيأسي..لا تيأسي
***
هلمي يا حياتي بقمة الوعي
هذا خلاصي فأنعتاقي
لنهاية دماري وبقاء كبريائي
هذا هو ظفري وديمومتي
فالعقل المتخلف أرهقني وأتعبني
لا..لم أتراجع عن منهجي ولغتي
لأكون مع فهمي لمفرداتي
سنوات العشرون شلّت قدرتي
العيب كل العيب لم يخيفني
ما قيل ويقال لم يهمني
فتشت فأرهقت نفسي
قلبت كل أوراق أنجيلي
فلا حلول ترضيني!
أماه...أعذريني
***
ثُرت على واقعي لتنهض ثورتي
لأتحرر من براكين تعاستي
أكره المنّة ليحيا حبي
دون أن يتلوث جسدي فكري
فأنتزعت حريتي، حفاظاً لكرامتي
***
أماه:
ضمدي جراحي
أغسلي دمائي
أزيلي همومي
لا تيأسي لحياتي
لغتي فهمي
أدبي مفرداتي
ثورتي جبروتي
ذكرياتي وآلامي
محبتي مصائبي
أعذريني...أرحميني
***
سيحيى الجديدُ ليمحوا القديمَ
لا قرينة الغباءة والحقارة
والتعاسة والسذاجة والخيانة
كانت شاشةٌ عاتمةٌ أتعبتني
شموع لا تضوي أرهقتني
يتجدد الحب في فؤادي
يمتلأ العشق بفكري
ينتعشُ قلبي فمخيخي
تحررتُ من براكين محني
قررتُ تنهض ثورتي
لأثورَ على واقعي
كي أضوي طريقي وأنير دربي
ليتجدد ويتطور كياني
***
27\كانون الأول\2000
منصور عجمايا

Childbirth, death, resurrection

I was so happy to receive my Feast
I went to the happiest of my family
Pleased to be with my children
A black storm erupted
I fought her, but!
I got angry, I disgusted myself
I chose to demolish my building
I participated, interacted, killed me
God, Christ, save me
The fifteenth of September on my birthday
December 25th, the birth of a Christian
December twenty-seventh of my death and my resurrection
***
Once born from my mother's womb
I was born again from the womb of this world
Forty-seven years of misfortune - my misfortunes - my suffering
Sleeping in my bedroom
 I woke up to my son's voice
I drew a nap from my friend
My kindness deceived me with my innocence
My son was subconsciously fooled
A plot hatched against me
***
Carry my crusader sons
The criminals passed by to kill me
They made a bridge out of it, standing like an ass
 Watching my condition
No .. he did not have mercy on me
***
Mam:
I want to see my brothers
I am wronged on my own
They hit my back like a driver
Don't look into my eyes
This is a stab to lose my eyesight
Close your eyes, don't watch my neck
Their fingers are engraved on my neck
Their strikes hurt my head
Without trial, it Crippled my ability
They put me in the dungeon of death
I screamed at the top of my voice, unconsciously
Blood dripped from my mouth and nose
My burns and sores
***
Ma:
Relieve my aches and pains
Don't get angry with me, have mercy on me
You are my justification and my love
Don't hurt my son
And do not bother with my daughter
This is not my upbringing
Do not worry about people's consciences and their hearts
 With me
For truth and truth, remember
***
They tried to kill me without trying me
A minute between my death and my resurrection
Do not smell the smell of my suit
And you don't see my suit
This is my voice, this is my truth
Don't cry with my face
Do not increase my worries and pains
Have mercy, have mercy on me
***
Now I was born, and my being was renewed
I continue to follow my path
I hold people in my chest
Tighten them between my ribs Btibti
Do not shed tears for me
This is my reality, this is my reality
Have mercy, have mercy on me
***
I naughty, raised, denied me
I fought, fled, exhausted me
Created, built, I hurt from them
Cleavage, parting, haunt me
What is the build quality without my happiness ?!
What is the role of boys without awareness ?!
It is built on fragile soils and on shifting sands
Planted in land that is not mine,
 She raped me
Do not despair..Do not despair
***
Come, oh my life, the height of consciousness
This is my salvation, my emancipation
To the end of my blood and the survival of my pride
This is my victory and my survival
The backward mind exhausted me and tired me
No..I have not retreated from my methodology and language
To be with my understanding of my vocabulary
The twenty years paralyzed my ability
The defect, every defect did not scare me
What was said and said did not interest me
I searched and exhausted myself
I turned all my evangelist papers
No solutions to my liking!
Ma ... Pardon me
***
I revolted against my reality, and my revolution could rise
To be free from the volcanoes of my misery
I hate manna so that my love lives
Without contaminating my body, my mind
I took away my freedom to preserve my dignity
***
Mam:
My surgical bandage
Wash off my blood
Remove my worries
Do not despair of my life
My language is my understanding
Literary vocabulary
My power revolution
My memories and pains
Love my misfortunes
Excuse me ... have mercy on me
***
The new will revive to erase the old
No presumption of stupidity and insignificance
Unhappiness, gullibility and betrayal
It was a dark screen that made me tired
Tired of candles exhausted me
Love is renewed in my heart
Love is filled with my thoughts
My heart revives my cerebellum
I was liberated from bending volcanoes
I decided my revolution would rise
To revolt against my reality
To light my way and light my path
To renew and develop my being
***
December 27, 2000
Mansour Ajamaya

30
الأنتخابات العراقية!
مقدمة مختزلة:
بعد التغيير الحاصل في العراق عام 2003، من خلال التدخلات الدولية المباشرة عسكرياً في غياب الشرعية الدولية، بتجاوز أمريكا وبريطانيا على خط ومسيرة مجلس الامن، والمنظمة العالمية المتمثلة بالأمم المتحدة، الحاصل بأستخدام القوة من قبلهما للتغيير في العراق (الأحتلال)، دون وجه حق ضمن المواقف الدولية المشروعة، والأقسى من ذلك شرعنة التدخل لأحتلال العراق فيما بعد بقرار دولي، وتعيين حاكم أمريكي مدني له (بول بريمر)، والأتعس من كل ما جرى هو أقامة مشروع تعسفي عراقي جديد، على أسس طائفية مقيتة وتعنصر قومي مقيت، ليشكل مجلس حكم بائس متكون من 25 عضو، خاضع تماماً للحاكم المدني الأمريكي، بعدها تعاقبت مجرى الأنتخابات العراقية، دون أن تحقيق أية خدمة للشعب العراقي وأي تطور لبلدهم، بل والعكس هو الصحيح، مع منح دور فاعل لأيران بالتدخل المباشر بالشأن العراقي.
الأنتخابات:
أستمر حكم الحاكم الأمريكي المباشر للعراق بول بريمر لمدة عام واحد، ليتم تكليف د. أياد علاوي لرئاسة الوزراء كحكومة مؤقتة في 28 حزيران عام 2004، حتى أجراء الأنتخابات البرلمانية عام 2005، أستناداً على الدستور العراقي الدائم المستفتى عليه في العام نفسه، على اساس التحالفات الطائفية والقومية العنصرية، بعيداً عن مصلحة الوطن والمواطن.
فتوالت أنتخابات ثانية عام 2010 على نفس النمط الأول، غارقاً بالطائفية المقيتة والتعنصر القومي المدان على حساب المواطن العراقي، خارج جميع المقاييس الأنسانية ومراعاتها الوطنية، وخاصة الفقراء والمحتاجين وعموم شغيلة اليد والفكر، لتنتج بطالة دائمة ومستديمة قاربت لعقدين من الزمن.
في هذه الأنتخابات فازت القائمة الوطنية العراقية بأكثر المقاعد البرلمانية برئاسة علاوي، مقارنة بالقوائم الأخرى الطائفية والقومية، لكن فوزها لم يرى النور، لتتقدم عليها القائمة الطائفية الشيعية برئاسة المالكي ليتولى رئاسة الوزراء ثانية، مستمراً في حكم البلاد والعباد بطريقة فاشلة وفاسدة لأكثر من ثمانية أعوام، فزاد الطين بلة بعد فقدان العراق لأكثر من ثلث مساحته ولأكثر من ربع نفوسه، من قبل قوى أسلامية متشددة (داعش) فأجرمت بحق الشعب والمنطقة التي أحتلها برمتها، وخاصة موصل المدينة الثانية بعد بغداد في 10 حزيران عام 2014، بالرغم من تواجد فيلق عسكري كبير وقوات للشرطة العراقية لا يستهان بها، من حيث القدرة العسكرية والقتالة تدريباً وعدة وأسلحة متطورة، مقابل 300 داعشي جاء من وراء الحدود الى الموصل وضواحيها حتى وصوله الى مشارف بغداد، ولاحقاً سنجار وسهل نينوى في وضح النهار دون رادع حكومي، في 6 آب 2014، ليتمادى بحكم المنطقة المحتلة بالحديد والنار وتحت رحمة السيف الأسلامي تحت أسم الله وأكبر وفق نظرية أسلم تسلم، فقتل وشرد وسبى شعبنا المسالم من القوميات والأديان المختلفة، وخاصة الأيزيديين والمسيحيين في سنجار الذين وقعوا في شرك داعش الأجرامي، ليفتك بهم قتلاً وسبياً وأختصاباً وتشريداً،  ولاحقاً بلدات سهل نينوى من الكلدان والسريان وتشريدهم من ديارهم، وقبلهم أهل الموصل من المسيحيين حصراً، بعد تجريدهم من جميع ممتلكاتهم بما فيه وثائقهم الخاصة.
هكذا تكررت الأنتخابات الحاصلة في 2014 بنتائجها المعلومة، كسابقاتها وعلى نفس المنوال الطائفي والعنصري المقيتين، من دون مراعاتها لأبسط القيم الأنسانية وحقوقها الوطنية، فيبدأ العد التنازلي الواضح لعكوف الشعب ومقاطعته للأنتخابات المتكررة لكل أربعة أعوام على التوالي، أنتجت حكومة برئاسة العبادي، عهدت لها هزيمة داعش عسكرياً فقط عام 2017، دون أن تحقق شيئاً للتغيير المطلوب في القضاء على الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة، لا بل زاد الطين بلة، عندما أوجدت فصائل الحشد الشعبي المؤثرة عملياً في الواقع العراقي، بحجة محاربة داعش، والتي لا زال الشعب يدفع الثمن الغالي، من جراء وجود فصائل الحشد الشعبي ولائها لأيران، تقتل وتعتقل وتغيب وتخطف وطنيي ومثقفي وناشطي العراق، وخاصة الشبيبة الثائرة والمنتفضة بوجه الظلم والظلام، التي طالبت بحقوقها المشروعة سلمياً ووفق الدستور المستفتى عليه شعبياً والمقر برلمانياً. حدث ذلك في ظل حكومة ابو العدس (المهدي)، بموجب معطيات أنتخابات 2018، التي واجهت الأنتفاضة التشرينية الشبيبية عام 2019 بالحديد والنار، فقدمت الشبيبة العراقية المزيد من الدماء العراقية الوطنية، بشهداء أكثر من 800 ولأكثر من 30 الف جريح ومعوق، نتيجة عنف السلطة المهدية الأسلاموية البغيضة، فتم أسقاطها ورحيلها عام 2020 بفعل أنتفاضة تشرين.
 ودواليك أنتخابات العراق الأخيرة المبكرة التي فرضت على حكومة الكاظمي في تشرين عام 2021، بنتائجها التي تنتظر أعلانها في شهر نوفمبر عام 2021.
كانت نسبة المشاركة في هذه الأنتخابات كنذيراتها في عام 2018 والتي لم تتجاوز عن 18%، أنها نسبة متدنية جداً، والتي قال الشعب العراقي كلمته المحقة، بأن الأنتخابات حصيلتها التزوير والخطف والأعتقال والقتل، بعد أن نهب المال العام ووظف لشراء الذمم، وسيطرة السلاح على الشارع دون سيطرة الحكومة، مع أنفلات أمني واضح دون نتائج وبصيص ضوء في الأفق، بل عتمة وظلم دامس للحياة العراقية، من قبل الملشيات المنفلتة الخارجة عن القانون من جهة، وسيطرة عصابات السلطة والأحزاب المتنفذة على المال العام والفساد المستشري في عموم أجهزة السلطة دون رادع يذكرمن جهة ثانية.
مقاطعي الأنتخابات الأخيرة:
أول المقاطعين للأنتخابات البرلمانية التشرينية الأخيرة المبكرة، هم الشبيبة التشرينية المناهضة للطائفية والتعنصر القومي والتي أسميها ب (ماعش)، الذي لا يقل خطورة عن داعش كونه في خدمتها وديمومتها، كما قاطعها حزب البيت الوطني والحزب الشيوعي العراقي بناءاً عن الأستفتاء الحزبي الداخلي بالغالبية المريحة، وتلك حالة صحية وصحيحة أقدمت عليها قيادة الحزب الشيوعي للتشاور وأبداء الرأي لعموم كوادر الحزب.
التدخلات الدولية والأقليمية:
ليس خافياً على المتابعين للشأن العراقي، بالتدخلات الأقليمية والدولية بشكل سافر بالشأن العراقي، وخاصة الأنتخابات المتعاقبة منذ قيامها في عام 2005 ودواليك حتى التشرينية المبكرة عام 2021، المتمثلة بأمريكا وأيران وقطر وأخيراً كما قيل الأمارات العربية المتحدة، بالأضافة الى التدخل السوري والتركي المتواصل في الشأن العراقي، لما يقارب عقدين من الزمن بعد الأحتلال البغيض وما قبلهما، والوضع العراقي بات معقداً بسلاسة دون أي بصيص ضوء في الأفق للحلول النهائية.
المطلوب:
 بأعتقادنا المتواضع سيناريو الهدم والدمار والخراب مستمر بشكل متواصل، بفعل التدخلات المباشرة دولياً وأقليمياً وفق النهج التوافقي الممنهج وخاصة (أمريكا وأيران)، هدفه أحتلال المنطقة على المدى البعيد بموجب نواياهم الخاصة المعروفة للداني والقاصي، هدفهم الرئيسي هو قلع الروح الوطنية الحيّة الصلبة للمواطن العراقي، الذي أبتدأه النظام الصدامي العفلقي بقتل روح الوطنية والمواطنة العراقية، ليكمله الأسلام السياسي الشيعي والسني على حد سواء، بالتعاون والتآلف والتآزر مع القوى العنصرية الكردية والعربية على اساس مصالح شخصية طائفية مقيتة وحزبية وفردية، على حساب شعبنا العراقي عامة والكلداني الأصيل وحضارته العريقة الدائمة لأكثر من سبعة آلاف عام خاصة.
ومع كل هذا وذاك ومما طرحناه أعلاه، نحن متفائلون بقوى شعبنا العراقي الوطني المجرب تاريخياً، لبناء دولة الوطن والمواطنة وحقوقهما العادلة المضمونة، على أساس العدالة الأجتماعية ضمن دولة مدنية ديمقراطية، تعمل لحياة أفضل تطورياً، من جميع النواحي الحياتية، الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والأدبية والثقافية والصحية والتعليمية والخدمية.

منصور عجمايا
كانون الأول 2021

   


   





32
بيان البطريركية حول الأنتخابات لم يكن موفقاً!.
   
أطلعنا على بيان البطريركية حول الأنتخابات العراقية المحددة في 10-10-2021 القادمة، كغيرنا من عامة الناس تحت عنوان: (بيان البطريركية الكلدانية حول الأنتخابات القادمة)، بموجب الرابط أدناه:
https://saint-adday.com/?p=45296
لذا علينا مناقشة التسمية بهدوء وسكينة من أجل الصالح العام للكنيسة الكلدانية ونشأتها منذ عام 1553 ولحد الآن، بعد تغيير مسارها بأنفصالها عن كنيسة الأم (كنيسة المشرق)، لتلتحق بالكنيسة الكاثوليكية في روما، والتي أطلقوا عليها المسمى القومي التاريخي الكلداني تيمناً بشعبها الملتحق معها في تبنيها للكثلكة، وهي الكنيسة التي بشر بها روحياً القديسان مار بطرس ومار بولس، ومن ثم أنشأ الشعب المؤمن كنيستة الكاثوليكية سماها بأسم كنيسة مار بطرس الرسول.
في عام 1724 تبنت كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية (كنيسة بابل على الكلدان)، أو (بطريركية بابل على الكلدان في العراق والعالم)، وبعد ما يقارب 300 عام أقترح السينودس المؤقر المنعقد في بغداد يوم 9 - 14 آب بتغيير أسمها الى ( البطريركية الكلدانية) بعد حذف كلمة بابل، وهنا من واجب المتابع البسيط والمؤمن الفقير أن يسأل: هل قرار السينودس كان قطعياً أم أقتراحاً منه، ليتم رفعه الى الفاتيكان كي يدرسوا المقترح للبت فيه والمصادقة عليه أو رفضه، وفي الحالتين ومن وجهة نظرتنا المتواضعة، يفترض من البطريركية المؤقرة بالتريث، وعدم الأسراع في أطلاق التسمية من جانبهم لحين حصولهم على قرار الموافقة ولربما من عدمه.
تفضلوا نناقش معاً بيان البطريركية بهدوء لنقتبس الفقرة 1 أدناه:
لم يبق سوى بضعة أسابيع أمام الانتخابات البرلمانية في العراق، في 10 تشرين الأول/ اكتوبر 2021، لذا تحثُّ الكنيسة الكلدانية العراقيين على المشاركة الواسعة في الانتخابات، لاختيار ممثليهم ممن لهم أهلية لتمثيلهم، اى معرفة بالسياسة والقانون وحاجات الناس، مَن أيديهم نظيفة، وأنفسهم عفيفة، من همّهم خير الوطن والمواطنين، وليس المكاسب الرخيصة، خصوصاً ان الانتخابات السابقة كانت مخيبة للآمال.
ما كان أحد يتصور أن تنتهي الأمور إلى ما انتهت اليه، وتجعل أماني الناس أحلاماً
.(انتهى الأقتباس 1)
نعم لم يبقى سوى بضعة أسابيع للأنتخابات البرلمانية العراقية، وأنتم تحثون ككنيسة كلدانية العراقيين على المشاركة الواسعة في الأنتخابات لأختيار ممثليهم ممن لهم أهلية لتمثيلهم، ومعرفة سياسية وقانونية يتبنون حاجات الناس ومتطلباتهم.. كل هذا لا شائبة عليه ونحن معه ونعمل من أجله، ولكن الا يعلم غبطته ومعه البطريركية المؤقرة، بأن أصحاب الأيادي النظيفة والنفوس العفيفة وهمتم خير الوطن والمواطنين، قد أعلنوا مسبقاً بأنهم لم ولن يشاركوا في الأنتخابات؟! وهو يعلم يقيناً بأن الغالبية العظمى من المرشحين الحاليين، هم من ذوات المكاسب الرخيصة، حيث أكدتم في بيانكم أعلاه بأن الأنتخابات السابقة كانت مخيبة للآمال! وهو ما أكدتم عليه بالنص، (ما كان أحد يتصورأن تنتهي الأمور الى ما أنتهت اليه، وتجعل أن الأنتخابات السابقة مخيبة للآمال). وهنا نسأل: الستم أنتم من المساهمين الفعليين في أختيار المرشحين لقائمة أئتلاف الكلدان؟! فدعمتموهم وساندتموهم أعلامياً ومالياً ولوجستياً وتنسيقياً ومن المال العام للكنيسة؟!، حتى حصلتهم على كرسي برلماني أعرج، مرتبط بربطتكم العرجاء التي لم تقدم شيئاً للشعب لا في الداخل ولا في الخارج؟!، والستم أنتم من قدمتم أسمين لأحتلال موقع وزاري أحداهما لم ترى النور في تمريرها بالبرلمان،؟! والأخرى نجحت في الجولة الثانية بعد التانسيق مع برلمانيي الكرد وقائمة بابليون فأحتل موقع وزاري، (وزارة الهجرة والمهجرين) فدارت ظهرها عليكم، لتقف مع خصمكم المشخص لسبب ما!، وهي كانت أحدى مرشحاتكم في قائمة أئتلاف الكلدان تحت رقم 10، فأنسحبت قبل يوم واحد من وصول القائمة لما يسمى بالمفوضية المستقة للأنتخابات، ثم بعدها أتصلتم معها وفرضتم عليها رجوعها للقائمة وهو الذي حصل؟! ثم ألستم أنتم من رشحتم السيد صفاء هندي رئيس ما يسمى بالرابطة، ليحتل موقع مستشار شؤون القوميات لرئيس الوزراء الحالي السيد الكاظمي، وحالياً هو مرشح للبرلمان القادم بمباركتكم ودعمكم له، وهو القاذف بكلماته البذيئة التي مليت عليه بالضد من مثقفي شعبكم الكلداني؟
مقتبس رقم 2:
الكنيسة الكلدانية اذ تعرب عن قربها من تطلعات العراقيين الى السلام والاستقرار، والوحدة الوطنية، وتوفير الخدمات والعيش الكريم، تهيب بالحكومة العراقية بتوفير الجو الانتخابي الذي يُمكن المواطنين من الإدلاء بأصواتهم بحرية، ومن دون ضغوطات.(أنتهى).
الكنيسة الكلدانية تعلم يقيناً وبالمطلق، ليس هناك أي أستقرار ولا سلام ولا أمن ولا أمان منذ الأحتلال البغيض ولحد اللحظة، لما يقارب العقدين من الزمن الدامي الدامع الغابر، وليس هناك وحدة وطنية ولا سيادة وطنية ولا أستقلال وطني، ولا أبسط خدمات للمواطنين! فعن أي عيش كريم يتأمل غبطته بمناشدته للحكومة العراقية الفاشلة كسابقاتها، ثم يطلب منها توفير الجو الأنتخابي الحر دون ضغوطات، وهو يعلم شرفاء ونزهاء ومنتفظي وتشرينيي ووطنيي وديمقراطيي العراق من أجل الصالح العام، قد قاطعوا الأنتخابات وأعلنوها منذ مدة، وسحبوا جميع مرشحيهم؟ اليس هذا الكيل بمكاييل عديدة.؟!.
مقتبس رقم 3:

بخصوص نواب الكوتا المسيحية. كنا قد طالبنا بقائمة واحدة، بحصر التصويت على مقاعد الكوتا بالمسيحيين، لكنه لم يتحقق، مع هذا ندعو المسيحيين الى اختيار ممثليهم وفق معايير دقيقة، أي ممن لهم الصفات التي ذكرناها أعلاه. ونرجو من الإخوة المسلمين الذين لهم الحق في التصويت على الكوتا أن يصوتوا لأشخاص يحبون العراق ويعملون من اجل خير أبنائه.
نصلي كي تنجح الانتخابات وتنهض البلاد، ويعود العراقيون مجدّداً مجتمعاً متماسكاً ومُحِباً ومتناغماً
(أنتهى).
غبطة الباطريرك بالتأكيد هو متابع جيد جداً، لكل حيثيات الأمور الدائرة في العراق بسلبياتها المتفاقمة، فهو يعلم علم اليقين بالمادة الدستورية 125 حول الحقوق القومية الأدارية والثقافية للكلدان والآشوريين، فيتغافل عنها متعمداً وأؤكد متعمداً، للتناغم مع الطائفية المقيتة ليبرر تدخله المباشر من خلال زياراته المكوكية للسلطات العراقية الأدارية الفاشلة، ولو كان العكس لما نحن نؤكده، كان عليه وجميع القوى الخيرة بتفعيل المادة الدستورية القانونية 125، بعيداً عن تأكيده على ما هو سماها وأكدها ب(الكوتا المسيحية) المنافية للدستور العراقي المقر والمستفتى عليه شعبياً عام 2005، فكان عليه بالمطالبة بتحويل الكوتا الطائفية الى كوتا قومية وفقاً للدستور الدائم، فمن الناحية الثانية يؤكد على التصويت الخاص بالمسيحيين، اليست هذه أزدواجية في المنطق والعمل والفعل؟!، وهنا نُذكر غبطته بمقولة سيدنا ومعلمنا يسوع المسيح.(أترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر)، فأين هو من هذه المقولة المثالية؟!.
وهنا أؤكد الشخص الذي ذكره غبطته من أستراليا، طلب ترشيحه في قائمة أئتلاف الكلدان عام 2018، كان غير صحيحاً جملة وتفصيلاً كونه هو المساهم الفعلي بتوحيد العمل الكلداني، وهنا نطلب من غبطته مراجعة معلوماته أو من لقنه الخبر الأفترائي، كونه عاري تماماً من الصحة، ولوأراد المعني ترشيح نفسه لفعل دون منّة عليه..تلك أمانة تاريخية لابد من البوح بها تصحيحاً للمسار وأحتراماً للتاريخ..

حكمتنا:(واجب لأي أنسان الدقة والموضوعية، بمصداقية وحكمة وضمير حي).

منصور عجمايا
11-09-2021




33
الراعي الصالح يخاطب رعيته، علينا حواره بكل دقة وهدوء وموضوعية!
نتمنى ان يسع صدر غبطة الباطريرك العزيز مار ساكو الأول.
كما هو معلوم للجميع، العائلة الواحدة لا تخلو من نواقص وسوء فهم الآخر، كما لا تخلو من أختلاف في وجهات النظر، حتى وأن كانت العائلة المعنية في قمة أدائها السليم للذات العائلي، فلا تطور يذكر في غياب الأختلافات التي لابد منها، وتلك حالة أجتماعية قائمة ومطلوبة أثبتت السايكولوجية العلمية والنفسية صحة ما نصبو اليه، وهناك مثال شائع عامي مفاده: (مصارين الأنسان تتصارع)، فكيف بالعائلة الواحدة بتعدد أفرادها وتنوعات أفكارها بسبب عاملين لا ثالث لهما:
1. العامل الذاتي الأنساني الوارث للجينات المتعددة التي كسبها الانسان من خلال الأبوين، ولربما الأجداد بتطورات وراثية وفقاً للطفرات الوراثية، وهذا ما يؤكد عليه علم الوراثة لا مجال للخوض بتفاصيله، كونه معلوم للقاريء والمتختصص والمتتبع، وتلك حالة أنسانية واضحة تماماً دون جدل أوأجتهاد.
2. العامل الموضوعي وهو ما يحيط بالأنسان من تأثيرات لنشأت الأنسان، من خلال العائلة والأقارب والجيران والمدرسة والمجالس الخاصة والعامة للمجتمع، وخاصة الأصدقاء المحيطين بالأنسان.
بعد أطلاعنا على (كلمة الراعي الى الرعية) معنونة من قبل الباطريرك لويس روفائيل ساكو مفادها الرابط أدناه منشور في موقع الباطريركية ومواقع أخرى، للأطلاع لطفاً مع التقدير:
https://saint-adday.com/?p=45184
الأقتباس الأول: أود في البدء ان اوجّه تحية شكر الى كل من بقي أميناً تجاه كنيسته، ودافع عنها، وسامح الله كلَّ من تجاوز عليها، وشحن  بعض العقول للتهجم عليها.(أنتهى).
الجواب: يوجه غبطته شكره وتحيته الى من بقي أميناً تجاه كنيسته، ودافع عنها، وبتشخيصه هذا جعل شرخاً كبيراً بين أبناء وبنات شعب الكنيسة الواحدة، فقسمهم بين امناء ومدافعين عنها وغيرهم المعاكسين لنهج الكنيسة ليعتبرهم مجازاً أعدائها، طالباً من الله أن يسامحهم، ونعت المختلفين مع الكنيسة وفق رأيه بشحنهم لعقولهم بالتهجم على الكنيسة، (أيعقل هذا الكلام من مسؤول أكبر كنيسة في العراق؟) وهنا بأعتقادي المتواضع أقول: نعم غبطته مكلف بخدمة الكنيسة أدارياً كما هو المسؤول الأول في أدائه للكنيسة والى جانبه بقية الأساقفة ومعهم الأكليروس، وهذا هو أختيارهم هم دون منّة منهم على الشعب المؤمن، فالراعي الصالح دائماً يقدم خدماته لقطيعه بأرادة نفسه دون منّة منه على الآخرين، بقدر تنفيذه لواجبه الروحي والتوجيهي، بعناية فائقة وتفاهم مع كل قطيعه من دون أن يقسمه وفق أرتياحاته الشخصية، لمجرد طرح رأي زيد من القطيع بما لا يرضيه، فالمسيح قال مقولته الأيمانية (لو ضاعت شاة من القطيع على الراعي أن يترك قطيعه  99 ، ليفتش عنها حتى يضمها للقطيع)، فأين غبطته من قول المسيح هذا؟! مع الأعتذار فأنت خير من يعلم هذا!.
الأقتباس الثاني: هذه الكلمات التي أوجهها  الى الكلدان وكل ذوي الإرادة الطيبة، نابعة من مسؤوليتي كرأس للكنيسة الكلدانية، وليس من خوف أو قلق، لان يقيني انه لا يصح إلا الصحيح.(أنتهى).
الجواب: هل هناك من الكلدان من هم ذوي الأرادة الطيبة ومن هم نقيضهم يا ترى؟! ثم ممن أنت تخاف أو تقلق وأنت رأس الكنيسة؟! فهل تشك بمؤمنينك من الكلدان؟! هل تعتقد وللأسف وكأنك تتعامل مع اعداء شعبكم وكأنهم كذلك؟!
الأقتباس الثالث: مشكلتُنا بامتياز هي اننا نعيش في مجتمعٍ يميل أكثر فأكثر الى الكذب لربما بسبب العزلة والفراغ والضغوطات، مما يجعلنا  نعيش أزمة فكر ورؤى وأخلاق وبنى كما لاحظنا في ردة الافعال غيرالمبرَّرة تجاه رفع السينودس الكلداني اسم بابل من تسمية البطريركية الكلدانية.
الجواب: هناك مثل شائع ومقولة تاريخية واضحة (أذا عرف السبب بطل العجب) و(أذا تم تشخيص خلل ما علينا بمعالجته بحكمة ومسؤولية)، وليس بالأشمئزاز منه ونعته بأوصاف غريبة عجيبة من جنابكم الكريم، وما علاقة الرأي المختلف أو الرأي الآخر، بالمجتمع عندما يميل للكذب؟ وأنتم تؤكدون في كتاباتكم أعلاه بردة أفعال أعتبرتموها غير مبررة، وهنا كان عليكم مناقشة تلك الردود بحكمة وعناية فائقتين، بعيداً عن التعامل بالأقسى منها، وردة الفعل الأقوى من جنابكم الكريم، يفترض أن يكون الأكرم من شعبكم الكريم، والأكثر حنكة ودراية وحكمة، كونكم الهرم الكنسي المتحمل للمسؤولية الأولى من جهة، وخادم الشعب القابل للزوال ، والمعاني لظروف قاهرة خاصة أنتم شخصتموها بأنفسكم أعلاه؟! فكيف يكون هذا يا غبطة البطرك العزيز.؟!
الأقتباس الرابع: التحديات التي تواجهنا في الداخل والخارج كبيرة، لذا أدعو كل كلداني ومسيحي وعراقي شريف ومخلص، مؤمناً كان او ملحداً، أن يتحلى  بالمسؤولية، ليعمل لخير الناس، ولا سيما تجاه مواطنيه أو أبناء قومه، ويتجنّب الانقسامات، والمشاحنات، وعقلية الظنون، وإلصاق تهم كاذبة، والا كيف القدرة على التقدم والازدهار، فالأنقسم أنتحار!.
الجواب: نحن معكم بكل ما ذكرتم أعلاه، ولكننا نتسائل غبطتكم، هل يعتقدون بأن الذين خالفوكم الرأي أو أختلفوا معكم أو أعطوا رأيهم!!. هم خارج السياقات الوطنية والقومية التي شخصها غبطتكم أعلاه؟ أم العكس هو الصحيح؟ يترك الجواب لكم.
الأقتباس الخامس: المطلوب حالياً: تعزيز ثقافة التلاقي والثقة المتبادلة، ومدّ الجسور كسبيل حضاري للعمل والسير معاً من اجل الخير العام ومساعدة مسيحي العراق والشرق على البقاء في ارضهم والمحافظة على هويتهم، وتاريخهم والتواصل مع شركائهم، في الوطن على أساس المواطنة والمساواة.السبيل للوصول الى هذا الهدف هو: الحفاظ على وحدتنا الداخلية، وتجنب الخلافات، والتكاتف لنهضة مسيحيينا وكنيستنا وبلدنا.
الجواب: نحن مع كل كلمة وردت أعلاه، حيث مسيرتنا التاريخية الطويلة شاهدة وشاخصة على كل كلمة وردت أعلاه، وكلامنا هذا ثابت ومعلوم ومعروف دون مزايدات وبالعمل الفاعل دون الكلام الفارغ، متمنين أن يكون هذا الكلام أعلاه يُعمل به ليُفَعل ويُنفذ للصالح العام، من قبل رجال الكنيسة وعامة الشعب العراقي بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية بالتعاون والتآزر، من قبل جميع المكونات القومية والأثنية والدينية، وهذا هو أملنا بالعراقيين عامة وشعبنا الكلداني خاصة، بالعمل للصالح العام لبناء دولتهم المدنية الوطنية الديمقراطية لضمان حقوق الأنسان وتأمين حاجياته الحياته الأجتماعية والأقتصادية والخدمية.
الأقتباس الأخير: الكنيسة لا تلعب دوراً سياسياً أو حزبياً كما يُروِّج البعض، بل انها تعمل جاهدة على إنارة الضمائر حول قضايا تعني البشرية وخصوصاً شعوبنا في العراق والمنطقة، والدفاع عن حياة الناس وحقوقهم وكرامتهم.
الجواب: نحن نقّيّم أداء الكنيسة الكلدانية من خلال غبطتكم، في عموم العالم وخاصة في العراق الجريح، وقيمناه كما تعلمون متابعون تحركاتكم وتوجهاتكم الفاعلة، كتبنا بموضوعية تامة بأكثر من مقال، وبالتأكيد أنتم متابعين بشكل جيد، ولكن هذا لا يمنعنا من طرح الرأي المختلف مع غبطتكم حينما نراه مفيداً للمسيرة الروحية والدنيوية والتاريخية، ليس من باب الضغينة والكره والشخصنة مطلقاً لا سامح الله، بل العكس هو الصحيح، حيث لم تكن من شيمنا وتربيتنا المعلومة للداني والقاصي على حد سواء، بقدر حبنا وتقديرنا لمسيرة العمل الخلاق،  يفترض أن تكون للصالح العام وبالتأكيد نتمناها ونعمل بها مكاناً وزمناً.
دروس الحياة علمتنا نقد الذات بما فيها جلد النفس الآمارة بالسوء أن تطلب الأمر بكل جرأة دون الخوف، كما وتعلمنا نقد الآخر حباً به وأحترماً له، وعلى الأثنين العمل لأصلاح الذات والآخر المحب لنا.
تقبل خالص مودتنا وأحترامنا لكم ولجمهورنا الكريم، مع الأعتذار أن كان لنا أية هفوة أو خطأ ما!، تلك هي  حالة الأنسان الطبيعي كون المثالية لا وجود لها بين البشر!.
حكمتنا: (محبة النفس موازنتها ونقدها، ومحبة الآخر تشخيصها ونقدها، الأختلاف لا يفسد للود قضية، ففي غياب النقد ليس هناك تطور في الحياة).

منصور عجمايا
2\9\2021



34
الرفيق كاظم حبيب في سطور!

الشيوعي الرائد البروفيسور والعالم الأقتصادي المتميز والمناضل العنيد الدكتور كاظم حبيب الذي ودع العالم، بعد صراع مرير المرض المفاجي الذي لم يمهله أيام، عاش صراعه الدائم والمستمر مع قوى الظلام والتخلف لأكثر من سبعة عقود.
ولد الفقيد في مدينة كربلاء في 16 نيسان عام 1935م، وفيها أكمل دراسته الأولية، أنتمنى لصفوف الحزب الشيوعي العراقي عام 1952، ثم أعتقل وهو في عنفوان شبابه مع المحافي والرفيق الفقيد عبد الرزاق الصافي عام 1955، ليتم نفيه الى بدرة وجصان على الحدود الأيرانية مع رفيق دربه ومسؤوله الحزبي في ذلك الوقت الشهيد الرفيق عادل سليم، الذي قتله الأمن الصدامي عام 1978.
أكمل دراسته الإعدادية في طرابلس بلبنان عام 1959 ثم درس الاقتصاد في كلية الاقتصاد في برلين وحصل على البكالوريوس ثم الماجستير في 1964 وبعدها حاز شهادة دكتوراه من نفس الكلية عام 1968. وحاز على درجة الدكتوراه علوم عام 1973. وعمل مدرّسا في الجامعة المستنصرية من 1967 حتى 1975، وبعد فترة تم تعيينه بصفة عضو المجلس الزراعي الأعلى لغاية عام 1978، ليتم أعتقاله وتعذيبه في دهاليز الأمن العام، ثم أطلق سراحه بعد ضغط الأوساط العالمية الدولية ومنظمات حقوق الأنسان.
غادر العراق إلى الجزائر وتابع تدريسه بها حتى 1981. ثم توجه إلى كردستان العراق للمشاركة في حركة الأنصار الى عام 1984، متوجها الى براغ جيكسلوفاكيا السابقة، للعمل في مجلة السلم والأشتراكية، راجعاً الى كردستان العراق عام 1987 - 1988.
عام 1990 قدم أستقالته من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، ليتم قبول أستقالته في مؤتمر التجدد والديمقراطية عام 1993.
رغم ابتعاده عن التنظيم الحزبي إلا أنه ظل لصيقاً بحزبه مدافعاً عنه، مؤيداً لسياسته حتى ساعاته الأخيرة، وله مؤلفات ودراسات ومقالات عديدة في الاقتصاد والسياسة وحقوق الإنسان بالعربية والألمانية. هو عضو في عديد من منظمات حقوقية واقتصادية في العراق وخارجه.
معرفتي الخاصة ولقائي المباشر بالرفيق الدكتور كاظم حبيب:
كنت مطلعاً على أخباره منذ عام 1973 من خلال المقرب منه يعمل في مكتبه الخاص في بغداد (ك.أ)، وبعد صدور كتابه حول التحالفات الوطنية في جمهورية المجر الديقراطية (هنكاريا)، والذي وصلني في حينها لأستلمه من مقر الحزب في الموصل (هذه الحالة لها قصتها الخاصة سوف أتطرق اليها لاحقاً من خلال كتابي الأول كتجربة عراقية مريرة للفائدة العامة).
عند زيارته والعائلة أستراليا في ديسمبر عام 2010، قمت بزيارته في الفندق المقيم به في مركز مدينة ملبورن، غادرنا الفندق وصولاً الى قاعة بروك وود، حيث قيامه بمحاضرته القيمة فيها، مفادها حول التيار الوطني الديمقراطي ودوره المستقبلي لبناء العراق الجديد.
بعدها توجهت اليه وعائلته متوجهين معاً الى قاعة ومطعم أغادير في ملبورن، كوننا أستفضناه لوليمة عشار مع دردشة وحواره مع أعضاء الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا، والتي دامت أكثر من ثلاثة ساعات، بحق كان لقاءاً فريداً من نوعه، ثم رجعنا عاكفين الى الفندق حيث مكان أقامته.
ومنذ ذلك الحين كان لنا التواصل معه بشكل مستمر، مع تبادل الأفكار والمعلومات والمواضيع المتنوعة، حيث كان قارئاً متميزاً بالأضافة الى كونه كاتباً ومؤلفاً ومثقفاً وأديباً أقتصادياً، ترك بصماته الواضحة في الجوانب النضالية والوطنية الفريدة من نوعها.
للأمانة التاريخية سألت الفقيد حبيب، ما هي وصيتك بعد عمر طويل ولابد من فقدان الحياة آجلاً؟! كان جوابه بكل وضوح وبوجود قرينته الألمانية الأصل.. جوابه: (وصيتي هي حرقي بعد وفاتي، والسبب منعي من تكلفة عائلتي ورفاقي وأصدقائي لزيارة قبري). تلك كانت أجابته المتوضعه التي فاجئتنا جميعاً.. فالف الف تحية وتحية له، في نضاله وأدائه ووطنيته الفذة وفي مماته وفقدانه..أدى الأمانة بكل ثقة ذاتية وموضوعية، حتى بات حيّاً مدى الحياة، كون ذكراه لم ولن تغيب أبداً..
حكمتنا: (الموت لابد منه، لكن الذكريات باقية حيّة لن تموت أبداً.)
منصور عجمايا
1\9\2021




35
المنبر الحر / العراق الى أين؟!
« في: 16:05 31/08/2021  »
العراق الى أين؟!
الواقع المرأيي:
منذ بداية الاحتلال ولحد اللحظة يمر بلدنا العراق، بمطبات وأوضاع خارجة عن المألوف وفريدة من نوعها في العالم، الأوضاع مأساوية، دامية، كئيبة، قتل وتهجير قسري وطوعي لا يبشر بأي خير البتة، لأسباب واضحة للعيان ومنها:
 أولاً: القوى المسيطرة على المشهد السياسي بفسادها الدائم وفشلها المستمر، على جميع الأصعد الأجتماعية والسياسية والأقتصادية، بالأضافة الى الفشل الخدمي ودمار البنى التحتية، بتراجع الجوانب المتعددة كالتعليم والصحة والثقافة والأدب، فلم تقبل بالتنازل عن فشلها الأداري للسلطة، في غياب نظام الدولة ومؤسساتها المتنوعة، بالرغم من أعتراف القوى الفاشلة الفاسدة القاتلة، والمعترفة بكل هذا وذاك علناً وعلامياً وأمام الملأ على المستوى الداخلي والعالمي، فهي تتمسك بالسلطة بقدميها وأياديها وبأسنانها الوقحة، رافضة التخلي عن أدارتها الفاشلة بالسلطة رغم تعاقباتها المتعددة بفعلها العبثي الفاسد المشين.
ثانيًا: هذه القوى الفاشلة الفاشية المالكة لثروة كبيرة بأبتزاز وأستغلال جشع للشعب بسرقتهم ونهبهم للمال العام دون قيود، عاملة لشراء الذمم في غياب الضمير والدين، مالكة للسلاح دون قيود ولا شروط في غياب القانون والنظام، بأستحداث الميليشيات الوقحة العاملة بكبح الصوت الآخر بالضد من قوى الخير الناهضة والمناهضة للشرور العفنة القاسية، بفعل وعمل العصابات القاتلة الهائجة المتوحشة.
ثالثاّ: القوى الحاكمة المسيطرة على الشعب بكل الوسائل المتاحة الغير القانونية، مدعومة من قبل قوى أقليمية ودولية تساندها برضاها الكبير لأستمرارها بالسلطة وبأي ثمن كان على حساب الوطن والشعب. كون القوى الدولية لا يهمنا من يحكم البلد والشعب بأية طريقة كانت وهي راضية تماماً عما يدور في العراق، كون همها الوحيد هو تمشية مصالحها الخاصة وفق أهوائها المدانة، وعليه لا يمكن للشعب العراقي أن يعول بالتغيير على قوى الخارج العابثة بالحجر والبشر.
ما العمل:
ما نراه هو الآتي:
1. تجدد الأنتفاضة الشعبية السلمية التي بدأت شرارتها في تشرين 2019، ولازال آثارها قائمة لحد الآن، بالرغم من العنف والقمع المتواصل، والأغتيالات المستمرة للناشطين المدنيين والمثقفين والأدباء والشعراء والكتاب وأصحاب الفكر الوطني، والخطف القائم بتعذيبهم وقتلهم ورميهم على الطرقات، والأعتقالات الكيفية بحجج واهية ومفتعلة في غياب القانون والنظام، فلابد من أستمرارها بالرغم من المآسي والويلات للمنتفظين وعوائلهم، هدفهم أنهاء الوضع القائم المغيب لقيم الضمير والأنسانية، من قبل تلك العصابات الحاكمة المنفلتة مخالفة للدستور والقانون والنظام.
2.لابد من التنسيق بين شرفاء منتسبي قوى الجيش وقوات الأمن والداخلية، للوقوف الى جانب انتفاضة الشبيبة بتنوعاتها، وعموم الشعب الملتف حولها.
3.أيجاد جبهة وطنية عراقية عريضة التكوين، مدنية علمانية يسارية فاعلة صلبة بمبادئها الأنسانية والوطنية، متواصلة بنهجها السليم الوطني الديمقراطي المدني، خارج أيديولوجيات القوى السياسية الملتحمة في بودقة الجبهة الوطنية، وفق برنامج عملي فاعل وطني خالص، ومنهاج خاص للمرحلة الحالية واللاحقة لأنجاح الثورة الوطنية الديمقراطية التقدمية، بالألتقاء التام على القاسم المشترك الأصغر في تعامل القوى الوطنية وعلى الأسس التالية:
أ. العمل الجاد والموضوعي لأنهاء الوجود الأجنبي وتدخلاته السافرة، في أمور السلطة المستقبليةالقائمة على أساس التحالف الجبهوي الوطني.
ب.ضمان أستقلال البلد من التدخلات الخارجية، دولية كانت أم أقليمية جارة.
ج.العمل لبناء دولة مؤسسات فاعلة في جميع مجلات الحياة، قانونية، خدمية، صحية، تعليمية تربوية، سياسية، أجتماعية، أقتصادية... الخ.
4. المنجز المستقبلي يتطلب تواجد قوى وأحزاب جماهيرية ونقابات مهنية ومنظمات مجتمع مدني، بالتنسيق الكامل مع القوى الأمنية والجيش لحماية الشعب العراقي.
5.أنهاء وجود الطغمة الفاسدة الحاكمة بتظافر جهود جماعية، ومحاسبتها على افعالها المشينة وأرجاع الأموال العامة المسروقة والمنهوبة من الوطن، وتطبيق القانون والنظام من خلال القضاء النزيه والعادل دون تمييز وبالضد من تدخل السلطات التنفيذية والتشريعية والرئاسية في شؤونه، ليكون حراً في عمله النزيه الشفاف.
6. أنهاء وجود التسلح خارج نطاق القوى الأمنية والجيش. والأخيرة هي المعنية بأمن المواطن وأمانه وأستقراره لتصان مستقبله.
7. أقامة علاقات نزيهة ومنصفة ومتوازنة وعادلة وشفافة مع دول الجوار،  كما ودول العالم أجمع.
8. صيانة الحريات العامة وأحترام الحرية الشخصية على أسس وطنية خادمة للشعب والوطن على حد سواء.
9.ضمان حقوق المواطنة كاملة، كما عليه واجباته التي تتطلب منه لخدة الوطن والشعب.
10.صيانة المال العام بشفافية ونزاهة، لضمان حياة ومستقبل الناس والأجيال الحالية واللاحقة.
11.الأهتمام بالموارد المالية والأقتصادية بحرص وحس وطني نزيه، ومنها النفط والغاز ومصادر الطاقة الصناعية والسياحية، والزراعة وتطورها اللاحق على أسس علمية بأخلاص تام، ضمن الضوابط الأدارية المطلوبة.
12.العمل الجاد ضمن خطط علمية متطورة لمعالجة المشاكل والأزمات المالية والسكنية ومعالجة طرق المواصلات الرديئة، ومتابعة أداء جميع مفاصل الدولة للصالح العام.
13. رفع شعار عملي تطبيقي تنفيذي فاعل، (العراق وشعبه أولاً). بناء دولة الوطن والمواطنة، مدنية ديمقراطية دستورية فاعلة تخضع لقوانين وأسس عادلة خادمة، تعي الحياة بكل معانيها الأنسانية لغرض المعالجات الجذرية لواقع متردي.
14 منح حقوق عادلة لجميع المكونات القومية والأثنية والدينية، وأحترام الخصوصيات الأنسانية والهويات الفرعية صغيرها قبل كبيرها.

منصور عجمايا
أيلول \ 2021

سوف ينشر الموضوع في مجلة بابلون \ ملبورن \ استراليا بعد أيام
بقلم مدير تحرير المجلة.




36
كتاب وأدباء ومثقفي شعبنا الكلداني، قوة لا يمكن الأستهانة بها!
أطلعنا على مقالة السيد صفاء هندي تحت عنوان: (زوبعة في فنجان خاب ظنها). أدرجناه كما وردت منشورة في موقع تاريخ الشعب الكلداني.
نعلم القاريء العزيزعن الكاتب الأخ صفاء، بأنه يشغل منصب رئيس الرابطة الكلدانية العالمية، التي أنبثقت في منتصف عام 2015 منذ ذلك الوقت ولحد الآن، يشغل الموقع القيادي في الرابطة العالمية، مع العلم أن هذا منافي لقواعد وأصول النظام الداخلي الذي يتوجب عقد مؤتمر عالمي جديد، وللأسف هو يحتل موقع آخر مستشار رئيس وزراء العراق لشؤون المكونات القومية الوطنية، تحت عنوان بارق دون أن نعلم أية أستشارة تلقاها دولة رئيس مجلس الوزراء، والتي لم نسمع بأي لقاء حاصل بين الأثنين ومن دون أن يكون له أي حضور أعلامي، فهو مجرد يشغل رقم وظيفة في السلطة العراقية، دون فعل مؤثر على الواقع العملي، كما هو معروف للداني والقاصي.
فما يؤسف له أكثر هو مرشح للفوز بعضوية البرلمان العراقي المقترح أجراء الأنتخابات العراقية القادمة 10\10\2021، حيث أنبرى في الميدان شاهراً سلاحه القاتل بالضد من مثقفي وكتاب وأدباء الشعب العراقي عامة والكلداني خاصة، لينعتهم بأردأ وأتعس الألفاظ النابية، لمجرد أعطاء آرائهم بكل دقة وموضوعية لا لشيء عملوه سوى نقدهم بشكل حضاري وأدبي خلاق، حول ما قرره السينودس الكلداني برفع كلمة بابل التاريخية الحضارية من مسمى تاريخي قارب 300 عام، (باطريركية بابل على الكلدان) بديلها (الباطريركية الكلدانية)، منطلقين من حرصهم على كنيستهم التي تبنت تسمية بابل، التي تحترم من قبل جميع المكونات البشرية في العالم، كونها أعطت البشرية ما لم تتمكن أية موقعة جغرافية أخرى في العالم أن تحذوة حذوها، بابل علمت البشرية ما لم تعلم من أصول اللغة والرياضيات والقوانين والفلك وعلوم الحياة ونظام الري والجبرا ووالخ، كما والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية تبنتها منذ زمن طويل.
هذا الأسم عوضاً أن يحترم ويقدر ويقيم ليقتدى به زمناً، من قبل مؤسسة دينية عريقة جداً ومتعرقة، عبر الزمن العاصف الدامي والدامع بتضحيات جسيمة لا يمكن حصرها وتقدير خسائرها بأي ثمن، ناهيك خسارة الكلدان للأرض بسبب العنف المتواصل طيلة قرون بعقودها الغابرة المعقدة والصعبة بعنفها المستمر والدائم  ولحد اللحظة، أضافة للهجر العانف من قبل الأرهاب والفاشية السابقة واللاحقة.
الموضوع هو حوار بين رجال كنيستنا الأجلاء وبين أبناء وبنات شعبها، فلابد أن أحد الطرفين هو في الموقع الخاطيء، وهذا ليس عيباً أو معيباً أبداً، فكلا الطرفين بشر غير منزلين من الخالق ولا هم مرسلين من الخالق، بل الطرفين هما مخلوقين بفعل التطور الجنسي والخلق البشري، والزمن هو الذي يقرر الصح من الخطأ، وهنا الأعتراف بالخطأ هو فضيلة وليس أنتقاص من قيمة الأنسان مهما كان موقعه ووجوده على الأرض الفانية، أما أن يأتي نفر متملق خانع خاضع لا يفقه الف باء الكلمة الحرة الناطقة، يمارس الفعل الظال لشعبه، ينبري حاكماً منحازاً بمذلة لا مثيل لها، من دون أن يطلب منه أحداً، ليحكم على شريحة شعب مثقف واعي يحمل شهادات عليا ومعرفة في علوم مختلفة أجتماعية وسياسية وأقتصادية وصحية وأدبية، ينعتهم بأقذر الأوصاف وأردأ الألفاظ الغريبة، والبعيدة عن روح العصر والأنسانية بحداثتها وتطورها اللاحق دون وجه حق. ينعتها بالكذب والأفتراء بضغائن ما أنزل الله بها من سلطان.
كما وينعتهم بالمرضى فكرياً والنرجسية وووالخ، وهنا علينا أن نسأل بموضوعية وعقلانية، اذا كانوا هؤلاء الكتاب والمثقفين والأدباء وأصحاب الشهادات المتنوعة بما فيهم شمامسة الكنيسة المؤقرة، هم مرضى فكريا ولهم أنفعالات غاضبة ومشمأزة ومستواهم هابط فكرياً ونقدياً وحتى أدبياً، كما أنتم نعتموهم فكيف تردون على هؤلاء الذين أنهيتم وجودهم بكلماتكم النابية يا ترى؟! معناه أنتم نزلتهم الى أوطأ من الذين ذكرتموهم وشخصتموهم أعلاه، في نعتكم الغير المبرر بتهجم صارخ خارج أبسط اللياقة ...... والخ.
مقبس واحد من مقالة السيد المستشار المحترم:
ولنصل الى مناطق الخلل في عقلية المعترضين المتكلمين من دون تفكير او الناقدين بدون معرفة ، (ان مهمة الفكر هي النقد لا التبرير) ، نرى انهم وضعوا العربةَ قبل الحصان.(أنتهى الأقتباس).
وهنا لابد للشعب أن يسأل المستشار وغيره من الخانعين والخاضعين والمسيرين، أذا كان هناك خلل في عقلية المنتقدين المعترضين المتكلمين من دون معرفة، كان على المتلقى أن لا ينزل الى هذا المستوى الذي شخصه هو ليوصف المفكرين والناقدين والحريصين بأدنى الألفاظ الهابطة؟!، معناه هو الذي يحمل الأردأ منها بلا منافس، فالزمن والتاريخ سوف يذكر ويقيّم السالب والموجب على حد سواء، وهنا عليك أن لا تنسى ورئيسك، فالذين نعتهم بأقسى الألفاظ وأردئها هم من كانوا ولا زالوا مع الكنيسة وروحانياتها، ولهم تاريخهم الناصع البياض مضحين بالغالي والنفيس من أجل شعبهم ووطنهم دون مزايدات ولا مصالح ذاتية تذكر.
وأذكرك بمقالتي التي أحتوت على آراء لأكثر من 30 كاتباً ومفكراً وأديباً، والتي لازالت تحتل الصدارة في غالبية المواقع الأعلامية المتنوعة، بما فيها مواقع شعبنا الوطنية والقومية، من باب الحرص الشديد على كنيستنا التاريخية المؤقرة، دون أن تكون لنا أية مصلحة ذاتية وشخصية بتاتاً.. فنحن أحراراً بما نكتب ونطرح من دون تجاوزنا على رأي الآخرين بكل أحترام وأدب، أستناداً الى الرأي والرأي الآخر، وأحترماً وأنسجاماً مع رأي غبطة الباطريرك الجليل ساكو حينما قال مقولته الشهيرة التالية:
(لم يعد بعد الآن نظرية الراعي والقطيع كما كان سارياً في السابق عبر الزمن الماضي)، فعلام أنتم تتدخلون في أمور خارج النقد المطلوب بغية الأستفادة من النقد وليس العكس، منافين كلام غبطته المؤقر، وبالضد منه .. لماذا؟! ومن أجل ماذا؟! ومن نكون نحن؟ فقبل أيام كتبنا مقالات عديدة الى جانب غبطة الباطريرك بعناوين متنوعة ومواقف عديدة، لم نرى منكم أية زوبعة، ولم نرى فنجانكم يرفرف على طاولة غبطته المؤقرة، فعلام خيبة الأمل والضغينة المبيتة يا ظ أخت الطاء؟! 
وللعلم نحن نكتب ببراءة وموضوعية دون ضغائن مبيتة كما تصرفتم أنتم، في مقالتكم البعيدة كل البعد عن أسلوبكم الذي نعرفه جيداً، نسألكم بالرب الذي تعبدونه والضمير الذي تحملونه، هل أنتم كتبتم مقالتكم المدوية وفق الرابط أدناه؟ أم أميت عليكم؟ لأننا نعلم يقيناً قدراتكم وأسلوبكم في الكتابة؟ يا ريتنا نعلم الحقيقة من جنابكم دون لف ودوران وبلا أية مبررات، فالشمس لا تتغطى بالغربال.
سؤال يفرض نفسه نطرحه لغبطة البطرك والأساقفة والأكليروس الكرام، يفترض الأجابة عليه كونه ضمن أختصاصهم الروحي:
′′ بابل، جوهرة الممالك، فخر ومجد الكلدان ′′
اشعيا 13:19
وَتَصِيرُ بَابِلُ، بَهَاءُ الْمَمَالِكِ وَزِينَةُ فَخْرِ الْكِلْدَانِيِّينَ
′′ كاس ذهبي هو بابل بيد الله." ارميا 51:7
بَابِلُ كَأْسُ ذَهَبٍ بِيَدِ الرَّبِّ تُسْكِرُ كُلَّ الأَرْضِ
الرابط لمقالة الأخ صفاء صباح هندي:
https://www.facebook.com/ehconews/posts/566675918020313

منصور عجمايا
28\08\2021


37
المنبر الحر / بابل تنهض من جديد!
« في: 14:02 26/08/2021  »
بابل تنهض من جديد!
نحن مع أي عمل حضاري يخدم الشعب الكلداني وطنياً وأنسانياً، ليحترم وجوده وتاريخه وحضارته ومع تعزيز ديمومة بقائه وتواجده سالماً مسالماً معافى، على أرضه التاريخية الحضارية في موطننا الأصلي، يعيش بكرامة وعزة نفس وحياة جديدة ومستقبل منشود، في الخير والتقدم والسلم والسلام الدائم ومع التطور والتقدم، فهذا لا يأتي الاّ بالتلاحم والتكاتف، لزرع بذور الخير والمحبة والتفاعل بين شعبنا القابل للزوال، وكما قال غبطة الباطريرك ساكو مقولته المشهود لها بالبنان (لم يعد هناك راعي والقطيع يطيعه)، وهو ينطق الحداثة والتطور والتقدم ووحدة شعب وكنيسة المسيح، ولذا على قادتنا الكنسيين تفهم هذا المجتمع والنزول الى مبتغاهم والتطبيق العملي لأقوالهم بعيداً عن الأستهلاك اللفضي. الكلام اعلاه مقبول وجميل ومريح، ولكن التطبيق الفعلي والعملي هو مخالف تماماً..
فالكنيسة هي الشعب وليست جدران ورسوم وفنون متألقة وكلام متناثر في الهواء، وعلى رجال الكنيسة أحترام شعبهم والنزول الى مستواهم وتقبلهم لأفكارهم وآرائهم، دون الأستعلاء والنرجسية والتكبر، هذه الصفات هي بعيدة كل البعد عن مسيرة معلمنا الأول الطوباوي المثالي السيد المسيح عليه السلام، فكل من يسير على خطى ومسيرة المعلم المسيح سوف ينجح في أدائه الأنساني قبل الأيماني، وهذا ما تعلمناه ووجدناه في السيد المسيح بمقولته المشهورة.. (كل من يعمل ويدعم ويساند ويخدم أنساناً يكون قد خدمني، وآواني، وفتح الباب لي، وأطعمني)، فأحترام الشعب الكلداني والنزول الى مبتغاه هو الطريق الأيماني الحقيقي السليم، لمعالجة الوضع القائم على الأرض..سيروا والشعب الكلداني بكل شرائحه من مثقفيه وكتابه وأدبائه ومتعلميه، مع الحق والعدل ومن أجل أظهار الحقيقة كاملة.
الرأي الفردي دائما نتائجه وخيمة على الفرد وعلى الشعب في آن واحد، والرأي الفردي لا يخدم مبتغاه ولا من هم حواليه، لأن الآراء الفردية دئما تكون قاصرة، ونحن تعلمنا من أهالينا اذا ليس لك أحد ما تستشيره تكلم مع الحائط وأسمع الصدى. فالتلاحم والوحدة الشعبية نزولا لمصالح الشعب الكلداني هو الحل.
 (ناصر عجمايا).
سيدنا العزيز
من خلال فقرات مقررات السينودس ،لم يكن هناك حضور للعلمانيين في هذا الاجتماع ،ولأ اعتقد انهم قد بلغوا بمثل هذا التغيير ولم يطرح على أي متخصص ، وانما وكما ذكر سيدنا سعد انه طرح على الطاولة ، ولابد من اختيار واحد من ثلاثة تسميات لا غير ومقترحه من قبلكم ،والتصويت عليها. وهنا لا نريد ان ندخل في جدلية التاريخ ،وأيهما الأفضل من التسميات ولكن الأهم ان نحافظ على كنيستنا ووحدتها ،وأن يكون رجال الدين والمؤمنون جسداً واحداً في السيد المسيح له كل المجد ، وكلنا ثقة ويقين بعدم احقية تدخل العلمانيين بالشؤون الكنسية الصرفة وهذا ما هو واقع منذ تسلمكم كرسي البطريركية ، متأكدين بانها بأيادي امينة وتعمل لخدمة الجميع وانطلاقا من ما كتبه سيدنا مار سعد " ، فالأمر لا يعود الى السينودس الكلداني وحده لتقرير هذا الأمر ،بل الأمر يعود الى الكرسي الرسولي والفاتيكان التي هي راعية الكنيسة الجامعة والتي كانت في تبني التسمية واطلاقها"
فتستطيع سيدنا وانتم ممن تناشدون بعدم التعصب لفكرة او رأي ، وتشيعون ثقافات التسامح والاعتذار وقبول الاخر ،والغفران والمسامحة والاعتذار ان تتريثوا في رفع هذه الفقرة من مقررات السينودس ونعتقد جازمون بانها سوف لن تؤثر على مسيرة الكنيسة او مستقبلها لابل سوف تنهي هذا الجدال والتنافر الغير مجدي وتيقن سيدنا الجليل ان هذه الخطوة سوف تسجل لك في التاريخ لما تحمله من محبة وتواضع وتسامح وهي من صفات المفكرين والقادة والمصلحين وان ابنائكم جميعا كتاب ومثقفين وشعب مؤمن سوف يقدرون عاليا محبتكم هذه وتزيدهم إصرار ومحبة وتفاني من اجل رفعة اسم ومكانة كنيستنا العزيزة .
وهذه فقرة من مقالة لنا نشرت سابقا عن ثقافة الاعتذار..
البيئة تلعب دورا كبيرا في نشر ثقافة الاعتذار. في بيئتنا الشرقية ونظرا الى تحديد هوية الذكر والانثى ولثقافة النون بين الفَين (انا) العظمى التي تبدا وتنشا منذ مرحلة الطفولة تجعل من الاعتذار شبه مفقود او غير مألوف ، اضافة الى ربط الاعتذار بمفاهيم مرتبطة بطبيعة المجتمعات حيث يعتقد الكثيرون أن الاعتذار سمة من سمات الإنسان ذي الشخصية الضعيفة، ولكن هذا المفهوم خاطئ تماما وليس له أساس من الصحة. فشجاعة الاعتذار لا يمتلكها الكثيرون ، وهي من سمات قوة الشخصية والثقة العالية بالنفس ، وهذا يتطلب ثقافة عالية وفكرا راقيا ، فهو انتصار على الذات المتعالية وايضا مقاومة شهوات الدنيا وبيرقها الاخاذ. ويأخذ الاعتذار اسمى معانيه عندما يأتي من القوي للضعيف ، من الاب لابنه ، من الرئيس الى المرؤوس ومن الغني للفقير ....... ويأخذ الاعتذار قيمة اكبر عندما يأتي بعد ارتكاب الخطأ مباشرة وان يكون في ظروف وبيئة مشابهة او متطابق مع بيئة وظروف ارتكاب الخطأ .
(د. عامر ملوكا)
أنا كلي ثقة بأن غبطة البطريرك يعتز اليوم بقوميتنا اكثر من قبل  .وهو يسعى الى التعاون مع الجميع لنيل كل حقوقنا القومية وكشعب أصيل . وأما ماحصل هذا هو تسرع في اتخاذ القرار . ولكن هذا لايعني نهاية المطاف . والبطريرك رجل مثقف ومتعمق في قضايا رعيته وهو قارئ وكاتب جيد بنفس الوقت. وهو ايضا يعتبر تلميذا يقتدي بتعاليم سيدنا المسيح الذي باركه ومنحه منصب البطريرك والكاردينال. .أنا كلي ثقة بأن غبطة البطريرك تهمه وحدة كنيسته وشعبه . وماقرره السينهودس ليس بكتاب مقدس لايمكن التغيير به . أنه قرار لازال غير مصدق عليه من الحبر الأعظم . والبطريرك مار روفائيل ساكوا مثل ما ذكرنا سيناقش هذه النقطة مع السينهودس وسيخرج بقرار تعود به الأمور اقوى مما كانت عليه . لا بل ان هذه التجربة ستعطي زخما ودعما قويا للعمل والتعاون مع كنيستنا العريقة ومع الناشطين والمثقفين والعلمانيين الكلدان. وبذلك نكون قد قطعنا السن المنافقين والمتشمتين والذين يتصيدون في البرك الآسنة. ليبارك الله كنيستنا الكلدانية العريقة وليبارك الله شعبنا الكلداني العظيم .ويبارك ارض العراق ارض بابل العظيمة وشعبها.
(الكاتب هيثم ملوكا)
"إسم قومي بلا موقع جغرافي واقعي: أول بطريرك سمي ببطريرك بابل على الكلدان هو يوسف الثالث مروكي وأصله من كركوك (1714-1757)، ذلك بحسب مرسوم صدر من الكرسي الرسولي بروما في 18 آذار سنة 1724، مع العلم أنه لا توجد علاقة كنسية ببابل، إنما علاقة قومية، بكون بابل عاصمة المملكة الكلدانية.
تسمية البطريركية. تسمية بطريركية بابل للكلدان تسمية متأخرة نسبياً تعود الى سنة 1724 ثم سنة 1830 في زمن يوحنا هرمز . بابل هي عاصمة الامبراطورية الكلدانية، أي أنها قومية بحتة، ولم تكن كرسياً اُسقفيا. اليوم سكان بابل مسلمون. عمليا نجد صعوبات في المعاملات بسببها، كما اننا منتشرون في العالم، لذا تبنينا بالإجماع تسمية: “البطريركية الكلدانية“
(غبطة الباطريرك ساكو).
لا اعرف لماذا تحشر الكنيسة ذاتها في قضايا التاريخية والقومية والسياسية اكثر مما يستوجب. ولا اعرف لماذا تم اتخاذ القرار بهذه العجلة دون دراسة تفحص واخذ اراء المجتمع الكلداني والاتفاق او اجراء مسح لمعرفة ارائهم في  هذه القضية او غيرها والتي لها علاقة بمشاعر. لان صاحب الشان ينسى ما يصرح به قبل اسبوع.(وهنا المقصود غبطة الباطريرك ساكو تماماً).
(الكاتب يوحنا بيداويد).
عندما تكثلك قسم كبير من ابناء كنيسة المشرق، تم تسميتهم بالكلدان على خلفية ان الكرسي البطريركي الذي تأسس في ساليق وقطيسفون كان في منطقة كلدو المعروفة جغرافيا لدى الخبيرين، اضافة الى ان الملوك المجوس/ حكماء بابل ذهبوا من الشرق للسجود للملك الطفل.
(الشماس  سامي ديشو).
اسم بابل العظيمة  يجب بقاؤه وبقوة بالكنيسة الكلدانية  العظيمة ايضا والكلدان خاصة للارتباط  الوثيق بينهما جغرافيا وتاريخيا ودينيا واولويا للحضارة والعلاقة مع الله بابل والكنيسة  البداية والنهاية برايي المتواضع . والعنوان (بطريرك بابل على الكلدان ) فخر ورمز وجذور واحترام للكلدان في العراق ومنه الى العالم.
(الكاتبة جوليت فرنسيس).
إن إلغاء إسم  " بابل " من التسمية الرسمية للكنيسة الكلدانية ومن لوغو البطريركية الكلدانية هو إلغاء و أنتقاص للأصرة التي تربط رعايا الكنيسة الكلدانية  بتاريخهم و أمجادهم و تراثهم فقد كانوا الرواد في الكثير من العلوم الإنسانية ، تلك الأيقونة التي لازالت اثارها شاخصة بكل اباء و شموخ  و معروفة للعالم أجمع ، أما دينيا فهي المدينة  التي أنطلق منها البابليون الأربعة مسترشدين بنجم ظهر لهم في الشرق بحثا عن الطفل يسوع، الذين  قالوا  : " حزين كير كوخويه بمذنحا " ( رأينا نجمه في المشرق)   ( متي 2 : 2 ) ، و لهذا  فإن كنيستنا الكلدانية هي كنيسة مشرقية ،  ولهذا أطلقت عليها تسميات جغرافية ( كنيسة المشرق أو كنيسة ساليق أو كنيسة كوخي ) كما تفضلت ، فإن  إلغاء مفردة  بابل من مسمى الكنيسة الكلدانية او من لوغو البطريركية الكلدانية ، هو إقصاء للأنتماء الجغرافي و التاريخي ،
. فبابل كانت و ستبقى الأيقونة التي هي رمز فخر الكلدان كما ورد في سفر اشعيا
(الباحث والكاتب حبيب حنونا).

الاهتمام بالموضوع المطروح، وبما قدمتموه في اتحاد الادباء والكتاب الكلدان من بيان توضيحي ومناشدة هادئة للبطريركية، وفعلا مقترحاتكم في التسمية بناءة وينشد لها كل كلداني لا يفكر بالمنفعة والمناصب. فيبقى اتحادكم منبرا كلدانيا ينور الاجيال والمؤسسات الاخرى التي مع الاسف ايدت ما قرره السينودس لحجج غير منطقية علما انها تضع في مقدمة اعلامها ومناسباتها اغاني عن بابل،
اسمنا القومي لا يحتاج الى مختصين ابدا، هناك التاريخ واضح ليبين للعالم من هم الكلدان واين موطنهم وتاريخهم وحضارتهم، ومن جهة ، تكفي مشاعر الفرد التي تعبر عن انتمائه القومي، فلا احد يُلزم الاخر للانتماء الاثني او القومي، فلا احد يجبرني سواء قلت انا كلداني او اشوري او سرياني او كوردي او عربي ، انا الذي اقرر ولا غيري هذا شأني ولا يخص غيري، كما لا الزم احد ان ينتمي الى ما انتمي اليه.
وارجو الانتباه جميعنا وبما فيهم غبطة البطريرك الموقر ساكو والسادة الاساقفة، لا يجوز لغويا ان نسمي البطريركية الكلدانية، فهذا خطأ نحوي بل بطريركية الكلدان او بطريركية بابل للكلدان او كنيسة المشرق للكلدان وليس الكلدانية لان في هذه الحالة، تمنح الصفة للكنيسة او البطريركية. انما لابد ذكر اسم الشعب كما هو الكلدان، وذلك بحسب اللغويين في اللغة العربية. كما افادني ذلك قبل يومين.
 بهكذا تصرفات منهم لا تزال اذهانهم اسيرة الافكار البالية التي كانت في السابق لاعتبار الكنيسة هي ملك لهم وانهم الادرى بشؤنها، وكما يعدون انفسهم الطبقة المثقفة من المجتمع، ولا يتمكنوا من استيعاب انهم اصبحوا طبقة ثقافية ادنى بكثير من ابناء الشعب المؤمن في عصر العلم والمعرفة المُتاحة والتحصيل الدراسي المُتاح للجميع.
فالتسمية المقررة حالياً (البطريركية الكلدانية)، تفتقر الى الابعاد والدلالات الأساسية لكي تُعرف الاخر بهوية الكنيسة الاثنية التي تربط الكلدان ببعضهم كما وُرد في تصريح البيان الختامي للسينودس (من الأهمية بمكان تقوية حضور كنيستنا في العراق، بسبب الارض واللغة والتاريخ والتراث....) كيف اذن تُعرف الاخر او حتى الكلداني ان مشاعرهم الانتمائية واحدة من حيث انتمائهم الكنسي ولا يعرف ارضه جغرافياً وجذوره التاريخية الاثنية بحسب ما حُدد من مقومات الهوية الانتمائية، وبالأخص لكلدان الشتات الذين لم يبق لهم شيءٌ من هذه المقومات الانتمائية الا الشعور بالانتماء لان كل شيء قد تغير، الأرض، اللغة، التراث بما يحتوي من تقاليد وقيم وسلوكيات، اي مجمل محددات الهوية الثقافية؟
(الدكتور عبدالله رابي).
كان من المفضل ان تستشير الكنيسة ذوي الاختصاص من اتباعها قبل اتخاذ هذا القرار ومع ذلك ارى ان الموضوع كان  بالامكان معالجته بشكل مباشر مع البطريركية من دون كل هذه الضجة الاعلامية التي فتحت شهية بعض المتصيدين لطرح ما بداخلهم من التراكمات سواء كانت شخصية ضد غبطة بطريرك الكنيسة الكلدانية او ضد الكنيسة الكلدانية ككل.
انا شخصيا مع الفكرة التي تقضي بوجوب اشراك الكلدان في اتخاذ مثل هذه القرارت لأن الموضوع مشترك ومن المفروض ان تستأنس الكنيسة برأي المختصين في الامر وان لا تنفرد في اتخاذ القرار.
(الكاتب عبد الأحد سليمان).
بابل هي شعوب وهي أمم وهي لغات بالإضافة إلى كونها أبتداء تاريخ العالم، زينة ممالك الكلدانيين، بابل لم يقترن أسمها إعتباطاً بالكلدان، بابل ليست تلك المدينة أو المحافظة التي يمكن تحديد حدودها بعدة كيلومترات، بابل هي إمبراطورية عظيمة، تشمل جهات الأرض الأربعة، بابل جاء ذكرها في الكتاب المقدس أكثر من اية مدينة أخرى، بابل قال أسمها الله جل جلاله وشبهها بالكثير، بابل وردت في سفر الرؤيا وهي تمثل إمراة أو اورشليم أو مدينة المدن، بابل تلك المدينة المقدسة التي فيها شع نور النجم الذي قاد الملوك إلى مكان ميلاد السيد المسيح، بابل من حق الكلدان ان يفتخرون بها على مر الزمان، بابل وبطريرك بابل على الكلدان، أسم تاريخي ونجمة ساطعة في سماء الكلدان.أليس من حقنا أن نتساءل عن سبب قيام غبطته بتغيير هذا الأسم العظيم المقدس؟
 لا تسلخنا من تاريخنا يا غبطة البطريرك" إرضاءً لرغبة عابرة
أو إرضاءً لشخص معين أو استخدام سياسة دكتاتورية لكونك صاحب الحل والربط.
تذكّر ما سيقوله عنك التاريخ وكيف سيذكرك
(الدكتور نزار ملاخا).
   (1) هل خـلـق الله اللغة أولاَ أم الإنـسان ؟
(2) من بـين الشعـوب الـقـديمة : السومريون ، البابلـيـون ، الكلـدانيون ....
لماذا لم يُـدرج إسم السريانـيـون كـشعـب من بين الشعـوب الـقـديمة ..؟؟ .. وهـنا نستـفـسـر : متى نـشأت لغة إسمها ( السريانية ) ؟
(الكاتب مايكل سيبي).
صراحة انا شخصياً  مندهش ! من رفع اسم بابل  من تسمية كنيستنا العريقة المباركة حيث  يتماها هذا الاسم  مع أولى الحضارات الانسانية العظيمة التي يفتخر  بها كل العراقيين  وبصورة خاصة ابناء امتنا
(الكاتب الياس متي منصور).
 ان تسمية بطريرك بابل على الكلدان تعتبر نقطة تحول مهمة في  تاريخ الكنيسة الكلدانية و يجب ان نعتز بها و نحافظ عليها  احتراما  للتسمية التي اختارها الإباء الأساقفة عند اول اعلان لهم ايمانهم بالكنيسة الكاثوليكية في القرن الخامس عشر  و الأهم اكثر صحة تفكيرهم فلهم الفضل في احياء الاسم الكلداني  و ثم في عام 1724 تم  اطلاق  تسمية بطريرك  بابل على الكلدان على كنيستهم.
(الكاتب غانم كني).
 شنو الفرق بين إمارة طالبان وإمارة الكلدان إذا كان للأثنين نفس الشعب النائم او الميت ! لافرق إطلاقاً ! المسألة لا تتعلق بالكنيسة او الاسقف او المفتي بل تتعلق بالشعب الواعي  المتفق ! كل دين بدون شعب يتحول الى امارة!
(الكاتب نيسان سمو الهوزي).
أفيقوا معشر الكلدان قبل فوات الأوان. غبطته قد هيأ الفرصة كي يسمع منكم ويقرأ لكم قبل أن يوضع المقترح على طاولة السينهودس ويصبح الرمز الكلداني في خبر كان.
(الكاتب الدكتور صباح قيا).
لا اعتقد بأن قرار تحويل تسمية بطريركية بابل على الكلدان الى البطريركية الكلدانية كان مدروسا بصورة جدية بالرغم من تخمة الشهادات العليا التي يكتنزها اساقفتنا الاجلاء ومنهم المختص في تاريخ الكنيسة المرتبط بتاريخ شعبنا وحضارتنا الكلدانية.ولو استعرضنا تاريخا وحسب معلوماتي المتواضعة، فان بابل العريقة قد بنيت من قبل الملك الكلداني المبدع حمورابي الذي وضع القوانين والتشريعات التي هجنت الشعوب وبمختلف تسمياتها في حقبة ما قبل الميلاد.
تسمية البطريركية الكلدانية لحالها ليس لها اساس، وذلك لان الشعب هو كلداني وليس البطريركية..وذلك واضح بتسميتها الصحيحة بطريريكية بابل  على الكلدان..وهنا في الخارج نقول لهم نحن كلدان من بابلون. ومنها يتذكرون تاريخنا  التليد.
واضافة اخرى.. فان كنيستنا لم تنفصل من كنيسة المشرق في 1552م، وانما هي نفسها تحولت الى الكنيسة الكاثوليكية للكلدان بعد ان اصبح رئيس الرهبنة يوحنان سولاقة  بطريركا لها والذي يتسمى بشهيد الوحدة، والذي قتل بمؤامرة في 1555م.وبقي فرع ابونا  على النسطورية.
ولكن هنالك من انسلخ من سلالة البطرك يوحنا سولاقة  ليعود للنسطورية في منتصف القرن السابع عشر  ومنها عادت  السلالة الشمعونية بالوراثة  وتحولت النسطورية تدريجيا  الى الاثورية وبعدها الى الاشورية ولغاية  ما في نفس الانكليز ، لحين تسمية الكنيسة النسطورية  بالكنيسة الاشورية في 1976م.
حذف بابل يعني انتقاص لاصالتنا التي ستبعدنا تدريجيا عن موروثنا الطخسي والليتورجي والحضاري وتحت مسميات اخرى تنتهز الفرصة لتحقيق غاياتهم بحجة اننا شعب واحد، وهم الثابتون لاتتزعزع غايتهم مقابل تنازلاتنا. المشكلة فان الكلدان شاغلين الموجود في ارض الوطن والاقلية تكتنز مجهودنا الارثي والحضاري...تحيتي للجميع
(الكاتب السماس عبد الأحد قلو).
أحد الشعارات التي يتباهى بها غبطة الباطريرك ساكو هو التجديد ، وعليه قام بتغيير كل ما تمتلكه الكنيسة الكلدانية من كنوز لغوية وتقليدية وتراثية وطقسية وأخيراً حتى اسمها تم تغييره تحت شعار التجديد .
أنا أتساءل هل التجديد يعني تغيير كل شيء ليكون مختلفاً عن القديم ؟ أم وضع اللمسات الفنية لتثبيت القديم؟
(الشماس الأنجيلي قيس سيبي).
الموضوع مهم جداً بالنسبة للتسمية والكثير من الغرب والمغتربين العرب عندما نقول لهم  نحن كلدان لا يعرفوننا بل عندما نقول لهم نحن من كلدان بابل يعرفون نحن من العراق  وهذه دلالة خاصة نعرف بها وتغير الاسم بدون اي تدول او ا خذ اراء المؤمنين بهذا الشان يعد حالة سلبية بعدم الاهتمام بتاريخ الكلدان وضربه  بعرض الحائط لذلك نوجه نداء خاص الى الاباء الاجلاء ولسيادة البطرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى ان ياخذ زمام الامور بحكمة ودراية في هذا الامر وخصوصا اذا يكون هنآك أستفتاء حول التسمية ومشاركة الكلدان جميعاً.
(الكاتب مخلص يوسف).
السينودس لم يكن موفقا في تغيير التسمية من بطريركية بابل على الكلدان إلى البطريركية الكلدانية وهنا لاحظنا ان أغلبية شعبنا الكلداني على وسائل التواصل الإجتماعي غير متفق على التسمية الجديدة وعليه فإن مراجعة هذا الأمر مطلوب لدرء الفتنة ونحن في وضع بامس الحاجة إلى التكاتف ولم الشمل وخاصة داخل وطن الأم ،العناد لايأتي إلا بنتائج سلبية.
(الكاتب المهندس صليوا شمام).
البونسكو تضيف بابل الى حساباتها والبطريرك يسقطها بقرار فردي متغافلاً وظارباً عرض الحائط الشعب الكلداني المؤمن بتاريخه واصالته.
(الكاتب ماجد يوسف).
باتت إعادة النظر بالعمل السياسي في المجال القومي الكلداني مسألة ملحة نتيجة التخبطات التي تطلقها بعض الجهات السياسية أو الدينية التي يفترض ان يكون توجهها بعيدا عن النهج السياسي وعلينا رسم خارطة طريق جديدة وتطبيق مبدأ (اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله) لذا فتصحيح مسار العمل السياسي الكلداني او ولادة جهة حرة ذات إرادة مستقلة تنبعث من الواقع المرير الحالي اصبحت واقع لابد منه. من يتفق مع هذا الرأي؟
حزب المجلس القومي الكلداني لايحق له ان ياخذ اي قرار لكون لايوجد له رئيس وان السيد جنان جبار هو المكلف بادارة الحزب حاليا بتخويل رسمي من الرئيس السابق وهو فقط عضو المكتب السياسي وكلف لادارة مهام الحزب ولدي وثائق رسمية تثبت ذلك وكذلك لا يحق له اصلا بدخول اي تحالفات واخذ اي قرارات مصيرية واذا تطلب الامر سانشر كل الامور والمغالطات التي حدثت وتحدث وان سكوننا لحد اليوم كان له بعض المبررات وما يجري لن ولم يمنعنا من كشف كل الامور لكي يتعرف الجميع على كل الحقائق.
(الأستاذ ضياء بطرس).
التشتت الذي يحدث الان في قوميتنا الكلدانية سببة بعض رجالات الكنيسة اولا وبعض رجالات السياسة الكلدانيين الذين لا ناقة بيها ولا جمل فقط خدمة لمصالحهم الشخصية أو خدمتا لأجندة مرؤسيهم إذا كانت البطريركية لا يهمها اسم الكلدان لماذا أسست حزب قومي وكلنا فرحنا بي في البداية لأننا كنا ننتضر ان تمارس الكنيسة دورها في العمل على تحريك الشعور القومي للكدان عن طريق هذة الرابطة المتمثلة في الكنيسة ولكن تبين أن رابطة كانت اسم فقط لم يتم تفعيلها بشكل الصحيح السوال يطرح نفسة لماذا تشكلت ماذا كان السبب ولماذا تم تجميدها لا نرى اي نشاط لها.
(هزهر متي القس الياس).
 
حق طبيعي .. هناك اناس ، حزب لا يتعدى اعضاءه أصابع اليد ورابطة كنسية هولاء حسب اعتقادهم ارسلوا بيانات تأييد وهذا شان خاص بهم .
لذلك ادعو إلى : -
جمع تواقيع وتقديم اعتراض واحتجاج على ما قام به البطريرك ساكو ..
يرسل إلى البطريركية والى الاساقفة وينشر على المواقع الإلكترونية..
يرجى المساعدة ب
1- اعداد عريضة الاحتجاج
2 - جمع التواقيع
الصيغة ستكون أحتجاج من مجموعة من الكتاب والنشطاء الكلدان .... الخ
ضعوا توقيعي في اي تسلسل ترغبوه
سيزار ميخا هرمز - السويد
رأي يخاطب المطران سعد حنا مفاده: مقالة متزنة فيها من الحكمة والتوازن والتواضع الكثير وبالمقارنة مع ماصدر من موقع البطريركية قد افتقر لهذه الصفات وتسرع كثيرا بالردود اضافة الى ان هذا التغيير لم يكن له فائدة بل كانت له سلبيات كثيرة لازلنا نتفاعل معها تقبل كل الاحترام سيدنا سعد سيروب.
( د.عامر ملوكا).
يوجد شيء حصل بعد عام ٢٠١٩ خلف الكواليس تنازلات لها اغراض معينة والا كيف يحصل هكذا تغيير وتناقض وتنقلب الأمور بشكل مفاجىء.
(الكاتب طلعت أبرم).
المجلس القومي الكلداني منو بيهم فاهم الموضوع
ينفذون ما امروا به
المكلف بادارة الحزب لا يفقه شيء ولا يحق له التوقيع او إصدار اي بيانات لانه غير شرعي
(فيان جلال عبدوكا).
فشل آخر يؤكده المجلس القومي الكلداني برعاية قيادته الحالية غير الشرعية والتي فقدت استقلالية قرارها بولاءاتها لكل ما يحمل الشر للكلدانية وما اعلامهم الا تضليل للحقيقة.
من السذاجة الأعتقاد بأن سياسيي وقياديي الصدفة في تنظيماتنا اليوم يبادرون بإعمار البيت الكلداني!!! فمن مارس الهدم لا يصلح للتعمير وتحالف أئتلاف الكلدان نموذجا!
(طلال نفسو).

صح ومليون الصح وحقيقة ماتقبل أي غلط بالعكس راح يستمرون بهدم وتدمير البيت الكلداني وتحالف أئتلاف الكلدان أكبر دليل على ذلك؟؟
(الأستاذة فاتن السناطي).
وجهة نظر ليس الا
ائتلاف الكلدان كان تكوينه وانبثاقه اشرف خطوة والذين عملوا وضحوا من اجل انجاح وتقوية دعائم هذا الائتلاف كانوا من كل قطاعات الشعب الكلداني من الاحزاب والمنظمات والادباء والفنانين والمستقلين هدفهم دعم مسيرة الكلدان ودعم مرشحيهم والاكثرية الساحقة منهم لم يأتوا لخاطر عيون هذا الحزب او ذاك … وانما اسم ائتلاف الكلدان والهدف انذاك جمعهم وكنا نتمنى ان تتصدر ذلك الائتلاف قيادة حكيمة وواعية ومرنة من اجل اخذ زمام الامور وجمع كل قوانا في قوة موحدة متكاتفة تضع مصلحة الكلدان اولا واخيرا في المقدمة …. هذا كان الطموح ومن اجل ذلك عمل الجميع يتسابقون من اجل اعلاء الاسم الكلداني ..وكما نقول نقطة رأس السطر وهنا كان النجاح .
الاخفاق ومع الاسف والله يجازي الذي اوصل ائتلاف الكلدان الى نهايته كان مباشرة بعد اعلان النتائج البرلمانية وجرت الانسحابات والتكتلات الغير مجدية والغير ضرورية واتهام كل طرف لطرف اخر وتحميله مسؤلية الانفراط .. مع الاسف ولا زلنا الى اليوم نسطر المقالات والاتهامات والتخوين ولكن على ارض الواقع لا يوجد من له روحية المبادرة لجمع كل الاطراف من اجل وضع القطار على السكة لأن الجميع ومع الاسف ( تحملوني رجاءا ) يعتبر تنظيمه هو الاقوى وله حق السيطرة والقيادة ولو جمعنا وطرحنا كل التنظيمات السياسية لا اراها الا انفار وقيادات بعيدة عن العمل بين الجماهير وليس لها نشاطات ميدانية فعلية .. والاخطر من ذلك عملية التخوين والتشهير مستمرة على قدم وساق من اكثر الاطراف …فكيف سنجمع قوانا ونعمل ككلدان موحدين بالخطاب والعمل … لا ادري
تجربتنا المتواضعة ومتابعتنا للامور اراها صعبة.
اتمنى من يريد الرد او المداخلة ان يكون هادئ وعقلاني وبدون تجريح مع الشكر
محبتي للجميع بدون استثناء
(الأستاذ فوزي دلي).
فئة من رجال الدين وكأنها تعتبر الروح القدس (سكينة مطبخ) تسعملها متى شائت لتقطيع اوصال شئ وتركنها عند عدم الحاجة بحجة الضرورات تبيح المحظورات..
بالامس القريب كنا وكانوا واليوم لاكنا بل هم كانوا
فاين القسم واين الايمان واين(من لم يكن امينا على القليل لايكون امينا على الكثير)؟
التناقض بين تصريحات صاحبنا بانه هذا كان مقترح البطاركة وبين ماصدر من المطران سعد سيروب بانه كان مقترح صاحبنا وحالوا اختيار اهون الشرين(اي انهم وضعوا تحت الامر الواقع يوضح بما لايقبل الشك بان صاحبنا يملك للايمان والدين مفهومه الخاص.
(الأستاذ مارتن متي هرمز).
وضحت الصورة تماماً ، وعلى المتملقين لنيافته عدم اخفاء حقيقة مشاعرهم فلا يمكن الجمع بين الايمان بالقومية مع اعدائها مهما كانت مواقعهم الدينية.
(الكاتب علاء منصور).
ألم يكن البطريرك الكلداني حينها مطلعا على الكتاب المقدس ليلصق اسم الزانية (بابل) بكنيسته ؟ لاتكونوا ملكيين اكثر من الملك، او كما يقال في اوربا ( پاپويين اكثر من الپاپا ).
بإعتقادي عرف البطريرك حينها اهمية وشهرة بابل ( ماركة عالمية مشهورة ) والارتباط الوثيق بين الكلدان وبابل ، هذه خصوصية نادرة تمكن من استخدامها بأحسن طريقة، وهذا حقه وذكاء منه.. الا تدفع المؤسسات ملايين بل مليارات الدولارات اليوم للتعريف بها وبأنشطتها عن طريق شركات اعلانية تحمل اسماء شهيرة ؟ فكيف اذا كان الاسم بعظمة وشهرة بابل ومجانا ؟  بمجرد كتابة هذا الاسم في محركات البحث ،يظهر اسم الكنيسة الكلدانية ايضا وتاريخها ويتعرف الناس والباحثين عليها وعلى الكلدان، دعاية عالمية مجانية للكلدان وكنيستهم ، هل يُعقل ان نرفضها هكذا؟
من جهة اخرى، نعلم بان للسينودس الكلداني وحده الحق في تغيير اسم الكنيسة لأسباب ربما لا يعلمها سوى اعضاؤه، ولكن يحق لجميع منتسبي هذه الكنيسة وخصوصا الناشطين والمهتمين بالشأن الكلداني معرفة الاسباب الرئيسية ( الحقيقية ) المقنعة للاقدام على خطوة حساسة ومهمة كهذه ؟ وهل هذا هو الوقت المناسب لذلك ؟
هناك فريق ثالث وجدها فرصة للتهجم والتقليل من شأن البطريركية ورئسها خاصة وان هذا القرار اثار حفيظة غالبية الكلدان بضمنهم المعتدلين وبعض الموالين للبطريركية.
المتلونون وحتى من خارج البيت الكلداني يكون ردهم سلبا او ايجابا وفق ما تقتضيه مصالحهم الشخصية .. نحن -للاسف- امة ضحكت من جهلها الامم .. تحياتي.
(الكاتب جاك الهوزي).
ملاحظة: أقتبسنا من كل كاتب وصاحب الرأي نماذج معينة من كتاباتهم في المواقع والفيس بوك، مع الأعتذار ممن لم نتمكن من درج ملاحظاتهم وآرائهم، بسبب سعة الموضوع والآراء كوننا لا نتمكن من الأيفاء للجميع، بل أخترنا نماذج رأيناها مناسبة للموضوع، فأخترنا عنوان المقدمة والموضوع (بابل تنهض من جديد)! نتمنى أن نكون قد توفقنا بأيفائنا بالقدر المتواضع مع التقدير والشكر للجميع.
منصور عجمايا
26\آب\2021







38
المنبر الحر / موقفنا!
« في: 06:09 24/08/2021  »
موقفنا!
يؤسفنا جدا ما يحصل في الساحتين القومية والكنسية على حد سواء! فمنذ زمن طويل قلت وكررت، يا ريتنا الكنيسة تترك القومية الكلدانية وحيدة، دون تدخلها بشأنها وحتى التنازل عن أسمها الكلداني، والسبب كنت أعلم يقيناً بأن تدخلها يعني تخبطها، وها هي الحقيقة تتكلم حيث الدمار والخراب ظهر وسوف يظهر لاحقاً، فيا ريتنا نتخلص من معطيات التخبط، لتترك الكنيسة شعبها القومي الكلداني على حاله المتألم والدامي والمهاجر عنوة، لكي يقرر مصيره بنفسه، صدق غاندي حينما سؤل : ما رأيكم بالمسيح والمسيحية؟! فقال مقولته الشهيرة: (أنا أحب مسيحكم ولكنني لا أحب مسيحيتكم)..
تصوروا كم كان الرجل التاريخي السياسي القانوني حكيم، يملك البعد الكبير في تحليله لواقع المسيحية التي يقود مسيرتها رجال الدين، فمقولته لم تأتي من فراغ.
أما الحزب الديمقراطي الفاقد لكلدانيته ووجوده الحزبي والشعبي، كونه يتمثل بقراراته وبياناته. فرد واحد لا غيره ولا بديل عنه، أطال الله بعمره حتى يكون الحزب متواجداً برمزيته وحدها، وهو مختزل ومعزول عملياً بقراره فردياً، حيث عزل نفسه بنفسه، بتواجده في مشيكان لسنوات يقود الحزب من منفاه الأختياري وليس المجبر عليه، ويقرر بشكل فردي خط الحزب ومواقفه بعد أن نفى نفسه الى امريكا من دون ان ينفيه احد، فردياً أو من قبل الأقليم أو سلطة العراق الطائفية الماعشية الفاشلة بأمتياز، كما كان يحدث في العهد الملكي، عندما كانت الحكومة تنفي قادة الأحزاب السياسية وتسحب منهم جناسيهم العراقية، ورابطة البطرك التي يقودها رمز لا يمت للكلدان والكلدانية بأية صلة حتى أنه يجهل اللغة الكلدانية، تابع خانع للبطرك من أجل مصالحه الخاصة، كون الرابطة فاقدة الرأي والموقف حتى حفاظاً لماء وجهها.
بأعتقادي الشخصي، موقف الحزب اللاديمقراطي واللاكلداني والرابطة اللاكلدانية هو أنتحار حزبي وشعبي كبير، أضافة الى قيادة الكنيسة أعتبره أنتحاراً لها، وهذا ما يفرحني حقاً، كونهم (الحزب بفرده الواحد ودكتاتوريته القائمة وتشبثه الواضح وتملقه الفج اللاديمقراطي واللاكلداني، ومعه الرابطة الملحقة التابعة الذليلة لرأس الكنيسة اللاكلدانية، وبحق باتت لا كلدانية هي الأخرى، وعليها أن تتجنب عن تسميتها الكلدانية لتريح شعبها ومؤسساته الكلدانية.
أنا أثني يقيناً لموقف الكتاب والأدباء الكلدان، وفي مقدمتهم أتحادنا المناضل (أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان)، المتواجدين في مختلف بلدان العالم بما فيهم العراق، وكافة المثقفين والقراء والمتابعين لقضايا شعبهم ومصيره المتعثر والقابل للزوال من أرضه التاريخية، فعندما يسأل أي فرد من المغتربين في دول الشتات، من أين أنت؟ يقول من العراق! المتلقي لا يعلم البلد! فالمغترب يقول ويكرر تواجده ومنبعه السابق، من بابلون، فالمتلقي يفهم من هو المنحدر وما هي خلفيته التاريخية والحضارية .. من شعب بابل التاريخية العظيمة، التي أعترفت بها المنظمة العالمية اليونسكو.



حكمتنا: ( التجدد مطلوب ولابد منه، ولكن ليس على حساب الحضارة والتطور التاريخي، ولابد من مراعات مشاعر الناس)

منصور عجمايا
24\08\2021



39
أميركا وطالبان في الميزان!
كما توقعنا وفق تحليلاتنا وأجتهاداتنا الخاصة، في أخفاق أميركا على المستويان الداخلي والخارجي، فلم يكن غريباً علينا حول أميركا ودورها الطفولي، في ممارساتها الغير المجدية نتيجة تدخلاتها المشينة خارج المجتمع العالمي بالشأن الخارجي وبتعمد مفضوح على جميع المستويات، بغض النظر عن الصراع القائم والدائر بين جناحيها الحاكمين بالتناوب لأدارة السلطة في أميركا، دون أن تعالج الأوضاع المأساوية قبل تدخلها وحتى سيطرتها على زمام الأمور لتلك الدول خاصة أفغانستان والعراق.
نحن اليوم أمام تياران لا ثالثهما تيارالخير وتيار الشر، فكل الدلائل والوقائع على الأرض تشير وبشكل لا لبس فيه، بأن الأمبريالية العالمية وفي مقدمتها أميركا، هي مصدر قوة للتيارات الراديكالية الأسلامية بكل أشكالها ونواياها المتطرفة والمعتدلة نسبياً منها، وألى جانبها التيارات القومية الشوفينية المتعصبة الفاقدة للأنسانية وقيمها الحضارية الخلاقة، والدليل العملي الواضح للداني والقاصي، هو تدخل أميركا في الشأنين الداخليين للعراق وأفغانستان بشكل سافر، من دون أعطاء المنظومة الدولية القيمة الأدارية الواقعية في أدارة مسار العالم في الأتجاه الصحيح والسليم، حتى وصل بها الأمر لخلق الفوضى الخلاقة الشبه الدائمة والمستديمة في كلا البلدين.. ليس الآن فحسب، حتى في ظل وجود الصراع القائم بين الأتحاد السوفياتي السابق ومعه المعسكر الأشتراكي وحركات التحرر من جهة، والمعسكر الغربي وفي مقدمته أميركا من جهة أخرى، التي دعمت وساندت بكل الطرق والوسائل المتاحة أعلامياً ومالياً ولوجستياً وعسكرياً، بدعم مباشر للتيارات الفاشية القومية والراديكالية الأسلاموية، دون أن ننكر أنتصار المعسكر الأخير في الصراع القائم بأنهاء الأول، وركوع أنظمة التحرر الوطني تحت أقدام المعسكر الغربي، ليتم الأجهاض عليها واحداً تلو الآخر أبتداءاً من الدول العربية وغيرها، لتسلم الراية لأمريكا وحلفائها في العالم.
وبأعتقادنا وتحليلنا الشخصي وفق المعطيات وجدلية الحياة، فأن أميركا وحلفائها سوف تنهزم آجلاً أم عاجلاً كما توقعنا سابقاً، ولنؤكده اليوم مهما طال الزمن أم قصر، والدليل الأولي أفغانستان والعراق، لفشلها الدائم والمستمر لعقدين من الزمن الفوضوي الدموي الغابر في أدارة أمور البلدين وتدخل أمريكا المباشر، دون أن تحقق أي شيء على أرض الواقع العملي من أمن وأمان وأستقرار، بل فوضى عارمة وخلاقة وفق نواياها الفاشلة، ودون أن تنظر لحقوق الكائنات الحية من حيوانات ونباتات وفي مقدمتها الأنسان نحو حياة أفضل من السابق، بل والأردأ منها حتى باتت الجماهير تترحم على تلك الأنظمة، فقبضت أمريكا وبريطانيا الوقحه المسخم لتلك الأنظمة السابقة الصدامية والطالبانية على حد سواء.
الأتفاق المعلن بين أمريكا والطالبان:
جميع الدلائل تؤكد حصول أتفاق مسبق بين أميركا وطالبان في مدينة الدوحة برعاية دولة الأمارات العربية المتحدة، بأنسحاب أميركا من أفغانسان، كما حصل مع العراق نهاية عام 2011، من دون معالجة أبسط الأمور التي بصددها أقدمت أميركا للمنطقة، فزادت الأمور أكثر تعقيداً وخراباً من سابقاتها للأنظمة المزالة بتدخلها المباشر عسكرياً.
لا يخفى على أحد كان من يكون، بدور أمريكا من خلال صديقتها الحميمة باكستان وبأشراف مباشر من الأولى، في ترتيب أمور طالبان للسيطرة على حكومة نجيب الله، بعد أنسحاب الجيش السوفياتي مستغلة الثغرة الكبيرة التي رادفت حكومة نجيب الله من الناحية العسكرية، فجندت مرتزقتها طالبان الدارسين في المؤسسة الدينية الأسلامية في باكستان، فهيئتهم ودربتهم وبمساندة مباشرة وعمل عسكري باكستاني بالأستيلاء على الحكم في أفغانستان، وقتل رئيس الجمهورية نجيب الله وأخيه والكثيرين من رجال الدولة والحكم دون وجه قانوني وأخلاقي بأنتهاك منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وعموم المجتمع العالمي.
حقيقة نحن سررنا بهزيمة أمريكا المتوقعة والمشخصة سابقاً، لكننا لا يعنينا أمر طالبان البتة، بل ونحن بالضد من طالبان جملة وتفصيلاً، والسبب نحن مع التيار المدني الديمقراطي العلماني الذي لابد وان يأخذ موقعه العملي في أدارة البلدان المغلوبة على أمرها مهما طال غيابه، فالجماهير الشعبية هلى القادرة على التغيير مهما كان الثمن.
أما تشبث أميركا بالمحافظة على وضعها النظامي الأمبريالي كما شخصها رئيسها جون بايدن بأن(مصلحة أميركا تقتضي الحوار مع طالبان لمنع الأرهاب وضمان أمن أميركا)، وهنا نسأل الم يتم تصنيف طالبان بأنها حركة أرهابية؟! فكيف حاورت أميركا الأرهاب؟! فهذا يعني سقوط أمريكا في مرحلتها الأولى ونجاح طالبان، ومعناه أنتصار طالبان على ديمقراطية أمريكا، بالرغم من الفروقات والقدرات الأمركية مقارنة بطالبان.
عقدين من الزمن فشلت أمريكا بسيطرتها على مقاليد الأمور في باكستان، كما وفشلت فشلاً ذريعاً في العراق، عندما فوضت أيران بقدراتها الكاملة في التدخل بأمور العراق بشكل مباشر، بما فيه أحياء حكومات متعاقبة منذ 2005 ولحد الآن بولائها المباشر لأيران، وهذا يعني فشلها الكامل في أحتلال العراق لتثبيت واقعها المهتز المسيّر فيه، معتمدة على القوى الفاشية الفاسدة الدينية التي دمرت البشر والحجر على حد سواء.
فالأكثر سوءاً هوة الأعتراف المباشر لبايدن، بأنه(لا مجال لأمريكا سوى الأنسحاب من أفغانستان) بعد أن كلف تواجدها أكثر من ترليون دولار دفعته من أقتصاد المواطن الأميركي المغلوب هو الآخر على أمره، في ظل السيطرة الأمبريالية على مقاليد الحياة اليومية من دون تحقيق العدالة الأجتماعية بأنهاء أستغلال الأنسان لأخيه الأنسان، حتى وصلت الحياة الى فوارق طبقية مخيفة للأنسانية في أميركا وخارجها من العالم أجمع، سببها الرأسمالية المتوحشة في حب المال والسلطة على حساب الشعوب العالمية، بما فيه أستخدام أبشع وأقسى الأساليب الفاضحة في الكون.
أن أنسحابها المذل ما هو الا فشلها المباشر كونه لم يتحقق شيئاً للأنسان الأفغاني، لضمان حريته وحياته ومستقبل أجياله كما كان يحلم دون نتيجة مرجوة. وهنا لابد من الشعوب في العالم كسبها للدروس العملية في مواجهة الخصم العالمي، الذي ليس قادراً على أستمراره في عنفه وجبروته على الشعوب العالمية، بغض النظر من أمتلاكه لقدرات مالية وعسكرية لا يستهان بها، فالنتائج واضحة وبارقة كالشمس الساطعة، بأن الشعوب هي القادرة على صنع أمنها وأمانها ومستقبلها الحالية واللاحقة، وبأمكانها أن تنتصر عاجلاً أم آجلاً وهذه هي الحقيقة والواقع دون نقاشه والتقليل من أهميته، حتى في العلوم العسكرية التي أستوعبناها عملياً، الحاسم للمعركة هو المشاة، والحاسم للمعركة بين الخير والشر هو الشعب بلا منازع، كونه الأقوى من كل القدرات العسكرية وأسلحتها الفتاكة وهو الغالب في كل الأحوال، كما حصل في فيتنام والصين واليابان وكوريا وكمبوديا وكوبا والبرازيل ومالطا وووالخ من البلدان.
منصور عجمايا
19\8\2021








40
ماذا عن دعوة الكاظمي برجوع المغتربين العراقيين!؟
أطلعنا كغيرنا بخبر منشور في الأعلام على مستوى العراق والعالم في مواقع عديدة، بعد زيارة الباطريرك ساكو وبقية المطارنة الكلدان في العراق والعالم يوم 14 \آب \2021 بموجب الرابط أدناه:
 https://ankawa.com/forum/index.php?topic=1022509.0
بحق كانت زيارة مطلوبة ولابد منها نتيجة الوضع العراقي المعقد للغاية، وخاصة مصير الشعب العراقي عموماً وبقية المكونات الأصيلة خصوصاً، لما عانت تلك المكونات طيلة عقود من الزمن الغابر الدامي والدامع المرادف بهجرة مستمرة ومتواصلة، بسبب ظروف أنسانية قاهرة ومدانىة على المستوى العالمي قبل أحتلال العراق عام 2003 في ظل النظام الدكتاتوري الفاشي الأرعن، بحماقات رأس النظام وحروبه الظائشة المدمرة للبشر والحجر، ناهيك عن حملته الأيمانية لتقوية نظامه على أساس ديني من جهة، وأهتمامه العشائري المتخلف بعيداً عن القانون والنظام، وحصار مزدوج عالمي جائر وظلم وسلطوي قامع أبتزازي أكثر جوراً، بطبعه عملة مزيفة لا قيمة لها على حساب الشعب العراقي المظلوم ، فدمر قدرة المواطن الشرائية حتى بات المواطن العراقي يعيش بأقتصاد مشلول ومدمر بالكامل، لتزيد الطامة الكبرى أكثر معاناتاً وقتلاً ودماراً ما بعد الأحتلال المقيت، وخاصة ظهور دور فاعل لداعش ما بعد العاشر من حزيران 2014، في ظل غياب الدولة العراقية كنظام مؤسساتي، محتفظاً بسلطات فاسدة فاشلة متعاقبة فوضوية لا تملك حلول لمعالجة الوضع المتأزم يوماً بعد يوم، لتزيد الحالة العراقية أكثر خراباً ودماراً وتخلفاً وأستنزافاً للقدرات العراقية الشعبية عامة والمكونات الأصيلة خاصة، والتي أدى الى قتل وسبي وخطف وتهجير قسري من قبل داعش وموافقة ماعش السلطوي، وخاصة الأزيديين والمسيحيين في محافظة نينوى على حد سواء، ودور السلطة الماعشية العراقية بمتابعة العمال والكسبة العاملين في بغداد وبقية المحافظات لقتلهم المتعمد، على أسس دينية طائفية وقومية بشكل مستمر.
ردود الأفعال الجماهيرية:
كانت ردود الأفعال الجماهيرية وخاصة من الأعلامنيين والمقفين من داخل العراق وخارجه، تساءلاتهم المشروعة والمطلوبة تميزت بالموضوعية بحرص عميق لواقع مؤلم، يرادف مصير الحياة العراقية بتنواعاتها المتعددة وخاصة أصلاء الشعب منهم، كون هؤلاء لا حول لهم ولا قوة في ظل الأنفلات الأمني والفساد المستشري بغياب القانون والنظام، بسيطرة الميليشيات المنفلتة والتحزب الأعمى والمصالحية الأبتزازية للمواطنين على حد سواء.
الرابط أدناه دليل ما نحن بصدده:
 https://www.aljazeera.net/news/politics/2021/8/15/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%B8%D9%85%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84
بموجب الآراء المتعددة والمفهومة والواضحة عبر التواصل الأجتماعي وتويتر، بأن دعوة الكاظمي برجوع المغتربين العراقيين وخاصة المسيحيين منهم، لاقيمة له بل هو مجرد زوبعة أعلامية فاشلة، خالية من أرضية وطنية مخلصة لبناء الأنسان العراقي ومن ثم الوطن.
حكمتنا:(أذا أراد الحاكم التغيير نحو الأفضل، عليه البدأ بالذات وصولاً لمعالجة جادة للموضوع) .

منصور عجمايا
17 \ 8 \2021


41
هل للحزب الشيوعي العراقي قراره الثوري الجديد، تنتظره الجماهير؟!
يقول لينين:(لا ثورة حقيقية..بدون نظرية ثورية).
وأنا أقول: (لا نجاح لأية حركة ثورية نضالية.. بدون تنظيم سياسي ثوري جماهيري).
في الربع الأخير من القرن العشرين وتحديداً ربيع عام 1975، أصدرت قيادة الحزب الشيوعي العراقي قرارها المخالف والمناقض لنهج الحزب الثوري الجماهيري، بتجميد عمل المنظمات المهنية المرتبطة بالحزب الشيوعي العراقي (أتحاد الطلبة العام، أتحاد الشبية الديمقراطي، رابطة المرأة)، بضغط وطلب مباشر من قيادة الحزب الحليف حينها(حزب البعث العربي الأشتراكي)، وبعد دراسة قرار قيادة الحزب الشيوعي من قبل قادة وكوادر المنظمات المهنية، لم يحضى ذلك القرار الحزبي بموافقة غالبية الكوادر الحزبية ومنظماتهم، ولكنها خضعت لقرار الحزب حينها، بناءاً على النظام الداخلي للحزب الشيوعي مفاده، التنفيذ اللاشرطي للقرارات المركزية.
عليه التزم الكادر الحزبي المتقدم والقاعدي والمهني بالقرار المركزي الصادر من قيادة اللجنة المركزية دون قيد أوشرط، مع مناقشة القرار والألتزام به، حتى وأن كانوا غير موافقين وغير متفقين مع القرار نفسه وهو الذي حصل تنفيذياً وعملياً. ومعناه (ناقش القرار ولكنك ملتزم بتنفيذه حتى وأن لم تتفق معه جملة وتفصيلاً). ذلك القرار خسر الحزب الكثير من كوادره الثورية المجربة في العمل الميداني السياسي الجماهيري، كما خسر كوادره المناضلة بعد تحالفه مع الحزب السلطوي، المتعطش للعنف والأرهاب الفكري والدموي بالضد من الوطنيين، بمختلف مسمياتهم ومشاربهم بما فيهم البعثيين أنفسهم، كما الشيوعيين والديمقراطيين والوطنيين المستقلين الغير المنظمين.
قاطعت قيادة الحزب الشيوعي العراقي مؤتمر لندن المنعقد في عام 2002، والمعني بالتغيير السياسي في العراق، من خلال التدخل الدولي فكان قراره صائباً، منطلقاً بعدم التغيير السياسي في العراق من الخارج، رافعاً شعاره التاريخي (لا للأحتلال.. لا للدكتاتورية) أو (لا للدكتاتورية.. لا للأحتلال). وبعد التدخل الخارجي المباشر وأحتلال العراق وتغيير السلطة، كنّا ننتظر بعدم مشاركة قيادة الحزب الشيوعي العراقي بالسلطة الجديدة، وما يؤسفنا أكثر هو قبولهم بالدخول في مجلس الحكم بصفة طائفية وليس حزبية.
بعد أنتهاء دور مجلس الحكم المنبثق ما بعد الأحتلال الأنكلوأميركي، تشكلت حكومة مؤقتة بقيادة أياد علاوي لفترة قصيرة جداً عام 2004، حتى جرت أنتخابات برلمانية أولية عام 2005، و2010، و2014، و2018، والمقترح أجرائها في 10\10\عام 2021، ليقرر مقاطعتها عبر الأستفتاء الداخلي الحزبي والجماهيري بالغالبية الكبيرة، نتيجة عبوره للواقع المشوش المتخبط المقلق المتردد، البعيد عن النهج الثوري الجماهيري القادر الوحيد للتغيير بأي ثمن كان وبأغلى ثمن، هو سيلان وسريان الدم الشبيبي رخيصاً، من أجل حرية وحقوق  الوطن والشعب وأستقلالهما الداخلي والخارجي، بعد أن سأم من التغيير الحاصل للفاسدين المشاركين بالعملية السياسية المأزومة والمسلوبة الأرادة بحكم التدخل الأقليمي والدولي على حد سواء.
الواقع الحالي جماهيرياً يتكلم ضمن الواقعية مفاده، غياب الدولة كنظام قائم مؤسساتي أمني خدمي تعليمي صحي علمي تطوري، بل هناك تراجع كبير حتى في أداء السلطات المتعاقبة منذ الأحتلال ولحد اللحظة، من دون أي تقدم أو تطور للصالح العام، بل والعكس هو الصحيح وفي جميع مجالات الحياة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية المالية. في غياب حقوق الأنسان والقانون والنظام ومفردات الدستور الدائم، بغض النظر من تحفظاتنا في الكثير من مواده الغير المكتملة ضمن القوانين المطلوبة.
العملية السياسية منذ أنبثاقها في نيسان 2003 ولحد الآن، تمر بمنعطف سياسي طائفي عنصري قومي مقيت فاسد عليل حد النخاع، كارثي مأساوي تفجيري دموي خاطفي أعتقالي كيفي غير قانوني، باتت العملية السياسية غير مجدية بعد أن فقدت أبسط قيمها الأنسانية والحياتية، عليه يتطلب حسم موقف القوى الوطنية والأنسانية وحتى المكونات القومية المتعددة، من ذوات النهج الوطني الحريص على تواجدها وبقائها في الوطن.
قرار الشيوعي العراقي الحزبي والجماهيري في 24\تموز\2021، كان صائباً ومحقاً من الوجهتين الجماهيرية الحزبية والوطنية في آن واحد، بعدم مشاركة الحزب في الأنتخابات المقترحة في ت1 من هذا العام، بالرغم من تقديري الشخصي بعدم حصولها في الموعد المحدد، ولكن للموقف الحزبي الجماهيري له حضوره المطلوب تبيانه، كون الأنتخابات في ظل الوضع القائم المنفلت أمنياً ونظامياً وقانونياً ومزري فساداً ودماراً لا يمكن تقديره ووصفه بأسوء الأحوال.
فخطوة الحزب الجماهيرية التي أقرها مؤخراً، منحت الحزب الشيوعي دوره المؤثر نحو الأفضل جماهيرياً ووطنياً، ولكننا ننتظر الدور الثوري الأكثر تأثيراً ومؤثراً هو أنسحابه الكامل من العملية السياسية الفاشلة تماماً منذ أحتلال البلد ولحد الآن، وأن يفتح جناحيه الكاملة بتقبل الحوار الفاعل والمتواصل، مع كل القوى الخارجة من صفوفه عبر تاريخه النضالي، ضمن الأخطاء والهفوات التي حصلت في مسيرته المعقدة والصعبة للغاية، والتي أعترف وأنتقد نفسه علناً، بما فيها جلد الذات، من خلال مؤتمراته المتعددة وخارجها، ليتحول حزباً جماهيرياً ثورياً قادراً، لأستقطاب رفاقه التاريخيين المناضلين المضحين بالغالي والنفيس وأستقطاب كافة الحركات والأحزاب الشيوعية العراقية من جهة، وتحالفاته العملية والعلمية لعموم اليسار العراقي وتياراته المدنية والديمقراطية والحركات التشرينية المناضلة بمنظار وطني شعبي مؤثر بترتيب أوضاعها ولمها من جهة ثانية. وهي حالة مطلوبة التنفيذ فوراً، من أجل التغيير المنشود جماهيرياً وطنياً ملحاً، للخلاص من المأزق الوطني الجماهيري، بوضع الحلول الموضوعية العملية الجادة والسريعة، كون الوضع بات لا يثقبل التأجيل ولابد من التغيير العاجل دون تلكأ وتقاعس أبداً، للخلاص من الفساد المالي والأداري القائم والمستشري في جميع مفاصل الدولة وقسم من الناس من ضعيفي النفوس المتواجدين في مواقع السلطات القائمة الفاشلة لعقدين من الزمن الدامي الغابر الدامع.
كل هذا وذات يتطلب برنامج عملي مدروس ومتفق عليه من قبل قوى التغيير التي تهمها مصلحة الوطن والبشر، وحمايته من القتلة الفاسدين المستمدين قوتهم وجبروتهم من جيرانهم الطائفيين الحاكمين، على أسس دينية راديكالية عميلة فاشلة جماهيرياً وشعبياً، حاملة السلاح بتنوعاته المؤثرة، خارجين على القانون والنظام وبالضد من قوى الأمن العراقية والحكومة القائمة.
حكمتنا:(الأنفتاح وقبول الآخر حزبياً ووطنياً وجماهيرياً، هو المفتاح الأساسي للخلاص من الوضع الدموي المتردي الفاسد القائم).

منصور عجمايا
26\07\2021


42
لا يا عماد هرمز.. العروق الكلدانية متقدمة على الكنيسة الكاثوليكية!
كتب الأخ عماد هرمز مقالاً مطولاً بعنوان: الكنيسة الكلدانية وأزمة التسمية الكلدانية لغير المسيحيين. وفق الرابط أدناه:
https://ankawa.com/forum/index.php?topic=1021026.0
نقول للأخ عماد هرمز: في الحقيقة أنتظرنا من رجال الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية في العراق والعالم الرد الوافي، لكنهم لم يتطرقوا للموضوع لأسبابهم وظروفهم الخاصة، وهم الأدرى بالموضوع رداً من عدمه، فمن واجبنا أن نقول رأينا المتواضع لأيصال الحقيقة التي نراها من وجهة نظرنا قد تصيب أوقد تخفق، وتلك حالة الأنسان مهما ملك من المعرفة والتعلم بتواضع مطلوب وعليه أقول: الكنيسة بحكم واجبها الأيماني عبر مسيرتها الطويلة التي تجاوزت الألفين عام، لم تكن قومية أبداً، وليس لها علاقة بالفكر القومي أطلاقاً، بل هي مؤسسة جامعة أممية الفكر، أنسانية الجوهر، عالمية الكون، وفي خلاف ذلك نراها تتقوقع في بودقة القومية المحصورة في موقع معين من الكرة الأرضية جغرافياً، ولكن هذا لا يعني لرجل الدين أو العلماني وحتى الأممي الأنساني والماركسي العلمي الأقتصادي والفلسفي بفكر عالمي خادم للأنسانية، يفقدون وجودهم الوطني والقومي ليذوب في بودة الأممية، التي يؤكد عليها صاحب المقال عماد المؤقر، لذا أحيله الى مقالي العلمي الوثائقي المنشور في مجلتنا الغراء (بابلون) المعنون ( الربط الجدلي بين الأممية والقومية) والمكرر نشره في موقعي الخاص في الحوار المتمدن الرابط أدناه:
 https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712716
الأقتباس الأول:
عند حديثنا عن الكلدان مع بعض الأشخاص هنا في استراليا لنعطيهم معلومات عن الكلدان، كنا نقول لهم نحن الكلدان هم أقلية قومية في العراق اعتنقوا الديانة المسيحية من القرن الأول للميلاد وهم كلهم مسيحيون. يبدوا لي بأن هذا التعريف أو التوضيح سيصبح غير دقيقا أو حتى غير صحيحا في المستقبل القريب بسبب موقف الكنيسة الكلدانية الأخير من القومية الكلدانية.(أنتهى).
الكلدان تاريخياً لم يكونوا قط أقلية، وآخر حكم الأمراطورية الكلدانية كان مقرها في العراق الحديث (بلاد الرافدين)، أنتهى بسيطرة الدولة الفارسية عام 539 قبل الميلاد، كآخر نظام دولة كلدانية بابلية في بلاد الرافدين، بقوا كلدان جميعهم قبل وبعد دخول المبشرين بالأيمان المسيحي ومنهم مار ماري ومار أداي، محتفظين بكلدانيتهم حتى بعد أعتناقهم للفكر المسيحي، وبعد دخول الأسلام للعراق قادمين من شبه الجزيرة العربية، التي كان للكلدان حضوراً قوياً فيها كقوم بذاته خارج القوم العربي جغرافياً.
فرض على الكثير من الشعب الكلداني أعتناق الأسلام عنوة لأسباب عديدة منها الجزية مثالاً وليس حصراً، مع أمور عديدة وكثيرة لا مجال للخوض فيها، معتبرينهم مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة لعدم أيمانهم بالدين الجديد. وعلينا هنا أن نفرق بين العروق القومية والألتزام الديني دون خلط بين الأثنين، وتبنت الكنيسة لاحقاً التسمية الكلدانية بعد دخولها الكثلكة عام 1553م بأعتبار غالبية القوم هم كلدان، وعليه الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية لها كامل الحق وليس العكس كما ذكرتم، في الدفاع عن شعبها المؤمن بمسيحيته من جهة، والمتبني لوجوده العرقي القومي الكلداني من جهة ثانية، فلا نعلم أين خلل الكنيسة ورجالها عندما تتبنى مواقف شعبها؟! نحن نعتبره واجب أنساني مطلوب من رجال كنيستنا المؤقرة، وحتى روحي قبل أي واجب أو مسمى آخر.
 نؤكد الكلدان هم الأكثرية في العراق تاريخياً وحضارياً كون الدين وأي دين لا يدخل ضمن المقومات القومية أبداً. والدليل في أقليم كردستان وجود أكراد مسيحيين لهم كنيستهم الخاصة بهم، بموجب الحرية الشخصية المتاحة في الأقليم، وهناك كرد وفرس وأفغان وعرب دخلوا الأسلام بطرقة وأخرى، وقسماً آخر أستسلموا تاريخياً واليوم تحولوا الى المسيحية، وهناك الكثيرين من المسلمين المستعربين تحولوا الى تبنيهم للعرق الكلداني في جنوب العراق (الناصرية، الكوت، النجف، بابل، السماوة، الديوانية، بغداد ووالخ). أين الخلل عزيزي؟!. أنه حق أنساني مطلوب في تبني ما يعتقد به وما يتبناه، خاصة في ظل  العولمة والثورة المعلوماتية والتقنيات الحديثة، فالعالم نحو التطور والتقدم أممياً عالمياً.
الأقتباس الثاني:
 صرح غبطة أبينا البطريرك الكاردينال لويس ساكو ما يلي "هذه الأيام هناك مسلمين في (معروا)، ناصرية، عادوا ليقولوا بأننا كلدان لكننا شيعة. وقاموا بنشاطات توحيدية. ونحن نعتقد بأن لديهم علاقة كبيرة معنا، يأتون ألينا ويختلطون معنا، شباب وشابات. فهم أيضاً سند لنا، فليكونوا مسلمين، مثلما أن هناك مسلمين عرب ومسلمين سوراي، فليكن هناك أيضاً كلدان مسلمين شيعة.(أنتهى).
أين الخلل من هذا يا عزيزي كي تنتقد أداء غبطته المؤقرة وكلامه أعلاه؟! اليس من حقه أن ينطق الحق ويقول الحقيقة كما هي؟! أفقط أنا وأنت لنا ما نقوله بالنسبة لشعبنا في الداخل والخارج؟! لماذا لنا حقوق وحرية الرأي ونحجبه على غبطته ولا نقبل بطرح رأيه كما هو يريد ويرغب به ويراه مناسباً لشعبه المعاني من ويلات الضيم والقهر والعنف والهجر القسري والطوعي المفروض والممنهج، بالضد من شعبنا؟!.
أذا دافع عن شعبه ووجوده في أرضه التاريخية، ننعته بالتدخل بالسياسة، وأذا لم يتكلم نقول له أنت لا تدافع عن شعبك مثلما دافع المسيح عن شعبه ووجوده في العالم!.
الرجل دائما أكد ويؤكد لا حلول عملية وموضوعية لخلاص شعبنا العراقي عموماً وشعبنا الكلداني وبقية المكونات العراقية، في غياب الدولة المدنية الديمقراطية على أسس علمانية وعلمية غير دينية، وهذا موقف أيجابي متطور ومتقدم من غبطته، وهو يعلنها علناً دون أي تردد أو تحفظ وأمام القوى الطائفية المسيطرة، ووقف وساند ودعم الأنتفاضة التشرينية معنوياً وأعلامياً ومادياً ولحد اللحظة.
الأقتباس الثالث:
تبني مجموعة من المسلمين الشيعة تسمية القومية الكلدانية يجب أن يُقابل بالاحترام والقبول. مع ذلك قرار قبول هذا(هذه) المجموعة تحت مظلة التسمية الكلدانية التي نعرفها، والخاصة بالمسيحيين، يجب أن يكون مدروسا من كل الجوانب قبل تبنّيه.(أنتهى).
الا ترى في هذه الفقرة تناقض واضح المعالم.. عندما تؤكد بتنيهم للتسمية القومية الكلدانية بالأحترام والقبول، ومن ناحية ثانية تقول يجب أن يكون مدروسا من كل الجوانب قبل تبنيه.. أيعقل هذا الكلام؟!
الأقتباس الرابع:
- الكنيسة الكلدانية هي مؤسسة دينية بحتة، فليس من حقها أن تقرر في المواضيع القومية والعرقية. تسميتها الكلدانية لا يعطيها الحق الكامل في تحديد هوية أو قومية أو عرق مجموعة لأن هذه الأمور (القومية والعرق وغيرها) تخضع لقوانين وضوابط ومعايير خاصة وهذه مهمة الباحثين والمؤرخين والمختصين في هذا الشأن.(أنتهى).
لا يا عزيزي: الكنيسة لم تقرر أبداً عروق شعبها، فهو يعلم جيداً وجوده وموقعه الوطني والقومي وحتى الأنساني بتفاعل متين، الشعب الكلداني لا يحتاج للباحثين والمؤرخين والمختصين كي يَعلم ويُعلم من كائن من يكون من هو! أنه كلداني القومية عرقياً ووطنياً رافدينياً وأنسانياً أممياً وروحياً كنسياً ولربما غير مؤمناً لكنه كلدانياً عرقياً قومياً.
أما بخصوص واجبات الكنسية الروحية، هي حرة في عملها ووجودها وتاريخها وأدارياتها وأختصاصاتها، فلا يحق لنا كلعلمانيين بالتدخل بأي شكل من الأشكال في عملها الروحي، وتوعيتها المثالي وفق تعاليم المسيح، للأنسان المنتمي وغير المنتمي للكنيسة في آن واحد، أنه واجبها الأنساني تجاه المتدينين وغير المتدينين وحتى المختلفين دينياً بما فيهم الملحدين، أنه واجبها الخاص بما تختاره هي من دون تدخلنا بأمورها وأدارياتها الخاصة التي تخصها وحدها، بتبنيها الكثلكة أم غيرها بما فيه العودة الى كنيسة المشرق من عدمه، نحن نعتقد كل الكنائس واحدة دون أي أختلاف أو خلاف، وبدليل هم يتواجدون في الكنائس المتنوعة سواء كانت مشرقية أم شرقية قديمة أو حديثة، كاثوليكية أم بروتستانية أم أرذدوكسية ووالخ، كلهم مع  ووفق تعاليم سيدنا ومعلمنا يسوع المسيح.
الأقتباس الخامس:
سيكون الكلدان الأصليين تحت رحمة (الكلدان الجدد) من الطوائف الأخرى.(أنتهى).
الكلدان الأصليون الأصلاء هم واحد، فليس هناك كلدان جدد كما نوهتم أعلاه دون وجه حق، والكلدان لم ولن يكونوا لهم طوائف أم هم طائفين، (هذا أفتراء ومغالطة تاريخية)، أنهم وطنيون بحق وحقيقة قبل تدينهم بالمسيحية وأختيارهم الكثلكة لأكثر من 5 قرون، هم أنسانيون مسالمون وفق تعاليمهم العرقية التاريخية الحضارية أولاً، وبعد أيمانهم بالمسيحية الروحية ثانياً، فأزداد تفكيرهم وتطورت نظرتهم نحو الأنسان أكثر.
فكن مطمئناً..الكلدان أقوياء وسيبقون هكذا بتطور ملحوظ بأطراد قومياً وكنسياً، أنسانياً مسالماً، وروحياً أيمانياً.. فشكراً لكم لقلقكم المتزايد على شعبنا الكلداني المؤقر وكنيستنا الكاثوليكية الكلدانية الروحية بأمتياز.
 حكمتنا:
(الحرية مطلوبة، والرأي المخالف والآخر واجب ويحترم، لخير وتقدم الشعوب والأوطان).


منصور عجمايا
18\07\2021



43
مقابلة العدد 22 مجلة بابلون.
حوار مع الأستاذ سام ميشو عضو بلدية هيوم.
أجرى الحوار الأستاذ منصور عجمايا مدير تحرير مجلة بابلون
س1:من هو الأستاذ سام ميشو بأختصار شديد؟، أو السيرة الذاتية لكم؟
ج: أنا من مواليد 1976 بغداد \ العراق، درست الأبتدائية في بغداد مدرسة ثورة العشرين، كما والمتوسطة وبعدها الأعدادية \ الرابع العام في بغداد كذلك دون أكمالها (الخامس والسادس)، بسبب الهجرة من العراق بأجتيازنا الحدود العراقية التركية حتى وصلنا مدينة أسطنبول، نتيجة قيام العراق باجتياح دولة الكويت وحصول حرب الخليج الثانية، حيث مكثنا في أسطنبول لمدة أكثر من عامين، حتى حصولنا على اللجوء الأنساني في أستراليا عام 1992، وبهذا حرمت من الدراسة في تلك الفترة، متوجهاً للدراسة في أستراليا بعد أختياز الأختبار التقييمي العلمي، لأدرس الصف الحادي عشر الأعدادي ودواليك لأنهي الأعدادية، ومن ثم الدراسة في الجامعة حاصلاً على بكلوريوس محاسبة قانونية، ومن بعدها دراسة أربعة أعوام أخرى لأحصل على شهادة علمية لتعادل  جارترد المعروفة في العراق (سي بي أي)، وبعدها حصلت على دبلوم عالي - اعلام وتسويق.
في الجانب الرياضي: حصلت على حزام أسود بالتايكوندو وعدة بطولات رياضية منها بطل استراليا لعام 1999، كما ولي أبداعات فنية بالموسيقى وأجيد عزف درامس.
كما في الجانب الأيماني: فأنا قريب جداً من الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية - متطلع على التاريخ العام والكنسي في آن واحد.
وفي مجال العمل: فأنا صاحب مكتب قانوني محاسبي أعمل وفق مؤهلاتي العلمية، ومكتبي في منطقة كلين روي تحت مسمى:
  SM Accountants & Associates
حيث أقوم بأدارة الكثير من الشركات التجارية ضمن أختصاصي كمحاسب قانوني، بالأضافة الى خدماتي القانونية الحسابية للجمعيات الخيرية والكنسية تطوعياً.
س2: ما هي تطلعاتكم السياسية؟
ج: أنا من محبي السياسة ومن هواتها وأعشقها الى حد كبير، وعليه رشحت نفسي ولأول مرة للحصول على موقع أراه مهماً جداً في بلدية هيوم، لخدمة الشعب بأعتبار عضويتها حلقة وصل بين الحكومة المحلية والشعب، وكل أملي أيصال الصوت المؤثر للدولة الأسترالية خدمة لها وللشعب في آن واحد. مع طموحي الذاتي في التطور اللاحق أفقياً لتقدم الدولة الأسترالية.
س3: في مشروعكم الأنتخابي، طرحتموه على الشعب في منطقة هيوم، هل فكرتم يوماً ما وبأستمرار مراجعة أدائكم وتنفيذكم لما طرحتموه في حملتكم الأنتخابية، وما هو تقييمكم للأداء خلال هذه الفترة الزمنية من توليكم لعضوية بلدية هيوم؟.
ج: بالتأكيد طرحنا برنامجنا وفق طموحنا فكان الأفضل بموجب تقديراتنا، ولكن بصراحة (لا كل ما يتمناه المرء يجنيه)، لكننا نبقى نتفاعل مع برنامجنا عملياً متعاوناً مع زملائي الآخرين في بلدية هيوم، وهنا يتطلب أحترامنا الدائم للوقت والتنفيذ مع الجهد المتوصل في آن واحد. وبأمانة وثقة بالنفس أقولها.. أثرت كثيراً في المشاريح المقترحة من قبلنا، والتي لم تفطر البلدية يوماً بها، قمت بتحريكها في الأتجاه الأيجابي للصالح العام، فجميع الأعمال المنجزة هي موثقة ومعلومة عبر التواصل الأجتماعي والأعلام العام.
س4: بماذا يفكر الأستاذ سام ميشو بخصوص العمل الخدمي لشعبه في مجالات متعددة للصالح العام؟
ج: ما أراه وأعمل وفقه هو الخدمات البلدية الأساسية في اهتمامها بالشوارع والطرق، مع توفير الأمن والأمان للصالح العام.
وفي مجال الأهتمام بالشبيبة، كان محض أهتمامي المتزايد، حيث قدمت مشروعي الخاص المهم والمتميز والجاد، خاصة في توجهات الشبيبة نحو العمل الأيجابي الصالح الخادم لهم بشكل كبير، مع أنعادهم عن السلبيات وتخطيها قدر الأمكان في المنطقة.
س5: ما هي المعوقات العملية التي ترافقكم في مسيرتكم الجديدة؟
ج: معوقاتي التي أشعر بها في عملي البلدي، هو عدم أنجازي لمشروعي التعهدي لشعبي بالكامل، ودائماً أقارن الطرح النظري والأنجازي تنفيذاً لمشروعي الأنتخابي، والمعوقات الأساسية التي أشعر بها وأتألم منها هو الروتين القاتل وعدم تجاوب الحكومة الأسترالية أحياناً، وهذا أعتبره أخفاقاً حاصلاً بالنسبة لي، وهذا خارج قدراتي وأمكانياتي الذاتية بموجب طموحي الذاتي لخدمة شعبي.
س6: هل عندكم برنامج دعم ومساندة منظمات المجتمع المدني، من نوادي وجمعيات ضمن بلدية هيوم؟
ج: أتمنى لمنظمات المجتمع المدني العمل وفق آلية التنافس السليم والمطلوب، لتقديم الأفضل والأحسن للمجتمع، بموجب برنامج عملي واقعي يمكن تنفيذه بيسر للصالح العام.
لكننا وبصراحة نقولها بوضوح لشعبنا في بلدية هيوم، نحن في محنة من أجل التجاوب مع متطلبات المجتمع المدني، والسبب هو كثرة عددها وتشرذمها وعدم توحيد عملها، وأقله ضرورة التنسيق فيما بينها، لنتمكن من التجاوب معها وفق المطلوب.
س7: هل من كلمة أخيرة للأستاذ سام ميشو؟
ج: من خلالكم كمؤسسة أعلامية فاعلة، نتقدم بالشكر والتقدير لعموم شعبنا المتواجد ضمن بلدية هيوم، فنحن دائماً نفكر في تقديم الخدمات لأبناء وبنات شعبنا، حيث كلنا آذان صاغية لهم لسماع أصواتهم لما هو الأهم على المهم للصالح العام الخادم والمتطور لعموم شعبنا الذي ساندنا ودعمنا للوصول الى الموقع البلدي في هيوم.
شكراً جزيلاً أستاذ سام لسعة أدائكم ولوقتكم الثمين في المجال العملي والوظيفي.
حزيرن \ 2022




44

التسمية الكلدانية في الميزان!
أطلعت على الموقف التاريخي والمسؤول للباطريركية الكلدانية، التي نكن لها كامل تقديرنا وأحترامنا، من منطلق تاريخي مسؤول تجاه شعبنا الأصيل قبل التواجد الديني، بتقدير وأحترام الباطريركية الكاثوليكية الكلدانية تحت رئاستها المتمثلة بغبطة الباطريرك المبجل غبطة روفائيل لويس ساكو الأول، هذا الموقف التاريخي المسؤول من قبل غبطته هو محض أحترام وتقدير من قبل شعبه الكلداني الأصيل، الذي يكن له شعبه الأبي كل التقييم والتقدير لمواقفه المبدأية القومية، بأحترامه الخصوصية التاريخية لشعبه عبر قرون من الزمن الغابر الدامي.
 حيث وضع النقاط على الحروف في ظل الهجمة الشرسة للأخوة من المكون التاريخي الآخر المنبثق من الأمة الكلدانية، والفاعل العاق لمسيرته ووجوده التاريخي، معتبراً المكون التاريخي سليل منه، ولكن في حقيقة الأمر هو جزأ لا يتجزأ من المكون الكلداني تاريخياً، وهذه جنحة وجناية على المكون نفسه من دون  مزايدات على أي مكون من المكونات التاريخية، والجميع محض تقديرنا وأإحترامنا كوننا شعب واحد وهو الشعب الكلداني دون مزيدات.
نرى اليوم الباطريركية الكلدانية تقول كلمتها المحقة والمشعة، وموقفها السليم والمطلوب في الأتجاه الصحيح، في مطالبتها بدرج المكون الكلداني ضمن المكونات الأخرى في أقليم كردستان، أسوة بما هو مثبت بالدستور العراقي وفق المادة 125، التي تؤكد وجود الكلدان والآشوريين في الدستور العراقي، مطالباً ببيان الى رئاسة برلمان كردستان لدرج الكلدان كأمة وكشعب ضمن الأقليم أسوة ببقية المسميات الأخرى، ومطالباً أدخال السريان كمكون من المكونات العراقية وفق القناعة للمكون السرياني، وتلك حالة مطلوبة وموقف مسؤول بحق وحقيقة، معترفاً بوجود الأمة الكلدانية قبل الوجود الديني المسيحي من الوجهة التاريخية، بعيداً عن التسمية المزيفة الهجينية الأغاجانية، التي لا تمثل بأية صلة بالتاريخ، كون الكلدان متواجدون قبل 5300 قبل الميلاد، والكنيسة الكاثوليكية التي أضيفت عليها الكلدانية تيمناً بالشعب الأصيل المتبني لها ضمن المسمى في عام 1553 ميلادية، هذا لا يعني بأن الكلدانية هي طائفة كما يروج لها مزوري التاريخ من المكون الآخر العاق.
عليه نؤكد موقفنا الصائب والداعم الدائم، لموقف غبطة الباطريرك ساكو من الوجهة التاريخية الوطنية، في درج التسمية الكلدانية منفصلة عن بقية المكونات الأصيلة، كما هو موجود ومثبت في الدستور العراقي منذ عام 2005.
هذا الموقف المسؤول لا يمكن لشعبنا التنازل عنه مهما كانت المواقف المدانة واللقيطة الباترة ومن أي طرف كان. حيث نحن مع شعبنا الكلداني ومع كل مسمى من المسميات ومع الوطن والأنسان وحقوقه الكاملة، بغض النظر عن القومية والدين والمعتقد والتحزب وووالخ. نحن مع الحياة بالضد من الموت، ومع العدل بالضد من اللاعدل، ومع الحرية بالضد من الأستبداد، ومع السلام بالضد من الحرب، ومع الحياة بالضد من الموت، ومع الأمن والأمان والأسقرار والتطور والتقدم والعلم والحضارة، وكل ما هو خادم للأنسانية بعدالة أجتماعية تخدم عموم البش، دون غالب ولا مغلوب وبالضد من التخلف والتزيف والتراجع الى الخلف، بل نحن نعمل للأمام ومع الطموح الأنساني في أية بقعة من العالم.

رابط بيان الباطريركية أدناه:
 http://saint-adday.com/?p=44102

منصور عجمايا
23\6\2021

إ


45
أكتشاف وأستخراج وتأميم النفط العراقي
البداية:
النفط مكتشف منذ فترات سحيقه سبقت التاريخ الحديث، حيث كان اهل بابل يستخدمون بعض أنواع النفط الأسود في أبنيتهم وشوارعهم، واغلب أنواع الآبار النفطية كانت قريبة جداً من سطح الأرض، فبدأت بأستخراجه تجارياً منذ بداية القرن العشرين، حيث أول من بدأ بأستخراجه شركة النفط العراقي عام 1912 وهي شركة تركية.
عملت شركة بريطانية تسمى أي بي سي في منطقة باباكركر في كركوك عام 1927، أستمرت بالعمل الأستكشافي حتى عام 1961 بعد صدور قانون رقم 80 من حكومة قاسم بتأميم النفط ومنع أكتشافه فيما بعد، من قبل الشركات النفطية الأجنبية العاملة في العراق.
بعدها أسس الرئيس العراقي عبد السلام عارف شركة النفط الوطنية عام 1964 تعمل بأستكشاف وتنقيب النفط في العراق، حتى تأميمه بالكامل من قبل الرئيس العراقي أحمد حسن البكر في 1 حزيران عام 1972، بتعاون الشعب العراقي وقواه الوطنية وخاصة الحزب الشيوعي العراقي، ودعم ومساندة الدول الأشتراكية وفي مقدمتها الأتحاد السوفيتي السابق..
 بقى الصراع قائماً على ثروات العراق بين الدول الاستعمارية حتى بداية الحرب العالمية الأولى. ثم استمر بعد الحرب، بعد ان حلت فرنسا محل ألمانيا وبعد صراع طويل استقرت الحصص منذ عام 1928 على الشكل الاتي:
23.75% شركة النفط البريطانية
23.75% رويال دتش/ شل الملكية الهولندية
23.75% شركة النفط الفرنسية
23.75% شركة النفط الأمريكية
5% حصة كولبنكيان
تبلغ الحقول العراقية المكتشفة 71 حقلاً ولم يستغل منها سوى 27 حقلاً من بينها عشرة عملاقة.
وتتركز حقول النفط والغاز المنتجة حاليا في محافظتي البصرة وكركوك. وتأتي بعدها في الأهمية حقول محافظات ميسان وبغداد وصلاح الدين وديالى ونينوى.
أما الحقول غير المكتشفة وغير المتطورة متواجدة في أغلب محافظات العراق ما عدا أربعة، هي القادسية وبابل والأنبار ودهوك.
فبعد سقوط الحكم الملكي في العام 1958 اعارت الحكومة الجديدة اهتماما خاصا لقضايا النفط، فشكلت وزارة خاصة للنفط في العام 1959، اعقبها طلب الحكومة من الشركات اعادة النظر باتفاقية الامتياز لتحسين الشروط وتطبيق ما اعتقدته الحكومة من حقها وفق هذه الاتفاقية. لكن المحادثات فشلت، فقامت الحكومة باصدار القانون الشهير رقم 80 في 11 كانون الاول من عام 1961، الذي وضع 99.5% من اراضي الامتياز تحت سيطرة الحكومة العراقية، وترك للشركات الاجنبية مساحات الحقول المنتجة للنفط فقط.
وبقي النفط تحت رحمة الشركات الاجنبيه وسياساتها حتى بدأت تتبلور فكرة التاميم وكان اول من نادى الى التاميم هوالشهيد الدكتور محمد سلمان حسن لأول مرة في العراق لتأميم النفط،من خلال دراسة عميقة جدا القيت في نقابة الاقتصاديين اواخر ستينات القرن العشرين، ونشرت بكتاب تحت عنوان' نحو تأميم النفط العراقي ' في دراساته نحو( تأميم النفط العراقي )التي القيت كمحاضرة سنة 1966

ازدادت رغبة الحكومة في لعب دور اكبر، بعد تلكؤ الشركات في تنفيذ رغباتها في زيادة الانتاج وتحسين شروط الاتفاقيات المعقودة معها. مما عزز من موقف شركة النفط الوطنية العراقية،  فقوى عودها وبدأت عمليات استكشاف واسعة بمساعدة بعض الدول الصديقة في الاراضي التي تمت السيطرة عليها. وبعد مفاوضات مضنية بين الطرفين اصدرت الحكومة القرار رقم 69 في 1972/6/1 الذي تم بموجبه تأميم عمليات شركة نفط العراق وتبع ذلك تدريجيا تأميم الشركات النفطية العاملة في شركة نفط البصرة والموصل وحتى التأميم الكامل لجميع اعمال ومصالح شركات النفط الدولية النفطية في العراق، بموجب القانون رقم 200 لعام 1975، وبذلك اصبح جميع قطاع النفط تحت سيطرة الحكومة العراقية.
 يتركز الجزء الأعظم من الاحتياطي النفطي العراقي في الجنوب أي بمحافظة البصرة 15 حقلا، منها عشرة حقول منتجة، وخمسة ما زالت تنتظر التطوير والإنتاج. وتحتوي هذه الحقول احتياطيا نفطيا يقدر بأكثر من 65 مليار برميل، أي نسبة 59% تقريبا من إجمالي الاحتياطي النفطي العراقي.
ويشكل الاحتياطي النفطي لمحافظات البصرة وميسان وذي قار مجتمعة حوالي ثمانين مليار برميل، أي نسبة 71% من مجموع الاحتياطي العراقي.
 الحقول الجنوبيه:
حقل الرميلة الشمالي: هو عملاق الحقول العراقية ويمتد من غرب مدينة البصرة أكثر آباره في العراق، وهو تاسع أعظم حقل نفطي عالمي، وبطبقاته أجود أنواع النفط. ويعود تاريخ استغلاله إلى نوفمبر/تشرين الثاني 1970. وفي سبعينيات القرن الماضي كانت آباره أقل من عشرين وقد بلغت الآن أكثر من 663 بئرًا منتجة. يتم استخراج النفط من حقول الرميلة تحت إشراف شركة نفط الجنوب في البصرة. وقد تعطل إنتاج حقل الرميلة أثناء الحرب العراقية الإيرانية واتهم العراق جارته دولة الكويت باستخراج نفط الرميلة.
حقل مجنون: وهو حقل عملاق بمحافظة البصرة وينتج مؤقتا حوالي مئة ألف برميل يوميا مع أن طاقته الإنتاجية لو طور قد تبلغ ستمئة الف برميل يوميا.
 حقل نهر عمر: وهو بمحافظة البصرة أيضا، وله مكامن عديدة غير متطورة، وما زال إنتاجه متواضعا، حيث يبلغ حوالي ألف برميل يوميا. وقد تصل طاقته بعد التطوير إلى حدود خمسمائة ألف برميل يوميا.
 حقل غرب القرنة: من أكبر حقول النفط العراقية، وهو بمحافظة البصرة، يمثل هذا الحقل الامتداد الشمالي لحقل الرميلة الشمالي، وبدأ الإنتاج فيه سنة 1973، يعتقد أنه يحتوي على مخزون يقدر بـ24 مليار برميل على الأقل. وينتج ثلاثمئة ألف برميل يوميا ويمكن لو طور أن يصل إلى حدود سبعمئة ألف برميل يوميا.
 ومن الحقول الجنوبية في البصرة أيضا: حقل الرميلة الجنوبي وحقل الزبير، وقد بدأ إنتاجه منذ 1949 وينتج بحدود 220 ألف برميل يوميا. وحقل اللحيس غرب مدينة البصرة. وتم العمل فيه علي مراحل من سنة 1972 ويتم التصدير منه إلى ميناء الفاو. وحقل الطوبة.
 ويقع حقل الحلفاية العملاق الواقع قرب مدينة العمارة بمحافظة ميسان جنوبي غربي العراق، وفيه أكثر من 3.8 مليار برميل من الاحتياطي النفطي. ويوجد بنفس المحافظة حقل أبو غرب وحقل البزركان، وقد بدأ الإنتاج فيه منذ 1973 ويطلق على نفطه نفط البصرة الثقيل.
 حقول النفط الوسطى والشمالية:
يقدر الاحتياطي النفطي الموجود في كركوك بحوالي 13 مليار برميل، أي أنه يشكل حوالي 12% من إجمالي الاحتياطي العراقي من النفط.
 حقل كركوك: وهو خامس أكبر حقل في العالم من حيث السعة وهو عبارة عن هضبة يقطعها نهر الزاب الصغير ويبلغ طولها حوالي 96.5 كم في عرض يبلغ حوالي أربعة كم. ويتراوح عمق آبار حقل كركوك بين 450مترا إلى تسعمئة متر. ومعدل إنتاج البئر الواحدة 35 ألف برميل يوميا.
عند بداية استغلال حقل كركوك في العهد الملكي العراقي كان عدد آباره 44 وبعد تأميم النفط العراقي وفي سنة 1972، كان الحقل يضم 47 بئرا منتجة و88 للمراقبة والاستكشاف وبئرا واحدة لحقن الماء و55 بئرا مغلقة. ويحتوي حقل كركوك الآن على أكثر من 330 بئرا منتجة وعددها في ازدياد.
 حقل باي حسن: يقع غرب حقل كركوك على شكل مواز له في الاتجاه. وآبار حقل باي حسن أعمق من آبار حقل كركوك وعمقها يبلغ بين ألف وخمسمئة متر إلى ثلاثة آلاف متر. وبدأ الإنتاج فيه منذ يونيو/حزيران 1959.
 حقل جمبور: شمال شرق مدينة كركوك وهو موازي لحقلي كركوك وباي حسن. وقد بدأ الإنتاج فيه منذ أغسطس/آب 1959.
 حقل شرق بغداد: وكان يعتقد أن كميات النفط فيه متواضعة، غير أن الحفر بين أن حجمه يزيد عن التقديرات الأولية. وله امتدادات شمالية في محافظة صلاح الدين وجنوبية في محافظة واسط. ويبلغ إنتاجه حدود عشرين ألف برميل يوميا بينما يقدر إنتاجه الكلي لو طور بحدود 120 ألف برميل يوميا.
 ومن حقول النفط الشمالية: حقل خبار بمحافظة التأميم وحقل عين زالة الناضب بمحافظة نينوى وقريب منه حقل بطمة الواقع في منطقة جبلية, وحقل صفية المتاخم للحدود السورية وحقل القيارة بمحافظة نينوى.
 ومن حقول الشمال حقل تكريت وحقل عجيل وحقل بلد وكلها بمحافظة صلاح الدين. كما يقع حقل نفطخانة بمحافظة ديالي في وسط البلاد.
كما أقليم كردستان أنتعش بأنتاج النفط في حقول متعددة جديدة، تمكنت من أنتاج بحدود 600 الف برميل يومياً، حتى برزت المشاكل بين المركز والأقليم حول الوردات النفطية لتسليمها للمركز مقابل ترشيد الأقتصاد العراقي عموماً.
عانت منشآت النفط العراقي من الدمار خلال حرب الخليج الثانية عام 1991، وسنوات الحصار (1990-2003) والقصف الجوي للمصافي ومحطات الضخ والتجميع، والانقطاعات المستمرة للصادرات أثناء برنامج النفط مقابل الغذاء وتفجير أنابيب النفط منذ بدء الاحتلال.
وتشير التقديرات إلى أن تكلفة إعادة بناء البنية التحتية لصناعة النفط العراقي تقدر بما بين 30 و40 مليار دولار، فيما قدرها آخرون ومنهم وزير النفط السابق تامر غضبان بـ75 مليار دولار.
                                                                                 
شركات النفط العاملة في العراق
قبل العام 1972 الذي تم فيه تأميم النفط العراقي، كانت الشركات النفطية الأجنبية تملك ثلاثة أرباع شركة نفط العراق المحدودة بما فيه كامل أحتياطي واشتدت المنافسة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي بين فرنسا وروسيا واليابان والصين. وفي الوقت الراهن أصبحت شرك النفط الوطنية العراقية هي المختصة بنفط العراق. لكن العقوبات الدولية التي فرضت على بغداد في المدة بين 1990- 2003 بقيت سارية المفعول بالضد من الشعب العراقي.
                                                                                     
نفط العراق في ظل الاحتلال:
خلف الحرب الدائرة على مختلف الجبهات في العراق حرب أخرى خفية هي حرب النفط، فالرئيس الأميركي جورج بوش لم يخف أن احتلال العراق كان يرمي إلى شيئين، الأول حماية أمن إسرائيل والثاني هو السيطرة على منابع النفط. مصادر غربية وصفت هذا القانون بأنه أكبر مؤامرة لنهب نفط العراق حيث يعطي الشركات النفطية الأميركية والبريطانية الحق في السيطرة على 75% من أرباح النفط ولعشرات السنين، في حين يجني العراقيون الفُتات فقط.
وبأعتقادي الشخصي أزاء الوضع القائم في العراق الجديد وقبله تاريخياً، هو أستهداف الوطنية العراقية بالدرجة الأساس بالرغم من أهمية أقتصاد البلد وخاصة تحت الأرض، لأن فوق الأرض هو الأنسان العراقي الوطني الكفوء بقدراته وأمكانياته المتميزة، عبر التاريخ القديم تواصلاً مع الحديث بشكله المتطور تصاعدياً.

منصور عجمايا
حزيران\2021


الروابط أدناه:
 https://www.iasj.net/iasj/article/21914
http://www.alhalnews.com/print.php?id=1310312707

The discovery, extraction and nationalization of Iraqi oil
the beginning:
Oil was discovered since ancient times before modern history, when the people of Babylon used some types of black oil in their buildings and streets, and most types of oil wells were very close to the surface of the earth, so I began to extract it commercially since the beginning of the twentieth century, when the first who started extracting it by the Iraqi Oil Company in 2000. 1912 which is a Turkish company.
A British company called ABC worked in Babakkar area in Kirkuk in 1927, and it continued exploration work until 1961 after the issuance of Law No. 80 of the Qasim government to nationalize oil and prevent its discovery later, by foreign oil companies operating in Iraq.
Then the Iraqi President Abd al-Salam Aref established the National Oil Company in 1964 to work in oil exploration and exploration in Iraq, until it was completely nationalized by Iraqi President Ahmed Hassan al-Bakr on June 1, 1972, with the cooperation of the Iraqi people and their national forces, especially the Iraqi Communist Party, and the support and support of the socialist countries. Led by the former Soviet Union ..
 The conflict remained based on the fortunes of Iraq between the colonial powers until the beginning of the First World War. Then it continued after the war, after France replaced Germany, and after a long struggle, the quotas have stabilized since 1928 as follows:
23.75% British Oil Company
23.75% Royal Dutch / Royal Dutch Shell
23.75%, the French oil company
23.75%, the American Oil Company
5% share of Gulbenkian
The discovered Iraqi fields amounted to 71 fields, and only 27 fields have been exploited, including ten gigantic ones.
The oil and gas fields currently producing are concentrated in the governorates of Basra and Kirkuk. Next in importance come the fields of the governorates of Maysan, Baghdad, Salah al-Din, Diyala and Nineveh.
As for the undiscovered and undeveloped fields, they are located in most of the governorates of Iraq, except for four, which are Qadisiyah, Babil, Anbar and Dohuk.
After the fall of the monarchy in 1958, the new government paid special attention to oil issues, so it formed a special ministry for oil in 1959, followed by the government's request for companies to reconsider the concession agreement to improve the conditions and implement what the government believed it was entitled to according to this agreement. But the talks failed, so the government issued the famous Law No. 80 on December 11, 1961, which placed 99.5% of the concession areas under the control of the Iraqi government, leaving foreign companies only the areas of oil-producing fields.
Oil remained at the mercy of foreign companies and their policies until the idea of nationalization began to crystallize and the first to call for nationalization was the martyr Dr. Muhammad Salman Hassan for the first time in Iraq to nationalize oil, through a very deep study given in the Economists Syndicate in the late 1960s, and published in a book under the title 'Towards The nationalization of Iraqi oil 'in his studies towards (the nationalization of Iraqi oil) which were given as a lecture in 1966

The government's desire to play a greater role increased, after companies were reluctant to implement their desires to increase production and improve the terms of the agreements concluded with them. This strengthened the position of the Iraqi National Oil Company, and strengthened its return and began large exploration operations with the help of some friendly countries in the lands that were controlled. After painstaking negotiations between the two parties, the government issued Resolution No. 69 on 1/6/1972 according to which the operations of the Iraq Oil Company were nationalized, and this was gradually followed by the nationalization of the oil companies operating in the Basra Oil Company and Mosul until the complete nationalization of all the work and interests of the international oil companies in Iraq, according to Law No. 200 of 1975, bringing the entire oil sector under the control of the Iraqi government.
 The greater part of the Iraqi oil reserve is concentrated in the south, meaning in Basra Governorate, 15 fields, of which ten are producing fields, and five are still waiting for development and production. These fields contain oil reserves estimated at more than 65 billion barrels, which is approximately 59% of the total Iraqi oil reserves.
The oil reserves of Basra, Maysan and Dhi Qar provinces together constitute about eighty billion barrels, or 71% of the total Iraqi reserves.
 Southern fields:
The northern Rumaila field: It is the giant of Iraqi fields and extends from the west of Basra, the most wells in Iraq, and it is the ninth largest oil field in the world, and its layers the best types of oil. The date of its exploitation goes back to November 1970. In the seventies of the last century, its wells were less than twenty and now there are more than 663 productive wells. Oil is extracted from the Rumaila fields under the supervision of the Southern Oil Company in Basra. Rumaila production was suspended during the Iran-Iraq war, and Iraq accused its neighbor, the State of Kuwait, of extracting Rumaila oil.
Majnoon field: It is a giant field in Basra Governorate, and it produces temporarily about one hundred thousand barrels per day, although its production capacity, if developed, could reach six hundred thousand barrels per day.
 The Omar River field: It is also in Basra Governorate, and it has many undeveloped reservoirs, and its production is still modest, reaching about a thousand barrels per day. And its capacity after development may reach the limits of five hundred thousand barrels per day.
 West Qurna field: one of the largest Iraqi oil fields, and it is in Basra Governorate. This field represents the northern extension of the northern Rumaila field, and production began in it in 1973, and it is believed that it contains stocks estimated at 24 billion barrels at least. It produces three hundred thousand barrels per day, and if developed, it could reach the limits of seven hundred thousand barrels per day.
 And from the southern fields in Basra as well: the southern Rumaila field and the Zubair field, and its production has started since 1949 and is producing around 220 thousand barrels per day. And Lahis field, west of Basra. Work was carried out in phases from 1972 and exported from it to the port of Faw. And brick field.
 The giant Halfaya field is located near the city of Amara in the Maysan Governorate in southwestern Iraq, and has more than 3.8 billion barrels of oil reserves. In the same province, there are the Abu Gharb field and the Bazerkan field, and production has started in it since 1973, and the oil is called Basra Heavy Oil.


46
رثاء أبي في ذكراه السادسة والعشرين!!
 
في الذكرى السادسة العشرين لرحيل أبي يوم 18\حزيران\1995
تمر اليوم ذكرى وفاة أبي المرحوم صادق يوسف عجمايا، ولد في ربيع عام 1923، عمذ في كنيسة مار يعقوب المقطع في تللسقف يوم 31 من تموز في نفس العام، ومسجل في دائرة نفوس تلكيف في الأول من تموز 1924، عاش وحيداً مع خمسة أخوات يكبرونه عمراً وهو  الأصغر لأفراد العائلة، فقد أخاه الكبير قبل ولادته وقسم من أخواته الأكبر منه سباً، نشأ مدللاً كونه أصبح الولد الصغير لأخواته الخمسة الأكبر منه، وجميعهن فقدن الحياة، قسماً منهن سبقوه والقسم الآخر لحقن به، وتلك هي سمة الحياة لا مفر منها، لكنه ترك تجربته المؤثرة في قريته المنكوبة، خلال المراحل التاريخية الصعبة والمعقدة جداً، بسبب الظروف القاهرة التي رادفت المنطقة خصوصاً والعراق عموما، وخاصة في ظل الدكتاتوريات المرادفة لحياة الأنسان العراقي، وآخرها وليس آخرها أحتلال داعش في 6 آب 2014، ودور ماعش المستمر منذ بداية الأحتلال ربيع عام 2003 ولحد الآن.
متمنين له ولجميع من غادرها وهو منهم، حياة جديدة في الخلد الدائم، ينعم عليهم الرب لحياة الآخرة في ملوكته الدائمي، لمن يحمل الصفات والمزايا الأنسانية والوطنية فهم يستحقون الكثير في مسيرتهم الحياتية ومنهم الفقيد والدي.
أهدي قصيدتي المتواضعة لشعبي لوطني:

رثائي لرفيق دربي..أبي.

 
أنام وأستيقض لأنين أبي
أعاني لمآسي شعبي
حزين أنا في محنتي
أليم أنا في غربتي
أرى بصيص نظري
بخلدك نظير لثورتي
أحتويت قواي
 لأشارك أنتفاضتي
وأنا راحل عن بلدي
لأنهي غربتي
 وأنقذ تعاستي
وبأستقامتك أحلم بقامتي
وأستعين نظري في تواضعي
****
أستعيد قدرتي
لمرض لعين فتك بأنسانيتي
فتغرب شعبي يلحق غربتي
تاركاً ديار أبي ووطني
هارباً لأفعال داعشي وماعشي
ناله الضيم والقهر من أجنبي
أراسلك بأحتلال بلدي
بلا دواء ولا ضمان حياتي
أختلف الزمان يا أبي
لا اريد أن أعلمك بمصائب وطني
كي ترتاح في قبرك الخالد يا والدي
فقدان الحياة ترافق شعبي
*****
نم قرير العينين في مخدعك
ما يؤسفنا حقاً تعقد طريق دربك
ليس هناك من يرعى تاريخك
مصائب وويلات دمرت وطنك
أزمات بأزمات تلاحق شعبك
لا أفق تنظر لمخدعك
ولا طريق للحياة بغياب دربك
الفكر ينهض شامخا بقامتك
 ووجدان وضمير حيّ  كل من عرفك
لا تبالي.. ما دامت الأنسانية تتذكرك
وفكرك النيّر يقرأ ويذكر تضحياتك
 شعبنا في موت سريري في غيابك
فلم تتحقق احلامك لأجل شعبك
ولم ينجو شعبك من براثين ضيمك
دهراً سرت لتعبد الطريق لقضيتك
ونصر الحق لا محال لفعلك
أسطورةُ غامرة بحبك
والجماهير ملتفة حولك
نعلة لتراب لف جسدك
نعلة للشرذمة التي داهمت طريقك
لعنة للتراب الذي غطى تابوتك
لعنة لقبر يحفظ هيكلك
ثورة الأنسان خالدة بخلدك
حدادا يا شبيبة وشيبة الوطن!!
حدادا يا معبد وكنيسة ومسجد لضحايا البلد!!
حدادا يا شعبي لضياع ا لوطن والانسا ن معاً!!
حدادا يا مؤمنين وغيرهم لعراق شرده البشر!!
حداداً لهجر وتهجير كأنهم غجر!!
فما فائدة الوطن في غياب البشر؟!
وما فائدة الوطن في تعاسة البشر؟!
 

منصور عجمايا
18 حزيران 2021


47

هل من جديد في المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي؟!

كما هو معروف تاريخياً، تأسس الحزب الشيوعي العراقي في 31 من آذار 1934، ساهم بشكل كبير في الحياة السياسية العراقية، منذ بداية تأسيس الدولية العراقية عبر نظامها الملكي منذ عام 1921، حيث كان لمثقفي العراق الحاملين للفكر الماركسي دورهم المشهود وتأثيرهم الواضح في المسيرة العراقية منذ نشأتها، وبعد تأسيس الحزب الشيوعي تعزز دور الحركة الوطنية العراقية وصحافتها الرائدة في تقويم المسيرة العراقية، بتشخيص الخلل القائم بغية تحويله للصالح الوطني العام.
بصمات الحزب الشيوعي العراقي واضحة للداني والقاصي والجلاد والمناضل، للمعادي والمؤيد، للقاتل والضحية، للمعادي والصديق، ووو الخ، بفترات تاريخية معقدة بعقود عديدة قاربت القرن، بممراتها المظلمة والقاسية والدامية والساجنة، لمناضلين وهبوا حياتهم التي رخصوها من اجل حرية الوطن وسعادة الشعب، مقارعاً ومناضلاً بجسارة فائقة لا تلين دون المقدرة لأي أنسان بوصف التضحيات والمعاناة، ليس للشيوعي العراقي وحده فحسب، بل لجميع العوائل والأقرباء وصولاً للدرجة السادسة من القرابة، نضالهم منصب بالضد من الحكومات الخاضعة والخانعة للأجنبي المحتل للبلد دون وجه حق، غير قابل بالحكومات الرجعية المتعاقبة الاستبدادية الأستعلائية، واقفاً متصلباً بلا ليونة، بقامات رفاقه ومؤازريه وأصدقائه ومحبيه في الوجهتين الوطنية والانسانية على حد سواء، بالضد من المتربسين به وبنضاله الجسور للنيل منه بكل الطرق والوسائل المدانة، بلا مبالات للنقد الشعبي الداخلي والعربي والأقليمي والدولي.
بفعل الوقائع المتردية القاسية الدامية المؤلمة المرادفة لمسيرة الحزب البدائية بتجربته الريانة الفريدة من نوعها.
وبغض النظر من أخطاء جسيمة أرتكبتها قسم من قيادته في ستينات وسبعينات القرن الماضي ودواليك لاحقاً وحالياً، وقف الحزب على قدميه بشموخ وكبرياء، بفعل كوادره المتمرسة على النضال الجسور بتضحيات جسيمة، متصدين لجميع محاولات الأعداء للنيل منه ومن وحدته وديمومة بقائه وأستمراه الحزبي والجماهيري، محاولين وبكل الطرق والوسائل المتاحة لتحديد مساره الشعبي، كانت معافاته وتواجده على ارض العراق شامخةً.
فالزمن التاريخي الشعبي للحزب وأدائه الدائم، بالألتصاق مع الشعب ومحبته والوطن، جعلت الأمور تسير بسلاسة ثابتة لا تقبل الشك، بل اليقين الدائم، كونه حاملاً معاناة الشعب والوطن طيلة مسيرته الخالدة والمعقدة، بغض النظر من الأخفاقات الذاتية الحاصلة والأخطاء القاتلة في تحالفاته المتعددة عبر المسيرة الشاقة تاريخياً.
المسيرة واضحة من الناحيتين الذاتية والموضوعية على حد سواء ماضياً وحاضراً دون لبس أو أخفاء، فلابد من دراسة الواقع على الأرض وبشكل عملي فاعل، من خلال النقد الموضوعي القابل للحوار، وفي خلاف النقد الموضوعي، فليس هناك تطور في الحياة الحزبية السياسية أبداً، وفقاً للمستجدات والتحديث وتقنيات العلوم السياسية وتجارب الشعوب والقوى السياسية أياً كانت مسمياتها، دون الخوف من أي نقد كان ومهما كان نوعه وشكله ، طالما مبني للصالح العام كشعب وخاص كحزب.
وهنا لابد من دراسة كاملة ووافية وشاملة بمراجعة سياسة لمسيرة وأداء الحزب، من خلال الرجوع الى المؤتمرات والكونفرنسات السابقة وتقاريرها السياسية للأستفادة منها، منذ العهد الملكي وحتى الأحتلال الأنكلوأميركي مروراً بالأنظمة الدكتاتورية الأستبدادية ما بعد الملكية (الأنظمة الجمهورية) 58، 68، 79 حتى الأحتلال 2003، لأن قراءة التاريخ السياسي واجب ولابد منه للأستفادة دون التشبث. 
يتوجب قراءة جدية ذاتية منهجية لمسيرة الحزب الحافلة بالنضال الشاق والشجاع، بتضحيات بشرية رفاقية عائلية، لوضع الأصبع بحكمة على جروحهم ومعاناتهم لأنهائها ولو معنوياً، حيث باتت الجماهير الشعبية تنتقد علناً لمسرة قيادة الحزب، حيث بتنا نسمع مقولتهم ( يا من تعب ويامن شقى، ويامن على الحاضر لقى). فهذا لم ولن يأتي من فراغ، فله مردوه السلبي على مسيرة الحزب الحالية ما بعد الأحتلال ولحد الآن، من حيث الأداء الحزبي ذاتياً ودخوله العملية السياسية العرجاء من مجلس الحكم الطائفي القومي العنصري من جهة، وبتحالفاته المخفقة مع التيارات الأخرى وخاصة الأسلامية منها من جهة ثانية.
وهنا على قيادة الحزب أن تدرس بعناية موضوعية رفضهم للنظام الدكتاتوري السابق، والنظام اللانظام اللاحق، في ظل الأحتلال البغيض وصولاً للفوضى الخلاقة الناخرة لجسد البلد ودمار أنسانه، فشعار الحزب المطروح قبل احتلال العراق من الأنكلوأميركي (لا للأحتلال .. لا للدكتاتورية.. أو العكس ..لا للدكتاتورية.. لا للأحتلال..) فهو خير دليل على واقع سياسي عملي أثبت صحة وموضوعية شعار الحزب المطروح قبل الأحتلال، ولكن أين نحن مما تم طرحه للعمل الفعلي وفقه؟!.
السياسة لها ما لها وعليها ما عليها، العلم السياسي متغير وفق الزمن والظرف ذاتياً وموضوعياً، فلا ثبات للعلم السياسي بل قابل للمتغيرات وهو المطلوب!
غالبية الشعب العراقي بكافة مكوناته وخاصة الشبيبة اليافعة والمتطلعة نحو غد أفضل، مع التغيير الشامل العامر بأستثناء الطبقة الطفيلية الناهبة والسارقة للمال العام، التي تغذت على الطائفية المقيتة الفاشلة والتعنصر القومي المقيت، البعيدين عن مصالح الشعب وحق الوطن المستباح، من قبل الدول الأقليمية والعالمية المؤثرة على الواقع العراقي المؤلم، في ظل الأحتلال البغيض المدمر لكل شيء، بأتفاقه المباشر مع النظامين الأسلاميين أيران وتركيا على حد سواء.
أننا نرى خلاص الوطن والشعب يتطلب جملة أمور عملية، ذاتية وموضوعية بردود أفعال واقعية فعلية، أولهما معالجة العامل الذاتي بشجاعة رفاقية قيادية بالتعاون مع الكادر الوسطي والقاعدي معاً، في الأعتراف الكامل بالأخفاق الحاصل لمسيرة قاربت العقدين من الزمن العاصف الدامي لعراق الأنسان خارج الأنسانية ودماره، التراجع عن المسيرة الخاطئة ليس عيباً بل قوة وجبروتاً، ( التراجع عن الخطأ ليس عيباً، بل الأستمرار على الخطأ هو الأكثر عيباً وأكثر معيباً)، وهذا يتطلب ومن خلال المؤتمر الحادي عشر المقترح عقده في القريب العاجل أم البعيد الآجل، فتح الباب على مصراعيه بدعوة كل الرفاق في الداخل والخارج المجمدين عن العمل السياسي، أو هم جمدوا أنفسهم عن العمل الحزبي، والبعيدين أم حتى المبعدين والمتسربين السابقين، لأي سبب كان دون أية قيود أو شروط، للأنفتاح ومعالجة الوضع الذاتي المؤلم بحق وحقيقة، كما يتطلب فتح الحوار الجاد والموضوعي مع كل التيارات والحركات، وحتى الأحزاب الشيوعية بما فيه حزب القيادة المركزية المنشقة في 18 أيلول 1967، وحزب أتحاد الشيوعيين العراقيين، وحزب اليسار العراقي (منظمة سلام عادل)، والحزب الشيوعي العمالي العراقي، والحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي، وكل القوى الشيوعية الأخرى أحزاباً وأفراداً، التي ظهرت من رحم حزب الأم، فنحن نعلم ذلك ليس سهلاً، بل هو ليس مستحيلاً أبداً. لأن النوايا المبدأية والحرص الوطني هو المتكلم والفاعل، وتاريخ الحزب مليء بالتجارب الذاتية للمعالجة، وخاصة في ظل قيادة الشهيد سلام عادل عام 1956 وما بعدها.
أما الجانب الموضوعي، يتطلب مزيد من الأنفتاح على القوى الوطنية المدنية الديمقراطية الأخرى وخاصة اليسار العراقي، التي تهمها مصلحة الوطن والشعب، في ظل القاسم المشترك الأصغر وفق طبيعة المرحلة المعقدة والعسيرة للغاية، وصولاً لبناء مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية.
الجيل الحالي واللاحق هم أمانة في أعناق الحزب الشيوعي العراقي وعموم القوى الوطنية الديمقراطية واليسارية، وعليه يتوجب قراءة الواقع العملي لعراق اليوم، وفقاً لمصالح وأهداف الجيل الجديد للتفاعل والعمل بشفافية، بموجب التحرك السريع وفقاً للتقنيات الحديثة للأستفادة من الثورة المعلوماتية الجديرة بالأهتمام والتقييم للعمل الجاد ووفقها، وصولاً للوحدة الفكرية بتقنيات حديثة ومتطورة للغاية، كون العالم الآن قرية صغيرة قابلة للتفاهم والحوار من أجل الخروج من المأزق الحالي بحنكة وأجادة تامتين مراعين دور الأنتفاضة التشرينية الخالدة القائمة والمستمرة لحد اللحظة، وأحترام دائماً لكل شهداء الحزب والقوى الوطنية بما فيها شهداء تشرين الخالدة.

منصور عجمايا
14\6\2021




48
الكاردينال الدكتور ساكو مع الوطن والمواطن وفق القانون والنظام المدني الديمقراطي!
كنت مقرراً بعدم أقحام قلمي بنقد رجال الدين ومنهم غبطة ساكو منذ نهاية عام 2016 ولحد الآن، والسبب هو التأثير النفسي الواقع سلباً على رجال الدين أنفسهم وعموم المجتمع، كونهم عاشوا وتعايشوا مع واقع أجتماعي وسياسي دكتاتوري قاسي فاشي دامي مؤلم، لا وجود للنقد في مفرداته، لعقود من الزمن الغابر المغيب لأبسط تنفس أنساني حر كحق شرعي له، وهو مغيب وصولاً للطاعة العمياء المرعبة للأنسان العراقي، فبدون نقد والقبول به بحرية مضمونة، ليس هناك تطور حياتي أنساني في المطلق، وفي غياب النقد يزرع في المجتمع نفاق لا يمكننا قياس مفرداته وتأثيراته السلبية القاتلة، بسبب عامل الخوف والرعب المزروع بداخل الأنسان العراقي، حتى بات يخاف النطق بأبسط الكلمات حتى مع نفسه، ولكن هناك متغيرات واقعة عليه في الأفق نحو الأفضل.
غبطة الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو غني عن التعريف، فهو خادم الرب وفق رسالته الأنسانية، هو الراعي الأصيل للفكر المسيحي المتعلق بالأنسان وروحه وحياته المتطورة والمتقدمة، كونه مع المسيرة الأيمانية منذ عقود من الزمن الغابر، عاش المرارة الحياتية كما عاشها مزيد من الناس في ظل الظروف المعقدة والصعبة للغاية، بفعل الأنظمة الأستبدادية العنصرية المتعاقبة التاركة لآثارها السلبية الدموية والأعتقالية والتهجيرية والهجروية وووالخ، التي عانى ويعاني منها الشعب العراقي بمحتلف مكوناته القومية والأثنية والدينية على حد سواء، بأستثناء المنافقين السارين وفق أجندات الأنظمة الفاشلة، فأكثر المعانين هم المكونات الأصيلة الحضارية، التي عانت الكثير بأمتياز، بالرغم أنها تركت آثارها الأيجابية على مستوى الوطن والعالم أجمع، بسبب تربيتهم المتقدمة والمتطورة ومسيرتهم الوطنية الخلاقة، جمعتهم حب الوطن والأخلاص له خارج كل المقاييس، عانوا القتل والهجر والتهجير والخطف والأبتزاز وكل أنواع الظلم والظلام الدامس، مع الأستحواذ على أموالهم وممتلكاتهم ولا زال سارياً دون وجه حق، في غياب القانون والنظام المواطني في وطن مفترس تحول الى غابة متوحشة، من قبل سلطات فاشلة فاشية طائفية عنصرية قومية بعيدة عن الشعب لتركعه وتستبده، وعن الوطن لتذله وتقتل أستقلاليته.
السياسة ورجال الدين:
من حيث المبدأ.. أنا شخصياً بالضد من (تدخل رجال الدين بالسياسة)، وهذا ما يؤكده غبطة الباطريرك ساكو بنفسه أكثر من مرة مشكوراً كما أكدوه أسلافه، وعملوا ويعملون وفق الخط الواضح لنهجهم تقليداً لمسيرة معلمنا الأول السيد المسيح عليه السلام، وللأسف هناك قليل من الكتاب ينعتون غبطته بتدخله بالسياسة، ولكن بموجب الوضع القائم الذي مرّ به الشعب العراقي عامة وشعبنا الأصيل خاصة، كونه هجّر عنوة ومهجر بتواصل، معاني الويلات وتضحيات لا تعد ولا تحصى في زمن شريعة الغاب الحاضرة، بغياب الأمن والنظام والقانون، وفي ظل التطرف الديني الأعمى وميليشيات خارجة على القانون والنظام، وغبطته هو على رأس شعبه روحياً، يشاهد الظلم الأرعن والمظالم على شعبه بأم عينيه، فكيف له السكوت لكل هذه الأستباحة القائمة، حتى على الكنائس وشعبها بما فيهم رجال الدين المسيحيين وغيرهم، في مختلف مناطق العراق بما فيها بغداد العاصمة، أليس من حقه أن يسلك جميع الطرق والوسائل المتاحة دفاعاً عن الظلم الواقع على الشعب العراقي وهو جزأ منه؟!
ثم أذا سلطة الأقليم أو المركز توجه لغبطته دعوة رسمية بالحضور، لمناقشة قضايا مهمة مصيرية تخص الشعب العراقي بمختلف مكوناته الدينية والأثنية والقومية وهو جزأ لا يتجزأ من الكل وفي قمة المسؤولية الدينية والأنسانية، فهل يبتعد عن قول الحق ليخالف روحانيته وأدبه وثقافته الأنسانية وهو جزءاً منها؟! وأذا أبتعد عن مهام شعبه ألم ينعت غبطته بما لا يحمد عليه من عامة شعبه؟! فهل التحدث بالحق وقول الحقيقة جناية لا سامح الله؟! أم هو حق أنساني مطلوب للقيام به؟! بل هو واجب لابد من تنفيذه بحكمة ودراية مطلوبتين للقيام بهما خدمة للأنسانية وحقوقها المطلوبة.. وعليه هو شخصياً مؤمناً بأن أقحام الدين بالسياسة هو تشويه له ولقيمه السامية، هو يقول: دعو السياسة تعمل لخدمة الناس ودعو الدين لخدمة الروحانيات، ودعو علاقة الأنسان مع الخالق دون الأملاءات على أي أنسان.. ولكن للضرورة أحكام، فهو المعني لحياة الناس ولابد أن تكون له كلمة أنسانية بحتة لنصرتهم وديمومة حياتهم.
دستور الأقليم ووحدته:
حضور غبطته لمؤتمر نظمته جامعة أقليم كردستان في أربيل لمناقشة ((الوحدة والدستور في أقليم كردستان))، حصلت من خلال دعوة رسمية لغبطته، فكانت له بصمته الواضحة والمعبرة عن روح التآخي والوحدة الأنسانية لمكونات الأقليم بأختلاف تنوعاتها القومية والأثنية والدينية للتعائش السلمي بينهم بمحبة وسلم وسلام دائم، فأكد غبطته المؤقرة بالوصول لدستور مدني ديمقراطي ضامن وموحد ومنسجم مع تنوعات الشعب المتواجد في كردستان العراق، ليكون نموذج راقي لتطور الحياة وضمان حريتها وتقدمها الحالي واللاحق بحدائة وتجدد، مركزاً على معاناة شعبنا وتهجره القسري وقتله العمدي من قبل تنظيم القاعدة وداعش الأجراميين، بدعم وفعل ماعش السلطوي الأكثر أجراماً وقتلاً للشعب العراقي عامة ومنه مكوناتنا الأصيلة خاصة، ليؤكد على التحديث بالتقارن مع العالم ومؤسساتها الأعلامية والأنسانية السمحاء، فالآعلام العالمي له قنواته الفاعلة والمؤثرة في الأرض البشرية بسهولة الأتصالات وسرعة التواصل بين الأنسان وأخيه الأنسان، وكأن الناس عالمياً تعيش في موقع جغرافي واحد موحد، فأنتهاك حقوق الأنسان باتت مقززة للنفس البشرية وللفكر الأنساني الحي المحرر من عبودية وأستغلال الأنسان وجشعه الفاحش، والذي لا يمكن للنزهاء القبول به، بل هي تسعى جاهدة لأنهاء الفوارق الأنسانية للعيش الأنساني المشترك، يفترض من القادة الأصلاء التعامل الممتاز، مع التحولات التقنية والمعلوماتية بجدية وفق الحق والحقيقة القائمة الملموسة.
ولابد من أحترام القوانين الدولية المعنية بالأنسانية والرسائل الدينية السمحاء بمفرداتها الخادمة للأنسان وضمان حقوقه الأنسانية، بتبني نظام مدني ديمقراطي حديث متطور بمؤسساته الوطنية الفاعلة لخدمة شعب الأقليم، ليكون نموذجاً متطوراً لعموم العراق. بأحترام جميع الأديان والقوميات على حد سواء دون تمييز مهما كان عدد أي مكون من المكونات، خالي من الصراعات والنعرات على المستوى الأجتماعي والسياسي والثقافي، وعليه لابد من دستور مدني ديمقراطي ينسجم مع الواقع العملي، يعي حقوق الجميع بمساواة قائمة مع حرية الضمير ونبذ القديم المتخلف ومع الحديث المتجدد بتحديث القانون والنظام بجد وجديد. فلا مفر.. الاّ بدستور مدني ديمقراطي حديث يعي حقوق كل الناس ومساواتهم في الحقوق والواجبات، بلا تطرف وخارج التحزب، وبالضد من الطائفية المقيتة والتعنصر القومي، وبعيداً عن المسميات الدينية مسلمة كانت أم مسيحية على أسس الأكراه والضغائن والأنقاص من الأنسان المتدين من عدمه.
النظام المدني الديمقراطي والدين:
النظام المدني هو وطني أنساني مرتبط مع حياة الناس بحيادية وعملية على أسس وطنية، تعي وتعمل وتضمن حقوق المواطنة وواجباتها المطلوبة منها، ترسخ الحياة الكريمة وتحافظ على وحدة الناس وتنوعهم وولائهم لوطنهم، تحترم القوانين والأنظمة النابعة من صلب الشعب والصادرة من قيادته الحكيمة الفاعلة الخادمة لمصالح شعبهم وبناء وطنهم، معززة التلاحم الأجتماعي المدني، تحتضن كل الأديان والثقافات والأدبيات واللغات بأدارة عادلة حامية لهم، تحترم خياراتهم الدينية دون أكراه لأحد كان من يكون مسيحياً أو مسلماً أو من ديانات أخرى، وممارسة الشعائر الدينية بحرية تامة دون أجبار أو أكراه بأية طريقة كانت حول أعتناق أي دين كان، أنه حق شرعي أنساني ديني دنيوي، بعيداً عن أدلجة المدنية وسياستها وفق عقيدة معينة، دون الهيمنة والنعرات والكره.
مهمات رجال الدين هي أبداء النصح والأرشادات ونشر ثقافة التسامح والمحبة وأحترام الآخر، وصولاً للعيش المشترك بسلام وأمن وأستقرار وتناغم، مقروناً بخطاب قداسة البابا المؤقر في العيش الأنساني الأخوي المسالم بأحترام وتعاون ومحبة وصولاً لمجتمع أفضل أكثر تطوراً وتقدماً في جميع مجالات الحياة. ولابد من نظام ديمقراطي مدني ضامن لحقوق الأنسان وكرامته وعزته وأدبه وثقافته وتقدمه وتطوره الأقتصادي، فالسلطة تكون للشعب وهي خادمة له دون تسلط، والشعب مصدر السلطات، وتداولها مطلوب وفق الكفاءات بأدارة ناجحة ومتميزة لخدمة وتطور الشعب والوطن.
ألسؤال الجريء: أين هو الخلل الحاصل لأفعال قائمة ومطلوبة التفيذ تجاه الشعب والوطن؟!..نشد على الأيادي الفاعلة تجاه الشعب العراقي مهما كانت، بمختلف تسمياتها ومسمياتها، فشعبنا العراقي بحاجة الى الأيادي الممدودة لنشلته من المياه الآسنة القاتلة له، فما أحوجنا لأيادي غبطته وكل النزهاء في العراق والعالم أجمع..

حكمتنا: (النزاهة والأخلاص في العمل هو الطريق القويم والسديد لنصرة الأنسان المظلوم).

منصور عجمايا
24\05\2021


الرابط أدناه:
https://fb.watch/5Eu5im3eqa/


49
الغاء الآخر من قبل الأخرين ينصب في خدمة أعدائهم!

أمر غريب جداً شاهدناه سابقاً ولاحقاً، لكنه وللأسف يتكرر من قبل المتعصبين من أبناء الشعب الواحد، والمصيبة هؤلاء النماذج يتاجرون بقضية شعبنا الواحد القابل للزوال بمجرد الزمن، وفي أقل الأحتمالات يبقى شعبنا الأصيل مجرد رقم ليس في الحسبان، كونهم في تناقص مستمر هروباً من العنف الحاصل لعقود من الزمن، في ظل حكومات الأستبداد والتعصب الديني والطائفي المقيت، كما والقومي الفاشل بأمتياز عبر مسيرة العراق الشاقة. وما يؤسفنا أكثر بروز التعصب والغاء الأخر من المكون الشامل نفسه، من قبل أكاديمية مختصة حاملة دكتوراه بالقانون الدولي، نطقت بوضوح  في فضائية الميادين اللبنانية على برنامج أجراس المشرق في 20 من آذار الحالي، مختصراً كلامها على الأشورية فقط متجاوزة المسميات الشاملة لقوميتنا (الكلدانية والسريانية) معتبرة الآشورية هي سيدة القوم دون أحترام المسميات الأخرى، ومنى ياقو هي فاعلة في مجال حقوق الأنسان، وتدعي القانون والأنصاف والعدالة الأجتماعية وروح المواطنة والعمل لخدمتها.
كان يفترض منها أن تكون حيادية وهي أستاذة في جامعة صلاح الدين في أربيل، فمرة تركز على الحقوق القومية وأخرى الدينية وثالثة على الدولة العلمانية، ولا نعلم كيف تتعامل مع طلبتها من الوجهة الأكاديمية في المجالين القانوني وحقوق الأنسان، وهي تتخبط فكرياً بين التعصب القومي المقيت، ومعه التدين ظاهرياً على حساب حقوق الأنسان، فتلغي المسميات الأخرى لشعبنا كالكلدان والسريان في آن واحد، وكأنهما غير متواجدين أبداً. وهي بهذا تتجاوز على قوانين وشرائع الأمم المتحدة المتخذة لأنصاف الشعوب الأصيلة وحقوقها المتساوية بين أبناء البشر الواحد.
كان يفترض منها أنصاف المسمى الكلداني والسرياني قبل أن تنصف الآشوري أن كانت بحق وحقيقة مهتمة بآشوريتها، وهو حق مشروع لها نحترمه وأياها، ولكن ليس بألغاء المسميات التاريخية الأخرى وقناعات أبناء وبنات شعبنا من الكلدان والسريان على حد سواء.
في الدقيقة 11,37 قالت:الهجرة الآشورية بدأت على ثلاثة مراحل ما بعد 2003 وكارثة سيدة النجاة وداعش 2014، في حين لم تذكر الآلاف المهاجرين والمشردين وضحايا النظام الأستبدادي الصدامي والبعثي ما بعد نكبة الشعب العراقي عام 1963 في الشباط الأسود، الذي عانى الشعب العراقي ما عاناه وخاصة شعبنا الأصيل، ولم تذكر معاناة وقتل وتريد شعبنا المسيحي ما بعد عام 1959 من الموصل، بسبب تحالف أسلامي قومي بعثي عروبي رجعي بأمتياز، كان نصيب شعبنا الأصيل أكثر من 30 الف نسمة من الموصل وحدها، بالأضافة الى كركوك وبغداد وتلكيف بأعدام ستة شباب مسالمين دون ذنب أقترفوه، فأفرغت تلكيف من شعبها الكلداني مشرد في بقاع الأرض. كما لم تذكر بتشريد أبناء شعبنا بكل مسمياتهم ما بعد 1961 لعنف سلطوي، ودواليك 1968 و1975 وما بعد الحرب العراقية الأيرانية وحرب الكويت في 1990 والحملة الأيمانية لرأس النظام الصدامي الأستبدي الجائر والمنتهك لحقوق الأنسان والحيوان والنبات وتجفيف الأهوار وووالخ.
كما وأن المآسي في الفترة المشخصة من قبلها ما بعد 2003، عان منه في الغالبية القصوى هم من الكلدان والسريان، وفي 2010 في كارثة سيدة النجاة أقتصرت في غالبيتها على السريان وقسم من الكلدان، وفي كارثة داعش عام 2014، الضحايا هم من الكلدان والسريان حصراً دون الآشوريين، فعلام هذا الأستحواذ وتغييب الآخر والتشبث بالآشورية زوراً وبطلاناً.؟!
 ذكرت حول أحتفالية 1 نيسان من كل عام واعتبرته يوم آشوري بحت، أيعقل أنها لم تدرس التاريخ بشكل جيد ؟! أم هي متعمدة يقيناً، في حين ذكرت بأن الأحتفال بأكيتو هو عيد للآشوريين والكلدانيين.

حول القانون العراقي 1925 تحدثت عنه فقالت: بأنه يؤكد على تمثيل المسيحيين في مجلس الاعيان، دون أن تذكر تمثيل الكلدان في مجلس الأعيان حصراً، وهذه مغالطة تاريخية يتوجب ذكرها بأمانة وصدق،  حيث في الدقيقة 16 ذكرت بأن الآشوريين شاركو في مجلس الأعيان، في حين كانت عضوية مجلس الأعيان لتمثيل شعبنا الأصيل مقتصرة على الباطريرك الكلداني منذ تشكيل الدولة العراقية وحتى ثورة تموز 1958 دون منافس.
شيء جيد طالبت أن يكون الدستور العراقي علماني وليس ديني كما هو متبع ومعمول به حالياً دون وجه حق في الأنحياز الكامل للأسلام. حيث أكدت على التمييز العنصري القومي والديني في الممارسة الحالية للحكومات المتعاقبة ما بعد التغيير.
حول المادة الدستورية 125 أكدت على التقصير البرلماني الواضح من تطبيق المادة القانونية الدستورية وعدم تفعيل حيثياتها القانونية، وخاصة في حقوق الكلدان والآشوريين والتركمان وبقية المكونات الأخرى.
في الدقيقة 36.56 ذكرت بأن الكنيسة تدخلت في بعض الأحيات في الجانب السياسي والأنتخابات، لتؤكد على فصل الدين عن الدولة، في الجانب الآخر أكدت على الكوتا المسيحية معتبرة بأنها جيدة لكن التصويت فيه خلل كبير  كون الحزب الآشوري لا يمكنه أن يصل للبرلمان وفق الآلية الحالية المتعامل معها، وهذا هو التانافض في عينه.
في الدقيقة 40 ذكرت من حق المرأة الآشورية المشاركة وفق القانون من دون أن تؤشر للمرأة المسيحية تيمناً بالكوتا المسيحية، ومن دون أن تؤكد الغاء الكوتا المسيحية كونها كوتا طائفية بأمتياز، حالها حال الطائفية السنية والشيعية فلا فرق بينهم.
في الدقيقة 42.33 قالت: أنا أؤكد على أن تكون الأمور للمكونات كاملة على أساس الآشوري الكلداني المسيحي، وأنا مختصة بأمور الأقليات، في حين هي منحازة تماماً الى الآشورية وحدها في كل مفردات حديثها الطويل، فكيف نحن شعب واحد وهي منحازة تماماً، وهي مع حقوق الأقليات لتغيب الآخرين!
ثم أردفت قائلة: نحن نتمنى أن يكون هناك دولة المواطنة، ولكن هذا لم يحصل ونحن مستبعدون، فأضطرينا الى القبول بالهويات الثانوية الأخرى، فكيف تقبل بهذا وهي مع حقوق الأقليات والمظلومين وحقوق الأنسان وهي منحازة الى مسمى واحد تغييب وجود الآخرين.
وفي الأخير هي لم تذكر هجرة الآثوريين عام 1933، الذي تشرد في سوريا عابراً دجلة بحكم العنف السلطوي للحكومة الملكية العميلة لبريطانيا، ولم تتطرق الى كارثة حلت في صوريا الكلدانية عام 1969 في 16 أيلول الذي راح ضحيته 38 أنساناً مسالماً (25 منهم كلدان و13 منهم من الأخوة الكرد). وحرق القرية كاملة بعد تنفيذهم الأبادة الجماعية لساكني قرية صوريا المنكوبة.
بأعتقادنا المتواضع وفق فهمنا للمقابلة الصحفية مع قانونية بدرجة أستاذة في القانون الدولي، ومختصة بحقوق الأنسان، أنها الغت الأنسانية كاملة، فحولتها الى مفردات الغاء الآخرين من جهة، والمطالبة بحقوق شعبها المنفرد الذي قسمته وشرذمته منفردة ومنحازة للأشورية دون وجه حق على حساب الآخرين من جهة ثانية.
كان يفترض منها أن تكون نظرتها وطنية وأنسانية وفق القانون والدستور، بعيداً عن خلق شروخ وشقوق لتوسعها أكثر مما هي عليه، وأن تكون مع الدولة المدنية الديمقراطية على أسس ليبرالية علمانية خارج المسميات الثانوية الأخرى، متمنين لها مراجعة الذات والقصر في النظر وهي قوة لها وليس العكس.


منصور عجمايا
22\3\2021





50
ثورة تشرين وردود الأفعال!
كما هو معلوم لجميع المتابعين والقراء والفاعلين والمراقبين لثورة تشرين الخالدة، التي أنطلقت مسيرتها في 1\تشرين الأول عام 2019، كان حدثاً مؤثراً وفاعلاً بردود أفعال شعبية شبيبية لا يمكننا وصف أدائه وتضحياته الجسيمة، نتيجة معاناة وطنية وشعبية فريدة من نوعها، يواجهون النيران بأجسادهم اليافعة، غير مبالين الموت بنزيف دماء سالية بسلاسة، من أجل وطن مغيّب ومستباح دون سيادة، يرافقه الأستبداد والقمع والخطف، مع فساد مستشري في جميع مفاصل السلطات المتعاقبة، منذ الأحتلال في 9\نيسان\2003 ولحد اللحظة، شعارهم الأساسي (نريد وطن)، مما أدى الى أسقاط حكومة عادل عبد المهدي، بعد أستمرار الثوار بثورتهم الجبارة المسالمة الى أيار 2020، بالرغم من الوباء القاتل كوفد 19على المستوى الوطني والأقليمي والدولي، أضيفت تضحيات الوباء (كورونا) على التضحيات الوطنية بثورة شباب تشرينية عارمة، شملت منظمات المجتمع المدني من طلبة وشبيبة والمرأة والمهندسين والمعلمين والأطباء والمحامين والصيادلة وجميع شرائح المجتمع، بالأضافة الى القوى السياسية الوطنية الديمقراطية واليسارية بمختلف مسمياتها وتنوعاتها في الساحة العراقية العاملة والفاعلة.
ونتيجة تلك التضحيات الغالية جداً بدم سائل مراق، مارستها السلطة الغاشمة العميلة لدولة أقليمية وأحتلال بغيض، فظهرت للعيان حكومة الكاظمي بكلام معسول ديماغوجي بأفتراء واضح للعيان (قل وأفعل العكس)، ظاهرها مطمئن للشعب المنتفض والثائر من أجل الوطن ومستقبل الحياة للأجيال الحالية واللاحقة، وواقعها مناقض ومنافق بأمتياز، سائرة في نهجها الأستبدادي المقيت القامع للثورة العراقية الحية الخالدة.
لكن الغريب في الأمر هناك من يتصور، بأن ثورة تشرين الخالدة أنتهت على اليد الفاعلة السلطوية الكاظمية الغير المنبثقة، من الحصيلة الأنتخابية لعام 2018 وحتى خارج السياقات المتداولة والممدودة بطرق ملتوية وأساليبها السافلة الساقطة المدانة، بأعتقالات متواصلة غير قانونية، وخطف الشبيبة الثائرة بوجه الطغاة المأجورين وتغييبهم على مرأى ومسمع العالم، دون أن يتحرك ساكناً منهم أحد (تلك الدول الداعية لحقوق الأنسان في العالم)، مقارنة التضحيات السخية ودماء شريفة قاربت 800 شهيد وأكثر من 30 جريح ومعوق عراقي ثائر، فهل تلك الدماء الظاهرة ذهبت وتذهب أدراج الرياح؟!
أن ما نراه بحق وحقيقة من وجهة نظرنا المتواضعة، الثورة قائمة ومستمرة وستستمر رغم المرض والعوز والحاجة وسيلان الدم الغالي والنازف دون معالجة، وعليه ستتطور وتتقدم الثورة التشرينية مهما تم تحجيمها والألتفاف عليها، سببه طروحات السلطة الفاشلة والعاملة على أسس ترقيعية نفعية ذاتية، لقسم من المتظاهرين لكسبهم على أساس التوظيف والمصالح الخاصة، وكأنما الأمور الترقيعية ستحل مشكلة الشعب العارمة وثورته الخالدة السلمية المواجهة للعنف والخطف والقتل بأمتياز فريد من نوعه تاريخياً قديماً وحديثاً.
كل المدارس الأجتماعية العلمية بدأت تدرس حيثيات الثورة الجبارة وشرارتها الخالدة الطالبة بوطن مفقود لابد من أرجاعه لحضيرة الشعب الصامد، بغية أصلاح ما يمكن أصلاحه، مع أنتزاع حقوقه الكاملة لكل شرائح المجتمع، وهذا هو التطور المنظور في الأفق المتوازن واللابد منه، بأنهاء السلاح المنفلت لأستبداد المواطنين وقتلهم في وضح النهار وأمام العالم أجمع. وعليه الشعب يريد وطن ويريد حقوقه الأساسية الملحة والمسلوبة من قبل السلطات المتعاقبة دون وجه حق وخارج القانون والنظام، يخالف حتى الدستور الذي هم كتبوه وطرحوه على الشعب المظلوم.

منصور عجمايا
20\3\2021


51
الربط الجدلي بين الأممية والقومية
مامن احد غير البروليتاريا في ايامنا يذود عن الحرية الحقيقية للامم وعن وحدة عمال جميع الامم . ولكيما تعيش الامم المختلفة بحرية وسلام جنبا الى جنب او لكيما تنفصل ( عندما ترى ذلك افضل لها ) وتشكل دولا مختلفة لابد من ديمقراطية كاملة تذود عنها الطبقة العاملة . لاينبغي الاقرار باي امتياز كان لاية امة كانت او لاية لغة كانت : ينبغي الحؤول دون تضييق على أي الاقلية القومية او أي بتر لحقوقها : وهذه مبادى الديمقراطية العمالية.
الرابط أدناه:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=229403
لابد أن يكون هناك نضال حاسم ضد محاولات إعطاء حركات التحرر الثورية في البلدان المتخلفة، والتي ليست شيوعية بحق، لونا شيوعيا. إن واجب الأممية الشيوعية هو تأييد الحركات الثورية في المستعمرات والبلدان المتخلفة فقط بهدف تعبئة العناصر المكونة للأحزاب البروليتارية المستقبلية، والتي ستكون شيوعية حقا وليس فقط اسما في البلدان المتخلفة، وتثقيفهم وتوعيتهم بمهمتهم الخاصة، وهي النضال ضد الاتجاه البرجوازي الديمقراطي في بلدانهم. لابد على الأممية الشيوعية التعاون الأولي مع الحركات الثورية في المستعمرات والبلدان المتخلفة، وحتى التحالف معها، ولكن ليس الاندماج فيها. ولابد أن تحافظ بشكل غير مشروط على استقلالية الحركة البروليتارية حتى وإن كانت في مرحلتها الجنينية..الرابط أدناه:
https://revsoc.me/theory/lmrksy-wlmsl-lqwmy-0/
لقد شرح ماركس، منذ زمن بعيد، أن تطور القوى المنتجة هو الذي يجعل الثورة حتمية. إنه يقوي الطبقة العاملة وفي النهاية يزيد من حدة التناقضات داخل النظام. صحيح أن تطور القوى المنتجة في أوروبا منذ عام 1945 قد تسبب في مشاكل خطيرة للحركة الثورية. كان الأساس الموضوعي لعزلة الطليعة البروليتارية وانهيار الأممية الرابعة. لكنه أدى أيضا إلى تقوية الطبقة العاملة وشفاء جراح هزائم الماضي. لقد قضى بلا رحمة على الفلاحين في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا، وبذلك أضعف القاعدة الاجتماعية للردة الرجعية.
موقع المسألة القومية في الفكر الماركسي لا يخرج عن مراحل التطور الرأسمالي، فكل مرحلة من هذا التطور كان يقابلها تطور سياسي للطبقة البورجوازية، فتطور سيطرة رأس المال على الصناعة أدى إلى ظهور الدول القومية الأولى.
ومع بداية هذه المرحلة ستتداخل، حسب التوصيف الماركسي، مصلحة الأمة مع مصلحة البورجوازي الصناعي، وتصبح مصالح البورجوازية هي نفسها المصالح القومية.
فحسب البيان الشيوعي الصادر سنة 1848، فإن البورجوازية تمركز ملكية وسائل الانتاج، وتاتي المركزية السياسية (الدولة القومية) كنتيجة محتومة لهذا التمركز.
لقد وضعت الماركسية لنفسها هدفا رئيسيا هو تدعيم الوعي الطبقي، وتشجيع التضامن الأممي بين صفوف الطبقة العاملة في العالم، ومن هذا المنظور ، عارضت الايديولوجية القومية ومناورات الفئات الرجعية، التي وظفت، في كثير من الأحيان، هذه الايديولوجية من أجل تأخير إنضاج الوعي الطبقي.
لذلك، واجه الماركسيون بعد كارل ماركس وفريدريك أنجلز سؤالاً جوهريا هو: هل يجب عدم التعاطي مع المسألة القومية وطرح مسألة سعي الطبقة العاملة إلى السلطة طرحا طبقيا فقط؟ أم يجب توظيف المسألة القومية في خدمة الثورة الاشتراكية؟

إن الوحدة الألمانية ، بالنسبة لماركس وأنجلز، هي جزء من التقدم التاريخي الكبير، جزء من التحول البورجوازي، الذي يسعيا ويخططا كي يكون ثورة بورجوازية ديمقراطية: الديمقراطية، استئصال الاقطاعية والعهد القديم، تحريك أوسع الجماهير الشعبية.
وكان أنجلز، في كتابات 1848 – 1852، قد دعا إلى الوحدة الألمانية بأقص ما يمكن من الحماس، حمل بشدة على التجزئة الألمانية التي "تمزق جسد الأمة وتبدد طاقتها"، ودعا إلى الحرب ضد أعدائها، واستثار في عام 1859 الحماس القومي للألمان ضد نابليون الثالث والقيصر الروسي.

لقد كان لينين ، في البداية، وحتى الثورة الروسية، يقدر عمق الشعور القومي لدى العمال الأوروبيين أقل من قدره، وتجلى ذلك من خلال الدهشة التي أصابته عندما راى ردود الفعل إزاء اندلاع الحرب العالمية الأولى.
وفي حين كان معتادا أن يعارض "القومية البورجوازية" بالأممية البروليتارية، فإنه قد أظهر، من خلال ترحيبه بالحركات القومية في البلدان المستعمرة، أن هناك مكانا في تفكيره لمقولة ثالثة.
ففي البلدان التي ما زالت الحركة القومية فيها فتية يمكن لهذه الحركة أن تسير "يدا بيد" مع الديمقراطية والاشتراكية، كما كان الأمر في اوائل القرن التاسع عشر في أوروبا.
وقد لاحظ أيضاً، أن القومية يمكن أن تكون قادرة على نقل الفلاحين، الذين يغلب عليهم الطابع المحافظ، إلى طريق التقدم والثورة الاجتماعية .
وعن تجربة ماويتسي تونغ في الصين نقتبس الآتي:
وسط هذا التراث من العمل الثوري القومي ولد ماوتسي تونغ، كان مولده عام 1893 من والد إقطاعي في هونان. وفي سن الثالثة عشرة شاهد ماو رؤوس أصدقائه فوق أوتاد سور مزرعة والده. فقد حاولوا نهب مخازن السيد فحاكمهم السيد نفسه وقطع رؤوسهم ووضعها فوق أوتاد سور مزرعته.كان المشهد بالغ التأثير في نفس تسي تونغ فحاول قتل والده، ثم حاول الانتحار ولكنه لم يفلح في المرتين. فنذر نفسه لإنقاذ معذبي الأرض من سادة الأرض والحروب.وفي حركة 4 أيار 1919، كان تسي تونغ أحد أبرز القادة الطلاب الذين قادوا تظاهرات الاحتجاج ضد المطالب اليابانية الأحد والعشرين.إثر ذلك، اتصل الماركسي شن دوكسيو بالفتى ماو يدعوه لتبني الماركسية فكان رد الأخير أن الماركسية بنت الثقافة الأوروبية وهي لا تصلح للصين. وكان رد شن أن بالإمكان توطين الماركسية في الصين وجعلها صينية.وربما لم يكن شن يعني تماماً ما كان يقوله لماو ذلك أنه هو نفسه لعب دور بليخانوف بالنسبة للصين فمثل الجمود العقائدي والأورثوذكسية في مواجهة محاولات التغيير.
قام كارل ماركس وفريدريك إنجلز بتفسير القضايا المتعلقة، بالجنسية على أساس تطوري اجتماعي. يدعي ماركس وإنجلز أن إنشاء الدولة القومية الحديثة، هو نتيجة استبدال الإقطاع بالنمط الرأسمالي للإنتاج. مع استبدال الإقطاعية بالرأسمالية، سعى الرأسماليون إلى توحيد وثقافة ولغة السكان داخل الدول، من أجل خلق ظروف مواتية لاقتصاد السوق، من حيث وجود لغة مشتركة لتنسيق الاقتصاد، حيث تحتوي على عدد كبير من السكان، بما يكفي في الدولة لضمان التقسيم الداخلي للعمل، أيضاً تحتوي على مساحة كبيرة بما يكفي لدولة للحفاظ على اقتصاد قابل للبقاء.
وقد تطوَّر مفهوم الأممية مع تحوّل رأسمالية المزاحمة إلى الرأسمالية الاحتكارية (الإمبريالية)، ومع نهوض الحركة العمالية الثورية، وبدء حركات التحرر الوطني في البلدان المستعبَدة، واتساع نطاقها.. لقد شمل الاضطهاد والاستثمار الإمبرياليين عمال البلدان المتقدمة وشعوب الشرق المستعمرة، وهذا ما تطلَّب تطوير شعار ماركس وإنجلز بالشعار الذي أطلقه لينين والقائل: (يا عمال العالم، وأيتها الشعوب المضطهدة.. اتحدوا)، فكان تعبيراً عن تلاحم فصيلتي الحركة الثورية العالمية: الحركة العمالية، وحركة شعوب المستعمرات.
كتب لينين حول الروح العملية في مسألة القوميات ما يلي:
(الطبقة العاملة لا تؤيد البرجوازية الاّ في صالح السلم القومي)، حيث تعجز البرجوازية عن توفيره كاملاً فلا يمكن تحقيقه، الا بقدر ما تسود الديمقراطية سيادة تامة. لذلك فان البروليتاريا تقتصر على مطلب الاعتراف بحق تقرير المصير للأمم، وتربي الجماهير بروح الديمقراطية المنسجمة وروح الاشتراكية، لكننا أعداء لكل تعصي قومي. أن حق تقرير المصير من وجهة النظر الماركسية عموماً، لا يثير أية صعوبة. فليس ما يدعو جدياً الى الاعتراض على قرار لندن في عام 1896 ولا الى فهم حرية تقرير المصير، ولا الى الشك في أنشاء دولة قومية مستقلة. 



المصادر:
1.دراسة في موقع الهدف: المفكرون الماركسيون والمسألة القومية(1-2).
2.موقع البناء:القومية بين التجدد والتعديل وتصيين الماركسية والأفتراق الأيديولوجي.
3.العلوم السياسة، ماهي القومية اليسارية؟
4.موقع النور: الموقف المبدئي من القضية القومية… منظور أممي بروليتاري.
5.كراس حق الأمم في تقرير مصيرها- فلاديمير لينين. شركة دار الرواد العراقية.

منصور عجمايا
آذار\2021

 



52
من أجل الوطن والشعب هكذا نرى!
1.الأمتناع عن الكذب، بخلق مدرسة أجتماعية تربوية تقطع دوابر الكذب، ومحاسبة عسيرة لكل من يمارس الكذب، بعد التوعية الكاملة للمجتمع.
2.الكف تماماً عن السرقة وأستئصاله من جذوره وقمع كل من يمارسه بقوة.
3.القضاء التام على الراشي والمرتشي(نهاية الرشوة)، لخلق مجتمع معافى تسوده العدالة والضمير وخدمة الناس جميعاً.
4.قطع دابر الغش في أي عمل كان، أو أية ممارسة وفعل خارج النزاهة والشفافية، من قبل أيّ كان.
5.توعية كاملة للمجتمع بعدم الخيانة فرداً أو جماعة أو دولة.
6.منع وقوع أية جريمة مستقبلاً مهما كانت نوعيتها وخلفياتها.
7.عدم ممارسة الطعن بالآخر.
8. ممارسة التربية الخادمة للمجتمع بصراحة تامة دون لف ودوران وخداع للأخرين.
9.توفير الضمان الأجتماعي لعموم الشعب، من العاطلين وكبار السن والأطفال.
10.الضمان الصحي لكل الناس دون أمتيازات لأيّ كان وبمساواة تامة.
11.الضمان التعليمي لجميع الأعمار وجميع المراحل من قبل الدولة.
12.خلق قضاء مستقل ونزيه وفاعل ومؤثر بعدالة، ولا سلطان عليه من أية جهة كانت.
13.أعطاء الأجير أجره بالتمام والكمال، وضمان حياته العملية ومعيشته بكرامة دون أستغلال الأنسان لأخيه الأنسان.
14.تأمين الحوافز للعاملين الخادمين للمجتمع. مع تطور الأنتاج النظيف والصحي للمجتمع.
15.نهاية الفساد بأقرب وقت ممكن، ووضع حد للفاسدين والعابثين بأقتصاد البلد.
16.بناء مجتمع معافى من الأمراض الأجتماعية والتفسخ الخلقي والنفسي، وتأمين حياة الناس ومستقبلهم العامر والمتطور والمتجدد.
17.ضمان السكن اللائق والخدمات الأساسية من ماء وغاز وكهرباء ونقل مريح لجميع المواطنين.
18.أجراء أنتخابات حرة ونزيهة وعادلة بعيداً عن الطائفية والعشائرية والمحسوبية والمنسوبية، كي يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
19. ضمان كامل ودائم لحقوق المواطن، وعلى المواطن تحمل واجباته الكاملة تجاه الوطن والشعب وفي خدمتهما.
20.التعامل الأنساني بضمير حي بين الناس أجمعين. وترك العلاقة الأيمانية الروحية بين الأنسان والخالق، من دون تدخل الآخرين.

منصور عجمايا
9\3\2021






53

فقدان قامة عراقية وطنية - فرج القس ايليا عم مرقس
كنت عماً عزيزاً مقرباً جداً من المرحوم والدي حيث المسيرة المشتركة معاً، بنضال عسير وجسور في الزمن العاصف الدامي، عرفتك منذ بداية ستينات القرن العشرين، كان المرحوم يكلفني بمهام كبيرة وخطيرة، بالرغم من صغر سني وقبل أنتمائي للحزب الشيوعي العراقي بأعوام عديدة، حتى أكملت السابعة عشر من العمر، بعدها أرتبطت بالحزب عن طريق المرحوم الشهيد جوقي سعدون \ أبو فؤاد عضو ل. م. فيما بعد سكرتير اللجنة المحلية لمحافظة دهوك، أستشهد بالضربة الكيمياوية في مقر زيوة للحزب الشيوعي في 5\حزيران\ 1987، والسبب لأن الرفق فرج عم مرقس  تم نقله وظيفياً وحزبياً الى محافظة السليمانية.
 ثم عطف راجعاً الى محافظة نينوى مع بداية السبعينات، علماً هو من الرفاق الذين حضروا الكونفرنس الحزبي الثالث في كردستان العراق عام 1967.
 وبعد نشأتي عملنا معاً في تنظيم واحد ضمن قضاء تلكيف عندما تم أعادته للمنطقة حزبياً ووظيفياً في سبعينات القرن الماضي، نفتخر بتواضعه الجم وفكره الراجح وهدوئه المشخص، وأصراره على العمل الشاق المملوء بالمخاطر الجمة، فرغم فارق العمر بيننا لكننا عشنا الرفقة والصداقة والاخوة جنباً الى جنب، كان طيب الفكر والقلب معاً، ألتقينا سويةً في عمان الأردن وهو في طريقه الى أمريكا، زرناه في أميركا حزيران 2007، ولمرات عديدة آخرها خريف 2016 وزارنا والعائلة في أستراليا عام 2018، عشنا معاً متقاربين متحابين وكأننا عائلة واحدة، ليس الآن فحسب بل منذ مسيرة المرحوم القس جده (المرحوم القس أيليا)، حيث هو الذي رسم زواج المرحومين والدي ووالدتي عام 1938 مقابل لا شيء، كما رواها لي المرحوم والدي، حتى تطورت العلاقات العائلية الأجتماعية ولحد اللحظة.
 كان محبا من جميع معارفه وأهله وأقاربه واصدقاءه وزملائه في الأتحاد الديمقراطي العراقي، ومن رفاقه في مسيرة الحزب الشيوعي الطويلة، ومن غالبية ابناء وبنات الشعب العراقي.
 زرع الطيبة والمحبة بين كل من شاركه الأنسانية ورافقوه في حياته النضالية، كان أخاً وصديقاً ورفيقاً مع الجميع، كافح وناضل في حياته مدة طويلة من الزمن العاصف، سوف تبقى ذكراه ‏مضيئة دوماً في طريق الأجيال الحالية واللاحقة، الصبر والسلوان للاهل والاقارب جميعا، ولنا نحن الذين عشنا معه في المسيرة الشاقة، وله الذكر الطيب دوما نحو الحياة الأبدية في المسيرة الروحية الجديدة، حقاً لم يمت.. بل هو حياً خالداً بيننا جميعاً.

منصور عجمايا
8\1\2021



54
وداعاً أيها المناضل والأديب القانوني الفريد سمعان.
وداعاً أيها العملاق الكبير ومناضل عنيد الفريد سمعان حنا.. عاش في دهاليز الأمن والمعتقلات والسجون بما فيها سجن نقرة السلمان، كان شاعراً وأديباً وكاتباً مسرحياً، ومحامياً. ووطنياً مخلصاً فريداً من نوعه..حمل معاناة شعبه في العهدين الملكي والجمهوري في آن واحد ولحد وفاته وفقدان جسده..
كان لنا شرف أن نلتقي معه في نيسان عام 2013 بصفتي رئيس أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان ومعي في حينها الزميل المهندس نامق ناظم آل خريفا نائب الرئيس وحالياً هو رئيس الأتحاد لهذه الدورة والزميل سركون يلدا عضو عام للأتحاد، قدمنا له هدية تذكارية من الأتحاد، وقدم لنا مزيد من كتبه الشعرية وأنجازاته الأدبية نحتفظ بها بتوقيعه الخاص كهدايا من جنابه الكريم..
نم قرير العينين أيها المناضل والأديب والشاعر والمحامي وصاحب كلمة ورأي وطني تقدمي خلاق، أنها خسارة كبيرة بفقدان عملاق كبير واسع المعرفة والأخلاص للوطن.
الشاعر القدير ألفريد سمعان في ذمة الخلود
نعاه الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، الشاعر القدير ألفريد سمعان، الذي توفي يوم الثلاثاء ٥ كانون الثاني ٢٠٢١، في العاصمة الأردنية عمّان، بعد مسيرة حافلة بالإبداع الأدبي والثقافي ومزيداً من المنجزات الوطنية والتضحيات الجزيمة.
الرحمة لروحه الطاهرة، وخالص العزاء للوسط الثقافي، والتضامن والمواساة لعائلته الكريمة، وللأهل والمحبّين الصبر والسلوان لكل الوطنيين والأحرار في العراق والعالم أجمع.
..............
ألفريد سمعان حنا
تولد نينوى 1928
شاعر قدير وكاتب مسرحي وحقوقي تخرج في كلية الحقوق 1961
حصل على دبلوم عال في التخطيط من معهد الأمم المتحدة في دمشق سنة 1971
كان له نشاطات سياسية وطنية مشهودة، إذ سجن أكثر من مرة، وتعرّض للقمع والاضطهاد على يد السلطات الغاشمة والقمعية
أصدر أكثر من عشرين مجموعة شعرية، وقصصاً ومسرحيات
كتبت عنه دراسات نقدية عدة، ورسائل جامعية
ترجمت أعماله إلى لغات حية عدة
شغل منصب الأمين العام لاتحاد أدباء العراق بعد الخلاص من الطغمة البعثية الديكتاتورية عام ٢٠٠٣
*وداعاً أبا شروق، لقد تركت في قلوبنا دمعاً لن يندمل، ووجعاً حارّاً يسحق الروح، يبكيك اتحادك، وتبكيك المنصّات والمحافل والكلمات والحروف، زملاؤك وأبناؤك على خطاك البيض، يستلهمون منك الأمل والنقاء، فدُم خالداً يا راهب الأدب والثقافة والاتحاد.



55
طروحات مختصرة لغبطة الكاردينال لويس ساكو من أجل الوطن والمواطن!
خلال المقابلة المطولة التي أجرتها قناة الشرقية، دامت 52 دقيقة و39 ثانية بتاريخ 3\1\2021، تميزت بالجرأة والموضوعية الوطنية والصراحة التامة، بصمتها الوطنية قائمة ومشخصة بدقة تامة، نزولاً عند مصلحة الوطن والمواطن العراقي بشكل عام، ومعالجة أوضاعه المأساوية وأوجاعه المرادفة لمسيرته الشاقة سابقاً ولاحقاً، كان همه الكبير والواضح هو لضمان حقوق المواطنة وأمنه وسلامته ومستقبله المنشود له ولأجياله اللاحقة.
فوضع بمصمته الواقعية على معاناة الشعب العراقي عموماً والمكونات الضعيفة خصوصاً، منهم المسيحيين مثالاً وليس حصراً، فالمعاناة ومآسي الشعب العراقي تنمو وتتكرر حتى بات الشعب العراقي يترحم على الدكتاتورية قبل 2003، في ظل الوضع الأمني المنفلت بغياب القانون والنظام الذي أنتج داعش وماعش على حد سواء، فكلاهما منتهكان لحقوق الأنسان يلتقيان معاً بهدم الوطن ومستقبل أجياله، وهما خارج القيّم الدينية والأخلاقية يسيران في ساقية واحدة وهما متشبثان بالأسس الدينية والألاهية، فيؤكد غبطته بأنه لا يمكنه وشعبه أن يؤمنا بهذا الله المزيف المعبود من داعش وماعش على حد سواء، ناتجه الفوضى الخلاقة المنتهكة لحقوق الناس والمحمية من قبل أمريكا ورديفاتها، فالتشضي العراقي قائم بفعل الممارساة اللاوطنية للقوى السياسية الحاكمة، مستغلين الشماعة الديمقراطية بقشورها الفارغة، حتى الكوتا البرلمانية للمكونات الضعيفة ومنها المسيحية أفرغت من محتوايا ووجودها، بسبب القوى السياسية الحاكمة بمختلف أتجاهاتها على مستوى العراق، فتراجعت الدولة عن مهامها الأساسية في خدمة الوطن والمواطن، فالنواب المسيحيين لم يقدموا شيئاً للعراقيين وللمكون المسيحي، والقوى الحاكمة دمرت الدولة العراقية من خلال الفوضى الخلاقة التي تبنتهى وصفقت لها أمريكا وحلفائها في المنطقة، بالضد من الديمقراطية الحقيقية الخادمة للمجتمع العراقي وللوطن.
العراق بلد له امكانياته الأقتصادية الكبيرة من سياحة وزراعة وصناعة وقدرات بشرية وأمكانيات ثقافية فريدة من نوعها، لكن سوء الأدارة من قبل الحكام الفاشلين عديمي الخبرة وفاسدي العمل والضمير، أوصلوا البلد تحت خط الفقر والبلدان الأفريقية هي الأفضل مقارنة بالعراق، سببه سرقة المال العام من قبل حكامه طيلة فترة طويلة من حكمهم للبلاد، فما أحوجنا اليوم الى يقضة وطنية أنسانية تعي حقوق الناس جميعاً دون أستثناء لأي فرد عراقي.
معاناتنا كمسيحيين لا تعد ولا تحصى سببه المافيات الخارجة عن القانون وداعش الأرهابي، وسيدة النجاة مثالاُ، كما وسيطرة المافيات دمرتنا وغربت شعبنا من غالبية مدن العراق بما فيها بغداد، فأنا شخصياً أرفض الله الذي يقر به من قبل الحركات الأرهابية القاتلة للأنسان العراقي أياً كانت مسمياتها، لأنهم لا يمثلون الله الحقيقي الذي نؤمن به نحن، نحن ندعو للأمان والمحبة والأستقرار والستر وهذا هدفنا الوحيد.
الكنيسة قدمت الكثير لشعبنا العراقي النازح قبل داعش وبعده، حيث هجر شعبنا من الموصل وسهل نينوى، وسرقت ونهبت أمواله وممتلكاته، فكانت الأرض سريره والسماء غطاءه، فلابد لنا من وقفة أنسانية تجاه مصيبته القاتلة المرمرة، فالقرى المجاورة لبلداتنا في نينوى، دور غريب وغير مألوف تاريخياً بالسطو وسرقة أموالنا، فعام 2014 هو أسوء عام حلّ بالعراق تاريخياً وخصوصاً المسيحيين منهم، نحن نرفض محافظة سهل نينوى لأسباب عديدة، نحن مع الوطن والقانون والنظام يحمي الجميع دون أستثناء لأي مكون عراقي، يتعايشون بأن وأمان وسلام.
الدين وأي دين لا يبني وطن، وبالنسبة لي أرفض تدخل الدين بالسياسة، وأتمنى أن ترفض الكوتا كون البرلمان ممثل لجميع المكونات العراقية، والكوتا المسيحية مخترقة من قبل القوى السياسية الاخرى والبرلمانيين المسيحيين لا يمثلوننا، والعملية الأنتخابية تحتاج الى النزاهة وقانون عادل منصف وحصر السلاح بيد الدولة فقط، وأنهاء السلاح المنفلت ودور الدولة العميقة. فالسلاح المنفلت والدولة العميقة يضران بمصالح الوطن والشعب، وتعديل المسار يأتي بنهاية العنف وفاعلية المسيرات المسالمة لتعديل أداء الحكومات.
ليس هناك حقوق للمواطن العراقي ومنهم المسيحيين في غياب القانون والنظام، وعودة المسيحيين للعراق تحتاج الى عدالة ومساواة وقانون عادل يحمي مصالح الناس ومستقبلهم العامر، وعلى القوى السياسية أن تتعلم من التاريخ ومسيرة الحياة العادلة وليس العكس، فالكنيسة في العالم كانت لها أخطائها فأنعكست سلباً علينا في الشرق الأوسط، لكنها عدلت مسارها وأستفادت من أخطائها ومنعت تدخل رجال الدين بالسياسة، وعلى القوى الأسلامية دراسة هذا التاريخ للأسفادة منه لتعديل مسارهم، خارج الأرهاب والعنف وتعمل بالأتجاه المعاكس لأدائها الحالي المخفق والمدمر لشعبها ولأوطانها في أحتواء الآخر ودمار الأنسان والأوطان، هذه السياسة العقيمة المناقضة للدين الأسلامي نفسه ولحقوق الأنسان، فهي تحتاج الى نهاية التطرف والعنف الذي يدعو له الأسلام،
فالعراق مرّ بتجربة مؤلمة في نهاية أربعينات القرن الماضي بتغييب اليهود من العراق والدول العربية، وهم بأفعالهم هذه أوجدوا اسرائيل وقووا وجودها نتيجة تلك الممارساة الخاطئة، وتفريغ المسيحيين لا يقل ظرراً على العراق وشعبه.
وهناك تدخلات خارجية بالشأن العراقي، وهذا مرفوض من قبل الغالبية، والتدخل الخارجي بأمور العراق أوجدت الفوضى الخلاقة منذ 2003 ولحد الآن، فنحن نرفض رفضاً قاطعاً التدخلات الخارجية لأية دولة كانت بغض النظر عن مسمياتها.
فالعراق له وجوده التاريخي العريق والقانوني والأداري، لابد من ضمان حياة الناس وحقوقها ضمن القانون والنظام، فلازلنا نعاني من الأستيلاء على أموالنا وممتلكاتنا وأراضينا وبيوتنا، فلا ننسى بأن الأحزاب الأسلامية هي التي قتلت المتظاهرين المنتفضين، منذ بداية تشرين عام 2019 ولحد الآن القتل والخطف والأعتقال الكيفي المنفلت موجود وهذا يؤلمنا ويؤذينا.
عمليات الأستيلاء على ممتلكات المسيحيين أنخفظت عن السابق، بسبب أنخفاض عدد المسيحيين، كل هذا جرى ويجري من قبل مليشيات الأسلام السياسي المسيطر على زمام الأمور بدون وجه حق وخارج القانون والنظام، فهذه الأفعال مناقضة تماماً للدين الأسلامي.
 فلا ننسى بأن الصراع الأمريكي الأيراني ضرره على المسيحيين كبير دون وجه حق، وأمريكا هي ليست دولة مسيحية بل هي علمانية لا علاقة لها بالدين.
نحن بالضد من الفصائل المسيحية المسلحة ولا علاقة لنا معها، ندعو شعبنا المسيحي للأنخراط بالقوات المسلحة والشرطة المحلية وليس للميليشيات، لكننا نحترم الحشد الشعبي كونه قدم للعراق الكثير.
الأيمان هو بين الأنسان والخالق، ولا يمكن ربطه بالدولة ومسارها المفترض أن يكون في خدمة الناس أجمعين، لا على أساس ديني وتدين من عدمه، نحن نؤكد ليس لنا أحزاب مسيحية ومتأخرين في هذا الجانب، ونحن مع حق الفرد في الحرية وثقافة المواطنة والوعي الكامل للمواطن في اختيار من يمثله بعيداً عن الولاءات الطائفية والعشائرية والعائلية.
وحول الدستور تحدث غبطته بصراحة تامة، بأنه ملغم، ظاهره شيء وباطنه شيئً آخر، وكتب على عجالة، لكنه يحتوي على أمور جيدة، يفترض تعديله على أساس وطني خالص، دون المسميات الطائفية، مسيحي ومسلم والخ.
أما عن زيارة البابا فرنسيس، أعتبره حدث كبير على مستوى العالم وخاصة العراق، فهو يمثل مليارين أنسان مسيحي ومنفتح على الآخرين وعلى العالم أجمع، ورسالته أنسانية اخوية خالصة، فهو يحمل رسالة لسياسيي العراق لتعديل أمور البلد الحضاري التاريخي الأنساني، ويقوم بزيارة سهل نينوى.
وبهذا السرد الواقعي المختصر للمقابلة الجريئة لغبطته، نود أن نقدر جهوده وتوجهاته المنصبة لخدمة الأنسان وحقوقه الكاملة، وهو مع الحق والعدل والقانون المنصف لبني البشر، بغض النظر عن المسمى الديني والمذهبي والطائفي والعرقي، وعلينا تقييم أدائه المسؤول، كرجل يحمل هموم ومعاناة شعبه العراقي عموماً، آملاً من الجميع خدمة الوطن والمواطن دون كلل ولا ملل، لضمان حرية الأنسان ومستقبل أجياله وأمنه ومسيرته الحياتية، في العيش الرغيد بحق وعدالة بشكل دائم.

منصور عجمايا
6\1\2021


رابط المقابلة ادناه:
https://www.youtube.com/watch?v=mN8GF2ylbD0

56
آن الأوان لتوحيد اليسار العراقي!
من خلال متابعتنا للوضع السياسي العراقي العام، منذ قيام الدولة العراقية العصرية عام 1921 ولحد الآن، مرّ شعبنا العراقي بمنعطفات ومعانات وأخفاقات وصراعات فكرية وأيديولوجية، عان منها المواطن العراقي بشكل عام وقوى اليسار بشكل خاص، نتيجة نضال دائم وقائم ومستمر ومتواصل لأجتياز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية، والحد من أستغلال الأنسان العراقي لأخيه الأنسان وصولاً لتحقيق العدالة الأجتماعية ولو بحدها الأدنى، بموجب تطور وتقدم الحياة العامة لشعوب المعمورة، لكن ذلك وللأسف لم يتحقق هدف سياسة القوى الوطنية الحريصة لمستقبل العراق وشعبه، بالرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب العراقي المناضل، من خلال قواه السياسية اليسارية بشكل عام والحزب الشيوعي العراقي بشكل خاص، حيث قدمت الشبيبة العراقية ولا زالت تقدم أجسادها الغالية، رخيصة من أجل مستقبلها وأجيالها الحالية واللاحقة.
اليسار العراقي كان له ولا يزال صولاته وبطولاته المعروفة للداني والقاصي، من أجل حياة تليق بالأنسان في العيش الرغيد والتعليم ومواكبة العصر الحديث، والصحة وضمانها والحالة الأجتماعية وديمومتها وتقدمها وضمان وجودها، مع التطور العلمي والثورة المعلوماتية بكل ما هو جديد وحديث في الكون.
قوى اليسار العراقية العمومية:
أن قوى اليسار العراقي وفي هذا اليوم بالذات، مدعوة للألتقاء والحوار وثم الحوار وصولاً الى قاسم مشترك أصغر، بعيداً عن الخلافات الفكرية وحتى الأيديولوجية مختصراً على حب الناس ومحبتهم وتواصلهم للعيش المشترك على أسس وطنية بحتة، بعيداً عن الطائفية اللعينة والتعنصر القومي المقيت، مع نبذ القديم المختلف وصولاً للجديد المتطور والتقدم على أسس أنسانية وحقوق البشر المصانة، ضمن الحرية القانونية المتفق عليها كخط مدني تقدمي يعي حقوق الانسان والحيوان معا، وجميع الكائنات الحية الخادمة للمجتمع العراقي حيواني ونباتي في آن واحد، مع صيانة تربة الوطن الغالي عراق الحضارة والتقدم في جميع مجالات الحياة التاريخية، ولتحقيق الحرية المنظمة والديمقراطية الرشيدة والنمو الأقتصادي الحقيقي لبناء حياة الشعب وحرية الوطن المستقل، بعيداً عن الأستبداد والأستبعاد والأستعباد والأستعلاء والأستغلال.
الدعوة قائمة وواصلة الى:
1.مناضلي قوى اليسار العراقي بأختلاف تسمياتهم ومسمياتهم وأيديولوجياتهم.
2.قوى الأحزاب الشيوعية بمختلف مسمياتهم، بما فيهم خارج وداخل العملية السياسية التي دمرت البشر والحجر طيلة ما يقارب 18 عاماً.
3.جميع منظمات المجتمع المدني العراقي التي تسير في خدمة الأنسان والوطن. بما فيها النوادي الأجتماعية والثقافية والأدبية والتعليمية وهيئاتهم الأدارية والعامة.
4.نقابات العمال والكادحين وذوي المهن المدنية الحرة، هؤلاء شرائح واسعة من المجتمع العراقي.
5.الجمعيات الفلاحية التي تهمها مصلحة الفلاحين العراقيين ومستقبلهم المهني.
6.أتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، صاحب الهوية التاريخية الوطنية المخلصة.
7. أتحاد الشبيبة الديمقراطية  العراقية، ذو التاريخ الوطني الأنساني المشرف.
8.نقابات الأطباء والصيادلة والمهندسين والمهندسين الزراعيين وذوي المهن الهندسية الفنية من الكوادر المتقدمة والوسطى في البلد.
9. أتحاد الكتاب والأدباء العراقي كونه منظمة مدنية ثقافية أدبية، وهو يعتبر الركيزة الأساسية في الجانبين الوطني والأنساني والثقافي الادبي.
10. نقابة المحامين والقانونيين والقضاة، هذه الشريحة المهمة يفترض أن تكون مع تحقيق القانون والنظام بعدالة ونزاهة والمساوات ضمن القانون العادل والمنصف للمجتمع.
11. نقابة المعلمين والأسرة التعليمية لتفعيل دورهم المؤثر في الحياة العامة، وخاصة مزايا تعليمية وتقنية لعموم العراقيين وتطورهم اللاحق.
12. نقابة الفنانين بأختلاف مبتكراتهم المتنوعة ونواياهم الفنية المؤثرة في جميع مستويات المجتمع العراقي.
هذا العمل التوحيدي، يتطلب جهود متجددة ومتطورة، وفق أسس سليمة ودقيقة بضمان حقوق الناس جميعا، بأختلاف موازينهم ومشاربهم وطوائفهم وقومياتهم وقواهم السياسية المتطلعة نحو الأنسان والوطن معاً، من دون التفريط بأية قدرات مهما كانت صغيرة أم كبيرة، فالكل المتعدد يمكنهم اللقاء معاً لديمومة الحوار البناء الخادم لقوى اليسار العراقي ليمثلون الكل، والكل هم جماعية في خدمة الجماعية بغض النظر من تعدد تنظيماتهم، بعيداً عن حب الذات والمصالح الشخصية ونزولاً لحاجة ومصالح عامة الشعب، وهذه تكون ضمن المجموع وفق عمل تضامني تنسيقي أولي دقيق، من دون توحيد التنظيم في بودقة واحدة، للألتقاء على قواسم مشتركة في حدها الأدنى(قاسم مشترك أصغر).وهنا نقتبس من مقالة كتبها الرفيق رزكار عقراوي وفق الرابط أدناه ما يلي:
http://www.albadeeliraq.com/ar/node/361
اذا كانت الأحزاب الشيوعية العراقية تقبل العضوية المركبة فسيكون لي الشرف ان اطلب العضوية في الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي العمالي العراقي والعديد من الأحزاب اليسارية الأخرى، لوجود مشتركات فكرية وسياسية كثيرة تجمعني معهم. وأتطلع ان يقوم الرفيقات والرفاق في الحزب الشيوعي العراقي في الحوار معكم حول النقاط التي طرحتها، المتعلقة بسياسات ومواقف حزبهم وحزبكم وعموم اليسار كمساهمة قديرة في تنشيط الحوار اليساري - اليساري.(أنتهى). وعليه الحوار والحوار ومن ثم الحوار اليساري هو الحل الأمثل في ظل الأوضاع المعقدة والعسيرة والصعبة للغاية.
وهنا لا نريد أن نتظرق الى تحالفات قيادة الحزب الشيوعي العراقي عبر التاريخ السياسي العراقي بتعقيداته وهفواته ودمويته، والتي أثبتت التجارب العملية فشل غالبيتها وخاصة تحالف قيادة الحزب الشيوعي مع البعث عام 1973 مثالاً وليس حصراً، وفيما بعد تحالفاته مع القوى القومية الأخرى عربية وكردية معاً (جوقد، وجود)، في ظل محاولة أجتياز وتجاوز الوضع القائم الأستثنائي من جهة، وبناء مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية من جهة ثانية، والتي لا زالت متعثرة الأداء والبناء منذ قيام الدولة العراقية عام 1921 ولحد الآن.
فالقوى اليسارية المؤمنة والعاملة من أجل الوطن والمواطنة على أسس ديمقراطية، عليها تفعيل العمل الوطني الديمقراطي بحق وحقيقة حباً بالجماهير الغفيرة المضطهدة والمستغلة بوحشية وتوحش وفساد عائم، في ظل سلطات فاشلة سارقة ناهبة دموية، عاملة بالضد من الشارع العراقي المنتفض عليها. وهنا لابد لقوى اليسار العراقي مراعاة الجانب الأنساني على مستوى عضوية اليسار الأيديولوجي والقوى الشعبية المدنية المهنية العفوية في النضال (نريد وطن)، على أساس مصالحها المستباحة والمهظومة والمنهوبة في وضح النهار من قبل قوى الأسلام السياسي المتطرفة الفاشلة، كما والقوى القومية العنصرية عربية كانت أم كردية عائلية طفيلية مؤثرة.

حكمتنا: (في غياب الكهرباء وقت الظلمة، لابد من أشعال شمعة).

منصور عجمايا
نهاية عام 2020


 

 
   





57
المنبر الحر / الثورة المعاصرة
« في: 13:50 19/12/2020  »
الثورة المعاصرة
" لا ثورة حقيقية.. بدون نظرية ثورية".(لينين).
الثورة بمعناها الواسع ضمن الواقع العلمي، هي بالتغيير الملموس لحياة مجتمع متطلع نحو غد أفضل جديد متقدم ومتجدد، مناقض للقديم الرجعي المتخلف، في مختلف مجالات الحياة "الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والتربوية التعليمية الثقافية والصحية والعمرانية والخدمية المتنوعة"، يلتمس المواطن بحق وحقيقة ما آلت اليه المتغيرات الحياتية لعموم المجتمع الجديد، نحو الأفضل والأحسن المتصاعد في الخير والتقدم والتطور بشكل أيجابي، مع ضمان الحرية الفردية وصولاً للديمقراطية الحقيقية، مبنية على أسس دستورية سليمة، لضمان حقوق الأنسان كاملة غير منقوصة، بعيدة عن كل أشكال العنف والعنف المضاد، مع توفير الأمن والأمان وصولاً للأستقرار الدائم لحياة حرة كريمة ضامنة المستقبل الأنساني الحالي واللاحق عبر الأجيال.
الثورة الحقيقية بثوارها، مالكي ثقافة الأدب والنزاهة والحب العام بعيداً عن حب الذات، تعمل لأنهاء الفوارق الطبقية وصولاً لتحقيق العدالة الأجتماعية في حدها الأعلى، تعالج الفقر والعوز والحاجة للأنسان، بعيداً عن الفقر والظلم والأستغلال والجشع الغير المبرر، مع القناعة الذاتية المالية للأنسان نفسه لأنهاء جشعه، دون أستغلاله لأخيه الأنسان، بأنتشال الحالة المأساوية الظالمة للطبقة المضطهدة من قبل الطبقة البرجوازية المتحكمة في أدارة مصالحها الذاتية على حساب الشعب.
وهذا يتطلب أدارة ثورية تنبثق من الثورة نفسها في أدارة دفة الحكم في البلد المعني، لتعالج الوضع العام والخاص المتعلق بالأنسان، تحقيقاً للأمن والأمان والأستقرار في الوطن، بهمة ثورية تتبنى الأسس الموضوعية المتينة الأهداف نوايا سليمة وصادقة مع نفسها وشعبها، بعيداً عن التفرد القراري بتفاعل قيادي جماعي حريص لواقع بمنظور متطور ومتقدم.
فلابد من موازنة مجتمعية عادلة ومنصفة، تعمل بموجب برنامج عملي مخطط ومدروس سلفاً، مع تقييم وتقدير المنجز وأساليب الصرف بنزاهة كاملة ومتابعة مستمرة محروسة ومراقبة حيثيات العمل الأنجازي عن كثب، يضمن حقوق وحرية المواطن وضمان عيشه الكامل والدائم، وضمان تعليمه وصحته ومستقبل حياته، الآن وفي المستقبل عبر الأجيال الحالية واللاحقة.
الثورة والحرية الفردية:
من أولى مهام الثورة المعاصرة هي توفير الحرية الشخصية للأنسان ضمن القوانين والأنظمة، بعيداً عن الفوضى الخلاقة كما حدث في زمن الأحتلالين الدولي والأقليمي للعراق الجديد، ما بعد التغيير الحاصل بأنهاء دور سلطة دكتاتورية صدامية فاشية، ببديل أمريكي - بريطاني متعاون مع عميل أيراني محترف ومنحرف، والأخير جند عناصره المعتمدة المدربة لأكثر من عقدين من الزمن الدامي العاصف بالبلدين أيران والعراق، تلك العناصر الطفيلية الطائفية بأمتاز، يتحكم بها والي الفقيد الأيراني، يسيّرها وفق أهوائه ونواياه الشريرة، بالضد من ثورة الشعب الحقيقية المناضلة لعقود من الزمن الدكتاتوري الفاشي، هذه القوى التي لا زالت مسيّرة ومُؤتمرة، بالسلطة الفاشية الأيرانية المتخذة للأسلام ذريعة وحجة واهية، دمرت البشر والحجر في العراق الجديد، المخفق في جميع أتجاهات الحياة، حتى بات الشعب العراقي يترحم على النظام الدكتاتوري الفاشي الأرعن، تلك القوى المسيرة والعميلة لنظام أيران الأسلامي الطائفي، بيضت الوجه المُسَخم للنظام السابق.
الأنتفاضة التشرينية قائمة ومستمرة:
المعاناة الدائمة والمستمرة من كل نواحي الحياة للأنسان العراقي، لما يقارب العقدين من الزمن العاصف بعد التغيير السلطوي الفاشي، زادت هموم ومآسي الشعب العراقي أكثر من السابق، مما دفعت بالشبيبة العراقية بالتحرك نحو أهداف أنسانية نبيلة تطالب بالحياة وبالوطن المفقود لأستقلاليته، يعاني شعبها من الأستبداد والقمع المنظم، نتيجة الخطف المبرمج والأعتقالات الكيفية والأغتيالات المتواصلة، والمحسوبية والمنسوبية وغياب هيبة الدولة والفساد المالي والأداري العائم، والأقتصاد متلكأ وعليل ومدمر ريعي وبطالة شبه دائمة وبطالة مقنعة، وفقر محدق دائم، مع فقدان الأمن والأمان والقانون والنظام والشعب يعيش في شريعة الغاب، والميليشيات المسلحة تتحكم بأمور الدولة وهي الدولة بعينها، كونها تتمكن من تنفيذ مآربها ونواياها الشريرة بأساليبها الطائفية السلطوية المقيتة، بأوامر من الجارة ولاية الفقيه الأيراني المدمر للوطن والمواطن العراقي على حد سواء.
كل هذا وذاك دفعت بشبيبة العراق نحو الأنتفاضة الخالدة في تشرين الأول من العام الماضي، وهي مستمرة في تنفيذ أهدافها الثورية الثائرة من أجل أنهاء القديم الفاشل المدمر ببديل ناجح معمر، يعم الخير والأمن والأمان ولأستقرار للوطن والمواطن، بعيداً عن العنف والقتل والخطف والأغتيال الدائم والمستمر دون وجه حق.
هذه الأنتفاضة المتواصلة لها أسسها وأهدافها المعلومة والواضحة ومنها:
1. الوعي الثوري الشبيبي الخارق لعقلاء العراق، من أصحاب المصالح الوطنية والأنسانية العامة مطالبين لعودة وطنهم المسلوب الأرادة، (نريد وطن).
2.أنتزاع الحريات العامة من سلطة تمارس الفوضى الخلاقة، بعيداً عن النظام والقيود والقانون العادل المنصف للجميع، لتحقيق العدالة الأجتماعية لعموم العراقيين.
3.الألتقاء والأتفاق على قاسم مشترك أصغر وهو الوطن والأنسان معاً.
4.يمتلكون الوعي الكامل في تقديمهم للتضحيات الجسيمة، وصولاً لأهدافهم النبيلة النزيهة، وهم مقتنعون تماماً بأن (الثورة أو الأنتفاضة تأكل أبنائها). كما حدث في الثورة الفرنسية عام 1789.
5.لابد من وضع حد لقوى التسلط الطفيلية المتشبثة بالسلطة السالبة والسارقة للمال العام، بممارسة أقصى الفساد اللامثيل له في التاريخ، وأنهاء وجودها بأي ثمن دون خوف وملل.
6.لابد من تنظيم صفوفهم بحنكة فائقة، بأحترام الموقف وتقدير الأمور الموضوعية، والتعامل بحكمة تقديراً للذاتيات والأمكانيات المتاحة.
7.القوانين الوضعية والموضوعية تؤكد يقيناً بأنتصار الثورة وأهدافها الخلاقة المبنية على ديمومة الحياة بكرامة لهذه الأجيال، الحالية واللاحقة مهما طال الزمن أم قصر.
8.يجب أن تكون للثورة أسسها ومنهاجها وبرنامجها الدائم، بموجب المفردات المتجددة والمتطورة نحو الأفضل.
9.بعد نجاح الثورة بثوارها المبدئيين، يجب أن تحافظ على ديمومة عطائها، بعمل جماعي بعيداً عن الفردية والتفرد والتسلط لأركاع الأخرين والنيل منهم. كما حدث في فرنسا عام 1799 من قبل روبسبير، مستغلاً الثورة الجماعية، فحولها الى الفردية، من(قيادة ثورية جماعية الى فردية تسلطية).
تجربة أخرى ممائلة حصلت في الأتحاد السوفيتي السابق، بين 1926-1953 بقيادة جوزيف ستالين، الذي أنفرد في السلطة وغيب قيمها الثورية وقيادتها الجماعية، بعكس سلفه لينين الذي حافظ على الثورة ومبادئها الخلاقة لخير وتقدم الشعب، مستمراً بحرق مراحل التطور الأجتماعي والأقتصادي والسياسي.
وكما حصل في تجربة العراق المرّة التي لا زال الشعب العراقي يدفع ثمن التفرد بالسلطة ومبادئها الثورية، بحدث تاريخي ما بعد جمهورية تموز 1958، حيث سيطرة عبد الكريم على زمام الأمور وأنفرد بالسلطة، ومن ثم أخفاقه وأزاحته، لينزف دم الشعب العراقي على قارعة الطريق بعنف بعثي قومي دموي لا مثيل له في الكون.
كما وتجربة أخرى ما بعد تموز 1968، عندما سُرقت السلطة من جديد من عبد الرحمن عارف، وأنفراد صدام بالسلطة بأنقلابه على البكر وكل الذين سبقوه في حزب البعث، فلم يعد وجود لحزب البعث عملياً، فحوله الى أداة قمعية بوليسية بالضد من الشعب ما بعد تموز عام 1979، ومن ثم دخوله الحروب المتعددة والطويلة، أحرقت الأخضر واليابس، مع حصارين لشعبه عالمي مؤلم جداً، وداخلي سلطوي قاتل ومدمر، من خلال عملة صدامية مزيفة، على حساب القدرة الشرائية للمواطن العراقي الفقير.

المصادر:
1.كتاب الثورة الروسية 1979، جمرات ودروس.
2.كتاب "الثورة الفرنسية" تأليف ويليام دويل.
3. متى يطلع الفجر يا رفيق، جان أوليفيه.
4. معلومات خاصة من الكاتب نفسه.
منصور عجمايا
كانون الأول 2020

______________________________________________
The contemporary revolution
“There is no real revolution ... without a revolutionary theory.” (Lenin)
The revolution, in its broad sense within the scientific reality, is a tangible change in the life of a society looking towards a new, progressive and renewed better tomorrow, contradictory to the old, backward, backward, in the various fields of life, "social, political, economic, educational, educational, cultural, health, urban, and service varied." The life of the whole new society, towards better and better progress in goodness, progress and development in a positive manner, while ensuring individual freedom to reach true democracy, based on sound constitutional foundations, to ensure complete and uncompromised human rights, far from all forms of violence and counter-violence, while providing security and safety. For the permanent stability of a free and dignified life that guarantees the current and future human future across generations.
The true revolution with its revolutionaries, the owners of a culture of literature, integrity and public love away from self-love, works to end class differences in order to achieve social justice at its highest level, addresses poverty, want and need for mankind, away from poverty, injustice, exploitation and unjustified greed, with the financial self-conviction of man himself to end his greed Without exploiting his fellow human being, by extricating the unjust and tragic state of the oppressed class by the bourgeois class controlling the management of its self-interests at the expense of the people.
This requires a revolutionary administration that emerges from the revolution itself in managing the helm of government in the concerned country, to address the general and special situation related to the human being, in order to achieve security, safety and stability in the homeland, with a revolutionary vigor that adopts solid objective foundations, goals, sound and sincere intentions with itself and its people, far from the decision-making exclusivity with leadership interaction Collective keen on reality with a sophisticated and advanced perspective.
There must be a fair and equitable societal budget, operating according to a planned and deliberate practical program in advance, with evaluation and evaluation of achievement and methods of disbursement with complete integrity, constant follow-up and close monitoring of the conditions of accomplishment work, ensuring the rights and freedom of the citizen and ensuring his full and permanent living, and ensuring his education, health and future of life, now and in The future across present and future generations.
Revolution and individual freedom:
One of the first tasks of the contemporary revolution is to provide personal freedom for people within laws and regulations, away from creative chaos, as happened in the era of the international and regional occupation of the new Iraq, after the change that took place by ending the role of a confrontational, fascist dictatorship, with an American-British alternative cooperating with a professional and perverted Iranian agent, And the latter has recruited its approved and trained personnel for more than two decades of bloody and stormy times in the two countries, Iran and Iraq, those sectarian and parasitic elements with distinction, controlled by the Iranian deceased's ruler, who runs them according to his desires and evil intentions, against the true people's revolution fighting for decades of fascist dictatorial time, these forces that do not It continues to march and converge, with the Iranian fascist power taking Islam as a pretext and a flimsy argument, destroying people and stones in the new Iraq, which is failing in all directions of life, until the Iraqi people have mercy on the reckless fascist dictatorial regime, those forces that are directing and puppets of Iran's sectarian Islamic regime, have laid the bloated face of the regime the previous.
The legislative uprising is ongoing and continuing:
The permanent and continuous suffering of all aspects of life for the Iraqi person, for the nearly two decades of stormy time after the fascist authoritarian change, the concerns and tragedies of the Iraqi people increased more than before, which prompted the Iraqi youth to move towards noble human goals demanding life and the homeland lost its independence, its people suffering from tyranny and oppression The regulator, as a result of programmed kidnapping, qualitative arrests and ongoing assassinations, favoritism and patronage, lack of state prestige, floating financial and administrative corruption, the economy is lagging, sick, rent-destructive, semi-permanent unemployment, disguised unemployment, and persistent poverty, with the loss of security, safety, law and order, and the people live in the law of the jungle, and armed militias control With the affairs of the state, which is the state itself, as it is able to implement its evil aims and intentions through its abhorrent authoritarian sectarian methods, on the orders of the neighbor, Wilayat al-Faqih, the Iranian destroyer of the homeland and the Iraqi citizen alike.
All this and that pushed the youth of Iraq towards the eternal uprising in October of last year, and it continues to implement its revolutionary revolutionary goals in order to end the failed, destructive old alternative with a successful and durable alternative that permeates good, security, safety and stability for the country and the citizen, away from violence, murder, kidnapping and permanent and continuous assassination without Right.
This ongoing uprising has its known and clear foundations and objectives, including:
1. The revolutionary youth awareness that is beyond the wise people of Iraq, among those with national and general human interests, who are demanding the return of their desolate homeland (We want a homeland).
2. Taking away public freedoms from an authority that practices creative chaos, away from order and restrictions, and a just and equitable law for all, in order to achieve social justice for all Iraqis.
3. Meeting and agreement on a smaller common denominator, which is the homeland and the human being together.
4- They possess full awareness in making huge sacrifices, in order to reach their noble and honest goals, and they are fully convinced that (the revolution or the uprising eat its children). As it happened in the French Revolution in 1789.
5- It is imperative to put an end to the parasitic powers of domination that cling to the negative power and theft of public money, by exercising the most extreme corruption unparalleled in history, and ending their existence at any cost without fear and boredom.
6. It is imperative to organize their ranks with great sophistication, respecting the situation, appreciating objective matters, and dealing wisely with an appreciation of subjectivity and available capabilities.
7. Positive and objective laws affirm with certainty the victory of the revolution and its creative goals based on the permanence of life with dignity for these generations, current and future, no matter how long or short the time is.
8. The revolution must have its foundations, platform, and permanent program, in accordance with renewed and developed vocabulary for the better.
9- After the success of the revolution with its principled revolutionaries, it must preserve the permanence of its giving, through collective action away from individualism, exclusivity and authoritarianism to kneel in others and undermine them. As happened in France in 1799 by Robespierre, taking advantage of the collective revolution, so he transformed it into individualism, from (collective revolutionary leadership to authoritarian individualism).
Another similar experience occurred in the former Soviet Union, between 1926-1953 under the leadership of Joseph Stalin, who was alone in power and the absence of its revolutionary values and collective leadership, unlike his predecessor Lenin, who preserved the revolution and its creative principles for the good and progress of the people, continuing to burn stages of social, economic and political development.
As happened in the bitter experience of Iraq, in which the Iraqi people still pay the price of exclusivity in power and its revolutionary principles, with a historical event after the Republic of July 1958, when Abdul Karim took control of matters and took control of power, and then his failure and displacement, so that the blood of the Iraqi people would bleed on the side of the road with Baathist violence. A bloody nationalist unparalleled in the universe.
And another experience after July 1968, when power was stolen again from Abd al-Rahman Aref, and Saddam’s individuals in power by his coup against al-Bakr and all those who preceded him in the Baath Party, the Baath Party no longer practically existed, so it turned it into a police repressive tool against the people after July of the year 1979, and then he entered the multiple and long wars, which burned everything and everything, with two sieges of his people, a very painful world, and a fatal and destructive authoritarian interior, through a counterfeit counterfeit currency, at the expense of the purchasing power of the poor Iraqi citizen.

Sources:
1. Book of the Russian Revolution 1979, Embers and Lessons.
2. The book "The French Revolution" by William Doyle.
3. When does dawn come, comrade, Jean-Olivier.
4. Private information from the author himself.
 

Mansour Ajamaya
Dec.2020

59
لا يا عوني القلمجي، ما هكذا تقاس الأمور؟!
أطلعت على مقالة الكاتب عوني القلمجي تحت عنوان"ديمومة ثورة تشرين العراقية" مشكوراً عليها لما أحتوته المقالة، من أنحيازه الكامل لأنتفاضة الشعب العراقي الخالدة التشرينية، التي أنطلقت منذ الأول من ت1 عام 2019، والكاتب تبين من خلال المقالة بأنه ضد من العملية السياسية برمتها، ومنذ التغيير الحاصل في التاسع من نيسان عام 2003، بسبب تواجد الأحتلال الأنكلوأمريكي وسيطرته على البلد بكامله، ليأتي بقوى سياسية طائفية مقيتة وعنصرية قومية عبثت بالبلد دماراً وخراباً حجراً وبشراً على حد سواء، ونعتقد الكاتب الحامل للروح الوطنية محق بمحاربته للأحتلاف وما خلفه من دمار للبلد والأنسان معاً، أسوة ببقية الوطنيين العراقيين البعيدين عن الشعارات الرنانة والهفوات القاتلة.
مقاومة المحتل بالتأكيد هو حق أنساني مشروع في أي بلد كان من العالم، وهذا لا يختلف أثنان وطنيان على هذا الخط بتاتاً، فصاحب البيت هو أدرى بأدارة وحماية وأهتمام بخدمة أهل البيت، من أقاربه وجيرانه القريبين والبعيدين، فما بالكم لدولة تهتم فقط بمصالحها ونوايا وعملائها في المنطقة على حساب بلد محتل من قبل قوى أنكلوأميريكية؟!
الكل يعلم بأن شرارة الشبيبة العراقية في أنتفاضتها الخالدة، لم تكن وليدة الصدفة، بل هي نشأت لظروف موضوعية حتمت عليها بزوغها وأعلاء شأنها وقوة جبروتها، فما كانت أنتفاضة الشعب العارمة في تشرين الأول عام 2019، لتحدث فجأة من دون مقدمات وعوامل وجهد كبير من قبل قوى سياسية عريقة، زرعت روح العمل المطلبي الأنساني الحريص على الوطن والشعب ومصالحهما المصانة، من قبل شبيبتنا العراقية الخالدة المنتفضة بوجه العملاء الأجراء الفاسدين والسارقين لقوت الفقراء والمحتاجين من العراقيين عموماً، وقواه الوطنية الديمقراطية خصوصاً وفي مقدمتهم الشيوعيين العراقيين حاملي الفكر الماركسي العلمي الخلاق، الخادم للأنسان والأوطان في العالم أجمع.
لكننا تفاجئنا بالكاتب القلمجي بما ذكره أدناه وهو مقتبس من مقالته وفق الرابط:
"فانسحاب التيار الصدري وذيله بقايا الحزب الشيوعي من ساحات التظاهر اعطى قوة للثورة" (أنتهى الأقتباس).
رابط المقال في جريدة عراق العروبة الألكترونية:
https://iraqaloroba.com/%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9/
لم أكن أتوقع من الكاتب القلمجي، أن يضع الشيوعيين بهذا المنحى العقيم، ليصفهم ببقايا الحزب الشيوعي العراقي، وكأن الشيوعيين في طريقم ألى النهاية، أو قاب قوسين أو أدنى بأنتهاء دورهم السياسي الوطني في العراق الجريح حالياً، ويعتبرهم ذيلاً للتيار الصدري، فهو تناسى بأن تحالف الحزب الشيوعي العراقي (اللجنة المركزية) مع التيار الصدري قد أعلن عنه نفس الحزب بأنهائه نهائياً دون رجعة، ونسى أو تناسى بأن عضوي برلمان نفس الحزب قدما بشكل رسمي استقالتهما من البرلمان العراقي الحالي وأحدهما سكرتير نفس الحزب (رائد فهمي) ورفيقته من ذي قار، تضامناً مع أنتفاضة الشعب العراقي، وأصدرالحزب الشيوعي قبل عام بياناً بهذا الخصوص، مع أنهاء تحالف الحزب مع سائرون كذلك.
وهنا نذكر الكاتب بأن الشيوعيين هم كثر ومعدنهم واضح للداني والقاصي، ومع خط فهد حينما قال مقولته الشهيرة(الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق)، وسلام عادل المعروف بثباته الجريء في مقاومته للقتلة العملاء من البعث الفاشي عام 1963، أختار الموت بدلاً من الحياة من أجل الوطن والشعب، وآلاف الشيوعيين قدموا حياتهم قرباناً للشعب والوطن.
وهنا لابد ان نعترف بتشتت القوى والأحزاب العراقية اليسارية المتعددة التسميات، فهذا أخفاق حاصل لأسباب ذاتية وموضوعية حصلت تاريخياً لا مجال للخوض بها، فجميع فصائلهم قدموا شهداء عديدين بالمئات منذ مظاهراتهم التي أنطلقت عام 2011 وتواصلاً عام 2015 لحد الآن قدموا شهداء معروفين ومشخصين، فهم جميعاً بما فيهم التيار الوطني الديمقراطي مع أنتفاضة الشعب التشرينية لهم شهدائهم أيضاً.
 نعلمكم والقاريء الكريم، قبل أيام كتبت مقالة خاصة دعوت فيها الى توحيد اليسار العراقي، لكي يكونوا بقوة لا يستهان بها، وحدسي هذا كان جواباً للكاتب القلمجي وغيره ممن لا يستوعبون الوضع السياسي على أرض الواقع.
 لمتابعة ذلك نرفق لكم رابط المقالة بهذا الخصوص تحت عنوان، أما آن الأوان لتوحيد اليسار العراقي؟! الرابط أدناه:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695557
منصور عجمايا
30\10\2020
















60
أما آن الأوان لتوحيد قوى اليسار العراقي؟!
"الصراع الطبقي هو محرك التاريخ" ماركس.
بموجب متابعاتنا للوضع السياسي المتردي القائم الحالي، وقرائتنا المتواضعة لمسيرة اليسار العراقي، وما آلت اليه من الأختلافات في وجهات النظر المطلوبة للتطور نحو الأفضل، حتى تتحول تلك الأختلافات الى خلافات وصراعات فيما بينها من جهة، ومن داخل الحزب الواحد أو الحركة الواحدة من جهة ثانية، وصولاً للمعالجات وتوحيداً للمواقف المتباينة فيما بين الأتجاهات المتعددة، بأعتبارها تجارب جديدة مع قصر أستيعاب الفكر السياسي اليساري وعدم أستيعابه بالشكل المطلوب ، مع أجراء سياسة التحالفات المتعددة وصولاً الى التغيير السلطوي الملكي الى الجمهوري في 14 تموز 1958، نتيجة أقامة جبهة الأتحاد الوطني عام 1957، بين القوى السياسية العراقية التالية:
1.حزب الأستقلال. 2.حزب الوطني الديمقراطي. 3.حزب البعث العربي الأشتراكي. 4.الحزب الشيوعي العراقي. مع تحالفه الثاني مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.
الأنشقاقات:
1.النجمة: حدثت في السليمانية ربيع 1949 قادها أكرم عبد القادر ياملكي، أصدر نشرة سماها طوطة بخط اليد محملاً قادة الحزب المعدومين فهد، حازم، صارم، مسؤولية ما حل بالحزب من أضرار، وأصدر نشرة خاصة أطلق عليها أسم (النجمة)، وأستطاع أن يكسب له مناصرين في بغداد، من بينهم راضي مهدي السعيد ونجح في كسب منظمة الناصرية الى جانبه ومنهم مسؤول محلية اللجنة المحلية دلّي مريوش، حتى تم أعتقال ياملكي بعد أشهر.(1).
2.أنشقاق كريم الصوفي: تمكن من  العمل بنشاط كبير خارج مركز الحزب في السليمانية، بشكل منفرد عن ياملكي، فكسب الكثير من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي لبعض الوقت حتى تعرض للأعتقال ثانية ليتوفى نتيجة أصابته بمرض السل، فتوقف نشاط مجموعته الخاصة لتنظم اتلحزب الشيوعي كأفراد بعد أقرارهم بخطأ نشاطهم الأنشقاقي.(2).
3.الصراع:هي الجريدة المركزية التي أصدرها حميد عثمان قبل أعتقاله، بأعتبارها لسان حال الطبقة العاملة.
4.القاعدة: هي الجريدة الصادرة من قبل المركز الذي قاده بهاء الدين نوري كونه يقود مركز الحزب في بغداد وبعده في كركوك، ليتحول ثانية الى بغداد.
5.الأنجاز: هي النشرة الداخلية التي أصدرها مركز الحزب، وبعد ذلك سماها مناضل الحزب تواصلت فيما بعد.
6.رابطة الشيوعيين العراقيين(جماعة داؤد الصائغ)، لم يتطور عملها حيث لم تتمكن من منافسة الحزب الشيوعي العراقي.
7. أنشقاق منظمة الحزب في سجن نقرة السلمان.
8.أنشقاق المنظمة الحزبية في سجن بغداد.
(هذه الأنشقات الحزبية حدثت بسبب أنفراد سكرتير الحزب بهاء الدين نوري وعدم تشكيله للجنة المركزية للحزب).(3).
حين أستلام سلام عادل مسؤولية قيادة الحزب عام 1956، تمكن من توحيد المنظمات الحزبية المتواجدة داخل السجن وخارجها مع المركز الحزبي، فشكل اللجنة المركزية ولجان مناطق ومحليات في أغلب محافظات العراق، حتى تمكن من توحيد العمل السياسي العراقي، بتشكيل جبهة الأتحاد الوطني وتنسيقها مع حركة الضباط الأحرار.
المشتركات:
1.الفكر: لونظرنا وأطلعنا وتفحصنا جميع برامج القوى والأحزاب اليسارية عامة والشيوعية خاصة، ليس هناك أختلافات فكرية وأيديولوجية في هذا الجانب، فالكل يتبنون النهج الماركسي في برامجهم وتحليلاتهم ونظرتهم للأمور الأنسانية والوطنية على حد سواء.
2. الكل مع الحداثة والتطور والتقدم والتجدد الحزبي السياسي، ومع أنهاء الأستغلال في المجتمع عبر الزمن العاصف.
3.الكل يتبنى العوامل الذاتية لتطور الحياة الحزبية الداخلية نحو الأفضل، لتطور وضع الأحزاب وتقدمها وتطورها الحالي واللاحق.
4.جميع الحركات اليسارية والشيوعية خريجة المدرسة الحزبية لحزب الأم- الحزب الشيوعي العراقي(حزب فهد وسلام عادل)، بغض النظر من أخلافات الأداء القيادي والصراع المتواصل فيما بين والأخطاء العديدة التي رافقت مسيرة حركة اليسار، الذي دفع الرفاق وعموم الشعب العراقي ثمن ذلك، فكان باهضاً جداً عبر التاريخ السياسي.
5.الأهداف والنوايا لأحزاب اليسار عموماً هي لخدمة الوطن والمواطن، ومع الفكر المدني الديمقراطي، لأنجاز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية المعقدة في تنفيذها وأنجاز مهامها لأسباب عديدة لا مجال للخوض بها حالياً.
6.الكل متفقون مع النهج الأجتماعي والسياسي العام والأقتصاد الموجه، وصيانة المال العام الوطني، والنزاهة والأخلاص التام لمصلحة الوطن والمواطن معاً.
7.الموقف العام من القوميات والأديان المتعددة في وطن واحد هو العراق، لا خلاف بين قوى اليسار العراقي بموجب الفكر اللينيني، ومنج فهد في العلاقة بين الفرد وخصوصيته القومية والدينية.
8.حرية المرأة والصحافة والأعلام والتنظيم السياسي الحزبي، والنقابات والمنظمات المدنية الأجتماعية، وحرية الأنسان العراقي وحقوقه العامة وصيانتها في جميع الأتجاهات على أساس حب الوطن والأنسان.
9.الجميع متفقون بالسير قدماً لنهاية مأساة الوطن والمواطن وصولاً الى بناء أقتصاد متين وقوي للصالح العام.
10.الكل متفق على تحرير البلد من التدخلات الخارجية الدولية والأقليمية، وأحترام السيادة الوطنية العراقية. كل هذا وذاك ضمن المشتركات الفكرية والأيديولوجية بلا غبار عليها، ولكن تبقى الأختلافات الموجهة والمطلوبة التواجه للصالح العام وتقدم وتطور المجتمع والقوى السياسية اليسارية عامة والشيوعية خاصة.
أؤكد: الخلافات الموجودة بين جميع قوى اليسار محض احترام وتقدير الجميع ولا شائبة على ذلك، لكون الأختلاف في وجهات النظر مطلوبة ولابد منها من أجل التطور والتقدم نحو الأفضل، بغض النظر من تأثيراتها في عدم أرتياح قسم من قاصري النظر السياسية وعدم قبولها بالمختلف. وعليه هذا الأختلاف لابد أن يحترم ومن دون أن يتحول الى خلاف يؤذي الحركة اليسارية العامة في المجتمع، ولابد من الأنسجام التام بالرجوع لدراسة المستجدات والوضع العام المعقد جداً، وصولاً الى توحيد الجهود للخير العام سياسياً وأجتماعياً وأقتصادياً.
وهنا لابد من تعزيز وتطوير العمل السياسي العام لقوى اليسار العراقي، والكف عن بقاء القوى اليسارية قائمة متواجدة في برجها العالي، والنزول الى المشتركات الخادمة للمجتمع عامة وقوى اليسار خاصة.
التاريخ السياسي العراقي علمنا، وتعلمنا منه بشكل قاطع، لابد من توحيد القوى الشيوعية العراقية وقوى اليسار العراقي معاً، كما لعب الدور التوحيدي للخلايا الشيوعية العراقية الرفيق الخالد فهد، فأوجد قيام الحزب الشيوعي العراقي فيما بعد، كما والرفيق الخالد سلام عادل بعد أستلامه قيادة الحزب في 1956، وكانت نتائج عمله أيجابية بكل معنى الكلمة، فأفلح في عمله بقيام ثورة الشعب العراقي تموز 1958 بتحالف جبهوي، بعد أن وحد اليسار العراقي بقيادة حزب الطبقة العاملة الشيوعي العراقي، كان له حضوره التام في الشارع العراقي حتى سموه بحزب الشارع في فترة الأنفتاح السياسي العام، لكن الصراع الداخلي بين قيادة الحزب نفسها، أدى الى نتائج سلبية دفع الحزب الشيوعي واليسار عامة والوطن الى ما آل اليه الوضع المتردي القائم، والثمن الدامي الدامع لا مجال للخوض به.
ليس هناك حل لتطور اليسار ومعالجة الوضع المعقد الحالي، ألا بالتحالف اليساري العام في العراق، وهناك تجارب عديدة في دول الأقليم والعالم أجمع. تونس والدانمارك مثالاً دون الحصر.
الوضع العراقي صعب ومعقد جدا، ليس هناك أي مبرر لاستمرار تفكك قوى اليسار العراقي المدني الديمقراطي التقدمي، لأن المرحلة تتطلب عاجلاً أنهاء العمل التبعثري القائم، ببديل موقف تجاوبي أيجابي لليسار العراقي الآن، وبشكل عاجل لعمل مشترك فعال للصالح العام، من خلال نقاط ألتقاء ببرنامج عملي فعال ممكن تطبيقه على أرض الواقع، بعيداً عن التقاعس وضياع الوقت الثمين جداً، والدماء تسيل دون وجه حق، ولابد من أيقافها فوراً بالضغط التام لجميع القوى اليسارية وعلى كافة المستويات الداخلية والأقليمية والعالمية، والوقوف الدائم والكامل لأنتفاضة الشبيبة التشرينية العراقية الخالدة، التي أنبثقت في الأول من تشرين الأول عام 2019، ولا زالت فاعلة في الساحة العراقية.
بأختصار شديد جداً:
(المشتركات كثيرة وكثيرة جداً، ولكن الأختلافات قليلة وقليلة جداً وجداً).
وعليه يتطلب أحترام الأختلافات ودراستها بأمعان لأمحائها، ببديل منتج فاعل خادم للشعب، بعيداً عن وضع العراقيل والمعرقلات والعصا بالدواليب والعجلات المنتجة، وهذا يتطلب وضع مشروع برنامج عمل جديد، يتم دراسته بموضوعية بعيداً عن التعصب والغاء الآخر.

منصور عجمايا
منتصف تشرين الأول
2020 




المصادر:
1.عزيز سباهي، عقود من تاريخ الحشع، الجزء2، ص30.فق1.
2.نفس المصدر، ص30-31.
3.ثمينة ناجي يوسف ونزار خالد-سيرة مناضل، دار المدى، سوريا، دمشق، الجزء2،ص218.





.


61
الأنتفاضة التشرينية لها مفرداتها ومبادئها!
بمناسبة الذكرى الأولى لأنطلاقة أنتفاضة الشعب العراقي العارمة، التي شملت غالبية مدن العراق بما فيها العاصمة بغداد، وهذا لا يعني أن بقية المدن الأخرى خارج الأنتفاضة. بالحقيقة أن معانات الشعب العراقي بمختلف مكوناته القومية والأثنية هي واحدة من أقصى الشمال وحتى الجنوب ومن الغرب وحتى الشرق، والتي أيدها ووقف الى جانبها وحقوقها، الشعب العراقي بكل قواه الخيرة الوطنية والديمقراطية والعلمانية. وحتى المرجعية الرشيدة المتمثلة بآية الله السيد علي السيستاني، كما وبقية رجال الدين التي تهمها مصلحة الشعب من الناحية الأنسانية، وخاصة غبطة الباطريرك الكلداني مار لويس ساكو وبقية رجال الدين المسيحيين بأختلاف مذاهبهم وطوائفهم، والأزيديين ورجالهم المعروفين والمشخصين والصابئة المندائيين وغيرهم.
جميع القوى الخيرة كانت ولازالت مع حق الناس المنتفضين وحقوق الأنتفاضة
 التشرينية التي أنطلقت في 1\ تشرين الأول\2019، والتي أثبتت سلميتها بالرغم من العنف المتواصل من قبل السلطة السابقة وميليشياتها الوقحة، والتي لازالت تخطف وتقتل نشطاء الأنتفاضة التشرينية وهي مستمرة دون توقف لمدة أكثر من عام واحد، ومع كل الأسف هناك من المندسين الذين يقومون بالضد من الانتفاضة لتغيير مسارها السلمي، وأعتدائهم على القوات الأمنية لانحرافها عن ديموميتها ومحاولة كبحها.
فلا زالت دماء الأنتفاضة الخالدة في رقبة السلطات الحكومية السابقة واللاحقة، يتطلب حماية الأنتفاضة وكشف قتلة المنتفضين وتعويض شهدائها والنظر الى جرحاها ومعالجة أمورهم الحياتية وأنصافهم بالكامل، آملين قيام هذه الحكومة التي أنبثقت وفرضت بموجب الأنتفاضة وتضحياتها، فلابد لها من موقف عادل منصف لضحايا الشعب العراقي المنتفض، وحمايته ضمن الحق الدستوري المقر،  بالتظاهر السلمي وأحقاق الحقوق الأنسانية.
على الحكومة الحالية (حكومة الكاظمي)، بالعمل ليل نهار بتوفير الأمن والأمان وصولاً للأسقرار الدائم للشعب العراقي، وخاصة بتر أساليب وممارسات الخطف والأغتيالات المستمرة والمتواصلة، بغية تنفيذ واجباتها الأدبية والأخلاقية تجاه شعبها. والكف عن التقاعس المهني والأمني والمحسوبية والمنسوبية والعشائرية والولاءات الحزبية، وعدم التراجع عن تنفيذ القانون بالكامل، الذي يتم خرقه وتغييبه من قبل الميليشيات الوقحة التي دمرت البلد وحرقت البشر في وضح النهار، وكل قيحياتها ونزيف الدم الجاري القاني للشبيبة العراقية الطاهرة ضد مجهول هي جريمة أنسانية ووطنية بأمتياز، مع دمار الوضع الأقتصادي والخدمي والصحي والتعليمي ووالخ، مع الأستبداد القائم والشبه الدائم من قبل حاملي السلاح المنفلت، لتكون الدولة العميقة والفاعلة البديلة عن النظام والقانون. ليس في الجاني الداخلي فحسب ، بل وعلى مستوى التعامل الدولي الدبلوماسي، في تغييب دور السفارات لدول مهمة وعديدة عامة بمكا فيها الغربية بصورة خاصة.
هذا الفعل المؤثر له مردوداته السلبية على حكومة الكاظمي، فلابد من موقف سيادي مطلوب التفعيل بالكامل، أما أن تكن دولة لها مقوماتها واسسها الدولية بمعناها الواضح، أو أن لا تكن حكومة تعي مهامها القانونية والدولية في غياب الدولة ووجودها الدائم منذ عام 1921 والأن تفقد وجودها الدولي كدولة قائمة بذاتها، وهذه كارثة عراقية بحق وحقيقة.
أما الوضع الداخلي يتطلب معالجته الكاملة للتهيئة لأنتخابات المبكرة في منتصف عام 2021، وهذا يتطلب أحترام أسس ومبادي الأنتفاضة التشرينية والتي تمثلت بالآتي:
1.تغيير قانون الأنتخابات بما يضمن الحق الأنتخابي النزيه والنظيف لجميع العراقيين.
2.الغاء دور القوى الفاشلة العنفية المسلحة الفاسدة، من مشاركتها في الأنتخابات القادمة المنوي أقامتها.
3.تغيير كامل للمفوضية الحالية، وجعلها مستقلة بحق وحقيقة، بعيداً عن المحاصصة الطائفية والأثنية والقومية. وعلى اساس وطني مستقل غير متحزب.
4.تعيين قضاة متقاعدين نزيهين غير مسيسين، مشرفين على الانتخابات القادمة.
5.الأشراف الأممي من قبل المجتمع الدولي، منظمة الأمم المتحدة عيى مستوى العراق كاملاً.
6.حصر السلاح بيد الدولة فقط، وأنهاء دور القوى والأحزاب السياسية المسلحة وتجريدها كاملاً من السلاح، وعدم تدخل القوى الأمنية بمخالف أصناقها بالأنتخابات، مع توفير الحماية الكاملة والنزيهة للأنتخابات.
مع أحترام حقوق الأنسان العراقي وتقييم وجوده وحمايته من كل شائبة وتأمين وجوده.
وعليه مهام السلطة الحالية كبيرة وعليها تحمله من الناحية العملية دون الكلام الفضفاض، وفي خلافه عليها أن ترحل حالاً ليكون لها الأفضل، في حالة عدم قيامها بواجباتها المطلوبة كاملة، أولها حفاظها على النفس العراقية الوطنية، وجعل البلد للعراق الوطنيين حقاً وحقيقة ضمن القانون والنظام بالكامل. لقيادة السفينة الى بر الأمان والأسقرار مع بناء دولة الوطن والمواطنة.

منصور عجمايا
2\10\2020



62
الأنتفاضة الشعبية التشرينية مستمرة ومتواصلة!
يخطأ من يقزم انتفاضة الشعب العراقي، بات يعي مصالحه بحكم تجاربه المريرة ومعاناته المستمرة والمتواصلة، طالما هناك حق لشعب مغيب ومسلوب لأبسط قيمه الأنسانية وحقوقه المسلوبة بتواصل عبر الزمن الغادر، المليء بكوارث أنسانية متواصلة خلال الأنظمة الأستبدادية الفاشية.
بدأ التحرك المدني الوطني الديمقراطية مع تموز 2011 ليتواصل حراكه الجماهيري دون توقف، بالمطالبة بحقوقه الأساسية والمستقبلية والخدمية (صحية، تعليمية، أجتماعية، عمرانية).
 فالظلم أصبح شبه دائم للشعب دون رادع قانوني دستوري وحتى ضميري، لتصل حالة شعب مأساوية بأمتياز، دون أستجابة الحكومات المتعاقبة لمتطلبات الحاجات الأنسانية الملحة للشعب، وهنا من حق الشعب أن يتحرك لمعالجة جروحه النازفة ومعاناته المستمرة ودمائه السالية وتضحياته الجسيمة بلا حدود ضامنة، حتى برزت للوجود أنتفاضة الشعب العراقي العارمة من مختلف مكوناتها القومية والأثنية في مناطق الوسط والجنوب خاصة وعموم العراق عامة، في الأول من تشرين الأول عام 2019 ودوليك حتى الآن في 2020 وهي مستمرة بتفاعل جماهيري.
تلك الأنتفاضة التي كانت تضحياتها لأكثر من 800 شهيد  وجرحاها لأكثر من 25 الف جريح، مع مزيد الخطف الكيفي المنظم والأغتيالات المستمرة دون كشف الفاعل، خاصة لمنظمي وقادة الأنتفاضة من المثقفين والكتاب والأعلاميين والكوادر العلمية من مختلف أختصاصاتها، وهي في الغالب عاطلة عن العمل تبحث عنه وتنتفض من أجل حلول موضوعية لمشاكلها المستحصية من جهة، ونظرتهم الوطنية (نريد وطن) من جهة أخرى.
لعبت الطائفية والتعنصر القومي دوراً قذراً على حساب الأنسان العراقي الوطني المتطلع نحو المدنية الديمقراطية، بالأضافة الى التمييز الديني والتعنصر القومي المقيت والمذهبي اللعين، ليسود الفساد المالي والأداري لسلطات بعيدة عن الشعب ومصدرها القانوني النظامي الساري على الجميع بمصداقية متساوية على كل العراقيين بعدالة، ففقد العراق وجوده الدولي الفاعل عملياً لخير وتقدم الأنسان لتنتهك حقوقه وضمان وجوده وأحترام أنسانه.
السيستاني ودوره المؤثر والفاعل:
بموجب ما توصل اليه حال العراق والعراقيين من وضعهم المأساوي الفريد من نوعه وشكله، بات موقف مرجعية السيستاني محرجة جداً أمام شعبه العراقي عامة ومنتسبيه من الشيعة خاصة، كونها وقفت ودعمت وساندت قوى الشر البغيضة في أدائها وأستغلال تأييد المرجعية الرشيدة على أساس الحكم بعدالة لقوى الأسلام السياسي، وبعد تغيير المعادلة الواقعية موضوعياً على أرض الواقع، لم تتردد المرجعية الرشيدة للوقوف الى جانب شعبها المضطهد من قبل سياسيي الطائفية المقيتة، حتى باتت المرجعية في وضع لا يحسد عليه امام شعبها لتتبدل من طروحاتها السابقة لتقف الى جانب الشعب المظلوم.
أن حكام العراق بالتواصل أوعدوا الشعب وأقسموا على أدائهم لصالحه، ولكنهم خابوا ضنه وضن القيّم التي حملوها زوراً وبهتاناً وأفتراءاً وتزيفاً لكل الحقائق المطلوبة التنفيذ بأقرب وقت ممكن، كي يشعر الشعب ويلتزم النوايا الصادقة المعبرة لخير وتقدم حياة الناس ومستقبلهم المنشود، في أنتفاضتهم الخالدة المستمرة، والتي لا يتراجع عنها قيد أنملة، مهما كانت التضحيات والدماء السائلة.
فالكاظمي مطلوب منه مهام آنية فاعلة في أستبداد الأمن والأمان وصولاً للأستقرار الدائم، ومعالجة حالات التسيب واللامبالاة في الأداء الوظيفي الموضوعي لقوى السلطة، بالتعاون مع المؤسستين الرئاسية والتشريعية على حد سواء، وصولاً الى بناء مؤسسات دفاعية وأمنية وأستخباراتية ومخابراتية، لتأمين وضع البلد والمواطن على حد سواء، مع أنهاء معاناة الأنسان العراقي من جميع النواحي وصولاً لحياة أفضل بتجدد وتطور جديد للصالح العام.
وهنا يتطلب من الكاظمي أحترام الدماء العراقية التي سالت ولا زالت تسيل دون وجه حق، ويلتزم بوعوده الكاملة لشعبه، كونه جاء للموقع بحكم انتفاضة الشعب العارمة على مستوى العراق عامة والوسط والجنوب خاصة، وهذا يتطلب وقوفه الكامل لجانب الشعب العراقي المضطهد والمغلوب على أمره نتيجة الأداء الفاشل لقوى الظلام الأسلامية السياسية الفاشلة بأمتياز.
 فعلى الكاظمي أن يعي تماماً بأن الأنتفاضة سوف تتقدم وتتطور أكثر من ذي قبل، وهي لم ولن تتراجع عن مهامها الأساسية مطلقاً، طالما هناك حقوق مهدورة وأموال منهوبة من قبل السلطات الفاشلة لما يقارب 18 عاماً، تلك القوى الي أجرمت بحق البشر والحجر معاً، وحتى بحق المباديء التي حملتها كذباً وأفتراءاً بديماغوجية كاملة ومراوغة وخدام تامين.
فالكاظمي اليوم معني أكثر من ذي قبل، بتنفيذ مطالب الشعب العراقي كاملة غير منقوصة، بتفاعل مع آراء المرجعية الحريصة على الشعب المتمثلة بآية الله السيستاني، وخاصة أحترام مطالب الشعب المنتفظ في حقه الكامل، لحياة أنسانية مستقرة مصانة توفر الخبز للجميع، وتطور حياته الأجتماعية والتعليمية والصحية والعمرانية والمالية الأقتصادية ووالخ. بضربه بيد من حديد لكل من تسول نفسه للمال العام فساداً وخراباً مالياً ونفسياً وأدائياً فاشلاً، وحفاظاً على أمن الوطن والمواطن على حد سواء.
أن هذا يتطلب مزيداً من التقارب والتآلف مع الشعب المظلوم الفقير والمحتاج المنتفض، وتقريب القوى الوطنية المدنية الديمقراطية النظيفة والغير الفاسدة، والتي أثبت التاريخ فاعليتها وأدائها المعهود وطنياً وأنسانياً بفعل أخلاقي وضميري كامل. بالتعاون مع القضاء النظيف المؤثر مع تفعيل دور المدي العام في أداء واجباته القانونية بكل قوة ودقة كاملتين احقاقاً للحقوق الوطنية الكاملة، ووصولاً لدولة الوطن والمواطنة الصالحة للصالح العام، مع تحقيق الحقوق وتنفيذ الواجبات على حد سواء.


منصور عجمايا
25\أيلول\2020


63
الثورة... الأنتفاضة... التغيير.
مصطلحات ثلاثة لها أهميتها التاريخية لقرون من الزمن، بعقودها المتنوعة والمتعددة بعسرها ومحنها وقساوتها الجمّة، ولكن لكل من هذه الكلمات الثلاثة لها آلياتها ومفردات تكويناتها وتلويناتها الخاصة وكما يلي:
 التغيير: هي كلمة سياسة تعمل لإدارة أمور الناس والمجتمع، في كافة النواحي الحياتية، اجتماعية، اقتصادية، سياسية، خدمية لتغييرها نحو الأفضل، التغيير يتطلب إرادة وطنية للقائمين ببرنامج عمل مسبق وصولاً لثورة حقيقية تعي حقوق وواجبات المجتمع.
الانتفاضة : هي حركة عفوية شعبية غير منظمة تنطلق من معاناة الشعب، فهي منه وله، للتعبير عن سخط السلطة أو السلطات المتعاقبة، معبرين عن رفضهم لقرار أو قرارات أو إجراءات اتخذتها السلطة الحاكمة الحالية والسابقة، بغية الأصلاح العام مع زيادة المطاليب الشعبية بشكل تدريجي. 
الثورة : تعني التغيير المبرمج بعد نجاح الأنتفاضة الحاصلة المتوصلة لمطاليبها الموضوعية يتبناها الشعب، وهي تحصل جراء نضال متواصل يومي وسنوي مستمر، ممكن لقوى مدنية وطنية ديمقراطية، ممكن التنسيق العسكري أحياناً، هذه القوى يتم التنسيق معها مسبقاً ضمن أهداف ونوايا لصالح الشعب العام، من فئاته المتنوعة والمختلفة التوجهات الفكرية والسياسية، ضمن قاسم مشترك أصغر لصالح الوطن والشعب، في التحرر الوطني والشعبي وصولاً لدولة الوطن والمواطنة، مع التغيير الشامل والكامل لجميع مناحي الحياة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية المالية والخدمية والصحية والتعليمية، وحل جميع مشاكل المجتمع السكنية وطرق المواصلات والأتصالات السلكية والمواصلاتية، والأهم بناء الأنسان وتطوره اللاحق من الطفولة وحتى الشيخوخة، مع المساواة الكاملة للمرأة والرجل معاً، والأهتمام الخاص بالرياضة والعلم والثقافة والأدب والفن، وحركة السياحة التاريخية المدنية والدينية والأرث الحضاري التقدمي على حد سواء.
وكل هذا وذاك يتطلب أصدار قوانين تقدمية متطورة مع تطور وتقدم المجتمع، مع أنهاء جميع القوانين السابقة المعرقلة لتطور المجتمع وتقدم الشعب وبناء الأنسان الحضاري الجديد.
وللثورة نهجها البناء على أساس برنامج متكامل، يتم مراجعته بشكل خطط خمسية وسنوية لمراجعة المنجزات الحاصلة، مع دراسة عوامل الأخفاق ضمن تقارير عملية لمراجعتها اليومية للحلول اللازمة وأنهاء طرق العوق الحاصل لتلافيها.
أن ذلك لم ولن يحصل بسلاسة كما يتصوره الأنسان العادي العاطفي، بل يمر بمعوقات جمّة بردود أفعال قوية من داخل المجتمع المعين المطلوب ثوريته الأنجازية، حباً بالملكية الخاصة المستغلة للمجتمع نفسه، والتي عاشت على حساب مصالح الناس للأستفادة الفردية الخاصة بأثر رجعي.

يبدو أن الخلط بين مفهومي الثورة والانتفاضة أصبح بالأمر الشائع لدى عامة الناس، فالثورة هي نقلة نوعية في طبيعة النظام والمجتمع وهنا نتحدث عن جميع الميادين والمجالات كالمنظومة التعليمية والاقتصاد والسياسة الخ…
فالثورة الفرنسية مثلا مثلت تغييرا جذريا في طبيعة النظام القائم آن ذاك من نظام إقطاعي يعتمد اقتصاده أساسا على الفلاحة، إلى نظام رأسمالي، أما الثورة السوفياتية فقد أدت إلى قيام المجتمع الاشتراكي على أنقاض المجتمع الرأسمالي. أما بالرجـــــــــوع الى تونس فما حدث هو مجرد انتفاضة شعبية أدت الى إسقــاط حكومة استبدادية وحققت مجموعة من الحريــــات السياسية لكنها في الواقع لم تغير في طبيعة النظام القــــــائم. كذلك يجب أن لا ننــسى أهم قوانين الثورة، وهنا نتحدث عن القــــيادة الثورية والبرنامج الذي تـــــحمله. فبالرجــــوع الى التــــاريخ، كل الثورات التي حدثت كانت لها قيادات تؤطرها و توجهها نحو مســــــــار معين بغية تحقــــــــيق برنـــــامج سياسي يحمل مبادئ وتوجهــــات تلك القيادة.
إن الانتفــاضات الشعبية .. بل وكل حراك اجتماعي يمثل في الواقع إحدى التراكــمات التي تؤدي في نهاية المطاف إلى ثورة اجتماعية تغيــــــر كليا في طبيعة النظام السياسي بل وحتى في طبقات المجتمع، فعلى سبيل المثال قبل حدوث الثورة الفرنسية كان المجتمع يتكون أساسا من الأرستقراطية (طبقة النبلاء) والأقنان وساهمت الثورة في اندثارهم وولد كل من طبقتي البرجوازية والعمــــــــــال.(1)
ندرج لكم بأختصار المراحل التي مرت بالعراق منذ نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين ومع بداية القرن الواحد والعشرين وكما يلي:
1 .ثورة بغداد في 13/ حزيران/ 1831 ضد الحكم العثماني ضد الاستغلال والحكم التركي وفي سبيل الظفر بحقوقه القومية والاستقلال.
2 .ثورة العشرين في العراق كانت ثورة وطنية شملت العراق من شماله إلى جنوبه بعربه وأكراده وأقلياته بمختلف طبقاته الاجتماعية والوطنية من الملاكين وشيوخ العشائر ورجال الدين والسياسة وجميع الكادحين ضد الاستعمار البريطاني.
3 .انقلاب عسكري في يوم 29/ تشرين الأول/ 1936 بقيادة الضابط العسكري (لطفي بكر صدقي) الذي أسهم في إعداده جماعة الإصلاح الشعبي بقيادة المرحوم كامل الجادرجي وقد فشل ذلك الانقلاب بسبب مقتل قائده ومؤامرات الاستعمار البريطاني.
4.حركة رشيد عالي الكيلاني في شهر مايس/ 1941 التي لعب الجيش فيها دوراً بارزاً والتي اندفعت إليها جماهير واسعة من الشعب العراقي بدافع الشعور الوطني ضد الاستعمار البريطاني.
5 .وثبة كانون الثاني عام/ 1948 قامت بها جماهير الشعب الواسعة الذي انتصر في إفشال معاهدة بورت سموث الاستعمارية وعزلت الحكم الرجعي المتحالف مع الاستعمار.
6 .وثبة تشرين عام/ 1952 ضد الحكم الرجعي الاستعماري في العراق وبعد أن عجزت الحكومة العميلة من الوقوف ضد الزحف الجماهيري الواسع استعانت بالجيش العراقي بقيادة نور الدين محمود وأحدث ما يشبه الحركة الانقلابية والالتفاف ضد ثورة الشعب وإفشالها.
7.وثبة خريف عام/ 1956 التي انفجرت من أجل نصرة مصر في تأميم قناة السويس وضد العدوان الثلاثي (الفرنسي والإسرائيلي والبريطاني) وموقف حكومة نوري السعيد العميلة المؤيدة للعدوان على مصر.
8.انقلاب 14/ تموز/ 1958 ضد الحكم الرجعي في العراق الذي تحول إلى ثورة عارمة شملت البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق.
9.انقلاب 8 شباط الأسود الدموي الذي قامت به زمرة القوميين والرجعيين والبعثيين ضد جمهورية ثورة 14/ تموز.
10) انقلاب عبد السلام عارف في تشرين أول / 1963 ضد حليفه وشريكه في الحكم حزب البعث العربي الاشتراكي بسبب اشتداد التناقضات والمصالح بينهما.
11.انقلاب حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة أحمد حسن البكر وصدام حسين ضد حكم عبد الرحمن عارف من أجل سلطة الحكم عام / 1968.
12.التدخل الأمريكي الاستعماري في العراق في 9/4/2003 وإسقاط حكم صدام حسين ومن ثم تولي سلطة الحكم طبقة سياسية وفق نظام طائفي أدخل العراق في سلبيات كثيرة أرهقت الشعب ودمرته.
13.ثورة الجياع والغضب العفوية المسالمة ضد سلطة الحكم التي حكمت العراق بعد التدخل الأمريكي عام/ 2003 والتي عجزت الدولة فيه من توفير مستلزمات الحياة الضرورية له وأفرزت الجوع والحرمان والبطالة والفساد الإداري الذي دفع الملايين من أبناء الشعب العراقي إلى الثورة ضد الحكم والنضال من أجل تغييرات جذرية وتوفير للشعب الاطمئنان والاستقرار وحياة سعيدة مرفهة ينعم في وطنه.
 
 
المصادر:
1.نضال صغيري. الرابط أدناه:
https://insatpress.tn/2018/01/22/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B6%D8%A9/
2.فلاح أمين رهيمي، الفرق بين الثورة والأنتفاضة. الرابط أدناه:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=659879&r=0
 
.
 منصور عجمايا
أيلول\2020
_________________________________________
The revolution ... the uprising ... the change.
Three terms have historical significance for centuries, with their numerous and multiple decades of their hardship, tribulation, and extreme cruelty, but each of these three words has its own mechanisms, vocabulary, and colorations as follows:
 Change: It is the word policy that works to manage the affairs of people and society, in all aspects of life, social, economic, political, and service, in order to change it for the better. Change requires a national will for those in charge of a prior work program to reach a real revolution that understands the rights and duties of society.
The Intifada: It is a popular, spontaneous, unorganized movement that stems from the suffering of the people, it is from him and for him, to express the discontent of the authority or successive authorities, expressing their rejection of the decision, decisions or measures taken by the current and previous ruling authority, with a view to public reform with the increasing demands of the people gradually.
The revolution: means programmed change after the success of the ongoing uprising related to its substantive demands adopted by the people, and it occurs as a result of a continuous daily and annual struggle, possible for democratic national civil forces, military coordination is possible sometimes, these forces are coordinated with them in advance within the goals and intentions for the benefit of the general people, from its categories The various and different intellectual and political orientations, within a smaller common denominator for the benefit of the nation and the people, in the national and popular liberation all the way to the country and citizenship, with a comprehensive and complete change in all aspects of social, political, economic, financial, service, health, and educational life, and solving all community housing problems, transportation, and wired and communication communications, and most importantly Human building and its subsequent development from childhood to old age, with full equality for both men and women, special interest in sports, science, culture, literature and art, the movement of historical civil and religious tourism and a progressive civilizational heritage alike.
All of this and that requires the issuance of progressive and progressive laws with the development and progress of society, while ending all previous laws that impede the development of society and the progress of the people and building a new civilized person.
The revolution has a constructive approach based on an integrated program, which is reviewed in the form of five-year and annual plans to review the achievements made, while examining the factors of failure in practical reports for its daily review of the necessary solutions and the end of the methods of impediment to avoid them.
This did not and will not happen as smoothly as the average emotional person envisions, but rather suffers from severe obstacles with strong reactions from within the specific society whose revolutionary achievement is required, in love with the private property exploiting the society itself, which lived at the expense of people's interests for the individual benefit retroactively.

It seems that the confusion between the concepts of revolution and uprising has become a common thing among the general public, because the revolution is a qualitative shift in the nature of order and society and here we are talking about all fields and fields such as the educational system, economics, politics, etc. ...
The French revolution, for example, represented a fundamental change in the nature of the existing system from a feudal system whose economy relies mainly on agriculture to a capitalist system, while the Soviet revolution led to the establishment of socialist society on the ruins of capitalist society. As for going back to Tunisia, what happened is just a popular uprising that led to the overthrow of an authoritarian government and achieved a set of political freedoms, but in reality it did not change the nature of the existing system. Likewise, we must not forget the most important laws of the revolution, and here we are talking about revolutionary leadership and the program it carries. By reference to history, all the revolutions that took place had leaders who frame them and direct them towards a certain path in order to achieve a political program that carries the principles and orientations of that leadership.
The popular uprisings ... indeed, every social movement represents one of the accumulations that ultimately leads to a social revolution that completely changed the nature of the political system and even the layers of society. For example, before the French Revolution, society was made up mainly of aristocracy (the nobility) The serfs and the revolution contributed to their extinction, and both the bourgeoisie and the working class were born. (1)
We briefly list you the stages that went through Iraq since the end of the nineteenth and twentieth centuries and with the beginning of the twenty-first century, as follows:
1. The Baghdad Revolution of June 13, 1831 against the Ottoman rule against the exploitation and Turkish rule and for the sake of securing its national rights and independence.
2. The Twentieth Revolution in Iraq was a national revolution that included Iraq from its north to its south, with its Arabs, Kurds, and minorities, with its various social and national classes of owners, clan elders, clerics, politics, and all toilers against British colonialism.
3. A military coup on October 29, 1936, led by the military officer (Lotfi Bakr Sidqi), which was contributed to the preparation by the Popular Reform Group led by the late Kamel Al Jadraji. This coup failed due to the killing of its leader and the British colonial plots.
4. The Rashid Ali Al-Kilani Movement in the month of May / 1941 in which the army played a prominent role and to which large masses of the Iraqi people rushed out of the national sentiment against British colonialism.
5. The January / 1948 leap was carried out by the vast masses of people, who triumphed in thwarting the colonial Treaty of Port-Smith and isolated the reactionary rule allied to colonialism.
6. The October 1952 War against the reactionary colonial rule in Iraq. After the puppet government was unable to stand against the massive mass encroachment, it used the Iraqi army under the leadership of Nur al-Din Mahmoud and created the same kind of coup movement and circumvented and thwarted the people's revolution.
7. The Fall War / 1956, which exploded in order to support Egypt in the nationalization of the Suez Canal and against the tripartite aggression (French, Israeli and British) and the position of the pro-government government of Nouri Al-Saeed pro-aggression against Egypt.
8. The coup of July 14/1958 against reactionary rule in Iraq, which turned into a massive revolution that included the political, economic and social structure in Iraq.
9. The bloody black February 8 coup d'état by the group of nationalists, reactionaries, and Baathists against the Republic of the July 14 Revolution.
10) Abd al-Salam Aref's coup in October 1963 against his ally and partner in power, the Arab Socialist Baath Party, due to the intensification of contradictions and interests between them.
11. The coup of the Arab Socialist Ba'ath Party led by Ahmed Hassan al-Bakr and Saddam Hussein against the rule of Abdel-Rahman Aref for the rule of power in 1968.
12. American colonial interference in Iraq on 9/4/2003 and toppling Saddam Hussein's rule, and then assuming power over the political class according to a sectarian system that has entered Iraq into many negative aspects that exhausted and destroyed the people.
13. The spontaneous and peaceful revolution of the hungry and spontaneous anger against the ruling authority that ruled Iraq after the American intervention in 2003 and in which the state failed to provide him with the necessary necessities of life and resulted in hunger, deprivation, unemployment and administrative corruption that pushed millions of the Iraqi people to revolt against governance and the struggle for changes Root and provide the people with reassurance, stability and a happy life blessed in their homeland.
 
 
Sources:
1. A little struggle. Link below:
https://insatpress.tn/2018/01/22/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8 % A7% D9% 84% D8% AB% D9% 88% D8% B1% D8% A9-% D9% 88% D8% A7% D9% 84% D8% A7% D9% 86% D8% AA% D9% 81% D8% A7% D8% B6% D8% A9 /
2. Falah Amin Rahimi, the difference between the revolution and the uprising. Link below:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=659879&r=0
 
.
 Mansour Ajamaya
September \ 2020


64
شيء من واقع تاريخي قريب!
أنتخابات أقليم كردستان العراق:
كما هو معلوم جرت أول أنتخابات برلمانية في أقليم كردستان، بعد تحررها من سيطرة مركزية الحكومة الصدامية، بأنتفاضتها الخالدة وتدخل مجلس الأمن بوضع حد لتدخل المركز بأمور الأقليم، كان ذلك في آذار 1991، ليتم ترتيب أنتخابات في الأقليم في منتصف عام 1992، شاركت فيها كل القوى السياسية المؤتلفة في تحالفها في الجبهة الكردستانية، وخاصة الأحزاب والقوى الثمانية التي ذكرناها في وقت سابق أعلاه، حيث تبين الآتي بأختصار حيث كانت أول تجربة ديمقراطية لكنها كانت ناقصة بتقدير قادتها:
يذكر أنه بعد عام من انفصال الإقليم عن المركز بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 جرت أول انتخابات برلمانية في إقليم كردستان في 19 مايو/أيار 1992، وتقاسم كل من الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني مقاعد البرلمان بنسبة 50% لكل منهما.(1).
جرت أول تجربة للإنتخابات بأسلوب ديمقراطي في كوردستان العراق بتأريخ 19/5/1992 بموجب القانون رقم ( 1 ) للجبهة الكوردستانية، وبإشراف ورعاية ممثلي العديد من المنظمات الاجنبية في مجالات حقوق الانسان والديمقراطية وأعضاء برلمانات الدول الاوربية والصحفيين الاجانب، وشارك فيها (967229 ) ناخباَ، والقوائم التي شاركت في الانتخابات هي:
 
                   قائمة الاحزاب      عدد الاصوات   النسبة المئوية
  1   الحزب الديمقراطي الكوردستاني      437889       45,5%
  2   الاتحاد الوطني الكوردستاني وحزب كادحي كوردستان      423833    43,61%
  3   الوحدة( الحزب الاشتراكي وحزب استقلال كوردستان)      24882     2,56%
  4   الاتحاد الديمقراطي الكوردستاني والحزب الشيوعي والمستقلون      21123    2,17%
  5   قائمة الاسلاميين      49108     5,5%
  6   قائمة حزب الشعب الديمقراطي الكوردستاني      9903    1,02%
  7   قائمة المستقلين الديمقراطيين      501    0,05%
            
    مجموع الاصوات      971953      100%
 
 
ووفق نتائج الانتخابات التي أعلنتها الهيئة العليا المشرفة على إنتخابات المجلس الوطني الكوردستاني والتي جرت وفق نظام التمثيل النسبي إقتصر نيل المقاعد البرلمانية على قائمة (الحزب الديمقراطي الكوردستاني) والقائمة المشتركة (الاتحاد الوطني الكوردستاني وحزب الكادحين)، وحصل كل من الإتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني على 50 مقعداَ من مقاعد البرلمان البالغ عددها 105 مقاعد، إذ أن قانون الانتخابات كان ينص على شرط حصول كل حزب على 7% من أصوات الناخبين كي يتمكن من نيل مقاعد برلمانية، لذلك لم تتمكن بقية القوائم من نيل مقاعد برلمانية.
وبموجب قرار للقيادة السياسية للجبهة الكوردستانية بتأريخ 8/4/1992 خصصت 5 مقاعد لمسيحيي كوردستان ، 4 منها لقائمة الحركة الديمقراطية الاشورية ومقعد واحد لقائمة اتحاد مسيحيي كوردستان.(2).
وهنا علينا أن نؤمن بواقعية وموضوعية، كيف وافقت الجبهة الكردستانية على تخصيص 4 مقاعد للحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) بهذه الأمتيازات الخاصة المميزة على حساب الشعب الكلداني بحصة محددة مقعد واحد، والذي خصصوه ونعتوه ب(المسيحي) في اقليم كردستان العراق، فهل زوعا هم غير مسيحيين؟!، معقولة القوى الكردستاني من غير زوعا لا يستوعبون التواجد القومي في الأقليم؟! أم كان هناك تمييز واقع لا مفر منه، ثم كيف قبل الكلدان المتواجدون في صفوف الحزب الشيوعي والحزب الديمقراطي الكردستاني والأتحاد الوطني الكردستاني وهم كثر، بهذا الأقصاء الحاصل والمتعمد كونه غير واقعي وغير منصف ومنحاز تماماً للأقلية على حساب الأكثرية.؟!(الكاتب).
نقتبس من كتاب اوراق توما توماس حول الأنتخهابات البرلمانية وتشكيل حكومة الاقليم ما يلي:
وفي خلال عدة جلسات، اقرت الجبهة الكردستانية قانون الانتخابات. وقد أجريت تعديلات على المسودة باضافة فقرة بالحقوق القومية للتركمان والكلدان والسريان والاشوريين من خلال تخصيص 5 مقاعد للتركمان و5 للكلدان والسريان والاشوريين، ولدورة واحدة فقط على الرغم ان تعديل هذه الفقرة لاحقا. وفي محاولة مفضوحة للالتفاف على هذه الفقرة، فسر بأن ال (5) مقاعد التي خصصت للكلدان والسريان والاشوريين هي حصة الحركة الديمقراطية الاشورية.(3).
 كان أملنا أن يوضح الفقيد توماس، أكثر دقة ووضوح  في هذا الجانب الذي أدانه ولم يقبل به، كونه غير منصف للمكونات والمسميات التي ذكرها المرحوم الفقيد من الكلدان والآشوريين والسريان! فهل زوعا تمثل غالبية الآثوريين(الآشوريين)؟! الجواب كلا ومليون كلا! أذن.. كيف تحصل زوعا لوحدها على أربعة مقاعد والكلدان والسريان والآشوريين يتنافسون على مقعد واحد؟! تحت مسمى (المسيحيون)؟! ما هذا التخبط الغير المدروس؟! وهو بالتأكيد لا يعطي أية أهمية لمشاعر الكلدان والسريان ووجودهم في منطقة كردستان العراق!!. وهنا نقتبس من قانون رقم واحد حول الأنتخابات في أقليم كردستان الديباجة التالية في مقدمة القانون الصادر يوم 11\4\1992:(الكاتب).
 قرار صادر من القيادة السياسية للجبهة الكردستانية
عقدت الجبهة الكردستانية يوم الأربعاء المصادف 8/4/1992 اجتماعا طارئا بسبب الظروف الاستثنائية القاهرة.
وقد أصدرت قرارا يخص هذه الدورة الانتخابية وحدها يقضي بتخصيص (5) خمسة مقاعد في المجلس الوطني الكردستاني للأقلية القومية الآشورية لكافة طوائفهم من (الكلدان الكاثوليك والكنائس الشرقية الآثورية (النسطورية) والسريان وغيرهم) يجري انتخابهم من قبل أبناء الشعب الآشوري في دوائر انتخابية خاصة بهم وبصورة ديمقراطية بما ينسجم وقانون انتخاب المجلس الوطني لكوردستان العراق الرقم (1) الصادر بتاريخ 8/4/1992.
صدر يوم الأربعاء المصادف 8 / 4 / 1992 الميلادي الموافق 19 / نوروز / 2692 الكوردي.
وهذا هو نص القرار (كما نشرته جريدة الجبهة الكردستانية العدد 2 بتاريخ 11 نيسان 1992).
كما ونقتبس في المادة الثانية والعشرون بنفس الخصوص ما يلي:
  لكل حزب أو فئة أو أقلية قومية (التركمان، العرب، الآشوريين،(أو غيرهم) تقديم قائمة خاصة بها تتضمن أسماء مرشحيها على نطاق كوردستان العراق.(4).
وهنا ندرج القوى الموقعة على القرار أدناه:
 القيادة السياسية للجبهة الكردستانية
جلال الطالباني الاتحاد الوطني الكردستاني
مسعود البارزاني الحزب الديمقراطي الكردستاني
عبد الله ئاكرين حزب الاستقلال الديمقراطي الكردستاني (باسوك)
رسول مامند الحزب الاشتراكي لكردستان العراق
عزيز محمد الحزب الشيوعي العراقي
سامي عبد الرحمن حزب الشعب الديمقراطي الكردستاني
قادر عزيز حزب كادحي كردستان
يعقوب يوسف الحركة الديمقراطية الآشورية

فبأي حق يتم أقصاء مكون قومي معروف ومعلوم للقيادات الكردية والقيادة الشيوعية العراقية ومؤسسها يوسف سلمان يوسف (فهد) كلداني القومية، عبر التاريخ الرافديني كشعب أصيل له حضوره قبل الميلاد بآلاف السنين، ومن تلك القيادات الكردية (الجبهة الكردستانية)، التي وقعت على قرار يخص الأنتخابات البرلمانية في أقليم كردستان، منهم عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي، في حين هناك لجنة أقليم كردستان هي المعنية بالجبهة الكردستانية وليس سكرتير الحزب الشيوعي العراقي(عزيز محمد). أليست هذه جناية للتاريخ القديم والحديث، كون الكلدان متواجدون في كردستان منذ آلاف السنين، في أربيل عنكاوة وشقلاوة وكويسنجق وأرموتا نموذجاً دون الحصر، وفي دهوك وزاخو وسميل المركز ومئات القرى الكلدانية شيوز، بيرسفي، مار ياقو، صوريا، بيدارو، شرانش العليا، ومئات القرى لا تسعفني الذاكرة لذكرها نماذج صارخة دون الحصر، كما وفي السليمانية نفسها وجود شعب كلداني له حضوره التاريخي المعروف ولحد اللحظة. حيث كتب عنهم كتاب متمكنين بتواجد بصمتهم في كردستان العراق..فكيف يمكن للجبهة الكردستانية أعلاه، تلغي وجود قومية كلدانية تاريخية عريقها وشعبها المناضل، وهنا عتبي الكبير على الكلدان المتواجدين في صفوف أحزاب وقوى الجبهة الكردستانية نفسها.

المصادر:
1.مقالة ناظم الكاكائي- السليمانية  موقع الجزيرة.
2.موقع برلمان كردستان العراق.
3.كتاب أوراق توما توماس، ص363، فق2.
4. قرار صادر من القيادة السياسية للجبهة الكردستانية. الرابط أدناه:
http://www.betnahrain.net/Arabic/Documents/1992.htm


65

الواقع العراقي المر المرير الى متى؟!
بدأت الطائفية والتعنصر القومي المقيتين ، تنخران في عظام العراقيين جميعاً أبتداءاً من الطفل وحتى الشيخ مروراً بالشبيبة اليافعة ، أنهما دائان كبيران وسرطانان يسريان في جسد المجتمع العراقي طيلة أكثر من 17 عاماً ، اللذان يغذيان الأرهاب القائم والمنفلت النائم ، بهدر دماء الشعب العراقي بلا ثمن ومن دون نهاية لهذا السيناريو الهمجي المتأزم، شهداء بتواصل مستمر من الطبقة الفقيرة الكادحة العاملة على قارعة الطريق ، تلك الفئة المغلوبة على أمرها معدومة الأمكانيات والقدرات المالية والأقتصادية تعاني الأمرين، واقع مجتمع مؤلم لا يرحم الأنسان العراقي، لممارسات سلطة قامعة قاتلة لشعبنا المظلوم، فهي تلتقي كلياً مع الأرهاب الداعشي، بكل أشكاله وألوانه من حيث يعلمون او لا يعلمون وهم فعلاً يعلمون، وقادة السلطات التوافقية ما بعد التغيير عملت وتعمل لخدمة الأرهاب بألوانه وأشكاله ومسمياته المتعددة، تلك القوى الأسلامية المسيسة العميلة لما وراء الوطن، ومعها حليفتها من العنصريين القوميين كونهما مشاركين في السلطة حباً بالغنائم والمنافع على حساب المجتمع العراقي بكافة أطيافه، لفترة زمنية قاسية وطويلة تلازمت مع ولادة جيلين كاملين.
المحاصصة السلطوية القائمة أعلاه، هما في خندق فاسد فاسق ناهب لواردات العراق، بتقاسم حزبي أكثر همجية وعنجهية لا تطاق، بموجب الحصص لكل طرف على حساب الوطن والشعب المغلوب على أمره، وفق أداء تلك العصابات السلطوية المتسلطة المستبدة، وهذا بعينه هو خدمة مجانية معلومة وواضحة المعالم لداعش الأرهابي ، وقبله القاعدة وكل مسميات الأرهاب زرقاوي وخضراوي وصفراوي ووووالخ ، فالجميع متفقين ومساومين على دماء العراقيين من أجل مصالهم الخاصة ونواياهم المريضة ، بعيداً عن مصالح وأهداف الشعب العراقي، المبتلي بهذه الكتل الفاسدة العميلة قبل التغيير وبعده ، لتزيد الطامة أكبر مما هو متوقع ، في جميع الحسابات التي فاقت التصور ، بكل قوانين العصر المتخلف وليس المتطور ، بعيداً عن قيم الدين والضمير المفقود لدى جميع القادة السياسيين العراقيين.
وعليه يتطلب ما يلي:
1. تعزيز الروح الشعبية الظاهرة المناقضة والمناهضة لما هو قائم مرير مؤلم دامي ، وعلى الشبيبة العراقية دعم ومساندة روح الشعب الفاكر بالتغيير نحو الأفضل، بسبب الظلم والظلام والمعاناة الجمة المرافقة للشعب.
2.شعبنا العراقي في غالبيته بأستثناء الفئة القليلة الظالمة في العراق، رافض تماماً لقوى السلطة الطائفية العنصرية الحاكمة ما بعد 2003 ولحد اللحظة ، وهذا يتطلب أستثماره وتعزيز تطوره وتنميته بأتجاه رفض القوى الظلامية الفاسدة الممارسة للأنتخابات المتعاقبة، من خلال ممارساتها الفاسدة المنافية لأبسط قيم وقواعد اللعبة الأنتخابية على أسس ديمقراطية.
3. الخلافات العميقة بدأت تظهر على القوى السياسية الأسلامية والتعنصرية القومية المقيتة الحاكمة، وهذا يتطلب بالمقابل أستثمار الوضع القائم، تعزيزاً لدور القوى المدنية الوطنية الديمقراطية مجتمعة.
4. الصراع دائر وقائم بين جميع القوى الأسلامية المسيسة سنية كانت أم شيعية ، وكما هناك صراع على المصالح منفردين على أساس التحزب أو مجتمعين معاً على أسس طائفية وعنصرية قومية هدامة.
5. جميع القوى الطائفية تسعى بكل الطرق والوسائل المدانة، للهيمنة على السلطة بأي ثمن كان، لزيادة مرارة الشعب وخراب البلد المدمر أصلاً وخصوصاً المدن المستباحة، وشعبها في مخيمات مشلولة الحياة ، يعيش في كارثة أنسانية من الصعب جداً معالجتها، بالرغم من قدرات البلد المالية، وقدراتها البشرية الثقافية بخبرات لا يمكن الأستهانهة بها، لمعالجة الوضع الأنساني الفريد من نوعه في العالم، هدفهم المصالح الشخصية في غياب مصالح ومستقبل الوطن والشعب.
5. الجانب الكردستاني حدث ولا حرج من حيث الصراعات القائمة بين جميع القوى الكردستانية، بمختلف فصائلها ومكوناتها السياسية المتنوعة والمختلفة.
6. القوى الديمقراطية الليبرالية هي الأخرى منقسمة على نفسها بما فيه اليسار العراقي الى حد كبير، دون ان يجمعهما أي قاسم مشترك بالرغم من التقارب الفكري الأيديولوجي والطبقي.
7. كل هذا وذاك ينصب في خدمة قوى داعش وماعش والقوى القومية العنصرية السلطوية بكل تفرعاتهم الهدامة ، وبالضد من مصالح القوى المدنية العلمانية التي بنى ويبني عليها الشعب العراقي آماله ومستقبله المنشود ، من أجل عراق مدني علماني ديمقراطي جديد.
8.فقدان النزاهة والشفافية والمصداقية، للقادة العراقيين المسيطريين على زمام الأمور، دون وازع ديني ولا ضميري، حباً بالمصالح الذاتية والشخصية.
9.فقدان الخدمات الحياتية، التعليمية والصحية والأجتماعية دون معالجة لفترة طويلة ما بعد التغيير وفي ظل الأحتلال اللعين.
10. زيادة الغنى للطبقة الطفيلية الحاكمة ورأس المال الفاسد المسروق، يوظف ويباح خارج البلد، مع زيادة الفقر وتعاسته.
11. ليس هناك أهتمام وتقييم وأحترام للمكونات الأصيلة من الشعب العراقي، أسوة بالهنود الحمر في أمريكا والأبرجون في أستراليا ، حيث الشعب الكلداني وبقية المسيحيين ومعهم الأزيديين والصابئة الميدائين، يعانون الضيم والقهر وفقدان الدماء الزكية والسبي والأغتصاب بفعل داعش ومباركة ماعش ، ناهيك عن الهجر والتهجير القسري بسبب فعل الأخوين داعش وماعش على حد سواء.
12. الألتزام المبدئي مع أنتفاضة الشعب العراقي المتمثلة بالشبيبة اليافعة، التي قدمت تضحيات حسام من أجل التغيير نحو الأفضل للشعب العراقي وبناء الوطن العزيز.
13.توفير الأمن والأمان للشعب العراقي وهو واجب السلطة العراقية، وهذا يتوجب حصر السلاح بيد الأجهزة الأمنية حصراً.
14.أحترام القانون والنظام من قبل الجميع، مع نزاهة القضاء وعدالته الكاملة تسري على حميع العراقيين.
15. أحترام حقوق الناس جميعاً بالتناسب مع واجبات المواطنة بشكل كامل دون تمييز ولا محاباة لأحد على حساب الآخر.
16.وفق النتائج المؤلمة الدامية بالتواصل قبل وبعد التغيير، مع فساد أدراي ومالي في غياب دولة العراق بمعناها المؤسساتي، باتت السلطات العراقية المتعاقبة فاقدة لشرعيتها في كل الجوانب. عليه يتطلب أنتهاء هيكليتها الكاملة لمؤسسات فاشلة بأمتياز.(شلع قلع).
17.ان حسم التغيير نحو الأفضل جذرياً، يتطلب تغيير قانون الأنتخابات العادل المنصف للشعب، مع تغيير المفوضية المحاصصاتية لتكون مستقلة عملياً، تحت أشراف قضاة مستقلين.
18 تحسين وضع القضاء ليكون عادلاً يتساوى الجميع وفقاً للقانون العادل المنصف دون تحييز لأحد كان من يكون، ليكون القضاء مستقلاً بالحقيقة والواقع.
19.أيجاد أحصاء عام للعراقيين، لأثبات الهوية العراقية الكاملة وفق الضوابط الأحصائية بالملكيات الكاملة لكل عراقي.


حكمتنا:(ممكن للأنسان أن يفقد كل ما يملكه أو يغيره ، ولكن أن يفقد ضميره فهذا محض خيال ومحال).

منصور عجمايا
14 \ تموز \2020


66
كورونا والواقع القائم
بقلم: منصور عجمايا
من خلال متابعتي واطلاعي على الواقع المؤلم المرافق والمرادف للإنسان المتواجد في الأنظمة الرأسمالية خصوصاً ودول العالم عموماً، بات هذا الواقع لا يطاق من النواحي الكثيرة والمتعددة. ولم تعد المطالبات الشعبية بتغيير الواقع المؤلم نحو الأفضل مجدياً سواء كان ذلك جشع الأنظمة الرأسمالية أم الأنظمة غير الرأسمالية ولكن في نفس الوقت المستغلة للإنسان. حتى وصل المجتمع إلى حالة غير مقبولة، أن لم نقل لا يطاق الاستمرار به ومعه لأنها أصبحت خارجة عن قيم الإنسان ومصالح الإنسانية. كما نرى تفشي البطالة وفقدان العمل دون ضمان للعامل العاطل المثقل بالديون البنكية (ديون البنوك المتعددة) – تلك الديون التي تعطي قروض بالآجل ولكن ذو فوائد ضخمة قياساً بالدخل المتدني للعامل. ناهيك عن المصاعب التي سيواجهها أصحاب تلك القروض بعد فقدان العمل وبالتالي الدخل. بالإضافة إلى ذلك نرى محابة النظام الرأسمالي لأصحاب رؤوس الأموال وأرباب العمل في أنهاء الخدمات العمالية دون أي نوع من الضمان للعمالة أو قيود تحمي العاملة المثقلة أصلاً بتلك القروض (ذو الفائدة العالية) وفي المحصلة يصبح النظام الرأسمالي خطراً على العمالة البشرية بشكل لا يمكن قبوله من الناحية الإنسانية.
ومما زاد صعوبات العامل التغييرات التي طرأت على قوانين العمل في العقدين الأخيرين كتحديد ساعات العمل وتقليصها، تقليص الضمان الصحي، تعجيز صلاحيات النقابات العمالية، لتأتي جميعها في صالح رؤوس الأموال فقط بينما تصبح بلا قيمة أساسية لمعالجة الأمور الحياتية لهذا الواقع الاجتماعي المؤلم للعامل. وقد يصيب البعض في تشبيه هذا الواقع الجديد بأنه قد وصل إلى حالة الموت أو شبه الحياة، بسبب الفعل الرأسمالي، الذي يحتاج اليوم إلى الضمير الإنساني يحفزه قليلاً من الوجهة الإنسانية المحقة.
وبعد ما ذكرته أعلاه أتى وباء كورونا الذي أظهر وبشكل واضح عيوب النظام الرأسمالي. وحسب اتهامات الإدارة الأمريكية الحالية فأن فايروس كورونا انتقل بفعل فاعل بالتأكيد، وليس من الممكن نقلها عشوائياً دون ناقل. لذا نتساءل، أليس النظام الرأسمالي الكمي المتراكم هو والد وناقل فايروس الموت هذا؟ وذلك بسبب سوء استغلال الطبيعة وبالتالي قتل المنتج الزراعي والصناعي على حد سواء، وتأثيراته السلبية على صحة الإنسان وديمومة حياته وأيضاً تقليل النشاط المجتمعي! أليس هذا (القتل العمد) للبشرية العالمية؟ هذه كلها أسئلة تحتاج لبحوث ودراسات مطولة!
وتساؤل أخر، أيعقل بأن الرأسمالية وأدارتها المتمكنة غير قادرة على توفير أجهزة التنفس لعموم المصابين وليتم توفيرها للآخرين دون كبار السن؟! حتى وصلت الإصابات لما يقارب لأكثر من مليونين مصاب في العالم (حتى وقت كتابة المقالة) وهي في ازدياد؛ والموت بمئات الآلاف ناهيك إلى المعافين وهم كثر، قياساً بالوفيات نتيجة مقاومة الأجسام المعينة للمرض في خلاف الأجسام الأخرى، معتمدة لمناعة الأجسام من جهة، وضعف المناعة للإنسان الآخر من جهة ثانية.
بات فايروس كورونا يفتك بالجنس البشري دون رادع، أليس هذا تهديد بأنهاء الوجود الرأسمالي وعولمتها وليبراليتها؟ لماذا غياب قدرة وجبروت هذه الدول المتقدمة في معالجة الأمور الحياتية، لمجتمعاتها المتطلعة نحو الغد الأفضل بتجدد وتطور مستمرين؟ فأصبحت هذه الأنظمة الرأسمالية عاجزة أمام أشلاء الجثث التي ملئت المستشفيات حتى اضطرت بعض المستشفيات في إيطاليا وإسبانيا أثناء ذروة إصابتهما بفايروس كورونا بسبب نقص المعدات والتجهيزات الطبية لأن تعمم على الأطباء لأن يختاروا من يعيش ومن يموت! فأين الضمير إنساني؟
صحيح أن فايروس كورونا قد أصاب الملايين وقتل مئات الآلاف حول العالم ولكن ماذا عن الأوبئة الأخرى، الفقر والحاجة والعوز في المعمورة الناتج عن امتصاص أقلية من أصحاب الثروات للجهد الإنساني والقوة العاملة ولاعدالة توزيع ثروات العالم؟ أليس هذا وليد استغلال جشع الرأسمالية واستنزافها لثروات الدول والمجتمعات الأخرى؟ أيعقل أن 62 شخصاً يملكون نصف ثروات العالم؟ وكيف أن يزيد ما تملكه قائمة نسبة الـ1 في المئة من أغنى أثرياء العالم ثروات العالم بأكمله؟1 بينما في نفس هذه الدول الرأسمالية نرى سرقة المنتجات والمعامل وقدرة العمل، بما فيها قطاعات الخدمات المتنوعة نتيجة الخصخصة المدمرة، لاقتصاد الدول الصناعية والزراعية من قبل قوى الرأسمال! وهذا لا يقل ضرراً عن الفيروسات القاتلة كورونا مثالاً.
هذا الوباء مع أوبئة أخرى ضرب اقتصاديات الدول جميعاً حيث الضرر الأكبر كان على اقتصاديات الدول النامية مما خلق أفواجاً من البطالة والتي أُضيفت على البطالة المقنعة غير المنتجة التي كانت موجودة أصلاً قبل الوباء، وهذا خلق واقع مزري لدول عديدة بتدهور اقتصادها، ناهيك عن فرض قيود بنكية نقدية دولية من غير الممكن تسديدها. مما حدا بالدول الرأسمالية بتخصيص منح كبيرة شملت العمال والموظفين والمواطنين لتخفيف أثار التدهور الاقتصادي، وشملت تلك المنح أصحاب المعامل والمصانع
والشركات المتنوعة المختلفة بما فيها الخدمية، في أمريكا وبريطانيا وأستراليا ونيوزلندا وأوروبا وكندا، لإنقاذهم من الفوضى الاقتصادية العارمة للرأسمال العالمي.
وأخيراً، وكما هو معلوم، فأن الأنظمة الرأسمالية تمر بدورات اقتصادية غير مستقرة، فأحياناً جيدة وأحياناً سيئة وإن كانت هذه الدورات شر لابد منه! فإن كان هذا يحدث في ظروف طبيعية فيا ترى كيف يكون الحال في ظل زمن وباء كورونا هذا الذي لم يضرب الإنسان فرداً ومجتمعاً في النواحي الاجتماعية والثقافية والدينية فقط بل أصاب العمل المنتج الاقتصادي والخدمي! وهنا يزداد الفقير فقراً والغني غنى. ولابد من معالجة حقيقية لهذا الوضع الرأسمالي القائم بأي ثمن.

حسب منظمة أوكسفام البريطانية غير الحكومية: www.bbc.com/arabic/business/2016/01/160117_wealth_world

67
كورونا ما له وما عليه!
تم تشخيص تواجد كورونا كأحد الفايروسات المتطفلة على الحياة الأنسانية، لازال تأثيره فاعلاً ومؤثراً في الكرة الأرضية بشكل عادل، موزع تأثيراته السلبية على الجميع من دون أستثناءاً لأحد كائن من يكون، ضعيف، سمين، فقير، غني، كاذب، صادق، مبتز، نزيه..الخ.
لكن الحد منه وتأثيراته المميتة والقاتلة، يتطلب من البشر في الكرة الأرضية التقيد التام بالتعليمات الصحية والأجراءات القانونية، مع مزيد من الصبر والقوة الشخصية والوضع النفسي السليم في التحكم بالأمر الواقع دون الأستسلام والخوف والرعب منه ومزيداً من الصبر اللحدود له.
الكورونا متواجد بالأنسان بطريقة أو بأخرى، سببه عدم القناعة وضعف ممارستها بسبب تعامل الأنسان الوقح مع أخيه الأنسان بطرق واساليب ملتوية وماكرة، لهدف مميت وقاتل للجاني نفسه في ممارسته الفجة للكسب المالي على حساب اخيه الأنسان، بعيداً عن روح الأنسانية وقيمها العليا دون مبالي للقادم الآثم من خلال تعامله اللاأنساني المميت.
ظهر كورونا ليكشف الآتي:
*الخلل الصحي لكل دولة من دول العالم
*الحس النفسي للأنسان وضعف تعامله مع الحدث ومع الآخر.
*تواجد هستيريا داخل قسم من النفوس الضعيفة والقاصرة الرؤى تجاه الحياة.
*قذارة الأنسان ووساخة النفس البشرية في التعامل الأنساني الفاسد بعيداً عن الضمير.
*مقدار ثقافة ووعي الأنسان في تعامله مع الأحداث والمستجدات الحياتية.
*أداء الأجهزة الصحية في العالم وطرق تطورها اللاحق.
* ضعف أداء الأنظمة الرأسمالية وجشعها وبشاعة تعاملها الأنساني.
*هشاشة التعامل الديمقراطي مع الأنسان في غالبية دول العالم.
*عورة الأنسان في تعامله الغير الأنساني المخالف لقيم وشرع القانون العالمي.
*تخيلات الأنسان الغير الواقعية بالقبول بزواج المثلين والرضوخ له دون وجه حق.
*ثبات للحقيقة الدامغة بأن الأنسان هو أثمن رأسمال في الكون.
*أن هناك فايروسات مكبوتة في داخل الأنسان نفسه يهيجها بالضد من أخيه الأنسان.
*ليكون الأنسان في موقعه المحق والمناسب لخدمة نفسه وعموم البشر.
*بأن هواء الأرض النقي خير منحة للبشرية دون مقابل.
*خضوع الرأسمال العالمي لأرادة القوى الشعبية المغلوبة لأمرها.
*التقيد بالنظافة الأنسانية الجسدية والفكرية وتطورها الثقافي والأدبي والعلمي والصحي.
*وجه الأنسان القبيح في تعامله الأنساني القاصر بالرغم من التطور العلمي والتقني العالمي.
* لابد من الأستفادة من دروس واقعية كورونا لمراجعة النفس الأنسانية بشكل دائم.

بالنظر لكل هذا وذاك، فالوباء مدمر وفتك وقاتل للبشرية، دون تفريق ولا محاباة للآخر، فهو ترك مؤثرات سلبية كبيرة على البشرية، وخسائر لا يمكن لعلماء الأقتصاد والمال والصحة والتعليم والتقنيات حسابها، من النواحي النقدية المالية والصحية والأدبية والثقافية والفنية والتعليمية ووووالخ.

منصور عجمايا
7\4\2020


68
لا يا الكعبي ما هكذا تكون التهنئة!
أطلعت كغيري من المتابعين للتهنئة التي قدمها سيادة النائب الأول لرئيس مجلس النواب مشكوراً، في موقع عنكاوا كوم المؤقر أدناه نص التهنئة كما ورد مع الربط:
عنكاوا كوم / الموقع الرسمي لمجلس النواب العراقي
هنأ السيد حسن كريم الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس النواب الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ، وكافة الاخوة الكلدان بمناسبة راس السنة الكلدانية ” اكيتو.”
وجاء في رسالة التهنئة اليوم الثلاثاء ٣١/ آذار ٢٠٢٠ ” بمناسبة رأس السنة الكلدانية أتقدم باسمى التهاني والتبريكات لابناء الطائفة الكلدانية في العراق والعالم متنين لهم دوام التقدم والازدهار.
وأضاف انه من دواعِ فخرنا ان تحتفل طائفه عريقة في كل العالم بمناسبة ولدت من ارض بابل الحضارات وهو دليل على عراقة أبناء هذه الأرض التي كانت ولا تزال مهد للحضارات ومنبع الأديان كافة.
وأضاف ان الظروف التي يمر بها بلدنا في الوقت الراهن وحجم التحديات الكبيرة باتت فرصة لتكاتف جميع مكونات شعبنا والتضامن يدا واحدة لتخطي هذه المحنة.
المكتب الاعلامي

للنائب الاول لرئيس مجلس النواب
https://ankawa.com/forum/index.php?topic=969614.0
نقول للسيد نائب رئيس مجلس النواب المحترم \ حسن كريم الكعبي ما يلي:
1. بداية نثمن التفاتة السيد النائب الأول لرئيس مجلس النواب المؤقر، بألتفاتته الكريمة، بتقديم تهانيه لغبطة البطريرك بأعتباره رئيساً للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، وهو بعيداً كل البعد عن جرثومة وفايروس الطائفية المقيتة، بناءاً عن مواقفه الوطنية بمطالبته المتكررة لبناء دولة مدنية ديمقراطية عراقية، تعي وتعطي حقوق المواطنة ومع الوطنية العراقية وليست هناك بما يسمى طائفة عريقة كما نوهتم أعلاه.
2.مع كل أحترامنا لغبطة الكاردينال لويس روفائيل ساكو بأعتباره رئيساً لكنيسة الكلدان في العراق والعالم، هو يقدم خدماته لشعبه روحياً وأنسانياً ومع شعبه دائماً، لكنه لا يمثل جميع الكلدان من الناحية القومية والعرقية، كون الكلدان هم قبل ميلاد سيدنا المسيح ب 5300 عام، هناك كلدان مسيحيون كما هناك كلدان مسلمون، وهناك مسيحيون عرب ومسيحيون أكراد ومن بلدان مختلفة في العالم، وهناك كلدان خارج الكنيسة الكلدانية، وهناك آثوريون هم داخل الكنيسة الكلدانية، وهناك كلدان صابئة ديانتهم مندائية وكلدان سريان وآثوريين، وهؤلاء لهم كنائسهم الخاصة بهم.
3. كان على السيد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي ومكتبه الاعلامي، مطالعة المادة 125 للدستور الدائم المستفتى عليه من قبل الشعب العراقي، والتي تقر المادة الدستورية بالحقوق الأدارية والثقافية للقوميات الأصيلة من الكلدان والآشوريين، بعيداً عن الطائفية المقيتة التي لا وجود لها دستورياً.
4.علينا أن نفرق يا سيادة النائب الأول لرئيس مجلس النواب، بين الأنتماء الديني والأنتماء العرقي القومي، فالديانات عليها بالروحانيان المعهودة اليها والمؤمنة بها، وعروقها وأفكارها هي من الخالق ما وراء الطبيعة وليست عائدة للأرض، وعليه الديانات بأعتقادنا المتواضع ليس لها عروق، أما القومية فلها عروقها في الأرض تعتز بها الأجيال المتعاقبة، والعروق ممكن أن تؤمن أو لا تؤمن، فتلك قدرها ومنابعها ووضعها الخاص بها.
5.علينا أن نستفاد من كورونا وتأثيراته السلبية على الأنسانية ومنه شعبنا العراقي بكافة مكوناته العرقية القومية، فمثلما له سلبياته القاتلة علينا الأستفادة من هذا الوباء القاتل للبشرية، في ترحمنا وتعاوننا وتآزرنا ومعالجاتنا الأنسانية في الخير والتقدم، لبناء مؤسسات علمية تقنية تطورية صحية وخدمية من جميع مناحي الحياة، وصولاً لتحقيق العدالة الأجتماعية ونهاية العوز والحاجة الأنسانية العراقية، ونهاية ظلم الأنسان للأنسان في العراق والعالم أجمع.
6.نتمنى الأستفادة من الحوار بأحترام الرأي والرأي الآخر في ظل النقد، وفي غياب الأخير ليس هناك تطور ولا تقدم في الحياة.

حكمتنا: (الهوية الأنسانية الوطنية، هي الطريق الوحيد والسليم لمعالجة الحياة في العراق).

منصور عجمايا
1\4\2020


69
الاخوة والاخوات الاعزاء بنات وأبناء الكلدان الكرام.
تحية كلدانية
في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها أستراليا والعالم اليوم، نتيجة الانتشار السريع لفايروس كورونا وما ترتب عليه من الغاء التجمعات والنشاطات المختلفة ، تمر علينا هذه الايام ذكرى راس السنة البابلية الكلدانية اكيتو 7320، كنّا قد قررنا في أستراليا (الأتحاد الكلداني الأسترالي وجميع الجمعيات والنوادي الكلدانية ومعهم الرابطة الكلدانية) في ملبورن لأقامة احتفالية كبيرة بهذه المناسبة الخالدة التي نحييها كل عام بشكل متجدد ومتطور والمثبت تاريخ الأحتفال في يزم الاحد 29\ آذار\2020.
انطلاقا من موقع المسؤولية وحرصا على سلامتكم جميعا والتزاما منا بالقوانين والتعليمات الصادرة من الحكومة الأسترالية فقد تقرر الغاء هذه الاحتفالية لهذه السنة املين ان تكون الظروف مؤاتية لالأحيائها في أي وقت آخر.
باسم الأتحاد الكلداني الأسترالي وبقية منظمات المجتمع المدني الكلدانية وخاصة الرابطة الكلدانية، نتقدم لجميعكم باطيب التهاني بمناسبة راس السنة البابلية الكلدانية اكيتو 7320 متمنيا لكم وللعالم اجمع دوام الصحة والسعادة الدائمة متمنين ان تكون الايام القادمة افضل وان تحمل في طياتها الامل والتفاؤل لايجاد حل للمشكلة التي تواجه العالم اجمع.
نتمنى للجميع الالتزام بالقوانين والتعليمات في هذه الفترة العصيبة لحين انتهائها للعبور بر الامان والاستقرار والصحة الدائمة للجميع.

الأتحاد الكلداني والربطة الكلدانية في ملبورن
29\3\2020

70
الحل العملي الملح والمطلوب للعراق!
ألأحزاب الأسلامية وميليشياتها تعبث بالبشر والحجر دون ردع ولا محاسبة، خارج مواد الدستور والنظام والقانون، بفقدان سيادة البلد و أمن المواطن، دون فعل رادع للأجهزة الأمنية الحكومية وغيابها العملي، والسلطة الحكومية القائمة لا وجود لها بحكم مهامها لتصريف أعمال ، بعد أن تم أزاحتها من قبل الثورة العراقية التشرينية (ثورة أكتوبر)، مع تواجد برلمان عراقي عليل منقسم على ذاته عرقياً وأثنياً وطائفياً بأمتياز، و هو منتخب من الشعب في 12\05\2018 ،بموجب قانون أنتخابي جائر غير منصف لمنهج البرلمان يفترض خادم للشعب، لكنه وللأسف تم تفصيل القانون الأنتخابي على مقاساتهم الفاشلة، ليتم أنبثاق سلطة عبد المهدي التوافقية المهينة على أسس طائفية مقيتة وعنصرية قومية باغضة، بأداء فاشل ومريب مدين من قبل غالبية الشعب العراقي والذي قدر ب80 %لم يشاركوا في الأنتخابات التي أجريت في التاريخ أعلاه، بأستثناء قوى ميليشاوية فاسدة ومريبة قاتلة ومبتزة وسارقة لقوت الشعب العراقي لا تزيد قوامها عن 20 ،% في أفضل الأحوال، وهم ناهبي المال العام والمستفيدين بممارستهم للفساد المستشري في أدمغتهم وأجسادهم، بأعتراف واضح ومدان من المرجعية الشيعية ومعها عموم الشعب العراقي، الذي خرج بثورته العملاقة السلمية التشرينية ولا زالت سارية في مهامها الوطنية، طالبة بوطن حر خارج سيطرة الدول الأقليمية والعالمية، مع خلاص شعبهم من الضيم والعوز والقتل لدماء الشبيبية المسالة لاشهر عديدة، دون أي موقف دولي وأنساني منصف لهم ومتطلباتهم الواقعية الموضوعية. كل هذا يتطلب الآتي:
 1.يتطلب أجراءات حاسمة وسريعة قبل فوات الأوان. ومنها أيجاد حكومة انتقالية
2.حل البرلمان الحالي كونه بات ال يمثل طموح ومصالح الشعب العراقي المؤمن بالديمقراطية وتطورها الحياتي الحالي و اللاحق.
3.تشخيص ومعرفة السلطة اللاحقة بممتلكات أعضائها المنقولة والثابتة.
4.أعادة دراسة الدستور الدائم وأنهاء فجواته وتناقضاته من أجل الصالح العام، يستفتى عليه فيما بعد من قبل الشعب، بعد أن يتم دراسته وتنقيحه من قبل المختصين الوطنيين في جميع مجالات الحياة.
5.أصدار قانون أنتخابي ينصف الجميع وصولاً الى برلمان منتخب من الشعب حقاً وحقيقة بعدالة.
6.حصر السالح بيد الدولة العراقية فقط (الجيش والقوات الأمنية والشرطة)، وانهاء دور الميليشيات الفاعلة في الشارع العام.
7.ألاحزاب تكون في خدمة العراق وشعبه، بعيداً عن التحزب والمصالح الحزبية على حساب المصلحة العامة
8.عدم تدخل رجال الدين في امور السلطة، وعدم تدخل رجال السياسة بأمور الدين، أي(فصل الدين عن الدولة).
9.ألاهتمام بالثروة الوطنية وأعتمادها الدائم، وتوضيفها للصالح العام وتعتبر ملكاً للشعب العراقي وحده لا شريك له.
10.توسيع مجالات متنوعة من الناحية الأقتصادية والمالية، خدمة لعملها وتطورها المستمر مستقبلاً، لخق مجالات متعددة ومتنوعة لأستحداث العمل، للقضاء على البطالة والبطالة المقنعة.
11.تطوير عمل مؤسسات الدولة وتفعيلها للصالح العام، بموجب آليات تقنية تطورية تناسباً مع التكنولوجيا عملياً.
12.حصر المال العام بيد الدولة المركزية حصراً، وتوزيع الدخل العام على أقليم كوردستان وباقي المحافظات وفق النسبة السكانية، لتطور الخدمات المتنوعة، الماء والكهرباء والتعليم والصحة والضمان األجتماعي لعموم العراقيين.
13.الأهتمام بالمكونات القومية والأثنية من السكان الأصلاء الأصليين، (الكلدان والسريان والآثوريين والصابئة المندائيين والأزيديين والكاكائيين) وانهاء معاناتهم وهجرتهم وتهجيرهم، وأرجاع حقوقهم الكاملة غير منقوصة، وأعتبارهم متميزين عن باقي مكونات الشعب، أسوة بالهنود الحمر في أمريكا والأبرجون في أستراليا.
14.أحترام حرية الرأي والمعتقد قومياً و أثنياً ، مع المحافظة على الوطنية العراقية وروح المواطنة، والجميع متساوون بالحقوق والواجبات.( المواطن له حقوق مصانة، كما (عليه واجبات ينفذها ويصونها)
15.أنهاء المحسوبية والمنسوبية، والراشي والمرتشي، والفاسد والمفسد، مع الأحترام العائلي لعامة الناس ومساواتهم، وأعطائهم الدور المهم والفاعل.
16.أنهاء دور التدخلات الخارجية الاقليمية والدولية، وأحترام القرار العراقي البلد والشعب. وأستقلاليته التامة.
17.سلطة تنفذ واجباتها الدستورية في محاسبة القتلة ومستخدمي العنف المفرط بالضد من أنتفاضة الشعب التشرينية من 1\10 ولحد الآن.
منصور عجمايا آذار\2020


71


مبادرة لأمي في ذكرى فقدانها ال 15 عاماً. يوم 8-آذار

كم أشتاق لأيام أبي
وكم مدين لمعاناة أمي
تاركاً أمي وحيدة في بلدي
فقبرك لم أنساه طول عمري
ولم أنسى قبر والدي
لم أرتكب أثمٌ في وطني
محافظاً على أنسانيتي
فكم حزين لفقدان والدي
وكم مؤلمٌ لموت أمي
ليلي بنهاري يورقني
لأنني قاسيت عليهما طول عمري
لم أرتكب الأثم في صغري ! في كبيري!
لكنني أتعبتهما بحق وحقيقة طول حياتي
لا لشيء.. بل . لأختياري منهج أبي
ومقارعتي للحكم الفاشي
فالأشواك الجارحة ألمتني وأدمتني
والأدغال من كل صوب تلاحقني
أحرث، أعزق، أقلع، تنمو بتجدد .. تتعبني
فأبي كان حنوناً عطوفاً كالطفل، تدمع عيونه بسببي
كان صديقاً صدوقاً معي، أقابله بالأهم فيصافحني ويقاسيني
كان قاسياً بمزاجه العصبي، كل همه حبي ومحبتي
فراقك يا وطني.. يا أبي.. أرهقني وآلمني
لأن الدموع سارية لم تنقطع من عيون أمي
ودعتها والبكاء تغمر عيونها لأجلي
فرحة، مرحة، حنانها من حناني
بفراق غائب عنها وعني
تنظر بعطفها الطفولي نحوي
فأنا الرضيع بعيونها طول عمري

منصور عجمايا
8\3\2020


72
يوم المرأة العالمي في سطور!
في كل عام يحتفل العالم بيوم الثامن من آذار بمناسبة يوم المرأة العالمي، ذلك اليوم  المتجدد والمتطور والفاعل لوضع المرأة على المستوى العالمي، والذي قفز نوعياً في وضعها الأجتماعي والسياسي والأقتصادي والصحي والتعليمي والخدمي، ولكن مع أختلافات متباينة بين دولة وأخرى، أبتداءاً من الدول المتقدمة وحتى الدول المتخلفة وما بينهما الدول النامية والمتطورة تصاعدياً، من الناحية العملية والفكرية، لمساواتها الأنسانية بنضالها العادل والدائم والمستمر، في الجوانب السلمية والثقافية والأدبية بما فيه حمل السلاح ومشاركتها مع أخيها الرجل، من أجل أنهاء الحيف والعوز المالي والحياتي الخدمي، لها ولعموم المجتمع التي هي منه واليه.
وقد جاء الإحتفال بهذه المناسبة في الثامن من آذار على أثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945. فللمناسبة جذورها التأريخية منذ عام 1856 عندما نهضت المرأة في نيويورك \ الولايات المتحدة الأمريكية بنضالها الجسور، خرجت الآلاف من النساء العاملات للإحتجاج في تظاهرات صاخبة، معرضة أحوالها الصعبة الغير الإنسانية، فقامت الشرطة بتفريق النساء المنتفضات بالقوة والعنف المفرط، فتكرر المشهد في 8\آذار 1908، ليتكرر الموقف لنساء امريكا في نيويورك، بالتظاهر المستمر، حاملات الخبز والورد، مطالبنّ بخفض ساعات العمل، وعدم زج الأطفال في أي عمل بغية تفرغهم للدراسة وطلب العلم، و ضمان حقها الكامل بالإقتراع السري اسوة بأخيها الرجل في انتخابات البلد، فكان لها احتفالها الأول في 8\آذار 1909 تخليداً لنضالها الجسور عبر التاريخ العالمي.
من خلال نضال المنظمات النسوية المستمر في دول العالم اجمع وخصوصاً أمريكا ، فأن الأمم المتحدة إعتمدت يوم 8\3\1977 يوم عالمي، ليكون تاريخاً لنضال المرأة وحقوقها يُحتفل به سنوياً في كل بقاع العالم.
 المرأة العراقية ناضلت ولا زالت تناضل مع نساء العالم ، فكان لها دور عملي فاعل في الحركة الوطنية السياسية، فاولى شهيدة كانت بهيجة، سقطت شهيدة في أنتفاضة العراق الشعبية عام 1948 في جسر الشهداء، تقاوم الأحتلال البريطاني وسلطته العميلة الملكية.
كانت المرأة مع نضال الشعب العراقي في جميع مجالات العمل السياسي والإجتماعي والاقتصادي، فلعبت دوراً تأريخياً وشاركت في جميع المعارك الوطنية، بما فيها مقارعة الدكتاتورية الصدامية الهمجية، حملت السلاح بيد والقلم بيد أخرى بمشاركتها الفاعلة في الحركة الأنصارية الشيوعية المقارعة للنظام الدكتاتوري الفاشي، متحدياً الموت والقهر وعنف السلطة وسجونه ومعتقلاته الهمجية.
تواجدت المرأة العراقية بشكل ملفت في إنتفاضة الشعب العراقي التشرينية الى جانب الشباب المنتفض نهاية عام 2019 ولحد اللحظة الى جانب الثورة العراقية التشرينية، فهي تطوعت طبياً، وإسعافياً للجرحى ومعالجتهم ميدانياً وفي مجال الاعلام والادب والثقافة في ساحات الاعتصام الثورية بغداد وبقية المحافظات.
 فقدمت خدماتها الكبيرة في ساحات الإعتصام والتظاهر . لقد وقفت المرأة العراقية بجانب زوجها وأخيها وأبنها وإبنتها وقفة بطولية لا مثيل لها في الجانبين الوطني والأنساني، ولكن هذا العمل لم يرق لقوى الشر والظلام الخارجة عن القانون والنظام، ليتم إستهدافها بكل أنواع العنف والقسوة برعونة لا مثيل لها، بما فيه الإغتيال والخطف والتغييب ومثالاً وليس حصراً منهنّ،
سارة طالب، هدى خضير، جنان الشحماني ، زهراء الآلوسي، والإعتداء عليهنّ بالضرب والقسوة المفرطة، بما فيه أستخدامهم للسلاح الابيض، ومنهنّ مُسعفات في ساحات التحرير وبقية المدن العراقية الثائرة، وعليه كانت لهنّ مسيرات وتظاهرات حاشدة يرفعنَّ شعارات وهن بالمئات، (هاية بناتك ياوطن هاية)
(المرأة ثورة .. ليست عورة) (صوت المرأة ثورة) ( نازلة آخذ حقي) وووالخ ،وبذلك أثبتت المرأة العراقية والعالمية أمام شعوب العالم بطولاتها ودورها التأريخي المتميز، كما برهنت إنتفاضة تشرين المستمرة على الدور الإيجابي الذي لعبته المرأة العراقية، في التمهيد للقضاء على الأفكار والتقاليد البالية وطموحها المشروع في التحرر والمساواة نحو حياة فضلى.
المجد والخلود لشهداء الثورة التشرينية من شبيبة الفكر النير والغد العراقي الافضل.
الكشف عن القتلة المجرمين وتقديمهم للقضاء العادل والمنصف.
إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين فوراً دون قيد أو شرط.
الإستجابة الفورية لمطالب الثوار.
أنهاء العنف والقوة ضد الثورة والثوار.
حل البرلمان العراقي الفاسد وأجراء أنتخابات عادلة بأقرب وقت.
أيجاد حكومة تعي مهام الثورة العراقية وأهدافها كاملة.
النصر لثورة تشرين الشعبية، والخزي والعار للقتلة.
النصر الدائم للشعب العراقي بكافة مكوناته القومية والأثنية.
الشبيبة العراقية لازالت تدفع الثمن الغالي(الدم) من أجل العراق وشعبه ومستقبله.
الحكومة العراقية تمارس العنف المفرط بالضد من الشبيبة العراقية المنتفظة اليافعة.
العوق مستمر لشبيبتنا المستقبلية المتطورة، فأنقذوهم من مآسيهم أيها الأنسانيين.

مساهمتي للمرأة في عيدها الأغر:
____________________________
مبادرة لأمي في ذكرى فقدانها ال 15 عاماً. يوم 8\آذار.
كم أشتاق لأيام أبي.
وكم مدين لمعاناة أمي.
تاركاً أمي وحيدة في بلدي.
فقبرك لم أنساه طول عمري.
ولم أنسى قبر والدي.
لم أرتكب أثمٌ في وطني.
محافظاً على أنسانيتي.
فكم حزين لفقدان والدي.
وكم مؤلمٌ لموت أمي.
ليلي بنهاري يورقني.
لأنني قاسيت عليهما طول عمري.
لم أرتكب الأثم في صغري ! في كبيري!
لكنني أتعبتهما بحق وحقيقة طول حياتي.
لا لشيء.. بل . لأختياري منهج أبي.
ومقارعتي للحكم الفاشي.
فالأشواك الجارحة ألمتني وأدمتني.
والأدغال من كل صوب تلاحقني.
أحرث، أعزق، أقلع، تنمو بتجدد .. تتعبني.
فأبي كان حنوناً عطوفاً كالطفل، تدمع عيونه بسببي.
كان صديقاً صدوقاً معي، أقابله بالأهم فيصافحني ويقاسيني.
كان قاسياً بمزاجه العصبي، كل همه حبي ومحبتي.
فراقك يا وطني.. يا أبي.. أرهقني وآلمني.
لأن الدمول سارية لم تنقطع من عيون أمي.
ودعتها والبكاء تغمر عيونها لأجلي.
فرحة، مرحة، حنانها من حناني.
بفراق غائب عنها وعني.
تنظر بعطفها الطفولي نحوي.
فأنا الرضيع بعيونها طول عمري.

منصور عجمايا
8\3\2020



73
وفاءاً لما نراه ونتحسس منه وله!
علمتنا الحياة الأجتماعية والسياسية والمعاناة المرادفة لنا في ظروف شبه قاهرة، نتعامل مع الحدث بموضوعية تامة وفق رؤيتنا الخاصة بقدراتنا الذاتية وبما يحيط بنا من مستجدات على الأرض، من دون القفز على الواقع المرير المرادف للحالة التي نعيش فيها وعليها عاجلاً أم آجلاً، معلوماتية كانت أم تحليلية صرفة، تنجو في الأفق بموجب قدرات وأمكانيات شخصية بحتة، أو بدعم ومساندة المقربين أو المحيطين لنا.
فلم يكن هناك بشر ما، خارج النقد، مهما كانت منزلته ومكانته الدينية والدنيوية، كون الناس جميعاً معرضون للخطأ، والأخطاء تمارس من قبل الجميع ينجو منها ويتخطاها بفعل تفكيري مشخص لا غبار عليه، بتفاعله بحكمة وحنكة للتغلب على ما هو مستجد في الساحة الآنية والمستقبلية.
كلنا نخطأ هنا ونصيب هناك كبشر قابل للخطأ قبل الصواب، ومن أجل تعديل مسار الخطأ علينا أن نستجيب للنقد الصادر من العدو قبل الصديق، فلا يوجد كائن من يكون خارج الخطأ والنقد في آن واحد، والأخير (النقد) هو الطريق الموجه والصائب في تجديد الخطأ وتجاوزه بتعقل موضوعي، وفي غياب النقد ليس هناك أي تطور وتقدم للحياة مطلقاً.
 نحن بشر لنا أخطائنا عند تنفيذ عملنا التي لابد منها، كونه خارج الحكمة والدراية الفكرية، فبدون عمل معين ليس هناك خطأ يصدر من هنا وهناك قط، فبالعمل هناك خطأ وعلينا تجاوزه قدر الأمكان بأية وسيطة وطريقة كانت. فغبطة البطرك ليس معصوماً عن الخطأ،  فله ما له وعليه ما عليه من أخطاء وتناقضات حاله كحال بقية الناس، بمن فيهم زملائه من المطارنة والأكليروس وعامة الناس، ولكن كلما زادت رتبة وموقع الأنسان علواً يكون كالمرآة التي يمكن رؤيتها بعناية ودقة كاملتين. لذا فالنقد مطلوب ومهم ولابد منه، وبدونه ليس هناك أي تطور أو تقدم أو تعديل المسار الشخصي والعام، فخارج النقد هو الله  المثالي وحده في المنظومة الروحية المثالية الخاصة به.
فقبل أيام خرج علينا غبطته كي يؤسس حزب سياسي مسيحي خاص أو خلية أزمة سياسية مسيحية.
الرابط أدناه:
http://saint-adday.com/?p=35781
 بأعتقادنا الشخصي أن هذا منافي لكيانه الديني الكنسي، كان الأولى أن يدعو الى توحيد العمل القومي الكلداني السياسي وفق رؤية مستقبلية عراقية خالصة. وهو الأولى بالمهام بعيداً عن الأحزاب الطائفية الدينية الفاشلة التي قدمت التأخر والقتل والدمار للعراق، وشعبنا المسيحي جزءاً منه، وشعبنا وكنيستنا عانيا المزيد من القتل والدمار والهجر والتهجير القسري العنفي بمختلف الأنواع والأشكال، لا مجال للتطرق اليها وهي معلومة المعالم تاريخياً أنسانياً منذ نشأة الكنيسة ولحد الآن.
في الوقت نفسه العراق يغلي حراكاً دموياً بين قطبي معادلة غير غير منصفة ولا متساوية المعالم، الأول يملك العنف والقوة والسلطة والمال والسلاح وووالخ..والثاني مع السلام والسلم والمحبة والعدالة الأجتماعية، وثورته التغيير الشامل في نبذ القديم المتاخلف الفاسد، عبوراً للحياة الجديدة المتغيرة، في نبذهم للطائفية المقيتة، التي مارستها وتمارسها السلطة العراقية الدموية الفاسدة بأمتياز منذ 2003، بالضد من الشبية العراقية الثائرة المضحية، بكل ما تملك وهي لا تملك شيئاً بأستثناء أجسادهم، التي نذروها قرباناً للحياة وللوطن(نريد وطن)، بعيداً من الأستبداد وحفاظاً على الأستقلال الوطني المنهار.
ومرة ثانية يخرج علينا غبطة البطرك طالباً بدولة مدنية ديمقراطية يتساوى بها الجميع في الحقوق والواجبات، وهذا موقف محترم ومطلوب نكن له كل الأحترام والتقدير....
فأين يسير شعبه من هذين الموقفين المتناقضين؟؟ يا ترى؟؟!! الرابط أدناه:
https://saint-adday.com/?p=36242
بأعتقادي الشخصي، على غبطته أن يستشير أناس لهم باع طويل في العلوم الأجتماعية والسياسية، مالكي الخبرات الواضحة والدقيقة بغض النظر عن الشهادة التي في كثير من الأحيان لا تؤدي بالغرض المطلوب ، كون تلك الشهادة خارجة من هذين الأختصاصين، و مزيد من الأختصاصات المتنوعة لقلة الأخطاء التي ترادفه.
لربما هناك من قليلي الخبرة الحياتية والفكرية والكتابية يتصورون.. بأننا حينما نمارس النقد لشخصيته المحترمة، ينعتوننا، نرتكب أثمناً بالضد منه، وهذا مسار بتار لا خير فيه، ولا يقدم خطوة واحدة للأمام والعكس هو الصحيح.. وهذا الخطأ القاتل بعدم الأرتياح من النقد، هو صادر من قبل أناس عاطفيين دينياً أو متشبثين بالدين زوراً وبهتاناً من الناحية العملية، وهم يقدمون ضرراً ما بعده ضرراً لغبطته وأي أنسان يماس النقد بالضد من تصرفاته التي لا يراها هو قط، بل الذي يراها هو المفكر والمتتبع بحرص على المقابل، بما فيه غبطته بالذات، الذي نعتز به وبوجوده بأعتباره قائد كنسي ديني له مهامه الروحية السائرة وفق تعاليم معلمنا الرب يسوع المسيح، لنبعده عن خوضه وممارساته للمسائل الأخرى خارجة عن مسيرته وأختصاصاته الروحية وخصوصاً السياسة منها على وجه التحديد، بغض النظر من حرصه المتزايد على شعبه، ولكن للظروف والمواقف والآلية أحكام. لا يمكننا التجني عنها أو التخطي منها..

منصور عجمايا
15\شباط\2020
 

74
وجهة نظر قومية مختصرة!
القومية الكلدانية لها عروقها التاريخية، لا ولم ولن يمكن لأي أنسان الوقوف بوجهها لغرض ما!! وعلى الكلداني أن يكون عرقي قومي كونه وريثها عبر التاريخ قبل وراثته للدين، والدين هو خانة أممية خاصة به، وممكن أن يكون الكلداني مؤمن أو غير مؤمن، وتلك هي علاقة بين الأنسان وربه في الأيمان من عدمه.
اليوم هناك أكراد مسيحيين في شمال العراق ومعترف بهم أيمانياً ولهم كنيستهم الخاصة، فهل هؤلاء يتنازلون عن كرديتهم على حساب أيمانهم المسيحي؟! بالتأكيد الجواب كلا والف كلا.
وهناك من المسلمين في العراق يؤمنون بأنهم كلدان عرقياً ولكنهم مؤمنون بديانتهم الأسلامية دون تغييرهم للمسيحية..!!! ماذا نقول لهؤلاء، هل أنتم لستم كلدان طالما أنتم مسلمين؟؟!
عجبي الكبير للتخبط بين الأيمان والعروق القومية.. كون القومية العرقية التاريخية تسير في طريق والديانة تسير في طريق آخر مختلف تماماً..
الكنيسة في العراق هي التي أستعملت الكلدانية وأدخلتها للكنيسة في العراق تسمى فقط لا غير.. ولكن هناك كنائس ثبتت في تسميتها الأزدواجية الكاملة للكلدان والآثوريين معاً ، وهذا موجود في كنيسة مار توما في سدني أستراليا(كنيسة مار توما للكلدان والآثوريين) سدني. وفي ملبورن كانت نفس الحالة قائمة سابقاً ، ليتم حصرها تسميتها بالكلدان لاحقاً.
عليه الكنيسة لها حضورها الخاص ، والقومية لها وجودها المميز، قبل الأيمان المسيحي.. والكلدانية ذكرت في الأنجيل المقدس كقومية ولا علاقة لها بالدين المسيحي لا من قريب ولا من بعيد، علنا أن نستوعب التاريخ كما هو وليس كما تتحكم به تخيلاتنا ونوايانا الفردية وحتى الجماعية الخاطئة.
لذا حذارنا من الخبط بين العروق القومية والديانة المسيحية أو الأسلامية أو اللادينية..
وللتأكيد في علوم السياسة المختصة بالعروق الأنسانية، الدين لا ولا ولم ولن يدخل ضمن مقومات القومية أطلاقاً.
منصور عجمايا
11\2\2020



75
الثورة العراقية التشرينية تنتصر بثقافتها وعلميتها!

1.الكنيسة في زمن المسيح كانت تملك أبعاد حيّة وأركان محبة الأنسان للأنسان، فلم يكن لها أي فخامة، سوى فخامة وقدسية تقديس الأنسان كونه أثمن رأس المال، وأنهاء معاناته الحياتية وزهده الدائم وفقره المستديم، تلك الثقافات التي رافقت المسيح نفسه، فطبقها في سلوكه كأنسان.
كان الركن الأساسي هو التعلم والتفاهم والحرص على أحدهم للآخر، ومن ثم يتم القيام بتعليم الأنسان نفسه، مدرستهم الوحيدة هي الأيمان، ونكران الذات من أجل الآخرين، دون التفكير بالأبهة العمرانية وبنائه الشامخ الحجري، بل البناء الشامخ هو الأنسان بتواضعه وزهده، المعجن بالعبادة ومخافة الرب وحب ومحبة الانسان، بأحترام دائم دون الخوف والتخويف للأنسان، كما حصل التعامل معه(الأنسان) ما بعد المسيح نفسه.
2.من العسر القاتل والمميت ألتعايش البشري عندما يعتبرون أنفسهم هم وحدهم مالكي الحق والحقيقة دون غيرهم، معتبرين ومتفقين بأن هناك حقيقة مطلقة بالنسبة لهم.
3.عندما يتمرض أنسان ما!، يشعر وكأنه أصبح عالة على المجتمع، يتمنى نهاية حياته بأقرب وقت ممكن، وهذا ناتج لضيق يراه ويشعر به من الآخرين.
4.بعد وفاة الأنسان تراهم مهتمين به أشد أهتمام، وكأنهم عاملين لأحيائه بأية طريقة ووسيلة كانت ومهما كلفهم ذلك، متأهبين بما يقدمون له من فضائل بعد وفاته وليس قبلها، فينحروا الخراف ويعدوا الموائد العامرة، والمواساة المتميزة، والتابوت الفاخر الجميل، وووالخ.   
5.المؤمن هو مؤمن في البيت أوفي الشارع أوأي مكان يرتاده، فلم يكن مجبراً قسرياً تواجده في الكنيسة أو الجامع أو المعبد من عدمهم، فكل مكان يتواجد فيه ممارساً أيمانه بالأفعال دون الأقوال هو الطريق القويم في تعاليم الله والمسيرة الايمانية الخاصة بالانسان.
6.الثقافة والتعلم والوعي الأنساني لابد منه، لخلق ثورة أيمانية حياتية حقيقية لتغيير واقع أنساني متخلف، فبدون أسس ومقومات وخطط وطريق مرسوم سلفاً يكون صائباً للثورة العادلة بمقوماتها وحاجاتها الموضوعية، ستجهض آجلاً أم عاجلاً، واللوم كل اللوم على الأنسان نفسه لأخفاق تدابير ثورته التغييرية المتجددة الخلاقة.
7.بدون الخلاص من الطائفية المقيتة والعنصرية القومية، وقبرهما في عقر دارهما، ليس هناك ثورة شعبية متكاملة بمعناها الحقيقي الواسع، لأحياء وديمومة الوطن وروح المواطنة الحية.
8.المصالح الدولية وحاجاتها الأساسية، هي اللاعب الأساسي لتأجيج الطائفية المقيتة والعنصرية القومية الهدامة، وصولاً لمبتغاها ونواياها الشريرة، على حساب الشعوب ومصالح الدولة المعينة.
9.تجارة الدين ومخلفاته الطائفية شيعية كانت أم سنية، في خلاف العقيدة الدينية، هو الطريق الهادم لأنهاء الوجود الأنساني، في أية دولة كانت على الأرض.
10.محاولة أنهاء الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، هو القشة الذي تقصم ظهر البعير في عقر داره.
10.طالما للشعب حياته، ووجوده الأنساني الثقافي الواعي، سوف يستمر الثوار في نهجهم الدائم والمستمر، وصولاً لنواياهم ومخططاتهم وطرقهم الصائبة لنجاح ثورتهم وديمومتها في الأنجاز العام لصالح الشعب.
11.تحول التدين الى عادة وليس عبادة، وكثيرون هم تجار الدين في هذا الزمن التعيس، فهم فقدوا الدين والضمير معاً، وسيرفضهم الشعب لا محالة آجلاً أم عاجلاً.
12. العبادة هي للأحياء وليس للأموات، والتعاليم الدينية تمارس بوعي وفعل من قبل الأحياء وليس الأموات.
13.مشكلة المؤمنون ليست في أيمانهم، بل في عدم تفهمهم وأتقانهم للتعاليم الأيمانية والدينية معاً، واليفترض بالعمل والفعل وليس بالكلام الفارغ.
14.عندما ترادفك مصيبة ما! وتتشبث بالأيمان والتدين في حينها فقط، تيقن بأن هذا العمل والفعل مخالف لقوانين السماء والأرض معاً.
15. رجال الأيمان والدين عندما يطرحون مثالياتهم، بعيداً عن التزماتهم وأفعالهم، يزرعون النقيض بشعبهم وبنفستهم هم، فيبتعدوا عن الأيمان والدين رويداً رويداً، فيفتشوا عن البديل المقنع لحاجاتهم ومراداتهم ومبتغاتهم.
16.ليس هناك فرق بين العمالة والخيانة، فالأولى هي لدعم الخارج، والثانية للتنكيل بداخل وطنهم، فهم أردى من العهارة والفساقة والرذالة.
17.الناس ولدوا أحراراً من أمهاتهم، وهم سواسية في الحقوق قبل الواجبات، فلا فرق بين انسان وأنسان في العالم، فلماذا أحدهما قريب من السماء ملكاً وأبهةً، والآخر تعيس في أنقاض الأرض؟!.
18.الصراحة راحة للأنسان الحي، يكرهونه اناس سافلون ساقطون، والأنسان المنافق مقبول عند الفاسقون والفاسدون.
19.من أختار اسم عائلتي هم أسلافي، ومن أختار أسمي هو أبي، وأنا الذي أختاريت طريقي وفق طريق أبي، لا مقلداً بل مجدداً.
20.الكذب مرفوض، والباطل عقيم، والذاتي لئيم، والمنافق كئيب، والصادق عفيف، فأختار الأخير وبه طريق مستقيم.
21.أحترام العقل واجب، عليك بالتجدد الدائم عبر الزمن العاصف.
22.أختلاف الرأي صحة ولابد منه، وفي خلافه لا تطور ولا تجدد.(أختلاف الرأي لا يفسد للود قضية)
23.ليس من الضروري أن تتفق معي أو أتفق معك، ولكن من الضروري أن لا نحول الأختلاف الى خلاف.
24.قوة وجبروت الأنسان في العقل والفكر، وليس في قوة ومتانة الجسد.
25.بالتأكيد الناس كل الناس بحاجة للنوم والراحة والأستراحة، لكنهم ليسوا بحاجة الى الخدر والتخدير فكراً وعقلاً وجسداً، بل هم جميعاً بحاجة لليقضة والأستجمام والتجدد والتطور والتقدم، والسير على أقدامهم وليس على رؤوسهم.
26.المرأة التي تفكر بالزواج من أجل المهر والجواهر والملابس وفخامة الحفل في يوم الزفاف، لا تعي ولا تستوعب معنى الزواج والمسؤولية الحياتية، التي يفترض معرفتها بما يترتب عليها بعد الزواج، من مسؤوليات حياتية جمّة.
منصور عجمايا
31\12\2019




76
!المرأة والرجل الى أين؟
 الرجل دائماً يتحدث عن المرأة ومعاناتها الجمّة وصولاً لحقوقها المطلوبة التنفيذ، وتحررها بأنتزاع حقوقها كاملة من المجتمع عموماً، ومن عبودية الرجل خصوصاً في المجتمعات النامية والمتخلفة، ولكن قليل من النساء ومعاناتهم في المجتمعات المتقدمة والمتطورة والنامية وحتى يفكرون بالرجال .المتخلفة فالرجل هو مخلوق كما المرأة مخلوقة بفعل النسل، كلاهما بحاجة للأخر لأدامة الحياة وتجددها الحالي واللاحق، كلاهما مخلوقان جميلان لا يمكنهما أستغناء أحدهما الآخر ، من جميع النواحي الأجتماعية والاقتصادية والحياتية والخدمية، ونشأة الأولاد وتطورهما في الحياة لبناء مستقبل حياتي جديد متجدد .ومتطور نحو الأفضل.
 المرأة والرجل كلاهما مضحيان من أجل الآخر ونسليهما، ولهما حضورهما الدائم لأسعاد العائلة الجديدة، كما والعائلة القديمة بحكم التطور الأجتماعي  الحالي واللاحق، يفترض منهما الأحترام المتبادل بينهما وعموم العوائل المرتبطة بعائلتيهما معاً، كونهما مخلوقان جميلان يستحقان كل الخير والتقدم .والتطور نحو حياة أجمل وأحسن.
 المرأة والرجل يضحيان بشبابيهما وصحتيهما من أجل أحدهما للآخر ولأولادهما، من خلال عملهما المتواصل دون منّة ولا شكوى ولا تذمر منهما للآخر ولا لأولادهما.
كلاهما يعملان بكل جد ومسؤولية لبناء عائلة سعيدة ومستقبل ناهذ للأولاد، وعلى حساب صحتيهما وراحتيهما معاً.
المرأة والرجل يكافحان بنضال شاق دائم، متحملان تدخل عائلتيهما القديمة (أبويهما وأمهتيهما وحتى أخوتيهما)، ناهيك عن توبيخ رئيسيهما غب العمل عند الأخفاق لربما، ناهيك عن اللوم الواقع عليهما من تعقد متطلبات الحياة.
أذا حاولا الترفيه عن أنفسهما ينعتاهما باللامسؤولية تجاه الأولاد، وأذا بقيا يعملان بأستمرار يقولان عنهما حب المال على حساب الراحة، وأذا قاطعوا العمل لفترة ما!! ينعتوهما بالكسل والملل.
أذا وبّخان أولادهما لأخطائهما يعتبرونهما متخلفان عن التطور، وبالعكس فهما .تساهلوا مع أولادهما.
أذا أختلفا معا، تبدأ المشاكل دون أحترام التطور والتقدم، من ىجراء الأختلاف المطلوب تواجده من أجل التطور الحياتي الحالي واللاحق.
الوالدان هما الأنسانان الوحيدان في العالم أجمع، يفكران بأولادهما متمنين لهم .أن يكونوا أفضل من هما في كل شيء.
 التدخل المباشر وغير المباشر لعائلتيهما القديمة، هو دمارهما وتفككهما .وأنفصالهمنا ومن ثم طلاقهما. الوالدان يمنحان أولادهما كل ما يملكان، ويفكران بهم ليل نهار كي يكونوا أفضل منهما.
الأم تحمل أطفالها في بطنها تسعة شهور، والأب يحمل في عقله وفكره أطفاله .طول عمره.
 العالم بكامله بخير طالما العائلة بخير، والحياة تتكامل بكمال الرجل والمرأة على حد سواء، وسعادة العالم من سعادة العائلة

منصور عجمايا

 2019 \كانون الأول
 







77
        الثورة التشرينية باتت قريبة الأنتصار جداً!

قد يتصور القاريء الكريم والمتتبع العزيز، ان هناك شيء قريب بما يسمى الوحي الشخصي، وفي حقيقة الأمر نحن بعيدين عن الخيال والتخيلات، لكننا ننظر للأمور بواقعية تحليلية علمية لابد من الوقوف اليها فكرياً وثقافياً وسياسياً، بموجب رؤيتنا الخاصة بما يدور على أرض الواقع الحي، ونحن نتابع حيثيات الوضع عن كثب أعلامياً وضمن العلاقات الخاصة، وما تجري على أرض الواقع من صراع قائم وفاعل بين الخير والشر، بين الثورة بقيادة ثوارها وبين الفاسدين المجرمين، بقيادة سلطة فاشية فاسدة في جميع مواقعها ومفرداتها وفصائلها المجربة بأجرامها الواضح، ونخص بالذكر منها تحديداً، أحزاب الأسلام السياسي الشيعية والسنية والعنصرية القومية على حد سواء.
بداية الأنتفاضة:
بداية وفي الأول من تشرين الأول هبت الجماهير الغاضبة على أداء الأسلام السياسي الفاسد والفاشل، بدوامة الويل والعوز والقتل، بدماء سارية لعموم الشعب العراقي ودموع ساكبة متواصلة للأمهات الثكالى، ناهيك عن فقدان الخدمات وعطل دائم في الكهرباء والعوز الدائم للماء، والبطالة زادت بأطراد مستمر منذ 2003 ولحد اللحظة، بالأضافة الى البطالة والبطالة المقنعة، والفضائيات الوظيفية والمشاريعية اللاوجود لها، فالحالة الأجتماعية وصلت الى حدها الأدنى، كما والحالة الأقتصادية والسياسية والصحية والتعليمية حدث ولا حرج.
كل هذا وذاك وهلم جرا، باتت الشبيبة العراقية لم يتحمل الوضع القائم المتردي من جميع النواحي الحياتية مع فقدان الأمن والأمان، ولم يعد هناك دولة بمعناها الحقيقي كدولة عراقية أنبثقت عام 1921، بل سلطات فاشلة فاشية  ميليشاتية منفلتة، دون وازع ديني ولا ضميري بفقدان الروح الأنسانية العراقية، وبات الأنسان العراقي لم يعد يملك حتى حياته في ظل الأوضاع المتردية والسائبة والمعقدة الفاسدة حد النخاع.
 فكان للشبيبة العراقي من كلا الجنسين دورها التاريخي المرموق والمطلوب منها، بتقديم التضحيات المتواصلة والمستمرة قرباناً للحياة الغالية، وللوطن التاريخي الحضاري وللأنسان العراقي بأنتشاله من مآسيه، لأحقاق حقوقه الحالية والمستقبلية وخصوصاً للشبيبة المتطلعة للحياة الفضلى، فأندفعت الى ساحات النضال متحدية جبروت السلطة الفاشية الفاسدة القاسية، فتحولت الأنتفاضة الى ثورة جبارة فريدة من نوعها في العالم، بسبب ممارسة فاشية للسلطة العراقية الهمجية المتوحشة في القتل والأرهاب والأعتقال والأغتيال والخطف، ونهاية حياة الشبيبة اليافعة المتطلعة نحو الخلاص من الوضع القائم المتردي. حتى سبحت تلك القوى الأسلامية الخبيثة بدماء العراقيين، ليتم غرقها وأنهاء تنفسها بسبب الدم العراقي النازف، نتيجته أما الخير للشعب أو الدمار والأستشهاد بسبب نضاله الجسور وبتحدي، أو بقاء السلطة والخنوع والخضوع لها، وهذا بعيد المنال لشعب سلمي مسالم يطلب وطن وحياة.
تلك القوى الفاشية المدعومة من الجارة حكام أيران السفلة، التي أوغلت البلد بالأوحال اللانهاية لها للوضع المتردي الدامي، هذه السلطة الأيرانية الجارة الناهبة السارقة  لخيرات البلد، نتيجة المساومة المستمرة من قبل الاحزاب الأسلامية السلطوية الفاسدة متعاونة ومتحالفة مع السلطة الأيرانية الخبيثة، فتوهموا بالحل القمعي الفاشي المتواصل بالضد من الشعب العراقي، بأستخدامهم للسلاح الحي، والقنابر الحارقة القاتلة للمنتفضين الثوار، محدثاً مئات القتلى وآلاف الجرحى.
الثورة تتوسع:
لم تقتصر الثورة على بداياتها منذ تشرين الأول التي أنطلقت من بغداد وحتى محافظات الوسط والجنوب المتجاوزة عدداً لأكثر من عشرة محافظات، حتى باتت المحافظات العراقية الغربية التي ساندت الثورة الوطنية العراقية، كما والشعب العراقي في المحافظات الشمالية هي الأخرى لم تكن بعيدة شعبياً  عن الثورة، بما فيهم الأكراد وبقية المكونات المتواجدة في شمال العراق وخصوصاً الكلدان في بغداد والناصرية وبقية المحافظات العراقية، بأستثناء قوى السلطات المحلية المستفادة من الوضع الفاسد المتردي، العامل بالضد من مصالح وأهداف الشعب العراقي.
الثورة العراقية السلمية الفريدة من نوعها في العالم عبر التاريخين القديم والحديث على حد سواء، أشتركت بها جميع مكونات الشعب العراقي وفئاتها الطبقية والمهنية، من عمال وفلاحين وطلبة ومعلمين ومهندسين ومحامين وأطباء والكسبة وجميع شرائح المجتمع العراقي، وبالجنسين معاً أناث وذكور على حد سواء، والتضحيات الجسيمة بدماء غريزة من شهداء بالمئات وجرحى بالآلاف مع مزيد من المعوقين، شملت الجميع بدون أستثناء لأحد من مكونات وشرائح الشعب العراقي.
 فلا زالت الكتل السياسية الفاشلة الفاسدة المجرمة، تتخبط بمزيد من نزيف الدماء الطاهرة للشعب العراقي المناضل، دون وازع ديني ولا ضميري، وهذه كارثة أنسانية كون هؤلاء القادة الفاشلون بالمطلق، باتوا بعيدين كل البعد عن أبسط قيم وحقوق الأنسان، بسبب ممارساتهم للقتل، بسفكهم للدماء العراقية الطاهرة، لا لسبب بل للبقاء في السلطة الفاسدة، لمزيد من السلب والنهب والفساد المالي والأداري وللمال العام.
الواقع الملموس:
نحن أمام واقع مزري جداً فالسلطة غارقة بالفساد وقاتلة للشعب العراقي بدم بارد، وبرلمان مزيف ودستور متناقض وقضاء فاشي ومسيس، ومؤسسات محاصصة طائفية وقومية عنصرية، وميليشيات مسلحة سائبة دون قيود أمنية ولا ولائية للعراق بل لسلطة الجارة أيران بقيادة السليماني.
أما الثوار ودورهم الوطني الملموس وتضحياتهم السخية من اجل الشعب والوطن، كانت لهم دورهم المشهود بثورتهم الفريدة من نوعها في العالم عبر التاريخ، والتي أذهلت العدو قبل الصديق وعلى المستوى الداخلي والأقليمي والعالمي، تلك التضحيات أخضعت السلطة العراقية للأستقالة، بالتزامها بحكومة تصريف أعمال، وفرضت على البرلمان أجراءات متعددة لتغيير واقع أنتخابي مستقبلي، خضوعاً وخنوعاً للثورة والثوار،(تعديل قانون الأنتخابات جزئياً) مع تشكيل مفوضية جديدة من القضاة ولائهم للسلطة وأحزابها الفاسدة الفاشلة، على اسس طائفية مقيتة وقومية عنصرية لعينة، وهذا ما رفضته الثورة والثوار في ساحات النضال بغداد وبقية المحافظات الثائرة.
الحلول:
يتطلب مايلي:
1.أنهاء العملية السياسية الفاشلة الفاسدة برمتها ومن الأساس.
2.أستقالة السلطة التشريعية(البرلمان) وحتى رئاسة الجمهورية، بالأضافة الى السلطة القضائية وحتى الأمنية الأجرامية، كونهم جميعاً ولدوا من رحم الطائفية الفاشية والعنصرية القومية المقيتة.
3.تشكيل حكومة وطنية مستقلة تماماً، تتميز بالكفاءة والنزاهة والأخلاص للشعب والوطن، ومع مطالب الثورة وأهدافها الملموسة والواضحة في الأتجاه الوطني الديمقراطي، على أسس مدنية علمانية تعي حقوق الأنسان بالكمال والتمام، تحترم القانون والنظام وتعمل لتطبيقه بعدالة ونزاهة وأخلاص.
4.لا حلول توافقية ولا أنصاف الحلول والحقوق، بل تغيير شامل وكامل وجذري، بعيداً عن الطائفية والعنصرية القومية والمساومة والملاطفة والمحسوبية والمنسوبية والوجاهية والعشائرية.
5.أحترام وتقديس الدم العراقي المراق ووضع الحواجز والموانع الأساسية الكونكرينية المسلحة لأراقته مجدداً.
6.حل الميليشيات المسلحة كاملة دون أستثناء، وحصر السلاح بيد الدولة فقط.
7.توفير الأمن والأمان، والدولة ملزمة بحماية الوطن والمواطن، وأحقاق حقوقه الكاملة بعدالة.
8.وضع أسس كاملة لأستقلالية الوطن وقراره السياسي والأجتماعي والأقتصادي، دون الخضوع لأية دولة أقليمية أو دولية على حد سواء.
9.منع بوادر الأستبداد والتفرد بالقرارات الوطنية، وأحترام القوى الوطنية الحريصة لمستقبل البلد والشعب.
10.بناء أجهزة الدولة كاملة على أسس مؤسساتية خادمة للشعب ومستقبله المنشود.
11.حرية الصحافة والأعلام، والقبول بالنقد الوطني لأداء السلطة المنتخبة دستورياً برلمانياً أو رآسياً، على أسس سليمة وصحيحة.
12.محاسبة جميع رموز السلطات الخافقة في أدائها بشكل قانوني، وفقاً للعدالة القائمة لأستقرار الوطن والانسان وبنائهما المستمر.
13.بناء جيش وقوى أمنية بشكل مهني خادم لمهامه الوطنية والأنسانية على حد سواء.
14.الأهتمام المتواصل بالمجالات الزراعية والصناعية والتجارية وصولاً للأكتفاء الذاتي، ومع التطور الأقتصادي العلمي والمهني في جميع قطاعات الأنتاجية المتنوعة.
15 الأهتمام الدائم والمتواصل في المجالات التعليمية والخدمية والصحية، مع ضمان حياتي أجتماعي عادل لجميع العراقيين على حد سواء.
16.الأهتمام الدائم والمتواصل بحقوق الشعب تنفيذا للواجبات الوطنية لعموم العراقيين.
17.أيجاد نظام ضريبي حسابي عادل، منصف للمنتج والمستفيد وللدولة العراقية وشعبها بالكامل.

 منصور عجمايا
26\12\2019





78
العملية السياسية في طريقها للمقبرة!
كل الدلائل الأجتماعية والسياسية والأقتصادية في الداخل والخارج، وبتفاعل حيّ للمراقب العراقي والأقليمي والعالمي، تدل قطعاً من دون لبس، بأن المد الشعبي العراقي بكل مقوماته القومية والأثنية، لم يقبل بأستمرارية القوى السياسية الفاشلة التي أدارت السلطات المتعاقبة، ما بعد 2003 ولحد الآن قاربت السبعة عشر عاماً، لم تتمكن من تقديم أية خدمة للشعب العراقي، تلك القوى السياسية الفاشلة ، حكمت العراق وشعبه بأساليب وممارساة فاسدة فاشلة فوضوية، بعيدة كل البعد عن القانون والنظام والدستور الدائم لتخالفه تنفيذاً، ناهيك عن فساد مستشري في جميع أجهزة السلطة بما فيها القضاء، مع المحسوبية والمنسوبية والوجاهية والعشائرية، ممارسة الراشي والمرتشي على قدم وساق، مع زرع الطائفية الهادمة والعنصرية المقيتة والمحاصصة الحزبية على حساب الوطن والمواطن دافعاً للثمن الغالي.
كل هذا وذاك أدى الى أنطلاق أنتفاضة شعبية شاملة، تطالب بوطن وحقوق المواطنة، دون أن تعير السلطة القائمة أي أهتمام بمتطلبات الأنتفاضة الشبابية اليافعة، لتتحول تلك الأنتفاضة الخالدة التي بدأت منذ الأول من تشرين الأول، الى ثورة خالدة تسربت فورانها على مستوى العراق بالكامل وبمساندتها ودعمها من قبل المحافظات الغربية، بأستثناء المحافظات الشمالية، وهي تنتظر دور الخمسة عشر محافظة كي تقول كلمتها الحرة في الحياة وممكن المحافظات الشمالية تغير موقفها مع الثورة.
هذه الثورة تدفع الدم الغالي بأستمراريتها السلمية، تطالب بوطن وحريته وأستقلاله الكامل نحو الحياة الأفضل، وهي تقرر ما تراه مناسباً من حيث الظرف المناسب، تحت قيادة واعية تعي مهامها الآنية والمستقبلية، بدعم وأسناد جميع القوى المدنية العلمانية الوطنية الحريصة على الأنسان العراقي عامة.
أستقالة الحكومة وقسم من النواب:
في نهاية تشرين الثاني قدمت حكومة عادل عبد المهدي أستقالته متحولة الى حكومة تصريف أعمال، وقبل ذلك بأيام أستقال قسم قليل من نواب البرلمان العراقي المستقلين وأثنان منهما شيوعيين، دون أن يتحرك ضمير ووجدان بقية النواب لتقديم أستقالاتهم من مجلس النواب العراقي، فالأستقالة تعتبر حالة متقدمة سياسياً، ولكنها جائت متأخرة وهي قليلة من حيث العدد الكبير لأعضاء البرلمان، والمستقيلين لا يتجاوز عددهم العشرة، ولذا يتطلب أستقالة متواصلة من جميع النواب، بما فيه تقديم الأستقالة العامة من العملية السياسية برمتها، كونها لم ولن تصلح ولم تتمكن من تقديم أي أصلاح للمجتمع العراقي. فأستقالة الحكومة وقسم قليل من النواب يعتبر حالة متقدمة ولكنها ليست كاملة للتغيير الذي ينتظره الشعب العراقي المعتصم في غالبية محافظات العراق.
فما يراه الشعب العراقي هو فشل كامل للعملية السياسية برمتها، وعلى القوى السياسية كاملة، الأعتذار للشعب العراقي وخاصة القوى السياسية المسيطرة لزمام الأمور منذ 17 عاماً، مارست الفشل الذريع وعليها ان تعتذر فورا ومن دون تردد وتعتزل العمل السياسي بالكامل، حتى وأن تعلم يقيناً بأن القانون سوف يطالهم جميعاً، كونها عملت بتناقض صارخ بالضد من مصالح الشعب وحرية وأستقلال الوطن.
الدولة العميقة:
كل الدلائل شخصت بوجود دولة عميقة داخل الدولة العراقية، متكونة من الأسلام السياسي الطفيلي الأجير لأيران من جهة، وقوى البعث الأجيرة التي حضنها ورعاها الأسلام السياسي عموماً وحزب الدعوة الأسلامي خصوصاً، وهي تعلمل معه ولخدمته مقابل أمتيازات وثمن أجرها وعملها بطاعة تامة للأسلام السياسي من جهة ولحكام أيران من جهة أخرى، هذه القوى الفاسدة الفاشلة الفاشية، دمرت العراق بشراً وحجراً في آن واحد، ومن الصعوبة جداً أن تتنازل هذه القوى القامعة للشعب العراقي، عن أمتيازاتها المالية وحبها للكرسي الدوار وسيطرتها على الشعب بقوة السلاح، ولكن هيهات من الكن الغامضة النوايا والأهداف والمحصلات على أرض الواقع، لكننا نرى قوة وجبروت الشعب العراقي هي الأقوى مهما كلفته من تضحيات، لكن المحصلة النهاية هي أنتصاره لا محالة، تلك هي تجارب الشعوب عبر التاريخ القديم والحديث.
النصر للثورة والهزيمة للعملية السياسية:
الثوار متواصلون في أدائهم السلمي بالرغم من جبروت القوة والعنف الممارس من قبل السلطة الفاشية بالضد منهم، وهذا هو ردة فعل للبقاء والأستمرار على نفس النهج  الفاسد المدمر، لدمار الشعب وخراب البلد وتعطيل الحياة من جميع النواحي الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والتعليمية والصحية ووالخ.
ولكن أستمرار الدم النازف للشعب وهو يقدمه فداءاً للوطن وللشعب بقناعة تامة، وهو يواصل نضاله بكل صبر وجبروت غير محسوب في جميع حسابات الزمن والتاريخ قديماً وحديثاً مقارنة بالثورات العالمية التي حدثت، ومنها ثورة كومونة باريس في القرن التاسع عشر، وثورة أكتوبر الروسية في بداية القرن العشرين 1917، والثورة العراقية الأولى في تموز عام 1958، والثورة الكوبية عام 1959، والجزائرية وووالخ من الثورات في العالم أجمع.
هذه الثورة أرعبت الحكام الفاسدون الفاشيون الحاكمون في العراق منذ 2003 ولحد الآن، وهي تعمل بكل الطرق والوسائل المتاحة لها لمحاولة قمع الثورة، ولكن الأخيرة تقدم دم غالي ونفيس وبرخص من أجل الشعب والوطن، وهو مبرر لأنهاء الوضع القائم المزري، كونه لا حلول بغياب الدم الذي أرخصته الثورة من أجل التغيير من اجل الحياة ومستقبل الأجيال، والحكومة مرعبة تماماً من سيلان الدم الزاهي الغالي، وهذا الدم النازف ينهي العنف والرصاص الحي الصادر من السلطة الفاشية، وعليه لابد من الرأي الداخلي والأقليمي والعالمي، وهو لصالح الثورة وأدائها السلمي، ولذا القبور جاهزة للسلطة القائمة مهما ملكت من قوة وجبروت لا محالة، ليتم تنفيذها من قبل المحاكم المختصة وفقاً للقانون والنظام، والمتهم بريء يتطلب محاكمته علناً أمام الشعب ليتم تجريمهم أو أدانتهم أو تبرئتهم، وهذا واجب القضاء العادل النزيه وعلناً.

منصور عجمايا
5\12\2019
 
 


79
ثورة الشعب العراقي ستنتصر لا محالة!
ثورة الشعب العراقي الحالية التشرينية، لم تكن وليدة الصدفة، بل تعتبر هذه الثورة بحق وحقيقة واقعية فريدة من نوعها في التاريخين القديم والحديث، فهي ثورة ممكن أن نسميها عروس الثوراة، والتي بدأت شرارتها الأولى منذ عام 2011 ولحد الآن، تلك الشرارة الثورية التي أنطلقت وتعززت وقدمت تضحيات غالية بالنفس العراقية العزيزة، بما فيه سيلان الدم على أرض العراق الطاهرة، في غالبية المدن العراقية وخصوصاً بغداد العاصمة.
الثوار سلاحهم العلم الوطني العراقي وقنينة الماء أو الببسي فقط، وفي المقابل تستخدم السلطة الفاسدة الفاشية سلاح فتاك بقنابل قاتلة موجهة لرؤوس وصدور الثوار، أنها معادلة غير واقعية بين طلب الخير للشعب وفساد سافر للحكومة، مسالمين سلميين مطالبين بحقوقهم الأنسانية، وسلطة قمعية همجية تعسفية فاسدة حد النخاع، سلطة تملك وسائل القمع بوحشية فريدة من نوعها بجبروتها الواسعة ومال وفير على حساب الشعب والوطن.
 أستخدمت السلطة سلاح حي عبر القناصين، وقنابر قاتلة وجهت للمدنيين السلميين المنتفضين، تلك السلطة التي لا تملك القرار السياسي والعسكري، بل أنها تنفذ أوامر صادرة من قبل السلطة في أيران، وتحديداً من قبل الجنرال قاسمي سليماني المنفذ لتوجيهات الخامنئي.
البقاء في الشارع وأستمرارية الثورة، هو نهاية السلطة القامعة للشعب، والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء وآلاف الجرحى لا يتصوره العقل البشري، والسلطة العراقية الفاشلة الفاسدة ذاهبة للمجهول، والموقف السليم هو للثوار وحدهم لا بديل عنهم.
ليس من الصحيح أن يتكلم أي أنسان بديلاً عنهم، ولم يخول أي أنسان عراقي بالتحدث بأسم الثوار، والحكومة الفاشلة الفاشية القامعة للشعب، عاجزة تماماً عن تنفيذ التغيير ومعالجة الأزمات الحياتية والواقع الأجتماعي والسياسي والأقتصادي والمالي، للوضع العراقي الشائك والمعقد، فهي لا تتمكن من تقديم أي خدمة لصالح الشعب كونها مثقلة ومقيدة بالحدائد الفولاذية الأيرانية، وهي تتحدث بسهولة في الكلام المعسول، ولكن التنفيذ صعب جداً أن لم نقل مستحيلاً.
فترك السلطة من قبل الطغمة الفاسدة للشعب وللثوار هو افضل بكثير من التشبث بها، كونهم لا يتمكنوا من أنجاز أي أصلاح للواقع المتردي، بل بأمكانهم القتل والترهيب والسجن والأعتقال والخطف للشعب الثائر عليهم، وهم يطالبون بالسلمية لحماية أنفسهم ومستقبلهم وأجيالهم الحالية والمستقبلية.
هؤلاء الفاقدين للضمير وفي خلاف الدين وباعدين كل البعد عن أبسط قيم الأنسانية وروحها الخلاقة، فالوطنية غائبة عنهم والمصلحية الذاتية متعشعشة في أدمغتهم، ومع كل هذا وذاك فالثورة قائمة ومستمرة وستنتصر لا محالة، كونها ثورة الحياة بعيدة من الموت، ومع الحق بالضد من الباطل، والى جانب الخير بخلاف من الشر.
18\11\2019

80
كلمتي في الوقفة التضامنية لشعبنا العراقي في ملبورن، داعمين ثورة العراق!
في يوم الثلاثاء المصادف 5\11\2019 كانت لنا وقفة تضامنية عراقية، الى جانب شعبنا العراقي الثائر في العراق منذ الأول من تشرين الأول ولحد اللحظة. وعليه كان لنا شرف المساهمة بكلمة أرتجالية بالمناسبة.
بأسم الآب والأبن والروح القدس الأله الواحد آمين.
بأسمكم جميعاً أحييكم وأثني لكم، لحضوركم ومساندتكم ودعمكم لشعبكم في العراق، وقفتكم وتضامنكم وموقفكم المشرف لشعبكم العراقي، هو محض تقدير وتقييم الجميع.
أسمحوا لنا أن ننقل موقفكم وتفانيكم مع شعبنا العراقي المضحين، في سبيل مستقبل وطني عامر جديد، يخدم جيلنا الحالي والأجيال اللاحقة.
حضرنا جميعنا لمناصرة شعبنا العراقي المظلوم، بالضد من الظّلام مالكي السلطة الفاشلة الفاسدة الفاشية، التي عملت وتعمل لدمار العراق وشعبه، بغياب مستقبلهم وحياتهم.
شعبنا العراقي الثائر يسطر أروع الملاحم البطولية بتضحياته الجسام من اجل حياة جديدة له وللأجيال القادمة.
الثورة العراقية القائمة فريدة من نوعها، تختلف عن جميع الثورات التي حصلت في العالم أجمع، بما فيها ثورة أكتوبر العظمى عام 1917 في بداية القرن العشرين، وثورة كومونة باريس التي حصلت عام 1872، كونها ثورة سلمية يعاني شعبنا الفقر المحدق والخدمات الغائبة ومستقبل مجهول، أنها ثورة الجياع والمحرومين من أبسط حقوقهم الحياتية.
ثورة شبيبة تواجه الرصاص الحي والقنابل القاتلة بصدورهم ورؤوسهم العارية، تمارسها سلطة فاشلة فاسدة فاشية تقل الشعب العراقي البطل بكل أمتيازات الرجولة الحقة وهم حاملين الأعلام العراقية وقنينة ماء وورود ينثرونها على أخوتهم أبناء القوات المسلحة، يواجهون العنف السلطة دون خوف ولا ملل، معتصمون في ساحات بغداد الخالدة وبقية محافظات العراق الشيماء الشامخة الأصيلة.
بأسمكم جميعاً نحيي شبيبتنا العراقية المناضلة الثائرة بوجة الطغاة والعملاء، مناضلين من أجل غد أفضل ومستقبل عامر لهذا الجيل وللأجيال اللاحقة.
أنها بحق أسطورة عراقية من أجل حياة جديدة، نقول: لا للأحزاب الطائفية ولا لكل الأحزاب الفاشلة العنصرية الهمجية.
أنه تحدي كبير من أجل العراق وشعبه ومستقبله الواعد، بدم سائل مراق من أكل الوطن والشعب.
نحن متفائلون بأنتصار ثورة الشعب، بكل مكوناته وشرائحه الأصيلة.. سوف تنتصر الثورة العراقية لا محالة.. ونحن متفائلون.. متفائلون.. والنصر للشعب دائماً.
لكم منّا كل الحب والمحبة والتقدير.
ملبورن\أستراليا
5\11\2019


81
بأختصار شديد هذا ما يريده الشعب!
شعبنا العراقي منتفض بثورته العملاقة الفريدة من نوعها في العالم أجمع. طالباً الحياة بالضد من الموت، يؤكد الثوار في بغداد وعموم مدن العراق بما يلي:
1. أقامة نظام سياسي مدني علماني جديد بعيداً عن زج الدين بالدولة.
2. أنهاء النظام الطائفي المقيت، والقومي العنصري البغيض.
3. بناء دولة مؤسسات ونظام حسابي عام ينظم الصادرات والواردات في البلد.
4. أيجاد نظام عادل يتساوى فيه جميع العراقيين في الحقوق والواجبات.
5.أيجاد نظام ضامن للحياة العراقية، من الناحية الأجتماعية والصحية والتعليمية لكل العراقيين( ضمان أجتماعي، ضمان صحي، ضمان تعليمي).
6.صياغة دستور جديد للعراق يكتب من قبل مختصين من ذوي الكفاءة والنزاهة الوطنية الخالصة.
7. أنقاذ البلاد بأقامة حكومة أنقاذ وطنية مؤقتة لتمشية الأمور الوطنية والأنسانية للشعب العراقي لا تتجاوز العام الواحد.
8. أقامة نظام رئاسي ديمقراطي عادل ومنصف لحقوق العراقيين والمساواة بين أبناء وبنات الشعب.
9.أنهاء دور الرئاسات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والرئاسية فوراً، لتعلن أستقالاتها.
10.أستناداً للمادة 64 من الدستور الحالي تتولى الأمم المتحدة الدور الفاعل في معالجة الأمور في العراق، بأجراء أنتخابات حرة ونزيهة عن طريقها المباشر خلال 3 أشهر فقط.

منصور عجمايا
1\ت2\2019

 


82
المنبر الحر / ثورة تكتك!
« في: 02:06 01/11/2019  »
ثورة تكتك!

تكتك ثورة فريدة
الناس كلها محيّرة
أيران برة برة
أمريكا برة برة
حياة جديدة، لا عمالة
تكتك تبقى خالدة
لأجل العراق وأنتصارة
*****************
تكتك تقودها شبيبة
تكتك تقودها خيالة
لحرية وطن وأنسانة
يقودها صبيان بعمر العقدة وأكمالة
لا يهابون الموت ببسالة
ثورة شبيبة تشرينية شبلية
ثورة بوجه الطغاة وأمثالة
ثورة ضد العصاة وألوانة
*******************
طغاة عشاق الدم النازفة
أنه دم الكرامة
دم نازم من أجل الحياة
للعيش بحرية وكرامة
حرموا من حقوقهم الوطنية
شعب فقد الكرامة
شعب عان الأهانة
لا ماء ولا كهرباء ولا أمانة
لا خبز ولا مستقبل ولا أمانة
***********************
جيوش شعب ينزف دماً بأبتسامة
 كل أطياف الشعب العراقي بأمانة
رجال ونساء ، شبيبة وطفولة
وسام شرف لكم ، دمائكم مصانة
أنها حقوق شعب مستباحة
بجميع مكوناته ومسمياته العديدة
*************************
لا حلول بغياب الوطنية
ولا حياة الاّ ببناء الديمقراطية
وطن .. وطن .. وطن
لا حياة في غياب الوطن
ولا وطن في غياب الأنسانية
أنها ثورة .. ثورة .. وطنية
لا أيران .. ولا رجعية
ثورة .. ثورة .. وطنية
لا أمريكا .. ولا رجعية
ثورة .. ثورة .. تقدمية
ثورة . ثورة . معلوماتية

منصور عجمايا
1\11\2019


 

83
الجيل العراقي الجديد!
الجيل العراقي الجديد(جيل القرن الحادي والعشرون) هو جيل الحياة الجديدة، جيل ابناء وبنات المستقبل العامر، جيل الحاجة والأمان، يحلم ويعمل بفاعلية نحو مستقبل أفضل، ليس له فحسب بل للجيل اللاحق وللأجيال القادمة، هؤلاء أعمدة المستقبل المنشود، تعجنوا بفلسفة المستقبل نحو حياة أفضل، فلسفتهم لا تقبل بالظلم ولا بالفقر ولا بأستغلال الأنسان للأنسان، فهم مع النور بالضد من الظلام، مع الماء والكهرباء والصحة والتعليم والبناء والعدل والقانون والنظام.
أنه جيل العلم والثورة المعلوماتية، جيل الوطن الحر والمواطنة الحرة، جيل توفير لقمة الخبز للعيش بكرامة، جيل محروم من الحياة الآمنة، محروم من متطلبات حياتية مطلوبة لا يمكن للأنسان الأستغناء عنها، لم يتدرب على أستخدام السلاح، ولم يحمل السلاح من أجل العنف وتلقي العنف المضاد، فهو يحمل التقنية المعلوماتية، يحمل الموبايل المتطور، يحمل قنينة ماء تقيه من الموت المحقق، في ظل القنابل الحية والمسيلة للدموع، يواجه الرصاص القانصة والقنابل الخارقة والدخان المميت، بصلابة لا تلين ولا تقهر، لا يملك شيئاً من ترف الدنيا الزائلة، ولا يملك مصرف جيبه، يواجه سلطة ظالمة ظلمته طويلاً لما قاربت العقدين من الزمن العاصف العسير.
أنه جيل الفيس بوك، بألتقاطه المعلومة العالمية في أي وقت وبأسرع وقت ممكن حال دخوله عالم الفيسبوك، عالم الثورة والتطور والتقدم، لعالم أفضل من سابقه وأنجح من خالقه.
جيل عاش على الفطرة لكنه يناضل لأخذ حقوقه كاملة غير منقوصة، أنها حقوق وطن ومواطنة يؤمن بتنفيذ الواجب، لكنه يطالب بحقوقه، وهو حق مشروع ومحق، وهو لا يملك شيئاً في الحياة كي يخاف عليها، وأن سكت عن حقه يفقد مستقبله الحالي واللاحق.
أنه جيل غاضب من أجل أنسانيته ومستقبل حياته، جيل جديد من أجل الوطن والمواطنة وحقوقهما المشروعة ضمن القانون والعدالة.
أنهم أبنائنا وبناتنا نحن معهم ولهم واليهم، نتفاعل معهم ونساندهم بكل ما نملك، بما فيها الحياة الواجب ترخيصها من أجلهم، ليحيا جيلاً جديداً بمستقبل عامر حي لحياة جديدة.




28\10\2019

84
كلمتنا الأرتجالية في وقفتنا التضامنية مع العراق!!
أعزائي الحضور.. أخوتي وأخواتي أبناء وبنات العراق المتواجدون في ملبورن \أستراليا.
نقول: شكراً لحضوركم .. شكراً لوقفتكم .. شكراً لتلاحمكم .. شكراً لتضامنكم .. مع شعبكم .. مع وطنكم .. شكراً لأدائكم .. شكراً للقوى الأمنية الأسترالية الحاضرة لنصرة العراق وشعبه.
هذه الوقفة التي تعزز قيام وتواصل الثورة التحررية التشرينية العراقية، التي أدت وتؤدي مهامها الوطنية وجبروتها بقدرات تفوق كل التصورات، من أجل أسقاط الحكومة الطائفية العراقية الفاسدة التي طغت على واقع المجتمع العراقي، جعلته متخلفاً بفسادها وأدارتها القاصرة الفاسدة، فهيَ سعت وتسعى لمواجهة وضرب قوى الثورة التحررية العراقية بالرصاص الحيّ، وأساليب مختلفة مدانة دولياً وأنسانياً، بما فيها القنابل الفاسدة، التي دمرت الأطفال والنساء والرجال، فأرملت النساء مجدداً، بأفعال وممارساة السلطات الفاشلة المتعاقبة دمرت كل حي في العراق. خصوصاً الأنسان والصحة والثقافة والأدب والتعليم والفن وكل ما هو متطور في هذا البلد التحرري الجديد.
ننحني اجلالاً وأكراماً لشهدائنا ولجرحانا الشفاء العاجل وهم بالعشرات، الذي زاد عددهم أكثر من ستة آلاف جريح، وهناك أعداد كبيرة ومخيفة جداً في معتقلات وسجون الطغاة، دون وجه قانون ومخالف للدستور والقوانين العراقية والعالمية، أنها سجون التخلف واللاأنسانية، سجون دون أحترام حقوق الأنسان، سجون متخلفة بعيدة عن الأنسان الأنسانية.
فكم من عائلة عراقية فقدت أبنائها وبناتها، وكم زوجة فقدت معيلها، وكم أم فقدت أبنائها وبناتها، وكم من أولاد وبنات فقدوا آبائهم وأولياء أمورهم.
أنها مصيبة عصر حضاري متطور تقني معلوماتي، تناقض توجهات وفساد الأحزاب الدينية سنية كانت أم شيعية، مسلمة أم مسيحية.
نطالب: بأسقاط الحكومة العراقية الفاسدة المجرمة بحق الشعب، تغيير القانون الأنتخابي للصالح العام، أحترام المتظاهرين وعدم التصدي لهم، وصولاً لدولة مدنية علمانية ديمقراطية تعي حقوق البشر والحجر، تعي حقوق الأنسان العراقي والوطن.
نحن مع الحياة الأنسانية، مع التطور والتقدم الأنساني .. شكراً لأستماعكم وحضوركم ومعاناتكم، وأنتم تحت المطر صامدون كما هو صمود شعبنا العراقي أمام رصاص الغدر والخيانة لشعبنا، نفذته سلطة فاشية فاشلة بحق الشعب العراقي، في الأسبوع الأول من تشرين الأول..

السبت 19\10\2019


85
الطريق السليم لمعالجة الوضع العراقي الراهن!
نتيجة الظروف القاهرة والمصائب المريرة الدامية والمعقدة، التي يمر بها الشعب العراقي الفقير المغلوب على امره، في ظل الحصار الدولي الجائر الذي عانى منه، والحصار السلطوي الصدامي من خلال أبتكار عملة عراقية مزيفة حطمت القدرة الشرائية للعراقيين، وحروبه المتعددة الفاشلة الدامية بأستحداث قبورعراقية لعامة الشعب، في جميع مدن وقرى العراق من الشمال وحتى أقصى الجنوب، مع مزيد من الأسرى والمعوقين العراقيين، ناهيك عن ممارسته للعنف المرير الداخلي، الذي مورس بشكل وحشي دموي قاتل للرأي الآخر، لجميع القوى الوطنية العراقية خصوصاً اليسار العراقي(الشيوعيين والوطنيين الديمقراطيين)، بما فيهم أعضاء في حزب البعث نفسه من القيادة وحتى القاعدة، من حاملي روح الوطن والمواطنة، تنفيذا لخط صدام المرسوم له من قبل الدوائر الأستعمارية المخابراتية الأنكلوأميركية، حتى أوصل العراق لقمة سانحة وجاهزة لأساتذته ومربيه على دمار العراق وشعبه وعموم المنطقة برمتها.
الأزمات العراقية المتواصلة منذ منتصف القرن العشرين وحتى الآن، لم ولن تكن وليدة الصدفة، بل هو خارطة طريق متفق عليه، بين القوى العراقية الحاكمة في الفترة المحددة تاريخياً، وبين القوى العالمية الفاعلة في تدخلاتها الغير المباشرة عبر عملائها من جهة، وتدخلاتها المباشرة في الشأن العراقي بما فيه أستخدام القوة العسكرية، في حربيها 1991 و 2003، أدى الى تغيير في السلطة الدكتاتورية الفاشية، لتزيد في الطين بلة، من خلال أختيار برنامج طائفي مقيت وعنصري قومي شوفيني مدمر، على حساب الوطن والشعب العراقي.
الأزمات العراقية تشعبت في جميع الأتجاهات الأجتماعية والأقتصادية والسياسية والصحية والتعليمية والأنسانية الخانقة، خاصة في الأحتلال البغيض للعراق دون وجه حق دولياً وأنسانياً، أدى الى تدهور أمن العراق وشعبه، وبات الأنسان العراقي يعاني الويلات في جميع مجالات الحياة بما فيها الأمنية، ناهيك عن فقدان الخدمات العامة. بالأضافة الى هجر وتهجير العراقيين، مع فساد ساري ومستشري في جميع مفاصل السلطات العراقية المتعاقبة، ونهب المال العام العلني أمام أنظار الشعب العراقي والعالم أجمع، تجاوز مئات المليارات من الدولارات، حتى وصل بالعراق أن يلتجأ الى صندوق النقد الدولي، بالرغم من الزيادة الحاصلة في تصدير النفط العراقي للخارج، ليصل الى 5 مليون برميل يومياً، بالأضافة الى موارده الأخرى، كبريت وغاز وزراعة بالرغم من اخفاقها الحاصل، مع تعطيل الصناعة العامة في البلد، لحصول السلطة العراقية على قومسيونات لأستيراد المواد من الخارج، بدلاً من تصنيعها وخلق مجالات العمل لتخفيف معاناة الشعب وأنهاء البطالة.
فالعنف الفاشي الممارس من قبل السلطات العراقية بات لا يتحمله الشعب، حتى أنفجر في أنتفاضته المليونية في بغداد وجميع مدن العراق وخاصة في الوسط والجنوب، ليتم مواجهتها بالعنف المفرط والقتل العمد لشبيبة يافعة، مورست وتمارس من قبل حكومة فاشلة في جميع مقاييسها، والى جانبها مرتزقة الشعب من الواقفين الى جانب أسيادهم من حكام أيران بمباركة الاحتلال الأمريكي، تمارس الأغتيالات وقنص المنتفضين وأعتقالهم وتعذيبهم وتغييبهم، دون أن يكون للقانون والنظام حضوراً، ومن دون مراعاة أبسط قيم الأنسان العراقي أستخفافاً بهذا الشعب المناضل وبدمائه النازفة والمستباحة في شوارع العراق، بالرغم من سلمية الأنتفاضة التشرينية الحاصلة.
 أنها جرائم العصر الحديث تمارس بالضد من الشعب العراقي في وضح النهار، والعالم كله يرى ويسمع بأم عينيه وأذنيه الحالة المأساوية الدامية المريرة، بلا موقف أنساني وخصوصياته الحياتية المطلوب صيانتها.
الأحزاب الأسلامية وميليشياتها تعبث بالبشر والحجر دون ردع ولا محاسبة، خارج الدستور والنظام ،مع فقدان أمن البلد والمواطن، دون فعل رادع للأجهزة الأمنية والسلطة الحكومية القائمة كانها لا يعنيها شيئاً، حتى باتت تلك الحكومة خارج كل القياسات التي تعتبر أنها سلطة منتخبة من البرلمان العراقي والأخير منتخب من الشعب، وفق قانون أنتخابي جائر، مفصل على مقاساتهم الفاشلة، فتم أدانة أداء السلطة من قبل غالبية الشعب العراقي والذي يقدر ب80% لو أستثنينا من الشعب العراقي من الفاسدين والمصلحيين والتي لا تزيد عن 20%، هؤلاء من ناهبي المال العام والمستفيدين بممارستهم للفساد المستشري في أدمغتهم وأجسادهم، بما فيها المرجعية الشيعية التي أدانت وأستنكرت الجرائم البشعة، مهددة السلطة بممارستها الوحشية ضد الشعب والمنتفضين الشباب.
كل هذا يتطلب الآتي:
1.يتطلب أجراءات حاسمة وسريعة قبل فوات الأوان. ومنها حل الحكومة الحالية وانهاء وجودها فوراً، أحترماً لدماء الشبيبة العراقية المنتفضة والمستمرة.
2.أيجاد فترة زمنية أنتقالية بمهامها القادمة، لاختيار رئيس مستقل نزيه شفاف مؤقت يدير البلد لفترة زمنية محددة لا تقل عن عام واحد، لأنتشال البلد والشعب من هذا الوضع المتردي الطاريء الدموي.
3.حل البرلمان القالئم كونه بات لا يمثل الشعب العراقي، بسبب موقفه الضعيف تجاه ممارسة السلطة لأدائها الفاشل، وأيجاد البديل من العناصر النزيهة من الوطنيين المعروفين والمشخصين من الشعب، من المؤمنين بالديمقراطية وتطورها الحياتي اللاحق، التي لم تشترك بالسلطة والبرلمان سابقاً.
4.تشخيص ومعرفة السلطة اللاحقة بممتلكات أعضائها، بما فيهم البرلمانيين المعينين بعدد معين يتفق عليه من عامة الشعب.
5.أعادة دراسة الدستور الدائم وأنهاء فجواته وتناقضاته من أجل الصالح العام، يستفتى عليه فيما بعد من قبل الشعب، بعد أن يتم دراسته من قبل المختصين في جميع مجالات الحياة.
6.حصر السلاح بيد الدولة العراقية فقط(الجيش والقوات الأمنية والشرطة)، وانهاء دور التسلح في الشارع العام. مع انهاء دور الطائفية والتعنصر القومي وتحريمهما في القوات المسلحة وعموم الشعب العراقي بما فيه دستورياً.
7.الأحزاب تكون في خدمة العراق وشعبه، بعيداً عن التحزب والمصالح الخاصة الحزبية، على حساب الوطن والشعب.
8.عدم تدخل رجال الدين في امور السلطة، وعدم تدخل رجال السياسة بأمور الدين(فصل الدين عن الدولة).
9.الأهتمام بالثروة الوطنية وأعتمادها الدائم، وتوضيفها للصالح العام وتعتبر ملكاً للشعب العراقي وحده لا شريك له، وعدم الأفراط بقدرات وأمكانيات العراق شعباً وأقتصاداً ومالاً، وهذه الثروة بما فيها البشرية يجب صيانتها كما نصون حدقات عيوننا.
10.توسيع مجالات متنوعة من الناحية الأقتصادية، خدمة لعملها وتطورها المستمر اللاحق، لخق مجالات متعددة ومتنوعة لأستحداث العمل، للقضاء على البطالة والبطالة المقنعة.
11.تطوير عمل مؤسسات الدولة وتفعيلها للصالح العام، بموجب آليات تقنية تطورية تناسباً مع التكنولوجيا من الناحية العملية.
12.حصر المال العام بيد الدولة المركزية حصراً، وتوزيع الدخل العام على أقليم كوردستان وباقي المحافظات وفق النسب السكانية، لتطور الخدمات المتنوعة، الماء والكهرباء والتعليم والصحة والضمان الأجتماعي لعموم العراقيين.
13.الأهتمام بالمكونات القومية والأثنية من السكان الأصلاء الأصليين، (الكلدان والسريان والآثوريين والصابئة والأيزيديين والكاكائيين) وانهاء معاناتهم وهجرتهم وتهجيرهم، وأرجاع حقوقهم الكاملة غير منقوصة، وأعتبارهم متميزين عن باقي مكونات الشعب، أسوة بالهنود الحمر في أمريكا والأبرجون في أستراليا.. وغيرها.
14.أنهاء كافة مظاهر التسلح والميليشيات والتجمعات المسلحة لأيّ كان، وتتحمل الحكومة المنتخبة من قبل الشعب مسؤولية أدائها الأمني والحياتي في مجمل الأمور المتعلقة بالأنسان العراقي.
15.أحترام الشعب في حرية آرائه ومعتقداته الخاصة قومية كانت أم أثنية أم طائفية، دون ان تلمس الوطنية العراقية، ولا تنمو على حساب الوطن والمواطنة، وأعطاء كل ذي حق حقه بالتمام والكمال، والجميع متساوون بالحقوق والواجبات.(المواطن له حقوق مصانة، كما عليه واجبات ينفذها ويصونها).
16.أنهاء المحسوبية والمنسوبية، والراشي والمرتشي، والفاسد والمفسد، والتقرب العائلي والعشائري، بأحترام عامة الناس ومساواتهم، ومنح دورهم الفاعل، بموجب القدرة والكفاءة والتقنيات وعلوم التكنلوجيا وتطور الحياة.
17.أنهاء دور التدخلات الخارجية أقليمية ودولية، أحتراماً للقرار العراقي وأستقلاليته التامة، خادمةً للبلد والشعب.
منصور عجمايا
12\10\2019


 

86
المنبر الحر / من أنا؟!
« في: 14:42 01/10/2019  »
من أنا؟.
أنا أنسان كعامة الناس.
فقيرٌ كغالبية العامة، في هذا الزمان التعيس.
لا يهم الناس بمن أدين، ولا يهمهم كيف أدين، ولا يهمني ما تدين، وأنت من أي دين.
لا أنا أحاسبهم على دينهم، ولا هم يحاسبونني على ديني، بل كرامة أنسانية.
أنا مسيحي وأجداد أجدادي ربما يهود، وأكيد لا دين لهم ولا أيمان منذ الولادة.
منهم نحمل العلامة والأبتسامة.
ذلك هو قدرهم، وهذا هو قدري، فالى طريق الحمامة بأبتسامة.
كم يهودي أعتنقوا المسيحية؟!، وكم مسيحي أعتنقوا الأسلامة؟!.
لا حباً بالأسلام، ولا كرهاً باليهود وسلامة!
 بل حفاظاً على الأعناق، وفي الفقر جزية وسلامة بأسلامة.
دون قناعة بل رهان لأستمرارية الأنسانة.
لا نعلم من أصولنا أكثر للجد السادس بعلامة.
لم أعلم من هو جدي عبر قرون وسلامة.
ممكن بيزنطي، ايطالي، فرنسي، هندي، عربي، أنكليزي ولربما أيراني بأمانة.
مشكلتي ليست مع ديانة السلامة، بل بأسلام السياسةالفاسدة بلا علامة.
خطف وتشريد وهجر وقتل بأبتزاز، لا أمانة.
مشكلتي مع قادة وسياسيي، آخر زمانة.
عبر عقود قاهرة مثلني، حياة بكآبة.
 معانياً مضطهداً مصائب محن، في غياب الكرامة.
لست وحدي، ملايين غيري، عراقيين أنتزعت منهم الأبتسامة.
أحترام الأنتخابات وصيانتها من التلوث والفساد والتزوير واجب.
لأختيار النزيه والشريف، متدين مؤمن، أو ملحد بلا أيمان.
هذا شأن الأنسان، تلك علاقة بينه وبين من خلق الأيمان.
لا يهمني من يحكم ويدير دفة البلدان.
يهودي، بوذي، مسلم، مسيحي، ملحد، مؤمن، هذا شأن أنسان!.
لكنه مع النواهة وعدالة، نظام وقانون لأنسانة!.
كم من المسلمين أمهاتهم تدين المسيحية!.
وكم من المسيحيين أمهاتهم تدين اليهودية!.
وأولهم المسيح أمه يهودية!.
ليس لأمهاتنا ذنب.. مسلمة كانت أم مسيحية أم يهودية!.
الرجال يعشقون الحياة ، كما يعشّقن النساء الحرية!.
لا دين ولا ديانة ولا أنسانية في غياب تحرر الأنسان بحرية!.
قضيتنا .. حياتية جسدية، لا صلة لها بالدين، بل بالأنسانية!.
ذلك هو الطريق الشامل المعبد النظيف، لا يمكننا العيش بغياب الأنسانية!.
  قضيتنا في الكرة الأرضية ليست دينية!.
بل فقر وأستغلال الأنسان لأخيه الأنسان بوقاحة بشرية!.
لما الأنسان لا يتجرأ لقول الحقيقة؟!.
وغالباً يخفي الحق في غياب العدالة!.
لماذ لا نتجرأ قول حق بقانون وعدالة!
العنف عائم والاستبداد قائم وفرق الخطف عابثة، في غياب الدولة ولا عدالة!.
 والفساد المالي والأداري بلا رقيب ولا نزاهة.
والفقر ظاهر للعيان، الفك عاطل لا يتحرك، والجسد عليل لا ينتقل، والمعدة خاوية فارغة!.
ليس لحكامنا ذرة أنسانية!.
تشبثوا بديانة أسلامية!.
الكذب والأفتراء متعشعشان في عقولهم الهمجية.
حكامهم بنو جمهوريات الرعب بالقتل والترهيب.
 اعتقالات، اعدامات، محاكمات.. صورية.
اخفاء قسري لناس العمل بلا أمل، يعد أنفاسه الأخيرة.
 يرتعد من مراسلة أو مكالمة بسفاهة.
حكامهم لا يحملون قناعة.
أعلامهم أعمى العيون بصلافة.
اموال البلدان نُهبت وسُلبت، لأعوام سارية بلا قناعة.
مشاريع فضائية، وفساد مالية أدارية بمحطات فضائية.
شعبٌ عريقٌ بقومياته المفككة المتناحرة.
تفكيرهم سطحي ومصالحهم أنتهازية.
تراجعت ثقافتهم وتعليمهم في غياب الوطنية.
يعملون ويفعلون ضمن عقيدة شوفينية دكتاتورية.
 ضاهرتها ديمقراطية وفي حقيقتها أستبدادية.
تمنياتنا لشعبنا سلامة وحرية بألف تحية.
منصور عجمايا
1\10\2019


[/size]

87
المنبر الحر / عيد الأب!
« في: 06:00 27/09/2019  »
عيد الأب
 عيد الأب هو اليومٌ الذي خصص لتكريم الآباء والاحتفال به حول العالم، تقديراً لهم على تفانيهم وتضحياتهم لعائلاتهم وأبنائهم وشريكات حياتهم، يتم تقديم الهدايا للآباء في يوم الأحتفال بعيد الأب، مع بطاقات التّهنئة لهم ُتكتب فيها تحيات متنوّعة وعبارات قيّمة، اشتهر يوم الأب في الدّول الغربيّة المتنوعة(أمريكا وأوروبا وكندا وأستراليا) بأيام مختلفة في كل عام، حيث لكلّ دولةٍ لها احتفال وطابعٍ خاصّ يميّزها عن غيرها، وبعض من الدّول يربطون هذا اليوم بالدّين وهم الفئة الكاثوليكيّة، حيثُ ربطوا بين عيد الأب وعيد القديس يوسف، أمّا عيد الأب في الدّول العربيّة والإسلاميّة ما زال دخيلاً جديداً، وتحتفل به أقليّة، والبعض الآخر تبنّوا الفكرة لتخصيص يوم لعيد الأب.
تاريخ عيد الأب:
 يختلف تاريخ الاحتفال بيوم الأب حول العالم، فالفئة الكاثوليكيّة تحتفل به في التّاسع عشر من مارس، أمّا في الولايات المتّحدة فيتم الاحتفال بهذا العيد، يوم الأحد الثّالث من شهر حزيران في كل عام، موعداً محدداً للاحتفال بعيد الأب لتكريمه، وتعتبر سونورا سمارت دود من واشنطن أول من اقترح الاحتفال في هذا اليوم، حيث كان ذلك في العام 1910م، ولم يُقر هذا اليوم كاحتفال رسميّ حتى العام 1966م، وذلك على العكس من عيد الأم الّذي كان قد تم إصدار إعلان رسمي للاحتفال به في العام 1914م من قبل الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون في ذلك الوقت.(1)
وكان ذلك خلال استماعها للموعظة التي ألقيت في جمعية الشّبان المسيحيّة في سبوكان الموجودة في واشنطن، والتي كانت تتمحوّر حول الاحتفال بعيد الأم وتكريمها، فكانت بمثابة إلهام لها حول الاحتفال بوالدها ويليام جاكسون سمارت، والّذي كان أحد قدامى المحاربين في الحرب الأهلية، وذلك بسبب رعايته لها ولأخوتها الخمسة في ظل عدم وجود الأم.(2)
أمّا في أستراليا فالأمر مختلف تماماً من حيث الزمن، فيوم الاحتفال هو الأسبوع الأول من شهر سبتمبر يوم الأحد من كل عام، وفي البلاد العربية فيتم الاحتفال به في أيامٍ مختلفة، فلبنان تحتفل بعيد الأب في الواحد والعشرين من شهر حزيران، وبلدان أخرى كتركيّا والباكستان تحتفل بعيد الأب في التّاسع عشر من شهر حزيران، لحد الآن لم يتم الإجماع على تخصيص يومٍ موّحد لعيد الأب، لا في الدّول العربيّة ولا في الدول الغربيّة وكل دولةٍ تنفرد بتاريخٍ خاصٍ بها.
 أصول عيد الأب:
تكثرُ الأقاويل حول منشأ هذا اليوم، ويُقال إنّ له أصولاً قديمة أكثر من أربعمائة عام ترتبط بالكاثولوكية، ويُقال إنّ له أصولاً بابليّة كلدانية قديمة قبل آلاف السنين، مرتبطة بشابٍ كتب تهنئة وشكر بعبارات تقدير لأبيه على لوحٍ تمّ صنعه من الطّين، وقدّمه له كهدية، وكانت أول هدية تُقدم للأب ويُدعى (الميسو) وهو شاب كلداني، ومعنى هذا بأن الكلدان هم الأوائل الذين أعاروا أهمية كبيرة لعيد الأب.
 في روايةٍ أخرى يُقال إنّ (سونورا لويس سمارت) فتاة أحبّت أنّ تُكرّم والدها وتهنّئه بعد أن سمعت مواعظ تمّ إلقاؤها بعيد الأمّ، فتذكّرت والدتها المتوفيّة وجهود أبيها اتجاه عائلته الذي قدم الكثير لأولاده في غياب الأم، فكان قد ربّى أطفاله الصّغار السّتة، ونظراً لتفاني الأب مع عائلته وتعزيزاً لتكريم (سونورا) لأبيها تمّ تحديد اليوم التّاسع عشر من يونيو يوماً رسميّاً لمدينة سبوكان، وقد تمّ فيما بعد تحديد هذا اليوم عطلةً رسميةً في الولايات المتّحدة الأمريكيّة بأكملها، وتمّ تناقل هذه العادة بين البلدان الأخرى.
 فضل الأب:
 لا تقتصر الفكرة فقط في تحديد يوم معتبريه عيداً للأب، على تهنئة آبائنا وإلقاء التّحية عليهم، فالأب هو عطاءٌ لا ينفد ولا يمكن تعويضه والغاء دوره أو التقليل من وجوده كما يحدث اليوم في غالبية البلدان الغربية، فهو الحنانٌ الدائم والمضحي الأستمراري، بالرغم من قساوة الأيّام وصعوبتها وتعقيدات الأوضاع الأجتماعية والسياسية والأقتصادية، فكم من الآباء أناروا الطريق لأبنائهم مضحين بالغالي والنفيس من أجل نشأتهم وتربيتهم، متمنياً أن يكونوا الأبناء افضل منه نشأة وتربية وعلماً وخبرة ولطفاً وثقافة، فوضعوا حكمتهم وخبرتهم بين أيدي أبنائهم دون منّة ولا تقاعساً ولا مقابلاً، ليستمدوا منها ما يفيدهم في كل ما يواجههم من عثرات الحياة وتقلبات الزمن العاصف، زيّنوا دروبهم بالحكمة والفعل والعمل والأمل، وأعطوا من أنفسهم وروحهم دون حسابٍ ودون مقابل، فكلمة شكر نوجّهها لهم وبر وإحسان لن توفي حقهم علينا، فلنقدّم لهم كلّ ما هو جميل وكل ما يشعرهم بالسّعادة لنسمع أرقى الدّعوات ونفوز بالجّنان
مراسم الاحتفال بعيد الأب:
تم الاحتفال بعيد الأب الأول من خلال توزيع الورود على الآباء، حيث تم تزويد الحاضرين بسلال مليئة بالورود الحمراء والبيضاء، وأُعطي كل منهم لون الوردة الّذي يدل على حال والده؛ فالورود الحمراء رمزت للآباء المتواجدين على قيد الحياة، بينما أُعطيب البيضاء منها لمن توفّي والده، وفي نفس الوقت فقد خصصت سونورا عربة تجرّها الخيول لتطوف في أنحاء المدينة لتوصيل الورود والهدايا للآباء المتواجدين في المنازل.(3)
 تواريخ متعلّقة بعيد الأب تتطرّق النقاط الآتية لذكر بعض التواريخ ذات العلاقة بعيد الأب:(4)
 19/6/1910: كان هذا تاريخ أول احتفال بعيد الأب في أمريكا، وقد تم تحديده في شهر حزيران تيمناً بشهر ولادة والد سونورا. 1924: في هذا العام حصل الاحتفال على دعم الرئيس الأمريكي آنذالك كالفن كوليدج. 1966: في هذا العام تمّ إدراج عيد الأب ضمن العطل الرسمية بموافقة الرئيس الأمريكي آنذاك ليندون بينز جونسون. 1972: في هذا العام أصبح الاحتفال بعيد الأب في الأحد الثالث من حزيران مُدرجاً في القانون.
 المراجع
(1) Mary Bellis (14-6-2018), "Who Invented Fathers Day?"، www.thoughtco.com, Retrieved 30-10-2018. Edited. (2)Amanda Garrity (8-6-2018), "A Look Back at Father's Day Throughout the Years"، www.goodhousekeeping.com, Retrieved 30-10-2018. Edited. (3)Remy Melina (17-6-2010), "Father's Day Turns 100: How Did It Begin?"، www.livescience.com, Retrieved 30-10-2018. Edited. (4)"Father's Day", www.britannica.com,31-7-2017، Retrieved 30-10-2018. Edited.

منصور عجمايا
أيلول\2019
Father's Day
Father's Day is a day dedicated to honoring and celebrating parents around the world, in recognition of their devotion and sacrifice to their families. Gifts are presented to fathers on Father's Day, with good wishes greeting cards. Different countries (America, Europe, Canada and Australia) have different days where each country has a special celebration and character that distinguishes it from others, and some countries have religious association like the Catholic community, where they celebrate Father's Day and St. Joseph's Day, while Father's Day in the Arab and Islamic countries was recently introduced and only few people celebrate it.
Father's Day History:
The date of Father's Day celebration varies around the world. The Catholic community celebrates it on March 19th, and in the United States, the feast is celebrated on first Sunday
In June. In 1910, Sonora Smart Dodd from Washington was the first to propose the celebration of Father’s Day, while Sonora listening to the sermon delivered at the YMCA in Spokane, Washington, which focused on celebrating and honoring Mother's Day, she was inspired to celebrate her father William Jackson Smart, a veteran of the Civil War, because of his patronage to her and her five brothers in the absence of a mother. This day was not recognized as an official celebration until 1966, in contrast to Mother's Day, which was officially declared in 1914 by US President Woodrow at that time (1).
.
In Australia, it is quite different in time. It is celebrated each year on the first Sunday of September, as for the Middle East countries it is celebrated on different days. Lebanon celebrates Father's Day on June 21st, other countries such as Turkey and Pakistan celebrate on the 19th of June, there was no consensus on a unified day for Father's Day, not in the Arab or the Western countries, every country celebrate on different day based on its history.
Origins of Father's Day:
It is said to have an ancient Chaldean Babylonian origin and is associated with a young man who congratulated and thanked his father on a tablet made of clay and presented it as a gift. The father is called (miso), a young Chaldean.
In another novel, Sonora Lewis Smart is said to have loved her father dearly and honored him after she heard the preaching on mother’s day in appreciation to his devotion to his family and in the absence of their mother. In honor of Sonora's tribute to her father, the nineteenth day of June was officially designated as Father’s Day in the city of Spokane. This day was later declared an official holiday in the United States of America.
Father's virtue:
The idea is not limited only to defining a day as a holiday for the father to honor our parents and salute them. The father is an irreplaceable member of the family; his role cannot be cancelled or minimized as it is sometimes happening. He is tender loving and filled with compassion despite sometimes difficulties in day to day living. Many parents tolerate tough conditions to bring up their children sacrificing precious and generous times for their upbringing.
Father's Day Ceremony:
The first Father's Day was celebrated by presenting the fathers with roses. The attendees were provided with baskets filled with red and white roses, and each was given the color of the rose indicating the condition of his/her father being red for living fathers and white for deceased fathers; At the same time, Sonora dedicated a horse-drawn carriage to go around the city to distribute roses and gifts to parents in their houses.
Dates related to Father's Day The following dates related to Father's Day: (4)
19/6/1910: This was the date of the first Father's Day celebration in America, which was set in June, following the birth of Sonora's father. 1924: This year the celebration received the support of then-US President Calvin College. 1966: This year Father's Day is included in public holidays with the approval of then-US President Lyndon Baines Johnson. 1972: This year, the celebration of Father's Day on the third Sunday of June becomes law.
References 1 Mary Bellis (14-6-2018), "Who Invented Fathers Day?", Www.thoughto.com, Retrieved 30-10-2018. Edited. 2 Amanda Garrity (8-6-2018), "A Look Back at Father's Day Through the Years", www.goodhousekeeping.com, Retrieved 30-10-2018. Edited. (3) Remy Melina (17-6-2010), "Father's Day Turns 100: How Did It Begin?", Www.livescience.com, Retrieved 30-10-2018. Edited. (4) "Father's Day", www.britannica.com, 31-7-20


88
بيان أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان بمناسبة اليوبيل الذهبي لمجزرة صوريا.

 في 16 ايلول لهذا العام، هي ذكرى اليوبيل الذهبي  للجريمة النكراء التي ارتكبت بحق ابناء قرية صوريا الكلدانية، التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء المسالمين من الكلدان(26+القس) والأخوة الكورد(13) المتعايشين سلمياً، على يد جلاوزة النظام البعثي الفاشي، نفذها الضابط المجرم عبد الكريم الجحيشي، موجهاً فوهات بنادقه الى صدور الشعب المسالم، ليقتلوا بدم بارد دون رحمة، ولا شفقة، وبلا وازع ديني وضميري، ضحايانا.. رجل وأمرأة وطفل ولم يسلم منهم حتى كاهن القرية المرحوم حنا قاشا، دون ذنب اقترفوه او جرم أرتكبوه ولم يكونوا مسلحين ولا مفتعلي قلاقل ومشاكل، بل كل ذنبهم أن قريتهم كانت تقع على طريق سير القوافل العسكرية، لينفجر لغم لا علاقة لأهل القرية به.
لقد سطر أبناء قرية صوريا الكلدانية، الذين طالهم الحقد الأعمى وغرور عناصر السلطة الحاكمة تجاه شعبنا الآمن المسالم، سفراً جديداً في الشهادة ورمزاً خالداً مع شهداء شعبنا، بعد أن أرتوت أرضهم الطاهرة بدمائهم الزكية.
 وبهذه المناسبة الأليمة الدامية يتقدم أتحادنا (أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان) في العالم، باستنكار وأدانة الجريمة النكراء، طالبين الجهات المعنية في الحكومتين المركزية والأقليم، إعتبار ضحايا مذبحة قرية صوريا الكلدانية شهداء وإحقاق حقوقهم أسوة بالمناطق التي تعرضت للإبادة الجماعية، وأنصافهم وأكمال المشروع الذي تم بناءه بالقرب من القرية.
الرحمة لشهداء صوريا الكلدانية، وجميع شهداء شعبنا الكلداني وعموم المسيحيين، وهذه الجريمة النكراء هي وصمة عار وذل في جبين مقترفيها، وسنبقى أوفياء للتضحيات الكبيرة وملاحم الشهادة والبطولة التي سطرها ابناء شعبنا الكلداني وعموم العراقيين تاريخياً.

أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان
16\أيلول\2019


89
أدب / أطل بزغك يا صوريا!
« في: 15:26 15/09/2019  »
أطل بزغك يا صوريا![
------------------------
بزغ شمسك عالياً غلانا
أنفجاراً حمى سمعانا
أزيز الرصاص ناشراً شتانا
زخات الحديد سالت دمانا
أخترقت .. مزقت .. جسدانا
عوت الحيوانات أنتشارا
هائجة بغير قوانا
بشاعةُ قتلٌ جماعيٌّ سقانا
أرضُ شهادةٌ أمومةٌ وشبيبةٌ مُهانا
طلقاتٌ رُشقت عمداً رشقانا
مزقت أجسادُ أطفالٌ ونساءٌ ورجالا
أجسادٌ بريئةٌ لفت بتراب عريانا
أشتعل كل لحظة شمعانا
نورت طريق الأجيال بهانا
**********
كلدانيتك تكلمت ، فنطقت صوريا
كلاكما خالدانا
حريتك صانت لمعانا
دمائك صانها صفانا
وخلدك في كل الأعوام تكرارا
وشوقك كعمق الماء سقانا
ونسيم الصباح يبزغ لمعانا
أنوفنا لا يخيبها شمٌ ، ذوقُ  شفانا
كفاك ظلماً وهجراً ظلمانا
والشوق مزق القلوب ، فبكانا
غيابنا .. تشردنا.. قتلنا شقانا
ذاك زمنٌ ، واليوم دهرٌ ، سلسٌ دمانا
خفقٌ فخفقانٌ ، لقلوب مُهانا
صوتُ صدى ، وصرخةُ همومٌ عُلانا
عاضدنا نضالك الدائم فبكانا
لم يستكن الفكر للحق والعدل لمعانا
شبيبة حق وعدل ، نهضت لظُلمانا
وصوريا بقت سارية خالدة لخلدانا

منصور عجمايا
15\09\2019

[/size]يا صوريا!

90
كلمة الأتحاد الكلداني الأسترالي بمناسبة اليوبيل الذهبي لصوريا
القتيت في التأبينية بذكراها الخمسين في قاعة عمانوئيل خوشابا بتاريخ 15\9\2019.
الحضور الكريم
أسمحوا لي أن أحييكم لحضوركم وتواصلكم معنا في كل مناسبة قومية ووطنية وأنسانية.
هذه المناسبة الأليمة الفاجعة الدامية، نحييها كل عام، أحتراماً وتقديراً لشهدائنا وجرحانا وعوائلهم، ولشعبنا الكلداني وجميع المسيحيين برمتهم.
كلنا يعلم، الحادثة الدامية الواقعة، قبل خمسون عاماً، لم تكن عفوية وتصرف فردي من قبل العسكر(الضابط عبد الكريم الجحيشي) فحسب، بل كانت رسالة واضحة للكلدان والكرد معاً، رسالة السلطة الفاشية الهمجية الأرهابية لشعب أعزل، تم أبادته جماعياً وبشكل وحشي لامثيل له في العالم، منتهكاً قيم الدين والأخلاق والطفولة والمرأة والأنسانية جمعاء.
وبسبب تلك الحماقات الأجرامية، يتواصل اليوم مسلسل الأرهاب ضد شعبنا الكلداني خاصة والمسيحي عامة، دون وازع ديني ولا ضمير أنساني، يمارس ضدّ شعبنا الكلداني المسالم، ليتم قتله وتغييبه وهجره من دياره العامرة الى شتات العالم المتنوعة.
الجرائم المتواصلة والمستمرة لم تتوقف يوماً، في القرنين الماضي والحالي، مستهدفين المسالمين والمستضعفين في غياب القانون والنظام، في ظل الظلم والفقر والحاجة والعوز لعموم شعبنا المسالم بجميع مسمياته الأصيلة، ومع كل هذا وذاك، نحن لازلنا نغيّب وجود الآخر علناً، وهي حالة مقززة للنفس الأنسانية السمحاء، متمنين مراجعة الذات بالتسامح وأحترام الآخر المختلف معنا للصالح العام.
شكراً جزيلاً لسماعكم.
منصور عجمايا
رئيس الأتحاد الكلداني الأسترالي في ملبورن\استراليا
15\9\2019

91
الذكرى السادسة والخمسون لأستشهاد المناضل البطل كوريال قينيثا!!

في هذه الذكرى الدامية الأليمة، قبل ستة وخمسين عاماً من الدمار والخراب للعراق وشعبه، ومعاناة مستمرة لا تنتهي في ظل حكومات متعاقبة فاشية قبل 2003، وفاسدة حد النخاع ما بعد الأحتلال الأنكلوأميركي اللعين، في ظل الحكم الأسلامي السياسي البغيض المليء بالفساد والخراب للنفوس العراقية البريئة، عبر تاريخها القديم والحديث بحكم الثقافة والأدب والعلم والحضارة الفريدة من نوعها، والشعب يعيش على المعاناة الجمّة، بأخفاق حاصل في جميع مجالات الحياة، نقص خدمات حياتية أساسية من ماء وكهرباء وتعليم وصحة وحالة أجتماعية متردية ووالخ، لتزيد المعاناة ما بعد الأحتلال البغيض دون التفكير بالمعالجة والعكس هو الصحيح، بالرغم من واردات العراق النفطية التي تجاوزت بليون وخمسة مائة مليار دولار لمدة اكثر من ستة عشر عاماً. بعد أن كان الشعب يريد الخلاص من النظام الفاشي البعثي ليطلع نحو الديمقراطية، والأنفتاح السياسي برفض القديم الدكتاتوري الفاشي وصولاً لحية جديدة متقدمة ومتطورة لخدمة العراق وشعبه. ليحصل العكس تماماً حتى بات الشعب يترحم على الدكتاتورية والفاشية، في ظل فقدان الأمن والأمان والأستقرار، نتيجة الفوضى الخلاقة العارمة بحجة التقيد بالديمقراطية المزيفة بحق وحقيقة.
كشاهد عيان وأنا طفل صغير أتذكر الأحداث الدامية التي وقعت قبل وبعد الأنقلاب الفاشي الدموي القاتل للشعب والمدمر للوطن، في 8 شباط عام 1963 قبل نصف قرن وستة أعوام مضت في العراق ، ولا زالت الدماء والدموع تسيل وتسكب في بلد مليء بالعنف والدمار والتهجير والخطف والقتل على الهوية ، بفعل ممارسة أنسان عراقي بالضد من أخيه العراقي، طمعاً بالمال والمنصب والكبرياء والضعف وهلم جرا ، نتيجة ضعف الوعي الأنساني عبر ممارساة مشينة للسلطات العراقية الاستبدادية الرعناه ، على حساب قيّمه وخصاله وحقوق الأنسان العراقي المستباحة.
رغم صغر سني في حينها لكنني كنت واعياً جداً للأحداث الدامية ، بسبب الألتزام التنظيمي للمرحوم والدي صادق عجمايا حينما أصطحبي معه الى بيت أوراها قينيثا والد المرحوم الشهيد كوريال عام 1959 عندما تم أطلاق سراحه من السجن في الموصل بكفالة ضامنة ، حيث كانت آثار التعذيب الجسدي والنفسي ظاهرة عليه بشكل كبير ، كان يلتحف فروة والده في عز الصيف ونحن جالسون على السطح ، وبعد مشاهدته والأطمئنان على صحته المتدهورة ذات القوام النحيفة جداً بسبب السجن والتعذيب ، بادرت بسؤال عفوي طفولي لوالدي.. لماذا كوريال جالس ويغطي نفسه بالفرو ونحن في الصيف الحارق ؟! جاوبني المرحوم والدي:في السجن كانوا يفرشون الأرض بالماء والسجناء السياسيين نيام لتتبلل أفرشتهم للقضاء عليهم وهم أحياء ناهيك عن التعذيب والمعاناة اللاأنسانية داخل السجن!!
بعد الأنقلاب الفاشي في 8 شباط عام 1963 كان المرحوم الشهيد من اوائل المعتقلين من قبل الحرس القومي في الموصل ، ليتم تحويله ضمن المعتقلين السياسيين الشيوعيين الى سجن الكوت السيء الصيت ، وبعد حدوث الأنتفاضة الشعبية لأهالي الكوت تم كسر أبواب السجن المذكور ، ليتم تحرير السجناء جميعاً والشهيد كوريال أحد الفارين منه ليختبأ في بغداد مدة من الزمن ، ومن ثم يرتب التحاقه مع قوات الأنصار وفق خطة رسمت من قبل الأنصار وعائلة الشهيد بالتنسيق عن طريق منظمة الحزب الشيوعي في تللسقف ، بممارسة عمله كمساعد سائق الباص الكبير (النيرن)الناقل للركاب من القوش الى بغداد وبالعكس.
التحق الشهيد مع قوات الأنصار للحزب الشيوعي التي تواجدت أحدى قواعده في دير الربان هرمزد بعد الأنقلاب الفاشي ، تميز الرفيق الشهيد كوريال أوراها قينيثا بخصال فريدة من نوعها في الجانب السياسي الوطني والطبقي والقومي ، حيث كان محباً فذاً لوطنه ومضحياً فريداً لحزبه وأهدافه النبيلة في حب الأنسان وعدم أستغلاله ، ومع الفقراء والكادحين من العمال والفلاحين والكسبة ، كما كان يسهر على راحة أبناء شعبه وتوفير أمنتهم وسلامتهم ، وأرتبط بالحزب الشيوعي وأتحاد الطلبة العام منذ كان طالباً في المجموعة الثقافية في الموصل ، ليتخرج معلماً ومربياً للأجيال وبعدها مباشرة أدخل السجن اللعين في الموصل نتيجة الوشايات المتعددة من قبل حذالة المجتمع في تللسقف ، التي كانوا يطلقون عليها الرجعية المحلية في حينها، متعاونين مع رجعية الموصل بالضد من أبناء جلدتهم، وخصوصاً الطبقة المثقفة التي نذرت نفسها لخدمة الفقراء والمحتاجين والكادحين ومحبتهم لشعب قومهم ، ومنهم الناشط الشاب الشهيد كوريال المتمتع بثوريته المعتادة وجرأته التي لا تلين، دون خوف ولا مجاملة لأحد ، صادقاً مع نفسه وشعبه لا يهاب الموت من أجل الحق ، نذر نفسه وضحى بمستقبله وشبابه من أجل سعادة شعبه وحرية وطنه، دون أن يمارس وظيفته التعليمية بأعتباره خريج معهد المعلمين.
بعد ألتحاقه بقوات الأنصار في قاعدة دير الربان هرمزد ، لم تثنيه قوة وجبروت السلطة الدكتاتورية، بالرغم من قسوتها وجبروتها وهو هارب من السجن ، حيث كان يتردد بأستمرار على قريته تللسقف، بصورة سرية مشياً على الأقدام لمسافاة طويلة لأكثر من عشرة ساعات، حيث كان متزوجاً من جليلة شمعون شوريس عمها كان المرحوم المطران شليمون شوريس - مطران أبرشية أيران ، وعند أستشهاده بالقرب من دير الربان هرمزد المثبت على قبره في 9 -7-1963 ، كانت زوجته حامل فانجبت طفلان توئمان سموهما صلاح وكفاح وفي المعمودية كوريال وبطرس ، تيمناً بوالدهما الشهيد وبرفيق دربه الذي أستشهد معه الشهيد بطرس جركو من القوش.
قصة أستشهاده:
آخر مرة كان المرحوم كوريال قينيثا لوحده زارنا في الكبرة(بستان البطيخ) كالعادة يوم 4-7-1963 حاملاً بندقية أنكليزية طويلة شبيهة بالبرنو تسمى فورتين حسب ذاكرتي ، تحمل في داخلها خمسة أطلاقات فقط ، وفي الصباح الباكر بعد منتصف الليل من يوم 5-7-1963 غادر الشهيد كوريال تللسقف للألتحاق بقوات الأنصار في جبل القوش.
في ليلة 6 على 7- تموز عام 1963 شاهدنا قوة كبيرة جداً من الجيش والجحوش متوجهة الى القوش مروراً بتللسقف ، كان المرحوم والدي قلقاً جداً على المرحوم الشهيد كوريال متوقعاً وقت وصوله للقاعدة الأنصارية لم تكن لصالحه ، وفعلاً تبين حدسه فيما بعد خروجه ومعه رفيقه بطرس جركو باكراً في يوم 9-7-1963 من القوش قاصدين القاعدة في الدير، دون علمهم بقرار الأنسحاب الصادر من مسؤول القاعدة ، وعند وصولهما الى دير مار هرمزد تفاجئوا بعدم تواجد رفاقهما في المقر ، ففرضت عليهما المعركة الغير المتكافئة بعددها وعدتها وهما في ريعان شبابهما ، قاوما الجحوش والجيش ببسالة قل نظيرها حتى فقدا عتادهما وهما جريحين حسبما قيل في حينها ، ولكنهما سمعا أشخاصاً يتوجهون اليهما ناطقين بنفس لغتهما (الكلدانية) ومرتدين ملابس شبيهة بقوات الأنصار (شال شبك) ، فأختلطت الأمور عندهما متوقعين رفاقهم وليسوا أعداءاً لهما ، فتبين أنهم من الجحوش وقيل في حينها ريكانيين جندتهم سلطة الحرس القومي البعثية ومعهم الجحوش الكرد من الزيباريين والهركيين ، فوقعوا في خدعة كبيرة ليدفعا بحياتهما ثمناً لحرية الوطن وسعادة الشعب.
في عصر نفس اليوم وصلنا خبر أستشهادهما عن طريق أحد رفاق القوش قاصداً المرحوم والدي ليعلمه بالخبر المؤلم الدامي وحسب ذاكرتي أسمه الرفيق سادونا ، فلم يستطع المرحوم والدي من كتم الخبر حتى غلبت عاطفته وأغرفت دموعه بغزارة ، وبعد برهة من الزمن أستفاق وأمرني بالتوجه الى بيت والد الشهيد كوريال المرحوم أوراها قينيثا لأبلغهم بالتوجه الى دارنا فوراً ، فعلم والد ووالدة الشهيد كوريال بالحدث الدامي من دون احداث أي ضجيج عاطفي، فتم ربطهما بسيارة من الدير وحتى القوش، لأرهاب الشعب بخلق الهلع والخوف في نفوس عامة الناس ليتم دفنهما من قبل بلدية القوش في المقبرة، وبعد ستة أشهر أمر القائد المرحوم الفقيد توما توماس وبقرار من الحزب بنقل رفات الشهيدين الخالدين كوريال وبطرس بدفنهما قرب دير ربان هرمزد وعلى الجانب الأيمن منه ، فأقيم أحتفالاً مهيباً في المناسبة الأليمة بحضور الرفاق الأنصار وغالبية الشيوعيين في التنظيم الحزبي في المنطقة وأولياء وأقارب الرفيقين ، وأتذكر تم دفنهما في صناديق محترمة بمقامهما مع أطلاقات نارية كعرس حي لشهادتهما.
أخيراً بعد السقوط تم تكريم الشهيد كوريال بتسمية أحد الشوارع الرئيسية في تللسقف بأسمه بعد 2003 ، تلك المدينة الخالدة بخلد مناضليها، وهذه حالة مقيمة ومثمنة للسلطة العراقية الحالية بالرغم من النواقص والأخفاقات الحاصلة ضمن الوضع العام.
في 7-8-2014 وقعت تللسقف كأخواتها في سهل نينوى تحت سلطة داعش الأجرامي، وبعد عشرة أيام تم تحريرها من قبل البيشمركة الأبطال الذين دفعوا دماء زكية بتحريرها من داعش قرابة خمسة شهداء وعدد من الجرحى ، ولحد الآن القوات الكردستانية متواجدة فيها من الناحية الأمنية متحملة ذلك. بعد أن تحرر سهل نينوى والموصل وبقية مدن العراق الخاضعة لداعش حتى منتصف عام 2018.
لذا نطالب حكومتي كردستان والمركز العراقي بالتعويض الكامل لجميع البيوت في مدينة تللسقف التاريخية المستباحة ، ورد أعتبار لشعبها المضحي دوماً من أجل أحقاق حقوق الشعب الكردستاني بجميع مكوناته القومية والأثنية طيلة الفترة التاريخية للثورة الكردستانية ، يمدونها بالرجال والمال والسلاح والتموين والملبس والمأكل وأستشهد من أستشهد من أبناء مدينة تللسقف من شيوعيين أنصار وبارتيين وديمقراطيين ، بالرغم من قوة وجبروت السلطات الأستبدادية الجائرة عبر الزمن الدامي العاصف ، حتى أن شعبها منح غالبية أصواته لمرشحي كوردستان في الأنتخابات البرلمانية الأتحادية ، بالرغم كان من أهل تللسقف مرشحين ذو قاعدة جيدة وسمعة وفيرة ونضال دؤوب ، حجبوا أصواتهم عليهم بحجة القوات الكردية تحمي الديار وتؤمن الأمن والسلام.
ما يؤسفنا حقاً هو تشرد شعب تللسقف وبقية قصبات سهل نينوى، مهاجراً الى دول مختلفة من العالم، ليضحي شعبنا في سهل نينوى بتاريخه العريق وممتلكلته العامة والخاصة حفاضاً على النفس البشرية لشعبنا الكلداني في المنطقة، وعليه فالواجب الأدبي والأخلاقي تعويض الشعب للأضرار التي لحقت به، لتتحمله الحكومتين المركزية والأقليم معاً، وهو حق يجب أن يكون مكفولاً لأبناء تللسقف وبقية المدن المدمرة في سهل نينوى وخصوصاً باطنايا المدمرة تماماً، أحترماً وتقديساً للتضحيات الرخيصة من جميع النواحي من أجل الوطن والشعب والثورات الكردستانية في العراق.
صدق المثل القائل: مصائب قوم عند قوم فوائد...ولكن أية فوائد هذه يا ترى!!!
منصور عجمايا
9- تموز-2019



92
الأول من أيار عيد العمال العالمي
يصادف الأول من أيار من كل عام عيد العمال العالمي، وهو عطلة رسمية في جميع بلدان العالم، يحتفل به سكان الأرض قاطبة، بهذا الحدث المهم في تاريخ البشرية، منذ الربع الأخير من القرن التاسع عشر، حيث تعطل دول العالم بكافة مؤسساتها الحكومية الرسمية وغير الرسمية بهذا اليوم الخالد.
تم أختيار الأول من شهر مايو أيار من كل عام أحياءاً بذكرى العمال، الذين سقطوا ضحايا العمل ونضالهم المستميت، من أجل حقوقهم المشروعة بمطالبتهم  بتحديد ساعات العمل بثمانية مع تحسين ظروف عملهم.
بدأ الأضراب العمالي في 21 من أبريل نيسان عام 1856 في ملبورن أستراليا، ليتحول الى أمريكا عام 1872 على المستوى الوطني تواصلاً حتى عام 1877، مستمرة الأضرابات العمالية حتى أعتراف أمريكا في يوم العمال العالمي عام 1886، وتطورت الأمور والنضالات العمالية حتى شملت العديد من دول أوروبا.
كان الرأسماليون يستغلون العمال أبشع أستغلال، بزيادة القدرة العمالية وطاقاتهم ووقتهم، من اجل زيادة أنتاجهم وتطوره السريع مع الزيادة في الأرباح على حساب الطبقة العاملة المسحوقة، فحصل تطور ملحوظ وسريع للأقتصاد الرأسمالي والشركات الأستثمارية الأستغلالية على حساب العمال، حيث كانوا يمارسون عملهم بين 14-16 ساعة في اليوم مع أجور زهيدة.
هذا الأضطهاد والأسشتغلال العمالي، أدى الى غضبهم وزيادة أدراكهم، بأتحادهم ونضالهم وأضراباتهم بالضد من الرأسماليين، كونه الطريق الوحيد لأنهاء معاناتهم وتحسين ظروف معيشتهم.
فطالبوا ووضعوا شعر الأضراب،" نظام العمل لمدة ثماني ساعات" في أكتوبر عام 1884. فأجتمعن ثماني نقابات عمالية كندية وأمريكية في شيكاغو، وقرروا الدخول في أضراب عام شامل في 1 مايو\أيار 1886، لأجبار الرأسماليين على تط
بيق قانون العمل لمدة ثمانية ساعات، وفي هذا اليوم بالذات توقف عن العمل 350 الف عامل في أكثر من 20 الف مصنع أمريكي، فخرجوا الى الشوارع في مظاهرة حاشدة، جعلت المصانع الكبيرة مشلولة تماماً، لكن الحكومة الأمريكية حاولت قمع المظاهرة بقوة، مما أثار كفاح العمال في أوروبا والى جميع أنحاء العالم.
بعد شهر من الأنتفاضة العمالية أضطرت أمريكا بالقبول بقانون العمل المحدد بثمانية ساعات، بشكل فاعل في يوليو 1889، بعد ذلك أفتتح مؤتمر للنواب الأشتراكيين الدوليين في باريس\فرنسا،مقرراً الأول من مايو من كل عام عطلة مشتركة لجميع البروليتاريين في العالم. وهو يوم عمل عمالي يحتفل به جميع عمال العالم أ‘تباراً من 1890.
أحتفل العمال في أمريكا وأوروبا بمظاهرات كبيرة أحتفالاً بنجاح نضالهم المشروع وهو عيد العمال العالمي.
وعليه فيوم العمل هو 1 أيار من كل عام، خصص للأحتفال به بشكل واسع، نتيجة الصراعات السائدة عبر الزمن الطويل، بين العمال وأصحاب رؤوس الأموال من الرأسماليين الجشعين. وهو يوم الأنتصار العمالي النقابي في مؤتمره الباريسي عام 1889 ، وهو أحياء ذكرى قضية هاي ماركت، حيث كانت المواجهة بين القطبين المتصارعين العمال ورأس المال.
حيث كان الدور الكبير لحزب العمال الأمريكي عام 1904، عندما دعا جميع المنظمات الأجتماعية والعمالية والأحزاب الديمقراطية في العالم، بالخروج للتظاهر من أجل أصدار قانون العمل، يعترف بتحديد ساعات العمل في اليوم الى ثمانية ساعات فقط، مع طلبات عمالية أخرى تدعو لتحسين حياتهم المعيشية والحياتية.
تحديد يوم الأول من أيار هو تكريس أحتفالي بالأنجازات الأجتماعية والأقتصادية للعاملين في المجتمع. فيفضل البعض تنظيم مسيرات أو ندوات في المدينة التي يقومون بها، بحكم الصراع الطبقي الدائر بين الشركات الرأسمالية من جهة، والقوى العمالية المنتجة والمشاركة فعلاً عضلياً وفكرياً في العملية الأنتاجية من جهة أخرى.
 البعض يدعو الى الأستمتاع بعطلة يوم العمل وقضاء الوقت للراحة والأقامة مع العائلة، كما والأحتفال بالمدارس كافة بما فيهم الأطفال، كي يستوعبوا ويفهموا معنى العطلات الرسمية المماثلة، والتحدث مع الأطفال حول المهن المختلفة لتقييم أدائها للصالح العام، والسماح لهم بالتفكير المستقبلي لتخصصهم ومسيرة حياتهم، بالقيام بالعديد من الأنشطة في هذا اليوم، مثل جعل الطلاب يمارسون عملهم بالمشاريع الصغيرة أو الأنشطة الميدانية للعمل التطوعي.

منصور عجمايا
أيار\2019


93
رحلتي والعائلة للعراق المحتل!!
بتاريخ 15\4\2019 غادرنا ملبورن \ استراليا قاصدين العراق، عبر دوحة \ قطر حيث وصلنا أربيل صباح الثلاثاء يوم 16\4\2019، أستقبلنا الأخوة والأخوات والأهل بحفاوة ومودة، لنصل مدينتنا التاريخية المستباحة(تللسقف الكلدانية)، من قبل داعش الأجرامي في 6\آب\2014.
 تم تكريمنا كعادة متبعة بنحر خروف حال دخولنا عتبة الباب مشكورين، وما يؤسف له حقاً الأطفال ماركس ومارسيل، تفاجئوا بهذه الممارسة الغريبة بالنسبة لهم، كونهم لم يشاهدوا قطرة دم تسيل، بعكس الشعب العراقي بما فيهم الأطفال، كونهم تعودوا على الدم بنحر الأنسان بكل سهولة! فكيف بالحيوان يا ترى؟!، يا للمفارقة الواضحة بين طفل لم يرى نحر خروف ولا قطرة دم تسيل وبين الآخر تعود على سريان سواقي الدماء العراقية الأنسانية بطريقة وحشية، بنحر العراقيين ودمائهم السلية والجارية في غالبية الأوقات، من خلال التفجيرات المتواصلة والقنابر المتفجرة هنا وهناك، بلا أي مبرر لها.
بعد أخذ الراحة نتيجة السفر الطويل الذي قارب العشرين ساعة، في الجو والبر وصولاً الى محطتنا الأستقرارية تللسقف الكلدانية وسهل نينوى والعراق، الذي غادرته يوم 12\5\2014، بدأنا بزياراتنا المكوكية الى القوى السياسية العديدة ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة وخارجها كالآتي:
1.زيارتنا الأولى كانت لقرية دوغات الأزيدية لأحياء المناسبة الدينية، أحتراماً للمشاعر والأحاسيس الشخصية لهم بمناسبة العيد، حيث التقينا مسؤول دوغات للحزب الديمقراطي الكردستاني الأخ أبو فراس، وبعدها تواصلنا الى مقر منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني في دوغات، لزيارة رفاقنا التاريخيين الذين غادرناهم لفترة طويلة من الزمن العاصف، حيث كانت الزيارة موفقة وناجحة للغاية بالتفاهم وزيادة الأواصر واللحمة، ومجمل الأمور المتعلقة بالحزب والوطن وما يحيط بهما.
2.زيارتنا الى مقر الحزب الشيوعي العراقي في القوش، كانت ناجحة ومؤثرة بلقاء أخوي رفاقي، تباحثنا بأمور المنطقة والوضع القائم أمنياً وأستقرارياً وتطورهما اللاحق، وسبل بناء الأنسان العراقي لأنهاء معاناته النفسية وتطوره الوطني المنشود في التقدم والرقي الى أمام، خاصة والبلد يمتلك أمكانيات مالية هائلة وموارد أقتصادية كبيرة في جميع المجالات، المطلوب أستثمارها من قبل السلطات المتعاقبة لخدمة المجتمع في جميع المجالات الحياتية وتطور البلد وتقدمه المستمر.
3.زرنا مدينة الموصل مرات عديدة وقرية باطنايا المنكوبتين، وأطلعنا على حجم الخراب والدمار الهائل فيهما، حيث في الأولى (الموصل) حجم الدمار العمراني تجاوز في تقديراتنا الخاصة60% وفي قرية باطنايا تجاوز 80%.
 في الموصل الحياة الأنسانية قائمة ومتواجدة ويمكن تغيير معالمها للأمام ونحو الأفضل، حيث الجسرين القديم والرابع مفتوحان ومستخدمان لعبور السيارات والمشاة، أما بقية الجسور الأخرى الثلاثة لازالت مغلقة، تحتاج الى أصلاح تام للتواصل وأنهاء الأزمة الخانقة في السير داخل المدينة.
أما مدينة تلكيف لها معاناتها الخاصة في التغيير الديمغرافي لمعالم المدينة الكلدانية، بفقدان تواجد سكانها وتبعثرهم في شتات الدنيا، وخاصة المتبقي منهم، يتواجد في تللسقف وألقوش ودهوك وأربيل وبغداد وهلم جرا، أضافة الى دول العالم وأمريكا خصوصاً، والبناء العشوائي القائم في أراضي تلكيف، القريبة من الموصل هو الآخر له مردوداته السلبية، على العراق ونينوى وتلكيف في آن واحد.
ما لفت نظرنا هو عمل غير مجدي شبه تسولي للطفولة المتسربة من الدراسة وحضانة العائلة في ألأماكن المزدحمة، تبيع الكلينس والعلك والماء، بالأضافة الى الشياب التعبانين، من المرضى والمعاقين، هم كذلك على الطرقات أضافة للتسول، هذه الظواهر المدانة أنسانياً تشمأز لها النفس البشرية، وتعكس صورة أعلامية غير سليمة وغير مقبولة للعراق الغني جداً بقدراته الأقتصادية المالية والبشرية الخلاقة.
أما شعب قرية باطنايا هو متواجد في تللسقف والقوش ودهوك وأربيل وبغداد بالأضافة الى شتات العالم أجمع، لكننا شاهدنا منظمات دولية تعمل جاهدة، لأصلاح ما يمكن أصلاحه للدور السكنية لتهيئتها للسكن اللائق للعوائل، وبعدها تلتزم العوائل في الأستقرار بمساكنهم، بموجب عقد مبرم بين صاحب الدار والمنظمة الدولية العاملة لأعادة الحياة للمدينة.
4.أما في قصبة تللسقف التي كانت عامرة وتجارية مزدحمة بسكانها ما قبل داعش، كنت متواجداً فيها لفترة قبل دخول داعش بأيام، حيث عدد عوائلها تجاوز حينها ال1800 عائلة، اي تجاوز عدد سكانها 7500 أنسان من مختلف الأعمار، أما حالياً مجموع العوائل القاطنة فيها من شعبها فقط تجاوز ال600 عائلة، بقوام عدد سكانها الحاليين 2500 شخص. بموجب معلومات صندوق القصبة، الذي زرناه والتقينا مع أعضائه العاملين لخدمة شعب سهل نينوى الساكن في تللسقف، حيث عدد عوائل باطنايا القاطنة في تللسقف تجاوز 230 عائلة، ومن عوائل تلكيف وبقية المغتربين الساكنين فيها تجاوز ال200 عائلة، أي مجموع العوائل المتواجدة في تللسقف عموماً قاربت ال1030 عائلة، حيث يقدمون خدماتهم المؤثرة، بالتعاون مع القسم البلدي ومجلس القرية المنتخب والكنيسة التي يمثلها الأب الروحي(الدكتور سلار بوداغ) ومجلسها المؤقر.
 التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف المشار اليها بالأضافة الى القوى والأحزاب السياسية، من مختلف التوجهات متعاونة للخير العام، حيث زرت المنظمات الحزبية التالية:
أ. منظمة الحزب الديمقراطي الكردستاني بلقاء مسؤولها الأخ جورج يلدا \ ابو بسام، كان متجاوباً بشكل كبير لخدمة القصبة وعموم المنطقة، للعمل الجاد لخدمة الأنسان وتوفير الأمن والأمان والأستقرار، وفعلاً هذا ما لمسناه عملياً حيث الماء والكهرباء والنفط والغاز ونظافة المدينة جيد جداً، قياساً بجميع مدن وقصبات العراق، والبنزين متوفر ومناسب من حيث القيمة المالية، هو أقل سعراً من مدن الأقليم ب 150 دينار. تم تسجيل خاطرة في سجل الزيارات لمنظمة تللسقف للحزب البارتي.
ب.في القوش وبحكم تواجد أمين عام الحزب الديمقراطي الكلداني الأستاذ أبلحد أفرام بالصدفة فيها، تمت دعوتنا من قبله بعد أنتهاء شيرا مار أوراها، زرته برفقة ألأخ خالد يلدا مسؤول الحزب في تللسقف حيث وجوده في مقر الحزب في القوش، والألتقاء مع الأستاذ أبلحد أفرام ومجموعة من رفاقه تخللتها المودة والمحبة وحسن الأستقبال، تباحثنا معاً حول الوضع السياسي العام في العراق، واقليم كوردستان ومنطقة سهل نينوى، والهجرة الناخرة في جسد الأمة الكلدانية خاصة وعموم العراقيين عامة، مع ضرورة تواجد شعبنا في المنطقة والعراق، وظروف عقد المؤتمر الأخير للحزب الديمقراطي الكلداني والمعوقات التي رادفته.
 بعد يوم زرت لجنة تللسقف للحزب الديمقراطي الكلداني ملتقياً بمسؤولها الأخ خالد يلدا، حيث كانت الزيارة تفاهمية وودية مؤثرة، ملتقياً مع شبابهم الطيبين المتواجدين في المقر من مختلف مدن سهل نينوى، ومنهم المضمد والشاعر الأخ جميل من ضمن الحاضرين.
ج.زرت لجنة تللسقف لحزب المجلس القومي الكلداني بلقاء مسؤولها الأخ وسام مسعود شماشا، تبادلنا حديث مؤثر فيما بيننا في الجانب القومي والوطني والأنساني، لما يجمع ولا يفرق ومع التعاون القومي العام بمراعات الوضع الآني، والأخ وسام هو الآخر يعمل في مجلس القصبة المنتخب من الشعب، لاحظت وجود ثلاثة أعلام في المكتب(العراقي، الكلداني، الكردستاني)وهي حالة جديرة بالتقدير والتقييم، وتطرقنا الى المعاناة الكبيرة أزاء الوضع الغير المستقر لشعبنا الكلداني، والصراع الدائر في المنطقة بين المركز والأقليم وتقسيم سهل نينوى دون مبرر.
ح.التقيت مع الرفيق هادي بطرس ممثل الحزب الشيوعي العراقي في القصبة، تبادلنا حواراً مؤثراً داعياً ومقترحاً، بأعادة فتح مقر منظمة تللسقف للحزب الشيوعي مجدداً في القصبة كما كان قبل تواجد داعش، لأعادة العمل الحزبي بضرورة التواجد المؤثر في القصبة وعموم المنطقة.
خ.التقيت مع الآباء الأفاضل سلار بوداغ وآرام قيا في كنيسة مار كوركيس\تللسقف.
لاحظت بأن الكنيسة نموذجية على مستوى العراق والعالم من حيث تطورها العمراني ، نظراً لتوسعها الملحوظ مساحة وبناءاً شامخاً، وبأعتباري ابن تللسقف ولادة ونشأة، أبتدأ بناء هذه الكنيسة الشامخة منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي، ليكتمل بنائها في نهاية ستينيات القرن العشرين. أخيراً شاهدت الفن الراقي والديكورات الخشبية الجميلة الجديدة داخل الكنيسة، ورسومات تاريخية راقية، رادفت مسيرة الكنيسة الدامي في ضواحيها، تنفذ تلك الرسومات الهادفة من قبل منظمات عالمية، ساهمت بكادر فني من الطائفة الأزيدية، تعمل بلا مقابل تطوعاً طوال مدة تواجدي في القصبة مشكورين، وكان لي لقاءات متعددة معهم كفريق متكون من 3 أشخاص (بنت شابة وشاب يافع من المهاجرين من سنجار ورجل متوسط العمر من قرية بيبان).
بعدها زرت الكنيسة التراثية التاريخية القديمة (كنيسة مار يعقوب المقطع) التي تجاوز عمرها 800 عاماً، لأن مار ياقو (يعقوب) نذر حياته من أجل المباديء الروحية فداءاً لما يؤمن به، حيث الأعمار لازال مستمراً فيها بشكل ملفت للنظر، وهي حالة مقيّمة حفاظاً على التراث الكنسي الشعبي في المدينة الكلدانية التاريخية الشامخة تللسقف، بشعبها المتواضب بقدراته الفذّة، على مواصلة المسيرة في البقاء والعيش رغم الزمن التعيس وبتحدي، بالرغم من المعوقات والمصاعب والمحن، التي رادفتهم ورافقتهم ولازالت، وهم مصرين على البقاء بجبروت منقطع النظير وبتحدي.
من هذا الموقع نطالب الحكومتين المركز والأقليم، بتذليل معاناة الشبيبة الدائمة التواجد في منطقة سهل نينوى(ألقوش، شرفية، تللسقف، باقوفا، باطنايا، تلكيف، برطلة، كرمليش، بغديدا)، وضواحيهم من القرى الأخرى، حيث البطالة الدائمة ناخرة بأفكارهم وأجسادهم، عليه يتطلب معالجة أوضاعهم الأنسانية والأجتماعية والمالية والعمرانية والحياتية الصحية والتعليمية وضمان حقوق الأنسان المعاشية، من أجل ديمومة البقاء وتجدد الحياة بأستمرار، بعيداً عن التهجير والهجرة القسرية وحتى الشخصية، وصولاً الى هجرات أنسانية معاكسة من دول العالم اجمع الى العراق، عندما يتوفر الأمن والأمان والأستقرار والعمل والضمان الأجتماعي والصحي والتعليمي...الخ من متطلبات الحياة المطلوبة ولو بحدها الأدنى.
د.زرت مقبرة تللسقف بشكل عام دون أستثناء أو تشخيص، لأي قبر من حيث الولاء العائلي والشخصي، بالرغم من علو الأدغال والأشواك العائمة حول المقابر، حيث كانت الزيارة مؤذية جداً لسببين: أولها.. دامعة للعيون لكثرتها، وذكريات الأموات خصوصاً من الشهداء، والثانية صعوبة التجوال والتقاط الصور للمقابر العديدة، مع الأعتذار لأهالي مقابر الآخرين، لعدم أمكانية سحب الصور لجميع الموتى، ونشرها في وسائل الأعلام كافة، ومنها التواصل الأجتماعي(الفيسبوك)، نظراً لكثرتها وضيق الوقت المتاح لنا، لأنجاز الكل الكامل، حيث يتطلب لربى أشهر وبتواصل مستمر.
ذ.حضرنا مناسبات متعددة عائدة لقصبة تللسقف تحديداً، منها شيرا مار كوركيس الذي تم أحياءه في منظقة الكند الواقعة بين القوش وتللسقف، كما وحضرنا شيرا مار أوراها في نفس الموقع، بالأضافة الى شيرا مار هرمزد في الدير وضواحيه عند دير السيدة شرق القوش، كانت بحق مناسبات عزيزة على قلوبنا جميعا، تركت ذكريات كبيرة في داخلنا حيث أنعشت النفس وراحة الفكر.
ر.زرت القسم البلدي في تللسقف، والتقيت مع الأخ والزميل نجيب عكو\أبو أيمن مدير القسم، فجرى النقاش حول القصبة وبقية القرى المجاورة الخاضعة للقسم، وسبل تقديم الخدمات المتواضعة لهم وفق الأمكانيات المتاحة، وبحق كان أيجابياً بكل معنى الكلمة بالرغم من أمكانياته المحدودة، متعاون جداً من أجل خير وتقدم مدينته الخالدة تللسقف وبقية القصبات المجاورة.
ز.بعدها كان لقائنا مع مجلس قصبة تللسقف المنتخب بحضور رئيس وأعضاء المجلس، ليجري الحديث عن ترتيب حملة تنظيف القصبة، من الأدغال والأشواك العالية بين الطرقات والساحات العامة الغير المستغلة في البناء، وبالحال جرى التعاون بين أصحاب الشأن وتعاونهم مع الكنيسة والمجلس البلدي وصندوق القرية والمختارية، بهمة رجل واحد في معالجة الأمور بشكل جدي متواضب.
س.زرت جماعة صندوق القرية، المعني بجمع التبرعات من البيوت عامة بواقع بسيط جداً لا يتعدى2.5$ (3000 دينار)عن كل بيت في الشهر، يتم صرف تلك المبالغ على الشوارع وأدامتها ومعالجة الكهرباء وأنارة الشوارع العامة والداخلية، لزيادة رونقة القصبة جمالاً ولطفاً وراحة، بالأضافة الى معالجة أنابيب الماء المكسورة والأشراف على أمور القرية بالتعاون التام مع المجلس والكنيسة ومنظمات المجتمع المدني.
ص.زرت المنتزه الشامخ لمقام الرفيق الفقيد توما توماس، المتواجد في وسط مدينة القوش، وعلى الجهة اليسرى من الشارع العام القاطع للمدينة التاريخية الكلدانية الخالدة، التي زينت وجودها بتضحيات الشبيبة الألقوشية بشهداء الحزب والشعب والوطن، كانت لنا صورة تذكارية مع تمثال توماس في الموقع، بعدها كتبت في دفتر الزيارات أسطر الذكريات مع الرفيق توماس، ذيلت بالأسم الصريح والمعروف، يرافقنا رفاق من تللسقف والقوش مشكورين.
ض.زرت عائلة أولادهم جرحى لأطلاقات طائشة من جنوب تللسقف، وهم نازحين من قرية باطنايا، ساكنين تللسقف حالياً منذ تحريرها من داعش ولحد الآن، تبين أن صحة ولديهما تحسنت وهما على ما يرام.
ع.قمت بزيارة للأخ والصديق العزيز قيس هادي حيدو في داره بألقوش، كانت زيارة لها وقعها الأيجابي الكبير على حالة الأخ قيس، بحضور العائلة والأصدقاء.
زيارتنا الى الناصرية براً من تللسقف عبر الموصل وبغداد:
خلال تواجدنا في العراق، كانت لنا زيارة خاصة الى مدينة أور التاريخية المتواجدة في ضواحي الناصرية براً من تللسقف وصولاً الى محافظة ذي قار، شاهدنا الزقورة والبيوت القديمة جداً المجاورة لها، والتي يعود تاريخها الى آلاف السنين قبل الميلاد، كان البناء هندسياً عمرانياً تقنياً فريداً من نوعه، ذا مواصفات خاصة لحماية الأنسان من الطبيعة الجافة الحارة والصعبة للغاية، من حيث أستمرار الأنسان في الحياة بأبسط مقوماتها، حيث  تكيف على الطبيعية في معالجة الحرارة القاتلة في ذلك الوقت، مع الدقة المتناهية في العمران التدرجي العالي جداً، والمواد المستخدمة بطرق ووسائل هندسية راقية الدقة والتمييز منذ زمن طويل، حيث التقينا مع الزملاء والأخوة من سكنة الناصرية، منهم رئيس اتحاد الكتاب والأدباء في الناصرية، ورئيس شعراء الشعبيين في الناصرية الأستاذ عادل العضاض، ودكتور مسؤول عن الأخوة الصبة في الناصرية وهو صائغ ذهب، حيث التقينا معه في محله الخاص لصياغة الذهب، والدكتور الأخ الأستاذ علي الكلداني وجمع غفير من التجمعات الكلدانية والأعلاميين والفنانين والشعراء والأدباء في الناصرية، كما زرنا ساحة الحبوبي مع ذكريات الأدب والشعر للحبوبي، ودوره الوطني المميز في مقارعة الأجنبي المحتل البريطاني لصالح الوطن والمواطن.
كانت بحق رحلة شاقة ومتعبة ومكثفة جداً ومتميزة، بسبب شوارع غير صالحة للسير على طول الطريق الطويل، تحتاج الى صيانة مستمرة من قبل السلطات المحلية والمركز، خاصة الطريق البري من تللسقف وحتى بغداد، ماراً بالمدن العديدة منها(باطنايا، تلكيف، الموصل، كيارة، شرقاط، الحضر، بيجي، تكريت، سامراء، بلد، الأسحاقي، دجيل، التاجي وصولاً الى بغداد) وهكذا دوليك، نستمر في المسير جنوب بغداد لنصل المحمودية وبابل والديوانية والسماوة وأخيراً الناصرية، وبعد مبيت يوم واحد في فندق أور السياحي، أكتمل اللقاء أعلاه حال وصولنا وحتى صباح اليوم التالي ظهراً، عاكفين الى بغداد النهضة ومنها الى ديالى - كركوك - أربيل - الموصل - تللسقف لنصل ساعة متأخرة ليلاً في العاشرة والنصف قبل منتصف الليل، مع موافقات خاصة لعبور السيطرتين العراقية والأقليم.
بعد ذلك أنتهت زيارتنا للعراق عبر مطار أربيل 13\5\2019 الى الدوحة \ قطر، ومنه الى ملبورن استراليا حيث وصولناها الساعة السادسة والنصف من مساء يوم 14\5\2019 بتوقيت ملبورن.

منصور عجمايا
ملبورن\ استراليا
23\5\2019

 


94
الزميل بهنام جبو كما عرفناه!!

رحلَ فارِسٌ كلدانيٌ آخر ليغادر أمته الكلدانية المنكوبة في عراق الأصل، الفاقدة لأبسط مقومات الحياة في الجانبين الوطني والأنساني معاً، ترجل الفقيد الزميل بهنام جبو من جواده معلناً بأنها محطته الأخيرة في ركب المسيرة، أنه عمودٌ ثابت على المباديء الحيّة يختفي في غفلة من الزمن الرديء، الزميل بهنام جبّو (ابو جيم) يرحل عن محبيه وعائلته وزملائه وكل من عرفه عن قرب، كان فخر أعتزاز للمسيرة القومية الوطنية والأنسانية ، هكذا كان في رحيلهِ الأبدي، في غفلة يغادر هذه الدنيا الزائلة الفانية الى الحياة الأبدية ليحافظ على ذكريات الأمة ومستقبلها الشبابي، يتزامن مع إنشغال الجميع بإحتفالات يوم العَلَم الكلداني الذي صادف في السابع عشر من الشهر الجاري في هذا العيد الأغر.
للأمانة أقولها في نيسان عام 2014 كنت مرشحاً لأنتخابات برلمان العراق، أتصل معي هاتفياً دعاني للحضور الى السويد لأحياء محاضرة تعريفية بشخصيتي وبرنامجي الأنتخابي، يقوم شخصياً بدعمي في الأنتخابات بالرغم من ألتزامه الحزبي بأعتباره عضو قيادي في الحزب الديمقراطي الكلداني(مسؤول الحزب عن أوروبا)، لكن ظروفي الخاصة منعتني من تلبية دعوته مع الأعتذار منه شخصياً، وبحق كانت مفاجئة بالنسبة لي من قبله كوني لم أساهم ضمن قائمة حزبه الخاصة(أور الكلدانية)، بل كنت مرشحاً عن قائمة بابليون كما هو معلوم.بالمناسبة كان الفقيد يهتم بالشبيبة بشكل كبير جداً.
كما هو معلوم لأبناء أمتنا الكلدانية وعموم الشعب العراقي، ألتقيت مع الزميل بهنام جبو في مؤتمر النهضة القومية الكلدانية في سان دييگو \أمريكا في نهاية آذار عام 2011، كما ألتقيته مع زميلتنا الكلدانية السيدة أم جيم والزميل العزيزأخوه\أبو نور وزوجته في المؤتمر الكلداني العالم المنعقد في منتصف أيار عام 2013 في أمريكا ـ مشيگن.
فقدناك زميلاً عزيزاً علينا وعلى أمتنا الكلدانية الأصيلة، كما فقدك العراق العزيز والأنسانية جمعاء.
نم قرير العين أيها الزميل العزيز بهنام لأنك تعلم مستقبل الكلدان بأجياله الحالية واللاحقة.
الحقيقة كنت والعائلة في العراق لزيارة الأهل والوطن الغالي عند سماعي بالخبر المحزن علينا جميعا.
 لذا نتقدم بتعازينا ومواساتنا للسيدة الفاضلة قرينته وزميلة مسيرته النضالية، لأن ابا جيم لن يغيب عن بالنا وذكراه ستبقى عالقة في أذهاننا، لقد كان عضواً فاعلا في المؤتمرين الكلدانيين
كما نقدم تعازينا الحارة للعائلة وللأخ العزيز أبو نور والى الأمة الكلدانية برمتها وعموم العراقيين.
منصور صادق يوسف
(ناصر عجمايا)
18\5\2019

95
مجرد رأي: الآراء المخالفة بين الماضي العراقي وحاضره، بأختصار شديد
___________
مع كل الأسف
لا يمكن مقارنة السيء بالأسوأ، أو العكس
ولا يمكن مقارنة الوضع الحالي بالسابق وبالعكس
المقارنة خطأ جسيم تاريخياً
الذي زرع السوء سابقاً نحن حصدنا الأسوأ اليوم، ومن يزرع اليوم، أجيالنا الحالية واللاحقة تحصد غداً.
من عادى الوطنية والوطنيين، ودمر العباد والأرض، وشعل الحروب، ودمر الأنسان العراقي، وباع الأرض لدول الجوار ومنها الكويت عام 1963 هم زمرة البعث والقوميين في العراق، والنظام السابق هدم البنية التحتية للبلد وأثمن شيء هو الأنسان العراقي، رباه على الرشوة والأرتشاء والمحسوبية والمنسوبية، وعزز العشائرية والنعرات العنصرية القومية وحتى الدينية من خلال الحملة الأيمانية الفاسدة، وهدم السياحة وقلع الشجر والنخيل، وقتل كل ما هو حي في الأهوار، وزرع الخوف والرعب في أفكار وقلوب العراقيين، وتحول البلد الى بؤرة بوليسية حزبية عفنة، وهو الذي زرع بذور الطائفية اللعينة حتى أثمرت أشجارها ليتم تعزيزها في هذا الزمن الغير السوي..
من عمل عميلاً للوصول للسلطة، قدم العراق طبقاً من الماس للأجنبي(أنكلوأميركي وايران)
من يقارن بين الماضي السيء جداً وبين الحاضر السيء أيضاً هذا الأنسان غير سوي وغير منصف لنفسه وللوطن وللأنسان..أجمل التحيات للجميع.

96
كلمة رئيس الأتحاد الكلداني الأسترالي في ملبورن بمناسبة أحتفالية أكيتو
سيادة عضو البرلمان الفدرالي الأخت ماريا فامفاكينو
السادة الحضور من مختلف الدوائر الحكومية في ملبورن
السادة رؤساء الجمعيات والنوادي ومنظمات المجتمع المدني
الحضور الكريم من بنات وأبناء الجالية العراقية عامة والكلدانية خاصة.
اسمحوا لي أن أقدم لكم هذه الكلمة نيابةً عن نفسي وأخوتي وأخواتي أعضاء الهيئة الأدارية للأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا، المؤسسة المستقلة التي تشكلت منذ تموز 2006 ولحد اللحظة، تعمل بنكران الذات من أجلكم ولمصلحتكم ولقضيتكم العادلة، قضية شعبكم الكلداني الوطني الأنساني ، بعيداً كل البعد في الجانبين السياسي والديني ، بل نعمل بأستقلالية تامة بلا وصاية لأية جهة كانت، مهما كان شكلها ونوعها، والأبواب مفتوحة على مصراعيها لمن يرى في نفسه القوة والقدرة في العمل المستمر والدؤوب لخير وتقدم شعبنا الكلداني وبقية المكونات الأخرى من الشعب العراقي.
في الأول من نيسان كل عام تطل علينا مناسبة قومية عظيمة ألا وهي رأس السنة البابلية الكلدانية - أكيتو، التي يحتفل بها أبناء شعبنا الكلداني في الوطن والمهجر، تجسيداً وتخليداً للتقاليد المتوارثة عن أجدادنا في بابل الكلدانية التاريخية، الذين كانوا يحتفلون بهذه المناسبة لمدة 12 يوماً تعبيراً عن تجدد الطبيعة وقدوم الربيع وبدأ عهد جديد. إذ تعتبر السنة البابلية الكلدانية من أشهر المناسبات القومية والوطنية والأنسانية لشعبنا لما لها من دلالات ومعان تاريخية وحضارية وقومية تؤرخ وترسخ ارتباط شعبنا بأرضه في بلاد النهرين الخالدين دجلة والفرا وروافدهما الخمسة بالأضافة الى شط العراق، وتعزز علاقته بأرضه الذي بنى عليها أعظم وأعرق حضارة عرفتها البشرية.
للأسف الشديد ونحن في أكيتوا عام 7319، لا يزال شعبنا الكلداني الوطني القومي والمسيحيين عامة يواجهون الكثير من التحديات والصعوبات والمعانات والمآسي، بسبب سياسات عنصرية مورست ولازالت تمارس ضده، بالرغم كنّا سباقون بتقديم التضحيات والعطاءات لهذا الوطن منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 ولحد اللحظة.
نحن نتعرض للاضطهاد القومي بشكل مستمر ومتواصل، مع التهميش من قبل الأنظمة السياسية الحاكمة، إضافة للتجاوزات على أراضي شعبنا الكلداني، خاصة في مناطق سهل نينوى، كونها مناطق مختلف عليها بين الحكومتين المركز والأقليم، محاولين بناء مجمعات سكنية وعمرانية على حساب أراضي شعبنا الكلداني، مما يؤدي الى فقدان الثقة بالسلطات العراقية، مما اضطر شعبنا الكلداني بترك دياره والاغتراب بسبب السياسات الفاشلة الفاشية، وعليه ندعو الحكومتين العراقية والأقليم مجدداً لوقف هذه السياسات الغير السليمة تجاه شعبنا الكلداني وبقية المسيحيين لإنصافهم وطنياً وفقاً للدستور العراقي. وهنا يتطلب توحيد الخطاب القومي الكلداني وبقية الطوائف من الآثوريين والسريان، للعمل من أجل أيصال مطالبنا الى الجهات المعنية، السلطات الاتحادية والأقليم والمحلية، فمصالح شعبنا الكلداني فوق جميع المطالبات، كون قضيتنا لا تتحمل الظلم والضيم والمأسي والويلات والانتكاسات، عليه ندعو بنات وأبناء شعبنا للضغط على القوى السياسية بروح قومية موحدة بعيداً عن الأنانية وحب الذات.
أيها الحضور الكريم..
عيد أكيتو واجب قومي ووطني لجميع أبناء شعبنا الكلداني وجميع العراقيين، لإحياء تراث وحضارة وأمجاد أجدادنا العظام في بابل الكلدانية الذين قدموا للبشرية أرقى وأعرق حضارة شهدها التاريخ، لذلك نطالب الحكومة المركزية بجعل هذه المناسبة التاريخية والوطنية عطلة رسمية وعيداً وطنياً لجميع العراقيين.
وفي الختام نتقدم بأحر التهاني والتبريكات المعطرة الى أبناء شعبنا العراقي أينما كانوا متمنين لهم عاماً سعيداً مليء بالمكاسب والانجازات القومية والوطنية، وأن يعم ربوع الوطن السلام والوئام والعدالة والحرية والأمن والسلام والأستقرار.

كل عام وشعبنا بألف خير.
منصور عجمايا
31-3-2019


97
أتحاد النساء الديمقراطي العالمي، بمناسبة 8 آذار عيد المرأة
تحتل المرأة العراقية والعربية مكانة مرموقة على مستوى نساء العالم أجمع، كون نساء العراق ودول المنطقة جزأ لا يتجزأ من المرأة العالمية، ورابطة المرأة العراقية هي جزأ لا يتجزأ من أتحاد النساء الديمقراطي العالمي، ففي عام 1910 عقد في كوبنهاكن \الدانمارك مؤتمر عالمي للنساء الأشتراكيات، هدفه توحيد نضال نساء العالم لأحقاق الحقوق.
لكن أتحاد النساء الديمقراطي العالمي، أبصر النور في باريس عام 1945 بعد أنتهاء الحرب العالمية الثانية بأنتصار الحلفاء على المانيا والدولة العثمانية، فلبت 16 دولة حضورها لأنعقاد المؤتمر هدفه أنساني بعدم السماح لأقامة حرب عالمية ثالثة، والذي يعتبر عملياً يعمل لصالح السلم العالمي وصيانته وأستقرار شعوبه، ضمن أهداف أجتماعية وأنسانية وسيساسية ومالية أقتصادية نحو مستقبل أفضل لدول العالم، بعيداً عن العنف والعنف المضاد وصولاً الى السلم والسلام العالمي، وأتفقت المجتمعات من 16 دولة عالمية حضرن على أختيار العالمة الفيزياوية الفرنسية والأستاذة في جامعة  السوربون (أوجيني كوثون) لقيادة أحاد النساء الديمقراطي العالمي.
كان لنساء عربيات دور كبير في نشأت وتأسيس الأتحاد المذكور، ومنهن المناضلة المصرية المعروفة سيزا نيراوي رفيقة درب المناضلة هدى شعراوي، حيث كانت سيزا متواجدة في باريس تجمعها صداقة قوية مع نساء فرنسا، ومن خلالها ساهمن نساء عربيات من دول عديدة مع الأتحاد العالمي. 
توسع الأتحاد فيما بعد الى مشاركة عالمية واسعة حتى عام 1975 ليشمل 120 منظمة من مجموع103 دول وحتى عام 2002 كان الأتحاد يحتوي على 160 منظمة نسائية عالمية، كان مقر الأتحاد لفترة طويلة في برلين ليتحول ثانية الى باريس ومن ثم يستقر في البرازيل ولحد الآن.
كانت فترة وجود الاتحاد في برلين، المرحلة الأكثر حركة ونشاطاً وتوسعاً، ذلك لأن دولة ألمانيا الديمقراطية في حينه كانت تؤمِّن كل ما يحتاجه الاتحاد، كذلك بالنسبة للدول الاشتراكية الأخرى، فقد كانت تستضيف المؤتمرات ومتطلباتها لتأمين مشاركة واسعة من ممثلات المنظمات الديمقراطية الأعضاء في الاتحاد.
بعد انهيار المنظومة الاشتراكية، اختلفت الأوضاع حتى في برلين، إذ لم تساعد الدولة الألمانية الموحدة الاتحاد، بل على العكس وضعت أمامه الكثير من العراقيل، مما أوجب إعادة النظر ببقاء مقر الاتحاد ببرلين.. وفي المؤتمر العاشر للاتحاد الذي عُقد في شايغلد- إنكلترا في العام 1991 انتخبت السيدة فاطمة إبراهيم من السودان رئيسة للاتحاد.
لم تتمكن الرئيسة الجديدة فاطمة إبراهيم من القيام بمسؤولياتها كاملة أولاً: بسبب وجودها خارج بلدها السودان وتعيش لاجئة سياسة في إنكلترا.. وثانياً بسبب عدم امتلاك أية إمكانية مادية للتحرك.. ما طرح أمام المنظمات عقد المؤتمر الحادي عشر للاتحاد في باريس عام1994.
المؤتمر الحادي عشر للاتحاد
سُمّي مؤتمر باريس، مؤتمر إعادة إحياء الاتحاد، و كان فعلاً كذلك، فقد انتخبت سيلفي جان الفرنسية، رئيسة للأتحاد وأختيار مقره من جديد في باريس، وانتخبت ميادة عباس، الفلسطينة نائبة للرئيس، كما انتخبت خمس منظمات من خمس دول في كل منطقة أعضاء في اللجنة القيادية. وانتخبت سورية ولبنان ومصر والأردن وفلسطين في لجنة القيادة، وبالتحديد الاتحاد العام النسائي السوري، لجنة حقوق المرأة اللبنانية، الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، الاتحاد العام النسائي المصري، جمعية النساء العربيات في الأردن، ومن ثم توالت مؤتمرات الثاني عشر في باريس والثالث عشر في بيروت ليومين29،30 ت2 وحتى 1 من كانون الأول عام 2002 بحضور 300 مندوبة من جميع دول العالم.تحت شعار((المساواة في الحقوق من أجل سلام عادل))


.
عالمية الاتحاد
الاتحاد أول منظمة نسائية عالمية نشيطة على جميع المستويات من أجل حقوق النساء والأطفال، والاستقلال الوطني والحريات، ومن أجل السلام العالمي والتقدم الاجتماعي.
إن عالمية الاتحاد وجاذبية برنامجه يتمثل في استقرار نموه وتطوره، وقد أعطى لملايين النساء فرصة التعارف والحصول على معلومات أفضل لمختلف الأوضاع الاجتماعية والسياسية، ولتبادل التجارب والخبرات، واتخاذ مواقف موحدة من أجل حماية السلم وضد مخاطر الحروب النووية ومن أجل نزع السلاح الشامل.
انخرط الاتحاد منذ البداية في جميع أشكال النضال من أجل التقدم الإنساني، ودافع دون كلل عن حقوق النساء ومساواتهن الفعلية في المجتمع والعائلة.
ومنذ تأسيسه نظّم الاتحاد مؤتمرات عالمية ولقاءات للمنظمات الوطنية المنضّمة إليه. شارك فيها شخصيات نسائية بارزة، وممثلات لمنظمات عالمية.

مجلة الاتحاد
أصدر الاتحاد مجلة "نساء العالم" منذ عام ،1951 وكانت تصدر بست لغات: الفرنسية، الإسبانية، الإنكليزية، الألمانية، الروسية، العربية، إلى أن توقفت عام 1982 بسبب الظروف الصعبة التي مرّ بها الاتحاد.. ويقوم الاتحاد بنشر الاتفاقات والقرارات والتوصيات الصادرة عن الأمم المتحدة والمتعلقة بحقوق النساء والأطفال، ونضال الشعوب من أجل الاستقلال الوطني والسلام والتقدم الاجتماعي.

لم تتبن الأمم المتحدة هذه المناسبة رسميا حتى العام 1977 وذلك في قرار صدر بالإجماع عن الجمعية العمومية تحت مسمى يوم الأمم المتحدة لحقوق المرأة والسلام العالمي إقرارا من المنظمة الدولية بمساهمة المرأة في جهود السلام والتنمية ومطالبة بوقف كافة أشكال التمييز والعنف ضدها.
الاتحاد وعلاقته بهيئة الأمم المتحدة
يتمتع الاتحاد بمركز استشاري من الدرجة الأولى في اللجنة الاقتصادية الاجتماعية في الأمم المتحدة، وهذا المركز يؤهله لوضع المشاكل التي تواجه ملايين النساء أمامه، ويقدم الاقتراحات لتحسين أوضاعهن. كما يُسمح له بالتدخل في برامج العمل وتقديم التقارير له. وله موقع في الأونيسكو، كذلك في منظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية، ويشارك دائماً في المؤتمرات العالمية والاجتماعات التحضيرية في لجان الأمم المتحدة، خاصة لجنة المرأة.
إن تبني الأمم المتحدة لمبادرات الاتحاد، ساعد النساء على اتخاذ المبادرات والنشاطات المتعددة من أجل:
1.المساواة بين النساء والرجال.
  2.الدمج الكامل للنساء في عملية التنمية الشاملة.
 3.السلام في العالم وتطوير علاقات الجوار والتعاون بين الدول.
الاتحاد والقضايا العربية
ساهم ومازال مساهمة فعالة وعلى مدى سنوات طويلة في دعم القضايا العربية، وخاصة قضيتي فلسطين والعراق ولبنان أثناء حصار بيروت عام ،1982 وتوضيح الصورة الحقيقية للكيان الصهيوني الاستعماري، وأعلن الاتحاد إدانته للحصار المفروض على العراق، ثم إدانته للحرب والاحتلال.. ودعم الاتحاد ومنظماته الوطنية سورية ضد المؤامرات والتحديات الإمبريالية التي كانت تواجهها دائماً، وكان آخرها الضغط الإمبريالي الأمريكي عليها، وكذلك في حربها مع إسرائيل عامي 1967 و1973
يضم الاتحاد في صفوفه كل المنظمات النسائية الديمقراطية في البلدان العربية في لبنان وسورية والأردن والعراق ومصر والسودان وفلسطين والجزائر وتونس والمغرب والبحرين والسعودية. وشغل عدد من المناضلات العربيات مراكز مرموقة لسنوات طويلة في قيادة الاتحاد.

حكمتنا:(المنظمات العالمية منصبة تاريخياً لخدمة الأنسان، رجلاً كان أم أمرأةً، بالأضافة الى الطفولة وحقوقها ونشأتها السليمة).

منصور عجمايا
آذار\2019




المصادر:1.صحيفة الأتحاد\الأمارات.
2.الأتحاد النساء الديمقراطي العالمي.
الرابط http://nissa.aljil-aljadid.info/spip.php?article149



98
أدب / أستفيقوا قبل فوات الأوان!!
« في: 12:41 10/03/2019  »

أستفيقوا قبل فوات الأوان!!
أنهضوا من سباتكم العميق يا شعب الهمم
فهلموا رشداً كفاكم الندم
محن ترادفكم من أسفلكم حتى القمم
عسر ظلام وظلم وهمم
أننا فريدون بين الأمم
لا نريد شعباً واقفاً كالصنم
صاحبته القتل والدم والألم والندم
رمموا جدران البلد بدم وهمم
فأقرأوا تاريخ الأمم
لتستفادوا من سلالاتهم
لتفوزوا بسلاسة نحو القمم
فلا تيئسوا .. واصلوا الهمم
فلا تفوتكم الفرص
أستفيدوا من كل شيء بما فيه العدم
فالقمة نصلها بسلاسة وسُلَم
فأيقنوا أن الطريق وعرٌ
ليس مُعبدٌ ، بل يحتاج لرُمَم
يتوجب نضالاً قاسياً من عدم
لنربي شبيبتنا علماً وصولاً للقمم
فالمستقبل رديفنا المحتدم
فألى قمة الهرم
فلا ننسى أجيالاً عانت في القدم
وشعبٌ في الطريق الى الرمم
فالمحصلة للشعوب والأمم
علينا الأبتعاد من الصَنم
دون أن نخطو طريق العَدَم
وصولاً للتطور والتقدم وصولاً للقمم
بأختيار طريق العلم هو الحكم
فلا ننسى أنفسنا من نحن
بل في الكهف قابعون منذ القدم
فأجتروا التفكير فللمجترات فمٌ
وللأكل هضمٌ
كما للقلم حبرٌ وعزمٌ
فللأنسان حكمٍ ونَغم
لا تمنحوا الأنسان بما فيه الحلم
علموه كيف يتعلم العلم الى القمم
علموه كيف يصطاد السمك
وكيف يحيا حياة علم لا مُعَمم
يجهد ويعرق جسده، ويهم فكره للنغم
ليبرز دوره مرموقاً في النعم
فلا سيولاً ولا كوارثاً ولا حمم
أنهض يا شعبنا الكلداني من سباتك نحو القمم
وأرفع للعلا العلم
فلا يفيدنكم المال والبناء لغير طريق الصواب والنعم
أستوعبوا أطفالكم وهلموا لنصرة أجيالكم
وأنشلوهم من الدسائس والمكر والفحشاء ورذائل الخصام
وأصحوا من صباحاتكم وغفلة المنام
فلا تتشردوا من أقبعتكم كالأيتام
ولا تتبدد أحلامكم في المنام
قارعوا الظلم والظلام
وأختاروا طريق الضوء للأمام
وأبتعدوات من فكر هدام
بابل ونينوى بلا أمن ولا أمان ولا سلام
هلموا يا سادة يا كرام
الى طريق الحق والعظام.

منصور عجمايا
1\1\2019


99
المنبر الحر / حياة اليمة!
« في: 07:05 08/02/2019  »
حياة أليمة!
_____________
في وطني غريب
في غربتي غريب
في حياتي غريب
فلا يرحمني البشر
ولا يحركني الحجر
هل هذا هو القدر؟!
أمأ هي فضائح البشر!
ليس هناك قدر
بل مصائب بشر
كل صباح الفجر ومساء الضجر
في نهاية القرن العشرين أصابني الغدر
من كل صوب داهمني الغجر
كل جسدي أصابه الضعر
بما فيها عيني أصيبت الضجر
بفعل البشر أصبت بالقصر
لا صحة بفعل الغجر
فلا أهيب من عمل الغدر
كم انا كئيب من فاجعة العصر!
كم أنا سقيم لحياة النصر!
فسعادتي من سعادة البشر

منصور عجمايا
8-شباط-2019

 

100
العراق في العهد الجديد الى أين؟
بعد خروج العراق من الحكم العثماني التعسفي بمعاناة لا توصف لأربعة قرون خلت، مع أنتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918م، ليقع في مستنقع جديد بسيطرة بريطانيا العضمى كمستعمر جديد، حتى قيام الدولة العراقية الملكية عام 1921م، ليكون تحت وصاية بريطانيا بشكل مباشر، حتى قيام ثورة 14 تموز التقدمية، بزغت بتحالف أبناء الشعب العراقي، من خلال جبهة الأتحاد الوطني نتيجة تحالف قواه الوطنية المؤلفة من، الأحزاب (الأستقلال، البعث، القوميين، الوطني الديمقراطي، الحزب الشيوعي مع تحالفه الجانبي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني) وبالتنسيق المباشر مع حركة الضباط الأحرار بقيادة الشهيد عبد الكريم قاسم، ليتم التآمر على الثورة من قبل البعث الفاشي والقوميين العرب ، بالتعاون مع حلفائهم أمريكا وبريطانيا ومصر تحت قيادة عبد الناصرفي 8 شباط 1963م، حتى تعزز الخلاف التحالفي بين البعثيين والقوميين، ليستلم السلطة من جديد القوميين بقيادة عبد السلام عارف بعد تسعة أشهر فقط، من أنقلابهم المشؤوم على ثورة الشعب الأولى، ليستمر الحكم الأخوين عارف، حتى يتم تنسيق البعث الفاشي مع المخابرات الأمريكية البريطانية ليقفز على السلطة ثانية البعث من جديد عام 1968م، بقيادة حاكمها الفعلي صدام العوجاوي حتى نهاية حكمه عام 2003م، بعد اقامة حربه الطاحنة مع ايران في 22\9\1980، ونهاية دوره بتمرده على حلفائه التاريخيين(أمريكا وبريطانيا)، باحتلاله الكويت في 2\8\1990م، التي دمر الجيش وعموم الشعب العراقي، من جميع النواحي الأجتماعية والأقتصادية والتعليمية والصحية وحتى السياسية، وصولاً الى دمار البنية التحتية للعراق وشعبه بالكامل حتى أوصلته الى القرون الوسطى.
هكذا أستلمت أمريكا العراق كطبق من ذهب، بعد معاناة لا توصف للعراقيين من خراب ودمار بلدهم بالكامل، ليدفع الشعب نهر من الدماء ضريبة لحماقات قادته العملاء، مع حصار جائر ظالم دام أكثر من 13 عاماً دون وجه حق، بل أنتقاماً من وطنية وصلابة العراقيين ومواقفهم المعروفة النادرة في الكون.
هكذا بدأ سيناريو العراق يتصاعد أفقه، في التغيير من الخارج دون وجه قانوني ولا أخلاقي، ليتحول العراق الى بؤرة الدمار والخراب للبشر والحجر معاً، ضارباً عرض الحائط المنظمات الدولية، بما فيه مجلسي الأمن والأمم المتحدة، منفردين بأحتلال العراق الظالم الأنكلوأميركي في 9\4\2003 بالضد من أرادة الشعب العراقي وقواه النظيفة المخلصة لشعبها، والتي رفعت شعارها التاريخي(لا للأحتلال .. لا للدكتاتورية)، هذا ما عبرت عنه القوى الشيوعية العراقية الرافضة للتغيير من الخارج، كونها تعلم يقيناً ما سوف تؤل اليه الأمور المتردية والوضع المأساوي الذي رادف الشعب العراقي، بمختلف مكوناته القومية والأثنية والتي أثبت الزمن صحة توقعات القوى العراقية الشيوعية، ليتم فيما بعد هدم جميع مؤسسات الدولة القائمة لأكثر من ثمانية عقود، ليتم تسليم السلطة للقوى الأسلامية الطائفية الطفيلية بالتعاون مع القوى القومية الكردية العنصرية البعيدة كل البعد، عن روح الوطن والمواطنة العراقية، غايتها ومصالحها الغنائم المقسمة على القوى الطائفية المسيطرة على السلطة العراقية، لأكثر من عقد ونصف العقد بالكامل، عانى العراقيون من جراء تلك السياسة الهمجية الفوضوية، العسر والمحن والمرض والجوع والحرمان والهجر والتهجير المتعمد، بالأضافة الى القتل العمد لمختلف شرائح المجتمع العراقي، خصوصاً القوى القومية الأصيلة الأثنية صاحبة الأرض الرافدينية، وهم أصلاء البلد من الكلدان وبقية المسيحيين والأزيديين والكاكائيين والمندائيين والخ من الأقليات القومية والأثنية.
أحتلال العراق في 2003:
في 9\نيسان\2003 تم أحتلال العراق من قبل الأنكلوأميركي، لينتهي حكم فاشي أستبدادي حزبي صدامي دكتاتوري ظالم للشعب العراقي، الذي أستلم السلطة عام 1968 بمساعدة ودعم الأنكلو أميركي، ليحكم العراق وشعبه بالحديد والنار، فحول حزب البعث الى جهاز أمني قامع للشعب العراقي، ليزج الشعب بحروب طائشة خاسرة بدمار سالية ودموع ساكبة، دون هدف مجني سوى خسارة أجتماعية وسياسية وأقتصادية، وفقدان أسس الحياة ومستقبلها المنشود للأنسان العراقي المظلوم، بنتائج مخزية على البلد والبشر ودمار الحجر.
فنتج البديل الجديد على أساس ديمقراطي ظاهري بفوضى خلاقة عمت المجتمع العراقي، بشلل تعليمي وصحي وخدمي عارم للبلد، بعد هدم مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة الأمنية(جيش، شرطة، أمن، مخابرات، الأستخبارات)، ليعم القتل على الهوية والخطف العمد والأتاوات العارمة مع أبتزاز الناس في وضح النهار، والمساومات الجائرة على حساب الأنسان الوطني الفقير، الذي لا يملك القوة ولا المال، ناهيك عن أعمال عارمة بالفساد الأداري والمالي على حساب الوطن والمواطن معاً، وبالأخص خلال فترة حكم المالكي وتقاسمه السلطة مع الطائفيين والقوميين العنصرين، وأخيراً سلم ثلث مساحة العراق وربع نفوسه لداعش هدية ما من ورائها جزيّة، مع تأجيجه الوضع العام في صراع دائم شيعي سني وكلاهما مع الكردي وهلم جرا، ليفتح الطريق أمام القوى الأجنبية وضمان تواجدها مقابل بقائه(المالكي) في السلطة، ولكن الشيعة أحسوا بما يدور من حولهم فبدلوه بالعبادي وهو القيادي لحزب الدعوة أيضاً.
تمكن العبادي من طرد داعش لكنه بقى عاجزاً تماماً في نهاية ماعش المتعشعش والعائش على الفساد وحامي داعش في نفس الوقت، كما أخفق في واجباته الخدمية والصحية والتعليمية والحالة الأجتماعية وتوفير الكهرباء وحماية المال العام من سطوة المتنفذين وسرقاتهم المعلومة بالرغم من تعهداته المستمرة قبل استلام السلطة وما بعدها.
في نهاية حكمه جرت أنتخابات غير عادلة وفشل في أدارتها، ولم يتمكن من ممارسة أبسط قيم النزاهة، لتولد أنتخابات فاشلة فاسدة كريهة ووسخة ونسبة المشاركة الشعبية متدنية جداً لا تتجاوز 20%، ولم يتمكن من تحقيق أمن الوطن والمواطن للحد من الهجر والتهجير القسري داخل العراق وخارجه.
فلا زال الوضع العراقي معقد وشائك وملغوم قابل للتفجير في أية لحظة، قبل نهاية دور العبادي وبعده وحتى أستلام عبد المهدي نفسه، وهو المتعهد أمام البرلمان بتغيير الوضع نحو الأفضل بعد طلبه بمدة 100 يوم فقط، وسائرون منحته 365 يوم كمدة قصوى لأدائه الجديد والواضع في معالجة الأمور كافة.
وهذا يدل على فشل القوى الدينية الشيعية قبل السنية كما القوى الكردية هي الأخرى، لم تكن بأفضل حال في أداء واجباتها تجاه العراق وشعبه بمختلف المكونات بما فيهم الكرد.
فالأحزاب الكردية القيادية لا ترحم أحداً ولا تراعي أحداً بأستثناء قواها السياسية والحزبية، حاملة الفساد في المحسوبية والمنسوبية والوجاهية والأغاواتية، والشعب الكردي والكلداني والتركماني والعربي وبقية المكونات يعني الكثير الكثير بسبب تردي الخدمات والتطور الأقتصادي الزراعي والصناعي والتجاري ليعاني من الشلل الواضع بسبب فساد الحزبين وتقاسم الكعكة الكردية بينهما، بعيداً عن مصالح الشعب والأقليم معاً.
أستمرا الوضع الحالي لا يبشر خيراً للعراق بل دماراً وخراباً على المديين القريب والبعيد معاً، وهذا يجر العراق الى أضطرابات جديدة وواقع أكثر زراءاً وتخلفاً وتعقيداً، بفعل ماعش الفاسد وتواجد داعش بأنواعه المتعددة، ليبقى البلد في حالة فوضى عارمة وتضارب مصالح وصراعات دائمة، يتحمل وزرها الشعب العراق بكافة طبقاته وشرائحه المتعددة، وهذا ناتج بغياب الديمقراطية العملية بتأجيج المحاصصة الطائفية والتعنصر المجتمعي.
وهنا يتطلب عقد برلمان يعي مهامه الوطنية والشعبية، ليلغي الأنتخابات ويعتبرها باطلة تماماً مع تحديد سقف أدائها مجدداً، بتوفير حياة ديمقراطية ونزاهة أنتخابية، وهذا يتطلب من الخيرين الوطنيين الديمقراطيين لمعالجة الأوضاع المتردية سياسية وأجتماعية وأقتصادية ومالية مع فقدان الأمن والأمان والأستقرار في البلد.
الى الأمام لبناء وطن مزدهر معافى ديمقراطي مزدهر سالم مسالم ومتقدم نحو الامام دائماً.
منصور عجمايا
27\01\2019
b]

101
رأي وموقف من خلال المفارقات!!
من خلال متابعاتنا الأعلامية بخصوص توزير أحد أبناء شعبنا من الكلدان والآثوريين والسريان، تبين وجود صراعات قائمة على أحدى الأختيارات لوزارة معينة، لتشكيلة رئيس وزراء عادل عبد المهدي بأعتبارها الوزارة الرابعة ما بعد 2003، من دون أن يكتمل نصابها لفترة تجاوزت السبعة أشهر، والصراعات قائمة على قدم وساق للقوى السياسية المتنفذة، والتي فقدت أبسط مقومات العمل الوطني، مع غياب أحترام الأنسان العراقي بكل مكوناته المتنوعة.
وعملية الصراع والمنافسة على الموقع الوزاري للمكون الأصيل، لم تكن الأولى كما ولم تكن الأخيرة، والدليل الصراع على الموقع الوزاري في الكابينة الثالثة الذي كلف حيدر العبادي بتشكيها عام 2014، عندما قامت القيامة ولم تقعد من قبل البرلماني السابق يونادم كنّأ في حينها، لتوزير الأستاذ فارس ججو لوزارة العلوم والتكنلوجيا بحجة الأخير شيوعياً وليس مسيحياً، والتي لم تدوم أدائها لأكثر من عام واحد، ليقع في المطب نفسه غبطة البطرك ساكو عندما قال بالنص(عندنا برلماني واحد كلداني ولكنه سموقا أي شيوعي) وكأن الشيوعي لا يحق له أن يكون كلدانياً أو مسيحياً بالرغم من تضحياتهم الجمّة وخصوصاً دمهم المراق وشهدائهم الخالدين برخص من أجل الوطن والشعب. يا للمفارقة..
وهنا نؤكد بأن الدستور العراقي أكد على المكون الكلداني والآشوري في المادة 125 لأنصاف حقوق المكون وفق المادة الدستورية، اليس من حق الشعب أن يدعو الى كوتا قومية وليس كوتا طائفية؟ ثم لماذا خصص مقعد للأرمن كمكون قومي ولم يتم أنصاف الكلدان والآشوريين بأعتبارهم مكون قومي بعيداً عن الطائفية المهانة؟! ولماذا قادة الكنائس لا يطالبون بتنفيذ الدستور بعيداً عن الطائفية؟! بدلاً من ولوجهم للروحانيات الخاصة بهم وأحترام مهامهم الدينية الصرفة، منفيذين سياستهم الواضحة في المحسوبية والمنسوبية ونواياهم الخاصة ومكائدهم الواضحة.. بما فيه تدخلهم المباشر بأختيارهم قسم من المرشحين في الأنتخابات الحاصلة في 12\5\2018، للقوائم الأنتخابية للكوتا المسيحية، مستغلين قدراتهم المالية في دعمهم للرابطة الكلدانية المتحالفة مع القوى الكلدانية.. وعليه لماذا هم قابلين راضخين للكوتا الطائفية؟ والشعب العراقي بغالبيته نابذاً لها؟ وفي أعلامهم المباشر يطالبون بالدولة المدنية الديمقراطية في مواقف متعددة، وهي حالة مقيّمة من قبل شعبهم المخلص للوطن العراقي المتطلع نحن الخير والتقدم.
نقتبس بيان الباطريركية كاملاً:
 نشر السيد عمانوئيل خوشابا بيانًا وُزِّع على وسائل الإعلام، منها السومرية، زاعما فيه أن إسقاط ترشيح السيدة هناء عمانوئيل لوزارة الهجرة والمهجرين، هو انتصار لمدنية الدولة وفصل الدين عن السياسة.

إننا نأسف جدا لهذا التصريح الذي لا يخلو من عدم الدراية والأوهام. وإننا إذ نحترم الخيارات الديمقراطية وفق حيثياتها، نقول إن الدولة الدينية أو المدنية لا تقوم على عدم توزير سيدة مستقلة ومن التكنوقراط. وإذا كان السيد خوشابا واثقا إلى هذا الحدّ من الادعاء، فندعوه بكل تأكيد هو وزملاءه إلى العمل على قيام دولة مدنية حقيقية، وفي هذه الحال، لن يكون ثمة أي داعي، لقيام كوتا مسيحية فهذا تعبير ديني، ولا تستشار من ثم المراجع العليا
. (أنتهى الأقتباس)

بغض النظر من أختلافنا الكامل مع البرلماني عمانوئيل خوشابا، بسبب مواقفه المعلنة سابقاً بخصوص المكون الكلداني الأصيل حيث يعتبره مكون طائفي، بموجب ثقافته الأقصائية وتعصبه الأعمى للآشورية المعلنة سلفاً، ليس لوحده قط بل وغالبية المكون الآثوري وهي حالة غريبة الأطوار لكنها واقعية الأفعال بالنسبة لهم.
أن بيان الباطريركية أعلاه هو تأكيده المباشر بالتدخل في أختيار أسم المرشحة هناء كوركيس، وهذه حالة مستنكرة ومدانة في التدخل المباشر من قبل البطريركية، كما ونحن ندين التدخلات الدينية الأخرى من قبل أي مكون ديني آخر في الشأن السياسي، تيمناً بمقولة سيدنا المسيح(أترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر).
في الحقيقة نحن نثني لمواقف جميع القادة السياسيين وحتى الدينيين العاملين بفصل الدين عن الدولة وصولاً لدولة المواطنة تتبنى المدنية والديمقراطية العملية وليس المزيفة كما هو حاصل حالياً.
أدناه رابط لتصريحات النائب خوشابا:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=917543.0
وعليه ندعو البرلمان العراقي، بحل هذه الأشكالية القائمة المناقضة للدستور وفق المادة القانونية منه 125، بالتقيد بها وأحترام المكون الكلداني والآشوري على حد سواء، أسوة بالمكون الأرمني بفصله عن الجانب الديني وأحترام أصالته القومية، بأنهاء المفارقات ومنع تدخل رجال الدين بالكامل في أمور الدولة والمجتمع.
وهنا يتطلب من البرلمانيين الخمسة، المطالبة بتغيير الكوتا المسيحية الى كوتا قومية لمنع تدخلات الأطراف المتعددة في هذا الجانب.
 وهنا يتوجب من رجال الدين بمختلف تعدداتهم، أحترام مبادئهم وأهدافهم الروحية ومنع أنجرارهم، لكل ما هو سلطوي نفعي شخصي ذاتي مصلحي، للسير قدماً في تأييدهم الواضح والصريح، لبناء دولة حقيقية مدنية ديمقراطية بمعناها الواسع، بأحترام مؤسسات الدولة وبنائها على أسس سليمة بعيدة عن الرشاوى والمحسوبية والمنسوبية والعشائرية والطائفية والتعصب القومي المقيت.
حكمتنا: (من يتدخل بما لا يعنيه، يلقى ما لا يرضيه).

منصور عجمايا
20\12\2018
[/color][/size]

102
هل البرلمان العراقي سيتجاوب بالأيجاب مع رسالة الكاردينال ساكو؟!
أطلعنا على رسالة رسمية تحت عدد 412 صادرة بتاريخ 9\12\2018، صادرة من غبطة الكاردينال لويس ساكو بأعتباره باطريركاً كلدانياً للعراق والعالم، معنونة الى رئيس البرلمان العراقي الأستاذ محمد الحلبوسي ، يطالب فيها أعتبار عيد الميلاد المجيد المصادف 25\كانون الأول، من كل عام عيداً رسمياً لكل العراقيين. الرابط أدناه منشور في موقع الباطريركية الكلدانية\بغداد:
https://saint-adday.com/?p=27135
 الحقيقة: حملت الرسالة مضامين مقنعة جداً من خلال هذه الرئاسة المؤقرة، لرجل دين ذو شأن مبين، طالباً البرلمان العراقي لأنصاف الحقوق الوطنية لجميع العراقيين، كشعور متواصل للتعائش السلمي بين جميع مكونات الشعب العراقي تحقيقاً للعدالة الأجتماعية، ووفق الدستور الدائم الصادر عام 2005.
ففي غالبية دول العالم تحتفل شعوبها بهذه المناسبة الغالية بميلاد رب المجد يسوع المسيح، بغض النظر من أختلاف أديانها ومعتقداتها المتنوعة والمتعددة، كما هو متواجد حتى في قسم من الدول العربية وحتى الأسلامية، ومنها الأردن وسوريا ولبنان وفي أقليم كوردستان وكما هو الحال في كركوك، وهي تعتبر حالة متقدمة فيما نحن بصدده بغية تفعيله والألتزام به، أحتراماً لمشاعر الأخوة الأنسانية بعيداً عن ثقافة التخلف، في الغاء الآخر وكبحه ومحاولة قلقع من جذوره، كما هو ساري في الواقع العراقي المؤلم.
خاصة بعد ألتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب المسيحي عبر التاريخين القديم والحديث، وخصوصاً ما بعد 2003 والذي مورست عليه أقوى أنواع الأضطهاد والقتل الجماعي والفردي والتشرد والهجر والتهجير القسري على طول الزمن وعرضه، وأخيراً وليس آخراً ما قامت به عصابات فاشية خارجة على القانون في مختلف مدن العراق، وخصوصاً في عام 2010 عند أقتحام كنيسة سيدة النجاة في وضح النهار، وأثناء أداء القداس التي راحت ضحيتها لأكثر من 100 شهيد ومنهم القساوسة، وقبلهم القساوسة الأبوين رغيد وأسكندر والشمامسة والمطران فرج رحو مثالاً، والسيناريو متواصل خصوصاً في زمن داعش منذ 10\حزيران\2014 ولحد الآن، فلم يكن هناك أمن وأمان لجميع العراقيين عامة والأقليات من الأزيديين والمسيحيين والصابئة الميدائيين والشبك والتركمان والكاكائية وغيرهم خاصةً، والدليل القاطع لذلك بأن المجتمع العالمي برمته، سائر نحو أنصاف المكونات المغلوبة على أمرها في ظل الوضع المتأزم القائم، الذي لا يمكن أحصائها ومتابعة مرادفاتها لتسارع أحداثها وتواصل أدائها السلبي الدامي، وآخرها توقيع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترامب على أعتبار الأزيديين والمسيحيين بما رادفهم ومورس بالضد منهما( أبادة جماعية). كان ذلك الحدث يوم الثلاثاء 11\12\2018.
نتمنى من البرلمان العراقي التجاوب مع رسالة غبطة الكاردينال ساكو ومع الحدث التاريخي للرئيس الأمريكي ومواقف البيت الأبيض والكونكرنس الأمريكي، وبدورنا ننثني لهذه الموافق الصارخة للمطالبة بحقوق المكون الأصيل، الذي عانى الأمرين من جراء العنف الأرهابي اللعين الخارج عن كل القيم الأنسانية الخلاقة، داعين ومكررين أن يكون للبرلمان أنصاف شعبه الأزيدي والكلداني الأصيلين، وبقية المكونات الأخرى في عراقنا الجديد العسير.
حكمتنا:(المطالبة بالحقوق وممارسة أدائه وتفعيله، واجب أنساني لابد منه ).

منصور عجمايا
12\12\2018


103
مهام القوى اليسارية والوطنية العراقية آنياً!!
القوى الوطنية اليسارية العراقية يفترض أن تكون شعل ثورية، لخوض معركة وطنية طبقية وصولاً لتحقيق نوع من العدالة الأجتماعية ولو نسبياً، من أجل بناء الوطن والأنسان العراقي، لأجتياز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية المعنية بتحول جديد لشرائح المجتمع العراقي المغلوب على أمره لأسباب معروفة للداني والقاصي، يفترض من قوى اليسار الوطني العراقي بالعمل الجاد على أستقلال البلد وضمان أمنه وأمانه وتطورهما اللاحق والدائم موضوعياً ، بمواجهة القوى الطائفية والقومية العنصرية ، بغية بناء حياة جديدة للمجتمع العراقي وأنهاء معاناته ومعافاته، بقلع دوابر أستغلاله وأستعباده بأنهاء فقره وكدحه ومعاناته الجمّة، مع معالجة وضعه الدامي والدامع المرادف لناسه وشعله، الذي عانى ويعاني المزيد من التخلف والتأخر من جميع النواحي التعليمية والصحية والأجتماعية والأقتصادية، من دون أفق نهاية ما يمر به العراق لأكثر من خمسة عشر عاماً.
أننا نرى لا خيار لمعالجة وأنهاء الوضع القائم في العراق، الّا من خلال التحالف الوطني التقدمي لقوى الخير الوطنية وخصوصاً اليسار منها، بالضد من قوى الشر المدمرة للحجر والبشر معاً، تلك القوى الشريرة المستغلة للدين الأسلامي والعطف القومي على حساب الأنسان والوطن معاً، الذي أدى الى بناء الطائفية المقيتة والأفكار العنصرية العشائرية المدمرة، التي لا تهمها ولا تعترف بالعراق وشعبه ومصالحهما المعهودة، حتى وصل بالعراق الى ما هو عليه، من دم سالي ودموع جارية وأمهات فاقدة لأكبادهن، وخراب ودمار للبنى التحتية للمدن العراقية التاريخية وخصوصاً الموصل العريقة وبقية المناطق التي خضعت لسيطرة داعش لأعوام عديدة.
تلك القوى الطائفية والعرقية المريضة السارقة لقوت الشعب ووجوده الأنساني ، في تبنيها الحزبية والطائفية والقومية العنصرية ، العاملة لبناء نظام عفن متهري فاقد الشرعية الوطنية العراقية ، الذي استمر في قيادة الوطن والشعب لأكثر من 15 عاماً ، متحولاً الى نظام فاشي ومافيات متعشعشة بين ثنايا المجتمع العراقي ، بولاءاتها المتعددة لقوى أقليمية ودولية أحتلالية خارجة عن روح الوطن والمواطن معاً، ومدمرة لهما في غياب القانون والنظام، محاولة للوصول الى دكتاتورية فاشية جديدة ، مستغلة الديمقراطية وهشاشتها المتواصلة المستمرة، التي أثبتت الحياة فشلها الدائم لمعالجة أبسط مقومات الحياة الأنسانية المطلوبة.
أثبتت الوقائع العملية بأن الفشل مرادف تماماً للقوى الطائفية والعرقية العنصرية في قيادة السلطات بالتعاقب في غياب نظام دولة مدنية علمانية، يفترض تبنيها دستورياً ومؤسساتياً منذ 2003 ولحد اللحظة ، كونه نظام متهريء طائفي عرقي عشائري تحزبي عنصري ومحاصصي بأمتياز، بعيداً كل البعد عن روح الوطن والمواطن ومصالحهما المطلوبة التنفيذ عملياً.
هذا النظام الفاشل منقسم على نفسه عمودياً وأفقياً الى قوتين مرتبتطين بقطبين أقليميين أيراني وسعودي وخضوعهما جميعاً للمحتل الأنكلوأميركي .. ناهيكم عن تأثيرات الجانب التركي المترحم مع حليفه السعودي ، بالأضافة الى الدور الكردي العامل لمصالحه الخاصة فقط  بفعل سياسييه ، بعيداً عن مصالح الشعب الكوردي وجميع المكونات المتعائشة معهم في الأقليم وكما في عموم العراق ، حيث همهم الوحيد مصالحهم الذاتية وصولاً للتخم والملذات والفساد العائلي ، مع قصور عامرة فاخرة وملذات وفساد دائم ومتواصل على حساب الشعب العراقي المظلوم، المعاني لمزيد من المعاناة والظلم والظيم والأزمات الحياتية المتواصلة والمستمرة.
أن أنقسام كامل للطبقة الطفيلية اللصوصية المتهرأة العميلة ، هو أنهيار تام وتمزق واضح للكتل المتنفذة الثلاثة السنية والشيعية والكوردية العشائرية التي عملت ولا زالت تعمل بتوجيه ورعاية أسيادهم أقليمياً ودولياً ، في محاولة عرقلة دور الشعب العراقي عموماً وقواه الوطنية الديمقراطية التقدمية وبالأخص اليسارية منها ، لعرقلة بناء البلد وأستقراره وعموم المنطقة.
وهنا على قوى اليسار الثورية مهام لابد منها وواجب التعامل معها بجدية موضوعية مع نكران الذات، وعفة النفس الوطنية المطلوبة في أدائها الصميمي لصالح الشعب والوطن لبناء ذاتها ووجودها بشكل قوي متمكن، وصولاً الى قاسم مشترك أصغر مراعاتاً لمهماتها الوطنية الديمقراطية والأنسانية التقدمية وعليه يتطلب ما يلي:
1.أننا نرى الأختلاف الفكري مطلوب وواجب التقيد والألتزام به، حيث ليس هناك تطور في عموم الحياة السياسية والأجتماعية والأقتصادية في غياب وجهات النظر المختلفة شريطة أن لا تتحول أوجه الأختلاف الى خلافات مستمرة وقائمة، حباً بالوطن وبالشعب وبمصالحهما المعهودة.
2. أستمرار الحوار الدائر وبتواصل مستمر بين القوى الشيوعية واليسارية وحتى الوطنية، لمعالجة ما يمكن معالجته بالتقارب الفكري لأنهاء الخلافات التي كانت قائمة ومستمرة لأنجاز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية.
3،الكف عن تخوين الآخر من أي فصيل من الفصائل الشيوعية العراقية لتذليل الصعاب وتقريب وجهات النظر المختلفة مهما كانت المعوقات القائمة.
4.تعاون جميع قوى اليسار الوطنية للفعاليات الشعبية المقامة من مظاهرات وأعتصامات وأضرابات عمالية وطلابية وشعبية بما فيها العفوية أياً كانت مصدرها ومنشأها
5.نحن متفائلون بحسم النتائج الوطنية والشعبية لصالح عموم العراقيين، ولابد من الخروج من الوضع المتردي القائم في هذا الزمن الرديء، بعد فشل تام لقوى التخلف القومية العنصرية والأسلام السياسي وخصوصاً في نهاية داعش الأخير، وفشل تام لتقارب البعث مع داعش، ولابد من القضاء على ماعش المتواجد في السلطة العراقية الذي كان ولا زال رديف قوي لداعش والبعث معاً،  في مداهماته الوطنية والشعبية والتوترات القائمة في الوطن حباً بالمال والسلطة، بعيدا كل البعد عن مصالح الشعب وأستقرار الوطن وتقدمه في جميع المجالات الحياتية المطلوبة نحو الأفضل.
حكمتنا:(العمل وفق الممكن مهما كانت الأختلافات الفكرية، حباً لمصالح الوطن والشعب وفقاً للمرحلة المعقدة).
منصور عجمايا
كانون الأول\2018



104
الى كل من لا يعترف بالوجود القومي الكلداني!!
كاتب مسلم يكتب: شذرات مخفيّة من تاريخ المسيحيّة في العراق

بغداد، الإثنين 25 شباط 2013 - هل تعرفون يا مَن تقتلون المسيحيين اليوم باسم الدين والرسول والله، أن هؤلاء المسيحيين كانوا في يومٍ ما من أيام الدولة العباسية في المقام الأول ونالوا أعلى المناصب في تلك الدولة وعلّموا ساداتهم الذين كانوا إلى ذلك الحين في حالة الجهل فلسفة اليونان وعلم الفلك والطبيعيات والطب ونقلوا إلى العربية تأليفات أرسطوطاليس وأقليدس وبطليموس وأبقراط وجالينوس وديوسقوريدوس، وبواسطة الكلدان سكان العراق الأصليين تعلم العرب الأرقام الهندية وآلة الأسطرلاب وغير ذلك، فأي فضلٍ هذا !!! وهل يكافأ اولاد هؤلاء على الفضل والجميل الذي صنعه أجدادهم معكم؟ هل تكافئنوهم بالذبح والقتل والسبي !!! أليس جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ أبهذا تثبتون أصالتكم؟ أليس القول "مَنْ عَلَّمَني حَرفاً صِرتُ لَهُ عَبداً"؟ أهكذا تكافئون معلميكم؟

أيها الإرهابيون هل تعرفون بأن أجدادكم القدماء كانوا يتكلمون الكلدانية وكانوا يكتبون بالكلدانية أيضاً؟ قاموس بر بهلول 734

يا أهل بابل: إن مدينتكم كانت في يومٍ ما عاصمة لأقوى أمبراطورية بالعالم ألا وهي الأمبراطورية الكلدانية ... ففيها عشتار وبرج بابل الشهير...

يا أهل الجنوب العراقي هل خطر ببالكم في يومٍ ما بأن كلمة – بلابوش – و – حريشي ومسگوف ويشجر التنور و عَزَه وطرگاعة وسرسري وأسليمة الطَمِّتَك و ما طول( وهي تعني بسبب) - كلها كلمات آرامية الأصل وليست عربية؟

يا اهل بغداد : هل تعرفون بأن حي الكرخ كان يحمل أسم قرية محصّنة كما يشير إلى ذلك أسمها الآرامي – كرخا – وسكانها كانوا من الآراميين في غالبيتهم وإن " كرخا " الآرامية كانت تشير إلى مدينة محاطة بالأسوار المنيعة وفعل كَرَخَ يعني أحاط أو سوَّر أو لف وهناك منعطف للنهر يدعى كرخايا . ألبير أبونا – بغداد عاصمة العباسيين – بين النهرين العدد 121-122/2003 ص 52

يا أهل جنوب العراق هل تعرفون بأن اللغة الكلدانية كانت هي اللغة الدارجة ولغة عامة أهل العراق لحد القرن الخامس عشر الميلادي حينما أستولت عليها اللغة العربية وأنهتها من جميع المدن الكبيرة والصغيرة عدا عدد قليل من المدن؟ والآن تقومون بتهجير هؤلاء الذين علّموا أجدادكم فن القراءة والكتابة ...

يا أهل العراق هل تعرفون مَن هو أستاذ العالم الفارابي؟ إنه العلامة المسيحي يوحنان بن حيلان !!!

هل تعلمون بأن للمسيحيين عدداً من الشعراء والأدباء والعلماء فعلى سبيل المثال هل تعرفون أسماً مثل يوحنا الموصلي وجيورجيوس وردا وخميس القرداحي الأربيلي، وهل تعلمون بأنه كان لهم دواوين شعرية شهيرة كُتبت بالكلدانية جمعوا فيها البلاغة والفصاحة !!! ( سليمان الصائغ – تاريخ الموصل – ج1 ص 222 ) .

هل تعلمون بأن السلطان عبد العزيز في إحدى خطاباته قال: ليس في الوجود سياستان واحدة مسلمة والأخرى مسيحية، فالعدل واحد وإن نظامنا القديم يضنينا إنه أفسد طباع ساستنا وحط من نفوسهم فأفسدوا طباع الدولة وجطوا من مقامها.

فإلى متى أيها الإرهابيون ترعوون؟ وإلى متى تصمّون آذانكم عن خطابات قادتكم ونداءاتهم؟

هل سمعتم بالنكبات التي مرّت على الكلدان (بكافة مسمياتهم – السريان والصابئة والآثوريين) سكان العراق الأصليين؟ وهل تعلمون بأن الكلدان قد تعرضوا في كردستان والموصل وبغداد والبصرة أثناء الحرب العالمية الأولى إلى أعمال القتل والبطش والأغتصاب وقد أستبيحت أموالهم وأعراضهم من قبل إخوتهم في الوطن؟ فقتل منهم المئات وأُلقيت جثثهم في نهر دجلة.

- روفائيل بابو أسحاق /تاريخ نصارى العراق / ص 141

يا أهل سامراء هل تعرفون بأنه كانت في أراضيكم وقبل أن تأتون إليها وبأي صفة أتيتم بأنها كانت عامرة بديارات الرهبان (جمع دير) حيث يذكر اليعقوبي في كتابه (التاريخ والبلدان) أسماء بعض تلك الديورة منها دير السوسي ودير مرمار ودير عبدون .

يا سكنة باب المعظم في بغداد : هل سمعتم بـ (باب الشماسية) إنه أحد أسماء باب المعظم وهونسبة للشماس، وهي درجة دينية عند المسيحيين تعني مساعد الكاهن أو القسيس. وفي منطقة الصليخ كانت قد أُنشئت أهم الكنائس والتي تسمى ب (بيعة درب دينار) التي بقيت قائمة حتى العام 1333.

تقول فاطمة صابر : إن أهم إنجاز حضاري قامت به المسيحية العراقية هي إنها فتحت مدرسة في كل كنيسة وفي كل قرية ومدينة , فصار تعليم القراءة والكتابة والعلوم جزءاً من النشاط الديني والإيماني , وكانت هذه الخطوة بداية خروج العراقيين من قمقمهم الظلامي نحو أفق النور والتحرر.

يا أهل كركوك – كرخ سلوخ – هل تعرفون شيئاً عن الكنيسة الحمراء – قرمزي كليسا – ولماذا ترابها أحمر ؟ إنه نتيجة سقوط الآلاف من الضحايا فقد تحول تراب تلك البقعة من الأرض إلى أحمر اللون نتيجة أصطباغه بدماء الشهداء ولازال كذلك إلى يومنا هذا !!! مع العلم أن تراب المنطقة القريبة منه هوغير لون .

يا مَن تحرقون الكنائس وتفجرونها وأنتم لا تعلمون بأنكم تحرقون تاريخاً وتراثاً من الصعب إعادته , لقد تمت المحافظة عليه لمدة طويلة من السنين واليوم يُحرق بأيدي أبنائه !!! لسوف تبكون عليه العمر كله , وتجعلون من أنفسكم أضحوكة للعالم كله... أتعرفون بأن تراث هذه الكنائس هو عصارة عقل وعلم المعمار العراقي !!! هي جزء مهم من تاريخ وتراث العراق !!!

يا مَن تتبرّكون بالشيخ معروف الكرخي أسمعوا هذه الحكاية :!!!

يقول الكاتب رشيد الخيون:

أتدرون أين دفن الشيخ معروف الكرخي في القرن الثاني للهجرة ؟ دفن في مقبرة دير تحولت بالتدريج إلى أن عرفت بأسمه وأخذ الناس يتباركون بها ويستسقون !!!

والدير الأعلى في ألقوش كان ينزل فيه الخليفة المأمون عند سفره إلى الشام.

يا أهل الأنبار : هل سمعتم يوماً ب دير مار يونان في مرابعكم وأراضيكم ؟إنه دير يعود للقرن الرابع الميلادي وهو الدير الذي شهد نكبة البرامكة وفيه قُتل الخليفة هارون الرشيد .

يا أهل عانة : هل سمعتم بدير مار جرجيس في أراضيكم وفي قريتكم ...

يا أهل البصرة هل عرفتم يوماً ما أحد معاني أسم مدينتكم ؟ إن البصرة أسمها آرامي وكانت سابقاً تدعى (بصرياثا) وتعني منطقة الصرايف (با – صريافا) أي الأكواخ .

هل تعرفون بأم مدينتكم في العهد الآرامي وفي ظل الإحتلال الإيراني كانت قد تحولت إلى عاصمة المسيحية العراقية، وكان فيها كنيسة تسمى كنيسة بابل وهي مقر المرجع الديني الأعلى للمسيحية في العراق (الجاثليق). وقد ظلّت المدائن مقراً لكنيسة المشرق طيلة الحكم الفارسي، كما تعرض أتباع هذه الكنيسة إلى الكثير من المذابح والإضطهادات من قبل ملوك فارس، كما أنه قبل عدة سنوات تم اكتشاف آثار كنيسة طيسفون هناك .

بقلم : مهد يعلاء

105
المرأة والرجل الى أين؟
الرجل دائماً يتحدث عن المرأة ومعاناتها الجمّة وصولاً لحقوقها المطلوبة التنفيذ، وتحررها بأنتزاع حقوقها كاملة من المجتمع عموماً، ومن عبودية الرجل خصوصاً في المجتمعات النامية والمتخلفة، ولكن قليل من النساء يفكرون بالرجال ومعاناتهم في المجتمعات المتقدمة والمتطورة والنامية وحتى المتخلفة.
فالرجل هو مخلوق كما المرأة مخلوقة بفعل النسل، كلاهما بحاجة للأخر لأدامة الحياة وتجددها الحالي واللاحق، كلاهما مخلوقان جميلان لا يمكنهما أستغناء أحدهما عن الآخر، من جميع النواحي الأجتماعية والأقتصادية والحياتية والخدمية، ونشأة الأولاد وتطورهما في الحياة لبناء مستقبل حياتي جديد متجدد ومتطور نحو الأفضل.
المرأة والرجل كلاهما مضحيان من أجل الآخر ونسليهما، ولهما حضورهما الدائم لأسعاد العائلة الجديدة، كما والعائلة القديمة بحكم التطور الأجتماعي الحالي واللاحق، يفترض منهما الأحترام المتبادل بينهما وعموم العوائل المرتبطة بعائلتيهما معاً، كونهما مخلوقان جميلان يستحقان كل الخير والتقدم والتطور نحو حياة أجمل وأحسن.
المرأة والرجل يضحيان بشبابيهما وصحتيهما من أجل أحدهما للآخر ولأولادهما، من خلال عملهما المتواصل دون منّة ولا شكوى ولا تذمر منهما للآخر ولا لأولادهما.
كلاهما يعملان بكل جد ومسؤولية لبناء حياة عائلية سعيدة ومستقبل ناهض للأولاد، على حساب صحتيهما وراحتيهما معاً.
المرأة والرجل يكافحان بنضال شاق دائم، متحملان تدخل عائلتيهما القديمة(أبويهما وأمهتيهما وحتى أخوتيهما)، ناهيك عن توبيخ رئيسيهما في العمل عند الأخفاق لربما، ناهيك عن اللوم الواقع عليهما من تعقد متطلبات الحياة.
أذا حاولا الترفيه عن أنفسهما ينعتاهما باللامسؤولية تجاه الأولاد، وأذا بقيان يعملان بأستمرار يقولان عنهما حب المال على حساب الراحة، وأذا قاطعوا العمل لفترة ما!! ينعتوهما بالكسل والملل.
 أذا وبخان أولادهما لأخطائهما يعتبرونهما متخلفان عن التطور، وبالعكس فهما تساهلوا مع أولادهما.
أذا أختلفا أحدهما للأخر تبدأ المشاكل دون أحترام التطور والتقدم، من جراء الأختلاف المطلوب تواجده من أجل التطور الحياتي الحالي واللاحق.
الوالدان هما الأنسانان الوحيدان في العالم أجمع، يفكران بأولادهما متمنين لهم أن يكونوا أفضل من هما في كل شيء.
التدخل المباشر وغير المباشر لعائلتيهما القديمة، هو دمارهما وتفككهما وأنفصالهمنا ومن ثم طلاقهما.
الوالدان يمنحان أولادهما كل ما يملكان، ويفكران بهم ليل نهار كي يكونوا أفضل من هما عالمياً.
 الأم تحمل أطفالها في بطنها تسعة شهور، والأب يحمل في عقله وفكره أطفاله طول عمره.
العالم بكامله بخير طالما العائلة بخير، والحياة تتكامل بكمال الرجل والمرأة على حد سواء، وسعادة العالم من سعادة العائلة.
منصور عجمايا
14\11\2017

 




106
حكومة عبد المهدي الى أين؟!
كما هو معلوم للجميع جرى التصويت على حكومة عادل عبد المهدي وبرنامجها الواسع مع أضافة فقرات عديدة عليه، من قبل البرلمان العراقي المنتخب في الثاني عشر من أيار عام 2018، وما يؤسف حقاً خروج الحكومة بأربعة عشر وزيراً فقط من مجموع 22، هذه المحصلة بالرغم من ظهورها العلن دستورياً، لكنها تبقى غير موفقة من حيث الأداء الوطني والشعبي، نظراً للتركة الثقيلة على كاهل العراقيين بفقدان الخدمات العامة، من ماء وكهرباء وصحة وضمان أجتماعي وتأمين حياتي.
كل هذا وذلك بات الشعب العراقي يقرأ المخفي، دون أنفراج للوضع المأساوي المتلازم له من جميع النواحي الحياتية، الأجتماعية والصحية والتربوية والأقتصادية والسياسة والمالية والرياضية والفنية والثقافية، ليبقى الشعب العراقي أسيراً للدوامة الخافقة لمعاناته وسيلان دمائه وغزاره دموعه، بسبب ارهاب متواصل لا ينقطع منذ التغيير بقدوم الأحتلال الأنكلوأميركي، والى جانبه عصابته الفاشلة المرتكزة على حيثيات الدين وتقلبات الزمن الأرعن، تواصلاً مع الأستبداد العروبي الصدامي للسير قدماً في نهج الأستبداد الديني السني والشيعي على حد سواء، وتحالفهما الواسع مع التعصب القومي الكردي والأثني، نتائجه هدم البلد والأنسان العراقي النزيه بمحاولة تغييب وجوده على أرضه الأصيلة، بهجره وتهجيره من أقصى الجنوب والى أعلى الشمال بطرق وأساليب لا مجال للتطرق اليها في هذا المقال.
أخيراً وليس آخراً .. بعد ظهور الوزارة الناقصة بعددها وأدائها وحتى برنامجها المعلن والموافق عليه برلمانياً، هل يتأمل العراقيون من هذه التشكيلة الناقصة بصيص أمل في التغيير ولو نسبياً؟! بالحقيقة وفق المعطيات الملموسة على أرض الواقع بموجب النتائج، يتبين عكس كل التوقعات في معالجة الظرف المعقد القابل للأنفجار الشعبي في أية لحظة، كون المعاناة كبيرة لا تنحصر بفئة دون أخرى ولا بشريعة في غياب الثانية ولا بقومية دون غيرها، ولا حتى بطائفة على حساب الأخرى، بل جميع العراقيين يعانون الويلات والدمار بفعل الطبقات الطفيلية الحاكمة الفاسدة لأكثر من 15 عاماً، من دون مراعاة الحياة الأنسانية العراقية بأبسط قيمها ووجودها، والسبب هو المحاصصة الطائفية والقومية والحزبية، بموجب التقاسم الدائم والمستمر لخيرات العراق وشعبه، جراء الفساد العمد والمتعمد مالياً وأدارياً دون قيود ولا محاسبة، والقضاء العراقي مسيس يعمل لصالح الحكومات المحاصصاتية الحزبية المتعاقبة، حتى تم أستغلال الدين والتدين وهم بعيدين كل البعد عن نهج وفكر الدين الذي سيس ورتب لمصالح السلطات المتعاقبة ما بعد الأحتلال ولحد اللحظة وهم متشبثون بها.
هذه السلطة القامعة على صدور الشعب الذي أعتكف عن المشاركة في الأنتخابات الأخيرة في منتصف عام 2018، والذي لم تتجاوز نسبة المشاركة في الأنتخابات عن 20% من عموم الشعب العراقي، فهل لحكومة عبد المهدي الناقصة التشكيلة قدرة لمعالجة أبسط المشاكل وحاجات الأنسان العراقي الضرورية والملحة من التعليم والصحة والخدمات والضمان الأجتماعي ونهاية الفساد والمفسدين وقلعه من أجهزة الدولة العراقية؟!
فالقوى المؤثرة السالبة والناهبة للقدرة الشرائية للعراق هي المالكة للمال الفاسد والمقدر بمئات المليارات الداخلة الى جيوب الحكام الطائفيين والقوميين العنصريين على حد سواء، فهي الرافضة تماماً لأي تغيير ولو بأبسط نسبه.
وهنا لابد من أفراز شعبي واضح المعالم، من جراء هذه المعاناة الجمة والوضع المعقد القائم والغير القابل للعلاج، في الأفق القريب لتكون الآتي:
قوى الشر وقوى الخير دون أن يكون لهما أي قوى فاصلة أو محايدة.
الأولى تمثل السلطات الثلاثة الرئاسية والتنفيذية والقضائية على حد سواء والتي تمثل 20%، وهذه القوى بالتأكيد رافضة لأي تغيير لا من قريب ولا من بعيد، والسبب عدم أمتلاكها منهاج عمل حقيقي للتغيير، كما لها أرتباطاتها المحلية والأقليمية والدولية، وهي مسيرة من هذه الأجندات بأملاءات من قبلها.
الثانية هي القوى الشعبية المغلوبة على أمرها متمثلة ب 80% من الشعب العراقي.
بالرغم من الواقع المؤلم الدامي والصحي والتعليمي والخدمي المغيب عن الشعب العراقي، بقى الوعي الشعبي الفاعل في محتواه الرافض لما هم عليه مغيب لأسباب عديدة، منها التركة الثقيلة لنظام الأستبداد العنفي الفاشي السابق، ناهيك عن دور التسييس الأسلامي أنبسط وتفعل وفعل من وراء الحدود بشقيه السني والشيعي معاً، وهو مسير من قبل أجندات نشأته ورعايته عبر ما يقارب القرن بكامله، تلك القوى المالكة للمال والقوة المسلحة والتأييد الديني، برعاية أجنبية وحمايتها بكل الطرق والوسائل المتاحة، بما فيه الأشراف والرعاية والتصديق على الأنتخابات المزيفة بالرغم من مقاطعة الشعب لها، كونه يعلم يقيناً أساليبهم المدانة من تزوير وشراء الذمم والأرتشاء والرشوة، بغية الحفاض والمحافظة على الطائفية اللعينة والقومية العنصرية البعيدة عن الوطن والمواطن للهيمنة الكاملة على البرلمان ومن ثم تأمين أستلابهم السلطة للتمتع بمغرياتها.
وهنا لابد من تيار وطني ديمقراطي تقدمي ينشأ من رحم الشعب لا محالة، بحكم الحاجة الموضوعية المطلوبة لمحاولة تغيير ما يمكن تغييره أو أقله أصلاح جزأ من الأخفاق الحاصل بلا حلول واضحة في الأفق القريب ، كون التيار يعاني من الضعف الواضح في أدائه كواقع حال، وبأعتقادي المتواضع هو ضعف تواضع التيار وهو يعاني الملل من أجل التغيير، ولعله بفعل التراكمات العقدية والقرنية السابقة تاريخياً، بالرغم من التحسن الواضع في علاقة التيار الوطني، مع عموم المعنيين في التغيير من الشعب الكادح المعاني من أزمات متواصلة واقعة على حياته الدائمة، كما ويعاني من ضعف التنسيق والتعاون المطلوبتين، من جميع القوى الوطنية صاحبة القضية في التغيير، وكما هو الحال بالنسبة الى قوى اليسار العراقي، الذي أخفق في تواصله التنسيقي وتعاونه المفترض، أن يظهر للعيان في ظل الواقع المرأيي والمكشوف لمعالجة الوضع العراقي المعقد جداً والعسير للغاية.

حكمتنا:(لابد للكلمة الوطنية أن تحيا في ضمائر ووجدان الشعب العراقي، مهما طال الزمن أم قصر ومهما غيبت عن واقعه المطلوب).

منصور عجمايا
1\11\2018





107
الكلمة التي القيت بمناسبة الحفل التأبيني لشهداء صوريا 49

الأخوات والأخوة من الحضور الكرام
يسعدنا ويشرفنا حضوركم التأبيني لذكرى دامية ودامعة وأليمة وقعت قبل تسعة وأربعون عاماً، وتحديداً في السادس عشر من أيلول عام 1969.
مع بزوغ شمس الثلاثاء في صوريا، يطل عليها أعتى العنف وأروعه، وأزيز الرصاص ينثر من كل الأصواب في أجساد بريئة تمزقها، بهمجية ووحشية مفترسة الطفولة والشيخوخة والشبيبة بشقيها الأنثوي والذكري، تلك الواقعة التي راح ضحيتها 25 نجماً كلدانياً ساطعاً و13 كردياً لامعاً وما يقارب الخمسون جريحاً، لم يتم أسعافهم ورعايتهم وتعويضهم، فأمتزجت الدماء العراقية الأثنية في قرية صوريا الكئيبة، من قبل قوى قومية عسكرية شوفينية قامعة للقيم الأنسانية السمحاء، ومبتذلة للواجب العسكري الوطني الشريف بحماية أمن الوطن والمواطن، ولتلتف على ذلك الواجب المقدس المناط بحرفية الجيش لحماية مواطنيه بقدسية وحرفية أنسانية.
تلك الواقعة الهمجية الدامية، هزت الأنسانية في الداخل والخارج لتعطي واقعة عملية في محاربة الأنسانية بأستغلال أكثر بشاعة، من قبل نظام فاشي قومي عروبي دون محاسبة الفاعل من جهة، لا بل تم ترقيته الى رتبة أعلى متنعماً بالأمتيازات الخاصة لفعلته الهمجية الشوفينية الوحشية من جهة ثانية.
ها هو شعبنا يعاني من مآسي وويلات، بلا أنقطاع بل تواصلاً بهمجية ووحشية لا تطاق من وجهة نظر أنسانية حقة، ليستمر البكاء والعويل بسفك الدماء وأراقتها بحروب متتالية ومآسي متواصلة، في جميع أنحاء العراق من الجنوب وحتى أقاصي الشمال، وشعبنا الكلداني وبقية المكونات الصغيرة تعاني القتل والضيم والتشرد والتشريد والسبي وحتى الأغتصاب، من قبل الأسلام السياسي بشقيه السني والشيعي معاً ونحن أصلاء العراق.
فلا زال شعبنا الكلداني الأصيل وبقية المكونات المظلومة، تعاني القتل والضيم والتشرد في داخل العراق وخارجه في بلدات الجوار العراقي، من دون معالجة الموقف بحالتها الأنسانية.
شكراً لحسن أستماعكم مع التقدير والأحترام لتواجدكم وحضوركم.
منصور عجمايا
رئيس الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا

16\9\2018

108
الذكرى الأولى للأستفتاء حول تقرير مصير كوردستان العراق!
     
 تمر علينا هذه الأيام الذكرى الأولى لقيام الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بتمرير مشروعه القومي في غاية الأهمية، لتقرير مصير كوردستان بشكل عام وظروف الشعب الكوردستاني في العراق بشكله الخاص، وما يوسف له حقيقة كانت المبادرة ذاتية حزبية خاصة تقدم بها سيادة مسعود البرزاني بأعتباره رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وعليه لم تكن جميع القوى الكوردستانية متفاهمة ومتفقة مع هذا النهج الحزبي السياسي الوحيد في المنطقة، ومع كل هذا وذاك تعاطف الشعب الكوردستاني بشكله الواسع والكبير، وبكل تنوعاته القومية والأثنية مع الأستقلال للقسم الجنوبي لكوردستان الكبرى والقسم الشمالي من العراق لتصل نسبة الموافقة على الأستقلال متجاوزة 90%.
كانت القوى السياسية الكوردستانية الأخرى بمختلف ألوانها وتشعباتها، تقرأ بعناية فائقة خارطة العمل الواقعية الموضوعية البحتة بتركيز تام، بالأضافة الى القوى الوطنية السياسية المعنية والمتفقة ضمن مبادئها الأساسية، على حق تقرير المصير لشعوب العالم أجمع، مستندين الى المباديء الأنسانية في نهج وعمل تلك القوى الوطنية العراقية بشكل عام والكوردستانية بشكلها الخاص، كما وتركز دور القوى الوطنية وخصوصاً اليسار العراقي عامة والشيوعي خاصة، حول المواثيق والقرارات الدولية في هذا النهج الوطني الأنساني، لأسباب عديدة منها ذاتية ومنها موضوعية على النطاق المحلي والأقليمي والدولي.
تقرير المصير هو حق مشروع دوليأً، أقرته منظمة حقوق الأنسان العالمية ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بموجب ميثاقها عام 1948م كحق وطني مشروع، خاصة الشعب الذي عانى الأمرين خلال فترة طويلة قاربت القرن بكامله، جراء تصرف حكومات دكتاتورية فاشية منذ تشكيل الدولة العراقية عام 1921 ولحد 1991م، تلك الحكومات الأستبدادية المتأصلة واللصيقة بنظرتها الشوفينية الفاشية التعصبية، على حساب الأنسان المظلوم في بلاد ما بين النهرين الخالدين عبر التاريخ القديم والحديث، حتى صدور قرار دولي بمنع طيران السلطة العراقية الصدامية وفق خط عرض 36، ليتم فصل المنطقة عن تأثير السلطة في بغداد، لتكون سلطة قائمة في كوردستان العراق مستقلة وشبه منفصلة عن العراق، لغاية أحتلال العراق من قبل قوى أنكلوأميركية في 9 نيسان عام 2003، حتى توافقت القوى السياسية العراقية بما فيهم القوى الكوردستانية، بتشكيل سلطة مؤقتة مشتركة على أسس طائفية وقومية محاصصاتية، تقسم الغنائم على الأطراف بعيداً عن العمل الفعلي لصالح الشعب العراقي بكافة مكوناته بما فيهم العرب والكرد بأعتبارهما مكونين أساسيين وبقية المكونات القومية والأثنية الأخرى، على حساب الشعب والوطن وفق مساومات خارجة عن جميع المقائيس الأنسانية.
تحالفت تلك القوى الطائفية الشيعية والسنية والكوردية، على أساس تحملهم مسؤولية أدارة البلد بطرق فاشلة وغير منصفة على جميع مكونات الشعب العراقي، والتي تمثلت بضربة قاصمة لروح وفكر الديمقراطية ونهجها الخادم للشعب، لتتفاقم ازمات متتالية أمنية وخدمية وبطالة خانقة تجاوزت 30%وبطالة مقنعة هي الأخرى لأكثر من 30%، بممارسة أفعال ماعشية لسلطات متعاقبة لا تقل وحشيتها عن الفاشية في ضرب ومقارعة الخيرين الوطنيين من الشعب العراقي، ناهيك عن سلب ونهب واردات العراق دون حسيب ولا رقيب، على حساب الأقتصاد العراقي المدمر من قبل تلك القوى الفاسدة، والتي لاتقل خطورتها عن داعش الأسلامي السياسي المتعفن.
 تلك القوى المتحالفة دمرت البشر والحجر في العراق الجديد، كونها متشبثة بالديمقراطية زوراً وبهتاناً، مستغلة الشعب العراقي أبشع أستغلال من جراء فسادهم الفاني من جميع النواحي التعليمية والصحية والخدمية والأجتماعية والأقتصادية، بالأضافة الى تشويه السياسة العراقية بأستغلال عملها ابشع أستغلال، حتى وصلت الى تشويه الصورة السياسية العراقية بشكلها العام، ليترحم قسم من الشعب العراقي بشكله العفوي على النظام السابق وفق المعطيات على الأرض.
ما قام به الأستاذ مسعود بخصوص الأستفتاء لم يكن موفقاً من جهة ، مما أنعكس سلباً على أدارة العراق بشكل عام وكوردستان بشكل خاص، كونه جزاً لا يتجزأ من الأخفاق الحاصل في العراق، نتيجة مشاركته في أدارة السلطة العراقية لأكثر من 15 عام، وفي أقليم كوردستان لأكثر من 27 عام، والسبب هو تحالفه مع القوى القومية الكوردستانية الطفيلية، التي لا يروق لها مستقبل المنطقة والشعب حفاظاً على مصالحها الذاتية.
 كما وتحالفه الدائم مع القوى الطائفية الشيعية بما يسمى(التحالف الوطني) والسنية بمختلف أجنداتها المتنوعة، كون تلك القوى بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب والوطن، وخير دليل على هذا وذاك هو كتابة الدستور العراقي، بعلله القائمة وتناقضاته المميتة المدمرة والمخفقة نظرياً وعملياً، لبناء دولة قائمة على مؤسسات فاعلة وأسس رصينة وهدف معني وواضح لخدمة الشعب العراقي. والقوى الكوردستانية تملك قدرات وأمكانيات لا يستهان بها من خلال مشاركتها في السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية والرئاسية محسومة لها في كل عمل تحالفي قيادي ينعكس سلباً على عملها الوطني الفاشل.
فعلى الأخوة الكرد، مراجعو الذات والأداء بأنفتاح تام وتقبل النقد بوعي تام فاعل، بأهمية رفد عمل قوى الثورة الكوردستانية منذ نشأتها ولحد الأنتفاضة الخالدة في آذار 1991، ومحصلتها أستقلالية سلطة كوردستان عن السلطة المركزية العراقية، بجهود جميع تلك القوى الواعية التي ساهم بها العرب  والكرد والتركمان والكلدان والآثوريين والأزيديين والصابئة المندائيين والكرد الفيلية والشبك والخ من مكونات المجتمع العراقي، التي تحملت الجزء الكبير في مقارعة الدكتاتورية الصدامية منذ عام 1978م، وفي مقدمة تلك القوى التي ساندت الشعب الكوردستاني في نضاله العسير، هم الشيوعيين العراقيين، كسياسيين تاريخيين وطنيين مضحين بكل ما ملكوا من الأمكانيات والقدرات، بما فيه أرواحهم ودمار عوائلهم من أجل سعادة شعبهم وحرية وطنهم.
الأخفاق الحاصل لم يكن وليد الصدفة بل كان العين بعينها، حيث الوضع الداخلي لا يقل خللاً عن الأقليمي كما الدولي. كان على الأخوة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ترتيب بيتهم الداخلي بالكامل، بعيداً عن التشتت والأنقسام الحاصل بين قواه السياسية والشعبية، وأحترام حقوق المكونات القومية ضمن كوردستان كاملة غير منقوصة وأحترام آراء حلفائهم في النضال لعقود من الزمن، كما ومراعاة الوضع الداخلي والأقليمي، بمد يد الحوار الدائم مع دول الجوار الذي يعيش فيها الشعب الكوردستاني وخصوصاً أيران وتركيا وسوريا، أضافة الى التنسيق التام المتواصل مع دول عالمية مؤثرة، ناهيك عن دعم ومساندة القوى الوطنية المؤثرة في دول الجوار العراقي وصولاً للسلطة في تلك البلدان، ومن ثم يتطلب التحاور البناء مع السلطات الجديدة، بتفهمها للوضع الكوردستاني بأحقاق حقوقها كاملة غير منقوصة.
حكمتنا: (لا يمكن نجاح أي مشروع، الاّ من خلال أستحكام آلياته المطلوبة).

منصور عجمايا
أيلول \ 2018






109
كلمتنا بمناسبة حفلة عيد الأب في قاعة مونيليزا\ملبورن
أيها الحضور الكريم
أسمحوا لي أن أحييكم جميعاً بحضوركم الكريم، نقول لكم .. هذه حفلتكم وهي منكم ولكم.
أحيي لجنة المرأة الكلداني وأتحاد نساء الكلدان، لجهودكم الحثيثة والمتواصلة التي ساهمت وتساهم بأستمرار لخدمة الجالية الكلدانية في ملبورن، وبحق بصماتكم واضحة للعيان.
بأسمي وجميع زملائي في الأتحاد الكلداني الأسترالي في ملبورن، نحييكم ثانية ونحيي جمهورنا الكريم الحاضر والغائب من الآباء والأمهات المحتفلين الى جانب أبائهن وأقرانهن وأولادهن الآباء، الذين هم جميعاً العمود الفقري للأسرة، لذا وجب الأهتمام بالأب لديمومة الأسرة وسعادتها وتقدمها وتطورها الحالي واللاحق.
اليكم بعض الكلمات عن دور الأب:
*نعرف قيمة الملح عندما نفقده، وقيمة الأب عندما نغادره.
*الأب وحده الذي لا يحسد أبنه على مواهبه.
*الأم تحب برقة، والأب يحب بحكمة.
*الأب والأم هما الشخصان الوحيدان في العالم، اللذان لن يحسداك على نجاحك.
*أبتسام..كلمة أولها أب وآخرها أم.
*لا أمان لمكان نوم الطفل، ألاّ في غرفة أبيه.
*لا يغفوا قلب الأب، الاّ بعد أن تغفوا جميع القلوب.

منصور عجمايا
رئيس الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا
2\9\2018

110
أستيقظ أيها الكلداني قومياً ووطنياً وأنسانياً!!
يتوجب على المواطن الكلداني أينما تواجد على أرض العالم في العراق وخارجه، أستيعاب وجوده وديمومة بقائه وتعائشه ومسيرته الحياتية وأنتمائه التاريخي الحضاري، يحافظ على لسانه الكلداني(لغته الكلدانية)، هويته، منبعه،ووجوده، ديمومة بقائه في وطنه، بلاد الرافدين الخالدين أو خارجه، يوصل رسالته القومية الوطنية لجيله الحالي تواصلاً مع أجيال المستقبل، من دون ملل ولا تقاعس وبلا ضجر أو خوف أو تكاسل أو خلل، لأن الأنسان مستمر بخلده بالرغم من هفوات الزمن الغابر القاتل الدامي، حيث الأرض باقية خالده مهما تعثر أدائها وتطورها لتعاني من أخفاقها والنيل بها، من دون أن ينسوا وجودهم الوطني مهما كان تشتتهم في أرض العالم، فهم متواجدون على الأرض العراقية بما فيها أرض كوردستان الجغرافية المتشتتة بين أربعة دول، ولكنهم في غالبية تواجدهم الحالي هم في أرض العراق التاريخية وسوريا ولبنان والأردن وتركيا وأيران  عبر قرون متعددة، وخصوصاً ما بعد أتفاقية سايكس بيكو بعد أنتهاء الحرب العالمية الأولى في تقسيم المنطقة الى دول متعددة وفق الأتفاقية المذكورة في دول أوروبا الحالية وخصوصاً بريطانيا وفرنسا وأيطاليا.
على الكلدان الأطلاع الدائم والمستمر على تاريخهم العتيد، بمرارته ومآسيه وحلاوته ومحاسنه ومساوئه وأخفاقه، كونه ملهم لهم وهو ملك الجميع من دون أستثناء لأحد كان من يكون، فالجميع يشملهم ومشمولين بموقف موحد لصالح شعبهم على المدى القريب والبعيد، وهذا يتطلب مزيد من الوعي القومي والوطني في الوجهة الأنسانية، مع نشر الثقافة والفن والعلم والتعليم بين أوساط الشعب الكلداني الأصيل، والأنفتاح الى جميع مكونات المجتمع العراقي لأستيعابهم معانات شعبنا، من الوجهة الأنسانية وأصالتنا القومية والوطنية الى حد سواء، وصولاً الى التعاون والتآزر فيما بين الجميع للصالح العام، علينا أن لا نخاف من النقد مهما كان نوعه وشكله، فالنقد دائماً هو خادم للقضية من دون أثارة ولا ملاطفة ولا توفيقية ولا تردد، وبعيداً عن الأتكال على الآخر دون خوف للنفس القومية، مهما كان الجو متعكراً لابد من تحمله وأستيعاب متطلباته ومعالجة ما يمكننا معالجته، لحسم الأمور لصالح المبادي القومية والوطنية والأنسانية.
العمل القومي ليس وليد الصدفة ومستحدث آنياً، بل له مميزاته ووجوده الحضاري التاريخي عبر تقلبات الزمن العاصف القاسي، وأولى عملنا الفعلي يكمل أو في طريقه للنهوض الفوري بغية أكتمال علمه فعلياً وعملياً، دون تقاعس ولا ملل وصولاً الى الهدف المنشود لصالح الأنسان أولاً، وهنا يتطلب الصيانة بوعي تام بعيداً عن التطرف من جهة واللامبالاة من جهة أخرى موضوعياً.
لذا يتطلب أولى مهامنا الأنسانية تعليم لغتنا الكلدانية لأولادنا وبناتنا، لتبقى ناصية براقة لمتابعة ما يستجد من حيثيات التاريخ اللغوي القومي الكلداني وأرثه الزاخر بالعطاء المثمر عبر الأجيال الحالية واللاحقة، لأستثمار كل متطلبات العلوم الحديثة والقديمة للتفاعل معهما في الأتجاه الصحيح، لكسب المعرفة العلمية والحضارية التاريخية لأكثر من 7 آلاف عام تواصلاً مع المستجدات والحداثة والتطور العلمي المتواصل لخير البشر والحجر معاً.

حكمتنا:(معالجة ما يمكننا معالجته دون كلل ولا ملل، دون نسيان مهامنا القومية والوطنية والأنسانية).
منصور عجمايا
22\آب\2018



111
الكيل بمكيالين لصالح من؟! والضحك على من يا أستاذ كيكي؟!
أطلعت على قرار صادر من مجلس محافظة نينوى المرقم5153 في 28\تموز\2018، موقع بأسم رئيس المجلس الأستاذ بشار حميد محمود الكيكي، منشور نص القرار في موقع عنكاوا الأغر، والأستاذ الكيكي هوصديق قديم تجمعنا وأياه، صداقة عائلية منذ زمن طويل، حيث تربطنا علاقات وطيدة مع قرية تلسين والكيكي أحد أبنائها كونهم جيراننا قروياً، ومع كل هذا وذاك لابد لنا أن نقول الحقيقة التي نراها من وجهة نظرنا، وعليه فالقرار الصادر من مجلسه وبقيادته، كان كيلاً بمكيالين غير منصفين بحق الأستاذ فائز عبد ميخا جهوري مدير ناحية القوش المقال منذ العام الماضي، بموجب قرار مجلس بلدية القوش ليعين الأخير بدلاً عن الأستاذ فائز جهوري السيدة لارا يوسف زرا، من دون وجهة قانونية من قبل المحكمة الدستورية.(الرابط1 أدناه)
بعدها قام الأستاذ جهوري بتقديم شكوى قانونية أصولية للمحكمة الأتحادية المركزية، وبعد التداول القانوني وفق الأصول، حسم الأمر لصالحه وبناءاً على قرار المحكمة الدستورية لصالح الأستاذ فائز، أصدر محافظة نينوى الأستاذ نوفل بيان محافظة نينوى المرقم 1598 في 9\نيسان\2018 والأمر الأداري الآخر الصادر من محافظ نينوى المرقم 3650 في 10\تموز\2018 ، وبناءاً على ذلك التحق الأستاذ فائز جهوري بوظيفته بأعتباره مدير ناحية القوش المنتخب من الشعب في الناحية منذ 2003، والذي أثبتت نزاهته بموجب التأييد الشعبي العام في المنطقة، يثبت كلامنا هذا، المظاهرات المتواصلة الى جانب الأستاذ جهوري، ليس لشخصه فحسب بل كانت لأدارته الناجحة عبر فترة قاربت 15 عاماً من أدائه المتميز ، أضافة الى قرار المحكمة الدستورية العليا في العراق.
وبموجب الأمر الأداري الصادر من محافظ نينوى أعلاه، التحق الأستاذ جهوري مدير ناحية القوش وفقاً للقانون بعمله، وبعد ساعة فقط وهو بأنتظار أستلام مهامه من السيدة لارا يوسف زرا، يتفاجأ بأعتقاله من قبل أشايس (الأمن الكردي) المتواجدين في تللسقف بدون وجهة قانونية متجاوزين على قرار المحكمة والمحافظة، ووفق المعلومات المؤكدة وبأعتراف مدير ناحية القوش تم الأعتداء عليه من قبل الأشايس ليطلق سراحه فيما بعد، وتبقى السيدة زرا في وظيفتها(مدير ناحية القوش) رغماً على القانون ومخالفة له.
ومع كل ما ذكرناه وبأدلة يقوم الأستاذ بشار الكيكي بمحاسبة الأستاذ فائز الجهوري بعدم التحاقه بوظيفته، وهذا مخالف تماماً لكل الوقائع التي مورست بحق الناحية ومديرها المنتخب، لتقلب الحقائق على رأسها بدلاً من السير بها وفقاً للقوانين والقرارات المرعية.
وهنا نسأل قادة العراق المحليين والمركز، هكذا نحقق بناء دولة القانون والنظام وفقاً للدستور، وهل نحترم المحاكم والقضاء العراقي والعلم العراقي ، لنبني دولة القانون والنظام وفقاً للدستور الدائم، خاصة وكما علمنا بأن الأستاذ بشار هو أحد الفائزين بمقعد برلماني عن محافظة نينوى نقول له الف مبروك، وهل بهذه الممارساة سوف يمثل الشعب ليقوم بخدمته كعضو برلماني منتخب ؟!، فكيف تعزز الثقة به الآن ومستقبلاً من قبل الشعب الذي أنتخبه؟!
نتمنى أن تعالج هكذا أمور بحسن نية ونظرة أنسانية محقة بعيداً عن التجاوز على حقوق الآخرين، أحترماً للقانون والنظام والدستور تحقيقاً للعدالة، وبناء مؤسسات فاعلة تؤمن وحدة الشعب والقرارات الصادرة في خدمته وديمومة بقائه وتطوره ومستقبله اللاحق.

الرابط1:
 http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=899826.0
منصور عجمايا
16\8\2018


112
لماذا التغيير في العراق الجديد بات قاب قوسين وأدنى؟!
وصل الوضع العراقي الى حالة فريدة من نوعها في كافة مناحي الحياة ، حتى بات للبسطاء من الشعب العراقي الترحم على النظام الدكتاتوري الفاشي القمعي السلطوي الأستبدادي الجائر القاتل والمدمر للشعب وللوطن، عاشق للحروب المتتالية التي دمرت البشر والحجر في العراق، وخسارة أرض ومياه العراق للجيران العراقي بأختلاف توجهاتهم، وهي حالة غير وطنية ولا واردة في تاريخ الدول العالمية عامة..
الشعب يعاني من فقدان الخدمات العامة وخصوصاً الماء الصافي للشرب والكهرباء عليلة وغير مستقرة والنظافة شبه معدومة، بالرغم من صرفيات هائلة بمبالغ خيالية كاذبة التنفيذ، صرفت من خزينة البلد الضائع فقط الكهرباء لوحدها تجاوزت 50 مليار دولار بعد 2003 ولحد الآن من دون أن يحقق شيئاً ملموساً على الأرض، البناء والتطور العمراني مشلول وأزمة السكن مستفحلة في العراق، وخصوصاً للطبقات الفقيرة التي تجاوزت 30% من سكان العراق تحت خط الفقر و35% فقر ولا تطور في الحياة من جميع النواحي.
البطالة عائمة تجاوزت 30% والبطالة المقنعة تجاوزت 35% وهذه كارثة أنسانية وأقتصادية ونفسية على العراقيين ، حتى وصل عددهم أكثر من 7 ملايين عاطل عن العمل.
وصل مشردي العراق ونازحيه اكثر من 3 مليون أنسان عراقي ، يعيشون في وضع مزري للغاية بما فيه المعيشة والخدمات والتعليم والصحة مفقودة.
فالعراق اليوم وللأسف هو ضمن أسوء الدول في العالم من جميع نواحي الحياة، بموجب تقديرات الباحثين والمختصين في أمور المجتمع العالمي.
فالعاصمة بغداد التي كان العالم ينظر اليها بعيون مفتوحة، بأعتبارها مدينة المنصور التاريخية العريقة، صاحبة علوم وتاريخ وحضارة وشعب متعلم يمتلك كفاءات كبيرة لا يستهان بها، أستفاد العالم من قدرات وخبرات كبيرة لهذا الشعب العراقي، كونهم مهاجرين الى دول العالم اجمع في زمن النظام السابق والحالي على حد سواء.
ومع كل هذا الشعب العراقي يعاني من مشاكل السكن والنقل، وشلل واضح في التعليم والصحة وووالخ.
وبموجب تصريحات المسؤولين العراقيين أنفسهم بأن المبالغ المفقودة والمسروقة من قبل حكامها الفاسدين، تجاوزت ال 700 مليار دولار على حساب شعبهم ووطنهم المدمر.
نتيجة السياسات الفاسدة للسياسيين العراقيين، فالدم العراقي ساري في جميع مناطق العراق ناهيك عن دموع الأمهات الثكالى.
البنوك العالمية تستقبل أموال لفاسدين سياسيين عراقيين بالمليارات الدولارات، من دون وازع ديني ولا ضميري ولا حسابي ولا أنساني.
تم تدمير ثلث مساحة العراق وقتل وتهجير ربع نفوس العراق من ديارهم وخراب مدنهم ولحد اللحظة، سببه سوء أدارة السلطة المالكية في 2014 ولحد الآن العراق يعاني من جراء الفشل السياسي القائم لحزب الدعوة الذي منح الفرضة لداعش.
والشعب العراق دفع الدم ولازال يدفع بسبب السياسة الفاشلة الفاسدة لقوى الأسلام السياسي المتعفن.
لا زالت السلطة تعترف بالفشل الواضح في أدارتها، كما والفساد المستشري من أعلى قمة هرم السلطة وحتى أدنى المستويات الوظيفية، من دون وضع الحلول الناجعة لأنهاء الفساد المالي والأداري.
أزاء هذا الواقع المرير الذي مر ويمر بها العراق قبل 2003 ولحد الآن، تحركت الشبيبة العراقية للتعبير عن آرائها ومواقفها المطلوبة، من أجل معالجة ما ذكرناه بحكمة ودراية بالتظاهر السلمي، وللأسف السلطة المنتهية صلاحياتها باتت عالة على المجتمع، والشعب العراقي ساعي لثورة أنسانية حياتية لأنهاء معاناته وأوضاعه المأساوية الدامية، بعد أن كانت خساراته باهضة الثمن من دم الشهداء والجرحى..فهل سوف يستمر العراقيون الشرفاء في أداء واجبهم الوطني تجاه وضعهم الأنساني المتردي الدامي هذا؟؟!!

حكمتنا:(من أراد العلا بالعيوب قائمة، يجني الدمار للبشر وللحجر).

منصور عجمايا
8\8\2018

 


113
المشاريع الصهيونية باتت فاعلة في الشرق الأوسط!
لا يخفى على أحد من عامة الناس، المخطط الأنكلوأميركي الصهيوني المرسوم منذ بداية تقسيم المنطقة، وفق أتفاقية دولية ما بعد الحرب العالمية الأولى(سايكس بيكو)، المنفذة بالتقاسم بين الدول الأوروبية المتعددة، منها أنكلترا وفرنسا وأيطاليا، تنفيذاً لدورهم المشؤوم في السيطرة المباشرة وغير المباشرة على شعوب المنطقة ودولهم المقسمة، بخضوعهم خارج أدارتهم للحكومات الدكتاتورية المتعاقبة التي تم تنصيبها من قبل المحتلين، التي نفذت وتنفذ السياسة الغربية بالمسمومة على حساب شعوب المنطقة برمتها، مقابل حفاضها على السلطات بأمتيازاتها الكاملة مستحوذة على الكراسي الفاهرة الفاخرة، وفق مبدأ تنفيذي متدرج عددياً ضمنياً دون نقاش ولا حوار، ببرنامج مدروس سلفاً ينفذه الحكام الأستبداديين في منطقة الشرق الأوسط، لتأمين الوجود الأسرائيلي ومصالحه الكاملة لخدمته الدائمة فعلياً عملياً ، وظاهرياً محاربته أعلامياً وأجتماعياً وأقتصادياً وحتى حربياً عسكرياً، برخص دماء الشعوب الفقيرة والمغلوبة على أمرها والممارسة بالضد منها.
العراق نموذجاً وليس حصراً:
قبل التغيير والأحتلال للعراق في 2003 وما بعده ولحد اللحظة، العراق وشعبه يعانيان من قهر وضيم ودموع ودماء وانتهاك حقوق الأنسان وحتى تربة الوطن وخيراتها تحت الارض وفوقها، سببه عمالة الحكام بجميع أنواعهم وأشكالهم، وخاصة أزدادت المآسي في ظل الطائفية والعنصرية القومية المقيتتين، وهما بعيدتان كل البعد عن روح الوطن والمواطنة العراقية والقوانين العادلة التي تحترم الحقوق وتلتزم بالواجبات، كل هذا وذاك ملغي بالنسبة للطائفية والعنصرية القومية حباً وتشبثاً بمصالحهما الذاتية مع مزيداً من الفساد المستشري في داخلهما.
ليتواصل السيناريو التدميري لسوريا في 2011 من قبل الغرب اللعين، بخلق حرب شبه اهلية تقليداً للوضع العراقي، بالرغم من أحتلاله المباشر من قبل الأنكلوأميركي، فأوجدوا الزرقاوي والخضراوي والداعشي والماعشي، وهكذا عزز ويعزز دور الأسلام السياسي السوري، مدعوماً ومسانداً من قبل أميركا وحليفتيها بريطانيا وفرنسا، لتصل النار الملتهبة تونس ومصر على أساس الربيع العربي، مصدرين الديمقراطية المشوهة والحرية الفاشلة، التزاماً مع أباحية الفكر المدمر للأنسان وصولاً للفوضى الخلاقة، محدثة صراع دموي قائم في ليبيا واليمن بشكل مستمر ولحد اللحظة على أساس طائفي مقيت، ناهيك عن تمزيق السودان الى دولتين شمالية وجنوبية من دون أستقراهما، يفترض منهما بناء حياة جديدة آمنة في البلدين المنقسمين، مع حراك وصراع متواصل في عموم المنطقة، خدمة لمآرب أسرائيل ونواياها في تحقيق الأمن والأمان والأستقرار تمييعاً لحق الشعب العربي الفلسطيني، في العيش المسالم بقيام دولته المستقلة بعيداً عن سيطرة الجانب الأسرائلي وبعدم أرتباطها الضمني بها.
وهنا ننثني الى دور الشعب المصري في كبح مخطط ومسار أمريكا وتدخلاتها الفجة في الشأن المصري، نتيجة الوعي الثقافي لهذا الشعب الحي الواعي لمهامه الوطنية والأنسانية، وخصوصاً شبيبته اليافعة المتطلعة نحو غدِ أفضل، بألغاء دور الأسلام السياسي المدعوم من قبل أمريكا وأجهزتها المخابراتية، في محاولتها بفرض قيادة التيار الأسلامي المتشدد على الشعب المصري المتطلع للحرية والحياة الجديدة المتطورة، ليختار البديل المدني الليبرالي العلماني الديمقراطي للسير قدماً بأتجاه تصحيح المسار السياسي لبلدهم مصر التقدم لحياة فضلى للشعب.
منطقة الخليج:
باتت الأمور واضحة تماماً بسيطرة الغرب الرأسمالي على دول الخليج، بعد أن كان يحلم بموطيء قدم في المنطقة مقابل أتفاقيات ثنائية، وكل شيء بحساباته وما يقابله منطقياً، لكن في حقيقة المتغيرات الأبتزازية للغرب التعسفي التسلطي، دفعت ولا زالت دول المنطقة تكاليف التواجد العسكري لقوى الغرب الممنهج، في أستعباد الشعوب والسيطرة على مقدرات وقدرات الدول الخليجية الغنية بالنفط والغاز، مع تأمين دور أسرائيل وفرضها على دول المنطقة، بقبولها وركوع حكوماتها العميلة للغرب أستسلاماً، كونها متوظفة في حكومة القطب الواحد الأمريكية بأعتبارها، قوة منفردة باتت سيطرتها الكاملة على المنطقة برمتها، لتلعب كما تشاء متفرجة للصراع الممنهج الدائر بين دول المنطقة، وخصوصاً بين ضاحيتي الخليج شرقاً وغرباً، (ايران والعراق لفترة طويلة في حربها الظروس التي دارت رحاها حرقة البشر والحجر على حد سواء).
أيران مع دول الخليج قاطبة، ليتأجج الصراع المستفحل بين أيران والسعودية ما بعد نهاية الدكتاتورية الفاشية الصدامية في العراق، ليتحول العراق بفعل الطائفية الفاشلة الفاسدة في أدارة السلطة العراقية المسيسة، وقفت وتقف الى جانب المصالح الأيرانية و بالضد من العراق وشعبه، مستغلة و مستفيدة من الميليشيات المسلحة خارج القانون الفاعلة بجانب ربيبتهم أيران، ناهيك عن التعنصر القومي المقيت (القوى القومية الكردية العراقية)، وولاءاتها الفاشلة لدول المنطقة، تارة لأيران وأخرى لتركيا على حساب الوطن والشعب في الأقليم والمركز على حد سواء.
من جراء تلك السياسة السلطوية الفاشلة على مدى خمسة عشر عاماً، من الأخفاق والذل والعوز والدماء والدمار والدموع الساكبة للأمهات الثكالى، لعموم المجتمع العراقي بكافة مكوناته القومية والأثنية، الذي دُمِرَ وتدمر بفعل الصراع الطائفي المقيت الفاسد من جهة، والقومي العنصري الهدام من جهة أخرى، بعيداً عن مراعاة أبسط قيم الحضارة التاريخية والأنسانية للشعب العراقي لأكثر من ثمانية آلاف عام، بلد سومر وأكد بابل وأور الكلدان ونينوى الآشور وآخرها نينوى الكلدان قبل الميلاد ب535 لتسقط  آخر دولة وطنية كلدانية على أيدي الفرس المجوس، لتستمر بأحتلال وادي الرافدين حتى الغزو الأسلامي للعراق، الذي مهد لدخوله رجال الدين المسيحيين تخلصاً من الفرس وتعاملهم الفج مع الشعب، على أساس التقارب الديني وفكرهما الروحي الواحد في عبادة الخالق، متناسين بأن الثاني هو أشد قمعاً وقسوتاً لهم من الأول، حتى دواليك الى يومنا هذا وهم يعانون القهر والذل والتفرقة والقمع والقتل، دون مراعاة الأسلام المتشدد لأبسط قيم وحقوق الأنسان.

منصور عجمايا
ملبورن\ حزيران\2018



114
المربي الوطني كوركيس دنخا القس الياس كما عرفناه!

بمزيد من الاسى  تلقينا النبأ المحزن برحيل الصديق المربي الفاضل والماضل العنيد كوركيس دنحا القس الياس، ليغادرنا الى مثواه الأخير في منتصف حزيران من هذا العام 2018 ، أنه مصاب اليم لعائلته وأقربائه ومعارفه وأصدقائه ورفاقه ومحبيه، حيث كان للمرحوم تاريخ وطني حافل ومشرف، مناضل عنيد لم يتنازل للحكم الدكتاتوري الصدامي الفاشي، حيث كان نصيراً في قوات الحزب الشيوعي العراقي، ومعلم مارس التدريس لأكثر من 30 عاماً، في عنكاوا ومدن العراق المختلفة منها في جنوب العراق\عمارة، منفياً بسبب نشاطه الوطني السياسي الفاعل لخدمة شعبه وبناء وطنه، وفقاً لشعار الحزب الشيوعي العراقي الذي رفعه شهيد الشعب والوطن القائد العمالي الحزبي الفذ يوسف سلمان يوسف(فهد)(وطن حر وشعب سعيد)، ليبقى أميناً على مبادئه التي آمن وتصلب من أجلها، كونها خادمة للشعب العراقي بكافة مكوناته القومية والأثنية من منطلق العيش الرغيد للأنسان العراقي تحقيقاً للعدالة الأجتماعية ومساواتها النسبية، بمحاولة أنهاء أستغلال الأنسان لأخيه الأنسان، تحقيقاً للحرية ومستقبل عامر واجد دائم لأبناء وبنات الشعب العراقي الواحد، بغض النظر عن الدين والقومية والطائفة والمذهب، لجعل الجميع متساوين في الحقوق والواجبات وصولاً لدولة الوطن والمواطنة، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم بموجب القانون العادل، تطبيقاً للنظام والدستور الدائم العادل للجميع.
مساهمة المرحوم بقوات الأنصار:
بعد أجهاض ثورة 14 تموز التقدمية الوطنية بقيادة المرحوم النزيه عبد الكريم قاسم، في 8 شباط عام 1963 ، ترك المرحوم كوركيس القس الياس مدينته عنكاوا حيث كان مسؤولاً لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي، بالأضافة الى وظيفته كمعلم مربي أجيال، مضحياً برزق عالته وحياته هارباً من سلطة دموية ظالمة قاتلة لكل ما هو وطني وأنساني، لاجئاً الى جبال كوردستان نصيراً مقاتلاً للفاشست من عصابات الحرس القومي البعثي، غير مبالي للموت ومضحي بكل ما يملك ناكراً ذاته من أجل الوطن والشعب، مما أصابه مرض أقعده عن مواصلة دربه في الجانب العسكري، ليدخل عنكاوا سراً يرافقة رفاقه عام 1964، ليعيش فيها مختفياً في دار ابن عمه بعيداً عن أنظار السلطة الفاشية، حتى أستقرار الأمور بهدنة في زمن الرئيس العراقي السابق المرحوم عبدالرحمن عارف عام 1965، ملتحقاً بوظيفته التعليمية(معلم) أضافة لممارسته العمل السياسي الوطني ضمن الحزب الشيوعي العراقي، حيث كان يجمع الغلة من الفلاحين المتمكنين مالياً وأنتاجياً، فيقوم يتوزيعها للعوائل والفقيرة والمحتاجة بغض النظر عن أنتسابهم الحزبي من عدمه.
أتفاق العمل الجبهوي:
بعد الأتفاق المبرم في 17 تموز عام 1973 لأنبثاق الجبهو الوطنية والقومية التقدمية بين البعث والشيوعي، لم يقتنع المرحوم كوركيس بهذا النهج الجديد للشيوعي العراقي، مما جعله معتكف عن العمل السياسي برمته مستقيلاً من الحزب بعدم قناعته في النهج التحالفي الجديد، لكنه بقى أميناً على المباديء الوطنية العراقية الشيوعية في خدمة الشعب وبناء الوطن، محترماً خصوصيته القومية ومعتزاً بوجودها ومدافعاً عنها كأمة كلدانية حضارية تاريخية، وفق المباديء التي تعلمها من حزبه الأممي، في أحترام الوجود القومي لأية أمة كانت، بما فيها حقها الكامل في تقرير مصيرها بموجب طروحات رفيقه الخالد فلاديمير لينين.
العيش في الغربة أستراليا:
تعرفت على المرحوم كوركيس القس الياس عام 2005، بعد تشكيل تنظيم الحزب الشيوعي العراقي في ملبورن، بأعتباري أحد الموسسين لتنظيم الحزب في شهر أيار من العام نفسها، حيث كان يشاركنا في كل الأحتفالات والمحاضرات والنشاطات التي قام بها التنظيم والذي تشكل برئاستي عن طريق الأنتخابات الداخلية للتنظيم.
كما كنت التقي معه بشكل مستمر ودائم بعد تأسيس الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا، حيث كان حاضراً في غالبية الأجتماعات والندوات والمحاضرات، التي كان يديرها الأتحاد مساهماً بنشاطه المميز بأعتباره كلداني من جهة وعضو دائم في نادي عنكاوا الأسترالي من جهة أخرى، حيث الأخير(النادي) من مؤسسي الأتحاد المذكور أعلاه. فبصماته وتطلعاته وأفكاره كانت غنية وواضحة لخدمة نادي عنكاوا والأتحاد الكلداني في الوقت نفسه.
وفي حادث مؤسف وأليم فقد ولده الأعزب الطبيب قبل أشهر، وبسببه ذاق الأمرين القهر والأوجاع ووضع الظلم السابق عبر التاريخ الدامي المؤلم الأليم للشعب العراقي عبر تاريخه السياسي الدامي لقرن كامل، مما سبب بفقدان الحياة وهو في عنفوان صحته وجبروته بالرغم من كبر سنه.
لا يسعنا الا وأن نقول للمرحوم الرحمة الدائمة له، والمجد والخلود الأبدي، والصبر والسلوان لعائلته وأولاده وأحفاده وأقربائه ورفاقه وزملائه في النادي والأتحاد، وله المجد كل المجد لمسيرته الظافرة.

حكمتنا: (التاريخ الناصع، هو الطريق السليم للخلد البشري).

منصور عجمايا
21\06\2018


115

‎إعلان عن اجراء انتخابات الاتحاد الكلداني الاسترالي في فكتوريا لدورته الجديدة لعام 2018 / 2020

‎يعلن الاتحاد الكلداني الاسترالي في فكتوريا عن اقامة انتخابات لدورته الجديدة لعام 2018-2020 في قاعة
نادي ابفيلد الرياضي يوم الاحد المصادف ٢٧/٥/٢٠١٨
الساعة ٦ مساءً

‎نود ان نعلن للجميع بأن باب الترشيح مفتوح امام ابناء جاليتنا الكلدانية ، لكل من يجد في نفسه القدرة والكفاءة والوقت وله الايمان ومستعد للدفاع عن الهوية الكلدانية في المحافل المحلية والدولية ومن له الاستعداد لتقديم الدعم لللاجئيين وغيرها من النشاطات القومية ، مثل الاحتفال بذكرى مذبحة صوريا الكلدانية وأكيتو وغيرها من الخدمات الفنية والثقافية والرياضية وألأجتماعية لابناء شعبنا من الكلداني في مدينة ملبورن.
‎لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالاخوة.
‎1- مخلص يوسف 0421122102
‎2- ناصر عجمايا 0424522925
‎3- ايليا منصور كاكوس 042134617
4- لوي جوزف
0403 677 842
‎لجنة النشر والاعلام لللاتحاد
‎الكلداني الاسترالي في فكتوريا

116
سقطت أوراق زوعا فتفتحت أوراق الكلدان!!
كمتابع للوضع السياسي العام في العراق قبل الأحتلال وما بعده في الجانبين القومي والوطني، تبين ضيق الأفق اللامحدود لسياسيي العراق بشكل عام، وسياسيي شعبنا الكلداني وبقية المسيحيين بشل خاص، حباً وطمعاً بلا حدود للجانب الشخصي المصلحي بالدرجة الأولى، من دون أن ترف لهم جفن واحد على ما آلت اليه الأوضاع اللاأنسانية في العراق الجديد، من قتل وتغييب وخطف وتهجير وتشريد وأستحواذ، على ممتلكات شعبنا الكلداني والمسيحي بشكل عام.
هذا الجانب اللاأنساني يتحمله قادة العراق الفاشلون، بكل أطيافهم ومآربهم ما بعد الدكتاتورية العفنة الرعناء، ليبتلي الشعب العراقي بكل مكوناتهم القومية والأثنية، بهذا المد القاسي الفاسد حتى بدأ الشعب العراقي يترحم، على الفاشست بموجب المعطيات القاسية المدمرة الفاسدة على أرض الواقع، الذي أنتج جيل جديد لا يرحم شعبه ولا وطنه ولا مبادئه التي تشبث بها زوراً وبطلاناً، وقادة شعبنا أثبت باليقين القاطع مساهمتهم ومشاركتهم بما آل اليه الوضع العراقي العام، وتحديداً قادة زوعا والمجلس الأغاجاني اللاشعبي ذوات المصالح الحزبية والشخصية الواضحة المعالم في أدائهما للأطراف المتصارعة شيعياً كانت أو سنية أم كردية، بعيداً عن حب الوطن والمواطن والتي جعلوهما في خبر كان.
ما آل اليه الوضع العام لزوعا تحت قيادة كنّا، يستوجب دراسته والبحث في حيثيات أخفاقه، والتنقيب والتنقيح بمسيرته العاثرة، ونضاله العتيد ودمائه الزكية، التي ناضل الشرفاء من أبنائنا بكل مسمياتهم التاريخية في صفوفه، لتصل بالشعب الأصيل المآسي المتواصلة والمستمرة عبر الزمن الغابر، تلك القيادة الفاشلة لم تشتت زوعا لوحدها فحسب، بل زرعت صراع وحراك وتمزق وبغض مستمر، بين أبناء الشعب الواحد المعروف بأصالته العراقية العرقية.
كل هذا وذاك معروف ومشخص، هدفه ونواياه هو محاولة يائسة وبائسة للأستحواذ على زوعا، كمؤسسة قائمة لها حضورها السياسي وتاريخها المعروف للداني والقاصي، طمعاً بالمنافع التي تدر عليها، من خلال مواقعها التي كان شعبنا يعول عليها بالخير واليسر، ليكون الناتج النهائي هو العكس تماماً، مع أنشقاقات متعددة وطرد متواصل للعديد من كوادر زوعا المعروفة بنضالها وتضحياتها عبر تاريخ زوعا السياسي والنضالي.
وهنا الأوراق سقت من زوعا في خريفها الدائم من دون نهضة تذكر، ليس على المدى القصير ولكن على المدى البعيد، وهنا المثل يقول (لو دامت لك ما وصلت لغيرك) او (لو دامت لغيرك ما وصلت اليك). تلك الأفعال البائسة واليائسة ترافق زوعا بسبب أداء قيادته التي عملت جاهدة لأفشالها كحركة عتيدة مناضلة من أجل حقوق شعبها الأصيل، لأسباب واضحة بالتفرد والأنفرادية القيادية العاجزة عن أبتكار الأساليب السياسية الحديثة، من خلال التجدد الدائم والتغيير المستمر في قياداته الحالية، وهذا ما أدى عزوف شعبنا بجميع مسمياته في أختيار زوعا، بما فيهم أقرب المقربين له تاريخياً ونضالياً.
أما المجلس الأغاجاني الذي تم تشكيله في عام 2007 على أساس وحدة شعبنا بكل مسمياته، بات هو الآخر رقم  ثقيل ومدمر لشعبنا الأصيل، حيث قادته أستحوذوا على منافع مادية واسعة الفساد لا تعد ولا تحصى، ففقد وجوده بسبب بذور الزيوان التي زرعها بين أبناء الشعب الواحد، مفرقاً وجوده عاملاً ومساوماً مع الأقوياء والمتنفذين، واضعاً جميع بيوضه في سلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، دون مراعاة مصالح الشعب الأصيل، مما أدى ولا زال لمحاولة أقلاعه من أرضه التاريخية من حدود شمال العراق وحتى أقصى تواجده في جنوب العراق، بغية سيطرة حلفائه على الأرض التي عاش بها وترعرع عليها منذ أكثر من 7000 عام.أنها خيانة تاريخية للأنسان الأصيل وللوطن الغالي في بلاد الرافدين الحضاري، مستخدماً جميع الأسليب الرخيصة للأستحواذ على أصوات فقراء الشعب المحتاجين العاملين حراساً لديارهم، ليحدث الترغيب والتهديد بأطاعة مرؤوسيهم عنوة بقطع رواتبهم وتصريفهم من عملهم كحراس لمدنهم، وتللسقف مثالاً وليس حصراً مبتلياً هذا الشعب المسكين بهكذا منظمة فاشية مبتزة لشعبنا بقطع أرزاقها وخنقها في عقر دارها.
ها هي اللوحة التاريخية لابد أن تأخذ مكانتها بين الأمم، فنهض عرين الكلدان، ليس حباً بوجودهم القومي فحسب، بل يتعداه وطنياً وأنسانياً، حيث بات الشعب الكلداني يعي مهامه الوطنية الحضارية التاريخية بخصوصيته القومية الذاتية، بعد أن كان مخدوعاً بزوعا وموعا ومجلس أغاجاني والكرد وعلاوي وملاوي وغيرهم، ممن زرعوا بشعبه التفرقة والكبت والحرمان والضغائن وفقدان المحبة والبغض والغبن والعوز والفرقة والهجر والتهجير بين أبناء الشعب الواحد، للسيطرة عليه وأبتزازه ومساومته وأستغلاله بأبشع الطرق والوسائل القذرة، بما فيه الترغيب والتهديد والوعيد بحلفائه الفاسدين المحاولين للسيطرة عليه بكل الطرق والوسائل والأساليب الفاسدة النكرة، البعيدة عن أبسط قيم الحياة الأنسانية، مقلدين ومنفذين سياسة البعث الفاشي، في كل تحركاتهم المدانة قانونياً وأنسانياً بلا وازع ديني ولا ضميري، تلك الحالة السارية ولحد اللحظة في دمار شعبنا الأصيل للنيل منه وأفراغه من بلده الحضاري التاريخي العتيد.
وهنا للكلدان دور هام ومهم ومميز، في أدارة بيتهم بشكل قوي متين غير قابل للنخر والتفكيك، والعمل بنكران الذات بتطييب الجراح النازفة ممن معتبرين أنفسهم حلفاء الأمس، وهم غادرين بأخوتهم وتراثهم وتاريخهم وحضارتهم تطويقاً لها ومحاولة الغاء وجودهم في عقر دارهم، فما يجمعنا هو الكثير الكثير، وما يفرقنا هو القليل القليل، رجائي الأخوي نلتزم بالكثير لنترك القليل المفرق، فألتزموا بالكثير بعيداً عن التشضي والتفرق.
هنيئاً للكلدان بنصرهم المتواضع في الأنتخابات البرلمانية لعام 2018، وهي ليست آخر المطاف لكنها البداية، وعليه يتوجب الحفاظ على هذا النصر المتواضع من دون غرور ولا تكبر، فأمامكم طريق طويل ومعقد وعسير للغاية، فأستحلال الهدف ممكن أن يكون سهلاً، ولكن الحفاظ عليه هو الأصعب، وأستلام الموقع المعين ليس صعباً قياساً بالحفاظ عليه وهو الأصعب.
حكمتنا:( ما يجمعنا هو الكثير وما يفرقنا هو القليل ، رجائي الأخوي نلتزم بالكثير وننسى القليل)

منصور عجمايا
20\أيار\2018


117
أيها العراقيون أنتخبوا قائمة أئتلاف الكلدان 139!!!
لماذا أنتخب القائمة الكلدانية؟:
أنتخب قائمة أئتلاف الكلدان 139 ، نتيجة الأوضاع الأستثنائية الفريدة من نوعها ، بمردود مخجل وناتج معتم بنفق مظلم ظالم ، على حساب الانسان العراقي المضطهد والمغيب والمدمر ، من قبل السلطات المتعاقبة في فترات تاريخية متعددة ومتواصلة ، مليئة بالعنف والعنف المضاد ، بحصيلة مخزية فاقدة للقيم الانسانية الحضارية ، لتجعل منه آلة مسيرة عديمة القيمة ورخيصة الثمن ، حتى وصلنا الى استنتاج شعبي بمنظور اقتصادي ، (الانسان العراقي ارخص رأسمال) ، وابخس قيمة اقتصادية في الكون (عذرا لشعبنا العراقي لهذا الوصف )، لكن هذه هي الحقيقة الواقعية والمرّة كالعلقم ، المرادفة لحياة شعبنا العراقي عموماً والكلداني وبقية المسيحيين خصوصاً.
ان معاناة شعبنا تشئز له النفس البشرية في العالم ، بسبب السيطرة الدولية العالمية من جهة والأقليمية من جهة أخرى بالقبول وموافقة القوى العميلة الحاكمة ذات المصالح الفئوية الحزبية الضيقة المتطفلة والمتخندقة طائفياً وقومياً عنصرياً ، ليجني العراق الجديد سلطات متعاقبة فاسدة اداريا وماليا اسيرة تلك السياسات اللعينة، مستغلة كلمة الوطنية والديمقراطية لأعماء النظر وفقدان البصر ، تعمل بالضد من مصالح شعبنا العراقي عموماً ، بجميع مكوناته القومية والأثنية وخصوصاً أمتنا وشعبنا الكلداني المسالم وبقية المسيحيين والأزيديين والصابئة المندائيين والشبك والكاكائيين ، وللاسف الشديد لا يزال وطننا مدمر ببنائه التحتي وصناعته المعطلة وزراعته العليلة ، معتمدا على الصناعة النفطية النافذة مستقبلا والعديمة السعر حالياً بسبب الأنخفاض الملحوظ أدنى النصف بتدهور متواصل ، بعيدا عن خطط خمسية استرشادية لتنمية الاقتصاد العراقي لتطوره وتقدمه والمجتمع.
ان ما هو واقع على كاهل شعبنا الكلداني ذات الاصول العريقة ، التي تمثل نواة شعبنا العراقي عبر التاريخ القديم والحديث هو الاساس المتين للوطن ، شبيه بشعب أوبروجن استراليا وهنود الحمر في أميركا قديما وحديثا ، ولابد ان يأتي اليوم الذي تعتذر حكومة ما  للشعب الكلداني والأقليات الأخرى ، على افعالهم وممارساتهم واعمالهم وتصرفاتهم المدانة ، ليس من قبل الاسلام السياسي والارهاب الديني المؤدلج فحسب ، بل ومن قبل الحكومات الحالية والسابقة محلية كانت أم مركزية أتحادية ، كما وحكومة أقليم كردستان بعدم دعمهم جميعاً للوجود القومي الكلداني وحتى الأعتراف بوجوه وهو قائم وواجد ، فارضة التسمية الهجينية المسيسة الدخيلة الغريبة المفرقة لأبناء شعبنا الأصيل على حساب الكلدان والآثوريين والسريان  محاولة التغيير الديمغرافي في الخفاء وفي العلن.
عليه نذكر الأخوة الكرد .. أن دماء الكلدان امتزجت مع دمائكم في جميع جبال ووديان وسهول وانهار ومحتلف المدن والقصبات داخل صفوف أحزابكم القومية كما والأحزاب الوطنية كالحزب الشيوعي العراقي،  ودماء صوريا نموذجاً صارخاً مثالاً وليس حصراَ، اجل كردستان خاصة والعراق عامة ، ايمانا بالديمقراطية للعراق والحكم االذاتي الحقيقي لكردستان ، لينعم شعبنا بمختلف مكوناته القومية والأثنية بمحبة وسلام دائم ، فتحدوا مشانق العملاء لسلطات عفنة رجعية متخلفة عميلة للاجنبي حكمت الشعب بالحديد والنار.
شعبنا الكلداني تحمل الكثيرالى جانب الكرد في مقارعة الدكتاتوريات الفاشية القمعية الاستبدادية المتعاقبة ، وفي التحدي للاسلحة الكيمياوية والانفال والمقابر الجماعية ، وصانوا الكلدان قضيتهم الوطنية والانسانية في البناء الديمقراطي ، بنضال مرير وعتيد وعنيد عبر التاريخ العراقي قبل تفكيرهم بنضالهم القومي بعيدا عن حب الذات والانانية المقيتة ، التي تتحول الى عنصرية في غياب الوطنية والانسانية !! ، فكان نضالهم ودمائهم عبر التاريخ القديم والحديث قوة صلدة يذكره الأعداء قبل الأصدقاء ، محصلته نصر لجميع القوميات العراقية حبا وايمانا مبدئيا بفيسفاء مجتمعهم العراقي ، كون حقوق ومصالح قوميتهم الكلدانية هي جزء لا تتجزأ من وطنيتهم وانسانيتهم الواجب صيانتها وتقديسها معتبرين العراق للجميع ، فعملوا بصدق وشفافية وأمانة من أجل حرية وطنهم وسعادة شعبهم، فالكلدان بوطنيتهم المتميزة المستأصلة والمغروسة في دمائهم النقية، هي وطنية قبل الأثنية بخصوصيتها القومية التاريخية الحضارية قبل الميلاد ب5300 عام.
الأخوة الكرد يطالبون المركز بعدم تهميشهم ومشاركتهم بالقرارات المركزية وهو حق شرعي ومشروع .. لكننا نتسائل الأخوة الكرد ماذا عن تهميشهم لأخوتهم من المكونات الأخرى في أقليم كردستان وبالأخص الكلدان باعتبارهم القومية الثانية في الأقليم بعد اخوتهم الكرد.
هل جزاء تضحياتهم ودمائهم وتشردهم ونضالهم المستميت من اجل وطنهم وشعبهم العراقي يتم تصفيتهم وتهجيرهم؟؟!! وبكل صلافة يمارس القمع والتغييب والتشريد والقتل للكلدان والأقليات ، امام اعين وانظار السلطات العراقية معتبرينهم عراقيون الدرجة ال.....؟!!، ناهيك عن التغيير الديمغرافي المتواصل وحتى بناء الجوامع والحسينيات في مدن شعبنا الكلداني وبقية المسيحيين أستفزازاَ لمشاعرهم الدينية والقومية ، والمسؤولون مقتصرون على تصريحات وادانات وأستنكارات جوفاء خالية من ابسط قيم الانسانية والوطنية والقومية ، فلا تجدي نفعاّ بل ضرراً، عليه فهي ممارسة بشعة ديماغوجية قذرة تقلد السياسة الصدامية ، لأنها بعيدة عن الممارسات العملية في حماية أمن وامان وسلامة المواطن العراقي المظلوم، وعليه يتوجب نهضة كلدانية حقيقية في التصويت لمرشحي شعبنا الكلدان، لمحاولة الوصول الى صنع القرار لأذابة قسوة الجليد العائم على أجساد شعبهم، ونخير الهجرة والتهجير القسري متواصل بالضد من شعبنا الكلداني والعراقي معاً.
الواقع الدامي الدامع:
شعبناالكلداني تشتت في ارجاء الكون ، طالبا الامن والامان والاستقرار تواصلاً للمعرفة والعلم والثقافة وهروباً من الوحشية والهمجية الأسلاموية المسيسة والمؤدلجة داعش على الخط وماعش مستمر ومتواصل في غيّه وسيطرته على مقاليد السلطات المتعاقبة ما بعد 2003، ليفرطوا ويدمروا وينهبوا بعجائب جنائنهم البابلية الكلدانية المعلقة وتراثهم التاريخي الكبير ، من علوم الرياضيات والفلك والفيزياء وتوقيت الزمن والطب والفن ومعالم العمران والثقافة والادب واللغة والقانون العالمي الكلداني ، ذلك هو التراث والتاريخ الحضاري العظيم في وادي الرافدين العريق.
تغييب الوجود الكلداني هو بلا شك تغييباً للعراق التارخي الحضاري، القائمة الكلدانية الموحدة لشعبنا 139، نراها بداية المعبر الحقيقي للكلدان، ليس في معالجة الحالة القومية الأثنية الكلدانية فحسب، بل والأهم هو الوطن والمواطن العراقي بشكل عام، من خلال برنامجها الواضح والمعلوم في هذا الأتجاه. للعمل الجاد المثمر لمعالجة ما يمكن معالجته لأحقاق الحقوق تنفيذاً للواجبات الوطنية المطلوبة الأداء، مع جعل المواطن المناسب في الموقع المحق والكفوء ، وتأسيس تربية وطنية تساوي بين المرأة والرجل وصولاً الى عائلة سعيدة متفاهمة في السراء والضراء وفي الحلوة والمرة ، تحفظ وتؤمن حقوق الجميع من الطفل الرضيع وحتى الشيخ المقعد من كلا الجنسين تحقيقاً للعدالة الأجتماعية وصولاً الى مجتمع معافى يصون الحياة ويطورها نحو الأفضل والأحسن،
يتوجب علينا أحترام حقوق وحرية الوطن والانسان تواصلاً وأستكمالاً لمهام المؤتمرات الكلدانية النهضوية المقامة في 2011 و 2013 ، معالجاً الأخفاقات والنواقص التي طرأت عليهما لأسباب عديدة ذكرت في حينها للأستفادة منها وتلافيها، لا يتوجب ذكرها الآن، وما نقدنا لواقعنا المرير الا من أجل التغيير ذاتياً وموضوعياً مع جلد الذات الكلداني، فبدون النقد ليس هناك تطور يذكر في أي مجتمع من المجتمعات العالمية.
والألتفاتة المباركة لغبطة الباطريرك ساكو في التغيير الواقع المرير لشعبنا العراقي عامة والكلداني خاصة، للبناء الوطني المدني الديمقراطي من جهة، وحثه للشعب العراقي بمشاركته الأنتخابات الحالية 2018 من جهة أخرى، ودعمه بشكل علني للقائمة الكلدانية الموحدة، (أئتلاف الكلدان 139) خير معبر لوطنية الكلدان قبل أهتمامهم بمكونهم القومي الأصيل.
وهنا لا ننسى التطفل لقوائم أخرى بزيارات متواصلة الى كنائس كلدانية، على أساس كلنا مسيحيين وللأسف هذا الأسلوب هو للأستهلاك والتغطية على فشلهم الدائم والمستمر، بعدم قدراتهم لتقديم أية خدمة لشعبهم المعاني لأكثر من 15 عاماً، كونهم مسيرون وليسوا مخيرون من خلال أرتباطاتهم بقوى متنفذه شيعية وكردية على حد سواء.
وعليه يتطلب من شعبنا الكلداني خاصة والعراقي عامة دعم ومساندة القائمة الوطنية الكلدانية، كون برنامجها وطني أنساني قبل أن يكون قومي أصيل.
اليوم تم تنفيذ شعارنا التاريخي الخالد(وحدتنا ضمان لنيل حقوقنا القومية والوطنية) المقر في المؤتمر الكلداني العام، في توحيد الحزبين الكلدانيين، الديمقراطي والمجلس القومي، بدعم وأسناد منظمات المجتمع المدني العالمية ومنها الرابطة نموذجاً وليس حصراً.
عاشت قائمة أئتلاف الكلدان 139 متمنين لجميع مرشحيها الفوز الساحق من أجل الوطن والشعب.
عاش الشعب العراقي بجميع قومياته واديانه المتآخية
عاش الوطن .. عاش الكلدان .. عاشت الديمقراطية

حكمتنا: ( لا حقوق قومية . ولا حياة وطنية ديمقراطية. ألا بنهاية الطائفية والعنصرية القومية.)

منصور عجمايا
8\أيار\2018
[/color][/size]

118
المجلس الشعبي يخفق في حملته الأنتخابية الحالية 2018!!
ليس غريباً لكل متتبع من القراء والكتاب والمثقفين من أبناء وبنات العراق، وما أرتكبه ويرتكبه أداريي وأعضاء من قادة وحتى عاديين، من أخطاء مستمرة ومتواصلة منذ تأسيس هذه المنظمة التي تأسست في عام 2007 ، على أساس خدمة شعبنا الأصيل بكافة مكوناته الأثنية والقومية، لدعمه ومساندته في مسيرته الحياتية الشاقة والمتعثرة وحتى الدامية، ناهيك عن الهجر والتهجير القسري ومعاناة جمّة بتواصل ولحد اللحظة، لأسباب متعددة بفعل الأرهاب المتواصل وفقدان الأمن ودور السلطات المتعاقبة محلياً وأقليمياً ومركزياً، ولكن في حقيته الواقعية بكل وضوحها لأكثر من 11 عاماً مضت، اخفق كثيراً ولا زال يخفق في أدائه سببه قادته الأداريين النفعيين المستفيدين لحد التخمة، بكسب الأموال اللاحدود لها دون حساب ولا رقيب، ناهيك عن خلق أواصر الفرقة والضغائن وكل أساليب التفرقة والحقد الدفين بين أبناء وبنات الشعب الأصيل الواحد، وبالضد لكل ما هو وطني ونزيه وشفاف.
قصة واقعية حية حدثت في أنتخابات 2014:

كما هو معلوم للعموم كنت أحد المرشحين في أنتخابات 2014 ، ومن خلال زيارتي لمدينتي تللسقف في نهاية الشهر الرابع، قمت بزيارة خالتي الوحيدة والتي بمثابة المرحومة والدتي، جرى الحديث حول الأنتخابات والمرشحين، كانت خالتي في وضع لا يحسد عليه من الألم والضيق، بسبب عدم أدلائها بصوتها لي وهي بعمر قارب الثمانين أمية لا تقرأ ولا تكتب، ليأتي أحد منتسبي المجلس الشعبي يقودها الى المركز الأنتخابي، يسرق صوتها لأحد مرشحي المجلس دون علمها ومعرفتها وهي تعاني من هذا الوضع المربك، فما كان مني الاّ تطييب خاطرها وعدم الأهتمام بهكذا أمور تصبح الحقوق أستغلالاّ لجهل المقابل البسيط.
أن ما ذكرناه هو قصة واقعية حقيقية حدثت ومعها آلاف القصص في سلب آراء الآخرين بطرق ووسائل رعناء وصلافة دون خجل ولا وازع ضمير بعيداً عن الأيمان الديني، هذا تطاول على حقوق البسطاء من الشعب. بالأضافة الى أبتزاز شبابنا من الحراس الخاضعين للمجلس المذكور، حيث أخي بالقانون لم يتمكن من منح صوته وعائلته لي شخصياً خوفاً من محاربته برزقه، كونه حارس تابع للمجلس الشعبي وهذا نموذج آخر مثالاً وليس حصراً.

التطاول على الأيمان:
كل ما ذكرناه أعلاه كان مثالين دون الحصر في أنتزاع حقوق الشعب، أما يوصل الحد الى التطاول على الرب المسيح وعلى الأيمان بموجب بيان البطريركية الكلدانية تحت عنوان(( التطاول على أيماننا المسيحي)) من خلال العنوان. (الرابط أدناه من بيان البطريركية الكلدانية).(1)
أن هذا التصرف يعتبر بأقل تقدير هو الأرعن من قبل المرشح سلوان جميل زيتو المرشح ضمن قائمة المجلس المرقم 113  من خلال الترويج للقائمة في 27\نيسان\2018، حيث ورد في خطابه عبارات غير لائقة ومتطاولة على الأيمان المسيحي عندما يعتبر عمل سركيس والمسيح واحد ، هيث النص المذكور هو الآتي: (عمل سركيس يقدر بعمل المسيح) كيف تجرأ هذا الأنسان أن كان سوياً أسوة بالبشر ليساوى بين الأنسان والرب، بين العادي والخالق، بين الطبيعي والروح.وووالخ.
الى هذه الدرجة وهذا المستوى يصل بالأنسان من أجل المنصب أو الموقع، يتجاوز على أيمانه المسيحي؟ فلم يبقى قليلاً من الخجل والحياء ليتصرف أنسان متطلع نحو موقع يفترض منه، أن يكون خادماً وليس مخدوماً.

الرابط رقم( 2) أدناه لسماعكم مباشرة.


الرابط(1)   http://saint-adday.com/?p=23469

الربط (2) https://www.facebook.com/salwan.alsanaty/videos/10156352537488256/

منصور عجمايا
1\5\2018

119
الأخوات والأخوة للحضور الكرام
أستعدتم مساءاً
أسمحوا لي أن أحيي حضوركم الكريم ، بأسمي ونيابة عن زملائي في الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا، بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس المؤسسة الأنسانية الخيرية (مؤسسة الحوار الأنساني في ملبورن)، المتطلعة نحو غد أفضل لمجتمعنا المتغرب من الشتات العراقي والعربي، في المجالات المتنوعة لخدمة الأنسان في أستراليا، وخصوصاً المجال الأجتماعي والثقافي بكل تنوعاته الأدبي الشعري والنثري، كما أهتمامها في الجانب الأنساني داخل أستراليا وفي الوطن العزيز- العراق التاريخي الحضاري قديماً وحديثاً، تلك الحضارة التي علمت البشرية علم اللغات عبر تطورها، وعلوم القانون المتمثل بشريعة حمورابي، ناهيك عن علوم الفلك والرياضيات والجبرا، وابتكار الوقت وتنظيم الحياة والأدارة العامة، وكل ما هو مفيد لخدمة الأنسان وتطوره الحضاري المتقدم في العالم.
نحن نتابع بأستمرار أداء هذه المؤسسة المتواضعة بالرغم من أمكانياتها المحدودة، لكن بصمتها واضحة لجميع مكونات مجتمعنا المتغرب في أستراليا، وبالتأكيد نقيَم جهود رئاسة أدارتها المتمثلة بالأستاذ المتميز الأخ كامل مصطفى الكاظمي.
لذا نود أن نحيي ذكراها السابعة متمنين لها التقدم والتطور في عملها الأبداعي، في كافة مجالات الحياة خدمة للأنسان بشكل عام، وللمرأة والشبيبة بشكل خاص، كون الشريحتين يتوقف عليهما تقدم وتطور المجتمع عموماً.
وعلينا أن نحيي مؤسسة الحوار الأنساني بدورها المتميز في تكريم الشعراء والفنانين والمثقفين والكتاب من مختلف مكونات الشعب العراقي والعربي، ومنهم الأستاذ المتمكن الشاعر حسين العامري، نتمنى له مزيداً من الأبداع والتقدم والتطور في حياته العامة والخاصة.
دام الجميع بالف الف خير ويسر وسلام، ولعراقنا التغيير لمعافاة الأنسان ومعاناته وعسرته وأنهاء أسالة دمائه الطاهرة، لخلق مجتمع معافى من الطائفية والنعرات العنصرية وصولاً لبناء وطن مؤسساتي مدني ديمقراطي، يساوى الحقوق مع الواجبات، ليعطي كل ذي حق حقه بالتمام والكمال.
شكرا لأستماعكم نتمنى للجميع الصحة والسلامة.
منصور عجمايا
18\4\2018



 

120

الأنتخابات البرلمانية العراقية وآفاق المستقبل!!
منذ الأحتلال أو ما يسمى ظلماً بالتغيير ولحد اللحظة، الوضع العام الأمني والأجتماعي والسياسي والأقتصادي والتعليمي والصحي، لايبشر خيرا وفي تراجع دائم تدريجياً من السيء الى الأسوأ، وبات البسطاء من المواطنين خارج العلوم السياسية يترحمون على النظام الدكتاتوري الفاشي، ليسطع النجم الصدامي مانحين الشهادة الأفضل مقارنة بما هو قائم مجازياً، بالرغم من سلبية المقارنة بين السابق والحاضر، بسبب سوء اداء وأدارة الأحزاب الدينية الأسلامية الطائفية ومعها القوى القومية العنصرية.
حيث وصل الفقر والعوز الى حد لا يمكن وصفه وتوصيفه بما هو الأسوء والأردأ، أنظمة ظالمة سببه الفساد المالي والأداري مع ضعف كبير، في أداء السلطات المتعاقبة لأكثر من 15 عاماً ، ليصل الفقر والعوز الأجتماعي الى حد لا يوصف ولا يطاق لبلد الخير والأنسان والأقتصاد المنتج تحت الأرض وفوقها، حتى وصل الفقر أكثر من 30%، والبطالة الناخرة للشبيبة لأكثر من 30%، والبطالة المقنعة تجاوزت أكثر من 30%،
(قوى الأمن والجيش والحشد ووالخ) كونها قوى أستهلاكية غير منتجة، بالأضافة الى مليونين فضائي محسوبين على الموظفين في أجهزة السلطة مدنيين وعسكريين على حد سواء، ريع رواتبهم توزع بين القوى السياسية الحاكمة الفاسدة، بموجب بيانات صندوق النقد الدولي.
ناهيك عن هجر وتهجير قسري من ديارهم العامرة بفعل ماعش (السلطة) قبل فعل داعش (خارج السلطة) فكلاهما يسيران في أتجاه واحد بالضد من كل ما هو وطني ومواطني يتطلع للحياة والمستقبل الأفضل، ناهيك عن زيادة الجريمة المنظمة والمنفلتة في العاصمة بغداد وجميع مدن العراق دون حساب ولا رقيب.
الحالة الأجتماعي والسياسية والأقتصادية والتعليمية والصحية سيئة للغاية لا يمكن وصفها مهما ملكنا من تقييم وتفكير أنساني سليم، لازلنا في الأقتصاد النفطي الريعي الوحيد المتخلف، أضافة الى التخلف الزراعي المحدود العمل وفقه، ليصل أستخدام أراضيه في الأنتاج الزراعي لأقل من 12%، مع تعطيل العمل الأنتاجي الصناعي لأكثر من 6000 معمل حكومي وقطاع خاص.
أما الناحية الأجتماعية النفسية للأنسان العراقي حدث ولا حرج، حيث أكثر من خمسة ملايين أرملة وعانسة ومطلقة، واكثر من خمسة ملايين طفل خارج العملية التربوية التعليمية وزيادة الأمية والجهل والفقر والعوز، بالأضافة الى تفشي المخدرات المدمرة للشبية تناولاً وترويجاً، والمستفاد منها العصابة السلطوية في بلد خارج القانون والدستور الفاعلين.
أما الكوارث الصحية المتردية لا توصف، فالأمراض متفشية الى حد لايوصف، تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وهذه هي كارثة أنسانية الى حد كبير لايمكننا حساب مدياتها البعيدة وحتى القريبة منها سوءاً ودماراً.
الشعب العراقي اليوم يتطلع الى ما هو أفضل من حيث المعالجة ولو نسبياً من اجل التغيير المترقب في نهاية الأنتخابات، خروجاً ببرلمان وطني نزيه تنبثق منه سلطة بمستوى الوطن والمواطنة وفي خدمتهما معاً، وهذا يأتي بمقدار قوة المشاركة الشعبية وأختيار ما هو الأفضل من القوائم المتنافسة، بالأضافة الى أختيار المرشح النزيه والنظيف والشفاف حامل الأخلاق المتميزة وذو صفات أمينة وصادقة ونظيفة، للخلاص من الوضع الدامي الشائك والمعقد والعسير للغاية، وصولاً الى أستتباب الأمن والأمان والأسقرار الدائم، ناتجه بلد الوطن الحر والمواطنة النافعة تنفيذا للحقوق والواجبات على حد سواء.
فلا ننسى بأن الجماهير العراقية غاضبة ومتربصة في آن واحد، لما آلت اليها الأمور من تردي شبه دائم ومتواصل سوءاً، مصاحباً بدماء ودموع وتعقيد وعسر ومحن ومصائب ومصاعب لا تعد ولا تحصى، بسبب الشلة الحاكمة الفاسدة والمستفيدة من خيرات العراق بدون حساب ولا رقيب، وفي حالة عودة هؤلاء الوجوه الكالحة للسلطة، معناه لجوء الشعب الى أساليب متنامية بغضب مستمر عواقبه وخيمة ولربما دامية من الصعوبة جداً معالجة الوضع المستجد ما بعد الأنتخابات الغير النزيهة، بفعل القانون الأنتخابي الجائر من جهة، وعدم نزاهة أدارة الأنتخابات بحكم المفوضية الغير المستقة أصلاً من جهة ثانية، وهذا هو قمة الأستهتار بمصالح الوطن والناس من قبل الحكام الحاليين، ونحن متخوفون من فقدان السيطرة للوضع الآنف الذكر أعلاه.

قول الشاعر:(أذا الشعب أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر).

منصور عجمايا
14\04\2018
[/color][/size]

121
النظام السياسي الطائفي والعرقي في العراق الى أين؟!
نحن نتابع الوضع المأساوي الدامي والدامع في العراق، بعد مرور ما يقارب خمسة عشر عاماً، في ظل الأحتلال الأنكلوأميركي بالتعاون والتحالف، مع قوى الأسلام السياسي الطائفية والعرقية العنصرية، مسببة صراع عراقي عراقي بين القوى الأسلاموية السنية والشيعية والعرقية الكردية ، الذي جلب الدم والخراب للأنسان العراقي، بكل مكوناته الأجتماعية والطائفية والقومية والدينية، هذا الشعب المعاني من الصراعات والمأساة في ظل الفساد السابق والمتواصل الحالي ما بعد الأحتلال البغيض.
الهوية الوطنية غيبت من قبل النظام الفاشي السابق، ليكتمل لاحقاً وصولاً الى ما هو عليه الآن، في ظل الحرامية والسراق والنهب للمال العام كرديفه السابق بلا حياء ودون خوف من أحد (أن لم تستحي أفعل ما شأت) فالدين والتدين غائب من قبل هؤلاء الطفيلين ليلحقهم غياب الضمير الأنساني، حتى بات الشعب العراقي يطالب بالملحدين بعيداً عن المتدينين والقوميين العنصريين، لأن الشعب جرب هؤلاء المدعين بالدين والتدين لعقد ونصف من الزمن دون حلول للواقع المؤلم الدامي الدامع.
هؤلاء القادة الدينون الأسلاميون فشلوا فشلاً ذريعاً بأعترافهم علناً، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة السابق ورئيس حزب الدعوة الأسلامي (المالكي) ، حيث قال فشلنا فشلاً ذريعاً في أدارة السلطة وانا في مقدمتهم وأولهم، ولا نصلح لأدارة السلطة وعلى الشعب أن يختار آخرين غيرنا.. وعضو برلماني يصرح علناً وفي الأعلام وأمام العالم أجمع، بأن جميع الطبقة السياسية سرقت أموال الشعب وفاسدة الى حد كبير وهو منهم وأحدهم(مشعان الجبوري)، من دون أن يقدم أحدهما للمحاسبة بل تحدى النزاهة معتبراً أياهم بالفاسدين وهو جاهز لمحاسبته بعد رفع الحصانة عنه.
ليوكدان.. بأن لا أصلاح للوضع الا من خلال التغيير الكامل والشمل، بأنهاء دور لهؤلاء الحكام الفاسدين، ناهبي المال العام ومدمري البلاد والعباد، بموجب جميع المقاييس في أدارة الدولة العراقية الجديدة ، ولابد من شبيبة نزيهة قولاً وفعلاً لبناء البلد على أسس سليمة خالية من الشوائب الرذيلة والفساد المستشري مالياً وأدارياً.
وماذا عن القوى الأخرى المضادة والمناهضة للفساد والفاسدين، فهل تملك القرارات الثورية في ديمومة مسيرتها وفق سياساتها المرسومة؟! بموجب أنظمتها الداخلية التي تبنتها في مؤتمراتها المتعاقبة عبر الوضع الدامي المؤلم المشار اليه أعلاه؟! خصوصاً حول نقاط الألتقاء والعوامل المشتركة ولو ضمن قواسمها الصغرى، لنراها هي الأخرى لا تفقه المسيرة السليمة لتوحيد قوى اليسار ولو وطنياً فقط في خلاف الفكر الأيديولوجي حالياً، لأنتشال المواطن العراقي من الوضع المزري الذي يرادفه.
أين هي المسيرة الثورية لقوى اليسار التي تبنت الخلاص من القوى السياسية الدينية الأسلامية البعيدة عن روح الوطن والمواطنة، والتي عبثت في الأرض فساداً ودماراً فرفضتها جموع القوى الشعبية وخصوصاً الطبقة الفقيرة من المجتمع العراقي المظلوم، الذي عانى الأمرين دماً ودمعاً ودماراً في ظل داعش الأرهابي وماعش السلطوي؟؟!!
ثم أين نحن من عنوسة المرأة وأرملتها التي ضحت من أجل الوطن والشعب بشريك حياتها من أجل الوطن، والمرأة المطلقة المالكة لعدد كبير من الأطفال بلا معيل ولا رعاية من المجتمع والدولة؟! والتي بلغت نسبتها بأكثر من خمسة ملايين أمرأة (عانسة وأرملة ومطلقة) في وضع مزري جداً، كما والطفولة المشردة في أزقة وشوارع جميع مدن وقصبات وقرى العراق الجديد!!في غياب التعليم والتعلم وزيادة الأمية والجهل مرادفاً لما عانوه ما قبل الأحتلال الأنكلوأميركي، الذي زاد من الوضع سوءاً ودماراً من خلال تصدير فوضته الخلاقة لدمار البنى التحتية للعراق بشراً وحجرا على حد سواء حتى بلغت مأساة الطفولة والشبيبة لأكثر من ستة ملايين.
في ظل الوضع المدمر للعراق بشراً وحجراً ..فهل هناك بصيص أمل في الخلاص مما هو عليه طيلة الفترة الطائفية والعنصرية القومية والأثنية؟! وخصوصاً الأنتخابات على أبوابها، وبعد عدة أشهر وتحديداً كما هي مقررة في 12\أيار القادم من عام 2018 ؟! وهل ممكن أستثمار المد الشعبي العارم بالضد من القوى السياسية الدينية، وبالأخص هناك فتوى للمرجعية الشيعية مفادها(المجرب لا يجرب) معناه عدم أنتخاب القوى المهيمنة للسلطة القائمة، خلال عقد ونيف من الزمن الغابر؟! وما هي متطلبات أسثمار الوضع؟! وأين هي القوى الوطنية واليسار تحديداً وخصيصاً دوره الفاعل واليفترض أن يكون عملياً لخلاص الشعب من الكوارث المتواصلة؟! وماذا تنتظر؟؟!! والى أين ومتى يستمر لمعالجة ما يمكن معالجته بموجب نظام حكم برلماني دستوري لحكم البلاد والعباد؟!
حكمتنا:(شمعة تنير الطريق، أفضل من الظلام الدامس)
منصور عجمايا

ملاحظة: المقالة منشورة في مجلة بابلون العدد التاسع لعام 2018

     


122
تللسقف مدينتي  الأصيلة (5)
بداية نعتذر من قرائنا بعدم التواصل لكتابة الحلقات بعناوينها المحددة أعلاه بسلاسة منذ فترة طويلة، نظراً لتطرقنا لمواضيع حساسة ومستجدة ضمن أحداث الساعة، متعلقة حول الواقع العراقي عامة والكوردستاني خاصة، ناهيك عن مواضيع تتعلق بأمور شعبنا ومعاناتهم القومية والأثنية والدينية، لمستجدات متفاجئة ليس بالأمكان غض النظر عنها أو تجاهلها، بالأضافة الى التزامتنا المتعددة والعديدة مع مراعاتنا للظروف العائلية الخاصة.
مدينة تللسقف كغيرها ضمن أخواتها في شمال العراق وسهل نينوى، عانت الكثير منذ قيام ثورة أيلول 1961 ولحد الآن تعاني المزيد من القهر والضيم والهجرة والتهجير ودفع الدماء والدموع النقية بسلاسة، لشبيبتها اليافعة عبر الأزمنة الغابرة في ظل السلطات الفاشية الدكتاتورية المتعاقبة وحروبها المتواصلة، بالأضافة الى دور قسم من حاملي السلاح ذوات النفوس المريضة الخارجة عن قيادة الثورة الكوردستانية بدورها السلبي في المنطقة، عاملة على أبتزاز المواطنين وأخذ الأتاوات منهم في وضح النهار، وبعد أيصال المعلومة لقائد المنطقة المرحوم حسو ميرخان، تم معالجته للأمور السلبية والتجاوزات المستمرة في حينها بشكل موضوعي دقيق، مع محاسبة النماذج الخارجة عن فكر ونهج الثورة الكوردستانية، كان ذلك في ستينات القرن الماضي وهو نهج مقيم من الثورة الكوردستانية.
الجانب الأنساني المعقد:
من خلال متابعاتنا المتواصلة بزياراتنا المستمرة والمتواصلة بين فترة وأخرى منذ آذار 2005 ولغاية تشرين الأول 2016، لهذه المدينة التاريخية القديمة الأصيلة ولعموم المنطقة والعراق بشكل عام من أجل تواصلنا مع شعبنا العراقي ، ناهيك عن متابعاتنا المباشرة وبدقة متناهية عبر شبكة التواصل الأجتماعي(الفيس بوك) ومجمل المواقع الألكترونية والقنواة الفضائية وما عايشناه ولمسناه مباشرة لمسيرة شعبنا العراقي تبين ما يلي:
1.عانت مدينتنا وعموم المنطقة من ويلات سوء التعامل السلطوي ما بعد 1963 كغيرها من مدن العراق عامة ومنطقتنا خاصة، بسبب السلطات الدكتاتورية الفاشية وممارساتها الفاشلة والفاسدة عبر الزمن العاصف، ناهيك عن سطو مسلح كأفراد أو جماعات مسلحة الخارجة عن القانون في المنطقة من كلا المكونين العربي والكردي، حاملين النوايا المبغضة المدفونة في أفكارهم المريضة وقلوبهم اليائسة المتطرفة على أساس ديني غالباً كما والقومي الكلداني المختلف، بعيداً كل البعد عن الجوانب الأنسانية والوطنية وحتى القومية في التعائش السلمي المطلوب ممارسته وفقاً للقانون المنصف الذي يرتب المسيرة الأنسانية ومبدأ حقوق الأنسان العالمي.
2.شعبنا في المنطقة كان يتلقى الضربات الموجعة وحتى الدامية ولا زال، من الأطراف العربية والكردية من القريبين لمنطقتنا في عموم سهل نينوى، خارج القانون والدستورين المؤقت والدائم على حد سواء، مستخدمين القوة المفرطة وقرقعة السلاح الهدام للنيل من الأنسانية ليلاً، ونهاراً ممارساة طائشة للسلطات الدكتاتورية بالضد من شعب المنطقة وتللسقف نموذجاً صارخاً.
3.كانت منطقتنا تقدم الدعم اللامحدود للثورة الكوردستانية مالياً وبشرياً ومعنوياً بشكل مستمر وسلس، أيماناً منها لأحقاق الحقوق المنتهكة قومياً وأنسانياً من قبل السلطات الدكتاتورية المتعاقبة، وبالمقابل كانت تلك السلطات تصب نار غاضبة على شعبنا بأفعالهم المشينة من قمع وتعذيب وتغييب وأعتقال منتهكين القانون والنظام السائر بعيداً عن أبسط الحقوق الأنسانية.
4.عان شعبنا من ويلات الحروب المتعاقبة داخلياً بين السلطات الفاشية وبين الثورة الكوردستانية، وخارجياً في الحروب الخليجية المتعاقبة(العراق وأيران دامت أكثر من 8 أعوام، وأحتلال الكويت من قبل السلطة الدكتاتورية عام 1990 ولغاية آذار 1991)، بالأضافة الى التغييب الكامل لعوائل المنطقة بما تسمى معارك الأنفال، أنها خسارة كبيرة لشعبنا ومدننا في المنطقة، لا يمكن تعويضها من حيث فقدان الشباب والعوائل بمختلف مفرداتهم (الأطفال والنساء والشباب اليافعين من كلا الجنسين)، لحياتهم أضافة للمال العام والخراب المستمر لمدن المنطقة خاصة والعراق عامة.
5.أزاء الواقع المدمر بشراً وحجراً نفسياً ومعنوياً، وصل الحيف لمناطقنا بشكل لا يوصف من جميع النواحي الحياتية، مما خلق وضع نفسي وشعبي متردي تماماً، لتوصل القناعة بأختيار الطريق الأكثر أيلاماً ودماراً هو الهجرة المستمرة لشعبنا، من جراء الحروب الطاحنة المتعددة مع ممارساة القتل والتعذيب والأعتقال الكيفي والسياسي المختلف مع السلطات الهمجية.
6.بعد التغيير الحاصل في نيسان 2003 (الأحتلال الأنكلوأميركي)، تأمل شعبنا في المنطقة وخصوصاً مدينتنا الخالدة الأصيلة تللسقف، بأن خيراً سيعم علينا وعلى عموم العراق، وخاصة عند تواجد القوات الكوردستانية المتكفلة بحماية المنطقة أمنياً فقط، وأدارياً تابعة لمحافظة نينوى العائدة للمركز، وبموجب النتائج الحاصلة المعقدة والصعبة والعسيرة والدامية والدامعة على أرض الواقع، وصلت القناعة الشعبية في المنطقة وعموم العراق سلباً (يا ريت لم يحدث التغيير والقبول بالدكتاتورية الفاشية)، فلا الأمن تحقق ولا الأستقرار أستبب ولا الخدمات نفذت وفعلت، والعمران أنتكس بأنفجارين أرهابيين في 22 نيسان و8 تشرين الثاني من عام 2007 لتدمر البنى التحتية لتللسقف، بالأضافة الى ما دمره داعش بعد أحتلال المنطقة في ليلة 7\8\2014 ومنها تللسقف، فلا التعليم تغير ولا الصحة تواجدت ولا العمل توافر، ليصبح الوضع من سيء الى أسوأ والهجرة والتهجير القسري مورست وبأزدياد أضعاف وأضعاف مما كانت سابقاً والحبل على الجرار، غايتهم تفريغ العراق من شعبه الكلداني وبقية المسيحيين من العراق.
7.بنهاية داعش وتحرير مناطقنا من قبل القوات المسلحة العراقية بأخلاف أنواعها وصنوفها، تأملنا خيراً بأن الأمان والأستقرار سوف يعم مناطقنا في سهل نينوى وتللسقف نموذجاً، ولكن ما نراه على أرض الواقع هو مختلف تماماً، سببه صراع المصالح القومية دون الوطنية ولا الأنسانية، حيث أحتدم الصراع بين المركز والأقليم للسيطرة على المنطقة لتصبح بين تيارين قومي متعصب وحكومات مركزية جائرة مستبدة لا ترحم، والشعب بين حالتين الحياة والممات ليختار الهجرة مرغماً وبسلاسة، فهل يعقل أن يشهر السلاح بين قوتين في وطن واحد؟! وشعبنا المسالم يدفع الثمن الغالي من جراء صراع متواصل لا يخدم غير أعداء العراق المتربصين أقليمياً ودولياً، بحجة حسم موضوع المناطق المتنازع عليها!! (المختلف عليها!!)، يا ترى أيعقل يتأجج الصراع الدامي بين أبناء الشعب العراقي الواحد، طلباً لموقع معين على حساب الطرفين المتصارعين وشعبنا بين تيارين متخلفين؟! تيار السلطة العراقية الفاشلة وتيار قومي عنصري متصلب غير وطني؟!مؤمن بالأنفصال التام عن العراق خير دليل الأستفتاء الحاصل، أيلول 2017 المجمد او الملغي فيما بعد والله يعلم بفعل الجارتين أيران وتركيا وحليفتهما أمريكا؟!
8.عانت منطقتنا الويلات والدمار النفسي والأقتصادي لعقود من الزمن الغابر في ظل السلطات الدكتاتورية المتعاقبة قبل 2003، بسبب الحصار الظالم الممارس على شعبنا بحجة مساعدة الثورة الكوردستانية، وللأسف هذا السيناريو يتكرر اليوم على مدينتنا الخالدة تللسقف، والأكثر من هذا فالطريق الواصل للموصل بأتجاه باطنايا وتلكيف مقفل من جانب القوى الكوردستانية المترابطة في تللسقف، بالرغم من المطالبات المستمرة من قبل جهات متعددة داخل تللسقف وخارجها دون جدوى، والشعب في المنطقة يعاني الكثير من جراء فعل غير أنساني ولا عملي، والخاسر هو شعبنا في تللسقف وعموم المنطقة بما فيهم الأخوة الأزيديين وبقية المكونات المتواجدة في المنطقة، هذا الوضع الأستثنائي يلزم المواطنين عنوة للتوجه الى دهوك للتسوق مرغمين، مما يكلف المواطن مبالغ مالية هم في غنى عنها لو كان البديل مدينة الموصل، ناهيك عن كلفة التعليم لطلبتنا وصولاً لجامعة الموصل.
9.قامت منظمات عديدة أسترالية المنشأ، بتقديم خدمات صحية في المنطقة مشكورة في تللسقف وباطنايا مؤخراً، وما يؤسفنا حقاً هناك تزاحم واضح للخدمات الصحية في المنطقة من خلال مشاركة قوات البيشمركة المترابصين فيها، مما يخلق تعثر وضيق العمل للزخم الموجود على المؤسسة الصحية المحدودة الأمكانيات على حساب الطفولة والأمومة في تللسقف.
10.وجود محطة وقود (البانزينخانة) هي الوحيدة جنوب تللسقف القريبة من مفرق باقوفا العائدة ملكيتها لأهل تللسقف، ذات الأمكانيات المتواضعة تتنافس قوات البيشمركة للمشتقات النفطية وخصوصاً البانزين على حساب أهالي تللسقف وعموم المنطقة، مما يخلق وضع نفسي وأقتصادي متردي على المجتمع، وهذه نقطة سوداء في مسيرة العمل الخدمي الغير المنظم في المنطقة يدفع ثمنها الممارساة الكردية الخاطئة المقلدة للنظام البائد.
11.نضع هذه الدراسة أمام المهتمين وأصحاب القرار الخادم للشعب، معالجة فورية لهذه النواقص والأشكاليات المذكورة أعلاه لمعالجتها الفورية، حباً ومحبة بالشعب والأحتفاظ بما هو سليم وآمن ومتيسر لأنهاء معاناة الشعب، بعيداً عن زيادة همومه ومآسيه المتواصلة عبر عقود من الزمن الدامي الغابر.

حكمتانا:(قائد الشعب خادمه ليكسبه، والممارساة الخاطئة تفقد وجوده).
(أنتقادنا للحدث نابع من محبتنا لشعبنا تعديلاً للمسيرة ومعالجة الخلل وبياض الأوجه).

منصور عجمايا
31\3\2018
[/color][/size]


123
مساهمتنا في ندوة حول(الأنتخابات العراقية ومسؤوليتنا الوطنية).
أقيمت ندوة لمناقشة الوضع العام في العراق وبالأخص، موضوع الأنتخابات القادمة المقررة والمحددة بتاريخ 12\أيار\،2018 في مؤسسة الحوار الأنساني \ملبورن \استراليا.
 الندوة كانت بحضور متميز للجالية العراقية بمختلف مكوناتها القومية والأثنية،ساهم في أحياها الأخوة الأعزاء1.زين العابدين الكركوكي، 2.كامل مصطفى الكاظمي، 3.الدكتور أعصار الصفار، 4.ناصر عجمايا(كاتب هذه السطور). كان ذلك بتاريخ 21\آذار\2018.
تخلل الندوة طروحات الأخوة المشار اليهم أعلاه، بالأضافة الى مساهمة الحضور من خلال الأسئلة وأجوبة من المحاضرين ،كما والمداخلات القيمة للحضور الكرام. اليكم الرابط أدناه:
https://www.facebook.com/search/top/?q=%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%20%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%B8%D9%85%D9%8A
كانت الفقرة التي تحدثت عنها شملت القانون الأنتخابي وسبل معالجة الأخفاقات الحاصلة والمشخصة من أجل تلافيها مستقبلاً أحتراماً لشفافية أدائها، وأحترماً للمباديء الديمقراطية وللفكر الوطني الحر وللمواطنين العراقيين، كانت الأتي:
1.القانون الأنتخابي المحرر من قبل البرلمان على أساس سانت ليغو وفق معدل 1.7 الذي يستحوذ على أصوات القوائم الصغيرة ليتم مصادرتها عنوة لحصة القوائم الكبيرة، وهذا بحد ذاته مصادرة الأصوات الشريفة والنظيفة وضربة قاصمة بالضد من الأنتخابات والديمقراطية الفتية.
2.المفوضية المستقلة للأنتخابات العراقية هي أسم على مسمى فقط ، كونها بعيدة كل البعد عن الأستقلالية والنزاهة والشفافية، لأنها أنبثقت عن طريق المحاصصة الطائفية والقومية العنصرية بدون وجه حق(4 شيعة،2 سنة،2 كرد،1 تركمان+مقعدين للأقليات أداري فقط لا يحق لهما التصويت).
3.التزوير واضح تماماً في سلب الأصوات بموجب القانون الأنتخابي أولاً، وسيطرة القوائم الكبيرة على الأنتخابات وممارسة التزوير الواضح سابقاً وحالياً، وفق مصادر أمتلاك القوة والمال والمحسوبية والمنسوبية ونظام عشائري فاسد، بعيداً عن روح الوطن والمواطنة والديمقراطية الفتية العرجاء.
4.بموجب الدستور المقر عام 2005، مقاطعة الأنتخابات العراقية ، نتيجتها هي خدمة الفساد والمفسدين، كون الدستور لم يقر بنسبة المشاركة من عدمها، وهذا يعني عدم المشاركة هو منح أصوات الغير المشاركين للمرشحين شئنا أم أبينا.
وعليه أذا أردنا أن تكون الأنتخابات شفافة ونزيهة حاملة المصداقية لبناء الديمقراطية، لابد من نظام قانوني أنتخابي وفق دائرة أنتخابية عراقية واحدة، كون البرلماني هو للعراق ولعموم العراقيين، يفترض منه أن  يقدم خدماته للعراق وشعبه، دون قائمته أو كتلته أو حزبه أو طائفته أو قوميته، وصولاً الى نظام الوطن والمواطنة وبناء الديمقراطية المنشودة عملياً بعيداً عن الهويات والمسميات الفرعية المتنوعة.
الرابط أدناه يوضح الندوة:
https://www.facebook.com/KMalkadumi?fref=nf
منصور عجمايا
23\3\2018


124
المنبر الحر / الأسرة والمجتمع!
« في: 01:49 09/03/2018  »
الأسرة والمجتمع
لابد من تغيير وضع المرأة..ولكن كيف.. ومتى؟!
______________
تحرر المرأة مرتبط بتحرر المجتمع، وأحقاق حقوق الناس، والمرأة جزأ من هؤلاء.
______________
لا تجعلوا الأولاد ضحية للعلاقة المبتورة بين الزوجين بعد الأنفصال ومن ثم الطلاق!!

مع حلول عيد المرأة العالمي في 8 آذار من كل عام، يتجدد الحديث عن معاناة المرأة وما تواجهه، من ظلم وحيف على الصعيد العالمي في أوسع صوره وأشكاله، فالواقع يتبين بوضوع تام ، أن المرأة ليست جزءاً من المجتمع فحسب، بل في الحقيقة تشكل أكثر من نصف المجتمع، بسبب الحروب العالمية المتتالية كما والحروب الأقليمية المتكررة هنا وهناك، ناهيك عن الزيادة السيكولوجية نتيجة الممارسات الجنسية العشوائية التي تنتج أناثاً أكثر من الذكور عددياً، وهذا يؤدي الى الزيادة العددية للأناث أكثر من الذكور، فلا مجال للخوض في أدق التفصيل المتعلقة في هذا الجانب، كي لا نخرج من الموضوع.
من خلال قراءة التاريخ بتمعن جعل المرأة في الدرجة الأدنى بالنسبة للرجل، نتيجة الأرث الموروث المليء بالتناقضات الأنسانية والحياتية في مجمل القضايا المرادفة للمجتمع برمته، كون المرأة عانت ولا تزال من الكبت والحرمان والأستغلال المستمر بشقيه العائلي ضمن العلاقات الزوجية الغير المتكافئة من جهة، والواقع المجتمعي المتردي من النواحي العديدة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والتعليمية والنفسية الصحية وحتى القانونية من جهة أخرى.
فتحرر المرأة مرتبط بتحرر المجتمع بالكامل وهي جزء منه، فمساواتها لا تنفصم عن تحقيق المساواة بين الناس فهي واقعة بين تيارين قسوة القانون المنحاز للرجل، والواقع الحياتي المرادف لها ضمن المجتمع عموماً.
فتحرر المرأة لا يأتي بالشعرات الفارغة العشوائية الأزدواجية ، بل يتطلب الفهم الكامل من خلال توحية المجتمع بأسره، وصولاً الى شن قوانين عادلة ومنصفة للمرأة والرجل لستاوى بينهما ، خصوصاً العمل الجاد لخق فرص عمل للمرأة الى جانب الرجل ومساواتها بالأجور التي يتقاضاها الرجل، وهذا يعني تحررها الأقتصادي لحياة أجتماعية فضلى، حيث لا تتحرر أجتماعياً الاّ من خلال تحررها الأقتصادي.
للوصول الى مبتى المجتمع يتطلب الآتي:
1.تنشأة الأولاد وفق تربية حديثة جديدة في العلاقات الأسرية من جهة والطفولة من كلا الجنسين من جهة أخرى.
2.تنشأة الطلاب على أساس النماذج الدراسية المتطورة لخلق علاقات متساوية بين الأناث والذكور.
3.التعاون التام بين الأسر المدرسية والأسر البيتية في تنشأة الأولاد على أتم صورة تساوى بين الجنسين معاً.
4.زرع الثقة المتبادلة بين الأولاد من كلا الجنسين منذ الطفولة من جميع النواحي الحياتية.
5.تنشأة الأنوثة على أساس القدرة الفائقة بوضعها النفسي والأجتماعي والسياسي والأقتصادي، لأحتلال موقعها المرموق في المجتمع.
6.زرع روح المساواة بين الجنسين داجل الأسرة الواحدة، دون تقديم الذكر على الأنثى وبالعكس.
7.تقاسم العمل البيتي لكلا الجنسين بالتساوي، من دون افضلية أحدهما على الآخر.
8.منح الأسرة الحرية المتكافئة لكلا الجنسين دون تقديم أحدهما على الآخر.
9.تحقيق محبة أسرية متساوية لكلا الجنسين، دون تقديم أحدهما على الآخر.
10.التفكير بخلق مجتمع متعافى من جميع مناحي الحياة وصولاً الى ما هو متقدم ومتطور ومتجدد، خدمةً للأنسان من كلا الجنسين بالتكافوء والتكامل.
مع زرع روع التعاون والأحترام المتبادل بين عموم المجتمع ومساواتهم بالتكامل.

حكمتنا:(لا يمكن خلق مجتمع متحرر في الحياة، من دون معافاة المرأة وتحررها الأقتصادي والأجتماعي والسياسي، لأنها أكثر من نصف المجتمع عددياً، وهي تمثل كامل المجتمع بأسره من حيث التنشأة والتربية والخدمات الأنسانية داخل الأسرة وفي العمل).

منصور عجمايا
8\آذار \2018


125
حزب الدعوة الأسلامي فشل في قيادة العراق!!
خرج أخيراً وليس آخراً القيادي في حزب الدعوة الأسلامي عامر الكفيشي، داعياً وبشكل علني وواضح، قتال المدنيون العراقيون ومعهم العلمانيين ليضيف لهم الشيوعيين، ثم البعثيين والقوميين لوضع الملح على الجرح العراقي، وبشكل وقح للفتك بهم وهدر دمهم وانتهاك حقوق الأنسان العراقي، من دون أن ترف له جفن، الغاية بقائهم في السلطة بالتعاقب منذ 2003 ولحد اللحظة بأي ثمن، قابعين على مغريات الحكم بفساد مالي وأداري لا يوصف، بالضد من المدنية والعلمانية والشيوعية العراقية الذين يشكلون شريحة واسعة جداً، وتعتبر من حيث القوة والعدد غالبية الشعب العراقي، وهو بفعلته هذه يقلد مرجعه الديني المتشيع السابق آية الله محسن الحكيم بموجب فتوته المعلنة مع بداية ثورة تموز (الشيوعية كفراً وألحاداً)، لتفتك دماراً وخراباً وسرياناً لدماً نقياً غالياً للشعب العراقي، مجهضاً ثورة العراق العملاقة (ثورة الفقراء والمظلومين ، ثورة القوى الوطنية الديمقراطية)، التي زرعت بذور الخير والتقدم والتطور لعراق ما بعد الملكية العميلة للأستعمار الأنكلوأميركي، ليقارن الشرفاء من أصحاب الأيادي البيضاء نظيفي العقول الريانة الخادمة للشعب العراقي وبناءه المعهود، وفق برامجهم ومناهجهم  الأنسانية، لخلاص الشريحة الواسعة والغالبية منهم في نهاية المآسي والويلات وكبح مسببات الدماء وسيلان الدموع للأمهات الثكالى من العراقيات.
لم تعبر هذه الخزعبلات المتطرفة حتى دينياً كونكم لا تمثلون الفكر الشيعي المسالم، ولا تمثلون مباديء الأمام الحسين الذي ضحى من أجل شعبه، في أحقاق الحق ونشر العدالة بين الناس، أنتم كابحي وقامعي العقول بطرق مختلفة بعيداً عن حرية الأنسان وفكره وتطورة اللاحق، لتصبحون عالة متيسرة في خداع الشعب ونهب خيرات البلاد والعباد دون وازع ديني ولا ضميري.
فالشعب العراق بعد اليوم لا يمكن أن يتلقى أفكاركم الهدامة، في دماره وقتل بناته وأبنائه كما فعلت القوى العميلة المأجورة منفذة سياسة خارجية، في قمع شعوبها عن طريق قوة السلطة وجبروتها وأجهزتها القمعية التي نفذت من قبل البعث المأجور العميل، الذي سار على فتوى الحكيم المدفوع له مالاً، لقاء دعوته الدامية في قمع الشعب وأباحة دمه.
تابعوا الرابط وأسمعوا التحريض بالقتل وأباحة الدم للمدنيين والعلمانيين وحتى الشيوعيين والبعثيين والقوميين وكأنهم فكر واحد، في محاربة هذا النهج الفاشي الديني المسيس والمغطى بغطاء الخداع الرذيل، والمستمد قوته وجبروته بأسم الدين ليستغله أبشع أستغلال في محاربة حتى خصومهم الفكريين الداعية للعدالة الأجتماعية والوطنية والحكم المدني والعلماني المتطور الخادم للشعب وبناء الوطن.
على القوى المدنية العلمانية والشيوعية تقديم هذه النماذج الفاسدة، للمحاكمة فوراً وبدون تردد، لينالوا جزائهم بتطرفهم من خلال تصريحاتهم المهينة للبلاد والعباد في آن واحد، أستغلوا هذه التصرفات المدانة لنفر ظال، من دون السكوت عليها مهما كانت النتائج على الأرض.
أنكم مدعوون الى خلاص الشعب والوطن من هكذا نماذج فاسدة تطالب بأباحة الدماء العراقية وقتالها علناً دون تردد، ماذا تنتظرون يا أصحاب الشأن ومناضليه، فالشهداء ينتظرون منكم احترام دمائهم من أجل المباديء الحيّة التي أريقت من خلال تضحياتهم السخية وطنياً وشعبياً.
أن مثل هؤلاء المتطرفين واجب محاسبتهم وأدخالهم بوابات المعتقلات وفقاً للقانون والدستور، وفي خلافه لا مجال للخلاص من هذا الوضع المتردي الفاسد.
الكرة في ملعبكم أيها العلمانيين والمدنيين والشيوعيين، عليكم أجادة لعبتها قبل فوات الأوان، فلا يجوز كل شيء يمرر كما كان يمرر من دون محاسبة، كما كانت تمر في زمن الجمهورية الفتية، التي دفع قادتها نتيجة أخطائهم بموجب مقولة عفا الله عما سلف، لتكون  دمائهم الزكية المباحة من قبل الأسلام السياسي والعملاء المأجورين، من البعث والأسلام معاً، ودواليك التجارب تتكرر هذه الأيام فأجتنبوها بحكمة ودراية وتعقل وفقاً للقانون والدستور بدون تردد ولا تقاعس.
الربط أدناه يمكنكم الأستماع اليه رجاءاً:
حكمتنا: (لا تترددوا في معالجة الحدث، فالتأخير لا يخدم الشعب والوطن والحساب واجب)   

https://www.facebook.com/aliwajeehhd/videos/969769939846171/
منصور عجمايا
3\3\2018


126
مقابلة مباشرة مع الكاتب منصور عجمايا (ناصر عجمايا) حول القانون الأنتخابي والممارسة الأنتخابية المقبلة في 12د أيار \2018 ، أجراها معه موقع سورايا الأعلامي ، من خلال الأخ سرمد الياس..فأستموه..
https://www.facebook.com/sarmat.elias.soraya.news2014/videos/1864014713622201/

127
أئتلاف الكلدان تحول أيجابي بعيداً عن المغالطات والمكائد والضنون والضغائن
المسبقة!

طرح الكاتب المتلون مقالته المطولة تحت عنوان (أئتلاف الكلدان وغطاء الكنيسة ودعم الرابطة الكلدانية بين الشلل والفشل!!ج1) كلها تقليداً لفعله المعهود ضمن طروحاته السابقة، التي يمل منها القاريء الكريم بسبب سمومه المعهودة للنيل من المقابل دون وجه حق ، فعله الجديد هذا قيحاً فارزاً كريهاً على أبناء جلدته يضاف الى سابقاته، ناكراً وجوده القومي الكلداني الذي كان معتزاً به في فترات طويلة من حياته، لينقلب على نفسه مختاراً التسمية القطارية المشوهة ظاهرياً وفي حقيقة ألأمر بديلاً عنها بالآشورية، وتلك قناعاته وتبدلاته وتلوناته وأنتهازياته وهو حر فيما يفكر به، وبكل تقلباته وفقاً لمصالحه الخاصة ودفوعات جاهزة يتلقاها عن أدائه المشوه بأستمرار، خابطاً حيثيات الأمور بموجب تقلبات الزمن الغابر الأرعن.
وفق الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,864039.0.html

1.الكاتب صنا ينعت التحالف الأنتخابي الكلداني بالأنتهازي والغير المتجانس فكرياً وقومياً ، ولا نعلم عن أية أنتهازية يتكلم الكاتب ؟ ومن هو المعني بالأنتهازية وعدم التجانس الفكري للقوى المتحالفة؟! وكيف علم بأشتراط الأستاذ أبلحد أفرام على حلفائه برئاسة الأئتلاف؟!وهل كان معهم يا ترى عند الحوار بين المتحالفين أنفسهم؟! أم عقله الباطني يتكلم بعيدا عن التفكير العلمي الفكري!! ثم لماذا ينعت الكاتب بأن الحزب الديمقراطي الكلداني بالأنقسامي؟!هل لأن الحزب يحترم وجوده القومي الكلداني؟!وكيف يصف المجلس القومي الكلداني بالوحدوي؟!! وبالرغم أنني مستقل حزبياً كما هو معلوم للجميع، ولكن الحق يقال حتى على نفسي أحترماً للمباديء التي رافقتنا في الحياة..فالتخبط لا يأتي بالنتيجة الأيجابية لشعبنا الأصيل مهما كانت تسميته يا سيد صنا !!، ولماذا يسمي السيد صنا الرابطة الكلدانية بما يسمى؟؟!! اليس هذا تقليل من المقابل وهي منظمة عالمية قومية تعي وتعني بحقوق شعبها ومستقبله المنشود يا ترى؟! ، وكما يعلم صنا وغيره أنني أدافع عن الحق والحقيقة حتى وأن لا تمسني شخصياً وأنا بعيد كل البعد عن الرابطة كما هو معلوم، ولكن الحق يقال ولابد منه يا سيد صنا!!..ثم ماذا لو دعمت الرابطة الأئتلاف المعلن يا ترى؟؟!!..(غريب أمور عجيب قضية)!!.
ثم ما دخل الكنيسة الكلدانية وغبطة الباطريرك بالأئتلاف وتتهمهما بأنهما وراء التحالف؟! وكوني ناشط كلداني وطني تقدمي كنت على أطلاع كامل بكل تفاصيل الأتفاق المعلن منذ أنبثاقه الأول في غياب الكنيسة والرابطة معاً ، وعند حصوله المعلن ... نعم باركته الرابطة ووقفت الى جانبه ودعمته وسوف تدعمه، ولكن لحد اللحظة الكنيسة وغبطة الباطريرك ليس لهما موقف كلداني خاص داعم للأئتلاف الكلداني، بل موقفهما معلن اعلامياً تأييدهما للأنتخابات وطنياً بدون تشخيص للمفردات الوطنية قومياً وأثنياً.. وهذه الضنون والضغائن الغير الموفقة مردودهما السلبي على الكاتب نفسه.. نتأمل الأستفادة من نقدنا الخادم للكاتب نفسه وللقضية التي تخدم شعبنا الكلداني الأصيل برمتها..
2.أنت مزجت الحزبين في خانة واحدة من حيث وضعهما من جميع النواحي ، لتنعتهما بالفشل لأكثر من عشرة ممارساة أنتخابية(برلمانية ومحلية) يا ترى كيف حسبت العدد ، فالبرلمان كان 3 دورات فقط وهذه الرابعة لم يتم تنفيذها بعد. ومع هذا الحزب الديمقراطي الكلداني كان له ممثله من خلال الأستاذ أبلحد أفرام في أحدى الدورات الأنتخابية. كما وكان للحزب ممثل في محافظة نينوى منذ عام 2005.كما كان للكلدان ممثلهم في البصرة لفترة ليست بالقصيرة.
وفي مغالطة أخرى للكاتب نفسه ، فمرة يصف المجلس القومي بالوحدوي ومرة أخرى بالأنقسامي وفق فقرته الأولى المدرجة من قبله. وهنا يضع الكاتب نفسه في موقف محرج جديد كسابقاته في مواقفه الأخرى المتعددة.
3.ثم ركز السيد صنا على القوى الكلدانية بالأنقسامية بدون وجه حق، في الوقت نفسه الكلدان هم أول الناس يدعون للوحدة وأحترام الوجود القومي وفقاً للدستور والقانون ، بعكس توجهات صنا وأمثاله المنقسمين والأقصائيين ذوات المصالح الخاصة والمنافع الشخصية وبيع أنفسهم للأقوى، وهنا لست مدافعاً عن أي حزب كلداني فهم الأولى بالدفاع عن أنفسهم ، ولكنني دائماً أقف مع الحق وأكون ضمن الحقيقة المطلوبة التي نراها واقعية كمحايدين لا أكثر.
4.هنا نتسائل السيد صنا ..لماذا الخوف من هذا التحالف والأئتلاف الجديد متعتبرونه فاشلاً وتحكمون على وحدة الكلدان بالفشل المبين مسبقاً؟ وأنتم تنعتون أنفسكم بالوحدويين ؟ والآن الكلدان يريدون توحيد بيتهم الكلداني! فأين الضرر من وحدتهم طالما أنتم وأمثالكم مع الوحدة والتوحيد يا سيد صنا؟!.
لماذا هذا الهجوم الغير المبرر على الأستاذ أبلحد أفرام وعائلته؟! فبالرغم من أختلافي معه في وجهات النظر في بعض الأمور، وهي حالة نعتبرها صحية ومطلوبة ولابد منها من أجل التطور والتقدم اللاحق..لكننا لا نرى أي مبرر  للهجوم عليه ومحاولة أسقاط تحالفه المتين.. الذي رعد ويرعد صنا وأمثاله منه ، وهذه حالة مقززة وغير مبررة للكاتب نفسه، وعليه أن يفهم جيداً بأن ذلك يفقد من وجوده وقلمه نتيجة أفعاله المشينة هذه.
4.أما الفقرات الأخرى في مقالكم أعلاه لا تستحق الرد كونها سابقة للحدث، فكان الأولى بكم أدراجها في مقالات سابقة حيث بينتم السلبيات بعد الأئتلاف وهذا خلل ما بعده خلل، وهي نقطة سوداء في سجلكم الفاشل وكتاباتكم البهلوانية في الصيد في المياه الآسنة.لماذا تشنون حملتكم هذه بعد الأئتلاف مباشرة؟؟ وما الغاية منها؟! وما هو مقدار أستفادتكم الشخصية من هذا الهجوم الفاشل؟! الذي يعزز من تماسك  وتعاون وتآلف وتحالف الكلدان أكثر وأكثر.
5.لست مخولاً للدفاع عن الرابطة الكلدانية وهي الأولى بالدفاع عن نفسها ولها الكلمة الأولى بذلك ، ولكنني كمتابع لما لها وما عليها، وهي الأولى بأدارة أمورها والتحكم بمفردات قراراتها دون وصاية أحد عليها ، طالما نظامها الداخلي يقف مع الأمة الكلدانية ويدافع عن تاريها وحضاراتها وقيمها ، فمن الحق والواجب أن يكون لها موقفها المميز، تجاه شعبها ووطنها تاريخياً وحضارياً ، وكما معلوم أكتب وجهة نظري هذه وأنا مختلف مع الرابطة في أدائها كما هو معلوم وخارج تنظيمها ولربما يكون لها مرشحيها، لكنني أؤكد وقوفي مع الحق والحقيقة التي نراها واقعية وعملية.
6.وبموجب كل ما تفوه به السيد صنا وسوف يتفوه لاحقاً، على الكلدان توحدهم ووقوفهم في خندق واحد أحترماً لتاريخهم وحضارتهم ووجودهم الذي أغنى البشرية جمعاء، لغة وتطوراً وعلماً وقانوناً وفناً والخ من المنافع المغنية للعالم أجمع ، أطالبهم بأن يكونوا أرفع وأعلى من كل ما هو منافق ومراوغ ومخادع ، ويتوحدوا على قاسم مشترك أصغر في هذه المرحلة المعقدة والعصيبة لأمتنا العراقية جمعاء وشعبنا الكلداني الأصيل.
حكمتنا:(أن كان بيتكم من زجاج . لا ترمون جاركم بالحجارة)

منصور عجمايا
25\ك2\2018



128
الكلدان في الأنتخابات الجديدة الى أين ؟!
كثر الحديث الشعبي العراقي في هذا الزمن العسير والمعقد ، بعد حدوث فترة  العد التنازلي لأنتخابات البرلمان وبقية محافظات العراق ، والوقت بدأ يتلاشى كونه في تناقص وفق بيانات متعددة لجميع القوى العراقية بهذا الخصوص ، ومنهم القوى الكلدانية ذوات الوجهة الوطنية الأصيلة ، التي تلازمت هذا المكون التاريخي الحضاري الأصيل لبلاد النهرين الخالدين وروافدهما المتعددة ، ناهيك عن رافد مهم وتاريخي كبير هو اللغة والقانون وعلوم الفلك والجبرا والفن العمراني والحضاري المتطور ، الذي أغنت البشرية عبر تاريخها المتواصل في جميع بلدان العالم.
التحالف:
لأول مرة في التاريخ الأنتخابي النيابي العراقي ، يتم توحيد القوى الكلدانية والنزول بقائمة واحدة موحدة ، تضم الأحزاب الكلدانية (الأتحاد الديمقراطي الكلداني والمجلس القومي الكلداني بالأضافة الى أحدى منظمات المجتمع المدني - الرابطة الكلدانية) بالتشاور والحوار مع ممثلي أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان في مشيكان وبغداد ، في أجتماعات متواصلة منذ فترة طويلة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر أجتماع مشيكان ، ولقاءات متعددة في بغداد مع قوى سياسية كلدانية أصيلة وبدعم وأسناد ممثل أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان بدعم القائمة الوحدوية الأتحادية الكلدانية الواحدة الموحدة. تلك الخطوة المهمة التي تطلبت الوعي القومي الكلداني ، في الأتقاء على قاسم مشترك أصغر ، يتطلبت وحدة الشعور القومي العام وفق نظرية الوطن والمواطن العراقي ، والكلدان ضمن المكونات العراقية العريقة ، لخدمة الأنسان العراقي بغية الخروج من محنته المتواصلة المرافقة ولازالت ترافقه لما يقارب خمسة عشر عاماً ، دون حصولهم على نتائج مريحة لهم كشعب وأمة تاريخية وطنية ، عبر الزمن الحضاري بكل أيجابياته وسلبياته ، التي أثرت في الأنسان العراقي سلباً كان أم أيجاباً وفي غالبيته سلباً بالتأكيد ، وهذه حالة مقززة ومشمأزة ، نتيجة الفساد المالي والأداري المستشري في أجهزة السلطات المتعاقبة منذ 2003 ولحد اللحظة.
وفق المنطق أعلاه ..تمكنت القوى الكلدانية في غالبيتها القومية وحتى الكنسية منها ، للخروج بتحالف يوصلها لموقع صنع القرار ، والذي يفترض لمن يصل الى عضوية البرلمان أن يكون مؤهلاً قولاً وفعلاً ، من النواحي السياسية والقومية والأجتماعية والأقتصادية ، يملك خبرة فريدة من نوعها لتقديم الأفضل في المواقع المتقدمة ، داخل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والرئاسية ، وباع طويل في السلطة الأعلامية كعامل مهم جداً ، تماشياً مع الثورة المعلوماتية العالمية المتاحة بموجب التقنيات التكنولوجية المتاحة في العالم.

الموقف الشعبي الوطني الكلداني:
الجماهير الكلدانية في الداخل والخارج متطلع نحو غد أفضل بالوصول الى موقع صنع القرار ، ومن المحتمل أيصال شعبنا الكلداني وبقية المسيحيين ممثلهم الوطني العرقي الأصيل الى قبة البرلمان العراقي ، وهذا هو حلم واضح لجميع الأصلاء من أبناء شعبنا المسيحي المعمذين بالدم الوطني الأصيل الخالص ، البعيد عن الفساد والمفسدين الفاشلين في كل المقاييس ، محبي كراسي السلطات المتعاقبة الفاشلة بأمتياز والمالكي مثالاً ، بممارسة سلطات متعاقبة طائفية دينية وعنصرية قومية بأمتياز على اساس المشاركة الوطنية للسلطة ، وفي حقيقتها الفعلية والعملية مشاركتهم في تقسيم المنافع الشخصية والأمتيازات الكاملة وسرقة المال العام طيلة 15 عاماً ، بعيداً عن مصالح الشعب والوطن وصولاً في أخفاق بناء دولة الوطن والمواطنة ، لأنجاز المرحلة الوطنية الديمقراطية بأمتياز ، يعيش فيها الجميع بأمن وأمان وسلام وأستقرار وتطور وتقدم دائم ، لخدمة الأنسان العراقي بكافة مكوناته القومية والأثنية ، ومن جميع مناحي الحياة الأجتماعية والأقتصادية والتعليمية والصحية والخدماتية.
وهنا المواطن العراقي عامة والكلداني والمسيحي خاصة ، يسأل ماذا سوف يقدم عضو البرلمان المسيحي بمفرده أو مجمعين الخمسة في أحسن الأحوال؟!.
هذا التساءل من قبل المواطن فيه نوع من الصحة والموضوعية وفق الواقع المتردي الدامي والدامع وووالخ ، ولكن هل أصلاء العراق يستسلمون للواقع المرير هذا؟بالتأكيد الجواب يكون كلا ، لأن المتطلبات الأنسانية والوطنية يجب أن لا تنقطع ، ولابد من التواصل لخدمة هذا الشعب المظلوم المدمر قبل التغيير وما بعده ، وهو بحاجة الى ناس مقتدرين لهم باع طويل في علوم السياسة والأقتصاد والأجتماع ، يملكون قدر واضح من المسؤولية الأخلاقية والأدبية النزيهة والشفافة من خلال تاريخهم النظيف المميز والمقروء سلفاً ، لهم شعبيتهم وبصمتهم الواضحة في مقارعة الظلم والأستغلال والفساد والمفسدين ، ومع العدالة الأجتماعية والحرية الأنسانية ، ومع الرأي والرأي الآخر ، ناكرين ذاتهم من أجل شعبهم ووطنهم وهم ضمن العام بعيداً عن الخاص صاحبي الضمير ومفاهيم الدين تطبيقاً وليس نطقاً على حد سواء.
لذا على المواطن العراقي الوطني والقومي والأثني ، قدرته الخارقة في تمييز المرشحين لحسن أختيار الأفضل والأصلح ، على أساس الكفاءة والقدرة وأمتلاك الصفات الفريدة من نوعها ، وليس على أساس العلاقات العائلية والقرابة والعشائرية والطائفية والدينية وحتى القومية وتعنصرها المريض المدمر لها ولغيرها من المكونات.
وهنا يفترض من عضو البرلمان العراقي أن يكون للعراق والعراقيين جميعاً ، لخدمة الوطن والمواطن معاً ، وليس للقومية ولا للطائفية دينية ولا العشائرية ولا الأقاربية ولا حتى العائلية ، ليكون العراق عائلة عراقية واحدة موحدة والبرلماني معها واليها على طول الفترة والعمل للصالح العام.
لمن أمنح صوتي:
بأعتقادي المتواضع على الشعب العراقي بجميع مقوماته القومية والأثنية ، أن يكون واعياً في أختياره للمرشح القادر لخدمته والشعب والوطن ، وليس على أساس الولاءات الفرعية المدمرة ، فالمجرب لا يجرب .. والفاسد لا يمكنه أن يغير نفسه نحو الأفضل أبداً.. ولا يمكنه أن يقدم أية خدمة لشعبه ووطنه .. فأجنبوه وأحترموا صوتهم الغالي والغني بأدائه الوطني .. فأدعوا العراقيون جميعاً منح صوتهم للمكونات الأصيلة الوطنية ومنهم الكلدان والأزيديون والصابئة أصلاء العراق ، معروفون بأصالتهم ونزاهتهم ، يمكن للشعب العراقي  محاسبتهم وأدانتهم وحتى أنهاء مواقعهم السلطوية في غياب أدائهم الوطني والأنساني ، فأقترح أختيار جميع رؤساء السلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والرئاسية من المكونات الأصيلة ، كون المكونات الأخرى الكبيرة العدد فشلت فشلاً ذريعاً في أدارة البلد ، أمنحوا أصواتكم لأشخاص متميزيين ومعروفين بنزاهتهم وأخلاصهم لوطنهم وشعبهم فقط ، بعد أفراز وجود المرشحين في القوائم المتعددة وليس منحكم اصواتكم للقوائم ، بل للمرشحين فقط ضمن القوائم.
أدعوا شعبنا العراقي في الداخل لمراجعة مراكز أستحداث المعلومات الشخصية ، لضمان مشاركتهم في الأنتخابات وهو الحل الأمثل والوحيد للخلاص مما هو قائم.
أدعوا شعبنا العراقي المغترب في الخارج ، بالدخول الى موقع المفوضية المستقلة للأنتخابات ، لأدخال معلومات شخصية للناخب ، من خلال فورم يتم تعبئته ببساطة ضمن المستمسكات القانونية العراقية.
مقاطعة الأنتخابات هو بقاء الفساد والمفسدين في المواقع المتقدمة للسلطة العراقية ، ويبقى الخراب والدمار والنهب والسلب يرافق الحياة اليومية للعراقيين ، لأن الدستور لا يحتوي في مفرداته نسبة المشاكة للمصادقة للأنتخابات سلباً أو أيجاباً ، وهذا هو الدستور الذي أستفتى عليه الشعب وأيده..
 
حكمتنا :(أعمل بالممكن ، دون أن تنسى المستحيل).

منصور عجمايا
كانون الثاني\2018
/b]

129
الأنتخابات العراقية 2018 الى أين؟!
بدأت الطائفية والتعنصر القومي المقيتين ، تنخران في عظام العراقيين جميعاً أبتداءاً من الطفل وحتى الشيخ مروراً بالشبيبة اليافعة ، فهما الداءان الكبيران وسرطان يسري في جسد المجتمع العراق طيلة 15 عاماً ، اللذان يغذيان الأرهاب القائم والمنفلت والنائم ، بهدر دماء الشعب العراقي المظلوم بلا ثمن ، شهداء من الطبقة الفقيرة الكادحة العاملة على قارعة الطرق ، معدومة الأمكانيات والقدرات المالية والأقتصادية ، والتي تجمعها مع الآخرين من خلال الأنسانية ، ولكن الأرهاب والطائفية والعنصرية القومية والأثنية بعيدة عن أوجه الأنسانية ، لتلتقي كلياً مع الأرهاب بكل أشكاله وألوانه ، وقادة السلطات التوافقية ما بعد التغيير عملت وتعمل لخدمة الأرهاب ، فالقوى الأسلامية المسيسة بكل مسمياتها ومعها التعنصر القومي في خدمة الأرهاب ، كونهم يقودون السلطة وحبهم لها وأستمرارية ديمومة بقائهم فيها لعقد ونصف من الزمن الدامي الغابر.
المحاصصة الطائفية والتعنصر القومي يلتقيان في خندق واحد لتقاسم الغنائم بنهب المال العام ، بموجب الحصص لكل طرف على حساب الوطن والشعب ، وهذا بعينه هو خدمة مجانية معلومة وواضحة المعالم لداعش الأرهابي ، وقبله القاعدة وكل مسميات الأرهاب زرقاوي وخضراوي وصفراوي ووالخ ، فالجميع متفقين ومساومين على دماء العراقيين من أجل مصالهم الخاصة ونواياهم المريضة ، بعيداً عن مصلحة الشعب العراقي المظلوم قبل التغيير وبعده ، لتزيد الطامة أكبر مما هو متوقع ، في جميع الحسابات التي فاقت التصور ، بكل قوانين العصر المتخلف وليس المتطور ، بعيداً عن قيم الدين والضمير المفقود لدى جميع القادة السياسيين العراقيين ، بدون أستثناء لأحد كان من يكون.
أزاء الواقع الدامي الحالي والمرارة المستمرة يتطلب ما يلي:
1. .تعزيز الروح الشعبية الظاهرة المناقضة والمناهضة لما هو قائم مرير مؤلم دامي ، وعلى شعب العراق دعم ومساندة روح الشعب الفاكر بالتغيير نحو الأفضل بسبب الظلم والظلام والمعاناة الجمة التي ترادفه باستمرار.
2.شعبنا اليوم رافض تماماً للقوى الماعشية الطائفية الحاكمة ما بعد 2003 ولحد اللحظة ، وهذا يتطلب أستثماره وتعزيز تطوره وتنميته بأتجاه رفض القوى الظلامية الفاسدة في أداء أنتخابات 2018 المقرح أدائها ، لأبعادها عن صنع القرار العراقي  والسلطة التنفيذية.
3.الخلافات العميقة بدأت تظهر على القوى السياسية الأسلامية والتعنصر القومي المقيت الحاكمة ، في داخل كل طرف من هذه الأطراف كلاً على حدة أو مجتمعين معاً ، وهذا يتطلب بالمقابل أستثمار الوضع القائم وتعزيز دور القوى الوطنية مجتمعة لخدمة الوطن والشعب.
4.الصراع دائر وقائم بين جميع القوى الأسلامية المسيسة سنية كانت أم شيعية ، وكما هناك صراع على المصالح لكل من هذه الجهات كل على حدة أو مجتمعين معاً. والجميع لا يخلون من علاقاتهم الدولية الأقليمية وخضوعهما للسعودية وتركيا من جهة وأيران من جهة أخرى وهم مسيرين ومغلوب على امرهم.
5.جميع القوى الطائفية تسعى بكل الطرق الخبيثة للهيمنة على السلطة ما بعد 2018 ، لزيادة مرارة الشعب وخراب البلد المدمر أصلاً وخصوصاً المدن الغربية منه ، وشعب المنطقة نازح في مخيمات مشلولة الحياة فيها ، وهو في كارثة أنسانية من الصعب جداً معالجتها بحكمة ودراية ، بالرغم من قدرات البلد المالية في معالجة الوضع الأنساني الفريد من نوعه في العالم.
5.في الجانب الكردستاني حدث ولا حرج في أوجه الصراعات القائمة بين جميع القوى الكردستانية ، بالحزبين الديمقراطي والأتحادي(حدك وأوك) والشيوعي الكوردستاني من جهة ، والتغيير ومعه القوى الأسلامية الكردية ومعهما حزب برهم صالح من جهة ثانية ، كل ذلك لا يقل خطورة واضحة على الشعب الكوردستاني على المدى القريب والبعيد معاً.
6.القوى الديمقراطية الليبرالية هي الأخرى منقسة على نفسها بما فيها اليسار العراقي مختلف الى حد كبير دون ان يجمعهما أي قاسم مشترك ، وهذا لا ينصب لصالح القوى المدنية العلمانية التي بنى عليها الشعب العراقي آماله ومستقبله المنشود ، لعراق ديمقراطي جديد معافى من الخراب السلطوي الأسلامي والقومي العنصري العراقي.
7.ما يؤسفنا حقاً ، ليس هناك أهتمام وتقييم وأحترام للمكونات الأصيلة من الشعب العراقي ، أسوة بالهنود الحمر في أمريكا والأبرجون في أستراليا ، حيث الشعب الكلداني وبقية المسيحيين ومعهم الأزيديين ، يعانون الضيم والقهر وفقدان الدماء الزكية والسبي والأغتصاب بفعل داعش ومباركة ماعش ، ناهيك عن الهجر والتهجير القسري بسبب فعل الأخوين داعش وماعش على حد سواء ، والشعب الكلداني الأصيل وبقية المكونات الأخرى قابلة  للزوال على المدى القريب والبعيد ، وفق الوضع القائم السيء للغاية من الصعب معالجته أن لم نقل من المستحيل.

المعوقات الأنتخابية أيار 2018:
1.عدم معالجة النزوح الشعبي القائم في المحافظات حيث لا زال الملايين منهم نازحاً في المخيمات في المناطق الغربية العراقية بالأضافة الى كركوك.
2.عدم أجراء تعديل على القانون الأنتخابي  ودون مراعاة الديمقراطية النزيهة والشفافة ، ولا زالت على المبدأ الطائفي والتعنصر المقيت ، غايتهم الأستحواذ على السلطة من دون تغيير للصالح العام.
3.الحفاظ على المفوضية المحاصصاتية الطائفية والقومية العنصرية الغير المستقلة ، تكرر مأساة ونواقص الأنتخابات السابقة بعيداً عن الشفافية والنزاهة ، لتعمل وفق أجنداتها الخاصة حزبياً وطائفياً وقومياً عنصرياً.
4.لازالت الميليشيات الطائفية قائمة ومنفلتة تفعل فعلها الأرهابي بالضد من الناخبين وأصحاب الرأي السليم ، لتغيير قناعاتهم الشخصية لأختيار الصالح بعيداً عن الطالح.
5. القوى الأسلامية الطالحة سنية وشيعية تملك المال والأعلام والقنواة الفضائية دون حساب ولا رقيب على حساب قوى مدنية ديمقراطية عاملة للتغيير. وهذا خلل كبير في ميزان القوى الأنتخابية عموماً ، كونه منصب بالضد من النزهاء والشرفاء وهم مع التغيير من العراقيين الحريصين على الشعب والوطن.
6.لازال الفاسدون والمفسدون على حد سواء ، يعبثون في السلطة العراقية ولهم دور كبير في تغيير المسار العراقي نحو الأسوأ والأردأ. ولهم دور فاعل في مواقع متميزة ، تملك المال والسلطة والجاه في شراء الذمم بطرق متنوعة ومتعددة.
7.لم يكن رئيس الوزراء العبادي نزيهاً وشفافاً بكل ما طرحه ويطرحه ، لمعالجة الفساد والقضاء على الفاسدين والمفسدين فاقداً المصداقية في أدائه ما بعد داعش ، معززاً مواقع ماعش الفاسدة الخادمة لقوى داعش من حيث يعلم أو لا يعلم.
8.لازالت الحياة متعثرة في جميع متطلباتها الخدمية والتعليمية والأجتماعية والصحية ، والتي تعكس سلباً على الواقع المعيشي والنفسي للشعب بشكل كبير ، مع زيادة الفقر والعوز والحاجة والبطالة القائمة والمقنعة في أزدياد مع زيادة مستمرة لنفوس العراق ، حيث في كل عام هناك زيادة في نفوس العراق تتجاوز المليون ، بالرغم من فقدان بنات وأبناء العراق بسبب الأرهاب المتواصل لقتل فقراء العراقيين.
وهنا نتسائل:
هل العراق وشعبه يسيران الى المجهول؟! يا ترى أين هو الحل بعد كل هذا الخراب والدمار العاصف بالشعب والمدمر للوطن؟؟من هو المسؤول عن هذا الضيم والقهر المتواصل والدماء السلية بفعل مجهول؟!
 هل الشعب العراقي أصبح لعبة داخلياً وأقليمياً ودولياً ، بسبب ما أشرنا اليه أعلاه؟ ما هو الحل؟ وما هي النتائج الأستنتاجية لوضع الحلول الموضوعية لمعالجة الوضع المزري الدامي المستمر؟أين هو القانون والدستور المنصف للعراق وشعبه لبناء دولة مدنية ديمقراطية؟؟أين هو المنقذ لهذا الوطن؟لماذا لا يتم فصل الدين عن الدولة؟ وما علاقة الدين بالدولة والمجتمع؟؟فالدين والتدين هو العلاقة التي تجمع بين الأنسان وربه!!
بأعتقادي الشخصي فرض الدين والتدين على الشعب طامة كبرى لا يمكن معالجته على مدى العقود والقرون ، ففصل الدين عن الدولة هو الحل وبعكسه يفقد الأنسان وجوده من النواحي العرقية والوطنية وحتى الدينية ، من حيث لا يعلم كونه فقد ضميره بشكل أو بآخر.. وهذه الحالة ناخرة في عظم الأنسان،  وحالة مرضية لا يمكننا معالجتها ، كونها سرطان دائم غير قابل للمعالجة مطلقاً ، بسبب حب الذات والمصالح الشخصية على حساب الوطن والمواطنة. 

حكمتنا:(ممكن للأنسان أن يفقد دينه أو يغيره ، ولكن أن يفقد ضميره فهذا خيال لا يمكننا تصوره).

منصور عجمايا
ك2\2018


130

التطور السياسي الجديد في كردستان العراق .. والحلول الموضوعية!!

من خلال المتابعة الجادة والموضوعية لأقليم كوردستان العراق ، والوضع الأنساني  المتردي والمنفجر الذي يمر به الشعب الكوردستاني ، بمختلف مكوناته القومية والأثنية لا يبشر خيراً على المدى القريب والبعيد ، سببه الفساد المالي والأداري المستشري في أجهزة سلطة الأقليم ومحافظاته الأربعة ، ناهيك عن سوء العمل في المناطق المختلف عليها طيلة أكثر من 14 عاماً خلت ، معاناة كبيرة للشعب من جميع نواحي الحياة ، أقتصادية ومالية وتعليمية وصحية وثقافية والخ ، من خلال سوء تصرف الحكومات المتعددة  وعدم الأسترشاد في أدارة أمور الأقليم وصولاً لتوحيد السلطة والأستقرار السياسي المطلوب ، مما ولد تعطل الحياة وشللها الملحوظ في مجمل الحياة العامة ، بالأضافة الى الصراع القائم والمتواصل وعدم التفاهم ، وفي أحيان أخرى التقاطع وأحياناً القطيعة التامة ، مع التهديد والوعيد من قبل الطرفين احدهما للآخر بين الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم ، أضافة الى الصراع الحاد والقوي جداً بين أركان القوى السياسية المختلفة في الأقليم نفسه ، علمانية كانت أم أسلامية معتدلة ومتطرفة.
فالصراع الحاد والواضح بين القوى السياسية الكردية حباً وطمعاً بالسلطة قائم ودائم ، فالقوى السياسية الكردية المتنفذه الحاكمة في صراع متواصل ودائم على حساب القوى السياسية وعموم شعب كردستان الحريصة والنزيهة المغيبة والمبعدة عن الحدث وتأثيراته ، رغم نضالها وبصماتها الواضحة عبر الثورات والأنتفاضات الكردستانية منذ بداية القرن الماضي ولحد اللحظة بطرق وأساليب متنوعة غير مجدية ومخفقة في مجمل الحياة العامة ، وهي حالة مدانة ومؤسفة حقاً ولا يحمد عقباها في المنظارين البعيد والقريب ، وبحق وحقيقة أستمراره يعتبر أنتحار سياسي وشعبي لا يحمد عقباه ونتائجه ومخلفاته على عموم الشعب المتواجد في أقليم كوردستان ، والنتائج تتكلم على أرض الواقع قي قسم من محافظات الأقليم ، ومنها السليمانية وحلبجة وأقضيتهما ومدنهما وقصباتهما مثالاً وليس حصراً ، رانية وقلعة دزة لتصل الشرارة الشعبية الواقدة قضاء كويسنجق ، بسبب الوضع المالي المتردي وفساده الدائم والمتواصل والمستمر ، أضافة لسوء الخدمات والرعاية لأبناء وبنات الشعب الكوردستاني المضحي بكل ما يملك طيلة عقود متعددة ومتواصلة ، حتى أنبثقت الأنتفاضة الشعبية بوجه قادتهم البرجوازيين العشائريين الظلام لهذا الشعب الأبي.
فالتاريخ الكوردستاني مليء بالكوارث المتوارثة بفعل الحكومات الدكتاتورية المتعاقبة ، بالأضافة الى دور تآمري وخياني فاضح لقسم من الفصائل الكردية نفسها (الجحوش) المتعاونة مع تلك الحكومات الآنفة الذكر منذ زمن طويل ، وما يؤسف له حقاً أن تلك القوى الخائنة هي المقربة حالياً للحكومات المتعاقبة في أقليم كردستان ما بعد أنتفاضة الشعب الخالدة عام 1991 ، وتلك القوى الكردية التي عملت بأزدواجية واضحة المعالم وعلى المكشوف في خدمة أعداء الثوار الكوردستانيين ، من العرب والكرد والكلدان والتركمان والآثوريين والسريان والأرمن وغيرهم ، الذين قدموا الدماء السخية من أجل أحقاق الحق تحقيقاً للعدالة الأجتماعية وحرية وسعادة شعب كوردستان خصوصاً والعراق عموماً ، بالخلاص من النظم الأستبدادية الفاشية الدكتاتورية التي جلبت الويلات والدمار وسريان الدماء في العراق عموماً وكوردستانه خصوصاً.
فلقد حذرنا بأستمرار بأن القائم لا يبشر خيراً في المنطقة الملتهبة عموماً ، بسبب الصراعات الداخلية في الأقليم الجنوبي لكوردستان الكبرى داخلياً ، وخارجياً الصراع الدائر بين عموم القوى الكردية في الأقسام الأخرى شمالاً وغرباً وشرقاً ، وهذا ما لا يحمد عقباه على المديين القريب والبعيد ، والتي تعتبر كارثة يتحملها الشعب الكوردستاني بجميع مكوناته القومية والأثنية دون أن تشعر مأساة هذا الشعب من قبل القيادة والكوردستانية العشائرية والحزبية ، وعليه الشعب يختار طريق الهجرة المتواصلة من أرض كوردستان عموماً ، وخصوصاً الشبيبة المثقفة العاطلة عن العمل ، كما وطريق المواجهة مع السلطات الكوردستانية في المطالبة المستمرة بحقوقها المهظومة من قبل قادتهم الفاسدين النفعيين الذاتيين. 
العلاج والحل:
على القيادات الكوردستانية المتعددة في الأقليم والمحافظات الأجتماع الفوري للألتقاء على قاسم مشترك أصغر ، بأقرب وقت ممكن لمعالجة أمور شعبهم ومعالجة الوضع المتردي المنفجر ، بعيداً عن أساليب القمع والقتل والأعتقال الكيفي ، مع الرضوخ التام لمطاليب المتظاهرين وأحترام توجهاتهم الملحة بعيداً عن القمع والأعتقال الكيفي ،ووضع برنامج عمل وطني شعبي أستراتيجي جديد يرعي جميع المكونات القومية والأثنية والدينية في التعائش السلمي ضمن قانون ودستور ومواثيق وأسس عادلة وحقوق المواطنة الكاملة للشعب الثائر بوجه الطغاة الدكتاتوريين ، والعمل الجاد والموضوعي بشفافية ومصداقية وبنكران الذات وبالضد من المصالح الخاصة الحزبية ، لخلق أسس ومقومات بناء سلطة مدنية ديمقراطية قانونية سليمة ، تراعى السلام والتسامح والمحبة وحرية الفكر والتعبير وقبول الآخر والعيش الرغيد للشعب ، مع زرع الثقة المتبادلة من جميع النواحي الفاعلة ، السياسية والأقتصادية والمالية والأجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية والخدماتية المطلوبة للشعب ، وقانون ودستور عادل دائم منصف شعبي متفق عليه ومقر برلمانياً وشعبياً ، أحتراماً للحياة العامة لخلق نظام متطور تقدمي بعيداً عن الفوضى العارمة والقتل المستمر من خلال الأغتيالات المتكررة والأعتقالات المستمرة بدون وجده حق ، لسلام دائم خارج العنف والعنف المضاد ، والقبول بالعيش المشترك بحقوق عادلة ومنصفة بعيداً عن التحزب والعشائرية والعائلية والمحسوبية والمنسوبية وصولاً الى مجتمع حضاري يعي حقوق الناس العادلة ومساواتها ، لتكون المواطنة أولاً ، لبناء نظام المواطنة المدنية الديمقراطية ، يعي المواطن حقوقه وينفذ واجباته على أكمل وجه ممكن ، في الأخلاص والتضحية من أجل عموم الشعب على تربته الغالية ، فلا حقوق قومية وأثنية من دون التغيير الجذري للحكومات المتعاقبة داخل كوردستان.
وهنا لابد من أيجاد ركائز أنسانية في الأركان التالية:
1.الضمان التعليمي العام لعموم الشعب وفرض المرحلة الأبتدائية في التعلم ومحو الأمية على عموم الشعب ومجاناً في كافة مراحل التعليم ، ليكون الأقليم الكوردستاني نموذجاّ صالحا وفريداً يقتدى به.
2.الضمان الصحي العام لعموم الناس المتواجدين على الأرض دون أستثناء لأحد ومجاناً ، ليكون نموذجاً صارخاً لحياة صحية جديدة.
3.الضمان الأجتماعي للعاطلين عن العمل تهتم السلطة بأمورهم المعاشية والخدمية والسكن اللائق بهم.
4.فرض الضرائب التصاعدية على المنتفعين وأصحاب الأعمال المنتجة وفق الدخل المرتفع ، لخلق موازنة في المعيشة العادلة لعموم الشعب الكوردستاني.
5.خلق مناخ وجو آمن وأمين وسلام دائم قائم في كوردستان ، والحرية الأنسانية ومحبة الناس جميعاً بغض النظر عن الدين والتدين من عدمه أو أختلافه وتنوعه (لا أكراه في الدين).
 6.التداول السلمي للسلطة وفق القانون والدستور ، مع أحترم المباديء الديمقراطية العادلة والمنصفة للأنسان ، من خلال قانون أنتخابي عادل ومنصف للجميع.
 7. العمل للبناء الديمقراطي العادل في جميع مؤسسات قائمة وفاعلة بعيداً عن التأثيرات السياسية والسلطوية والعشائرية والعائلية والخ
8.فصل السلطات الثلاث وعدم التدخل في أمور القضاء ، والجميع يخضعون له تحقيقاً للعدالة والنزاهة والشفافية.
9. العمل لبناء أقتصاد وطني يبنى على أساس الأكتفاء الذاتي ، وزيادة الصادرات وتقليل الأستيراد ، وخلق أسس جديدة للأقتصاد السياحي الذي يؤفر أموالاً طائلة للشعب.
10.الأهتمام التام بالقطاعات الصناعية والزراعية تكاملياً أنتاجياً مع الأهتمام المتزائد بالثروة الحيوانية ، كون كوردستان لها خصائق طوبوغرافية تدعم هذا المنتج الحيوي.
11.أيلاء الأهتمام المتزائد بالموارد الطبيعية في قطاع النفط وتطوره نحو الأفضل ، والحفاظ عليه من عبث العابثين والفاسدين ، ومواد أخرى من الخامات المنتجة كالفوسفات والكبريت والحديد ومجمل المعادن المتوفرة في كوردستان.
12.الأهتمام التام بالمثقفين والمتعلمين والأدباء والفنيين والتكنوقراط ، كونهم عملة صعبة بالأقليم لابد مراعاتها وتطور أدائها ، ورفع شعار فاعل (الأنسان أثمن رأسمال).
13.الحفاظ على موارد الأٌقليم وصيانتها من عبث الفساد المالي والأداري وخصوصاً المنافذ الحدودية.
منصور عجمايا
كانون الثاني\2018


131
هل العبادي صادق لمعالجة الفساد ، بعد نجاحه في نهاية داعش عسكرياً؟!
طرح العبادي مشروعه المنتظر تطبيقه على أرض الواقع ، في معالجة الفساد والمفسدين المشخصين من قبل الأعلام والصحافة تارة ، وبموجب تصريحات الفاسدين أنفسهم في الأعلام وعلناً أمام الرأي العام الداخلي والأقليمي ولجميع دول العالم ، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء السابق(نوري المالكي) لدورتين متكاملتين منذ 2006 ولحد أيلول 2014 ، والتي أستلم مهامه رئيس الوزراء الحالي العبادي ولحد الآن لأكثر من ثلاثة أعوام ، والفساد يسري بجمتلة على غالبية الوزراء والنواب المشخصين والمعلومين للداني والقاصي على حد سواء تارة أخرى ، وجميعهم في الهوى سوى.
ونتيجة الواقع المؤلم والدامي الظالم المرادف للشعب العراقي عامة من قتل ودمار وخراب مستمر بفعل ماعش قبل 2014 ، ولحد اللحظة وهو فاعل في خراب ودمار العراق وسفك دماء الشعب بطرق متعددة ، ليكمله داعش ما بعد حزيران 2014 بمساومة معلومة وواضحة لا تقبل النقاش لشقيقه ماعش ولحد الآن ، وعلى رأس الطبخة قوى فاسدة طائفية شيعية كانت أم سنية وقومية عنصرية فاشستية قاتلة للشعب ومدمرة للوطن.
العراق وشعبه يعاني من أفعال مشينة ماعشية وداعشية ، وهما شقيقتان ملتقيتان وتلتقيان على مصالح مشتركة في الأستفادة الذاتية أولاً ،  ودمار العراق وقتل شعبه على حد سواء تنفيذاً لأستمرارية مصالحهم وكراسيهم المضمونة ثانياً ، دون وازع دين ولا ضمير يذكر ، في قتل الأنسان ودماره بأسم الله وراية الله أكبر ، هذه الشعارات الدينية الأفيونية المخدرة الرنانة لعقول البسطاء من شعبنا العراقي المظلوم ، فماعش أستلم السلطة بأمتيازاتها ومغرياتها بأسم الدين والطائفية على الأرض ، من خلال المعممين الدجالين السياسيين المسيسين ، مستغلين الدين وفتاوى سادتهم من رجال الدين بمختلف الطوائف وصولاً لهدفهم المرسوم (السلطة)، الذين مهدوا الطريق لهؤلاء المبتزين الفاسدين ليعبثوا في الأرض العراقية فساداً ودماراً.
الى متى يتم تنفيذ طروحاتكم في معالجة الفساد المالي والأداري الناخر في جسد السلطة العراقية الفاقدة لمقومات الدولة بمعناها الواسع من حيث المؤسساتية ، حيث أكد دولته بمحاربة ومتابعة المفسدين والفاسدين العابثين بأقتصاد العراق والسارقين لأمواله العامة بطرق وأساليب مفضوحة يعلم بها الجميع ، وهم معتروف أعلامياً بكل هذا وذاك من قبل الفاسدين والمارقين أنفسهم؟؟!!.
الى متى تعالجون الوضع المتردي أمنياً بسبب عبث الميليشيات الطائفية في التحكم بأمور البلد ؟؟!! وأنتم قررتم في قرارة أنفسكم بحصر السلاح بيد الدولة وعزل هؤلاء الفاشست وأنهاء دورهم المسموم ، الممارس بالضد من الشعب العراقي الأبي المظلوم وتطلعاته الحياتية طيلة أكثر من 5 عقود مضت ، بفعل النظام الفاسد الفاشي الصدامي الأرعن ليزيد الطين بلة ، ما بعد التغيير والأحتلال الأنكلوأميركي في 9\نيسان\2003 بقدوم سلطة فاشلة فاسدة طيلة أكثر من 14 عاماً.
أين هي مشاريعكم الأقتصادية في معالجة البطالة والبطالة المقنعة التي تنخر في جسد الشعب العليل؟؟!! والتي تجاوزت نسبتها أكثر من 60% من قوى الشعب العراقي المظلوم؟!.
ألم تستفيدوا من قراءة التاريخ الفاشي الدموي للنظام الصدامي؟! ولماذا يتم قراءة التاريخ ومقارعة النظام وحدوث التغيير؟؟!! اليس لمعالجة الوضع السابق وأنهاء دوره المسموم؟! الممارس بالضد من الشعب العراقي المظلوم؟!
أذا لم تتمكنوا من قيادة السلطة وتمشية أمور البلد ومعالجة اتلوضع المتردي للشعب العراقي  لتغيير نمط حياتهم المتردية ، ومعالجة الجروح الدامية وأنهاء الوضع المسموم الذي عانوه طيلة 5 عقود بفعل القيادة الفاشستية لهذا الشعب الأبي؟؟عليكم الرحيل فوراً حفاظاً على ماء الوجه.
أذا لم تتمكنوا من معالجة الوضع العام للشعب وبشكل جذري نحو الأفضل والأحسن ، عليكم الرحيل وهو الأفضل لكم ، ولحزب الدعوة الذي عبث في العراق فساداً ودماراً ليزيد في الطين بلة ، بتواصل هموم الشعب ونزيف دمه المستمر ، ونحن حذرنا رئيس حزبكم المالكي خلال أعوام تقلده لمنصب رئيس الحكومة والقوات المسلحة لفترة 8 أعوام!!
اليوم العراق وشعبه في محن متواصلة ومآسي لا تعد ولا تحصى ، وعليكم الفهم الكامل للوضع الدامي الشعبي في غياب الأمن والأمان والأستقرار ، وخصوصاً يتطلب منكم معالجة كاملة لوضع النازحين في محافظات متعددة منها نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى ، ناهيك عن فقدان الخدمات والعمل مع تواجد شبيبة مثقفة عاطلة عن العمل ، وكل هذا وذاك هو رصيد داعشي بأمتياز ليتغذى علناً من قبل القوى الماعشية الطفيلية المالكة للقدرة والقوة والسلطة ، بفعل الطائفية المقيتة بأستغلال الدين والتادين والتعنصر القومي الفاشي اللعين.
هل العراق مكتوب عليه كبلد الدمار والخراب وفقدان البنى التحتية له ودمار الأنسان؟، وضياع القدرة الشراعية لشعبه المعاني المظلوم الذائق للأمرين ؟، والنازف للدماء برخص كبير؟! ، والسالي للدموع الجارفة لأمهات ربت وقدمت الكثير من أجل الطفولة والشبيبة لخير وتقدم العراق؟؟!!.
أنتصاركم يا سيادة الرئيس سوف يكون في خبر كان في حالة عدم معالجة الأمور الحياتية للشعب ، وسوف يظهر داعش تحت أسم جديد بحكم الغذاء الدائم للعناصر العائشة في وضع ظالم مظلم ، أكيد أنتم تهيئون التربة الصالحة لأنماء البذرة الداعشية الموجودة بجواركم وعلى أرضكم التي خصبتموها ورعيتموها بأنفسكم من حيث تعلمون أو لا تعلمون. لأن داعش قائم ومتواجد فكرياً ومنتعش سياسياً وله خلاياه النائمة ستنهض من جديد ، حيث لنا تجارب تاريخية نستند عليها بالقريب العاجل كونه يمتلك أموال تضخ من جميع بلدان العالم لأحيائه وتجدده مجدداً تحت مسميات متعددة.
مطلوب منكم حماية قوانين متطورة تخدم الشعب وليس أصدار قوانين متخلفة بالية ، كما حدث في القانون الجعفري الهدام للنسيج الأجتماعي العراقي ، وخصوصاً تعدد الزوجات وزواج القاصرات ب 9 أعوام ، وانتم لكم خبرتكم وتواجدكم في بلد يؤمن بحقوق الأنسان والحيوان معاً.
أننا نرى مهامكم عسيرة وشاقة جداً ، ولكنها سهلة التنفيذ في حالة اللجوء للقانون تحقيقاً للعدالة الأجتماعية النسبية على أقل تقدير تنفيذاً ، وهو المطلوب والواجب القيام به فوراً من جنابكم المؤقر.
لذا مطلوب منكم الآتي:
1.أصدار قانون أنتخابي تقدمي منصف للجميع ، يتضمن نظرة بعيدة المدى من أجل نجاح الأنتخابات على أسس وطنية بعيداً عن الطائفية والتدخل الديني والتعنصر القومي المقيت.
2.تغيير فوري للمفوضية المستقلة الحالية المبنية على الطائفية والقومية المقيتة ، وجعلها مستقلة في الحقيقة والواقع.
3.جعل العراق قائمة واحدة موحدة وليس عدة قوائم على أساس المحافظات ، والسبب عضو البرلمان هو للعراق وليس للمنطقة أو المحافظة.
4.أجراء الأنتخابات في موعدها القانوني المحدد دون تغيير ، بعد معالجة كاملة للنقاط الآنفة الذكر.
5. الأنتخابات يفترض أن تدار وتمول بشكل موضوعي ومالي ، من قبل السلطة العراقية بشكل كامل من حيث الدعاية الأنتخابية وبالتساوي ، والتي يفترض أن تكون شاملة ومتساوية لجميع المرشحين بعدالة.
6.بناء دولة مؤسسات مدنية ديمقراطية فاعلة تتحكم بها الأدارة الناجحة والكادر المثقف العلمي الوطني المتمكن في معالجة الأمور بشكل فاعل.
7.الحوار الجاد مع جميع القوى العراقية ومكوناتها القومية والأثنية ، لأحقاق حقوق الجميع بشكل عادل ومنصف ، وأعطاء لكل من ذي حق حقه الكامل المنصف والعادل.
8.معالجة نواقص الدستور وتناقضاته الصارخة ما بين الدين والديمقراطية فكرياً ، لجعله دستوراً مدنياً ديمقراطياً غير دينياً.
9.الأهتمام المتزائد بالشعب العراقي الأصيل خصوصاً الشعب الكلداني والآثوري والسرياني والصابئي والأزيدي ، ومنحهم حقوق مضافة أسوة بالهنود الحمر في أمريكا وشعب الأبرجون في أستراليا ، كونهم أصلاء العراق التاريخيين ، الذين لهم باع طويلة في تقدم البلد عبر التاريخ من جميع النواحي.
10.معالجة كاملة للشعب العراقي عامة ، بما فيهم العرب والكرد والتركمان والكلدان والآثوريين والسريان ، وزرع روح الوطن والمواطنة الصالحة وأجماعهم التام على هذا الجانب لحماية وجودهم جميعاً ، والأجيال الحالية واللاحقة مع ضمان تطورهم الحياتي من جميع النواحي.
حكمتنا:(المسؤولية الوطنية أمانة في أعناقكم وثقيلة جداً ، وعليكم قبولها وصيانتها كما تصونون حدقات عيونكم).
منصور عجمايا
نهاية عام 2017

 





132
أصلاء العراق في تناقص!فهل من حلول؟!
عند دراسة التاريخ في بلاد موسوبوتاميان(بلاد الرافدين القديمة) ، يتبين تواجد السكان الأصليين من أقصى الشمال وحتى أدناه في قسميه الكلداني (بلاد بابليون)  والشمالي الآشوري(بلاد أشور) فيما بعد ، والتي أنتهى حكمهم بتحالف الكلدان والميديين ، عام 612 قبل الميلاد بسقوط نينوى وأسوارها القوية بعد محاصرتها ثلاثة اعوام.
في الدلالة التاريخية المحددة ، يدل (بلاد آشور) على كيان سياسي كانت مناطقه المركزية الأساسية تمتد غربي دجلة وشرقه ، بين نهري الزاب الكبير والزاب الصغير. أضافة الى محيط المدن (نينوى ، أربئيلا ، الشرقاط).
تتصف المنطقة الواقعة في أعالي نهر دجلة ، يتناوب السهول المنبسطة والجبال العالية شرقاً جبال زاكروس وغرباً بين نهري دجلة والفرات بادية تسمى الجزيرة.
وجنوباً كانت الدولة البابلية العظمى حتى الخليج الكلدي المسمى اليوم (الخليج العربي أو الفارسي) مواصلاً للبحر جنوباً.
ذلك الشعب الحضاري التاريخي الأصيل الذي أعتبر فيما بعد متعائشاً على تربة بلاد الرافدين (العراق) من الفاو وحتى أقصى مدينة في شمال العراق المحاذي لتركيا وأيران الحاليتين.
هذا الشعب الذي أبتكر علم اللغات من الكتابة المسمارية والى اللغات السومرية والأكدية والآرامية.
عانى الشعب التاريخي الأصيل في بلاد الرافدين عبر حياته الشاقة والعسيرة للغاية لبقية مكونات العراقية الأخرى الأمرين ، بسبب عنجهية وجبروت وقسوة الأنظمة المتعاقبة ، جراء سياسات السيطرة على الشعوب الضعيفة التي رافقتها النهب والسلب وحتى السبي للبشر ، في عصور غابرة ضمن الأمبراطوريات المتعاقبة في بلاد الرافدين.
أما في العصر الحديث ملكي وجمهوري على حد سواء ، ليستمر العنف المتواصل على فقراء البلد عموماً وشعبنا الأصيل خصوصاً.
حديث بدأ نزوح غالبية المكون الأصيل ، من الشمال ما بعد أيلول 1961 بسبب الأحداث الدائمة في حينها ، والقسم الآخر منهم ساندوا الثورة بأعتبارها تحررية لتغيير واقع الشعب في المنطقة بمختلف مكوناتهم القومية والأثنية ، والتي سميت فيما بعد بثورة أيلول الكوردستانية ، متوزعاً على مناطق مختلفة من العراق في الموصل وبغداد وبقية مدنه ، طلباً للأمن والأمان والأستقرار ، ولضمان العمل لأستمرار الحياة المعيشية والتعليمية والصحية.
ونتيجة همجية السلطة الفاشية البعثية الصدامية غادر قسماً منهم الى خارج العراق في دول متعددة ، منها أمريكا وأستراليا وأوروبا وكندا هرباً من بطش السلطة واجهزتها القمعية وهم خميرة الشعب العراقي بقدراتهم الفكرية والثقافية.
وبعد حدوث الأحتلال الأنكلوأميركي عام 2003 ، أشتدت نقمة الهجرة والتهجير على هذا الشعب الأصيل المسالم ، بسبب الطائفية اللعينة وسوء المعاملة والقتل العمد بلا قانون رادع ، على أساس السياسة الدينية وتسييس الدين ومحاربتهم لأختلاف تدينهم خارج النظام الأسلامي ، فتم نزوحهم عنوة الى خارج العراق ومدن مختلفة في منطقة سهل نينوى ، وبعد حزيران 2014 أشتدت النقمية عليهم من قبل داعش الأسلامي ، ليتم قتلهم وسبيهم وتشريدهم وتهجيرهم من مناطق سكناهم ، حتى شمالاً من العراق وبقية دول المنطقة في تركيا وسوريا ولبنان والأردن والخ والتي قدر عددهم بأكثر من 150 الف.
وعليه بفقدان هذا الشعب الأصيل من الكلدان والآثوريين والسريان وحتى الأيزيديين والصابئة المندائيين ، يكون العراق قد فقد قدرات بشرية لا يمكن تقييمها وتقيرها ، بسبب وطنيتهم وأخلاصهم لبلدهم ومستقبل أجيال شعبهم العراقي.
كان يفترض من السلطات المتعاقبة منذ القرن العشرين ولحد الآن ، الأهتمام بهذا الشعب الأصيل أسوة بالهنود الحمر في أمريكا وأبرجون في أستراليا وغيرهم من دول العالم ، الذين يملكون حقوق أضافية مميزة عن المهاجرين الآخرين.
حكمتنا:(الأتعاض من الأخطاء القاتلة ومعالجتها بحكمة ودراية ، تنصب في خدمة الوطن والمواطن معاً وصولاً الى دولة المواطنة).

منصور عجمايا
12\12\2017

الأستعانة بالمصدر: تاريخ الآشوريين القديم للكاتبة \أيفا كانجيك-كيرشباوم \ ترجمة د.فاروق أسماعيل
 


133
المنبر الحر / أيها العراقيون
« في: 18:02 09/12/2017  »
أيها العراقيون
نقيّم عالياً تضحيات ومبادرات ومسيرة الجيش العراقي لأكثر من 3 سنوات ومعه الحشد الشعبي وقوات البيشمركة والحشد الوطني ، وكل قوة عراقية ساهمت في معالجة الوضع المأساوي للعراق بسبب أفعال داعش الأجرامي ، ولكننا لحد الآن لم نعالج ما هو مطلوب معالجته ونخص دور ماعش الأجرامي المتعشعش في جسد الحكومة العراقية ، وماعش هو رديف وأكثر من أخ لداعش الأجرامي ، وماعش لا يقل خطورة عن داعش ولربما أكثر أجرامي منه.
وهنا نقصد كما بينا سابقاً ونؤكده اليوم ، بأن ماعش يتكون من قوى مشخصة كالآتي(القوى الطائفية المقيتة سنية كانت أم شيعية + القوى القومية العنصرية) وهذه القوتين سميناها ماعش..
وهنا نؤكد نهاية داعش مربوط بنهاية ماعش وكلاهما حليفان ينخران في جسد العراق الممزق بسببهما.
9\12\2017

134
مشروع الدستور العراقي الدائم  المقترح دراسته بعد التعديل ، وما يمكن تعديله والموافقة عليه      

 
نحنُ ابناء وادي الرافدين مهد الحضارة وصناع الكتابة و رواد الزراعة ووضاع الترقيم على أرضنا ، سنَّ أولُ قانونٍ وضعه الانسان في وطننا ، وخُطَّ أعرقُ عهد عادل لسياسة الأوطان، وفي بلادنا ظهرت الفلاسفةُ والعلماء، وأبدعَ الأدباء والشعراء.
تلبيةً لنداء وطننا ومواطنينا، واستجابةً لدعوةِ شعبنا العراقي المناضل في عموم القوى الوطنية ووسطَ مؤازرةٍ عالمية من اصدقائنا ومحبينا، زحفنا لأول مرةٍ في تاريخنا لصناديق الاقتراع بالملايين، رجالاً ونساءً وشيباً وشباناً في الثلاثين من شهر كانون الثاني من سنة الفين و خمسة ميلادية، مستذكرين مواجع القمع والأستبداد من قبل الطغمة المستبدة ومستلهمين فجائعَ شهداءِ العراق لجميع مكوناته القومية والأثنية ، ومستوحين ظُلامةَ استباحة المدن العراقية كافة ، بلظى شجن المقابر الجماعية  في عموم البلاد ، ومستنطقين عذابات القمع القومي الفاشي في مجازرِ متنوعة لشعبنا العراقي ، و معانات وتشريد كفاءاتها وتجفيف منابعها الفكرية والثقافية، فسعينا يداً بيد، وكتفاً بكتف، لنصنع عراقنا الجديد، عراق المستقبل، من دون نعرة طائفية، ولا نزعة عنصرية قومية ولا عقدة مناطقية ولاتمييز، ولا إقصاء.
لم يثننا التكفيرُ والارهابُ من أن نمضي قُدماً لبناء دولة القانون، ولم توقفنا الطائفية والعنصرية من ان نسير معاً لتعزيز الوحدة الوطنية، وانتهاج سُبُلِ التداول السلمي للسلطة، وتبني اسلوب التوزيع العادل للثروة، ومنح تكافؤ الفرص للجميع.
نحنُ شعبُ العراقِ الناهض توّاً من كبوته، والمتطلع بثقة إلى مستقبله من خلال نظامٍ جمهوري اتحادي ديمقراطي تعددي، عَقَدَنا العزم برجالنا ونسائنا، وشيوخنا وشبابنا، على احترام قواعد القانون و تحقيق العدل و المساواة، ونبذ سياسة العدوان، والاهتمام بالمرأةِ وحقوقها، والشيخ وهمومه، والطفل وشؤونه، واشاعة ثقافة التنوع، ونزع فتيل الارهاب.
نحنُ شعبُ العراق الذي آلى على نفسه بكلِ مكوناته وأطيافه ان يقرر بحريته واختياره الاتحاد بنفسه، وأن يتعظ لغده بأمسه، وأن يسُنَّ من منظومة القيم والمُثُل العليا لرسالات السماء ومن مستجدات علمِ وحضارةِ الانسانِ هذا الدستور الدائم/ إنّ الالتزام بهذا الدستور يحفظُ للعراق اتحاده الحر شعبا وأرضاً وسيادةً.

الباب الأول
المبادئ الأساسية
المادة (1):
جمهورية العراق دولة اتحادية ديمقراطية فدرالية تعددية موحدة مستقلة ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي. وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق.

المادة (2):
أولاً: 
أ-لايجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الأنسان والحريات العامة.
ب ـ لايجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات الاساسية الواردة في هذا الدستور.

ثانياً ـ يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية الوطنية  للشعب العراقي، كما و يضمن كامل الحقوق الدينية لجميع الافراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية لجميع الأديان.

المادة (3):
العراق بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب، وهو عضو مؤسس وفعال في جامعة الدول العربية وملتزم بميثاقها و جزء من العالم الإسلامي.

المادة (4):
أولاًـ اللغة العربية هي اللغة الرسمية للعراق، ويضمن حق العراقيين بتعليم ابنائهم باللغة الأم كالكردية والتركمانية و الكلدانية و الأرمنية وغيرها ، في المؤسسات التعليمية الحكومية وفقا للضوابط التربوية، أو بأية لغة أخرى في المؤسسات التعليمية الخاصة.

ثانياً: يحدد نطاق المصطلح لغة رسمية، وكيفية تطبيق احكام هذه المادة بقانون يشمل:
أ ـ اصدار الجريدة الرسمية باللغة العربية فقط.
ب ـ التكلم والمخاطبة والتعبير في المجالات الرسمية كمجلس النواب، ومجلس الوزراء، والمحاكم، والمؤتمرات الرسمية، باللغة العربية حصراً.
ج ـ الاعتراف بالوثائق الرسمية والمراسلات باللغة العربية واصدار الوثائق الرسمية بها.
د ـ فتح مدارس باللغات المتعددة وفقا للضوابط التربوية.
هـ ـ اية مجالات أخرى يحتمها مبدأ المساواة للعراقيين عامة ، مثل الاوراق النقدية، وجوازات السفر، والطوابع.

ثالثاً : تستعمل المؤسسات الاتحادية والمؤسسات الرسمية في إقليم كردستان اللغتين العربية والكردية.

رابعاً: اللغة التركمانية واللغة الكلدانية لغتان رسميتان آخريتان في الوحدات الادارية التي يشكلون فيها كثافة سكانية.
خامساً: لكل اقليم أو محافظة اتخاذ اية لغة محلية أخرى لغةً رسمية اضافية اذا اقرت غالبية سكانها ذلك باستفتاء عام.

المادة (5):
السيادة للقانون، والشعب مصدر السلطات وشرعيتها، يمارسها بالاقتراع السري العام المباشر وعبر مؤسساته الدستورية.

المادة (6):
يتم تداول السلطة سلمياً عبر الوسائل الديمقراطية المنصوص عليها في هذا الدستور.

المادة (7):
اولاً: يحظر كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية أو الارهاب أو التكفير أو التطهير الطائفي أو العرقي أو يحرض أو يمهد أو يمجد أو يروج أو يبرر له، وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه وتحت اي مسمى كان، ولايجوز ان يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق، وينظم ذلك بقانون.
ثانياًـ تلتزم الدولة محاربة الارهاب بجميع اشكاله وأنواعه ، وتعمل على حماية اراضيها من ان تكون مقراً أو ممراً أو ساحة لنشاطه.
ثالثاً:تلتزم الدولة بمحاربة الفاسدين والمفسدين مالياً وأدارياً ، وتعمل على حماية مصالح وأموال الشعب والبلد من عبث العابثين.

المادة (8):
يرعى العراق مبدأ حسن الجوار، ويلتزم عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، وبالمقابل لا يسمح تدخل أية دولة بشأنه الاخلي ، ويسعى لحل النزاعات بالوسائل السلمية، ويقيم علاقاته على اساس المصالح المشتركة والتعامل بالمثل، ويحترم التزاماته الدولية.

المادة (9):
أولا ًـ
أ ـ تتكون القوات المسلحة العراقية والاجهزة الامنية من مكونات الشعب العراقي دون تمييز أو اقصاء وتخضع لقيادة السلطة المدنية ، وتدافع عن العراق ولاتكون اداة لقمع الشعب العراقي ، ولاتتدخل في الشؤون السياسية ولا دور لها في تداول السلطة.
ب ـ يحظر تكوين ميليشيات عسكرية خارج اطار القوات المسلحة ، وتتحمل الدولة حماية أمن ومصالح الشعب العراقي من عبث العابثين.
ج ـ لايجوز للقوات المسلحة العراقية وافرادها، وبضمنهم العسكريين العاملين في وزارة الدفاع أو اية دوائر أو منظمات تابعة لها،الترشيح في انتخابات لإشغال مراكز سياسية، ولايجوز لهم القيام بحملات انتخابية لصالح مرشحين فيها ، ولا المشاركة في غير ذلك من الاعمال التي تمنعها انظمة وزارة الدفاع ، ويشمل عدم الجواز لانشطة اولئك الافراد المذكورين انفاً ، التي يقومون بها بصفتهم الشخصية أو الوظيفية دون ان يشمل ذلك حقهم بالتصويت في الانتخابات.
د ـ يقوم جهاز المخابرات الوطني العراقي بجمع المعلومات و تقويم التهديدات الموجهة للأمن الوطني وتقديم المشورة للحكومة العراقية. ويكون تحت السيطرة المدنية ويخضع لرقابة السلطة التشريعية ويعمل وفقا للقانون ، وبموجب مبادئ حقوق الانسان المعترف بها دولياً.
هـ- تحترم الحكومة العراقية وتنفذ التزامات العراق الدولية الخاصة بمنع انتشار وتطوير وانتاج واستخدام الاسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية ، ويمنع ما يتصل بتطويرها وتصنيعها وانتاجها واستخدامها من معدات ومواد وتكنولوجيا وأنظمة للاتصال.

ثانياً ـ تنظم خدمة العلم بقانون.

المادة (10):
العتبات المقدسة والمقامات الدينية في العراق كيانات دينية وحضارية، وتلتزم الدولة بتأكيد وصيانة حرمتها، وضمان ممارسة الشعائر بحرية فيها.

المادة (11):
بغداد عاصمة جمهورية العراق.

المادة (12):
اولاً ـ ينظم بقانون علم العراق وشعاره ونشيده الوطني بما يرمز إلى مكونات الشعب العراقي.
ثانياً ـ تنظم بقانون الاوسمة والعطلات الرسمية والمناسبات الدينية والوطنية والتقويم الميلادي والهجري.

المادة (13):
اولاً ـ يُعدُ هذا الدستور القانون الاسمى والاعلى في العراق، ويكون ملزماً في انحائه كافة وبدون استثناء.
 ثانياً ـ لايجوز سن قانون يتعارض مع هذا الدستور، ويُعد باطلاً كل نص يرد في دساتير الاقاليم أو اي نص قــانوني آخــر يتعارض معه.

الباب الثاني
الحقـوق والحريـات
الفصل الاول
الحقوق
الفرع الاول:ـ الحقوق المدنية والسياسية

المادة (14):
العراقيون متساوون أمام القانون في حقوقهم ، دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الاصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي.

المادة (15):
لكل فرد الحق في الحياة والأمن والحرية، ولايجوز الحرمان من هذه الحقوق أو تقييدها وفقاً للقانون، وبناءً على قرار صادر من جهة قضائية مختصة فقط.

المادة (16):
تكافؤ الفرص حق مكفول لجميع العراقيين، وتكفل الدولة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.

المادة (17):
اولاً: لكل فرد الحق في الخصوصية الشخصية بما لايتنافى مع حقوق الاخرين وفقاً للقانون والآداب العامة.
ثانياً: حرمة المساكن مصونة ولايجوز دخولها أو تفتيشها أو التعرض لها الا بقرار قضائي ووفقاً للقانون.

المادة (18):
أولاً ـ الجنسية العراقية حقٌ لكل عراقي، وهي أساس مواطنته.
ثانياً ـ يعدّ عراقياً كل من ولد لأب عراقي أو لأمٍ عراقية، وينظم ذلك بقانون.
ثالثاً ـ
أ ـ يحظر إسقاط الجنسية العراقية عن العراقي بالولادة لأي سببٍ من الاسباب، ويحق لمن اسقطت عنه طلب استعادتها، وينظم ذلك بقانون.
ب ـ تسحب الجنسية العراقية من المتجنس بها في الحالات التي ينص عليها القانون.

رابعاًـ يجوز تعدد الجنسية للعراقي، وعلى من يتولى منصباً سيادياً أو أمنياً رفيعاً التخلي عن اية جنسية أخرى مكتسبة، وينظم ذلك بقانون.
خامساً ـ لاتمنح الجنسية العراقية لأغراض سياسة التوطين السكاني المخل بالتركيبة السكانية في العراق.
سادساً ـ تنظم احكام الجنسية بقانون، وينظر في الدعاوى الناشئة عنها من قبل المحاكم المختصة.

المادة (19):
اولاً: القضاء مستقل لاسلطان عليه لغير القانون.
ثانياًـ لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص. ولا عقوبة إلا على الفعل الذي يعده القانون وقت اقترافه جريمة، ولا يجوز تطبيق عقوبة اشد من العقوبة النافذة وقت ارتكاب الجريمة.
ثالثاًـ التقاضي حق مصون ومكفول للجميع.
رابعاًـ حق الدفاع مقدس ومكفول في جميع مراحل التحقيق والمحاكمة.
خامساًـ المتهم بريء حتى تثبت إدانته في محاكمة قانونية عادلة، ولايحاكم المتهم عن التهمة ذاتها مرة أخرى بعد الافراج عنه إلا اذا ظهرت ادلة جديدة.
سادساًـ لكل فرد الحق في أن يعامل معاملة عادلة في الاجراءات القضائية والادارية.
سابعاًـ جلسات المحاكم علنية إلا اذا قررت المحكمة جعلها سرية.
ثامناًـ العقوبة شخصية.
تاسعاًـ ليس للقوانين اثر رجعي ما لم يُنص على خلاف ذلك، ولايشمل هذا الاستثناء قوانين الضرائب والرسوم.
عاشراً ـ لا يسري القانون الجزائي بأثر رجعي إلا إذا كان اصلح للمتهم.
حادي عشرـ تنتدب المحكمة محامياً للدفاع عن المتهم بجناية أو جنحة لمن ليس له محامٍ يدافع عنه وعلى نفقة الدولة.
ثاني عشر ـ
أـ يحظر الحجز.
ب ـ لا يجوز الحبس أو التوقيف في غير الاماكن المخصصة لذلك وفقا لقوانين السجون المشمولة بالرعاية الصحية والاجتماعية والخاضعة لسلطات الدولة.

ثالث عشرـ تعرض اوراق التحقيق الابتدائي على القاضي المختص خلال مدة لاتتجاوز اربعا وعشرين ساعة من حين القبض على المتهم ولايجوز تمديدها الا مرة واحدة وللمدة ذاتها.

المادة (20):
للمواطنين، رجالاً ونساءً حق المشاركة في الشؤون العامة، والتمتع بالحقوق السياسية بما فيها حق التصويت والانتخاب والترشيح.

المادة (21):
اولاًـ يحظر تسليم العراقي إلى الجهات والسلطات الاجنبية.
ثانياًـ ينظم حق اللجوء السياسي إلى العراق بقانون، ولايجوز تسليم اللاجئ السياسي إلى جهةٍ اجنبية، أو إعادته قسراً إلى البلد الذي فرّ منه.
ثالثاًـ لايمنح حق اللجوء السياسي إلى المتهم بارتكاب جرائم دولية، أو ارهابية أو كل من ألحق ضرراً بالعراق.

الفرع الثاني ـ الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية

المادة (22):
اولاًـ العمل حق لكل العراقيين بما يضمن لهم حياة كريمة.
ثانياًـ ينظم القانون، العلاقة بين العمال واصحاب العمل على اسس اقتصادية، مع مراعاة قواعد العدالة الاجتماعية.
ثالثاً: تكفل الدولة حق تأسيس النقابات والاتحادات المهنية، أو الانضمام اليها، وينظم ذلك بقانون.

المادة (23):
اولاًـ الملكية الخاصة مصونة ويحق للمالك الانتفاع بها واستغلالها والتصرف بها في حدود القانون.
ثانياًـ لايجوز نزع الملكية إلا لأغراض المنفعة العامة مقابل تعويض عادل، وينظم ذلك بقانون.
ثالثاًـ
أ- للعراقي الحق في التملك في اي مكان في العراق، ولايجوز لغيره تملك غير المنقول الا ما استثني بقانون.
ب. يحظر التملك لأغراض التغيير السكاني.

المادة (24):
تكفل الدولة حرية الانتقال للأيدي العاملة والبضائع ورؤوس الاموال العراقية بين الاقاليم والمحافظات، وينظم ذلك بقانون.

المادة (25):
تكفل الدولة اصلاح الاقتصاد العراقي وفق اسس اقتصادية حديثة وبما يضمن استثمار كامل موارده وتنويع مصادره وتشجيع القطاع الخاص وتنميته.

المادة (26):
تكفل الدولة تشجيع الاستثمارات في القطاعات المختلفة وينظم ذلك بقانون.

المادة (27):
اولاًـ للاموال العامة حُرمة، وحمايتها واجب على كل مواطن.
ثانياًـ تنظم بقانون الاحكام الخاصة بحفظ املاك الدولة وادارتها وشروط التصرف فيها والحدود التي لايجوز فيها النزول عن شيء من هذه الاموال.

المادة (28):
اولاًـ لاتفرض الضرائب والرسوم ولاتعدل ولاتجبى، ولايعفى منها، إلا بقانون.
ثانياًـ يعفى اصحاب الدخول المنخفضة من الضرائب بما يكفل عدم المساس بالحد الادنى اللازم للمعيشة، وينظم ذلك بقانون.

المادة (29):
اولاًـ
أـ الاسرة اساس المجتمع، وتحافظ الدولة على كيانها وقيمها الدينية والاخلاقية والوطنية والتربوية السليمة والصحية.
ب ـ تكفل الدولة حماية الامومة والطفولة والشيخوخة، وترعى النشئ والشباب وتوفر لهم الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم.

ثانياًـ للأولاد حقٌ على والديهم في التربية والرعاية والتعليم، وللوالدين حق على اولادهم في الاحترام والرعاية، ولاسيما في حالات العوز والعجز والشيخوخة.
ثالثاًـ يحظر الاستغلال الاقتصادي للأطفال بصوره كافة، وتتخذ الدولة الاجراء الكفيل بحمايتهم.
رابعاًـ تمنع كل اشكال العنف والتعسف في الاسرة والمدرسة والمجتمع.

المادة (30):
اولاًـ تكفل الدولة للفرد وللاسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمان الاجتماعي والصحي والتعليم المجاني ، والمقومات الاساسية للعيش في حياةٍ حرة كريمةٍ، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم.
ثانياًـ تكفل الدولة الضمان الاجتماعي و الصحي للعراقيين في حال الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل أو التشرد أو اليتم أو البطالة، وتعمل على وقايتهم من الجهل والخوف والفاقة، وتوفر لهم السكن والمناهج الخاصة لتأهيلهم والعناية بهم، وينظم ذلك بقانون.

المادة (31):
اولاًـ لكل عراقي الحق في الرعاية الصحية، وتعنى الدولة بالصحة العامة، وتكفل وسائل الوقاية والعلاج بإنشاء مختلف انواع المستشفيات والمؤسسات الصحية.
ثانياًـ للافراد والهيئات إنشاء مستشفيات أو مستوصفات أو دور علاج خاصة و باشراف من الدولة، وينظم ذلك بقانون.

المادة (32):
ترعى الدولة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وتكفل تأهيلهم بغية دمجهم في المجتمع وينظم ذلك بقانون.

المادة (33):
اولاًـ لكل فرد حق العيش في ظروف بيئية سليمة.
ثانياً ـ تكفل الدولة حماية البيئة والتنوع الاحيائي والحفاظ عليهما.

المادة (34):
اولاً ـ التعليم عامل اساس لتقدم المجتمع وحق تكفله الدولة، وهو الزامي في المرحلة الابتدائية، وتكفل الدولة مكافحة الامية.
ثانياً ـ التعليم المجاني حق لكل العراقيين في مختلف مراحله.
ثالثاً ـ تشجع الدولة البحث العلمي للاغراض السلمية بما يخدم الانسانية، وترعى التفوق والابداع والابتكار ومختلف مظاهر النبوغ.
رابعاً ـ التعليم الخاص والاهلي مكفول وينظم بقانون.

المادة (35):
ترعى الدولة النشاطات والمؤسسات الثقافية، بما يتناسب مع تاريخ العراق الحضاري والثقافي، وتحرص على اعتماد توجهات ثقافية عراقية حقيقية.

المادة (36):
ممارسة الرياضة حق لكل فرد وعلى الدولة تشجيع أنشطتها ورعايتها و توفير مستلزماتها.

الفصل الثاني
الحريات

المادة (37):
أولاً:
أ ـ حرية الانسان وكرامته مصونة ولا يمكن المساس بها وفقاً للقانون.
ب ـ لايجوز توقيف احد أو التحقيق معه الا بموجب قرار قضائي.
ج ـ يحرم جميع انواع التعذيب النفسي والجسدي والمعاملة غير الانسانية، ولاعبرة بأي اعتراف انتزع بالاكراه أو التهديد أو التعذيب، وللمتضرر المطالبة بالتعويض عن الضرر المادي والمعنوي الذي اصابه، وفقاً للقانون.

ثانياً : تكفل الدولة حماية الفرد من الاكراه الفكري والسياسي والديني.
ثالثاً: يحرم العمل القسري "السخرة"، والعبودية وتجارة العبيد "الرقيق"، ويحرم الاتجار بالنساء والاطفال، والاتجار بالجنس.

المادة (38):
تكفل الدولة وبما لايخل بالنظام العام والاداب:
اولاًـ حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل.
ثانياً ـ حرية الصحافة والطباعة والاعلان والاعلام والنشر.
ثالثاً ـ حرية الاجتماع والتظاهر السلمي وتنظم بقانون.

المادة (39):
اولاً ـ حرية تأسيس الجمعيات والاحزاب السياسية، أو الانضمام اليها مكفولة، وينظم ذلك بقانون.
ثانياً ـ لايجوز اجبار احد على الانضمام إلى اي حزب أو جمعية أو جهة سياسية، أو اجباره على الاستمرار في العضوية فيها.

المادة (40):
حرية الاتصالات والمراسلات البريدية والبرقية والهاتفية والالكترونية وغيرها مكفولة، ولا يجوز مراقبتها أو التنصت عليها، أو الكشف عنها، الا لضرورةٍ قانونيةٍ وأمنية، وبقرارٍ قضائي.

المادة (41):
العراقيون احرار في الالتزام باحوالهم الشخصية حسب دياناتهم أو مذاهبهم أو معتقداتهم أو اختياراتهم وينظم ذلك بقانون.

المادة (42):
لكل فرد حرية الفكر والضمير والعقيدة.

المادة (43):
اولاً ـ اتباع كل دين أو مذهب احرار في:
أ ـ ممارسة الشعائر الدينية بأختلاف أنواعها وأشكالها.
ب ـ إدارة الاوقاف وشؤونها ومؤسساتها الدينية، وينظم ذلك بقانون.

ثانياً ـ تكفل الدولة حرية العبادة وحماية اماكنها.

المادة (44):
اولاً ـ للعراقي حرية التنقل والسفر والسكن داخل العراق وخارجه.
ثانياً ـ لايجوز نفي العراقي، أو ابعاده، أو حرمانه من العودة إلى الوطن.

المادة (45):
أولاً ـ تحرص الدولة على تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني، ودعمها وتطويرها واستقلاليتها، بما ينسجم مع الوسائل السلمية لتحقيق الاهداف المشروعة لها، وينظم ذلك بقانون.
ثانياً ـ تحترم الدولة المشاعر القبلية والعشائرية العراقية ، وتهتم بشؤونها بما ينسجم وفقاً للقانون ، وتعزز قيمها الانسانية النبيلة ، بما يساهم في تطوير المجتمع وتمنع الاعراف العشائرية التي تتنافى مع حقوق الانسان.

المادة (46):
لايكون تقييد ممارسة أي من الحقوق والحريات الواردة في هذا الدستور أو تحديدها الا بقانون أو بناء عليه، على ألا يمس ذلك التحديد والتقييد جوهر الحق والحرية والعدالة الأجتماعية.

الباب الثالث
السلطـات الاتحاديـة

المادة (47):
تتكون السلطات الاتحادية من السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، تمارس اختصاصاتها ومهماتها على اساس مبدأ الفصل بين السلطات ، وأحترام السلطة الأعلامية للأستفادة من آرائها وملاحظاتها الخادمة للمجتمع والدولة.

الفصل الاول
السلطة التشريعية

المادة (48):
تتكون السلطة التشريعية الاتحادية من مجلس النواب ومجلس الاتحاد المركزي.

الفرع الاول: مجلس النواب

المادة (49):
اولاً ـ يتكون مجلس النواب من عدد من الاعضاء بنسبة مقعد واحد لكل مائة الف نسمة من نفوس العراق يمثلون الشعب العراقي باكمله، يتم انتخابهم بطريق الاقتراع العام السري المباشر، ويراعى تمثيل سائر مكونات الشعب فيه.
ثانياً ـ يشترط في المرشح لعضوية مجلس النواب ان يكون عراقياً كامل الاهلية.
ثالثاً ـ تنظم بقانون شروط المرشح والناخب وكل ما يتعلق بالانتخاب ينظم بقانون.
رابعاً ـ يستهدف قانون الانتخابات تحقيــق نسبــة تمثيـل للنساء لا تقل عن الثلث من عدد أعضاء مجلس النواب.
خامساً ـ يقوم مجلس النواب بسن قانون يعالج حالات استبدال اعضائه عند الاستقالة أو الاقالة أو الوفاة.
سادساً ـ لايجوز الجمع بين عضوية مجلس النواب واي عمل أو منصب رسمي اخر.
سابعاً- لا يجوز سن قوانين تتعارض مع الدستور العراقي الدائم في الأقاليم والمحافظات كافة.
ثامناً- العراق دائرة أنتخابية واحدة ، وعضو البرلمان هو للعراق الواحد الموحد ، لا يجوز تحديد مهامه وفقاً لمنطقته أو محافظته أو الأقليم المنحدر منه ، ويعمل للعراق الواحد الموحد.
تاسعاً- المفوضية العامة المستقلة المنبثقة من مجلس النواب ، يتم أختيارها وفقاً للكفاءة والمقدرة والأستقلالية ، بعيداً عن المحاصصة القومية والأثنية والطائفية والحزبية.

المادة (50):
يؤدي عضو مجلس النواب اليمين الدستوري امام المجلس قبل ان يباشر عمله بالصيغة الاتية: "اقسم بالله العلي العظيم أن اؤدي مهماتي ومسؤولياتي القانونية بتفانٍ واخلاص وان احافظ على استقلال العراق وسيادته، وارعى مصالح شعبي واسهر على سلامة ارضه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الوطني المدني الديمقراطي الاتحادي ، وان اعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة ، واستقلال القضاء والألتزم بتطبيق التشريعات بامانة وحياد، والله على ما اقوله شهيد".

المادة (51):
يضع مجلس النواب نظاماً داخلياً له لتنظيم سير العمل فيه وفقاً للدستور الدائم.

المادة (52):
اولاً ـ يبت مجلس النواب في صحة عضوية اعضائه خلال ثلاثين يوماً من تاريخ تسجيل الاعتراض، باغلبية ثلثي اعضائه.
ثانياً ـ يجوز الطعن في قرار المجلس امام المحكمة الاتحادية العليا خلال ثلاثين يوماً من تاريخ صدوره.

المادة (53):
اولاً ـ تكون جلسات مجلس النواب علنية الا اذا ارتأى لضرورةٍ خلاف ذلك.
ثانياً ـ تنشر محاضر الجلسات بالوسائل التي يراها المجلس مناسبة.

المادة (54):
يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد بمرسوم جمهوري خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات العامة، وتعقد الجلسة برئاسة اكبر الاعضاء سناً لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه، ولايجوز التمديد لاكثر من المدة المـذكورة آنفاً.

المادة (55):
ينتخب مجلس النواب في اول جلسة له رئيساً، ثم نائباً أول ونائباً ثانياً بالاغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس بالانتخاب السري المباشر وبعيداً عن المحاصصة القومية والأثنية والطائفية والحزبية والكتلوية.

المادة (56):
اولاً ـ تكون مدة الدورة الانتخابية لمجلس النواب أربع سنوات تقويمية، تبدأ بأول جلسة له، وتنتهي بنهاية السنة الرابعة.
ثانياً ـ يجري انتخاب مجلس النواب الجديد قبل خمسةٍ واربعين يوماً من تاريخ انتهاء الدورة الانتخابية السابقة.

المادة (57):
لمجلس النواب دورة انعقاد سنوية بفصلين تشريعيين أمدهما ثمانية اشهر، يحدد النظام الداخلي كيفية انعقادهما، ولاينتهي فصل الانعقاد الذي تعرض فيه الموازنة العامة الا بعد الموافقة عليها.

المادة (58):
اولاً ـ لرئيس الجمهورية أو لرئيس مجلس الوزراء أو لرئيس مجلس النواب أو لخمسين عضواً من اعضاء المجلس، دعوة مجلس النواب إلى جلسة استثنائية، ويكون الاجتماع مقتصراً على الموضوعات التي اوجبت الدعوة اليه.
ثانياً ـ يتم تمديد الفصل التشريعي لدورة انعقاد مجلس النواب بما لايزيد على ثلاثين يوماً، لانجاز المهمات التي تستدعي ذلك، بناءً على طلبٍ من رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء أو رئيس مجلس النواب أو خمسين عضواً من اعضاء المجلس.

المادة (59):
اولاً ـ يتحقق نصاب انعقاد جلسات مجلس النواب بحضور الاغلبية المطلقة لعدد اعضائه.
ثانيا- تتخذ القرارات في جلسات مجلس النواب بالاغلبية البسيطة، بعد تحقق النصاب ما لم ينـص على خلاف ذلك.

المادة (60):
اولا- مشروعات القوانين تقدم من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء.
ثانيا- مقترحات القوانين تقدم من عشرة من أعضاء مجلس النواب، أو من إحدى لجانه المختصة.

المادة (61):
يختص مجلس النواب بما يأتي :
اولاً ـ تشريع القوانين الاتحادية.
ثانياً ـ الرقابة على اداء السلطة التنفيذية.
ثالثاً ـ انتخاب رئيس الجمهورية.
رابعاً ـ تنظم عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية بقانون يسن بأغلبية ثلثي اعضاء مجلس النواب.
خامساً ـ الموافقة على تعيين كل من:
أ ـ رئيس واعضاء محكمة التمييز الاتحادية ورئيس الادعاء العام ورئيس هيئة الاشراف القضائي بالاغلبية المطلقة، بناءً على اقتراح من مجلس القضاء الاعلى.
ب ـ السفراء واصحاب الدرجات الخاصة باقتراح من مجلس الوزراء.
ج ـ رئيس اركان الجيش، ومعاونيه، ومن هم بمنصب قائد فرقة فما فوق، ورئيس جهاز المخابرات، بناء على اقتراح من مجلس الوزراء.

سادساً ـ
أ ـ مساءلة رئيس الجمهورية بناءً على طلبٍ مسبب بالاغلبية المطلقة لعدد اعضاء مجلس النواب.
ب ـ اعفاء رئيس الجمهورية بالاغلبية المطلقة لعدد اعضاء مجلس النواب، بعد ادانته من المحكمة الاتحادية العليا في احدى الحالات الاتية:
1 ـ الحنث في اليمين الدستورية.
2 ـ انتهاك الدستور.
3 ـ الخيانة العظمى.

سابعاً ـ
أ ـ لعضو مجلس النواب ان يوجه إلى رئيس مجلس الوزراء والوزراء اسئلة في اي موضوع يدخل في اختصاصهم ولكل منهم الاجابة عن اسئلة الاعضاء، وللسائل وحده حق التعقيب على الاجابة.
ب ـ يجوز لخمسة وعشرين عضواً في الاقل من اعضاء مجلس النواب طرح موضوع عام للمناقشة لاستيضاح سياسة واداء مجلس الوزراء أو احدى الوزارات، ويقدم إلى رئيس مجلس النواب، ويحدد رئيس مجلس الوزراء أو الوزراء موعداً للحضور امام مجلس النواب لمناقشته.
ج ـ لعضو مجلس النواب وبموافقة خمسة وعشرين عضواً توجيه استجواب إلى رئيس مجلس الوزراء أو الوزراء لمحاسبتهم في الشؤون التي تدخل في اختصاصهم، ولاتجري المناقشة في الاستجواب الا بعد سبعة ايام في الاقل من تقديمه.

ثامناً ـ
أ ـ لمجلس النواب سحب الثقة من احد الوزراء بالاغلبية المطلقة ويعد مستقيلاً من تاريخ قرار سحب الثقة، ولا يجوز طرح موضوع الثقة بالوزير الا بناءً على رغبته أو طلب موقع من خمسين عضواً، اثر مناقشة استجواب موجه اليه، ولايصدر المجلس قراره في الطلب الا بعد سبعة ايام في الاقل من تأريخ تقديمه.
ب ـ
1 ـ لرئيس الجمهورية تقديم طلب الى مجلس النواب بسحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء.
2 ـ لمجلس النواب بناء على طلب خمس "1/ 5" اعضائه سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء، ولا يجوز ان يقدم هذا الطلب الا بعد استجواب موجه إلى رئيس مجلس الوزراء وبعد سبعة ايام في الاقل من تقديم الطلب.
3 ـ يقرر مجلس النواب سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء بالاغلبية المطلقة لعدد اعضائه.

ج ـ تعد الوزارة مستقيلة في حالة سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء.
د ـ في حالة التصويت بسحب الثقة من مجلس الوزراء بأكمله يستمر رئيس مجلس الوزراء والوزراء في مناصبهم لتصريف الامور اليومية لمدة لاتزيد على ثلاثين يوماً، إلى حين تأليف مجلس الوزراء الجديد وفقاً لأحكام المادة "76" من هذا الدستور.
هـ ـ لمجلس النواب حق استجواب مسؤولي الهيئات المستقلة وفقا للاجراءات المتعلقة بالوزراء وله اعفاؤهم بالاغلبية المطلقة.

تاسعاً ـ
أ ـ الموافقة على اعلان الحرب وحالة الطوارئ بأغلبية الثلثين، بناءا على طلبٍ مشترك من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.
ب ـ تعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوماً قابلة للتمديد وبموافقةٍ عليها في كل مرة.
ج ـ يخول رئيس مجلس الوزراء الصلاحيات اللازمة التي تمكنه من إدارة شؤون البلاد في اثناء مدة اعلان الحرب وحالة الطوارئ وتنظم هذه الصلاحيات بقانون بما لايتعارض مع الدستور.
د ـ يعرض رئيس مجلس الوزراء على مجلس النواب الاجراءات المتخذة والنتائج في اثناء مدة اعلان الحرب وحالة الطوارئ خلال خمسة عشر يوماً من انتهائها.

المادة (62):
اولاً ـ يقدم مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة العامة والحساب الختامي إلى مجلس النواب لاقراره.
ثانياً ـ لمجلس النواب اجراء المناقلة بين ابواب وفصول الموازنة العامة، وتخفيض مجمل مبالغها، وله عند الضرورة ان يقترح على مجلس الوزراء زيادة اجمالي مبالغ النفقات.

المادة (63):
اولاً ـ تحدد حقوق وامتيازات رئيس مجلس النواب ونائبيه واعضاء المجلس بقانون.
ثانياً ـ
أ ـ يتمتع عضو مجلس النواب بالحصانة عما يدلي به من اراء في اثناء دورة الانعقاد ولا يتعرض للمقاضاة امام المحاكم بشأن ذلك.
ب ـ لايجوز القاء القبض على العضو خلال مدة الفصل التشريعي الا اذا كان متهماً بجناية، وبموافقة الاعضاء بالاغلبية المطلقة على رفع الحصانة عنه أو اذا ضبط متلبساً بالجرم المشهود في جناية.
ج ـ لايجوز القاء القبض على العضو خارج مدة الفصل التشريعي الا اذا كان متهماً بجناية، وبموافقة رئيس مجلس النواب على رفع الحصانة عنه، أو اذا ضبط متلبساً بالجرم المشهود في جناية.

المادة (64):
اولاً ـ يحل مجلس النواب بالاغلبية المطلقة لعدد اعضائه، بناءً على طلبٍ من ثلث اعضائه، أو طلبٍ من رئيس مجلس الوزراء و بموافقة رئيس الجمهورية، ولايجوز حل المجلس في اثناء مدة استجواب رئيس مجلس الوزراء.
ثانياً ـ يدعو رئيس الجمهورية، عند حل مجلس النواب، إلى انتخابات عامة في البلاد خلال مدة اقصاها ستون يوماً من تاريخ الحل، ويعد مجلس الوزراء في هذه الحالة مستقيلاً ويواصل تصريف الامور اليومية.

الفرع الثاني:- مجلس الاتحاد المركزي

المادة (65):
اولاً ـ يتم انشاء مجلس تشريعي يدعى بـ"مجلس الاتحاد المركزي" يضم ممثلين عن الاقاليم والمحافظات غير المنتظمة في أقليم، وينظم تكوينه وشروط العضوية فيه واختصاصاته، وكل ما يتعلق به بقانون يسن بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب.

الفصل الثاني
السلطة التنفيذية

المادة (66):
تتكون السلطة التنفيذية الاتحادية من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء، تمارس صلاحياتها وفقاً للدستور والقانون.

الفرع الاول:- رئيس الجمهورية

المادة (67):
رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن يمثل سيادة البلاد، و يسهر على ضمان الالتزام بالدستور، والمحافظة على استقلال العراق، وسيادته، ووحدته، وسلامة اراضيه، وفقاً لاحكام الدستور.

المادة (68):
يشترط في المرشح لرئاسة الجمهورية ان يكون:
اولاً ـ عراقياً بالولادة ومن ابوين عراقيين.
ثانياً ـ كامل الاهلية واتم الاربعين سنة من عمره.
ثالثاً ـ ذا سمعة حسنة وخبرة سياسية ومشهوداً له بالنزاهة والاستقامة والعدالة والاخلاص للوطن.
رابعاً ـ غير محكوم بجريمة مخلة بالشرف.

المادة (69):
أولاً ـ تنظم بقانون احكام الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية.
ثانياً ـ تنظم بقانون احكام اختيار نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية.

المادة (70):
اولاً ـ ينتخب مجلس النواب من بين المرشحين رئيساً للجمهورية باغلبية ثلثي عدد اعضائه.
ثانياً ـ اذا لم يحصل اي من المرشحين على الاغلبية المطلوبة يتم التنافس بين المرشحين الحاصلين على اعلى الاصوات ويعلن رئيساً من يحصل على اكثرية الاصوات في الاقتراع الثاني.

المادة (71):
يؤدي رئيس الجمهورية اليمين الدستورية امام مجلس النواب بالصيغة المنصوص عليها في المادة (50) من الدستور.

المادة (72):
اولاً ـ تحدد ولاية رئيس الجمهورية باربع سنوات ويجوز اعادة انتخابه لولاية ثانية فقط.
ثانياً ـ
أ ـ تنتهي ولاية رئيس الجمهورية بانتهاء دورة مجلس النواب.
ب ـ يستمر رئيس الجمهورية بممارسة مهماته إلى مابعد انتهاء انتخابات مجلس النواب الجديد واجتماعه، على ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوماً من تاريخ اول انعقاد له.
ج ـ في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية لأي سبب من الأسباب، يتم انتخاب رئيس جديد لاكمال المدة المتبقية لولاية رئيس الجمهورية.

المادة (73) :
يتولى رئيس الجمهورية الصلاحيات الاتية :
أولاً ـ اصدار العفو الخاص بتوصية من رئيس مجلس الوزراء باستثناء ما يتعلق بالحق الخاص والمحكومين بارتكاب الجرائم الدولية والارهاب والفساد المالي والاداري.
ثانياً ـ المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية، بعد موافقة مجلس النواب وتعد مصادقا عليها بعد مضي خمسة عشر يوماً من تاريخ تسلمها.
ثالثاً ـ يصادق ويصدر القوانين التي يسنها مجلس النواب، وتعد مصادقا عليها بعد مضي خمسة عشر يوما من تاريخ تسلمها.
رابعاً ـ دعوة مجلس النواب المنتخب للانعقاد خلال مدة لا تتجاوز خمسة عشر يوما من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات، وفي الحالات الاخرى المنصوص عليها في الدستور.
خامساً ـ منح الاوسمة والنياشين بتوصية من رئيس مجلس الوزراء وفقا للقانون.
سادساً ـ قبول السفراء.
سابعاً ـ اصدار المراسيم الجمهورية.
ثامناً ـ المصادقة على احكام الاعدام التي تصدرها المحاكم المختصة.
تاسعاً ـ يقوم بمهمة القيادة العليا للقوات المسلحة للاغراض التشريفية والاحتفالية.
عاشراً ـ ممارسة اية صلاحيات رئاسية أخرى واردة في هذا الدستور.

المادة (74) :
يحدد بقانون راتب ومخصصات رئيس الجمهورية.

المادة (75) :
اولا : لرئيس الجمهورية تقديم استقالته تحريريا إلى رئيس مجلس النواب، وتعد نافذة بعد مضي سبعة ايام من تاريخ ايداعها لدى مجلس النواب.
ثانياً: يحل نائب رئيس الجمهورية محل الرئيس عند غيابه.
ثالثاً: يحل نائب رئيس الجمهورية محل رئيس الجمهورية عند خلو منصبه لاي سبب كان وعلى مجلس النواب انتخاب رئيس جديد خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوما من تاريخ الخلو.
رابعاً: في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية يحل رئيس مجلس النواب محل رئيس الجمهورية في حالة عدم وجود نائب له على ان يتم انتخاب رئيس جديد خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوما من تاريخ الخلو، وفقا لاحكام هذا الدستور.

الفرع الثاني:- مجلس الوزراء

المادة (76):
اولا: يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية.
ثانيا: يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف تسمية اعضاء وزارته خلال مدة أقصاها ثلاثون يوما من تاريخ التكليف.
ثالثا : يكلف رئيس الجمهورية مرشحا جديدا لرئاسة مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما عند اخفاق رئيس مجلس الوزراء المكلف في تشكيل الوزارة خلال المدة المنصوص عليها في البند "ثانيا" من هذه المادة.
رابعا : يعرض رئيس مجلس الوزراء المكلف اسماء اعضاء وزارته، والمنهاج الوزاري، على مجلس النواب، ويعد حائزا ثقتها عند الموافقة على الوزراء منفردين والمنهاج الوزاري، بالاغلبية المطلقة.
خامسا: يتولى رئيس الجمهورية تكليف مرشح آخر بتشكيل الوزارة خلال خمسة عشر يوما في حالة عدم نيل الوزارة الثقة.

المادة (77):
اولا : يشترط في رئيس مجلس الوزراء ما يشترط في رئيس الجمهورية وان يكون حائزا الشهادة الجامعية أو ما يعادلها واتم الخامسة والثلاثين سنة من عمره.
ثانياً: يشترط في الوزير ما يشترط في عضو مجلس النواب وان يكون حائزا الشهادة الجامعية أو ما يعادلها.

المادة (78):
رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة، والقائد العام للقوات المسلحة، يقوم بادارة مجلس الوزراء ويترأس اجتماعاته، وله الحق باقالة الوزراء، بموافقة مجلس النواب.

المادة (79):
يؤدي رئيس واعضاء مجلس الوزراء اليمين الدستورية امام مجلس النواب بالصيغة المنصوص عليها في المادة (50) من الدستور.

المادة (80):
يمارس مجلس الوزراء الصلاحيات الاتية:
اولا: تخطيط وتنفيذ السياسة العامة للدولة والخطط العامة والاشراف على عمل الوزارات والجهات غير المرتبطة بالوزارة.
ثانيا: اقتراح مشروعات القوانين.
ثالثـا: اصدار الانظمة والتعليمات والقرارات بهدف تنفيذ القوانين.
رابعا: اعداد مشروع الموازنة العامة والحساب الختامي وخطط التنمية.
خامسا: التوصية إلى مجلس النواب بالموافقة على تعيين وكلاء الوزارات والسفراء واصحاب الدرجات الخاصة، ورئيس اركان الجيش ومعاونيه ومن هم بمنصب قائد فرقة فما فوق، ورئيس جهاز المخابرات الوطني، ورؤساء الاجهزة الامنية.
سادسا: التفاوض بشأن المعاهدات والاتفاقيات الدولية والتوقيع عليها أو من يخوله.

المادة (81):
اولا: يقوم رئيس الجمهورية مقام رئيس مجلس الوزراء عند خلو المنصب لاي سبب كان.
ثانيا: عند تحقق الحالة المنصوص عليها في البند "اولا" من هذه المادة يقوم رئيس الجمهورية بتكليف مرشح آخربتشكيل الوزارة خلال مدة لا تزيد على خمسة عشر يوما ووفقا لاحكام المادة (76) من هذا الدستور.

المادة (82):
تنظم بقانون رواتب ومخصصات رئيس واعضاء مجلس الوزراء ومن هم بدرجتهم.

المادة (83):
تكون مسؤولية رئيس مجلس الوزراء والوزراء امام مجلس النواب تضامنية وشخصية.

المادة (84):
اولا: ينظم بقانون عمل الاجهزة الامنية وجهاز المخابرات الوطني وتحدد واجباتها وصلاحياتها، وتعمل وفقا لمبادئ حقوق الانسان وتخضع لرقابة مجلس النواب.
ثانيا: يرتبط جهاز المخابرات الوطني بمجلس الوزراء.

المادة (85):
يضع مجلس الوزراء نظاما داخليا لتنظيم سير العمل فيه.

المادة (86):
ينظم بقانون تشكيل الوزارات ووظائفها واختصاصاتها وصلاحيات الوزير.

الفصل الثالث
السلطة القضائية

المادة (87):
السلطة القضائية مستقلة وتتولاها المحاكم على اختلاف انواعها ودرجاتها وتصدر احكامها وفقا للقانون.

المادة (88):
القضاة مستقلون لا سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون، ولايجوز لاية سلطة التدخل في القضاء أو في شؤون العدالة.

المادة (89):
تتكون السلطة القضائية الاتحادية من مجلس القضاء الاعلى، والمحكمة الاتحادية العليا، ومحكمة التمييز الاتحادية، وجهاز الادعاء العام، وهيئة الاشراف القضائي، والمحاكم الاتحادية الاخرى التي تنظم وفقا للقانون.

الفرع الاول:- مجلس القضاء الاعلى

المادة (90):
يتولى مجلس القضاء الاعلى إدارة شؤون الهيئات القضائية، و ينظم القانون طريقة تكوينه واختصاصاته وقواعد سير العمل فيه.

المادة (91):
يمارس مجلس القضاء الاعلى الصلاحيات الاتية:
اولا: إدارة شؤون القضاء والاشراف على القضاء الاتحادي.
ثانيا: ترشيح رئيس واعضاء محكمة التمييز الاتحادية ورئيس الادعاء العام ورئيس هيئة الأِشراف القضائي وعرضهاعلى مجلس النواب للموافقة على تعيينهم.
ثالثا: اقتراح مشروع الموازنة السنوية للسلطة القضائية الاتحادية وعرضها على مجلس النواب للـموافقة عليها.

الفرع الثاني:- المحكمة الاتحادية العليا

المادة (92):
اولا ً: المحكمة الاتحادية العليا هيئة قضائية مستقلة ماليا واداريا.
ثانياً: تتكون المحكمة الاتحادية العليا من عدد من القضاة وخبراء في القانون، يحدد عددهم وتنظم طريقة اختيارهم وعمل المحكمة بقانون يسن باغلبية ثلثي اعضاء مجلس النواب.

المادة (93):
تختص المحكمة الاتحادية العليا بما يأتي:
اولا: الرقابة على دستورية القوانين والانظمة النافذة.
ثانيا: تفسير نصوص الدستور.
ثالثا: الفصل في القضايا التي تنشأ عن تطبيق القوانين الاتحادية والقرارات والانظمة والتعليمات والاجراءات الصادرة عن السلطة الاتحادية، ويكفل القانون حق كل من مجلس الوزراء وذوي الشأن من الافراد وغيرهم حق الطعن المباشر لدى المحكمة.
رابعاً: الفصل في المنازعات التي تحصل بين الحكومة الاتحادية وحكومات الاقاليم والمحافظات والبلديات والادارات المحلية.
خامسا ً: الفصل في المنازعات التي تحصل فيما بين حكومات الاقاليم أو المحافظات.
سادساً: الفصل في الاتهامات الموجهة إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزراء وينظم ذلك بقانون.
سابعا ً: الأشراف المباشر على سير الأنتخابات العامة في البلاد ، كما والأنتخابات المحلية في الأقاليم أو المحافظات ، المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات العامة لعضوية مجلس النواب ، ومجالس الأقاليم والمحافظات.
ثامنا ً:
أ- الفصل في تنازع الاختصاص بين القضاء الاتحادي والهيئات القضائية للاقاليم والمحافظات غير المنتظمة في اقليم.
ب- الفصل في تنازع الاختصاص فيما بين الهيئات القضائية للاقاليم أو المحافظات غير المنتظمة في اقليم.

المادة (94):
قرارات المحكمة الاتحادية العليا باتة وملزمة للسلطات كافة.

الفرع الثالث:- احكام عامة

المادة (95):
يحظر انشاء محاكم خاصة أو استثنائية.

المادة (96):
ينظم القانون تكوين المحاكم وانواعها ودرجاتها واختصاصاتها، وكيفية تعيين القضاة و خدمتهم، واعضاء الادعاء العام، وانضباطهم، وإحالتهم على التقاعد.

المادة (97):
القضاة غير قابلين للعزل الا في الحالات التي يحددها القانون كما يحدد القانون الاحكام الخاصة بهم وينظم مساءلتهم تأديبيا.

المادة (98):
يحظر على القاضي وعضو الادعاء العام ما يأتي:
اولا: الجمع بين الوظيفة القضائية والوظيفتين التشريعية والتنفيذية او اي عمل آخر.
ثانيا: الانتماء إلى اي حزب أو منظمة سياسية، أو العمل في اي نشاط سياسي.

المادة (99):
ينظم بقانون، القضاء العسكري، ويحدد اختصاص المحاكم العسكرية التي تقتصر على الجرائم ذات الطابع العسكري التي تقع بين افراد القوات المسلحة وقوات الامن والمخابرات العامة ، وفي الحدود التي يقررها القانون.

المادة (100):
يحظر النص في القوانين على تحصين اي عمل أو قرار اداري من الطعن.

المادة (101):
يجوز بقانون، انشاء مجلس دولة يختص بوظائف القضاء الاداري، والافتاء، والصياغة، وتمثيل الدولة وسائر الهيئات العامة امام جهات القضاء الا ما استثني منها بقانون.

الفصل الرابع
الهيئات المستقلة

المادة (102):
تعد المفوضية العليا لحقوق الانسان والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وهيئة النزاهة، هيئات مستقلة تخضع لرقابة مجلس النواب، وتنظم اعمالها بقانون.

المادة (103):
اولا: يعد كل من البنك المركزي العراقي، وديوان الرقابة المالية، وهيئة الاعلام والاتصالات ودواوين الأوقاف، هيئات مستقلة ماليا واداريا، وينظم القانون عمل كل هيئة منها.
ثانيا: يكون البنك المركزي العراقي مسؤولا امام مجلس النواب، ويرتبط ديوان الرقابة المالية وهيئة الاعلام والاتصالات بمجلس النواب.
ثالثا: ترتبط دواوين الاوقاف بمجلس الوزراء.

المادة (104):

135
العراق ما بعد داعش..بأختصار شديد!!
للعراق خصوصيته الفكرية والعلمية بتنوعه القومي والأثني عبر آلاف السنين ، من لغة   وعلاقات بشرية متنوعة بتطورهم الحضاري التاريخي والقوانين الأنسانية لتنظيم العلاقة المنصفة بين البشر ، وقيَم وأعراف وضوابط لقوى الخير المنتصرة على قوى الشر الضالة الظالمة ، النابعة من عمالة محلية مطعمة شريرة مدفوعة ومسنودة ومدعومة ، من قبل قوى دولية وأقليمية ، لها نواياها الخاصة مصدرة الشر للعراق وعموم المنطقة ، هدفها خلط الأوراق وفق نظرية الفوضى الخلاقة لسفك الدماء الطاهرة وتعطيل الحياة بكل معانيها ، بغية هدم القدرة الشبابية العراقية والنيل من مقدساته الوطنية بدون أستثناء ، لأي مكون قومي وديني وأجتماعي وخراب أقتصادي ، وتدنيس تربة العراق وحدوده بالنيل من سيادته للتحكم به وفق اهوائهم ومبتغاهم ، فكانت أولى جرائمهم أحتلالهم لمدن وقصبات محافظات متعددة من قبل الشراسة الداعشية المسيرة ، منفذه من قبل الأحتلال الأنكلوأميركي وأولها الموصل الحبيبة في 10\6\2014 ، تنفيذاً لجرائمهم الدموية البشعة في جميع المدن والقصبات العراقية الخاضعة لهذا الأفيون الجديد ، أضافة لقاعدة سبايكر التي رصدت أعداد ضحاياها ب 1700 شاب متعلم ، وسنجار وتلعفر والموصل وبلدات سهل نينوى مع بداية آب من عام 2014 ،  مع سبي النساء وأغتصابهم  وبيعهم في سوق النخاسة ، والنيل من الأطفال والشيوخ وقتل الرجال بدم بارد وخارج الشرع الديني والقيم الأنسانية السمحاء ، وأنتهاك حقوقهم ونهاية أنسان المنطقة من خلال المقابر الجماعية ، وبالضد من أرادة الخالق والمخلوق بأبسط قوانين الأرض والسماء ، مستندين الى شريعتهم الغابية المسماة بالأسلاموية ، ليتم قتل الأنسان تحت راية الله وأكبر مستغلين الدين أبشع أستغلال ، ليحتل داعش ثلث العراق مساحة وربع نفوسه بشراً ، تحت آفة السلاح وجبروته المدمرة ، مع ممارسة أبشع أنواع القتل والحرق والتنكيل والقهر والجوع والحرمان للأنسان العراقي بهمجية ووحشية قذرة ، لم يشهد العراق مثيلاتها عبر تاريخه الدامي ، بتعاون محلي عراقي وأقليمي ودولي ، ولحد اللحظة هناك 3500 عراقية أيزيدية ومسيحية لا يعلمن بمصيرهن.
وعليه أنتفض الشعب العراقي الأبي بجميع أطيافه ومكوناته القومية والأثنية وحتى الدينية ، ليقول كلمته الوطنية المطلوبة في هذا الزمن الرديء الدموي لمحاربة الشر والظلام والخرافة الداعشية القذرة بأفيونها القاتل المندمر للأنسان في العالم.
 فلبى العراقيين نداء الوطن المستباح ، مجروح السيادة ودامي الأنسانية العراقية ، فحملت الشبيبة أوسم الشهادة الوطنية بآلاف مولفة بدمائهم التي روت أرض العراق الطاهرة ، حاملين وسام الشهادة والبسالة من اجل حرية الوطن والكرامة الأنسانية العراقية ومستقبلهما الموعود ، لحياة جديدة تسودها الوئام والأنسجام والأمن والأمان والأستقرار في نهاية دولة الخرافة الأفيونية.
لشهدائنا الرحمة والخلد الدائم ، ولجرحانا الشفاء العاجل ، والصبر الدائم للأمهات الثكالى.
سلاماً لقواتنا المسلحة البطلة الجوية والبرية والبحرية ، وجميع المقاتلين المشاركين في معارك الصمود والتحدي من أبناء الشعب العراقي الباسل ، الذين خاضوا المعركة الأنسانية بصلابة وأقتدار عظيم ، من أجل العراق وعموم الأنسانية في العالم ، فلم تكن معركة العراقيين مع الاشرار فحسب ، بل كانت ولا زالت معركة العالم بأسره لقلع هذا الفكر الهمجي الأفيوني من دماغ الأنسان العراقي.
لذا يتطلب من جميع بلدان العالم دعم ومساندة العراق وشعبه ، بكل متطلبات المعارك الدائرة بين قوانا الخيرية وشرور الأشرار الفاسدين في الكون. فالأعمار مطلوب وواجب لجميع مدننا المدمرة في محافظة نينوى وضواحيها ، سنجار وزمار وتلعفر ومدن وقصبات سهل نينوى ، ومدن وقصبات وقرى محافظات الرمادي وصلاح الدين وديالى وجميع مدن وقصبات وقرى العراق ،  لمزيد من الأستقرار والرفاه الأجتماعي المنشود ، هذه المناطق التي عانت ولازالت ، بفعل الدمار والخراب الداعشي الأجرامي الأفيوني العميل.
وعلى حكومتنا الحالية واللاحقة محاربة آفة الفساد والفاسدين والمفسدين وبشدة وقلع شجرة ماعش من وجودها وتشبثها في السلطات الثلاث مع تفعيل دور السلطة الرابعة الأعلامية ، ومحاسبة قانونية لمسببي دخول داعش لأي طرف كان بدنسه لأرض العراق ، كونهم رديف لداعش دائم داعم سميناه ماعش ، لأن داعش يستمد قوته من هذا الفساد الناخر في جسد السلطات الفاسدة المتعاقبة (ماعش) ، فالقانون هو الحكم في محاربة الفساد المالي والأداري ، بغية قطع كل الطرق أمام الخراب والدمار الداعشي والماعشي ، للعيش الرغيد في بناء العراق وسعادة شعبه ، بتوفير خدمات لائقة وفق تضحيات ابنائه الغيارى بكل نزاهة وأخلاص.
شعبنا بحاجة الى نظام قوي مدني ديمقراطي منبثق من أنتخابات نزيهة مقترحة في منتصف عام 2018 ، بأيجاد قانون أنتخابي عادل بقائمة عمومية واحدة للعراق الواحد ، ومفوضية أنتخابات وطنية مستقلة بعيدة عن المحاصصة ، لخلق نظام نظيف وشفاف يستمد قوته وجبروته من القانون والدستور ، في أنصاف الشعب وبناء الوطن المدمر لمعافاته ، ضماناً للحقوق العراقية كاملة غير منقوصة وبسواسية تامة ، تنفيذا لواجبات المواطنة النزيهة ، وعلى الشعب أن يعي مهامه الوطنية والأنسانية في أختياره العراقيين الشرفاء الشفافيين النزيهين ، الغير الفاسدين والناكرين لذواتهم من أجل خير وتقدم وتطورالوطن وسعادة الشعب من جميع نواحي الحياة ،  بغض النظر عن الدين والمذهب والطائفة والقومية لأن البلاد والأنسان هما الأساس في بنائهما على أسس صحيحة وسليمة ما بعد داعش وفي غياب ماعش ودوره المؤثر حالياً.
وهذا يتطلب من جميع العراقيين دون أستثناء لأحد ، رص صفوفهم بالألتقاء على المشتركات الوطنية ، بالتضامن والتآزر والتعاون الجاد مع المجتمع الدولي لمساندة العراق وشعبه في محنته الدامية لمعالجتها عن كثب ، من أجل  تقدمه وتطوره أسوة بجميع شعوب العالم المتحضر نحو الغد الأفضل..
حكمتنا:(الأنسان السوي الوطني النزيه ، يجب أن يقول كلمته المحقة تجاه شعبه ووطنه)
عاش الشعب
عاش الوطن
منصور عجمايا
22\11\2017





136
البرزاني في وضع حرج..فهل من منقذ من أجل العراق وشعبه؟!

قيام البرزاني في 25\أيلول\2017 بتنفيذ أستفتاء شعبي على مستوى أقليم كردستان والمناطق المختلف عليها ، كان حدثاً فريداً من نوعه في منطقة الشرق الوسط عموماً والعراق خصوصاً ، صاحبه آراء مختلفة بين مؤيد ورافض في الأقليم من قبل الكرد أنفسهم ، ورفضه من قبل العراق عموماً ، كما وعلى المستوى العالمي بأستثناء أسرائيل ، مما شكل وضع مربك ومرتبك في المنطقة بشكل عام وفي العراق بشكل خاص . أعطى نتائجه المؤلمة على الشعب الكردي نفسه ، لفشله والقبول التام بتجميده من قبل البرزاني نفسه طارحاً الحوار مع بغداد ، لكن ذلك رفض من قبل الحكومة العراقية جملة وتفصيلاً مؤكدين الى الغائه التام ومن ثم الحوار.
وهنا نسأل : هل تمت دراسة موضوع الأستفتاء المنفذ بشكل وافي ودقيق؟؟!! وهل تم دراسة الأمور بحكمة وعناية كاملتين من قبله وحزبه ومناصريه؟ وما يؤسف له لم تتم أستشارة حلفائه ومثقفي وسياسيي وعلماء الأجتماع والأقتصاد والمال ، من أبناء وبنات شعب الأقليم والمناطق المختلف عليها ، التي كانت تحت سيطرة الأجهزة الكوردية طيلة أكثر من 14 عاماً ، بالقدوم على هذا العمل المفاجيء ، والعراق لازال يقارع ويقاتل داعش ، وفي طريقه لمعالجة الوضع الماعشي المعقد الذي يسري في جسد العراق وينخره! حتماً تبينت النتائج بأنه كان قراراً أنفرادياً خاصاً به ، ولربما بمساهمة روتينية توافقية خاطئة لقسماً من مستشاريه أو بأستشارة المقربين منه عائلياً وحزبياً؟!والسؤال الذي يفرض نفسه هنا ، من يتحمل كل ما جرى ويجري بعد الأستفتاء في الأقليم والعراق ودول المنطقة؟! ونخص بما آلت اليه نتائجه الكارثية على الشعب الكوردستاني قبل غيره ، وخصوصاً شهداء وجرحى العراق من مختلف مكونات الشعب العراقي بما فيهم الكرد؟!.
بأعتقادنا المتواضع بأن هذا العمل لم يكن تحت دراسة وافية ومتحكمة وحكيمة ، بقدر ما هو أجراء تطرفي من جانب فئة قليلة يراد منها أخضاع وخنوع الشعب في الأقليم والمناطق المختلف عليها ، في حكم ثابت للأمور تنفيذاً لسياسة الأمر الواقع على الكرد قبل غيرهم ، من المكونات داخل الأقليم وخصوصاً شعبنا الأصيل المغلوب على أمره.. وبالتأكيد نتائج التطرف دائماً تكون في غير صالح المتطرف نفسه. فالقضية هنا لا تمسه فقط لوحده بل تمس شعباً بالكامل بمختلف مكوناته القومية والأثنية والدينية ، وعليه يتوجب على المتطرف دفع ثمن فعله الغير المدروس ، كونه خارج الوعي الذي لم يراعى به لا الظروف الذاتية ولا الظروف الموضوعية ، لأتخاذه مثل هكذا قرار أقل ما يقال عنه بالفاشل ، وهو ما أثبتته الأيام وليش الأشهر والسنين.. ولكننا نؤكد مرات ومرات ، من يتحمل المآسي والويلات والدماء السالية للشبيبة العراقية من جميع مكوناته بما فيهم الأخوة الكرد ، والدموع الجارية للأمهات العراقيات الثكالى بما فيهن الأمهات الكرد..أنه ضرب من خيال .. قائد لا يستوعب نتائج أفعاله التطرفية في هذا الزمن التعيس للغاية ، بسبب فقدان الدعم الشعبي الكامل للقوى السياسية الداخلية بعد تمزيق البيت الشعبي الكوردستاني وتشرذمه وتبعثره ، لأداء مواقفه المصيرية تجاه الشعب المنكوب ، الذي عانى ويعاني لعقود عديدة من محن ومصائب جمّة ودمار وخراب وسجن واعتقال ..والخ في ظل الحكومات الدكتاتورية الفاشية ، لنرى الكرة تتكرر هنا حتى في ملعب كوردستان نفسها.

ماذا عن البيت الكوردستاني:

عندما دعم المجتمع الدولي لشعبنا في كوردستان ربيع عام 1991 ، بشرنا وتأملنا خيراً يعم المنطقة في البناء الوطني الديمقراطي ، وتعزيز الحياة السياسية للعيش الرغيد وتطور الحالة الأجتماعية والأقتصادية والصحية والتعليمية والضمان الأجتماعي للأنسان ، من خلال تحالف القوى الكوردستانية السياسية من أقصى اليمين الى أقصى اليسار وفق ما سمية في حينه بالجبهة الكوردستانية ، وعلى اساس يتم بناء الأقليم كنموذج صارخ في العيش المشترك يقتدي به العراق الجديد ما بعد نهاية الدكتاتورية القذرة التي حدثت في عام 2003 ، لكننا وللأسف فوجئنا بما هو خارج تمنياتنا وتوقعاتنا ، بالرغم من مشاركة فاعلة للقوى السياسية في أقليم شمال العراق ، فغمست قادته بتقسيم الغنائم العراقية طائفياً وقومياً ، هذا لك وهذا لي ولحد اللحظة وهم مع غنائم ومواقع في السلطة العراقية ، ناهيك عن الفساد السلطوي في الأقليم نفسه والذي لا يقل خطورة عما يدور في العراق عموماً وكالآتي:
1.لم يتمكن الأقليم من مواصلة تطور الحياة السياسية نحو الديمقراطية الحقيقة وفق تأملات الشعب الكوردستاني بالعمل مع مناصري ومناضلي لقضيته القومية ، ونخص منهم وطنيي العراق المضحين لعقود من الزمن العاصف في ظل الحكومات الفاشية ، وهم مضحيين أساسيين للقضة الحقوق الأنسانية لجميع المكونات العراقية.
2.الأستحواذ الكامل على واردات الأقليم من قبل الحزبين الأتحاد والبارتي وتقسيم الموارد كاملة فيما بينهما.
3.تقسيم المواقع السياسية والوظائف الحكومية المحلية في الأقليم ، وحتى على مستوى العراق ما بعد التغيير بينهما ، وممارسة سياسة تحزب المجتمع الكوردستاني من خلال محاربته على رزقه الحياتية ، بفرض التحزب اللعين عنوة على الشعب تقليداً لسياسة البعث اللعين.
4.وعلى هذا الأساس وصل الصراع بين البارتي واليككي الى أعلى قمته ، متحولاً الى حراب دموي بين الطرفين ، راح ضحيته عشرات المقاتلين ، ليستنجد البرزاني بصدام عام 1996 بدخول الجيش العراقي أربيل وتسليمها للبارتي ، وهذا ما حصل فعلاً من دون مراعاة الجانب الوطني في النضال بالضد من الدكتاتورية العفنة.
5.أنتهاء رئاسة البرزاني للأقليم منذ عام 2013 ليتم تمديد ولايته عامين كاملين ، ومع هذا لم يلتزم في مغادرة الموقع الرئاسي ديمقراطياً ، متشبثاً بالموقع رغماً على القوى السياسية الأخرى في الأقليم ، ممارساً دكتاتورية جديدة بالنقيض من الديمقراطية التي يفترض أحترامها تيمناً لأسم حزبه الديمقراطي.
6.بسبب الخلاف الدائر سياسياً مع التغيير ، تم تعطيل البرلمان بمنع رئيسه لمزاولة عمله البرلماني وحتى منعه من دخول أربيل ، مما سبب شرخاً كاملاً بالديمقراطية الفتية في الأقليم.
7.التحكم الحزبي والعائلي بجميع واردات أقليم كوردستان الحدودية بين الحزبين الرئيسين (أوك وحدك )والنفطية ما بعد 2014 من قبل حدك بعيداً عن الحساب المالي ، ومن دون مراعاة عائدية هذه الأموال للدولة العراقية ، والأقليم جزء منها متصرفاً كدولة قائمة لوحدها خارج العراق.
8.لم تقدم حكومة الأقليم أي خدمات تذكر للبلدات الواقعة ضمن المناطق المختلف عليها ، التي كانت تحت سيطرتها لأكثر من 14 عاماً أمنياً وعسكرياً ، على أساس أن هذه البلدات عائدة أدارياً للسلطة المركزية في بغداد ، لتبقى المنطقة مهملة بالكامل نتيجة فساد المركز والأقليم معاً.. وعليه الأقليم فقد شرعيته الشعبية في المناطق المختلف عليها ، ليسلمها الى داعش دون قتال وليحاول الآن وبالقوة ضمها للأقليم.
9.ممارساة الأقليم الأمنية في المناطق المختلف عليها ، لم تكن بالمستوى المطلوب طيلة 14 عاماً من سيطرته عليها أسوة بالمحافظات الأخرى الشمالية دهوك والسليمانية وأربيل، والدليل الخروقات التي حصلت في المناطق المختلف عليها من قبل الأرهاب (داعش وماعش) ومن لف لفهما ، حيث الدمار والخراب يلاحق تلك المناطق ، وتللسقف ومجمعات سنجار أستهدفوا من قبل الأرهاب في أوقات مختلفة أبتداءاً عام 2007 كنموذجين دون الحصر.
10.لم يتمكن الأقليم في الأستمرار لحماية المناطق المختلف عليها من قبل الأرهاب وخصوصاً داعش ، ما بعد 2014 ليتم دمارها وخرابها وسبي نسائها وبناتها وقتل رجالها ، ونزوح ساكنيها من قبل الأرهاب الداعشي وأنسحابه منها دون قتال داعش ، ليسلمها لقمة سانحة له وفي أمان داعشي كامل ، وبعد تحرير تللسقف من داعش مثلاً قامت قواته بنهب وسلب ودمار المدينة بالكامل ، ومن بقى تحت رحمة داعش من كبار السن في القصبة ترحموا على داعش القذر.
11.بغض النظر من القدرات المالية الفائقة للأقليم من خلال أستلامه ملايين المليارات من المركز ، بموجب واردات النفط والبالغة 17 % لم يتمكن أن يقدم الخدمات الأساسية للمجتع الكوردساني والمناطق المختلف عليها بالشكل المطلوب ، ليطور الأقليم من النواحي الزراعية والصناعية والتجارية والتعليمية والصحية ، وفق القدرات المالية الفائقة من أستحقاق الشعب المستباحة والمسيطرة عليها من قبل قادة الأقليم.
12.قرار الأستفتاء السياسي كان فردياً وحزبياً تجاملياً مع قائدهم دون وجه حق ، فلم يكن صادراً من الشعب وقواه السياسية كاملة ، والدليل عدم موافقة حركة التغيير(كوران) والقوى الأسلامية الكوردية ، بالأضاف الى قوى قيادية كوردية مؤثرة من داخل الأتحاد الوطني الكوردستاني.
13.أما القوى السياسية الأخرى التي وافقت وأيدت الأستفتاء ، وضعت هي الأخرى أمام سياسة الأمر الواقع ، وللأسف الشديد أنساقت قيادة الحزب الشيوعي الكوردستاني ذليلة خانعة وخاضعة ، لحكم السياسة الفرضية الأمرية كما فعلت دكاكين الأحزاب الأخرى المطاعة ، بلا حول ولا قوة بما فيها ما تسمى لقسم من أحزاب شعبنا الفاشلة بأمتياز . وعليه أدعوا تغيير قيادة الحزب الشيوعي الكوردستاني وأنهاء دورهم القيادي فوراً ، وأعتبار الحزب منظمة حزبية ضمن تشكيلات الحزب الشيوعي العراقي ، حيث قال لينين أذا وجد حزبين شيوعيين في بلد واحد ، فأحدهما وطني والآخر خائن لوطنه.
المحصلة :

هكذا أفرزت الحقائق الدامغة لمعالجة الخلل الواضح في السياسة العراقية الحالية ،  ليس في الأقليم وحده ، بل وفي عموم العراق قبل التغيير وبعده ولحد الآن ، حيث الفساد المالي والأداري المستشري في كل بقعة جغرافية عراقية دون معالجة ، من جميع مناحي الحياة السياسية والأقتصادية والأجتماعية والصحية والتعليمية وهلم جرا ، فالديمقراطية أستغلت وتعثرت ، لتتحول الى فوضى خلاقة منذ التغيير ولحد اللحظة ، حتى بات العراقيون يترحمون على النظام الدكتاتوري الفاشي الأرعن . فالى متى يستفيقيون العراقيون من رشدهم لأختيار الأفضل لقيادتهم ، لتسيير أمورهم الحياتية بسلاسة وتطور وتقدم أسوة بشعوب العالم المتحضر؟
فهل كتب لهم المعاناة والدماء والنزوح والسبي والسلب والنهب والدمار والخراب العائم؟
من هذا الموقع ندعو الأنصياع للعقل الراجح في معالجة جميع الأمور العالقة بين المركز والأقليم بعد الغاء الأتفتاء فوراً من قبل الأقليم ، والحوار البناء النافع الدائم والمستمر لخير وتقدم الشعب العراقي عامة ، بجميع مكوناته القومية والأثنية وصولاً الى دولة المواطنة والقانون الفاعل النافذ على الجميع ، وفي خدمته وتطوره والبلد بالكامل ، بعيداً عن التقسيم والأنفصال.
 نحن مع البناء دون الهدم ، ومع الخير بعيدا عن الشر ، ومع التقدم بعيدا عن التأخر،  ومع الحياة في خلاف الموت ، والتضحيات اللامبرر لها ، ومنع القتال بين أبناء وبنات الشعب العراقي الواحد.
نقولها بكل صراحة ، الأخطاء تحدث في العمل السياسي وغياب الخطأ ليس هناك عمل ، ولكن من يتراجع عن الخطأ هو الذي يربح المجتمع بكامله بعيداً عن التعند والعناد والتصعيد الفاشل، ناتجه قوة وليست ضعفاً ، فالأعتراف بالخطأ فضيلة ، والأصرار عليه رذيلة ، ندعو السياسين جميعاً ، التحكم والحكمة لمصلحة الشعب عبر أجياله الحالية واللاحقة ، للعمل بالعقل والتعقل الفكري بعيدا عن العقل الباطني العاطفي المدمر. ليكون الدستور المكتوب والمستفتى عليه بالرغم من نواقصه وتناقضاته هو الحكم بين المتخاصمين الأخوة ، لتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق وشعبه أقليمياً ودولياً ، وهنا يفترض تحصين البيت العراقي بالكامل ، والحفاظ على البيت الكردستاني معززاً محترماً ومكرماً من الناحية الأخوية ، بعيدا عن المس والقتل والتغييب والتعذيب والأعتقال الكيفي والخ.
وعلينا التحكم والعمل وفق المنطق السليم المعافى بعيداً ، عن القيل والقال والخراب والدمار ، كفانا قتلاً وخراباً ودماراً وقرقعة السلاح وحمله المجاني ، أما قاتلاً أو مقتولاً ، فكلاهما يجنى الشر والرذيلة والخيبة الدائمة ، من أجل أمل الحياة الموعودة لجميع البشر بالتمني ، داعين بناء الحياة السياسية الديمقراطية المعافى ، من مرضها القاتل بالتزييف والمحاباة والتحزب لمصالح آنية وفردية خاصة على حساب الوطن والشعب ، وعلى الأخوة قادة الكرد الدفع في الأتجاه العام السليم ، كونهم الأقدم في البناء الديمقراطي الذي مضى عليه اكثر من 26 عاماً بعيداً عن الناتج العملية المعنية الفاشلة في أدائها.
بكل صراحة وحفاظاً على المبادي الأنسانية والقومية والوطنية ، أدعوا المخفق لمراجعة النفس بحكمة وموضوعية كاملتين لمعالجة وضعه الذاتي وموقعه الخافق الفاشل ، وليتجرأ بكل قوة بأنه غير جدير وقادر بالتواصل والمضي قدماً ، من أجل شعبه ووطنه ، ليختار البديل الأفضل للشعب وللوطن وللحزب.

حكمتنا :(البديل النافع ، خير من التزمت الفاشل).

منصور عجمايا
27\10\2017
[/color]

.

137
استفتاء شمال العراق وحلم الأنفصال والحلول الموضوعية

ممارسة جزء من القيادة الكردية (مسعود البارزاني) على إجراء استفتاء وحلم الانفصال ضمن مساحة جغرافية في عراق 1921 ، في الخامس والعشرين من شهر ايلول الماضي عام 2017 ، الهدف منه إقامة دولة كردية مستقلة على أرض العراق الشمالية فقط ، وما يؤسف له الجيش العراقي لازال مستمراً ومتواصلاً في حربه الشرسة بالضد من داعش الاجرامي الدموي السافل ، بأعتقادنا لم يكن الوقت موفقاً لا داخلياً ولا أقليمياً ولا دولياً ، كون الأمم المتحدة رافضة للأستفتاء المعلن والمنفذ ، كما والأمم المتحدة والدول الأقليمية المحاذية للعراق (سوريا وتركيا وأيران)  ، ناهيك عن العراق الرافض وبقوة في جميع مؤسساته البرلمانية والرئاسية والتنفيذية وحتى القضائية للأستفتاء جملة وتفصيلا ، وجميع الدول العالمية اعلنت تضامنها مع العراق ناهيك عن تهديد سوريا وايران وتركيا بغلق الحدود مع شمال العراق ، كما وحتى هناك قوى سياسية كوردستانية رافضة بالوقت الحاضر للأستفتاء ، وخصوصاً حزب التغيير والقوى الأسلامية وقسم من قوى الأتحاد الوطني الكوردستاني الدكتور برهم صالح وهيرو ابراهيم أحمد نموذجاً.
مما خلق توقف تام لحركة النقل الجوي وغلق انبوب النفط  ومنع التصدير من شمال العراق ، وتعطيل التعامل التركي مع الحكومة المحلية في شمال العراق ، مع تطور كبير في العلاقة بين الحكومة التركية والحكومة العراقية في التعامل الأقتصادي والسياسي وخصوصاً تصدير النفط  ، أضافة الى موقف أيران الحدي والقوي في قرار حكومة شمال العراق ، أنها مصيبة كبيرة تعرض الشعب الكوردي وبقية المكونات المتعائشة معه وخصوصاً الكلدان والتركمان والآثوريين والسريان والأزيدية والشبك والكاكائيين هم جميعاً في وضع لا يحسد عليه (حيث المكونات أعلاه بأستثناء الكرد مصيرهم مجهول حتى بعد الأستفتاء ونجاحه والأستقلال ، والسبب ليس هنالك مواقف واضحة ومكتوبة من الناحية القانونية والدستورية بأحقاق حقوق هذه المكونات المظلومة بأستمرار).
حق تقرير المصير لجميع الشعوب صغيرها قبل كبيرها هو مضمون في المواثيق اللوائح الدولية والمجتمع الدولي عامة الى جانب هذا الحق، ولكن عن أية حقوق وتقرير المصير نتكلم ؟ الشعب الكوردي وبقية المكونات مغلوبة ومنزوعة الحقوق في ظل السلطات العراقية المتعاقبة الحالية منذ التغيير 2003 ولحد اللحظة بما فيهم العرب ، من فساد أداري ومالي وسرقة المال العام من قبل الحكومات الأسلامية السياسية المتعاقبة سنية وكردية وشيعية ، متحالفة على أساس هدر المال العراقي العام ، وجميعهم مشتركين ومتفقين لفوائدهم الذاتية والشخصية ، بعيداً عن بناء الوطن والأنسان العراقي ومن ضمنهم الشعب الكردي والمكونات الأصيلة من الكلدان والآثوريين والسريان والأرمن والتركمان كما والعرب بشقيهم.
وعليه الخطوة المتخذة والمنفذة في 25 أيلول عام 2017 لم تكن موفقة ولا خادمة للشعب الكردي قبل غيره ، وهي خطوة بأتجاه التأخر وفقدان القضية وضياعها تماماً على المدى البعيد والقصير ، وخطورتها تعم على الشعب الكردي خاصة والعراقي عامة ، كون العراق يمر بمرحلة معقدة وعسيرة للغاية لأنها تخدم معاداة الأنسان وحقوقه والفاشية المتربصة للنيل من العراق والعراقيين بما فيهم الأخوة الكرد.
ممارسة حكومة الأقليم في الأستحواذ على مناطق مختلف عليها وفق المادة 140 والتي سميت بالمتنازع عليها زوراً وبهتاناً ، كون الأرض العراقية التاريخية الواحدة لا يمكننا تسميتها بارض النزاع ، فمن دون الرجوع للحكومة المركزية وأقله التشاور معها أحترماً للوطن والشعب ، هي حالة سلبية ومدمرة لمختلف مكونات الشعب العراقي والوطن بالكامل ، وهذه حالة مقززة للنفس الموضوعية العقلانية المطلوبة في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة جداً.
وهنا لابد من حلول لأي مختلف أو حتى صراع قائم ، يتطلب من جميع مكونات الشعب العراقي ، الحيطة والحذر من مكائد المغرضين وأصحاب النوايا الخبيثة لقسم من الدول المتربصة للنيل بالدول والشعوب الضعيفة لأستغلالها ، فاول الحلول العملية لمعالجة الأزمة المستفحلة القائمة ، هي توحيد جهود القوى المدنية العلمانية الديمقراطية ، للأستعداد لخوض الأنتخابات القادمة للسيطرة على قرارات السلطتين التنفيذية والتشريعية ، بغية أنهاء وجود السلطة السياسية الدينية والمحاصصة الطائفية والقومية التي أثبتت فشلها الكامل لأكثر من 14 عاماً ، للخروج من المأزق المدمر للشعب والوطن على حد سواء.
 وبعد ذلك يمكنها التفاهم والأنفتاح الى جميع مكونات الشعب العراقي ومعالجة الأمور بموضوعية ودقة تامة ، لمنع الصراع الدموي الممكن حدوثه وهو ليس مستبعداً أبداً من قبل الحكومتين المركز والأقليم ، فعليهما أحترام القانون والنظام والدستور المتفق عليه.

السلطة الكردية الحالية تتحمل قسط كبير من أخفاق السلطات العراقية المتعاقبة ، كونها تحالفت معها بأستمرار منذ 2003 وقبلها ولحد الآن ، تنفيذاً لمصالح القيادة الكردية الذاتية حيث هي مشاركة في أخفاق السلطات العراقية المتعاقبة ، كما أخفقت أدارة السلطة المحلية في الأقليم ، كونها لم تقدم الطموح الكردي وبقية المكونات المتعائشة معه في المجالات الخدمية والأجتماعية والسياسية في التطور الديمقراطي ، والتطور الأقتصادي الزراعي والصناعي والسياحي والتجاري والخ ، وهذه نقطتين أساسيتين في أخفاق قادة الكرد أنفسهم في أدارة الحكومتين من خلال مشاركتهم في حكومات المركز المتعاقبة ، وأستمراهم في أدارة الأقليم ، كون الأول مشاركتهم الفعية بالسلطات العراقية المتعاقبة كاملة لأربعة عشر عاماً.. وقيادتهم بأخفاق لأدارة السلطة في المنطقة الشمالية في الأقليم كذلك لستة وعشون عاماً ، ناهيك عن سيطرتهم الشبه التامة في المناطق المختلف عليها ( المتنازع عليها) ، كونهم لم يقدموا شيئاً لهذه المناطق أيضاً ، غير الدمار والخراب المضاف الذي أكمله داعش وماعش من جوع وعوز وفقر وأغتصاب وقتل وتغييب وهجر وتهجير داخلياً وخارجياً ، ومعاناة لا زالت مستمرة لم تنتهي مع دماء نازفة ودموع سالية لا تنتهي والخ.
على القيادة الكردية الأستفادة من تجربة الأتحاد السوفياتي السابق والدول الأشتراكية ، نتجية الأخفاق والدمار الذي حلً بشعبهم سببه حرق المراحل ، حيث محاولة بناء الأشتراكية دون مرورها بالنظام الرأسمالي كانت نتائجه مدمرة ومخيفة ، حيث عملهم وممارسات قياداتهم كانت منافية للنظرية الماركسية عبر مراحل التطور الأقتصادي والأجتماعي والسياسي للشعوب والأوطان معاً.
 كان على القيادة الكوردية أستشارة المفكرين الوطنيين وأصحاب الشأن ، وحلفائهم السابقين والحاليين في دراسة الأمور ، بجدية موضوعية بعيداً عن المخاطر وصولاً الى الهدف المنشود في تحقيق الحلم الكوردي لبناء دولة مصانة وأمينة وآمنة حتى وأن طال الزمن ، مع مراعاة وضع الشعب الكردي في بقية دول الجوار في سوريا وأيران وتركيا ، ومحاولة دعمهم وأسنادهم لتحقيق أمانيهم المطلوبة.
حق تقرير المصير محسومة فكرياً وشعبياً ودولياً ، فأول من طرح حق الشعوب في تقرير مصيرها هو المفكر الكبير والقائد العظيم لثورة أكتوبر التاريخية عام 1917 فلاديمير لينين ، ومن ثم تبنت القانون الأنساني للشعوب ، الأمم المتحدة فأقرته عام 1948.
ولكن هل الوضع الداخلي في الأقليم كما وفي عموم العراق ، وفي الدول الأقليمية والعالمية مهيئة تماماً ، الى تحديد مسار الأستقلال أستاناداً للأستفتاء الحاصل في نهاية أيلول من العام الحالي؟ وما هي النتايج ؟؟ وماذا ستكون مستقبل المنطقة وفق الصراع الدائر؟ بما فيه التصعيد العسكري لدول الجوار العراقي من جهة وتصعيد السلطة العراقية من جهة أخرى؟ كما والتصعيد المستمر من قبل حكومة الأقليم نفسها بما فيه تحشيد القوات لغرض المواجهة العسكرية داخلياً وخارجياً..
يا ترى من هو الغالب في كل ما آلت اليه المنطقة وسوف تؤل من توتر مستمر لا يحمد عقباه؟ وما هي النتائج المترقبة والمترتبة على المستوى الشعبي العراقي عموماً؟ وهل الشعب العراقي بكامل مكوناته مهيء وله القدرة على تحمل وتقبل الصراع الدموي المحتمل ، بعيداً عن الحوار والتفاهم بموجب الدستور المتفق والمستفتى عليه عام 2005 من قبل الشعب العراقي ومن ضمنهم الكرد المتفقين معه وهم جزء من تدوينه؟
بصراحة نقولها للصديق أولاً في غياب العدو ، أننا نرى الوضع الداخلي الكردي الحالي غير مهيء للأنفصال والأستقلال عن العراق ، بسبب الصراع الداخلي القائم بين قواه السياسية والشعبية ، بالرغم من النتائج التي أضهرها الأستفتاء في 25 أيلول\2017 ، والذي لا تخلوا من السلبيات ديمقراطياً ، بسبب فقدان المراقبة الدولية والداخلية للقوى الشعبية من جهة ، كما ويفترض موافقة السلطة الأتحادية والحوار المستمر لللتفاهم معها قبل الأستفتاء من جهة أخرى ، وهذا ما ظهر جلياً موقف السلطة العراقية من خلال رفضها الكامل للأستفتاء جملة وتفصيلاً ، وفي حالة عدم الغائه ليس هناك حوار مع السلطة في أربيل ، وهذا المعطى والمنحى هو أزمة عراقية وطنية بين التجاذبين والتصعيدين من قبل السلطتين الأقليم والمركز ، وهي حالة مؤسفة حقاً لا تروق للعدو قبل الصديق.

حكمتنا:(في غياب الحوار والحوار ومن ثم الحوار ، ليست هناك نتائج أيجابية تخدم الشعوب).

منصور عجمايا
12\10\2017
[/color]

138
تقرير مصير الشعب الكوردستاني المقترح

في الحقيقة والواقع وبحكم نشأتي في بيئة شيوعية منذ بداية الوعي السياسي المبكر ، كنّا دائماً متعاطفين مع قضية الشعب الكوردستاني بكافة مكوناته القومية والأثنية ، بأعتباره شعب وطني ديمقراطي متطلع للأفضل ويحمل خصوصية أثنية لابد من أحترامها في ظل السلطات العروبية القومية ، بالرغم من جبروت وقساوة السلطات الحكومية المركزية المتعاقبة ، فلم يقتصر ذلك على الشيوعيين عبر مسيرتهم النضالية لأكثر من ثمانية عقود وحدهم ، بل شاركتهم في ذلك الكثير من القوى الوطنية الديمقراطية العراقية وخصوصاً المثقفين المتطلعين لخير وتطور وتقدم البلد ، الذين تهمهم مصلحة الشعب العراقي عموماً ومصالح الشعب الكودستاني خصوصاً.
 ذلك كان ولا يزال مصدر تفكير دائم لمعالجة الأمور سلمياً ، بغية الوصول الى سلام دائم عائم في الداخل والخارج ومع تقرير المصير للشعب المعاني من ويلات الحروب الكارثية ، التي وقعت في فترات متلاحقة منذ بداية تشكيل الدولة العراقية ولغاية آذار 1991 ، بعد أن حصلت كوردستان العراق على قرار دولي في الحفاظ على خط عرض 36 وحماية الشعب الواقع ضمن هذا الخط ، دون سيطرة الحكومة المركزية وجعل المنطقة برمتها تحت الأدارة الذاتية التي أدارتها وقادتها الجبهة الكوردستانية في بداية الأمر لحين تشكيل برلمان منتخب من الشعب المتواجد ضمن المنطقة بموجب القرار الدولي ، ناتجه تشكل حكومة الأقليم وفق الأستحقاقات الأنتخابية في ربيع عام 1992 ، لأدارة المنطقة بالرغم من الحصار الأقتصادي المزدوج على الشعب في كوردستان العراق من قبل السلطة الصدامية أولاً ومنظومة دول العالم ثانياً ، بموجب قرار صادر من الأمم المتحدة بفرض الحصار الجائر على شعب العراق.
حقيقة نحن تربينا على أحقاق الحقوق وعدالة الأنسان وأحترام روح الوطنية الخلاقة على أساس المشتركات هو الوطن ، بما فيها الأيمان الفعلي في حق الشعوب في تقرير مصيرها ، وخصوصاً تعاملنا وتعاطفنا مع الشعب الكوردستاني بجميع مكوناته القومية والأثنية لأحقاق حقوقه الكاملة بما فيه حق تقرير المصير ، على أسس تخدم الشعب الكوردستاني والعراقي وعموم المنطقة بكاملها وليس العكس المعاكس ، والتعاون المتين مع دول الجوار بأختلاف أنواعها مع القبول بالواقع المبني على أحترام الشعوب جميعها.

من هو المعني بتفعيل الصراع:
نقتبس الآتي كجزء من رأي القوى المدنية:
يتحمل الطرفان الاساسيان، التحالف الوطني والتحالف الكردستاني، وائتلافهما غير المسجل، مسؤولية ما وصلت اليه اوضاع العراق بما فيها وضع الاقليم، ولا يمكن اعفاء زعمائهما ومعهم زعماء تحالف القوى من المسؤولية عن تفاقم الازمة وبلوغها الذروة، وهم الذين استعذبوا المحاصصة، وامتص رموزهم عبرها المليارات على حساب البناء والتنمية والعيش الكريم للشعب العراقي. المحاصصة التي خلقت ازمات استمرت وستستمر وتعصف بالاستقرار، وقطعا لن تكون الازمة الحالية آخرها.
جزأ من مقالة الدكتور جاسم الحلفي.
تبين أعلاه بأن الأستاذ مسعود هو جزء من علمية الأخفاق الحاصلة بالعراق الجديد ، المبني على الطائفية المقيتة التي تبناها التحالف الشيعي وما يسمى (التحالف الوطني) ، والأخير تسلم كعكة السلطة ومغرياتها المالية على حساب الشعب والوطن ، مع الأخوة الكرد المشاركين في السلطة فعلياً وعملياً منذ 2003 ولحد اللحظة ، من كتابة الدستور الدائم ومشاركتهم بالسلطة الفاشلة من خلال رئاسة الجمهورية حصراً بيد الكرد ، ناهيك لأكثر من خمسة وزراء دائميين ومن ضمنها السيادية ، ولما يقارب اكثر من 60 عضو برلماني في جميع الدورات الأنتخابية ، بالأضافة الى تحالفهم الدائم مع القوى الشيعية على حساب القوى الوطنية الديمقراطية ، التي كانت دائماً الى جانب قضية الشعب الكردستاني العادلة ، وهذا أحد الأسباب الرئيسية في دمار العراق وشعبه ما بعد التغيير.
نقتبس جزء من مقالى الأستاذ شمال عادل سليم الآتي:
  هل سمعت بمعارك (هندرين وسه ري حسن بيك و سه رى به ردي)(1) ؟ انها كانت معارك بطولية وانتصارات لقوات البيشمركة وكان للبيشمركة العرب دور بارز فيها, وللعلم ان تلك المعارك كانت ضد سياسة القمع والاستبداد وكان للجحوش المرتزقة( الكُرد ) الذين باعوا ضمائرهم للانظمة العراقية ايضا دور كبير ومخزي في مقاتلة البيشمركة ولو لاهم لما كان الجيش باستطاعته ان يتقدم شبرا الى تلك المناطق العاصية والجبلية الوعرة , هل سمعت بالجحوش ؟
ضحك وقال :ـ طبعا سمعت بهم واعرف قسما منهم , قلت : عظيم واستمريت في كلامي، قائلاً له :
مع اندلاع الشرارة الاولى للثورة وفي اواخر السبعينات تحولت كردستان الى ميدانا حقيقيا لنضال الكرد والعرب والتركمان والكلدان والاشوريين والأيزيديين والفيليين والصابئة المندائيين وسائر المكونات الاخرى من اجل انقاذ العراق من الدكتاتورية الصدامية البغيضة ووضع حد للانتهاكات والمظالم التي كان يعاني منها الشعوب العراقية , وان للكرد اصدقاء من جميع الشرائح والطوائف والمذاهب والطبقات الاجتماعية العراقية والامثلة كثيرة جدا لا حصر لها وان اسمائهم تتلألأ كالنجوم وتشع سماء الوطن ضياءً , لقد قال لي شخصيا الاستاذ البروفيسور عبد الاله الصائغ(2 ) في احدى رسائله القصيرة كتب وقال :-( لو كان الله سبحانه قد خيرني مكانا اولد فيه لاخترت كُردستان, الكورد شعب رومانسي في اللعب واقعي في الجد، وفي حين تستدعي الحاجة للوفاء.


الرابط أدناه:
http://elaph.com/Web/Opinion/2017/9/1168658.html
أذن من خلال أعلاه جحوش الكرد مارسوا العمل العسكري بالضد من التحرر القومي الكوردستاني ، وبالضد من الذين ساندوا وناضلوا من أجل القضية الكوردستانية من مختلف مكونات الشعب العراقي ، من وطنيين وديمقراطيين عراقيين بغض النظر عن مكوناتهم القومية والأثنية ودون أقتصارهم على الكورد.
مع العلم القوى الكوردية كاملة تعاونت وتحالفت مع القوى الطائفية ، على حساب حلفائهم الأساسيين من وطني العراق ، مما أخل بالمعادلة بين ما هو متقدم وما هو متأخر رجعي طائفي مصالحي مقيت ، وأخيراً القيادة الكوردستانية أحست اليوم بعد فوات الأوان.
حكمتنا( الشعب الذي يعتمد على قوى سياسية  خارجة عن مصالحه الأساسية ، لا يرى مستقبله الحقيقي وسيكون مصيره مجهول)

منصور عجمايا
23\ايلول\2017


139

معالجة الواقع العراقي الدامي ، في استقطاب وطني ناجح خادم للعراق وشعبه
أزاء الواقع المتردي لما يمر به العراق منذ عقد ونيف بعد التغيير عام 2003 ولحد الآن ، حيث العراق يمر بكوارث مفجعة مصاحبة لموت الأنسان العراقي بأرخص وأبخس الأثمان ، حتى خرج عن المعادلة الأنسانية الأقتصادية التي ركز عليها الفيلسوف المادي والمناضل العنيد  والمفكر المتطور كارل ماركس المولود مع بداية القرن التاسع عشر ، لتنتهي به الحياة حتى نهاية الربع الأخير من القرن نفسه ، تلك النظرية الأنسانية التي قيمت الأنسان وقدراته الفكرية والعضلية ليكون ( الأنسان أثمن رأسالمال ، وهو أغنى ما موجود في الكون). وللأسف أصبح الأنسان العراقي بمختلف أعماره وقدراته الفكرية والعضلية الأنتاجية ليصبح (العراقي أبخس قيمة وأردئها في الكون) ، وهذه حالة فريدة من نوعها في بلد يملك قدرات بشرية متطورة عبر التاريخ القديم والحديث ، ناهيك عن ما يحتويه العراق من خيرات أنتاجية ضخمة يعتبر الرابع وفق التصنيف الأقتصادي في العالم ، من خيرات جمة ومعادن وفيرة كصناعة النفط وهو المصدر الثاني في العالم ما بعد السعودية ، بالأضافة الى معادن الكبريت والفوسفات والأسمنت والحديد بأنواعه المتنوعة ، ناهيك عن كونه بلاد النهرين الخالدين والروافد الخمسة ضمن مساحة العراق ، مع المنتج الزراعي والصناعي المشلولين  وممارسة التجارة الناجحة وخيرات واردات النقل بحرياً وأرضياً وجوياً ، مع السياحة الرائدة للمراقد الدينية التاريخية والمواقع السياحية الترفيهية ، من اقصى الشمال وحتى أوطأ نقطة في جنوب البلاد..
لذا يتطلب متابعة الأمور التالية لمعالجة الوضع المتردي القائم:
1. الجانب الأجتماعي:
هذا الجانب هو مهم جداً في تغيير ومعالجة الأفرازات السابقة المدمرة للحالة الأجتماعية العراقية لقرون بعقود متعددة قبل التغيير وما بعده ولحد اللحظة. وهذا يتطلب زرع روع الألفة والتعاون بمحبة صادقة بين أبناء وبنات الشعب العراقي الواحد ، كي يكمن تماماً  لبناء الأسر الراقية من الوجهة الصحيحة والسليمة الخالية من العنف والعنف المضاد ومعاكسة للوضع القائم ، من أجل بناء الضمير الأنساني المفقود ، للمتآلف والمتطور الحي بين مكونات المجتمع العراقي  ، الذي وللأسف فقد كل قيم الحضارة والتقدم والتطور الأنساني المطلوب ، للتعامل مع الآخر والقبول به مهما كان نوعه وشكله ولونه ودينه ومعتقده وعرقه وطائفيته ونشأته ، ولابد من أيجاد لغة الحوار البناءة بين جميع شرائحه ، على أسس وطنية عراقية سليمة خالية من الشوائب والنواقص الأجتماعية.
2.الجانب السياسي:
السياسة في جميع دول العالم نشأت لتقديم التضحية والفداء والنضال من أجل الآخرين بدون مقابل ، وفق الأيديولوجية الخادمة للأنسان والبلدان للوصول الى الهدف المعني ، وعليه الأنسان السياسي في العالم أجمع يفترض تقّييمه واحترام أدائه ، ليكون له وزنه في المجتمع المنحدر منه وهذا ما هم فاعلون حقاً ، في خلاف السياسي العراقي الذي يعاني الأمرين في نضاله العنيد من أجل الحرية وتحقيق العدالة الأجتماعية ومنع أستغلال الأنسان لأخيه الأنسان وووالخ ، وغالباً ما كان ولا يزال معرضاً للسجن والتعذيب والتنكيل ودمار الأنسان ليس وحده فحسب بل  ولعائلته المنتمي اليها ، بفعل الأنظمة الشمولية الفاشية الرعناء والطائفية المقيتة ، ولحد الآن يعاني من العنف المتنوع والمزدوج ،  بما فيه الأغتيالات الظاهرة والممارسة فعلاً بالضد من الوطنيين السياسيين ، بفعل سيطرة وجبروت الأسلام السياسي الديني المتشبث بالسلطة بأي ثمن كان وعلى حساب الوطن والمواطن ، هذا النظام المتهريء الذي أثبت فشله الدائم عبر قيادته للسلطة في تغييب نظام الدولة القائم دكتاتورياً فاشياً ما قبل التغيير في 9 نيسان 2003 تواصلياً ما بعد هذا التاريخ ، والذي فقد بموجب تصرفات قادة الأسلام السياسي السنية والشيعية والتعنصر القومي الكردي ، في تقاسم السلطة والمواقع للأستفادة الذاتية دون مراعاة مصالح الوطن والمواطن على حد سواء.
3.الجانب الأقتصادي:
هذا الجانب الحيوي لديموة الحياة الأنسانية وفق الوجهة المنظمة لأقتصاد البلد ، والذي عانى المواطن العراقي من جراء أخفاق قادة السلطات المتعاقبة قبل التغيير وبعده ، في تدمير الأقتصاد العراقي وقدرة المواطن الشرائية نتيجة تضخم العملة العراقية من خلال طبع هائل للعملة العراقية دون غطاء (عملة ورقية مزيفة)، مما فقدت قيمة الدينار العراقي ثمانية آلاف مرة قبل التغيير مقارنة بمرحلة السبعينات وحتى بداية الثمانينات من القرن الماضي ، بالأضافة الى البطالة المقززة والتي تجاوزت 30% ناهيك عن البطالة المقنعة وهي الأخرى تجاوزت 30 % ، وهذه كارثة أجتماعية وسياسية وأقتصادية في الهدم للهرم الوطني وتطوره اللاحق ، لتجاوز محنه وصعوباته الجمة المرافقة للمواطن العراقي ، مع تعطيل البنى التحتية للعراق بمنع تشغيل المعامل والمصانع العراقية الجاثمة على الأرض دون تفعليها وأستغلالها لمص البطالة العراقية بنوعيها قبل التغيير وبعده ، وللأسف المياه الصافية تمر وتسير من أقصى الأعالي وحتى الجنوب دون أستغلالها في الزراعة وتطورها الأنتاجية ، ناهيك عن الفساد المالي والأداري داخل أجهزة السلطات الأسلامية المتعاقبة.
4.الجانب التعليمي:
يحتل العراق موقع تراجعي كبير علمياً وثقافياً وأدبياً ونفسياً وصحياً وتعليمياً ، بسبب ما آلت اليه العملية التعليمية بكافة مراحلها الدراسية ، منذ  ما يقارب أكثر من أربعة عقود خلت ، والتي أدت الى خلق أجيال متشردة أمية شاردة من الدراسة لأسباب عديدة ، منها الحروب المتواصلة وفقدان الأمن والأمان والأستقرار ، بالأضافة الى الحالة المعيشية الصعبة والعقدة للعائلة العراقية ، خلال عقود من الزمن الدموي الدامع الغابر.  مع ممارسات القتل العمد والتهجير القسري والأتاوات للكوادر العلمية والتعليمية المتمكنة ، في القيام بواجباتها على أحسن صورة وطنية ممكنة لمعالجة ما يمكن معالجته ، ناهيك عن الفساد المالي والأداري المستشري في البلد ، بالأضافة الى الميليشيات المتحكمة بأمن الوطن والمواطن ، دون رقابة ولا تنفيذ للمهمات السلطوية المتعاقبة ، حتى أصبح العراقيون يعيشون وفق شريعة الغاب ورحمة القتلة السافلين.
5.الجانب الصحي:
هذا الجانب الحيوي المطلوب لرعاية المجتمع صحياً ونفسياً كان ولا يزال متلكاً وغير فعالاً ، يتطلب بناء مؤسساته الخادمة للأنسان العراقي لجهود كبيرة جداً وأموال طائلة ، لبناء المستشفيات والمستوصفات وصولاً الى ضمان صحي لجميع العراقيين على حد سواء ، لتقديم الخدمات الصحية المطلوبة تواجدها لخدمة الأنسان العراقي لضمان صحته وعافيته ، فالكادر الصحي حيث هو الآخر عانى من أغتيالات متكررة وعديدة ولا زالت قائمة في تصفية الحسابات الشخصية والأتاوات ، كما وتوجيهاً لميليشيات سلطوية متنفذة بأخذ الأتاوات في وضح النهار ، ناهيك عن هجرهم وتغييبهم في أي وقت كان بعلم ودراية من السلطة نفسها. مما أوجد فراغاً كبيراً لمعالجة الصحة للعراقيين من جميع النواحي. وعليه يتطلب بناء منظومة صحية لائقة بالمواطن العراقي بعد توفير الكادر الفعال القادر على أداء واجباته على أفضل صورة ممكنة.
6.الجانب الخدمي والعمراني:
قبل بروز داعش وأحتلاله لثلث العراق مساحة وربع عدد نفوسه ، التي أصبحت ضمن سيطرة داعش منذ حزيران 2014  ، أضيفت للعراق أزمات جديدة دامية ودامعة منتهكة لحقوق الكائنات الحية ومنها الأنسان النظيف لما عاناه ويعانيه من ظروف قاهرة لا حدود لها ، لأن الأنسان العراقي بات بين قوسين أو أدنى من حيث أزمة الحياة التي ترادفه ، من فقدان خدمات أساسية لديمومة الحياة من ماء وكهرباء وتعليم وصحة وتعثر العملية الأنتاجية صناعية وزراعية و...الخ ، ناهيك عن فقدان العمران وتوقفها الدائم والمستمر منذ 1986 ولحد اللحظة ، بالرغم من الزيادة السكانية الكبيرة الحاصلة في العراق ، وهذا يتطلب توفير أكثر من 15 مليون وحدة عمرانية لمعالجة الجانب السكني في العراق ، والوطن يملك قدرات وطاقات وأمكانيات مادية هائلة ومصادر الطاقة المتعددة والكبيرة من الكفاءات البشرية العلمية المقتدرة ، والنفط  والكبريت والفوسفات والسياحة وأقتصاد زراعي وصناعي وتجاري فريدة من نواعها في العالم ، وللأسف الأنسان العراقي يعيش في أردأ وضع أنساني ساعياً للحصول على أقامة في بلدان العالم أجمع ، أنها كارثة أنسانية لا مثيل لها في أي بلد من بلدان العالم.
العلاج:
أزاء هذا الوضع المؤلم الدامي للعراق وشعبه يتطلب الآتي:
1.نبذ وقلع لكل ما هو طائفي ديني وقومي عنصري ،  فكرياً وعملياً وبأقرب وقت ممكن للصالح العام.
2.أنهاء نهج المحاصصة الحزبية والتكتلات السياسية التي تخدم مصالحها الذاتية بعيداً عن حب الوطن والشعب.
3.أبعاد جميع القوى الفاسدة من سدة الحكم ، ومحاسبتهم قانوناً عن طريق محاكم عادلة ومنصفة بدون تحيز ولا تمييز.
4.تحالف جميع القوى الوطنية التي تهمها مصالح الوطن والأنسان لقلع قوى الشر من سدة السلطة.
5.أنهاء العشائرية والولاءات العائلية والمحسوبية والمنسوبية ، وجعل الأنسان المناسب في الموقع المحق وفق القدرة والكفاءة والنزاهة.
6.أصدار قانون أنتخابي عادل ينصف الجميع بشكل متساوي بعيداً عن التكتلات الطائفية والقومية العنصرية.
7.الولاء التام يكون للعراق ومصالحه الوطنية وأنسانه الذي عانى ويعاني الأمرين.
8.تعزيز دور السلطات الثلاثة تنفيذا للقانون والدستور الدائم العادل والمساوي للجميع بدون أي تفريق بين أبناء الشعب الواحد..
9.تعزيز دور الأعلام (السلطة الرابعة) ومنحها مساحة واسعة أعلامياً لمراقبة أداء وعمل السلطات الثلاثة.
10.يخضع جميع المواطنين لقانون عادل منصف للجميع ، مع تفعيل دور المنظمات المهنية للمجتمع المدني.
11.حصر كامل ودائم للسلاح بيد أجهزة أمن الدولة فقط (الجيش والشرطة).
12.أجراء أنتخابات شفافة وعادلة تطلق نتائجها في نفس اليوم  من أنتهاء المدة الزمنية ليوم الأنتخابات ، وتحت أشراف فعلي من قبل الأمم المتحدة.
13.تشكيل مفوضية أنتخابات مستقلة تماماً ، بعيدا عن المحاصصة الحزبية والطائفية والقومية.
14. العراقيون متساوون تماماً من حيث الحقوق والواجبات.
15.الأحتكام الى دستور مدني ديمقراطي شفاف ، بعيدا عن تسييسه دينياً وسياسياً وقومياً وطائفياً.
 
حكمتنا:(لا حقوق أنسانية ، في غياب روح المواطنة الحية ، وبناء العراق على أسس سليمة وصحيحة).
 
منصور عجمايا
أيلول\2017
   
ملاحظة: هذه المقالة نشرت في مجلة بابلون العدد السابع الصادرة في أيلول عام 2017 ، من قبل أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان في ملبورن


140
رسالة مفتوحة الى السادة رئيسي الأقليم والحكومة في كوردستان العراق!
سيادة رئيس أقليم كوردستان المحترم
سيادة رئيس حكومة أقليم كوردستان المحترم
الموضوع: رد حقوق الناس الى أصحابها وفقاً للقانون ، المواطن بويا كوركيس نموذجاً.
ليس دفاعاً عن المدعو بويا كوركيس يوسف من أهالي عنكاوا المناضلة ، التي دفعت ضريبة دم كبيرة لمواقفها السياسية الوطنية والقومية والأنسانية ، تجاه حقوق الشعب الكوردستاني خاصة والعراقي عامة طيلة قرن كامل من العهد الحديث ، وأنتم على علم بكل حيثيات الأمور بدقة ودراية كاملتين ، ونحن الكلدان المكون الأصيل المتواجد ضمن الأقليم وفي المناطق (المختلف عليها) وفق المادة 140 من الدستور العراقي ، وكما تسمونها حضراتكم المستقطعة من كوردستان أو المتنازع عليها.
 عانينا ككلدان وبقية المسيحيين الكثير من أجل المباديء الحيّة الوطنية قبل القومية بأمتياز ، وفقاً للمباديء الأممية المعنية بجميع المكونات العراقية وفي مقدمتهم الكرد ، بأعتبارهم القومية الثانية في العراق الأتحادي ، كان في مقدمتهم الفقيد توما توماس البطل وآلاف مؤلفة وأنا شخصياً أحدهم ، كما والأخ بويا كوركيس هو ضحية نضاله وتضحياته من أجل حق وحقوق كوردستان العادلة ، دون أنصافنا لا بل هضم حقوقنا كاملة ، بالرغم من نضالنا ودفاعنا المستميت في كوردستان العراق وقضيتها العادلة في القرن الماضي.   
بأعتباركم مصممين على تنفيذ قراركم في 25\ أيلول الحالي ، حول أستفتاء شعب كوردستان بجميع مكوناته ، نضع قضية المواطن بويا كوركيس المعلنة في موقع عنكاوا المؤقر أمامكم ،  وفقاً للرابط أدناه : لأجراء اللازم بخصوص التجاوز على حقوقه بالأستيلاء على أرضه البالغة 6600 متر مربع  ، في مدينته عنكاوا من قبل المدعو كمال عباس أغا ..
المواطن العنكاوي المناضل والسجين السياسي في سبعينات القرن الماضي من أجل حقوق كوردستان (بويا كوركيس يوسف) ، يناشدكم كغيره من المواطنين الكلدان في أنصافه لأرجاع حقوقه المهظومة ، حباً بالقانون وأحتراماً للعدالة الأنسانية في الأقليم ، حيث نعتقد هذه من أولى مهامكم الأنسانية تجاه المظلومين في هذا الظرف الدقيق لأحقاق الحقوق تنفيذاً للواجبات المطلوبة منكم كقادة تجاه أبنائهم في الأقليم.
عطفاً منّا وحباً بالعدالة وأحقاقاً للحقوق أرتأينا وضعها أمام سيادتكما للنظر فيها ومعالجة الأمور حباً بالكلدان وجميع المسيحيين في كوردستان العراق ، دون أنحياز لأيّ كان موقعه ووجوده تنفيذاً للقانون العادل والمنصف للجميع.
الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=852580.0
نرفق لكم طياً تفاصيل كاملة وفق الروابط أدناه من خلال مقابلاتنا الصحفية المتواصلة ، مع  المواطن المناضل والسجين السياسي المدعو (بويا كوركيس يوسف) للأطلاع لطفاً:
1. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=515862
2. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=516555
3. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=517218
4. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=518361
5. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=518361
6. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=519793
7. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=521236
8. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=521575
9. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=522181
10. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=522563
11. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=523084
12. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=523658
13. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=524009
الكاتب والصحفي
منصور عجمايا
5\9\2017
ملبورن \ استراليا
[/color][/size]

141
أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان

يقول الشاعر التركي ناظم حكمت :أن لم احترق أنا وأن لم تحترق أنت ، فمن الذي يضيء لنا الطريق ؟
(تلك الحياة .. تتطور وتتقدم بتحدي لما هو قائم وقديم ، تحتاج لتجدد وصفاء ونقاء بأخلاص وتفاهي ونضال دؤوب وفق مباديء حيّة .. وهذا هو الذي نسير عليه)
تأسس أتحادنا المناضل (أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان) في الشهر التاسع من عام 2009 ، ساهم بتأسيسه نخبة مثقفة من الكلدان الغيارى على تاريخهم وحضارتهم وأصالتهم ومنبعهم وتراثهم وأفكارهم القومية والوطنية والأنسانية وفقاً لقانون عادل ومنصف وحريص للحياة ، وعليه أستمرينا بالأتصالات والحوارات المتواصلة  لفترة تجاوزت العام لنجني ثمار جهدنا ، ببزوغ شمس الأدب والشعر والنثر الثقافي لجيل الكلدان الغيارى ، يسودهم العمل التطوعي وروح التضحية بغلاوتها على أرضية متينة تعي الظروف الذاتية والموضوعية لأستمرارية هذا العمل الثقافي والأدبي والفني ، بالتعاون والتآزر مع حيثيات الأدب والثقافة للشعب العراقي بكامل تنوعاته ، بعيداً عن التحزب السياسي وأعتماداً على الذاتيات المتواضعة بموجب القدرات والأمكانيات المتاحة ، كأعضاء الأتحاد المذكور ثقافياً وأدبياً وفنياً مهتماً بالشأن القومي الكلداني.
 فاتفقنا على اسم الأتحاد (الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان) وباللغة الأنكليزية
"THE INTERNATIONAL UNION OF CHALDEAN WRITERS (IUCW)"
وباللغة الكلدانية ( ܚܘܝܕܐ ܬܒܝܠܝܐ ܕܟܬܘܒܐ ܘܣܦܪܐ ܟܠܕܝܐ) عند بداية تشكيله ، وبزغ نوره بالنظام الداخلي للأتحاد كدستور يعمل وفقه ، بعد حوار جاد لأعضاءه المؤسسين(ال 25 عضو) حتى أستقر الرأي وبشكل ديمقراطي بناء في الأتفاق على مفرداته ومواده كاملة ، ودواليك تم أجراء بعض التعديلات على نظامه الداخلي.
الأتحاد تنظيم أختياري طوعي ثقافي أدبي فني قومي مستقل سياسياً ، معتمدين على الذات في تمشية امور الأتحاد من تبرعات شعبنا الكلداني واشتراكات اعضائه من الكتاب والأدباء الكلدان ، نتصرف وفق قدراتنا وأمكانياتنا المالية البسيطة المتواضعة ، لنا طموحاتنا الذاتية وفق الظروف الموضوعية المعتمدة على شعبنا الكلداني الواعي وبقية المناصرين للأتحاد من الشعب العراقي.
لقد كانت بوصلة الأتحاد متجهة نحو توعية الشعب الكلداني قومياً وثقافياً وأدبياً وفنياً ، كونه أحد المكونات العراقية الأصيلة ، لأنه أمة كلدانية بأمتياز وشعب مسالم ووديع ، يحب الخير للجميع قبل محبته لنفسه  بعيداً عن ألغاء وجود ودور الآخرين ، محترماً مشاعر وخصوصيات جميع مكونات الشعب العراقي.
 للكلدان علماء وأدباء وعمال ومزارعين وتجار وأرباب العمل...والخ .، أضافة الى مختلف الحرف الأنتاجية الصناعية والزراعية والتجارية والمهنية ، ومنهم من تولى ويتولى مناصب كبيرة في العهدين الملكي والجمهوري للعراق قديماً وحديثاً.
لماذا أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان؟
لمسنا نحن النخبة المثقفة ، ان حقوق شعبنا الكلداني  مسلوبة في وطنه وبلدان اغتراب شعبنا الكلداني  ، وهناك محاولة لتمييع تاريخه وحضارته ووجوده القومي ، لذا تطوعنا للدفاع عن الحقوق المهضومة والمتجاوز عليها من قبل الأصدقاء قبل الأعداء ، وللأسف قسم منهم كلدان قبل الآخرين الرافضين جملة وتفصيلاً وجودنا تاريخياً وحضارياً ،  لذا يتطلب العمل على نشر الوعي القومي الثقافي والأدبي والفني  بين بنات وأبناء أمتنا الكلدانية العريقة. 
فسخرت وبزغت أقلامنا لحملة واسعة في المحافل الدولية لتعريف شعوب العالم بحضارة وتاريخ  الكلدان في وطنهم الأم لأصالتهم التاريخية في بلاد الرابدين.
لذا ..  فأن مهمتنا ليست يسيرة ، بل أنها عسيرة وصعبة وشاقة ومعقدة جداً ، كون الطريق وعر وشائك وغير معبد ، وليس منثوراً بالورود والرياحين ، وللأسف الشعور القومي الكلداني  ضعيف بسبب التراكمات السابقة للأنظمة الشوفينية المتعاقبة من جهة ، ومن جهة اخرى شعبنا كنيسي ديني مغيب وجوده القومي كشعب كلداني أصيل متواجد قبل ظهور الأديان بما يقارب 5300 قبل الميلاد.   
ففي بداية عملنا الكتابي والأعلامي  الثقافي والأدبي ، كان تواصلنا مع مذبحة صوريا الكلدانية الدامية القاتلة لشعبنا الكلداني الذي صادف في 16 ايلول 1969 م ، فاستطاع اتحادنا تحفيز عمله وحشد اقلامه أعلامياً ، حتى تبنت القضية الشبه المنسية الأوساط المتنفذة في أقليم كردستان والحكومة الأتحادية ، وفي كل عام أتحادنا (أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان) ومعه منظمات المجتمع المدني وخصوصاً الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا \ أستراليا يقوم بأحياء ذكرى شهداء صوريا الخالدة.
أتحادنا يقدر عالياً حقوق الكائنات الحية قاطبة في الكون ، ولا يتدخل في أنتماء أعضاء الأتحاد في الأحزاب السياسية من عدمها ، تلك قناعة العضو وحريته الكاملة من الأنتماء أم عدمه ، حيث لدينا أعضاء مستقلين سياسياً ، وفي الوقت نفسه منتمين سياسياً ، لأحزاب متعددة ، حالنا كحال بقية المنظمات المدنية الأخرى، ومن بين أعضائه كلدان مسيحيين ومسلمين وأعضاء مؤازرين للأتحاد.
الأتحاد يمتلك رؤية واضحة وتصور كبير لمناصرة حقوق شعبنا الكلداني وقضيته القومية المهمشة والمغيبة الحقوق ، وولد وفق الظرف الموضوعي الذي حتم أنطلاقته الميمونة ، بعيداً عن الحقد والكراهية والتعصب الأعمى والضغينة والعداء لأية قوى سياسية أو دينية أو أجتماعية والخ ، بما فيهم اخواننا الآثوريين والسريان مثالاً وليس حصراً ، كوننا شعب واحد تجمعنا المشتركات العديدة والعلاقات المتميزة ، من النواحي الأجتماعية والثقافية والأدبية والفنية ، أضافة للعيش المشترك والعاداة والتقاليد المتقاربة ، لكننا لنا حق طبيعي في الأحتفاض بهويتنا القومية وتاريخنا العتيق العتيد وخصوصياتنا ومبادئنا ، (علمنا الكلداني .. شعارنا الكلداني .. نشيدنا الكلداني ..لغتنا الكلدانية .. هويتنا القومية وتاريخنا وحضارتنا الكلدانية) أنها ثوابت لا يمكننا التنازل أو المساومة عليها مطلقاً ، وأخيراً وليس آخراً تمكن أتحادنا من أصدار مجلة فصلية سميناها (بابلون) ساعياً ومتواصلاً للأستمرار بأصدارها من مدينة ملبورن \ أستراليا ، مع الأحترام والتقدير لجميع المكونات الأخرى للشعب العراقي.

حكمتنا: (أن لم تتمكن من زرع وردة تعطر الناس ، لا تزرع شوكة توخز أجسادهم).
منصور عجمايا
حزيران\2017

ملاحظة:هذه المقالة تم نشرها في مجلة بابلون التي صدرت في شهر حزيران\2017 ، من قبل نفس الكاتب بصفته مدير تحرير المجلة.

142
قراءة في كتاب الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية  للدكتور عبدالله مرقس رابي (الأخيرة).
5.الفصل الخامس \ نحو معالجة سوسيولوجية توفيقية:
نقتبس من الفصل اعلاه في ص276 في نهاية فق 2 ما يلي:
ولما كان سكان بلاد النهرين الاصليين من الكلدان والاشوريين والاراميين قد أنتهى نفوذهم وسيطرتهم على المنطقة وخضعوا الى الاثنيات الغازية لحد هذا اليوم فقد تقلصوا ديمغرافياً تديجياً وحدث الضمور في المفاهيم الانتمائية الاثنية لعدم تملكهم للسلطة والقوة فيما بعد للآسباب المشار اليها آنفاً، وذلك لا يعني زوال تسميتهم كلياً.(أنتهى)
وهنا علينا مناقشة المؤلف بشكل موضوعي دقيق وفق ما ذكره أعلاه ، فهم تقلصوا من حيث التغيير الديمغرافي ، نعم هذا ما حصل فعلاً ، ولكن من وجهة نظرنا وتفكيرنا ومعلوماتنا المتواضعة ، كان على الكاتب أن يوضح ذلك بأسباب تاريخية حدثت في بلاد النهرين ، بسبب الغزوات التي حدثت آنذاك قبل الميلاد وما بعده ، وخصوصاً في مرحلة الغزوات الأسلامية قبل 1400 عام ، بفرض الدين الجديد (الأسلام) على سكان بلاد النهرين كاملاً بأساليب متعددة بعيدة عن قيم الأنسان وتطلعاته الحضارية كونها مورست بالقوة المفرطة ، تحت شعار ديني تعسفي مقيت (أسلم تسلم) ، وتحت رحمة السيف والقوة المفرطة دون الأقناع ، فيفترض ممارسة حرية الأعتناق والأختيار الديني بعيداً عن أي تعسف وظلم وقتل(هذا بالنسبة لأقوام غير معترف بهم دينيا) أي ليس لهم كتاب ..أما أصحاب الكتاب من اليهود والمسيحيين ، لهم خيارات ثلاثة أ أما دخول الأسلام عنوة وبقوة حد السيف ، وأما دفع الجزية الباهضة للأسلام أو الرحيل عنوة وبالقوة المفرطة ، من دون حصولهم على ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة ، وفي هذه الحالة تعتبر غنائم للمسلمين ، هذا الفعل المشين هو مناقض لكل الشرائع السماوية السمحاء وللأنسانية قاطبة.
أما حدوث ضمور في المفاهيم الانتمائية الأثنية لعدم تملكهم للسلطة والقوة ، فهذا ما لا نستوعبه قومياً ، وفي حالة صحة ما ينوي اليه الكاتب أفتراضياً ، فكيف ولا زال شعبنا الأثني القومي محافظاً على مسمياته المتعددة؟!.
ص 281 نقتبس منها في الفقرة 2 ما يلي:
اني أميل شخصيا الى القول: أن الكلدان والاشوريين حافظوا على لغتهم الاكدية لحد اليوم وبتداخل مفردات بغوية من الارامية واللغات الاجنبية الاخرى التي وفدت الى البلاد بدليل أن العامة من الكلدان والاشوريين والسريان المعاصرين في العراق لا يمكنهم فهم اللغة الارامية التي تستخدم في اداء الطقوس في الكنيسة، أضافة الى أن ملوك الكلدان أستخدموا أثناء الحكم البابلي الحديث اللغة الاكدية والخط المسماري في تدوين أخبارهم. أي أن اللغة الأكدية كانت ولا زالت مستعملة في البلاد،(أنتهى)
مما تقدم الكاتب أنصف الواقع التاريخي لشعبنا الكلداني والآشوري والسرياني ، حيث يؤكد بلا نقاش ولا أجتهاد ولا حوار ، بأن المسميات الثلاث أستخدموا اللغة الأكدية ولا زالوا يستخدمونها ، دون الآرامية وكما دون ان يسميها بالسريانية .. والأكدية هي الدارجة بدون منازع ، وبالطبع أول من أستخدم الأكدية هم الكلدان قبل غيرهم .. والبقية يعتبرون مقلدين لها بعيداً عن أي مسمى لغوي آخر,, وممكن باليقين القاطع أن نقول: بأن الأكدية (الكلدانية) هي لغة الكلدان والآشوريين والسريان في بلاد الرافدين بأستثناء قسم من السريان يتكلمون العربية بدلا من الأكدية ، وقسم منهم يتكلمون الآرامية من المتواجدين في سوريا بالأضافة الى العربية كما هو الحال في العراق ، حيث يتكلمون الكلدانية (الأكدية) بلهجاتها المتعددة ، بالأضافة الى لغتين تعليمتين العربية والأنكليزية.
ويؤكد الكاتب نفسه في أكثر من مكان ضمن الكتاب بأن الآشوريين القدامى في نينوى أستخدموا الأكدية المحكية مع أستخدامهم الحروف المسمارية أسوة بأخوانهم الكلدان ، نستنتج من هذا بأن الآشوريين والكلدان كلاهما أستخدموا اللغة الأكدية(الكلدانية) في بابل ونينوى ، وهذه الأمور التطورية لعلم اللغات حينما تكسب المفردات المتعددة من لغات متعددة في البلد الواحد ، نتيجة الأمبراطوريات المتعددة التي حكمت بلاد النهرين لقرون من الزمن ، منها الفتوحات الأسلامية القادمة من شبه الجزيرة العربية والدولة العثمانية المريضة ، والتداخل العربي \ الكردي مع المكونات الأثنية الأخرى.
ملاحظة مهمة:قرائتنا وملاحظاتنا في مقالاتنا المتعددة سابقاً وحالياً ولاحقاً ، لكتاب الكاتب الأستاذ الدكتور عبدالله رابي ، هي حباً ومحبةً وأحتراماً له ولقلمه وهو أخ عزيز وسيبقى كذلك ، فهي وجهة نظرنا الخاصة نطرحها للفائدة الفكرية والثقافية وليس شيئاً آخر كما لربما يتصوره البعض .. أجمل التحيات للدكتور رابي وللقاريء الكريم.
 (الأخيرة)
منصور عجمايا
15\تموز\2017



143
قراءة في كتاب الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية  للدكتور عبدالله مرقس رابي (5).
5. الفصل الخامس - تداعيات صراع التسمية:
تطرق الكاتب في هذا الفصل بشكل تفصيلي حول تعامل الحكومتين المركزية والأقليم مع شعبنا بطريقة طائفية بحتة ،  سارداً الواقع المرير في تعامل السلطتين مع شعبنا الأثني على أساس طائفي مقيت ، فلم يتجرأ بالقول ما هو واقع ولم ينتقد السلطتين معاً على هذا الأداء الفج ، البعيد عن الواقع التاريخي الحضاري القومي الأصيل ، فلم يقدم الحلول المنطقية والبديل المطلوب بتسمية شعبنا قومياً وليس دينياً كما فعل الكاتب المؤقر، وهذه حالة غير موفقة بالطرح لما هو واقع حال ، كان يفترض من الكاتب طرح البديل القومي الأثني المطلوب التقيد به ، لمعالجة ما يمكن معالجته دون الأقتصار على الطرح فقط  بالرغم من أهميته مشكوراً، لأفهام شعبنا القومي بمسمياته القومية بعيداً عن المسمى الطائفي الديني المقيت الذي أبتلى شعبنا العراقي به ، والأنطلاق الفعلي من خلال الدستور العراقي الذي يؤكد على الأثنية القومية لشعبنا الكلداني والآشوري ، فلم يكلف الكاتب نفسه لتحصيل كتابه القومي الأثني من خلال الدستور الدائم.
كما ولم يدون حقيقة ما وصل اليه شعبنا الأصيل من دمار ودماء وهجر وتهجير ووووالخ ، بسبب التسمية الطائفية المقيتة وممارساة مدانة من قبل الأسلام السياسي  الحاكم ، فكان عليه أن يشخص الخطأ المميت التي وقع به زوعا من خلال ممثليه في البرلمان ومعه الحزب الديمقراطي الكلداني عندما كانا في البرلمان العراقي ، حيث سمى الأخير ممثلي شعبنا القومي ب(ممثلي شعبنا المسيحي) وهذا العمل مخل بآداب العمل السياسي والتاريخي والحضاري ، كون شعبنا هو شعب نهريني عبر آلاف السنين قبل ألتزامه الديني الطائفي ، وهذا مخالف للدستور الدائم المقر عام 2005.

وتأكيداً لكلامنا أعلاه في ص251 الفقرة الأخيرة- نقتبس ما يلي:
نذكر:(قوانين تخص المسيحيين) أو عند الاشارة الى الاحزاب متذكر(الاحزاب المسيحية) (المكون المسيحي) (ممثلوا المسيحيين في مجلس النواب) (ممثلوا المسيحيين في مجلس المحافظات) (حصة المسيحيين من الوزارة الجديدة) (الطلبة المسيحيون) (لابد من حماية المسيحيين فهم سكان البلد الاصليين) (البلدات والقرى المسيحية) (الأعتداء على المسيحيين وأضطهادهم) (تهجير المسيحيين) (دور المسيحيين) (الممتلكات المسيحية). كل هذه العبارات هي مؤشرات على عدم قبول الحكومات في التعاطي مع الاثنيات الثلاث على الأساس الأثني أو القومي، وقد يكون عدم أتفاق الاثنيات حول تسمية موحدة للتعاطي معهم هو السبب لهذا الموقف في التعامل والارتباك في تسميتهم.(أنتهى)
وهنا نقول: الكاتب بدلاً أن ينصف الضحية (شعبنا القومي) أنصف الجلاد (الحكومات -المركز ، الأقليم ، المحافظات) ، حيث أعتبر عدم أتفاق شعبنا على التسمية الأثنية القومية الموحدة جعله هو السبب ، فالكاتب هنا أبتعد كلياً عن دستور العراق الدائم  المستفتى من قبل الشعب ، والمصادق عليه من قبل البرلمان ورئاسة جمهورية العراق ، حيث في الفقرة 125 منه يذكر بشكل واضح وصريح ودقيق لشعبنا بالمسمى الكلداني والآشوري أسوة بالتركمان والكرد والعرب.
كان الأولى بالكاتب أن يتطرق الى من هم السبب في التطفل القانوني بالضد من الدستور الدائم ، دون أ، ينعي شعبنا الأصيل بالقصور الدائر بأي شكل من الأشكال ، وما على السلطات العراقية ألاّ أن يحترمون مسميات شعبنا من الكلدان والآشوريين والسريان أسوة بالآخرين والتزاماً بالدستور ، وأحتراماً لرأي الشعب العراقي ولبرلمانه ولرئاسة العراق. والمطلوب من الكاتب العزيز أن يُحمل البرلمانيين من شعبنا الأصيل المشار اليهم أعلاه وهما كنّا وساوا(زوعا ، حأدك) لخطأهما التاريخي القومي .
في ص255 فق2، نقرأ ما يلي:
وقد رفعوا مذكرة الى حكومة أقليم كوردستان لتثبيت هذه التسمية (يقصد الكاتب - الكلداني السرياني الآشوري) في دستور الاقليم، فثبتت بعد فترة وجيزة، ولأنما في دستور العراق لا تزال التسمية كلدان واشوريين.(أنتهى)
لا يا أستاذ د.رابي..
1.لحد اللحظة ليس في أقليم كوردستان دستور دائم مقر ومستفتى عليه ، بل هناك مسودة لدستور أقليم كوردستان ، تم صياغتها (المسودة) بلا أستفتاء ودون أقرار الدستور  برلمانياً وفي الوقت نفسه بعد الأستفتاء ومصادقة البرلمان يتطلب موافقة رئيس الأقليم ، وهذا بالتأكيد من يحدث قط ولم يتبنى أنجازه.
2.نعم لا زالت التسمية لشعبنا قومياً وأثنياً هي الكلدان والآشوريين ، وفق المادة القانونية 125 من الدستور الدائم للعراق، وهذه التسميتين أعلاه يفترض أن يتم التعامل معهما دستورياً بعيداً عن الأجتهادات هنا وهناك دون مخالفة ذلك من الأقليم أو المحافظات.
3.في الدستور العراقي الدائم فقرة تقول لا يمكن سن أي دستور أو قانون في الأقاليم والمحافظات العراقية ، يتعارض مع فقرات الدستور العراقي ، وعليه تعتبر هذه الفقرة التي تبنتها المسودة باطلة دستورياً.
في ص269 فق2 نقرأ الآتي:
وفي العراق امتاز الوضع السياسي قبل عام 2003 بنظام دكتاتوري اعتبر كل الجماعات السياسية هامشية في ادارته السياسية التعسفية، اذ تبنى فلسفة الحزب الواحد في ادارة شؤون البلد، فاصبح حزب البعث الحاكم هو المركز وأما الباقون هم الاطراف المهمشة.(أنتهى)
مع كل الأسف للكاتب وهو دكتور في علم الأجتماع ، عاش الواقع الدامي المرير في العراق طيلة عقود من السنين الغابرة المدمرة الدامية الدامعة ، والمليئة بالعنف السياسي من قبل النظام الفاشي الدموي لكل رأي خادم للشعب والوطن ، ناهيك عن حروبه المتواصلة والمستمرة بالضد من الشعب الكوردستاني وعموم قواه الوطنية العراقية ، من الكرد والكلدان والتركمان والسريان والآثوريين والأرمن والأزيديين والشبك والكاكائيين وغيرهم ، حيث كان عادلاً في أرهاب الشعب ودمار الوطن ، ناهيك عن حروبه الهمجية العنفية النارية الطفيلية ، بالضد من الشعب العراقي عامة وشعوب المنطقة بما فيها أيران والكويت ، فلا ننسى تبعيات حروبه الهمجية الفاشلة بضياع الأرض والبشر والمياه ، كما يعلم شعبنا العراقي وشعبنا الأصيل خاصةّ ، لم يكن هناك رأي مخالف حتى داخل المنظومة الحزبية للحزب الشمولي نفسه (البعث) سوى صوت واحد وكلمة واحدة ناطقة هي صدامية بأمتياز ، فالأغتيالات والأعتقالات السياسية والأعدامات لجميع القوى السياسية الوطنية ،  كانت طيلة ثلاثة عقود ونيف على قدم وساق بالضد من الشعب العراقي وقواه السياسية بما فيهم حلفاء السلطة الفاشية وحتى الحزب الحاكم ، جميعهم مضطهدون والوطنيون منهم أعدموا والقسم الآخر تركوا البلد ، فعن أي تهميش للجماعات السياسية  تتحدث يا دكتور؟!! ولماذا لا تسمي الأسماء بمسمياتها للقوى السياسية المناهضة للفاشست الدموية القاتلة للناس وقدراتهم الشرائية والأرض؟! ولا ننسى نضال شعبنا الأثني القومي بجميع مسمياته فتضحياته ودمائه لا تعد ولا تحصى نتيجة ممارساة البعث الصدامي الفاشي.
وهكذا مآسي العراقيين تزداد يوماً بعد يوم بفعل الوريث الدامي لسلطة فاشية قلدت سلفتها ممارسة وعنفاً طائفياً مأساوياً ما بعد 2003 ، تشبثاً بالديمقراطية الفوضوية والأخيرة براءة من ممارساة الأسلام السياسي  الطائفي والقومي العنصري الهدام للعراق ، في دمار الأرض والأنسان معاً ، تلك الأحزاب الأسلاموية الطائفية سنية كانت أم شيعية جميعها عملت وتعمل بالضد من الشعب العراقي المظوم ، وخصوصاً المكونات الأصيلة لشعبنا الكلداني والسرياني والآثوري والصابئي المندائي والأزيدي ، حفاضاً على مصالحها الفردية بنواياهم الشريرة بظهور أرهاب داخلي سلطوي (ماعش) وخارجي داخلي مزدوج (داعش).

ص270 في نهاية الفقرة الأخيرة مع تكلة في ص271 نقتبس الآتي:
ومن مظاهر التهميش أيضاً عدم المبالات بمطاليب نواب شعبنا في مجلس النواب، فلم يُعير نواب الاحزاب الكبيرة أهمية عندما يقدموا نواب الاثنيات الثلاث أعتراضهم على المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية التي تلزم دخول الابناء القاصرين والبالغين في الدين الاسلامي اذا دخل أحد في الدين المذكور، بالرغم من مطالبة رؤساء الكنائس أيضا وتقديم أعتراضاتهم للرئاسات الثلاث،(أنتهى).
نقول: حقيقة القاريء حينما يقرأ هذه العبارة أعلاه ..لا.. ولم يستوعب محتوياتها أبداً ، الاّ.. في حالة معرفته الكاملة بالمادة 26 من القانون الذي تبناه مجلس النواب ، وللعلم لم تتم المصادقة عليه من قبل رئيس الجمهورية ، فتم أعادته ثانية الى مجلس النواب العراقي.
حيث لم يوضح الكاتب بأن الأطفال القاصرين سوف يعتبرون وفق المادة 26 مسلمين طالما أحد والديهم أعتنق الأسلام (تزوجت مسلم أو تزوج مسلمة) ، وبعد أن يصل عمر الطفل الذي أعتبر مسلماً عنوة بموجب القانون وفق المادة 26 منه ، سوف يبقى الأولاد مسلمون لغاية بلوغهم 18 عاماً ، وبعدها من حقه أن يقدم طلباً للمحكمة العراقية  لتغيير دينه من مسلم الى مسيحي ، وهذه بالتأكيد صعبة المنال في محاكم عراقية تعاني الفساد الدائم والمستمر.
علماً بأن هذا القانون أصدره وتبناه النظام الصدامي  قبل 2003 ، ليقلده الأسلام السياسي وموافقة البرلمانيين القوميين الأكراد العنصريين كونهم أعضاء في البرلمان العراقي الحالي ، وللأسف الكاتب لم يتطرق اليه مطلقاً ولم يكلف نفسه حتى بالأشارة لذلك ناهيك عن العلاج المطلوب لهذه العملية المنافية لحرية الأنسان العراقي ومنتهكة لحقوقه وبنائه الديمقراطي.
ثم لم يوضح الكاتب النواب الثلاثة دون أن يسميهم فمن أية جهة مرتبطين سياسياً ، الذين قدموا طلبهم بالضد من المادة 26 من القانون كما ذكر ذلك المؤلف نفسه ، علماً نوابنا في البرلمان هم خمسة وليسوا ثلاثة كما ذكرهم الكاتب ، فهل الأثنان الآخران كانا مع القانون والمادة المذكوره اعلاه أم ماذا؟!الجواب عند المؤلف نفسه.
كما بأعتقادي المتواضع يفترض بالكاتب أن يذكر القوانين المرادفة للشعب العراقي ، منذ بداية الملكية ومع قيام النظام الجمهوري القاسمي ، الذي أصدر قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959 التقدمي ، حيث كان أحد أسباب أجهاض ثورة 14تموز 58 . عندما لم يراق لقوى التخلف الأسلاموية والقومية العنصرية البعثية العميلة ، فتآمروا على الرئيس قاسم وأجهضت ثورة الشعب التقدمية ، ليعانى العراق وشعبه الويلات والحروب والدمار والقتل والنهب والهجر وووالخ. حيث كنّا نأمل من الكاتب بأعتباره أستاذ يملك باع طويل في علم الأجتماع وباحث لعقود من الزمن ، ومشرف على رسائل الطلبة في العلوم الأجتماعية والأنسانية ، أكثر توسعاً وهو عاش الحدث كاملاً ، وأطلع وطالع الكثير من الطروحات حول المواضيع التاريخية المشار اليها أعلاه.
في منتصف ص272 نقتبس الآتي:
فبعد أن كان تعداد المسيحيين في العراق قبل العام المذكور (ذكر المؤلف قبل عام 2003 أضيفت للتوضيح) أكثر من مليون ونصف اصبح الان حوالي نصف المليون، حيث أفرغت المدن الجنوبية مثل البصرة والعمارة وبغداد من معظم المسيحيين، فتوجهو الى دول الجوار وثم الهجرة الى البلدان الغربية، أو أستقر بعضهم في أقليم كوردستان، وكان الأضطهاد الأكبر هو تهجير أكثر من 120000 من المسيحيين من بلداتهم في سهل نينوى ومدينة الموصل على أثر زحف تنظيم الدولة الاسلامية المعروف(داعش) على بلداتهم ففرغت تماما من الفزع الذي أنتابهم لانهم وضعوا أمام ثلاث خيارات أما دخول الاسلام أو ترك دورهم أو فرض الجزية الباهضة،(أنتهى)
نقول: ممتاز لما سرده الكاتب د.رابي واقع حدث فعلاً ما بعد 2003 ، ولكن.. ما يؤسفنا حقاً أبتعاد الكاتب د.رابي  لما حدث لشعبنا القومي الأثني بجميع مسمياته قبل 2003 دون تطرق الكاتب اليه ، بسبب الحروب المتواصلة والأضطهاد المستمر لشعبنا القومي خاصة والعراقي عامة من قبل النظام الدكتاتوري الفاشي ، و شعبنا الأصيل التواق للحرية ، والمتطلع  لحياة أفضل متطورة ومتقدمة ، حيث ترك شعبنا العراقي البلد ما بعد 1988 وتواصلاً حتى 2003 لأكثر من خمسة ملايين نسمة ، علماً أن حصة شعبنا الأثني القومي كبيرة في الهجرة والتهجير نتيجة معاناته المتواصلة وأنفلة الشعب وأضطهاده المؤلم الدامي المستمر.
أما جانب هجرة شعبنا الأصيل من جنوب العراق ووسطه وحتى شماله ما بعد 2003 ، شمل (بغداد ، البصرة ، عمارة ، حلة ، ديوانية ، ناصرية ، الكوت ، ديالى ، كركوك ، الرمادي ، تكريت) ، حيث حدثت هجرة كبيرة لشعبنا القومي من المدن المشار اليها أعلاه ، سببه فقدان القانون والفوضى الخلاقة  المتواصلة لحد اللحظة ،  نتيجة ضعف السلطة وهمجية الميليشيات الطائفية شيعية كانت أم سنية على حد سواء ، فالغالبية الكبيره منه نزح الى مدن وقصبات سهل نينوى ، دون الأقتصار على أقليم كوردستان متشبثاً في أرضه التاريخية الوطنية ، ولكن بعد ما حصل من أبادة جماعية لشعبنا الأثني القومي  المتواجد في الموصل وسهل نينوى منذ 10\حزيران \2014 ، تتحمل مسؤولية ما جرى حكومتي المركز والأقليم على حد سواء ، بسبب الأنسحاب المفاجيء والطاريء  لقواتهما معاً ،  ومن ضمنها سنجار وزمار وتلعفر ، حيث لم تخلو تلك المناطق من تواجد شعبنا القومي الأثني فيها ، فشملته تلك المآسي والويلات والدمار السبي والأغتصاب أسوة بالأخوة الأزيديين ، ومنهم الشياب والنساء والأطفال في سهل نينوى الذين بقوا تحت رحمة داعش الأجرامي لسبب ما!!، فكان على الكاتب أن يتطرق على الحدث التاريخي لشعبنا الأصيل بكل حيثياته وملابساته أنصافاً للتاريخ.

ملاحظة مهمة:قرائتنا وملاحظاتنا في مقالاتنا المتعددة سابقاً وحالياً ولاحقاً ، لكتاب الكاتب الأستاذ الدكتور عبدالله رابي ، هي حباً ومحبةً وأحتراماً له ولقلمه وهو أخ عزيز وسيبقى كذلك ، فهي وجهة نظرنا الخاصة نطرحها للفائدة الفكرية والثقافية وليس شيئاً آخر كما لربما يتصوره البعض .. أجمل التحيات للدكتور رابي وللقاريء الكريم.
 
(يتبع)
منصور عجمايا
10\تموز \2017



144
قراءة في كتاب الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية  للدكتور عبدالله مرقس رابي (4).
4.الفصل الرابع. أسباب صراع التسمية:
كما بينا في قرائتنا للكتاب في الفصل الأول منه ، كرر الكاتب الأستاذ رابي نفس الخطأ في أدخاله للدين ، كأحد مكونات القومية لنقتبس في الفصل الرابع ص134 فق2 الآتي:
أما بالنسبة الى الاثنيات الثلاث من شعبنا، فالافراد في كل مجموعة اثنية نشأوا أسرياً على تسمية معينة حددت أنتمائهم الأثني، كأن تكون آشورية أو كلدانية أو سريانية بالرغم من أن التشابه والمشتركات بينها كبيرة جدا من حيث اللغة والتاريخ والتراث والدين والفلكلور والقيم والعادات والاعراف- وكما مرّ بنا في الفصل السابق-(أنتهى الأقتباس)
وهنا نُذكر الكاتب ونُؤكد مرة أخرى كما هو أكدها ، في خلاصته للفصل الأول من نفس الكتاب حيث لم يدخل الدين ضمن المكون القومي، وهذه كانت حالة موفقة للكاتب في خلاصة موضوعه في الفصل الأول من الكتاب.
بالحقيقة علينا أن نُذكر الكاتب والقاريء الكريم والكل يعلم ، في بلاد النهرين وجود كلدان في الجنوب هم من ديانة أخرى(مسلمون)، ولربما قسم منهم لا علاقة لهم بالدين أو هم وراثيين له فقط  كما هو الحال في المسيحية أيضاً، والدليل أوربا بكل بلدانها المتعددة فهي تحترم مشاعرها الوطنية والأثنية ، دون أن تحسب للدين أي حساب في غالبيتهم العظمى  والتي تشكل نسبتها أكثر من 70% تقريباً ، وكما هو الحال نفسه في أمريكا وكندا وأستراليا ، حيث الأخيرة مثالاً لها ، مجموعها متكون لأكثر من 180 مكون أثني وقومي ، يتكلمون أكثر من 150 لغة متنوعة ، تعدادهم لا يتجاوز 24 مليون نسمة ، ووفق الأحصائيات الدقيقة والمثبتة أن 50% لم يدونوا في أحصاء 2016 الأخير حقل الديانة.

في نفس الفصل ص135 فق أخيرة نقرأالآتي:
ظهرت بوادر التسمية الى الوجود وتبلورت وثم ترسخت في الاذهان لدى اتباع الأثنيات الثلاث بعد 1991 وبعد أن كان نوع من الظمور في المفهوم القومي عند الجميع وكاد أن يتلاشى لولا المتغيرات التي أستحدثت بعد العام المذكور بسبب النشاط السياسي للأحزاب الاشورية في أقليم كوردستان .(أنتهى الأٌتباس)
نقول:لا يا أستاذ رابي ما تقوله أعلاه ليس صحيحاً أبداً .. فالتسميات الكلدانية والآشورية كانتا قائمتين منذ بداية القرن العشرين وقبله ، وليس كما ذكرت بأنهما ظهرتا بعد عام 1991 ، ولم يكن هناك أي ظمور للمفهوم القومي  كما أنت تتصوره أبداً ، والدليل الواقعي والعملي والنضالي ، تواجد تسميات شعبنا القومية في صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني ، والأتحاد الوطني الكردستاني ، والحزب الشيوعي العراقي ، حاملين السلاح ومناضلين وطنياً وقومياً وأنسانياً في آن واحد من خلال برامج وأهداف تلك الأحزاب التي تقر وتتبنى حقوقهم القومية  وخاصة الحزب الشيوعي العراقي، منذ القرن العشرين وحتى اللحظة وهم كثر محترمين وجودهم القومي الأثني دون مساس به.
وللتوضيح .. وتأكيداً لما ذكرناه أعلاه نقتبس فقرة من أوراق الفقيد المناضل توما توماس تحت رقم 28 ص3من 6 فق3 منها ما يلي:
ولكن لم تمض الا فترة قصيرة على وجودهم (الحركة الديمقراطية الآثورية) حتى دعي احد اعضاء حدك(الحزب الديمقراطي الكردستاني) (ويدعى نيسان-وكان مقيما في امريكا) للتوجه فوراً الى كردستان. وبمجرد وصول نيسان تقرر تشكيل تنظيم اثوري مواز للحركة الديمقراطية الاثورية بأسم التجمع الديمقراطي الآثوري في بهدينان والتحق معه (15) مسلحاً من الآثوريين العاملين مع حدك وشكلوا فصيلا مسلحا واقيم لهم مقر خاص.
 نحن الكلدان كان لنا قادة وكوادر في الأحزاب المذكورة أعلاه ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر مؤسس الحزب الشيوعي العراقي (يوسف سلمان يوسف - فهد وتوما صادق توماس ، وهرمز بوكا ، وبيتر يوسف ، وسليمان يوسف بوكا ، والياس حنا كوهارو ، ويوسف حنا ، وتوما القس ، ومنير عسكر ، والدكتور المالح ، ويونس شوريس ، ويونس صادق ، كوريال أوروها ، ورزوقي عجمايا ، وصادق عجمايا ، والطون نعمو ، وحنا الياس ، وشمعون ككا ، ونوري بطرس ، ولازار ميخو ، ويوخنا توما ، ودنخا البازي الآثوري وناصر عجمايا والآلاف المؤلفة من الكلدان شهداء ومفقودين وأحياء ، وكما من ضمنهم سريان أيضاً لا تسعني الذاكرة) ..
للعلم والتأكيد..نحيلكم الى معلومة حدثت في عام 1972 أدناه:
ولجأ البعث الى سياسة التعريب، وبدأ بالضغط على القوميات الاخرى لتسجيلها ضمن القومية العربية مع ابقاء الاختلاف على الديانة فقط ، كأن يجري تسجيل للكلدان والآشوريين كعرب مسيحيين!!.
وفي نفس الوقت حاول الاكراد بدورهم اتباع نفس الاسلوب ونفس السياسة وإعتبار الكلدان والاشوريين اكراداً مسيحيين!!. الا اننا وقفنا بأصرار ضد المحاولتين بلا تمييز.
استدعاني البارزاني(الحديث هو للفقيد توما توماس) لمقابلته في حاج عمران، ليفاتحني قائلا : " لماذا تقفون ضد الحركة الكردية بجانب البعث عند تسجيل الاهالي كلداناً واشوريين وليس اكرادا؟.
قلت له : " تماما كما تقول ، نحن نسجل كما يجب ان نكون. إننا كلدان واشوريون ولسنا عرباً او كرداً". وإستطردت قائلاً " من غير الصحيح ان ننكر انتمائنا القومي، فقد كنا وسنبقى الى جانب الحركة الكردية اثناء الاستفتاء ، ولكن لا يمكن ان يكون ذلك على حساب قوميتنا".
ومن المؤكد ان البارزاني قد تفهّم وجهة نظري وايدها، لانه كان قد اوعز الى المسؤولين الاكراد بالكف عن التدخل في شؤوننا (المصدر أوراق الفقيد توما توماس \14).

نستنتج مما هو أعلاه القوميتين الرئيسيتين العربية والكردية في العراق ، عملتا ولا زالتا تعملان بكل الطرق والوسائل المتاحة ، للتوسع على حساب القوميات التاريخية الحضارية كونهم أقل عدداً وأقل أمكانياتاً مالية ولوجوسية ، حيث بقوا هذه القوميات الأصيلة في بلاد النهرين أصلاء أصيلين لوطنهم وشعبهم العراقي النهريني الخالد ، فلم يبيعوا وطنهم ولم ينحنوا أمام جبروت الأجنبي بعمالتهم كما تفعله القوميات الأخرى عربية كانت أم كردية.
وهكذا بقى الحزب الشيوعي العراقي من خلال كوادره المقتدرة والمناضلة والمضحية من الكلدان ، في الوقوف أمام هجمات التوسع القومي العنصري للقوميات الأخرى بما فيهما العربية والكردية تحديداً.
ونعلمكم بأن في أحصاء 1977 كانت توجيهات الحزب الشيوعي العراقي لأعضاءه وأصدقاءه كتابة حقل القومية كلدان أوآشوريين بموجب تسمية كل مكون منهم ، وهذا ما حصل فعلاً بالرغم من قوة وجبروت السلطة البعثية في تعريب المجتمع وتمييع أثنياته في العروبة.
نقرأ في ص 135 الفقرة الأخيرة ما يلي:
في أقليم كوردستان الذي أصبح في مأمن من الحكومة المركزية للحماية التي تلقاها من الولايات المتحدة الأمريكية بعد أنسحاب الجيش الى خط عرض 33 شمالاً.(أنتهى الأقتباس).
نقول:القرار صدر من قبل مجلس الأمن ولم يكن قراراً أمريكياً صرفاً بالرغم من ثقل أمريكا في أصدار القرار ، كما خط عرض لم يكن 33 شمالاً بل كان 36 شمالاً.
ونقرأ في ص165 منتصف فق 2 ما يلي:
فالدين لا يربط بين الرئاسة الكنسية والقومية والعشائرية، حيث أنتشر الرسل والمؤمنون الاوائل في أرجاء العالم وترأسوا كنائساً لشعوب تختلف عن أصولهم العرقية والاثنية وعن لغاتهم. وكان هناك في كنيسة المشرق عدة رؤساء للكنيسة من غير الكلدان أو الآشوريين،(أنتهى الأقتباس).
وهنا يؤكد الكاتب متيقناً ، بأن الدين لا علاقة له بالقومية والعشائرية والأثنيات أطلاقاً من خلال حديثه أعلاه ، وهذا ما أكد اليه الكاتب في خلاصة المقدمة لكتابه المؤقر ، وبدورنا نؤكد صحة ما تطرق اليه الكتاتب د. رابي (بأن الدين لا يدخل ضمن المكونات القومية ولا الأخيرة لها أية علاقة بالدين).
ويؤكد الكاتب د.رابي في ص197 نهاية الفقرة 2 فيتسائل ويجيب على سؤاله بنفسه ويقول:
فهل من المنطق محو الاصول العرقية لمجرد دخول الاثنيات الثلاث في المسيحية؟ فهذا غير مقبول علمياً.
وفعلاً كلام الدكتور صحيح ولا شائبة عليه مطلقاً.
في ص211 فق2 نقرأ الآتي:
وتأسس الحزب الوطني الآشوري عام 1973 وتأسست الحركة الديمقراطية الاشورية عام 1979 في العراق وبطريقة سرية وثم بدأت عملها المسلح مع الاكراد في المنطقة الجبلية من شمال العراق بالضد من الحكومة المركزية في بغداد.(أنتهى الأقتباس).
نقول: وفق الوثائق للحركة عند التأسيس سميت (الحركة الديمقراطية الآثورية) تأسست في بغداد أواسط عام 1979 ، ولم يذكر الكاتب متى بدأت عملها وفي أي سنة في شمال العراق .. والحقيقة هي فاتحت الحزب الشيوعي العراقي نهاية عام 1980 ، وتواجدت في أواسط 1982 من خلال وصول كوادرها الى مقر الحزب الشيوعي العراقي في منطقة كوماته وعددهم 6 رفاق قياديين وهم (نينوس، أبو فينوس، سركون، هرمز، يوخنا، وبيوس) ، وبعد تواجدهم في مقر (حشع) تمت مفاتحة (حدك) بالموافقة لتواجدهم في كوردستان وهذا ما حصل بدعم حشع.
ص241 فق3 نقتبس الآتي:
أما نظرية الصراع في علم الأجتماع تؤكد على أن التعصب آفة أجتماعية تؤدي الى النزاع بين الجماعات التي يتكون منها المجتمع.(أنتهى)
نقول: نعم هذا صحيح .. ولكن ! كان على د. رابي أن يشخص الصراع ..هل هو قومي أثني ، أم عرقي ، أم لوني ، أم ديني ، أم مشترك من جميع ما ذكرناه ، وأكيد هو يتكلم عن الأثنيات والفكر القومي وصراع التسمية ، لكن من وجهة نظرنا كان يفترض بالكاتب تحديد ذلك كون الصراع على التسميات. ومن وجهة نظرنا عرقياً كشعب أصيل متطلع نحو الغد الأفضل لنهاية معاناته وهجره وتهجيره القسري ، من قبل المتشددين طائفياً ومتعصبين قومياً من قبل أثنيات عربية وكوردية في بلاد النهرين.
فيكمل حديثه ليقول في نفس الفقرة:
فالصراع الطبقي ما هو الا أنعكاس للتعصب الذي تتميز به الطبقات الأجتماعية تجاه البعض.   
 وهنا لا نعلم لماذا أقحم الكاتب نفسه بموضوع الصراع الطبقي الأجتماعي ، بينما هو يتحدث في موضوع واضح ودقيق هو صراع التسميات الأثنية ، فالصراع الطبقي له علومه وفلسفته الخاصة الدائرة بين الطبقة البرجوازية من جهة ، والطبقة العاملة (العمال والفلاحين والكادحين من شغيلة اليد والفكر) ليبدأ الصراع على لقمة العيش الضامنة بوجود فائض القيمة لرأسمال البرجوازية وأستغلاله للطبقات الأجتماعية العمالية الكادحة. بفقدان الخدمات المختلفة لخدمة الانسان أنسانياً.

ملاحظة مهمة:قرائتنا وملاحظاتنا في مقالاتنا المتعددة سابقاً وحالياً ولاحقاً ، لكتاب الكاتب الأستاذ الدكتور عبدالله رابي ، هي حباً ومحبةً وأحتراماً له ولقلمه وهو أخ عزيز وسيبقى كذلك ، فهي وجهة نظرنا الخاصة نطرحها للفائدة الفكرية والثقافية وليس شيئاً آخر كما لربما يتصوره البعض .. أجمل التحيات للدكتور رابي وللقاريء الكريم.
(يتبع)
منصور عجمايا
5\تموز\2017



145
قراءة في كتاب الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية  للدكتور عبدالله مرقس رابي (3).
3.الفصل الثالث\حصيلة التنوع الحضاري واللغوي في بلاد الرافدين \ مناقشة وتحليل:
في منتصف ص83 \الفقرة 3 أقتبس الكاتب من المصدر
Ibid,pp. 29 - 34.84
الآتي:
وقد أنطلق كارل ماركس من العامل الأقتصادي في تفسير التغيير الاجتماعي الذي يقود الى الصراع الطبقي وثم حدوث التغير. بينما يؤكد ماكس فيبر على دور القيم والعقلانية في التغيير الاجتماعي، مثل طبيعة النظام السياسي والديني والبيروقراطية، وقد ربط بين الاخلاق البروتستانية المنتشرة في اوربا وتغير المجتمع الاوربي منطلقاً من القيم الدينية
وبمقارنتها في البلدان والعقائد الاخرى
.84
ما يؤسف له حقاً الكاتب لم ينصف نفسه ولا تقييمه العلمي بأعتباره أستاذ العلوم الأجتماعية ، كونه درس الفلسفتين المثالية الميتافيزيقية والمادية العلمية ، ونظرية التطور الاجتماعي والتاريخي كما والأقتصاد السياسي لكارل ماركس ، ودّرَسَها في الجامعات بما فيها الكليات اللاهوتية كما ومزيد من المحاضرات في بغداد والموصل وفق معلوماتنا وهو أكد عليها ، كما ودّرسها لطلبته في المراحل المتعددة.
لكنه وللأسف أقتصر على سطر واحد وأقل من نصف السطر، على الفيلسوف المادي العلمي الأجتماعي ومناضل للقرن التاسع عشر (كارل ماركس) من أجل خير وتقدم الأنسانية جمعاء ، والأخير أعطى العلاج الوافي والشافي في معالجة الوضع الأنساني والأجتماعي والمالي الأقتصادي المتردي في العالم ، نتيجة الغبن والعوز بسبب الأستغلال القائم على شريحة واسعة من المجتمع العالمي وخصوصاً الفقراء من الكادحين والعمال الصناعيين والزراعيين منهم.
وفي بحث الكاتب أنه مهتم بمعالجة وضع قومي للمجتمع التاريخي ، من (الكلدان والآشوريين والسريان) وكأنهم معزولين عن الأمور الحياتية الأخرى ، بما فيها الأجتماعية والأقتصادية والسياسية والصحية والتعليمية وكل ما يتعلق بالحياة الأنسانية ، لذا .. بأعتقادنا كان يفترض بالكاتب الدكتور رابي معالجة جميع حالات المكونات المشار اليها بنواحيها المتعددة التي لا تقبل التجزأة ، بل هي متكاملة من حيث المعاناة المرادفة للمكونات بكل مسمياتها، في حين من جانب آخر يؤكد على المشتركات الكثيرة والعديدة المتعددة التي تجمعهم من الناحية القومية الأثنية ، من دون التطرق لمعاناة حياتهم السياسية والأجتماعية والأقتصادية ...الخ كشعب أصيل تاريخي عاش ولا زال في بلاد النهرين ، بما فيه أستغلالهم الطبقي الواضح بزيادة فقر وعوز غالبيتهم العظمى.
كما لم يذكر الكاتب رابي أوجه المقارنة بين الفكر الماركسي من خلال ماركس وما بعده من المفكرين والمناضلين العمليين العلميين، وبين فكر ماكس فيبر وأوجه المقارنة بينهما ، لا بل زاد أكثر مما يتوجب بالنسبة للفكر المثالي الديني ليغير المجتمع الأوربي أنطلاقاً من القيم الدينية ، ولكن في الحقيقة والواقع العملي بشهادة التاريخ نفسه ، بأن تلك القيم أستغلت في زيادة فقر الأنسان الأوربي ومعاناته الجمة ، ولم يرتاح الشعب الأوربي أبداً ، الا من خلال الأبتعاد عن تدخل رجال الدين في أوربا بالأمور الدنيوية ، ولم يتنفس الصعداء الاّ ، بتبنيهم النظم العلمانية والمدنية الديمقراطية ، فتحولت تلك البلدان من الحكم الديني الدنيوي الدكتاتوري المزدوج ، الى النظام العلماني المدني الديمقراطي وتطوره الرأسمالي.
أما الناحية الأيجابية التي تطرق اليها الكاتب الأستاذ رابي فكانت في ص84 منتصف الفقرة1 نقتبس الآتي:
فالتغير الحضاري الذي توالى تحت عوامل سلطوية أو غيرها لم تنه الحضارة السابقة أو تفني الشعوب كما يدعي البعض أن الآشوريين انقرضوا أو الكلدان أنقرضوا فهذه تخمينات لا اساس لها تقُال تحت تأثيرات أيديولوجية سياسية.(أنتهى الأقتباس)
ويؤكد الكاتب في فقرات اخرى من نفس الفصل ، بأن الصراعات والحروب التي كانت قائمة في ذلك الوقت ، من اجل تمجيد الملوك والاباطرة ، وشعوبهم كانت وقود تحترق وتدمى من اجل نوايا ملوكهم فقط ، والملوك تنصب نفسها آلهة الكون لتعبد ، ولا احد من العامة له كلمته المحقة. وجميع المعارك تنسب للملوك وليس للشعب.
تطرق الكاتب بشكل جيد ومختصر لمآسي شعبنا المسيحي بكل مسمياته الأثنية في معركة غير متكافئة أبتدأت في 3 حزيران 1915 وسمي بعام السيف (سيفو)، وطال القتل الجماعي من قبل الجيش التركي بأمر من الحكومة التركية وبتعاون قسم من الكرد معهم ، في أبادة جماعية لشعبنا بجميع مسمياته الأثنية في جنوب تركيا الحالية ، ولكن الكاتب أغفل أو لربما تناسى ، ما أقدمت السلطة التركية بتجنيد شبابنا من الكلدان والآثوريين والسريان عنوة ، بحكم سيطرتهم كأمبراطورية عثمانية حكمت بلداننا بالحديد والنار لما يقارب أربعة قرون ، فزجوهم في حرب عالمية أولى خاسرة تماماً (من 1914 وحتى عام 1918) ، من دون أن ينجو منهم أحداً ولحد الآن لم يعرف مصيرهم ، حيث بقوا جميعهم في عداد المفقودين ، ومن دون أعلام ذويهم بذلك وهم بالآلاف.
في ص102 من نفس الفصل الثالث الفقرة الأخيرة يذكر الكاتب بداية الثورة الكوردية في شمال العراق عام 1962 ، ولكن الحقيقة هي بدأت في أيلول 1961 وليس اي 1962 كما ذكره الكاتب.
كما وللأسف الشديد مرّ الكاتب الى مجزرة صوريا مرور الكرام ، من دون ان يكلف نفسه ويتعمق بالحدث الجماعي الأبادي الدامي الذي عايشناه جميعا ، ذاكرا فقط بانها مجزرة بشعة حدثت عام 1969 في قرية صوريا محافظة دهوك ، كان الأولى به ان يذكر التاريخ بشكل واضح في 16 ايلول 1969 ويوضح تفصيلياً مجزرة صوريا الكلدانية ، التي هزت أركان النظام البعثي عالمياً عبر وسائل الأعلام في الخارج ، كون الضحايا هم أطفال ونساء وشباب حيث تم فتح النيران عليهم ، بدم بارد من قبل الملازم عبد الكريم الجحيشي في حينها دون ذنب أقترفوه ، ودون محاسبته من قبل السلطة البعثية الهمجية ، بل تم ترقيته فيما بعد حتى وصل الى رتبة لواء في الجيش العراقي.
في ص104 فقرة اخيرة ومع بداية ص105 منها نقتبس الآتي:
ومما هو جدير بالذكر، أن الارهابيين أضطهدوا كل من خالفهم في العقيدة من المسيحيين والايزيديين والشبك الشيعة، فقتلوا الايزيديين وسبوا نساءهم وتم بيعهن في الاسواق، وقد أستولوا على ممتلكات المسيحيين والكنائس ورفعوا الصلبان من فوق قببها ومحوا أي أثر للصليب في الكنائس، وصادروا المخطوطات التاريخية القديمة، ودمروا المعالم الحضارية الاثرية في نينوى ونمرود والمتحف الحضاري في الموصل. وكانت حصيلة التهجير التي حصلت لمسيحي العراق منذ سقوط النظام السياسي في عام 2003 ولحد كتابة هذه الاحداث أكثر من 400000 الف نسمة.(أنتهى الأقتباس)
نقول الآتي:أرهاب شعبنا من الكلدان والسريان والآثوريين والصابئة والأرمن والأزيديين كان مستمراً ومتواصلاً قبل التغيير 2003 وما بعده وحتى اللحظة ، حيث الأرهاب السلطوي البعثفاشي كان قائماً ومغيباً ، فارضاً العروبة واسلمة المجتمع لجميع المكونات الأصيلة للشعب العراقي  ، من خلال حملته الأيمانية الصدامية الرعناء ، وتقدر هجر وهجرة الشعب العراقي منذ عام 1991 ولغاية نظام حكم الطاغية ب(خمسة مليون نسمة ونصيب شعبنا كان كبيراً قياساً بنسبته العددية) ، وبعده كذلك عانت هذه المكونات الأصيلة الويلات والقتل والتهجير القسري ، أكثر من قبل أبتداءاً من البصرة وحتى بغداد وصولاً الى الموصل ، بفعل العمل الأرهابي المنظم للميليشيات السنية والشيعية على حد سواء، حيث كانت ضحايا شعبنا الأصيل لأكثر من 1500 شهيد وفقاً لأحصائيات دقيقة ، ولم يقتصر داعش على سبي الأزيديين بل شمل المسيحيين أيضاً ومنهم الأطفال والشيوخ الذين بقوا تحت رحمة داعش عنوة.
في منتصف ص108 يذكر الكاتب الأقوام بمسميات عديدة منها الأكديين والآشوريين والكلدان والعرب وأقوام اخرى مختلفة في اللغة والدين والعرق .. ولكنه وللأسف لم يسمي تلك الأقوام المختلفة من هي ومن أين أتت ومعقولة ليس لها أسماء معينة؟
ص119 فقرة أخيرة:
فالسومرية أستخدمت الكتابة الصورية وتلاشت، وبظهور الكتابة الاكدية تداخلت الالفاظ وتغيرت الكتابة الى المسمارية التي استعملها البابليون من مختلف الاثنيات بما فيهم الكلدان، وكما أستخدمها الآشوريون في شمال بلاد النهرين الى أن أجتاحت اللغة الآرامية  بلاد النهرين تدريجياً وتداخلت مع اللغة الأكدية بفرعيها البابلي والآشوري،(أنتهى الأقتباس).
وهنا نسأل الكاتب الدكتور رابي . هل لغة الكلدان هي الأكدية أم المسمارية أم الكلدانية ومعهم الآشوريون أن لغة الكلدان والآشور هي الآرامية؟ ثم من أين جائت الآرامية وكيف ومتى؟ والكاتب لم يتطرق الى اللغة السريانية في سرده للغات المذكورة أعلاه لا من قريب ولا من بعيد..فهل ليس لها وجود؟ هذا ما نتمنى سماعه من الكاتب المؤقر.

ملاحظة مهمة:قرائتنا وملاحظاتنا في مقالاتنا المتعددة سابقاً وحالياً ولاحقاً ، لكتاب الكاتب الأستاذ الدكتور عبدالله رابي ، هي حباً ومحبةً وأحتراماً له ولقلمه وهو أخ عزيز وسيبقى كذلك ، فهي وجهة نظرنا الخاصة نطرحها للفائدة الفكرية والثقافية وليس شيئاً آخر كما لربما يتصوره البعض .. أجمل التحيات للدكتور رابي وللقاريء الكريم.
 
(يتبع)
منصور عجمايا
30\حزيران\2017



146
قراءة في كتاب الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية  للدكتور عبدالله مرقس رابي (2).
2.الفصل الأول\ الأطار المفاهيمي:
ص16 فقرة4 نقتبس الآتي:
ثانيا:القومية الأثنية: وهي مجموعة بشرية لها تراثها المشترك، اللغة الواحدة، الدين الواحد وأعتقادهم بالعرق الواحد الذي يربطهم بجذور واحدة برابطة الدم.(أنتهى الأقتباس) وهنا المصدر الذي اشار الكاتب الدكتور رابي وهو:
Margaret Mary Nicholas, Opposite in Nationalism, p52
لا أعلم لماذا أنساق الكاتب للمعلومة الغير الصحيحة مفادها أدخال الدين كأحد مقومات القومية ، وهو يعلم يقيناً أن ذلك منافي لأسس ومقومات القومية.. والدليل القاطع هنا نقتبس من الكاتب نفسه ، كرأيه المستقل والواضح تماماً في نفس كتابه وفي خلاصة الفصل نفسه حيث يعرف القومية تعريفاً دقيقاً ومنصفاً الآتي:
 ص17 الفقرة الأخيرة التالية:
وخلاصة القول، القومية هي: مفهوم اجتماعي يدل على الشعور بالانتماء لجماعة بشرية يشترك افرادها بخصائص اجتماعية ونفسية وحضارية واحدة قد تكون شفهية او مكتوبة ويتولد هذا الشعور بسبب التاريخ المشترك واللغة الواحدة والتراث الاجتماعي والحضاري المشترك والتي تعد من المقومات الاساسية للقومية،(أنتهى الأقتباس)
لاحظ عزيزي الكاتب والقاريء والمتتبع الفرق بين المفهومين المتناقضين في أدخال الدين في الأولى(فق4) ص16 وفي نفس الفصل الأول والفقرة الأخيرة في ص17 كما مؤشر ذلك أعلاه..
أعتقد في هذه الحالة سوف يبرر الكاتب بأن في الأولى بأدخاله الدين كأحد مكونات القومية المدروجة ليست من عنده ولا هو مؤمن بها أساساً ، حيث هي من المصدر المشار اليه أعلاه ، نقول للكاتب العزيز نعم هذا واقع حال من دون الأختلاف عليه ، ولكن في رأينا المتواضع ، كان عليه أن يوضح ويبدي أنتقاده المطلوب للمصدر نفسه ، كي لا يقع القاريء والمتتبع الكريم في الملابسة للموضوع أعلاه ، ولكنه للأسف ساير المصدر دون تناقضه وأختلافه عنه مما أوقع الكاتب وللأسف في مطب لا يحسد عليه ، كون الدين وأي دين لا يمكن أن يدخل ضمن مقومات أي قومية كانت ، فكان رأيه صائباً تماماً في الفقرة الأخيرة (خلاصة القول) المشار اليها أعلاه ص17 كما نوهنا عنها وأقتبسناها من الكتاب نفسه.
(يتبع)
منصور عجمايا
25\حزيران\2017



147
قراءة في كتاب الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية  للدكتور عبدالله مرقس رابي (1)
مع صدور كتاب للدكتور عبدالله رابي وفق ما أحتواه من معلومات تاريخية مقيّمة وجديرة بالمطالعة ، حول حقل الأثنيات كمنهاج علمي يتطرق حول الأجتماع والأنثربولوجية ، كونها ضمن المكون الأساسي للمجتمع البشري قديماً وحديثاً ، لمتطلبات العصر والتطور الأنساني الحضاري ، محترماً ومقيّماً تسميته الأثنية لبناء شخصيته القومية ، أستناداً الى أسس ومفردات العرق وما يترتب لتطوره اللاحق ، بفعل العلوم الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والتعليمية والصحية المرادفة للعرق ، وكل ما يرتبط بالأنسان من تطور وتقدم ورقي ، عبر مراحله التاريخية التي مرّ ويمر بها الشعب الأثني ، وما رافقته من ظروف ومآسي وعسر ودماء ودموع (الظرف السالب) ونعم انسانية خيرية متقدمة ومتطورة (الظرف الأيجابي) للحياة ، ليتتحول مهاجراً مقلداً الطيور المتنقلة بين القارات السبعة في العالم تارة ، واستقراره النسبي الظرفي تارة أخرى ، وخصوصاً أمريكا وكندا وأستراليا وأوروبا ، طالباً الأمن والأمان والأستقرار المفقود ، في بلدانهم الأصيلة وهم من سكان البلدان الأصلاء عبر آلاف السنين.
المؤلف (الكتاب) الذي بين أيدينا هو غني بمعلوماته ومصادره القيمة ، التي رُبطت أثنياً بين الماضي والحاضر بصيغته  المبسطة والسلسة للقاريء الكريم ، ولكن من خلال قرائتنا الدقيقة وتمعننا الواضح ، لهذا الكتيب القيّم بادرنا بتوضيح الأمور على شكل حلقات ، كي لا يمل القاريء الكريم من الأطالة بالموضوع ، ومن ثم يتشوق لمتابعة حلقاتنا في النقاش وأغناء الموضوع ، حباً وأحتراماً للحقيقة التي نراها من وجهة نظرنا صائبة ، لفائدة الكاتب والقاريء معاً والمعلومة التي نراها من وجهة نظرنا الخاصة ، وخادمة للقضية الفكرية الثقافية بشكلها العام.
1.المقدمة:
الفقرة الثانية من ص4 نقتبس الآتي:
يركز علماء الأجتماع على الصراعات حول الهوية القومية التي أبتدعها السياسيون وأزماتها التي تخلقها التعددية الأثنية، وبالأخص في البلدان النامية.(أنتهى الأقتباس)
نقول: الهويات القومية لم ولن يبتدعها السياسيون أبداً ، بل كانت قائمة ومتواجدة عبر العصور التاريخية المرادفة لمسيرة الأنسان جغرافياً وعالمياً ولحد اللحظة ، والصراع كان ولا يزال قائماً ومستمراً ، قبل ظهور العلم السياسي ومفكريه ومبدعيه من قوى وأحزاب وحركات سياسية فكرية جمعية عامة ، أم فردية أجتهادية خاصة ، حيث الصراع بين الأثنيات والقوميات كان قائماً وموجوداً ، قبل العلم السياسي وبعده ولا زال للأسباب التالية:
أ.العادات والتقاليد المتنوعة للأقوام المتعددة وحتى المختلفة وكما المتناقضة بين الأثنيات نفسها ، كانت قائمة ومتواجدة عبر التاريخ القديم بما فيه التاريخ المعاصر الحديث.
ب.الصراع من أجل البقاء وأستمرارية العيش لكل قوم من الأقوام على حساب القوم أو الأقوام الأخرى ، حيث كانت ولا زالت موجودة ولم تنتهي ، الاّ بنهاية الصراع الطبقي الذي يعاني من الفوران والغليان حتى يومنا هذا وصولاً الى التطور المدني العلماني الرأسمالي ، ومن ثم الأشتراكي العلمي التطوري التقدمي.
ج.الشعور الخاص لمجموعة معينة أثنية ، لا تتلائم وبقية الأثنيات الأخرى مما يؤدي الى حدوث ، صراع قائم يصل الى القتال والأقتتال المتبادل وأراقة الدماء بين الأقوام أنفسهم ، والحروب القديمة والمعاصرة الحديثة خير شاهدة للقاصي والداني على حد سواء.
د.حب السيطرة والنزاعات والأمراض الطفيلية حباً بالكراسي والأموال ، حتى بأستخدام القوة المفرطة والغزوات المستمرة بما فيها السبي والنهب والسلب من قوم معين للآخر وهكذا دواليك.
ه.الموقع الجغرافي ومحاولة كل طرف يريد التشبث بالأرض والسيطرة عليها بالقوة المفرطة ، من خلال التطور الديالكتيكي الأجتماعي للأنسان وفق التطور الحياتي له ، في غياب القانون والدستور على حساب الآخر الأضعف وصولاً الى شريعة الغاب ، كما هو الحال في عراق الديمقراطية الجديدة بتبنيها وممارساتها الفاسدة وصولاً الى (الفوضى الخلاقة).
و.بعد ظهور الأديان المتنوعة وتبني الأثنيات المتعددة لتلك الأديان ، أزدات تلك الصراعات على حساب الأثنيات أنفسها من خلال صراع الأديان ، بالتشبث بالآخرة التي ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقيا) خارج أختصاصات الأثنيات والقوميات ، وعلى حساب الأنسان وديمومة حياته وسعادته المفترض صيانتها والأهتمام بها.
في نهاية ص4 يوكد الكاتب (وما حدث في شمال العراق متمثلاً بالصراع الدائر بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية أكثر من نصف قرن) (أنتهى الأقتباس).
وهنا أخفق الكاتب في هذه العبارة أعلاه في الأمور التالية:
أ.الصراع القائم بتنوعاته دام قرناً وليس نصف قرن دون أن يقتصر على الكرد فقط ، بل كان معهم قوى شعبنا بكافة مسمياتهم الأثنية والقومية المحترمة الآثوريين مثالاً وليس حصراً ، المتواجدين في برواري بالا وبقية المناطق الأخرى من عموم العراق ، فأول أمرأة حملت السلاح وقادت معارك عديدة ، بالضد من السلطات العراقية المتعاقية كانت البطلة ماركريت جورج ، التي تم اغتيالها من قبل الكرد أنفسهم ، بسبب علو منزلتها ومكانتها في الحركة الكوردستانية التحررية ، بكافة المكونات القومية والأثنية منذ أيلول 1961 وما بعدها بشكل مستمر ومتواصل ، كما كان لدور والدها جورج موقف عسكري داعم لثورة أيلول عام 1961 ، كونه التحق بالثورة المذكورة منذ أنبثاقها ، بكامل أسلحة مركز شرطة برواري بالا ، كونه يحمل رتبة رئيس عرفاء ومأمور المركز في ذلك الوقت.
 ب.الثورة الكوردستانية نشأت بمشاركة فاعلة لكافة المكونات القومية المتواجدة في شمال العراق ، من الكلدانيين والآثوريين والسريان والأرمن والأزيديين والصابئة المندائيين والشبك والكاكائيين ، دون أقتصار الصراع الدائر والنضال المستمر والمتواصل على الكرد وحدهم كما تطرق الكاتب ، بالأضافة أن الصراع الدائر في العراق أبتدأ عام 1946 ولغاية 1991  بعد أنتفاضة آذار المجيدة ، ناهيك عن أستمرارية النضال ما قبل هذا التاريخ بنصف قرن أخر(منذ بداية القرن العشرين).
ج.الصراع الدموي في المنطقة كان بين الثورة الكوردستانية ومع الحكومات المتعددة والمتعاقبة على الحكم في العراق أبتداءاً من نهاية الحكم العثماني وبداية الحكم الملكي وأنتهاءاً بالجمهوري بسلطاته العديدة وحكوماته المتعددة قاسمية وعارفية وبكرية وصدامية على حد سواء.
د.كان على الكاتب أن يذكر القوى السياسية الأخرى التي دعمت الثورة التحررية في شمال العراق ، وخصوصاً قوى الحزب الشيوعي العراقي (الأنصار) ، حيث ساهموا بشكل فعال ومتواصل بدعم الثورة الكوردستانية منذ تشكيل الحزب الشيوعي وأنبثاق ثورة أيلول 1961 ، وبكافة أمكانياته أعلامياً وعسكرياً وثقافياً وحتى أقتصادياً ، أضافة الى الدعم المتواصل من قبل المنظومة الأشتراكة في حينها.
ملاحظاتنا هذه هي وجهة نظرنا الخاصة بعد مطالعة هذا الكتاب الثري بمعلوماته المستنبطة من مصادر متعددة ومهمة ، وجهود الكاتب الدكتور رابي هي كبيرة وفاعلة لأيصال الفكر النير ، بعيداً عن الأنحياز لأي مسمى من المسميات ، التي نجلُها ونحترمها وفق قناعات الأنسان نفسه ، وكان الكاتب بحق متفوقاً في هذا المجال الفكري التوفيقي الى حد كبير، في أحترام وتقييم جميع المسميات المتعددة وفق القناعة الفكرية لكل أثنية من المسميات الثلاث ، بعيداً عن أي أنحياز لأي مكون أو مسمى من المسميات ، مع التركيز على أمة واحدة وقوم واحد من خلال مشتركات بقواسمها الواضحة للجميع.
الفقرة الثانية ص8 ذكر الكاتب الدكتور رابي حول حضوره ورئاسته لمؤتمرين ، الأول في سان ديكو  بولاية كاليفورنيا الأمريكية في نيسان 2012 .. لكن الحقيقة المؤتمر عقد في نهاية آذار 2011 وليس كما ذكر الكاتب أعلاه ، ولربما الكاتب أغفل التاريخ الصحيح ، وعليه أرتأينا التصحيح حباً بالحقيقة التاريخية المطلوب أيصالها للقاريء الكريم.
(يتبع)
منصور عجمايا
20\حزيران\2017



148
[size=18pt]رأي خاص ومعلومة عن أستقلال جنوب كوردستان العراق!

الحقيقة التي نراها من وجهة نظرنا الخاصة هي:
 كل العلامات القائمة لا تبشر بالخير للأنسان في منطقة الشرق الأوسط  في الظرف الحالي القريب، وكل الأحتمالات التي يفكر بها الأنسان في المنطقة قائمة ، سلباً أم أيجاباً رغم غياب الأخيرة..المعلن ليس كالمخفي والأخير مظلم.
حق تقرير الشعوب قائمة وموجودة نؤيدها ومعها بلا تردد من حيث المبدأ الأنساني ، ولكن تنفيذ ذلك هو الأصعب والأعقد والمظلم في ظل شريعة الغاب القائمة.
 وهنا نسأل ماذا أستفاد شعب كوردستان وخصوصاً الفقراء والمحتاجين وهم الغالبية ، منذ الحرية النسبية ما بعد 1991 ولحد الآن بالرغم من الحرية النسبية ونهاية حكم الدكتاتور؟ هل أرتفعت القدرة الشرائية للمواطن الكوردستاني بكافة مكوناته الطبقية والقومية والأثنية وحتى الدينية؟ هل هو عائش في أمان دائم ومستقر؟ وهل الشعب الكردستاني متساوي أمام القانون والنظام تحت عدالة أجتماعية وأقتصادية وسياسية وتعليمية ووظيفية ووووالخ؟هل المواطن الكوردستاني يحلم بمستقبل دائم عامر له ولأولاده وضمان مستقبل أجياله في ظل حكومة كوردستانية شبه مستقلة تماماً عن أية دولة أخرى؟ وهي الآن قائمة  كشبه دولة بذاتها؟ هل هناك مؤسسات فاعلة مستقلة بعيدة عن الأحكام السياسية وسيطرتها الكاملة والدائمة والمسيرة وفق تحزبها السياسي؟ هل الأعلام والصحافة تمتلك حريتها الكاملة والدائمة في ظل الوضع القائم؟هل هناك مركزية القرار للعمل وفقه بشكل منهجي عامر ودائم؟هل هناك دستور دائم وقائم ومثبت ومستفتى عليه من الشعب ومُقر برلمانياً؟وهل القضاء خالي من الفساد ومستقل تماماً في أدائه الأنساني تحقيقاً للعدالة الأجتماعية؟ هل المواطن الكوردستاني مضمون تعليمياً وصحياً وأجتماعياً من قبل النظام القائم الحالي؟وماذا عن الزراعة والصناعة والتجارة والعمران وتأمين السكن اللائق وضمان صحة كاملة للمواطن الكوردستاني؟ وهل المواطنين جميعاً متساوون أمام القانون والنظام بعدالة لهم حقوقهم الكاملة وعليهم واجباتهم الوطنية؟ هل البرلمان المنتخب فاعل يؤدي واجباته التشريعية المطلوبة؟ وماذا عن حقوق القوميات المتآخية والمناضلة والمضحية الى جنب القومية الكردية عبر قرن كامل ، وخصوصاً السريان والأرمن والآشوريين والكلدان ؟ وماذا عن المساواة الكاملة بين المعتقدات الدينية والأثنية بين أبناء وبنات شعب كوردستان بكافة مكوناته التاريخية القومية؟ وماذا عن الصراع القائم والدائم والمشتعل بين القوى السياسية الكوردستانية المتواجدة في المنطقة؟ وخصوصاً بين حدك وأوك ويككي واسلاموي والتغيير ...والخ؟ وماذا عن الفقر والجوع من جهة والغنى والتخمة من جهة أخرى؟
هل دول الجوار سوف توافق على أستقلال كودرستان العراق بما فيه النظام العراقي الأتحادي الطائفي الفوضوي بأمتياز ؟
هل هناك توافق دولي تام لأعلان الأستقلال؟
 هل الدول المجاورة لجنوب كوردستان تتحلى بأنظمة أنسانية وطنية ديمقراطية كي تتفهم حقوق الأنسان وتقر في تقرير المصير للشعب الكوردستاني؟
 هل البيت الكوردستاني منظم وخالي من الخلافات العامرة بين قواه السياسية المتنوعة؟ وهل هناك تجانس فكري بين القوى السياسية المتعددة والمتنوعة لتوحيد المواقف المصيرية للشعب؟وووووووووووووووالخ من الأسئلة..
 رأيي الشخصي بالنسبة لشعبنا الكلداني والآشوري والسرياني والارمني .. علينا مواجهة الواقع بضمير منفتح وسياسي حكيم كما تفكر الحيتان والحيات ، ومسالمين كما يفكر الحمام..  علينا أن نقول للواقع واقع وللحقيقة حقيقة دون زيادة ولا نقصان ، كما نحن نفهمها ونستوعبها في هذه  المرحلة الدقيقة والحساسة للغاية .. علينا قول ما يخدمنا وعموم الشعب المتواجد على الارض ، دون السياق وراء العواطف والعقل الباطني والأهواء التي لا تخدم الشعب ، أياً كان أسمه وموقعه ووجوده بما فيه الشعب الكوردي أحتراماً وتقديراً من الناحية الأنسانية.
 نحن مع حق الشعوب أياً كانت مسمياتها ومهما كانت ألوانها وأشكالها ، ولكن الأحلام والأمل شيء ، والعمل وفق الممكن شيء آخر..علينا عدم القفز على المراحل مهما كانت ، وعلينا مواجهة الأمور بجدية وموضوعية بدقة تامة.
 من وجهة نظري الخاصة .. الوضع الحالي غير ملائم أبداً ، بسبب الصراعات الداخلية القائمة بين أبناء وبنات الشعب الكوردستاني الواحد بجميع مسمياته القومية والأثنية ، ناهيك عن الصراعات الأقليمية والمناطقية اللاحدود لها ، بالأضافة الى الوضع الدولي العام الذي لا يبشر بالخير ، مع الأعتذار للتشاؤم بالنسبة لي ..هذا هو رأيي الخاص بالعملية برمتها ، ولو دعونا وأستشارونا شخصياً ، سوف لا ولم نتردد بالقول لما نحن نفكر به ، مهما كانت النتائج سباً أم أيجاباً.
حكمتنا:(قل الحقيقة مهما كانت وأياً كانت لخدمة الشعب بلا تردد ولا تقاعس).
منصور عجمايا
11\6\2017

[/b][/size]

149


عراق السابق والحالي ومتطلبات المرحلة.

بعد التغيير الحاصل في العراق الجديد ما بعد الفردية السياسية الشمولية والمشخصة بابشع دكتاتورية فاشية في العالم ، التي ظهرت في نهاية القرن العشرين وأنهائها مع بداية القرن الواحد والعشرين ، في ظل السيطرة الكاملة على العراق عن طريق الغزو الأنكلوأميركي ، خارج قرار المنظومة الدولية المتمثلين بمنظومتي الأمم المتحدة ومجلس الأمن العالمي في 9 من نيسان عام 2003 . مما ترتب الى ذلك جملة أفرازات مرحلية عقدة عقدت الوضع من جميع نواحيه ، السياسية والأجتماعية والأقتصادية والعلمية والتعليمية والصحية وكل ما هو متعلق بالبيئة والأنسان معاً ، وتلك نحددها بما يلي:
1.هدم كيان دولة عراقية بمعناها الواسع كدولة قائمة بذاتها تمتلك سيادة وأستقلال لتبقى تابعة ومسيرة ، من قبل المحتل الأنكلوأميركي بشكل مباشر حتى شُرعن الأحتلال بقرار دولي في هذا الجانب من الأمم المتحدة ، ليخول أمريكا وبريطانيا تأثيرهما المباشر في أحتلال العراق ، ولعبوا الدور التخريبي المدمر للبلد بشكل كامل طيلة أكثر من 14 عاماً.
2.كما هو معلوم منذ تشكيل الدولة العراقية عام 1921 بقيادة البرجوازية المتمثلة بالملك والحاشية الطفيلية المحاذية له ، بعيدا عن الحرية وممارساتها ومتطلباتها في صيانة الدستور وبناء الديمقراطية الحقيقية المطلوبة التواجد ، وفقاً للنظام الملكي المعمول به سابقاً ، بسقوط وزارة وقيام أخرى حتى تجاوز عدد الوزارات المشكلة بحدود 56 وزارة ، مما مهدت لأنقلابات عسكرية متتالية عام 1941 و عام 1858 ليتحول أنقلاب 14 تموز الى ثورة بعد الأنجازات الحاصلة ضمن القوانين اللاحقة:
أ.قانون الأصلاح الزراعي رقم 30 لسنة 1958 الذي حدد دور الأقطاع ومنح أراضي للفلاحين بالمجان على حساب الأقطاع.
ب.قانون الأحوال الشخصية التقدمي لأنصاف المرأة وضمان حقوقها المرقم 188 لسنة 1959 ، والذي تعمل الحكومات المتعاقبة قبل الأحتلال وبعده الألتفاف عليه لأفراغه من محتواه.
ج.قانون تأميم النفط العراقي المرقم 80 لسنة 1960 ، حول تحديد حصة الشركات الأجنبية والتفاوض معها ، وضرورة تأمين حصصها لصالح العراق مما أغضب مصالح الدول وشركاتها من هذا القرار ، ليبدأ سيناريو محاربة ثورة تموز 58 حتى أجهاضها ، من قبل العملاء للشركات النفطية ودور تخريبي أقليمي ، وطفيلي سياسي لمحبي السلطة وعشاقها من البعث القومي على حساب الشعب والوطن.
د.أخطاْ الرئيس قاسم في محاربة الشعب الكوردستاني بكافة مكوناته القومية والأثنية ما بعد أيلول 1961، مما أظطر شعب المنطقة برفع السلاح وأعلان ثورة أيلول للدفاع عن وجوده القومي والسياسي والأجتماعي والأقتصادي ، وهذا أحد أساسيات ضعف الثورة الفتية التي أجهضت أنجازاتها ، لتستغل من قبل عصابة البعث الفاشي والقوى القومية العميلة والمسيرة من قبل الأجنبي.
ه.رافق خطأ قاسم خطأ القادة الكوردستانيين في حينها بتأييدهم الكامل لأنقلاب 8 شباط الدموي عام 1963 ، والذي أستمر هو الآخر في محاربة الثورة الكوردستانية بعد ثلاثة أشهر ليتجدد القتال الدامي بالضد من الشعب الكوردستاني ، لينفذ الحرس البعثي والقوميين مأساة دموية للشعب العراقي.
3.بعد أنقلاب شباط الدموي عام 1963 أشتد الصراع الدموي بين الشعب وأركان النظام ، (بين القوى الثورة التقدمية وبين قوى الشر المتخلفة من البرجوازيين والطفيليين الفاشست) دون حدوث أي تطور وتقدم بل والعكس هو الصحيح.
4.أنقلاب البعث الثاني في 17 تموز عام 1968 والمدبر بالتعاون التام ، مع  الأنكلوأميركي لغسل ماء الوجه الدامي في صراعاته السياسية الطائشة ، بعيداً عن مراعات مصالح الشعب والوطن بل التحكم والسيطرة الهمجية ، على محاولة  أركاع الشعب وأذلاله والهيمنة المطلقة عليه ، تنفيذا وتطبيقاً للسياسة المفروضة عليهم ، من قبل داعميهم وحاميهم للأستمرار في السلطة وقمعها المفرط للمناضلين الشرفاء الوطنيين ، مع أستخدام أسلوبين في آن واحد الترغيب والترهيب (تريد تمرة أو تريد جمرة) بالنسبة للمستقل الناشيء واليافع ، وأما بالنسبة للسياسي الوطني فحدث ولا حرج ليس لوحده بل للظهر السادس من عائلته ، في محاربتهم حتى برزقهم ومعيشتهم ودراستهم ووظائفهم ، وأبسط قيم حريتهم الأنسانية المنتهكة من قبل أجهزة السلطة القمعية ، حتى عوقبت بطن المعرضين أضافة للظهر وعلى حد سواء.
5.حدوث بعض الأنفراج النسبي السياسي لغايات شيطانية مشوهة ونوايا مبيتة سلفاً ، في أحداث الهدنة مع الحركة الكوردستانية تارة ، بما فيها الوصول الى بيان 11 آذار عام 1970 لحل قضية الشعب الكوردستاني للأنفراج السياسي النسبي تارة أخرى ، للسير بالعراق على أساس البناء والعمران والتطور والتقدم من حيث الواجهة والطرح ، ولكن من حيث الحقائق والتطبيق على أرض الواقع هي معاكسة تماماً ، حتى محاولة أغتيال القائد الكوردي الخالد البرزاني مصطفى ، عن طريق أرسال الملالي لهذا الغرض بعد أستقبالهم من قبل المرحوم نفسه ضمن خطوة أمنية مخابراتية مهيئة سلفاً.
6.في ت2 عام 1971 تم طرح مشروح التحالف مع القوى الوطنية من قبل سلطة البعث المنفردة بقيادتها ، فأستجاب الحزب الشيوعي العراقي لمشروع الميثاق الوطني والحوار المستمر مع السلطة حتى وصولهم ، الى ميثاق العمل الوطني وقيام بما تسمى الجبهة الوطنية والقوميبة التقدمية (الجبحة) ، والتي تتحمل قيادة الحزب الشيوعي العراقي المسؤولية التاريخية الكبرى ، من جراء هذا التحالف المهين للسياسة وللعراق وللشعب بأكمله ، حيث الحوار والنقاش كان مستمراً بين تلك القيادة الحزبية من جهة ، وقيادة السلطة الحاكمة من جهة أخرى ، وفي الوقت نفسه أجهزة السلطة القمعية تغتال وتعتقل وتعذب وتهدد رفاق الحزب الشيوعي العراقي بما فيهم أعضاء اللجنة المركزية ، والأخير وللأسف شارك في الحكم بوزيرين أحدهما يتيم بدون وزارة (وزير دولة) الفقيد عامر عبدالله والأخر وزير الري مكرم الطالباني ، من دون أن يرف جفن الوزيرين ولا القادة المحاورين ، لما يعانيه رفاقهم وعوائلهم من بطش السلطة وممارساتها القمية الدموية ، مبررين فعلتهم هذه على أساس مصلحة الوطن والشعب تتطلب التضحية والدماء من أجل المباديء ، وممارسة التحدي للسلطة بأجساد طاهرة لا تستوجب ذلك مطلقاً لعدم تأمين عنصر التحدي من قبل قيادة الحزب الشيوعي نفسها ، فلا نفهم هل هؤلاء المناضلين هم من خارج الوطن والشعب وليسوا من ضمن الحزب؟أم رخيصوا الثمن الى حد تفرط بهم قيادة حزبهم؟أم ماذا؟ ومع كل هذا وذاك أنبثقت الجبهة الوطنية (الجبحة) في 17 تموز عام 1973 تحت شروط مهينة للحزب الشيوعي خاصة وللشعب العراقي عامة ، وليزرع البعث الفاشي الأسفين القاتل بين القوى الوطنية العراقية وخصوصاً بين الحزبين الشيوعي والديمقراطي الكوردستاني مما بدأ الصراع الدموي بين الحزبين ، بعد عدة أشهر من أنبثاق التحالف بين القيادة الشيوعية العراقية والسلطة ، حتى أشتدت حملة الكوردستاني بالضد من منظمات الحزب الشيوعي العراقي في المنطقة ، فأضطر الحزب الشيوعي للدفاع عن منظماته بدعم السلطة البعثية ، حتى تأجج الوضع ثانية بين سلطة البعث والقيادة الكوردستانية مرة ثانية ، بعد الحادي عشر من آذار 1974 وحتى أتفاقية الجزائر المدمرة للعراق في آذار 1975، نتيجة عدم أيفاء سلطة البعث وتنكرها  بتنفيذ أتفاقية 11 آذار عام 1970 المعقودة بين صدام من جهة وقيادة كوردسان من جهةو أخرى.
فلم يهدأ الوضع السياسي العراقي بالرغم من أنتهاء الحركة الكوردستانية التحررية وقيام الجبهة الوطنية ، فتجدد الصراع السياسي بين المتحالفين كما والمتخاصمين ، حتى تنفيذ الأعدامات في تموز عام 1978 للشيوعيين وأصدقائهم ، المفروضة عليهم الخدمة الألزامية والواجب أدائها للوطن ، فأقدمت السلطة البعثية بتسقيط وأغتيال وأعتقال والسجن والتغييب بغياب القانون ، لكوادر ورفاق وأصدقاء الحزب الشيوعي العراقي في آذار 1978حتى نهاية العام ، ومع بداية العام الجديد 1979 بالتواصل ، ليتحول الحزب من التحالف الى المواجهة الدامية دون أي تكافأ بأبسط وسائل المواجهة مع السلطة الفاشية.
فتحول مسار السلطة الى مواجهة الشعب العراقي بأحزابه وقواه السياسية كاملة في خانة المعارضة مما أضطر الحزب الشيوعي لحمل السلاح في كوردستان مضطراً للدفاع عن نفسه وحزبه مما تبقى من رفاقه أحياءاً ، الى جانب البارتي واليككي السباقين له في نضالهم بالضد من السلطة البعثية الحاكمة ، لتلحق بعده عام 1982 فصيل من  زوعا بدعم مباشر من الحزب الشيوعي العراقي ، وبقية القوى السياسية الأخرى وخصوصاً الأفراد المنشقين من سلطة البعث وقسم من القوميين.
7.أستلم صدام حسين السلطة كلياً لينفرد في قيادتها بعد أزاحة جميع المختلفين معه ، سياسياً وفكرياً من خلال ممارساته ونزواته الطائشة لينشأ مقصلة نهاية حياة رفاقه 54 منهم خلال 48 ساعة فقط ، في أجتماع حزبي مقصود سلفاً في قاعة الخلد \ بغداد ، وهكذا مهد الطريق لأفتعال الحروب ونزيف الدم السالي للشعب العراقي في حربين خاسرتين ، مع ايران في أيلول عام 1980 وغزوه للكويت عام 1990 ، ليخرج منها مذعوراً مدمراً للجيش العراقي ومخرباً وفانياً للبنى التحتية للعراق بقدراته الأقتصادية والبشرية كاملةً، ولم تسلم حتى القدرة الشرئية للمواطن فهبطت الى مستواها الأدنى ، سارقاً شعبه بالعملة المزيفة المطبوعة دون غطاء رصيد بنكي ، ليعمر العراق كاملاً على حساب المواطن ودخله الوراثي عبر مئات السنين.
ناهيك عن ممارسة العنف والقتل المفرط بالضد من معارضيه من الشعب العراقي عرباً وكرداً وتركماناً وكلداناً وبقية المسيحيين ، بعيداً عن كل القيم والضمائر الحية بوحشية لا توصف وبكل الأسلحة المتاحة بما فيها السلام الكيمياوي المحرم دولياً في 4حزيران 1987 على مقر الحزب الشيوعي العراقي في قرية زيوة للمثلث التركي العراقي الأيراني ، وفي الأنفال عام 1988 في كوردستان وأنتفاضة آذار عام 1991 في جنوب العراق وفي الرمادي لحركة اللواء مظلوم ووالخ ، ليستمر مسلسل تجويع الشعب وفقدان الدواء للأطفال والمسنين كي تزداد نسبة الوفيات وفق التقارير الدولية ، بغية رفع الحصار الظالم عن الشعب العراقي لأكثر من 13 عاماً ، دون أن يمس السلطة الصدامية والمقربين منها أية معوقات حياتية ، بل العكس هو الصحيح حيث عاشوا في بحبوحة دائمة ، وكل شيء متوفر لديهم وبالمجان على حساب أولاد الخائبة فقراء ومضطهدي العراق ، من قبل سلطة فاشية لاترحم أحداً من معارضيها كما والبسطاء من الشعب المظلوم.
توالت الأحداث بالتعاقب المميت والشعب حي ، لكنه وبموجب الحقائق الأنسانية والعدالة الأجتماعية كان ميتاً من جميع النواحي الحياتية ، حتى تم التغيير من خلال الأحتلال البغيض في 9 نيسان 2003 ، ليحصد الشعب دماره الدائم لعقود عديدة من الزمن العاصف الدامي ، ناتجه حكومة طائفية عنصرية قومية فاسدة ناهبة سارقة متخلفة فوضوية بأمتياز ، زادت الطين بلّة لما آل اليه الشعب العراقي الأبي،  من عنف وقتل وتهجير وظلم دائم وأنتهاك لمثل الأنسان وحضارته التاريخية العتيدة عبر قرون من الزمن ، تلك الحكومات المتعاقبة على أساس ما يسمى بالأنتخابات المزيفة ، بعيداً عن حرية الأختيار لما هو الأفضل والأحسن بطرق وأساليب ملتوية ، باستخدام المال الحرام والسحد الفاسد داخياً وأقليمياً ودولياً ممنهجاً ، هدفه وغايته أذلال وأركاع الشعب العراقي وخصوصاً الوطنيين والمخلصين والنزيهين والشفافين والمناضلين منه ، لديمومة بقاء المحتل بطرق وأساليب ماكرة ، وخصوصاً ممارسة الفوضى الخلاقة التي دمرت كل شيء في العراق من جميع النواحي ، بما فيه أغلى الموجود هو (الأنسان) ليجعلوه سلعة بأيديهم يبيعونه ويشتروه كما يشاؤون خارج أرادته الحرة ، والآن تجاوزت مدة حكمهم بشراكة سرقة ونهب ودمار الأنسان العراقي الشريف النزيه ، في جريان الدم الساكب في جميع شوارعه المليئة بالقاذورات ليعمها الدمار والخراب.
ليكمل دمار العراق بأستحلال ثلث مساحته في الموصل في سهل نينوى وسنجار وضواحيها والمنطقة الغربية ، حتى ضواحي بغداد من قبل داعش المجرم الذي عبث في الأنسان والأرض ، خراباً ودماراً وفساداً وهجراً وقتلاً وتنكيلاً وسبياً للأطفال والنساء ، من الأزيديين والمسيحيين وبقية الأقليات العراقية الأخرى ، وأحتلال أملاكهم بقوة السلاح والعنف الدائر في المنطقة منذ 10 من حزيران عام 2014 ، ولحد الآن لم يتم معالجة الأمور جذرياً بالخراب والدمار والمعارك قائمة ، بين السلطة وداعش وماعش الأجراميين ناهيك عن الفلتان الأمني والميليشيات الفاسدة العابثة بالعراق ، وخصوصاً بغداد من خطف الأعلاميين والمعارضين والشباب المتطلع للحرية والحياة الآمنة.
 عراق اليوم قانونه مغيب وعدالته مفقودة ومستقبله مجهول وتاريخه محرف ، من قبل النظام الدكتاتوري الفاشي السابق ، ليكمله النظام الطائفي السلطوي الدكتاتوري الجديد ، بفوضى عارمة وحكم مسير أقليمياً ودولياً ، بلا أنتاج يذكر ولا بناء وعمران واجد ، ودون أسترشاد وعمل للسلطات المحلية ولا الأتحادية ، وبلا صناعة وزراعة فهما شبه مشلولتان وأقتصاد ريعي ، ونفط مبتذل الأسعار وبطالة مقنعة تجاوزت 30% وبطالة مستفحلة هي الأخرى تجاوزت 30%.
بلد فاقد لمنظومة أسمها الدولة ، كون مؤسساتها غائبة وغير فاعلة وتحتاج الى بناء ذاتي وفق قيم حضارية عصرية جديدة ، بحاجة الى ثورة تغيير حقيقية بعيداً عن الترقيع والتلحيم الفاشل ، بحاجة الى سواعد عراقية نزيهة وشفافة من خلال: أ.تبديل مفوضية الأنتخابات الغير المستقلة والتي تأسست على نظام المحاصصة الطائفية والأثنية.
ب.تغيير النظام الأنتخابي البرلماني الحالي ، أعتبار العراق دائرة أنتخابية واحدة ، كون عضو البرلمان يفترض أن يكون للعراق وليس للمحافظة أو المنطقة أوللأقليم ، ليعمل بكل حس وشعور وطني عراقي يخدم قضايا شعبه ووطنه ، ليوفر لقمة العيش الرغيد لشعبه من خلال الضمان الأجتماعي ، للعاطلين عن العمل والمعوقين والمتقاعدين وذوي الأحتياجات الخاصة ، مع توفير الضمان الصحي والتعليمي المجاني الكامل والدائم لجميع العراقيين على حد سواء ، لبناء حياة صحية ونفسية وتعليمية معافى من جميع الأمراض الجسدية والنفسية والمرضية ، ولنهاية والأمية والجهل في المجتمع.
ج.يتطلب معالجة جادة وموضوعية لمشكلة السكن والتجاوزات المستمرة والقائمة في عموم العراق ، على أراضي الدولة وفوضى مستفحلة خارج التنظيم العمراني الرشيد ، مع فقدان الأمن والأمان والخدمات ودمار الشارع العراقي كشارع وكأنسان بشكل عام.
د. التفكير الجدي في بناء دولة مدنية علمانية ذو كفاءات وقدرات تكتنوقراط ، متمكنة ونزيهة وشفافة وصادقة مع العراق ومع النفس وناكرة للذات ، ومع العموميات في خلاف الفرديات ، والعراقيون هم متساوون في الحقوق كما هي الواجبات،  دون تفريق او تمييز أحدهما على الآخر ، لبناء دولة نموذجية بمعناها الدولة الرشيدة في خدمة المواطن تطورها وتقدمها والبلد والشعب معاً.
ه.دولة تحترم جميع الخصوصيات القومية والأثنية ، والجميع يرتبط وينفذ القانون والدستور العادل ويخضع لجميع المفردات القانونية ، من خلال المحاكم العادلة والنزيهة وأعلام حر متنوع ومتمكن ، لأيصال الحقائق الدامغة لخدمة المواطن العراقي وصولاً لدولة المواطنة ، وفي خلاف ذلك لا خلاص من الوضع المتردي الحالي والميئوس منه شعبياً عراقياً داخلياً وأقليمياً ودولياً.
حكمتنا: في غياب دولة مدنية علمانية ديمقراطية ، خارجة عن مفردات الدين والتدين ، لا نهاية لمأساة ودماء سائلة ودموع ساكبة ، وخراب ودمار وفساد في العراق الجديد.

منصور عجمايا
2\6\2017 
[/color][/size]





150
على الرابطة الكلدانية أحترام آراء شعبها الكلداني الرافض لمصطلح (المكون المسيحي) الطائفي جملة وتفصيلاً!!
اليكم النماذج والطروحات الصادرة من نخبة كلدانية لها كلمتها ورأيها بموضوع بيان الرابطة الكلدانية ، حول المصطلح  الطائفي الدخيل (المكون المسيحي) المرحلي الحالي،  مع العلم هي مؤمنة أيماناً كاملاً بالقومية الكلدانية والشعب الكلداني والأمة الكلدانية بموجب ما احتواه الدستور العراقي ، ونظامها الداخلي المقر في المؤتمر التأسيسي والأول  للرابطة الكلدانية المنبثقة في أيار 2015..
لذا أنقل للقاريء الكريم ولأعضاء الرابطة المؤقرين ، الحوار والآراء المطروحة في صفحة التواصل الأجتماعي (الفيسبوك) كما هي بدون زيادة ولا نقصان وبما أحتوته من أخطاء لغوية وأملائية..منتظرين من رئاسة الرابطة الكلدانية وهيئتها العليا أحترام آراء شعبنا في العدول والتراجع الكامل لما هي سائرة عليه في الأتجاه المعيب والمناقض للدستور العراقي ، وهذه تعتبر مخالفة قانونية دستورية عليها مراجعة تطلعاتها وأفكارها في الأتجاه الصحيح والسليم الخادم لقضية شعبها الكلداني وبقية المكونات الأصيلة العراقية ، من الوجهة الوطنية المحقة والسليمة.. ومن ناحيتي أعتبر المكون العراقي الأصيل هو الأفضل والأسلم والأصح في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة للغاية.
ولربما سائل يسأل بأن القانون الأنتخابي سائراً على أساس الكوتا المسيحية .. نعم وهذه مخالفة تماماً للدستور العراقي المقر والمستفتي عليع عام 2005 ، ولذا يتوجب تغيير القانون من الكوتا المسيحية الى الكوتا القومية وفقاً للدستور العراقي المقر برلمانياً وهذا هو المقياس السليم في التعامل مع الواقع الموضوعي.
اليكم النص المنشور في موقع الفيس بوك:
William Shabo36You, ‎عادل زوري‎, Nazar Malakha and 33 others
Comments
 
William Shabo
ماذا نستطيع أن نفعل . الامر والقوه والمال ليس بيدنا . كل الذين يحكمون العراق الان من العرب والاكراد . لا يحبذون أن نسمي أنفسنا بقومياتنا . يريدون منا أن نكون مسيحيون فقط . ولا غير . وهم الويل الويل أذا قلت لهم أنكم مسلمون فقط . يذبحوك وأنت واقف أمامهم . أنا أقدر جيدا" ماهي قوتنا وحالنا وثروتنا . المهم يبقوننا على قيد الحياة . وشكرا" لهم .
Like
 • May 21 at 10:46pm • Edited
 
Aziz Kaddo
نحن لا نؤمن بالتسمية القطارية نحن شعب الكلداني ابناء بابل مصدر الحضارة والعلوم والقانون والفلك ارضنا تربة الرافدين الخالدين
Like
 •
1
 • May 21 at 11:01pm
 
Emil Malakha
بيان جيد ولكن التسمية ( المكون المسيحي) يدخلنا في خندق الدين فقط .. نحن الكلدان اليوم يجب ان نخرج من خندق الدين ومن ما يسمى بالكوتا المسيحية لاننا اكبر من ان نكون ضمن كوتا تمنح لنا وللاخوة السريان والاثوريين بالاضافة الى ذلك لنا شريحة من اخوتنا الكلدان...See More
Like
 • May 21 at 11:45pm
 
عادل زوري
تسمية المكون المسيحي هي تسمية طائفية وهي
تتشابه مع المكون السني والمكون الشيعي وهذا
ما يريده الطائفيين وكذلك الاحتلال الامريكي
والاحتلال الايراني ودول الجوار لتقسيم العراق
بينما المكون العراقي الاصيل
ستكون التسمية وطنية عراقية صرفة .
Like
 •
2
 • May 22 at 7:29am
 
ناصر عجمايا
بيان يناقض نفسه بنفسه
بيان يناقض النظام الداخلي التأسيس للرابطة
عليه ثبت أن الرابطة مسيرة من قبل رجال الدين وليس لها خيار مستقل بذاته.
ما بنية على خطأ ناتجه خطأ تماماً.
نحن الكلدان نرفض رفضاً قاطعاً التسمية المركبة القطارية السياسية
كما نرفض التسمية الطائفية هي الأخرى(المكون المسيحي) والسبب هو:
تسمية المكون المسيحي هي تسمية طائفية وهي
تتشابه مع المكون السني والمكون الشيعي وهذا
ما يريده الطائفيين وكذلك الاحتلال الامريكي
والاحتلال الايراني ودول الجوار لتقسيم العراق
بينما المكون العراقي الاصيل
ستكون التسمية وطنية عراقية صرفة ...
شكرا لجميع الآراء..
Like
 •
2
 • May 22 at 11:07am
 
Noel Gorgis
هل يعنون ماذا يقولون باستعمال "المكون المسيحي"، بذلك يوقعون على انهم اهل الذمة، كون دستور مصدره الرئيسي هو قران وشريعة، مبروك على هولاء، استمروا بدفع الجزية وانتم صاغرون
Like
 •
3
 • May 22 at 12:29pm
 
Nawras N. Khoshaba
صح
Like
 • May 22 at 12:50pm
 
Nidal Al Osachi
ما هذا التناقض بالكلام ولماذا هذا التسمية ( المكون المسيحي ) وهل ترضى الاحزاب المتأشورة او الاحزاب اللذين يطلقون على انفسهم السريانية الارامية ولماذا دائما كفش الفداء هو القومية الكلدانية .. اذا نحجي على تناقضات البطريركية والبطرك تكولون تكرهون البطرك وعيب نتكلم عليه وعلى الرابطة ارسو على بر ياامة الكلدان
Like
 •
2
 • May 22 at 12:52pm
 
Samir Albushabi
طيب احنا معتزين بتسميتنا الكلدانية بس شنو الفائدة اذا ما نستخدمها كمصطلح رسمي حتى تمثل شعبنا .. يعني شنو الفائدة اذا نعتز بالتسمية الكلدانية بس نتبنى مصطلح المكون المسيحي و نعرف نفسنا كمكون مسيحي ؟ خو نعتز بتسميتنا الكلدانية و نعرف نفسنا بالمكون الكلداني ، و شنو بالنسبة للكلدان المسلمين و الملحدين و الصابئة هذوله هم تعرفوهم بالمكون المسيحي ؟
الضاهر الرابطة طلعت مو مستقلة عن البطرك مثل ما تم الترويج خلال كل الفترة الماضية و بالنهاية مشى رأيه لان هو صارله ٣ سنوات يدگ على نغمة المكون المسيحي ( يعني اي تسمية ممكن يستخدمها الا تسمية المكون الكلداني ) و الضاهر سوالف ابناء شعبنا و شعبنا الكلداني السرياني الاشوري و شعبنا المسيحي صارن قديمات فطلعولنا بسالفة المكون المسيحي .
أعتذر من كاتب البيان بس اني مو ابن المكون المسيحي .. اني ابن المكون الكلداني المتعدد الاديان و المذاهب .. هالمرة ما راح اتبنى اي تسمية تقوض هويتي ككلداني.
Like
 •
3
 • May 22 at 4:49pm • Edited
 
Saad Alibek
مع احتراماتي، الرابطة تجيد التبعية فقط، و إن قيل لها بأننا يهود ستقول الرابطة صحيح نحن يهود، و أن صرح غبطته بأننا هنود، سيقولون بأننا هنود أيضاً...بإختصار للرابطة حدود مرسومة لها لا يمكن تجاوزها.... و للصبر حدود أيضاً... رحم الله كوكبة الشرق.
Like
 •
1
 • May 22 at 9:41pm • Edited
 
Michael Cipi
حـين كـتـبنا أن ربطة البطرك كـنـسية بإمـتـياز وهـو يـسـيـّـرها بأمره ...... قالـوا أنـنا نـكـره البطرك .... يا أخي هـذا إنـسان مريض بإعـتـرافه ، عـنـده مـركــّـب الـنـقـص ، لـذلك يـبحـث عـن أي مجال للهـيمنة كي يـفـرض إرادته من خلال منـصبه ، فـيـبـرز معـوضاً نـقـصه ................... وكـتـحـصيل حاصل ، فإن هـذه الرابطة صارت خائـنة لطـموح الكـلـدان .
Like
 • May 22 at 8:42pm • Edited
 
سامر فرج
ما أقبل بالقومية المركبة ( الكلدو آشوري السرياني ) شنو هاي التسمية؟ ما البيت إللي خلفوهم، وما أقبل بالتسمية الدينية (المكون المسيحي) لأن المسيحية للتبشير مو للسياسة وأكو هوايه عابرين، ونعم للمكون الكلداني ولازم يكون عدنه خمسة مقاعد بالبرلمان العراقي م...See More
Like
 • May 22 at 10:55pm • Edited
 
Noel Gorgis
الى الاخوة الكلدان الاحرار، مقابلة خاصة باللغة الإنكليزية عن أوضاع العراق http://kaldaya.me/2017/05/18/6311

 

Chaldean Christians in Iraq – Kaldaya.me
The following is an interview with a priest of the Chaldean Catholic Church concerning the situation of…
KALDAYA.ME
Like
 • May 23 at 2:18am
 
Michael Cipi
أبـونا .. ما هـو تأريخ هـذه المقابلة ؟
Like
 • May 23 at 5:54am
 
Noel Gorgis
مقابلة جديدة نشرت في عدد الأخير من المجلة لشهر أيار

 

Like
 • May 23 at 6:29am
 
Michael Cipi
كل التـوضيحات والبيانات غـير مجـدية طالما لغة البطرك ليست كـلـدانية ... ولا قـوميته كـلـدالنية .
Like
 • May 23 at 11:41pm
 
Rafi Kaldaya
اسم المكون المسيحي غير مقبول بالنسبة لي بس اذا دخل الكلدان الانتخابات بهذه التسمية ممكن نحصل المقاعد ونزيح النساطرة اخيرا من فوق روسنا، بالنسبة لي هذا افضل حل حالياً حتى نزيح النساطرة من السلطة
Like
 • May 24 at 3:28am
 
Michael Cipi
لا تـصدّق أخي .... البطرك متحالف مع زوعا من تحـت العـباية
نوزاد تومينا
 •
الأخوة الكرام ، المتناقشين حول بيان الرابطة الكلدانية بخصوص التسمية .
 أود أن أوضح لكم أمر في غاية الأهمية، غالبيتكم تعرفونه عز المعرفة ، ولكن ربما فاتكم أن تربطوا البيان بأمور أخرى تمس التسمية تماس مباشر . ألا وهو موضوع الإنتخابات البرلمانية.
كما هو معلوم للقاصي والداني أن المفوضية العليا للإنتخابات العراقية كانت قد خصصت 5 مقاعد برلمانية بأسم المكون المسيحي، أو ما يسمى ( كوتا المسيحيين ).
وعليه فإن كل منظمة أو حزب سواءا كان كلداني أو اشوري او غيرهم ، ينوي دخول الإنتخابات البرلمانية العراقية ضمن مقاعد الكوتا المسيحية. عليه أن يتبنى مصطلح ( المكون المسيحي ) .
لأن نظام الكوتا المعمول به حاليا في مفوضية الإنتخابات
تم صياغته على أساس ديني ، وليس على أساس قومي .
 أي بما معناه ، لايوجد كوتا مخصصة للكلدان أو كوتا مخصصة للاثوريين أو غيرهم . وإنما يوجد كوتا مخصصة للمكون المسيحي ، ويوجد كوتا مخصصة للمكون الايزيدي ، وهي مقعدين ، ويوجد كوتا مخصصة للمكون الصابئي وهي مقعد واحد . ويوجد كوتا مخصصة للمكون الشبكي وهو مقعد واحد .
 وهكذا فإن الرابطة الكلدانية إذا أرادت دخول الإنتخابات البرلمانية العراقية المقبلة ضمن كوتا المسيحيين ، عليها أن تتبنى مصطلح ( المكون المسيحي ) .
وكما هو معلوم أن الفوز بمقاعد برلمانية في الإنتخابات ضمن مقاعد كوتا المسيحيين أسهل بكثير  من دخول الإنتخابات خارج كوتا المسيحيين. وذلك لسبب بسيط جدا ألا وهو؛
أن المرشح ضمن كوتا المسيحيين يحتاج ما بين 10 إلى 122 ألف صوت فقط ليفوز بمقعد في البرلمان العراقي. بينما المرشح خارج كوتا المسيحيين يحتاج مابين 40 إلى 60 ألف صوت ، للفوز بمقعد في البرلمان العراقي . وربما أكثر من ذلك الرقم ، لأنه يعتمد على القاسم الأنتخابي .
 لذلك أيها الأخوة الكرام أرجو أن يتم التعامل بواقعية وتدارس المعطيات المفروضة على الساحة السياسية حاليا والتصرف وفق الممكن ، لأن السياسة هي ( فن الممكن ) .
وعدم التسرع وإطلاق الإتهامات والتصريحات النارية التي لاتخدم سوى أعداء الأمة الكلدانية .
لأننا في وضع حرج جدا ، لايخدمنا سوى التكاتف ودعم وإسناد كل منظمة أو حزب يحمل اللواء الكلداني .
وإذا كان له بعض الأخطاء نستطيع أن نعالجها ونصححها داخليا ، وليس على المواقع الإلكترونية،  لأنه هنالك من لايفهم النقاش ، فينقل صورة خاطئة إلى الشعب الكلداني ، مما يؤدي إلى نفور الكثيرين .
في حين الأمةالكلدانية اليوم بأمس الحاجة لكل فرد يملك شعور قومي .
 وأخيرا ، أيها الأخوة الكرام تقتضي المرحلة الراهنة أن نوجه مقالاتنا على هدف واحد ، ألا وهو ممارسة الضغط على المنظمات والأحزاب الكلدانية ، واجبارهم على تشكيل جبهة كلدانية والدخول في الإنتخابات القادمة بقائمة موحدة .
 وذلك للحيلولة دون تشتت أصوات الكلدان وبالتالي خسارة الإنتخابات البرلمانية المقبلة . لا وقت لنا للاقتتال الداخلي ،
 فلنترك الخصام والحسابات الشخصية جانبا ، ولنركز على ضمان حصول الكلدان على مقعد أو مقعدين في مجلس النواب العراقي. وإلى حينها لكل حادث حديث .
حاليا أي انتقاد لأي منظمة كلدانية ليس في محله ، لأن الوقت يداهمنا ، لم يتبقى سوى 100 أشهر على الإنتخابات البرلمانية العراقية.
تقبلوا تحياتي .
LikeShow more reactions
Comment
15‎عادل زوري‎, ‎علاء المنصور‎ and 13 others
Comments
View 9 more comments
 
Saad Alibek
أعزائي : ليس المهم أن يكون لنا وزير كلداني أو عضو برلمان كلداني، المهم من هو هذا الشخص و ما هي أفكاره ... فالانتخابات السابقة أثبتت لنا بوجود وزراء و برلمانيين كلدان، لكنهم لا يعترفون بقوميتهم و يعملون لحساب أحزاب شوفينية بالضد من الكلدان. و لللأسف رابطة حضرة البطريرك مليئة بهؤلاء الانتهازيين و التقلَبازيين.... علماً هناك بعض اعضاء الرابطة يعرفون هذه الحقيقة لكنهم يتجنبون الحديث أو الاعتراض عنها خوفاً من اصدار قرار فوري بفصلهم و جعلهم من المغضوبين عليهم.
 تحياتي
LikeShow more reactions
 • Reply • May 24 at 5:34pm
 
علاء المنصور
عزيزي سعد تحياتي .. كلامك منطقي ولكن الوقائع على الارض حينها سوف تمكننا من النقاش من مركز قوة وبالحقائق وليس منطقيا او مجرد احتمالات .
LikeShow more reactions
 • Reply • 17 hrs
 
 
Write a reply...






 
ناصر عجمايا
عزيزي نوزاد تومينا
ألأخوة الأعزاء
1.بأمكان المطالبة وتغيير القانون الأنتخابي من كوتا طائفية الى كوتا قومية بموجب الدستور من دون الأنسياق لما هو خاطيء ومناقض للدستور.
2.حصة الأزيديين من الكوتا هو عضو برلماني واحد فقط وليس أثنان كما ذكرت.
3.القائمة الواحدة تحتاج بين 7 - 7.500 ألف صوت لكي تحصل على عضو في البرلمان ولبيس 10-12 الف صوت وهذه النسبة تتوقف على عدد المشاركين من الأقليات في الأنتخابات القادمة وممكن يكون أقل من 7 الف صوت تحصل القائمة (مجرد تخمين )
4.الذين وصصلوا الى السقف الأنتخابي وفازوا في الأنتخابات هم 18 عضو فقط من مجموع 328 عضو حيث 310 عضوا فازوا من ضمن القوائم التي رشحوا فيها وليس بالأستحقاق الأنتخابي.. كونهم من القوائم الكبيرة التي حصدت أصوات الغير الفائزين بموجب القانون الأنتخابي الفاشل والسارق للأصوات الأنتخابية.
لا بيان الرابطة سليم وخالي من الشوائب وليس لأعضاء الرابطة قرارهم القومي الخادم للشعب بل هم مسيرين.. وهو واقع يتكلم علناً.
كما ولا بيان التجمعات السياسية القومية القطارية هو الأخر ليس سليماً ويفتقد للموضوعية الكاملة.
موضوع المرحلة هذا هراء في هراء وكذبة كبيرة ..نحن كلدان ولا نحتاج أحد كان من كان ليقول لنا من أنتم؟؟ نحن نعرف أسمنا جيدة وهو مثبت بالدستور وعلينا أستغلال ذلك بعيدا عن تطفلنا في الأجتهادات الفارغة..


1
 • Yesterday at 5:51am
حكمتنا:أحترام رأي الشعب والدستور واجب ومطلوب من قبل جميع منظماتنا السياسية والأجتماعية وعموم العراقيين ، كونه القاسم المشترك للشعب العراقي.
منصور عجمايا
25\05\2017

المرفقات:
رابط بيان الرابطة الكلدانية أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,840863.0.html
رابط بيان تجمع التنظيمات السياسية أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,841065.0.html


151
توحيد اليسار العراقي بات مطلب جماهيري!!
تطرق الكثير من الكتاب والمفكرين وأصحاب الشأن التقدمي واليساري وحتى الشيوعي ، بخصوص توحيد العمل والتنسيق بين قوى اليسار التقدمي ، في هذه المرحلة الحساسة والمعقدة والعصيبة ، الدامية والدامعة بمآسيها وظلمها وظلامها الواقع والمفروض على شعبنا العراقي ، طيلة الفترة المنصرمة قبل الأحتلال الأمريكي عام 2003 بعقود من الزمن الغابر وحروبه الطائشة المدمرة والحصار الظالم على الشعب ، وما بعده ليزيد الطين بلّة بسبب سيطرة الأسلام السياسي بتطرفه الديني السلفي والشيعي ، وتحالفهما القومي الشوفيني المدان والمنافي لجميع القيم الأنسانية ، بعد تذرعهم وأستغلالهم البشع للديمقراطية بأسلوب ديماغوجي فج.
وعليه بات العمل التوحيدي والأتحادي اليساري من الضروريات الملحة والمطلوبة وآنية ، للخروج وأخراج وأنتشال الشعب العراقي المظلوم والفقير البائس المظلوم  والمدمر جداً ، من جراء التطفل البرجوازي والتخندق الطائفي المبني على التطرف الديني الأسلامي بشقيه الشيعي والسني ، اللذان فقدا أبسط قيم وروح الأنسانية العراقية ، حتى باتا من الطبقات الفوق الرأسمالية الطفيلية ، نتيجة الفساد المالي والأداري الممارس عنوة على الشعب ، بلا رقيب ولا حساب قانوني وضميري وبدون خجل رغم تشبثهم وتطرفهم الديني ، بعيداً كل البعد عن قيم الأخلاق ورح الدين والأنسانية نفسها حتى بات الملحد مفضل عليهم كونه بعيداً عن الفساد المالي والأداري ونظيف الأيادي.
لذا يتطلب الآتي:
1.ليس هناك كائن من كان حزباً أو حركة أو قائداً يملك الحقيقة الكاملة بلا منافس.
2.اليسار برمته هو الوطني الديمقراطي في الكون العالمي ، وعليه لابد من الأنفتاح وتقبل الآخرين من اليسار بدون قيود ولا شروط مسبقة.
3.الأعتراف الكامل بجميع القوى مهما كانت قوامها العددية من حيث التنظيم والقوة والحركة بما فيهم الأشخاص ذوات القاعدة الشعبية والماضي المحترم.
4.عدم ألغاء الآخر ودورهم ومواقفهم المختلفة مهما كانت الآراء ، كونها حالة صحية واردة مطلوبة ولابد منها.
5.تشخيص العلل والمصائب والويلات القائمة من قبل جميع القوى الوطنية اليسارية هي واحدة ، لذا ليس هناك أختلاف من تغيير الوضع المزري القائم ، ولابد من الألقاء العاجل لترتيب الأمور بأقرب وقت ممكن بدون مزايدات وعراقيل لتوحيد العمل.
6.لكي نحترم الأنسان العراقي وخصوصاً المرأة والطفل والشبيبة اليافعة الريانة ، علينا بتوحيد العمل بعيداً عن التنضير والمناضرة ، التي لا تقدم ولا تؤخر خطوة واحدة للأمام حالياً.
7.الفكر العلمي متطور ويتطور وسوف يتطور ، طالما هناك أنسان يتجدد ويتطور ويتقدم فكرياً وعملياً ، وعليه الفكر الماركسي هو الآخر يتطور ويتقدم ولم يقتصر على ماركس وآلاف المفكرين اليساريين ، لذا علينا ببناء الفكر المنفتح على الآخر والتقبل والقبول به ، أياً كان نوعه ومصدره كي يكون في خدمة وتطور وتقدم الأنسان نفسه.
8.الأتفاق على مسار علمي تطوري تقدمي للخروج من الأزمة الحياتية العسيرة الشبه مستعصية ، بفعل شريعة الغاب الديني المتطرف والقومي العنصري الهدام المسيطرين على مقاليد الأمور الحياتية الفاسدة المدمرة للأنسان العراقي.
9.لابد من أيجاد مشروع منهاج وبرنامج عمل حقيقي وحي ، يتفق عليه اليسار العراقي وفق مبدأ الحداثة والتحديث المتواصل والمستمر ، في تلقيح الأفكار وقبولها للسير بها في الأتجاه الخادم للشعب وبناء الوطن ، على أسس سليمة مؤسساتية قادرة لتغيير نمط الحياة العامة وفقاً للقانون العادل ، ونظام يعي حقوق الجميع بالتساوي وفق مبدأ المواطنة.
10.علينا فهم وتفهم الماركسية بحيويتها وعلميتها وتطورها الحالي واللاحق ، دون أقتصارها على ماركس وأنجلس ولينين وفهد وسلام عادل وغيرهم ، فلكل زمن مفكريه وفلاسفته ، ولكن واجب ومطلوب الأستفادة من أفكارهم والآخرين.
11.الأبتعاد عن طرح شروط مسبقة للحوار والنقاش بين وطنيي العراق وخصوصاً اليساريين مهما كانت توجهاتهم وأفكارهم المتنوعة وحتى المختلفة.
12.الأجماع الكلي يكون على أيصال قوى نظيفة متمكنة شعبية ، لها باع طويل في علم السياسة والفكر الوطني التقدمي الى البرلمان العراقي ، لخلاص الشعب من دماره ولديمومة بقائه في العيش بأمن وأمان وسلام دائم ، لأنهاء الفساد المستشري بين الطبقات النفعية الداعشية والماعشية ، خصوصاً الطفيلية البرجوازية الحاكمة لعقود من الزمن الفاشي ولحد اللحظة كونها وليدة لأمتداد الفاشست لعقود من الزمن.
13.ليس هناك تعافي ومعافاة وحلول جذرية للأنسان العراقي ، ولأي مكون قومي أو ديني في غياب النوايا الوطنية الصادقة والنظيفة ، وتشخيصاً اليسار العراقي الوطني الديمقراطي التقدمي ، غيابه وعدم فاعليته معناه غياب دور العراق دولة وشعباً داخياً ودولياً.

حكمتنا:لا حلول للعراق الاّ بتوحيد اليسار العراقي ، من أجل خلاص الشعب والوطن مما هو عليه.
منصور عجمايا
20\5\2017



152
ملاحظاتنا المتواضعة والمطلوبة بموجب البلاغ الصادر عن أجتماع أربيل للحزبين الشيوعيين.
بموجب فهمنا وأستيعابنا للعلاقة القائمة بين الحزبين الشيوعيين العراقي والكوردستاني هو الآتي:
1.منذ تأسيس الحزب الشيوعي العراقي في 31\3\1934 ولغاية تشكيل الحزب الشيوعي الكردستاني في مؤتمره الأول المنعقد في أربيل حزيران عام 1993 ، ليكون حزباً مستقلاً بذاته يرسم سياسته وفق وضع كوردستان ، ويمتلك تمثيلاً خاصاً بالحزب الشيوعي العراقي ليعملا معاً ضمن الخط الأممي كتجربة فريدة من نوعها بموجب الحسابات السياسية الأممية للأحزاب الشيوعية العالمية ، بعد ان كان منظمة كودستانية شيوعية تعمل في اقليم كوردستان مرتبطة مع اللجنة المركزية للحزب في العراق بشكل مباشر.
2.الحزب الشيوعي الكوردستاني له تمثيل نسبي في اللجنة المركزية ومكتبها السياسي للحزب الشيوعي العراقي في جميع المؤتمرات التي عقدها الأخير منذ المؤتمر الخامس وحتى العاشر المنعقد نهاية عام 2016.
3.وفق الأجتماع الحاصل للمكتبين السياسيين للحزبين الشيوعيين المنعقد في 8 أيار 2017 ، وبموجب البيان نلاحظ ما يلي:
أ. تم دراسة العلاقة بين الحزبين والوضع القائم في العراق ومن ضمنه في أقليم كوردستان ، ولكن ما تبين لنا وما نراه من وجهة نظرنا الخاصة ، هو الخلط الواضح في العلاقة بين العراق الأتحادي الفدرالي وأقليم كوردستان على أساس دولتين مستقلتين كما وحزبين مستقلين ، ومن وجهة نظرنا الخاصة كان الأولى في الوقت الحاضر العمل وفق الدقة الأعلامية موضوعياً بموجب ما هو قائم وملموس حالياً دون سبق الأحداث. اليكم الجزء المقتبس من البلاغ أدناه:
وشدد الجانبان على اعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل المعضلات التي تواجه القوى السياسية في البلاد وفي الإقليم
وهنا نسأل:ألم يكن ولا زال الأقليم ضمن البلاد؟ وحينما نقول البلاد بالتأكيد ويفترض أن يكون الأقليم ضمنه ، كونه ضمن الحكومة الفدرالية كشريك أساسي في الحكومة والبرلمان والقضاء وكل مؤسسات الدولة العراقية سلباً كان أم أيجاباً ، فلماذا هذا الفصل الغير الموفق يا قادة الحزبين؟
ب.ثم في نهاية البلاغ نقتبس الآتي:
هذا والتأم الاجتماع في اجواء الرغبة المتبادلة في تعزيز الوشائج التي تشد الحزبين الى بعضهما، والحرص المشترك على ذلك وعلى مستقبل العراق ومستقبل اقليم كوردستان
ونسأل ثانية: ألم يفترض أن يكون مستقبل الأقليم ضمن مستقبل العراق حالياً؟! أم ماذا؟! لماذا الفصل الغير الموفق لزرع فصل ليس في محله بتاتاً في الوقت الحاضر ، والوضع الحالي في الأقليم وأنتم الأدرى بما يمر به حالياً؟!..أم ماذا؟! وفق هذا النهج الذي نراه غير سليماً في الوقت الحاضر وهو سابق لأوانه ، وعلى الحزبين التقيد التام بالموضوعية وعدم سبقهما للأمور.
نتمنى أن يكون القصد واضح تماماً من دون تبريرات ولا أجتهادات من الحزبين ولا من كوادرهما ، والتقيد بما يخدم قضية العراق الفدرالي الوطني الديمقراطي وعدم الأسراع والتسرع في سبق الأمور ، مع دراسة الواقع والتقيد به لخدمة العراق كبلد متطلع نحو الغد المشرق مهما طال الزمن أم قصر ، وبالرغم من كل الظروف المأساوية التي يمر بها حالياً ، مع التأكيد على حق الشعوب كاملة في تقرير مصيرها بما فيه الشعب الكوردستاني بكافة مكوناته القومية والأثنية في تشكيل دولته المستقلة على أراضيه.
رابط الأجتماع المنعقد بأربيل في 8\5\2017 أدناه:
http://www.iraqicp.com/index.php/party/from-p/58357-2017-05-10-19-03-34
منصور عجمايا
10\5\2017



153

وجهة نظر حول مشروع أستفتاء وأستقلال كوردستان العراق!!
بصفتي الشخصية متخرج من مدرسة الحزب الشيوعي العراقي ، وأنحداري الطبقي العمالي الفلاحي ومن عائلة كادحة ، ترعرعت في كنف عائلة شيوعية مستوعبة للحياة الأنسانية ، مؤمن وعامل لحق تقرير المصير لجميع الشعوب المضطهدة والمغلوبة على أمرها ، وككاتب كلداني وطني أنساني متغرب منذ فترة طويلة عن بلدي بسبب الدكتاتورية الفاشية ، فكل هذا وذاك جعلني منحازاً وفق المبدأ الثابت في حق تقرير المصير للشعب الكوردستاني بجميع مكوناته القومية والأثنية ، ومنهم الكرد والكلدان والآثوريين والسريان والأرمن وحتى العرب المتواجدين ضمن الرقعة الجغرافية لكردستان ، من أجل تحررها وأنعتاقها من مآسي الظلم والقهر والجوع والعوز في العراق القديم ، وعراق الأنتعاش ما بعد ثورة تموز 58 وما بعده في الأنتكاسة الحاصلة منذ شباط 63 ، ودواليك في أنقلاب 68 مروراً بحروب طائشة داخلية وخارجية مع الشعب الكوردستاني من جهة ، ومع دول الجوار من جهة أخرى أيران والكويت واقعياً عملياً ، ومن ثم حرب الخليج مع دول العالم لسلطة أستبدادية فاشية ظالمة ومدمرة وقاهرة لشعبها ، بجميع تنوعاتها القومية والأثنية طالت من أقصى الشمال وحتى الجنوب ومن غربه وحتى شرقه لغاية 9\نيسان\2003 ، ودواليك ما بعده لسلطات طائفية مقيتة متعاقبة دمرت الأرض والعباد ،  في عراق الفوضى الخلاقة والفساد المالي والأداري والدم السالي لأكثر من 14 عاماً خلت.
وعليه كان لنا مواقفنا الثابتة والدائمة في دعم ومساندة الثورة الكوردية بكل ما نملك من قوة ومال وأعلام ووالخ ، منذ أنطلاقتها في أيلول 1961 بقيادة المناضل الكردي الخالد مصطفى البرزاني ، ولولا هذا الدعم والمساندة والمؤازرة من الشعب الكلداني والآثوري والسرياني والأرمني في المنطقة وجوارها معلوماتياً ولوجستياً ومالياً وأقتصادياً وسياسياً الى جانب أخوتهم الكورد ، لما كانت لتلك الثورة أن تستمر وتنجح وتؤدي مردودها المطلوب ، كما هو قائم بثمر مقّيم لكنه بعيد عن الطموع الشعبي والأنساني من جميع مكونات كوردستان بما فيهم الكرد أنفسهم ، فتحمل شعبنا من القوميات الأصيلة وخاصة الكلدان والسريان والآثوريين والأرمن والأزيديين ، الذين كانوا تحت مطرقة السلطات الدكتاتورية عبر التاريخ الحديث كوننا ضمن سيطرتهم المباشرة ، وبحكم مساندتنا ودعمنا للقضية الكوردستانية العادلة بما فيها حقها في تقرير مصيرها على أرضها المشتركة دون حصراً بمكون معين مهما كان تواجده عددياً , وعليه اقدمت السلطات الأستبدادية بتهجيرهم من قراهم ومناطقهم المتواجدة ضمن المواقع المتقدمة على الشريط الحدودي لتركيا ولأكثر من 100 قرية كلدانية وآثورية التي كانت تدعم الثورة الكوردستانية ناهيك عن مناطق مدن وقرى سهل نينوى من كلدان وسريان والأخوة الأزيديين.
أدناه رابط رسالة الحزب الديمقراطي الكلداني للقيادة الكوردية ، يطرح همومه وشعبه الكلداني في تقليل دورهم وحجبه وبشكل متعمد من قبل القيادة الكوردستانية نفسها ، وهو يضع الواقع المؤلم لشعبه الكلداني أمام القيادة ، وللأسف ولحد اللحظة لم تقيّم تلك القيادة الرسالة التاريخية للحزب الديمقراطي الكلداني الحليف له تاريخياً.
وبدورنا نكن لتلك الرسالة الصريحة والمسؤولة والمعبرة تجاه شعبها الكلداني ، لما يعانيه من تهميش وتغييب واقصاء من قبل القيادة الكوردستانية نفسها لأكثر من عقدين كاملين ، على الرغم من تطور وتقدم الوضع الذاتي والموضوعي في الأقليم نفسه مع تغييب وسطو للحقوق القومية الكلدانية ، ودون أن يكون للشعب الكلداني أي ممثل ودور في الأقليم بالرغم من النضال والتضحيات التي قدمها الشعب الكلداني عبر التاريخ قديماً وحديثاً مع أخوتهم الكرد.
رابط بيان الحزب الديمقراطي الكلداني أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=837611.0
وبمناسة عيد القيامة المجيد الذي صادف بتاريخ 16\نيسان \2017 كانت للقيادة الكوردستانية المتمثلة بسيادة الأستاذ مسعود البرزاني رسالة تهنئة المسيحيين بعيد القيامة ، تلك حالة مثمنة من قبل الكنيسة وشعبها بمختلف طوائفها المتعددة ، لكننا نعتقد بأن هذا لا يفي بعد تغييب تلك القيادة وموقفها لمناسبات قومية كلدانية من دون أقتصارها على المناسبات الدينية حصراً ، اليكم الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=837614.0
كما أطلعنا على رسالة آلا الطالباني بتهنئة المسيحيين وأهتمام الحكومة بهم ، كموقف تقليدي لا يقدم ولا يؤخر شيئاً بالنسبة للقضية الكلدانية قومياً الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=837558.0
وما علينا الاّ أن نذكّر القادة الكرد أنفسهم بموقف مفكريهم ومناضليهم المتواصلين ولحد اللحظة ، من خلال مقالة الأستاذ والمناضل شمال عادل سليم تحت عنوان زوبعة الأستفتاء حول استقلال كوردستان ..هل تغطي على مشاكل الأقليم؟! المنشورة في موقع الحوار المتمدن ، مثالاً وليس حصراً الرابط أدناه:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=291331
ومن خلال بحثنا في أمور أستفتاء وأستقلال كوردستان ، أطلعنا على مقالة للكاتب الكوردي سوران علي ..حول أستقلال كردستان ..أشكالية التوقيت والأرضية.
الرابط أدناه:
http://elaph.com/Web/Opinion/2016/12/1125976.html
وهكذا أستمرينا بالبحث والتنقيب في مجمل القضية الحساسة المطروحة حول الأستفتاء الشعبي في كوردستان تهيئاً للأستقلال عن العراق ، كان لنا مطالعة في صحيفة عرب 48 نشرت خبر عنوانه (أكراد العراق يبحثون موعد أستفتاء حول أستقلال كردستان..
الرابط أدناه:
http://www.arab48.com/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1--%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/2017/04/02/%D8%A3%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A1-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86
 وهكذا بات الشعب العراقي والعربي عامة والكوردستاني خاصةً ، مهتماً حول موضوع اجراء استفتاء في اقليم كوردستان العراق المقترح تنفيذه في عام 2017 وفق تصريحات متعددة من قادته ، فهو واجب وحق لأخذ رأي الشعب الكوردستاني بما فيه مكوناته القومية والأثنية المتعددة بخصوص الأستفتاء والأستقلال عن العراق ، وتشكيل دولة كوردستان في الجزء الجنوبي منها ، والمعني قسم من شمال العراق منذ نهاية الحرب الكونية الأولى وبعد تشكيل الدولة الملكية العراقية عام 1921. وهنا لابد من توفر الامكانية لتحقيق ذلك ، من الوجهة العملية بمراعات الوضع القائم في كوردستان نفسها ، كما والعراقي الداخلي والأقليمي والدولي ، حيث الأجماع السياسي الكوردي غائب من جهة مع صراع حاد بين الحزبين الديمقراطي الكوردستاني (حدك)والعمل الكوردستاني (بككا) بالأضافة الى موقف كتلة التغيير الكوردستانية المعارض ل(حدك) ، كما وموقف الأتحاد الوطني الكوردستاني المتذبذب ، ومن جهة أخرى لم يتم حسم حدود الأقليم وفق المادة القانونية الدستورية 140 لحد الآن ، وخصوصاً بما يسمى المناطق المتنازع عليها (المختلف عليها). ناهيك عن وجود ملفات عالقة بين الأقليم والمركز لم يتم حلها لحد اللحظة ، وهو الأمر المعني والمطلوب أنصاف الشعب العراقي كاملاً في الأقليم والمركز على حد سواء ، وصولاً الى دولة الوطن والمواطنة المتمثة بدولة مدنية ديمقراطية تعي حق وحقوق شعبها كاملاً بما فيه شعب كوردستان المتطلع الى الأستقلال.
كما وموضوع كركوك هو الآخر له أهميته الأستثنائية في معالجة ما يمكن معاجته بدراية وحكمة موضوعيتين ، بسبب تواجد داعش في قسم من أقضية كركوك والتنوع القومي لها من العرب والتركمان والكلدان والآثوريين والسريان والأرمن ، ومشاكل رفع العلم الكوردستاني في كركوك بوجود العلم العراقي ، وتأييد المحافظة لرفع العلم الكوردستاني بأنسحاب العرب والتركمان من مجلس المحافظة عند الأجتماع الحاصل دون اعطاء أية أهمية للمكونات القومية الأخرى من الكلدان والآثوريين والسريان والأرمن ، ومعارضة البرلمان والمركز في بغداد ، بسبب رفع العلم الكردستاني الى جانب العلم العراقي.
وموضوع الموصل ادارياً حدث ولا حرج ، بعد نهاية داعش وتواجد ماعش والآراء المتنوعة المختلفة بخصوصها عبر تقسيمها الى عدة محافظات ، منها في سهل نينوى وتلعفر وسنجار مثالاً. وهناك احتمالات قائمة لتشكيل عدة محافظات أخرى في العراق الجديد وفق الفوضى العارمة والفساد الأداري والمالي المستفحل للبلاد والعاباد ، ومشاكل جمة خصوصاً وضع النازحين والمهاجرين والمهجرين قصراً ، المتواجدين في كوردستان وضواحيها وفي مناطق محافظة نينوى وبقية أنحاء العراق.
الحلم والحق والعدل القومي الكوردستاني لم يتحقق عملياً ، في غياب دولة مدنية ديمقراطية تقدمية ، تعي وتؤمن وتناضل وتضحي من أجل حقوق شعبها كاملةً قومياً وأثنياً ، وفي غياب ذلك لا حقوق ولا حرية ولا عدالة أجتماعية وسياسية وأقتصادية ومالية وخدمية وصحية وتعليمية لأي مكون قومي مهما كان عدده ووجوده وقوته وجبروته ، بما فيهم العرب والكرد وبقية المكونات الأخرى على حد سواء.

حكمتنا : (لا حقوق قومية وأثنية ، في غياب دولة مدنية ديمقراطية تقدمية).

منصور عجمايا
7\5\2017



154

شكرا للموقف المسؤول والمبدأيي للمجلس القومي الكلداني.
بموجب مطالعتنا للخبر المنشور(بيان حزب المجلس القومي الكلداني) في عنكاوا كوم مفاده ، أنسحاب ممثل بعضو المكتب السياسي لحزب المجلس القومي الكلداني ، من اللقاء الذي دعا اليه الحزبان الديمقراطي الكوردستاني والأتحاد الوطني الكردستاني في مساء يوم الأثنين المصادف 10\4\2017 للتباحث مع قوى وأحزاب شعبنا الأصيل ، بما فيهم حزب المجلس القومي الكلداني المتحالف مع تلك القوى ، حباً بمصالح الشعب المغلوب والمظلوم والمهجر من دياره عنوة ، بحكم السيف وقرقعة السلاح من ممارسات طائشة ومؤذية مخيبة ومؤلمة ودامية ، بالضد من الشعب الأصيل بكل مسمياته من قبل داعش وماعش على حد سواء ، ولكن ممثل المجلس القومي الكلداني تفاجأ بخرق واضح من قبل قوى التحالف ، بألأنفراد برفع علم الآثوري دون غيره ، وهو مخالفة واضحة وفق الأتفاقيات المعهودة لأطراف التحالف نفسها وهو ما وضحه بيان الحزب المذكور ، بالرغم من اللقاء المهم حول تقرير مصير الشعب الكوردستاني حول الأستفتاء المقترح تنفيذه ، وفق الآراء المتدرجة ومن بعدها أستفتاء الشعب حول المصير المقترح بأستقلال عن العراق وتكوين دولة كورستان المقترحة.
من وجهة نظرنا الخاصة فأن ممثل المجلس القومي الكلداني كان محقاً في أنسحابه هذا ، بموجب الأتفاقيات المدرجة في عمل التحالف والتنسيق بين المكون الأصيل بجميع مسمياته المتآخية ، وعليه نتضامن مع الموقف المبدأيي والمسؤول للمجلس المذكور ، وعلى القوى الأخرى المتآخية أن تعي دورها وتقدر مهامها الآنية والمستقبلية ، بشفافية ونزاهة العمل من أجل خير وتقدم وتطور شعبنا الأصيل لعبوره سفينة النجاة.
اليكم الرابط أدناه لبيان حزب المجلس القومي الكلداني:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=837080.0
منصور عجمايا
13\4\2017


155
الوضع العراقي متأزم ومعقد ما بعد داعش ، فمن هو الساتر؟؟
كل التحليلات السياسية والأجتماعية والعسكرية والأقتصادية والمالية ، هي مرادفة للصراعات القائمة بين حكومتي المركز والأقليم ، فلا تبشران خيراً على المدى القريب والبعيد ، لذا يفترض من الجميع مراعات مصالح العراق وشعبه في عموم البلاد وطولها وعرضها..
ومن خلال الرابط أدناه يؤكد على صلب الموضوع والصراع القائم والأحتمال القوي الدامي بين المركز والأقليم لا محالة. أنها حالة مقززة بنتائجها المدمرة على الشعب والوطن في آن واحد ، ومن سيدفع الثمن هم الفقراء من جميع المكونات القومية والأثنية للشعب العراقي داخل الأقليم وخارجه ضمن العراق ، وستكون نتائج الصراع الدامي هو نهاية كاملة للبنى التحتية ، لما تبقى من دمارها للعراق الجديد في ظل سيطرة داعش على ثلث العراق في حزيران من عام 2014 ، ومآسي وويلات الطائفية المقيتة والتعنصر القومي الهدام الذي يمارسه ماعش.. عراق ماعش الفاسد كمله داعش بمسيرة أستمرارية لماعش ، ومسرحية نهاية الانسان العراقي مستمرة ومتواصلة وهو المقصود بالذات لأسباب داخلية مسيّرة وخارجية دولية وأقليمية مفروضة على السلطات المحلية والأتحادية (المركز) ، أنها كوارث سياسية قديمة وجديدة تذر الرماد في عيون العراقيين وتهجرهم وتشتت شملهم وتبعثر وجودهم ، هذا المسلسل قائم على قدم وساق سوف لا ينتهي الى حد معين دون زمن مشخص ، وهذا له أسبابه المدروسة والمشخصة والمنفذة قسراً من قبل العراقيين أنفسهم (القيادات السياسية المسيّرة) ، التي لا تملك قراراً عراقياً نزيهاً وصائباً سارياً لمصلحة العراق وشعبه ، وهنا تكمن الطامة الكبرى في مسيرة العراق السياسية الفاشلة والمدمرة ، أنها كارثة عمت العراق بطوله وعرضه نتيجة التكالب الأقليمي والدولي مع هزالة السلطات العراقية بتنوعاتها المتعددة . واليكم الرابط أدناه يتكلم الحقائق على الأرض العراقية بواقعية تامة.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=836707.0
وها هي الحالة تتكلم واقعياً وتؤكد أستنتاجنا أعلاه ، في فقدان الثقة بين الطرفين تماماً المركز والأقليم ، ومع كل هذا الواقع المؤلم مشخص من قبل الغالبية المثقفة سياسياً بين الطرفين ، يفترض أن يكون بعيداً عن العواطف والمجاملات على حساب المبدأ الأنساني والوطني ، لأن الواقع يتكلم حقاً وحقيقة لا تقبل الجدل ولا الحوار ولا النقاش لأسباب ذاتية وموضوعية قائمة بين أطراف الصراع القائم ، فهناك في كل طرف منهما هو الآخر لا يخلو من مشاكل وصراعات قائمة بين جميع مكونات كل طرف من الأطراف ، على أساس التحزب الطائفي القومي المميت ومصالحها الخاصة القاتلة للعموميات ، ناهيك عن أرتباطات تلك الأحزاب بالدول الأقليمية المتربصة بهدم ودمار كل ما هو عراقي ، كونها تغذيها وتسيّرها وفق أهوائها ومصالحها الخاصة وأنانيتها الفاعلة المعهودة ، فلا ننسى الوقود الجاهز لهذه الصراعات القائمة القادمة هو الشعب العراقي المسكين الغائب عن الوعي والمغلوب على أمره والمخدر بأفيون ديني وطائفي وقومي عنصري ، وهو الساري والممارس والمنفذ لمصالحه الخاصة ، بعيدا عن القيم الانسانية لديمومة بقائه في أرض الرافدين التاريخية ، بموجب أرتباطاته الحزبية المبنية على الطائفية والتعصب القومي المميت ، والذي لم يجني منه أحد غير الدمار والخراب وفقدان الأمن والأمان والأستقرار وحتى الحياة بما فيها الطفولة ودماراً للشبيبة ، عاملين لنهاية ودمار لكل ما هو عراقي حضاري تقدمي تطوري عبر آلاف السنين ، أنه مأزق كبير جداً ومآسي لا تعد ولا تحصى مصحوبة بدم قاني مراق دون حساب لنتائجها الوخيمة المدمرة.. اليكم الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=836703.0
وبموجب المعطيات والتأزمات المشخصة والمستنبطة من خلال الواقع الأرضي ، يتطلب حلولاً جادة وموضوعية في حرص الجميع على الأنسان العراقي بجميع مكوناته الأثنية والقومية ، بتقديس الحقوق الأنسانية قبل تقديس الأرض والعرق والقومية وحتى الوطن ، لنهاية التنازع والنزاع المعلن ، كما يسميها السياسيين الحاليين وللأسف الشديد على مبتغاهم الفاشل الفاشي ، مستندين على المادة الدستورية 140 وسبل تطبيقها بنوايا غير محمودة العواقب من أطراف الصراع نفسها ، ويفترض من الجميع الأبتعاد عن كل ما هو مسمى بنزاع أو تنازع أو المتنازع أو المستقطع والخ ، لجعلها مناطق مختلفة عليها بين الأخوة المتعائشين لقرون متعددة ومتتالية في أرض الرافدين المعطاءة.
كل هذا وذاك ممكن معالجته بحمّة وهمّة وحنكة سياسية ، صادرة من صميم الوطنيين العراقيين بخيرة مثقفيه ونزيهييه وشفافيه ، مالكي روع الحق والعدل والأنصاف ومؤمنين حقيقيين بتقرير المصير لجميع الشعوب صغيرها قبل كبيرها..
وعليه يتطلب سلطات شعبية نزيهة وشفافة منتخبة بطريقة ديمقراطية ، تعي الحقوق الأنسانية العراقية كاملة قبل الوطنية كاملة غير المنقوصة وقبل مطالبتهم بالواجبات من المواطن العراقي المظلوم من الأستبداد السابق والدم الرخيص الساكب ، وهذا لا يتحقق الا في عزوف السلطات الحالية عن مهامها في الأقليم والمركز معاً ، لتستلم بديلهما شخصيات معهودة بأنسانيتها قبل وطنيتها ، مؤهلة لعملها في أنصاف شعبها من جميع المكونات القومية والأثنية بعيداً عن الألغاء والتهميش والمخادعة وفرض الرأي الواحد والتحزب الواحد لأنتزاز الأنسان العراقي من أي مكون كان ، والعمل الجاد لبناء دولة بمؤسساتها الفاعلة وحكومات عملية منتخبة ديمقراطياً شفافاً في المحافظات والأقليم والمركز وصولاً الى دولة فدرالية مدنية ديمقراطية علمانية عادلة ونزيهة وشفافة..
حكمتنا:(ليس هناك حقوق قومية ولا أثنية ولا أنسانية لجميع المكونات العراقية المتنوعة ، الاً في بناء دولة الوطن والمواطن معاً من خلال مؤسسات مدنية علمانية تقدمية متطورة فاعلة لخير الأنسان العراقي).
منصور عجمايا
8\4\2017

[/b][/b]

156
كلمة أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان في أحتفالية الأتحاد الكلداني في ملبورن لأكيتو يوم الأحد المصادف 2\4\2017
الحضور الكرام
بأسمي ونيابة عن زملائي في أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان في بلدان العالم أجمع ، أحييكم وأحيي جميع حاملي فكر ومشعل الكلدان في ملبورن والعالم ، لنير طريقنا القومي الكلداني وطنياً وأنسانياً ، مع زيادة وعي شعبنا وأمتنا الكلدانية من أجل ثوابتها القومية من لغة وتاريخ وحضارة وموقع جغرافي ، بتراثه الأصيل النابع من بلاد بين النهرين الخالدين دجلة والفرات وفروعهما المتصلة بروافدها وأنهارها المتعددة ، وصولاً الى موقف وطني عراقي موحد ، يساهم به أحتفالنا العالمي في الأول من نيسان الخير والعطاء من كل عام ، يوم تحل علينا السنة الكلدانية البابلية (أكيتو) في عامه المتواصل 7317 ، متجدداً لآمال وتطلعات شعبنا الكلداني نحو مستقبل عامر متطور ومتقدم نحو الأفضل والأحسن ، في أستعادة وسعادة تراثنا الحضاري التقدمي بقيمه الجديدة ومعانيه السامية فلسفياً وعلمياً وأنسانياً رافقته عبر العصور المتنوعة.
هويتنا التاريخية الكلدانية لشعبنا الأصيل المثابر ، لها أرثاً تاريخياً عميقاً مزروعاً في فكر وجسد الشعب العراقي المظلوم ، عبر مسيرته المتعثرة والعسيرة في هذا الزمن الدامي المهاجر والمهجر عنوة ، في غياب الأمن والأمان والأستقرار ، مع ضعف التعليم وتراجع الثقافة العلمية والوطنية والأنسانية الى حدودها الدنيا ، بسبب الحكومات الطائفية المتعاقبة من خلال تعصبها القومي والطائفي المميت والمقيت على حساب الوطن والمواطن معاً.
وهنا نطالب العراق حكومةً وبرلماناً ورئاسةً وشعباً ، بأعتبار الأول من نيسانمن كل عام عيداً وطنياً رسمياً لكل العراقيين ، ليكون أنجازاً تاريخياً وحضارياً عبر مسيرة العراق وشعبه.
كما نطالب الشعب والحكومات الفدرالية والمحلية ، في أنصاف حقوقنا القومية ومساواتها أسوة بالمكونات الأخرى ، مع نهاية المآسي والويلات وأراقة الدماء والهجر المتواصل والتهجير المستمر ، لشعبنا الأصيل من الكلدان وبقية المكونات الأصيلة ، مع أحترام الحقوق الكاملة تنفيذا للواجبات المطلوبة ، بغية الحفاظ على هذا الشعب الأصيل ومستقبله التاريخي كشريك أساسي في الوطن ، بعد زرع روح الثقة والأمان في نفوسه وأعمار ما خربه داعش وكمله ماعش لمناطقنا التاريخية في سهل نينوى والموصل ، بعد التحرير من قبل القوات الأمنية المتعددة البطلة.
وعلى القوى الكلدانية بأختلاف تطلعاتها ومشاربها ، العمل مفريق واحد موحد وفعال في برامجها ونهجها الوطني والقومي والأنساني ، ضمن العمل القومي الكلداني المشترك لخدمة أمتنا وشعبنا في العراق والعالم أجمع.
وبموجب هذا المسار المعقد والصعب للغاية ، نطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة في تأمين الحماية الدولية لمناطقنا في سهل نينوى ، حفاظاً على أمنها وسلامة شعبها بأبعادها من الصراعات السياسية والطائفية والقومية والتدخلات الأقليمية والدولية.
ختاماً .. نقدم تهانينا الفكرية الحارة للحضور الكرام بأحتفال أكيتو لهذا العام وكل الأعوام ، بتجدد وتطور ووحدة الشعب الكلداني ووعيه القومي وتحرره الأنساني لحياة قانونية بنظمها الأنسانية وروح المواطنة الحقيقية ومساواتها الكاملة ، في بناء دولة مدنية ديمقراطية شفافة ونزيهة ، تعي حقوق الجميع الى جاني الواجبات المطلوبة..
كل عام وكل الأعوام وأكيتو والجميع بألف الف خير ويسر وسلام وأمان وأستقرار.. والسلام عليكم..
منصور عجمايا
نائب رئيس أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان
2\نيسان\2017


157
المرأة العراقية والمجتمع وسبل المعالجة!!
لا شك معاناة أي مجتمع من المجتمعات ، له مردوداته السلبية على الواقع الاجتماعي والانساني للمجتمع برمته وخصوصاً المرأة بنصيبها الأكبر ، بحكم موقعها كأم وزوجة واخت وبنت عبر تاريخ العراق القديم والحديث ، المليء بالكوارث الطبيعية والأنسانية بحروب متتالية ومتواصلة داخليا وخارجيا لحد اللحظة تواصلً عنفياً مستمراً ، مما ترك ويترك وسيترك آثاراً سيئة على واقع العراق ، وتخلفه الأجتماعي والحضاري والأقتصادي والسياسي والصحي والتعليمي والتربوي قبل الميلاد وبعده ولحد الآن ، وما رافقها من تعدد الأديان وتخلفها وقوقعتها وقرقعتها وجمودها الفكري والعقلي المتخلف ، حتى وصل بالانسان ليفجر نفسه ويقتل اخوته بالجملة بعيداً عن قيم الضمير وحتى مفردات الدين المخالفة لهذا النهج الهمجي الصبياني بأمتياز ، منفذا الفقه الأسلامي شيعياً وسنياً في آن واحد ، مع مراعاة المنهج الدين السياسي بأيديولوجيته المتخلفة ، ليحوله الى بضاعة ميتافيزيقية لما وراء الكون لمبتغاه المرضي السقيم باسم الدين شرعاً ومذهباً ، وصولاً للوعود الكاذبة والهرطقة الفاحشة الناكرة حتى للدين نفسه ، مستندين على الرغبة الوحشية الحيوانية في الجنة الفارغة الموعودة ضمن الغيبيات اللاوجود لها ، للتمتع بالحوريات لكل فرد أنتحاري قاتل لنفسه وأخوته بني البشر ، بممارساة جنسية مع 72 حورية في الجنة الموعودة له من الخالق المتحكم بمسيرته على أساس عبادته وتنفيذ مأربه ، وكأن الله مشتركاً وشريكاً لهؤلاء القتلة بما فيه المبتغى الفاسق الفاسد وبالضد من قدرة وقوة الخالق ، الذي يدعو للعيش المشترك بتسامح وسلام ووئام واستجمام وانسجام بمحبة أنسانية خالصة ، بين ابناء الشعب الواحد بالتأخي مع الشعوب الاخرى لعموم البشر ، بالتناغم وروح العصر الانساني بتواصل سلس مع الزمن.
النصوص الدينية فسرت واجتهدت وسيست فباتت كارثة فكرية لروح العصر الانساني الجديد ، بتطوراته العلمية والتقنية والتكنولوجية وثورته المعلوماتية بأجهزتها المتقدمة المتطورة ، وأدلج الدين الأسلامي فطغت فتاواه حتى باتت لا تنسجم وروح الفكر العصري المدني العلماني المتقدم من جهة ، وباتت مناقضة مع مفردات الدين نفسه الذي يحمل تناقضات كثيرة ومتعددة خلال مفرداته المدونة على أساس المنزلات من السماء عن طريق الملاك جبرائيل ، وبالتأكيد كل الأديان بأختلاف أنواعها هي متناقضة تماماً العلم  الملموس الواقعي وخدمته اللامحدودة لبني البشر، حتى أصبج الانسان المتعلم دراسياً ودينياً يخلط بين المفهومين الغيبي الميتافيزيقي والعلمي المادي الحي الحقيقي ، مما أدى الى الأنفصام الفكري لشبيبة العصر الجديد بين المفهومين الديني الغيبي والعلمي التقني ، وخصوصاً في بلدان التخلف الديني الأسلامي على أسس مردلجة جهاديه قاتلة مدمرة للبشر ومنتهكة لقيم وحقوق الأنسان ، مما كان نصيب المرأة منه كبيراً جداً وخصوصاً في أنتهاك حقوقها ودمارها منذ طفولتها وحتى مماتها ، دون معرفة واجباتها تجاه نفسها بمطالبتها بأبسط حقوقها كأنسانة على الأرض التي وجدت فيها لينعتها الدين الأسلامي منذ ولادتها على أساس ناقصة عقل ودين.
فرغم تحفظنا وعدم ارتياحنا لتطلعات المراة في ظل الأنظمة الرأسمالية وأستغلال قوة وجهد عملها الى جانب رديفها الرجل ، فلم تكن هناك أوجه المقارنة للمرأة في ظل النصوص الدينية وأنظمتها الفاسدة ، بأنتهاك حقوقها وأمومتها وطفولتها في الحياة الأنسانية كأنسانة يتطلب مراعاتها كأبسط حق لها بعيداً عن أنصافها بمفارقات عجيبة غريبة أسوة بأخيها الرجل.
فصل الدين عن الدولة هو الحل:
أثبت الواقع العملي للبلدان المتقدمة في أوروبا وأمريكا وأستراليا وكندا بتقدم هذه البلدان ، بعد أبتعادها وأنفصالها عن الدين وتبني نظام علماني مدني ديمقراطي ، مهتم بالتعليم العام والتربية الأنسانية علمياً ثقافياً أدبياُ أنسانياً ، الى جانب الضمان الصحي والأجتماعي والتعليمي لجميع المواطنين على حد سواء ، وجميع دساتيرها وقوانينها لاعلاقة لها بالدين لا من بعيد ولا من قريب ، وكل انسان له حريته الكاملة في التدين اوعدمه ، دون ان يدخل الدين في مجالات الحياة الأجتماعية والسياسية والتقنية والعلمية والثقافية والاقتصادية ، وهذا ما عزز حقوق الناس ومنهم المرأة والطفل خصوصاً ، فأحتلت مواقعها المتقدمة في الدولة والمجتمع ، حتى بات حقها مكفولاً من جميع الجوانب الحياتية بما فيها مواقع صنع القرار أسوة برديفها الرجل ، فغدت رئيسة للحكومة ونائباً لها ، وبرلمانية ووزيرة وموظفة وتعليمية تدريسية في كافة مراحل الدراسة من الروضة وحتى المرحلة الجامعية المتقدمة ، وفي الوقت نفسه مساندة وداعمة للرجل ومعه والى جانبه في التعاون من أجل أسعاد الأسرة وضمان حقوقها المتساوية.
خير دليل ما يمر به العراق الجريح الأن حول مزج السلطة الدينية الطائفية لاحياء قوانين جائرة مخبوطة وممزوجة ، وخاصة قانون البطاقة الوطنية اللاوطني المفرق للشعب العراقي وخصوصاً في الفقرة 26 منه بفرض الأسلمة على المجتمع ، الخليط الأديان منذ تواجده قبل آلاف السنين ، كما وقانون الجعفري الهدام لأسس المجتمع العراقي برمته ، تلك السياسة التي أثبتت فشلها القاتل ل14 عاماً خلت للداني والقاصي ، بسبب الفعل الازدواجي الأرعن المازوم منذ التغيير الحاصل في 2003 ولحد اللحظة ، بعيداً عن أبسط قيم الحياة الأنسانية المطلوبة بنائها وتفاعلها لخدمة المجتمع.
أنها فجوة كبيرة بين السلطة الدينية القائمة والقوى الشعبية المنتهكة الحقوق وبلا دولة بمعناها الدولة ، وخير دليل الألتفاف على قانوت الاحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 فقدمت رئاسة الوزراء للبرلمان القانون الجعفري الديني الفاشل والذي لا ولن ولم يتجاوب وروح العصر الحديث ، ومليء بالنعرات الطائفية والرجعية بمحتوى فقراته الكارثية ، والذي لاقى رفضا من الجماهير المتطلعة لغد مشرق مؤمل ومأول عليه لتغيير واقع فاسد الى جديد متغير مدني ديمقراطي منشود نحو الافضل.
المطلوب:
1.أنصاف المرأة وحقوقها مع حقوق الرجل كأنسانة خلقت لتعيش بحرية حالها حال الرجل ، في غيابها لا ديمومة للحياة ، وانتهاك حقوقها معناه أنتهاك حقوق أكثر من نصف المجتمع ، للأسف قسم من النساء بما فيهن الدارسات والمتعلمات لا يفقهن حقوقهن ، وفي بعض الأحيان النساء انفسهن يفعلن بالضد منهن ومن وجودهن ومصلحتهن.
2.محاربة العادات والتقاليد الموروثة البالية في سيطرة الذكورية على الانوثية.
3. وضع أسس حكيمة لبناء تربية سليمة منذ نشأة الطفولة لكلا الجنسين أنثى وذكر ضمن العائلة الواحدة ، تواصلا مع المنهج الدراسي المتقدم والمتطور بزرع روح الثقة الكاملة بهما معاً ، دون تقديم أحدهما على الآخر ودون تمييز أحدهما على الآخر ، وخصوصاً النظرة القاصرة لمحاباة الذكر على حساب الأنثى.
4.لابد من المساواة في الأرث والموروث والحقوق والواجبات معاً للأنثى والذكر ، بعيدا عن التمييز بينهما وضمان حقوقهما بالتساوي.
5.الأستفادة من تجارب البلدان المتقدمة من جميع نواحي الحياة ، وأخذ ما يفيد ويخدم الأنسان بسبب الدين وأدلجته والأبتعاد عن هذا المنهج المشوه لمسيرة الحياة البالية القاصرة المرادفة للتخلف ، بنعراتها العشائرية المقيتة المعجنة بالطائفية اللعينة والتعنصر القومي المقيت ، مصحوبة بحب الذات والأنانية بعيداً عن حب الوطن والأنسان وروح المواطنة .
6. الحروب المتكررة والمتواصلة في العراق ومنطقة الشرق الأوسط ، تركت حملاً ثقيلاً على كاهل المجتمع عموماً وخصوصاً على كاهل المرأة كونها فقدت الزوج والأخ والأبن ، مما انعكس عليها واقع متردي مليء بالهموم والويلات والمصاعب لا تعد ولا تحصى ، وخصوصاً الشابات اليافعات في ريعان شبابهن بلا حقوق حياتية محترمة ، ناهيك عن القوانين البالية المتوارثة في المجتمع المتخلف المليء بالوباءات الأجتماعية ، وما يؤسف له بأن الحكومات المحلية في منطقة الشرق الأوسط ، لا تتحرك لمعالجة الكوارث الأنسانية عموماً ووضع المرأة الاجتماعي خصوصاً ، لا بل وتحارب لكل ما يخدم المجتمع بوباء جديد ومكروب حديث يقتل كل جديد متطور ، والعراق نموذجاً بعد التغيير الفاشل من خلال الفوضى العارمة التي زرعها المحتل البغيض.
7. الكارثة الأكبر لتعقيد الوضع الأجتماعي بشكله العام ، هو دخول الدين السياسي في حياة الأسر ، مما ترك آثاره السلبية على المجتمع عموماً والمرأة خصوصاً ، لذا يستدعي أزالة آثار التسييس الديني في المجتمع بشكل كامل ، وترك الناس لتأخذ قرارها وتطورها الأجتماعي والسياسي والأقتصادي والفكري والتقني والعلمي والتكنلوجي ، وفي خلافه سيبقى المجتمع يراوح في تخلفه ومآسيه وويلاته من جميع النواحي الحياتية.
8.محو آثار داعش وماعش اللذان زرعا في الأرض فساداً ودماراً وتخلفاً واضحاً في المنطقة ، بفعل مباشر من الغرب ودول المنطقة عموماً.
9.نتيجة هذا المنحى للفكر التكفيري السلفي وفتاواه سنياً وشيعياً في آن واحد ، حصد المجتمع في المنطقة حروب وويلات ودمار ودماء أنهار لم تنقطع ، حصدت المرأة مردودات الوضع المتأزم النصيب الأكبر في فقدان حياتها وديمومة عطائها. وهذه بحق تعتبر كارثة أنسانية فريدة من نوعها في في العراق وعموم المنطقة.
10. يفترض من جميع دول المنطقة أحترام القوانين والمواثيق والأعراف الدولية ، والتجاوب مع الحداثة والمستجدات وفق العلوم المتطورة والبحوث المتواجدة لمعالجة الواقع المتردي الأجتماعي الكسيف.
حكمتنا:(لا تجعل المتاعب تحد من أدائك لصالح المجتمع ، فتش عن حياة سليمة خالية من الشوائب والدمار للتغيير نحو الأفضل دائماً)
منصور عجمايا
7\8\2017



158
ألوضع العراقي العام والخاص ، لا يبشر خيراً بوجود داعش وفي غيابه!!

من خلال متابعتنا وقرائتنا وتحليلنا للواقع المزري في العراق عامة وكردستان خاصة ، وبخصوصياتهما الأخرى قومياً وأثنياً لا يبشر خيراً ، من خلال وجود داعش وماعش ما عاناه الشعب العراقي عامة وشعبنا الأصيل (الكلدان وبقية المسيحيين والأزيديين والصابئة المندائيين ) خاصة ولا زال يعاني ، من قتل وسبي وتهجير وأنتهاك لحرمات والسطو على البيوت وأستحواذها عنوة بفعل ماعش وداعش في آن واحد بسيوفهما المبشوقة منذ التغيير عام 2003 ولحد الآن دون أن نستثني منهما قسماً من العرب والأكراد على حد سواء ، من حيث التهجير القسري في المناطق الساكنين فيها جنوياً وحتى أقصى الشمال العراقي ، كان العنف قائم ودائم ومستمر على أرقاب شعبنا الأصيل بما فيها قطع الأديادي والأرجل والتعذيب الجسدي والنفسي والأعتقال الكيفي ووووالخ ، كلها مآسي لا تعد ولا تحصى حتى قبورهم ، لم تسلم من تلك الممارساة الهمجية الوحشية الأجرامية الرعناء ، مستندين على الفقه الأسلامي المسيس بشقيه سني وشيعي على حد سواء ، بعيدا عن أية رحمة ولا شفقة أنسانية تذكر!!
الحملة الشوفينية القذرة:
أبتدأت تلك الحملة الهمجية في تهجير شعبنا الأصيل من قراه ومدنه ، منذ حروب السلطة العراقية  وقمعها التي بدأت في أيلول 1961 ، مع بداية أنطلاقة الثورة الكردية ليتم تهجير شعبنا الأصيل من قراه الحدودية ، ليتم الأستحواذ عليها ، من قبل أغوات وبرجوازي الكرد بالرغم من مساندة بنات وأبناء شعبنا الأصيل للثورة الكردية الأيلولية ، وبعد أنتكاسة الثورة عام 1975 وهروب الثوار من الكرد وأبناء شعبنا الأصيل الى أيران ، وبقاء شرذمة من أغوات الكرد مع السلطة الهمجية البعثية نصراء للسلطة وبالضد من الثوار ، زادت همجيتهم وعنفوانهم وأستحواذهم على أموال وأملاك وأراضي شعبنا الأصيل ، وبالرغم من التغيير الحاصل في المنطقة وجعلها آمنة وخارج أدارة الحكومة المركزية وفق قرار صادر للأمم المتحدة عام 1991 ، الا ان قرى وأملاك وأراضي شعبنا في كوردستان العراق ، بقيت ولا زالت من حصة المستحوذين عليها (الأغوات والأقوياء) دون رد الحقوق لأصحابها الشرعيين ، بالرغم من أقامة دعاوى قضائية لأرجاع حقوق مالكيها وكأنه شيئاً لم يحدث ، ومثال ذلك سيطرة أحد أغوات أربيل على أرض عائدة ملكيتها (ملك صرف وسند قانوني) للمدعو بويا كوركيس ، الذي تحمل الأعتقال والسجن ليحكم بالأعدام ومن ثم 15 عاماً ، في دهاليز السلطة البعثية كمناصر ومناضل لقضية شعب كوردستان مثالاً وليس حصراً.
هذه الممارسات والأفعال المشينة بالضد من شعبنا الأصيل ، تركت ولا زالت آثارها المدمرة ليس على شعبنا وحسب ، بل على عموم الشعب الكوردستاني بما فيهم الكرد أنفسهم وخصوصاً الفقراء والمحتاجين والكادحين العائشين في بؤس وعوز وتضحيات كبيرة ، في حروب متتالية ومتواصلة ومتعددة ، بعيداً عن أنصافهم وتوفير أبسط منابع ومصادر العيش الدائم واللائق لهم ولعوائلهم المظلومة عبر التاريخ.
لقد حذرنا القوى الكوردستانية منذ زمن طويل وبأستمر ، من مغبة الأنجرار الى قتال الأخوة الكرد في منطقة كودستان والتي نتائجها وخيمة جداً عليهم وعلى المنطقة برمتها ، والذي يدفع ثمنها باهضاً فقراء وكادحي كوردستان أنفسهم ، دون الأغوات ولا الميسورين المتخمين من الطبقة الهاي لاي (البرجوازية الطفيلية) التي عان ويعاني منها شعب كوردستان ، وهذه هي النتائج على الأرض تتكلم في أقتتال الأخوة ونزيف الدم قائم وساري بأستمرار ، أنها حالة قتال متواصل بين كوردستان العراق المتمثلة بالحزبين حدك وأوك من جهة ، وبككا من كوردستان تركيا من جهة أخرى في تسعينات القرن الماضي ، وبعدها قتال كوردي كوردي عراقي (حدك وأوك) عامن 1996 ، حباً بتسييس الوضع والأستحواذ على المواقع والمصالح الحزبية والفردية في آن واحد ، بعيداً عن مصالح الشعب الكوردستاني العامة سواء داخل المطقة في العراق أم خارجها في تركيا أو أيران ، وعليه الوضع في عموم كوردستان لا يبشر خيراً لا الآن ولا في المستقبل بموجب هذا الخريطة السياسية المقيتة والضارة على شعب كوردستان.
حالة قتال كردي عراقي وكردي تركي بين قوات بيشمركة حدك وبين مقاتلي آبو(بككا) الرابط أدناه:
http://www.alkashfnews.com/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B4%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%86%D8%A7-%D9%83/
موقف النائبة فيان دخيل من الأحداث الدامية في سنجار وأقتتال الأخوة الكرد في سنجار اليكم الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=833851.0
اليكم الواقع المزري والغير المسؤول لعموم الوضع العراقي وكوردستان العراق لا زال جزء من العراق ، الذي يعاني الأمرين أولهما داعش المنتهي عسكرياً والمتواجد فكرياً ، وثانيهما ماعش الذي يصارع وينافس الفساد القائم في عمق العراق التاريخي الحاكم له منذ 2003 ولحد الآن ، وهو يخدم منطلقات داعش بالضد من العراق وشعبه من حيث يعلم أو لا يعلم.. واليكم الرابط أدناه يوضح تماماً تأزيم وتعقيد الوضع العراقي الداخلي بما فيه كوردستان بعد سيطرة قوات أوك ، على منطقة كركوك شبه كاملة وخصوصاً في موقع تصدير نفط كركوك ومنع أيصاله عبر تركيا:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=833803.0
الميليشيات المنفلتة:
ليس غريباً دور الميليشيات الخارجة عن القانون والدستور في دولة عراقية فاقدة لمقومات دولة تدار ، من قبل مؤسساتها الفاعلة في جميع مجلات الحياة ليتطفل ماعش ورديفه داعش ، يعبثان في الأرض العراقية دماراً وخراباً وفساداً عائما يصعب معالجته وأنهائه ، في غياب حكم الدولة العراقية الحقيقية ،  بقيام مجتمع مدني علماني ديمقراطي يعي وينفذ مشاريعه الخدمية والأنسانية على واقع عراقي كارثي كبير ومسموم.
تلك الميليشيات الكارثية التي عبثت ولا زالت عابثة بالضد من الأنسان العراقي الأصيل ، أبتداءاً من بصرة الفيحاء وحتى بغداد وديالى ماراً بمدن الناصرية وعمارة والديوانية والسماوة والنجف وكربلاء والحلة ، في محاربة الشعب الأصيل في حياته ورزقه وتستحوي على أملاكه وممتلكاته عنوة ، خارج سلطة القانون المفقودة ما بعد 2003 ولحد الآن ، من خلال فوضى خلاقة عارمة وسلطات فاشلة متعاقبة بعيداً عن رد الجاني والقاتل والناهب والمبتز ، مع تعزيز الطائفية المقيتة المتلوثة بكل رداءة الأرض العابثة بالعراق والعراقيين ، سابقاً وحالياً حتى تلاحقه لأجياله اللاحقة أذا أستمرت الأمور على هذا المنوال الملوث بكل ما تعنيه الكلمة ، التي دمرت الشعب الأصيل لتهجره الى سهل نينوى بفعل ماعش ، ومن ثم يزيد الطامة الكبرى داعش ، في القتل والنهب والسلب والأستحواذ على قراه ومدنه التاريخية وفرض الأتاوات وأختيارهم عنوة ، وفق الشريعة الأسلامية أما الجزية او الأسلمة عنوة بحد السيف أو ترك الديار والمدن الحضارية العامرة ، عبر آلاف الأعوام قبل وجود الدين نفسه وعبر التاريخ القديم في زمن لا دين للبشرية ، ليأخذ شعبنا الأصيل ترك كل ما يملكه من أرض ودور وممتلكات لا تعد ولا تحصى وأموال عبر آلاف الأعوام ، هدية قصرية عنوة مفروضة عليهم في أختيار الهجرة القاتلة المميتة في دول الشتات الأقليمية والدولية.
عليه فجميع القوى المتنفذه عملت وتعمل بطرق متنوعة ، لتفريغ العراق من شعبه الأصيل ، وهم يطلقون عليه وللأسف كلمة شوفينية غير منصفة (الأقليات) هذه الكلمة المجحفة بحق وحقيقة لشعب أصيل يعي حقوق الجميع بالتعائش بوئام وسلام دائم ، دون أن يكون له وجود في ارضه التاريخية والحضارية.. أنها معضلة كبيرة في العراق يصعب علاجها آنياً في غياب الشرفاء العراقيين لمعالجة الوضع المتردي القاتل.
العلاج:
ليس هناك حل قائم وموضوع لمعالجة الوضع الشائك والمتردي المملوء بالدم السالي ، وأيقاف نزيفه والهجر العمد ومعالجة كل ما هو شائك وسلبي على الحياة الأنسانية والوطنية ، الا في قيام نظام مدني ديمقراطي تقدمي فريد من نوعه في المنطقة ، وفي غياب ذلك لا حقوق للحياة الأنسانية لآي أنسان عراقي بما فيهم عرب العراق وكرد العراق أم كرد كوردستان.
فلم يحدث هذا .. الا من خلال المهام التالية:
1. تغيير قانون أنتخابي يعي حق المواطن كاملاً دون تفريق أو تغييب أو تقزيم أو تكبير ، لأي مكون من المكونات مهما كان صغيراً أم كبيراً..الجميع سواسية تجمعهم روح الوطن والمواطنة.
2.تغيير جذري في شكل المفوضية الغير المستقلة ، وجعلها مستقلة بحق وحقيقة بعيداً عن المحاصصة الطائفية والأثنية والقومية والحزبية.
3.خلق وعي أنتخابي مواطني على أساس انتخاب الأنزه والأشرف والأكفأ ، وفق قدرات وأمكانيات خارجة عن الطائفية المقيتة والتعنصر القومي الهدام.
4.جعل العراق قائمة أنتخابية واحدة على أساس العراق الواحد دون تجزأته للمحافظات ، والسبب عضو البرلمان هو للعراق وليس للمحافظة.
5.زيادة نسبة النساء في البرلمان الى الثلث وليس الى الربع كما هو معمول به حالياً في دورات سابقة كون المرأة تحتل أكثر من نصف عدد سكان العراق.
6.جعل عضو البرلمان عمراً من 25 سنة وليس 30 سنة كما متبع في السابق ، لتمثيل الشباب في البرلمان العراقي وزيادة نسبتهم وأدائهم.
7. زيادة نسبة تمثيل الكوتا للمكونات الأصيلة وجعلها قومية أثنية دون الدينية كما هو معمول بها حالياً كما هو في الدستور العراقي المقر منذ عام 2005 .
8. أجراء تعديلات واقعية على الدستور العراقي كاملاً بعيداً عن الدين والتدين ، ليكون الدستور مدنياً أرضياً لا علاقة الدين والسماء وما فوقها وما تحتها في الدستور. وخصوصاً الغاء فقرة لا تعارض التشريع مع الديانة الأسلامية ، والعراق يحتوي على أديان متعددة ، فهذا يتعارض مع النهج الديمقراطي المدني المطلوب بناء مقوماته على أرض الواقع من أجل معافات العراق وشعبه لروح الوطن والمواطنة.
9.بناء أساس وطني مواطني عراقي بعيداً عن الطائفية المقيتة المدمرة ، كما والتعنصر القومي المميت والقاتل للشعب والقومية في آن واحد.
10.أيلاء الأهتمام الكبير بالثقافة والتعليم والأدب والصحة والضمان الأجتماعي للعاطلين عن العمل ومساندتهم ومساعدتهم في حياتهم اليومية والعمرانية.
11.زرع روح الحب والمحبة والتعاون والتعائش السلمي بين أبناء الشعب الواحد وصولاً الى دولة الوطن الواحد والمواطنة.
منصور عجمايا
5\ آذار \ 2017

الهوامش:
1.داعش - دولة أسلامية للعراق والشام.
2.ماعش - حكومات أسلامية متعاقبة (كردية ، سنية ، شيعية)عراقية شيعية.
3. حدك - الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
4.أوك - الأتحاد الوطني الكوردستاني.
5.بككا - حزب العمال الكوردستاني.

160
https://www.facebook.com/soraya.newz/videos/137109033475590/
مقابلة مع الكاتب والناشط الوطني الكلداني الأستاذ منصور عجمايا (ناصر)

161
ما هكذا يكون التعامل مع الشعب ، يا أعلام البطريركية ؟؟ّ!!(2 الأخير)
سبق وتعهدنا مع أنفسنا بترك تحركات غبطة البطرك وفق ما يراه هو مناسباً ، بعيداً عن قيامنا بالنقد المطلوب وفق رؤيتنا وتحليلنا الخاص والقابل للخطأ قبل الصواب ، لكن التاريخ بحقائقه الدامغة من خلال الشعب هو الحكم والنتائج واضحة مهما كانت سلباً أم أيجاباً ، وتلك حالة بشرية يفترض من جميع الناس العمل بموجبها ، لما يرونه مفيداً من وجهة النظر الخاصة المطلوبة للقيام بها ، ونتيجة تفهمنا للموقف بخصوص غبطة البطرك ساكو ومزاجه الخاص سايكولوجياً نفسياً ، في عدم تقبله النقد الذي نراه خادماً للشعب كونه يتدخل ويمارس عملاً سياسياً وقومياً وبشكل متواصل خارج أختصاصه الروحي الديني ، لكننا أصبحنا محرجين من الشعب في السكوت عما يصدر من غبطته من أمور تظر قضية شعبنا وطنياً وتاريخياً وقومياً وأنسانياً وتلك حالة مضرًة ومقززة لابد من الوقوف عليها ومعالجتها بموضوعية ، وعليه أصبحنا تحت الأمر الواقع والمطلوب من كل أنسان متابع لتبيان وتوضيح الخيط الأبيض عن الخيط الأسود.
وهكذا خرج الينا قبل أيام موقع البطريركية بأعلانه الفريد من نوعه تحت عنوان:
(التمييز بين النقد البناء المسؤول والنقد الهدم)
بأعتقادنا المتواضع .. كان عليه أن يعي مهامه الروحية والأنسانية المطلوبة أدائها على أحسن صورة ممكنة ، مع الألتزام الدائم والكامل بتعاليم المسيح السمحاء والتربية المسيحية الحقة والمحقة والأصيلة المطلوبة التعامل ، مع كل حدث بشكل دقيق خارج بعيداً عن أعطاء مبررات النقد من قبل الكتاب والمتابعين للوضع القائم قدر المستطاع ، كونه أعلى مرتبة كنسية كاثوليكية بخصوصيتها المناطقية ولا نقول الكلدانية ، لأن الأخيرة منه براء وهو بريء منها جملة وتفصيلاً ولا تعنيه من حيث المبدأ الذي يسير عليه وفقاً لجملة تصريحات صادرة من غبطته.
أعلام البطريركية بموجب هذه التوجهات والممارسات التي تفتقر للحكمة والموضوعية هو مخيب للآمال روحياً وقومياً ووطنياً وأنسانياً. فهو من حيث الكلام السطحي يرحب بالنقد والمنتقدين ، ولكن في حقيقة الأمر الواقع يظهر جلياً الموقف مختلف تماماً من حيث الممارسات والضغائن المسبقة بعيداً عن التعامل الأنساني الثقافي حتى مع الحريصين لغبطته والموقع معاً ،  وهنا تبدأ غيوم البطرك بالتكاثر مصحبة تكاثفها مع التقلبات المناخية وهطولها المطر الغزير بعواصف رعدية وكيدية مدروسة سلفاً على الكاتب ووفق المزاجات الخاصة به.
 فهل لغبطته قدرة على التنجيم ليفصل بين أنواع النقد كما سماها أعلاه؟ فهل هو الله كي يتحكم في الأثنين ليميز بينهما ؟ أم مزاجه الخاص يوحي له ذلك ؟ أم له مكاييل عديدة يمارسها حيثما وكيفما يريد ويرغب وفق المزاجيات الحامضية والقاعدية ؟ أم هناك رؤى راودته وهو في المنام؟ وهلم جرا من مزيد من التساؤلات المحيرة للكتاب والمتابعين لحيثيات الأفعال والأعمال الخارجة عن مهامه الدينية.
وعليه نقترح .. أن يوضح لنا طبيعة النقد الذي يريحه وبموجب ذلك نبدأ النقد وفقاً للمزاج الخاص به وبأفكاره وقناعاته الخاصة !! بأعتقادنا أي نقد كان هو في خدمة الفاعل والعامل والناطق والمتكلم وليس العكس كما يفهمه غبطته ومعه حاشيته وجواره المقربين له ، ما نراه هو نكسة فكرية وثقافية بموجب هكذا توجهات عقيمة لا تصلح للمسيرة المعقدة الحالية التي يمر بها الوطن والمواطن معاً ومن حامل مزيد من الشهادات والخبرات وتدريسي قديم وقدير في تخرج الأجيال .
فالعلم السياسي والأجتماعي يؤكد : خلاف النقد وغيابه عن ساحة العمل ، ليس هناك تطور ولا تقدم في الكون ، بل نتحول الى أستبداد ودكتاتورية ومن ثم بناء الفاشية والفاشستيين العظماء لقتل الأنسان والتنكيل به وبمقدراته الذاته والوطنية ، دون حساب بل همجية وعنجهية مفرطة ، بالضد من الأنسان لتتعداها للخالق أيضاً لا سامح الله ، وهذا واقع حال ملموس تاريخياً يؤدي الى قمع الحرية الأنسانية ، وهذا مخالف لمنهج وطريق المسيح السوي لأكثر من ألفي عام مضت ، كما وعلمياً لأن النقد مطلوب في المسيرة الأنسانية دون أن يتم تصنيفه وفقاً للأرتياحات والملاطفات ، لتفريغ النقد من محتواه الخادم للبشرية عموماً . والدليل الواقعي عند دخول المسيح الهيكل طرد جميع المتعاملين بالتبادل التجاري في هيكل الله (الكنيسة) رابط البطريركية أدناه
http://saint-adday.com/?p=16403
قلتها سابقاً وأؤكد عليها حالياً:
كل رجل دين أياً كان ومن أي دين ، يتعامل بالسياسة ويمارسها بشكلها العملي خارج الروحانيات سوف يسيء للسياسة وللدين نفسه ، وكل سياسي يستغل الدين لصالح عمله السياسي يدخل في خانة الطائفية المقيتة بعواقبها المؤذية للأنسان وللوطن.
ها هو واقع الحال العراقي يتكلم..وهذه هي النتيجة المحسومة والملموسة لعراق ما بعد 2003 تقول الحقيقة المرة وتصرخ اعلاه.
رحمة على كارل ماركس حينما قال (الدين أفيون الشعب أن أسيئة أستعماله). حتى هذه المقولة حرفت ، ولم تذكر على حقيقتها لكسب ود العاطفيين الدينيين بوعي ومن غير وعي ، حفاظاً على مكانتهم ومواقعهم السلطوية فذكروها منقوصة ومقلوبة..(الدين أفيون الشعوب) فجرى هنا التحريف الكامل، ليتم تحويرها من المفرد (الشعب الى الشعوب) ، ومن دون تكملة المقولة الحقيقية أعلاه ..أن أسيئة أستعماله ، فأصبحت في خبر كان دون ذكرها بقصد متعمد.
والذكر خيراً للسيد الطيب أياد جمال الدين حينما سألته المذيعة ، ما رأيكم بمقولة كارل ماركس (الدين أفيون الشعوب) ، فكان جوابه الآتي:
ماركس كان ولا يزال على حق وأنا أقول الآن.. (الدين سيف بتارٌ على أرقاب الشعوب)
فللأسف هؤلاء لو أستلموا السلطة سيفعلون أكثر مما فعله صدام وموسوليني وهتلر..لأن التاريخ يتكلم هكذا في أوروبا والغرب عموماً ، وفي قصبتنا تللسقف الخالدة لنا تجارب كثيرة بهذا الخصوص ، سوف نتطرق اليها في القريب العاجل..بمقالات وأثباتات ووقائع تتكلم الحق والحقيقة المرة والمؤلمة على الأنسان ، التي مرّ بها شعب تللسقف كنموذج قائم لفعل رجال الدين من خلال فضائحهم المكشوفة بالضد من شعبهم ومباديء المسيح.
ماذا عن الشيوعين وفق رابط الباطريركية أعلاه:
ذكر الرابط أعلاه عن الشيوعيين السابقين ونعتهم بالألحاد .. فنقول: ليس هناك شيوعيون سابقون ولا شيوعيون حاليون ولا شيوعيون لاحقون. بل هم جميعاً واحد في الفكر والعمل والمضمون والنضال الدؤوب المبدأيي ، لخير وتطور وتقدم البشر والحجر بأنحياز تام للمظلومين والمحتاجين والفقراء وعموم الكادحين المعدومين وهم أحياء بسبب الأستغلال الأقتصادي والأجتماعي والنفسي والصحي والتعليمي والخ ، الى جانب العمال والفلاحين نحو حياة أفضل وأحسن بتجدد وتطور أسوة ببقية البشر الظالمة لهؤلاء ، وصولاً لتحقيق الحياة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والصحية والتعليمية العادلة لعموم الشعب ، وهذا الخط والطريق الصالح سار عليه السيد المسيح علناً ، فحورب من قبل المرائين والفريسيين  الحاكمين والمتنفذين حتى مارسوا فعلهم اللاأنساني الهمجي في أنهائه جسدياً ، فتحداهم وتحدى الموت من أجل الآخرين (البشرية) ، وهكذا فعلوا الشيوعيون عبر تاريخهم الطويل الشاق العسير متحدين الموت من أجل الأنسان ، مقدمين أجسادهم وقوداً متواصلة من أجل خير وتقدم الشعب ، ولا زالوا هم أنظف وأفضل الناس وأثقفهم بشهادة أعدائهم قبل أصدقائهم ومؤيديهم ، منذ تكليفهم بمهام أدارة الوزارات المتعاقبة ، كما وأحتلالهم مواقع متقدمة في البرلمان العراقي بالرغم من تمثيلهم النسبي عددياً.
الباطريركية من خلال بيانها لم تكن لها دراية ولا حكمة ولا موضوعية كونها أعتبرت نفسها خارج النقد الموجه لها!! لأن ناقديها هم أشخاص معدودين مارسوا وسيمارسون النقد حباً بالبطريركية نفسها .. فما علاقة الشيوعيين السابقين أو الحاليين أو حتى اللاحقين؟؟!! وللأسف هذا النعت الغير الموفق من قبل البطريركية ، لم ولن يخدمها أطلاقاً..لا بل له مردودات سلبية للبطركية ولشخص الباطريرك نفسه ، كون بيانهم خارج من جميع السياقات بما فيها الدينية بموجب واجبات البطريركية نفسها ، ونقترح أن تبتعد من تقليدها لرجال الأسلام السياسي كونه لا يخدم الباطريركية أبداً.. والدليل واضح حتى للعميان مع كل أحترامنا لهم ، لأنه ثبت بالدليل القاطع سابقاً وحالياً والشعب العراقي غالبيته يقر ويقول علناً (الشيوعيون هم أنزه وأشرف ناس كونهم نظيفي الأيادي ولم يتلوثوا أنفسهم كغيرهم بالسرقات والنهب وأمتلاك المال الحرام)، وليس هناك اوجه المقارنة بينهم وبقية المسؤولين بما فيهم رجال الدين من الأسلام السياسي الذين يحكمون العراق من 2003 ولحد الآن..الواقع يتكلم الحقيقة القائمة والواضحة للداني والقاصي .. ومن ينطق في خلاف ذلك هو سارق ومفتري وحاقد حتى على الأنسانية نفسها كما وعلى الدين كذلك.
نعلم هناك فرق بين النظرية والتطبيق والممارسة ، كما هناك هفوات وأخطاء يقع بها أي حزب سياسي وخصوصاً الأوضاع الفريدة والمعقدة في بلدان العالم الثالث ومن ضمنه العراق.
الحزب الشيوعي العراقي مرّ ولا زال يمر بنكسات وأنتكاسات منذ تأسيسه ولحد اللحظة وفق التقلبات السياسية والسلطوية التي حكمت العراق بالتعاقب ، منذ أنبثاق الدولة العراقية الملكية عام 1921 مروراً بالجمهورية الأولى وتعاقباً بالسلطات الأستبدادية الفاشية ما بعد شباط 1963م
حيث أستشهد مؤسس الحزب فهد بأعدامه عام 1949 من قبل النظام الملكي مع رفيقيه حازم وصارم ، وهذا كان خطئاً كبيراً أرتكبه النظام الملكي في حينها ، من خلال أعدام قادة سياسيين وطنيين عراقيين تحدوا الموت بصلابة قلّ نظيرها ، وأثناء تنفيذ حكم الأعدام بالرفيق التاريخي الوطني (فهد) ، ذكر مقولته الصلدة (الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق).
كما وأستشهد الأمين العام للحزب الرفيق سلام عادل في شباط 1963 تحت التعذيب الهمجي من قبل الحرس القومي البعثي تحت أشراف مباشر من المجرم علي صالح السعدي أمين حزب البعث الفاشي في حينها معترفاً بجرائمه ضد الشعب العراقي عموماً والشيوعيين خصوصاً ، وقوله (جئنا للسلطة بقطار أمريكي) ، فتم تصفية واعتقال وسجن غالبية الشيوعيين وأصدقائهم ومن يشتبه بهم ، دون ذنب أقترفوه سوى أنتمائهم السياسي لخدمة الوطن والمواطن معاً ، بموجب قانون الأبادة رقم 13 سيء الصيت خدمة للغرب الرأسمالي الأنكلوأمريكي ، بمباركة المرجعية الشيعية لفتوة آية الله محسن الحكيم (الشيوعية كفر وألحاد) ليزرع البعث الفاشي سمومه القذرة في العراق لخدمة الغرب مقابل السلطة. ودواليك بعد عام 1968 ولحد نهاية النظام الفاشي الصدامي يمارس قذارته المعهودة بدعم الاسلام السياسي العراقي.
وهنا يقول لينين: الطبقة العاملة لا تؤيد البرجوازية الا في صالح السلم القومي بغية المساواة في الحقوق..(كتاب لينين حق الأمم في تقرير مصيرها).
ومسيرة الحزب الشيوعي العراقي واضحة من خلال برامجه في دعم ومساندة القوميات لأحقاق حقوقها كاملة بما فيها القومية الكردية وشعبنا الاصيل بمختلف مسمياته.
أما موضوع الدين : الحزب الشيوعي العراقي برامجه كانت واضحة للداني والقاصي ، فهو منذ تأسيسه ولحد الآن لم يتدخل لمعاداة الدين مطلقاً ولا معاداة القومية أبداً ، وكل عضو له الحق الكامل والضامن في التدين من عدمه ، وهذه حالة خاصة بين الأنسان والدين وتدينه من عدمه..
في المجتمع الرأسمالي 70% هم غير متدينين ولا دينيين وغالبيتهم ملحدين فهل هذا يعني أنهم شيوعيين؟؟ الجواب كلا هم من عامة الناس ولا علاقة لهم بالشيوعية لا من قريب ولا من بعيد ، ولو كانوا الملحدين شيوعيين في البلدان الرأسمالية لكانت الأحزاب الشيوعية قاطبة على رأس السلطة في جميع البلدان بما فيها أوروبا وأمريكا وأستراليا وكندا..
لكن الصراع الحياتي اليومي لازال مستمراً بين قوى الأنتاج والرأسمالية العالمية ، وهو أمر حتمي ومطلوب سلفاً بغية أنتزاع الحقوق وأرجاعها من السالبين المنتهكين لحقوق وحريات الآخرين ، أنه واجب الأنسانية جمعاء أن تأخذ دورها المطلوب في حريتها وسعادتها وديمومة حياتها بسلم وسلام دائم عامر.

 حكمتنا:( أذا كان البناء لا يجيد مهامه العمرانية التنفيذية الفنية ، عليه مغادرة الدار فوراً من دون مطالبته بالأجر الحرام ).
منصور عجمايا
23 \ شباط \ 2017


162

ما هكذا يكون التعامل مع الشعب ، يا أعلام البطريركية ؟؟ّ!!(1)
سبق وتعهدنا مع أنفسنا بترك تحركات غبطة البطرك وفق ما يراه هو مناسباً ، بعيداً عن قيامنا بالنقد المطلوب وفق رؤيتنا وتحليلنا الخاص والقابل للخطأ قبل الصواب ، وتلك حالة بشرية يفترض من جميع الناس العمل بموجبها ، لما يرونه مفيداً من وجهة النظر الخاصة المطلوبة للقيام بها ، ونتيجة تفهمنا للموقف بخصوص غبطة البطرك ساكو ومزاجه الخاص سايكولوجياً نفسياً ، في عدم تقبله النقد الذي نراه خادماً للشعب كونه يتدخل ويمارس عملاً سياسياً وقومياً وبشكل متواصل خارج أختصاصه الروحي الديني ، لكننا أصبحنا محرجين من الشعب في السكوت عما يصدر من غبطته من أمور تظر قضية شعبنا وطنياً وتاريخياً وقومياً ، وعليه أصبحنا تحت الأمر الواقع والمطلوب من كل أنسان متابع لتبيان وتوضيح الخيط الأبيض من الأسود.
وهكذا خرج الينا قبل أيام موقع البطريركية بأعلانه الفريد من نوعه ومضمونه تحت عنوان: (التمييز بين النقد البناء المسؤول والنقد الهدام) وفق المضمون البعيد كل البعد ، عن الواقع والموضوعية المطلوبتين أدائها بشكل يليق بمقام غبطته كمسؤول ديني كبير ، يفترض أن يعي مهامه الروحية والأنسانية المطلوبة أدائها على أحسن صورة ممكنة ، غير مناقضة لتعاليم المسيح السمحاء والتربية المسيحية الحقة والأصيلة المطلوبتين أدئها ، من أعلى مرتبة كنسية تعتبر نفسها مقلدة المسيح على الأرض ، وحاشى المسيح أن يفعل وينطق كل ما جائت به الباطريركية وأعلامها المخيب للآمال روحياً وأنسانياً. وهنا غبطة البطرك يؤكد على النقد منذ توليه مهامه القيادية للكنيسة الكاثوليكية في العراق والعالم قبل أربعة أعوام ، ولكننا نقول لغبطته كيف يمكنه أن يفصل بين النقد البناء والنقد الهدام؟ فهل هو بديل عن الله كي يفرق بين الأثنين معاً؟ أم مزاجه الخاص يوحي له ذلك ؟؟ أم هناك رؤى راودته وهو في المنام؟ هل يريده ليكون النقد وفق رؤيته الشخصية في ملاطفة أفكاره وما يقوم به؟ فهذا بأعتقادنا المتواضع ليس نقداً بل مسايسة وتسييساً له ولا ينصب ذلك في خدمته وقضية شعبنا الأنسانية.
وهنا نقول لعموم الشعب النقد هو لصالح الفاعل والمتحرك يميناً ويساراً ليكون في خدمة الناس وليس في خدمة الفرد ، وهنا ليس هناك كائناً من يكون في الكون بديلاً عن الخالق كي لا ينتقد .. لأننا نعلم النقد هو لخدمة العمل والناس ، وفي خلافه ليس هناك تطور ولا تقدم في الكون ، بل نتحول الى أستبداد ودكتاتورية ومن ثم بناء الفاشية لا سامح الله من كل هذا وذاك ، كما وعلمياً وفق المعطيات ليس هناك نقد بناء ونقد هدام ليصنف وفق المزاجية ، لأن النقد مطلوب في المسيرة الأنسانية دون أن يتم تصنيفه وفقاً للأرتياحات والملاطفات بغية تفريغ النقد من محتواه الخادم للبشرية. والدليل الواقعي عند دخول المسيح الهيكل طرد جميع المتعاملين بالتبادل التجاري في هيكل الله (الرابط أدناه).
http://saint-adday.com/?p=16403
ما نراه من وجهة نظرنا الخاصة ، أعلام الباطريركية بدأ يتكلم بطريقة غير لائقة كموقع يحمل أسم البطريركية الجليلة ، فهو بعيداً كل البعد عن بناء وتطور الأنسان ذاتياً وموضوعياً ، وهذا ما أعترف به غبطته بأن اعلام البطريركية ليس بالمستوى المطلوب لأكثر من مرة .. وهنا .. علينا أن نذكركم بهذه الأسطوانة المشروخة التي مارسها قبلهم جد الناهب والسارق والفاشل عمار ، الذي نهب وسلب أراضي العراق وأمواله وخيراته بأسم الدين والتدين منذ الأحتلال ولحد الآن (محسن الحكيم) عندما أصدر فتوته القاتلة للبشر العراقي (الشيوعية كفر وألحاد) بتوجيه وأتفاق مع البعث العروبي والقوميين.
وبموجب هذه الفتوى أصدرت السلطة البعثقومية عام 1963 بيانها المشؤوم رقم 13 السييء الصيت الدامي القاتل ليس للشيوعيين فحسب ، بل ولكل من يشتبه به ، وفق أساليب كيدية وكراهية وحقدية وأنتقام فردي وشخصي وديني وقومي أثني وحتى جنسي ، خصوصاً للفقراء والمظلومين الذين تنفسوا الصعداء بعد ثورة تموز 1958 التقدمية ، التي خدمت الأنسان العراقي وحدّت من مظلوميته بعض الشيء في المجالات كافة ، لتنجح المؤامرة الدموية التي أجهضت ثورة تموز القاسمية الشعبية بموجب مؤامرات خارجية دولية أمبريالية وأقليمية رجعية حاقدة على الثورة وشعبها المظلوم ، ولحد الآن الشعب العراقي يدفع الثمن الباهض الفريد من نوعه في العالم ، بسبب تلك السياسة المشؤومة القاتلة للأنسان والوطن (الحروب والدم ، التغييب والثأر ، الأعتقال الكيفي والكيدي ، التهجير القسري ، الدمار الأنساني ، وفقدان القانون والنظام ، الفوضى الخلاقة) ولحد الآن آثارها واضحة للعيان.
وهنا أعلام البطريركية لا تفرق بين الأسود والأبيض ، ولا بين الخير والشر، ولا بين الصالح وغير الصالح ، ولا بين النظيف والخابط ، ولا بين القاتل والمسالم ، وهكذا بدأت سمومها تسيل لدمار وقتل شعبها قبل غيره ، فحتى التاريخ بدأت تجهله تماماً.
فعليه أن يتكلم مع مثلث الرحمة لتخاطبه وهو في القبر (المرحوم المطران عبد الأحد حنا صنا).. من حمى القوش بمعالمها الدينية وأديرتها الرهبانية من السقوط والأباحة والسبي والقتل وحتى الأعتقال؟؟ لا ننسى ممارسة السلطة البعثية الفاشية عام 1963 لرئيس الدير القس روفائيل تلكو آل شوريس ؟ الذي مورست بحقه أشد أنواع التعذيب الوحشي في دهاليز الحرس القومي ، وبعد الأفراج عنه غادر العراق الى أمريكا حتى وفاته.
الذين حموا القوش ومعالمها التاريخية والدينية هم أنفسهم الشيوعيون بقيادة المرحوم الفقيد البطل توما توماس ورفاقه الخالدين والأحياء ، من مختلف القوميات والأديان عام 1969 (هؤلاء هم الشيوعيين القدماء الذين شخصهم بيان البطريركية) ، عندما حاول دنسها الأمير فاروق سعيد بك بأتفاق مع حكومة البعث ، حيث كان يعمل بأزدواجية واضحة كمسؤول بارتي في الشيخان وخادم مطيع في نفس الوقت للسلطة ينفذ ما هو مطلوب منه.
أدناه مقتبس من اوراق المرحوم الفقيد توما توماس الحلقة (9) مع الرابط:
نظراً لحراجة الوضع وخطورته ، أرسل مطران القوش(عبدالأحد حنا صنا) أحد الأهالي (سمو كلا) الى مقرنا في بيرموس يطلب حضوري لأنقاذ القوش من شرور فاروق لأنه مصمم على تدنيسه.(أنتهى)
http://al-nnas.com/THEKRIAT/3jsf9.htm
وعليه يمكننا ما ذهب اليه منشور البطريركية المؤقر ، هو تخبط من نوع جديد على أقل تقدير .. لتكشف كل نواياهم الغير السليمة ولا الحكيمة ، فأفقدوا صوابهم وحسن سلوكهم بموجب مسيرتهم العاثرة ، فلا يلامون عليه كونهم ليسوا في مستوى المسؤولية الدينية ولا الدنيوية.
وهنا أعذروني أيها الأخوة والأخوات لأقول لهم ، هؤلاء يمارسون عملياً تسييس الدين المسيحي من حيث يعلمون أو لا يعلمون ، بل خادمين له بأشكال متعددة ، مقلدين الأسلام السياسي بأمتياز ، وهذا القيح هو واحداً منه.
فلحد الآن الشيوعيون هم حارسون نزهاء لألقوش وأديرتها ولم يتركوها رغم صلافة وعنجهية داعش الأجرامي ودور ماعش القذر في المنطقة ، وهنا نعتقد هذا الطرح الغير المبرر أطلاقاً منصب لخدمة داعش وماعش بأمتياز وعلى حد سواء ، وثبت يقيناً للشعب العراقي بكافة مكوناته القومية والأثنية والدينية بأن الشيوعيين قديماً وحديثاً وأكيد مستقبلاً ، هم أنزه وأشرف وأنقى البياض الناصع ، بعيداً عن الفساد والمفسدين ، وهم مسالمين وطالبي الحرية والحياة للشعب وخصوصاً المظلومين والفقراء ، كما طالب المسيح نفسه بما هم ممارسين له ولمشيئته على الأرض عبر تاريخهم الطويل ولحد الآن.
كما ولم يستوعبوا معاناة المسيحيين عام 1959 في الموصل ، كانت الهجمة عليهم بحجة متعاونين ومنتمين للحزب الشيوعي العراقي ، بالرغم من موقفهم الحزبي المستقل والغير المنتمي لأي حزب سياسي ، والتاريخ يشهد على ما نقوله للأحياء والأموات على حد سواء ، ليتم تهجيرهم عنوة الى محافظات متعددة وخصوصاً بغداد التي أحتضنتهم وأستفادت منهم لثقافتهم وخبراتهم المهنية والعملية وأدائهم الجيد ونزاهتهم المعهودة وعملهم الوطني الصادق والشفاف اللامثيل لها ، التي يعترف بها الأسلام قبل المسيحيين بعموم الشعب العراقي وشعوب العالم أجمع.
وهنا نقتبس من حلقة(3) من أروراق المناضل الفقيد توما توماس مع الرابط أدناه:
بعد أحداث الشواف وقيام القوى الرجعية في الموصل بتشجيع الأمن وتحركهم ضد الشيوعيين ، وأتبعت سياسة أفراغ مدينة الموصل من العوائل المسيحية (أنتهى).
http://al-nnas.com/THEKRIAT/24jsf3.htm
وهنا علينا أن نُذكّر المعاون الباطريركي المطران الشاب باسل يلدو ، أن يسأل ناسه والمقربين اليه ، حول ما جنوه أبناء وبنات تلكيف عام 1963 بدون وجه حق من خلال العمل الأجرامي الممارس بالضد منهم ، في خلاف القانون والنظام حتى بدون الدفاع عن أنفسهم ، ليتم أعدام 6 من خيرة شباب تلكيف الغيارى المثقفين النزهاء والشرفاء ، لتمارس السلطة الهمجية البعثية أرهابها المنظم لأهالي تلكيف هارعين خوفاً من القتلة ، (الحرس القومي البعثي) حيث فرضوا على شعب تلكيف الحضور عنوة والتصفيق عنوة ، لهذا العمل الأرهابي الأجرامي الشنيع البشع ، بتنفيذهم حكم الأعدام الجائر بحق هؤلاء الشباب ، ظلماً جائراً دون أن يقترفوا أثماً ولا جريمة ودون أن يفعلوها أصلاً فنسبت اليهم عنوة ، وهم أبرياء منها ( كبراء الذئب من دم يوسف).
وعليه ترك شعب تلكيف مدينتهم الغالية الخالدة.. بسبب تلك الدماء الزكية التي سالت بدون ذنب أقترفوه ، وبسبب ممارسة تلك السلطة الهمجية القمية الفاشية البعثية لأركاع شعبها وأذلاله ومحاولة تسييره كالقطعان مع كل الأحترام للأنسان ، وهذا الوضع الموروث الآن هو بسبب الظلم والفساد والقهر من السلطات البعثية المتعاقبة عبر خمسة عقود خلت.
وفي نظرتنا الخاصة واجتهادنا الشخصي بموجب المعطيات الواقعية على الأرض ، أنها كارثة حقيقية تمر بها الباطريركية وعموم المسيحيين على حد سواء ، بسبب عدم تفهمها للنقد ، ومن دون أن تعي مهامها الأساسية في خدمة شعبها روحياً وأنسانياً ، يفترض منها أن تكون بعيدة كل البعد عن زج نفسها ، في دهاليز السياسة المعتمة الغاضبة والغامضة والمعقدة جداً ، الواقعة على كاهل الشعب العراقي المظلوم ، حتى باتت تسايس القتلة والمأجورين والمتطفلين والفاسدين بحكم تواجدهم على رأس سلطة فاشلة مدمرة للأنسان والوطن معاً منذ 2003 ولحد الآن ، دون أن تجني شيئاً يخدم الشعب العراقي المظلوم من قبل سلطة فاشلة فاسدة في كل المقاييس بألأعترافهم العلني.
حيث كل يوم تقوم البطريركية بزيارة فلان وعلان بدون نتيجة أيجابية تذكر بل العكس هو الصحيح ، مستلمة كلاماً معسولاً أستهلاكياً ، وهذه أربعة سنوات بالتمام والكمال تتكلم الحقيقة المرّة بسبب فعل البطرك وممارساته الغير المدروسة سلفاً ، من خلال زياراته المكوكية التي لم ولن تجدي نفعاً نهائياً ، سببه ممارساة السلطات الطائفية العنصرية القومية المتعاقبة بالضد من شعبنا العراقي عامة والأصلاء خاصة ، قتلاً وتنكيلاً وتهجيراً قسرياً ، فلم يسلم شعبنا من السبي وفرض الأسلمة عليه عنوة ، بسبب ممارسات ماعش من أقصى الشمال وحتى أدنى الجنوب ، ليلاحقه داعش في بلدات سهل نينوى والحبل على الجرار ، كلاهما سائران فاعلان على خط واحد ، هو محاربة أصلاء الوطن بمكوناته الأصيلة ومعه عموم الشعب العراقي الفقير.
نعم نعترف بأن الزيارات المكوكية للباطريركية الى مسؤولي السلطات الفاشلة الفاشية ، ناتجها الكلام الطيب المعسول والمعجن بالحلى (أنتم شعب العراق الأصيل وأصلاء البلد ولا يمكننا ان ننسى شعبنا التاريخي ...الخ)، ولكن الفعل مناقض تماماً من أكبر مسؤول في السلطة الى أصغرهم ، كله كذب وأفتراء وخداع والضحك على الذقون والنتائج معروفة في دمار الأصلاء من جميع النواحي.
حكمتنا : (أرضاء الضمير والوجدان ونزاهة الأنسان عملياً ، أهم من التدين الكاذب المخادع للنفس وللبشر ولله نفسه). كما قال المسيح (من ثمارهم تعرفونهم) .. ونحن نقول: (من عملهم وأفعالهم تعلمون وتفهمون تدينكم بأدائكم)..(المسيح جاء الى الأرض ، لأصلاح الناس ونزاهتهم وأدائهم الصادق الصالح ، ومعالجة أخطاء البشر والعفو عنها دون تكرارها ، ولم يقاوم الشر بالشر ، بل بالمحبة الأنسانية قضى على الشر والبغض والضغينة والحقد ، جاء من أجل الملحد ولم يأتي من أجل المؤمن ، وعلّم الغير المتعلم والجاهل ، قتل الخطيئة والموت ليحيا البشر ، كان مع الفقير دائماً وليس مع الغني والمستبد والظالم...ألخ ).. وقال قوله :(أذا دخل الجمل في ثقب أبرة ، فالغني لا يمكنه أن يدخل ملكوت السماوات).
الله والشعب من وراء القصد.
(يتبع)
منصور عجمايا
17-شباط-2017
[/color][/size]

163

في الذكرى الرابعة والخمسين ليوم الثامن من شباط الأسود عام 1963م
اليوم هو 8 شبط من كل عام يمر على العراقيين بتحويلة نوعية قاتلة للأنسانية وفريدة من نوعها ، دماء وقتل ودموع سالية وغياب وتغييب للأنسان العراقي وسجون ونفي سياسي ، ودمار وبغض وحقد وكراهية وهدم عائلي ووطني ، فلا زال الشعب العراقي يحصد من تلك البذور القاهرة المدمرة المؤلمة والدامية ، ويجني ثمارها منذ عام 1963 ولحد الآن مروراً بالتسلط الفاشي المرير والحروب الداخلية والخارجية مع دول الجوار ، ليدفع العراقيين دماء غزيرة سارية لا تنقطع ، مع هجر وتهجير قسري الى بلدان الشتات منذ عام 1963 ولحد الآن. كل هذا وذاك حصل ويحصل تنفيذا لأوافر ومؤامرات خارجية بالضد من الأنسان العراقي ، وفق خطط مرسومة سلفاً بأتفاق مع شرذمة من الحرامية وقطاعي الطرق ، وأصحاب السوابق السافلة والساقطة لكل قيم الأنسان.
 ذلك هو اليوم الأسود الذي تراجعت فيه وطنية العراقيين ، من أجل حب الغريب والذات وبيع الوطن الغالي للأجنبي ، مقابل السلطة الفاشية الدموية ومصالحها الأقتصادية وطمعها الجائر للكرسي والمال الحرام في العراق.
لازال قسم من الشعب العراقي يؤمن بالأستسلام ، على حساب المباديء الوطنية.
 لازال قسم من الشعب العراقي فاقداً للضمير ، من أجل البقاء على قيد الحياة بعيداً عن التضحية من أجل الوطن والشعب ، حباً بالأنانية والمصلحة الفردية الذاتية بموجب أنانية وقحة.
لازال قسم من الشعب يؤمن بالأزدواجية على حساب الحق والحقيقة ، من اجل المصالح الخاصة دون العامة مع فقدان الضمير والدين.
لازال قسم من الشعب العراقي ، يقول لمن يتزوج أمه عنوة أبي.. وهذه طامة كبرى في تفسخ المجتمع
لازال قسم من الشعب العراقي يخاف من الحيطان أن تسمعه ، في قول الحق والحقيقة بعيداً عدالة المجتمع
 لازال قسم من الشعب العراقي يتمنى الرجوع للخلف عشرات السنين ، بعيداً عن التقدم والتطور ليعيش كالحشرات الضارة ، بمجرد العيش فقط بعيداً عن روح الأنسان لحياة كريمة نزيهة.
 لازال قسم من الشعب العراقي راكضاً راكعاً للعشائرية والتخلف ، بالرغم من معرفته لأضرارهما القاتلة والمميتة.
 لازال قسم من الشعب العراقي يتمنى الخنوع والخضوع للمتنفذين والسراق والحرامية ، ولا يعلم ولا يريد أن يعلم ما هو له وما هو مطلوب منه.
لازال قسم من الشعب العراقي متحولاً من التعلم الى الأمية والجهل ، دون مبالاة للقادم الأردأ للوطن وللأنسان العراقي.
 لازال قسم من الشعب العراقي ينهي وجود لأكثر من نصف سكانه ويعمل من أجل غياب دورهم.. وهي الأم والزوجة والبنت والأخت(المرأة بشكل عام).
 لازال قسم من الشعب العراقي مهموم ومخدر بأفيون حقيقي يتناول جرعاته المميتة القاتلة ، وأفيون آخر يلاطفه ويسير معه واليه ، هو الدين وتسلط  قادته وعنجهيتهم وصلافتهم ودكتاتوريتهم القاتلة لشعوبهم.
 لازال قسم من الشعب العراقي لا دور له في معالجة وضع بلده وحتى نفسه ، من خلال أيمانه بالقدر المحتوم عليه وخزعبلات الحظ والحظوظ التي ترادف مصيره في وطنه.
لازال قسم من الشعب العراقي لا يعي حقوقه في وطنه المسلوبة ، ولا يعمل من أجل تواجدها وأحيائها لصالح نفسه واقرب المقربين له.
لازال قسم من الشعب العراقي لا يستوعب ولا يريد ان يستوعب ، واجباته تجاه وطنه وأنسانيته ومصير ومستقبل أجياله الحالية واللاحقة.
لازال قسم من الشعب العراقي لا يؤمن ولا يعمل ، من أجل أستتباب القانون والنظام تحقيقاً للحرية والعدالة الأجتماعية.
 لازال قسم من الشعب العراقي يؤمن بالثأر مهما طال الزمن أم قصر ، بعيداً عن أحترام القانون والنظام وحتى المثل الدينية السمحاء.
 لازال قسم من الشعب العراقي لا يؤمن بالرأي والرأي الآخر ، دون أن يعير أي أهتمام للآراء المخالفة أو المختلفة لآرائه ، بما فيهم من يدعون أنفسهم مثقفين ومتعلمين وحتى كوادر علمية.
 لازال قسم من العراقيين يمارسون التمييز العنصري الواضح ، في الجانب الديني والعرقي القومي ، بعيداً عن أحترام وتقدير وتقييم المشتركات الأنسانية.
 لازال قسم من الشعب العراقي لا يؤمن بالمشتركات الكثيرة والواسعة ولا يعملون من أجلها ، بل يلتزمون بالمختلفات والأختلافات التي هي صحة للأنسان وليس العكس ، بالرغم من قلتها وفقاً للمشتركات.
 لازال قسم من الشعب العراقي يمارسون الدجل والشعوذة على حساب الأنسان نفسه ، بما فيه أخيه وأمه وأبيه ، حتى وصل به الأمر ليقول (فمي أقرب من أمي).
 لازال قسم من الشعب العراقي يلتزم الأزدواجية دون نطقه الحق واحترامه المعرفة لعدالة مطلوبة ، خصوصاً الخدر الواقع عليه من رجال دينه ، بالرغم من جهلهم وتسلطهم وعنجهيتهم وأساليبهم المدانة دينياً وأجتماعياً وأقتصادياً وسياسياً وحتى صحياً.
 لازال قسم من الشعب العراقي يرى المظلومية قادمة وممارسة عليه وعلى عامة الناس ،  لكنه يتذبذب من قول الحق خوفاً على نفسه ومصالحه الخاصة.
 لازال قسم من الشعب العراقي يرفض المصلحة العامة حباً بالخاصة ، التي لابد وأن يفقدها عاجلاً أم آجلاً ، بدون وعي ومعرفة مصلحته الخاصة هي ضمن العامة.
لازال قسم من الشعب العراقي يمارس التوفيقية علناً ، بدون وازع ديني ولا ضميري يذكر على حساب المباديء الأنسانية وحتى الدينية.
 لازال قسم من الشعب العراقي يمارس الوصولية بوقاحة ، بعيداً عن النزاهة والأخلاص ومباديء الضمير والأحساس الخلقي.
 لازال قسم من الشعب العراقي يحفظ الخط الديني الأيديولوجي كالببغاء ، دون أن يفعل شيئاً عملياً وفق النطق الكلامي المطلوب تنفيذه فعلياً..(لابد من مقارنة الأقوال بالأفعال)
لازال ، ولا زال ، والحبل على الجرار..مع أجمل التحيات الأنسانية لعراق جديد اصيل بناسه الشرفاء.
حكمتنا: (النزاهة والأخلاص في العمل ، كنز تاريخي أنساني لا ينضب)
منصور عجمايا
8 شباط  2017
[/color][/size]

164
البون الشاسع بين المفهومين الحماية والوصاية الدوليتين!!
أختلطت الأمور أمام القاريء الكريم بين المفهومين الحماية الدولية وتصعيده كي يفهم منه الوصاية الدولية ، فهناك بوح واسع وفسحة كبيرة بين هاذين المفهومين بشكل كبير.
عند زيارة غبطة البطرك ساكو وبقية المطارنة الأجلاء وممثل أذاعة صوت الكلدان في مشيكان الأستاذ شوقي قونجا ، ومسؤول الفرع 14  للحزب الديمقراطي الكردستاني الأستاذ عصمت رجب ، الى مدينة تلكيف بعد تحريرها من داعش مستقبلين من قبل قوات بابليون للحشد الشعبي ، صرح غبطته بأنه بالضد من الحماية الدولية مستنداً وفق مفهومه ، بتواجد قوات من مختلف دول العالم لحماية المناطق المختلف عليها لتواجد السكان الأصليين للعراق (سهل نينوى وسنجار) بين المركز والأقليم (بغداد ، أربيل) ، وهنا ننوه لا يصح أن نستعمل المصطلح المعمول به حالياً (المتنازع عليها) والسبب.. لا يصح أستخدامه بين أبناء الشعب العراقي الواحد ، ضمن موقع جغرافي واحد مرسوم وواضح بعد أنتهاء الحرب العالمية الأولى ومن ثم تشكيل الدولة العراقية الملكية عام 1921م ، كون العراقيون بمختلف مكوناتهم القومية والأثنية هم أبناء وبنات العراق الواحد ، قد يحدث الأختلاف وحتى الخلاف ،  يفترض أن لا يتحول الى نزاع وتنازع.
ليؤكد غبطته في تصريح واضح ودقيق مشكوراً فيما بعد.. نقتبس الآتي:
شدد البطريرك مار لويس ساكو على رفض الكنيسة الكلدانية تواجد قوات دولية اجنبية لحماية المناطق المسيحية في سهل نينوى، فيما دعا الى أن يكون للامم المتحدة أو الاتحاد الاوربي مكاتب ومراقبين لمتابعة أستباب الامن ومنع وقوع الانتهاكات في المنطقة.
اليكم الرابط الكامل لتصريح غبطة مار ساكو لموقع عنكاوا أدناه:
وهنا حسناً فعل غبطة مار ساكو بتوضيح كامل لتصريحة الأول في تلكيف بخصوص الحماية الدولية ، فهو سبق وطالب به شخصياً في المحافل الدولية منذ أحتلال داعش لمناطقنا التاريخية في البرلمان الأوروبي خصوصاً.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=831432.0
عليه يوضح الأستاذ وليم وردا مشكوراً ، التفاصيل الكاملة وفق القرارات الدولية الصادرة  بموجب ذلك ، حول تأمين الحماية الدولية الكاملة للشعوب القابلة للفناء والأنتهاء بسبب العنف والعنف المضاد ، والضحية هم الشعوب الأصيلة المسالمة (الكلدان والسريان والآثوريين والأزيديين والكاكائيين والصابئة المندائيين..الخ ).
نقتبس جزء من التصريح الأعلامي للأستاذ وليم وردا التالي أدناه:
أن ما تطالب به الاقليات ممثلة بالتحالف الذي يضمها او من خلال المطالبة التي تتولى منظمات المجتمع المدني العراقية الاصرار عليها هو تطبيق المفهوم القانوني الدولي للحماية من خلال منح الاقليات ضمانات لحماية حقوقها الادارية والسياسية والثقافية واللغوية في اطار مقاربة الحقوق الوطنية مع المعايير الدولية التي نصت عليها قواعد القانون الدولي ، وهناك نصوص على ذلك في مقدمتها الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 واعلان الامم المتحدة بشان حقوق الاشخاص المنتمين الى اقليات قومية او اثنية او دينية ولغوية لعام 1992 ، وكذلك الوثيقة الختامية لمؤتمر الامم المتحدة العالمي لعام 2005 وتقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تحت عنوان مسؤولية الحماية في 30 كانون الثاني لعام 2009 والذي تضمن اصلا اشارة الى مسؤولية الدول في حماية شعوبها من الابادة وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الانسانية ضمن الفصليين 138، 139 من الوثيقة الختامية للمؤتمر المشار اليه.

أدناه الرابط التفصيلي لتصريح الأستاذ وردا:
 http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=831427.0
وعليه نؤكد بأن مفهوم الحماية الدولية لا تعني تواجد قوات دولية أممية من بلدان مختلفة في العراق مطلقاً ، بل تأمين وضع الشعب الأصيل القابل للزوال والأنتهاء بسبب العنف الدموي الدائر ، في منطقة تواجد هذا الشعب الأصيل المغلوب على أمره ، والواقع بين المطرقة والسندان الدائم للحراك العنفي بين المختلفين ، ليدفع ثمن تواجده السلمي في منطقته الدماء والسبي والهجر والتهجير القسري والغبن وفقدان ضمان الحياة المطلوبة ، من قبل النظام السياسي العراقي الفاسد بحكومته الطائفية المقيتة التي بنت تواجدها على الرمال ، فهي لم تتمكن ل14 عاماً  بتأمين الأمن والأمان والأستقرار لشعبها ، فالأولى بها أن ترحل كونها قادت هذا الشعب بنفس واضح سياسي ديني وقومي عنصري بأمتياز ، بعيداً عن مصالح الشعب العراقي في معالجة همومه ومآسيه كاملةً بجميع مكوناته القومية والأثنية وحتى الدينية ، بل زادت أكثر مما كان قائماً في ظل الدكتاتورية الفاشية التي بات الشعب العراقي الفقير يترحب عليها كل يوم ، بسبب العنف والعنف المضاد القائم بين داعش وماعش وهلم جرا ، وبفقدان مؤسسات وهيكلية وهيبة الدولة بمعناها الواسع ، لأن قادة الحكومات المتعاقبة ما بعد 2003 ولحد الآن سارت على أساس التحزب الديني وأستغلت عاطفة الشعب الدينية ومارست العمل الطائفي بأمتياز ، كأقصر طريق للسيطرة على العقول المغلوبة والمهيئة سلفاً في الأستحواذ عليها ، حفاظاً بالسلطات الفاسدة المتعاقبة علاوية ومالكية وعبادية وهلم جرا.
أما مفهوم الوصاية الدولية فهنا الأمر مختلف تماماً ، فهو توجد قوات دولية أممية بشكل مباشر على الأرض ، وعليه يفترض الدقة والحذر في أستخدام المصطلحات المعبرة لمفاهيم واضحة ودقيقة جداً ، لكي لا تخلط الأمور على القاريء البسيط والمواطن العراقي بشكل عام ، ليختلط الحابل بالنابل.
حكمتنا: (الدين لرجال الدين ، والسياسة للسياسيين)
منصور عجمايا
2\شبط\2017

[/color][/size]

165
!!توضيح لأبناء شعبنا العراقي عموماً والكلداني خصوصاً
أملي وكلي أمل أن تزول الغيوم والزوابع والدمار الشامل الممارس بالضد من الشعب العراقي عموماً وشعبنا الأصيل خصوصاً ، ليتعافى عموم العراقيين مما عانوه سابقاً وما هم عليه الآن ، من دماء جارية ودموع سائلة لا تنقطع ، وهي كنهر أحمر قاني جديد (ثالث) جاري ألى جانب النهرين الخالدين دجلة والفرات وروافدهما المتعددة ، حتى أصبح العراقيون مشروع دائم للقتل والفناء والدمار المتواصل ، وعليه نطالب  وندعو بأستمرار لمعافاة هذا الشعب المظلوم لعقود من الزمن الغابر القاتل ليعم عليهم  الخير والصحة والسلامة والأستقرار الدائم لحياة جديدة ومستقبل أفضل متقدم ومتطور.
سايكولوجية الأنسان وتفاعله الموضوعي:
كما قلناها وأكدناها ونؤكدها بأستمرار (لا حياة من دون نقد.. ولا حياة من دون أختلاف الآراء ..ولا حياة في ظل الأنفراد بالرأي الواحد مهما كان نوعه وشكله ومصدره) ، كوننا مؤمنين بالرأي والرأي الآخر بأحترام متبادل ، (الأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية) ، في غياب النقد تظهر العظمة وحب الذات والأنفراد التدريجي للقائد ، حتى يتحول الى مستبد دكتاتوري فاشي بأمتياز وهو ما حصل فعلاً ومرّ به الشعب العراقي وصولاً الى حروب طائشة وكوارث متعددة بقبورها العامرة ومن ثم المدمرة من قبل داعش وماعش على حد سواء.
وعليه من جانبنا نتقبل ونرحب بالنقد مهما كان نوعه وشكله ومقدار قساوته علينا شخصياً كما يفهمه قسم من الشعب ، من دون أن نشخصهم وهم أحرار بآرائهم التي يفترض منّا أحترامها كون العقول الأنسانية تختلف بين أنسان وآخر ،  بحكم سايكولوجية الأنسان أولاً ، (الجينات الوراثية) والظروف الموضوعية التي رادفت وترادف الأنسان ثانياً ، ومن خلال هاتين المعادلتين تنشأ القيمة الأنسانية للأنسان الحالي وأنسان المستقبل عبر الأجيال ، مع الأستفادة القصوى لأفرازات التاريخ القديم والحديث بدروسه السلبية قبل الأيجابية.
كما يعلم جميع قرائنا ومتتبعي كتاباتنا منذ وقتاً ليس بالقصير ، نحن مع الأنسان أولاً وأخيراً أستناداً الى المباديء الأولية والأساسية التي تعلمناها وأطلعنا عليها ، عبر سيرتنا الذاتية بظروفها الموضوعية  دون أن نمس أي أنسان كان من يكون ، بما فيه لمن أساء الينا وحاول النيل منّا بكل السبل والطرق المتاحة ، عفينا عنه وسامحناه ووقفنا الى جانبه في محنه ولنا مواقف ثابتة تاريخياً ، مارسناها حباً بالأنسان وأمكانية تغيير مساره وأصلاحه نحو الأفضل ، ومع حريته الكاملة في العيش الرغيد بضمان دائم أجتماعياً وصحياً وتعليمياً ، وبالضد من الأستغلال القائم من قبل الأنسان نفسه لأخيه الأنسان.
الأعتذار قوة وليس العكس:
نعلن من هذا الموقع لمن يحمل الفتن ويروج الضغائن والملاطفات المخادعة ومسح الأكتاف بدون مبرر وبعدم فهم النقد واستيعابه وممكن تحويره والبناء عليه سلباً ، وفق المفاهيم الشخصية والضغائن المسبقة والتخيلات المريضة والكره الأنساني والخلافات الشخصية للمتربصين بالضد من الكاتب الناقد ، ولربما من الغيرة وعدم القدرة على النقد الموجه ولا نقول النقد البناء ، لأننا نؤمن بالنقد فقط وهو واحد لا يتجزأ ولا يمكننا تجزأته .. وعليه نقولها بملأ الفم ، بأن غبطة البطرك ساكو وبقية الأكليروس هم جميعا ، محض أحترامنا وتقديرنا المتزائد وهذا بالتأكيد نهجنا الثابت والمبدأيي مارسناه سابقاً ونمارسه حالياً وسوف نمارسه مستقبلاً ، لذا.. نقدر مسؤولياته الروحية وظروفه العسيرة التي يمر بها تكميلاً لمهام أسلافه الذين سبقوه ، زرناه وباركناه بعد أشهر من أستلامه لمهامه ومسؤولياته الثقيلة جداً ، في هذه المرحلة العصيبة الدامية والمعقدة والحرجة والمحرجة في عراق التدخلات الدولية والأقليمية وفي غياب قرار أبنائه الوطنيين الغيارى ، وفي غياب دولة المواطنة العراقية والنظام والقانوني والأمني المطلوبين بعد فقدان مؤسساتها ما بعد 2003 ، ومن هذا المنطلق كانت لنا كلمتنا المعبرة من وجهة نظرتنا الخاصة في حرصنا الشديد ليس على سيادة البطرك ساكو فحسب ، بل وعلى عموم الشعب العراقي بكافة تلوناتهم البهيجة والزاهية الذين نعتبرهم زهور في مزهرية واحدة هي العراق الواحد الموحد ، بعيداً عن النهج الطائفي الذي أثبت فشله عبر عقود مضت قبل التغيير وبعده ، فلابد من تغيير المسار للأنسان العراقي نحو بناء دولة مؤسسات مدنية ديمقراطية لا دينية طائفية ولا قومية عنصرية ، لخلق واقع جديد وبديل هو معافاة الأنسان العراقي وسلامته المطلوبة على أرضه التاريخية في الأستقرار الدائم.
 ووفق هذا التفكير الذي نؤمن به وبسلامته ، قدمنا ونقدم النقد المطلوب والواجب على كل أنسان شريف ونزيه القيام به خدمة لعموم البشر ، قد نصيب هنا و نخفق هناك ، كونها حالة طبيعية للأنسان السوي،  فلسنى أنبياء ولم نصل المثالية في ممارساتنا الحياتية كبشر على الأرض لكي لا نخطأ ، فالمسيح الحي هو وحده المثالي الذي لا يخطأ ، وأذا فُهم نقدنا لغبطته من قبل بنات وأبناء شعبنا المنكوب مستنداً على عاطفته الدينية فهذه ليست مشكلة الكاتب الناقد ، بالتأكيد نحن لا نقصد المس به وبأي أنسان كان على وجه الأرض مطلقاً .. فكيف برجل ديني روحاني يا ترى؟؟، والكل هم سواسية دون أن نفرق بينهم مطلقاً ، وليس لدينا تدخل في مشاكلهم الخاصة التي تحدث هنا وهناك كما وأمورهم الدينية الروحانية الخاصة بهم ، آملين أستيعاب المفاهيم النقدية المطلوبة ، وكل شخص يقرأ المقال وفق تفكيره وأجتهاده هو ، وهذا ما حدث فعلاً من خلال مقالتنا المتواضعة بين مؤيد وناقد لها وفق الرابط أدناه ، وهذا أمر طبيعي يحدث مع أي كاتب كان:
 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,828256.0.html
ومع كل هذا وذاك مسبقاً أعتذرنا لسيادته المؤقرة من خلال عنوان المقالة نفسها (عذراً غبطة مار ساكو ، الطائفية لا تخدم شعبنا بجميع مسمياته!) لذا فأن جنابه العزيز وقسم من القراء الكرام لربما قد أستوعبوا المساس بشخصه ومنزلته الروحية لا سامح الله ، فأنا شخصياً أكرر أعتذاري له ولجميع القراء والمتتبعين لمقالاتنا التي نراها موضوعية ومطلوبة من وجهة نظرنا الخاصة، منطلقين من مبدأ الأعتذار فضيلة وقوة للمعتذر.
وما يؤسفنا حقاً بأن الوعي الوطني والأنساني قد تراجع كثيراً بفعل الظروف الذاتية والموضوعية القاهرة التي أصابت شعبنا الأصيل خاصة والعراقي عامة ، بموجب التسلط الهمجي المقيت والفاشية المتواصلة الحاكمة لعقود من الزمن قبل الأحتلال وبعده ولحد الآن ، حيث كانت لها مردوداتها السلبية على مسيرته من جميع النواحي الحياتية ، بسبب الحروب الطائشة المفتعلة المتعددة لعقود من الزمن الدامي الغابر ، بالأضافة الى الحصار الأقتصادي المدمر ل13 عاماً ، ناهيك عن الوضع المرادف للشعب في أنهيار الدولة العراقية بمؤسساتها المتكاملة ما بعد الأحتلال المدمر للعراق ، ناهيك الى ممارسة الطائفية اللعينة التي دمرت البشر والحجر معاً ، ولا زالت آثارها المأساوية الدامية تفعل فعها المؤثر على الأنسان العراقي عامة وشعبنا الأصيل خاصة.
المسيرة القاهرة المدانة واحدة:
وليس غريباً علينا من خلال الوضوح التام لهذه المسيرة المعقدة والعسيرة للغاية ، بأعتراف القوى الطائفية والعنصرية القومية الحاكمة نفسها ، بما فيها السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية التي ثبت فشلها الدائم بأعتراف قادة تلك السلطات أنفسهم ، من خلال فسادها الدائم الناخر والمستمر ل 14 عاماً خلت ، وشعبنا العراقي بجميع مكوناته القومية والأثنية ، عانى ويعاني الويلات التي لا تعد ولا تحصى ، أنها كارثة أنسانية حقيقية يعاني منها الشعب العراقي عموماً وشعبنا الأصيل خصوصاً ، حتى بات قسم من الشعب ذوات الوعي الضعيف يترحم على النظام الفاشي الأرعن ، مقارنة بالأمن النسبي الذي رادف الشعب العراقي قبل الأحتلال ، وهذه نظرة قاصرة لا تمت بصلة لأوجه المقارنة بين الدمار السابق واللاحق بل هي مكملة لتلك المسيرة السافلة ، كونهما دمار وعنف وسطو ونهب وسلب أموال العراقيين سابقاً ولاحقاً على حد سواء ، لأن السارق والناهب والمتلسط والفاشي والقاتل هو واحد ، أن كان الفاعل واحد أو مجموعة فكلاهما واحد لا فرق بين الأثنين في الفعل المدان أبداً ، والأخيرة كملت المخطط الطائفي المرسوم لها بفعل الدكتاتور الأرعن (عبدالله المؤمن)قبل التغيير وما بعده ولحد الآن ، فهم المساهمين الأولين في دمار وخراب العراق قبل التغيير وبعده ، منفذين مقولة الفاشي (أسلم العراق تراب) والواقع أمامكم يتكلم الحقائق الدامغة على أرض الواقع.
حكمتنا:(السارق والناهب والمفتري والمخادع والمنافق هو واحد ، أن كان فرداً أو مجموعةً فالمحصلة واحدة هي الخراب والدمار للأنسان والأرض معاً).
الرابط أدناه يوضح التفاصيل الكاملة في المسيرة السياسية للعراق منذ قيام الدولة العراقية ولحد الآن..
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=543150

منصور عجمايا
29\1\2017
[/b
[/size]][/size]

166
لا يا سعادة النائب المحترم جوزيف صليوا!!
كما هو معلوم تجمعنا مع سعادة النائب جوزيف صليوا سبي علاقة متقدمة ومتطورة ليس حالياً فحسب ، بل منذ وقتاً طويلاً بحكم أرتباطنا في نفس المدرسة التي أنتمينا اليها كلانا ، وأنا سبقته بعقود من الزمن الغابر الدامي وليس بسنوات. ووفق هذا النهج لم نبخل برفيقنا الغالي تقديم النقد له في الأتجاهين:
1.أستمراره الغير الحضاري والمنافي للدستور العراقي المستفتى عليه شعبياً  والمقر برلمانياً عام 2005 ، الذي يؤكد وفق المادة القانونية 125 من الدستور في التسمية التاريخية لشعبنا للكلدان والآشوريين ، ومع تنبيهنا لسعادة النائب المحترم ، فللأسف لم يلتفت الى ذلك ، وحتى لم يتقيد وفق ما هو مثبت في الدستور العراقي ، بالرغم من تأكيده على تطبيق القوانين وفق الدستور المشار اليه. وهنا نسأل الأخ سبي .. اليس من حق المواطن أن ينعتكم بالتناقض في أقوالكم يا سعادة النائب العزيز وأنا واحداً من المعنيين؟.عندما تلتزمون بالتسمية القطارية الفاركونية وتكررون ذلك علناً وأعلامياً؟!.
2.حول أستخدامكم  مصطلح أكثر وقاحة وهو (المكون المسيحي) ، ونحن بأمس الحاجة للخلاص من براثن وغباء وفحشاء الطائفية المقيتة ، لنؤكد الى بناء دولة مدنية ديمقراطية تحترم الجميع وتحافظ على مصالح الشعب والوطن .. وما احوجنا الى بناء دولة قانون ونظام علماني لا ديني فاعل لخدمة المجتمع العراقي ، وأنهاء معاناته وخلاصه من بؤرة الطائفية المقيتة المنبوذة شعبياً ووطنياً .. كما والأصطفاف القومي العنصري المدان الهدام للشعب وللوطن..
وأنت يا سعادة النائب تتعامل وللأسف . مع الواقع بأزدواجية لا مثيل لها ، لذا عليكم بالعدول والتواضع المبدأيي لما تصبون اليه بواقعية وحقائق ملموسة ، دون الأنزلاق المدمر للشعب وللوطن.
معذرة يا سعادة النائب وأنت رفيقنا وصديقنا الصدوق ، فصراحتنا لكم هي لخدمة شعبنا وخدمتكم ، وكما تعلم نحن نقول الحق والحقيقة بوجه أكبر الناس وليس أصغرهم بما فيها أنفسنا نقداً لذاتنا ، وأنتم خير من تعرفوننا بموجب مبادئنا الوطنية والأنسانية قبل القومية التي تربينا عليها ، والتي لا ولم ولن يمكننا تجاوزها قيد شعرة ما حيينا.
لذا رجائنا الأخوى ومحبتنا للرفقة وللمبادي الحية الأنسانية والأممية التي تربينا عليها .. الكف من أستخدامكم المصطلح القطاري البائس المنافي للدستور العراقي ، يتطلب منكم محاربة ذلك كونكم عضو برلمان العراق ورئيس قائمة الوركاء الديمقراطية ، كما وعليكم نبذ المصطلح اللعين الطائفي الآخر ((المكون المسيحي))..محبتنا لكم وكل عام وانتم بخير.
اليكم الرابط المخفق أدناه:
  http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=830085.0
حكمتنا: (عليك بالممكن الواقعي العملي الفعلي ، من دون أن تنسى المستحيل خدمة للوطن وللشعب)
منصور عجمايا
13\1\2017


167
الحقائق تتكلم حباً بالشعب وأحتراماً للزمن
ونحن في الشهر الأول من العام الجديد الميلادي لحياة البشرية جمعاء ، يفترض أن نستفاد من تجارب الماضي البعيد بكل سلبياته ونشخصها ، أملين بتحويلها وتغيير مسارها نحو الأيجاب لخدمة الأنسان أولاً ، وكأقله نراجع عامنا الماضي قبل 12 شهراً أو 52 أسبوعاً أو 365 يوماً أو 8760 ساعة او 525600 دقيقة او 31536000 ثانية.
لربما أحداً من القراء والمتابعين الأعزاء يتسائل:لماذا كل هذا التوسع والحساب الدقيق للسنة في جميع مفرداتها أبتداً من السنة وأنتهاءاً بأرقام الثواني من (1سنة أو 3153600ثانية).
نعم لكم الحق في التساؤل: وجوابنا هو:أحترام الزمن واجب ومطلوب ، ومن لم يحترم الزمن لا حياة له في الكون.
بموجب عملنا السياسي في الزمن الغابر القاتل ووووووالخ ، كان كل التأكيد على أحترام الزمن وبدقة متناهية ، كل ذلك من أجل الضرورات الأمنية من حيث ممارسة الفعل السياسي في الزمن السلبي القاتل للأنسان وللبلد ، حتى وصل حالنا الى ما هو عليه الآن من هجر وتهجير وقتل ودمار بسبب تلك السياسة الهمجية والأوضاع الأستثنائية المدمرة للفكر والأنسان والعلم والحضارة والتاريخ وكل ما هو مفيد للبشر ، فكانت ردود الفعل من قبل السلطات القمعية ومتابعاتها المتواصلة لقوى المعارضة على أشدها قسوة ورعونة وهمجية ووحشية ، وعليه أخذ بنظر الأعتبار التحوطات الأمنية لتفويت الفرصة للخصم الأستبدادي الجائر . وبحق أستفدنا من هذه التجربة المُرّة والعسيرة كثيراً ليس في بلدنا الأصيل العراق فحسب ، بل وفي الغربة والتشرد في بلدان العالم وخاصة في دول الأنتظار ما قبل الأسقرار الدائم . وهذا الدرس الزمني الأحتياطي المطلوب ، كان له مغزى وفعل قوي للبناء الذاتي قلّ نظيره ، ولحد الآن نحن في دولة متطورة ومتقدمة نسبياً تحترم الزمن ، وهذا هو الطريق المريح الذي نراه سليماً لمسيرتنا وأجيالنا اللاحقة يفترض منّا تقييمه والألتزام به.
ما يؤلمنا هو عدم أحترام الزمن بالنسبة لغالبية أبناء شعبنا العراقي وشعبنا الأصيل منه بالتأكيد كونه جزء لا يتجزأ من العام ، وهذه حالة مربكة من جميع مناحي الحياة التي تدر على المجتمع بأسرة كونها حالة سلبية مدمرة من الصعوبة وضع الحلول الناجعة لها.
وهنا العقلية العنفية تتعشعش في المخيخ بناءاً على أستنشاق الهواء النفسي العليل ، فلا نستغرب من طروحات عنفية وعنف مضاد ، وغالبية شعبنا قد تحول من بلاد العنف والقتل والدمار والخراب الى بلدان الأمان والأستقرار ، ولكن ذرات التلوث في الرأتين لا خلاص منه ، كونه بعيداً عن المحبة والتسامح وحب الآخر ومحاولة التقليل من معاناة الغربة والأغتراب ، وأحياناً تنشاً بين المختلفين أنفسهم ردود  أفعال عنفية من جهة معين يقابها عنف مضاد من جهة أخرى بطرح مماثل لما قبله ، لينسى نفسه في معالجته للخطأ وفق ممارسة أكثر خطاً وأكثر عنفاً..فالناتج والمحصلة بالتأكيد يعول على الخطأ دائماً في معالجة الخطأ نفسه ، وللأسف زيد من الناس ينسون أو يتناسون رفاقهم وزملائهم لمجرد الأختلاف في وجهات النظر وكأنهم أعداء بالرغم من الولائم والعشرة المتواصلة لسنين عديدة بعقودها الكاملة ، فلا يروق لهم أي فكر مختلف عن تفكيرهم وتقبل النقد حدث ولا حرج  لمعالجة الخطأ وعدم القبول به وكأن السماء مطرت قنابل ومتفجرات عليهم ، تراهم يشنون حملتهم الظالمة بالضد من نصيرهم الدائم ، وهذا غالباً يكون سببه العاطفة والمحابات لطرف معين دون الطرف الآخر ، حتى نسى وتناسى نفسه عندما كان يشن حرباً أعلامية بالضد من نصيره الحالي على حساب نصيره الأول أو القديم . دون مراعاة المباديء الوطنية التي يفترض أن  يتربى الأنسان العراقي عليها في زمن الأنسانية العراقية السمحاء ، وليس زمن الأستبداد والأستعباد والفاشية التي دمرت روح المحبة والتسامح والألفة والحنان ومحبة الآخر. وهنا سبحان الغير الأحوال !! وعليه هو خادم الخصم القومي من حيث يعلم أو لا يعلم ، وبالرغم من المعرفة الكاملة يقيناً ((من غير النقد ليس هناك تطور ولا تقدم في الحياة)) ، خصوصاً في الأمور السياسية كونها علوم تتغير وفق الزمن والمكان والظرف والتفاعل الأنساني مع الطبيعة ، نزولاً للمصالح المشتركة للشعب بحكم الواقع من أجل التغيير نحو الأفضل ، أي ليس هناك عداوات دائمة ولا صداقات دائمة في العلوم السياسية ، وهنا تغيير فكر الانسان واجد وواجب ومطلوب ومتجدد كذلك ، حباً بالقضية وتطورها الناجح زمناً ومكاناً.
وهنا لابد من فرز وتحديد وفصل الأفكار الدينية الروحانية ، عن العلوم السياسية المفترض أدائها لخدمة الناس وليس العكس ، وعندما نطالب بفصل الدين عن الدولة وعدم تدخل رجال الدين بأمور الدولة .. هذا لا يعني هو التقليل من دورهم الأرشادي الروحي أو التدخل في أمورهم الدينية ، بل العكس هو الصحيح .. والدليل حتى قول الرب يسوع يؤكد على فصل الدين عن الدولة بقوله (أترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر) فهل الرب حشاه كان مخطئاً في قوله هذا؟! وعليه جميع رجال الدين مسلمين ومسيحيين وأزيديين وصابئة وكاكائيين وبوذيين ويهود ، يفترض منهم الأبتعاد عن المنهج السياسي أحتراماً وحفاظاً على الدين نفسه ، كونه يحمل خطوط ثابتة ومناهج روحية جامدة لا تقبل التأويل ولا التغيير وفق متطلبات الزمن والوضع المتجدد ، وفي عكس ذلك سوف تفسد تلك الأفكار الروحية التي يقال عنها في الكتب بأنها منزلة من السماء واليها تعود الحياة ، ورجال الدين عليهم بصفات مثالية في الأرض وصولاً الى الجنة الموعودة لهم ، بموجب تعاليمهم الروحية من خلال التلقين الثابت لهم ، ليكسبوا مبتغاهم في السماء دون مغريات الأرض لا مالياً ولا سلطوياً ، وما عليها من ممتلكات وأموال وأنتعاش النفس الزائلة لا محالة (أما الدنايا وأما الآخرة).
ممثل المسيح على الأرض يفترض أن يكون الخادم المطيع للأنسان ومتواضع فاعل له ، وهو حامل رسالة طوباوية أشتراكية وفق تعاليم السيد المسيح المثالي ، الذي لا يمكن لأي أنسان أن يضاهيه مرتبةً مهما وصل الى العلوم الدينية ، وهنا نؤكد لرجل الدين الكهنوتي ، الأستفادة من النقد وأي نقد كان حباً برسالة المسيح الحي المثالي للوصول الى الطريق السوي العادل ، ليكون مثالاً وقدوة ومحباً صادقاً للآخرين ومحبوباً عفيفاً من قبل عامة الناس ، وهنا الرسالة المسيحية لا تكمل الاّ بالأفعال على الأرض والتعامل الأنساني مع الشعب بعيداً عن البغض والكره والضغائن ، ((فحاشاه من هذا وذاك))، ومن يتحمل المسؤولية الثقيلة وخصوصاً الروحية منها يفترض منه السير على السكة الحديدية المستقيمة كما يسير القطار الحديث لا يميناً ولا يساراً ، لأن الطريق واضح ومرسوم له ، فلا يحتاج الى أجتهادات وأبتكارات وفعل ورد الفعل وووو الخ ، مقارنة  بالعلم السياسي الخالي من قوالب ثابتة كما هو الدين ونصوصه المزروعة المثبتة سلفاً في الأنسان قبل أكثر من 2000 عام ، كلها  لخدمة أخيه الأنسان في كل شيء وخصوصاً التسامح والمحبة الصادقة والعفيفة ووالخ كما والأبتعاد عن كل فحشاء ونكراء للمسيرة الأيمانية المطلوب تنفيذها والتقيد والألتزام الصادق بها ، كما قال السيد المسيح عليه السلام ، من ساعد أخي ساعدني ومن أعطى لأخي الأنسان أعطاني ، ومن فتح الباب للفقير فتح لي بابه ، ومن تواضع كسب الحياة ، ومن أنحنى زادت قامته ، ومن نزل صعد ومن رأى نفسه عالياً أنخفض وهلم جرا.
هذا الطريق واضح لا يحتاج الى معلم ، كون المعلم يعلم جيداً طريقه من خلال المسيح نفسه ومن خلال تعاليمه والرسول بولص كونه تعلم من روح القدس فعلم الآخرين.
فكيف به وهو معلماً وخير المعلمين ينحرف عن مهمامه الأساسية في روحانيات الدين وتعاليمه المثالية للأقتداء بها؟؟
فلا يمكن لأي أنسان سوي وذو بعد فكري أصيل أن يختار ملكان أو يختار طريقان أو مبدآن مثالي ومادي علماني  في آن واحد ، مهما ملك من قوة وفطنة وذكاء ، فيقيناً سوف يفشل ولا يصل الى مبتغاه لا روحياً مثالياً ولا علمانياً مادياً.
يفترض برجال الدين مهما كانت منزلتهم ووجودهم ومن أي دين كان الأبتعاد كلياً عن العمل السياسي والقومي ، كون ذلك لا يخدم الدين ولا العمل السياسي والقومي على حد سواء لان ذلك خارج أختصاصهم جملة وتفصيلاً ، حيث لهم مهامهم الكثيرة والمتشعبة من الناحية الروحية والأرشادية ، يفترض فيها أن تكون مُنصبّة لخدمة الأنسان في الكون من أجل الآخرة لرجل الدين نفسه ، كونه ناذرها  في التقوى والعمل الصالح ، دون أدخال الله في سيرة الأنسان للأفعال المشينة القاتلة الدامية ، مستغلين كلمة الله وبأسم الله وأكبر يقتل ويذبح الأنسان من الوريد للوريد ، حتى يبررون فعلتهم الدموية القاتلة بذريعة قبول الله لهذه الأفعال المدمرة للعباد ولله نفسه.
 بأعتقادنا المتواضع لو لزم رجال الدين ومن لفّ لفهم الطريقين معاً (الدين والسياسة) لا سامح الله سوف يفشلون في الأثنين معاً ، فليس بأمكانه ممارسة السياسة وأدارة الدين في آن واحد.. وكل ما ذكرناه أعلاه وسابقاً هو محبتنا للدين ورجاله وليس العكس ، كما يستوعبونه للأسف المتملقين وضعفاء النفوس وخصوصاً المتملقين منهم ومساحي أكتف رجال الدين زوراً وبهتاناً بالضحك عليهم ، نتمنى منهم الكف من خداعهم وتملقهم الأجوف الخالي من القيم الحضارية والأنسانية ، الذي لا يخدمهم ومسيرتهم الأيمانية لا قديماً ولا حديثاً وهناك تجارب حيّة تتكلم وفق هذا المنظور.
فأدخال الدين بالفكر القومي والسياسي هو بمثابة عملية أنتحار للدين والقومية والسياسية معاً ، كون الدين ليس له علاقة بالقومية ولا يدخل ضمن مقومات القومية أطلاقاً ، ولكن مع كل هذا وذاك ممكن أن يكون لرجل الدين رأيه الخاص بأمور السياسة كفرد ضمن المجتمع المعين من دون المزج والخلط بين المفهومين الديني والقومي السياسي ، وحتى بأمكان رجال الدين دعم ومساندة السياسيين الذين يحضون بثقتهم ولكن بدون أبتزازهم وفرض شروطهم ونواياهم ومصالحهم الخاصة ، فلابد لهذه النوايا أن تكون سليمة وخالية من فرض الرأي والتحكم بمصير الشعوب قاطبة ، وعند حدوث ذلك معناه تبني لنهج وفكر بعثي فاشي عروبي قومي من حيث يعلمون أو لا يعلمون ، كونه هو وحده  الذي ربط القومية العربية بالدين الأسلامي وبالعكس ، وهذه كانت كارثة أنسانية حدثت في العراق وجميع الدول العربية التي تبنت الفكر العروبي البعثي الفاشي الذي أثبت فشله بالتمام والكمال.
لذا نؤكد كما أكدنا سابقاً .. الدين وأي دين كان .. لا ولم ولن يدخل ضمن المقومات القومية أبداً .. فممكن للأنكليزي أن يكون بوذي وكاثوليكي وبروتستاني ومسلم ومسيحي وديني ولا ديني وملحد والخ ، ومن مختلف البلدان والقوميات ،  لكنه بالأخير هو أنكليزي بريطاني تعيش فيه جميع هذه المكونات أثنية وقومية بسلام ووئام. وكما هي أستراليا حالياً تتعائش بها ما يقارب 200 قومية وعروق متنوعة وأديان متعددة ولا دينيين ، جميعها خاضعة لقانون الدولة العلمانية بنظامها المدني الديمقراطي ، تحترم سكانها الأصليين وتمنحهم حقوق أضافية عن باقي المكونات المتعائشة سلمياً ، وكذلك هو الحال في أمريكا وفق  تعاملها مع الهنود الحمر.
وكما هي الحالة بالنسبة للألماني والعربي والكردي والتركماني والكلداني والآثوري والسرياني والأرمني والصيني والهندي وجميع القوميات المتنوعة في دول العالم.
فرجل الدين مهما كانت منزلته ووجوده الديني لا يمكنه أن يمثل شعبه بالكامل من الناحية الدينية كما والقومية ، حتى قداسة بابا الفاتيكان لا يمثل جميع المسيحيين في العالم ، بالرغم هو يمثل الغالبية منهم والتي يقدر تعدادهم حالياً 1.2 مليار مسيحي ، فهناك الملايين من المسيحيين هم خارج الفاتيكان ، منهم الأقباط في مصر والأنجيليين الموزعين في العالم والآثوريين وشهود يهوة والأخرين ، وكما هي الحالة في الأسلام بمختلف المذاهب والطوائف التعددة والمتنوعة في جميع بلدان العالم  .
حكمتنا:السياسة والدين قطبان متنافران لا يتجاذبان ، وهما كالخطان المستقيمان لا يلتقيان مهما أمتدا.

منصور عجمايا
11\1\2017


168
الى الرأي العام العالمي في كل مكان..الحقائق تتكلم!(2)الأخيرة
مع بداية العام الجديد 2017 أصدرت الرابطة الكلدانية العالمية بيانها التوضيحي أدناه نصه كما هو منشور في المواقع العديدة بموجب الرابط أدناه:
http://www.alqosh.net/mod.php?mod=news&modfile=item&itemid=37228
المقتبس الأول من بيان الرابطة:
1.  ان الرابطة لم تمنع أية مؤسسة او حزب او كاتب او باحث او شخص من القيام باي نشاط قومي للكلدان، وما احوجنا اليوم للمبادرات وتقديم المساعدة لإحياء الشعور القومي.(أنتهى)
ج: هذا الكلام والحشو الفارغ لا يستحق أدخاله في بيان الفارغ  بكل ما تعنيه الكلمة. وهنا نترك القرار للقاريء الكريم ولكل متتبع للبيان. عن أي شعور قومي تتكلمون وأنتم تستلمون التلقين الكامل من أمكم وهي معلمتكم .. مجردين من الرأي والقرار!!
المقتبس الثاني:
2.  ان الرابطة لم تلغِ نشاط أية مؤسسة او مجموعة من الكلدان سواء كانت في مؤتمر سانت دييغو او مشيغان، ولم تشر في أي بيان لها الى صحتها او عدم أهميتها، فالمؤتمرون هم الذين يعطون قيمة لمقرراتهم ولا علاقة للرابطة بفشلهم او نجاحهم.(أنتهى)
ج :حقيقة كلام لا معنى له كسابقه ، فهل أصبحت الرابطة دولة تملك سلطة حتى تلغي نشاط الكلدان ومؤسساتهم القائمة؟؟!! ، وما علاقتكم بمؤتمر سان ديكو الذي عقد في نهاية آذار 2011 ، كما ومؤتمر مشيكان منتصف أيار 2013 ، هذا الكلام للأستهلاك ولا قيمة له ، وأعذروني أن أقول لكم تعاملكم كان مع فرد (ناصر عجمايا) فقط ، وليس مع المجموعات الكلدانية للمؤتمرين.. ولذا مردود هذا البيان هو سلبي عليكم كقيادة لا تستوعب الف باء العمل القومي ولا السياسي كما وللرابطة بمجملها وهي تتلقى التلقين من أمها .. الله يديمها لكم والرب يكون بعونكم من أمكم العجوزة.
المقتبس الثالث:
3. ان الرابطة منذ البداية تريد بناء جسور بين أبناء امتنا الكلدانية و أبناء شعبنا المسيحي من الاشوريين والسريان والارمن وغيرهم الذين تربطنا معهم قواسم مشتركة كثيرة ولا سيما المصير المشترك.(أنتهى)
ج: ومن قال لك نحن الكلدان المفصولين أو المستقيلين من الرابطة كما والمستقلين عنها  بالضد من هذه الفقرة ، فنحن أكدنا في المؤتمرين سان ديكو ومشيكان ضمنياً وفق هذا التوجه ، ونؤكد على هذا المنحى السليم ونسانده وندعمه بكل ما لدينا من قوة بعيداً عن المزيدات التي لا معنى لها من زجه في بيانكم.
المقتبس الرابع:
4. ان الرابطة بفروعها الخمسة عشر وكافة مكاتبها وهيئاتها التابعة للمركز والتي تعمل في مختلف بلدان العالم ،تحاول الدفاع عن الكلدان والمسيحيين بصورة عامة، ولكنها رسميا، تمثل أعضاءها. وهي لم تلغِ أية مؤسسة او حزب او كنيسة او مجموعة من القيام باي نشاط قومي أو سياسي أو ثقافي أو اجتماعي، بل تقدم الشكر والثناء لمن يقوم باي عمل بنّاء انسانيا كان أم مسيحيا أم وطنيا.(أنتهى)
ج: عجيب أمور غريب قضية بهذا الطرح الأستهلاكي الفاقد لأي معنى ،  وعليه نحن نقيّم هذا التوجه و معه جملة وتفصيلاً ، نقول شكرا لكم ونحن مؤازرين وفاعلين لهذا وذاك دون خلاف أبداً. ولكن ما علاقة ذلك بفصل أو أستقالة (ناصر عجمايا).
المقتبس الخامس:
5. بخصوص مطالبات البعض التي نعتبرها غير واقعية، ومصدرها اشخاص غير معروفين او لهم مواقف سلبية من الرابطة، او ضد بعض أعضائها وبشكل خاص السيد يوحنا بيداويد، فإننا نراها من باب الغيرة والشعور بالنقص او الفشل لا بل هي خطوة تهدف الى هدم البيت الكلداني. وبإمكان قرائنا الكرام الإطلاع على اخبار نشاطات الرابطة حول العالم والتي هي مثار فخرنا واعتزازنا جميعا.(أنتهى)
ج: مرة أخرى يتكرر السؤال هنا ، بيانكم كان توضيحاً لفصل أو أستقالة زميل لكم عضو الرابطة والمؤتمر(ناصر عجمايا) ، فما علاقة الآخرين ليكتبوا آرائهم وتوضيحاتهم الخاصة معروفين أم غير معروفين ، أنها مجرد مقترحات خاصة بهم.. والقرار أولاً وأخيراً هو قراركم الداخلي بكم ، فلا داعي لهذه الزوبعة المفتعلة والرد التعسفي اللامعنى له. وها هنا تؤكدون ذلك بأنفسكم.. وفق المقتبس الآتي:
، فاستقالة او فصل أي عضو من الرابطة هي عملية روتينية وعادية ، نراها في معظم المؤسسات والتنظيمات والأحزاب .(أنتهى)
 وعليه قلناها ونقولها ونؤكد عليها الآن وفي المستقبل ، نحن نشكركم على القرار الصادر منكم والذي غلفتموه وعلقتموه وأصدرتموه وفرضتموه على فرع ملبورن بما فيه الأخ يوحنا ، وأنا متأكد في قرار نفسه هو غير موافق ومعه أعضاء الفرع بالكامل ، حيث أصبحوا في موقف لا يحسد عليه بسبب رعونتكم ودكتاتوريتكم وتسلطكم مع الشكر ثانية لكم أعزائنا الكرام كوننا أكلنا وشربنا وتصافحنا معاً.
المقتبس السادس:
6. نطالب كتابنا الأعزاء التوقف والابتعاد عن الجدالات العقيمة و كتابة مقالات غير مفيدة، فنحن بحاجة ماسة الى من هو مستعد لتقديم يد العون والمساعدة ، لا نريد أقوالا، بل أفعالا  تعطي ثمارا لبناء البيت الكلداني.(أنتهى)
ج: نعتقد هنا الأنسان حر في توجهاته والسيد المسيح هو أول من وقف الى جانب الحرية وتحرر الأنسان من العبودية ، وثورته في الأرض على الظلم كانت ذا صدى تاريخي أنساني لا مثيل له في الكون ، فلماذا التشكيك بالآخرين وبأفعالهم؟! فكيف تعطون حقاً لأنفسكم بالتشكيك بأفعال الشعب الكلداني؟ وهنا نقول قليلاً من الخجل من ليس له خجل. مع المعذرة للقاريء وللمتتبع الكريم..لأننا تعودنا على قول الحق ونقل الحقيقة كما هي دون زيادة ولا نقصان.
المقتبس السابع:
7. ان اختلاف وجهات النظر في الحقل القومي الكلداني امر طبيعي كما هو الحال  مع أي شعب اخر، لكن المهم ان لا يؤدي ذلك الى صراعات تقضي الى ما لا تُحمدُ عقباه.(أنتهى)
ج: كما تعلمون وشعبنا وقرائنا نحن دائما أكدنا ونؤكد بأننا مع أختلاف وجهات النظر ومع الرأي والرأي الآخر ، ومع أواصر التفاهم والتلاقح الفكري من أجل زرع الخير والتطور والتقدم للأنسان أينما كان ويكون .. فمؤججي الصراعات واضحين ومكشوفين ، وعليكم أن تسألوا رئيس الرابطة في ملبورن وهو عمل معنا في الأتحاد الكلداني منذ تأسيسه 2006 ولحد الآن هو عضو فيه ، كما لازال عضو مؤسس وعضو عام في أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان ، وعضو مشرف على أنتخابات الأتحاد في شباط عام 2013 ولا زال يحمل عضوية أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان ، وأمور أخرى لم أذكرها هنا أحتراماً للرابطة وخصوصيتها التنظيمية كونها داخلية ، محترماً ومقدراً زملائي وأخوتي للعشرة الطويلة معهم. 
نكتفي بهذا القدر من المعالجة التي نراها موضوعية خدمة للرابطة ومسيرة العمل القومي الكلداني ، ونترك الفقرة 8- تقديراً وأحترماً للرابطة ولبيانها المؤقر.
 رابط مقالتنا المنشورة والتي أستند اليها بيان الرابطة الذي نحن بصدده أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,828256.0.html
blob:https://www.facebook.com/0af30fce-b1af-4e99-a537-c9267d02422a
أعلاه رابط حديث مطران السريان الأرذدوكس داؤد شرف ، يؤكد الهفوة الكبيرة بين المسيحيين العراقيين أنفسهم (وهنا نسأل أين هو مصطلح المكون المسيحي عملياً وفعلياً ودعوة المطران داؤد شرف قبل سنة.. الذي لم يتفق رجال الدين المسيحيين حتى في توحيد الأعياد المسيحية بالرزنامة فقط حسب قوله هو) وهو يعترف بخطيئة رجال الدين جميعهم..أسمعوه رجاءاً..
حكمتنا:(أذا لم تكن مؤهلاً لموقع ما ، عليك مغادرته قبل فوات الأوان).
خادم الشعب
منصور عجمايا

5\1\2017

أدناه نص النظام الداخلي القديم الذي تم بحث أولى فقراته ولم يتوصل المؤتمر على تصديقه ، فتم تأجيله الى ما بعد المؤتمر والعلم عند الله وقيادتها الكنسية قولاً وفعلاً (أم الرابطة وتعاليمها التي تسقيها لقيادة الرابطة المؤقرة).
النظام الداخلي للرابطة الكلدانية.
المقدمة
 يعتبر الكلدان من اقدم الشعوب التي سكنت بلاد ما بين النهرين، وقد اسهموا قديما وحديثا في تطويرها وازدهارها ، حيث عملوا بجد واخلاص في مجالات الحياة كافة، خاصة الثقافية منها، وكانوا دوما مواطنين مخلصين لبلدهم وشعبهم، وبالرغم من هذا عانوا كثيرا في مذابح سيبا
(سفر برلك 1915) وحتى اليوم مع غيرهم من المسيحيين. وبسبب الحروب وغياب السلام والاستقرار انتشر الكلدان في بلدان عدة ، فبرزت الحاجة لتأسيس رابطة تحافظ على كيانهم ووجودهم وتقف معهم في محنهم والتشبث بارضهم وتاريخهم.
ولغرض تنظيم عمل الرابطة وضع هذا النظام الداخلي .
 
المادة الاولى: الاسم
الرابطة الكلدانية (ميسرتا كلديثا) Chaldean league
 
المادة الثانية: التعريف
 هي رابطة مدنية عالمية غير حكومية، تعبر عن الهوية الكلدانية وعن الانتماء الى الشعب الكلداني (ܐܘܡܬܐ ܟܠܕܝܬܐ الامّة الكلدانية) في كل مكان.

للرابطة الكلدانية شعارها وختمها ومقرها الرئيسي في العراق ولها موقعها الالكتروني.
لا تتوخى الربح، بل تمول عن طريق الهبات ورسوم اشتراكات المنتسبين اليها.
للرابطة شخصية معنوية مستقلة لاوصاية عليها من اية جهة كانت، ولا ينبغي ان تتعارض نشاطاتها مع توجهات الكنيسة العامة.
يعتبر عيد مار توما الرسول في 3 تموز من كل عام، عيداً رسميًا للكلدان وللرابطة.

المادة الثالثة: أهداف الرابطة
1.    لتعزيز البيت الكلداني من خلال حشد واستثمار كل طاقات وامكانيات وخبرات الشعب الكلداني في العراق والعالم .
2.    العمل على تشجيع وتنمية الوعي القومي الكلداني.
3.    ترسيخ اسس العيش المشترك القائم على الحرية والمساواة على اساس المواطنة واحترام حقوق الانسان كما يتطلب المجتمع المدني وتدعو اليه المحافل الدولية.
4.    العمل من أجل الحفاظ على الحقوق الاجتماعية والثقافية والسياسية للكلدان والدفاع عنها.
5.    نشر التراث الكلداني والمشرقي على جميع المستويات من خلال إقامة المراكز الثقافية والتعليمية ودورات لغوية والمهرجانات والمعارض الفنية والرياضية بالتعاون مع المؤسسات الكلدانية الاخرى.
6.    ممارسة الضغط على صناع القرار في البلدان التي يتواجد فيها الكلدان لتقوية وجودهم ولمنحهم حقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية
7.    السعي لبناء جسور التآخي والمحبة واحترام الاخر والمساواة مع مكونات شعبنا بدون استثناء.
8.    السعي لتطوير البلدات الكلدانية والمسيحية من خلال دعم برامج تنموية وتشجيع أصحاب رؤوس الاموال والصندوق الكلداني على الاستثمار في هذه البلدات ومخاطبة المنظمات الإنسانية الداعمة لها.
9.     تسعى الرابطة لفتح مكاتب لها في المحافل الدولية كهيئة الامم المتحدة كعضو مراقب.
10.    تعنى الرابطة بالشؤون الإنسانية والاجتماعية والثقافية والقومية والسياسية ، ولن تتحول الى حزب سياسي.

المادة الرابعة: الادارة
•    للرابطة إدارة مركزية وإدارات فرعية.
•    الإدارة الفرعية تتبع البلد الذي تتواجد فيه الرابطة وتلتزم بقوانينه.

المادة الخامسة: الهيكلية
تتكون الرابطة الكلدانية من:-

1- الهيئة العامة:
 تتكون من كل الاعضاء المنتسبين الى الرابطة الكلدانية، وهي اعلى هيئة في الرابطة لحين انعقاد المؤتمر العام للرابطة.

2- الهيئة العليا: فترة الرئاسة هي اربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط
•    الرئيس .
•    نائب الرئيس الاول.
•    نائب الرئيس الثاني.
•    السكرتير.
•    أمين الصندوق.
•    رؤساء الهيأت الفرعية
•    رؤوساء اللجان المركزية

3- الهيئة الفرعية:
•    رئيس الفرع: فترة الرئاسة هي اربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط.
•    نائب الرئيس الفرع.
•    سكرتير الفرع.
•    أمين الصندوق الفرعي.
•    رؤساء اللجان الفرعية

المادة السادسة: مهام الهيئة العليا
•    تتولى الهيئة العليا أدارة الرابطة في كل العالم.
•    يدير الهيئة الرئيس المُنتخب،أو نائبه أثناء غيابه.
•    لا يحق للرئيس اتخاذ قرار ما مهم من دون اجتماع الهيئة العليا والتصويت الحرّ.
•    تعقد الهيئة العليا اجتماعاتها الدورية وتكون قراراتها ملزمة على أعضاء الرابطة.
•    يمثل الرابطة الرئيس العام ومن ينوب عنه في المحافل والمناسبات العامة.
•    تقدم الهيئة العليا تقريرها السنوي عن نشاطات الرابطة في العراق والعالم للهيئة العامة.


المادة السابعة: اجتماعات الهيئة العليا
•    تجتمع الهيئة العليا فصليا كاجتماع دوري ومرة في السنة كاجتماع عام.
•    توجه دعوة للأعضاء قبل 30 يوما من تاريخ الاجتماع.
•    تتضمن الدعوة تاريخ ومكان الاجتماع وجدول الاعمال.
•    يحق لكل عضو أن يطلب أضافة اية نقطة لجدول الاعمال لغاية 10 أيام من الاجتماع.
•    أذا نفذت مناقشة كل أو بعض النقاط المضافة تُدرج ضمن جدول أعمال الاجتماع التالي


المادة الثامنة: الاجتماعات الاستثنائية للهيئة العليا
•    تجتمع الهيئة العليا بصفة استثنائية بدعوة من الرئيس أو من ثلث الاعضاء اذا أستوجب الامر لإقرار موضوع مهم. وتوجه الدعوة قبل اسبوع من تاريخ الاجتماع، يتضمن بيان مكان وتاريخ الاجتماع وجدول الاعمال.
•    لا يمكن أضافة اية نقطة أخرى لجدول الاعمال لأنه اجتماع استثنائي لموضوع محدد. تعقد الهيئة اجتماعها الدوري أو الاستثنائي في مقر الرابطة، أو خارجه، أو في أحد مقرات فروع الرابطة.

المادة التاسعة: اجتماعات اللجان ومهامها
•    تقوم اللجان بعقد اجتماعاتها بدعوة من رؤسائها في الفترة ما بين الاجتماعات الدورية للهيئة العليا أو الهيئة الفرعية. يتولى رئيس اللجنة مهمة عرض نتائج الاعمال والواجبات الموكلة اليها ومناقشتها في اجتماع الهيئة العليا أو الهيئة الفرعية.
•    كل عضو من الاعضاء المنتخبين يتخلف بدون عذر مقبول عن حضور اجتماعات الهيئة العليا، الهيئة الفرعية أو اللجان ثلاث مرات متتالية، يعتبر مستقيلا من اللجنة التي فيها.

المادة العاشرة: الصندوق المالي الكلداني
•    تكون بداية السنة الميلادية بداية للسنة المالية للرابطة.
•    يُنتخب عضو من أعضاء الهيئة العليا ليكون أمينا للصندوق.
•    ينتخب عضو لمسك دفتر الحسابات.
•    يعين محاسب قانوني بصفة مراقب من خارج أعضاء الرابطة لتدقيق الحسابات سنوياً.
•    يُقدم الامين المالي لكل فرع في الرابطة التقرير السنوي للميزانية لمناقشته بالهيئة العليا.
•    عند انتهاء مهام الهيئة العليا بانتهاء دورتها الانتخابية، يُقدم تقرير مالي للهيئة الجديدة المنتخبة.

المادة الحادية عشر: فروع الرابطة
•    تُشكل فروع للرابطة في العراق وبلدان الانتشار وفقا للمواد التنظيمية الواردة في النظام.
•    يكون رئيس الفرع عضوا في الهيئة العليا للرابطة.
•    تسري أحكام مواد هذا النظام على فروع الرابطة بكل تفاصيلها، من الاهداف والانتخابات والانتماء والادارة والمالية واللجان.
•    يُقدم رئيس الفرع تقريره السنوي للهيئة العليا في كل اجتماع.
أذا تعذر لرئيس الفرع الحضور الى الاجتماع السنوي للهيئة العليا باعتباره عضوا فيها وذلك لبعد المسافة، يقتصر في تقديم التقرير عن أنشطة ونتائج الاعمال الموكلة للفرع الذي يرأسه.




المادة الثانية عشر: شروط الانتساب (العضوية)
•    ان يكون مؤمنا بقوميته الكلدانية ، كامل الأهلية وقد اتمّ الثامنة عشرة من عمره.
•    ان يكون حسن السلوك وغير محكوم بجناية أو جنحة مخلة بالشرف، ولم يُسيئ الى الكنيسة وسمعتها والى الشعب الكلداني.
•    الا يحمل اجندات سياسية او حزبية خاصة.
•    ان يكون غيورا على خدمة الكلدان وبلده وتراثه، ويساهم في تسديد اشتراكه الشهري.
•    يتقدم من تتوفر فيه الشروط المذكورة اعلاه بطلب خطيّ ويزكى من قبل عضوين في الرابطة، الى اللجنة الفاحصة المشكلة من قبل الهيئة التأسيسية، فيه يعلن رغبته في الانضمام الى الرابطة، ويرفقه، الشهادة العلمية ان وجدت. ولدى قبول الطلب ينتمي الشخص الى الرابطة. باب الانتماء مفتوح لكل الكلدان في العراق وبلدان الانتشار.

المادة الثالثة عشر: فقدان العضوية
•    في حالة الاستقالة التحريرية.
•    في حالة الفصل باسباب تحدد بمادة لاحقاً.
•    في حالة الوفاة.

المادة الرابعة العشر: لجان الرابطة الكلدانية
•    لجنة التخطيط والمتابعة.
•    لجنة العلاقات العامة.
•    الجنة القانونية.
•    اللجنة المالية.
•    لجنة الشؤون الاجتماعية.
•    لجنة الشباب
•    لجنة حقوق الانسان.
•    لجنة المراة والطفل.
•    لجنة البحوث والدراسات الكلدانية.
•    لجنة الإعلام.
 ويمكن استحداث لجان اخرى.

المادة الخامسة عشر: أدارة الانتخابات
•    تُعين لجنة خاصة من الهيئة العليا تشرف على مجريات الانتخاب من بين أعضاء الرابطة الذين لم يرشحوا أنفسهم لعضوية الهيئة العليا.
•    يعلن رئيس لجنة الانتخابات بعد انتهاء التصويت السري أسماء الفائزين ويتم أشعارهم.
•    تتولى الهيئة المُنتخبة مهامها بعد تسلم الادارة من الهيئة السابقة.
•    تكون الدورة الانتخابية لمدة اربع سنوات .
•    في حالة الوفاة أو الاستقالة أو أذا تعذر نهائيا على الرئيس أو نائبه أو السكرتير أو أي عضو من أعضاء الهيئة العليا القيام بمهامهم، تقوم الهيئة بتحديد تاريخ ومكان أجراء الانتخابات الجزئية أو التكميلية للتعويض عن العضو.



المادة السادسة عشر: نظام الاقتراع
•    يجري الانتخاب السري لعضوية الهيئة العليا.
•    يحدد الرئيس ونائبيه والسكرتيروامين الصندوق وتحدد المهام الموكلة للأعضاء الاخرين في اجتماع خاص لاحق وبالتصويت السري.

المادة السابعة عشر: تكوين اللجان الوظيفية في الهيئة العليا والفرعية
•    يعين رئيس اللجنة من بين أعضاء الهيئة.
•    تضم كل لجنة اقله أربعة أعضاء.

المادة الثامنة عشر: حل الرابطة الكلدانية
ان المؤتمر العام هو الذي يقرر بقاء الرابطة الكلدانية او حلها بموافقة ثلثي اعضاء المؤتمر وترجع املاكها الى الابرشيات الكلدانية.
أنتهى.


169
الى الرأي العام العالمي في كل مكان..الحقائق تتكلم!(1)
مع بداية العام الجديد 2017 أصدرت الرابطة الكلدانية العالمية بيانها التوضيحي أدناه نصه كما هو منشور في المواقع العديدة:
وهنا كحق مشروع لنا مستندين الى حرية الرأي والرأي الآخر لمناقشة بيانهم مشكورين لصدوره .. وهنا نقول الآتي:
نعم بادر غبطة البطريرك مار لويس ساكو والسادة الأساقفة الكرام ، ونقول الغالبية منهم وليسوا جميعهم مع الرابطة وتأسيسها كما وليس جميع الأكليروس معها (رجال الدين) بل العكس هو الصحيح .
نحن مع وجود علاقة وطيدة بين الرابطة والمؤسسة الكنسية دون تحفظ ، ولكن أن تكون أم ومعلمة للرابطة الكلدانية فهنا تكمل الأشكالية في تحديد مسارها المطلوب وأفقها الواضح قومياً ، وهذا محض رفضنا الكامل لهكذا توجه مقيت طائفي مدمر لشعبنا الكلداني وجميع المسيحيين كوننا في القرن الحادي والعشرين ولسنا في زمن العبودية وقطع الأعناق والأستيلاء على العباد والأرض.
أليكم المقتبس الأول من البيان أدناه:
الرابطة الكلدانية على علاقة وطيدة مع الكنيسة كأمٍ ومعلمةٍ لها .(أنتهى)
 أنه تناقض واضح ومبدأي في عملها القومي المطروح أمام الملأ  وأفتراء على الكلدان فأجتنبوه ، والدليل على كلامنا هذا عدم حضور رؤساء الكنيسة وتدخلهم في جلسات المؤتمر الأخير للرابطة المنعقد في 25 ولغاية 27 أيلول عام 2016 كان ولا زال محض أحترامنا وتقديرنا العالي ، فعملهم هذا بالتأكيد يتناقض مع بيان الرابطة وهو مفتري ومخادع حتى للكنيسة نفسها كما ولشعبها أيضاً .  وهنا ناقضتم المؤتمر وحيثياته أعلاه ، وحولتم رابطتكم الى أخوية مريمية أو يسوعية أوشبيبة كنسية أو سموها ما شأتم ، ضاربين عرض الحائط مقررات المؤتمر وتوصياته ونظامه الداخلية الذي لم يرى النور لحد اللحظة ، وهنا يكمل الخلل والتخبط الواضح فكرياً وعملياً وكنسياً وقومياً. فلم يعد المؤتمر موجوداً ولا النظام الداخلي قائماً ، ولا داعي لمناقشة الأمور فيما بعد حول العمل القومي وخطة العمل لعموم الكلدان ، بل باتت الكنيسة هي المتحكمة بكل شيء في الرابطة بموجب بيانكم وخطكم الواضح ، وعليه فقدتم مصداقيتكم أمام الشعب وحتى أمام الكنيسة نفسها ورجالها .
المقتبس الثاني أدناه:
أولا- مرات عديدة ، كتب السيد ناصر عجمايا مقالات لا تليق بعضو في الرابطة، تميزت بالمبالغة والادعاءات الفارغة. (أنتهى)
أنا كتبت مرة واحدة فقط رداً على بيان الرابطة وكان ذلك في الشهر السابع من عام 2016 ، أذا كانت فيها مبالغات وأدعاءات فارغة لماذا لم تفندوها جنابكم المؤقر ، وهنا نقول بيانكم متشنج ويحمل في طياته مغالطات وضغائن وحكم مسبق على الكاتب عجمايا ، ليس منكم بل من أمكم ومعلمكم كما أنتم تقولن ومن فمكم وبيانكم أدنتم أنفسكم.
المقتبس الثالث أدناه:
ثانيا- بخصوص مشاركته في المؤتمر لم يكن السيد عجمايا أحد أعضاء اللجنة الفرعية المنتخبة للرابطة وهناك تحفظات من قبل الرئاسة والهيئة العليا للرابطة  بخصوص مشاركته.(أنتهى)
نعم لم أكن عضو اللجنة الفرعية للرابطة في ملبورن ، بل كنت عضو عام في فرع ملبورن ، وقبل تشكيل الفرع طلبوا مني حجز تذكرة لحضور المؤتمر فتم ذلك على أساس المؤتمر ثبت بتاريخ 1\9\2016  ، وبعد مدة تم أبلاغنا بتغيير موعد المؤتمر ، وهنا طلبت أعفائي من حضور المؤتمر على أن تتحمل الرابطة الغاء الحجز ، وفعلاً وافقت الهيئة العليا على ذلك ، ولكن اللجنة الفرعية في ملبورن للرابطة قررت حضوري بموافقة جماعية بأستثناء يوحنا حيث بقى ساكتاً لا موافق ولا رافض ، وهكذا تغير الحجز بدفعي مبلغ أضافي قدره 448 دولاراً ، بالأضافة الى المبلغ السابق وقدره 1325 دولاراً ليكون المجموع الكلي 1773 دولاراً ، وفي يوم الأنتخابات لتشكيل اللجنة الفرعية جمع الأخ يوحنا جماعته المقربين عائلياً (عائلته وأخوته وعوائلهم وعمامه وخالاته وخواله وأقربائه وأصدقائه وعوائلهم وووالخ) ، في حين أنا لم أقبل بحضور حتى عائلتي ، وهي عضو الرابطة وتملك قدرات فنية لا يستهان بها ، مؤدية أدوار ومساهمات مسرحية عديدة في ملبورن بما فيها عمل فني للرابطة وللأتحاد الكلداني والجمعية الفنية والخ .
 عليه جاهد الأخ يوحنا ليحصل على رئاسة فرع ملبورن للرابطة بطريقة ديمقراطية هزيلة ومشوهة،  مبروك له من كل قلبي على هذا الأنجاز الرابطي ، فكنت على أمل أن يرشح أحد الأخوة كمنافس له دون وصوله للموقع بتزكية لكن ذلك لم يحدث ، بادرت بمنافسته تعزيزاً لدور الرابطة وليس الموقع أبداً ، وجميع الأخوة في لجنة الرابطة في ملبورن على علم بذلك ، وبعدها طلبوا مني ترشيح نفسي كنائب ونائب ثاني وسكرتير وسكرتير ثاني وأي موقع آخر ، فلم أقبل كون المنافسة حصلت بين الأخوة وأنتهت بما هو معلن ، وأنا لم أتحمل أي موقع في الرابطة بمحض أرادتي الخاصة لمهامي ومسؤولياتي الأخرى بما فيها العائلية والكتابة وووالخ.
المقتبس الرابع أدناه:
خاطب السيد عجمايا غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو الكلي الطوبى باسلوب وتعابير بعيدة عن القيم المسيحية، ومرة أخرى حذرنا السيد يوحنا بيداويد مسؤول فرع ملبورن من تجاوزات السيد عجمايا، لكن السيد يوحنا أخبرنا بانه أجرى اتصالات مع أعضاء فرع ملبورن حول تصرفات عجمايا، أخبرنا انه يأمل ان يقوم السيد عجمايا بمراجعة نفسه  وبحذف المقال وكتابة اعتذار لغبطة ابينا البطريرك، لكننا فوجئنا بإمعان  وإصرار السيد عجمايا على مزيد من التجاوزات في ردوده على غبطة ابينا البطريرك التي كانت بحق غير لائقة ، حينئذٍ أمرنا السيد يوحنا بيداويد مسؤول الفرع بضرورة فصله من الرابطة. (أنتهى)
أنا لم أخاطب غبطته ولم يكن لي خطاب بمعنى المفهوم الخطابي ، أنه مقال عبر ويعبر عن وجهة نظري الخاصة ، والكاتب وأي كاتب كان ليس منزلاً من السماء بل هو موجوداً على الأرض بما فيه غبطة البطرك عندما كتب ويكتب ويصرح ، نحن بشر نصيب هنا ونخفق هناك كونها حالة طبيعية بشرية ، وليست ألاهية مثالية مجردة من الخطأ بما فيه البابا وأي رجل دين أو علماني ، فما بالكم عندما قطع رجال الدين المسيحيين أمام عامة الناس في المقصلة رأس غاليلو عندما قال الأرض كروية؟؟!!فلو وصلت أمتكم ومعلمتكم الى السلطة بقيادة البطرك كونوا على ثقة سيقطع رؤوساً عديدة وأولها رأس ناصر عجمايا ، أستناداً الى بيانكم الغير المسؤول أنسانياً.
كما وهناك مزيداً من الفضائح لرجال الدين في أستراليا وعموم العالم بما فيها الأعتداء الجنسي على القاصرين وبمستوى مطران في أستراليا ناهيك عن القساوسة ، والبابا جاء ودفع ملايين الدولار كتعويضات ، لحل مشاكل رجال الدين وتجاوزاتهم الأخلاقية على طلابهم ، واليوم لا يمكنهم ممارسة التعليم الا من خلال حصولهم على الهويات الخاصة بذلك مع تعهدات خطية وأمور أخرى لا مجال للحديث عنها.
وهنا أنتم وجهتم مندوبكم لنقل مقترحاتكم وأفكاركم ، لماذا لم ينفذ أوامركم وتعليماتكم وينقلقها بأمانة وحكمة الى عضو الرابطة الذي أمرتم بفصله كقرار فوقي جائر ، بالضد من عجمايا دون أن تعيروا أهتماماً الى أعضاء اللجنة في ملبورن ، ولم تحترموهم وشعبهم الذي منحهم الثقة الكاملة في توليهم المسؤولية؟؟أهذا هو العمل الأخلاقي والأدبي والديمقراطي المطلوب يا قادة رابطتنا المؤقرين؟؟أعذروني أن أقول لكم ، عملكم طائشياً وليس مدروساً وأرتجالياً ، وأنتم فاشلون تماماً في أدارة الأمور كونكم لا تملكون قراراً ومتملقين ومتلقنين من الأم والمعلم بسبب جهلكم لأنكم تحتاجون الى رعاية خاصة
علماً أنني أرسلت رسالتين الى غبطة البطرك دون جواب يذكر من قبله ، وهي في الحفظ والصون ونشكره جداً على عدم الأجابة والعلم عنده وهو حر.
المقتبس الخامس أدناه:
    وهنا نود ان نؤكد ان القرار الذي اتخذه اعضاء فرع ملبورن بفصل السيد ناصر عجمايا من الرابطة جاء بعد قناعتنا بانه تجاوز في أكثر من مناسبة مبادئ وشروط العضوية في الرابطة (أنتهى).
لاحظ الأفتراء الواضح أيها القاريء الكريم ، مرة قالوا أمرنا بفصل عجمايا والآن هو قرار أتخذه أعضاء فرع ملبورن ، وهل هناك شروط لأنهاء العضو؟؟ علماً أن الشروط وفق المادة 12 هي للأنتساب فقط؟؟ يا للمهزلة ..أهكذا علمكم معلمكم؟؟وهذه هي مدرستكم الأمية التي تستقبلون وتستقون معلوماتكم منها؟؟
حكمتنا :(أذا لم تكن مؤهلاً لموقع ما ، عليك مغادرته قبل فوات الأوان)
أكثر من رابط لبيان الرابطة أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=829327.0
http://www.alqosh.net/mod.php?mod=news&modfile=item&itemid=37228

(يتبع)
منصور عجمايا
4\1\2017

ملاحظة : حباً بالقاريء الكريم حاولنا جعل الموضوع حلقات فتابعوها..

170
ترجمة الواقع العراقي وفقاً للمعطيات
ليس غريبا على كل متتبع لما يجري في العراق الجديد ، بسبب الأحتلال البغيض من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ، وانفرادهما بقرارهما الطائش الأحتلالي  خارج نطاق المنظومة الدولية وأستمراهما في توجيه العراق طائفياً لحكامه المارقين ، تلك كانت حالة فريدة وغير مألوفة في المجتمع الدولي ، بما فيه مجلس الأمن والمنظمة الدولية العالمية المتمثلة بالأمم المتحدة ، فجرى ما جرى وفق تخبط واضح في قيادة البلد العريق (العراق) ، لدمار كامل وشامل ولزرع وتعزيز فساد عائم وقتل وأقتتال وخطف وتغييب ومفخخات مدمرة وداعش وماعش ، وحروب مستمرة وخراب متواصل وصولاً الى الفوضى الخلاقة ، بعد هدم مؤسسات الدولة العراقية التي تم بنائها منذ تواجد النظام الملني المسير من قبل بريطانيا في عام 1921م ، وبهذا جعل المواطن العراقي البسيط الحاصل على جزء يسير من الأمن والأمان والغارق بوضع أقتصادي سيْ ورديء ومتدهور للغاية قبل الأحتلال الأنكلوأمريكي في ربيع عام 2003 بسبب سوء أدارة النظام الدكتاتوري الفاشي من جهة ، والحصار الظالم الواقع على كاهل الشعب العراقي من جهة أخرى ، ليترحم هذا الشعب على قائد النظام الدكتاتوري الفاشي ونظامه التعسفي الجائر ، فهل حقاً هناك أوجه مقارنة بين النظامين الفاسدين والغير الوطنيين البعيدين عن روح العصر ، ومتطلبات أبسط قيم الأنسان وتطلعاته الحضارية والمستقبلية المطلوبة التنفيذ من قبل حكامه في توفير لقمة الحياة للأنسان العراقي المظلوم ؟؟!!، في ظل الأنظمة السياسية المتعاقبة ملكية كانت أم جمهورية ؟؟، الذي دفع الشعب العراقي دمائه الطاهرة بلا وجه حق بسبب السلطات المتعاقبة وبأنظمتها المختلفة ذات التوجه القومي الفاشي؟؟!!.
أنها أسئلة محقة لكل لاأنسان شريف في العالم كونها موضوعية .. لذا مطلوبة الأجابة عليها بدقة ودراية وحكمة ، بعيداً عن ردود الأفعال والأبتعاد عن العاطفة والمجاملة ، مع أو بالضد مما جرى ويجري في الساحة العراقية السياسية المؤججة المحتقنة والمعقدة النازفة للدماء الزكية والفريدة من نوعها مقارنة بغالبية بلدان العالم ، مولدة كوارث أنسانية للعائلة العراقية وعموم المجتمع العراقي بأسره ، من خلال الحروب المفتعلة والمتتالية داخلياً بين السلطات المتعاقبة بالضد من الشعب الكوردستاني بكافة تلاوينه القومية والأثنية من جهة ، كما حروب السلطات المتتالية وقمعهم للفكر المناوي لهم حتى وأن كان سلمياً خصوصاً في حكم البعث الأول عام 1963 والثاني عام 1968 ، بفعل المركزية المفرطة متحولة الى دكتاتورية وفاشية فيما بعد ولحد اللحظة ، تأجج الفكر المركزي بقيادة فردية ، فهو متعشعش له خصوبة يانعة بين الشعب العراقي عموماً ، والبعثيين خصوصاً وهم المناصرين له وعاملون من أجله ، برفعهم شعارهم المقيت (التعاون مع الشيطان من أجل العودة للحكم)، فهم مارسوا العنف المفرط بالضد من الشعب العراقي ، لقمعه وأركاعه وزرع الخوف والرعب بين بناته وأبناءه ، بما فيه الأغتيالات والأعتقالات الكيفية والسجون الرهيبة وأسلوب الجزرة والعصا والترغيب والترهيب ، دون وجهة قانونية حيث يقلدون الأسلاميون والقوميون عرباً وكرداً على حد سواء ، دون مراعاة لمواقف وطنية أنسانية لبقية المكونات القومية في العراق الوطني الواحد ، وخصوصاً الأصلاء من الكلدان والآثوريين والسريان والأرمن والأزيديين والصابئة والشبك والكاكائيين وغيرهم ، معتبرينهم مواطنين من الدرجات الأدنى ،  بعيداً عن روح الوطن والمواطنة وحقوق الأنسان والأنسانية ، ضاربين عرض الحائط أصالتهم وتضحياتهم الكبيرة في الجانبين الوطني القومي والأنساني ، كون هؤلاء المسالمون المجردون من السلاح وعنفوانه وجبروته محترمين هيكليتهم الأنسانية ووجودهم الوطني والقومي الأثني ، وهؤلاء بالتأكيد هم خلاج معادلة العنف والعنف المضاد الدائر بين الأطراف المتصارعة طائفياً وقومياً عنصرياً ، وعليه غالبيتهم أختاروا طريق قاتل لروح المسؤولية الوطنية المفروضة عليهم عنفاً وقتلاً وأبتزازاً ودماراً وسلباً ونهباً لممتلكاتهم مع ممارسة التغيير الديمغرافي لمناطقهم ووجودهم الحضاري التاريخي الأصيل ، وصولاً الى الهجر والتهجير القسري الى دول الشتات في دول العالم أجمع وخصوصاً الغربية منها.
حكم البعث الأول عام 1963:
ليس غريباً على كل متتبع وأعلامي شريف ناقل للحقيقة كما هي وكما كانت قبل عام 1963 (فترة الحرس القومي البعثي) من ممارسة الأغتيالات التي بدأت منذ عام 1959 بسنوات متعاقبة حتى أنتكاسة ثورة تموز 58 لتزيد النكسة نكستين وتراق الدماء والعنف والتنكيل والأعتقالات الكيفية وحتى البشاعة الجنسية بالضد من المرأة العراقية الشريفة ، ليتم أعتقالها ومن ثم أغتصابها عنوة بحجة أنتمائها الشيوعي لأشباع رغباتهم الدنيئة من جهة وكسب الشباب المراهق الى صفوفهم على أساس حوريات الأرض ، تلك التي مورست بحق الوطنيين والديمقراطيين والشيوعيين خصوصأ في الموصل وبقية مدن وقصبات العراق بما فيها العاصمة بغداد ، برعاية وتخطيط منظم وتنفيذ بأتفاق حاصل بين البعث والقوميين والأسلاميين بكل تلوناتهم وتنوعاتهم سنية من جهة ومباركة شيعية من جهة أخرى بفتوى من آية الله محسن الحكيم (الشيوعية كفر والحاد) ، ولم يقتصر العنف المتواصل على القوى السياسية الوطنية فحسب بل تجاوزه ، ليصل للتطهير العرقي والأثني وحتى الديني تحت يافطة ممارسة السياسة وخصوصاً المسيحيين منهم معتبرينهم جميعاً شيوعيين ووطنيين ديمقراطيين تقدميين ليقتلوا على الهوية ، وعليه أختاروا الهجرة مرغمين حفاظاً على النفس ، الى مدن مختلفة من العراق بغداد والبصرة والسليمانية وبقية مدن العراق الآمنة وحتى ترك الوطن الى دول الشتات ، تاركين بيوتهم وممتلكاتهم دون وجه حق وبعيداً عن القانون ، ومثال ذلك وليس حصراً المحامي القزانجي الذي تم أغتياله في وضح النهار في الموصل في تلك الفترة العصيبة والمئات من أمثاله ، وبعد الأنقلاب الفاشي شباط عام 1963 مورست السلطة الهمجية البعثية أساليب شنيعة مخلة بحقوق الأنسان والوطن ، حتى بات العراق ساحة أنتقام وعنف بالضد من كل ما هو وطني ، ليتم تنفيذ الأعدام وفق محاكم صورية والقتل العمد بالتعذيب الوحشي لكل وطني عراقي شريف حتى تطاولوا على المرأة جنسياً بحجة الأنتماء السياسي للحزب الشيوعي العراقي وفق قانون رقم 13 المشؤوم والمستند على فتوى محسن الحكيم (الشيوعية كفر وألحاد) ، وبهذا العمل المدان والغير القانوني والبعيد كل البعد عن روح الأنسان وديمومة الحياة ، هاجر الشعب العراقي وخصوصاً الوطنيين منهم من المكونات الأصيلة الى أقطار عديدة من العالم حفاظاً على ديمومة حياتهم وعوائلهم من شرور الأرهاب الفكري والجسدي بعنف متواصل خارج القيم الأنسانية الحضارية ، ونتيجة تلك الهجرة القسرية تعقد الوضع السكاني العراقي محدثاً خللاً كبيراً في تركيبته وأصالته ، الى تغيير ديمغرافي كبير في العراق لتفقد قرانا ومدننا وجودها وهيبتها السكانية من النواحي الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والصحية ، محدثاً خللاً كبيراً في البنية التحية وتدني واضح في القدرة الشرائية للمواطن العراقي وعلل في المنتوج والتطور الزراعي والصناعي وضربة للمواطن في الأكتفاء الذاتي ، فتحول الأنسان العراقي من المنتج الى المستهلك بالأضافة الى هجرته من القرية الى المدينة ، وبهذا أضر ضرراً كبيراً في الميزان الأقتصادي والموازنة العراقية ، متحولاً عموم الشعب العراقي من المنتج الى المستهلك ، ناهيك عن الخلل الكبير في الجوانب الصحية والتعليمية والخدمية ، أضافة الى الحروب الداخلية التي أفتعلت من قبل السلطات المتعاقبة ما بعد أيلول عام 1961 التي قامت بين السلطة آنذاك وعموم المكونات الكوردستانية من (كرد وكلدان وآثوريين وسريان وأرمن) تواصلاً في أستمراريتها خصوصاً ما بعد الأنقلاب الفاشي في شباط 1963 وحتى عام 1965 ليتم الأتفاق بين القيادة الكوردسانية وحكومة عارف الثانية في هدنة مؤقتة ، دون حلول جذرية لحقوق أنسانية قومية كوردستانية ذات خصوصية يفترض أحترامها وأنهاء معاناتها وطنياً وشعبياً وأنسانياً ، ولكن هيهات من حكومات شوفينية قومية عروبية النزعة أسلامية الفكر ، تعبث في الأرض العراقية فساداً ودماراً ناكثة لكل العهود والأتفاقيات المبرمة لأنهاء معاناة شعبنا العراقي المتطلع للحياة والأمن والأمان والسكينة والأستقرار الدائم ، حتى نكثت السلطة البعثية بأتفاق آذار عام 1970 ، ليتول العراق وشعبية في ديمومة الكوارث الأنسانية بشكل متواصل ، ليس في العهد الجمهوري الفتي الجديد وأنقلاباته المتعددة والمتواصلة فحسب ، بل وحتى ما قبله في العهد الملكي بحروبة الداخلية لم تنتهي كما وصراعاته وهموم شعبه ومعيشتة التعسة ، التي رافقت العراقي بشل دائم ومستمر دون حلول جادة وموضوعية ، متحملاً فقراً صحياً وتعليمياً ومعاشياً وأقتصادياً ومالياً متردياً جداً. وأزاء الوضع المتردي وضعف السلطة العارفية الثانية(عبد الرحمن عارف) ، حيكت المؤامرة الدنيئة من البعث العروبي الفاشي بأتفاق مسبق مع الأنكلوأميركي ، فسطو للسلطة العراقية مجدداً بأنقلاب الفاشي الجديد في 17 تموز عام 1968 ، باتفاق مسبق مع العميلين عبد الرزاق نايف وأبراهيم الداؤدي صاحبي الباع الطويل في السلطة العارفية السابقة ، ليتم أزاحتهم بعد 13 يوماً فقط من الأنقلاب الفاشي الجديد.
ما بعد أنقلاب 17 تموز عام 1968:
هكذا أستمر حال الشعب العراقي في دوامة العنف السلطوي بالضد من الوطنيين والديمقراطيين ، وزجهم في السجون والمعتقلات البعثية والأغتيالات المتواصلة والمتكررة من قبل جهاز حنين الصدامي ، والجلاد القاتل ناظم كزار وزمرته من خلال الجهاز نفسه والأمن العام ،  وقصوره النهائية وأحواض التيزاب لأنهاء المناوئين للسلطة الفاشية الجديدة ، والأقتتال الداخلي المتواصل بين السلطة البعثة المجرمة وأجهزتها القمية وبين الحركة الكوردستانية التحررية لعام وتسعة أشهر حتى الأتفاق التاريخي بين قادة الحركة  والسلطة الفاشية البعثية في 11 آذار 1970 ، ومع هذا أستمرت السلطة بملاحقة القوى السياسية الوطنية من قوميين وشيوعيين وحتى بعثيين يساريين وطنيين..فكل هذا وذاك أزداد الوضع تعقيداً وهجراً وأنتهاكاً لروحية الأنسان العراقي ووطنيته المعهودة ، ليزداد تشرده في بلدان المهاجر المتعددة في بقاع العالم غربية كانت أم شرقية عربية أم أجنبية ، في غياب الأمن والأمان والأستقرار لكل ما هو وطني نزيه وشريف في العراق ، ليحافظ النظام على العفونة والأنتهازية واللامبالاة وضعف الوطنية وحتى الروح الأنسانية ، كما والعدالة الأجتماعية باتت غير موجودة أطلاقاً ، بفعل جبروت السلطة البعثية وهمجيتها وعنفوانها وطاغوتها الأجرامي الفاشي ، محدثة الفجوة الكبيرة في تركيبة الأنسان العراقي وهشاشة وطنيته وفقره اللامحدود ، في أرضاء الضمير ناهيك عن فقدانه ، كما وللقيم الدينية والأخلاقية لقسم من الشعب العراقي ، حتى بات الحق والوقوف معه والى جانبه غائباً ومكروها  مهما كانت النتائج على الأرض ، قسم من العراقيين أستنتجوا القول الملعون المأثور((من يأخذ أمي أقول له أبي)) والمقولة الثانية الأخرى في الكبت النفسي الأنساني مفادها((لا تتكلم للحيطان آذان صاغية))..هكذا عاش الشعب العراقي لأكثر من 35 عاماً في ظل الهمجية البعثة الدكتاتورية المسيرة ، من قبل الغرب بعمالة واضحة ومخطط مكشوف للسلطة البعثية الصدامية الفاشستية المنفذه لسياسة الغرب اللعين ، لينهي التعليم خالقاً الأمية ويعرج الثقافة الوطنية وفاسداً قسم من المجتمع العراقي الغير المتجانس فكرياً ووطنياً وفق تقلبات النظام في زمن رديء أرعن ، فهذا الواقع المزري الفريد من نوعه والمبتكر والمفصل ضمن مقاييس الغرب والمنفذ من قبل البعث الصدامي ، خلق وضع مزري ومتردي للغاية في تركيبة المجتمع العراقي ، وخصوصاً في حروبه المفتعلة المتعددة والمتواصلة الخاسرة ، داخلياً منذ عام 1968 وحتى نهاية حكمه على أيدي أسياده من الأمريكان والبريطانيين ، وخارجياً في حربيه مع أيران الطاحنة لأكثر من ثمانية أعوام متواصلة أحترق فيها الأنسان العراقي والنبات والأشجار وحتى الحيوانات وخسر الشعب العراقي جميع مدخراته وقدراته الشرائية ، ودمار أقتصاد البلد والمواطن معاً خصوصاً في حربه الخاسرة الأخيره مع الكويت ، وحصاره الظالم على الشعب وطبعه للعملة المزيفة على حساب هذا الأنسان العراقي الفقير ، مما خلقت لديه حالات نفسية وأجتماعية وأقتصادية وصحية وتعليمة مدمرة بالكامل ، أدى الى أستمرار وجشع رأس النظام البعثي الفاشي وحاشيته العائلية وأقربائه حتى توسعت لتشمل العوجة ومن ثم تكريت ، لأرهاب الشعب العراقي ، ليتم تطعيمه بالرشوة والفساد المالي والأداري وخلق وعزز الفوضى الكاملة في الحياة ، حتى شمل ووصل الفساد للقضاء العراقي وعموم المؤسسات العراقية القائمة ، ليزيد معاناة وفقر الشعب العراقي عموماً وشعبنا التاريخي الأصيل خصوصاً ، فمارس أبشع أنواع الأساليب الأقتصادية البشعة التي دمرت أقتصاد العائلة العراقية بشكل كبير ، وخصوصاً أصحاب الدخل المحدود والفقراء منهم بشكل خاص ، جاعلاً الموظف شحاذا في الشارع أم مبتزاً  للمواطن أم فاسداً أدارياً أم هارباً من الوظيفة والوضع المزري دون رجعة للعراق ، ناهيك عن سحب الدولار والذهب من السوق ومنع تداوله بأستثناء أجهزة السلطة العراقية المسيرة الخادمة لرأس النظام وجلاوزته ، المبتزة للمواطن العراقي بما فيه قطع الأيادي للعراقيين عند تعاملهم مع الدولار ، كما والسطو على سوق الدولار وتفريغ السوق من الذهب في العراق والأستيلاء عليه عنوة ، بسبب أمتلاك السلطة للعملة المزيفة بدون حساب ولا رقيب وعلى حساب القدرة الشرائية للمواطن العراق النزيه والشريف ، مما جعل الدينار العراقي يفقد قيمته الأقتصادية ثمانية آلاف مرة عن قيمته الحقيقية الأعتيادية ، ولا زال يعاني الكثير من جراء تلك السياسة المشوهة للأقتصاد العراقي ، كون مساوئها ترافق العملة العراقية كونها أثرت وتؤثر على مجريات الحياة الأجتماعية والأقتصادية والعمرانية والسياسية ، ناهيك عن دور الحصار الظالم بما فيه الدواء والعلاج المفروض على العراقيين والذي دفع ثمن الحصار الظالم الطفل العراقي وليس النظام الفاشي .. وبالرغم من التغيير عن طريق الأحتلال الأنكلوأميركي المقيت في ربيع عام 2003 زاد الطين بلة ، فاقداً العراق الأمن والأمان والأستقرار أكثر بكثير من زمن النظام الفاشي الأرعن ، بفعل الممارسة الطائفية المقيتة وزرع بذور التعنصر القومي الهدام وتقديس التسييس الديني سنياً كان أم شيعياً ، بعد أستلامهما السلطة في ظل الفوضى الخلاقة المعززة والمتطورة بفعل الأحتلال ودوره الخبيث ،ليهدم مقومات ومؤسسات الدولة سببه دور المحتل البغيض صديق النظام الصدامي الفاشي الحميم ، ليدفع الثمن المواطن العراقي ضريبة الدم المراق  بشكل مستمر ولحد اللحظة ، كما أعطاها ومنحها العراقيون تلك الضريبة المأساوية (الدم والمال والحياة) في حروب النظام الطائشة والمتواصلة منذ أستلام صدام السلطة الكاملة ما بعد 1979 ولغاية أنتهاء نظامه الفاشي على يد حلفائه المحتلين ، فهي  كارثة أنسانية حقيقية رادفت الشعب العراقي بجميع مكوناته القومية والأثنية قبل الأحتلال وبعده ولحد الآن.
اليكم أدناه مقتبس من مقالة البروفيسور الدكتور كاظم حبيب السياسي المعروف والخبير الأقتصادي ، وفق الرابط المرفق أدناه:
ابتلي الشعب العراقي على امتداد تاريخه الطويل بالكثير من المستبدين الأوباش الذين أذاقوا الناس الذل والموت والخراب والحرمان. كان المستبدون أمناء للنظم السياسية والاجتماعية الاستغلالية والاستبدادية الظالمة التي أنجبتهم وجعلت منهم سيوفاً قاطعة لرقاب أبناء وبنات المجتمع ممن لهم القدرة والجرأة على التفكير المستقل ورفض الاستبداد وإرهاب السلطة ومقارعتها بشتى السبل المتوفرة. وتميز كل المستبدين بالوقاحة والصلافة وعدم الحياء من أفعالهم ولم يتورعوا عن إقحام الشعب بحروب مهلكة للمجتمع واقتصاد البلاد وكرامة الناس وعيشهم.
كان صدام حسين أبرز وأشرس الحكام المستبدين الذين عرفهم العراق منذ عقود بل وقرون، إذ لم يكتف بضرب معارضيه وقتلهم أو زجهم في السجون لسنوات طويلة وتعريضهم لأبشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي حسب، بل وزج الشعب العراقي بعدة حروب متتالية دمرت البلاد وأتت على الأخضر واليابس فيها، وحول العراق إلى سجن كبير. وكان الشعب ضعيفاً ومنهكاً أمام جبروت النظام وأجهزته البوليسية وأدواتها التدميرية، كما كانت القوى المعارضة للنظام قد تلقت ضربات موجعة عجزت معها عن إسقاطه، فاستنجد أغلبها بالولايات المتحدة لإنقاذه من نظام صدام حسين، وكانت في ذلك مثل "المستجير من الرمضاء بالنار"!! إذ لم يكن هدف الولايات المتحدة إسقاط الدكتاتورية والخلاص من الدكتاتور الأهوج بالأساس، بل بأمل تدمير العراق اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً وبيئياً، وتسليط نظام سياسي طائفي مستبد ما زال يجثم على صدر الشعب العراقي ليزيد من تدمير بنية المجتمع الطبقية وتشطير نسيجه الوطني وتزييف إرادته وتشويه وعيه الاجتماعي والديني. وهو ما تحقق لها فعلاً.
والنظام السياسي الطائفي الجديد، الذي يعتمد المحاصصة الطائفية والإيديولوجية الدينية المشوهة والواحدة، أنجب الوليد المشوه، المستبد بأمره الأكثر تشدداً في أيديولوجيته الطائفية المتطرفة والأكثر حقداً على الآخر، وهو الأكثر عشقاً للسلطة والمال والنفوذ والأكثر دوساً لكرامة الإنسان العراقي.
لقد انجب النظام الطائفي المحاصصي الجديد أو رعا، مستفيداً من تركة النظام البعثي الشوفيني والدكتاتوري الذي سبقه، مجموعة من الأحزاب السياسية الدينية المتسمة بالرثاثة الإيديولوجية والتطرف والكراهية وتنشيط الأحقاد بين الناس, ومجموعة من السياسيين الذين لا هم لهم سوى ملء الجيوب بالمال الحرام واقتناء القصور في الخارج وعلى حساب جوع وحرمان الملايين من البشر العراقي ومن مختلف القوميات والديانات والمذاهب والاتجاهات الفكرية.(أنتهى)
رابط المقالة أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=828103.0
مرحلة الأحتلال البغيض:
عان العراقيون ويعانون أبادة جماعية سببه الأحتلال المقيت ودوافعه الشريرة ، وفق منهاج مبرمج مدروس خططت له دول الغدر والخيانة منذ زمن طويل ما بعد ثورة تموز 1958 ، التي أرست دعائم الثورة أقتصادياً وسياسياً وأجتماعياً وصحياً وتعليمياً وعمرانياً وقانونياً ، من خلال أصدار جملة تشريعات لمعالجة الواقع العراقي المتردي ، منها قانون الأصلاح الزراعي التقدمي رقم 30 لسنة 1958 وقانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 وقانون رقم 80 لسنة 1960 ، وقوانين الضمان الأجتماعي والصحي والتعليم المجاني ، ودعم ومساعدة العوائل المتعففة الفقيرة المحتاجة ، وتامين السكن للمحتاجين كبناء مدينة الثورة والف دار في النعيرية والخ ، والمستشفيات العديدة والمدارس والجامعات في بغداد وباقي المحافظات ، مما لم ولن يروق للغرب تقدم الثورة وشعبها ، فعملت وفق سياسة ممنهجة ومبتكرة ومدروسة سلفاً بالعمل المباشر مع العمالة المزدوجة داخلياً ، حباً بالسلطة ومغرياتها من سيطرة ومال وجاه وحب الظهور ، بسبب الأمراض النفسية لقوى وأحزاب قومية فاشية عنصرية عراقية مسيّرة من الغرب اللعين ،  لينطق رأس النظام الفاشي صدام مقولته المشهورة في نهاية حرب الخليج الثانية عام 1991 ( لقد غدر الغادرون) قاصداً دول الغرب وخصوصاً بريطانيا وأمريكا تحديداً ، هاتان الدولتان اللتان أنعمتا عليه بأستلام السلطة عام 63 و68 من القرن العشرين ، وأقليمياً رجعياً عميلاً متأصلاً ومحباً لديمومة سلطته الوراثية ملكياً كان أم أميرياً أم جمهورياً تسلطياً فاشياً ، السعودية وقطر وأيران الشاه سابقاً ولاحقاً الملالي المسيسة والمستغلة للدين الأسلامي مثالاً وليس حصراً ، وهكذا أشتدت الأزمات الحياتية الأقتصادية في دول المنطقة ، بالرغم من قدراتها المالية الأنتاجية الكبيرة وخيراتها الوفيرة تحت الأرض وفوقها ، من معادن النفط والفوسفات والكبريت والحديد والطاقة والزراعة بنوعيها النباتي والحيواني وخصوصاً التمور بآلاف الأنواع المتعددة الفريدة من نوعها في العالم ، ناهيك عن القدرات البشرية وطاقاتها الهائلة من علماء ومفكرين وأدباء ومثقفين ورياضيين وأقتصاديين وفنيين وتقنيين وتكنولوجيين .. والخ ، لتمارس الأنظمة الأستبدادية الدكتاتورية الفاشية بحق هؤلاء كل أنواع التعذيب الوحشي والأعتقالات الكيفية والتغييب المتواصل بالأغتيالات المستمرة ، ناهيك عن الهجر والتهجير القسري لخيرة الطاقات العلمية وخصوصاً الوطنيين منهم وأصلاء البلاد.
زج المحتل الأنكلوأميركي كل طاقاته وجبروته في تأجيج الوضع القائم الجديد المتواصل على نهجه وتخطيته ، بتحريك عملائه من الشقين القومي العروبي البعثي والأسلامي السلفي والوهابي وحتى العلوي والشيعي داخياً وأقليمياً ، هادفاً لتأجيج الصراع عنفياً دامياً تواصلياً ، جاعلاً المنطقة برمتها صراعاً داخلياً بين قطبي الديانة الأسلامية بسنيتها وشيعيتها في وضع فريد من نوعه عبر عقود بقرون من الزمن العاصف دون معرفة عقباه ، ليتحول الصراع الدامي في المنطقة بعيداً عن دولهم من جهة ، ومن جهة أخرى يستمر نزيف الدم الجاري في منطقة تواجدهم متحملين عواقبهم هم دون غيرهم من البشر ، وبهذا أستهدفوا مجموعة العصافير بحجرتهم الواحدة وتحت رعايتهم ومعرفتهم بالنتائج المدمرة على الطرفين ، وخصوصاً أبناء الشعب الكلداني وعموم المسيحيين والأزيديين والمندائيين الأصلاء كالعراق نموذجاً ، وفق نموذجهم وخطهم الفاشل المسمى (الربيع العربي) والحقيقة هو قتل العروبة وتوابعها الدينية ، أنها حالة مأساوية ليس في العراق فحسب ، بل تعداه الى اليمن وليبيا وسوريا ومصر وتونس والجزائر والسودان المنقسم شمالاً وجنوباً وهلم جرا.
هذه السياسة الرعناء الغريبة العجيبة في هذا الزمن التقني العلمي المتطور والمتقدم تكنولوجياً ، هو فريداً من نوعه بأتجاه خير وتطور وتقدم الأنسان بشكل عام في جميع بلدان العالم ، مستثنين منهم دول المنطقة في الشرق الأوسط.
أن سردنا للتاريخ الحديث المعاش عبر عقود خلت ولحد اللحظة ، هي لتبيان الحقائق الدامغة بصعوبة مقارنة الأنظمة الفاشية الدكتاتورية الأستبدادية لأكثر من نصف قرن للمتآمرين على العراق وشعبه والمنطقة برمتها ، وبين القوى الحالية الحاكمة لما يقارب 14 عاماً بقرار محتل جاثم على المنطقة ، ليسيّر حكامها وفق تقنية حديثة مبتكرة لا تقبل الجدال ولا الحديث عنها ، ولكننا نرى أن هذه القوى الجديدة تعمل وفق منظور ثابت ملقن ومدرب عليه من الغرب المحتل ، يسير بموجب هواهم ومبتغاهم بريموت كونترول مسيس ثابت لا يقبل الجدال ولا الحوار ولا الأجتهاد من قبلهم وصولاً للفوضى الخلاقة العارمة في المنطقة لأستمرار دماء نازفة سالية لا تقبل التخثر ولا الأنتهاء ، وهنا نستنتج الأمور التالية:
1.معاناة الشعوب وفق المطارق العديدة الواقعة عليه قسراً وظلماً من خلال حكامه الأستبداديين الدكتاتوريين الفاشت.
2.ضعف الوعي الفكري ومحاربته والتقليل القسري لوجوده مع تقنينه المستمر لمنع نهوضه.
3.محاربة كل حس وطني نزيه وشريف ومنع ظهوره وبتره دون رحمة وبقسوة وظلم لا مثيل له.
4.غياب العامل الثقافي والأدبي بسبب العنف المتواصل من قبل السلطات القمعية الفاشية في المنطقة.
5.جعل الأنسان أسيراً لأحتياجاته المتعددة بعيداً عن تطور الحياة وتقدمها ورقيها.
6.تشجيع الفساد والمفسدين وزرعه ورعايته في أجهزة الدولة لأهداف ونوايا واضحة تماماً لدمار البلد وخراب النفوس.
7.زرع بذور العشائرية والتخلف بين أوساط الشعب العراقي وعموم المنطقة برمتها بغية بقائها على تخلفها.
8.غياب القانون العادل بين الأوساط الشعبية ، وخلق المحسوبية والمنسوبية مع مراعاة العلاقات العائلية والعلاقات الخاصة وتغذية النعرات العشائرية على حساب المواطنة .
9.لا وجود للقانون الدائم والثابت ليصبح قانون الورق والقلم مصدراً وحيداً للتشريع ، وفق مشيئة القائد الأوحد وأجتهاداته الخاصة دون مناقشته من قبل ممثلي الشعب ولو صورياً.
10.زرع السموم والأفكار المتطفلة المتخلفة بين أوساط الشعب الواحد .
11.الحروب المتواصلة داخياً وخارجياً مع دول الجوار ، أيران والكويت مثالاً لها أفرازاته المؤذية للشعب.
12.الحصار الجائر ل13 عاماً بالكمال والتمام واقع على كاهل الشعب وخصوصاً العراق مستثينا منهم السلطات القيادية وأقاربها ومحبيها ومقربيها وولاءاتها لسلطة القوة وقوة السلطة.
13.خلق وضع متردي نفسي قاتل ومؤذي للنفس البشرية ، بفقدان الضمير وأبسط قيم الحياة التي تربى عليها الأنسان النظيف.
14. وأزاء هذا الواقع المؤلم المرير ، نفذ المحتل برنامجه الخبيث في هدم أسس الدولة العراقية ، ليكون البديل فوضى عارمة في البلد ، ففقد أسس وجوده وديمومة حياته وسبل تطوره وتقدمه.
15.جاء المحتل بقوى طائفية مقيتة عاشت على قوارع الطرق في دول الشتات المختلفة في منطقة الجوار وبلدان الغرب الأحتلالي البغيض ، ونتئجها ونتاجها معلومة وواضحة تماماً.
16.برزت وانتعشت قوى التطرف الديني شيعية كانت أم سنية حتى وصولها الى حرب أهلية قائمة غير معلنة منذ اعوام 2006 ولغاية 2008.
17.صراعات دائمة بين المركز والأقليم دون حلول موضوعية لبناء البلد على أسس سليمة وصحيحة ، لمراعاة الأنسان العراقي وأحقاق حقوقه وديمومة بقائه وتواجده.
18.أبتكار أساليب رخيصة في السلب والنهب للمال العام من قبل الفئات الضالة المسيرة والمسيطرة ، على مقاليد السلطة العراقية في غياب ركائز وأسس الدولة العراقية المهدومة.
19.تسليم أكثر من ثلث مساحة العراق وربع سكانه الى عصابات دينية أسلامية في حزيران عام 2014 ، أبتداءاً من محافظة نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى ذوات الكثافة السنية السكانية في هذه المحافظات العراقية وصولاً الى محافظة التأميم ، عن طريق  المسمى بداعش على طبق من ذهب ، بدون مقاومة للجيش وقوات الأقليم المتداخلة مع محافظة نينوى وأنسحابهما دون أثارة طلقة واحدة.
20.حصول كوارث أنسانية في العراق وأبادة جماعية للأزيديين والكلدان والسريان والتركمان في مناطق تواجدهم في محافظة نينوى (سنجار ، تلكيف ، الحمدانية ، تلعفر ، وبقية المدن القصبات ضمن هذه الأقضية).
21.التمييز العنصري كان ولا يزال في النظامين الصدامي قبل الأحتلال والطائفي المقيت القائم مستمر بعد الأحتلال بين المكونات العراقية المتعددة.
21.تشريعات مخلة بالأستقرار السكاني في النظامين قبل 2003 وبعده حول منع المشروبات الكحولية وأسلمة المجتمع في السابق ما بعد 1994 ،  وحالياً البطاقة الوطنية في أسلمة القاصرين عنوة كما كانت في الزمن البعثي الفاشي ، كما والمشروبات الكحولية منعت حالياً ويتم أغتيال من يتعامل بها.
22.فقدان الثقة وصعوبة التعائش السلمي بين المكونات العراقية بسبب التمييز العنصري سابقاً ، وسيطرة داعش حاليا لمناطق التنوع العراقي تاريخياً كما ولأفعال ماعش المالك للسلطة والجاه وكل شيء.
23.أقصاء وتهميش وأضطهاد سكان العراق الأصليين وخصوصاً الكلدان وبقية المكونات الضعيفة في النظامين الصدامي وما بعده الظائفي المستمر ولحد اللحظة.
24.فقدان الثقة بالكامل بين الحكومات الطائفية الحالية وبين الشعب العراقي ، كما كان ذلك قائما قبل التغيير ومن ثم الأحتلال.
25.فقدان العمل بأستثناء العسكر لمحاربة داعش ، والحفاظ على ماعش قائم ولا زال له مواقعه الفاعلة في السلطة العراقية القائمة والأرهاب يسرح ويمرح كيفما يشاء في ظل الجرائم المتواصلة يومياً وفي كل لحظة.
الخلاصة:
ليس هناك أوجه المقارنة بين النظام الفاشي السابق العروبي القومي المتصلب الأستبدادي الهمجي الأرعن ، والمطعم بالتزامه الحقيقي بالدين الأسلامي على حساب مكونات الشعب العراقي من مثقفيه ووطنييه ومخلصيه ، وبين النظام الطائفي الديني المقيت ، كلاهما من صنع الغرب اللعين بالضد من الأنسان العراقي ، والحكام الحاليين هم في تواصل تام مع مجريات النظام السابق ، وملتزمين بموجب تشريعات النظام قبل التغيير ، فلا يمكننا أن نقول مع نفسنا والأخرين بأن النظام السابق كان أفضل من النظام الطائفي الحالي ، وقد يكون هناك من يترحم على السابق بفعل الأمن النسبي ووجود قانوني جزئي لبعض الشيء ، بحكم وجود نظام دكتاتوري أستبدادي أسمه دولة العراق ، أما اليوم فالعراق ليس دولة بمعنى الدولة المتعارف عليها،  وفق سياقات الدولة المتكاملة  بمؤسساته الفاعلة من جميع النواحي ، سببه المحتل اللعين الذي فعل فعلته الدنيئة القذرة ، في هدم المؤسسات العراقية التي كانت قائمة ضمن دولة العراق الواحدة ، وهذه هي الطامة الكبرى التي تحملها ويتحملها العراقيين ، فالوضع الحالي المأساوي هو أمتداد للوضع السابق قبل الأحتلال ، ليأتي الأخير فيطرح مشروعه المنفذ من قبل الطائفيين الدينيين بأسم الدين سياسياً في أستغلاله عاطفياً ، والدين  منهم براء من النواحي الروحية الحقيقية وليس المزيفة المفتية.
حكمتنا:(الأنظمة البرجوازية عاهرة لا تخجل من الشعب ولا تهمها القيم والأخلاق ، فهي تتشبث بالدين لتصل الى مبتغاها بأي ثمن.)
منصور عجمايا
31\12\2016


171
مهلاً مهلاً .. الواقع يتكلم موضوعياً يا غبطة ساكو.
تفائل شعبنا الكلداني المتواضع الأصيل خيراً ، في طروحات غبطة أبينا البطريرك ساكو ،  بنيته لأنبثاق منظمة أجتماعية شاملة للشعب الكلداني على أساس قومي (الرابطة الكلدانية) ، كأحدى المنظمات الكلدانية المنبثقة من الأمة الكلدانية على أساس وطني قومي أنساني ، والتي من خلالها سيزداد عدد المنظمات الكلدانية في العراق والمهجر ، ولم تكون بديلاً عن بقية المنظمات الكلدانية وخصوصاً السياسية والأجتماعية والأقتصادية ، كون فعلها العملي المعلن هو خارج اللعبة السياسية وبدون تدخل الكنيسة ورجالها في شأنها وعملها ، بل داعمين ومساندين لها ، بعيداً عن فرض الرأي من قبل رجال الدين أنفسهم ، لأن غايتهم مساندة ومساعدة شعبهم الكلداني ، بأعتبارهم ضمن القومية الكلدانية ليتوجب ذلك قولاً وفعلاً .. أي(الرابطة لا دينية ولا سياسية ، أي لا تتحول الى أخوية كنسية ولا تتحول الى حزب سياسي).
هذه كانت النيات المطروحة قبل التأسيس من قبل غبطته مشكورا ، وبعده في المؤتمر التأسيسي في نهاية حزيران عام 2015 ، كما وفي المؤتمر الأخير المنعقد في عنكاوا في نهاية أيلول 2016 وبحضوري الشخصي من الأف الى الياء ، المؤتمرين أكدوا على التعاون بين الكنيسة والرابطة من أجل شعبهم الكلداني ووطنهم العراقي ، وهذا حدث بعد تثبيت المرشد الروحي للرابطة في المؤتمر التأسيسي على أساس الرابطة فتية البناء ، وهذا بحد ذاته  أستخفاف  بالعلمانيين المنتمين لهذه المنظمة الفتية ، وكما يعلم الجميع هو تقليد أسلامي  بأمتياز ، مناقض لرأي الكثيرين من القوى والشخصيات ونشطاء الكلدان القوميين الأصلاء في مختلف أنحاء العالم ، وخصوصاً المثقفين والمعنيين بالعمل القومي الكلداني ، وعليه في المؤتمر الأول الأخير للرابطة ، تم الغاء المرشد الروحي وأعتباره منسق بين المنظمة المدنية (الرابطة) والكنيسة وهو محض احترامنا وتقديرنا.
ومن خلال طرحنا هذا أستندنا الى أدلة قاطعة وواقعية في هذا الأتجاه ، ومنها المحاضرة التاريخية الحضارية  للدكتور عبدالله رابي مرقس وكريمته الآنسة سانتا رابي في مشيكان \ أمريكا وفق المرفق أدناه :
http://www.ishtartv.com/viewarticle,69934.html
وهنا نقتطف جزء من مقالة الدكتور عبدالله رابي أدناه لتبيان الواقع الموضوعي:
فالرابطة مفتوحة لجميع الكلدان وبمختلف الفئات الاجتماعية والتعليمية ومن كلا الجنسين ،وسيكون الانتماء اليها وفقا للشروط التنظيمية المستوحاة من الاهداف التي ترمي الى تحقيقها  .
وأخيرا وبحسب المعطيات المُشار أليها فأن الانفتاح الذي ترتكز عليها ألاقوال والانشطة والفعاليات  والادوارالتي يؤديها غبطة البطريرك ساكو على كل المستويات وفي كل المناسبات  ويشهد لها الكل من السياسيين والاعلاميين والكتبة المهتمين وعموم الشعب المؤمن والكنيسة قاطبة ، يمكن أن نعتبره بطريرك المرحلة.وعلى نفس السياق ،طالما أن الرابطة الكلدانية كانت وليدة أفكاره ،وأرتكزت أهدافها التي وضعها بنفسه على فلسفته  الفكرية الانفتاحية ،فأذن الرابطة الكلدانية ستكون أنفتاحية مستقلة، وهي التي توطد العلاقة العضوية بين العلمانيين والكنيسة ،بأعتبار العمل فيها مسنودا الى العلمانيين وبدعم من الكنيسة وبدون ان تنخرط فيها .  ووفقا لهذه الدراسة الاستطلاعية ،فأن الفرضية التي وضعتها في المقدمة صحيحة.(أنتهى الأقتباس).
 مع تبيان الرابط في الأسفل لمقالته:
http://kaldany.ahlamuntada.com/t4806-topic
وبموجب الرابط الآخر أدناه ، يتبين وبكل وضوح التدخل المباشر في كل حيثيات الرابطة من قبل أعلى قمة في الكنيسة الكلدانية ، ومرات معها الآثورية كما هو الحال قائم في أستراليا (أبرشية مار توما الرسول للكلدان والآثوريين الكاثوليك في أستراليا ونيوزلاندا) ، فلم يترك للعلمانيين المنتخبين في المؤتمر الأخير أي دور فاعل ومؤثر ، دون اعارة أهمية لهم كرؤساء في المؤتمرين التأسيسي  والأول هم أنفسهم بدون منافس ، مع تغييرات بسيطة تكاد لا تذكر في الرابطة الكلدانية ، والسؤال هنا يطرح نفسه : لماذا تحملوا مسؤولياتهم في قيادة مسيرة الرابطة لمدة أربعة سنوات لاحقة ؟؟ يفترض قيامهم بواجباتهم المهنية والأجتماعية والأقتصادية والتنظيمية وحتى السياسية الملقات على عاتقهم لتحملهم المسؤولية القانونية من خلال المؤتمر !!، فهل يا ترى الفعل وفق النوايا مطابق عملياً في أداء الرابطة؟؟!! أم لا زالت جميع الأمور في قول وعمل وفعل وواقع على الأرض هي من أختصاص غبطة مار ساكو جزيل الأحترام دون أعارة أية أهمية للمؤتمرين  ولحضورهما؟؟!!
وها هو الآن . يفتتح مكتب الرابطة في دهوك مبروكاً له وبنفسه .. مستبعداً رئاسة الرابطة وفروعها الأساسية في الموصل وأربيل والفرع في بغداد ، وهنا تُذكرنا الصور ضمن واقع حي ، بحضور الأستاذ أبلحد أفرام ساوا من دون أن يشار لحضوره لا من بعيد ولا من قريب ، كما فعلها غبطته في أفتتاح شجرة الميلاد في بغداد \ الزوراء ، بأعتباره عضو برلماني سابق ولازال رئيساً للحزب الديمقراطي الكلداني  بدون منافس لما يقارب العقدين من الزمن ، علماً هو من أوائل الداعين لأعضائه ومؤازيه ونشطاء الكلدان  للأنخراط في الرابطة الكلدانية ، وتأكيداً لقولنا هذا حضور ولده في المؤتمرين التأسيسي عام 2015 ، والأول المنعقد في نهاية أيلول من عام 2016، ومزيداً من كوادره وأعضاء حزبه ، ولنا وثائق نحتفظ بها تؤكد ما نقول ، فيا ترى ماذا يعني هذا التغييب الكلداني والأستبعاد لرئيس الرابطة ورؤساء الفروع ، وأنفراد غبطته  لوحده منذ البداية ومن دون أن تكون لها نهاية؟!
وتأكيداً لكلامنا هذا .. اليكم رابط أفتتحاح مقر الرابطة الكلدانية في دهوك أدناه فالواقع يتكلم الحقيقة كما هي:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=828968.0
فمتى نتعض من أخفاق الأخرين للقوى الطائفية الحالية المسيطرة على السلطة للأحزاب والقوى الأسلامية والعنصرية القومية ، في تشبثها بقراراتها السلطوية وأحتكارها السلطة لمدة قاربت 14 عاماً ، ليكون العراق وشعبه في خبر كان ، مشرداً في أركان العالم الأربعة وفي مختلف الدول يعاني من مآسي وويلات وظلم وهلم جرا. كل هذا وذاك حدث ويحدث بسبب أستغلال الدين وتشبثهم وأحتكارهم للسلطة الدينية والدنيوية ، وهذا العمل ثبت باليقين الدائم مرده السلبي على الشعب والوطن.
وهنا على رجال كنائسنا المحترمة الأستفادة من أخفاق رجال الدين الأسلامي ، من ناحيتين تدخلهم المباشر يشوه الدين نفسه ، وناتجه ومرده دماراً للشعب والوطن من خلال أستغلال عطف وتعاطف البسطاء من الشعب العراقي.
حكمتنا: (الحقائق لا يمكن تغييبها مهما طالها الزمن ، والشمس لا يمكن حجبها بالغربال مهما حاولنا).
منصور عجمايا
28\12\2016



172
المفهومين القومي والاممي أنسانياً


 
من المباديء الأساسية في تكوين المجتمع بالتأكيد هو الأعتماد على الأنسان أولاً ، ومن خلاله يتكون القوم الواحد أو الأقوام المتعددة من البشر في العيش المشترك على بقعة معينة من الأرض ، أو في الكرة الأرضية عموماً ولربما في كون آخر مستقبلاً وفق معطيات التقنيات العلمية والأبحاث المتواصلة لخلق عالم أنساني آخر ، كل هذا حدث ويحدث ضمن مقومات مترابطة ومشتركة ومتفاعلة بين المفهومين القومي والأممي الأنساني في التعائش السلمي والتفاعل المصيري الواحد الأحد ، لبناء مجتمع تسوده الألفة والمحبة والتعاون وصولاً للعمل المشترك الخلاق ، بغية تحويل نمط الحياة وتطورها الحالي واللاحق أعتماداً على القوى المنتجة آلياً رأسمالياً وقوى العمل الفاعلة للعملية الأنتاجية وتطورها اللاحق نحو الافضل ، مع ضرورة الأهتمام التام بالقوى المنتجة تأميناً لها من حيث السلع والخدمات لذوي الدخل المحدود والمنخفض ، خصوصاً السكن اللائق ضمن مواقع العمل المنتجة الذي يؤمن النقل تلقائياً ، أضافة الى ضمان صحي وتعليمي وأجتماعي للعمالة المنتجة مع ضمان حياتها في حالة الأستغناء عن خدماتها وفق المفهوم الرأسمالي الأنتاجي في أنسيابية السلع الأستهلاكية وتأمينها الدائم بعيدا عن الأستغلال أو التخفيف عنه خصوصاً في مرحلة البناء الوطني الديمقراطي للبلد المعني المتطلع نحو غد أفضل في المرحلة الرأسمالية المتقدمة بموجب المراحل الأقتصادية لتطور المجتمع تحقيقاً للعدالة الأجتماعية ووصولاً الى مجتمع أشتراكي خالي من الأستغلال.
المفهوم القومي:
يعرف بالخصوصية الفكرية واللغوية وعادات وتقاليد وتاريخ مشترك جامع لمجموعة معينة ضمن الموقع الجغرافي الخاص بها . وعليه أولى مقومات القومية هي :
1.اللغة الواحدة للتفاهم العام ضمن المجموعة البشرية المعينة.
2.الموقع الجغرافي المستغل من قبل تلك المجموعة البشرية.
3.التاريخ المشترك الخاص بالمجموعة نفسها .
4.العادات والتقاليد والمشاعر المشتركة في التقارب الواضح بين قسم من البشر.
5.الأقتصاد المشترك والمتنوع لتلك المجموعة البشرية بغض النظر عن عددها.
هذا النوع من البشر المحترم المشاعر والمقومات ، هو وليد التفاعل مع نفسه من جهة أومع المجموعات المتعددة في تكوين وطن متعائش في بقعة جغرافية محددة او واسعة التنوع القومي والأثني في بلد معين العراق مثالاً وليس حصراً ، هم بالتأكيد متفاعلين مع الأقوام الأخرى على قاسم مشترك أصغر يفترض الوطن الواحد ضمن البقعة الجغرافية المحددة دولياً تجمعها المصالح المشتركة في كافة مناحي الحياة.
هذا البناء لا ولم ولن يلغي دور الآخرين في العيش المشترك والمصالح المشتركة أبداً ، بل العكس هو الصحيح ، كما هو ليس نقيض الأممية الأنسانية في مجتمع الكرة الأرضية وحتى خارجه ، كونه أممي أنساني متكامل متفاعل منتج ومقتدر وصولاً لثورة علمية معلوماتية وأقتصادية متطورة تكاملياً نسبياً لخدمة البشرية من خلال مسعاها اللاحق لخلق عالم أفضل متطور وفق المفاهيم الأممية الخلاقة ، لدرأ الخطر الفكري القاتل في حب الذات الأنساني من جهة والتعصب القومي اللعين من جهة ثانية بموجب عاهة المفهومية للقوم الواحد على حساب مصالح الأقوام الأخرى ، أو الوطن الواحد على حسلب الأوطان المتعددة.
وهنا تكمل المحصلة في بناء الذات الأنسانية الخلاقة ضمن القوم الواحد أو الوطن الواحد في حب الأنسانية جمعاء في العالم أجمع ، ضمن المفهوم الأممي الخلاق بتعاون وتآزر جميع القوميات والأوطان بعيداً عن العنف والعنف المضاد ومرض قاتل للتسييس الديني الهدام ، لهدم كل أواصر المحبة والأخلاص بين عموم البشر المتطلع نحوعالم أفضل بعيداً عن الأستغلال والحروب المفتعلة هنا وهناك ، في عالم اليوم العاجف البعيد عن قيم الحضارة والتقدم والتلاحم المصيري الأنساني المشترك ، من أجل تطوره وتقدمه اللاحق في البناء الديمقراطي النظيف ، لبناء مجتمع راقي الخصائص ضمن العموميات مع احترام الخصوصيات وليس على حسابها من أجل عالم أفضل.
المفهوم الأممي :
يعرف بالمفهوم المتعدد للأوطان ضمن تعدد القوميات مع أحترام مشاعرها وخصوصياتها دون الغائها ووجودها على أرض الواقع ، كونها متعددة في وطن أو العديد من الأوطان في العالم .
أنها تلاحم أنساني مشترك من جميع مناحي الحياة المتعددة وخصوصاً في العمل الأقتصادي المنتج والمنصب في خدمة البشرية جمعاء ، كونه يدخل ضمن أممية الأنسان الحضارية في خدمة البشرية تحقيقاً للعدالة الأجتماعية والأقتصادية في العالم وفق المنظور البعيد ، للخلاص من الرأسمالية الجشعة وصولاً لمجتمع أنساني خالي من الأسغلال والحروب للعيش بسلم وسلام.
وعليه كتب لينين عام 1914 (الاعمى وحده هو الذي لا يعير اهتماما للظهور المفاجيء  لسلسلة كاملة  من الحركات القومية.) كما الماركسية هي اولى الفلسفات العلمية الانسانية التي تبنت  وناضلت  من اجل حقوق القوميات  في تقرير المصير .. واعطاء الحقوق لكل القوميات  كاملة غير منقوصة  بما فيها الانفصال  وتكوين دولتها  المستقلة اذا كانت الظروف  مواتية لذلك وفي خدمتها.
كما لم تسلم الماركسية  من تشويهها  فكرا وممارسة ،  وعليه نرى كتاب مختلفي الاتجاهات ينعتون الشيوعيون والماركسيون بدفاعهم عن الخصوصيات القومية , وخاصة المضطهدة منها التي تتطلب الوقوف الى جانبها .. ليس من الشيوعيون فحسب بل ومن التقدميون كذلك.. انصافا للحق والعدالة الاجتماعية والانسانية..
الانتهازيون اليوم يريدون خلط الاوراق ، كما يكيلون بمكاييل عديدة متنوعة ومختلفة الاوزان
،على المفكرين التقدميين كونهم مهتمون  بالفكر القومي  للقوميات الصغيرة العدد حاليا والكبيرة تاريخيا ، الانصاف وبتر هجمات المتعصبين بانعاتهم بالتناقض الفكري بين المفهومين الاممي والقومي ،  تلك هي مفارقة كبيرة في المفاهيم المغلوطة.
الفكر الاممي ليس نقيض الفكر القومي  بل هوة معه والى جانبه , في انتزاع حقوق القوميات  المضطهدة  والمهمشة ..عليه تنميتها نحو الافق اللاحق لبناء تواجدها . وضد تهميشها والانتقاص منها ، استنادا الى المبدا الاساسي في الفكر الاممي الماركسي , الذي هو الى جانب كل القوميات  والشعوب المضطهدة  والمظلومة .
الشيوعيون قدموا  دماء نقية ومعاناة جمة  واضطهاد  لا مثيل له .. من اجل المباديء الانسانية والوطنية والقومية  خدمة للبشرية ، ترى نفر ضال ينعتونهم بشتى الافتراء ظلما , كون الشيوعيون  يناصرون الحق ضد الباطل ، ومع الخير ضد الشر، والى جانب العدالة ضد الاعوجاج ، ومع الحياة الجديدة ضد الموت وكل تليد بليد .  ومع كل الاسف التاريخ الناصع البياض يراد تشويهه والنيل منه .. من قبل خليط غير متجانس ومبعثر الالوان والاشكال ..
نرى كثيرون من القوميين المتعصبين يتشبثون بالوحدة القومية وهم مفترئون وديماغوجيون , بالاضافة انهم لايعترفون  بالقوم الآخر وحتى بتواجدهم التاريخي .. الذي يعرفه الداني والقاصي محاولين الغاء وجودهم القومي والتاريخي الحضاري عبر آلاف السنين ، وكل دعواتهم افتراء واكاذيب ومخادعة وتعصب اعمى ، لاهداف ونوايا الاقصاء والتغييب والتهميش والغاء الاخر .. متشبثين بالدين ورابطين قوميتهم الشمولية الفاشية بالدين نفسه مستغلين عطف وفتارة الشعب بضعف تفكيره وجهله وأميته . تراهم بين اقصى اليمين المتطرف  كما اليسار العقيم المشوه ، البعيد عن قيم الحياة الانسانية مستغلا الماضي التليد البليد ، التي أبتلت الأمم والقوميات الأخرى بسمومهم القاتلة المدمرة للبلد وللبشر معاً.
حكمتنا:( الأممية الأنسانية نصيرة شعوبها وجودهم من وجودها ، والقومية مكملة لها بمهامها ، ضمن خصوصيتها المحترمة وتسمياتها المشخصة).

منصور عجمايا
كانون الأول عام 2016

المصدر:1.مقالة الربط الجدلي بين المفهومين القومي والوطني.
2.كتاب لينين تحت عنوان حق الأمم في تقرير مصيرها عام 1914

173
عذراً غبطة مار ساكو..الطائفية لا تخدم شعبنا بجميع مسمياته!!
خرج الينا غبطة ما ساكو الأول قبل فترة قصيرة يدعو الى بناء دولة مدنية ديمقراطية ، تأملنا خيراً بندائه وتطلعاته ، وفي المؤتمر الكلداني للرابطة  في عنكاوا ، تطرق مشكوراً لبناء البيت الكلداني قومياً وطنياً أنسانياً مؤكداً في الموتمر بأن الكلدان أمة وشعب تاريخي حضاري قائم منذ أكثر من 7 آلاف سنة فتأملنا خيراً كذلك من خلال مواقفه هذه وباركناها وساندناها بكل الطرق والوسائل الممكنة.
 لكننا فوجئنا بما هو طائفي مناقض لما هو مطروح من قبله فلم نعلم بهذا الأنقلاب الفكري ، الذي أصابه حاملاً طيات طائفية مدمرة ومؤلمة على شعبه ، مع كل الأسف لهذا النداء الذي يعتبر تخبط فكري قاتل للتاريخ وقيم الأنسان الحضارية كونها مملوء بالتناقضات المتتالية وخلال شهرين خلت ، ونعني هنا ترتيب البيت الكلداني في مؤتمر عنكاوا منذ 25 ولغاية 27 من أيلول ، وبتكاليف اكثر من 50 الف دولار أمريكي بالأضافة الى مصاريف الحاضرين من مختلف دول العالم لأكثر من 100 مندوب متحملين مبالغ كبيرة تعادل ب 150 الف دولار أمريكي كأقل تقدير من حسابهم الخاص بعيدين عن عوائلهم ، ليخرج الينا غبطته بنهج جديد مناقض لطروحاته في بناء دولة مدنية علمانية ديمقراطية قبل أشهر ، وهنا ينادي بمصطلح جديد طائفي بأمتياز مناقض للدستور العراقي المقر برلمانياً والمستفتى عليه شعبياًعام 2005.
اليكم رابط البطريركية أدناه:
http://saint-adday.com/?p=15524
فيا سيادة الباطريرك نقول لك كفاك في التدخل السياسي الغير المدروس فهذا يكلفك وشعبنا الكلداني والسرياني والآشوري والأرمني المزيد المزيد ، والسبب الكلدان القوميون أصحاب الأرض والأصالة النهرينية لا يقبلون بها كما والسريان والآثوريين والأرمن الوافدين للبلد هم كذلك بالتأكيد لا يقبلون بهذا المنطق الغريب العجيب ، الذي يشجع الطائفية العراقية ونحن نعمل لأنهائها وأزالتها من الوجهة العراقية كي يتعافى العراق وشعبه.
نصيحتنا اليك والى جميع رجال الدين مسلمين ومسيحيين وأزيديين وصابئة مندائيين و...الخ الكف من ممارستكم للسياسة وألاعيبها كونكم لا تتقنونها أنها الفن الممكن والتكتيك والمناورة وفيها الاعيب أنتم في غنى عنها .. أتركوا الشعب يرى الأفضل له ، وخصصوا وقتكم للروحانيات وعبادة الرب الذي نذرتم حياتكم وأديتم القسم والعمل لعبادة الرب وخدمة الشعب روحانياً..بشروا بمشيئة الرب الخالق وليس بمشيئة الفكر الأنساني كما يحلو لكم وفق الأجتهادات الخاصة بكم ، على أساس الحرص على الأنسان العراقي وتوحيد المسيحيين ضمن مكون طائفي ، بديهياً لا يخدمه أبداً ، استفادوا من أخفاق رجال الدين المسلمون في العمل السياسي لما يقارب 14 عاماً مضت من قتل ودمار للعراق وشعبه ، وأنتم اليوم تراهنون على قضية خاسرة تماماً ، وبعملكم هذا تروجون للطائفية المقيتة من حيث تعلمون أو لا تعلمون وأعتقد تعلمون يقيناً ولكن؟؟؟
نقول أتركوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله كما قال سيدنا المسيح قبل أكثر من 2000عام..عليكم بتوحيد كنيستكم ورجالها وقادتها .
ندعوكم لتوحدوا فقط الأعياد ومواعيدها .. أفتحوا أجنحتكم لتلموا وتجمعوا أفكاركم في المسيح ومعه واليه ، في المحبة والتسامح مع النفس ومع الآخرين ، أقلعوا روح اليأس والضغائن والكره داخل نفوسكم ، والتجئوا الى نكران الذات من اجل الآخرين في التسامح وروح الثقة بالنفس وبالآخر، حافضوا على روح القدس المزروعة في النفس المسيحية والتي حملتموها وتحملونها على أكتافكم وفي أفكاركم وهي ركن أساسي من أيمانكم كونها أحد الأقانيم الثلاثة في مسيرتكم اللاهوتية الألاهية..
نحن الكلدان لنا منهاجنا وأسسنا ووجودنا كأمة وقومية ولغة كلدانية وعاداتنا وتقاليدنا وتاريخنا وحضارتنا ، نحترمها ونحافظ عليها مع الزمن .. لا يروق لنا البناء الطائفي المقيت الذي يخدم أعداء المسيحية ومنابعها ، يقيناً نعلم هذا وذاك. نحن نريد قانون عادل ومنصف وحكيم ونظام يوحد الشعب العراقي عامة على أسس وطنية صادقة ومتينة ، بعيداً عن المسمى الطائفي أياً كان أسمه ووجوده ومنبعه ، فلا سلامة للشعب وللوطن في الوجود الطائفي المقيت ، كونه يؤجج مشاعر التطرف لقوى لا تريد أن تسمع بنا وبوجودنا كمكون مسيحي تتبنونه مؤخراً بقدرة قادر.
نحن نعلم بالضبط لماذا تطرحونه حالياً وفي وقت متأخر جداً ، نعلم بأنكم لستم مقتنعين بالطائفية أبداً .. لكنكم تطرحونه بعد قيامكم بالزيارات المكوكية المتتالية للرئاسات الثلاثة ، طالبين منكم التأكيد على البناء الطائفي المقيت بحجة (وحدة الشعب ) تيمناً بهؤلاء السياسيين الفاشلين الفاسدين مالياً وأدارياً ، وهنا الواقع العملي الفعلي يتكلم الحقيقة الملموسة في بناء الطائفية المقيتة وصراعاتها القاتلة للشعب والمدمرة للوطن.
نحن الكلدان أنسانيون قبل أن نكون وطنيون ووطنيون قبل أن نكون قوميون ، وعليه عملنا ونعمل وسوف نعمل وفق هذه المباديء الثابتة ، دون أن نتزعزع عنها قيد شعرة ، فلا تهمنا المواقع ، ولا الأمتيازات ، ولا كنوز الدنيا كلها تؤثر علينا ، كوننا مع الأنسان أولاً والوطن ثانياً واحترام خصوصيتنا ووجودنا القومي الكلداني ثالثاً. ووفق هذه المباديء سرنا ونسير وسوف نسير دون تلكأ ولا ضعف مهما كانت النتائج سلباً علينا ، أرضاءاً للضمير والوجدان والمباديء الحية التي تربينا عليها.

منصور عجمايا
16\12\2016



174
مأساة صوريا الكلدانية تسري في وجداننا وضمائرنا
منذ عام 1969 من شهر أيلول في يومه السادس عشر وآلام الحدث يولم الأنسانية جمعاء لفاجعتها الدامية ، لممارسة جريمة بشعة بحق شعبنا الكلداني والكردي المتعايشين على السراء والضراء بمحبة وألفة وتعاون قلّة نظيره عبر الزمن القاسي ، والذي فاجئهم بممارسة القتل الجماعي للقرية ، لتكون محصلة دامية لضحياهم ، من أطفال وشيوخ وشبيبة ورجل دين ومختار وعائلته وأبنته الشابة المناضلة ، بمجموع الضحيا 39 وجرحى تجاوز 25 ليتركو بدون معالجة ، وفق أوامر صدرت في حينها الى دوائر الصحة في محافظة دهوك. وبهذا أمتزجت الدماء الكلدانية مع الكردية ووضعوا في مقبرة جماعية في حينها الى أن تم فرزهم وأستحداث قبور جديدة منفردة للضحايا.
ما لفت نظرنا هو الخبر المنشور في موقع عشتار الفضائية الرابط أدناه:
 http://www.ishtartv.com/viewarticle,70298.html
عليه نقتبس من الخبر أدناه:
تمر علينا اليوم الذكرى الـ47 لمجزرة صوريا التي راح ضحيتها ما يقرب من أربعين شهيدا وشهيدة من أبناء العراق مسيحيين ومسلمين عربا وكردا إمتزجت دماؤهم الزكية لتروي أرض صوريا وتباركها ولتجسد الاخوة العراقية متعالية على التسميات والمسميات.
لأول مرة منذ زمن بعيد نسمع هناك عرب في صوريا يا موقع عشتار المؤقر ، فهل هو خطأ مطبعي أم ماذا؟ نتمنى أن يكون خطأ مطبعي ولكننا متأكدين بأن ناشر الخبر له نواياه الخاصة في تغييب وجود الكلدان كشعب عراقي عريق وأصيل..
اليكم بيان صادر من الرابطة الكلدانية موكدين على صوريا الكلدانية وشهدائها كلدان ، الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=821544.0
وهنا نرى الفرق الشاسع بين الموقفين المتناقضين في الرابطين أعلاه ..
كما وبيان الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان المناسبة الدامية الأليمة ، والأتحاد الكلداني الأسترالي سوف يحيي المناسبة الأليمة هذه يوم 25\9\2016 ليذكر شهداء شعبنا الكلداني.
الرابط أدناه:
http://www.alqosh.net/mod.php?mod=news&modfile=item&itemid=36560
منصور عجمايا
19\9\2016


175
البرلمان العراقي أنتهى شعبياً ووطنياً بعد أقالتة لوزير الدفاع!!
 أطلعنا على خبر موافقة مجلس النواب العراقي في جلسته المقررة انعقادها في يوم الخميس المصادف 25 من آب 2016 والمخصصة لحسب الثقة من الدكتور خالد العبيدي بأعتباره وزيراً لوزارة الدفاع  ، التي  أثبت بحق وحقيقة جدارة غير معهودة في تصديه لداعش وماعش بشكل جدي ووطني قلّ نظيره في هذا الزمن الأرعن الفاسد المدمر للعراقيين ، بسكب دمائهم على قارعة الطرق وفي الأنهار والوديان ، وخطفهم وتهجريهم القسري في النيل منهم بكل الطرق والوسائل المتاحة لهؤلاء الدواعش والمواعش المتحالفين المتعاونين معاً ، عبر الزمن القاسي الدامي الدامع منذ 2003 ولحد اللحظة وهو متواصل ومستمر بوقاحة وبالضد من روح الوطن والأنسان ، ليس في سرقة أموالهما ووجودهما فحسب ، بل والأستمرار بقتلهم ودمارهم بلا وازع ديني ولا ضميري يذكر.
هذا السيناريو المستمر والمتواصل في قتل العراقيين وتهجيرهم ودمار بلدهم أمام أنظار العالم أجمع في الداخل والخارج هو مؤامرة متواصلة ، لأستكمال مهمات الأستبداد والقمع وخطف المناضلين وزجهم في دهاليز السجون والمعتقلات خارج القانون والدين والضمير ما قبل 2003 ،  الذي أدى الى هجر وتهجير قسري منظم ومنفلت بعد أن ذاقت العوائل العراقية الأمرين مع نهب ثرواتهم وأموالهم من قبل النظام الفاشي السابق من خلال المقابر الجماعية والأسلحة الكيمياوية وحروبه الطائشة وبطبعته المزيفة على حساب المواطن الشريف ، ليسرق النظام الفاشي مدخرات العراقيين جميعاً المدخرة عبر آلاف السنين ، حتى بات الشعب العراقي يفقد وجوده الوطني ليختار الهروب من العراق تخلصاً من النظام ، حفاظاً على كرامته الأنسانية ومستقبل أولاده في دول الشتات العالمي ، والذي بلغ عدد المهاجرين منذ 1990 ولغاية 2003 أكثر من خمسة مليون عراقي مهاجر وهارب من العراق.
داعش وماعش
لا يخفى على أحد من العراقيين فعل داعش المدعوم داخياً من قبل أخيه ورفيقه وصديقه الصدوق ماعش ، الذي رعى داعش ومهد الطريق له وحظنه وسيره وسايره قبل مداهمة المدن والقصبات العراقية المحتلة من قبله ، والتي سيطر عليها بمساحة 40% من أراضي العراق وبمقدار ثلث نفوسه ، أصبحوا تحت رحمة الجلاد المجرم المتخلف حضارياً وأنسانياً والمتشبث بالدين قبل 15 قرن مضى ، هذا الداعش الأجرامي لم يكن مدعوماً من قبل الداخل الماعشي السلطوي فحسب ، بل تعداه الى دول الخيانة الأقليمية للجوار العراقي ودول العالم أجمع ، ذوات المصالح الخاصة في تأجيج الأمور على الشعب العراقي بالقبول على مضض لنواياهم الخبيثة والشريرة في نهب العراق وشعبه في وضح النهار.
عليه حتى وأن أنتهى داعش عسكرياً فهو باقي ومتواصل فكرياً تعسفياً مريراً ، طالما أخاه الماعشي موجود في رأس السلطة العراقية التشريعية المتحكمة في السلطة التنفيذية والمراقب لها ، لتعزل زيد وعبيد وفق رؤيتها المريضة للحفاظ على داعش بأستمرارها الدائم (ماعش) ، شاهرة سيفها بالضد لكل من يعارضها ويقف سلباً منها ، لتستمر في فسادها وهدمها ودمارها للمتبقي من العراق أنسان وبناء وبنى تحتية وكل شيء صالح ، لأن هؤلاء مسيرون وفق نهج خاص مرسوم لهم لينفذوه على حساب شعبهم ووطنهم وبقائهم في غيهم وفسادهم ونهبهم وسلبهم الدائم ، وفعلاً وزير الدفاع العراقي (خالد العبيدي) كان واضحاً وصادقاً وشفافاً تماماً ، عندما عراهم بصراحة وجرأة بالضد من الفساد علناً وأمام أنظار العالم أجمع ، فتآمروا عليه وأزاحوه من موقعه تقديراً له ولنزاهته وشفافيته المعهودة والواضحة بتحرير الأرض العراقية لأكثر من 30% من سيطرة داعش ، فلم يبقى سوى جزء من محافظة نينوى منها مدينة الموصل وأقضية سهل نينوى والبالغة تماماً أقل من 10% من الأراضي المستباحة لداعش الأجرامي المتقهقر بفعل وجبروت الجيش العراقي البطل وقائده العبيدي المتواصل والمتابع لكل صغيرة وكبيرة لخدمة الجيش والوطن والشعب.
النسبة الكبيرة التي صوتت بالضد من العبيدي قدرت ب70% وهذه النسبة الكبيرة تعتبر في المنظور الشعبي العراقي هي الفاسدة تماماً وخصوصاً رئاستها العفنة المتمثلة بالجبوري الأسلامي الماعشي رديف داعش ، المعتقل سابقاً وفق المادة القانونية 4 أرهاب مع تواصله بنهجه الفاسد المدمر للرصيد العراقي المالي ، الذي مارس الأفعال الرديئة في دعم وحماية وبقاء داعش في العراق بموجب الأقدام على أزاحة النزيه والشريف والوطني الشفاف وزير الدفاع العبيدي الشجاع المتمكن عسكرياً ومهنياً ، الذي أثبت بجدارة وحق وصدق محاربته الحقيقية لداعش والفاسدين معهم ماعش تحديداً.
الطفل البريء والرئيس الفاسد
فهل يعقل طفل عمره 12 عام يتم الحكم عليه سنة كاملة من قبل محكمة السماوة مع التنفيذ وأيداعه السجن لسرقته باكيت كلينس ؟!، وسليم الجبوري يتم أستجوابه من قبل المحكمة الأتحادية لمدة 15 دقيقة فقط ليطلق سراحة ، بحجة عدم كفاية الأدلة؟!
يقال في زمن هتلر والعهدة للقائل..قام هتلر بأستدعائه الوزراء والأجتماع معهم ، فسألهم عن الفساد والمفسدين ودمار البلد وخراب البنى التحتية لألمانيا بسبب الحرب العالمية الثانية ، فأكدوا الوزراء لهتلر مع صحة الواقع والأستنتاج الشعبي وبما تمر به المانيا في ذلك الوقت من دمار وخراب وقتل وموت عائم ، فسألهم هتلر وماذا عن القضاء؟! فكان الجواب بخير ولم يسوده الفساد لحد الآن..فكان جواب هتلر: أذن المانيا وشعبنا بخير..فماذا لو سأل العراقي عن العراق والقضاء والمواطنة والعدالة والحياة الأنسانية؟ بالتأكيد كله سلباً وخراباً ودماراً ، لأن النزيه الوطني والشريف يحاكم ويحكم باطلاً أرضاءاً للفاسد .. والفاسد يغض النظر عنه ، فأي ميزان تكيلون به يا عراقيون من مسؤوليه ونوابه الفاشلين الفاسقين الذين صوتوا بالضد من العبيدي ونزاهته وشفافيته وفضاحته للفاسدين والمخربين ومدمري البلد وناهبي الشعب ومهجريه عنوة وقسوة ، بدون وازع ديني ووطني وضميري.؟؟!!
يقيناً الشعب بدأ يعي مهامه الوطنية والأنسانية المطلوبتان منه من أجل نهاية معاناته حالياً ، والتفكير بما يؤول لأجياله اللاحقة ما بعده ، ومن حقه أن يسأل عن مستقبلهم ووجودهم وحياتهم الأنسانية أسوة باخوتهم في بلدان العالم ، من ضمان صحي وتعليمي وخدمي وأجتماعي ، ومن أجل التطور والتقدم للحياة بشكل عام ، على الشعب أن يقول كلمته المحقة الوطنية بشفافية بعيداً عن التسييس الديني الطائفي والتحزب الفاشل المقيت لهذه العصابة الرعناء من الأحزاب الأسلامية الفاشية سنية كانت أم شيعية أم قومية عنصرية ، السارقة والناهبة لخير البلد والشعب لعقود عديدة ، علينا المطالبة بحكومة عابرة للتحزب وبرلمان غير طائفي وكتلوي ، برلمان نزيه وشريف خادم البلد والشعب وتطورهما ومستقبلهما ، وهنا يلعب المواطن الشريف والنزيه مهامه الوطنية والأنسانية لأحقاق الحقوق وعدالة القضية الأجتماعية والقانونية والأقتصادية ، وأختياره للصح بعيداً عن الولائات الطائفية والعشائرية والعائلية المقيتة ، وعليه الأختيار السليم لموقع محق للأنسان المضحي النزيه الشفاف في الأنتخابات القادمة 2018 ، مع المطالبة الشعبية لتغيير القانون الأنتخابي الحالي ليكون العراق دائرة أنتخابية واحدة ، كون العضو البرلماني للعراق وليس للمنطقة ، كما وتغيير المفوضية الحالية الطائفية وجعلها مفوضية مستقلة بحق وحقيقة تحت أشراف مباشر من قبل الأمم المتحدة.
أنا كمواطن عراقي لا اعرف الدكتور خالد العبيدي وليس لي أية علاقة معه ولا معرفة مسبقة أبداً رغم تواجدي في الموصل لعقود من الزمن ، ولكنني عرفته من خلال الأعلام المرأي والمسموع والمكتوب ، أقالته هو ضرب الوطن والمواطن معاً وبقاء داعش وخسارة المعركة معه وتضحيات كبيرة للجيش العراقي ما بعده ، فدماء العراقيين وخصوصاً الجيش ليست للمتاجرة وكسب المال الحرام..لذا أوقفوا أقالة الدكتور خالد العبيدي من مهامه لوزير دفاع عراقي ناجح أثبت وجوده على الأرض في مقارعة داعش وماعش.
بأختصار: أقالة خالد العبيدي هي خدمة مجانية لا تعوض لداعش ، وهو فعل واضح للوقوف الى جاني الفاسدين من ماعش.
منصور عجمايا
26\آب\2016
   
.


176
الانسان والارض والحياة .
ليس مخفيا على أحد من المتطلعين  والمتعلمين وقراء الحياة الأنسانية الى حد معين بأدناه من التفاعل والتجدد لديمومة الحياة العامة في الارض  ، ( الطبيعة والانسان) , ومرادفات ذلك  وصراع حقيقي قائم  ورد الفعل الظاهر والمخفي بين الاثنين , كما هناك صراع دائم وقائم بين الانسان واخيه الانسان من خلال الصراع من أجل الأفضل بحكم الأنانية القاتلة داخل الأنسان نفسه فولد استغلال احدهما للآخر ، لغايات واهداف كثيرة ومتنوعة  باسبابها وظروفها وملابساتها المختلفة مكانا وزمانا حباً بالمال والجاه والسلطة وعياً وجهلاً تعلماً وأمية  وهلم جرا.
بعد التطور التكنولوجي والعلمي والتقني , برز واقع حياتي جديد من خلال ثورة معلوماتية عالمية  ليصبح العالم اقرب الى قرية صغيرة ،  يتفاعل مجتمعها مع الحدث سريعاً كالبرق ليلتقي عملياً وبتفاهم عميق بغض النظر مكانا وزمنا وتقلباتهما ، في ظرف دقيق وقصير في خدمة عالمنا العالمي الجديد ، من خلال المبتكرات العلمية والتقنية والتكنلوجية والاتصال السريع فيما بين المعنيين ، ناهيك عن الاستيعاب المعلوماتي والتبادل الرسائلي عبر الايملات والوبسايت والفضائيات ومختلف الطرق والوسائل التقنية الحديثة المتواصلة على مدار الساعة ، ذلك التقدم والتطور يجب ان ينصب في خدمة الناس جميعا وهو كذلك. ولكن اين نحن من كل هذا وذاك ؟؟؟!!! بالتأكيد هناك من يتعامل ويتفاعل مع التطور والتجدد والارتقاء نحو الافضل والاحسن وهناك العكس والنقيض.
تلك هي الحقيقة التي ترافقنا ونصطدم بها نراها ونلمسها على حقيقتها بعلتها ام بحيويتها بسلبياتها ام بأيجابياتها ولكن ما العمل؟؟؟؟
بعد قراءة الخريطة الانسانية على ارض الواقع ..الواجب وضع الحلول العملية لتجاوز كل الصعوبات والعراقيل التي تحد من دور الانسان الايجابي في بناء الذات الانسانية الواجب تواجدها وتفاعلها لخدة البشر جميعا ، وما يظهر من سلبيات على الملأ  تحملها بصبر خارق وفكر ناضج  من دون تأجيج الأمور وتعقدها ، فمن قدم خدمة لاحد خدم الناس جميعاً.
بأعتقادنا المتواضع على الجميع بناء الانسان قبل المنازل ، والحفاظ على الوقت قبل شراء الساعة.. واحترام الذات الانسانية قبل الارتقاء الى سلم المسؤولية .. المحافظة على راحة انفسنا ونومنا وعملنا بشكل دقيق ومنظم قبل فوات الأوان وخسارة الزمن .. كما التقيد بالطرق الوقائية قبل الولوج بالأصابة واقتناء العلاج للمحافظة على الحياة ، واسترشاد العمل قبل الدخول الى المتاهات الغير المدروسة , والتي غالبا تعطينا شروخ كبيرة في الحياة مستعصية الحلول او صعوبة تجاوزها بعد استفحالها ، لتأخذ السرطانات باورامها الخبيثة التي لايمكن علاجها فيما بعد لتصل الى المأساة الحياتية بفقدان الحياة.
فاذا تواجدت المحبة بين الناس لا وجود للمآسي ، وتوفرالتعاون فيما بينهم فتلاشت المحن وازيلت الصعوبات ، تلك هي حقائق مجربة بين البشر .. لأن الناس جميعا كانت تتعامل وتتعايش منذ القدم والى حد قريب من دون نقد (المال) ولا تظخم ولا تخوم ..كانت القناعة كنوز اجتماعية وحياتية للأنسان ، تاريخ ناصع البياض  تتذكره الاجيال المتعاقبة..
اليوم يقترب الشر ليبتعد الخير..فينتصر الشر على الخير.. يعم الكذب ليزول الصدق .. يزيد القتل على حساب الحياة .. يبرز الدور الرجعي المتخلف على حساب التطور المتقدم ... والدور الديني  المسيس على حساب المدني العلماني ، وبروز النظم الاستبدادية لتغييب الحرية . وضعف الوطنية لظهور واستفحال الطائفية..
وهنا قول مأثور لمحمد عبدة:
(لا وطن بدون حرية , ولا وطنية مع الاستبداد )
بهذا يتطلب منا تفعيل الفكر المدني العلماني للاسترشاد به من النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والأدبية بروح أنسانية خلاقة ، لمعالجة كل الامور الحياتية بمحنها ومآسيها وضيمها ودموعها وآلامها وحتى دمائها, بأزماتها القاتلة المدمرة للأنسان وخصوصاً الطفولة والأمومة في البلدان النامية والمتخلفة ، القائمة على الاستغلال والفساد والتشيع والتسين الطائفي المقيت ، كما والتعصب القومي الرذيل أنه صراع الخير مع الشر وصراع الحياة مع الموت .. أنه  الواقع الدائر والملموس  بكل المتناقضات ،  والاختلافات  الفكرية لابد من معالجة ما يمكن علاجته بعقلانية واقعية على ارض الواقع.
لان ديالتيك الحياة فيه تطور تايخي مليء بالتناقضات المختلفة والمتعددة باختلاف الزمن والتطور
مأساة الشرق الأوسط والدول الفقية وحتى النامية عامة والعراق خاصة باتت لا تنتهي ، بسبب التسييس الديني والطائفية وبذور الفساد والقتل العمد وكل ما يضر الأنسان وينهي وجوده ، فالدماء تسال على قدم وساق ، ودموع الثكالى من الأمهات تجري بأستمرار ومعاناة البشر وقلقه على وجوده فعل دائم ، بلدان بلا أمن ولا أمان ولا أستقرار ولا سلام ، بفعل التدخلات الدولية السافرة والأقليمية المدمرة ، فكل يغني على ليلاه من أجل مصالحه ونواياه الخاصة بدون وازع ديني ولا ضميري.
والعراق يفرغ من سكانه الأصليين المسالمين البانين لحضارة البلد ورافدين شعاعها لعموم العالم أجمع.. من قانون ورياضيات والجبرا والفلك والقراءة والكتابة والفن والمسرح والعلوم والعمران والخ من التقدم الحضاري والعلمي للبشرية جمعاء ، أنها بالفعل مأساة عصر جديد في تشتت الأصلاء في بلدان العالم أجمع.
الازمات الاقتصاديةالمرادفة للأنسان أينما تواجد ، أنه الدرس الوافي لعلاج اجتماعي اقتصادي في ظل العولمة السياسية الاقتصادية والتفعيل الرأسمالي , فلابد من زوال النظام الرأسمالي ليحل محله النظام الاشتراكي نريده ام نرفضه .. تلك هي الحقيقة التي تفرض الواقع  لحل كل المعظلات البشرية القائمة.

حكمتنا :(عندما يعم الكذب .. يزول الصدق .. ولا يمكن للانسان ان يكذب ليلا ليصدق نهارا)
منصور عجمايا
آب\2016

ملاحظة مهمة:هذا الموضوع تم نشره في هذا الشهر آب\2016 في مجلة بابلون الفصلية التي تصدر في ملبورن من قبل اتحاد الكتاب والأدباء الكلدان منذ بداية عام 2016

177

المؤتمرالكلداني في عنكاوا ، الواقع والطموح (3 الأخير)

نتيجة الأوضاع الأستثنائية الفريدة من نوعها ، بمردود مخجل وناتج معتم بنفق مظلم ظالم ، على حساب الانسان العراقي المضطهد والمغيب والمدمر ، من قبل السلطات المتعاقبة في فترات تاريخية متعددة ومتواصلة ، مليئة بالعنف والعنف المضاد ، بحصيلة مخزية فاقدة للقيم الانسانية الحضارية ، لتجعل منه آلة مسيرة عديمة القيمة ورخيصة الثمن ، حتى وصلنا الى استنتاج شعبي بمنظور اقتصادي ، (الانسان العراقي ارخص رأسمال) ، وابخس قيمة اقتصادية في الكون (عذرا لشعبنا العراقي لهذا الوصف )، لكن هذه هي الحقيقة الواقعية والمرّة كالعلقم ، المرادفة لحياة شعبنا العراقي عموماً والكلداني وبقية المسيحيين خصوصاً.
ان معاناة شعبنا تشئز له النفس البشرية في العالم ، بسبب السيطرة الدولية العالمية من جهة والأقليمية من جهة أخرى بالقبول وموافقة القوى العميلة الحاكمة ذات المصالح الفئوية الحزبية الضيقة المتطفلة والمتخندقة طائفياً وقومياً عنصرياً ، ليجني العراق الجديد سلطات متعاقبة فاسدة اداريا وماليا اسيرة تلك السياساة اللعينة مستغلة كلمة الوطنية والديمقراطية لأعماء النظر وفقدان البصر ، تعمل بالضد من مصالح شعبنا العراقي عموماً ، بجميع مكوناته القومية والأثنية وخصوصاً أمتنا وشعبنا الكلداني المسالم وبقية المسيحيين والأزيديين والصابئة المندائيين والشبك والكاكائيين ، وللاسف الشديد لا يزال وطننا مدمر ببنائه التحتي وصناعته المعطلة وزراعته العليلة ، معتمدا على الصناعة النفطية النافذة مستقبلا والعديمة السعر حالياً بسبب الأنخفاض الملحوظ أدنى النصف بتدهور متواصل ، بعيدا عن خطط خمسية استرشادية لتنمية الاقتصاد العراقي لتطوره وتقدمه والمجتمع.
ان ما هو واقع على كاهل شعبنا الكلداني ذات الاصول العريقة ، التي تمثل نواة شعبنا العراقي عبر التاريخ القديم والحديث هو الاساس المتين للوطن ، شبيه بشعب أوبروجن استراليا وهنود الحمر في أميركا قديما وحديثا ، ولابد ان يأتي اليوم الذي تعتذر حكومة ما  للشعب الكلداني والأقليات الأخرى ، على افعالهم وممارساتهم واعمالهم وتصرفاتهم المدانة ، ليس من قبل الاسلام السياسي والارهاب الديني المؤدلج فحسب ، بل ومن قبل الحكومات الحالية والسابقة محلية كانت أم مركزية أتحادية ، التي مارست وتمارس افعالها المشينة ضد شعبنا الاصيل المسالم الامين المهمش والمغيب والمشرد في أرجاع العالم ، بما فيها عدم الاعتراف من قبل حكومة أقليم كردستان بالوجود القومي الكلداني ، فارضة التسمية الهجينية المسيسة الدخيلة الغريبة المفرقة لأبناء شعبنا الأصيل على حساب الكلدان والآثوريين والسريان جاعلته في صراع قائم لا ينتهي مستفيدة من هذا الصراع الأخوي للتغيير الديمغرافي المرتقب والمعمول به في الغفاء وفي العلن.
عليه نذكر الأخوة الكرد .. أن دماء الكلدان امتزجت مع اخوانهم الكرد في جميع جبال ووديان وسهول وانهار وحتى مدن كردستان العراق صوريا مثالاً وليس حصراَ ، ناهيك عن النضال الشاق والعسير من اجل كردستان خاصة والعراق عامة ، ايمانا بالديمقراطية للعراق والحكم االذاتي الحقيقي لكردستان ، لينعم شعبنا بمختلف مكوناته القومية والأثنية بمحبة وسلام دائم ، فتحدوا مشانق العملاء لسلطات عفنة رجعية متخلفة عميلة للاجنبي حكمت الشعب بالحديد والنار ، طالهم التهميش والظلم والقتل الجماعي في صوريا البطلة وليلى خمو اشتاقت الموت حبا بشعبيها الكلداني والكردي ، بانتشالها بندقية القاتل عبد الكريم الجحيشي الارعن المجرم السفاح ، ونحن مستمرين لتقييم الكارثة الجماعية التي حصلت في 16 من أيلول عام 1969 من كل عام تمر ذكراها الدامي الأليم.
شعبنا الكلداني تحمل الكثيرالى جانب الكرد في مقارعة الدكتاتوريات الفاشية القمعية الاستبدادية المتعاقبة ، وفي التحدي للاسلحة الكيمياوية والانفال والمقابر الجماعية ، وصانوا الكلدان قضيتهم الوطنية والانسانية في البناء الديمقراطي ، بنضال مرير وعتيد وعنيد عبر التاريخ العراقي قبل تفكيرهم بنضالهم القومي بعيدا عن حب الذات والانانية المقيتة ، التي تتحول الى عنصرية في غياب الوطنية والانسانية !! ، فكان نضالهم ودمائهم عبر التاريخ القديم والحديث قوة صلدة يذكره الأعداء قبل الأصدقاء ، محصلته نصر لجميع القوميات العراقية حبا وايمانا مبدئيا بفيسفاء مجتمعهم العراقي ، كون حقوق ومصالح قوميتهم الكلدانية هي جزء لا تتجزأ من وطنيتهم وانسانيتهم الواجب صيانتها وتقديسها معتبرين العراق للجميع ، فعملوا بصدق وشفافية وأمانة من أجل حرية وطنهم وسعادة شعبهم.
الأخوة الكرد يطالبون المركز بعدم تهميشهم ومشاركتهم بالقرارات المركزية وهو حق شرعي ومشروع .. لكننا نتسائل الأخوة الكرد ماذا عن تهميشهم لأخوتهم من المكونات الأخرى في أقليم كردستان وبالأخص الكلدان باعتبارهم القومية الثانية في الأقليم بعد اخوتهم الكرد.
هل جزاء تضحياتهم ودمائهم وتشردهم ونضالهم المستميت من اجل وطنهم وشعبهم العراقي يتم تصفيتهم وتهجيرهم؟؟!! وبكل صلافة يمارس القمع والتغييب والتشريد والقتل للكلدان والأقليات ، امام اعين وانظار السلطات العراقية معتبرينهم عراقيون الدرجة ال.....؟!!، ناهيك عن التغيير الديمغرافي المتواصل وحتى بناء الجوامع والحسينيات في مدن شعبنا الكلداني وبقية المسيحيين أستفزازاَ لمشاعرهم الدينية والقومية ، والمسؤولون مقتصرون على تصريحات وادانات وأستنكارات جوفاء خالية من ابسط قيم الانسانية والوطنية والقومية ، فلا تجدي نفعاّ بل ضرراً، عليه فهي ممارسة بشعة ديماغوجية قذرة تقلد السياسة الصدامية ، لأنها بعيدة عن الممارسات العملية في حماية أمن وامان وسلامة المواطن العراقي المظلوم.

شعبناالكلداني تشتت في ارجاء الكون ، طالبا الامن والامان والاستقرار تواصلاً للمعرفة والعلم والثقافة وهروباً من الوحشية والهمجية الأسلاموية المسيسة والمؤدلجة داعش على الخط وماعش مستمر ومتواصل في غيه ، ليفرطوا ويدمروا وينهبوا بعجائب جنائنهم البابلية الكلدانية المعلقة وتراثهم التاريخي الكبير ، من علوم الرياضيات والفلك والفيزياء وتوقيت الزمن والطب والفن ومعالم العمران والثقافة والادب واللغة والقانون العالمي الكلداني ، ذلك هو التراث والتاريخ الحضاري العظيم في وادي الرافدين العريق.
تغييب الوجود الكلداني هو بلا شك تغييباً للعراق التارخي الحضاري ، والمؤتمر الكلداني المنوي انعقاده في القريب العاجل هو ثمرة وعي فكري لشعبنا الكلداني ، لانتزاع حقوقه وديمومة وجوده على ارض وطنه ، بعد توفير الامن والامان والاستقرار والعمل بغية تطور وتقدم الحياة الجديدة ، لبناء وطن تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة والنزاهة والاخلاص لحياة كريمة صادقة ومخلصة للأنسانية وروح العصر الجديد ، ببناء دولة مدنية ديمقراطية قانونية مؤسساتية فاعلة ومتفاعلة بنضال وطني ديمقراطي أتحادي منشود ، والاستفادة من الدستور الدائم لاستكماله وصيانته وتطوره ديمقراطيا تقدميا انسانيا غير دينياً ، ينصب لخدمة جميع مكونات شعبنا العراقي وخصوصا الكلدان والاثوريين والسريان والأرمن والأزيديين والصابئة المندائيين والشبك والكاكائيين بالأضافة الى الكرد والعرب ، حبا وتقديسا للوطن بمكوناته القومية والأثنية من دون غالب ولا مغلوب ، بلا محسوبية ولا منسوبية ولاعشائرية ولاوجاهية ولاعائلية ولا قرابة ، فقط نزاهة واخلاص في العمل ، ووضع الرجل المناسب في الموقع المحق والكفوء ، وتأسيس تربية وطنية تساوي بين المرأة والرجل وصولاً الى عائلة سعيدة متفاهمة في السراء والضراء وفي الحلوة والمرة ، تحفظ وتؤمن حقوق الجميع من الطفل الرضيع وحتى الشيخ المقعد من كلا الجنسين تحقيقاً للعدالة الأجتماعية وصولاً الى مجتمع معافى يصون الحياة ويطورها نحو الأفضل والأحسن.

المؤتمر الكلداني هو مؤتمر لشعب اصيل تاريخي مسالم يعشق الحياة والحب والمحبة الصادقة الامينة ، يعشق البناء والتطور والتقدم لخير الانسان ، مع المحبة والحب والتعاون والسلام والحرية والعلم والثقافة والفن ، يعمل للخير والطمأنينة بصدق وموضوعية ، بعيدا عن الانانية وحب الذات الفردية والتحزب والتعنصر المقيتين ، ومع احترام خصوصيتنا القومية والأثنية وجميع مكونات المجتمع العراقي ، لتثبيت ألأسس السليمة في النهضة الفكرية والعلمية الثقافية والتعليمية بوعي قومي وطني أنساني مبدع وخلاق ، همه الاول والاخير التعايش السلمي في وطن تعددي قومي أنساني أصيل ، لشعب متطلع لكل جديد يقدم ولا يؤخر ، يبني ولا يهدم ، يبتسم ولا يكتئب ، يتعلم كي ينهي الامية ، يقارع الجهل من اجل الوعي ، يفكر وطنيا وانسانيا قبل ان يفكر قوميا ، يستمد قوته من صلب شعبه دون املاء ولا ارتباط ، مستقل بقراراته في خدمة شعبه ووطنه عبر مسيرته الشاقة والصعبة والمعقدة بمحض ارادته ، مؤمن بالتفكير الجماعي دون وصاية ولا قرابة ولا تأثير ولا خضوع ولا خنوع داخل الوطن وخارجه ، تلك هي مهامه الآنية واللاحقة بعيدا عن النرجسية والتعصب القومي الاعمى المميت ، يستند على شعبه ويعمق صلاته خدمة لقضيتة الاساسية الرئيسية.
المؤتمر المقترح والمثبت في نهاية أيلول القادم القادم في القلعة الكلدانية الحالية عنكاوا، يعمل من اجل توحيد الجهود بروح وطنية وهمة انسانية لمعالجة الخلل والنواقص الذاتية وصولاً لبيت كلداني خاص ومستقل ذاتياً ، نحو حياة جديدة متقدمة ومتطورة من جميع النواحي الاجتماعية المدنية المؤسساتية العلمانية ، تحترم حقوق وحرية الوطن والانسان تواصلاً وأستكمالاً لمهام المؤتمرات الكلدانية المقامة في 2011 و 2013 ، معالجاً الأخفاقات والنواقص التي طرأت عليهما لأسباب عديدة ذكرت في حينها للأستفادة منها وتلافيها.
علينا احترام الحضور الكرام منظمي ومضيفي المؤتمر ، مؤتمرالوحدة والتوحيد والتجدد والتطور والتقدم لأحقاق الحقوق القومية لشعبنا الكلداني ، مؤتمر البناء الذاتي (البيت الكلداني أولاً) والمثابرة من اجل الكلدان في وطنهم الممزق أنسانيا والمنتهك حقوقياً ليعمل بتفاعل وتعاون متين مع الخيرين من الشعب العراقي ، لانهاء معاناة وظلم الانسان لأخيه الانسان ، وانتشال المظلومية والعوز والفقر والمرض والامية والجهل والتفرقة والفرقة والتعنصر الاعمى  ومع التلاحم واللحمة القومية ، من دون تغييب وتهميش واقصاء لأي مكون من مكونات شعبنا العراقي المتعددة ، مؤتمر لخدمة الشعب والوطن والقومية الكلدانية ونهضتها ووحدتها وتقوية قواها وديمومة تواجدها ، على ارض العراق الحر الديمقراطي الفدرالي الاتحادي الموحد المنشود لأستكمال وتفعيل شعار (وحدتنا ضمان لنيل حقوقنا القومية والوطنية).
عاش الشعب العراقي بجميع قومياته واديانه المتآخية
عاش الوطن .. عاش الكلدان .. عاشت الديمقراطية

حكمتنا: ( لا حقوق قومية .. ولا حرية وطنية .. ولا سعادة أنسانية .. في غياب الديمقراطية الحقيقية)

منصور عجمايا
20\آب\2016

[/color][/size]


178

المؤتمر الكلداني في عنكاوا ، الواقع والطموح(2)
حضور المؤتمر بتنوعه الفكري وحتى أختلاف في وجهات النظر هو قوة للمؤتمر وليس العكس كما يراه الآخرين ذوات النظرة الأحادية الغير الخادمة لقضية شعبنا القومية من حيث يعلمون ذلك أو لا يعلمون ، أنها كالورود المتنوعة الألوان في مزهرية كبيرة جامعة (الكلدانية) ، أصحاب الشأن والباع الطويل الواضح بمعالمه الوطنية والديمقراطية المتفاعل مع جميع المثقفين الوطنيين والديمقراطيين من مستقلين كلدان وحتى سياسييهم والى جانبهم القوى الوطنية المخلصة ، كون الجميع يلتقون على محصلة فكرية ثقافية قومية وطنية مدنية ديمقراطية مشتركة ضمن الوعي القومي الكلداني والحفاظ عليه وتطوره وتقدمه من الأوجه الحضارية والتاريخية والوطنية والأنسانية ، لقلع بذور التهميش والتغيب والتغليب والأضطهاد للمكون الكلداني وطنياً وأجتماعياً وسياسياً وأقتصادياً والخ ، لقلع وانهاء دوابر ومكائد اقلاعه واقصائه في عرق داره الاصيل هو العراق الواحد الموحد الخادم للأنسان كي يدخل في  الحفاظ على هويته الكلدانية التي يفتخر بها كل كلداني وطني ديمقراطي أصيل.
لذا علينا جميعاً الأبتعاد عن التعصب القومي المقيت من جهة ، والعمل الجاد والفاعل لبناء الصرح الكلداني القومي الكبير لسببين:
الاول: محاولات أيجابية فاعلة لايجاد الروابط والقواسم المشتركة الجامعة حتى في حدها الأدنى مع بقية مكونات شعبنا من السريان والآثوريين والأرمن ومعهم بقية المكونات العراقية الوطنية الأخرى من الشفافيين الشرفاء أصحاب الضمائر الحيّة ، لخلق نقاط الألتقاء مع هذه الفصائل المضطهدة وجعل العمل الاجتماعي والثقافي والأدبي والأقتصادي وحتى السياسي مفروضة على الجميع ليكون جماعياً منتجاً ، لخدمة هذا الشعب القابل للزوال وهو في طريقة الى معاناة جمّة وخصوصاً عامل الهجرة الناخر في جسد أمتنا الكلدانية وبقية أبناء شعبنا المسيحي ، ناهيك عن هضم وضياع حقوقهم في حده الأدنى ، وهم أصحاب الأرض والتاريخ والحضارة والعلوم والقانون واللغة والفنون والعمران والخ.
ليس عيباً لرجال الكنيسة أن تدعم شعبها بل حالة منفذه على الأرض معلومة ومطلوبة العمل وفقها وواضحة للجميع ، لذا تبقى فاعلة التعامل معها تجاه شعبها المؤلم والمهمش والمظلوم والمغيب والمرحل قسراً من دياره العامرة لعقود من الزمن ، لذا يحتم على رجال الكنيسة أستمرارهم وتواصلهم في دعم ومساندة شعبهم بمختلف الطرق والوسائل القانونية والأدبية والأخلاقية والخدمية وحتى المالية أن توفرت وهي بالتأكيد موجودة على مستوى المنطقة والعراق عموماً.. ولما لا؟؟!! لأن أموال الكنيسة هي رصيد شعبنا التاريخي ، فالتضامن والتعاون مطلوب من الطرفين(أكليروس والعلمانيين)  لعبور هذه المرحلة الصعبة والمعقدة جداً في هذا الزمن الرديء القاسي المؤلم ، لأن الكنيسة بشعبها وليس ببناياتها العالية وآثاثها الفخمة وووالخ ، وما يصيب شعبها يصيب الكنيسة ورجالها والعكس هو الصحيح .. لذا المؤتمر يعقد بمباركة من رجال الدين الكلدان وفي مقدمتهم الباطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو والأكليروس في العالم ، ودعوتهم واجدة وحضورهم مطلوب ومشاركتهم في حيثيات وجوانب المؤتمر ، ممكن كأفراد ضمن هذا المجتمع لترتيب بيتهم الكلداني وهم جزء منه ، بعيدا عن فرض الراي والقمع الفكري بأحترام متبادل للرأي والرأي الآخر مهما كان نوعه ومصدره ، كونها حالة متقدمة ومطلوبة التفاعل بين العلمالنيين وأخوتهم من الأكليروس لدعم ومساندة حقوقهم المسلوبة والمغيبة ومنتهكة قومياً ، وهو حق مشروع ومقبول ومقيم من قبل شعبهم كونه في احوج ما يحتاجونه. كون الدعم والمساندة من رجال نذروا انفسهم في خدمة الدين والانسانية والوطن ، واجب أخلاقي وأدبي ووطني يحتم عليهم فعله والعمل وفقه ، أضافة لتنفيذهم خدماتهم الروحية الملقاة على عاتقهم بمحض أرادتهم وحرية تفكيرهم وفقاً للقوانين المرعية ، داعين جميع رجال الدين الافاضل من اعلى هرم ديني المتمثل بغبطة الباطريرك الكلداني لويس روفائيل الاول ساكو و جميع السادة المطارنة والآباء الكهنة في العالم ، لدعم ومساندة شعبهم بكل الوسائل المتاحة والمشروعة ، خدمة لقضيتهم الوطنية والشعبية وصولاً مستقبل منشود عامر ودائم ، لأنهم جزء لا يتجزأ من هذا الشعب المظلوم الفاقد لكل شيء في غفلة من الزمن الدامي ، بالتعاون والتلاحم والتفاعل مع جميع الجهود الخادمة لشعبهم الكلداني ووطنهم العراقي.
الثاني: على الكلدان وبقية المكونات القومية العراقية ابتعادهم وعملهم المستقبلي عن الطائفية المقيتة لجعل وجودهم في أمتهم وأثنيتهم ، معها ولها وأليها ، لقطع الطريق امام المتربصين من جهلاء التاريخ ، بأن الكلدان طائفة وليست قومية ، أنها جناية وجنحة تناقض الدستور العراقي المستفتى عليه شعبياً والمقر برلمانياً في عام 2005.
 عليه مطلوب من الكلدان العمل وفق أسس وآلية ومقومات وأركان وثوابت قوميتهم الحضارية العراقية ضمن وادي الرافدين ، تلك الثوابت تعني اللغة والتاريخ المشترك والموقع الجغرافي والمصالح الفاعلة والعادات والتقاليد المشتركة ، لذا لابد من أحترام لغتنا الكلدانية الأصيلة دون الأفراط بها ، كما الأعتزاز بوجودنا القومي كأمة قائمة بذاتها ، مع نبذ ومحاربة التسمية التوافقية القطارية القوقازية الهجينة السياسية الدخيلة بحجة الوحدة والتوحيد لكن في حقيقتها مفرقة ومبعثرة ونواياها مخجلة وعقيمة كونها مناقضة للتاريخ ورأي المجتمع الكلداني المعتز بوجوده وأصالته التاريخية.
العمل:
كل الدلائل تشير وتؤكد على تشخيص السلبيات وتقييم الايجابيات التي لابد منها في اي عمل كان ، داعين الجميع دراسة ذلك بأمعان وتمعن وتفحص دقيق ، لوضع الاسس السليمة تلافياً للنواقص وحتى السلبيات لتحديدها وتلاشيها مستقبلاً ، مستندين الى المقولة التالية (من يعمل يخطأ ومن لا يعمل لا يخطأ) وعلينا عدم الخوف من الاخطاء التي لابد منها بغية تجاوزها كونها حالة واردة دون الخوف أو التردد من مواجهتها ، لتتطلب حكمة وحنكة وقوة وجبروت من أدارة المؤتمر المنوي عقده في نهاية أيلول من هذا العام.
هذه الثوابت التاريخية المتوارثة من عروق قوميتنا الكلدانية يتوجب تطور لغتنا والحفاظ عليها ، بعيداّ عن المسميات الدخيلة بأجتهادات أفراد أو جماعات مفرقة وممزقة لنسيجنا المجتمعي العريق ، والسبب فقدان ركيزة أساسية في الوجود القومي الكلداني من جهة ، ومن جهة أخرى يقلل من شأن الوجود السرياني كمكون يؤمن بوجوده في الوطن العراقي شئنا ام أبينا ، بالرغم من تحفظنا على هذا المكون كونه جزء لا يتجزأ من النسيج الكلداني قومياً ولكن حرية الرأي مضمونة ومكفولة قانوناً.
كما ويفترض في المؤتمر أنهاء دور المرشد الروحي لأن شعبنا الكلداني يعي حتماً واجباته الروحية والكنسية من جهة ، فلابد أن نعمل منذ أنعقاد المؤتمر الكلداني الحر ، في أتجاه نبذ الطائفية المقيتة بيننا كأمة كلدانية من جهة ومن وطننا الغالي العريق (العراق) من جهة ثانية وصولاً الى دولة مدنية قانونية ديمقراطية تحمي وتنصف وتقيم وتخدم جميع العراقيين على حد سواء.
أضافة الى تثبيت عيد كلداني سنوي علماني غير ديني ، كونه مطلب شعبي كلداني لعدم المزج بين الروحانيان من جهة والعلمانيات من جهة أخرى ، مع تثبيت يوم الشهيد الكلداني والعلم الكلداني والشعار الكلداني والنشيد الكلداني ، وكل ما يخدم قضية أمتنا وشعبنا الكلداني والعراقي وطنياً ، من خلال دراسة وتقييم مشروع منهاج العمل المستقبلي الكلداني كخارطة طريق عملية لخدمة ونهاية معاناة الشعب العراقي عموماً والكلداني وبقية المسيحيين خصوصاً.
لذا نحن نعمل من أجل ذاتنا وبنائنا الكلداني المطلوب وهو حق مشروع ، لابد من مد جسور الألتقاء  واللقاء بحوار بناء وجاد مع بقية المسميات الأصيلة في عراقنا العريق ، بعيداّ عن التهميش والأقصاء والأبعاد لأي مكون عراقي أصيل ، ومع الأصالة والتوحيد والتجدد بروح أنسانية وطنية سمحاء ، بعيداّ عن تقليد الأخرين في النهج التعصبي التغييبي ، كما يفعل قسم من اخوتنا من المسميات الأخرى ، كوننا نعي تماماّ حق الشعوب والأمم صغيرها قبل كبيرها في الحياة وتقرير المصير ، دون الغاء او تغييب او أضطهاد و... الخ.

حكمتنا:أجمل الحياة في التفاهم والحوار البناء ، لخدمة الأنسان أينما وجد في الكون.
منصور عجمايا
18\آب\2016

179

المؤتمر الكلداني في عنكاوا  ، الواقع والطموح(1)
تركز العمل لعقد المؤتمر القومي الكلداني للرابطة الفتية في عنكاوا \العراق وهو يمر بظروف أستثنائية معقدة وعسيرة للغاية ، كون شعبنا الكلداني وبقية المسيحيين والأزيديين والصابئة المندائيين والشبك والكاكائيين يعيشون واقع مؤلم دامي ومنتهك للحقوق الأنسانية وفاقد لأراضيه التاريخية ، والمؤتمر مشخص مسبقاً على أن يكون الحضور من جميع القوى الكلدانية المدنية في العالم وخصوصاً منظمات المجتمع المدني الكلدانية وفق الأمكانيات الذاتية البحتة ، وعليه بامكاننا ان نحترم ونقدر جميع الجهود التي بذلت وتبذل من قبل أعضاء اللجنة التحضيرية العاملة في هذا الأتجاه ، مع أستضافة الحضور من جميع بلدان العالم متحملاً المؤتمر ، الضيافة كاملة لثلاثة أيام متتالية منذ 25\أيلول\2016 ولغاية 27 منه، مع تأمين النقل والأقامة والطعام ، ليتحمل المندوبين معاناة وخطورة السفر وهدر الوقت وصرف الاموال ذاتياً ، لكي يخرج المؤتمر بنتائج وبيان ختامي ضمن قاسم مشترك أصغر ، يرضي ويلبي حاجات شعبنا ومصيره الآني ومستقبله القادم ، ليعي ظروفه الذاتية والموضوعية ، منطلقا ضمن اهداف ووصايا جديرة بالاهتمام لصالح شعبنا العراقي عموما وشعبنا الكلداني العريق خصوصاً ، آملين تعاطف ووقفة جادة للكثيرين من أصحاب الضمائر الحية النظيفة الى جانب المؤتمر وتطلعاته الموضوعية ، لخدمة الذات الكلدانية (ترتيب البيت الكلداني) وصولاً لنتائج طموحنا الذاتي موضوعياً ، وعليه المؤتمر نعتبره خطوة الى الامام تواصلاً مع المؤتمرات الكلدانية السابقة ، مع مراجعة الذات الكلدانية لوضع الأصبع على الجرح ومعالجته بروح رياضية مسؤولة وحكمة قانعة تعي حقوق أمتنا الكلدانية ومصير شعبنا كاملاً.
بدأ التحضير الجدي للمؤتمر منذ أكثر من عام (أي بعد نهاية المؤتمر التأسيسي المنعقد في 1\تموز ولغاية 3\منه \2015، قبل ما يقارب أكثر من عام كامل على أنعقاده في تاريخه المثبت أعلاه (25\9\2016)، ونتيجة المداولات المستمرة بين المعنيين لحضور المؤتمر من مختلف انحاء العالم ، خصوصا أوروبا وكندا وأمريكا واستراليا أضافة لمندوبي العراق بخصوصيتهم الفاعلة المقيًّمة ، للعمل بالضد من تهميش وتغييب وأقصاء الوجود القومي الكلداني في العراق ، وما يتعرض له شعبنا العراقي عموماً بمكوناته المتعددة والمتنوعة ، والكلدان كمكون أصيل عانى ما عاناه أسوة بأخوته من ضيم وظلم وحيف وعوز وقتل وتهجير وانتهاكاً لحقوقه الأنسانية والعمل المبرمج لتغيير ديموغرافية تواجده بفقدانه للأرض والعرض ولعقود بقرون متتالية خلت ولا زالت قائمة ، لينجو غالبية شعبنا الكلداني وبقية المسيحيين مشرداً في العراء ملتحفاً السماء وفارشاً الأرض الجرداء بعد 10\حزيران \2016 في الموصل ومن ثم بقية مناطق تواجده في سهل نينوى في ليلة 6\8\2016 ، مهاجراً ومتشتتاً  في أقليم كردستان ودول الجوار العراقي (الأردن وتركيا ولبنان...الخ ) قاصدين الى دول الشتات العالمي بعد تهجيرهم القسري المنظم تحت قوة وجبروت السلاح (أسلم تسلم)، ففقدوا كل مقومات الحياة الأنسانية في بلدهم الأصيل ، بلد الحضارة والتقدم والرقي والقانون والعلم والتطور المنظور حضارياً تاريخياً لأكثر من 7 آلاف عام.
ترتيب البيت الكلداني العام:
لا يخفى على الجميع دور وعمل أعضاء الرابطة الكلدانية لأكثر من عام على مستوى الرئاسة والهيئة المنبثقة من المؤتمر التأسيسي ، والى جانبهم أفراد وجماعات وجمعيات ونوادي وأتحادات متعددة ومتنوعة كلدانية بتعاونهم الجاد مع رجال الكنيسة الكلدانية بأعلى هرمها المتمثلة بغبطة مار ساكو الأول وبقية الأكليروس في ترتيب البيت الكلداني المستقبلي .
بالتأكيد كل عمل مهما كان صغيراً أم كبيراً ، لابد من نجاحات وأخفاقات وايجابيات وسلبيات تظهر هنا وهناك ، فكيف برابطة كلدانية عالمية فتية ومؤتمرها العام ، تحضره منظمات واشخاص ذو خلفيات فكرية واجتماعية ، اقتصادية مالية ، وسياسية متنوعة ، يفترض منها أن تلتقي على نصرة القومية الكلدانية وطنياً وأنسانياً ومع البناء المدني الوطني الديمقراطي للعراق الجديد ، فليس معيباً التعاون بتلاحم قومي متين من العلمانيين ورجال الدين القوميين الكلدان كأفراد متطلعين لمستقبل وجودهم وشعبهم ، لأننا نعتقد المرحلة الحالية تتطلب التعاون والتآزر المتين بين عموم الكلدان  بما فيهم رجال الدين كونهم جزء لا يتجزأ من المكون القومي الكلداني ، بشرط الأبتعاد عن الفكر الطائفي المنبوذ بين جميع مكونات الشعب العراقي عموماً والكلداني خصوصاً ، وهذا ما أكده غبطة مار ساكو في بناء نظام مدني وطني ديمقراطي يعي حق جميع العراقيين على حد سواء دون تمييز أو أقصاء أو تغييب.
لربما سائل يسأل: طالما المشروع قومي كلداني علماني مدني ، فلماذا يتدخل رجال الدين في زج أنفسهم في العمل القومي وهو خارج أختصاصهم؟!.وجوابنا هو: اليس رجال الكنيسة الكلدانية هم ضمن النسيج المجتمعي الكلداني الكبير؟! واليس مصيرهم ضمن مصير هذا الشعب الكلداني وعموم المسيحيين مشردين في أركان العالم أجمع؟! ماذا سيكون دورهم في حالة غياب شعبهم وفقدان تواجده على أرضه التاريخية كشعب كلداني أصيل؟! ولذا الواقع يتكلم ويفرض عليهم وعلى العلمانيين التعاون والتلاحم والتآزر والتكاتف في هذه المرحلة العسيرة الدامية والمعقدة والصعبة ، ولا ننسى غالبية شعبنا الكلداني قومياً هو منتمي الى الكنيسة الكلدانية ومعهم الأخوة المسيحيين من السريان والآثوريين ، وقومياً لنا شعب مسلم ديانة يؤمن بأنه شعب كلداني عريق وأصيل ، نكن له كل الأحترام والتقدير في تواجده على ارض الناصرية تاريخ الآباء والأجداد أرض أور الكلدانية والوركاء في السماوة وحدائق ومعلقات بابل وجنائنها البراقة وتاريخها وحضارتها الثرية ومواقع أثرية قومية ودينية في النجف الأشرف وكربلاء وعموم مناطق العراق الأثرية ، الغنية بعلومها وقوانينها ورياضياتها وفلكها وتراثها الفني الأصيل والخ.
 ولهذا علينا نزع الفتيل الطائفي من أدمغتنا قبل المتربصين والحاقدين والناكرين لوجودنا القومي الكلداني ، علينا المطالبة بتغيير القانون الانتخابي الحالي ليكون لعراق وطني واحد موحد كون عضو البرلمان هو للعراق الواحد وليس للمنطقة المعينة ، وألغاء الكوتة الطائفية الى كوتة قومية مع زيادة نسبتها بحيث لا تقل عن 15 عضو من الأقليات الأصيلة كون نسبتهم السكانية قريبة عن مليونين شخص في الداخل والخارج ، ويلزم القانون عدم مصادرة الاصوات لصالح القوائم الاخرى ، مع تغيير هيكلية المفوضية المستقلة الطائفية بامتياز ، والأتيان بعناصر مستقلة تحت أشراف الأمم المتحدة مباشرة ، مع تفعيل عملي بقانون الخدمة المدنية للتوظيف وأنهاء البطالة والبطالة المقنعة ، وتفعيل قانون الاحزاب السياسية العراقية بما فيه قانون الأحزاب للمكونات الأصيلة ، وضرورة أحصاء سكاني عام في العراق قبل الأنتخابات ، لايجاد ارضية سليمة ونظيفة لاجراء الانتخابات القادمة في نيسان 2018 ، وهو الطريق السليم والاسلم لبناء الاسس المتينة لتطور ورقي العراق وشعبه ، وضمان أمنه واستقراره وعيشه ورفاهيتة وتقدمه الديمقراطي المنشود بعد أنهاء تواجد داعش وماعش على أرض العراق الطاهرة.
حكمتنا:التفاعل القومي والوطني والأنساني مدنياً ديمقراطياً ، هو الطريق السليم لأنتزاع حقوقنا وحريتنا وكرامتنا الأنسانية.
منصور عجمايا
15\8\2016[

الهوامش:
داعش:مختصر لدولة أسلامية للعراق والشام
ماعش:مصطلح أبتكار ذاتي وشخصي.. يعني القوى المتنفذه داخل السلطة العراقية الطائفية والعنصرية القومية بأمتياز ، الذي لا يقل خطورة عن داعش

180

بيان لأتحاد الكتاب والأدباء الكلدان
 أنها ليلة مشؤومة مرت على شعبنا في بلدات سهل نينوى ، ليلة السادس من آب عام 2014 الذي أربكت به الأمور على الشعب الكلداني الأصيل وبقية المكونات من السريان والأزيديين والشبك في بلدات سهل نينوى ضمن قضائي تلكيف والحمدانية ، كما وفي قضائي سنجار وتلعفر من الأخوة التركمان ، وجميع البلدات خضعن تحت حكم جلاوزة الحكم الأسلامي الجديد (داعش) ليعبث بالأرض فساداً وقتلاً وتدميراً ، وسبي النساء وقتل الرجال ودفن الأطفال وأنتزاعهم من صدور أمهاتهم وهم رضع ، كل هذه الجرائم الحاصلة كانت بأسم الأسلام ديناً ومذهباً وعقيدة مورست في الماضي لتتكرر في الحاضر.
أنه يوم غادر مورس ونفذ بالضد من  شعبنا الأصيل من الأقليات القومية والأثنية ، والذي عان شعبنا في الموصل الويلات والدمار والتغييب والقتل والهجر والتهجير القسري قبل ذلك الوقت ما بعد 10\6\2014 ، ليدخل الإجتياح الداعشي لسهل نينوى عامه الثالث، لا يزال شعبنا منذ  ليلة 6/7 آب 2014  يرزح تحت نير التهجير ويعاني الأمرين في مخيمات اللجوء في كردستان العراق وفي دول الجوار، فيما يواصل الإرهاب جرائمه ومحاولاته اليائسة لكسر إرادة وصمود شعبنا بعد أن خلّفت هذه الجرائم جراحات ومآسي نتيجة القتل والتهجير القسري والسبي وتدمير للممتلكات والبنى التحتية والمعالم الآثارية والحضارية التي تجسد تأريخ وحضارة شعبنا الكلداني وبقية الأثنيات في العراق والممتدة لأكثر من 7 آلاف عام وسط تقارير ودراسات تؤكد تراجع الوجود المسيحي في العراق عبر مخطط لإفراغه بتنسيق وتعاون محلي وإقليمي ودولي وفق سيناريو معد سلفاً..
                                                                                               
انها إبادة جماعية وعرقية (جينوسايد)بأعتراف البرلمان الأوربي والكونغرس الأمريكي ومجلس العموم البريطاني بهذه الإبادة إلا أنها ليست ذات تأثير يذكر ما لم يتخذ قرار ملزم بشأنها من قبل مجلس الأمن الدولي وهذا ما لا نلمسه على أرض الواقع. لذا يتحتم على الحكومتين المركزية واقليم كوردستان والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية لحقوق الأنسان توفير الحماية اللازمة لشعبنا ووقف نزوحهم وهجرتهم، وأن لا يقتصر دورهم على إستنكار تلك الإنتهاكات واتخاذ قرارات بلا جدوى بل تطبيق المواثيق والمعاهدات الدولية وملاحقة الجناة قضائياً دولياً كونها تنصب في أنتهاك حصوص الأنسان وقتله العمد ودمار وجوه وأجياله الحالية واللاحقة.
         البشر بمقدار أنتهك داعش الحياة بمجملها وروح التعلم والثقافة بعيداً عن التعلم بجهل محدق لا مثيل له في التاريخ  داعين ومطالبين لحقوق ومطالب ووجود شعبنا من خلال العمل الوطني المشترك وبذل كل الجهود والأمكانات، ومع الشروع ببدء عمليات تحرير الموصل وسهل نينوى من قبل قوات الجيش العراقي والبيشمركة وقوات التحالف الدولي والقوات الأخرى من أجل الخلاص من داعش ورديفاته وأخواته وخلاياه النائمة لأقلاعها وأستئصالها من جذورها العفنة النتنة.

أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان
6\8\2016

181
رحلتي الى سان دياكو(2)
أيمانا منا بنقل الحقيقة كما هي ، علينا وجوبا مصارحة شعبنا:
قبل يوم من مغادرتنا ملبورن الى سان دياكو ، التقينا زملائنا في الاتحاد الكلداني الاسترالي في ملبورن ، كونه ذو تجربة أيجابية مشخصة ، في دوره المشهود خدمة للجالية العراقية المغتربة من جهة ، وتوعية شعبنا وطنيا وانسانيا وقوميا من جهة اخرى ، في اجتماع خاص حول طبيعة مشاركتنا في المؤتمر الكلداني العام ، بعد أستلامنا دعوات متنوعة جماعية وفردية ، الاولى للاتحاد الكلداني -ملبورن والفردية بصفة شخصية ، كاتب وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، ورئيس جمعية الرافدين الاجتماعية في ملبورن ، وبالرغم من تلبيتنا الشخصية لحضور المؤتمر ، وتامين مستلزمات شخصية للسفر ، أرتأيت مشاركة زملائي بآرائهم ومقترحاتهم للتفاعل في وجهات النظر المتنوعة ، لما نقدمه في المؤتمر بشكل جماعي كوني عضو الاتحاد واحد مؤسسيه ، اضافة الى الآراء الفردية والخاصة التي تعنيني ومهمتي ، كان القرار بالاغلبية ضرورة المشاركة مع التخويل الشخصي ، لما نراه ملائما في حينه ، بحرية التصرف في الوقت المناسب ، مع تبليغ الاتحاد برسائل الكترونية تصل زملائي في كل صغيرة وكبيرة ، للوقوف على المستجدات وتطور الاحداث داخل المؤتمر ، وهو ما نفذناه فعليا وعمليا ، من اجل خدمة شعبنا العراقي عموما وقضيتنا الكلدانية خصوصا.
تحليل الاتحاد كان صائبا:
للامانة رأي وتحليل الزملاء في الاتحاد الكلداني الاسترالي في ملبورن ، ومعهم رأيي الشخصي ، كانا دقيقا وصائبا من حيث تحليل الامور من جوانب متعددة ، لكننا شاركنا وأصرينا على الحضور ، من خلال تمثيل الاتحاد ، بشخصية كاتب هذا المقال لدفع الامور للامام ، ولنسجل وجودنا وحضورنا ، كمؤسسة مدنية اجتماعية قومية غير سياسية وغير دينية ، لها تاثيرها الاجتماعي والثقافي والرياضي والفني والاعلامي والادبي في ملبورن - أستراليا ، ولا يخفى على احد من كان ، لأتحادنا دور واضح في عمله تجاه شعبه في كافة المناسبات الوطنية والقومية والاجتماعية ومجالات عديدة ، والتي تعتبر نقطة هامة ومهمة وأساسية في أدائنا وعملنا ، لخدمة المجتمع المغترب وقضيتها الوطنية والانسانية والقومية ، مستندين وعاملين بموجب دستور الاتحاد الكلداني المتمثل بنظامه الداخلي المثبت منذ عام 2006 ، بعمل طوعي ذاتي ، أرضاءّ للضمير الانساني والوطني والقومي ، ومن هنا نؤكد أبواب الاتحاد مفتوحة لجميع أبناء شعبنا الكلداني ، أفراداّ ومؤسسات للعمل والمشاركة ، للاطلاع على الامور عن كثب ، ليشاهدوا بأم اعينهم عملنا ووجودنا وخدماتنا لشعبنا مجانا وطوعا ، وتحملنا القسط الكبير على حساب راحتنا و عوائلنا ، وبنفس الوقت نحن نعمل لمجتمع ثقافي فكري اجتماعي فني أدبي وقومي وانساني مؤمن وغير مؤمن على حد سواء ، بعيدا عن تدخلنا الديني والسياسي من بعيد ام قريب كأتحاد كلداني أسترالي ، كون ذلك ليس من اختصاصنا ولا من واجباتنا ، (من يتدخل بما لا يعنه بالتأكيد يلقى ما لا يرضيه) ، اما أفراد الاتحاد ، كأفراد .. هم احرار بما يؤمنون او لا يؤمنون سياسيا كان أم دينيا ، هذه من حقوقه الفردية الخاصة بالعضو ، لا يملي على الاتحاد ولا الاتحاد يملي عليه ، فكل واحد له وجوده وحريته الفردية ، التي يعمل بها ومن خلالها فقط ، متحملا مسؤولية تصرفاته هذه وحده ، والاتحاد بريء ، براءة يوسف من فعل أخوته لقتلهم الماعز ورمي الاول في البئر.
عليه الاتحاد الكلداني لا يملي على احد كان فردا ام منظمة ، وبالمقابل لا يقبل اية جهة كانت ان تملي عليه ، وهو يحترم الجميع ويساهم مع الجميع ، مما يراه مناسبا وممكنا الالتقاء والحوار لما يخدم مجتمعنا ، بغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر ، وتلك هي من الصحة التي نراها قابلة للحوار البناء المثمر ، في النيات الصافية للجميع من قريب ام بعيد ، لما يخدم الانسان والوطن أصلا وأغترابا.
المؤتمر الكلداني الاول:
لذا ليس غريبا ان تكون لنا توجهات مختلفة ، منذ البداية وفي داخل اروقة المؤتمر وخارجه ، وليس عيبا ان تكون لنا ملاحظاتنا الخاصة قبل انعقاد المؤتمر ومن داخله وبعد أنتهاء فترة عمله ، سلبا ام أيجابا تلك قناعاتنا وتوجهاتنا ، التي نؤمن بها ونراها ملائمة لمجتمعنا ، مع احترامنا الكامل لتوجهات وقناعات جميع المنظمات ، سياسية كانت ام دينية ، أم مهنية مدنية اجتماعية ، وحتى الفردية المستقلة ، نحترم الجميع ، بالمقابل مطلوب احترامنا وتوجهاتنا ونظرتنا ومواقفنا ، من دون استبعاد الآخرين ، حبا ومحبة واحتراما لقضية شعبنا الأساسية ، قوميا ووطنيا وأنسانيا ، عليه منذ اللحظة شجعنا وقيمنا أنعقاد المؤتمر ، والسير معا لتنفيذ مهامه آنيا ومستقبليا ، رغم كل ما ورد أعلاه في مقالتنا السابقة والحالية ، خصوصا تدخلات غير محمودة من جهة معينة ، في عمل اللجنة المكلفة لادارة الامور قبل انعقاد المؤتمر ، وللاسف حصل ذلك من غير وجه حق ، وهي احدى نقاط ضعف المؤتمر واستقلاليته ، ونحن نبوح بالواقع المؤلم ، ليس من باب التشهير او الانتقاص من أحد كان ، خصوصا المؤتمر الذي يهمنا جميعا قيامه ومقرراته وتوصياته ، ومع بناء قوة الدفع الاساسية لعمله المستقبلي ، وأنتقادنا هذا هو حرصنا المتين على شعبنا ومستقبله ومؤتمراته اللاحقة ، ولكي نبعد عنا الاخطاء ونتجاوزها مستقبلا ، وفي تبني وبناء الديمقراطية والتعامل الديمقراطي مع الديمقراطيين ونواتها الكلدان خاصة ، ومع شعبنا العراقي عموما ، من دون ان ننسى النقد الذاتي الموضوعي البناء الذي يخدم قضيتنا وشعبنا ، ومن دون تقليل أوتهميش أوالغاء دور وجهد الآخرين ، بأصدار الحكم الفرضي دكتاتوريا بتقييم الآخرين ، لان تلك الاساليب عفى عليها الزمن الغابر ، وسقطت في كل الحسابات الوطنية والانسانية وحتى القومية في ضوء وجهتها العادلة ، بعيدا عن تعصبها الأعمى المقيت والمدمر لها ولأخواتها.
تأكيدا منا لما نوهنا عنه سابقا قبل أنعقاد المؤتمر اليكم الرابط ادناه لمقالتنا:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=243069

منصور عجمايا
1\8\2016
المقالة منشورة في نيسان 2011 ، كررنا نشرها لفائدة القاريء ، ومصداقيتنا بالنشر كما قلناها سابقاًَ




182
رحلتي الى سان دياكو (1)
كما هو واضح للقاريء الكريم ولشعبنا عموما ، لم نبخل لقول الحقيقة ولم نحجبها ، مهما كانت نتائج البوح من دون تحفظ يذكر ، ايمانا منا بنقل الواقع الذاتي ، كما هو من دون زيادة او نقصان ، احتراما وتفاعلا مع الواقع الموضوعي ، بطريقة سرد الحقائق كما هي ، وكما يجب ان تكون ، خدمة لشعبنا وقضيته القومية والانسانية ، ضمن وطننا الاصيل المنشود ، لعراق اتحادي فدرالي ديمقراطي موحد ، آمن أمين ومستقر ، تلك هي المهام الاساسية التي نستوعبها ونعمل من اجلها ، قوميا ووطنيا وأنسانيا.
مع بداية عام 2011 ، طرح موضوع عقد المؤتمر الكلداني العالمي ، عبرالايملات المتداولة ، بين مجموعة من الكتاب والادباء الكلدان في العالم ، ولربما سائل ما يسال ، لماذا لم ندون اسم الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ؟ والجواب هو وجود كتاب وأدباء كلدان في العالم ، ولحد اللحظة هم غير منتمين للأتحاد المذكور أعلاه ، أضافة الى المعنيين والمتتبعين للشأن الكلداني وقضيته القومية ، بما فيهم رجال الدين كافراد واحزاب سياسية قومية كلدانية متنوعة ، وقوى وشخصيات مستقلة في مختلف انحاء العالم ، وهو حق مشروع للقيام بمهام خاصة بشعبنا الكلداني خصوصا والعراقي عموما.
كان الاختلاف واضح وقائم ، في مكان انعقاد المؤتمر مع التحضيرات الجمة ، مراعين الوقت المطلوب للتهيئة لعقد المؤتمر ، وضرورة اخذ الاحتياطات الكاملة لنجاحه في هذه المرحلة المعقدة ، التي يمر بها شعبنا العراقي ووطننا عموما والكلداني خصوصا ، للأهمية القصوى والضرورية لأنعقاد المؤتمر الكلداني العالمي الاول (نهضة الكلدان) ، والتي كانت من اولويات شعبنا الكلداني في اي مكان من العالم ، رغم تنوع واختلاف الآراء بمختلف اتجاهاتهم الفكرية والسياسية ، والتي تعد ظاهرة حضارية تستحق التقدير والاحترام ، ايمانا بأحترام وتقدير الرأي والرأي الآخر ، تعتبرأيجابية ضمن أساسياتها ، التي حضى بها المؤتمر الكلداني الاول ، والتي تعتبر (نهضة الكلدان الحية والفاعلة) أذا ما بنيت على اسس علمية ، تفاعلية ، أنسانية ، وطنية ، قومية داعما ومساندا لقضية شعبنا العراقي ، كون (شعبنا الكلداني) جزء اصيل لبلد عريق عاملا لبناء مؤسساته الديمقراطية ، وعلى هذا الاساس شدني العزم والاصرار للمشاركة في المؤتمر ، رغم تحفظي على مكان الانعقاد من جهة ، وضعف التهيئة لمستلزمات أنعقاده ، وقصر الوقت لتنفيذ ما هو مطلوب وواجب لهكذا عمل تاريخي كبير ، مع أصرار زيد من الناس ، لتحديد زمانه ومكان أنعقاده من جهة أخرى ، ناهيك لمعرفتي الشخصية مسبقا ، بعدم سير الامور داخل المؤتمر ، بالشكل الذي يرضي وتواجهاتنا الديمقراطية ، وبروز فسحة من الدكتاتورية على حساب الديمقراطية ، من خلال تدخلات اشخاص ذو تأثير كبير ، على سير الامور في الاتجاه المعاكس لتوجهاتنا الديمقراطية ، خاصة وقسم من الحاضرون يتحفظون على قول الحقيقة من جهة ، ويحتاجون للجرأة للوقوف مع قوة القرار الصائب ، ويعيشون حالة ازدواجية من جهة ثانية ، حالهم حال أكثرية العراقيين ، الذين مروا ويمرون بهذه المرحلة الحساسة والحرجة ، متأثرون بواقع مؤلم ومظلم ، في ظل الانظمة الاستبدادية المتعاقبة ، والتي لا زالت تأثيراتها واضحة ومؤثرة ، وحتى الحضور كان هناك تفاوت كبير ، من حيث مستوى علوم المعرفة والثقافة والاجتماع والسياسة ، رغم صحة تنوعها واختلافها سلبا ام ايجابا ، لكنني عقدت العزم مرغما نفسي ، رغم مشاغلي وعملي وقلمي وارتباطي العائلي ، ناهيك عن تحملي مصاريف السفر من دخلي الخاص ، ومضطرا لأرسال قرينتي منفردة للعراق ، رغم الضرورة القصوى لمرافقتها ، وانا بامس الحاجة وفي هذا الوقت بالذات لزيارة العراق ، لذا ضحيت بكل شيء من اجل حضورالمؤتمر ، كواجب تاريخي تجاه شعبي ، حبا واخلاصا وتضحية لقوميتي ووطني وانسانيتي ، ولأدعم المؤتمر كخطوة الى الأمام وهو بالتأكيد قوة نجاحه ، مستندا الى مقولة (اعمل بما هو ممكن ، ولا تنسى المستحيل) و(اعمل وأخطأ ، افضل من ان لا تعمل) ( وأعمل بخطوة واحدة ، بغية اكمال خطوة لاحقة ودواليك) كما واستندت الى مقولة الخالد الكلداني الأممي ، (يوسف سلمان يوسف – فهد) قووا تنظيم حزبكم ، قووا تنظيم الحركة الوطنية ، الذي سعى دوما لمؤازرة ودعم واسناد الحركات القومية والطبقية المضطهدة والمستغلة ، مع ادارة الصراع الطبقي بنجاح لصالح المحتاجين والمعوزين والكادحين والفقراء ، من عمال وفلاحين وطلبة وشبيبة وكسبة ، مناديا بالمساواة والعدالة الاجتماعية ، واحقاق الحقوق القومية والانسانية ضمن الوطنية في انتزاع الحرية ، لوطن عراقي واحد موحد متلاحم متين وقوي ، كما وانتزاع حقوق الشعب العراقي لنهضته وخلق مقومات سعادته.. بالرغم لاعتكافي عن العمل السياسي حاليا ، واختياري الاستقلالية في الالتزام الحزبي ، الا انني لابد من الوقوف على الحقائق ، ومرادفتها وتأييد ما يخدم شعبنا العراقي ، بكامل مكوناته القومية والاثنية وحتى الدينية المضطهدة ، كواجب انساني ووطني وقومي يملي عليّ ضميري وسيرتي ، ولكن هل تقدر وتحترم تلك المشاعر والاخلاص ؟؟ حقا نعم من اناس لها شعور ومفهوم ثقافي وطني .. وبالعكس من المعاكس ، رغم عدم اهتمامي بذلك من حيث المبدأ ، لكن هناك في الحياة شيء أسمه الأصول تحفيزا لقواعد العمل ، بعيدا عن المصالح والمنافع الشخصية ، التي لدغت شعبنا لتجعله مريضا تعيسا خاملا وعليلا ّ، آملين تجاوزه المحن والمصاعب والمصائب التي يمر بها ، وترادفه في القريب العاجل ، ونحن مع الجميع لانتزاع الحقوق ، من دون القبول بمنّة أو صدقة أو أملاءّ.

منصور عجمايا
20\7\2016

المقالة منشورة في نيسان 2011 ، كررنا نشرها لفائدة القاريء ، ومصداقيتنا بالنشر كما قلناها سابقاًَ

183
السعادة لا تفارقني بنقد هادف من أي كاتب ، الأستاذ توسا نموذجاً!(3 الأخيرة)
ونحن نتواصل مع الأستاذ شوكت توسا حواراً بناءاً لخدمة الكلمة وتبيان الحقيقة التي نراها من وجهة نظرنا ، حباً بالكاتب العزيز توسا وللقاريء الكريم كل المحبة في أستيعاب النقد الهادف والمعزز بأدلة قدر الأمكان والمستطاع ، هادفين لتعزيز ثقافة الحوار وديمومته أحتراماً للرأي والرأي الآخر ، ومهما أختلفنا معاً فالأستاذ شوكت توسا وبقية الكتاب محض أحترامنا وتقديرنا ، يفترض منّا جميعاً الأستفادة من تلاقح الأفكار لنعتبرها صحة لنا وليس العكس ، فبدون أختلاف في وجهات النظر المطلوبة ، ليس هناك تطور فكري ولا تقدم علمي من جميع النواحي.
مقالته المنشورة أدناه الرابط: 
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=813746.
عليه نقتبس الأجزاء ألأخرى من رابط مقالته أعلاه لنتحاور معاً فاندين لكل ما يصبوا اليه كاتبنا العزيز توسا!(المقتبس التالي):(1)
  الاخ ناصر يعتقد بان الخلاف على التسميه هو أمر فكري وان الاشوريين مندثرين منتهين , هل في هكذا اعتقاد اي رائحه  ماركسيه؟
ج: عزيزي أستاذ شوكت:كما ذكرت لك سابقاً في مقالي الرابط أدناه (1):
هذا الكلام هو مقتبس من كتب التاريخ وليس من عندي ، ثم أكدت رغم كل هذا وذاك نحن نحترم مشاعر أي مكون كان على الأرض مهما كانت تسميتهم ، لماذا تحور الأمور وتدور في حلقة مفرغة لا قيمة لها وأنت كاتب قديم ، توجه الى أمور أخرى قد نفيد بعضنا ويستفيد القاريء الكريم. من ناحيتي ليس لي علاقة بأية تسمية كانت يتفق الجميع عليها في أحترام الآخر ومشاعرهم جميعاً ، لكنني أدعو شعبي بأحترام خصوصيته وتاريخه وحضارته ونشأته وثقافته القومية يتفق عليها ، والكل حر بتفكيره بما فيهم المتأشورين أمثالكم مع الأعتذار لصراحتي الواضحة .
أنا أحترم خصوصيتي القومية كما أحترم خصوصتي الوطنية ولي مشاعري الأنسانية الأممية لخدمة البشر في الكون ، وأعتقد هذا حق من الحقوق المضمونة لكل فرد في العالم.
مقتبس (2) أدناه
شخصيا لم أقرأ لماركسي يدعى بناء النظام الشيوعي على قاعدة  تصنيف الشعب  الى اعراق واثنيات واديان ومذاهب ,الذي أعرفه هو رفض الشيوعي لذلك , اي عليه ان يقترح ويبحث عن الية لإلغاء المسماة بالكوته كيفما كانت صفتها ,والا سيكون اشتراك الشيوعي في فعاليه اسمها كوته مسيحيه امر دارج؟؟ .
ج: يفترض منّا التعامل وفق الزمن المعين دون القفز عليه وحرق مراحله ، أن تتعامل مع الواقع الموجود والملموس ، ولو وصلنا الى نظام شيوعي أقتصادي عابر السياسة متكامل ستكون الأمور مختلفة تماماً ، اليوم نحن نحترم جميع المكونات القومية والأثنية المتواجدة في وطن معين أم في عدة أوطان ، وأنا بالضد من نظام كوتا مسيحية التي أوجدها قائدك الموحد حفظه الله ورعاه (كنّا) ، ولكنني ليس بأمكاني ألغائها .. ولو قدر لي ذلك لفعلتها ، وعندما رشحت نفسي للأنتخابات 2014 وضعت الغائها في برنامجي الأنتخابي .
مقتبس(3)
 إن كان شعبنا الكلداني يضم المسلم والمسيحي والملحد واللا ديني , لماذا  نطالب الشعب المسيحي حصريا باختيار الكلداني الانسب ,ماذا لو وقع اختيارالاغلبيه على مسلم معمم  مناسب يدعي الكلدانيه  او على ملحد مثابر نذر نفسه للدفاع ليس فقط عن الكلدان بل عن الاشوريين والسريان  ؟ هل هناك ما يمنع من وجهة نظر كاتبنا؟ ام اننا بصدد تحقيق راي الاخ ناصر كي نشهد معمما او ملحدا يقود  الرابطه الكلدانيه .
ج: للأسف الشديد يا أخي شوكت معقولة وصلت الأمور عندك الى هذا المستوى؟!!كما قلنا ونؤكد : الدين وأي دين لا يدخل ضمن المكونات القومية ولم يكن أحد مكوناتها أبداً ، والقومية الكلدانية فيها المسلم والمسيحي والمؤمن وغير المؤمن ، وهذه هي حالة الشعوب والقوميات والأمم..وأنت تعيش في بلدان الغربة وتلمس هذا الواقع أمامك ، ثم واقع حال موجود في الناصرية يتكلم ، هناك بشر من ديانة مختلفة عن المسيحية (أسلام) تؤمن بأنهم كلدان وليسوا عرب ، وماذا تقول عن زيارة غبطة الباطريرك ساكو الأول وغبطة المرحوم دلي والأساقفة الآخرين ومنهم النوفلي وخوري البصرة لمرات عديدة؟! وللعلم كان مرشحين أثنين من الكلدان أحدهما مسلم كلداني وهو دكتوراه تاريخ ومرشحة أخرى مسيحية ضمن القوائم الأخرى وقسم من الكلدان وبقية الشعب العراقي منحوهم أصواتهم ولم يمنحوها للقوائم الكلدانية.
مقتبس(4)
طيب, من الذي وضع لهذه القائمه الوطنيه  خطها السياسي الوطني القومي ونظامها الداخلي وبرنامجها
ج:عزيزي شوكت:نحن دخلنا الأنتخابات بمحض أرادتنا وخسرناها معترفين بذلك ، هذا واقع حال للأنسان أما الربح أو الخسارة ، طرحنا برنامج عمل ونظام داخلي كمشاركين متفاهمين عليه في القائمة ، ولم نتوفق لأسباب متعددة لا مجال لذكرها وهي ليست نهاية المطاف.
مقتبس(5)

من هذا العديد المتعدد من المفاتحات , بودنا التعرف على الاقل على اثنتين من تلك القوائم الوطنيه  التي فاتحت الاخ ناصر كي تتحقق المصداقيه والصلابه والحريه التي يتكلم عنها استاذنا
ج: طلبك غير واقعي وهو نابع من الضغينة المسبقة ، وهذا نابع من فقدان الثقة بالمقابل والمعني (أنا) فالى هذا الحد وصلت ثقافتك كي تتحرى عني لتشك بمصداقيتنا وشفافيتنا!! في غياب مصداقيتنا بالنسبة لك ، لماذا تتعب نفسك وتتحرى طالما أنت تشك بمصداقيتنا يا ترى؟!! ومع هذا حباً بالمصداقية وكامل الثقة بالنفس وبالقاريء الكريم أقولها:1. قائمة الوركاء الديمقراطية و2.قائمة التيار الديمقراطي و3. محلية دشت الموصل للحزب الشيوعي الكردستاني ..
وبكل صراحة بابليون كانت الأولى بمفاتحتي وقبلت الدخول بها والبقية كانت متأخرة ، وعندما تمت دعوتي من القوائم المشار اليها ، لأنهم لم يعلموا بدخولي في بابليون ، ومن طبيعتي لم أتراجع عن قراري الأول وهذا الذي حدث.
مقتبس(6)
 يوصينا الاخ ناصر بترك الامر الديني لرجل الدين , لكن نهضته القوميه لم تستيقظ و لم تنطلق الا  بمثوله  أمام رجل المطران  سرهد جمو وأداء قسم اليمين, ايهما نصدق ؟
ج: حقيقة لم أكن أتوقع منك بالذات الى هذا الحد أستيعابك المتدني!! فأنا نشرت مقالين حول المؤتمر مع بحث قدمته للمؤتمر ومنشور في المواقع قبل أنعقاده ، وبعد أنتهاء المؤتمر مباشرة وأنا في سان ديكو بدأت أنشر مقالاتي السبعة  الموجودة في غالبية المواقع يمكنكم والقاريء الكريم التحري عنها، وسوف أنشرها تباعاً لأثبات المصداقية التي ترغبونها.
 أما بخصوص سيادة المطران الجليل سرهد جمو ، هو محض تقديرنا وأحترامنا كرجل دين ورجل قومي معتز بقوميته ووطنيته وأنسانيته كما وبقية الأساقفة الكرام بما فيهم غبطة الباطريرك ساكو الأول ، أنه حق مشروع لأي أنسان كان من يكون ضمن عامة الناس ، أما مثولي أمامه وأداء القسم .. هذا محض أفترء تام وضغينة مسبقة ولا أريد أن أقول كلاماً آخر يجرحك تماماً أحتراماً لك وللقاريء الكريم ولمبدأ الثقافة ، والدليل بأمكانك التحري كعادتك عن الموضوع تماماً وأعتقد الحضور كانوا بحدود 70 مندوباً ، وأحدهم الأستاذ سيزار هرمز الذي وافاك والقاريء الكريم بدحض مزاعمك القاصرة واللاوجود لها ورده على مقالتك واضح تماماً.

مقتبس(7).
 لاستاذ ناصريعتقد او يتخيل اندثارالاشورين وانقراضهم عن بكرة ابيهم  ,لكنه يتعب حاله ويتعبنا  بتخيلاته عن الوحده مع شعب منقرض؟ ثم لا ادري هل خلت القواميس من مفرده  مقبوله سوى من كلمة عاهره؟
ج:أنا لم أتخيل أندثار أي قوم يا عزيزي ، بل قرأت من مصادر وذكرت لك ذلك مرات ، ولكنني عندما أقول وحدة شعبنا بكل مسمياتهم المتعددة هذا شيئاً آخر ، لنتفق جميعاً على أي تسمية توحدنا كشعب متطلع نحو الأمام وفي طريقه الى نهاية تواجده في بلده الأصلي.
عذراً أنا لم أكتب عاهرة فمن أين وردتها في تساؤلك يا عزيز أستاذ شوكت توسا المحترم.
أما الفعل المعين وردة الفعل هذا هو واقع حال لا يمكنني أنالغيه ولا أنت يمكنك الغائه ، هذه هي سنة الحياة وقانونها الفيزياوي ، لأننا لم نصل الى مرحلة المثالية الكاملة كما كان المسيح مثالي طوباوي حتى نلغي الفعل وردة الفعل.
بقية التساؤلات أجبنا عليها من خلال أجوبتنا لأسئلتكم كاملة مع التحيات لكم وللقاريء الكريم بما فيهم المختلفين عنّا معتبرينه صحة لنا جميعاً وليس العكس.

الرابط أدناه رقم(2) أدناه مقالتنا لمعالجة آراء الأستاذ توسا منشورة عام 2012 توضح التفاصيل

http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=20396:aa&catid=179:2010-04-16-12-23-51&Itemid=63(2)

حكمتنا : (الضغائن وعدم المصداقية وضعف الثقة بالمقابل ، هناك خلل ما بالنفس الفاعلة)
منصور عجمايا
16\7\2016
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=363103(1)
[/size[/color]]


184
السعادة لا تفارقني بنقد هادف من أي كاتب ، الأستاذ توسا نموذجاً!(2)
ونحن نتواصل مع الأستاذ شوكت توسا حواراً بناءاً لخدمة الكلمة وتبيان الحقيقة التي نراها من وجهة نظرنا ، حباً بالكاتب العزيز توسا وللقاريء الكريم كل المحبة في أستيعاب النقد الهادف والمعزز بأدلة قدر الأمكان والمستطاع ، هادفين لتعزيز ثقافة الحوار وديمومته أحتراماً للرأي والرأي الآخر ، ومهما أختلفنا معاً الأستاذ توسا وأنا نعتبرها صحة لنا وليس العكس ، بدون أختلاف في وجهات النظر المطلوبة ، ليس هناك تطور فكري ولا تقدم علمي من جميع النواحي.
مقالته المنشورة أدناه الرابط: 
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=813746.
عليه نقتبس الجزء الثاني من رابط مقالته أعلاه لنتحاور معاً فاندين لكل ما يصبوا اليه كاتبنا العزيز توسا!(المقتبس التالي):
   نحن كقراء  نكتب وننتقد بموجب ما نتمنطق به وما تسمح به آداب الحوار ,لذا إخترتُ لممارسة هذا الحق ظاهرة التغنــّي بالشيوعيه ,لكن ليس بعجالة الذين يحمــّلون الفكر الماركسي  وزرما يحكيه الاخ ناصرمثلا,  قبل التأكد من عافية انتمائه او تأييده للنظريه و مصداقية كلامه القومي , و ليس دفاعا عن الذين يطالهم شطب كاتبنا  بحق موفقياتهم  ,ربما سيتحقق نسبيا وبشكل تلقائي  جزءً من هذا الدفاع عند تمحيص ايحاءاته  التي  يدعي فاعليتها ويعزو حقيقتها الى مناهل الفكر الماركسي  خاصة حينما يتعلق الشأن مثلا بـنقد (زوعا) أوبتسميتها الأشوريه التي تشكل في نظره الفوبيا اللاغيه للتسميه التي يودها,نعم له ان يتخيل كما يشاء , وهو حر في ترديده بان الاشوريين قد انقرضوا عن بكرة ابيهم معتبرا انقراضهم  فاتحه خير لانبعاث الكلدانيه ,وحرايضا في انضمامه الطوعي الى فصيل المستخدمين لمصطلح المتأشوركتهمه ضد المؤازر والمنتمي للحركه ,لكن ان تتلعثم هذه الحريه  فيتناسى بانها, اي الحركه, لولانشوئها ومسيرتها  قبل وبعد 2003 ,  حتى في حال طغت اخفاقاتها على موفقياتها  كما يتصور البعض, لكنها قدمت لشعبنا بما  قدر لها نضالها  واجهة سياسيه قوميه ووطنيه بكافة مسمياته ,لولا ذلك ما حظيت الكلدانيه  بمعرفة واهتمام محبيها ومن ضمنهم كاتبنا, تلك حقائق لو كان القومي العروبي او الكردوي والاسلاموي لا يروقه ذكرها, على الشيوعي ان يكون في مقدمة قائليها حتى في نقدها  .
وفق كلامكم أعلاه أعطيتم الحق للكاتب أن يعبر عن وجهة نظره الخاصة  ، لكن تاريخنا يشهد على ما نقوله بأننا لم نتغنى بالماركسية رغم أحقية ذلك للأنسان ، بل مارسناها وعملنا بها منذ الطفولة ولحد الآن فكرياً ، وبعد وصولنا لمرحلة الرشد مارسناها تنظيمياً ولعقود عديدة من الزمن ثم تجاوزنا التنظيم بحكم أرادتنا كبقية الناس ، فأين العيب والضرر من هذا يا أخ توسا ويا أبناء الشعب العراقي والأنسانية جمعاء؟!وكل واحد قد ولد حراً تقياً ويفترض أن يكون هكذا حتى الممات ، فما دخل الأخ توسا بما أنا أؤمن أولا أؤمن؟هذه قناعتي الخاصة بما أفكر وأؤمن وأعارض وأنتقد كما هو حق مكفول له وللآخرين..عجيب أمور غريب قضية!!(الك حلو ولغيرك مر). بهذه الثقافة والوعي تناظر لزوعا وتقف الى جانبها وخطها المليء بالأشواك والمعزز بكراسي ومصالح خاصة لا تعد ولا تحصى يا رديف ورفيق ومؤازر زوعا؟ أين هي حجتك الحقيقية في نقد ناصر عجمايا ؟لمجرد أنتقد القائد الأوحد لزوعا في ندوة القوش التي لم يتوفق بها؟ ولماذا لا تنقدنا حجة بحجة ، بل تتخبط لتصنع دولما بدلاً من البيزا التي ذكرتها في ردكم الكريم؟ ما لي وما لزوعا أنها حرة كما أنا حر وأنت حر وبما يفكر جميعنا والقاريء الكريم هو الحكم ليفرز الصالح من الطالح.. أختار ما يلائمك أنت وأتركني أختار أنا ما يلائمني وأحترم مشاعري كما أنا احترم مشاعرك يا أخي؟ أما أنقراض الآشوريين فهذه مسألة مدونة بكتب عديدة وليست من عندي ، تفضل أنت وزوعا وأفند التاريخ والكتب والمصادر التي تؤكد ذلك ، رغم أنني شخصياً لا ألغي وجود أي أحد بما هو يؤمن وبما يفكر ، بل مشاعر الجميع مصانة ومحترمة بالنسبة لي شخصياً.وأتذكر في حينها عالجت الموضوع بمقالة خاصة .. فلماذا ترجع للمربع الأول؟
ثم مالي وما لزوعا قدّمت أخفقت نجحت رسبت ، تخطت زوعا صعوباتها ومحنها أم العكس ، هذا شأنها هي ولا دخل لي بها لا من بعيد ولا من قريب عزيزي الغالي أستاذ توسا ، أنا أنتقدت أداء الأخ كنّا في ندوته في القوش المباركة بموجب ما ورد في تقريرها الصادر منها وعليه هل أرتكبت جريمة ما يا ترى؟! فأنا لم أنتقد زوعا كحركة رغم أحقية ذلك كونه ينصب لخدمتها ، فهل هي وغيرها من الأحزاب أو الحركات خارج النقد؟ أم خط أحمر على الكاتب عدم تجاوزه يا ترى؟!! يفترض أن تقيموا النقد بعيداً عن الضغائن المسبقة التي تصدر من جنابكم الكريم والعزيز علينا. وكما تعلمون نحن أنتقدنا أداء الحزب الشيوعي العراقي العريق ونحن في داخله تنظيمياً ، وننتقده ونحن خارجه تنظيمياً ، لأننا نحبه ونحترمه ونتمى له ولأي حركة أو حزب التقدم والتطور والنمو الدائم ، لخلاص شعبنا ووطننا من ضريبة الدم الساري المستمر الذي يدفعه على طول الخط ، كما وتعلمون نحن أنتقدنا أداء الأحزاب الكلدانية علناً ونحن خارجها ، والآن أنتقدنا الرابطة ونحن داخلها كما وأنتقدنا كنائسنا بتعددها وتنوعها ، هذه حرية التعبير والنقد الموجه من أجل التغيير نحو الأفضل وليس العكس ، نحن نرى قوة النقد من قوة علم الأجتماع والسياسة والأقتصاد وهلم جرا في كافة نواحي الحياة ، بما فيها الرياضية والفنية والأدبية والثقافية والتعليمية والفكرية والخ.
نحن نراقب ونتابع عمل جميع القوى السياسية والأجتماعية عن كثب لخير وصالح الشعب ، ولابد من الأخطاء بموجب العمل وفي خلافه ليس هناك خطأ ما مطلقاً (من يعمل يخطأ ومن لا يعمل لا يخطأ) ومن يخطأ لابد من نقده ، وعليه أن يتحمل النقد كونه ينصب في صالحه وحزبه وحركته ، ويفترض منه ومن أية جهة أن تحترم الكاتب وتقدره ويفترض تكريمه ، وليس شن وترويج كتاب مسيرين من قبل تلك الحركة للطعن بالكاتب وتوجيه السهام بالضد منه ، وهذا للأسف ما تفعله زوها وأنتم طبالين ومسيرين من قبلها ، وهذه حالة سلبية عليكم يفترض معالجتها وترك هذا المطب العقيم الذي يدر الرياح النتنة لينشرها على الملأ.
لذا نتمنى أن تسترشد زوعا ومفكريها بما نحن نصبو اليه ، وعليه أن تنزل وكتابها من برجهم العالي ليتعلموا الفن الممكن والواضح ليستفادوا من أي نقد كان ، لتصحيح المسارالمطلوب منهم لمعالة أي مطب أو أخفاق يحدث مستقبلاً .
وما يؤسفنا ويحز في أنفسنا هو الغاء جميع المشتركات الفكرية ، قومية ووطنية وأنسانية وحتى دينية أن صح التعبير جميعها جامعة ، وتقدر بأكثر من 90% كأقل تقدير ، ويلتزمون بنقاط الأختلاف المطلوبة جدلاً بأقل من 10% ، ويعتبرون جزء النقد من شعبهم بمثابة ثورة قاهرة عليهم وهذه مصيبة المصائب المتعبة لشعبنا العراقي عامة وعموم سياسيينا خاصة.
نتمنى من الكاتب والمعلقين والقراء الكرام أستيعاب طرحنا هذا لفائدة الجميع ومصلحة أحزابنا وحركاتنا وقوانا الأجتماعية والسياسية فكرياً وثقافياً وأدبياً..
حكمتنا:(لا حياة أنسانية في غياب النقد وأختلاف وجهات النظر ، ولا تطور وتقدم لأية حركة أو حزب سياسي خارج النقد).
منصور عجمايا
15\7\2016

ملاحظة مهمه:سبق وعالجنا الكثير من الأمور في حواراتنا في حينها مع الأستاذ توسا وبأمكاننا تذكيره بها أن تطلب الأمر دون أن بنخل عليه وعلى القاريء الكريم..



185
مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا (13)الأخيرة
 
وفق ما ذكرناه في الحلقات السابقة الأثنتي عشر ، تبين أن الوعي الوطني ضعف لدى العراقيين بسبب تلك السياسة الرعناء على مدى عقود خلت ، حتى جاء الأحتلال بمشروعه الهدام الذي حرق ما تبقى من العراق بزرعه القيادات الطائفية والتعنصر القومي المقيت ، الذي فتك بالشعب العراقي ليكمل دمار الأنظمة الفاشية السابقة قبل التغيير الذي قاده الأحتلال ، أنها كوارث عراقية حقاً ليفتك بهذا الشعب المسكين الذ ذات الدماء والويلات ولا زال يعاني من شرور القتل والنهب والسلب ، وهكذا جنة العراق نهر جديد أحمر اللون هو النهر القاني الى جانب النهرين الخالدين دجلة والفرات الزرقاويين.
س65: نحن نعلم لم يتم تقييم عملك ونضالك في العراق أسوة بالكثيرين غيرك ، ماذا عن أستراليا ودورك الأنساني ؟
ج: نعم كلام سليم بالرغم من كل التضحيات والمآسي في العراق فلم أحصل على أي ألتفاتة كريمة من أي مسؤول تجاهي وعائلتي ، حال حال الكثيرين غيري ولربما تضحياتهم كانت أكثر مني في العراق فلم يحصلوا على أية حقوق تذكر..أما في أستراليا بالتأكيد الأمور تختلف تماماً ، حيث كرمت من جهات متعددة مع منحي شهاداة تقديرية وتقييمات عديدة من قبل بلدية ملبورن حيث أقامتي الدائمة ، وشهادة تقديرية من وزارة متعددة الثقافات في ملبورن ، وسنوات متعددة من العمل الأنساني ، منحت شهادة تقديرية من قبل الحاكم العام من ولاية فكتوريا ، كما منحت وسام أستحقاق من قبل برلمان ولاية فكتوريا قسم الشؤون الأثنية وهلم جرا..
س66: ممكن أن تحدثنا عن وضعك بشكل عام في عنكاوا ، ونحن نتتبع متعلاقتك الكثيرة ولربما مشاكل هنا وهناك.. ماذا يمكنكم قوله ؟
ج: يسحب نفس طويل (شهيق) وبحسرة عميقة ثم يتكلم : كنت أملك أراضي زراعية كثيرة وراثياً وأنا وحيد العائلة كما أسلفت سابقاً ، وبعد هروبي من العراق ، سيطرت الحكومة البعثية على جميع ممتلكاتي المنقولة وغير المنقولة ، دار سكن بكامل محتوياته وآثاثه وأراضي زراعية مفوضة بالطابو ، وعليه فقدت كل ما حصلت عليه في رمشة عين بسبب حكم البعث.
وبعد تحديد منطقة آمنة لكوردستان العراق ، أصبحت جميع الأراضي تحت سيطرة حكومة الأقليم على أساس أقامة مشروع عام لخدمة المنطقة (دائرة البحوث العلمية) بدون تعويض للمواطن وغبن حقه وهضم حقوقه بالكامل.
س67: وصلتنا معلومات أعلامية من مواقع متعددة ، بحصول تجاوزات عديدة على ممتلكاتكم وخصوصاً الأراضي الزراعية ، كما واراضي ملك صرف (سندات طابو) ..ماذا تقول؟
ج: بألم عميق تكلم : حقيقة بعد سيطرة حكومة الأفليم على الأراضي المملوكة لي في عنكاوة ومقدراها 63 دونم وكما تعلمون كل دونم = 2500 متر مربع على أساس المساطحة مع المالك (أنا) وفقاً للقانون يتم تعويضي بقطعة ملك صرف مقدارها 6600 متر مربع كتعويض عن 63 دونم علماً وفق القانون يكون التعويض 12% وبهذا تكون حصتي من التعويض يفترض أن تكون 20 الف متر مربع ، ومع كل هذا وذاك حتى القطعة المملوكة لي من قبل الأقليم كتعويض عن 63 دونم (6600 م2) تم التجاوز عليها خارج القانون وبهذا أكون قد خسرت كل شيء بسبب النظام البعثي السابق والنظام الأقليمي الحالي.
س68: وماذا عن المحكمة في الأقليم ، التي تعني بحقوق المواطنين؟ خصوصاً وأنت أحد رفاق دربهم ومعاني من السجن والأعتقال؟
ج: في الحقيقة قرار المحكمة هو لصالحي ، ولكن التنفيذ لا وجود له كون المتجاوز من على قطعة أرضي من الأغوات والمتنفذين في أربيل ، ليصبح القانون والنظام في الأقليم في خبر كان لاوجود له وفقاً للعدالة وأنصافاً للحقوق ولا زالت حقوقنا غائبة ولم تسترد من المدعي عليه.
س69: هل يمكننا أن نسأل عن الأمور العائلية وتطورها الحياتي والى أين وصلت الأمور بالنسبة لك وللأولاد؟
ج: نعم عائلتي تعتبر الأدارية الناجحة في مهامها البيتية وحتى العوائل الأخرى المتفرعة من عائلتنا (الأصل) حيث تعمل لمساعدة عوائل أبنائها المتزوجين ، أما أبني البكر روبن فهو متزوج ولهما ولد وبنت ، أما بقية الأولاد يعملون في معمل صناعة كرفاناة وبيوت جاهزة متنقلة ، تنتج لغرص الأستفادة المادية كمشروع عائلي أقتصادي.
هيلين: البنت الوحيدة مولودة في أستراليا ، تابعت دراستها العلمية الأكاديمية بكل جدية ومثابرة حتى حصلت على بكلوريوس قانون ، ثم تواصلت دراستها لتحصل على شهادة قانونية أعلى من المحاماة وهي شابة صغيرة عمراً وغير متزوجة.
س70: وصلتنا أخبار بأنك بعت دار سكنك في مدينة ملبورن ، وحالياً ساكن أيجار بالرغم من أمكانياتك الجيدة؟ كيف؟ ولماذا؟
ج: نعم ما تفضلت به صحيح . كل تفكيري وحلمي هو الحصول على مزرعة قريبة من ملبورن لأحصل على الراحة النسبية بسبب السيارات الكثيفة العدد والشوارع المزدحمة نوعاً ما بالأضافة الى الهواء النقي والأفضل من المدينة ، كما ومستقبل لم شمل العائلة بقرب من ملبورن ، حيث بعد مدة قصيرة سوف أتحول الى المزرعة التي أشتريتها قبل مدة قاربت الشهرين ، حيث فيها بيوت سكن تجمعنا والعوائل.
س71: بأعتبارك من عنكاوا ومناضل قديم في الحزب الديمقراطي الكردستاني ، ألا تفكر يوماً والعائلة للرجوع الى بلد الآباء والأجداد ثانية؟
ج: هذا الحلم يراود جميع المغتربين بالكامل في ظل القانون المدني الديمقراطي والعدالة الأجتماعية ، وحقوق الأنسان والعدالة الكاملة والمساواة وبلد خالي من القيل والقال ، ونهاية الطائفية والتعنصر القومي والأثني وليس بلد الأغاوات ورجال العشائر وأصحاب النفوذ هم الطبقة العليا وخارج القانون ، ناهيك عن المحسوبية والمنسوبية والوجاهية وحكم العائلة والتسلط الحزبي والديني وخلايا الأرهاب النائمة المتعشعشة في داخل كورستان التي تتمتع بنوع من الأمن النسبي وليس الكلي ، كما ويفترض في كورستان وحكومة لأقليم متحررة لأكثر من 24 عاماً من القيود المركزية لحكومة العراق ، أن يكون الأمن في أعلى قمته والحياة متطورة ينعم شعبها بالحرية والمساواة الأنسانية والعدالة الأجماعية والصحة الوقائية الدائمة والمتطورة ، وللأسف كل هذا وذاك مفقود في كردستان والعراق حدث ولا حرج ، من حيث دوامة العنف والعنف المضاد وسيلان الدماء وجريان الدموع بلا أنقطلاع.
شكراً جزيلاً أستاذ بويا كوركيس من عنكاوا المناضلة وأنت أحد أبنائها الغيارى على الوطن والشعب ، متمنين لك الحياة الأنسانية الجديدة بعد معاناة جمّة فردية وعائلية ولحد اللحظة صحة وسلامة لك وللجميع ، ومن خلال هذا الحوار الجميل ندعو من حكومة كوردستان أنصافكم والشعب ورد حقوقكم كاملة غير منقوصة ، أنصافاً وتيمناً بالقانون واحتراماً لدستور عادل يعي حقوق الأنسان وحقوق المواطنة بعدالة وأنصاف بلا غالب ولا مغلوب.
حكمتنا: (لا حياة لأي أنسان كان من يكون ، في غياب القانون العادل والمنصف للجميع)
 (الحلقة الأخيرة)
منصور عجمايا
15\تموز \2016



186
السعادة لا تفارقني بنقد هادف من أي كاتب ، الأستاذ توسا نموذجاً!(1)
بداية أتقدم بشكري وتقديري للأستاذ ثامر(شوكت توسا) الجزيل الأحترام ، بكل ما أباح به من نعت وخبط  بضغينة موجهة بالضد من الأستاذ ناصر عجمايا المحترم وفق ما ذكره وسطر قلمه ، باسلوب ثر مبطن غايته واضحة للعدو قبل الصديق وللجاهل قبل العالم .
محتويات مقاله الجامع لأختياراته لفقرات من مقالاتي الأستنقائية ولسنوات متعددة تجاوزت أكثر من نصف عقد مضى ، دون ذكره الروابط المعنية مكتفياً بالمقتطفات المملة التي تربك القاريء الكريم والمتتبع للكاتب نفسه (الأستاذ توسا) ، ليقع في أشكالية المادة المقدمة منه(مقالته أدناه) ، وهنا نسأل الأخ العزيز الأستاذ شوكت أين كنت كل هذه المدة بعيداً عن النقد الهادف والمطلوب ، ككاتب حريص على القلم النظيف الهادف والخادم للمثقف والكلمة الحرة الهادفة للقاريء العزيز؟! ، المفترض للنقد الموجه المتجدد والمتطور والمرحب به ؟!، والمنصب والمعزز بوقائع على الأرض بعيداً عن التصيد والتقنص هنا وهناك؟ كما وقصوره في تقبله النقد من كتاب آخرين عاشوا وتعايشوا الوقائع كاملة وتفاعلوا مع الحدث (الأستاذ سيزار هرمز) حول مداخلته لأعلامه والقاريء الكريم قصور معرفة الأستاذ توسا لوقائع مؤتمر النهضة الكلدانية في سان ديكو ، كان يفترض أن يكون دقيقاً جداً في نقله للحقيقة ، بعيداً عن الضغينة و الدفن الخاطئ التي وصلته لموقف لا يحسد عليه (الأستاذ توسا) ،  مجحفاً بحق الكاتب وتوجهاته الفكرية والمبدأية ، وهو بالذات معترفاً بها ومقيماً أداءه وفقاً للمنطق بدليل قاطع من خلال مقالته المنشورة الرابط أدناه: 
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=813746.0
ندرج مقدمة لمقالة الأستاذ توسا خطوة بخطوة ننقلها للقاريء العزيز ليفرز الزيوان عن الحنطة ، والحقيقة عن نقيضها ، وعلومها عن جهلها ، والنقاهة بشفافيتها الفكرية عن تفاهاتها ، ومعرفة الخيط الأسود من الخيط الأبيض وهلم جرا.

المقبس أدناه:
في  شمـّاعة الماركيسيه  الشيوعيه الحمراء مقصد كلامنا كله,  بعيدا عن الشخصنه  التي لن تفي بالغرض الذي نحن بصدده  , والاخ ناصر كونه ينفرد من بين كتابنا  في تغنيه بهذه النظريه  بما يفوق المعتاد حبتين  كلما زاد الثقل حبة على ما يتحمله , حيث مبسبب شدة تعلقه  بهذه الشماعه ,بات يصطحبها  معه حيثما طرق بابا , اذ بدونها لن يخفف عنه أحدا وعن مثاقيل تنظيراته القوميه  التي رفرفت راياتها تحت قبة الكنيسه , لنتخيل تنافر الثلاثيه (الشيوعيه, القوميه, الديانه) ونتخيل مثقفا ماركيسيا مهما تواضعت ثقافته, يجمع الاسود والابيض والأحمرسوية بهذه السهوله, في حين انهمك الفلاسفه والمفكرين  في بحث مفاهيم النظريه على اساس عمقها  ورقي مفاهيمها وما زالواينظــّرون  ويختلفون حول سبل تطبيقها لبناء الشيوعيه المنشوده ,رغم ذلك, هناك من الماركيسيات ما هو بديهي وشائع  يحتم على الميّال للنظريه أوحتى المنبهر بها  ولا اقول الملتزم بها , مراعاتها عند صياغة رأيه .اما نقد حالة عدم مراعاة هذه البديهيات , فعلى الناقد  ان يميز بين الملتزم برقي هذه النظريه  وبين من يتكلم  تحت عنوانها بعاطفية الانبهار بوهجها. (أنتهى)
الجواب:

بأعتقادنا المتواضع مقالتكم جائت سريعة ومنفعلة بدون تمعن وموجهة من قبل الغير لرد فعل فقط ، لما دونه قلمنا بخصوص ندوة قائده الملهم (كنّا) حفظه الله ورعاه ، لذا كان
عليك أن تتعلم ألف باء الشيوعية لتبدأ بالأنتقاد وتوجيه النقد لأي كاتب ، عار على المفكر والكاتب حينما ينعت الماركسية وهو لا يعلم حتى كتابتها الأملائية (الماركيسية) ثم يقول عنها شمّاعة ، مع العلم جميع المفكرين رأسماليين وأشتراكيين ، مؤمنين وملحدين ، علمانيين ودينيين ، يعترفون ويقرون بأن الماركسية هي علم أجتماعي وسياسي وأقتصادي قائم بذاته ، ومتطور وفق الظرف والزمن دون أن يقتصر على مؤسسي الماركسية نفسها ، وللأسف الشديد يقع الكاتب نفسه في مأزق كبير ، دون أن يفرق بين النظرية الماركسية العلمية وبين النظرية الشيوعية عبر مراحلها المتطورة ، ويقال عنه كان شيوعياً ومفكراً وأستاذاً ولربما منتمياً للحزب الشيوعي العراقي ، معذره عزيزي القاريء الكريم ليس لي علم بهذه المعلومة فقط يقال!! ومن خلال مقدمة مقالته أشك بذلك ولربما صديق الحزب أو سائر مع التيار والتعاطف والموجة الجارفة ضمن المكان والزمان. وهنا نؤكد للكاتب وللقاريء الكريم ليس للماركسية لون ولا طعم ولا رائحة ، بل هي فكر علمي متطور متقدم مع الزمن دون أن يكون لها حد فكري معين ولا قوالب ولا نظرية ثابتة ، مقارنة بالعلوم الأخرى كالفيزياء والكيمياء والجبرا والهندسة والفلك والخ ، والماركسية فكرياً ونظرياً ليس لها حدود بموجب ديالكتيك الحياة وتطوره علمياً وأجتماعياً وسياسياً وأقتصادياً.
وعليه يؤكد ماركس في مقولته (الماركسية لا تتوقف عند ماركس ، فالأخير هو زائل لا محال ، أما الماركسية كعلم أنساني منصبة لخدمة البشرية في التقدم والتطور ظرفياً ومكانياً بموجب وعي الناس وحاجاتهم الأساسية بعيدة عن أستغلال الأنسان لأخيه الأنسان بغية سعادتهم وأمنهم وتطورهم نحو الأفضل والأحسن ، فالماركسية خالدة وباقية ومتجددة ومتطورة مع الزمن فلم تموت أبداً) ..
ووفق هذه النظرية الأنسانية قدموا الشيوعيون والماركسيون والوطنيون الديمقراطيون وعموم اليساريون  في العالم والعراق خصوصاً ، أجسادهم قرابين مشعة  تنير الطريق للأجيال لخلاصهم من العوز والعاهة والجهل والأمية والمرض والتسلط والأستبداد والأرهاب الدموي والنفسي وحرية الأنسان خصوصاً المرأة والأستغلال الأبشع لفقراء الشعب ، من قبل مصاصي الدماء وتجارتهم الظالمة (البرجوازية العاهرة).
 وليعلم الأخ توسا نحن لم نغني بالفكر الماركسي رغم أحترامنا للفن وتقديسه من قبل الفكر الماركسي فحسب ، بل ومارسنا نضالنا العملي ولا زلنا من أجل خلاص البشرية من كل ما هو ضيم ودم وقهر ووووالخ ، وقدمنا الكثير وعانينا وتشردنا وأعتقلنا ودخلنا دهاليز الظلام الأمنية والأستخبارات العسكرية ونجينا من محاولة الأختطاف والأغتيال في الخارج ، وحملنا السلاح وعشنا الحياة الأنصارية وخدمنا الوطن وحاربنا الظلم والظيم والتعسف بحق الأنسان العراقي ، ولا زلنا نصراء لحقوق الناس وأنتشالهم من الحيف والقهر والعوز ، وطريقنا الأنساني واضح تماماً للعدو قبل الصديق وللداني قبل القاصي ولنا وقائع وأثباتات بما ننطق ونتكلم حقاً وحقيقة...
وماذا عن الكنيسة التي تعيرنا بها كوننا نطرق بابها ؟؟ فهل هذا عيب لنا يا أستاذ أن طرقنا باب الكنيسة؟ لم أتذكر يوماً ما ونحن تجاوزنا الكنيسة لا سامح الله ، ولم يوجهنا الحزب يوماً ما بأن نكون خارج الكنيسة قط ، وكما تعرف جيداً أنا من عائلة شيوعية معروفة ، نشأت في حضنها منذ أن وعيت للحياة بحكم أنتماء المرحوم والدي لعائلته الشيوعية الكبيرة ، كما وعمي المرحوم هو الآخر منذ أربعينيات وخمسينيات وحتى ستينيات القرن الماضي ، كان مديراً لمدرسة تللسقف الأولى شيوعياً قيادياً للمنظمة  ومعه المرحوم والدي منذ تشكيل منظمة تللسقف الأساسية عام 1958 في حينها ، وكان عمي شماساً مقتدراً في كنيسة تللسقف ومن بعدها الى بغداد ، يخدم في كنيسة مار كوركيس \بغداد الجديدة شماساً معروفاً لكل من عاشره وشاهده ، وسبق للأستاذ المرحوم الكاتب والصحفي جميل روفائيل تطرق تفصيلياً في مقالته المنشورة في المواقع المتعددة ومنها موقع الناس المؤقر كشاهد وممارس للعمل القيادي الشيوعي في منظمة تللسقف الأساسية  للحزب الرابط أدناه:
http://al-nnas.com/ARTICLE/JRufaeel/30cp.htm
وللعلم كان المرحوم الفقيد القائد الشهم توما توماس رفيق والدي ورفيقي ومعلمي منذ بداية سبعينيات القرن الماضي في بيرموس ودوغات وتللسقف والقوش والموصل ومعه بقية الرفاق الذين كانوا معه في محلية نينوى ، يؤكد دائما بتقوية علاقات المنظمات الحزبية مع الكنيسة  وأحترام الخصوصيات القومية ومنها الكلدانية تحديداً ، وثبتنا موقفنا في أحصاء 1977 بأن قوميتنا  كلدانية رغم بطش وجبروت السلطة البعثية ، كان ذلك بتوجيه ومتابعة الحزب الشيوعي .
دعني أن أنقل لك قصة حدثت معنا في منظمة  تللسقف للحزب الشيوعي العراقي والتي كنت فيها عضواً قيادياً منذ نعومة شبابي ..
في بداية سبعينيات القرن الماضي  وقبل الجبهة وفق ذكرياتي .. توجه الى دارنا المسؤول المعلن رسمياً وأعلامياً المرحوم الفقيد أنطون نعمو مرقس ورفيق آخر حي يرزق موجود في أمريكا ، كان عضو قيادي في المنطقة للخط العمالي ، طلبوا مني مرافقتهم الى مقر ضيافة المطران المرحوم عبد الأحد صنا مطران القوش وضواحيها ومن ضمنها تللسقف. بداية الأمر رفضت مرافقتهم (لخصوصيتي السرية) لكنهم أصروا على ذلك بأعتبار زيارتنا للمطران ، هي بتوجيه من الحزب يؤكد حضوري ضمن وفد المنظمة ، وحيث هناك قرار حزبي (التنفيذ اللاشرطي للقرارات المركزية ) ، لذا ألتزمت بقرار الحزب فرافقتهم ضمن الوفد ، ودار في حينها نقاش طويل مفاده حول سبب دخول القوات السوفياتية وأحتلالها براغ عام 1968 ، تفرغت لجواب المرحومين المطران والقس يوسف شماشا خوري كنيسة تللسقف لينتهي الحوار فيما بعد بالأقناع ، وأنتهت الزيارة لوفد الحزب مع تطور العلاقة والتنسيق بين المنظمة والكنيسة الكلدانية ، بما يخدم الظرف المعين ومصلحة الشعب في المنطقة ، حيث أكد سيادة المطران المرحوم للخوري على أبداء أقصى التعاون والتنسيق معنا بهذا الجانب.
هذا واقع حال لأول مرة أذكره للتاريخ يا أستاذ توسا ، لأؤكد بأننا لم نكون قط بعيدين عن الكنيسة في يوماً من الأيام فرداً وعائلة وجميع عوائل الشيوعيين العراقيين ، من حيث الألتزام الدائم بالعماذ والميرون وتناول القربان المقدس والأسرار الأيمانية والزواج  الكنسي والخ ، وأحترام رجال الكنيسة وتعاليم المسيح ورسالتها المقدسة ووصاياها العشرة ننفذها ونطبقها على أنفسنا أكثر من الببغائيين والثرثاريين والفريسيين والطبالين والملقنين بعيداً عن الفعل والتنفيذ.
فعن أي تنافر تتحدث يا أستاذ توسا المحترم الله ينور فكرك وعقلك ومخيخك وتخيلاتك بالضد من الفكر الباطني الخيالي الذي تحمله . حيث توكد على تنافر الثلاثية (الشيوعية ، القومية ، الديانة) لتقول(ونتخيل مثقفا ماركيسيا مهما تواضعت ثقافته, يجمع الاسود والابيض والأحمرسوية بهذه السهوله)
عزيزي الغالي أستاذ شوكت توسا: فأين حرية الرأي والعمل الشعبي والوطني والقومي والأنساني يا أستاذنا القدير؟! شكراً لخيالك الغادر بك وتخيلاتك التي لم تصيب قط ، راجع تنظيرات ماركس جيداً ، حيث يقول ويعترف (في غياب هيغل الفيلسوف المثالي لم يظهر ماركس للوجود) ، أنه أستفاد كثيراً من المدرسة المثالية الهيغلية فأقتبس منها الكثير من فلسفتها المثالية ، ودرسها بعمق ومن ثم حولها للمنهج المادي العلمي ، فما أحوجنا الى التربية الأنسانية الحقيقية في ألأستقامة الحياتية وسلوك الطريق الصحيح والقويم للمسيرة الأنسانية وعدالتها المطلوبة في الكون ، وصيانة وأحترام حقوق الناس في العالم أجمع.
 طريق السيد المسيح المثالي الطوباوي ليس بأمكان الأنسان وأي أنسان أن يصله قط ، وهنا الماركسية تؤكد عدم حرق المراحل في العملية التطبيقية وبناء الأشتراكية تحقيقاً للعدالة الأجتماعية أقتصادياً ، أخفاق النظام السوفياتي في هذا الجانب أدى الى نهايته الحتمية ، لأن مقولة ماركس التاريخية واضحة تماماً (الأشتراكية تبنى من خلال الرأسمالية ، والأشتراكية لا تبنى على الفقر ، كون الرأسمالية تعتبرنظام متطور قياساً بالتي سبقته).
 وهنا أكد المسيح عندما قال جأت لأكمل الشريعة الألاهية لموسى ولم اناقضها ،  والمسيح أكد على الأشتراكية الطوباوية المثالية مثلما أكد ماركس حتمية أنتصار الاشتركية العلمية بعيداً عن حرق المراحل ، لتؤكد الماركسية على البديل العملي في الأشتراكية العلمية لخلاص البشرية من الأستغلال والجشع بنهاية الفقر والعوز للأنسان في العالم ، فأين النقيض الفكري بين الطرفين أولهما فكري روحي وثانيهما عملي تطبيقي علمي فاعل. وهنا لم أستوعب (ايهما الأسود والأبيض والأحمر) ومع هذا رغم عدم ترتيبكم الألوان وفق الترتيب المعلن من قبلكم لكننا نقول : للعلم وفق مفهوم الشيوعية كمرحلة متقدمة ومتطورة أقتصادياً وأجتماعياً ليس لها لون معين ولا يمكن لكائن ما تحديده مطلقاً ، كونها(الشيوعية) تدخل في أعلى مراحل التقدم والتطور أقتصادياً للمجتمع العالمي ، لتنهي الأستغلال بالكامل من قبل الأنسان نفسه في جشعه وجبروته وعنفوانه ، لتخلق سعادة أنسانية فريدة من نوعها في الكون ، وفق التطورات العلمية والتقنية لعموم الناس بعد قلع الأنانية من أدمغة البشر بقناعة تامة وبوعي فكري ثقافي  ، وبهذا يكون خالي من جميع الالوان التي تحدد بها الشيوعية لتحصر نفسها في بودقة لون ما !!، ووفق المنطق العملي العلمي تكون الشيوعية حاوية لجميع الألوان الخادمة للناس أجمعين دون اقتصارها على  لون معين لتحشر نفسها به.
ولربما سائل يسأل لماذا يختار الشيوعيون في هذه المرحلة اللون الأحمر؟ بأعتقادي المتواضع أختيار اللون الأحمر جاء نتيجة تضحيات الأحزاب الشيوعية العالمية التي دفعت دماء غزيرة في نضالها عبر قرون بعقود من الزمن الدامي ، في صراعها مع الشر القادم للبشرية دكتاتورياً فاشستياً لأنظمة قاهرة قاتلة للشعب حفاظاً على الىسلطة والمال والجاه..
 مثالاً وليس حصراً ، ثورة كومونة باريس (الثورة العمالية الفرنسية )في القرن التاسع عشر عام 1872 حيث سيطرت الثورة العمالية الفرنسية على الحكم  72 ساعة فقط ، لتقترف البرجوازية الفرنسية والحكم الدكتاتوري أبشع جريمة في ذلك التاريخ ، بجمع جميع العمال الثوريين في ساحة عامة وأعدموا جميعاً من قبل البرجوازية العاهرة.
كما وثورة أكتوبر عام 1917 والحرب العالمية الثانية التي دفع الأتحاد السوفياتي السابق ضحايا كثيرة من أجل البشرية جمعاء بالضد من النازية الهتلرية ، تقدر بأكثر من 20 مليون شهيد أنقاذاّ للبلد وللبشرية وسعادتها ومستقبل أجيالها ، وتضحيات جسيمة معروفة للحزب الشيوعي العراقي لأكثر من 82 عاماً ولا يزال يقدم الشهداء من أجل الوطن والشعب.
أما اللون الأبيض والأسود المعنيان بالقومية والدين معاً ، فأيهما هو الأسود هل الدين أم القومية أم العكس هو الصحيح !!، فلم يحدد الكاتب للأسف اللون المعني للدين كما وللقومية ، ولكن وفق تسلسله (الشيوعية ، القومية ، الدين) أختار للشيوعية الأسود وللقومية الأبيض وللدين الأحمر والنتيجة في قلب الكاتب..وأذا لم يجاوبنا الأستاذ توسا ليوضح ذلك ، نطلب فتاح فال يكشف اللغز المحير!!.
وأخيراً وليس آخراً الكاتب توسا يتكلم عن البديهية في الماركسية ، فيكتبها تعمداً خطأ أملائي أو هو لديه ضعف في الأملاء ، حيث يكتبها (الماركيسية) وهذا ليس مهماً أبداً ، بل نؤكد للسيد توسا (الماركيسة من العلوم الأنسانية والفلسفية والأقتصادية والأجتماعية والأنسانية ليس لها حدود معينة ولا قوالب جامدة ولا بديهيات ثابتة ، بل كل شيء فيها متحرك ومتقلب زمناً وظرفاً وخبرة وتجربة تستفاد من النظريات العلمية في جميع جوانبها الأنسانية )، وعليه أكد ماركس في أكثر من موقع بأن(الماركسية لا يمكن فهمها وأستيعابها على أساس ماركس وفلسفته وقدراته الفكرية والعلمية ، في كل زمان ومكان معين هناك ماركسية وليس ماركس) يعني تجدد وتطور وتقدم حالة معينة عن سابقاتها من الناحيتين المادية التاريخية والمادية الديالكتيكة ، وكل مرحلة متطورة عن سابقاتها من جميع النواحي يعتبرأنتصاراً للماركسية ، وكل تطور جديد في الحياة بعمومياتها هو تطور وتقدم للماركسية نحو حالة أفضل من سابقاتها.
وهنا لابد أن نقدم شكرنا وتقدينا للكاتب والصديق والأخ العزيز خوشابا سولاقا لرده التوضيحي على الأخ الكاتب شوكت توسا المحترم. بالرغم من تأييده لمقال الأستاذ توسا في بداية رده الغير الموفق.
الحكمة المتداولة : (بيتك من زجاج ، لا ترمي الناس بحجر)
حكمة جدي الشماس: (تأكد وأجتر الكلام قبل نطقه)
(تابعونا)
منصور عجمايا
11\تموز\2016



187
مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا (12)
 
أستمرت مآسي الشعب العراقي ودمار البلد من جميع النواحي الفكرية والأجتماعية والثقافية والسياسية والأقتصادية والأدبية والعلمية ، ففقد العراق خيرة كوادره العلمية والمهنية والفنية والأدبية والثقافية والأقتصادية من مختلف الأختصاصات ، التي تعتبر عملة نادرة للبلد من حيث تقدمه وتطوره ، من جراء حروبه المتواصلة داخلياً وخارجياً تارة ، وتارة أخرى من خلال ملاحقتهم المتواصلة لفرض أنتمائهم القسري لحزب السلطة بطريقة وأخرى مستخدماً أسلوبين معاً الترغيب والترهيب ، بعيداً عن روح المواطنة والوطنية وحب الوطن والشعب ، فمارس النظام الأرعن كل وسائل القمع والتعذيب والتغييب والأعدامات الكيفية والممارساة القاتلة بالضد من بنات وأبناء شعبه ، ولمختلف الأحزاب والتيارات والحركات الوطنية لأنهاء كل ما هو وطني حريص على هذا البلد والشعب ، مستخدماً جميع الأسلحة التقليدية  وحتى المحرمة دولياً بما فيها السلاح الكيمياوي الرخيص من حيث الكلفة والسوق العالمي أمام مرأى ومسمع العالم ، في منطقة زيوة الحدودية الكوردستانية العراقية المحاذية لأيران وتركيا بتاريخ 4\حزيران\1987 ، وليكرر فعله المشين في منطقة حلبجة في ربيع من عام 1988 ، تلك الأعمال البربرية الوحشية تراجع الحس الوطني وضعف الأداء الشعبي فكرياً وعملياً ، ليصبح الخوف يرادفه من سلطة فاشية همجية قذرة لا تعي الرحمة ولا الشفقة بعيدة عن روح العصر والأنسانية ..
س57:هل تواصلت مع الجوانب الأجتماعية والسياسية والدينية خلال تواجدك في سدني؟
ج: في الجانب الأجتماعي أكيد تواصلت كوني من مؤسسي جمعية الحضارة الكلدانية في سدني ، أقدم خدماتي الأنسانية للقادمين الجدد من خلال الجمعية وخارجها بشكل فردي وشخصي ، كما في الجانب الديني كنت أؤدي واجباتي كل يوم أحد من كل أسبوع أزور الكنيسة وأتفاعل مع الصلاة كواجب ديني مفروض على كل أنسان مسيحي ، لنصلي من أجل الأنسان وأنهاء معاناته في العالم أجمع..أما العمل السياسي أبتعدت عنه كلياً ولم أمارسه بعد وصولي الى سدني \أستراليا ولحد الآن مستقل تماماً.
س58:علمت أنت تحولت والعائلة من سدني الى ملبورن بالرغم من بقائكم لفترة طويلة في سدني ، وبالتأكيد تأقلمتم مع الوضع هناك . كيف ولماذا وما هي الأسبالب؟
ج: صراحة كانت أمورنا ماشية وجيدة في سدني وأندمجنا مع أهلنا وأقاربنا هناك ، ولكننا قدمنا الى ملبورن (العائلة) لزيارة الأقارب والأصدقاء لاحظت الأمور أكثر أجتماعية بالنسبة لنا ، والغالبية من العنكاويين متواجدون في ملبورن ، مع تقارب كبير من حيث مناخ ملبورن مع عنكاوا ، بالأضافة الى أمور أخرى أرخص كثيراً من سدني (السكن من حيث الأمتلاك والأيجار) كما ضرائب أقل من حيث سنوية السيارات وفحصها السنوي في سدني ، وفي ملبورن فقط عند تسجيل السيارة بأسم المالك ، بالأضافة الى حرارة الصيف الملتهبة في سدني ، مما تتطلب كلفة عالية من الكهرباء ونظافة مدينة ملبورن وأمنها أفضل بكثير من سدني.
وعليه تحولنا الى ملبورن ونحن في كامل السعادة منذ وصولنا ولحد الآن ، حيث نتواجد كل يوم أحد في الكنيسة ، وحال وصولنا الى ملبورن قام بزيارتنا الخوري عمانوئيل خوشابا مشكوراً.
 س59: سمعت بأنك عملت مع الكنيسة في ملبورن ولخدمتها والناس ، كيف كانت علاقتك مع القس عمانوئيل خوشابا راعي الكنيسة وعموم الشعب هنا؟
ج: حقيقة تربطني مع القس عمانوئيل خوشابا علاقات طيبة منذ أن تواجدنا في سدني ، حيث تعرفنا عليه خلال زياراته المتكررة الى سدني بحكم أرتباط كنيسة ملبورن بسدني ، كانت تجمعنا المحبة والأحترام المتبادل فيما بيننا ، وبعد وصولنا الى ملبورن تعمقت أكثر من قبل ، حيث أقترح عملي مع الكنيسة في ملبورن كممثل لها في الدوائر الحكومية في ملبورن ، فتعمقت العلاقة بين الكنيسة ورجال الدولة في أستراليا ، كما وزادني فخراً أن أقدم خدماتي المجانية لشعبي ومدينتي الثانية ملبورن.
س60: بعد توضيحكم بنشاطاتكم الكنسية ؟هل يمكنكم التحدث عن نشاطاتكم الأجتماعية ؟
ج: بعد لقاءاتنا من خلال جوالاتنا مع بنات وأبناء جاليتنا الكلدانية وخصوصاً العنكاويين منهم ، حيث ساد الأحترام المتبادل معهم لتتطور العلاقة أكثر من قبل يوماً بعد يوم وكأننا عائلة واحدة ، حتى تمكنا من تأسيس نادي عنكاوا الأسترالي وهو قائم لحد الآن ، حيث كنت أول عضو مؤسس ورئيس منتخب للنادي ، خدمنا الجالية وفق قدراتنا وأمكانياتنا معتبرين ذلك واجب أنساني يفرض علينا جميعاً ، وساعدوني أخوتي وأخواتي من الكلدان في تعزيز العلاقة بين أبناء الشعب المفترب في أستراليا.
س61: بعد تغربك من بلدك الأصلي قادماً ومستقراً في أستراليا ، ماذا عن عملك وأتجاهك السياسي ؟
ج: كأي أنسان عراقي عانى الضيم والتعب والسجن والأعتقال والتشرد والتعذيب الجائر والمميت وهلم جرا ، لم يفقد الروح الوطنية المستأصلة في داخله فكرياً وسياسياً فهي تسري في دمي وكياني ..فلا يمكن أستأصالها بسهولة.. ولكن من حيث التنظيم فقدت كل أرتباطاتي السابقة منذ وصولي الى أستراليا ولحد الآن ، ليس لي أرتباط مع أية جهة سياسية حيث بقيت ولا زلت مستقلاً تنظيمياً كما ذكرت ذلك في حلقة سابقة.
س62: هل يعقل وأنتم أحد المعتقلين السياسيين القدامى ومن المحكومين بالأعدام ومن ثم المؤبد ، لم يتصلوا معكم رفاقكم فيما بعد؟
ج: حقيقة لا يمكنني أن أخفي عليكم وعلى التاريخ ، حيث أتصل معي رفاق من الجبهة الكوردستانية للمشاركة في أنتفاضة آذار الخالدة عام 1991 ، لكنني رفضت طلبهم بالرغم من أغرائي بأمتيازات كثيرة كوني معتقل وسجين سياسي قديم ، لأمنح موقع أداري مرموق في حكومة كوردستان التي شكلت فيما بعد أنتفاضة آذار عام 1991.. أكيد بعد أستقرار الأمور في كوردستان وأعتبار المنطقة محمية دولياً خاج حكم البعث العراقي.
س63: هل لديكم معلومات لما حدث مباشرة بعد أنتفاضة آذار عام 1991؟؟
ج: سمعت وأطلعت وشاهدت أعلامياً ، الوضع المأساوي الكارثي لما حل بشعب كوردستان بكافة مكوناته القومية والأثنية ، حيث غادرها أكثر من أربعة مليون نسمة الى الحدود الدولية لتركيا وايران ، بعد الأخفاق الحاصل ما بعد الأنتفاضة وسيطرة الحكومة البعثية عسكرياً في المنطقة ثانية ، كما وفي باقي مناطق وسط وجنوب العراق.
س64: أزاء الوضع المأساوي الجديد في العراق عموماً وكوردستان خصوصاً ، ماذا كان دوركم ؟وهل تمكنتم من تقديم الدعم والأستاد لهذا الشعب؟
ج:فعلاً كانت كارثة أنسانية عمت العراق بكامله ، وحال سماعي وأطلاعي على الوضع هذا ، توجهت الى تركيا قاصداً كمبات اللاجئين هناك ، ووفقاً للأمكانيات الذاتية والشخصية حيث جلبت معي فورمات هجرة أنسانية تجاوزت المائة والخمسون معاملة ، أكملت الفورمات للراغبين للهجرة الى أستراليا ، حيث وصلوا جميعهم الى أستراليا مع عوائلهم وهم في غاية السعادة بغض النظر عن خلفياتهم الأثنية والقومية والمذهبية الدينية ، وللعلم كان ضمن المعاملات 15 عائلة آثورية دخلوا أستراليا جميعهم مع بطاقات السفر المجانية ، وعند وصولهم كنت مع مجموعتي نقدم الدعم والمساندة لتلك العوائل بصورة شخصية وعن طريق الكنيسة كذلك.
حكمتنا: (العمل الأنساني واجب أخلاقي وضميري ، ومطلوب من الجميع تقديمه لكل الناس دون منّة)
 (مع الحلقة الأخيرة.. 13 .. تابعونا)
منصور عجمايا
10\تموز \2016
[/color]

188
مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا (11)
وهكذا توالت الأنقلابات العسكرية الدامية والحروب المتتالية والقتل الجماعي للأنسان العراقي عموماً ، ووطنييه ومثقفيه وأكاديمييه وصاحبي ضمير والحس الأنساني النظيف خصوصاً ، التزاماً من تلك السلطات المتعاقية لمعاقبة الشعب العراقي الحر النزيه بموجب سياقات غربية مفروضة عليهم لمساومتهم بأستلام السلطة والأستمرار فيها ، ذلك المخطط المدروس والمنفذ من قبل السياسيين الدكتاتوريين الفاشيين رأى النور في المقابر الجماعية والكيمياوي والأنفال بالضد من شعبهم ، من قتلى وأحياء على حد سواء  ورميهم بخنادق الموت معدة سلفاً كعقاب جماعي لكبح وتغييب وأضعاف الروح الوطنية الأصيلة المستأصلة في نفوس هذا الشعب العراقي المظلوم من قبل سلطاته الفاشية المتعاقبة على مر الزمن العاصف منذ القرن العشرين وما قبله وبداية القرن الواحد والعشرين في 2003 لممارسة العنف الفاشي بالضد من الوطنية الحيّة ، ليستمر الوضع من الرديء الى الأردأ عنفاً في ممارسة القتل العمد والتغييب والأتاوات والمعتقلات الكيفية وفي أجهزة الأمن والمخابرات والأستخبارات بحجة الأرهاب والأرهابيين هدمهم قمع الشعب للأستمرار بالسلطة الطائفية العنصرية المقيتة ومغرياتها العفنة ، حتى بات العراقيون يترحمون على الفاشية ومآسيها المتواصلة في القمع والتشريد والهجر والتهجير القسري والتطوعي المجبر عليه ممارسة وتنفيذاً لتغييب الأنسان وأنهائه بطرق شتى ، أنها همجية رعناء بالضد من الأنسان وحقوقه المطلوبة للحفاض عليها وحمايتها وصيانتها بكل الطرق والوسائل المتاحة ، حباً بالعراق وشعبه الذي عانى ويعاني الأمرات عبر ما يقارن قرون من الزمن الغابر التعيس. 
س49 : ماذا جرى لك فيما بعد وأنت والعائلة في أيران ، وماهي المدة التي بقيت فيها ؟ وكيف وصلت الى أستراليا؟
ج: كنت مقيماً في طهران والعائلة لما يقارب السنتين ، وبعد حصولنا على فيزا أسترالية لجوء أنساني ، توجهنا الى الكنيسة الكلدانية لتوديع رجال الدين والعلمانيين المترددين الى الكنيسة بشكل مستمر ، وهناك التقينا مع المطران المرحوم يوحنا عيساوي والقس والمطران فيما بعد حي يرزق سيادة رمزي كرمو الجزيل الأحترام والقس بطرس يلدا ، شكرناهم لما قدموه لنا من دعم وأقامة ومساعدة ، كما وبدورهم قدموا لي شكرهم الخاص شفهياً وتحريرياً نحتفظ به لحد الآن ، نتيجة خدماتي الأنسانية التي قدمتها خلال وجودي في طهران ، والتي أشرت اليها في حلقات سابقة من هذا الحوار. فأبدوا فرحهم وسرورهم لمغادرتنا طهران الى أستراليا من جهة ، ومن جهة أخرى أمتعضوا لمغادرتنا طهران كوننا نقدم دعم دائم ومساعدات متعددة حسب قدراتنا للمحتاجين ، وخصوصاً للأسرى العراقيين والمقيمين معنا في بناية الكنيسة.
س50: وماذا بعد وصولك والعائلة وأستقراركم في أستراليا ، هل أستمرت علاقتكم وتواصلكم مع الكنيسة الكلدانية في طهران أم العكس؟
ج: حال وصولنا وأستقرارنا في أستراليا ، أتصلت هاتفياً بالمطران المرحوم يوحنا مستفسراً عن صحة الجميع ، وعن أخبار وأوضاع المهاجرين المتواجدين داخل بنايات الكنيسة الكلدانية في طهران كما والأسراى العراقيين ، فذكروا لي بأن الأمور شبه مقطوعة منذ مغادرتك ولحد الآن مع الأسرى ، والمطران يتمنى تواجدي في طهرات بغية تواصل الكنيسة مع الأسرى ومعرفة أحتياجاتهم والوقوف على معاناتهم الحياتية ، لمعالجتها من خلال خدمات الكنيسة الأنسانية لهؤلاء الأسرى.
 س51: هل تمكنتم من تلبية دعوة سيادة المطران ورضختم لطلبه أم ماذا؟
ج: الحقيقة لم أتمكن من تلبية دعوة سيادة المطران والكنيسة لرجوعي الى طهران والأستمرار بخدماتي تجاه الكنيسة والأسرى ، والسبب الرئيسي هو سبق وأن قدمت تعهد في دائرة أمن طهران للحيلولة دون رجوعي لطهران مرة ثانية ، وهكذا بقيت في أستراليا معتكفاً من تقديم أي دعم أو خدمات للأسرى بعد مغادرة طهران.
س52:  أين كانت أقامتك الدائمية في أستراليا حال وصولك اليها؟
ج:كانت محطة أقامتي الأولى في سدني عند عديلي ، بأعتباره كفيلي في أستراليا حيث مكثنا فيها حوالي ثمانية أعوام ، وبعدها تحولت والعائلة الى ملبورن ولا زلنا متواجدين وموفقين ومرتاحين بها.
س53:  ماذا كانت أنطباعاتك النفسية ووجودك في سدني لفترة 8 أعوام وهي ليست قليلة؟
ج: بعد يوم واحد من وصولنا الى سدني توجهنا الى الكنيسة الكلدانية لسماع القداس وأداء الواجب الديني كمسيحيين ، حيث التقيت مع صديق عزيز من قرية باطنايا كنّا معا مقيمين في طهران ، قدم لنا مساعدة وعرّفنا بأقاربه وأصدقائه المقربين حتى تمكنّا من تأسيس منظمة أجتماعية غير ربحية سميناها (جمعية الحضارة الكلدانية) عام 1984 ، وبذلك عالجنا طوق الغربة والتغرب ومعاناتها النفسية والأجتماعية ، بتواصلنا المستمر كعوائل مغتربة عزز الناحية الأجتماعية فيما بيننا وجمعنا التفاهم والتعاون الدائم مع تعزيز الشعور القومي الكلداني في سدني ، وتمكنّا من أقامة الحفلات والسفرات المتنوعة الى ضواحي سدني.
س54:   ماذا عن تواصلك الدراسي وأنت بأمس الحاجة اليه كما أفتهمنا منك خلال حوارات سابقة معك عندما كنت في العراق؟ فما هو الحال وأنت في سدني؟
ج: نعم .. أكيد حصلت على تعليم أسوة بالمغتربين من حيث دراسة مفروضة على كل لاجيء ومقيم في أستراليا 510 ساعات ، في معاهد دراسة وتعلم اللغة الأنكليزية للبالغين الكبار ما بعد 18 سنة من العمر ، وبعد أنتهاء دراستي المقررة 510 ساعات ، تحسنت لغتي الأنكليزية فأهلتني لتواصل دراستي الجامعية ، حيث منحت دورة تعليم مكثفة في اللغة الأنكليزية أهلتني للأستمرار في الدراسة بأحدى جامعات سدني.
س55: ماذا بعد أجتيازك الدورة المكثفة في اللغة الأنكليزية؟ وأين وصلت بك الأمور في الدراسة وأنت متلهف لها حسب علمي؟
ج: بعد أجتيازي وتخرجي من الدورة التعليمية المكثفة ، واصلت دراستي الجامعية البالغة 4 سنوات حصلت على شهادة جامعية من سدني.
س56: ماذا بعد تخرجكم من الجامعة؟ وهل حصلت على عمل وفق أختصاصك الجامعي في سدني؟
ج: بعد تخرجي من الجامعة لم أتمكن من حصولي على عمل وفق أختصاصي ، مما أضطريت لمواصلة الدراسة للحصول على شهادة في البناء والأنشائيات وخبرة عمل لمدة سنتين كاملتين.
حكمتنا: (بالمواضبة والعمل والأصرار بتفاني ، يحصل الأنسان الى مبتغاه رغم كل المعوقات)
(تابعونا)
منصور عجمايا
5\تموز \2016



189
لا يا رابطتنا الكلدانية ما هكذا يكون البيان!!
أطلعنا على بيانكم المنشور في موقعكم المؤقر والمواقع الأخرى ، بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس الرابطة الكلدانية التي نكن لها كل الأحترام والتقدير ولمؤسسيها مزيداً من التقدم والرقي والتطور الملحوظ والمراد السير به الى الأمام.
ومن خلال ذلك نود أن نقدم نقدنا الذاتي ومن لدننا نحن لنضع النقاط على الحروف ، دون أن ينقدنا خارج مؤسستنا الكلدانية ، وليكون نقدنا الذاتي من داخل بيتنا الكلداني ، الذي يفترض من الجميع حمايته والذود عنه بكل السبل المتاحة ، وبالطرق والأساليب السليمة من أجل صواب وتصويب العمل الحالي والفعل المستقبلي البناء وليس العكس..واليكم الرابط أدناه:
http://www.chaldeanleague.org/mod.php?mod=products&modfile=item&itemid=25962#.V3kbtvl9670
المقتبس أدناه من البيان:
تتقدم الهيئة العليا للرابطة الكلدانية في العراق والعالم  بأجمل التهاني وأزكى التبريكات الى شعبنا الكلداني عموما ومنتسبي رابطتنا خصوصا في العراق والعالم   بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لتأسيس الرابطة الكلدانية والذي يصادف في الثالث من تموز من كل عام والذي هو عيد مار توما الرسول  والذي أعتبر عيدآ رسميا للكلدان وللرابطة
التعليق: كان يفترض منكم أضافة بموجب النظام الداخلي المقر في المؤتمر التأسيسي للرابطة في 3\تموزد2015 حتى تكون الصورة واضحة امام شعبنا وأمتنا الكلدانية ، كون الرابطة في طريقها للمؤتمر في 1\أيلول من هذا العام ، داعين عدم الخلط بين ما هو ديني روحي وما هو مدني قومي علماني.

أن الرابطة الكلدانية هي مشروع مستقبلي واضح المعالم ولد من رحم الكنيسة الكلدانية وأرسى دعائمها غبطة أبينا البطريرك مارلويس روفائيل الاول ساكو والسادة المطارنة الأجلاء في مؤتمرها التأسيسي في الثالث من تموز ٢٠١٥ وبحضور نخبة من أبناء شعبنا الكلداني من مختلف أنحاء العالم

التعليق:نعم الرابطة يفترض أن تكون مشروع مستقبلي واضح المعالم بموجب منهاج عمل قومي وطني أنساني يولد من رحم الأمة الكلدانية وليس من رحم الكنيسة الكلدانية ، كون الأخيرة يفترض أن تكون ضمن الأمة الكلدانية بموجب النظام الداخلي المقر في المؤتمر التأسيسي للرابطة ، بمبادرة من غبطة أبينا البطريرك روفائيل الأول ساكو ومساندة قسم من السادة المطارنة الأجلاء ، ودعم وحضور ممثلي قسم من الشعب الكلداني في المؤتمر الـتاسيسي للعام الماضي.
ان تأسيس الرابطة الكلدانية بحد ذاته خطوة جبارة نحو ترتيب البيت الكلداني والمحافظة على كيانه ووجوده  وسيره الى الامام كشعب عريق متحملا مسؤولياته التاريخية كنسيا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا ولاسيما هو اليوم منتشر في جميع قارات العالم
التعليق: كون الرابطة ليست كنسية ولادينية ولا تنظيم سياسي بموجب النظام الداخلي والذي يعتبر دستور الرابطة المؤقت ولمدة عام فقط وسينتهي العمل وفقه في 31\آب\2016 ، وطالما شعبنا الكلداني هو عريق يفترض أن يتحمل مسؤولياته القومية والوطنية والأنسانية دون الكنسية لأن الأخيرة لها قدراتها وأمكانياتها ورجالها القديرين في مواجهة أمورهم بعيداً عن تدخل الرابطة في وضعهم الكنسي الروحي الخاص بهم ، مع الأحترام الواجب للتعاون المفترض بين الطرفين لخدمة الأنسان والوطن أولاً وأخيراً(وضع كلمة كنسياً بعد التاريخية خطأ جسيم ، كون التاريخ الكلداني هو قبل وجود الديانات قاطبة) مع كامل أحترامنا للكنيسة ودورها المرموق والمؤثر في المجتمع منذ تأسيسها ولحد الآن من جميع النواحي لغوياً وفنياً وروحياً وانسانياً كما ومساندتها ودعمها لشعبها وأمتها الكلدانية وطنياً وأممياً والخ.
أن حماية هويتنا الكلدانية هو حق مشروع لنا في ظل شعورنا بخطر كبير على وجودنا لما يتعرض له الوطن العراق من حروب ونزاعات طائفية وغياب دولة مدنية ، فيجب أن تكون لدينا مؤسسات مدنية عالمية ديمقراطية  قوية وفاعلة تطالب بحقوقنا السياسية والاجتماعية  والثقافية والاقتصادية  والدفاع عنها والارتقاء بها الى المحافل الدولية
التعليق: لا تعليق (فقرة جيدة جداً)
أن قيام الرابطة الكلدانية هي خطوة  قوية ومهمة للانطلاق الى بناء جسور التأخي والمحبة واحترام المكونات المسيحية الاخرى  وتعزيز التعاون معهم خصوصا في هذه الظروف الصعبة. ان الرابطة الكلدانية كمؤسسة عالميّة أستطاعت منذ تأسيسها أن تحقق الأهداف التي رسمت من أجلها خلال هذه السنة ، حيث تم تأسيس أربعة عشر فرعا رئيسيا وعشرون مكتبا فرعيا  في العراق و الاْردن وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وسويسرا والسويد وأمريكا وكندا وأستراليا وممثلين في المملكة المتحدة وإسبانيا وفي المنظمات الدولية   وتم التسجيل والاعتراف بها في هذه البلدان وكذلك تم تسجيلها كمؤسسة عالمية في  هيئة الامم المتحدة وبذلك تستطيع المشاركة في الفعاليات والانشطة التي تقيمها الهيئات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة ، وتم افتتاح مكتبها الدائم في مجمع الاتحاد الاوروبي في بروكسل وفي الأيام القادمة سيتم الانتهاء من تسجيل الرابطة في المجلس الاوروبي ومحكمة ستراسبورغ العليا .
 وقد عقدت فروع الرابطة  العشرات من الندوات التعريفية لأبناء شعبنا الكلداني  في العراق والعالم للتعريف عن الرابطة ونظامها الداخلي وأهدافها وهيكليتها ، وقد ساهمت  بدعم الكثير من النشاطات الثقافية والاجتماعية والسياسية والتعليمية والرياضية وشاركت في العديد من المؤتمرات والنشاطات واللقاءات على مختلف الاصعدة محليا واقليميا ودوليا ،  وزارت وقدمت المساعدات  الممكنة  لأبناء شعبنا المسيحي من النازحين والطلبة داخل العراق  والمهجرين في دول الجوار

التعليق:لا تعليق (سرد موضوعي جيد) 
وسوف ينعقد المؤتمر العام الاول للرابطة الكلدانية  في الاول من أيلول في أقليم كردستان / اربيل / عنكاوا ولمدة ثلاثة أيام وبحضور مندوبي الفروع والمكاتب المحلية والإقليمية والعالمية للرابطة، ونخبة من المهتمين بالشأن القومي الكلداني ،  والتي سيتم فيها مناقشة استراتجية المستقبلية لعمل الرابطة  لتحقيق الأهداف المرسومة لها في المرحلة المقبلة،  وكذلك مناقشة الدراسات والبحوث المقدمة حول الكثير من المحاور التي تهم أبناء  شعبنا الكلداني خصوصا ،  وكيفية الحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة ،  و سيتم انتخاب هيئة رئاسة جديدة لمدة أربعة سنوات مقبلة . وبهذه المناسبة تدعو الرابطة الكلدانية كافة أبناء شعبنا الكلداني الى العمل الفاعل والتنسيق بين جميع القوى المهتمة بالشأن القومي الكلداني لتوحيد الجهود والعمل سوية من أجل أمتنا الكلدانية ومستقبلها في الوطن والشتات

التعليق: تعديل أستراتيجية الى الأستراتيجية (ال) .
  أننا نتطلع الى غدا أفضل لشعبنا الكلداني لأنه شعب عريق وصاحب تاريخ وحضارة ، وعودة سريعة للنازحين والمهجرين منهم الى مدنهم في سهل نينوى والموصل بعد تحريرها من عصابات داعش الإرهابية وأعادة أعمارها وتوفير المناخ الملائم للعيش بكرامة وأمن وأستقرار وضرورة توحيد الخطاب المسيحي للوقوف والصمود امام هذه التحديات الصعبة
التعليق: كان يفترض توضيح شعب عريق وصاحب تاريخ وحضارة وهو من ديانات متنوعة (المسلمون ، المسيحيون ، الصابئة) لأن الرابطة في نيتها تشكيل فرع في الجنوب بالقريب العاجل بموجب تصريح سيادة المطران الجليل النوفلي مطران البصرة والجنوب.

ونتقدم بشكرنا وتقديرنا العالي لكنيستنا الكلدانية وعلى رأسها غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو الكلي الطوبى والسادة المطارنة الإجلاء بدعمهم المتواصل لنا، لأننا جميعا أبناء هذه الكنيسة والتي تحتم عليها الدور المهم في رعاية أبنائها والدفاع عن حقوقهم ووجودهم وفي الختام هذه دعوة صادقة ومخلصة  وأبواب الرابطة مفتوحة للانضمام اليه في معظم أماكن تواجد أبناء أمتنا الكلدانية وسوف تجدون أناسا مخلصين وأفياء  لأننا حملة رسالة أمة ، فدعمكم ومؤازرتكم وانضمامكم لنا هو مفتاح نجاحنا
التعليق:الفقرة الأولى تناقض الفقرة الثانية (لأننا أبناء هذه الكنيسة) والفقرة الثانية(وأبواب الرابطة مفتوحة للانضمام اليه في معظم أماكن تواجد أبناء أمتنا الكلدانية وسوف تجدون أناسا مخلصين وأوفياء  لأننا حملة رسالة أمة)
الفقرتين الموضوعتين بين الأقواس فيهما تناقض واضح لأن أبناء الكنيسة هم طائفة .. وأبناء الأمة أمتنا الكلدانية أصبحت شعب كلداني عام من مختلف الديانات ، كون الدين لا يدخل ضمن مقومات القومية ، وأبناء الكنيسة هم جزء من الأمة الكلدانية كما وغيرهم من بقية الأديان والطوائف التي تجمعهم الأمة الكلدانية..مثال ذلك القومية التركية فيها طوائف متعددة منها سنية وشيعية .. كما العربية والكردية كونهما تحتويان على طوائف شيعية وسنية ، وهناك مؤمنون وغير مؤمنون في جميع الأمم والشعوب.. فالدين لله والوطن للشعب ، وعلينا أن نقتدي بكلام الرب معلمنا الروحي الأول المسيح(أترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر)..المدنية لها طريق والروحانيات لها طريق آخر ، دون مزج وتدخل أحدهما بشؤون الآخر ، من ناحية نطالب بدولة مدنية ديمقراطية ، وبالأخرى نمزج ونخبط بين الأمة الكلدانية والطائفة التي ترتبط بها ضمنياً ، وأمتنا الكلدانية بالذات هي مزيج من عدة ديانات متنوعة ومختلفة.
لذا ندعو الى دولة مدنية ديمقراطية لا دينية تعمل لخير وتقدم الأنسان والأنسانية وطنياً..فلا حياة لأي أنسان ولا حقول لأية قومية في غياب نظام وقانون يرتب وينظم ويبني دولة مدنية ديمقراطية تخدم الجميع وتسعدهم وتلبي حاجياتهم ومستقبل أجيالهم وحياتهم المتقدمة والمتطورة.
منصور عجمايا
3\تموز\2016


190
مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا(10)
نتابع وجمهورنا الكريم لنشر ما عاناه شعبنا من ضيم وقهر ودموع ومأساة ومآسي عديدة ومتنوعة ، سببه ظلم وجور وعصف سلطات فاشية متعاقبة حكمت الشعب العراقي بالحديد والنار في العهدين الملكي والجمهوري معاً ، دون معالجة حاجة وحقوق المواطن العراقي المتطلع والحالم بغد أفضل.
بسبب تلك السياسات الهوجاء العميلة لدول أجنبية من خلال أجهزتها القمعية وجبروتها ، نفذت تلك السلطات المؤذية والمدمرة لشعبها ووطننا حباً بالسلطة والمال والجاه ، ونحن اليوم نجني من ورائها الغربة والتغرب والنزوح المتواصل والقتل المستمر والسجون والمعتقلات العاتمة القاهرة ووووالخ لعموم الشعب العراقي الذي عاني الأمرين من تلك السياسة الطائشة ومن قبل  أنظمة مختلفة ملكية كانت أم جمهورية ، قومية أو بعثية حكمت الشعب بدون وازع ضميري أنساني وقومي وحتى ديني ، وها نحن نتواصل وأياكم كنموذج صارخ لمعاناة الشعب العراقي بسبب الحروب الطاحنة المدمرة للأنسان وللبنى التحتية للوطن وفقدان القدرة الشرائية للأنسان العراقي ، لتضعف عنه حتى الروح الوطنية الذي ذاق المر والهوان من جراء الأعمال البربرية الهمجية المشينة.

س43 : ما هي الأمور التي لفتت أنتباهكم وعملتم لمعالجتها وأنتم في طهران؟
ج:  خلال تواجد أبناء وبنات شعبنا الكلداني وعموم المسيحيين في طهران حيث هُم في المخيمات وخارجها ، قمت بالتنسيق مع قس سوري الأصل مقيم في طهران ، تربطه علاقة وطيدة مع السفير السوري ، وعن طريقه توصلت من لقاء السفير السوري ، متجاوباً معي في العمل الأنساني لمساعدة اللاجئين وصرف فيز سورية لهؤلاء ، حيث تمكنوا من مغادرة طهران الى دول الغرب الأوروبية ترانسيت ، ومن هناك حصلوا على اللجوء في تلك الدول.
س44:  ممكن أن تحدثنا عن عائلتك وهي في عنكاوا ؟ وعن مصيرها؟
ج: بعد أن أستقريت وأمنت وضعي في طهران ، دخلت العراق عن طريق كوردستان متسللاً الى أقرب قرية قريبة من عنكاوا ، تمكنت من مغادرة عائلتي (زوجتي والطفل روبن) بأستثناء المرحومة والدتي ، حيث أمتنعت عن مغادرة عنكاوا بسبب الممتلكات والأراضي الواسعة التي في حوزتنا. 
 س45: وماذا عن مصير المرحومة والدتكم؟ وكيف تعاملت السلطة معها؟
ج:للأسف الشديد بدأ القلق يراودني تجاه المرحومة والدتي ، خصوصاً بعد وصول عائلتي مع طفلها الى طهران وأمتناع المرحومة عن اللحاق بنا ، وفيما بعد وصلتني اخبار لا تسر العدو فكيف بالصديق وأبنها الوحيد؟ مفادها قدوم السلطة البعثية الجائرة العديمة الأنسانية للأمومة والطفولة والعاجزين ، بقطع الماء والكهرباء عنها وسلب ونهب محتويات الدار من آثاث وغيرها مع حجز جميع العائدية لنا من ممتلكات ثابتة ومتغيرة بما فيها الأراضي الزراعية المفوضة بالطابو.. تواصلت السلطة البعثية  تحقيقاتها الجائرة مع المرحومة من قبل الأمن بشن حرب نفسية قاتلة وأستفزاز متواصل ، حيث كانت تبقى في الأمن من الصباح وحتى المساء بدون أكل ولا شرب ، أنتقاماً منها وعسفاً لها لغرض رجوعي الى عنكاوا للنيل مني ثانية ، كونهم مصرين على تواجدي ضمن البيشمركة المناضلين المقاومين للسلطة الدكتاتورية ، فلم ترضخ لهم ولكل ما جرى لها بل بالعكس كانت صلبة وقوية في مواجهتهم ، وترسل الأخبار الجيدة عنها وبعدم رجوعي للعراق مهما كانت النتائج.
س46:  ممكن أن تسعفنا بمعلومات أخرى عن مصيرها المؤلم هذا ، وكيف حسم الموضوع؟
ج: يتحصر بلهف.. ثم يتواصل الحديث بألم .. بموجب الأخبار المتداولة في المنطقة (أقاربي وأصدقائي) ممن عايشوا وتابعوا الحدث ، بعد فترة قامت السلطة بترحيل المرحومة والدتي مع عدد كبير من نساء عنكاوا من عوائل الشيوعيين العنكاويين الحاملين السلاح ضد السلطة الهمجية في كردستان العراق ، حيث نقلوا العوائل بالسيارات العسكرية المكشوفة ورموهم في جبال ووديان كوردستان ، غير آهبين لما يجري لهم ووعورة المنطقة والظروف القاهرة ومواجهة الحيوانات المفترسة ومعرفة وجهتهم وطريقهم الى أين هم سائرين وهم غرباء عن المنطقة وتعقيداتها الجغرافية.
س47: وماذا بعد كل هذا الظلم والجور والتعسف والموت المحقق ، ماذا جرى لها!!؟؟
ج:توقف برهة .. ثم أجاب مشكوراً.. كانت تسكن مع والدتي معلمة عانسة من أهالي كويسنجق كلدانية القومية مؤجرة غرفة عند والدتي ، وحال سماعها بنبأ ترحيلها من عنكاوا قامت بأخبار أهلها وأقاربها بالموقف ، فتتبعوا أثرها في منطقة قضاء كويسنجق وقرية أرموتا ، فعثروا عليها مصابة بكسر في رجلها دون أن تتمكن من الحركة ، فتم حملها ونقلها الى قرية أرموتا معتمين على خبر تواجدها لتعيش مع عائلة من القرية ، وبعدها رحلوها ليلاً الى عنكاوا في بيت أقاربنا ، لتجرى مساومة مع مدير أمن عنكاوا لقاء فدية من المال رشوة له مقابل حرية تواجدها في عنكاوا وهي طاعنة العمر.
س48:   وماذا عن عموم صحتها وكسر في رجلها ، وهي أمرأة طاعنة في السن؟
ج: بموجب الأخبار التي وصلتني من أقاربي فلم تتعافى من الكسر الذي أصابها ، وهكذا بقيت تتألم تجاه نفسها ونحوي والعذابات التي ترافقها ليل نهار من وضع نفسي  سيء للغاية ، مع تفكير سلبي متواصل كل لحظة وتغرب ولدها وعائلته عنها ، لتجتمع كل معاناتها وعذابات الزمن القاسي لها ، فتدهورت صحتها رويداً رويداً حتى فارقت الحياة ونحن متألمين أكثر منها بسبب الغربة القاتلة التي جمعتنا معاً ، في غيابها وعدم قدرتنا من رؤياها قبل مفرقتها للحياة ، وهذا ترك لي ولعائلتي جرح كبير وعميق ينزف بأستمرار دون أن يكون له علاج.
حكمتنا: (أذا الأنسان فقد حسه وضميره ونهجه ومسيرته الأنسانية ، يتحول الى وحش كاسر بالضد من نواياه الحقيقية المطلوبة).
 (تابعونا)
منصور عجمايا
1\تموز \2016



191
مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا(9)
توالت الأحداث المأساوية في ظل البعثفاشي فأشتدت الصعوبات على الشعب العراقي بتقديمه ضريبة الدماء الغزيرة ، التي سكبها في تواصل الحرب مع أيران ، ولتزداد محن وصعوبات العراقيين ومآسيهم لمعرفة مصائر أبنائهم الشباب أن كانوا شهداء للوطن أم أسرى في دهاليز أيران .. فتعمقت الهموم ومشاكل الزمن القاسي ليصل كل بيت عراقي شهيداً أو مفقوداً أو أسيراً ولربما المزيد من هذا وذاك ، فالوضع النفسي والمعاناة العراقية لا تنتهي حتى باتت الأمهات والآباء يفقدون حياتهم وهم أحياء بسبب تلك المعاناة والآلام المتواصلة والدموع الساكبة لا تنقطع وحضورهم العزاءات المستمرة ، فأزدادت القبور في كل مدينة وقصبة وقرية ، والتهت العوائل العراقية بأمتيازات الأراضي والأموال والسيارات وهبايا مدفوعة من دول الخليج ، لحكومة الأستبداد والعنف وقساوة لاتلين بالضد من الشعب العراقي ، ناهيك عن الحروب المتواصلة والمستأصلة في ذلك الزمن الرديء القاسي الفريد من نوعه وشكله ، على حساب دماء الشباب العراقي الغالي العزيز ، الذي خلف فيما بعد وضع جديد خالي من التطور والتقد للحياة العراقية في جميع النواحي ، فتوقفت الحركة الأنشائية منذ عام 1986 ولحد الآن هي متلكئة يعاني العراقيون من جراء ذلك مشكلة السكن ، وهي مستعصية العلاج في ظل حكومات طائفية محاصصاتية ضمن التعصب القومي والطائفي المقيتين  .

س36 : ماذا قدمت في الجانب الأنساني للشعب العراقي عموماً والكلداني وبقية المسيحيين خصوصاً؟
ج:  نتيجة أتصال أقربائي المتواجدين في سدني \ أستراليا معي بشكل مستمر ومتواصل هاتفياً ، طلبوا مني التحري على المفقوين والأسرى ومصيرهم ووجودهم الأنساني ، وبحكم أقامتي وأمتلاكي لعدم تعرض دائمي في أيران الممنوح لي من قبل (حدك) ، توجهت الى المقر حيث تواجد الدكتور المرحوم جرجيس فتح الله القيادي في حدك مستفسراً منه عن مهمتي هذه ، فأسعفني بأحد عناوين تواجد الأسرى العراقيين ، وبعد وصولي الى الموقع وفقاً للعنوان ، تفاجئت بلكنة عراقية لحراس الموقع ، مستفسراً منهم فتبين عائديتهم للمجلس الأسلامي الأعلى ، وهكذا تم أيصالي الى رئيسهم المرحوم محمد باقر الحكيم حيث سبق وتعارفنا معاً في سجن أبو غريب ، مبدياً دعمي ومساندتي بالعمل الأنساني الفاعل بصدده.
س37: كيف تم ترتيب الأمور والتنسيق مع المجلس الأسلامي الأعلى بقيادة الحكيم؟
ج: نتيجة لقائي مع المرحوم الحكيم ومجموعته ، زودوني بقوائم الأسرى العراقيين المتواجدين في جميع المواقع الخاضعة لسيطرتهم، بالأضافة الى الأشرطة الخاصة التي عكفت لسماعها ومعرفة اسماء الأسرى العراقيين في أيران من خلالها.
س38:   ماذا فعلت فيما بعد بقوائم الأسرى من خلال تسجيلكم وسماعكم الأشرطة أياها بخصوص ذلك؟
ج:تم الأطلاع الدقيق على القوائم وفرز الأسماء بدقة مع الأستماع للأشرطة وتدوين القوائم وفقها ، متوجهاً الى المطرانية الكلدانية في طهران لألتقي مع المطران المرحوم حنا عيساوي متداولاً الحديث معه ، وعليه سلمت القوائم كاملة الى أحد قساوسة المطرانية ، مؤدياً هو الآخر واجبه الأنساني في أيصال تلك القوائم الى دولة الفاتيكان وعن طريقها الى الباطريركية في بغداد ، دون اعلامهم عن مصدر المعلومات حيث تواجد عائلتي في عنكاوا والخوف يراودني عليها في حالة تفشي الخبر وبيان المصدر. 
س39: كم كان العدد الكلي التي أحتوته قوائم الأسرى المرسلة الى البطريركية الكلدانية في بغداد ، علماً غالبيتهم أعتبروا ضمن الشهداء والمفقودين؟
ج: نعم بالتأكيد سبق للغالبية أعتبارهم شهداء ومفقودين في حين ضمن القوائم المدونة عندي هم أسرى ، وبموجب ذاكرتي  كانوا بحدود 1750 أسير ومن ضمنهم أخو عديلي المتواجد في سدني والكثير من أهل عنكاوا مثالاً وليس حصراً.
س40: هل هناك أضافة جديدة بخصوص الأسرى؟
ج: بأعتباري متواجداً بالقرب من الكنيسة ، تعمقت علاقتي من المطران والقساوسة جمعتنا الألفة والمحبة والأنسانية ، فكنت أتردد ضمن الوفد الكنسي الزائر الى الأسرى العراقيين ، نقدم لهم المعونات الأنسانية والهدايا ومراسيم أحياء القداس للأسرى ، أشارك مع الزوار في توزيعها عليهم.
س41: بحكم تواجدك ضمن وفود الكنيسة الزائرة للأسرى ، ماذا لفت أنتباهكم وأنتم ضمن العمل الأنساني هذا؟
ج:  في أحدى المرات صادفت زيارتنا الى معسكر (همشتية) للأسرى العراقيين جميعهم مسيحيين ، كان ذلك بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة لتقدم لهم الكنيسة القداس والقرابين المسيحية والهدايا الرمزية بالمناسبة .. وخلال ذلك سنحتني الفرصة الثمينة جداً أن التقي مع مجموعة من الأقارب والأصدقاء في نفس المعسكر ، حيث قسم منهم متواجد الآن في أستراليا والآخرين في بلدان العالم المتعددة فهم يتذكرون الموقف جيداً.
س42: هل تم تثبيت تلك المواقف الأنسانية والوطنية  لزياراتكم المتواصلة للأسرى في أيران؟
ج: أبتسم قليلاً .. ثم أجاب مشكوراً: نعم .. كنت أملك كامرة فوتوغرافية فألتقت مجموعة من الصور لنا مجتمعين معاً ، وخصوصاً مع اسرانا المشخصين من الأقارب والأصدقاء بفرح كبير ، وللأسف الفرحة غابت عني ولم تكتمل بعد خروجنا من معتقل الأسرى ، تم أستدعائي من قلب الحراس المعنيين وأنتزاع الفلم كاملاً من كامرتي الشخصية  وعليه فشلت مهمتي في الحفاظ على الذكريات الموثقة ، لكنها بقت تلك الذكريات راسخة في الدماغ لا يمكنني نسيانها وانا على قيد الحياة.
حكمتنا:(التضحية والعمل الصالح من أجل الآخرين ، هو كنز كبير لا يمكننا تقديره بأثمان الدنيا كلها).
(تابعونا)
منصور عجمايا
27\حزيران\2016



192
مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا(8)
هكذا توالى الأضطهاد الأنساني فكرياً وأجتماعياً وسياسياً وأقتصادياً وتعليمياً وثقافياً وفنياً ، في ظل الأنظمة الأستبدادية المتواصلة لأكثر من خمسة عقود خلت ، مع هجر متواصل للكثير من العراقيين الذي عانوا شرور السلطات الفاشية الرعناء وآخرها النظام الصدامي المجرم بحق الأنسان والأنسانية.
حتى كاد الأنسان العراقي نتيجة تواصل الأحداث القسرية والأوضاع الأستثنائية ، يفتقر لمطلبات حماية الوطن للوقوف مع الوطن والمواطن عل حد سواء وخصوصاً في الضراء والوطن يعيش حالة حرب مع جارته أيران ، التي أفتعلها بتنكره لأتفاقية الجزائر التي وقعها رأس النظام البعثي في آذار 1975 وبموجب هذه الحرب التي دامت أكثر من 8 سنوات طاحنة للبشر من كلتا الدولتين وخصوصاً الشبيبة اليافعة ، لأكثر من مليونين شهيد ومفقود وأسير ومعوق من كلتا الدولتين لتبقى الأتفاقية قائمة في آخر مطاف نهاية الحرب المدمرة للأنسان والكائنات الحية والأقتصاد وتطور الحياة ونموها من كافة مناحي العيش ، ويفقد العراق من أراضيه أكثر من 6 آلاف كم مربع ، حيث مساحة العراق قبل حكم البعث الأول عام 1963 وكانت 444,444 وبعد نهاية الحكم الثاني للبعث الصدامي أصبحت مساحة العراق 438 ألف كم مربع ما بعد 2003  لنهاية حكم البعث. وهلم جرا ما بعد ذلك من فوضى خلاقة وأحتلال أمريكي بغيض ليزيد دمار الحياة أكثر من سابقاته والحبل على الجرار..
س29: بموجب فهمنا لوجودك في طهران ، بقيت مقيماً في بناية الكنيسة الكلدانية مع خدماتها الكاملة .. هل هذا صحيح أم هناك أمور أخرى؟
ج: نعم بقيت في بناية تابعة للكنيسة الكلدانية في طهران متوفر لي السكن المجاني مع دعم كامل من قبل الكنيسة لجميع المغتربين وأنا واحد منهم ، ومتابعة مستمرة من قبل القس رمزي كرمو في حينها لمراعاتنا والأهتمام بنا من جميع النواحي ، وفيما بعد تدرج الى أسقف لطهران وقاصد رسولي لأوروبا.
س30:هل يمكنكم التحدث عن وضعكم والمتواجدين معكم في بناية الكنيسة؟
ج: أكيد .. خلال تواجدي في بناية الكنيسة ألتقيت مع مجموعة من الأخوة الآثوريين الساكنين في نفس البناية يقدر عددهم ب 40 شخصاً يتلقون نفس الرعاية من سكن مجاني ومأكل ومشرب وكل أحتياجاتهم  ، حيث كانت الحكومة العراقية قد رحلتهم في نهاية السبعينات من القرن الماضي قصراً ، كونهم من التبعية الأيرانية وعدم أمتلاكم لأية مستمسكات عراقية أو تركية ، رحلوا أسوة بالأكراد الفيليين المرحلين مع بداية السبعينات من القرن العشرين(نهاية عام 1971).
س31: هل في حوزتكم معلومات أضافية عن هؤلاء الأخوة الآثوريين المرحلين من قبل الحكومة العراقية في نهاية سبعينات القرن العشرين؟
ج: بموجب الحديث المتواصل مع هؤلاء الأخوة الآثوريين الساكنين معي في بناية الكنيسة الكلدانية ، تم فرزهم بموجب أعمارهم حيث الشباب منهم بعمر ستة عشرة عاماً وصاعداً لحد عمر الشباب من الذكور فقط لأداء الخدمة العسكرية الألزامية عنوة فلم يتم ترحيلهم من العراق ، والبقية رحلوا من هم دون 16 عاماً (الأطفال) وفوق مرحلة الشباب (الأربعين من العمر) كبار السن والنساء والمعوقين ، حيث الغالبية منهم فقدوا الحياة في الطريق بسبب قساوة الجو ورعونة الطرق الحدودية مع أيران ، حيث يتداولون الحديث عن مآسيهم ومعاناتهم التاريخية في العصر الحديث. 
س32:بحكم علاقاتك المتشعبة مع القيادة الكردية في السجن وخارجه ، هل يمكنكم التحدث عن ذلك وأنتم في أيران؟
ج: كانت لي علاقة متقدمة مع المرحوم فرنسو حريري والدكتور جرجيس فتح الله والدكتور شوكت عقراوي والقاضي عثمان (عثمان قاضي) وعدد من القادة البرزانيين في منطقة كرج القريبة من طهران حيث تواجد قياديي الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، وبحكم علاقتي المتقدمة مع القيادة الكوردستانية في كرج ومزود من قبلهم بعدم تعرض دائمي ، كانت لي حرية التحرك والتنقل في طهران ، فوصلت الى موقع تقديم الدعم والمساعدة الأنسانية من قبل منظمة مختصة بذلك ، فرحبوا وقدموا المساعدات الكاملة لي وللمجموعة 40 شخصاً الماكثين معي في بناية الكنيسة ، مما وفر لنا حياة أفضل من السابق بأستحصالنا على دفاتر خاصة للغذاء ومكملات الحياة الأنسانية كان هذا تطور كبير لنا جميعاً.
س33: حدثنا عن حالة أنسانية خاصة صادفت وجودك مع المجموعة الآثورية المتكونة من 40 أنساناً.
ج: صادف يوماً ما ، شخص من مجموعة الأربعين تمرض وأسمه يوسف سلطان مرحل مع العائلة من مدينة البصرة ، فأشتد مرضه وهو بحاجة الى دواء غير متوفر ، تألمت كثيراً مما جعلني للتوجه الى منطقة عسكرية تبعد عن طهران 3 ساعات ، بعد وصولي الموقع العسكري الأيراني تحفظت كثيراً لدخولي الموقع ، بسبب كوني عراقي والموقع عسكري ، شجعت نفسي وقررت الدخول مهما كانت النتائج ، مبرزاً هويتي الخاصة مع بطاقتي الخاصة (عدم التعرض من حدك) أستقبلوني بفرح كبير ملبين طلبي (الدواء) فأنقذت حياة المريض يوسف ذلك الأنسان المظلوم هو وعائلته وأولاده المرحلين قسراً من قبل النظام البعثي الصدامي.
س34: وما هي قصة يوسف سلطان عند رحيله من البصرة؟ ممكن أن تحدثنا عنها بأختصار؟
ج: لهذا الأنسان قصة عائلية خاصة ، حيث زوجته تملك وثائق عراقية كاملة ، وعند طلب رحيل يوسف وأولاده قصراً ، فرضوا عليه الرحيل بأستثناء زوجته العراقية الأصل المالكة للوثائق (شهادة الجنسية العراقية) ، وأصبح وضعه والعائلة معقد جداً ، لكن زوجته أصرت الرحيل معه وأولاده القاصرين كونهم مسيحيين لا يحق لهما ممارسة الطلاق والأنفكاك عن بعضهما البعض ، وأصرت الزوجة الرحيل مع العائلة دون ترك زوجها وأولادها يرحلون لوحدهم.
س35: ممكن أن تحدثنا شيئاً عن علاقاتكم مع العائلة التي أنقذت حياة رب الأسرة؟ وأين صفى الدهر بهم؟
ج: الحقيقة : بعد مشافاة يوسف سلطان حصلت العائلة على لجوء دائم في امريكا  وأنا توجهت وأستقريت في أستراليا ، وبقينا بعيدين عن بعضنا البعض مكاناً ، لكننا قريبين فكراً وأتصالاً بشكل مستمر ولوقت طويل دون نسيانهم الموقف الأنساني في أنقاذ حياة رب الأسرة .
حكمتنا:(العمل الأنساني وأنقاذ حياة البشر ، أفضل بكثير من الصوم والصلاة).
(تابعونا)
منصور عجمايا
22\حزيران\2016



193
مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا(7)
 
نتواصل وأياكم لسرد الوقائع والحقائق العامة على ارض الواقع ، التي مورست بالضد من الشعب العراقي عموماً ومكوناته الأصيلة خصوصاً ، وهذه النماذج المختارة ليست تاريخ فردي يعاني منه الشخص المعين وأمة ما فحسب ، بل هو نموذج سلطوي فاشي مورس بحق غالبية الشعب العراقي ، الذي لا زال هذا الشعب المناضل يعاني من الشرور والآلام المتواصلة لرخص أنسانه وضعف ثقافته العامة وزيادة أميته بجهله التعليمي وقيادته للحروب الفاشلة المتتالية ، حتى كاد المواطن رخيصاً جداً في بلده ، لممارسة أساليب فجّة مستنكرة ومدانة من الغالبية في الداخل والخارج ، وباتت الحياة صعوبة التواصل في ظل الوضع السابق والحالي أن لم نقل مستحيلة ، لأسباب عديدة منها الأصطفاف الطائفي المقيت وحصاد بذور الحملة الأيمانية الأسلاموية في تسعينات القرن الماضي ، والتي تعمقت تلك البذور حتى تجذرت في نفسية قسم من العراقيين الجهلاء ناكري الأخوة والجيرة والعلاقات الأنسانية والوطنية هالفين ومتلونين بالدين بتطرف فج دون أن يمت بالأنسانية قيد شفة ليدفعوا الدماء كالأنهار وليبقى العراق مشروع أستشهاد وقتل دائم ، كاسباً نهراً مضافاً الى نهريه الخالدين دجلة والفرات نطلق عليه نهر الدم ، وهكذا أصبح للعراق ثلاثة أنهر أثنان بلون أزرق والثالث بلون أحمر.
س25:خلال تواجدك في طهران كنت تزور الكنيسة بأستمرار لأدائك الشعائر الدينية . ممكن أن تحدثنا عن أنطباعك عن رجال الكنيسة الكلدانية هناك؟
ج: جرت العادة في طهران بعد نهاية القداس ليوم الأحد ، يتم اللقاء بين القس والرعية الحاضرين ، وهكذا حضرت كواحد من الموجودين تفاجأت بذلك الوجه الأنساني الباسم مع الجميع وخصوصاً من المغتربين وأنا أحدهم ، هو القس سابقاً والمطران حالياً (رمزي كرمو) ، حيث كان سباقاً بدعم ومساندة ومساعدة المغترين بغض النظر عن الدين والتدين من عدمه ، وحتى بأختلاف أنتماء الشخص الكنسي ، (لا يفرق بين المسلم والمسيحي والأزيدي والصبي يعبد أم لا يعبد) تلك قناعة الأنسان الذاتية وعلاقته الروحية..كما ولا يفرق بين المكونات القومية (عربي ، كردي ، كلداني ، تركماني ، آثوري ، سرياني ، أرمني..الخ) حيث يقدم مساعدات أنسانية أجتماعية وصحية دون أستثناء لأحد كان من يكون.
نتيجة لهذا الموقف الأنساني سررت كثيراً حتى فقدت كل همومي ومعاناتي التي رادفت ورافقت حياتي العاتمة المؤلمة كما أسلفت سابقاً ، والأكثر من ذلك رتب لقائي مع سيادة المطران يوحنا عيساوي الملقب شعبياً (خليفة الكنيسة الكلدانية) ، تداولت الحديث الشيق مع سيادة المطران يوحنا عيساوي مكتشفاً بأن لهجته الأيرانية الكلدانية مطابقة تماماً مع اللهجة العنكاوية الكلدانية بفروقات كادت لا تذكر.
س26:هل يمكنكم شرح التقارب الحاصل وكيف؟ مع العلم عنكاوا متأثرة بالكردية والعربية بعض الشيء..واما الكلدانية في أيران أكيد متأثرة بالفارسية وغيرها من اللغات القومية؟
ج:نعم سؤالك وجيه جداً .. ولهذا سألت سيادة المطران عيساوي في هذا الجانب ، لكنه حول الأجابة الى شماس متواجد في مقر أقامته أسمه جورج ، فذكر بأنهم من أصل عراقي كلداني سكنة محافظة سنندج المحافظة الحدودية المتاخمة لمحافظة السليمانية العراقية ، ووفقاً للتاريخ غالبية سكان محافظة سنندج هم نازحين عراقيين كلدانيين كانوا متواجدين في منطقة سهل أربيل بموجب الأقوال المتداولة عبر الأجيال من قبل كبار السن..
خلال ذلك تذكرت حديثاً متداولاً لكبار السن في عنكاوا مفاده ، وجود قرية كلدانية بجانب عنكاوا واقعة على الطريق وصولاً الى مدينة أربيل أسمها (مارسنيقا).
س27: ما هو سندك الأساسي حول كلامك أعلاه ، ممكن تحدثنا بالتفصيل عن هذا الموضوع القومي الحيوي ونحن بالتأكيد نجهل خلفياته؟ وهل هناك أسباب موجبة لتركهم العراق ولجوئهم الى بلاد فارس؟
ج: نعم مسندنا الأساسي يستند الى روايات متداولة عبر الأجيال المتعاقبة ، خصوصاً رجال ونساء عنكاوا من كبار السن ، كانوا يتداولون الحديث حول الموضوع وكنّا نحن الشباب نستمع اليهم بشغف كبير ، مفاد حديثهم كان حول قرية مسكونة من الشعب الكلداني تقع بالقرب من عنكاوا وعلى الطريق وصولاً الى أربيل أي كانت تقع (بين أربيل وعنكاوا) حيث غادرها أهلها الى أيران بسبب حالة ما وقعت في ذلك الزمن المجهول لنا تاريخه ، وهي قصة تداولها الأجيال في عنكاوا كما نوهت عنها أعلاه نرويها للقاريء الكريم:
كان لحاكم أربيل شاب يافع مسلم الديانة كردي القومية ، وقع في حب شابة من قرية مارسنيقا الكلدانية المجاورة لعنكاوا الكلدانية ، وبسبب أصرار أبن حاكم أربيل لعقد قرانها عنوة من جهة ، ورفض قاطع لأهل الشابة من ديانة مختلفة (مسيحية) من جهة أخرى ، قرر أهل القرية الكلدانية ترتيب الرحيل من القرية بسبب أنقضاض شبابهم على أبن حاكم أربيل والرحيل الى محافظة سنندج الأيرانية المحاذية لمحافظة السليمانية.
س28: كيف تمكنوا من النجاة والهجر من قرية مارسنيقا بهذه السرعة المذهلة وهم مارسوا فعل قتل الشاب (أبن حاكم أربيل)؟
ج: بالتأكيد العملية ليست سهلة .. حيث خططوا مسبقاً بترك القرية والرحيل المفاجيء لحاكم أربيل ، فأرسلوا كل ما عندهم من ممتلكات متنقلة (الغنم والماعز والماشية بأستثناء الخيول ، وبعد أكمال جميع متطلبات الرحيل ، تم قتل أبن حاكم أربيل في غفلة من الزمن ، حيث سبق وأن غيروا نعل البغال بصورة معاكسة تماماً ، ليتوارى للمتتبعين من حاشية الحاكم وعساكره ، بأن القافلة قادمة الى أربيل وليست مغادرة ، فنجحت خططتهم المدروسة بأحكام في  النجاة من القتل المؤكد والفتك بجميع أهل القرية ، وهذا ما يثبت صحة القول تماماً 100%.
حكمتنا:(في التخطيط المحكم والأصرار الدائم للعمل الجماعي ، لايمكن لأية قوة أن تقهر أعدائها مهما ملكت من قوة وجبروت).
 (تابعونا)
منصور عجمايا
18\حزيران\2016
[/color]

194

في ذكرى 21 لفقدان أبي المرحوم صادق عجمايا
التي تصادف 18\حزيران من كل عام.
ولد المرحوم والدي بموجب سجل الكنيسة في تللسقف 31 تموز عام 1923
مسجل في نفوس دائرة تلكيف تولد 1924 وتوفية بمرض عضال بعد معاناة أكثر من ستة أشهر في 18\حزيران \1995 ، وفي حينها عملنا المستحيل لأنقاذ حياة الوالد والصديق والرفيق وكل شيء بالنسبة لي ، وبعد 18 يوماً غادرت العراق قاصداً الأردن \عمان ، وبعد أسبوعين فقط من تواجدي في عمان \ الأردن ..أجرينا مراسيم تعازي وفاته الأربعين..
نتمنى له حياة جديدة في معادرته لهذه الديار الفانية ، وينعم عليه الرب لحياة الآخرة في ملوكته الدائمي كونه يستحق الكثير في مسيرته الحياتية في هذا الكون.
مساهمتي هذه أهديها للقراء الأعزاء بهذه المناسبة الأليمة:
********************
كم أنا مدين لك يا والدي
كم المني فراقك فهو يسري في جسدي
لا تغيب ذكرياتك عن فكري
ولا يغيب علمك عن مخيخي
أنت مزروع في كياني وجسدي
كل عام ويوم وساعة بدقيقة
كم زرعت الخير في دنياك الأليمة
تألمت كثيراً في مسيرتك الحياتية
عانيت كثيراً من أجل المحتاجين والفقراء
غبت كثيراً عنّا بحمولتك الثقيلة
حب الناس همك ومحبتهم وسعادتهم العتيدة
مهما قيل عنك يا والدي هو قليل وقليل بفريدة
درسك الحياتي علمني
أن أحفظ وأحافظ على الأمانة
كما نحافظ على حدقات عيونة
فلا تفارقني المحبة بأبتسامة
علمتني أن أصنع السعادة
علمتني ذوبان وقلعا الأنانية
علمتني نكران الذات من أجل الأنسانية
علمتني أن أكسب حب الناس بمحبة عقلانية
علمتني كسب حب الناس ومحبتهم الأنسانية
علمتني لا لكسب المال مع الحرامية
علمتني حياة جديدة صادقة نزيهة وعفيفة
علمتني لا شيء يعلو على الكرامة الأنسانية
علمتني الفهم الحقيقي للماركسية العلمية
بعيدا عن الفوضى والغوغائية ، بأستيعاب العقلانية
علمتني الحياة بحلتها الجديدة
نم قرير العينين يا والدي ، فانا في صون العقيدة
نم قرير العينين يا والدي فأنا دوماً مع الحق والحقيقة
لنعمل معاً بحق وعدالة سديدة
لنعمل معاً لحياة عتيدة جديدة
مفعمة بحب وحنان سديدة
منصور عجمايا
18\6\2016



195
لا يا سيادة النائب كنّا لم تكن موفقاً في ندوة القوش!!
كمتابع للأحداث المعتمة والدامية وعموم الطروحات من قادة وممثلي شعبنا المسيحي (وهذا أخفاق بحق المكونات الأصيلة عندما نسميها بالمسمى الطائفي كما هو سائر الآن)، وعموم الشعب العراقي يقف اليوم بالضد من الطائفية ، والمسمى الطائفي هذا .. هو نقيض الدستور العراقي المستفتى عليه من الشعب العراقي والمقر برلمانياً في عام 2005 .. وعلى أية حال أطلعنا على التقرير المنشور في موقع عنكاوا حول الندوة التي أقامتها الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) والتي تحدث فيها النائب يونادم يوسف كنّا (ياقو) تحت أدارة منظمة زوعا في مدينة القوش الخالدة اليكم الرابط أدناه:
 http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=812510.0
ما أثار أنتباهنا للحدث هو الآتي:
1. المقتبس الأول من التقرير:( وتطرق كنا في ندوته الى الاوضاع السياسية والامنية التي تشهدها البلاد، حيث قدم وباسهاب شرحا مفصلا عن ماشهدته وتشهده بعض المحافظات الجنوبية والعاصمة بغداد من اوضاع مقلقه حيث المظاهرات والاعتداء على مقرات الاحزاب الدينية

وبين كنا ان ما يحدث هو فوضى وتخريب لمؤسسات الدولة ولو كان هناك مظاهرات منضبطة تهدف للاصلاح الحقيقي لكنا اول المشاركين بالمظاهرات)
من جانبنا من حيث المبيدأ نحترم جميع الآراء ، أياً كانت نوعها وشكلها ومهما كان مصدرها مستندين الى مبدأ (حرية الرأي والرأي الآخر) ولكن أي رأي قابل للصواب كما وللخطأ ، ويتطلب من الجميع تقييمه كما وأنتقاده أن تطلب ذلك ، من أجل تصحيح المسار الشعبي والوطني والأنساني كما والقومي وحتى الطائفي اللعين أن صح التعبير بما يجري التعامل معه حالياً كونه مفروض على الشعب العراقي الوطني منذ عقود من الزمن ، وهذه هي الكارثة الحقيقية التي جنى ويجنيها شعبنا العراقي بكافة مكوناته القومية والأثنية ، من دم جاري لا يتخثر ودموع سالية لا تجف وخراب دائم ، من جميع النواحي الحياتية في عراق الأنقلابات الدامية والتغييرات الجارية بأثمان باهضة.
ما لفت ويلفت أنتباهنا حقاً هو موقفه من ثورة الشعب العراقي المستمرة والمتواصلة منذ تموز \ 2015 ولحد اللحظة ، رافعة شعارات موضوعية بناءة بالضد من الفساد والمفسدين ، وبالضد من الطائفية اللعينة المدمرة للبلد منذ نيسان 2003 ولحد الآن ، والأستاذ كنّا معها على طول الخط ، وتبين أنه مرتاح جداً لهذا الخراب الطائفي المدمر والفساد المالي والأداري المستشري بالضد من الشعب والبلد ، حيث ينتقد تلك المظاهرات وذلك الحراك الشعبي المستمر المطالب بدولة مدنية لا طائفية ، والتي أيدها غالبية الشعب العراقي بما فيها المرجعيات الدينية المختلفة أسلامية ومسيحية مطالباً ويطالب ومستمر من أجل الأصلاح  ونهاية الفساد الأداري والمالي ، وقادة المظاهرات هم من التيار المدني الديمقراطي ليلتحق معه أخيراً التيار الصدري.
 فالأستاذ كنّا وللأسف يصف الثورة الشعبية العراقية وحراكها المدني بالفوضى كما وينعتها بالأعتداء على مقرات الأحزاب الدينية ، أنها لمفارقة عجيبة لكنها ليست غريبة كونه مرتاح جداً لهذا الوضع القائم الفاسد .. وهنا نسأل الأستاذ كنّا هل يمتلك أثباتات كاملة بقيام المتضاهرين المدنيين العزل بالأعتداء على مقرات الأحزاب الدينية؟! وهل هو مخول للدفاع عنها كونها مكبلة اليدين ومعصومة العينين؟؟!! وهل كانت تلك المقرات الدينية خالية من الميليشيات والحراس كي يتم الأعتداء عليها ؟؟، أم الحقيقة التي وصلتنا عبر وسائل الأعلام المسموعة والمقروءة والمرأية تنطق وتقول غير ذلك ومخالفة تماماً لأقوال الأستاذ كنّا؟؟!! حيث تم الأعتداء على المتظاهرين في بغداد والناصرية وبابل والديوانية والبصرة وغيرها من المدن والمحافظات ، فقدمت شهداء وجرحى وأعتقلت السلطة الدينية الطائفية ثوار العراق لتعذبهم أشد التعذيب في سجونها الجائرة ، كما ومارست الميليشيات الحكومية ممارسة الأغتيالات المتتالية بحق ثوار العراق .. فهل الأستاذ كنّا غافلاً عن كل ما جرى ويجري على الأرض؟؟أم هو خداع وتظليل للحاضرين في مدينة النضال والشهداء الوطنيين؟؟!!
2. المقتبس الثاني من التقرير:( كما وتحدث سكرتير الحركة الديمقراطية الاشورية عن قوات NPU وكيف كانت بداية تشكيلها والمعوقات التي وجهتها القوة ولازالت تواجهها خصوصا من حيث التسليح)
من خلال حديثه أعلاه يبين الأستاذ كنّا معاناته بخصوص القوات التي شكلتها الحركة(زوعا) وهذا شيء جيد أن يعترف بأن تلك القوات لها معوقاتها العسكرية بما فيها التسليح ومتطلبات مواجهة العدو الشرس ووسائله القاتلة والمميتة حباً بالسيطرة على مناطقنا العراقية في محافظات عديدة ومنها مناطق سهل نينوى .. وهنا نسأل الآستاذ كنّا وهو يملك خبرة سياسية وعسكرية متقدمة .. من يتحمل دماء هؤلاء الشباب المتواجدين في ساحات القتال وهم يفتقرون الى أبسط مقومات المواجهة العسكرية واللوجستية ومتطلبات الحرب وصد ورصد فعل العدو برد فعل قوي وقاهر للعدو!!؟؟ ، وتلك القوات لا زالت تفتقر للتسليح والتدريب وتحوطات الامان وعموم متطلبات الحرب؟! فهل دماء شبابنا رخيصة الى هذا الحد لمجرد التبرجح بأننا لنا قوات مواجهة للعدو الفاشي على الأرض؟! وفق أي سياق تتم المعادلة السليمة المطلوبة ضمن الواقع المرأيي والمكشوف يا ترى؟!!
3.المقتبس الثالث من التقرير:( وابدى كنا تفاؤله من قرار الكونغرس الامريكي الاخير بتسليح القوات المسيحية مستغربا رفض بعض الجهات والشخصيات لهذا القرار مؤكدا ان NPU ليست ميليشيات كما يدعي البعض وانما هي قوات نظامية معترف بها من قبل الحكومة العراقية ومن المؤمل ان تدمج مع الحرس الوطني)
تحدث الأستاذ كنّا عن تفائله بقرار الكونغرس الأمريكي الأخير بتسليح القوات المسيحية والأزيدية ، مستغرباً رفض بعض الجهات والشخصيات للقرار دون أن يسميها!!.. الأستاذ كنّا سياسي قديم وله باع طويلة في العمل السياسي والعسكري معاً ، كونه يتقن فن الممكن والمراوغة واللف والدوران ، وذو خبرة لا يستهان بها ويعلم المناورات المتنوعة ، فهل نسى أو تناسى أو أخفى كل هذا على رفاقه وشعبه في قبول هذا العامل الذي لا يعلم أحداً ما هو المخفي والمخبأ لهذه المناورة الأمريكية ، المعروفة النوايا والأهداف التي لا تهمها غير مصالحها وحساباتها الخاصة ؟؟، والكل يعلم صغيراً وكبيراً دور داعش في المنطقة وصلافته ونشأته ومموله ، منذ عقود من الزمن ولم يظهر وليد الصدفة ضمن حدث عابر ، منذ نشوء الوهابية والسلفية والأخوانية الأسلاموية النابعة من تمويل غربي والوليدة من رحم بريطانيا العظمى ورديفتها أمريكا، كما أوجدت وخلقت أبن لادن والزرقاوي والحمراوي والصفراوي والماعشي الطائفي الحاكم للعراق منذ 2003 ولحد اللحظة . وأذا كانت حقاً قواته نظامية معترف بها من الحكومة العراقية ، اليس من الصح والصحيح الأعتماد على الحكومة العراقية تسليحاً وتمويناً وتدريباً والخ دون الأعتماد على أمريكا وغيرها؟؟!!
4.المقتبس الرابع :
وكشف كنا عن الحصول على الموافقات لانشاء فوج اخر من قوات NPU (في محور الخازر لتكون قريبة من بلدات بغديدا وبرطله وكرمليس).
مبروك لكنّا حصوله على موافقة تشكيل فوج جديد ضمن محور خازر .. ونسأل الأستاذ كنّا طالما هناك موافقات لتشكيل فوج جديد ضمن قاطع خازر ، طيب اليس من الصحيح والمعقول ترتيب وتدريب وتسليح هذا الفوج وغيره من قبل المعنيين بالأمر؟؟!! فهل حصل كنّا على موافقات التشكيل من قبل قوات أمريكية أو من قبل الكونغرس؟؟!! أليس من الأفضل أن يوضح الأمر للحضور؟؟
5.المقتبس الأخير:
(وختم كنا ندوته بالحديث عن مرحلة ما بعد تحرير الموصل والقضاء على داعش، حيث ابدى عن تفاؤله بمستقبل المنطقة خصوصا بعد ماتناولته وسائل الاعلام عن فكرة تقسيم محافظة نينوى الى عدة محافظات ومن ضمنها محافظة سهل نينوى)
تمنياتنا بتفائل الأستاذ كنّا أن تتحقق
ما بعد داعش والتقسيم المطروح من قبل بعض الجهات ، ولكننا نسأل هل هناك ضمان للسلام الدائم والآمن الوافر في المنطقة بعد كل هذا الخراب والدمار والقتل والسبي والهجر والتهجير ، الذي عصف بالمنطقة كاملة والذي دفع ثمنها غالياً شعبنا من القوميات الأصيلة أثنياً بسبب أنتمائهم الديني من جهة وتشبثهم الوطني من جهة أخرى؟؟!!
بأعتقادنا أنه سؤال يحيّر خيرة السياسيين ذو الباع الطويل والخبرة الفائقة على مدى عقود من الزمن القاتل الغابر المعتم ، فالكلام والحديث سهل ، لكن التطبيق والفعل على الأرض هو الصعب..
منصور عجمايا
16\6\2016
[/color]

196
أزمة العراق مستمرة ، دون حلول موضوعية!!
من خلال متابعة الأحداث الدامية المؤلمة لكل ما هو حي في العراق الجديد قبل التغيير وبعده منذ 2003 ولحد اللحظة ، جنى العراقيون الخراب والدمار ونزيف الدم السالي والدموع الجارية بلا أنقطاع للأنسان المتطلع لديمومة حياته ومستقبل أجياله محباً للحياة ، متعطشاً ومشتاقاً ومتلهفاً نحو الأستقرار والأمن والأمان لسلام دائم ، بحلم لم يتحقق ولا يمكنه أن يتحقق أن أستمرت الأمور على ما هو عليه ، كون السياسيون العراقيون نهجوا وينهجون طريق طائفي لعين وقومي عنصري شوفيني أليم ، ليتحول العراق الى فوضى عارمة وممارسات ميليشاتية فاشستية قاتلة جارمة مبتزة سارقة ناهبة مغيبة مشردة مهجرة لشعبنا العراقي وخصوصاً الأصلاء من الكلدان وبقية المسيحيين والأزيديين والصابئة المندائيين وغيرهم ،  تلك القوى المصلحية الذاتية الفاسدة والمبتزة للمال العام على حساب الوطن والمواطن ، دون ذرة حياء ولا ضمير يذكر ولا دين ينطق ، ولا أحساس يحس ولا نظام يذكر ، وبات المواطن العراقي النظيف والبسيط يترحم على النظم الدكتاتورية السابقة وخصوصاً النظام الصدامي البعثي الأرعن البائد.
الهم الوحيد الذي يفكر به سياسيوا العراق هو حفاظهم على السلطة الطائفية وتقسيم الغنائم والمصالح الذاتية لقوى الأسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني والقومي الشوفيني بأي ثمن كان بأتفاق تام على الكسب الخاص للمال الحرام !! على حساب النزاهة والكرامة والأخلاق والنظام والقانون والدستور وأنتهاك حقوق الكائنات الحية بمجملها ، خصوصاً الأنسان العراقي بلا وازع ديني ولا ضميري يذكر .. والكل يغني على على مبتغاهم السافل .. والشعب العراقي الى الموت المحقق والهجر والتهجير والقتل العمد والتفخيخ والتفجير والخطف والأبتزاز المستمر المتواصل لطلب الفدية ، ناهيك عن الأستحواذ على بيوت وممتلكات الشعب المستضعف الأصيل من الكلدان وبقية المسيحيين.
قدرات وأمكانيات العراق كبيرة جداً وواسعة .. ليس في موارده الطبيعية النفطية والكبريتية والفوسفاتية ومياهه الوفيرة وأرضه المنبسطة المنتجة وقدراته الصناعية والزراعية والتجارية ورؤوس أمواله الأستثمارية الجمّة فحسب ، بل وقدراته البشرية الهائلة وكوادره المتعددة الغائبة والمشردة في شتات الدنيا عبر القارات الخمسة الحاضنة لها. كما والقدرات والأمكانيات البشرية المتواجدة في الوطن ، العاطلة عن العمل في غياب الأستثمار والأنتاج النوعي والكمي في جميع مجالات الحياة الصناعية والزراعية والتجارية المفترض تطورها للصالح العام ، ناهيك عن آفة البطالة المستفحلة كما والبطالة المقنعة الناخرة في أقتصاد العراق.
وهنا لابد من الصراع القائم والدائم بين الخير والشر ، بين الفكر الظلامي الطائفي اللعين المتحالف مع القومي الشوفيني الرذيل من جهة ، وبين الفكر التنويري الحداثي الوطني المدني الديمقراطي المتطور وفقاً لأفرازات العقل والمنطق والمصالح العامة بالنقيض الدائم مع المصالح الخاصة بأنانية مفرطة.
وعليه يتطلب ما يلي:
1.توحيد القوى المدنية الديمقراطية ، والتنسيق الدائم والمستمر فيما بينها ، والألتقاء على قاسم مشترك أصغر وهو الوطن والمواطنة ودولة قانون ودستور فاعل في خدمة الجميع.
2.نبذ وقلع الفكر الطائفي اللعين والعنصري القومي المقيت ، والألتقاء على روح الوطن والمواطنة من أجل التغيير الكامل والشامل ، بعيداً عن أدخال الدين في حيثيات الدولة العراقية ونظامها المدني الديمقراطي ودستورها الدائم.
3.نبذ التدخلات الخارجية الأقليمية والدولية ، وأحترام القرار العراقي الحر ، وأنهاء المعاناة وأزالة الدماء المراقة والدموع الساكبة والآلام المتواصلة للعراقيين.
4.احترام المباديء الديمقراطية وفق نظام قانوني عادل ومستقر ، مع معالجة الأخفاقات والتناقضات بمحتويات الدستور ومراجعتة الكاملة والشاملة بجميع فقراته ، مع فصل الدين عن الحياة المدنية وعدم تدخل الدين ورجاله في أمور الدولة المدنية ، وفصل السلطات الثلاثة وأعطاء دور أعلامي فاعل كسلطة رابعة تراقب أداء السلطان الثلاثة.
5.معالجة جذرية للفساد المالي والأداري بالألتزام التام بالقانون المدني العادل.
6.الغاء جميع القوانين الصادرة من النظام السابق قبل 2003 ، واجراء التعديلات الكاملة لجميع القوانين الصادرة والمعدلة ما بعد 2003 ولحد الآن.
7.الغاء القانون الأنتخابي الحالي وتعديلاته ما بعد 2003 ، وجعل العراق دائرة أنتخابية واحدة ، كون عضو البرلمان الفدرالي هو للعراق الواحد.
8.تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة غير سياسية مدتها سنة واحدة ، لتحرير العراق من داعش وماعش ، وتسيير أمور البلد بشكل لائق ومنصف وعادل وقانوني مدني ديمقراطي.
9.أجراء أنتخابات سليمة ونزيهة وشفافة من خلال مفوضية مستقلة فعلياً وعملياً وغير مرتبطة بأية جهة كانت وغير مسيسة ، تحت أشراف مباشر من قبل الأمم المتحدة في أدارة الأنتخابات.
10.يتم تشكيل حكومة تنفيذية منتخبة من الأغلبية البرلمانية ، مع حكومة الظل الأقلية لمراقبة الحكومة التنفيذية ، لأنجاز البناء الوطني الديمقراطي في العراق.
11.أيلاء أهتمام تام لنظام الرعاية الأجتماعية وضمانها ، كما وأصدار قانون الضمان الصحي والتعليمي المجاني في كافة مراحله الدراسية.
12.معالجة أزمة السكن المستفحل في العراق ، ومعالجة الفقر والعوز مع أزالة الفوارق الطبقية بين أبناء الشعب العراقي الواحد.
13.توفير الأمن والأمان والأستقرار لجميع العراقيين ، بعد تحرير جميع الأراضي العراقية من دنس طغاة الدولة الأسلامية السلفية (داعش) ، وأنهاء دور ماعش المتعشعش وبقوة داخل المجتمع العراقي ، وخصوصاً أفعال السلطة التنفيذية وعموم الجهاز الأداري والمالي الفاسد.
منصور عجمايا
نيسان \2016

ملاحظة:هذه المقالة منشورة في مجلة بابلون العدد الثاني مع بداية حزيران\2016

197
مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا(6)
 
لنتواصل سرد تجربة مريرة وعسيرة وصعبة ومعقدة جداً ولدت عامة ، وليست فريدة فحسب بل جمعت وأياها نماذج قاهرة ، أشد قساوة ومرارة للعيش العليل المرادف للأنسان العراقي طيلة فترة حكومات متعددة في العهد الجمهوري ما بعد نهاية الزعيم النزيه والعفيف قاسم الذي لم يحسن أدارة السلطة بشكلها المطلوب ، لخلاص العراق والعراقيين من آفة البعث والقوميين في التعاقب على السلطة ما بعد 1963 ولغاية 2003 ، تلك القوى التي حكمت الشعب العراقي بالحديد والنار والقتل العمد والتغييب العام لمفكري ومثقفي وعلماء وأدباء العراق وخصوصاً المعارضين  والسياسيين ، لتأكل النار العاصفة الهوجاء القاتلة والمدمرة ، لخيرة متعلمي  ومناضلي العراق وشبيبته  من كلا الجنسين ، فزجهم بآتون نار حارقة في دهاليز الظلام الفاجعة والمقابر الجماعية الخفية والحروب العبثية الطائشة لعقود من الزمن الهائج.
 
س38: ماذا بعد كل هذه المعاناة الحياتية والأجتماعي المؤلمة التي ذكرتها ، ليتم تفريقكما أستناداّ الى قرارت سلطوية جائرة في ذلك الوقت بعد عش الزوجية؟
ج:ماذا نعمل وجميع القرارات السلطوية لغير صالحنا؟؟!! بقينا شبه منفصلين عملياً ..أنا في أربيل مع المرحومة والدتي ، وهي في كركوك مع أهلها وكأننا غير متزوجان عملياً ، فلم نجتمع معاً سوى أيام وأوقات معدودة نلتقي مرة واحدة في الأسبوع.
لذا فكرنا بالتوجه الى بغداد لمراجعة وزارة المالية لعلنا نفلحان بمعالجة الموقف الأجتماعي السيء المرادف لحياتنا ، وعند مراجعتنا الأولية لسكرتير الوزير أبدى تفهمه وتعاطفه مع وضعنا الأجتماعي فأبدى نصيحته لنا .. مفادها .. التوجه الى كركوك وتقديم أستقالة من قبل عائلتي الى دائرتها مباشرة مع تقديم تعهد خطي من قبلها بعدم التعيين مستقبلاً بأية دائرة حكومية ، وهذا ما تم تنفيذه فعلاً بعد أحالة الموضوع الى الوزارة المعنية وبدوره قدم لنا المساعدة في قبول أستقالتها ، وعليه نجحت الخطة المرسومة لنا من قبل سكرتير الوزير حيث كان من القومية الكردية (فيلي) ، فخسرت زوجتي الوظيفة  وربحنا الأثنين حياة زوجية متفاهمة ومستقرة نسبياً في مدينتنا الخالدة عنكاوا.   
س39: كيف أستمرت الحالة الأجتماعية للعائلة بعد لم الشمل في عنكاوا؟
ج : عشنا معاً حياة عائلية سعيدة بالرغم من الدخل الوظيفي المحدود ، لكننا نملك القناعة حيث المحبة المتواصلة وتضحية كلانا معاً من أجل ديمومة وأستقرار الحياة العائلية وتطورها اللاحق.
س40: هل أستمرت عقيلتكم كربة بيت خاضعة للواقع المزري لكم ، أم تغيرت الأمور فيما بعد؟
ج:نعم تواجدت في البيت مع والدتي كربة بيت لفترة قصيرة ، ومن بعدها فكرت بتعيينها في نفس دائرتي (المنشأة العامة للدواجن في المنطقة الشمالية) ، حيث  تجمعني ومديرها العام علاقات وطيدة متفهماً وضعي العائلي الخاص ، فأصر على تعيينها في نفس المنشأة \ قسم التدقيق حيث تواجدي في نفس القسم وبنفس الخدمات الوظيفية ، ليتحسن وظعنا النفسي  ونستقر حياتياً ومادياً..
س41:  ماذا عن تطور العائلة وأنتاجها البشري؟
ج:في السنة الثانية من زواجنا رزقنا بولد سميناه (روبن) وهو من مواليد 1981 ودواليك للسنين القادمة نكمل مسيرتنا الحياتية في الولاداة الجديدة والمتعددة لاحقاً.
س42: ممكن تحدثنا عن موقفك من الخدمة العسكرية والعراق في حالة حرب مع أيران؟
ج: كوني سجين سياسي في سجن أبو غريب لفترة طويلة ومعتقل في الأمن قبلها منذ 1974 ولغاية 21\آب\1979 لم تتاح لي أداء خدمة العلم ، وبعد أطلاق سراحي  كنت ملزم بمراجعة التجنيد ، وكوني موظف من جهة ومستمر في الدراسة من جهة أخرى يتم تأجيل سوقي للخدمة العسكرية.
بعد حصولي على شهادة السادس الأعدادي ولم يتم قبولي في الكليات والمعاهد كما ذكرت سابقاً ، تم سوقي للخدمة العسكرية ضمن دورة ضباط  مجندين أحتياط المرقمة 38 مستمرين في الدراسة لمدة أكثر من ثلاثة أشهر ، علماً الدورة كانت مدتها ستة أشهر كي نحصل على رتبة ضابط مجند ، وهكذا حرمت من حقي أسوة بزملائي الأخرين بعد حصولهم معلومات من المنطقة من خلال أستمارات أمنية خاصة ، لكوني سجين سياسي سابق مع أصراري بعدم الأنتماء الى حزب السلطة (البعث) ، تم نقلي الى الموصل بصفة نائب عريف مهذب ، فكان تعاملهم معي بشكل غير لائق ومن ثم نقلت الى جبهات القتال الأمامية لغرض الخلاص مني ومن أمثالي من العراقيين الغير المنتمين ، غايتهم أنهاء حياتنا بأقرب وقت ممكن ، وبالرغم من خدمتي في المواقع الأمامية كانت الأنظار والمراقبة مستمرة وتعاملهم معي فج جداً.
س43: وماذا بعد ذلك ؟هل تواصلتم الخدمة العسكرية ؟ وكيف؟
ج: الحقيقة وفق هذه الحالة المعقدة والعسيرة والغير الوطنية والتمييز الواضح في التعامل المزري ، أضطريت للهروب من خدمة العلم العسكرية قاصداً كوردستان العراق لوحدي ، تاركاً عائلتي وطفلي الرضيع ووالدتي في مدينة عنكاوا.
س44: وماذا بعد؟ وأين وصلت ؟ وماذا جرى لك فيما بعد؟
ج: واصلت طريقي من قرية الى أخرى حتى الحدود التركية العراقية لأستقر نسبياً في قرية مسيحية هناك ، وشاء القدر أن أوقع على حجرة أدى الى كسر يدي اليمنى ، فتم معالجتي على الطريقة القديمة (التجبير) ، وخلال تواجدي في هذه القرية التي تتردد عليها مفارز البيشمركة الذين غالبيتهم على معرفة كاملة معي من خلال السجن في أبو غريب ، كانوا يرحبون بي أجمل ترحيب ومادين يد الدعم والمساندة ملبين طلباتي في وصولي الى لولان ، حيث تواجد المقر الخلفي للحزب الديمقراطي الكردستاني(حدك) ، فأستقبلت من قبلهم بكل حفاوة وترحيب ، وبعدها زودوني بكتاب عدم التعرض في دخولي أيران مع دعم ومساندة عائلتي حتى في تواجدها بمدينة عنكاوا، فقصدت الكنيسة الكلدانية في طهران مع رعاية خاصة ملبين جميع أحتياجاتي الشخصية.
حكمتنا:(معانات العراقيون لا تنتهي ، ومن يزرع الخير لابد أن يجنيه)
(تابعونا)
منصور عجمايا
6\حزيران\2016[
/


198
بلاغ كيان ابناء النهرين لم يكن موفقاً ، حتى في ترحيبه بالقرار الأمريكي
أطلعنا على البلاغ الصادر من كيان أبناء النهرين بموجب الأجتماع الدوري الأعتيادي لكيان أبناء النهرين الصادر في يوم الجمعة الموافق 3\حزيران\2016 في دهوك ، والذي شمل دراسة الجانب الوطني والقومي وظروف وملابسان الأمور القائمة والحرب المفتعلة بين الحكومة الأتحادية في بغداد وقوات البيشمركة في المناطق المختلف عليها المحاذية لكوردستان العراق من جهة وداعش ومرادفيها ومؤيديها من جانب آخر.
بحق كانت الدراسة مختصرة ومختزلة جداً ، لكنها وافية في جانب الصراع الدامي بينهما من الناحية الوطنية.
كما شخص التجاذبات بين القوى السياسية المتنفذه في كوردستان العراق ، مركزاً الى تجاوزها وحلحلة التناقضات فيما بينها لما يخدم شعب المنطقة برمته ، لنهاية داعش وكل من لف لفهم.
لكننا نرى بأن البلاغ كان غير موفقاً حينما عرج وشخص مذابح سيفوا عام 1915 ذاكراً الأرمن والسريان الآشوريين واليونانيين النبطيين من دون ذكر الكلدان لا من بعيد ولا من قريب ، كمكون أو مسمى ضمن ما يؤمنون به هم ، أنهم ضمن الآشوريين ومعهم السريان ، فلا نعلم هل كان سهواً أم عمداً ؟!.. وأنتقادنا الأخوي لهم. وبموجب الوثائق التاريخية ضحايا الكلدان وحدهم تجاوز ربع مليونه أنسان(250 ألف). واليكم جزء من مقتبس البلاغ المتعلق بالموضوع.
 كما ورحب الاجتماع أيضا باعتراف المجلس النيابي الألماني (البوندستاغ) بجريمة الإبادة الجماعية التي وقعت بحق الأرمن والسريان الآشوريين واليونان البنطيين في الامبراطورية العثمانية عام 1915، وإن ذلك هو بمثابة عامل مضاف آخر للضغط على الحكومة التركية للاعتراف بمذابح شعبنا وإنصافه
كما ونذكركم برابط البلاغ الصادر من الكيان النهريني المنشور في موقع عنكاوا الأغر أدناه..
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=811812.0
فما يؤسفنا حقاً أن غالبية الأخوة في كيان أبناء النهرين هم من الكلدان أصلاً لكنهم فقدوا كلدانيتهم بسبب تسيسهم وولائهم الخاص ، كما وبقية الآثوريين (تيارايي)أو نساطرة كلدان ..هم أنفسهم ضمن الأمة الكلدانية حصراً ، وهم  يعلمون يقيناً تاريخياً بأن الأبادة شملت الأرمن والكلدان والآثوريين والسريان واليونانيين.
فألى متى نتعض من هفواتنا وتقديراتنا ومعالجة مواقفنا الخاطئة المدمرة لشعبنا الواحد بجميع مسمياته التاريخية ، ونحن نعلم يقيناً بأن شعبنا الكلداني وبقية المسيحيين قابل للزوال والنهاية من وطنهم الأصيل ، أذا أستمرت الأمور على ما هي عليه الآن ، أو لربما أسوء من الموقف الحالي والرحى القاتلة في دوران هائج .
حكمتنا : الكيل بمكيال واحد فقط وليس المكيالين!!
منصور عجمايا
06\06\2016


199
رسالتنا المفتوحة الى:
1.الحزب الشيوعي العراقي.
2.رئاسة أقليم كوردستان - العراق.
3. رئاسة وزراء جمهورية العراق.
نحيل اليكم رسالة المواطن العراقي المناضل حنا صليوا جرجيس من عنكاوا ومغترب حالياً في النمسا ، المنشورة تعليقاً على مقابلتنا الصحفية وفق الرابط أدناه ، وهو مقعد في الفراش يعاني من مرض سرطاني خبيث ، طالباً مد يد العون له وأنصاف نضاله الشاق والمرير عبر مسيرته الكفاحية المتواصلة في المعتقلات والسجون العراقية في العهود الدكتاتورية الغابرة ، كما ونضاله الجسور في مقارعة تلك الأنظمة الدكتاتورية منذ عام 1956  والبعثية ما بعد عام 1963 ولغاية نهاية وجودها في قمم ووديان وسهول كوردستان العراقية ، من أجل حرية وحقوق الشعب الكوردستاني خاصة والعراقي عامة ، نحو حياة أفضل في البناء الديمقراطي التقدمي لعراق الغد الحالم لأجياله الحالية واللاحقة.
الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,810482.0.html
كما وننشر نص رسالته كما هي بدون أي تصليح أو تنقيح أو تغيير ، نتمنى أن تأخذ طريقها لأنصاف حق المواطنين المناضلين الوطنيين وما أكثرهم ، وأنا واحد منهم دون أنصاف وبلا حقوق أسوة بالآخرين الذين تم أنصافهم وتقييم نضالهم ، مع الأعتذار لكم ولشعبنا العراقي كون ما يقدمه المناضل الوطني هو من صلب واجباته وأفكاره..
تقبلوا تحياتنا الوطنية كمواطنين في ارض الغربة..
الكاتب
منصور صادق يوسف عجمايا
5\6\2016
nasserajamaya@hotmail.com.au
--------------------------------------
رسالة المواطن حنا صليوا جرجيس كما نشرها هو بتاريخ 20\5\2016:
    الي الاخ العزيز ناصر  اني اكتب لكم حول قضيتي لا تفرق عن خي بويا واني مهمش اكثرمنه الي  انتم الي الحزب الشيوعي البطل بتاريخ
 سنة 1956 وشاركت في مظاهرت عدوان الثلاثي في بغداد وتم اعتقالي في بغداد من قبل الشرطة في بغداد وبقيت في مركز الشرطه يوم واحد وفي صباح اليوم
 الثاني جاء الي المركز احد ضباط الشرط واني اعرفه كان طالب معي في مدرسة الطاهره كركوك اسمه نظمي  واخذ يفتش المعتقلين في المركز وشاهدني
 وعرفني وامر بالطلاق سراحي فورا ورجعتو الي كركوك لاني كنت عمل مضمد في مستشفي كي وان لشركة النفط كركوك  وبعدها جائت ثورة 14 تموز الخالدا
 وشكلو نقابات العماليه لشركة النفط كركوك واني رشحت لنقابة المهنه الصحيه وفزتو بها وكان النقابه العام لشركة النفط وكان رئيس النقابه المرحوم عبدالرحيم
 اسحاق واعضاء كل من توما توماس وتوفيق احمد واحمد حاجي وتوما اوراها واخرين من الرفاق الحزب الشيوعي وبقية رئيس النقابه الي سنة
 1961 واعتقلة وتم افراج عني وامرت من قبل مديرامن كركوك كان اسمه خياط  بان استقيل من الشركه واغادر كركوك والا يتم قتلي وكان قتل المناضلين
كثيره في ذلك الوقت في كركوك وعينة في مستوصف الشرطة اربيل من قبل المرحوم دكتور تحسين نورالدين كان احد اعضاء في الحزب الديمقراطي
 الكردستاني  وبقية في عملي من تاريخ23\5\1961 وتم اعتقالي من قبل امن اربيل لمدة شهر وبعدها اطلق سراحي من قبل حاكم التحقيق كان من
 اقرباء الدكتور تحسين وبعد مده شهرين تم اعتقالي واطرق سراحي من نفس حاكم وبعد شهر تم اعتقالي وهكذا عدد مرات وي سنة1962 اعتقلة عدد مرات
 واطلق سراحي وبعده صدره ام نقلي الي مستوصف الشرطة الديوانيه بتاريخ 8\10\1962 لكن لم التحق بل التحقت بالقواد الكرديه اي البشمركه
في السفين عند المرحوم حمد اغا المركسوري  ابو فاخر كمضد في فيلق السفين وبعدها تم نقلي الي مقر بنكة سولاف وكن قائد عمر سرجي المسوولين
  السياسن كل من حسن ناصر وملاء مستي وحميد الباطاسي وعزيز هركي وبقيت في هذا المقر حتي تسليم عمراغاسورج الي جيش العراقي واصبح جاش
 ضد الثوره كرديه وارسلوني الي منطقة بيتواتا عند السيد شكيب العقراوي وبقيت الي ان رسل امر هيس حمد اغا طلب منه ان يرسلني السفين  ووصلت الي
 مقر السفين بعد شهر واحد وكلفت من قبل حمد اغا ان اخذمنه رساله الي فتاح اغا هركي وخذت منه رسال كي   واسلمها  فتاح اغا هركي واسل مهي ثلاث بيشمركه لحمايه ولكن خانوي واخبوري عني الي حرس القومي كان اخر ايامه وتم اعتقالي وضربي وعذبوني كثيرة اصبح انقلاب عسكري عليهم ولكن اني بقيت معتقلا في مركز اشرطة اربيل واسلوني الي
فرق الثانيه وكان معي اثنان من البيشمركه البرزانين واسلونا الي فرقه الثاني   ووصلنا الي كركوك الي استخبارات فرقه الثانيه وكان قائد الفرقه فيصل انصاري وتم تعذيبا
من قبل ضباط استخبارات الفرق بامر من قائد فيصل لمدد سبعته ايام في احد غرف التعذيب بدون اكل بل صمون واحد وكلاصس ماء باليوم وبعهده لم يحصل منا
 اي شي وارسلونا الي موق الشرطة السرايه وبعده نقلونا الي سجن العام كركوك وبعهدها الي الامن كركوك وتم تعذيبنا لمدم 15 يوما بدون اكل صمن وحد
بايوم وبعدها ان قدومني الي المجلس العرفي الرابع فيكركوك وكان رئيسه حسين زرقي وحكمه علي سناتان وارسلني الي سحن البعقوبه المركزي وبعد
اطلق سرحي بيكفاله علي يكون كفيل الرجل الدين القس وجاء المرحوم القس بولس عبوكا واطلق سراحي وعلي ان اكون تحت ايقامه جبريه وناحصر صباح والمساء  الي مركز
 الشرطه في عنكاوا صبا ومسئا ولعلم انيلم احصل  بعد انتفاضه والان عي حقوقي لي كل ما عذبتو وناضلت من النضال  وللعلم لم ا حصل علي اي شي لا من الحركه الكردي لا من حزب الشيوعي ولا من الجنه السجناء السياسين علما اني قدمت طلب في سنة 2004 بعدها قدمه المرحوم ابن شقيق زوجتى توفيق يوسف حكم طلب اخر في سنة 2010 وكان مرحوم توفيق كان لي كاله له ويشهد علي ما اكتبو لكم ابن عمي ابو فلاح حنا يوسف ايشوع وكل الشيوعين في عنكاو وكل
اهل عنكاواالطيبين لذا ارجو من ان تكتبحول قضيتي وشكرا واني حاليا مصاب بالسرطان ولم احصل علي شي لا من قريب ولا من البعيد



     حنا صليوا جرجيس من اهالي عنكاوا
  حالينا اي اسكن في النمسا  ومصاب السرطان ومقعد في الفرش لا احد يسال عني من الاحزاب البشمركه والا محن الحزب الشيوعي كلهم يعرفون عنواني
     20\5\2016
[/color]

200
مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا(5)
 
عودنا قرائنا على متابعة نموذج تاريخي حديث لسلطة فاشية شمولية قاهرة ومؤذية للشعب العراقي بكافة مكوناتها القومية والأثنية ، بمعاناة ودماء ودموع سلسة من حروب طائشة متواصلة حرقت الأخضر مع اليابس ، لتعطل حركة المجتمع العراقي من جميع مناحي الحياة ، لتشل تطورها الأقتصادي والعمراني والأجتماعي والسياسي والتعليمي والثقافي ، ناهيك عن الوضع النفسي القاتل والمدمر للعراقيين جميعاً بأستثناء شلة من المنتفعين الأنتهازيين السائرين مع ركب النظام الصدامي الدكتاتوري ، القامع لأكثر من 25 مليون عراقي والذي هجر وشرد بسبب ممارساة النظام الطائش خيرة أبناءه وبناته من شبيبة اليد والفكر ولأكثر من 5 مليون عراقي منذ تسلمه السلطة عام 1979 ولحد سقوطه ونهايته عام 2003 ، وليحصل ما حصل ويحصل من نظام طائفي قومي عنصري بأمتياز ، وليد من رحم الأحتلال الأنكلوأمريكي ذو المصالح والنوايا المعروفة للداني والقاصي .. ليجني شعب العراقي الأمية والجهل والتعصب والأمراض الجسدية والنفسية وجهاز سلطوي زاد من فساده الأداري والمالي كوريث ناضج ومتمكن من أدامة وتطور الفساد المنخور في عظام النظام السابق ، ليزيده طامة أكبر من سابقه ، ليأتي بنظام محاصصة طائفية قومية عنصرية على حساب الوطن والمواطن العراقي الشريف ، مما أدى الى خلق طبقة ثرية ميليشاتية محمية من دول المنطقة كونها سارية وفق مخططات مرسومة سلفاً هدفها أقتصاد ريعي أستهلاكي مقيت ، بعيداً عن المنتج في كافة مجالات الحياة ، ليشل الحياة وينهي نظام دولة ومؤسساتها التي كانت قائمة قبل التغيير بكل معناه المعتاد. أنها جرائم قهر وتجويع وقتل وتشريد الشعب العراقي وخصوصاً مكوناته الأصيلة لقلع تواجدها على أرضها التاريخية وأولهم الكلدان وبقية المسيحيين والأزيديين.
 
س31: كيف أستقبلتم قرار العفو الصادر بأطلاق سراحكم عام 1979؟
ج:الحقيقة كدنا لم نصدق القرار ، كوننا مرينا بتجربة مؤلمة ومريرة عام  1975 وعليه لم نتفائل خيراً من هذا الخبر لأطلاق سراحنا كوننا لم نصدقه بالأساس ، ولكن تفاجئنا بحضور وزير الداخلية للنظام الصدامي وهو يقدم أعتذاره لنا لمعاناتنا داخل السجن ، ومنح لكل سجين مطلق سراحه خمسين ديناراً كمصرف جيب ، كان الغاية من القرار هو لتفريغ السجون والتهيؤء للأقدام للحرب مع أيران ، وفعلاً هذا ما حصل لحرب طويلة جداً دامت أكثر من 8 سنوات بين العراق وأيران ، والنتيجة كما كانت ضمن أتفاقية الجزائر الموقعة عام 1975 بين شاه أيران السابق وصدام حسين بوساطة هواري بومدين الرئيس الجزائري السابق ، تلك الحرب المدمرة التي راح ضحيتها أكثر من مليون عراقي بين شهيد ومفقود ومعوق ، كما والجانب الأيراني بأكثر من ذلك ، مع دمار أقتصاد البلدين وتعطيل حركتهما من جميع مناحي الحياة.
.
 س32: كم دامت الفترة التي قضيتموها في المعتقل الأمني وسجن أبو غريب؟
ج :الحقيقة مكثنا في المعتقل والسجن المركزي في أبو غريب خمسة سنوات وثلاثة أشهر وتسعة أيام بالتمام والكمال ، ونحن أبرياء دون ذنب أقترفناه وجميع التهم كانت ملفقة وباطلة.
س33: هل يمكنكم الحديث قليلاً بعد أطلاق سراحكم ووصولكم الى بلدتكم التاريخية المناضلة بشبيبتها ومثقفيها من سياسيين وثوريين وطنيين ، وما هو ردة الفعل لمنظمة البعث في عنكاوا؟
 ج:بعد أطلاق سراحنا ومغادرتنا السجن ونحن غير مصدقين للحدث ، فالفرحة لم يفارقنا وزادت فرحتنا أكثر عند وصولنا الى أربيل لنتفاجأ بأستقبال حافل قل نظيره لآلاف مؤلفة من الأقارب والأصدقاء وعوائل السجناء والمحبين قبل وصولنا الى عنكاوا بحوالي 4 كلم ، وبعد أيام معدودة تم أستدعائي من قبل مسؤول منظمة البعث في عنكاوا مستفسراً عن وظعي النفسي والحياتي وأحتياجاتي متذرعاً بتأمينها لي مع أعتذاره لما أصابنا في السجن ، وبدوري شكرت الموقف وأنتهت مقابلة تطييب الخاطر المبطن بنوايا خاصة غير محمودة.
س34: ماذا بعد ذلك هل تركوك حراً في عنكاوا، أم تواصلت منظمة البعث معكم فيما بعد وماذا كانت نواياهم؟
ج:نعم تواصلوا معي باستمرار غايتهم كسبي لحزب السلطة البعثية ، من خلال أرسال مندوب منظمتهم الفاشية ، لكنني رفضت بأصرار مؤكداً له في الحفاظ على أستقلالي السياسي وليس لي القدرة على تحملي للعمل السياسي وسأبقى مستقلاً ، لكن مندوب المنظمة منحني وقتاً للتفكير بامر الأنتماء وفي حالة موافقتي يكون أنتمائي عن طريقه ، وبموجب ذلك الموقف بقيت تحت المراقبة الشديدة والمستمرة حيث تواجدي من قبل البعث.
س35:  ماذا بعد تواجدك في عنكاوا وأستقرارك النسبي والعمل الوظيفي؟
ج: كوني وحيد العائلة مع والدتي بعد أن فقدت المرحوم والدي منذ وقت طويل ، ألحت المرحومة والدتي بتأهلي وعقد قراني ، وبعد أشهر تم عقد الخطوبة وبعدها أقترنت وأصبحت معيلاً للعائلة محدثاً الأستقرار النسبي في حياتي.
س36: هل يمكنكم أن تتحدثوا عن يوم زفافك وكيف كانت حفلة زفافكم؟
ج: منذ بداية حفلة زفافنا تم قطع التيار الكهربائي في النادي المؤجر لأحياء الحفلة طوال الوقت ، وتم أعادة التيار مباشرة بعد أنتهاء الأحتفال ، وهكذا عالجنا الخلل بالشموع بدلاً عن الكهرباء؟
س37: ما هي المعوقات والمشاكل التي صادفتكما في حياتكما بعد الزواج؟
ج: نعم .. عائلتي من مواليد كركوك حيث نشأت ودرست وتخرجت من أعدادية تجارة كركوك وتعينت موظفة في محافظة كركوك قسم الضرائب ، وبعد عقد قراننا ودخولنا عش الزوجية ، أجرينا معاملة نقلها من محافظة كركوك الى محافظة أربيل ، لكن جهودنا بائت بالفشل بموجب قرار صادر من السلطة البعثية يمنع مغادرة أي أنسان عربي وكلداني ومسيحي وتركماني من كركوك حفاظاً على النسبة العالية من المكونات العراقية على حساب الكرد في المحافظة ، وبالمقابل لم أتمكن من نقل وظيفتي من أربيل الى كركوك لأسباب سياسية معروفة للسلطة كسجين سياسي سابق وأصراري بعدم الأنتماء الى حزب البعث.
حكمتنا:(المباديء الأنسانية والوطنية والخصوصيات القومية ، يفترض صيانتها وتقييمها وأحترامها مهما كان ويكون الثمن)
(تابعونا)
منصور عجمايا
1\حزيران\2016


201
القرار الأمريكي يرفضه شعبنا الكلداني خاصة والعراقي عامة
بحكم متابعاتنا للأعلام بشكل متواصل ، أثار أنتباهنا الى قرار مجلس النواب الأمريكي  مفاده تسليح ودعم الفصائل المسيحية لتحرير مناطقهم المحتلة منذ العاشر من حزيران عام 2014 ولحد الآن ، خاضعة تحت سيطرة ما تسمى الدولة الأسلامية في العراق والشام (داعش).
أنها لمفارقة كبيرة في التزام أمريكا تجاه العراق وأرضه وناسه ومعاناتهم ودمائهم الساكبة التي روت أرض العراق ، وغزارة دموع الأمهات الثكالى على أبنائها وعلى المرأة نفسها ، في التعبير عن معانات الأنسان العراقي بجميع أعماره ومكوناته القومية والأثنية دون تفريقه أو فرزه مكوناً من المكونات العراقية التي أطالها الأرهاب في كل صوب وحين زمناً وموقعاً.   
وهنا علينا أن نتعض من التاريخ قديماً وحديثاً لنضع النقاط على الحروف ، المجروح هو الذي يشعر بجرحه وحده دون غيره ، ونحن العراقيون كوينا من آلامنا وعانينا من جروحنا النازفة ولا مفر للخلاص من أراقة الدماء السالية ، وليس هناك حلول قريبة ومعالجات موضوعية لمعافات الشعب العراقي ، الثري بقدراته الفكرية والثقافية والأكاديمية والمالية والأقتصادية ونظرته الأجتماعية والسياسية المعروفة للداني والقاصي ، فعلينا أستيعاب التاريخ وحيثياته ودور أمريكا وبريطانيا في أجهاض ثورة الشعب بتدخلاتهم الفاضحة في الشأن العراقي وتكالبهم الفض على خيرات العراق ومقومات وجود أنسانه الثري بكل شيء ، فمزقوه في الغربة والتغرب عنوة لأقلاع الوطنيين منهم منذ نكسة ثورة 14 تموز عام 58 في ردة دموية في شباط أسود 1963 ولحد اللحظة ، أعتماداً على العملاء المأجورين من الحركات والأحزاب القومية الفاشية لغاية 2003 ، لتأتي بعدها القوى الطائفية الأسلامية بشقيها السنية والشيعية بأمتياز في دمار العراق وشعبه، مع تأجيج ودعم ومساندة القوى الأسلامية التكفيرية السلفية ، التي أدت الى خلق داعش ليشتد صراعها بعنفوان دائم ومستميت بالضد من ماعش الأسلامي والقومي بأمتياز ، ولحد الآن الصراع الدموي يسري ويتفاعل بين أبناء الشعب العراقي الواحد حارقاً ومحترقاً الأخضر مع اليابس ، ووقوده السكان الأصليين الأصلاء من كلدان وبقية المسيحيين والأزيديين والصابئة المندائيين والشبك والكاكائيين وغيرهم من القوى القومية والأثنية القابلة للزوال من عراقنا التاريخي الحضاري بأمتياز ، ناهيك عن فقراء العرب والكرد والتركمان.
منذ زمن طويل ونحن نكتب ونحذر من مغبة العمل الطائشي الغير المدروس ، يفترض عدم أستخدام العاطفة والأهواء والأرتياحات ، بأتخاذ القرار الغير الصائب  والغير الخادم للوطن وللشعب الذي يعاني الأمرين الدم والخراب الدائم ، وهذه كارثة أنسانية بحتة ، وأنتهاك شامل وعام لحقوق الأنسان  وجميع الكائنات الحية ومعها الجماد المدمر بلا ذنب والكل يعااني  ويعاني وليس هناك أفق للخلاص مما هو قائم وواجد على الأرض المعطاء لخير الأنسان العراقي المغيب والفاقد للوجود كأنسان حي على الأرض.
بعد الأحتلال الأنكلوأميركي للعراق في نيسان 2003 ، لم يجني الشعب العراقي والعراق غير الدمار والهدم والقتل والهجر والتهجير القسري من ديارهم العامرة ، وخراب ودمار البنى التحتية وخصوصاً البشر ، بسبب الفوضى الخلاقة والعنف والعنف المضاد المستمر والمتواصل للنزاع الطائفي المقيت وحكومات طائفية وقومية عنصرية بأمتياز على حساب الأنسان والوطن ، ليتحول العراق من بلد آمن نسبياً الى بلد الأرض المحروقة.
أننا نستغرب حقاً بعد قتل وسبي وهجر وتهجير عنوة وبقوة السلاح تحت مرآى العالم أجمع وخصوصاً أمريكا والغرب لشعبنا الأصيل من دياره العامرة وعيشه المتواضع ، نتفاجيء لقرار الدعم العسكري لخلق ميليشيات مسيحية أزيدية ، نعتقده وقوداً جديداً لحرق ما تبقى من هذا الشعب المسالم  النزيه والشريف والحريص على أصالته الوطنية ، فحذاري وحذاري من مغبة هذا العمل الطائشي الغير المجدي والقاتل والمدمر والضار لشعبنا الفقير. لقد حذرنا سابقاً ونحذر الآن  من المغبة العاطفية والعمل الطائشي المخيف ، فهو المصيدة الأخيرة لنهاية المتبقي من شعبنا الأصيل ، أنه فخ مخيف ومرعب ودامي ، على شعبنا المتبقي في أرضه التاريخية ، أن يرفض تلك الخطوات المحسوبة سلفاً لأنهائه وقلع وجوده ، وهذا ما أثبتته التجارب المتعددة التي مرينا بها تاريخياً لا مجال لذكرها والتطرق اليها في هذا الجهد المتواضع.
لقد سبقني الكثير من الكتاب والمثقفين مشكورين ، كما ورجال الدين منهم غبطة أبينا البطريرك الكلداني لويس ساكو مشكوراً ، ليؤكد الأخير الحذر من هذا المشروع الأمريكي الطائفي  ، والأنخراط في قوى الجيش العراقي وعسكر الأقليم ، بعيداً عن القيام بمغامرة كبيرة عواقبها وخيمة ومدمرة حتماً ، ولنا تجاربنا التاريخية في هذا الأتجاه.
حكمتنا: (دراسة التاريخ والتعلم منه ضرورة تستحق الأمعان والهضم بكل حيثياته سلباً وأيجاباً).
منصور عجمايا
30\5\2016


202
مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا(4)
 
نتواصل سرد الحقائق التاريخية التي مر بها شعبنا العراقي بكافة مكوناته القومية والأثنية عموماً وشعبنا الكلداني وبقية المكونات الأصيلة من الأزيديين والصابئة المندائيين والآثوريين والسريان والكاكائيين والشبك والأكراد خصوصاً ، تلك الحقبة التاريخية التي رادفتنا جميعاً منذ نكسة تموز عام 1963 ولحد 2003 نتيجة الفكر الفاشي القومي العنصري المطعم تغليفاً وعملاً فاعلاً بزرع بذور الأسلام السياسي الطائفي اللعين ، لتتواصل مآسينا ولحد اللحظة والعراقيون يحصدون ذلك الزرع الفاشي المقيت في ظل الأحتلال الجائر وحكم الأسلام السياسي شيعياً وسنياً على حد سواء ، ليتواصل العنف والعنف المضاد نتيجته أراقة الدماء وسريانها المستمرة في شوارع العراق وخصوصاً بغداد العاصمة ، وما أختيارنا لهذا النموذج الأنساني المعاني من ضيم وقهر وجبروت النظام الدكتاتوري الفاشي ، سوى من أجل أفهام ومعرفة الجيل الحالي والأجيال اللاحقة ما حلت بشعبنا الكلداني وبقية المكونات الأصيلة ، جراء العنف اللامبرر بالضد من الأنسان العراقي الشهم والحريص على مستقبل العراق وشعبه من خونة الوطن والأنسان معاً.
س24: سمعنا وأنت في السجن كنت متعداً للحانوت ، ممكن تذكرنا بعض الشيء من عملك وما كانت الغاية منها ، وأنت لم تكن محتاجاً لهذا العمل أصلاً؟
ج:نعم لم أكن بحاجة مادياً ، ولكن حدث ذلك للأسباب التالية:
1.لمساعدة المحتاجين من السجناء وخصوصاً الذين لم يحظون بزيارة أهاليهم لأسبابهم الخاصة والمتنوعة المتعددة ، ليس من ناحية الأكل فحسب كونه متوفر ، ولكن السجين بحاجة الى أمور أخرى كانت غير متوفرة منها مصاريف الحمام وادوات الحلاقة وغيرها ، وعليه كنت أقدمها للمحتاجين مجاناً من حسابي الخاص دون علم الأدارة.
2.العمل الأنساني أعلاه كان يخفف الكثير من تعبي اليومي ومعاناتي ووضعي النفسي داخل السجن ، مما يزيدني القوة والجبروت في مقاومة الظروف الصعبة التي ترادفني كسجين بين الحين والآخر.
3.تواجد قسم من السجناء في المحجر بوضعهم السيء للغاية والذين غالبيتهم محجوزين دون علم أهاليهم ، وهم بحاجة ماسة لمن يمد لهم يد العون والدعم والمساعدة ، وهذا كان يحز بنفسي ويؤلمني جداً لذا عملت لتخفيف ولو جزء يسير من معاناتهم.
س25:كيف كنت تتعامل مع المساجين وهم من مختلف المكونات والأتجاهات السياسية والفكرية والأثنية والقومية وأنت عراقي كلداني أصيل؟
ج:نعم كان في السجن مجموعات متنوعة ومتعددة الأتجاهات سياسياً وقومياً وأثنياً وفكرياً ، لكنهم متفقون جميعاً على حب الوطن والأنسان العراقي وضرورة أنصافه وأنهاء معاناته والوضع المتردي القائم آنذاك خلاصاً من دكتاتورية فاشية ، منهم شيوعيين والدعوة والأخوان والقوميين من مختلف مكونات الشعب العراقي ، بما فيهم بهائيين وماسونيين وكلدان وبقية المسيحيين وكرد وعرب والخ.
س26: كم أستمرت فترة عملكم في الحانون وكيف أنتهت فيما بعد؟
ج:أستمر علمي في الحانون وعلى الوضع الآنف الذكر أعلاه لمدة قاربت السنة ، حتى علم أمن السجن ليتم محاربتي وتهديدي بأحالتي الى محكمة الثورة ونقلي الى سجن آخر ، بدعوة اللقاء والاجتماع السياسي في الحانوت ، ولذا تم سحب الحانوت مني  لتنتهي مهمتي الأنسانية التي لا تروق للمجرمين القتلة.
س27:لماذا تم تحويلك من ق3 الى سجن السياسيين؟
ج:كنت سجين سياسي كما أسلفت سابقاً ، تم نقلنا الى ق3 (السجن العادي) لعدم توفر المكان في سجن السياسيين ، وبعد أطلاق سراح السجناء السياسيين الأكراد في عام 1975 كما أسلفت سابقاً بموجب قرار العفو ، أنخفض عدد السجناء السياسيين في القسم ، ولكوني سجين سياسي بالأصل تم تحويلي والبقية الى قسم السياسيين.
س28: ماذا كان شعوركم عندما تم نقلتم من ق3 الى القسم السياسي؟
ج: الحقيقة أنتابتنا الكآبة بسبب سوء المعاملة في القسم السياسي قياساً بقسم ق3 ، أضافة تم أطلاق سراح السجناء الأكراد المحكومين بنفس القضية والمواد القانونية التي حكمنا نحن أيضاً بها ، ولهذا شعرنا بالغبن الكبير كوننا من الأقليات الأصيلة نحن الكلدان وبقية المسيحيين والأزيديين ، وكان تعاملهم هذا غير وطني ولم يتقيدوا حتى بتنفيذ قوانينهم الجائرة بالتساوي أنتهاكاً لأبسط قيم وحقوق الأنسان كوننا عراقيون يفترض التعامل مع الجميع بمستوى واحد ، كانت مخلة بحقوق الكائنات الحية ومن ضمنه الأنسان.
س29: كنت في ق3 نوعاً ما ظروفك والحالة هذه أفضل بكثير من القسم السياسي ، ما هو الهم والمعاناة التي حملتها وأنت في ق3؟
ج:نعم هذا صحيح وواقع ، كان همنا ومعاناتنا الجمة لا تفارقنا قيد أنملة ، كون ق3 يقع مقابل محجر الأعدام حيث كان السجين السياسي يمر من أمامنا وهو في طريقه للأعدام ، وعند مرورهم بالقرب منّا يلوحون بتحاياهم وهم الى طريق الشهادة منتظرين تنفيذ الأعدام وخصوصاً من الشيوعيين والدعوة ، مما كان العسر والكبت النفسي والمعاناة الجمة ترافقنا لتسري فينا نار ملتهبة داخلية نفسية وشعور غضب مكبوت قاتل للنفس الأنسانية ، حيث أخوانهم من الكرد تم أطلاق سراحهم وكانوا محكومين بالأعدام أيضاً ، أما البقية من العرب والقوميات الأخرى من المكونات العراقية لم يشملهم العفو وخصوصاً الكلدان وبقية المسيحيين والأزيديين ، لينفذ بهم الأعدام لنهاية حياتهم وهذه مفارقة كبيرة  وبعيدة عن أبسط قيم الحياة  وروح المواطنة العراقية بأزدواجية التعامل بين العراقيين. 
س30: ماذا كان شعور ومواقف عوائلكم بعدم شمولكم بقرار العفو العام ، أسوة بالأخوة الكرد الذين أطلق سراحهم عام 1975؟
ج: نعم كانوا بوضع لا يحسد عليه .. حيث ذهبت المرحومة والدتي وخمسة من أمهات زملائي العنكاويين السجناء معي ،  يرافقهم المواطن يوسف شابو أخو السجين الآخر معنا الى دار البطريركية في بغداد ، يستقبلهم النائب البطريركي المرحوم  عمانوئيل دلي في حينها ، وبمجرد سماعه أولادهم سجناء سياسيين تم كبحهم ومنعهم من الكلام وطردهم من مقر البطريركية ، علماً المرحوم غبطته بعد توليه موقع البطريرك فيما بعد ، أقام الدنيا ولم يقعدها في الدفاع المميت عن المجرم المحكوم  طارق عزيز (ميخائيل حنا) ، وبهذا التصرف المشين والغير المسؤول عن حياة شعبه ، يوحي  رأس الكنيسة الكلدانية  تعامله المزدوج والغير المسؤول روحياً وأنسانياً ، ووفق المزاجيات والأهواء  الفردية والخاصة ، ليكون له وقع غريب وقاتل لتصرف هكذا نماذج مدانة من قبلنا وعوائلنا يتداولها التاريخ ما حيينا.   
؟
حكمتنا:(لا يصح الا الصحيح ، مهما غاب الزمن أم قصر الوقت ، والحقائق تظهر كاملة فالتاريخ لا يرحم كان من يكون في الكون .)
(تابعونا)
منصور عجمايا
25\5\206


203
>>> معد خير الله طلفاح .. الساعات ألأخيرة لصدام
>>> 
>>> أسرار الساعات الأخيرة لنظام صدام.. سمع صدام هدير الدبابات الأميركية خارج مخبأه فلاحت علامات النهاية وبدأ الهروب من بغداد
>>> بين الحرب على العراق وسقوط بغداد واعتقال الرئيس السابق صدام حسين أكثر من تسعة أشهر قضاها الرجل الذي حكم العراق بيد من حديد عقوداً طويلة مختبئاً بعدما تبخرت كل الأجهزة التي أحاط نفسه بها, والتي أذاقت العراقيين الأمرّين
>>> "الحياة" حاولت رصد مجريات الأحداث والأماكن التي توارى فيها الرئيس المخلوع اثر اندلاع الحرب, وذلك استناداً الى معلومات أدلى بها ضباط في الحرس الجمهوري ومدنيون ومواطنون ومعد خيرالله, أحد حراسه الشخصيين من الخط الثاني, وهو ابن خاله واخ زوجته وخال اولاده.
>>> دخلت اربع دبابات أميركية من جهة السيدية
>>> (جنوب غربي العاصمة) قادمة من طريق كربلاء في الخامس من نيسان (ابريل) متوجهة الى مطار بغداد الدولي الذي اصبح في الثمانينات يعرف باسم مطار صدام الدولي. كانت ساحة "ام الطبول" فاصلاً وسطياً بين المطار ومركز بغداد. لكن الدبابات اخطأت الطريق نحو المطار واتجهت اثنتان منها الى مركز العاصمة فاستدارت يميناً بدل ان تواصل سيرها قدماً. ويقوم في الساحة مسجد يعرف باسم
>>> "ام الطبول" تيمناً بميدان الرمي الذي كان في نهاية الخمسينات ساحة اعدام العسكريين ومن بينهم قادة انقلاب الشواف القوميون
>>> كان صدام حسين انتقل من مخبأه السري في حي الشرطة على بعد ثلاثة كيلومترات شمال غربي الجامع, قرب مركز المدينة, الى المبنى الاداري لمسجد "ام الطبول". كان معد خيرالله في ساحة الجامع عندما شوهدت الدبابات, وبدت ملامح الذعر على وجه المرافق الأمين والأقرب لصدام عبد حمود الذي خرج من المبنى ليعطي اوامره بتأمين مخبأ شارع الزيتون في منطقة الحارثية
>>> حتى ذلك الوقت كان صدام حسين في كماشة اميركية غير مخطط لها. فالدبابات التي اخطأت الطريق وصلت الى فندق الرشيد والقصور الرئاسية ثم عادت ادراجها من طريق حي المأمون الذي يلتف حول الجامع في طريقها الى المطار ايضاً
>>> وهناك روايات عما حصل لأحد قادة الالوية قرب المطار اللواء سيف الدين الراوي الذي امر لواءه بالانسحاب فأرسل صدام في طلبه واعدمه في ساحة الجامع وأمر بدفنه هناك قبل ان يبعث برسالة عبر سعاة بأن مصير من ينسحب سيكون مثل مصير الراوي.
>>> بقي فريق من الحماية والعسكريين, كلهم من الاقارب, مع صدام حسين حتى 16 ايار (مايو) 2003, اي بعد اكثر من خمسة اسابيع على سقوط بغداد. في مقدم هؤلاء كان عبد حمود, ثم اسعد ياسين (الذي تردد انه أبلغ عن مكان صدام الذي القي فيه القبض عليه) وهو اخ المرافق الاقدم ارشد ياسين زوج اخت صدام وابن خالته ايضاً والذي عرف كأكبر مهرب آثار عراقية في التسعينات. كذلك كان معه روكان رزوقي, سكرتير صدام ومرافقه وابن خالته, وصالح شبيب الناصري التكريتي المقرب من صدام وابن خالته.
>>> شلة الاقرب هذه كانت السياج الحديد للاختفاء المستمر لصدام في الثمانينات والتسعينات وحتى سقوطه. وهذه المجموعة تخيف مجموعة اخرى هي قيادة الاركان والعمليات التي لم تكن تجتمع بصدام او تراه, وهي مؤلفة من الجنرال كمال مصطفى ابن عم صدام أحد قادة الحرس الخاص وشقيق اللواء جمال مصطفى زوج حلا ابنة صدام الصغرى, والجنرال ابراهيم عبدالستار التكريتي احد قادة الحرس الجمهوري وسفيان التكريتي رئيس اركان الحرس الخاص وأحد مرافقي صدام وثابت النفوس المجيد.
>>> هؤلاء كانوا يقودون الحرب, او بالاحرى كانوا يقودون عملية الدفاع عن صدام وسلطته بعدما اعتقدوا, كما صدام, بأن الحرب ستكون نسخة مكررة من حرب 1991, اسابيع طويلة من القصف الجوي والهجوم البري حتى توقفها بوساطات دولية وتدخلات وخسائر بشرية اميركية وضجة في الاوساط الدولية والعربية.
>>> وبنيت الخطط العراقية العسكرية على هذا الاعتقاد, فصدرت اوامر مشددة بأن لا تغيير في الخطط ابداً, وأي تغيير ستكون عقوبته الاعدام. هذا ما سمعه معد خيرالله من فم صدام حسين قبل الحرب. ويضيف ان صدام اضاف بحسم: "اي تغيير سيعني الخيانة والعقوبة ستكون الاعدام". اذاً, فكرة الخيانة هي التي هزمت صدام حسين. كل شيء يقوم لديه على فكرة الخيانة: يضع خطة مستحيلة ومن لا يستطيع تطبيقها حرفياً في ساحة المعركة فهو خائن. يطلب من قادته ان يضحوا بجنودهم وارواحهم حتى لا يتقدم جندي اميركي واحد, فاذا وقعوا في الاسر بعد نفاد الذخيرة فهم خونة. اي فكرة اخرى غير فكرة صدام هي خيانة. لذلك لم يحتمل سقوطه واعتبر ان السقوط نتيجة خيانة في حين انه طلب المستحيل من جيش لم يخن ولم يتعود على الخيانة. ويقول عقيد الحرس الجمهوري في شهادته: "كان مولعاً بالخوف من الخيانة في شكل مرضي, وبنى سلوكه الدموي وفق متطلباته, فاخترع سياسة "قطع الدابر" و"النيات المخفية في الصدور".. وجعل من عينيه اشعة اكس وبهذه الاشعة صفى عام 1979 قادة حزبه ورفاقه". ويذكر العقيد عدداً من اسباب السقوط المدوّي, منها ان قيادة الجيش "لم تكن من العسكريين المحترفين ولم تتعلم العلم العسكري. كما انها هربت وتركت الوحدات من دون سلاح او اوامر ميدانية, وان قصي صدام كان القائد العسكري فوقنا وهو لم يعرف شيئاً عن القتال والاسلحة والخطط والميدان فضلاً عن عزت الدوري وطه الجزراوي". ويقول العقيد ان قائده المباشر في بغداد كان الجزراوي. وحين دخلت الدبابات الاميركية الى بغداد كان مكلفاً مع آخرين بحكم وجود وحدته في طريق المطار بالتصدي لها. ارسل مراسلاً يبحث عن الجزراوي (القائد العسكري) فلم يجده, وأبلغ انه في مبنى احدى المدارس. أبلغ الرسول العقيد بذلك, فذهب الأخير بنفسه في تلك الظروف لبحث الأمر مع قائده المباشر وبحث في مدارس المنطقة من دون جدوى, ولدى عودته وجد من تبقى من جنوده بلا عتاد ولا معنويات ولا قيادة. "سألتهم: ماذا تريدون؟
>>> فأجابوا: سيدي دعنا نذهب الى بيوتنا". هكذا تبخر مئات الآلاف من جنود الحرس الجمهوري والحرس الخاص الذي حمى صدام لأكثر من 23 عاماً. انتقل صدام في الايام الاولى للحرب الى مخبأ سري في حي الشرطة قرب المأمون تابع لديوان رئاسة الجمهورية, وكان اعد قبل الحرب ليكون غرفة قيادة. كان المخبأ مجهزاً بكيبل تحت الارض للاتصالات. ولعب انقطاع الاتصالات دوراً اساسياً في تحطم الجيش وسقوط العراق. يقول خيرالله ان الاتصالات قبل الحرب كانت بدائية وسيئة جداً, كما ان قطع الغيار لم تكن متوافرة وكذلك المؤن اللازمة. وما فاقم الكارثة ان "جيش القدس" الكبير اضاف عبئاً على القوات النظامية والحرس الجمهوري.
>>> ويروي العقيد انه فحص مع لجنة خاصة الطائرات والدبابات والاسلحة لادخالها في الحرب, فكانت النتيجة انه من اصل 400 طائرة كانت هناك 200 غير صالحة للعمل اطلاقاً. هكذا لم يدخل سلاح الجو الحرب وانعدمت التغطية الجوية لجيش مكشوف تماماً امام طائرات الاميركيين والبريطانيين, اللهم الا بضع طائرات ميغ واخرى مروحية صالحة للاستعمال وجدت مدفونة في الرمال لم يعرف بها غير صدام وسياجه الحديد خبأها لما بعد نهاية الحرب في حال قامت انتفاضة شعبية ضده. ويروي عقيد آخر من قاعدة الرادارات في كركوك انه استلم امراً قبيل الحرب بعدم استخدام الرادارات تحت اي ظرف, وظل ينتظر الاوامر لتشغيلها من دون جدوى حتى قبل يوم واحد من سقوط بغداد ولما لم يجد من يسأله سرح جنوده يوم سقوط بغداد بملابس مدنية فذهبوا الى بيوتهم. بحسب خيرالله, كان التحرك بين مقرات القيادة السرية في بغداد يتم بحذر شديد وتحت جنح الظلام. وكانت الانباء متضاربة حول الجبهة الجنوبية بسبب سوء الاتصالات وتقطعها, لذلك كانت المعلومات تتغير بسرعة: فمثلاً كانت الأخبار حول مصير ام قصر غير مؤكدة, بين تأكيدات بسقوطها وأخرى بأنها لا تزال تقاوم. ومثل ذلك كانت الانباء عن الناصرية. تحول الوضع في مقر القيادة السري في حي الشرطة الى الاسوأ بعد وصول الانباء عن سقوط الناصرية والبصرة.. كان هذا المقر مجهزاً قبل الحرب بوسائل السيطرة على جميع الوحدات الرئيسية وخطوط الدفاع. ويقول المرافق
>>> "لم نكن نرى صدام دائماً, لكن الوضع المرتبك في المقر لم يخف علينا. كنت قريباً من عبد حمود القريب جداً الى صدام. وكنت ارى حجم الكارثة مرتسماً على وجهه. كان الرهان على وحدات الحرس الجمهوري والحرس الخاص المنتشرة حول الكوت وحول جرف الصخر قرب كربلاء وحول جنوب غربي بغداد. وكانت نقطة التحول الكبرى هي سحق "فرقة المدينة" المعروفة في الحرس الجمهوري بمعداتها ومقاتليها والتي كانت تقطع الطريق نحو بغداد قرب الكوت.
>>> هذه الصدمة افقدت صدام السيطرة والثبات. اما نقطة التحول الكبرى الثانية فكانت سحق "فرقة حمورابي" المعروفة والتي كانت منتشرة شمال شرقي كربلاء في جرف الصخر. هوجمت الفرقة بعدما اكتشفها رتل من الدبابات الاميركية ضل طريقه, فاضطرت لكشف مواقعها والاشتباك مع الاميركيين بعدما كانت مهمتها تطويقهم اذا وصلوا الى بغداد. هذان التحولان كانا بداية السقوط السريع للقوات المدافعة عن بغداد
>>> تحول الموقف كلياً يوم الخامس من نيسان حين نجحت ثلاثة أرتال من القوات الاميركية في عبور نهر الفرات وتقدمت تحت قصف جوي مكثف خلال الليل في اتجاه منطقة الرضوانية القريبة من المطار حيث اكبر سجون العراق واكبر ميادين الاعدام بالرصاص
>>> انتقل صدام من مخبأ حي الشرطة الى مخبأ القسم الاداري لجامع "ام الطبول" الذي اعد قبل الحرب وزوّد كيبل ارضي للاتصالات مع القوات المكلفة الدفاع عن المطار.
>>> انباء قتل علي المجيد (علي الكيماوي) قائد المنطقة الجنوبية لم تتأكد بعد.
>>> لا انباء من عزت الدوري قائد المنطقة الشمالية. قصي يتنقل مع والده باعتباره قائد منطقة بغداد فيما وزير الدفاع لا يخطط للحرب ولا يقود المعارك وتتفاقم خلافاته الصامتة مع قائده العسكري قصي صدام حسين.
>>> هل كان العقيد من الحرس الجمهوري متأثراً طوال الحرب بأن استاذه في الاكاديمية العسكرية الفريق سلطان هاشم كان بمثابة جندي مطيع لدى "مارشال" وهمي اسمه قصي ابن الرئيس؟
>>> "نعم. كان حديثه مشوباً بالمرارة وهو يخبرنا عن ذلك وكأنه يؤكد ان احد اسباب الانهيار العسكري هو عدم احترام الضباط لقائد وهمي نصبه والده قائداً لهم    "
>>> ويروي احد الضباط ان نقاشاً حاداً دار بين وزير الدفاع وقصي في جامع "ام الطبول" حول الوضع في المطار حيث كان وزير الدفاع يرى ان شن هجوم الآن على رتل واحد سيكون ناجحاً فيما رأى "قائده العسكري" قصي انه يجب ترك الاميركيين يتجمعون ثم الهجوم عليهم لاحداث خسارة بشرية كبيرة تغير مجريات الحرب اعلامياً وتكون ذات تأثير كبير.
>>> ولما اشتد النقاش حسم صدام الامر لمصلحة "الرؤية العسكرية" لولده
>>> لم تواجه الارتال الاميركية المتقدمة اي مقاومة في المطار على رغم ان افضل وحدات الحرس الجمهوري كانت مكلفة الدفاع عنه.
>>> تشتتت خطوط الدفاع وترك المدافعون اماكنهم تحت القصف الكثيف.
>>> وانهارت خطة الدفاع كأنها "دفاعات من ورق" بحسب تعبير معد خير الله.
>>> غير ان مقاومة ضعيفة من جانب "فدائيي صدام" كانت تندلع بين وقت وآخر.
>>> وصلت الارتال الثلاثة الى المطار قبيل منتصف النهار على رغم ان الحرس الجمهوري الخاص كان تحت امرة صدام المباشرة من موقعه في جامع "ام الطبول
>>> كان صدام يختصر الحرب وفنونها وتاريخها واكاديمياتها واسلحتها العلمية المتطورة بأسلوب المفاجآت البدائية.
>>> وخرج محمد سعيد الصحاف بتهديده الشهير بأن "الليلة ستحمل مفاجأة غير معتادة لهؤلاء المرتزقة".
>>> ظل العالم ينتظر المفاجأة... لكن من دون جدوى. في مخبأه في جامع "ام الطبول" كان صدام يتلقى معلومات متضاربة عن الوضع في المطار الذي لا يبعد سوى ثمانية كيلومترات. كان يأمر الحرس الخاص بالدفاع حتى الموت.
>>> غير ان القصف الرهيب دفع باللواء سيف الدين الراوي الى سحب لوائه الى حي الجهاد القريب من المطار.
>>> وحين علم صدام بذلك , امر بالقبض على الراوي واعدمه في الجامع ودفنه في حديقته. وأبلغت جميع الالوية القريبة بأمر الاعدام وان اي تراجع سيعني الاعدام. هذا الامر شجع الالوية على الصمود طوال يوم الخامس من نيسان وكانت ارقام الضحايا بالآلاف
>>> نجح رتل اميركي في اختراق خطوط الدفاع ووصل الى قاعة كبار الزوار. صدام, الذي كان وحده يقرر كل شيء, امر بالانسحاب الى الشمال والشمال الشرقي للمطار فيما كانت القوات الاميركية تحتل الاماكن الاخرى في المطار.
>>> وقبل غروب ذلك اليوم كان الاميركيون يسيطرون على معظم الاماكن جنوب وجنوب غربي المطار بعدما قتلوا الآلاف من جنود الحرس الجمهوري.
>>> اعاد يوم السادس من نيسان بعض الامل لصدام حسين, اذ اطلقت صواريخ ارض - ارض من معسكر التاجي شمال بغداد على المطار وشنت مدفعية الحرس الخاص قصفاً مركزاً الامر الذي اجبر الاميركيين على التراجع من بعض الاماكن, لكنهم ظلوا يحتفظون بمعظم الجهات الجنوبية الغربية من المطار, فاعتقد صدام ان المعركة انتهت لمصلحته وأمر وزير اعلامه باعلان ذلك ومرافقة الصحافيين الى المناطق المحررة من المطار. غير ان موجة قصف جوي جديدة هزت حتى وسط العاصمة وجعلت الجنود والضباط يفرون من مواقعهم عشوائياً فيما تلقى صدام معلومات اكيدة بأن الدبابات الاميركية تتقدم في حي العامرية وسط الطريق بين المطار وجامع "ام الطبول", الامر الذي سرعان ما تأكد منه عندما سمع هدير محركاتها وهي تعبر الشارع المقابل للجامع.
>>> عندها بدأت امارات الانهيار وعلامات النهاية تلوح في وجوه اقرب مرافقي صدام. "وتحول الواقع الى رعب ونحن نشاهد بأم اعيننا الدبابات الاميركية تتنقل في الشوارع القريبة منا وتخترق مواقع الفوج الاول التابع للحرس الخاص الخالي من المدفعية وتصل الى مجمع دجلة الرئاسي الذي قصفته المروحيات". يسرد العقيد علي كيف ان عيون الضباط كانت "تتبادل الحديث" اثر كل اجتماع مع صدام حسين. "كانت العيون تلتقي لتؤكد اننا ماضون الى كارثة". حضر العقيد علي واحداً من الاجتماعات العسكرية مع صدام بعدما كان يرى مثل هذه الاجتماعات على شاشة التلفزيون. وباعتباره ضابطاً في سلاح الجو فان قائد سلاح الجو من طيران ومضادات ارضية وصواريخ ورادار كان حاضراً في الاجتماع ايضاً. طلب صدام ان يتم تطوير صواريخ جو- ارض يملك العراق عدداً هائلاً منها الى صواريخ ارض - جو. كان الطلب غريباً وشبه مستحيل كالعديد من طلبات صدام. قائد سلاح الجو قطع احتمال اي سؤال بأن قال: "امرك سيدي. سنفعل ذلك". وانفض الاجتماع.
>>> ذهب الضباط الى معسكر التاجي شمال بغداد. طوروا الصواريخ وكانت نتيجة التجربة الاولى مذهلة: انفجر الصاروخ في قاعدته وقتل 12 عسكرياً. اعيدت التجربة بعد ايام وكانت النتيجة "مرضية": انطلق الصاروخ من منصة اطلاقه وارتفع امتاراً عدة تم تصويره فيها قبل ان يسقط على بعد 100 متر فوق مبنى لسكن الجنود الذين كانوا لحسن حظهم في ساحة التدريب البعيدة. ذهب قائد سلاح الجو بالشريط المصور الى صدام الذي اطمأن لامتلاكه صواريخ جديدة ارض - جو مطورة عراقياً. ووزعت الصواريخ على فدائيي صدام وليس على الجيش النظامي.
>>> على بعد 60 كيلومتراً من التاجي حدثت ليلة الصواريخ الرهيبة في حي السيدية في جنوب غربي بغداد. عراقيون كثيرون يروون ذلك. نصب "فدائيو صدام" قواعد اطلاق الصواريخ بين البيوت في الايام الاولى للحرب, وفي الليلة المشهودة بدأوا اطلاقها ضد الطائرات الاميركية. لكن الصواريخ كانت تنطلق بضعة امتار الى الاعلى لتسقط عشوائياً فوق البيوت. لم يرتعب السكان من الطائرت الاميركية بقدر ما ارتعبوا من الصواريخ التي اخذت تهطل عليهم كالمطر وهم يختبئون تحت السلالم وبين الجدران. الشك دائماً يقود صدام. الشك قاد صدام في صعوده وقاده في انحداره وسقوطه.
>>> في احد الاجتماعات اقنعه عبدالتواب ملا حويش وزير التصنيع العسكري (وبحسب احدى الاشاعات فإن صعود حويش قام على زواج صدام سراً من ابنته) بشراء منظومة دفاعات صينية لنشرها حول مدينة بغداد بقيمة بليوني دولار. وعلى رغم تقارير المختصين العراقيين بعدم جدواها وانها ستضرب في اليوم الاول فإن المنظومة وصلت بربع المبلغ وتبخر الباقي من دون ان يعرف احد كيف.
>>> نصبت الصواريخ في شمال بغداد وشدد الصينيون على عدم نقلها او تغيير مكانها.
>>> لكن صدام شكك كعادته وأمر بنقل المنظومة الى مكان آخر. ففي ذهنه لا بد ان الصينيين سيخبرون الاميركيين مقابل شيء ما.
>>> هكذا لم تعمل المنظومة ودمرت في اليوم الاول بعد اكتشافها بسرعة.
>>> والصحاف ينفي في الوقت نفسه وجود قوات أميركية في العاصمة العراقية يكرر صدام ما يحب ان يتكرر دائماً. غاب عن الميدان كما كان يفعل من قبل وجعل صوره تقوم مقامه لتثبت وجوده. لم يستخدم قائد عسكري او سياسي او حاكم او  ممثل الصورة بالحجم الذي استخدمها صدام به. ولم يستخدم احد الرموز للقيام بالفعل المادي مثلما استخدمها صدام. لم يستعمل كلمة البندقية او المدفع وانما استخدم رمز السيف. لم يستخدم الشجاعة او الرجولة وانما استخدم رمز الشوارب.لم يستعمل مفردة المحارب وانما رمز الفارس. فالحصان في فكره لا يزال يحتل مكان الدبابة... وهكذا كان يرسل صورته الى التلفزيون لبثها. كان هذا كافياً لادارة الدولة والجيش والامن والمخابرات و... الحرب. كان صدام يعرف ان كل شيء انتهى وانه يخوض معركته الاخيرة, لذلك تبقت له نفسه التي انشغل بانقاذها.
>>> الاميركيون يكادون يحكمون الطوق عليه من دون ان يعرفوا. صدرت اوامره لمن تبقى معه وتم التحرك من ام الطبول في مجموعات صغيرة الى مقر بديل عبارة عن مخبأ في حي الحارثية قرب القصور الرئاسية ومدرسة الاعداد الحزبي حيث لم تكن الدبابات الاميركية وصلت بعد.
>>> يقول خيرالله: "تم تامين المخبأ, فذهب احدنا لاخبار صدام بذلك. بعد ساعة وصل عبد حمود اولاً. وبعد 50 دقيقة وصل صدام مع ابنه قصي. وبعد الجميع وصل المرافق اسعد ياسين. اما بقية اعضاء القيادة فتفرقوا. سرحهم صدام في ساعات حربه الاخيرة. لم تعد هناك حرب, هناك حرب انقاذ النفس وسيصبح الآخرون عبئاً وفرصة للكشف". حتى افراد الحماية اصبحوا يتحركون فرادى وبملابس مدنية, فالخوف اصبح سيد الموقف. بعد خمس ساعات صدرت اوامر بالتحرك تحت الظلام الى مبنى "الاخوان المسلمين" خلف ملعب الادارة المحلية القريب الذي اعد كمخبأ بديل قبيل الحرب. ذهب المرافق معد خير الله فوجد ابن اخته عدي صدام حسين قابعاً هناك مع مرافق واحد في حين كان عدي يتحرك في الاوقات الاخرى مع 16 مرافقاً. يضيف معد: "وصل قصي بعد 16 دقيقة. بعده وصل صدام مع عبد حمود واسعد ياسين في سيارة باسات حمراء اللون صنع البرازيل. غادر عدي في الساعة الحادية عشرة ليلاً مع مرافقه احمد الفهد.
>>> كان الوضع رهيباً ولم نعرف تطورات الوضع في المطار. من جهة اخرى كنا نسمع كل دقيقة خبراً يزيد خوفنا ويأسنا خصوصاً اننا لم ننم طوال 24 ساعة. صباح يوم السابع من نيسان, صدرت الاوامر بالتوجه الى حي دراغ القريب من موقع مبيتنا. ثم جاءت اوامر اخرى بالتوجه وتأمين مخبأ يعود للمخابرات في منطقة المنصور في حي الداودي خلف شارع 14 رمضان كان اعد كمقر بديل لصدام.
>>> هناك كانت حركتنا شبه مكشوفة, فالناس لا يزالون يسكنون في بيوتهم, والبيت كان ارشيفاً للاستخبارات.
>>> ومما زاد قلقنا ان حركة الناس اخذت تشي بأنهم يعرفون ان شخصاً مهماً حضر, اذ كانوا خائفين. ساعة واحدة فقط ظل صدام في هذا البيت, ثم غادره في سيارة "اولدزموبيل" بيضاء في اتجاه حي الخضراء على بعد كيلومترين فقط في بيت صودر من احد التجار الاكراد. بعدها قصفت الطائرات الاميركية البيت واعتقد الاميركيون ان صدام قتل.
>>> بعد ساعتين توجه صدام الى حي الاسكان, ثم حي علي الصالح, ثم عبرنا الجسر الى حي الاعظمية قرب مرقد الامام الاعظم ابو حنيفة.
>>> رأى الناس صدام حسين وبدأوا بالتجمع حول سيارته. كان مصور الرئيس معه فأمره بتصوير المشهد وارساله الى محطات التلفزيون العربية ليؤكد انه لا يزال على قيد الحياة. وبعد ان دخل صدام الى الجامع شعرنا بالخطر القريب, فأمر بالتوجه الى منطقة السفينة القريبة وهي منطقة قديمة وضيقة قرب المقبرة الملكية. ووصل بعدنا مع قصي".
>>> هنا تذكر صدام ان عليه ان يكون حياً بالصوت على الاقل. في السابعة مساء ذهب مع مرافقه عبد حمود الى استوديو حكمت القريب في منطقة الكسرة قرب دجلة وسجل الشريط الذي سيبث بعد سقوط بغداد.
>>> وربما من هذا الاستديو حمل صدام مسجلاً صغيراً للصوت مع بضعة اشرطة. عاد صدام وبعد ساعتين صدر امر بالتحرك نحو منطقة سبع ابكار على مشارف بغداد الشمالية, وهناك امضى مع مرافقيه سبع ساعات في منطقة البساتين الكثيفة.
>>> في اليوم التالي تحرك الى منطقة بساتين كثيفة اخرى قرب حي الصليخ شمال بغداد قرب الطريق الى تكريت. وسط البساتين كان هناك مخبأ اعد كمقر بديل. وقضوا الليلة هناك.
>>> كان صدام يشاهد التلفزيون اينما حل ويتابع الاحداث.
>>> هناك شاهد سقوط بغداد , وجاءت الاوامر لافراد حماية الخط الثاني بالذهاب الى بيوتهم اوحيث يشاؤون فيما واصل صدام طريق هروبه الكبير تاركاً بغداد تسقط من دون دفاعات او حماية... لينتهي الأمر بعد سبعة شهور بالعثور عليه في ذلك الجحر الذي لا يساوي واحداً في البليون من مساحة الوطن المحتل .

ملاحظة: هذا الموضوع ننقله للقاريء الكريم كما وردنا بالنص دون زيادة أو تعديل أو تغيير مع التحيات للقاريء الكريم والمتابع للحدث
منصور عجمايا
21\5\2016

204
العلم ومتطلبات الشعب الكلداني

في هذا اليوم 17 \ أيار من كل عام  تمر على الأمة الكلدانية مناسبة غالية وعزيزة ، على عقول وأفكار وقلوب شعبنا الكلداني الأغر المتمثلة بعلمها التاريخي التي تعتز به ، وهذا حق من حقوق أي شعب  يرى ما يراه قديماً كان أم حديثاً.
العلم هو الموقع المرتفع والسارية العالية لشعب وأمة وقوم يختار أرتفاع وعلو لرايتة الخفاقة ولأي شعب كان.. ولما لا بالنسبة للشعب الكلداني فهو حق من حقوقه المشروعة والمطلوبة ،  يتوجب تقدير وأحترام ذلك من الناحية التاريخية والمشاعرية الخاصة بالأمة الكلدانية ، كنموذج لبقية الأمم والشعوب أياً كانت موقعها وعدد نفوسها .
لأي أمة وأي شعب وأي دولة وأي موقع وأي حزب وأي جمعية أو نادي أو .....الخ يفترض أن يكون لكل واحد منها علمها الخاص بها يقتدى به ، وهو حق من حقوق الأنسان أحتراماً وتقديساً وتقديراً للشعب والوطن والارض الساكن عليها والفاكر بها ولها ، من الناحية التاريخية والوطنية والأنسانية في أية بقعة كانت وتكون قبل الآن  والآن وفي المستقبل .
لذا راية الكلدان من خلال عَلمها  المعلن وكما هو حالياً ، بجهود الخيرين من نبع أصيل للأمة الكلدانية بزغ كالشمس الساطع ، معتبراً ومانحاً مصممه للعلم ليكون ملك الأمة الكلدانية بعيداً عن حب الذات والتشبث الباطل به ، كونه من أنتاج الأستاذ المؤرخ عامر حنا فتوحي مشكوراً لجهوده من حيث التصميم ، تاريخياً وموقعياً جغرافياً محترماً ومقيماً ما تحتويه أرض الرافدين الشامخة بشعبها الكلداني الأغر ، ففي هذا اليوم يرفرف علم الشعب الكلداني بشكل مستمر خفاقاً عالياً في جميع المواقع وكل المكناسبات الخالدة للكلدان ومنها قواه السياسية الكلدانية والأجتماعية والأدبية والفكرية والثقافية في كل بقعة من العالم ، ومثلاً وليس حصراً أتحادنا الخالد (الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان).
العلم الكلداني بات عالياً حتى في قسم من مواقع الأبرشيات التي تشارك بالعلم وفق مجريات الفكر الأبرشي المعتز بهذا العلم الخفاق ، وتلك حرية وقناعة الراعي الصالح نفسه ، فلابد من أحترامها تيمناً بالمشاعر الخاصة لكل أنسان كلداني أصيل يحترم مشاعره ومشعر شعبه وكنيسته الروحية التاريخية ، كونه ضمن هذه الأمة الكلدانية وأبينها البار شاء أم أبى ، وهو حق من حقوق شعبه وأمته كونه جزء أصيل دون أن يتجزأ  من هذا المكون التاريخي الأصيل الذي يحمل أسمه الكلداني عبر آلاف القرون التاريخية ، فلماذا ولما لا؟؟!! يعتز هذا الراعي الصالح بعلم أمته الكلدانية ؟؟، كما يفعل زيد من الناس بذلك ، ونعتقد هذا الحق يجب أن يصان من بقية المواقع الأجتماعية والسياسية والأقتصادية وحتى الدينية ، كون هذه المواقع هي ضمن الأمة الكلدانية معتزة بوجود شعبها الكلداني من الناحية الوطنية وحتى الأممية حيث تواجد شعبنا الكلداني وكما كانت وستبقى رسالة المسيح أممية أنسانية في الكون قبل أكثر من 2016 عام خلت.
مسيرة الكلدان اليوم شامخة معززة بدور شعبها مهما كان الخلل والأخفاق هنا وهناك ، وهو أمر واقع يحدث عبر أي زمن من الأزمان ، ووفق الظروف التاريخية الذاتية والموضوعية المرادفة لهذا الشعب الكلداني الأصيل .
ما يحز في نفسنا خيراً وفخراً .. هو المواقع التاريخية حيث تواجد شعبنا الكلداني بديانة مختلفة من ابناء أمتهم  ، وهم يرفعون عالياً علم أمتهم وشعبهم الكلداني في المواقع الأثرية التاريخية المتواجد عليها شعبنا الكلداني وهو مسلم الديانة نحترم قناعاته الدينية الخاصة به وهو بدوره يحترم القناعة الدينية لأخوانه الكلدان (المسيحيين) ، وهذه حالة مقيمة ومحترمة لابد من الأهتمام بها ورعايتها ، لخلق روابط التلاحم  والتكاتف والألفة والمحبة الخالصة ، بين ما هو قومي كلداني صرف بغض النظر عن الدين وأي دين كان!! ، وكما أكدنا سابقاً ونؤكد حالياً بأن الدين وأي دين لا يدخل ضمن مقومات ومكونات القومية ، وقومتنا الكلدانية ليست في غنى عن ذلك بل العكس هو الصحيح (الكلدان متواجدون في الكون مسيحيون ومسلمون وبوذيون ويهوديون عراقيون وأردنيون ولبنانيون وسوريون وخليجيون وأمريكان وأستراليون وهنود ...والخ من بلدان العالم.
حكمتنا:(من هو بيته من زجاج ، فلا يرمي اخوته بالحجارة)
منصور عجمايا
17\أيار\2016


205
مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا(3)
 
هكذا توالت الأحداث القاهرة والعسيرة والفريدة من نوعها ، هذا النموذج المؤلم الصارخ  المعاصر مع الحدث الفريد من نوعه ، عاش مأساة العصر الحديث..عصر الربع النهائي من القرن العشرين ، ينطق بذاكرته الحيّة الى حد ما ، يسرد لنا تاريخ دموي تمييزي عنصري بأمتياز ، وها نحن اليوم في عراق الفوضى الخلاقة ، وريث نظام قمعي دموي حروبي متتالي ، نجني ثمار التفرد وغياب القانون وتعريب المجتمع وتغيير ديمغرافية الأرض والمناطق جميعها ، لكل من هو خارج العروبة والعربية لباقي مكونات المجتمع العراقي ، وبناء الألفة الأيديويوجية العنصرية القومية عربية كانت أم كردية أم تركمانية أم آشورية بأمتياز ، والى جانب ذلك الدينية لأسلمة المجتمع وصولاً الى الطائفية المقيتة المدمرة ناتج للفساد الطفولي المالي والأداري ، كون الحلف العقائدي كان ولا يزال ساري المفعول وفق الربط المبدأيي العروبي والأسلامي معاً ، ولحد اللحظة شعبنا العراقي عانى و يعاني الويلات والمآسي والخراب والدمار للأنسان والحيوان والنبات والشجر وحتى الحجر ، بسبب زرع بذور السياسة الطائفية المقيتة والتعنصر القومي المشين سببه السلطة القاهرة المدمرة الشوفينية العنصرية الهدامة القاتلة  المخالفة المتناقضة مع أبسط القيم الأنسانية والحضارية والقانونية للعدالة الأجتماعية والمساوات بين ابناء وبنات الشعب العراقي الواحد .. أنها كارثة وبلاء دائم وقائم في زمن الفاشي الصدامي ، وصولاً الى ما هو حاصل وقائم ومستمر في عراق الأحتلال والدمار من زاخو وحتى الفاو.
س13: تداولت حكايات سمعناها مسبقاً مفادها ، عند أعتقالكم طلبوا منكم أعتناق الدين الأسلامي كونكم مسيحيون عرب وفق تصوراتهم وأيديوجة البعث الهدام ، ووفق منهج عفلقي معلن .. كل عربي هو مسلم وكل مسلم يجب عليه أن يتحول للعروبة ، كون القرآن نزل عربياً على محمد..ما هو رأيكم بذلك؟ وهل حصل معكم فعلاً وليس قولاً؟
ج: يبتسم قليلاً متفاجئاً بسؤالنا هذا !!! ، جاوبنا بالنص(نعم حدث معنا هذا .. بعد أعتقالنا نحن خمسة عشر معتقلاً من عنكاوا طلبوا منّا التأسلم ، وبالطبع نحن رفضنا طلبهم رفضاً قاطعاً ، مما أشتدت نقمتهم وقسوتهم وعنفوانهم وهيجانهم كوحوش مفترسة جائعة ، ليمارسوا ضدنا أسوء ما ملكت قدراتهم وقذارتهم وبشاعتهم ، بطرق متنوعة وأساليب متعددة لا يمكن للأنسان نسيانها قط.
س14:حدثنا قليلاً ماذا بعد محاكمتكم الصورية الجائرة الغير القانونية وتغيير حكمك من الأعدام الى خمسة عشر عاماً؟
ج: بعد تغيير القرار من الأعدام الى خمسة عشر عاماً أحكام ثقيلة ، تم تحويلي من محجر الأعدام الى ق3 (قاطع الثالث) في نفس معتقل أبو غريب المركزي ، حيث كان تعاملهم أفضل من محجر الأعدام.
س15: هل بأمكانكم الحديث عن أوضاعكم داخل القاطع الثالث (ق3)؟
ج:ق3 السيء الصيت يتكون من 20 غرفة في كل غرفة 8 - 10 سجين والغرف صغيرة جداً قياساً بعدد المساجين ، مما أضطرت ادارة السجن مبيتنا في الممر لأيام معدودة وهكذا دواليك مع بقية السجناء القادمين الجدد.
س16:هل بأمكانكم ذكر واقعة معينة أثارت أنتباهكم في سجن أبو غريب ق3 الذي تم نقلكم اليه فيما بعد؟
ج:بالتأكيد.. نتيجة وضعنا المتردي والسيء للغاية جداً جداً ، عندما كنّا في المحجر الخاص لقسم الأحكام الثقيلة تم نقلنا الى ق3 كما ذكرت ذلك في جوابي لسؤال 14، حيث أستقبلنا شخص كلداني كان معتقلاً في ق3 وهو من سكنة بغداد ، قدم لنا خدمات جليلة لا يمكننا نسيانها ما حيينا .. كونه أصبح دليلنا في أستخدام الحمام العام والراحة والأنتعاش النسبي بعض الوقت ، مما أعطانا وضع نفسي متميز عن السابق كونه شيء جديد يرادف حياتنا الميؤس منها سابقاً في قسم الأعكام الثقيلة ، والتي كنا محكومين بالأعدام فيه قبل تغييره الى خمسة عشر عاماً كما أسلفنا سابقاً ، فلم نكن نتوقعه ليحدث معنا هذا التطور اللاحق مرده هذا الأنسان الكلداني الشهم.
س17: وما هي حكاية الأزيدي الذي صادفكم في السجن وما هي قصة الوليمة التي دعاكم اليها وأنتم في السجن معاً؟
ج: يبتسم قليلاً هههههه ثم يبدأ بسرد القصة والحدث فيقول:
بعد يومين فقط من مكوثنا في السجن ق3 ، أمرت أدارة السجن لجميع مساجين القاطع بالخروج الى واحة السجن ، بغية أكتساب السجين قليلاً من الشمس والهواء الطلق ، وبالصدفة شاء قدرنا الألتقاء مع شخص أزيدي تم التعرف عليه في باحة السجن كونه من المكونات الأصيلة المضطهدة تجمعنا وأياه نفس المصير المجهول ، يسمى شيخ عطا السنجاري سبق وأن حكم عليه بحوادث الشمال ، ولكوننا حديثي التواجد  في القاطع ومن كلدان الشمال ، قرر أستضافتنا لوليمة غداء أحتراماً وتيمناً بكرم الضيافة العشائرية المتعارفة لمشاعر وعادات وتقاليد العراقيين النجباء ، وعليه لبينا طلبه وفق المبدأ العراقي (ما يرد الكريم الا البخيل) ومعنا الشخص الكلداني من سكنة بغداد ، وحال وصولنا ودخولنا الغرفة المتواجد بها شيخ عطا ، تم تطويقنا جميعاً من قبل الحرس على أساس نحن مجتمعين معاً ، مما جرى تعذيبنا بشكل جائر وتعسفي وبمختلف الأساليب المتاحة لديهم ، وقاموا فيما بعد بأبعاد السجين الكلداني من قاطعنا (ق3) الى مكان مجهول لم نعرف مصيره لحد الآن ، ويا ريتنا لم نلتقي مع شيخ عطا ولم نتعارف عليه.
س18:بموجب علمنا وتتبعنا للوضع العراقي عن كثب ، صدر قرار العفو العام بعد نهاية الحركة الكردستانية ، وفق معاهدة الجزائر آذار 1975 ، لماذا لم يطلق سراحكم أسوة بالبقية؟
ج:نعم تم تبليغنا بأطلاق سراحنا حال صدور العفو العام لجميع المحكومين بحوادث الشمال ، حيث سلمنا كافة المتعلقات كسجناء في أول يوم صدور القرار ، وبعد يوم تجمعنا في الساحة الكبيرة للسجن ، حيث تم فرزنا دينياً حيث نحن المسيحيين والأزيديين في مكان خاص على أساس يتم نقلنا الى مناطق سكنانا ، والأكراد المسلمون في مكان آخر من الساحة لغرض نقلهم وعوائلهم الى جنوب العراق وفق أقوالهم المفترية ، حيث تبين فيما بعد المسيحيين والأزيديين مستثنين من قرار العفو العام ، لنرجع ثانية الى ق3 للمربع الأول حيث  كُنّا لأكمال محكومياتنا المتبقة لحين صدور قرار خاص بنا عام 1979.
س19:هل هناك قصة مثيرة حدثت معكم في السجن؟
ج:بعد فترة من تواجدي في ق3 أقرع باب الغرفة حيث تواجدي من قبل حرس السجن ، طالباً مقابلة شخص مجهول الهوية بالنسبة لي، تبين فيما بعد أنه مسيحي عرفني بأسمه (نيسان) مطلق سراحه بعد أيام لأنتهاء مدة محكوميته ، سبق وكان متعهداً لحانوت السجن ، طالباً بيعه لي فأتفقنا على سبعة دنانير ليس حباً بالربح  بالنسبة لي ، بقدر خدمة السجناء من جهة وقتل وقت الفراغ من جهة أخرى ، وهكذا أستمريت في الحانوت لحين نقلنا الى قسم السياسيين ، لتنتهي خدماتي الشخصية للمساجين العاديين في ق3.
س20:ذكرت سابقاً في الحلقة الأولى بأنك أكملت الصف الخامس الأعدادي في السجن، وحسب معلوماتنا المتوفرة لدينا ، مفادها السجين السياسي يستثنى من الدراسة في السجن ، كيف حدث ذلك ومتى؟
ج:نعم هذا صحيح 100% ، ولكن الذي حدث معنا فيما بعد هو الآتي:
سجن أبو غريب كان فيه مدرسة من المرحلة الأبتدائية وحتى التخرج من المدرسة الثانوية ، أضافة الى  دورات مهنية مختلفة الأختصاصات لجميع السجناء العاديين بأستثناء السياسيين كونهم غير مشمولين بالدراسة ، أنتقاماً منهم بأعتبارهم معارضين للنظام الأستبدادي القمعي الجائر ، ولكن من حسن حظنا تم دمجنا مع السجناء العاديين لمدة سنة ونصف فقط ، وفي هذه الفترة أستغليت الفرصة وأكملت الخامس الأدبي بنجاح ، ومن ثم درست في قسم الكهرباء وحصلت على شهادة مهنية في الكهرباء ، وأجتازيت دورة في النجارة بنجاح وحصلت على الشهادة أيضاً ، كما دورة أخرى لأتقان الطباعة باللغتين (عربية وأنكليزية) حاصلاً على شهادات موثقة محتفضاً بجميعها لحد اللحظة وهي بحوزتي ، وبعد ذلك تم نقلي الى قسم السياسيين لتحجب عني الأستمرار في مواصلة وأكمال دراستي داخل سجن أبو غريب ، كما أسلفت في جوابي السابق.
س21:كيف أنهيت المرحلة الأعداية (السادس الأدبي) بأعتبارك سجين سياسي محكوم ومتواجد في قسم السياسين؟
ج:نعم أنت محق .. فلم أتمكن من أكمالي السادس الأعدادي في السجن بسبب نقلي الى قسم السجناء السياسيين كما أسلفت في الجواب السابق أعلاه ، ولكن بعد أطلاق سراحي من السجن بقرار العفو العام من قبل السلطة البعثية بما يسمى (قرار مجلس قيادة الثورة) أطلق سراحي في 21 \آب \عام 1979 متضمن تعييننا في دوائر الدولة حسب الشهادة المتوفرة لكل شخص(سجين أعفية عنه) ، لذا قدمت شهادتي المدرسية لأدارة المدرسية المسائية في أربيل كوني أجتازيت الخامس الأعدادي ، وبعدها حصلت على الشهادة الأعدادية قسم الأدبي بتفوق في الأمتحان العام (بكلوريا السادس الأعدادي) ، ومن ثم قدمت شهادة تخرجي من الأعدادية الى جامعة صلاح الدين \أربيل - كلية الحقوق تفاجأت برفض طلبي .. عارفاً السبب كوني مستقل وغير منتمي لحزب البعث الحاكم بالأضافة كوني محكوم بتهمة سياسية وسجين سابق، وكما تعلم كان الشرط القسري لقبول الطلبة في الكليات هو الأنتماء لحزب السلطة في الحصول على مقعد دراسي في عراق البعث الصدامي الجائر.
س22: لماذا أختاريت كلية الحقوق بالذات وأنت سجين مطلق سراحك بقرار خاص من سلطة جائرة قمعية؟ وأنت بالذات تناقض وبالضد من مسيرة البعث؟
ج:نتيجة الظروف القاهرة والمؤلمة والقاسية والعسيرة جداً في المعتقل والسجن ، حلمت وانا شاب يافع متطلع نحو حياة مدنية قانونية تمنح كل ذي حق حقه طالبة تنفيذ واجباتنا كمواطنين ضمن المجتمع العام ، تحقيقاً للعدالة والمساواة في المجتمع العراقي ، وفي ذلك الوقت فهمت الحقيقة المطلوبة مني كأنسان لتنفيذ واجباتي  ومبدأيي لتحقيق العدالة الأجتماعية بين أفراد الشعب الواحد ، وتبين فيما بعد وبحكم الواقع كانت بالنسبة لنا تخيلات عامة وأحلام شبابية لاتمت للواقع بصلة في تحقيق حكم القانون المنصف  نحو مستقبل آمن واعد.
س23:وماذا عن الوظيفة الحكومية؟هل تم تعيينك فعلاً عند خروجك من السجن وفقاً لقرار العفو العام في 21\8\1979 كما ذكرته أعلاه؟
ج:نعم بعد خروجنا من السجن وفق قرار مجلس قيادة الثورة في آب 1979 والمتضمن تعييننا في الوظائف الحكومية ، وفق التحصيل العلمي والدراسي لكل سجين مع أحتساب فترة التعيين منذ أطلاق سراح السجين قبل التعيين خدمة وراتب ، وعليه قدمت أوراقي  كخريج مرحلة الثالث المتوسط في دائرة الزراعة كأداري (كاتب) في قسم الدواجن في أربيل ، وفي المساء كنت أواصل تكملة دراستي الثانوية في المدرسة المسائية \ أربيل ، كما أسلفت سابقاً حتى أجتازيت الأمتحات العام (بكلوريا السادس الأعدادي الأدبي) بتفوق ومعدل يؤهلني لدخول كلية الحقوق في جامعة صلاح الدين ، ولكن حلمي لم يتحقق كوني مستقل حزبياً وغير منتمي لحزب البعث الصدامي الجائر.
حكمتنا:( من سعى وجد ، ومن زرع حصد ، ومن ثابر حصل ، ومن تجدد جنى ، ومن ناضل جاد ، ومن قارع كسب.)
(تابعونا)

منصور عجمايا
15\5\2016

[/color]

206
مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا (2) 
نتواصل لسرد الوقائع التاريخية من خلال مقابلتنا مع سياسي كلداني مضطهد ، في عهد النظام البائد البعثفاشي كنموذج صارخ في غياب أبسط القيم الأنسانية السمحاء ، التي ترتكز على حقوق الأنسان والحيوان والنبات في حق العيش وأستمرار الحياة ، نضع هذه المعلومات الواقعية أمام القاريء الكريم كتاريخ مضى عليه عقود من الزمن الأستبدادي الدموي الغابر وحروبه المتواصلة ومعاناة جمة للشعب العراقي ، بجميع مكوناته القومية والأثنية والدينية ليوزع عدالته القمعية الدموية لكل رأي مخالف لا يروق للحاكم الطاغي.
س6:ما هي المدة التي قضيتها في المعتقل؟
ج: بقيت في المعتقل داخل أمن أربيل لأكثر من ثلاثة أشهر ، وبعدها حكمت من قبل المحكمة الخاصة بالأعدتم شنقاً حتى الموت.
س7: كيف تمت محاكمتك في فترة قياسية قليلة جداً وهي ثلاثة أشهر كما ذكرت أعلاه؟
ج: الحقيقة الحكم كان جاهزاً والمحكمة العسكرية كانت صورية والقانون غائب تماماً كما والتعامل بحيثيات القضية والتأكد من المعلومات لا وجود لها ، ودون حق الطعن القانوني للدفاع الشخصي ، ولا وجود حتى لمحامي شكلي موكل من الحكومة للدفاع عن المتهم ، ودون أن يكون لنا الحق في توكيل أي دفاع عنا (المحامي) كما ليس من حقنا الدفاع حتى عن أنفسنا داخل المحكمة نفسها.
س8: كم كان عددكم في يوم المحاكمة الصورية في (المحكمة العسكرية في أربيل) كما ذكرتم؟ وكيف تم حسمها في ساعات محدودة وبيوم واحد فقط وفق هذا العدد الكبير؟
ج : كان عددنا في يوم محاكمتنا في المحكمة العسكرية الخاصة في أربيل ، 15 معتقلاً من عنكاوا جميعاً متهمون تلفيقاً وأفتراءاً ، مفادها دعم القضية الكردية وممارسة الأعمال التخريبية بالضد من السلطة البعثية في أربيل. فتم محاكمتنا الصورية أجمالاً بفترة قياسية لا تصدق وهي ساعة واحدة!! حيث الحاكم يسأل المتهم فقط عن أسمه وبعدها يتلقى الشتم والأهانة من قبل الحاكم نفسه كون الحكم صادر مسبقاً، دون أن يتمكن المتهم التفوه بأي كلام مطلقاً ، وفعلاً قسم من المعتقلين كانت لهم ردة فعل ، حيث تكلموا ونطقوا بأنهم أبرياء  كونهم لم يرتكبوا أي عمل تخريبي ضد السلطة البعثية ، كان الضرب والشتم والأهانة تنهال عليهم من كل صوب وأمام الحاكم والمدعي العام.
س9:هل تتذكر شيئاً عن المحكومين معك في المحكمة العسكرية الصورية بقرارها الجاهز مسبقاً؟
ج: نعم منهم عبد الأحد صليوا يلدا من عنكاوا حكم عليه بالأعدام كانه  بيشمركة سابق  سلم نفسه الى أمن عنكاوا ، نتيجة صدور قرار العفو العام الصادر من رئيس جمهورية العراق سابقاً (أحمد حسن البكر) ، فلم يتم التجاوب مع قرار العفو فيما بعد ، وعليه تم تنفيذ حكم الأعدام بالمواطن عبد الأحد صليوا يلدا في الموصل دون تسليم جثته لأهله ، كان ذلك ظلماً وجوراً وتجاوزاً للقانون المدني والألاهي والأنساني ، ومناقضاً صارخاً لقرار العفو ولأبسط القيم الحضارية والضميرية والدينية .. كما حكم في نفس المحكمة المواطن العنكاوي دنحا بولص خمسة عشر عاماً ، وأربعة آخرون كل من :(يوسف هرمز(لا زال على قيد الحياة) ، والمرحوم صلاح يلدا ، والمرحوم فاروق شابو ، والمرحوم نوئيل سعيد ) خمسة سنوات لكل واحد منهم وبقية المعتقلين أفرجوا عنهم دون علم الأسباب الموجبة لذلك.
س10 : كيف تم تغيير قرار الحكم الجائر من الأعدام الى خمسة عشر عاماً؟
ج:  كانت لعائلتي أمكانيات مالية عالية فالمرحومة والدتي عانت الكثير وأنفقت مالديها لأجلي وأنا وحيدها ووالدي متوفي ، ولذا تغيير قرار الحكم من الأعدام الى خمسة عشر عاماً كما ذكرت بعد دفعها الأتاوات والرشاوى بلا حساب فأنقذت حياتي من الموت المحقق.
س11: هل تتذكر شيئاً ما خلال الأعتقال وقبل المحاكمة العسكرية الصورية وقرار الحكم لاحقاً؟
ج: نعم . قبل المحاكمة أستدعاني ضابط  أمن المعتقل أدعى أنه مدعي عام بقضيتنا ، محاولاً مساومتي بمبلغ من المال لقاء تخفيف الحكم الصادر مسبقاً حسب ما ذكر (الأعدام) الذي سيصدر بحقي بعد يومين ، وذكر(الكلام لضابط أمن) بأننا نعلم أنك بريء من التهم الموجهة اليك ، وأعتقلناك كونك ذات أمكانيات مالية كبيرة وأراضي واسعة ، ولذا عليك التفكير بالأمر قبل موعد المحكمة والأتصال معي مباشرة في أي وقت ترغبه.
س12: وماذا بعد ؟!!هل ساومت ضابط الأمن بأعتباره مدعي عام للقضية؟
ج:حقيقة في داخلي رحبت بفكرة المساومة معه أنقاذاً لحياتي والوضع المزري الجائر والعسير للغاية الذي يرادفنا في المعتقل ، ولكن بعد أستشارة جماعتي في المعتقل ، نصحوني بعدم المساومة مع الضابط كون الأخير له صلاحية أعدامك فوراً بدون محاكمة ، حيث تثبت على نفسك أتهاماتهم الباطلة بحقك وأنت بريء ، وسوف تدان من قبلهم مباشرة وعليك التريث ، لذا.. بعد يوم واحد طرقت الباب طالباً من الحرس اللقاء بالضابط نفسه ، شاكراً له قراره الشخصي ببرائتي  وطالباً منه مساعدتي أن كان بامكانك ذلك دون تنفيذي للمساومة معه ، ليس حباً بالمال فحسب بل حباً بحياتي من الغدر والمكر لهذه الأساليب المدانة أنسانياً ، كون الثقة والمصداقية مفقودة بمثل هؤلاء الجلادين والقتلة الفاقدين لأبسط القيم الأنسانية ، منفذين أجندات النظام البعثفاشي الأستبدادي.
حكمتنا:(( ممارسة العنف والضيم والقهر والأستبداد بالضد من الأنسان السياسي الوطني ، هو أرهاب مسلط كالسيف الباتر على أرقاب شعوبهم)).
(تابعونا)
منصور عجمايا
8 \ أيار \2016
[/color]

207
مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا (1) 
المدعو بويا كوركيس مواطن عراقي كلداني من عنكاوا ، مغترب لاجيء في أستراليا ، مثابراً ومجداً في عمله وسيرته في العراق وبلد الهجرة ، حيث سبق وأن أكمل دراسته الأعدادية في العراق الفرع الأدبي تارة في السجن وتارة أخرى بعد أطلاق سراحه بعفو عام مجتازاً البكلوريا سادس أدبي في مدرسة مسائية في أربيل  ..
أعتقل عام 1974 من قبل أمن أربيل وتم محاكمته الصورية بالأعدام وبعد أستئناف قرار الحكم ، خفف الى خمسة عشر عاماً ، ليتحول الى السجن المركزي في أبو غريب..اليكم تفاصيل قصته الواقعية كما أدلى بها مشكوراً ، ننشرها للأمانة التاريخية في زمن ممارساة طائشة غير قانونية ولا أنسانية لزمن مليء بالآهات والمآسي الأنسانية والأستبداد وقمع الشعب العراقي ، وتغييب وأغتيال سياسيي العراق ، في دهاليز الأمن والأجهزة الأستخباراتية والمخابراتية البعثفاشية والحروب الظاحنة المتوالية والمتواصلة داخلية وخارجية ، ليدفع الشعب العراقي الأغر بحر من الدماء الطاهرة وغزارة دموع الأمهات الثكالى من العراقيات الخالدات ، هذه المقابلة هي هدية للشعب العراقي لكي لا ينسى عنفوان وقهر ومذلة وقمع وأهانة وغياب القانون وفقدان العدالة في زمن الأستبداد البعثي الفاشي ، والوضع الحالي للعراق ما هو الا أمتداد للوضع السابق والأرهاب الحالي مولود ووليد له..
س1 . أستاذ بويا بأعتبارك سياسي ومهجر قسراً من مدينتك عنكاوا والعراق الذي ترعرعت بها وبه ، وانت تملك أمكانيات مالية وورثة كبيرة من المرحوم والدكم بأعتباركم وحيد العائلة ، ممكن تعرفنا بالمزيد عنك وخصوصاً سيرتك الذاتية؟
ج : بالتأكيد .. بويا كوركيس ولادة عنكاوا عام 1953 وحيد العائلة من حيث الذكور ، لي أخت وحيدة من الأب وهي أكبر مني عمراً حيث ولدت من زوجة أبي الأولى ثم توفيت والدتها ، فتزوج والدي من أمرأة أخرى وبعد مدة توفيت بدون أنجاب ، ليتزوج والدي بوالدتي فأنجبتني وحيداً للعائلة ، حيث تزوجت أختي الكبيرة وبعد مدة توفي والدي لأبقى تحت رعاية والدتي التي تحملت الكثير من أجلي.
أكملت الأبتدائية في عنكاوا والمتوسطة ثم الأعدادية حتى الصف الخامس الأدبي  ليتم أعتقالي في شهر أيار من عام 1974 ، أكملت الخامس الأدبي في سجن أبو غريب والسادس في مدرسة مسائية في أربيل بعد أطلاق سراحي ، أقترنت عام 1980 ولي أربعة أولاد وبنت واحدة.
س2. لماذا أعتقلت وما هي الأسباب؟
ج: أعتقلت من قبل أمن أربيل بتهمة أنتمائي السياسي لحزب معارض لسلطة البعث (الحزب الديمقراطي الكردستاني) ، حكمتُ بالأعدام من قبل المحكمة الخاصة في أربيل ليتم نقلي الى سجن أبو غريب المركزي قسم الأحكام الثقيلة ، وبعد أسبوعين من قرار الحكم الجائر خفف الى خمسة عشر عاماً بعد دفع رشاوى كبيرة جداً من قبل المرحومة والدتي.
س3. ممكن أن تكلمنا عن وضعك وأنت في معتقل الأمن الرهيب في أربيل قبل محاكمتك وبعدها؟
ج: منذ أعتقالي في بلدتي عنكاوا قيدت يداي وعصمت عيناي ، ليتم نقلي الى جهة مجهولة علمت فيما بعد (أنني في أمن أربيل) ، حيث تم تعذيبي جسدياً ونفسياً حاداً وقاهراً وقاسياً مؤلماً لا يمكن وصفه ، كأنهم يتعاملون مع وحش مفترس بأنواع وأساليب متعددة ومتنوعة (فلقة ، كيبلات ، حرق الجسد بالسكائر ، دون طعام ، ولا مداواة ، وضع مزري للغاية من حيث التعامل مع المعتقلين ، دون حلاقة الوجه والرأس ، تقنين في الأكل للبقاء على قيد الحياة ، لغرض مواصلة التعذيب الجائر بوحشية لا توصف ، والماء عسر حصوله للمعتقلين وفي لهيب الصيف الحارق.. والخ) ، طالبين ومتمنين تنفيذ حكم الأعدام بنا بأقرب مدة زمنية ، ولكن دون جدوى ، حيث لا كل ما يتمناه المرء يجنيه.
س4. ممكن توصفنا وضعكم داخل معتقل أمن أربيل؟
ج: كنت معتقلاً في أمن أربيل في غرفة خاصة قياس 3 م في 3 م = 9 متر مربع مجموع المعتقلين في الغرفة يصل أحياناً الى 25 وأنا أحدهم  في ظلام دامس وعسر التنفس مقفولة المنافذ الحديدية المحكمة ، قليل من التهوية من فتحة الباب الأسفل لا يتجاوز أرتفاعها عن الأرض 5 سم ، وخلال الصيف الحار جداً لشهري تموز وآب ، كان التعرق يجري من أجسادنا مجتمعاً كينبوع ماء صغير ليتبخر من شدة الحرارة صعوداً لسقف الغرفة نازلاً علينا كالمطر من الأعلى ، وهكذا دواليك تكمل دورة المياه في الغرفة ، والتعذيب المستمر والدائم حدث ولا حرج .. حسب أهواء ضباط الأمن بأستمتاعهم  بأجسادنا قساوة وعنفاً جائراً لا يمكننا توصيفه من شدة وحشيته وهمجيته ، وخصوصاً ضابط الأمن ملازم بدر سعيد الهلالي من سكنة مدينة الحلة ، وكما قلت سابقاً .. كم تمنينا تنفيذ حكم الأعدام الفوري ، أفضل من بقائنا على قيد الحياة ونحن في هذا الوضع المتردي والمزري للغاية.
س5. ممكن تصفنا حالة خروجكم من الغرفة لقضاء حاجة(التواليت)؟
ج: نعم .. الحرس يفتح الباب مرة واحدة في اليوم فقط ، راجعاً(الحرس) خطوات للوراء من قسوة الرياح الفاسدة المنبعثة من الغرفة ، وحال خروجنا من الباب الى التواليت وحتى رجوعنا الى الغرفة ولدقائق معدودة ، يتم مهاجمتنا بالكيبلات دون غسل ولا أستحمام ولا حلاقة الوجه والرأس .. فقط قضاء حاجة لابد منها ويا ريتنا لم نخرج لقسوة التعامل الجائر المشين.
أستنتاجنا: (دروس في الأستبداد وقمع متواصل للأنسان المسالم ، هو أنتهاك صارخ لأبسط قيم وحقوق الأنسان العراقي المظلوم)
(تابعونا)
منصور عجمايا
24\نيسان\2016


208
أحترام فقرات الدستور مهمة وطنية يا سعادة النائب المحترم
حقيقة تربطني مع سعادة النائب المحترم جوزيف صليوا سبي علاقة صداقة أخوية حميمة قديمة وحديثة ، بالأضافة الى رفقة وطنية سابقة والتقينا معاً في المؤتمر التأسيسي لحقوق الأنسان في القوش بأعتباري مندوب من منظمة أجتماعية مدنية أسترالية وعضو هيئة الرئاسة  للمؤتمر المنعقد في نيسان 2013 ، ومن جانبه كان حاضراً ضمن المنبر الديمقراطي الكلداني ، ولا زلنا في تواصل مستمر عبر الوسائل المتنوعة.
نتابع عن كثب دور وأداء النائب سبي ونشاطه الملحوظ والمقيّم في البرلمان وخارجه بشكل جيد مقارنة بنواب شعبنا المسيحي الآخرين (تحفظ\ المسيحي)، ولكن ما لفت أنتباهنا ولمرات متعددة أستخدامه للتسمية الدخيلة على شعبنا قومياً كونها تسمية سياسية بأمتياز ولا تمت بصلة لشعبنا الكلداني والآثوري والسرياني والأرمني ، تلك التسمية المبتذلة وفق رؤيتنا الخاصة مستندين الى التاريخ العراقي الأصيل وحضارته العريقة ، والتي أنصفها الدستور في مادته القانونية من حيث حقوق شعبنا الكلداني والآشوري وفق المادة الدستورية 125 حول الحقوق الثقافية والأدارية لمكونات شعبنا القومية.
رغم تأكيداتنا المتكررة للنائب وفق العلاقة الشخصية التي تربطنا معاً ، فلم يلتزم بالمادة الدستورية أعلاه ومعه جميع نواب شعبنا المسيحي (تحفظ\المسيحي)، وبالرغم من المغالطات والتناقضات في التركيز على التسميات الطائفية المبتذلة والمؤذية أياً كانت نوعها وشكلها ، أنطلاقاً من حقوق المواطنة المطلوبة بعيداً عن المسميات الدينية والطائفية وصولاً الى الدولة المدنية الديمقراطية وفقاً للقانون والنظام العادل المنصف للجميع ، والتي نناضل معاً لبنائها وفق أسس مؤسساتية فاعلة في خدمة الوطن والمواطن العراقي ، وما المضاهرات والأعتصامات المتواصلة لبنات وأبناء شعبنا العراقي الأصيل الا وتؤكد على ذلك ، لضمان عنصر المواطنة وحريتها ووجودها وديمومتها وتطورها اللاحق ، بتأمين الخدمات المتكاملة والعمل اللائق المتطور فكرياً وعضلياً ، نحو حياة أفضل لأستتباب الأمن والأمان والأستقرار وسلام دائم خالي من الحروب والويلات والدماء والدموع السائلة والساكبة بلا مبرر وطني أبداً ، بل هو صراع طائفي بأمتياز مع تدخلات سافرة أقليمية ودولية مدانة شعبياً ووطنياً.
نثمن عالياً مطالبة النائب جوزيف صليوا سبي حول أنصاف الأول من نيسان (عيد أكيتو) ليكون عيداً وطنياً قومياً وهو كذلك ، ولكن لا على أساس التناقضات الدستورية بأعتباره نائباً يفترض أن يكون أول الملتزمين بصيانته وحماية فقراته القانونية ، علماً التاريخ يؤكد بأن الكلدان في بابل هم أول من أحتفل بأكيتو في رأس السنة الكلدانية البابلية قبل 7316 في الأول من نيسان ولغاية 12 منه  كل عام . وأي تاريخ آخر هو مغالطة لأثمن لشعب رافديني خالدي ، حيث آخر أمبراطورية رافدينية كانت الأمبراطورية الكلدانية بعد أن أسقطت الأخيرة الأمبراطورية الآشورية في نينوى عام 612 قبل الميلاد نتيجة تحالف الدولة الكلدانية البابلية مع الميديين ، والتسمية الدخيلة التي ذكرها النائب سبي في البرلمان يوم 2\نيسان لا وجود لها دستورياً حديثاً ولا قديماً في الحكومات السابقة ملكية كانت أم جمهورية ، ولذا .. كان على البرلمان العراقي أن يعي مهامه القانونية والدستورية في هذا الجانب الحيوي المهم والهام لكنه وللأسف لم تنتبه رئاسته ولا أعضاءه كونهم يفتقرون معرفة مفردات الدستور الدائم.
وما يؤسفنا أكثر أنزلاق قوى سياسية وطنية مناضلة عبر التاريخ العراقي الحديث ، مناقضة مؤتمراتها السابقة التـاسيسية وحتى وقت قريب ، ونوهنا في حينها الى ضرورة تراجعهم عن هذا المنحى العقيم والخطيرالمخالف للتاريخ والحضارة ، ولكن بدون فائدة تذكر مع الأصرار المتعمد حتى في مشروعهم الأخير المطروح لأستلام الرأي السليم ، والأخ سبي هو ضمن الخط ولا زال معه رغم تناقضاته مع الدستور وهم يطالبون بتنفيذ فقرات الدستور على أسس دولة مدنية ديمقرطية..فيا للمغالطة والتناقضات!!
كما وفي الوقت نفسه نثمن عالياً مطالبة النائب سبي في مداخلته في البرلمان على ضرورة أن يكون عيد القيامة وعيد الميلاد عطلة وطنية للعراقيين جميعاً ، كما ونثمن مساهمة بقية النواب المسيحيين في مطالبتهم بعيد أكيتو بجعله عيداً وطنياً قومياً ولكنهم وللأسف يحذون حذوة زميلهم سبي.
من هذا المنبر نؤكد حرص وألتزام نوابنا جميعاً وخصوصاً ممثلي الشعب المسيحي (تحفظ\المسيحي) على الأسم الطائفي ، ولكن العتب على القانون الأنتخابي الجائر المصاغ وفق الأرتياحات الطائفية المقيتة لنواب آخر زمان فشلوا فشلاً ذريعاً هم وحكوماتهم المنبثقة من البرلمانات المتعاقية. وما عليهم الاّ تغيير المسار العقيم لما هو سليم وواقعي على أسس قومية دستورية وطنية مدنية ديمقراطية.
رابط المكتب الأعلامي للنائب جوزيف صليوا سبي  كتلة الوركاء الديمقراطية بصدد الموضوع أدناه:
 http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=807476.0
وعلينا أن ننوه سعادة النائب سبي بأن أكبر كنيسة عراقية متمثلة بغبطة البطريرك ساكو الأول.. رفض رفضاً قاطعاً التسمية السياسية المبتكرة الدخيلة تاريخياً (كلداني سرياني آشوري)(تحفظ) وعليه أن هذه التسمية شعبياً وتاريخياً ودستورياً وحتى دينياً هي مرفوضة بحكم المنطق والواقع ، فعلام التشبث بهذه التسمية يا سعادة النائب المؤقر؟! ويا ساسة الوطنية العراقية لأكثر من ثمانية عقود خلت ويا برلمانيي شعبنا الأصيل بالطائفية المقيتة المدمرة لشعبنا العراقي عموماً وشعبنا الأصيل خصوصاً!؟
 حكتنا:((لا حقوق قومية وأثنية وحتى دينية وأنسانية ، في غياب نظام قانوني مؤسساتي عادل ومنصف لبناء دولة مدنية ديمقراطية ، تعي العدالة وحق المواطنة وتحترم حقوق الأنسان وجميع الكائنات الحية أنسانية وحيوانية ونباتية))
  منصور عجمايا
3\نيسان\2016

 


209
لا للتغيير..ألاّ وفقاً لهذه المتغيرات
يشهد العراق حراكاً سياسياً وشعبياً فريداً من نوعه بين تيارين سياسيين ، حاكم فاشل بأمتياز وشعبي مدني ديمقراطي ينظم اليه التيار الصدري الشيعي أخيراً ، آملين أن يبتعد التيار من الطائفية وممارسة العنف وأستخدام السلاح والألتزام بالطريق السلمي السليم من أجل التغيير الكامل والشامل.
التيار الحاكم برئاساته الثلاثة ومعه القضاء المسيس السائر وفق توجيه الحكومة بعيداً عن أحقاق الحقوق ، تحقيقاً للعدالة المطلوبة منه واللاوجود لها على أرض الواقع ، هذا التيار السياسي الحاكم بموجب الطائفية اللعينة بفساد مالي وأداري بأنهاء القدرة المالية للدولة وعجز واضح بميزانية العراق ، نتيجة السرقات وفقدان مئآت المليارات من خزينة الدولة العراقية . ظهرت طبقة أرستقراطية فاشية تتحكم بمصير العراق مالكة للمال والميليشيات ، لها تاريخ متسكع وكسيح في دول الجوار والغرب أقتادت على المنح والمساعدات المتنوعة لتلك الدول ، وعليه هي خاضعة ومسيرة من قبل الدول الأقليمية والأجنبية وفقاً للمعطيات الواقعية والوضع المزري بعد التغيير في نيسان 2003 ولحد الآن.
هذه الرئاسات الثلاث ومعها القضاء متفقة على الفساد المالي والأداري والأمتيازات الفضفاضة ، لكنها مختلفة ومتصارعة طائفياً ودينياً وقومياً بشكل حاد ، تعمل بأزدواجية داخل السلطة ومع المجتمع العراقي ، جزء من العمل مع السلطة الحاكمة وجزء آخر من عملها منصب لخدمة داعش وماعش لتنشأ فوضى عارمة للبلد وتعقيد الوضع بشكل لا مثيل له ، وأتساع قوة وجبروت الميليشيات الطائفية التي عبثت بالأرض العراقي فساداً وقتلاً وتدميراً ، جزء منها ارتبطت مصالحها ووجودها مع داعش والقسم الآخر مع ماعش القاتل للشعب بممارساته المتعددة في أغتيال وخطف بنات وأبناء الشعب العراقي لأسباب متعددة ، منها جعل الفوضى العارمة المستمرة والمتواصلة والفاعلة من جهة ، والأستفادة المالية والسطو على الدور وأمتلاكها بطرق متنوعة وأساليب مختلفة ، عليه سبق لنا أن أطلقنا عليها بماعش ولا زالت التسمية هذه رديفة لسلطات العراق القائمة ، كونها هدمت كل مقومات الدولة العراقية ما بعد التغيير ولحد الآن ، حتى بات الشعب العراقي يترحم على نظام الطاغية للبعث الفاشي.
أزاء هذا الواقع الدامي المدمر المؤلم والمعقد يتطلب الآتي:
1.توحيد القوى الشعبية والتنسيق الدائم والمستمر بين قواها الفاعلة منذ تموز 2015 ولحد الآن ، مع التواصل النضالي الشعبي بدون ملل ، والتنسيق التام مع كل الخيرين العراقيين ضمن القاسم المشترك الأصغر وهو وطنية العراق الواحد الموحد وفق روح المواطنة ودولة قانون فاعلة في خدمة العراق والمواطن معاً.
2.نبذ كل أشكال الطائفية والتعنصر القومي المقيت ، والأتفاق التام على الروح الوطنية الخلاقة والمواطنة النضالية العراقية الفاعلة من أجل التغيير الكامل والشامل ، مع المساواة للعراقيين جميعاً بعيداً عن الدين زج والقومية والأثنية والطائفية اللعينة واللون والجنس والخ في الحياة العامة للعراقيين.
3.الألتزام التام بالقرار العراقي الشعبي بعيداً عن التخلات الخارجية الأقليمية والدولية ، أذ بدون قرار عراقي حر لا يمكن للتغيير النجاح والأستمرار الدائم ، وأنهاء المعاناة وأزالة الدماء المراقة والدموع الساكبة والآلام المتواصلة للعراقيين أبداً.
4.الألتزام التام والكامل بالمباديء الديمقراطية الشعبية العادلة والمنصفة ، مع معالجة الأخفاقات والتناقضات بمحتويات الدستور بمراجعة كاملة وشاملة لجميع فقراته ، الممزوجة والمزدوجة والمتناقضة ، في أدخال الدين والديمقراطية والحياة المدنية في آن واحد ، والفصل بين الدين والحياة المدنية ، كما والفصل بين السلطات.
5.أنهاء الفساد المالي والأداري بالألتزام التام بالقانون المدني العادل المنصف للجميع بسواسية ومساواة كاملة.
6.الغاء جميع القوانين الصادرة من النظام السابق قبل 2003 ، واجراء التعديلات الكاملة لجميع القوانين العراقية خدمة للعراق وشعبه.
7.الغاء القانون الأنتخابي الحالي وتعديلاته ما بعد 2003 ، وجعل العراق دائرة أنتخابية واحدة ، كون عضو البرلمان الفدرالي هو للعراق وليس للمحافظة.
8.تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة غير سياسية مدتها سنة واحدة ، لتحرير العراق من داعش وماعش ، ومن ثم تسيير أمور البلد بشكل لائق ومنصف وعادل وقانوني مدني ديمقراطي يرضي الشعب وينصفه.
9.أجراء أنتخابات سليمة ونزيهة وشفافة من خلال مفوضية مستقلة فعلياً وغير مرتبطة بأية جهة كانت وبعيدة كلياً عن التسييس ، تعمل تحت أشراف مباشر من الأمم المتحدة.
10.يتم تشكيل حكومة من البرلمان المنتخب شعبياً وفق متطلبات عادلة وشفافة ، بغية عبور المرحلة الحرجة والمعقدة والدقيقة ، لأنجاز مرحلة البناء الوطني الديمقراطي في العراق.
منصور عجمايا
29\آذار\2016   

210
الأنسان أثمن ما في الكون
في مجمل البلدان قاطبة للعالم أجمع ، الأعتزاز بالوجود العائلي والقومي والوطني ، وهذه من الخصوصيات المطلوبة في الزمن السوي في عالم تسوده الحرية الفردية والعامة ، وفق المواثيق والأعراف الدولية خصوصاً عندما تنشأ المجتمعات على مبدأ التعائش السلمي ، في وطن العدالة الأجتماعية والحياة المدنية ومؤسسات فاعلة ودولة قانون وفق أسس ودستور مستفتى عليه ديمقراطياً ومقر برلمانياً ، وحكومة منتخبة من الشعب بشفافية ونزاهة وحقوق وحريات مصانة ، بعيداً عن أساليب المكر والحيل والسرقة لأصوات الناخبين وتبديل صناديق الأقتراع والتزوير العلني والمخفي بأساليب وطرق جهنمية  ، منها تبديل الصناديق وتغيير الأقراص لنتائج الأنتخابات بما فيها ممارسة الأساليب التقنية الحديثة في فرز الأصوات ، ناهيك عن أستغلال الدين وتسيسه الواضح وجهل الناخب وأميته في صيانة صوته وأستغلاله من قبل المراقبين بضعف أدائه ، بالأضافة الى أساليب متنوعة في أبتزاز صوته بطرق عديدة حتى بأرتشائه لكسب صوته الوطني الثمين أحتراماً وتقديساً للفوضى الخلاقة في بلد متخلف ، لتتكرر مآسي الشعب المظلوم من قبل فئة فاسدة متسلطة عديمة الضمير ، وفاقدة للوطنية لبناء بلدها وديمومة شعبها نحو غد أفضل.
أزاء الأوضاع المزرية المرادفة للأنسان في وطنه عبر تاريخة العمري الفاقد للراحة والأمان والأمن والأستقرار ، لعقود من الزمن الغابر بفقدان حرية النطق والكلمة والفكر بعيداً عن الرأي الخاص لممارسة حرية التنفس ، بفرض القيود الفكرية بأطواق حديدية جعل البلد سجن كبير وواسع للأنسان دون أن يسمع ويتعلم وينطق ويرى ، أضافة للحروب المتواصلة داخلية وخارجية لأسباب تافهة وغير مسؤولة ، أنها حالات غريبة عجيبة لا يمكن للعقل البشري تصورها ، عائمة ممارسة بالضد من روح العصر الأنساني المبدع في تفكيره وحياته المتطورة الخلاقة المتقدمة في أتجاه خير البلد ورقي الشعب ، ليختار هذا الأنسان السوي مهاجراً كالطير المتنقل لمهاجر الماء والكلل أينما تواجد على الأرض ، دون مبالاة للترابط العائلي والقومي والوطني حباً بأنسانيته في الحياة المثلى النسبية ، وبهذا ضعف الأنتماء العائلي وتقلص الفكر القومي وتطلعاته وغابت الوطنية في نموه وتعشعشه عبر الزمن المرادف لهذا الأنسان خياراً حياتياً منصفاً بعيداً عن الموت.
وهنا يصطدم بحالة رثاء حياتي أخرى هجرته وتقلباته الفكرية وتأصله العائلي والقومي والوطني السابق أولاً ، والأستغلال القائم لقوته من خلال بيع قوة عمله الرخيصة لصاحب العمل بحكم العرض والطلب القائم بفعل الهجر المستمر المتوصل ، لتزيد معاناته لصعوبة اتقانه اللغة الجديدة في البلد المغترب بالأضافة الى العرض المتزائد لقوة العمل بالآلاف ثانيا ، كما والظروف الغريبة التي ترادف المهاجر الجديد من حالات التسيب والا مبالاة والحرية المفرطة بما فيها المخدرات وأفيون القمار والخ من التلوث السلبي الذي يتفاجأ به المهاجر ثالثاً ، وهذا ما يحدث في بلدان الشرق الأوسط المتعددة حال وصولها لبلدان المهجر الديمقراطي المدني التقدمي ، المهتم بحرية الأنسان الفردية والعامة وضامن حقوقها الأجتماعية والتعليمية والصحية ، وهي حالة متقدمة مقارنة ببلدان الشرق الأوسط الذي لا يعير للأنسان أهميته ووجوده وحياته ليبقى أرخص ثمن بين جميع الموجودات في تلك البلدان ، وبحق وحقيقة أنها كارثة أنسانية متواجدة في واقعها الأليم الدامي والدامع لعيون الثكالى من الأمهات اللواتى أنجبن ورعين وكبرن ، بالأضافة الى تشرد الطفولة وضياع مستقبها وانتهاك حقوقها وعنس المرأة وأرملتهن بالملايين ، والنتيجة هي القتل والسبي وأنتهاك الحرمات بأسم الدين والله أكبر ، يذبح الأنسان بدم بارد من دون أن ترتجف مشاعره ووجوده الأنساني.
 اليس هناك فرق شاسع بين رخص الأنسان المستمر في بلدان دماره المتواصل بحكم الدين وشرعه وفتاويه بأجتهاد قادته ؟؟!!، وبين غلاء الأنسان وقيمته المتطورة وحضارته المقيّمة وتعلمه وضمان حياته وصحته المعهودة فيما يسمونها ببلدان الكفر والألحاد واللادين ، من خلال مدنيتها وديمقراطيتها وعلمانيتها وقوانينها وحكم مؤسساتها وعدالة أنسانيتها وتعائشها السلمي وضمان حقوقها الكاملة ،  بالرغم من تنوعها البشري عائلياً وقومياً ووطنياً ، لأن الجميع خاضعين لحكم القانون ينفذون واجباتهم على أفضل وجه ممكن ، دون تفرقة بين أنسان وأخيه الأنسان من حيث اللون والجنس والشكل والمظهر والأنحدار والخلفية الوطنية والقومية والدينية.
وسكان بلدان الكفر الأصلاء حسب مسميات الأسلام السياسي ، لهم حقوق مضافة وتمييز واضح كونهم سكان البلد الأصليين مقارنة بالمهاجرين لبلدهم  من مختلف أقطار العالم ، مثال ذلك الهنود الحمر في أمريكا وسكان أوبرجين في أستراليا ، بعكس ما حدث ويحدث لسكان الشرق الأوسط من الأقباط في مصر والكلدان والآثوريين والسريان والصابئة والأزيديين في العراق وسوريا ، في أنتهاك حقوقهم الأنسانية والمالية والأقتصادية والأجتماعية وقتلهم وتدميرهم  وسبهم وبيعهم بسوق النخاسة والخسة والأعتداء عليه ، كما والأستيلاء على دورهم وأموالهم وممتلكاتهم  وتهجيرهم وهجرهم بمختلف الطرق والوسائل البخسة ، حتى بات وجودهم في  بلدانهم الأصيلة مشكوك فيه بالقريب العاجل كونه مجرد وقت لا أكثر.   
حكمتنا:لا يمكن للأنسان المضطهد لأخيه الأنسان ، أن يكون حراً تقياً منصفاً ونظيفاً ، مهما كان وجوده وديمومة حياته وتشبثه الديني المفتري.
منصور عجمايا
آذار \ 2016   

211
الأنسان أثمن ما في الكون
في مجمل البلدان قاطبة للعالم أجمع ، الأعتزاز بالوجود العائلي والقومي والوطني ، وهذه من الخصوصيات المطلوبة في الزمن السوي في عالم تسوده الحرية الفردية والعامة ، وفق المواثيق والأعراف الدولية خصوصاً عندما تنشأ المجتمعات على مبدأ التعائش السلمي ، في وطن العدالة الأجتماعية والحياة المدنية ومؤسسات فاعلة ودولة قانون وفق أسس ودستور مستفتى عليه ديمقراطياً ومقر برلمانياً ، وحكومة منتخبة من الشعب بشفافية ونزاهة وحقوق وحريات مصانة ، بعيداً عن أساليب المكر والحيل والسرقة لأصوات الناخبين وتبديل صناديق الأقتراع والتزوير العلني والمخفي بأساليب وطرق جهنمية  ، منها تبديل الصناديق وتغيير الأقراص لنتائج الأنتخابات بما فيها ممارسة الأساليب التقنية الحديثة في فرز الأصوات ، ناهيك عن أستغلال الدين وتسيسه الواضح وجهل الناخب وأميته في صيانة صوته وأستغلاله من قبل المراقبين بضعف أدائه ، بالأضافة الى أساليب متنوعة في أبتزاز صوته بطرق عديدة حتى بأرتشائه لكسب صوته الوطني الثمين أحتراماً وتقديساً للفوضى الخلاقة في بلد متخلف ، لتتكرر مآسي الشعب المظلوم من قبل فئة فاسدة متسلطة عديمة الضمير ، وفاقدة للوطنية لبناء بلدها وديمومة شعبها نحو غد أفضل.
أزاء الأوضاع المزرية المرادفة للأنسان في وطنه عبر تاريخة العمري الفاقد للراحة والأمان والأمن والأستقرار ، لعقود من الزمن الغابر بفقدان حرية النطق والكلمة والفكر بعيداً عن الرأي الخاص لممارسة حرية التنفس ، بفرض القيود الفكرية بأطواق حديدية جعل البلد سجن كبير وواسع للأنسان دون أن يسمع ويتعلم وينطق ويرى ، أضافة للحروب المتواصلة داخلية وخارجية لأسباب تافهة وغير مسؤولة ، أنها حالات غريبة عجيبة لا يمكن للعقل البشري تصورها ، عائمة ممارسة بالضد من روح العصر الأنساني المبدع في تفكيره وحياته المتطورة الخلاقة المتقدمة في أتجاه خير البلد ورقي الشعب ، ليختار هذا الأنسان السوي مهاجراً كالطير المتنقل لمهاجر الماء والكلل أينما تواجد على الأرض ، دون مبالاة للترابط العائلي والقومي والوطني حباً بأنسانيته في الحياة المثلى النسبية ، وبهذا ضعف الأنتماء العائلي وتقلص الفكر القومي وتطلعاته وغابت الوطنية في نموه وتعشعشه عبر الزمن المرادف لهذا الأنسان خياراً حياتياً منصفاً بعيداً عن الموت.
وهنا يصطدم بحالة رثاء حياتي أخرى هجرته وتقلباته الفكرية وتأصله العائلي والقومي والوطني السابق أولاً ، والأستغلال القائم لقوته من خلال بيع قوة عمله الرخيصة لصاحب العمل بحكم العرض والطلب القائم بفعل الهجر المستمر المتوصل ، لتزيد معاناته لصعوبة اتقانه اللغة الجديدة في البلد المغترب بالأضافة الى العرض المتزائد لقوة العمل بالآلاف ثانيا ، كما والظروف الغريبة التي ترادف المهاجر الجديد من حالات التسيب والا مبالاة والحرية المفرطة بما فيها المخدرات وأفيون القمار والخ من التلوث السلبي الذي يتفاجأ به المهاجر ثالثاً ، وهذا ما يحدث في بلدان الشرق الأوسط المتعددة حال وصولها لبلدان المهجر الديمقراطي المدني التقدمي ، المهتم بحرية الأنسان الفردية والعامة وضامن حقوقها الأجتماعية والتعليمية والصحية ، وهي حالة متقدمة مقارنة ببلدان الشرق الأوسط الذي لا يعير للأنسان أهميته ووجوده وحياته ليبقى أرخص ثمن بين جميع الموجودات في تلك البلدان ، وبحق وحقيقة أنها كارثة أنسانية متواجدة في واقعها الأليم الدامي والدامع لعيون الثكالى من الأمهات اللواتى أنجبن ورعين وكبرن ، بالأضافة الى تشرد الطفولة وضياع مستقبها وانتهاك حقوقها وعنس المرأة وأرملتهن بالملايين ، والنتيجة هي القتل والسبي وأنتهاك الحرمات بأسم الدين والله أكبر ، يذبح الأنسان بدم بارد من دون أن ترتجف مشاعره ووجوده الأنساني.
 اليس هناك فرق شاسع بين رخص الأنسان المستمر في بلدان دماره المتواصل بحكم الدين وشرعه وفتاويه بأجتهاد قادته ؟؟!!، وبين غلاء الأنسان وقيمته المتطورة وحضارته المقيّمة وتعلمه وضمان حياته وصحته المعهودة فيما يسمونها ببلدان الكفر والألحاد واللادين ، من خلال مدنيتها وديمقراطيتها وعلمانيتها وقوانينها وحكم مؤسساتها وعدالة أنسانيتها وتعائشها السلمي وضمان حقوقها الكاملة ،  بالرغم من تنوعها البشري عائلياً وقومياً ووطنياً ، لأن الجميع خاضعين لحكم القانون ينفذون واجباتهم على أفضل وجه ممكن ، دون تفرقة بين أنسان وأخيه الأنسان من حيث اللون والجنس والشكل والمظهر والأنحدار والخلفية الوطنية والقومية والدينية.
وسكان بلدان الكفر الأصلاء حسب مسميات الأسلام السياسي ، لهم حقوق مضافة وتمييز واضح كونهم سكان البلد الأصليين مقارنة بالمهاجرين لبلدهم  من مختلف أقطار العالم ، مثال ذلك الهنود الحمر في أمريكا وسكان أوبرجين في أستراليا ، بعكس ما حدث ويحدث لسكان الشرق الأوسط من الأقباط في مصر والكلدان والآثوريين والسريان والصابئة والأزيديين في العراق وسوريا ، في أنتهاك حقوقهم الأنسانية والمالية والأقتصادية والأجتماعية وقتلهم وتدميرهم  وسبهم وبيعهم بسوق النخاسة والخسة والأعتداء عليه ، كما والأستيلاء على دورهم وأموالهم وممتلكاتهم  وتهجيرهم وهجرهم بمختلف الطرق والوسائل البخسة ، حتى بات وجودهم في  بلدانهم الأصيلة مشكوك فيه بالقريب العاجل كونه مجرد وقت لا أكثر.   
حكمتنا:لا يمكن للأنسان المضطهد لأخيه الأنسان ، أن يكون حراً تقياً منصفاً ونظيفاً ، مهما كان وجوده وديمومة حياته وتشبثه الديني المفتري.
منصور عجمايا
آذار \ 2016   

212


أعتذر لطموحات شعب كوردستان !! ولكن أين يكمن الحل؟؟

كثر حديث قادتكم يا شعبنا الكوردستاني المظلوم والدامي والساكب للدموع والمؤلم للآلام المتواصلة ، والمقتول بأسلحة فتاكة ومتعددة ومتنوعة بما فيها السلاح الكيمياوي ، ناهيكم عن دمار وخراب القرى والقصبات الكوردستانية كاملة لمختلف مكونات وقوميات الشعب الكوردستاني ، من خلال معاناتكم عبر الزمن الأستبدادي المتواصل لعقود لا بل لقرون من الزمن العاصف ، بسبب التعنصر القومي من جهة والأستغلال المستمر من جهة أخرى ، الأول عامل خارجي مرادف وفارض قسراً جبروته وقوته ودكتاتوريته وفاشستيته عليكم عنوةً وقساوةً ، والثاني هو داخلي ذاتي مارسته النظم العشائرية الظالمة والأغوات المسيطرة لأستغلالكم الدائم معتبرينكم الدرجة الأدنى بالنسبة لهذه الطبقة الجشعة والمستغلة لناسها وشعبها في أوقات السلم المرادف لكم ، وأما في أوقات الحرب فحدث ولا حرج ، كنتم دائماً وقوداً ومشاريع دم ودموع أمهاتكم الثكالى لأولاد الخائبة ، ناهيكم عن دمار وحرق للآلاف من قراكم ومدنكم المستباحة ظلماً وهجراً ودماراً ، من قبل الأغوات المستفادين من أستغلالكم أن كانوا في خنادق الكفاح والنضال الثوري ، أم كانوا مع الطرف المعادي العروبي المتخندق لأركاعكم وتذليكم للحفاظ على مصالحهم الذاتية وجبروتهم وقساوتهم على شعبهم الكوردستاني ، وهم جميعهم شركاء مطيعين للفاشست الأستبداديين علنية وأحياناً في الخفاء ، وللأسف تتكرر المآسي والويلات وتسيل الدماء ، والدموع تجري بلا أنقطاع والخاسر الأكبر هم أنتم الفقراء دافعين الثمن الغالي ليس مالياً فحسب بل بشرياً ونفسياً ومالياً ، الذي لا يمكن لأحد كان من يكون حساب تلك الخسائر الجمة التي لا تعوض مطلقاً.
الأستقلال:
جميع الشعوب تواقة للأستقلال والحرية والعيش بكرامة أنسانية ومستقبل أفضل متطور وعامر وهو حق لابد منه ، ولكن السؤال يفرض نفسه ضمن الواقع العملي ..كيف ؟ومتى؟وما هي السبل الكفيلة بذلك؟؟.
من وجهة نظري وتفكيري وأجتهادي الخاص ، لابد من قول الحقيقة على أرض الواقع مهما كانت النتائج ، فالتطرف دائماً نتائجه سلبية على المتطرف نفسه أضافة للقضية ذاتها وبرمتها ، والتصريحات وفق النوايا الخاصة لطموح ذاتي سلطوي غير شعبي مدروس ومبرمج ، مرده علقم مؤذي قاتل لم يأتي بنتيجة أيجابية مطلقاً بل نتائجه سلبية لا محالة ، والتجارب التاريخية أثبتت صحة ما نقوله أيها الشعب العراقي المظلوم بكافة مكوناته القومية والأثنية.
أستقلال الشعب الكوردستاني مهمة مطلوبة ولابد منها وفق مبدأ حق تقرير المصير لجميع الشعوب قاطبة ، والكوردستاني بجميع مكوناته القومية والأثنية هو المعني بذلك . كونه خليط من الكرد والعرب والكلدان والتركمان والأثوريين ولربما السريان والأزيديين والشبك والكاكائيين وغيرهم . ولكن متى ؟ وأين ؟ وكيف؟.
هل الشعب الكوردستاني توصل الى قرار شعبي مسؤول ضمن الواقع المزري الذي يمر به ذاتياً ؟ ، وهل تحرر من عبودية الأغوات المسيطرة على صنع القرار الذاتي لها دون غيرها من أجل مصالحها هي وليس الشعب الكوردستاني؟؟؟.!!!. ومن خلال تواجد هذا الشعب المبعثر في أركان وزوايا دول عنصرية ودكتاتورية وهمجية وسلطات فاشية لا تؤمن بالأنسان وحريته وتحرره ، وهنا الشعب الكوردستاني واقع بين تيارين داخلي ظالم وخارجي جواري أظلم ، فالعدو من أمامكم والنيران تشتعل حواليكم والبحر من ورائكم فأين المفر؟. الزعيم والقائد المصري جمال عبد الناصر خسر حرب الخامس من حزيران عام 1967 بسبب تطرفه الساذج ، لتربح أسرائيل وتتحكم بالعرب كيفما أرادت وخطتت وبرمجت ، بسبب مقولته الشهيرة(علينا أن نلقي اليهود بالبحر)، وفعلها صدام والقذافي وغيرهما وفق نهجهم المتطرف والثرثرة الفارغة  لينتهوا الى مزبلة التاريخ ، فخدموا أعداء شعوبهم ودمروا دولهم والنتيجة (الحرية المباحة وصولاً للفوضى الخلاقة) فتحكم الغرب الرأسمالي بمصير دول المنطقة وشعوبها المظلومة الخاوية والجالسة على الحديدة ، نتيجة الأفعال المشينة للغرب وعلى رأسها أمريكا.     
احتدم النقاش والجدل لدرجة الاتهام بخصوص ما أعلن عنه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، عن عزمه إجراء استفتاء لتقرير استقلال كوردستان. وقد تزامن ذلك مع أعمال حفر لخنادق تنفذها شركات أمريكية وفرنسية على طول الخط من ربيعة وحتى حدود ايران من شرق العراق. وكانت ردود الفعل الأكبر قد وردت من القوى الشيعية الأسلامية السياسية التي طالبت رئيس الوزراء حيدر العبادي بتوضيح موقفه، واعتبرت أن سكوت الحكومة الاتحادية على ذلك مرفوض، كما عبر عن ذلك إحدى قيادات بما يسمى كتلة دولة القانون (دولة الفافون) التي يرأسها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي
حكومة إقليم كردستان نفت من أن حفر الخندق هدفه ترسيم الحدود بين الأقليم والمركز ، كما جاء على لسان أمين عام وزارة البيشمركة الفريق جبار الياور، مؤكداً أن حفر الخنادق لا علاقة له بحدود الإقليم أو بالجغرافية السياسية وفق مادة الدستور 140 ، أو المشاكل الموجودة والعالقة بين الإقليم والحكومة الأتحادية ، بل الخندق هو لحماية أقليم كردستان من هجمات داعش المستمرة.
ونتيخة الخلافات المستمرة والمتواصلة بين حكومتي الأتحادية والأقليم لما يقارب 13 عاماً ، فقدت الثقة بين الطرفين أحترماً لمصالحهما الذاتية بعيداً عن حب الوطن وروح المواطنة في عموم العراق والأقليم جزء منه.
ومن خلال قرائتنا للواقع المزري الدامي والمعقد جداً من جميع النواحي الحياتية ، فلا حلول موضوعية وحتى الترقيعية لمعالجة الأمور بدقة وموضوعية بين الطرفين مطلقاً ، والسبب هو أصطفاف كل طرف مع أجنداته الخاصة به داخلياً وخارجياً ، وكل واحد يراعى نواياه ومصاله الخاصة دون العامة ، وهذه كارثة وطنية وأنسانية حقيقية نتيجتها معاناة الأنسان العراقي كاملاً بكل مكوناته القومية والأثنية ، وهي خسارة واضحة ومعلومة للجميع وبلا نتائج لمعاجة حقيقية في الأفق القريب والبعيد على حد سواء.
فلا حقوق للأنسان العراقي ولا علاج للواقع المتردي مطلقاً ، في غياب الدولة المدنية الديمقراطية التي تعي الحقوق الأنسانية بغض النظر عن القومية والدين واللون والمعتقد والخ ، والكل سواسياً أمام القانون والنظام المنصف للشعب يؤمن  حقوقه الكاملة في الحياة ، ويترتب عليه واجباته تجاه وطنه غير منقوصة وفقاً للقانون العادل والمنصف للجميع.
(فلا حقوق قومية في غياب الدولة المدنية الديمقراطية)
منصور عجمايا
1\آذار\2016


213

الدولة المدنية الديمقراطية

الدولة المدنية: يمكننا تعريفها المختصر((بدولة القانون والمؤسسات الفاعلة لخدمة المواطن وتقدم وتطور البلد المعني)). من خلال أتحاد مجموعة قوى بشرية تلتقي على أهداف مشتركة ومتفق عليها من النواحي السياسية والأجتماعية والأقتصادية والثقافية والأدبية والتعليمية والفنية والرياضية وحتى العسكرية ، مع ضمان حرية الأنسان بعد خضوعها لحكم القانون العادل والمنصف للجميع ، ولا قوى أو فرد أو جماعة خارج حكم وقدرة وجبروت القانون الواجب أحترامه من قبل الجميع من خلال قضاء عادل ومستقل عن أرادة وقوة السلطات الثلاث الرئاسية والتنفيذية والتشريعية ، والمحافظة على الحريات العامة والحفاظ على الحقوق الأنسانية الخاضعة لعدالة القانون ، مع التنفيذ الكامل لواجبات المواطنة حباً وأحتراماً وصيانة للدولة ، ليكون القانون فوق الأفراد والجماعات أياً كانت وأبعاد نظام الدولة عن الدين أي (أن لا يكون للدولة دين معين).
خصائص الدولة المدنية:
1.أقامة نظام مدني دستوري واضح المعالم ، مكتوب من قبل ذوي الأختصاص من قانونيين وسياسيين وأجتماعيين وأقتصاديين ، يحضى بالأستفتاء العام من قبل غالبية السكان ، ويصادق عليه تشريعياً بثلثي الأعضاء ومقر رئاسياً.
2.تقوم الدولة المدنية على السلام الوطني والتسامح الفكري واحترام حرية الرأي والمعتقد والتعبير ومع الرأي والرأي الآخر وتنوع الأختلاف الفكري بتفاعل عميق مع أحقاق الحقوق وتنفيذ الواجبات الوطنية المطلوبة من المواطن.
3.أحترام الدين ومذاهبه المتعددة وتنوعاته المختلفة ، والقوميات والأثنيات وأختلاف اللون والجنس ومساواته العادلة دون تمييز أو أقصاء أو الغاء.
4.ضمان الثقة المتبادلة بين جميع المكونات القومية والأثنية ، مع أحياء وتطور وتقدم ثقافة العصر الحديث وحيثياته وتواصله الدائم ، وصولاً الى نتائج أيجابية فاعلة في المدنية والتمدن الحضاري التقدمي المتجدد والمتطور على أسس تقنية تكنولوجية حديثة.
5.التقيد بخطود حمراء وعدم تجاوزها الدستوري والقانوني ، دون القبول بالأجتهادات اللاحقة بغية تفريغ محتوى القوانين المثبتة دستورياً.
6.أحترام النظام والقانون مع نبذ الفوضى بجميع مسمياتها ، والتقيد بأمن البلد والموطن ، وسلام شعبي واجد بعيداً عن العنف والعنف المضاد ، مع نبذ وأبعاد التفرد والفردية .
7.القبول والتفاعل مع العيش المشترك لكافة مكونات شعبنا المتعددة دينياً وقومياً وأثنياً بسلم وأمن وأمان وصولاً الى سلام آمن دائم.
8.تطبيق وتنفيذ القيم الأنسانية الخلاقة ، ونبذ التفرد والتحزب والسلوك العشائري والعائلي بفرض الأجندات الخاصة على عموم المجتمع.
9.المواطنة هي الأساس للبناء الحضاري للدولة المدنية التقدمية ، واجبها نبذ التعصب القومي والأثني والديني ، بعيداً عن التطفل الطائفي اللعين والتحزب الأيديولوجي المقيت وأدلجة الدين والفقه الأجتهادي من قبل المعممين.
10.الأتزام التام بالتعليم المجاني لعموم المواطنين للقضاء على الأمية والجهل  ، لخلق مجتمع متعلم واعي لحقوقه وينفذ ؤواجباته على أكمل صورة.
11.أيجاد نظام صحي مجاني متطور ومتقدم مستحدث ومتجدد لعموم الشعب ، وأن تكون الوقاية في المقام الأول ومن ثم العلاج.
12.أحياء شبكة الضمان الأجتماعية للمحتاجين العاطلين عن العمل والمعاقين وكبار السن والطفولة لكلا الجنسين.
13.لابد من التداول السلمي للسلطة ومنع أحتكارها ، واحترام الأنتخابات وصوت الناخب معزز مكرم ومحترم ، يمنح لمن هو الصالح والصادق النزيه والشفاف يمتلك برنامج معد ومدروس ينفذ .
14.التعامل مع العام دون الخاص ، وأحترام وتقديس الممتلكات العامة كونها ملكية الجميع .
الديمقراطية:
الديمقراطية هي ركن أساسي من الدولة المدنية ومكمل لها ، دون مفارقتها أو الأستغناء عنها ، فغيابها وعدم تواجدها وأسسها تكمن علتة الدولة المدنية وتعثرها الدائم ، وعدم قدرتها على تنوير طريق بنائها الأنساني الحياتي المتطور والتقدم.. لأن الديمقراطية هي السبيل الوحيد لأستمرارية الدولة المدنية في الحياة الأنسانية العامة ، وهي الوسيلة للدولة المدنية لتاحيق غاياتها وأهدافها على أحسن وأفضل وجه حياتي تطوري ، لبناء سلطة تداولية سلمية خادمة للشعب والوطن على أحسن وأفضل وجه ممكن ، من خلال منافسة شفافة ورزينة ونزيهة وفق منهج عملي ملتزم لقادة الدولة المدنية الديمقراطية المنتخبون من الشعب بموجب المصلحة العامة والكفاءة التقنية بمقياس وطني نضالي سليم ، بعيداً عن الولاءات العشائرية والحزبية الضيقة والطائفية المقيتة والتعنصر القومي الهدام.
الأختلاف الفكري مطلوب بتنوعه الثقافي المتفاعل بتلاقح الأفكار على أسس وطنية خالصة تعي حق المواطنة وتحترم الوطن وتصونه.
الحوار في المختلفات الفكرية وبتواصل مستمر يؤدي نتائج أيجابية في البناء الوطني المدني الديمقراطي ، والجل يتفاعل بتكامل وتآزر وصولاً الى الثورة الخلاقة المبدعة في العمل المتواصل لبناء وأجتياز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية.
الدين والسياسة:
لا ولم ولن ومن غير الممكن بناء دولة مدنية ديمقراطية يدخل الدين ومفرداته مطلقاً ، لأن الدين له مقوماته الخاصة به ، وهو قناعة الأنسان الفردية الخاصة به في التدين من عدمه ، وهو الذي يتحمل وزر فعله مؤمناً أم غير مؤمن ، فلا دخل الدولة والمجتمع بحياة الأنسان الروحية ومستقبله النهائي في دنياه الخاصة الزائلة الذي يمر بها كل أنسان على الأرض.
المتدين يفترض منه ألتزامه قيم الأخلاق والمثل الأنسانية ، بعيداً عن القتل والنهب والسبي والغزو لأخيه الأنسان المخلوق بمثله مع الأختلاف والتنوع الديني المخلوق من الله نفسه ، متزمتين بالفقه الديني الأسلامي وسيرته وغزواته قبل 14 قرن سني كان أم شيعي ، بأباحة العرض والمال لمعتنقي الديانات الأخرى. أنها كارثة أنساني ودينية وحتى الاهية لا يمكن تمريرها في زمن التكنلوجيا والتطور العلمي الخادم للبشرية جمعاء.
الدولة المدنية الديمقراطية لها دستورها وقوانينها وعدالتها المتساوية والمفروضة على المواطنة ومانحة لحقوقعا الى جاني واجباتها الوطنية. وهي ملتزمة بحكم الشعب وعدالة قضيته ووجوده ، تصونه قيادته المنتخبة ديمقراطياً بشفافية ونزاهة تامتين ، مختارة من قبل الشعب المثقف والمتطلع نحو غد أفضل متطور ومتقدم ، بعيداً عن التشبث الدائم للقادة لأكثر من دورتين أنتخابيتين.
وهنا لابد من مبدأ التكامل والتكافل والتفاعل بين الدولة المدنية الديمقراطية والمواطنة الحية الفاعلة المخلصة للشعب وللوطن.
(لا دولة مدنية ديمقراطية في غياب المواطنة ، ولا مواطنة في غياب الدولة المدنية الديمقراطية).
وهنا الحرية الفردية والعامة مطلوبة ومصانة من قبل الدولة المدنية الديمقراطية مع سيدة القانون العادل السلمي المساوي لجميع المواطنين.
منصور عجمايا
01\ شباط \2016


214
 
الدولة المدنية الديمقراطية

الدولة المدنية: يمكننا تعريفها المختصر((بدولة القانون والمؤسسات الفاعلة لخدمة المواطن وتقدم وتطور البلد المعني)). من خلال أتحاد مجموعة قوى بشرية تلتقي على أهداف مشتركة ومتفق عليها من النواحي السياسية والأجتماعية والأقتصادية والثقافية والأدبية والتعليمية والفنية والرياضية وحتى العسكرية ، مع ضمان حرية الأنسان بعد خضوعها لحكم القانون العادل والمنصف للجميع ، ولا قوى أو فرد أو جماعة خارج حكم وقدرة وجبروت القانون الواجب أحترامها من قبل الجميع من خلال قضاء عادل ومستقل عن أرادة وقوة السلطات الثلاث الرئاسية والتنفيذية والتشريعية ، والمحافظة على الحريات العامة والحفاظ على الحقوق الأنسانية الخاضة لعدالة القانون ، مع التنفيذ الكامل لواجبات المواطنة حباً وأحتراماً وصيانة للدولة ، ليكون القانون فوق الأفراد والجماعات أياً كانت وأبعاد نظام الدولة عن الدين أي (أن لا يكون للدولة دين معين).
خصائص الدولة المدنية:
1.أقامة نظام مدني دستوري واضح المعالم ، مكتوب من قبل ذوي الأختصاص من قانونيين وسياسيين وأجتماعيين وأقتصاديين ، يحضى بالأستفتاء العام من قبل غالبية السكان ، ويصادق عليه تشريعياً بثلثي الأعضاء ومقر رئاسياً.
2.تقوم الدولة المدنية على السلام الوطني والتسامح الفكري واحترام حرية الرأي والمعتقد والتعبير ومع الرأي والرأي الآخر وتنوع الأختلاف الفكري بتفاعل عميق مع أحقاق الحقوق وتنفيذ الواجبات الوطنية المطلوبة من المواطن.
3.أحترام الدين ومذاهبه المتعددة وتنوعاته المختلفة ، والقوميات والأثنيات وأختلاف اللون والجنس ومساواته العادلة دون تمييز أو أقصاء أو الغاء.
4.ضمان الثقة المتبادلة بين جميع المكونات القومية والأثنية ، مع أحياء وتطور وتقدم ثقافة العصر الحديث وحيثياته وتواصله الدائم ، وصولاً الى نتائج أيجابية فاعلة في المدنية والتمدن الحضاري التقدمي المتجدد والمتطور على أسس تقنية تكنولوجية حديثة.
5.التقيد بخطود حمراء وعدم تجاوزها الدستوري والقانوني ، دون القبول بالأجتهادات اللاحقة بغية تفريغ محتوى القوانين المثبتة دستورياً.
6.أحترام النظام والقانون مع نبذ الفوضى بجميع مسمياتها ، والتقيد بأمن البلد والموطن ، وسلام شعبي واجد بعيداً عن العنف والعنف المضاد ، مع نبذ وأبعاد التفرد والفردية .
7.القبول والتفاعل مع العيش المشترك لكافة مكونات شعبنا المتعددة دينياً وقومياً وأثنياً بسلم وأمن وأمان وصولاً الى سلام آمن دائم.
8.تطبيق وتنفيذ القيم الأنسانية الخلاقة ، ونبذ التفرد والتحزب والسلوك العشائري والعائلي بفرض الأجندات الخاصة على عموم المجتمع.
9.المواطنة هي الأساس للبناء الحضاري للدولة المدنية التقدمية ، واجبها نبذ التعصب القومي والأثني والديني ، بعيداً عن التطفل الطائفي اللعين والتحزب الأيديولوجي المقيت وأدلجة الدين والفقه الأجتهادي من قبل المعممين.
10.الأتزام التام بالتعليم المجاني لعموم المواطنين للقضاء على الأمية والجهل  ، لخلق مجتمع متعلم واعي لحقوقه وينفذ ؤواجباته على أكمل صورة.
11.أيجاد نظام صحي مجاني متطور ومتقدم مستحدث ومتجدد لعموم الشعب ، وأن تكون الوقاية في المقام الأول ومن ثم العلاج.
12.أحياء شبكة الضمان الأجتماعية للمحتاجين العاطلين عن العمل والمعاقين وكبار السن والطفولة لكلا الجنسين.
13.لابد من التداول السلمي للسلطة ومنع أحتكارها ، واحترام الأنتخابات وصوت الناخب معزز مكرم ومحترم ، يمنح لمن هو الصالح والصادق النزيه والشفاف يمتلك برنامج معد ومدروس ينفذ .
14.التعامل مع العام دون الخاص ، وأحترام وتقديس الممتلكات العامة كونها ملكية الجميع .
الديمقراطية:
الديمقراطية هي ركن أساسي من الدولة المدنية ومكمل لها ، دون مفارقتها أو الأستغناء عنها ، فغيابها وعدم تواجدها وأسسها تكمن علتة الدولة المدنية وتعثرها الدائم ، وعدم قدرتها على تنوير طريق بنائها الأنساني الحياتي المتطور والتقدم.. لأن الديمقراطية هي السبيل الوحيد لأستمرارية الدولة المدنية في الحياة الأنسانية العامة ، وهي الوسيلة للدولة المدنية لتاحيق غاياتها وأهدافها على أحسن وأفضل وجه حياتي تطوري ، لبناء سلطة تداولية سلمية خادمة للشعب والوطن على أحسن وأفضل وجه ممكن ، من خلال منافسة شفافة ورزينة ونزيهة وفق منهج عملي ملتزم لقادة الدولة المدنية الديمقراطية المنتخبون من الشعب بموجب المصلحة العامة والكفاءة التقنية بمقياس وطني نضالي سليم ، بعيداً عن الولاءات العشائرية والحزبية الضيقة والطائفية المقيتة والتعنصر القومي الهدام.
الأختلاف الفكري مطلوب بتنوعه الثقافي المتفاعل بتلاقح الأفكار على أسس وطنية خالصة تعي حق المواطنة وتحترم الوطن وتصونه.
الحوار في المختلفات الفكرية وبتواصل مستمر يؤدي نتائج أيجابية في البناء الوطني المدني الديمقراطي ، والجل يتفاعل بتكامل وتآزر وصولاً الى الثورة الخلاقة المبدعة في العمل المتواصل لبناء وأجتياز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية.
الدين والسياسة:
لا ولم ولن ومن غير الممكن بناء دولة مدنية ديمقراطية يدخل الدين ومفرداته مطلقاً ، لأن الدين له مقوماته الخاصة به ، وهو قناعة الأنسان الفردية الخاصة به في التدين من عدمه ، وهو الذي يتحمل وزر فعله مؤمناً أم غير مؤمن ، فلا دخل الدولة والمجتمع بحياة الأنسان الروحية ومستقبله النهائي في دنياه الخاصة الزائلة الذي يمر بها كل أنسان على الأرض.
المتدين يفترض منه ألتزامه قيم الأخلاق والمثل الأنسانية ، بعيداً عن القتل والنهب والسبي والغزو لأخيه الأنسان المخلوق بمثله مع الأختلاف والتنوع الديني المخلوق من الله نفسه ، متزمتين بالفقه الديني الأسلامي وسيرته وغزواته قبل 14 قرن سني كان أم شيعي ، بأباحة العرض والمال لمعتنقي الديانات الأخرى. أنها كارثة أنساني ودينية وحتى الاهية لا يمكن تمريرها في زمن التكنلوجيا والتطور العلمي الخادم للبشرية جمعاء.
الدولة المدنية الديمقراطية لها دستورها وقوانينها وعدالتها المتساوية والمفروضة على المواطنة ومانحة لحقوقعا الى جاني واجباتها الوطنية. وهي ملتزمة بحكم الشعب وعدالة قضيته ووجوده ، تصونه قيادته المنتخبة ديمقراطياً بشفافية ونزاهة تامتين ، مختارة من قبل الشعب المثقف والمتطلع نحو غد أفضل متطور ومتقدم ، بعيداً عن التشبث الدائم للقادة لأكثر من دورتين أنتخابيتين.
وهنا لابد من مبدأ التكامل والتكافل والتفاعل بين الدولة المدنية الديمقراطية والمواطنة الحية الفاعلة المخلصة للشعب وللوطن.
(لا دولة مدنية ديمقراطية في غياب المواطنة ، ولا مواطنة في غياب الدولة المدنية الديمقراطية).
وهنا الحرية الفردية والعامة مطلوبة ومصانة من قبل الدولة المدنية الديمقراطية مع سيدة القانون العادل السلمي المساوي لجميع المواطنين.
منصور عجمايا
01\ شباط \2016


215
أياد جمال الدين سيد يتكلم حقيقة الأسلام علناً في الأعلام!!
من خلال متابعتنا لحديث العلامة السيد أياد جمال الدين على القناة الفضائية ميمري تي في )Memri TV)
يتبين أن الأسلام في حقيقته نشأ على القتل والسلب والنهب وسبي النساء من خلال غزوات المسلمين المستمرة والمتواصلة خلال أكثر من  1400 عام ، كل ذلك حصل ويحصل بسبب الفقه الأسلامي شيعياً كان أم سنياً ، والفقه الأسلامي يتفق تماماً مع توجهات وأفعال داعش الحالية من حيث الممارسة والعمل وفقاً لتوجهات وطروحات حزب الأخوان المسلمين ونشأته على يد حسن البنا ، كما والفكر الوهابي لمحمد بن عبد الوهاب ومحمد باقر الصدر والخميني وسياسة وممارساة وأفعال ولاية الفقيه في أيران ، جميعها من منبع واحد ومدرسة واحدة وناتج واحد ، مفادها أستخدام القوة والقسوة في دخول الأنسان عنوة في الأسلام ، باعلان الشهادة (لا اله الا الله محمد رسول الله ) واما الموت في حالة الرفض للأنسان الذي ليس له كتاب كبوذا والأزيديين وغيرهم ، أما أهل الكتاب اليهود والمسيحيين والصابئة ، هؤلاء أما دفع الجزية وهم صاغرون وفي حالة الرفض حلل الأسلام قتلهم فرداً وجماعة ، او يعلن الشهادة لينجو بحياته ويخلص من الموت المحقق على أيدي المسلمين!!.
ننقل لكم نص حديث السيد أياد جمال الدين مكتوباً بموجب نص التصريح أدناه كما سمعناه بدون زيادة او نقصان:
المشكلة بالفقه .. الفقه الشيعي والسني يقول اليزيديين يقتلون..
أهل الكتاب المسيحي واليهودي ويلحق بهم الزرادشتي والصابئي فقط والبقية يجب أن يقتلون بموجب الفقه الشيعي والسني وتكون تقريباً داعش على حق. أو تتبع القانون المدني البشري المتطور كما هو ..المواطن الشيعي والسني.
ولذك داعش يقول :نحن لم نأتي بجديد ..نحن نطبق الفقه والدين، أما أن يسلم أو يباع في السوق كجواري ، وهذا يتفق به الفقه السني والشيعي ، وعليه يجب أن يقرر أما يتبع القانون المدني الوضعي ، الذي يكتبه المدنيون في البرلمان العراقي أو يتبع فتاوى الفقهاء..
يجب علينا ان لا نزوق الامور ونقول :الأسلام دين رحمة وسلام وماء ورد وكل شيء دين..يا أخي تاريخك الأسلامي كله حروب وغزوات!!!!!!!!!
أدناه: مقابلة التلفزيون مع السيد أياد جمال الدين ..فأسمعوه!!!!

 
منصور عجمايا
28\1\2016

216
واقع كردستان ومستقبلها المجهول.. والحلول الموضوعية

من خلال المتابعة الموضوعية لأقليم كوردستان والوضع الأنساني الذي يمر به الشعب الكوردستاني ، بمختلف مكوناته القومية والأثنية لا يبشر خيراً على المدى القريب والبعيد ، نتيجة الفساد المستشري في الجهاز الأداري من جهة والمعاناة الأقتصادية والمالية وسوء تصرف الحكومة وعدم الأسترشاد في أدارة أمور الأقليم ، مما ولد تعطل الحياة وشللها الملحوظ في مجمل الحياة العامة ، بالأضافة الى الصراع القائم والمتواصل وعدم التفاهم وفي أحيان أخرى التقاطع بين الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم.
مما زاد في الطين بلّة هو الصراع الحاد والواضح بين القوى السياسية الكردية حباً وطمعاً بالسلطة ، فالقوى السياسية الكردية المتنفذه الحاكمة في صراع متواصل ودائم على حساب القوى السياسية وعموم شعب كردستان الحريصة والنزيهة المغيبة والمبعدة عن الحدث وتأثيراته ، رغم نضالها وبصماتها الواضحة عبر الثورات والأنتفاضات الكردستانية منذ بداية القرن الماضي ولحد اللحظة بطرق وأساليب متنوعة غير مجدية ومخفقة في مجمل الحياة العامة ، وهي حالة مدانة ومؤسفة حقاً ولا يحمد عقباه في المنظارين البعيد والقريب ، وبحق وحقيقة أستمراره يعتبر أنتحار سياسي وشعبي لا يحمد عقباه ونتائجه ومخلفاته على عموم الشعب المتواجد في أقليم كوردستان.
التاريخ الكوردستاني مليء بالكوارث المتوارثة بفعل الحكومات الدكتاتورية المتعاقبة في العهدين الملكي والجمهوري في القرن العشرين ، بالأضافة الى دور تآمري وخيانة لقسم من الفصائل الكردية نفسها المتعاونة مع تلك الحكومات الآنفة الذكر طيلة ما يقارب أكثر من مائة عام خلت ، وما يؤسف له حقاً أن تلك القوى الخائنة هي المقربة حالياً للحكومات المتعاقبة في أقليم كردستان ما بعد أنتفاضة الشعب الخالدة عام 1991 ، وتلك القوى الكردية التي عملت بأزدواجية واضحة المعالم وعلى المكشوف في خدمة أعداء الثوار الكوردستانيين ، من العرب والكرد والكلدان والتركمان والآثوريين والسريان والأرمن وغيرهم ، الذين قدموا الدماء السخية من أجل الحق والعدالة الأجتماعية وحرية وسعادة شعب كوردستان خصوصاً والعراق عموماً ، في الخلاص من النظم الأستبدادية الفاشية الدكتاتورية التي جلبت الويلات والدمار وسريان الدماء في العراق عموماً وكوردستانه خصوصاً.
وهكذا أشتد ويشتد الصراع بين القوى الكردية من أجل مصالحها الخاصة بعيداً عن الشعب الكوردستاني ومستقبله الواعد في تقرير مصيره ، فالصراع قائم ومفتعل منذ تشكيل الأتحاد الوطني الكوردستاني عام 1975 وما قبله ولحد الآن ، ماراً بمنعطفات مأساوية ودماء غزيرة عبر المسيرة الشاقة للشعب الكوردستاني خصوصاً والعراقي عموماً ، بنضال صعب دامي للخلاص من الدكتاتورية الفاشية لعقود من الزمن العاصف لغاية القرن العشرين وحتى بداية الواحد والعشرين.
الرابط أدناه يتكلم عن الصراع من أجل المنافع الحزبية بين اوك وحدك ، كما والأزمة الراهنة بين أوك والتغيير والقوى الأسلامية من طرف وحدك من الطرف الآخر ، فقيادة كوردستان تفتقر لألتزامها بالمواثيق والأعراف الديمقراطية في تداول السلطة سلمياً ، وتحويل الأقليم الى حكومة مدنية ديمقراطية تعمل من أجل مصالح الشعب الكوردستاني بما في ذلك تقرير مصيره على الأرض الكوردستانية الممزقة في دول الأركان الأربعة.
http://www.kaldaya.net/2016/News/01/11_A3_IqNews.html
وبموجب التقرير الذي أصدره أكرم حمو ، تبين أن حكومة كوردستان تصدر أكثر من نصف مليون برميل يومياً والخزينة خاوية ، دون صرف رواتب لعموم موظفي الأقليم ، والشعب الكودستاني يهاجر بشكل مستمر وخصوصاً الشباب الكردي العاطل عن العمل مع معاناة كثيرة اليكم الرابط أدناه: 
. http://www.kaldaya.net/2016/News/01/13_A2_IqNews.html
بالتأكيد الوضع القائم لا يبشر خيراً في المنطقة الملتهبة عموماً ، بسبب الصراعات الداخلية في الأقليم الجنوبي لكوردستان الكبرى داخلياً ، وخارجياً الصراع الدائر بين عموم القوى الكردية في الأقسام الأخرى شمالاً وغرباً وشرقاً ، وهذا ما لا يحمد عقباه على المديين القريب والبعيد والتي تعتبر كارثة يتحملها الشعب الكوردستاني بجميع مكوناته القومية والأثنية دون أن تشعر مأساة الشعب من قبل القيادة العراقية والكوردستانية ، وعليه هو الآن يختار طريق الهجرة المتواصلة من أرض كوردستان عموماً والأقليم العراقي خصوصاً.
العلاج والحل:
على القياداة الكوردستانية الأجتماع الفوري للألتقاء على قاسم مشترك أصغر بأقرب وقت ممكن ، للوصول الى مؤتمر شعبي عام يشمل الجميع في أركان كوردستان الأربعة ، وطرح مشروع منهاج وبرنامج عمل وطني أستراتيجي جديد يرعي جميع المكونات القومية والأثنية والدينية في التعائش السلمي ضمن قانون ودستور ومواثيق وأسس عادلة ، يخضع الجميع لها ويعملون من أجل نجاحها بشفافية ومصداقية بنكران الذات والمصالح الخاصة الحزبية والقومية والأثنية والدينية ، وصولاً الى دولة مدنية ديمقراطية يتعائش الجميع بسخاء ورخاء ، يقوم على السلام والتسامح والمحبة وحرية الفكر والتعبير وقبول الآخر ، مع زرع الثقة المتبادلة من جميع النواحي الفاعلة ، السياسية والأقتصادية والمالية والأجتماعية والثقافية والتعليمية ، وقانون ودستور عادل منصف شعبي متفق عليه ومقر برلمانياً وشعبياً ، أحتراماً للحياة العامة لخلق نظام متطور تقدمي بعيداً عن الفوضى العارمة ، لسلام دائم خارج العنف والعنف المضاد ، والقبول بالعيش المشترك بحقوق عادلة ومنصفة بعيداً عن التحزب والعشائرية والعائلية والمحسوبية والمنسوبية وصولاً الى مجتمع حضاري يعي حقوق الناس العادلة ومساواتها ، لتكون المواطنة أولاً ، لبناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية ، يعي المواطن حقوقه وينفذ واجباته على أكمل وجه ممكن في الأخلاص والتضحية من أجل عموم الشعب على تربته الغالية ، فلا حقوق قومية وأثنية من دون التغيير الجذري للحكومات المتعاقبة داخل كوردستان والحكومات المجاورة لها في أركانها الأربعة المتواجد شعبنا الكوردستاني ضمن المكونات الأخرى.
وهنا لابد من أيجاد ركائز أنسانية في الأركان التالية:
1.الضمان التعليمي العام لعموم الشعب وفرض المرحلة الأبتدائية في التعلم ومحو الأمية على عموم الشعب ومجاناً في كافة مراحل التعليم ، ليكون الأقليم الكوردستاني نموذجاّ صالحا وفريداً يقتدى به.
2.الضمان الصحي العام لعموم الناس المتواجدين على الأرض دون أستثناء لأحد أو التفريق بينهم ومجاناً ليكون نموذجاً صارخاً لحياة صحية جديدة.
3.الضمان الأجتماعي للعاطلين عن العمل تهتم السلطة بأمورهم المعاشية والخدمية والسكن اللائق بهم.
4.فرض الضرائب التصاعدية على المنتفعين وأصحاب الأعمال المنتجة وفق الدخل المرتفع ، لخلق موازنة في المعيشة العادلة لعموم الشعب الكوردستاني.
5. خلق مناخ وجو آمن وأمين وسلام دائم قائم في كوردستان ، والحرية الأنسانية ومحبة الناس جميعاً بغض النظر عن الدين والتدين من عدمه أو أختلافه وتنوعه ، لتبقى العلاقة بين الفرد وآخرته دون فرض أو أكراه وحرية الأختيار الديني للأنسان وعلاقته الخاصة بين الأنسان والخالق.
6.عدم المزج بين السياسة والدين (الدين بين الله والأنسان والأرض في الوطن للناس أجمعين)
7. التداول السلمي للسلطة وفق القانون والشرائع المتفق عليها دون أكراه أو تفريط أو تعكير أو أقصاء أو الغاء والخ أحترماً للمباديء الديمقراطية العادلة والمنصفة للأنسان.
8. البناء الديمقراطي العادل بين جميع مكونات الشعب الكوردستاني ، وأيجاد مؤسسات قائمة وفاعلة بعيداً عن التأثيرات السياسية والسلطوية والعشائرية والعائلية والخ.
9.فصل السلطات وعدم التدخل في أمورها ، والجميع يخضعون للقضاء العادل والنزيه والشفاف ، والقضاء يكون فاعلاً وعادلاً وأعلى سلطة على الأرض ولابد من فرض عدالته الكاملة.
10.محاولة بناء الأقتصاد الوطني على أساس الأكتفاء الذاتي ، وزيادة الصادرات وتقليل الأستيراد ، وخلق أسس جديدة للأقتصاد السياحي الذي يؤفر أموالاً طائلة للشعب.
11.الأهتمام التام بالقطاعات الصناعية والزراعية تكاملياً أنتاجياً مع الأهتمام المتزائد بالثروة الحيوانية ، كون كوردستان لها خصائق طوبوغرافية تدعم هذا المنتج الحيوي.
12. أيلاء الأهتمام المتزائد بالموارد الطبيعية في قطاع النفط وتطوره نحو الأفضل ، كما ومواد أخرى من الخامات المنتجة كالفوسفات والكبريت والحديد ومجمل المعادن المتوفرة في كوردستان.
13.الأهتمام التام بالمثقفين والمتعلمين والأدباء والفنيين والتكنوقراط ، كونهم عملة صعبة بالأقليم لابد مراعاتها وتطور أدائها ، ورفع شعار فاعل (الأنسان أثمن رأسمال).
منصور عجمايا
16\01\2016


217
سؤال جريء ، بجواب متواضع!!
بات السؤال الشعبي يتردد في كل مكان وموقع ، في الشارع والبيت والحفلات والتعازي والزوار واللقاءات لأحبة وأصدقاء وعامة الناس أفراحاً وأتراحاً وأحزاناً في أرض العالم الواسع ، وعبر الفيس بوك والتقنيات المتطورة في الأتصالات المتنوعة والواسعة والمنتشرة في عالم بلاحدود ولا عوارض ولا متطلبات المادة ، عالم الأنترنيت والكومبيوتر والتنقل السريع (الطيران) والمتوسط (السيارة ، القطار ، الباخرة )والبطيء(المشي) ، لكنه عالم مليء بهموم الدنيا ومآسي الزمن الظالم الأظلم الفاقد للأنسانية وقيمها السمحاء التي تنتهك كل لحظة وديقية وساعة ويوم عبر الأعوام.
جميع الأسئلة سياسية بحتة تدور حول الأوضاع المتردية الدامية المأساوية لدول الشرق الأوسط وخصوصاً سوريا ، والعراق بشكل أخص وأعمق.
كيف ترى الوضع في العراق وهل هناك بوادر الأنفراج؟ قريباً أم بعيداً ؟ كيف ولماذا؟ وما هي الأسباب في كلتا الحالتين؟ وماهو مصير شعبنا العراقي الأصيل؟ووووووووالخ .. هل بأمكان السياسي أن يرى أفق الأجابة الحقيقية؟
حقاً أنها أسئلة محيرة ومعقدة جداً وحتى عسيرة فك لغزها ، لأي سياسي مهما ملك من فطنة وذكاء وخبرة ونضال وعمل متواصل لعقود متعددة ومعقدة وقاسية.
بأعتقادنا المتواضع: النتائج على الأرض في المنطقة عموماً والعراق خصوصاً ، ليست وليدة جديدة بل هي مبيتة سلفاً وممنهجة دهراً ومبرمجة اًعواماً وعقوداً من الزمن العاصف بقرن كامل المأساة ، لأسباب موضوعية وذاتية أجتماعية وأقتصادية سياسية وعسكرية ، طمع وجشع الأنسان لأخيه الأنسان ، دولة مستغَلة وأخرى مستغِة ، عمالة أجنبية في غياب الوطنية من أجل المصالح الذاتية والكرسي الدوار والمال والجاه والسلطة مرض داء العظمة والسيطرة على الآخرين وهلم جرا ، ضعف وترجع الوطنية والثقافة وكبح وقتل ودمار الشعور الوطني المتأصل بالأنسان العراقي ، بعد دراسة تامة لحالته ومص قدراته وأمكانياته الخلاقة المعروفة للمثقف والوطني ، وتشريده من دياره ونتزاع ممتلكاته ، ليكون بعيداً عن الوطن رغماً عنه وبطرق مختلفة ليختار ما بين الجنة والنار ، وما بين الطلقة والنجاة ، وما بين الحياة والموت ، وهنا يحسن الأختيار.. وهنا صدق قول احد يزيدي سنجار اللاجيء الى المانيا بعد الأحداث الدامية ومآسيها الأنسانية ما بعد 6\آب\2014  حيث قال :(لم يعد للعراق مكاناً في داخلي.. كل شيء أنتهى..علية أن أبني وجودي هنا في بلدان المهجر \المانيا) مثالاً وليس حصراً..

التعصب والتطرف والأرهاب:
بداية:يتعصب الأنسان من أجل فكر معين حتى يتم تغذية هذا التعصب الأعمى ليتحول الى تطرف وبعده في مراحله المتقدمة الأرهاب .. وهكذا بالنسبة لحزب معين أو حركة أو دين بعد تسييسه وأدلجته وتفقهه وتزمته الطائفي اللعين أياً كان منبعه ووجوده وهو متواجد في جميع أركان العالم ، والعراق وسوريا نموذجان لا يعلو عليهما في أية بقعة من العالم ، ليتحول الى تطرف مقيت يلغي الآخر ويعمق التطرف حيناً بعد آخر متحولاً الى الأرهاب ، بعد أن خلقت له أرضية خصبة ومهدت له أجندات خاصة ما بعد 2003 في أحتلال أمريكي بريطاني بغيض وقاتل للكائنات الحية والأنسان بالمقدمة ، بطرق وأساليب متنوعة وحديثة الأبتكار بدم بارد وأنتفاع خاص ، ليبدأ قتل وتشريد شعبنا من أدنى جنوبه وحتى أقصى شماله والسبب واحد لأنهاء وجود شرائح عراقية أصيلة ، لتنهي تواجد خيرة مثقفي العراق وأكاديمييه وقدراته الفكرية والأبداعية ، وهذا أدى الى هجرة وتهجير قسري لعموم العراقيين وشعبنا الأصيل خصوصاً من الكلدان والآثوريين والسريان والصابئة والأزيديين أضافة للكرد والعرب والتركمان وغيرهم ، ليتجاوز عددهم أكثر من خمسة ملايين عراقي مشرد في جميع أنحاء العالم بما فيهم دول الجوار ، مستكملين تآمر النظام الأستبدادي الصدامي الأرعن ، الذي هو الآخر شرد أكثر من خمسة مليون عراقي خلال حكمه القمعي ، قبل الفوضى الخلاقة للأحتلال البغيض الذي يمارس فعله على الأرض رغم خروجه الصوري العسكري ، لكن الآلية والتحكم بمقدرات البلد باقية ومستمرة لحد اللحظة ، وعليه لا نجاة ولا خلاص لمأساة العراق وشعبه طالما القرار العراقي مفقود ولا وجود له عملياً ، والحكومات المتعاقبة جميعها دمى بيد الغرب تتحكم بمصير شعوبها وتنفذ مآربها.
الأرهاب وليد فكر متطرف قائم وفاعل وممارس ومنفذ بدون حياء ولا خوف ومسنود من قبل صانعيه الغربيين ، في غياب القانون والعدالة الأجتماعية لعموم دول الشرق الأوسط والعراق نموذجاً متطوراً في أفقه الأدنى الفاقد لقيم الحياة الأنسانية لقرن من الزمن الغادر، ممارسة وتنفيذا في الأفعال البائسة الدنيئة لقتل كل ما هو حي على الأرض وخصوصاً الفكر المسالم الآمن المتواضع.
ليس كل ما هومتعصب ومتطرف أن يكون أرهابياً ، لأن الأرهاب مراحل تبدأ بالتعصب والحقد الدفين والتلقين الدائم وممارسة التطرف الفعلي ، ومسح أدمغة الشبيبة اليافعة وتحقينها بأفيون مخدر قاتل لا يمكنه الخروج منه أو العكوف منه ومقاومته وقلعه من ذاكرته الموعودة في الجنة والحوريات شبيه السرطان القتل لا محالة ، وكأن الخالق فتح فنادق الراحة والأستجمام الجنسي والزواج الجماعي لرجل واحد مقابل أنتفاعه  بمجموعة حوريات أوجدها في الجنة ليصلها الأرهابي المخدوع ، سببه الفقه الديني المؤدلج والمسيس وفق شريعة الأسلام سنية كانت أم شيعية والنتيجة واحدة.. وهذه كارثة ما بعدها كارثة مردها السلبي الفاعل للأنسانية وضعف تواجدها في الأرض.
الخروج من الوضع المشخص والمعقد جداً أعلاه: لابد من نهاية التعصب والتطرف والأرهاب الفكري أولاً والقبول بالآخر وعدم أدلجة الدين والخروج من الفقه الطائفي المدمر للأنسان في العالم ، ووضع حد للتدخلات الخارجية بأنهاء العمالة والمنافع الخاصة الفردية والسياسية الحزبية ، والولاء للوطن والشعب وحده ضمن القانون العادل والدستور المدني الديمقراطي الغير الديني ، وتبديل المناهج والمدارس أبتداءاً من الروضة وحتى الجامعات ، مع زرع روح الوطن والمواطنة والقانون سيد الأحكام على أساس مدني بحت لا يدخل أي دين ضمن تواجده الدراسية والأجتماعية ليكون الله والدين حالة شخصية بين الأنسان وآخرته ، دون فرض أو أكراه كما تقول الآية لا أكراه في الدين لكم دينكم ولي ديني ، والدين لله والوطن للجميع ، وعلى المسلمون أن يعملوا وفق الآية(من قتل الأنسان بدون ذنب قتل الناس جميعاً) ..
ونحن نقول (من قتل الأنسان وهو مخلوق بقدرة وجبروت الله وفقاً لجميع الكتب الدينية ، معناه قتل الخالق نفسه وعصى مشيئته وخالف ولادته) ..
منصور عجمايا
3\1\2016


218
لا يا أستاذ كوركيس أ. منصور لم تكن منصفاً في تقديراتك!!!
كتب الأستاذ كوركيس أوراها منصور مقالاً طويلاً تعقيباً على مقال الدكتور الأستاذ صباح قيا حول الرابطة الكلدانية وعلاقتها مع سان ديكو ، رابطاً جميع المنظمات المهنية الأجتماعية والسياسية الكلدانية بسان ديكو ، ولماذا لم يتم تأسيس فرع للرابطة الكلدانية في سان ديكو ؟؟ اليكم الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=799526.0
وبقدر تعلق الموضوع بنا حول زجه أتحادنا (الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان) معتبراً الكاتب تأسيسه بمباركة الكنيسة  ويقصد " جماعة النهضة الكلدانية" أدناه مقتطف من مقالته:
((فهنا أقول لماذا لم تقم أبرشية مار بطرس في ساندييكو ببادرة تأسيس فرع للرابطة الكلدانية في ساندييكو طالما هي المعنية الأولى بالموضوع حسب فقرات النظام الداخلي للرابطة، وثانيا كون رئاسة أبرشية مار بطرس في ساندييكو ممثلة برئيسها سيادة المطران سرهد جمو مهتمة بالشأن القومي الكلداني وهي التي اقامت أول مؤتمر كلداني كنسي سمي بمؤتمر النهضة الكلدانية وأقسم المؤتمرون على خدمة الكلدان وأنتزاع حقوقهم القومية .. وتلى ذلك مؤتمرات ونشاطات مماثلة في السويد ومشيكان من أجل الدفاع عن حقوق الكلدان سواءا في العراق أو دول المهجر من خلال الدخول في قوائم أنتخابية وكما اسسوا أيضا وأقصد "جماعة النهضة الكلدانية" مؤسسات سياسية وأتحادات كلدانية مهنية كأتحاد الأدباء والكتاب الكلدان وأخرى غيرها !!
نقول ونوضح : لا يا أستاذ كوركيس منصور أنت على خطأ دون الصواب والدليل هو:
الأتحاد تم تأسيسه من قبل نخبة من الكتاب والأدباء الكلدان في الشهر التاسع من عام 2009 ومؤتمر النهضة الكلدانية عقد في آذار 2011 وقسم من الكتاب والأدباء الكلدان شاركو وساهموا بقوة ودعموا مؤتمر النهضة الكلدانية على أساس قومي وليس كنسي وبدليل رجال الكنيسة الكلدانية في سان ديكو حضروا أفتتاحية مؤتمر قومي كلداني ضمن أكثر من 700 كلداني وكلدانية متواجدين في سان ديكو من عامة الناس بما فيهم متدينين وغير متدينين.
نتمنى من الكاتب(أي كاتب) أن يكون دقيقاً جداً في نقل المعلومة وبشفافية تامة ، ويتحلى بمصداقية محترماً مهنية الكتابة والأعلام الحر بكلمته المعبرة بشكلها الدقيق والواضح.
أما موضوع الرابطة الكلدانية في العالم ، نحن من جانبنا نحترم القناعات الفكرية أياً كانت مؤيدة أو مناقضة ، مع أو ضد أو بين بين ، والأيام القادمة حبلى بالتغييرات المطلوبة ، حيث ليس هناك شيء ثابت على الأرض بما فيه الجماد فكيف بالأنسان وفكره المتطور والقابل للتغيير نحو الأفضل..
ما نعتقده ونلمسه من النظام الداخلي للرابطة الكلدانية ، يتطلع شعبنا الكلداني الى مؤتمر واسع وعام يتم دعوة جميع المهتمين المثقفين بالشأن الكلداني ، وهذا متوقف على جهود الزملاء والأخوة في المؤتمر التأسيسي الذي أنعقد في عنكاوة في حزيران من هذا العام ، وأعتقد تم تأسيس فروع للرابطة في غالبية مدن العالم وعليه سوف يتم تحديد موعد ومكان أنعقاد المؤتمر العام الأول للرابطة الكلدانية ، دون تدخل الكنيسة ورجالها بشؤونها الأدارية والتنظيمية بعد أنعقاد مؤتمرها الأول ، وسوف تدار مهامها من قبل العلمانيين الكلدان دون مرشد روحي ولا تدخل كنسي.
أما أستفساراتكم الكنسية الأخرى بما فيها سان ديكو  هم المعنيين بالأجابة عليها ، لأنه ليس من حقنا أن نجيبكم عليه كما وبقية ألأبرشيات الأخرى بما فيها داخل الوطن.
تقبل والقراء الكرام التحيات الخالصة
منصور عجمايا
24\12\2015

219
صراع سياسي عراقي مميت ، دمر الصخر والبشر!!
ليس غريباً على أحد حتى من بسطاء الشعب العراقي بكافة مكوناته القومية والأثنية ، ما آلت اليه الأمور والويلات والمآسي قبل التغيير وليزيده لما بعده ولحد اللحظة.
تخلف العراق كثيراً في مواكبة العصر المتطور على مستوى العالم من جميع النواحي الحضارية والانسانية ، سببها الحروب المتواصلة داخلياً وخارجياً وصراع سياسي قائم أيديويوجي مؤدلج في أنهاء الآخر وخصوصاً الفكر الوطني الثقافي الأنساني المتطور ، مع تراجع دراسي في كافة مراحله أدى الى تفشي الأمية والجهل في أوساط الشعب العراقي ، ناهيك عن الثقافة والأدب والشعر والفن بسبب ممارساة فاشية عطلت الحياة وتطورها اللاحق بما فيه التطور الأقتصادي والمهني والأجتماعي بالأضافة الى الهجرة المتواصلة والمستمرة منذ قرابة أكثر من خمسن عاماً ولحد الآن.
ليأتي الأسلام السياسي بكلا الفقهين والمنهجين الطائفيين ليزيد الطين بلة والخراب خراباً ودكاراً ، مع فقدان الأمن والأمان والأستقرار النسبي السائد في زمن الدكتاتورية الفاشية ، ناهيك عن الصراع القائم على الأرض العراقية ليتحول الى ما يسمى نزاع أو متناوع بين المكونات العراقية على الأرض الواحدة واليفترض أن يكون خط أحمر لا يمكن لأي قوة أو مكون تجاوزه ، حتى تحول هذه النزاع للمساومة وأستباحة الأرض والعرض من أجل التوسع على حساب الآخر وعلى الأرض العراقية نفسها ، اليس هذا جرم ما وراءه جرم وطني وأنساني ؟؟؟!!!
الصراع على الأرض في بلد مدني وطني الى متخلف بين المكونات العراقية ، أياً كان لونها وشكلها ومنبعها وأيديولوجيتها وأفكارها وسياستها وتسييسها ، هو لعب بالنار يحترق كل شيء وأغلى شيء هو الأنسان ، فتخلف العراقيون سياسياً وتراجعهم الثقافي والفني والأدبي والأجتماعي والأقتصادي والنفسي قبل عقود من الزمن العاصف ، وأستمراره المستميت دون حلول عملية وموضوعية ، أدى الى ما آلت اليه الأمور لتزيده عنفاً ورعونةً وقتلاً وهجراً وتهجيراً وتشرداً ودماراً.
اللعبة السياسية قائمة على قدم وساق في الغاء الآخر وكبح الصوت العراقي الوطني الشريف ، لتمرير المصالح والغايات الخاصة النفعية الذاتية المصلحية الخاصة دون العامة وهي كارثة وطنية أنسانية جمّة قائمة ومستمرة ، فلا ننسى التدخل التركي السافر والأيراني اللعين القاتل لتأجيج الصراع العربي الكردي المستميت ناهيك عن نتائج وخيمة كبرى في الصراع الكردي الكردي القائم المدمر هو الآخر وخصوصاً داخل الأقليم نفسه وبين الأخير والكرد المجاور له.
الثقة مفقودة وغائمة وغائبة تماماً والنوايا الحسنة لا وجود لها أطلاقاً ، والتجاذبات الأقليمة والدولية لتأجيج الصراع وتفعيله واجد ومستمر وبدعم مالي وعسكري لأطراف الصراع ، كما وفقدان الثقة حتى بين الحكومات المتعاقبة وفق الديمقراطية الهزيلة المبتذلة والفوضى الخلاقة الواجدة ، كل هذا أدى الى مفقدان الثقة بين تلك الحكومات الكارتونية الضعيفة ودول العالم.
العراقيون بحاجة ماسة الى نظام أخلاقي تربوي أجتماعي أقتصادي أرشادي متطور ومتقدم بأستمرار ، كونهم فقدوا ذلك لمدة أكثر من خمسة عقود مضت ، دون أن يستفادوا من الكوارث الحاصلة وويلات الحروب المدمرة والقاتلة ، ناهيك عن القمع والقهر السياسي والظلم الأنساني للأنسان نفسه ضد أخيه الأنسان ، نتيجة الصراع السياسي المقيت والغير المجدي بسبب نوايا شريرة بأرتباطات الحكام المسيرين وفق متطلبات عمالتهم الواضحة ، كل هذا وذاك ثمنه باهض وقاتل ومميت لأراقة الدماء وفقدان الأموال نتيجة الصراع السياسي المخيف بكل أشكاله والوانه.
لا نعتقد العراق يتعافى من وضعه الحالي ، طالما لم يحافظ على الطبقة المثقفة وكادره العلمي المتنوع الأختصاصات ، الذي غادر ويغادر العراق بأستمرار حيث الأمن والأمان والأستقرار ، بالرغم من حبه وأصالة تفكيره الوطني العراقي ليكون ثنائياً من أجل أنسانية الأنسان وغلائه اللامثيل له في الكون كله ، يعيش في دوامة صراعه الذاتي الزدوج بين حب الوطن وحفظ النفس.
أننا نفتقد للعقلانية السياسية الرشيدة الحاكمة عبر عقود من الزمن ، وهذا ما دمر البشر والصخر على حد سواء ، فلا يعني بأن العراق لا يملك عقلاء ومناضلين سياسيين نزيهين وشفافين شرفاء بل العكس هو الصحيح .. لكن التدخلات الأقليمية والخارجية على مستوى العالم لا يروق لهم تغيير الواقع العراقي الدامي الى الآمن المستقر بعيداً عن القتل والدمار والخراب ، من خلال دعم ومساندة عقلاء السياسة العراقية ، مما حدى في غالبيتهم ترك البلد منذ عقود خلت ليستقر في بلدان المهجر العالمي ، وهذه كارثة أنسانية بشرية غير عادلة ولا نافعة ومفرطة بطاقتها الفاعلة في بلد الأصل ، لتفقد بريقها اللامع في الشتات القاتل نفسياً وأجتماعياً وحضارياً ، لاسباب عديدة لا مجال للتطرق اليها حالياً.
حكمتنا: الوطنية الحيّة في الأنسان ، وليس بالصخر والحجر والشجر!!
منصور عجمايا
5\12\2015

[/color]

220
الدكتور حبيب تومي كما عرفناه!!
بمزيد من الألم والحزن تلقينا خبر فقدان (د.حبيب يوسف صادق تومي) الكاتب الكلداني والوطني والأنساني ، الغيور على شعبه ووطنه وأمته الكلدانية المهمشة والمستباحة الحقوق في تربتها التاريخية الحضارية عبر قرون من الزمن الدامي العاصف والدامع الساري والمهجرة من ديارها العامرة عنوة ورعونة.
 ناضل حبيبنا الحبيب تومي لعقود من الزمن العاصف وحتى وفاته من أجل وطنه وشعبه ، مقارعاً الدكتاتوريات المتعاقبة والحكومات الأستبدادية المتلاحقة ، قدم الكثير من أجل الأنسانية في وطنه وحتى مماته في الغربة حيث أقامته في النرويج ، كان محباً لوطنه العراق لصيقاً معه ومفكراً به وببلدته العريقة المناضلة القوش التي ولد فيها وترعرع بين طيات جبالها ومنحدرات وديانها وديرها الشامخ (ربان هرمزد) الى جانب رفيقه الحميم المناضل الفذ توما توماس.
د.حبيب تومي الكاتب والمؤلف والمفكر ورئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان في دورته الأولى وأحد المؤسسين له ، مثقف قدير ومتمكن ولبق وصبور ونزيه وماسي القلم في جميع المواقف القومية والوطنية والانسانية ، أنها لخسارة كبيرة لفقدان هذا الأنسان المضحي بوقته وماله وحياته من أجل المواقف المبدأية التي حملها منذ ريعان شبابه وحتى مماته بمرض عضال.
حبه ومحبته لألقوش والعراق كانت مرادفة لحياته طول الوقت ، قبل سنوات فكر بترك الغربة والعيش في بلده الأصيل العراق من خلال بلدته العريقة ألقوش ، جمع كل مدخراته الحياتية ومشقات العمل ليحصل على دار سكن لائق للعيش والأستقرار في مدينته التاريخية المناضلة ألقوش.
قمت بزيارته في ربيع عام 2013 في داره المكتمل في القوش ضمن وفد من الاتحاد ، والى جانبه أم رياض الزوجة المضحية والملبية لتطلعات شريكها وأب لأولادها ترادفه أينما حل ومكث ، كان فرحاً ومسروراً جداً لا يمكن وصفه حباً ببقائه في مدينته الخالدة التي ترعرع فيها محباً لقضاء طول وقت حياته دون أن يفارقها ، ولكن التوقعات كانت معاعسة تماماً فيما بعد.
التقيت معه في ربيع عام 2014 بعد الأنتخابات التي خضناها معاً من خلال قائمة واحدة(بابليون) تحت رقم 303 تسلسله الثاني ليأخذ مكاني دون أن يعلم ، وليصبح رقمي الثالث في القائمة أحتراماً له ولمكانته الكبيرة في نفسي ، وهذا الموقف ترك في نفسه الكثير لتطور علاقتنا في العمل المشترك ومحبته الفائقة في تطور العمل الكلداني المشترك البعيد عن حب الذات ، والعمل بنكران الذات من أجل قضية شعبنا وأمتنا الكلدانية وطنياً وأنسانياً.
سمعت بحبيب تومي وأنا طفل لم أتجاوز العاشرة من العمر ، وهو شاب يافع متطلع الى الحرية للوطن والسعادة للشعب ، محارباً فذاً وعنيداً صلباً من أجل المباديء والقيم العليا التي حملها وترعرع في كنفها.
قرأت عنه وقرأ لي ، كلمته وكلمني وكلمني هاتفياً وألكترونياً دون أن نلتقي ، لكننا التقينا معاً في أول مؤتمر كلداني عالمي عقد في آذار عام 2011 في سان ديكو \ الكهون المدينة الواقعة على الحدود المتاخمة للمكسيك ، بقينا معاً نلتقي بشكل مستمر طيلة أكثر من عشرة أيام في هذه المدينة السياحية الكبيرة.
التقينا معاً في منتصف أيار عام 2013 لحضورنا المؤتمر الكلداني العام في مشيكان ، ولمدة أكثر من خمسة أيام متتالية في الحوار المستمر والمناقشات المتواصلة طول الوقت بأستثناء فترة النوم ، عرفناه بصدقه ومرونته وحواره الشيق والمسؤول ورزانته المعروفه وهدوره المعهود ونقاشاته المتواصلة الجادة من أجل خير وتقدم وتطور الأمة بشعبها الكلداني وطنياً وأنسانياً.
وأخيراً تفاجئنا بمرضه اللعين العضال ، كنت متواصلاً معه بين فترة وأخرى للأطلاع على وضعه الصحي والوقوف لشفائه الدائم وأستمراه في خدمة شعبه الذي هو بحاجة ماسة الى كل كلمة أعلامية تبادر من الأستاذ حبيبنا الحبيب الدكتور حبيب تومي ، ورغم مرضه بادر هو بالذات في أحدى المرات للأتصال معي شخصياً لأطلاعه على سير الأمور الثقافية والأدبية والأستفسار عن وضعنا في الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وعن زملائه في الهيئتين التنفيذية والعامة.
مهما قيل وقلنا وذكر وذكرنا لم نفي بقدراته الجمّة ، شفافية ونزاهة وصدق وأمانة وأخلاص هذا الرجل النموذجي في محبة شعبه ووطنه وأنسانيته ، ومهما قيل وقلنا ويقال هو قليل بحق هذا الأنسان النموذجي الفذ ، والذي هو بحق رغم مماته حي بيننا لا يمكن نسيان وجوده ومآثره الكبيرة وتفكيره الواسع..
نم قرير العينين أيها الأخ والأستاذ الدكتور حبيب تومي ، سوف نكمل مسيرتك الشاقة بعناد ما حيينا ، معاهدين شعبنا بذل الجهود من أجل رفع شأنه وأمته وقوميته الكلدانية مهما كان الثمن.   
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأسمي وزملائي في الهيئتين التنفيذية والعامة لأتحادنا (الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان) تعازينا ومواساتنا لعائلة الفقيد (زوجته بتول \ أم رياض وأولاده رياض ورائد ونورس وبناته أنجيلا وأشواق) ولآل تومي الكرام والى جميع المنظمات الكلدانية العالمية في الداخل والخارج .
منصور عجمايا
2\كانون الاول\2015
---------------------------------------
نبذة عن حياة المرحوم الاستاذ حبيب تومي
مواليد مدينة القوش 9 \شباط \1943 أنهى الدراسة الأبتدائية والمتوسطة في القوش واكمل الدراسة الثانوية الفرع العلمي (الثانوية الجعفرية المسائية 1969) في بغداد ، انخراط مشاركاً في قوات الأنصار البيشمركة اوائل 1963 الى عام 1968 م اكمل دراسته الجامعية في الأتحاد السوفياتي السابق اختصاص (هندسة بحرية) في سنة 1982 اشترك في دورة دراسية فنية لمدة ثلاثة اشهر في فرنسا حول الثروة البحرية والصيد التجاري في اعالي البحار
في عام 2010 منح لقب سفير السلام من قبل منظمة السلام العالمي
في نهاية آذارعام 2011 شارك في المؤتمر الكلداني العالمي المنعقد في سان ديكو وعضو منتخب لهيئة الرئاسة.
بأسلوب الدراسة عن بعد وبتاريخ 12 / 08 / 2012 منح شهادة دكتوراه فلسفة في العلوم السياسية من قبل الجامعة العربية المفتوحة لشمال امريكا وكندا (شؤون الدراسات العليا) عن اطروحته الموسومة (البارزانيون ودورهم السياسي في المسألة الكوردية)
لدى المرحوم ثلاثة كتب مطبوعة وهي (القوش دراسة انثروبولوجية اجتماعية ثقافية) و (الألفاظ المحكية المشتركة بين اللغات العربية والكردية والفارسية والتركية والعبرية والارامية) و (البارزاني مصطفى قائد من هذا العصر.)
في منتصف أيار من عام 2013 شارك في المؤتمر الكلداني العام المنعقد في مشيكان.
لدى المرحوم مئات المقالات في شتى المواضيع التراثية والأدبية والتاريخية والسياسية والأجتماعية منشورة في الصحف والمجلات والمواقع الألكترونية

سنة 2009 انتخب المرحوم رئيساً للأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وعضواً مؤسساً للأتحاد.

سنة 2014 كان المرحوم مرشح للبرلمان العراقي في قائمة البابليون رقمها 303 تسلسل رقم .2

221
البطاقة الوطنية كارثة أنسانية وتمييز عنصري بأمتياز!!!

لم ولن نكن نتوقع أن يمر العراق بمنعطف أنساني خطير يهدم أركان العراق الأربعة ، ليقع في كارثة أنسانية بعيدة عن كل قيم الحياة من قبل أناس يتولون مسؤولية البلد وهم دخلاء عليه من الناحية التاريخية الحضارية ، التي رادفت العراق عبر مسيرته الحياتية لآلاف السنين متحكمين به وفق شريعة طفيلية أجتهادية لا أنسانية ولا دستورية ولا قانونية بعيدة عن قيم وأخلاق الأنسان وحريته التي وهبها الخالق له ، فيفعلون بالضد من أرادته وحكمه السماوي على الأرض بذريعة التوسع الأسلامي على حساب المكونات الأصيلة ، بالضد من شرع وجبروت الله الخالق الذي خلق الأنسان وبتواصل عائلي في ولادة الطفولة البريئة الخالية من الخطيئة والأثم ، ليتم فرض التأسلم دون وجه حق وهذا معناه مخالفة لشريعة وقوانين السماء ، ناهيك عن شرائع ومواثيق أنسانية سمحاء في الأرض.
تأمل الشعب العراقي خيراً بالتغيير في 2003 ، ولكن أحلامه ذهبت أدراج الرياح لتتحول الى غبار عاصف في وجه الأنسان العراقي دون أن يعرف الوجهة الحقيقية له في التحرك يميناً أو يساراً وشمالاً أو جنوباً ، فضيع البوصلة الحقيقية في الحياة بسبب الفوضى الخلاقة للأحتلال الأنكلوأمريكي ، كون الفاعل هم أجهزة السلطات الثلاثة تشريعية وتنفيذية وقضائية دون مراعاة لأبسط قيم السماء والحياة في غياب الحق والضمير والدين ، لتصبح الحارة (كل من أيدو ألو ) ما يؤسف له حقاً برلمان لا يعي ولا يدرك ولا يستوعب الف باء الحياة الدستورية ، عاملاً متناقضاً مع مفردات الدستور الذي هو شرعه وأقره وصادق عليه رئيس الجمهورية العراقية عام 2005 بعد أستفتاء عام من قبل الشعب وبموافقته.
قرار البرلمان في 27\10\2015
 صوّت مجلس النواب العراقي في 27 من الشهر الماضي على قانون البطاقة الوطنية، الذي تنص المادة26 الفقرة الثانية على أن "يتبع الأولاد القاصرون في الدين من اعتنق الدين الإسلامي من الأبوين".. الأمر الذي رفضته مكونات وأقليات دينية عراقية، معتبرة في تصريحات وبيانات أن هذا يعني إكراه الأطفال غير البالغين من أتباع الديانات والمذاهب الأخرى على إعتناق الدين الإسلامي في حالة إعتناق أي من الأبوين لهذا الدين ، وهو مخالف لجميع قيم السماء قبل الأرض ومنه الدستور العراقي الداعي الى المساواة بين جميع العراقيين في الحقوق والواجبات..
 
ردة فعل نواب الأقليات:
علق نواب الاقليات في مجلس النواب حضورهم جلسات البرلمان احتجاجاً على قانون البطاقة الوطنية، مؤكدين رفضهم المادة القانونية المجحفة بحق المكونات الأصيلة  وبحق الاديان غير المسلمة كما ورفض الفعل من أوساط علماني ومدنية وكتاب ومثقفين تقدميين هذا القانون العنصري المقيت ، ومن منظمات المجتمع المدني وحقوق الأنسان قاطبة في العراق والعالم أجمع ، كونه أكراهاً فكرياً ودينياً وتفرقاً واضحاً بين المكونات العرافقية العرقية والدينية والقومية ، دون أن يمت بصلة للأنسانية ورحه ونموه وبقائه وديمومته على ارض العراق الحضارية التاريخية ومخالفاً لروح الوطنية العراقية السمحاء ، كما انه لا ينسجم مع مبدأ العدالة والمساواة بين العراقيين على اختلاف انتماءاتهم وعقائدهم الدينية ، ويفترض معاقبة كل من يفرق بين المواطنين من حيث الديانة والقومية واللون والعمر والجنسية واللغة والخ .
أنه تمييز واضح بين المسلمين وبقية الأديان الأخرى ، ويتعارض مع حقوق الطفل ويسلب إرادته وخاصة غير البالغ وغير المميز عقليًا، وتطبيق ذلك يعتبر مخالفة صريحة للقيم والمبادئ الديمقراطية ولوائح حقوق الإنسان العالمية وتتعارض مع الدستور العراقي الحامي لحقوق وحرية المواطن العراقي دون الإكراه الفكري والديني والسياسي والاجتماعي، وتنفيذها وتطبيقها هو تذويب صارخ  للديانات غيرة المسلمة تحت غطاء قانوني مسروق لأرادة الشعب وقوانين السماء لمخالفته لله والدين بتعنصره المقيت..حتى القرآن يقول (لا أكراه في الدين).
الواقع المرير:
علينا أن لا ننسى الفعل البرلماني المشين وسلبياته الماعشية الخادمة لسياسة وجبروت داعش ، كما وتخدم السياسة البعث فاشية في تبعيث وتعريب وأسلمة المجتمع العراقي وفق قراره الصادر عام 1972 وتعديلاتهم على قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 الصادر عام 1959 ، ليلحق به القانون الجعفري المقيت والعقد في قتل وتخلف الحياة العراقية ، وعليه يظهر أن داعش وماعش رديفان متحالفان في تعكير الحياة العراقية وزيادة تخلفها ورجعيتها بزرع الجهل والأمية بهدم التعليم بجميع مراحله ، لتتراجع الحياة العراقية للتخلف دون التقدم والهدم بعيداً عن البناء والأمية في خلال التعليم وهلم جرا.. والشعب العراقي ينزف دماً ويردف دموعاً في حماية الوطن من اعدائه ، ولكنه نسى أن أعدائه الحقيقيينهم حواليه ومن أمنه على حياته في تعقيد أمور حياته وليس تسييرها نحو التطور والتقدم.. صدق المثل القائل (أذان كانت لديك عشرة أطلاقات 9 منها للعملاء المأجورين وواحدة للعدو).
السؤال يفرض نفسه (ما هو موقف القوات المسيحية والأزيدية وبقية الأقليات من تواجدهم في الحشد الشعب والقتال المميت لداعش الى جانهم وهم في ماعشيون وفي خدمة داعش؟؟)
ردة فعل المنظمات العالمية:
أتحادنا (الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان) سبق وأن أصدر بياناً مستنكراً ومندداً بالقرار الصادر بمادته 26 وفقرته الثانية ، كما والرابطة الكلدانية والسينودس الكلداني المنعقد في روما برئاسة غبطة البطريرك ساكو و20 من المطارنة الأجلاء،  ومنظمات مجتمع مدنية وأنسانية متعددة في العراق وخارجه في دول الشتات العالمية حيث تواجد شعبنا العراقي ، بجميع مكوناته الفكرية والثقافية القومية والدينية بما فيهم من المسلمين وعلمائهم المعتدلين المستوعبين لحقوق الأنسان منعاً للتمييز العنصري بين البشر في العالم أجمع.
اليكم الروابط المتنوعة:
http://www.alqosh.net/mod.php?mod=news&modfile=item&itemid=34597
http://saint-adday.com/permalink/8024.html
منصور عجمايا
4\11\2015


222
الوطنية العراقية العرجاء (7)!!
توالت الأحداث لتستمر المحن والمآسي على الوطن من كل صوب ودرب ، ما بعد النظام الجمهوري الفتي في التغيير الحاصل عام 1958 في صبيحة الرابع عشر من تموز ، بأستثناء السنة الأولى من حكم عبد الكريم قاسم ، الرئيس النزيه الوطني المضحي من أجل شعبه ووطنه والذي أفتقر الى أستراتيجية سياسية للعمل المستقبلي يفترض رسم خططه ومعالمه من جميع النواحي الحياتية ، لبناء نظام مدني ديمقراطي برلماني تقدمي تداولي للسلطة سلمياً دستورياً دائمياً ، ينظم حياة العراقيون ويقودهم وفق القانون والدستور الدائم المفترض أقراره والأستفتاء عليه ، لديمومة نظام الحكم الجمهوري الجديد ليكون الأفضل من الملكي القديم.
الأنجازات:
نعم حصلت أنجازات تقدمية في الميدان الزراعي والأنساني في مساوات المرأة والصناعي الأستثماري والخدمي والتعليمي والصحي والبلدي والعسكري وأطلق سراح جميع السياسيون العراقيون ، وتطورت الحياة بمجملها وأنتعش الشعب نسبياً ما بعد الثورة ، من خلال صدور قوانين جديدة وجريئة تقدمية ومنها قانون الأصلاح الزراعي المرقم 30 لسنة 1958 ، الذي حرر الفلاح من عبودية الأقطاعي وتابعيته المطلقة له ليحد من النظام العشائري المتخلف ضمن العلاقات الأقتصادية الشبه أقطاعية السائدة في تلك المرحلة ، بعد تحديد ملكية الأقطاعي رغم تمييزه عن باقي الفلاحين في حصولهم على نسبة معينة وفق القانون من رصيد الأقطاعي نفسه ، كما وأصدر قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959 ، الذي بموجبه نظم حياة المجتمع العراقي العائلي ليمنح المرأة حقوقها المهدورة ، والذي حاولت الأنظمة المتعاقبة الألتفاف عليه ومحاولة تفريغه من محتواه ، ومنه النظام الدكتاتوري الصدامي ليزيد البلاء في النظام الجعفري للسلطة الحالية ما بعد الأحتلال عام 2003 ، كي يزرع السموم الأجتماعية المتردية داخل المجتمع العراقي ، ليزيد من تخلفه وجبروت الرجل بالضد من المرأة وبالتالي يزيد من مآسي الطفولة المتشردة في زقاق العراق لا تجد الحضانة والرعاية من الأسرة ، لتزيد معاناة الشعب في تفكيك بنية حياته الأجتماعية ، ليفقد المجتمع العراقي حتى وطنيته التي غمس بحبها وقدسيتها.
وهكذا بدأ النظام الجمهوري يتقدم في خطواته الجبارة على المستوى الدولي ، في معاداته الشركات الأجنبية التي لعبت دوراً كبيراً في أنهاء وجوده ، بعد أصداره قراره التاريخي المرقم 80 لسنة 1960 حول تأميم النفط العراقي من دنس الشركان الأجنبية ، والذي أضر بمصالحها الأقتصادية بشكل كبير من حيث الأنتاج والتصدير ، لتبقة الملدية النفطية من حصة الشعب العراقي ، وبهذا قامت تلك الشركات بشن هجومها اللاذع على النظام القاسمي ، لتستقطب وتجمع جميع المتضررين من نهج السلطة القاسمية ، خصوصاً الأقطاع الرجعي المتخلف المستغل لقوت الشعب العراقي ، والطبقات الطفيلية الناشئة من العملاء وأصحاب المصالح الخاصة وحب السلطة والكراسي من القوميين والبعثيين والرجعيين في المنطقة العربية والداخل ، فزرعت سموم الأنقلابات المتتالية الدموية المتواصلة ولحد اللحظة ، أنتقاماً من الأجراءات الوطنية والقوانين التقدمية التي شرعت في زمن السلطة القاسمية.
الأخفاقات:
ولا يخفى على أحد بأنفراد قاسم بالسلطة بعيداً عن بناء مؤسسات ديمقراطية برلمانية دستورية منتخبة من الشعب ، كما وتشبث بالسلطة بشكل أنفرادي ناهيك لميوله المنحرفة تارة لليمين وأخرى لليسار ، دون أن يكون له موقف أستراتيجي بناء عملي ليدير العراق وفق نهجه العسكري بعيداً عن النظام المدني الوطني الديمقراطي ، فبدأ بزج المئات من الوطنيين التقدميين بالسجون وفق تهتم ملفقة وباطلة لا تستند الى الحقائق على أساس الحد من حركتهم الجماهيرية وخصوصاً الشيوعيين منهم ، وأبعاد المئات الضباط التقدميين الوطنيين من مهامهم العسكرية المؤثرة والمهمة الى وظائف أدارية كما وتقاعد لقسم كبير منهم ، ليقرب البعثيين والقوميين المتآمرين عليه وعلى الجمهورية الفتية لقمعها وتغيير مسارها الوطني التقدمي الديمقراطي ، نتيجة أرتباطاتهم الواضحة والعميلة لما وراء الحدود ، وهذا هو الذي حصل وأجهض الثورة والنظام الجمهوري التقدمي ليتم التراجع عن الأنجازات الآنفة الذكر عبر أنقلابات دموية قاهرة ومؤلمة لحياة الأنسان العراقي الوطني في شباط عام 1963 ، مضحياً الزعيم الركن قاسم بحياته ورفاقه لمن هم حواليه المناصرين له وللثورة والنظام الجمهوري الوطني ، وبهذا رادفت العراق مرحلة دمار وخراب للعراق والأنسان معاً ، في فقدان الضمير والدين والتلون الأنتهازي المخزي، وفقدان وطنيته ليكون عميلاً مسيراً للأجنبي والرجعية المحلية ، وفقاً لمتطلبات المصالح الذاتية والشخصية وحباً بكرسي العمالة بأي ثمن على حساب الوطنية العراقية والأنسان العراقي الذي عانى ويعاني الأمرين عبر صراع الزمن القاتل.

 منصور عجمايا
23\تشرين الاول\2015
[/color]

223
كلمة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
أخواتي وأخوتي الحضور:
أسمحوا لي أن أحييكم جميعاً لحضوركم وتلبيتكم لدعوة الأتحاد الكلداني الأسترالي في ملبورن ، بهذا الحدث الأليم الدامي الذي يرادفنا جميعاً في كل عام ، ليتم تقييمه من قبل المجتمع الكلداني العام في العالم كل حسب طريقته الخاصة ، أنه صوت أنساني كلداني متميز ، يعي حقوق الأنسان في العيش السليم المسالم على الأرض ، بعيداً عن القتل والأستبداد والعنف والعنف المضاد كون الضحية هو الأنسان.
في هذه الذكرى السادسة والأربعين الدامية لضحايا صوريا بناسها المسالمين الشهداء لثمانية والثلاثين نجوماً ساطعة بدم بارد وفي الصباح الباكر ، فهدمت القرية وحرقت أمام أنظار العالم ، لتترك جثث الضحايا في ثنايا البستان لثلاثة أيام دون دفنها ، ومنع الجرحى من معالجتهم في المستشفيات من قبل النظام الاستبدادي الأرعن في 16\أيلول \عام 1969 . داعين ومطالبين الحكومتين المركز والأقليم أنصاف الضحايا وتقييم دورهم الوطني والقومي في الشهادة وأهاليهم لحقوقهم ، كما وأنصاف الجرحى وألمرضى الناجين من الحدث الدامي ومنح حقوقهم الكاملة.
أتحادنا ينثني لكل جهد مطالب بالحقوق الأنسانية والوطنية والقومية وخصوصاً الأتحاد الكلداني ، لأهالي قرية صوريا المنكوبة بضحاياها ونضالها في مقارعة الأستبداد والظلم الدائم والمستمر للقرية ، وجميع قرانا الكلدانية والمسيحية في كوردستان وسهل نينوى والموصل المنكوبة وشعبها من قبل داعش ، والمشرد في كورستان ودول الجوار العراقي المتنوعة.
أتحادنا (الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان) كان ولا يزال سباقاً في الكلمة الثقافية الحرة المعبرة لخدمة شعبنا الكلداني والآثوري والسرياني والأرمني وعموم الشعب العراقي المتطلع نحو الحرية والحياة الكريمة والمدنية العلمانية في نظام فدرالي أتحادي ديمقراطي متين ، كان له كلمته الأولى والمحقة والمنصفة  لشعب صوريا والمطالبة الدائمة والمستمرة لحقوقها وجميع بلداتنا وقرانا المغتصبة والمدمرة من قبل داعش وماعش الأجراميين.
النور الدائم لصوريا وشعبها ، والظلام الدامس للقتلة المجرمين.
الحرية والثقافة والعلم والنور والحياة المتجددة لجميع الناس.
الحياة الجديدة للعراق وشعبه ونهاية مآسيه وآلامه ودمائه ودموعه.
الأمن والأمان والأستقرار يخيم على البلد من أقصاه الى أدناه.
المساواة الكاملة بعدالة أجتماعية لجميع الناس.
أحترام الحقوق الأنسانية والوطنية والخصوصية القومية لكل مكون من المكونات العراقية.
دمتم ودام الجميع بخير ويسر وامن وسلام.
شكرا لحضوركم وأستماعكم مع التقدير والاحترام .
منصور عجمايا
20\09\2015

القيت هذه الكلمة في الحفل التأبيني المقام في ملبورن من قبل الأتحاد الكلداني الأسترالي تخليداً لضحايا صوريا

224
وقفة تضامنية للجالية العراقي في ملبورن لدعم وأسناد الشعب العراقي
بعد الأتصالات والحوارات المتعددة مع أبناء وبنات الشعب العراقي ، توصل العاملون في المنظمات المدنية الأنسانية والقومية والسياسية الى تنسيق الأمور فيما بينهم ، بتشكيل لجان متعددة للتهيأة لوقفة تضامنية مع الشعب العراقي ، في نضاله الجسور بالضد من الفاساد والفاسدين والطائفيين والقوميين العنصريين ، فكانت وقفتنا في بارك برودميديوس \ ملبورن من بعد ظهر يوم السبت المصادف 29\آب\2015 بالرغم من الجو القارص جداً والأمطار الغزيرة ، أشتدت العزيمة الوطنية وتلاحمت المواقف المشتركة في خدمة الشعب العراقي والوقوف المتضامن مع العراق والشعب ، وحددت اللجان مهامها ومواقفها المطلوبة : أولها المحافظة على الأمن وأخذ أجازة قانونية من شرطة الولاية ، وتحديد عناصر مجازة قانوناً  لتتولى الحفاظ على امن وسلامة المظاهرة والمتظاهرين المتضامنين مع شعبنا العراقي في محنته ومآسيه والفوضى الخلاقة المتلازمة له والطويلة التي تجاوزت أثنتا عشر عاماً وما قبلها في الحصار الدولي الجائر التي أستمرت ثلاثة عشر عاماً وأساليب أستبدادية قرحة ومقرحة تشمأز لها النفس البشرية للممارساة طائشة وجائرة ومستبدة للنظام الفاشي الأرعن.
تم تشكيل لجان مختلفة لأدارة الوقفة التضامنية بنجاح ، ومنها تهيئة الشعارات مركزياً وتحديد العلم العراقي الوحيد المشترك للعراقيين دون غيره من الأعلام الفرعية ، والعمل أعلامياً بشكل ناجح كما والصرفيات المطلوبة لأدارة التضامن وصياغة البيان الختامي الناجح والمعبر بما يخدم شعبنا ووطننا.
شعب العراق المغترب في ملبورن كان ولا زال وسيبقى متواجداً وملتحماً ومتضامناً مع شعبه ووطنه حاملاً همومهما معاً ، وهو مع الحراك المدني الديمقراطي للخروج من هذا السقف العائم بالكوارث والويلات والدماء والدموع السالية والساكبة بلا مبرر يذكر.
أننا اليوم وفي كل الأيام ، نقف مع الأعتصام الشعبي المتواصل في ساحات التحرير وكل شارع في بغداد وجميع مدن العراق ، معكم في كل خطوة من أجل الحرية والديمقراطية ومع فصل الدين عن الدولة(الدين لله والوطن للجميع) ، بالضد من الطائفية اللعينة والقومية العنصرية المقيتة وبالضد من الفساد المالي والأداري الناخر بجسد العراقيين والدولة ، البعيدة عن الخدماء ومنها الماء والكهرباء ودمار الأقتصاد في الأعتماد على النفط كمصدر حياتي معيشي دون تنسيق ولا تطور يذكر ، بلا زراعة ولا صناعة ولا الأسترشاد بالتجارة ،ولا حماية لقوت المواطن المنتج وتطور البلد.
تخللت الوقفة شعارات وطنية خالصة منها (لا سنية لا شيعية ، دولة دولة مدنية) ، (بأسم الدين باكونا الحرامية) ، (لا حياة ولا حرية في غياب دولة مدنية ديمقراطية) ، (العراق والعراقيون أولاً) ، (ولا فساد بعد اليوم) ، (لاحقوق أنسانية في غياب دولة مدنية ديمقراطية) ، (القانون والعدالة الأجتماعية ومساواة أنسانية)
أننا نسعى من خلال الوقفة التضامنية في ملبورن ، بكل قوانا ومغتربينا وشعبنا المظلوم المهاجر لأسباب متعددة سابقاً وحالياً ومستمراً بالهجرة ، أيصال صوتنا ودعمنا مع المتضاهرين في العراق والعالم نساندهم في مطاليبهم وعدالة قضيتهم ومتضامنين معهم  كونها قضيتنا معاً والجميع ، لكشف ما يجري بالعراق لأنهاء كل السلبيات والعمل الفضائي المدمر والقاتل والسالب المسلوب للأقتصاد وسرقة المال العام.
 أصواتنا مع صوت الشرفاء النزيهين المخلصين الوطنيين الثوار نظيفي الأيادي ناصعي البياض ومع العراق وشعبه في كل الأوقات والمواقف ، ومع الفقراء والمحتاجين والأرامل واليتامى وأصحاب الحقوق المهدورة والمسلوبة ، ومع الدماء المستباحة بلا ثمن من قبل داعش وماعش (الميليشيات) التي عبثت ولا زالت تعبث في العراق فساداً ودماراً وخراباً وقساوة الأفكار والقلوب معاً بلا وازع ديني ولا ضميري


منصورعجمايا
عضو اللجنة الأعلامية لتنظيم الوقفة التضامنية
1\ايلول\2015
[/color]

225
أفتراءات وخداع قسم من المسيسين الآثوريين الى أين؟!!
أطلعنا على بيان صادر من ممثلي البرلمان العراقي الأربعة من قائمتي الرافدين والمجلس اللاشعبي ، بأستثناء ممثل قائمة الوركاء الديمقراطية مشكوراً كونه خارج الطائفية .. هؤلاء الأربعة الطائفيون بامتياز كونهم ممثلوا الشعب المسيحي المؤسف والمخجل تمثيلهم لهذا الشعب المظلوم الدامي والدامع والمهجر من دياره العامرة ، من أدنى الجنوب العراقي وحتى أقصاه في الأعالي للأرض العراقية التاريخية الحضارية ، والمستقر بشكل مؤقت في أقليم كردستان بعد تعدد نزوحه المتواصل قبل 2003 وما بعدها ، لأسباب عرقية ودينية وطائفية مقيتة من قبل الأحزاب السياسية الدينية الميليشاتية وبشكل مستمر ولحد اللحظة (ماعش) ، وما بعد 10\حزيران\2014 ولحد الآن من قبل (داعش) المحتل لثلث مساحة العراق (نينوى بسهلها ومدنها ، والأنبار ،  وقسم من قصبات صلاح الدين )ولازال ربع شعبنا العراقي تحت سيطرة داعش الأجرامي الدموي.
هؤلاء النواب الأربعة ممثلي قائمتي الرافدين (زوعا) وعشتار(المجلس اللاشعبي) أتفقوا على أصدار بيان بيوم الشهيد الآثوري المصادف 7\ آب من كل عام ليتحول بقدرة قادر الى يوم الشهيد الآشوري ، والمتخذ من مجزرة سميل التي أرتكبت من قبل القائد العسكري بكر صدقي عام 1933 في العهد الملكي ، بحق الأخوة الآثوريين النساطرة (تيارايي) تلك المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 4000 شهيد بحدود معركة غير متكافئة عسكرياً والتي دامت عشرون ساعة وفق معطيات التاريخ والمصادر الموثقة ، والتي تشرد الشعب الآثوري بالآلاف الى مناطق متعددة داخل العراق (مدينة ألقوش) وخارجه الى سوريا ولبنان حفاظاً على الحياة والبقاء. ولولا تدخل مباشر من قبل الباطريرك الكلداني والذي كان مقره الموصل في ذلك الوقت ، لضربت القوش بالمدفيعية لتحصل مجزرة كبيرة نتيجة أصرار أهل المدينة بعدم تسليم ضيوفهم الآثوريين لعسكر بكر صدقي ، التزاماً بقواعد الأدب والثقافة وأحترام الضيف الدخيل ، وهي الشيمة الأنسانية المتأصلة في ضمائر العرف التقليدي لمعنى الرجولة والعادات المتواصلة بين الأقوام وخصوصاً أهل القوش المعروفين بتضحياتهم الوطنية والى جانبهم قرى وبلدات شعبنا الكلداني والسرياني والآثوري والأرمني .اليكم رابط البيان للنواب الأربعة أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=789805.0
الأستاذان يونادم ورفيقه يوخنا معروفان للداني والقاصي بسياستهما الواضحة والمنحازة للآثورية على حساب شعبنا الكلداني والسرياني ولم يخفيا توجهاتهما بهذا الخصوص ، متبنين المسيحية الطائفية لذر الرماد في عيون الكلدان والسريان لحصولهما على منافعهما الشخصية حتى على حساب آثوريتهم ، ولا معيب لهما بالنسبة للكلدان وبقية المسيحيين كونه أمر طبيعي جداً لأنهم ينكرون وجودهم وتاريخهم القومي ، بغية تمييعهم في بودقة الخرافة البريطانية المبتكرة (لتتحول من الآثورية الى الآشورية بقدرة الأنكليز)، وهذا واضح كوضوح الشمس لا يقبل الجدل ولا الأجتهاد. فكيف هو الحال في خداعهم لأنفسهم ولشعبهم بما فيه الآثوري(تيارايي) في تبنيهم التسمية الهجينية المتهرأة السياسية الدخيلة على واقع شعبنا التاريخي الحضاري ، تلك التسمية العارة التي تبناها قسم من سياسيي هذا الشعب القابل للزوال في أرضه ومشتركاته وأصالته وحضارته ، أن أستمرت الأمور الحالية بتواصلها المتسرع وحيثياتها المتلاحقة المعقدة جداً ، بكل مآسييها وظلماتها وظلامها الدامس وصلافتها الغير المعهودة سابقاً.
وما يؤسفنا حقاً من ممثلي المجلس اللاشعبي المدعين بالتمثيل المتهريء للشعب الكلداني والآثوري قابلين تمثيله طائفياً بأسم المسيحية والأخيرة براءة من هؤلاء ، كونهم ثبت بالدليل القاطع بأنهم بعيدين كل البعد عن شعبهم عملياً فاعلاً ، والأنكى من هذا وذاك مدعين بأنهم كلدانيي القومية وأخص بالذكر الأستاذ د. لويس كارو عند لقائه وبشكل مباشر في ملبورن وأمام الأقربون منه عائلياً وهم كلدان أصلاء (وبحضوري شخصياً )، مضحين بدمائهم الجماعية وفي مقبرتين جماعيتين في صوريا البطلة ، من دون أن ترف له جفن كلدانية واحدة ولا تتحرك شعرة لضحية واحدة من جسده ، كي يحترم ضحاياه من الطفولة والمرأة والشبيبة وشياب صوريا الكلدانية الخالدة ، ليكون الى جانب الحدث الآثوري الدامي الذي نحترمه جميعا في مجزرة سميل المؤسفة المظلومة لشعبنا الآثوري ( تيارايي) ، وما يؤسفنا حقاً هو الضحك على شعبه الكلداني بأدعاءه المفتري ، بأنه منهم ويعمل لصالحهم ومن أجلهم زوراً وبطلاناً ، وهو الذي رأى بأم عينيه جرحى نساء ورجال صوريا المعوقين المتواجدين على تراب الغربة في ملبورن ، حيث التقى الغالبية منهم محترمين تواجده فضيفوه في بيوتهم وأكرموه في لقائاته وحضروا ندوته ومنحوه أصواتهم الثمينة على أساس القرابة والعمومة ، وللأسف نكرهم وشهدائهم الخالدين الراقدين في مقابر صوريا البطلة ، وصوت ليلى لا زال يرن بآذانه وجميع أهله من الكزنخية ، ولكن هل من وفاء لذالك الصوت البريء البطولي في مقاومة الجحيشي اللعين ، الذي فتك شراً دموياً بأهله وأهل ليلى الخالدة في صوريا؟وهل حركته شعرة واحدة من كلدانيته وتاريخه وعلمه الفائض في أحترام مشاعر شعبه وأصواتهم التي منحوها له؟؟أنني أشك بلطفه وتقديره وسيرته الحافلة في الغاء وجوده وشعبه الكلداني عملياً ، بأتفاقه على يوم لشهيد ليس له فيه لا ناقة ولا جمل.
بالمناسبة وللعلم أنني شخصياً كنت من الحاضرين ممثلاً ضمن وفد الأتحاد الكلداني الأسترالي في ملبورن بناءاً على دعوة رسمية ، لحضور يوم الشهيد الآثوري مقدماً للأخوة الآثوريين برقية مواساة بأسم أخوتي أعضاء الأتحاد الكلداني والذي تم أحياءه في 14\آب\2015 ، كونه واجب أنساني وشعبي وأخلاقي يملي علينا الحضور والمشاركة والدعم للشعب الآثوري البطل ، المعروف بتضحياته الجمة وتشرده المتواصل في جنوب تركيا موطنه الثابت (حكاري المحتل من تركيا عنوة) وفي أيران والعراق وسوريا ولبنا ودول الشتات في العالم أجمع ، وبهذه المناسبة المؤلمة ليوم الشهيد الآثوري (تيارايي) نكرر ونقدم مواساتنا وتعازينا ليوم الشهيد الآثوري وجميع شهداء الكلدان والسريان والأرمن والعرب والكرد والتركمان والشبك والكاكائيين والأزيديين والصابئة المندائيين وجميع المكونات العراقية قاطبة ولشهداء الحياة والأنسانية جمعاء تعازينا ومواساتنا وشكراً..
منصور عجمايا
23\آب\2015 

 


226
الوطنية العراقية العرجاء (5)!!
توالت الأحداث وأحتدمت المجريات وأزدادت الأهانات وأنتشرت فرق الموت لقتل الأنسان العراقي وتشردت الناس وحفرت خنادق القبور الجماعية معدومين وأحياء ، أطفالاً وشيوخاً وشبيبةً بلا ضمير ولا دين ولا حياء ، معززة حنكة وجبروتة وصلافة النظام الدكتاتوري الفاشي الأرعن ، في ملاحقة الشعب العراقي عموماً بجميع مكوناته القومية والأثنية من أقصى الشمال الى أدنى نقطة في جنوب العراق ، بممارسات جائرة لا تمت بصلة للروح الأنسانية ولأبسط قيم وقواعد أحترامها وحقوقها ، ليس لمعارضي النظام فحسب بل حتى للوشايات والمعلومات الغير الدقيقة ودون مراعاة الحالات النفسية والأنفعالات الخاصة بسبب تردي الأوضاع الحياتية للأنسان العراقي ، للحصار الدائم والمتواصل من جهة ونزع وسلب قدرة المواطن الشرائية من خلال طبع وتزوير العملة العراقية بدون رقيب قانوني حسابي ولا رصيد دولي يحدد المطبوع من جهة أخرى ، خصوصاً بعد نهاية الحرب العراقية الأيرانية وحرب الكويت ، لتتواصل الأنتفاضة الخالدة في آذار 1991 من قبل الشعب العراقي الحي المنتفض من أجل الحياة دون الموت ، تلك الحياة التي أرخصها العراقي من أجل الأفضل للأنسان الحالي والقادم.
معاناة شعب كوردستان ما بعد الأنتفاضة الخالدة:
جميع المتتبعين لواقع الغليان الشعبي ما بعد آذار 1991  ، عاشوا وأدركوا الحالة الصعبة والدماء الغزيرة التي سكبت في الشارع العراقي خصوصاً في كركوك ، بعد سقوط المحافظات الكوردستانية دهوك واربيل والسليمانية بشكل أبيض دون أراقة قطرة دم واحدة تحت سيطرة الجبهة الكوردستانية ،  بجميع مكوناتها القومية والأثنية وقواها السياسية المتحالفة لأسقاط النظام الفاشي ، مما جعل النظام يفقد توازنه وموازينه في التحكم الى العقل والقبول بالمد الشعبي الحاصل في العراق ، ليشن هجومه الأرعن فاشياّ بمحاربة أبناءه وتطلعاتهم من أجل الحرية ولحياة أفضل ومستقبل أحسن ، مما جعل الشعب الكوردستاني في حيرة من أمره ، شاداً الرحال للخروج الجماعي الى دول الجوار وخصوصاً تركيا وأيران ، بملاحقة القوات الفاشية الدكتاتورية للشعب المسالم المتطلع للحرية والكرامة الأنسانية والعيش بأمن وأمان ، ليتحرك الرأي العالمي ويصدر قراره الأممي بجعل منطقة كوردستان بمحافظاتها الثلاثة (منطقة آمنة محمية من قبل المجتمع الدولي) ليكون شعب كودستان بملايينة المهاجرة على الحدود العراقية ، عاكفاً الى بيوته ومنطقته وقراه ومدنه العامرة بعد أن غادرها مرغماً ليفقد خيرة أبنائه في الطرق والممرات والوديان والجبال ، وبعد سحب النظام أجهزته الأدارية من المنطقة الشمالية بمحافظاتها الثلاثة(دهوك وأربيل والسليمانية) لتدار من قبل شعب كردستان تحت خيمة الجبهة الكردستانية.
بقت المنطقة الشمالية تحت الأدارة الذاتية الشبه المستقلة من العراق ، ليتم فيما بعد أجراء أنتخابات برلمانية لتشكل فيما بعد برلمان وحكومة منتخبة من البرلمان وفق الأستحقاق الأنتخابي ، يستولي عليها الحزبان الديمقراطي والوطني الكردستاني يتقاسمان مواقع السلطة والمال والجاه والأدارة ليعم الفساد المالي والأداري في عموم مفاصل أقليم كوردستان ، ومن ثم يشتد الصراع على المنافع الخاصة من قبل الحزبين المتصارعين بعيداً عن المباديء في خدمة الشعب والأقليم وبعيداً عن روح الوطن والمواطنة ، مستخدمين ولا زال لغة التحزب السياسي والعشائرية والوجاهية والمحسوبية والمنسوبية ، على حساب المواطن الكوردستاني البسيط ليزداد التذمر الشعبي وتستمر الهجرة الى الخارج سببها سوء المعاملة للمواطن الكوردستاني بمختلف مكوناته القومية والأثنية ، وخصوصاً الشبيبة المثقفة التي فقدت طموحها الأنساني والحياتي من حيث بناء مستقبلها والأجيال اللاحقة.
الصراع الكردي الكردي:
أشتد الصراع بين الحزبين (حدك وأوك) من أجل مصالح ومنافع شخصية بعيدة عن حب الوطن والمواطن العراقي عموماً والكوردستاني خصوصاً ، غير آهبين بمصالح وطموحات شعبهم ومستقبل أجيالهم وتطلعات تواجدهم على أرض كردستان العراق ، مما أشتد الصراع السياسي متحولاً الى صراع دموي قتالي بين الطرفين حباً بالمال والسيطرة والتفوق الحزبي والسياسي من خلال الصراع القائم ، دون أن ينظر الحزبان المناضلان لعقود من الزمن بمقارعة الدكتاتورية الفاشية ، ودون أن ينظرا الى برامجهما ومناهجهما الحزبية بمحتواها لخدمة الشعب الكوردستاني خاصة والعراقي عامة ، مستخدمين قادة الحزبين لغة العنف والعنف المضاد وحساب حاصل الحقل بعيداً عن حساب البيدر ، ليتعمق تحالف أوك مع الجهات الأجنبية الحدودية (أيران) وحدك مع النظام الصدامي داعماً الأخير حدك بسيطرته العسكرية على أربيل ليسلمها غنيمة حرب هدية النظام العراقي الفاشي لحدك ، لتخسر القوى الوطنية العراقية مواقعها ومقراتها تنتهك وتدمر وتدفع دماء زكية من جراء العمل الغير المدروس من قبل حدك بفعل نظام فاشي تعاون معه لنوايا لا تحمد عقباها ، وهذا ما أكده القائد والمفكر لينين بأن البرجوازية عاهرة تفعل ما تشاء وفق مصالحها الفردية الخاصة فأحذروها.
أزاء هذا السرد التاريخي المعاش الدامي والمؤلم والعسيرعلى حقيقته والموجز جداً ، تراجعت روح المواطنة وفق العموميات الخادمة والمضحية بكل ما هو ذاتي للمصلحة العامة ، ويفترض أن تكون المصالح الذاتية ضمن العامة ، لكن في الحقيقة تغلبت الذاتية الخاصة على العمومية العامة ، فتعززت الأنا القاتلة المدمرة لروح الأنسان العراقي العصري ومن ضمنهم شعب كوردستان ، متمزقاً النسيج الأنساني طمعاً وحباً بالرذيلة الذاتية والمنفعة الشخصية على حساب ومصالح الشعب والوطن في كوردستان وعموم العراق ، وصدق المثل العراقي الدارج والواقعي عندما ينظر الى خياشيم السمكة ويتطلع الى رأسها من حيث الفساد ، دون أن ينظر الى جسدها ليقال (السمكة الصالحة للأكل ينظر الى رأسها وليس لجسدها).
لذا معالجة الأمور جذرياً يتطلب تضحيات جمّة من قبل الشعب نفسه في تغيير مساره ومعالجة أمره عن كثب ، دون مراعاة الخيال اللاوجود له في معالجة أموره الحياتية وخلاصه من الفساد والأضطهاد ونهب وسلب أمواله على مرأى ومسمع الناس أجمعين ، فالحرية تنتزع ولم تمنح ، والمنتج بحاجة الى عمل ، والمحتاج بحاجة الى فعل يسد رمقه ، والحياة بحاجة الى الأستجابة التامة لمتطلبات الأنسان بأرادته القوية الفولاذية دون خوف ولا حياء من أحد كان من يكون.
صدق قول الشاعر:
أذا الشعب يوماً أراد الحياة    فلابد أن يستجيب القدر
(يتبع)
  منصور عجمايا
16\8\2005


227
الوطنية العراقية العرجاء (4)!!
هكذا تتوالى الأحداث الدامية في العراق قبل وبعد نهاية حرب الكويت ، بعد دمار الجيش العراقي وفقدان جبروته وحنكته وأساليبه التعبوية الخاصة في أدارة المعارك المتعددة والمتنوعة ، منذ تأسيسه في 6\كانون الثاني ، الذي تطور أدائه تدريجياً ليحتل الرقم الخامس من بين الجيوش العالمية ، منسحباً من الكويت بهزيمة كبرى أمام الجيوش المتحالفة بقيادة امريكا ، حتى وصلت قوات التحالف على مشارف بغداد بحدود 50 كم من الأتجاه الجنوبي .
محدثةً أنتفاضة شعبية عارمة بدأت شرارتها من ساحة سعد محافظة البصرة في آذار عام 1991لتتوسع جنوباً وحتى شماله ، لتسقط غالبية المحافظات الجنوبية والشمالية بأستثناء الموصل وبغداد والرمادي وصلاح الدين ، تلك الثورة الشعبية التي قمعت بالحديد والنار من قبل رأس النظام الصدامي بما تبقى من القوات المحافظة على رأس السلطة من الحرس الجمهوري ، أمام أنظار العالم أجمع دون أن يحرك ساكناً بالضد من النظام ، ليقتل ويدمر كل معارض يتحدى نظامه الدكتاتوري الأرعن.
معاداة النظام الصدامي للقوى الوطنية:
ليس غريباً على أحد ممارساة وأفعال النظام البعثي الصدامي الجائر ، بالضد من كل ما هو وطني تقدمي أنساني متطلع نحو الحرية الأنسانية المطلوبة من النفس البشرية ، ليحكم عليها بالقتل والسجن والأعتقال الكيفي والمزاجي غالباً بوشاية غير صحيحة ولا سليمة ، أو لمجرد ذلك الأنسان المتطلع ينطق الحق بضمير حي ، ليكون في خبر كان حتى في الخلافات العائلية نفسها ، ليصبح رب الأسرة ضحية النظام الأستبدادي الفاشي لممارساة وافعال خاطئة مزاجية عصبية وشائية ، ليفقد الأنسان وجوده وصيرورة حياته بواقع رخيص جداً تشمأز له النفس البشرية من ممارساة وقمع وجور لا يحتمل ، بأساليب قذرة مدانة ومستنكرة لأبسط حقوق الأنسان والأنسانية.
وفق هذا النظام والحالة المستبدة القاسية الهوجاء ، نشأ كرد فعل لشباب وطني متطلع نحو فكر تقدمي سياسي متطور ، لا تروق له هكذا وضع مشين خارج عن روح الأنسان والأنسانية ، ملتحقاً بالحركة الوطنية العراقية من مختلف القوى السياسية العراقية وخصوصاً الشيوعيون والوطنيون الديمقراطيون والقوميون وحتى جناح من البعث ، الى جانب الحركة الكردستانية التحررية بمختلف الفصائل (أوك وحدك وحسك) ليكونوا جميعاً في خندق قتالي واحد بالضد من السلطة البعثية الصدامية ، ليشتد القتال ويتواصل منذ عام 1975 ولغاية 1988 لنهاية تلك الحركة الوطنية التحررية في مواقعها الكردستانية ، بعد الأنفال السيئة الصيت التي مورست من قبل النظام ، بكل عنفية ارهابية قامعة للشعب وبالضد من كل ما هو وطني تقدمي ديمقراطي ، مكرراً أستخدام جميع الأسلحة المتيسرة والمحرمة دولياً بما فيها الكيمياوي ، الذي أستخدمه النظام في منطقة زيوة عام 1987 مستهدفاً تحديداً مقر الحزب الشيوعي العراقي بحصيلة شهيدين وعشرات الجرحى والمصابين فيما بعد ، وتكررت الضربة الكيمياوية للنظام الدموي عام 1988 في حلبجة مستشهداً فيها أكثر من خمسة آلاف من أبناء المدينة الشهيدة حلبجة ، فتم نزوح غالبيتهم الى ما وراء الأراضي العراقية لاجئين الى تركيا وأيران وسوريا ، ومن هناك الى بلدان الشتات في أوروبا وأستراليا وأمريكا وكندا وبقية دول العالم ، وبهذا تكون الحركة الوطنية العراقية متكأة على سند معين ساندةً  تواجدها ، ومن ثم معالجة جروحها وتجبير وكسورها حتى تنتعش من جديد ، ليخسر الوطن الآلاف من العناصر الثقافية الوطنية التقدمية الحريصة على العراق وشعبه ، كونها تملك خبرات كبيرة وفريدة علمية وتقنية لا يستهان بها في كافة مجالات الحياة. 
مأساة المحافظات الجنوبية:
تحدى النظام وبعنف سافل أهل الجنوب المنتفضين ، بجميع قواه الوطنية التقدمية المتطلعة  لحياة حرة كريمة ، تقيه شر القتال الطائش للنظام الهمجي الدكتاتوري المتعطش للدماء والقتل العمد لمعارضيه وحروبه المتواصلة مع أيران والكويت ، وبالضد من شعبه وخصوصاً الوطنيين الديمقراطيين والليبراليين ، خارجاً منها بهزيمة نكراء ودمار متواصل للجيش والشعب والأقتصاد والحالة الأجتماعية وغياب الجانب السياسي المطلوب لوجود معارضة سلمية توجه النظام للأعتدال بمرونة وحكمة وعقلانية في معالجة الأمور والمستجدات التي ترادف الحالات المعينة لأي بلد كان ، فلم يستجيب النظام حتى لنصائح رفاقه ومؤيديه ومن المقربين له ومن أنظمة مختلفة لمقربيه ، ليفتك بهم متوحشاً في دمارهم وقلعهم من الوجود الى دول العالم المتعددة ، منفرداً بحلمه الخاسر على حساب الشعب والوطن اللذان خسرا الكثير أرضاً ومياهاً لأيران والكويت والسعودية والأردن ، لأكثر من ستة آلاف كم مربع من أراضي العراقي ضمن حدود الدول المشار اليها أعلاه ، حيث كانت مساحة العراق جغرافياً قبل البعث الصدامي 444.444 كم مربع ، لتصبح الآن في ظل حكومة صدام وبسببه ولحد الآن 438.000 ، أي بخسارة أكثر من ستة الف كم مربع سببه الرعونة الصدامية المدمرة للعراق وشعبه من جميع النواحي. فلم تسلم دور المواطنين المعارضين للنظام من تدمير كامل وبما فيهم من البشر وحتى المراقد والحسينيات ، ويقال بأن حسين كامل المقبور تحدى مرقد الأمام الحسين قائلاً (أنت حسين وآني حسين) لتنهال عليه القنابر والصواريخ دون رحمة ولا شفقة ولا أيمان ، مدمراً الموقع وبما فيه من بشر.
كل هذا وذاك أدى الى مغادرة خيرة أبناء وبنات العراق ، وخصوصاً الوطنيون والمثقفون والأكاديميون وأصحاب الكفاءات المتنوعة من أطباء ومهندسين وأداريين والخ ، الى دول الجوار ومن ثم الى دول العالم المتحضر المتمدن أنسانياً ، المبتعد عن الدين والملتزم بنظم العلمانية والتمدن والمدنية والحرية السياسية والفكرية ليعي حقوق الأنسان  كمواطن له حقوق وعليه واجبات ، على أساس العيش الرغيد دون تفرقة بين هذا وذاك ، بعيداً عن الدين والطائفة والهجر الجغرافي والتخلف والجهل الفكري لمختلف الأقطار والمناشيء ، ليعيشوا بأمن وأمان وسلام وحرية أجتماعية وشخصية مكفولة للجميع ضمن القوانين العصرية لدول اللجوء.
 (يتبع)
  منصور عجمايا
6\8\2005


228
الأستاذة الفاضلة منى ياقو المحترمة
تحية .. وبعد
 يسرني أن أتقدم الى حضرتك بأجمل التحايا والتبريكات لجهودك الملحوظة ومهامك الصعبة  بخصوص الدستور الكردستاني ، والمفترض بناءه على أسس الحرية والديمقراطية والتقدم والتطور في كافة ميادين الحياة ، لشعب الأقليم بكل مكوناته القومية والأثنية المتآلفة والمتآخية والتي دفعت جميعها أنهار من الدماء الخالدة لشبيبة يافعة بجهودهم ونضالهم جميعاً أحزاباً ومواطنين من أجل إسعاد وخير وتقدم ورقي وتطورالشعب الكوردستاني.
آملين البناء الذاتي الكردستاني بشكله السليم من جميع النواحي الحياتية (السياسية والأقتصادية والأجتماعية والثقافية والأدبية والتعليمية والصحية والخدمية) ولابد أن يكون أهتمامكم الأنساني أولاً في مضمون فقرات ومواد وقانون الدستور الدائم ، والتركيز على بناء نظام متكامل لمؤسسات قائمة بذاتها ، بعيداً عن العشائرية والمحسوبية والمنسوبية والعائلية وتطفل المشيخة والأغوات ليكونوا فوق الدستور والقانون ، فالقانون والدستور بشكل عملي أن يكون فوق الجميع بغض النظر عن الدين والقومية  لدستور مدني علماني تقدمي متطور ، تيمناً مع أحترام جميع الأديان والقوميات والأثنيات ، والأخذ بمدأ المواطنة المحقة المتساوية من حيث الحقوق والواجبات تحقيقاً للعدالة المستقرة ، والعيش بسلم وسلام وأمان دائم ، ويعرف كل ذي حق حقه بالتمام والكمال من دون تمييز باستثناء الكفائة والمقدرة العلمية ، لبناء مجتمع مثالي خالي من الفوارق الأجتماعية والأقتصادية والسياسية والتعليمية ، واحترام جميع المكونات والقوميات المتواجدة في كردستان العراق بدون تغييب أو تمييز.
علينا أن ننبه سيادتكم بأعتباركم متحملين المسؤولية التاريخية لقضية شعبنا من جميع تسمياته الأصيلة..
الكل يعلم بدور أمتنا الكلدانية من خلال مناضليها في صفوف الثورة الكوردستانية وتضحياتهم الجّمة من خلال شهدائهم ومناضليهم بمشاركتهم أخوانهم البيشمركة الأبطال ،  فلا يمكننا أن ننسى دورالشعب الكلداني لرفد وعناق والألتحام مع الثورة الكردستانية منذ أيلول 1961 ولحد الآن ، قدم ويقدم المزيد من جميع النواحي الحياتية ، متحملاً التهجير والقصف والدمار لشعبنا الكلداني أسوة ببقية المكونات الكردستانية الأخرى بما فيهم الكرد كونهم الغالبية العددية ، حيث دمرت مئات القرى الكلدانية وهُجر شعبنا عنوة وقسوة وظلماً وقسراً ، نتيجة الأستبداد والظلم لوقوفه الى جانب الشعب الكوردستاني  في نضاله العسير والشاق ومحنه الكبيرة وهو جزء من الكل ، مستمراً ولا زال داعماً ومسانداً بكل شيء داخل العراق وخارجة ، من أجل الديموقراطية للعراق والحكم الذاتي لكوردستان ضمن الحكومة الاتحادية في بغداد ، أضافة الى أيمانه المطلق بحق تقرير المصير للشعب الكوردستاني.
 لذا واجبنا الأنساني والوطني والقومي ، يود إعلامكم ومطالبتكم (رئاسةً وحكومةً وبرلماناً وأحزاباً وشعباً) بألتفاتتكم الكريمة والمحقة لأمتنا وقوميتنا وشعبنا الكلداني لأحقاق حقوقه أسوة ببقية القوميات والمكونات الأخرى المتواجدة في الأقليم ، طالبين أدراج تسميتنا القومية الكلدانية كما هي مدروجة في الدستور الأتحادي العراقي (العرب والكرد و التركمان والكلدان والآشوريين والأرمن)، كون الإقليم يتهيأ لإنجاز دستوره الدائم ، مباركين جهود الشعب الكوردستاني لأكمال مهامه القانونية ،  حيث الكلدان مكون أصيل من شعب كوردستان ليكون مثبتاً كالآتي:(يتكون شعب كردستان من الكرد والتركمان والكلدان والسريان والأرمن والآشوريين والعرب) .
نتطلع بشغف من أجل تثبيت أسمنا الكلداني كمكون مستقل بذاته ضمن المكونات الأخرى في الأقليم..
 تقبلوا خالص تحياتنا وإحتراماتنا وتقديرنا العالي.
منصور عجمايا
كاتب وناشط كلداني وطني
3\8\2015

229
لا يا رئيس وزراء العراق(العبادي) الكلدان ليسوا طائفة!!
تأملنا خيراً بالبديل الجديد للمالكي (العبادي) ، من أجل التغيير المطلوب للواقع المتردي الذي أوصل العراق للهلاك الشبه التام ، بسبب سياسة المالكي الخاطئة والمدانة ، بعد فقدان ثلث مساحة العراق وربع شعبه تحت سيطرة الظلام الدامس في ظل داعش الأجرامي الأرعن ، وما يؤسفنا حقاً أن رئيس وزراء العراق غائب عن التاريخ دون أن يستوعب الجغرافية ، ولا نعلم هل حزب الدعوة يحجب عنهم دروس التاريخ والحضارة المتواجدة على الأرض منذ أكثر من سبعة آلاف و315 عام ، لشعب الرافدين المتشعب بعلومه التاريخية والفنية والثقافية والأدبية والعلمية والزمنية والطبية والجغرافية والرياضيات والجبرا ، وحساب الوقت والفلك والنجوم ناهيك عن القانون وشريعة الحياة العادلة وحقوق الأنسان رجلاً وأمرأةً ، من خلال شريعة الملك الكلداني (حمورابي) الأنسانية ، التي منحت العالم الأقتداء بها والأستفادة القصوى منها لجميع مناحي الحياة..هذه الأمة الكلدانية      المعلومة للعالم أجمع بحضارة (Chaldean Babylon)بابلون الكلدانية بأحدى عجائبها الدنيا السبعة (الجنائن المعلقة) المعترف بها عالمياً ، كمثيلاتها سور الصين العظيم وحضارة الأهرامات المصرية والأسكندرية مثالاً وليس حصرراً.
للأسف السيد رئيس الوزراء العبادي متشبع بالطائفية المقيتة على حساب الوطن والوطنية العراقية العرجاء في هذا الزمن العاثرالوارث  ، من قبله رفيقه المالكي الذي كرر فعلته الرذيلة بأعتبار الكلدان جالية عراقية ، متناسياً هو ورفيقه العبادي في بحثهم عن أصولهم التاريخية يظهرا كلداناً أصلاء وهما بعيدان عنها ، ناكرين وجودهم القومي حباً باسلاميتهم التي فرضت على أجدادهم الأجداد متشبعين بالعروبة وفق نظرية عفلق (الأسلام هو العروبة والأخيرة هي الأسلام) كما دونها بكتابه في سبيل البعث بذكرى الرسول العربي ، حينما قال :(كان محمداً لكل العرب وليكن كل العرب محمداً ، ومحمداً هو البحر وأي أنسان عربي هو قطرة في هذا البحر ، ومحمداً كالجبل وأي أنسان عربي هو ذرة في هذا الجبل) .. وعليه فالأخوة في الأحزاب الأسلامية الشيعية هم جميعاً بعثيين وأن لم ينتموا كما قالها رئيس النظام السابق .. من حيث يعلمون أو لا يعلمون .. وهذه هي الكارثة الكبيرة في غيهم وسياستهم اللا سياسة ، بل تخبط فكري وفوضى خلاقة رتبها الأمريكان لهم فنفذوها ولا زالوا على حساب الشعب والوطن ، ليأتي اليوم (العبادي) يرسل برسالة شكر لغبطة أبينا البطريرك مار لويس ساكو الأول على أساس الطائفة الكلدانية المسيحية (الرابط أدناه).
http://saint-adday.com/permalink/7678.html
 متناسياً أنه والغالبية من العراقيين هم كلدان الأصل وليسوا عرباً ، لأنهم أعتبروا عرباً عندما أعتنقوا الأسلام عنوة نتيجة الحروب والغزوات القادمة من شبه الجزيرة العربية ، كما تفعل داعش في العراق الحالي تنفذ سياسة التدين القسري والفرض الأجباري للواقع الحالي بالضد من الشيعة والمسيحيين والكاكائيين واليزيديين والخ من مكونات الشعب العراقي المسالم.
 فلو أعتنق أي من هؤلاء أسلام داعش فهو بالتأكيد سيعتنق العروبة ، كما فعلها قبلهم مناصري السيرة المحمدية وفتوحاتها وغزواتها قبل 1400 عاماً فارضاً الأسلام والعروبة معاً ، وهكذا كان حال الشعب العراقي رضوخاً للدين الجديد (الأسلام والعروبة) في آن واحد ، وعلينا أن نذَكر العبادي بثورة فتية كلدانية ناهضة في محافظة ذي قار للألتزام بالأصل الأصيل الكلداني (ترك العروبة) مع الألتزام الديني الأسلامي ، كون الدين خارج المكون القومي الأصيل وأي مكون آخر في العالم أجمع.
ولهذا البعث العراقي ألتقى مع داعش كونه يحمل مشتركاته ومهامه  ورؤاه ، من حيث القومية العربية والدين الأسلامي فطبقها رأس النظام الصدامي السابق في حملته الأيمانية بعد 1994 متحالفاً مع القاعدة وعلى رأسها أسامة بن لادن.. فلا يمكننا أن ننسى شعار البعث العروبي الأسلامي(أمة عربية واحدة ، ذات رسالة خالدة) فأمتهم العربية كانت فقط في الجزيرة العربية ، وعند ظهور الدين الأسلامي الجديد قبل 1400 عاماً برسالته الأسلامية ، غزى الأسلام والعروبة معاً .. العراق والشام وشمال أفريقيا وحتى الأندلس بقوة السيف وجبروته خارج الفكر والأقناع ، رغم أن الدين لا علاقة له بمقومات القومية وأسسها المطلوبة أطلاقاً. 
على العبادي وغيره أن يعلم جيداً بأن المسيحيين هم من ساندوا الرسالة المحمدية أبتداءاً من ملك الحبشة ، ومروراً بالشعب العراقي الكلداني الأصيل وبقية المسيحيين للقبول بالتواجد الأسلامي بديلاً عن الفرس ، والشعب الكلداني متواجداً تاريخياً وحضارياً قبل الميلاد ب 5300 عام بموجب الوثائق والدلائل التاريخية والألواح الطينية الفنية واللغوية الحضارية (أقرأ الكلدان .. منذ بدأ الزمان) للباحث والمؤرخ الفنان عامر حنا فتوحي ، والعبادي يظهر لم يقرأ حتى الدستور العراقي المقر في 2005 كون الكلدان مكون قومي مثل بقية مكونات العراق ، لينعت الشعب الكلداني بالطائفة ، وهذه هي الطامة الكبرى التي يمر بها العراق ويجني منه الشعب العراقي الدمار والهلاك المستمر طيلة عقود من الزمن الغابر قبل التغيير وبعده ولحد الآن.
 يظهر هو وأمثاله مرتاحين على الطائفية البغيضة المدمرة للعراق وشعبه المظلوم لعقود وقرون من الزمن الغابر ، ولا وجود لبصيص من الأنفراج في الوضع الحالي المدمر لشعب الأصالة والرزانة والخلق الكريم المشرد في أركان العالم أجمع ، من الكلدان والأثوريين والسريان والصابئة والأزيديين وغيرهم ، بعد أن كانوا مالكين للأرض العراقية قابلين ومؤمنين ومتحابين للتعائش السلمي الأنساني أحتراماً للمباديء الحية التي يحملونها ، ولكن للأسف الشديد صاحب الأرض يكون مشرداً كافراً في حكم القتلة المأجورين الفوضويين ، والنزيل يبقى هو المالك على طول العراق وعرضه ، أنها جنحة وجناية ما بعدها جناية والتاريخ سيقول كلمته المحقة عاجلاً أم آجلاً.
حكمتنا:(يا من تعب ويا من شقا .. ويا من على الحاضر لقا)
منصور عجمايا
31\تموز\2015
أدناه نص الرسالة:
 


230
الوطنية العراقية العرجاء (3)!!
تواصل السيناريو الصدامي في قمع الثقافة والأدب والفن والمسرح والرياضة والأبداع والأبتكار والتطور والتقدم لفقدان روح المواطنة والوطنية العراقية ، من جميع مناحي الحياة قبل وبعد نهاية حرب الكويت ناهيك عن الحرب الخاسرة مع أيران والتي دامت أكثر من ثمانية سنوات ، بعد أن أصبح ربع العراق تحت رحمة المدفعية الأيرانية وعلى حدود أكثر من 1200 كم من أقصى الشمال حتى أدنى الجنوب ، والتي شملت السليمانية وديالى وواسط وميسان والبصرة ، بالأضافة الى الأراضي التي أحتلتها أيران خلال الحرب ما بعد 1982 ، ليرضخ النظام متوسلاً بوقف الحرب وملتزماً بأتفاقية الجزائر المشؤومة الموقعة من قبل شاه أيران وصدام آذار عام 1975 بالضد من أرض وعرض وشرف العراق والعراقيين ، ليخسر العراق أرضاً ومياهاً وبشراً حباً بعنجهية وصلافة النظام المقبور ، وتوالت الأحداث الدامية وتواصلت المآسي والويلات البشرية بحروب خاسرة ، ودمار أقتصادي ومالي وعقوبات جمة على الشعب العراقي حفاظاَ على الكرسي الدكتاتوري الأستبدادي ، ليتقاسم النظام أموال شعبه بما يحلو له بطريقة شيطانية على حساب دخل الفرد العراقي ، مارس طبع عملة مزيفة مزورة بلا حدود ولا قيود ليدفع الشعب العراقي ضريبة من أمواله عبر التاريخ ، دون أن يعي لفعل مشؤوم سلطوي عاهر سارق ناهب قدرة الشعب الشرائية بلا رقيب ولا حسيب ، أضافة الى قتل وأرهاب الشعب العراقي من خلال أجهزة السلطة البوليسية بأمنها وأستخباراتها ومنظماتها الحزبية العسكرية والأمنية والمدنية ليصبحوا كابوساً دائماً على صدور الشعب العراقي ، تلك الجرائم المهانة والمقرفة والمفرقة والمشمأزة للنفس العراقية الكريمة التي كانت مملورة بروح وحب الوطن والدفاع عنه حد الموت ، والتي ضعفت بتواصل حتى فقدت رويداً رويداً لأسباب عديدة ومتعددة آنفة الذكر كما ولما يأتي.
المال والأقتصاد:
 بعد نهاية حرب الكويت ورضوخ العراق الى البند السابع من قرار الامم المتحدة وقراراته المتعددة ، لجأ العراق الى تزييف العملة بدون قيود ولا معرفة وخارج القيم والقوانين الأرضية والأنسانية وحتى السماوية ، مما جعل الدينار العراقي رويداً رويداً في مهبة الريح مقارنة بقوته وقدرته الشرائية مقارنة بالعملات الاجنبية ، على حساب موظفي الدولة والمتقاعدين وأصحاب القطاع الخاص وكل شرائح المجتمع عموماً ، بأستثناء شريحة السلطة وأجهزتها القمية ، معطلاً المعامل والمصانع الأنتاجية  العامة والمختلطة والخاصة كاملة بما فيها الأستهلاكية ، معتمداً على الأستيراد وبدون قيود ولا ضرائب ولا كمارك ، وتم شل التعليم والعلم والتطور الفكري والتقني والدراسي بالكامل ، حتى ظهرت الأمية وتفشت في المجتمع ثانية ، ليبدأ التسرب الدرسي والتعليمي ليصل الى أدنى المستويات ، بالأضافة الى الجهل المحدق بالأمور مسخدماً سياسة كم الأفواه الأستبدادية السلطوية العبثية البعثية لتكون الصدامية هي أعلى مراحل الحياة دون قيد أو شرط ، بتخبط حياتي لا مثيل لها في الكون والتاريخ قديماً وحديثاً ، حيث منعت حتى الحلوى والمرطبات والكماليات من الطفولة ، بأستثناء شريحة واحدة قريبة من الصدامية العبثية البعثية التكريتية العائلية ، ليبدأ الأنسان العراقي الفقير العفيف النظيف يكره نفسه قبل أن يكره تربته ووطنه الذي يعيش عليه لسلاسة الظلم والقسوة والرعونة والأساليب القسرية المجحفة بحق الأنسان والأنسانية بقتل لما هو حي في الأرض العراقية المعطاة.
المقابر الجماعية:
هكذا أستمر القتل الجماعي والتغييب الأنساني في العراق وخصوصاً في كوردستان العراق الأنفال وتدمير القرى وحرقها وكل كائن حي من أنساني وحيواني ونباتي ، واستخدام الكيمياوي في 5\6\1987 في منطقة زيوة والتي راح ضحية العمل البربري الوحشي مواطنين عراقيين مناضلين تقدميين من مختلف شرائح ومكونات المجتمع العراقي ، ليتكرر في ربيع عام 1988 في حلبجة المنكوبة ، هذا الأرهاب الجماعي المتواصل للآلاف المؤلمة من مواطني العراق الأبرياء ، ليستمر تعدد المقابر الجماعية في غالبية مناطق العراق بعد الأنتفاضة الخالدة آذار عام 1991 ، ليبدأ الهروب الجماعي لمختلف العراقيين خارج أرض الوطن هرباً للقمع والبطش والقتل العمد الأرهابي ، كل هذه الأفعال عطلت وضعفت روح المواطنة الحية في الجانب الوطني ، ليبدأ العراقي يتعرج وروح الوطن الذي ترعرع فيه وعانى مآسيه وآلامه لعقود وقرون من الزمن الغابر القاتل.
(يتبع)
  منصور عجمايا
25\7\2015
[/color]

231
الوطنية العراقية العرجاء (2)!!
كل من تابع ورادف الوضع القائم المتردي المأساوي الدامي والدامع والمتأزم في العراق الجديد قبل وخلال وبعد الأستبداد القامع الواجد والحروب المتتالية والمتواصة والمتعددة بدكتاتورية متسلطة عاهرة صلفة مستبدة ناكلة بالشعب وبالوطن ، عسكرياً وأجتماعياً وسياسياً وأقتصادياً وفنياً وأدبياً ورياضياً ، في تغييب الوعي الفكري والسياسي والثقافي والتعليمي والعمراني لعقود من الزمن العاصف الغابر ، بعسكرة الحزب الحاكم الواحد والفرد الواحد والعائلة الواحدة والمدينة الواحدة ، مما خلق تلوث فكري وتراجع ثقافي تربوي تعليمي صحي خدمي قانوني ونمو الأمية والجهل وتجددهما من جديد على حساب المواطنة السليمة المتجددة المعطاة ، حتى وصلت الأمور بالأنسان العراقي ليكره نفسه ووجوده الأنساني والوطني من جراء السياسة الرعناء وغياب القانون والقيم الأنسانية الوطنية ومفردات التسامح الديني والخلقي ناهيك عن فقدان الضمير ، على حساب كرامة وحياة وديمومة بقاء الأنسان على الأرض العراقية المعطاة بسبب الفساد المالي والأداري العائم والقائم ، حتى بات الغريب العربي أفضل من العراقي بكثير وخصوصاً الفلسطينيين المتواجدين في العراق والسوريين من الأخوان المسلمين كما والمصريين والعرب عموماً ، حيث كان لهم الأولوية في كل شيء متقدمين على أبناء وبنات العراق ، مستخدمهم النظام الصدامي الورقة بيده في محاربة النظام البعثي السوري وبقية الأنظمة العربية الأخرى بالأضافة الى حملته الأيمانية في 1994 ، على حساب راحة وحياة المواطن العراقي الذي ذاق الأمرين ، بسبب الأستبداد الأرعن للنظام الدامي والحروب المستأصلة لرأس النظام العفلقي المجرم.
خلال وبعد حرب الكويت:
وجود الجيش العراقي في الكويت منذ 2\آب\1990 بعد أجتياحه لها ولغاية هزيمته في آذار\1991 ، عان الجيش العراقي ظرفاً شاقاً وعسيراً للغاية من حيث التموين الرديء والأداريات الشبه مفقودة والأجازات المقطوعة والوضع النفسي المتردي للعسكر لا مثيل له في جميع تجارب الجيوش العالمية ، حتى وصلت المعنويات هبوطاً تحت الصفر ، بسبب الدمار والتضحيات الجسام بالبشر الرخيص بدون حساب ولا رقيب وخسارة ما بعدها خسارة ، حتى فقد العسكر موازين العلوم العسكرية وتوازنهم الأنساني ، للتردي الواضح والعائم في عموم مراتب الجيش بما فيهم القادة الميدانيين ، كون المعركة فقدت توازنها وبوصلتها بالنسبة للجيش العراقي ، نتيجة الضعف الحاصل في التقييم التعبوي العسكري مقارنة بقدرات العدو وأمكانياته المتفوقة جداً عدداً وعدة وتعبئة وغطاء جوي فاعل وأجهزة الأستمكان الفاعلة والرصد المدفعي على الأرض بالضد من قطعات الجيش العراقي المعلوم الهدف ، وغياب تام للقوة الجوية والأسناد الجوي ومقاومته للطيران المعادي كونه غائباً تماماً وغير متواجد لأسناد القطعات ، لتبقى تحت رحمة القوات الدولية وطيرانها الوحيد يلعب بالمعركة كما يشاء وبالضد من قطعاتنا الأرضية مع فقدان فاعلية الدفاعات الجوية المشلولة تماماً ، ليبقى الجيش تحت رحمة مرمى القوات الدولية بكافة قدراتها وأمكانياتها المتاحة ، كما وقطعاتنا تفتقر للتحكيمات وآليات التخدق والملاجيء المحكمة والواقية لأسلحة الدمار الدولي التقليدية ، ناهيك المتطورة الحديثة من أستخدام القنابر الفسفورية والعنقودية والخ من السلاح الفتاك . تلك المعركة الغير المتكافئة بفروقاتها وأمكانياتها وقدراتها الشاسعة والغير المتوازنة البتة ، وكأن القيادة السياسية العراقية الدكتاتورية متعمدة بتدمير الجيش العراقي كونها تعلم يقيناً أن ولاء العسكر لقيادة صدام مشكوك به من جهة ، وتنفيذ مآرب ونوايا أمريكا وحلفائها بالقضاء على الجيش الوطني من جهة أخرى ، وهذا التحليل واقعي كون أمريكا قامت بحل الجيش العراقي منذ أحتلالها للعراق في 2003. لتخلق مآسي جديدة للشعب العراقي ودمار وخراب البلد ، كون الجيش جزء لا يتجزأ من الشعب العراقي الذي دفع الدماء كالأنهار والدموع كالينابيع وبشكل مستمر بعد نهاية حرب الكويت ، لتستمر الحرب الداخلية مشتعلة بين السلطة الدكتاتورية من جهة والشعب الكورستاني والعربي وبقية المكونات في الجنوب ، بانتفاضة آذار الخالدة عام 1991 ليتم قمعها بالحديد والنار من قبل السلطة الأستبدادية الغاشمة على مرآى ومسمع العالم أجمع دون أن يرفه له جفناً ، محدثة مآسي وتشرد وتهجير أكثر من 4 مليون من الشعب الكردستاني العراقي ، كما والشعب العربي وبقية المكونات القومية في جنوب العراق ، مهاجرة الى أيران والسعودية والكويت وليتم قتل وتنكيل بالشعب ممن تبقى على الأرض والمقابر الجماعية ظاهرة للعيان ، حتى فاقت الأمم المتحدة من غيها محدثة المناطق الآمنة بعد الدمار التام الدامي في العراق وفق خطوط العرض 32 و36 في الشمال والجنوب ، وليترك النظام الصدامي كورستان تدير نفسنا بنفسها ، فارضاً الحصار عليها من جميع النواحي الحياتية الأنسانية ، لتبقى منطقة مستقلة غير خاضعة لحكومة صدام المركزية الدكتاتورية لحين سقوط النظام في 2003 لفرض عقوبات أٌقتصادية جائرة على الشعب العراقي وفق البند السابع للأمم المتحدة ، لتتحد سلطة الاقليم مرة أخرى ضمن النظام الفدرالي الأتحادي العراقي وفقاً للدستور المستفتى عليه شعبياً والمقر برلمانياً  في آذار 2005.
(يتبع)       
  منصور عجمايا
13\7\2015

232
ذكرى 52 لأستشهاد قامة شامخة من تللسقف!!
كشاهد عيان وأنا طفل صغير أتذكر الأحداث الدامية التي وقعت قبل وبعد الأنقلاب الفاشي الدموي القاتل للشعب والمدمر للوطن ، خصوصاً في 8 شباط عام 1963 قبل أكثر من نصف قرن وعامين  مضت في العراق  ، ولا زالت الدماء والدموع تسيل وتسكب في بلد مليء بالعنف والدمار والتهجير والخطف والقتل على الهوية ، بفعل أنسان عراقي بالضد من أخيه العراقي طمعاً بالمال والمنصب والكبرياء والضعف وهلم جرا ، نتيجة ضعف الوعي الأنساني عبر ممارساة مشينة للسلطات العراقية الاستبدادية الرعناه ، على حساب قيّمه وخصاله ناهيك عن حقوقه المستباحة.
رغم صغر سني في حينها لكنني كنت واعياً جداً للأحداث الدامية ، بسبب الألتزام التنظيمي للمرحوم والدي صادق عجمايا حينما أصطحبي معه الى بيت أوراها قينيثا والد المرحوم الشهيد كوريال عام 1959 عندما تم أطلاق سراحه من السجن في الموصل بكفالة ضامنة ، حيث كانت آثار التعذيب الجسدي والنفسي ظاهرة عليه بشكل كبير ، كان يلتحف فروة والده في عز الصيف ونحن جالسون على السطح ، وبعد مشاهدته والأطمئنان على صحته المتدهورة ذات القوام النحيفة جداً بسبب السجن والتعذيب ، بادرت بسؤال عفوي طفولي لوالدي.. لماذا كوريال جالس ويغطي نفسه بالفرو ونحن في الصيف الحارق ؟! جاوبني المرحوم والدي:في السجن كانوا يفرشون الأرض بالماء والسجناء السياسيين نيام لتتبلل أفرشتهم للقضاء عليهم وهم أحياء ناهيك عن التعذيب والمعاناة اللاأنسانية داخل السجن!!
بعد الأنقلاب الفاشي في 8 شباط عام 1963 كان المرحوم الشهيد من اوائل المعتقلين من قبل الحرس القومي في الموصل ، ليتم تحويله ضمن المعتقلين السياسيين الشيوعيين الى سجن الكوت السيء الصيت ، وبعد حدوث الأنتفاضة الشعبية لأهالي الكوت تم كسر أبواب السجن المذكور ،  ليتم تحرير السجناء جميعاً والشهيد كوريال أحد الفارين منه ليختبأ في بغداد مدة من الزمن ، ومن ثم يرتب التحاقه مع قوات الأنصار وفق خطة رسمت من قبل الأنصار وعائلة الشهيد بالتنسيق عن طريق منظمة الحزب الشيوعي في تللسقف ، بممارسة عمله كمساعد سائق الباص الكبير (النيرن)الناقل للركاب من القوش الى بغداد وبالعكس.
 التحق الشهيد مع  قوات الأنصار للحزب الشيوعي التي تواجدت أحدى قواعده في دير الربان هرمزد  بعد الأنقلاب الفاشي ، تميز الرفيق الشهيد كوريال أوراها قينيثا بخصال فريدة من نوعها في الجانب السياسي الوطني والطبقي والقومي ، حيث كان محباً فذاً لوطنه ومضحياً فريداً لحزبه وأهدافه النبيلة في حب الأنسان وعدم أستغلاله ، ومع الفقراء  والكادحين من العمال والفلاحين والكسبة ، كما كان يسهر على راحة أبناء شعبه وتوفير أمنتهم وسلامتهم ، وأرتبط بالحزب الشيوعي وأتحاد الطلبة العام منذ كان طالباً في المجموعة الثقافية في الموصل ، ليتخرج معلماً ومربياً للأجيال وبعدها مباشرة أدخل السجن اللعين في الموصل نتيجة الوشايات المتعددة من قبل حذالة المجتمع في تللسقف ، التي كانوا يطلقون عليها الرجعية المحلية في حينها ، حيث كانوا متعاونين مع الرجعية في الموصل بالضد من أبناء جلدتهم وخصوصاً الطبقة المثقفة التي نذرت نفسها لخدمة الفقراء والمحتاجين والكادحين ومحبتهم لشعب قومهم ، ومنهم الناشط الشاب الشهيد كوريال المتمتع بثوريته المعتادة وجروته التي لا تلين وبلا خوف ولا مجاملة لأحد ، صادقاً مع نفسه وشعبه لا يهاب الموت من أجل الحق ، نذر نفسه وضحى بمستقبله وشبابه من أجل سعادة شعبه وحرية وطنه.
بعد ألتحاقه بقوات الأنصار في قاعدة دير الربان هرمزد ، لم تثنيه قوة وجبروت السلطة الدكتاتورية بالرغم من قسوتها وجبروتها وهو هارب من السجن ، حيث كان يتردد بأستمرار على قريته تللسقف غفية وفي الظلام الدامس ، حيث كان متزوجاً من جليلة شمعون شوريس عمها المرحوم المطران شليمون شوريس - أبرشية أيران ، وعند أستشهاده بالقرب من دير الربان هرمزد في 7\7\1963 ، كانت زوجته حامل لتنجب ولدان توم سموهما صلاح وكفاح وفي المعمودية كوريال وبطرس ، تيمناً بوالدهما الشهيد وبرفيق دربه الذي أستشهد معه الشهيد بطرس جركو من القوش.
قصة أستشهاده:
آخر مرة كان المرحوم كوريال قينيثا لوحده زارنا في الكبرة(بستان البطيخ) كالعادة يوم 4\7\1963 حاملاً بندقية أنكليزية طويلة شبيهة بالبرنو تسمى فورتين حسب ذاكرتي ، تحمل في داخلها خمسة أطلاقات فقط ، وفي الصباح الباكر بعد منتصف الليل من يوم 5\7\1963 غادر الشهيد كوريال تللسقف للألتحاق بقوات الأنصار في جبل القوش.
في ليلة 6 على 7\ تموز عام 1963 شاهدنا قوة كبيرة جداً من الجيش والجحوش متوجهة الى القوش مروراً بتللسقف ، كان المرحوم والدي قلقاً جداً على المرحوم الشهيد كوريال متوقعاً وقت وصوله للقاعدة الأنصارية لم تكون لصالحه ، وفعلاً تبين حدسه فيما بعد خروجه ومعه رفيقه بطرس جركو باكراً في 7\7\1963 من القوش قاصدين القاعدة في الدير دون علمهم بقرار الأنسحاب الصادر من مسؤول القاعدة ، وعند وصولهما الى دير مار هرمزد تفاجئوا بعدم تواجد رفاقهما في المقر ، ففرضت عليهما المعركة الغير المتكافئة بعددها وعدتها وهما في ريعان شبابهما ، قاوما الجحوش والجيش ببسالة قل نظيرها حتى فقدا عتادهما وهما جريحين حسبما قيل في حينها ، ولكنهما سمعا أشخاصاً يتوجهون اليهما ناطقين بنفس لغتهما (الكلدانية) ومرتدين ملابس شبيهة بقوات الأنصار (شال شبك) ، فأختلطت الأمور عندهما متوقعين رفاقهم وليسوا أعداءاً لهما ، فتبين أنهم من الجحوش وقيل في حينها ريكانيين جندتهم سلطة الحرس القومي البعثية ومعهم الجحوش الكرد من الزيباريين والهركيين ، فوقعوا في خدعة كبيرة ليدفعا بحياتهما ثمناً لحرية الوطن وسعادة الشعب.
في عصر نفس اليوم وصلنا خبر أستشهادهما عن طريق أحد رفاق القوش قاصداً المرحوم والدي ليعلمه بالخبر المؤلم الدامي وحسب ذاكرتي أسمه الرفيق سادونا ، فلم يستطع المرحوم والدي من كتم الخبر حتى غلبت عاطفته وأغرفت دموعه بغزارة ، وبعد برهة من الزمن أستفاق وأمرني بالتوجه الى بيت والد الشهيد كوريال المرحوم أوراها قينيثا لأبلغهم بالتوجه الى دارنا فوراً ، فعلم والد ووالدة الشهيد كوريال بالحدث الدامي من دون احداث أي ضجيج عاطفي ، وبعد ستة أشهر أمر القائد المرحوم الفقيد توما توماس وبقرار من الحزب بنقل رفات الشهيدين الخالدين كوريال وبطرس بدفنهما في الجانب الأيمن من الدير ، وهناك أقيم أحتفالاً مهيباً في المناسبة وبحضور الرفاق الأنصار وغالبية الشيوعيين في التنظيم الحزبي في المنطقة وأولياء وأقارب الرفيقين ، وأتذكر تم دفنهما في صناديق محترمة بمقامهما مع أطلاقات نارية كعرس حي لشهادتهما.
أخيراً بعد السقوط تم تكريم الشهيد كوريال بتسمية أحد الشوارع الرئيسية في تللسقف بأسمه بعد 2003 ، تلك المدينة الخالدة بخلد مناضليها ، التي وقعت تحت سيطرة داعش في 7\8\2014  ، وبعد عشرة أيام تم تحريرها من قبل البيشمركة الأبطال الذين دفعوا دماء زكية بتحريرها من داعش قرابة خمسة شهداء وعدد من الجرحى ، ولحد الآن القوات الكردستانية متواجدة فيها ، ليعبث قسم من ضعيفي النفوس بممارساة غريبة عجيبة أساءت وتسيء ولا زالت تسيء لسمعة البيشمركة من دون أن تضع السلطة الكردستانية حداً لهذه التجاوزات المدانة ، من كسر أقفال البيوت وسرقة ممتلكات شعب تللسقف لنفوس ضعيفة وكل ذلك يثبت ضد مجهول .. يا ترى من هو المجهول ومن أين أتى ويأتي هذا المجهول؟؟هل هو سراب مخفي لا يرى بالعين المجردة؟! أم هناك من يحفر الخنادق تحت الأرض ليباح البلدة ويسرق والقوات الكوردستانية تحمي المنطقة والديار وتواجه الداعش عسكرياً؟؟ وآخرها كسر أقفال كنيسة مار ياقو التي لها تاريخها القديم ، ليتم كسر القازة(الخزنة) وبعثرة محتويات الكنيسة وهدم تماثيلها الرمزية في الأيمان ، أنه بحق عمل مشين لا يمكن أن يشوه سمعة البشمركة الأبطال لكنها هذه هي الحقيقة لابد عرضها بأمانة وصدق لكي يعلم أصحاب القرار.
لذا نطالب حكومة كردستان بالتعويض الكامل لجميع البيوت في مدينة تللسقف التاريخية المستباحة ، ورد أعتبار لشعبها المضحي دوماً من أجل أحقاق حقوق الشعب الكردستاني بجميع مكوناته القومية والأثنية طيلة الفترة التاريخية للثورة الكردستانية ، يمدونها بالرجال والمال والسلاح والتموين والملبس والمأكل وأستشهد من أستشهد من أبناء مدينة تللسقف من شيوعيين أنصار وبارتيين وديمقراطيين ، بالرغم من قوة وجبروت السلطات الأستبدادية الجائرة عبر الزمن الدامي العاصف ، حتى أن شعبها منح غالبية أصواته لمرشحي كوردستان في الأنتخابات البرلمانية الأتحادية ، بالرغم كان من أهل تللسقف مرشحين ذو قاعدة جيدة وسمعة وفيرة ونضال دؤوب ، حجبوا أصواتهم عليهم بحجة القوات الكردية تحمي الديار وتؤمن الأمن والسلام ، واليوم يشرد شعب تللسقف وينزح في مناطق مختلفة من العالم ، ليتم الأستيلاء والتصرف بجميع ممتلكاتهم من بناء ومال وحاجيات بيتية والخ ، لم يبقى شيئاً لهم في داخل بيوتهم المستباحة وهذا العمل الجبان لابد من أدانته من قبل السلطات الكورستانية قبل المجتمع ، الواجب الأدبي والأخلاقي تعويض الأضرار التي لحقت بالشعب من قبل حكومة كورستان ، وهو حق يجب أن يكون مكفولاً لأبناء تللسقف الكرام ، أحترماً وتقديساً للتضحيات الرخيصة من جميع النواحي من أجل الوطن والشعب والثورات الكردستانية في العراق.
صدق المثل القائل: مصائب قوم عند قوم فوائد...ولكن أية فوائد هذه يا ترى!!!
منصور عجمايا
10\تموز\2015

[/color]

233
الوطنية العراقية العرجاء (1)!!
كل من تابع ورادف الوضع القائم المتردي المأساوي الدامي والدامع والمتأزم في العراق الجديد قبل وخلال وبعد الأستبداد القامع الواجد والحروب المتتالية والمتواصة والمتعددة بدكتاتورية متسلطة عاهرة صلفة مستبدة ناكلة بالشعب وبالوطن ، عسكرياً وأجتماعياً وسياسياً وأقتصادياً وفنياً وأدبياً ورياضياً ، في تغييب الوعي الفكري والسياسي والثقافي والتعليمي والعمراني لعقود من الزمن العاصف الغابر ، بعسكرة الحزب الحاكم الواحد والفرد الواحد والعائلة الواحدة والمدينة الواحدة ، مما خلق تلوث فكري وتراجع ثقافي تربوي تعليمي صحي خدمي قانوني في تعشعش ونمو الأمية والجهل وتجددهما من جديد على حساب المواطنة السليمة المتجددة المعطاة ، حتى وصلت الأمور بالأنسان العراقي ليكره نفسه ووجوده الأنساني والوطني من جراء السياسة الرعناء وغياب القانون والقيم الأنسانية الوطنية ومفردات التسامح الديني والخلقي ناهيك عن فقدان الضمير ، على حساب كرامة وحياة وديمومة بقاء الأنسان على الأرض العراقية المعطاة بسبب الفساد المالي والأداري العائم والقائم ، حتى بات الغريب العربي أفضل من العراقي بكثير وخصوصاً الفلسطينيين المتواجدين في العراق ، حيث كان لهم الأولوية في كل شيء متقدمين على أبناء وبنات العراق ، بالأضافة الى المصريين والسودانيين والسوريين من الأخوان المسلمين الذين تآمروا على نظام حافظ أسد في حينها ، فألتجئوا للعراق مستخدمهم النظام الصدامي الورقة بيده في محاربة النظام البعثي السوري ، على حساب راحة وحياة المواطن العراقي الذي ذاق الأمرين ، بسبب الأستبداد الأرعن للنظام الدامي والحروب المستأصلة لرأس النظام العفلقي المجرم.
الأنقلاب الأسود الدامي:
بأعتقدي المتواضع .. مخطط فقدان الهوية الوطنية قائم ومستمر منذ أعلان ثورة الرابع عشر من تموز 1958 ، في التآمر على العراق وشعبه الأبي بسبب المد الثوري والوطنية الخالصة للشعب وقواه الوطنية الديمقراطية التقدمية ، وهكذا حيكت الموآمرات المتتالية واحدةً تلوى الأخرى حتى جاء ت المكائد الأمريكية بعصابة البعث اللعين المتحالف مع القومي العروبي الأسلامي المتشدد والمدعوم من قبل عبد الناصر العميل بشكل مباشر ، وفق الوثائق المؤكدة والدامغة بأعتراف كامل لمنفذي الجريمة الأنقلابية في 8 شباط عام 1963 ، بقطار أمريكي  لأمين السر العام لقيادة قطر العراق للبعث (علي صالح السعدي) رئيس الحرس القومي الدموي الساقط خلقياً ووطنياً ، بعد أنتهاء دورهم وأزاحة البعث من السلطة من قبل حليفهم الأسلامي القومي العروبي عبد السلام عارف الذي طار لحماً ونزل فحماً ، ليخلفه بالرئاسة عسكري مهني أخاه عبد الرحمن عارف الذي تميز بهدوءه وتواضعه في قيادة البلد.
الأنقلاب الثاني والتآمر الغربي:
ليحكم العراق البعث ثانية بتحالفهم مع قسم من أركان نظام عارف (عبد الرزاق نايف وأبراهيم الدؤودي) في 17 تموز عام 1968 بتخطيط ومشورة وعلم ومباركة الغرب بريطانيا وأمريكا ، لينفرد البعث بالسلطة من جديد في 30 تموز 68 ، عابثاً بالعراق فساداً ودماراً وقتلاً وتصفية لكل فكر مناهض وحريص وطني نزيه وشريف ، خصوصاً القوى الوطنية الديمقراطية التقدمية العراقية ،  تنفيذاً لأرادة الغرب بقتل وتصفية الروح الخلاقة الثقافية والعلمية والمتطورة والمتطلعة الوطنية نحو التقدم والرقي بالأنسان والوطن.
أتفاقية الجزائر وحرب الخليج:
أستمر العراق في دوامة الحروب المتواصلة داخلية مع القوى السياسية الوطنية وفي مقدمتهم الشيوعيين ، وأفتعال الحرب الشعواء على الحركة الكردستانية التحررية في شمال العراق منذ الستينات من القرن الماضي وحتى 11 آذار 1970 ليتجدد القتال ثانية في آذار عام 1974 متواصلاً حتى آذار 1975 لينهي الحركة بأتفاقية الجزائر المشؤومة التي وقعها شاه أيران مع صدام حسين بوساطة الرئيس الجزائري هواري بومدين ، مقدماً صدام تنازلات مهداة لأيران قسم من الأراضي الحدودية ونصف شط العرب على خط الثالوث ، ومتنازلاً عن مطالباته المستمرة بجزر الأمارات الثلاثة مخرساً عن تبجحاته ليل نهار بهم (طمب الكبرى وطمب الصغرى وأبو موسى) ، ليجدد خباثته ومكره بأنقلابه على أيران بألغائه أتفاقية الجزائر الموقعة بين الطرفين من جانب واحد في 22\9\1980 بعد شنه الحرب الهوجاء على أيران  ، ليرجع خانعاً خاضعاً ذليلاً راكعاً لنهاية الحرب والرجوع الى أتفاقية الجزائر آذار 1975 ، بعد خساراته الجسيمة وحربه الظروس التي هدمت البناء الوطني العراقي بنيران ملتهبة حصدت الأخضر واليابس ودماء أريقت ودموع تيبست على وجه الثكالى الأمهات ، بمعاناتهن وعوائلهن بفقدانهن كبد أفدادهن من خيرة الشباب اليافعين ، بعيداً عن الضمير والأنسانية سواء في العراق وأيران والتي تجاوزت الخسائر البشرية من الطرفين لأكثر من مليونين بين شهيد ومفقود وأسير.
حرب الكويت:
لم تروق لحاكم العراق الأرعن الراحة ولا الأستراحة ولا جرة نفس لحياة خالية من الحروب والدماء والويلات والدموع السالية الساكبة ، لينخرط في حرب أشد ضراوة وعنجهية المنتهية في نهاية 1988 ، ليجددها في 2\8\1990 بغزوة الكويت ولينفرد في حربه مع العالم أجمع ، فشلت الحرب الضروس قدراته العسكرية حتى يتسرب من الجيش الكثيرين لعلمهم المسبق بخسارة الحرب ، وليس في الحرب ناجح أبداً بل كلها خسارة من جميع النواحي ، علماً أن هذه الحرب زحلقته أمريكا كي يتوب ويبطل من بهلوانته المريضة والوضع النفسي المزدوج الذي كان يحمله بين طيات دماغه العفن الموروث منذ صباه حباً بالسلاح والقتل وعاطش للدماء ، فلم يبقي له صديقاً حتى من أقرب الناس اليه عائلياً وبما فيهم المقربين من حزبه الذي فتك به بحجة المؤامرة والتآمر ، لينهي الحزب والتنظيم ليحوله الى جهاز بوليسي أمني لقتل الشعب المعارض لحكمه حتى بالكلمة الخادمة لنظامه العفن الفاسد الغارق بالدماء والتعذيب والتغييب والأغتيال على مدى الأيام والليالي والسنين العاجفة ، ليتحول جهاز الدولة بأكمله فاسداً أدارياً ومالياً راشياً ومرتشياً على حد سواء ، مبتزاً للمواطن العادي حتى وصل فساده المالي والأداري الى أعلى قمة في القضاء ، فلم يستفد من تجربة المانيا في حربها الهتلرية العالمية الثانية ، حيث الفساد وصل ذروته الى جميع مفاصل الدولة بأستثناء القضاء ، وفي حينها هتلر أعتبر ذلك نجاحاً ملحوظاً لنزاهة القضاء الألماني.
 
منصور عجمايا
6\7\2015
[/color]

234
الوطنية العراقية العرجاء (1)!!
كل من تابع ورادف الوضع القائم المتردي المأساوي الدامي والدامع والمتأزم في العراق الجديد قبل وخلال وبعد الأستبداد القامع الواجد والحروب المتتالية والمتواصة والمتعددة بدكتاتورية متسلطة عاهرة صلفة مستبدة ناكلة بالشعب وبالوطن ، عسكرياً وأجتماعياً وسياسياً وأقتصادياً وفنياً وأدبياً ورياضياً ، في تغييب الوعي الفكري والسياسي والثقافي والتعليمي والعمراني لعقود من الزمن العاصف الغابر ، بعسكرة الحزب الحاكم الواحد والفرد الواحد والعائلة الواحدة والمدينة الواحدة ، مما خلق تلوث فكري وتراجع ثقافي تربوي تعليمي صحي خدمي قانوني في تعشعش ونمو الأمية والجهل وتجددهما من جديد على حساب المواطنة السليمة المتجددة المعطاة ، حتى وصلت الأمور بالأنسان العراقي ليكره نفسه ووجوده الأنساني والوطني من جراء السياسة الرعناء وغياب القانون والقيم الأنسانية الوطنية ومفردات التسامح الديني والخلقي ناهيك عن فقدان الضمير ، على حساب كرامة وحياة وديمومة بقاء الأنسان على الأرض العراقية المعطاة بسبب الفساد المالي والأداري العائم والقائم ، حتى بات الغريب العربي أفضل من العراقي بكثير وخصوصاً الفلسطينيين المتواجدين في العراق ، حيث كان لهم الأولوية في كل شيء متقدمين على أبناء وبنات العراق ، بالأضافة الى المصريين والسودانيين والسوريين من الأخوان المسلمين الذين تآمروا على نظام حافظ أسد في حينها ، فألتجئوا للعراق مستخدمهم النظام الصدامي الورقة بيده في محاربة النظام البعثي السوري ، على حساب راحة وحياة المواطن العراقي الذي ذاق الأمرين ، بسبب الأستبداد الأرعن للنظام الدامي والحروب المستأصلة لرأس النظام العفلقي المجرم.
الأنقلاب الأسود الدامي:
بأعتقدي المتواضع .. مخطط فقدان الهوية الوطنية قائم ومستمر منذ أعلان ثورة الرابع عشر من تموز 1958 ، في التآمر على العراق وشعبه الأبي بسبب المد الثوري والوطنية الخالصة للشعب وقواه الوطنية الديمقراطية التقدمية ، وهكذا حيكت الموآمرات المتتالية واحدةً تلوى الأخرى حتى جاء ت المكائد الأمريكية بعصابة البعث اللعين المتحالف مع القومي العروبي الأسلامي المتشدد والمدعوم من قبل عبد الناصر العميل بشكل مباشر ، وفق الوثائق المؤكدة والدامغة بأعتراف كامل لمنفذي الجريمة الأنقلابية في 8 شباط عام 1963 ، بقطار أمريكي  لأمين السر العام لقيادة قطر العراق للبعث (علي صالح السعدي) رئيس الحرس القومي الدموي الساقط خلقياً ووطنياً ، بعد أنتهاء دورهم وأزاحة البعث من السلطة من قبل حليفهم الأسلامي القومي العروبي عبد السلام عارف الذي طار لحماً ونزل فحماً ، ليخلفه بالرئاسة عسكري مهني أخاه عبد الرحمن عارف الذي تميز بهدوءه وتواضعه في قيادة البلد.
الأنقلاب الثاني والتآمر الغربي:
ليحكم العراق البعث ثانية بتحالفهم مع قسم من أركان نظام عارف (عبد الرزاق نايف وأبراهيم الدؤودي) في 17 تموز عام 1968 بتخطيط ومشورة وعلم ومباركة الغرب بريطانيا وأمريكا ، لينفرد البعث بالسلطة من جديد في 30 تموز 68 ، عابثاً بالعراق فساداً ودماراً وقتلاً وتصفية لكل فكر مناهض وحريص وطني نزيه وشريف ، خصوصاً القوى الوطنية الديمقراطية التقدمية العراقية ،  تنفيذاً لأرادة الغرب بقتل وتصفية الروح الخلاقة الثقافية والعلمية والمتطورة والمتطلعة الوطنية نحو التقدم والرقي بالأنسان والوطن.
أتفاقية الجزائر وحرب الخليج:
أستمر العراق في دوامة الحروب المتواصلة داخلية مع القوى السياسية الوطنية وفي مقدمتهم الشيوعيين ، وأفتعال الحرب الشعواء على الحركة الكردستانية التحررية في شمال العراق منذ الستينات من القرن الماضي وحتى 11 آذار 1970 ليتجدد القتال ثانية في آذار عام 1974 متواصلاً حتى آذار 1975 لينهي الحركة بأتفاقية الجزائر المشؤومة التي وقعها شاه أيران مع صدام حسين بوساطة الرئيس الجزائري هواري بومدين ، مقدماً صدام تنازلات مهداة لأيران قسم من الأراضي الحدودية ونصف شط العرب على خط التالوك ، ومتنازلاً عن مطالباته المستمرة بجزر الأمارات الثلاثة مخرساً عن تبجحاته ليل نهار بهم (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) ، ليجدد خباثته ومكره بأنقلابه على أيران بألغائه أتفاقية الجزائر الموقعة بين الطرفين من جانب واحد في 22\9\1980 بعد شنه الحرب الهوجاء على أيران  ، ليرجع خانعاً خاضعاً ذليلاً راكعاً لنهاية الحرب والرجوع الى أتفاقية الجزائر آذار 1975 ، بعد خساراته الجسيمة وحربه الظروس التي هدمت البناء الوطني العراقي بنيران ملتهبة حصدت الأخضر واليابس ودماء أريقت ودموع تيبست على وجه الثكالى الأمهات ، بمعاناتهن وعوائلهن بفقدانهن فلذات أكبادهن من خيرة الشباب اليافعين ، بعيداً عن الضمير والأنسانية سواء في العراق وأيران والتي تجاوزت الخسائر البشرية من الطرفين لأكثر من مليونين بين شهيد ومفقود وأسير.
حرب الكويت:
لم تروق لحاكم العراق الأرعن الراحة ولا الأستراحة ولا جرة نفس لحياة خالية من الحروب والدماء والويلات والدموع السالية الساكبة ، لينخرط في حرب أشد ضراوة وعنجهية المنتهية في نهاية 1988 ، ليجددها في 2\8\1990 بغزوة الكويت ولينفرد في حربه مع العالم أجمع ، فشلت الحرب الضروس قدراته العسكرية حتى يتسرب من الجيش الكثيرين لعلمهم المسبق بخسارة الحرب ، وليس في الحرب ناجح أبداً بل كلها خسارة من جميع النواحي ، علماً أن هذه الحرب زحلقته أمريكا كي يتوب ويبطل من بهلوانته المريضة والوضع النفسي المزدوج الذي كان يحمله بين طيات دماغه العفن الموروث منذ صباه حباً بالسلاح والقتل وعاطش للدماء ، فلم يبقي له صديقاً حتى من أقرب الناس اليه عائلياً وبما فيهم المقربين من حزبه الذي فتك به بحجة المؤامرة والتآمر ، لينهي الحزب والتنظيم ليحوله الى جهاز بوليسي أمني لقتل الشعب المعارض لحكمه حتى بالكلمة الخادمة لنظامه العفن الفاسد الغارق بالدماء والتعذيب والتغييب والأغتيال على مدى الأيام والليالي والسنين العاجفة ، ليتحول جهاز الدولة بأكمله فاسداً أدارياً ومالياً راشياً ومرتشياً على حد سواء ، مبتزاً للمواطن العادي حتى وصل فساده المالي والأداري الى أعلى قمة في القضاء ، فلم يستفد من تجربة المانيا في حربها الهتلرية العالمية الثانية ، حيث الفساد وصل ذروته الى جميع مفاصل الدولة بأستثناء القضاء ، وفي حينها هتلر أعتبر ذلك نجاحاً ملحوظاً لنزاهة القضاء الألماني.
 
منصور عجمايا
6\7\2015
[/color]

235
المنبر الحر / شكر وتقدير
« في: 17:15 05/07/2015  »
شكر وتقدير
بأسمي ونيابة عن عائلتي أتقدم بالشكر الجزيل الى جميع الأخوات والأخوة الذين أتصلوا هاتفياً في أستراليا والعراق وجميع بلدان العالم ، أو أرسلوا رسائل ألكترونية أو دونوا ملاحظاتهم في التواصل الأجتماعي (فيس بوك) في العالم أجمع ، أو الذين حضروا وقدموا تعازيهم لنا في مسكننا في ملبورن ، كما والذين حضروا الثالث والسابع في يوم الأحد المصادف 5\7\2015 من الساعة 2 الى 5 عصراً ، بمناسبة أليمة ودامية بحق أنسان مسالم كاسب أدت الى أستشهاد المدعو الأخ قيس عبد شعيا سعدو خواجة في بغداد ، بعد خطفه من منطقة سكناه الغدير في الصباح مع بداية شهر حزيرا من قبل عصابة مجرمة قاتلة ، مستخدمين سيارات السلطات العراقية منزوعة الأرقام ، وتم قتلة وآثار التعذيب ظاهرة على جسده بالرغم من دفعنا الفدية البالغة 25 الف دولار  للعصابة الأجرامية الخارجة عن القانون والضمير الأنساني ، وفي غياب كل شيء في العراق ومن العراقيين الجناة المجرمين ، ليتحول الى شريعة غاب عراقية بلا سلطة تحمي المواطن وحقوقه المصانة ، ليتم العثور عليه في الطب العدلي ببغداد يوم 1\تموز\2015 ، وبعدها تم نقل جثمانه الطاهرة من بغداد الى قصبة تللسقف مدينته الأصيلة التاريخية ليدفن هناك في مقبرة أبي مارن بين الموتى الصديقيين ، الف رحمة ورحمة وتحايا لجسده الطاهر ، والمجد والخلود للنفوس البريئة ضحايا العنف الطائفي المقيت في عراق اللا أمن ولا الأمان ولا القانون ولا الحياة في ظل ديمقراطية عليلة ومريضة وقاتلة ، بلا مستقبل للحياة الأنسانية وهجر وتهجير قسري لشعبنا الكلداني والسرياني والآثوري والأرمني والأزيدي والصابئي وبقية المكونات الضعيفة المسالمة ، وخراب ودمار لعراقنا التاريخي القانوني الأول في العالم والفاقد له ولأي نظام بسيط يحمي الحقوق الأنسانية وكرمته وحياته المفقودة ، المليئة بالعنف وجبروت العصابات الطائفية القاتلة المجرمة بداعشها وماعشها ألأوباش السفلة.
ناصر عجمايا والعائلة
5\7\2015

236

بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين.

انا هو الطريق والحق والحياة من امن بي وان مات فسيحيا.
نعلمكم بأن المجرمين القتلة من الميليشيات الطائفية المتواجدة في بغداد ، قامت بخطف الأنسان الكاسب قيس عبد شعيا سعدو من سكنة بغداد منطقة الغدير ، ومن أصل قصبة تللسقف مع بداية الشهر الماضي حزيران ، وفي 1\7\2015 تم العثور على جثته في الطب العدلي \ بغداد..
سيتم نقله الى قصبة تللسقف لأجراء مراسيم الدفن في مقبرة أبي مارن حال وصولها ..
ستقام صلاة الثالث والسابع عن راحة نفس المرحوم قيس عبد شعيا الشهيد المقتول عمداً من قبل العصابة الطائفية في بغداد ، والده عبد شعيا سعدو وأبنه أيهاب قيس واخوته عصام وحسام وبديع وأخواته سهيلة وأبتسام وذويهم يقبلون التعازي والمواساة يوم الاحد المصادف 5\7\2015 في قاعة هولي جايلد في منطقة دلص ..
داعين من الرب أن يتغمد المرحوم بواسع رحمته ولآهله وذويه الصبر والسلوان

— ‎

237
رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء العراق الدكتور العبادي المحترم
نتابع عن كثب ما يدور في العراق ، قبل توليك زمام الأمور في أدارة السلطة العراقية وما بعدها ، وخاصة في قيادة حزبكم سواء في زمن رفيقكم المالكي أم في وقتكم الحالي ، والعراق غارق بالدم القاني والوضع المأساوي في ظل فقدان الأمن والأمان والأستقرار ، حتى تردى الوضع سوءاً ليس بداعش المحتل لربع مساحة العراق وسيطرته على شعب المنطقة الخاضعة له فحسب ، بل تعدى ذلك الى وجود وتواجد داعش وماعش في العاصمة بغداد ، التي باتت تسيطر عليها الميليشيات الطائفية الأجرامية تسرح وتمرح وتخطف وتقتل وتبتز المواطنيين المسالمين الأصلاء ، في بلادهم المستباحة من قبل الأسلام السياسي الطائفي الأرعن المجرم الجبان ، تستخدم سيارات الدولة التي منحتموها أياهم بدون ضبط ولا ربط وأنتم جالسون في المنطقة المحاطة بحمايات وعساكر وشعبكم يعاني الأمرين من قبل جماعاتكم الطائفية.
قبل أيام معدودة ألتقيتم بالقادة الأمنيين لمعالجة الأزمة الأمنية الشعبية الناخرة في جسد سلطتكم اللاسلطة لها ، على ميليشيات تتحكم بالضد من سلطتكم ووجودكم حتى نعتموها بداعش وأخطر منه..أذن أين هو أدائكم وأجهزتكم الأمنية ؟ واين هي مسؤولياتكم تجاه شعبكم؟أين هي وزارة الداخلية الواجب عليها حماية أمن الوطن والمواطن ، حتى تحولت العاصمة بغداد الى فاقدة لسلطتكم بفقدان أمنها وأمن مواطنيها ونخص بالذكر الناس المسالمين الحالمين بقوة السلطة وجبروت الدولة واللاوجود لهما من حيث الواقع العملي.
أين هو أدائكم اليمين في المحافظة على أمن الوطن والمواطن؟وأين هو برنامجكم في توليكم المسؤولية في قيادة السلطة في غياب الدول؟أين أنتم من المحافظة على النسيج المجتمعي التعددي في العراق؟أين أنتم من المحافظة على ورود حديقة العراق من سكانه الأصلاء الأصليين؟!هل هو الضحك على عقول العراقيين؟ أم هو الأستخفاف بهم والضحك على الشعب المسالم؟! أبهذه الممارساة الصبيانية والأفعال الأجرامية بميليشيات متحكمة وفاعلة بالضد من القانون والدستور والسلطة تعالجون الوضع المتردي وتقضون على داعش؟! نحيطكم علماً العراق ممزق ومهدوم على رؤوس مواطنيه العزل الثكالى المسالمين وخصوصاً مسيحيي بغداد؟ بعد أن هجرهم داعش وليتم تصفيتهم وأبتزازهم وقتلهم من قبل ميليشياتكم المتحكمة بكم وبسلطتكم الغائبة عن أحترام وجودها على الأرض العراقية العريقة بوطنييها وشرفائها المغيبين والمظطهدين المهجرين.
أننا نرى تواجد ميليشيات متحكمة بالشارع العراقي بدون وجه قانوني ومخالفاً ومناقضاً له ، معناه مشاركتكم بالجريمة شأتم أم أردتم ، لأن أغفالكم عن الجرائم المتعددة لشعبكم المسالم وعدم معالجة الموقف المتردي والسيطرة عليه ، هذا يعني أشتراكمم بالجريمة ودعمكم ومساندتكم لها وللمجرمين ، الذي يخطفون الناس في وضح النهار ومن ثم يبتزونهم بأموالهم ، وبعدها يتم قتلهم والتنكيل بجثثهم ورميهم بالطرق والممرات داخل العاصمة بغداد حتى تصل الطب العدلي أن وصلت ، وجميع هذه الممارساة الأجرامية يتم تنفيذها بسلاح وسيارات سلطتكم وأمام أنظار أجهزتكم ولنا أدلة دامغة وفيديو مصور حالة الخطف العمد في الصباح الباكر.
أن عدم معالجة الوضع المتردي الأجرامي القاتل للشعب والمدمر للوطن معنى هذا ، لا تستحقون الموقع القيادي الأول في السلطة لفقدان القانون وتواجد مافيا منظمة ومدربة من قبل السلطة بأعمال مدروسة ومتفق عليها ضمناً ، لذا فالرحيل يكون أفضل لكم من بقائكم في مسؤولية أدارة السلطة كونكم لا تملكوها من الناحية العملية.
منصور عجمايا
1\7\2015 


238
رسالة تاريخية مفتوحة لخدمة الرابطة الكلدانية المقترحة
منصور صادق يوسف عجمايا
أحيي حضوركم أيتها الاخوات العزيزات وأيها الاخوة الأعزاء المهتمين بالمؤتمر التأسيسي المنوي أنعقاده في المقر الصيفي للبطريركية الكلدانية في عنكاوا البطلة (مدينة النضال والمحبة والسلم والسلام الوطنية الديمقراطية) متمناً لمؤتمركم كل الخير والتوفيق والنجاح في مهامه الآنية والمستقبلية لخير وتقدم قوميتنا شعبنا الكلداني الأصيل ، في هذا الوضع العصيب والمعقد والشائك والعسير في وطننا الغالي وشعبنا العراقي عامة والكلداني خاصة المشرد في أركان المعمورة والقابل للزوال والأنتهاء في عقر دياره وموطنه التاريخي الأصيل، نتطلع لتوحيد شمل الكلدان وبنائهم الذاتي وتغيير مستقبلهم المنشود وتوحيد قدراتهم وأمكانياتهم الكبيرة والمتشعبة في العراق وجميع بلدان العالم ، نحو مستقبل منشود وآمن ومستقر وسالم نحو الأحسن والأفضل دائماً.
الحضور الكريم:
منطقتكم المتواجدون عليها ملتهبة ومليئة بالمفاجئات والكوارث بالضد من الأنسان وحقوقه المطلوب صيانتها في هذا العالم العلمي المتطور ، وفق المواثيق الأنسانية المقرة قانوناً من أجل غد أفضل للبشرية جمعاء ، ولكن علينا أن نتذكر الصراع والحراك الدائر في العالم أجمع ، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط والعراق جزء منه ، مليئة بالعنف والعنف المضاد والحروب والويلات وسواقي الدماء وينابع الدموع والجروق الحارقة والملتهبة ، على أمل معالجة ما يمكن معالجته بحكمة وحنكة ودراية لا يمكن أغفاله أو التقليل من شأنه رغم كل سلبياته وعسره ومآسيه الآنية والمستقبلية فلابد أن يوضع موضع الدراسة والتقييم لوضع أسس وأركان العمل الآني والمستقبلي البناء.
وهنا لابد من التركيز على خصوصية الأمة الكلدانية وفق الدستور الأتحادي والحفاظ على المردودات الأيجابية لمحتوايته التي تخدم قوميتنا الكلدانية الى جانب جميع مكونات الشعب العراقي وفقاً للدستور الدائم المقر والمستفتى عليه في عام 2005 ، خاصة والكلدان لهم باع طويل وقدرات وأمكانيات لا تعد ولا تحصى من جميع النواحي السياسية والأجتماعية والأقتصادية المالية والخ.
ومن أجل نجاح البناء الذاتي الكلداني وصيرورة تقدمه وتطوره وسير عجلة عمله وفعله التطوري للأمام ، لابد من ستراتيجية العمل وقواعد الفكر التنويري التجددي المبدع في خدمة الأنسان الكلداني ، وهذا يتطلب أحترام الثوابت القومية للشعب الكلداني الأصيل المهمش والمغيب والمدمر والقابل للزوال ، بعد فقدان كل ممتلكاته ومدخراته عبر الموروث القديم والجديد ، بما فيها أرضه التاريخية ودياره العامرة ومزارعه الواجدة في بلداته ومدنه وقصباته في كل أرجاء العراق ومحافظاته المتعددة ، وبعد نجاح وصيرورة بنائه الذاتي لابد من التعاون والتنسيق من أجل العراق وشعبه بكل مكوناته القومي والأثنية.
وهنا لابد من التركيز على المباديء الأساسية لأمتنا الكلدانية:
1.أحترام علم الأمة الكلدانية المتداول في العراق وجميع أرجاء العالم.
2.أقرار وتثبيت لغتنا الكلدانية.
3.تثبيت التاريخ الكلداني الأصيل ب 5300 قبل الميلاد.
4.أقرار وتأكيد باليوم القومي الكلداني أكيتو الذي يحتفل شعبنا به ، في1\4 من كل عام.
5.أيلاء الأهتمام الكامل بضحايا شعبنا الكلداني في سيفو وصوريا وما قبلهما ولحد الآن عبر التاريخ.
6.أيلاء الأهتمام مع أخوتنا من الآثوريين والسريان والأرمن وكافة المسيحيين والمسلمين في التعائش السلمي القانوني ، وأحترام مشاعر ووجود جميع مكونات الشعب العراقي من عربه وكرده وتركمانه وأثنياته المختلفة.
عليه نضع أمامكم وشعبنا مشروع ذاتي دراسي قابل للحوار والنقاش من أجل المؤتمر والفوائد المتوخات من أجل نجاه ، بغية أقرار صيغة عمل مستقبلية مطلوبة نحو آفاق مستقبلية لخدمة أمتنا الكلداني من النواحي القومية والوطنية والأنسانية ، وهذه الوثيقة بعد دراستها وأقرارها تعتبر بمثابة أستراتيجية لخير وتقدم الشعب والوطن بجميع مكوناته.
مشروع برنامج ومنهاج عمل مستقبلي كلداني
الكلدان أمة وتاريخ وحضارة عريقة ، قائمة عبر الزمن العاصف ، المليء بالحروب المتعاقبة والمتواصلة ، والويلات والمآسي المتلاحقة والمستمرة في بلاد الرافدين ، من قتل وهجر وتنكيل وهتك وتغييب وأبتزاز وانتهاك ، لقيم الأنسان وحقوقه في العيش على تراب آبائه وأجداده ، بعيداّ عن أمنه وأمانه وأستقراره ، بسبب أنانية الأنسان وجبروته وجهله المحدق ، بأبتعاده عن مهامه الأنسانية الحقيقية ، في العيش بسلم وسلام وأمان.
كانوا بحق أصحاب علوم وحضارة وثقافة وصناعة وأصالة أنسانية برسالتها السمحاء ، المعطاة للبشرية المتواجدة في الكرة الارضية ، أغنوها بعلوم الطب والرياضيات والقانون والري الزراعي وأبتكارات صناعية ، بأستحداث العجلات الدوارة وآلات عمل متنوعة ، في التطور والتقدم االميداني على الأرض .
الكلدان أصلاء في بلاد الرافدين ، وأمناء في تطور العراق قديماّ وحديثاّ ، وأنسانيون عفيفون في خدمة البشرية أينما تواجدوا ، عملوا وناضلوا وفعلوا وخدموا ، من أجل تقدم وتطور الأنسان في جميع المجالات بتقدم وتجدد واضح المعالم. بصماتهم ظاهرة وامانتهم واجدة ومسيرتهم قائمة ، لا تقبل الشك والتأويل والخداع والتظليل ، تقدموا وتطوروا أينما تواجدوا في أية بقعة من ارض العالم ، ليبقى همهم وفكرهم عالقاّ ومتعلقاّ ، في أرضهم التاريخية قديماّ بلاد الرافدين وحديثاّ العراق.
الكلدان في العالم يستوحون من ارث الحضارة التاريخية الرافدينية والانسانية ، كل متقدم وجديد يخدم شعب العراق ، بجميع مكوناته القومية والاثنية والدينية ، فهم يرفضون الأستبداد والتسلط والتمييز بكل أشكاله وألوانه ، قومياّ ودينياّ وطائفياّ ، داعين المساواة وأحترام حقوق الأنسان ، بالضد من التمييز الجنسي (المرأة والرجل معا) ومصادرة الحريات والحقوق الأساسية للانسان ، ومع التمدن والحضارة وبناء الديمقراطية الحقيقية الحيّة ، وصولاّ لتحقيق العدالة الأجتماعية لحياة كريمة آمنة ومستقرة ، تستند الى القانون العادل والمنصف ، يعي حق الانسان في الحياة بتطور وتقدم وتجدد ، وصولاّ الى بناء دولة ديمقراطية مدنية تقدمية حضارية عصرية.
الكلدان ناضلوا ويناضلون بالضد من العنف والارهاب بجميع أنواعه وأشكاله وأساليبه المدانة ، رافضين التطرف والتعنصر والانانية المقيتة والمصالح الذاتية وحب الذات والنظرة الأحادية الجانب للحياة ، والوجاهية والعشائرية والمحسوبية والمنسوبية والتشبث بالطائفية اللعينة على حساب الوطن والمواطن معا ، مؤمنون وعاملون باحترام حقوق الأنسان أينما وجد وتواجد في الكون ، تنفيذاّ لواجباته الوطنية والأنسانية (كل مواطن له حقوق مصانة من قبل الدولة ، كما عليه واجبات ينفذها ان تطلب ذلك).
الكلدان وطنيون أصيلون مؤمنون بالديمقراطية ، حقوق الجميع تكمن في بناء مؤسسات ديمقراطية فاعلة ، في جميع مجالات الحياة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية ، (الديمقراطية الأجتماعية السياسية الأقتصادية) وفي غياب الديمقراطية لا حقوق قومية لجميع مكونات الشعب العراقي ، لذا تعتبر ضرورة موضوعية للنضال من أجل الوطن والديمقراطية معاّ لنيل حقوقنا القومية ، بنضال كلداني مركزي مطلوب للعمل وفقه ، بالتعاون والتحالف مع الخيرين الوطنيين لقوى وطنية وقوميات عراقية ، تهمها مصلحة الوطن والمواطن لبناء نظام ديمقراطي أتحادي عادل منصف موحد.
العراق يمر بتجربة ديمقراطية جديدة ، لذا يحتاج الى ثقافة المواطنة والتسامح والتكافل الأجتماعي الديمقراطي ، نابذاّ الأستبداد ومخلفاته ، مبدعاّ بعمله وأبتكاراته ، زاهراّ بأنتاجه وأفعاله ، مراعياّ لمثقفيه وأدبائه وفنانيه ومبدعيه ، يحترم الطفولة والمرأة والشبيبة والشيخوخة ، يطور الزراعة والصناعة وأنتاج النفط والغاز والكبريت والسياحة ، ويلغي أقتصاد أحادي الجانب الريعي ، والى جانب مستلزمات الدراسة والتعليم ، بكافة مراحلها من الروضة وحتى الجامعة مجاناّ ، وجعل الصحة مجاناّ للجميع ، بالأضافة الى توفير الضمان الأجتماعي للمواطن العراقي ، والقضاء على البطالة وتقليص البطالة المقنعة الغير المنتجة.
كل ذلك يحتاج الى ثقافة وطنية نزيهة ومسؤولة ، بأجراء أنتخابات وفقاّ لقانون أنتخابي عادل ونزيه وشفاف ، مع واجب أجراء الأحصاء السكاني العام ، وأصدار قانون للأحزاب يعطيها الحقوق الكاملة في العمل ، أضافة الى مفوضية مستقلة قولاّ وفعلاّ وعملاّ تمثل جميع القوى والمكونات العراقية ، لوضع الأنسان المناسب في الموقع المحق الفاعل المنتج ، صاحب خبرة وتجربة جمة وقدرات كبيرة فائقة ، بأختيار نظيف ومحق ، بعيداّ عن الشخصنة والولاءات العائلية والعشائرية والمناطقية والطائفية والدينية والعنصرية القومية ، ومع تكافؤء الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وأيجاد مؤسسات قانونية نزيهة ومنصفة وعادلة ومتوازنة ، والتداول السلمي للسلطة بسلاسة ، مع فصل الدين عن االدولة ، والفصل التام بين السلطات الثلاثة ، القضائية والتنفيذية والتشريعية ، وعدم التشبث بالموقع الرئاسي الحكومي لأكثر من دورتين.
لذا يتوجب تفعيل دور السلطة الأعلامية والشعبية ، التي تعتبر السلطة الرابعة الناقدة والموجهة لمسيرة العراق ، لذا يتطلب من السلطات التنفيذية المتعاقبة ، أيلاء الأهتمام الكامل بالاعلاميين والصحفيين ، واحترام آرائهم وتطلعاتهم وحرية عملهم وتوجهاتهم ، بالاضافة الى توفير الامن والامان والخدمات لهم ولصحافتهم المؤقرة ، كما لمنظمات المجتمع الثقافية والأدبية والأجتماعية المدنية ، منهم مثالاّ أتحاد الكتاب والأدباء العراقي ، وبقية فروع كتاب وأدباء ومثقفي العراق ، وخصوصاّ الأتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان.
مهامنا ونضالنا:
أولا : البناء الذاتي الكلداني: الكلدان شعب عراقي أصيل له تاريخ وحضارة عريقة منذ القدم ، عانى ويعاني الكثير لأسباب عديدة ، لذا يتطلب دراسة الطاريء القائم وسبل معالجته بما يلي:
1.نبذ الخلافات كاملة ، ودراسة الأختلافات لوجهات النظر المختلفة ، واحترامها والاهتمام بها والحوار الجاد والبناء من أجل المعالجة ، بعيداّ عن تأجيجها وتضخيمها وزيادتها لتتحول الى الأختلافات ، والوثوب لطرق حضارية تفاهمية بناءة ، وصولاّ الى قواسم مشتركة ، خدمة لقضيتنا القومية والوطنية والأنسانية.
2.فتح قنواة الحوار الجاد الموضوعي لتقريب وجهات النظر ، بين جميع القوى المهتمة بالشأن الكلداني ، للألتقاء والتشاور وتوحيد الجهود ، ومد جسور التقارب والألتقاء والعمل ، بين جميع القوى والأحزاب الكلدانية للتوحيد ، حباّ لمصلحة ومستقبل الشعب الكلداني في الوطن والشتات.
3.العمل الفاعل لتنسيق الجهود الكلدانية (أحزاب ، منظمات مجتمع مدني ، كنيسة ، منظمات كلدانية غير مسيحية ، بالأضافة الى الشخصيات الكلدانية المستقلة) لجميع قوى شعبنا الكلداني داخل العراق والشتات العالمي ، لدفع عجلة التقدم القومي الكلداني للامام.
4.أيجاد لغة الحوارات واللقاءات البناءة ، مع قوى شعبنا المسيحي في الداخل والخارج ، بما فيهم ألآشوريين والسريان والأرمن ، والأعتراف المتبادل من قبل جميع الأطرف بجميع المكونات ، للتعائش السلمي والمحاباة أحتراماّ للأخوة والقرابة ، وتعزيزاّ لمبادئنا وأخلاقياتنا الأنسانية السمحاء.
5. بناء علاقات التفاهم والحوار مع جميع مكونات شعبنا العراقي ، بمختلف القوميات والاديان والطوائف ، ومع جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، لبناء وطن تسوده العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات.
6.رسم طريق الحوار مع النظام السياسي في الأقليم والمركز ، ومد جسور التواصل والتفاهم حول أحقاق حقوق الشعب االكلداني وأنصافه أسوة ببقية المكونات العراقية.
7. فتح قنوات الأتصال مع المنظومة الدولية ، لأيصال صوت شعبنا الكلداني والمسيحي للقوى الدولية ، لكي تكون على بيّنة ، بما يتعرض له شعبنا من الغبن والحيف والأجحاف والقتل والهجر والتهجير والخ ، لأنصافه وجعله في المقام الذي يليق به ، أسوة ببقية مكونات العراق.
8.الألتزام بما هو مقرر بالدستور العراقي وفق المادة 125 ، حول حقوق الكلدان والآشوريين في مناطق تواجدهم من الناحيتين الأدارية والثقافية ، وبالضد من التسمية الهجينية المقززة ، على أساس الوحدة القصرية المناقضة للدستور العراقي ، والتي ثبتت في مسودة دستور الأقليم بدون وجه حق قانوني ومخالف ، وضرورة أجراء حوارات جادة ومثمرة ، مع أصحاب صنع القرارات في أقليم كردستان.
9.العمل على أنهاء مخلفات الأنظمة الدكتاتورية الأستبدادية ، والتحلي بثقافة الرد والبدل جدلياّ أيجابياّ ، ومع الرأي والرأي الآخر ، لبناء ثقافة عصرية ديمقراطية متجددة أنسانياّ للصالح العام.
10.المساهمة الفاعلة عملياّ في بناء الوطن وتقدمه ، وصولاّ الى دولة حضارية جديدة ، تعي حقوق الأنسان وتحترم المواثيق الدولية للعيش الرغيد بحرية ، وبالضد من الأرهاب والميليشيات ، بعيداّ عن القتل والتغييب والابتزاز والسلب والنهب ، خضوعاّ لحكم القانون لبناء دولة تسودها الأمن والأمان والأستقرار.
11.نبذ وتعرية المحاصصة الطائفية ، والألتزام بالنهج الوطني الديمقراطي ، ومد أواصر اللقاء والتفاهم مع الخيرين الوطنيين ذوات الروح المسؤولة تجاه الوطن وتقدم الشعب.
12.الأهتمام بالجانب الأعلامي والتقني المعلوماتي ، وأيجاد فضائية عالمية ناطقة بأسم الشعب الكلداني ، لتوظيف العمل النوعي الواعي لمهام آنية ومستقبلية ، لأحداث نهضة قومية كلدانية وطنية ديمقراطية أنسانية ، تعي حقوقها وتنفذ واجباتها ، تجاه شعبنا الكلداني لبنائه الوطني الأنساني.
13.العمل على توفير المصادر المالية ، بمختلف الطرق والأساليب المتاحة والمضمونة ، والدفع بأتجاه الأستثمار الكمي والنوعي ، لأنسيابية المصادر المالية بسلاسة مستمرة.
ثانياّ : الجوانب الأجتماعية والسياسية والأقتصادية: الحالة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية للمجتمع ، لها أهميتها الكبيرة في تقدمه وتطوره ، لذا يتطلب المهام التالية:
1.ضمان المستهلك وحمايته من أبتزاز السوق وتقلباته ، خصوصاّ المواد الاستهلاكية الأساسية المرتبطة بحياة ومستقبل الشعب العراقي.
2.توفير الماء والكهرباء والخدمات العامة للمواطن بأقل الأسعار ، وضرورة معالجة البطالة وتوفير العمل.
3.الضمان الأجتماعي لجميع الأفراد ، الطفولة والشبية وكبار السن وربات البيوت والعاطلين عن العمل.
4.الضمان الصحي المتطور لجميع المواطنين ، ذوي الدخل المحدود الذين يتلقون المساعدة الأجتماعية من الدولة.
5.أنشاء مؤسسات لتوفير السكن اللائق ، لجميع المواطنين الذين لا يملكونه ، والغير القادرين للحصول على السكن بالأيجار.
6.دعم ومساندة المعاقين ورعايتهم وسد أحتياجاتهم الآنية ، وتأمين وضعهم الأجتماعي ، وتأهيلهم لبناء ذاتهم لألحاقهم في المجتمع.
7.أحترام لوائح حقوق الأنسان ، بنبذ التميز العنصري الديني والقومي والأثني والطائفي والجنسي واللون والخ.
8.أحترام الأديان ومؤسساتهم الدينية ، وتوفير الامن والامان والاستقرار لها ، ولجميع المواطنين العراقيين بدون تمييز او أستثناء.
9.الأهتمام المتواصل بالجانب الأمني ، لتأمين الأمان الكامل ، لحماية الأرواح العراقية وممتلكاتهم وصيانة حقوقهم ، بفاعلية القضاء العراقي وتقدمه المنصف والعادل.
10.أيلاء الأهتمام المتزايد بالصناعة النفطية والكبريتية وجميع المصادر الأنتاجية ، والأستفادة من وارداتها للأستثمار الحكومي في المجالات كافة ، الزراعة والصناعة واالسياحة ، بأشراف شعبي وطني مسؤول.
11.تحريك الأقتصاد وأسترشاده وتطعيمه بالتقنيات الحديثة ، مواداّ وكادراّ مؤهلاّ لدوران العمل المنتج ، حماية للاقتصاد الوطني من جهة ، والقضاء على البطالة من جهة ثانية ، وتحفيز الهجرة المعاكسة من المهجر للوطن من جهة ثالثة.
12. الأهتمام المتزايد بالتعليم والتأهيل مهنياّ وأكاديمياّ ، في مختلف مجالات الحياة الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية والأدارية ، والعلوم الحياتية وتكنلوجيا العصر الحديث والثورة العالمية المعلوماتية.
13.تحسين وزيادة مفردات البطاقة التموينية والحفاظ عليها ، وجعلها مقتصرة على الفقراء وذوي الدخل المدود والمتوسط.
14.مراجعة دورية سنوية للأجور لكافة القطاعات ، الخاصة والمختلطة والعامة ، تتناسب و متطلبات السوق وحاجات الناس ، بموجب النمو والتضخم الأقتصادي الحاصل في البلد والعالم.
15.العمل وفق نظام ضريبي ألكتروني متكامل ، بموجب الدخل السنوي للفرد والعائلة ، بأستحداث موازنة أقتصادية بين عموم الشعب ، لتقليل الفوارق الطبقية بين المكونات جميعاّ ، وتقليص الفجوة الشاسعة بين الغنى والفقر.
16.ضمان حقوق المتقاعدين وزيادة مستحقاتهم ، بموجب النمو والتضخم الأقتصادي ومستجداته في البلد.
17.رعاية خاصة للطفولة والارامل والعوانس والمسنين ، بتفعيل وأستحداث مؤسسات خاصة لهذا الغرض.
18. تفعيل قانون الخدمة المدنية المقر ، والتوظيف على أساسه ووفقه ، بموجب الكفاءة والخبرة والشهادة ، بعيداّ عن المحسوبية والمنسوبية والحزبية والوجاهية والعشائرية والمحاباة والرشوة والفساد والخ ، (الانسان المقتدر والمناسب في الموقع المحق والمسؤول).
19.الأهتمام والرعاية بالشبيبة وزيادة خبراتها وقدراتها ، التعليمية في جميع المجالات الحياتية ، التعليم والرياضة والصحة والثقافة والفن والأدب والسياحة.
20.الأهتمام بالموارد المائية وتطويرها وتنويع مصادرها ، للاستفادة منها في الجوانب العديدة الزراعة والصناعة والسياحة والثروة السمكية.
21.الأهتمام بالسياحة الأثرية والدينية والترفيهية النفسية ، لذا يتطلب دعم ومساندة القطاعات المختلفة ، لأستثمار موجه ومدروس للسياحة الداخلية والخارجية ، للحصول على ثروة مالية وأقتصادية كبيرة من جهة ، وتلطيف الجو والمناخ من جهة ثانية ، والقضاء على البطالة وزيادة الطلب على العمالة من جهة ثالثة.
22.أسترشاد التجارة الداخلية والخارجية وتنظيمها والحد من عشوائتها وفوضويتها ، وحماية المستهلك في الجانب المادي والصحي ، وحماية المنتج المحلي من الخسارة المادية التي قد تقع عليه ، اضافة يتطلب دعمه ومساندته لزيادة انتاجيته وحماية غلته ، وتشجيعها للتصنيع والتصدير.
23.الأهتمام بالبيئة والنظافة والتشجير السنوي ، ورفع شعار في كل بيت شجرة ، ناهيك عن أستحداث غابات لمنع التصحر ، وتلطيف الجو والقضاء على الزوابع الرملية ، لزيادة الأوكسجين في الجو والتقليل من تأثير الحرارة في فصل الصيف الهالك.
24.الأهتمام المتزايد في الجانب الثقافي والفني والأدبي والفكري ، تحترم التعددية الفكرية والثقافة القومية ، أحتراماّ للتنوع ، وقلعاّ لوحدانية الفكر الشمولي ، والتعصب الطائفي و القومي ، ومنع التسييس الديني والثقافي والادبي والمذهبي ، ومع الابداع الثقافي والفني والأدبي بأحترام وتقدير ، وتكريم وأحتفاء بما يقدمونه للشعب العراقي الأصيل.
25.رعاية خاصة للاعلام وحريته ، المقروء والمسموع والمرئي ، أحتراماّ للدستور والمواثيق الدولية لحقوق الانسان ، مع الاهتمام الحكومي الاعلامي ، بتاريخ وحضارة وادي الرافدين ، وخصوصاّ حضارة الكلدان والآشوريين عبر التاريخ ، وما قدموه للبشرية في جميع مجالات الحياة ، وحماية الاعلاميين والصحفيين والكتاب والأدباء وجميع المعنيين ، ومنع ملاحقتهم وأغتيالهم وتغييبهم وتهجيرهم والتقليل من شأنهم ، واحترام قوانين لرعايتهم ونشأتهم وتطورهم وتقدمهم.
26.الأهتمام بطرق المواصلات والأتصالات المختلفة وتجددها وأستحداثها وزيادتها ، برياّ وبحرياّ وجوياّ ، لما لها من أهمية أستراتيجية أقتصادية وتعبوية لتحسين الحياة الأنسانية ، بتطوير وتحسين السكك الحديدية والقطارات والمطارات الداخلية والخارجية ، ورعاية شبكات الاتصالات ، الهواتف الثابتة والمتنقلة ، وتقيل أجورها وتوفرها لعموم الشعب.
27.الأهتمام بالجانب الرياضي لعموم الشعب ذكراّ وأنثى ، أبتداءاّ من الطفولة وحتى الشيخوخة ، وفق برامج ومناهج معدة سلفاّ في جميع المحافظات والأقضية والنواحي والقرى ، في الروضات والمدارس والمعاهد والجامعات ، والأندية ومراكز الشباب لكلا الجنسين معاّ.
28.أيلاء الأهتمام الفائق والمميز للمرأة العراقية عامة والكلدانية خاصة ، نتيجة معاناتها التاريخية المتواصلة بسبب الحروب المتعاقبة ، بعد منتصف القرن العشرين ولحد اللحظة داخلية وخارجية ، وأستمرارالقمع السياسي ومصادرة الحريات للسلطات الأستبدادية المتتالية ، ودور الأرهاب والأحتلال المدان ، فقدت الأب والزوج والأخ والأبن ، وهجرة وتهجير متواصل للشباب خارج العراق ، حيث عالت العائلة بوحدانية لا تطاق ، من فقر ومذلة ورعونة وقساوة أجتماعية ونفسية ، وصعوبة كبيرة في تربية الاطفال ونشاتهم ، حصتها كبيرة في الارامل والعوانس ، تلك الآثار الأجتماعية المدمرة للأسرة والمجتمع ، يتطلب أنصافها وحماية القوانين التي تصونها ، وخصوصاّ قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959 المعدل ، مع الضمان التام لحقوقها والاسرة والطفل بموجب المواثيق الدولية ، من قبل الحكومة بموجب الدستورالعراقي.
29.المطالبة والنضال الدائم ، لسن قوانين فاعلة ومؤثرة ، لحماية الطفولة من العنف العائلي والمدرسي والمجتمعي ، وتنمية ورعاية الطفولة والأمومة ، مع ضمان صحي وتعليمي وأجتماعي لجميع الأطفال ، وخصوصاّ اليتامى والمشردين والمحتاجين وتأمين المكان المناسب لهم ، مع توفير دور الحضانة والرعاية والروضات لأطفال العاملات والموظفات.
30. ايلاء الاهتمام الكامل ، بمنظمات المجتمع المدني ، ومنظمات حقوق الأنسان والبحوث العلمية ، والصليب الأحمر ، والنقابات المهنية والعمالية ، والتعاونيات والجمعيات الزراعية والأستهلاكية ،وبنائها ورعايتها على أسس وطنية حضارية علمية ديمقراطية ، وضمان حريتها وأستقلاليتها ، وتفعيل رقابتها على أجهزة الدولة ، ومشاركتها في صنع القرارات للبناء الديمقراطي السليم ، يتطلب دعمها مادياّ ومعنويا من قبل أجهزة الدولة ، لبتر فسادها المالي والأداري ومعالجة الخلل وترشيد الأدارة للصالح العام.
31.بناء القوات الامنية ، شرطة ، جيش ، مخابرات ، على اساس وطني مهني دستوري ، يعي حقوق الأنسان ويحترم الحريات العامة ، بعيدا عن الصراع القومي والأثني والطائفي والحزبي ، تختص بخدمة الوطن والشعب داخلياّ ، وتحتفظ بالدفاع عنهما خارجياّ ، وكل حسب أختصاصه ومهامه ، في الأمن والأستقلال والسيادة الوطنية وحماية الدستور والقانون ، مع ضمان حقوقهم في العيش اللائق لهم ولعوائلهم ، ومشاركتهم في الأنتخابات على أسس وطنية بعيداّ عن الولاءات الجانبية.
32.النضال من اجل أقرار الحقوق القومية كاملة غير منقوصة بموجب الدستور ، وبشكل يساوي الجميع بروح المواطنة العراقية ، وتعزيزاّ للاخوة المطلوبة لجميع القوميات العربية والكردية والكلدانية والتركمانية والأشورية والارمن والسريان ، للعيش بأمن وأمان وسلام ، مع الاحترام الكامل للشعائر والمعتقدات الدينية والأثنية لجميع الاديان الاسلام والمسيحية واليزيدية والصابئة المندائيين ، دون الغاء او اقصاء او تهميش او تمييز او أضطهاد ، وبناء وأعمار كل ما خلفته الحروب والصراعات الطائفية المقيتة ، وتحسين أوضاع الجميع في النواحي ألأجتماعية والأقتصادية والثقافية والصحية والتعليمية في طول العراق وعرضه.
33.الأهتمام بالروابط الأنسانية لعموم الشعب ، لغوياّ وثقافياّ وأدبياّ وفنياّ وفكرياّ ورياضياّ ، لجميع مكونات الشعب العراقي وضمان وجودهم وديمومة بقائهم ، بمنع هجرهم وتهجيرهم وأضطهادهم وتنكيلهم وتغييبهم وتشريدهم.
34.الأهتمام بالموازنة المالية العامة للعراق ، وأيجاد نظام حسابي متطور ودقيق ، وخطة سنوية واضحة المعالم ، ومراجعة الانجاز والأخفاق سنوياّ ، لوضع الحلول الناجحة للمستقبل ، مع رسم خطط خمسية ومراجعة المنجز منها والمتعثر لحل الأشكالية.
35.أقامة علاقات متينة وبناءة ، مع دول الجوار والمنطقة والعالم ، على أساس المصالح المشتركة للعراق وبقية دول العالم ، من دون غالب ولا مغلوب ، واحترام السيادة والاستقلال الوطني للعراق ، بعيداّ عن االتدخلات الأقليمية والمناطقية والدولية.

 

239
ذكرى العشرون لفقدان والدي 18\حزيران\1995
تمر اليوم ذكرى وفاة والدي المرحوم صادق يوسف عجمايا مواليد 1924 تللسقف ، عاش وحيداً مع خمسة أخوات يكبرونه عمراً وهو  الأصغر لأفراد العائلة ، نشأ مكرماً ومدللاً من قبل والديه وأخواته ، الغالبية منهن متزوجات ومؤهلات بعوائلهن ، حيث رضع الحليب من أخته الكبيرة سرة كون والدته أضحت كبيرة السن عند ولادته فكانت تغذيته عسيرة ، والحليب الصناعي والطبيعي غير متوفر لأطفال العراق مع بداية تأسيس الدولة الملكية العراقية.
عاش في بيئة غنية ومتمكنة نوعاً ما في تلك الفترة ، حيث كان المرحوم جدي يملك أراضي زراعية وثروة حيوانية خصوصاً تربية الأغنام والماعز والأبقار والدجاج ، بالأضافة لممارسة التجارة ويتقن فن القصابة وصناعة أفرشة الجلوس والنوم من الصوف الخالص (مدادة)في القصبة والقرى الأخرى ، كانت له علاقات واسعة مع الأكراد يأتون بغلتهم من فواكه متنوعة وجوز ولوز وزبيب وبلوط وحبة خضرة والتبغ والخ  لمقايضتها مقابل البرغل والحبية والحنطة والشعير لصعوبة الحصول على العملة النقدية.
 وبسبب أمكانية والده المالية لم يستمر بالدراسة لقلة الوعي العائلي في حينها ، حيث أنهى الصف الثالث الأبتدائي ليقوم بالواجبات البيتية الملقات على عاتقه كونه الوحيد في البيت وجميع أخواته تزوجن وتاهلن ، فما كان من والده ووالدته أن يفكرا بزواجه المبكر وهو بعمر يافع ذو 14 ربيعاً ، ليقترن بوالدتي عام 1938 وهي بعمر 12 عاماً ، لينجبنا أبنتهم البكر راحيل بعد 4 سنوات من زواجهما ، وفيما بعد الأولاد والبنات لتكون الحصيلة النهائية 4 بنات و4 أولاد تزوجوا وأنجبوا جميعهم موزعين في بلدان العالم ، أمريكا وأستراليا ولبنان والعراق حالهم حال بقية أبناء وبنات شعبنا الكلداني والمسيحي المغترب عنوة من بلدهم الأصيل.
قراءته وكتابته كانتا ضعيفة لكنه يتقن العمليات الحسابية بشكل جيد ، وكان مستمعاً جيداً لمن هم حواليه وقليل الكلام الاّ في الحالات المطلوبة للأجابة على أسألة من هم حواليه ، مما أكسبه سمعة جيدة بين شعبنا في البلدة وغالبية البلدات والقوى المجاورة ، ليكون له رصيد جماهيري متميز حتى في حل المشاكل التي تحدث في البلدة خصوصاً والمنطقة عموماً.
 ومع بداية الخمسينيات من القرن العشرين أنخرط في العمل السياسي منتمياً الى الحزب الشيوعي العراقي ضمن منظمة تللسقف ، عن طريق أبن عمه المعلم المرحوم رزوقي عجمايا حيث كانا يتلقيان المعلومات والأفكار من المرحوم يونس شوريس عند تواجده وزياراته المتعددة لتللسقف ، كون تواجده الدائم في بغداد وأحياناً في الموصل ، حتى توسعت خليتهم كعمال وفلاحين ومعلمين لتشمل المرحوم يوسف أبلحد خوري هرمز والمرحوم أنطون نعمو والمرحوم صادق عجمايا كعمال وفلاحين والمرحوم الشماس رزوقي عجمايا والمرحوم النصير ميخائيل كوركيس عتوري \معلمين والمرحوم الكاتب والصحفي جميل روفائيل \ طالب في حينها. أنظر الى مقالة الأستاذ المرحوم جميل روفائيل الرابط أدناه: 
http://al-nnas.com/ARTICLE/JRufaeel/30cp.htm
توسع التنظيم الحزبي الشيوعي الوحيد في تللسقف فيما بعد ، من خلال الكسب الجديد بدقة وعناية معتمدين على النوعية وليست الكمية ، لينظم اليهم المرحوم حنا ججو توحي والشهيد الطالب كوريال أوراها ، ويقال كان من ضمن المنظمة المرحوم المعلم نيسان عم بولص الذي فارق الحياة وهو شاب لأسباب أجهلها ، ولا زال هناك أشخاص أحياء متواجدون لم نذكرهم لعدم تخويلنا بذلك ، وهم حالياً في أمريكا وبقية بلدان العالم.
في مقالة موسومة تحت عنوان  (تللسقف قريتي وذكرياتي ) بتاريخ 6\5\2007  للأخ والأستاذ كامل زومايا ، تطرق فيها حول تللسقف والحزب الشيوعي العراقي ، يكرر ويكرم فيها دور شيوعيي تللسقف ومنهم المرحوم أبو توما(أنطون عم مرقس) وأبو سمير (سعيد ميخا يدكو)وأبو ناصر(صادق يوسف عجمايا) وأبو صمود (صبري يونان) وأخوه الشهيد (جلال عم مرقس) والشهيد (وليم شمعون جوا) والشهيد (أثير كوركيس عم مرقس) ، ودور الجيل الثاني الذي رافق العمل الشيوعي وهم كثر لا مجال للتطرق اليهم في هذه المقالة الخاصة بذكراها المؤلمة.
هويته الأممية والوطنية والقومية والدينية:
كان يحمل هوية واحدة موحدة في داخله ومسيرته السياسية العسيرة و الشاقة ، محافظاً على أمميته الأنسانية الشيوعية في خير وتقدم وتطور الأنسانية والحياة جمعاء في كل مكان من العالم ، كما وفي نفس المقياس وطنياً صلباً وقومياً كلدانياً ودينياً مسيحياً كاثوليكياً ، محترماً جميع القوميات والمكونات العراقية والعالمية وجميع التوجهات والأختلافات الدينية الأخرى ، والتدين هو بين الأنسان والخالق دون تأثير الأنسان على الأنسان في الجانب الروحي ، كون ذلك من أختصاص الله بعيداً عن الفعل الأنساني ، يحمل في فكره وتطلعاته مزيداً من الهم والأهتمام الأنساني بشكله العام ، وبالعموميات بعيداً عن المصالح الفردية والشخصية ، محباً لخير الناس ومصالحهم ليقدمهم على مصالحه الشخصية وحتى العائلية ، تلك الدروس العملية أستفدنا منها كثيراً في مسيرتنا الحياتية ، ومهما قلنا فهو قليل جداً من حيث البساطة والنزاهة وحب ومحبة الأنسان أينما تواجد في الأرض ، وبالضد من أستغلال الأنسان لأخيه الأنسان مع تحقيق العدالة وأحقاق الحقوق الكاملة للأنسان والأوطان والقوميات والأديان دون تمييز ، عاش مثقفاً متواضعاً مهموماً من أجل شعبه ووطنه طيلة حياته.
رثائي لرفيق دربي(والدي)

أنام وأستيقض أسمع أنين أبتي
أعتكف في مخدعي لمآسي وطني
حزين أنا في تربتي
أليم أنا في غربتي 
لفكرك أضحي
لأرى بصيص نظري
جمعت حقائبي ورحلت عن بلدي
لأعيش في غربتي وتعاستي
وبأستقامتك أحلم سأنتهي
لعنة للمرض اللعين الذي نالك
والدواء الحقير الذي أخترق جسدك
لا طريق للحياة بغياب دربك
الفكر ينهض شامخا بقامتك
ستبقى صورتك شامخة
وصوت نبراتك واضحة
 بوجدان كل من عرفك
لا تبالي.. ما دامت الأنسانية تتذكرك
وفكرك النير يقرأ ويذكر تضحياتك
يا ابا فرج وعبد وناصر وناظم عاشوا في غيابك
كنت المودة والعون والوفاق لشعبك
لدرب سرت دهراً ولا مللاً لقضية أمتك
ونصر الحق لا محال لفعلك
أسطورةُ غامرة بحبك
والجماهير ملتفة حولك
نعلة لتراب لف جسدك
نعلة للشرذمة التي داهمت طريقك
لعنة للتراب الذي غطى تابوتك
لعنة لقبر يحفظ هيكلك
ثورة الأنسان خالدة بخلدك
حدادا يا شبيبة وشيبة الوطن!!
حدادا يا معبد وكنيسة ومسجد لضحايا البلد!!
حدادا يا شعبي لضياع ا لوطن والانسا ن معاً!!
حدادا يا مؤمنين وغيرهم لعراق شرده البشر!!
حداداً لهجر وتهجير كأنهم غجر!!
فما فائدة الوطن في غياب البشر؟!
وما فائدة الوطن في تعاسة البشر؟!

منصور عجمايا
18\حزيران\2015





240
أسباب سقوط الموصل وسبل معالجتها!!
في مثل هذا اليوم 10\6\2014 سقطت مدينة الموصل التاريخية الكبيرة بنفوسها ومساحتها هي الثانية في العراق ما بعد العاصمة بغداد ، أنها بحق تعتبر مدينة الربيعين نظراً لموقعها التاريخي والحضاري المميز ، ومرور نهر دجلة الخالد من منتصفها ليقسمها الى الأيسر والأيمن ، تلك المدينة التي لها ذكرياتها وبصماتها الواضحة في الصراع الدائر والقائم بين قوى التحرر والتخلف ، بين النبرات الأسلامية وسياستها المتخلفة وبين القوى المتطلعة الى الحرية والتقدم والتطلع نحو التطور والرقي الثقافي والعلمي ، وخصوصاً ما بعد الجمهورية الفتية في 14 تموز عام 1958 ، مما عانت جماهير الثورة الفتية وخصوصاً التقدميين الوطنيين منهم ، من أغتيالات متواصلة وفي وضح النهار فلم يسلم منهم حتى الفقراء بسبب أصحاب الفكر الديني المختلف كونه أسلامي سياسي . خصوصاً المسيحيين والأزيديين ، لتتكرر المآسي بشكل مستمر طيلة عقود من الزمن خصوصأ بعد الأنقلاب الفاشي البعثي ما بعد 1963 ، ودواليك حتى التغيير الحاصل عام 2003 ، ليستمر القتل والأغتيالات والأتاوات وجبايات من أصحاب المحلات ورجال الأعمال حتى طالت الفقراء خصوصاً من السكان الأصليين من الأقليات العراقية المسالمة.
أسباب السقوط:
1.الأعتقالات العشوائية لأهالي الموصل بموجب المادة 4 أرهاب ، وعدم أدائها بطريقة سليمة وصحيحة لا بل ممارسة أساليب غير أنسانية وتعامل فض مع المعتقلين ، وبقائهم فترة طويلة بدون وجه قانوني في أصلاح الأمور وفرز الجاني من غيره.
2.بناء السلطة المالكية على أسس طائفية وتعنصر قومي مقيتين ، وفساد مالي وأداري أدى الى سوء أدارة وفقدان هيبة السلطة ، وغياب مؤسسات دولة عراقية تتحمل وزر العمل الوطني السليم.
3.عملت السلطة المالكية على تقاسم المنافع والمال العراقي بين مكونات السلطة ، مما أنعكس سلباً على أدائها وضبط جبروتها.
4.التدخلات الخارجية المتعددة الجوانب والأهداف في الأمور العراقية الداخلية بدون وجه حق سببه الأساسي السلطة.
5.التركيبة الخاطئة في بناء المؤسسة العسكرية طائفياً ، وأفتقارها لروح الوطنية الحقة وفقدان الأنضباط العسكري والضعف الحاصل في تنوع السلاح وخصوصاً القوة الجوية وأهلية القوات العسكرية من خلال الفساد المستشري في مفاصلها المختلفة.
6.الترهل الواضح في أجهزة السلطة المالكية وضعف الأدارة من خلال الفساد العائم ، سببه الأنتساب الغير المنظم وممارسة المحسوبيات والعلاقات الخاصة وفرض الرشاوى لقبول الأنتساب للعسكر والأجهزة الأمنية الأخرى.
7.عدم معالجة الأمور السياسية والأجتماعية والأقتصادية والفكرية والثقافية والأعلامية لعموم العراقيين ، سببه السلطة الفاسدة الفاشلة في عموم أدائها المقيت.
8.تجاهل مطاليب الشعب المشروعة من خلال المسيرات والمظاهرات والأعتصامات ، وممارسة الأخطاء الفاضحة قوة وقسوة بدون وجه حق.
9.الأداء الخاطيء والغير السليم للأجهزة العسكرية والأمنية في الموصل ، بتعاملها المرفوض مع الجماهير ، مما سبب ردود أفعال جماهيرية بالضد من السلطة وأجهزتها ، جعلتها تستجيب للفعل الأرهابي البعثي ومن ثم القبول على مضغ للأرهاب الداعشي ، مما جعل معالجة الخطأ بالخطأ الأكبر منه.
10.ضعف أو أنعدام التنسيق بين السلطة الأتحادية والمحلية ، وبين السلطات العسكرية والشرطة في الموصل التابعين للأدارة المحلية في المحافظة.
11.العلاقات المتأزمة بين السلطة المالكية ودول المنطقة (تركيا ، السعودية ، قطر ، ودول الخليج الأخرى) هؤلاء قدموا خدماتهم الجليلة للمنظمات الأرهابية من جميع النواحي العسكرية والمالية واللوجستية وحتى الأعلامية ، بحجة دعم ومساندة المعارضة السورية لأسقاظ نظام البعث السوري.
12.عدم التنسيق والأستفادة من المعاهدة الموقعة بين العراق وأمريكا ، ولابد من تنفيذ ألتزامات  أمريكا وفق المعاهدة الأمنية الموقعة بين الطرفين عام2011 .
13.الأدارة السيئة للسلطة المالكية لشؤون البلد من جميع النواحي الأقتصادية والأجتماعية والصحية والخدمية والأعلامية والثقافية والفكرية والأدبية.
المعالجة ونجاح المهام:
أزاء ما ورد من السلبيات والنواقص المذكورة أعلاه ، يتطلب الأستفادة القصوى الفعلية في معالجة جميعها بحكمة ودراية في البناء الذاتي للسلطة الفاشلة ، وأقامة نظام متكامل وطني ديمقراطي فاعل وعادل ومنصف لجميع شرائح المجتمع العراقي ، وأنهاء المعاناة والضيم والعوز ، وأستقطاب روح المواطنة الحقة وبناء الذات الأنسانية الخلاقة العراقية في محبة الوطن والمواطن ، بعيداً عن المحاصصة الطائفية المقيتة والتعنصر القومي الهدام ، وبناء مؤسسات دولة بحق وحقيقة لخدمة العراق والمواطن معاً من جميع نواحي الحياة ، لخلق أنسان عراقي معافى وأيجابي في كل متطلبات الحياة الآنية والمستقبلية ، وهنا لابد من نظام وطني ديمقراطي يعي حقوق الأنسان ويحترم وجوده ومن أجله علمياً وثقافياً وتربوياً وصحياً وفكرياً وخدمياً وأجتماعياً ، بالأضافة الى خلق عدالة وأنصاف للشعب العراقي بجميع مكوناته القومية والأثنية لأنهاء أراقة الدم العراقي الرخيص المستباح.
حكمتنا:(لا حياة أنسانية في غياب العدالة والمساواة بين أبناء وبناة الوطن الواحد).
منصور عجمايا
10\حزيران\2015



241
مناقشة واقعية مع الأستاذ أنطوان صنا حول المؤتمرات الكلدانية!!
المقدمة:
من حيث المبدأ النقد مطلوب ومرحب به لتطور العمل القومي والسياسي والأقتصادي والثقافي والأدبي والأجتماعي والتعليمي والفكري والفني بأنواعه وعموم مجالات الحياة ، ولكن طرح الأستاذ أنطوان صنا هل هو من باب الحرص على الكلدان وقضيتهم ووجودهم الوطني والأنساني أم الغاية تبرر الوسيلة؟؟!!.
المدخل:
المجموعة الكلدانية باحزابها ومنظماتها المدنية والأجتماعية والثقافية ، ومن المستقلين الناشطين في المجال القومي الكلداني ، وبما فيهم رجال دين كلدان حضروا المؤتمرين بصفتهم الكلدانية وليس الدينية ، كونه حق مشروع لهم بالتأكيد لأنهم كلدان يعملون في المجال الديني ولكنهم كلدان من منبع عائلي ومدن كلدانية ، حالهم كحال أي كلداني يعمل في أية منظمة كانت سياسية قومية كلدانية أو أجتماعية أوثقافية أو أدبية مثال ذلك الأتحاد العلمي للكتاب والأدباء الكلدان ، وهذا حق مكفول للجميع بما فيه ، الأستاذ صنا لو أنه سار على نهجه وسيرته الكلدانية دون تاشوره ، وتبنيه الآشورية المبتكرة حديثاً التي روج لها المستعمر ابو ناجي في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن القرن العشرين ، ضمن وعود فارغة وباغية ليجمعهم فريسة سهلة لقتلهم والنيل بهم مجزرة 1933 في سميل هي التي تتكلم وقواعد الأنكليز هي الحاكمة والناهية في العراق.. وخير دليل لما نحن بصدده.
نعم يا أنظوان صنا في المؤتمرين سان ديكو ومشيكان رادفتهم نواقص ، على المستوى القومي في المؤتمرين وما بعدهما ولحد اللحظة ، وهذا أمر طبيعي جداً في أي عمل يقدم عليه شعب لأية قومية كانت ، فلا وجود للتكامل أبداً باستثناء العمل المثالي البحت ، كما هو الحال في مسيرة المسيح المثالية فهي وحدها لا تتحمل الخطأ ، ومع هذا رادفت المسيرة المسيحية أشخاص نزلوا من مركبها وقسم آخر خانوا عملهم الروحي ومعلمهم المسيح .. فكيف والحال المعقد لزمن رديء جداً ومغريات وأغراءات وشراء الذمم ونوايا خبيثة مبيتة من الصديق قبل العدو ، والوضع المأساوي الملتهب والقدرات والأمكانيات الذاتية البسيطة جداً أو شبه معدومة ، وأنت خير من يعلم في أي خطوة تخطوها تحتاج الى مال ، وهذا الجانب مفقود تماماً بسبب أستقلالية القرار الكلداني ، وعدم ربطه وأرتباطه مع الجهات المشبوهة هنا وهناك كما يفعل زيد من الناس وانت خير من يعلم بما يدور من حولكم وما تمارسونه وترزقون منه ، لتبقى بوقاً مباحاً بثمن فاسد فاقد القرار المستقل لأمتكم الخيالية اللاوجود لها تاريخياً وأجتماعياً ، ومع هذا تتطبلون وتزمرون وتغنون ليل نهار لخيال غير وارد ولا مجني ، بعتُم وجودكم وتاريخكم الحقيقي الكلداني بثمن بخس تارة هنا وتارة هناك ، مرة تتبنون تسمية هجينية فاركونية سياسية مرحلية على أساس وحدة شعبنا الكاذبة والمخادعة المفترئة الغائبة عن قيم التاريخ والجغرافية والحياة الانسانية ،ومرة أخرى تعلنوها علانية آشوريتكم المزيفة المدفوعة الثمن ، ومن ليس مع أملاءاتكم وسياساتكم المفرقة تعتبرونه خارج وحدة الشعب المسمى العقيم ، معتبرين أنفسكم أنتم المنزلين من السماء على الأرض والبقية تطيعكم بأغراءات مالية أو تشنون حرباً جوفاء عليهم ، حتى لوثتم بعلاقاتكم المشبوهة مع حلفائكم وآمريكم من الكرد ، دون أن يعلموا برصيدكم الشعبي في زوال آجلاً أم عاجلاً عندما يختفي المال السياسي أو تنتهي مصالح الأخرين ليطرحونكم جانباً على قارئة الطريق ، غير مبالين بكم لأن العميل يأخذ مكانته المناسبة وفق عمالته وتلوناته الخبيثة.
 أنتم خير من تعلمون نحن من الذين ننتقد أنفسنا قبل أن ينتقدنا غيرنا من أمثالكم ذو النوايا الغير الأمينة ولا الصادقة بخبث ومكر وصلافة ، فجلدنا ونجلد ذاتنا وأنفسنا لترتيب بيتنا الكلداني قبل أن نلتقي النصائح والأرشادات من غيرنا ، ومع هذا وذاك نحن نتقبل ليس فقط النقد اللاذع من أمثالكم ، بل حتى نحترم جروحكم وتقيحاتكم الكريهة نستفاد منها في العمل القومي الوطني والأنساني لنخرج بأقل الأخطاء.
المؤتمران الكلدانيان:
نعم قررنا وشكلنا نواة قبل المؤتمرين للتحضير للوصول الى نتائج بأقل الأخطاء ، وهذا ما حصل فعلاً ولكن رادفتهما أخطاء ونواقص لابد منها هنا وهناك معتزين بها لنتجاوزها مستقبلاً ، وهذا هو العمل المطلوب فعله بنواقصه وليس بكماله لأن الكمال  هو لله المثالي وحده اللاشريك له ، ونحن أول الذين كتبنا وأنتقدنا السلبيات والنواقص وقيّمنا الأيجابيات قبل المؤتمرين وبعدهما ليس كرهاً بهما وبالمسيرة ، بل حباً وتقييماً لمسيرتنا الكلدانية من جميع نواحيها الفكرية والثقافية والأجتماعية والسياسية والأدبية والرياضية والفنية والتعليمية واللغوية ، وليس عيباً مساهمة رجال دين كلدان لمسيرتهم القومية مطلقاً بل هو واجب صميمي يملي عليهم كونهم من هذه الأمة وليسوا غرباءاً عنها ، وما يصيب أمتهم يصيبهم سلباً أم أيجاباً لأن الكل في بحر هائج دامي عسير ومؤلم ، وغبطة الباطريرك والباطريركية والمطارنة وأبرشياتهم يعملون في المجال الروحي الديني المطلوب منهم على أكمل وجه دون تدخل العلمانيون بشؤونهم ، ولكنهم مع شعبهم وأمتهم الكلدانية ومهامهم الأنسانية المفروضة عليهم كأشخاص مهتمين بالجانب الأنساني والوطني والقومي لأنهم كلدان ومن هذه الأمة التاريخية ، وشعبنا الكلداني الذي تهمه قضيته الأنسانية والوطنية بكافة مكوناتها وأثنياتها يعملون وسائرون ، وفق قدراتهم وأمكنياتهم الذاتية الصرفة في العراق وجميع بلدان العالم ، من رجال الدين الكلدان والعلمانيين الكلدان ومنظمات المجتمع المدني الكلدانية ، بمختلف الجوانب الثقافية والأجتماعية والسياسية والأقتصادية لتنفيذ مقررات وتوصيات والبيانات الختامية حيز التنفيذ.
البرلمان:
 أما هناك نواقص في الأداء والعمل نقول لكم نعم ، وأخفقنا في الأداء نعم وهو أفضل لنا من أن نصل الى مواقع القرار بأساليب مخادعة وبالية وممارساة شراء الذمم وصرف المليارات الغير المتوفرة لدينا أصلاً ، وحتى وأن توفرت ليس من أخلاقنا خداع الناخب بأساليب رخيصة الثمن وهابطة النوايا ، ناهيك عن التزوير والنوم بأحضان الغير وخدمة الآخرين دون أمتلاكهم الأستقلالية الذاتية ولا القرار السياسي المطلوب ، بل خاضعين ومسيرين لا حول لهم ولا قوة والواقع الدامي المؤلم يتكلم الحقيقة المرّة ، ولهذا فشلوا ممثلي شعبكم في أدائهم السياسي والأجتماعي والأقتصادي والثقافي ولم يوفوا لناخبيهم في الأنتخابات وخصوصاً مجلسكم القطاري الذيلي الخاضع بأعتراف حليفكم المطاع سلفاً من قبلكم.
دعني أقول لك الحقيقة يا أنطوان صنا: من خلال علاقاتي وأتصالاتي الواسعة مع الجماهير الكلدانية غالبيتهم نادمون لموقفهم في الأنتخابات البرلمانية وخصوصاً لمجلسكم القطاري ، كما وحينما صوتوا لعلاوي الرابح النجيفي ، بالأضافة الى أعطاء أصواتهم حتى للتحالف الكردستاني ، كونكم نكتم بألتزاماتكم وأخفقتم ببرامجكم وخدعتم ناخبيكم ولم توفوا بوعودكم وأفترائاتكم وتهديداتكم العلنية لحراس سهل نينوى وعوائلهم حتى بأرزاقهم.
دعني أقول لك ولأمثالك وأنا أبن قصبة تللسقف الكلدانية ، أقرب الناس لم يكونوا أحراراً بأصواتهم معتذرين الغالبية منهم ، نتيجة التهديد والوعيد لأسباب معروفة للداني والقاصي ، صوتوا الى مجلسكم المفرق خوفاً من طردهم من الحراساة بقطع أرزاقهم وعوائلهم ، وأعطيك مثالاً واحداً فقط ، خالتي المسكينة أمية لا تقرأ ولاتكتب وهي أخت أمي من أب وام ، وهي الآن في الأردن مهاجرة أخذها أحد عملاء مجلسكم المفرق دون أن تعلم ،  معتذرة  لهذا الفعل الشنيع الملطخ بالعار على المخادعين والسماسرة من أمثالكم. ومع كل هذا وذاك حصلنا نحن الكلدان على أصوات الشرفاء النزيهين الوطنيين المخلصين لبلدهم وأمتهم بعزة وكبرياء ، دون غش ولا خداع ولا تهديد ولا شراء الذمم ولا فساد مالي وأخلاقي كما فعل مجلسكم القطاري.
الآن هذه هي النتائج المؤلمة والدامية على الأرض ، التي رافقت شعبنا المنتهي والقابل للزوال في أرضه التاريخية عبر أكثر من 7300 عام الذي عاشها في بلاد الرافدين الخالدين مقدماً للبشرية جمعاء ، العطاء العلمي والثقافي والأدبي والحضاري والقانوني والأجتماعي والأقتصادي والسياسي وحتى العسكري ، ما يعجز اللسان من النطق به لتقديمه للعالم أجمع بسخاء وبلا ثمن.
السؤوال الواقعي والموضوعي:
ماذا قدمتم أنتم أصحاب السحت الحرام بملايين الدولارات ، وصرفيات لا رقيب ولا حساب عليها ؟؟!!، وماذا جنى شعبنا من أعمالكم وخيانتكم لأمتكم التي تتبجحون ليل نهار بها؟! وهي غائبة لا وجود لها ، كذباً وخداعاً ولؤماً وأفتراءاً وسذاجتاً.. فأين ممثليكم الفائزين في تمثيل الشعب تزييفاً وتنكيلاً ونكتاً بالتزاماتكم الورقية على هذا الشعب المسكين المشرد في ديار الغربة والأغتراب ، ومتشتت في العراء يفرش الأرض ويلتحف السماء ، ليخسر كل شيء عبر تاريخه الحضاري لآلاف السنين الغابرة التي صمد بها بين المطارق العديدة والسنادين المختلفة والمتنوعة.؟؟!!
دور رجال الدين:
 وهنا علينا أن نثمن دور رجال الدين الكلدان والسريان وفي مقدمتهم غبطة الباطريرك روفائيل الأول ساكو وجميع مطارنة الأبرشيات في الداخل المطران بشار وردة مثالاً وفي الخارج المطران أبراهيم أبراهيم والمطران فرنسيس قلابات في مشيكان والمطران سرهد جمو في سان ديكو ، والمطرانين جبرائيل كساب وأميل نونا في أستراليا ، كما ودور المطران السريان الجريء سيادة داؤد شرف ، ومنظمات المجتمع المدني الكلدانية والسياسية في العالم ومنها الحزب الديمقراطي الكلداني والمركز الثقافي الكلداني في دهوك وبقية بلداتنا في كوردستان العراق ، والمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا ، والمجلس القومي الكلداني في استراليا ، والأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، والأتحاد الكلداني الأسترالي في ملبورن ، وجمعيات تللسقف في سدني وملبورن وأمريكا سان ديكو ومشيكان ، وجمعية مار أوراها في مختلف بلدان العالم ، وجمعية مار ميخا في مختلف بلدان العالم وجمعية مار أتقن ومار أدى الرسول في ملبورن ونادي بابل الكلداني في ملبورن والنروج والنوادي الكلدانية في السويد وجمعية باسل بقال في مشيكان ، ومئات الجمعيات والنوادي المتعددة في العالم ، التي ساهمت بقسط أو بآخر دون مزايدات وحسب القدرات والأمكانيات المتاحة التي دعمت وتدعم وتساند وبشكل مستمر أبناء وبنات وعوائل شعبنا في العراق ودول الجوار في المهجر.   
اليكم الرابط أدناه يبين نواياه الغير السليمة للأطلاع لطفاً والقاريء الكريم يقيّم الحدث والفكر للكاتب الأجير أنطوان صنا بكل أحترام وتقدير أنساني لعله يتراجع يوماً ما لما هو صائب وواقعي.
 http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=781898.0
حكمتنا:أذا كان بيتك من زجاج لا ترمي الناس بحجر ، وأن كنت واقفاً على حافة البحر تعلم السباحة قبل أن تفكر تغوصها.
منصور عجمايا
27\05\2015



242
حبيب تومي مناضل أممي وكلداني أصيل
من منّا لا يعرف حبيب تومي ؟! أنسان متعلم  شجاع حمل القلم بيد والبندقية بيد أخرى ، عرفته جبال ووديان ومرتفعات وسهول كردستان في شمال العراق منذ ريعان شبابه ، في ستينات القرن الماضي مقارعاً دكتاتوريات متعاقبة ، منذ بداية ثورة الشعب الكردستاني التي قادها المناضل مصطفى البرزاني ، مشاركاً عنوداً مع المناضل الأممي الفقيد توما توماس المعتز دوماً بخصوصيته وأنتمائه لأمته الكلدانية وفارساً مقداماً صبوراً ، في مقارعة المحن والصعوبات محترماً جميع المكونات العراقية المتنوعة ، من عرب وكرد وكلدان وتركمان وآثوريين وسريان وأرمن وأزيديين وصابئة والخ.
 كان حبيب تومي وصباح توماس توئمان لا ينفصلان في نضالهما الجسور ، بالضد من الأنظمة البالية الأستبدادية ومن أجل حق الشعب العراقي في أقامة الديمقراطية وحقوق الشعب الكرستاني بكافة مكوناته في تقرير مصيره على أرضه التاريخية بما فيها الحكم الذاتي (الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان).
فاجئنا الزميل والاخ حبيب بمرضه اللعين ليلازمه الفراش ، وليترك قلمه جانياً في المجالات المتعددة التي كان يؤدي مهامه القومية والوطنية والانسانية بفكر منفتح ومتقبل للآخر أياً كان نوعه وشكله ونوع أختلافه.
عرفت حبيب تومي مقاتلاً جسوراً وفارساً مقداماً وكاتباً غيوراً شجاعاً صبوراً هادئاً رحوماً مسامحاً وقوراً دامثاً خلوقاً ، رغم المحن والمآسي والويلات والصعوبات التي رافقته في مسيرته السياسية والعسكرية الأنصارية الثورية ، لا يفكر بالعمر وكأنه شاب يافع وروح ريانة بعزيمة قوية فولاذية لا تلين ولا تقهر ولا تستسلم لماهو وللقادم ، مؤمن وبقوة بمرح وفرح وعزيمة قومية كلدانية صافية وصادقة ، مستمر بالكتابة والمتابعة لكل حدث ومقالة ومثابرة جادة ، للتواصل الفكري والعلمي بالقراءة المستمرة والتواصل الدراسي حتى نيله شهادة متقدمة في الحياة ، (شهادة الدكتوراه التاريخية)صادرة من الجامعة العربية المفتوحة في شمال أمريكا وكندا ، وتلك هي روح شبابية مثابرة نحو الأفضل المتقدم دائماً رغم بلوغه السبعين في حينها.
حبيب تومي أحد كتاب الكلدان ومن مؤسسي الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، ليكون عضواً في الهيئة التنفيذية ثم منتخباً لرئاسة الأتحاد لنعمل معاً في الهيئة التنفيدية ، ذو مواصفات فريدة من نوعها كقائد ومفكر ومتحمل مسؤولية أدارية وثقافية وأدبية ومتواصلاً للكتابة في المجالات المتعددة منها القومية والوطنية والأنسانية ، أستفدنا منه كثيراً من حيث المرونة في أدارة الأجتماعات ومستمع جيد لآراء زملائه في الهيئة التنفيذية الأولى بعد تشكيل الأتحاد وتحمل المسؤوليات كل وفق مهامه ، وتعامله كان ديمقراطياً مملوءاً بالحكمة والجبروت ، لم يرشح نفسه للدورة الثانية بناءاً على رغبته ليبقى عضو فاعل في الهيئة العامة للأتحاد ، مما علا وكبر في عيون وأفكار زملائه مؤمناً في التجدد والتغيير الدائم في الأتحاد وعدم أحتكار المهام.
أنه بحق فارس من طراز خاص يجيد لغة القلم والفكر ، يملك روحية قومية كلدانية فذّة ووطنية خلاقة وأنسانية عالية ، وللأسف لا زال طريح الفراش يعاني المرض ولكنه أٌقوى وأشد منه كونه لا يعرف الأستسلام للمرض بكل تنوعاته.
قبل يومين أتصلت معه هاتفياً لأستفسر عن صحته والأطمئنان عليه ، فلم يحالفني الحظ وأنا أعلم ظروفه التي يمر بها ، يظهر ان رقم هاتفي تبين له .. فقام هذا اليوم وفي وقت مبكر حسب توقيت أوروبا بالأتصال معي هاتفياً ، شاء القدر أن يكون هاتفي بعيداً عني فلم أتمكن من الأجابة ، أتصلت معه مباشرة تفاجئت بأنه هو المتكلم وليس أحد أفراد العائلة الكريمة كما في السابق ، كان صوته ونبراته جيدة جداً وعادية كما تعودنا سماعها في غياب المرض اللعين ، أستمريت بالكلام والحديث معه قرابة ربع ساعة ، متسائلاً مني عن فرق الوقت على أساس غير ملائم بالنسبة لي ، فأطمئن على ذلك ليسأل عن العائلة والزملاء والعمل في الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، تبادلنا الحديث المشوق ليرتاح نفسياً وليريحني ، للأطمأن على صحته للشفاء التام والعائلة الكريمة ، وليكسب الشفاء التام في القضاء على المرض لأنه أشد وأقوى منه ، ولم يبقى غير المرحلة الأخيرة وفق معلوماته التي سردها لي ، ليعود مع زملائه وأخوته الكتاب والقراء الكرام بما يخدم الفكر القومي والوطني العراقي والأنساني العالمي.
حملني الأخ والأستاذ حبيب تومي حبه الكبير وتحياته المميزة الى شعبه الكلداني خصوصا والعراقي عموماً وأمته الأنسانية السمحاء ، والى كل من خصه وسأل وأستفسر عن صحته بطرق ووسائل متنوعة ومختلفة ، وخص زملائه في الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وجميع المعنيين بالحقل القومي الكلداني والوطني العراقي.
نعلمكم المرحلة الأولى والثانية من العلاج أنتهت بتقدم ملحوظ ولم يبقى سوى المرحلة الاخيرة ، ليعود كالسابق مناضل في قلمه ومناصر لقضيته ، داعين الرب أن ينعم عليه بالشفاء التام والصحة الدائمة والعافية الوفيرة لمستقبل أفضل له وللعائلة الكريمة ، والى جميع الأخوة والأخوات شركاء الحياة والأنسانية جمعاء.
حملني أمانة العمل والتواصل الفكري والثقافي والأدبي وروح المحبة الأخوية  بين زملائه في الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، ويسأل الجميع قوة الدفع  لمهامهم الملقاة على عاتقهم في تحمل الأمانة ، وسيتواصل حال شفائه التام وهو الأكيد تماماً وفق مشيئة الرب تعالى.
دام الجميع بخير ويسر وامن وامان وسلام دائم عامر كامل
منصور عجمايا
20\05\2015


243
تهنئة الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
بمناسبة يوم السابع عشر من أيار عيد العلم الكلداني
           
يتقدم الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان بالتهاني والتبريكات لأبناء شعبنا الكلداني وعموم شعبنا المسيحي في العراق والعالم بمناسبة عيد العلم الكلداني .. إن إتحادنا يأمل أن تكون كل عام فاتحة خير , وسلام لأبناء أمتنا الكلدانية خاصة والعراقيين عموما للمهجرين بالعودة الى مدنهم وقراهم والى أعمالهم ونهاية آلامهم ومعاناتهم وأن يحل الأمن والسلام ربوع الوطن الجريح يحل على شعبنا الكلداني ووطننا باليمن والخير والسلام . ويبقى العلم الكلداني شامخاً عالياً لخدمة الأمة الكلدانية والعراقية.
وكل عام وعلمنا وتاريخنا وحضارتنا وألجميع بألف خير.

سكرتير الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
17\05\2015

244
اللوحة العراقية عاتمة ومستقبل غامض!!
لم ولن أكن يوماً متشائما في كل الظروف والمستجدات عبر العواصف التاريخية السياسية الكئيبة والدامية التي مرت بالعراق وشعبه ، وعاشته جميع القوى السياسية منذ تأسيس الدولة العراقية ولحد اللحظة. لكن اللوحة العراقية في هذا الظرف العصيب أختلفت تماماً عن سابقاتها ، نتيجة الظلم والحيف والعوز والقهر والدمار والدماء الجارية والدموع السالية والمستمرة لهذا الشعب المظلوم ، بمختلف قواه السياسية ومكوناته الأثنية والقومية وحتى الطائفية المنبوذة من غالبية أبناء وبنات العراق ، ولكنهم من الصعب التخلف والتجازو لآثارها المدمرة والقاتلة للشعب والوطن ، والتي دفع بسببها أنهاراً من الدماء ما بعد سقوط الدكتاتورية الظالمة وقدوم الأحتلال البغيض الأكثر سوءاً ودماراً وخراباً للبلد وقتلاً للشعب ، ليبقى الأنسان العراقي مشروعاً دائماً للأستشهاد بدون ثمن وبلا نتائج موجبة على الأرض.
لذا لا ارى في الافق أي أنفراج أمني وأستقرار وطني وشعبي على أرض الواقع ، بل صورة عاتمة سوداء قاتمة سببها القيود الطائفية التي كبلت وتكبل هذا الشعب المظلوم الفاقد لطريق خلاصة ، من أجل ديمومة حياته على أرضه الوطنية وترابه الغالي ، وبات الأنسان العراقي يفكر بذاته محترماً أنانيته وطائفيتك وتعنصره القومي والأثني على حساب الوطن وأنسانه العراقي ، بات الفساد المالي والأداري كالسرطان في فكره وجسده عائم وقائم مرادف للأرهاب الداعشي لنطلق عليه ماعش ، وهي كارثة فكرية بغياب ثقافي وأدبي وفني بعدم قبول الآخر على أساس أنساني عراقي ضمن القاسم المشترك الأكبر هو العراق بكافة تلاوينه ومكوناته القومية والأثنية ، في التعائش السلمي بمحبة ووفاق ووئام وأنسجام بعيداً عن الطائفية الدينية والعنصرة القومية المقيتة والفساد الماعشي من أعلى هرمه الى أدناه ، في ألغاء وجود الآخر وسلبه وأبتزازه بطرق مختلفة ومتنوعة حباً وأحتراماً للفاسدين والمفسدين معاً ، وفق صيغ وأساليب بالية عاتية معاقة بعيدة عن روح الأنسان والأنسانية السمحاء المطلوبة التواجد في فكر وروح الأنسان ، فنبذ المشتركات الوطنية ولم يقبل بها لينهي كل القيم التربوية والتعليمية والأخلاقية وحتى الروحية التي يتبناها شكلاً وكذباً وأفتراءاً ، بعيداً عن حب الوطن ومحبة الشعب وحتى أحترام الدين والتدين وفقدان الضمير وكرهاً لله عملياً بثرثرة وتلون قائم ومنفذ واقعياً.
نتيجة هذا الوضع المأساوي والحب الذاتي والمصالحي الوصولي والأنانية المقيتة والتطرف الطائفي والتعنصر القومي والفساد المستفحل مالياً وأدارياً ، نشأت بيئة جديدة ممهدة للتطرف الديني السلفي لينتعش الوهابي التدميري وليعزز المفهوم الهدامي بن لادني والظواهري والشيشاني والأفغاني والملالي ، ليلتقي الجميع مع الفكر القومي العروبي بالتنسيق المدعوم من قوى أقليمية هدامة لدول الجيرة سوريا والعراق مثالاً ، ناهيك عن ما يسمى بالربيع العربي المعربسلامي ، ليتحول المجتمع الى عهود التخلف الفاسد القاتل للأنسان وديمومة بقائه وأنهائه بمختلف الطرق والوسائل ،  بعيداً عن التقنية والعلمية والمبتكرات الجديدة والتكنولوجيا في عصر التقدم والتطور وحقوق الأنسان وأحترامه ، وهدم كل ما بناه الأنسان العلمي التقدمي لقرون من الزمن ، وعمل في تراجع زمني ما قبل الجاهلية وما بعدها في عصورها الغابرة الهدامة ، وصولاً الى التوسع الديني بأستخدام القوة المفرطة والسيف البازخ والسكينة على الرقبة قائمة ، في أركاع الشعوب للدين بالقوة والقسوة اللامثيل لها في الكون منذ قرون عديدة ، مستندين الى الغزوات والتوسعات التي حدثت في زمن نبيهم محمد قبل 14 قرن من الزمن بممارساة تقليدية فقهية للسيرة الهمجية الفاقدة لقيم السماء والأرض.
الغريب في الأمر ، أن تلك القوى الظلامية تملك قرار التحرك السريع بالضد من الأنسانية ، تحت مرأى ومسمع مجلس الأمن العالمي والأمم المتحدة دون ردع عملي وتنفيذ فعلي لقلع وانهاء تلك الدوابر الفاسقة والفاسدة ذات السموم القاتلة للأنسانية وقيمها السلمية ، وبالمقابل والمفارقة فأن الدول المقارعة لداعش ورديفاتها وتحالفاتها لا تمتلك القرار الفعلي والعملي لأنهاء الأفعال والممارساة الداعشية ، والدليل أن الغرب يتعامل بأزدواجية فاضحة بين قتال داعش من جهة ودعمه ومساندته له من جهة أخرى على حساب أستقرار وأمن وأمان الدول الغير المستقرة أمنياً وسياسياً سببها القوى الظلامية (داعش ورديفاتها وحلفائها الماعشيين والعروبيين والأسلاميين المتطرفين السلفيين والوهابيين) والشعب في المنطقة يدفع الثمن الباهض ، في ترك دياره ونزوحه وهجره وتهجيره والأستيلاء على مناطقه على مرأى ومسمع العالم أجمع ، دون أن يتحرك ساكناً من الناحية الفعلية لمعالجة الأمور بما فيها الحالة الأنسانية وحقوقها المستباحة والمسلوبة.
أننا نرى اللوحة سوداء وقاتمة حتى بعد تحرير العراق وسوريا من داعش وماعش.
أننا نرى اللوحة قاتمة وعاتمة في العراق ، ليشتد الصراع الدموي القاتل (العربي - الكردي)(والكردي ، العربي) والمكونات الصغيرة ستدفع الثمن الغالي والباهض رغم بعدها عن هذا الصراع القاتل.
أننا نرى الصراع الدموي القاتل (الكردي- الكردي) والمكونات القومية هي صاحبة النكسة والأنتكاسة ، بالرغم من برائتها من أوجه الصراع الهدام بينهما.
كل هذا وذاك سيحدث بسبب التدخلات الأقليمية والدولية ، كونهم هم أصحاب القرار الفاعل والتنفيذي والممارس للمعنيين ، وهذه الدول الملتهبة الجروح تكون مسّيرة لأنها باعت نفسها لهذا وذاك بثمن بخس. ولا ننسى المكونات الصغيرة العدد أمام مفترق طرق وهيجان الى حيث يكون المأوى من عدمه.
أتمنى أن أكون مخطاً في تحليلاتي وقرائاتي للخريطة والواقع السياسي الغامض والمعقد والعسير في العراق خصوصاً ومنطقة الشرق الأوسط عموماً.
حكمتنا: (في الظلام العاتم ، ناتجه الغموض الدائم ، والقراءة معدومة لواقع قاتم).
منصور عجمايا
13\05\2015

245
أدب / مأساة شعب ووطن!
« في: 10:49 02/05/2015  »
مأساة شعب ووطن

أفكار تبعثرت     وأجساد تمزقت
قلوب أدميت     وعيون أدمعت
نيران أحترقت     وجروح ألتهبت
قتل ودمار     ونزوح أنتشرت
أزيز الرصاص     من كل صوت صدت
أطفال أزعجت    وحرمات أنتهكت
نساء عريت     بالأسلام أغتصبت
نكح ونكاح أفلحت    بأي ذنب قتلت؟!
بأي فكر أنتهكت أغتصبت
بأسم الأسلام فعلت؟!
---------------------
بدمار الأنسان مورست
كنائس وجوامع وحسينيات هدمت
بحرفي النون والراء أنتهكت وصودرت
جوع وجياع وأعدام فعلت
هجر وتهجير وقتل مورست
عوز وفقر لازم الانسان
لأن الأموال نهبت وصودرت وسرقت
رضع طفولة بكت وصرخت
وشبيبة بلا مستقبل أنتظرت
لم تبقى موازين كلها قلبت فأنقلبت
لم تبقى قوانين واحكام كلها أختلفت
الأنسانية فقدت والأخلاق تبخرت
حتى الطفولة قتلت وحقوقهم أنتهكت
بأي ذنب سبت؟!
بأي ذنب أغتصبت؟!
الثقافة والعلوم تبخرت
في عهود الظلم والظلام غبار تغيبت
ماذا ننتظر من أوطان أحتلت
في زمن لا حسيب ولا رقيب دمرت
والدماء تجري بالأنهار أمتزجت
بأي دين وأية أنسانية أقترفت
بأسم الأسلام هدمت ودمرت وقتلت وأغتصبت!!
والأنسانية فقدت وأنتهكت!!

منصور عجمايا
1\أيار\2015

 



246
تقريرمصير شعبنا الأصيل (الكلداني والآشوري والسرياني والأرمني)!!
 موضوع يستحق التقييم والتقدير والدراسة الكافية والشاملة. من قبل مفكرينا ومثقفينا وأدبائنا وسياسيينا للأتفاق على قاسم مشترك أصغر وفق البناء الذاتي بعيداً عن المزايدات والأبتكارات والمسميات الفاشلة المفرقة والغير المقبولة بموجب الأسس الموضوعية للعلاقات البناءة ، من خلال أقامة وتحفيز وتسييس العلاقة البناءة مع الحكومات الدولية والأقليمية لخلق مناخ أيجابي بين مكونات شعبنا الأصيل وليس التسمية الهجينية الطائفية المنفردة ، على أساس طائفيتها ونواياها الشريرة القاتلة للتاريخ وللحضارة الأنسانية لشعبنا الأصيل ، بمكوناته الحقيقية دون تهميش أو أقصاء أو تغييب أو الغاء ، كما هو قائم لأكثر من عقدين خلت بمحاربة مكونات شعبنا من الكلدان والسريان في الخفاء الدائم والمتواصل وأخيراً في العلن ، بمراوغاة سياسية قاتلة وهادمة لتطلعات شعبنا الأصيل من الكلدانيين والآشوريين والسريانيين والأرمنيين ، تلك السياسة التي مورست ولا زالت تمارس  بفعل المال السياسي المخيف بأستغلال شعبنا الضعيف لظروف قاهرة مالية لازمته ولا زالت تلازمه ، ناهيك عن الأجندات والعلاقات المحلية والأقليمية وحتى الدولية ، بممارسة سياسة لوي الأذرع للقبول بالحال والمحال ، من قبل سياسيين باعوا أنفسهم ولا زالوا يبيعونها بالمزاد العلني هنا وهناك مقابل المال والجاه والسلطة على حساب الملتزميين من السريان والكلدان والأرمن لتصل الأمور الى واقع مر دامي هاجر ومهاجر قسراً لهذا الشعب المكرود من دياره العامرة...
أخوتي الكرام : نحن بحاجة الى زرع بذور الخير للجميع  ومن اجل الجميع ومن الجميع بعيداً عن المزايدات والأقصاء والألغاء لوجودنا وتسمياتنا التاريخية التي نعتز بها ، لمحاولات يائسة وبائسة بفرض واللقبول بالتسمية السياسية الرعناء المفرقة الهزيلة الذليلة المراوغة والبازخة كالحربة بالضد من تطلعات شعبنا المسالم القابل للزوال ، ولا زالوا هذا القسم من السياسيين والكتاب  يلعبون على الوتر الطائفي بالضد من شعبهم الاصيل ، لجني وفرض تسمية واحدة وهي الآشوري عل حساب الكلدان وتاريخهم وحضارتهم وفنونهم وعلومهم وآدابهم ولغتهم وعاداتهم وتقاليدهم ، كما والسريان بالضد من شعورهم وتفكيرهم وتطلعاتهم...
نحن بحاجة الى مؤتمر يوحدنا جميعاً على أساس الأسم الواحد والعلم الواحد والنشيد الواحد والشعور الواحد واللغة الواحدة والكيان الواحد والمصير الواحد  بشفافية ومصداقية وضمير حي واحد وفق نظام مدني علماني متقدم ومتطور ، يتبنى منهاج وبرنامج ونظام داخلي واحد موحد متفق عليه وموقع من قبل الجميع ضمن وثيقة عمل لنصرة المظلومين من بنات وأبناء شعبنا الواحد الموحد ..
 نحن بحاجة الى زرع بذور الثقة المتبادلة والتقارب الدائم من الجميع وليس القول بفعل مضاد والطعن بالظهر .
 البناء السليم يحتاج الى نكران الذات وتضحية بالمصالح والامتيازات الخاصة لسياسيينا ومثقفينا وأدبائنا وأصحاب الشيمة والشرف بمعناه الواسع ، والعمل الفاعل المنتج لخير المجموع بعيداً عن الأنانية والذاتية والمصالح الخاصة .. وطروحات غريبة عجيبة مثال ((أنا قومي وانت طائفي المكون تابع لقوميتي وأرضي التي هي ملكي تاريخياً وانت نازح عليها حتى وان تملك سندات طابو في ملكيتها))!!
طروحات غريبة عجيبة أعزائي لا زالت تدمر شعبنا وواقعنا المرير المريض المدمر القاتل..
تحيتي ومحبتي لجميع الآراء بما فيها المختلفة معي والقاريء الكريم هو صاحب التمييز (في الأختلاف صحة وواجب ، ولا يفسد للود قضية)

منصور عجمايا
28\نيسان\2015


247
المطران نيقوديموس داؤد شرف حظى ضيفاً في ملبورن
بعد الفاجعة الأليمة والوضع المتردي في العراق بفعل داعش ورديفاته وخلاياه ومؤازريه ، من طالبي وحالمي السلطة المستأصلة في دمائهم وأدمغتهم كونهم لا يتمكنون العيش في غيابها بتسلطهم على شعبهم ووطنهم بأي ثمن ، نتيجة الأمراض النفسية والشخصية التي حملوها منذ عقود غابرة من الزمن العاصف الغادر الدامي للشعب وللوطن ، على حد سواء بحروبهم المتتالية والمتواصلة بالضد من الشعب وأجياله المتطلعة نحو غد أفضل ، وها هو الغد الجاني مليء بالتشرد والهجر والتهجير والقتل العمد ، بلا وازع دين ولا ضمير بعيداً عن قيم الأنسان والأنسانية.
برزت على الساحة السياسية العراقية رجال دين من مختلف الديانات المتعددة في عراقنا الجديد ، كواقع حال سببه الفراغ السياسي الواضح في الساحة العراقية قبل 2003 وما بعده ، جعل رجال دين يمارسونها كتحصيل حاصل ، والمطران نيقوديموس داؤد متي شرف نموذجاً ومثالاً وليس حصراً ، لكنه جريئاً مقداماً منفرداً غير مهاباً.
اللقاء الأول:
رن هاتفي الخاص وأذا بأحد الزملاء الكتاب ، يذكرني بتواجد المطران شرف في كنيسة سريان أرذدوكس تبعد عن مكان أقامتي ساعة كاملة ، قصدت الكنيسة المعنية متشرفاً بالحضور والتعرف على الكثيرين ومن ضمنهم سيادة المطران المؤقر ، مرحباً بالحضور ليسرد واقع فرض على شعبنا المسيحي في الموصل ، بعد أنهيار مقاومة قوى الامن الداخلي والجيش العراقي بالهزيمة المعروفة للجميع والتي تعرف عسكرياً بالأنسحاب الغير المنتظم ، وتعتبر عسكرياً أصعب صفحة قتالية في تقديرات الجيوش التي تخوض المعركة مع عدو شرس مسنود ومدعوم وطائش لا يرحم أحداً. والحديث هو عن يوم 9 على 10 حزيران عام 2014 والذي شخصه سيادته بيوم مأساوي فريد من نوعه في التاريخ القديم والحديث ، حيث لم يبقى بينه وبين العدو بعد تركه لمقر مطرانيته في الموصل سوى 300 متر وهو آخر من ترك مدينته الخالدة موصل الحدباء بأتجاه الشمال.
بعد أنتهاء سرده القصة المؤلمة المرادفة لشعبه المسيحي سالت الدموع من عيناه ، نتيجة الحب والحنان والمحبة التي يحملها وجدانه وضميره وأيمانه المسيحي من أجل شعبه ووطنه والظلم الحاصل عليهما ، جراء الغدر والرذيلة والمعاناة اللاأنسانية لهذا الشعب المقهور والمظلوم عبر قرون خلت ولا زالت آلامها ودمائها قائمة وواجدة.
هذا الموقف الدامع الدامي المؤلم ، لايمكن لأي أنسان غفله ولا التغاضي عنه ولا نسيانه ، مما جعل الموقف يبكي جميع الحضور في تلك اللحظة الأليمة لسيادته .
بعد ذلك فتح باب الأسئلة للحضور كان نصيبي الأول:
س: نتطلع عن كثب لمواقفكم الجريئة والواضحة من الأحداث ما بعد 10\حزيران \2014 وانتم في قلب الحدث ، وممارساتكم عملياً فريدة من نوعها !! اليس لكم تحفاظات على طروحاتكم هذه وتحسبون لها حساباتكم الشخصية!؟؟
ج سيادته:لم يبقى عندنا شيئاً نخاف منه أو نتحفظ عليه ، لأننا لا نملك شيئاً في الحياة سوى النفس التي أمامكم ، وها نحن رخصناها من أجل شعبنا ووطننا أهلا وسهلاً بالموت المحتوم وبأي وقت كان..
لا يسعنا الاّ .. أن نقول لسيادة المطران  الشاب المتحمس وأهلاً للمسؤولية الأنسانية والدينية الناكرة للذات من أجل حياة ورفاهية شعبه ومستقبل وطنه  ، بكم نقتدي ولشجاعتكم وجبروتكم يسير شعبنا نحو غد مشرق عامر وواجد على الأرض.
الصرخة الكبرى:
في 12\نيسان\2015 كان لسيادة المطران سامان داؤد متي شرف ، موعضته الصارخة التاريخية الكبيرة في أحياء قداس عيد القيامة المجيد في مدينة عنكاوا المناضلة ، ركز وطالب قادة الكنائس لمختلف الطوائف المسيحية التي تشترك في مسيرتها الأيمانية الواحدة الى توحيد الأعياد والكف عن الألتزام بالتقويمين المختلفين ، تلك الصرخة النابعة من الفكر قبل القلب .. هل من مستجيب لندائه وصرخته لتوحيد العيد بيوم قيادمة المسيح في يوم واحد ؟؟هل أصحاب الغبطة والسيادة سيستجيبون لهذا النداء التاريخي المسؤول والنابع عن حب ومحبة المسيح وتقييم الدم المسكوب من جسد وروح المسيح زنقتدي بفدائه ورخص دمه من اجل البشرية جمعاء؟؟هل سيتم أحترام تقبيل الأيادي والأرجل من قبل أصحاب الغبطة والسيادة في توحيد العيد ، التي أطلقها سيادة المطران شرف أمام آلاف البشر الحاضرين في الخيمة والتي نقلتها وسائل الأعلام المتنوعة الى العالم ، بالأضافة الى الشبكة الأعلامية الأنترنيتية والفيس بوك؟؟.
نتمنى من أصحاب الغبطة والسيادة التجاوب مع الصرخة التاريخية لسيادة المطران المؤقر (داؤد متي شرف)صاحب المواقف الجريئة والحريصة على الشعب والوطن ، وليس من الصحيح أن يخضع الشعب لما قرره الناس ليتركوا الأيمان والمسيح لأحياء عيدين وقيامتين في أسبوع واحد.
داعش بالضد من الأنسانية الواحدة والوطن الواحد والقوم الواحد والمسيح الواحد ، داعش لا تهمه شيئاً سوى حب الذات ومصلحته الخاصة بأي ثمن وبأية وسيلة وطريقة هو يفهمها ويستوعبها ذاتياً ، لذا علينا أن نوحد وجودنا ومصير شعبنا المسيحي القابل للزوال والأنتهاء ، فهل هناك مستجيب للحق وحقوق الناس والفردية والذاتية ضمن جموع الناس؟
الكرة الآن وضعها سيدة المطران المؤقرداؤد شرف بملعب أصحاب الغبطة والسيادة ، عليهم أجادتها والعمل وفقها حباً بفكرهم المسيحي ومحبتهم لشعبهم وأنسانيتهم وتقييماً للوضع المتردي والمعقد الذي يمر به شعبنا بجميع مكوناته القومية والاثنية عموماً والشعب المسيحي والأقليات الأثنية والدينية الأخرى خصوصاً.
حكمتنا:(لنحافظ على الورود والأزهار في حديقتنا ، ولنصونها كما نصون حدقات عيوننا)
منصور عجمايا
26\نيسان\2015


248
الاثوريون والاشوريون في العراق
 
الاثوريون الحاليون وعلاقتهم بالاشوريين سكان العراق القدماء
 
بقلم : الاستاذ الدكتور بهنام ابو الصوف
 
 
بعد سقوط الامبراطوريتين الاشورية والكلدية (البابلية الثانية) في 612 ق.م و 539 ق.م على التوالي، انتهت تقريبا اللغتين الاشورية والبابلية من التداول في بلاد الرافدين والاقطار المحيطة، والتي كانت في فلك هاتين الدولتين ماعدا استمرار الخط المسماري في بعض المدونات الكهنوتية والتراثية، واخرها وجد في مدينة الوركاء في الزمن السلوقي بعد الاسكندر بسنوات (حوالي 200 ق.م)، وهكذا حّل محل اللغتين اعلاه في التداول وفي المكاتبات الخط واللغة الارامية، واصحابها كانوا يتغلغلون الى بلاد الرافدين واقسام من ايران والخليج العربي خلال النصف الثاني من الالف الثاني ق.م، قادمين في الغالب من بلاد الشام، حيث كانوا قد استقروا في اواسط الالف الثاني ق.م مهاجرين اليها من شبه الجزيرة العربية كسابقيهم من الهجرات الاكدية والامورية في الالف الثالث ق.م.
حلت اللغة الارامية والخط الارامي في معظم بلاد الرافدين غربي دجلة وفي الشمال وكل بلاد اشور وهذا كما اسلفت اعلاه بعد سقوط الاشوريين والكلديين، تجاورهم الى الشرق من دجلة وفي كل بلاد ايران اللغة البهلوية والخط البهلوي (لغة وخط الدولة الاخمينية المنتصرة التي احتلت بابل في 539 ق.م).
وبسبب هذه الاحداث لم يتبق في بلاد الرافدين اية لغة اشورية او كلدية (بابلية) ما عدا مخلفات قليلة كهنوتية في المعابد والمراكز الدينية المحافظة، وهذه كانت ايضا في طريقها الى الانقراض، كما انقرضت قبل هذا باكثر من الف سنة اللغة السومرية من المعابد بعد سقوط اخر كيان سومري في اواخر الالف الثالث ومطلع الالف الثاني ق.م بعد سقوط دولة اور الثالثة في اور في 2006 ق.م
ان اخر كيان سياسي للأشوريين بعد خروجهم من نينوى واشور كان في حرّان حيث قضى عليه نبوخذ نصّر،(العاهل الكلدي البالبلي قبل 605 ق.م وعاد الى بابل لاستلام الحكم بعد وفاة والده نبوبلاصر، مؤسس السلالة الكلدية البابلية الاخيرة).
وتأسيسا على هذا نجد ان من كان يتكلم ويتعامل باللغة الاشورية لغة الحاكمين في الامبراطورية الاشورية وفي كل بلاد الرافدين واطرافها الشمالية والجبال وشمالي سوريا قد انقرضوا تماما في مطلع القرنين الخامس والرابع ق.م وما بعدهما حتى مجئ المسيحية الى هذه البلاد بعد انتشارها في بلاد الشام اولا.
في القرن الاول الميلادي كانت اللغتين السائدتين هما : الارامية في بلاد الشام مع اليونانية (لغة المنتصرين في اليونان - بعد الاسكندر) والفارسية (البهلوية) في شرقي بلاد الرافدين وبلاد ايران (وهي لغة المنتصرين الاخمينيين والبارثيين والساسانيين) وحتى مجئ الفتح العربي الاسلامي في مطلع القرن السادس الميلادي (بعد 537 م) وبدأت اللغة العربية ومن ثم خطها يحل محل الفارسية في شرق العراق كما صار يزاحم الارامية (التي صارت تدعى الان السريانية - من سورث اي سوريا) بعد ان تبنى المسيحيون الجدد هذه اللغة واطلقوا عليها السيريانية لانهم اعتبروا الارامية هي لغة الوثنيين فصارت معظم مدن بلاد الرافدين وبلاد الشام تتكلم العربية (لغة الفاتحين الجدد)، وقد استمرت السريانية (وريثة الارامية) في الكنائس ولدى بعض القطاعات المحافظة في بلاد الرافدين وبلاد الشام، الا انها أستمرت كلغة التداول خارج المدن وفي قرى وقطاعات منعزلة في كل بلاد الرافدين وبلاد الشام ولا زالت. حتى مسيحيوا الجبال في الهكاري وجزيرة ابن عمر وشرقي بلاد الاناضول وقرى شمال العراق وشمال شرقه واطراف بحيرة وان، استمرت هذه الاقوام تتحدث بالارامية ووريثتها السيريانية.
 
اعتنق سكان جبال وقرى ومدن الجزء الشمالي الشرقي من العراق وامتداداتها في بلاد ايران والاناضول الديانة المسيحية بمذهب يدعى (النسطورية) نسبة الى الاسقف (نسطوريوس) اسقف القسطنطينية والذي اسس المذهب في 431 م. بعد حرمانه وطرده من الكنيسة الكاثوليكية الجامعة )، ويطلق على كنيسة النساطرة -الكنيسة الشرقية.
في الحقيقة ان اتباع هذا المذهب وجلهم من سكان الجبال والقرى الشمالية للعراق وشمالي غرب ايران وشرق الاناضول هم بقايا الاقوام والقبائل الارامية القديمة (كما تم تبيانه اعلاه).
في القرن الخامس عشر قامت الكنيسة الكاثوليكية بجهد كبير لغرض تحويل اتباع الطائفة النسطورية الشرقية الى المذهب الكاثوليكي وقد نجحت جزئيا بذلك وحينما ارادوا اطلاق تسمية على معتنقي الكاثوليكية في العراق اسموهم بـ(الكلدان) وذلك باعنبار انهم من ارض بابل (الكلدية) وليس لانهم من سلالة الكلديين المنقرضين، اذا هي لا تعدو كونها مجرد تسمية للتعريف جغرافيا.
اما عن جذور الاسم (اثور من أشور) فانه في اواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ظهر مطران مسيحي ( كلداني - كاثوليكي) واسمه (المطران أدي شير) ومؤلفه القيم الموسوم (كلدو - اثور)، من عندها ابتدات هذه الاقوام تداول المصطلح (اثور) كنوع من تأسيس لهوية تحفظ لهم كينونتهم، اشتد الضغط على الاقليات العرقية والدينية واضطهاد الترك والكرد للأقليات بسبب اندلاع الحرب العالمية الاولى وحصول واقعة مذابح الارمن بعد 1915 بسبب موقفهم المناؤي للدولة العثمانية حينها ومساندتهم لروسيا القيصرية مما عد حينها صراع عسكري- ديني.
انسحب الامر على جميع المكونات المعتنقة للديانة المسيحية في العراق حينها واخذ كل مذهب يحاول تأسيس هوية معينة للتعريف والتميز والحفاظ على كينوته من الضياع والانقراض ووجد النساطرة ضالتهم بالتسمية التي اطلقها المطران (أدي شير) عليهم (الاثوريون).
حين حل الاحتلال البريطاني في المنطقة عقب خسارة الحلفاء الحرب وسقوط الامبراطورية العثمانية بعد 1918 وجد في المكون الاثوري عنصر حليف ومخلص بسبب عقدة الاضطهاد الديني والعرقي التي عانوا منها الامرين ابان الدولة العثمانية، شكل الانكليز فوجا عسكريا من الاثوريين باسم (قوات الليفي اي الموالين) ومنح بعض منهم الرتب العسكرية المختلفة، وبقي هذا التشكيل حتى مطلع الخمسينيات من القرن المنصرم واخذت هذه القوات تحرس القواعد والمطارات البريطانية في الموصل والحبانية والبصرة وربما كركوك.
وقد اجاد المحتل البريطاني المشهود له بدهائه و خبثه ان يوظف الموروثات و التسميات ويرقع منها ما يناسب كسب الاقليات بالعزف على اوتار التفرقة بنغمة تروق لكل منها (شيعة وسنة ومسيحيين ...الخ)، فأخذ يدفع باتجاه استخدام مطلح اشوري بدلا من اثوري وان جنود فوج الليفي من سكنة القرى والجبال من النساطرة هم ورثة واحفاد الاشوريين المقاتلين الاشداء، وحينها تمت عملية التجيير الرسمي لمطلح المطران (ادي شير) الاثوريين الى الاشوريين وتمسك الاخوة النساطرة بهذه التسمية الى حد الساعة.
اذا المحصلة النهائية التي نخرج بها ان الاخوة (الاثوريين) بحسب مصطلح المطران (أدي شير) هم اراميون - سريان - من اتباع الكنيسة النسطورية (الشرقية) ولا يوجد اي سند مؤيد من جهة علمية تاريخية او انثروبولوجية او عسكرية بريطانية او هيئة كنسية فاتيكانية تؤيد بالاثبات التأصيل التاريخي انهم احفاد الاشوريون (سكان العراق القديم).
 
مراجع :
*  د بهنام ابو الصوف، جدل الهويات ما بين سكان العراق القديم (الاشوريون والكلديون) وسكان العراق الحديث (الاثوريون والكلدان)
* د. طه باقر ، مقدمة في تاريخ الحضارات
* الاشوريين واصولهم
* يوسف ملك خوشابا حقيقة الاحداث الاثورية المعاصر – 1963
 
*  رياض رشيد ناجي الحيدري، الاثوريون في العراق 1918 مطبعة الجبلاوي - القاهرة .
 
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
 



249
حسناً فعلت حكومة كردستان!!
تم أعتقال القائد الميداني العسكري والسياسي حيدر ششو ، الملتزم مع حزب الأتحاد الوطني الكردستاني مع بداية نيسان من هذا العام 2015 من قبل الأمن الكردستاني(الأسايش) في دهوك ، وحسب المعلومات الواردة من المواقع المختلفة والأخبار المتنوعة ، تم أعتقاله بدون مذكره قانونية صادرة من المحكمة ، وهذه العملية تعتبر غير حضارية ومتخلفة وفق النظام الديمقراطي السائد والمطلوب الأستمرار به وأحترامه في كردستان وبقية مناطق العراق ، علماً أن حيدر ششو يحمل الجنسية العراقية أولاً والجنسية الألمانية ثانياً ، لذا وجب أحترام القانون والنظام والدستور في العراق وكردستان ، أحتراماً للنظام المعمول به في غالبية الأنظمة التي تعي وتحترم حقوق الأنسان خصوصاً في الأنظمة الديمقراطية المانيا مثالاً ، بعيداً عن الأستبداد والدكتاتورية تنفيذا للحياة الديمقراطية وبناء ثقافتها والتعائش السلمي والحفاظ على حقوق الناس أجمعين.
لذا كانت الدعوة من قبل رئيس الطائفة الأزيدية في العراق والعالم تحسين سعيد علي ، برسالة موجهة الى رئيس أقليم كردستان بأطلاق سراح  القائد الميداني حيدر ششو في شنكال (سنجار) ، تلك الدعوة الحريصة على كردستان قبل حرصها على أحد أبنائها الذي أبدع وقاتل داعش على أرض شنكال الى جانب قوات البشمركة الذين تعاونوا معاً لمقاتلة داعش وتحرير الجبل وقسم من أراضي شنكال..اليكم الرابط(1) أدناه 
(الرابط 1)http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?102217-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9
كما لا ننسى دور حزب الأتحاد الوطني الكردستاني في المطالبة الملحة والشديدة ، لأطلاق سراح القائد الميداني في شنكال حيدر ششو ، المتمثل برسالة عضو المكتب السياسي للأتحاد السيدة هيرو أبراهيم عقيلة رئيس الجمهورية العراقية السابق الأستاذ مام جلال الطالباني ، في الحقيقة كانت رسالتها شديدة جداً داعية فيها تأزم الوضع في كردستان عسكرياً وسياسياً في حالة بقاء منتسبها معتقلاً ، وكنا ننتظر أن يكون هذا الموقف مستنداً الى الجانب القانوني بعدالته على الجميع ليسري على أرض كردستان ، وليس الدفاع عن منتسبي الأحزاب المعنيين والمنتمين فقط ، والسبب أرض كردستان متنوعة من جميع المكونات والأحزاب المتعددة من جهة ومن جهة أخرى القسم الغالب من الشعب غير منتمي للأحزاب السياسية..لذا ندعو من الأحزاب المتنفذة الديمقراطي الكردستاني أولاً والأتحاد الوطني الكردستاني ثانياً والتغيير ثالثاً وبقية القوى السياسية الأخرى ، أن تعي مهامها الوطنية والشعبية تنفيذاً لبرامجها السياسية ، وتلتزم بالقانون والدستور تنفيذا لحق الناس وحقوقهم وعدالة حياتهم ومجتمعهم ، بعيداً عن التحزب والملاطفات الحزبية وهذا لك وهذا لي والتقاسم المالي والوظيفي ، وفق المحسوبية والمنسوبية والعشائرية بعيداً عن حكم وسلطة القانون العادل السائر على الجميع أفتراضاً بلا جدلاً ولا أجتهاداً. الرابط (2) أدناه:
http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?102183-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D9%88%D8%AC%D8%A9-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%82%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%B2%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%B4%D8%B4%D9%88
كما ونثمن عالياً اللقاء الذي تم بين الأتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني ، في مناقشة أعتقال حيدر ششو ، في الوقت الذي نترقب مناقشة أمور وتطور كردستان وتلاحم قواها الخيرة في محاربة داعش وتحرير المناطق العراقية من قبضته ، لأركاعه وارغامه لترك مناطقنا المحتلة من قبل مجرمي داعش وماعش ومن لف لفهما ، وبناء علاقات محبة وتعاون وتنسيق تام بين جميع القوى الخيرة في كردستان والعراق معاً ، لبناء عراق محب ومسالم ومسامح قانوني عادل وآمن ومستقر لحياة مثلى ، وليس لقاء لحل امور لا تستوجب وجودها أصلاً ، بل أحترام وتقدير كل مدافع عن الأرض والعرض في هذا الظرف الصعب والعصيب والمعقد جداً..الرابط(3) أدناه:
http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?102000-%D8%A3%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%AD-%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%B4%D8%B4%D9%88-%D8%BA%D8%AF%D9%8B-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%A1
نضع هذه المعلومات والأفكار لصالح شعبنا في كردستان خصوصاً والعراق عموماً ، من اجل خير وتقدم شعبنا العراقي ، ليحيا حياة جديدة تسودها الأمان والأستقرار والسلام الدائم والعامر خدمة للشعب العراقي بكافة مكوناته ومسمياته ، دون غبن أو تهميش أو تقليل من الحقوق تنفيذاً للواجبات المطلوبة من الشعب ، بعدالة ونزاهة وأحقاق الحقوق الكاملة والعادلة بين أبناء الشعب العراقي الواحد الموحد.. وليكون العراق وشعبه  أولا ، لا بديل عنهما مهما كانت النتائج.. وليكون الأنسان المناسب في الموقع المناسب والمحق ، بعيداً عن التحزب والوجاهية والعشائرية والمحسوبية والمنسوبية ، وقلع الفساد المالي والأداري المقيت لحياة افضل دائماً.
حكمتنا:(في غياب الحرية والعدالة الأنسانية وفقاً للقانون ، ليس هناك تطور وتقدم أجتماعي وسياسي وأقتصادي في أي بلد)
منصور عجمايا
 17\04\2015


250
مصير الشعب العراقي في برلمان مزور!!
من الصعب أن تصدق ما تقرأ ، أهي حقيقة أم خيال!! ، وبعد التمعن في قراءة الخبر يقيناً أنها الحقيقة بعينها لا تقبل الخطأ ولا النقاش ، حيث يؤكد وللأسف برلمان ربع أعضائه لا يحملون الشهادة الأعدادية كحد أدنى للتحصيل العلمي بموجب القانون الأنتخابي ، مطلوب من المرشح تقديم شهادة صادرة ومصدقة لعام 2014 من الدوائر المختصة لوزارتي التربية والتعليم العالي ، ومعنونة تحديداً الى المفوضية العليا للأنتخابات البرلمانية. الرابط أدناه يوحي التفاصيل المملة والمعقدة والمؤلمة لأعضاء برلمان عراقي سنة وشيعة بشهادات مزورة ، والسؤال يطرح نفسه ..كيف يمكن لعضو البرلمان العراقي خدمة شعبه ووطنه يحمل شهادة مزورة؟؟!! أنه لأمر عجيب جداً وخيالي في زمن العلم والتطور التقني والحضاري المتطور:
 http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?102191-
3-%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%%28%D8%B3%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D9%86%29-%D9%8A%D8%AD%D9%85%D9%84%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9

وبحكم مغادرتي للعراق في الشهر السابع عام 1995 قاصداً عمان \ الأردن لظروف قاهرة وجبت تركي البلد والعائلة قاصداً الملجأ الأنساني الدائم ، الأقامة في أستراليا ولحد اللحظة ، بسبب النظام الأستبدادي الفاشي السابق وتاريخي الواضح المعارض للنظام.
رشحت نفسي في أنتخابات نهاية نيسان 2014 ، ضمن قائمة بابليون رقم 303 تسلسل 3 ، بدعاية أنتخابية صفر نظراً للظروف الذاتية الشخصية من جهة التي ألمت بي والعائلة ، والممارسات السلبية من قبل رئيس القائمة نفسها وتعامله الفج مع مرشحي القائمة بأستثاء رقم واحد بعد أنقلابه المفاجيء على تعهداته التي أبرمتها معه قبل دخولي في القائمة مما أدى الى خسارتنا والقائمة على حد سواء ، وبالرغم من ذلك حصلنا على أصوات جيدة قياساً بما ذكرناه أعلاه ، ولو حصلت القائمة على السقف الأنتخابي المطلوب لحصلت شخصياً على مقعد في البرلمان عن محافظة دهوك.
 ورغم متابعة دراستي في الغربة والتغرب في بلد اللجوء ، فالمطلوب مني كمرشح كنت محتفظاً بشهادة مدرسية صادرة من العراق مترجمة الى الأنكليزية عام 1991 ومصدقة من وزارة الخارجية العراقية قسم الشهادات ، كما محتفظ بشهادة مدرسية باللغة العربية صادرة من المدرسة ومصدقة من تربية نينوى لعام 1980 ورغم وجودي خارج العراق ، الاّ أنني في نهاية عام 2013 وصلت للعراق مكملاً كافة الأجراءات القانونية المطلوبة ، قدمتها الى الجهات المعنية لغرض قبولي كمرشح في الأنتخابات البرلمانية عام 2014 ، متحملاً العقبات والتبعيات والقبول بكل ما يرادف عملنا المستقبلي من سؤء شخصي وعائلي بما فيها رخص الحياة ، حباً بشعبي ووطني وقوميتي الذين ضحيت من أجلهم طول عمري ولا زلت.
حصولي على الشهادة المدرسية:
وصلت بغداد قادما من أستراليا لمتابعة ما هو مطلوب مني لأكماله وفق تعاليم المفوضية العليا للأنتخابات وتبين الآتي:
1.شهادة مدرسية صادرة ومصدقة وحديثة بالتاريخ والصورة في العراق معنونة الى المفوضية العليا للأنتخابات ، أما الشهاداة الأخرى خارج العراق تعتبر ثانوية.
2.الحصول على هوية سكن وأقامة صادرة من دائرة النفوس العراقية.
بعد أيام معدودة غادرت بغداد قاصداً مدينتي في نينوى من عاصمة بغداد الحبيبة عبوراً من الموصل الجريحة بحكم العصابة الداعشية وخلاياها النائمة ، وبعد يوم توجهت الى المجموعة الثقافية في الموصل ، تبين بأن المدرسة قد تحولت الى منطقة قريبة من  البناء الجاهز قرب سيطرة موصل بأتجاه دهوك ، عكفت راجعاً اليها وبعد التدقيق بسجلي المدرسي ، قيل لي بأن المستمسكات غير متوفرة ومحترقة نتيجة الفوضى العارمة في العراق ، ويفترض الرجوع الى تربية نينوى لتزويدي بكتاب رسمي مثبت به الدرجات الكاملة وما هو مطلوب منهم ، توجهت الى مديرية تربية نينوى رغم واقع مأساوي وظروف الموصل الكئيبة والقاتلة للأنسان النزيه ، والدوائر جميعها محاطة بالكتل الكونكريتية يمنع وصول السيارات اليها بسبب الارهاب القائم وفقدان قوة وهيبة السلطة العراقية ، قصدتها مشياً على الأقدام متحدياً ومجازفاً بنفسي كوني معروف في الموصل من جهة ومن جهة ثانية الشهادة معنونة الى المفضية العليا للأنتخابات وواضح تماماً بأنني مرشح لعضوية البرلمان. حصلت على الكتاب وفيه الدرجات الكاملة بعد جهد جهيد والموظف موجود وأحياناً خارج ، والسيارة تنتظرني ولا أعلم بوجودها سوى من خلال الهاتف لأتصل بالسائق لكي أؤمن حضوره بعد تجاوز الكتل الكونكريتية بنجاح ، عرجنا ثانية الى المدرسة لتثبيت التفاصيل الكاملة العائدة لي بصفحة جديدة في الكتاب المدرسي  ومنحي شهادة دراسية مصدقة من قبلهم ، ثم رجعت لمديرية تربية نينوى لتصديقها ، والموظفون ينظرون الية بمنظار خاص حاسباً ومتحسباً الوشاية كوني مرشح للأنتخابات ومقيم دائم في أستراليا ، فأكملت المطلوب بحصولي على وثيقة التخرج.
أما الفقرة الثانية من المسرحية الحقيقية هي هوية السكن ، فحدث ولا حرج نتيجة الأوضاع المتردية الدامية حقاً ، الوضع الأمني في قضاء تلكيف هو الأخر لا يقل خطورته عن الموصل ، بحكم السلفية والوهابية المتواجدة بموجب التغيير الديمغرافي  لبلدة تلكيف العريقة بهجر وتهجير سكانها الطيبين المسالمين ، التي بدأت منذ شباط الأسود الدامي عام 1963 بعد اعدام ستة شباب في يوم واحد بتهم ملفقة لا وجود لها ، ومعاناة متواصلة دامية حتى اللحظة لأبناء وبنات شعبنا الكلداني والسرياني والآثوري الأصيل المسالم ، حيث تركوا كل ممتلكاتهم من الأراضي والبيوت والمصالح والمصانع (الراشي والمونة ومعامل الحجر والحلان والبلوك والكاشي) والكازينوات السياحية والخ من الممتلكات التي لا تعد ولا تحصى كغيرهم من بلدات سهل نينوى والموصل.
وفق هذه الأوضاع المأساوية والجهاز الأداري الفاسد في قضاء تلكيف ومحافظة نينوى ، تمكنت من الحصول على بطاقة السكن من دائرة النفوس ، بعد الرد والبدل والعلاقات الشخصية والمعارف وأمور كثيرة لا مجال لذكرها.
بعد أكمال ما مطلوب من مستمسكات قانونية ، توجهت من الموصل الى بغداد وسلمت الوثائق للجهة المعنية ، متجاوزاً الموت المحقق في السفر والتنقل بين بغداد والموصل وبين مدينتي والموصل وتلكيف ذهاباً وأياباً لمرات متعددة ، والتوفيق من الله والشعب والوطن.
حكمتنا:(بالتفاني والأخلاص بالعمل المثابر ، لابد من نتائج تريح الفكر وتنعش النفوس ليحيا الشعب والوطن)
منصور عجمايا
12\04\2015


251
غبطة البطريرك ساكو كفيت في مجلس الأمن الدولي
كما هو معلوم تم دعوة غبطة البطريرك ساكو ومعه وفد من سيادة المطرانين فرنسيس قلابات وباسليوس يلدو ، أضافة الى النائب فيان دخيل من المكون الأزيدي ، من قبل فرنسا للحضور في نيويورك لسماع وجهات النظر المطلوبة ، في مضامينها المختصرة وبوقت محدد لا يمكن تجاوزه والتغافل عنه ، ما طرحه بأعتقادنا المتواضع كان شاملاً ووافياً من الوجهتين الأساسيتين الأنسانية والوطنية وما يردف شعبنا العراقي عموماً والمسيحي - الأزيدي والشبكي خصوصاً ، وضع الحلول المتكاملة بموضوعية بجميع مفرداتها بأحترام حقوق الأنسان والعيش بسلام ووئام بالولاء للوطن بأهتماماً وتقديساً للبشر في العراق الجريح المدمر ، بغض النظر عن الدين والقومية ونبذاً للطائفية المقيتة ، تحقيقاً للعدالة الأجتماعية وضمانها الحياتي والتعليمي والصحي من الناحية الانسانية المطلوبة واللابد منها ، لتغيير واقع دامي وقاتل ومؤلم ومدمر ومخرب للأنسان والديار والمعابد والمساجد والمزارات والكنائس والأسواق وكل ما هو متعلق بالأنسان وبناءه وتطوره وديمومة حياته ونحن في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ، في بلد غني جداً قائم على بحيرات نفطية ومواقع فسفورية وكبريتية ، تدخله أنهار وروافد وفروع وينابيع مائية كثيرة ومواقع سياحية وأثرية تاريخية ودينية خالدة ، كما وركز لعامل مهم هو بناء الأنسان العراقي على أسس حضارية فكرية علمية تقدمية متطورة ، تماشياً مع دول العالم المتقدمة والمتطورة ، وهي حالة صحية لابد من النظر الى هذه الجوانب الأساسية لديمومة الحياة العراقية ، لبناء الطفولة والشبيبة اليافة للعيش بسلام دائم عائم وائم مسالم آمن..الرابط (1)أدناه كلمة غبطته في مجلس الأمن الدولي المنعقد في نيويورك بتاريخ 27 آذار عام 2015:
http://saint-adday.com/permalink/7198.htmlالرابط (1)
غبطة البطريرك:
أكدنا في رسالتنا السابقة على ضرورة التفاعل مع رجال الدين والمختصين العلمانيين ، للأسباب التالية:
1.ضرورة تحمل الجميع مسؤولية الطرح ، تجاوزاً للأنفراد بالمسؤولية التاريخية التي تحملتم وتتحملون وزرها.
2.زرع بذرة التقارب والتلاحم للعمل المستقبلي بين الطوائف الدينية المتنوعة.
3.أيجاد صيغ التقارب والتفاعل بين رجال الدين والعلمانيين بعيداً عن الأنفراد في الرأي.
4.تحمل الجميع وزر الطرح دون الأقتصار على الشريحة الدينية الواحدة ، بعيداً عن كبرها وصغرها.
5.سد الطريق أمام الأقلام المأجورة من ناكري أمتهم وقوميتهم ، والركض وراء منافعهم  وأرتباطاتهم وتعلقاتهم مع جهات خاصة بهم ، لقاء ثمن وقيمة مدفوعة بنوايا واضحة المعالم.
 بعد الجهد التاريخي المثمن لغبطته ، نتطلع الى دور فاعل لسياسيينا ومثقفينا وأعلاميينا وكتابنا في الوطن والأغتراب ، لمتابعة حيثيات العمل المنتج بالتعاون والتآزر فيما بينهم لفعل فاعل ، بعيداً عن الغاء الآخر والتقليل من شأنه مهما كان حجمه وموقعه ، حباً بمصحلة شعبنا العراقي عموماً وخصوصيتنا القومية والأثنية والدينية ، وضرورة أزالة وأنهاء وتمييع وذوبان كافة المعوقات ، حباً وأخلاصاً للشعب وللوطن.. بغية ترجمة الأقوال الى أفعال بعيداً عن حب الذات  والتحزب والتعنصر القومي المقيت وأحترام كافة الأفكار والمعتقدات التي تخدم قضيتنا الوطنية والأنسانية.
الرابط (2)أدناه من مقالتنا المنشورة بتاريخ 25\آذار\2015
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,776080.0.htmlالرابط(2)
حكمتنا:(الورود الريانة تعطي الرياح الفواحة)
كل سنة وشعبنا العراقي وأمتنا الكلدانية بمختلف أديانها المسيحية والأسلامية والمسيحيين عموماً بألف خير ويسر وسلام في أكيتو.. العام البابلي الكلداني 7315 وفي كل الأيام . لتزول الغيمة القاتمة المدمرة .. آمنين ، سالمين ، مسالمين ، محبين ، تسودهم الحرية والصحة والتعليم والضمان الأجتماعي والسلامة الدائمة.
منصور عجمايا
1\نيسان\2015




252
غبطة البطريرك ساكو مهمتكم تاريخية في مجلس الأمن الدولي!!
وفق المعلومات الواردة بموجب الرابط أدناه (1) سيحضر غبطة البطريرك مار روفائيل الأول ساكو أجتماع مجلس الأمن المقرر أنعقادة في نهاية آذار الحالي عام 2015 ، لدراسة وضع الأقليات العراقية الأصيلة الأزيديين والمسيحيين وغيرهم ، وهي حالة أيجابية جداً ومطلوبة ولابد منها والتي نعتبرها تاريخية وملزمة للجميع ، لمحاولة خلاص شعبنا بجميع مسمياته القومية والأثنية وحتى الطائفية الدينية ، التي فرضت علينا كمسمى لواقع اليم يمر به وطننا العراقي الحالي (بين النهرين سابقا) .
أن ما جرى ويجري لبنات وأبناء شعبنا الأصيل (الأزيديين والمسيحيين) في الموصل وسنجار وبلدات وقرى شعبنا في سهل نينوى (قضاء تلكيف - المركز ، باطنايا ، باقوفا ، تللسقف ، دوغات ، حتارة كبير ، سريشكة ، خوشابا ، وقضاء الحمدانية – المركز ، كرمليش ، برطلة ، والقرى المحيطة بالقضاء ، وناحية بعشيقة وبحزاني – المركز ، والقرى المحيطة بها) والتي أدى الوضع القائم لتشريد ونزوح وقتل وسبي النساء والأطفال ،  لشعبنا بمكوناته القومية والأثنية والطائفية المتنوعة ، هي حالة فريدة وجديدة ومؤلمة وقاتلة ومدمرة وفاقدة للأنسانية وحقوقها المطلوبة في القرن الواحد والعشرين ، وعليه يتطلب منّا تساؤلات تاريخية مشروعة لابد منها حباً وتقديراً لجهود وعمل ومثابرة غبطة البطريرك ساكو متمنين نجاحه في مهمته التاريخية هذه :
1.نتمنى من غبطته الأتصال وأستشارة أخوته المطارنة الكلدان في الداخل والخارج لتلاقح الأفكار وتطعيمها وصولاً للحيثيات المطلوبة الأداء في مجلس الأمن.
2.نتمنى تواصله مع قادة الكنائس الأخرى المتواجدة في العراق ، لأطلاعه على فحوى ونوايا للفائدة العامة المرجوة للصالح العام.
3.نتمنى تواصله مع قادة الأقليات الأخرى غير المسيحية لزيادة المعلومة لنجاح مهمته التاريخية.
4.نتمنى تواصله مع القادة العلمانيين من سياسيين وأجتماعيين وأقتصاديين من المتخصصين أصحاب خبرة لزيادة المعلومة والمعرفة لنجاح مهمتة التاريخية؟
5.عذراً من غبطته لهذا الطرح لأننا نؤكد بنوايا حسنة وحرص تام ، وأتمنى أن لا يفهم تدخلنا في أموره لأن عمله هذا متعلق بمصير شعب أصيل كُن أو لا يكُون ، ولأنه يتعامل مع مصير شعب أصيل قابل للزوال في أرضه التاريخية متعايش عبر أكثر من سبعة آلاف عام ، أن لم يتحصن بأسس وثوابت تنجوه مما هو عليه الآن ، وهنا لابد من مطاليب موحدة تعرض من غبطته في مجلس الأمن الدولي تفي بالغرض ، وما نصبو اليه هو نجاح مهمته هذه وخلاص شعبنا من الكوارث الأنسانية التي مرّ ويمرُ بها ، فلابد من تأمين الحماية الدولية المطلوبة فوراً ، لأرجاع المهجرين والمهاجرين والنازحين الى مناطقهم وبلداتهم وقراهم بأقرب وقت ممكن وتعويضهم بما لحق لهم من أضرار نفسية ومالية ومادية وأقتصادية وأجتماعية وصحية ومآسي أنسانية ، من أجل الثبوت والأستقرار وتوفير الأمن والأمان ومنع الهجرة والتهجير وأرجاع المهاجرين في دول الأنتظار وحتى المقيمين في دول الشتات.
نؤكد بقاء القوات الدولية وفق قرار مجلس الأمن الدولي لحين أستتباب الأمن والأمان والأستقرار في عراقنا العزيز,
للعلم سبق وكتبنا مقالة في 21\آب\2014 ، تحت عنوان (نداء..نداء..نداء.. الى شعبنا من الأقليات القومية والدينية المنكوبة!!) طالبنا شعبنا بعدم رجوعه الى بلداته ، الاّ في حالة أيجاد منطقة آمنة  ومؤمنة من قبل الأوساط الدولية .. اليكم الرابط (2) أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=775797.0الرابط (1)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=429475الرابط (2)

منصور عجمايا
25\آذار\2015

253
الأجرام الأمريكي وتعامله المزدوج
بات واضحاً للداني والقاصي بالأعمال الأجرامية المرتكبة من قبل النظام الأمريكي السافل ، منذ التغيير ولحد اللحظة بالضد من العراقيين بشكل عام ومكوناته القومية والأثنية الأصيلة بشكل خاص ، بعيداً عن روح الوطن والمواطنة الصادقة والمؤثرة لخير وتقدم ورقي وتطور الشعوب ، التي ظلمت من الأنظمة الدكتاتورية السابقة بتواصل وسلاسة مع الفوضى الخلاقة ، التي زرعتها ورعرعتها قوى الغرب برئاسة وقيادة أمريكا ، بزرع النفاق والخلاف والشقاق بين أبناء الوطن الواحد ، لخلق طائفية مقيتة مؤذية ومدمرة وصولاً لحرب متواصلة شبه أهلية ، بين السنة والشيعة والجميع متفقين لأفراغ الوطن من سكانه الأصليين بلد الكلدان والأزيديين والصابئة المندائيين ، من خلال الميليشيات المتعددة من كلا الجانبين ، على مرأى ومسمع القوات الأمريكية لغاية 2011 ، لتعمل أمريكا بزرع ورعاية كاملة لقوى الظلام والتخلف والعنجهية والأجرام ، ليلتقي مع أجرام ووحشية أمريكا ونظامها العفن ، لتخلق داعش وماعش والنصرة في العراق والمنطقة بحجة معارضة النظام السوري ، من خلال المؤتمرات المتعددة التي شاركت فيها أمريكا وحلفائها المجرمين في دول المنطقة ومنها تركيا لغايات ونوايا خبيثة ، مما فشل العمل السياسي العراقي لأقامة نظام وطني ديمقراطي فدرالي مدني تقدمي بديلاً عن الدكتاتورية السابقة.
وفق البيانات والقرارات الصادرة من مجلس الأمن ، امريكا وحلفائها بالضد من داعش وممارساته الأجرامية ، ولكن بحق وحقيقة هم لا يريدون أنهاء معناة العراقيين وقطع دوابر سيلان الدم العراقي العراقي ، أو العراقي الأسلامي المتطرف المتاجر بدمار ومصالح الشعب العراقي عموماً وهجر وتهجير وقتل متواصل وسبي بحق الأقليات القومية والدينية ، وأنهار روح الوطن والمواطنة العراقية.
لا زالت أمريكا تقدم الدعم المتواصل لداعش لوجستياً من جميع النواحي العسكرية والمالية والعاشية ومتطلبات الحرب لداعش المجرم ، وجميع الأدلة واضحة للعيان في هذا الجاني على مرأى ومسمع الجميع.
اليكم الرابط أدناه بالصورة والخبر المنشور في مواقع متعددة برؤية واضحة من قبل المتتبعين:
 http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?101120-
ؕائرة-أمريكية-تُلقي-مساعدات-لـ″داعش″-وتتسبب-بقؕع-الؕاقة-الكهربائية-غرب-تكريت
حكمتنا: ( لا يصح الا الصح ، والعمل المبطن ينكشف ، مهما طال الزمن أم قصر)
منصور عجمايا
22\3\2015

254
[b]رسالة مفتوحة لغبطة البطريرك روفائيل الأول ساكو جزيل الأحترام ..[/color]
في القرن العشرين كان هناك بقال من أحدى بلدات سهل نينوى ، يتجول في قرى شمال العراق(كردستان العراق حالياً) ، يمتلك بيكب حمولة طن ، طلباً لبيع بضاعته من جهة ، وشرائه ما تيسر من التبضع القروي من جهة أخرى. وهنا المسألة طبيعية جداً ، ولكن الغريب بالأمر ، هذا البقال كان له ميزان واحد فقط ذو كفتين ، ومعه كيلوات حديد مضبوطة ومختومة من البلدية ،  والأخرى من الحصو الكبير كيلوات صنع محلي ذاتي ، يبيع ما هو متيسر له للمواطنين بكيلوات الحصو وفق مزاجه ، ويشتري بكيلوات البلدية المختومة والمضبوطة.
أما غبطتكم ومن خلال موقع البطريركية بات فقط يُصَدّر بضاعته وفق أرادته ، دون رقيب أو حكيم ومع الرأي المنفرد المريح ، حتى وأن كان قاصراً وغير حكيماً ولا منصفاً يتقبله لينشره رغماً عن الحق والحقيقة والعدالة المطلوبة ، وحتى وان كان مليئاً بالمغالطات والتلفيقات والضغائن ، لكنه مريحاً لموقعكم وفق تصوراتكم الغير الدقيقة ولا المسؤولة تجاه شعبكم ومثقفيه وكتابه ، الذين يكنون لكم الأحترام والتقييم والتقدير والحرص عليكم وعلى الموقع والكنيسة ، أما الرأي الآخر لم تتفقوا على نشره وأن كان من باب الدفاع عن النفس المطلوبة ولو صورياً ، كما تفعل بعض الأنظمة الدكتاتورية.
 عندما يتهجم لفيف من الكتاب بكل المقاييس ، وانتم تلتزمونهم وتحترمونهم وتنشروا سمومهم الحاقدة الباطلة والغير المنصفة في موقع البطريركية ، الذي يكيل بمكائيله المختلفة والمتنوعة ، لو نقيس نموذج البقال يكون أرحم من موقعكم ، ترفضون المقاضاة وحتى الدفاع عن النفس لتنعتون بما يحلو لكم ، بل تقتصرون على البيع وفق متطلباتكم وبأسعاركم الخاصة ، بعيداً عن الأنسان وقيمه الحضارية وحاجاته الأساسية وحقوقه الأنسانية ، وعن روح وفكر المسيح القابل والمحب لأعدائه والمحسن لمبغضيه والغافر لخطاياهم.(يا أبتي أغفر لهم)
تاريخنا النضالي واضح للداني والقاصي ، عمرنا ضحايا لأنظمة ومواقف ومعاناة دامية ومؤلمة ، فلم نتعصب يوماً كما نعتمونا ظلماً وبهتاناً ، بل كان ولا يزال نملك صبراً خارقاً تخمرنا في المحن والمآسي والويلات لقساوة الأنسان والزمن ، ومع هذا نحن نتقبلها منكم من خلال ردكم الغير المنصف لنا يا غبطة البطريرك المحترم .. وكلامكم (يا رجل أتقي الله) (الرابط أدناه) ، تذكروا عبارتكم الأخيرة هي أسلامية بحتة ، فلا تليق بكم لتخاطبوا شعبكم بهذه النفرزة بمصطلحات اسلامية.
نحن أنصفناكم في مقالاتنا السابقة متحدثين عن أيجابياتكم بصدق وأمانة ، ولكنكم ضمن عامة الناس لكم هفواتكم وأخطائكم من خلال عملكم ، وأنتم كالمرآة أمام شعبكم ، عليكم قبولكم بالمرّة قبل الحلوة ، وبالسالب قبل الموجب ، وكما تعلمون في مقالاتنا السابقة كتبنا عن سلبيات حكومة المالكي بالتواصل ، وقلنا منذ 2011 الرحيل هو الأفضل لكم يا المالكي ، يمكنكم والقاريء الكريم مراجعة ذلك ، ولنا مقابلات صحفية على أس بي أس في هذا الجانب يمكنكم سماعها ، كما وأنتقدنا حكومة وقادة  الأقليم من أجل البناء والمحبة وليس الهدم والضغينة.           
أهذه هي الدروس التي تعلمتوها من المسيح والكتب السماوية ورسائل الرسل والمبشرين والبابا الحالي والسابق يوحنا الثاني عندما عفى عن مغتاله التركي الاصل ليزوره في سجنه ؟؟  تلك هي المواقف التي لابد من الأقتداء بها يا غبطة البطريرك المحترم.
نذكركم بمقتطفات المقابلة معكم على قناة عشتار في 3\7\2014 يا غبطة البطريرك ساكو (أدناه كلامكم )بالنص مع الاعلامي شمعون متي الأتي:
(نحن نؤمن بالمعاضة واختلاف الراي مطلوب)
(الأعلام هو السلطة الأولى وليس الرابعة وهو رسالة شريفة نبيلة.. نقول الحقيقة مطلوبة)
(الأعلام لازم أن يكون حيادي وليس وحيد الجانب ، لابد من الصبر لمعالجة الوضع)
(نحن نحمل ثقافة السلام ، وهي شهادة من المسلمين)
(ندعو للحوار الهاديء البناء الشجاع والعنف لم يخدم والقتال دمار وموت..الحروب مدمرة مثال الكويت وأيران..واليوم القتل مستمر تحت غطاء ديني)
(عجبني كلام مسعود البرزاني . حرب وقتال أنتهى لا يجيب نتيجة . بالتفاعل والحوار . وهذا يكون مع كل الأطراف مع المركز والأقليم وكل مكان)
وهنا قليلاً من الصبر والحكمة يا غبطة مار ساكو ، أين أنتم من قبولكم المعارضة؟؟ وأين أنتم من الأنفتاح لقبولكم بأختلاف الرأي المطلوب؟؟!!(أنتهى المقتبس)
أين أنتم من أحترام الأعلام والأعلاميين والكتاب والصحفيين الذين يشكلون السلطة الأولى وليس الرابعة كما ذكرتم غبطتكم؟؟ ولماذا تغيبون رسائلنا الشريفة والنبيلة الناقلة للحقيقة؟؟أم فقط تكتفون بما يحلو لكم وبالضد من رسائلنا الشريفة المدافعة عن النفس وعن شعبنا أينما حلّ ووجد؟؟ّ!!
وأين أنتم من الأعلام الحيادي ونبذكم للأعلام الأحادي الجانب؟وأين هو صبركم وتفاعلكم مع رأي مثقفيكم وكتابكم من القوميين الكلدان(قومجية كما أنتم سميتموهم) نقول: شكراً لكم.
أين أنتم من ثقافة السلام في بيتكم الكلداني المراد ترتيبه وبنائه وأزالة غشاوته لمعالجة أموره بدقة وموضوعية ؟؟!! أين أنتم من الخروف الضال ؟؟!! لتحضنوه وترعوه بدلاً من 99 الموجودين ؟؟ نعم نحن معكم الأخوة المسلمون يعترفون ويشهدون بثقافتنا كمسيحيين المسالمة وقبول الآخر... ولكن أين داخلنا نحن في الغاء أنفسنا . والفكر الآخر والرأي الآخر؟؟. يا غبطة البطريرك المحترم !!؟؟
أين هو حوارنا البناء الهاديء الشجاع ؟؟!! ونحن نكيل بمكاييل عديدة وموازين كثيرة متعددة!!؟؟ لا بل لا نقبل ولا نتقبل آراء وأفكار الآخرين المقربين ، ونرفضها لمجرد وردت من القومجية الشجعان ، كونهم مختلفين معكم بأمور ومتفقين معكم بأخرى؟؟هل تريدوننا (كبي بيست) لا يعلم ، لا يفهم ، لا يحاور ، لا يناقش ، لا يستوعب .. بل موافق (موافج)!!!؟؟؟؟(في غياب الأختلاف لا تقدم ولا تطور)
لماذا لا تزرعون وتبنون أسس ودعائم وسنادات التعاون والوفاق والسلام والوئام والأنسجام ، مع ناكري ذاتهم من أجل شعبهم وأمتهم وقوميتهم الكلدانية وحضارتها وتاريخها وأدبها وثقافتها وطفولتها وأمومتها وشبيبتها وشيابها وعجائزها خصوصاً ، ومن أجل العراقيين عموماً؟؟!!   
أذا قلنا لكم وكتبنا للصالح العام ونطرح وجهة نظرنا .. أقمعتمونا علناً ونعتموننا بالتعصب والعصبية معتبريننا نقلدكم بما أنتم مصابون به ، من خلال كلامكم وتصريحاتكم العلنية (أنكم تنفعلون وتتعصبون في بعض الأحيان) وعليه تعتبرون الكل مثلكم لهم نفس الخصائص التي أنتم فيها.. لا والف لا يا غبطة البطريرك المحترم .. ميزانكم يجب أن يكون واحداً ومعاييره واحدة قانونية ألاهية مسيحية خالصة ، وعملاتها غالية وافرة ومقاييسها كاملة غير ناقصة .. لا .. كما فعل البقال في كسب رزقه الحرام.
أدناه مقتبس ما نشره موقع البطريركية الاغر من ردود كما هو بالنص:
  الشماس المهندس طلال عنائي 04/03/2015 14:12:24
عزيزنا غبطة ابينا البطريرك ساكو الكلي الطوبى المحترم

هذا الشخص وامثاله كثيريين ينظرون الى مصلحتهم قبل ان ينظرو الى مصلحة شعبه المسيحي وكنيسته
هذال الشخص من المطالبين باقامة محافظة للمسيحيين او دولة للمسيحيين ولكن للاسف كل الذي يحصل لا ينتبهون اليه فقط ينتبهون الى مصالحهم الشخصية.
بدلا من يقدم الشكر والامتنان لغبطتكم ...مع الاسف يتلفظ بهذه الكلمات الغير لائقة لغبطتكم ..وكما ذكرت انا ليس هذا لوحده وانما هناك اخرين ايضا لا يفهمون حقيقة الامور خاصة الظروف الصعبة التي نمر بها الان وجهودكم مع بقية رؤساء الكنائس التي لا تقدر بثمن ... قبل عدة اسابيع كنت قد وضعت خبر سفرتكم الى اوربا للاشتراك بمؤتمر ..احد المشتركين معنا في الفيسبوك البيت الارامي السرياني كتب بعض الاسطر لم استطيع تحمل ما كتب وجاوبته بقساوة لانه ذكر بانكم تسافرون من اجل الراحة والاستمتاع ووو الخ فحالا رددته وقلت له عيب عليكم هذه التصرفات وذكرته بالخوات الراهبات والاطفال عندما اختطفو من قبل داعش وغبطتكم حالا سافرتم الى فرنسا لايجاد حل ...وفعلا تم اطلاق سراحهم بسلام ...فلم يجاوب اطلاقا واني لا اتذكر اسمه ولكني اتذكر جيدا بانه في اربيل و سرياني..نسال الرب ان يحفظكم سيدنا ويطيل عمركم ونسمع اخبار حلوة قريبا بعودة شعبنا الى بيوتهم سالمين امين...سلام ونعمة
رد   
-15
 
 
Kamil Kunda 04/03/2015 14:29:34
ونعم البطريركية ، إن الشخص الذي يتهجم كان عليه أن يكون أول المباركين لعمل البطريركية لأنه يؤمن بالفكر الماركسي والشيوعي الذي لا يفرق ولكن ثبت بأنه ليس فقط يقحم نفسه في مجالات لا تخصه بل لا يفقه حتى ما آمن به لفترة طويلة. لم أرى بطريركا في الكنيسة الكلدانية بهذا النضوج والحكمة فبارك الله ولا تهتموا لهذه الاقلام الغير المسؤولة.

الرابط أدناه مع التعليقات من موقع البطريركية :

http://saint-adday.com/permalink/7135.html

  جوابي للشماس طلال الآتي:
يا ريت أن تكشف وتثبت للمتتبع والقاريء الكريم ، بأنني مصلحي ذاتي .. بل طول عمري أنا من ناكري الذات ومن المضحين ومعي عائلتي عجمايا منذ العهد الملكي ولحد الآن.
أما موضوع أقامة محافظة للمسيحيين ..فأنا كنت دائماً بالضد منها ولحد الآن وكل كتاباتي تؤكد: الوطنية الديمقراطية والحكم الفدرالي التقدمي للعراق كاملاً ، وقلت وأؤكد سابقاً وحالياً: (لا حقوق قومية ولا حياة أنسانية في غياب الديمقراطية الحقة ، البناءة لتطور الأنسان وحقوقه الأنسانية الكاملة ضمن واجبات المواطنة من أجل الشعب والوطن).
(أفتري يا شماشنا على المتوفي الغائب المخفي ، وليس على الحي المعلوم والواضح)
نقول لك ولأمثالك المنافقين والمفترئين .. (شكراً لكم لنترك أمركم للزمن لأصلاحكم). وعتبنا على موقع ينشر تقرحاتكم المبيتة سلفاً.
جوابي للأخ كامل كوندا:
نقول :(شكراً لتملقك لغبطة البطريرك ، معتبرنا السيد كوندا بأننا أعداء لغبطته ).. وهي حالة فريدة ومؤسفة بأمتياز.. وما يؤسفنا أكثر.. موافقة موقع البطريركية لنشر القريح المقرح المسموم من السيد كوندا..شكراً للأخير كونه منسوباً لعنكاوا المناضلة المضحية ، ولكونه أنسان فقط قابل للتغيير في زمن ما!!..نعم كل عمري كنت مع الفكر الماركسي العلمي الأنساني التقدمي المتطور ولا زلت معه ، أسترشد بفكره من النواحي القومية والفكرية والأجتماعية والأقتصادية والسياسية ، وفق رؤى تقدمية تطورية لخدمة الأنسان قومياً ووطنياً وأممياً كما والفكر الشيوعي ، والأخ كامل كوندا أول الناس يعرفني عملياً وفكرياً وسلوكياً ، وما أنيابه البارزة وسمومه الفاسدة وتقرحاته الخبيثة ، سوى محبتي لشعبي الكلداني قومياً وهو متأشور حاقد حتى على نفسه وأنحداره الكلداني العنكاوي ، كما ومحبتي وطنياً بلا منازع وأنسانياً أممياً واضحاً..(شكراً لك فقط .. لكونك أنسان قابل للتغيير ، وسبق وأكلنا وشربنا معاً في مناسبات عديدة في ملبورن) لنترك أمركم للزمن ولنا لقاء معكم..
اليكم نص مداخلتنا في موقع البطريركية المؤقرة والتي لم ينشرها دفاعاً عن النفس:
  الأعزاء أداريي موقع الباطريركية المؤقر
يؤسفنا نشر هيذان أنسان حاقد ومتقرح في سلوكه الغير السوي
اليكم أدناه الحقد الدفين بلا مبرر ، لمجرد فقط أحترامي لقوميتي الكلدانية ، وبالمقابل صاحب الهيذان حاقد على نفسه وقوميته الكلدانية ليكون متأشوراً بأمتياز:
ونعم البطريركية ، إن الشخص الذي يتهجم كان عليه أن يكون أول المباركين لعمل البطريركية لأنه يؤمن بالفكر الماركسي والشيوعي الذي لا يفرق ولكن ثبت بأنه ليس فقط يقحم نفسه في مجالات لا تخصه بل لا يفقه حتى ما آمن به لفترة طويلة. لم أرى بطريركا في الكنيسة الكلدانية بهذا النضوج والحكمة فبارك الله ولا تهتموا لهذه الاقلام الغير المسؤولةهذا المقتبس منشور بأسم (كامل كندا) اعلاه
شكراً للباطركية لردها المتشنج جداً والعصبي بأمتياز وبعبارات قاسية بعيدة عن روح المسيح والنظرة المسيحية المسالمة البناءة للأنسان لخدمتة وتقدمه وتطوره ، وما يؤسفنا أكثر هي الأستعانة بكلمات من القرآن والشريعة الأسلامية..
أتمنى أن ينشر هذا التعليق .. أحتراماً للموقع المؤقر وروح العصر والرأي والرأي الآخر
تقبلوا فائق التحيات والشكر لتجاوزكم على روح الكتابة والكاتب المعني.....

منصور عجمايا
9\3\2015
(أنتهى تعليقي الذي لم يرى النور في موقع البطريركية)
حكمتنا:(أن لم نتمكن منح الورود والرياحين للأنسانية . ليس من السليم أن نوخزها بالأشواك الدامية)
منصور عجمايا
12\آذار\[/b]2015

255
في الذكرى العاشرة لوفاة أمي
شاء القدر يوم 8 \آذار \ 2005 ليتصل هاتفياً أخي الصغير ، يعلمني بوفاة أمي (داي) وقع الخبر حزناً أليماً كالعاصفة على رأسي لتجتمع كل معاناتي ومآسي الدرب الطويل في تلك اللحظة الفريدة من حياتي ، حيث كنت حاصلاً على بطاقة السفر قبل يوم (7\3\05) لأغادر أستراليا يوم 9\3\2005 ، بدأ الصداع يهزني والألم يعصرني ليس لفقدان أمي فحسب ، لكنني حزمت حقائبي لأرى شعبي ووطني وأصدقائي وأهلي وأمي لعقد من الأعوام خلت ، بعد التغيير الحاصل قبل عامين.
أحلامي تبددت وأفكاري تشتت وفقدان والدتي وعيد المرأة العالمي غداً ، فتبخر كل شيء من ذاكرتي أحتفالاً بعيدها كما تعودنا كل عام ، نقدس ونحتفل بهذا اليوم العالمي الكبير أحتراماً وتقديراً وكبرياءأً بنصف المجتمع العالمي ، للأنسانة المضحية ، الساهرة ، العاملة ، الفلاحة ، المربية ، المقاتلة ، النصيرة ، المناضلة ، الحاضنة للجنس البشري قبل الولادة وبعدها وصولاً  للبلوغ ذكراً وأنثى.
كم أنا مدين لك يا أمي ، أتعبتك في صغري وحتى في بلوغي وكبري وأنت فرحة مرحة حتى في معاناتك من أجلي ، لم تغمضي الجفن وأنا خارج البيت ، ولم تنامي وانا متواجد في منامي ، الخوف يرادفك دوماً من أجلي بسبب الأستبداد السلطوي الدكتاتوري الصدامي الأرعن ، تركتم الدار وعانيتم أنت ووالدي من أجلي ، تابعتم كل خطواتي فلم تعثروا على قدمي .. في بغداد والبصرة والموصل والناصرية وكردستان وجميع البلدات والقرى في عراق صدام.. دموعكما سارية سالية لا تنقطع وانا في ريعان العمر ، والخوف ساري في جسديكما بلا نتيجة لملاقاتي.
أصبحتما بين تيارين أحدهما همجاً متوحشاً للنيل مني لقتلي في دهاليز الظلام ، في زمن عسير أستبدادي جلادي قاتل فاتك متوحش لنهاية البشر التقدمي ..  ما هذا الداء والأداء يا وطني.. وأين الدواء يا أمي .. أنهضي من قبرك كي ترين مدينتي فأستبيحت من داعشي ليكملها غراباً من ماعشي ، فتمزقت أحشائي كي أزور قبرك وقبر والدي لأضع باقات الزهور التقدمي ، والدي  أنسان حي يا أمي .. لم يمت أبداً وهو في القبر .. أنه دخل تاريخ مدينتي بخلدها وجبروتها ومنطقتي فذكره كتّاب ومفكرين من بلدتي تللسقف الخالدة كخلد أبي ، وأنت يا أمي يتذكرك كل طيب وشهم ونهيم وشريف.. فتحت البيت على مصراعيه للأنسان التقدمي والبريء من وطني ، لم تفرقي يوماً بين المسلم والمسيحي والأزيدي ، ولا بين العربي والكردي والآثوري والكلداني والسرياني والأرمني ، كنت مع الأنسان والأنسانية في حياتك الدائمية.
أتذكر كلماتك (لا أمان في وجود البعث) !!! تذكر حملك للأمانة الوطنية فلا تفرط بها لثقلها ، والأنسانية كبيرة بمعناها عليك صونها ، ساعد المحتاج ، ومد يدك للأعمى وظال الطريق وعابر السبيل ، أعطي بيد  دون أن تعلم الأخرى ، لا تهاب من الموت ، أنه يلاحق البشر عاجلاً أم آجلاً ، حافظ على النسل المنتج الغيور لحقوق الناس ووجودهم ومصالحهم وحياتهم ، ساوي بين البشر لوناً وديناً ومنبعاً جميعهم سواسياً ، أعطي الحق لصاحبه قبل أن يدعي بحقه.
كلمات بسيطة كتبتها لوالدتي قبل وفاتها ب 5 سنوات في 27\12\2000
أماه:
ضمدي جراحي
أغسلي دمائي
لا تنظري لعينيي
أزيلي همومي
لا تيأسي لحياتي
لغتي فهمي
أدبي مفرداتي
ثورتي جبروتي
ذكرياتي آلامي
محبتي مصائبي
أعذريني أرحميني..يا أماه!
سيحيا الجديد ليمحي القديم الأليمي
لا قرينة الغباءة والدناءة
ولا السذاجة والتعاسة
شاشة عتيمة ظالمة أتعبتني
شموعها عاتمة لا تضوي أرهقتني
**********
يتجدد الحب بفؤادي
يمتلأ العشق بقلبي
ينتعش فكري ومخيلتي
سأتحرر من براكين تعاستي
قررت تنهض ثورتي
كي نثور على ظلمتي
لأعبد طريق حياتي
وأنيره بعيداً عن ظلماتي
لتجدد كياني ونشأتي
منصور عجمايا
8 \ آذار \ 2015

256
الخبر
الناشط   الاعلامي  الدكتور منير  عيسى  يتحدث  بمؤتمر  عقد   في
   البرلمان      الهنغاري      عن       تدمير      تراثنا      الحضاري 
   
 تلبية لدعوة رسمية من الجهة المنظمة  , شارك الاعلامي والناشط في منظمات حقوق الانسان الدكتور منير عيسى بتاريخ الجمعة الموافق السادس من اذار 2015  بأعمال المؤتمر  الذي عقد  بمقر البرلمان  بالعاصمة الهنغارية بودابست  والذي حمل  عنوان تماشيا مع المستقبل و  نظمته رابطة المتاحف الوطنية  و جرى برعاية وزارة التنمية  البشرية افتتح  المؤتمر من قبل  السيد زولتان بالوغ وزير التنمية البشرية , و شارك به  السيد بيتر هوبال  وزير الدولة للشؤون الثقافية  , ومدراء المتاحف الهنغارية في الداخل والخارج  , ومسؤولين من الوزارات المختصة و العديد من الاساتذة و المهتمين اكد السيد الوزير في كلمته على اهمية العامل الثقافي في تقدم الامم  وصياغة الهوية الوطنية بالتزامن مع  معطيات العصر  اما السيد بيتر هوبال فقد تحدث في كلمته عن مشاريع تطوير المتاحف في الفترة القادمة وزيادة الاعتمادات  الحكومية المالية بهذا الخصوص القى المشاركون والسادة مدراء المتاحف كلماتهم بالمناسبة  و  قدمت العديد من المداخلات حول الموضوع  وجرى في نهاية المؤتمر اعادة افتتاح متحف البرلمان من قبل السيد لاسلو كوفير  رئيس البرلمان الهنغاري  والذي منح  الشهادات التقديرية للمبدعين في اعمالهم   التقى الدكتور منير عيسى  بالسيد نائب وزير الدولة للشؤون الثقافية  الدكتور ميكلوش جيري وبالدكتورة  ايبويا بيرسكي نائبة مدير الرابطة الوطنية للمتاحف  وبالسيد زولتان سيلاجي مدير المكتب الصحفي  للبرلمان
  كما التقى الدكتور منير  بالعديد من مدراء المتاحف والمسؤولين حيث شرح لهم ماتعانيه متاحفنا واثارنا من تدمير على يد الارهابيين و قوى الظلام والتخلف , ودعا الاشقاء الهنغاريين للمساعدة في حماية متاحفنا وتراثنا والذي يمثل بنفس الوقت  جزءا هاما من التراث الثقافي العالمي , لكونه تراث  للشعوب الاصلية التي عاشت في وادي الرافدين قبل الاف السنين و الذي يدمره اليوم احفاد هولاكو من عتاة المجرمين , ظنا منهم بانهم سوف يتمكنون من الغاء تاريخ هذه الشعوب التي  يتاجرون بأثار حضارتها ...  وما سرقة وتدمير متحف الموصل والمواقع الاثرية, وحرق المكتبة العامة ,  الا مثال على حقد هؤلاء الاوباش على كل خيط من خيوط الحضارة و التقدم ,  ولكن هيهات ,  فأن شعبنا الاصيل سوف يتجاوز محنته اليوم , كما تجاوز سابقا كل المحن التي مرت به في العصور المظلمة

257
لا يا غبطة البطريرك ، لم أكتب الخالي بل الحالي!!
مقالتي المنشورة في موقع عنكاوا كوم والمواقع الأخرى أرسلتها الى موقع البطريركية المؤقر تحت عنوان:
لا يا غبطة الباطريرك لم تكن دقيقاً في دعمك الحالي!! وليس الخالي كما ورد في ردكم المؤقر .. الرابط أدناه(2)
اليكم الرابط أدناه(1):
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,774242.0.html
وليس كما ذكرته في ردكم المحترم لمقالتنا أعلاه:
حيث ورد من خلال ردكم عنوان مقالتنا الآتي:
لا يا غبطة البطريرك لم تكن دقيقاً في دعمك الخالي ، وعليه أنت سيد العالمين هناك فرق شاسع بين الخالي والحالي ، فعلام هذا التحوير من غبطتكم ، واتمنى أن يكون خطئاً مطبعياً أو هناك نقطة دخلت سهواً وأعتبرتموها خالي وليس حالي ، وعلى أية حال ومع هذا وذاك هدفنا هو أيصال الحقيقة النسبية للقاريء الكريم والمتتبع العفيف ولنا جميعاً ، كلنا بشر يصيب هنا ويخفق هناك ، وعندما نوضح الأمور من باب فكري وثقافي بحت ، هذا لا يعني نحن متعصبين ونحمل ضغائن لا سامح الله كما فهمتموها وللأسف..لا والف لا يا غبطة البطريرك ساكو..
اليكم رابط رد موقع البطريركية المبجل أدناه وتبين فيما بعد تم تصليح الخالي الى الحالي:
(2)http://saint-adday.com/permalink/7135.html
ومع هذا وذاك نتقدم بشكرنا الجزيل لجهودكم وجميع الأبرشيات المتواجدة في الداخل و الخارج  ومنظمات المجتمع المدني ، من خلال مساهمات فردية وجماعية لدعم ومساندة شعبنا في العراق والخارج من النازحين ، ونحن جزء من ضمن المساهمين فردياً وجماعياً وفق الأمكانيات المتاحة دون منّة أبداً ، بل واجب أدبي وأخلاقي وشعبي وأنساني وقومي ووطني يملي على الجميع ، للدعم المالي والمعنوي لشعبنا العراقي بجميع مكوناته القومية والأثنية وفق النظرية الأنسانية لخدمة الانسان والمحتاج والمتضائق لظرف ما!!
نحن يا غبطة البطريرك المبجل نتابع أدائكم والسادة المطارنة وكل الخيرين من جميع المكونات القومية والأثنية بلا تشخيص ونقدرها أيما تقدير .. وكما ذكرتم أديتم واجبكم الأنساني والديني على أحسن وجه ، وهذا لا شائبة عليه بل العكس هو الصحيح..
لكننا ما قصدناه واضح لكم قبل غيركم ، هو تسمية مسيحيي سوريا بالآشوريين ، بعيداً عن الفهم الخاطيء من غبطتكم بأننا بالضد من دعمهم ... لا والف لا يا غبطة البطريرك...  نحن أنسانيون قبل أي التزام آخر ووطنيون قبل أن نكون قوميون كلدانيون .. نحترم تسميتنا القومية كأمة كلدانية بالضد من الطائفية المدمرة والقاتلة والمفرقة ، كوننا شعب حضاري تاريخي متطلع الى الحرية والتقدم والتطور والبناء لمستقبل مثمر منشود حالياً ولأجيال المستقبل.
كما ونحترم جميع مكونات شعبنا من السريان والآثوريين والأرمن والتركمان والأزيديين والصابئة والكرد والعرب مسلمون ومسيحيون قبل أحترامنا لأمتنا الكلدانية المعطاة ، من دون الغاء أي مكون من المكونات العراقية قومياً ودينياً ، وفي الوقت نفسه لا ولن ولم نقبل كائن من يكون الأنتقاص والتقليل من وجودنا القومي والوطني والأنساني.
للأسف الشديد أبتعدتم كثيراً عن مقالتنا أعلاه ومضمونها ، والذي يحمل أنتقادنا لتسمية شعبنا المسيحي في سوريا بالآشوريين وهو يمر بالمحنة السوداء القاتمة ، متمنين لهم المعافاة وأزالة الغيوم وأذابة الثلوج ، وشعبنا الكلداني والسرياني في بلداتنا تلكيف وباطنايا وتللسقف وباقوفا وألقوش وبغديدا وكرمليش وبرطلة وعنكاوة وشقلاوة وقرى دهوك وزاخو بالمسيحيين ، دون أن تكرم غبطتكم بوجودهم القومي الكلداني والسرياني وأنت بالذات واحداً منهم حسبما نعتقد ، وعليه قلنا المكيال والميزان يجب ان يكون واحداً وليس أثنان.
نقتبس الآتي من ردكم المؤقر:
يا رجل، اتقٍّ الله! الاشوري هو اخوك ثم تعال وانظر. وإذا كنت تحب الكلدان تعال ودافع عنهم ولا تقحم الكنيسة في اطرك الضيقة!
ألجواب:
أن لم أتقي الله فهذا شأني الخاص بيني وبين الرب ، فهل أنا نكرت أخي الآشوري مثلما هو ينكرني في كل الأوقات؟؟!! وغبطتكم خير العارفين !! كما يعرفني شعبي فتاريخي واضح محبتي وكرمي ليس للكلدان فحسب ، بل للناس أجمعين..شكراً لكم لهذا الأنفعال !!! معذورين طالما صرحتم به سابقاً.
تحية لغبطتكم والسادة المطارنة والقساوسة ولعامة الشعب في الداخل والخارج ، وللمعانين والمضطهدين والمهجرين والمهاجرين ، والمساعدين والمساهمين والداعمين لجميع المحتاجين والمعوزين ، متمنين أنتفاء الحاجة والعوز والسلام لربوع وطننا العراقي الغالي الغانم الآمن الأمين المستقر المعافى.
خادم الشعب
منصور عجمايا
4\3\2015 
أدناه نص الرد المنشور في موقع الباطريركية المؤقر بتاريخ 3\3\2015:
اعلام البطريركية
كتب السيد منصور عجمايا مقالا نشر على موقع عينكاوة بتاريخ 3/3 بعنوان لا يا غبطة البطريرك لم تكن دقيقا في دعمك الخالي.
السيد عجمايا يبدو متعصبا، لا يرى شيئا الا من زاوية واحدة. البطريركية الكلدانية ساعدت كثيرا ولا تزال تساعد العائلات المهجرة في لبنان وسوريا والاردن والبصرة وبغداد وكركوك والسليمانية واربيل والعقرة وبلدات دهوك وزاخو، بالاف الدولارات، للكلدان ولغير الكلدان من دون استثناء. نحن كنيسة مسيحية ولسنا دكانا خاصا كما يريد.
 الكنيسة ام ساعدت وتساعد المسيحي والمسلم والايزيدي كما فعل يسوع (راجع انجيل لوقا مثل السامري واليهودي الجريج فصل 10:20-37 وهما من مذهبين يهوديين مختلفين) الكنيسة مدعوة لعيش شهادة المحبة. المحبة لا تنظر الى هوية المحتاج! وما قامت به تجاه الاخوة الاشوريين في سوريا هو من صميم واجبها، ولعلمك ساعدنا المسلمين في فلوجة والانبار وساعدنا الشيعة وشعوبا متضررة في الخارج من جراء زلازل كهايتي ... واللجنة الاسقفية للاغاثة مدة ستة أشهر قدمت للمهجرين من كل الطوائف عونا لم تتمكن الدولة من القيام به. اننا نشكر من صميم القلب ابرشياتنا الكلدانية في الداخل والخارج على دعمها السخي لنا نحن الممتحنين منك ومن غيرك. كنيستنا الكلدانية رفعة الرأس!!
يا رجل، اتقٍّ الله! الاشوري هو اخوك ثم تعال وانظر. وإذا كنت تحب الكلدان تعال ودافع عنهم ولا تقحم الكنيسة في اطرك الضيقة!


258
لا يا غبطة الباطريرك لم تكن دقيقاً في دعمك الحالي!!
بموجب تأكيدات غبطة الباطريرك روفائيل الأول ساكو ، وتقبله في متابعة مسيرته وعمله وتبيان الرأي السديد الخادم لشعبنا المسيحي عموماً والكلداني القومي خصوصاً نقول:
أطلعنا على الخبر المنشور في موقع الباطريركية على الدعم المالي لمسيحيي سوريا ، وهي حالة مثمنة ومقيّمة من جانب شعبنا العراقي بجميع مكوناته ، لكننا نتحفظ على كيل غبطة الباطريرك بمكيالين ، عندما يسمي القرى المسيحية في سوريا بالآشورية.. ولقرانا ومدننا الكلدانية والسريانية في بغديدا وكرمليش وبرطلة وتلكيف وباطنايا وتللسقف وباقوفا وألقوش وعنكاوا وبقية مدننا وقصباتنا الكلدانية (بالمسيحية)، تلك نراها مفارقات غير منصفة من قبل غبطته ، ونعتبره غير موفق بمقاييسه ولا بنظرته المنصفة بشعبه داخل العراق وخارجه ، وهو الكيل بمكيالين غير منصفين من قبل غبطته ، نحن نقول لغبطته وكل أبناء شعبنا نحن كلدان أمتاً وشعباً نحترم وجودنا القومي الكلداني ، كما نحترم ونقدر مشاعر الآخرين من السريان والآثوريين وكلنا شعب واحد بجميع مسمياته ومكوناته مهما صغر أم كبر ، فهل يبخل غبطته على شعبه وأمته الكلدانية الذي هو منها ليسميها بأسمها الحقيقي (الكلدانية)؟؟!!.
لذا نطالب الجميع بأنصاف شعبنا المسيحي القابل للزوال في أرضه التاريخية ، وفقاً للمعطيات الواقعية والموضوعية على الأرض ، ونحن نتألم لكل ما يرادف شعبنا بغض النظر عن أي مسمى من المسميات وأي دين من الأديان وأي أنسان ضمن الأنسانية الحقة ، والتي هي بمثابة زهور في مزهرية نظيفة عفيفة نطلق عليها في هذا الظرف العصيب ، (الشعب الأصيل) سواء بقى من بقى ورحل من رحل ، نحترم وجوده وتواجده أينما كان ويكون سواءاً في أرض الوطن أم في دول الشتات.. علينا أن نكون بمستوى الحدث ومنصفين مع أنفسنا وضميرنا ومقدساتنا من أجل شعبنا الأصيل ، مهما كانت المؤثرات الخارجية والمصالح المادية والعلاقات المتطورة او المبتورة ، وخصوصاً من رئاسة الكنيسة الكاثوليكية التي تتبنى التسمية الكلدانية التاريخية ، تلك التسمية التي يعرفها ويعلم يقيناً غبطته هي قبل الدين وأي دين كان سواء اليهودية وما بعدها المسيحية والخ عبر التاريخ  ، وخير دليل مدينة أور التاريخية المحترمة دينياً وشعبياً من قبل المسيحيين والمسلمين واليهود ، وعليه نطالب غبطته بالعمل الجاد لخدمة أبناء جلدته وشعبه الكلداني كقوم وكأمة على الأرض وبالضد من الطائفية اللعينة التي  يرفضها شعبنا الكلداني جملةً وتفصيلاً ، قبل أي مكون آخر مع أحترمنا وتقديرنا العالي لجميع المعتزين الآخرين بمسمياتهم القومية والأثنية ، ومن دون التفريط ومحاولة الغاء الوجود القومي الكلداني والذي يدخل في المخالفة القانونية بموجب الدستور العراقي المقرعام 2005  ، خاصة وغبطته قد تبنى فكرة أنشاء الرابطة الكلدانية على أساس قومي وليس طائفي المرفوض من شعبنا الكلداني.
اليكم الرابط أدناه:
 http://saint-adday.com/permalink/7119.html
حكمتنا: 1.(نزرع الورود على جانبي الطرق ، كي يشمها الناس جميعاً)
       2.(ميزاننا العادل هو سر قوتنا في الحياة)
منصور عجمايا
3\3\2015



259
التطرف الفكري مرده سلبي ، لا يقل عن همجية داعش!!
للأسف الشديد شعبنا الأصيل في العراق وسوريا وليبيا خصوصاً وعموم الشرق الأوسط ، بمرحلة حرجة دامية مدمرة لكل ما هو أنساني وحضاري وحياتي ، بات لم يسلم من صلافته وعنجهيته وممارساته المشينة القاتلة ، من خلال الأستيلاء على مدننا التاريخية الحضارية قبل الميلاد ذو الأصول والمنابع الفريدة منها حتى التاريخ والحضارة والثقافة والفكر أياً كان تسميته ووجوده أرضاً وشعباً.
تلك الجذور الحية بات في طريقها الى القلع لنهاية الأنسان وكل ما هو حي على الأرض ، من ثقافة وحضارة وتاريخ حتى القبور لم تسلم من أفعال فريدة مشينة لداعش ، ومع كل هذا الذي حصل ويحصل على أرض الواقع ، نرى ونلاحظ المزيدات والمسميات الغريبة العجيبة على شعبنا في طريقه للمنتهي على أرضه التاريخية ، سواء ما هو قائم وظاهر في سوريا أم في العراق ، وتلك حالة مؤلمة ومدمرة لشعبنا وفق أي مسمى كان ، وهي حالة تنصب في خدمة داعش وماعش وبالضد من صمود وبقاء شعبنا على أرضه ، ويا ريت تلك التصرفات صادرة من ناس عاديين ، بل من قبل قائمقام قضاء تلكيف الأستاذ باسل بلو المنتسب لزوعا سابقاً والمنتمي لحركة بين النهرين لاحقاً وهو أبن ألقوش المناضلة.
أن تصرف السيد باسل بلو قائم مقام قضاء تلكيف المنكوب ، نراه من وجهة نظرنا هو زياة آلام ومآسي شعبنا وعدم أحترام وتقدير مشاعر أبناء ألقوش وتللسقف وباقوفا وباطنايا وبقية مدن وقصباتنا الكلدانية الذين يعتزون بوجودهم الكلداني ويحترمون قوميتهم وأمتهم الكلدانية سواء بقوا فيها أنم رحلوا عنها ، كما وأبناء تلكيف البررة الذين نشؤوا وترعرعوا على حبهم لكلدانيتهم في أية أرض كانت مسمياتها ، فما قيمة الأرض والمال والأقتصاد وكل شيء ثمين ، قياساً بالأنسانية ومشاعرها وقيمها ووجودها وتاريخها وحضارتها وثقافتها ، ليحول حتى القبور الكلدانية الى قبور آشورية ، ومع هذا يؤكد بأن هذه المقبرة التي دمرها داعش أنشأت عام 1900 ، ويطلق عليها مقبرة آشورية ..يا للمفارقة الدنيئة والمدانة من الأنسان التلكيفي المعتز بكلدانيته أينما كان متواجداً وعلى أية أرض نبع وترعرع ، وها هي أمريكا تتكلم عن أنتمائها القومي الكلداني بلا منازع شاء من أبى ، سواء كان شعبها في تلكيف أم نازح في شمال العراق أم مهاجر في أية بقعة كانت من أرض العالم الواسعة أمريكا نموذجاً ، ولتسأل أي أنسان في أمريكا من أنت ؟؟ ليقول بفخر وعزة نفس وبأعتزاز كامل أنا كلداني.. اليكم الرابط أدناه: I am Chaldean
  http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=774153.0
لذا على الأداري الناجح أن يكون منصفاً لشعبه ويرى الجميع سواسياً ، لينظر اليهم بمنظار واحد وليس بمناظير متعددة ، ويكيل بمكيال واحد وليس بعدة مكاييل وفق أيديولوجيته الخاصة التي تبناها أو التزم بها سياسياً ، تلك هي قناعته الفكرية والسياسية الخاصة به ، أما يتفوه وينطق بالضد من مشاعر شعبه ولا يحترمها ، ما هي الا تطرف ومحاولة فرض الرأي من أداري يلتزم الجانب السلبي ليفرق بين أبناء شعبه ولا ينصفهم بدون وجه حق ، لذا مثل هذا الأنسان أياً كان موقعه ، شئنا أم أبينا يدخل في خانة خدمة داعش ورديفاتها من حيث يعلم أو لا يعلم ، ولا نعتقد في هذه الحالة يستحق الموقع الأداري المعني أو مؤهلاً لأدارته.
لذا نطالب السيد باسل بلو قائمقام قضاء تلكيف الأعتذار علناً لشعبه في القوش كونه منهم ، ومن أهالي تلكيف المعتزين بأنتمائهم الكلداني أحترماً لمشاعرهم ووجودهم ، أو عليه أن يرحل من موقعه الأداري كونه لا يصلح لأدارة القضاء الكلداني ومحاسبة نفسه أولاً قبل محاسبته من قبل مرؤوسيه.
منصور عجمايا
3\3\2015

260
أيها المسيحيون والأزيديون الأصلاء المغيبون الغرباء غادروا بلدانكم الأصيلة!!

حقيقة لم يخطر يوماً ما في مخيلتي وفكري ، أن أتطرق الى هذا الموضوع الطائفي الديني كوني بعيداً عنه ، ولا أحبذ نفسي أن أدخل في هكذا مواضيع أعتبرها خارج أختصاصي ونشأتي ، ولكن بات الواقع الأنساني الدامي والمؤلم والعسير بلا وفاق ولا معالجة لأكثر من عقود من الزمن العاصف المدمر للأنسان الشرق الأوسطي النزيه بشكل عام والمسيحي والأزيدي الأصيل بشكل خاص ، وبسبب الأستبداد الدائم والعنف المتواصل والأرهاب الظاهر بعمق جذوره لكل ما هو حي على الأرض ، يحز في نفسي حتى بات يخفف من روح الوطن ومحبته وعزة وغلاوة تربته ، كوننا نهتم بالحياة وروحها الأنسانية التي تتقدم على التربة ووجودها ، لأن الأنسان فقد وجوده ومكانته على أرضه التاريخية المعطاء ، ليتحول الى أبخس وأرخص وأردأ الأثمان ، وهو يفقد وجوده ومستقبل أجياله ، في ظل الطائفية المقيتة والتطرف الأسلامي اللعين والتعصب القومي العنصري الفاسد القاتل ..
 كل هذا دمر الوطن والأنسان ومهد لقدوم داعش وخلق ماعش والسلف والوهب ، لأن الضمير الأنساني فقد وفرغ من أدمغة غالبية العراقيين ، ناهيك عن فقدانهم لأيمانهم بالله حسبما هم يعتقدون ، لأن الله وفق المفهوم الديني أوصى بالأنسان وحريته ومعيشته وصيانة حقوقه ، وهؤلاء المتطفلين عملوا ويعملون بالضد من أرادة الله ، بعد أن فقدوا الضمير الأنساني.
تحمل آبائنا وأجدادنا ونحن الجيل المغبون في القرن العشرين والعقد الثاني للواحد والعشرين ، الضيم والقهر والدموع والدماء تجري وتسيل كالبركان الهائج كل لحظة ودقيقة وساعة وكل الأيام على مدار السنين والعقود والقرون ، الهجر والتهجير القسري قائم ومستمر عبر الزمن الغادر العاصف في أرض الشرق الأوسط ، وكأننا بدو رحل مرة للشمال وأخرى للجنوب والوسط والغرب والشرق ، هرباً من الأضطهادات والأستبدادات والعنفوانات المتتالية المتواصلة المتعددة ، تارة قومياً وأخرى سياسياً وثالثة دينياً ورابعة لوناً وخامساً لباساً وسادساً صليباً وسابعة زياً وهلم جرا ... فألى متى ومتى ومتى يبقى الأنسان من الديانات الغير المسلمة ، يضطهد ويقتل ويدمر وينهب ويسلب ويبتز ، في عقر داره ومصدر رزقه ومستقبل أولاده اللامستقبل لهم ، في سلطات متعددة ومتتالية تتبنى شريعة الغاب القاتلة والفاتكة بالبشر ، وخصوصاً الفقير المسالم اللاقوة له ولا سند يحميه في غياب القانون ومؤسسات الدولة.
 قوة السلاح هي المتكلم .. والعنف والأبتزاز المالي وفرض الجزية هو السائد .. ناهيك عن اهل الذمة وهو صاغرون ، وأسلمة القوة وعنف القوة وجبروت بلاحكمة ولا عفة ، للسكان الأصلاء الأصليين في بلدانهم وبلداتهم مصر وسوريا والعراق وفلسطين والجزيرة ولبنان والحبشة وأرتيريا ونيجريا وليبيا والجزائر ، وبقية الدول هم من الدرجة الثانية قياساً بالأسلام المتحكم بحكم القوة والسيف الباتر والجازر على الرقاب قائم ، والسكاكين تنحر الرقاب في وضح النهار من غير حساب ولا محاسب ، والجاني سائب حر طليق لا يحاسب بشرياً ودينياً وألاهياً ، والله سبحانه لا يحرك ساكن ، فأين هو واجد .. ولا الضمير الأمبريالي العالمي فاعل؟؟!!
نصيحتي من تشاؤمي وحباً لأبناء شعبي:
أتركوا الأصالة وجددوا الحياة في أرض جديدة محترمة في الغربة المحترمة للأنسانية ، فلا تنسوا أن الأنسانية أكبر وأثمن من المال والأرض والممتلكات وحتى الوطن ، الذي يُذَل  ويُحتقر الأنسان بفعل الأنسان نفسه ، لا يشاركه حتى الحيوان في عمله ودنائته ، حباً بمصالحه الشخصية وأنانيته المقيتة القاتلة ، (الأنسان أثمن رأسمال في الكون ، ليتحول في الشرق الأوسط الى أبخس وأردأ رأسمال في الأرض) ففي غياب الأنسان الواعي المثقف والأديب والمتعلم والمضحي والمناضل وطنياً وأنسانياً ، فما قيمة الوطن والتشبث به؟؟!!اليهود ناضلوا من أجل أوطانهم ووجودهم ومساكنهم ومحبتهم للناس ، لكنهم طردوا من أوطانهم وفقدوا كل ممتلكاتهم بقرارات تعسفية من حكومات القرن العشرين ، حتى غدت بلدانهم فارغة من وجودهم على أرضهم الوطنية. وها نحن يعيد التاريخ فعلته اللعينة في أستأصالنا من تربتنا وحضارتنا وتاريخنا وأرثنا بحكم المؤامرات الدنيئة الشريرة ، لمصالح وأهداف ونوايا معروفة وواضحة للداني قبل القاصي.
حافظوا على نسلكم من صانعي الفتاوى وزارعي الفقه القاتل للأنسانية وللحياة ، بكل معانيها المتجددة والمتطورة والمتقدمة ، أتركوهم وشأنهم ليصافوا مع فتاواهم وفقهم وأصالتهم الدينية وسيرتهم النبوية وخطبهم الرنانة ، لم يكن لنا مكان بعد الآن لا أرضاً ولا ملكاً وارثاً من الآباء والأجداد عبر آلاف السنين خلت ، لكننا فقدناها بين ليلة وضحاها في غياب الحق والقانون وأستتباب شريعة الغاب في أرض الرافدين وسوريا وبلاد الكنانة والجزيرة وشمال أفريقيا وهلم جرا.
أتركوهم وسيوفهم بازقة وسكاكينهم شارعة وبنادقهم ممدودة شاهرة وأنتهم غائبون ، فلا طريق لها بغير أنفسهم .
 أتركوهم بمصائبهم ومعاناتهم وآلامهم وزيادة أوجاعهم وسيل دمائهم وسبك دموعهم وسلاسة أمراضهم وأوجاعهم هم الأدرى بما يرادفهم.
 أبعدوا أياديكم كي لا تلتقي مع أياديهم ، لأنها تتلوث بممارساتهم وأفعالهم ، فلا يستوعبوا العيش المشترك ولا يفهموا لغة الحوار والرأي والرأي الآخر ولا ولا ولا ، لأنهم بعيدين عن روح الأنسان وقيمه وتقدمه وحضارته ورقيه وتطوره وتجدد حياته ، وعذراً لمثقفيهم وأدبائهم وشعرائهم ونزاهة وطنية قسم قليل منهم من حيث عددهم المتزايد نسبياً.
باتوا يعملون وفق الفقه والشريعة لتطبيقها وتفعيلها وكأنهم هم الله والبديل على الأرض ، ينفذون مصائب حدثت قبل 14 قرن ، في نقيض الحياة والتطور وعلومها وتقنياتها وثورتها المعلوماتية التكنولوجية ، ومع الغيبيات وحلم جنة الحوريات ال 72 وفتاوى الآخرة جنسياً يخدرون عقول الشبيبة اليافعة بأفيون جديد قاتل نفسياً وجسدياً وفق المنتهى الحياتي للأنسان ، فردياً وجماعياً بقتل الناس دون تفريق بين شيخ وطفل وأمرأة حامل.
أتركوا كل ثمين تاريخي وحضاري وثقافي وأدبي وفني ، لأنكم أثمن ناس في هذا الكون الغريب العجيب في عالم المعجزات الهمجية.. كون الغباء والتمزق والرذالة والعنجهية بفقهية خطابية أسبوعية متوثة ، ببراثن الشر والغدر والصلافة القاتلة الدامية المريضة نفسياً وأجتماعياً ودينياً غوغائياً شرذمياً ، (لأن الأنسان هو أثمن ما موجود في الكون الباطل).
ليس لكم مكان في أرض أستولى عليها داعش وماعش وحاضنهما ، والنصرة والقاعدة والأخوان السلف والوهب ، أنتاجهم سليل سلفهم لخلفهم ، فعلهم عملهم من عجب ، بلا رحمة وعطف ووجد ، بل قتل وتشريد وفتك وأنتهاك العرض وسفك الدماء ببخس.
حافظوا على الجنس والبشر ..لا دم يسيل ، ولا دمع يجري ، ولا عنف يدور ، ولا قلوب تتعصر ، ولا فكر يقمع .. بل بذرة صالحة تناصر الخير ، من أجل حياة جديدة حرة كريمة تعي حقوق الأنسان وحريتة وسعادتة ، في تربة نقية صالحة لعيش البشر.
أتركوهم للعيش على العشب والشجر ، وحلب الحيوان وشد المصران ، والنوم على الحصر.
أتركوهم للغجر والفال والضجر ، ولحم الحلال ، وشرب بول البعير بالصحر.
أتركوهم يصنعون سيوفهم بأياديهم ، ومرافقة دوابهم وشم الرياح المعطرة من مواشيهم ، يتوضئون برمالهم ، يتذوقون من أنتاجهم ، ويحمون أميتهم ، ويحافضون على جهلهم وغيهم وغرورهم وغبائهم وعنجهيتهم وصلافتهم وتخلفهم ، وعالمهم الغيبي الغائب الآخر الميتافيزيقي الأفيوني القاتل المدمر ، لعقولهم قبل أن يعمي عيونهم ، والشر ينمو في أحشائهم لتزيد همومهم ومآسيهم كغجر ، معذرة أيها الأنسان الغجر فأنتم الأفضل منهم في الفقر وعيش الصحر والتنقل بين البشر بفخر.
أتركوهم مع ثقافة الولادة والموت والتخلف ، كي يحفروا قبورهم بأياديهم ، وهم مرحون مسرورون سعيدون متواصلون مع خالقهم لآخرتهم ، ونحن بعيدون منها ننكرها ..لأننا لا نريد أن نكون معاً .. لا الآن .. ولا في الآخرة أذا تواجدوا معا.. عذراً منك يا ألله لا نريد جنتكم أن غفرتم لهم.. أتركنا .. فنحن سعداء في جهنمنا نعيش في الفقر والنزاهة والعفة والنقاوة والألفة والمحبة بحرية معاً.
وأخيراً وليس آخراً هل يمكن للمسيحيين والأزيديين والصابئة أنثى وذكر وطفولة من كلا الجنسين ، العيش وفق الشريعة الأسلامية الفقهية والأجتهادية لفتاوى علماء المسلمين وهم من بشر؟
اليكم الرابط أدناه يوضح فيه عسر وأستحالة العيش للمسلمين أنفسهم .. فما بالكم لغير المسلمين يا ترى؟؟!!
http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?99491-
الموصل-تنظيم-داعش-يدير-حكومة..-وخوف-وسخؕ-وتحضير-للمعركة-الفاصلة
حكمتنا:(طفح الكيل الزبى ، فلا حياة لتنادي ميتاً قاتلاً دامياً للبشر)
منصور عجمايا
20\شباط\2015


261
أين نحن والحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(10 الأخيرة)!!؟؟
الوضع المتردي لشعبنا في ظل داعش:
نحن نعتقد لابل نؤكد تواجد داعش وماعش قبل الغزو المكشوف لجميع المناطق التي سيطر عليها داعش وحلفائها ما بعد 10\حزيران\2015 ، ولكن بأشكال وأنواع مختلفة من حيث قوة وعنجهية داعش ومكوناتها وحواضنها حسب القوة والقدرة العددية والمالية ، ففي الموصل كانت حواضن داعش مسيطرة تماماً على الوضع النفسي والشعبي ، من خلال ممارسة القتل والنهب والسلب والأرهاب والأبتزاز قبل سنوات من سيطرة داعش العلنية . حيث كانت وارداتهم وجباياتهم وأتاواتهم وقسرياتهم تدر عليهم مبالغ طائلة تتجاوز المليون دولار في كل شهر ، وفي وضح النهار تتم الممارسات العلنية من قبل القتلة والمتطفلين أصحاب النوايا الشريرة ، من بقايا شرذمة النظام السابق بتحالفهم الأسلامي ، مأجوريهم لأفعالهم وأعمالهم وممارساتهم الدامية في غياب القيم الأنسانية لنوايا خبيثة مدمرة وقاتلة ، في غياب السلطة المالكية وتعاملها الفاشل مع الموجود والواضح البنان ، في كل الجوانب العسكرية والأمنية والقانونية والحياتية.
اليكم رابط ممارسة داعش مع الشعب العراقي المسلم بعد فقدانهم للمسيحيين والأزيديين بسبب ممارسة داعش وحلفائها المجرمين بحق غير المسلمين ، ليتحول العنف بين المسلمين أنفسهم.
 http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?99101-
نساء-داعش-،-من-جهاد-النكاح-الى-تجنيد-الجهاديات
مهامنا الوطنية الآنية الملحة:
1.لابد من العمل الفعلي الجاد للمصالحة الوطنية بحق وحقيقة بين أبناء الشعب العراقي الواحد من الأدنى وحتى الأعلى وليس العكس ، بعيداً عن الكسب الحزبي والسياسي والوجاهي ، لمعالجة موضوعية للخلافات القائمة الحالية والمتراكمة عبر أكثر من عقد من الزمن العاصف القاتل المدمر للأنسان العراقي ، للحفاظ على العملية السياسية القائمة وتطورها اللاحق لبناء نظام مدني ديمقراطي تقدمي يعي حقوق الأنسان العراقي ، ويحترم حريته ووجوده كمواطن في بلده حراً كريماً معافى وآمن وسالم وغانم عليه واجباته الوطنية يجب صيانتها.
2.لابد من عقد مؤتمر وطني بأسرع ما يمكن ، بعد أصدار قوانين جادة للمصالحة الوطنية والمسائلة والعادلة لتعزيز العملية السياسية وتقدمها اللاحق ، وصولاً لبناء مؤسسات دولة مدنية علمانية ديمقراطية يتساوى جميع العراقيين في الضراء والسراء.
3.قبر نظام المحاصصة الذي ثبت فشله الذريع لأكثر من عقد مضى ،  وبناء نظام وطني مواطني نزيه وشريف يحترم الأنسان ويثمن قدرته ووجوده على أرض العراق.
4.أنهاء الفساد المالي والأداري الناخر في جسد العراق العليل ، لأن الفجوة كبيرة وواسعة من الصعوبة سدها وأنهائها لأنها ليست المستحيلة.
5.أيجاد صيغ متقدمة ومتطورة بين قادة السلطات الثلاث ، في الأحترام المتبادل والتقييم للسالب والموجب ومحاسبة المقصر وتقييم المنتج وتنسيق العمل بكفائة ودقة متناهية.
6.الأهتمام الدائم والكامل بمصادر الثروة والطاقة ومعالجة جميع النواقص والأخفاقات في هذا الجانب الحيوي.
7.الأسراع بتنفيذ المادة 140 بعد تحرير كامل التراب والأنسان العراقي من قبل داعش وحلفائه وحواضنه المجرمين قتلة الانسان.
8.المشاركة الشعبية الكاملة لدعم القرارات السليمة الخادمة للشعب والوطن ، وخصوصأ القوى السياسية الوطنية ومنظمات المجتمع المدني.
9.التحرك المسؤول والسريع لقوى السلطة الأمنية والعسكرية لدحر داعش وأنهاء وجوده ، بكل الطرق والوسائل المتاحة بالتعاون الدولي والأقليمي والداخلي وزرع روح العمل الجماعي بين جميع الأطراف.
10.أيجاد برنامج ومنهاج عمل خدماتي لراحة الانسان وديمومة بقائه ووجوده في الحياة ، للتشبث بالأرض ومقارعة الأعداء.
11.الأهتمام المتزائد في المجالات الثقافية والأدبية والفنية ، والفعاليات الأقتصادية والعلمية والتقنية ومجالات السياحة والتجارة والصناعة والزراعة ، لتقوية الأقتصاد الوطني وصولاً للأكتفاء الذاتي وحماية المنتج والمستهلك في آن واحد.
12.تقوية وتمتين أواصر الشعب العراقي بجميع مكوناته القومية والأثنية ، وحفظ وأحترام جميع الخصوصيات والآراء والأفكار.
13.التواصل العملي والعلمي والتقني الحديث في جميع المجالات الأدارية والعلمية والأقتصادية والأجتماعية والسياسية والتربوية والفكرية والرياضية والفنية.
14.عدم الأعتماد الكلي على الوارد النفطي الأحادي الجانب في تنمية الأقتصاد العراقي.
15.خلق منافسة حقيقية في القطاع الخاص بعد دعمه ومساندته وتشجيعه ، لأيصال للتبضع الأستهلاكي بأقل الأسعار وأفضل جودة بلا غش وأختفاء وتلون ، مع دعم ومساندة قطاع الدولة لمص البطالة القائمة في المجتمع.
16.تشجيع الأستثمار الوطني وحمايته من الفساد والمفسدين ، لمنع تفشي الامراض والطفيليات والعمل الرديء ، مع تحديد الربح للمنتج عند فقدان المضاربة بين مجموعة المنتجين وأتفاقهم الأحتكاري والتلاعب بمصائر ومقدرات المستهلك.
17.الأهتمام المتزايد بالأعلام وأعتباره سلطة قائمة بذاتها لمعالجة الأخفاق الحاصل بعد تشخيصه الأعلامي ، خصوصاً في الجانب الحياتي للمواطن بما فيه الخدمات والعمل والصحة والتعليم والحالة الأجتماعية والثقافية والأدبية والنفسية.
18.معالجة جادة وسريعة لوضع النازحين والمشردين من ديارهم ، ووضع الحلول الموضوعية الناجحة لأنهاء معاناتهم.
19.دراسة شاملة وكاملة لمعالجة الوضع السكني المتردي ، والتفكير ببيت لكل عائلة الأن ومستقبلاً.
20.لابد من خلق ثقة متكاملة بين كل مكونات الشعب العراقي ، وفق حق المواطنة المحقة وواجباتها المطلوبة التنفيذ منه تجاه الوطن بعيداً عن مرض الطائفة والتخندق القومي العنصري والتمييز العرقي واللوني والديني والمناطقي وووالخ.
21.خلق ثقة متبادلة بين المركز والأقليم وفق ضوابط عملية وطنية أنسانية ، بعيداً عن نظام المحاصصة .. (هذا لك وهذا لي) .. ليكون الموقع المناسب للأنسان المقتدر الفاعل العامل لخدمة المجموع ، بعيداً عن المحسوبية والمنسوبية والوجاهية والعشائرية والمناطقية.
22.الأستفادة من تجارب البلدان المتقدمة المبنية على أسس مؤسساتية مستقلة عن سلطة السلطة ، تنفذ واجباتها وفق أسس ونظام قانوني منصب في خدمة وتقدم الوطن وحريته وأستقلاله وسعادة المواطن بضمان حقوقه الكاملة وما يترتب عليه من التزامات قانونية.
23.أبعاد رجال الدين أياً كان موقعه ودينه ومذهبه من ألتدخل بالسياسة ومغرياتها وتكتيكاتها وألاعيبها ، أما الدين وأما السياسة دون المزج بين الأثنين ، كون الأخير يفسد الدين ويسقط السياسة.
24.تلاحم جماهيري عراقي عام لمحاربة داعش وماعش وأنهاء وجودهما في العراق الجديد ، بأعتباره القاسم المشترك الأصغر لابد منه لدحر وأنهاء وجودهما على الأرض فكرياً ودينياً وأجتماعياً وسياسياً وأقتصادياً.
25.التوجه لبناء عراق وطني مدني ديمقراطي جديد متقدم ومتطور ، من جميع نواحي الحياة بوفاق ووئام وأنسجام وفق القانون المحق العادل ، ونظام متكامل يسير عليه الجميع بلا غالب ولا مغلوب تحقيقاً للعدالة.
حكمتنا: (لا حياة في غياب القانون ، ولا عدالة في غياب النظام ، ولا تقدم وتطور في ظل الغالب والمغلوب ، ولا حقوق في غياب الحرية للأنسان والديمقراطية للمجتمع).منصور عجمايا
14\شباط\2015[
/b]

262
ملاحظاتنا عن الرابطة الكلدانية وفق رؤيتنا الخاصة
أطلعنا على بيان السينودس الأستثنائي لأساقفة الكنيسة الكلدانية المنعقد في بغداد بتاريخ 7 شباط 2015 ، وعلى هامشه صدرت مسودة النظام الداخلي للرابطة الكلدانية المقترح تشكيلها في مؤتمر تأسيسها الأول ، بعد تكليف غبطة الباطريرك ساكو والمطرانين معاوني غبطته ، كل من مار شليمون وردوني ومار باسليوس يلدو لهذه المهمة الشاقة في ظرف عسير ومعقد في العراق الجديد.[/
color] الرابط أدناه:
 http://saint-adday.com/permalink/7071.html
نقتبس من البيان الفقرة المتعلقة بالرابطة أدناه رقم 4:
4- أما بشأن الرابطة الكلدانية التي كان غبطته قد عقد العزم على إنشائها، والتي بسبب الأحداث المتسارعة لم يتيسر تشكيلها، لكن يبقى تشكليها قائما وضروريا لما فيه خير شعبنا في كل أنحاء العالم. فالرابطة الكلدانية: رابطة مدنية تعنى بالشؤون الاجتماعية والثقافية للكلدان. لها شخصية ادبية – معنوية مستقلة، ولا تتعارض نشاطاتها مع توجهات الكنيسة الايمانية والراعوية. وقد تبنى الآباء مسودة النظام الداخلي على ضوء الاقتراحات التي وردت كما هو منشور ادناه. وكلف غبطة البطريرك والمطرانان المعاونان مار شليمون وردوني وباسيليوس يلدو لأعداد المؤتمر التأسيسي.(أنتهى الأقتباس)
وهنا الرابطة أنتابها الغموض المتعمد من قبل الكاتب أياً كان موقعه ، وعتبنا المبدأيي على رئاسة السينودس وأعضائه الكرام ، لذا ومن الضروري والواجب تبيان هوية شعبنا وأمتنا الكلدانية دون خجل ولا مجاملة لأيً كان ، وعليهم درج هويتنا القومية الوطنية الكلدانية الأصيلة عبر التاريخ وهم رجال التاريخ ، يعرفون كل شاردة وواردة في منعطفاته وألتواءاته دون تزييف ولا تحريف ، والسبب وجود الكلدان قبل الميلاد بآلاف السنين ، اليس من المعيب علينا نكران وجودنا القومي يا غبطة الباطريرك ويا سادتنا المطارنة؟!
لذا تعرف الرابطة الكلدانية:
رابطة قومية مدنية تعني بالشؤون الحياتية لأمتنا الكلدانية من جميع النواحي الأجتماعية والسياسية والمدنية والفكرية والثقافية والأدبية وتقييم وأحترام تاريخنا الوطني والأنساني  في العراق وبلدان العالم أجمع حيث يتواجد شعبنا الكلداني.
أما الشق الثاني لنسأل غبطتكم وسيادتكم . هل هناك منظمة كلدانية قومية معينة لا نعرفها في العراق وبلدان المهجر جميعها ، تعمل وتنشط وتعارض توجهات الكنيسة الأيمانية والرعوية لا سامح الله ؟؟!!أفيدونا ليبارك الرب في توجهاتكم. التي يفترض أن تكون في خدمة شعبكم قومياً وليس طائفياً مقيتاً منبوذاً وطنياً وشعبياً وأنسانياً من قبل الشرفاء الحريصين على الوطنية العراقية الحقة الأصيلة ، وشعبنا وأمتنا الكلدانية جزء لا يتجزأ منهم ، ونذكركم بالدستور المقر من الشعب العراقي وامتنا الكلدانية جزأ من مكوناته في آذار 2005 ..  يقر ويعترف بالوجود القومي الكلداني. فعلام التردد والخوف ومناقضة الواقع للعمل بالضد من الدستور؟!!
   
مسودة النظام الداخلي للرابطة الكلدانية:
المقتبس أدناه:
أ – التعريف:
الرابطة الكلدانية: رابطة مدنية عالمية لا تقتصر على بلد معين، تعني بالشؤون الاجتماعية والثقافية للكلدان والمسيحيين، لا تتوخى الربح، بل تمول عن طريق الهبات ورسوم اشتراكات المنتسبين اليها وهم نخبة من شخصيّات الفكر والاختصاص والخبرة والاقتدار. الرابطة شخصية ادبية – معنوية مستقلة لا وصاية عليها من اية جهة كانت، لكن نشاطاتها يجب الا تتعارض مع توجهات الكنيسة الايمانية والراعوية. يؤسس صندوق كلداني لتحقيق اهداف الرابطة.
ويُعتبر عيد مار توما الرسول في 3 تموز من كل عام عيدا رسميا للكلدان وبالتالي للرابطة تحتفل به رسميا.
سيكون للرابطة إدارة عالمية وإدارات فرعية، حيث تتبع الإدارة الفرعية البلد الذي تتواجد به الرابطة وتلتزم بقوانينه
نقترح الأتي:
  أ – التعريف:
الرابطة الكلدانية: رابطة قومية مدنية عالمية لجميع البلدان ، تعني بالشؤون الاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية والأدبية والعلمية  للكلدان والمسيحيين عامة ، لا تتوخى الربح، بل تمول عن طريق الهبات ورسوم اشتراكات المنتسبين اليها وهم نخبة من شخصيّات الفكر والاختصاص والخبرة والاقتدار. الرابطة شخصية ادبية – معنوية مستقلة لا وصاية عليها من اية جهة كانت، نشاطاتها تنصب في خدمة شعبنا الكلداني خاصة والمسيحي عامة. يؤسس صندوق كلداني لتحقيق اهداف الرابطة.
يخصص لها عيدا رسمياً كلدانياً قومياً يحدد في المؤتمر الـتأسيسي للأحتفال به رسمياً.
سيكون للرابطة إدارة عالمية وإدارات فرعية، حيث تتبع الإدارة الفرعية البلد الذي تتواجد به الرابطة وتلتزم بقوانينه
ب.طالما الرابطة مستقلة وفق النظام الداخلي ، يتم أنتخاب السكرتير العام العالمي لها ، وفق قانون ديمقراطي بالأقتراع السري في المؤتمر التأسيسي العام ، ومن حق جميع الأعضاء من الحضور ترشيح أنفسهم لهذا الموقع وفقاً للجدارة والقدرة والأمكانية ليحضى ويفوز بثقة الحضور ديمقراطياً بموجب الأقتراع السري أياً كان دون وصاية ولا فرض.
ج- أهداف الرابطة
1- حشد طاقات الكلدان في العراق والعالم في سبيل تعزيز العلاقات داخل البيت الكلداني.
 2- تعمل من أجل ت استثمار كل الطاقات والامكانيات والخبرات لخير بنات وابناء شعبنا في كل العالم من خلال تبادل الخبرات بين مختلف المراكز.
 3- ترسيخ اسس العيش المشترك القائم على الحرية والمساواة على اساس المواطنة واحترام حقوق الانسان في البلد الأم وبلدان الشرق الأوسط من خلال دعم هذه الحقوق في المحافل الدولية.
 4- تعمل من أجل الحفاظ والدفاع عن حقوق الكلدان والمسيحيين الاجتماعية والثقافية والسياسية في البلد الأم وبلدان الإنتشار.
البديل المقترح:
4.تعمل من أجل الحفاظ والدفاع عن الحقوق القومية للكلدان وبقية المسيحيين من النواحي الأجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية والأدبية والمالية الأقتصادية في العراق وبلدان الأنتشار.
5- تهدف الى نشر التراث المشرقي والكلداني على جميع المستويات وذلك من خلال إقامة المهرجانات والمعارض الفنية للتعريف بكنيسة المشرق الكلدانية والشعب الكلداني.
البديل المقترح:
5.العمل على نشر التراث الحضاري التاريخي العلمي والفني والعمراني والصحي والثقافي والأدبي لشعبنا الكلداني ، في جميع المهرجانات والأحتفالات المقامة.
6- تشكل قوة ضغط على صناع القرار في البلدان التي يتواجد فيها الكلدان لتكون سند لاستمرار الوجود الكلداني والمسيحي في البلد الام وبلدان الانتشار من خلال انخراط أعضائنا في المجالات السياسية والاقتصادية.
البديل المقترح:
تشكيل لوبي قومي كلداني في جميع البلدان ، للعمل بقوة وضغط متواصل على صناع القرار لدعم ومساندة شعبنا الكلداني وعموم المسيحيين في المهجر ، مع مساهمة أعضائنا للأنخراط في العمل السياسي والأجتماعي والأقتصادي.
7- تسعى لبناء جسور التآخي والمحبة واحترام الاخر والمساواة مع مكونات شعبنا بدون استثناء في البلد الأم وبلدان الانتشار.
هذه الفقرة مبهمة تحتاج الى توضيح كالآتي:
7.السعي لبناء جسور التواصل المستمر بالمحبة والتآخي والمساواة بأحترام متبادل بين شعبنا الكلدانية وبقية المكونات القومية والأثنية في العراق وجميع بلدان العالم.
 8- تسعى لمساعدة العوائل المحتاجة والحد من مشكلاتها الاجتماعية كتوفير فرص العمل والحد من الهجرة. وفي حالة وصول عوائل جديدة لبلدان الانتشار تقوم الرابطة الكلدانية المحلية بمتابعة أمورهم ومساعدتهم معنوياً ونفسياَ، ومادياً إن اقتضت الضرورة.
 9- تسعى الى تطوير البلدات الكلدانية والمسيحية من خلال دعم برامج تطويرية من قبل أصحاب رؤوس الاموال و الصندوق الكلداني ومخاطبة المنظمات الإنسانية الداعمة للشرق الأوسط.
 10- تفتح الرابطة مكاتب لها في المحافل الدولية كهيئة الامم المتحدة في جنييف ونيوورك. وفي المستقبل نسعى للحصول على إستقلال إداري وسياسي يؤهل الرابطة أن تكون عضو مراقب في الأمم المتحدة ( مثل الكرسي الرسولي أو فرسان مالطا)
د – الانتساب
1- ان يكون كلدانيا كنسياً، قومياً و ثقافياً، كامل الأهلية وقد اتمّ الثلاثين سنة من عمره.
البديل المقراح:
أن يكون كلدانياً قومياً يمتلك مؤهلات ثقافية وأكمل الخامسة والعشرون سنة من عمره.
 2- ان يكون حاصلا اقله على شهادة ثانوية.
البديل المقترح:
2.يحمل الشهادة الأعدادية كتحصيل أدنى.

3- ان يكون حسن السلوك وغير محكوم بجناية أو جنحة مخلة بالشرف.
البديل المقترح:
3.يتمتع بحسن السلوك وغير محكوم بجناية أو جنحة مخلة بالشرف ، ويحصل على تزكية من شخصين فقط من أعضاء الرابطة.
4- ان يكون غيورا على كنيسته وبلده وتراثه، ويعمل طوعا في الرابطة ويساهم في تسديد أشتراك شهري.
يتقدم من تتوفر فيه الشروط المذكورة اعلاه بطلب خطيّ الى اللجنة الفاحصة المشكلة من قبل الهيئة التأسيسية، التي ستكون قائمة في كل بلد، يعلن فيها رغبته في الانضمام الى الرابطة، ويرفقه بشهادة سلوك وصورة عن القيد العائلي وعن الهوية والشهادة العلمية و5 صور صغيرة. ولدى قبول الطلب يدخل الشخص الى الرابطة. وباب الانتماء الى الرابطة مفتوح لكل الكلدان في العراق وبلدان الانتشار.
البديل المقترح (كون الرابطة ليست كنسية بل رابطة قومية) لذا نقترح الآتي:
4.أن يكون المنتسب غيوراً على بلده وحضارته وتاريخه ، يعمل طوعاً في الرابطة ، ويسدد أشتراكه الشهري المقرر.
ه- اللجان
1- لجنة الشؤون الداخلية للرابطة ( لجنة المتابعة والتخطيط ) مرتبطة بالهيئة العليا
2- لجنة حقوق الانسان
3- لجنة العلاقات الخارجية ( كل خطوة خارجية تقوم بها الرابطة في كل بلد تشمل شراكة مالية أو دعم حزب معين في الإنتخابات أو اي خطوة من هذا القبيل يجب أن تنال موافقة الهيئة العليا للرابطة،)
4- لجنة الشؤون الاجتماعية
5- لجنة الشؤون الثقافية والابحاث والدراسات
6- لجنة الإعلام
ويمكن استحداث لجان اخرى.
 
و- الهيئة العليا للرابطة وهي في البداية الهيئة التأسيسية
1- تحدد الهيئة العليا تاريخ ومكان أجراء الانتخابات التمهيدية للهيئة العليا.
2- تقوم الهيئة العليا مسبقا بأعداد لوازم الانتخابات.
3- يتقدم المرشح بطلبه الى سكرتير الهيئة التأسيسية، ويتضمن الطلب البيانات الاتية :
 1 – الاسم الشخصي والعائلي
 2 – تاريخ الميلاد
 3 – المؤهل الدراسي
 4 – المهنة والخبرات العملية
 ز - : نظام الاقتراع
 يجري الانتخاب السري لعضوية الهيئة العليا، ويحدد الرئيس ونائبه والسكرتير وتحدد المهام الموكلة للأعضاء الاخرين في اجتماع خاص لاحق وبالتصويت السري.
أضافة الى ضرورة وجود اللجنة المالية المتكونة من المدير المالي وأميناً للصندوق.
أنتهى..
منصور صادق يوسف عجمايا
9\2\2015
ملاحظة مهمة: اللون الأسود والأحمر يعود للبيان ومسودة النظام الداخلي للرابطة..أما اللون الأزرق يعود لكاتب المقال ..تحياتنا الى ابناء وبنات شعبنا الكلداني والمسيحي والعراقي عامة.(نؤكد :أنه رأينا الشخصي فقط)
[/size]

263
أين نحن والحدث الكاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(9)!!؟؟
صيانة السيادة الوطنية:
بعد نهاية الحكم الفاشي في ربيع 2003 ، قرر الحاكم المدني بول بريمر بحل جميع مؤسسات الدولة العراقية بأستثناء مؤسسة النفط.
الطامة الكبرى كانت في حل المؤسسة الأمنية والعسكرية ، لخلق فراغ أمني واضح المعالم وصولاً الى الفوضى الخلاقة ، من أجل أضعاف الروح الوطنية وتبني الطائفية المقيتة والتعنصر القومي المدمر على حساب الوطنية ، مما أوجد الميليشيات لتعبث في الوضع الأمني فساداً ونخراً وهجراً وتهجيراً ودماراً للأنسان العراقي خصوصاً شعبنا الكلداني والسرياني والآثوري والأرمني ، نتيجة الخطف المتواصل من أجل جمع المال الحرام بأية طريقة ووسيلة ، مستغلين ضعف الأمن وصولاً للأمان والأستقرار في العراق ، حتى تطورت الأمور لحرب شبه أهلية بين المكونات العراقية وخصوصاً الشيعية السنية ، ضحيته الأقليات القومية والأثنية المسالمة القليلة العدد والتي لا تؤمن ولا تمارس القتال من أجل الوجود والثبات في الموقع المعين ، مما أدى الى نزوح الأقليات من مدن العراق المختلفة بغداد والبصرة والديوانية والحلة والموصل وديالى وميسان وكركوك وصلاح الدين والأنبار والخ حتى وصل المتبقي من شعبنا الاصيل الى الربع (500 الف من مجموع مليونين) ، نتتيجة دور الأمريكان المخزي من جهة وضعف دور الحكومة العراقية المالكية في جميع الجوانب الحياتية وخاصة الأمنية من جهة أخرى ، لتكتمل الكارثة في داعش وماعش وحاضن الأرهاب المنظم والمنفلت.
أننا نرى لا حياة في غياب القانون العادل والمنصف لحياة ومستقبل شعب متطلع نحو غد أفضل ، ومن أجل أرجاع هيبة الدولة وجبروتها لأستتباب الأمن والأمان والأستقرار العائم والدائم ، بعيداً عن المحسوبية والمنسوبية والوجاهية والأقاربية والعشائرية والولاءات العائلية ، بالأضافة الى معالجة الوضع المالي والأقتصادي والخدمي والصحي والتعليمي والأجتماعي والسياسي وصولاً الى دولة مدنية ديمقراطية عصرية حديثة ، تعي حقوق الشعب وتطلب منه واجباته المناطة التنفيذ من الناحية الوطنية والسيادية ، وفي غياب ذلك يتم أستغلال الوضع المتردي من قبل داعش وماعش ورديفاتهما من قوى الخراب والظلام كون همهم السلطة والسيطرة والكرسي الدوار والمغريات.
قرار الشعب العراقي وقواه الوطنية الديمقراطية الخيرة بخروج القوات الأجنبية ، من العراق في نهاية 2011 كان صائباً من حيث ضمان أستقلال العراق من جهة وتفويت الفرصة لعناصر مسلحة تدعي مقاومتها للأحتلال من جهة ثانية ، مما زاد الفلتان الامني بسبب ضعف قدرات الأجهزة الأمنية والعسكرية ، ناهيك عن تخبط أجهزة السلطة المالكية في معالجة الأمور الحياتية للعراقيين بدراية وحكمة ، أدى الى زيادة الفجوة بين المكونات العراقية ، فاستغلت من قبل أعداء الشعب والوطن (داعش وصانعها وحاضنها لنوايا شخصية مصلحية) ينصب في خدمة أعداء العراق والأنسانية وبالضد من سيادة العراق ، حتى وصل الأمر بقسم من السياسيين طالبين التدخل الأجنبي وبقوات برية لحماية العراق وأمنه وسيادته من الهجمة الشرسة لداعش وحلفائها ، أصحاب النوايا الشريرة والأهداف الواضحة حباً بالسلطة ومغرياتها وجبروتها للأنتقام من الشعب ، وفي تقدير الموقف من قبل المتتبعين لوضع مدينة الموصل بسقوطها قبل سنوات من الحدث الطاريء في 10\حزيران\2014 ، فعن أية سيادة يتكلمون هؤلاء الأقزام الطفيليين من بقايا النظام السابق المتحالف مع المد الأسلامي العميل للغرب؟؟ ، تحت ذريعة عدم قدرة القوات العسكرية العراقية من صد واركاع داعش ، مما يعطي ذريعة جديدة ومزايدات خبيثة لهؤلاء بحجة مقاومة الأجنبي ، ليتكرر السيناريو ما قبل نهاية 2011.
عليه كانت السلطة العبادية واعية وذكية لمخططات أصحاب النوايا الخبيثة الشريرة ، مكتفية بالدعم اللوجستي والتدريب والتواصل الدولي مع القوات العراقية لأعادة تنظيمها من حيث القدرات القتالية لتغيير المعادلة لصالح العراق وأركاع داعش ، بعد أستفحالها على الأمور خارج الخطوط المرسومة لها من قبل صانعيها الأمريكان وحلفائهم ، كما وأقتصر الأمر لمعالجة أهداف داعش العدوانية على الطيران الحربي الدولي  أضافة للمعلوماتي والتسليحي لمواجهة داعش برياً. وباعتقادنا المتواضع ، أن قوى التحالف الدولي وخصوصاً أمريكا غير جادة فعلياً وعملياً لنهاية داعش رغم خطورتها الواضحة حتى على مصالح الغرب الذاتية.
من وجهة نظرنا التحليلية وفق المعطيات على الأرض ، داعش أنتهى داخلياً وعربياً وأقليمياً ودولياً ، بسبب تصرفاتهم الدينية المتطرفة وفق الفقه والشريعة السائدة قبل أكثر من 1400 سنة ، لتنفذ العنف الحارق والسلب الناهب والسبي الفاضح خارج العقل الأنساني في القرن الواحد والعشرين ، حتى غدت المناطق التي يسيطر عليها داعش في وضع أنساني غير مألوف البتة من جميع نواحي الحياة ، وبدت ظلماء قاهرة لا تطاق لأبسط مقومات الحياة مع الغلاء الفاحش وأقتصاد مالي متردي والناس تعيش في ظلم وظلام دامس بلا كهرباء ولا ماء ولا عمل ولا أموال لأستمرار الحياة بأبط صورها ومتطلباتها ، ناهيك عن فقدان الصحة والتعليم والحالة الاجتماعية النفسية.
آفاق المستقبل:
1.لابد من تقوية أداء القوات الأمنية والعسكرية من جميع النواحي القتالية والتسليحية ولمختلف الصنوف العسكرية أمنياً ومخابراتياً وأستخباراتياً والقوة الجوية والدفاعية والقتالية الهجومية.
2.أستنباط طرق وأساليب حديثة في العمل العسكري والأمني وفق متطلبات المعالجة لأساليب داعش العدوانية الغير النظامية وفن حرب الشوارع بالكر والفر القتالي الأستنزافي الطويل الأمد.
3.تجفيف منابع الحواضن لداعش بأسلوب معلوماتي أستخباراتي ومواجهة الاهداف بدقة وفاعلية بأقل الخسائر الممكنة.
4.الأستفادة من قدرة وجهود الحشد الشعبي والعشائر المسلحة والبيشمركة وصولاً للحرس الوطني ، مع مسك الأرض المحررة من داعش والحفاظ عليها بدفاع مستميت بالضد من العدو الداعشي الخبيث وحلفائها.
5.زرع ثقة جديدة بين السلطة وحواضن مغرر بها سابقة لداعش ، وكسب ثقة متبادلة لينقلب السحر على الساحر(داعش).
6.أستحداث أساليب جديدة وحديثة في تعامل السلطة مع الشعب وفق القوانين والأعراف المرعية بموجب الدستور ، مع مراعاة حقوق الأنسان وروح الوطن والمواطنة بلا تمييز ولا اكراه.
7.دعم ومساندة لكل محاربي داعش تحت أدارة واشراف القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية وفقاً للضوابط.
8.معالجة الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والفكري والتربوي والاعلامي والرياضي والفني للشعب العراقي ، لخلق مجتمع معافى من الفقر والعاهة والعوز وجميع متطلبات الحياة الأنسانية.
9.تقييم الانتصارات المتواصلة والمتتالية بالضد من داعش ، أياً كانت مصدرها الجيش أو الحشد الشعبي أو البيشمركة أو العشائر و...ألخ.
10.أستخدام كل عمل يقوض دور داعش لقطع دوابر نشاطه وخنقه وتطويقه من جميع النواحي.
11.تقييم وتقدير الحكومة الأتحادية لفاعلية القوات الكوردستانية(البيشمركة) في حربها بالضد من داعش ، حيث منذ 10\06\2014 ولغاية الثالث من شباط 2015 كانت تضحياتهم 999 شهيد و4596 جريح وفق الرابط أدناه:
http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?98768-وزارة-البيشمركة-تعلن-احدث-حصيلة-لشهداء-وجرحى-البيشمركة
12.التنسيق الكامل بين جميع القوات الفاعلة على الأرض بالضد من داعش ، وخلق الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف ، على أساس العراق الواحد الموحد لخطر واحد موحد هو داعش ومخلفاتها وحلفائها وحواضنها.
13.أيجاد آلية عمل أنتاجي زراعي صناعي للقضاء على البطالة والبطالة المقنعة ، لمص الأيدي العاملة العطلة من جهة وتطور أقتصاد البلد من جهة أخرى ، وسد الطرق أمام داعش في كسب الشبيبة العاطلة عن العمل لتوظفها في الأرهاب.
14.تحفيز ودعم القطاع الخاص والعام والمختلط بأيجاد وظائف عمل شاغرة وزيادة الأنتاجية والقضاء على البطالة.
15.معالجة أقتصاد أحادي الجانب والريعي وحماية المنتج وتقليل وأسترشاد الأستيراد وجعله من الضروريات فقط.
حكمتنا:(لا حقوق أنسانية في ظل الطائفية المقيتة والقومية العنصرية ، وغياب السيادة الوطنية ، وفقدان مؤسسات دولة مدنية ديمقراطية)..
منصور عجمايا
7\2\2015


264
أين نحن والحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(8)!!؟؟
الدروس العلاجية المستخلصة:
1.لابد من الأستفادة القصوى من الدعم الدولي مادياً ومعنوياً ومعلوماتياً وأعلامياً وعسكرياً.
2.أجراء غربلة كاملة في جميع مفاصل الدولة وخصوصاً القوات الأمنية والعسكرية بجميع صنوفها وتشكيلاتها ، لتخليصها من العناصر الفاسدة والهزيلة والمتراجعة والمتخاذلة.
3.تقييم وتقديم العناصر الوطنية لتحميلهم المسؤولية القيادية من خلال الكفاءة والنزاهة والقدرات المتميزة ونبذ المحاصصة الطائفية.
4.النهاية الكاملة للفضائيين والارضيين والهوائيين والوهميين والمصلحيين وابعادهم من كل مفاصل ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والامنية ، وأحترام وتقدير ومكافئة للكفاءة المهنية الوطنية النزيهة.
5.التحرك السريع للسلطة بأيجاد مصادر التسليح المتعددة والمتنوعة وفق أحدث المواصفات القتالية ، والتجهيزات الكاملة من حيث العدة والادامة والتمويل العتادي وتحفيز القدرات القتالية والتدريبات المتواصلة ، للجيش والشرطة والحشد الشعبي وقواة البيشمركة.
6.بناء أواصر الثقة الوطنية الكاملة في حماية الوطن وتربته بين المقاتلين ، من دنس داعش وحلفائها والأنتصار يكون للعراق والعراقيين بالكامل.
7. التعاون المتين بين جميع المكونات الأمنية على أختلاف تسمياتها ، من أجل الحاق الهزيمة بقوى الكفر والتخلف والظلام والظلم الداعشي المبين.
8.أحترام وتقييم دور قواة العشائر ودعمها ومساندتها  في مواجهة داعش ورديفاتها وحواضنها للقضاء عليهم ، من خلال الأمدادات العسكرية المتواصلة ومعالجة الأهداف الداعشية عن طريق طيران العراق وقوى التحالف العالمي.
9. الأهتمام الدائم والمتواصل بالأعلام لتنشيط دوره المهم في المعركة مع داعش ، مع فضح وتنديد بالأعمال الأرهابية والفعل الدامي لداعش ، والتهيئة النفسية والقتالية للمقاتل العراقي لصد وتدمير داعش ، لرفع وتعزيز القوة العسكرية  وقدراتها القتالية نحو الأفضل والأحسن دائما وفق مقاييس وأسس وطنية أنسانية سيادية.
10.أيجاد دراسات وخبرات ناجحة في المجال العسكري والأمني لقواتنا المسلحة ، والتركيز على الدورات المتتالية مع الخبرات القتالية لجميع المراتب.
التعامل مع المستجدات:
بعد مآسي الموصل وبقية مناطق العراق للمستجدات الطارئة ، فرض واقع جديد على العراق وقوى شعبنا بكافة مكوناته ، لمواجهة القوى العددية العاتية الدولية الداعشية وقدراتها وشراستها وأيديولوجيتها الغازية والقاتلة والسابية والمنتهكة ، لكل قيم الأنسان وحضارته وحقوقه والمنتهكة للمواثيق والأعراف الدولية المتفق عليها والصادرة لحماية الأنسان وتطلعاته نحو غد مشرق زاهر أنسانياً.
كل هذا حدث من خلال أسباب داخلية سلطوية عراقية مالكية طائفية من جهة ، وتدخلات أقليمية ودولية خارجية من جهة أخرى ، فالداخلية سببه الفساد المالي والأداري أدى الى ضعف مؤسسات الدولة وخصوصاً الأمنية والعسكرية منها ، مع غياب الوحدة الوطنية ولحمتها المطلوبة وغياب قيمة الحياة الأنسانية في العراق الجديد ما بعد التغيير المفترض من السلطات المتعاقبة تنفيذه لصالح الوطن والمواطن ، بعيداً عن المرض الطائفي القاتل والتعنصر القومي الهدام ، بالأضافة الى التخل الدولي والأقليمي من قبل أمريكا ودول الجوار العراقي ، لأهدافها ونواياها ومصالحها الخاصة بنهب وتدمير العراق وبنيته الداخلية بهدم روح الوطن والمواطنة الحية والحقيقية الداخلية.
بسبب المستجدات الطارئة والمفتعلة والمتجاوزة على حدودها ومنطقها المدروس والمهيء لها سلفاً من قبل صانعيها أمريكا وبريطانيا ،  أصدر مجلس الأمن قرارين لدعم العراق ومساندته بناء على طلبه 2170 و2178 في حربه مع داعش الناشيء الناشط  نيابة عن دول العالم ، ليدفع العراقيين ضريبة دعم جديدة كما في سابقات العهود الغابرة الأستبدادية ، ليكون في دوامة السخي لدماء شعبه لحروب لا ناقة له بها ولا جمل ، منذ حرب أيران الظالمة القاتلة المدمرة وحتى حرب الكويت الدامية المؤلمة ، وتواصلاً لحرب الخبز والعيش لأكثر من 13 عاماً كساداً وفقراً وتعاسةّ وهجراً وتهجيراً ، وحتى في الديمقراطية الهشة وظلمها وفسادها التعيس وفوضتها الخلاقة الهدامة الأمريكية.
كل هذا يتطلب الوعي الوطني الخارق بجميع المقائيس والأعراف المتاحة ، فلابد من التعاون والألتقاء على قاسم مشترك أصغر بين أبناء الشعب العراقي الواحد ، بعيداً عن التحزب والطائفية والتعنصر القومي المقيت ، لابد من قطع جميع دوابر التدخل الخارجي الأقليمي والدولي في الشؤون الداخلية العراقية ، حفاظاً وأحتراماً للوطن والمواطنة في السيادة والأستقلال والقرار العراقي النزيه المخلص للوطن والشعب.
لذا لابد من بناء داخلي على أسس وأرض صلبة متينة بشعبها ، تيمناً بقول المسيح الفادي (أبني كنيستي على صخرة صلبة ومتينة) هذه الصخرة الصلدة هي الشعب وجبروته وقدرته الفائقة في كل المقائيس العالمية ، العراقيون أن قالوا فعلوا وأن عملوا بنو وأن أرادوا أخترعوا وطوروا وسعوا وأوجدوا.
حكمتنا:(القرار الوطني الشعبي هو السلاح الوحيد الذي لا يقهر)
 منصور عجمايا
03\02\2015

265
[b]أين نحن من الحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(7)!!؟؟
قدرات داعش:
عند دراسة العلوم العسكرية من الناحيتين النظرية والتطبيقية على الارض ، من الخطأ القاتل الأستخفاف والتقليل والأستهانة من قدرة وقوة العدو العسكرية والتعبوية والقتالية.. لذا علينا تقييم ودراسة تلك القدرات والأمكانيات للعدو القائم(داعش) في العراق. لذا لابد من وضع منهاج نظري وعملي وفق تخطيط قيادي عسكري متمكن مختبر حكيم ، لها بعد فكري ونظري وعملي في التعبئة العسكرية كعلم قائم بذاته ، لمعالجة أسلوب وطريقة التحرك وتهيئة كل متطلبات الهجوم بعد تأمين مباغتة ومناورة وتكتيكات عسكرية فاعلة لمعالجة تحركات العدو ، أينما تواجد وفق العمل الأستخباراتي وتأمين أجهزة الرصد والأستمكان على الأرض والطيران كون العدو غازي ومفترس ومدعوم ومساند من الأوساط العالمية المختلفة محلياً ودولياً وحاضنياً.. لذا ليس هيّناً محاربته والأنتصار عليه بفترة زمنية قياسية على الصعيد الداخلي والخارجي.
داعش تحول من عصابات متطرفة متفرقة قاتلة مأجورة مسلحة هنا وهناك ، الى جيش متمكن عددياً وتسليحياً ومعنوياً ولوجستينياً مهيئاً ومدرباً بأحدث الأسلحة التقليدية من الخفيفة الى المتوسطة والثقيلة ، نتيجة تشرد القوة العسكرية التي كانت متواجدة في الموصل ما بعد 10\6\2014 ، متمكن لخوض قتالاً واسعاً على عدة جبهات متفرقة في العراق والشام ، أضافة الى تملكه حواضن تسانده وتدعمه معلوماتياً وأمنياً وأعلامياً ونهجاً أرهابياً قاتلاً وقاسياً لمضاداته البشرية ، يناور في تحركاته الميدانية على الأرض للخداع وغش المقابل مع التكتيكات ورعونة الأساليب المدانة عالمياً وحقوقياً ، يماس القسوة مع الشعب الخاضع تحت سيطرته لأرهابه وخنوعه وخضوعه ، وليس له صاحب ولا صديق حتى مع من حضَنهُ وأدلهُ وكشفَ الأرض اليه بما فوقها وفيها وعليها ، ومارس ويمارس الأعدام المتواصل حتى مع مقاتليه في حال التراجع مع خصمه.
تبين بالدليل القاطع منبع داعش وطبخته في مطابخ الأوساط الرأسمالية وحلفائها في المنطقة ، هدفهم الهدم والتخريب لمحاولة نجاح مخطط التقسيم الجديد لدول المنطقة وفق سايكس بيكو جديدة تنصب في صالح القوى الراسمالية الغربية ، لدمار البلدان وخنوع وخضوع شعوبها بعد أن ينهكها الحرب والتشرد والنزوح والعوز والفاقة وضياع التعليم وفقدان العلم لمواصلة الجهل والامية والخراب والدمار المتعمد للأنسان العراقي والعمراني ، ناهيك عن تدهور الصحة وتفشي الأمراض وخداع الشعوب وتخدير عقولها وتدهور سلوكية الانسان ومعافاته الاجتماعي لأرجاعه الى عهود غابرة طفيلية عاهرة شكلية تسود قوامها السواد العاتم الداكن ، بعيداً عن روح الجمال وعشق الأنسان ومحبته وحنانه وحقوقه وحريته.
كل هذا ناتج لخداع الشعوب وهزيمتها وتخلفها وزيادة مآسيها وآلامها ودمائها لتواصل دموعها وسلب خيراتها ودمار أقتصادها وقدراتها المالية والبشرية  ، بعد زرع الفتن وتأجيج الصراع وتواصله الدائم بين المكونات الدينية الواحدة تيمناً وألتزاماً بالطائفية المقيتة والعنصرية الخبيثة ، تعزيزاً وأستكمالاً لسلاسة (الفوضى الخلاقة) التي وجدتها وأجّجَتها أمريكا والغرب عموماً.
العمل:
فعلاً ونتيجة لأعمال داعش الفريدة من نوعها ، أوجد رد فعل قوي في العراق من خلال تعزيز دور وفاعلية الشعب من خلال الفتوى للأمام السيستاني ، أدى الى تشكيل الحشد الشعبي وترتيب الجيش العراقي أضافة الى دور البيشمركة ومحاولة تشكيل قوة من الحرص الوطني الأمريكي العراقي ، من النواحي التعبوية والعسكرية والتدريبية المتميزة والتسليحية الجديدة ، والغطاء الجوي العراقي النامي بالأضافة الى القوة العسكرية الدولية لأكثر من 60 دولة مشاركة في تحالفها عربياً وأقليمياً ودولياً ، أدى الى تراجع داعش الملحوظ أمام تقدم القوات المشتركة في العراق ، بعد تغيير الخطة العسكرية العراقية من الدفاع الى الهجوم ليخسر داعش مواقعه وحاضنيه ومقاتليه ، في معارك متعددة وفي محافظات عديدة منها ديالى والرمادي وصلاح الدين ونينوى.
العراق اليوم يخوض حرباً لمقارعة فلول داعش الأجرامية الأرهابية بأستمرار ، كما ومعالجة حواضن داعش وداعش لتقليم أجنحتهما وتقليل دورهما لأنهاء وجودهما السياسية والتنظيمية والأعلامية والعسكرية.
فلابد من تعزيز قدرة وأمكانيات الدولة العراقية وجبروتها في أستبداد الأمن والأمان والأستقرار ، والمساواة في الحقوق والواجبات الوطنية والأنسانية ، لابد من بناء مؤسسات دولة فاعلة عاملة لأصلاح الوضع الأجتماعي والأقتصادي والتعليمي والصحي والخدمي ، على أساس المواطنة وحرية البشر وحقوق الأنسان وفق المواثيق والأعراف الدولية ، لأنهاء البطالة والتقليل من البطالة المقنعة مع تفعيل دور القضاء وعدالته المطلوبة وأبراز دور الأعلام وحريته لتعديل المسار السلطوي ، للعيش بحرية وكرامة وعدالة وحقوق أنسانية وطنية لجميع مكونات الشعب العراقي القومية والأثنية وفق الدستور الدائم المحق لخدمة الأنسان العراقي في كل مكان من العالم.
حكمتنا:تتساوى الحقوق والواجبات ألتزاماً بالقانون ، وتحقيقاً للعدالة وحرية الأنسان لمعافاة الحياة.
منصور عجمايا
نهاية كانون الثاني\2015
  [/b]

266

أين نحن من الحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(6)!!؟؟
سقوط الموصل والمناطق الأخرى:
سقطت الموصل حسب المعلومات المؤكدة في ليلة 9\10 من حزيران عام 2014 ومن بعدها تدريجياً بقية المناطق في صلاح الدين وديالى والرمادي وكركوك ، بسبب رئيسي هو أمتلاك داعش للحواضن وخلايا فاعلة ونائمة منذ سقوط العراق بيد الأحتلال عام 2003 ولحد الآن ، كما ولأسباب متعددة منها داخلية وخارجية معقدة جداً وفق التركيب المتداخل لعوامل وأوضاع متعددة ، منها أجتماعية وسياسية وثقافية وأقتصادية وطائفية وتعنصر قومي مقيتين ، وما رافقهما من تأثيرات سلبية ونفسية فاعلة لسلطة مالكية مخفقة لأدائها الوطني ، ونتيجة تقدم داعش عسكرياً كانت بسيطرته على ثلث مساحة العراق وخمس سكانه ، وهذه تعتبر كارثة أنسانية وجغرافية مساهماً بها التباعد الوطني وغياب دوره ووجوده ، بطغيان الذاتية والفئوية والشخصية والأصطفافات الطائفية والعنصرية المقيتة.
آ.الأسباب الداخلية:
1.أنفراد السلطة المالكية طيلة أكثر من ثمانية أعوام بقراراتها وممارساتها الفردية الدكتاتورية ، دون أعارة أهمية لشرائح القوى السياسية ومراعاة الوضع النفسي لعموم الناس.
2.محاولة العمل وفق سياقات النظام الصدامي وتقليده من حيث الممارسة في الموصل وبقية المناطق التي سقطت بيد داعش.
3.أحتضان وتقريب عناصر عسكرية للنظام السابق والأعتماد عليها في أدارة الملف الأمني ، مما شكل خرق مظلم وفاحش في المؤسسة العسكرية والأمنية.
4.حصر السلطان الامنية والمخابراتية والعسكرية بيد القائد العام ورئيس الوزراء حصراً (المالكي) ، مما أعطى نتائج مخجلة ومؤلمة ومؤذية للعراق وشعبه.
5.زرع الخوف والشك في المناطق المحتلة من قبل داعش ، نتيجة العمل والممارسة وفق قرار 4 أرهاب.
6.خلق وضع مزري ومأزوم ومزكوم ومتأزم بين المركز والأقليم وبقية المحافظات الأخرى.
7.أستخدام أسلوب التسقيط السياسي مع تهميش متعمد لقوى سياسية متعددة ، وحصر المناصب ومواقع السلطة طائفياً بعيداً عن بناء وتعزيز مؤسسات الدولة.
8.تسييس القضاء وفق نهج وعمل السلطة المالكية بعيداً عن الدستور في فصل عمل السلطات الثلاثة ، وضرورة الأهتمام بالسلطة الأعلامية الرابعة.
9. التهالك على المنافع والمغانم والمصالح الخاصة ومغريات السلطة لزيادة النفوذ لحزب السلطة الأسلامية الطائفية (الدعوة)على حساب القوى الأسلامية الأخرى طائفياً ، ناهيك عن كبح الفكر العلماني المدني وتراجعه في النهج والعمل الديمقراطي.
10.تفاقم وزيادة الفساد المالي والأداري ونهب المال العام بلا قيد أو شرط ، مع فقدان مئآت المليارات من الدولارات بلا حسيب ولا رقيب ، أضافة عدم أقرار الميزانية من قبل الحكومة ومجلس النواب لعام 2014.
11.فقدان الخدمات والعمل أدى الى زيادة البطالة والبطالة المقنعة والعوز والفقر ، مع أزمة السكن وعلة الماء والكهرباء والصحة والتعليم ، وأرتفاع الأيجارات وأزمة السكن الخانقة وزيادة المحن والمآسي للشعب في جميع مناطق العراق.
12.الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية وغياب عناصرها ، بالأتفاق المبرم بين المنتسبين والقادة من أدنى هرم الى أعلاه ، وفق مبدأ المناصفة في الرواتب تناسباً مع التواجد.
13.بناء القوات العسكرية وفق نهج مقيت للمحاصصة الطائفية والتعنصر القومي الهدام ، بعيداً عن روح الوطن والوطنية والمواطنة الحية المنتجة الفاعلة.
14.الضعف الملحوظ والحاصل في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ، من حيث التدريب والتاهيل والتقييم المنصف للمبدعين والملتزمين(وفق مبدأ الثواب والعقاب .. أي الحوافز والعقوبات).
15.الضعف الأستخباراتي العسكري والأمني لتأمين المعلومة الدقيقة والواضحة لأجهزة السلطة العسكرية والأمنية.
16.الحواضن وخلاياها المتحركة والنائمة تمتلك قدرات وأفعال واضحة على الأرض وبحرية ، في ممارسة الأغتيالات والأتاوات والأبتزازات للمواطنين في وضح النهار ، دون أفعال مضادة ومطلوبة بمعالجة واقعية للسلطة الأمنية والعسكرية من الحكومة محلياً ومركزياً.
17.فقدان التنسيق والحوار البناء بين المركز والاقليم ، رغم الشراكة في السلطة المالكية مع تأجيج وأستفحال المشاكل بين الطرفين بشكل شبه دائمي ، مع تعطيل المادة الدستورية 140 وحسم جميع الخلافات القائمة بين الطرفين دستورياً.
18.تواجد ملحوظ وتنسيق واضح وعملي بين عناصر النظام السابق ، التي تمتلك خبرات وقدرات قتالية وتدريبية وقيادية لا يستهان بها ، مما عزز قدرات وامكانيات داعش مع أدامة تحالفهما لحضن داعش ودعمه بكل شيء للأستيلاء على السلطة.
19.عدم أهتمام السلطة المالكية للآراء الوطنية الحريصة على الشعب والوطن ، لابل مصادرة حرياتها ومنع تظاهراتها السلمية في بغداد وبقية المناطق ، بما فيها أستخدام القوة المفرطة والأعتقالات وفتح النيران على المتظاهرين ، وحتى أغتيالات للناشطين منهم الأعلامي هادي مهدي مثلاً وليس حصراً في وضح النهار ، وخصوصاً الصادرة من السلطة الأعلامية الرابعة والى جانبها القوى الوطنية الديمقراطية المتمثلة بالتيار الديمقراطي ، وطبقة المثقفين بما فيها تجاوز السلطة على أتحاد الأدباء والكتاب في العراق.
20.فقدان دور السلطة العراقية في المناطق المختلف عليها ، وجعلها تحت حماية وسيطرة القوات الكردية المنفردة ، مما جعل تلك القوات تنفرد بقرارها المفاجيء والمخجل بأنسحابها المفاجيء ليسيطر عليها داعش بلا مقاومة تذكر ، خصوصاً في سنجار وضواحيها وبلدات كلدانية وسريانية لسهل نينوى (قرقوش ، كرمليش ، برطلة ، تلكيف ، باطنايا ، تللسقف ، باقوفا وبعشيقة وبحزاني)بالأضافة الى قرى الشبك والتركمان والأزيدية الأخرى.
21.وجود ميليشيات متعددة خارجة على القانون من حساب السلطة وقوتها المطلوبة ، أدى الى فقدان القانون والنظام والأمن وهيبة الدولة وجبروتها وعدالتها ، فأضعفت مؤسساتها وقدراتها العسكرية والأمنية والقانونية والخدمية الصحية والتعليمية والأجتماعية والسياسية والأقتصادية.
ب.الأسباب الخارجية:
1.الأزدواجية الأمريكية الواضحة في التعامل مع الملف العراقي ، مناقضاً للأتفاقية المبرمة بين العراق وأمريكا في التعاون الأمني بعد الأنسحاب العسكري لأمريكا من العراق.
2.أعتماد أمريكا على حليفها المعتمد رأس حربتها (عضو حلف الناتو- تركيا)في خلق الأزمات الأمنية ، ومد يد العون والمساندة والدعم الوجستي العسكري الواضح بالضد من سوريا تحديداً ، لينتشر البلاء الأرهابي المدروس والمفتعل للعراق ودول المنطقة لسببين أقتصادي وتحكمي سلطوي جبروتي أمريكي بريطاني لخدمة أسرائيل.
3.بدعم واضح من قبل أمريكا وحلفائها في المنطقة ، شجع داعش والنصرة لأستحلال مساعات واسعة من الأراضي السورية ومنها الواقعة على الشريط الحدودي مع العراق.
4.نتيجة الحدود المفتوحة بين العراق وسوريا ، مهد لداعش التحرك السريع لقواته بحُرية مؤمنة بلا معوقات ولا موانع تذكر.
5.حصول داعش الدعم والمساندة الكاملة عسكرياً لوجستياً وأعلامياً ومالياً وبسلاسة على الأرض التركية ، لخراب دول جيرانها برأس حربتها حكومتها الأسلامية.
6.أستحواذ داعش على مناطق شاسعة في سوريا والعراق ، عزز من قدراتها المالية والعسكرية الذاتية المتطورة ، نتيجة الغنائم من الجيش العراقي المهزوم ناهيك عن التحكم بمصدر نفطي وأتاوات والسيطرة على أموال المسيحيين والأزيديين والشبك والكاكائيين والتركمان الشيعة.
7.لنوايا ومخططات وأهداف أقتصادية وسياسية أسرائيلية أمريكية بريطانية ، دعمت وتدعم داعش والنصرة من أجل تفريغ الأقليات القومية والأثنية التاريخية الأصيلة من المنطقة ، ليبقى الصراع الدموي قائم بين الأطراف الأسلامية المتنوعة والمختلفة في المنطقة.
8.دعم ومساندة داعش من قبل دول المنطقة ومنها السعودية وقطر ، لمحاولة تغيير المسار الوطني الديمقراطي الناشيء الفتي رغم ضعفه للخوف من تناميه المستقبلي.
9.محاولة ضرب القوى الوطنية الديمقراطية لمنع تنفسها ونهضتها لقلع فكرها العلمي التقدمي ، أنتصاراً لقوى الظلام الرأسمالي على حساب الشعوب المظلومة لزياة فقرها وكسدها وعوزها ومذلتها.
10.تأمين الوضع الأمني الأسرائيلي من خلال التوترات والحروب الطاحنة وتأجيجها المتواصل في المنطقة خصوصاً سوريا والعراق.
11.أنتعاش العملة الأجنبية الأمريكية وزيادة قدراتها الشرائية على حساب العملات الأخرى ، نتيجة أنخفاض أسعار البترول الى أدنى المستويات التي أضرت بأقتصاد العراق وروسيا وبقية الدول المنتجة للبترول.
12.تصريف السلاح المخزون والغير النافع من قبل المنتج الغربي لتطور الدخل القومي لتلك الدول من جهة ، ناهيك عن فقدان البشر وتحديد النسل للعراق وسوريا واليمن وليبيا وتونس والصومال ودول المنطقة عموماً.
13.جعل المنطقة وشعبها أسيرة حروب خاسرة لجميع أطراف الصراع الدامي بعيداً عن الربح لأي طرف من اطراف الصراع.
14.تفشي الأمية وزيادة الجهل من خلال الأهتمام العسكري النازف للقدرات البشرية والأنسانية ، لجعلها متخلفة ودائمية الأحتياجات الغربية وأسيرة لنوياها ومبتغاها ، لضمان عائديتها لمس وأستحواذ خيرات الشعوب والأستفادة القصوى منها.
15. تأجيج وتأزم دائم للصراع الدموي والفكري بين شعوب المنطقة ودولها بجميع الطرق والوسائل ، من خلال البرمجة وأستحداث الآليات المتعددة والمتنوعة للوصول الى مآربها القذرة.
حكمتنا:(التحكم بالعقل والفكر لنوايا صالحة وصادقة للأنسان وحقوقه ، هو السلاح الفاعل والعامل لخدمة وسعادة البشرية جمعاء).
منصور عجمايا
22\01\2015

267
لغبطة أبينا الباطريرك روفائيل الأول ساكو مواقف لا تنسى!!
تعرفت على غبطته بعد منتصف الثمانينات من القرن الماضي ، عندما كان كاهناً في كنيسة أم المعونة ومعها مدرسة أبتدائية سجلت أولادي بها بناءً على نصيحة المطرن الفقيد كوركيس كرمو والقس والمطران فيما بعد الشهيد فرج رحو الله يرحمهما كوني من رعيتهم ومن سكنة الموصل ، زرت مدرسة أم المعونة لمعرفة مستوى تعليم الأولاد ، وبعد خروجي من أدارة المدرسة شاهدته واقفاً في باحة المدرسة فأديت التحية له مع سلام حار مع الفرحة بلقائه ، كان بسيطاً متواضعاً حنوناً فرحاً في اللقاء مع الطلاب وتدريسهم بكل محبة وأخلاص مكملاً المهنية التعليمية والروحية الحياتية والأنسانية ، شعرت في داخلي محبة عميقة بين كاهن وشخص من عامة الناس ، لم تكن رادفتني في حياتي منذ طفولتي أن ألتقي مع أي كاهن آخر بمستوى روحيته وتقبله الأنساني ، كما عايشت الأمور في  الكنائس الأخرى بما فيها مدينتي التي ترعرعت وتعلمت وتناولت فيها.
بعد ربع قرن من لقائي الأول زرت غبطته في بغداد بعد تحديد الموعد مشكوراً، ومعي الأخ والزميل نامق كوفد من الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان في نيسان 2013 ، لتقديم التهاني لغبطته بمناسبة موقعه الجديد باطريرك بابل على الكلدان ، رأيناه أباً حنوناً عطوفاً متفهماً ومتجاوباً مع طروحاتنا ومرحباً باللقاء التاريخي ، أستفاد كثيراً لتوضيحاتنا ومغزى زيارتنا كأبناء لأب يستحق كل الحب والتقدير ، ولم يبخل علينا من وقته الثمين رغم التزاماته ومواعيده العديدة ، وما أعجبني به هو تأكيده على هويته وقوميته الكلدانية التي يعتز بها أشد الأعتزاز ، كما وعمله الروحي الأنساني الكبير والواضح في مفردات نطقه وعمله ، لكنه يتكلم قليلاً دون حبه وتقبله للتكرار الممل ، ومستمع جيد ، ومحاور لبق ، يتكلم بواقعية قلّ مثيلها ، وهذه من الصفات الفريدة في أنسان يعيش في وضع فريد من نوعه في عراق الأزمات والظروف الصعبة والمعقدة والعسيرة القاتلة ، وعليه يستحق مزيداً من الحب والثناء والتقدير.
 لغبطته معلومات ومطالعات ودراسات وبحوث تاريخية بحصوله على الشهادات العالية في اللاهوت والتاريخ ، لذا يعتبر من العلماء التاريخيين المتميزين في هذا الحقل المليء وللأسف بالتحريف المتعمد من قبل مزيد من الكتاب وفق تقلبات الزمن الرديء ، بحكم الممارساة الأستبدادية للفاشست الذين حكموا العراق بالحديد والنار طيلة عقود من الزمن الغابر.. لكن غبطته بقى وفياً صادقاً أميناً مع التايخ والشعب ، لم يقبل يوماً أن يكتب حرفاً واحداً أو كلمةً أو جملة تسيء الى مهنية العلم والحضارة والتاريخ.
اليوم موقفه مقيم ومحترم في رفضه للتسمية الهجينية المبتكرة بالضد من التاريخ ، كان صريحاً ووفياً وأميناً وصادقاً في عدم القبول بالتسمية القطارية على أساس الوحدة المبتورة التي مزقت شعبنا وشرذمته (الكلداني السرياني الآشوري). واليكم الرابط أدناه من موقع الباطريركية المبجلة.
 http://www.saint-adday.com/permalink/6968.html
لا يسعنا الا أن نقول لغبطته مشكوراً لمواقفكم الصريحة والجريئة في خدمة شعبكم ووطنكم الذي هو بأمس الحاجة لجهودكم وجهود كل الخيرين ، أنه موقف دستوري مستفتى عليه ومقر عام 2005.. سر يا غبطة الباطريرك الى الأمام ونحن الى جانب كل الخطوات التي تخدم شعبنا في عراقنا الأصيل ، متمنين أزالة الغيمة القابعة على صدور المؤمنين وأذابة الجليد المتراكم لفترة من الزمن بين غبطتكم وسيادة المطران مار سرهد يوسف جمو ، والذي نرى تراكمه في خدمة الشيطان وشركائه ، فلابد من أذابته بأسرع ما يمكن ، وأنتما مليئان بروح القدس ومحبة المسيح الواحد في الآب الأحد ، أكسروا كل صلد يرادفكما ، وأزيلوا كل عائق أمامكما ، وأنطلقوا لخدمة المسيح ومع المسيح والى المسيح .
منصور عجمايا
9\1\2015[/
b][/color]

268
[b]
أين نحن من الحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(5)!!؟؟
حرب العولمة وحواضن الأرهاب :
ليس غريباً ولا جديداً أستخدام داعش لأساليب غريبة وعجيبة في عالم القتال ، فهم آلة مسيرة من قبل القوى العالمية المتنفذه والمسيطرة على زمام الامور في قيادة حرب العولمة من النواحي السياسية والأقتصادية والمالية والعسكرية ، بفعل العملاء وأحنداتهم المسيرة والعاملة في خدمة القطب الفاعل على المستويين العالمي والمحلي الأقليمي ، يحركهم القطب العامل لزعزعة أمن وأستقرار المنطقة من خلال العمالة الأسلامية والقومية العربية المتمثلة بالبعث الفاشي الأسلامي ، لخلق حواضن أرهابية جمعية لها باعها الواضح والمشخص في دعم وأسناد داعش بكل الطرق والوسائل المتاحة ، مقابل نوايا مبتورة سلفاً لأستلام السلطة بالتعاون مع داعش باي ثمن ، وبالمقابل هناك فعل مضاد متعاون مع السلطة القائمة لضرب وحصر الدور المؤثر لأنهاء الحاضنة الأرهابية بفعل التعاون  مع احهزة السلطة القائمة ، لدعم وأسناد تلك القوى لضرب داعش والخلاص منه ، من خلال متطلبات وطنية متلاحمة ومتعاونة بكل مسمياتها ، للأنخراط في القوات المسلحة لفئات المجتمع وجميع القوميات والمكونات العراقية بعيداً عن الطائفية المقيتة والتعنصر القومي المدمر.
كما العمل والتنسيق مع البيشمركة التي ساهمت وتساهم في المعارك مع الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي ، في تحرير الكثير من المناطق التي كانت داعش وقوى الظلام مسيطرين عليها بفعل دعم ومساندة ومعرفة امريكا واجهزتها الخاصة وسهم حلف الناتو في المنطقة (النظام الأسلامي التركي) بالاضافة الى قوى المنطقة الرجعية - السعودية وقطر. كل هذا حدث للتأثير على تخبطات الحكومة الفاسدة السابقة قبل أنتخابات نيسان 2014. فتحرك مجلس الأمن الدولي على وجه السرعة ليصدر قراريه 2170 و2178  ، لتقديم مساعدات للعراق وفرض عقوبات للدول التي تدعم الارهاب.
أحلام داعش الناكسة:
لم يكن غريباً لدينا حلم داعش البغيض الجاني شراً وتخلفاً على أنسان الشرق الأوسط عموماً والعراقي خصوصاً ، مستنداً الى التخلف الفكري والثقافي وخنوعاً وخضوعاً للغالبية للقبول بسياسة بالأمر الواقع وبالعنف الواحد للنظام الأستبدادي العالمي الجديد ، وحليفه المنهار نظام صدام الدامي والضعف الشعبي لمقاومته ورده طيلة فترة طويلة تزامنت لعدة عقود بسبب سياسة رعناء همجية التهديد والوعيد والاغراء(تريد تمرة أكل .. تريد جمرة أحترق) ، بالأضافة الى أبتكاره الحملة الأيمانية الزائفة من قبل رأس النظام المتعفن والموبوء بالفساد المالي والأداري وحتى أخمس قدمه السافل بأنتهاكه كل القيم  وحقوق الأنسان والحيوان والنبات وكل حي على الأرض ، مما أضعف الفكر الوطني الحريص على الشعب ومصالحة الوطنية ، لخلق البديل الطائفي المقيت والقومي العنصري الهدام ، ليجعل عقول الشعب تتخدر بالدين مع تشديد الصراع الديني نفسه ليتحول الى دموي قاتل وناهب ومدمر لأحدهما الآخر ، ناهيك عن تأجيج الصرار الدموي بالضد من الديانات الأخرى المسالمة كالصابئة المندائيين والمسيحيين والأزيديين وغيرهم ، مع تخبط واضح للسلطة المالكية طيلة ثمانية أعوام مع مزيد من الأخفاقات الحاصلة دون معالجة ، بل زيادة مآسي الشعب العراقي بجميع مكوناته القومية والأثنية  ، ليتحول الوضع الأنساني من سيء الى الأسوء.
كل هذا الوضع الآنف الذكر أعلاه هيأ مناخاً خصباً لظهور داعش وسيطرته على أكثر من ثلث العراق تواصلاً مع المناطق السورية التي رضخت تحت سيطرته الدامية ،  لينشر أيديولوجيته الخبيثة لبناء دولة الخلافة الاسلامية التي عفى عليها الزمن في الأقسام التي سيطر عليها لأجزاء من سوريا والعراق ، بدعم دولي واقليمي واضح للداني والقاصي دون مراعاة تطور تقني وعلمي ومعلوماتي وتكنوقراطي وحقوق الأنسان واللوائح المشرعة منذ 1948 وفق المواثيق والأعراف الدولية ، ناهيك عن التقنيات العسكرية الحديثة لدول العالم الذي نراه ذو قدرات وأمكانيات عالية جداً مقارنة بقوة وقدرات وأمكانيات داعش وحلفائها من القوميين الفاشست ، الذين أثبت التاريخ فشهم الذريع في أدارة الدول والشعوب التي حكموها لفترات ليست قليلة دون أن يقدمو شيئاً لخدمة شعبهم وأمتهم وأوطانهم العراق وسوريا نموذجاً.
أسباب فشل داعش:
1.أستخدامه لأساليب قديمة بالية وفق الشريعة الأسلامية قبل 1400 عام.
2.ضعف الخبرة والأدارة والحكم وتناقضاتها الأيديولوجي والديني المتخلف مع الفكر العلمي والثقافي المتجدد والمتقدم في العالم.
3.فشلهم الواضح في بناء دولة الخلافة الأسلامية التي أعلنوها في العراق والشام.
4.تردي واضح للمعيشة السكانية في المناطق المحتلة من قبلهم لفترة في العراق وسنوات متعددة في سوريا.
5.أنهيار الوضع الأقتصادي والخدمي والصحي والانساني في المناطق الخاضعة لنفوذ داعش.
6.لم يتمكن داعش من أصدار عملة نقدية معترف بها من قبل دول العالم للعمل وتمشية أمور الشعب الخاضع المسجون من قبله.
7.لم يتمكن داعش من أصدار جوازات السفر للمناطق الخاضعة تحت سيطرته.
8.تخبط واضح لقيادة داعش في زيادة الفوضى الخلاقة التي تبنتها أمريكا في المنطقة عموماً والعراق خصوصاً.
9.تعطيل المدارس في جميع مراحلها والمعاهد والجامعات ، والتمايز بين الأنثى والذكر والتفريق بينهما ، وخوف الأهالي في أرسال بناتهم وأولادهم الى المدارس تحفظاً من قياداة داعش وأساليبهم الهمجية المتخلفة.
10.الوضع الصحي المتردي جداً وعدم توفر الماء والكهرباء وبقية الخدمات للمناطق الخاضعة تحت سيطرة داعش.
11.صدور أحكام جائرة من قبل قياداة داعش ومحاكمها الفاشلة الفاشية بالضد من الشعب الخاضع تحت سيطرتهم..من أعدامات وسجن وجلد وتعذيب على مرأى ومسمع الناس ، هدفهم زرع الخوف والرعب بين أوساط الشعب.
12.حدوث شرخ واضح بين قياداة داعش وحلفائها الفاشيين القوميين ، في قيادة مفاصل السلطة والحكم على الشعب ، مما حدث خلاف دوموي بينهما وهذه هي القشة التي قصمتهم وشرذمت قواهم.
13.التناقص الحاصل في عدد منتسبيهم واعدام متسربين منهم ، وزيادة ملحوظة في قوة الجيش والحشد الشعبي وقوات البيشمركة والتعاون الحاصل بين الجميع لضرب داعش وعصاباتهم.
14.التغيير الحاصل والملحوظ في النجاح السياسي والعسكري والتعبوي لحكومة العبادي على الصعد الداخلية والأقليمية والدولية.
15.بروز وعي شعبي وطني واضح للشعب العراقي بعد الهجمة الشرسة لداعش وممارساتها الهمجية القاتلة ، بغض النظر عن الأنتماء القومي والطائفي الديني ، مما جعل داعش في وضع هش قابل لنهايته قريباً.
منصور عجمايا
4\1\2015[/b]

269
على هامش المقال:
كيف انتقل الفساد المالي والاداري من الفاتيكان الى الكنيسة الكلدانية ؟
أقتبسنا الفقرة الأخيرة من مقال الأستاذ أنطوان الصنا الأخير أعلاه  لمناقشته بحيادية وموضوعية:
فمثلا لا زال موضوع تحدي وتمرد المطران سرهد جمو على البطريركية الكلدانية احد المواضيع الحساسة التي تشغل شارع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في الوطن والمهجر بسبب تدخلات ووصاية ادارة الفاتيكان على الكنيسة الكلدانية حيث لم يستطع غبطة مار ساكو رغم رسائله المتعددة من معالجة الموضوع والسبب ادارة الفاتيكان !! لان البطريرك مار ساكو لا يملك أي سلطة أدارية وتنظيمية مباشرة على أي من المطارنة والكهنة الكلدان في أوربا والأمريكيتين وأستراليا وكندا !! حيث تنحصر صلاحياته الادارية على الوطن العراق ودول الشرق الاوسط فقط.(انتهى الأقتباس)
الجواب:1.الكاتب وأي كاتب مهما ألتزم بأيديولوجية معينة ، يفترض أن يظهر حياديته ويكتب بنزاهة ودقة وموضوعية في معالجة ما يمكن معالجته ، وفقاً للنقد البناء بعيداً عن التجريج والتخوين والحكم المسبق على الآخرين لدرأ الفائدة للقاريء الكريم والمتتبع المعني بصدق وأمانة.
2. أكتفينا بمناقشتكم وتوضيح وجهة نظرنا المتواضعة والتي نراها موضوعية آملين أن نصيب في طرحنا هذا ، من خلال مناقشة الفقرة الأخيرة المقتبسة من مقالكم الموسوم وفق عنوان مقالة الكاتب المؤقر أعلاه:
3. بداية الفقرة أعلاه أشرتم الآتي(فمثلا لا زال موضوع تحدي وتمرد المطران سرهد جمو على البطريركية الكلدانية).
أننا نرى هناك أخفاق واضح من جنابكم يا أستاذ أنظوان الصنا لو تمعنتم بدقة من خلال مراجعتكم للفقرة أعلاه وهو مقتبس من مقالتكم ، لماذا الحكم المسبق على أعتبار الموضوع تحدي دون أن تكتفي لتلحقه بالتمرد من قبل سيادة مار سرهد جمو على الباطريركية الكلدانية ، فمن خولكم بالحكم المسبق على سيادة المطران بتحديه وتمرده على الباطريركية؟ ولماذا صب الزيت على النار؟ وما الغاية من هذه الأفعال التي تؤذي الكنيسة الكلدانية بالصميم ، ولو كنتم فعلاً حريصين على الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ، عليكم بالتخفيف دون التصعيد ودون الحكم المسبق لتناقضوا أنفسكم بأنفسكم من خلال ما أوردتموه أنتم في نهاية الفقرة أعلاه بأعتبار كنائس وأبرشيات الخارج أوروبا وكندا وأمريكا وأستراليا ونضيف عليها نيوزلندا ، تكون علاقتها المباشرة مع الفاتيكان دون الباطريركية المختزلة مهامها بالعراق والشرق الأوسط فقط ، ومع هذا نصبتم أنفسكم  حاكماً على المطرانية والباطريركية دون وجه حق ومن دون تعيينكم ولا تخويلكم لأي منهما أو كلاهما!!! الا ترون أن عملكم هذا يضر بالكنيسة المؤقرة ، وكما تعلمون ويعلم جميعاً بما فيهم غبطة الباطريرك الجليل بأننا ندعو الطرفين للحكمة والموضوعية في معالجة الأختلاف في وجهات النظر، وعدم التصعيد الأعلامي والكف عن النشر المدمر من وجهة نظرنا ، ولابد من الحوار والحوار ومزيداً من الحوار الجاد والموضوعي بين الطرفين ، خدمة لكنيستنا وشعبنا المشرد والمغترب في خلاف التصعيد والتعكير والتعصب لجو الحوار الجاد المبني على التفاهم والحرص ، على الروحانية والأنسانية المطلوبتان ممارستهما من الجميع خدمة لشعبنا القابل للزوال.
4.نحن نعتقد الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وأية كنيسة كانت . هي عائلة واحدة موحدة لا تتحمل الخلاف والتفريق ولا الطلاق لا سامح الله ، وممكن حدوث أختلاف معين هنا وهناك بين أفراد العائلة الواحدة(الكنيسة الجامعة للأكليروس) وهو ليس خطاً ولا معيب بل صحة ولابد له ، من خلال وجوب الأختلاف من أجل التطور والتقدم والتجدد والأصالة والوحدة وليس العكس ، والعمل لمنع تعكير صفوة التفاهم وزيادة الأختلاف ليتحول الى خلاف ، بسبب التدخل المشين من العامة المطبلين والمزمرين الضارين ، وهذه حالة مرفوضة وغير مجدية ولا صحية ، بل تعمل لزيادة المأساة والمعاناة لطرفي الأختلاف ولشعبنا الدامي المشرد في العراء القاسي ، ووضعه النفسي والجسدي المتردي جداً بما فيه حصول حالات وفاة عديدة ومتعددة ، من الشبيبة المسيحيية بالأضافة الى زيادة الوفيات بين عامة الناس من ضمنهم الطفولة الريانة الضحية الكبرى ، والشياب لكلا الجنسين (المرأة والرجل) بسبب العنف المتراكم والأرهاب الداعشي القذر ، وما رافق شعبنا من مآسي وقساوة الوضع السلس المؤلم لهم في كردستان ودول الشتات في الغربة والتغرب.
5.تؤكد يا أستاذ الصنا .. بأن غبطة الباطريرك لا يملك القرار لتنفذه الأبرشيات في العراق والعالم ، كما جاء في الفقرة أعلاه ولنقتبس منها الآتي:( ووصاية ادارة الفاتيكان على الكنيسة الكلدانية حيث لم يستطع غبطة مار ساكو رغم رسائله المتعددة من معالجة الموضوع والسبب ادارة الفاتيكان !! لان البطريرك مار ساكو لا يملك أي سلطة أدارية وتنظيمية مباشرة على أي من المطارنة والكهنة الكلدان في أوربا والأمريكيتين وأستراليا وكندا !! حيث تنحصر صلاحياته الادارية على الوطن العراق ودول الشرق الاوسط فقط(أنتهى الأقتباس)
والسبب الفاتيكان وأدارتها السلطوية والتنظيمية المباشرة على الأبرشيات والكهنة في الخارج بموجب الصلاحيات الأدارية لها ، وحصر مهام البطريركية على العراق والشرق الأوسط فقط. (شكرا لأنك تؤكد صلاحيات غبطته لترفقها بكلمة فقط).
وطالما تعلم بهذا الأمر الأداري والتنظيمي والنظامي المتفق عليه والتي تخضع الكنائس الكاثوليكية بما فيها الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.. نقول لماذا تتدخل وغيرك من الكتاب بتأجيج الأمور بين الباطريرك والمطران؟ ولماذا غبطة الباطريرك الجليل لا يسترشد والقوانين الفاتيكانية ، ليصدر قراراته بموجب أرادته الذاتية؟ وأنت تنحاز وبوضوح أعلامي له كما والآخرين ، لتحكم على سيادة مار سرهد جمو بدون وجه حق ، بل من باب الضغينة والأفتراء والكيل بمكاييل ووو..................؟
ولربما أنت وغيرك من المصطفين لهذا الجانب أو ذاك تتهمونني بألأنحياز الى جانب المطرانية لا سامح الله ،  أو الباطريرك لا سامح الله .. أقول بملأ الفم وصراحة وعلانية وكما عودتني الحياة بمرارتها وقساوتها ومآسيها لعقود من الزمن الغابر.. لأؤكد أنا بعيد كل البعد عن توجهاتهما معاً جملة وتفصيلاُ ، وكلاهما الأثنين محض أحترامي وتقديري وتجمعنا وأياهم الكثير ، ولكنني أختلف معهما في الأمور القليلة جداً ، وأولها الأختلاف الذي تحول الى خلاف ، وعدم الحوار البناء بين الطرفين ، بالأضافة الى المقاطعة الشبه الدائمة بينهما ، ناهيك عن التعصب النفسي وعدم القبول بالآخر ، وضعف المكاشفة لأحدهما الآخر ، والضعف الحاصل في تقبلهما لفكر وطروحات الطيبين والحريصين من العلمانيين ، والتشبث بالرأي المنفرد دون أعارة اية أهمية للفكر النير والآراء الحريصة والمحايدة والشفافة على قضيتنا وشعبنا أنسانياً وروحياً ، والذي ينصب ويصب كل هذا وذاك لخدمة أعداء الكنيسة الكلدانية بالذات ، وبهذا تدمر قضية شعبنا الكلداني البسيط لتسحقها بالصميم وخصوصاً في قصر نظر بناء الأمة ومستقبلها المنشود المغيب ، وهذا هو الذي يؤلمنا ويعصر قلوبنا ويمزق أحشائنا لينزف دماً.
ليعذرني غبطة البطريرك الجليل ، عليه أن يكون أكثر مرونة وأعلى حرصاً ووضوحاً وتقبلاً للآخر ومسامحاً وعطوفاً ونابذاً التعصب والأنفعال بأعترافه الشخصي ،  كونه الراعي الصالح في العراق والشرق الأوسط فقط (فقط ليست مني بل من الكاتب الأستاذ الصنا)، ويتقبل النقد وحتى الانتقاد الموضوعي ويتبنى النقد الذاتي قبل تقبله النقد من الآخرين حتى وأن كان فوق النقد ، ويراجع عمله الذي قارب العامين ومن يتحمل المسؤولية يكون أكثر أنحناءاً وتواضعاً ، كما أمرنا السيد المسيح (في الأنحناء الرفعة وفي الرفعة الأنحناء) الترجمة للغة الكلدانية (كدما تخات بعال ، وكدما دعال بخات). وكل أنسان مهما وصل الى المواقع المتقدمة روحياً وأكاديمياً لابد أن يكون أكثر تواضعاً وتقبلاً للفكر المختلف ولابد من هفوات وأخطاء هنا وهناك ، لأن الكمال وحده للمسيح المثالي في الجسد الذي لم يخطأ.
تعلمت من المرحومة والدتي الأمية فلسفة الحياة العملية ، أستفدت في مسيرتي الحياتية كثيراً ، أسعفتني بالصبر وتحمل المرض والمحن والمصاعب الجمّة والتواضع والصدق ومحبة الناس ومساعدتهم والحفاظ على الأمانة والقبول بالآخر مهما كان ، وكما مدرستي العلمية والأجتماعية والسياسية والأقتصادية العملية ، ومهما تعلمت بحاجة الى الأكثر وكأنني لا أعلم شيئاً ، والأقتداء بالآخر وتقبله حتى في نقده الجريح (روح مع اليبكيك .. لا تروح مع اليضحكك) في اللغة الكلدانية (سي مو دمبخيلخ ، لا مو دمكخكلخ) ، فأنا مدين لك يا أمي وكل من علمني طول عمري ، والف تحية لك ووالدي وأنتما في قبريكما راقدان في أبي مارن - مدينتي الخالدة تللسقف ، التي أغتصبت من قبل داعش المجرم نتيجة أنسحاب مفاجيء لحاميها ، لتتحرر من قبلهم ثانية ، لتعاني مما عانته من الدنس الداعشي ، ونهب حاميها وللأسف ولله الحمد القبور لا زالت لم تدنس بعد ، متمنين لشعبنا العراقي بجميع مكوناته المعافاة والحرية والأمن والأمان والأستقرار والسلام والخير والسعادة الدائمة ، بالعمل والفعل بالتفاني من أجل الجميع بعيداً عن حب الذات ولابد من نكرانه.
كل عام وشعبنا بخير ويسر وسلام
حكمتنا:( أن لم أتمكن لأهديك وردة ، عار علية أوخز جسدك شوكة)
منصور عجمايا
نهاية عام
2014

270
مغالطات الكاتب كوركيس منصور في مقاله الأخير
أدناه رابط المقال المنشور للكاتب في عنكاوا دوت كم
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,762644.0.html
قبل البدأ بتوضيح الأمور والمغالطات للكاتب الأخ كوركيس منصور ، أود أن أؤكد وفق توضيحات عديدة في مقالاتي السابقة حول عدم الخبط بين الأمور الكنسية والأمور القومية ، والسبب واضح بأن الديانة شيء والقومية شيء آخر ، ممكن أن يكون الأنسان منتمياً لقومية معينة أياً كانت نوعها وشكلها ومسمياتها لكنه غير مؤمن ولربما ملحد أو من ديانة أخرى ، لأن مكونات القومية أو مقوماتها لا ولن ولم يدخل الدين وأي دين ضمن المكونات أو المقومات القومية ، والدليل واضح وبازغ كالبرق ، المسيحية منذ نشأتها ولحد الآن أنتشرت في غالبية دول العالم بغض النظر عن الاقوام المنتمين للمسيحية أياً كانت ..في العراق يوجد مسيحيين عرب ومسيحيين أكراد ومسيحيين أرمن ، ومسيحيين كلدان وآثوريين وسريان في نفس كنيسة الكلدان الكاثوليكية لكن أنتمائهم القومي مختلف قسم منهم كلدان القومية وقسم آخر مختلف القومية ،  وهناك كلدان وآثوريين في كنسية المشرق الآشورية والكنيسة الشرقية القديمة ، لكن أنتمائهم القومي مختلف وكل واحد وقناعته الخاصة وفق نشأته وتربيته البيتية وخارجها ، وقسم من القوميين كلدان أو آثوريين أو سريان قوميين لكنهم غير مؤمنين الى حد الألحاد.. تلك هي القناعة الشخصية الفردية وهم أحرار بموجب الفكر المسيحي الداعي للحرية الشخصية والفردية. كما لا يمكننا نسيان مفردات التاريخ في نشوء القوميات قبل الأديان ومثالاً وليس حصراً الكلدان وفق الوثائق تواجدوا قبل 5300 عام قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام.
أكدنا ونؤكد بأن الدين لا يدخل ضمن المكونات القومية أطلاقاً:
مكونات القومية هي:
1.اللغة
2.التاريخ المشترك
3.الثقافة المشتركة
4.الحضارة
5.الموقع الجغرافي
6.العادات والتقاليد المشتركة
هذه هي المكونات الأساسية لمقومات (مكونات)القومية لأي مجتمع أو لأية مجموعة بشرية معينة على الأرض.
المغالطات(التناقضات) مع أجوبتنا لها:
المقتبس(1)
قبل حوالي السنتين تسلم غبطة البطرك مار لويس ساكو سدة بطريركية الكنيسة الكلدانية وهي مثقلة بهموم ومشاكل وتسيب وفلتان وتوجه قومي أنقسامي ووو ..
الجواب:
ما علاقة الكنيسة بالتوجه القومي يا أستاذ كوركيس؟ لربما تقول قسم من رجال الدين يتبنون الفكر القومي ..نعم هذا صحيح ومن حق الأنسان وأي أنسان أن يتبنى الفكر القومي أو الوطني أو الأممي أو الطبقي أو الأنساني وهو حق مكفول للفرد وحق شخصي مكفول له من ناحية التفكير الحر بغض النظر عن موقعه الكنسي الطائفي .أو أي موقع آخر في الدولة والمجتمع.
المقتبس(2)

الوحدة أرادها أن تتحقق في زمن نحن في أمس الحاجة اليها .. ويقصد بها الوحدة الكنسية بالتأكيد وليست القومية .بالوحدة فقط تكمن قوتنا وبها نستطيع العودة الى الأصالة والى مشرقية الكنسية الكلدانية .. التي تأسست في عهد الرسل الأوائل

الجواب:
في المقتبس الاول أدخلت(قومي أنقسامي ووو) ولا نعلم ماذا تقصد بثلاثة واوات المرافقة لها ، والمقتبس رقم (2) وحدة كنسية وليست قومية ..نعم هذا صحيح ولكن اليس هناك تناقض صارخ ومغالطة بين المقتبسين الأول والثاني؟..
المقتبس (3)
أما معارضوا الوحدة .. فهم أنقساميون بكل معنى الكلمة وغرضهم تفتيت النسيج القومي (الكلداني- الكلداني) أولا ومن ثم محاربة أي تقارب (كلداني اشوري) لكي لا يكون هناك أي أفق لوحدة كنسية مشرقية مستقبلية والتي بالتاكيد أن حدثت ستعزز من مكانة كنيستنا ومجتمعنا محليا ودوليا
الجواب:
ما علاقة القومية بالكنيسة ؟الأخيرة مع الفكر المثالي الكوني الروحي الأممي .. والقومية هي مجموعة من البشر تسكن في موقع جغرافي معين ، تجمعهم لغة واحدة مشتركة يتفاهمون بها ، لهم أقتصاد مشترك وعادات وتقاليد وحضارة مشتركة ، مؤمنون أم غير مؤمنون(ملحدون) او منقسمون بين هذا وذاك أو من عدة أديان متنوعة ، وعليه قلنا الدين وأي دين لا يدخل ضمن المقومات القومية لأي مكون قومي..كما هي حال الدول المختلفة(أستراليا مثالاً.. فيها أكثر من 180 قومية وأكثر من 150 لغة)وكل مكون قومي يتمتع بحقوقه الكاملة في المواطنة الاسترالية ، وكما هي الحالة في أمريكا ، وفرنسا ، وروسيا ، والصين ، والهند ، والعراق ، وسوريا ، وأيران ، وهلم جرا..
الخلاصة:
القوميون الكلدان هم مع الوحدة الكنسية وليسوا معارضين لها ولم ولن يكونوا بالضد من الوحدة ولا هم أنفصاليون كما ذكرهم الكاتب أفتراءاً ، والعكس هو الصحيح ..فأن حدثت الوحدة الكنسية أم لم تحدث فهذا لا يهمهم ولا يؤثر عليهم أبداً ، والسبب هو ليس من أختصاصهم ولا يمكنهم التدخل به مطلقاً ، لأن القوميون الكلدان متواجدون قبل الدين وهم مجتمع بشري مختلف دينياً ، بينهم مسيحيين ومسلمين وملحدين.. وعليه رجائي الأخوي مراجعة معلوماتكم وتصحيح تناقضاتكم وتخبطاتكم ما بين القومية والدين..وكنيستنا الكلدانية هي جامعة للعديد من القوميات المختلفة : منها الكلدانية والآثورية والعربية والكردية والهندية والصينية والامريكية والاوروبية والأسترالية الخ.
أتمنى أن يفهم القصد للتفريق بين القومية والكنيسة .. وكل واحد منهما له طريقه الخاص في الفكر المحدد لكل من دون التدخل لأحدهما الآخر ، أما الرجل الدين بما فيه قداسة البابا من حقه أحترام خصوصيته القومية (الأرجنتين) ، كما وغبطة الباطريرك واجبه أن يكون مع أنتامائه القومي الكلداني ، والدليل هو كذلك عندما قدم التهاني والتبريكات بمناسبات واعياد المسلمين الكلدان على أساس قومي كلداني ، وزيارات رجال الدين الكلدان المرحوم الكاردينال دلي الى أور الكلدانية قيمت من قبل المسلمين الكلدان قبل المسيحيين والمعاون الباطريرك والمدبر الباطريرك في البصرة ولربما سيزورها البابا وغبطة الباطريرك وآخرون، وأور الكلدانية تاريخياً هي قبل الميلاد بآلاف السنين..أذن أين يكمن الخلل يا أستاذ كوركيس منصور المحترم؟؟
حكمتنا:(الكتابة بأثباتات بمراجع دقيقة ، تبعدها المغالطات وتقلل الأخطاء)


منصور عجمايا25\12\2014

271
أين نحن من الحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(4)!!؟؟
الفعل ورد الفعل:
أزاء خطورة عملية فعلية غريبة عجيبة للداعشية والأنقسام الحاصل بين تحالفاتها لحواضنها الداخلية ، وممارساة قاتلة ومدمرة لداعش للمناطق التي خضعت لسيطرته وأفعاله المشينة والمندمرة والقاتلة لشعبنا العراقي بكل مكونات ، بأختلاف أنواعها وتعددها وخصوصا من الديانات الأخرى كالأزيدية والمسيحية والشبكية والتركمانية الشيعية ، وبعدها الخلاف الدموي الحاصل مع حلفائها من بقايا البعث والنقشبندية وحتى قسم من الأسلام المتحالف معها ، أنها القشة التي كسرت ظهرها والذي لابد من أستثماره لصالح شعبنا العراقي ووطننا الغالي ، بالتقارب والتلاحم مع جميع مكونات الشعب العراقي وقواه السياسية بالتحالف الوطني لمحاربة داعش وماعش ، وأجراء مصالحة حقيقية مع المعاضة السلمية التي لها توجهات التغيير العام لصالح الشعب والوطن ، والعمل الجاد من أجل مصلحة الشعب العراقي عموماً، لتتصافى الأفكار والقلوب عن طريق المكاشفة والحوار البناء بين المكونات العراقية المتنوعة جميعها ، وعلى قيادة كوردستان أن تعي مهامها وواجباتها التاريخية المطلوبة تجاه شعبها الكردي خاصة والعراقي عامة ، وأن تستوعب الدروس التاريخية التي مرت بالعراق عموماً وكردستان خصوصاً ، لأن مصلحة الشعب الكردي هي ضمن مصلحة الشعب العراقي لعراق آمن سالم غانم مستقر حر أمين ومسالم موحد ، مع مراعاة الوضع الأقليمي والدولي لأن الشعب العراقي الفقير المغلوب على أمره هو دافع الدماء وحده ، وعلينا الأبتعاد عن الفكر القومي الشوفيني التعصبي والطائفي اللعين كونهما  يضران بمصلحة الشعب العراقي عموماً ، والكردي وبقية المكونات الأخرى خصوصاً ، لأن ذلك هو بالضد من نهضته وحريته المحدودة المعطلة ومع الحياة وسيره للموت المحقق والدائم ، وهنا لابد من ألغاء العبودية الفردية من القاموس السياسي والأجتماعي ، لأي فرد ضمن أي مكون من مكونات الشعب العراقي ، كما والأصنام العشائرية والولاءات الأقطاعية والأغاوات وقادة الجحوش السابقة والقائمة لحد اللحظة نتيجة الولاءات وديمومتها ، والتي أنتجت المحسوبية والمنسوبية والوجاهية والصنمية السياسية وتبويس اللحايا والخنوع والخشوع للمتنفذ السياسي في كوردستان خصوصاً والعراق عموماً.
المرجعية:
دور المرجعية كان فاعلاً وهاماً في أصدار فتوى لمحاربة داعش الأرهابي السلفي الوهابي ،  نتيجة الخطر المحدق بالعراق لأحتلال داعش ثلث مساحة الوطن ، مما أدى الى تطوع واسع لما سمّية بالحشد الشعبي تجاوز عن 100 الف متطوع موزعة على قوى أحزاب التحالف الوطني الشيعي الطائفي ، ناهيك عن أنخراط أعداد منهم ، في الجيش العراقي وقوى الامن لتدريبهم وتهيئتهم لقتال داعش وماعش لخلاص العراق من شر قوى الاسلام المتوحش(داعش مثالاً وليس حصراً).
فعلا تعززت قدرات العراق القتالية واستعاد الجيش نوع من عافيته ومعالجة هزيمته في مواجهة داعش بعد 10\حزيران\2014 ، كما كان لقوات البيشمركة دورها الناهض من الأنسحاب المفاجيء من المناطق المختلف عليها الى القتال الهجومي بالضد من داعش ، وتلك حالة مثمنة لهذا التحول بعد وصول النيران الداعشية قريباً من أربيل ودهوك ، متفهمين وواعين لأطماع داعش العدوانية التي ليس لها حدود وتوسع في العراق والعالم أجمع. وبهذا الصدد كتبنا ونوهنا بأن اطماع داعش الظلامية القاتلة ليس لها حدود ، ومصلحة أقليم كوردستان هي ضمن العراق الفدرالي الأتحادي الموحد في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التي يمر بها الوطن ، نوهنا الى ذلك بعد الحدث الدامي قبل وبعد سيطرة داعش بالكامل للمناطق المختلف عليها وتحديدا في بداية الشهر السابع عام 2014.(الرابط أدناه):
http://www.margaye.com/forum/showthread.php?t=21533
ردة فعل أقليم كردستان:
بعد سيطرة داعش وحليفتها ماعش على ثلث مناطق العراق بعد 10\6\2014 ، تحركت قوى البيشمركة فأحتلت كركوك والمناطق المختلف عليها مع المركز بالكامل معتبرة أنتهاء المادة 140 الدستورية المتفق عليها في 2005 ، ونتيجة التمادي الواضح لسياسة داعش وماعش توسعت طموحاتهما نتيجة الفراغ الأمني الحاصل في مختلف مناطق العراق ، تحركت قوى الظلام في محاولة لأحتلال وبلع العراق بالكامل ، بما فيه المركز بغداد حتى أصبحت قوات داعش وماعش على مرماه ، لتعتبر من الناحية العسكرية ساقطة نتيجة الخلل في القوات العراقية بما فيها البيشمركة ، بعد أنسحابهم من المناطق التي كانت تحت سيطرهم بأستثناء مركز كركوك ، محدثة خلل كبير في أمن المناطق العديدة منها سنجار وزمار وسهل نينوى بالكامل ومناطق عديدة من محافظتي كركوك وديالى.
أزاء ما آلت اليه الأمور من تحديات كبيرة مؤلمة ودامية ، فرض الوضع المستجد على القيادة الكردية تغيير المسار العسكري أكثر من 180 درجة ، (من الأنسحاب الواسع والمفاجيء أمام داعش وماعش الى الهجوم الواسع والمطلوب ، ومن الخلاف العميق مع المركز الى الحوار البناء والمطلوب أستثماره وطنياً) ، وهي حالة مثمنة ومقيمة فعلاً تنصب لصالح الشعب الكردي وحكومة الأقليم كما والعراق ، متعاونين معاً لتحرير مناطق من كركوك وديالى والموصل (تللسقف وسد الموصل وزمار وربيعة وأخيراً وليس آخراً سنجار وتلعفر) أتها حالة وطنية مطلوبة التعاون والتلاحم والتآزر من جميع مكونات شعبنا وفق أسس وطنية أنسانية مفروضة على الجميع ، ومساهمة ومشاركة عملية وفاعلة من قبل قادة كوردستان العراق وفي مقدمتهم سيادة رئيس الأقليم الأستاذ مسعود البرزاني شخصياً ، ووقوفه مشرفاً على سير المعركة من أعلى قمة في جبل سنجار ، كان له أثره الكبير لرفع معنويات المقاتلين البيشمركة والمقاتلين الأبطال من الأخوة الأزيديين لحسم المعركة لصالحهم ، ودحر مواقع الغزاة المجرمين عابثي الفساد في المنطقة والعالم أجمع ، والعراق بجميع مكوناته يخوض المعارك الطاحنة وعلى أرضه العريقة الأصيلة نيابة عن العالم ، هنيئاً لشعبنا وجيشنا الباسل ومن مقاتلي البيشمركة الأبطال وقواة الحشد الشعبي وقوى جبل سنجار من الأخوة الأزيديين ، في مقارعة وركع الجناة الأباة وهزيمتهم المعهودة التي لابد منها قريباً لا محالة في جميع أنحاء العراق(الرابط أدناه).
http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?96712
حكمتنا:(الشعب وحده من يتحمل أخطاء قادته ، وهؤلاء ذاهبون والشعب باقي)
منصور عجمايا
22\12\2014
[/color
[/color][/color][/color]]

272
أين نحن من الحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(3)!!؟؟
مأسي شعبنا في مناطق سيطرة داعش:
مأساة شعبنا بعد سيطرة داعش على المناطق المحتلة من قبلها تفوق الخيال والأحلام من جميع مناحي الحياة ، فهم في ظلام دامس من كل النواحي ، ناهيكم عن الأحكام القسرية الهمجية الجائرة الشعواء الحارقة من خوف ورعب وأستبداد لا مثيل لها ، وتحت أسم الدين والله والجنة والآخرة والأحلام والتخيلات الوردية وحوريات جمعية في الجنة بالضد من الأنسان والحياة ، وكان الله يجمع حوريات لقتلة الناس في الارض من أجل المجرمين والسراق والقتلة ، حتى بات داعش يعدم مناصريه وقادته وقواته بالجملة (الرابط 1)، دون رحمة ولا شفقة ولا دراية ولا حكمة ولا فطنة لما يقوم ويقدم عليه ، بأستثناء التخبط والفوضى الخلاقة التي أوجدها وهلهل لها حاضنه ومسانده وداعمه (أمريكا وعملائها في المنطقة) ، فالمناطق المسيطر عليها داعش بلا تعليم ولا دراسة ولا عمل ولا خدمات من ماء وكهرباء وصحة وغيرها ،  وهم في رعب قاهر وفي ظلام دامس وخطف البنات وقتل الشبان واجد حيناً بعد حين بعيداً عن القانون تنفيذا لشريعة الغاب بأسم الاسلام ، والعمل معطل والخدمات مفقودة والعملة صعبة التواجد والتعامل بها معقد والحياة مشلولة بالكامل ، والموظفين بلا رواتب ناهيك عن سيطرة داعش لبيوت واموال النازحين والمهجرين قسراً وخصوصاً المسيحيين منهم ، والحياة ظلمة وظالمة بسبب فقدان الماء والكهرباء والصحة والتعليم والتربية الحديثة والثقافة والفن والخ من مقومات الحياة الأنسانية.
كل هذه الممارساة السافلة البشعة الهمجية القاتلة للأنسان وروحه الطاهرة الواقعة عملياً على الأرض ، هدفها الأساسي أنهاء الروح الوطنية وتفريغها من الأنسان العراقي الملتزم بها فكراً وروحاً ، وانهاء كل ما هو متواجد وباقي من مقومات الدولة العراقية بمعناها الواسع ، لأعتبار الواقع الحالي الملوث هو أردأ من الأستبداد والظلم السابق ، وأعتبار وبقناعة الأنسان العراقي لما آلت اليه الأمور من سيء الى الأسوأ ، كون التغيير الحاصل لقلع الدكتاتورية والأستبداد كان خاطئاً بحدوثه عام 2003 وفق معطياتهم العملية لواقع حال وهذا ما يحصل عملياً على الأرض ، كونه فعل حاصل من قوى النظام السابق وأجهزته العسكرية وتحزبه المضروبة مصالحهم الذاتية المهيمنة على مجمل امور الدولة قبل التغيير ، كل هذا وذاك تتحمله حكومة المالكي ومعها أمريكا التي كانت متواجدة على الخط  بأستمرار في كل صغيرة وكبيرة تقدم عليها حكومة المالكي لثمانية سنوات خلت ، وكنّا قد نبهنا مرات ومرات بترك السلطة من قبل المالكي هو الأفضل من بقائه وتشبثه بها (الرابط 2)، وللأسف لم تتم الأستفادة من نداءاتنا المتكررة من خلال مقالاتنا المتعددة ، وما وصلت اليه الأمور والمستجدات والحالات الطارئة والأستثنائية المدمرة ، بسبب الطائفية ومقيتاتها في التعنصر القومي والحزبي والمصالحي وضيق الأفق النفسي للقادة السياسيين ، ذو المصالح الفردية وحب المال والجاه والسلطة دون دراية ولا حكمة ولا موضوعية تجاه الوطن والمواطن ، وعدم تقييم الوضع الأقليمي والدولي ناهيك عن السياسات الخاطئة في قانون أجتثاث البعث وعدم رعاية واهتمام بقادة الجيش العراقي السابق ، لضرورة أصطفافهم مع العمل السياسي منذ التغييرناهيك عن التخبط السلطوي والأساليب الغير العملية والواقعية نزولاً للطائفية المقيتة التي دمرت البلد والبشر ، هدفها أولاً وأخيراً أستخدام الثأر بعيداً عن روح المحبة والتعاون والتلاحم من أجل بناء العراق وأحقاق حقوق شعبه بمختلف مكوناته القومية والاثنية ، أستغلت تلك القوى الظلامية الأخطاء القاتلة والمدمرة في أستثمارها السلفي الهمجي الأرعن لتدمير العراق والمواطن معا ، وهذه لوحة سوداء يذكرها التاريخ كما وسابقاتها في الأنقلابات المتكررة في ستينات القرن الماضي ، بالتعاون المباشر مع الأجنبي بريطانيا وأمريكا وفق الأدلة من تصريحات قادة الأنقلابات أنفسهم ، حباً بالكرسي والجاه والسيطرة على الشعب وخيرات البلد ومساومتها مع الأجنبي.
الرابط(1) http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?96371-داعش-يعدم-4-من-قيادييه-العراقيين-وأهالي-الموصل-يتجهون-الى-الرقة-السورية
الرابط(2)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=323303
منصور عجمايا
18\12\2014


273
b] [color=red]اين نحن من الحدث الطاريء[[/b] ، وما علينا فعله ومعالجته[/color](2)!!؟؟
الممارساة  الدامية الهمجية الوحشية:
ماحدث في المناطق التي سيطر عليها داعش والتحاق الحواضن معه ومساندته بالضد من أبناء شعبهم العراقي على أسس طائفية مقيتة ومدمرة للأنسان والوطن معاً ، هي جرائم أرتكبت بحق الأنسانية من قتل وتشريد وأستيلاء وسبي نساء وأطفال من قبل داعش والمتعاونين معهم ، خصوصاً في سنجار وتلعفر والموصل وبلدات وقرى سهل نينوى حتى بلدات وقرى قريبة من كركوك وديالى وضواحي بغداد ومحافظة تكريت وقتل عمد خارج الضمير والدين والقيم الأنسانية لشباب قاعدة سبايكر على أسس طائفية مقيتة تقشعر لها الأبدان وتدمي لها العيون ، مستغلين الفساد المالي والأدري للعسكر العراقي المبني على أسس غير وطنية وهشة بعيداً عن المهنية والوطنية ، محدثة كارثة وطنية أنسانية مدمرة بأستيلاء الوحش الداعشي ومن لفّة لفّهم من الخلايا النائمة من حذالة الوطن. أين هو المجتمع الدولي من قرارات الأمم المتحدة الخاصة بجرائم الحرب والأغتصاب والتنكيل والقتل على الهوية القومية والطائفية المرقمة(1820 ، 1886 ، 1888 ، 1960 ).؟؟ أين هي حقوق الناس وأموالكم وأملاكهم ووثائقهم الخاصة التي جردوا منها عنوة ؟ اليس هذا العمل الوحشي الفاتك والقاتل لكل حي على الأرض؟ ألم يدخل كل هذه الفعل الجبان ضمن التطهير العرقي لعصابات هدامة قاتلة ومدمرة ، تم مراعاتها وتدريبها وتمويلها من قبل دول معروفة ومعلومة ومشخصة من قبل العدو قبل الصديق؟؟
وما يؤسفنا ويؤلمنا حقاً دور البيشمركة القاصر في أدائه العسكري من خلال أنسحابه المفاجيء والغير المتوقع من المناطق المختلف عليها ، التي كانت تحت سيطرته الكاملة في سنجار وزمار وبلدات وقصبات وقرى سهل نينوى دون أية مقاومة تذكر ، رغم أمكانياتها وقدراتها القتالية وتاريخها العسكري وخبراتها الطويلة في النضال والكفاح القتالي المسلح وجماهير المنطقة بكاملها واثقة بشكل مطلق من أدائها المثبت عملياً ، محدثة ومفاجئة للحدث الدامي والسبي النسائي والطفولي والنزوح الجماعي والكسب الغنائمي والهدم الكنسي والمزاري بعد سيطرة داعش لتكملها ماعش(الملتحقين والعنصريين الشوفينيين) .
البيشمركة ودورها وسبل العلاج الناجح في المستقبل:
على قيادة البيشمركة المراجعة الجادة والعملية للأستفادة من هذا الأخفاق والتراجع المفاجيء والغير المتوقع والحاصل بترك المنطقة لداعش وماعش ، وما نعتقده من أجتهادنا الشخصي الفردي يعزو لأسباب عديدة ، منها التحزب على حساب المهنية العسكرية والبناء الحزبي وتقدمه ، على حساب الوطنية والشعب تقليداً للنظام العسكري الدكتاتوري السابق ، واللامبالاة للنقد البناء لا بل والوقوف بالضد منه وأعتبار النقد ظاهرة مؤلمة من قبل الكثيرين من القادة السياسيين والعسكريين الكردستانيين كما والسياسيين العراقيين وحتى الشرق الاوسطين ، كما لا زال التحزب قائم على اساس المنافسة الغير السليمة في الكسب على حساب قضية شعب وأرض كردستان ، ناهيك عن التعصب في الرأي وضعف اليقضة والمسؤولية العسكرية والقتالية المطلوبة ، بالأضافة الى اللامبالاة وضعف الأداء والتدريب وثبوت القطعات والسرايا بشكل دائمي دون التغيير ، كما المحسوبية والمنسوبية والعلاقات الخاصة والعشائرية والأزدواجية في العمل المهني العسكري والسياسي ، كل هذا وذاك أدى الى ضعف الأداء ومنحت داعش وماعش الفرصة الذهبية للأستيلاء على المنطقة بأكملها ، مما دفع قوات البيشمركة وبسرعة فائقة لتغيير المسار من الدفاع والأنسحاب أمام داعش ، الى الصد السريع ومن ثم الشروع في الهجوم المقابل الذي عزز قوات البشمركة من جهة وأركع داعش وماعش من جهة أخرى ليتحول كفة الصراع العسكري لصالح قوات البيشمركة والجيش العراقي ، لينال شعبنا العراقي مزيد من الأمن والأمان والسلام والأستقرار الذي لابد منه عاجلاً أم آجلاً ، لأننا متفائلون جداً ونعلم بأن الشعوب التي تتطلع للحرية والحياة الأنسانية والتطور الحضاري والعلمي ، لايمكنها أن تتراجع أمام شلّة مجرمة قاتلة دامية سارقة خالية من ضمير ودين وبلا قيم أنسانية.
(يتبع)
منصور عجمايا
15\12\2014   [/
b]

274
أين نحن من الحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(2)!!؟؟
الممارساة  الدامية الهمجية الوحشية:
ماحدث في المناطق التي سيطر عليها داعش والتحاق الحواضن معه ومساندته بالضد من أبناء شعبهم العراقي على أسس طائفية مقيتة ومدمرة للأنسان والوطن معاً ، هي جرائم أرتكبت بحق الأنسانية من قتل وتشريد وأستيلاء وسبي نساء وأطفال من قبل داعش والمتعاونين معهم ، خصوصاً في سنجار وتلعفر والموصل وبلدات وقرى سهل نينوى حتى بلدات وقرى قريبة من كركوك وديالى وضواحي بغداد ومحافظة تكريت وقتل عمد خارج الضمير والدين والقيم الأنسانية لشباب قاعدة سبايكر على أسس طائفية مقيتة تقشعر لها الأبدان وتدمي لها العيون ، مستغلين الفساد المالي والأدري للعسكر العراقي المبني على أسس غير وطنية وهشة بعيداً عن المهنية والوطنية ، محدثة كارثة وطنية أنسانية مدمرة بأستيلاء الوحش الداعشي ومن لفّة لفّهم من الخلايا النائمة من حذالة الوطن. أين هو المجتمع الدولي من قرارات الأمم المتحدة الخاصة بجرائم الحرب والأغتصاب والتنكيل والقتل على الهوية القومية والطائفية المرقمة(1820 ، 1886 ، 1888 ، 1960 ).؟؟ أين هي حقوق الناس وأموالكم وأملاكهم ووثائقهم الخاصة التي جردوا منها عنوة ؟ اليس هذا العمل الوحشي الفاتك والقاتل لكل حي على الأرض؟ ألم يدخل كل هذه الفعل الجبان ضمن التطهير العرقي لعصابات هدامة قاتلة ومدمرة ، تم مراعاتها وتدريبها وتمويلها من قبل دول معروفة ومعلومة ومشخصة من قبل العدو قبل الصديق؟؟
وما يؤسفنا ويؤلمنا حقاً دور البيشمركة القاصر في أدائه العسكري من خلال أنسحابه المفاجيء والغير المتوقع من المناطق المختلف عليها ، التي كانت تحت سيطرته الكاملة في سنجار وزمار وبلدات وقصبات وقرى سهل نينوى دون أية مقاومة تذكر ، رغم أمكانياتها وقدراتها القتالية وتاريخها العسكري وخبراتها الطويلة في النضال والكفاح القتالي المسلح وجماهير المنطقة بكاملها واثقة بشكل مطلق من أدائها المثبت عملياً ، محدثة ومفاجئة للحدث الدامي والسبي النسائي والطفولي والنزوح الجماعي والكسب الغنائمي والهدم الكنسي والمزاري بعد سيطرة داعش لتكملها ماعش(الملتحقين والعنصريين الشوفينيين) .
البيشمركة ودورها وسبل العلاج الناجح في المستقبل:
على قيادة البيشمركة المراجعة الجادة والعملية للأستفادة من هذا الأخفاق والتراجع المفاجيء والغير المتوقع والحاصل بترك المنطقة لداعش وماعش ، وما نعتقده من أجتهادنا الشخصي الفردي يعزو لأسباب عديدة ، منها التحزب على حساب المهنية العسكرية والبناء الحزبي وتقدمه ، على حساب الوطنية والشعب تقليداً للنظام العسكري الدكتاتوري السابق ، واللامبالاة للنقد البناء لا بل والوقوف بالضد منه وأعتبار النقد ظاهرة مؤلمة من قبل الكثيرين من القادة السياسيين والعسكريين الكردستانيين كما والسياسيين العراقيين وحتى الشرق الاوسطين ، كما لا زال التحزب قائم على اساس المنافسة الغير السليمة في الكسب على حساب قضية شعب وأرض كردستان ، ناهيك عن التعصب في الرأي وضعف اليقضة والمسؤولية العسكرية والقتالية المطلوبة ، بالأضافة الى اللامبالاة وضعف الأداء والتدريب وثبوت القطعات والسرايا بشكل دائمي دون التغيير ، كما المحسوبية والمنسوبية والعلاقات الخاصة والعشائرية والأزدواجية في العمل المهني العسكري والسياسي ، كل هذا وذاك أدى الى ضعف الأداء ومنحت داعش وماعش الفرصة الذهبية للأستيلاء على المنطقة بأكملها ، مما دفع قوات البيشمركة وبسرعة فائقة لتغيير المسار من الدفاع والأنسحاب أمام داعش ، الى الصد السريع ومن ثم الشروع في الهجوم المقابل الذي عزز قوات البشمركة من جهة وأركع داعش وماعش من جهة أخرى ليتحول كفة الصراع العسكري لصالح قوات البيشمركة والجيش العراقي ، لينال شعبنا العراقي مزيد من الأمن والأمان والسلام والأستقرار الذي لابد منه عاجلاً أم آجلاً ، لأننا متفائلون جداً ونعلم بأن الشعوب التي تتطلع للحرية والحياة الأنسانية والتطور الحضاري والعلمي ، لايمكنها أن تتراجع أمام شلّة مجرمة قاتلة دامية سارقة خالية من ضمير ودين وبلا قيم أنسانية.
(يتبع)
منصور عجمايا
12\12\2014
   [/size]

275
أين نحن والحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته (1)!!؟؟

في الظرف الحالي المعقد والدامي والتشريد والنزوح من مناطق السكن والسبي للنساء والشابات والطفولة والقتل المنظم المستمر من قبل داعش وماعش وهلم جرا .. الذي يمر به شعبنا العراقي ووطننا العزيز ، من مآسي وويلات وأنتهاكات لحقوق الأنسان والوطن لخراب دائم ومستمر بلا قيود في غياب ضمائر تحس الحدث والألم والمصاعب والمصائب المتواصلة كل حين بحق الانسان العراقي ، محدثة تغييرات وتعقيدات كبيرة على الوضع ليزيد أزمات جديدة على أزمات سابقة من جميع النواحي السياسية والأجتماعية والأقتصادية والمالية والتعليمية والخدمية ومجمل مناحي الحياة الكئيبة المرادفة للأنسان العراقي قبل التغيير وبعده ، خاصة بعد أفعال وممارساة  داعش لأحتلال الموصل وضواحيها سنجار وتلعفر وتلكيف والحمدانية وبعشيقة ومناطق سهل نينوى وتكريت ومناطق من الرمادي وديالى وكركوك وحتى ضواحي بغداد ما بعد 10 حزيران 2014 ، بعد أنهيار تام وكامل للقوات الأمنية والعسكرية مما أدى الى تقدم داعش وأحتلاله لأكثر من ثلث العراق مساحة وليصبح ربع سكان العراق تحت أمرتهم وجبروتهم وقسوتهم وتنكيلهم وعنجهيتهم وصلافتهم الأجرامية اللامثيل لها في التاريخ البربري المتوحش ، مما أدى الى كارثة أمنية وسياسية وأجتماعية ونفسية وحياتية لعموم العراقيين بعد نزوح جماعي من المناطق المحتلة من قبل داعش ، وخصوصاً للأقليات القومية والأثنية والطائفية الشيعية والأزيدية والمسيحية ، أنه لأحداث غريبة عجيبة عشناها بعيداً عن التاريخ القديم والحديث.
الوضع الامني والسياسي والاجتماعي:
ماحدث للعراق بعد 10\ حزيران \ 2014 شيء لا يمكن تصديقه تاريخياً ، لكنها هي الحقيقة الواقعة عملياً لأسباب معروفة لأخطاء قاتلة ومؤلمة لحكومة المالكي الطائفية للنخاع دون تفكير بذرة وطنية أنسانية للعراق وشعبه ، لتستغل القوى الظلامية الداعشية بدعم ومساندة القوى الخارجية الأقليمية والدولية ذلك ، لتوظفها لخدمة الظلام والقتل والتنكيل والسبي للمرأة والطفولة معاً للأقليات الأصيلة المسالمة خصوصاً الأزيديين والمسيحيين في المناطق المختلف عليها ، بعد منحها طبق من ماس لداعش من قبل القوى الكردية التي كانت منتعشة في السيطرة على تلك المناطق ، بحجة عدم قدرتها مواجهة داعش من حيث ضعف السلاح وتفوق داعش عسكرياً ، ونحن نعتقد يقيناً أن هذه المعادلة غير سليمة وعارية عن الصحة ، والسبب قوة الجيش والمواجهة ليست بالسلاح فحسب ، بل وبقوة وقدرة وأيمان المقاتل بالقضية العادلة والسلاح معاً ، والتاريخ والعلوم العسكرية تؤكد صحة الأستنتاج السليم ، لان القوة العسكرية التي كانت متواجدة ومترابطة في الموصل تفوق قوى داعش عسكرياً عدة وعدداً ، لكن الخراب النفسي والفساد المالي والاداري والتصرفات الغير الوطنية ، كان لها نتائج مؤذية وخسارة كبيرة للجيش العراقي البعيد عن روح وحب الوطن والمواطن العراقي ، والسبب الرئيسي هو البناء الخاطيء للمؤسسات الامنية والعسكرية كما والمؤسسات الاخرى في بقية المجالات لخلق دولة مؤسساتية مدنية ديمقراطية تسودها العدالة الاجتماعية لحياة افضل لنهج أنساني وطني متجدد ومتقدم ، بعيداً عن مخلفات الدين وتخلفاته عبر التاريخ لما أنتجه رجال الدين من ثرثرة بعيدة كل البعد عن فكر الدين والتدين الفارغ للمحتوى ، الذي يفترض بموجبه لخدمة الأنسان والبلدان وليس العكس.
أن معاناة أهلنا في الموصل بعد 10 حزيران عام 2014 وما بعدها مدن سهل نينوى  وتلعفر وسنجار ، تعد جرائم وحشية بشعة وفضائح وفضائع فريدة من نوعها في التاريخ قديماً وحديثاً ، بما فيها العصور الجليدية خارج وعي الأنسان ، وبالضد من حقوق الأنسان وتطلعاته وقيمه الأساسية للعيش البسيط كبشر في الأرض أنتهاكاً لجميع المواثيق والأعراف الدولية ، حتى وصل الأمور الى سبي النساء الأزيديات والمسيحيات ، ليبيعهن في سوق الرذالة والخسة وتعذيبهن وأغتصابهن وأستعبادهن جماعياً ، وهدر دماء الرجال وأباحة الممتلكات ، والهجر الجماعي متحملين ظروف مأساوية قاسية ومؤلمة جداً ، والذي طال المسيحيين والأزيديين في سنجار وتلعفر وتلكيف وتللسقف وباطنايا وباقوفا وبرطلة وكرمليش وقرة قوش وبعشيقة وبحزاني وبقية القوى والبلدات أضافة الى سكان الموصل عبر آلاف السنين ، جردوا جميعهم من ممتلكاتهم وملابسهم وحاجاتهم وحتى مستمسكاتهم القانونية ، نازحين مجردين من كل شيء حتى غدت عبث العابثين من قبل داعش وما بعدهم من قبل حامين للديار ومنها تللسقف مثالاً ، ليكملوا ما خلفه داعش لدمار المدينة وسرقة ممتلكات الشعب الفقير العفيف ليزيدوا الهموم والمآسي والويلات لشعبنا الكلداني في تللسقف ، من قبل ضعيفي النفوس لحراسها مما يسمون أنفسهم بيشمركة كردستان تشويهاً لسمعة وتاريخ البيشمركة الأبطال الذين صمدوا وقارعوا وقاتلوا أقوى دكتاتورية ونظام أستبدادي أرعن في العالم.
الوضع الأجتماعي والخدمي والحياتي لشعب المكونات الأصيلة متردي للغاية ، من تشرد ونزوح بعد أعتبار مناطهم منكوبة بقرار من البرلمان العراقي وحكومة العبادي ، دون معالجات واقعية ولا جذرية ولا تخفيف للمعاناة الأنسانية للنازحين ، مما حدى بقسم منهم مغادرة البلد من غير عودة الى بلدان الجوار تركيا ولبنان والأردن بعد فقدان تحويشة العمر عائلياً ، ليصبحوا غالبيتهم عبئاً ثقيلاً على أولادهم وأقاربهم من المغتربين بسبب السياسات الغريبة العجيبة المؤذية للسلطات المتعاقبة قبل التغيير في 2003 وبعده ، وبالطبع الغالبية المشردة منهم في اقليم كردستان عاجزين ومستعصبين بعسر خروجهم من بلدهم غالبيتها الأمور المالية الصعبة والعسيرة للغاية كونها تتطلب مبالغ لا يستهان بها وهي غائبة المنال ، ليستمروا عائشين ضمن المأساة المرادفة لسكنهم وملبسهم وأكلهم وصحتهم ، على المساعدات البسيطة جداً بلا عمل ولا وارد يومي يقيهم شر المستجدرات والطواريء المدمرة والقاتلة. 
(يتبع)
منصور عجمايا

8\12\2014


276
أين نحن والحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته (1)!!؟؟
في الظرف الحالي المعقد والدامي والتشريد والنزوح من مناطق السكن والسبي للنساء والشابات والطفولة والقتل المنظم المستمر من قبل داعش وماعش وهلم جرا .. الذي يمر به شعبنا العراقي ووطننا العزيز ، من مآسي وويلات وأنتهاكات لحقوق الأنسان والوطن لخراب دائم ومستمر بلا قيود في غياب ضمائر تحس الحدث والألم والمصاعب والمصائب المتواصلة كل حين بحق الانسان العراقي ، محدثة تغييرات وتعقيدات كبيرة على الوضع ليزيد أزمات جديدة على أزمات سابقة من جميع النواحي السياسية والأجتماعية والأقتصادية والمالية والتعليمية والخدمية ومجمل مناحي الحياة الكئيبة المرادفة للأنسان العراقي قبل التغيير وبعده ، خاصة بعد أفعال وممارساة  داعش لأحتلال الموصل وضواحيها سنجار وتلعفر وتلكيف والحمدانية وبعشيقة ومناطق سهل نينوى وتكريت ومناطق من الرمادي وديالى وكركوك وحتى ضواحي بغداد ما بعد 10 حزيران 2014 ، بعد أنهيار تام وكامل للقوات الأمنية والعسكرية مما أدى الى تقدم داعش وأحتلاله لأكثر من ثلث العراق مساحة وليصبح ربع سكان العراق تحت أمرتهم وجبروتهم وقسوتهم وتنكيلهم وعنجهيتهم وصلافتهم الأجرامية اللامثيل لها في التاريخ البربري المتوحش ، مما أدى الى كارثة أمنية وسياسية وأجتماعية ونفسية وحياتية لعموم العراقيين بعد نزوح جماعي من المناطق المحتلة من قبل داعش ، وخصوصاً للأقليات القومية والأثنية والطائفية الشيعية والأزيدية والمسيحية ، أنه لأحداث غريبة عجيبة عشناها بعيداً عن التاريخ القديم والحديث.
الوضع الامني والسياسي والاجتماعي:
ماحدث للعراق بعد 10\ حزيران \ 2014 شيء لا يمكن تصديقه تاريخياً ، لكنها هي الحقيقة الواقعة عملياً لأسباب معروفة لأخطاء قاتلة ومؤلمة لحكومة المالكي الطائفية للنخاع دون تفكير بذرة وطنية أنسانية للعراق وشعبه ، لتستغل القوى الظلامية الداعشية بدعم ومساندة القوى الخارجية الأقليمية والدولية ذلك ، لتوظفها لخدمة الظلام والقتل والتنكيل والسبي للمرأة والطفولة معاً للأقليات الأصيلة المسالمة خصوصاً الأزيديين والمسيحيين في المناطق المختلف عليها ، بعد منحها طبق من ماس لداعش من قبل القوى الكردية التي كانت منتعشة في السيطرة على تلك المناطق ، بحجة عدم قدرتها مواجهة داعش من حيث ضعف السلاح وتفوق داعش عسكرياً ، ونحن نعتقد يقيناً أن هذه المعادلة غير سليمة وعارية عن الصحة ، والسبب قوة الجيش والمواجهة ليست بالسلاح فحسب ، بل وبقوة وقدرة وأيمان المقاتل بالقضية العادلة والسلاح معاً ، والتاريخ والعلوم العسكرية تؤكد صحة الأستنتاج السليم ، لان القوة العسكرية التي كانت متواجدة ومترابطة في الموصل تفوق قوى داعش عسكرياً عدة وعدداً ، لكن الخراب النفسي والفساد المالي والاداري والتصرفات الغير الوطنية ، كان لها نتائج مؤذية وخسارة كبيرة للجيش العراقي البعيد عن روح وحب الوطن والمواطن العراقي ، والسبب الرئيسي هو البناء الخاطيء للمؤسسات الامنية والعسكرية كما والمؤسسات الاخرى في بقية المجالات لخلق دولة مؤسساتية مدنية ديمقراطية تسودها العدالة الاجتماعية لحياة افضل لنهج أنساني وطني متجدد ومتقدم ، بعيداً عن مخلفات الدين وتخلفاته عبر التاريخ لما أنتجه رجال الدين من ثرثرة بعيدة كل البعد عن فكر الدين والتدين الفارغ للمحتوى ، الذي يفترض بموجبه لخدمة الأنسان والبلدان وليس العكس.
أن معاناة أهلنا في الموصل بعد 10 حزيران عام 2014 وما بعدها مدن سهل نينوى  وتلعفر وسنجار ، تعد جرائم وحشية بشعة وفضائح وفضائع فريدة من نوعها في التاريخ قديماً وحديثاً ، بما فيها العصور الجليدية خارج وعي الأنسان ، وبالضد من حقوق الأنسان وتطلعاته وقيمه الأساسية للعيش البسيط كبشر في الأرض أنتهاكاً لجميع المواثيق والأعراف الدولية ، حتى وصل الأمور الى سبي النساء الأزيديات والمسيحيات ، ليبيعهن في سوق الرذالة والخسة وتعذيبهن وأغتصابهن وأستعبادهن جماعياً ، وهدر دماء الرجال وأباحة الممتلكات ، والهجر الجماعي متحملين ظروف مأساوية قاسية ومؤلمة جداً ، والذي طال المسيحيين والأزيديين في سنجار وتلعفر وتلكيف وتللسقف وباطنايا وباقوفا وبرطلة وكرمليش وقرة قوش وبعشيقة وبحزاني وبقية القوى والبلدات أضافة الى سكان الموصل عبر آلاف السنين ، جردوا جميعهم من ممتلكاتهم وملابسهم وحاجاتهم وحتى مستمسكاتهم القانونية ، نازحين مجردين من كل شيء حتى غدت عبث العابثين من قبل داعش وما بعدهم من قبل حامين للديار ومنها تللسقف مثالاً ، ليكملوا ما خلفه داعش لدمار المدينة وسرقة ممتلكات الشعب الفقير العفيف ليزيدوا الهموم والمآسي والويلات لشعبنا الكلداني في تللسقف ، من قبل ضعيفي النفوس لحراسها مما يسمون أنفسهم بيشمركة كردستان تشويهاً لسمعة وتاريخ البيشمركة الأبطال الذين صمدوا وقارعوا وقاتلوا أقوى دكتاتورية ونظام أستبدادي أرعن في العالم.
الوضع الأجتماعي والخدمي والحياتي لشعب المكونات الأصيلة متردي للغاية ، من تشرد ونزوح بعد أعتبار مناطهم منكوبة بقرار من البرلمان العراقي وحكومة العبادي ، دون معالجات واقعية ولا جذرية ولا تخفيف للمعاناة الأنسانية للنازحين ، مما حدى بقسم منهم مغادرة البلد من غير عودة الى بلدان الجوار تركيا ولبنان والأردن بعد فقدان تحويشة العمر عائلياً ، ليصبحوا غالبيتهم عبئاً ثقيلاً على أولادهم وأقاربهم من المغتربين بسبب السياسات الغريبة العجيبة المؤذية للسلطات المتعاقبة قبل التغيير في 2003 وبعده ، وبالطبع الغالبية المشردة منهم في اقليم كردستان عاجزين ومستعصبين بعسر خروجهم من بلدهم غالبيتها الأمور المالية الصعبة والعسيرة للغاية كونها تتطلب مبالغ لا يستهان بها وهي غائبة المنال ، ليستمروا عائشين ضمن المأساة المرادفة لسكنهم وملبسهم وأكلهم وصحتهم ، على المساعدات البسيطة جداً بلا عمل ولا وارد يومي يقيهم شر المستجدرات والطواريء المدمرة والقاتلة. 
(يتبع)
منصور عجمايا
8\12\2014


277
رسالة مفتوحة الى قيادات كردستان العراق
لا يخفى عليكم دعم ومساندة بلدات شعبنا بمختلف مسمياته القومية والأثنية ، ممن هم داخل حدود كردستان ناهيكم المناطق المختلف عليها ، في أقصى الظروف وأعقدها ليس بالمال والسلاح وحسب ، بل وفي الأرواح الغالية سواء في قمم جبالها ووديانها وسهولها ومنعطفاتها ومدنها وقراها.
هذا الشعب الذي وقف صامداً متحدياً كل جبروت وعنجهية الأنظمة الاستبدادية الدكتاتورية الرعناء ، بسبب مواقفه العادلة والمنصفة للشعب الكردي في نضاله الجسور لأحقاق حقوقه الكاملة بما فيه حق الأنفصال وأقامة دولته المنشودة كان بين مطرقتين: السلطات الهمجية الرعناء ،  وقسم من أصحاب النفوس الضعيفة من الكرد أنفسهم في السطو والقتل والنهب والسلب والابتزاز للمواطنين المسالمين من ابناء شعبنا الاصيل الكلداني والسرياني والآثوري تحت يافطة الكرد والثورة ، هؤلاء الطفيلين الكرد سراق كردستان وناهبيها وعابثين بها فساداً ، هم الأخطر من دواعش وممارساته الأجرامية القذرة ، لانهم يشوهون خطكم ونضالكم وثورة البرزاني الخالد الأيلولية ، هذا ما نحن تعلمناه في نضالنا الطويل كبيشمركة في الخطين النائم عندما كنا أطفالاً وطلاب مدارس ، لم ولن نتلكأ في دعمنا ومساندتنا للثورة الكردستانية بكل ما نملك كونها ثورتنا ، والمتحرك والفاعل عندما شهرنا السلاح وناضلنا الى جانب حقوق كردستان في مدنها وجبالها ووديانها وغاباتها منذ بداية الثورة الايلولية ولحد اللحظة العسيرة وبلداتنا ومدننا تباح وتستباح وتسرق بيوتها وممتلكاتها ، ويتم التطاول حتى على سكانها بما فيه التهديد بالقتل أذا نطق حقاً أو طالبة بالحق لأنه مر علقم للجاني (المعلومة محتفظين والتي وصلتنا من قبل أحد سكان تللسقف).
سبق وأستلمنا معلومات مؤكدة ودقيقة للغاية ، مفادها تواجد ضعيفي النفوس يفعلون أفعال مدانة قانوناً ، حولناها الى كوادركم المتواجدة في المنطقة معترفين بالتجاوزات فأطمئنونا مستقبلاً لمعالجتها ، رافعين تلك المعلومات للقيادة الكردية من خلال كوادركم المتقدمة لرئاسة كردستان ، وها هي اليوم نراها تلك المعلومات صحيحة ودقيقة ومعلنة أعلامياً ، نضعها أمام سيادتكم ونحن حريصون على مستقبل المنطقة والثورة الكردية من المتاجرة بها على حساب الدماء التي أريقت ، الأفعال المدانة مورست من قبل الفاعلين ذوي النفوس الضعيفة.
أنا كأحد أبناء مدينة تللسقف التاريخية العريقة الخالدة والمغترب منذ عام 1995 بسبب المواقف والخطوط الواضحة المناقضة للنظام السابق ، ندعوكم الى معالجة هذه الأخفاقات الدنيئة الأجرامية ومحاسبة المقصرين والقصاص منهم حباً بالبشمركة وسمعته التاريخية ، وأحترماً وتقديراً لثورة أيلول وقائدها البرزاني الخالد ، ونعلمكم تللسقف ليست رخيصة الثمن كما يتصورها ضعيفي النفوس ، لها حضورها وشهدائها ومناضليها وكتابها ومفكريها ومخلصيها ومثقفيها وأعلامييها وأدبائها وشعرائها وعلمائها في العراق والعالم أجمع.
قبل احتلال مناطق ومدن شعبنا المختلف عليها لأقضية سنجار وتلكيف والحمدانية وبعشيقة وبحزاني وباطنايا وتللسقف وبقية المدن ، نوهنا وكتبنا بأن نيران داعش ليس لها حدود يؤتمن لها ، ساهمنا بمقالتنا الواضحة والدقيقة بحدس واسع ، وللأسف لم تعيروا أهمية لذلك وشعبنا يحصد ويجني ثمار الأخطاء واللامبالاة ، نرفق لكم مقالتنا المننشورة في بداية الشهر السابع تحت عنوان:حقوق وواجبات كردستان والعراق متحدة ومتضامنة..لم تتجزأ!!(1)  http://www.kaldaya.net/2014/Articles/07/09_MansourAjmaya.html
رسالة ثانية الى المستشار الأعلامي لرئيس أقليم كردستان العراق (2)
 http://www.kaldaya.net/2014/Articles/08/18_MansourAjmaya.html
ننوه أدناه رابط منشور في عنكاوة دوت كم(3)
مع الصور الكاملة للنهب والسلب والدمار الذي يقوم به الفاعلين المحسوبين على البيشمركة مشوهي سمعة البشمركة والقيادة الكردية.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=758715.0
تمنياتنا الخير والامن والامان والاستقرار الدائم لشعبنا العراقي عامة والكردستاني خاصة بالعمل الفاعل المثابر المتحد والمتعاون والمنسق ، وعلى القيادة الكردستانية أن تعي مهامها التاريخية الفاعلة والمطلوبة ، ونحن بأنتظار النتائج على ارض الواقع ، ولمدن شعبنا التاريخية الأصيلة العمران والتطور والتقدم وليس الخراب والتدمير والعبث والسلب والنهب من الحامين ، قبل الهمجيين المحتلين وهؤلاء لا عتب عليهم.
(سمعة كردستان وقادتها هي الكنوز المطلوبة وليس الاموال المبتزة المسروقة).
(الاعمال السليمة والصحيحة لها مردوداتها الايجابية لكردستان والعراق معاً).
منصور عجمايا
12\11\2014

278
الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا يحيّي الفن

منذ نشأت الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا قبل ما يقارب عشرة سنوات ، وهو يعمل لخدمة المجتمع المغترب بكافة مسمياته ومكوناته القومية والأثنية ، ولم يقتصر عمله للكلدان فقط رغم أحقية ذلك بأعتباره مؤسسة قومية كلدانية ، مهتمة بجوانب متعددة أجتماعية وفكرية وثقافية وأدبية ورياضية وفنية وشؤون المرؤأة ، بعيداً كل البعد عن الجانبين السياسي والديني ، ولكن لأعضائه حرية العمل السياسي والديني من عدمهما (الأستقلالية) ، منفتح ومتعاون مع جميع الأوساط والمؤسسات والنوادي والجمعيات القومية والأجتماعية والرياضية والفنية والثقافية والدراسية وغالبيتها تحت حضن ورعاية الأتحاد من حيث عضويتها، وهو يعمل بكل أستقلالية بقرارتها الذاتية رغم أمكانياته المتواضعة والمقتصرة على تبرعات أعضائه ومؤازريه ، وما يحصل من دعم بسيط جداً من المؤسسات الأسترالية وفق نشاطاته.
مع كل البرائة في العمل المبين والنشاط الواضح للأتحاد ، نرى ونلمس أنانية واضحة من قبل قسم من المتربصين الذين لا يروق لهم أسم الكلدان ، كأمة وكشعب تاريخي متأصل وعريق له حضوره ويتمتع بجذوره المتعمقة في كيان المجتمع داخل العراق وخارجه وهجمات القتل والتشرد والتغييب الذي ترادفه قومياً ودينياً ، ولكننا نعلم يقيناً بأن الأمة الكلدانية العريقة ستسير وتستمر في مهامها وبتواصل دائم لا يلين بفعل المهتمين المخلصين ، رغم بطئها القومي والسياسي والفكري والأقتصادي ، لكن تقديراتنا تسرنا والصديق وتبغض المتخلف والأناني والعدو.
الأتحاد متواجد لرعاية العمل الرياضي والثقافي والأدبي والأجتماعي والفني وحتى الديني فردياً ، قبل أسبوع كان حاضراً برعايته للجانب الرياضي في ملبورن كان له بصمته الواضحة لتقييم الرياضيين وتشجيعهم ، وفي 3\11\2014 قام برعاية المعرض الفني الذي أقامته جمعية بين النهرين للفنون التشكيلية في فكتوريا ، كأول نشاط لها لحداثة تأسيسها قبل ثلاثة أشهر ، هذا المعرض المتألق والجميل والمقتدر حمل عنواناً وطنياً بحتاً[ألوان من العراق ] ليستمر العرض لنهاية الشهر الحالي نوفمبر في قاعة بلدية هيوم بناية المكتبة لمدينة برود ميديوس ، حضرته عضو البرلمان الفدرالي وعضو برلمان ولاية فكتوريا ، تحت رعاية الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا بحضور أبناء الجالية العراقية بمختلف مكوناتها القومية والأثنية مشكورين.
الفنانون المشاركون:
1.سعد موسى 2. بسام منير . 3.صلاح مراد 4. سارا عجمايا 5. باسم ساكو 6.سمير زوري 7.غسان فتوحي 8.نورا كوكا.
النتائج:
كان لمعرض الجمعية الأول في 3\11\2014 وقعاً كبيراً في ملبورن بحضور عضوي البرلمانين الفدرالي وولاية فكتوريا ، حيث تم تقييم الحدث والقيت كلمات قيّمة من قبل عضوي البرلمانين ، وكلمة جمعية بين النهرين للفنون التشكيلية في فكتوريا القاها الزميل والأخ الفنان والخطاط باسم ساكو شارحاً عن المعرض والجمعية الفنية وأمكانياتها المتواضعة مالياً وقدرات أعضائها الكبيرو في المجال الفني كما والتعليمي لأبناء الجالية مجاناً ، رافقتها كلمة قصيرة أرتجالية للأخ والزميل الكاتب هيثم ملوكا رئيس الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا ، كما لا يمكننا أن ننسى دور عريف الحفل الأخ والزميل مخلص يوسف في التعقيب والتوضيح عن شعب الحضارات والتاريخ الأصيل للعراق ، وما رادفته من محن ومآسي ولحد الآن واللوحات تقرأ التاريخ العراقي الأليم ، بفعل الغزوات والحروب المتعاقبة للأنسان العراقي منذ أكثر من سبعة آلاف سنة خلت.
منصور عجمايا
ملبورن \ استراليا
4\11\2014



279

متطلبات معالجة الذات العراقية وفق الظروف الموضوعية
منذ قيام ثورة أيلول عام 1961 بقيادة البرزاني الخالد ولحد آب عام 2014 ، أتخذت القيادة الكردستانية خط الدفاع عن النفس في اللوحة العسكرية من حيث التقنية والمباغتة والتعبئة ، وفق طبيعة الأرض وجغرافيتها المعقدة والمتشعبة ، كما وطبيعة البشر المتواجد عليها من مختلف المكونات الكردستانية بما فيهم الكرد والكلدان والآثوريين والسريان والأرمن والعرب ، كما المكونات الدينية من مسلمين ومسيحيين وأزيديين وحتى لا دينيين(مؤمنين وغير مؤمنين) ، هذه المكونات التي ساهمت بقسط كبير في رفد الثورة الكردستانية لفترة طويلة في نضال صعب ومعقد ، شاركت به جميع القوى السياسية العراقية المتواجدة على أرض كردستان لأسباب ذاتية وموضوعية لا مجال للخوض بها ، متحملة الدماء الزكية في مقارعة الأنظمة الأستبدادية المتعاقبة منذ الجمهورية الفتية.
بعد آب 2014 تغيرت المعادلة والفعل العسكري الكردستاني من الدفاع الى الهجوم ، بعد سيطرة داعش على مناطق نفوذ كردستان وحجاباتها ما بعد 2003 ولغاية بداية آب 2014 ، وممارساة داعش الأجرامية بحق المكونات القومية والدينية المحاذية لكردستان أو المناطق المختلف عليها بين الحكومتين المركز والأقليم ، والتي راح ضحيتها بفعل ممارساة داعش الأجرامية الدماء الزكية لتلك المكونات من أزيديين ومسيحيين(كلدان وسريان وآثور وأرمن) ومسلمين (شيعة تركمان وشبك) ، حتى وصل الأمر الى الأبادة الجماعية وفق التطهير العرقي تحت مرأى ومسمع العالم أجمع ، بفعل جبروت أسلامي همجي متطرف حتى النخاع مدعوم من قوى أقليمية ودولية عالمية ، من حيث التدريب والتدريس والتعبئة والتقنية العسكرية والدعم المالي والمعلوماتي الى حد لا يتصوره العقل البشري العالمي.
كل هذا حدث ويحدث لأسباب عديدة ومتعددة ومتشعبة منها:
1.الصراع الطائفي داخل النظام السياسي العراقي دون مراعاة الوطن والمواطن معاً ، ودون الأهتمام بمصالح الشعب ومستقبل أجياله الحالية واللاحقة ، وماذا سيكون القادم واين ستصل الأمور؟! وما هي نتائجها الآنية والمستقبلية ؟!، والتي تتحملها القوى السياسية المتنفذة في المركز والأقليم معاً ، ومن جميع القوى المتحالفة والمشاركة في السلطة شيعية كانت ام سنية ام كردية (أحزاباً بتنوعاتها وأيديولوجياتها المختلفة عربية أم كردية) الكل يتحمل مسؤولية الوطن والمواطن ، وفق ما آلت اليه الأمور من محاولة تقسيم العراق وخراب البلد أنسانياً ومالياً وماديا وأجتماعياً وأقتصادياً وصحياً وتربوياً وأدبياً وحتى أخلاقياً ، بسبب الفساد المالي والأداري والخراب النفسي والفكري للأنسان العراقي وفق مصالحه الذاتية البحتة وبعدها ضياع كل شيء للأنسان بما فيه فقدان الضمير ، بعد أن انتهى دينياً بتشبثه فقط بالهوية القاتلة للأنسان نفسه بعيداً عن كل القيم التي فقدها قبل التغيير وبعده ، ناهيك عن عمالة القادة لدول أقليمية وأجنبية والسير وفق رؤاهم بعيدا عن الوطنية ومصالح المواطنة.
2.جعل مصالح القادة من الحكام في المركز والاقليم معاً هي العائمة والمحترمة ، بعيداً عن الشعب ومصالحه ومعيشته وديمومة بقائه ، وفق الفعل الأناني الخاص للقادة مراعين مصالحهم الفردية والشخصية دون الشعب.
3.الصراع الدائر والقائم والمستمر بين المركز والاقليم دون حلول واقعية وموضوعية ، وما يعكس هذا وذاك على واقع مزري تماماً ليدفع ثمن هذا الصراع الشعب العراقي بجميع مكوناته القومية والأثنية وخصوصاً الأزيديين والمسيحيين والشبك والتركمان الشيعة وقسم من الكرد المساكين في جميع المناطق المختلف عليها وفق المادة الدستورية 140 .
4.البناء العسكري الفاشل وفق أسس غير سليمة بممارساة طائشة وأبتزاز ومساومات وفق نهج طائفي مدمر للمنتسبين والمتطوعين ، بطرق واساليب مدانة فاسدة مهينة لنهج العسكر وقوات الامن تشمأز لها النفس البشرية الوطنية ، مما أدى الى فقدان الثقة تماماً بالقتال وفق منهج وطني مواطني سليم ، فخسر العسكر والشعب الدماء الزكية في الهروب من مواجهة القتلة التكفيريين ، ناهيك عن سيطرة الطغاة لأكثر من ثلث العراق مساحة بيد أرهاب داعش.
5. كما وترك البيشمركة مواقعهم المصانة لآكثر من أحدى عشر عاماً ، في سنجار وتلكيف والحمدانية وزمار وبحزاني وبعشيقة وبرطلة ومخمور وتللسقف وباطنايا وباقوفا والشرفية والقوش وكرمليش وقرى الشبك الأخرى ، وما خلفه الأنسحاب الطوعي وعدم المواجهة بحجة ضعف السلاح ، وما نتج عنه مآسي وويلات في سنجار وقراها وبقية المناطق النازحة لساكنيها ، وما أصابهم من حيف ومرض وعوز وخطف وسبي ، يفترض من الجميع دراسة الواقع المؤلم عن كثب لوضع الحلول الصائبة لمعالجته ، وبأعتقادنا ليس من الصحيح تبرير تفوق الأسلحة فلابد من هناك أمور أخرى ، اولها الفساد وأزدواجية العمل للقادة والوضع النفسي للمنتسبين وعدم وضوح الرؤى للمنطقة ككل ، من حيث الولاء التام من عدمه لأقليم كردستان والتخبطات الأخرى. بالـتأكيد لابد من أسباب ومسببات لما آلت اليه الأمور منها ذاتية تتطلب المعالجة بعد التشخيص ، كما والموضوعية الغائبة عن قادة معالجة الموقف في الجانب العسكري ، والذي يدخل ضمن المعلومة الحقيقية الواضحة للقادة السياسيين وعدم البوح بها واعلانها لنوايا في نفس يعقوب.
6.يتطلب من حكومتي المركز والاقليم دراسة شاملة لما آلت اليها الأمور في المناطق المختلف عليها ، في الشريط المتواجد به سابقاً قوات البيشمركة والتي تحملت ما بعد التغيير منذ عام 2003 مسؤوليتها الامنية التي حصل بها ما حصل ، كما ولحكومة المركز مراجعة أخفاقاتها والكوارت المدمرة والقاتلة التي حلت في المناطق الأخرى الأنبار وصلاح الدين وديالى وآخرها كارثة الموصل  ومناطق سهل نينوى ، يفترض منه دراسة جادة وموضوعية ليكون لها موقف وطني سليم.
7.على حكومة المركز دراسة الوضع الأقليمي لدول الجوار كما والدولي العام ، وعلاقة ذلك بالمسببات للوضع الراهن في العراق وسوريا ، والتدخلات السافرة لتلك الدول بأشكال وألوان متعددة في الوضع الداخلي العراقي والسوري ، كما ومطلوب منها آنياً دراسة العلاقة مع حكومة اقليم كردستان وتسوية جميع الأمور العالقة والمعقدة وتذليلها وأذابتها بكل الوسائل بينهما من أجل العراق الكامل المتكامل لصيانة مصالح الشعب العراقي الكاملة لكافة مكوناته المتآخية ، والكف عن وسائل الوعيد والتهديد المدمرة لكلا الطرفين ، لأن الخاسر الوحيد في المعادلة النهائية هو الشعب العراقي بكل مكوناته القومية والاثنية ودمار للبلد ، وفي هذا الصدد على حكومة كردستان تذليل كافة نقاط الخلاف مع القوى الكردية الأخرى بما فيها تلطيف العلاقة وبنائها الصلب بين حدك وأوك والتغيير وحشك وكل القوى العلمانية الأخرى بما فيها المعارضة في كردستان.
8. معالجة الأوضاع الحياتية والمعاشية والنفسية والأجتماعية والمالية الأقتصادية والسياسية ، وتوفير الخدمات والعمل والصحة والتعليم والسكن الملائم وتذليل الصعوبات لجميع العراقيين وبناء أنسان حضاري متطور ومتقدم فكرياً وثقافياً يعي الحرية ليعمل وفق حدودها الخادمة له ولغيره ويستوعب الديمقراطية ، وفق المفهوم الثقافي المتقدم في الأختيار السليم والصحيح ، لسد وردم الثغرات التي يستفاد منها الأرهاب ، وتلك مهمة أصحاب القرار في المحافظات والأقليم والمركز ، والتعاون بين الجميع لخلق مجتمع متآخي منسجم ومتعاون على السراء والظراء خدمة للأنسان العراقي والبلد معا.
منصور عجمايا
ملبورن \ استراليا
10\10\2014

280

رسالة خاصة مفتوحة للأستاذ الفاضل خوشابا سولاقا المحترم
شكراً لطرحكم التاريخي مستنداً الى طروحات كاتب سوري ، مركزاً على القوم الآرامي واللغة الآرامية والآشوريين في نينوى ، وسبي الآراميين من بلاد بابل وغيرها الى نينوى بسبب تفوق الآشوريين قتالياً عسكرياً في ذلك الوقت ، كما وتؤكد بقدرة الآراميين وخبرتهم في المجالات الأقتصادية والفنية وعملهم الزراعي المتفوق على الآشوريين الذين لم يكن يستوعبوا غير لغة الحرب والقتال والغزوات في تلك المرحلة.(وفق أستنتاجاتي من قراءة مقالكم بهذا الخصوص)
في نظري المتواضع ومن خلال خبرتنا المتواضعة ، في الحياة السياسية والأجتماعية والآقتصادية ،وكرأي شخصي فقط ارى الآتي:
نترك التاريخ القديم دون أن نعول عليه كلياً في مسيرتنا الحالية ، بل نستفاد منه لنأخذ ما يخدم شعبنا بعيداً عن الغاء الآخر والتقليل من شأنه ، لنتعامل مع الحياة من الوجهة الأنسانية ولما تخدمنا جميعاً بعيداً عن هذا وذاك  للتقليل من شأنه أو الأنتقاص من وجوده مهما كان صغيراً أم كبيراً ، لنلتقي عن المشتركات الكثيرة التي تجمعنا دون أثارة الأختلافات الصغيرة التي تدمرنا جميعاً.
دعني أسرد لك حكايتي ومعرفتي الخاصة لعلنا نستفاد منها
منذ طفولتي نشأت على حب الوطن والدفاع عنه والحرص عليه ، مع أحترام خصوصيتنا القومية والأعتزاز بها جنباً الى جنب أحترام بقية مكونات شعبنا العراقي ، كما والفقير والضعيف والمحتاج لأزالة الحيف والظلم عنه من اجل تقدمه وتطوره في الحياة لخلق مجتمع تسوده العدالة النسبية والحقوق والواجبات المتساوية لأنهاء أستغلال الأنسان لأخيه الأنسان للعيش بوئام وأنسجام. 
في بداية السبعينات من القرن الماضي ، كنا نتحاور مع البعثيين في المنطقة وكان الصراع الفكري قائماً بين الطرفين في منطقتنا وفق خصوصيتنا المسيحية : هم يؤكدون بأنهم عرب مسيحيين ونحن بالمقابل في النقيض كنا نؤكد لهم بأننا شيوعيين وطنيين ولكننا لسنا عرباً كما تدعون أنتم بل نحن كلدان وطنيين شيوعيين لنا خصوصيتنا القومية منذ أن وعينا للحياة ، وصدفة ونحن نتعمق بالحديث تاريخياً وبشكل مختلف ومتناقض ، مرّ قس من مدينتنا تللسقف الله يرحمه ، بادرت شخصياً لأسئله عن وجهة خلافنا قومياً وليس سياسياً (كلدان أم عرب) ومن نحن؟
للأسف القس أفتهم القضية رافضاً التوقف والحوار وفق تبرير غير مقنع متظاهراً المرض ، كي لا يعطي مستمسك على نفسه فيدخل في سين وجيم السلطة ، أما نحن نظراً  لضعف قوة البعث في تلك الفترة بالذات ، لم نكن نبالي بالقادم وقوة السلطة وجبروتها وعنفها المتواصل مستندين لروح ومعنويات الشباب المتحمس من جهة ، وضعف تنظيمهم في المنطقة وسهولة تسلل رفاقنا الأنصار ليلاً من جهة أخرى ، كانوا يتحفظون منّا كون قوة السلطة والنظام لم يستقرا بعد في العراق.
 لذا نحن نعتقد ما يجمعنا هو الكثير الكثير وما يفرقنا هو القليل القليل ، وما يؤسفنا حقاً هو التزامنا وتشبثنا بالقليل دون أعارة الأهمية للكثير لنقاط الالتقاء ، وهذه هي المعادلة الصعبة جداً التي نسير عليها وخصوصاً المتعصبين من أبناء شعبنا ، على أساس وجود الكلدان على أرض آشور في نينوى وأمبراطوريتهم الساقطة قبل الميلاد..مع العلم الأمبراطورية الآشورية كانت واسعة جداً في المنطقة دون أقتصارها على سهل نينوى بقضائيه فقط المحتلين حالياً من قبل داعش (تلكيف والحمدانية).. فأين هي الشرقاط ومناطق كردستان الحالية من بلاد آشور ياترى؟؟ لماذا لا يطالبون الأخوة الآشوريين في المناطق التاريخية الأخرى المحتلة من قبل العرب او المستعربون والكرد أوالمستكردون؟.
النقطة الأخرى لماذا لا نلتقي على قاسم مشترك أصغر خدمة لأبناء وبنات شعبنا ، لنتفق على تسمية حقيقية واقعية تخدم جميع مكونات شعبنا الضائع والى المنتهي حالياً بحكم الواقع والظرف العصيب المستجد للأحداث الدامية ، لهدف واضح ومعلوم هو هجرته ونهايته حتى من سهل نينوى بعد أن تم ملاحقته المستمرة في بقية مناطق العراق قبل التغيير وبعده.
نعتقد علينا ان نتحكم بلغة واحدة ونتحصن بها ضمن منطق العقل ولغته فقط ، فليس لدينا أسم ولا لغة ولا وجود الا لغة واحدة موحدة هي لغة المنطق ، المستندة على العقل الفكري بعيداً عن العقل الباطني العاطفي المدمر لشعبنا ، ونحن غافلون ومخدرون من قبل الآخرين أصحاب النوايا الواضحة للقضاء على شعبنا بكل مسمياته وتسمياته ، لقلع جذروره ليس من نينوى فحسب بل ومن جميع مدن العراق قاطبة.. فقط يحتاج ذلك الى وقت ولا خلاف على ذلك بأستثناء الوقت..فمن له قدرة ليقرأ ومن ليس له القدرة ليسمع ويتعلم .. الله والوطن والشعب من وراء القصد))
تحية ومحبة وعذراً للأطالة
اخوكم
منصور عجمايا
6\10\2014

281
حذاري يا أبناء شعبنا الأصيل من الأنزلاق في الفخ الدامي
أطلعنا على بيان صادر بما يسمى حزب بين النهرين الديمقراطي (الآشوري) ، حول تشكيل قوة عسكرية من أبناء شعبنا الأصيل ، وبموافقة حكومة الأقليم ووزارة البيشمركة والتنسيق معهما ، لضرب داعش والأنتقام منها وفق ما جاء في بيانهم الصادر بهذا الخصوص ، والذي ينتقد فيه جميع القوى السياسية لشعبنا.. ادناه مقتبس من البيان::
اليوم ورغم عدم الاستجابة لمبادرة حزبنا في ضرورة تشكيل قوة عسكرية مشتركة من جميع القوى السياسية التابعة لأبناء شعبنا، فقد قررت قيادة حزبنا في المضي قدماً في وضع آليات خطة استراتيجية هدفها الأول والأخير ترسيخ الجذور وتعميقها في سهل نينوى والتصدي بحزم للايديولوجيات المعممة التي تفرضها قوى الشر والظلام هذه الأيام
وهنا نؤكد عن أية جذور وأي عمق وفي أي سهل يقصد؟؟!! ومن أنت كي تتزايد على شعبنا الأصيل والذي لم تشخصه قط حفاظاً عـلى ماء الوجه!! نحن نعلم من أنت ومن أين أتيت وما هي أهدافك ونواياك الآنية والمستقبلية ، وكيف تسير بـ ريموت كـونترول من قبل الآخرين دون أن يكون لك قرارك المستقل ، متزايداً على الآخرين ونافخاً بطولاتك في سهل لا تملك به لا ناقة ولا جمل ، وشعبنا في الموصل وسهل نينوى مشرداً في أقليم كردستان من دون حلول جذرية آنية للموقف المعقد والعسير ، ومن انت وما هي أمكانياتك الذاتية والعسكرية كي تتصدى بحزم لداعش و الأيديولوجيات المعممة؟؟!!
لماذا شعبنا الكلداني والسرياني ينزلق وفق أيديولوجيتكم الأقصائية المتزمتة لكليهما معاً؟ وانت تمثل حزب أيديولوجي متعصب أقصائي للمكونين الكلداني والسرياني معاً.. ولماذا لا توضح عن أي شعب تقصد ، لتضعها غموضاً وظلاماً دامساً ، وعليك أن تتذكر شعبنا بات يعلم المخفي ولا تعبر عليه خزعبلاتكم ولا لغيركم من الأحزاب ظاهرهم شعبنا (.....) وحقيقتهم آشورية ، ويا ريت تملكون قراركم المستقل والـذاتي ، بل والكل يعلم بأرتباطاتكم المباشرة مع الكرد دون أن تكشفوها وتوضحوها علانية..
وعليه أنتم حالياً تمثلون الجزء البسيط ضمن الكرد ، وبهذا شعبنا ليس على أستعداد أن يكون ضمن الهامش لما يقرره غيره ، دون أن يقرره هو بنفسه بعيداً عن قراره الذاتي ، ومعناه سيكون تابعاً لغيره وانتم التابعـون رقم واحد وشعبنا يكون تابعاً رقم أثنين ، علماً بأن شعبنا في سهل نينوى لا علاقة تربطه في أحداث سميل 1933 ، وانتم ليست لكم علاقة بأحداث صوريا الكلدانية الكردية والتي راح ضحيتها 38 من الأطفال والنساء والرجال من الكلدان والكرد ، كما وليس لكم أية علاقة بضحايا سيدة النجاة كونكم تمثلون حزباً ذي أيديولوجية متعصبة لا تقبل بغير الآشورية قط ، وانتم كلدان نساطرة كنا نسميكم (طيارايي) وفي نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، جاءكم الأنكليز من خلال التبشير بالضد من الكثلكة ليجعلكم آشوريين.
أذا أراد شعبنا الكلداني والسرياني والآثوري أن يحمل السلاح ويدافع عن أرضه وممتلكاته وأمواله ، فإنه حق مشروع وفق المواثيق الدولية ، وعليه لابد ان يكون له دعم دولي ، بعيداً عن أرتباطاته هنا وهناك كي يكون سيد نفسه وفقاً لمصالحه هو دون غيره ، كما فعل ذلك الأخوة الكرد فعززوا مكانتم وقوتهم بأنفسهم بعيداً عن التابع والمتبوع.
أننا نرى لا حلول واقعية لضمان تواجد شعبنا الكلداني والسرياني والآثوري ، دون أيجاد حماية دولية على الأرض ، واعتبار منطقة سهل نينوى بكاملها أقضية سنجار وتلكيف والحمدانية والشيخان وزمار وتلعفر مناطق آمنة ضمن قرار دولي صادر من مجلس الأمن بهذا الخصوص ، ومن ثم تـتم معالجة الوضع المتردي عسكرياً وأجتماعياً وأقتصادياً وثقافياً تربوياً تعليمياً وخدمياً ، وفي خلاف هذا لا حياة لشعب هذه المنطقة أبداً ، كما لا أستقرار لها وفق النوايا والأهداف الغير السليمة التي مرت وتمر بها المنطقة برمتها.
اليكم نص بيان الحزب المذكور للأطلاع لطفاً أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=754552.0
منصور عجمايا
29\9\2014

282
بكتني (ص) فأرهقتني (ن)
بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لكارثة قرية صوريا التي حدثت في 16\أيلول عام 1969 ، والتي راح ضحيتها 38 أنساناً فقيراً بسيطاً نساءاً وأطفالاً ورجالاً بما فيهم رجل دين مسيحي ، بالأضافة الى الجرحى والناجين من المرضى بسبب الحادث الأليم الدامي ،  بطريقة همجية خارجة عن قوانين الأرض بما فيها قوانين وحوش الغابة ، بسبب ممارسة القتل الجماعي وفق التطهير العرقي والقتل الجماعي ، كما حدث في الأنفال عام 1988 وكارثة حلبجة والدجيل عام 1882 من قبل النظام الأستبدادي الفاشي الأرعن بالضد من سكان صوريا الكلدان والكرد وكل أنسان نزيه وعفيف متطلع نحو الحرية لحياة كريمة.
الكتاب الكلدان كان لهم دور ريادي لأيصال قضية صوريا أعلامياً منذ عام 2008 وما بعدها ، من خلال كتاباتهم ومطالباتهم لأنصاف الضحايا وأهاليهم ، دون أن تتحرك حكومة المركز الأتحادية خطوة واحدة ، فقامت حكومة الأقليم مشكورة بفتح المقبرتين الجماعيتين للضحايا وترتيب مقابر فردية لكل ضحية ، وبناء نصب تذكاري للشهيدة الباكرة الجبارة الشجاعة ليلى خمو لمقاومتها العنف في الحادث الدامي ، لكنهم لا زالوا ذوي الضحايا ينتضرون حقوقهم المفقودة والغير المتحققة ، من قبل حكومة الأقليم كما وحكومة المركز الأتحادية.
الأتحاد الكلداني الأسترالي:
منذ سنوات والأتحاد الكلداني الأسترالي في ملبورن \ استراليا يحيي ذكرى صوريا الخالدة بشيء جديد ونمط مختلف وبحلًة جديدة متجددة ومتطورة ، لأنصاف الضحايا بأحياء ذكراهم كما وحضور جمع كبير من أهاليهم المتواجدين في ملبورن ، ومنهم الجرحى والمرضى وخصوصاً الناجين منهم من الموت المحقق في ذلك الوقت بأعجوبة قل نظيرها ، القصائد الشعرية وبلغتين الكلدانية والعربية حاضرة بالمناسبة والحضور شامل وعام للمكونات العراقية ، بالأضافة الى أحياء مسرحية حيّة وحقيقية ضمن الموضوع في كل عام مضى.
في هذا العام ونتيجة ما يمر به شعبنا الأصيل من الأزيديين والكلدان والسريان في سنجار(شنكال) والموصل وأقضية تلكيف والحمدانية والشيخان ومدنهم العديدة ، تطور الحدث الدامي الأليم من صوريا الى نون(ص-ن) ، في ذكرى صوريا يوم 21\9\14 يوم الأحد أحيا الأتحاد الكلداني الأسترالي هذا اليوم الخالد بقصائد شعرية متنوعة وكلمات مؤثرة بالأضافة المسرحية الكبيرة في محتواها وأدائها وألبسيطة وفق أمكانياتها المالية الضعيفة ، عارضين الأنتاج المسرحي للعام الماضي بفلم على الشاشة ، حتى تفاجئنا بمسرحية متواصلة ضمن الحدث الجديد لما يقوم به داعش في المنطقة خصوصاً والعراق عموماً ، من قتل الرجال وسبي النساء والأطفال من عوائلهم وفرض الجزية والأسلام على الناس جميعاً بقوة السلاح وعنفه القاتل المدمر ، فبكت الجموع بالأولى وتواصل البكاء حتى الأرهاق في الثانية ، انها مأساة العصر الجديد لحقوق أنسانية منتهكة وتطهير عرقي شامل أمام أنظار المجتمع المحلي والمنطقي والعالمي.
كما كان لذوي الضحايا مطاليبهم المشروعة التالية:
1.أعتبار قضيتهم أنتهاكاً لحقوق الأنسان وتطهير عرقي وأبادة جماعية لسكان القرية ، اسوة بأقرانهم في حلبجة والأنفال.
2.أعتبار القضية أبادة جماعية للقرية الكلدانية أسوة بقضية الدجيل.
3.أعتبار قضية شعب صوريا أنتهاكاً لحقوق الأمومة والطفولة.
4.أنصاف الضحايا وذويهم بما يليق ووضعهم الأنساني من حيث الحقوق والخدمات وكل ما يحتاجونه في الحياة.
تحية والف تحية لأهل صوريا المتواجدين في ملبورن ، الناجين من القتل المتعمد في ظل الدكتاتورية الفاشية الهمجية.
تحية والف تحية لأعضاء الأتحاد الكلداني الأسترالي في ملبورن لدورهم ومواقفهم الانسانية والوطنية والقومية.
تحية والف تحية لكتابنا الكلدان وخصوصاً أعضاء الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، لدورهم الكبير في أحياء قضية مهمة وحيوية كادت أن تنسى . كما ولجميع الاحداث التي طرأت على واقع شعبنا الكلداني والمسيحي المظلوم.
تحية لفرقة شيرا للفنون والمسرح \ملبورن لدورها الكبير في معالجة الأحداث.
تحية لجميع الشعراء الذين ساهموا بقصائدهم المتواضعة أحياءاً للذكرى.
تحية لحضور شعبنا الأصيل بجميع مكوناته المحترمة.
منصور عجمايا
ملبورن \ استراليا
22\09\14   
 

283
هؤلاء جزء من الكلدان العراقيين الأصلاء!!
هؤلاء هم الكلدان !!! هذا هو الأتحاد الكلداني الأسترالي في ملبورن!!! سباقاً للأحداث المؤلمة قبل المفرحة!!! يعمل من أجل شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري والأرمني خاصة والعراقي عامةً وبنكران الذات ، لم يهتم للكلدان وحدهم فحسب بل لجميع مكونات الشعب العراقي ، بعكس الآخرين من مكونات شعبنا المظلوم الذين يتنكرون لوجود الكلدان تاريخياً وقومياً معتبرينهم وللأسف شريحة طائفية ضمن الآشورية التي أبتكرها وروج لها الأنكليز في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، ونكت بهم ومزق وجودهم وجعلهم وقوداً في بلدان عديدة منها سوريا وأيران بالأضافة الى العراق ، واخيراً هجرهم في بلدان مختلفة من العالم، كما فعل الأنكلو امريكي في بقية مكونات شعبنا من الكلدان والسريان سابقاً وحالياً ، أين هم البرلمانيين في العراق ، من هذه الأحداث الدامية التي يمر به شعبنا من الكلدان والآثوريين والسريان والأرمن والأزيدية ، لماذا تحملوا المسؤولية لقيادة شعبهم المدمي والدامي والمنكوب،
الأتحاد الكلداني الأسترالي ، كان سباقاً في جمع المال لأخوته النازحين..
كان سباقاً في التظاهر من أجل شعبه بدون تشخيص مسمياته
كان سباقاً في تظاهراته المستمرة وقيادة المسيرة أجتماعياً وحياتياً وشعبياً.
كان سباقاً في أيصال صوته المدوي من أجل شسعبه في البرلمان الأسترالي
كان سباقاً في أيصال صوته المدوي الى دوائر الهجرة الأسترالية لأنتشال شعبنا من مآسيه في دول الشتات سوريا والأردن وتركيا ولبنان وايران
الأتحاد الكلداني الأسترالي يعمل بنقاء وصفاء دون تمييز او محاباة لأية شريحة من شرائح شعبنا من الكلدان والآثوريين والسريان والأرمن كما ولعامة العراقيين ، علماً انه غير سياسي ولا علاقة له بأمور الدين وفقاً لدستوره
الف تحية له وللعاملين فيه
الف تحية وتحية لشعبنا المظلوم في دياره العامرة
الف تحية للنازحين والمشردين في خارج بلدهم العراق العظيم
منصور عجمايا
ملبورن \استراليا
9\9\2014
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=937962722886956&set=pcb.937965159553379&type=1
 
 

 


284
الحماية الدولية لشعبنا الأصيل واجب أنساني لابد منه.. ولكن؟؟!!
يطالب شعبنا الأصيل من الأزيديين والكلدان والسريان .. كما والتركمان والشبك والكاكائيين ، بالحماية الدولية بعد الفاجعة الكبرى والقتل العمد للرجال والشباب والسبي العلني للنساء والأطفال ، التي تعرض لها الشعب الأصيل في المناطق المحصورة ، بين أقليم كردستان والمناطق العربية ..تلك المناطق الملتهبة التي سيطر عليها داعش بعد أحداث الموصل المنكوبة في 10\حزيران\2014 ، نتيجة أنسحاب طوعي لقوات البيشمركة الكردستانية ، التي كانت تحتل هذا الشريط المختلف عليه ولا زال ما بعد سقوط العراق بأيدي القوات الأمريكية في ربيع 2003 .
 ونتيجة هذه الأحداث المدمرة والدامية والدامعة والمؤلمة المستمرة بهدم البناء الأنساني ومقوماته في الحياة ، من قبل داعش وحلفائها البعثأسلامي الصدامي المتعجرف الناهب لممتلكات شعبنا الأصيل المسالم المالك للعلم والثقافة والقلم الحر البناء للأنسان الحضاري المدني الديمقراطي المنفتح على الآخر ، حالماً للعيش بسلم وامن وامان وأستقرار ومع القانون والعدالة الأجتماعية ومحبة الناس جميعاً ، والفاقد للقوة ومخلفاتها المتخلفة بعد فقدان الأمل بالحكومتين الأتحادية والأقليم معاً ، لأن هذه المنطقة أصبحت مسرحاً للعمليات العسكرية وبؤرة صراع دائم لنويا خفية بين الخصماء ناهيك عن الأحابيل والنوايا الخفية الحابكة ، يدفع ثمنها الفقير العفيف المسالم من شعبنا الأصيل وخصوصاً الأزيديين والكلدان والسريان ، ومن الطبيعي جدا لا بل والواجب يملي على كل أنسان أن يعي مهامه الأنسانية ، في الدفاع عن نفسه وقيمه ووجوده وديمومة حياته وممتلكاته وارضه وتاريخه العريق وحضارته المتواصلة الدائمة عبر آلاف السنين ، بنكباتها وآلامها ومآسيها ودمائها المتواصلة ، حتى فقد هذا الأنسان المسالم روح الوطن والمواطنة ، بعد أعتباره من الدرجة الدنيا في وطنه وهو صاحب الملك الأصيل والخصوم نزلاء في دياره.
ما يلفت نظرنا الأقلام الصفراء من الطابور الخامس المتواجدين أكثر من 90% منهم خارج العراق ، وفي دول الشتات المختلفة وخصوصاً أمريكا وأستراليا وأوروبا ، متطفلين ومتزايدين على معاناة ومآسي شعبنا الأزيدي والكلداني والسرياني ، معتبرين هم أصحاب الأرض تاريخياً وهم فاقدين لأنسانهم الآشوري في أرض نينوى التاريخية منذ أكثر من 2000 سنة ، وهم يعلمون يقيناً أن الأرض هي لساكن الأنسان منذ القدم ولحد الآن ، لا بل يزايدون على المنطقة في داخل كردستان بالأضافة الى نينوى ، بأستحداث أقليم خاص من حدود تركيا وحتى مناطق نمرود التي يسيطر عليها داعش وبمحاذات نهر دجلة وصولاً للساحل الأيسر من الموصل.
 ونحن من جانبنا نبارك هذا المشروع الآشوري الكبير الطموح ، ولكننا نسأل المطالبين به والجاهدين عليه .. هل هو واقعي وعملي حقاً؟ وأن تحقق فعلاً بقدرة قادر ، هل بأمكانكم أن تضمنون الأرض الآشورية وهذا الأقليم الآمن وفق المعايير الدولية والضمانات الأنسانية بشراً آشورياً يشغلها ويتواجد بها؟؟بالتأكيد نقول لكم لا يمكنكم أبداً والدليل واضح للعيان ، هذه قرية ماكنن بالقرب من الكنود واقعة بين قصبة دوغات الأزيدية والقوش ، سكنها الآثوريين سابقاً وهاجروها طوعاً ، واليوم قرية بدرية فارغة من ساكنيها العرب ، لها موقعاً متميزاً في مفرق دهوك والقوش ومحاذية لسد الموصل من الجهة الشرقية منه ، وهي ملك للآثوريين تركها أهلها بطرق مختلفة منها الهجر الطوعي والقسري منذ سنوات ، فسكنها العرب وفق التعريب البعثي للنظام السابق ، واليوم هي فارغة تفضلوا فأستغلوها لأنها ملك لكم تاريخياً. نكتفي بهذين النموذجيين الحيين لنؤكد حقيقة الطروحات العقيمة وفشلها المسبق ، بعيداً عن المزيادات الغير المفيدة والمدمرة والمؤلمة والمفرقة لشعبنا الأصيل من الكلدان والآثوريين والسريان.
أننا نرى هذه الطروحات تدمر شعبنا الأصيل المسكين المتواجد على الأرض ، وليس للذي يغرد في الخارج (فوق الشجرة) وتقتل وجوده في عقر داره المالك لها ، لأننا نعلم كل تطرف ناتجه سلبي قاتل مدمر حارق للوجود الأنساني ، خصوصاً في هذا الظرف العصيب والعسير والمعقد جدا بخطورته القائمة ، وهو في طريقه للزوال لا محالة أن أستمر الوضع المتردي على هذا المنوال لا سامح الله. وأقول بكل صدق وأمانة لهولاء المتطرفين خادمين الحركات الأسلامية المتطرفة والفكر القومي المتعجرف العربي والكردي معاً ، من حيث يعلمون أو لا يعلمون يضعون أجساد شعبنا من الكلدان والسريان ، في آتون نار حارقة وهم بردانين ومرتاحين في ديارهم الغريبة الراسمالية وهم معها أن لم يكونوا عملائها الطفيليين المتطفلين الأنتهازيين الوصوليين. كما يقول المثل(على نفسها جنت براقش)
أن تحقق حلمكم الخيالي ..فبكل ثقة ، أحجزوا لي بيت بالأيجار في أقليمكم الآشوري هذا وأعدكم يقيناً سأترك أستراليا ساكناً أقليمكم دافعاً لكم أجور سكني ، رغم أنني أملك داراً قائمة وأرض سكن أشتريتها بعرق جبيني منذ عام 2005 ، كما واملك أراضي زراعية أميرية وراثياً عبر الآباء والأجداد ، بأمكاني أقامة مشروع زراعي متطور وفق تخصصي في حالة الأمن والآمان والأستقرار ، وتذكروا جيداً وجود الكلدان والسريان وحدهما قائم في سهل نينوى وفي غالبية مناطق تواجد شعبنا في كردستان العراق.

حكمتنا:التطرف ناتجه خيال عقيم ، مدمر للأنسان والوطن معاً.
منصور عجمايا
ملبورن\أستراليا
1\9\2014

285
  نداء ..نداء ..نداء الى شعبنا من الأقليات القومية والدينية المنكوبة!!.
أخواتي وأخوتي كباراً وصغاراً من أزيديين ومسيحيين وتركمان وشبك من مناطق مدينة الموصل و سنجار وقسم من بعاج وتلعفر وزمار وتلكيف وبغديدا وتللسقف وباطنايا وباقوفا وكرمليش وبرطلة وبعشيقة وبحزاني وبقية المدن الأخرى في عراقنا العزيز..
أن هذه المناطق بقرار من الحكومة العراقية ، اصبحت مناطق منكوبة وجميع دول العالم بدأت تنظر اليها بمنظار أنساني خاص ، له مردوداته الأيجابية تجاه هذه المكونات الدينية والقومية في المواقع الجغرافية المحصورة بين المركز والأقليم ، ونتيجة الجهود والمظاهرات المتواصلة والتظاهرات المتعددة لشعبنا في المهجر في جميع دول العالم والتضامن والتنديد والاستنكار الدائم لوضع المكونات هذه ، أخذت طابع دولي كبير ولابد من نتائج أيجابية ، وما عليكم الا الانتظار لأخذ حقوقكم كاملة دولياً ، بأعتبار مناطقكم منكوبة فلابد وان تخضع للحماية الدولية ، لتأخذ مكانتها المرموقة في المجتمع العالمي.
على الجميع التنسيق التام للمطالبة بالحماية الدولية كون حكومة العراق ليس بأمكانها جماية شعبها ولا سلطة الاقليم الكردي وهذا ما ثبت عملياً ، بعد ان دفع شعب الأقليات الكثير الكثير للخلل الامني الواضع بما فيه الدم والأغتصاب والسبي والهجر القسري والأستحواذ على الاموال والدور والممتلكات المختلفة ، ناهيك عن الجوع والموت والقتل العمد والظروف الانسانية المعقدة والعسيرة جداً.
عليكم بعدم العودة الى مناطق سكناكم ... الا بقرار دولي يضمن حق العودة ويؤمن للجميع الامان والسلام والاستقرار وحقوق الانسان والضمان الأجتماعي والصحي والتعليمي والسكني والخ من متطلبات الحياة.
قضية شعبنا أضحت قضية دولية وأقليمية ، فلا تتركوا جانباً او مطلباً الا وأدخلوه ، وانتم لستم وحدكم في العراق ، هناك من يعمل ليل نهار من أجلكم بكل الطرق والسبل المتاحة وبالطرق السلمية والاعلامية ثقافياً وفق القانون الدولي ومتتطلبات العصر الحديث.
عليكم بالصبر والصبر ثم الصبر حفاظا على مستقبل الأنسان حاضراً ومستقبلاً
أنها فرضتكم الأخيرة أعزائي وأحبائي الكرام
نحن منكم ومعكم واليكم دائما ، ساعدونا وساعدوا أنفسكم وأدعموا مستقبلكم ولا تكونوا ذاتيين من أجل مصالحكم الشخصية والحزبية الضيقة ، بل كونوا مع المجموع لأنه مستقبلكم الدائم في الوطنية الحقة..
دمتم ودام الجميع بالصحة والسلامة
اخوكم
منصور عجمايا
21\8\2014

286
رسالة مفتوحة الى المستشار الاعلامي لرئيس اقليم كردستان العراق(الاستاذ كفاح محمود)

أدناه رسالة مفتوحة من الاعلامي هفال زاخولي ، كما وصلتني أعلامياً ، ومقالة من خليل كاردة ، اضعهما أمامكم لأيصالهما الى سيادة رئيس أقليم كردستان الأستاذ مسعود البرزاني والى الحكومة الكردستانية ، للأستفادة منهما والعمل وفق ما هو واضح وواقع ومخفي وظاهر ، لاننا تعودنا أن نصارح القريب المقرب لعله يعي مهامه التي قد يغفل عنها ، ارسلها كما هي دون زيادة أو نقصان ، ولعلكم أطلعتم عليهما سابقاً أو لم تطلعوا ، ولكن في التنبيه تكون الفائدة اعم واعمق ، متمنين أيصال الامانة الى أصحاب الشأن والقضية الصعبة والمعقدة جداً ، لما يمر به شعب كردستان والمناطق المختلف عليها للأقليات الأخرى من المسيحيين والأزيديين والتركمان ، والتي كانت تحت سيطرة قوات الأقليم ، والآن أصبحت حجابات كردستان والتي اعتبرتها السلطة في بغداد مناطق منكوبة بحق وحقيقة ، بعد تشريد وقتل ودمار الأقليات المسالمة والتي كانت تحت ذمتكم منذ التغيير ولحد قدوم داعش وحلفائها القذرين.
أن ما نراه هو الأتي من وجهة نظرنا المتواضعة وتحليلاتنا الخاصة ، لعلكم تستفادون منها ولكم الامر أولا واخيراً ، يا سادة وقادة كردستان والعراق معاً.
 ما نراه هو : توحيد صفوف جميع الأحزاب العراقية وقواه الوطنية ، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لحسم الأمور من الوجهة العملية ليكون العراق وشعبه أولاً ، بالضد من داعش ورديفاتها ومؤازريها وبانيها ومسانديها وداعميها من الدول الاقليمية والعالمية ، وعلينا  بالمصالحة الحقيقية بين ابناء العراق الواحد الموحد ، وأدانة جميع أعمال العنف والعنف المضاد والتعصب الديني والأثني والقومي،  لخلق روح التسامح والمحبة لعراق مزدهر متآخي بعيداً عن القتل والتنكيل والدمار والهجر والتهجير القسري المقيت ، نذكركم بالوضع المأساوي الذي تمر به مدننا في الأنبار والموصل وسنجار وتلعفر وصلاح الدين وديالى وتلكيف والحمدانية وتللسقف وباطنايا وباقوفا والشرفية وألقوش وكرمليش وبرطلة وبقية قرى وقصبات ومدن العراق الملتهبة الدامية خلال الأشهر الأخيرة ، متمنين من الجميع الأبتعاد عن المصالح الفئوية والحزبية الضيقة ، ليتحمل العراقيين مسؤولياتهم التاريخية تجاه أنفسهم وبلدهم ، بالضد من المخططات والنوايا الخارجية الدولية والأقليمية المدمرة للأنسان والوطن معاً ، بعيداً عن الأحتقان الطائفي المريض ليكون العراق وشعبه أولاً ولا بديل عنهما.
  لذا نحن ندين كل أنواع القتال والاغتصاب والتنكيل والقهر والضيم والمآسي ، كما والقصف الذي تتعرض له مدننا وقصباتنا وقرانا في وطننا الحبيب الغالي ، داعين المجتمع الدولي لتولي مهامه ومسؤلياته القانونية والأخلاقية في توفير الدعم المطلوب والواجب بكل السبل والوسائل الأنسانية  للشعب العراقي عامة والموصل وسهل نينوى خاصة ، بما فيه الدعم المادي والمعنوي وحماية الأرواح والممتلكات والقضاء على العنف والتهجير القسري والتطهير العرقي ، بما فيه الحماية الدولية المؤقتة  وفق خطوط العرض والطول ، لمعالجة الموقف عن كثب وأنهاء الأوضاع الشاذة المقيتة المدمرة للأنسان في ارضه وتربته التاريخية الاصيلة ، ولأرساء العدل والمساوات والسلام والأمن والامان والاستقرار ،  بالقضاء على كل أشكال الأقتتال والهجر والتهجير والعنف والسلام للعراق وشعبه وممتلكاته ، كما نطالب من الجميع أن يحافظوا على وحدة العراق وشعبه أرضاً ومياهاً وحياتاً ونموا ، مناشدين أهل الموصل الأبطال في حماية أهلهم ووطنهم من شر الأشرار الغرباء العملاء للأجنبي والرجعي المحلي ، ليكون تطهير الموصل الخالدة من الغزاة السافلين ، على أيدي شعبها البطل لنتطلع الى النصر المبين قريباً بعون النشامى أهل الحدباء ، وبدعم ومساندة جيش العراقي الباسل وحكومتي المركز والأقليم معاً وبقوة واحدة موحدة.
أدناه رسالة مفتوحة من الأعلامي هفال زاخولي ، ومقالة من خليل كاردة ، مع الشكر والتقدير لكم ولهما معاً كما هي.
منصور عجمايا
16\8\2014
من رسالة مفتوحة للإعلامي هفال زاخويي الى رئيس اقليم كردستان السيد مسعود بارزاني :
الآن وفي هذا الموقف العصيب وفي هذه الأيام العصيبة من حياة الشعب الكردي سيكون من الضرورة بمكان أن تتفضلوا بالإستماع لإرائنا ... في سنجار انتهكت الأعراض وذبح الشباب واغتنمت الأموال على أيدي الدواعش الهمج ...نعم حدث كل هذا بحق اخوتنا الإيزديين وما زال هناك من يتحدث عن انسحاب تكتيكي من سنجار تفادياً لمذبحة ...! وهل ما حدث في سنجار كان عرساً والسبايا نساء على أيدي مجرمي وعصابات العصر ؟ وهل ان خمسين الفاً من الأطفال والنسوة والشيوخ في جبل سنجار في سفرة سياحية حتى يخرج علينا أحدهم من مؤسستكم الإعلامية ويقول ان الانسحاب كان تكتيكياً ؟! الم تكن هناك مذبحة ؟ الم تكن هناك مجزرة رهيبة ؟ فعن اي تكتيك يتحدث هذا الإعلامي في وقت تطرقتم فيه سيادتكم الى وجود تقصير ؟!
سيادة الرئيس : ينبغي ان لا نعتمد على أبطال من ورق ... لقد كان وما زال الدرس رهيباً ... لقد رأيت بأم عيني ورأى اصحابي واصدقائي كيف كان اصحاب الفلل والملايين والعقارات والسيارات الفخمة يهربون ليلة أمس بمجرد سماع اشاعة ودعاية ... الى أين يذهبون ؟!
لقد انعمت عليهم هذه الأرض ... وانعمت عليهم هذه التجربة فلماذا لا يدافعون ؟ 23 سنة والكرد منهمكون في صراعاتهم الحزبية على حساب بناء وطن ... والآن في معمعة الحرب مع الإرهاب هناك منافسة حزبية ... بين احزابنا العتيدة ... فعن أية وحدة نتحدث وعن اي رص للصفوف وعن أية دولة ... حتى على ارواح الناس هناك مزايدات ... هل تعلمون ؟!
سيادة الرئيس اني استميحكم عذراً ان اخبرتكم بأن هذه القضية قضية شعب وليست قضية قائد او زعيم ... ونرجو ان تتكون لديكم القناعة بأننا لسنا في حاجة لشهادة حسن سلوك في الوطنية من كائن من كان ... ولن نسمح لأحد بأن يزايد علينا ...
سيادة الرئيس ... آن الأوان كي تأمروا المسؤولين بالنزول من أبراجهم العاجية ... نعم آن الأوان ... شكراً لكم وتقبلوا تقديري
هفال زاخ
هيلاري نحن أسسنا تنظيم الدولة الاسلامية !! - خليل كارده
ساذج من يعتقد من القيادة الكوردستانية أن طرق أبواب الادارة الامريكية للمساعدة في دحر داعش سوف يلبون طلبهم , غافلين أن الادارة الامريكية هي التي أمرت قيادة خوارج العصر بغزو أقليم كوردستان ( قرصة أذن ) لرئيس أقليم كوردستان للرجوع الى بغداد وعدم التفكير بالاستقلال عن المركز والسير محلك سر وعدم النظر الى المستقبل .
هكذا هي الادارة الامريكية الوقحة ليست لها سوى مصالحها ولا تفكر بالاصدقاء سواء كانوا اصدقاء حميميين او عاديين والتاريخ ملئ بخيانة امريكا لاصدقائه وادارة الظهر لهم في محنتهم , من الشاه والبرزاني الخالد رحمة الله عليه وغيرهم وحديثا حسني مبارك والى أخر القائمة .
نشرت جريدة الانباء الكويتية اليوم 07/08/2014 ملخصا لعنوان كتاب لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة بعنوان " خيارات صعبة" وسوف نتناول بعض ما جاء في هذا الكتاب من مفاجأت من النوع الثقيل وتواطأ الادارة الامريكية وعلى رأسها اوباما مع خوارج العصر , ومن بين الدول التي ستهاجمها داعش دول الخليج الصديقة للامريكان !! .
وأن مهاجمة الاقليات من المسيحيين والايزيدية والشبك وقتل الشباب والرجال منهم وسبي النساء وبيعهم في أسواق النخاسة ونزوح الاعداد الهائلة الناجين من القتل العام الى أربيل الامريكان هم سببها , وسوف ينقلب قريبا السحر على الساحر وسيرى الامريكان ما يلم يحسبونه من الدواعش وسيهاجمون المصالح الامريكية في المنطقة .
فجرت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب لها أطلقت عليه اسم " خيارات صعبة " , مفاجأة من الطراز الثقيل , عندما أعترفت بأن الادارة الامريكية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم " الدولة الاسلامية في العراق والشام " الارهابي والموسومة بداعش , لتقسيم منطقة الشرق الاوسط .
وقالت الوزيرة الامريكية السابقة في كتاب مذكراتها الذي صدر مؤخرا في امريكا مؤخرا " دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وكل شئ كان على ما يرام وجيدا جدا وفجأة قامت ثورة 30/6 – 3/7 في مصر وكل شئ تغير خلال 72 ساعة " .
وأضافت : " كنا على أتفاق مع " أخوان مصر " على أعلان الدولة الاسلامية في سيناء وأعطاءها الى "حماس " وجزأ "لاسرائيل" لحمايتها وانضمام حلايب وشلاتين ( قريتان حدوديتان بين مصر والسودان ) الى السودان , وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوم .
وتم الاتفاق على أعلان الدولة الاسلامية يوم 5/7/2013 , وكنا ننتظر الاعلان لكي نعترف نحن واوروبا بها فورا " .
وتابعت تقول " كنت قد زرت 112 دولة في العالم من أجل شرح الوضع الامريكي مع مصر وتم الاتفاق مع بعض الاصدقاء بالاعتراف ب"الدولة الاسلامية " حال اعلانها فورا وفجأة تحطم كل شئ " .
وتابعت القول " كل شئ كسر أمام أعيينا بدون سابق أنذار , شئ مهول حدث !! , فكرنا في استخدام القوة ولكن مصر ليست سوريا أو ليبيا , فجيش مصر قوي للغاية وشعب مصر لن يترك جيشه وحده أبدا " .
وتزيد " وعندما تحركنا بعدد من قطع الاسطول الامريكي ناحية الاسكندرية تم رصدنا من قبل سرب غواصات حديثة جدا يطلق عليها ذئاب البحر 21 وهي مجهزة بأحدث الاسلحة والرصد والتتبع وعندما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الاحمر فوجئنا بسرب طائرات ميغ 21 الروسية القديمة , ولكن الاغرب أن راداراتنا لم تكتشفها من أين أتت وأين ذهبت بعد ذلك , ففضلنا الرجوع مرة أخرى , أزداد التفاف الشعب المصري مع جيشه وتحركت الصين وروسيا رافضين هذا الوضع وتم رجوع قطع الاسطول والى الان لا نعرف كيف نتعامل مع مصر وجيشها " .
وتقول هيلاري : " اذا استخدما القوة ضد مصرخسرنا , واذا تركنا مصر خسرنا , شيئا في غاية الصعوبة , مصر هي قلب العالم العربي والاسلامي ومن خلال سيطرتنا عليها من خلال الاخوان عن طريق ما يسمي ب " الدولة الاسلامية " وتقسيمها , كان بعد ذلك التوجه لدول الخليج وكانت اول دولة مهيأة هي الكويت عن طريق أعواننا هنا من الاخوان , فالسعودية ثم الامارات والبحرين وعمان وبعد ذلك يعاد تقسيم المنطقة العربية بالكامل بما تشمله بقية الدول العربية ودول المغرب العربي وتصبح السيطرة لنا بالكامل خاصة على منابع النفط والمنافذ البحرية واذا كان هناك بعض الاختلاف بينهم فالوضع يتغير " .
لاحظوا أنه لم يتم الاشارة الى قطر من قريب او بعيد في مذكرات هيلاري وهذا دليل على تواطأ قطر مع الادارة الامريكية ضد الدول الخليجية الاخرى والدول العربية بما فيها العراق .
أن الهجوم على أقليم كوردستان من قبل خوارج العصر تم بايعاز من امريكا وحليفاتها في المنطقة , أن امريكا العدوة اللدودة للعراق والاقليم , فلا ينبغي طرق بابها للمساعدة وأن هي في الاساس رافضة تقديم المساعدة وفق ما أعلنته الناطقة الرسمية باسم البيت الابيض الامريكي .
أذن ينبغي على الكورد طلب المساعدة من روسيا والصين الدولتان اللتان حقيقة ضد توجهات داعش وخططها وماٌربها في المنطقة .
وأن الادارة الامريكية لن تسلم من التنظيم الارهابي التي اسستها لان شيمتهم الغدر والتنكيل بالاصدقاء قبل الاعداء .
وعلى البــــــــــــــــــــــــاغي تدور الدوائر .
خليل كارده


287
رسالة مفتوحة الى المستشار الاعلامي لرئيس اقليم كردستان العراق(الاستاذ كفاح محمود)
أدناه رسالة مفتوحة من الاعلامي هفال زاخولي ، كما وصلتني أعلامياً ، ومقالة من خليل كاردة ، اضعهما أمامكم لأيصالهما الى سيادة رئيس أقليم كردستان الأستاذ مسعود البرزاني والى الحكومة الكردستانية ، للأستفادة منهما والعمل وفق ما هو واضح وواقع ومخفي وظاهر ، لاننا تعودنا أن نصارح القريب المقرب لعله يعي مهامه التي قد يغفل عنها ، ارسلها كما هي دون زيادة أو نقصان ، ولعلكم أطلعتم عليهما سابقاً أو لم تطلعوا ، ولكن في التنبيه تكون الفائدة اعم واعمق ، متمنين أيصال الامانة الى أصحاب الشأن والقضية الصعبة والمعقدة جداً ، لما يمر به شعب كردستان والمناطق المختلف عليها للأقليات الأخرى من المسيحيين والأزيديين والتركمان ، والتي كانت تحت سيطرة قوات الأقليم ، والآن أصبحت حجابات كردستان والتي اعتبرتها السلطة في بغداد مناطق منكوبة بحق وحقيقة ، بعد تشريد وقتل ودمار الأقليات المسالمة والتي كانت تحت ذمتكم منذ التغيير ولحد قدوم داعش وحلفائها القذرين.
أن ما نراه هو الأتي من وجهة نظرنا المتواضعة وتحليلاتنا الخاصة ، لعلكم تستفادون منها ولكم الامر أولا واخيراً ، يا سادة وقادة كردستان والعراق معاً.
 ما نراه هو : توحيد صفوف جميع الأحزاب العراقية وقواه الوطنية ، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لحسم الأمور من الوجهة العملية ليكون العراق وشعبه أولاً ، بالضد من داعش ورديفاتها ومؤازريها وبانيها ومسانديها وداعميها من الدول الاقليمية والعالمية ، وعلينا  بالمصالحة الحقيقية بين ابناء العراق الواحد الموحد ، وأدانة جميع أعمال العنف والعنف المضاد والتعصب الديني والأثني والقومي،  لخلق روح التسامح والمحبة لعراق مزدهر متآخي بعيداً عن القتل والتنكيل والدمار والهجر والتهجير القسري المقيت ، نذكركم بالوضع المأساوي الذي تمر به مدننا في الأنبار والموصل وسنجار وتلعفر وصلاح الدين وديالى وتلكيف والحمدانية وتللسقف وباطنايا وباقوفا والشرفية وألقوش وكرمليش وبرطلة وبقية قرى وقصبات ومدن العراق الملتهبة الدامية خلال الأشهر الأخيرة ، متمنين من الجميع الأبتعاد عن المصالح الفئوية والحزبية الضيقة ، ليتحمل العراقيين مسؤولياتهم التاريخية تجاه أنفسهم وبلدهم ، بالضد من المخططات والنوايا الخارجية الدولية والأقليمية المدمرة للأنسان والوطن معاً ، بعيداً عن الأحتقان الطائفي المريض ليكون العراق وشعبه أولاً ولا بديل عنهما.
  لذا نحن ندين كل أنواع القتال والاغتصاب والتنكيل والقهر والضيم والمآسي ، كما والقصف الذي تتعرض له مدننا وقصباتنا وقرانا في وطننا الحبيب الغالي ، داعين المجتمع الدولي لتولي مهامه ومسؤلياته القانونية والأخلاقية في توفير الدعم المطلوب والواجب بكل السبل والوسائل الأنسانية  للشعب العراقي عامة والموصل وسهل نينوى خاصة ، بما فيه الدعم المادي والمعنوي وحماية الأرواح والممتلكات والقضاء على العنف والتهجير القسري والتطهير العرقي ، بما فيه الحماية الدولية المؤقتة  وفق خطوط العرض والطول ، لمعالجة الموقف عن كثب وأنهاء الأوضاع الشاذة المقيتة المدمرة للأنسان في ارضه وتربته التاريخية الاصيلة ، ولأرساء العدل والمساوات والسلام والأمن والامان والاستقرار ،  بالقضاء على كل أشكال الأقتتال والهجر والتهجير والعنف والسلام للعراق وشعبه وممتلكاته ، كما نطالب من الجميع أن يحافظوا على وحدة العراق وشعبه أرضاً ومياهاً وحياتاً ونموا ، مناشدين أهل الموصل الأبطال في حماية أهلهم ووطنهم من شر الأشرار الغرباء العملاء للأجنبي والرجعي المحلي ، ليكون تطهير الموصل الخالدة من الغزاة السافلين ، على أيدي شعبها البطل لنتطلع الى النصر المبين قريباً بعون النشامى أهل الحدباء ، وبدعم ومساندة جيش العراقي الباسل وحكومتي المركز والأقليم معاً وبقوة واحدة موحدة.
أدناه رسالة مفتوحة من الأعلامي هفال زاخولي ، ومقالة من خليل كاردة ، مع الشكر والتقدير لكم ولهما معاً كما هي.
منصور عجمايا
16\8\2014
من رسالة مفتوحة للإعلامي هفال زاخويي الى رئيس اقليم كردستان السيد مسعود بارزاني :
الآن وفي هذا الموقف العصيب وفي هذه الأيام العصيبة من حياة الشعب الكردي سيكون من الضرورة بمكان أن تتفضلوا بالإستماع لإرائنا ... في سنجار انتهكت الأعراض وذبح الشباب واغتنمت الأموال على أيدي الدواعش الهمج ...نعم حدث كل هذا بحق اخوتنا الإيزديين وما زال هناك من يتحدث عن انسحاب تكتيكي من سنجار تفادياً لمذبحة ...! وهل ما حدث في سنجار كان عرساً والسبايا نساء على أيدي مجرمي وعصابات العصر ؟ وهل ان خمسين الفاً من الأطفال والنسوة والشيوخ في جبل سنجار في سفرة سياحية حتى يخرج علينا أحدهم من مؤسستكم الإعلامية ويقول ان الانسحاب كان تكتيكياً ؟! الم تكن هناك مذبحة ؟ الم تكن هناك مجزرة رهيبة ؟ فعن اي تكتيك يتحدث هذا الإعلامي في وقت تطرقتم فيه سيادتكم الى وجود تقصير ؟!
سيادة الرئيس : ينبغي ان لا نعتمد على أبطال من ورق ... لقد كان وما زال الدرس رهيباً ... لقد رأيت بأم عيني ورأى اصحابي واصدقائي كيف كان اصحاب الفلل والملايين والعقارات والسيارات الفخمة يهربون ليلة أمس بمجرد سماع اشاعة ودعاية ... الى أين يذهبون ؟!
لقد انعمت عليهم هذه الأرض ... وانعمت عليهم هذه التجربة فلماذا لا يدافعون ؟ 23 سنة والكرد منهمكون في صراعاتهم الحزبية على حساب بناء وطن ... والآن في معمعة الحرب مع الإرهاب هناك منافسة حزبية ... بين احزابنا العتيدة ... فعن أية وحدة نتحدث وعن اي رص للصفوف وعن أية دولة ... حتى على ارواح الناس هناك مزايدات ... هل تعلمون ؟!
سيادة الرئيس اني استميحكم عذراً ان اخبرتكم بأن هذه القضية قضية شعب وليست قضية قائد او زعيم ... ونرجو ان تتكون لديكم القناعة بأننا لسنا في حاجة لشهادة حسن سلوك في الوطنية من كائن من كان ... ولن نسمح لأحد بأن يزايد علينا ...
سيادة الرئيس ... آن الأوان كي تأمروا المسؤولين بالنزول من أبراجهم العاجية ... نعم آن الأوان ... شكراً لكم وتقبلوا تقديري
هفال زاخ
هيلاري نحن أسسنا تنظيم الدولة الاسلامية !! - خليل كارده
ساذج من يعتقد من القيادة الكوردستانية أن طرق أبواب الادارة الامريكية للمساعدة في دحر داعش سوف يلبون طلبهم , غافلين أن الادارة الامريكية هي التي أمرت قيادة خوارج العصر بغزو أقليم كوردستان ( قرصة أذن ) لرئيس أقليم كوردستان للرجوع الى بغداد وعدم التفكير بالاستقلال عن المركز والسير محلك سر وعدم النظر الى المستقبل .
هكذا هي الادارة الامريكية الوقحة ليست لها سوى مصالحها ولا تفكر بالاصدقاء سواء كانوا اصدقاء حميميين او عاديين والتاريخ ملئ بخيانة امريكا لاصدقائه وادارة الظهر لهم في محنتهم , من الشاه والبرزاني الخالد رحمة الله عليه وغيرهم وحديثا حسني مبارك والى أخر القائمة .
نشرت جريدة الانباء الكويتية اليوم 07/08/2014 ملخصا لعنوان كتاب لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة بعنوان " خيارات صعبة" وسوف نتناول بعض ما جاء في هذا الكتاب من مفاجأت من النوع الثقيل وتواطأ الادارة الامريكية وعلى رأسها اوباما مع خوارج العصر , ومن بين الدول التي ستهاجمها داعش دول الخليج الصديقة للامريكان !! .
وأن مهاجمة الاقليات من المسيحيين والايزيدية والشبك وقتل الشباب والرجال منهم وسبي النساء وبيعهم في أسواق النخاسة ونزوح الاعداد الهائلة الناجين من القتل العام الى أربيل الامريكان هم سببها , وسوف ينقلب قريبا السحر على الساحر وسيرى الامريكان ما يلم يحسبونه من الدواعش وسيهاجمون المصالح الامريكية في المنطقة .
فجرت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب لها أطلقت عليه اسم " خيارات صعبة " , مفاجأة من الطراز الثقيل , عندما أعترفت بأن الادارة الامريكية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم " الدولة الاسلامية في العراق والشام " الارهابي والموسومة بداعش , لتقسيم منطقة الشرق الاوسط .
وقالت الوزيرة الامريكية السابقة في كتاب مذكراتها الذي صدر مؤخرا في امريكا مؤخرا " دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وكل شئ كان على ما يرام وجيدا جدا وفجأة قامت ثورة 30/6 – 3/7 في مصر وكل شئ تغير خلال 72 ساعة " .
وأضافت : " كنا على أتفاق مع " أخوان مصر " على أعلان الدولة الاسلامية في سيناء وأعطاءها الى "حماس " وجزأ "لاسرائيل" لحمايتها وانضمام حلايب وشلاتين ( قريتان حدوديتان بين مصر والسودان ) الى السودان , وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوم .
وتم الاتفاق على أعلان الدولة الاسلامية يوم 5/7/2013 , وكنا ننتظر الاعلان لكي نعترف نحن واوروبا بها فورا " .
وتابعت تقول " كنت قد زرت 112 دولة في العالم من أجل شرح الوضع الامريكي مع مصر وتم الاتفاق مع بعض الاصدقاء بالاعتراف ب"الدولة الاسلامية " حال اعلانها فورا وفجأة تحطم كل شئ " .
وتابعت القول " كل شئ كسر أمام أعيينا بدون سابق أنذار , شئ مهول حدث !! , فكرنا في استخدام القوة ولكن مصر ليست سوريا أو ليبيا , فجيش مصر قوي للغاية وشعب مصر لن يترك جيشه وحده أبدا " .
وتزيد " وعندما تحركنا بعدد من قطع الاسطول الامريكي ناحية الاسكندرية تم رصدنا من قبل سرب غواصات حديثة جدا يطلق عليها ذئاب البحر 21 وهي مجهزة بأحدث الاسلحة والرصد والتتبع وعندما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الاحمر فوجئنا بسرب طائرات ميغ 21 الروسية القديمة , ولكن الاغرب أن راداراتنا لم تكتشفها من أين أتت وأين ذهبت بعد ذلك , ففضلنا الرجوع مرة أخرى , أزداد التفاف الشعب المصري مع جيشه وتحركت الصين وروسيا رافضين هذا الوضع وتم رجوع قطع الاسطول والى الان لا نعرف كيف نتعامل مع مصر وجيشها " .
وتقول هيلاري : " اذا استخدما القوة ضد مصرخسرنا , واذا تركنا مصر خسرنا , شيئا في غاية الصعوبة , مصر هي قلب العالم العربي والاسلامي ومن خلال سيطرتنا عليها من خلال الاخوان عن طريق ما يسمي ب " الدولة الاسلامية " وتقسيمها , كان بعد ذلك التوجه لدول الخليج وكانت اول دولة مهيأة هي الكويت عن طريق أعواننا هنا من الاخوان , فالسعودية ثم الامارات والبحرين وعمان وبعد ذلك يعاد تقسيم المنطقة العربية بالكامل بما تشمله بقية الدول العربية ودول المغرب العربي وتصبح السيطرة لنا بالكامل خاصة على منابع النفط والمنافذ البحرية واذا كان هناك بعض الاختلاف بينهم فالوضع يتغير " .
لاحظوا أنه لم يتم الاشارة الى قطر من قريب او بعيد في مذكرات هيلاري وهذا دليل على تواطأ قطر مع الادارة الامريكية ضد الدول الخليجية الاخرى والدول العربية بما فيها العراق .
أن الهجوم على أقليم كوردستان من قبل خوارج العصر تم بايعاز من امريكا وحليفاتها في المنطقة , أن امريكا العدوة اللدودة للعراق والاقليم , فلا ينبغي طرق بابها للمساعدة وأن هي في الاساس رافضة تقديم المساعدة وفق ما أعلنته الناطقة الرسمية باسم البيت الابيض الامريكي .
أذن ينبغي على الكورد طلب المساعدة من روسيا والصين الدولتان اللتان حقيقة ضد توجهات داعش وخططها وماٌربها في المنطقة .
وأن الادارة الامريكية لن تسلم من التنظيم الارهابي التي اسستها لان شيمتهم الغدر والتنكيل بالاصدقاء قبل الاعداء .
وعلى البــــــــــــــــــــــــاغي تدور الدوائر .
خليل كارده
[/[/color]size]

288
اتصل معي قبل قليل الأخ سام يونو من مشيكان\ديترويت\امريكا
 تم تشكيل وفد لزيارة مقر الأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأربعاء القادم 13\8\2014 لأيصال صوت شعبنا من الأقليات القومية لشرح الأوضاع الماساوية للأوساط الدولية بغية وضع حلول جذرية لمآسي شعبنا من الأقليات القومية خاصة والعراقية عموماً..شكرا لجهود الخيرين من شعبنا المغترب لنضرة شعبنا المظلوم والمغلوب على امره.
يتكون الوفد من :
1.المطران مار فرنسيس قلابات مطران مشيكان
2.الاستاذ سام يونو
3.الأستاذ جوزيف كساب
4.المحامي مارك غربو
5.الأستاذ عدي عربو
6.د.لبيد نوري
7.المهندسة أسيل البنا
 سيكون للوفد لقاء آخر قريباً جداً مع البيت الأبيض للغرض نفسه وسيتم تحديده لاحقاً.
أجمل واحلى التحيات لجهود كل من يعمل لصالح شعبنا العراقي
 صوف نوافيكم بجميع التفاصيل اللاحقة بهذا الشأن ، وشكرا لقرائنا ومتابعينا الكرام ولشعبنا الانتصار في حربه الظالمة على الظلام
 اخوكم
 منصور عجمايا

289
مآسي شعبي لا تنتهي ، لابد من حلول جذرية!!
الأحداث الماساوية الأنسانية الدامية والهجر والتهجير القسري وفرض الجزية والدين عنوة والقتل العمد لشعب الاقليات العزل المسالمين ، من الأزيديين والمسيحيين والتركمان والشبك ، لهيّ حقاً وحقيقة كارثة أنسانية فريدة منها في التاريخ ، وأستثنائية على وطننا ومجتمعنا وشعبنا وطنياً خصوصاً الأفعال الدموية السافلة لداعش وحلفائها ،  في الموصل الحبيبة ما بعد 10\6\2014 حيث كان الأمل يحدونا بعراق ديمقراطي فيدرالي موحد ، يعي حقوق الأنسان العراقي ويتفهم معاناته ليعالج همومه التي رافقته لعقود من الزمن العاصف الدامي ، وللأسف وبعد التغيير الحاصل زادت الهموم والقتل والدمار لشعبنا بجميع مكوناته العراقية عامة واقلياته خاصة ، فغاب العيش المشترك للمكونات العراقية بعد بروز الحالة الطائفية المقيتة والتعصب القومي المدمر لروح المواطنة الحقة ، ففقد الوئام والأنسجام والأمان والسلام  في بلدنا  التاريخي الحضاري العريق بأصوله الكلدانية والآشورية والسريانية والأزيدية والميدائية والتركمانية والخ من المكونات.
ما نراه اليوم لعراقنا الحبيب تشمأز له النفس البشرية من الوجهة الأنسانية والحضارية في  العالم ، نتطلع الى غد أفضل متقدم لخدمة الأنسان العراقي عموماً وشعبنا من الاقليات خصوصاً ، أنها رسالة تاريخية أنسانية حضارية لأنقاذ ما يمكن أنقاذه وخصوصاً المدنيين العراقيين ، الذين سلبت ممتلكاتهم واراضيهم وبيوتهم خلال ساعات لأنظارهم بالقتل ونهاية الحياة بطفولتها ونسائها وشيوخها وشبيبتها ، وصولاً للتطهير العرقي وانهاء شعب الحضارة والتاريخ لأكثر من سبعة آلاف سنة خلت ، عاشوا في السراء والذراء متقاسمين لقمة العيش مع أخوانهم المسلمين ، جنباً الى جنب متعاونين متحابين على المشتركات الوطنية والحياتية والأجتماعية والأقتصادية والمالية.
   مخاوفنا كبيرة وآلامنا أكبر وأعمق بشأن الهجمات الأخيرة ضد الأنسان العراقي المسالم الفقير العفيف النظيف ، التي تنفذ من قبل الجماعات الأجرامية ألأسلامية المتطرفة الدموية (داعش وحلفائها العملاء) والوطن يتعرض لمخاطر قاتلة مدمرة لكل ما هو حي من نبات وحيوان وأنسان، بخط رجعي ما قبل التاريخ الحضاري وصولاً للتخلف المقيت المستأصل لفكر أصولي متشدد ، بالضد من جميع مقومات الحياة بأبسط صورها الأنسانية البسيطة.
 ينبغي على السلطات الأقليمية والدولية تحمل مسؤلياتها الأنسانية الكاملة لحماية الوطن والمواطن ومستقبل الأجيال القادمة ، من التداعيات المؤلمة الدامية المستمرة والمتوارثة في العقلية الهمجية الرعناء ، الفاقدة للرحمة والدين والقيم السماوية السمحاء في أحترام الآخر والقبول به من الوجهة الأنسانية ، بالتدخل المباشر من مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي ، لمعالجة جذرية للموقف الصعب الذي يمر به شعبنا العراقي عموماً وبالأخص الأقليات العراقية ، بخلق وأيجاد منطقة آمنة ترعاها الأمم المتحدة تحديداً ، لأن الحكومتين المركز والأقليم عاجزتين من القيام بواجباتهما تجاه الشعب ، نظراً لأمكانياتهما المحدودة والتي ثبت عملياً عدم الأعتماد عليهما في تأمين الأمن والأمان والاستقرار لشعب الأقليات لأكثر من 11 عاما ، ناهيك عن الصراع القائم والدائر بينهما لمنطلقات ذاتية بحتة والتوسع المقيت على حساب هذه المكونات المشردة من ديارها والتي دفعت الكثير من جميع النواحي.
(الوقت من ماس ، أن لم تقطعه قطعك)
منصور عجمايا
8\آب\2014

290
مرحى للعراق والعراقيين ، وقتلاً للقتلة والأرهابيين

اليوم هي معركة وجود أو لا وجود ،  معركة الأنسان الحي المتقدم المتطور بالضد من خلافه وتأخره وتخلفه ، فيصل الحق والعدل والأمن والسلام ، وفصيل الباطل والفوضى والأستحواذ وأنتهاك لحقوق الأنسان ، طوبى لمن هو مع العراق الحر الكريم النزيه ، طوبى لمن ساند وأعان ويساند ويدعم ويساعد شعب العراق بجميع مكوناته وشرائحه القومية والأثنية ، بعيداً عن الطائفية المقيتة المدمرة ، طوبى لمن نصر وينصر ونكر ذاته ومصالحه الفردية والشخصية من أجل العراق وعامة الناس ولأجيالهم الحالية والقادمة ، شكراً لكل من يمد العراق بالسلاح والقلم ، بالتضحية و بالكلمة ، بالمواقف الصادقة النزيهة الشريفة أينما كانوا ، في ارض الشتات من العراقيين والعالم بالبيانات المعبرة المستنكرة لدمار العراق والمؤيدة له ولشعبه الكريم ، بالتصريحات المتواصلة و بالتعبيرات المستمرة سياسية وإعلامية عراقية عربية  أجنبية ، بالضد من الخصوم القتلة المأجورين الأعداء المتطفلين ، أنه موقف الحق والعدل والأنصاف للعراق وشعبه ، يوم تنكشف الحقائق لتفرز الخيط الاسود من الأبيض ، والألوان البراقة من الداكنة والوطنية من اللاوطنية والعامة من الخاصة ، وتظهر النفوس على حقيقتها ، وخبايا الأفكار المتحجرة والقلوب المتكلسة ، ليبرق الواقع الموضوعي السليم على حقيقته الوطنية ، الذي ينتصر على الاعداء والمتلونين والطفيليين والمجرمين وقتلة الانسان وانتهاك حقوقه وماله وارضه وبيته مهما طال الزمن أم قصر ، وستتبين رذالة الأقزام من أشباه الرجال الفاسدين الحاقدين ، وستشمخ قامة الآخرين الوطنيين الشرفاء النزيهين العفيفين الشفافيين النظيفين.
الوطنية شرف وكرامة وعزة وكبرياء وشموخ وعلو، وهي الحصانة الثابتة للأنسان العراقي المطلوبة لحماية القلعة الأنسانية العراقية من دنس الغزاة المجرمين ، الوطنية حصانة وسور وسد جدار منيع وقلاع حكيمة مطلوبة ، لمقاتلة اعداء الشعب والوطن والأنسانية ، على الشعب مواجهة هؤلاء الشرذمة  واللملوم وقتلهم ، لانها معركة وجود أو لا وجود .. حفاظاً على الهوية الوطنية العراقية المشتركة لجميع مكونات الشعب ، فلابد من صيانة حدود البلد الخارجية وارضه الداخلية ، لقلع الموجود الأجرامي الطفولي المستورد من الخارج ، ولمنع الأعداء من التقرب ودخولهم بسهولة كما حدث ويحدث ،  والاصغاء الى منطق الفكر السليم الوطني ، بعيداً عن الضعف والخنوع والخضوع والأحتقار.
على الجميع ترك الصغائر المختلف عليها قومية متعنصرة أم طائفية مقيتة ، لان الوطن والأنسان العراقي في خطر معاً ، ونحن نتطلع الى برلمان فاعل ورئاستي الجمهورية والحكومة افعل في الأتجاه الوطني السليم ، هدفها الأنسان العراقي وحقوقه الكاملة أولا من دون تأخر ولا تقاعس ولا تناحس.
لا عذر لمن يتخلف عن موعده الوطني الانساني كي ينتصر العراق على اعداءه واعداء النور واعداء البناء والعمران والتطور والتقدم ، أنه الطريق الواضح والسوي في العمل لهزيمة الطغاة المجرمين السفلة وأنكسارهم الدائم ، باللحمة الحية الحقيقية الوطنية ، بعيداً عن الصغائر المؤلمة التي تفتك بالوجود الوطني والقدرة الوطنية واللحمة الأنسانية ، وبالضد من التعصب الديني والقومي الأثني والطائفي اللعين ،  فالأعداء والخصوم يرومون بنا شراً وقتلاً ودماراً، ويحيكون  لنا المكائد والفرقة بأسم الدين وهو بريء منهم ، البيت العراقي حديقته عامرة بتنوع ورودها الفواحة وقومياتها العديدة وافكارها السديدة العفيفة وثقافتها الراقية ، على البيت العراقي مناصرة الحق والعدل في الوطن الواحد بدون تمييز وتفريق ، من أجل المواطنة المنتجة الفاعلة المؤمنة بدور العراقيين جميعاً في بناء الوطن وتقدمه وخدمة شعبه ، بالضد من داعش الظالم وعملائها الغلام ومريديها السقام ، لابد ان تهاجم وبقوة بلا تردد ولا خوف.
إنه الطريق الواحد السليم لا بديل له ولا تهاون معه لأن الوقت سوف ينفذ ، ولابد من احترمه وتقييمه للخلاص من العفنة النتنة الساقطة المجرمة ، لانها لاترحم أحداً كائن من يكون ، سوى نواياها ومصالحها الخاصة ومسانديها وداعميها في المنطقة والعالم ، من أصحاب النوايا الخبيثة الشريرة بالضد من الشعوب والأوطان وأولهم العراق بشعبه المقدام الخير العفيف صاحب الكرم والأخلاق.
للأسف الشديد الأقليات القومية والأثنية تدفع الثمن الغالي عبر التاريخ العاصف ، نتيجة الأسلام المتطرف الأصولي التدميري التخلفي ، وما يحدث في الموصل التاريخية تشمأز لها النفس البشرية ، في قلع الورود الريانة من حديقة العراق الحضاري ، انه الشعب المسيحي بجميع مكوناته القومية ، بالأضافة الى المكونات الأخرى من التركمان والشبك والأزيديين ، انها حملة دمار وتخريب لحديقة العراق الريانة ، فهل من معين لهؤلاء أصحاب الأرض الحقيقيين الذين ساندوا الأسلام في أحتلالهم العراق بالضد من الفرس؟؟!!
(الطريق السليم يجب أن يسلك وبأي ثمن ، أنه الدرس الوطني الأول لا مفر منه)
منصور عجمايا
ملبورن \ استراليا
20\تموز\2014


291
مرحى للعراق والعراقيين ، وقتلاً للقتلة والأرهابيين
اليوم هي معركة وجود أو لا وجود ،  معركة الأنسان الحي المتقدم المتطور بالضد من خلافه وتأخره وتخلفه ، فيصل الحق والعدل والأمن والسلام ، وفصيل الباطل والفوضى والأستحواذ وأنتهاك لحقوق الأنسان ، طوبى لمن هو مع العراق الحر الكريم النزيه ، طوبى لمن ساند وأعان ويساند ويدعم ويساعد شعب العراق بجميع مكوناته وشرائحه القومية والأثنية ، بعيداً عن الطائفية المقيتة المدمرة ، طوبى لمن نصر وينصر ونكر ذاته ومصالحه الفردية والشخصية من أجل العراق وعامة الناس ولأجيالهم الحالية والقادمة ، شكراً لكل من يمد العراق بالسلاح والقلم ، بالتضحية و بالكلمة ، بالمواقف الصادقة النزيهة الشريفة أينما كانوا ، في ارض الشتات من العراقيين والعالم بالبيانات المعبرة المستنكرة لدمار العراق والمؤيدة له ولشعبه الكريم ، بالتصريحات المتواصلة و بالتعبيرات المستمرة سياسية وإعلامية عراقية عربية  أجنبية ، بالضد من الخصوم القتلة المأجورين الأعداء المتطفلين ، أنه موقف الحق والعدل والأنصاف للعراق وشعبه ، يوم تنكشف الحقائق لتفرز الخيط الاسود من الأبيض ، والألوان البراقة من الداكنة والوطنية من اللاوطنية والعامة من الخاصة ، وتظهر النفوس على حقيقتها ، وخبايا الأفكار المتحجرة والقلوب المتكلسة ، ليبرق الواقع الموضوعي السليم على حقيقته الوطنية ، الذي ينتصر على الاعداء والمتلونين والطفيليين والمجرمين وقتلة الانسان وانتهاك حقوقه وماله وارضه وبيته مهما طال الزمن أم قصر ، وستتبين رذالة الأقزام من أشباه الرجال الفاسدين الحاقدين ، وستشمخ قامة الآخرين الوطنيين الشرفاء النزيهين العفيفين الشفافيين النظيفين.
الوطنية شرف وكرامة وعزة وكبرياء وشموخ وعلو، وهي الحصانة الثابتة للأنسان العراقي المطلوبة لحماية القلعة الأنسانية العراقية من دنس الغزاة المجرمين ، الوطنية حصانة وسور وسد جدار منيع وقلاع حكيمة مطلوبة ، لمقاتلة اعداء الشعب والوطن والأنسانية ، على الشعب مواجهة هؤلاء الشرذمة  واللملوم وقتلهم ، لانها معركة وجود أو لا وجود .. حفاظاً على الهوية الوطنية العراقية المشتركة لجميع مكونات الشعب ، فلابد من صيانة حدود البلد الخارجية وارضه الداخلية ، لقلع الموجود الأجرامي الطفولي المستورد من الخارج ، ولمنع الأعداء من التقرب ودخولهم بسهولة كما حدث ويحدث ،  والاصغاء الى منطق الفكر السليم الوطني ، بعيداً عن الضعف والخنوع والخضوع والأحتقار.
على الجميع ترك الصغائر المختلف عليها قومية متعنصرة أم طائفية مقيتة ، لان الوطن والأنسان العراقي في خطر معاً ، ونحن نتطلع الى برلمان فاعل ورئاستي الجمهورية والحكومة افعل في الأتجاه الوطني السليم ، هدفها الأنسان العراقي وحقوقه الكاملة أولا من دون تأخر ولا تقاعس ولا تناحس.
لا عذر لمن يتخلف عن موعده الوطني الانساني كي ينتصر العراق على اعداءه واعداء النور واعداء البناء والعمران والتطور والتقدم ، أنه الطريق الواضح والسوي في العمل لهزيمة الطغاة المجرمين السفلة وأنكسارهم الدائم ، باللحمة الحية الحقيقية الوطنية ، بعيداً عن الصغائر المؤلمة التي تفتك بالوجود الوطني والقدرة الوطنية واللحمة الأنسانية ، وبالضد من التعصب الديني والقومي الأثني والطائفي اللعين ،  فالأعداء والخصوم يرومون بنا شراً وقتلاً ودماراً، ويحيكون  لنا المكائد والفرقة بأسم الدين وهو بريء منهم ، البيت العراقي حديقته عامرة بتنوع ورودها الفواحة وقومياتها العديدة وافكارها السديدة العفيفة وثقافتها الراقية ، على البيت العراقي مناصرة الحق والعدل في الوطن الواحد بدون تمييز وتفريق ، من أجل المواطنة المنتجة الفاعلة المؤمنة بدور العراقيين جميعاً في بناء الوطن وتقدمه وخدمة شعبه ، بالضد من داعش الظالم وعملائها الغلام ومريديها السقام ، لابد ان تهاجم وبقوة بلا تردد ولا خوف.
إنه الطريق الواحد السليم لا بديل له ولا تهاون معه لأن الوقت سوف ينفذ ، ولابد من احترمه وتقييمه للخلاص من العفنة النتنة الساقطة المجرمة ، لانها لاترحم أحداً كائن من يكون ، سوى نواياها ومصالحها الخاصة ومسانديها وداعميها في المنطقة والعالم ، من أصحاب النوايا الخبيثة الشريرة بالضد من الشعوب والأوطان وأولهم العراق بشعبه المقدام الخير العفيف صاحب الكرم والأخلاق.
للأسف الشديد الأقليات القومية والأثنية تدفع الثمن الغالي عبر التاريخ العاصف ، نتيجة الأسلام المتطرف الأصولي التدميري التخلفي ، وما يحدث في الموصل التاريخية تشمأز لها النفس البشرية ، في قلع الورود الريانة من حديقة العراق الحضاري ، انه الشعب المسيحي بجميع مكوناته القومية ، بالأضافة الى المكونات الأخرى من التركمان والشبك والأزيديين ، انها حملة دمار وتخريب لحديقة العراق الريانة ، فهل من معين لهؤلاء أصحاب الأرض الحقيقيين الذين ساندوا الأسلام في أحتلالهم العراق بالضد من الفرس؟؟!!
(الطريق السليم يجب أن يسلك وبأي ثمن ، أنه الدرس الوطني الأول لا مفر منه)
منصور عجمايا
ملبورن \ استراليا
20\تموز\2014

292
مقابلة الأذاعة العراقية في ملبورن \استراليا مع الأستاذ ناصر عجمايا (منصور صادق يوسف) رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان -عضو الاتحاد الكلداني الاسترالي والدكتور عامر ملوكا عضو الهيئة التانفيذية للأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ورئيس نادي الكلداني الثقافي في ملبورن ، لدعم ومساندة ابناء العراق النازحين من مناطق سكناهم في العراق

http://www.ankawa.com/sabah/show.ram

293

حقوق وواجبات كردستان والعراق متحدة ومتضامنة.. لم تتجزأ!!..


بلا شك أمن كردستان بحالته الحالية هو أفضل بكثير من بقية مناطق العراق الأخرى ، لأسباب كثيرة وواقعية لا مجال للخوض بها ، وتعتبر هادئة ومستقرة نسبياً بالقياس للمناطق الخاضعة للمركز ، ومع هذا على حكومة كردستان أن تعي مهامها تجاه عمقها الأستراتيجي المتمثل بالمناطق المختلف عليها ، وفق المادة الدستورية 140 والمفترض تنفيذ قوامها منذ 2007 ، وللأسف الشديد باتت تلك المناطق مهملة من الجانبين الكردستاني والعراقي معاً ، بحجة تابعيتها أدارياً لحكومة المركز من جهة وسيطرة حكومة الأقليم عليها من الجهة الأخرى (لا حضيت برجليها ولا تزوجت سيد علي)
لكن كل المعطيات الواقعية تؤكد بسط اليد الكرستانية فعلياً وعملياً لهذه المناطق قاطبة ، بفعل التواجد الأمني واللوجستي للأجهزة الكردستانية وبفاعلية في هذه المناطق ، حتى بات عملياً ولاء غالبية سكانها بطرق متنوعة ومختلفة لكردستان شئنا أم أبينا ، والدلائل واضحة للعيان من خلال الأنتخابات المتتالية لمجلس المحافظات والبرلمان الأتحادي الفدرالي.
الاستقرار النسبي في كردستان العراق لم ولن يدوم الى النهاية ، أذا لم يتم صفاء النيات بين المكونات العراقية كاملة غير منقوصة ، وأذا لم يبنى البناء السليم على أسس راسخة متينة ، وأذا لم تحل جميع الأشكاليات المتعلقة وفقاً للدستور الدائم المستفتى عليه عراقياً في عام 2005 ، والحقوق لم تأتي بلوي الأذرع لأي جانب كان قوي أم ضعيف مرحلي أم دائمي ، ولا بأستغلال المواقف هنا وهناك لأي طرف كان ولاي مكون كان من يكون ، وعلى الجميع أن يعلم أستقرار أمن كردستان هو من أستقرار أمن العراق والعكس هو الصحيح , وعلى الجميع وضع نصب أعينهم مصلحة العراق أولاً وأخيراً.
لا فائدة من العاطفة ولا المحاباة ولا خلق الثغرات ولا الصراعات العقيمة المدمرة بين الأطراف المختلفة ، ونعتقد رسالة عزة الدوري واضحة لحدوث شرخ وشق عميق بين المتحالفين السياسيين ، وعلينا أن نحذر من سياق أي طرف كان لهذا المنحى المدمر الحاصل ، ولنا تجربة عام 1963 في هذا الأتجاه عندما بارك قيام الأنقلاب الفاشي.. الحزب الديمقراطي الكردستاني ، وبعدها أشتدت المعارك بالضد من الثورة الكردية بأشهر فقط بعد نجاح الأنقلاب الفاشي المدمر للعراق وشعبه بجميع مكوناته. .
الداعشية ـ البعثية متحالفة لدمار العراق من شماله حتى جنوبه ، وعلى حكومة الاقليم مهامها وتحدياتها وواجباتها وألتزاماتها وتعهداتها ومواقفها الوطنية العراقية النزيهة ، وفق الأتحاد الفدرالي الوطني الديمقراطي الدستوري ، ليكون مصلحة شعب كردستان من مصلحة شعب العراق متضامنة ومحابة ومتلاصقة في هذا الظرف التاريخي العصيب ، وعليها أن تتذكر ما قبل 1990 رويدا حتى الأنقلاب الفاشي البعثي القومي الأسلاموي الأمريكي من شباط 1963 ، متداخلا في الهدنات والأتفاقيات المتلاحقة 1965 و1970 و1975 وهلم جرا في سياسة الأرض المحروقة لكردستان العراق لبشرها ونباتها وحيواناتها وكل كائن حي عليها ، من قبل الأستبداد البعثي الهائج الناطح المدمر بكل حي ، حباً بالسلطة وأمتيازاتها بأي ثمن كان وبالضد من الشعوب المتطلعة للحرية والحياة الكريمة الآمنة والمستقرة.
كل المفكرون والحريصون والنزيهون والشفافيون والصادقون والانسانيون على الدماء العراقية والأرض الوطنية ومستقبل الشعب ، من شرانش - زاخو وحتى سواحل الفاو ، تقر بوحدة العراق شعباً وأرضاً وممتلكاتاً وأمناً للعراق ومستقبله هو لعموم الشعب العراقي بجميع مكوناته المتنوعة ، حقوق الشعوب تنتزع اليوم وفق الأساليب الحديثة المتطورة والمتقدمة بعيداً عن العنف والعنف المضاد وبعيداً عن الكيل بمكاييل متعددة ، بعيداً عن الثأر والضغائن والعاطفة وحب الذات والأنفراد ، بعيداً عن العقل الباطني وصولاً للعقل الدماغي تنفيذاً.
نحن نتكلم من حرصنا على مستقبل شعبنا  العراقي بكل مكوناته عموماً ، كما وشعبنا الكلداني والسرياني خصوصاً لتواجد المتبقي منهما على حجابات المعركة الحالية الدائرة ، كما والمتواجد والمتعايش ضمن أقليم كردستان الذي عانى الأمرين من الهجرة المتواصلة الناخرة في الجسد الكلداني والسرياني ، ومن تهميشهما المتعمد من قبل الحكومات المتعاقبة الكردستانية ، بعد معاناتهما الكبيرة في بغداد والبصرة والموصل وميسان وبابل وديالى وذي قار وكركوك وبقية مناطق العراق الأخرى ، لنزوحهما القسري للحفاظ على الحياة تاركاً ورائه كل ممتلكاته ومصالحه الأقتصادية ، وبالرغم أن الشعب الكلداني الأصيل وبقية المكونات الضعيفة من الآثوريين والسريان والصابئة هم السكان الأصليين للعراق ، الواجب أنصافهم وأعتبارهم عراقيون مميزون كما هم الهنود الحمر في أمريكا وأبرجون في أستراليا ، نلاحظ الفعل المعاكس المدمر للأصلاء الأصليين ، متمنين التعاضد بوعي خارق من أجل مستقبل الشعب العراقي عموماً من شماله وحتى جنوبه ، ومن عربه وكرده وكلدانييه وتركمانيه وسريانيه وآثورييه وأرمنيه وصابييه وأزيدييه والخ في أي بقعة من أرض العراق الطاهرة بناسها النزيهين العفيفين الشفافيين الشرفاء.
كما لا ننسى معاناة الشعب الكردي ونضاله المستميت والى جانبه الوطنيين الشرفاء من العراقيين ، بعكس قتلته من التكفيريين والأسلاميين المتطرفين في جميع مناطق كردستان شمالا وشرقا وغرباً ، في اربيل وزاخو والسليمانية ونينوى (تللسقف مستهدفين مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني تحديداً)لمرتين متتاليتين اولها في 22\4\2007 وثانيها في 8\11\من نفس السنة والذي راح ضحية العملين الأجراميين ناس أبرياء من مدينتنا الخالدة التاريخية الأصيلة تللسقف الحبيبة وأعضاء من حزب (حدك).
كما ونذكر حكومة أقليم كردستان وقيادتها ، من الخلايا التكفيرية الاسلامية النائمة في داخل ارض كردستان ، وكل الأدلة توضح ولاء تلك الخلايا للسلفية وداعش ، وستفعل فعلها المشين بالضد من قادة الكرد أنفسهم بالأضافة الى الشعب الكردي وجميع مكونات كردستان الأخرى ، هادفة بلا شك الأنتقام وهدم كل ما تم بناءه على أرض كردستان العراقية ، وسيتم أنتهاك حقوق الأنسان وأرجاع عجلة الدوران الى الوراء ، حتى الفتح الأسلامي بعد الهجرة المحمدية.
نقول لا تعاون ولا محاباة ولا غمض العيون مع الأسلام التكفيري ولا البعث الجنوني المسلم ولا مع قتلة الشعب ، القاتل لا يرحم أحداً كان من يكون ، ولا المتخلف تجني منه خيراً ، ولا السارق تريد منه النزاهة ، ولا الزاني تطلب منه الشرف ، ولا القاتل يمنحك الحياة ، ولا الجاني يقدم لك الأمان ، ولا ولا ولا الخ.
شكري وتقديري لمن يتعظ من دروس الماضي الحيًة ، ومن آراء وطروحات الخيرين من أبناء شعبنا العراقي الحريصين على الأنسان والأرض والمستقبل لشعبنا ووطننا ولأجيالنا الحالية واللاحقة ، ونقول الكرة في ملعبكم عليكم أدائها بكل دراية وموضوعية خادمة لشعبنا ووطننا أينما كان ويكون..
منصور عجمايا
(ناصر عجمايا) 

294
الأتحاد الأسترالي الكلداني في فيكتوريا أستراليا
نحن في الأتحاد الكلداني في فيكتوريا نؤمن بعراق ديمقراطي فيدرالي موحد بمكوناته العراقية كافة ، في العيش المشترك بوئام وأنسجام وسلام  في بلد تاريخي حضاري عريق ، له تقاليده ومعتقداته ومقوماته بعيداً عن التعصب الطائفي المقيت ، لأن ما نراه اليوم لعراقنا الحبيب تشمأز لها النفس البشرية من الوجهة الأنسانية والحضارية في  العالم ، نتطلع الى غد أفضل متقدم لخدمة الأنسان العراقي عموماً وشعبنا الكلداني والمسيحي حصوصاً ، أنها رسالة تاريخية أنسانية حضارية لأنقاذ ما يمكن أنقاذه وخصوصاً المدنيين العراقيين .
  اتحادنا له مخاوف كبيرة بشأن الهجمات الأخيرة ضد الأنسان العراقي المسالم ، التي تنفذ من قبل الجماعات الطائفية والأسلامية المتطرفة والوطن يتعرض لمخاطر قاتلة ، ينبغي على السلطات المحلية والأقليمية والدولية تحمل مسؤلياتها الكاملة لحماية الوطن والمواطن ومستقبل الأجيال القادمة من التداعيات المؤلمة الدامية المستمرة .
الواجب يتطلب توحيد صفوف جميع الأحزاب العراقية وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني للمصالحة الحقيقية بين ابناء العراق الواحد الموحد ، وأدانة جميع أعمال العنف والعنف المضاد والتعصب الديني والأثني والقومي،  لخلق روح التسامح والمحبة لعراق مزدهر متآخي بعيداً عن الهجر والتهجير القسري المقيت ، نذكركم بالوضع المأساوي الذي تمر به مدننا في الأنبار ونينوى وتلعفر وصلاح الدين وديالى وبقية مدن العراق الملتهبة الدامية خلال الأشهر الأخيرة ، متمنين من الجميع الأبتعاد عن المصالح الفئوية والحزبية الضيقة ، لذا يتحمل العراقيين مسؤولياتهم التاريخية تجاه أنفسهم وبلدهم ، بالضد من المخططات والنوايا المدمرة للأنسان والوطن معاً بعيداً عن الأحتقان الطائفي المريض ليكون العراق وشعبه أولاً.
  لذا نحن ندين كل أنواع القتال بين أبناء الشعب الواحد والقصف الذي تتعرض له مدننا وقصباتنا وقرانا في وطننا الحبيب الغالي من أي جهة كانت ، داعين المجتمع الأسترالي والدولي لتولي مسؤلياتهم القانونية والأخلاقية في توفير الدعم المطلوب والواجب بكل السبل والوسائل الأنسانية  للشعب العراقي ، لأرساء العدل والمساوات والسلام والأمن والامان والاستقرار ،  بالقضاء على كل أشكال الأقتتال والهجر والتهجير والعنف ، ندعو الى مؤتمر وطني أنساني تصالحي عام  ، من أجل السلام للعراق تشارك فيه كل الأطراف والمكونات العراقية المختلفة والمتصارعة ، وكما نطالب من الجميع أن يحافظوا على وحدة العراق وشعبه.


295
المستجدات الأخيرة بازغة كالبرق وواضحة كالشمس!!!

ليس غريباً ما آلت اليه الأحداث الدامية في العراق الجديد ما بعد التغيير القاتل والفوضى الخلاقة ، التي عمت وتعم العراق لأحدى عشرة سنة خلت ، بحكم الطائفية والمحاصصة والعشائرية والنزعات القومية على حساب الوطن والشعب ، محدثة خراباً ودماراً ليس مادياً وأقتصادياً فحسب ، بل معنوياً وأنسانياً وأجتماعياً ونفسيا وسلوكياً ، حذرنا وحذر منه غالبية الكتاب الوطنيين التقدميين دون مبالاة للقادم الآثم ، بفعل وتدبير رأس الحربة القذرة أمريكا وعملائها في المنظقة ، بالتعاون مع مؤازريهم حكام العراق المالكيين والمنساقيين ورائهم طفيليين سياسيين جدد (مراهقي السياسة ما بعد 2003) ، دون مبالاة ولا حرص ولا وازع دين ولا ضمير يذكر.
فما ذنب الشعب العراقي الذي ذاق الأمرات والمرارات وذرف الدموع وتقبل الدماء مرغماً ، في فترات  متلاحقة وعقود متكاملة بسنينها العجاف وحروبها المناف ، فهل كتب على هذا الشعب أن يرى الحيف والظلم والظلام والقتل ووو الخ؟؟ لا والف لا !!، لم يكون هناك شر مكتوب ومبرمج لا من الشيطان ولا من الخالق ، انه فعل الأنسان لأخيه الأنسان .. والشيطان هو الأنسان نفسه مع أحترامي للطيب والنظيف والنزيه ، منه من أجل المنافع والمصالح وحب الذات والأنانية الأنسانية والموقع والكرسي وحب الظهور والأمراض النفسية والفكرية لقادتة قبل عامة الناس .. أنه مخطط مرسوم ومدروس بحكمة لتمزيق النسيج الوطني المتكامل والبنى التحتية لعراق قبل التغيير وبعده ، لكي لا يرى النور هذا الشعب العتيد ولا الراحة ، ليس لهذا الجيل وقبله .. بل ولبعده ولأجيال قادمة.
أن ماحدث هو بالضد من جميع المكونات العراقية قاطبة ، خصوصاً التآخي والمحاباة والعيش المشترك بين الشرائح المتعددة في الموصل الجميلة أم الربيعين ، ذات موقع أستراتيجي محاذي لدول متعددة وخصوصاً سوريا وتركيا الدولتان المهمتان في المنطقة والعالم.
 فما ذنب الشعب في كردستان العراق وأطرافها المحاذية للأقليم ، والمختلف عليها مع الحكومة المركزية وفق المادة 140 الدستورية المغيبة لحد الآن ، والعراق غارق في مشاكله الداخلية وسرقة المال العام من قبل سياسييه ، تاركين الشعب في تذمر يومي وبتواصل طيلة أكثر من 11 عاماً ، وهذه كارثة حقيقية بشرية ، وأموال العراق تهدر بالأسلحة والمعدات والسرقات والنهب والسلب بلا حسيب ولا رقيب وبلا أمن ولا امان ولا أستقرار ، بل هجر وتهجير وتغيير ديمغرافي وووالخ ، لأن العبرة ليس بنوع السلاح وحداثته لمعالجة الموقف المطلوب أمنياً ، بل بمن يجيد أستعماله ومستعد ومؤمن بالقتال الفعلي والتضحية لروح الوطنية الحقة لحب الوطن والشعب للدفاع عنهما حد الممات والأستشهاد ، يحمل صفات مهنية عسكرية لخدمة الوطن والشعب ، وللأسف أصبح العراق ساحة حرب داخلية حقيقية أوشكت على حافة حرب أهلية فعلية في غياب المعالجة العقلانية والموضوعية.
الأمور الأخرى والأكثر تعقيداً باتت الكارثة تجاور أقليم كردستان الآمن نسبياً وعلى حافته ، ودخان الحرب القائمة في أحتلال الحدباء أم الربيعين مدينة الموصل الحبيبة ، هي بالتأكيد شرارة حربية وصلت الى أقليم كردستان وفق منضور الحسابات العسكرية ، فلابد للأقليم دوره المشهود في الحفاظ على الموصل وضواحيها شرقاً وغرباً وشمالاً لانه المعني بالأمرلأن أمنها من أمنه والعكس هو الصحيح  ، بموجب المنطق العسكري وعلومه التي تعلمناها في خدمة العلم (التعبئة العسكرية) وسنوات الحرب الفعلية التي خضناها ، ناهيك عن مشاركتنا الفعلية في حرب الأنصار ، لذا يتطلب من حكومة كردستان موقف يخدمها والمنطقة الملتهبة ، بتعاون جاد مع سلطة المركز في بغداد وبالتنسيق التام لمعالجة الخلل الحاصل في سقوط الموصل وبقية مناطق العراق بيد الأرهاب المنظم والفاعل على ارض الواقع.
المسألة المهمة جداً غياب الدولة العراقية بمعناها الواسع ، باتت سلطة عراقية وليست دولة منذ التغيير ، والسبب تبني السياسيون العراقيون الطائفية المقيتة والتصرفات الخاطئة لسلطة المركز ، في جميع الأتجاهات الخدمية والسياسية والوطنية والأجتماعية والمالية والأقتصادية ، وفقاً للمصالح الفئوية والفردية والشخصية والدينية والطائفية المقيتة ، ناهيك عن التحزب والولاءات العائلية والفساد المالي والأداري الناخر في جسد السلطة ، التي تفتقر لنظام وقانون فاعل لخدمة الانسان العراقي.
منذ فترة طويلة في ظل حكومة المالكي قلناها علناً..
ترك الموقع والرحيل هو الأفضل لك ولحزبك ، لأنهم فشلوا في أدائهم للسلطة ، وباتوا غير قاديرين للأستمرار والتواصل لبناء مقومات الدولة على أسس مفاعلة وموضوعية عادلة  ، وعليهم الأعتراف الكامل وأمام الشعب بأنهم لا يملكون أدارة فعلية للسلطة ومعهم حلفائهم المقربين لهم ، بما فيهم حزب الدعوة المنقسم والمتشتت الى أجزاء متعددة ، ومناضليه الفعليين تركوا التزاماتهم وغادروه منذ زمن...
ليس العيب من يقول أنا خاطيء ، بل العيب كل العيب أن يستمر بأخطائه وتزمته وعنجهيته.
تحمل الموقع السلطوي ليس صعباً ، ولكن نجاح الأستمرار به هو الأصعب.
أحتلال الهدف العسكري ليس صعباً ، ولكن البقاء فيه هو الأصعب.
نضع هذه الأمور التي نراها مطلوبة وموضوعية من وجهة نظرنا الخاصة ، آملين الأستفادة منها لعلهم يفقهون
لأن الوطن بات محترقاً ، والشعب أصبح مقسماً
فهل من وعي وطني أصيل ، يجمع الجميع على حب الوطن والشعب معاً؟؟
أشك بهذا طالما القرار السياسي العراقي غائباً ، وقادة العراقيون مسيسون وليسوا سياسيون!!!
منصور عجمايا
14\6\2014


296
عذراً غبطة أبينا الباطريرك ساكو الأول!!
في العام الماضي نيسان 2013 حال زيارتي بغداد الحبيبة ، اتصلت هاتفياً مع غبطة الباطريرك الجليل مار روفائيل الأول ساكو وحدد الموعد مشكوراً ، ونتيجة لظروف بغداد المعقدة أمنياً تأخرنا عن الموعد المحدد ، مما جعل لقائنا مع غبطته قصيرة دامت نصف ساعة، وهو على موعد لمغادرة مقر الباطريركية ، فتم تحديد موعد آخر لأكمال اللقاء والحوار مع غبطته ومن ثم لقائنا مع معاونه المطران مار شليمون وردوني والقساوسة في البطركية المباركة. وحسب الرابط أدناه:
http://www.nadibabil.com/%D8%BA%D8%A8%D8%B7%D8%A9-%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83-%D9%8A%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%8A-%D9%88%D9%81%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/
في 22\11\2013 وصلت مطار بغداد الدولي وفي 22\12\2013 غادرت العراق من مطار اربيل الدولي ، متنقلاً بين مدن العراق المختلفة دون زيارتكم ولا أداء السلام عليكم ولا الأتصال معكم، ليس بسبب الوقت ،ولابسبب اي عارض عرضي حصل معنا ليمنعنا من أدائنا الواجب لحظرتكم، كما كررت زيارتي الأخيرة الى بغداد قاصدا مطارها في 26\نيسان\2014 بخصوص الأنتخابات محاولاً قدر الأمكان الأتصال بناسي وشعبي العراقي رغم محدودية الوقت المتبقي للأنتخابات التي أجريت في 30 من نيسان لأسباب عائلية خاصة خارجة عن أرادتنا من جهة ، وقيامنا بواجبنا الأنتخابي في الخارج في كل من (ملبورن وسدني وسان ديكو) لملاقات شعبنا المغترب كما تعلمون أعلامياً من جهة أخرى ، وعليه لم يحالفنا الحظ لقدرتنا على أكمال مهامنا أمام شعبنا في العراق ، ناهيك عن الدعاية كمرشح أنتخابي صفر تماماً  وعليه نعتذر من شعبنا العراقي عموما وشعبنا الأصيل خصوصاً.
فأنا مدين لكم بعدم زيارتي لغبطتكم ، طالبين المعذرة لتصرفنا هذا مقدما ، لكننا لنا آرائنا وتفكيرنا بعدم لقائكم المتعمد حتماً ، في هاتين الزيارتين المذكورتين أعلاه .. لسبب رئيسي هو ترشحنا للأنتخابات الأخيرة التي أجريت ، غايتنا وتفكيرنا بعدم أحراج غبطتكم أمام الأعلام المضاد للكلدان من جهة ، ومن جهة أخرى توقعات الكثيرين بان لقائنا مع سيادتكم هي لطلب الدعم والمساندة من غبطتكم المؤقرة ، لاننا نعلم الأعلام المضاد للكلدان لا يرحم احداً ، وذو قدرات وامكانيات لا يستهان بها من حيث الاموال الضخمة وفضائيات متعددة ، ولا يريد ان نضع لبنة جديدة لخدمة لشعبنا الأصيل ، بل غاية القوى السياسية المؤثرة حياكة الشبابيك والصيد في مياه آسنة محاولين الغاء وتغييب وتهميش وجودنا الكلداني ، بسبب التحليلات المرضية النفسية لتلك القوى المسيسة الذاتية المصالح ، لدمار الشعب وخراب الوطن لسنين عديدة قبل التغيير ولحد اللحظة وهم في مواقع صنع القرار ، واللا قرار لخدمة شعبنا ووطننا ، حذاري وحذاري ومن ثم حذاري من هؤلاء المتلونين المالكين لملايين الدولارات على حساب الشعب المشرد والمغترب والمسلوب الأرادة والشارد من الوضع المأساوي ، بسبب هؤلاء السياسيين الذاتيين المصلحيين.
نعلمكم وشعبنا الاصيل باننا ادينا واجبنا الوطني والقومي في هذا الجانب ، الذي نعتقده في خدمة العراق وشعبنا اينما تواجد على الأرض ونستمر به مهما كلفنا الثمن ، تلك هي خصالنا وتاريخنا الأنساني المعروف للداني والقاصي من عموم شعبنا العراقي ، ناذرين أنفسنا لخدمة الجميع بنكران الذات عملياً وفعلياً.
 ومع كل هذا وذاك نحترم قرار شعبنا في الأخفاق الذي حصل ، بأحترام الناس التي لم تصوت لنا يقيناً ، ومعتذرين من الآخرين الذين أدلوا بأصواتهم لنا ، كوننا أخفقنا في النجاح ، لكننا مصرين وبثقة عالية سنستفاد من الدروس المؤلمة حبا وتضحية لشعبنا الذي منحنا صوته بثقة وقناعة ، بعيداً عن أي أغراء او تهديد او أفتراء أو خداع أو وأو والخ من أساليب المكر والأحتيال والخداء والتلون والخ ، كما يفعل الوصوليين والأنتهازيين والمنافقين وأصحاب الوجوه العديدة بألوان زرق ورق وقوس قزح ، وكالحرباء والحيات التي تبدل غشائها كل حين لتستمر في تبديل ثيابها كل وقت فوصلوا الى مبتغاهم الشخصي ، ليرى شعبنا الأصيل (اي منقلب ينقلبون).
نحيطكم علماً وشعبنا الكلداني الأصيل أن أخفاقنا في خدمتهم برلمانيا له مسببات عديدة منها الذاتية قبل الموضوعية ، لذا مطلوب منّا ترتيب البيت الكلداني الأصيل ، بعد دراسة المسببات لمعالجتها بدراية موضوعية وحكمة وتفاعل عملي ، قبل التحرك لأي معركة أنتخابية قادمة بأستحكام تام ، معترفين يقيناً بأن الطريق الذي سلكناه لدخولنا الأنتخابات كان عاقاً وغير سليماً .. لا بل غير صائباً ، والسبب حسن نياتنا السليمة بسماعنا الاقوال فقط ، دون التمحص بالأفعال.
نعتذر ثانية من جنابكم الكريم ومن شعبنا الكلداني الأصيل وانت أحدهم ، بلغ تحياتنا الى من هم حواليكم من أبناء شعبنا عوضاً عنا ، لأننا لم نتمكن من رؤيتهم والألتقاء معهم ونكون من الشاكرين لكم.
خادم الشعب العراقي
منصور صادق يوسف عجمايا
(ناصر)

297

الكوتا المسيحية وقراءة الواقع المؤلم
في جميع الأنتخابات هناك الرابح والخاسر ، وهذه هي المعادلة الواقعية واللامفر منها ، وعلى المرشح سواء كان منتمي للحزب أو مستقل ، أن يقبل بالواقع مهما كان نوعه وشكله بروح رياضة متقبلا النتائج بترحاب كبير ، بعيداً عن التبريرات هنا وهناك وعليه بالبناء الذاتي مجدداً  وبتجدد ، والأستفادة من الأخطاء التي لابد منها في أي عمل مهما كان نوعه وشكله ، كما ويلاحظ المعلومات المطروحة من الشارع والكتاب والمفكرين خصوصاً أصحاب الأقلام النزيهة.
على المرشح الخاسر التحلي بالصبر والموضوعية ويتقبل الخسارة  ، محترماً أبناء شعبنا الذين لم يدلوا بأصواتهم له كونهم أحرار في قراراتهم وتوجهاتهم ومن أقرب المقربين له ، بعيداً عن الأثارة والقيل والقال لأيّ كان ، لأن اليوم المعادلة أختلفت من حيث التحزب والمصالح الذاتية والشخصية بعيداً عن الوعي الفكري والثقافي ، وبعيداً عن الفحص الدقيق للمرشح أحتراماً لصاحب الصوت النزيه نفسه ، لتغيير واقع مؤلم ما بعد التغيير الذي طال أمده لأكثر من 11 عاماً خلت ، بدون نتائج أيجابية مثمرة تخدم شعبنا ووطننا ، ونحن السكان ألأصليون للبلد نغادره ونتخلى عن خيراته وحضارته وتاريخه ونشأته وحالاته الأجتماعية المتقدمة وأمكانياته المالية الوفيرة بأقتصاده المتين والذي يفوق كل بلدان العالم قاطبة.
ولا ننسى باتت الكوتا المسيحية المقززة للنفس ظاهرة للعيان لسببين ، اولهما تحمل صفة طائفية بأمتياز مناقضة للدستور العراقي المستفتى عليه عام 2005  وثانيهما تم تفريغه من محتواه الأنساني وخصوصيته من خلال التحزب اللاموضوعي من القوى المتنفذة صاحبة الجاه والمال والقوة والنفوذ القسري ، شيعية كانت أم سنية أم كردية أم علمانية بالتلاعب بها وفق أجندات ومصالح فردية ، كما فعلت زوعا الشيعية ومولاي كنّا والمجلس اللاشعبي الكردي بأمتياز واليكم المقتبس من تصريح أحد الكوادر المتقدمة المعروفة للبارتي مثالاً وليس حصراً: 
وحول توقعات الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) بحصوله على عدد من المقاعد النيابية، أوضح كوران "إننا كنا نتوقع الحصول على 28 مقعدا، لكن ما تم الاعلان عنه حتى الآن هو 25 مقعدا، وكم مقعد لمؤيدين ومتحالفين معنا، مثل مقعد كوتا الشبك ومقعدين للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، فهم حلفاؤنا وهم مع آراء ووجهات نظر البارتي".
الربط ادناه

http://www.xendan.org/arabic/drejaA.aspx?=hewal&jmara=26781&Jor=1
السؤال الواقعي الذي يفرض نفسه ، هل الأعضاء الخمسة الذين فازوا في الأنتخابات الأخيرة ، سيعملون لصالح الوطن والشعب حقاً ؟؟أم لصالح ملتزميهم ومموليهم ومؤيدهم وداعميهم ومسانديهم بالأضافة الى مصالحهم الفردية والشخصية؟؟
والدليل زيادة الهجرة وفقدان الأمن والأمان والعيش بسلم وسلام ، والعراق يعتبر من البلدان المنتهكة لحقوق الأنسان ، بلا خدمات ولا مؤسسات فاعلة ولا بناء ديمقراطي سليم ولا تقدم ولا تطور بل العكس ، أعتماد على الأقتصاد الريعي بلا زراعة ولا صناعة ، ناهيك عن البطالة والبطالة المقنعة تنخر الجسد العراقي ، والتعليم غائب والتخلف واجد وهلم جرا في جميع مجالات الحياة ، والفقير العراقي المعدوم وهو حي بلا قانون ، يدفع الثمن الغالي.
لذا كان شعبنا محقاً بعض الشيء بعدم التوجه للأنتخابات والأدلاء بأصواته الغالية ، ناهيك عن التصرف الغريب حقاً في الأنتخابات داخل العراق وخاجه ، بسبب المفوضية الغير المستقلة المبنية على المحاصصة الطائفية والقومية اللعينة ، لأسباب معروفة ومتعددة لا مجال لذكرها في هذا المقال،  ومن جانبنا قلناها قبل الأنتخابات في ثلاثة ندوات ولقاءات مع ابناء شعبنا العراقي (ملبورن ، سدني ، سان ديكو) .. وها نقولها الآن : نحترم قرار شعبنا الأصيل حتى وان كان بالضد منّا كمرشح ، وتلك هي قناعاته الشخصية ، وقلت بالنص: (عليكم بأصواتكم لمن ترونه مناسباً لكم وللوطن ، واذا تلاحضون أنني لا يمكنني أن أقدم خدماتي لكم ، أحجبوا صوتكم عني والعكس هو الصحيح).
وبعد الأنتخابات كتبت مقولة ونشرتها على الفيس بوك الآتي:
نهنيء الفائزون.. ونحترم أخواتنا وأخواننا الذين حجبوا أصواتهم عنا .. ونعتذر من الأخوات والأخوة الذين أدلوا بأصواتهم لنا كوننا لم نفوز!!!
منصور عجمايا
(ناصر عجمايا)
ملبورن \ استراليا
22\5\14
nasserajmaia1@hotmail.com






298
التخبط الفكري لبعض الكتاب مدعي الأكاديمية!!
أتابع منذ فترة طويلة ردود أفعال بعض الكتاب مدعي الأكاديمية  ، وأنتقاداتهم المستمرة تارة للكنيسة اللاتينية العالمية وحتى للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وردود الفعل المستمرة للأخيرة ، للحد من التهجمات المتكررة عليها من دون مبالاة الفاعل ، ومن جانبنا ليس دفاعا عن اية كنيسة كانت بقدر دفاعنا عن الحق والعدل وهي قادرة للدفاع عن نفسها بكل تاكيد ،  لكننا  مع حرية الرأي والراي الآخر والنقد البناء الخادم للقضية الأنسانية والوطنية معاً.
وهكذا يبدأ تخبط بعض ما يسمى بالأكاديميين ، بردود أفعالهم الغير المنصفة واللاموضوعية بفرز سمومهم القاتلة لقضيتنا القومية الوطنية الانسانية ، التي تنصب أساسأ في خدمة البشرية ، كونها قضية أصيلة ومتأصلة تاريخياً منذ القدم بحضارتها الأنسانية والعلمية والتقنية ، التي أسعفت البشرية ومدتها بتجدد لكل ما يفيدها ويغنيها ويطورها ويقدمها نحو الافضل والاحسن.
وزادوا في غيهم وصلافتهم بلا مبرر بتقليلهم من اهمية المؤتمرات التي عقدها الشعب الكلداني الاصيل ، وكأنه هناك أجر مدفوع او نوايا مبيتة سلفاً لهؤلاء مدعي الأكاديمية ، لمجرد التجريح والتقليل من دور وقدرة وحكمة الآخرين ، اضافة الى تجاوزات غير صحيحة تمُت الى الشماتة والبغض والكره لأتحادنا المناضل الفتي على الساحة الفكرية والأدبية والثقافية (الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان)، والتي تعتبر جناية وجنحة على الفكر والثقافة عموماً ، والمطلوب منهم الدعم والمساندة وليس العكس.
لذا نحذر من تلك السموم البارزة القاتلة والكف عن دسها في العسل ، علينا العمل في خدمة الكلمة الحرة المعبرة لتطعات وحقوق وأهداف الشعوب الخيّرة ، في البناء والتقدم والرقي نحو الافضل دائماً ، بزرع ثقافة عمل وأدب فاعل لأنتزاع الشعوب حريتها وكرامتها ونشأتها لما يخدمها ومستقبل أجيالها المغيب،
نحن مع أختلاف الرأي .. ومع والرأي الرأي الآخر.. ومع ثقافة الأختلاف في وجهات النظر .. بعيداً عن خلق وتأجيج الخلافات ، ومن دون المس والجرح والتجريح والتقليل من شأن الآخرين ، ومع ثقافة التسامح والمحبة والأخلاص للوطن والأنسانية ، مع أحترامنا للخصوصية القومية التي نعتبرها واجب ومطلوب لأحترام قيم وخصوصية الآخرين ، لأن أصالتنا وطنية وانسانية قبل أن تكون قومية ، ونعلم يقيناً أهتمامنا القومي الخاص لوحده لايخدم قضيتنا بل يدمرها ، لذا نحن مع مراعاة الجوانب الأساسية الوطنية والأنسانية ومن ثم القومية ،   وبرنامجنا وتطلعاتنا وأهدافنا في المؤتمرين المؤقرين واضحة كالبرق ولا يمكن لاي كان ان يحجبها بالغربال ، ونحن مستمرين بنهضتنا القومية على أسس وطنية أنسانية ، ووحدة شعبنا في نظراتنا وتطلعاتنا كونها الضمان الأساسي لنيل حقوقنا الوطنية قبل القومية ، لأننا شعب أصل ولابد الحفاظ عليه مهما كانت الصعوبات والعراقيل والعسر والمعوقات ، لأننا نملك العنق الطويل والصبر الخارق وديمومة التواصل من أجل الأنسان والوطن أولاً وأخيراً بتفائل كبير.
منصور صادق عجمايا

299
حكومتا بغداد وأقليم كردستان سائرتان على نهج خاطيء!!
منصور صادق يوسف عجمايا \ ملبورن
 تأملنا خيراً ما بعد 2003 ، ولكن الحقيقة والواقع تبين عكس ذلك تماماً ، مستخدمان سياسة جر الحبل والكسب الرخيص على حساب الآخر ، من دون الحرص على مصالح الوطن والشعب العراقي عموماً من أقصى شماله الى أوطأ نقطة في جنوبه ، على أساس التعنصر القومي والأثني والطائفي بالضد من الدستور المقر والمستفتى عليه عام 2005 رغم تحفظاتنا على قسم من فقراته ، وهذه بحق كارثة وطنية تعصف بالبلد لتحرق الأخضر واليابس ، في الوقت الذي يتطلع العالم الى التفاهم والحوار البناء على أساس المصالح المشتركة لشعوب العالم أحمع لبلدان متعددة ، في جميع النواحي الأجتماعية والسياسية والأقتصادية ، أحتراماً لحقوق الأنسان وفق المواثيق الدولية المتعارف عليها والمعمول بها.
نتيجة لهذه السياسة الخاطئة والمتخبطة على أساس المصالح والنوايا الخاصة لكلا الطرفين المتصارعين والمختلفين ، حباً للذات والتحزب والتعنصر واللاشفافية والفساد المالي والأداري وفقدان فاعلية القانون والنظام ، تدفع بالشعب العراقي عموماً وخصوصاً شعبنا الأصيل من الكلدان والسريان والآشوريين والأرمن ، الى ترك الوطن الغالي بتراثه وتاريخه وثقافته ، من سياستهما الفاشلة الديماغوجية (ينطقون شيئاً ويفعلون المخالف لأقوالهم وتصريحاتهم الجوفاء) غير مبالين للثمار الريانة التي تداس بأقدامهم كل يوم وساعة ودقيقة (الأنسان النظيف والشفاف والوطني)، والسبب هو فقدان الحقوق الأنسانية للمواطنة ، ناهيك عن التغيير الديمغرافي في بلداتنا بطرق وأساليب مخيفة ، حتى بات العراقي الأصيل لا يثق بأي حكومة ظهرت وستظهر وفق الأنتخابات المسيسة في الغالب ، ضمن الولاءات الحزبية والتحزب والأسلمة والتشيع والتكردة والخ من ولاءات طائفية وقومية عنصرية مقيتة ، حباً للذات والمصالح الفردية والشخصية بعيدا كل البعد عن المصالح والحقوق الأنسانية العراقية الوطنية ، ومع هذا وذاك نحن مؤمنين بشعبنا العراقي بكافة مكوناته يحمل قدرة وطنية للتغيير عاجلا ام آجلاً ليختار ما هو وطني تقدمي أنساني وفقاً لاحقاق حقوق المواطن في الامن والامان والسلام والاستقرار والعدالة الدائمة ، وتنفيذاً للواجبات الملقات على عاتق المواطن نفسه في حب الوطن والتضحية من أجله.
لازالت حكومتا بغداد واربيل عاملتان وفق سياسة جر الحبل وتعميق اللعبة الغير السليمة ، لمن هو الرابح والخاسر ومن يكسب على حساب الآخر من غير ملكية لهما اصلاً ، يتقاسمانها وفق حسابات مغلوطة من الطرفين ، والخاسر الوحيد من هذه السياسة الفاشلة هو المواطن العراقي بكل مكوناته القومية والأثنية ، اضافة الى دمار الوطن وعسرة معافاته
 نعتقد أنها خطة مرسومة سلفاً لكلا الطرفين يحسنان تنفيذها تخريباً وخراباً للوطن ودماراً للشعب من حيث لا يعيان للقادم الآثمن ، في حين سيادة رئيس الأقليم أكد ويؤكد دائماً امن كردستان من أمن العراق والعكس هو الصحيح ، كما وأكد رئيس الحكومة العراقية الحالية الأستاذ المالكي في التغيير نحو الأفضل ، دون الملموس الصحيح للمواطن للأقوال الجوفاء الخالية من التنفيذ ... وفق هذه النظرية السليمة اين هو العمل المنتج في هذا الأتجاه؟؟!! عملياً كلام في الهواء لا قيمة له لسنين عديدة والمواطن العراقي الفقير المتعب ينتظر الحلول للا حلول قط
شعبنا العراقي حقاً ينتظر الحلول المنجزة ويتطلع نحو الأفضل والأحسن لبناء ذاته وقدرته الوطنية الحقة ، وترك المهاجر المتعددة في شتات العالم وليس استمرارية الهجر والتهجير ، علينا ان نسعى  لتطور وتقدم قدرة المواطن الشرائية ، ليتقدم البلد هو الأخر ويتطور في الأتجاه الصحيح ليكون ضمن البلدان المتقدمة وليس العكس المتأخرة
المواطن العراقي يسال:هل هناك أفق في الحلول يا حكومتا بغداد وكردستان في القريب العاجل أو البعيد الآجل؟؟؟
 

300
الأسلام السياسي ومستقبله الفاشي
ليس خافياً على أحد منّا منابع الأسلام السياسي ونفعياته لقادته ، وفقاً لعمالتهم وتنفيذاً لواجديهم وصانعيهم بموجب المخطط المرسوم لهم سلفاً مع مرجعياتهم ، وعليه وجب من الأسلام السياسي الطاعة للمنتج الصانع للبضاعة المزيفة   المكروهة لشعبهم ، والتي باتت تزكم الأنوف وتلوث النفوس وتزيل الأجساد وتنكل الأرواح ، وفق سلاح غيبي معتمد عليه لتخدير العقول ، بأسم الله والخالق بتعاليم  خارجة عن مسار الارض والكون ، والتي لا تمت ولا تربط باي صلة بالواقع الأنساني على الأرض ، ليفعلون ما طاب وحُلّ لهم وفق رسالة وتعاليم لا أساس لها ، لتخالف كافة النظريات الأنسانية في التعامل مع الأحداث على ارض الواقع ، التي تنصب لخدمة الأنسان وتطوره وتقدمه.
 علينا دراسة واقع الربيع المزيف ومنبعه ومحركه وداعمه وسانده ، ومن هي الجهة التي تنتظر فعلها وتحركها الى جانب الأسلام السياسي؟ ولماذا الأسلام السياسي بالذات وبالضد من القوى السياسية المدنية العلمانية؟ هذه القوى لها باع طويل وخبرة كبيرة لتغيير واقع مدمر ومبعثر لخدمة الشعوب واستقرار المنطقة .. بالتأكيد القوى المحركة والمتنفذه تعي ما تفعل ضمن مخطط مرسوم ومدروس سلفاً ، ليس حباً بالأسلام السياسي بل كرها به لتشويه صورة الأسلام والدين المتخلف الجاثم على صدور الشعب لأكثر من 1400 عام ، كي يزداد كرهه من قبل الشعب المسلم نفسه بعد ثبوت فشله في قيادة بلدانهم في منطقة الشرق الأوسط ، لينعكس بالتاكيد سلباً على الأسلام وينهي دورهم آجلا أم عاجلا مقابل أطماعهم الشخصية من جهة ، وخلق طبقات ربحية راسمالية على حساب الشعوب المظلومة من جهة ثانية وتمزيق أواصر المجتمع ثالثا.
أن فعلهم الشائك والمعقد والفاشل تكون نتائجه ومحصلته سلبية لا محالة ، بعد أرتداد جماهيري وخسارة كبيرة قاتلة للاسلام السياسي نفسه بهزيمة شعبية من الصعب جداً اعادة الهيبة التنظيمية والموقع الجماهيري السابق أن لم نقل مستحيلة ، ولهذا فشلوا فشلاً ذريعاً في قيادة شعبهم وخصوصاً في مصر وتونس والعراق وتعقيدان الوضع السوري وبلدان عديدة أخرى سيفشلون لا محالة ، بسبب أخطائهم الكبيرة وعمالتهم المزدوجة المسيرة من صانعيهم الغرب اللعين ، حيث لم يستوعبوا الوريث الشعبي المدمر من جميع النواحي الأجتماعية والسياسية والأقتصادية في ظل الفاشيات السابقة الحاكمة للشعب بالحديد والنار ، كما لم يمتلكوا الخبرة والنزاهة والتطور الحاصل تقنياً ومعلوماتياً ، لأنهم مصابين بداء الجمود الفكري الديني المتشدد والمتعصب ، ولم يستوعبوا التغييرات الحاصلة في المجتمعات العالمية ، وعليه لم يتمكنوا من كسر الجليد المتصلب ولا اللعبة السياسية المطلوبة ، وصانعيهم ومموليهم يستوعبون ويفهمون أن الفشل نصيبهم لا محالة ، التجربة العراقية المعقدة والعسيرة لأحدى عشرة سنة بعد التغيير والاحتلال ، تحت قيادة الحزب الأسلامي الطائفي بأمتياز المتمثل بسلطة المالكي الفاشلة والمدمرة للبلد والشعب معاً.
تلك السياسة الفاشلة مزقت أواصر المجتمع ونشطت الأرهاب وزادت من منابعه وعمقت مصادره ، فخلقت الفوضى الخلاقة التي روجت لها دول الغرب وعززتها وعمقتها لضرب الشعوب في أوطانهم ، لمنع الأستقرار وحفظ الأمن والأمان ، مما عزز الفوضى ودور الارهاب والهجرة المستمرة النازفة لجسد العراق بسبب عدم الأستقرار بغياب الامن والأمان ، ناهيك عن انتهاك حقوق الانسان ودمار عجلة الاقتصاد وتطور الحياة من جميع النواحي.
حتى اصبحت الأوطان بلا بلدان وحكومات فاشية تتبنى منابع الدكتاتوريات لتعززها شيئا شيئا ، بطرق وأسليب مختلفة محاولة السيطرة بأي ثمن ، تارة بالأغراءات وأخرى بالتهديد والوعيد تقليدا لسياسة صدام ، من خلال السجون والمعتقلات تلفيقاً وفق مادة قانونية ارهاب 4 ، أو الأغتيالات والاختطاف حتى بأسم الأرهاب وفي وضح النهار ، ناهيك عن السلب والنهب لميزانية الدولة بلا ضمير ولا رقيب ، أضافة الى مشاريع ومقاولات ورواتب وهمية ، ليتحولوا من الفقر المحدق قبل السلطة الفاشلة الى رأسماليين متطفلين على البلد والشعب.
كل هذا يحدث في غياب وتعطيل مؤسسات الدولة وأفراغ وجودها ، والتحكم بمصائر شعوبها وفق نظرية الأجتهادات الخاصة بالحاكم الأسلامي الفاشل ، ليوزع الأراضي والهدايا والمكارم من البلد لجماعته ومنتسبي حزبه ، على حساب الشعب الفقير المظلوم بلا وازع دين ولا ضمير ، وعليه ظهر التطاحن والتراشق بين التيار السياسي الاسلامي الحليف نفسه ، وتأزم الوضع وتعقد حتى يتحول الى العنف والعنف المضاد أذا أستمرت الأمور في التصعيد بين الطرف الأسلامي الواحد ، أضافة الى الفساد الأداري والمالي والميليشيات الحاكمة خلافاً للدستور والنظام. 
أننا بأنتظار القام الأسوء ، وهذا ما خطط له الغرب لنهاية الأسلام السياسي وتمزقه ، لأنه لا يستحق الحياة ولا الوجود في تربة البلدان ، أنه السرطان المستشري في هذه البلدان ، لابد من قلعه وأذابته بأي وسيلة كانت جراحياً أو كيمياوياً ، انه الموت المحقق لا محالة.
منصور صادق يوسف
(ناصر عجمايا)


301
[size=18pt
المرأة والوباء القاتل.. ومعالجته
لا شك معاناة أي مجتمع من المجتمعات ، له مردوداته السلبية على الواقع الاجتماعي والانساني للمجتمع برمته وخصوصاً المرأة بنصيبها الأكبر ، بحكم موقعها كأم وزوجة واخت عبر تاريخ العراق القديم والحديث المليء بالكوارث الطبيعية والأنسانية بحروب متتالية ومتواصلة داخليا وخارجيا ، مما ترك آثاراً سيئة على واقع العراق وتخلفه الأجتماعي والحضاري والأقتصادي والسياسي والصحي والتعليمي قبل الميلاد وبعده ولحد الآن ، وما رافقها من تعدد الأديان وتخلفها وقوقعتها وقرقعتها وجمودها الفكري والعقلي ، حتى وصل بالانسان ليفجر نفسه ويقتل اخوته بالجملة ، على اساس الدين السياسي المتخلف ، ليحوله الى بضاعة ميتافيزيقية لما وراء الكون لمبتغاه المرضي السقيم باسم الدين شرعاً ومذهباً وصولاً للوعود الكاذبة والهرطقة الفاحشة النكرة للرغبة الوحشية الحيوانية في الجنة الفارغة الموعودة ضمن الغيبيات اللاوجود لها ، وكأن الله مشتركاً وشريكاً لهؤلاء القتلة بما فيه المبتغى الفاسق الفاسد وبالضد من قدرة وقوة الخالق ، الذي يدعو للعيش المشترك بتسامح وسلام ووئام واستجمام وانسجام بين ابناء الشعب الواحد بالتأخي مع الشعوب الاخرى بالتناغم وروح العصر الانساني بتواصل سلس مع الزمن.
النصوص الدينية فسرت واجتهدت وسيست فباتت كارثة فكرية لروح العصر الانساني الجديد ، بتطوراته العلمية والتقنية والتكنولوجية وثورته المعلوماتية بأجهزتها المتقدمة المتطورة ، وأدلج الدين الأسلامي فطغت فتاواه فبائت لا تنسجم وروح الفكر العصري المدني العلماني المتقدم ، لابل متناقضة تماماً بين العلم والدين ، حتى أصبج الانسان المتعلم دراسياً ودينياً يخلط بين المفهومين الغيبي الميتافيزيقي والعلمي المادي الحي الحقيقي ، مما أدى الى الأنفصام الفكري لشبيبة العصر الجديد بين المفهومين الديني الغيبي والعلمي التقني ، وخصوصاً في بلدان التخلف الديني الأسلامي وجهاديته القاتلة والمدمرة للبشر ومنتهكة لقيم وحقوق الأنسان ، مما كان نصيب المرأة منه كبيراً جداً وخصوصاً في أنتهاك حقوقها ودمارها منذ طفولتها وحتى مماتها ، دون معرفة واجباتها تجاه نفسها بمطالبتها بأبسط حقوقها كأنسانة على الأرض التي وجدت فيها ناعتتها بلعينة ولادتها.
فرغم تحفظنا وعدم ارتياحنا لتطلعات المراة في ظل الأنظمة الرأسمالية وأستغلال قوة وجهد عملها ، فلم تكن هناك أوجه المقارنة للمرأة في ظل النصوص الدينية وأنظمتها الفاسدة بأنتهاك حقوقها وأمومتها وطفولتها في الحياة الأنسانية كأنسانة يتطلب مراعاتها كأبسط حق لها بعيداً عن أنصافها الى جانب أخيها الرجل.
 فصل الدين عن الدولة هو الحل:
 أثبت الواقع العملي للبلدان المتقدمة في أوروبا وأمريكا وأستراليا وكندا  بتقدم هذه البلدان ، بعد أبتعادها وأنفصالها عن الدين وبناء دول علمانية مدنية ديمقراطية ، مهتمة بالتعليم والتربية الأنسانية علمياً ثقافياً أدبياُ أنسانياً ، وجميع دساتيرها وقوانينها لاعلاقة لها بالدين لا من بعيد ولا من قريب ، وكل انسان له حريته الكاملة في التدين اوعدمه ، دون ان يدخل الدين في مجالات الحياة الأجتماعية والسياسية والتقنية والعلمية والثقافية والاقتصادية ، وهذا ما عزز حقوق الناس ومنهم المرأة تحديداً التي أحتلت مواقعها المتقدمة في الدولة والمجتمع ، فبات حقها مكفولاً من جميع الجوانب الحياتية بما فيها مواقع صنع القرار أسوة بأخيها الرجل ، فغدت رئيسة للحكومة ونائباً لها ، وبرلمانية ووزيرة وموظفة وتعليمية تدريسية في كافة مراحل الدراسة من الروضة وحتى المرحلة الجامعية المتقدمة ، وفي الوقت نفسه لاخيها الرجل ومعه والى جانبه.
خير دليل ما يمر به العراق الجريح الأن حول مزج السلطة المالكية الدينية لاحياء قوانين جائرة مخبوطة وممزوجة وخليطة مع الحقوق اللاحق في المدنية ، تلك السياسة الفاشلة والتي أثبتت للداني والقاصي ، بسبب الفعل الازدواجي الارعن المازوم طيلة  11 عام من التغيير بعيداً عن الحياة الأنسانية وقيمها المطلوبة ، وهذه فجوة كبيرة بين السلطة الدينية القائمة والقوى الشعبية المنتهكة الحقوق وبلا دولة بمعناها الدولة ، وخير دليل الألتفاف على قانوت الاحوال الشخصية  رقم 188 لسنة 1858 لتقدم رئاسة الوزراء للبرلمان القانون الجعفري الديني الفاشل والذي لا ولن ولم يتجاوب وروح العصر الحديث ، ومليء بالنعرات الطائفية ورجعية محتواه ، والذي لاقى رفضا من الجماهير المتطلعة لغد مشرق مؤمل ومأول عليه لتغيير واقع فاسد الى جديد متغير نحز الافضل.
المطلوب:

 1.أنصاف المرأة وحقوقها مع حقوق الرجل كأنسانة خلقت لتعيش بحرية حالها حال الرجل ، في غيابها لا ديمومة للحياة ، وانتهاك حقوقها معناه أنتهاك حقوق أكثر من نصف المجتمع ، للأسف قسم من النساء بما فيهن الدارسات والمتعلمات لا يفقهن حقوقهن ، وفي بعض الأحيان النساء انفسهن يفعلون بالضد منهن ومن وجودهن ومصلحتهن.
2.محاربة العادات والتقاليد الموروثة البالية في سيطرة الذكورية على الانوثية.
3. وضع أسس حكيمة لبناء تربية سليمة منذ نشأة الطفولة لكلا الجنسين أنثى وذكر ضمن العائلة ، تواصلا مع المنهج الدراسي المتقدم والمتطور بزرع روح الثقة الكاملة بهما معاً ، دون تقديم أحدهما على الآخر ودون تمييز أحدهما على الآخر ، وخصوصاً النظرة القاصرة لمحاباة الذكر على حساب الأنثى.
4.لابد من المساواة في الأرث  والموروث ، والحقوق والواجبات معاً ، بعيدا عن التمييز بين الأنثى والذكر.
5.الأستفادة من تجارب البلدان المتقدمة من جميع نواحي الحياة ، وأخذ ما يفيد ويخدم الأنسان في المجتمعات المتخلفة بسبب الدين وأدلجته ، والنعرات العشائرية وحب الذات والأنانية بعيداً عن حب الوطن والأنسان.
6. الحروب المتكررة والمتواصلة في العراق ومنطقة الشرق الأوسط ، تركت حملاً ثقيلاً على كاهل المجتمع عموماً وخصوصاً على كاهل المرأة كونها فقدت الزوج والأخ والأبن ، مما انعكس عليها واقع متردي مليء بالهموم والويلات والمصاعب لا تعد ولا تحصى ، وخصوصاً الشابات اليافعات في ريعان شبابهن بلا حقوق حياتية محترمة ، ناهيك عن القوانين البالية المتوارثة في المجتمع المتخلف المليء بالوباءات الأجتماعية ، وما يؤسف له بأن الحكومات المحلية في منطقة الشرق الأوسط ، لا تتحرك لمعالجة الكوارث الأنسانية عموماً ووضع المرأة الاجتماعي خصوصاً ، لا بل وتحارب لكل ما يخدم المجتمع بوباء جديد ومكروب حديث يقتل كل جديد متطور ، والعراق نموذجاً بعد التغيير الفاشل.
7. الكارثة الأكبر لتعقيد الوضع الأجتماعي بشكله العام ، هو دخول الدين السياسي في حياة الأسر مما ترك آثاره السلبية على المجتمع عموماً والمرأة خصوصاً ، لذا يستدعي أزالة آثار التسييس الديني في المجتمع بشكل كامل ، وترك الناس لتأخذ قرارها وتطورها الأجتماعي والسياسي والأقتصادي والفكري والتقني والعلمي والتكنلوجي ، وفي خلافه سيبقى المجتمع يراوح في تخلفه ومآسيه وويلاته من جميع النواحي الحياتية.
8. يفترض من جميع دول المنطقة أحترام القوانين والمواثيق والأعراف الدولية ، والتجاوب مع الحداثة والمستجدات وفق العلوم المتطورة والبحوث المتواجدة لمعالجة الواقع المتردي الأجتماعي الكسيف.


7\3\2014 ][/size]

302

شمعة الأتحاد الكلداني الأسترالي تبقى مشتعلة لضياء دائم لشعبها الكلداني المغترب في أستراليا
 راعى الاتحاد الكلداني في ملبورن البطولة الرياضية لكرة القدم  لأجراء مباراة في ملبورن وسدني  تحت أشرافه ليجمع العراقيين جميعا ، على الحب والمحبة والتوحيد والأحترام والطاعة الانسانية احتراما للاخر ، وفاز في المبارات القوية التي أستمرت المنافسة بها لأيام عديدة ولاكثر من أسبوع ، لتكون المحصلة النهائية ، لصالح فريق ملبورن  هيوم فالي بهدفين مقابل هدف واحد لفريق سدني
 الأتحاد الكلداني الأسترالي في نشاط متزايد ومتواصل لخدمة الجالية الكريمة بمختلف مكوناتها العراقية ، دون أقتصارها على المكون الكلداني الأصيل ، رغم امكانياته المالية الضعيفة جدا ، والتي تكاد معدومة لكن أصرار أعضائه وأصدقائه وموازريه لأبناء شعبنا المغترب ، جعلته يتقدم ويتطور في الأتجاه الصحيح ، ورغم ذلك ايادي الغدر والحقد الأعمى من الذين لا يعملون لخدمة الشعب يحاربونه بشتى السبل والوسائل الممكنة.
عليه ندعو ابناء شعبنا من الخيرين الكرام موازرة هذه المنظمة العتيدة والمقتدرة التي عملت وتعمل وستعمل في خدمة شعبها العراقي اينما تواجد على الأرض .
الأتحاد الكلداني الأسترالي يملك تجربه كبيرة في مجالات عديدة ومتعددة ، منها طالبي اللجوء ، وعلاقاته المتميزة مع الحكومة الأسترالية ودائرة الهجرة ومنظمات المجتمع الاسترالي كما وخارج أستراليا له علاقات انسانية وقومية لخدمة شعبنا في العراق كذلك.
هنيئاً لرياضيينا ولشعبنا الكلداني والعراقي وللأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا ، ولجميع أعضائه وموازريه وأصدقائه .. وشكرا للجميع
 أنتم على موعد مع نشاط جديد للاتحاد الكلداني الأسترالي في ملبورن لأحياء مناسبة قومية تقليدا في كل عام والذي يصادف 30\3\2014 في كوبرج بارك على ماري رود..اهلا وسهلا بكم وبحضوركم في مهرجانه واحتفاله الكبير ودام الجميع على الخير والصحة والامن والامان والاستقرار وسلام دائم عامر
 منصور صادق يوسف
 ملبورن \ استراليا

303
بعد كشف المستور من قبل بثينة ، ما هو موقف الحكومة العراقية ؟!
كشفت المستشارة الاعلامية للرئيس الاسد ، علناً وامام الأعلام لصوت العراق شفق نيوز ، ما كان مستوراً ومخفياً لفترة طويلة في التآمر على العراق وشعبه الابي ، لرعايتهم للارهاب وتسهيل أمر القاعدة والاسلام السياسي عبر حدود سوريا مع العراق ، لفترة ليست بالقصيرة لتأجيج الوضع العراقي المعقد والمدمر ومحاولة أسقاط العملية السياسية العراقية ، وخبط الامور على الشعب العراقي بكافة مكوناته التي ارتكبت وترتكب للأقليات المسالمة (المسيحيون والصابئة المندائيون والأزيديون) ، هؤلاء كانوا ولا زالوا نصيبهم القتل والتهجير والتنكيل والالغاء ، أمام انظار الشعوب والحكومات في المنطقة والعالم أجمع ، دون فعل مضاد للقتلة ولا حماية هؤلاء المسالمون العفيفون النظيفيون من التلوث الارهابي ، ومن دون تأمين حمايتهم من سطوة الارهاب من قبل الحكومات العراقية المتعاقية ، وكأنه هناك فعلا مؤامرة وأتفاق مسبق مع القوة الوحيدة العالمية (امريكا) ، لتنفيذ مخطط مرسوم سلفاً بخلط الاوراق في المنطقة عموماً والعراق خصوصاً من خلال تنفيذ سياسة (الفوضى الخلاقة)، بدليل أمريكا والغرب  يقومون بتسهيلات قبول اللاجئين  من مختلف بلدان الشرق الاوسط ، خصوصا العراق وسوريا وتونس واليمن وليبيا والصومال والسودان وجيبوتي واثيوبيا والخ من الدول الملتهبة ، تلك هي كارثة أنسانية ووطنية لتفريغ بلدان المنطقة من فسيفساء المكونات المسالمة وخصوصاً من العراق و سوريا ودواليك لسرطان ساري في منطقة الشرق الأوسط عموماً.
الموقف المدان لحكومة سوريا:
بالتاكيد تصريحات المستشارة الاعلامية للرئيس بشار الاسد ، كشفت أسماء القادة السياسيين بمطالبتهم الحكومة السورية بأدخال ما يسمى (الجهاديين) للعراق ، هي عملية مدانة من قبل الشعب السوري قبل الشعب العراقي والى جانبهما المجمع الدولي ، وحكومة بشار الاسد هي الأخرى مشتركة قانوناً بقتل العراقيين وأراقة دمائهم  وفق التصريح الواضح لشعبان ، ومن حق الحكومة العراقية والشعب العراقي مقاضاة الاسد ومعه الساسة العراقيين بأشتراكهم بالعملية القذرة لدعمهم ومساندتهم للارهاب بالضد من العراق وشعبه ، لذا على الحكومة العراقية التحرك السريع بمقاضاة الجناة محلياً ودولياً وفق الفعل المعلن علناً للعملية برمتها ، وهو حق مشروع ومطلوب فعله من قبل السلطة العراقية لانصاف شعبها وأحترامها لدماء ازهقت بلا ذنب أرتكبت. وهي المعنية بحماية ارواح شعبها وواجب لابد منها فعله.
مصير القادة الأزدواجي:
ذكرت شعبان بان ثلاثة وفود عراقية وصلت دمشق بعد تفجير وزارة الخارجية بأيام ، طالبت الاسد بفتح الحدود أمام القتلة الأرهابيين بالضد من العراق وشعبه ، وأولهم وفد نائب رئيس الجمهورية الهاشمي والثاني برئاسة رافع العيساوي والثالث خليط من القائمة العراقية ، ومعهم الضاري المطلوب للعدالة ، وآخرين هم في السلطة والبرلمان العراقي.
 السوال الذي يطرح نفسه هنا: هل من يتآمر على العراق وشعبه يعتبر عراقي؟! ولماذا الأسد نفذ ما طلبه هولاء القادة الأزدواجيين ؟؟ مع الحكومة نهارا ومع الارهاب ليلاً ، وهل لهؤلاء وامثالهم  الحق في المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة ؟؟!! مع هذه الفضاحة والعمل المدان؟!! أم مطلوب فتح ملفاتهم أمام الشعب لأقامة دعاوى قانونية لمحاسبتهم ومقاضاتهم؟!! علناً أمام شعوب  العالم وبموجب القانون.
وفي الوقت نفسه قلبت الآية بالضد من النظام السوري الحالي ، الذي أرتكب جريمته الشنعاء بفتح الحدود امام المجرمين القتلة بناء على طلب هؤلاء القادة انفسهم ، لتغيب المعادلة بالضد من النظام السوري نفسه.
هذا النظام الفردي الدكتاتوري الأسدي الذي ساند ودعم الأرهاب الأسلاموي القاعدي ، هو نفسه اليوم يواجه القاعدة وداعش الأسلاميتين المتطرفتين والعراق أبتلى ليس بالأرهاب وحده فحسب بل بقادته انفسهم والمشاركين في العملية السياسية شكلياً وفعليا هم بالضد منها ، عاملين لاجهاضها وتدمير العراق وقتل شعبه بأستمرار ، كما والشعب السوري ودمار وخراب سوريا التي ساومتهم وعملت بتوجيهاتهم الأنتهازية المصالحية العفنة.
(النظام السوري هو من حفر الحفرة لأخيه ، ودارت الايام ليقع بها هو وبعدها
ليسانده أخاه رغم نكايته هذه)
نقول : عيش وشوف بشر آخر زمان ، لا يمكنه أن يعيش
الرابط ادناه يوضح تفاصيل تصريح المستشارة الاعلامية بثينة شعبان

http://www.sdtelliskuf.com/-__________16.html
منصور عجمايا
30\01\2014
[
/size]

304
تللسقف مدينتي المنكوبة .. هل من منقذ؟
للأسف ما حصل ويحصل تقريباً كل عام في تللسقف بسبب الفيضانات المتكررة والمستمرة في كل عام ، تعتبر كارثة أنسانية وبيئية  وخسائرها لا تعد ولا تحصى ، ولم تلتفت الحكومات المحلية والأتحادية الى هذا الوضع المؤلم لشعبنا في تللسقف ، التي لها تاريخ عريق عبر آلاف السنين ، والتي كان نصيبها من الأرهاب في عام 2007 خسائر بشرية ودماء سالت لشعب تللسقف ، ولم يسلموا من الأرهاب حتى الاطفال في الروضة ، حيث أصيب في حينها نتيجة الانفجار الاول 188 طفل جرحى الحادث ناهيك عامل الخوف الرهيب الذي دخل في أعماق الطفل دون السادسة من العمر ، ليتكرر الحدث في 11-11-2007 محدثا خسائر اخرى بشرية ومادية ناهيك عن الهجرة التي أستفحلت المدينة ، ولا زالت آثارها المدمرة تنخر في جسد الشعب المغلوب على امره ، بترك دياره ووظائفهم واعمالهم ومستقبل بلدهم مختارين الهجرة بسبب هذه الاوضاع المأساوية الطارئة على شعبنا ..
فهل من منقذ لأوضاع المساكين المسالمين يا حكومتنا الطائفية المحاصصاتية الرشيدة ، لنهاية المآسي والويلات لشعبنا في تللسقف الكلدانية التاريخية والتي أنشأت قبل الميلاد بآلاف السنين؟؟
منصور عجمايا
ملبورن \ استراليا
28\01\2014


305
وجهة نظر مسؤولة ، لنشر الغسيل العقيم!!


الحقيقة لم افكر يوماً ان ادخل الى هذا الحيز المظلم لقضيتنا الكلدانية المؤلمة حقاً ..نتيجة عمل الاختبوط في تعكير المياه ، وشبكة العنكبوت للدغ وتعكير الجو النفسي العام للأنسان ، والأخير يمارس الفعل المضاد لتدمير الشبكة والخيوط المنسوجة (للاسبايدر القاتل) بالأنكليزية ولكن؟؟!!
الأنصاف ونقل الحقائق دون زيادة او نقصان، هي حالة تربوية قبل ان تكون تعليمية ، ومطلوبة الشفافية الكاملة من قبل كل أنسان في الكون.
المؤتمرالكلداني الأخير بحق وحقيقة ، يعتبر نموذج فريد من نوعه في كافة المقاييس ، من تنظيم راقي ، وتحضير شبه متكامل ، بأنتهاء الأعمال الحكيمة للمؤتمر ، ونتائجه الواقعية ، وبيانه الختامي ، وقراراته وتوصياته الموضوعية ، بوحدة الفكر وانسجام أعضائه ، لنيل حقوق شعبنا في وطننا الغالي وفي كافة بلدان المهجر ، من خلال حرصهم البناء والمسؤول للقضية الكلدانية وطنياً وأنسانياً ، وأمتاز بالشفافية والصدق والصراحة في كافة  جلسات المؤتمر بين أعضائه ، وفي كل الأيام الخمسة محض احترام وتقدير الجميع ، بما فيهم من كانوا خارج الحضور من المراقبين والمتطلعين والباحثين، لكننا نقول ونؤكد في أي عمل واي مؤتمر لابد من نواقص هنا وهناك جانبية وثانوية ، لأننا بشر نصيب هنا ونخفق هناك ، كوننا لسنا مثاليين ولا نملك عصا موسى السحرية كما يتصورها البعض ، وفق رؤيتهم القاصرة مع شديد الاسف أو الدس المسموم للقسم الآخر، حيث لا تكامل بأي عمل كان مهما أستحكمت مقوماته ، لنخص بالذكر الأعلام كان ضعيفاً لنقل الوقائع كاملة بعض الشيء ، بالأضافة الى ضعف القدرات المالية لدعم وأسناد المؤتمر ، واقتصاره على الذات القومية والوطنية الصرفة ، وهذا ما أكسبه حرية العمل وقدرة وقوة القرار وموضوعيته الكاملة ، بعيداً عن التبعية والتسييس والتحزب والولاءات لأية جهة كانت سلطوية سياسية أم دينية.
وعليه : نقتبس الآتي من تعليق الاخ عبد الاحد سليمان على رده لمقالة الاخ سركون يلدا المنشور في موقع عنكاوا.كوم وللاسف!!
وجميع المشاركين فيها لهم مطامحهم الشخصية ومن الباحثين عن حصة من الكعكة(يقصد المشاركين في المؤتمر الكلداني في مشيكان).
كيف تتجرأ يا اخي وزميلي عبد الأحد سليمان وتشمل الجميع بهذا المنطق اعلاه؟؟!!! وانت كاتب وكلداني تهمك القضية وتتعامل بالمنطق الموضوعي الغير المسيس ، لذا عتبي الاخوي عليك بشمولك لجميع المشاركين تنعتهم بالمصالح الذاتية وحصة الكعكة اللاوجود لها أصلاً ، وشعبنا في الداخل والخارج يعلم من هم أصحاب المصالح الخاصة والمنافع الذاتية ومن هم مالكي الكعكة المنبوذة من قبل أصحاب المباديء الحية ، واية كعكة حصلنا علينا ولم نعطيك جزءاً منها؟؟!! لو فكرنا بالكعكة يوماً ما ، لكان وضعنا غير الذي نحن عليه ، ولنا قناعاتنا الكاملة بالنفس وشفافيتنا معروفة للداني قبل القاصي ، وللعدو قبل الصديق ، دون مزايدة على اي انسان في الكون ، والسبب لنا قناعاتنا الخاصة ومقتنعين باليسير العملي بالجهد الخاص بنا ، دون منّة من أحد كان من يكون على الأرض ، ناكرين الذات الشخصية من أجل قضية الشعب والوطن ، من خلال المباديء الصلبة التي تعاملنا ولازلنا معها.
وعتبي على كل كلداني ينشر الغسيل بلا مبرر أبدا ، بحجة حرية النشر وأختلاف الآراء ، نحن نرى لامبرر ابدا لهذا النشر او ذاك ، من اي كان نوعه وشكله وفكره وتطلعاته ، والسبب انها امور داخلية تنظيمية بحتة ، وعلينا كلدان المؤتمر وخارجهم ان نعي لما يجمعنا وليس العكس الذي يفرقنا ويمزق شملنا ، لأن ما يقربنا ويجمعنا هو الكثير الكثير ، وليس التشبث بمفردات بسيطة جدا حصلت ولربما تحصل ، لتفرقنا وتنهش بأجسادنا وشعبنا المغيب والمدمر لنزيد في الطين بلّا ، حيث لا وجود لما يفرقنا ليغيب شعبنا الصامد في دياره الاصيلة ، نعم هناك أختلاف في وجهات النظر من أجل القضية القومية والوطنية ، ومن دون الأختلاف في وجهات النظر ليس هناك أي تطور يذكر في الحياة ، ونحن منطلقين من مبدأ سياسي علمي أجتماعي ، ( في الأختلاف لا ولن ولم يفسد للود قضية).
مطلوب من الكلدان:
علينا ككلدان ان نعي مهامنا الوطنية والقومية والانسانية في معالجة الامور وخدمة شعبنا المظلوم ، وليس لجوءنا الى كلام فارغ لا يحمد عقباه ، بنشر غسيلنا بلا مبرر والبعيد عن الأنصاف ، أضافة للمغالطات الكثيرة والمتعددة ، خصوصا ونحن اخوة في بيت كلداني واحد ، اكلنا وشربنا من مشيكان الحبيبة ، علينا أن نفكر بمهامنا المستقبلية لمعركتنا القادمة ، التي سوف نخوضها وفق أمكانياتنا الذاتية البحتة المحدودة ، الا وهي الأنتخابات القادمة ومنافسين لعدد من القوائم لابناء وبنات شعبنا ، التي نكن لجميعها المحبة والاخلاص بما فيهم المختلفين معنا فكرياً ، والتي نعتبرها حالة صحية من وجهة نظرنا ، نعتبر فوز اي قائمة واي فرد فيها هو فوز لنا جميعاً ، أحتراماّ وتقديراً لقرار شعبنا وطنياً قبل ان يكون قومياً ، متمنين ان تكون المنافسة شريفة وشفافة في آن واحد ، ومن ناحيتي الشخصية أقولها بثقة وأمانة وعزة النفس ، لا ارغب بموقع برلماني أذا رفضني شعبي ، وبملء الفم شخصياً لست متلهفاً لعضوية البرلمان ولست بحاجة شخصية ولا مصلحية وبالضد من اية كعكة ، بل رشحت نفسي حبا بشعبي ووطني المغلوب على أمره لأخدمه بدمي وفكري وصحتي وراحتي وعائلتي ، بعد أستشارة مني للخيرين الكلدان من زملائي لترشيح أنفسهم بدلا مني مقدرا ظروفهم .. وعليه أحتراما وتقييماً لارادة أمتي الكلدانية وشعبي العراقي الحي الحر، رشحت نفسي بالرغم من ظروفي العائلية المعقدة والعسيرة جداً جداً.
وبعد دخولي بقائمة بابليون الكلدانية الوطنية ، فاتحتني العديد من القوائم (كوتا المسيحية والقوائم الوطنية المتعددة) لترشيح نفسي ، لكنني أصريت بعدم تغيير قناعاتي حفاضاً على التزامي بالكلام ، وهذا هو المطلوب بالنسبة لي ليتوجب الصيانة والتنفيذ والاستمرار في قرارة نفسي الى النهاية..
بكل ثقة وموضوعية سأكون الى جانب شعبي ووطني ما حييت ، وسأعمل بشفافية ونزاهة أن كنت في البرلمان او خارجه ، بعيدا عن المصالح الذاتية والشخصية وكل أمتيازات الكون ، داعينا شعبنا بكافة مكونات للعمل وفق أرادته الحرة الكريمة بقناعاته الخاصة ، في أختياره الكفاءة والنزاهة والشفافية بصدق وأمانة ، وفق برنامج الناخب العملي وقائمته الوطنية القومية ، في الانتخابات القادمة القريبة 2014  ، وشعبنا بات يعلم يقيناً من هو الأولى بموقع الخادم الفعلي للشعب والوطن ، ومن هو الصادق الأمين في برنامجه عملياً.
من ناحيتي سأحترم وأقدر عالياً كل من يمنحي صوته ، وفي الوقت نفسه سأحترم وأقدر عالياً كل من يغيب عني صوته ، محترماً آراء وقناعات الجميع مهما كانت أيجابية أم سلبية بالنسبة لي من أقرب أم أبعد الناس عني ، لان الجميع أخوتي وأقربائي المقربين طالما هم وطنيون مخلصون ، لتربتهم الطاهرة العفيفة النظيفة بأنسانيتهم الغالية وبأنتمائهم للوطن ، ولنعمل يقيناً من أجل الأنسان العراقي  ليصبح أثمن رأسمال .. لأن ما يعانيه الآن هو العكس (الانسان أبخس وأرخص رأسمال) وهذه بالنسبة لي أعتبرها كارثة أنسانية في العراق الجديد ، بلا دولة ولا مقوماتها وسلطة بلا قانون ولا دستور عامل فاعل رادع للظلم والظالم ، والسلطة الرابعة مغيبة من قبل السلطة المالكية ، لنعمل لتحقيق العدالة والحق والامن والسلام والاستقرار والخدمات والعمل وانهاء البطالة والحد من البطالة المقنعة ومحاولة تقليصها ، وتوفيرالصحة والتعليم المجاني والضمان الأجتماعي لكل العراقيين ، أضافة الى تشريع القوانين المعطلة كقانون الأحزاب والتقاعد العام ، وتفعيل المشرعة وخصوصاً قانون الخدمة المدنية والأحصاء السكاني العام ، وألغاء جميع القرارات والقوانين السابقة الصادرة قبل 2003 للنظام المباد ، التي لا زالت فاعلة في العراق الجديد.
الحيطة والحذر
حذرنا وكتبنا داخليا بلا مجيب .. وهذه هي الطامة الكبرى التي تعكس ، على كل من يكتب بالضد من المؤتمر والمؤتمرين ، الذين ضحوا بكل شيء من اجل تقريب وجهات النظر والوصول الى ما يخدم شعبنا في الوطن والشتان العالمي ، ونؤكد كلدان اليوم ليسوا كلدان البارحة ، بل كل شيء سيكون للأمام ولخدمة شعبنا وطنياً قبل ان يكون قومياً ، نملك ثقة عالية بالشعب وبالنفس كوننا مضحين ومناضلين بالغالي والنفيس من أجل الشعب والوطن.
(لا الأنسان يمكنه ان يعيش بلا وطن ، ولا الوطن يتقدم ويتطور بلا أنسان)
أتمنى ان يأخذوا الاخوة الاعزاء ملاحظاتنا هذه ، على محمل الجد حباً بشعبهم ووطنهم وانسانيتهم.
لان ما يجمعنا هو الكثير ، وما يفرقنا هو القليل اللاوجود له عملياً.
فهل نحن جديرون بأستيعاب الموقف الوطني والشعبي المطلوب عن كثب؟؟!!
لنعمل معا بنكران الذات لتنفيذ شعار المؤتمر:
(وحدتنا ضمان لنيل حقوقنا القومية والوطنية)
منصور صادق يوسف عجمايا
ملبورن \ أستراليا
Nasserajmaia1@hotmail.com


306
[size=16pt]الكلدان قوة مقيّمة في الماضي والحاضر(2 الأخيرة)
ناصر عجمايا
من خلال متابعتنا للأمور على مستوى الوطن والمنطقة والواقع الدولي المتحكم في مصائر الدول ، نستنتج من المرأيي والمقروء والمسموع ، وجود مؤامرة على مصير الشعب الكلداني في تشويه تاريخه القومي ، بأعتبارالكلدان طائفة كنسية تارة ضمن الآشورية وأخرى ضمن سورايا وأخرين يلحقوهم بالعرب وهلم جرا ، دون مراعاة حقوق شعب عريق وأصيل ذات ماضي تفتخر به جميع شعوب العالم المتطلعة ، نحو العلم والثقافة والطب والفن والأدب وأبتكار القانون وتطوره (مسلة حمورابي الشهيرة) لتحقيق العدالة بين البشر وتطور الحياة علمياً وأجتماعيا وأقتصاديا وسياسياً.
لم ينجو الكلدان من التشويه والأقصاء من الحكومات الفاشية في القرن الماضي وحتى اللحظة ، مع العلم تاريخهم بارق كالرعد وبازخ كالشمس ، ومع هذا التآمر قائم لمحاولة أقلاعهم من أرضهم التاريخية الأصيلة التي ثبتوا بصماتهم عبر آلاف من السنين ، وحضارة بابل وحدائقها الملوية (الجنائن المعلقة) أحدى عجائب الدنيا السبعة شاهدة على الأمة ووجودها ، معززين أرتباطهم في وطنهم وتلاصقهم مع شعبهم بمكوناته المتعددة ، من خلال وطنيتهم ونزاهتهم واخلاصهم وشفافيتهم كونهم خميرة العراق المجربة.
 للعراق تجربته المؤلمة التي دفع ثمنها بتفريغ الشعب اليهودي وخسارته الكبيرة في هذا الجانب ، وللاسف نقولها بألم هذه الحالة ستتكرر على بلدنا ، في غياب الكلدان بخسارة لا يمكن حسابها من الأوجه الحياتية المتعددة كونهم خميرة الشعب وملح لأرض.
الكنائس والأديان المتعددة:
الكنيسة الكاثوليكية أختارت الأسم الكلداني بمحض أرادتها ، لا لسبب بل لأن غالبية الأمة الكلدانية دخلت الكثلكة ، فما ذنبها لألحاقها بالطائفية وهي بريئة منها ، ولا يقبل بأي نفس طائفي مهما كان لونه وشكله وطوله وعرضه .. لا بل تحاربها وبالضد من الطائفية المقيتة المدمرة لبلد الكلدان تاريخياً . كما والعراق بعيد كل البعد عن العروبة لأن الأمة وشعبها لا يقاس دينياً ، لأن العروبة جنت على نفسها عندما ربطت وجودها كشعب عربي بالدين الأسلامي ، كون وجودها كأمة في شبه الجزيرة العربية قبل الدين.. ممكن لاي شعب ان يعيش وينمو ويترعرع بدون دين أو مع الدين ، والشعوب جميعها كانت لا تتدين ولحد الأن قسم منها ليس لها دين .. او قسم آخر منهاعابدة للأصنام والخرافات في الماضي ولحد الآن ، قبل ظهور الأديان اليهودية والمسيحية والاسلام بمئات السنين ، وكما قلنا ونقوله الآن..الكثير من الدول والشعوب لا تؤمن بأي دين ، وقسم آخر يتدين بدين أنساني وليس سماوي (بوذا مثالا) وهؤلاء يمثلون الغالبية الأنسانية العددية في الكون ، وقسم منها متدين فقط بالأسم .. و الآخر متدين بالتعصب الأعمى في نقيض الدين نفسه.. وقسم من البشر متدين بالقتل والحروب والأرهاب مستغلاً الدين لدمار الأنسان وقتله في عقر داره.
قسم من الكنائس تعتبر شعبها ومسمياته القومية في المقام الأول (الكنيسة الشرقية القديمة وأختها كنيسة المشرق الآشورية) ، ومن ثم تتبنى الروحانيات الروتينية المتداولة عبر أكثر من عشرين قرن خلت ، بعكس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية هي ملتزمة بالروحانيات بعيدة كل البعد عن شعبها الكلداني ، وكأن شعبهم الكلداني وأمتهم فانية زائلة لاوجود لها ولم تحترم حتى هوية شعبها قومياً ، وعليه تبنت الكنيسة أسمهم تيمناً بهم تاريخياً ، وقسم من رجالها يمارسون طقوسهم وروحانياتهم الدينية روتينياً قاتلاً مدمراً للدين نفسه ، لا يكترثون بمهام شعبهم حباً بمصالحهم ونزواتهم الخاصة ، مستغلين الدين والشعب على حد سواء ، وهذه حالة مؤلمة ومقززة للكنيسة قبل الشعب ، مثل هؤلاء يسيؤون للدين والخالق وللأنسانية وطريق الحق والمحبة والسلام ، لذا مطلوب من الكنيسة أجراء أصلاح ذاتي تجذيري لتنظيم نفسها وغربلة كادرها.
الكنيسة وشعبها:
نعتقد الكنيسة بشعبها تتقدم وتتطور بتقدمه وتطوره ووجودها من وجوده وديمومتها بديمومته ، ودعوة سيدنا غبطة الباطريرك لشعبه في التواجد في العراق خير دليل ، على تلك العلاقة المتكاملة بين الكنيسة وشعبها على ثباته بأرضه ، اليوم الكنيسة الكلدانية أنفتحت لحقوق شعبها الكلداني وعليها الأستمرار بهذا النهج السليم ، في دعمها لأمتها الكلدانية وليس لطائفتها كما يفهمه ويروجه أعدائها وأعداء أمتها الكلدانية ، وكذلك موقف مار سرهد جمو في أمريكا يفتخر به وقوفه الى جانب شعبه حيث كان بمقدمة التظاهرة في الكهون\سان ديكو ، أدى الى أستقالة رئيس بلدية الكهون (الروابط أدناه)  
http://www.kaldaya.net/2013/News/10/Oct23_A1_ChaldeanNews.html.
http://www.kaldaya.net/2013/News/10/Oct25_A1_ChaldeanNews.html:
على الكنيسة أن تقيّم دعم ومساندة شعبها الكلداني لها ، عبر أكثر من عشرين قرناً لتتفاعل معه أيجابياً ، للمحافظة عليه ومحاولة معالجة اخفاقه لتذليل واذابة معاناته ، وتعزيز العيش المشترك بين الكنيسة وشعبها الكلداني ، فهو منها ولها وحضوره من حضورها حاملاً البساطة والبراءة في الولاء لها ولروحانياتها التي يؤمن بها ، على الكنيسة الكلدانية تقدير وتقييم ذلك كي تبقى أستمرارية التواصل بينها وبين شعبها ، أنه شعب مؤمن ومطيع لكنه حي يفكر جيداً واعي لمصالحه ووجوده ، متطلعاً نحو نهضة أمتة الكلدانية ووجودها ومصيرها على الأرض العراقية ، وفي شتات الأغتراب المتنوع في العالم أجمع .
عليه يتطلب من جميع رجال الدين في العراق والعالم دعم ومساندة شعبهم العلماني المدني ، للوصول الى مواقع صنع القرار ليكونوا مع شعبهم في بلدانهم المتنوعة ، يقدمون خدماتهم لأمتهم وكنيستهم في الكون ، خصوصاً الأنتخابات البرلمانية بعد أشهر لعام 2014 ، نعتقدها مهمة جداً تواجد ممثلينا في البرلمان العراقي لدورته القادمة ، خصوصاً ونحن الكلدان ليس لنا ممثلين في حكومة كردستان وبرلمانها ولا في الحكومة المركزية وبرلمانها ، ولا في الحكومات المحلية في المحافظات ، وهذا عامل أخفاق ليس للكلدان كشعب وأمة وحدهم بل وللكنيسه والعراق عموماً ، كل ذلك له عوامل عديدة ومتعددة موضوعية وذاتية ، منها الهجرة والتهجير لشعبنا ومزيد من العوامل الشبه القاهرة لمنعها ، وفق الوضع السلطوي الطائفي القائم المدمر والارهاب الدموي القاتل الواجد ، كما والجوانب السياسية العليلة التي تتطلب مزيدا من الشفافية والبناء الذاتي السليم للأحزاب السياسية الكلدانية ، من خلال مراجعة الذات بتغيير المناهج والبرامج الستراتيجية والعمل التنظيمي لتلك القوى والأحزاب التي فشلت في أدائها في كردستان والعراق معاً ، لذا يتطلب من تلك الأحزاب التعامل مع منتسبيها وجماهيرها بشفافية وصدق وكشف الحساب والبناء التنظيمي الجماهيري لمعافاتها مما هي عليه الآن.
ما العمل:
مطلوب لشعبنا الكلداني النهوض من سباته واليقظة من غطة نومه العميق ، يقدم خدماته التاريخية لأجياله القادمة لتوعيتها ونهضتها بالمهام والواجبات المطلوبة والمناطة به ، جدير في تحمله المسؤولية الأدبية والثقافية والأخلاقية تجاه شعبه كي يرحم نفسه وبيته وأطفاله ، لأننا نعيش في وضع صعب ومعقد وعسير جداً ، لعوامل شتى متشعبة وعديدة داخل البيت الكلداني ، ومن خارجه ممن هم أخوة وأقارب وروابط الدم لقسم من الآشوريين والمتأشورين المتطرفين المتعصبين ناكري الوجود القومي الكلداني ، وللاسف هؤلاء يتخبطون بين اليمين واليسار ، حيث تارة يرفعون شعار التوحيد سورايا وتارة أخرى  يتوحدوا ضمن الآشورية قومياً ، على أساس الكلدان والسريان طوائف بموجب أفكارهم المريضة ، وتارة اخرى يتبنون الخلط في التسمية على أساس الوحدة المفرقة ، التي زادت من تمزق نسيج أبناء الشعب الواحد .. لذا مطلوب من شعبنا الكلداني مسيحييه ومسلميه ومعهما الكنيسة الكلدانية ، أن يكونوا بمستوى المسؤولية في التعاون والتأزر لأنجاز مهامهم المطلوبة تجاه شعبهم الكلداني ووطنهم أينما تواجدوا في الكون حباً بالأمة ومستقبلها في البناء الذاتي ، بعيدا عن المصالح الفردية والشخصية الخاصة بنبذ الأنانية المقيتة والتحزب الأعمى ، وهنا لابد من التعاون والتلاحم مع المكونات الأخرى لشعبنا ، لبناء علاقات طبيعية خادمة للشعب والوطن بحكمة ونزاهة وشفافية وصدق وأخلاص على أسس وقوانين ديمقراطية.
ملبورن\17\11\2013

[/size]

307
[b]الكلدان قوة مقيّمة في الماضي والحاضر(1)
ناصر عجمايا
Nasserajmaia1@hotmail.com
مقدمة:
كمتابع وقاريء في الماضي والحاضر.. للكلدان خصوصيتهم القومية ومواقفهم الوطنية وتفكيرهم الأنساني ، لا يمكن التقليل من دورهم وأغفاله ولا الأنتقاص منه ولا المزايدة عليه ، لهم حضورهم ومواقفهم ونجاحاتهم المشخصة في كافة ميادين الحياة داخل أصالة أرضهم وفي أغترابهم ، غالبيتهم يعيشون في أزدواجية فكرية وجسدية .. حبا لبلدهم الأول فكرياً في أرض الأصل (المنشأ \ العراق) وجسدياً في أرض الغربة القاتلة لبلدان الشتات(كندا ، أمريكا ، أوروبا ، أستراليا ، نيوزلاندا ، وبقية دول العالم الأخرى) ، لهم تاريخهم الوطني وتضحياتهم الجسيمة في بلاد الرافدين (الأرض العراقية الأصيلة) وتضحياتهم الوطنية الكبيرة ، ونتاجهم التاريخي في كافة مناحي الحياة ، وعند هجرتهم الى بلدان الشتات نشطوا وعملوا وأثبتوا حضورهم الفاعل منذ عقود بقرون من الزمن ، بعد أن عانوا شتى أنواع الظلم والقهر والمآسي والويلات داخل العراق ، لمواقفهم الثابتة ونضالاتهم المستميتة ونزاهتهم وبرائتهم ووطنيتهم وثقافتهم اللاحدود لها ، قبل وبعد المغادرة وحتى الوصول للارض الثانية المفروضة عليهم قسراً وقسوةً ، بسبب الأستبداد والدكتاتورية لممارسة الفاشست بعنف وجور وظلم متواصل ، قدموا خيرة شبابهم للمقصلة الرعناء في غياب القانون والحق والعدالة في العهدين الملكي والجمهوري على حد سواء ، وبالاخص فترة الحرس القومي الفاشي العميل عام 1963  تواصلاً مع العهدين العارفيين الأخوين سلام ورحمن ، حتى بعد الأنقلاب الأبيض البعثي البريطاني في تموزعام 1968 والى يومنا هذا ، عانوا ويعانون عنفاً مزدوجاً فردياً وجماعياً ، أرهابياً وسلطوياً ، طائفياً ميليشاتياً ، وأجتماعياً وأقتصادياً وسياسياً وحتى دينياً ، مما أجبرهم وفرض عليهم ترك ديارهم ومصالحهم ووطنهم الأصيل طلباً للحرية والامن والأمان والأستقرار ، والجهاد من أجل العيش الرغيد لهم ولأولادهم والأجيال اللاحقة.
مؤامرة الغرب:
فتحت أمريكا وحلفائها الغربيون ابوابهم للعراقيون المثقفون على مصراعيه ، ليس محبة ولا عطفاً ولا أنسانية ولا ولا ولا ، بل هدفهم وغايتهم تفريغ العراق من هؤلاء وخصوصاً الكلدان والمسيحيون الغيارى على وطنهم وتربتهم الأصيلة ، انهم مخضرمون  وكفوئون وأصحاب عمل وقدرة وعلم وتطور وتقدم وفكرتكنوقراط ، وبهذا خسرهم الوطن وخسروا هم الوطن وتاريخهم الأصيل عبر الأجيال الحالية واللاحقة ، ليكون تواجدهم كقوم كلدان الغالبية منهم في أمريكا عددياً ، أكثر من تواجدهم في بلدهم الأصلي الأصيل العراق ، انها كارثة أنسانية وتراثية تاريخية حقاً ، تواصلت بعد منتصف القرن العشرين وصولاً للقرن الحادي والعشرين بنسب متزايدة عددياً وهلم جرا ، الغاية معلومة أنهاء وجود الوطنيين أصحاب الأرض الحقيقيين الأصيلين من الكلدان والأقوام الأخرى.
دول الهجرة تسرق المهاجرين:
في الحقيقة لم يكن الكلدان عموماً يفكرون بتركهم لبلدهم وتراثهم بل كانوا من أشد المناهضين للهجرة ، ولكن نتيجة الأحداث الدموية القاتلة والحروب الهمجية المتواصلة والاستبداد السلطوي الجائر ، وانتهاكاً لحقوق الأنسان ليصبح الأخير أرخص رأسمال.
 وحباً بالأنسان كأغلى كائن حي متواجد في الكون ليصبح أبخس قيمة على ارض العراق ، نتيجة الفعل المضاد لتطلعات الانسان العراقي ، محدثة أنعكاسة برد فعل مغاير في تطور الأنسان وزيادة  وعيه ، خصوصاً الشريحة المتطلعة نحو حياة أفضل تقدماً وتطوراً ، ليتحول الشعور القومي الوطني الى أممي ، كما قال الفيلسوف والعالم الأقتصادي كارل ماركس(العمال ليس لهم أوطان) ومجردين من الرأسمال بأستثناء قوة وقدرة عملهم التي هي ملكتهم الفريدة الوحيدة ، تعتبرالعملة الصعبة التي يملكونها بلا منازع ، من أجل البقاء على قيد الحياة في أية بقعة من العالم ، أي بمعنى هم أختاروا الماركسية من حيث يعلموا أولا يستوعبوا ، ليتحول (الانسان العراقي كالبضاعة في سوق العمل العالمي ليس له وطن متجرداً من رأسماله ومدخراته عبر آلاف السنين).
 نتيجة الوضع المأساوي المرادف للهجرة القسرية ، أزدادت قوة العمل المعروضة في السوق الأمريكية وبقية البلدان الغربية ، وبدأ العرض يزداد عددياً يوماً بعد آخر ، على حساب الطلب من الرأسمالي لأستغلال قوة المهاجر، بزياة قدرة الراسمالي على حساب قوة العمل ، فنتج زيادة الأرباح على حساب قدرة العمالة المتضخمة بزيادة العرض العمالي ، وبالتأكيد فرض واقعه في الجانب الأقتصادي سلباً على قوة وقدرة العمل ، فأختل التوازن الأنساني والموازنة بين قوة الراسمال وقوة العمل وفق الحساب الأقتصادي الراسمالي المستند على العرض والطلب ، حتى بات الجشع الرأسمالي يفوق بالأفق دون مراعاة للجانب الأنساني وبعيداً عنه الى حد كبير، حتى وصل الى أبتزاز العمالة وسرقة قوة عملها وجهدها ، كما كان يحصل للكلدان وبقية المكونات العراقية الأخرى ، في بلدان محطة الأنتظار للهجرة منها على سبيل المثال دون الحصر ، الأردن (يعطيك العافية) وفي سوريا (الله معك) ولبنان (بترادف) وفي تركيا (حدث ولا حرج).
المعالجة:
أزاء الوضع القائم الأستغلالي للأنسان من قبل الرأسمال الأمريكي والغرب ، القسم القليل من المهاجرين لم يتقبلوا الوضع القائم المتردي ، ما دفعهم وعوائلهم الى شد الرحال ثانية والرجوع الى بلدانهم الأصيلة غير آهبين بما يدور في العراق الجريح الجديد ، متحدين كل ما رادفهم في حياتهم سلباً عبر التاريخ المجحف بحقهم أنسانياً وقومياً ووطنياً ، ونحن على ثقة كاملة بالتغيير نحو الأفضل والأحسن للعراق الجديد ، بتجربته الصعبة والمعقدة لبناء الديمقراطية تحقيقاً للعدالة ، وحرية وحفظ وحماية حقوق المواطنة من الوجهة القومية الوطنية الأنسانية ، والتي لابد منها عاجلاً أم آجلاً مهما طال الزمن أم قصر ، ننتظر من الخيرين الشرفاء الوطنيين معالجة أمور الوطن والمواطن ، بدراية وحكمة وموضوعية بأقرب وقت ممكن ، لأحداث هجرة معاكسة من دول الشتات في العالم الى أرض العراق الجريح.
السؤال: هل تعي حكومتنا الحالية بديمقراطيتها الهشّة لمصالح شعبها ووطنها نحو غدِ أنساني عراقي يليق بالوطن والمواطن معاً؟؟
11\11\2013
ملبورن \ استراليا
(يتبع)     
[/b
]

308

لمحات سياسية في الفكر القومي الكلداني(4 الأخيرة)
ناصر عجمايا
تسييس الدين:
لابد من فصل تام بين الدين والعمل السياسي المنظم أياً كان نوعه وشكله ، لأن ذلك يدخلهم في أشكالية كبيرة وفساد لا يطاق ، حيث يتسيس الدين وتتدين السياسة ، لذا وجوب فصل الدين عن السياسة كما حدث في أوروبا وعموم الغرب في القرون القريبة الماضية ، الدين والأنسان في منطقة الشرق الأوسط يعيشان وضعاً معقداً وعسيراً لا يحسدان عليه ، من خلال تسييس الدين وتأثيراته على الأنسان سلباً أجتماعياُ وسياسياً وأقتصادياً ، ليس بسبب الدين بل بأدلجتة وتسييسه من جهة ، وتديين السياسة من جهة أخرى.
الدين بشكل عام له عمله الروحي والتزاماته وقوانينه ومشاريعه الخاصة به ، يفترض توظيف عمله في خدمة الانسان ، بعد زرع ثقافة المحبة والتسامح والتعائش السلمي الوطني ، بين القوميات والأثنيات والأديان المختلفة والمتنوعة المتعددة ، وما على رجل الدين سوى مباركة العمل الوطني والأنساني والسياسي بعيداً عن تدخله المباشر بالسياسة ، حفاظاً على طريقه الروحي والأنساني وبعكسه سيتحمل وزر ذلك ليحصل على نتائج سلبية لخطه العام ، كما وعلى رجال الدين الأبتعاد عن العمل الوظيفي في أجهزة السلطة والدولة أياً كان موقعه ، وعدم الانسياق لأغراءاتهما ومكاسبهما المادية ، لانه يعكس  سلباً على عملهم الروحي والأنساني ، كونه يحدث خلل في توازنهم العملي الديني والوظيفي معاً ، ومن الضروري والواجب فسح المجال واسعاً أمام أبناء شعبهم من العلمانيين ، كما وعلى الدولة قطع دوابر ونوايا هذه التوجهات المؤذية بأنسياق رجال الدين للسلطة والمواقع المعينة حباً بالكراسي ، لأنه أثبت التاريخ عملياً ما نقوله - أوروبا وأمريكا وأستراليا وكندا مثالاً حياً لذلك ، لأن الحياة تلكأت وبقيت عاجزة أمام المد الديني طيلة قرون من الزمن الغابر ، وعند أزاحة هذا الغم والهم الديني المؤثر ، لاحظنا التغييرات الكبيرة في حياة الشعوب وتطورها وتلك الدول عموماً نحو الافضل والاحسن ، لكنه وللأسف لازالت منطقة الشرق الأوسط بعيدة عن هذه الدروس والأستنتاجات العملية الواقعية.
العمل الفردي القومي مطلوب لرجل الدين:
العمل الفردي لأي رجل دين أضافة لألتزاماته الدينية وأحتراماً لخصوصيته الفردية القومية مطلوب وواجب ممارسته على الارض ، لأبراز هويته القومية الحقيقية التي لا مفر منها ، دون التنازل عنها من جهة والأعتزاز بها من جهة أخرى ، كونها حق من حقوقه المشروعة يجب أحترامها والمحافظة عليها ، بشرط عدم المزج والخلط بين مهامه الدينية والسياسة.. نراه مقبولاً ولا شائبة عليه وتعتبر غيرة مقيّمة ومحترمة ، حاله كحال أي شخص مهتم بالشأن القومي ، كما ومن حقه أن يكون له رأيه السياسي المناسب والخادم لشعبه محترماً خصوصيته القومية تاريخياً بعيداً عن التعنصر ، كي لا يجني على تاريخه وقوميته وفكره ووجوده وعلى الدين كذلك ، وهذا بطبيعة الحال بحاجة الى الجرأة والشجاعة والتحدي والتضحية وأزالة الخوف ، وكسر جليده بنكران الذات من أجل الشعب. نحن بحاجة الى رجال دين مضحين كالمسيح وكالشهداء مار فرج رحو والقساوسة ، وبحاجة الى علمانيين من طراز خاص يعملون أكثر مما يتكلمون.
قضيتنا الكلدانية:
  لا اعتقد هناك توفيق لقضيتنا القومية الكلدانية في الأعتماد على رجال الدين كلياً ، ومن الخطأ الكبير ربط قضية شعبنا الكلداني بالدين وحده ، لذا يفترض التعاون والتنسيق والشراكة في العمل البناء لقضية شعبنا في هذا الزمن العسير والمعقد ، لأن المشتركات بين رجال الدين والعلمانيين كثيرة ومتعددة ، بغية تقديم خدماتهم لشعبهم من النواحي الأجتماعية والأقتصادية والثقافية والأدبية والحياتية ، في الدفاع عن حقوق الأنسان للأمة وللوطن مقبولة ومطلوبة وضرورية من الطرفين.. لابد من الأحترام المتبادل والشراكة الحيّة المتفاعلة روحياً كنسياً وقومياً وطنياً أنسانياً ، أحتراماً للهوية القومية والوجود الكلداني والوطن ، لأن الكنيسة بشعبها المؤمن يتطلب منها الحفاظ عليه لديمومة بقائه وبقائها ، لتستمد قوتها منه لديمومة وجودها وتماسكها واحترام مشاعره القومية والانسانية.
مطلوب منا كنيسة وشعب معرفة العلوم التاريخية والأنحدار العائلي والتراث القومي ، لتوعية ذاتنا وشعبنا جماعياً لبناء أسس سليمة وحكيمة ، لتنشأة جيل جديد يتولى مسؤوليته التاريخية لخدمة قوميته وأمته وشعبه ووطنه وانسانيته ، علينا تقبل الوضع المتردي القائم على علته  بروح رياضية عالية ، والتعامل معه ببديل متجدد متطور متقدم ، بالتعاون البناء الدائم بين الكنيسة الكلدانية وشعبها العلماني الكلداني.
 وكما قال الزميل عامر فتوحي في رسالته الداخلية:(أن وضع بيضنا في سلة البطريركية أو الخلط بين القومية والدين هيّ مسألة معيبة وخطأ لا يغتفر، نعم هنالك رجال دين غيارى على قوميتهم، لنا نحوهم كل مشاعر الحب والإمتنان والتقدير، وهنالك رجال دين لا يستطيعون أن يصرحوا علانية بسبب الظروف الموضوعية والسياسات المتشابكة والمعقدة في العراق، رغم أنهم يصرحون بإنتمائهم القومي، وهؤلاء يتحركون ودمهم على كفهم).
قداسة البطريرك مار دنخا الرابع بطريرك الكنيسة الآشورية ، يعمل بكل قدوة وجرأة من أجل شعبه الآشوري بقناعة وأصرار، وغبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى ماداً يده للوحدة الكنسية المنشودة وبتجدد دائم ، كما ساعياً جاداً لأشراك شعبه الكلداني نحو العمل الموحد لخدمة الأنسان وعافيته وديمومة بقائه في وطنه الأم ، لا بل داعياً رجوع مغادريه بالتعاون لأيجاد أرضية صالحة وممهدات عملية لذلك ، ومنها تعزيز الأمن وتوفيرالسكن والعمل والتعليم والصحة والخ من مستلزمات الحياة ، أنها دعوة وطنية وقومية وروحية أنسانية مخلصة ، ورأي حر من غبطته مطلوب أحترامه من قبل شعبنا المسيحي عامة والكلداني خاصة ، وهذه هي الحرية المطلوبة في طرح الآراء الجريئة ، كما لابد أن يكون للمطارنة والكهنة الكلدان الأجلاء ، رأيهم القومي والوطني  السديد والصريح والشجاع ليكونوا الى جانب شعبهم الكلداني وطموحاته القومية بمسؤولية ودراية أنسانية ، متعاونين ومؤازرين شعبهم في الضراء قبل السراء للعبور سوية الى ضفة الأمان والأستقرار.
ورسائل البابا فرنسيس واضحة في هذا الأتجاه:(أطلب منكم أن تثوروا وتسيروا عكس التيار ولا تخافوا).كلمته في قصر المؤتمرات
ونوه البابا:((الشباب يفقدون الأيمان بسبب وجود كهنة سيئين)) في 17\تموز\2013
لذا يتطلب الأقتداء بهذه الطروحات الموضوعية لقداسة البابا ، لمراجعة الذات من الوجهتين الروحية والمدنية ، للأستفادة من أخطائنا لتجاوزها دون الخوف منها ، بل مراجعة النفس والذات بأستمرار لسد الثغرات والنواقص الناشئة ، دون الخوف من الأخطاء (كل من يعمل يخطأ ، ومن لا يعمل لا يخطأ)
العمل المضاد مرده سلبي:
من يتخذ الأسم القومي على مؤسسته أياً كانت يفترض صيانته ، ليعمل مع تطلعات شعبه قومياً وسياسياً وأجتماعياً وأقتصادياً ، وبعكسه هي حالة مقززة ومؤلمة وظالمة وجائرة ، كونها تمس مشاعر وتطلعات شعبه وأمته ، حيث يعتبر هذا دق أسفين في نعش امته ووجودها وديمومة بقائها وهدم كيانها ومعتقداتها التاريخية ، وهذه حالة خطرة جداً تمتد تأثيراتها السلبية ليس على الأمة فحسب ، بل حتى على الكنيسة وروحانياتها وتقلل من شأن رجال الدين أنفسهم ، لأنهم سيفقدون مصداقيتهم أمام شعب الأمة والوطن ، كونه مربوط بنواياه الخاصة الذاتية حباً بأنانيته المادية البحتة ، حباً بكرسيه الدوار بلا منافس لا يتزعزع حتى الموت المحتوم الذي لابد منه بلا مفر.
على هؤلاء وأمثالهم أن يعوا ويفطنوا جيداً ، ان زمن اللامبالاة وضعف الوعي لشعبنا وأمتنا قد ولى من غير رجعة ، بل الأنسان في تطور وتقدم وتغير نحو الأفضل عبر الزمن الغابر ، خصوصاً ونحن في القرن الحادي والعشرين ، قرن المعرفة العلمية والتكنولوجية والثورة المعلومانية ، فضاقت الهوة في الأرض واتسعت المعرفة والثورة المادية للعلم الحديث ، ونظرية التطور الأجتماعي والفكري والسياسي  والثقافي والأعلامي والأدبي والأقتصادي ، خصوصاً وأمتنا الكلدانية وبقية مكونات العراق المهاجرة ، باتت أممية التواجد في الكون الأرضي وغير محصورة في بقعة معينة ، بالتاكيد هي حالة فريدة ومستجدة ترادفها تعقيدات جمة وعسيرة جداً ، فزمن الأستبداد والعنف والدكتاتورية والقبول بالكرسي الا ما لانهاية مدنياً  قد ولى من غير رجعة ، وعصر الفطرية وتقبل اللاوعي والقبول بالعلّة ومضغه عنوة للأمة الكلدانية أنتهى.

حكمتنا(لا تسييس للدين وأدلجته ، ولا تديين للسياسة وأجنداتها)
25\ت1\2013 \ ملبورن

309
لمحات سياسية في الفكر القومي الكلداني(3)
ناصر عجمايا
لوائح عمل سياسية:
1. أحترام جميع الآراء والمقترحات والأفكار ، بغية دراستها بأمعان وتقييمها وقبول المفيد والمقبول منها ، والأحتفاظ بما هو غير مقنع للأستفادة منه مستقبلاً بما بخدم  قضيتنا الكلدانية.
2.وضع منهاج عمل وطني كلداني متفق عليه من قبل المهتمين بالشأن الكلداني عموماً ، كخطة عمل أستراتيجية متكاملة ومقبولة من قبل الكلدان وعموم الشعب العراقي ، ليقربنا من جميع المكونات القومية العراقية ، لكسب ود واحترام وتقدير العراقيين عموماّ والكلدان خصوصاّ ، بما فيهم القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الكلداني والعراقي معاً.
3. تشكيل مكتب تنفيذي منبثق من عموم الكلدان لتفعيل العمل المستقبلي الحالي واللاحق.
4. لابد من التجدد على اسس ديمقراطية بناءة ، يوضع الأنسان المناسب في الموقع المحق الخادم للشعب ، والمستمع للطفل والمرأة والشيخ بلطف ومحبة بمسؤولية ادبية واخلاقية واجتماعية راقية ، كي نعيد ثقة شعبنا المتزعزة بقادة الكلدان واختيار من يمتلكون مواصفات فريدة ناكرة لذاتها ومصالحها من أجل شعبها ، لهم حس وممارسة عملية سياسية وفكرية وسرعة البديهية .. يتقنون التكتيك والمناورة واللباقة ويتقنون الفن الممكن ورجاحة التفكير ، بعيداً عن التردد والخوف واللامبالاة وفق مباديء قومية وطنية مسؤولة ، وبناء الذات الكلدانية المتمكنة في التعامل الموضوعي مع الحدث والمستجدات الآنية والمستقتبلية.
5.الأنفراد في العمل القومي وأي عمل من أية جهة كانت ، له سلبياته التاريخية التي لا تغفر ومردوده ونتائجه وخيمة على شعبنا الكلداني ، لذا حذاري من هكذا توجهات عقيمة لا تجدي نفعاّ ، بل ضرراً فادحاً وبالأخير هو انتحاراَ ليس للمنفرد بل للقضية القومية برمتها ، لأنها تنصب بالضد من قضية شعبنا المغيبة والمؤلمة والتي يراد دفنها في القبر ان صح التعبير.
6.الكف عن الأعتماد على قادة ديناصوريين فشلوا في العمل الحزبي والديمقراطي والشعبي في قيادة الجماهير قومياً ووطنياً ، كما وفشلوا حتى في العمل البرلماني كونهم لم يقدموا شيئاً لشعبهم ووطنهم ، ومن ثم محاولتهم وفشلهم في المعركة الانتخابية ، ومستمرين بالتشبث للوصول الى البرلمان رغم علمهم بالنتائج السلبية سلفاً.
7.نكبة قادة الكلدان هي العصا التي تكسر عظمهم وخسارة شعبهم ، بسبب هؤلاء القادة الذين لا يستمعون ولا يفهمون ولا يستوعبون هموم شعبهم ، فقط الحفاظ على أنانيتهم المقيتة ومصالحهم الخاصة الذاتية ، وبالضد من الطريق السوي والسليم حتى مع رفاق حزبهم ، وبعيداّ عن العمل بين الجماهير للأطلاع على رأيهم ومصالحهم العامة المفترضة أولا وأخيراً ، هو الفعل العملي الواضح لخدمة جماهيرهم وبلدهم بعيداً عن مصالحهم الذاتية والآنية التي لا تجدي ولا تنتج ابداً.
8. شعبنا الكلداني بحاجة الى قادة سياسيين متمرسين محنكين فاعلين ، للتجدد المستمر لقادته يملكون مواصفات القيادة المنفتحة تأهلهم لذلك ، وفي خلافه بلا تمني نكون قد فقدنا كل شيء بما فيه القومية والوطن والأنسان ، ليكون خيارنا الوحيد هو الهروب من مواجهة الواقع المؤلم الأليم المستشري في جسد أمتنا العليلة.
  نقتبس من مقالة سابقة للزميل وديع زورا بعنوان (احزاب شعبنا ما لهم وما عليهم) الآتي:
(قسم من السياسيون في مجتمعنا يمارسون مهنتهم في الهواء الطلق بلا رقابة وبلا ضوابط ،  ولا يفكرون بالاعتزال او التقاعد حتى مثواهم الأخير ، محترفون متقنون اسلوب الفن الأحتكاري القيادي بلا خجل ولا ملل ، وبالضد من تنظيمات أحزابهم ، ماكرون لعبة السياسة الهدامة  باحترافية غير مسبوقة لحشد المؤيدين والمحاباة الشخصية والعلاقات العائلية والوجاهية والخ ، وبالتالي تبدو فكرة التجديد والتجدد عليلة ومفقودة ، لتنتج الشللية  واللامبالاة بعلل متراكمة مع جمود فكري وجماهيري ، غير مبالين للقادم الآثم بجمود قاتل لأحزابهم ، مع نتائج وخيمة وأنقسامات متتالية وأنشطارات متعاقبة ، ناهيك عن تسرب أعضاء أحزابهم لديمومة القادة في الموقع بزمن لا حدود له ، على حساب المباديْ والشعب والوطن)
ملبورن\20\10\2013

310
لمحات سياسية في الفكر القومي الكلداني(2)
ناصر عجمايا
Nasserajmaia1@hotmail.com

ليس غريباً على أحد أستغلال قسم من السياسيين لأهداف ومباديء فكرية آمنوا بها ، فأتخذوها أعلاماً لنواياهم وأهدافهم بعد ان وظفوها لمصالحهم الخاصة ، بعيداً كل البعد عن المباديء والأهداف الأستراتيجية المرسومة سلفاً ، لخدمة شعبهم وقوميتهم من خلال الممارساة الديماغوجية في عملهم ، حتى باتت المباديء والأهداف على الرفوف لتعبث بها الحشرات والفئران وأكداس من الأتربة ، وعليه نلاحظ أن تلك القوى تتراجع في نهجها وتتقلص جماهيريتها يوماً بعد آخر حتى زالت شعبيتها ولا تعد تذكر ، بعد فقدان مصداقيتها عملياً على ارض الواقع.
  قسم من تلك القوى السياسية وان كانت في موقع صنع القرار ، ترى أفواج من السياسيين وخصوصاً المبدئيين تتسرب من الموقع السياسي من جهة ، او يتم تصفيتها من قبل أصحاب القرار السياسي التنفيذي بطرق أخرى ووسائل متعددة ، او الموقع البرلماني المعين الذي يحتله تراه قد فشل في الحفاظ عليه ، لتبقى المباديء في خبر كان بعد فقدان صيرورتها وصدقيتها ومصداقيتها ، بين الأوساط الواسعة من المؤيدين والمناصرين والمؤازين وحتى الملتزمين داخل الحزب المعين.
دور الكادر:
المباديء بحاجة الى كادر مضحي نزيه ناكر ذاته ومصالحه ، متفاعل مع المباديء طوعياً وفق أسس علمية موضوعية ، في البناء الذاتي المنتج والعامل لتطبيق الأستراتيجية الحزبية وأهدافها بشفافية ونزاهة على أرض الواقع ، بعيداً عن المساومات وحب الذات والمصالح العائلية والفئوية ضمن المحسوبية والمنسوبية.
أحياناً الفكر القومي يبتذله سياسيوه أنفسهم بوعي ضمن مصالحهم الخاصة وتطفلهم على شعبهم وأمتهم ، وبغير وعي نتيجة ضعف أستيعابهم وقلة خبرتهم في المجال السياسي وتكتيكاته ومناوراته المطلوبة ، لتوظيفها لصالح الأهداف والمباديء والعلوم السياسة ، تراهم أحياناً مع كفة اليسار التقدمي وأحيانا مع كفة اليمين الرجعي ، دون مراعاة الأهداف والمبادي والمصالح لشعبهم ، حباً بأنانيتهم القاتلة ودكتاتوريتهم المتوارثة وفق الأمراض النفسية والأجتماعية المترافدة وراثياً وتربوياً منذ الطفولة.
أحياناً الفكر القومي يربط نفسه بالجانب الديني ، وتلك جناية على الفكرالقومي والديني معاً ، كونه ينحي فكره القومي ومستغلاً فكره الديني في معالجة أخفاقه السياسي ، وعليه يتنكر لفكره القومي شاء أم أبى من جهة ، ويُحمِل رجال الدين أنفسهم ذلك ليشاركوه الأخفاق من جهة ثانية ، وتلك جناية على القومية والدين معاً بفعل السياسة الخاطئة لرجالها من الطرفين.
العمل القومي وتلاحمه الأممي:
العمل القومي لابد من ربطه بحاجة ومتطلبات الأنسان القومي نفسه من جميع مناحي الحياة ، وهنا يتطلب التحالف مع اليسار الوطني القريب من أهداف الشعب لتعزيز المسيرة المشتركة لآفاق المستقبل المنشود من الطرفين ، وبهذا كتب لينين في عام 1914 قائلاً(الأعمى وحده هو الذي لا يعير أهتماماً للظهور المفاجيء لسلسة كاملة من الحركات القومية ، وللجهود التي تبذل من أجل خلق دول موحدة قومياً ومستقلة.)ص81 من كتاب في السياسة العربية الثورية \ الدكتور الياس فرح.
وفي 31 من كانون الأول عام 1922 يؤكد لينين على ضرورة(التمييز بين قومية شعب يستعمر غيره وبين قومية شعب مضطهد ، وبين قومية أمة كبيرة وقومية أمة صغيرة)ص81 نفس المصدر أعلاه.
وهذا دليل قاطع عدم تعارض المصالح القومية مع عموميات الأنسان أي الأممية الأنسانية التي يتبناه اليسار عموماً ، بل هي مطلوبة ولابد منها كونها مكملة لها وليس صائباً التغاضي عنها أو أهمالها ، لنشأة الأوطان والدول ضمن القوم الواحد أو عدة أقوام ، للعيش بوئام وأنسجام كاملين من خلال الوعي الثقافي والأدبي والعلمي الوطني ، مع تأمين المصالح العامة وأحقاق الحقوق وتنفيذ الواجبات بشكل عادل دون تمييز ، مع أحترام الخصوصية القومية التي لابد منها في هذه المرحلة المعقدة والعصيبة جدا ، ويخطأ من يعمل لتجاوزها لأنه أنتحار سياسي بعينه ، وعليه لابد من أحترام مراحل تطور المجتمع العالمي ، في الحفاظ على الأنسان وتقدمه وتطوره من جميع نواحي الحياة ، حيث غالبية البلدان تتعايش فيها مجموعات بشرية متعددة القوميات سلمياً ، يجمعها المصير الوطني والأنساني المشترك بعيداً عن أي صراع قومي أو أثني وحتى الديني.
الأعتماد على النفس:
العمل السياسي يتطلب الصبر والتضحية ونكران الذات والنزاهة والشفافية والسمعة الجيدة ، ونظافة اليدين والفكر الصافي والقلب المفتوح والصدق والأمانة مع النفس والآخرين ، والاعتماد الذاتي والمرونة والصلابة والتوازن وأستقلالية القرار بالضد من التبعية السياسية ، وممارسة التكتيك والنقد والنقد الذاتي وأستيعاب الفن الممكن السياسي ، وصيانة المباديء والتضحية من أجل الشعب والوطن وأحترام الخصوصيات القومية المتعددة دون الغاء الآخرين وبعيداً عن الحزبية والتحزب ، رغم أهميتها أحتراماً للمباديء والأخلاق السياسية في خدمة الوطن والأمة وعموم الشعب والخ ، بعيداً عن الكذب والمراوغة ومحاولة  تبرير التدخل بمكر وخداع وتظليل على اساس السياسة  تتطلب ذلك ..ان هذا أقبح شيء وانكى ما يمكن فعله في السياسة ، والسبب السياسة هي علم متحرك لا حدود له ولا يملك قوالب او بديهيات او نظريات ثابتة ، كما هي العلوم الحياتية الأخرى بما فيها قوانين المجتمع التي تدار تنظيمه ، ناهيك عن العلوم الأخرى كالفيزياء والرياضيات والكيمياء والطب بالرغم من تطورها وتقدمها للأمام ، فالسياسة أقرب ما تكون لعلم الأجتماع المتحرك والغير الثابت أيضاً بشكله النسبي ، ولابد ان تكون كلياً بعيدة عن الدين ولا تقحم نفسها به ، ولا تجعله غطاءاً لها وعدم أستغلاله وتسييسه وأدلجته ، كون الدين له ثوابته وقوانينه وقوالبه الخاصة به ، لايمكننا تجاوزها ومن الخطأ الكبير الأقتراب منها ، لأننا نشوهها عندما نطعم عملنا السياسي وحتى القومي مع الدين ، تيمناً بمقولة المسيح عليه السلام (اترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر).
15\10\2013

311
لمحات سياسية في الفكر القومي الكلداني(1)
ناصر عجماياNasserajamia1@hotmail.com

من خلال مطالعاتنا المتواضعة المتنوعة في الكتب التاريخية المتعددة ، تبين أن الكلدان أمة وشعب وكيان أستوطن في بلاد مابين النهرين الخالدين دجلة والفرات ، في المنطقتين الوسطى والجنوبية للعراق وحتى شماله الى جنوب تركيا ، بسبب الصراع والحراك والغزوات عبر التاريخ وتقلبات الزمن ، وصولاً لمشارف الخليج ألكلدي (المسمى حالياً الخليج العربي أو الفارسي)بحدود أكثر من 7300 عام ، والى جوارهم الأقوام المتعددة من سومريين وآشوريين وقسم من عرب الجزيرة الراحلة طلباً للعشب والكلأ لمراعيهم بين القرنين الثالث والسابع تواصلاً للغزوات الأسلامية ، والتركمان في القرن التاسع ، والكرد في القرن السادس عشر للميلاد ، نتيجة للخيرات الوفيرة للبلاد ولحاجة الناس للعيش والبقاء على قيد الحياة ، عليه ما يجمع تلك المكونات البشرية القومية ، هويتهم الوطنية العراقية العرقية عبر التعائش السلمي والتآخي الوطني المصيري لجميع المكونات العراقية ، بعيداً عن التزمت الديني والتعصب القومي  ، بألغاء الآخر والتقليل من دوره وقصرة النظرة الوطنية والأخلاقية الأنسانية ، وربط التواجد القومي بالدين والتدين والفرض والأقصاء والأنحياز والتفريط بالآخر ، بعيداً عن حقوق المواطنة الأصيلة والواجبات العراقية المطلوبة تفاعلها وأحترامها وفق المواطنة ، وآخرها أيجاد مصطلحات أقلية وأكثرية غير مؤفقة وبعيدة عن الواقع العراقي بالمطلق ، من النواحي الثقافية والأدبية والأجتماعية والأقتصادية وحتى السياسية.
لذا الحفاظ على الوجود القومي الكلداني البعيد كل البعد عن الجانب الديني ، هو المحصلة العلمية الحقيقية لأحترام وتقديس عروقنا الوطنية العراقية ، لأن الهوية الوطنية العراقية معززة بهويتنا القومية الكلدانية ، وأي نكوص او أنتقاص من أية هوية قومية عراقية ، هي ظرب أسفين قاتل للوطنية العراقية الحقة ، كونها تسبق تاريخياً الدين وأي دين بأختلاف تنوعاته ، من الوثنية وحتى ظهور الأسلام مروراً بالأزيدية واليهودية ومن بعدها المسيحية ، لذا الدين وأي دين لا ولم ولن يدخل في التكوين القومي لأي مجموعة بشرية أبداً.
مقومات القومية:
1.لغة التفاهم بين المجموعة الأنسانية الواحدة.
2.الموقع الجغرافي والأرض الواحدة المحددة.
3.العادات والتقاليد المشتركة.
4.العملية الأنتاجية الأقتصادية الواحدة.
5. التراث والتاريخ المشترك الواحد.
6. المصير المشترك للخط القومي وطنياً.
ممارسات البعث قوميا:
للآسف الشديد الفكر البعثي القومي الأقصائي طيلة عقود من الزمن الغابر ، شوه الكثير من المفاهيم الفكرية والعلمية والتقنية والأنسانية ، كي يربطهم بالفكر القومي العروبي الأقصائي بمصير واحد ، بالضد من الأقوام والمكونات المتعددة لعراقنا التاريخي ، لابل حاول جاهداً وبكل الطرق والوسائل العقيمة ، تمييع المكونات العراقية الأصيلة في العروبة الدخيلة على الأرض العراقية العريقة ، والدليل واضح للعيان غبر التاريخ الحديث لحكم البعث العروبي الفاشي الأقصائي الهمجي ، الذي أدخل الدين كأساس للعروبة وفكرها الهجيني القومي ، فمزج بين ما هو قومي وما هو ديني ، وربط بينهما ليكونا أحدهما مكملاً للآخر ، وبهذا جنى على الدين وعلى القومية معاً ، بسبب عنصريته العربية اللاموضوعية نكاية بالحداثة والتاريخ ، محاولاً أعادة كتابة التاريخ بتلفيق جديد ، وفق مفاهيمه المغلوطة والغير الواقعية أبداً ، حيث عمل لهدم للكيان الوطني والقومي على حد سواء بنتائج واضحة للجميع.
أما في الجانب الآخر الذي نراه واقعياً عملياً موضوعياً ، نشأة الأقوام التي ولدت في الكون قبل تواجد الدين ، حيث غالبيتها لا تتدين ولا تؤمن بأي دين تقدر ب70% ، بأستثناء منطقة الشرق ألأوسط  من خارطة العالم ، والقوم الواحد ممكن ان يدخله أكثر من دين واحد ، مثال ذلك الكرد قومية ، فيها مسلمين ومسيحيين وأزيديين ولا دينيين ولربما ملحدين تجمعهم القومية الكردية ، كما المسيحية أممية حاوية لمئات القوميات في العالم ، كذلك الأسلام يحتوي على مجموعات أثنية وقومية متعددة جداً ، وأئمة مختلفة متعددة وطوائف متناقضة ، والصابئة المندائيين دين منحدرين من اصول كلدانية وهلم جرا ، كل هذا مثالاً وليس حصراً.
حكمتنا:(لا قيمة لوطن بلا أقوام ، ولا حياة لأقوام بلا وطن)
10\10\2013
الأستفادة من المصادر التالية:
 1.الكلدان..منذ بدأ الزمان للباحث عامر حنا فتوحي .
2. في السياسة العربية الثورية \الياس فرح.

312
الأتحاد الكلداني الأسترالي في خدمة شعبنا المغترب
ناصر عجمايا
مقدمة:نتيجة لقاءات وحوارات متعددة ومتواصلة ، بين نخبة من أبناء شعبنا الكلداني المغترب في ملبورن ، من خلال تواصل الهجرة المستمر وزيادة عدد جاليتنا في أستراليا – ملبورن ، اقتضت الضرورة الموضوعية للألتقاء والحوار البناء ، لشريحة من المهتمين والناشطين والمثقفين في المجالات المتعددة وطنياً وقومياً وأجتماعياً ، بغية تشكيل نواة للمغتربين حفاظاً على التواصل الأجتماعي والفكري والثقافي والأدبي ، وتطوير وتقدم علاقة المغتربين مع الحكومات المحلية والفدرالية بالأضافة الى بناء اواصر المودة والتعاون مع السفارة العراقية ، بعد التغيير الحاصل في العراق بعد عام 2003 ، مستنداً على بند واضح مبدأيي(عدم التدخل بالجانين الديني والسياسي) مقتصرين على الجوانب الأجتماعية والثقافية والرياضية والأدبية والفنية والقومية كوننا كلدان نعتز بخصوصيتنا القومية الكلدانية حبا واحتراما لشعبنا الكلداني ، وهذا المبدأ لا يمكننا التنازل والتراجع عنه قيد شعرة ، وجميع أعضاء الأتحاد المنتخبون ديمقراطياً سائرون وفاعلون وعاملون وفق هذا المبدأ .
النواة الأولى:
بعد 2003  أجتمع ألأخوة مؤسسي وأعضاء الجمعيات والنوادي الأجتماعية في ملبورن وبتواصل ، لوضع أسس متينة لنواة خادمة لمجتمعنا من النواحي الرياضية والفنية والثقافية والأدبية ، والأهتمام بالمرأة والعلاقات الأسرية الأجتماعية بتطور ملحوظ وأيجابي ، حتى تطور الى تشكيل هيئة متكونة من 14 عضو منتخبين من مؤسساتهم ، مثلت 7 جمعيات ونوادي مجازة قانوناً ضمن منظمات المجتمع المدني في فكتوريا ، أستهلاكية غير ربحية تهتم بشؤون الأنسان وتدعم المهاجرين الجدد ، وتنظم الفورمات وتدعمهم بموجب الأمكانيات المتاحة لمن تركوا أوطانهم ولجئوا الى بلدان الجوار خارج العراق ، حتى تطور العمل في الشهر السابع من عام 2005 ليرى النور أتحاد الجمعيات والنوادي لأبناء شعبنا ، سميناه(الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا) ، مما حدى ببقية الجمعيات والنوادي الأنتماء الى الأتحاد طوعياً ، نتيجة ما لمسوه من عمل جدي في خدمة شعبنا ، حتى وصل العدد الكلي الى أحدى عشرة جمعية ونادي أجتماعي ثقافي مسجل لدى حكومة الولاية قانوناً ، كما أقر الأتحاد دستوره الخاص به ، يتناسب مع القانون الأسترالي المدني العلماني ، مع الحفاظ على خصوصيته القومية والوطنية بلا تعارض ، وعليه كان دائما سباقاً في تقييم الأمور الحاصلة لشعبنا الأصيل بغض النظر عن التسميات  في الوطن ، دون أقحام نفسه في الجانبين السياسي والديني ، هذا لا يعني السكوت عن الأحدات الدامية التي رافقت الأنسان العراقي ، من الوجهة الأنسانية والوطنية والقومية.
أتحاد نساء الكلدان:
في فترة قياسية محدودة وبتعاون الخيرات من نساء الكلدان ، وبدعم مباشر وتواصل مع العوائل الكلدانية ، وبدعم ومساندة الاتحاد أنبثقت أول جمعية للمرأة الكلدانية في ملبورن سميت(جمعية نساء الكلدان) .. حاليا الجمعية لها حضورها الدائم وتتقدم لخدمة نساء الكلدان وبقية مكونات شعبنا المختلفة ، والابواب مشرعة للانتماء والخدمة للعوائل المهاجرة ، تمتاز بنشاطات مختلفة في العديد من النواحي ومنها الثقافية والأدبية والفنية وحتى الرياضية والترفيهية للمرأة في ملبورن ، تدعم أي نشاط  كان وآخرها مسرحية منيوت وأيكيوت (من انت واين انت).
الرياضة:
عمل الاتحاد جاهدا في الأهتمام بالجانب الرياضي ، لأحتواء الشبيبة العراقية وتشجيعها ودعمها رغم أمكانيات الاتحاد المحدودة جداً ، كان الأتحاد سباقاً بالحضور والمشاركة في اللجان الرياضية وفرقها الفاعلة في ملبورن ، وبنتائج جيدة جداً ، كل هذا وذاك من أجل شبيبتنا اليافعة للتقدم والتطور في الحياة العملية والعلمية لقدرات الشبيبة المغتربة.
حيث توسعت الفرق وزاد النشاط الرياضي وتقدم ملحوظاً وبنتائج ملموسة ونشاط مقّيم في الولاية وخارجها ، ونحن بحاجة ماسة الى مد يد العون لهؤلاء العمالقة نحو حياة رياضية جميلة متقدمة ، ونشات المدرسة الرياضية في ملبورن ، انه انجاز حقا يستحق التقييم والتطور، ننثني لجهود الخيرين لابناء شعبنا خصوصا الأخوة الكابتن عائد أسو واكرم عمانوئيل وباسم كوركيس وماجد اللوس ووليد حنا وعدنان أثنيي ، وبقية الأخوة العاملين في الحقل الرياضي ، ومعذرة لبقية الاخوة لعدم ضبطي للأسماء ، والأكثر مهماً الكل يعملون بدون مقابل(فالنتينا).
الناحية الأجتماعية:
الأتحاد من خلال أعضاءه سباقاً في تنفيذ واجباته الأجتماعية وفي جميع المناسبات ، من حيث الحضور في الأفراح والأتراح ، ناهيك عن الدعم الشخصي الحر لجميع المناسبات المطلوبة ، قائم بواجباته الأجتماعية حتى على حساب راحة أعضاءه وعوائلهم ومن ماليتهم الخاصة ، كونهم مضحين وناكرين ذاتهم من أجل شعبهم ، ولكن بالمقابل وللاسف الذين يمتلكون الأنانية المفرطة والتقاعس وفقدان العمل والجهد من أجل الشعب ، يعادون من يعمل ويخدم ويقدم الأفضل لشعبه ، والكل يعلم أنها ظاهرة قائمة في مختلف المجتمعات ، ويقيناً في العمل لابد من خطأ ولابد من عاطفة تتغلب بعض الأعضاء أنفرادياً بدون تعمد ، وكانه قامت القيامة ولم تقعد ، وهدمت الدنيا على أصحاب بانيها ، والسبب التراكم الفكري الماضي لتقبل الوضع السابق الهجين المتردي على علته في العراق ما قبل الهجرة ، انها تراكمات نفسية مرضية حتى المسيح عانى منها عندما تعامل مع البشر على الأرض.
تعاون الاتحاد مع حكومتي الأتحاد الأسترالي والمحلي:
منذ أنبثاق الأتحاد في السابع من 2005 ولحد اللحظة ، الأتحاد له حضوره وتعاونه الملحوظ مع الحكومتين وأعضاء برلمانيهما ، ومع دوائر الهجرة والوزارة ، والمطالبة بحقوق شعبنا والحفاظ على وجودنا ولغتنا وحقوقنا الكاملة كشعب أصيل ، حتى ثبت قوميتنا الكلدانية في الأحصاء السكاني ، في ارض الغربة ومطالبتهم المستمرة في كثير من الامور التي أنتجت ثمارها لخدمة شعبنا قبل الاغتراب وبعده ، كما الاتحاد قيّم ويقيم المجتهدين والمتفوقين والمثقفين لأبناء شعبنا ، يحفزهم على التقدم والتطور في الحياة المستقبلية ، والحكومتين(الولاية والأتحاد) يحضرون كافة الفعاليات التي يقوم بها الأتحاد الكلداني الأسترالي ، كونه يعمل بلا ملل ولا كلل بتضحية ونكران الذات ، من أجل شعبهم وطفولتهم وأجيالهم الحالية واللاحقة بلا مقابل ، يمارس الديمقراطية في عمله الدؤوب ، وأبوابه مشرعة لمن يتمكن من تقديم الخدمات لشعبنا بلا قيود ولا شروط ، كي يتفضل الجميع للتواصل العملي الخلاق لقضيتنا الأنسانية والقومية.
أتحادنا ليس ملكاً لأحد أبداً ، كونه انبثق من الشعب عن طريق نخبته المثقفة ، وأستمد قوته من شعبه الكلداني وسيسعى جاهدا من اجل شعبه وأطفاله ونسائه وشيوخه قدر أستطاعته وأمكانياته المالية ودعم شعبه لعمله الخادم للشعب ، وله جمعيات ونوادي عديدة منضوية تحت خيمته ، يعمل ديمقراطياً من أجلها والشعب المغترب حاضراً ومستقبلاً ، الرئيس المنتخب هو الخادم الأكبر يساعده أخوته الأعضاء الأخرون.
جميع هذه المعلومات المختصرة جداً لعمل الأتحاد ، يمكن للقاريء والمتتبع الكريم ، من خلال الأستعانة بالصديق الوفي كوكل.
8\10\2013    

313
ألزواج الكاثوليكي الرباعي الدائم بلا حدود!!
بات واضحاً تماماً التحالف المتين الأستراتيجي ، لعقود من الزمن الغابر بين الأركان الأربعة ، بقيادة صهيونية مباشرة في الظل ، وبأدارة أمريكية في القمر ، وبتنفيذ ساطع للأسلام السياسي المؤدلج ، وبرأسمال خليجي دافع قائم على الأرض ، ضمن مخطط مرسوم سلفاً ، ووضع آلية واضحة ودقيقة ، ولابد من لحساباتهم الخاصة تخفق هنا وتصيب هناك ، لكن النتيجة واحدة هي خدمة الكيان الصهيوني بلا منازع.
الأدلة والبراهين القاطعة لمرحلة تاريخية سياسية مقتضبة:
1.أجهاض ثورة 14 تموز التقدمية في العراق في 8\شباط عام 1963 ، بالتعاون المباشر لأمريكا وبريطانيا مع قوى الردة البعثقومية ، وبالتنسيق مع العميل عبد الناصر والرجعية المحلية الداخلية والعربية والاسلامية ، وهذا بأعتراف مباشر من علي صالح السعدي أمين سر القيادة القطرية ، في تلك الفترة هدفهم القتل والدمار للعراق وشعبه ، حفاظاً لأمن أسرائيل وديموتها ومصالح امريكا وبريطانيا في العراق.
2.تسلق البعث العروبي على السلطة في 17 تموز عام 1968 ، بدعم وتنسيق وأسناد مباشر من قبل الأنكلوأميركي ، لتنفيذ مخططاتهم الجهنمية الهمجية ، كون حكومة عبد الرحمن عارف عاجزة عن تنفيذ الدور المشؤوم الغادر لتنفيذ القتل والتكيل والتعذيب وتذويب الاجساد العراقية في احواض التيزاب ، بمحاولتهم للقضاء على القوى التقدمية اليسارية في العراق والمنطقة ، بأعتراف مباشر من وزراء وقادة البعث وسفرائهم ، فنهبوا ثروة العراق طيلة خمسة وثلاثون عاماً ، مع زج الشعب بحروب طويلة متعددة خاسرة داخلياً وخارجياً ، وأبتزاز وسرقة أموال الشعب العراقي ، بطبع العملة العراقية المزيفة على حساب القدرة الشرائية للمواطن العراقي الكالح.
3.أجهاض ثورة سودان التقدمية اليسارية في أكتوبر عام 1971 ، التي دامت 72 ساعة فقط ، بالتنسيق المباشر بين نظام نميري الفاسد الجائر السابق ، وبين المخابرات الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق والتنفيذ المباشر مع النظامين الفاسدين مبارك في مصر والقذافي في ليبيا ، بتدخلهم المباشر عسكريا لأرجاع النميري ثانية للسلطة وتنفيذه الأعدام لقادة الثورة بدون محاكمة.
4.تغيير مباشر في أيران بأزاحة الملك الأيراني ببديل أسلامي عام 1979 قادماً من فرنسا ، هدفهم ضرب قوى اليسار الأيراني من جهة ، والتحرك بالضد من نظام أفغانستان من جهة أخرة ، واليسار في المنطقة عموماً ، كون شاه أيران العميل قد أنتهى دوره في المنطقة ولم يعد مقبولا في الداخل والخارج.
5.أجهاض النظام اليساري في افغانستان بأسثمار حركة طالبان والقاعدة ، الناشئتين بحكم الدعم اللوجستي من قبل الأنظمة الرجعية الأسلامية في المنطقة ، وبادارة مباشرة من أمريكا وحليفها الستراتيجي باكستان وأيران والسعودية ودول الخليج ونظام صدام القمعي ، وتنفيذ حكم الأعدام بالرئيس الأفغاني نجيب الله ، رغم لجوئه لمكتب مفوضية اللاجئين للامم المتحدة على مرآى ومسمع العالم بلا وازع ديني ولا ضمير أنساني.
6.أحتلال مباشر لأفغانستان فيما بعد تحت ذريعة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ، رغم ان نظام طالبان المتحالف مع القاعدة هما من صنعهما وأعطاهم السلطة ، ليحولوا أفغانستان الى بؤرة الأرهاب العالمي وبالضد من الشعوب لأهداف ونوايا بعيدة المدى ، ولا زالت الأمور غير محسومة والمشاكل والقتل والدمار بأزدياد دائم ، ضمن أهداف ونوايا بعيدة المدى لقربها من الصين وفيتنام وكوريا الشمالية.
7.أحتلال العراق خارج القرار الدولي عام 2003 ، وبالضد من نظام أستبدادي طفيلي فاشي ، مراعى ومسنود ومدعوم من قبل الغرب ، طيلة 35 عاماً يحكم الشعب بالحديد والنار ، وزجه بالحروب المتتالية ودماء متواصلة سائلة ، رغم وجود قرار 688 صادر من مجلس الامن ، بموجبه يعتبر النظام الصدامي بحكم المنتهي ، ولا زال الشعب العراقي وقواه الوطنية الخيرة ، يدفعون الثمن الغالي والدماء الزكية بتواصل مستمر ، ناهيك عن الفساد الأداري والمالي والخراب الأنساني ، بعيداً عن  القيم والمباديء والضمير الأنساني ، وحكومات الأحتلال المتعاقبة تعمل بالضد من أرادة شعبها ، تنفيذا لمخطط أيراني أمريكي أنكليزي صهيوني بأمتياز. والبلد يفرغ من كوادره وعلماءه ومثقفيه وأدبائه ، من مختلف الأختصاصات بهجره وتهجيره بطرق ووسائل شتى ، مع فقدان الأمن والأمان والأستقرار ونهب دائم للخيرات بلا رقيب ولا ضمير ، وفق الحكم الأسلامي الطائفي التوافقي لخدمة الأجنبي الأمريكي الصهيوني في عموم العراق.
8.آخرها ما سميّ بالربيع العربي ، الذي هدم البلدان في المنطقة بدعم وأسناد الأسلام المسيس المؤدلج ، في خدمة أمريكا وحليفتها بريطانيا بقيادة أسرائيل ، كما حدث في تونس واليمن وليبيا وسوريا ودواليك.
وهنا نقتبس من مقالة الزميل زهير كاظم عبود الآتي:      
يخطئ من يعتقد ان افتراقا حصل بين تنظيم القاعدة وبين الولايات المتحدة الأمريكية، فلم تزل القاعدة تعمل رهن المخطط الأمريكي سواء بشكل مباشر او غير مباشر، ولم تزل تعمل ضمن نطاق المنطقة والمكان والزمان المحددين، ولهذا تحول اغلب التنظيم الى العراق بعد 2003، ووفرت الإدارة الأمريكية الظروف الذاتية والموضوعية لتواجد قواعد هذا التنظيم في مناطق متعددة في العراق(1)الرابط أدناه
انا أتفق مع رأي الكاتب وتحليله الصائب.
كما ونقتبس من تصريح غبطة مار ساكو الاول ما يلي:
يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون منذ العام 2003 إلى أعمال عنف واستهداف في العاصمة وفي عدد من المحافظات اعنفها الهجوم المسلح على كنيسة سيدة النجاة في 31 تشرين الأول 2010، واحتجاز عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، وتبنى تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، الهجوم في وقت لاحق، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراداً(2)الرابط ادناه
أن هذا الفعل القائم بلا شك ، مبارك من أمريكا وأنكلترا المنقادتين من أسرائيل ، لتفريغ العراق من سكانه الأصليين ، وخصوصاً الكلدان كونهم يملكون عروقاً حيّة وطنية ، ولهذا تراهم مغيبين في العراق عموماً ، من زاخو وحتى الفاو لأنهم هم نبع العراق الوطني الحر الحي الاصيل ، وللاسف المؤامرة قائمة بالضد منهم ، من قبل الأوساط المتنفذه الحاكمة المسيّرة كالآلة الميكانيكية بالضد لكل ما هو وطني أصيل ، ليتم أستقبال المهاجرين في دول الغرب على الرحب والسعة في دول الجوار العراقي ، حتى آخرها بات القبول من بغداد ومدن أخرى مباشرة الى دول الغرب وخصوصاً أمريكا ، عكس فترة قبل الأحتلال الامريكي البريطاني للعراق في 2003 ، خصوصاً في تسعينات القرن الماضي كانت البلدان المجاورة للعراق ، تستضيف ملايين العراقيين دون الموافقة على لجوئهم لدول الغرب.
هدف ونوايا الغرب واضحة تماماً ، هو دمار البنى التحتية لبلدان المنطقة بما فيها الأنسان ، لتأمين امن وامان أسرائيل وتوسعها المرسوم سلفاً من النيل والى الفرات وممكن أبعد فيما بعد ، لذا الحكومات السابقة والحالية ، هم جميعا في خدمة أسرائيل الكبرى وتوسعاتها المستقبلية شئنا ام أبينا ، بصورة مباشرة وغير مباشرة ومن حيث يدركون أو لا يدركون.

(1http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=31972:aa&catid=32:mqalat&Itemid=45)

(2) http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,702240.0.html

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
30\09\2013
Nasserajmaia1@hotmail.com

314
كلمة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان في ذكرى تأبينية صوريا\في ملبورن-استراليا
الحضور الكرام:
أسمحوا لي أن أحييكم وحضوركم الكريم ، بأسمي ونيابة عن أخواني وزملائي في الهيأتين التنفيذية والعامة لأتحادنا العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، بهذه المناسبة الخالدة والمؤلمة على قلوب الأنسانية وشعبنا الكلداني – الكردي ، بأستشهاد كوكبة مسالمة كلدانية – كردية ، مسيحية – مسلمة امتزجت دمائهم ، فروت أرض صوريا العزيزة حاملة رسالتها الأنسانية للعالم أجمع ، في التعائش السلمي المفعم بالمحبة والتعاون كعائلة واحدة في السراء والضراء.
أنه حدث دامي سال قبل 44 عاما  ، بدموع تتدفق لحد اللحظة لفعل بخس أجرامي مستنكر ومدان ، أرتكبته السلطة الأستبدادية القمعية الغاشمة ، بحق الطفل والمرأة والشيخ ورجل الدين (الأب حنا قاشا) ، فنجى من بين الضحايا بأعجوبة لا مثيل لها ، قسم من كانوا أطفالاً هم بيننا حاضرون هنا.
أنها ملحمة في غاية الألم ، فقدان الطفل لوالديه والمرأة لزوجها وأطفالها والأب لأطفاله ، بسبب عنجهية وصلافة النظام الأستبدادي القمعي الظالم ، الفاقد للرحمة والشفقة للأنسان والحيوان والنبات معاً ، تنفيذاً لشريعة الغاب بغية السيطرة على البلد والناس بأي ثمن(ارهاب الناس أولاً ودمار البلد ثانياً).
أتحانا (الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان) ، أنبثق من رحم الأمة الكلدانية عام 2009 بقوام 25 عضو مؤسس ، مارس العمل الديمقراطي لدورتين أنتخابيتين على التوالي ، عند التأسيس وفي شباط عام 2013 بنزاهة وشفافية وتجدد وتغيير كامل لهيئته التنفيذية ورآستها.
نسعى جاهدين لعقد مؤتمر لأتحادنا في العراق والحصول على أجازة ضمن منظمات المجتمع المدني العراقي .. كمنظمة مدنية أجتماعية ثقافية أدبية مهنية ذات خصوصية قومية غير سياسية..مجموع منتسبينا حالياً 43 عضو كاتب وأديب متواجدين في مختلف انحاء العالم.
أتحادنا كان وسيبقى أميناً صادقاً نزيهاً شفافاً ، معبراً عن معاناة ومظلومية شعبنا الكلداني والعراقي ، والى جانب الأنسانية وتطورها وتقدمها من جميع مناحي الحياة ، وأقلامنا بازخة لكل حدث كما فعلنا لصوريا البطلة ، وأبوابنا مفتوحة للكتاب والادباء الكلدان الغير المنتمبين.. نقول : أهلا وسهلا بكل جهد لا يبخل لشعبه ووطنه.. قوتنا من شعبنا .. سنعمل له ومن أجله واليه في خدمته قومياً ووطنياً وأنسانياً.
المجد والخلود لشهداء صوريا
المجد والخلود لشهداء الكلدان
المجد والخلود لشهداء العراق
ناصر عجمايا
رئيس الاتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
15\09\2013
Nasserajmaia1@hotmail.com
  

315

صوريا..ضمير الأنسانية..بلا مبالاة كردستانية



 




تقع قرية صوريا غرب مدينة دهوك وتبعد عنها حوالي 50 كم ، وهي تابعة أدارياً لناحية السليفاني قضاء زاخو ، تعرض معظم سكانها لإطلاق نار (الأبادة الجماعية) من قبل مجموعة تابعة للجيش العراقي السابق تحت قيادة وتنفيذ الضابط عبد الكريم الجحيشي ، في 16\ايلول\ عام 1969 من القرن العشرين.

بموجب المعلومات المؤكدة من شهود عيان ومن سكان قرية صوريا ، تتراجع الحياة يوماً بعد يوم  لفقدان الخدمات ووسائل العيش وتردي الأوضاع المعاشية والصحة والتعليم والخ ، مما اضطر قسم من سكانها للنزوح الى اماكن متفرقة في كردستان والقسم الآخر هاجر ويهاجر الى خارج العراق.

أهاليها يشعرون بالغبن الكبيرا من قبل السلطات في الحكومتين الأتحادية والأقليم خصوصاً ، من حيث الخدمات وضمان حقوق ذوي الضحايا وإمتيازاتهم ، بالرغم من أعتبار صوريا أحد القلاع الأساسية والاولية للإبادة الجماعية ، والتي تعمقت صداها وتوسعت عالمياً ، خاصة الاعلام المرأيي والمقروء والمسموع ، وفي حينها كان للصحافة الاجنبية حضورها في كردستان ، أجرت مقابلات عديدة مع فادة الكرد وفي مقدمتهم البرزاني الخالد ملا مصطفى ، تلك القضية بضحاياها المسالمين قدمت خدمة كبيرة لثورة أيلول الخالدة معززة مواقعها معنويا داخلياً وعالمياً.
صوريا هي قرية التعايس السلمي بين الديانتين المسيحية والاسلامية ، ومن قوميتين كلدانية وكردية ، والتي أريقت دمائهم الزكية مشتركة روت ارضها وخصبت تربتها ، كان ضحيتها الآطفال والنساء ورجل الدين المسيحي (الأب حنا قلا ) ليكون مجموع الضحيايا المدنيين العزل 39 بالاضافة الى الجرحى المعوقين الذين فارقوا الحياة بسبب الأصاباة النارية والتأثيرات النفسية ، والقسم الآخر لا يزال على قيد الحياة يعاني من تأثير الحادث المرعب والمرير، ليتم دفن الضحايا في مقبرة جماعية.

علماً أن الضابط الجحيشي الموجه والمنفذ للعملية الجبانة ضد سكان القرية  لازال على قيد الحياة ، في مدينة الموصل الحاوية للارهاب البعث اسلامي المسيس ، لذا مطلوب وواجب إنصاف قرية صوريا وأهاليها وضحاياها والدفاع عن حقوقهم وانصافهم وأزالة الغبن والحيف عنهم.

وحسب معلوماتنا أن سكان قرية صوريا قدموا دعوى قانونية للمحكمة الجنائية العراقية العليا بلا نتيجة تذكر ، لذا نناشدا الحكومة العراقية وحكومة أقليم كردستان والمنظمات المدنية والدولية وحقوق الإنسان مساندة ودعم هؤلاء الضحايا لعدالة قضيتهم وارجاع حقوقهم وانصافهم ، واننا نعتبرها من القضايا الأساسية والمهمة لكردستان العراق .

حيث سبق لمديرية الشهداء والمؤنفلين في محافظة دهوك أطلاعهم قبل عامين على المقبرة الجماعية لقرية صوريا التي ضمت 39 رفاتا لضحايا مسلمين ومسيحين.

وبموجب هذه الفعل للمديرية أجريت تحقيقات المحكمة الجنائية العليا في بغداد للنظر في القضية وضحاياهم الانسانية.

ومقبرة صوريا هي ثاني أكبر مقبرة لضحايا الجيش العراقي في محافظة دهوك، حيث سبقتها مقبرة كهف دكار الجماعية بقضاء الشيخان شرق دهوك، بضحاياها75 مدنياً قام الجيش العراقي بحرقهم وهم أحياء عندما لجأوا إلى الكهف هرباً من بطش واستبداد السلطة القمعية.

وعليه حكومة إقليم كردستان شيدت نصب تذكاري قرب قرية صوريا لعملية الإبادة التي نفذت ضد سكانها، كما نفذت بعض المشاريع الخدمية في القرية، إنشاء 30 منزلاً وإيصال التيار الكهربائي لكنهم بحاجة ماسة لتحسين الطرق وأمور معاشية وحقوق أنسانية ورد أعتبار والخ.

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا

316
الدور الأنكلوامريكي الأجرامي في المنطقة
من خلال قرائتنا للتاريخ قديماً ومتابعتنا للأحداث حديثاً ، لمسنا مواقف متباينة ومتناقضة  ، أبتداءاً من افغانستان ولا انتهاءاً في مصر ، عازمين لتغيير خارطة المنطقة بأي ثمن كان وبالضد من أرادة شعوب المنطقة ، تماشياً مع مصالهم ونواياهم الشريرة ، عاملين لخلق الفوضى الخلاقة في دول المنطقة ، بتدخلهم المباشر بما فيه أستخدام القوة العسكرية أفغانستان والعراق مثالاً ، او عن طريق العملاء المأجورين مدفوعي الثمن ومُراعين من أسيادهم الغربيين ، وخصوصاً قوى الأسلام السياسي المؤدلج العنفي السلفي الوهابي ، والى جانبهم القوى القومية العميلة والبعث الصدامي وألأنظمة العربية والأسلامية في المنطقة ، بممارساة أزدواجية فاضحة دعمهم اللامحدود في أفغانستان بالضد من النظام الشيوعي السابق وأيجاد البديل طالبان والقاعدة ، ومن ثم أعلان حرب دولية بالضد منهما ، مع استمراريتهم في متابعة فلول القاعدة وطالبان في قمم جبال افغانستان ولسنوات طويلة وحتى الآن دون حسمها ونهايتها ، رغم القدرات التقنية والأمكانيات الدولية العسكرية والاقتصادية الفائقة ، وأحتلال العراق ومآسيه وويلاته وتهجير شعبه الأصيل من الكلدان والسريان والآشوريين والأرمن والصابئة والأزيديين ، والتغيير الحاصل في تونس وليبيا والسودان واليمن ، والوضع المأساوي لشعب سوريا ولسنوات طاحنة دون حسمه وليس آخرها في مصر ، غايتهم أستمرارية العنف والعنف المضاد ودوامة الصراعات وتأجيجها وتحريكها بكل الوسائل ، بين قوى الشر المتمثلة بالاسلام السياسي المؤدلج وقوى الشعب الحية المتطلعة نحو التقدم (العلمانية)  من جهة ، وزرع بذور وتثبيت جذور الشر الطائفية بين قوى الاسلام السياسي نفسها (شيعية وسنية) ، لان الساحة مهيئة ونيرانها واقدة وهم مؤججيها وصابين الزيت على نيرانها ، لأستمرار النزيف وهيجان الجروح وتقرحاتها من دون علاج من جهة ثانية ، ودافعي الثمن الغالي هو الانسان الفقير العفيف خصوصاً من المكونات الضعيفة والقليلة العدد والمسالمة ، التي لا ترغب بممارسة العنف ولا حتى الدفاع عن النفس ، لتختار الهجرة القسرية الواقعة والمفروضة عليها عنوة على مرأى ومسمع وعلم القوى الدولية ، بما فيها المنظمات الانسانية الدولية والامم المتحدة والقوات الدولية الفاعلة في غياب المعالجة المحقة لهؤلاء المساكنين المسالمين.
بالتأكيد هذه السياسة الدولية البالية ، لها أسس ومقومات واهداف ونوايا واضحة المعالم والأهداف وبتخطيط مبرمج وفق منهاج معد سلفاً ، بالتعاون مع العملاء والاجراء منذ زمن طويل لعقود من السنين ، الهدف الرئيسي منه ضمان أمن وسلامة أسرائيل بالدرجة الأساس ، ناهيك عن تأمين مصالحهم ونواياهم الأقتصادية بالتحكم بالطاقة ومصادرها ومنابعها في المنطقة ، بعد غياب القطب السوفياتي السابق والمنظومة الاشتراكية التي كانت بحق الوقاء الفاعل لشرور ونوايا الماسونية والأنكلوامريكية.
بتقديرنا الخاص .. السياسة الانكلوامريكية تحت قيادة الماسونية ، لا ولن ولم تهتم بالجانب الأنساني ولا الاجتماعي ولا التعليمي ولا الحياتي ولا الديني بل والعكس هو الصحيح ، بعد أن دربوا عملائهم المأجورين المتمثلين بالقوى القومية والبعثية على مدى خمسة عقود من الزمن الغابر ، ليكملها الاسلام السياسي الطائفي في المنطقة ، بعد هدمهم وتغييبهم للروح الوطنية الحية والمواطنة السليمة ، وابعاد الضمير الانساني وكل القيم الحياتية المطلوبة تواجدها في الانسان نفسه ، انها لكارثة حقيقية في هدم البنى التحتية للانسان والعمران معا ، فالى متى تعي شعوب النطقة ؟؟!! لتلتزم بروح التسامح والمحبة والعفة والنزاهة والاخلاص ومساعدة الانسان لأخيه الانسان بعيدا عن أستغلال الآخرين وزيادة جشعهم وانهائه يا ترى؟؟     
حكمتنا: (الحياة حلوة بضمير حي..فلا تفيدنا قشور الدنيا..لان الموت لا يفارقنا أبداً.)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
25\08\2013

317
[size=18ptزيارات غبطة مار ساكو الاول ميمونة
خلال متابعتنا للأعلام عن زيارات مار لويس روفائيل الاول ساكو الجزيل الاحترام والتقدير ، ومع معيته المعاون البطريرك والقساوسة لأبرشياته ، التي بدأها في كركوك ولاحقاً في العمادية وتوابعها من قصباتها وقراها المتنوعة ، متواصلاً حتى قضاء زاخو مع اول مستقبليه عند وصول غبطته ، سيادة القائمقام باعتباره المسؤول الاداري للقضاء ، وهي حالة مطلوبة ومثمنة في الوقت نفسه ، ليكتمل واجبه الروحي والانساني لمعرفة حيثيات واقع شعبه وما يتطلب منهم ، في هذا الوقت العسير للغاية تقديسا للوطن والمواطن.
ما شدنا للكتابة عن زيارته الرعوية هذه ، تواصلها لجميع قصبات وقرى زاخو الحدودية مع تركيا وسوريا والوضع المعقد والصعب في الداخل ودول الجوار ، والتي تتطلب الحكمة وحسن الاداء والتصرف ، وفق صراع حاد ومدمر للانسان لم نتذكره من قبل ، بل نعيه سابقا من خلال قرائتنا للتاريخ وتقلباته وصراعاته الحادة في العراق والمنطقة عموماً.
هذه الزيارات رغم تاخرها بعض الوقت ، الا انها تترك صداها الايجابي السلمي والوطني والانساني ، بعيدا عن التعصب المقيت الخادم لاعداء الانسانية والدين والله ، لابد من نزع الفتيل الدامي والفكر الهدام من أدمغة حاملي التسييس الديني المؤدلج.
ننثني أمام هذا الفعل الرعوي لغبطته ، وخصوصاً بلقائه بشعب صوريا البطلة واستقبالهم الحار لغبطته ، ونحن على ابواب الذكرى الرابعة والاربعون الاليمة المصادف 16 - ايلول - من كل عام ، تلك المجزرة الدموية التي راح ضحيتها 38 كلدانياً وكردياً ومزيد من الجرحى والمعوقين ، لتمتزج دماء الكلدان والكرد والمسيحيين والمسلمين والرجال والنساء والشيوخ والشباب والاطفال معاً في ارض صوريا البطلة المسالمة والمتعايشة سلميا عبر التاريخ ، رغم المكونات المختلفة والمتعددة قومياً ودينياً. الرابط أدناه(1)

http://batnaya.net/forum/showthread.php?t=178045
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
23\8\
][/size]

318
[size=20pt

الى رئيس أقليم كردستان المحترم


الى حكومة أقليم كردستان المؤقرة


الموضوع : يوم الشهيد الآثوري


أطلعنا على رسالتيكما الميمونتين أدناه ، بخصوص أحداث سميل المليئة بالمآسي والويلات لشعبنا الآثوري ، بسبب ما آلت اليه تلك الأحداث من دماء زكية وهجرة قسرية وهدم للقرى ، تشمأز النفس الأنسانية من جراء تلك الأساليب المدانة.


في الوقت نفسه ندينها ونستنكرها بقوة وقسوة جميع الأعمال والممارساة القسرية ضد أي شعب ومنه شعبنا الآثوري.


لكننا ككلدان لنا خصوصيتنا الخاصة ، ولنا شهدائنا نعتز بهم ككلدان ضحوا بدمائهم الزكية في العراق عامة وكردستان خاصة ، ومنهم شهداء الأبادة الجماعية في صوريا يوم 16\09\1969 ، كما يوم 6\تشرين الأول\بما يقارب 500 سنة قبل الميلاد ، والكثير من الأيام والسنين في أبادة جماعية للكلدان.


نحن الكلدان لنا تاريخنا وكما لنا شهدائنا ، وفي طريقنا لتحديد يوم الشهيد الكلداني ، ولسنا معنيين بيوم الشهيد الآثوري قط ، لذا نحن لسنا معنيين بيوم 7\8 من يوم الشهيد الآثوري أبداً، كوننا لم نتفق عليه من جهة ، ومن جهة أخرى لسنا متفقين مع التسمية الهجينية المبتكرة المفرقة التي اوردتموها في بيانكم أدناه.


تقبلوا تحياتنا وتقديراتنا


الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان


 


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,685821.msg6076186.html#msg6076186


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,685797.msg6076125.html#msg6076125
][/size]

319
أيكيوت ومنيوت (أين أنت ومن أنت)
مسرحية كوميدية هادفة ، هي الأولى من نوعها في ملبورن ، من تأليف وأخراج الأستاذ القدير هيثم أبونا تم عرضها في ملبورن مساء السبت 3\8\2013 ، وهو أكاديمي ومخرج سينمائي ومسرحي ، ومساهم بتشكيل فرقة شيرا للمسرح والفنون في بغداد عام 1993 ، وبدوره سام في تشكيل فرقة شيرا في الدنمارك عام 2009 وفي أمريكا (ديترويت وكاليورنيا) بنفس العام ، وسيتم أنبثاق فرقة شيرا قريباً هذا العام في ملبورن ، مستغلاً زيارته وتواجده والعائلة في ملبورن ، حظيت بدعم وأهتمام مثقفينا وفنانينا وأدبائنا وكتابنا وأداريينا في ملبورن ، وخصوصاً الجمعيات والنوادي المتنوعة في ملبورن ، ومنهم نادي بابل الكلداني الثقافي وجمعية نساء الكلدان ومؤازرة الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا وجمعية الرافدين الأجتماعية والأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، وكادر أعلامي من قناة عشتار وموقع مركايي كوم ، ومن الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة السريان الكاثوليك وكنيسة الشرقية القديمة والكنيسة العربية ، وحضور جمع غفير من بنات وأبناء ملبورن ، وأنجزت المسرحية بمساعدة الأستاذ هيثم ملوكا كمعد ومساعد مخرج وعضو تمثيلي متميز ، وأشرف أدارياً على المسرح الأستاذ  د.عامر ملوكا. أما الممثلون حسب الظهور كالآتي: هيثم ملوكا بدور ..(يوسف) ، كوليا حيدو بدور ..(الأم) ، أديب جلو بدور..(بتو) ، جمال أسطيفانا بدور ..(توما) ، وداد عجمايا بدور..(سارا) ، هيثم أبونا بدور ..(جبو) ، سلوان بدور ..(شمو) ، ميخائيل الهوزي بدور ..(القس) ، ديانا متي بدور ..(ريتا) ، رائدة ملوكا بدور ..(بهرا) ، ماثيو عامر بدور..(ملاك) ، ماريو بوداغ بدور..(ملاك) مدير الأنتاج .. دلال دانيال سليمان ، تنفيذ الموسيقى .. داني قيصر ، تنفيذ الأنارة .. هيثم أبونا .. التنسيق الأداري .. نبراس بهنام.
في الحقيقة الحضور كان جيداً ومتميزا جداً ، رغم قساوة الجو و غزارة المطر بتواصل ، و قاعة العرض مكتضًة بالحضور ، والمسرحية أعطت بعداً مؤثراً على الحاضرين والمعنيين ضمن الواقع المرادف لحالة الأنسان المغترب ، الذي ترك بلده الأصلي ولجأ الى الأغتراب ، طارحاً المشاكل الأجتماعية والأقتصادية والمعاناة العائلية والحالة الأنسانية المتردية ، والتفسخ الأجتماعي وتأثيراته السلبية على المجتمع ، وصعوبة معالجة الأمور لتتحول الى الطلاق والتشرد وتمزق المجتمع ، ناهيك عن الطفولة والأمومة والمرأة أضافة لتعلق الأنسان في ذكرياته السابقة في بلده الأصلي ، مما يعكس مزيداً من السلبيات الناتجة لهدر الوقت ، والبطالة الملازمة للأنسان المغترب بسبب جهل اللغة والتراكم الفكري المتخلف وصعوبات جمّة عسيرة أثرت في مسيرته اللاحقة وفي الغربة تحديداً ، حتى وصل الأمر الى الكئابة والأدمان على الخمر والمغامرة في الحياة (القمار) والفساد الخلقي وصعوبة التأقلم في الغربة ، بسبب الحنين الى الماضي رغم آلامه ومآسيه والحروب القاتلة والمدمرة قبل الأغتراب ، ليعيش في أزدواجية فكرية وآخر المطاف يقرر الرجوع لبلده الأصلي ، وأخيراً يلتقي الخيال وواقع الحب الحقيقي ليمتزجا بسؤالين أحدهما خيالي والآخر حقيقي يشكلان القلب النابض في الحب بين يوسف وريتا.
هذا الجهد هو أمتداد لعمل فني سابق من تأليف وأخراج الفنان هيثم ملوكا ، وبمشاركة جميع الممثلين الحاليين في مسرحية حقيقية واقعية حدثت في قرية صوريا(مجزرة عام 1969) قدمت أداءاً ممتازاً رغم حداثة العمل وبأمكانيات ضعيفة وذاتية ، (خلقوا من لاشيء أشياء) ، كان ذلك في 16\أيلول عام 2012 ، وبموجب هذا العمل الكبير والمميز ، أحدث نقلة نوعية فنية في ملبورن ، مما شجع الأستاذ القدير الفنان هيثم أبونا ، القدوم بمبادرته الحيًة والمؤثرة للسعي لأنتاج مسرحية جديدة سماها (أيكيوت ومنيوت) معناها بالعربي(أين أنت ومن أنت) ، كما سيقدم مجتمع ملبورن بفعل ممثليه ودعم ومؤازرة ومثقفيه ، لأحياء فرقة شيرا في ملبورن بشكل رسمي بطلب للحكومة المحلية في ملبورن \ أستراليا ، ليقدموا خدماتهم الجليلة والمؤثرة لمعالجة الحالات الطارئة على واقعنا الأجتماعي العائلي ، عملاً بالتطور والتقدم نحو الأفضل والأحسن لشعبنا الأصيل في بلد الغربة معالجين أخفاقات الأغتراب.
كوننا قريبين ومع الحدث المعني والمؤثر ، داعين شعبنا بجميع مكوناته الأصيلة ، للدعم والمساندة والمؤازرة لهكذا مشاريع منتجة ومؤثرة ، لتغيير واقع متخلف الى متقدم عن سابقه ودواليك نحو الأفضل دائماً ، لخدمة الأنسان وتطوره للحصول على مراده في حيثيات العمل والفعل المنتج والمثمر ، وكما يقول المثل الفني  (اعطني مسرحاً أعطيك شعباً مثقفا) ، هذه عموميات نطرحها لكل أنسان حي يستوعب الحياة العملية على أفضل صورها ، ولكننا اليوم نقول لشعبنا في ملبورن ، خصوصيتنا تتطلب الدعم والمساندة لهكذا مشاريع فنية ثقافية أدبية علمية ، يفترض من جميعنا أستثمار كل أساليب التغيير في حياتنا المنتجة للصالح العام ، لهذه المدينة النظيفة والجميلة والأولى على مدن العالم في كافة مجالات الحياة المختلفة لعام 2012.
حكمتنا:الحياة بلا فن تتعثر وتكتأب  
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
3\8\2013

320
•   من يتحمل قتل الشعب وخراب الوطن؟!
•   ليس غريباً على أحد ما يدور في عراق التاريخ والحضارة والعلم والأدب والثقافة ، في بغداد والمدن المتعددة في غياب الروح العراقية الأنسانية ، التي أغنت البشرية عبر عصور التقدم والرقي ، ليجني شعبنا لعقود متعددة من الزمن الرديء ، تارة ممارسة دكتاتوريات وأستبداد متعاقبة ،  وأخرى أرهاب وترهيب والغاء الآخر ، بعيداً عن روح الوطن والمواطنة
والانسانية ، وفق تعصب قومي عروبي شمولي متشدد ، يلغي جميع المكونات والقوميات العراقية ، ليكتمل المشهد الأكثر وقاحة وتردياً ، بتبني الطائفية المقيتة متواصلاً مع العنصرية القومية والوجاهية المدمرة والعشائرية العفنة والتي عفا عليها الزمن ، منذ عقود خلت لتنتعش قبل التغيير وبعده ، لبروز ولائات قاتلة وعاتمة لم يألفها شعبنا العراقي من قبل ، على حساب الروح الوطنية المطلوبة تجددها وتواصلها ، لخير وتقدم الأنسان العراقي في كافة مجالات الحياة ، خصوصاً نظرته الأنسانية وثقافته المتطوره وأدبه الفريد المتجدد.
•   أنه مشهد مرعب ومخيف تشمئز له النفس التواقة للخير وتقدم وسعادة الأنسان ، فيا ترى الى متى سيستمر العنف الذي يفتك بأرواح الأبرياء والفقراء والمحتاجين والمنكوبين والمهاجرين والمهجرين ، حباً بالأنتقام العشوائي بنواياه السقيمة  وصولاً للسلطة ومغرياتها القذرة ، بالضد من الدين والضمير وقيم الأنسان وتطوره الأجتماعي والسياسي والأقتصادي.
•   من المسؤول؟
•   من وجهة نظرنا المتواضعة جميع الكتل السياسية والأحزاب المشاركة في السلطة العراقية ، وحتى في العملية السياسية ، تتحمل مسؤولية تاريخية وأدبية وأخلاقية  مشتركة ، في تعثر الوضع الأمني وعدم وجود علائم الأستقرار والبناء للعراق والأنسان ، في بلد لا دولة له بمعناها المؤسساتي المطلوب تنفيذ مجريات عملها بالشكل الصائب والصحيح والسليم ، وهذا نتاج سلطة شراكة وتقاسم أموال الشعب ونهبها في وضح النهار ، بعيداً عن روح الوطن والمواطنة وبالضد من أنجاز الخدمات المهمة والملحة ، من سكن وماء وكهرباء وعمل وصحة وتعليم وضمان أجتماعي أنساني للعاطلين والمغبونين والمشردين والمهاجرين والمحتاجين ، لبلد ميزانيته السنوية تفوق 120 مليار دولار فقط من واردات النفط المنهوبة ، بلا وجه حق قانوني وأنساني ،  وديني هو سلاحهم العاطل والباطل لتشبثهم به والدين براء من هؤلاء ، فهم مناقضون لكل قيم الحياة الروحية والأنسانية الدينية الأرضية والسماوية الألاهية.
•   الى متى ينتهي العنف؟؟!! والى متى ينتهي سيلان الدم العراقي المستمر بهذا الرخص الهابط ؟؟!!الى متى يبنى الأمن والأمان والأستقرار يا ساسة العراق وسياسييه ؟؟!!
•   أنها فوضى خلاقة صنعتها أمريكا قبل التغيير وبعده ولحد الآن.. السياسيون يعملون وفق هذا الخط المدروس سلفاً ، لقاء مصالح ذاتية لأنانية مقيتة هدفهم الوحيد تقاسم الكعكة الدسمة والمسمنة والسمينة ، بلد يعم على بحر من الذهب الأسود(النفط) والأبيض (السياحة)والأحمر(التمور) والمزنجر(الحديد) والأصفر(الكبريت)والأخضر(الزراعة بشقيها النباتي والحيواني) وهلم جرا.
•   أن ما يحصل ليس وليد الأرهاب الداخلي الذاتي فحسب ، بل يتخلله التدخل الأقليمي والدولي بشكل سافر ، وعلى العراقيين جميعاً حكومة وقادة سياسيين ومفكرين ومثقفين وعمال وفلاحين وكسبة وطلاب وشبيبة اليد والفكر وكل شرائح شعباً ، ان تعي مهامها الوطنية والأنسانية وفي خدمتهما معاً ، وبهذا المنطق سنكسب حق وحقوق بعدالة ومساواة ، لجميع مكونات المجتمع العراقي بتنوعاتها المختلفة المحترمة دينية منها وقومية ، وعلى أسس ديمقراطية شفافة ونزيهة تبني ولا تهدم ، تصدق ولا تكذب ، أمينة ولا تسرق ، نظيفة وغير وسخة ، وووالخ ..
•   انها أمانة في أعناق العراقيين الشرفاء جميعاً ، فالى العمل المثمر لخلاص شعبنا ووطننا من المستنقع الآثم الأثيم.
•   
•   ناصر عجمايا
•   ملبورن \ استراليا

321
الى متى يستمر العنف وغياب القانون .. يا دولة الرئيس؟!
بات العنف وضحية القتل العمد مرادفاً لشعب العراق ، ليس بسبب الأرهاب المنظم وحده فحسب ، بل تعداه الى دور ميلشيا الأحزاب السياسية الأسلامية المشتركة في الحكم ، ناهيك عن الأطماع الشخصية ذوي النفوس الضعيفة والكسب السريع والرخيص على حساب الفقراء والمحتاجين ، الذين في الغالب يدفعون فاتورة العنف والعنف المضاد ، بلا حساب ولا رقيب في غياب القانون والدستور والنظام ، الذي يحد من هيبة السلطة لفقدان الدولة ، وهذه الحالة المؤلمة والأجرام المتواصل بسلاسة أصبح دائم وعائم وقائم ، والسلطة وأن تحركت لمعرفة الفاعل يكون ضد مجهول في أحسن الأحوال ، والأمثلة كثيرة ومتعددة منها مقتل مستشار وزارة الثقافة كامل شياع بكاتم الصوت والنقابيين من عمال وصحفيين وأعلاميين ومنهم الصحفي والأعلامي هادي مهدي ورجال دين ومنهم المطران الوطني فرج رحو والقس رغيد والشمامسة مثالاً.
وأخيراً وليس آخراً .. بغداد تشهد قتل النساء في وضح النهار ، ومحاربة الشباب العامل في المقاهي ، دون مبرر وخارج عن القانون والنظام ، ونحن نرى في غياب القانون والنظام في أي بلد ، سيتحول الى شريعة الغاب وفوضى تعمه بلا تنظيم لحياة ومستقبل اللشعب ، ناتجه خراب البلد والنفوس وسريان الأمراض النفسية قبل الجسدية ، تلك الحالة تكون علاجها عقيم لا محالة.
وحسب احصاء بعثة الأمم المتحدة في العراق أن نتائج العنف ، في أيار الماضي فقط كانت 3442 ضحاياه بين قتل وأصابة ، كما في حزيران يوليو الماضي كانت الحصيلة المنشورة 188 بين القتل والأصابة ، والكثير من عضوات وأعضاء البرلمان العراقي أدانوه وأستنكروه ومنهن البرلمانية الوطنية صفية السهيل ، بالأضافة الة منظمة الأمل العراقية لحقوق الأنسان ، من خلال رئيستها هناء أدوار التي هي الأخرى أدانت العنف ، معتبرة أستمراره وممارسته هو تفريغ البلد من الشبيبة (المرأة والرجل) ، ولكن من دون حلول ومعالجات موضوعية جذرية ليستمر العنف وضحاياه على قدم وساق في عراق بلا دولة ولا قانون ولا نظام ، وهذا يعني ضعف السلطة القائمة التي تتحمل من حيث المبدأ هذا الأخفاق ، لأنها معنية بالحفاظ على نفوس وأموال العراق والعراقيين ، وفي خلاف ذلك عليها ان ترفع علم الرحيل هو الأفضل لها من الأستمرار، لان الشعب سيحاسبها يوماً بالتأكيد متحملة نتائج وخيمة لضعفها وعدم سيطرتها على نهاية العنف الدائر والمستمر حاليا وهلم جرا.
أن معالجة الأخطاء الأجتماعية والحالات الغريبة هذه كما يبررها رجال مستغلين الدين والعشيرة ، بطريقة العنف والقتل العمد هي منافية لجميع الأعراف والقوانين الدولية السائدة في المجتمع العالمي ، فهل العراق خارج هذا المجتمع والكون لينفرد وحده بالعنف اللامبرر له قط؟! وبالتأكيد ان هذه الأعمال تتعارض وتتناقض مع الدستور والقانون والنظام المقر من الشعب العراقي .. فألى أين تبقى الأمور والحالة السائبة هذه ، في مجتمع عراقي متطلع نحو التمدن والحضارة والتطور والتقدم والرقي؟! والى متى يتم تنفيذ القانون والنظام يا دولة القانون ، بأعتباركم ريئساً لسلطة يفترض صيانتها وتقدمها لتنفيذ دستورها ونظامها ، خارج المكاييل والمقاييس الخاصة الدينية والعشائرية البالية المتخلفة؟!
نذكركم يا دولة الرئيس (لكل زمن ظروفه ومقاييسه ورجاله ، فلا يمكن تجاوزه والقفز عليه ، ولابد من التعامل مع واقعه بدراية وحكمة وموضوعية ، ولا يصح الا الصح والصحيح مهما طال الزمن أم قصر..
الرابط أدناه يتكلم عما طرحناه أعلاه:
   http://batnaya.net/forum/showthread.php?t=175911
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
21\تموز\2013

322
مغالطات مديرمكتب أعلام البطريركية للكنيسة الشرقية القديمة(شليمون أوراهم)
نشر مدير مكتب أعلام البطريركية للكنيسة الشرقية القديمة ، السيد شليمون أوراهم خبر زيارة غبطة مار أدى الثاني رئيس الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم ، الى أستراليا \ سدني في مواقع متعددة ، لنختار ثلاثة منها كنموذج ، وللاسف يحتوي النشر الى مغالطات أعلامية فاضحة وغير دقيقة .. وكالآتي:
1.في موقع عنكاوة الأغر العنوان مختلف عن المحتويات الداخلية للخبر ، وبأعتقادنا المواطن المتتبع والقاريء ، بحاجة الى مصداقية في النشر ودقة في الخبر ، وأحتراما للصحافة ومهنية في العمل الأعلامي. وعليه نقتبس من الموقع الآتي ومع الرابط أدناه(1):
  قداسة البطريرك مار أدى الثاني يستقبل في سدني وفود المؤتمر القومي الكلداني والمجلس الشعبي وزوعا (انتهى الأقتباس)
لاحظوا أعزائي العنوان الداخلي للخبر هو مختلف تماماً عما هو منشور في العنوان الرئيسي للموقع ليوم 13 تموز 2013..
علماً ليس هناك وفداً من المؤتمر القومي الكلداني زائراً لغبطة البطريرك مار أدى الثاني ، ونحن في المؤتمر الكلداني ليس لنا أية علاقة مع غبطته ، مع كامل أحترامنا وتقديرنا له وللوفد المرافق ، وسوف يبرر الكاتب فعلته لوجود خطأ غير مقصود ، ونحن معه ممكن أن يحصل ذلك ، ولكن أيعقل في كل موقع ينشر بشكل مختلف عن الآخر؟؟؟!!! تابع عزيزي المتتبع لطفاُ.
علماً نحن نعلم الزائر لغبطته هو المجلس القومي الكلداني \سدني ،ولكن من واجبنا التنويه والتصحيح لمصداقية العمل الأعلامي المهني.
2.في موقع القوش الأغر العنوان وفي داخل الخبر نفس الحالة المنشور هو خطأ في الحالتين..اليكم المقتبس أدناه مع الرابط رقم (2) رجاءً ملاحظة الخلل.
 قداسة البطريرك مار أدى الثاني يستقبل في سدني وفود المؤتمر القومي الكلداني والمجلس الشعبي وزوعا
ففي مساء الأربعاء 10 تموز 2013 أستقبل قدساته السادة أعضاء وفد اللمؤتمر القومي الكلداني في سدني(انتهى الأقتباس) وهنا نسال السيد المدير الاعلامي ، يا ترى .. من هم أعضاء الوفد من المؤتمر القومي الكلداني الذين أستقبلهم غبطته؟!
3.موقع عشتار الأغر الحالة نفسها تتكرر مثل شقيقتها القوش الرابط(3) أدناه.. نتمنى تصحيح الموقف ، وعدم الوقوع في أخطاء أعلامية نراها لا تخدم الأعلام ولا الصحافة يا سيد المدير الأستاذ شليمون أوراهم ، تقبلوا تحياتنا وأحترامنا لكم ولغبطة مار أدى الثاني والوفد المرافق له.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
15 تموز 2013


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,678566.0.htmlالرابط (1)
http://www.alqosh.net/topics_2013/7_july/7122013/c0712/c07_12.htmالرابط (2)
http://www.ishtartv.com/viewarticle,49074.htmlالرابط(3)

323
14 تموز عام 1958 حدث تاريخي كبير
تمر هذه الأيام الذكرى 55 لحدث كبير وعظيم في تاريخ الشعب العراقي والمنطقة عموماً ، محصلته تغيير في نظام الحكم الملكي الى جمهوري ، بفعل تشكيل جبهة متعددة الأتجاهات عام 1957 ، شملت الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي وحزب الأستقلال العراقي والقوميين العرب وحزب البعث العربي الأشتراكي ، والحزب الديمقراطي الكردستاني ضمن علاقة ثنائية مع الحزب الشيوعي العراقي ، وبالتعاون والتنسيق مع حركة الضباط الأحرار التي كان يقودها الزعيم الركن عبد الكريم قاسم ، قائد الأنقلاب الثوري ، يتحول الى ثورة فيما بعد.
14 تموز ثورة أم أنقلاب:
كثير من العراقيين وللاسف يخطئون في تقييم وتقدير الحدث التاريخي الكبير هذا ، قسم يعتبرنه أنقلاب كونه نفذ من قبل العسكر ، والقسم الآخر المتعاطف مع الحدث يعتبرونه ثورة ، بعيداً عن التقييم الحقيقي من الوجهة العلمية الموضوعية للحدث.
عليه نؤكد بمعالجة دقيقة وواضحة بأعتبار الحدث ثورة للأسباب التالية:
1.تغير النظام منذ اليوم الأول للحدث من ملكي وراثي الى جمهوري تعاقبي لقيادة العراق.
2.أصدر النظام الجمهوري قانون الأصلاح الزراعي رقم 30 لسنة 1958 باتراً سيطرة الأقطاع على الريف العراقي.
3.تم أصدار قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 ينصف المرأة ووضعها الأجتماعي المزري السابق ، كما وعالج موضوع الطفولة والأمومة ، وبهذا أنصف غالببية المجتمع العراق من حيث الحقوق والواجبات الأجتماعية قانوناً.
4.أصدر قانون للنفط رقم 80 لسنة 1960 لتأمين الثروة النفطية ومعالجة أقتصاد العراق ، وانهاء سرقة أموال الشعب العراقي ، من شركات النفظ الأجنبية.
5.عالج النظام مشاكل السكن في بغداد وخصوصاً المناطق الفقيرة منها مدينة الثورة والنعيرية والشعب والمشتل والخ.
6.تطور النظام الصحي المجاني في عموم العراق.
7.تطور التعليم المجاني وظهر التعليم الألزامي ومحو الأمية في العراق.
8.صدور قانون للأحزاب السياسية رغم الألتفاف عليه ، من قبل الجهاز الأداري العراقي.
9.حاول النظام الجمهوري الأول بقيادة الشهيد قاسم التهيء لأجراء أنتخابات ديمقراطية ، ولكن التآمر تواصل على النظام ، محدثاً أنقلاباً أسوداً نفذته قوى عميلة ، من البعث والقوميين وبقايا الأقطاع والرجعية ، بدعم من دول المنطقة والعالم ، حالت دون تنفيذ مهام الثورة.
10.قادت الثورة دفعوا حياتهم نتيجة ضعف خبرتهم من جهة وتجربتهم الفتية في قيادة الدولة من جهة أخرى ، والشعب العراقي عموماً تحمل ويتحمل لحد اللحظة ، أخطاء قيادة ثورة تموز كونهم تعاملوا مع الأحداث المضادة للثورة ، بعاطفية وبعيداً عن الموضوعية المطلوبة ، بحسابات دقيقة واجب تنفيذها ومعالجتها من خلال قانون واجد وفاعل ومنفذ.
بدورنا نقيم الخطوة الجريئة لحكومة أقليم كردستان ، في أعتبار الحدث هذا عطلة رسمية ومن بعدها الحكومة الأتحادية ،(الرابط أدناه) آملين من الجميع أنصاف ضحايا ثورة 14 تموز وما بعدها ، من قائد الثورة الزعيم الركن عبد الكريم قاسم والى جميع العراقيين ، من مدنيين وعسكريين الذين عانوا الأمرين من جراء العنف السلطوي الأستبدادي الجائر للبعث وسلام عارف ، حتى الأنقلاب الفاشي الثاني لحزب البعث العربي الأشتراكي العميل للأجنبي وما بعده ولحد الآن ، تلك الانقلابات الدموية في شبط عام 1963 الذي نفذ بدعم ومساندة بريطانيا وأمريكا كما وفي النقلاب الثاني للبعث في 17 تموز عام 1968.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
14\تموز\2013
nasserajamaya@hotmail.com.au
  http://batnaya.net/forum/showthread.php?t=175291[/b][/size]

324
دراسة ذاتية للمؤتمرالكلداني العام
المستجدات والحلول الموضوعية وآفاق المستقبل
تمهيد
الفصل الاول : المستجدات
الفصل الثاني: الحلول الموضوعية
الفصل الثالث: آفاق المستقبل
الخلاصة
تمهيد
يعاني شعبنا وبلدنا ، عقودا من الظلم والقهر والقمع والحروب والاستبداد ، في ظل دكتاتوريات فاشية تسلطية همجية ، مضطهدة ومنتهكة لحقوق الانسان ، خصوصا مكونات شعبنا الأصيلة ، لتمييعها في العربية ، بممارسة الترغيب والترهيب والفساد والقمع والتنكيل ، لكل ما هو حي بما فيه الهواء والنبات والاشجار والحيوان بهمجية وحشية ، ليتحول لخانة الارهاب الاسلامي ، حبا بالسلطة والجاه والمال ، لمنهج ديني عروبي تشددي اصولي وهابي ارهابي ، قامع القوميات والاديان ألأخرى محاولاّ أحتوائها ، أمتدادا للحملة الايمانية الصدامية تعريبا لمناطق شعبنا ، وفق تخطيط مبرمج ومدروس سلفاّ بهذا الأتجاه ، نتيجة مصادرة أراضي شعبا عنوة ، دون وجه حق مستغلاّ القانون والنظام بالضد من تطلعات الشعب ، بعيداّ عن أي تعويض يذكر ولو رمزياّ ، بحجة عائديتها للدولة ، حسب القانون الصادر لعام 1976 ، بأعتبار جميع الأراضي الأميرية والمملوكة باللزمة تعود ملكيتها للدولة ، معتبراّ مالكها مجرد مزارع مستغل اراضي الدولة .
بسقوط الصنم تنفس شعبنا الصعداء ، وتوقف التعريب والاسلمة لقرانا ومدننا المسالمة ، ومنع بناء الجوامع المخطط لها ، التي سبق وان صادرأراضي شعبنا النظام المباد ، عنوة خارج القانون وبلا تعويض لمالكيها ، حيث قام شعبنا بشرائها لاحقا.
برزت بوادر الحرية والصحافة والفضائيات والستلايت والكومبيوتر ، بعد حرمان الشعب من العلم والتكنلوجيا والحداثة والتطور والتقدم ، لعقود متعددة من الزمن العاصف القاهر العنيف ، وأجريت الانتخابات للمحافظات والبرلمان ، والاستفتاء على الدستور الدائم ، رغم نواقصه الكثيرة وتناقضاته العديدة ، ما بين الديمقراطية والاسلام تشريعا ، الا انه يعتبر خطوة الى الامام ، لنهاية الدساتير الموقتة ، مقرا بالتداول السلمي للسلطة ، وبناء مؤسسات مدنية ديمقراطية ، يحمي حقوق المواطن وحريته في التعبير والتظاهر السلمي ، لينهي الأنقلابات العسكرية ، ومع حقوق القوميات العراقية باختلاف انواعها ، وتدوين قوميتنا الكلدانية بالدستور اسوة ببقية القوميات العراقية ، مع تثبيت المادة 125 في الدستور ، لكن الفعل تناقض معه ومع برنامج السلطة المعلنة ، مخلفةً التغيير الديمغرافي في مدننا وقرانا تقليداً وتنفيذاً لسياسة السلطة الصدامية الهمجية ، متناقضين مع مواد الدستور العراقي المقر.
مشاركة شعبنا العراقي في الانتخابات الاخيرة ، 7 آذار 2010 قاربت 60% لعموم العراق ، وتغيب عن المشاركة بحدود 40 % ، في حين مشاركة شعبنا الكلداني كانت متدنية جداّ خصوصا في الخارج ، وفي الداخل شعبنا الكلداني حجب صوته على نفسه ، ليمنحه للقائمة العراقية ضناّ بعلمانيتها ، وللاحزاب القومية الاخرى بما فيها الآشورية والكردية ، همهم الوحيد السلطة والمال والجاه والموقع ، ليتفقوا مع الاسلام السياسي الشيعي ، والقومي الكردي ويشكلوا حكومة شراكة مصالح وامتيازات تقاسم السلطة ، تعزيزا للمحاصصة الطائفية والقومية ، وانتهاكاّ للوطنية وبالضد من بناء اللديمقراطية ، وجميعهم تآمروا على شعبنا الكلداني والآشوري والسرياني والارمني ، لتهجيره من دياره التاريخية في جميع انحاء العراق ، الى بلدات سهل نينوى وكردستان ودول الجوار والعالم أجمع .
علينا تشخيص خللنا الذاتي الكلداني ، بالدخول بقائمتين مختلفتين متنافستين ، على مقاعد الكوتا للمسيحيين المفروضة علينا طائفيا ، وضمن قانون انتخابي جائرغير منصف ، مناقضا للدستور والديمقراطية الأجتماعية والسياسية ، سارقا لاصوات شعبنا الكلداني والعراقي معا.
 كان على قوى الكلدان الابتعاد عن نزعاتهم الذاتية ،  من اجل قوميتهم وشعبهم الكلداني حباّ لوطنهم العراق.
ما نراه اللحظة المستقبلية ، تعزيزالنضال لالغاء الكوتا الطائفية ، والاقرار بكوتا قومية ، أستناداّ للدستور الدائم المقر بحقوق القوميات جميعها ، مع(مضاعفة المقاعد المخصصة للقوميات الصغيرة)، ومحاورة القوى الوطنية الديمقراطية ، ليكون لنا دورين قومي ووطني ، داعين التيار الديمقراطي لدعوة قوانا الكلدانية ، للحوار الجاد من اجل وطن حر ديمقراطي مدني أتحادي وشعب آمن مستقر ، تسوده العدالة الأجتماعية في دولة قانونية تنصف الجميع ، بعيداّ عن المحسوبية والمنسوبية. ومعافاة شعبنا العراقي لحياة جديدة متقدمة ، بتعديل فقرات الدستور الدائم ، لدولة مدنية ديمقراطية ، دون تدخل الدين في أمورالدولة ، (حيث .. لاحقوق قومية ولا حرية أنسانية ، في غياب دولة مدنية أتحادية ديمقراطية).

الفصل الاول:المستجدات
رغم مرور أكثر من عشرة سنوات ونيف بالتمام والكمال ، لسقوط أبشع دكتاتورية فاشية على وجه الارض ، لازال الوضع أكثرتعقيداّ وعسيرا ، بسبب الأرث الاستبدادي الفاشي وسياسة الاحتلال الطائفي المتمثلة ب(الفوضى الخلاقة) ، مع تحفيز الارهاب المنظم والمنفلت ، والخلايا النائمة المخترقة لأجهزة الدولة على أختلاف تنوعها ، والميليشيات الطائفية والقومية ، قمعا للمواطن وهدما للوطن ، حباّ لمصالحها الذاتية ونواياها المقيتة ، فجنى شعبنا تضحيات بشرية هائلة مستمرة .. قتل وهجرة وتهجير وقمع وابتزاز ، كوننا الحلقة الاضعف ، في ظل الاحتلال وحكوماته الطائفية المتعاقبة ، ليفقد شعبنا الاصيل تواجده في عراقه ، لاكثر من ثلثي عدده الكلي ، تارة من خلال دكتاتورية بعثبة فاشية اسلامية ، لحروبها الطائشة وسرقة قوته وانتهاك كرامته ، وصولاّ لتبرير الحرب وشرعنة الاحتلال ، ليمارس سياسة طائفية هدفه تقسيم العراق ، وجعله تابعا مهمشا أستهلاكيا غير منتجا ، أسيراّ خاضعا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ، لاملاءات صندون النقد والبنك الدوليين ، تماشيا لسياسة العولمة الاقتصادية المدمرة ، خاضعا لأقتصاد السوق عالميا ، بامتصاص موارد النفط والغاز والكبريت والفوسفات ، وشل أنتاجه من التمور ومصادر المياه والزراعة والصناعة والثروة الهائلة للعراق.
أزاء الواقع المؤلم والمعقد جدا ، ظهر أتجاهين:
1. قوى وطنية ديمقراطية ومعها قوى قومية مهمشة مضطهدة مغيبة يراد تمييعها واحتوائها كقوانا الكلدانية ، تارة من قبل قوميات كبيرة عربية وكردية ، وأخرى من قبل شقيقتها الآشورية بدعم جهلة الكلدان الذاتيين المسيرين ، بتخطيط مبرمج ومفبرك للمجلس اللاشعبي ، بتبنيه تسمية مركبة عقيمة ، غايته ونواياه زرع اسفين خبيث ، بين ابناء القوم الكلداني الواحد والمكونات الأخرى ، نقصا للفكر والوعي والثقافة ، وحبا بالمال واغراءاته وتطفله لاشورة شعبنا ، واكردة مناطقنا التاريخية الكلدانية والآشورية والسريانية ، ضمن مشاريع معّدة سلفاّ بهذا الأتجاه ، (مشروع  محافظة سهل نينوى المقترح) مثالاّ بنوايا شريرة قاتلة لشعبنا.
2.قوى وكتل سياسية متصارعة فيما بينها ، لمصالحها الخاصة أستحواذاّ للسلطة ومغرياتها ، بالضد من مصالح الوطن وهموم الشعب ، مساهمين باستمرار التردي والقتل وزيادة الدمار والخراب ، وسرقة اموال الشعب ، تعزيزاّ للفساد ماليا وأداريا ، ليقدموا خدمة جليلة للأرهاب ، مساهمين وداعمين لهجرة وتهجير شعبنا الاصيل ، مسيسين الدين ومساندين الارهاب والمحتل الفاعل رغم خروج قواته ، كونه المساهم الرئيسي بقبوله هجرة شعبنا الكلداني وبقية المكونات على مضض.. فاقدين ارضهم ووجودهم التاريخي العراقي العريق ، مندمجين في المجتمعات الغربية ، بلا مبالاة لللقادم المؤلم في دمار الأسر ، وفقدان هويتهم القومية التاريخية الاصيلة وطنياّ عبر الزمن اللاحق.
الفصل الثاني: الحلول الموضوعية
قبل التغيير وبعده ، دفع شعبنا ضريبتين الدم والمال ولا يزال ، بازدواجية ارهابية دينية بعثفاشية مسيسة ، وسلطات طائفية اسلامية سنية وشيعية مليشاتية عربية كردية آشورية قومية شوفينية ، فلم يسلم شعبنا الكلداني والمكونات الاخرى ، من التهميش والالغاء حتى في كردستان ، رغم المواقف التاريخية لشعبنا في دعم ومساندة الثورة الكردية بالمال والرجال ، من خلال دستورها الذي همش وجودنا القومي الكلداني ، بمؤامرة واضحة ومدانة من قبل ما يسمى ب(المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري – تحديداّ أغاجان) ، مناقضا للدستور الدائم للعراق ، الذي ثبّت تواجدنا القومي الكلداني والآشوري الى جانب بقية مكونات العراق.
لذا .. المطلوب بناء انسان عراقي معافى ، يعي التاريخ الحقيقي الواقعي لشعبنا العراقي وتواجده على ارضه العريقة ، ومصالحه العامة في الحياة باطلاق الحريات العامة للشعب ، واصدار قانون للاحزاب ، وتفعيل قانون الخدمة المدنية ، وأجراء أحصاء سكاني عام ، وتعديل القانون الانتخابي الجائر بالغاء كوتا طائفية مسيحية ، وجعلها قومية بموجب الدستور ، والعمل لتعديله واستكمال قوانينه ، تماشىيا ومصالح الشعب لأحقاق الحقوق وبناء الديمقراطية الاجتماعية والسياسية ، وتقديم الخدمات والعمل والماء والكهرباء والصرف الصحي والسكن اللائق المريح  ، وتطور الزراعة والصناعة ، وتأمين الصمان الصحي والتعليمي والأجتماعي لعموم العراقيين ، وتحفيز القطاعين العام والخاص لبناء الدولة المدنية العلمانية المؤسساتية واحترام حقوق الانسان العراقي ، أضافة الى معالجة أزمة البطالة وتقليص البطالة المقنعة.
على الكلدان بناء ذاتهم بأيديهم ، ساعين جديا لم شملهم بالعمل والفعل ، بعيدا عن المصالح الذاتية والشخصية الفردية الأنانية ، وربط عملهم القومي وطنيا وانسانيا ، على اسس ديمقراطية بالحوار البناء مع ذاتهم ووطنهم وشعبهم ، وبدون نظام ديمقراطي مؤسساتي فاعل ، لا حياة لمن ينادي.
يتوجب علينا المطالبة الجادة القوية منذ اللحظة ، بايجاد ارضية ثابتة لشعبنا الكلداني ، وبقية المكونات القومية الأخرى ، للتنسيق وترتيب حاضنة للكلدان والآشور والسريان والارمن ، تأمينا لكوتا قومية ، والعمل لزيادتها عدديا ، بالتنسيق مع قوى شعبنا الوطنية الديمقراطية ، لزيادة تمثيلنا البرلماني اللاحق واللائق ، لأننا نؤكد هموم الوطن هي هموم الكلدان وبقية مكونات شعبنا العراقي ، هجرتنا وتهجيرنا .. نهايتنا تاريخياّ وخسارة فادحة وكبيرة وطنياّ.
علينا ان نشخص دور مفوضية الانتخابات الغير المستقلة ، بطائفية محاصصاتية وقانون انتخابي مخالف للدستور والديمقراطية ، ولتطلعات الناخب والمنتخب معاّ ، حيث سرقت أصواتهم لعضوية البرلمان من مستحقيها ، بسبب كوتا طائفية مسيحية برصيد تحت الصفر، أنها معضلة انتخابية لديمقراطية عليلة ، لذا يتطلب منا العمل بقاسم مشترك أصغر ، على اسس علمية وادبية واخلاقية وقانونية ، مع تحفيز قدرات وأمكانيات شعبنا الواحد من كلدان وآشور وسريان وأرمن ، للتحالف مع القوى الوطنية الديمقراطية ، التي تجمعنا وأياها المصلحة العليا للشعب والوطن ، لقيادة سفينة الخلاص الى بر الامان.
الاعلام العراقي منحاز لطائفة الاسلام السياسي والقومي الاقصائي بعيدا عن المهنية والوطنية ، بدس السموم القاتلة بين ابناء الشعب الواحد ، من خلال فضائيات عاهرة وطنيا ، من ضمنها قناتي آشور زوعا ، وعشتار المجلس ..(ألآشوريتين) ، وزرع بذور طائفية تآمرية للنيل من قوميتنا الكلدانية ، لاحتوائها ضمن الاشورية تشبثا بالوحدة العاهرة المدانة ، من خلال التسمية الثلاثية الفاركونية القطارية الطائفية المقيتة العاهرة تاريخياّ ووطنياّ ودستورياّ.
الانتخابات المتعددة بعد التغيير ، أفتقرت للاستقلالية الوطنية ، نتيجة التدخلات الخارجية أقليميا وعربيا واسلاميا وعالميا ، بضخ الاموال االأقليمية لتغيير المسارات وشراء الذمم ، وسرقة المال العام المستوظف في الانتخابات ، والتحزب والمحسوبية والمنسوبية والعشائرية والطائفية والقومية العنصرية ، وتضليل وخداع الشعب بعيدا عن حريته لقراره الديمقراطي.
نسبة كبيرة قدرت بأكثر من 40% ، لم تشارك في الانتخابات ، مع ظهور الازدواجية الفكرية والتضليل ، وفوضى عارمة سياسيا بغياب قانون الاحزاب ، والأحصاء السكاني العام المغيب ، والمفوضية الغير النزيهة وعملها وفق المحاصصة ، مع الخلل الانتخابي الواضح لتقسيم العراق حسب المحافظات ، مفتوحة ومغلقة في آن واحد ، مع تزوير واضح باعتراف الفائزين قبل الخاسرين ، بأستخدام الأقراص المعدة سلفاّ في الحاسوب الأنتخابي.
في الجانب القومي الكلداني وبقية المكونات ، تراجعت الحكومة العراقية والبرلمان ، عن التزاماتها القانونية والدستورية للحصة المقررة من 18% الى 5% فسرقت القوائم الكبيرة 13% بلا وجه حق ، منهم اصواتنا الكلدانية كونها لم تصل للسقف المطلوب طائفيا .. ووطنيا سرقت القوائم الكبيرة اكثر من مليونين صوت وطني ، مناقض للدستور والقانون ، انني ارى عدم دخولنا الانتخابات ضمن كوتا طائفية هو الافضل ، علينا النضال لكوتا قومية بموجب الدستور.
ان 325 عضو برلمان لم يحصلوا على القاسم الانتخابي بأستثناء 18 عضو فقط ، 307 خارج السقف الانتخابي ، كما انتزعت من الاقليات القومية سبعة مقاعد ظلما ، لتتحول الى رصيد التعويضية للقوائم الكبيرة ، انه ظلم واجحاف لحقوق شعبنا قوميا ووطنيا وانسانيا ، والمفوضية تعمدت لحجب اصوات شعبنا في الخارج ، بتقليصها مراكز الانتخابات الى الربع عن سابقاتها ، مع ممارسة روتين قاتل عمدا ، مما عزف شعبنا المشاركة ، والغيت الكثير من اصوات شعبنا في الخارج بحجج واهية ومفروضة على الناخب ضمن الوثائق والسكن.
التطورات في المنطقة ، هي دروس عملية لتغيير واقع متخلف ، مليئة بالمفاجآت الطارئة ، نتمنى ببديل وطني ديمقراطي أجتماعي معافى ، ينهي التسلط والاستبداد ، نتوقع جلية التغيير والحراك السياسي المتواصل ، أنفجاراّ للكبت المستمر لشعوب المنطقة والعالم أجمع ، مع التدخلات الخارجية أقليمياّ ودولياّ ، اللتان تعرقلان مسيرة نضال الشعوب ، المتطلعة للحرية وحياة أفضل.
الفصل الثالث:آفاق المستقبل
ازاء الواقع المر المرير لشعبنا العراقي عموما والكلداني خصوصا ، من جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، يتطلب من مفكرينا ومثقفينا وكتابنا وأدبائنا وسياسيينا ، وعيا خارقا وصبرا واضحا وتعاونا جما وتلاحما متينا ، بنزاهة قومية وطنية أنسانية ، للوقوف بوجه الفقر والجهل والمرض والامية والتخلف ، والقتل والمحن والمآسي والظيم والظلم والهجرة والتهجير ، وهذا يتطلب مهام من اجل التغيير الجذري:
1.التنظيم : بناء البيت الكلداني تنظيميا عمليا واقعيا مدروسا بوعي فكري ذاتي موضوعي ، واحترام وجهات النظر المختلفة البناءة ، لتجميع قوانا (الاختلاف..لا يفسد في الود قضية) ، بالتنسيق مع جميع الخيرين الوطنيين الديمقراطيين ، ليجمعنا الوطن والشعب ، لنهاية العنف والعوز والبطالة والظلم والقتل والارهاب المنظم والمنفلت ، والميليشيات الطائفية والعنصرية القومية ، لبناء وطن مؤسساتي قانوني ديمقراطي ، عادل ضامن للحقوق الانسانية والوطنية والقومية ، لخلق مواطن وطني يعي حقوقه ، لينفذ واجباته بأمانة وأخلاص ونكران الذات تجاه التزاماته الأدبية والاخلاقية والاجتماعية وطنياّ.
2.القدرة والكفائة: من الضروري ان نعزز وجودنا ، قوميا وطنيا أنسانيا من الوجهة العملية . اعلامياّ وفكرياّ وثقافياّ واجتماعياّ وسياسياّ واقتصادياّ ، لبناء مؤسسات المجتمع المدني ، مطالبين بألغاء جميع القرارات والقوانين الصادرة في العهد البعثي المباد ، مع التغيير في الدستور الحالي واستكمال قوانينه ، والاهتمام بالكفاءات والامكانيات ، بما يخدم الحياة الديمقراطية.
3.وحدة العمل الفكري:الالتقاء على قاسم مشترك اصغر ، لقوى شعبنا والتحرك قوميا وطنيا انسانيا ، بعيدا عن الوجاهية والقرابة والعشائرية ، لنضمن الانسان المناسب في الموقع المناسب ، أنهاءاّ للمحسوبية والمنسوبية ، ومع الرأي والرأي الآخر ، بمهنية نزيهة ونكران الذات من اجل القضية القومية الوطنية الديمقراطية الانسانية.
4.الوضع المالي: وضع آلية عمل متطورة ، لتغيير وضعنا المالي وتطوره اللاحق ، بمصادر مالية متنوعة استثماريا حسابيا دقيقا ، وجمع التبرعات وتسديد الاشتركات ، وأستنباط آلية وطرق جديدة لتحسين الوضع المالي ، والأهتمام بالمنظمات المدنية الأجتماعية للكلدان ، مع التطور الاعلامي والخدمي لادارة الامور بعناية تامة.
5.الوعي الثقافي:أيجاد سبل جديدة للاهتمام بالجانب الثقافي والعلمي والتقني لمواكبة العصر ، خاصة الانترنيت وتقنية الكومبيوتر ، واقامة ندوات جماهيرية ولقاءات مستمرة ، لخلق وعي ثقافي كلداني وطني أنساني ، يتطلب كادر مقتدر ومتمكن فكريا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا وتاريخياّ ، يتفاعل أيجابياّ وبهدوء مع المجتمع ، مع تقبل الرأي والرأي الآخر بأحترام متبادل.
6.التخطيط المبرمج: يتطلب من كوادرنا الأجتماعية والسياسية فردية ام جماعية ، أيجاد صيغ عملية مبرمجة لرسم طريق مستقبلي لشعبنا الكلداني ، بدعم واسناد منظماتنا الاجتماعية المدنية والسياسية ، والاهتمام بالحداثة والمستجدات خارج الذاتية ، والعمل مع الكلدان كعائلة واحدة موحدة ، تبدأ بالطفل الرضيع والشبيبة حتى كبار الأعمار.
انني ارى البناء الذاتي الكلداني ، على اسس قومية وطنية أنسانية ديمقراطية ، هو الاساس المتين ، لبناء ركائز صلبة متفاعلة ، مع الظروف الصعبة المعقدة التي ترادفنا..أهتمامنا بالجانب القومي أحاديا في غياب الوطنية والانسانية يدمرنا وقوميتنا الكلدانية ، مصالحنا القومية مربوطة وطنيا وانسانيا ، يتطلب الآتي:
- توحيد التنظيم السياسي الكلداني ، بتشكيل حزب كلداني موحد ، يتهيأ لطرح مشروعه المتكامل للشعب ، لمناقشتة وابداء الراي ، تهيؤاّ لمؤتمر توحيدي عام أقترحه ( حزب الوطني الديمقراطي الكلداني الموحد). وفي حالة التعثر التوحيدي لقوانا الكلدانية ، من الممكن أيجاد تنسيق عمل بين جميع القوى السياسية والاجتماعية ، على أسس قومية وطنية ديمقراطية.
- الاهتمام بالمنظمات الاجتماعية المدنية الكلدانية في الداخل والخارج ، للتنسيق فيما بينها ودعمها بكل السبل ، في عملنا القومي والوطني لايصال صوتنا للمحافل الدولية.
- الاهتمام بالكفاءات والقدرات الفكرية والعلمية والثقافية والاجتماعية والاعلامية ، خصوصا الشبيبة من كلا الجنسين ، لقدراتهم وأمكانياتهم وحيويتهم وتواصلهم مع الحدث ، لتأسيس جمعية كلدانية وطنية عالمية.
- التركيز على البناء الديمقراطي للمجتمع ، (لاحياة ولا حقوق لاية قومية ، في غياب الديمقراطية الاجتماعية والسياسية).
- النضال من اجل حياة حرة كريمة ، ضامنة مسالمة آمنة مستقرة ، اجتماعيا وصحيا وتعليميا ، لا للطائفية .. لا للتعنصر القومي والديني .. لا للمصالح الذاتية .. لا للمحسوبية والمنسوبية والوجاهية .. لا للتخندق العائلي والعشائري .. لا للارهاب .. لا للميليشيات .. نعم لقوميتنا الكلدانية الوطنية ، نعم لبناء المجتمع المدني الديمقراطي الحر المعافى.
- النضال الجاد العملي لمواصلة التحالف ونبذ الخلافات ، بين ابناء قوميتنا الكلدانية الواحدة ، ومن ثم الالتقاء مع اخواننا من الآشوريين والسريان والارمن ، لتنسيق وتوحيد العمل الجاد من اجل التغيير لصالح شعبنا ، ومن ثم التنسيق مع القوى الوطنية الديمقراطية للحصول على اكبر عدد ممكن لعضوية البرلمان في الانتخابات القادمة 2014.
الخلاصة :
اولى مهامنا الأساسية البناء الذاتي الكلداني وطنيا انسانيا ديمقراطيا متفاعلا ، من النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والادبية والفنية ، متعاونين ومتآزرين سلميا لتغيير القناعات الانسانية ، نحو ما يخدم حقوقنا الانسانية واستحقاقاتنا الوطنية والقومية ، بنضال مستمر ودؤوب لانهاء التخلف والعوز والفقر والظلم والهجرة والتهجير والاقصاء والتغييب والترغيب والترهيب والفساد المالي والأداري ، وانهاء سرطان الطائفية والتعصب العنصري القومي والتسييس الديني وأدلجته ، وقلع دوابر الارهاب والميليشيات والعنف ، وتعديل الدستور والقانون الانتخابي ، واصدار قانون للاحزاب العراقية ومنظمات المجتمع المدني ، ومع قوانين حقوق الانسان واحترامها وتفعيلها ، وأجراء أحصاء سكاني عام ، وبناء الديمقراطية الاجتماعية والسياسية معا ، والمطالبة بكوتا قومية لا طائفية ولا دينية ، ومعالجة العوز والفاقة والبطالة وتوفير العمل ، مع ضمان صحي واجتماعي وحياتي وتعليمي ، وتوفير الخدمات كاملة ، الكهرباء والماء الصافي والصرف الصحي ، وتطور الزراعة وبناء الصناعة وتحفيز التجارة والسياحة ، بايجاد حكومة واعية شفافة تحترم حقوق الشعب ، تنفيذا لواجباتها الوطنية والانسانية ، عليه لابد من انتخابات نزيهة عادلة بوعي ، بعيدة عن التزوير والتلاعب والكسب الرخيص ، ووضع الانسان المناسب في الموقع المحق والمستحق ، حسب الكفاءة والمقدرة على اداء الواجب بروح المواطنة ، وحب الوطن بعيدا عن المصالح الذاتية ، ومع المصلحة العامة خدمة للوطن والمواطن معاّ.
(لا حقوق قومية في غياب الديمقراطية ، ولا مواطنة في غياب الوطنية ، ولا وطن بلا مواطن ، ولا وجود لقومية أصيلة عراقية في هجرة وتهجير شعبها ، ولا حقوق قومية كلدانية في تبعثر قدرات وامكانيات قواها)
ملاحظة: تم أجراء تعديل على هذه الدراسة التي قدمت في المؤتمر الكلداني الاول - في سان ديكو 30-3-2011 - 1-4- 2011 لتكون صالحة قدر الأمكان للمؤتمر الكلداني العام ، المنوي عقده في 15\05\2013 مشيكان \ أمريكا ، مع مراعات بعض التغييرات الحاصلة في العراق.
تحية للمؤتمر والمؤتمرين ، خدمة لوطننا وشعبنا ، اينما كان ويكون في العالم
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
15\05\2013ملاحظة:هذ الموضوع طرح في المؤتمر الكلداني العام في مشيكان مع تعديلات بسيطة ، وبدورنا نتقدم بالشكر الجزيل والتقييم الكبير ، لأخوتنا وأعزائنا أعضاء المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد ، لما بذلوه وقدموه قرباناً للمؤتمرين والمؤتمر ، فالف الف تحية لهم ولجميع المشاركين الذين ضحوا بكل شيء من أجل نجاح المؤتمر.[/
b][/size]

325
ليون برخو في مأزق ثقافي وأدبي وكنسي
الأخوة المتحاورين مع الأستاذ ليون برخو كان لهم كلمتهم المعبرة عن وجهات نظرهم ، وانا واحد منهم مختلفين تماما لما يصبو اليه ، حيث خلط الحابل بالنابل مركزاً جم غضبه على الكنيسة اللاتينية بشكل كبير ، ولم تخلو الكنيسة الكلدانية كذلك من فوحان فمه ، كي يصيبها الكثير من التقرحات التي حقاً هي بعيدة عنها ، في حين موضوع الاستاذ ليون وللاسف خلا من الدقة والموضوعية والفائدة للقاريء وللمتتبع ، وعليه ان ينتبه الى ملاحظاتنا كقراء وكتاب ومتابعين أحتراماً لوجهات نظرهم لفائدة الجميع ، بعيداً عن التشبث الغير المنطقي ذات المردود السلبي لخط الكاتب(الاستاذ برخو) وعليه كان لي مداخلتين حول موضوعه اليكم الرابط(1)
المداخلة الاولى:
أقول :شكراً لجميع الآراء الواضحة والدقيقة والمعبرة بوعي وراي سديد يخدم شعبنا
وجهة نظري: صرفت وقتاً ثميناً جداً وجهداً كبيراً لمتابعة الموضوع والردود ، وآسف على ذلك جداً لانني لم ارى ما يفيدنا  ويخدم قضية شعبنا الأساسية بما فيه التدين.
اقتبس الآتي من المقالة مثالاً فقط
   وكان هؤلاء الأباء فطاحل في لغتنا القومية السريانية وأداب وليتورجيا وفنون وثقافة كنيستنا المشرقية الكلدانية
1.بموجب هذه العبارة أعلاه الكاتب قومي سرياني ولغته سريانية ، ومن جانب آخر يؤكد الكاتب عن هويته الكلدانية وأنتمائه الكنسي الكلداني والاعتزاز بهما ، السؤال :اليس هذا تناقضاً من الكاتب نفسه؟ وفي الشق الثاني من المقتبس اعلاه يربط الآداب واليتورجيا والفنون والثقافة بكنيسته المشرقية الكلدانية ، فما هذا الخبط يا أستاذ ليون برخو
2.حاولت ولمرات عديدة وبشغف المتابعة لم أرى ربط حقيقي ما يخدم لا الشعب العلماني ولا المسيحي بل أحكام قاتلة وجهد مبعثر ، رغم مقالته الطويلة المملة من جهة وردوده العديدة الغير النافعة ، والتي تحمل في طياتها وللاسف تناقضات كثيرة لا تخدمنا جميعا.
3. رجائي الاخوي للاستاذ برخو وبمعزتي له وقدراته أن يلم جهوده الفكرية بأختصار يبني الموضوع ويوصل المعلومة للقاريء بدقة
وموضوعية وشكراً له وللجميع للجهود التي بذلت من اجل خدمة قضيتنا
المداخلة الثانية:
أنا حدثتك بما نطقت به أنت وما كتبته لطفاً
حول الخبط بين القومية والطائفة واللغة ، وعليه ضيعت رأس الشليلة على القاريء الكريم ، حتى أنهكته وأتعبته جدا بلا نتيجة..
القاريء اليوم بحاجة الى معلومة مختصرة يفيد ويستفيد
ما لي ومال اللاتين والكنائس، انهم يعرفون واجباتهم الدينية والمفروض يعرفون الواجب الدنيوي الأنساني ، هذا وشأنهم هم، واليوم علينا بثقافة وفكر وتوعية المجتمع عموماً لأحترام خصوصياته العائلية والقومية والوطنية من منطلق أنساني ، ومطلوب الأبتعاد عن التطفل والطائفية.
الاحترام القومي لكل أنسان لابد من أحترامه وتقييمه وتقديره.. كاللغة والتاريخ والحضارة والعادات المشتركة والتقاليد المشتركة والحياة المشتركة والموقع الجغرافي المشترك ، بعيدا عن التعصب الأعمى ، ومع الأنسان بعيدا عن الأنانية ومع الوطن بعيداً عن اللاوطنية ومع القومية في غياب العنصرية.
باعتقادنا المتواضع هذا هو الذي يخدم قضيتنا ليس قومياً ووطنياً فحسب بل وأنسانياً كذلك.
نحن بحاجة الى ثقافة النقد البناء وقبول الآخر مهما كان نوعه وطوله وشكله ولونه ومنبعه وطريقة تفكيره بعيدا عن دكترة المجتمع ، ومع الثقافة الديمقراطية للمجتمع وليس العكس.
الدين والروحانيات هي بين الانسان الارضي والخالق ، فما علاقة الناس للتطاحن والصراع فيما بينهم.
الناس في الارض بحاجة الى سكن وتعليم وفكر بناء وثقافة متقدمة ومتطورة وضمان اجتماعي وصحي وحياة بمستوى الحياة الانسانية المقبولة للبشر في الارض.
ماذا نجني من الصراع الموجود فرضاً بين الكنائس أيّ كانت ، انها مصيبة يا أستاذ ليون برخو ويا سادتي الكرام نؤجج الواقع المرير لصراع الكنائس قاطبة ورجال دين هذه الكنائس ، واحدهم لا يرتاح للاخر ، هذه هي المصيبة الكبرى ، لأن الكنيسة واحدة موحدة كون المسيح واحدا موحداً لا شريك له ، ولكن من هو الذي يعمل مع المسيح من رجال الدين قبل بسطاء الناس؟؟!! اليوم على الارض آلاف الكنائس المختلفة والمتنوعة والمتخاصمة والمتناقضة ، ولكن المسيح واحد موحد لا شريك له ولا بديل عنه.
والسبب شيئان لا ثالث لهما(المال والسلطة) فقط لا غير.
لو تجردوا كل رجال الدين في الارض ، عن السلطة والمال ستحيا الكنيسة وتتقدم وتتطور حسب مفاهيم الرب يسوع
آسف للاطالة .. نتمنى ان يستوعب الاستاذ برخو ما نحن بصدده وشكرا لك ولقرائنا الكرام
اخوكم
ناصر عجمايا
الرابط(1)
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,672480.0.html
22\06\2013
nasserajamaya@hotmail.com.au

326
توضيح للأستاذ برخو وللقراء الكرام
أخوتي وأعزائي الكرام كاتب المقال وأصحاب الردود
بداية نشكر الأستاذ الشماس ليون برخو على أثارته الموضوع الديني والقومي والسياسي في آن واحد ، وهو للاسف موضوع عميق ومتشعب جداّ وفي غاية الأهمية وعليه نقول وجهة نظرنا الخاصة وأجتهادنا الفردي بموضوعية وحيادية قدر الأمكان .. اليكم الآتي:
1.أعتقد المقالة منحازة وليست حيادية ولا فيها نفس علمي وشفاف وحرص على كنيسة المشرق بدون أن نقسمها.
2.المقال سابق لأوانه كوننا جميعاً لنا رؤيتنا وتفكيرنا ما بعد السينودس.
3.لا اعتقد هناك نيًة مبيتة لتمزيق الكنيسة الكلدانية بل العكس هو الصحيح بما فيه سيادة المطران مار سرهد جمو.
4.العلمانيون الكلدان لا ولم يتدخلوا يوماً ما ، بامور الكنيسة لامن قريب ولا من بعيد.
5.الكتاب الذين أبدوا آرائهم حول موقف غبطة الباطريرك ساكو لم يكونوا ضمن أبرشية سان ديكو وعليه .. لا علاقة للمطران سرهد بطروحاتهم .
6.جميع الكتاب الذين أدلوا بآرائهم هم شمامسة وخريجي المدرسة الدينية ومن الكنيسة الكلدانية ، وهم جميعاً غير منتمين للأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، ونحن نحترم آرائهم ومشاعرهم الخاصة ، وهي آراء شخصية ، ورجال الكنيسة لحد الآن لم يتدخلوا بالسياسة ولا بآلأمور القومية  بصفتهم رجال دين .. بل لهم شعورهم القومي ونظرتهم السياسية تجاه شعبهم ووطنهم ، وتلك حالة فردية مطلوبة من الجميع ، في حق الأنتماء القومي والوطني بشكل فردي ، بعيدا عن أقحام الروحانيات بالسياسة والقومية.
نجن جميعاً مع الوحدة والتوحيد والأتحاد الطوعي البناء وليس القسري والفرضي الهدام  ، مع الوحدة التي تصفي القلوب وتنظف العقول ، بعيدا عن الغاء الآخر وفرض الأجندات واركاع الناس لمفردات ونوايا شريرة قاصرة ، والتي لا تستند الى العلمية والموضوعية.
7.نحن مع التجدد والأصالة ومع الوحدة بجميع أشكالها والوانها ، ونرى في غير التجدد والأصالة والتقدم والرقي لشعبنا الأصيل لا حياة في العراق وخارجه ، وعلينا ان نحترم الشعور والأنتماء القومي والأنساني لشعبنا بعيداً عن تهميشه والغاء وجوده كما يفعل مدعي الوحدة والتوحيد والتجمع لقوى شعبنا ، انه الضحك على ذقون أخوتهم أصحاب الوحدة والاتحاد والتوحيد الحقيقيين ، انهم الكلدان الوطنيين الغيارى على وطنهم وشعبهم ومستقبل وجودهم...
شكرا لكم جميعا ، نتمنى ان وفقنا بما يخدم الكلمة الحرة الصادقة لشعبنا الأصيل..
اخوكم
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا

327
الأستاذ توسا: المصداقية والشفافية مطلوبتان بموضوعية!!
في يوم الخميس المصادف 9\5\13 نشر الأستاذ (ثامر)شوكت توسا مقالاً مطولاً مشكوراً في مواقع ألكترونية متفرقة ، تحت عنوان أيهما نصدق يا أستاذ ناصر:(الأندثار والأنتهاء)أم(لا تمحى ولا تتبدل) وتم الأطلاع عليه ، اليكم الرابط أدناه:
http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=28104:aa&catid=66:sh&Itemid=63
بداية أعتذر للكاتب العزيز الأستاذ توسا وللقراء الكرام ، تأخري بعض الوقت للأجابة على أستفسارات الأخ شوكت أعلاه ، بسبب وجودي مرتفعاّ عن الأرض بأكثر من ثلاثين قدما ، اي( بين الأرض والسماء) في طريقي الى مشيكان\ديترويت\امريكا لحضور المؤتمر الكلداني العام ، بصفتي مهتم بشأن قوميتي ووطني وأنسانيتي ، و(رئيس الاتحاد العالمي......) كما دون ذلك الاستاذ توسا من دون أن يكلف نفسه خوفاً على فقدانه الوقت بأكمال العنوان ، أو نحترم ما في دواخله من ..... كما في نفس يعقوب ، لينزلق الى هذا المستوى الذي لا أتمناه له وللآخرين ، في أنكار وجودهم القومي التاريخي الأصيل ، وهو أنكار حقيقي لحضارة وادي الرافدين ، وبالتالي هو أنكار للوطنية العراقية ، ومن ناحيتي اعتبرها كارثة لمدينتنا الخالدة ألقوش البطلة التي نعتز بها منذ زمن بعيد ، ببصمتها الواضحة.
معتبراً الأختلاف في وجهات النظر وتبادلها وتقويمها وسلامة معلوماتها وتصويب الذات البناءة بموضوعية ، لمعالجة ما يمكن معالجته وتغييره نحو الأفضل بمردود أيجابي للكتاتب والقاري معاّ ، وقوفاً وتمعناً بالحقيقة النسبية التي يستوعبها الأنسان في كل مكان وزمان.اليكم نص مقالتي السابقة الذي أقتبس منها الأخ توسا ، نضعه أمامه والقاريء الكريم للاطلاع لطفا.
http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=20396:aa&catid=179:2010-04-16-12-23-51&Itemid=63

بالتأكد انا معك في مقدمة المقال التي ذكرتها في المقتبس الآتي:
ما اكثر الشواهد التي تؤكد  بأن عدم إنسجام أفكار القارئ مع ما يطرحه الكاتب هي مسألة طبيعيه  تدخل في خانة تلاقح الافكار لا بل تكاد تشكل حافزا لتواصلهما , إنما الذي يثير حفيظة القارئ ويضعه في حيرة من امره هو مناقضة الكاتب لنفسه بنفسه وضبابية ما يطرحه ضمن مقالاته , فتبدأ عندها قطيعة القارئ بهذا التساؤل: يا ترى ألا تستدعي المصداقية واحترام عقل القارئ مراجعة الكاتب لما يكتبه قبل نشره ؟ أنتهى الاقتباس.
ولكن عزيزي الأستاذ توسا: للاسف انت تستقطع كلمات منفردة من المقالة وحسب هواك الشخصي وتفكيرك الباطني ، ولم تتوفق ما بين العنوان في مقالتكم وما بين أقتباسكم من موضوعنا السابق ، كما هو مقتبس من مقالتي أدناه محاولاً الاستفادة منها ، ولا غبار عليها. اليكم مقتبس من مقالتي السابقة ، يذكرنا بها الاستاذ توسا:

(( ...... رغم اختلافي مع الاخ والزميل توسا في بعض الامور الفكرية ، وخصوصا بالتسمية الهجينية المبتكرة مؤخراّ ، ضمن نوايا معروفة وواضحة للجميع ، الا وهو الغاء وجود شعبنا الكلداني الأصيل ، لجعله طائفياّ تابعاّ للآشورية ، رغم اندثار وأنتهاء الاخيرة ، بعد سقوط أمبراطوريتها عام 612 قبل الميلاد ، نتيجة تحالف الدولة الكلدانية البابلية مع الفرس ، ونترك هذا للتاريخ وتقلباته الذاتية والموضوعيه ........... )) .
عليه فنهاية الآشوريين في أمبراطورية نينوى قبل الميلاد ، هو ليس من أبتكاري ولا من أجتهادي ، بل من مؤرخي التاريخ يؤكدون أعلاه.(راجع االكلدان والآشوريين عبر التاريخ) ومصادر عديدة في هذا الجانب. وأنا لم أطلق بشرى سارة ولا أؤمن أن أطلقها ولا أمارسها قط ، وبدليل انني أؤكد بوجود الآشوريين مع أخوتهم الكلدان والسريان والأرمن والعرب والآكراد وجميع الأقوام والامم في الكون ، نتمنى للجميع التعائش السلمي والتطور اللاحق والتقدم والتعاون خدمة للبشرية جمعاء ، تُحترًم جميع القناعات بعيدا عن اجراء الفحوصات المنوية لأصول الاجناس والمكونات !!، لربما كما يريده ويطلبه غيري من الناس الذين وللاسف يرفضون بوجود المكونات الأخرى ، نحترم قناعاتهم لكننا نقدس قناعاتنا ، وهو حق مكفول لنا ولهم كبشر نعيش على هذه الأرض.
وتأكيدي على.. ان الوجود موجود .. ولا يمحى ولا يتبدل .. بل هي قناعات ومشاعر قومية وأثنية لأي مكون او شعب في الأرض ، وعلينا ان نحترمها ولها الحب والمحبة الصادقة والتعاون معها في جميع النواحي الحياتية ، بعيداّ عن التعصب الأعمى بنكرن وجودنا والآخر ، ومحاولة ألغاء الآخر لجعله تابعاً ذليلاً.
بصريح العبارة الآشوريون موجودين على الأرض ولا يمكن أنكارهم ، كما السريان والأرمن وجميع مكونات بلاد ما بين النهرين ، ومعهم اخوتهم الكلدان يتعايشون معاً في السراء والضراء ، والتاريخ الحضاري يخلد وجودهم ومنجزاتهم للبشرية.
أما الموضوع الديني كما قلناه ونقوله .. لا دخل لنا فيه ، علينا تركه لرجال الدين الأفاضل لأنهم الأدرى بمهامهم ومستقبل وجودهم وحيثيات عملهم ، ومن قلبنا وفكرنا أن يكونوا جميعاً مع الحياة الأنسانية والروحية في المحبة والسلام واالتضحية من أجل الآخرين.
نتمنى ان نكون قد وفقنا في الأجابة على أسئلة الأخ ثامر(شوكت توسا) الجزيل الأحترام ، متمنين له التوفيق الدائم والتواصل في عمله الفكري والثقافي ، بعيدا عن الأنقاص من دور الأخرين كونه أنقاص لدوره هو بالذات ، ولتكن قوتنا من قوته وضعفنا من ضعفه لأن النوايا الأنسانية واحدة.
شكرا لكم للأنتقاص من دور ومكانة الآخرين.
لنقلدك(معرفة الحقيقة من وراء القصد).
للعلم فقط(أنانية الأنسان .. هي التي تحتكر الحقيقة.. وتستغلها بأسمها..فلا من أحد يملك الحقيقة الكاملة أبداً)

ناصر عجمايا
ملبورن \ أستراليا
6\6\2013
nasserajamaya@hotmail.com.au

328
رسالتي لأحبتي أصحاب قضية
أخوتي وأعزائي أصحاب قضية أنسانية بحتة
نعتقد مهما أختلفنا في وجهات نظرنا هي ثمرة مؤجلة المنال للحصول على ما هو أفضل وأحسن لشعبنا الأصيل ، الذي مزقته وشردته الحروب المتتالية ، ورعونة القيادة وعنجهية الدكتاتوريات المتلاحقة والمتعاقبة قبل الاحتلال وبعده ، انها كوارث أنسانية عانه ويعانيه شعبنا العراقي بجميع مكوناته القومية والأثنية ، بسبب الهمجية والوحشية للنظم السياسية الفاشية من جهة والأحتلال المقيت وما تبعه من جهة أخرى ، وشعبنا الأصيل في طريقه للزوال من بلاد الرافدين الخالدين .
اين هي الحرية التي نطق بها المسيح واين سقفها في خدمة الكلمة الحرة المعبرة عن روح الحياة في الأصالة والتجدد والوحدة؟!!!
هل بالتهديد والوعيد تكمل مقومات الحياة وتنمو يا ترى؟؟؟!!!
ما هذه الأساليب الرخيصة حقاً ؟ اين مبدأ التسامح ونبذ الضغينة والحقد الاعمى والوجاهية والمحسوبية والعلاقات الفردية التي تعشعش في جسد مرضانا الفكريين والكتاب والمثقفين ومدعي حقوق الانسان وحماية البشرية ومكافحة الزوابع والرمال والتصحر والكوارث الطبيعية والبيئية؟؟؟؟؟!!!!
أين نحن من الثقافة العامة والقبول بالآخر مهما كان ؟؟؟؟؟ أقله أنسان على الأرض..أنه يملك الكلمة التي تعبر عن وجهة نظره لابد من احترامها على علتها لا سامح الله.
بهذا الأسلوب الرخيص وللأسف ، سنرجع الى المربع الأول ونبني دكتاتورية جديدة من حيث لا ندري ، بديلاً عن الديمقراطية المنشودة ..
الديمقراطية بحاجة الى ديمقراطيين أيها الأخوة الأعزاء..بحاجة الى ناس علميين وانسانيين متفاعلين من اجل قضية عليا(الوطن والشعب)
نحن نملك القلم الأنساني فقط لخدمة وبلورة طريق الحياة الجديدة في التجدد والتجذر والتقدم الحضاري للبشرية ، وفق الصيغ الأنسانية المتطورة
على حاملي مشاعل الحق والأنسانية أن يكونوا بمستوى الحدث ، وبما يخدم شعبهم ووطنهم وانسانيتهم ، وليس الوقوف الى كفة الخصوم بالتهديد والوعيد الغير المبرر ، وكأننا في حبلة الصراع الدموي القاتل للانسان المختلف معنا ، لنحوله الى خلاف دموي وليس سلمي
هذه كارثة أنسانية ثقافية حقاً ، على الجميع أن يعي مهامه الأدبية والثقافية ويحترم القلم والحروف المدونة والناطقة . والكاتب أو القائد هو كالمرآة أمام شعبه يراه الآخرون وهو لا يرى نفسه ، عليه ان يحترم أنتقادات وملاحظات أخوته من أسفل المستويات ، ويتقبل حتى النقد الجارح برحابة صدر ، انها قوة للقائد او للكاتب والمثقف والأديب وليس العكس كما هو يفكر وينساق الى العقل الباطني بدلاً من الفكر العقلي المتوازن.
هذه الهفوات علينا رعايتها ومعالجتها بحسن نيًة صافية ، من أجل خير وتقدم مكوناتنا الأصيلة ووطننا العراق ، ونعتبر قوة أي مكون أصيل هي قوة للآخر وليس العكس.
علينا ان نستوعب مقولة علمية(الأختلاف الفكري لا يفسد في الود قضية)
حبي وتقدير لكل من يستوعب الحياة والفكر والثقافة من اجل روح وتقدم الحياة المتجددة والموحدة قومياً وطنياً وأنسانياً.

اخوكم
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
5\5\13
nasserajamaya@hotmail.com.au


329
زيارتنا للاخ ريان الكلداني في بغداد
بتاريخ 25\4\ 2013 قمت بزيارة الأخ ريان الكلداني في مقر تواجده في بغداد ، بناء على الدعوة الموجهة من قبله شخصياّ ، بعد اللقاء الأخوي الذي تم بيننا في مدينة القوش ، بمناسبة عقد مؤتمر تأسيسي لحقوق الأنسان في العراق والشرق الأوسط ، والذي شاركت به بصفتي عضو هيئة رئاسة المؤتمر ورئيس جمعية الرافدين الأجتماعية في ملبورن كأحدى منظمات المجتمع المدني ، التي تعمل في مجال حقوق الأنسان وتقدم المساعدات للاجئين العراقيين في المهجر ودول اللجوء.
تعرفت على الاخ ريان بأعتباره ممثل للسيد رئيس الوزراء العراقي في المؤتمر حيث كان لي كلمتي في المؤتمر التأسيسي \ القوش ، ليزودني برقم هاتفه الشخصي طالباّ الأتصال معه وزيارته بأقرب فرصة ممكنة ، وعليه لبيت الدعوة والتقينا في الموعد المحدد أعلاه ، التي تميزت بالتفاهم المشترك بين الطرفين في المجال القومي الكلداني والوطني العراقي ، مبدياّ التعاون الأخوي البناء لخدمة شعبنا الكلداني خاصة والعراقي عامة ، والدعم المعنوي والثقافي لأتحادنا العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، وبدورنا قدمنا شكرنا وتقديرنا لموقفه وتفهمه للقضية الثقافية والأدبية العراقية ، وشعوره القومي الكلداني المغيب والبعيد عن الأهتمام الحكومي ، ناهيك عن تهجيره وهجره من بلده الأصلي بممارسة العنف ضده.
الحقيقة كانت زيارة مفعمة بالاخوة والتفاهم المشترك لهموم وتطلعات شعبنا في الداخل والخارج ، كما تطرقنا الى المؤتمر القومي الكلداني العام في مشيكان ، مبدياّ اهتمامه بالمؤتمر ومتمنياّ حضوره أذا سنحت له الفرصة.
وتبين بان للأخ ريان دور رائد في التنسيق مع الجهات المعنية ، لدرأ الخطر عن اخوته الكلدان والمسيحيين وجميع مكونات الشعب العراقي ، للعيش بأمن وامان وسلام وأستقرار ، حيث سبق وان زاره معاون الباطريرك الاول المطران جاك أسحاق لمواقف ريان المتميزة ، كما قامت بزيارته الأخوات الراهبات في بغداد ، مثمنين دوره ومواقفه القومية والوطنية.
ولذا علينا التعاون والحوار مع أخوتنا وأخواتنا حباّ بالأنسان ، وتطلعاً لحياة آمنة ومستقرة ومسالمة لشعبنا ، في العيش الرغيد وانهاء المعاناة والهجرة والتهجير من بلدنا الأصلي الأصيل ، وهو الطريق السليم لسلكه من اجل شعبنا قومياّ ووطنياّ ، من خلال وحدته وتجدد أصالته المطلوب صيانتها وتوظيفها على اكمل وجه ، بعيداً عن الانا وحب الذات والشخصنة والمحسوبية والمنسوبية ، والفساد العائم والدائم الذي ينخر في جسد العراق العليل ، من أجل معافاته وديمومتة وسلامته وتطوره وتقدمه نحو الأفضل والاحسن.
نتطلع الى زيارات وحوارات ولقاءات واجتماعات متكررة ومتعددة ، من اجل شعبنا الكلداني والآثوري والسرياني والارمني وبقية مكونات شعبنا العراقي ، في الخير والامن والسلام والاستقرار لحياة مثلى ، بلا غالب ولا مغلوب ولا فساد ولا ومفسدين ولا راشين ولا مرتشين ، بل حق وعدالة وقانون يساوي الجميع ، لبناء أنسان عراقي معافى من كل الشوائب والامراض ومع صحته الدائمة ، وضمانه الأجتماعي والتعليمي في العيش الرغيد والتعليم المتميز للحاق بدول العالم المتقدمة.
اليكم ادناه رابط نشر اللقاء مع الأخ ريان الكلداني
http://www.kaldaya.net/2013/News/04/Apr25_A2_ChaldeanNews.html

ناصر عجمايا
رئيس الاتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
13\05\

330
زياراتنا لغبطة البطريرك ساكو الاول في بغداد
بداية نعتذر تأخيرنا لكتابة المقال ، بخصوص زياراتنا لغبطة الباطريرك مار روفائيل الاول ساكو الجزيل الاحترام ، بسبب كثافة عملنا في العراق ، وصولاً الى مشيكان – أمريكا لحضور المؤتمر الكلداني العام ، الذي أعطى دروساً قيمة ومثمنة في العمل الديمقراطي.
بعد حصولنا لرقم هاتفه الشخصي ، أتصلنا معه وحصلنا على موعد لزيارته مشكوراً وبتلهف ، كان ذلك في 27 نيسان عام 2013 ، وسبق لنا زيارته القصيرة في وقت سابق من هذا التاريخ ، مستغنياً من وقته الثمين حباً وتقديراً لتفاعل وتفاهم وتعاون الأب مع أبنائه ، مقيّماً دور الثقافة والأدب والكتابة في خدمة شعبنا وطنيا وقوميا.
كانت الزيارتين الأولى والثانية لغبطته ، مثمرتان بنتائج أيجابية ، في توضيح الأمور التي أراحته كثيراً وبشكل أيجابي كبير ، والتي كانتا تهمه الى حد ما ، ليطمأن لدور ومسيرة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، بعد ان وضحنا أنبثاق الأتحاد في أيلول 2009 وبنائه الديمقراطي وتجدده الدائم وممارسة الانتخابات بنزاهة وشفافية وبتجدد لقيادته ، موضحين مسيرته وأهدافه الأدبية والثقافية والقومية ، حباً وأحتراماً للأنسان من الوجهتين القومية والوطنية وآفاق التقدم والرقي والتطور للصالح العام.
 
بعدها هنأ الأتحاد تحمل غبطته المسؤولية الكنسية الملقاة على عاتقه ، بصفته باطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم اجمع ، داعين له بالتقدم والتطور لصالح شعبنا المسيحي ، في تجاوزه المحن والمآسي والهجر والتهجير والقتل والتغييب ، وعليه مطلوب من الجميع التعاون والتلاحم مع غبطته ، للعمل الفاعل خدمة للانسان اينما كان في الارض.
 وفي المجال القومي أكد غبطته بأنه كلداني الأصل مفتخراً بقوميته الكلدانية ، وساعياً دؤوباً من أجل الوحدة والتجدد الدائم وفق الأصالة المطلوبة صيانتها ، من دون التدخل في السياسة التي يبارك ممارسيها للصالح العام ، وبالضد من المصالح الذاتية والفردية حباً بالوطن والمواطن لتجاوز كل الصعوبات والمحن التي ترادف الآنسان في الحياة ، داعي الجميع المحبة والألفة والتعاون الجاد المثمر المنتج ، الذي يخدم شعبنا العراقي بكامل مكوناته القومية والأثنية والدينية ، معتبراً التنوع هو قوة للانسان وليس العكس ، كما وثمن عالياً دور منظمات المجتمع المدني ، ومن ضمنهم الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، داعياً الى الأهتمام المتزائد بحضن المثقفين والتعاون البناء معهم ، لخدمة شعبنا ووطننا وأنسانيتنا ، مكرراً بركته الروحية للأتحاد بالحفاظ ،على أستقلاليته وديمومة تطوره وتقدمه ، وعدم الخلط بين العمل المدني الثقافي والأدبي من جهة ، والسياسي من جهة أخرى ، كما هي الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية الروحية التي تحافظ على وجودها بعيداً عن السياسة ، لأن الأخيرة من أختصاص السياسيين وحدهم ، وبدورنا ثمنا توجيهاته القيمة التي نكن لها الأحترام والتقدير ، ونحن سعينا وساعين دائما للعمل وفق ما ذكره غبطته متطابقا مع النظام الداخلي للاتحاد ، كما وأكدنا الى ضروروة أحترام خصوصياتنا القومية والأثنية وأصالة شعبنا ، داعين سيادته في دعمه وتقييمه وحثه لمشاركة شعبنا الكلداني والآثوري والسرياني والارمني ، في الانتخابات القادمة لربيع عام2014 ، بعيداً عن دعم ومسايرة ومساندة الأشخاص بمن فيهم نحن.
اليكم رابط الزيارة المنشورة من قبل الأخ مؤيد هيلو في مواقع متعددة.
http://www.nadibabil.com/%d8%ba%d8%a8%d8%b7%d8%a9-%d8%a3%d8%a8%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d9%8a%d9%84%d8%aa%d9%82%d9%8a-%d9%88%d9%81%d8%af%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa/

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
27\03\13
nasserajamaya@hotmail.om.au

 
[/b
[/size[/size]]]

331
[b][size=16ptالمؤتمر الكلداني العام في مشيكان ، بين الواقع والطموح(2)
حضورنا في المؤتمر هو التنوع السياسي كالورود المتنوعة الألوان في مزهرية كبيرة جامعة (الكلدانية) ، وطنيين ديمقراطيين وماركسيين وشيوعيين وديمقراطيين كوردستانيين ووطنيين كلدان وديمقراطيين كلدان ومستقلين كلدان ، والجميع يلتقون على قاسم مشترك هو الوعي القومي الكلداني والحفاظ عليه وتطوره وتقدمه من الأوجه الحضارية والتاريخية والوطنية والأنسانية ، لقلع بذور التهميش والتغيب والأضطهاد للمكون الكلداني وطنياً وقطع دوابر ومكائد اقلاعه واقصائه في عرق عراقه الاصيل ، حفاظاً على الهوية الكلدانية التي يفتخر بها كل كلداني.
لذا علينا جميعاً الأبتعاد عن التعصب القومي المقيت من جهة ، ولتغيير المسار القومي بعيدا عن التدخل الديني لسببين:
الاول: ابعاد السياسة عن الدين وبالعكس ، كي لا تفسد السياسة ويفسد الدين ، ولجعل العمل السياسي والاجتماعي حصرا برجال السياسة والاجتماع ، كونهم الادرى بامور شعبهم ووطنهم لكي تقاد سفينتهم الى بر الامان والأطمئنان ، كما ورجال الدين رؤيتهم الخاصة والمحقة ، تجاه شعبهم المؤلم والمهمش والمظلوم ، وعليهم دعمه ومساندته بمختلف الطرق والوسائل القانونية والأدبية والأخلاقية وحتى المالية أن توفرت .. ولما لا؟؟!! لأن أموال الكنيسة هي من شعبها ، فالتضامن والتعاون مطلوبين من الطرفين ، لأن الكنيسة بشعبها وليس ببناياتها العالية وآثاثها الفخمة وما يصيب شعبها يصيب الكنيسة ورجالها والعكس هو الصحيح .. لذا المؤتمر يعقد بمباركة من رجال الدين الكلدان وفي مقدمتهم الباطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو ، ودعوتهم واجدة وحضورهم مطلوب ، بعيداً عن تدخلهم السياسي المباشر ومشاركتهم في حيثيات وجوانب المؤتمر ، ومن حق رجال الدين الكلدان مشاركتهم وابداء الراي كافرار كلدانيين دون الصفة الدينية ، وبعيدا عن فرض الراي والتدخل مهما كان نوعه ومصدره ، كونها حالة مدانة ومستنكرة من قبل رجال الدين الاجلاء أنفسهم اولا ، ومن قبل شعبنا والمؤتمرين ثانيا ، دعمهم ومساندتهم لقوميتهم الكلدانية هو حق مشروع ومقبول ومقيم من قبل شعبهم ، وهو في احوج ما يحتاجه ، لابداء مثل هذا الدعم والمساندة من رجال نذروا انفسهم في خدمة الدين والانسانية والوطن ، أضافة لخدماتهم الروحية الملقاة على عاتقهم بمحض أرادتهم ، داعين جميع رجال الدين الافاضل من اعلى هرم ديني المتمثل بغبطة الباطريرك الكلداني لويس روفائيل الاول ساكو والى جميع السادة المطارنة والآباء الكهنة في العالم ، لدعم ومساندة شعبهم بكل الوسائل المتاحة والمشروعة ، خدمة لشعبهم ومستقبله المنشود ، لأنهم جزء منه كي يكسبوا الدنيا والآخرة ، كما ويقيّموا جهود كل من قدم ويقدم الدعم والمساندة لشعبهم ، ونخص بالذكر كنيسة مار بطرس للكلدان والآثوريين في سان ديكو ، من خلال ممثليها السادة المطارنة مار سرهد جمو ومار باوي الجزيلي الاحترام ، مع الآباء الاجلاء والاخوات الراهبات الذين جميعا ساندوا وعملوا وجهدوا من اجل نجاح المؤتمر الكلداني الاول ، وفي الوقت نفسه علينا جميعا تقييم السلبيات قبل الايجابيات التي لابد منها في اي عمل كان داعين الجميع دراسة ذلك ، لوضع الاسس السليمة لتلافي النواقص والسلبيات التي شخصت بعد عقد المؤتمر الكلداني العام في سان ديكو ولحد الآن ، مستندين الى المقولة التالية (من يعمل يخطأ ومن لا يعمل لا يخطأ) وعلينا عدم الخوف من الاخطاء التي لابد منها ، لتجاوزها في المؤتمر الكلداني العام في مشيكان.
الثاني: على الكلدان وبقية المكونات القومية العراقية ابتعادهم وعملهم المستقبلي عن الطائفية المقيتة ، وجعل وجودهم في أمتهم معها ولها لقطع الطريق امام المتربصين من جهلاء التاريخ ، بأن الكلدان طائفة وليست قومية وهي بالتأكيد جناية وجنحة تناقض الدستور العراقي المقر عام 2005 ، وعليه على الكلدان العمل وفق أسس وآلية ومقومات وأركان وثوابت قوميتهم الحضارية العرقية العراقية في وادي الرافدين ، تلك الثوابت تعني اللغة والتاريخ المشترك والموقع الجغرافي والمصالح المشتركة والعادات والتقاليد المشتركة ، لذا لابد من أحترام لغتنا الكلدانية الأصيلة دون الأفراط بها ، لجعلها أسيرة تسمية توافقية غير صحيحة بحجة الوحدة والتوحيد ، وهذه الثوابت التاريخية المتوارثة من عروق قوميتنا الكلدانية ، لابد لتطور لغتنا والحفاظ عليها ، بعيداّ عن المسميات الدخيلة بأجتهادات أفراد أو جماعات ، والسبب فقدان ركيزة أساسية في الوجود القومي الكلداني من جهة ، ومن جهة أخرى يقلل من شأن الوجود السرياني كمكون يؤمن بوجوده في الوطن العراقي شئنا ام أبينا.
نحن نعمل من أجل ذاتنا وبنائنا الكلداني المطلوب وهو حق مشروع ، لابد من مد جسور اللقاء والحوار البناء والجاد مع بقية المسميات الأصيلة في عراقنا العريق ، بعيداّ عن التهميش والأقصاء والأبعاد لأي مكون عراقي أصيل ، ومع الأصالة والتوحيد والتجدد بحروح أنسانية وطنية سمحاء ، بعيداّ عن تقليد الأخرين في النهج التعصبي التغييبي ، كما يفعل قسم من اخوتنا من المسميات الأخرى ، كوننا نعي تماماّ حق الشعوب والأمم صغيرها قبل كبيرها في الحياة ، دون الغاء او تغييب او أضطهاد أو الخ.
(أجمل الحياة في التفاهم والحوار البناء ، لخدمة الأنسان أينما وجد في الكون)      
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
21\آذار\2013
nasserajamaya@hotmail.com.au
][/size][/b]

332
المؤتمر الكلداني العام في مشيكان ، بين الواقع والطموح(1).
تركز الاتفاق لعقد المؤتمر الكلداني في مشيكان بسبب الظروف الأستثنائية والمعقدة والعسيرة جداً في العراق ، بأتفاق الجميع على أن تتولى أنجاز مهام المؤتمر لجنة لكل القوى الكلدانية أحزاب ومنظمات المجتمع المدني الكلدانية وفق الأمكانيات الذاتية البحتة ، وعليه بامكاننا ان نحترم ونقدر جميع الجهود التي بذلت وتبذل من قبل أعضاء اللجنة العاملة وخصوصاً المنبر الديقراطي الكلداني الموحد ، الذي يتحمل الثقل الأكبر لأستضافة المؤتمر متحملاً الضيافة كاملة ، قبل المؤتمر وبعده بيومين على التوالي ، وتأمين التنقل والأقامة ومشاركة الجميع بالأكل الجماعي ، ليتحمل المندوبين معاناة وخطورة السفر وهدر الوقت وصرف الاموال ذاتياً ، لكي يخرج المؤتمر بنتائج وبيان ختامي ضمن قاسم مشترك أصغر ، يرضي ويلبي حاجات شعبنا ومصيره الآني ومستقبله القادم ، ليعي ظروفه الذاتية والموضوعية ، منطلقا ضمن اهداف ووصايا جديرة بالاهتمام لصالح شعبنا العراقي عموما ، وشعبنا الكلداني العريق خصوصاً آملين تعاطف ووقفة جادة للكثيرين من أصحاب الضمائر الحية النظيفة الى جانب المؤتمر وتطلعاته الموضوعية ، لخدمة الذات الكلدانية (ترتيب البيت الكلداني) وصولاً لنتائج طموحنا ، عليه المؤتمر نعتبره خطوة الى الامام تواصلاً مع المؤتمرات السابقة ، مع مراجعة الذات الكلدانية لوضع الأصبع على الجروح ومعالجتها بروح رياضية مسؤولة.
بدأ التحضير الجدي للمؤتمر منذ ربيع عام 2012 ، قبل ما يقارب أكثر من عام كامل على أنعقاده في تاريخه المثبت منتصف أيار من عام 2013 ولغاية 19 منه ، ونتيجة المداولات المستمرة بين المعنيين لحضور المؤتمر من مختلف انحاء العالم ، خصوصا أوروبا وكندا وأمريكا واستراليا أضافة لمندوبي العراق بخصوصيتهم الفاعلة المقيًمة ، للعمل بالضد من تهميش وتغييب وأقصاء الوجود القومي الكلداني في العراق ، وما يتعرض له شعبنا بمكوناته ، الكلدانية والاشورية والسريانية والارمنية والصابئة المندائيين والأزيديين ، بالاضافة الى بقية مكونات شعبنا العراقي الاخرى ، من ضيم وظلم وحيف وعوز وقتل وتهجير انتهاكاً لحقوق انسانية طالت الجميع وخصوصا مكون شعبنا الكلداني الاصيل لتاريخه العريق
في اي عمل مهما كان صغيراً أم كبيراً ، لابد من نجاحات وأخفاقات وايجابيات وسلبيات تظهر هنا وهناك ، فكيف بمؤتمر عالمي تحضره منظمات واشخاص ذو خلفيات فكرية واجتماعية وسياسية مختلفة ، تلتقي على نصرة القومية الكلدانية وطنياً وأنسانياً ومع البناء الوطني الديمقراطي للعراق الجديد ، فليس معيباً الأختلاف الديني بتلاحم قومي كون الدين وأي دين لا يدخل ضمن المكونات القومية ، وللاسف لا زالت ثقافة البعث اللعين تعشعش في أدمغة الكثير من القوميين على أساس أن الدين هو ركن من أركان القومية ، وتلك هي جناية صارخة على الفكر القومي الأصيل والسبب وجودنا القومي الكلداني متواجد قبل الدين عرقياً ، حيث لنا ثوابت تاريخية لا تقبل الجدل ولا الحوار ، ولهذا علينا نزع الفتيل الطائفي من أدمغتنا قبل المتربصين والحاقدين والناكرين لوجودنا القومي الكلداني.
وهنا لابد من المطالبة بتغيير القانون الانتخابي ، وكوتا الطائفية الى كوتا قومية ، ومنع مصادرة الاصوات لصالح القوائم الاخرى ، مع تغيير هيكلية المفوضية المستقلة الطائفية بامتياز ، مع تفعيل قانون الخدمة المدنية للتوظيف ، وأصدار قانون للاحزاب السياسية العراقية ، وأحصاء سكاني عام في العراق ، لايجاد ارضية سليمة ونظيفة لاجراء الانتخابات القادمة في 2014 ، وهو الطريق السليم والاسلم لبناء الاسس المتينة لتطور ورقي العراق وشعبه ، وضمان أمنه واستقراره وعيشه ورفاهيتة وتقدمه الديمقراطي المنشود.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
24\آذار\2013
nasserajamaya@hotmail.com
(يتبع)

333


المؤتمر الكلداني العام في مشيكان ، وملابسات الوضع العراقي!

  نتيجة الأوضاع الأستثنائية الفريدة من نوعها ، بمردود مخجل وناتج معتم بنفق مظلم ظالم ، على حساب الانسان العراقي المضطهد والمغيب والمدمر ، من قبل السلطات المتعاقبة في فترات تاريخية متعددة ومتواصلة ، مليئة بالعنف والعنف المضاد ، بحصيلة مخزية فاقدة للقيم الانسانية الحضارية ، لتجعل منه آلة مسيرة عديمة القيمة ورخيصة الثمن ، حتى وصلنا الى استنتاج شعبي بمنظور اقتصادي ، (الانسان العراقي ارخص رأسمال) ، وابخس قيمة اقتصادية في الكون ، عذرا لشعبنا العراقي ، لكنها هي الحقيقة الواقعية معاكسة لادبيات الحياة ومقولة كارل ماركس( الانسان اثمن رأسمال).
 ان معاناة شعبنا تشئز له النفس البشرية في العالم ، بسبب السيطرة الأستعمارية وقواه العميلة الدكتاتورية الفاشية ذات المصالح الفئوية الحزبية الضيقة المتطفلة الطائفية المغذّية للعنصرية ، ليجني العراق الجديد سلطات متعاقبة فاسدة اداريا وماليا ، اسيرة تلك السياساة اللعينة ، مستغلة كلمة الوطنية والديمقراطية لأعماء النظر وفقدان البصر ، تعمل بالضد من مصالح شعبنا العراقي عموماً ، بجميع مكوناته القومية والأثنية وخصوصاً الكلدان ، وللاسف الشديد لا يزال وطننا مدمر ببنائه التحتي وصناعته المعطلة وزراعته العليلة ، معتمدا على الصناعة النفطية النافذة مستقبلا ، بعيدا عن خطط خمسية استرشادية لتنمية الاقتصاد.
ان ما هو واقع على كاهل شعبنا الكلداني ، ذات الاصول العريقة ، التي تمثل نواة شعبنا العراقي عبر التاريخ القديم والحديث هم الاساس المتين للوطن ، شبيه بشعب أوبروجن استراليا وهنود الحمر في أميركا قديما وحديثا ، ولابد ان يأتي اليوم الذي تعتذر حكومة ما ، للشعب الكلداني والأقليات الأخرى ، على افعالهم وممارساتهم واعمالهم وتصرفاتهم المدانة ، ليس من قبل الاسلام السياسي والارهاب الديني المؤدلج فحسب ، بل ومن قبل الحكومات الحالية والسابقة محلية ومركزية ، التي مارست وتمارس افعالها المشينة ضد شعبنا الاصيل المسالم الامين المهمش من جميع النواحي ، بما فيها عدم الاعتراف من قبل حكومة أقليم كردستان  بالوجود القومي الكلداني ، فارضة التسمية الهجينية المسيسة الدخيلة الغريبة المفرقة لأبناء شعبنا ، على حساب الكلدان والآثوريين والسريان .
أن دماء الكلدان امتزجت مع اخوانهم الكرد ، في جميع جبال ووديان وسهول وانهار وحتى مدن كردستان العراق صوريا مثالاً وليس حصراَ ، ناهيك عن النضال الشاق والعسير من اجل كردستان خاصة والعراق عامة ، ايمانا بالديمقراطية للعراق والحكم االذاتي الحقيقي لكردستان ، لينعم شعبنا بمختلف مكوناته القومية والأثنية ، وتحديهم مشانق العملاء لسلطات عفنة رجعية متخلفة عميلة للاجنبي حكمت الشعب بالحديد والنار ، طالهم التهميش والظلم والقتل الجماعي في صوريا البطلة وليلى خمو اشتاقت الموت حبا بشعبيها الكلداني والكردي ، بانتشالها بندقية القاتل عبد الكريم الجحيشي الارعن المجرم.
شعبنا الكلداني تحمل الكثيرالى جانب الكرد ، في مقارعة الدكتاتوريات الفاشية القمعية الاستبدادية المتعاقبة ، وفي التحدي للاسلحة الكيمياوية والانفال والمقابر الجماعية ، وصانوا الكلدان قضيتهم الوطنية والانسانية في البناء الديمقراطي ، بنضال مرير وعتيد وعنيد عبر التاريخ العراقي قبل تفكيرهم بنضالهم القومي ، بعيدا عن حب الذات والانانية المقيتة ، التي تتحول الى عنصرية في غياب الوطنية والانسانية !! ، نضالهم اعلاه قوة صلدة لا يستهان بها من قبل الأعداء قبل الأصدقاء ، محصلته نصر لجميع القوميات العراقية حبا وايمانا مبدئيا بفيسفاء مجتمعهم العراقي ، كون حقوق ومصالح قوميتهم الكلدانية هي جزء لا يتجزأ من وطنيتهم وانسانيتهم الواجب صيانتها وتقديسها معتبرين العراق للجميع ، واجب حصانتة وتاميين حريته وسعادة شعبه.
الأخوة الكرد يطالبون المركز بعدم تهميشهم ومشاركتهم بالقرارات المركزية وهو حق شرعي ومشروع .. لكننا نتسائل الأخوة الكرد ماذا عن تهميشهم لأخوتهم من المكونات الأخرى في أقليم كردستان وبالأخص الكلدان باعتبارهم القومية الثانية في الأقليم بعد اخوتهم الكرد.
هل جزاء تضحياتهم ودمائهم وتشردهم ونضالهم المستميت من اجل وطنهم وشعبهم العراقي يتم تصفيتهم وتهجيرهم؟؟!! وبكل صلافة يمارس القمع والتغييب والتشريد والقتل للكلدان والأقليات ، امام اعين وانظار السلطات العراقية معتبرينهم عراقيوا الدرجة الثانية ، ناهيك عن التغيير الديمغرافي المتواصل وحتى بناء الجوامع والحسينيات أستفزازاَ لمشاعرهم الدينية ، والمسؤولون مقتصرون على تصريحات وادانات وأستنكارات جوفاء خالية من ابسط قيم الانسانية ولا تجدي نفعاّ بل ضرراً، عليه فهي ممارسة بشعة ديماغوجية قذرة تقلد السياسة الصدامية  ، لأنها بعيدة عن الممارسات العملية في حماية أمن وامان المواطن.

لذا .. شعبناالكلداني تشتت في ارجاء الكون ، طالبا الامن والامان والاستقرار تواصلاً للمعرفة والعلم والثقافة وهروباً من الوحشية والهمجية الأسلاموية المسيسة والمؤدلجة ، ليفرطوا بعجائب جنائنهم البابلية المعلقة ، وعلوم الرياضيات والفلك والفيزياء وتوقيت الزمن والطب والفن ومعالم العمران والثقافة والادب واللغة من تراث حضارة وادي الرافدين العريقة.
 تغييب الوجود الكلداني هو بلا شك تغييباً للعراق التارخي الحضاري ، والمؤتمر الكلداني المنوي انعقاده في القريب العاجل هو ثمرة وعي فكري لشعبنا الكلداني ، لانتزاع حقوقه وديمومة وجوده على ارض وطنه بعد توفير الامن والامان والاستقرار والعمل ، استكمالا لتطور الحياة الجديدة ، لبناء وطن تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة والنزاهة والاخلاص ، ببناء دولة القانون والمؤسسات الفاعلة والمتفاعلة بنضال وطني ديمقراطي أتحادي منشود ، والاستفادة من الدستور الدائم لاستكماله وصيانته وتطوره ديمقراطيا تقدميا انسانيا ، في خدمة جميع مكونات شعبنا العراقي وخصوصا الكلدان والاثوريين والسريان والأرمن، كونهم شعب الحضارة الاصيلة في العراق ، حبا وتقديسا للوطن بمكوناته جميعها من دون غالب ولا مغلوب ، بلا محسوبية ولا منسوبية ، بنزاهة واخلاص في العمل ، ووضع الرجل المناسب في الموقع المحق والكفوء ، وتأسيس تربية وطنية تساوي بين المرأة والرجل ، تحفظ وتؤمن حقوق الجميع من الطفل الرضيع وحتى الشيخ المقعد من كلا الجنسين تحقيقاً للعدالة الأجتماعية.

المؤتمر الكلداني العام هو مؤتمر لشعب اصيل تاريخي مسالم يعشق الحياة والحب والمحبة الصادقة الامينة ، يعشق البناء والتطور والتقدم لخير الانسان ، مع المحبة والحب والتعاون والسلام والحرية والعلم والثقافة والفن ، يعمل للخير والطمأنينة بصدق وموضوعية ، بعيدا عن الانانية وحب الذات الفردية ومع احترام الخصوصية للقومية الكلدانية ، لتثبيت أسسها السليمة في النهضة الفكرية والعلمية بوعي قومي ، همه الاول والاخير التعايش السلمي في وطن تعددي قومي أصيل ، لشعب متطلع لكل جديد يقدم ولا يؤخر ، يبني ولا يهدم ، يبتسم ولا يكتئب ، يتعلم بالضد من الامية ، يقارع الجهل من اجل الوعي ، يفكر وطنيا وانسانيا قبل ان يفكر قوميا ، رغم احقية ذلك في ظرفه الحالي ، يستمد قوته من صلب شعبه دون املاء ولا ارتباط ، ليستقل بقراراته في خدمة شعبه ووطنه عبر مسيرته الشاقة والصعبة والمعقدة بمحض ارادته ، مؤمن بالتفكير الجماعي دون وصاية ولا قرابة ولا تأثير ولا خضوع ولا خنوع داخل الوطن وخارجه ، تلك هي مهامه الآنية واللاحقة بعيدا عن النرجسية والتعصب الاعمى ، يستند على شعبه ويعمق صلاته خدمة لقضيتة الاساسية الرئيسية.
المؤتمر المقترح والمثبت في منتصف أيارالقادم في القلعة الكلدانية الثانية مشيكان ، يعمل من اجل توحيد الجهود بروح وطنية وهمة انسانية لمعالجة الخلل والنواقص الذاتية ، لحياة جديدة متقدمة ومتطورة من جميع النواحي الاجتماعية المدنية المؤسساتية العلمانية ، تحترم حقوق وحرية الوطن والانسان تواصلاً وأستكمالاً لمهام المؤتمر الكلداني العام في سان ديكو ، معالجاً الأخفاقات والنواقص التي طرأت عليه لأسباب عديدة ذكرت في حينها.
 علينا احترام الحضور الكرام منظمي ومضيفي المؤتمر ، مؤتمرالوحدة والتوحيد والتجدد والتطور والتقدم لأحقاق الحقوق القومية لشعبنا الكلداني ، مؤتمر البناء والمثابرة من اجل الكلدان في وطنهم الممزق أنسانيا ليعمل بتفاعل وتعاون متين ، لانهاء معاناة وظلم الانسان لأخيه الانسان ، وانتشال المظلومية والعوز والفقر والمرض والامية والجهل والتفرقة والفرقة والتعنصر الاعمى ، وبالضد من العنصرية القومية والاثنية مع التلاحم واللحمة القومية ، من دون تغييب وتهميش واقصاء لأي مكون من مكونات شعبنا العراقي المتعددة ، مؤتمر لخدمة الشعب والوطن والقومية الكلدانية ونهضتها وتقوية قواها وديمومة تواجدها ، على ارض العراق الحر الديمقراطي الفدرالي الاتحادي الموحد المنشود.
شعارنا: وحدتنا ضمان لنيل حقوقنا القومية والوطنية
عاش الشعب العراقي بجميع قومياته واديانه المتآخية
عاش الوطن .. عاش الكلدان .. عاشت الديمقراطية
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
17\آذار\2013
حكمتنا: ( لا حقوق قومية .. ولا حرية وطنية .. في غياب الديمقراطية)
nasserajamaya@hotmail.com.au

334
لا فائدة لمناشدة المالكي ، ولابد للشعب قراره التاريخي!!
كًثُرً الفاسدون والمُفسدون ، والمُجرمون والحاقدون ، والقاتلون المأجورون ، والمهجرون والمهاجرون ، والمراسلون للمالكيون بلا نتيجة يناشدون ، بلد أصيل يحكمه طغاة حاقدون طائفيون ، بلا ضمير ولا دين ولا قانون ينفذون ، حكامه دكتاتوريون لا يخجلون ، تدخلات وعملاء عراقيون يساومون ، بدولار يُشتَرُون ، لا يهمهم الوطن والمواطنون ، حبهم لطوائفهم منقسمون ، وطريق بايدن للتقسيم سائرون؟؟!!
ناشدنا المالكي منذ سنين ، وقلنا الرحيل هو الأفضل لكم يا طائفيون ، آذانكم صاغية لا تسمعون ، وعيونكم مفتوحة لا تبصرون ، لكنكم لا تفقهون ولا تستفيدون من غباء الفاشيون ، نقول لكم .. شعبنا العراقي لا يرحم المتسلطون ، طال الزمن أم قصر يا طائفيون يا مفترون ، مغازلتكم للعشائر مارسها قبلكم فاشيون فاشلون ، قدموا العراق طبقاّ من الماس للمحتلين الأمريكان والأنكليز الحاقدون ، على بلد التاريخ والحضارات والعلوم واللغات بارزون ، هل انتم فاقهون وتتذكرون يا طائفيون؟!
عشرة سنين من الزمان عُقًدٌ وعُسرٌ ودًمار ، لا أمنٌ ولا أمانُ ولا عملٌ ولا خدماتٌ ولا أستثمارٌ ولا رعاية ولا عمرانٌ ولا صحةُ ولا سلامةٌ ولا أستقرارٌ .. بل قتلٌ وتخريبٌ ودمارٌ وهجرٌ وتهجيرٌ وموتٌ وجوعٌ وأغتصابٌ ، وأنتهاكُ لحقوق الأنسان قبل النبات والحيوان.
ماذا تنتظرون بعد عقد من الزمان العاصف الغابر؟؟!! الشعب العراقي عانى ويعاني منذ أمد طويل ، محتلاً عثمانياً وبريطانياً وآخرها أمريكياً بريطانياً مزدوجاً ، رحمةّ لقاسم ومغفرة لعارف الأول ، وحكمه الفاشي البعثقومي ، تواصلا لبكري وصدامي الأجرامي  الأزدواجي ، وآخرها المالكي الأيراني الأمريكي المسيّر المنقاد ، تواصلاً وتنفيذاً لمبادي بايدن الأمريكي الداعي لتقسيم العراق الأصيل الحضاري ، بلد السومريون والأكديون والآشوريون والكلدانيون ، أغتصب عنوة بفعل الغزو الديني ، قبل اربعة عشر قرناّ ، بممارسة السيف والعنف ونهرة الخيل.
على الشعب العراقي ، نبذ الطائفية المقيتة ، نبذ الخلافات العقيمة ، نبذ المصالح الخاصة المدمرة ، نبذ كل ما يفرق ويجزأ للعراق والعراقيون ، لا حياة للكائن الحي في الحكم الطائفي ، أحذروا أساليب ونوايا المحتل الغادر المقيت ، أحذروا عملائه ومأجوريه ، أستمروا وتواصلوا التظاهر السلمي وفق الدستور الدائم المقر شعبيا وقانونياً ، تواصلوا مع أخوتكم الشرفاء ، في كل بقعة من ارض الوطن الغالي ، وحدوا قواكم وطنياً لقلع الطائفية المقيتة ، اعملوا لحب الشعب العراقي وبنائه الأنساني الحضاري ، اوقفوا دسائس الخونة والعملاء محبي المال والجاه والسلطة ، أقلعوا التسييس الديني من أفكاركم وانبذوه ، لأن الدين بين الأنسان والخالق والجنة والجهنم هي للآخرة ، ولا مكان لها في الأرض العراقية ، لا تجعلوا من العراقيون وقوداّ يحترقون ، حباّ بالحكام الطائفيون مدمري الوطن وقتلة الشعب والأنسانية وأنتم لا تعلمون ، ابنوا وطنكم بأيديكم .. بأستقلاليتكم .. بتطوركم وتقدمكم ، وعدم خنوعكم وخضوعكم للعملاء والسماسرة ، يملكون ملايين المليارات على حساب هذا الشعب الأليم ، المهجر والمشرد المقتول والمنهوب ، قبل التغيير وبعده .. لا ترحموا هؤلاء السراق ، جميعهم أمتداداً للحكم المباد الأستبدادي الأرعن ، لا تقبلوا ذر الرماد في عيونكم ، لم يتغير شيئاً بعد التغيير ، بل تبدل صدام بالمالكي ، وحزب البعث الفاشي العروبي ، بحزب الدعوة الدكتاتوري ، وتغير الزيتوني بالعمامة ، والمسدس الصوتي بكاتم الصوت ، كي يبعدوا هذا الشعب المسكين المغيب ، عن الوعي الثقافي والأدبي والفني سابقاً وحالياً.
الدين وأي دين هو مع محبة الله الخالق ، وفق خدمة البشر وسلامته وحريته وضمان مستقبله عبر الأجيال المتعاقبة نحو الأفضل ، ثقوا يقيناّ لو كان الأمام الحسين حاضراً ، لشن حرباً لا هوادة فيه ، على منفذي هذا العمل اللامبرر له ، لأن ثورة الحسين كانت من أجل الجياع والفقراء ، والمحتاجين والأصلاء ، ومع حريتهم ومستقبلهم وديمومة بقائهم بوحدتهم ومحبتهم ، وليس العكس على ما هو قائم الآن ، وثورة الحسين وتعاليمها وتضحياتها الجسام ، من اجل أسعاد البشر ونشر العدل والسلام بين عامة الناس ، وليس العكس كما هو قائم ومنفذ حالياّ على أرض الواقع ، وهذه الممارساة المدمرة والمؤذية للأنسان العراقي ، هدفها الكسب الرخيص وتأمين المصالح الخاصة لحفنة من المعممين وغيرهم ، ضرره قائم ودائم ومستمر ، انه بقاء الرماد في عيون عامة الشعب ، لذا عليهم مقاومة الحجة بالحجة والحدث بالحقيقة ومعالجة الخطأ بالصح ، بعيداّ عن المجاملات والمسايرات غير المبررة ، لربما هناك من يناقض ، ليقول: لابد من تكتيك سياسي ، ولابد من مسايرة المد الديني وعدم مناقضته ، ومن الصعب حرق مرحلة المد المغيب زمناّ في ظل الاستبداد الصدامي السابق .. نقول: لا يصح الا الصح والصحيح ، ولا نجاح دائم الا من خلال الحقائق الدامغة على أرض الواقع ، ولابد من ثورة فكرية معلوماتية حديثة متجددة ، تحقيقاّ للعدالة الأجتماعية بثورة أقتصادية ، لحياة جديدة متقدمة ومتطورة في جميع النواحي ، حباّ بالانسان والوطن اللذان لابد من صيانتهما ، من قبل الوطنيين العراقيين جميعاّ ، مثلما يصونوا حدقات عيونهم.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
28\02\13
 nasserajamaya@hotmail.com.au

335
الضغينة والكيدية الأنطوصنوية ألى أين؟؟؟ (الأخيرة)


     
فيما يخص الفقرات التي دونها الأخ صنا ، اليكم الآتي:
1.تقول ان الأخ حبيب نشر مقاله في المنر السياسي ، وبينما غالبية مقالاته  ينشرها في المنبر الحر ، يا أخي أنطوان : الأنسان حر بما يفكر به وما يفعله ، شرط ان لا يكون فعله مع الناس وفي خدمتهم ، وليس من حق أحد التدخل بخصوصيات أي أنسان ، كما والمجال واسعاّ امام الجميع ، كي يدلوا كل واحد بدلوه ، وها انت دلوت بدلوك الغير الموفق من وجهة نظري ، كما ونؤكد بان هذه الانتخابات هي الثانية وليست الثالثة ، فكفاكم من المغالطات المتكررة بلا مبرر ، ثم من قال لك بأن الهيئة التنفيذية غير موجودة ، كما انت تشكك بوجودها ، وها انت ترى الفعل من أحد اعضائها المؤسسين وضمن الهيئة التنفيذية ، وهو المرشح ثانية لخوض الأنتخابات ، ثم ما علاقة أتحادنا مع الأستاذ أبلحد أفرام ، كي يقلده أستاذ حبيب ، اتقي الله يا رجل ، ان أردت الأفتراء عليك بالأموات دون الأحياء ، لان الأخيرين سيفضحون كتاباتكم الجوفاء ، ثم لماذا تأسف على التنظيمات الكلدانية في الداخل والخارج ، كي تكون حكماّ عليها وتطعن بها ، وتدفع سمومك القاتلة وامراضك المدانة ؟؟!! غريب أمور عجيب قضية.
ثم لو كان الاخ حبيب هو رئيس الهيئة من دون أعضاء ، كما تطرقت ، كيف يمكنه أن يترك مهامه من جهة ، ومن ثم من هو البديل الآخر يا ترى وانت تشكك بوجود هيئة أصلاّ ، علماّ ان جميع أعضاء الهيئة منشورة أسمائهم ، وكاتب المقال واحد منهم ، كما وأن كانت الأنتخابات ستجرى في الموعد الذي ذكرته انت 13\7\2013 فكيف يمكن للأخ حبيب أن يترك مهامه الرئاسية في الاتحاد؟! يظهر انت وأمثالك تنفذون مقولة هتلر(أكذب وأكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس) وكما ذكرت انت بأن الأيام ستكشفها ، وها نحن نكشف وللقراء الكرام حقيقة أفترائاتكم الواضحة هذه ، ونشيركم الى مقالة الأخ حبيب تومي رداّ وافياّ على أفترآتكم.
2.كما قلنا ونقول لشعبنا الكلداني والآشوري والسرياني ، أتحادنا ثقافي أدبي أنساني مدني قومي غير سياسي ، ومقالتكم في 2010 تحت عنوان(الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان غير قانوني وليس مخول للتحدث بأسم شعبنا الكلداني) غير موفقة لسببين أولهما انت لست وصياّ لا علينا ولا على شعبنا الكلداني من جهة ، ومن جهة أخرى نحن كأتحاد لم نتحدث بأسم شعبنا ولا نقول باننا نمثل جميع شرائحه ومكوناته ، وليس هناك ما يشير في نظامه الداخلي ، فانت وأمثالك من الذين تخلطون الماء بالزيت ، وتلفون وتدورون في حلقات فارغة وباهتة وتصيدون في المياه الآسنة الضحلة الراكدة ، علماّ ليس لنا أية ضبابية ولا نحجب الرؤى ، وكل شيء واضح لشعبنا ، وصدق القول المأثور (الاناء ينضح بما فيه).
من قال أن الأتحاد ليس له هيئة عامة؟؟ كما انتم تدعون زوراّ وبهتاناّ..أتقي الله يا رجل ان كنت تؤمن به ، واتقي الأنسانية ان كنت منها ، وفعلاّ المفتري والكاذب والمخادع لا سلطان عليه غير القانون السماوي في الآخرة كما يقولون.
الجميع يعلم قاعدتنا معلومة وواضحة بالأرقام ، وفي عام 2009 كانت لنا أنتخابات بعددها الكلي 25 عضو مؤسس ، انبثقت منها هيئة تنفيذية قوامها 9 أعضاء و3 أحتياط من المجموع الكلي 25 عضو ، والآن الأتحاد يملك قاعدة عريضة 42 عضو سيختارون من بينهم ديمقراطياّ هيئة تنفيذية جديدة بموجب النظام الداخلي للأتحاد ، وهذه الهيئة هي الهرم يا أخ صنا ، وسنعمل جاهدين لعقد مؤتمر حسب ظروفنا وأمكانياتنا ، تلك هي أمور داخلية خاصة بنا نحن فقط.
وعن الأجتماعات للهيئة التنفيذية ، اليوم العالم يعيش في قرية صغيرة واحدة ، نتعامل وفق المتغيرات وعلوم التكنلوجيا الحديثة والتطورات التقنية ، نحن متواجدون في جميع أنحاء العالم بما فيه العراق ، فلم أكن أتوقع قط من كاتب متمرس ، يدفع له سلفاّ بعدم درايته ونزاهته وأخلاصه لدافعيه النقد المطلوب ، وهو بهذا الوضع المزري الذي أدخل أنفه بما لا يعنيه ، وأنا آسف عليه فعلاّ والسبب .. كان بيننا تداول التهاني في مناسبات عديدة ، ثم من انت لكي تهمك حقوق شعبنا الكلداني ، وهل انت وأمثالك المتأشورين ، تحسبون أنفسكم ضمن البيت الكلداني؟ عجبي من هكذا ناس تكتب ولا تعلم ماذا تكتب !!، فهل القراء الكرام في عيونهم غشاوة الى هذا الحد يا أخ صنا؟
نقول لشعبنا نعم ، نحن نحترم الأنترنيت ونتعامل معه ، بجدية وموضوعية وعلى صنا وأمثاله ان يكفوا عن مزاولته ، لأنه يعيبنا بأستخدام الأنترنيت ، فنقول له ولأمثاله شكراّ جزيلاّ لهذا التخلف الفكري ، الذي لا نتمناه لأي كاتب ولأي أنسان آخر.
5.سؤالك الخامس أجبنا عليه ، ونقول كما أنت تؤكد هيئتنا السابقة كانت 9 والجديدة لا تزيد عنها يا أخ صنا بواقع هيئة عامة 42 عضو ، ثم اين نحن من التعصب الأعمى كما تنعتنا به؟!! قلنا ونقول وسنقول نحن مع جميع مسميات شعبنا ، نحترمها ونقدسها الكلدان والآثوريين والسريان ونحن ثلاثة أخوة من أب واحد هو شعبنا الواحد نتمنى وحدته وتوحيده ، لا على أساس ما يفرض على اي مكون من هذه المكونات الثلاثة ، بل نجلس ونتحاور ونناقش ونجتهد لخدمة شعبنا ، لكننا نرفض رفضاّ قاطعاّ ما يفرض على شعبنا بجميع مسمياته ، ولا نقبل بألغاء أي مكون منها.
أما موضوع الانتخابات ونتائجها ، ليست من أختصاص أتحادنا ، لذا لا ندخل بما لا يعنينا أخي صنا ، والأخ الأستاذ حبيب تومي أجابك بالتفاصيل الممّلة للأنتخابات السابقة.
أما النشاط الأدبي والثقافي والفني الحضاري ، كما ذكر السيد صنا ، للأسف لا عتب عليه ، حيث أعضاء الأتحاد وفي بلدان عديدة كان لهم مساهماتهم ووقعهم الواضح ، للداني قبل القاصي في غالبية دول العالم بما فيهم العراق ، حيث ساهمنا في نهاية عام 2011 الأخ حبيب تومي وأنا بمادتين مختلفتين في المؤتمر الثقافي في بغداد ، وكنا مدعوين له ولظروفنا الخاصة ، لم نتمكن من الحضور ، مقتصرين على ارسالنا مساهماتنا فقط ، علما الأخ قرداغ كندلان ، شارك وساهم في المؤتمر ، كما وعلى الأخ صنا مراجعة مساهماتنا العديدة ، في المهرجاناة والأحتفالات المتعددة في جميع أنحاء العالم ، وهي منشورة في جميع المواقع ، عليك مراجعة كوكل .. الصديق الوفي.المثل العراقي يقول (أكعد أعوج وأحجي عدل).
6. أما ما قدمناه وما لم نقدمه لشعبنا ، انت لست الحكم وبديل عن الشعب ومخول منه ، ونحن لسنا سلطة أو دولة نملك ولا نعطي لشعبنا ، انتم تملكون الملايين وتسرقونها علناّ من حقوق شعبنا ، نحن نصرف من جيوبنا الخاصة ، ومن جهدنا وعرقنا ونسهر ونكتب ونشارك هموم شعبنا ، ولا نبخل بأنفسنا من أجل شعبنا ، لكننا لنا ضمير حي وصادقين مع شعبنا ، ولا نرشي و نرتشي ، بعيدين عن الفساد والمفسدين ، نقول الحق حتى على أنفسنا ، نحترم ماضينا وأيادينا بيضاء يا أخ صنا ، لا نساوم أحداّ ولا نراوغ ولا نكذب ولانفتري ولا ولا ولا ... على حساب المباديء الانسانية والثقافية والادبية ، من أجل قشور الدنيا التي أعمت عيون الكثيرين. وأدناه مقتبس من مقالتكم
(اقول لاخوتي في الاتحاد المذكور ولكافة تنظيمات ومؤسسات شعبنا القومية اننا سندور حول انفسنا بعيدا عن الهدف اذا لم نحسن التصرف ونتخذ القرار المناسب وفي الوقت المناسب بسبب ظروف الوطن المعقدة والصعبة والممتلئة بنيران هائلة قابلة للاشتعال في اي لحظة ويمكن ان يكون شعبنا جزء من وقودها لذلك لا نريد ان يبقى اتحادكم في حالة التكييف القانوني والمؤسساتي لاستمراره في العمل قانونا ان يحمل بيده خنجر وساطور التقسيم والتفرقة للعبث بجسد الامة وجراحات شعبنا في الوطن المثخنة بالدم والدموع).أنتهى الاقتباس
هل لو كنا أخوتك حقاّ ، تحدثهم بهذا المنطق العقيم والمفتري والمزري؟ هل أذا كيّفنا أنفسنا قانوناّ وفقاّ لمؤسسات ، معنى هذا نحن نملك خناجر وسواطير نقسم ونفرق ونعبث بجسد الأمة؟ ما هذا الكلام الغير الدقيق ، والتي تشمأز النفس البشرية بألفاظ بذيئة ومقززة حقاّ ، ولا تستوعب ماذأ تكتب ، بل صيغ أنشائية (خرتكيشن).. أين الحياء يا رجل وانت لك قلم تدعي زوراّ وبطلاناّ لخدمة هذا الشعب المسالم ، لو كنت مكانك لكسرت القلم الذي أكتب به ، وهجرت الانترنيت ، وقفلت فمي ولا أنطق أطلاقاّ ، هو الأفضل والأسلم لك يا أخي في الأنسانية ، ليس صحيحا أن تتفوه وتكتب أفتراءاّ وما يحلو ويطيب لك ، او الاحرى كما يطلبونه منك ، يا بائع القلم والفكر بحفنة من الدولارات ، كما فعل يهودا بالمسيح.
أخيراّ شكراّ لحرصك على شعبنا بجميع مسمياته ، لكننا نريد نزاهتكم وأخلاصكم وتضحياتكم ووحدتكم ، أن كنتم صادقون ، لكنكم بعيدين عنه.

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
4\2\2013

nasserajmaia1@hotmai.com

336
الضغينة والكيدية الأنطوصنوية ألى أين؟؟؟ !(1)
كثيرون يكتبون بضغائن وكيديات وحقد دفين ، ليس من أجل الأصلاح والتغيير لما هو أفضل ، بل من أجل التجريح والأنتقاص من الآخر ، ودك أسفين وأوتاد وحواجز بين أبناء الشعب الواحد ، وهؤلاء بالحقيقة والواقع معروفين بخلفياتهم ومواقفهم ، المدانة من أبسط أبناء شعبنا ، كونهم لا يملكون تاريخ أصيل وناصع وناصح.
أحد هؤلاء الكتاب من الكلدان المتأشورين ، والمتبنين الآشورية (الآثورية) كقومية ، ترفض الوجود الكلداني والسرياني والآثوري ، لتعتبرهم جميعا مكونات كنسية ، ضمن القومية الآشورية ، وأخيراّ الكاتب المتأشور تبنى الآشورية بمحض أرادته وتلك هي قناعاته ، بعد ان تهجن بالتسمية القطارية الفاركونية ، التي أستحدثها المجلس الآشعبي ، وكاتب المقال صنا هو أحد منتسبيه ، يروج الامور كما تطيب وتحلو له ، بعيداّ عن القيم الحضارية الأنسانية التاريخية ، لقاء أمور مادية بحتة وثمن مدفوع سلفاّ ، باع كل شيء من أجل منافع شخصية ذاتية ، ومع هذا وذاك له قابلية المزايدة على الآخرين ، من أبناء شعبنا العاملين ليل نهار بدون مقابل ، ارضاءاّ للضمير وفي خدمة الشعب قومياّ ووطنياّ وأنسانياّ.
عندما لا يعترف كاتب معين ، بمنظمة أو مؤسسة مهما كانت ، ليس من حقه أن يتدخل بأمورها الذاتية ، ليحشر نفسه بما لا يعنيه ، اليس هذا تقليل من وجوده وقلمه وثقافته وحتى قرائه؟؟ حيث مقالته الكيدية بضغينة مسبقة عنوانها(رئيس ما يسمى الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان لن يرشح نفسه للمرة الثالثة لماذا ؟أنتهى الاقتباس
ومن جهة ثانية .. يا أخ صنا أنت تعترف بوجود الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، بناءاّ على ما ذكرته انت شخصياّ.. بموجب الفقرة المقتبسة من مقالتكم (علما ان الاتحاد انف الذكر اعلاه تأسس عبر شبكة الانترنيت والاعلام بتاريخ 13 - 7 – 2009)انتهى الاقتباس .. معنى ذلك أن مقالتكم وعنوانها باطل ، ولا يمت الى الواقع بصلة ، وما عليكم الاّ ان تعتذروا للأتحاد أن كان لديكم الجرأة والثقافة الموضوعية في الكتابة ، كما وتحترم القراء الاعزاء ، لكي تكون لك رد أعتبار عندهم.
تقول في فقرة أخرى(وجاءت هذه الولادة المشوهه وغير الحميدة كرد فعل انفعالي ومتشنج وانتهازي في حينها على تثبيت وحدة شعبنا القومية وحقوقنا المشروعة في مسودة دستور أقليم كردستان 2009 ) أنتهى لاقتباس
اليس هذا الكلام نكاية بشعبنا الكلداني، والتقليل من احترامه ووجوده وتاريخه ، لتكن عندك ذرة من الموضوعية والواقعية ، عن أية حقوق تتكلم يا رجل؟!! لشعبنا الكلداني والسرياني والآثوري وحتى الأرمني في أقليم كردستان ؟؟!!، كما والعراق الديمقراطي الفدرالي الموحد ؟؟؟؟!!!!، عن أية دستور تتحدث في خدمة شعبنا ووحدته من خلال (المسودة)؟؟؟!!! هل المسودة أعطت ومنحت حقوق شعبنا؟ وهل يقتنع أحداّ من أبناء شعبنا الكلدني والسرياني والآشوري بهذا الكلام المعسول وعلى هذا الطرح العقيم يا أخ صنا؟! بالتأكيد انت ومن لفّ لفك ، من الأنتهازيين والمتملقين والمصلحيين والتوفيقيين والوصوليين والمتسلقين والذاتيين ، الذين لا يملكون ذرة ضمير حي ، تحركهم من أجل المصلحة العامة لشعبنا ، ان هذه المسودة هي مفرقة لشعبنا ، ومتناقضة مع الدستور العراقي تماماّ وفق المادة 125 ، وعلى حكومة وبرلمان كردستان مراجعة ومعالجة أخفاقها في هذه المسودة ، والكف عن ترويج التسمية المقززة الهجينية الفاقدة للشرعية شعبياّ وتاريخياّ ، وكفاكم الكيل بمكائيل عليلة ، وشعبنا مغيب ومضطهد ومهجر قسرأّ ومهاجر طوعاّ ومبتز دوماّ ومقتول مستمراّ وهلم جرا ، وانت وأمثالك تزايدون عليه ، وتغيبون وجوده وديمومة بقائه ، ماذا قدمتم له ؟؟ هل أنصفتموه وحضنتموه وعينتموه ورعيتموه ووو الخ ، يا مطبل للمجلس الفاركوني القطاري صاحب الملايين من الدولارات؟؟ وأنت ومن على شاكلتك تزمرون وترقصون وتطبلون ليل نهار ، لضياع وقتل وتهجير شعبنا المسالم ، لماذا لا تسألوا أنفسكم؟؟؟ لماذا شعبنا يهاجر كل يوم ، بما يسمى بسهل نينوى وحتى في مناطق كردستان الآمنة نسبياّ؟؟ وها هي عنكاوا المنكوبة بالسيطرة على أراضيها ، وشقلاوة التي فرغت من شعبها ، وبرطلة التي تشيع أراضيها ، ، وكرمليش وبغديدة  تحاول السلطة أسلمتهما ، ومدينة الموصل أفرغت من شعبنا  ,، كما وفي بقية مناطق العراق الأخرى كركوك وبغداد والبصرة والخ الملتهبة طائفياّ؟؟ أضافة لبقية مكونات شعبنا العراقي ، بما فيهم الكرد والعرب والتركمان الذين يتركون بلدنا العزيز أزاء الوضع المتردي؟؟.
ثم كيف تعلم أن الأخ حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان السابق ، لم يرشح نفسه لدورة ثالثة ؟  والثالثة لا وجود لها ، بل هذه هي الأنتخابات الثانية لأتحادنا ، كفاكم من هذه الضغائن والحكم المسبق لأمور لا تعنيكم أطلاقاّ ، وليست لكم اية معرفة أو معلومة أو دراية ، لذا عليكم معرفة الحقيقة الكاملة من أصحاب الشأن ، بعيداّ عن التخيلات والتخبطات المدانة سلفاّ ، نعلمكم وجمهورنا وقرائنا الكرماء ، الانتخابات لم تكن في الشهر السابع من عام 2013 كما تخيلتم وأخفقتم في تصوراتكم المريضة ونواياكم العليلة ..
تعلمنا دائما ان نقول الحقيقة كاملة لشعبنا الكلداني الأبي ، والعراقي التاريخي بجميع مكوناته ، الأنتخابات الديمقراطية لأتحادنا المناضل ، تمارس في الأيام القليلة القادمة ، وفي جو تفاهمي حضاري عصري تقدمي ديمقراطي حداثي تطوري تكنلوجي .. والأخ حبيب تومي له الحق الكامل ان يرشح نفسه للهيئة التنفيذية ، وهو حر بقناعاته وأفكاره الذاتية ، وجميع الزملاء في الاتحاد يحترمون ذلك ويحترمون ، وهو مارس عمله بصفته رئيساّ لدورة تأسيسية واحدة فقط ، منذ أنبثاق الأتحاد ولحد الآن ، ونحن في الأتحاد نصارح شعبنا العراقي ، بجميع مسمياته ومكوناته من دون خجل ولا ملل ، كما لا ولن ولم نتدخل بأمور غيرنا أطلاقاّ ، وعندما ننتقد اية قضية مهما كانت ، هدفنا الأصلاح والتغيير بما يفيد شعبنا ووطننا منطلقين من انسانيتنا ، بعيداّ عن الضغائن والمكائد المدانة ، كما يمارسوها غيرنا من أمثالكم.
نحن يا اخ صنا ليس من بيننا أنتهازي ، كون مؤسستنا ليست سياسية ، بل مدنية أجتماعية ثقافية أدبية أنسانية حضارية قومية ، لها خصوصيتها الأثنية كأمة ، أستناداّ الى مواثيق العدالة والحرية والديمقراطية والتمدن الأنساني الحضاري ، ومع هذا نقدم شكرنا وتقديرنا لشخصكم كأنسان على هذه الأرض ، متمنين لك الأصلاح والتغيير للصالح العام ، بعيداّ عن المصالح والمنافع الذاتية ، وعلى كل انسان ان يراجع نفسه وسلوكه دائما ، وفي كل الاوقات والأماكن كي يتجدد ويتطور لخدمة ذاته الانسانية ، في المحبة والتسامح والعفّة والنزاهة والخلق الرفيع ، ونقل الحقائق على ارض الواقع ، من دون زيادة أو نقصان وللصالح العام.
صدق المثل القائل:
(من يتدخل بما لا يعنيه ، يلقى ما لا يرضيه)
يتبع
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
1\3\13
Nasserajmaia1@hotmail.com
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,638539.msg5899921.html#msg5899921
رابط الكاتب أنطوان صنا أعلاه للاطلاع رجاء

337
[size=16ptالمطالبات الشعبية يجب ان تفعّل نحو الافضل!!!
أزاء الواقع المؤلم والمتردي والعسير والمعقد بأمتياز ، المرئي والمقروء والمكتوب والمسموع ، برز دور الجماهير الغاضبة سلمياّ ، رغم آلامها ومعاناتها وتضحياتها ، معبرة عن حسها الوطني والأنساني ، مشخصة بحكمة ودراية ، ما هو أعقد وأظلم للعراق وشعبه ، بجميع مكوناته القومية والأثنية والأجتماعية ، لتلتقي على قاسم مشترك أصغر ، هو حب الوطن والمواطن العراقي معاّ ، من أجل مستقبله ومستقبل الأجيال الحالية واللاحقة.
الشرارة الأولى لكلمة شعبنا العراقي بدأت في شباط 2011 ، بمبادرة القوى الوطنية الديمقراطية التقدمية في العاصمة بغداد ، لتمتد الى البصرة وبعض المحافظات الاخرى ، بأحزابها ومناصريها ومثقفيها ومستقليها ، تلك الشرارة الوطنية الأنسانية ، حاولت االسلطة الهمجية تطويقها وأخمادها ، بطرق بوليسية همجية مدانة ، مارستها المالكية بعنف دكتاتوري أستبدادي مشين من جهة ، وأعطت وعوداّ وآمالاّ أفتراءاّ ، بتصليح الأمور الحياتية الخدماتية لتعطي لنفسها مائة يوم ، دون أن تحقق شيئاّ للشعب من جهة أخرى ، كما وزرعت الضغائن والمكائد بالضد من القوى الوطنية الديمقراطية ، عاملة ومناقضة لما قرره االدستور العراقي المتفق عليه ، وهذا الفعل المشين الغير المسؤول وطنياّ وانسانياّ ، أضر كثيراّ بنمو وتطور العملية السياسية والديمقراطية البدائية ، وهي نقطة سوداء تثبت على ملف حزب الدعوة والتحالف الشيعي ومعهم القوى السنية والقومية ، كونهم يقودون االسلطة ومشاركين بها.
أن مشاريع وتعهدات السلطة المالكية ، باتت عقيمة التفعيل والتنفيذ ، محدثة صراع حاد وحقيقي فيما داخلها ،(التحالف الوطني الشيعي) وبين الكتل المشاركة في السلطة من عراقية سنية ، وتحالف كردستاني ، ليتعمق الصراع في أعلى درجاته ، بما فيه أستخدام السلاح والتضحيات بين اطراف الصراع  ، محدثين أزمات متعددة ومتلازمة ومتواصلة ، بأعلى المستويات الرئاسية والوزارية والبرلمانية ، ناهيك عن التدخلات الأقليمية المختلفة ، كما والدولية ، وخصوصاّ قوى الأحتلال البغيض ، الذي يستمر في تأجيج المواقف وتصعيد الصراع القائم ، على المنافع والامتيازات الخاصة ، بعيدا عن الحس الوطني والانساني ، محاولين بكل السبل والوسائل تقليل دوره وحتى فقدان وجوده.
أن جميع السلطات الأمنية برأس السلطة التنفيذية ، تعد ظاهرة خطيرة مناقضة للعمل الديمقراطي وللدستور الدائم  ، وللعملية السياسية برمتها ، وعلى القوى السياسية العراقية في البرلمان وخارجه ، ان تعي وتعمل لقمع الدكتاتورية المالكية الناشئة والوريثة والمقلدة ، لنهج ومسيرة صدام الفاشية ، وعليها ان تعي ، ان قوى السلطة المالكية الحالية ، أستمدت قوتها وصلافتها وعنجهيتها وتواصلها ، من رصيد الفاشية المستشري ما بعد الاحتلال الامريكي ، في 2003 وهو في تواصل مستمر ، يقلد مسيرة البعث الفاشي عند أستلامه السلطة عام 1968 ، وتلك المدرسة البعثية الفاشية فاعلة في السلطة المالكية ، بتحول الزيتوني الى جبابة ، والمسدس الى عمامة ، والتعنصر القومي الى تشيع أسلاموي مسيس ، وحزب البعث الاشتراكي الى حزب الدعوة الشيعي الاسلاموي ، متشبث بالسلطة وسارق للمال العام ، ومتمتع بجميع أغراءات وأمتيازات السلطة مدنياّ وعسكرياّ ، حتى بات يقلد حكومة صدام ، لأخراجه مسيرات من حزبه ، والمدارس والموظفين لمظاهرات تؤيده ، ومتابعة اجهزته للآعلام والقنواة الفضائية ، ليهدد خصومه بملفات محتفظ بها ليساومهم عليها ، وينسى او يتناسى ، بأن فعلته هذه تعتبر جريمة بحد ذاتها ، وعليه هو من المشجعين للجريمة أصلاّ ، في حالة عدم كبحها ومعالجتها قانوناّ ، كونه على قمة هرم السلطة الواجب تنفيذ مهامه ، بامانة وأخلاص وطنياّ وشعبياّ ، وللاسف هو لا يعي او لا يريد ان يعي ، حتى لمهامه كرئيس وزراء العراق ، مطلوب منه ان يكون في خدمة الوطن والعراقيين جميعاّ ، ناهيك عن تسييسه للقضاء ، ليجعله أسير السلطة ومرادفاّ وخادماّ لها ، وليس لحكم القانون تحقيقاّ للعدالة بين ابناء الشعب العراقي الواحد.
المالكي هو هرم السلطة المدنية والعسكرية ، لأكثر من سبعة سنوات خلت ، والوضع الأمني لم يستقر وهو في هشاشة مستمرة ومخترق ، رغم وصول اعداد الاجهزة الامنية ، الى ارقام مخيفة حقاّ ، حيث وصلت الى اكثر من 1.6 مليون عسكري وأمني ، والخدمات معطلة ومشلولة ، والوضع الاجتماعي والأقتصادي والسياسي حدث ولا حرج ، والبلد عائم على بحر من الخيرات والمال والذهب الاسود ، واول دولة في التمور ، والثروة الحيوانية تعد بالملايين بالأضافة الى خصوبة التربة ، ومعامل عديدة معطلة ، والكادر العلمي والأكاديمي والتقني والادبي والفكري والثقافي والفني ، مهمش ومغترب ومهاجر ومغيب ومقتول بكواتم الصوت ، وليس له دور في تغيير الواقع المتردي ، والكهرباء عليلة رغم صرف أكثر من 30 مليار دولار أمريكي ، حسب تصريحات المسؤولين أنفسهم ، والوضع السكني متردي وشبه متوقف منذ عام 1986 ولحد الآن ، والبطالة والبطالة المقنعة معاّ تقدر بأكثر من 60% ، ومؤسسات الدولة مشلولة بفعل الكادر البعثي المسيطر عليها ، والمستقطب والمسّير من قبل حزب المالكي والقوى الأخرى المشاركة معه ، وهو يعاني من العمل الوجاهي والعشائري والارتشائي والرشوة والفساد ، بالاضافة الى المحسوبية والمنسوبية في العمل الوظيفي ، والمواطن الفقير والمخلص والنزيه ، هو الوحيد الذي يدفع الثمن الغالي من جراء كل هذا وذاك ، حتى وصلت به الامور ، قبوله بواقع النظام الصدامي الدكتاتوري الاستبدادي السابق مقارنة بالوضع الحالي ، لأن البلد برمته عائش ، في أزمات سياسية قاتلة ومدمرة بأستثناء أقليم كردستان ، الذي هو الافضل قياساّ ببقية مناطق العراق ، لكنه ليس بمستوى الطموح الشعبي والجماهيري.
ولهذا بدأ الوعي الشعبي الذي لابد منه ، يتفعل بطريقة او بأخرى يطرح نفسه بعشوائية غير منظمة ،  بتناقضاته وأدائه الغير الدقيق ، خصوصاّ في الأنبار وصلاح الدين ، بدخول الدوري على خط المظاهرة بخطابه الأخير ، ومواقف الحزب الاسلامي وهروب الهاشمي ، وأزمة وزير المالية العيساوي مع المالكي ، وعدم تقبله للمطلق بصفته وكيل رئيس الوزراء ، ورفع العلم البعثي السابق بنجماته الثلاثة ومعه الله أكبر ، ومشاركة قوى الارهاب الاسلامي ، تلك هي سلبيات مشخصة ، مما شوه مسيرة المظاهرة واهدافها الانسانية والوطنية ، كان على المتظاهرين تجاوزها وتخطيها ، والالتزام بالتظاهر السلمي والقانوني الدستوري ، لأحقاق حقوق المواطنين كاملة ، من الوجهتين الوطنية والانسانية ، بعيداّ عن الحس الطائفي والعاطفي ، وصولاّ الى تقدم الأنسان العراقي وتطور البلد من جميع مناحي الحياة ، الأجتماعية والسياسية والصحية والدراسية والأقتصادية.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
16\01\13
Nasserajmaia1@hotmail.com
][/size]

338
بناء الديمقراطية بحاجة الى وطنيين ديمقراطيين!!
من خلال متابعتنا للاحداث في العراق ، وسبل تطور العملية السياسية العراقية منذ التغيير ، على أيدي الغرب الأحتلالي المقيت ، بالتعاون والاتفاق المسبق مع القوى السياسية العراقية القومية والطائفية ، البعيدة عن روح الوطن والمواطنة ، التي أنتُهِكَت من قبل النظام الشمولي البائد لغاية التاسع من نيسان عام 2003 ، لثلاثة عقود ونيف ، بممارسة الاستبداد الجائر ضد الشعب العراقي عموماّ ، وقواه السياسية المناضلة الوطنية الديمقراطية النظيفة خصوصاّ ، ورغم قبول شعبنا العراقي بجميع مكوناته القومية والسياسية ، الوضع كأمر واقع ومفروض من جهة ، والخلاص من العنف والقتل والحروب والسجون والاعتقال ، وغياب الفكر والثقافة والمفكرين والفن والمسرح والكتابة والهجر والتهجير والعمل لأسلمة المجتمع ووالخ من جهة أخرى ، وهي بحق صدمة كبيرة ومؤلمة ومؤذية ومرّة لشعبنا العراقي ، وواصل النظام الأحتلالي الجديد وفوضته الخلاقة ، أضافات سلبية قاتلة ومدمرة ومهجرة ومهاجرة شعبنا العراقي ، وخراباّ متزايدا للبنى التحتية للوطن.
الوطنية والديمقراطية متكاملتان متكافئتان:
الوطنية بحاجة الى وطنيين نزيهين مخلصين عفيفين شفافين ، يضعون مصلحة الوطن والمواطن فوق جميع الاعتبارات الأخرى ، كما وبناء الديمقراطية الوريثة للأستبداد والتسلط ، ودكترة الحزب الشمولي الفاشي الأرعن ، نتيجة ممارسة العنف والقهر والجوع والدمار والحروب الخاسرة الطائشة المتتالية ، داخلية ضد شعبنا في كردستان بجميع مكوناته القومية والاثنية ، وخارجية مع الجيران بدون مبرر ، هدمت الروح الشعبية الوطنية ، وأسس وقواعد البناء الوطني العراقي ، وتمزق نسيجه الأزلي المتراكم في حضارة وادي الرافدين ، لآلاف السنين المتواصلة ، في البناء الفكري والثقافي والأدبي والفني والموسيقي والعلمي والقانوني ، وخصوصاّ حضارتي بابل وآشور في العهد القديم ، وتواصلهما اللاحق في بناء العراق خصوصاّ والمنطقة المجاورة عموماّ ، والتي تميزت وسبقت العالم أجمع حضارياّ تقدمياّ في كافة مجالات الحياة ، وخصوصاّ الجانب الوطني الأنساني ، كما وتواصلً عطاء شعب العراق لاحقاّ في العهود الجديدة اللاحقة ، بأستثناء فترات الأحتلال العثماني والأنكليزي والملكي العميل ، قبل ثورة الشعب العراقي التقدمية ، في الرابع عشر من تموز عام 58 من القرن العشرين بقيادة الوطني الغيور النزيه العفيف عبد الكريم قاسم.
واصلت حكومة قاسم بعد تموز عام 1958 ، لبناء مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية ، فأصدر قانون الاصلاح الزراعي رقم 30 لسنة 1958 ، وقانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 ، وقانون تأميم النفط رقم 80 لسنة 1960 ، وقانون الخدمة المدنية ، وقوانين عديدة لصالح الشعب العراقي وبناءه الجديد ، وتطورت بغداد العاصمة بشكل واضح ، مركزاّ جهوده على الفقراء والضعفاء والمحتاجين ، بصمته بازغة في بناء مدينة الثورة ، وبناء 1000 دار في النعيرية بجانب بغداد الجديدة ، ويتابع أحوال الشعب بنفسه عن كثب ، ساهراّ على راحة الشعب ، مسامح حتى لقاتليه ، لم يفكر يوماّ بنفسه ولا بمقربيه ، قُتٍل ظلماّ دون محاكمة ، مات بلا قبر يحفظ جسده وعظامه ، عاش وطنياّ وقتل وطنياّ ، لكنه لم يكن ديمقراطياّ ، ذلك كان خطأه ، والسبب غياب الروح الديمقراطية في المنطقة آن ذاك.
قادة اليوم يحملون برامج وطنية وديمقراطية قولاّ فقط ، بعيداّ كل البعد عن الفعل ، يعملون ويمارسون عكس البرامج والمناهج ، بديماغوجية فاقت أفعال وممارساة الطاغية المباد ، متغذون بأفيون الطائفية ومستنشقين هواء ملوث في المحاصصة الطائفية والقومية ، والشعب يتحمل نتائج سلبية ودمار محدق على الارض ، والوطنية والديمقراطية أصبحت سلاح فتاك لتخدير العقول ، وافيون قاتل بنتائج سلبية مدمرة لروح العصر الوطني الانساني ، والضمير قاب قوسين وأدنى ، حتى القانون والنظام سُيسً من قبل الحكام الجدد ، وحتى التوافق والمحاصصة بات لا يروق حتى لحلفائهم الطائفيين والقوميين ، بات العراق يمزق من قبل قادته ، وكانه وليمة لقادة ذئاب ومنهم أسود كاسرة ، كما كان الناس تعيش في زمن الصيد بلا حضارة وتمدن ، والشعب لا حول له ولا قوة ولا كلمة تذكر، ومن يتكلم ليقول الحقيقة التي يراها بأم عينيه ، يتلاقى التهديد والوعيد بأسم القضاء وتشويهه وتسييسه ، من قبل سلطة محاصصة طائفية قومية مدمرة ومتقيتة ، وهنالك مثالاّ وليس حصراّ: ضابط عراقي برتبة ملازم اول ، يرتكب جريمة أغتصاب ضد قاصرة ، القضاء عاجز عن أحضاره للمسائلة تحقيقاّ للعدالة ، بحجة المالكي منح حصانة للضباط .. شعبنا يعيش اليوم شريعة الغاب ، في ظل حكومة توافقية عميلة للأحتلال الأمريكي الأيراني وملاطفة للجانب التركي ومغازلة للنظام السعودي ، حكومة فاقدة ولائها الوطني الأنساني ، محافظة وحاضنة ومقدسة لمصالحها الذاتية الأنانية ، لبناء طبقة المليارديرية على حساب الشعب العراقي وخراب البنية التحتية للوطن ، من سلب ونهب المليارات الدولارات بلا حسيب ولا رقيب ، والعلة في تراجعها عن الدستور وتكمن بما يلي:
1.أخماد وقمع التظاهرات الشعبية بالقوة الامنية والجيش ، وهذا مخالف ومنافي للدستور العراقي المقر عام 2005 مثالاّ تظاهرات شباط 2011 والتي راح ضحيتها الاعلامي هادي مهدي الذي أغتيل في وضح النهار ، ولم يكشف الفاعل لحد اللحظة .
2.الأعلام مغيب ومتابع من قبل السلطة المالكية وأجهزتها القمية ، أبتداءاّ من أغلاق قناة الفضائية الشرقية وأخيراّ القناة البغدادية الفضائية ، ومحاربة الكتاب والمفكرين والصحفيين والاعلاميين.
3. غادر نائب رئيس الجمهورية الهاشمي مطار بغداد علناّ ، مع العلم كان المفروض حجزه والتحقيق معه ، لمعرفة ملابسات الواقع والقضايا المعروضة للقضاء ، والتي رادفت التحقيقات القضائية ، علماّ السلطة مارست ، اساليب مدانة وغير أنسانية أدت الى ضحايا من جراء التحقيق ، وهو عمل منافي للحرية الفردية وبناء الديمقراطية.
4.التهديد المستمر للشيخ صباح الساعدي من قبل المالكي نفسه رغم حصانته البرلمانية ، بمثوله للقضاء بعد رفع الأخير الدعوة ضده ، مع العلم الساعدي يحمل حصانة برلمانية وعضو في لجنة النزاهة ، وهذا يعني كم الافواه وانتهاك لحرية التعبير وقمع حرية الراي ، وضرباّ للسلطة الاعلامية الرابعة في العراق الجديد المدمر والمنتهك ، من قبل سلطة جائرة لا تفقه العمل الوطني الديمقراطي عملياّ ، بل قولا ديماغوجياّ مزيفا رذيلاّ مخادعاّ لشعبنا بعد ان أذلوه وسرقوا أصواته.
5.أدعاءات وتصريحات مستمرة لرئيس الوزراء بالتهديد والوعيد ، لحلفائه المقربين وشركائه السياسيين ، بوجود ملفات فساد وغيرها بين الحين والآخر ، مع خلق أزمات مستمرة وعديدة مع حلفائه الصدريين ، والمجلس الاسلامي الاعلى ، والفضيلة ومنظمة بدر الايرانية ، والحزب الاسلامي العراقي ، ومع رئيس البرلمان ، وعلاوي وآخرها مع حلفائه الكرد وبشخص البرزاني نفسه.
6.أزاء الواقع المر ، وصل العدوى لعضو البرلمان العراقي يونادم يوسف كنّا ، ليرفع هو الآخر دعوة ضد مناضلي حركته ، لمجرد الأخلاف معه وطرحه اعلامياّ ما يراه مفيداّ للحركة ، ليطلب عضو البرلمان كنّا مقاضاة عضو المكتب السياسي السابق خوشابا سولاقا ، بمبغ قدره مائة مليون دينار عراقي تعويضاّ لكنّا ، ثمن نضاله الطويل في الحركة!! فهل المال يعوض الضرر لفساد كنّا وأمثاله؟؟؟!!!
7.بلد يحتل المرتبة الثالثة في الفساد والوساخة وغياب حقوق الانسان ، والذي يعتبر الدرجة الاولى فساداّ ، كون موازنته المالية اكثر من مائة مليار دولار من واردات النفط فقط ، وبلد بلا كهرباء بعد صرف أكثر من 30 مليار دولار بدون حساب ولا رقابة ، بل فساد وعمولات وشركات وهمية ، بتواصل مستمر ونهب أموال الشعب واضح للعيان.
8.غياب الخدمات وحضور السرقات والنهب والسلب للمال العام العراقي.
9.حجب قوت الشعب الفقير ، بأنهاء العمل بالبطاقة التمونية.
10.عسكرة الشعب العراقي بدون مبرر، استهلاكي غير منتج ، يعتبر تعزيزاّ للبطالة المقنعة ، بعدد منتسبي القوات الأمنية والجيش الذي تجاوز الرقم الخيالي مليون وستمائة منتسب ، ومع هذا الأمن هش والامان لا وجود له ، والارهاب مستمر والامن مخترق.
11.تجاوزات السلطة قائم على النوادي الأجتماعية ، حتى وصلت وقاحتهم ، الى نادي اتحاد الكتاب والادباء العراقي ، علماّ ان نظام صدام نفسه لم يتجرأ لهذا الفعل المشين والمدان ، بحجة محاربة المشروبات الكحولية ، في الوقت أصبحت تجارة المخدرات رائدة وكما الرقيق واضحة.
12.هل تعلم السلطة ان عدد الارامل والعوانس في العراق قد تجاوز 3 مليون ، والاطفال المشردين بلا دراسة تجاوز 5 مليون ، فمن يتحمل هذه الكوارث الانسانية؟!!!
13.لماذا لايتم تفعيل قانون الخدمة المدنية رغم أصداره من قبل البرلمان العراقي؟!
14.لماذا لا يتم الاخذ بقرارات المحكمة الدستورية الاتحادية ، حول التعديل الكامل وغير النافص من قبل البرلمان العراقي؟ ولماذا قاطعت دولة القانون لتعرقل أصدار تعديل القانون الانتخابي ، بموجب توصية المحكمة الاتحادية؟؟!! لان الجماعة يريدون تفصيل كل شيء على مقامهم ومشتهاهم وملذاتهم.
15. اين حقوق المواطنين الذين اريقت دمائهم؟ اليس من واجب السلطة الكشف عن الجناة؟ اين هي الملفاة ومتابعتها؟اليس واجب قانوني وأخلاقي مطلوب من رئيس السلطة تنفيذ ما هو مطلوب منه؟!أين هي دماء الشهداء ، المطران فرج رحو والاب رغيد والاب أسكندر والكثيرون في الموصل ، وضحايا كنيسة سيدة النجاة ، وضحايا نكبة مدينة تللسقف في الانفجارين المتتاليين ، نيسان وتشرين الثاني من عام 2007 والتي كانت عدد الشهداء اكثر من عشرة ، وجرح 188 من اطفال الروضة في تللسقف ، وضحايا باصات مدينة قرقوش ، شهيدة وشهيد وجرح المئات منهم ؟؟، أين هو دم المستشار الثقافي لوزارة الثقافة الشهيد كامل شياع؟ والمئات من رفاقه الوطنيين؟؟أين هي السلطة المالكية من الاحد الدامي والاثنين الدامي والثلاثاء الدامي والاربعاء الدامي وهلم جرا على كل ايام الاسبوع ؟؟، وتفجيرات وزارة الخارجية والمالية والخ؟؟  
16.من 2006 ولغاية 2012 واردات العراق النفطية تجاوزت 615 مليار دولار، وثلاثة مليون عائلة عراقية بلا سكن ، وخمسة آلاف مدرسة طينية بالعراق ، البطالة قاربت 35% والبطالة المقنعة تجاوزت 30% ، اين هو الأيمان الديني للحكومة ؟، واين هي قرائتكم ودراستكم لكتب المرحوم الشهيد محمد باقر الصدر ، (أقتصادنا ، وفلسفتنا)؟!ألم يكن لكم ضمير يتحرك ولو ذرة قليلة منه ، دعوا عنكم الدين والله والخالق؟ أين هي أنسانية الانسان تجاه صفته من أجل شعبه؟أين هو الضمير الحي المطلوب؟
17.أين انتم من أصدار قانون للاحزاب الوطنية العراقية ، لتنظيم العلاقة بين الشعب والأحزاب؟
18.أين دور السلطة من الأحصاء السكاني المطلوب ، ولماذا لا يتم العمل به لأنجازه؟
19.ماهي أجراءاتكم الصحية ، لمعالجة الوضع الصحي المتردي في العراق الجديد؟
20.أين هي حصة الشعب العراقي من أمواه النفطية والكبريتية والخ ؟
21.أين انتم من ضمان أجتماعي ودراسي للمواطن العراقي؟
22.الى متى ينتهي الفساد المالي والاداري في أجهزة السلطة ، لبناء دولة مؤسساتية مدنية فاعلة لخدمة الوطن والمواطن؟؟
23.أين انتم من الاعلام الحر المتابع للأداء الحكومي ، كي يقول كلمته المحقة خدمة للوطن والمواطن والحكومة ذاتها؟
24. الى متى يتم معالجة الوضع السكني والسكاني والازمة الخانقة؟
25.أين انتم من الاقتصاد وتطوره المستقبلي المطلوب ، لبناء دولة تسودها العدالة والمساواة ففي الجانب المالي؟
26.أين انتم من معالجة وتفعيل ، أنتاج لأكثر من 200 معمل حكومي عاطل عن العمل منذ 1990 ولحد الآن؟
27. ماذا عن الزراعة وتطورها اللاحق ، المطلوب لمعالجة وتامين الخلل لتوفير الغذاء والغلة للانسان؟
28.ما هو دور الحكومة في المجال السياحة الترفيهية والدينية ، التي تجلب الاستثمار والتطور والخير لشعبنا وبلدنا؟
29.أين انتم من شبكات المواصلات العامة والطرق والاتصالات المختلفة ، لتحسينها وتطورها بموجب تقنيات العصر الحديث؟
30.أين انتم من الثقافة والمثقفين والادباء والكتاب والشعراء والفنيين والموسيقيين والمسرح والفن والرسم والتمثيل والخ من المجلات العديدة الاكاديمية والعلمية؟
31. اين انتم من المغتربين وكفاءاتهم المتنوعة ، وسبل معالجة امورهم لأرجاعهم للبلد للاستفادة من أمكانياتهم وخبراتهم المتراكمة؟
لا تفيدكم كم الافواه ، ولا محاربة الآراء ولا قتل ودمار الابرياء ولا تغييب الفقراء ، والشعب العراقي منكم ومن تصرفاتكم وممارساتكم وفسادكم براء ، عليكم بحرية الرأي والرأي الآخر ، وحرية وتقديس التعبير وممارساته ونقده الخلاق ، عليكم بكرامة وحياة جديدة للفقراء ، وحفظ وصون كرامة العراقيات والعراقيين على حد سواء ، وتذكروا دائماّ للظالم نهاية وللظلم نهاية ، وللصبر جبروت وحدود ، وأذا الشعب أراد الحياة فهو يستجيب القدر ، ولابد منه عاجلاّ ام آجلاّ ، وأذا الظلم دام دمر ، فلابد للكلمة ان تنطق ، صرخةّ وعدلاّ ، والأقلام الحرة تستجيب للمظلوم والمقهور، ولا تتكسر ولا تتقاعس ، والشعب يثور بوجه ظلامه ، مهما ملكوا من قوة وعنف وجبروت ، والايتام يكبرون وتكبر معهم معاناتهم ولا يرضخون لما هم عليه ، فالحقوق تنتزع بالصبر والمثابرة والنضال ، بوجه اللاوطنيين العملاء الفاقدين للبصر الانساني رغم امتلاكهم ، انها كارثة انسانية تستحق الوقوف بوجهها ومحاربتها بأي ثمن ، بدون الهروب من الواقع المؤلم ، والهجرة ليس حلاّ ، بل الصمود في ارض الآباء والاجداد ومقاومة سارقي وناهبي قوت الشعب هو الحل ولا بديل له ، من اجل الانسان والوطن ، من اجل الحقوق الكاملة لجميع مكونات شعبنا العراقي ، من اجل بناء وطن ديمقراطي معافى سليم لا غالب ولا مغلوب ، من اجل كرامة الانسان شبيبة وشيب وطفولة وامومة.
المجد والخلود لشهداء العراق
المجد والخلود لشهداء الانسانية
الصمود والنصر لشعب العراق
الخير والتقدم للوطن والمواطن
(لاحقوق قومية ولا أثنية ولا دينية ، في غياب الحرية الوطنية الديمقراطية لدولة مدنية)ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
21\12\12
Nasserajmaia1@hotmail.om

339


    
مشروع برنامج ومنهاج عمل مستقبلي للمؤتمر الكلداني المقترح انعقاده في مشيـﮔـان/ امريكا
 
الكلدان أمة وتاريخ وحضارة عريقة، قائمة عبر الزمن العاصف، المليء بالحروب المتعاقبة والمتواصلة، والويلات والمآسي المتلاحقة والمستمرة في بلاد الرافدين، من قتل وهجر وتنكيل وهتك وتغييب وأبتزاز وانتهاك، لقيم الأنسان وحقوقه في العيش على تراب آبائه وأجداده، بعيداّ عن أمنه وأمانه وأستقراره، بسبب أنانية الأنسان وجبروته وجهله المحدق، بأبتعاده عن مهامه الأنسانية الحقيقية، في العيش بسلم وسلام وأمان.
كانوا بحق أصحاب علوم وحضارة وثقافة وصناعة وأصالة أنسانية برسالتها السمحاء، المعطاة للبشرية المتواجدة عـلى الكرة الارضية، أغنوها بعلوم الطب والرياضيات والقانون والري الزراعي وأبتكارات صناعية، بأستحداث العجلات الدوارة وآلات عمل متنوعة، في التطور والتقدم االميداني على الأرض.
الكلدان أصلاء في بلاد الرافدين، وأمناء في تطور العراق قديماّ وحديثاّ، وأنسانيون عفيفون في خدمة البشرية أينما تواجدوا، عملوا وناضلوا وفعلوا وخدموا، من أجل تقدم وتطور الأنسان في جميع المجالات بتقدم وتجدد واضح المعالم. بصماتهم ظاهرة وامانتهم واجدة ومسيرتهم قائمة، لا تقبل الشك والتأويل والخداع والتضليل، تقدموا وتطوروا أينما تواجدوا في أية بقعة من ارض العالم، ليبقى همهم وفكرهم عالقاّ ومتعلقاّ، عـلى أرضهم التاريخية قديماّ بلاد الرافدين وحديثاّ العراق.
الكلدان في العالم يستوحون من ارث الحضارة التاريخية الرافدينية والانسانية، كل متقدم وجديد يخدم شعب العراق، بجميع مكوناته القومية والاثنية والدينية، فهم يرفضون الأستبداد والتسلط والتمييز بكل أشكاله وألوانه، قومياّ ودينياّ وطائفياّ، داعين المساواة وأحترام حقوق الأنسان، بالضد من التمييز الجنسي (المرأة والرجل معا) ومصادرة الحريات والحقوق الأساسية للانسان، ومع التمدن والحضارة وبناء الديمقراطية الحقيقية الحيّة، وصولاّ إلى تحقيق العدالة الأجتماعية لحياة كريمة آمنة ومستقرة، تستند الى القانون العادل والمنصف، يعي حق الانسان في الحياة بتطور وتقدم وتجدد ، وصولاّ الى بناء دولة ديمقراطية مدنية تقدمية حضارية عصرية.
الكلدان ناضلوا ويناضلون بالضد من العنف والارهاب بجميع أنواعه وأشكاله وأساليبه المدانة، رافضين التطرف والتعنصر والانانية المقيتة والمصالح الذاتية وحب الذات والنظرة الأحادية الجانب للحياة ، والوجاهية والعشائرية والمحسوبية والمنسوبية والتشبث بالطائفية اللعينة على حساب الوطن والمواطن معا ، مؤمنون وعاملون باحترام حقوق الأنسان أينما وجد وتواجد في الكون، تنفيذاّ لواجباته الوطنية والأنسانية (كل مواطن له حقوق مصانة من قبل الدولة ، كما عليه واجبات ينفذها ان تطلب ذلك).
الكلدان وطنيون أصيلون مؤمنون بالديمقراطية ، حقوق الجميع تكمن في بناء مؤسسات ديمقراطية فاعلة ، في جميع مجالات الحياة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية، (الديمقراطية الأجتماعية السياسية الأقتصادية) وفي غياب الديمقراطية لا حقوق قومية لجميع مكونات الشعب العراقي ، لذا تعتبر ضرورة موضوعية للنضال من أجل الوطن والديمقراطية معاّ لنيل حقوقنا القومية ، بنضال كلداني مركزي مطلوب للعمل  وفقه ، بالتعاون والتحالف مع الخيرين الوطنيين لقوى وطنية وقوميات عراقية ، تهمها مصلحة الوطن والمواطن لبناء نظام ديمقراطي أتحادي عادل منصف موحد.
العراق يمر بتجربة ديمقراطية جديدة ، لذا يحتاج الى ثقافة المواطنة والتسامح والتكافل الأجتماعي الديمقراطي ، نابذاّ الأستبداد ومخلفاته ، مبدعاّ بعمله وأبتكاراته ، زاهراّ بأنتاجه وأفعاله ، مراعياّ لمثقفيه وأدبائه وفنانيه ومبدعيه ، يحترم الطفولة والمرأة والشبيبة والشيخوخة ، يطور الزراعة والصناعة وأنتاج النفط والغاز والكبريت والسياحة ، ويلغي أقتصاد أحادي الجانب الريعي ، والى جانب مستلزمات الدراسة والتعليم ، بكافة مراحلها من الروضة وحتى الجامعة مجاناّ ، وجعل الصحة مجاناّ للجميع ، بالأضافة الى توفير الضمان الأجتماعي للمواطن العراقي ، والقضاء على البطالة وتقليص البطالة المقنعة الغير المنتجة.
كل ذلك يحتاج الى ثقافة وطنية نزيهة ومسؤولة ، بأجراء أنتخابات وفقاّ لقانون أنتخابي عادل ونزيه وشفاف ، مع واجب أجراء الأحصاء السكاني العام ، وأصدار قانون للأحزاب يعطيها الحقوق الكاملة في العمل ، أضافة الى مفوضية مستقلة قولاّ وفعلاّ وعملاّ  ، تمثل جميع القوى والمكونات العراقية ، لوضع الأنسان المناسب في الموقع المحق الفاعل المنتج ، صاحب خبرة وتجربة جمّة وقدرات كبيرة فائقة ، بأختيار نظيف ومحق ، بعيداّ عن الشخصنة والولاءات العائلية والعشائرية والمناطقية والطائفية والدينية والعنصرية القومية ، ومع تكافؤء الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وأيجاد مؤسسات قانونية نزيهة ومنصفة وعادلة ومتوازنة ، والتداول السلمي للسلطة بسلاسة ، مع فصل الدين عن االدولة ، والفصل التام بين السلطات الثلاثة ، القضائية والتنفيذية والتشريعية ، وعدم التشبث بالموقع الرئاسي الحكومي لأكثر من دورتين.
لذا يتوجب تفعيل دور السلطة الأعلامية والشعبية ، التي تعتبر السلطة الرابعة الناقدة والموجهة لمسيرة العراق ، لذا يتطلب من السلطات التنفيذية المتعاقبة ، أيلاء الأهتمام الكامل بالاعلاميين والصحفيين ، واحترام آرائهم وتطلعاتهم وحرية عملهم وتوجهاتهم ، بالاضافة الى توفير الامن والامان والخدمات لهم ولصحافتهم المؤقرة ، كما لمنظمات المجتمع الثقافية والأدبية والأجتماعية المدنية ، منهم مثالاّ أتحاد الكتاب والأدباء العراقي ، وبقية فروع كتاب وأدباء ومثقفي العراق ، وخصوصاّ الأتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان.
مهامنا ونضالنا:[/
u]
أولا: البناء الذاتي الكلداني: الكلدان شعب عراقي أصيل له تاريخ وحضارة عريقة منذ القدم ، عانى ويعاني الكثير لأسباب عديدة ، لذا يتطلب دراسة الطاريء القائم وسبل معالجته بما يلي:
1. نبذ الخلافات كاملة ، ودراسة الأختلافات لوجهات النظر المختلفة ، واحترامها والاهتمام بها والحوار الجاد والبناء من أجل المعالجة ، بعيداّ عن تأجيجها وتضخيمها وزيادتها لتتحول الى الأختلافات ، والوثوب نحـو طرق حضارية تفاهمية بناءة ، وصولاّ الى قواسم مشتركة ، خدمة لقضيتنا القومية والوطنية والأنسانية.
2. فتح قنوات الحوار الجاد الموضوعي لتقريب وجهات النظر ، بين جميع القوى المهتمة بالشأن الكلداني ، للألتقاء والتشاور وتوحيد الجهود ، ومد جسور التقارب والألتقاء والعمل ، بين جميع القوى والأحزاب الكلدانية للتوحيد ، حباّ لمصلحة ومستقبل الشعب الكلداني في الوطن والشتات.
3. العمل الفاعل لتنسيق الجهود الكلدانية (أحزاب، منظمات مجتمع مدني ، كنيسة ، منظمات كلدانية غير مسيحية ، بالأضافة الى الشخصيات الكلدانية المستقلة) لجميع قوى شعبنا الكلداني داخل العراق والشتات العالمي ، لدفع عجلة التقدم القومي الكلداني للامام.
4. أيجاد لغة الحوارات واللقاءات البناءة ، مع قوى شعبنا المسيحي في الداخل والخارج ، بما فيهم ألآشوريين والسريان والأرمن ، والأعتراف المتبادل من قبل جميع الأطرف بجميع المكونات ، للتعائش السلمي ، أحتراماّ للأخوة والقرابة، وتعزيزاّ لمبادئنا وأخلاقياتنا الأنسانية السمحاء.
5. بناء علاقات التفاهم والحوار مع جميع مكونات شعبنا العراقي ، بمختلف القوميات والاديان والطوائف ، ومع جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، لبناء وطن تسوده العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات.
6. رسم طريق الحوار مع النظام السياسي في الأقليم والمركز ، ومد جسور التواصل والتفاهم حول أحقاق حقوق الشعب االكلداني ، لأنصافه أسوة ببقية المكونات العراقية.
7. فتح قنوات الأتصال مع المنظومة الدولية ، لأيصال صوت شعبنا الكلداني والمسيحي للقوى الدولية ، لكي تكون على بيّنة ، بما يتعرض له شعبنا من الغبن والحيف والأجحاف والقتل والهجر والتهجير والخ ، لأنصافه وجعله في المقام الذي يليق به ، أسوة ببقية مكونات العراق.
8. الألتزام بما هو مقرر بالدستور العراقي وفق المادة 125، حول حقوق الكلدان والآشوريين في مناطق تواجدهم من الناحيتين الأدارية والثقافية ، وبالضد من التسمية الهجينية المقززة ، على أساس الوحدة القسرية المناقضة للدستور العراقي ، والتي ثبتت في مسودة دستور الأقليم بدون وجه حق قانوني ومخالف ، وضرورة أجراء حوارات جادة ومثمرة ، مع أصحاب صنع القرارات في أقليم كردستان ، لتغييره وفقاّ للدستور العراقي.
9. العمل على أنهاء مخلفات الأنظمة الدكتاتورية الأستبدادية، والتحلي بثقافة الرد والبدل جدلياّ أيجابياّ ، ومع الرأي والرأي الآخر، لبناء ثقافة عصرية ديمقراطية متجددة أنسانياّ للصالح العام.
10. المساهمة الفاعلة عملياّ في بناء الوطن وتقدمه ، وصولاّ الى دولة حضارية جديدة ، تعي حقوق الأنسان وتحترم المواثيق الدولية للعيش الرغيد بحرية ، وبالضد من الأرهاب والميليشيات ، بعيداّ عن القتل والتغييب والابتزاز والسلب والنهب ، خضوعاّ لحكم القانون لبناء دولة تسودها الأمن والأمان والأستقرار.
11. نبذ وتعرية المحاصصة الطائفية، والألتزام بالنهج الوطني الديمقراطي ، ومد أواصر اللقاء والتفاهم مع الخيرين الوطنيين ذوات الروح المسؤولة تجاه الوطن وتقدم الشعب.
12. الأهتمام بالجانب الأعلامي والتقني المعلوماتي ، وأيجاد فضائية عالمية ناطقة بأسم الشعب الكلداني ، لتوظيف العمل النوعي الواعي لمهام آنية ومستقبلية ، لأحداث نهضة قومية كلدانية وطنية ديمقراطية أنسانية ، تعي حقوقها وتنفذ واجباتها ، تجاه شعبنا الكلداني لبنائه الوطني الأنساني.
13. العمل على توفير المصادر المالية، بمختلف الطرق والأساليب المتاحة والمضمونة، والدفع بأتجاه الأستثمار الكمي والنوعي، لأنسيابية المصادر المالية بسلاسة مستمرة.
ثانياّ: الجوانب الأجتماعية والسياسية والأقتصادية: الحالة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية للمجتمع، لها أهميتها الكبيرة في تقدمه وتطوره، لذا يتطلب المهام التالية:
1. ضمان المستهلك وحمايته من أبتزاز السوق وتقلباته، خصوصاّ المواد الاستهلاكية الأساسية المرتبطة بحياة ومستقبل الشعب العراقي.
2. توفير الماء والكهرباء والخدمات العامة للمواطن بأقل الأسعار، وضرورة معالجة البطالة وتوفير العمل.
3. الضمان الأجتماعي لجميع الأفراد، الطفولة والشبية وكبار السن وربات البيوت والعاطلين عن العمل.
4. الضمان الصحي المتطور لجميع المواطنين، ذوي الدخل المحدود الذين يتلقون المساعدة الأجتماعية من الدولة.
5. أنشاء مؤسسات لتوفير السكن اللائق، لجميع المواطنين الذين لا يملكونه، والغير القادرين للحصول على السكن بالأيجار.
6. دعم ومساندة المعاقين ورعايتهم وسد أحتياجاتهم الآنية، وتأمين وضعهم الأجتماعي، وتأهيلهم لبناء ذاتهم لألحاقهم في المجتمع.
7. أحترام لوائح حقوق الأنسان، بنبذ التميز العنصري الديني والقومي والأثني والطائفي والجنسي واللون والخ.
8. أحترام الأديان ومؤسساتهم الدينية، وتوفير الامن والامان والاستقرار لها، ولجميع المواطنين العراقيين بدون تمييز او أستثناء.
9. الأهتمام المتواصل بالجانب الأمني، لتأمين الأمان الكامل، لحماية الأرواح العراقية وممتلكاتهم وصيانة حقوقهم، بفاعلية القضاء العراقي وتقدمه المنصف والعادل.
10. أيلاء الأهتمام المتزايد بالصناعة النفطية والكبريتية وجميع المصادر الأنتاجية، والأستفادة من وارداتها للأستثمار الحكومي في المجالات كافة، الزراعة والصناعة والسياحة، بأشراف شعبي وطني مسؤول.
11. تحريك الأقتصاد وأسترشاده وتطعيمه بالتقنيات الحديثة، مواداّ وكادراّ مؤهلاّ لدوران العمل المنتج، حماية للاقتصاد الوطني من جهة، والقضاء على البطالة من جهة ثانية، وتحفيز الهجرة المعاكسة من المهجر للوطن من جهة ثالثة.
12. الأهتمام المتزايد بالتعليم والتأهيل مهنياّ وأكاديمياّ، في مختلف مجالات الحياة الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية والأدارية، والعلوم الحياتية وتكنلوجيا العصر الحديث والثورة العالمية المعلوماتية.
13. تحسين وزيادة مفردات البطاقة التموينية والحفاظ عليها، وجعلها مقتصرة على الفقراء وذوي الدخل المدود والمتوسط.
14. مراجعة دورية سنوية للأجور لكافة القطاعات، الخاصة والمختلطة والعامة، تتناسب ومتطلبات السوق وحاجات الناس، بموجب النمو والتضخم الأقتصادي الحاصل في البلد والعالم.
15. العمل وفق نظام ضريبي ألكتروني متكامل، بموجب الدخل السنوي للفرد والعائلة، بأستحداث موازنة أقتصادية بين عموم الشعب، لتقليل الفوارق الطبقية بين المكونات جميعاّ، وتقليص الفجوة الشاسعة بين الغنى والفقر.
16. ضمان حقوق المتقاعدين وزيادة مستحقاتهم، بموجب النمو والتضخم الأقتصادي ومستجداته في البلد.
17. رعاية خاصة للطفولة والارامل والعوانس والمسنين، بتفعيل وأستحداث مؤسسات خاصة لهذا الغرض.
18. تفعيل قانون الخدمة المدنية المقر، والتوظيف على أساسه ووفقه، بموجب الكفاءة والخبرة والشهادة، بعيداّ عن المحسوبية والمنسوبية والحزبية والوجاهية والعشائرية والمحاباة والرشوة والفساد والخ، (الانسان المقتدر والمناسب في الموقع المحق والمسؤول).
19. الأهتمام والرعاية بالشبيبة وزيادة خبراتها وقدراتها، التعليمية في جميع المجالات الحياتية، التعليم والرياضة والصحة والثقافة والفن والأدب والسياحة.
20. الأهتمام بالموارد المائية وتطويرها وتنويع مصادرها، للاستفادة منها في الجوانب العديدة الزراعة والصناعة والسياحة والثروة السمكية.
21. الأهتمام بالسياحة الأثرية والدينية والترفيهية النفسية، لذا يتطلب دعم ومساندة القطاعات المختلفة، لأستثمار موجه ومدروس للسياحة الداخلية والخارجية، للحصول على ثروة مالية وأقتصادية كبيرة من جهة، وتلطيف الجو والمناخ من جهة ثانية، والقضاء على البطالة وزيادة الطلب على العمالة من جهة ثالثة.
22. أسترشاد التجارة الداخلية والخارجية وتنظيمها والحد من عشوائيتها وفوضويتها، وحماية المستهلك في الجانب المادي والصحي، وحماية المنتج المحلي من الخسارة المادية التي قد تقع عليه، كما يتطلب دعمه ومساندته لزيادة انتاجيته وحماية غلته، وتشجيعها للتصنيع والتصدير.
23. الأهتمام بالبيئة والنظافة والتشجير السنوي، ورفع شعار في كل بيت شجرة، ناهيك عن أستحداث غابات لمنع التصحر، وتلطيف الجو والقضاء على الزوابع الرملية، لزيادة الأوكسجين في الجو والتقليل من تأثير الحرارة في فصل الصيف الهالك.
24. الأهتمام المتزايد في الجانب الثقافي والفني والأدبي والفكري، تحترم التعددية الفكرية والثقافة القومية، أحتراماّ للتنوع، وقلعاّ لوحدانية الفكر الشمولي، والتعصب الطائفي والقومي، ومنع التسييس الديني والثقافي والادبي والمذهبي، ومع الابداع الثقافي والفني والأدبي بأحترام وتقدير، وتكريم وأحتفاء بما يقدمونه للشعب العراقي الأصيل.
25. رعاية خاصة للاعلام وحريته، المقروء والمسموع والمرئي، أحتراماّ للدستور والمواثيق الدولية لحقوق الانسان، مع الاهتمام الحكومي الاعلامي، بتاريخ وحضارة وادي الرافدين، وخصوصاّ حضارة الكلدان والآشوريين عبر التاريخ، وما قدموه للبشرية في جميع مجالات الحياة، وحماية الاعلاميين والصحفيين والكتاب والأدباء وجميع المعنيين، ومنع ملاحقتهم وأغتيالهم وتغييبهم وتهجيرهم والتقليل من شأنهم، واحترام قوانين لرعايتهم ونشأتهم وتطورهم وتقدمهم.
26. الأهتمام بطرق المواصلات والأتصالات المختلفة وتجددها وأستحداثها وزيادتها، برياّ وبحرياّ وجوياّ، لما لها من أهمية أستراتيجية أقتصادية وتعبوية لتحسين الحياة الأنسانية، بتطوير وتحسين السكك الحديدية والقطارات والمطارات الداخلية والخارجية، ورعاية شبكات الاتصالات، الهواتف الثابتة والمتنقلة، وتقليل أجورها وتوفرها لعموم الشعب.
27. الأهتمام بالجانب الرياضي لعموم الشعب إناثاً وذكـوراً ، أبتداءاّ من الطفولة وحتى الشيخوخة، وفق برامج ومناهج معدة سلفاّ في جميع المحافظات والأقضية والنواحي والقرى، في الروضات والمدارس والمعاهد والجامعات، والأندية ومراكز الشباب لكلا الجنسين معاّ.
28. أيلاء الأهتمام الفائق والمميز للمرأة العراقية عامة والكلدانية خاصة، نتيجة معاناتها التاريخية المتواصلة بسبب الحروب المتعاقبة، بعد منتصف القرن العشرين ولحد اللحظة داخلية وخارجية، وأستمرارالقمع السياسي ومصادرة الحريات للسلطات الأستبدادية المتتالية، ودور الأرهاب والأحتلال المدان، التي فقدت الأب والزوج والأخ والأبن، وهجرة وتهجير متواصل للشباب خارج العراق، حيث عالت العائلة من وحدانية لا تطاق، من فقر ومذلة ورعونة وقساوة أجتماعية ونفسية، وصعوبة كبيرة في تربية الاطفال ونشاتهم، حصتها كبيرة في الارامل والعوانس، تلك الآثار الأجتماعية المدمرة للأسرة والمجتمع، يتطلب أنصافها وحماية القوانين التي تصونها، وخصوصاّ قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959 المعدل، مع الضمان التام لحقوقها والاسرة والطفل بموجب المواثيق الدولية، من قبل الحكومة وفقاّ للدستورالعراقي.
29. المطالبة والنضال الدائم، لسن قوانين فاعلة ومؤثرة، لحماية الطفولة من العنف العائلي والمدرسي والمجتمعي، وتنمية ورعاية الطفولة والأمومة، مع ضمان صحي وتعليمي وأجتماعي لجميع الأطفال، وخصوصاّ اليتامى والمشردين والمحتاجين وتأمين المكان المناسب لهم، مع توفير دور الحضانة والرعاية والروضات لأطفال العاملات والموظفات.
30. ايلاء الاهتمام الكامل، بمنظمات المجتمع المدني، ومنظمات حقوق الأنسان والبحوث العلمية، والصليب الأحمر، والنقابات المهنية والعمالية، والتعاونيات والجمعيات الزراعية والأستهلاكية، وبنائها ورعايتها على أسس وطنية حضارية علمية ديمقراطية، وضمان حريتها وأستقلاليتها، وتفعيل رقابتها على أجهزة الدولة، ومشاركتها في صنع القرارات للبناء الديمقراطي السليم، يتطلب دعمها مادياّ ومعنويا من قبل أجهزة الدولة، لبتر فسادها المالي والأداري ومعالجة الخلل وترشيد الأدارة للصالح العام.
31. بناء القوات الامنية، شرطة، جيش، مخابرات، على اساس وطني مهني دستوري، يعي حقوق الأنسان ويحترم الحريات العامة، بعيدا عن الصراع القومي والأثني والطائفي والحزبي، تختص بخدمة الوطن والشعب داخلياّ، وتحتفظ بالدفاع عنهما خارجياّ، وكل حسب أختصاصه ومهامه، في الأمن والأستقلال والسيادة الوطنية وحماية الدستور والقانون، مع ضمان حقوقهم في العيش اللائق لهم ولعوائلهم، ومشاركتهم في الأنتخابات على أسس وطنية بعيداّ عن الولاءات الجانبية.
32. النضال من اجل أقرار الحقوق القومية كاملة غير منقوصة بموجب الدستور، وبشكل يساوي الجميع بروح المواطنة العراقية، وتعزيزاّ للاخوة المطلوبة لجميع القوميات العربية والكردية والكلدانية والتركمانية والأشورية والارمن والسريان، للعيش بأمن وأمان وسلام، مع الاحترام الكامل للشعائر والمعتقدات الدينية والأثنية لجميع الاديان الاسلام والمسيحية واليزيدية والصابئة المندائيين، دون الغاء او اقصاء او تهميش او تمييز او أضطهاد، وبناء وأعمار كل ما خلفته الحروب والصراعات الطائفية المقيتة، وتحسين أوضاع الجميع في النواحي ألأجتماعية والأقتصادية والثقافية والصحية والتعليمية في طول العراق وعرضه.
33. الأهتمام بالروابط الأنسانية لعموم الشعب، لغوياّ وثقافياّ وأدبياّ وفنياّ وفكرياّ ورياضياّ، لجميع مكونات الشعب العراقي وضمان وجودهم وديمومة بقائهم، بمنع هجرهم وتهجيرهم وأضطهادهم وتنكيلهم وتغييبهم وتشريدهم.
34. الأهتمام بالموازنة المالية العامة للعراق، وأيجاد نظام حسابي متطور ودقيق، وخطة سنوية واضحة المعالم، ومراجعة الانجاز والأخفاق سنوياّ، لوضع الحلول الناجحة للمستقبل، مع رسم خطط خمسية ومراجعة المنجز منها والمتعثر لحل الأشكالية.
35. أقامة علاقات متينة وبناءة، مع دول الجوار والمنطقة والعالم، على أساس المصالح المشتركة للعراق وبقية دول العالم، من دون غالب ولا مغلوب، واحترام السيادة والاستقلال الوطني للعراق، بعيداّ عن التدخلات الأقليمية والمناطقية والدولية.
خادم الشعب
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
اوائل أيلول 2012

 
ملاحظة: هذا الجهد المتواضع فردي، بتكليف من قبل أعضاء لجنة مكلفة للتهيئة للمؤتمر الكلداني العام في مشيـﮔـان، قابل للخطأ قبل الصواب، وبدوري أقدر ثقتهم لأيلائي هذا الدور التاريخي الكبير، لأكون عند حسن ظن الجميع، وتعزيزاّ لروح العمل الجماعي الديمقراطي، فالأبواب الفكرية مفتوحة على مصراعيها، ليدلوا الجميع بدلوهم، بما يخدم شعبنا ومستقبله الحالي واللاحق. مع الاعتذار أن فاتنا شيئاّ ما لم نتطرق اليه، فالبركة والخير بالجميع أعزائي الكرام، محترمين جميع الآراء بما فيها المختلفة، لأغناء الموضوع المنصب لخدمة شعبنا قومياّ ووطنياّ وأنسانياّ. آملين ومقيمين جهود الخيرين الغيارى وشكراّ.
[/b][/size]

340
[b][size=16ptليس كرهاّ بكَنًا ، ولا حباّ بسولاقا!!
تابعنا حلقات الاستاذ خوشابا سولاقا عضو اللجنة المركزية سابقاّ في الحركة الديمقراطية الآشورية ، حول الامور الذاتية لحركة زوعا ، مشخصاّ معاناته ومنتسبيها ، نتيجة أستحواذ سكرتيرها العام الاستاذ يونام يوسف كنّا (ياقو) ، وانفراده بقرارها وتقديم مقربيه على منتسبيها ، لسيطرته على مجمل الامور داخل الحركة ، مقابل تامين المواقع الوظيفية ، في حكومتي المركز والاقليم ، بتوزير ابن اخت السكرتير وزيراّ للبيئة ، في حكومة المالكي الحالية.
هذه الامور داخلية ، ليس من حقنا التدخل بها ، ولا من حقنا ان ندلو دلونا ، كوننا نجهل حيثياتها ، وهي أمور تخص قائمة الرافدين التي تديرها زوعا ، ورئيس القائمة الاستاذ كنّا ، هو وحركته معني بالحدث ، ولكن عندما تصل الامور ، لقمع الرأي الآخر وحرية التعبير ومحاولة تغييبهما قسراّ وأنتهاكاّ ، ورفع الدعوة ضده ، بحجة (تشهيروقذف واسائة وتصفية لخصماّ سياسا ) حسب مقالة سولاقا ، وهو يطالب سولاقا بدفع جزية مادية مقدارها ، مائة مليون دينار عراقي عن طريق محاميه ، بطريقة فريدة من نوعها ، نراها حقا ويقينا أبتزازية ، لعضو قيادي سابق في زوعا ، علماّ أنه ليس الاول والاخير ، الذي تكلم ونطق أعلامياّ بالضد من الحركة وسكرتيرها الاستاذ كنّا!! ، مع العلم شخصياّ أختلف في كثير من الامورالتي طرحها الاستاذ سولاقا ، ولكن ان تصل الأمور الى مقاضاة الأنسان وانتهاك حقوقه والقمع المسبق ؟؟!! معنى ذلك هو كبح للرأي الآخر ، وهذا منافي للدستور العراقي وللنظام الداخلي لزوعا نفسها ، كما ولأيديولوجية وفكر زوعا ، التي تؤمن بالرأي والرأي الاخر ، وتومن بحرية النقد والانتقاد ، والواجب أحترامهما معاّ.
يعلم زوعا وشعبنا نحن أول ألمنتقدين ،  لتصرفات أعضاء المجلس الشعبي في الانتخابات السابقة ، عندما فصلوا من العمل ثلاثة من ابناء شعبنا ، كونهم منحوا أصواتهم لحركة زوعا ، حيث كتبنا مقالتين بالضد من هكذا تصرفات غير موزونة ولا متوازنة ومنبوذة شعبياّ وأدبياّ وأخلاقياّ ، والأخيرة روجت المقالتين لصالحها في بلدات شعبنا.
تسعفني الذاكرة ،  لتصرفات منظمات البعث المدانة ، في قرى وقصبات ومدن العراق عامة ، وابناء شعبنا المظلوم خاصة ، كوننا الحلقة الاضعف المسالمة دائماّ عبر العصور الغابرة ، التي عانينا الكثير لأسباب عديدة ومتعددة..
الحادثة الاولى تم أعتقال شاب يافع في عام 1973 ، بدون مذكرة قانونية من قبل منظمة البعث في القصبة ، وتم تحويله الى الأمن مباشرة ، بتهمة شتم رأس النظام ومعاونه صدام ، فأحيل المرحوم بعد معاناة غير أنسانية ، الى محكمة الثورة لترحمه بسنتين سجن كونه سكران ، عندما اقدم على هذا الفعل.
الحادثة الثانية في نادي الموظفين ، عندما تجاوز أحد مواطنينا ، على رأس النظام البعثي (صدام حسين) بعد منتصف تسعينات القرن الماضي ، بشتمه وبأعلى صوته بجانب الفرقة الحزبية في القصبة نفسها ، مما تم أعتقاله مباشرة ، كونهم يملكون سلطة وقانون ودستورازدواجي ، ولكن الفرقة الحزبية وفرت شاهدين بالقوة ، فأحيل المتهم الى ألأمن ومن ثم الى محكمة الثورة سيئة الصيت ، وحكم المتهم بسنتين سجن وفصل من الوظيفة ضمن قرار الحكم ، أستناداّ الى أفادات الشهود وتقرير الطبيب كونه في حالة سكر شديد ، ناهيك عن المعاناة المعروفة للشخص الذي لازال على قيد الحياة.
هذان النموذجان يعرفهما الداني والقاصي ، ونملك حيثيات القضيتين تفصيلياّ ، فهل يرضى السيد كنا ، تقليد الوضع الدكتاتوري السابق ليحلم تقليده بالممارسة والفعل؟؟؟!!! ، الذي ناضل الشعب العراقي بكل مكوناته القومية والاثنية ، وفي مقدمتهم القوى الوطنية الديمقراطية ، والقومية والاسلامية ومنهم زوعا مثالاّ وليس حصرا؟؟!!
بحيادية تامة .. السيد خوشابا سولاقا طرح معاناته في زوعا ، مثلما طرح غيره معناته في أحزاب وقوى أخرى ، فترك التنظيم بمحض أرادته ، ام تم فصله حاله حال المئات ، من الذين ناضلوا وضحوا في أحزاب وطنية عديدة ، ومنها يسارية وحتى يمينية ، تركوا التنظيم وانتقدوا ، كونهم يفكرون يقيناّ ، هم لازالوا مع الحركة او مع الأحزاب التي غادروها. اذن أين هو الخلل في الانتقاد او حتى في جلد الذات تنظيمياّ ، كون سولاقا لازال فكرا وسياسة مع زوعا ، لكنه مختلف مع كنّا ، وتلك حالة صحية وليست العكس ، وعلى زوعا او اي حزب سياسي آخر ، ان يتحمل النقد ويستوعب الرأي المخالف بترحاب صدر وفكر راجح ، ليصحح مساره بالاستفادة من النقد والانتقاد مهما كان نوعه وشكله ، آلاف مؤلفة تنتقد الأداء الحكومي الحالي والسابق ، منذ 2003 ولحد الآن بكل الطرق المتاحة ، وقوى شعبنا العراقي مارست كل الاساليب المتاحة ، بالضد من الدكتاتوريات المتعاقبة طيلة قرن كامل ، بما فيها أستخدام السلاح بالضد من السلطات الأستبدادية ، ونسأل هنا السؤال لكنّا ، بأعتباره قائد وحيد لزوعا لفترة طويلة جداّ ، الم يوجد قائد بديل عنك طيلة هذا الزمن ، ام هي طابوا أستلمتها حتى ان يأخذ االله أمانته كما يقولون؟؟ مع العمر الطويل!! وأعتقد هو مع تحديد دورتين لرئاسة الحكومة والبرلمان أسوة بالرئاسة بموجب الدستور ، بأعتباره عضو البرلمان ورئيس قائمة الرافدين ، أين هو من بناء الديمقراطية والرأي والرأي الآخر بما فيه المخالف لتوجهاتك؟!
هذه الأسئلة وغيرها نضعها أمام الاستاذ يونادم كنّا ، لعله يملك الجواب الوافي ، وانا شخصته بأعتباره سياسي ماكر ، يتقن فن الممكن بكل الطرق والوسائل ، حتى وان ناقضت فكر زوعا وطنياّ ديمقراطياّ ، وهوعمل ويعمل من أجل ديمومة بقائه ، في موقع صنع القرار حتى بطرق ملتوية ، والالتقاء مع خصومه من أجل الموقع والمصالح الخاصة.
وعلى الاستاذ كنّا التحلي بالصبر ووسع الفكر والتسامح مع منتسبي زوعا بالأساس قبل غيرهم ، كون الكثيرين منهم لا يروق لهم أدائه السابق والحالي ، لانه مارس العمل السياسي لفترة طويلة في قيادة زوعا ، وعليه ان يفسح المجال للشبيبة الآثورية ، كي تمارس أدائها المطلوب خدمة لحزبها ، بمنطلقات وطنية ديمقراطية بعيدة عن العنصرية القومية ، تؤمن بالوجود القومي للآخر حقاّ وحقيقة ، ومع الراي والراي الآخر ، بعيداّ عن المحسوبية والمنسوبية ، وتلتزم بالنظام الداخلي وبرنامج حزب زوعا ، وتكون قريبة كما كانت مع القوى الوطنية اليسارية المخلصة للبلد ، لخلاص شعبنا ووطننا مما هو عليه الآن ، كما وتحترم من ساندها ودعمها ووقف الى جانبها وطنيا وقومياّ وديمقراطياّ.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
1\12\12
nasserajmaia1@homail.com
]
[/[/b]b][/size]

341
[    
مشروع برنامج ومنهاج عمل مستقبلي للمؤتمر الكلداني المقترح انعقاده في مشيـﮔـان/ امريكا
 
الكلدان أمة وتاريخ وحضارة عريقة، قائمة عبر الزمن العاصف، المليء بالحروب المتعاقبة والمتواصلة، والويلات والمآسي المتلاحقة والمستمرة في بلاد الرافدين، من قتل وهجر وتنكيل وهتك وتغييب وأبتزاز وانتهاك، لقيم الأنسان وحقوقه في العيش على تراب آبائه وأجداده، بعيداّ عن أمنه وأمانه وأستقراره، بسبب أنانية الأنسان وجبروته وجهله المحدق، بأبتعاده عن مهامه الأنسانية الحقيقية، في العيش بسلم وسلام وأمان.
كانوا بحق أصحاب علوم وحضارة وثقافة وصناعة وأصالة أنسانية برسالتها السمحاء، المعطاة للبشرية المتواجدة عـلى الكرة الارضية، أغنوها بعلوم الطب والرياضيات والقانون والري الزراعي وأبتكارات صناعية، بأستحداث العجلات الدوارة وآلات عمل متنوعة، في التطور والتقدم االميداني على الأرض.
الكلدان أصلاء في بلاد الرافدين، وأمناء في تطور العراق قديماّ وحديثاّ، وأنسانيون عفيفون في خدمة البشرية أينما تواجدوا، عملوا وناضلوا وفعلوا وخدموا، من أجل تقدم وتطور الأنسان في جميع المجالات بتقدم وتجدد واضح المعالم. بصماتهم ظاهرة وامانتهم واجدة ومسيرتهم قائمة، لا تقبل الشك والتأويل والخداع والتضليل، تقدموا وتطوروا أينما تواجدوا في أية بقعة من ارض العالم، ليبقى همهم وفكرهم عالقاّ ومتعلقاّ، عـلى أرضهم التاريخية قديماّ بلاد الرافدين وحديثاّ العراق.
الكلدان في العالم يستوحون من ارث الحضارة التاريخية الرافدينية والانسانية، كل متقدم وجديد يخدم شعب العراق، بجميع مكوناته القومية والاثنية والدينية، فهم يرفضون الأستبداد والتسلط والتمييز بكل أشكاله وألوانه، قومياّ ودينياّ وطائفياّ، داعين المساواة وأحترام حقوق الأنسان، بالضد من التمييز الجنسي (المرأة والرجل معا) ومصادرة الحريات والحقوق الأساسية للانسان، ومع التمدن والحضارة وبناء الديمقراطية الحقيقية الحيّة، وصولاّ إلى تحقيق العدالة الأجتماعية لحياة كريمة آمنة ومستقرة، تستند الى القانون العادل والمنصف، يعي حق الانسان في الحياة بتطور وتقدم وتجدد ، وصولاّ الى بناء دولة ديمقراطية مدنية تقدمية حضارية عصرية.
الكلدان ناضلوا ويناضلون بالضد من العنف والارهاب بجميع أنواعه وأشكاله وأساليبه المدانة، رافضين التطرف والتعنصر والانانية المقيتة والمصالح الذاتية وحب الذات والنظرة الأحادية الجانب للحياة ، والوجاهية والعشائرية والمحسوبية والمنسوبية والتشبث بالطائفية اللعينة على حساب الوطن والمواطن معا ، مؤمنون وعاملون باحترام حقوق الأنسان أينما وجد وتواجد في الكون، تنفيذاّ لواجباته الوطنية والأنسانية (كل مواطن له حقوق مصانة من قبل الدولة ، كما عليه واجبات ينفذها ان تطلب ذلك).
الكلدان وطنيون أصيلون مؤمنون بالديمقراطية ، حقوق الجميع تكمن في بناء مؤسسات ديمقراطية فاعلة ، في جميع مجالات الحياة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية، (الديمقراطية الأجتماعية السياسية الأقتصادية) وفي غياب الديمقراطية لا حقوق قومية لجميع مكونات الشعب العراقي ، لذا تعتبر ضرورة موضوعية للنضال من أجل الوطن والديمقراطية معاّ لنيل حقوقنا القومية ، بنضال كلداني مركزي مطلوب للعمل  وفقه ، بالتعاون والتحالف مع الخيرين الوطنيين لقوى وطنية وقوميات عراقية ، تهمها مصلحة الوطن والمواطن لبناء نظام ديمقراطي أتحادي عادل منصف موحد.
العراق يمر بتجربة ديمقراطية جديدة ، لذا يحتاج الى ثقافة المواطنة والتسامح والتكافل الأجتماعي الديمقراطي ، نابذاّ الأستبداد ومخلفاته ، مبدعاّ بعمله وأبتكاراته ، زاهراّ بأنتاجه وأفعاله ، مراعياّ لمثقفيه وأدبائه وفنانيه ومبدعيه ، يحترم الطفولة والمرأة والشبيبة والشيخوخة ، يطور الزراعة والصناعة وأنتاج النفط والغاز والكبريت والسياحة ، ويلغي أقتصاد أحادي الجانب الريعي ، والى جانب مستلزمات الدراسة والتعليم ، بكافة مراحلها من الروضة وحتى الجامعة مجاناّ ، وجعل الصحة مجاناّ للجميع ، بالأضافة الى توفير الضمان الأجتماعي للمواطن العراقي ، والقضاء على البطالة وتقليص البطالة المقنعة الغير المنتجة.
كل ذلك يحتاج الى ثقافة وطنية نزيهة ومسؤولة ، بأجراء أنتخابات وفقاّ لقانون أنتخابي عادل ونزيه وشفاف ، مع واجب أجراء الأحصاء السكاني العام ، وأصدار قانون للأحزاب يعطيها الحقوق الكاملة في العمل ، أضافة الى مفوضية مستقلة قولاّ وفعلاّ وعملاّ  ، تمثل جميع القوى والمكونات العراقية ، لوضع الأنسان المناسب في الموقع المحق الفاعل المنتج ، صاحب خبرة وتجربة جمّة وقدرات كبيرة فائقة ، بأختيار نظيف ومحق ، بعيداّ عن الشخصنة والولاءات العائلية والعشائرية والمناطقية والطائفية والدينية والعنصرية القومية ، ومع تكافؤء الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وأيجاد مؤسسات قانونية نزيهة ومنصفة وعادلة ومتوازنة ، والتداول السلمي للسلطة بسلاسة ، مع فصل الدين عن االدولة ، والفصل التام بين السلطات الثلاثة ، القضائية والتنفيذية والتشريعية ، وعدم التشبث بالموقع الرئاسي الحكومي لأكثر من دورتين.
لذا يتوجب تفعيل دور السلطة الأعلامية والشعبية ، التي تعتبر السلطة الرابعة الناقدة والموجهة لمسيرة العراق ، لذا يتطلب من السلطات التنفيذية المتعاقبة ، أيلاء الأهتمام الكامل بالاعلاميين والصحفيين ، واحترام آرائهم وتطلعاتهم وحرية عملهم وتوجهاتهم ، بالاضافة الى توفير الامن والامان والخدمات لهم ولصحافتهم المؤقرة ، كما لمنظمات المجتمع الثقافية والأدبية والأجتماعية المدنية ، منهم مثالاّ أتحاد الكتاب والأدباء العراقي ، وبقية فروع كتاب وأدباء ومثقفي العراق ، وخصوصاّ الأتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان.
مهامنا ونضالنا:
أولا: البناء الذاتي الكلداني: الكلدان شعب عراقي أصيل له تاريخ وحضارة عريقة منذ القدم ، عانى ويعاني الكثير لأسباب عديدة ، لذا يتطلب دراسة الطاريء القائم وسبل معالجته بما يلي:
1. نبذ الخلافات كاملة ، ودراسة الأختلافات لوجهات النظر المختلفة ، واحترامها والاهتمام بها والحوار الجاد والبناء من أجل المعالجة ، بعيداّ عن تأجيجها وتضخيمها وزيادتها لتتحول الى الأختلافات ، والوثوب نحـو طرق حضارية تفاهمية بناءة ، وصولاّ الى قواسم مشتركة ، خدمة لقضيتنا القومية والوطنية والأنسانية.
2. فتح قنوات الحوار الجاد الموضوعي لتقريب وجهات النظر ، بين جميع القوى المهتمة بالشأن الكلداني ، للألتقاء والتشاور وتوحيد الجهود ، ومد جسور التقارب والألتقاء والعمل ، بين جميع القوى والأحزاب الكلدانية للتوحيد ، حباّ لمصلحة ومستقبل الشعب الكلداني في الوطن والشتات.
3. العمل الفاعل لتنسيق الجهود الكلدانية (أحزاب، منظمات مجتمع مدني ، كنيسة ، منظمات كلدانية غير مسيحية ، بالأضافة الى الشخصيات الكلدانية المستقلة) لجميع قوى شعبنا الكلداني داخل العراق والشتات العالمي ، لدفع عجلة التقدم القومي الكلداني للامام.
4. أيجاد لغة الحوارات واللقاءات البناءة ، مع قوى شعبنا المسيحي في الداخل والخارج ، بما فيهم ألآشوريين والسريان والأرمن ، والأعتراف المتبادل من قبل جميع الأطرف بجميع المكونات ، للتعائش السلمي ، أحتراماّ للأخوة والقرابة، وتعزيزاّ لمبادئنا وأخلاقياتنا الأنسانية السمحاء.
5. بناء علاقات التفاهم والحوار مع جميع مكونات شعبنا العراقي ، بمختلف القوميات والاديان والطوائف ، ومع جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، لبناء وطن تسوده العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات.
6. رسم طريق الحوار مع النظام السياسي في الأقليم والمركز ، ومد جسور التواصل والتفاهم حول أحقاق حقوق الشعب االكلداني ، لأنصافه أسوة ببقية المكونات العراقية.
7. فتح قنوات الأتصال مع المنظومة الدولية ، لأيصال صوت شعبنا الكلداني والمسيحي للقوى الدولية ، لكي تكون على بيّنة ، بما يتعرض له شعبنا من الغبن والحيف والأجحاف والقتل والهجر والتهجير والخ ، لأنصافه وجعله في المقام الذي يليق به ، أسوة ببقية مكونات العراق.
8. الألتزام بما هو مقرر بالدستور العراقي وفق المادة 125، حول حقوق الكلدان والآشوريين في مناطق تواجدهم من الناحيتين الأدارية والثقافية ، وبالضد من التسمية الهجينية المقززة ، على أساس الوحدة القسرية المناقضة للدستور العراقي ، والتي ثبتت في مسودة دستور الأقليم بدون وجه حق قانوني ومخالف ، وضرورة أجراء حوارات جادة ومثمرة ، مع أصحاب صنع القرارات في أقليم كردستان ، لتغييره وفقاّ للدستور العراقي.
9. العمل على أنهاء مخلفات الأنظمة الدكتاتورية الأستبدادية، والتحلي بثقافة الرد والبدل جدلياّ أيجابياّ ، ومع الرأي والرأي الآخر، لبناء ثقافة عصرية ديمقراطية متجددة أنسانياّ للصالح العام.
10. المساهمة الفاعلة عملياّ في بناء الوطن وتقدمه ، وصولاّ الى دولة حضارية جديدة ، تعي حقوق الأنسان وتحترم المواثيق الدولية للعيش الرغيد بحرية ، وبالضد من الأرهاب والميليشيات ، بعيداّ عن القتل والتغييب والابتزاز والسلب والنهب ، خضوعاّ لحكم القانون لبناء دولة تسودها الأمن والأمان والأستقرار.
11. نبذ وتعرية المحاصصة الطائفية، والألتزام بالنهج الوطني الديمقراطي ، ومد أواصر اللقاء والتفاهم مع الخيرين الوطنيين ذوات الروح المسؤولة تجاه الوطن وتقدم الشعب.
12. الأهتمام بالجانب الأعلامي والتقني المعلوماتي ، وأيجاد فضائية عالمية ناطقة بأسم الشعب الكلداني ، لتوظيف العمل النوعي الواعي لمهام آنية ومستقبلية ، لأحداث نهضة قومية كلدانية وطنية ديمقراطية أنسانية ، تعي حقوقها وتنفذ واجباتها ، تجاه شعبنا الكلداني لبنائه الوطني الأنساني.
13. العمل على توفير المصادر المالية، بمختلف الطرق والأساليب المتاحة والمضمونة، والدفع بأتجاه الأستثمار الكمي والنوعي، لأنسيابية المصادر المالية بسلاسة مستمرة.
ثانياّ: الجوانب الأجتماعية والسياسية والأقتصادية: الحالة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية للمجتمع، لها أهميتها الكبيرة في تقدمه وتطوره، لذا يتطلب المهام التالية:
1. ضمان المستهلك وحمايته من أبتزاز السوق وتقلباته، خصوصاّ المواد الاستهلاكية الأساسية المرتبطة بحياة ومستقبل الشعب العراقي.
2. توفير الماء والكهرباء والخدمات العامة للمواطن بأقل الأسعار، وضرورة معالجة البطالة وتوفير العمل.
3. الضمان الأجتماعي لجميع الأفراد، الطفولة والشبية وكبار السن وربات البيوت والعاطلين عن العمل.
4. الضمان الصحي المتطور لجميع المواطنين، ذوي الدخل المحدود الذين يتلقون المساعدة الأجتماعية من الدولة.
5. أنشاء مؤسسات لتوفير السكن اللائق، لجميع المواطنين الذين لا يملكونه، والغير القادرين للحصول على السكن بالأيجار.
6. دعم ومساندة المعاقين ورعايتهم وسد أحتياجاتهم الآنية، وتأمين وضعهم الأجتماعي، وتأهيلهم لبناء ذاتهم لألحاقهم في المجتمع.
7. أحترام لوائح حقوق الأنسان، بنبذ التميز العنصري الديني والقومي والأثني والطائفي والجنسي واللون والخ.
8. أحترام الأديان ومؤسساتهم الدينية، وتوفير الامن والامان والاستقرار لها، ولجميع المواطنين العراقيين بدون تمييز او أستثناء.
9. الأهتمام المتواصل بالجانب الأمني، لتأمين الأمان الكامل، لحماية الأرواح العراقية وممتلكاتهم وصيانة حقوقهم، بفاعلية القضاء العراقي وتقدمه المنصف والعادل.
10. أيلاء الأهتمام المتزايد بالصناعة النفطية والكبريتية وجميع المصادر الأنتاجية، والأستفادة من وارداتها للأستثمار الحكومي في المجالات كافة، الزراعة والصناعة والسياحة، بأشراف شعبي وطني مسؤول.
11. تحريك الأقتصاد وأسترشاده وتطعيمه بالتقنيات الحديثة، مواداّ وكادراّ مؤهلاّ لدوران العمل المنتج، حماية للاقتصاد الوطني من جهة، والقضاء على البطالة من جهة ثانية، وتحفيز الهجرة المعاكسة من المهجر للوطن من جهة ثالثة.
12. الأهتمام المتزايد بالتعليم والتأهيل مهنياّ وأكاديمياّ، في مختلف مجالات الحياة الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية والأدارية، والعلوم الحياتية وتكنلوجيا العصر الحديث والثورة العالمية المعلوماتية.
13. تحسين وزيادة مفردات البطاقة التموينية والحفاظ عليها، وجعلها مقتصرة على الفقراء وذوي الدخل المدود والمتوسط.
14. مراجعة دورية سنوية للأجور لكافة القطاعات، الخاصة والمختلطة والعامة، تتناسب ومتطلبات السوق وحاجات الناس، بموجب النمو والتضخم الأقتصادي الحاصل في البلد والعالم.
15. العمل وفق نظام ضريبي ألكتروني متكامل، بموجب الدخل السنوي للفرد والعائلة، بأستحداث موازنة أقتصادية بين عموم الشعب، لتقليل الفوارق الطبقية بين المكونات جميعاّ، وتقليص الفجوة الشاسعة بين الغنى والفقر.
16. ضمان حقوق المتقاعدين وزيادة مستحقاتهم، بموجب النمو والتضخم الأقتصادي ومستجداته في البلد.
17. رعاية خاصة للطفولة والارامل والعوانس والمسنين، بتفعيل وأستحداث مؤسسات خاصة لهذا الغرض.
18. تفعيل قانون الخدمة المدنية المقر، والتوظيف على أساسه ووفقه، بموجب الكفاءة والخبرة والشهادة، بعيداّ عن المحسوبية والمنسوبية والحزبية والوجاهية والعشائرية والمحاباة والرشوة والفساد والخ، (الانسان المقتدر والمناسب في الموقع المحق والمسؤول).
19. الأهتمام والرعاية بالشبيبة وزيادة خبراتها وقدراتها، التعليمية في جميع المجالات الحياتية، التعليم والرياضة والصحة والثقافة والفن والأدب والسياحة.
20. الأهتمام بالموارد المائية وتطويرها وتنويع مصادرها، للاستفادة منها في الجوانب العديدة الزراعة والصناعة والسياحة والثروة السمكية.
21. الأهتمام بالسياحة الأثرية والدينية والترفيهية النفسية، لذا يتطلب دعم ومساندة القطاعات المختلفة، لأستثمار موجه ومدروس للسياحة الداخلية والخارجية، للحصول على ثروة مالية وأقتصادية كبيرة من جهة، وتلطيف الجو والمناخ من جهة ثانية، والقضاء على البطالة وزيادة الطلب على العمالة من جهة ثالثة.
22. أسترشاد التجارة الداخلية والخارجية وتنظيمها والحد من عشوائيتها وفوضويتها، وحماية المستهلك في الجانب المادي والصحي، وحماية المنتج المحلي من الخسارة المادية التي قد تقع عليه، كما يتطلب دعمه ومساندته لزيادة انتاجيته وحماية غلته، وتشجيعها للتصنيع والتصدير.
23. الأهتمام بالبيئة والنظافة والتشجير السنوي، ورفع شعار في كل بيت شجرة، ناهيك عن أستحداث غابات لمنع التصحر، وتلطيف الجو والقضاء على الزوابع الرملية، لزيادة الأوكسجين في الجو والتقليل من تأثير الحرارة في فصل الصيف الهالك.
24. الأهتمام المتزايد في الجانب الثقافي والفني والأدبي والفكري، تحترم التعددية الفكرية والثقافة القومية، أحتراماّ للتنوع، وقلعاّ لوحدانية الفكر الشمولي، والتعصب الطائفي والقومي، ومنع التسييس الديني والثقافي والادبي والمذهبي، ومع الابداع الثقافي والفني والأدبي بأحترام وتقدير، وتكريم وأحتفاء بما يقدمونه للشعب العراقي الأصيل.
25. رعاية خاصة للاعلام وحريته، المقروء والمسموع والمرئي، أحتراماّ للدستور والمواثيق الدولية لحقوق الانسان، مع الاهتمام الحكومي الاعلامي، بتاريخ وحضارة وادي الرافدين، وخصوصاّ حضارة الكلدان والآشوريين عبر التاريخ، وما قدموه للبشرية في جميع مجالات الحياة، وحماية الاعلاميين والصحفيين والكتاب والأدباء وجميع المعنيين، ومنع ملاحقتهم وأغتيالهم وتغييبهم وتهجيرهم والتقليل من شأنهم، واحترام قوانين لرعايتهم ونشأتهم وتطورهم وتقدمهم.
26. الأهتمام بطرق المواصلات والأتصالات المختلفة وتجددها وأستحداثها وزيادتها، برياّ وبحرياّ وجوياّ، لما لها من أهمية أستراتيجية أقتصادية وتعبوية لتحسين الحياة الأنسانية، بتطوير وتحسين السكك الحديدية والقطارات والمطارات الداخلية والخارجية، ورعاية شبكات الاتصالات، الهواتف الثابتة والمتنقلة، وتقليل أجورها وتوفرها لعموم الشعب.
27. الأهتمام بالجانب الرياضي لعموم الشعب إناثاً وذكـوراً ، أبتداءاّ من الطفولة وحتى الشيخوخة، وفق برامج ومناهج معدة سلفاّ في جميع المحافظات والأقضية والنواحي والقرى، في الروضات والمدارس والمعاهد والجامعات، والأندية ومراكز الشباب لكلا الجنسين معاّ.
28. أيلاء الأهتمام الفائق والمميز للمرأة العراقية عامة والكلدانية خاصة، نتيجة معاناتها التاريخية المتواصلة بسبب الحروب المتعاقبة، بعد منتصف القرن العشرين ولحد اللحظة داخلية وخارجية، وأستمرارالقمع السياسي ومصادرة الحريات للسلطات الأستبدادية المتتالية، ودور الأرهاب والأحتلال المدان، التي فقدت الأب والزوج والأخ والأبن، وهجرة وتهجير متواصل للشباب خارج العراق، حيث عالت العائلة من وحدانية لا تطاق، من فقر ومذلة ورعونة وقساوة أجتماعية ونفسية، وصعوبة كبيرة في تربية الاطفال ونشاتهم، حصتها كبيرة في الارامل والعوانس، تلك الآثار الأجتماعية المدمرة للأسرة والمجتمع، يتطلب أنصافها وحماية القوانين التي تصونها، وخصوصاّ قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959 المعدل، مع الضمان التام لحقوقها والاسرة والطفل بموجب المواثيق الدولية، من قبل الحكومة وفقاّ للدستورالعراقي.
29. المطالبة والنضال الدائم، لسن قوانين فاعلة ومؤثرة، لحماية الطفولة من العنف العائلي والمدرسي والمجتمعي، وتنمية ورعاية الطفولة والأمومة، مع ضمان صحي وتعليمي وأجتماعي لجميع الأطفال، وخصوصاّ اليتامى والمشردين والمحتاجين وتأمين المكان المناسب لهم، مع توفير دور الحضانة والرعاية والروضات لأطفال العاملات والموظفات.
30. ايلاء الاهتمام الكامل، بمنظمات المجتمع المدني، ومنظمات حقوق الأنسان والبحوث العلمية، والصليب الأحمر، والنقابات المهنية والعمالية، والتعاونيات والجمعيات الزراعية والأستهلاكية، وبنائها ورعايتها على أسس وطنية حضارية علمية ديمقراطية، وضمان حريتها وأستقلاليتها، وتفعيل رقابتها على أجهزة الدولة، ومشاركتها في صنع القرارات للبناء الديمقراطي السليم، يتطلب دعمها مادياّ ومعنويا من قبل أجهزة الدولة، لبتر فسادها المالي والأداري ومعالجة الخلل وترشيد الأدارة للصالح العام.
31. بناء القوات الامنية، شرطة، جيش، مخابرات، على اساس وطني مهني دستوري، يعي حقوق الأنسان ويحترم الحريات العامة، بعيدا عن الصراع القومي والأثني والطائفي والحزبي، تختص بخدمة الوطن والشعب داخلياّ، وتحتفظ بالدفاع عنهما خارجياّ، وكل حسب أختصاصه ومهامه، في الأمن والأستقلال والسيادة الوطنية وحماية الدستور والقانون، مع ضمان حقوقهم في العيش اللائق لهم ولعوائلهم، ومشاركتهم في الأنتخابات على أسس وطنية بعيداّ عن الولاءات الجانبية.
32. النضال من اجل أقرار الحقوق القومية كاملة غير منقوصة بموجب الدستور، وبشكل يساوي الجميع بروح المواطنة العراقية، وتعزيزاّ للاخوة المطلوبة لجميع القوميات العربية والكردية والكلدانية والتركمانية والأشورية والارمن والسريان، للعيش بأمن وأمان وسلام، مع الاحترام الكامل للشعائر والمعتقدات الدينية والأثنية لجميع الاديان الاسلام والمسيحية واليزيدية والصابئة المندائيين، دون الغاء او اقصاء او تهميش او تمييز او أضطهاد، وبناء وأعمار كل ما خلفته الحروب والصراعات الطائفية المقيتة، وتحسين أوضاع الجميع في النواحي ألأجتماعية والأقتصادية والثقافية والصحية والتعليمية في طول العراق وعرضه.
33. الأهتمام بالروابط الأنسانية لعموم الشعب، لغوياّ وثقافياّ وأدبياّ وفنياّ وفكرياّ ورياضياّ، لجميع مكونات الشعب العراقي وضمان وجودهم وديمومة بقائهم، بمنع هجرهم وتهجيرهم وأضطهادهم وتنكيلهم وتغييبهم وتشريدهم.
34. الأهتمام بالموازنة المالية العامة للعراق، وأيجاد نظام حسابي متطور ودقيق، وخطة سنوية واضحة المعالم، ومراجعة الانجاز والأخفاق سنوياّ، لوضع الحلول الناجحة للمستقبل، مع رسم خطط خمسية ومراجعة المنجز منها والمتعثر لحل الأشكالية.
35. أقامة علاقات متينة وبناءة، مع دول الجوار والمنطقة والعالم، على أساس المصالح المشتركة للعراق وبقية دول العالم، من دون غالب ولا مغلوب، واحترام السيادة والاستقلال الوطني للعراق، بعيداّ عن التدخلات الأقليمية والمناطقية والدولية.
خادم الشعب
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
اوائل أيلول 2012
 
ملاحظة: هذا الجهد المتواضع فردي، بتكليف من قبل أعضاء لجنة مكلفة للتهيئة للمؤتمر الكلداني العام في مشيـﮔـان، قابل للخطأ قبل الصواب، وبدوري أقدر ثقتهم لأيلائي هذا الدور التاريخي الكبير، لأكون عند حسن ظن الجميع، وتعزيزاّ لروح العمل الجماعي الديمقراطي، فالأبواب الفكرية مفتوحة على مصراعيها، ليدلوا الجميع بدلوهم، بما يخدم شعبنا ومستقبله الحالي واللاحق. مع الاعتذار أن فاتنا شيئاّ ما لم نتطرق اليه، فالبركة والخير بالجميع أعزائي الكرام، محترمين جميع الآراء بما فيها المختلفة، لأغناء الموضوع المنصب لخدمة شعبنا قومياّ ووطنياّ وأنسانياّ. آملين ومقيمين جهود الخيرين الغيارى وشكراّ.
b][size=16pt[color=red

342
[size=18ptشتانا بين كونداليزا رايس وأنجيليا جولي!!
ليس غريباّ علينا من هي كونداليزا رايس ، انها وزير الخارجية الامريكية السابقة في عهد جورج بوش الابن ، سبق وان شغلت مواقع وظيفية متقدمة منها مستشارة لشؤون الامن القومي ، ساهمت في رسم السياسة الأمريكية ، قبل غزوهم للعراق وبعده ، سبق وان عملت أستاذة في جامعة ستانفورد الأمريكية ، حيث مارست تدريس مادة السياسة الدولية لطلبة الدراسات العليا ، الى حين أنضمامها لمعسكر الأحتلال والغزو والقتل الأمريكي لدول العالم ، ومنها أحتلال العراق والتدخل السافر في منظقة الشرق الأوسط ، مستمرة في فعلتها الهمجية الشنيعة ، في دعمها واسنادها للفكر التكفيري الاسلامي المؤدلج والمسيس ، في تونس واليمن ومصر وليبيا ، لأحتواء أنتفاضات الشعوب وتغيير مسارها الصحيح ، وآخرها وليس آخرها ، في سوريا والمغرب ، وقبلها في السودان محدثة التقسيم ، وأيران الملالي ودعم وأستاد حكومة المالكي الطائفية وتدخلها السافر في مسيرة العراق ، وهي الداعمة والساندة لأخوان المسلمين في سوريا ، بعيداّ عن خلاص شعب سوريا من النظام البعثي الأستبدادي ، بغية عدم أستتباب الامن والامان والاستقرار في المنطقة ، تساندها وتدعمها الحكومات الاسلامية ، في كل من السعودية وتركيا وقطر وباكستان وأيران ، لتنفيذ السياسة الأمريكية في المنطقة ، بما فيها التدخلات السافرة في الشأن اللبناني ، من خلال مطيع أيران وسوريا المتمثل بحزب الله ، كما ولدور حركة حماس المخزي في غزة الخادم لأسرائيل في حقيقته من جراء أفعالهم الأرهابية ، هذه الأنظمة الرجعية العميلة ، ظاهرها شيء وحقيقتها العمالة للغرب ، والخيانة لشعوبها وشعوب المنطقة ، بغية الاستحواذ على مصادر الطاقة من جهة ، وخلق قواعد وركائز أنكلوأميركي من جهة أخرى.
ليس غريباّ ما تخطط له أمريكا وبريطانيا والغرب عموماّ ، من سياسة مبرمجة ومدروسة سلفاّ ، لتفريغ الشرق الاوسط من الكوادر الثقافية والتنوقراطية ، بطرق وأساليب مختلفة بما فيه القتل والهجر والتهجير ، لبقاء الشعوب أسيرة الافعال المدانة لحكوماتها من جهة ، والأقتصاد يتراجع لتصريف بضائعهم من جهة ثانية ، والاستحواذ على خيرات هذه البلدان ، بالاضافة الى تأمين أمن وأمان وأستقرارأسرائيل ، وهو الاهم بالنسبة لسياسة الغرب عموماّ ، هذه الدول قاطبة تمتص الكفاءات العلمية بشكل مستمر ، كما تعمل جاهدة لتفريغ المكونات الاصيلة في هذه البلدان ، بكل الطرق والاساليب المدانة ، وأولها في العراق منذ التسعينات القرن الماضي ولحد الآن ، كما فعلوا في لبنان ولا زالوا يمارسون نفس السياسة القذرة ، أنتقاما للروح الوطنية للمواطن الأصيل ، في بلده وتربته وتاريخه عبر آلاف السنين ، لتبقى البلدان أسيرة الفقر والمرض والجهل والامية ، محافظة على الفكر الديني االأسلامي المسيس الجامد ، وخير دليل هو هجر وتهجير الملايين من العراقيين واللبنانيين والمصريين والمغربيين والليبيين والتونسيين والأيرانيين ، والخ من بلدان الشرق الاوسط ، انها مؤامرة كبيرة في صالح الاسلام السياسي المتخلف ، الذي لا يعي مهامه ولا يرى طريقه ، كونه يفتقر لبرنامج يخدم الشعب والبلد ، كما فعلوا في أفغانستان طالبان ، لتلاحقها مآسي القتل والدمار ، والسلب والنهب والفساد العائم في العراق وبقية البلدان الاسلامية ، والمرض الديني الاسلامي ساري مفعوله لا ينتهي ، كونه مطعم بأفيون مدمر قاتل للانسان والاوطان.
اما الممثلة الامريكية القديرة أنجيليا جولي الانسانة المضحية ، التي قدمت الكثير لفقراء افريقيا ، وغزة والعراق وافغانستان ، تخاطر بحياتها ، وتقدم أموالها بسخاء من اجل الشعوب المضطهدة والمغلوبة على امرها ، بسبب السياسة الاقليمية والدولية ، بقيادة أمريكا تنفذها حلفائها الرجعيين في تلك الدول الغنية جداّ ، فثروة الفنانة أنجيليا خصصت ثلثها ، للمناطق المنكوبة في العالم ، حيث منحت مليون دولار لأحد معسكرات اللجوء الأفغاني في باكستان ، ومليون دولار لمنظمة أطباء بلا حدود ، ومليون دولار لمنظمة الطفل العالمي ، ومليون دولار لمنظمة غلوبان اِيدز أليانس ، ومليون دولار لمنكوبي دارفور في السودان ، وخمسة ملايين دولار لأطفال كمبوديا ، ومائة الف دولار لمؤسسة دانيال بيرل ، وقريباّ ستنشأ عيادة طبية في أثيوبيا لمعالجة الأيدز ، وقامت في زيارات عديدة للعراق ، وآخرها في سبتمبرالشهر الماضي زارت العراق ، وقدمت دعماّ ماديياّ ومعنوياّ لمئات الآلاف لللاجئين العراقيين في الداخل والخارج ، كما ونفقت بحدود عشرين مليون دولار عند زيارتها الى مخيمات لبنان ، واللاجئين الصوماليين في كينيا ، وافغانستان والصومال وباكستان ودارفور وسلفادور وتنزانيا وسيراليون وغيرها من دول العالم ، تقدم الاطعمة والادوية والملابس ، والأكثر من كل هذا ، فهي غير مهتمة بالخوف والمرض المعدي والاعتداء والخطف والاصابة بفعل التفجيرات العاصفة في هذه البلدان ، قد يطالها في اية لحظة ، كون تلك الاماكن غير آمنة ولا مستقرة.
فشتانا بين الأمريكيتين ، الأولى أستاذة جامعية ، والثانية فنانة ممثلة ، كونداليزا سياسية مضطهدة تاريخياّ كونها زنجية الأصل ، وانجلينا من عائلة حرة .. كوندليزا تعتبر قاتلة وغازية ، والاخيرة أنسانة مسالمة ومساعدة للبشر وقاتلة للمرض والفقر والعوز والعاهة ، لكن كلتاهما أمريكيتان ، والفرق بينهما شاسع جداّ ، وأوجه المقارنة ، ان نقول الاولى تمثل الشر والموت للبشر من اجل الكسب المادي ، والثانية تمثل الخير والحياة والصحة للانسانية ، وتنفق اموالها من أجل أنقاذ البشر.
حكمتنا : (الانسان واحد في الكون ، لكن الفرق في الوعي ، والثقافة الأنسانية ، والضمير الحي)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
28\10\2012
 nasserajmaia1@hotmail.com
 
][/size]

343
كثيرون يقولون ، قليلون يفعلون ، لؤي جوزيف بوداغ مثالاّ!!
تعرفت على عائلة الأخ والزميل لؤي عكوبي جوزيف بوداغ ، من خلال والده المرحوم عكوبي ، الذي توفية بمرض عظال وهو في مقتبل العمر ، ذلك الانسان البسيط المتواضع الحنون ، الذي عمل موظف في الدولة العراقية لخدمة بلده وشعبه بتفاني وأخلاص ، حتى أستقر به الدهر في ملبورن \ أستراليا في تسعينات القرن الماضي ، للخلاص من الوضع الصدامي المتردي ، في كل المقاييس الأنسانية في كافة مجالات الحياة الأنسانية ، ومن خلال ذلك تعرفت على الأخ لؤي ، كزميل وأخ صغير يعمل جاهداّ في خدمة شعبه العراقي المغترب في المهجر ، نتيجة الامكانيات والقدرات الكبيرة علمياّ ولغوياّ وأجتماعيا ، فهو مشارك في غالبية النشاطات الأجتماعية ، مؤدياّ الواجب الأنساني تجاه نفسه وشعبه المغترب في دولة أستراليا.
الزميل لؤي هو من الشباب النشطين ، في تقديم الخدمات المجانية للمهاجرين الجدد القادمين من العراق وبلدان أخرى ، دون تمييز ولا تفريق ، معتبر الجميع هم أنسانيين يحتاجون الى الدعم والمساندة ، يفرط من وقته وراحته وعائلته من أجل شعبه ، وعليه تم تكريمه من قبل الهيئات الانسانية الداعمة للمجتمع الاسترالي ، وحسب الرابط أدناه
 http://www.ankawa.com/english/?p=5907
من مؤهلاته العلمية يحمل بكلوريوس كيمياء من جامعة بغداد ، درس وتعلم في جامعة ملبورن وتم تعديل شهادته الدراسية بكلوريوس علوم كيمياء ، ومن ثم درس في حقل الترجمة مجتازا المرحلة الدراسية ، وهو الآن يجيد اللغتين العربية والانكليزية بطلاقة ، كتابة وقراءة ونطقاّ ، بالاضافة الى المحافظة على لغة الام الكلدانية ، وهو معتز بها كونها لغة الآباء والأجداد عبر التاريخ القديم والحديث.
الأخ لؤي من ابناء جاليتنا المتميزين الخدومين لشعبه ووطنه الحالي أستراليا ، من دون ان ينسى وطن الام الحقيقي الاصيل ، الذي عاش ونشأ فيه ضمن والديه واخوته وأخواته وبلدته ألقوش وشعبه الكلداني الاصيل ، والعراقي التاريخي الكبير والأنساني العالمي بأوسع مهامه الأنسانية ، فهو دوماّ الى جانب الجميع ومع الجميع في الخير واليسر والرفاه والسعادة الدائمة للأمن والامان والأستقرار لحياة حرة كريمة متطورة.
نتمنى له فوزاّ في تجربته الجديدة ، للحصول على مقعد يخدم به شعبه ، من خلال بلدية هيوم في مناطق تواجد شعبنا المغترب ، والانسان عليه ان يخدم شعبه ووطنه مهما ملك من قوة وأمكانية ، وهو دائما كما نعرفه ، (يخدُم ولا يخدًم) وهوشعار يعمل به في خدمة الانسان أينما وجد في الكون ، فكيف بأبناء شعبه وجلدته وأمته التي لم تفارق لسانه وفعله وعمله وقلمه قط.
أخيراّ وليس آخراّ ، فهو من ضمن الاشخاص الذين تم أختيارهم ، كمستشار لشؤون الهجرة في وزارة الهجرة الأسترالية ، وهو الأختيار الذي حضى به نتيجة تمييزه هذا ، لذا نهيب بشعبنا  دعمه ومساندته لصالحنا جميعاّ..
عليه ننشر نص رسالة حملته الانتخابية االتوضيحية ، متمنين الالتزام بفقراتها كي نحصل على نتيجة مرجوة ، ولكم الاختياء السليم يا أبناء شعبنا العراقي.
ناصرعجمايا
ملبون \ استراليا
1\10\2012
nasserajmaia1@hotmail.com

انتخبوا مرشحكم لوي جوزيف
لانتخابات مجلس بلدية هيوم - جناح اتكين
October 27, 2012

سأعمل على إيصال صوتكم ومشاكلكم إلى الحكومة الأسترالية

حان الأوان لأن يكون لنا صوت في الحكومة الأسترالية لتثقيف المجتمع الأسترالي عن تاريخنا ولغتنا وثقافتنا. تم تعين السيد لوي جوزيف مستشاراً في اللجنة الاستشارية لشؤون جاليات الشرق الأوسط التابع لمكتب وزير الهجرة  كريس باوين / الحكومة الفدرالية الأسترالية.

ستصلكم الرزمة البريدية والتي تحتوي على قائمة التصويت  والظرف الخاص بقائمة التصويت وقائمة بأسماء المرشحين  والظرف البريدي المرجع من دائرة VEC إلى عنوانكم البريدي من تاريخ 9 / 10 / 2012 وما بعد.
   الرجاء مراعاة ما يلي عند التصويت:
• القيام بعملية التصويت بصورة كاملة والكتابة بالأرقام الإنكليزية (من الرقم 1 – 22).
• أفتح الرزمة البريدية وأفصل قائمة التصويت عن قائمة أسماء المرشحين (القائمة الطويلة).
• ضع الرقم (1) في المربع الأول وكما هو مبين في الجدول.
• أملأ جميع المربعات ولا تترك مربعاً فارغاً إلى الرقم (22).
• عدم نسيان أي رقم في التسلسل الرقمي.
• عدم تكرر الرقم مرتين.
• ضع قائمة التصويت في ظرف قائمة التصويت وقم بوضع توقيعك تحت التفاصيل الشخصية ثم قم بادخل هذا الظرف في داخل ظرف الارجاع البريدي.
• التأكيد من إرسال ظرف الإرجاع قبل تاريخ 24 / 10 / 2012.
• نؤد أن نعلمكم بأن التصويت إجباري لكل من يحمل الجنسية الأسترالية وفوق سن الثامنة عشر.


VOTE 1

Louie Josef

‘The voice of your community’

Hume City Council / Aitken Ward
October 27, 2012

In September 2012, Mr. Louie Josef was appointed to the Minister for Immigration Chris Bowen’s Middle East Consultative Committee, which is co-chaired by the Federal Member for Calwell Ms. Maria Vamvakinou.

Please follow these steps when voting:
• Open the envelope where you will find the ballot paper, ballot paper envelope (with attached flap sheet), candidate statements with preferences, and a return reply-paid envelope.
• To vote correctly in a local council election you must number every box on the ballot paper, do not leave any box blank
• You must use English numbers only from the number 1 to 22
• Place the number 1 in the first square as shown over the page
• Do not repeat any numbers
• Complete the ballot paper, and insert it in the ballot paper envelope and sign the flap sheet of this envelope
• Place the signed and completed envelope in the reply paid envelope addressed to the Returning Officer
• You must post the free reply paid envelope, no later than Wednesday 24 October 2012
• Voting is compulsory


I will be conducting information sessions as shown below. Please bring your election ballot pack with you if you require assistance.

Session (1): 6.00pm, 06/10/2012
Good Samaritan Primary School
Southern Cross Drive, Roxburgh Park VIC 3064

Session (2): 6.00pm, 13/10/2012
Good Samaritan Primary School
Southern Cross Drive, Roxburgh Park VIC 3064

Session (3): 6.30pm, 14/10/2012 (بعد محاضرة الأب فاضل)
Lynda Blundell Centre
185 – 226 Blair Street, Dallas 3048

For more information please contact me on
Mob:          0481 293 754
Email:        Ljosef@bigpond.com
Facebook:  www.facebook.com/Louie.Josef

Please visit: http://www.vec.vic.gov.au  or  call: 131 832

344
[b][size=14ptالكيدية والتخبط تقتل قضية شعبنا في المهد!!
ما يؤسف له حقاّ ، هناك مزايدات عقيمة مدمرة لا تجدي نفعاّ بل ضرراّ فادحاّ على شعبنا بجميع مسمياته ، وهو في طريقه الى الزوال الآجل ، اذا أستمر الوضع داخل العراق على ما هو عليه قبل 2003 وما بعدها ولحد اللحظة وهو كذلك ، بالرغم مما يعانيه شعبنا في الداخل والخارج من مآسي وقتل وتغييب وهجر وتهجير بكل الطرق والأساليب ، في الداخل بات شعبنا في الحكم المنتهي ، في بلده الأصلي العراق التاريخي ، بلد الحضارات القديمة والحديثة لبلاد ما بين النهرين الخالدين ، بلد الثقافة والعلم واللغة والتقدم والتطور والقانون والحضارة والعفّة والنزاهة ، ليتحول بقدرة قادر الى منافاة ذلك ونقيضه بالكامل ، في ظل التسلط القومي البعثفاشي الاستبدادي الارعن ، مع التواصل الاسلامي الارهابي السلفي الطائفي العنصري القومي ، تواصلاّ مع فرض السياسة الفارسية الدينية لتشييع المجتمع العراقي ، تشبثاّ ديماغوجياّ بالديمقراطية نقيضاّ صارخاّ منها ، وفي الخارج مزايدات على هموم وتطلعات شعبنا ، وما يحمله من تناقضات ممن يحملون الحقد والكيدية ، ضد أخوتهم وأبناء جلدتهم وحتى قوميتهم ، بحيث لا يعلمون ماذا يفعلون ، أشبههم بالطفل الرضيع عندما يتغوط ولا يرى أحداّ حواليه يعالج الموقف بدراية وحكمة موضوعية ، بات العويل وصيحات البعض ممن يدعون الموضوعية والحكمة بالوحدة والتوحيد ، مضّرة لا بل قاتلة لتطلعات وهموم شعبنا في الخارج ، ناهيك عن وضع شعبنا المزري في بلدان مختلفة لدول جوار العراق ، محطة أنتقال الى دول المهجر الغربية ، وهنا نحن جميعاّ مع الوحدة الحقيقية لشعبنا ، بعيداّ عن الوحدة القومية الشوفينية في الغاء وجود الآخر ، والتقليل من شأنه والأنقاص لوجوده وفي بعض الأحيان الغائه ، كما كان يفعل النظام الفاشي المباد ، لتمييع الجميع في بودة العروبة ، لذا نحن ضد هذه الوحدة المدمرة القاصرة ، نحن مع جميع الأخوة بجميع مسمياتهم وتنسيبهم لأب واحد ، من دون خبط الأوراق والضحك على الآخرين ، نحن مع وضع القطار على السكة السليمة ليستمر السير بدون أتقلاب ولا أعطال ، نحن لا نريد ان نسمي فاركون1فاركون2 فاركون3 ووحدنا الشعب بدون اتفاق الجميع ومن طرف واحد فقط ، هذه ليست وحدة... انها قسرية مدمرة لشعبنا ، وهذه ستة سنوات مضت بنتائج سلبية مفرقة ومدمّرة لشعبنا ، ممكن ان نقول حنا ويوحنا ويوخنا اولاد عيسى ومعهم المولود الجديد في بداية القرن العشرين ومن أم ثانية نسميه منّا ، علينا ان نسميي مجموعة الفاركونات بالمسمى الصحيح (قطار) يطلب وضعه على السكة الصحيحة ليسير بأمن وأمان وأستقرار.
النعوت والتخيلات الفارغة العقيمة:
ما يؤسفنا حقاّ وجود كتاب ينعتون أشخاص ، من نفس جنسهم ودينهم وقوميتهم وانسانيتهم من دون دراية ولا حكمة ولا موضوعية ، وبعكس ما هم أصلاّ يدعون اليه ، وكأنهم في حلم ، او أمام مرآة ، يرون الأمور بالمقلوب أصلاّ ، وهي حالة فريدة ومشمأزة ومقززة ، تقشعر لها الأبدان وتدمر الاوزان ، وتكثر التساؤلات ويتحرك التفكير هنا وهناك ، يا ترى ما هو المقصد من التخبط الغير الوارد ، ولا العقلاني ولا الواقعي ولا الموضوعي ، والذي يحير أكثر الكاتب نفسه يدعي الحكمة والموضوعية والحيادية وبناء الذات الديمقراطية ، على اساس ليبرالي تقدمي ينصب في خدمة المجتمع ، أصبحت النعوت والتسقيط والكيدية واللامبالاة جاهزة لضرب الآخر بلا مبرر ولا واقعية ، وهناك وللاسف بعض الكتاب يمارسون الوصولية وحب الذات والتطفل واللكلكة للمسؤولين والزائرين ، على حساب ابناء شعبهم وجلدتهم وقوميتهم ، تراهم يتراكضون الى جانب المحاباة للحصول على عفية للفلان وللعلان ، من القنصل قبل السفير ومن الموظف البسيط قبل البرلماني ، وعندما يطرح أنسان ما الحقائق الدامغة على الارض بدون مجاملة لأحد ، ومع العدالة في العراق وخارجه اينما وجد شعبنا ، ترى الكثيرون من النقيض لا يقبلون بما هو حق وحقيقة بعدالة وانصاف ، بناء على ان الحقيقة مرّة من الصعوبة تقبلها ومضغها ، وليس غريباّ انها حالة مرضية تلازم الأفراد ، نتيجة ترسبات الدكتاتورية والانظمة الأستبدادية المدمرة للفرد وللأسرة والمجتمع ، والتي تسير في نفس السياق المؤلم في ظل الفوضى الخلاقة للأحتلال الامريكي الأرعن لبلادنا ، متشبثين أسماّ فقط بالديمقراطية والاخيرة براءة ، من الأسلام السني الشيعي الطائفي المسيس يلازمه التعنصر القومي البغيض ، والجميع هم في سياق عقيم قاتل ومدمر للوطن وللمواطن معاّ.
بعض المقالاة باتت مغالطاة:حقيقة باتت قسم من المواقع تحشو في داخلها مزيداّ ، من المقالاة الضارة والغير المسؤولة مليئة بالتناقضات الجمّة ، التي تظر بالموقع نفسه وبالكاتب وبالقاريء والمتتبع ، ليحترق الأخضر مع اليابس ، عند هبوب الرياح الحارة محملة باللهيب العاصف ، تلك الحالات التي تدمر القضية نفسها ، والتي باتت بحكم المنتهي سلباّ ، لذا على زملائي الكتاب والمثقين والواعين ، الكتابة بواقعية وموضوعية بضمير حي ، وتحليل الامور بما يخدم شعبنا وليس العكس ، والتفكير ينصب على ما يفيد شعبنا وليس النكوص لما يلزم الالتزام به للصالح العام ، ولرب سائل يقول أذن اين هو الراي والراي الآخر؟؟ ، بالتأكيد نحن مع هذا المبدأ ، ولكن بعيداّ عن الكيديات والمغالطات والحشو المدمر للموقع وللكاتب وللقاريء المتتبع ، والسبب هو أحترام الوقت للجميع من أجل الفائدة ، بعيداّ عن كل الأجواء التي تظر بتطلعات الانسان قومياّ ووطنياّ وأنسانياّ.
في نفس الوقت يتوجب علينا الأستفادة من أخطائنا ، ومحاولة تجاوزها وانهائها دون تكرارها ، كما نحن نؤمن يقيناّ بان العمل ناتجه فعل على الأرض يخدم الشعب ، ويرادفه خطأ غير متعمد (عفوي) ، وهي حالة صحية ، ولكن من دون تكرار للأخطاء ، كتابة وقراءة وممارسة للأقوال قبل الافعال. ليكن عملنا وتفكيرنا وضمائرنا وتديننا وأنسانيتنا وثقافتنا وأدبنا ، منصب للصالح العام وللكلمة الحرة المعبرة الفاعلة ، عن واقع موضوعي في بناء الذات الانسانية الحية ، لمستقبل أفضل وأحسن وليس العكس ، مع الاستفادة القصوى لكل ما هو قديم زائل ، وعدم التشبث به ، لابل توظيف جميع التجارب والخبرات بدراية وحكمة موضوعية ، مع المراجعة الدائمة للأبداعات والافكار والطروحات المطروحة سابقاّ ولاحقاّ ، للاستفادة منها ومراجعتها ، والوقوف على الخطأ وتشخيصة والاعتراف به بلا خوف ولا ملل ، تقويماّ للمسار السليم للانسان وبنائه ، في الاتجاه الصحيح السليم المنتج الفاعل البناء المتطور لتقدم الانسانية.
حكمتي:
(الطريق السليم في العقل السليم)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
nasserajmaia1@homail.com
][/size][/b]

345

ما يؤسف له حقاّ ، هناك مزايدات عقيمة مدمرة لا تجدي نفعاّ بل ضرراّ فادحاّ على شعبنا بجميع مسمياته ، وهو في طريقه الى الزوال الآجل ، اذا أستمر الوضع داخل العراق على ما هو عليه قبل 2003 وما بعدها ولحد اللحظة وهو كذلك ، بالرغم مما يعانيه شعبنا في الداخل والخارج من مآسي وقتل وتغييب وهجر وتهجير بكل الطرق والأساليب ، في الداخل بات شعبنا في الحكم المنتهي ، في بلده الأصلي العراق التاريخي ، بلد الحضارات القديمة والحديثة لبلاد ما بين النهرين الخالدين ، بلد الثقافة والعلم واللغة والتقدم والتطور والقانون والحضارة والعفّة والنزاهة ، ليتحول بقدرة قادر الى منافاة ذلك ونقيضه بالكامل ، في ظل التسلط القومي البعثفاشي الاستبدادي الارعن ، مع التواصل الاسلامي الارهابي السلفي الطائفي العنصري القومي ، تواصلاّ مع فرض السياسة الفارسية الدينية لتشييع المجتمع العراقي ، تشبثاّ ديماغوجياّ بالديمقراطية نقيضاّ صارخاّ منها ، وفي الخارج مزايدات على هموم وتطلعات شعبنا ، وما يحمله من تناقضات ممن يحملون الحقد والكيدية ، ضد أخوتهم وأبناء جلدتهم وحتى قوميتهم ، بحيث لا يعلمون ماذا يفعلون ، أشبههم بالطفل الرضيع عندما يتغوط ولا يرى أحداّ حواليه يعالج الموقف بدراية وحكمة موضوعية ، بات العويل وصيحات البعض ممن يدعون الموضوعية والحكمة بالوحدة والتوحيد ، مضّرة لا بل قاتلة لتطلعات وهموم شعبنا في الخارج ، ناهيك عن وضع شعبنا المزري في بلدان مختلفة لدول جوار العراق ، محطة أنتقال الى دول المهجر الغربية ، وهنا نحن جميعاّ مع الوحدة الحقيقية لشعبنا ، بعيداّ عن الوحدة القومية الشوفينية في الغاء وجود الآخر ، والتقليل من شأنه والأنقاص لوجوده وفي بعض الأحيان الغائه ، كما كان يفعل النظام الفاشي المباد ، لتمييع الجميع في بودة العروبة ، لذا نحن ضد هذه الوحدة المدمرة القاصرة ، نحن مع جميع الأخوة بجميع مسمياتهم وتنسيبهم لأب واحد ، من دون خبط الأوراق والضحك على الآخرين ، نحن مع وضع القطار على السكة السليمة ليستمر السير بدون أتقلاب ولا أعطال ، نحن لا نريد ان نسمي فاركون1فاركون2 فاركون3 ووحدنا الشعب بدون اتفاق الجميع ومن طرف واحد فقط ، هذه ليست وحدة... انها قسرية مدمرة لشعبنا ، وهذه ستة سنوات مضت بنتائج سلبية مفرقة ومدمّرة لشعبنا ، ممكن ان نقول حنا ويوحنا ويوخنا اولاد عيسى ومعهم المولود الجديد في بداية القرن العشرين ومن أم ثانية نسميه منّا ، علينا ان نسميي مجموعة الفاركونات بالمسمى الصحيح (قطار) يطلب وضعه على السكة الصحيحة ليسير بأمن وأمان وأستقرار.
النعوت والتخيلات الفارغة العقيمة:
ما يؤسفنا حقاّ وجود كتاب ينعتون أشخاص ، من نفس جنسهم ودينهم وقوميتهم وانسانيتهم من دون دراية ولا حكمة ولا موضوعية ، وبعكس ما هم أصلاّ يدعون اليه ، وكأنهم في حلم ، او أمام مرآة ، يرون الأمور بالمقلوب أصلاّ ، وهي حالة فريدة ومشمأزة ومقززة ، تقشعر لها الأبدان وتدمر الاوزان ، وتكثر التساؤلات ويتحرك التفكير هنا وهناك ، يا ترى ما هو المقصد من التخبط الغير الوارد ، ولا العقلاني ولا الواقعي ولا الموضوعي ، والذي يحير أكثر الكاتب نفسه يدعي الحكمة والموضوعية والحيادية وبناء الذات الديمقراطية ، على اساس ليبرالي تقدمي ينصب في خدمة المجتمع ، أصبحت النعوت والتسقيط والكيدية واللامبالاة جاهزة لضرب الآخر بلا مبرر ولا واقعية ، وهناك وللاسف بعض الكتاب يمارسون الوصولية وحب الذات والتطفل واللكلكة للمسؤولين والزائرين ، على حساب ابناء شعبهم وجلدتهم وقوميتهم ، تراهم يتراكضون الى جانب المحاباة للحصول على عفية للفلان وللعلان ، من القنصل قبل السفير ومن الموظف البسيط قبل البرلماني ، وعندما يطرح أنسان ما الحقائق الدامغة على الارض بدون مجاملة لأحد ، ومع العدالة في العراق وخارجه اينما وجد شعبنا ، ترى الكثيرون من النقيض لا يقبلون بما هو حق وحقيقة بعدالة وانصاف ، بناء على ان الحقيقة مرّة من الصعوبة تقبلها ومضغها ، وليس غريباّ انها حالة مرضية تلازم الأفراد ، نتيجة ترسبات الدكتاتورية والانظمة الأستبدادية المدمرة للفرد وللأسرة والمجتمع ، والتي تسير في نفس السياق المؤلم في ظل الفوضى الخلاقة للأحتلال الامريكي الأرعن لبلادنا ، متشبثين أسماّ فقط بالديمقراطية والاخيرة براءة ، من الأسلام السني الشيعي الطائفي المسيس يلازمه التعنصر القومي البغيض ، والجميع هم في سياق عقيم قاتل ومدمر للوطن وللمواطن معاّ.
بعض المقالاة باتت مغالطاة:
حقيقة باتت قسم من المواقع تحشو في داخلها مزيداّ ، من المقالاة الضارة والغير المسؤولة مليئة بالتناقضات الجمّة ، التي تظر بالموقع نفسه وبالكاتب وبالقاريء والمتتبع ، ليحترق الأخضر مع اليابس ، عند هبوب الرياح الحارة محملة باللهيب العاصف ، تلك الحالات التي تدمر القضية نفسها ، والتي باتت بحكم المنتهي سلباّ ، لذا على زملائي الكتاب والمثقين والواعين ، الكتابة بواقعية وموضوعية بضمير حي ، وتحليل الامور بما يخدم شعبنا وليس العكس ، والتفكير ينصب على ما يفيد شعبنا وليس النكوص لما يلزم الالتزام به للصالح العام ، ولرب سائل يقول أذن اين هو الراي والراي الآخر؟؟ ، بالتأكيد نحن مع هذا المبدأ ، ولكن بعيداّ عن الكيديات والمغالطات والحشو المدمر للموقع وللكاتب وللقاريء المتتبع ، والسبب هو أحترام الوقت للجميع من أجل الفائدة ، بعيداّ عن كل الأجواء التي تظر بتطلعات الانسان قومياّ ووطنياّ وأنسانياّ.
في نفس الوقت يتوجب علينا الأستفادة من أخطائنا ، ومحاولة تجاوزها وانهائها دون تكرارها ، كما نحن نؤمن يقيناّ بان العمل ناتجه فعل على الأرض يخدم الشعب ، ويرادفه خطأ غير متعمد (عفوي) ، وهي حالة صحية ، ولكن من دون تكرار للأخطاء ، كتابة وقراءة وممارسة للأقوال قبل الافعال. ليكن عملنا وتفكيرنا وضمائرنا وتديننا وأنسانيتنا وثقافتنا وأدبنا ، منصب للصالح العام وللكلمة الحرة المعبرة الفاعلة ، عن واقع موضوعي في بناء الذات الانسانية الحية ، لمستقبل أفضل وأحسن وليس العكس ، مع الاستفادة القصوى لكل ما هو قديم زائل ، وعدم التشبث به ، لابل توظيف جميع التجارب والخبرات بدراية وحكمة موضوعية ، مع المراجعة الدائمة للأبداعات والافكار والطروحات المطروحة سابقاّ ولاحقاّ ، للاستفادة منها ومراجعتها ، والوقوف على الخطأ وتشخيصة والاعتراف به بلا خوف ولا ملل ، تقويماّ للمسار السليم للانسان وبنائه ، في الاتجاه الصحيح السليم المنتج الفاعل البناء المتطور لتقدم الانسانية.
حكمتي:
(الطريق السليم في العقل السليم)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
nasserajmaia1@homail.com
][/size][/b]

346
أدب / صوريا في ضماائرنا
« في: 04:50 26/09/2012  »
صوريا في ضمائرنا
أنفجر لغمٌ ، قرب قرية
جو مشحون بالعتمة
غضب أنتابه نقمة للقرية
لشعب رادفته البساطة والفقرة
فلاحون أجمعوا على كسرة خبزة
كلدان - كرد ، ثوار في البلدة
تمزقت الأجساد بالطلقة
مُزٍجَت دماءُ شعب القرية
صَبّحَت صوريا كئيبة
سقطت ليلى شهيدة
قصص عديدة ، لعقود تليدة بليدة
ظُلمٌ وظلّامٌ ، خيالٌ أم حقيقة
حلَمَت ليلى ، أحلاماّ كئيبة
روت قصتها العتيدة ، ضحاياها شيب وشبيبة ، وطفولة بريئة
أخترقت الطلقةُ ، صدور عديدة ، ورؤوس أطفال فريدة
جثث هامدة ، حيّة ماثلة ، نجت بأعجوبة
مثالها بسنينه العشرة
أماه هذا حلم أم حقيقة ؟؟؟!!
 أبنتي هذا ظُلمٌ وظَلامٌ بحقيقة!!
في كل بيت شهيد وشهيدة!!
في كل شارعٍ قصة وقضية جديدة!!
شعبٌ لازمته الظّلمة والعَتمة
شعبٌ عانى الظُلمة والطَلقَة
شعبٌ ارهقته التهجير والهِجرة
كل يوم وساعة ودقيقة
كل دهر بعقود عديدة تليدة جديدة
صوريا كلمت حكومات عديدة
لغتها كلدانية ، قديمة جديدة
تسائلت بشرعية مجيدة
أين حقي من حقيقة؟؟!!
أين قبرالمجيدة؟!
نهضت ليلى الشهيدة!!
حيّة خالدة مجيدة!!
في كل يوم ، وساعة ، ودقيقة
كل شهيد خالد ، والشهيدة مجيدة
تلاشت دمعة الأم ، ونشفت دمعة الأب ، خُطِفَت ابتسامات الطفولة
بلا وجوه ناعمة ، ولا سعادة عائمة
كئيب بقلبه ، وخفيف بنومه ، وغارق بظلمه وجبروته
بلا كلمة صادقة ، ولا عفّة غادقة ، ولا أنسانية واصفة
فضاء ملوث ووحدة قاتلة ، وظلم وظلام يحلق ، كالطير ممدود جناحيه للخيبة
خلافات في أختلافات بين جميعنا ملوثة غابرة
يا ترى!! من المنقذ الهادف للعلا
يطلب من ربه الرحمة بفعلة
وللانسانية الصدقة والعفة
وللحياة الابتسامة والنعمة
ولكل شهيد وشهيدة الرحمة
الخلود لضحايا صوريا الشهيدة
المجد كل المجد لصوريا الكئيبة

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
16\09\\12
قصيدة نظمت من أجل ضحايا صوريا الجماعية ، والقيت في تأبينية الضحايا التي اقامها الاتحاد الكلداني الاسترالي في ملبورن \ استراليا يوم 22\09\2012

347
ذكرى43 لصوريا والحقوق المصانة!!
في يوم 16\09 من كل عام تمر علينا ، ذكرى مؤلمة وحزينة على الشعب العراقي عامة والكلداني والكردي خاصة ، تلك القرية المسالمة الأمينة بفلاحيها وكسبتها وبساطتها ، بفقرها وأيمانها الروحي المختلط ، بمسيحييها ومسلميها وتعائشهم السلمي ، أريقت دماء الطفولة والشبيبة والشيخوخة ، بلا مبرر يذكر مناقضاّ للقانون والدستور العراقي المؤقت ، بحماقة وعنجهية منافية للواجب العسكري ، بدلاّ من حماية هؤلاء الناس في المنطقة ، فعلوا العكس وبالضد من متطلبات الواجب العسكري وتطلعات الأنسان ، كانت ردة فعل من الملازم عبد الكريم الجحيشي ، هي الأنتقام من هؤلاء المسالمين المجردين من السلاح ، هذا الملازم المجرم بحق الانسانية ، فعل فعلته بخسية وثأر طائش من سكان القرية ، بتعمد وبوعي كاملين ، حيث تبين بان الثوار الكردستانيين في عام 1964 ، قتلوا من أقاربه وعشيرته ما يقارب 36 من اللهيب (الجحيش) ، في قاعدة لقوات الفرسان من المتطوعين الجحيش ، هدفهم محاربة الثورة الكردستانية لدعم ومساندة الحكومة العراقية في حربها الداخلية ، لأنهم جندوا أنفسهم مرتزقة من أجل الغزو والرواتب المغرية ، بالضد من تطلعات الشعب الكردستاني ،  بحقه في الحياة والحرية وبناء الديمقراطية ومستقبلهم وصولاّ للحكم الذاتي المنشود ، لكن الثوار أطلقوا عليهم الجحوش ، وكانت دماء الطرفين مباحة بينهما ، هجوم الثوار والعمليات البطولية كانت محقة ، كونها تقع في أراضي كردستان من جهة ، ومقاتلي السلطة (الجحوش) كانوا قوات مرتزقة ، يدعمون السلطات العراقية مقابل الفلوس والتأر والغزو والانتقام ، من دون وعي يذكر متلازماّ للجهل المحدق ، فزرعوا الروح العنصرية والتسلط القومي والمذهبي والانتقامي ، بعيدا عن روح العصر والأنسانية وتطورها المطلوب ، وعليه أقدم الجحيشي بفعله الثأري ، بقتل المسالمين في صوريا الكلدانية المسالمة ، والتي كانت المحصلة النهائية للحدث 38 شهيداّ غالبيتهم من كلداني القومية ، وعدد كبير من الجرحى آلامهم لا زالت قائمة للأحياء منهم ، وهنا تطرق الأستاذ بطرس آدم في مقالته المنشورة في مواقع عديدة ، كونه ضابط أداري سابق في نفس لواء الضابط الجحيشي ، اليكم المقتطف منها أدناه:
 وهنا تدخلت عشيرة المدان كريم الجحيشي ( عشيرة اللهيب ) لدى اعلى المراجع مذكرينهم بتضحيات عشيرتهم عندما أعطوا أكثر من ستة وثلاثين شهيدا من الفرسان الذين كانوا في قاعدة ديربون عام 1964 عندما أحتل الأكراد القاعدة وقتلوا ستة وثلاثين من الفرسان
وحسب الراوي أن الملازم عبد الكريم الجحيشي حكم بالاعدام ، من قبل الفرقة الرابعة لكن تدخل العشيرة لدى السلطة البعثية البكرصدام ، حالت دون تنفيذ الحكم الصادر بحق المدان ، ليبقى طليقاّ حراّ رغم جريمته المدانة عالمياّ ، من خلال القانون العسكري العراقي ، وعليه السلطة البعثية العبثية ، تتحمل الوزر الأكبر في حماية القتلة واالمجرمين ، لأسباب عنصرية عروبية شوفينية معروفة للداني والقاصي ، بالأضافة الى الضربة الصاعقة للقانون العراقي ، والذي كان دائما مخترقاّ ، ويتعامل معه بأزدواجية ومزاجية ، وهكذا سارت الأمور من سيء الى الأسوء ، وتطورت سوءاّ في أصدار القرارات والقوانين من قبل ما يسمى بمجلس قيادة الثورة ، وحسب المزاج الشخصي لدكتاتورية الحالكم الأستبدادي. اليكم مقتطف آخر من مقالة الاستاذ الشماس بطرس آدم أدناه يؤكد صحة القول أعلاه:
على أثر الجريمة تم تشكيل مجلس تحقيقي بالكارثة في مقر فرقة المشاة الرابعة التي كان اللواء والفوج من ضمن قطعاتها , وقرر المجلس التحقيقي تطبيق المادة القانونية الملائمة بالأعدام رميا بالرصاص على المجرم عبد الكريم الجحيشي ورفع الى المراجع القانونية للتأييد وأيداعه الى رئاسة الجمهورية للموافقة على التنفيذ
وللأسف السلطة البعثية العربية العنصرية ، لم يروق لها تنفيذ القانون العادل بحق المجرم ، كما فعلت لاحقاّ في جميع ممارساتها المدانة خلال اربعة عقود لقيادة البلد ، وبالضد من روح الوطنية والأنسانية لتطلعات الشعب العراقي عموماّ والأقليات القومية خصوصاّ
عليه ننحني أجلالاّ وأحتراماّ لشهداء صوريا ، ولكل شهداء العراق من جميع مكوناته القومية والاثنية والدينية ، روحيين وعلمانيين ، فقراء كسبة وفلاحين مسالمين ، نساءأّ ورجالاّ ، أطفالاّ وشيوخاّ ، ومنهم مختار صوريا خمو وابنته الخالدة ليلى البطلة ، فالف والف رحمة في ذكراهم الخالدة الثالثة والاربعين ، داعين ومطالبين ومذكرين ، السلطتين المركز والاقليم ، أنصاف هؤلاء المضحين معنويا ، والناجين من المذبحة مادياّ ومعنوياّ ، وتعويضهم عن خسائرهم ومعاناتهم وضرورة أنصافهم ، خاصة والضحايا دفنوا جميعاّ ، في مقبرتين جماعيتين بنفس القرية ، حيث تم معالجة انتشال الضحايا منهما ، وترتيب مقابر أنفرادية لكل ضحية على حدة ، وبما يليق بالأنسان كل واحد في قبره ما بعد وفاته أو أستشهاده ، وتلك حالة أيجابية تثمن عليها حكومة أقليم كردستان ، واليوم وكل الأيام نطالب لرد الأعتبار للضحايا العزل ولذويهم والناجين منهم ، أسوة بأقرانهم شهداء كردستان ومنهم حلبجة وبرزان ، وعليه نكرر مطالبة شعبنا بأنصاف هؤلاء المساكين المضحين ، شهداء الثورة ، شهداء كردستان ، وشهداء العراق والأنسانية ، فلولا هؤلاء المضحين ، لم تحصل كردستان على ما آلت اليه الآن ، لذا يتطلب من حكومة كردستان والعراق ، الأسراع الفوري لأستكمال قضيتهم التي تتراوح ، في مكانها منذ عقود متعددة من السنوات المدمرة للانسان الكردستاني.
والى الامام من أجل الحق والعدالة للشعب العراقي عامة ، ومأساة ومعاناة وصوريا خاصة.
المجد والخلود لشهداء العراق
المجد والخلود لشهداء الكلدان
المجد والخلود لشهداء صوريا المناضلة

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
15\09\12

348
قلع الأستبداد والدكتاتورية ، برحيل المالكي وسياسته الفاشلة!!
يعيش العراق وشعبه ، مزيداّ من العنف والتخلف والتسلط والاستبداد ، المتواصل لعقود من الزمن الغابر ، في ظل الانظمة الدكتاتورية المتلاحقة ، مع قيام الدولة العراقية في بداية عشرينات القرن العشرين ، أبان النظامين المتخلفين الملكي الأول وحتى الجمهوري الحالي ، المصدر لقواه وسياسييه المعممين الفاسدين والسراق المسيرين من خارج العراق ، من خلال الأحتلال الأنكلوأميركي الهمجي الغاشم ، الذي زاد الطين بلّة ، مناقضاّ لأعلامه الديماغوجي الهجين ، في القضاء على الأستبداد والدكتاتورية والعنف ، ومع بناء النقيض الخادم للمجتمع ، على أساس ديمقراطي ليبرالي تقدمي ، يمارس الديمقراطية والثقافة الأنسانية ليخدم تطلعات الشعب العراقي ، لبناء مؤسسات مدنية ديمقراطية في ظل نظام فدرالي تعددي موحد ، وفق الدستور الدائم لأحقاق الحقوق ، بموجب القانون تحقيقاّ للعدالة الأجتماعية.
العقل والادارة:
اولى المهام يتطلب أستخدام لغة العقل ورجاحة الضمير الأنساني ، باتت مطلوبة لمعالجة العقد والمستعصيات ، للوضع العسير العاثر الشائك ، عقول تتحسس لمستقبل أجيالهم وتقدم بلدهم ، تقلع أنانيتهم وحبهم الذاتي ، تفكر بالمجموع لحياة أفضل ، تبني وتتفهم لغة العصر الحديث ، لغة المحبة والتسامح والمنطق والجماعية والوطنية وحقوق الأنسان ، لمجتمع تسودة الألفة والسعادة والتجدد المتواصل ، بأدارة وحنكة مع الاستفادة من تجارب الدول الديمقراطية المتقدمة ، ومنها دول عديدة حاضنة للتنوع القومي والأثني والديني ، تتعايش بأمن وأمان وسلام وتقدم وتطور وتجدد ، تحترم وتدعم وتساند منظمات المجتمع المدني ، جمعيات ونوادي وتجمعات مختلفة ، وليس العكس ، كما تفعل حكومة المالكي ، لفترة أكثر من ستة سنوات خلت ، لتعزيز بناء الطائفية المقيتة ، والمحاصصة اللعينة بتقاسم الكعكة الخبيثة ، على حساب الشعب المغبون ، سابقاّ ولاحقاّ وحالياّ ليزيد الطين بلّة ، كما يقول المثل العراقي الدارج ، لذا على شعبنا بجميع مكوناته القومية والأثنية والدينية ، رفض هؤلاء الحكام الفاسدين الفاشلين ، الذين لا يملكون برامج ولا مناهج عملية ، لتغيير واقع مؤلم ومقزز وقاتل للشعب ومدمر للوطن.
قيام قوة حكومية عسكرية ، مهامها حماية الوطن والمواطن وحقوقه ومستقبل وجوده ، بمداهمة وأنتهاك حقوق الناس ، في منظمات ونوادي أجتماعية وثقافية وأدبية ، منها اتحاد الأدباء والكتاب ، ومقر جريدة طريق الشعب في 2011 ومقر الحزب الشيوعي العراقي في 2010 والنادي الآشوري ونادي المشرق في بغداد في 2012  ، والأنتهاكات الهمجية مستمرة وستستمر ، في ظل حكومة طائفية محاصصية مسيّرة ، من قبل التدخلات الأيرانية من جهة والأحتلال الأنكلوأميركي من جهة أخرى ، بعيدا عن تنفيذها لقرارات ومقررات دستورية ، تعي حقوق الأنسان والجمعيات والنوادي الأجتماعية والأحزاب والحركات السياسية الوطنية ، وتهتم بشؤون الثقافة ورعاية المثقفين ، بالضد من همجية العسكر وممارساتهم المؤذية لتطلعات الشعب ، ليفسد النظام السياسي القائم ومعها مؤسساتها العسكرية الأمنية (الجيش والشرطة والأمن) ، التي بنيت على الولاءات الطائفية والعشائرية بمحاصصة هدامة ، غير وطنية ولا أنسانية ولا أخلاقية ونابذة للقيم العسكرية ، وهذا ما أكدته القائمة العراقية ، من خلال تصريحات مسؤولة لناطقها الرسمي ، عضو البرلمان العراقي ميسون الدملوجي في بيان صادر من القائمة نفسها يوم الخميس المصادف 6\9\2012 ، مؤكدة ان هذه الممارساة المدانة ، هي من تصدير الخارج بالضد من الفن والثقافة والأدب ، وفي نفس الوقت تؤكد الى التلاحم الشعبي ، للوقوف بوجه المخططات الأجرامية بتوحيد الصف الوطني ، والحفاظ على التعددية الفكرية وحرية التعبير عن الرأي ، واحترام الأحزاب وحقوق المرأة والمعلومات التي تخدم الشعب ، وعلى السلطة ان تعمل في خدمة الشعب ، من جميع النواحي وليس العكس ، وطريق المعافاة  للعراق وشعبه ، يتطلب بناء النسيج الأجتماعي الوطني  ، بالضد من التدخلات الخارجية الأقليمية والدولية ، دون حياكة وأفتعال الأزمات الداخلية المضّرة ، التي تمزق المجتمع وتناحر قواه السياسية ، ليبقى في دوامة المشاكل دون الحلول ، كي يراوح  البلد في مكانه متخبطاّ في علاته دون حلول ، لزيادة الهجرة والتهجير والقتل العمد ودمار البنى التحتية والانسانية في العراق ، وخصوصاّ الأقليات الأصيلة من الكلدان والآشوريين والمندائيين واليزيديين ، بأفتعال همجي قسري لمحارتهم بكل الأساليب بين الحين والآخر ، لتغييب وجودهم والقضاء على تطلعاتهم الثقافية والفكرية والحضارية في العراق.
كما وندد واستنكر نواب آخرون من قائمة الرافدين الأستاذ يونادم كنا وعماد يوخنا بالسياق نفسه ، مؤكدين بان رواد النوادي الأجتماعية غالبيتهم من المسلمين ، دون أقتصارهم على المسيحيين ، وهذا العمل المدان الفاعل من قبل السلطة المالكية ، هو أستهدافاّ واضحا للمسيحيين ومحاربتهم قومياّ ودينياّ وأثنياّ ، لزيادة معاناتهم وهجرهم وتهجيرهم القسري ، أنه موقف مثمن لكنّا ويوخنّا ، لكنهما ولحد اللحظة ، لم يستوعبوا اللعبة السياسية المطلوبة من قائمتهما ومن زوعا بالذات ، ليعملوا لتوحيد الصفوف والأعتراف بالآخر ، رغم كل ما حصل ويحصل الآن وسيحصل بالمستقبل ، لم يكونوا بمستوى الحدث التاريخي ، في لم شمل شعبنا بكل مكوناته لوحدته ، لا زالوا في سياستهم ناكرين وغيهم ، باالضد من وجود أخوتهم الكلدان والسريان ، لمحاولة تمييع وجودهم التاريخي وذوبانهم في بودقة الآشورية ، في بناء التأشور الكلداني ، وصولاّ الى غايات ونوايا عنصرية قومية بالتنكر للوجود الكلداني قومياّ ، من دون أحترام معاناتنا وشهدائنا وتاريخنا وأصالتنا وحضارتنا ، فهم واقعين بين مطرقة الأرهاب والتطرف الأسلامي المسيس ، وسندان الحكومة وعساكرها الهدامة ، برأس رمح حكومة المالكي  االتنفيذية ، التي باتت لا تصلح لأدارة مزرعة مهجورة ، كونها أنتهكت كل قيم الأنسان والدستور والخلق الوطني العسكري ، وباتت تشرعن لدكتاتورية وأستبداد جديدين أسلاموي مسيس ، أقوى من النظام البعثفاشي المباد بتدخلات خارجية. . كما للحزب الشيوعي العراقي  ، موقفه الواضح والداعم  والمساند للشعب والوطن ، من خلال تصريح عضو مكتبه السياسي  رائد فهمي مفاده: ما حصل إنما هو تجاوز خطير على الحريات والقيم والدستور ويمثل تراجعاّ في مفاهيم الدولة المدنية ، وبات واضحاّ غياب الدولة ، لممارسات خاطئة متكررة ، بلا أوامر قضائية ولا أخطار سابق للنوادي ، تعد مخالفات وتراجع عن الديمقراطية  ، في أتجاه دولة دينية أسلاموية مسيسة مرفوضه في عراق التنوع الديني والأثني والقومي ، وممارسة القمع المنظم للأقليات القومية ، وبات تطمينها للعيش في ظل القانون والستورمفقوداّ ، وكما هو معلوم ، نحن نوهنا بكتاباتنا السابقة مرات عديدة ، لاوجود لدولة مؤسساتية في العراق ، كما يقول المثل العراقي (كل من أيدو ألو). (الرابط أدناه) http://www.iraqicp.com/2010-11-22-05-28-38/23527-2012-09-07-16-18-55.html
المطلوب:
1.لم شمل جميع القوى الوطنية الديمقراطية والقومية التقدمية ، للوقوف بصف واحد ضد الهجمة الأسلامية المسيسة ، وضد سياسة ولاية الفقيه التي تمارس فعلياّ في عراق التنوع الثقافي والقومي والأثني والديني.
2.أنهاء جميع الخلافات القائمة بين قوى شعبنا العراقي ، والأعتراف بالآخر وأحترام الآراء والأفكار بعيداّ ، عن التشنج واللآمبالاة وأحترام الرأي والرأي الآخر.
3.فتح حوارات جادة ومسؤولة ، بين جميع القوى والتيارات السياسية والقومية ، للوصول الى قاسم مشترك أصغر ، لمعالجة المواقف الصعبة والدقيقة المدمرة للبلد والشعب.
4.الألتقاء على أساس وطني ، بعيداّ عن الثانويات والفرعيات والمفردات والأنانيات والمصالح الشخصية لهويات فرعية.
5.العمل بعيداّ عن التحزب والدين والقومية والطوئف ، رغم اهميتهم جميعا أحتراماّ لخصوصياتهم ، لكن الواجب الوطني والقانوني والأخلاقي ، هو الاهم في البناء الموضوعي على أساس وطن في خدمة المواطن.
6.الالتقاء على أساس الأستقلال الوطني ، بعيدا عن التدخلات الخارجية الأقليمية والدولية ، في صنع القرار وأحترام الشأن الداخلي ووجوده وديمومة حمايته.
7.أحترام جميع الأديان وربطها بين الأنسان والخالق ، ومحاسبة الأنسان تكون من الخالق وليس من الأنسان نفسه ضد اخيه الأنسان.
8.أحترام جميع القوميات والأثنيات والأقليات ، وحماية وجودها واحترام أصالتها  التاريخية وحضاراتها الأنسانية والأستفادة بالمفيد منها.
9.دعم القانون والدستور ومساندتهما والعمل وفقهما ، بعيداّ عن شريعة الغاب وتطفل الأنسان الفردي ، ومغرياته ونواياه الشخصية وانانيته المقيتة.
10. معالجة جميع أشكال المس بالأنسان العراقي ، واحترام تواجده الوطني والفكري والثقافي والقومي  والجمعيات والنوادي الثقافية والادبية والفنية ، وصبها جميعا في الأتجاه الوطني التجددي التقدمي.
11.توحيد الصفوف لبناء جبهة وطنية تقدمية ، من جميع القوى والتيارات المتحالفة ، التي تهمها مصلحة الشعب والوطن ، والنزول بقائمة واحدة موحدة في الأنتخابات القادمة 2014 ، لتغيير الوضع القائم المؤلم المعقد العسير ، من خلال سلطة تنفيذية بديلة عن المحاصصة الطائفية والقومية ومع الوطن والمواطن.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
8\9\2012
nasserajmaia1@hotmail.com

 

349
[size=الصراع السياسي لأقليم كردستان الى أين؟؟
المقدمة:
القضية الكردية بدأت منذ التغاضي عن معاهدة سيفر 1920،  وإبرام معاهدة لوزان 1923 التي أجحفت حقوق الكرد في المنطقة ، لتوزعهم على اربع دول ، حتى غدت مصدر قلقٍ وتوتر ، وزاد الوضع تعقيداً مع الأيام بآثار سلبية على الانسانية ، من جميع الأوجه الحياتية.
للقضية الكردية أتجاهان قومي يطغي عليه الحل العسكري ، والشعبي يعتمد الحل السلمي في معالجة الامور ، عانت من تدخلات خارجية دولية واقليمية ، بالأضافة الى الصراعات الداخلية ، في كل من تركيا وايران والعراق وسوريا ، بين الكرد والحكومات المتعاقبة باستمرار ، ناهيك عن الصراعات المتتالية بين الكرد أنفسهم في كل دولة من الدول الأربعة ، وجميع حكومات دول المنطقة تنكروا لحقوق الكرد ، وفي بعض الاحيان كان الكرد متعاونين فيما بينهم ، كرد فعل لحكوماتهم ، كما حدث في انتفاضة الكرد العراقيين خلال الحرب العالمية الثانية ، وبعد فشلها أنتقل الكرد العراقيين للقتال الى جانب الكورد الايرانيين ، مهّد لقيام جمهورية مهاباد عام 1946 ، وبعد فشلها أصدرت ايران والعراق معاّ حكماّ بالاعدام على المناضل مصطفى البرزاني ، فالتجأ الى الاتحاد السوفياتي السابق حتى قيام ثورة تموز 58 برجوعه للعراق ، لكن الحكم على البرزاني أستمر من جانب أيران حتى عام 68 رغم تحسن العلاقة بين نظام شاه ايران والحركة الكردية منذ عام 1962 بمبادرة من ايران ، حسب وثيقة حدك عام 1979.
بدأت ثورة أيلول الكردستانية عام 1961 ، نتيجة الخلاف بين البرزاني وقاسم ، والتي تعتبر أحد أسباب نكسة ثورة تموز 58 ، بتأييد البرزاني للأنقلابيين عام 63 ، ولم تدم تلك العلاقة سوى عدة أشهر ،  حتى أشتد القتال بين حكومة البعث القومي والحركة الكردستانية باقوى من السابق ، وبمساعدة الجيش السوري في القتال ضد الثورة الكردية عام 63 ، الى أن بدأت الهدنة بين عارف والبرزاني عام 65 ، والتي لم تستمر طويلاّ دون حلول للقضية الكردية ، فتجدد القتال مع بداية عام 68 بوصول البعث للسلطة ثانية ، بمباركة ودعم مباشر من أسيادهم الغرب ، لحين اعلان بيان 11 مارس/آذار1970 ، بين حكومة البعث والثورة الكردستانية بنهاية القتال بحل سلمي للقضية ، لكن إيران لم ترتاح لهذه الاتفاقية ، والعلاقات الإيرانية العراقية كانت متوترة ، كون إيران ألغت معاهدة عام 1937 العراقية الإيرانية مفادها تنظيم الحدود بموجب القانون الدولي ، ونظام صدام هو الآخر في العراق ، تنصل عن اتفاقية آذارعام 1975 التي بموجبها انهت الثورة الكردستانية  ، وفي أيلول 1980 قامت الحرب العراقية الإيرانية ، بدفع ومباركة الغرب والرجعية العربية ، بدعم مباشر لصدام بالسلاح والمال.
بعدها أستعادت الحركة الكردستانية وجودها المؤثر ، بعد لجوء الشبيبة المتمثلة بأنصار الحزب الشيوعي العراقي الى كردستان ، لمقارعة اعتى دكتاتورية صدامية بعثية من جهة ، وتجميع قوى الكرد من الاتحاد الوطني الكردستاني ، والحزب الديمقراطي الكردستاني ، ليتحد الجميع بهدف واحد ، للتخلص من النظام الدكتاتوري وأقامة الديمقراطية في العراق ، ومنح الحقوق لجميع القوميات العراقية بما فيه حق تقرير المصير لكوردستان.
تلك العلاقة لم تستمر طويلاّ بين القوى الكردستانية ، حتى ظهر الصراع والاحتراب بينها نتيجة التدخلات الخارجية ، حدك تعاون مع أيران  وتحالف مع (حشع ) في جبهة (جود) و(اوك) مع صدام بالضد من الشيوعيين وتنصل من جبهة (جوقد)، فاعلاّ مجزرة بشتاشان عام 83 لم تغادر الذاكرة مجداّ لشهدائها ، وحتى بعد تحرير كردستان عام 1991 ، أشتد القتال الكردي – الكردي بين حدك وأوك عام 1996 ، فتعاون حدك مع صدام لأستعادة أربيل من أوك نتيجة تعاون الاخير مع ايران ، وهو ما يؤكد التدخل الدولي والأقليمي المباشر في أدارة الأحتراب والصراع ، في الأقليم والمنطقة الملتهبة بشكل دائم ومستمر ، والأنسان الفقير المحتاج دوماّ للقمة العيش يدفع الثمن الغالي بشرياّ ومادياّ ، بالأضافة الى القوميات الأخرى المغلوبة على أمرها ، المتواجدة في كردستان العراق.
للأسف الشديد لم تستفد القيادات الكردية من الأخطاء المستمرة ، كونهم أستغِلوا من القوى الدولية والاقليمية بشكل متواصل ، خصوصا حكومات المنطقة ، في أعوام متعددة ومتلاحقة ، ومنها عام 61-70 ، و74-75 ، و79 – 96  والجميع مستفادين من القضية.
 أما في تركيا فحدث ولا حرج من القضية الكردية رغم التطورات التي حصلت عالمياّ ، يعانى الكرد سياسة التتريك والحرمان لأبسط حقوقهم ، وكما في إيران حول الحقوق القومية المغيبة للجميع ،  عدا الفرس والأسلام المؤدلج ، وكما الحال في سوريا هو الأسوء للكرد فيه ، والولايات المتحدة والغرب دخلوا ويدخلون بأستمرار على الخط ، بأتجاه أستغلال القضية لمصالحهم الدولية.
الدروس المستنبطة:
1.القيادة الكردية مهما بلغت من فطنة وذكاء خارق  ، وقدرات فردية وعلاقات دولية ، لايمكنها ان تتقدم خطوة واحدة الى الأمام ، بعيداّ عن جماهيرها صاحبة القضية الأساسية ، في تحررها وأنتزاع حقوقها ، وانعتاقها من سيل الدماء وغزر الدموع ، والظلم والضيم والقهر وتعثر الحياة في جميع النواحي ، ولم يجنوا المناضلون الفقراء المضحين بالغالي والنفيس غير خيبة أمل ، ليتقدم عليهم المنتفعين والانتهازيين والوصوليين والتوفيقيين ، لما آلت اليها الامور حالياّ ، من أخفاقات بسبب علاقات القيادة الغير المدروسة ولا المتوازنة مع جماهيرها المناضلة المضحية ، وضعف برامجها ومناهجها التطبيقية لخدمة الشعب الكردستاني ، في النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، دون مراعاة الحقوق الانسانية للكرد والمكونات الاخرى ، خصوصاّ الكلدان الذين كانوا دوماّ ، الظهير المضحي والمساند للثورة الكردستانية ، عملوا ولا زالوا يعملون مع القوى الوطنية الديمقراطية ، والأحزاب القومية الكردية ، فلم تراعى الوجود القومي الكلداني ، عملت بخلاف ما جاء وفق المادة 125 من الدستور العراقي ، لتتبنى التسمية الهجينية المبتكرة في مسودة دستور الأقليم  (كلدان سريان آشوريين) ، متجاوزين على الواقع وحضارات وتاريخ العراق.
2. للأسف الشديد رغم مرور أكثر من 21 عاماّ ، على تحرير جنوب كردستان ،(شمال العراق) لم يتحسس المواطن العادي البسيط ، بعدالة أنصافه ومنح حقوقه وتقييم جهوده ونضاله وتضحياته الجسيمة ، عبر الأجيال المتعاقبة التي رفدت الثورة الكردستانية بالغالي والنفيس ، وخصوصاّ الشعب الكلداني والانصار الشيوعييين ، ايماناّ بالقضيه العادلة لأنتزاع الحقوق المهضومة والمسلوبة لجميع مكونات الشعب الكردستاني ، ولم تتمكن حكومة كردستان ، من معالجة البطالة بأقامة مشاريع زراعية وصناعية وتقنية ، وتحسين الوضع الأجتماعي والسياسي والاقتصادي والصحي والتعليمي ، بالرغم من الواردات الاقتصادية المختلفة الداخلة للأقليم زائداّ الحصة البالغة 17% من ميزانية العراق.
3.لم يتم تفعيل القانون والنظام تطبيقاّ بالمستوى العادل والمنصف  ، بل هناك مزيداّ من المحسوبية والمنسوبية والعشائرية والحزبية والوجاهية والمصالح الشخصية الذاتية ، ناهيك عن النزاعات الطائفية والعنصرية القومية بفساد مالي وأداري ، والواسطة والتحزب والرشوة ، هو السيد العامل والفاعل على حساب النظام والقانون ، أن ذلك يحسب سلباّ على سلطة الاقليم ، وعليها معالجة هذه الآفة الخطرة ، ضمن برنامج ومنهاج عملي جذري.
4.اما المناطق المختلف عليها ، او ما تسمى المستقطعة ، فحدث ولا حرج ، فهي من المناطق المهملة جداّ ، ومن أكثر المناطق المتضررة تاريخياّ ، وحالياّ من جميع مناحي الحياة ، بسبب ممارساة جائرة وقامعة ومبتزة لشعبنا العراقي بجميع مكوناته القومية ، من قبل جميع السلطات المتعاقبة ، كونها واقعة بين المطرقة والسندان ولحد اللحظة ، تعاني انعدام الخدمات والبطالة والبطالة المقنعة ، وما يلحق بهما من أبتزاز ،  وهجر وتهجير مستمر ، بالأضافة للقتل المتعمد من قبل الارهاب المنظم والمنفرد وهلم جرا. 
5. ما نراه ونشخصه يقيناّ في هذه اللحظة الحرجة ، هو تنامي الفكر الأسلامي المؤدلج والمسيس ، بالضد من التطور العلمي والتقني والسياحي ، الذي يفرض وجوده على سلطة الأقليم ، لمسايرة التطورات العلمية والتقنية ومتطلبات تكنولوجيا العصر الحديث ، واللحاق بثورة التقدم العلمي بسلاسة ، وعصر الثورة المعلوماتية للآسترشاد بها ومواكبتها بأستمرار ، وليس القفز عليها وتغييبها وقمع والغاء المفيد منها ، ليجعل المنطقة تعم في الظلام والجهل ، مسايرة مع التخلف والانجماد الفكري ، في ظل الجمود العقائدي الديني ، وبالضد من الرقي الى مجتمع مدني متمدن حضاري تقدمي  ثقافي ادبي وفني ، وبهذا يحدث شرخ كبير في المجتمع الكردستاني .
6.اننا نلاحظ اخفاقات هنا وتراجع هناك ،  لبناء وتطور العلمانية والمدنية والثقافة العامة من حرية التفكير والرأي والرأي الآخر ، واهمالاّ للفن وتقنياته ، من مسرح ورسم وسياحة ، وتغييب واضح لدور المرأة الفاعل ، مجاملة للاسلام السياسي المؤدلج القامع للحريات وتطور المجتمع عموماّ ، كونه فكر جامد بقالب جاهز ، يفرض الشعائر الدينية كالصوم على الجميع ليصل للمناطق الغير المسلمة ، أنه عمل منافي  للحريات الشخصية ، لان التدين من عدمه مربوط بين الخالق والانسان نفسه ، فليس من حق العباد فرضه على الآخرين عنوة ، فما دخل العباد بأمور الخالق؟.
الصراع والعلاج:
1.هناك تخبط سياسي وأزدواجي ، في طريقة بناء كيان مستقل عن العراق ، وهذا بالطبع مناقض للدستور الذي تم أقراره والأستفتاء عليه من قبل الجميع بما فيهم الكرد ، الذي ولد صراعاّ بين الكرد أنفسهم في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة ، عليه مطلوب من القوى الكردية بمختلف أتجاهاتها السياسية والفكرية ، الحوار والتشاور مع المكونات الأخرى المتواجدة ضمن كردستان ، مزيداّ من الحوار والتفاهم على القاسم المشترك والعمل وفقه ، دون القفز على المرحلة الصعبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة عموماّ ، بالتنسيق والتفاهم مع حكومة المركز وليس العكس.
2.العمل بنفس طويل ومستمر لجميع القوى الكردستانية ، والاهتمام بالشارع الكردستاني بالوقوف الى أحتياجاته ومتطلباته ، والاستماع الجدي لآراءه وأفكاره وصحافته واعلامه ، بما فيه طروحات المعارضة ، والاستفادة منها لوضع الحلول والمعالجات الجذرية لفائدة وخدمة الانسان وصيانة حقوقه وفق المواثيق الدولية بروح ديمقراطية ، مع تفعيل الشعار العملي الموضوعي(المواطن له حقوق ، كما عليه واجبات).
3.تحالفات الحزبان الكرديان مع القوى الشيعية تارة ، والسنية تارة أخرى وفق رؤية المصالح الذاتية للقوى الثلاثة ، والابتعاد عن تحالفهم مع الوطنيين الديمقراطيين ، أضر كثيراّ بالوطن وبالشعب العراقي عموما والكردستاني خصوصاّ ، لابد من مراجعة الذات بالابتعاد عن التزمت القومي وحق تقرير المصير حالياّ ، في هذه المرحلة المعقدة والدقيقة حباّ بالعراق وشعبه.
4.الصراع داخل الأقليم نفسه ومع المركز ، مهّد للتدخل الأقليمي والدولي في الشأن العراقي ، وهو أضعاف للاقليم وللمركز معاّ ، ومشاكل البيت الواحد تعالج داخلياّ ، بعيدا عن تدخلات الجيران والأقارب ، وهذا ما يؤجج الوضع تعقيداّ ودماراّ.
5.لم يتم انصاف بقية المكونات المتواجدة في كردستان ، وخصوصاّ الكلدان الذين يشكلون ثاني قومية بعد الكرد ، بل تم تهميشهم لابل تغييبهم والالتفاف عليهم ، كمكون طائفي ضمن القومية الآشورية ، تماشياّ مع طروحات زوعا والمجلس الشعبي ، بأستحداث تسمية مركبة  على أساس الوحدة القسرية ، وما يؤسفنا حقاّ انزلاق الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمره التاسع المنعقد في الشهر الخامس من عام 2012 بتبني التسمية القطارية الهجينية ، مناقضاّ للواقع الموضوعي والتاريخي ، كما هو مثبت في أدبياته ومؤتمراته السابقة.
6. أزاء هذا الواقع المرير ، بدأت القوى السلفية الاسلامية بدعم ومساندة الأمبريالية العالمية ، بالانتعاش والتحرك لزرع بؤرة التخلف وزيادة الجهل بين مكونات الشعب العراقي ، وهذا ما تعمل به أمريكا وحلفائها في المنطقة والعالم لأسباب معروفة سلفاّ ، لذا يتطلب الحيطة والحذر ومعالجة الامر بحكمة ودراية موضوعية.       

حكمتنا: (ليس بالخبز وحده يحيا الانسان ، بل بكلمة ضمير ينطقها ويُفعِلها ويعمل بها أيجابياّ)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
19\08\12
محاضرة القيت في البالتوك \غرفة الينابيع للانصار الشيوعيين وأصدقائهم في تمام الساعة السادسة صباحاّ بتوقيت ملبورن \ استراليا
المصادر:
وثيقة حدك صادرة عام 1979 ، مجموعة أخبار متنوعة ، متابعات مستمرة للأحداث التاريخية والواقعية الحالية ، مع الأجتهادات الفكرية والرأي الحر للكاتب.
14pt][/size]

350

        البرلمان العراقي يتخبط!!منتهكاّ الديمقراطية والدستورمعاّ!!
قراره في 28\7\2012:
أصدرمجلس النواب العراقي ، بتاريخ  28/7/2012  بأعتبار التركمان مكون قومي عراق ثالث بعد العرب والكرد ، يتمتع بكافة الحقوق الدستورية والقانونية والتشريعة ، وممارسة حقوقهم السياسية والثقافية والتعليمية والمشاركة بدورهم الفاعل في الحكومتين الأتحادية والأقليم وفي المحافظات الأخرى من النواحي الأدارية ، أضافة الى أمتيازات أخرى من تشكيل هيئة عليا للأدارة واهتمام بأمور التركمان ، أضافة لتخصيص ميزانية خاصة بهم ، تمنحها الحكومة اللامركزية للتركمان ، لتصويب اوضاعهم وبناء قراهم ومدنهم ودعم مؤسساتهم الحالة واللاحقة ، بسبب ممارسة النظام السابق ضد هذه الشريحة القومية ، والحقيقة ليست هي وحدها ، بل كل الشعب العراقي تحمل ذلك وأكثر ، ليس فقط قومياّ بل غالبيته سياسياّ ، من جميع النوحي الحياتية ، كان على مجلس النواب المؤقر ، الذي أكتسب الشرعية من الشعب العراقي بكامله ، بجميع قومياته وأثنياته المتنوعة ، ادراك مهامه بعدالة لينصف الجميع ، خصوصاّ السكان الأصليين المهمشين المظطهدين ، سابقاّ من النظام الدكتاتوري ولاحقاّ من الأرهاب والميليشيات في ظل الأحتلال والحكومات المتعاقبة ما بعد 2003 ولحد اللحظة يعانون الكثير وبشكل مستمر دون ردع ولا أهتمام ، والهجر والتهجير قائم دون علاج.
علينا ان نذكر البرلمان العراقي بفقرة دستورية مقرة من قبله ، فهل حقاّ يعمل وفقها والدستور؟ ، ام هو غير معني بالدستور أصلاّ ، ويعمل وفق أجتهاده الفردي الخاطيء أم نوابنا يجهلون فقراته لنذكرهم أدناه؟
المادة (14): العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييزٍ بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي.
وهنا نسأل البرلمان المؤقر السالب للحقوق العراقية والهادم للديمقراطية والسارق لأصوات شعبنا العراقي ، بكافة مكوناته القومية والأثنية ، أين حقوق القوميات والأثنيات الأخرى ما بعد العرب والكرد والتركمان؟ علماّ وانتم سادة العارفين ببقية مكونات العراق الأخرى ، هم سكانه الأصليين المطلوب أنصافهم ، ومنحهم الحقوق المضاعفة من دون منّة منكم عليهم ، بل واجباّ لابد منه ويجب العمل وفقه ، بدليل تجارب العالم أجمع أثبتت صحة ما نقول ، كما حدث في أستراليا وأمريكا بلدان الفدرالية والعلمانية والمدنية والديمقراطية الليبرالية مثالاّ وليس حصراّ ، بأنصافهم لمكوناتهم الأصيلة أوبورجين والهنود الحمر.
ما يوسفنا حقاّ الكثير من نوابنا الافاضل ، زاروا هذين البلدين وأطلعوا على الحياة الأنسانية والعدالة الأجتماعية النسبية ، واستوعبوا مفرداتها وممارسات السلطتين ، وما آل العمل في خدمة الشعبين الأسترالي والأمريكي ، فهل يملكون هؤلاء البرلمانيين ، ذرة عمل بضمير حي يقيهم ، التخبط الحالي والفعل المدان شعبياّ ووطنياّ؟؟ وهل يوماّ ما ، فكروا بالمصاريف التي أنفقوها لتلك الزيارات ، هي من جيوب الفقراء والمحتاجين والأرامل واليتامى العراقيين؟؟!!
 لا حقوق قومية في غياب الديمقراطية:
أكدنا سابقا ولاحقا ونؤكد حالياّ وفي المستقبل ، لا حقوق قومية ولا حياة أنسانية ولا عدالة أجتماعية في غياب الديمقراطية... بعد أجراء الأنتخابات في 7-3-2010 بموجب القانون الأنتخابي المعدل والمفصل ، على مقام الكتل الكبيرة استحواذاّ على المقاعد ، من خلال سرقة أصوات الشعب وفقاّ للقانون الجائر، بمصادرة أصوات العراقيين الذين لم يحصلوا على السقف الأنتخابي المطلوب ، لتذهب تلك الاصوات مباشرة الى الكتل الكبيرة ، ناهيك عن مصادرة المقاعد التعويضية لتلك الكتل ، على حساب حقوق ومصالح الأقليات القومية الأصيلة ، والتي أعتبرت غير صحيحة ولا سليمة ولا عادلة ، وغير شرعية لبناء الديمقراطية ومناقضة للدستور ، بموجب قرار المحكمة الأتحادية الصادر في 14-حزيران-عام 2010.
عليه .. البرلمان العراقي الحالي ، وقع في الخطأ نفسه عند مصادقته ، على قانون المحافظات والاقضية والنواحي ، في يوم الاربعاء الماضي 1-آب-2012 ، وهي حالة غير شرعية وغير عادلة ومنافية للدستور ، ضمن القوانين المطلوبة للبناء الديمقراطي تحقيقاّ للعدالة ، بين أبناء الشعب العراقي الواحد ، وبأعتقادي لابد من تعزيز الصراع بين الهدم والبناء وبين الشر والخير ، وبين ما ها رجعي فاعل متخلف ، وبين وطني ديمقراطي مغيب ، وحسناّ فعل الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية الأخرى ، عندما قدموا شكوى قانونية للمحكمة الأتحادية ، وحصلوا على نتييجة أيجابية لصالح الديمقراطية والدستور ، ونؤيدهم وندعمهم ونقف معهم بالمضي قدماّ ، للجوء الى المحكمة الأتحادية ثانية لتغيير القرار الصادر اعلاه ، المخل بالديمقراطية والمنتهك للدستور.اليكم الرابط (1) ادناه.
لبعض النواب مواقفهم الوطنية لا بد من تشخيصهم مثالاّ:
 بعض النوااب كان لهم مواقفهم المعروفة ومنهم عبد الحسين ريسان ، بالضد من قانون الانتخابات الصادر رقم 36 لسنة 2008 ، والذي أعتبره أنتكاسة للديمقراطية وشرعنة دكتاتورية الكتل الحاكمة ، والتي تنافي للدستور وبناء الديمقراطية ، خاصة واحتساب المقاعد وفق الباقي الأقوى.(الرابط 2) أدناه.
كما اكدت النائبة عن كتلة العراقية السيدة ناهدة الدايني ، ان القانون الحالي المعدل هو تقويض لدور الكتل الصغيرة ، وهو بالتأكيد خلل ديمقراطي واضح وغير عادل ، ومنافي للدستور المقر ، والبرلمان يناقض عمله في انصاف المواطنين قومياّ ووطنياّ . الربط(3 ) ادناه.
نتمنى لنوابنا الحاليين واللاحقين ، ان يحذوا جميعا حذوة هذه النماذج المشخصة ، ولربما هناك الكثيرين غيرهمالرابط (1) http://www.iraqicp.com/2010-11-21-18-04-44/21833-2012-08-01-19-21-31.html

http://batnaya.net/forum/showthread.php?t=139533الرابط (2)


الرابط(3) http://www.iraqicp.com/2010-11-21-17-49-26/21797-2012-07-31-20-09-11.html
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
2\8\

351
رسالة مفتوحة الى شعب كردستان العراق
من خلال متابعاتنا المستمرة لوضع كردستان عموما والعراق خصوصا ، نستنتج التالية:
1.القيادة الكردية مهما بلغت من فطنة وذكاء خارق  ، وقدرات فردية وعلاقات دولية ، لايمكنها ان تتقدم خطوة واحدة الى أمام ، بعيداّ عن جماهيرها صاحبة القضية الأساسية ، في تحررها وأنتزاع حقوقها ، وانعتاقها من سيل الدماء وغزر الدموع ، والظلم والضيم والقهر وتعثر الحياة من جميع النواحي ، ولنا أمثلة صارخة في هذا الجانب ، ابتداءاّ من تشكيل اول جمهورية في مهاباد ، مروراّ بالثورة الكردية التحررية أيلول عام 1961 ، والتي أنتجت هدنة عام 1965 في عهد الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف ، واتفاقية 11 آذار عام 1970 مع حكومة البعثفاشي ، والعلاقات المتميزة لقيادة الثورة الكردية مع شاه ايران المنبوذ شعبياّ ، وتخليه عن التزاماته وأتفاقياته مع قيادة الحركة في حينها ، أستناداّ لأتفاقية الجزائر اللاحقة بينه وبين صدام عام 1975 ، والتي كانت نتيجتها أنهيار الحركة الكردستانية بساعات معدودة ، ما بعد الأتفاقية السيئة الصيت ، التي بسببها دفع الشعب العراقي بجميع مكوناته القومية ، خيرة شبابه مفرطاّ بأرضه وحدوده ومياهه في شط العرب ، ولم يستوعبوا قادة كردستان مرارة تجربتهم مع الشاه ، حتى بدأت علاقتهم مع نظام الملالي في أيران ، وبالضد من حكومة صدام بين الكر والفر ، حتى أقامة التعاون والتحالف مع النظام الصدامي العفلقي ، ناهيك عن دعم ومساندة دكتاتورية النظام ، من قبل جحوش أغاوات الكرد ، بالضد من الحركة الكردستانية التحررية المناضلة بشعبها الفقير ، حتى التحرير عام 1991 ، ولم يجنوا المناضلون الفقراء الذين ضحوا بالغالي والنفيس غير خيبة أمل ، ليتقدم عليهم الخونة من جحوش الأغوات ، لما آلت اليها الامور حالياّ ، من أخفاقات بسبب علاقات القيادة الغير المدروسة ولا المتوازنة مع جماهيرها المناضلة المضحية ، بسبب ضعف برامجها ومنهاجها لخدمة جماهير كردستان ، في العملية السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، يتقدمهم النظام العشائري المتخلف ، وسيطرة الأغاوات والمتنفذين الطفيليين في كردستان.
2. للأسف الشديد رغم مرور أكثر من 21 عاماّ ، على تحرير جنوب كردستان ،(شمال العراق) لم يتحسس المواطن العادي البسيط الداعم لكردستان ، بعدالة أنصافه ومنح حقوقه وتقييم جهوده ونضاله وتضحياته الجسيمة ، عبر الأجيال المتعاقبة التي رفدت الثورة الكردستانية بالغالي والنفيس ، وخصوصاّ الشعب الكلداني وبقية المكونات الصغيرة ، ناهيك عن القوى الوطنية الديمقراطية وفي مقدمتهم الانصار الشيوعييين ، ايماناّ بالقضيه العادلة لأنتزاع الحقوق المهظومة والمسلوبة ، من قبل السلطات الدكتاتورية المتعاقبة ، بتعاون وتنفيذ الشلة العشائرية والاغوات الكردية بجحوشها العميلة ، وأولهم مام جلال في ستينات القرن الماضي ، وتحالفاته المتكررة مع الحكومة الدكتاتورية الصدامية اللاحقة عام 1983 ، مقابل اموال وأرصدة وسيارات واسلحة ،  لقتل ومحاولة ابادة مناضلات ومناضلي وثوار الثورة الوطنية الديمقرااطية ، في مناطق متعددة من كردستان ،  ، مجزرة بشت آشان الشهيرة مثالاّ ، التي راح ضحيتها أكثر من 65 مناضلة ومناضل ، من مختلف الأختصاصات العلمية والأدبية والفكرية والثقافية والفنية ، والغالبية لا تجيد أستخدام السلاح ، في يوم مثلج قارص لا يرحم ، ناهيك عن مجازر عشائر وجحوش الجاف والهركيين والزيباريين ، مثالاّ وليس حصراّ ، في معارك عديدة ضد شعب كردستان وقوى الثورة وخصوصاّ الانفال عام 1988 ، ومساندة السلطة الصدامية وباركتها حتى في أستخدام الاسلحة الكيمياوية ، ضد الشعب الكردي ومناصريه الثوار.
3. حتى وان وجد القانون والنظام ، لكن تفعيله وتطبيقه ، لم يكن بالمستوى العادل والمنصف  ، بل هناك مزيداّ من المحسوبية والمنسوبية والعشائرية والحزبية والوجاهية والمصالح الشخصية الذاتية ، ناهيك عن النزعات الطائفية والعنصرية القومية ، الطاغية على النظام والقانون ، من دون رقيب ولا حسيب ولا وازع ضمير ، ويبقى عامل الواسطة والتحزب والرشوة ، هو السيد العامل والفاعل على حساب النظام والقانون ، وبسبب هذا الوضع الشائك والمعقد ، بمردود سلبي أجتماعي وأقتصادي وسياسي واجتماعي ونفسي ، أستمرت وتستمر الهجرة من كردستان وبقية مناطق العراق ، من مختلف القوميات والاجناس بما فيهم الأخوة الكرد ، أن ذلك يحسب سلباّ على سلطة الأقليم شئنا أم ابينا ، وما عليها ان تعالج هذه الآفة الخطرة ، ضمن برنامج ومنهاج عملي يليق بالمعالجة الجذرية للحدث.
4.اما المناطق المختلف عليها ، او ما تسمى المستقطعة ، فحدث ولا حرج ، فهي من المناطق المهملة جداّ ، ومن أكثر المناطق المتضررة تاريخياّ من جميع مناحي الحياة ، بسبب ممارساة جائرة وقامعة ومبتزة لشعبنا ، من قبل جميع السلطات المتعاقبة لقرن كامل ، كونها واقعة بين المطرقة والسندان ، ولحد اللحظة هي كذلك ، تعاني انعدام الخدمات ، والبطالة المتأصلة والابتزاز ،  والهجر والتهجير المستمر ، والقتل والارهاب المنظم والمنفرد وهلم جرا ،  ناهيك عن هجرة اعداد كبيرة مضطهدة ، من شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري ، من وسط وجنوب العراق ، بفعل الارهاب والميلشيات الاسلامية المختلفة الى هذه المناطق ، بعد ان فقدت خيرة شاباتها وشبابها قترلاّ وظلماّ وتعسفاّ ، بلا وازع دين ولا ضمير يذكر ، ونتيجة الاهمال المتعمد من قبل الحكومتين المركز والاقليم لهذه المناطق ، بالاضافة الى عدم توفير الامن والاستقرار لها ، كل هذه العوامل المتشعبة ، ادت الى ترك الكثيرين ديارهم ومستقبل وجودهم التاريخي ، مهاجرة الى منافي الدنيا ، غير مبالين لمستقبلهم واجيالهم ووجودهم في تلك البلدان مستقبلاّ ، مختارين ذلك اكراها او طوعا ، بسبب تلك السياسات المدمرة للشعوب قاطبة ، من قبل المركز والاقليم معاّ ، وهذا الوضع ستتحمله تلك القيادات من دون استثناء لأحد ، كان من يكون تاريخياّ ووطنياّ ، كونه منافي للقيم الانسانية والحضارية.
5. ما نراه ونشخصه يقيناّ وفي هذه اللحظة الحرجة ، هو تنافي الفكر الأسلامي المؤدلج والمسيس ، بالضد من التطور العلمي والتقني والسياحي ، التي من المفروض والمطلوب على سلطة الأقليم ، مسايرة التطورات العلمية وتكنولوجيا العصر الحديث ، وثورة التقدم العلمي المستمرة ، وعصر الثورة المعلوماتية للآسترشاد بها ومواكبتها بأستمرار ، وليس القفز عليها وتغييبها وقمع والغاء المفيد ، ليجعل المنطقة تعم في الظلام والجهل ، مسايرة مع التخلف والانجماد الفكري ، في ظل الجمود العقائدي الديني ، وبالضد من الرقي الى مجتمع مدني متمدن حضاري تقدمي  ثقاافي ادبي وفني ، وبهذا يحدث شرخ كبير في المجتمع الكردستاني خصوصاّ والعراقي عموماّ.
اننا نلاحظ اخفاقات هنا وتراجع هناك ، عن بناء وتطور العلمانية والمدنية والثقافة واهمالاّ للفن وتقنياته ، من مسرح ورسم وأدب وسياحة وحرية التفكير والرأي والرأي الآخر ، مجاملة للاسلام السياسي المؤدلج القامع للحريات وتطور المجتمع عموماّ ، كونه فكر جامد بقالب جاهز ، غير قابل للتغيير ولا التطور ومع التخلف وممارسة القتل ومحاولة ممارسة تغييب القانون ، وظهر للعيان في هذه الايام ، من خلال ممارسة السلطتين المركز والاقليم معاّ ، بفرض الشعائر الدينية على العراقيين جميعاّ ، دون مراعاة الحرية الفردية والشخصية ، فارضة الصوم على الجميع حتى وصلت للمناطق الغير المسلمة ، فارضة الصوم ورمضانيات الاسلام التي لا مبرر لها ، كونها ليس من حق احد فرض الأرادة الدينية على الآخرين ، من دون وجه حق أطلاقاّ ، لان التدين من عدمه مربوط بين الخالق والانسان نفسه ، فليس من حق العباد ان تفرضه على الآخرين عنوة ، خصوصا ونحن نعلم نظام كردستان منذ عام 1991 ، لم يمارس هذا الفعل ، فعلام هذه السنة تغير 180 درجة عن السابق؟؟!! مجرد سؤال من شعب كردستان لحكومته المؤقرة.
حكمتنا: (كلما تقدم البناء والتطور ، كلما أزداد الصراع والعداء داخلياّ وخارجياّ)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
28\07\12  
اليكم الرابط ادناه غيض من فيض ، ضد شعبنا المسالم ، اين هو الدين والانصاف والانسانية ؟؟ اين هو التقدم والعمران والتطور والتجدد والأرتقاء؟ اين هي الحقوق المصانة للشعب؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,601235.msg5687233.html#msg5687233

352
السيد رئيس الجمهورية العراقية المحترم
السيد رئيس مجلس وزراء العراق المحترم
السيد رئيس البرلمان العراقي المحترم
لا للتغيير الديمغرافي .. نعم للدستور
نحن أبناء الرافدين أصحاب الحضارة التاريخية العريقة، التي قدمت للبشرية الكثير من العطاءات الحضارية التاريخية المعلومة لحد اللحظة، وعبر الزمن تعرض شعبنا للمزيد من المخاطر والويلات والمحن، على ايدي السلطات العراقية المتعاقبة، من قتل وتغييب وتعذيب وهجرٍ وتهجير منذ القرن الماضي ولحد الآن، فكان بمثابة وباءٍ مستمر قاتل تعرَّض له شعبنا فدمَّر مصيره ومستقبل وجوده، على ارضه التاريخية العراقية الأصيلة.
نناشد بثقة عالية، وبعمل جاد، وأمل وطيد، كافة ابناء شعبنا الغيارى، بمثقفيه وكتابه وأدبائه وأعلامييه ومهنييه الوطنيين والديمقراطيين، المهتمين والمعنيين والمختصين بشؤون شعبنا، السعيَ لنيل حقوقه المشروعة ضمن القانون والدستور بعيداّ عن التغيير الديمغرافي المخالف للأعراف والدستور، والممارس بشكل استفزازي غير مشروع. إننا نسعى لبناء مؤسسات ديمقراطية فاعلة على أسس وطنية ، يتساوى في ظلِّها بنات وابناء الشعب العراقي الواحد، لتأمين وضمان حقوقهم بالكامل، وخصوصاّ أبناء شعبنا التاريخي الأصيل، الذين يشعرون بأنهم يُعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، لذا يُطالب هذا الشعب الأصيل بإنصافه وتقييم وجوده وضرورة تواجده على الارض العراقية المعطاء، للحيلولة دون هجرته وتهجيره وقلع الحيف والعوز عنه، من خلال ضمان حريته وتوفير مستقبله المنصف العادل.
في الوقت نفسه ندين ونشجب، جميع الأجراءات القسرية المُخلة بديمغرافية شعبنا المُسالِم، التي مورست ولا زالت تمارس بالضد من إرادته. ومثالاّ على ذلك ما جرى في قضاء تلكيف ونواحي عنكاوا وبرطلة والقوش والقصبات والقرى الاخرى، ندعو ونطالب بدعمه الكامل ومساندته من قبل الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم تحقيقاّ للعدالة وأحتراماّ للقانون والدستور، أستناداّ الى المادة 125 منه، كونه يعاني الأجحاف في مناطقه التاريخية الأصيلة، بممارسات الإخلال بواقعه الديمغرافي فيها التي تُمارسها بعض الجهات الحكومية المتنفذة خلافاً للقانون والدستور.
لهذا يتوجب علينا نحن أبناء الشعب الأصيل، توحيد صفوفنا وخطابنا حباّ بشعبنا ووجوده وأستمرار تواجده على أرضه، وبذلك نقطع دابر هجرته وتهجيره من وطنه. إننا تواقون للحرية وبناء الديمقراطية على أسس سليمة يستند إليها شعبنا العراقي بجميع مكوناته القومية والأثنية، ونسعى للعمل على تجاوز التحزب والمصالح الذاتية وصولاّ لبناء وحدة حقيقية لشعبنا ، بعيداّ عن المزايدات والتطفل.
يا أبناء شعبنا لنمد يدنا واحدنا للآخر، حفاظاّ على موروثنا الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي ، وصولاّ لصيغة مشتركة للعمل الوحدوي بين كافة فصائل وقوى ومؤسسات شعبنا القومية بكافة تسمياته الجميلة ، بعيدا عن الشوفينية والتفرقة والأقصاء المتعمد والتهميش وفرض التسميات الهجينة.
وأخيرا نقول لنعمل يدا بيد من أجل توحيد الجهود نحو تعزيز المصالح العليا لشعبنا وحقوقه القومية المشروعة في العراق وأقليم كوردستان بقلوب صافية ، ولنستعدَّ جميعُنا لدرء كافة الأخطار التي تواجه أمتنا العريقة معلنين للجميع بأننا شعب واحد ، لا ينصهر وسيبقى حراّ كريماّ عزيزاّ في ارضه التاريخية ..
المجد والخلود لشهداء الوطن الأبرار
الخزي والعار للقتلة والارهابيين والمتطفلين
الخلاص من نظام المحاصصة الطائفية والاثنية
التقدم والأزدهار لشعبنا الموحد
الحياة الحرة الكريمة لشعبنا العراقي

الموقعون:
الاسماء                                              المهنة                   الدولة
ناصر عجمايا                                      كاتب                        استراليا
سمير شبلا                           كاتب وناشط حقوق الانسان              امريكا
فادي دندو                                        مهندس                     العراق
فوزي دلي                                       عمل تجاري                  امريكا
وديع زورا                                      كاتب                          السويد
نامق ناظم جرجيس ال خريفا مهندس           العراق
عبدالله النوفلي                                مهندس \ رئيس ديوان ااوقاف   أستراليا
                                       المسيحيين والديات الاخرى السابق  
نزار ملاخا           سكرتير الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان           دانارك
قرداغ مجيد كندلان            السكرتير العام للتجمع الوطني الكلداني         السويد
سيزار ميخا هرمز               كاتب\عضو الهيئة التاسيسية للاتححاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان  السويد
سلمان داؤد مرقس             كاتب وصحفي                                   العراق \ دهوك
ثامر صبّاغ                          مهندس                                           المانيا
نتطلع لمشاركة الجميع بهذه الحملة الأنسانية والوحدوية ، حباّ باستقرار شعبنا والحفاظ عليه في ارضه التاريخية - العراق الجديد ما بعد الأستبداد وبالضد من التغيير الديمغراقي أستناداّ للدستور الدائم. توقيعكم يهمنا..ارسال توقيعكم على الايمل الاتي:
nasserajmaia1@hotmail.com


353
[size=14pt]تبقى خالداّ مخلداّ مدى الدهر يا ابا منير
تعرفت على المرحوم ابو منير (عيسى بولص جبرائيل) ، وانا طفل صغير بحكم الروابط العائلية والجيرة والسياسة ، كان والده أحد مختاري تللسقف في العهد الملكي ، كما روى لنا أهالينا وكبار محلتنا ، والمرحوم من مواليد 1929 درس وتعلم حتى تخرج معلم ، يذكره كل من تعلم ودرس على يده ، ذو الخصال الفريدة بأمتلاكه قدرات كبيرة ، في تدريس  اصول التعليم ، وايصال العلم والمعرفة لتلاميذه ، وخصوصاّ تعليم اللغة العربية وقواعدها ، الذي كان يتقنها بشكل جيد ، حيث أثبت جدارته الفائقة ، في التدريس في مدينته تللسقف حتى 1959 ، بعدها تم  نفيّه الى قضاء الشورة ، لا لسبب سوى أنه شيوعي في بلدته ، التي نشأ وترعرع بها عبر التاريخ .
انه ملقب بالأستاذ عسكو ، ذلك الأنسان ذو البياض الناصع ، و الخلق الخلاب الخالد بخصال حميدة لا توصف ، والوجه اللامع الساطع والبرائة الفذه ، والأبتسامة البشوشة التي لم تفارقه قط ، والتواضع الجم الذي يحمله  في فكره قبل قلبه ، وصوته الخافت ، وفي تعامله الأجتماعي الفريد قبل التزامه السياسي ، ومهما قيل عنه  من ومن ومن ، فهو قليل بحق هذا الانسان الكلداني الوطني الديمقراطي ، الغيور على شعبه العراقي ، ومنطقته ومدينته ومحلته ، التي رادفها وأحبها في حياته ، بآلآم ومعانات وتشرد من دياره العامرة ، ورغم قساوة الطبيعة والانسان معاّ ، لم يحمل الضغينة ولا الحقد أطلاقاّ ، كان مسامحاّ وحيوياّ ، من أجل تغيرالطبيعة والانسان نحو الافضل بتفائله الجم ، كان حلمه حيوياّ كرفاقه المناضلين الصادقين المبدأيين ، أصحاب الضمائر الموجبة والعقل النير ، لتحقيق الهدف السامي وطنياّ وأنسانياّ ، وصولاّ لوطن حر وشعب سعيد.
بعد نفيّه الى قضاء الشورة العربية ، أحبها كمدينته التي غادرها كتللسقف الكلدانية ، تأقلم مع شعبها وخدم ابنائها بأخلاص وتفاني ونكران الذات ، محافظاّ على التزامه الوطني والسياسي والاجتماعي ، من دون خلل ولا ملل ، بل مواضباّ ومناضلاّ ومجاهداّ ، من أجل الكلمة الحرة ومستقبل أفضل لعموم الناس ، هو وعائلته جزء من الكل ، خصوصيته ومصلحته الشخصية ، ضمن عموميات الشعب وتطور الوطن والمواطن معاّ ، حتى حدوث الأنقلاب الفاشي عام 1963 ، لم يتجرأ البعث وحرسه القومي من أعتقاله ، بسبب طماثة خلقه وبناءه الفذ ، لعلاقاته الأجتماعية وخدماته المدرسية مع شعب الشورة ، أحبهم وأحبوه ووقف الى جانب ابنائهم ، وخدمهم بالتفاني والاخلاص ، وبهذا كسب ودّهم وأحترامهم ، فحموه من ايدي الجلادين وقتلة الشعب ومدمري الوطن ، وبعد سنوات غادر مدينة الشورة ، متوجهاّ الى العاصمة بغداد للأستمرار في العمل التعليمي ، مبدياّ النجاح في عمله وخدماته بأخلاص تام ، لحين أحالته على التقاعد.
الأستاذ والرفيق عيسى بولص ، هو رفيق المرحوم والدي منذ خمسينيات القرن الماضي ، ورفيقي فيما بعد في نهاية الستينات ، كانت تجمعنا واياه علاقات لاتوصف ، ليس لوحده وحسب بل ، ولجميع افراد أسرته كاملة ، كنت التقي معه عند زيارتي لبغداد ، حافظنا على العلاقة بأمتياز ، كنا نتبادل الرسائل بأستمرار ، وكان يصحح لي بعض الأخطاء اللغوية والاملائية ، وحتى قواعد اللغة العربية ، واستفاديت منه كثيراّ في هذا المجال ، ومن غير الممكن ان ننسى ، خصاله ونزاهته وصدقه وخدماته وأخلاقه الفريدة والتزاماته المشخصة ، وضبطه الصارم في تنفيذ الواجبات الملقاة على عاتق الجميع ، شاهدته بأم عيني وهو بعمر ناهز 75 عاماّ ، يوزع جريدة طريق الشعب في تللسقف ، لجميع المشتركين من الرفاق والاصدقاء والمثقفين والقراء ، عند زيارتي الأولى الى تللسقف في ربيع عام 2005  ، بعد ان غادرتها قسراّ لأكثر من عشرة سنوات ، نتيجة حدوث التغيير من قبل الأحتلال الامريكي وشرعنته لاحقاّ ، وفق قرارات الامم المتحدة.
وللأمانة كان يشكي همومه ومعاناته من قسم من رفاقه ، بسبب الأخطاء والممارساة الغير المسؤولة ، يمارس النقد البناء بتحسر واضح ، حيث حافظ على الامانة التي كانت بحوزته ، ولم يسلمها لأحد كان ، ودعها عند أيادي أمينة في منظمة الحزب الأساسية ، وبقيت الامانة لحين زيارتي الثانية عام 2007 ، أستلمت لبناء مقر للحزب الشيوعي العراقي في تللسقف ، حيث تم تنفيذ المشروع الحزبي (المقر) بأمانة ، الى ان تم أفتتاحه بشكل رسمي في 13 تموز عام 2008 ، مساهماّ في الأفتتاحية مع الرفاق وجماهير الحزب ، وللاسف الرفيق المرحوم عسكو ، لم يحضر أفتتاحية المقر الحزبي بسبب مرضه في تلك الفترة.
كنت أزوره بأستمرار ، كلما سنحت لي الفرصة عند تواجدي وزياراتي المتكررة ، المشار اليها أعلاه للأطمئنان عليه من جهة ، والتواصل وأزاحة الهموم التي ترادفه ، وخصوصاّ أولاده وبناته في الغربة ، لهجرتهم الى ثلاثة بلدان متفرقة ، وبقائه وحيداّ مع شريكة حياته ، وهو يعاني مرض المفاصل وأمور أخرى.
نم قرير العينين يا رفيق المرحوم والدي ورفيقي ، انت بحق وحقيقة لم تمت أبداّ ، لأنك رسمت الدرب الذي لا ينتهي ، والفكر الذي لا يمل ، والجسد الذي لا يتعب ، والعقل الذي يتطور ويبدع ، من أجل الحق والحقيقة وتحقيق العدالة الاجتماعية ، ومن أجل النزاهة والأخلاص والمحبة والتسامح والعمل الصالح والصدق الدائم ، وحب الناس وأحترامها وانهاء أستغلالها ، ومعافاتها وديمومة عملها الانساني ، من اجل خير البشرية جمعاء ، ومن اجل بناء الوطن العراقي العزيز المميز ، ومن أجل حقوق جميع القوميات صغيرها قبل كبيرها ، دون الغاء او تهميش او تغييب او مصادرة حقوق ، اي مكون من مكونات الشعب.
لا يسعنا الا ان ننعي انفسنا ، ورفاقنا المخلصين النزيهين الصادقين اينما كانوا ويكونون ، وزوجتك الغالية ام منير والرفيق الدكتور منير والاخ فائز والرفيقة فائزة والاخت ماجدة والاخ ماجد ، والى عائلة ماريكا ، نتمنى لك الخلود الدائم في الراحة الأبدية ، وستبقى ذكراك مدى الدهر غالية عالية ، يا رفيقي وأستاذي العزيز عسكو.

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
3\6\12   
[/b[/size]]

354
كل قوة سياسية ، لا تستمد قوتها من الشعب ، مصيرها الفشل لا محالة!!
أطلعنا على مقالة الأخ والصديق شوكت توسا ، المنشورة في موع القوش نت1 والمواقع الألكترونية العديدة ، تحت عنوان (في كلام ممثلينا فضح لواقع سياسي هزيل لا نقبل على أنفسنا ان نصبح غطاء لهكذا واقع) اليكم الرابط أدناه:
http://www.alqosh.net/article_000/shawkat_tosa/st_19.htm
رغم اختلافي مع الاخ والزميل توسا في بعض الامور الفكرية ، وخصوصا بالتسمية الهجينية المبتكرة مؤخراّ ، ضمن نوايا معروفة وواضحة للجميع ، الا وهو الغاء وجود شعبنا الكلداني الأصيل ، لجعله طائفياّ تابعاّ للآشورية ، رغم اندثار وأنتهاء الاخيرة ، بعد سقوط أمبراطوريتها عام 612 قبل الميلاد ، نتيجة تحالف الدولة الكلدانية البابلية مع الفرس ، ونترك هذا للتاريخ وتقلباته الذاتية والموضوعية.
الا أننا نلتقي في كثير من الأمور ، الفكرية والسياسية والأجتماعية والأقتصادية ، وهو يبقى اخ وزميل وصديق عزيز وكلانا من نفس المنطقة التي نعتز بها ، وها هو اليوم قد جاء ، ليقول الاخ شوكت كلمته المحقة حول قياديي شعبنا من جهة ، ودور الأحزاب والحركات السياسية ، التي تدعي تمثيل شعبنا الكلداني والسرياني والأثوري ، كونها قسم منها وصل الى موقع صنع القرار ، في الحكومتين الاتحادية والاقليم ، والقسم الآخر لم يجني ثمار جهده ، منوهاّ في مقالته هذه ، بدور فعال لقوى وشخصيات ،  سياسية واجتماعية ودينية لها حضورها ، ومن جانبي أعتبر توجهات الاخ توسا نقلة نوعية بالأتجاه السليم والصحيح عندما يقول الآتي:
(المقصود بممثيلنا ليس حصرا ممثلي شعبنا في البرلمان البغدادي والبرلمان الاربيللي, إنما يشمل كل من تم انتخابه لهيئات إدارات جمعياتنا ونوادينا وإتحاداتنا صعودا الى رجال ديننا خاصة منهم ذوي الاصوات التي ترتفع لحظة لقذف قنبلة تسيل الدموع وتفرق الجموع ثم تعود و تسكت وكانها في سبات مطبق.)انتهى الاقتباس
في الوقت نفسه يشخص الاخ شوكت معاناة شعبنا ، في قرانا ومدننا من الظلم والحيف والتجاوزات ، والتغيير الديمغرافي المنافي للقانون والدستور العراقي ، متحملاّ أحزاب التجمع بعلاقاتها وولاءاتها ، لجهات خارجة عن أرادة شعبنا وتطلعاته ، ومعنى هذا ان تلك الأحزاب والحركات ، لن ولم تعمل بشكل صادق وأمين ، وخانت نفسها وباعتها لقوى اخرى طائفية شيعية وسنية وقومية كردية ، فقدت وجودها الجماهيري ، في غياب برامجها والتزاماتها الأنتخابية امام صوت شعبنا ، وعليه سيكون نصيبها الواضح والمعلوم ، نتيجة ديماغوجية هذه القوى القومية التي تدعي تجمع شعبنا ، لأن هؤلاء مسيرين وغير مخيرين ، وهم لا يهمهم مصالح شعبهم ووجوده وبقائه في أرضه الأصيلة ، وخير دليل هو أستمرا هجرة شعبنا من جهة ، واستمرارية العنف المزدوج من الأرهاب المنفلت والمنظم ، وعدم قدرة السلطة من معالجة الامور الأمنية ، وحماية أمن وسلامة شعبها ، وبهذا هي الأخرى شريكة بالفعل الارهابي ، شائت ام أبت ، كون شعبنا الكلداني والسرياني والآثوري والأرمني ، هو الحلقة الاضعف بين مكونات شعبنا العراقي.
اليكم المقتبس من مقالة الاخ توسا أدناه ما يؤكد قولنا هذا:
المراقب الذي يتابع بشكل جدي ومحايد للسيناريو الذي يتكرر ولاكثر من مرة في عنكاوه وبرطلة وقرقوش وكرمليس وأماكن اخرى, سيجد فيه أكثر من أشارة ودليل بان لمصالح الاحزاب والكتل المتصارعة(الشيعية والكردية والسنية) أذرعا متسللة بين صفوف وهيئات البعض من تنظيماتنا السياسية التي أطلقنا عليها تجمع احزابنا وتنظيماتنا القومية ,وهذا ما تؤكده مواقف بعض اطراف تجمع تنظيماتنا في نعاطيها مع ازمة وأوضاع مدينة عينكاوه التي كثرت مشاكلها وكثر معها تذمر ابناءها المخلصين.انتهى االاقتباس
لماذا ذكر الكاتب العزيز توسا البعض من قوى التجمع ؟! الم يكونوا الجميع متضامنين ومتحالفين ؟، ويعملون جميعاّ تحت سقف واحد يا ترى؟ اليس الجميع مشتركون بما تمليه عليهم ، تلك القوى الطائفية والقومية التي ذكرها الاخ الكاتب مشكوراّ أعلاه ، المسيطرة والمشاركة فعلياّ في السلطة (الكعكة) ومغرياتها المادية بقراراتها وتنفيذها وتقسيمها؟ لماذا البعض وليس الكل؟ يا كاتبنا الاستاذ شوكت توسا؟؟!! ومن هم البعض من التجمع يا ترى؟! ولماذا لم توضح للقاريء العزيز ، من هو سلبي في العملية المفتعلة ضد شعبنا؟ ولماذا الاخ شوكت لم يشخص الخلل في التجمع المعني؟(اليكم المقتبس الاخير من مقالته)
شخصيا أرى بان على احزابنا وتنظيماتنا المنضويه تحت التجمع ان يجتمعوا لمناقشة التصعيدات الأخيره في عينكاوه وبرطله والاماكن الاخرى بعد ان يضعوا نصب اعينهم وآذانهم في الدرجه الاساس مصلحة ابناء شعبهم واصواتهم التي بحت من الصراخ وليكن ثمن ذلك تنحيهم عن مناصبهم , فهناك من يحل محلهم ,كما نأمل منهم ايضا أن يعلنوا في اجتماعهم ويشخصوا المتلكئين في تنفيذ مطالب شعبهم بشكل صريح والا فان الضحك بعضنا على البعض لن يرسي بسفينتنا الى اي بر امان.
الشعب والوطن من وراء القصد (انتهى الاقتباس)
الحقيقة انا أويد قسم من وجهة نظر الاخ الكاتب توسا ، واقول فعلا السفينة بحاجة الى من يقودها ، ليسير بها الى بر الأمان.. ولكن هل هناك من يريد مصلحة البلد والشعب العراقي عموماّ ، بغياب المصالح الذاتية والشخصية ؟؟ غالبية شعبنا يشك بقادته من الكتل والأحزاب والحركات ، كون الشعب والوطن يعاني ، المزيد تلو المزيد من الظلم والحيف والتشريد والغبن والقتل الرخيص والدماء السائلة وهلم جرا..وعليه هل تعي قوى شعبنا أخفاقاتها وتلكئها ، في ممارسة مهامها المناطة والمطلوب أدائها؟ ، وهل تتنازل عن أمتيازاتها ومواقعها نزولاّ الى ارادة شعبها المظلوم؟!أعتقد لو تعي التاريخ جيداّ ، عليها ان تفعل ذلك وتترك مهامها حالاّ ، لبديل متجدد له حضوره ، وعلى شعبنا غربلة قادة شعبنا من جميع الأتجاهات ، لخلق البديل القومي الوطني الديمقراطي المعافى ، الناكر لذاته ومصالحه الخاصة ، من أجل شعبه ووطنه ، لكي يقيّمه شعبنا عبر التاريخ. ليبقى الشعب لصيقاّ بالقادة الجدد وبتجدد ، ويبقى القادة في خدمة الشعب والوطن أنسيابياّ تواصلياّ سلساّ.
(هنا نؤكد .. كل قوى سياسية مهما ملكت ، من قوة وجبروت ومال وفير ستفشل لا محالة ، عاجلاّ أم آجلاّ ، عندما  لا تستمد قوتها ووجودها من أرادة شعبها ، وتعمل لمصلحته وديمومة بقائه على ارض وطنه)
فهل هناك من يعي مهامه الوطنية والأنسانية والقومية يا ترى؟؟؟
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
20\05\12
nasserajmaia1@hhotmail.com



355
نهضة العراق . تتطلب بناء الذات الوطنية . ديمقراطياّ
في ضوء الواقع المؤلم والأليم الأستثنائي ، الذي مرّ  ويمر به العراق وشعبه ، بمختلف قومياته ألأثنية وأديانه المتنوعة ، قبل التغيير وبعده ، أفرزت قوى عديدة ومتعددة النوايا والأهداف ، بعيدة عن روح الوطن والمواطنة ، تدير دفة السلطة الهجينية ، بعيداّ عن بناء دولة عراقية مدنية ديمقراطية ، تحترم وجود جميع القوميات والأديان وتعي حقوقهم ، في المجالات الامنية والأجتماعية والسياسية والاقتصادية والصحية والثقافية والرياضية والتربوية والخ . انه ظرف مقزز للنفس العراقية ، قبل التغيير وبعده ، أدت الى تصدأ الأدمغة وتكلس النخاع الشوكي ، حتى وصلت الاوجاع الفقرات والأطراف ، محدثة المزيد من الآلام ، ضموراّ لعضلات الأطراف ، بسبب منع سريان الدم ، نتيجة خلل في الشعيرات الدموية ، التي هدمت الجسم العراقي كاملاّ ، ناهيك عن الامراض الفتاكة وخصوصأّ السرطانية ، مسببة فقدان روح الوطنية الحقة ، حفاظاّ على المصالح الذاتية والفئوية والحزبية والنعرات العشائرية والطائفية ، والتعنصر القومي والتعصب الديني وتسييسه ، وفق علاقات ومصالح ليس داخل العراق فحسب ، بل تعداه الى العلاقات الأقليمية والدولية ، التي غذت وعمقت الفواصل والأختلافات والنزاعات ، بين ابناء الشعب العراقي الواحد ، بعيداّ عن حقوقه القومية والطنية والأنسانية.
القوى المشاركة في السلطة:
1.قوى الأسلام السياسي الطائفي الشيعي المتمثلة ، بحزب الدعوة الأسلامي الشيعي بكل تنوعاته ومسمياته وأنشقاقاته اللاحقة ، الحاضن لبقايا البعث الفاشي ، بعد نزع الزيتوني وأرتداء العمامة وأطلاق اللحايا ، التي تدير دفتة السلطة المالكية ، في غياب البرنامج ومنهاج العمل ، لبناء أسس الدولة المدنية العراقية الاتحادية وفقا  للدستور ، المقر في ظل الاحتلال الأنكلوأميركي ، تنفيذاّ لسياسة بريمر وبمباركة وتأييد قوى الاسلام السياسي االشيعية والسنية والقومية العنصرية ، المتحالفة مع المجلس الاسلامي الاعلى ، وكتلة الأحرار العاملة وفق رؤية مقتدى الصدر ، وعناصر اسلامية مسيسة مستقلة أخرى مسّيرة من أجندات ودول محلية  وخارجية.
2.قوى الأسلام السياسي السنية ، المتمثلة بالحزب الاسلامي العراقي ، المتحالف مع عراقيون وعراقيين وبعض القوى المستقلة ، تحت لواء القائمة العراقية بقيادة علاوي.
3.القوى القومية الكردية (التحالف الكردستاني) الحاضن للحزبين الكرديين الديمقراطي  الكردستاني والأتحاد الوطني الكردستاني (حدك+أوك) بعدها أنظم اليهما حزب الاتحاد الاسلامي والحركة الاسلامية الكردستانية ، لا تهمها مصالح شعبها الكردستاني قبل العراقي ، سوى ذاتياتها بعيدأّ ، عن الروح الوطنية والمواطنة الأنسانية  حباّ بالتوسع ، وتنفيذاّ لسياسة الأستبداد والدكتاتورية ، بلون اقل حدية من النظام الصدامي ، من خلال قمع المظاهرات والمطالبات الجماهيرية الكردستانية بالقوة والعنف ، بما فيها ممارسة الأعتقالات والتعذيب داخل كردستان تقييداّ للحرية وهدماّ للديمقراطية ، هذا الأخفاق يتحمله الحزبان الحاكمان في كردستان العراق ، وبالأتجاه نفسه والأردأ منه حكومة المالكي الفاسدة من قمتها حتى اوطأ قدميها .
عليه بدأ الصراع يشتد بين الأطراف الحاكمة في المركز والأقليم ، وبين المالكي والصدر ضمن التحالف الوطني الواحد ، وبين المالكي والعراقية ، بعيداّ عن الرؤية الوطنية المطلوبة ، وتعزيزاّ للفساد المالي والأداري المستشري في مفاصل السلطة المالكية ، التي تفتقر الى ابسط برنامج ومنهاج عمل ، لتغيير واقع متردي جماهيري ، من جميع النواحي الخدمية والعملية والتعليمية والانتاجية ، بالحفاظ على الاقتصاد المشلول ، والحالة الاجتماعية المتدهورة والسياسية المتعثرة ، دون النظر للحالة الانسانية التي يعيش فيها المجتمع العراقي ، لأنه الكل يغني على ليلاه ، وتقاسم الكعكة الدسمة القاتلة للعصابة الحاكمة المتفقة ، على اذلال الشعب وخراب الوطن ، حفاظاّ على المصالح الشخصية والحزبية.
القوى الوطنية الديمقراطية:
أزاء الواقع المؤلم الواضح النوايا والأهداف ، لابد من قوى عملت وتعمل بالضد من النوايا الشريرة ، للسلطتين المركز والأقليم ، بوعي ثقافي جماهيري ، تقوده القوى الوطنية الديمقراطية ، التي تهمها مصلحة الوطن والمواطن معاّ ، محدثة زلزال قوي أمام السلطات الفاسدة ، لعقد من الزمان في المركز ولعقدين كاملين في الأقليم ، محدثة ردة أفعال سلطوية قامعة ومنافية للقانون والدستور العراقي والكردستاني ، وهي حالة مدانة داخلياّ وأقليمياّ ودولياّ ، وعليه يتطلب مزيداّ من التعاون والتحالف والترابط المصيري ، للقوى الوطنية الديمقراطية للسير قدماّ والى أمام ، من أجل مستقبل منشود واضح وبازغ بوعي جماهيري ، تعزيزاّ للفكر الثقافي الوطني الديمقراطي الواضح المعالم ، للعبور الى شاطيء الامان والاستقرار ، لوطن حر وشعب معافى أمين وسعيد ، يعي واجباته الوطنية ليضمن حقوقه الأنسانية ، وهذا يتطلب البناء المتواصل للذات العراقية الأنسانية وطنياّ ، لأنجاز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية ، التي لابد منها لخلاص شعبنا ووطننا مما هو عليه الآن.
تلك القوى متمثلة بأحزاب اليسار عموماّ وهي كثيرة العدد ، يمكنها ان تلتقي بيسر ، كون ما يجمعها الكثير فكرياّ ونظرياّ ، ومعهم القوى القومية والبرجوازية الصغيرة ، عربية وكردية وتركمانية وكلدانية وآشورية وسريانية وأرمنية ومندائية ويزيدية.
هذه القوى قسم منها متواجدة في البرلمان العراقي ، وهي مهمشة من قبل القوى القومية العنصرية والطائفية ، لكن يمكنها ان تشكل قوة الضغط البرلماني ، اذا تحالفت وشكلت كتلة برلمانية جامعة ، واحسنت مهامها الوطنية والجماهييرية حالياّ ومستقبلاّ ، وقسم آخر خارج البرلمان ، بموجب القانون الانتخابي الجائر ، لذا يتطلب جمع قواها ، على قاسم مشترك أصغر ، بعيداّ عن الذاتيات والحزبيات والمصالح الشخصية ، وحتى وجود قسم منها داخل الحكومة يكون شكلياّ ، وفقاّ لمصالح ذاتية غير وطنية ، وهذا ما يعيب حقاّ على تلك القوى ، ومنها برلمانية لم تشترك بالحكومتين المركزية والاقليم ، لتبقى في صفوف المعارضة المتمثلة بقوى التغيير الكردية ، وهي حالة ايجابية مثمنة لمستقبل جماهيري أفضل توسعاّ وأداءاّ لها.
المتطلبات وخطة عمل:
1.عدم الاستهانة بقدرات وأمكانيات القوى الطائفية والقومية العنصرية ، ولابد من فضحها وتعريتها أمام الجماهير وفقاّ للقانون والدستور ، كي تفقد وجودها وعلاقاتها لكشف قناعها و عورتها ، كون السلطة تقودها شلّة متهرئة ، مرتبطة بقوى أقليمية ودولية تعمل وفق تخطيطها ، أضافة وجود نسبة عالية جداّ تقدر ب30% دون خط الفقر ، رغم من الأمكانيات الهائلة أقتصادياّ للبلد.
2.على القوى الوطنية الديمقراطية واجبات ومهام كثيرة ، اولها تعزيز وجودها وديمومة تواصلها مع بعضها البعض ، وايجاد تحالفات قوية ومتينة مرحلية ، ضمن قاسم مشترك أصغر ، يجمع الشمل والرؤى الواضحة المعالم للعصر الحديث ، والتقارب والحوار العملي الجاد المثمر ، ولابد من تحالف يجمع الجميع.
3.بناء الذات الوطنية وتطورها وفق اسس علمية وعملية ، أستناداّ الى الواقع الموضوعي الذي يمر به العراق وشعبه ، ونبذ جميع الخلافات وابعاد الاختلافات والابتعاد عن الأيديولوجيات الفكرية ، وتغيبها في هذا الزمن الرديء الأستثنائي.
4. الظرف الحالي مشجع جداّ للعمل البناء ، وفق أسس معلومة وواضحة المعالم والاهداف ، مستندين على المصالح والأهداف العامة للشعب العراقي ، من خلال الأستفادة من مظلوميته ، التي رادفته قبل التغيير ، وترادفه منذ عقد في المركز وعقدين في الأقليم.
5.الجماهير العراقية المظلومة هي صاحبة القرار الوطني والشعبي ، وتقع عليها مهامها الوطنية الديمقراطية والانسانية ، لذا مطلوب أستثمار هذا الأمر وتوظيفه ضد قاتلي الشعب ومدمري الوطن ، المتمثل بالأسلام السياسي المسيس طائفياّ وقوميا تعصبياّ.
6.الألتقاء على أساس المشتركات وهي كثيرة جداّ ، والحوار على اسس تذليل المعوقات والاختلافات القليلة جداّ ، وترك الامور الحزبية جانياّ ، حباّ بمصلحة الوطن والشعب ، وضرباّ لقوى التخلف والتعنصر القومي والطائفي المدمر.
7. أستثمار فشل السياسة الرأسمالية العالمية وتدهورها الأقتصادي ، والتوجه للجماهير الشعبية العراقية ، بالتحرك السريع من أجل أستيعاب مهامها المرحلية والمستقبلية ، على أسس سلمية وواقعية ، لمعالجة الحياة الأجتماعية والأقتصادية والثقافية نحو الافضل والأحسن.
8. المطالبة المستمرة في أستثمار المعامل والمصانع ، المعطلة في الدولة والمجتمع ، والتي تقدر بالمآت مع زيادتها بموجب حاجة السوق المحلي والعالمي ، للقضاء على البطالة الحالية والمستقبلية ، والتقليل والتقليص من البطالة المقنعة التي تنخر بالجسد العراقي من دون فوائد أقتصادية أستثمارية.
9.تجارب دول عديدة أثبتت عملياّ ، لوتحالفت بقواها الوطنية الديمقراطية ، لحصلت على الفوز المحتم ، في كل من تونس والمغرب مثالاّ والتجربة الجزائرية مثال النجاح والتغيير في مصر واليمن ، ومعناه قوى الخير لها قوتها وحضورها الجماهيري التي لا يستهان بها ، لو أحسن توظيفها لصالح نفسها واوطانها أحسن أستغلال ، وعليه القوى الوطنية الديمقراطية العراقية ، لها تاريخها ونضالها وسمعتها ووجودها الجماهيري ، التي يحسب لها حساباتها الأيجابية وبنتائج محسومة سلفاّ ، مهما قامت القوى الطفيلية الطائفية والقومية العنصرية ، بممارساتها المدانة وتزويراتها المعروفة ، لكنها حتماّ غير قادرة على مواجهة الجماهير الفقيرة الكادحة ، صاحبة الحق والحقوق في الحياة الوطنية الديمقراطية ، لدولة مدنية فاعلة في خدمة عموم الشعب والوطن.
10.مصالح وحقوق جميع القوميات محسومة سلفاّ بالتداخل ، ضمن مصلحة الوطن وحقوق المواطنة ، ونعتقد من خلال التجارب على ارض الواقع ، الاستنتاج السليم الآتي:( لا حقوق قومية في غياب الديمقراطية) وعليه ما يجمعنا هو الوطن والمواطنة العراقية ، في ظل مجتمع تسوده المؤسسات الديمقراطية الفاعلة في خدمة الانسان العراقي.
11.الدكتاتورية والاستبداد هما ، نقيضان للوطنية والديمقراطية والعدالة الأجتماعية وحقوق الانسان ، الأنتخابات النزيهة ضمن قانون حضاري عادل ، وزرع الثقافة الوطنية الانسانية في المجتمع ، هو الضمان الأكيد لتغيير واقع وطني مؤلم وأنساني مريض ليتعافى ، وهو يتطلب بناء الأنسان الانتخابي الواعي لصوته الوطني ، بعيداّ عن القرابة والوجاهية والعشائرية والتعنصر القومي والطائفي ، لان ذلك لا يخدم سوى النقيض الوطني الديمقراطي(الدكتاتورية والأستبداد في ظل الطائفية والتعنصر القومي المقيت).
12.توفير الامن والامان والاستقرار ، يتطلب مهام أمنية مهنية فاعلة وطنياّ ، بعيداّ كلياّ عن المحسوبية والمنسوبية والوجاهية والعشائرية ، مع توفير العمل المناسب لأبناء الشعب ، حسب القدرة والكفاءة من دون تمييز ، ووفقاّ للقانون العادل المنصف ، ووضع الأنسان المناسب في الموقع المحق ، لتغير حياة الانسان العراقي ، نحو التمدن والتقدم ، مع ضمان الحياة الأجتماعية والصحية والتعليمية للجميع، وعليه لم يحتاج البلد الى الجهد العسكري ، كما هو في السابق وحتى الآن ، نكون قد قضينا على البطالة المقنعة وعسكرة المجتمع ، وحصلنا على قوى منتجة وفاعلة وآمنة ومستقرة ، خدمةّ للبلد والانسان العراقي معاّ.
13. الأهتمام بالجانب الزراعي وتطوره وتقدمه بالاتجاه العلمي والتقني ، في المجالين النباتي والحيواني ، للعمل وفق آلية سد الرمق العراقي ، على أساس الأكتفاء الذاتي ، في أستثمار الارض وأصلاحها توفيراّ للغلة وحاجة الانسان ، وزيادة العدد الحيواني المنتج ، وتحسين خواصه الأنتاجية في المجالين النوعي والكمي ، لخلق ثورة زراعية متقدمة ومتجددة وفق برامج علمية ، توفيراّ للحاجة المحلية من جهة ، ووصولاّ الى التصدير كسباّ للعملة الصعبة من جهة أخرى ، مع الحاجة الكبيرة لتوفير العمل وصولاّ الى قوة العمل الزراعية المنتجة ، التي تعتبر ثروة أنسانية فاعلة وكبيرة.
14.على الدولة الدعم الغير المحدود للعملية الزراعية ، من استصلاح الأراضي وتوفير المياه ، بشق القنواة الجديدة واصلاح القديمة ، واستصلاح قنوات البزل والصرف الملوحي ،  وبناء سدود عديدة لخزن مياه الأمطار الموسمية ، للأستفادة منها للأستخدام الانساني والحيواني معاّ ، وخصوصاّ في المناطق الشمالية والوسطى، في فصلي الشتاء والربيع ، أضافة للاستفادة من هذه السدود ، لبناء مشاريع سياحية كبيرة في هذه المناطق الحيوية ، التي تحد من عامل الهجرة الى حد كبير وتقلع دوابره ، وخلق ممهدات للهجرة المعاكسة من الخارج للداخل ومن المدينة للريف.
15.أعادة النظر في جميع القوانين السابقة ، وتغييرها وأصلاحها بموجب تطورات العصر الحديث ، وحاجة الانسان وحقوقه المصانة والمضمونة دوليأّ ، للارتقاء الى مستوى الدول المتقدمة ديمقراطياّ.
16.نبذ الفكر الشمولي الأقصائي للأحزاب ، التي تدعي الوطنية والديمقراطية زوراّ وبطلاناّ وتلفيقاّ ، وتعريتها وفق اسس وثقافة جماهيرية متطورة ، دون االسكوت عنها مهما كانت النتائج ، ومن دون مساومتها على حساب الحق والحقيقة ، ومحاربة اساليبها البيروقراطية وممارساتها العنفية ، وفسادها المالي والأداري ، ومساوماتها وسرقاتها القومسونية ، على حساب المال العام والشعب االمظلوم.
17.محاربة الشللية واللامبالاة للعمل الوظيفي والحزبي ،  والقضاء على النرجسية والاستعلاء والغرور والطاعة العمياء ، وحب القيادة بصلافة بيروقراطية والتشبث بالموقع المعين ، ومحاربة التوفيقية الفكرية تعزيزاّ للوصولية.
18.بناء الكادر الفاعل أجتماعياّ لخلق علاقات ممتازة ومتطورة ، مبنية على أسس واقعية تفاهمية مقنعة ، مؤمنة بالعمل الجماهيري التعاوني التفاعلي التحالفي ، على أسس وقواعد قوية ومتينة ، بعيداّ عن التعصب الأعمى القاتل ، وتقديم النعرات الحزبية على مصالح الجماهير ، وجعل الحزبية في خدمة الشعب ، مع نبذ الأنا والأنانية القاتلة ، من اي حزب من الأحزاب الوطنية الديمقراطية.
19.لا يجوز لأية قوة سياسية أن تملك الحقيقة الكاملة والمطلقة ، وعليها ان تعترف بقدراتها وامكانياتها الذاتية المتواضعة ، وتعترف بمعوقات العمل ذاتياّ موضوعياّ ، وتترك للشعب وحده تقدير وأحترام تلك القدرات والامكانيات ، وفق رؤياه وقناعاته الواجب أحترامها ، من قبل اية قوة او حزب سياسي.
20.التركيز عملياّ وفق آلية نبذ المركزية ، والعمل يكون أتحادي أختياري طوعي تنسيقي لا مركزي ، بين القوى الخيّرة العلمانية ، وصولاّ الى دولة مدنية حضارية متطورة ، وفق الحدائة والتمدن وصولاّ الى مجتمع تسودة القدرة الشرائية المتكآفئة.
21 الشفافية والاخلاص بالعمل الوطني التنوعي ، وصولاّ الى قدرة مالية لا يستهان بها ، لأن جميع الاعمال تتطلب المرونة والحيطة والحذر مع اليقضة الكاملة ، الواجب توفرها في اي عمل منتج ، يتطلب مستلزمات ووسائل آمنة وأمينة ، من أجل التواصل والبناء العمراني والانساني على أساس وطني.
22.من غير المنطق عملياّ لتطور اية قوى سياسية ، مهما ملكت من الخبرة  السياسية ، أبتعادها عن التجدد ودمقرطة الحزب ، لأن هذا يقودها الى العجز وضعف الأداء ، وتقتل التجدد ، وتتغيب الثقة النفسية والعملية برفيقاتهم ورفاقهم ، وتزرع الوهية والخنوع للرفيق القيادي اللابديل عنه ، وهي طامة كبرى تنخر في جسد التنظيم الحزبي ، وهي حالة مؤلمة وكئيبة ، تزرع روح اليأس وتقتل الابداع تنظيمياّ.
23. الانفتاح الاعلامي وفق الثورة المعلوماتية الألكلرونية والشبكة العنكبوتية الأعلامية ، وتقدير مسارها والاهتمام بها ومراعاتها والعمل وفقها ، في البناء الذاتي الموضوعي ، بعيداّ عن الخوف والتخوف ، من اية معلومة مستلمة لمؤسسة الحزب المعين ، لابعاد نشرها على أساس انها لا تنسجم وتوجهات الحزب وأعلامه.
24.الأهتمام بالرأي الآخر ، حتى أعلامياّ وتقييمه وتشجيعه وأحترامه ، وعدم كبحه وقمعه ، بحجج واهية ، لا يخدم الفكر الوطني الديمقراطي التقدمي.
25.تطبيق المقولة الحية والشعار المنطقي عملياّ ، الذي طرحه مؤخراّ الرفيق كاظم حبيب (قووا تنظيم الحركة الوطنية ، ومن ثم قووا تنظيم حزبكم) ، والذي عمل الحزب الشيوعي العراقي ولا زال بنفس مفهوم الرفيق الخالد فهد ، ولكن بتقديم الآخر على الاول (قووا تنظيم حزبكم .. قووا تنظيم الحركة الوطنية).
26.ليس هناك حزب صغير وآخر كبير ، بل للأحزاب فكر وتجدد وتطور ، والحزب كبير بأفكاره وعمله القريب ، من نبض الشارع وما تتقبله الجماهير ، وفق برنامج خادم للشعب والوطن ، الذي يتطلب جهوداّ أستثنائية للكادر الحزبي ، ابتداّ من القاعدة وحتى القيادة الحزبية ، والتفاعل والتقارب والتنسيق والحوار بينهما ، وممارسة النقد والنقد الذاتي الموضوعي ، بروح مسؤولية متفانية عملياّ ، والقائد الجدير بالأحترام ، عليه تحمل قيادته للجماهير وانتقاداتهم بموضوعية وسعة صدر ، من قبل الرفاق قبل الاصدقاء ومن ثم الجماهير من عامة الناس ، يكون خادم للشعب قبل ان يكون قائدهم.
27.العمل وفق مبدأ القيادة الجماعية عملياّ تفاعلياّ ، وليس فقط أدخاله في الانظمة الداخلية لاي حزب معين ، ووضع تلك الانظمة على الرفوف ، من دون لمسها والرجوع اليها بشكل مستمر ودائم ، ليغطيها الغبار وتعبث بها الفأران.
28.الأهتمام الجاد والعملي بمنظمات المجتمع المدني ، ودعمها ومساندتها من قبل جميع القوى السياسية الوطنية العاملة في المجتمع ، كونها الدرع الواقي لتطور الحياة الانسانية ، والرافد لقوى الأحزاب الوطنية الديمقراطية بعناصر جديدة ومتجددة ، لها خبراتها العملية والفكرية والثقافية والرياضية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والفنية والخ.
29.من أولى مهام اية قوى سياسية ، تتطلب الشفافية والنزاهة والاخلاص للشعب ، بنكران الذات وقلع الأنا المقيتة والمدمرة للحزب وللمجتمع ، والمصلحة الفردية والشخصية تدخل ضمن المصلحة العامة ، مصلحة عموم الشعب في الحقوق والواجبات بالتساوي.
30. الأهتمام الجاد والموضوعي بقوى سياسية مستقلة ، معتكفة عن الاداء السياسي الحزبي ، وهو حق من حقوق المواطنة ، وعلى الاحزاب السياسية الوطنية جميعاّ ، ان تقدر قناعات هؤلاء الاشخاص ، الغير قادرين على الالتزام الحزبي ، ولكن لهم حضورهم الفكري والثقافي والتقني والاجتماعي والقومي والمعرفي الاقتصادي واالمهني ، من الوجهة الوطنية الانسانية الديمقراطية.
31. التحالف الوطني الفوقي لا تأثير له عملياّ ، لتغيير المسار السياسي الحالي لواقع متردي طائفي قومي عنصري ، لذا يتطلب تحالف متين للقوى الوطنية الحريصة قولا وفعلا وعملاّ ، على مستوى القاعدة الجماهيرية وصولاّ للقيادات.
32.الأستفادة من خبرات متراكمة ، لجميع القوى الوطنية ضمن التحالفات السابقة ، في الظروف العلنية والسرية ، وحتى في مواجهة الدكتاتوريات المتعاقبة وسلطاتها الاستبدادية في الظرف العنفي المتقابل ، كما في الظرف الديمقراطي النسبي الحالي ، يرادفه الأرهاب وقمعه المتواصل وخرابه المدمر.
33.الاهتمام بالجانب المهني العسكري والأمني ، ومنع تسييسه ليكون وطنياّ مهنياّ ، ولائه الكامل للوطن خدمة للشعب.
34.الآهتمام بالجانب الصحي مهنياّ ، وايلاء الكادر الطبي أهتماماّ خاصاّ ، مراعياّ للجوانب الأنسانية ومعافاتها وطنياّ.
35. الجانب العمراني له أهميته القصوى ، في معالجة ازمة السكن الحالية ، كون الحركة العمرانية في البلد مشلولة ، منذ أكثر من ربع قرن مضى ، وبتحريك العملية العمرانية ، نكون قد عالجنا القسم الغالب من البطالة ، من خلال توفير العمل بحكم أطلاق وتوسيع عملية البناء.
36.معالجة الخدمات والنظافة والبيئة وأزمة المياه والكهرباء ، وطرق المواصلات وتصليحها وادامتها ، والأتصالات السلكية واللاسلكية والهوائية ، بأنشاء شركات فاعلة لنهضة حضارية متكاملة.
37.دراسة تجارب مدنيون ، والوقوف على نواقص العمل ، وسلبيات التجربة وتقييم الأيجابيات والعمل وفقها .
38.أستكمال وتعزيز بناء التيار الديمقراطي الحالي تعزيزاّ وانفتاحاّ ، لجميع القوى الوطنية والقومية المستقلة ، وتوسيع مهامه ومسؤولياته التاريخية تجاه البلد والمواطن معا ، وجعله للعراق الواحد الاتحادي الفدرالي الموحد ، وصولاّ الى بناء دولة مدنية علمانية متقدمة ومتطورة ، من جميع النواحي الحياتية ، ومواجهة الواقع الاستثنائي الطائفي والقومي العنصري ، وصولاّ للبناء السياسي والاقتصادي وشبكة الاجتماعي والتعليمي التربوي والرياضي والفني خدمة للعراق وشعبه.

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
10\05\12
   Nasserajmaia1@homail.com

356
عيد العمال العالمي أمميأّ أنسانيأ
من خلال متابعتنا للوضع الأنساني العالمي ، يظهر وجوه الأختلافات المتعددة لأوضاع الشعوب في العالم أجمع ، ناهيك عن الاختلافات المتباينة ، في وضع الطبقة العاملة من بقع الكون العالمية عبر التاريخ ، وتم معالجة ذلك تفصيلياّ ، من خلال المادية التاريخية لتطور المجتمع العالمي عبر العصور الغابرة التي مرت بها البشرية عموماّ ، خصوصاّ ما رادف الأنسانية من تقلبات وتباينات معقدة ، بسبب الجشع والطمع الأنساني على حساب الفقراء تحديداّ ، والتي تشكل القوى العاملة الدرع الواقي لنهاية الفقر والمأساة الأنسانية ، من خلال قيادتها للصراع القائم والمستمر مع القوى الرأسمالية ، التي تسيطر وتهيمن بوقاحة وصلافة بلا خجل ولا وجل على مقاليد الأمور الحياتية ، ضاربة القيم الأنسانية والحياتية ، في أستعباد الشعوب وأستبدادها بكل الطرق والأساليب المخادعة والطفيلية ، للحفاظ على مصالحها وديمومة بقائها المنتفع المستغل للناس البسطاء الذين يبيعون قوة عملهم وجهدهم العضلي والفكري ، لقاء أستمراية بقائهم وعوائلهم على قيد الحياة للخلاص من الموت المحدق الذي يفتك بالبشرية جمعاء.
التطو التكنلوجي والثورة المعلوماتية:
بالتأكيد كلما تطور العلم وتقدمت تكنلوجيا في الكون ، كلما تعقدت الحياة البشرية وزادت متطلباتها وقلت قدراتها المالية لغالبية الناس ، وزاد الاستغلال والجشع وكثرت المشاكل الانسانية ، وضعف الامن الداخلي العالمي بزيادة الجريمة ، وتنوعت أبتكاراتها ، مما يزيد تجبن الرأسمال العالمي في التحرك  الأسثماري ، مع زيادة البطالة وقلة الحاجة العضلية للطبقة العاملة ، وزاد الطلب الفكري المعلوماتي المتمكن في التفاعل مع التكنلوجيا الحديثة ومتطلباتها ، بالأضافة الى زيادة الكسل الانساني وضعف الاداء الطبقي للطبقة العاملة بتفريق تواجدها عددياّ في الموقع الأنتاجي الكمي والنوعي ، بسبب زيادة البطالة بأستمرار ، وهذه هي معضلة العصر الحديث.
العملية الانتاجية:
بالتأكيد هناك تراجع لدور الطبقة العاملة عددياّ من الناحية التقليدية ، في العملية الانتاجية المتفاعلة والمتصارعة بين قوى الرأسمال والطبقة العاملة ، ولكن في المقابل نقصان القوى العاملة عددياّ ، وظهور حاجة أساسية لا يمكن الأستغناء عن مجهودها الفكري وقدراتها العلمية الأساسية ، في ادارة العملية الانتاجية ونموها وتطورها الأقتصادي ، ومن الصعب للرأسمال الأستغناء عن هذه الطبقة الفكرية الواعية المنتجة لوسائل الانتاج ، وتحت أدارتها التامة ، تناسباّ طردياّ مع نمو وتطور الثورة المعلوماتية ، التي تشكل عنصر أساسي ورئيسي مهم جداّ ، في التواصل الأنتاجي للرأسمال مع تعاون القوى الفكرية العاملة في الأنتاج الكمي والنوعي ، والتطور الرأسمالي يكون على حساب الطبقة الوسطى في المجتمع ، ليبقى مقتصراّ على قوتين أساسيتين في الأنتاج ، الطبقة الرأسمالية بأمكانياتها الهائلة مالياّ في القدرات الثابتة والمتحركة ، ومعها القوى الفكرية والعضلية العاملة للأنتاج وتطوره اللاحق.  
العالم العربي المتردي والحلول:
العالم العربي يعاني من وضع أقتصادي وأجتماعي متردي جداّ ،بسبب البطالة والبطالة المقنعة الغير المنتجة (المستهلكة لواردات الدولة) مع ظهور جهاز أداري ومالي فاسد في الوطن العربي ، وتفشي المحسوبية والمنسوبية والوجاهية والعلاقات العشائرية المتخلفة ، بعيداّ عن مؤسسات فاعلة ترشد الأقتصاد وتوجهه في بناء الدولة والمجتمع ، رغم القدرات والأمكانيات المالية الكبيرة ، لا زال المجتمع ريعي أستهلاكي غير منتج ، يعاني من الركود الأقتصادي والتدهور الحياتي ، من دون ضمان أجتماعي ورعاية الأنسان وحقوقه ، بسبب الأنظمة الفاسدة القائمة على الولاءات والاستبداد وممارسة الدكتاتورية في غالبية الدول العربية ، حتى المتحررة منها فهي خاضعة لأملاءات صندوق النقد والبنك الدولي ، لذا معالجة هذا وذاك يتطلب بناء مؤسسات فاعلة عاملة للاكتفاء الذاتي ، من الوجهة الانتاجية للقضاء على البطالة وتحفيز الانتاج وتطوره كماّ ونوعاّ.
فلم تتحقق الثورات العربية أهدافها لصالح الشعب عامة واالشغيلة خاصة، بسبب التدخلال الدولية والأقليمية ، لصالح القوى الاسلامية الظلامية ، كي تبقى الشعوب العربية أسيرة وخاضعة للأجنبي ، وخصوصاّ امريكا وبريطانيا اللتان تتدخلان بكل صغيرة وكبيرة ، هدفها نهب وسلب البلدان العربية ، ومحاولة تفكيكهها وتقسيم المقسم ، للسيطرة عليها حباّ بأمن وأمان أسرائيل بالدرجة الأساس ، ورسمت مستقبل تلك الدول تحت حكم الجلاد الاسلام المسيس ، الخاضع لأملاءات الأجنبي الأنكلوأميركي ، الذي جاهد وعمل لسنين طوال في نمو وتغذية ورعاية الأجنبي ، ليكون البديل القومي الفاشل في أدارة دفة الحكم لقرن من الزمن الغابر ، منذ الحرب الباردة ولحد اللحظة ، لان الاسلام السياسي معزز ومكرم من قبل أسياده الأجانب ، كونهم يعلمون يقيناّ بان هؤلاء المسيسين  ، ليس بأمكانهم أدارة الدولة وليس لهم برنامج عمل لذلك ، وعليه سيفشلون لا محالة ، أن عاجلاّ ام آجلاّ. وعلى قوى التحرر العاملة أن تعي مهامها ووجودها وآفاق مستقبلها المنشود ، لصالح بلدانها وشعوبها مهما طال الزمن ام قصر ، فالخلاص بيدها ولها ولصالحها ، وعليها تقع واجبات جمة ومسؤوليات تاريخية كبيرة لابد منه ، من أجل خلاصها وتحررها من جميع النواحي الأجتماعية والسياسية والأقتصادية.
علينا ان نعي جانب مهم ، وهو الجهل المحدق بالمنطقة العربية ، للمطالبة بحقوق الطبقة العاملة ، من خلال ضعف الوعي الشعبي ،يعود الى ممارسة العنف المضاد للشغيلة العربية بأستمرار ، ناتج لحكومات دكتاتورية مرعبة وقاتلة للتحرر الوطني الأنساني ، منتهكة لجميع الأعراف والمواثيق الدولية ،  لعقود غابرة ومؤلمة لكل ما هو حي ، وخصوصاّ الانسان في الوطن العربي المنتهكة حقوقه وطنياّ وفكرياّ وأنسانياّ.
الثورات العربية مطوقة دولياّ:  
الكل يعلم بالثورات الوطنية العفوية التي أندلعت ، في بلدان المنطقة العربية المتعددة ، ومن ثم أستغلت من قبل الأسلام السياسي ، بدعم ومساندة القوى الرأسمالية المتنفذة ، والمنفردة بالقرار الدولي ، ليس حباّ بالأسلام المسيس ، بل كرهاّ بتقدم الشعوب الوطنية ، التي تهمها مصالح الشغيلة حباّ بالأنسانية ومراعاتاّ للوطنية ، فتم أحتوات الثورات لصالح الاسلام السياسي ، ابتداّ بحركة النهضة الاسلامية التونسية وأنتهاءاّ بالاسلام السياسي الليبي مروراّ باخوان المسلمين في مصر ، وسبقهم الأسلام الشيعي والسني في العراق ، كل هذا كان بمباركة الولايات المتحدة وبريطانيا ، وبهلاهل الأتحاد الأوروبي ، تنفيذا وتفاهماّ لمصالح الراسمال العالمي من خلال العولمة ، التي دمرت أقتصاد الدول ، للهيمنة على الشعوب في العالم أجمع. [اعتقادنا ان هذا المخطط ستفشله الجماهير العالمية بالتعاون والتآزر لأبناء المنطقة ، التي عانت الويلات والمآسي نتيجة السياسات الأستعمارية عبر أكثر من قرن من الزمن الغابر القاتل والمميت.
علاقة اليسار مع الطبقة العاملة:
العلاقة بين اليسار العالمي والطبقة العاملة ، لابد لها ان تستثمر لصالح الشعوب المغلوبة والمضطهدة ، ولنكن واقعيين هناك ضعف في أستثمار الجهود والتواصل ، بين قوى اليسار العالمي من جهة ، وهو يعاني الضعف المشخص الحالي ، بسبب الأخفاق الذي منيّ به في نهاية القرن العشرين ، بأنتكاس الثورة البلشفية العمالية في الأتحاد السوفييتي السابق والمعسكر الأشتراكي في اوربا الشرقية ، والذي أنفردت القوى الرأسمالية بالقرار الدولي ، مع فقدان لدور دول عدم الأنحياز ، وتأثيرها على مجرى الأحداث العاصفة ، لما كان يتمتع عدم الانحياز لدور كبير ومؤثر لا يستهان به ، في ضعف اليسار العالمي ، والذي أثر سلباّ على الطبقة العاملة وأستمرارية عطائها وديمومة نضالها ، لضعف الوعي الطبقي ، وشبه الاستسلام للأمر الواقع ، مما جعل تعثر كبير في ديمومة المعركة الطبقة بين قوى الانتاج الفاعلة ، للعملية الانتاجية في صراع قوى الراسمال والطبقة العاملة العالمية.
وللأسف الشديد كثير من الأحزاب اليسارية ، بدأت بفقدان توازنها وضعف أدائها وقلّ تمويلها ، فعانت من صداعها الساري ، حتى تدهورت صحتها ، فنهضت من كبوتها ثانية ، محدثة أنشقاقات وزيادة العدد في اليسار المتنوع الأتجاهات ، فخلق أستقطابات متعددة واجتهادات متنوعة على مستوى الأحزاب والأفراد ، مما أضعفها كثيراّ وقلل من دورها وأهميتها ، وقسم من اليسار أضّل طريقه ، حتى بات لا يصلح ان نسميه يساراّ ، متشبثاّ باليسار ودوره في مناصرة الطبقة العاملة ، ولكن من حيث الحقيقة أفضل من ان لا يكون موجوداّ ، كي تأخذ الطبقة العاملة وجودها وتكسب عافيتها ، حتى تخلق قيادتها الثورية الفاعلة الجديدة بتجدد وعطاء دائم ، فلا زال اليسار العربي يعاني الكثير ، وخصوصاّ ضعف الحوار والألتقاء وحتى التقاعس في العمل ، مركزاّ للتناقضات المختلفة بين الفريق الواحد ، او عدة فرق جامعة ، وضعف في البناء الذاتي للحزب الواحد ، او للاحزاب العربية والعالمية عموماّ ، من دون مرعاة للملتقيات على قواسم مشتركة ، حاملة التناقضات الجمة وتغذيتها دون وجه حق ، مما خلق الثغرات وزيادة الهوة بينها ، حتى بات ردمها صعباّ وعصياّ.

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
1\5\12

357
حسناّ فعل المالكي لأسثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(4الاخيرة)
لا ولن ولم يستغرب أي سياسي أو متتبع للوضع العراقي ، حول صراع قوى التخلف المتمثلة بالاسلام السياسي ، الداعية بوقاحة وعلناّ لأسلمة المجتمع العراقي ، رغم تنوع العراق دينياّ واثنياّ وقومياّ ، كما محاولة تعريبه وتسييس ايمانه قبل 2003 ، ولاحقاّ ولحد اللحظة ، منافين ومتخطين الدستور المقر شعبياّ ، والمكتوب من قبل تلك القوى نفسها ، التي ترغب وتحاول علناّ تغييره بموجب نواياها ومصالحها الفردية والشخصية ، وامام انظار العالم أجمع ، غير مبالية لما تؤل تلك المحاولات حين تنفيذ مآربها وخباثاتها ، والسبب ان أجهزتها مخترقة من الصداميين أنفسهم ، بعد ان غيروا الزيتوني بالعمامة ، والمسدسات العلنية بكواتم الصوت القاتلة ، فكل شيء يحدث امام انظار الناس داخل حزب المالكي وتحالفاته الاسلاموية وخارجه ، وهو الفعل المتوقع حدوثه حقاّ لان النوايا واحدة ، والاهداف تكتمل حينما تتفاعل العروبة مع الاسلام وبالعكس ، وأكثر من هذا وذاك تسييس العروبة والاسلام على نمطهم الخاص ، والفرق بين الأثنين واحد لاغير.
 في الزمن الصدامي العروبة تقدمت على الاسلام ، وحاليا الأسلام تقدم على العروبة ، والاثنان هما عملتان لوجهة واحدة ، هو المصالح الحزبية ونوايا شخصية وأمتيازات خاصة وسرقات لامثيل لها ، ونهب المال العام ومساومات وقومسيونات عائمة ونافذه ، بالضد من مصالح العراق وشعبه الابي ، كما حصل ويحصل في جميع العطاءات التي تقدم للتنفيذ ، لكن غالباّ يتم احتواء العطاء وعدم تنفيذه ، ليتم تقاسم الكعكة المتبقية من العطاء ، فيتم الالتفاف عليها وممارسة الفساد ، وكسب المفسدين والسراق والحرامية وتقريبهم للسلطة ، بعيداّ عن وجود دولة قائمة دمرها الأحتلال ما بعد التغيير ، بما فيه المال العام الذي تم سرقته ونهبه من قبل الاحتلال اولاّ ومن ثم الطفيليين من حذالة الشعب العراقي.
الدكتور عبد الخالق حسين يهيب بالقوى السياسية السارقة والناهبة والفاسدة القائدة للسلطة الفوضوية ، في معالجة الامور وكبح المؤامرة !! عن اية مؤامرة تتحدث يا دكتور؟؟ انهم شباب الفيس بوك ومعهم قوى وطنية تهمها البلد والشعب ، وهذه القوى الوطنية هي مشاركة في العملية السياسية أصلاّ رغم علاتها وخيساناتها ، هي تحاول أصلاحها قدر الامكان ، لكنني أشك بذلك لان (السمكة خائسة من الرأس حتى الزعانف) ، وباعتقادي الشخصي انها معضلة القرن الواحد والعشرين ، اليكم المقتبس من مقالته المعنونة (الشباطيون الجدد .. الى اين؟)
لذلك، نهيب بأبناء شعبنا الشرفاء، وكل المخلصين من القوى السياسية الخيرة، وبالأخص المشاركين في العملية السياسية، أن يكونوا على حذر شديد من هذه المؤامرة القذرة التي يخطط لها الأجانب لتنفذ على أيدي العراقيين أنفسهم، والتي يراد منها حرق العراق وإدخال شعبه في نفق مظلم جديد. إنها مؤامرة شباطية جديدة لا تقل خطورة عن انقلاب شباط 1963، فهل سينجح الشباطيون الجدد في حرق العراق مرة أخرى كما يريدون؟ نحن نثق بشعبنا أنه لن يسمح بتمرير مثل هذه المؤامرات القذرة حتى ولو تحوَّل البعض من ضحايا شباط الأسود عام 1963 إلى شباطيين جدد ينفذون ما عجز البعثيون أنفسهم من تنفيذه. انتهى الاقتباس
ما هذا الهراء يا دكتور حسين؟؟ الا ترى انها مزايدات وخلط للاوراق؟ نواياك هي ضرب الوطنيين الديمقراطيين أصحاب قضية وطن وشعب ، هؤلاء هم الضحية لشباط 63 ولا زالوا هم ضحايا للارهاب السياسي المزدوج طائفياّ ودينياّ وححتى قوميييا عروبويا ، ثم تشخصها بمؤامرة من الخارج!!! اين انصاف هذا ؟؟ واي تحليل يراودك ؟؟ اعتقد انك تلعب بورقة خاسرة يدينها شعبنا ويرفضها وطننا جملة وتفصيلاّ ، لان القوى الوطنية كانت ولا زالت هي الضحية من قبل الدكتاتورية والاستبداد منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 .
انت وغيرك من المتتبعين لاحظتم وسمعتم وشاهدتم، ابتزاز السلطة المالكية لمقر الحزب الشيوعي العراقي في الاندلس ، كما مقر طريق الشعب لمحاولة مساومتهم ، بالمقرين مقابل ترك هموم ومعاناة الشعب ، بعدم مشاركتهم مع الشباب المتطلع للعمل المنتج ، ومطالبتهم بالكهرباء والماء والخدمات والعمل ، ولكن الحزب لم يخضع لمساومة السلطة وابتزازها العلني ، وهنا انتفضت انت وغيرك من المأجورين من قبل المالكي ، وهذا ليس غريباّ على الشعب العراقي ، لان صدام كان يدفع الملايين من الدولارات ، للاعلام المزيف والمخادع المتنفذ من قبلك وامثالك ، الذين لا يهمهم مصلحة الشعب والوطن ، بقدر حب ذاتكم ونواياكم ومصالحكم الشخصية فقط ولا غير ذلك قط.
انها الحقيقة يا دكتور حسين ، لان الوطنيين العراقيون هم الاولى بمصلحة الشعب والوطن ، وسيكشف التاريخ الحقائق الدامغة مهما طال الزمن ام قصر.
وهنا نقتبس معالجة ذلك من قبل ابو داؤد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي ، كونه الاولى في معالجة ما طرحته وذاتيات الحزب المطلوبة في المرحلة الحالية واللاحقة ، اليكم المقتبس أدناه لأحد اسئلة الصحفي للاستاذ حميد موسى:
    إذن كيف تقرؤون مضمون كتاب جهاز المخابرات الأخير المرقم 3061 في 20/2/201 لمتابعـــــــــة أعضاء الحزب الشيوعي العراقي خلال حراكهم الجماهيري؟
- ممكن أن نؤشر هنا الى مجموعة من الحقائق حول هذا الأمر، أولا: هذا التوجيه لم يثن الشيوعييـن عن مواصلة النضال من أجل مصالح الشعب. لا هذا ولا غيره من الإجراءات المتعارضة المعاديــــــــة للديمقراطية ستمنع الشيوعيين من الإصرار على مواصلة السعي لخدمة الشعب وتحقيق مطالبــــــه فبؤسا لمن أصدر هذه التعليمات، ثانيا: هذا التوجيه يعكس عقلية يفترض أن العراق الجديد قد تجاوزها فنحن الآن نحتـكم إلى دستــور تضمن أبوابا متقدمة لضمان حقـوق المواطنين، أفرادا وجماعات، وتضمن احتراما للحريات، فالتعليمات تتقاطع وتتناقض مع الدستور وروحه، ومع الديمقراطية ومعانيها، وثالثا: يعكس هذا التوجيه عقلية عفى عليها الزمن، عقلية صدامية ولا تحترم الرأي الأخر، عقلية مبنية على روح المعاداة للشيوعييـن، فالمفروض بالمعنييـن بها ان يفحصوا ماذا كان مصير أولئـك الذين أوغلوا في ملاحقة الشيوعييـن ومعاداتهم ومعاداة الوطنييـن والديمقراطييـن، أين هم الآن؟ يجب أن يدرسـوا وهم مخابرات، المفروض بالمخابرات أن تحمي المظاهرات من شر المتطاوليـن عليها ومن شر المتجاوزيـن عليها ومن شر المعرقليـن لها ومن شر الذين يريدون إيذاءها وليس بتسليط إجراءاتها للتضييق عليهــا من خلال المحاربة وملاحقة الأسماء وغيره. على كل حال نحن سنشتكي على المخابرات في المحكمة الاتحادية ونأمل أن تحضي شكوانا بدعم المحكمة والقانـون، لإيقاف هذه التجاوزات لأنها لن تقف عند حد الشيوعيين فالبداية بنـا ولكن النهاية ستكون لكل الوطنييـن والديمقراطييـن من كل الآراء والجهات العاملة في الساحة السياسية العراقية.

نود أن يعرف المواطن استعدادات الحزب الشيوعي العراقـــــي للانتخابات القادمة، لاسيما وأن حزبكم عريق وصاحب تضحيات كبيرة وتعقد الجماهير المعدمة الآمال عليــه؟ - نحن أمام مهمة الدفاع عن مصالح الشعب وكما أسلفت نحن نعمل على أكثر من جبهة وفي أكثر من ميدان لتنشيط منظمات الحزب والمساهمة في الحياة السياسية للدفاع عن الكادحين من شغيلة اليد والفكر وغيرهم ونعتبر هذا بحد ذاته تحضيراً للانتخابات ولكننـا لن نسميها حملة للانتخابات ولكنها في جوهرها ونتائجها النهائية ستكون تهيئة وإعداد وتدريب لقوى الحزب التنظيمية والجماهيريــــة للاستعداد ليوم الانتخابـات القادمة، سواء انتخابات مجالس المحافظـات أو انتخابـات مبكرة ندعو لها في حالة عدم وصول المؤتمر الوطني إلى النتائج المنشودة منه، فنحن لا نرى مخرجا أسلم واصح وأكثر دستورية وانسجاما مع رغبة العراقييـن في درء العنف، إلا الذهاب إلى الانتخابات البرلمانيــة المبكرة، فأقول إذا لم يتحقق المؤتمر وحصلت انتخابات مبكرة أو ذهبنا إلى انتخابات مجالس المحافظات أو الانتخابات البرلمانية فعملنا وفعالياتنا مع الناس في الشارع سيكون لها حضور وبمثابة تحضير واستعداد للانتخابات القادمة أما بالنسبة للتحالفات فنحن كما تعرفون وكما نشرت جريدتكم الغراء أخبار ونشاطات التيار الديمقراطي، فقد نجحنا مع آخرين من حلفائنا الديمقراطيين لتشكيل التيار الديمقراطي وعقد المؤتمر الثاني له وانتخاب لجنة تنسيقية عليا له لإدارة فعاليـاته ونشاطاته المشتركة ونعتقد أن هذا التيـار أخذ بالاتساع في الحضور السياسي الملموس، ليس على صعيد العاصمة بغـداد، بل كذلك في جميع المحافظات ولن يكون محصورا على فئة معينة وإنما سيستقطب كل الفئـــــات فهو يمثل أوساط المثقفين والسياسيين والنساء والرجال والكادحين والكسبة والشيوخ والشباب لكي نشكل رأيا وموقفا ضاغطا من ناحيـــــــة على التوجهات السياسية العامة ومن ناحية ثانية يهيئ نفسه لأية انتخابـــــــات قادمة كما قلنـا، لكي يفكر بلائحة انتخابية أو كتلة انتخابية مشتركة وهي بمثابة تهيئة انتخابية وحينما يقترب موعد الانتخابات سيكون لنــــا برنامج انتخابي ولجان شعبية لتنظيم صفوفنـا في الانتخابات.
وهنا نؤكد ان ما طرحه ابو داؤد ، في التحرك على جميع الاصعدة بفعاليات جماهيرية مختلفة ، هو عين الصواب لكنه يتطلب مزيداّ من العمل الفاعل ، مزيداّ من التقارب والتفاهم مع الناس ، لخلق وعي فكري مغيب لعقود من الزمن العاصف ، بجهود استثنائية ليست سهلة أبداّ ، مزيداّ من اللقاءات والحوارات المتواصلة مع الجماهير ، في كل بقعة من ارض الرافدين ، في المعمل والمصنع والحقل والجامعة والمدارس ، وأستيعاب الشارع وفهم متطلباته ، كل هذا من جهة ، ومن الجهة الأخرى مطلوب من الحزب وجميع القوى الخيرة ، النزول الى مستوى الجماهير والتعلم منها وتعليمها متطلبات المرحلة المعقدة ، بالأضافة الى بناء الذات بتقارب الحزب مع الشعب ، خصوصاّ العوائل الشيوعية للشهداء والفقداء والمؤنفلين والمضحين والمتعاطفين ، واصدقائهم ومؤيديهم وحتى المختلفين معهم في الرأي مع الأحترام الكامل للآراء المختلفة ، والاستفادة من كل الطروحات مهما كانت بسيطة لابد ان ينظر لها بعمق موضوعي ، بعيداّ عن النرجسة واللامبالاة وعوف هاي واترك ذاك ، وهذا مهم وذاك غير مهم ، على الحزب ان يجاوب رفاقه ويتواصل معهم ويتفاعل مع مشاكلهم وهمومهم الداخلية ومعاناتهم التنظيمية ، يتواصل مع المنقطعين ويدرس مقترحاتهم ويقف عند افكاؤرهم ، يراجع الأخفاقات الحاصلة والتي تحصل في منظماته ، ويراعي اصدقائه ويحترم أفكارهم ومقترحاتهم ، عليه تقع أمانة شعب ووطن في ذمته ، ان يستوعب مهامه الآنية والبعيدة ، لأنه بحاجة الى طفل رضيع ، ليحضنه لجيل المستقبل المنشود ، جيل الحرية السعيد الذي يعي مهامه الوطنية ويطالب بحقوقه الكاملة ، عليه واجبات يؤديها بأمانة وصدق واخلاص ، وله حقوق مضمونة ومحقة آمنة وامينة ومستقرة ، في العيش الرغيد المتطور انسانياّ ووطنياّ ، على الحزب ترجمتة الفعلية والعملية للأقوال ، ووضع برامج بسيطة يمكن تحقيقها وتنفيذها ، على المدى القريب ، كي يعي االشعب الفعل الفاعل وليس القول الغائب ، مطلوب مزيد من التنسيق مع الخيرين لشعبنا شعبياّ وقومياّ وطبقياّ ، ينفذ شعاره العتيد مع الفقر والفقراء والمحتاجين والكادحين والمظلومين ومع العمال الصناعيين والزراعيين واالعاطلين ، ويعي تماماّ هموم الشعب المتطلع للأمن والامان والاستقرار لحياة افضل وأحسن دائماّ ، مع فضح وتعرية مخلفات الدكتاتورية وافرازاتها المقززة للنفس العراقية.
 
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
15\04\12

358
حسناّ فعل المالكي لأستثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(3)
من خلال متابعتنا للأحداث المتواصلة ، والوضع المعقد والعسير لعراق ما بعد التغيير 2003 ، من جميع الجوانب السياسة والاجتماعية والأقتصادية والانسانية ، والتي استثمرت بنائها على اساس الفوضى الخلاقة ، التي نفذتها السياسة الأنكلوأمريكية ، بالتعاون والتنسيق مع قوى الأسلام السياسي الطائفي والقوى القومية السياسية الأخرى ، والتي بمجملها لا يهمها أطلاقاّ مصالح الشعب الوطن ، وسعيها الحثيث لمصالحها الخاصة فقط ، وتحزبها السياسي وأسلمة المجتمع وتسييس الدين.
بالمقابل لابد من رد الفعل الجماهيري المطلوب ، وفق نظرية الفعل ورد الفعل المعاكس ، تلك الجماهير الحية التفكير والمنطق لحياة أفضل وأحسن ، أنتفضت في 25 شباط عام 2011 مستمرة بالمطالبة بحقوقها المشروعة وفق طرق حضارية دستورية مقّرة ، مطلوب من الحكومة تشجيعها ودعمها ، وليس محاولة كبحها وتطويقها وأختزالها ، واعتقال اعلامييها الاربعة من الشباب ، ليتم اغتيال احدهم في وضح النهار فيما بعد ، أذن من هي الجهة التي اغتالت مهدي هادي ، لو كانت الأنتفاضة مسيسة من قبل البعث؟!! بالتأكيد الجريمة تحوم حول السلطة العراقية ، وهو استنتاج مشخص ووارد وفق تحركات السلطة المحاولة لقمع الانتفاضة ، والكيد للمنتفضين الشباب ، بدعم واسناد القوى الخيرة التي تهمها مصلحة الشعب وتقدم البلد ، وفي مقدمته تلك القوى الشيوعيون العراقية بالتأكيد.
نقتبس من مقالة الطبيب عبد الخالق حسين الشباطيون الجدد .. الى أين؟ الفقرة التالية:
 واليوم فخري كريم مقرب من واشنطن بشهادة البروفيسور عباس علي، سنأتي إلى مقاله لاحقاً (1). هذا الرجل الأخطبوطي سخر صحيفته وكتّابه السائرين في ركابه، لتدمير العملية السياسية، بحجة محاربتهم لحكومة المحاصصة الطائفية والعنصرية والفساد!!. فقد صعَّدت هذه الصحيفة حملتها ضد السيد نوري المالكي وحكومته إلى حد أنه ما أن تحصل عملية إرهابية، أو اغتيال صحفي، حتى وتسارع بتوجيه الاتهام إلى الحكومة انتهى الاقتباس.
هنا لست في موقع الدفاع عن فخري كريم ومؤسسته الاعلامية ، فهو يملك الباع الطويل في ذلك .. طيب يا دكتور.. الكل يعلم العملية السياسية اوجدتها واشنطن من خلال الحاكم الامريكي بريمر ، وهي حقيقة لا تقبل الجدل ولا الاجتهاد ، فلو كان فخري كريم مقرب من واشنطن كما تستند على شهادة الآخرين ، معناه الرجل مع أمريكا ، وفي الجانب الآخر هو يعمل لتدمير العملية السياسية ، حسب قولك وما تستند اليه ، الم ترى في ذلك تناقض صارغ في كلا الادعائين والتحليلين؟؟.
اليس من حق الاعلام ان يقول كلمته المحقة تجاه العملية السياسية ، وينتقدها ان تطلب الأمر ذلك ، وهذا ما فعله حقاّ لدعم أنتفاضة الشباب المنظمين لقوى الخير ، المنصبة جهودها لصالح الوطن والمواطن معاّ ، وهي من المهام الاساسية والمطلوبة لتغيير مسار العملية السياسية ، بغية وصول البلد والشعب الى بر الامان ، والعيش بحرية وسعادة لهدف معني بالشيوعيين العراقيين ، والى جانبهم كل قوى التحرر والانعتاق من الوجود الاجنبي ، وتدخلاته الفضّة بالسياسة الداخلية لعراق ما بعد 2003 . انها مهام تنتظر جميع الوطنيون العراقيون الحريصون على هذا البلد الممزق والشعب الجريح ، والجميع حقاّ متأخرون في طلباتهم المحقة التي مورست في شباط 2011 وما بعده ولحد اللحظة ، طالبين وداعين للاستمرار في المطالبات المشروعة ، خدمة للبلد وتحقيقاّ لحقوق الشعب ، ألا نرى هناك خلل في الممارسات المشروعة لقياة الصراع الدائر ، بين ممارساة الحكومة الفردية في تغيبها للامن والامان والاستقرار ، مع أختراق مؤسساتها الامنية من قبل الارهاب المنظم المتحالف مع فلول البعث ، الذي تعشعش بين ثنايا السلطة القائمة ، والمخترقة لحزب الدعوة المالكي ، بعد ان تغير اللباس الأخضر الزيتوني العسكري ، بالعمامة والجباب وأطلاق اللحى ، فتوسعت قاعدة حزب الدعوة من البعث الصدامي ، مما زاد من الفساد الاداري والمالي الحالي بتواصل، ووراثة وأمتداد الفكر الدكتاتوري الأستبدادي المتفسخ الفاسد السارق للشعب والناهب للوطن ، مما خلق أشتداد الصراع مع قوى الخير ، القوى الوطنية الديمقراطية السياسية والمهنية ، قوى متطلعة نحو العمل والامل والامن والامان والاستقرار ، والخدمات والماء والكهرباء والضمان الأجتماعي والصحي والدراسي ، مع تداول السلطة سلمياّ  بممارسة الانتخابات النزيهة والعادلة ، وفق قانون أنتخابي جديدعادل ونزيه بموجب رؤى المحكمة الدستورية والألتزام بمقرراتها لتعديل القانون الأنتخابي ، بالاضافة الى أصدار قانون للأحزاب الوطنية العراقية ، تلك هي متطلبات تنفيذها عاجلاّ من قبل البرلمان العراقي ، وعليه هذا الصراع محق وواجد ولابد منه ، وفي غيابه يعني الأمور ستبقى على علتها من دون تغيير ، واليوم نحن امام سلطة مريضة محتكرة للمؤسسة الأمنية المخترقة ، فلا أمان الا في تغييرها ولا معالجة للبطالة الا بالبديل الوطني الديمقراطي ، ولا علاج للفيروس الطائفي والقومي العنصري ، الا بأيجاد الدواء الوطني النقي ، ولا علاج للاستبداد والتفرد السلطوي ، الا ببناء مؤسسات ديمقراطية ودعم وأسناد للأحزاب الوطنية والقوى المهنية ، ولا حلول موضوعية في غياب البرنامج الوطني الديمقراطي ، المطلوب تنفيذه على اسس سليمة وواقعية وموضوعية بناءة ، وهذا لا يتحقق في غياب الأرادة الوطنية الحرة ، وبتر التدخلات الأقليمية والدولية في الأمور الوطنية الداخلية ، وهو بالتأكيد عمل شاق ومرير ومعقد وعسير التنفيذ لمنه ليس مستحلاّ أبداّ ، بل هناك آليات وخطط عمل وبرامج مدروسة بعمق ، وايادي نظيفة وقلوب وافكار صافية وسليمة ونوايا صالحة ووطنية ناكرة للذاتيات الفردية والحزبية ، تحمل نظرة واحدة لجميع مكونات الشعب العراقي ، أثنياّ وقومياّ ودينياّ وأجتماعياّ ، تضمن الحقوق كاملة للشعب وتطالب بواجباته على أحسن وجه.
نؤكد لا حقوق قومية في غياب الديمقراطية ، ولا حقوق دينية في غياب المدنية ، ولا حياة للمواطنة العراقية في غياب الممؤسسات الفاعلة ، ولا حياة أنسانية في غياب الدولة العراقية الواعدة الحرة الكريمة ، تعي حقوق الوطن والمواطنة معاّ.
  
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
8\4\12

359
حسناّ فعل المالكي لأستثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(1)
من خلال متابعتنا للأحداث المتواصلة ، والوضع المعقد والعسير لعراق ما بعد التغيير 2003 ، من جميع الجوانب السياسة والاجتماعية والأقتصادية والانسانية ، والتي استثمرت بنائها على اساس الفوضى الخلاقة ، التي نفذتها السياسة الأنكلوأمريكية ، بالتعاون والتنسيق مع قوى الأسلام السياسي الطائفي والقوى القومية السياسية الأخرى ، والتي بمجملها لا يهمها أطلاقاّ مصالح الشعب والوطن العراقي عموماّ ، الى جانب بناء الوطن المدمر لعقود من الزمن، بفعل الحكومات الأستبدادية الأنقلابية العسكرية المتعددة طيلة نصف قرن كامل ، عان العراق وشعبه الويلات والدمار والقتل والتعذيب والتغييب والسجون والمعتقلات ، ودفن الاحياء أطفالاّ ونساءّ وشيوخاّ ، والحروب المتواصلة داخلياّ وخارجياّ بنتائج سلبية كارثية ، مع فقدان الارض والمياه الوطنية ، من جميع الأتجاهات لجيران العراق ، بسبب التسلط الارعن والحماقات الفردية الطائشة لحاكم دكتاتوري أستبدادي لا مثيل له في التاريخ.
كان لشعبنا العراقي العاطفي البسيط ، الذي يثور وينسى سريعاّ ، بسبب برائته وطيبته ووطنيته التي ورثها ، من نضاله الشاق المرير عبر التاريخ ، المليء بالحروب والغزوات  منذ آلاف السنين ولحد التغيير المدمر ، آملا الجديد الذي يخدم ويطور ويبني مستقبل البلد والأجيال ، لكن وللاسف زادت الأمور تعقيداّ وقتلاّ وأرهاباّ ، ليس من الارهاب المنظم وحده فحسب ، بل ومن أرهاب السلطة المالكية الحاكمة المقلدة لسابقاتها ، لما يقارب العقد من الزمن ، والتي لا يهما الوطن والمواطن ، بقدر الحفاظ والمحافظة على مصالحها وامتيازاتها الشخصية  ، مع التشبث بالسلطة مخافة للدستور الدائم المقر من الشعب ، ومع هذا وللاسف الشديد ، هناك عناصر تدعي الوطنية والليبرالية والديمقراطية ، حاملة  لشهادات أكاديمية تبرر فعل السلطة المالكية وأجهزتها القمعية ، التي تتفنن في ممارسة القمع وتغييب الكلمة الحرة الخادمة لشعبنا العراقي ، منذ شباط 2011 ولا زالت على نهجها القاتل الأستبدادي ، والتي تقلد سياسة الأرعن صدام وأجهزته الفاعلة والسائرة على نفس نهجه المميت ، هؤلاء الأكاديميون الليبراليون علينا ان نسميهم الشياطيون الجدد ، أو المخرفون الجدد الذين لا يعلمون ماذا يفعلون ، بتناقضاتهم وكتاباتهم المهينة للأنسان وحقوقه ، في النطق لكلمته الحرة الوطنية والتظاهر السلمي ، من اجل حقوق الشعب والوطن ، لتغيير مسار السلطة المالكية وأجهزتها القمعية الأستبدادية ، التي تشجع دور الأرهاب والأرهابيين ، من خلال عزوفها عن تقديم الخدمات والكهرباء والماء والصحة والضمان الأجتماعي والعمل للشعب ، مما شجع وعزز دور الأرهاب والاسلام السياسي المتعجرف الرجعي ، هؤلاء هم جميعا قتلة الشعب العراقي ودمار وطنهم ، وتفاقمت السلبيات وتعزز الارهاب ، وانتعش ألطائفية المقيتة واتعنصر القومي القاتل في المجتمع.
أننا نسأل ألأكاديمي السياسي اللبرالي المخضرم ، أليس عاراّ عليك وعلى شهادتك العلمية وتفكيرك الديمقراطي الليبرالي ، ان تشبه الأنتفاضيون الوطنيون الديمقراطيون ، بقتلة الشعب العراقي في شباط 1963 ، وهؤلاء وعوائلهم جميعا هم ضحايا لشباط 63 وما رافقها من الاعوام الغابرة ولحد اللحظة ؟!! معنوناّ مقالتكم ب( الشباطيون الجدد..الى اين؟) ضاربا جميع القيم وخالطاّ كل الأوراق مع بعضها البعض ، بعيدا عن الفرز المحق والصائب ، وحقيقة انني فكرت ملياّ وأستنتجت الحالتين لا ثالثهما:
1.اما قد تأثر العمر بك وانت كاتب متمكن ، كنا نحترم ونتابع يقيناّ كتاباتك بأستمرا ، لكننا يوسفنا ما قرأناه مؤخراّ
2.التأثير المادي للأنسان وانزلاقه مع هذه المطبات القاتلة للفكر والأبداع.
والا ما علاقة شباط الاسود عام 1963 وشباط  الربيع الثوري عام 2011 ؟؟؟!!! أنها مقارنات يائسة وبائدة وفاشلة يا سيادة الدكتور!! يا صاحب موقع الكتروني خاص ، فعوضا ان تقف الى جانب الشبيبة الوطنية الواعية المنتفضة ، مع الحق والحقوق الانسانية الوطنية ، بضمان دستوري دائم ومستفتى عليه ، للاسف تقف ضدهم وتعلم يقيناّ ، دور الحزب الشيوعي العراقي ، والى جانبه  جميع منظمات المجتمع المدني الوطنية ، طلبة وشبيبة وعمال ونساء ، ومحتاجين وأرامل واطفال شردهم الوضع السابق والحالي .
أذكرك بأن الشباطيون الجدد هم الآن في السلطة المالكية ، التي تساندها وتدعمها انت وزبانيتك ، ياليبرالي ديمقراطي مزيف ، مناقض لهذه المسميات التي تحملها زورا وبطلاناّ ، وانت وأمثالك الداعم لسلطة (بعثدعويةأسلاموية طائفية مسيسة) نشبهك كالدجاجة ، عندما تفتش عن حبة في المزابل والخيسان تبدأ اولا ببعثرة التراب عن غير وعي ، ثم تبدا لتغرس منقارها في التراب ، تفتش عن الحبة كي تحصل عليها ومن ثم تأكلها كونها جائعة ، لكنك وأمثالك لست من هذا النوع ، بل انك تريد المزيد ثم المزيد ، لتبيع قلمك لسلطة قاتلة ومدمرة للشعب والوطن ، ومع الأرهاب من حيث تدري ام لا تدري ، او انك تحلم بالمزيد الزائد المرادف لتخيلاتك ، وكانك تعيش ولم تموت ابداّ ، نتمنى من الله ان يطول بعمرك ، كي تكشف على حقيقتك البائدة الفاقدة للوطنية والانسانية معاّ. 
نذكركم والقاريء والمتتبع الكريم بمقالاتنا السابقة للمالكي تحت عنوان الرحيل هو الافضل يا المالكي:
   
http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=10128:-------1-2&catid=179:2010-04-16-12-23-51&Itemid=63
http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=10158:------2-2&catid=179:2010-04-16-12-23-51&Itemid=63

(يتبع)
ناصر عجمايا
ملبورن \ أستراليا
31\03\2012

360
حسناّ فعل المالكي لأستثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(2)
من خلال متابعتنا للأحداث المتواصلة ، والوضع المعقد والعسير لعراق ما بعد التغيير 2003 ، من جميع الجوانب السياسة والاجتماعية والأقتصادية والانسانية ، والتي استثمرت بنائها على اساس الفوضى الخلاقة ، التي نفذتها السياسة الأنكلوأمريكية ، بالتعاون والتنسيق مع قوى الأسلام السياسي الطائفي والقوى القومية السياسية الأخرى ، والتي بمجملها لا يهمها أطلاقاّ مصالح الشعب العراقي عموماّ ، الى جانب بناء الوطن المدمر لعقود من الزمن، بفعل الحكومات الأستبدادية الأنقلابية العسكرية المتعددة طيلة نصف قرن كامل ، عان العراق وشعبه الويلات والدمار والقتل والتعذيب والتغييب والسجون والمعتقلات ، ودفن الاحياء أطفالاّ ونساءّ وشيوخاّ ، والحروب المتواصلة داخلياّ وخارجياّ بنتائج سلبية كارثية ، مع فقدان الارض والمياه الوطنية ، من جميع الأتجاهات لجيران العراق ، بسبب التسلط الارعن والحماقات الفردية الطائشة لحاكم دكتاتوري أستبدادي لا مثيل له في التاريخ.
لقد اقحم الدكتور عبد الخالق حسين نفسه بأمور خارجة عن روح الوطن والمواطنة ، وخلط الأوراق كاملة وللأسف ، ليساوى بين الضحية والجلاد ، الشيوعيون هم ضحايا الشباط الأسود عام 63 ، وهم كذلك  بتواصل السنين ما بعد 63 والى يومنا هذا ليس وحدهم فحسب ، بل ومعهم الوطنيين العراقيين من شعب العراق الأبي ، هم جميعا ضحايا البعث والأسلام السياسي معاّ وبتواصل  ، ليس كرها بالشيوعيين وحدهم فحسب ، بل كرها بالشعب العراقي وتطلعاته المستقبلية ، لانعتاقه من براثن الغدر والخيانة الأستعمارية قديماّ بنهب البلاد والعباد ، وحديثاّ بالعولمة الأقتصادية المتوحشة ، القوى الأستعمارية الصانعة  للبعث العروبي القومي الأستبدادي والاسلاموي المسيس ، بعملاتهما المزدوجة من خلال سيناريو متواصل ، ابتداءاّ من آية الله العظمى محسن الحكيم ، بفتواه (الشيوعية كفر وألحادٌ) فأستند بعث 63 عليها ليصدر بيان رقم 13 السيء الصيت أبادة الشيوعيون العراقيون ومن معهم ، ليشمل جميع الوطنيين الديمقراطيين ، وليكمل مشوار البعث الصدامي الفاشي عام 78 من القرن الماضي ، محاولاّ قلع الوطنية العراقية من جذورها ، عندما أبتدأ من منظمات المجتمع المدني الطلبة والمرأة والشبيبة والعمال عام 76 محولهم الأخيرين الى موظفين ، لزرع بذور البرجوازية داخل صفوفهم ، وسد جميع تطلعاتهم المهنية وحقوقهم المشروعة ، بسدود عالية من الصعب أختراقها وتفتيت خرسانتها.
هنا نسأل الدكتور ما علاقة شباط 63 الأسود وتنعتها انت بالكارثة ، وتربطها بشباط 2011 ؟؟؟؟ ، اليس من المفروض على الكاتب  أحترام الزمن يا دكتورنا؟؟ثم 25 شباط 2011 كان امتداداّ لثورة الفيس بوك في المنطقة ، والتي قامت السلطة المالكية ، التي انت وأمثالك تغرف الدموع لها يا دكتور عبد الخالق حسين ؟؟!!، وهي من حاولت قمع أرادة الشعب والشباب العراقي المنتفض ، من أجل التطلع سلمياّ لما هو أنساني ، مطلوب تنفيذه من حكومة المالكي التي لم تقدم شيئاّ رغم أدارتها الطويلة للسلطة ، من كهرباء وماء وخدمات ومعالجة البطالة وضمان أجتماعي وصحي ودراسي ، أين الخلل يادكتورنا المعالج للأنسان عالمياّ العائش في لندن لفترة طويلة ، الم تتعلم الف باء الحياة الأنسانية ، في دولة تعد المتقدمة من حيث الثقافة والتطلع الأنساني بالحفاظ على حقوق المواطنة تنفيذاّ للواجبات؟
نقتبس أدناه مقدمة من مقالتك تحت عنوان ( الشباطيون الجدد .. الى أين؟)


تمر هذه الأيام أبشع ذكرى لأبشع كارثة عرفها تاريخ العراق بعد غزو المغول لبغداد، ألا وهي كارثة 8 شباط 1963، بحيث صار مجرد اسم شباط يثير في الذاكرة العراقية صوراً مؤلمة وبشعة، فما أن يتذكر العراقيون هذا الاسم حتى وتبرز في مخيلتهم، وأمام ناظريهم صور مجازر انقلاب 8 شباط الدموي الأسود، والذي سمّاه أحمد حسن البكر بـ"عروس الثورات"، بينما أطلق عليه شعبنا اسم يستحقه وهو(عاهرة ثورات الردة)، الانقلاب الذي اغتال فيه شذاذ الآفاق ثورة 14 تموز المجيدة، وقيادتها الوطنية، وعلى رأسها أشرف وأنزه حاكم عرفه العراق في تاريخه الحديث، الشهيد الزعيم عبدالكريم قاسم وصحبه الشهداء الأبرار، وقتل المتآمرون الشباطيون خلال أسبوع واحد نحو عشرين ألف من خيرة الوطنيين من مختلف القوى الوطنية، وأحالوا الشوارع، والساحات، والمنتديات الرياضية في طول البلاد وعرضها وخاصة بغداد، إلى معتقلات مزدحمة، لأن السجون ومراكز الشرطة لم تسع العدد الهائل من المعتقلين، نساءً ورجالاً، إضافة إلى جرائم الاغتصاب، وهتك الأعراض، والقتل تحت التعذيب من قبل صبيان الحرس القومي الفاشي. وكان أياد علاوي، زعيم كتلة "العراقية" اليوم هو أحد هؤلاء الحرس مع رفيقه صدام، يمارسون هوايتهم في تعذيب المناضلين ودفنهم وهم أحياء.
الانقلاب الدموي الأسود الذي قاده البعثيون وحلفاؤهم القوميون العرب، الناصريون وغيرهم من مختلف فصائلهم الفاشستية، وحفنة من الضباط العسكريين من أبناء الإقطاعيين الذين تضررت مصالحهم بالثورة، من الذين باعوا ضمائرهم ووطنهم وشرفهم العسكري والوطني، لقاء دراهم بخسة، فدفعوا ثمن خيانتهم فيما بعد وصاروا لعنة للتاريخ. وكما تفيد الدراسات عن هذه المؤامرة القذرة أن تآمر على ثورة تموز أكثر من أربعين جهة لا يجمعها أي جامع سوى عداءهم للشعب العراقي لأنه تجرأ بالثورة على التبعية الاستعمارية، والإقطاع والتخلف، وأراد تحقيق السيادة الوطنية الكاملة، والاستفادة من ثرواته الهائلة ولمواكبة التقدم الحضاري، فتكالبت عليه قوى الظلام في الداخل والخارج. وما أشبه اليوم بالبارحة.
(انتهى الأقتباس)
وهنا ليس لدينا ما يناقض لسردكم للحدث الشباطي من عام 63 ، لكن المحير هو ربطكم لهذا التاريخ الشباطي الأسود المشين القاتل ، مع تطلعات الشعب العراقي بقواه الوطنية الخيّرة والنظيفة ، من شيوعيين ووطنيين وديمقراطيين ومستقلين مهنيين اجتماعيين !!، فما هي مصلحتكم في عدائكم لتطلعات شعبكم ؟، وانتم متذمرون ومستاؤون من الفعل البعثي القومي العروبي ؟؟، ما هذا التناقض الذي تحملونه ضد شعبكم ؟ لتسيلون الدموع لحكومة المالكي الطائفية الفاسدة السارقة لقوت الشعب والقامعة لتطلعات ومصالح الشعب العراقي ، والسائرة في ركاب البعث الصدامي والمقلده لنظامه الفاسد ، وريثاّ لدكتاتورية أستبدادية أسلاموية طائفية وقومية عنصرية بأمتياز ، ومتواصلة مع الأرهاب المنفلت والمنظم ، نتيجة الخرق الدائم لقوى الامن تحت قيادة المالكي ، والتي قربت الأرهاب وانتعشته وغذته أحتراماّ لأسيادهم الأمريكان والبريطانيين؟؟؟ ، أليس من حق الشعب العراقي دستورياّ مواصلة انتفاضته الدائمة منذ شباط 2011  في كل جمعة ولحد الآن ، لتصبح ساحة التحرير ، معبر حقيقي سلمي لمصالح الشعب والوطن ، فبدلاّ من الوقوف الى جانب حقوق الشعب الوطنية والانسانية ، نراكم تضعون السم في العسل ، حباّ بسراق الشعب وفسادهم المالي والأداري ، بأعتراف الحكومة نفسها والبرلمانيين ، على أختلاف توجهاتهم الفكرية ؟؟ نحن طالبنا بمعرفة دم الصحفي والأعلامي مهدي الهادي او هادي مهدي ، ودم المثقف مستشار وزارة الثقافة العراقية (( المناضل البطل كامل شياع )) صاحب برنامج ثقافي ، الذي تم اغتياله في وضح النهار بكاتم الصوت ، والمئات من الضحايا لأرهاب مزدوج سلطوي منظم وفوضوي أسلاموي مؤدلج ، هذا العمل الجبان الفاشي هو قتل للثقافة والمبدعين وللانسانية جمعاء ، اليس من حق الشعب مطالبة الحكومة ، في ضمان حياة العراقيين  من اللقتلة المأجورين؟ وفي خلافة لماذا المالكي متشبث بالسلطة بأعترافه العلني ، ولا يريد مغادرتها باي سبب وثمن ومهما كلفته ، كونها مغرية ولا يريد العدول عنها ، متخطياّ الدستور الدائم وضاربا له عرض الحائط ، ومن كل هذا وذاك ، كان عليكم التحلي بالواقعية الموضوعية ، تجاه شعب العراق ووطنكم العزيز الذي تربيتم به ، وأشتميتم رياحه وهوائه ، وشربتم من مياهه وأكلتم من مائدته ، وكسبتم من ثرواته وخيراته ، لكننا نذكركم يا سيادة الدكتور ( الطبيب) بالمقولة العراقي التالية:
(هناك من يشرب من البئر ، ويرمي الحجر فيها)
فكم دفعت لكم اجوراّ مقابل الحجر الذي رميته في البئر العراقية يا دكتور؟؟ أم تفكرون سلفاّ بموقع سلطوي مستقبلاّ ؟؟ ، ومن دون هذا وذاك ، لماذا هذا التناقض والأفتراء؟!!
(يتبع)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
4\4\2012

361
مهرجان شيرا الثقافي الاول في ملبورن
مدينة ملبورن الاسترالية ، تعد الأولى من بين مدن العالم ، من حيث النظافة والفكر واحترام حقوق الانسان والتطور الحاصل عالمياّ ، في جميع مجالات الحياة ، أضافة الى تمتعها بالأمن والامان والاستقرار ، ناهيك عن الأزدهار العمراني والخدمي ، والتعايش السلمي المشخص في مدينة كبيرة وواسعة أفقياّ ،  من الوجهة العمرانية ، فهي تحتل مساحة واسعة جداّ ، تقدر بأكثر من مائة كم قطراّ ، نفوسها تجاوز اربعة مليون نسمة ، يتعايش فيها السكان من مختلف بلدان العالم ، ولأكثر من 180 قومية متعددة يتكلمون أكثر من 150 لغة ، يشتركون جميعاّ بتكلم اللغة الانكليزية ، مع حق الاحتفاظ باللغات الأخرى وحمايتها وتشجيعها من الشعب والحكومة ، يتعايش شعبها بوفاق واحترام مع ضمان حق المواطنة كاملاّ دون تمييز او اقصاء او تغييب ، للجميع واجبات مطلوبة يجب تنفيذها بامان ، يعملون وفق مبدأ(ضمان الحقوق وتنفيذ الواجبات). ونذكر شعبنا بان مدينة ملبورن \ استراليا احتلت المرتبة الاولى بين مدن العالم أجمع ، والتي حصلت على نسبة أكثر من 97 %
النوادي والجمعيات العديدة المتآخية:
في مدينة ملبورن مئات النوادي والجمعيات الاجتماعية والخدمية ، جميعها مجازة من قبل الحكومة المحلية في ملبورن ، وتعتبر ضمن منظمات المجتمع المدني ، تتلقى بعض الدعم والمساندة من قبل الدولة حسب الخدمات والنشاطات ، التي تقدمها اية منظمة كانت ، جمعية او نادي ، ولشعبنا العراقي المغترب وجوده وبصماته الواضحة في خدمة شعبنا ، من جميع النواحي الثقافية والادبية والعلمية والرياضية والاجتماعية والفنية ، ونخص بالذكر منها الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا ، المنضوية اليه أكثر من عشرة جمعيات ونوادي فاعلة ضمن التوجهات التي ذكرناها اعلاه ، يعتبر حالة متقدمة في الاتجاه الصحيح خدمة لشعبنا المغترب ، واحد هذه النوادي المنضوية اليه ، هو نادي بابل الاجتماعي الثقافي ، الذي يحضى بدور كبير وفاعل ، منذ تأسيسة ولحد اللحظة ، من خلال تقديمه نشاطات متعددة ومتنوعة ، وفي سبيل التذكير وليس الحصر ، قام بأحياء حفل عام ساهمت به المطربة القديرة فريدة ، صاحبة المقام العراقي المتميز ، كانت بحق حفلة فريدة من نوعها وبحضور متميز ، كما اقدم النادي قبل فترة في نهاية عام 2011 ، بأحياء أمسية شعرية شارك فيها مثقفي وادباء وشعراء واعلاميين ، من جمييع مكونات شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري ، بوئام وانسجام ، وكأنهم من قرية واحدة او حي واحد ، في مدينة عراقية اصيلة مغتربين في ملبورن \ أستراليا ، وبحق يعتبر هذا حالة مشخصة ومتقدمة علينا تعميمها في العراق ، وفي كل مدينة عالمية يتعايش شعبنا بكل مكوناته القومية والاثنية المختلفة.   
نادي بابل الجتماعي الثقافي:
هو احد النوادي المساهمة والفاعلة والمؤسسة ، للاتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا ، يعتبر بحق من النوادي والجمعيات النشطة جداّ ، في المجال الثقافي والرياضي والاجتماعي والفني ، في الوقت نفسه متعاون مع بقية منظمات المجتمع المدني في ملبورن ، كل ذلك بسبب وجود عناصر جادة ومقتدرة في العمل ، ومتعاونة فيما بينها بشكل كبير ، ومع ابناء شعبهم عموماّ والكلداني خصوصاّ ، من اجل احياء المناسبات العديدة والمتنوعة قومياّ ودينياّ وأثنياّ ، منطلقين من لم شمل العائلة الكلدانية الواحدة المتعايشة كما العراقية ، منذ زمن طويل في ارض الآباء والاجداد ، واهتم النادي كثيراّ لاحياء ذكرى سنوية دينية  ، في كل ربيع متجدد (شيرا ربان هرمزد) ، وها هو اليوم يحييّ ذكراه في 21\نيسان القادم من عام 2012 ، تحت مسمى (مهرجان شيرا الثقافي الأول ) تحت شعار نجدد ثقافتنا لنحيا ، ليكون نموذجا صارخاّ واولياّ لجميع النوادي والجمعيات في ملبورن ، كي يحذون حذوة النادي المؤقر ، وهو يزداد حيويةّ ونشاطاّ متجدداّ ، آملين في العام القادم يجدد الشيرا الثقافي الثاني ، من قبل نادي آخر او جمعية أخرى ، كي يتطور الجميع ويتقدم لما فيه خير شعبنا المغترب ، لذوبان معاناة الغربة ، وجعلها في تعايش دائم بين ابناء شعبنا بسلام ووئام ومحبة ، احياءاّ للثقافة والتراث وتجدداّ للحضارة والابداع ، في كافة مجالات الحياة وتطورها الحالي واللاحق ، لأبراز دور شعبنا وصيرورته المتقدمة والمبدعة في المجتمع الأسترالي ، لأبراز النموذج الخاص به  ، من خلال فنه المتميز وثقافته العالية وتقدمه الملحوظ ، خصوصاّ والمهرجان سوف تحضره شخصيات ، حكومية وبرلمانية ، فدرالية ومحلية ، ليستمر يومين متكاملين 21 ، 22 من شهر نيسان القادم ، انه بحق مظاهرة جماهيرية فنية ثقافية أدبية اجتماعية متميزة مترابطة تسودها روح الانسانية السمحاء في العلاقات المتبادلة ، بين ابناء الشعب الواحد الموحد بجميع مكوناته القومية والأثنية ، داعين شعبنا التواجد والداعم لهذه التوجهات والنشاطات ، في خدمة الانسان العراقي المغترب والانسان الاسترالي عموما.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
12\03\2012
nasserajmaia1@hotmail.com

362
المرأءة في الشرق الاوسط والتعقيدات حتى عام 2012
ما يؤسف له حقاّ ، وضع المجتمع في الشرق الأوسط بشكل عام ، والدول التي تسمى نفسها بالأسلامية بشكل خاص ، وخصوصاّ وضع المرأة الذي يحتل مركز الصدارة في هذا المجتمع الواسع ، المغلوب على امره والفاقد لطريق خلاصه ، من براثن القهر والضيم والحسرة الدائمة والقتل اللامتناهي ، والاضطهاد القائم والدائم للشعوب ، في ظل حكومات دكتاتورية أستبدادية عنفية عميلة مصلحية ذاتية ، لا يهمها مصالح شعوبها قيد شعرة ، تعاني من التخلف المزدوج في التربية والثقافة والعلم والمعرفة من جهة ، وسوء خدمات وتغييب حقوق وانتعاش الاستغلال بأبشعه ، وتخلف أقتصاد المواطن وقدرته الشرائية ووووالخ من جهة اخرى ، بلدان تعاني من أحتكار السلطة والمناصب والامتيازات الخاصة ، مع الفساد المالي والأداري بأمتياز وغياب القانون وصولاّ الى شريعة الغاب، في ظل الاسلام السياسي المزدوج بمفاهيمه العشوائية الخيالية المبطنة ، حتى في أستغلال الدين الأسلامي نفسه ، جاعلة منه سلاحاّ حاداّ ، لأركاع الشعوب و قبولها ، بالواقع المر المرير المؤلم القاسي عليها ، وعلى اجيالها اللاحقة لفناء مستقبلهم المنشود المطلوب تغييره للتطور اللاحق ، نحو الافضل والاحسن في الاتجاه السليم الخادم للمجتمع ، حتى بات من غير الممكن اعتبارها دول قائمة بمعناها الواسع ، كدول مطلوب منها بناء مؤسساتها الفاعلة ، وصولاّ لدولة حقيقية تعي مستلزمات المرحلة ومصالح الشعوب ،  لخدمة نفسها ومواطنيها على افضل صورة.
الاسلام المسيس
القوى الاسلامية في المنطقة ، باتت تطرح شعارها العقيم ، (الاسلام هو الحل) او الاسلام الليبرالي هو الحل ، انها مفارقات قاتلة ومؤلمة للبشر في المنطقة ، وبصراحة الدين واي دين كان فشل فشلاّ ذريعا عبر التاريخ ، في أدارة امور المجتمعات ، والسبب جميع المفردات الدينية قائمة على الجمود العقائدي ، وعلى الآخرة المنتظرة للبشر في صرف الاوقات للعباد الغائب ، من دون نتائج تطورية تقدمية للبشرية وللأنسان نفسه ، ليراوح في مكانه وليعزي كل شيء يمر في حياته ، على الخالق الأبدي وصولاّ الى الجنة التي يحلم بها ، بما فيها قتل الناس وممارسة الارهاب ، وهدم البيوت وتدمير البشرية على اساس حب الجنة الموعودة ، في الضحك على عقول غائبة معجنة بالروث الحيواني الداجن ، وخير مثال تفجير النفس البريئة ، ضد بشر محايد وعامل وفقير ، لاحول له ولا قوة ليدمرهم وعوائلهم ، وصولا الى الجنة الموعودة له ، ليتزوج باربعين حورية  او سبعين تنتظره ، ليشبع غليله الناقص وشهوته الحيوانية الملطخة بالعار والرذيلة ، كما ترى آخرون يسيرون مئات الكيلومترات ، مشياّ على الاقدام للوصول الى أضرحة جامدة فاقدة الحياة ، منتظرة دمارها وقتلها للفتك بها ، من قبل الارهاب المنظم ، دون الوعي لمهامها الاساسية في الحياة ، التدين بهذا الغباء لايعد تديناّ ، بل دماراّ وهدماّ للخليقة الانسانية المطلوبة تواجدها ، لتطور الحياة الانسانية والطبيعة معاّ ، أنا واثق تماماّ لو كان الأئمة والسادة ، متواجدون الآن لم يقبلوا قطعاّ بهذه الافعال والممارساة الطائشة الغائبة عن الوعي ، والتي أصبحت عادات وليس عبادات ، كيف يكون وضع المرأة في ظل هذا وذاك يا ترى؟؟؟ وماذا نتأمل والواقع المؤلم القاتل المدمر للانسان معا (رجل وأمراة وطفل من كلا الجنسين؟ انها كارثة بشرية حقاّ ونحن في القرن الواحد والعشرون ، قرن البناء والعمران والتطور الحضاري الأممي الانساني والتكنلوجي وتطوره النفسي والجسدي ، لبناء أجيال جديدة لحياة متقدمة فاعلة حديثة ، في عصر التقدم والانترنيت محدثة ثورة معلوماتية علمية).
الفكر القومي المتعصب
ليس غريبا علينا جميعاّ ، شعوب المنطقة ابتلت بالفكر القومي المتعصب الهادم ، وخصوصا القومي العربي والبعث العربي ، والزمن اثبت فشلهما الذريع وأستبدادهما الفاشع ، ابتداءاّ من عمالة عبد الناصر الارعن ، انتهاءاّ بالفاشي الدكتاتوري الاستبدادي صدام والاسد ينتظر مصيره اللاحق ، وكما هو الحال الفكر العنصري الهدام الناكر ، للاقوام الأخرى في المنطقة ، والذي عمل ويعمل جاهداّ في الغاء اية قومية في المنطقة بأستثناء العربية ، محاولاّ بلعها وتمييعها ، رغم تواجدها قبل العربية اللاوجود لها في كثير من البلدان أصلاّ ، منها العراق ومصر والجزائر وتونس وليبيا والمغرب وسوريا والاردن ولبنان وحتى دول الخليج بأستثناء السعودية ، التعصب القومي مرفوض ومدان في القرن الجديد ، وللاسف الشديد هناك قوى سياسة لازالت تتبنى التعنصر القومي المدان ، من خلال تغييب والغاء الآخرين في المجتمع ، ليس من القومية العربية الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط ، بل هناك وللاسف قومية شوفينية صغيرة العدد ، ومضطهدة وهي في طريقها للزوال ، بسبب الاضطهاد القومي تارة ، والاضطهاد الاسلامي السلفي تارة أخرى ، وهي حالة مؤلمة حقاّ ليس للآخرين من القوميات الأخرى ، بل للقومية نفسها ، والآشورية بأحزابها الطفيلية العنصرية خير شاهد على نواياها وتخيلاتها العقيمة ، في الغاء الشعب والامة والقومية الكلدانية ، التي تعتبر حليفها الاستراتيجي ، واخت لها في التاريخ القديم والحديث ، والانكى من ذلك اعتبارهم للقومية الكلدانية طائفة كما السريانية ، ضمن الآشورية رغم انقراض الأخيرة منذ عام 612 قبل الميلاد ،وما يؤسفنا أكثر هو قسم من الكلدان تأشوروا لمصالحهم ونواياهم الخاصة ، للحصول على الكعكة من الاحزاب الآشورية المسيسة سلفاّ خدمة للآشور الصنم ، وهي حالة مدمرة وقاتلة لشعبنا التي تبنت التسمية الهجينية ، القاتلة للتاريخ والامم والشعوب قاطبة ، فهل من منقذ للوضع المزري الهائج وشعبنا يفارق وجوده الوطني والقومي التاريخي في العراق؟ .
الأسلام العميل للغرب   
ها هو الأسلام السياسي المبطن بالعمالة للغرب ، كما حدث في ايران والسودان من القرن الماضي ، والذي ادى الى تقسيم السودان في ظل المخطط المرسوم سلفاّ ، والاسلام السياسي العراقي الحالي الذي يقود السلطة وليس الدولة ، حيث فشل فشلاّ ذريعاّ في أدارة السلطة الحالية لمدة تسعة سنوات كاملة ، لم يحقق للشعب سوى الدمار والدماء والقتل والتشريد والتغييب ، وحال المرأة المتخلف يزيد بؤساّ ودماراّ ، لتأخذ حصتها في تزايد مع اخيها وزوجها وابنها الرجل ، فكيف تتحرر المرأة ويتغير وضعها الانساني في ظل مجتمعات ، تسودها الفوضى والخراب والدمار الذي صنعها الغرب الامبريالي ، واي ربيع عربي نتحدث عنه ، في ظل الدعم الغربي للاسلام السياسي المتعفن ، الخاضع لسياسات الاجنبي بعمالة لامثيل لها.
أية حقوق تجنيها المرأة المصرية ، مع وجود حزبي العدالة والحرية والنور المدعومين من بريطانيا والغرب؟ كذلك في ليبيا لتشريع مرتقب لتعدد الزوجات ، وكما في العراق لمحاولة الاسلام السياسي لتغيير قانون الاحوال الشخصية ، والتشبث بالقرارات والتعديلات التي طرأت عليه ، من قبل نظام الاستبداد الدموي السابق؟ والوضع المتردي الذي يفتك بالرجل والمرأة معاّ ، بسبب ادلجة الدين وتناقضات الدستور الممتليء بفقراته المؤلمة ، والتي وصفت بقنابل دستورية من قبل الاسلام الساسي نفسه ، بالاضافة الى سياسة حركة النهضة التونسية ، كما الكويت بسيطرة الاسلام السلفي الشيعي على البرلمان ، ومثلها المغرب والسعودية ودول الخليج حدث ولا حرج.
المرأة وتحررها
المرأة في البلدان العربية والاسلامية تعاني الأمرين ، القوانين الجائرة المدمرة ، والعادات والتقاليد البائدة القاتلة ، وكانها عبيدة للرجل والمجتمع معاّ ، وقد ثبت علمياّ ان تحرر المراة مربوط بتحررها الأقتصادي ، (فلا يمكن للمرأة ان تتحرر اجتماعيا ، دون ان تتحرر أقتصادياّ). وعليه يتطلب توفير العمل ، وتهيئتها ان تكون عنصر فاعل ومؤهل ، بخوضها المعركة الأنتاجية ، ونزولها للعمل طواعية ، من اجل اثبات قدرتها وجبروتها وتفانيها العملي المنتج ، كي تصل الى حقوقها الكاملة في المجتمع والأسرة ، لتتحمل العبأ الحياتي الأقتصادي ، وتتعلم فن الحركة الديناميكية الانتاجية في المجتمع الرأسمالي او الديمقراطي وحتى البدائي ، وفي خلاف ذلك لايمكن للمرأة ان تجني حقوقها التي تناضل من أجلها ، ولا تتعلم فن الحركة المحقة في نضالها ، دون حراكها العملي الاقتصادي الاجتماعي السياسي المتفاعل مع الحدث يومياّ.
لا زال المجتمع الاسلامي والعربي ، اسير المقولات الجاهزة في الدين الاسلامي ، ليتم توضيفها لقهر المرأة والتنكيل بها وزيادة همومها ومآسيها ، (الرجال قوامون على النساء) في الفكر الاسلامي القامع لحقوقها والمضطهد لها ، كما هو في الفكر المسيحي المشابه له ، في رسالة مار بولس ، عندما قال (المسيح رأس الكنيسة والكنيسة راس المسيحية والرجل رأس المرأة) ، ولكن الكنيسة في القرون الاخيرة تطورت نظرتها الانسانية للمجتمع عموما ، وباتت لا تتدخل بأمور الحياة الانسانية ، للرجل والمرأة معاّ ، وتطورت مفاهيمها لقيادة المجتمع عن طريق النظم العلمانية ، بعيداّ عن الدين ومنع تسييسه ، وجعل مناطق العبادة بعيدة عن املاءاتها وتدخلاتها ، وهو يعتبر تطور ايجابي لخدمة المجتمع والدين والتدين معاّ ، مقتنعة الى حد كبير بمقولة ( تدخل الدين في السياسة يفسد الدين والسياسة معاّ) ، وهذه حالة متقدمة يجب تقييمها والألتزام بها من قبل جميع الاديان المتواجدة في الارض ، وكما قال السيد المسيح عليه السلام (اترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر)   
على المجتمع العزوف عن الخرافات المستأصلة في المجتمع ، وابعاد الدين عن السياسة مطلوب وواجب الالتزام به ، كون (السياسة هي فن الممكن) ، فيها مراوغة وتكتيك ودجل والالتفاف وممارسات غير مقولبة ولا جامدة ، تتغير وتتطور مع التغييرات الحاصلة في المجتمع ، من جميع النواحي ، اما الدين فهو قوالب مصاغة سلفاّ لا يمكنها التكيف مع الواقع المتغير ، الا اذا جرى تسييسها وهي نكاية وتنكيل للدين نفسه .
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
Nasserajmaia1@hotmail.com
04\03\12

363


لتوضيح الحقيقة بين المفهومين القومي والاممي ، كان لنا مقالة سابقا في 15\8\2009 سبق نشرها بالمواقع الالكترونية العديدة ، لذا ارتأينا اعادة نشرها توضيحاّ وحبا للجمهور الكريم ، كي يرى الأمور على نصابها ، اليكم الموضوع أدناه:

• الربط الجدلي بين المفهومين القومي والاممي

السبت, 15 أغسطس 2009 08:23

ناصر عجمايا

الربط الجدلي بين المفهومين القومي والاممي


من المبادي الاساسية في تكوين المجتمع , هو الاعتماد على القوم او الاقوام المتعددة من البشر في العيش المشترك.. ضمن مقومات مترابطة وعوامل مشتركة للمفهومين القومي والاممي الانساني  في التعايش السلمي والتفاعل المصيري .. لبناء مجتمع تسوده الالفة والمحبة والتعاون للعمل المشترك. لتحويل نمط الحياة وتطوره  في الاعتماد على القوى المنتجة .. بتوفير راسمال لشراء عدد وآلات ومواقع عمل .. لتفعيل العملية الانتاجية , وتطورها اللاحق ، مع متطلبات الادامة والصيانة للعملية الانتاجية.. كما توفير الخدمات للقوى المنتجة.. من صحة وسكن وضمان عمل انتاجي . مستمر بغية التطور الدائم للعملية الانتاجيةلانسيابية السلع الاستهلاكية وتامينها الدائم في السوق.


المفهوم القومي


ممكن تعريفه ، بالخصوصية التي تربط مجموعة من البشر . بمقومات اللغة المشتركة  للجماعة , والعادات والتقاليد .. مع ضمان الموقع الجغراقي , المعين والتاريخ المشترك والاقتصاد المشترك لتلك الجماعة ..


هؤلاء النوع من السكان المتعائشين مع القوميات الاخرى في بلد ما .. هم بالتاكيد متفاعلين مع الاخرين . ليكملوا الواقع المطلوب انجازه .. في بناء البلد ضمن الاقوام المتعددة والمتفقة على قاسم مشترك اصغر . في الوطنية  والمصالح العليا , للشعب في كل المجالات , السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية


هذا البناء بالتعاون والتفاعل ، يجب ان لا يلغي الاخرين  من الاقوام الاخرى , بل العكس هو الصحيح .. وهو ليس نقيض الاممية في المجتمع .. بل هو المكمل لها , بتلاحم اممي وانساني فاعل ومقتدر.. لدرء الاخطار والكوارث الفكرية .. للتخبط العنصري القاصر, في بناء مفهومية القوم الواحد.. ضمن المجموع من الاقوام المتعددة.. التي تشكل بالتاكيد .. المفهوم الاممي التقدمي  في بناء الذات الانسانية .. لكل القوميات  بالتاخي والتلاحم .. وانجاز البناء اللاحق للانسان المتعدد القوميات .. في وطن واحد موحد .. في اطار تقدمي ديمقراطي جديد..


الحركات القومية المتعددة في المفهوم الديمقراطي هي بناء الذات , الاجتماعي والاقتصادي والسياسي , للمجتمع المتعدد القوميات ... هذا هو التطور والرقي نحو الافضل للشعب المتعدد القوميات.. ولكن بشرط ، ان يكون البناء صلبا وليس النخر والهدم من الداخل. والاعتراف بالاخر .. وليس التغييب والانتقاص من الوجود وعدم الوجود .. كما تجريد الانا والانانية.. بالاعتراف المبداي بكل القوميات , مهما كانت صغيرة ام كبيرة.. بانتزاع حقوقها كاملة.. وعدم الاملاء على اي قومية .. لتكوين فسيفساء المجتمع المتكامل المتفاعل مع الاخرين .. بكفائة وعقلانية وموضوعية بناءة أنسانيا ..


المفهوم الاممي


هو المجتمع المتعدد القوميات في وطن معين ، او في عدة اوطان .. بتلاحم انساني مشترك ضمن مصالح واهداف تشترك بها فكريا وثقافيا واجتماعيا وطبقيا .. للوصول الى اهداف في خدمة المجتمعات الانسانية .. بتوفير السلع والخدمات لكل الناس .. من دون غالب او مغلوب.


كما كتب لينين عام 1914 (الاعمى وحده هو الذي لا يعير اهتماما للظهور المفاجيء لسلسلة كاملة من الحركات القومية.) كما الماركسية هي اولى الفلسفات العلبمية الانسانية ، التي تبنت وناضلت من اجل حقوق القوميات  في تقرير المصير .. واعطاء الحقوق لكل القوميات كاملة غير منقوصة , بما فيها الانفصال . وتكوين دولة مستقلة اذا كانت الظروف مواتية لذلك..


كما لم تسلم الماركسية من تشويه فكرا وممارسة .. وعليه نرى كتاب مختلفي الاتجاهات ، ينعتون شيوعيون وماركسيون بدفاعهم ، عن الخصوصيات القومية ، وخاصة المضطهدة منها , التي تتطلب الوقوف الى جانبها .. ليس من الشيوعيون فحسب , بل ومن التقدميين كذلك.. انصافا للحق والعدالة الاجتماعية والانسانية..


الانتهازيون اليوم يريدون خلط الاوراق ، كما يكيلون بمكاييل عديدة متنوعة ومختلفة الاوزان ..


على المفكرين التقدميين ، كونهم مهتمون بالفكر القومي للقوميات الصغيرة العدد حاليا والكبيرة تاريخيا ، عليهم الانصاف ، وبتر هجمات المتعصبين ، وانعاتهم بالتناقض الفكري ، بين المفهومين الاممي والقومي . تلك هي مفارقة كبيرة في المفاهيم المغلوطة.


الفكر الاممي ، ليس نقيض الفكر القومي .. بل هوة معه والى جانبه , في انتزاع حقوق القوميات المضطهدة والمهمشة ..عليه تنميتها نحو الافق اللاحق لبناء تواجدها . وضد تهميشها والانتقاص منها ، استنادا الى المبدا الاساسي في الفكر الاممي الماركسي ، الذي هو الى جانب كل القوميات والشعوب المضطهدة والمظلومة ..


الشيوعيون قدموا دماء نقية ومعاناة جمة واضطهاد لا مثيل له .. من اجل المباديء الانسانية والوطنية والقومية والأممية خدمة للبشرية .. ترى نفر ضال ينعتونهم بشتى الافتراء ظلما ..  كون الشيوعيون والماركسيين يناصرون الحق ضد الباطل ،  ومع الخير ضد الشر، والى جانب العدالة ضد الاعوجاج ، ومع الحياة الجديدة ضد الموت وكل تلديد بليد.. ومع كل الاسف التاريخ الناصع البياض يراد تشويهه والنيل منه .. من قبل خليط غير متجانس ومبعثر الالوان والاشكال ..


نرى كثيرون من القوميين المتعصبين يتشبثون بالوحدة القومية ، وهم مفترئون وديماغوجيون , بالاضافة انهم لايعترفون بالقوم الآخر.. وحتى بتواجدهم التاريخي .. الذي يعرفه الداني والقاصي.. وكل دعواتهم افتراء واكاذيب ومخادعة وتعصب اعمى.. لاهداف ونوايا الاقصاء والتغييب والتهميش والغاء الاخر .. تراهم بين اقصى اليمين المتطرف وكما اليسار العقيم المشوه , البعيد عن قيم الحياة والانسانية مستغلين الماضي التليد ..

ناصر عجمايا

364
القيادة الكردستانية وأنصافها لمكونات شعبها بعدالة!!
هل بامكان القادة الكردستانيين ، انصاف مكونات شعبهم بعدالة؟!
سؤال فريد من نوعه ، يستحق الأجابة بعد التدقيق والتمعن والتمحيص ، بدراية وحكمة موضوعية ، قد يفهم منه أستفزازاّ للقيادة الكردستانية الحالية ، التي تدير أمور كردستان بشكل مستقل ، عن السلطات العراقية منذ عام 1991 ولحد اللحظة ، وجوابنا باجتهادنا الفردي المتواضع : هو حرص المتتبعين والمهتمين والمتعايشين ، في الضراء بلا سراء الى جانب شعب كردستان العراق ، في ضرائه منذ ثورة ايلول عام 1961 والى يومنا هذا ، لن ولم يحصل هذا الشعب المظلوم ، حتى الجزء البسيط من حقوقه ، رغم نضاله وتضحياته وتواصل نزيف دمه لكردستان ، اسوة بالمكونات الأخرى المتواجدين على ارض كردستان ، كالأخوة الكرد والتركمان والآشوريين والعرب ، وللأسف المغيبون لأبسط حقوقهم في كردستان خصوصاّ والعراق عموماّ ، هم الفقراء والى جانبهم الكلدان تحديداّ ، رغم أخلاصهم وتفانيهم وتضحياتهم السخية المتواصلة ، منذ قيام الثورة الكردستانية بقيادة المرحوم البرزاني الخالد ، يعانون التهميش والاقصاء والالغاء ، بسبب ممارسة نوايا شريرة وأفتراءات وخداع ومراوغة ودجل بخبث ، من قبل أخوة لهم في الدم من الحركات والاحزاب الآثورية ، وتحديداّ زوعا والمجلس الشعبي القطاري ، الذي أبتكر التسمية الهجينية الفاركونية ، على اساس الوحدة المزيفة الشوفينية العنصرية بأمتياز ، هدفهم الغاء وجود تاريخي وثقافي وأدبي وفني وتقني وعلمي ، لأمة وشعب كلداني  حضاري عريق ، على أمتداد وادي الرافدين بنهريه الخالدين ونوابعهما وفروعهما العديدة.
قراءة لنتائج مختصرة للتاريخ:
من خلال دراستنا للتاريخ الدموي المؤلم ، بكوارثه الطبيعية وحروبه المتواصلة ، نستنتج يقينا الأمم متواجدة والشعوب لا تنتهي ، مهما كان العنف والاستبداد قائماّ ، ومهما كان الافتراء والدخل ينخر بجسد الامم والشعوب وووو الخ، وهي في زيادة رغم كل المؤشرات أعلاه ، بالاضافة الى الامراض المستفحلة المتعددة ، واليوم الشعب الكلداني الى جانب بقية مكونات العراق ، هي باقية وفي تزايد عددياّ ، رغم القتل العمد لهجرته وتهجيره ، بعد محاولة تهميشه وتغييبه والالتفاف على مصالحه في ارضه التاريخية ، فهل هناك منصف وحاكم عادل في كرستان والعراق ، كي ينصفه ولو بكلمة حق واحدة ، أسوة ببقية مكونات كردستان والعراق؟! خاصة وشعبنا الكلداني في غالبيته اليوم يتواجد في كردستان العراق ، وخصوصا تواجده في المناطق المختلف عليها أو المستقطعة من كردستان العراق ، بسبب السياسات العنصرية الشوفينية القومية عبر التاريخ، المتعلقة بالمادة الدستورية ، الواجب حسم الامور مع الحكومة الاتحادية في بغداد ، وفق المادة 140 الغائبة عن التنفيذ ، رغم المطالبة المستمرة للشعب وحكومة كردستان لتنفيذها وبأقرب فرصة ممكنة ، بالرغم ان القوى الحاكمة في كردستان العراق هي جزء أساسي من الحكومة الأتحادية ومتحالفة معها ، ضمن الاصطفافات المخجلة واللاوطنية ، لتقاسم الكعكة ضمن المصالح الفردية ، ضاربين عرض الحائط ، لكل ما هو وطني وأنساني معاّ ، وهذه مسألة سلبية تاريخية يذكرها الشعب الكردستاني عبر الاجيال قبل غيره من مكونات المجتمع العراقي عموماّ ، وعلى القيادة الكردستانية ، ان تعي مهامها وحرصها بنزاهة من اجل شعبها ومصالحه القومية والوطنية والانسانية .
التآمر على الكلدان:
لا يختلف أثنان لأحقاق حقوق الآخرين المهظومة والمغيبة ، لكننا نسأل السؤال الوجيه الآتي:هل من حق القادة الكردستانيين ، المطالبة بحقوق الشعب الكردستاني بكل مكوناته المختلفة ، وفي الوقت نفسه يغيبون ويهمشون ويلغون ، وجود جزء من شعب كردستان هو الشعب الكلداني والامة الكلدانية الاصيلة التاريخية في بقعة كردستان ، وعلى مستوى العراق بالكامل؟! لربما سائل او قائد يناقض هذا الكلام ، لكننا لنا آليات ولوازم وأثباتات وبراهين قائمة وثابتة بهذا الأتجاه ، ولو كانت القيادة الكردستانية حقاّ هي حريصة كل الحرص ، على مصالح شعب كردستان ، !! وجب عليها حماية تواجد الشعب الكلداني الاصيل ، لخلق آلية ومستلزمات تواجده على ارضه بامن وامان واستقرار ، بعيدا عن الهجرة والتهجير ، على ارضه التاريخية في العراق عموما وكردستان خصوصاّ ، ولربما القيادة الكردستانية تسأل !!، من هي الجهة التي همشت وغيبت الشعب الكلداني؟ نقول بالفم المليان قيادة زوعا المراوغة الداجلة ، ومعها الاحزاب الآشورية بأختلاف مسمياتها ، وخصوصاّ المجلس الشعبي الممول من قبل الأستاذ سركيس أغاجان القيادي في البارتي ومعهم في غياب الوعي حتى من يسمون انفسهم وطنيين ، على اساس الوحدة المزيفة القاصرة ، والعمل بقشور الدنيا الزائلة مدعومة من قبل الحركات والاحزاب الدخيلة على مصالح الشعب ،، هؤلاء يعملون ليل نهار ، من أجل انهاء وجود الكلدان معتبرينهم طائفة كلدانية ضمن الآشورية ، وابتكارهم التسمية الهجينية المفرقة ، أمام أنظار ومباركة قيادة كردستان باجنداتها المتعددة ، هو خير دليل على ما نحن بصدده ، بعد غدقهم لأموال طائلة من دون حسيب ولا رقيب ، تم توظيفها لخدمة النوايا الشريرة للأحزاب الآشورية من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاعلامية ، مع زيادة خراب ودمار الانسان الكردستاني ، بما فيه ممارسة العنف من قبل الاسلام المسيس والمؤدلج ، والسؤال كيف تقبل القيادة الكردستانية ، بهذه الممارساة الغير المسؤولة ضد جزء من شعبهم الكردستاني العراقي؟؟لماذا لايتم محاسبة السيد يونادم كنا على تصريحاته العلنية على قناة البغدادية في سحور سياسي عندما قال (كل آشوري اعتنق المذهب الكلداني اصبح كلدانيا اوتوماتيكياّ) ومعنى كلامه هذا .. لا وجود للامة الكلدانية .. انها مغالطات تاريخية واضحة للداني والقاصي ، ومناقضة للدستور الدائم المقر في 2005 ، كون الامة الكلدانية متواجدة قيل المسيح عليه السلام. لذا نطلب محاسبته قانوناّ أحقاقا لحقوق الآخرين وعدالة قضية الشعوب ، انطلاقا من مبدأ أنساني (أعترف وكُن مع حقوق الآخرين قبل ان تطالب بحقوقك).
الواقع المؤلم:
 ثم اين خدماتكم وادارتكم المطلوبة لشعب كردستان؟ هل القانون العادل يسود بعدالة وتساوي على الجميع؟أكثر من عقدين من الزمن والخدمات ناقصة ، والهجرة مستمرة ، والفساد المالي والاداري قائم ومتعشعش ، والعشائرية والقبلية المتخلفة مترعرعة ، والفقر ساري وينمو بأطراد ، والصحة مشلولة والامن هش بسبب أدلجة وتسييس الدين الاسلامي ، في أوساط مكونات كردستان جميعاّ ، والاحداث الاخيرة في زاخو ودهوك ، خير دليل على ما نحن بصدده ، ولا زالت عسكرة المجتمع قائمة ، والتعنصر القومي الكردي قائم ، رغم تنوع مكونات الشعب الكردستاني ، انها مسؤولية القادة الكردستانيين ، لمعالجة هذه الامور بحكمة ودراية ، كي يكون المواطن اميناّ آمناّ مسالماّ عائشاّ صحياّ ثقافياّ فنياّ أدبياّ انسانيا بمعناها الواسع ، غير محتاجاّ للواسطة والعشائرية والوجاهية ، بعيدا من المحسوبية والمنسوبية ، بناء مؤسسات مدنية قانونية عادلة تحمي مصالح الشعب ،  بشكل حر وعادل ومنصف للجميع ، حتى تضمن القيادة حب الشعب الكردستاني بجميع مكوناته القومية والاثنية والدينية ، تؤمن وتنفذ هذه القيادة وغيرها بالتداول السلمي للسطة ، بعيدا عن الأحتكار الدائم لها ، وتوارثها من الآباء للأبناء ودواليك ، للتغيير المطلوب انجازه لبناء كردستان مدنية ديمقراطية علمانية ليبرالية ، بعيدا عن التوجهات القومية والتعنصر المخيف ، على حساب بقية القوميات الأخرى المتعايشة والمتواجدة ضمن البقعة الجغرافية الكردستانية ، والمناطق المختلف عليها ، يجب ان تكون لها اهتمام خاص من قبل القيادة الكردستانية كون هذه المناطق بأعتقادي المتواضع ، هي أساس نجاح ثورة كردستان ، وان هذه المناطق بحق مهملة جدا لعقود من الزمن ، وواقعة بين مطرقتين حديديتين ساخنتين تحملت الكثير في ظل الاستبداد الدكتاتوري المتعاقب منذ قيام الدولة العراقية عام 1921 من جهة ، وتأثيرات الثورة الكردستانية التاريخية ودعم هذه المناطق المختلف عليها بسلاسة ، للثورة وبتواصل مستمر ولحد اللحظة من جهة أخرى.
متطلبات محقة وملحة:
متطلبات محقة وملحة تنتظر القيادة الكردستانية ، لبناء الذات الأنسانية ، لجميع مكونات الشعب الكردستاني في انصاف الجميع ، وخلق عدالة اجتماعية وضمان صحي وتعليمي وخدمي وسكني وقانوني عادل ، وقلع الفساد والمفسدين من الوجود مهما كان نوعه ونسبته وتحزبه ودينه وقوميته ، لتسود العدالة والحقوق والواجبات بأنصاف تام ، مطلوب درج القومية الكلدانية في مسودة الدستور الكردستاني فوراّ ، وبدون قيد أو شرط كون التاريخ والانسانية وحقوقها العادلة تقول ذلك ، والعمل على ضرورة قلع التسمية الفاركونية القطارية الدخيلة المخلة بالتاريخ والقافزة عليه ، فهي تسمية مفرقة ومقززة ومجزئة لشعبنا الواحد الموحد بكل مسمياته ، الكلدانية والآثورية والسريانية والارمنية ، وهي تسمية مناقضة مع الدستور العراقي الدائم ، فكيف تطلب القيادة الكردستانية تنفيذ المادة 140 وهي محقة بالتأكيد ، وفي الوقت نفسه تناقض نفسها ، في التنوع القومي لمكونات المجتمع العراقي ، بكل قومياته المتآخية من العرب والكرد والكلدان والتركمان والآشوريين والسريان والارمن؟ انها مفارقات غريبة وتناقضات صارخة ، وهذا ما يؤسف عليه حقاّ ، فهل القيادة الكردستانية جديرة حقا ، في معالجة الاخفاقات والتناقضات الصارخة في مسيرتها ، لمواصلة الطريق السليم لتنفيذ برامجها ، وفق نضالها المعقد والصعب ، بمقارعتها الاستبداد والدكتاتوريات المتعاقبة ، عبر التاريخ المؤلم والعاصف ، بشعب العراق عموما وكردستان خصوصاّ؟.
الديمقراطية اساس الحقوق القومية:
اننا نرى لا حقوق قومية ، في غياب الديمقراطية ، وهذا يتطلب بناء مؤسسات عادلة ومنصفة ، على اسس مدنية علمانية ليبرالية ديمقراطية فاعلة ، نحتاج الى اساس متين وقوي في كافة مجالات الحياة الانسانية تطورياّ ، تعليمي وصحي وثقافي وفني ورياضي واجتماعي وادبي ورياضي ، في غياب المنسوبية والمحسوبية ، ووضع الأنسان المناسب في الموقع المحق والمناسب بكفائة واقتدار عالي ، وهذا يتطلب نكران ذات من القيادة الكردستانية ، كي تثبت لشعبها بأنها تمارس معارك حية في خدمة المجموع ، ومصالح القادة والافراد عموما ، هي ضمن المجموع وليس العكس ، تنفيذا لشعار الثورة الكردستانية .
(الديمقراطية للعراق ، والحكم الذاتي لكردستان) 
ننتظر الاجابة لشعبنا الكردستاني بجميع مكوناته القومية والاثنية ، انها مهمتكم يا قادة كردستان.

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
06\02\12

365
كنت وطنيا ولا زلت ، قبل ان اكون ماركسيا ّشيوعيا ، مفتخراّ بطريقهما وبوطنيتي معاّ!!
بداية أقدم خالص شكري وتقديري للاخت يونا على هذه المقالة ، التي بحق تفتقر الى الدقة والموضوعية المطلوبتين في معالجة الامور بشكلها المنصف والدقيق ، والسبب هو أظهار الحقيقة النسبية لجمهورنا الكريم.اليكم الآتي:
1.نشأت في جو عائلي متدين منذ طفولتي ، جدي من والدتي كان شماساّ عبقرياّ فذاّ ، وفيلسوفاّ متمكناّ ، يحمل صفات مسيحية ، حية مترابطة مع الماركسية من حيث لا يدري ، وكنت قريباّ جداّ منه ، كان واحداّ من وجهاء مدينتنا تللسقف وميسور الحال ، يزرع ويربي الأغنام ، والعائلة بكاملها تصنع الفخار بأنواعه ، يحل جميع العقد الأجتماعية ومع الحكومة المحلية بدراية وحنكة وحكمة ، جريء جداّ لا يخاف أحداّ ، ولا يتملق للسلطات مهما كانت نوعها وقوتها وجبروتها ، معروف للداني والقاصي ، قضى عمره كله في خدمة الكنيسة المسيحية الكلدانية ، وشعبه الكلداني خصوصا والعراقي عموماّ.
2.في الجانب الآخر درست وترعرعت على حب الوطن والمواطنة ، وحب واحترام شعبي وانسانيتي ، تعلمت النزاهة وقول الحق مهما كانت نتائجه ، لم اتعرف على جدي لوالدي حيث توفي وانا طفل صغير لا أتذكره قط ، وهذا ما يؤلمني لحد اللحظة.
3.لي الفخر وانا عشت ولا زلت في جو شيوعي ، معجون بالوطنية والاممية الصادقة ، بعيداّ عن التعنصر القومي المقيت والطائفي اللعين ، وفي الوقت نفسه احترم واقدس خصوصياتي القومية والأثنية ، واحافظ على هويتي الشخصية التي أعتز بها منذ طفولتي ، جنباّ مع جنب لوطني وانسانيتي ، رابطاّ المهام القومية مع الاممية الانسانية حفاظاّ على الوطنية الحية المحقّة.
4.نحن لا نقبل بألغاء اي مكون من مكونات شعبنا ، ولا نقبل وسنحارب اية تسمية تخل بتاريخنا ووجودنا الشعبي الانساني الكلداني والآشوري تاريخياّ ، ونحترم الجميع وبالمقابل على الجميع احترام خصوصياتنا الاثنية والقومية ، ونحن مع رأي شعبنا الكلداني ، الذي هو بحق وحقيقة مقتنع بتوجهاتنا ، بما فيهم المؤسسة الدينية الكلدانية ، وهذا ليس عيباّ ابدا ، بل العكس هو الصحيح.
5.ليس لدينا عداء مع الاستاذ يونادم ولا مع زوعا ، ولا مع اي حزب كان من الاخوة الآشوريين ، نحترم قناعاتهم بدون المس لوجودنا وخصوصياتنا وتهميش شعبنا الكلداني كما هم فاعلون ، مع جميع المؤسسات الدينية والدنيوية أحتراماّ لقناعاتنا وتوجهاتنا القومية والوطنية والانسانية.
6.نحن لم ولن نعمل بالاتجاه المعاكس يا يونا الكلدانية الزوعاوية أطلاقاّ ، وأسألي زوعا عندما وقفنا ضد مضطهدي شعبنا في مدينتنا تللسقف ، ومقالتي موجودة يمكنكم الرجوع اليها ، وزوعا يعلم بالشاردة والواردة بهذا الخصوص وبغيرها ، عندما صوت ثلاثة من ابناء شعبنا في المدينة لزوعا ، والمجلس القطاري (الكلداني السرياني الآشوري) سرحهم من عملهم ورزقهم ، وقام زوعا بترويج مقالتي لغالبية الناس مؤيداّ لها ومتفانياّ لعملنا المبدأيي ، ونحن ليس لنا علاقة باي حزب ، لا داخل العراق ولا خارجه ، لكن هذا لا يعني لسنا ماركسين او حتى شيوعيين ، بل العكس هو صحيح ، نحن مع الوطن والمواطن والامم والشعوب صغيرها وكبيرها ، في حقها الكامل للعيش الرغيد بسعادة دائمة وحرية عادلة ، مع تقرير مصيررها على ارضها التاريخية.
7.من قال لك نحن ضد الوحدة وضد الامة الواحدة!!؟؟ انه هراء وتلفيق وكذب ، من قال الشعب العراقي ليس واحداّ ، من قال الانسان العالمي ليس واحداّ بجميع تلويناته ومكوناته واديانه وخصوصياته؟؟ تقوليننا ما لم نقوله وهو نسيج خيالك( مرة نضع الماء فوق النار )، ومرة أخرى (نضع الزيت فوق الحريق ).. اليس هذا هراء في هراء ايتها الاخت الفاضلة؟؟؟ ما هذه التناقضات الصارخة والمعاكسات المغلوطة؟ املنا ان تكوني بمستوى الحدث ، وبمستوى المسؤولية الادبية والثقافية في معالجة الأمور وخصوصا الادبية والثقافية ، ونحن بشر قد نصيب هنا وقد نخطأ هناك ، ولا يوجد بشر معصوم من الخطأ ، ومع هذا النقد الادبي والثقافي مرحب به من قبلنا ، من دون نعتنا والتهجم علينا ، نحن نكتب لنفيذ ونستفيد بعيداّ عن المس والتجريح والالغاء ، وسيبقى الآشوريون وغيرهم أخوة لنا ، نحترمهم بموجب أحترام وجودنا ومشاعرنا ، منطلقين من المبدأ (أحترم .. تحترم).
8.الانسان ليس مقيداّ بلون واحد ، فكل الالوان نحترمها وجدت لخير وتقدم البشر ، ولا نقبل بألغاء اي منها او التقليل من فائدتها للانسان.
9. شيء جيد انت أحترمت الشعب الكلداني والباطريرك والآباء والقديسيين ونحن معك ، ليس لنا تعليق عليه وهو من الأيجابيات ، ولو درست الفكر الماركسي بحيوية وواقعية علمية وأكاديمية ، لا ترين هناك تناقض او معاكسة للفكر المسيحي ابداّ ، بل العكس هو الصحيح وهو الواقع موضوعياّ ، وتجربة الحزب الشيوعي العراقي ونضاله العسير الى جانب الشعب وتضحيات جسيمة لرفاقه ، هو ما يعزز قولنا هذا ، والحزب ضحى ويضحي ولا زال وسيضحي من اجل الشعب العراقي ، ولكن ما يؤسفنا حقا قوله ، (هل هناك من يرى ويشعر ويقدر حقاّ ويقينا التضحيات الجسيمة للحزب الشيوعي العراقي؟) علما ان الحزب ساند ودعم جميع الاحزاب والحركات السياسية العراقية ، منطلقاّ من المبدأ الذي رسخه الرفيق الشهيد فهد (قووا تنظيم حزبكم .. قواا تنظيم الحركة الوطنية) وهو لا زال يعمل معه واليه ، فهل هناك أحزاب تذكر وتعتررف وتقدر لهذا؟ بما فيهم زوعا وغيره من الاحزاب في العراق.
10.ارجوا ان تراجعي حركة زوعا ، ونشأتها واستمراريتها ، وتعاملها ، ونموها الذاتي ، ومسيرتها الموضوعية ، بدقة وتجرد وواقعية ، لتقفي وتلمسي الحقائق الدامغة كما هي !!،
11. اتمنى لو تدرسي وتمعني بقراءة التاريخ ونشأت الامم والشعوب ، في العراق القديم والحديث ، لتكوني منصفة وواقعية ، ومهما أختلفنا فيما بيننا ، اعتبره صحة وتطور الى الامام ، لان المشتركات بالتأكيد هي أكثر من الأختلافات ، وهذا هو الأساس في نقطة الالتقاء وليس العكس.. ومع هذا نحترم قلمك وآرائك ، لكننا نذكرك بالانصاف ، لما انت تؤمنين وتقدرين وتفكرين به موضوعيا وليس عاطفياّ ، ودام الجميع في خدمة الجميع ..
ناصر عجمايا
ملبورن \ أستراليا
29\1\01\12

366
الموقف الصريح والجريء لنيافة الكاردنال يستحق الثناء والتقدير
أستبشر العراقيون خيرا لأنهاء الأستبداد في العراق بشكل عاطفي ، بعد التغيير عام 2003 ، لكن وللاسف الحقيقة والواقع المقروء هو العكس ، لأسباب عديدة منها التغيير الحاصل كان خارجيا ، احتلاليا ، شرع بموجب قرار صادر من الامم المتحدة ، المرقم 1483 في ايار 2003 وقرار آخر في تشرين الاول من نفس السنة المرقم 1511 ، وتشكيل قوة متعددة الجنسيات شرع وجودها ، بموجب قرارها المرقم 1637 في 2005 وقرارها الآخر المرقم 1723 في 2006 اسنادا الى الفصل السابع الذي لا يزال ساري المفعول على العراق ، كونه يهدد السلم والامن الدوليين ، وهذا ما يجعل العراق ناقص السيادة ، وخاضع للوصاية الدولية.
ومع كل هذا وذاك ، الساسة العراقيون يتقاتلون على الكعكة العراقية ، والبترول مباح للسراق والجناة ، والاقتصاد مشلول والخيرات غير مسترشدة ، والبلد يعاني من التضخم الذي تجاوز 7% ، والعملية السياسية أصبحت مشلولة وتعاني التدهور ، اذا استمر الوضع الآني على ما هو عليه ، والمواطن يدفع الثمن الغالي جدا ، في كل المجالات بما فيها ضريبة الدم الساري بسلاسة مستمرة ، ونزيف الهجرة قائمة تنخر الجسد العراقي ، والعوانس والمطلقات والارامل ويتامى الاطفال في تشرد ، والفساد في تزايد متواصل والنسبة في تصاعد والتضخم قائم ، والخدمات مفقودة والصحة لا وجود لها ، والامن والامان غائب كما هي الدولة بمؤسساتها لا وجود لها ، والمحسوبية والمسوبية متواجدة مع غياب القانون ، والعدالة لا وجود لها ، والدراسة ومستلزماتها ولوازمها مشلولة وهلم جرا.
موقف الكاردنال الوطني والقومي:
بيان البطريركية الكلدانية المؤرخ في 15 - كانون الثاني -2012 كان واضحا ودقيقا ، في معالجة الواقع المؤلم الأليم للعراق وشعبه ، وهو موجه بالاساس الى المسؤولين في الحكومة العراقية ، لمعالجة ما يمكن معالجته ، للاوضاع المتردية الدامية ، التي تنخر الوجود الشعبي العراقي ، وخصوصا جزء من الشعب العراقي الاصيل المتمثل في الكلدان تحديدا ، هؤلاء الشريحة القومية الانسانية الوطنية ، كانت ولا زالت وستبقى وطنية حيّة نزيهة لمبادئها وأصالتها العراقية ، من دون مزايدات على اي مكون عراقي آخر ، وللاسف الشديد هذا المكون الاصيل همش وبتعمد واضح ومدروس سلفاّ ، من قبل الحاكم الامريكي بول بريمر ، وليكملوا هذا الدور الهزيل سياسيوا العراق المتنفذين ، ابتداءاّ من العنصريين والشوفينيين المراوغين والدجالين والمحتالين على شعبنا الكلداني الوطني المسالم ، مستغلين سياسة الفن الممكن ، والكوتا المسيحية الطائفية المقيتة ، والمطلوب قلعها من القاموس العراقي ، لأحلال محلها مكونات قومية قائمة بذاتها ، وهو ما اقره الدستور العراقي الدائم بعد الاستفتاء عليه عام 2005 ، ضمن حق الكلدان القومي الى جانب بقية مكونات المجتمع العراقي الاصيل ، معتبراّ تصرفات وتحركات يونادم كنا وجماعته ، مدانة من قبل الكلدان كونها تناقض الدستور ، وهو حق مشروع وتاريخي يملي على القيادة الكنسية ، التحرك الجاد لوقف التطاول على الشعب الكلداني الاصيل ، مطلوب من البرلمان العراقي ، تعديل القانون الانتخابي وحذف الكوتا المسيحية الطائفية ، وتبديلها بكوتا قومية اصيلة ، تشمل جميع القوميات والمكونات للمجتمع العراقي ، وعليه الابتعاد والكف من زرع بذور الشر الطائفية المقيتة الهدامة لأواصر المجتمع والعراق الحديث.
كل الدلائل تشير الى المؤامرات المستمرة ضد الكلدان قومياّ ، من خلال تصريحات كنا والمواقف المتشنجة للباطريرك مار دنخا الرابع ، ومعهم المجلس اللاشعبي بقيادة وتوجيه سركيس الآشوري الذي تبنى التسمية الهزيلة الفاركونية القطارية المؤدلجة ، لضرب الكلدان قوميا ووطنيا ، من خلال تهميش وجودهم ودورهم التاريخي الاصيل ، المعروف من قبل الداني والقاصي ، وهم دائما كانوا في المقدمة منخرطين مع قوى واحزاب عراقية تحررية وطنية ديمقراطية ، متشككين حتى في نضالهم ودورهم الوطني والقومي ، والمناضلون الكلدان معروفون للجميع ، من خلال مسيرتهم ودورهم الهادف لبناء الوطن والانسان العراقي معا سابقا وحالياّ ومستقبلاّ ، وهم ساندوا ودعموا كنا وحزبه زوعا ، لسنوات عديدة ومتواصلة في النضال من اجل العراق وشعبه ، وبالضد من الدكتاتورية والأستبداد ، وللاسف هؤلاء بدأوا بالانقلاب بضغينة ، حتى لمن ساعدهم وآواهم وجعلهم مناضلين ، ليطعنوا أخيراّ بظهر المناضلين الوطنيين الكلدان ... هذا هو جزاء الاحسان؟؟؟!!! .
نقدر عاليا المسؤولية التاريخية والموقف الجاد والمطلوب ، من قبل نيافة الكاردنال عمانوئيل الثالث دلي ، وسيادة المطران المعاون البطريركي ، والقائمين بأدارة الكنيسة من أمثال المهندس نامق جرجيس مثالا وليس حصراّ ، ودورهم الواضح تجاه شعبهم ، الذي يقدر عاليا دورهم المسؤول المبني على أحترام الشعب العراقي ووجوده الشعبي والتاريخي على ارضه الوطنية العراقية ، والمضي قدماّ لاحقاق الحقوق القومية الوطنية الانسانية لشعبنا الاصيل.

367
النظام المدني العلماني الفدرالي هو الحل للعراق
مع حلول نهاية عام 2011 وبداية عام 2012 ، طرأ على العراق تغييرات جديدة بحدث تاريخي أيجابي كبير ، مفاده جلاء القوات الأمريية من العراق ، وهو في طريقه لأستكمال أستقلاله السياسي والوطني ، بعد تغييب سيادته التي فقدها قبل 2003 وبعدها  ، بأنتظار خروج العراق من البند السابع ، وهو مطلب جماهيري تاريخي كبير ، تتحمل مسؤوليته جميع القوى والتيارات السياسية المتحملة سلطة العراق الحالية ، المشاركة على كعكة السلطة العراقية بتناقضاتها القاتلة وصراعاتها الحادة ، التي يدفع شعبنا مزيداّ من الخراب والدمار ، في البنيتين التحتيتين الأنسانية والعمرانية ، بعيدا عن الروح الوطنية المسؤولة والصادقة حتى مع النفس الانفرادية ، بلا وازع دين ولا ضمير ، التزاماّ بالطائفية والتعنصر القومي المقيت ، والتحزب والتسيس الديني وأدلجته ، لضرب الوطن والانسان العراقي معا ، بعد معاناة عقود من الزمن الغابر الطاحن القاتل المدمر ، في ظل حكومات دكتاتورية أستبدادية سابقة ، ولاحقة في ظل الأحتلال المدمر والهادم لمقومات الدولة العراقية ، لتأمين المصالح الذاتية الضيقة ، من خلال النهب والسلب وسوء أدارة وتفسخ مالي وأداري ، من قبل القوى الحاكمة بديمقراطية مزيفة ومبتورة في ظل الفوضى العارمة ، التي خدمت الأحتلال والقوى السائرة في ركبه.
الوضع الحالي بات لا يطاق ولا يتحمل أطلاقاّ ، يعاني التوتر والانفجار في اية لحظة ، كل الاحتمالات قائمة سوءاّ ، ليس من باب التشاؤم أبدا ، لكنها هذه هي االحقائق والواقع الملموس المقروء ،  لان السلطة متغطرسة ومتعالية لا تملك الحس الوطني ألأنساني ، لا تبالي بالنتائج المرادفة لتوجهاتها المدمرة ، ليس لها برنامج عمل ولا نظام داخلي مقر تعمل وفقه ، أدى الى سوء أدارة وضعف الأداء الملحوظ ، لأن الكادر الأستشاري للسلطة ممزوج ، بين الغباء الفكري والسياسي وضعف المعلومة من جهة ، وتقريب الكادر البعثي المتمرس على العنف ، وألغاء الآخر وعدم تقبل الفكر الآخر والرأي الآخر ، كونه مملوء بالفيروس الأستبدادي الدكتاتوري من جهة أخرى ، ولهذا ترى السلطة المالكية تعاني التخبط وضعف الرؤى ، في معالجة اي طاريء يحدث هنا وهناك ، تنزلق في التدخل السافر بأمور لا تعنيها ، ومنها القضاء على سبيل المثال وليس الحصر ، ناهيك عن محاولات متعددة وممارساة مدانة ، لتغييب دور السلطة الاعلامية عن عمد ، لتزيد من عنجهتها وصلافتها وفرديتها ، وكأنها هي البديلة عن السلطتين القضائية والاعلامية ، لتقع في منزلق خطير لا يحمد عواقبه.
الفرقاء المتحالفين على اساس الشراكة الوطنية المزيفة ، هم جميعا يتحملون المسؤولية الوطنية والتاريخية لدمار البلد والانسان معا ، هؤلاء جميعا عليهم الرحيل من الساحة السياسية ، باتوا فعلا لا يصلحون لممارسة اي عمل سياسي ، لان الأداء كان ولا يزال لا ينفصل ، عن مصالحهم الفردية والشخصية المشخصة حزبيا وطائفيا وقومياّ عنصرياّ ، ولهذا فقدوا وجودهم الوطني الأنساني ، كونهم لا يفقهون أو لا يريدوا ان يفقهوا تلك المهام العسيرة التي تنتظرهم ، ولهذا فقدوا البوصلة الوطنية والأنسانية كون السلطة مغرية بكراسيها المريحة وفسادها المرعب ، لا حكومة الوحدة الوطنية السابقة ، ولا هذه الحكومة بشراكتها الوطنيية انتجتا شيئا مفيداّ للشعب وللوطن ، وهو تواصل محزن وتحمل شعبي مخيف  ، لأزمة خانقة طيلة عقود متواصلة لأرهاب سلطات متعاقبة مدمرة ، وحروب متعددة داخلية وخارجية بتدخلات مختلفة لجوانب عديدة ، وهي حالة مدانة من الشعب ، مطلوب منه قول كلمة حق ضد الباطل ، ورؤى حية مسؤولة لأختيار ما هو الأصلح والمفيد والافضل له وللبلد ، الى متى يبقى هذا الشعب أسير الملاطفات والتقبل بالخداع والهرولة وراء الأفتراء والدجل ؟؟، الى متى يرى طريق النور والخلاص ، من ظلم ساسته العملاء للاجنبي العربي والاقليمي والدولي؟ الى متى يقبل هذا الشعب الحي ، بالتشرد من دياره ليترك تاريخه ووجوده ليرحل الى الاغتراب ويتقبل به طوعا؟؟ الى متى يبقى أسيراّ للظلم مساوماّ مع الظلاّم؟ الى متى يبقى خازنا كلمة حق في فكره وقلبه ،من دون الأباحة بها وتطبيقها عملياّ ، ليبقى مريضاّ تتغذى كلمة حق لتأكل دماغه؟ وهو غير قادر ان يخرج من سباته ، التي أرهقته وجعلته أسير المصالح الذاتية والشخصية ومع الطائفية والعقلية القومية الضيقة.
سياسة الماكي لم تتوفق في تعاملها ، مع الكتل السياسية المتفقة على الشراكة مع العراقية وحتى التحالف الكردستاني ، ولم تتمكن من تنفيذ التزاماتها تجاه الأقليم ضمن 19 نقطة ، التي طرحها التحالف الكردستاني ووافق عليها المالكي مقراّ الألتزام بتنفيذها ، لكنها بقيت حبرا على ورق وخصوصا تنفيذه المادة 140 ، المتفق عليها دستورياّ والمطلوب من جميع القوى السياسية الالتزام الكامل بها ، دون قيد او شرط بعيدا عن النزاع والوعود الفارغة المزيفة ، كونها حق شعب وأمة كردستانية حاضنة للكرد والكلدان والتركمان والعرب والآشوريين والارمن والسريان قومياّ ومتعددة الأديان من المسلمين والمسيحيين واليزيديين والصابئة ، هذه البقعة الجغرافية المتميزة في تركيبتها القومية والأثنية والدينية والجغرافية ، تعتبر حالة متقدمة في المحيط العراقي ، قياسا بجنوب كردستان من أرض الرافدين ، كذلك سياسة المالكي طيلة اكثر من سنة من تشكيل الحكومة ، لم تكن نواياها صادقة ، في التزامها مع القائمة العراقية ، بتقاسم الوزاراة الامنية ، كما في المجلس السياسي الأستراتيجي ، لرسم الخطوط الأساسية لبناء الدولة العراقية الحديثة ، بمؤسساتها المغيبة والمدمرة ، بعيداّ عن تحقيق أبسط قواعد العدالة النسبية المغيبة ، كما لا يخفى الصراع القائم بين قوائم التحالف الوطني نفسه المتحالف مع المالكي ، من كتلة عمار الحكيم والصدريين وبما فيهم الدعوة المتعدد الأتجاهات والفضيلة وكتلة وطنيون ، ناهيك عن قائمة دولة القانون نفسها التي أنسحب منها حعفر أبن باقر الصدر معتزلا السياسة وتاركاّ القائمة ، معنى هذا لم يكن احداّ مرتاحاّ قبل وبعد تشكيل الحكومة ، ولهذا أشتد ويشتد الصراع بين المتحالفين أنفسهم ، ليشكلوا أزمات وصراعات فيما بينهم ، دون مبالاة لحقوق الوطن والشعب ، الذي وثق بهؤلاء القادة المعززين لذاتياتهم ومصالحهم ومآربهم ونواياهم وأبتزازهم ونهبهم وسلبهم وتفسخهم ماليا وأدارياّ ، والشعب المسكين يدفع الثمن والدم والمال رخيصا ، بسبب فطريته وضعف وعيه السياسي والأجتماعي والاقتصادي وحتى الديني ، وهذا ما كلفه الكثير بسبب هذا التوجه الغير المبرر الذي لايخدمه حاليا ولاحقاّ اذا أستمر في غيّه وفطريته وقلة وعيه.
ما المطلوب لمعالجة الوضع:
لا بديل ألاّ . بتغيير الوضع المؤلم الأليم ومعالجته بحكمة وموضوعية ، بالمثول لأرادة الشعب الحيّة ، من خلال وصول قوى وطنية نظيفة مثقفة واعية ناكرة لذاتها ، مؤمنة عملياّ في حب الوطن والشعب والتفاني من أجلهما ، تحترم الرأي والرأي الآخر ومع الرأي الصحيح الخادم للقضيتين الوطنية والأنسانية ، بلا محسوبية ولا منسوبية ، مع القانون العادل الدائم ، بجانب الدستور رغم نواقصه الحالية ، لأستكمال تشريع فقراته والقوانين المتعددة لأحيائه وديمومة بقائه ، والحفاظ على ما هو مفيد لخدمة الشعب والوطن معاّ ، بعيدا عن النظرة القومية الضيقة المتعصبة ، وبعيداّ كل البعد عن الطائفية اللعينة ، التي نخرت العظم االعراقي وانتشر سرطانها أنثويا في جسده ، وتفسخت خلاياه والرئتان خالية من الأوكسجين ، وتعطلت الكليتان وتخثرت دوماء العراق ليتوقف قلبه النابض ، وهو في طريقه الى الموت المحتوم ، اذا بقيّة الامر على ما هو عليه بشكله المخيف المرعب حالياّ ، لذا يتطلب الآتي:
1.البناء الذاتي للقوى الوطنية الديمقراطية ، من خلال الالتقاء على قاسم مشترك أصغر ، بعد تغليب المصلحة العامة وطنياّ وشعبياّ ، على جميع المصالح بعييداّ عن الأيديولوجيات الفكرية المختلفة ، لابد من الوعي الكامل لعبور المرحلة الصعبة والدقيقة ، مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية والسعي الجاد لبنائها العادل ، مع مراعاة الظروف الذاتية للبلد والظروف الموضوعية للمنطقة والعالم.
2.طرح مشروع وطني متكامل يتم مناقشته ، من قبل جميع القوى التي تهمها مصلحة الوطن والمواطن وبنائهما ديمقراطياّ ، وتوحيد الجهود بنوايا صادقة ومسؤولة وجادة ، والاخذ بجميع الآراء المنصبة في معالجة الأمور بدراية وحنكة ، للسير قدما لرسم طريق المستقبل الناجح لعبور المرحلة بأمان وسلام ، نحو الاستقرار الدائم بتطور لاحق.
3.عقد مؤتمر وطني عام تشارك به جميع القوى الوطنية الديمقراطية التقدمية من ضمنهم المستقلين ، دون اقتصاره على الكتل السياسية الحكومية الحالية ، لوضع برنامج معد ومتفق عليه سلفا من حيث المبدأ ، مع صياغة النظام الداخلي يجمع الجميع للعمل ، وفق فقراته بعد المصادقة عليه ، وتشكيل جبهة عمل قادرة على معالجة الامور والعبور الى المرحلة المطلوبة المتفق عليها ، لبناء وطن وذاتية شعب يعي متطلباته وواجباته على أحسن وجه.
4.النضال الجاد لتغيير القانون الأنتخابي الحالي ، مستندين الى قرار المحكمة الدستورية العليا بعد الانتخابات الاخيرة في 2010 ، ومعالجة أخطائه ونواقصه ، خصوصا جعل العراق دائرة انتخابية واحدة ضمن قوائم مكشوفة ، لأن عضو البرلمان هو للعراق كله وليس لمنطقته أو محافظته.
5.أصدار قانون للاحزاب العراقية لأجازتها قانوناّ ، وتحديد التموين العادل لخوض الأنتخابات بجدارة وعدالة ، لتسود الشفافية في الأنتخابات ، وسير العملية السياسية الى الأمام في تقدمها الدائم.
6.الغاء المفوضية الحالية للانتخابات ، وجعلها مفوضية مستقلة غير حزبية وغير محاصصية ، تتوفر فيها النزاهة والشفافية والعدالة تنفيذاّ للقوانين والمواثيق الدولية وصيانتها من التلوث ، وتحترم الدستور الدائم ، في تبادل السلطة سلميا بشفافية.
7.وضع حلول عملية جادة التنفيذ ، لجميع المشاكل القائمة بين الحلفاء والمختلفين ، ومعالجة الوضع الانساني المتردي من جميع الأوجه ، ومع حقوق الانسان ، احتراما للمواثيق الدولية الأنسانية.
8.تنفيذ المواد الدستورية وقراراتها المتعلقة في الحقوق القومية بتنوعها ، ووضع حلول عاجلة ومدروسة ، لتنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي المتفق عليه والمقر شعبياّ عام 2005 .
9.مساواة جميع العراقيين في الحقوق والواجبات ، أمام السلطات العراقية التنفيذية والقضائية والتشريعية والأعلامية ، ونبذ الطائفية والتعنصر القومي المقيتين.
10. الغاء جميع القوانين الصادرة من قبل الأنظمة الأستبدادية المتعاقبة ، خصوصا في زمن البعث الفاشي التي لا زالت سارية المفعول حتى اللحظة.
11. العمل لأيجاد ارضية وطنية خصبة ، تعي المهام الوطنية وبناء الديمقراطية على أسس علمية حضارية مدنية متقدمة ومتطورة.
12.أحترام وتقييم جميع القوميات الأصيلة ، خصوصا الكلدان والآشوريين ، أصحاب الارض في بلاد ما بين النهرين ، أسوة بالهنود الحمر في أمريكا ، وأوبرجين في أستراليا ، وأعتبارهم بحق وحقيقة متميزين عن غيرهم ، تحقيقاّ للعدالة في وطننا العراق.
13.بناء أقتصاد متين مزدوج التنفيذ من قبل الدولة العراقية ، وبالتعاون مع القطاعات الأخرى المختلط والخاص ، لخلق اسس المنافسة والتقييم ، للأكتفاء الذاتي مستقبلاّ وأسترشاد الأقتصاد وتنوعه وتطوره  ، للاستفادة من فائض القيمة ، لتحويلها الى منافع وأمتيازات للعاملين ، في جميع القطاعات المختلفة بالاستفادة من الأرباح المضمونة ، والحفاظ على العملة الصعبة للبلد ، لتدويرها محلياّ لمنع تبعثرها وسرقتها أجنبياّ ، وبهذا تتبخر البطالة ، وتقليص في البطالة المقنعة بعد توفر الامن والأمان والأستقرار في العراق .
14. الأهتمام بالمبدعين والمفكرين والفنيين والمثقفين  والرياضيين والتكنوقراط ، وأصحاب الكفاءات والمهنيين في كافة المجالات ، وخلق هجرة معاكسة من الخارج والى البلد ، بعد قطع دابر الهجرة والتهجير من العراق الى الخارج ، بعد جعل المواطن العراقي سيد نفسه ، بما يفكر ويبدع ليمارس حريته بجدارة ، من دون قيد أو شرط.
15.قلع وانهاء تواجد المحسوبية والمنسوبية في اوساط الشعب العراقي ، وجعل الأنسان العراقي في الموقع المستحق المتمكن بجدارة وحنكة أبداعية.
16.أيجاد قضاء عادل متميز نزيه محايد غير مسيس ، يتصف بالموضوعية في معالجة الامور بحكمة ودراية ، ينفذ واجباته بعدالة مع تطبيق (القانون فوق الجميع).
17. العمل وفق مبدأ (أحترام لحقوق وواجبات الشعب العراقي) ، والعمل على توضيح واجبات الشعب تجاه البلد وحقوقهم الكاملة ، التي تمنح لهم بعدالة وبلا منّة عليهم.
18.توفير الخدمات الكاملة للشعب ، كالماء الصافي والكهرباء والنظافة وتبليط الشوارع وعمران المدن ، بالقضاء على أزمة السكن والنقل ، مع أستمرارية وتواصل العمران تناسباّ مع الزيادة السكانية الحاصلة في البلد.
19.لابد من الاهتمام العملي والجاد ، في الأمن والأمان والأستقرار للوطن والمواطن ، وهي من أولى أهتمام القوى الوطنية الديمقراطية التقدمية المتحالفة لأنهاء الوضع المتأزم الحالي.
20.حصر السلاح بيد أجهزة الدولة فقط ، ومصادرة كل سلاح يظهر هنا وهناك ، بعد ان يصدر قرار من السلطة بتسليم الآسلحة وتعويض المواطنين ، الذين يسلموا للسلاح طواعية.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
1\1\12
[/size]

368
الشعب العراقي فرح .. لكنه يأس.. ما البديل؟؟!!
كم كانت فرحة العراقيين في التغيير الحاصل في انهاء الدكتاتورية عام 2003 ، انها كبيرة لان المعناة كانت أكبر ، وكم كانت فرحة العراقيين عندما أنسحبت القوات المحتلة من أرضهم ، انها عظيمة حقا ونحن في نهاية السنة لعام 2011 ، ومع حلول أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة ، ليبقى العراق حراّ مستقلاّ ، وقطع دابر المزايدات على تواجد المحتل ، وتبرير الصراع كان قائما ، بسبب تواجد الأجنبي على اراضينا ، ولحد كبير كان محقاّ بأعتراف المحتل نفسه ، ضمن قرارات الامم المتحدة.
بدلا من الفرحة على وجوه العراقيين ، تحولت الى نقمة عليهم في بغداد العاصمة ، بسبب الفعل الارهابي المسيس والمبطن بمساعدة أجهزة السلطة القائمة المخترقة ، بفعل 12 انفجارا في قلب العاصمة بغداد وضواحيها ، حصدت أكثر من 70 شهيدا و 170 جريحا ، وبالتأكيد وجود جرحى أصاباتهم بليغة ، لتنهي حياتهم او يبقون عالة على أنفسهم وعوائلهم والمجتمع ، وفي الحالتين هي كارثة وجريمة أنسانية وطنية تنخر في جسد وبنيان الشعب والبلد ، انه سلوك عدواني عدائي أجرامي مريض ، لايريد الاستقرار للعراق وشعبه ، انها عملية مدبرة ومخططة سلفاّ ، كما العمليات السابقة.
أستمرار وتيرة العنف المتواصل والمدروس ، هو بالتأكيد نتيجة الصراعات القائمة والمستمرة بين الكتل السياسية المشاركة في السلطة ، والتي لا تهمها سوى السلطة ، مهما كانت النتائج المدمرة للبلد وللشعب ، من دون وازع ضمير ولا دين ولا اخلاق ، بسبب ما يعانيه البلد من دمار وخراب ودماء تراق ، كل لحظة ودقيقة وساعة ويوم عبر سنين من قبل العصابات الحاكمة ، في غياب دولة القانون ومؤسساتها ، والأحتكام للنهب والسلب والفساد المالي والأداري ، بمحاصصات طائفية مقيتة مدمرة خالية تماما من حب الوطن والمواطنة ، وممارسة سياسة الاقصاء والافضاح والكيل للآخر ، دون ايلاء اي اهتمام لمصالح الشعب والوطن.
اصبح العراقيون وكأنهم يعيشون في غابة ، بسبب المحاصصات الطائفية والتعصب القومي والنظرة العشائرية المتخلفة والتحزب ، من دون فصل للسلطات والعمل وفق توافق بين الكتل ، ضمن مصالح ضيقة انتهازية تواصلية وصولية ديماغوجية أفترائية مخادعة أنتقامية ، مع لوي الأذرع والتشبث بالدستور المتناقض ، بأختيار كل طرف ما يراه مناسباّ له ، وكأن الدستور وضع للانتقائية لما يخدم هؤلاء ، في الابتزاز للاخرين والتقليل من وجودهم وتقليص دورهم ، لتتحول السلطة من الشراكة الى الفردية المطلقة ، ومن ثم ممارسة التسلط والاستبداد السلطوي المقيت والمدان شعبيا وأنسانيا داخليا وخارجياّ ، حتى أسم الوطن تم ابتزازه وأستغلاله أبشع أستغلال تنفيذا للمصالح الفردية الانانية.
السؤال يطرح نفسه : أين كان رئيس الوزراء وهو قائد عام للقوات المسلحة ووزير الامن الوطني والداخلية ومديراّ للمخابرات العامة ، الم يتحمل هو المسؤولية الشخصية والقانونية تجاه ما حدث للعراق والعراقيين في بغداد؟!! من هو الذي يتحمل هذه الدماء والعوق والدموع ومآسي الانسان العراقي ، والهجرة المستمرة والتهجير القسري ؟؟؟ الست انت يا رئيس سلطة العراق ؟؟ لأن لا وجود لدولة العراق حالياّ ، والسبب هوعراق يحكم بلا مؤسسات ولا نظام ولا قانون ، واذا أنت مع القانون والنظام وترغب بالعمل من اجله ، لماذا تخفي الملفات على الشعب والقضاء ولا تبرزها ، الا عندما تريد وترغب في الأنتقام مع خصومك؟ بحق أعذرني يا سيادة الرئيس أن أقول لك تقديري الخاص ، انت لا تستحق ان تدير عائلتك لوحدها ، والله يكون بعونها من تسلطك وجبروتك وعنجهيتك ونواياك الشريرة المبيتة سلفا ، بأستغلالك الظرف المناسب للانتقام من خصومك الشخصيين المنافسين لك في الموقع السلطوي ، مستغلا حتى القضاء المسيس مثلما هو ايمانك الاسلامي المسيس ، البعيد حتى عن نهج حزب االدعوة الذي تنتمي اليه وتقوده لفترة معينة وانت على قمة الهرم ، بدليل مناضلي ومخلصي حزب الدعوة غادروه بسببكم وهم كثيرون ، ولا مجال لذكرهم بألاسماء وانت الأعرف والأدرى بهم ، فمن هو في عون الشعب يا ترى والحالة المؤلمة الدامية؟؟!!.
لا ولن ولم أكن يوما الى جانب أحد ممن هم على شاكلتكم ، من خصومكم اللدودين ولكن الحق يقال ، لماذا اخفيتم على الشعب تعاون الهاشمي مع الارهاب؟؟ وانتم كما قلتم لديكم الادلة الدامغة والملفات الوافرة منذ مدة؟ وتفتحوها متى اردتم؟؟ هذا ليس كلام لرئيس سلطة العراق ؟ لانك بلا دولة قائمة يا رئيس الوزراء ، ومن الجانب الآخر تنتقد الدستور وتعتبره ملغم ، وانت المشترك الأساسي في صياغته والأستفتاء عليه ، اذن . لماذا انت تحكم سلطة العراق؟ وانت تتراجع عن الدستور ومن الجانب الآخر تنتقي مفرداته التي تخدمك وسلطتك المزاجية فقط ، اين انت من عشائر العراق وتبنيك لمؤتمر خاص بهم ومشاركتك فيه ، فهل سلطتك عشائرية ام دستورية ام ديمقراطية مزيفة ام ماذا يا رئيس سلطة العراق؟ تصرفك خارج القانون والدستور انت متهم بخلط الاوراق ، وتبنيت الفوضى الامريكية الخلاقة ، التي دمرت البلد وقتلت الشعب ، ولذا تعتبر مدان بجرم حقيقي في حالة وجود قضاء عادل ونزيه غير مسيس.
لو كان قرار التهمة لسلطة القضاء فاعلا فعلا وصادرا من القضاء ، ما هو دخلكم انتم؟ وكيف ترك الهاشمي بغداد عن طريق المطار الى السليمانية  ، ولساعات ينتظر الطائرة التي تنقله وحمايته؟؟؟ ما هو دخلكم في أمر القضاء وقراره؟؟ ثم اين انت من دم هادي المهدي المستقل الوطني الذي تم اغتياله ، في وضح النهار بكاتم الصوت وفي وسط بغداد؟؟ ومن هو الجاني يا سيادة الرئيس ، والى متى يبقى المجهول طليقاّ حرا يمارس الأرهاب مخفيا وعلنياّ؟؟ الست انت من اعتقلته مع زملائه الثلاثة لمجرد مشاركتهم في المظاهرة السلمية؟ من يتحمل مآسي عائلته زوجته وأطفاله الذين تركهم بعد أشتشهاده؟ اين دوركم في السلطة ؟؟ فقط للنهب والسلب والفساد؟؟ ثم اين هي نتائج التحقيق التي توصلتم اليها بأغتيال مستشار وزير الثقافة الشهيد كامل شياع؟؟ اليس مطلوب منكم بيان واجبكم الحقيقي تجاه شعبكم؟ الى متى ينتهي نزيف الدم العراقي المستمر يا رئيس سلطة العراق؟ وماذا يجني العراق وشعبه من وراء خلط الاوراق ، والعمل ضد المطلق والهاشمي والعيساوي وعلاوي وآخرون من القائمة العراقية ، التي هي شريكتكم الأساسية في السلطة القائمة المحاصصاتية الطائفية والقومية العنصرية بأمتياز؟؟
اعتقد تفجيرك للوضع بهذه الصيغة المؤلمة ، هو تنفيذ لأوامر اسيادكم الأمريكان بعد الالتقاء مع اوباما الهجين ، لماذا لم تقدم شكوى قضائية ضد الهاشمي قبل زيارتكم لأمريكا؟ اعتقد انت من زرع القنابل الموقوتة في الدستور العراقي ، لتختار اية قنبلة تؤثر على الشعب لتدمر البلاد والعباد معا ، انها أساليب قاتلة ومدمرة وغير مسؤولة ، وصدق فعلا ضياء الشكرجي ، عندما  راسلكم وقال لكم لا يا ابو اسراء ، ما هكذا كان النهج والاتفاق قبل السلطة ، انت خرجت عن نهج حزب الدعوة ، ولهذا ترك مهامه الحزبية والبرلمانية ، ليلتحق مع التيار الديمقراطي العراقي ، ويكون من احد قادة هذا التيار الديمقراطي الوطني العراقي الأصيل.
سكوتكم على الجرائم هي جريمة بذاتها ، لو تم ادانة الهاشمي حتما يتم أدانتكم ، لان الساكت عن الجريمة هي جريمة بذاتها ، وحسب معلومات واضحة من الأعلام وعن طريق التلفاز ان الهاشمي مشترك بالأرهاب ، لكنها مجرد تهمة من قبل القضاء ، لم يكتمل الا بأثبات الأدانة قضائيا ، انه مجرد اعتراف ، قد تكون حقيقة قائمة وقد تكون معاكسة غير صحيحة ، وهذا ما يثبته القضاء والشهود والوثائق الدامغة استنادا الى (المتهم بريء حتى تثبت أدانته) وهو قانون تعمل به جميع دول العالم.
ومن خلال الاعلام يا سيادة الرئيس ، نذكركم وجود مذكرة صادرة من القضاء العراقي ، ضد الهاشمي مفادها تهريبه وزير الثقافة السابق في حكومتكم السابقة الهاشمي ، وهو ابن هم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في مساعدته للهروب بجواز سفر مزور الى السعودية ، الذي ساهم بقتل نجلي مثال الآلوسي رئيس حزب الامة العراقي بالاضا فة الى شخص آخر، كان الأولى بك ان تنتظر فعل القضاء العراقي بهذه القضية وهو الطريق الأسلم، ومن ثم التركيز على القضايا الأخرى ، التي يتطلب ادانته فيما بعد ، في جميع قضاياه التي تنعتها انت بتعاونه مع الارهاب.
هنا نسأل سيادتكم ، الستم انتم من وزع مسدسات كواتم الصوت على رؤساء العشائر والوجوه البارزة ، كي تضمنوا الأصوات الأنتخابية لصالحكم؟ ومن اين جئتم بهذه الاسلحة كي تهبون ما ليس لكم ، وتوزعون الاموال التي ليست ملكاّ لكم ، بل هي ملك للشعب؟ اذاّ موقعكم السلطوي هو بأبتزاز اموال الشعب ، وبهذا لا تستحقوق الموقع الرئاسي عن جدارة ، وهذا معيب لكم ولحزبكم الدعوة ، وهنا نذكركم بالبيت الشعري الآتي:
من اراد العلا عفوا بلا تعب     كفى ولم يكفي من أدراكها وطرا
لذا ما عليكم سوى الخضوع لأرادة الشعب جميعا ، بعيدا عن التكتلات السياسية الحالية ،  العراقية وقائمتكم دولة القانون ، وانا اسميها يقينا (قائمة دولة الفافون) لان لا دولة ولا قانون في العراق الحالي ، لان الاحتلال دمر كل شيء في الدولة العراقية ، وانتم لتسعة سنوات خلت ، لم تتمكنوا من بنائها تمسكاّ بالسلطة اللعينة ، التي افقدت تواجدكم الوطني والانساني ، وعلى الشعب ان يرفضكم جميعا وبدون مجاملة لاحد ، لا انتم تصلحون ولا العراقية تصلح لأدارة السلطة ، لبناء دولة مؤسسات عملية فاعلة في خدمة العراق والعراقيين ، على الوجه المطلوب وطنيا وانسانيا.
( ليس العيب من ان يفشل الانسان في العمل ، لكن الأكثر عيبا ان يستمر الانسان بالفشل ويعمل وفقه ومعه واليه).
نذكركم بنصيحة المرحوم زايد آل الهيان ، مؤسس دولة الأمارات العربية المتحدة ، لدكتاتور العراق السابق بترك السلطة ، فلم يستجب في حينها ، وهذا ما حل بالعراق نتيجة تنفيذه لما اراده أسياده الامريكان ، واليوم تبين انت الدكتاتور الجديد اللاحق الخادم المطع لسادتك ، فنصيحة شعبنا تنتظرك ليس لوحدك ، بل جميع شركائك في كعكة السلطة الغنية بالدسم المميت ، الذي يجلب لكم الكولسرول القاتل ، وانتم لا تشعرون به ، فلابد من تجلّد الدم والموت المحقق يا قادة المحاصصة الطائفية المقيتة ، (فالتراجع عن الاخطاء القاتلة والفعل المدان فضيلة ، واما الأستمرار عليه فهو رذيلة) ، فماذا انتم فاعلون؟؟ يا حكومة المحاصصة الطائفية اللعينة؟؟ نصيحتي الانسانية قدمتها لكم بمقالتين سابقاّ ، واليوم أكررها .. الرحيل هو الأفضل لكم يا حكومة المحاصصة والمصالح الفردية الخاصة...وبعدها لا يفيدكم الندم ، لان كلمة الشعب لابد منها ، (ارادة الشعب أقوى من كل الأرادات)،أحكموا الى منطق الحق والعدل والشعب هو الأساس ، في قوله كلمة حق ضد الباطل ، وزرعه الخير ضد الشر ، وتحقيق الأمان بعيدا عن الدماروووالخ لننتظر كلمة الشعب المحقة في خدمته وبلده تحقيقا للسلام والوئام والاستقرار ، البديل هو الشعب بمثقفيه وادبائه ومناضليه الوطنيين الحقيقيين وتكنوقراطه المجربين اصحاب الأيادي النظيفة البيضاء ، وبعدها أجراء الانتخابات الشفافة ، في ظل قانون انتخابي عادل خالي من الثغرات والنواقص ، بعد أصدار قانون للاحزاب السياسية.
http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=10128:-------1-2&catid=179:2010-04-16-12-23-51&Itemid=63
http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=10158:------2-2&catid=179:2010-04-16-12-23-51&Itemid=63
ناصر عجمايا
24\12\ 11

369


الشعب العراقي فرح .. لكنه يأس.. ما البديل؟؟!!
كم كانت فرحة العراقيين في التغيير الحاصل في انهاء الدكتاتورية عام 2003 ، انها كبيرة لان المعناة كانت أكبر ، وكم كانت فرحة العراقيين عندما أنسحبت القوات المحتلة من أرضهم ، انها عظيمة حقا ونحن في نهاية السنة لعام 2011 ، ومع حلول أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة ، ليبقى العراق حراّ مستقلاّ ، وقطع دابر المزايدات على تواجد المحتل ، وتبرير الصراع كان قائما ، بسبب تواجد الأجنبي على اراضينا ، ولحد كبير كان محقاّ بأعتراف المحتل نفسه ، ضمن قرارات الامم المتحدة.
بدلا من الفرحة على وجوه العراقيين ، تحولت الى نقمة عليهم في بغداد العاصمة ، بسبب الفعل الارهابي المسيس والمبطن بمساعدة أجهزة السلطة القائمة المخترقة ، بفعل 12 انفجارا في قلب العاصمة بغداد وضواحيها ، حصدت أكثر من 70 شهيدا و 170 جريحا ، وبالتأكيد وجود جرحى أصاباتهم بليغة ، لتنهي حياتهم او يبقون عالة على أنفسهم وعوائلهم والمجتمع ، وفي الحالتين هي كارثة وجريمة أنسانية وطنية تنخر في جسد وبنيان الشعب والبلد ، انه سلوك عدواني عدائي أجرامي مريض ، لايريد الاستقرار للعراق وشعبه ، انها عملية مدبرة ومخططة سلفاّ ، كما العمليات السابقة.
أستمرار وتيرة العنف المتواصل والمدروس ، هو بالتأكيد نتيجة الصراعات القائمة والمستمرة بين الكتل السياسية المشاركة في السلطة ، والتي لا تهمها سوى السلطة ، مهما كانت النتائج المدمرة للبلد وللشعب ، من دون وازع ضمير ولا دين ولا اخلاق ، بسبب ما يعانيه البلد من دمار وخراب ودماء تراق ، كل لحظة ودقيقة وساعة ويوم عبر سنين من قبل العصابات الحاكمة ، في غياب دولة القانون ومؤسساتها ، والأحتكام للنهب والسلب والفساد المالي والأداري ، بمحاصصات طائفية مقيتة مدمرة خالية تماما من حب الوطن والمواطنة ، وممارسة سياسة الاقصاء والافضاح والكيل للآخر ، دون ايلاء اي اهتمام لمصالح الشعب والوطن.
اصبح العراقيون وكأنهم يعيشون في غابة ، بسبب المحاصصات الطائفية والتعصب القومي والنظرة العشائرية المتخلفة والتحزب ، من دون فصل للسلطات والعمل وفق توافق بين الكتل ، ضمن مصالح ضيقة انتهازية تواصلية وصولية ديماغوجية أفترائية مخادعة أنتقامية ، مع لوي الأذرع والتشبث بالدستور المتناقض ، بأختيار كل طرف ما يراه مناسباّ له ، وكأن الدستور وضع للانتقائية لما يخدم هؤلاء ، في الابتزاز للاخرين والتقليل من وجودهم وتقليص دورهم ، لتتحول السلطة من الشراكة الى الفردية المطلقة ، ومن ثم ممارسة التسلط والاستبداد السلطوي المقيت والمدان شعبيا وأنسانيا داخليا وخارجياّ ، حتى أسم الوطن تم ابتزازه وأستغلاله أبشع أستغلال تنفيذا للمصالح الفردية الانانية.
السؤال يطرح نفسه : أين كان رئيس الوزراء وهو قائد عام للقوات المسلحة ووزير الامن الوطني والداخلية ومديراّ للمخابرات العامة ، الم يتحمل هو المسؤولية الشخصية والقانونية تجاه ما حدث للعراق والعراقيين في بغداد؟!! من هو الذي يتحمل هذه الدماء والعوق والدموع ومآسي الانسان العراقي ، والهجرة المستمرة والتهجير القسري ؟؟؟ الست انت يا رئيس سلطة العراق ؟؟ لأن لا وجود لدولة العراق حالياّ ، والسبب هوعراق يحكم بلا مؤسسات ولا نظام ولا قانون ، واذا أنت مع القانون والنظام وترغب بالعمل من اجله ، لماذا تخفي الملفات على الشعب والقضاء ولا تبرزها ، الا عندما تريد وترغب في الأنتقام مع خصومك؟ بحق أعذرني يا سيادة الرئيس أن أقول لك تقديري الخاص ، انت لا تستحق ان تدير عائلتك لوحدها ، والله يكون بعونها من تسلطك وجبروتك وعنجهيتك ونواياك الشريرة المبيتة سلفا ، بأستغلالك الظرف المناسب للانتقام من خصومك الشخصيين المنافسين لك في الموقع السلطوي ، مستغلا حتى القضاء المسيس مثلما هو ايمانك الاسلامي المسيس ، البعيد حتى عن نهج حزب االدعوة الذي تنتمي اليه وتقوده لفترة معينة وانت على قمة الهرم ، بدليل مناضلي ومخلصي حزب الدعوة غادروه بسببكم وهم كثيرون ، ولا مجال لذكرهم بألاسماء وانت الأعرف والأدرى بهم ، فمن هو في عون الشعب يا ترى والحالة المؤلمة الدامية؟؟!!.
لا ولن ولم أكن يوما الى جانب أحد ممن هم على شاكلتكم ، من خصومكم اللدودين ولكن الحق يقال ، لماذا اخفيتم على الشعب تعاون الهاشمي مع الارهاب؟؟ وانتم كما قلتم لديكم الادلة الدامغة والملفات الوافرة منذ مدة؟ وتفتحوها متى اردتم؟؟ هذا ليس كلام لرئيس سلطة العراق ؟ لانك بلا دولة قائمة يا رئيس الوزراء ، ومن الجانب الآخر تنتقد الدستور وتعتبره ملغم ، وانت المشترك الأساسي في صياغته والأستفتاء عليه ، اذن . لماذا انت تحكم سلطة العراق؟ وانت تتراجع عن الدستور ومن الجانب الآخر تنتقي مفرداته التي تخدمك وسلطتك المزاجية فقط ، اين انت من عشائر العراق وتبنيك لمؤتمر خاص بهم ومشاركتك فيه ، فهل سلطتك عشائرية ام دستورية ام ديمقراطية مزيفة ام ماذا يا رئيس سلطة العراق؟ تصرفك خارج القانون والدستور انت متهم بخلط الاوراق ، وتبنيت الفوضى الامريكية الخلاقة ، التي دمرت البلد وقتلت الشعب ، ولذا تعتبر مدان بجرم حقيقي في حالة وجود قضاء عادل ونزيه غير مسيس.
لو كان قرار التهمة لسلطة القضاء فاعلا فعلا وصادرا من القضاء ، ما هو دخلكم انتم؟ وكيف ترك الهاشمي بغداد عن طريق المطار الى السليمانية  ، ولساعات ينتظر الطائرة التي تنقله وحمايته؟؟؟ ما هو دخلكم في أمر القضاء وقراره؟؟ ثم اين انت من دم هادي المهدي المستقل الوطني الذي تم اغتياله ، في وضح النهار بكاتم الصوت وفي وسط بغداد؟؟ ومن هو الجاني يا سيادة الرئيس ، والى متى يبقى المجهول طليقاّ حرا يمارس الأرهاب مخفيا وعلنياّ؟؟ الست انت من اعتقلته مع زملائه الثلاثة لمجرد مشاركتهم في المظاهرة السلمية؟ من يتحمل مآسي عائلته زوجته وأطفاله الذين تركهم بعد أشتشهاده؟ اين دوركم في السلطة ؟؟ فقط للنهب والسلب والفساد؟؟ ثم اين هي نتائج التحقيق التي توصلتم اليها بأغتيال مستشار وزير الثقافة الشهيد كامل شياع؟؟ اليس مطلوب منكم بيان واجبكم الحقيقي تجاه شعبكم؟ الى متى ينتهي نزيف الدم العراقي المستمر يا رئيس سلطة العراق؟ وماذا يجني العراق وشعبه من وراء خلط الاوراق ، والعمل ضد المطلق والهاشمي والعيساوي وعلاوي وآخرون من القائمة العراقية ، التي هي شريكتكم الأساسية في السلطة القائمة المحاصصاتية الطائفية والقومية العنصرية بأمتياز؟؟
اعتقد تفجيرك للوضع بهذه الصيغة المؤلمة ، هو تنفيذ لأوامر اسيادكم الأمريكان بعد الالتقاء مع اوباما الهجين ، لماذا لم تقدم شكوى قضائية ضد الهاشمي قبل زيارتكم لأمريكا؟ اعتقد انت من زرع القنابل الموقوتة في الدستور العراقي ، لتختار اية قنبلة تؤثر على الشعب لتدمر البلاد والعباد معا ، انها أساليب قاتلة ومدمرة وغير مسؤولة ، وصدق فعلا ضياء الشكرجي ، عندما  راسلكم وقال لكم لا يا ابو اسراء ، ما هكذا كان النهج والاتفاق قبل السلطة ، انت خرجت عن نهج حزب الدعوة ، ولهذا ترك مهامه الحزبية والبرلمانية ، ليلتحق مع التيار الديمقراطي العراقي ، ويكون من احد قادة هذا التيار الديمقراطي الوطني العراقي الأصيل.
سكوتكم على الجرائم هي جريمة بذاتها ، لو تم ادانة الهاشمي حتما يتم أدانتكم ، لان الساكت عن الجريمة هي جريمة بذاتها ، وحسب معلومات واضحة من الأعلام وعن طريق التلفاز ان الهاشمي مشترك بالأرهاب ، لكنها مجرد تهمة من قبل القضاء ، لم يكتمل الا بأثبات الأدانة قضائيا ، انه مجرد اعتراف ، قد تكون حقيقة قائمة وقد تكون معاكسة غير صحيحة ، وهذا ما يثبته القضاء والشهود والوثائق الدامغة استنادا الى (المتهم بريء حتى تثبت أدانته) وهو قانون تعمل به جميع دول العالم.
ومن خلال الاعلام يا سيادة الرئيس ، نذكركم وجود مذكرة صادرة من القضاء العراقي ، ضد الهاشمي مفادها تهريبه وزير الثقافة السابق في حكومتكم السابقة الهاشمي ، وهو ابن هم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في مساعدته للهروب بجواز سفر مزور الى السعودية ، الذي ساهم بقتل نجلي مثال الآلوسي رئيس حزب الامة العراقي بالاضا فة الى شخص آخر، كان الأولى بك ان تنتظر فعل القضاء العراقي بهذه القضية وهو الطريق الأسلم، ومن ثم التركيز على القضايا الأخرى ، التي يتطلب ادانته فيما بعد ، في جميع قضاياه التي تنعتها انت بتعاونه مع الارهاب.
هنا نسأل سيادتكم ، الستم انتم من وزع مسدسات كواتم الصوت على رؤساء العشائر والوجوه البارزة ، كي تضمنوا الأصوات الأنتخابية لصالحكم؟ ومن اين جئتم بهذه الاسلحة كي تهبون ما ليس لكم ، وتوزعون الاموال التي ليست ملكاّ لكم ، بل هي ملك للشعب؟ اذاّ موقعكم السلطوي هو بأبتزاز اموال الشعب ، وبهذا لا تستحقوق الموقع الرئاسي عن جدارة ، وهذا معيب لكم ولحزبكم الدعوة ، وهنا نذكركم بالبيت الشعري الآتي:
من اراد العلا عفوا بلا تعب     كفى ولم يكفي من أدراكها وطرا
لذا ما عليكم سوى الخضوع لأرادة الشعب جميعا ، بعيدا عن التكتلات السياسية الحالية ،  العراقية وقائمتكم دولة القانون ، وانا اسميها يقينا (قائمة دولة الفافون) لان لا دولة ولا قانون في العراق الحالي ، لان الاحتلال دمر كل شيء في الدولة العراقية ، وانتم لتسعة سنوات خلت ، لم تتمكنوا من بنائها تمسكاّ بالسلطة اللعينة ، التي افقدت تواجدكم الوطني والانساني ، وعلى الشعب ان يرفضكم جميعا وبدون مجاملة لاحد ، لا انتم تصلحون ولا العراقية تصلح لأدارة السلطة ، لبناء دولة مؤسسات عملية فاعلة في خدمة العراق والعراقيين ، على الوجه المطلوب وطنيا وانسانيا.
( ليس العيب من ان يفشل الانسان في العمل ، لكن الأكثر عيبا ان يستمر الانسان بالفشل ويعمل وفقه ومعه واليه).
نذكركم بنصيحة المرحوم زايد آل الهيان ، مؤسس دولة الأمارات العربية المتحدة ، لدكتاتور العراق السابق بترك السلطة ، فلم يستجب في حينها ، وهذا ما حل بالعراق نتيجة تنفيذه لما اراده أسياده الامريكان ، واليوم تبين انت الدكتاتور الجديد اللاحق الخادم المطع لسادتك ، فنصيحة شعبنا تنتظرك ليس لوحدك ، بل جميع شركائك في كعكة السلطة الغنية بالدسم المميت ، الذي يجلب لكم الكولسرول القاتل ، وانتم لا تشعرون به ، فلابد من تجلّد الدم والموت المحقق يا قادة المحاصصة الطائفية المقيتة ، (فالتراجع عن الاخطاء القاتلة والفعل المدان فضيلة ، واما الأستمرار عليه فهو رذيلة) ، فماذا انتم فاعلون؟؟ يا حكومة المحاصصة الطائفية اللعينة؟؟ نصيحتي الانسانية قدمتها لكم بمقالتين سابقاّ ، واليوم أكررها .. الرحيل هو الأفضل لكم يا حكومة المحاصصة والمصالح الفردية الخاصة...وبعدها لا يفيدكم الندم ، لان كلمة الشعب لابد منها ، (ارادة الشعب أقوى من كل الأرادات)،أحكموا الى منطق الحق والعدل والشعب هو الأساس ، في قوله كلمة حق ضد الباطل ، وزرعه الخير ضد الشر ، وتحقيق الأمان بعيدا عن الدماروووالخ لننتظر كلمة الشعب المحقة في خدمته وبلده تحقيقا للسلام والوئام والاستقرار ، البديل هو الشعب بمثقفيه وادبائه ومناضليه الوطنيين الحقيقيين وتكنوقراطه المجربين اصحاب الأيادي النظيفة البيضاء ، وبعدها أجراء الانتخابات الشفافة ، في ظل قانون انتخابي عادل خالي من الثغرات والنواقص ، بعد أصدار قانون للاحزاب السياسية.
http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=10128:-------1-2&catid=179:2010-04-16-12-23-51&Itemid=63
http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=10158:------2-2&catid=179:2010-04-16-12-23-51&Itemid=63
ناصر عجمايا
24\12\2011

370




اليسار العربي والظروف المستجدة
 


 


بداية أنا لا أعتبر التغييرات الحاصلة ، في قسم من الدول العربية أنها ثورات ، والسبب هو عدم حصول تغيرات أجتماعية وأقتصادية وصحية وتعليمية وحتى سياسية بالوقت الحاضر ، وبأعتقادي علينا ان نطلق عليها (أنتفاضة الشعوب) ، لما آلت اليه الأوضاع من سوء الى أسوء ، خلال أكثر من قرن لزمن غابر عاصف .. بالتاكيد كانت مشاركة القوى الوطنية ، فاعلا ومؤثرا لخق الحدث والتغيير الحاصل ، ولكن الجهل الملازم لشعوب هذه الدول ، جعلها في غيبوبة الاختيار بسبات متقطع ، فهل ستصحوا الجماهير لتغيير موقفها وأستعادة وعيها ؟ ، ام تبقى في غيها وسباتها؟ ، ان ذلك يتطلب جملة عوامل لدراستها بأمعان عموماّ معاناة الجماهير مزيدا من القهر والظلم والتعسف والقتل والسجون والعنف المتواصل والفساد الفكري والمالي ، وخصوصا قوى الخير المتمثلة ، بقوى التحرر والحرية ، المتمثلة باليسار الوطني الديمقراطي ، وهذا بالتأكيد أضعفها كثيراّ ، ناهيك عن جعل الشعوب العربية ، تتراكض وراء لقمة العيش للحصول عليها ، فكيف لها ان تتحمل النضال الشاق والعنيف في ظل الاستبداد المتواصل؟ ، الذي كان يمارس ضدها طيلة عقود ، لسلطة قامعة تمتلك كل الوسائل المتاحة ماليا وأعلامياّ ، ومع هذا وذاك أفرز المجتمع طبقة مثقفة مضحية ، عانت الكثير ليس فرديا بل عائلياّ ، بسبب مواقفها المبدأية الثابتة تجاه شعبها ووطنها نتيجة الوعي الطبقي.
ان تلك الانتفاضاءات المتواصلة ، كان لها دورها المرموق والمؤثر ، في حركة الجماهير وتحفيزها لوعيها النسبي ، ومواصلة العمل والتحرك الى امام ، بعد دراسة واقعها وظروفها القاهرة ، التي كانت تبتز من قبل حكوماتها الدكتاتورية الفاسدة وأنظمتها الأستبدادية ، وتمكنت الى حد ما استنباط ظروف جديدة ، للعمل المستقبلي من أجل جيلها الشبيبي وللاجيال اللاحقة ، وما يربو لها في العمل اللاحق بتحدي ، وعلى القوى اليسارية ان تتحرك بين الجماهير ، وتوسع شبكتها العنكبوتية وتكسب الجماهير من جهة ، وتوسع تحالفاتها المرحلية من جهة أخرى ، والكف عن تعميق الخلافات لقوى اليسار ، في اية دولة والعمل ضمن قاسم مشترك أصغر ، وهو الطريق الوحيد لديمومة الصراع ونجاحه ، ضد القوى الظلامية الاسلامية المسيسة والمؤدلجة.
اول عمل تُقدم عليه قوى اليسار هو ترك ، الايديولوجية الفكرية جانيا ، والعمل مع الحدث بدراية وحنكة ، وفق (نظرية الفعل الآني المطلوب للتحرك الجاد) بطرح شعارات واقعية عملية ، الخبز والخدمات والعمل والضمان الاجتماعي والدراسي والصحي والامني أولا ، بعيدا عن ممارسة الفلسفة والنظريات العلمية ، وطرح شعارات موضوعية جادة لحركة المجتمع آنياّ ، والنزول الى المستوى الفكري للجماهير ، مطلوب من قوى اليسار العمل الجاد ، لمعالجة وضعها التنظيمي المتصلد ، ومراجعة الذات بشكل عملي متواصل ، بالابتعاد عن القناعة بان الجماهير الفقيرة ملك لها ، ون الاخيرة ذات مصالح تتفق مع توجهات قوى اليسار ، ولابد من العمل وفق أسس جديدة فاعلة ، لتقريب الشبيبة والالتزام بها وتوجهاتها وتوجيهها في خدمة الناس ، وهي جديرة بتفهم المنطق الجماهير وحسها الشعبي بذكائها المفرط ، وخصوصا المرأة التي تستوعب تواجدها ومصالحها ولغتها الخاصة ، وهي جديرة حقا بترتيب نفسها على احسن وجه ، لذا تقوم النساء بحضنهم تنظيميا وتدريبهم جماهيرياّ ، بالتعاول مع جيل الشبيبة الواعي ، هو الطريق السليم لكسب الجماهير وضمها وأفهامها مواقعيا ، من الأحداث التي طرأت وزلزلت تحت أقدام الأستبداديين.
في الجانب الآخر على الحركات السياسية اليسارية ، رسم برنامج عملي واقعي تستوعبه الجماهير الغاضبة ، واستغلال كل كبيرة وصغيرة في الحدث ، وافهام الجماهير ان ما حدث ، هو نتيجة نضال شاق وتضحيات جسيمة ، لرجال نذروا أنفسهم وناضلوا من أجل شعبهم ووطنهم ، لحياة افضل بتجدد ورقي ، وهم أوقدوا اجسادهم حباّ لشعبهم ومستقبل أوطانهم ، بعيدا عن حب الذات والمصالح الفردية ، بل كانوا دائما مع العموميات في خدمة شعوبهم وهم جزء منه ، وهذا يتطلب لم شمل القوى التقدمية واليسارية التي تهمها الجماهير الغفيرة ، للخلاص من الاوضاع الاستثنائية المدمرة والحكومات الاستبدادية الجائرة القمعية ، والمرأة والطفولة والامومة وصحة الشعوب وحياتهم هي السمة الكبرى ، امام اليسار الوطني الديمقراطي ، للخلاص من عبودية الفرد والمجتمع والدولة ، للانطلاق للحرية الدائمة والعيش السعيد الرغيد ، تلك هي مهمات قوى الحرية والتحرر الوطني ، قوى مناهضة للاسلام السياسي المتخلف ، المربوط بأسياده الامريكان الداعمين له ، وهذا يتطلب مزيدا من الحوار والالتقاء المتواصل والدائم ، لسد الطريق امام قوى الظلام المتمثل بالاسلام السياسي.
لا ننسى وكما قلنا ، اليسار مطلوب منه مزيدا من كسب الشبيبة المتألقة لكلا الجنسين ، كونها تمتلك قدرات وآليات العمل الشبيبي الآني والمستقبلي ، لان الحياة للتطور والتقدم التكنولوجي والعلمي ، يتطلب أستيعاب الثورة المعلوماتية ، والتواصل معها لكل جديد ، والشبيبة بالتأكيد هي التي تملك زمام التواصل والمبادراة الجديدة والتعامل التكنولوجي ، وفق متطلبات العصر الحديث المتجدد دائما ، لذا على قوى اليسار التي تعاني الشيخوخة وبعمر تجاوز ستون عاما ، ليبقوا مستشارين فقط لقوى الشبيبة المملوءة بالحيوية والتواصل علميا ومعلوماتيا ، بتعاملها مع تقنيات جديدة ،الانترنيت من خلال الفيس بوك وتويتر ، وكل جديد مستنبط لاحقاّ.
حقيقة ما نراه ونلمسه عمليا ، للحوار المتدن الذي أصبح بحق ويقين ، موقع يساري علماني يستحق كل التقدير والاحترام والالتزام والتواصل معه ، لزرع بذور التغيير الايجابي فكريا وسياسيا وعلميا ، من خلال الأختلافات في وجهات االنظر المطلوبة ، والتي نعتبرها صحة ومطلوبة ، للتفاعل من أجل التغيير نحو الافضل ، بعيدا عن التحزب والتصلد والتزمت والنرجسة ، التي دمرت ولا زالت تدمر توجهاتها الفكرية ، كون الحقائق على الارض لا يمكن ان تكتمل حتى بحدها الأدنى ، عندما تكون متقوقعة على ذاتها ، بعيدا عن النقد وتحملها للنقد البناء ، وغالبا تلك القوى الفوقية وللاسف ، ترى نفسها هي الوحيدة المالكة للحقيقة ، لتقوم بأخطاء جسيمة لا مجال لذكرها في هذا الجهد المتواضع ، ونتيجة ذلك تجاملت شعوبها ، وتلك القوى المآسي والويلات لها ولشعوبها المظلومة ، والحوار المتمدن ساعي ، لنشر جميع المساهمات مهما كانت نوعيتها وأختلافاتها ، شريطة ان تتلائم وتوجهات الموقع الفكرية بحرية كاملة ، وهذا العمل والتوجه ، يجب تقيمه والاهتمام به من قبل الجميع ، هنيئا للموقع بذكراه العاشرة ، وله مني باقات ورود دائمية ، ولادارته الناجحة ولجميع المساهمين في اغناء الموقع الاغر.. ودمتم لشعبكم خير معين بتواصل سلس ، انه يستحق مزيدا من الجوائز والتقييم من لدن شعبنا والعالم أجمع.
ناصر عجمايا
ملبورن استراليا
30112011

371
سيادة القانون وبناء الديمقراطية هو الطريق السليم لكردستان العراق!!
لا يمكن لأي متابع ومراقب من بعيد ام قريب ، نكران تمتع فحافظات أقليم كردستان العراق ، بأمن وأمان وأستقرار أفضل ، من بقية محافظات العراق الخمسة عشر ، ولا يمكن أن ننكر محافظات كردستان ، كانت الملاذ الآمن نسبياّ لشعبنا العراقي المهجر عموما ، وشعبنا الكلداني والسرياني والآشوري والأرمني خصوصاّ ، والتي أعتبرت حاضنة شعبنا لما تتمتع ، هذه المحافظات الثلاثة للتعايش السلمي بين المكونات المختلفة المتواجدة ، بالرغم من التنوع القومي والاثني والديني ، المتعايش على السراء والضراء عبر آلاف السنين ، متحملين كل قساوة الحياة بحلاوتها ومرارتها ، أضافة لمقاومة كل الظروف التعسفية الهمجية الدكتاتورية الاستبدادة المتسلطة ، على رقاب الشعوب المظلومة ، بعد أن أمتزجت دمائهم في معارك ثورة كردستان المسلحة في القرن الماضي ، وفي السجون والمعتقلات والاعدامات والمقابرالجماعية وأستخدام الأسلحة الكيمياوية ، التي لم تفرق بين المسلم والمسيحي واليزيدي ، وبين العربي والكردي والكلداني والتركماني والسرياني والآشوري والأرمني ، ولا دينياّ وأثنياّ وطائفياّ كون الجميع مستهدف ، من تلك السلطات الهمجية المتعاقبة نتيجة الحروب الطائشة الخاسرة من جهة ، والقمع والتنكيل بحق الشعب العراقي بلا أستثناء لأحد من جهة أخرى.
في الوقت نفسه كان شعب كردستان ، (الكرد والكلدان والتركمان والسريان والأرمن والعرب والآشوريون) المتعايشون معاّ ، يتأملون تطور وتقدم معالم وحضارة كردستان العراق عمرانياّ وأنسانياّ ، لنتفاجأ بخرق القانون وتدمير البنى التحتية ، والعلاقات الأخوية النضالية المبنية على روح التضحية والتفاني ، في طريق البناء الديمقراطي ، والحكم الذاتي الحقيقي لكردستان العراق ضمن العراق الأتحادي الفدرالي الموحد ، كان الأمل يسري في فكرنا وجسدنا لتطور الوضع الكردستاني ، نحو الأفضل والأحسن بأستمرار ، متمنين لبقية محافظات العراق الأفضل والاحسن(ولكن من يشاهد مقاطع الفيديو ويتابع الاحداث يظهر ان هناك عدة اشخاص اعطوا تعليمات او شحنوا عقول الشباب واستغلوا خطبة الجمعة وحماس وتهور الشباب مما دفعهم الى مسيرة غير منظمة (غوغائية) ادت نتائجها تدمير وحرق محلات المساج وبيع المشروبات الروحية التي يمتلكها حتماً من غير المسلمين وخاصة المسيحيين واليزيديين لكثافتهم السكانية في المنطقة،وحتى المطاعم الفاخرة لم تنجو من فعلتهم الشنيعة، والغريب في الامر ان هؤلاء (البلاطجة الاكراد – لانهم يتكلمون اللغة الكردية اولا وكونهم من اهل المنطقة / لابل من نفس مدينة زاخو ثانياً) منطلقين من جامع زاخو ويسيرون لمسافة ليست بالقصيرة حتى تمكنوا من الوصول الى اول محل لبيع الكحول، ودمروه امام المئات ممن شاركوا في التظاهرة، رافعين صور ولافتات دينية مما يؤكد بمراهقتهم الفكرية من جانب، ومن ناحية اخرى هناك تأكيد بوجود اجندة سياسية ومختبر لجس نبض شعبنا). أدناه مقتبس من مقالة الزميل سمير أسطيفوا شبلا
بلا شك كل الأدلة توحي بالتقصير الأمني ، وهذا الجانب تتحمله حكومة كردستان ، خصوصا الأجهزة الأمنية وهو مردود سلبي ، وثغرة كبيرة وواسعة جدا لابد من الوقوف عليها وردمها عاجلا ، ومعالجة الموقف المتردي بعناية فائقة ، تنفيذا للقانون واحقاقا للحقوق المنتهكة ، وهذا يتطلب تفعيل مؤسسات الأقليم كاملة ، بوضع الحلول الجادة والعملية ، بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية والوجاهية والحزبية والعشائرية ، والعمل على تنفيذ القانون العادل ، ليكون سيد الموقف والحكم  ، لكل من يمارس الأرهاب المنظم والمنفلت ، على السلطة ان تماررس شرعيتها الكاملة في تنفيذ واجباتها بدقة وموضوعية ، وفي خلاف هذا ستتحول المنطقة الى شريعة غاب ، وبعدها ستفشل تجربة الحكم الفتية في كردستان العراق ، هذه التجربة هي امام أنظار العدو ومخططاته الواضحة والساعية لأجهاضها ، لتتحول الى فوضى عارمة ، تتراجع عن مهامها الأساسية في البناء الذاتي الكرستاني ، نحو أطماعها المستقبلية التي تنتظرها ، للوصول الى أقامة دولة ديمقراطية لشعب مضطهد عبر التاريخ ، من خلال دول أسبدادية فاشية قومية ودينية في المنطقة ، وهي جاهدة حقاّ الى محاولات عديدة ومستمرة ، في تآمرها الواضح لتمزيق شعب كردستان المسالم ، بجميع مكوناته القومية والأثنية والدينية ، تارة في تمزيق النسيج القومي لشعبنا المسيحي ، وخلق ثغرات بين مكوناته القومية ، بأبتكار تسميات هجينية قاتلة للقومية نفسها ، وللأسف مدعومة تلك الاساليب المدانة ، من قبل عناصر محسوبة على الكرد ، وقسم آخرعامل مع نفس الشعب وبأسم الأخ والشقيق ، أما حقيقتهم فهم ضده عملياّ محاولين الغاء قومية تاريخية كاملة من الوجود ، هؤلاء هم ضد شعبهم ووحدته قومياّ ، وبالضد من أستقرار كردستان وشعبها عموماّ ، أحذروا هؤلاء الطفيليون .. ضاغطوا السم في العسل .. كما كان يفعل النظام السابق .. يعلب الملثيون في الدواء والغذاء لثوار كردستان .. والتي راح ضحيتها العديد منهم بموت مباشرة ، أو يتمرض ويعاني ومن ثم يفقد الحياة ، وهي حالات واقعية ومعروفة من قبل العدو والصديق معا.
ليس غريبا علينا ما يفعله ويمارسه الأسلام السياسي الأرهابي ، علناّ كما فعل في زاخو وشيوز عنفياّ علنياّ ، وهنا لابد من تساؤلات مشروعة : أين كانت أجهزة السلطة ؟ وما هي واجباتها؟ وكيف مارست فعلتها قبل الحدث وبعده؟ اين دور الاحزاب المتحالفة في السلطة ، اين الرقابة والمخابرات والاسايش(الامن)؟ أيعقل الشباب الطائش مارس فعلاّ عفوياّ ؟ ام هي حالة مبيتة ومدروسة سلفاّ ، من قبل الأسلام السياسي المسيس والمؤدلج والمدعوم دولياّ؟ كيف كانت ردة الفعل الشعبي الواعي ، من هذا الفعل المدان؟ ماذا سيكون مصير هؤلاء الكسبة المسالمين؟ ماهو دور المجتمع المحلي والعربي والعالمي من هذه الأحداث المؤلمة؟ من يقف وراء التخريب المتعمد هذا؟ كيف تنمو وتتطور السياحة في كردستان وفق هذه الأفعال الأرهابية؟ ما هو موقف رئاسة وحكومة كردستان من هذا الارهاب المنظم؟ ما هو دور الكنيسة من الحدث وهو يطول مواقعها وشعبها؟ ماذا سيفعل الناس المسالمين الفاعلين في المجتمع الكردستاني ، المؤمنون بسيادة القانون وتحقيق العدالة ولو نسبياّ؟ ماهو موقف المهجرين والنازحين لأرض كردستان بعد تركهم لبيوتهم ومدنهم في بقية مناطق العراق؟؟وووووووووووألخ..أسئلة محيرة وجديرة بالطرح .. يا ترى من هو الجدير بالأجوبة عليها عملياّ؟ ، نحن وشعبنا المسالم بأنتظار ذلك.
نقول: (لاحلول أطلاقا ، في غياب مؤسسات قانونية فاعلة .. لا حقوق أنسانية أبدا ، في غياب العدالة الأجتماعية .. ولا حقوق قومية نهائياّ ، في غياب الديمقراطية .. ولا حلول سياسية ، في تسييس الدين ومحاولة أسلمة المجتمع)   
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=3837&aid=285882
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
2\12\

372
حذاري ايها الكلدان والآشور والسريان !!
الكلدان قوم سكن في بلاد الرافدين ، لقرون عديدة قبل الميلاد وبعده ولحد اللحظة ، عانوا من الجوع والمرض والظلم والعوز والأستغلال وحتى القتل ، حالهم حال الشعوب الأخرى في الكرة الأرضية ، بسبب ممارسة القوة والبطش والتنكيل والعنف ، من قبل حكامهم تارة ، ومن قبل القبائل الاخرى ، للسيطرة والغزو من اجل السلطة والمال ، كما وحكامهم ورؤساء قبائلهم ، تقود تلك الشعوب في غزواتها ، لاطماعها الخاصة حبا بالسلطة والمال والجاه تارة أخرى ، غير مبالية ما يأول لشعوبهم ، من مآسي تلك الغزوات والحروب العبثية الخاسرة ام الرابحة ، وبالطبع لا ربح في الحروب مهما كانت مبرراتها ، من الوجهة الانسانية والوطنية لاي شعب ، على الارض وعبر التاريخ.
يذكرنا التاريخ من خلال المصادر اندثار ومحو الدولة الآشورية ، بعد التحالف العسكري بين الكلدان والميديين 612 ق . م . ، عندما شن التحالف ، حربهم الظروس ضد الدولة الآشورية ، والتي تم محاصرتها والقضاء عليها ، وخضوعها للدولة البابلية الكلدانية ،{ بعد انسحاب القوات الميدية بقيادة كي أخسار ، اما بقية الآشوريين الناجين ، بعد سقوط دولتهم الآشورية المندثرة ، بسبب عنف الميديين لهم ، تم حضنهم من قبل الكلدان لعامل الدم الذي يربطهما معا ، معتبرين أ شقاء لهم ، فاحتضنوهم ورحبو بهم بجميعهم ، فاندمجوا بالمجتمع الكلداني كشعب واحد بدون تمييز ، يحملون جميعا اسما واحدا هو الاسم الكلداني.} (ص202 تاريخ بلاد الرافدين)
 هذا يدل بان شعبنا الكلداني والآشوري والسرياني ، هو شعب واحد تربطه عامل الدم ، والفن واللغة والتاريخ المشترك في بلاد الرافدين ، وحتى العادات والتقاليد المشتركة ، وما محاولة تغييب الكلدان والسريان ، من قبل اخوتهم الآشوريين والمـتأشورين المساندين والداعمين لهم ، هي جناية لأنفسهم ولتاريخهم ومسيرتهم الآشورية ، قبل غيرهم من اخوتهم الكلدان والسريان. وكما فعل سيدهم السياسي يونادم كنا ، من خلال المقابلة الصحفية الرمضانية التي اجريت معه ، في شهر آب الماضي من هذا العام 2011 عندما قال نصا (كل آشوري أعتنق المذهب الكاثوليكي أصبح كلداني) وليس غريبا عن كنا وزوعا ، وما يطرحونه على الملأ وعلنا ، بان الكلدان طائفة ضمن الآشورية ، فهل هناك من كلدان متأشورين ، وقوى كلدانية متحالفة ضمن التجمع لقوى شعبنا ، ومعهم أخوتهم الآشوريين المعتدلين ، لرد هكذا توجهات لألغاء الآخر لأبناء شعبهم ، وعليهم أقامة دعوى قضائية ، بموجب الدستور لمقاضاة هكذا توجهات سياسية مفرقة لابناء شعبنا ، وهو حق شرعي وقانوني مطلوب تفعيله والعمل وفقه.
اما تسمية الآشوريين او الآثوريين فيما بعد ، هم جميعا كلدان الجبال ، نزحوا من حكاري جنوب تركيا ، بسبب الحروب الطائشة للدولة العثمانية ، والظروف القاهرة التي مورست ضدهم ، لاسباب عديدة منها قومية ودينية معاّ ، كما هو الحال مع الارمن ، خصوصا بعد الحرب العالمية الاولى 1914 ، ومع هذا نحن الكلدان نحترم ونقدر عاليا ، من هو معتز بقوميته الآشورية ، معتبرين أياه اخا وصديقاّ ورفيقاّ في الحياة الأنسانية والوطنية.
{ان الادعاءات الباطلة التي نحن بصدد الكشف عن بطلانها هي تلك الافكار والايديولوجيات السياسية التي تستميت احزاب ومنظمات دعاة الاشورية المعاصرين لفرضها على سليلي أبناء الرافدين الأصليين كلدان اليوم ، الذين يمثلون نسبة 80% من المسيحيين الناطقين باللغة الكلدانية السوادية (السورث) بمختلف لهجاتها ، وذلكك بتبني منهج مبرمج ومدروس من النوع الذي تبناه الحزب الشمولي في العراق بهدف الغاء الهوية الرافدية والهوية الوطنية العراقية عنهم وصهرهم في الهوية العربية على غير حق}.(ص328 تاريخ بلاد الرافدين المجلد الاول)
وهنا لا أعتقد هناك فرق بين حزب البعث الشمولي ، الذي حكم العراق بالحديد والنار لعقود خلت ، وبين الأحزاب الآشورية المتعصبة الشمولية ، هي الأخرى ذات المصالح والمطامح الأنانية والمرتبطة ، بأجندات ومواقف تعصبية قومية غير وطنية ، في تغييب الآخرين ووجودهم التاريخي ، والذين يعملون ليل نهار بالضد من أخوتهم الكلدان والسريان ، وهم متواجدون وطنياّ عبر التاريخ ، ومن خلال الدستور العراقي الحالي ، رغم علته وأزدواجيته بين المفهومين الوطني الديمقراطي من جهة ، والاسلامي السياسي تشريعيا من جهة أخرى.
انا على ثقة تامة ، بعد دراستنا للواقع المؤلم هذا ، لو أمتلكوا هؤلاء القدرة والسلطة ، بعد ان امتلكوا المال والمواقع المنتفعة ، لفعلوا أكثر ما فعلته الأحزاب الشمولية ، والتاريخ برهن ويبرهن على ما نحن بصدده ، ابتداءّ من الهتلرية والماسونية والعروبية والاسلاموية والصدامية والاسدية وغيرهم كثيرون ، بالرغم من عددهم القليل جدا في العراق ، بعد الهجرة الطاحنة والمليئة بالمآسي والويلات ، وكاد شعبنا في نهايته الحتمية لتواجده الوطني ، ان استمر الامر على ما هو عليه ، لا زال التعصب الآشوري يعمل جاهدا بشموليته المعهودة ، في الأتجاه السياسي المخادع للآشوريين  قبل غيرهم من الكلدان والسريان ، وهذه حالة غريبة جدا على شعبنا ، ولنا تجربة مآسي سميل ، عندما خدعوا من قبل الأنكليز ، في حركتهم التي نهاها بكر صدقي ، بتوجيه وأشراف الحكومة الملكية العراقية عام 1933.
من خلال ذلك على قوى شعبنا الكلدانية والآشورية والسريانية الوطنية بكل مكوناتها ، المتطلعة نحو غد مشرق  لعراق وطني ديمقراطي معافى ، عليها الحذر واليقضة الشديدتين من توجهات عنصرية عصية شوفينية عقيمة مدمرة لشعبنا ، وعلى الكلدان والسريان الكف من الـتأشور ومراجعة النفس ، لأن الانسياق للمغررغير مجدي وغير سليم ، عليهم العدول عن هذا الفعل المشين الغير المبرر ، لأن الناتج أكثر تعصباّ ومغالطة من قبل أسيادهم الآشوريين المتآمرين ، على شعبهم المغيب والمشرد من وطنه ، بسبب الوضع المعقد والأسثنائي والفريد في العراق الجديد ، عراق الاحتلال وغياب السيادة ، عراق التعصب الديني المسيس وألمؤدلج أسلامياّ ، عراق الطائفية والتعصب القومي المشين ، عراق الفوضى الخلاقة التي أوجدتها أمريكا ، عراق غائب لروح الوطن والمواطنة ، وهذه حالة ميئوسة ومدانة من قبل الخيرين الوطنيين ، من اعلى قمة في زاخو وحتى ادنى موقع في الفاو ، فلا حقوق قومية أطلاقا من دون بناء مؤسسات دولة ديمقراطية مدنية علمانية ، تعي حقوق الشعب العراقي كاملة متكاملة ، بروح المواطنة الحية الصادقة مع النفس ومع الغير.
ما يطلق اليوم على تسمية (قوى شعبنا الكلدانية السريانية الآشورية) وللاسف الشديد  يؤسف عليها حقا ، ان تلتقي على دماء الشعب بعد حادثة سيدة النجاة في بغداد ، وتجتمع لتمزيق هذا الشعب ومن ثم لتبتز قوى شعبنا الكلدانية والسريانية ، تحت الضغط والأكراه والوعيد وممارسة سياسة التغيب والترهيب ، ليقلدوا سياسة البعث الشمولي الصدامي لتوقع ضحية فعلها.
 الاحزاب المنبر جماعة شامايا بأعداده المنفردة والمطرود عن الاصل ، بسبب الركض وراء الاغداق المالي والمصلحي ، كما هو الحال للمجلس القومي الكلداني ، والذي كانت نتائجه حدوث انشقاقات كبيرة ، بسبب نزوله الى مستوى الخنوع والقبول بما طلب منه ، منفذا شروطهم وقابلا بنواياهم التي كان يرفضها ويحاربها ، بكل الطرق والوسائل المتاحة لديه فنيا وثقافيا وأدبيا وأجتماعيا وقومياّ ، وكما هو الحال وللاسف الشديد ان تلتقي هي الأخرى ، مختصة كلدوآشور للحزب الشيوعي مع هكذا تجمع ودورها اللادور له ، مدان أنتهازي مصلحي تعصبي شمولي مدمر لشعبه ووطنه ، لنسأل ماذا عمل هذا التجمع رغم أمتلاكه المال الوفير بالمليارات ، هل وقف نزيف الدم العراقي ؟ هل حل مشكلة شعبه المسمى  بما هم ناطقين به ؟ هل لشعبنا حرية الحركة وطنيا ؟ ام شعبنا في سهل نينوى المقترح من قبلكم ليكون محافظة ؟، وشعبنا لا يتمكن من زيارة مدينة الموصل الحدباء ام الربيعين؟ ماذا بقى من شعبنا في ارضه العراقية عبر التاريخ؟ ولمن هذا التجمع الفاركوني بقطار أعرج أعوج مثل الدستور العراقي ، الذي يقيّمه وزير البيئة الزوعاوي؟ هذا القطار عندما لا يحمل بشراّ ، لماذا يتحرك وينطلق؟ هل تستوردون شعباّ لتسمونه بما انتم تشتهون يا ترى؟ وسهل نينوى سيفرغ من شعبنا والسبب غياب برنامجكم العملي ، في ظل حكومة لا هم لها سوى السلطة والمال والفساد ، وانتم تقلدونها طائفيا وقوميا عنصريا.
 اذاّ كيف يمكن لشعبنا ان يؤيد خطواتكم العقيمة النتائج سلفاّ ، كون لا دولة ولا قانون ولا دستور عادل يحمي شعبنا ، ولا عمل ولا كهرباء ولا صحة ولا ضمان أجتماعي ولا دراسي ولا امني ، بعيدا عن الأمان والسلم والسلام والاستقرار ، وستبقون بلا شعب ايها السادة ، وحينذاك من تمثلون بالعراق؟ سؤال جدير بالأجابة لكم ولحكام العراق؟ هل تفكرون تنفيذ مقولة صدام ، مليونان كافي للعراق في تسعينات القرن الماضي ؟!!، نتمنى ان نكون قد وفقنا في ما يخدم شعبنا ووطننا ، وعذراّ للاطالة.
مقولاتنا:(ما فائدة وطن بلا شعب ، وما دور شعب بلا وطن)
         (ما فائدة محافظة سهل نينوى ، وشعبنا يغادر قرانا ومدننا سلساّ؟)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
24\11\11

373
دراسة ذاتية وموضوعية ، للمؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي
المقدمة:
أنها مجرد دراسة ذاتية وموضوعية بجهود فردية ، لخبرة عملية نضالية لعقود من الزمن الغابر ، بقدراتنا الفكرية وجهدنا المتواضع ، لن ولم نبخله يوماّ ، خدمة الشعب والوطن والحزب الشيوعي العراقي الذي ناضل ويناضل ، من أجل (وطن حر وشعب سعيد).
لمجرد صدور قرار مجلس الامن المرقم 688 ، كان نهاية ضامنة ، لدكتاتورية صدام الاستبدادية وحكمه القمعي ،  وللاسف لم يتم تفعيله عمليا ، لمعالجة الوضع العراقي المعقد ، والمخطط  له مسبقا ، لتمريره في العراق ، والمنطقة العربية عموما ، لأهداف واضحة المعالم والنوايا ، وتأثيراتها للتغيير ، في بلدان عربية وأسلامية في منطقة الشرق ، بقرار منفرد (أنكلوأميركي) متجاوزا الأمم المتحدة ، لأحتلال العراق ، تنفيذاّ لخارطة الطريق ، حماية لأمن وسلامة أسرائيل. 
في ضوء التغييرالحاصل في العراق عام 2003 ، بأنهاء الحكم الفردي الدكتاتوري الأستبدادي ، والتي تم التعامل معها ، بحسن نية ، من اجل التغيير المنشود لشعبنا ، رغم معرفة وتشكيك بنوايا التغيير ، وما سيؤل اليه الأمر والوضع ما بعده ، من مآسي  وآلام وقتل ودمار وتهجير وأرهاب منظم وميليشاتي منفلت ، وخلايا حية ونائمة ، فردية وجماعية ابتزازية وقاتلة وناهبة للفرد وللمجموع ، بغية خلخلة الوضع وتعقيده ، وأنتفاع حذالات المجتمع ، بسبب أستمرار الأحتلال من جهة ، وتدخلات أقليمية ومناطقية وعالمية من جهة ثانية ، والتأثيرات السلبية على العراق وشعبه ، بتصدير الارهاب ومده ، بالمال والسلاح والأعلام ، وعرقلة خروج العراق من البند السابع ، والعمل على تمزيق النسيج الأجتماعي العراقي ، وهدم السياج الوطني التاريخي له ، تعزيزاّ للطائفية المقيتة والعنصرية القومية وديمومتهما ،على حساب الوطن والمواطنة ، ومحاولة أسلمة المجتمع العراقي ، وأدلجة الدين وتسييسه ، حسب مشتهى رجال الدين المأجورين المدفوعي الثمن مقدما ، ولاحقا القبول بالدستور الأعرج الأعوج ، بدون أصدار قوانين ملحقة به ، وتم تمريره على الشعب بنواقصة ، رغم تناقضاته وحيثياته المملة والذي كتب على عجل ، بالأضافة الى التعكز على الديمقراطية العرجاء ، بأستغلال الأنتخابات طائفيا وعنصريا قوميا ، بموجب القانون الأنتخابي الجائر ، المفصل وفق توجهاتهم الخاصة ، وغياب قانون الأحزاب ، وقانون الخدمة العامة لم يفعّل رغم صدوره ، ناهيك عن تسييس القضاء ، وغياب العدالة القانونية ، بزيادة الفساد والمفسدين أدارياّ ومالياّ ، والخروج بحكومة مشوشة متخبطة ديماغوجية ، غير قادرة لبناء البلد والقانون والمؤسسات الفاعلة وتقديم الخدمات المطلوبة للأنسان العراقي.
حصلت انتخابات في عام 2005 وعام 2010 على مستوى العراق ، بعيدة عن النزاهة والشفافية ، وعكوف نسبة عالية بحدود 38% وبمشاركة 62% تعتبر متدنية ، خصوصا في الخارج وفي غياب الاحصاء السكاني ، وبهذا أدخلت ملايين البطاقات التموينية المزيفة ، حسب تصريح وزارة التجارة ، مما زاد عدد برلماني العراق  حسب النسبة السكانية ، في الدورتين الأنتخابيتين أعلاه ، وسرقت أصوات القوائم الخاسرة ، من قبل القوائم الكبيرة ، والتلاعب والتزوير العلني ، بفعل المفوضية الغير المستقلة ، وفق برامج كومبيوتر معد سلفا.
وهنا لابد من التنويه ، كان الحزب الشيوعي بأمكانه الوصول الى البرلمان بسهولة ، وحصوله على غالبية مقاعد كوتا مسيحية ، لأنها دائرة انتخابية واحدة شاملة للعراق ، وهو يملك مقومات الفوز ، بأستخدامه مختصة كلدوآشور للحزب ، وسبب عكوفه عن ذلك ، هو (أمتعاضه للطائفية المقيتة ، محترماّ وطنيته العراقية الأصيلة).
ومن وجهة نظري الخاصة ، كان على الحزب أستخدام (سياسة الفن الممكن) ، للوصول الى الهدف المعني ، لتمثيله البرلماني كضرورة موضوعية ، تستوجب حضوره ووجوده ، معتبراّ ذلك قصر نظر من جانب الحزب ، طالما يملك مختصة تؤهلها لخوض الانتخابات ضمن الكوتا.
مرحلة التغيير وما بعده:
يعتبر قرار مجلس الامن 688 ، بداية أحترام حقوق الأنسان العراقي ، بمنع ممارسة القمع والأضطهاد ضده ، يلزم النظام السابق قانونا بالحريات الديمقراطية ، وأولها أجراء الأنتخابات العادلة والنزيهة ، تحت أشراف وأدارة مباشرة ، من قبل الأمم المتحدة ، بغية تغيير السلطة سلميا لمحقيها ، فتمسكت المعارضة الوطنية الديمقراطية ، بالقرار من اجل التغيير داخليا ، دون التدخل الاجنبي المباشر عن طريق الحرب ، مطالبةّّ برفع الحصار الاقتصادي الجائر ضد شعبنا ، بمعاناة أكثر من 13 عاما ، كان موقفاّ سليماّ وصائبا للحزب الشيوعي العراقي ، بمساندة ودعم قوى وطنية أخرى ، ورفع الحزب شعاره التاريخي ، (لا للحرب .. لا للدكتاتورية .. نعم للتغيير).
بعد مرور ما يقارب 9 سنوات على التغيير ، أستمر الوضع الوريث للتخلف والأستبداد ، أكثر سوءاّ وعسراّ وتعقيداّ ومحناّ ومأساةّ وقتلاّ ودماراّ وهجرةّ وتهجيراّ ونزوحاّ وتخلفاّ ، أمنياّ وأماناّ وأستقراراّ ، بسبب الأحتلال من جهة ، والأرهاب الوليد بتخطيط أحتلالي من جهة أخرى ، مخلفاّ (الفوضى الخلاقة) ، ليصبح العراق بكامله ساحة حرب ، بين الاحتلال والارهاب ليدفع الشعب العراقي ، ضريبة دم وتدمير ودمار ، للبنى التحتية للأرض والأنسان معا ، معززاّ الطائفية والعنصرية القومية ، وداعما للمليشيات المسلحة سنية وشيعية ، اسلامية مؤدلجة ومسيّسة ، تمزيقاّ للنسيج الأجتماعي الوطني ، وتغيباّ للسيادة والأستقلال ، وبقاء البلد محتلاّ بقرارات الأمم المتحدة ، خاضعا للبند السابع.
 أزاء ذلك تعزز الصراع ، بين قوى الخير الوطنية المسالمة ، وقوى الشر الطائفية العنصرية صاحبة ميلشيات مسلحة ، مدعومة من الأحتلال ودول الجوار المختلفة ، لتأجيج الصراع فيما بينهم على أساس طائفي وقومي ، حتى وصل الى حرب شبه أهلية بين أعوام 2005 حتى 2008 ، متقاسمين السلطة طائفياّ قوميا محاصصاتياّ ، وفق أنتخابات فصلت بموجب نوايا وأهداف وأجندات خاصة بها ، وفق مصالحهم وعمالتهم للأحتلال ، ولدول الأقليم المختلفة ، بعيدا عن مقومات الدولة القانونية الوطنية للبناء الديمقراطي ، بمؤسساتها خدمة للشعب وبناء الوطن ، وللاسف ليس هناك مقومات دولة للاسباب التالية:
1.مخلفات الارث الدكتاتوري الأستبدادي الصدامي ، بعنجهية وصلافة حروبه الطائشة المدمرة ، لعقود من الزمن العاصف ، وقمعه وأضطهاده الدائم لمعارضيه بعدالة ، وتغييب دور الأنسان العراقي لقمعه المتواصل لعقود من الزمن.
2.التغيير حصل عن طريق الحرب ، وشرعن الأحتلال بقرار من الأمم المتحدة.
3.حب السلطة والجاه والمال ، من قبل قوى الأسلام السياسي الطائفي والقومي عنصرياّ ، وتغليب مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن والشعب.
4.فساد مالي واداري مستفحل لقوى سياسية سلطوية طامعة ، خادمة لمصالحها الذاتية والأحتلال ، بعيدا عن حب الشعب والوطن.
5.التعامل بأزدواجية بين الطرح والفعل المضاد ، مع استخدام الديماغوجية في التعامل مع ابناء الشعب العراقي ، المتطلع للحرية والبناء ، من اجل حياة جديدة ومستقبل أفضل.
6.التدخلات الخاجية عربيا وأقليميا ودوليا ، تعزيزا للطائفية ودعما للارهاب ، وديمومة الأحتلال لمنع تقدم العراق ، وجعله تابعا لسياساتها وأملائاتها وتدخلاتها الفضّة.
7.غياب الجانب الثقافي والادبي والفني والفكري ، بين أوساط شعبنا قبل التغيير وبعده.
8.غياب العامل التوافقي العملي ، في بناء الذات الوطنية المخلصة ، لتغيير نمط الحياة القديمة نحو ما هو جديد وحديث لطريق التطور.
9.غياب ترتيب البيت الوطني الديمقراطي ، وقصر النظر للوصول الى قاسم مشترك أصغر ، يخدم أساسيات الوطن والمواطن معا.
10.أستمرارية المجاملة لقوى الخير مع قوى الشر للاسلام السياسي ، بغية الحفاظ على بعض المكاسب والمواقع والوظائف ، على حساب أمن وأمان الشعب وحرية الوطن وأستقلاله ، مما أدى الى عدم تفعيل قانون (نقض النقيض).
11. لا زالت القوى الوطنية الديمقراطية ، تهمش نفسها بمحض أرادتها ، على أساس مشاركتها بالعملية السياسية والحفاظ عليها ، مما ابعدها عن الجماهير ، ولم تتمكن من توظيف الوضع المتردي الشعبي ، لصالحها وتقدمها سياسيا واجتماعيا ، ناهيك عن أحتفاظها بنرجسيتها وكبريائها في الوصول للجماهير ، لمتابعة الامور والتواصل معها واليها عن كثب ، ولهذا يتطلب وقتاّ ليس بالقليل ولا باليسير ، من أجل التغيير المطلوب لصالح الشعب.
12. بسبب الوضع العراقي المتردي سابقا ولاحقا ، وصلت الحالة العراقية فقدان وجودها الوطنية ، وحتى الكره للوطن لقسم من الأوساط الشعبية ، وهي حالة فريدة وقاتلة لروح المواطنة المطلوبة ، وهذا ادى الى استمرارية ، نزيف الهجرة القاتل والمدمر.
13.تشتت قوى اليسار العراقي ، بأستحداث أحزاب عديدة وحركات متعددة تتبنى اليسار ، ولا زالت بعيدة عن خلق أواصر الالتقاء والحوار فيما بينها ، رغم التقارب الفكري والأيديولوجي والثقافي والأدبي ، ورغم تقارب برامجها السياسية ، وهي لا تنظر الى المشتركات الكثيرة والمتعددة ، بل تعي الأختلافات لتلتزم بها عملياّ ، وهذه تعتبر حالة مؤلمة وطنيا وديمقراطياّ ، فالى متى ينكسر هذا الطوق العقيم ، لتتحرر من قيودها وتخرج من شرنقتها النكرة.
14.محاولة تغييب دور منظمات المجتمع المدني ، من قبل السلطات المتعاقبة بعد التغيير ، وضعف دعمها ماليا ومعنويا وأداريا ، كي تقوم بواجباتها المطلوبة خدمة للمجتمع العرقي.
15.لا زالت حقوق الأنسان العراقي تنتهك ، وهو من الدول المتأخرة للقيام بواجباته ، تنفيذاّ لقرارات الامم المتحدة.
مهام برنامجية:
رغم ما آلت اليه نتائج الانتخابات الغير المرضية ، على مستوى العراق لدورتين عام 2005 و2010 والمحافظات عام 2009 ، كما انتخابات أقليم كردستان ، وما أفرزته المرحلة ما بعدها ولحد اللحظة ، نشأ حس وطني متنامي مع الزمن وسيتنامى ، مفاده (لا علاج للوضع العراقي الحالي المعقد والمتأزم ، ألا من خلال تظافر كل الجهود الوطنية المخلصة ، للخروج من عنق الزجاجة) ، انهاءأ للمعاناة الأمنية والأجتماعية والأقتصادية والصحية والدراسية والحياتية وتأمين الأستقلال الوطني ، وهنا مطلوب من الحزب الشيوعي العراقي ومجمل القوى الوطنية ألأخرى ، مزيداّ من التعاون والألتقاء والحوار البناء المستمر والدائم ، لحلحلة جميع الاختلافات الحاصلة ، وأذلالها وتفكك جميع العقد المستعصية ، للأستفادة منها وتوظيفها ، لنمو وزيادة الوعي الجماهيري الوطني.
- على الحزب الشيوعي العراقي ترتيب بيته الخاص ، لمعالجة الاخطاء الحاصلة ، وحلها بدراية وحكمة موضوعية ، وصولا للبناء الذاتي الحقيقي ، لمصافحة الرفاق والحوار مع المناضلين المضحين عمرا طويلا داخل الحزب ، ومع قوى شيوعية عديدة تخرجت من مدرسته ، ناهيك عن قوى عددية مبعثرة ، لا يستهان بها خارج الحزب لسبب أو لآخر ، وهؤلاء المضحين لعقود غابرة عاصفة مؤلمة ، لها ثقلها ووجودها العائلي والاجتماعي والثقافي والأدبي ، وهي حالة فريدة على الحزب تتحملها القيادة أرادت أم أبت ، لذا وجب التعامل معها بموضوعية ، رغم كل الظروف القاهرة والعسيرة التي رادفت مسيرة الحزب .
 - على قيادة الحزب الابتعاد عن النرجسية والأمراض النفسية والنفعية والمصالحية القاتلة ، لمعالجة الظروف الذاتية المرادفة الحزب ، ومراعاة الموضوعية ، للبناء الديمقراطي الداخلي للحزب ، والابتعاد عن تهميش آراء رفاقه الشيوعيين وملاحظاتهم القيمة ، وأنصافهم وأحقاقهم ومساواتهم بأقرانهم ، كي تسود العدالة داخل الحزب ، ونبذ سوء ألأدارة الممارسة والمستمرة سلباّ ، وهي حالة مدانة ومستنكرة. على كادرالحزب الأنتباه لما مطلوب منه ، أنصافا للحقوق وتحقيقاّ للعدالة ، التي تبناها وعمل بها طوال تاريخه ، نحن نعلم يقيناّ بأن الرفاق جميعهم ، ناضلوا ولا زالوا يناضلون بمن فيهم خارج التنظيم ، هم مدافعون حقيقيون لمباديء حزبهم ووطنهم ، وعلى الحزب أجابتهم عن كل شاردة وواردة لأسئلتهم ، ولا يجنى من سكوتهم غير الخيبة نكراّ للمباديء ، والقيادة تتحمل المسؤولية التاريخية والأدبية تجاه نفسها وحزبها ورفاقها.
- دعوة جميع الرفاق الراغبين لحضور المؤتمر ، بدون قيد أو شرط ، بمن فيهم خارج الحزب ، أينما كانوا خصوصا من الرفاق ، الذين لهم خبراتهم التنظيمية والثقافية والأدبية التي لا يستهان بها ، لجمع الطاقات المبعثرة ، والبعيدة تنظيميا لاسباب عديدة ومتعددة ، تعرفها القيادة قبل غيرها ، فلتتجاوز ما عليها تجاوزه.
- توجد حاجة ماسة مطلوبة جماهيرياّ ، للتغلب على جميع الصعاب ، التي ترادف مسيرة الحزب ، ومواصلة الحوار الجاد والبناء عملياّ تفاعلياّ ، للتحالف مع كل قوى التقدم الوطنية الديمقراطية ، تعزيزا لبناء التيارالديمقراطي المتين جماهيرياّ وشعبياّ ، لمصلحة الوطن وحب الشعب.
 - قلع الفكرة العقيمة المتداولة حاليا ، بان المرحلة الحالية لا تنصب ، في مصلحة الحزب وليست مرحلته ، او تتطلب الوقت والقبول بالواقع المر ، يعد هذا خمولاّ واستسلاماّ ، وبهذا نكون قد جمدنا وجودنا الاساسي وأقصيناه طوعا بأرادتنا ، وعرقلنا مهمامنا وقيدناها بقناعتها ، من حيث ندري أو لا ندري.
 - بناء مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية العسيرة التنفيذ ، تتطلب مهام ليست يسيرة للحزب ، يجب رفض مبدأ (القناعة المقتنعة) أو عدم (القدرة للتغيير) ، أو(ضعف التواصل مع الواقع الحال ، لخلق اسس التغيير والتجديد) ، بل المطلوب الأحتواء العقلاني المدروس ، لواقع مرحلي مؤلم وعسير للانطلاق الى الامام ، في الصراع من أجل التغيير المنشود جماهيريا ، انها فرصة تاريخية لابد من توظيفها بالعمل المثابرالمباشر ، ومعالجة الخلل بالفعل والعمل ، (لا أمل في غياب العمل) التعبئة الجماهيرية الواعية مطلوبة ، بشفافية ناصعة مؤمنة بالعمل للخلاص ، من قوى الشر أنتصاراّ للخير ، و(لا ننتظر لأستلامنا عصى موسى لأنقاض شعب أسرائيل).
- على الحزب الاهتمام الخاص بالاعلام ، لما له من تاثير ، على مجمل مجريات الامور ، لتحريك الاحداث والتطورات لصالحه والتيار الديمقراطي ، وتوظيف جميع الامكانيات لتعزيز الاعلام الموجه ، لصالح الوطن والمواطن ديمقراطيا ، والعمل بشتى الطرق والوسائل المتاحة قانوناّ ، لتوظيف المال اللازم باللجوء الى جماهير الحزب واصدقائه ومؤازريه ، ووضع جداول عملية في الكسب المالي من الرفاق والأصدقاء وجماهير الحزب ، لتجاوز جميع الصعوبات المتعلقة بهذا الجانب وتذليلها ، والعمل لتذليل وتفتيت ، لكل ما هو مستحيل أمامنا ، بعيدا عن عامل اليأس والاستسلام.
 - طرح شعار عملي فعال (لا صعوبة تذكر ، امام الشيوعي والديمقراطي ، طالما هو يعمل من أجل الشعب وطنياّ) ، على الحزب ان يوظف الرأسمال الفائض بالاستثمارالمربح ، لسببين الاول تشغيل عاطليه لخلق الانتاجية وتطورها ، والثاني توفير فائض القيمة للحزب لأدارة أموره الذاتية ، وتمويل مشاريعه المستقبلية ، والعمل بخطوة الى أمام من أجل الخطوة الجديدة ، هناك مثل صيني يقول : (لا تعطيه سمكة ، بل أمنحه صنارة ، وعلمه كيف يصيد السمكة) ، ولرب سائل يسأل ، كيف لنا ان نوفر القيمة الزئدة ، على حساب العاملين المنتجين ؟!! والجواب هو: عملنا السياسي اللاحق وفق تطورنا موضوعيا ، سيتم توزيع الجزء المتبقي من فائض القيمة ، للعاملين بعدالة أجتماعية وفق مسك سجلات حسابية ، بدقة موضوعية.
- ضرورة فتح حوار ، مع قوى اليسار العربي والأقليمي ، في منطقة الشرق الأوسط ، لبناء فضائية عمومية خاصة ، تخدم توجهات اليسار الديمقراطي فكرياّ وثقافياّ وأدبياّ وسياسياّ.
- أستمرارية الحزب والقوى السياسية ، بالمطالبة الدائمة بتعديل القانون الانتخابي ، ليكون العراق قائمة انتخابية واحدة ، لان عضو البرلمان هو للعراق ، وليس للمنطقة او للمحافظة الذي ينتمي اليها ، تعزيزاّ لوطنية الانتماء وحباّ للعراق وشعبه.
 - أصدار قانون للاحزاب السياسية ، ونزاهة المفوضية المستقلة الفاعلة لأدارة الانتخابات ، تعمل بمهنية وشفافية وأمينة ومنصفة وصادقة مع شعبها ، بعيدة عن المحاصصات.
- أنجاز التعداد السكاني العام في العراق ، وفي خلافه يتطلب مقاطعة الانتخابات المحلية للمحافظات والاقليم ، وحتى على مستوى العراق ، لان عدم التغيير والعمل وفق اسس سليمة وصائبة يعتبر تراجعا ، عن آلية الديمقراطية ومستلزماتها من قبل السلطة العراقية ، ودخول الأنتخابات بصيغته القديمة ، ما هو الا انتحار سياسي.
- على الحزب والقوى الوطنية المديمقراطية المتحالفة ، قبول التحدي وفق مستلزمات وآليات التحدي المطلوبة للتحدي ، والاّ .. فلا !! لان المعركة لها مقوماتها الثورية المخلصة الناضجة ، فما فائدة خوض الانتخابات الغير السليمة ، والبعيدة عن أبسط قيم الديمقراطية ؟؟ والمستلزمات مفقودة ووسائل العمل غير جاهزة ، كيف نجني المحصول ونحن لا نملك وسائله ، ناهيك عن أمور كثيرة ومتعددة قبل جني الحاصل أبتدءاّ من الزراعة.
- دخول الانتخابات بسلبياتها وبعدها الديمقراطي ، وفقدان القدرة والامكانيات وآلية العمل ، يعطى المبرر لسرقة أصوات القوى الديمقراطية المتحالفة ، ويرجع الوضع الى المربع الأول ما قبل الأنتخابات!! وهذه حالة مؤلمة وقاتلة للصوت العراقي الوطني!!.
- مواصلة تعزيز الصلة وتطوير العلاقة ، بين الحزب وعموم المثقفين والاكاديميين والعناصر الاجتماعية المقيّمة ، والتواصل مع الرفاق وعوائلهم المنقطعة عن الحزب ، مهما كانت الأسباب والاختلافات ، وصولاّ للطريق العملي السليم ، لتوظيف وأستثمار وتعبئة قوانا الحية ، للخلاص من الوضع المتردي الهزيل.
- الاهتمام والتواصل مع منظمات المجتمع المدني المتعددة ، وجعل المقرات عمليا في خدمتها و الشعب ، لتمتين العلاقة بين الحزب والجماهير ، من خلال الخدمات المتنوعة للعوائل وللطلبة وللشبيبة وللمرأة.
- تواصل مستمر مع المنظمات الحزبية ، وحل جميع الأشكاليات والأختلافات ، التي قد تحدث بين منتسبيها ، وعدم الخوف من ذلك ، بل العكس هو الصحيح ، باستخدام أساليب جديدة للوصول الى المبتغى العملي ، على أسس سليمة وواقعية ، تعزيزاّ للديمقراطية الداخلية.
- أننا نرى ضرورة واقعية عملية لمشاركة فاعلة ، لجميع المنظمات الحزبية في الداخل والخارج ، لتمثيلها في المؤتمر بقوتها أم بضعفها ، لابد عقد كونفرنس خاص بكل منظمة ، وفي خلافه محاسبة المنظمة لتقصيرها كشرط لتمثيلها ، تعزيزا وتمتينا لنتائج المؤتمر ونجاحه ، وفي خلافه لا يملك المؤتمر شرعيته الحقيقية تمثيلاّ متكاملاّ.
- حصانة الحزب وتقدمه وتطوره الحالي واللاحق ، هو بالاهتمام بالجوانب الثقافية والفنية والفكرية والادبية والاكاديمية والعلمية والانسانية ، وبالانسان المتمكن بأدارة هذه المهام التاريخية العسيرة والمعقدة ، في كافة مجالات الحياة من كلا الجنسين.
- أعداد دراسة متكاملة لتقييم الكادر المتمكن والنشط ، والذي يملك مواصفات خاصة ميدانياّ جماهيريا تفاعليا ثقافيا حضارياّ ، ليحضى بدوره المرسوم والموسوم في قيادة التنظيم ، وليس فقط التركيز على أساس أنتخابي ، يدخل فيه الجوانب الكثيرة والامراض القاتلة النفسية ، دون تقييم موضوعي للمرشح المطلوب أختياره كقائد ميداني متمكن ، لقطع دابرالشللية واللامبالاة والخمول التنظيمي والنفسي ، لتطور الحزب وتقدمه في المجالين التنظيمي والجماهيري.
- ضرورة التركيز وايلاء الاهتمام الخاص ، للمنظمات الضعيفة لتقويتها ، من جميع النواحي الثقافية والأدبية والعمل الجماهيري ، وزرع روح الأبداع والتفنن في العمل الحزبي ، والتعايش المستمر للكادر المتمكن للخلايا والمنظمات ، مع زرع خلايا جديدة في المناطق التي تفتقر تواجد الحزب بها.
- الخطاب السياسي الواقعي لابد منه ، وفق الامكانيات الذاتية مع مراعاة الواقع الموضوعي ، وتشخيصه بدقة متناهية ، وعدم السكوت عما حصل ويحصل وسيحصل ، كي تستوعب الجماهير مسؤولياتها التاريخية ، تجاه نفسها وأجيالها الحالية واللاحقة ووطنها الذي ينتظرها.
- لا زال الحزب عاجز وغير متمكن للانفتاح ، على رفاقه الغير المنظمين كما المتسربين ، لأسباب ذاتية خاصة أم موضوعية تنظيمية ، بالاضافة للعوائل الشيوعية المضحية خصوصا عوائل الشهداء والسجناء والمعتقلين ، عليه ان يملك المصارحة والمكاشفة بشفافية خارقة ، لأحتوائها والاستفادة من قدراتها لرفد الحزب بالشبيبة الناضجة.. وفي خلاف ذلك..كيف يقوى الحزب ويتطور ذاتيا تنظيميا جماهيرياّ ، وهذه من الجوانب الاساسية ، لتوظيف مقومات التحدي المطلوبة ، ضمن الواقع المرئي والمكشوف والفاعل عملياّ!؟؟ ، من دون ان نترك الثغرات تلو الأخرى ، لتنخر في هيكل الحزب ، المطلوب سد وردم جميع الثغرات التي تنشأ ، في اي عمل حزبي تظهر هنا وهناك ، ومعالجة الأخطاء التي لابد منها ، بأي عمل يقدم عليه ، منطلقين من المبدأ (من يعمل يخطأ ، ومن لا يعمل لا يخطأ).
- ينبغي على الحزب بناء ديمقراطية داخلية متينة ومدروسة ، مستنبطة لواقع أرثي متراكم ، لبديل يناقض الدكتاتورية والاستبداد ، التي مورست ضد رفاقه وشعبه ، وربط عمله بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، التي تهم الشعب العراقي ، وخصوصا كادحيه وفقرائه وعاطليه ، ومد جسور الالتقاء مع هؤلاء وغيرهم ، كي ينمي ويطور قدراته وامكانياته الذاتية ، لتجاوز المرحلة المعقدة والصعبة والدقيقة بنجاح ، وعلى أصحاب الفكر النيّر عدم الخوف والتخوف من النقد ، مهما كان عسيراّ نعتبره مناصراّ وحكيماّ ، (ومن دون النقد والأنتقاد ، والقبول به وأحترامه ، لا تطور لأي عمل كان حالياّ ومستقبلياّ).
- على الحزب تقييم مسيرته النضالية باستمرار ، ووضع النقاط على الحروف لمعرفة الخلل ، ونقاط الضعف والقوة سلبا وأيجابا ، وتقييم مناظريه ومفكريه وأدبائه ومناضليه ونشطائه ومكافأتهم ولو معنوياّ ، لخلق عامل الحفز والمنافسة ، لتطورالعمل والفعل الميداني في ساحة النضال ، وجعل الرفيق المناسب في الموقع المحق والملائم والمناسب ، بأستخدام صيغتين أو أسلوبين ، في أختيار الكادر القادر على التفاعل ، مع الحدث وتطوره .. الاول :أمتلاكه ثقافة رائدة متجددة مستوعبة للفكر الماركسي العلمي ، ذو موقع أجتماعي مرموق ، له صفات خاصة شعبية حيوية فاعلة صادقة ، تميزه لأستلام مهامه بكفاءة وطنية عالية مسؤولة ، والثاني: ينتخب ديمقراطيا من خلال الخلية او المنظمة أو المحافظة ، بعيدا عن المجاملات الشخصية والنظرة العائلية والأقاربية والمحاباة..الخ.
- للأسف هناك منظمات لازالت تعمل ، وفق آلية قديمة جداّ هو الأختيار من الأعلى ، بتبريرات عقيمة متناقضة مع النظام الداخلي ، ولنا تجربة خاصة نملك تفاصيلها الكاملة ، نحتفظ بها حاليا ، رغم اشعار الحزب بها ، حيث لا مجال لذكرها ، ضمن هذا الجهد المتواضع ، موجودة في أحدى منظمات مرتبطة بتنظيم الخارج ، لم تنظم كونفرنس لها ، طيلة ما يقارب ثلاثة عقود كاملة ، ولم تحضر اي كونفرنس او أجتماع موسع لتنظيم الخارج ، كما لم يحضر ممثل لها في المؤتمر الثامن عام 2007 والتاسع على الأبواب ، ولم تشارك في كونفرنس تنظيم الخارج المقام عام 2010 وقبلها ، ولم يكن لها ممثل ، في اي نشاط يذكر للحزب في تنظيم الخارج ، رغم  وجود أمكانيات الحضور للكثير من رفاق المنظمة ، والسبب هو عدم قدرة سكرتيرها للحضور لأسباب خاصة به ، احتكاراّ منه للعمل التنظيمي ، دون مراجعة ولا محاسبة ، وباعتقادي الشخصي اعتبرها جناية تنظيمية مخالفة لدستور الحزب ، منافية لخط الحزب وتوجهاته وفق نظامه الداخلي ، وهذا احد أسباب عكوفنا عن العمل وعدم الاستمرار به ، بالرغم من تاريخنا الطويل في الحزب بسلاسة منذ الوعي الفكري ، بسبب عائلتنا الشيوعية الملتزمة منذ اربعينيات القرن الماضي ، وما يؤسفنا أكثر نوهنا للأخطاء الجسيمة في رسائل عديدة ، من دون جواب لها ولحد اللحظة ، وهي حالة غريبة حقا ، لم تصادفنا ولم نتعايش معها من قبل أطلاقاّ ، انه نموذج تنظيمي مؤلم ، فكم هناك من قصص عديدة ، وأخفاقات متعددة مخفية ، ولا تظهر للعيان لأسباب معلومة وواضحة ، للعامل والفاعل والممارس للعمل التنظيمي.
المهام الوطنية:
المتطلبات كثيرة ومتعددة ، والمهام متشعبة ومتنوعة للوضع العسير المعقد ، ولكن هناك آلية المهام تكمن في:
1.ألتخلص من الأرث الأستبدادي ، بفكره الدكتاتوري والعقلية الفاشية ، عبر الزمن الغابر القامع للانسان وحقوقه ، في العيش والتفكير والحياة ، بعد توفير الأمن والامان والأستقرار الدائم للعراق وللشعب ، والاستفادة القصوى من هذه التجارب المرة والمؤلمة والقاتلة.
2.أنهاء الأحتلال وتواجده وتأثيراته ، على مجمل الوضع في العراق ، لتحرر البلد وأستكمال سيادته الوطنية ، وخروج العراق من البند السابع لقررارات الامم المتحدة.
3.المحافظة على استقلالية الاقتصاد العراقي ، والمحافظة عليه وتطوره الحالي واللاحق لمعافاته ، من اية قيود أو أبتزاز أو نهب أوسلب لأمواله ، بطرق مشينة وفق تمرير قوانين ، النفظ والغاز  والكبريت ومصادر الطاقة ، ومنع ربطهم بعجلة التسييس لشركات ناهبة لخيراته ، وفق مساومات خاصة بينها والنظام السياسي الحالي الخابط والمتلوث.
4.لابد من أصلاح الواقع الخدمي المتردي ، تنفيذاّ لمشاريع الماء الصحي والكهرباء الوافي لمتطلبات الحياة ، مع الضمان الأجتماعي والصحي والدراسي المجاني ، وتوفير السكن اللائق لعموم العراقيين.
5.بناء دولة قادرة فاعلة عاملة ناشطة ، وفق مؤسساتها المتكاملة ، بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية ، وانهاء الفساد والمفسدين والراشين والمرتشين ، وتوفير الامن والامان والأستقرار ، وتفعيل الوزارات الامنية مهنياّ.
6. الاهتمام بالثقافة والمثقفين والأدباء والفنانين والمفكرين ، ورعايتهم وأيلائهم مزيد من الرعاية والأهتمام المطلوبين ، لتطور البلد والشعب لمستقبل ثقافي أدبي فني فكري أفضل.
7. الأهتمام المتزايد بالبحث العلمي ، ومؤسسات التفكير الأستراتيجي ، كونه يعجل في تقدم البلد والشعب معا ، لتطور العلوم والتكنلوجيا للحاق بالدول المتقدمة.
8.رعاية الامومة والطفولة والشيخوخة ، ومعالجة الوضع الأجتماعي والأقتصادي ، بزيادة القدرة الشرائية لعموم الشعب ، ومنع التسول ومعالجة الفاقة والعوز ، ومنع التسرب الدراسي للطفولة والشبيبة ، وجعل المرحلة المتوسطة ألزامية التعليم كحد أدنى.
9. الأهتمام بالمغتربين في دول العالم أجمع ، ومنع الهجرة ومكافحة التهجير القسري الأرهابي ، والقضاء على التمييز العنصري الطائفي والقومي والأثني والديني ، ورفع شعار العراقيون متساوين بالحقوق والواجبات.
10. توفير الحماية الخاصة للسكان الأصليين للعراق للحد من هجرتهم وتهجيرهم ، الكلدان والآشوريين والسريان والارمن والأزيديين والصابئة الميدانيين والكاكائيين وغيرهم ، وأنصافهم مع توفير الحماية اللازمة لهم ، كونهم الحلقة المسالمة البعيدة عن العنف والعنف المضاد.
البناء الذاتي للحزب:
1.الأجواء مؤاتية للعمل ، أفضل بكثير من السابق رغم المعوقات ، لان الارض خصبة نتيجة العمل العلني من جهة ، والنهضة النسبية لشعبنا ، ومطالباته المستمرة بحقوقه من اجل التغيير من جهة أخرى ، وثالثة أستمرارية معاناة شعبنا وتهجيره وقتله وفقدان أمنه ، هو الآخر في نظري يدخل في صالح قوى اليسار ، خصوصا الحزب الشيوعي العراقي ، ان أحسن توظيف ذلك  لصالحه ، والجماهير الديمقراطية المتطلعة نحو غد أفضل.
2.مطالبة الحزب بالتغيير المستمر واجب ، في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة للغاية ، ولابد من توظيفها بأتجاه خدمة الشعب لتغيير واقعه ، لتعكس أيجابياّ للحزب تعميقاّ وتعزيزاّ لجماهيريته وزيادة شعبيته.
3.التعامل مع الأحدات والتغيرات السريعة ، داخليا وأقليميا ودولياّ بموضوعية ، مع أحترام الزمن وتقدير الفرص المتاحة ، وهنا يكمن العمل وفق قانون (الفعل ورد الفعل) ونقض النقيض ، وتوظيفه لصالح الجماهير ، بزيادة وعيها وتضامنها وتعزيز نضالها ، للوقوف على مصالحها العمومية ، بعيدا عن الذاتيات الفردية الضارة.
4.أحترام دستور الحزب (النظام الداخلي) بعيدا عن الأجتهادات الفردية ، للعضو وخصوصا الكادر الحزبي ، بتفاعله ديمقراطيا مع المنظمات الحزبية ، ودراسته وتدريسه بعناية واستيعاب دقيق ، وبهذا نجعل كل رفيق هو حزب شيوعي ، يتبنى ديمقراطية العمل في مواقع تواجده ، المعمل ، المزرعة ، المدرسة ، الجامعة ، الثكنة ، البيت ، الشارع ، الجمعيات ألأجتماعية المدنية ، المنظمات ألأنسانية من كلا الجنسين ، بنتيجة حاصلة ومؤثرة في الوسط الجماهيري ، وضرورة التثقيف ببرنامج الحزب ونظامه الداخلي.
5.تغيير أساليب العمل وتجددها المطلوب ، وفق آلية عمل مدروسة ومقّرّة سلفاّ ، لكل رفيق ومنظمة حزبية ، وتحسين الأداء بأستمرار ، بموجب الظروف المستجدة مع تقلبات الزمن ، بتغيير الخطاب السياسي ، ومراعات المزاج الجماهيري الخاص نزولاّ لمستواها ، ويكون الخطاب الدائم للحزب مع ثورة الفقراء والمحتاجين لأزالة الظلم ، وتحرر الشعب من الاستعباد والاستبداد والاستغلال.
6.على الحزب ان يتحرى عن رفاقه ، وعملهم الدائم الدؤوب ، وفرز الكادر النشط لتقييمه ، معنويا وحتى ماديا ان تطلب الامر ، لأيجاد المنافسة والتقييم النزيه ، لتطور العمل الحزبي الجماهيري ، وتجدده الدائم نحو الافضل ، مع التركيز لتطور المنظمات بممارسة الجرد الشعبي والتحرك الحزبي ، للوصول الى أبعد نقطة للعمل ، في المناطق الخالية من التنظيم  ، والشيوعي واجبه العمل بين الناس ، ليقدم خدماته بجلاء نزولاّ لمستواها ، بما يملك من أمكانيات ذاتية وحزبية ، وفي خلافه لا يعتبر شيوعيا ، بل هو دخيلا على الشيوعية.
7. الحزب ملك لعموم الشعب ، لذا على قيادة الحزب ، أن تعي مهامها الجماهيرية لتطور العمل ، وتخضع للأرادة الشعبية في جميع الاوقات ، وفي حالة عجزها عن وصولها للجماهير ،  عليها ترك ساحة العمل في الهيئة العليا ، فاسحة المجال لغيرها ، خصوصا الرفاق الذين يملكون الصفات المتميزة والفريدة والمجربة ، لقيادة العمل الجماهيري ، والحزب مقدم على أبواب عقد مؤتمره التاسع ، نتمنى التهيئة الكاملة لكل متطلبات العمل ، لأنجاز مهامه الفكرية والتنظيمية والنضالية والطبقية ، تنفيذا لبرنامجه العملي وأحترام نظامه الداخلي عملياّ.
8.على الحزب تقديم دراسة موضوعية ، لوضعه الذاتي والنقاط الفاصلة بينه والجماهير ، بعيدا عن المجاملات والارتياحات والتبريرات الغير المجدية ، التي تدمر قضية شعبنا المنشودة ، للخلاص من الوضع القائم المتردي.
9.على الحزب تعبئة الجماهير وفق واقعها الأليم ، وزرع روح العمل الجماعي ، والثقة الكاملة بين صفوفه ، والعمل كفريق واحد موحد ، للأنطلاق نحو الجماهير للعمل اللاحق ، على أسس واضحة ومفهومة ودقيقة ومقنعة ، مع نكران الذات المطلوبة ، داخل كل رفيق في الحزب ، ونبذ الأمراض الدخيلة ، وتأثيراتها المؤذية لواقع أرثي معاق ، طيلة عقود من الزمن الاستبدادي الغابر العاتم الظالم ، الذي فتك بالشعب العراقي عموما ، والشيوعيين هم جزء من هذا الأرث ، المليء بالألم والضيم والقهر ، بتضحيات كبيرة وجسيمة متواصلة لثمانية عقود خلت.
10.نتمنى للحزب الشيوعي العراقي في مؤتمره التاسع ، توحيد وجوده وجهوده ، حبا بوطنه وشعبه العراقي ، بعيدا عن التحزب القومي والمختصات ، التي أثبتت التجربة فشلها ، طالما الحزب حافظ ويحافظ ، عزز ويعزز وطنيته العراقية ، طيلة تاريخه النضالي الشعبي ، عبر السجون والمعتقلات والعمل الأنصاري في الاهوار وكردستان العراق ، وفي كل قرية ومدينة تواجد فيها تنظيمياّ ، وتحدى الأعدامات والمقابر الجماعية والاغتيالات المستمرة ، طيلة تاريخه العسير المليء بالمحن والويلات ، ليس لرفاقه وحدهم وحسب ، بل لعوائلهم وشعبهم العراقي الأغر.
11.ما نراه من وجهة نظرنا المتواضعة ، ضرورة ألتقاء الحزب ، مع جمهرة الشيوعيين العراقيين المختلفين معه ، منطلقاّ من مبدأ (الاختلاف لايفسد في الود قضية) ، بفتح حوار مستر ودائم معهم ، كون الجميع قد تخرج من مدرسة الحزب الشيوعي العراقي ، نرى ضرورة موضوعية ملحة لأستكمال البناء الذاتي.
12. تقوية الأواصر والعلاقات النضالية الطويلة ، مع قوى اليسار الوطني الديمقراطي ، لمتطلبات بناء (مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية) ، عن طريق جبهة وطنية ديمقراطية عريضة متينة ، متمثلة بالتيار الديمقراطي وتوسيع قاعدته الجماهيرية ، لتكون قادرة على تغيير مسار الحدث ، لخروج العراق من عنق الزجاجة ومعافاته ، بعد الوصول الى مواقع صنع القرار وتنفيذه بعدالة.
13. الاستفادة القصوى من الوضع الشعبي المتردي ، لتغيير المزاج الجماهيري وتعبئته الموضوعية ، بزرع العموميات العراقية ، ونبذ المصالح الفردية والشخصنة المنكرة المنفردة ، كل هذا يتطلب الصبر والتضحية والتواصل مع شعبنا ، ثقافياّ وأدبياّ وعلمياّ وفكرياّ ، وهذا ليس سهلا ، ولكن مواصلة الطريق ، يبدأ بالخطوة ودواليك للخطوة اللاحقة ، وصولاّ الى الهدف المعني ، حبا للوطن والمواطن ، للعيش بشفافية وأمن وأمان وأستقرار لسلام دائم.
الحزب لم يدخل البرلمان طائفياّ:
من خلال دراستي ومعرفتي الشخصية للأنتخابات آذار 2010 ، كان بأمكان الحزب الشيوعي العراقي ، توظيف أمكانياته الذاتية وصولاّ للبرلمان ، عن طريق مختصة كلدو آشور ، ويحصل على غالبية مقاعد كوتا طائفية مسيحية ، ولم يفعلها ولم يعمل بها ، نبذاّ للطائفية وحباّ بالوطنية ، وهو محق من هذا الجانب ، ومن وجهة نظري الحاصة والتي أراها صائبة ، كان عليه تفعيل مختصة كلدوآشور ، لتدخل الأنتخابات بدعم من الحزب ، لأستثمار الوعي النسبي للشعب الكلداني والآشوري والسرياني ، وهو جزء من الشعب العراقي ، والمختصة جزء من الحزب ، ولابد من أستيعاب مهامه العملية ، للتنسيق بين المختصة وقيادة الحزب ، ولذا كان على المختصة دخول كوتا مسيحية ضمن 5 مقاعد مضمونة ، وعلى الحزب دعمها وصولا للسقف الانتخابي ، مطلوب 14 ألف صوت للمقعد الواحد ضمن الكوتا ، والتصويت كان ضمن قائمة واحدة على مستوى العراق ، أذاّ هنا يكمن الخلل؟ مجموع الأصوات التي حصل عليها الحزب الشيوعي العراقي ، كانت أكثر من 65 ألف صوت على مستوى العراق ، مجموع الأصوات للكوتا المسيحية لخمسة مقاعد وصلت 72 ألف صوت ، أستحوذت عليها الحركة الديمقراطية الآشورية ب3 مقاعد مجموع أصواتها ما يقارب 27 ألف صوت ، والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري بمقعدين ، بمجموع 18 ألف صوت فقط ، الذي تم تأسيسه عام 2007.
الحزب ترك أقليم كردستان بثلاثة محافظات للتحالف الكردستاني ، ولم يحصل الحزب الشيوعي الكردستاني لأي مقعد في البرلمان العراقي ، ماذا يفسر ذلك؟؟!! الخلل واضح ، والجواب عند الحزبين ضمن الحزب الواحد ، وهذه حالة مؤسفة حقاّ.
وهنا نسأل اين يكمن تكتيك الحزب ، من حيث الممارسة لآلية الأنتخابات؟؟ ، وكيف يتم توظيف القدرات الذاتية ، وفقا لعموميات الحزب؟؟ ، لماذا هذا الأخفاق المبرمج الممنوح ، للقوى القومية والطائفية ؟؟!!، هل كان هدية من الحزب لحركة زوعا والمجلس الشعبي ، وللتحالف الكردستاني؟ ، ولماذا؟ يا ترى؟ ولو كان الجواب بالنفي .. أذن لماذا ؟؟ هل لانه أمر طائفي وقومي؟ ولو كان هذا صحيحاّ ومبرراّ حقاّ..ونحن جميعا ضد الطائفية ومع الوطنية .. أذن أين هو مبدأ (العمل وفق الفن الممكن) وأين هو التكتيك المطلوب ممارسته سياسياّ ، وكيف جرى هذا ؟ وجميع أصوات رفاقنا وأصدقائنا ومؤازرينا ، المتواجدين ضمن كردستان بالوثائق ، ذهبت أدراج الرياح ،  بسبب أخطاء الرفاق في الحزب الشيوعي الكردستاني والمختصة معاّ ، كما وقيادة الحزب الشيوعي العراقي ، يتحملون جميعا هذا الأخفاق الحاصل والذي نوهت عنه شخصيا ، برسالة داخلية أحتفظ بها للتاريخ ، بهذا لم يدخل الحزب البرلمان العراقي ، للاسباب التي وضحناها أعلاه.
نتمنى للحزب الشيوعي العراقي ، مؤتمراّ فريداّ نادراّ متطوراّ ناجحاّ ديمقراطياّ ، منفتحاّ سامعاّ مسامحاّ خادماّ مستمعاّ قارئاّ مهتماّ ، لرفاقه وأصدقائه ومؤازريه وشعبه ، من اجل وطنه ومستقبل شعبه ، تنفيذا لشعاره العتيد (وطن حر وشعب سعيد). 

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
نهاية تشرين الاول \ 2011
  nassersadiq@hotmail.com

374
مساهمتنا المتواضعة لموقع الحوار المتمدن
الأسئلة: لموقع الحوار المتمدن
الاجوبة: تحت كل سؤال لموقع الحوار

1 – أيهما أهم برأيك، بناء دولة مدنية على أساس المواطنة بدون تمييز قومي أو ديني واحترام حقوق جميع القوميات والأديان، أم بناء دول على أساس قومي و أثنية ، بغض النظر عن مضمون الحكم فيها؟

بالتأكيد في غياب المواطنة المدنية العلمانية ، لا يمكن وضع أسس بناء دولة مدنية وطنية ديمقراطية فاعلة ، بمعناها الواسع والمطلوب ، يحكمها القانون بأحترام الدستور الدائم والعادل ، من خلال مؤسسات قانونية فاعلة ، وسلطات قائمة مستقلة ومنفصلة عن الأخرى ، بمراقبة أعلاميا تعطي كل ذي حق حقه الكامل ، وفق الأستحقاق التام والمنصف ، بعدالة موضوعية بعيدة عن الوجاهية والمحسوبية والمنسوبية والعشائرية والقومية والدين والتدين من عدمه والمحاباة والتحزب ، مع نبذ كل أشكال التمييز العنصري ، لنقول (لا .. حقوق قومية و حتى دينية بمعناها التدين بعيدا عن أسلمة المجتمع  ، وأدلجة الدين وتسييسه ، في غياب الديمقراطية لدولة الوطن أحتراما للمواطنة وحقوقها الى جانب واجباتها ، خدمة للوطن والانسان معا). لابد من فاعلية مؤسسات الدولة وتكاملها ، في المجالات المتعددة ، أمنيا وخدميا ودفاعيا وأقتصاديا وأجتماعيا وسياسيا ، تنصب جميعها في خدمة الوطن والمواطن ، بوعي ونكران ذات بعيدا عن المصالح الفردية والحزبية...الخ.
أما بناء دولة على أسس قومية أثنية ، لا أعتقد تخدم الشعب المرتبط بالقومية أطلاقا ، بل الانسان الحاضر المتنور ، تجاوز القبلية والتشبث القومي والأثني ، ولننظر لتجارب الدول المتقدمة ، استراليا مثالا وليس حصرا ، نفوسها عشرون مليونا ، يتعايشون ضمن قانون ودستور متطور مع الزمن المتطور تصاعديا ، فيها أكثر من 180 قومية وأثنية جامعة لأكثر من 150 قطرا من بلدان العالم أجمع ، يتكلمون أكثر من 170 لغة مختلفة ، والجميع يخضع للقانون ويحترم الدستور ، وكل فرد له حقوقه الكاملة وواجباته المطلوبة ، مضمون اجتماعيا وحياتيا وصحيا ودراسيا ، يخضع الجميع لنظام أتحادي فدرالي وطني ديمقراطي رأسمالي مستندا ، للفكر العلمي المتنور والمتطور ، بعيدا عن القومية والاثنية ، رغم احترام جميع الخصوصيات هذه ، بما فيها الدين والتدين من عدمه ، من دون تمييز ولا تفريق دينيا وقوميا وحتى اللون والشكل طولا وعرضا ، بل ما يميز هو العمل والفكر المنتجان في خدمة الانسان والانسانية والبلد الأسترالي ، مع أحترام البلد الأصلي الذي هاجر منه.
2- كيف ترى سبل حل القضية الفلسطينية وتحقيق سلام عادل يضمن الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وفقا للمواثيق الدولية ومقررات الأمم المتحدة؟
لا شك قرارات الامم المتحدة واضحة ودقيقة ، بموجب قرار صادر  من مجلس الامن عام 1948 ، كما اتفاقية أوسلو الموقعة بين الطرفين ، الأسرائيلي والفلسطيني في عام 1993 للسير في خارطة الطريق ، والتي حددت آفاقها لتشكيل دولتين متعايشتين بسلام ووئام ، بموجب حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، وتقسيم القدس بين الدولتين شرقية وغربية ، مع توقف التوسع الاسرائيلي ، على حساب دولة فلسطين المقترحة ضمن الاتفاقية المعلنة أعلاه ، انني أرى (لا حلول عسكرية أطلاقا بين الطرفين ، الحلول العملية هي مواصلة التفاوض ، على أساس المواثيق والقرارات الدولية، لاحلول للمشكلة سوى مواصلة الحوار البناء ، الذي يدفع عملية السلام للامام ، بين الطرفين المتنازعين طيلة 63 عاما ، بحروب طاحنة ودامية متواصلة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، وبين الأخيرة والدول العربية ، التي شاركت بثلاثة حروب طاحنة ، 48 ، 67 ، 73  من دون معالجة ، بل خسائر بشرية ومالية كبيرة ، وتعقدت الامور على الجميع ، وضياع الفرصة للفلسطينيين لانشاء دولتهم والامان للأسرائيليين هو الآخر مفقود ، مع تعطيل محتوى وفحوى القرارات الدولية ، نتيجة التطرف الفلسطيني والأسرائيلي معا ، مع مزايدات دولية متطرفة ، اسلامية وعربية التي خدمت أسرائيل كثيرا ، نتيجة كسب العطف الدولي لها)

3 - كيف تقيّم الموقف الأمريكي والدول الغربية المناهض لإعلان دولة فلسطينية مستقلة بعد خطوة الزعيم الفلسطيني وتوجهه إلى الأمم المتحدة لتحقيق ذلك؟
الحقيقة موقف مخزي حقا ، منحاز الى جانب أسرائيل ، لكنني أرى مبادرة الرئيس الفلسطيني ، هي في محلها السليم ، واعتبره هجوما مطلوبا لابد منه ، ضد الجانب الاسرائلي والامريكي معا ، و أحراج أمريكي وغربي في آن واحد ، وهم الآن في وضع مشين لايحسد عليه شعبيا ودوليا ، كون الأنسانية قطعت أشواطا كبيرة ، في الوعي الفكري والعلمي ، وان استمروا في غيهم الى جانب أسرائيل ، سينقلب السحر على الساحر سلبا داخل دولهم ، كون العالم اصبح اليوم قرية صغيرة ، من خلال التقدم التقني والتكنولوجي والثورة المعلوماتية ، وهناك أفرازات وأختلافات في مواقف الدول الغربية ، وهذا الأختلاف سينصب لصالح الشعب الفلسطيني ، ان أستمر الجانب الأمريكي في غيه وأنحيازه ، الى الجانب الأسرائيلي. في الجانب الآخر على بقية دول العالم ، ان تكون لديها كلمتها وثقلها المطلوب ، لانصاف الشعب الفلسطيني المظلوم ، وتمارس هذه الدول وجودها ، على ارض الواقع عمليا ، في الضغط على أمريكا وغيرها من الدول المنحازة ، ولها مفاتيح العمل بأياديها من جميع النواحي ، خصوصا الأعلامية والأجتماعية والأقتصادية ، كونها تقود العولمة العالمية ، يمكنها تعطيل مخططاتها ودورها المهيمن على العالم. 
4- ــ ما هي برأيك الأسباب الرئيسية للموقف السلبي من قبل الدول الكبرى تجاه إقامة دولة كردية مستقلة، تجمع أطرافها الأربع في دول الشرق الأوسط ، وهو مطلب شعبي كردي وحق من حقوقهِ ، ولماذا يتم تشبيه الحالة الكردية على أنها إسرائيل ثانية من قبل بعض الأوساط الفكرية والقومية في العالم العربي ؟
ليس غريبا على أحد ، بات كل شيء واضح للعيان وللعالم أجمع ، الدول الكبرى لا ولن ولم يهمها مصالح الشعوب ، ولا الدول المتطلعة للاستقرار والتطور ، ولا تؤمن وتعمل لخير وتقدم الدول والشعوب المغلوبة ، ولا تعمل لحياة آمنة وأمينة ومستقرة تؤمن السيادة الكاملة من جميع مناحي الحياة للدول . وطالما نوايا الدولة الكبرى غير سليمة ولا عادلة ، في الموازنة الدولية لأحقاق الحقوق في الجانبين الدولي والأنساني ، أذن لا نترجى من هذه الدول الكبرى ، ان تقدم ما هو أيجابي لتنفيذ حق تقرير المصير للشعوب العالمية ، بموجب قرارات الامم المتحدة ، وكم هي عدد القرارات الصادرة من الأمم المتحدة من دون تنفيذ؟؟!! ومعطلة التفعيل سابقا وحاليا ولربما مستقبلا ، الى حين توعية الشعوب لتغيير مسارات الأنظمة المنفردة بقيادة العالم سلباّ ، وفق مساراتها ومصالحها الخاصة ، لاستمرار كيلها بمكاييل متعددة وفق الأهواء والمصالح ، دون مراعاة الشعوب وحقوقها في الحياة الحرة الكريمة ، ولا يروق لها استقرار الدول ، ولا أعتقد هناك من يعطي الشعوب حقوقها ، بل المطلوب من الشعوب انتزاعها لحقوقها كاملة من غير منّة من احد ، بالمطالبة المستمرة والدائمة ، وبالنضال والتضحية من اجل المستقبل ، لها ولأجيالها اللاحقة.
على الشعوب ان لا تمنح واجباتها ومهامها التاريخية ، بأيادي المتنفذين والأغوات وكبار رجال العشائر واصحاب الكروش الكبيرة ، من البرجوازيين والسراق والفاسدين ، وتعتمد عليهم لانهم بالتأكيد ، سوف يساومون و بلا حياء ، على حساب ومصالح شعوبهم المظلومة ، من دون ان يقدموا شيئا ما !! ، فقط الاحفاظ على مصالحهم الشخصية.. لذا على الشعب ان يختار ممثليه الحقيقيين لانتزاع حقوقه ، وتقديم الخدمات المطلوبة له في جميع المجالات ، وصولا لحياة جديدة متقدمة ومتطورة نحو غد أفضل.
أما الشطر الثاني من السؤال ، هو ليس جديدا على القومية الثانية المتواجدة ضمن الواقع القومي العربي ، او الأسلامي المتطرف والذي يحمل في نواياه ، الحقد واللئامة والفردية ، والتعنصر القومي العروبي المتغذي على العنف ، والعنف المضاد ، والصراع قوميا وليس أجتماعيا وأقتصاديا وهذا ما يؤسف له وعليه !! والصراع الطبقي يعاني من الضعف ، لأسباب عديدة لامجال لذكرها الآن  ، أننا شعب نعيش في منطقة ملتهبة وعنيفة دامية ، تغذت طيلة عقود وقرون في الاستبداد والسيطرة ، وجميع الامراض الأجتماعية وخصوصا النفسية ، لحماية وتأمين المصالح الفردية الخاصة ، دون النظر الى المصلحة العامة والوطنية المحقة ، والتي تكون الأولى من ضمن الثانية ، وهذه المعاناة موجودة في جنوب كردستان الشبه المتحرر ، كشبه دولة قائمة بذاتها ، وفق الكونفدرالية التي تمارس عمليا في العراق ، وهذه الكونفدرالية المتناقضة مع الدستور العراقي ، هي الأخرى لاتنظر للقوميات الأخرى الصغيرة قوميا ودينيا ، وفق النظرة المحقة والسليمة ، لا بل تحاول تمييع تواجدها عمليا في بودقتها الكردية رغم أصالتها التاريخية في بلاد الرافدين ، وفق ممارسة الأحزاب البرجوازية الكردية ، للتحزب والوجاهية والمنسوبية والمحسوبية والواسطة والفساد المستشري ، في جميع أمور الحياة بما فيه الحصول على العمل ، لتأمين متطلبات المعيشة ، والذي يعتبر أبتزازا للتوسع من جهة ، وتمييع الأقليات في بودقتها الكردية من جهة أخرى ، كما كان يفعل القوميون العرب والبعث الفاشي ، والتوسع على حساب القوميات الصغيرة العدد كالكلدان والسريان في سهل نينوى ، وهي ساحة ملتهبة بين العرب والكرد ، والمظلومون يدفعون الثمن الباهض في الهجرة والتهجير والتضحية البشرية بلا ذنب يذكر. ومثلنا يقول :(اذا كان رب البيت لا يمنح الحقوق لأفراده ، فكيف يمكنه ان يطالب حقوقه من جيرانه والأبعدون منه!!)
5- هل يمكن للتغیّرات الراهنة في المنطقة - الانتفاضات والمظاهرات الأخيرة – من أن تؤدي إلى خلق آفاق جديدة أرحب للقومیّات السائدة کي تستوعب الحقوق القومیّة للأقليات غير العربية مثل الأكراد، إلي حدّ الانفصال وإنشاء دولهم المستقلة ؟
الصراع القائم في المنطقة لابد من نتائج نحو التغيير ، وباعتقادي يكون على الأكثر نحو الافضل لما هو عليه الآن ، رغم التشائم المرادف للكثيرين ، ولابد من آفاق جديدة تنهي القديم المتخلف ، لتلتزم بالجديد المتجدد ، وتلك هي أفرازات لواقع مؤلم تحملته الشعوب ولازالت على مضض ، وتحليلي الخاص هو : لاتغيير حقيقي وواقعي وموضوعي ، في غياب الوعي الفكري والثقافي والفني والأدبي والاجتماعي والسياسي وحتى الأقتصادي ، وكل هذه العوامل متفاعلة ومتكاملة لغيير واقع الانسان في المنطقة ، ليتبنى الامور بواقعية ودقة موضوعية ، ويتجرد من الأنا والانانية المقيتة وينبذهما معا ، من أجل خير وتقدم جميع القوميات والشعوب ، ومن أجل حقوقها المهضومة والمبتزلة والمغيبة ، للكرد ولبقية القوميات ضمن المنطقة العربية والاسلامية في تركيا وأيران وسوريا وحتى العراق تحديدا ، والابتعاد عن التعصب الأعمى المقيت المدمر للشعب العربي ، قبل غيره من القوميات الاخرى المتداخلة معا ، ضمن الدول المتعددة ام المنفردة ، ولما لا !! في ان تأخذ جميع القوميات المتعددة ، في المنطقة العربية والاسلامية حقوقها الكاملة بما فيها حقها في تقرير مصيرها كاملا لتشكيل دوله ذاتية مستقلة ، ضمن المواثيق والاعراف الدولية المقرّة ، ومع حقوق الأنسان اينما وجد على الارض .. الارض والكون مباحان للانسان ، وهذا من حقه الكامل والمضمون له ، في تعامله من اجل تغيير واقعه نحو الافضل المتجدد والمتطور علمياّ وتقنياّ (الصبر والعمل بنزاهة ونكران الذات ، كفيل للتغيير نحو الأفضل).
 
6- هل تعتقدون بأنّ المرحلة القادمة ،بعد الربيع العربي، ستصبح مرحلة التفاهم والتطبیع وحلّ النزاعات بین الشعوب السائدة والمضطهدة ،أم سندخل مرحلة جدیدة من الخلافات وإشعال فتیل النعرات القومیة والتناحر الإثني ؟
اعتقد الامور مهما تعثرت وتعرقلت ولابد من ذلك ، لكن المحصلة النهائية يالتأكيد لصالح الأنسان والانسانية والاوطان معا ، بسبب زيادة الوعي العلمي والفكري والتقدمي التكنلوجي المعلوماتي ، مع زيادة المعرفة وفهم معنى الحياة الأنسانية وتطورها وتقدمها ، والعزوف عن الحروب ومعالجة الكوارث الطبيعية باسالبب وطرق علمية وفق دراية موضوعية ، ضمن القدرات الذاتية المتطورة والمتجددة ، لابد من طريق لانهاء التعنصر القومي والاثني ، لانهاء التمييز بين البشر ، بين المسلم والمسيحي واليزيدي والصابئي والكاكائي والبوذي والديني واللاديني وهلم جرا ، لتترك جميعها بين قناعات الانسان والتدين نفسه والروحانيات ، ضمن الصيغة الروحية المؤمن بها هو نفسه ، وتلك هي قناعته فيما يختار من التدين او العكس ، فهذا ليس من اخصاصات البشر للاملاء على الآخرين ، وهذه حرية فردية يجب أحترامها لقناعاتها فرديا وجماعيا.

7 - ما موقفك من إجراء عملیة استفتاء بإشراف الأمم المتّحدة حول تقریر المصیر للأقليات القومية في العالم العربي مثل الصحراء الغربية وجنوب السودان ويشمل أقليات أخرى في المستقبل، مع العلم أنّ حق تقریر المصیر لکلّ شعب حقّ دیمقراطي وإنساني وشرعي و يضمنه بند من بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ عام ١٩٤٨؟
أنه حق انساني وقومي مشروع يجب تنفيذه بسرعة ، وانا مع حقوق كل أنسان ، اينما كان متواجدا في الكون ..(الارض واية بقعة أخرى يتواجد عليها الأنسان ، لابد من نبذ التمييز ولا التفريق ، دينيا وقوميا وأجتماعيا بما فيه اللون ، واي شكل آخر مرتبط بالانسان) مع الحقوق تنفيذا للواجبات بعدالة ومهنية وفكر وامكانيات وفق الكفاءات المتاحة.
جنوب السودان هي دولة قائمة لوحدها بموجب القرار الدولي منذ 9\7\2011 ، اما الصحراء الغربية أعتقد في طريقها الى الحل قريبا ، اما بقية القوميات الأخرى ، سيتم حلها جميعا ، عندما تبنى انظمة وطنية ديمقراطية فدرلية في كل دولة من دول العالم ، التي تجمع أكثر من قومية ففي البلد الواحد.

8- ماهي المعوقات التي تواجه قيام دولة كردية ، و كيانات قومية خاصة بالأقليات الأخرى كالأمازيغ و أهالي الصحراء الغربية؟
باعتقادي الشخصي هناك العديد من المعوقات تواجه قيام الدولة الكردية:
1.المرحلة الحالية لم ولن تكن ، لصالح قيام دولة كردية ، لعدم أستكمال مقومات القومية الكردية المتفرقة في اربعة دول ، تحكمها أنظمة مختلفة منها أسلامية ، هي الأخرى مختلفة التوجهات ، منها دكتاتورية شمولية ، ومنها متخبطة بين الأسلام والديمقراطية ، ليتم تشويه النظام الديمقراطي عن عمد ، من خلال تسييس الدين وأدلجته وففق أهواء رجال الدين ، وفتاواهم المختلفة والمتخلفة عن ركب العالم وتقدمه.
2.لا حقوق لاية قومية مهما كانت قوتها العددية وتكاملها بمعناها القومي ، في غياب ألنظام الديمقراطي الحقيقي المعافى من التشويه والتشوه ، والكرد من القومية التي تعاني من الواقع الموضوعي المعقد ، لقرون من الزمن الغابر ، التي لم ترى السكينة ولا الأستقرار ، ولا الامن والأمان ولا زالت ، والسبب هو البناء الذاتي الغير المتكامل والمبعثر بين شتات الدول ، في المنطقة الملتهبة ودول العالم أجمع ، بسبب الأضطهاد والقتل والحروب الجائرة ، التي تؤدي فعلها المدمر للكرد وللقوميات المختلفة في المنطقة المتعايشة ، كالكلدان والسريان والآشوريين والارمن ، ليس في العراق وحده ، بل تعداه ضمن دول الجوار سوريا وتركيا وأيران وحتى لبنان الجريحة معا.
3.يعاني الكرد من واقع ذاتي مؤلم ، تسوده أمراض عديدة ، العشائرية ، التخبط الأجتماعي ، الأقتصاد البدائي الغير المهيء للمعافاة ، المحسوبية والمنسوبية والتحزب والحزبية والمصالح الشخصية المريضة ، على حساب الشعب الكردستاني ، بسبب الفساد المالي والأداري ، المستشري في التجربة الجنوبية من كردستان ، ناهيك عن عدم النزاهة في التعامل ، مع القوميات الصغيرة المتعايشة ضمن البقعة الجنوبية ودول الجوار الاخرى ، رغم التضحيات الجسيمة لهذه القوميات الصغيرة كالكلدان والآشوريين والسريان والارمن في مساندتهم ودعمهم الدائم ، في جميع النواحي بما فيه القتال العسكري ، كانو ولا زالو مضحيين مع الكرد ، ناهيك ان الكرد المضحين الحقيقيين ، هم الآخرون مهمشون أبتزت حقوقهم ، بسبب الفساد القائم والدائم لعقدين من الزمن الغابر لجنوب كردستان تحديدا ، ناهيك عن بقية دول المنطقة الملتهبة باستمرار.
4.لا ننسى تكالب القطب الواحد للاحداث ، وتداخل المصالح والمخططات المرسومة وفقا لذلك سلفا ، وقادة الكرد في شمال العراق ، وللاسف لم يفكروا يوما ، بالشعب الكردي ومصالحه الاساسية ، في البناء الذاتي لتكوين وتواجد مقومات قوميتهم الأساسية كالدراسة والحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية ومجمل أمور المقومات وترابطها القومي في المنطقة ، ناهيك عن المصالح الذاتية والفردية الخاصة ، للتواجد الكردي في كل دولة من الدول الآربعة المتواجد فيها ، الكرد ومعهم القوميات الصغيرة .. (الكلدان والآشوريين والسريان وحتى الأرمن) ، الكرد يعولون على أمريكا لأحقاق حقوقهم القومية ، وهذا فعل مغزي ومخزي حقا. التعويل على الشعب الكردي ، وبقية القوميات هو القوة الوحيدة والمجربة عمليا ، لأنتزاع الحقوق كاملة غير منقوصة ، وللكرد تجارب مؤلمة في الاعتماد على الدول ومنها أيران الشاه سابقا.
5.البناء الذاتي للشعب الكردي لاستكمال مقوماته الأساسية ، مع مراعات الظروف الموضوعية في القسم الجنوبي الكونفدرالي من العراق والمجزأ في الاقسام الأخرى من كردستان الكبرى ، المرادف لشعب كردستان ، بآلام متواصلة ودموع سائلة ودماء ساكبة على الارض الطاهرة ، والالتقاء مع الأصدقاء ورفاق الأمس ، من قوى مجربة وطنية واعية ، مؤمنة ، فاعلة ، لمهامها ، مخلصة ، نظيفة لوطنيتها ولشعبها بكل مكوناته القومية ، في الاتجاه الديمقراطي السليم، نحو بناء فدرالية أتحادية واقعية ، في بلد عانى الأمرين من الجنوب وحتى اعلى قمة في الشمال.. على قوى الكرد ، تفاعلها وتحالفها وتعاونها المتين ، مع القوى الوطنية الديمقراطية التي تهمها مصلحة الوطن والشعب بكل مكوناته ، لبناء عراق وطني ديمقراطي على اسس سليمة وصحيحة ومتينة ، بعيدا عن التحالفات الطائفية والمصالح الحزبية والفردية ، لتقاسم الكعكة مع الوصوليين والطائفيين.
اما الصحراء الغربية فهي دولة متكاملة حقا ، وعلى الامم المتحدة تبني حقوق شعبها بالكامل ، ولهم حق الحياة الحرة في العيش السليم الرغيد ، بهذه البقعة الجغرافية المطلة على المحيط , وهو حق شرعي أقرته مواثيق دولية ، لكننا لا ننكر هناك تخبط من دول المنطقة ، لحجب تلك الحقوق عن محقيها ، وهي حالة قائمة في أكثر بلدان العالم ، وعلى الشعوب ان تناضل بأستمرار ، من أجل حقوقها المغتصبة في الارض. والمسألة تنطبق على الأمازيغ هم  لهم أستحقاقاتهم الأنسانية التي لابد منها ، وما عليهم الا مواصلة النضال ، لانتزاع حقوقهم كاملة غير منقوصة.
شكر خاص لموقع الحوار المتمدن ، لهذه الأسئلة والاستفتاء المطلوب لمشاركة جميع الكتاب . نتمنى ان نكون قد اوفينا بالمطلوب حسب أمكانياتنا المتواضعة.. تقبلوا تحياتي واحتراماتي وتقديري العالي.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
13\10\11
 nassersadiq@hotmail.com

375
أدب / قصيدة مهداة الى وفاء سلطان
« في: 16:30 02/10/2011  »
قصيدة الى وفاء سلطان

انت شجاعة والكل معك يا وفاء
كلماتك نقتدي بها ببراء
طريق التحدي لابد منه بسخاء
ليخسأ الجبناء يا بهاء
انت اقوى لافعال الجباء
هؤلاء بلا حياء
كوني في العلياء
انت صامدة شماء
والى جانبك النجباء
لا تهابي الجبناء
كوني حذرة يا وفاء
لا تهتمي البهلاء
ستبقين في العلياء
انهم شرذمة الحقراء
قدسي دماء الشهداء
انت اسطورة شماء
لا تهابي العملاء
دمت يا وفاء ,, سيدة شقراء
دمت يا وفاء حرة في حراء
دمت يا وفاء نصيرة الفقراء


استمري يا وفاء
خدماتك للعمياء
ازرعي الورود في طريق الفقراء
وابنين عمارة للنزلاء
وانزعي ثوب الحياء
في العدل والحق للنجباء
لا تفقدي طريق الفقراء
انت ثورة علم للعلماء
فكر وثقافة بكبرياء
مصانة من لدن العلماء
وتكنوقراط فكر حياء
لا تهابي الجبناء
انت اسطورة لنصرة الفقراء
دمت كريمة علياء
دمت سعيدة السعداء
تحملت عنجهيتهم حتى في العراء
انت اسطورة الكبرياء
انت وفية للافياء
انت الوفاء
يا سعيدة السعداء
سوريا تشم وقفتك في الهواء
العالم يتابع همتك بوفاء
انت الوفاء يا سلطانة الفقراء
انت اسطورة للعلماء
طب وثقافة شماء
انت العلم بوعي يا علياء
كوني سالمة شقراء
وجيهة حق وفكر للفقراء
يا لها من وردة شماء
يشمها الفقراء
لاجل اوطان السعداء
كوني نقية بيضاء
لا تهابي الحقراء
لا يهمك السفهاء
انت شامخة علياء
انت اسطورة الفقراء
محبتنا لك يا شقراء
بك الحب والمحبة والوفاء

ناصر عجمايا
ملبورن - استراليا
18-09-11




376
حماية الشيخ الساعدي مطلوبة منكم يا المالكي!
من الامور الغريبة حقا ، لما طرأ ويطرأ عليه ، الواقع العراقي المؤلم الأليم ، هو التخطيط والعمل لتهيئة الجو الدكتاتوري الجديد ، في ظل حكومة يقودها رئيس وزراء العراق ، لدورتين انتخابيتين متتاليتين منذ 2006 ولحد الان ، ورغم اعترافه شخصيا وامام الملأ ، بان الانتخابات التي حصلت ومورست منذ 2005 و2010 لم تكن نزيهة ، وتفتقر للشفافية المطلوبة ، تصريحاته المتعددة يجب تقييمها من قبل الشعب ، ولكن .. السؤال يطرح نفسه ، أذن لماذا أصبحت رئيسا للوزراء ، وتحملت المسؤولية القانونية والاخلاقية والادبية  تجاه الشعب العراقي ، وأقريت وأقسمت اليمين القانوني تحت قبة البرلمان ، طارحا برنامج عمل ، وفق آلية بناء دولة القانون والمؤسسات الديمقراطية ، على اسس وطنية ، بعيدا عن التحزب والاتقائية ، والشخصنة والوجاهية ، والعشائرية والطائفية وهلم جرا ، ولكن الحقيقة والفعل هو العكس ، حيث لا زال وطننا يعاني التحزب ، والوجاهية والعشائرية ، والمحسوبية والمنسوبية ، والتكتلات والمصالح الفردية ، ومآسي وهموم قاتلة ، وامراض جسدية ونفسية مؤلمة ، والانسان العراقي في وضع لا يحسد عليه ونرى عقباه ، وانتهاك حقوق الانسان قائمة ، والشلل التعليمي وما يعانيه من نواقص جمة ، وهموم مجتمع عراقي في جميع مجالات الحياة ، الاجتماعية وتعقداته ، والصحية وملابساته ، والتعليمية ونواقصه ، وخيرات العراق ومنابعها المتعددة ، لا تعد ولا تحصى  ، من واردات نفط وغاز وسياحة تاريخية أثرية  ودينية لمواقع مختلفة من العراق ، بداّ من شمال زاخو وحتى جنوب الفاو ، فقط واردات النفط لوحدها ، تجاوزت 80 مليار دولار سنويا ، أضافة الى الزراعة بنوعيها النباتي ، التي تحتاج الى مزيد من الدعم والمساندة ، لتطورها الحالي واللاحق ، لبناء وتطور الاقتصاد العراقي على اسس علمية تطورية ، والعراق يعتبر اول دولة في العالم ، مالكة للنخيل ومنتجة للتمور ، والحيواني بأختلاف أنواعها ، وحسب الاحصاء الزراعي في عام 1959 ، كان العراق يملك 21 مليون من الاغنام فقط ، بالاضافة الى الابقار والدجاج والبط والوز والارانب والخ ، اي بواقع 3 رؤوس غنم للفرد العراقي الواحد ، وهذه تعتبر ،  قدرة شرائية قوية جدا ، للفرد والمجتمع والبلد ، ناهيك عن القدرات والامكانيات الموجودة ، لتفعيل دور الصناعة في القطاعات المختلفة ، العام والمختلط والخاص ، وهذا القطاع الحيوي مشلول هو الآخر ، رغم وجود امكانيات تفعيله وتطويره ، لامتصاص البطالة في البلد ، وتوفير الحاجيات الضرورية والعمرانية ، بتفعيل هذا القطاع الحيوي المهم ، وما خربه ودمره النظام البعثفاشي الصدامي ليس قليلا ، وتلك حقيقة قائمة في ممارسته للخصخصة المدمرة ، التي نهبت ممتلكات دولة قائمة ، لجيوب أشخاص معدودين ، لاصحاب القرارات العفوية للدولة الاستبدادية الصدامية ، وانت اليوم زدت كثيراّ ، على ما كان مدمرا حقا ، أضافة العراق يملك ، طاقات بشرية هائلة ، وكفاءات علمية وفنية وثقافية وادبية مميزة وعالية وغالية ، لا يمن تقييمها باي ثمن ، ولا يمكن الاستهانة بها ابدا ،  فأين انت يا دولة الرئيس وبرنامجك ، الذي قدمته في البرلمان العراقي؟؟!! أين الامن والامان والاستقرار ومنع الهجرة العراقية ، التي تنخر وتدمر العراق وشعبه ، اين انت من محاربة الفساد والطائفية والتعنصر القومي المقيت ، اين انت من الانسان العراقي الوطني الشريف المناضل ؟؟!! شعبنا يرى الابتعاد عن الديماغوجية المدمرة ، للبناء الديمقراطي ، ولابد قلعها من النظام الفدرالي الاتحادي المقر دستوريا ، وممارستها عمليا ينهي النظام شئنا ام ابينا.
ان ما طرحه الشيخ صباح الساعدي ، امام الاعلام ليس غريبا عليكم ، بل جميعنا من كتاب ومختصين وبرلمانيين ، وناس عراقيين عاديين نساء ورجالا ، نوهنا للممارس وللقادم المؤلم ، محذرين الانزلاق ، الى تقليدكم للدكتاتورية الصدامية المقيتة الهمجية ، وهذا حق من حقوق شعبنا ، عليه البوح به امام الملأ ، لمنع تكراره مستقبلا عاجلاّ ام آجلاّ ، تلك هي مهام شعبنا ببرلمانيه ومثقفيه وعاميه من كلا الجنسين ، ولماذا لا يروق لكم صراحة الجميع وخصوصا الشيخ الساعدي ؟؟!! ، هل لانه عضو برلمان عراقي مستقل ؟؟ ام ماذا يا دولة الرئيس؟؟ هل تعلم بان الكيل قد طفح ؟؟ ولم يعد يتحمله الشعب طيلة 8 سنوات ونصف ، وهو يحمل العلة والفوضى والمأساة ، والقتل والتهجير والهجرة القسرية المدروسة والعفوية والهمجية ، بفعل عوامل كثيرة منها ، الارهاب المسيس والحكومي بفقدان الامن والامان ، وعدم ايلائهما الاهتمام المطلوب من قبل سيادتكم ، وانتم على هرم الدولة اللاوجود لها عمليا ، وانتم تتحملون مسؤولية الدفاع الداخلي والخارجي ، لان الحدود منتهكة من دول الجيران المختلفة ، والداخلية والامن الوطني ، والعراق لا أمن له في غالبية المدن والقصبات والقرى بلا استقرار ، ومعالم وجوده آنيا ومستقبليا مفقودة ، اذن لماذا انت مغتاظ وتهدد الشيخ الساعدي ، لصراحته الواضحة امام الجميع؟ عوضا ان تشكره ، وجميع الذين ينوهون بالفساد والمفسدين أداريا وماليا ، ويقرأون لك الخارطة السياسية والأجتماعية والصحية والتعليمية العراقية الكئيبة ، وانت مغتض من هؤلاء!! ، وتريد ايذائهم لتصب نار الغضب عليهم بأساليب دكتاتورية جديدة ، من خلال تسييس القضاء  والانفراد ، بالضغط على رئيس هيئة النزاهة العكيلي تارة ، ليقدم أستقالته من منصبه الذي اثبت نزاهته في عمله ، من خلال قدراته المهنية كونه قاضي وقانوني متمكن ، مع تهديد الساعدي بالاعتقاد مستغلا القضاء المسيس من قبلكم شخصيا ، ايعقل هذا يا دولة الرئيس؟! أذن اين انت ، من بناء دولة مؤسسات قانونية ومهنية؟! كان المفترض منكم تقييم الساعدي وجميع الكتاب الافاضل ، لأنتقادهم وتقييم مسيرة عملكم وخصوصا السلبية ، كونهم سلطة اعلامية رابعة ، أقرها الدستور العراقي وصادق عليها البرلمان بقانون ، الذي يجب أحترامه والعمل وفقه ، بالرغم من نواقصة الكثيرة التي شخصت ، من قبلكم والمختصين القانونيين والسياسيين وعلماء الاجتماع والاقتصاديين ، نتمنى لدولة الرئيس ، ان يكون مهنيا في سلوكه وعمله ، ويراجع مسيرته بأستمرار ، ويستمع ويقرأ لمنتقديه ، ليستمد منهم العون والنصح والارشاد ، وكلنا بشر بحاجة الى نصائح الآخرين ، ومنهم ممثلي الشعب والمثقفين والكتاب ورجال القانون والمعنيين بأمور البلد والشعب.
قبل فترة زمنية كتبت فقرة ضمن موضوع معين ، لا اتذكره حول مصطلح المناطق المتنازع عليها ، وفق المادة 140 المثبتة في الدستور العراقي ، والتي دائما كانت تروج للمطالبة بالحقوق المغتصبة ، نفذتها الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة ، والتي يطالب بها الاخوة في كردستان العراق ، أستنادا للدستور العراقي المقر والمستفتى عليه عام 2005 ، وهو حق مشروع ومقر من دون تنفيذ المادة 140 لحد الآن ، وما رأيناه بأن مصطلح اعلاه غير دقيق للاستعمل والتداول ، بين ابناء البلد الواحد ، وعليه اقرحنا تغييره ، الى ( المناطق المختلف عليها ) ، ونحن فخورون ونقدر عاليا ، تبني القيادة الكردية ، وعلى رأسها السيد مسعود البرزاني ، لمصطلح (المناطق المختلف عليها) بدلا من (المناطق المتنازع عليها) ، وهذه من الأيجابيات المقيمة من قبل شعبنا العراقي ، بكل مكوناته القومية والاجتماعية ، وانا شخصيا ، فخور جدا بأن لغة المخاطبة والاقتراحات ، نجحت في ايصال الحقيقة ، وتبنيها لمسؤولي شعبنا في اقليم كردستان العراق ، و هذا هو مثالا وليس حصرا ، لذا على رئيس الحكومة الاتحادية العراقية ، ان يحترم جميع الآراء ، بما فيها المخالفة لتوجهاته وأفكاره ، ويقبل بما يفيد شعبنا ووطننا ، ان هو حقا معهم واليهم ومن اجلهم سائراّ ، متحملا المسؤولية التاريخية والادبية والاخلاقية والمهنية ، تجاه شعبه ووطنه لا محالة ، كونه رئيسا لعموم العراق وشعبه.
لذا على رئيس الوزراء ، ان يتحلى بالصبر الخارق ، لمهامه امام شعبه ووطنه ، ويتصف بالرجاحة والمرونة بعمل دؤوب ومستمر ليل نهار ، لتنفيذ التزاماته التي قطعها على نفسه وبمحض أرادته ، وقبل المسؤولية والواجب في خدمة شعبه ، وهو اليوم مرآة  ناصعة ، يرى الشعب صورته بدقة وحكمة وموضوعية ، وعمله وفعله مشخص من قبل الجميع ، متمنين له الايجاب عوضا من السلب ، حبا بالشعب وبمصالح والبلد ، وهو جزء منه ، وليس القفز على مصالح الشعب والوطن ، ومصالحه ووجوده وديمومة بقائه ، يقررها الشعب لوحده ، وعليه ان يعلم بان حكم الشعب ليس سهلا ، بل هو عسيرا جدا ، عليه ان يدرك ما له وما عليه ، بدقة وحكمة وموضوعية.
تهديداته المستمرة لخصومه ومعارضيه ، لا تجدي نفعا له وللبلد وللشعب ، وما عليه الا الخضوع لأرادة الشعب ، لانها هي الاقوى والاحق من جميع الاراداة الفردية ، مهما ملكت من قوة وسلطة وجبروت ، لان الشعب سيقهرها ولا يسكت للظلم الى ما لا نهاية ، والتاريخ ومجرياته عبر القرون تذكرنا بصواب قوة الشعب ، في مقارعته للظلم والاستبداد مهما طال ام قصر ، فالنتيجة لصالح الشعوب دائما وأبدا ، والمالكي سيد العارفين بذلك ، لكننا علينا ان نذكره هو وامثاله طلاب السلطة ، والمال والفساد والظلم العائم ، من جراء الاستبداد الدكتاتوري الاجرب ، حذارنا من قمع الشعب ، فكريا واعلاميا وحياتيا ، حافظ على حياة الشيخ صباح الساعدي وغيره ، فهو المعين لك لصراحته المعهودة ، في تقييم خطك الذي يراه معوجا ، وما عليك الا المثول امام الحق والحقيقة ، التي ينطقها الساعدي وكتابنا الافاضل ، استرشد بها يادولة الرئيس وجازيها خير جزاء ان كنتم تفقهون ، كفاكم من الحقد والضغينة والابتزاز والفساد والظلم والقتل والتهجير ، وهجرة شعبنا العراقي عموما والاقليات القومية خصوصا ، نزولا واحتراما للتاريخ الوطني العراقي ، لأصالته الكلدانية والآشورية والسريانية ، وتراثهم الثري الأصيل!!!
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
02\10\11
    nassersadiq@hotmail.com

377
أدب / قصيدة مهداة الى وفاء سلطان
« في: 09:11 18/09/2011  »
 قصيدة الى وفاء سلطان      

انت شجاعة والكل معك يا وفاء
كلماتك نقتدي بها ببراء
طريق التحدي لابد منه بسخاء
ليخسأ الجبناء يا بهاء
انت اقوى لافعال الجباء
هؤلاء بلا حياء
كوني في العلياء
انت صامدة شماء
والى جانبك النجباء
لا تهابي الجبناء
كوني حذرة يا وفاء
لا تهتمي البهلاء
ستبقين في العلياء
انهم شرذمة الحقراء
قدسي دماء الشهداء
انت اسطورة شماء
لا تهابي العملاء
دمت يا وفاء ,, سيدة شقراء
دمت يا وفاء حرة في حراء
دمت يا وفاء نصيرة الفقراء


استمري يا وفاء
خدماتك للعمياء
ازرعي الورود في طريق الفقراء
وابنين عمارة للنزلاء
وانزعي ثوب الحياء
في العدل والحق للنجباء
لا تفقدي طريق الفقراء
انت ثورة علم للعلماء
فكر وثقافة بكبرياء
مصانة من لدن العلماء
وتكنوقراط فكر حياء
لا تهابي الجبناء
انت اسطورة لنصرة الفقراء
دمت كريمة علياء
دمت سعيدة السعداء
تحملت عنجهيتهم حتى في العراء
انت اسطورة الكبرياء
انت وفية للافياء
انت الوفاء
يا سعيدة السعداء
سوريا تشم وقفتك في الهواء
العالم يتابع همتك بوفاء
انت الوفاء يا سلطانة الفقراء
انت اسطورة للعلماء
طب وثقافة شماء
انت العلم بوعي يا علياء
كوني سالمة شقراء
وجيهة حق وفكر للفقراء
يا لها من وردة شماء
يشمها الفقراء
لاجل اوطان السعداء
كوني نقية بيضاء
لا تهابي الحقراء
لا يهمك السفهاء
انت شامخة علياء
انت اسطورة الفقراء
محبتنا لك يا شقراء
بك الحب والمحبة والوفاء

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
18\09\11

378
المالكي . سلطتكم متهمة بأغتيال هادي المهدي!!
ليس غريبا ، ان تمتد يد السلطة لأغتيال معارضيها ، لا لشيء سوى للبقاء على دسة الحكم ، باية طريقة كانت ، ومهما كان الثمن الأجرامي ، الذي تقترفه اية سلطة ، من اجل أذلال شعبها وسرقة ممتلكاته ، في وضح النهار عيني عينك ، وما الفساد المستشري في اجهزة الدولة كاملة ، خير دليل على ما نحن بصدده ، وهو اعتراف كامل ودائم لكبار المسؤولين ، في أجهزة الدولة قاطبة ، من اعلى هرم في الدولة وحتى المستخدم البسيط ، وها الوضع المتردي بالتأكيد ، هو وريث وأمتداد لسلطة جائرة فاسدة دكتاتورية فاشية رعناء بامتياز ، والمتواجدين الان في حكومة محاصصة ، طائفية وحزبية وكتلوية بأمتياز ، تحت اسم (الشراكة الوطنية) وقبلها (حكومة الوحدة الوطنية) ، كما ان البعث اللعين كان يزايد على الوطنية العراقية ، في ممارسة القمع والتنكيل والاغتيالات والاعدامات والاعتقالات الكيفية ، بدون حسيب ولا رقيب ولا قانون ولا حتى ضمير ، بعيدا عن الدين والتدين الملفق المخادع الكاذب المزيف ، وهم الذين وظفوا كل امكانياتهم السلطوية الجائرة ، خدمة لبقائهم وديمومة وجودهم في السلطة القذرة ، فاستخدموا الاجهزة السرطانية لقمع الشعب العراقي  ، وخصوصا وطنييه وشرفائه واصحاب الضمائر الحية ، والايادي النظيفة البيضاء ، التي لا تقبل ان تأكل الا بعد ان يأكل الشعب العراقي ، ولا تقبل ان تسعد نفسها الا بعد سعادة شعبها ، ولا تقبل ان تغمض الجفن ، الا ان ينام شعبها ، فلم تتقاعس السلطة الفاشية البعثية ، عن محاربة هؤلاء الوطنيين الشرفاء المناضلين ، كانت دائما مستيقضة ويقضة لدمار الوطنية الحقة لجميع الديمقراطيين الوطنيين ، من خلال اجهزة السلطة القمعية ، ابتداءاّ من جهاز حنين وانتهاءاّ بجهاز الامن الخاص ، ومرورا بالامن والاستخبارت والمخابرات ، تلك الاجهزة الاجرامية ، ساندت ودعمت السلطة القامعة للشعب والوطن ، والتي دامت ما يقارب اربعة عقود ، تحملها الشعب العراقي ، كمشروع دائم للقتل والشهادة باسم الوطن والوطنية ، في الشهادة على اساس الوطن ، والحقيقة هي حماقات رؤسائه الدكتاتوريين ، والذي عانى شعبنا وقبل بالشهادة الوطنية المخادعة ، التي تحملها عنوة وبقوة السلاح ، ليس للمواطن المعني فحسب ، بل لاهله ولحد الظهر السادس للعائلة.
مجيء هؤلاء الاقزام بعد التغيير 2003 ، لا يختلف عن سابقيهم ، فهم لا يهمهم الشعب والوطن ، ولا مستقبل الاجيال الحالية ولا اللاحقة ، بقدر اهتمامهم بمصالحهم الفردية والحزبية والكتلوية المشخصة ، من قبل الحلفاءالسلطويون أنفسهم ، قبل تشخيصها من قبل المعارضين الوطنيين. استلموا السلطة وهم غير مؤمنين بالانتخابات التي جرت في 7\3\2010 ، معترضين عليها ونعتوها بالتزوير !!، يا لها من مفارقة كبيرة حقا ، غير قابلين بالدستور وهم الذين ساهموا بكتابته ، يا لها من تناقضات صارخة حقا ، يعترفون نهارا جهارا بحق الشعب العراقي ، بالتعبير عن حقه في التظاهر ، وحريته الكاملة بالتظاهر السلمي ، والانتقاد الايجابي وهو حق دستوري لشعبنا العراقي ، وفي النهاية يتم تطويق المتظاهرين ، بحجج واهية لا وجود لها من حيث الحقيقة ، لابل اعتقالهم كما حدث للمناضل هادي المهدي ورفاقه الاعلاميين الصحفيين ، في 25 شباط الماضي ، مع تعذيبهم الجائر واستخدام اساليب القمع والتغييب والتنكيل وكم الافواه ، ومحاربة الوطنيين باسم الدستور والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، مع العلم العراق الدولة الوحيدة ، التي تملك وزارة حقوق الانسان ، ونحن بعيدين عن ابسط حقوق للانسان ، ولا نخجل ان نقول اننا الدولة الرابعة ، تسلسلا بين الدول المنتهكة لحقوق الانسان من ضمنها الصومال وغيرها من الدول ، مع العلم نحن اول دولة ابتكرت القوانين وصدرتها لدول العالم ، استنادا لمسلة حمورابي البابلي الكلداني ، الذي بموجب قوانينه سنت قوانين العالم اجمع ، واليوم العراق هو اول دولة حدث فيها التغيير في المنطقة ، نحو البناء الديمقراطي الوطني ، على اساس الهدم والتخريب لعراق ما بعد التغيير.
السيد المالكي .. انت وسلطتك بما تسمى الشراكة الوطنية ، متهم من قبل الشبيبة العراقية ، بقتل واغتيال الاعلامي والصحفي الوطني ، هادي المهدي الذي ترك زوجة وثلاثة اطفال قاصرين ، بسبب مواقفه الوطنية ، في محاربة الفساد والمفسدين ، وتوفير الخدمات لشعبنا الماء الصافي والكهرباء ، والعمل والصحة والدراسة والضمان الاجتماعي والحياتي لشعب العراق ، وبناء الوطن على اسس وطنية ديمقراطية ، وتم اغتياله في وضح النهار ، قبل موعد المظاهرة المعلن سلفا في 9\9\2011 ، وكان احد قادة تلك المظاهرة المعلن عنها ، ولهذا السبب تم اغتياله واباحة دمه الطاهر ، وسبق له ان اقام دعوى قضائية ضدكم شخصيا ، نتيجة اعتقالاته المتكررة ، ابتداء من 25\شباط الماضي ، تلك الاعتقالات المتكررة له ، ولزملائه الاعلاميين والصحفين ، كانت ابتزازا وانتهاكا لحقوق المواطنة وللدستور وللوطن وللشعب ، فماذا انتم تقولون؟؟ !! وكيف انتم تبررون ؟؟!! فعلتكم هذه التي مسخت تاريخكم النضالي ، واثرت على حزبكم ، الذي تبنيتموه وناضلتم ، من خلاله لاكثر من عقدين من الزمن في الغربة ، نذكركم بتصريحات الساعدي عضو مجلس النواب المستقل الاخيرة ، خير دليل على حماقتكم وسوء أدارتكم الفوضوية ، التي لا ترغبون للرقابة الشعبة دورها في تقويم مساركم ، وانتم متشبثون بالسلطة ومغرياتها العفنة ، التي تسوّد وجوه المصلحيين والمنتفعين من وراء اغرائاتها المدانة ، كل يوم وساعة ودقيقة وحتى كل ثانية.
اليكم الرابط ادناه ، للموقف الجريء للشبيبة العراقية ، التي تدين توجهاتكم وممارساتكم  وهمجيتكم ، السلطوية العفنة القاتلة لشعبها ، ولتعلم انت وامثالك السلطويون ، منتهين لا محالة بفعل ممارساتكم الطائشة ضد شعبكم ، الذي انتظر وينتظر منكم ومن افعالكم المدانة ، ولا يسكت على الظلم والحيف والكساد ، بلد بلا امن ولا امان ولا استقرار ، بلد الارهاب المنظم والمنفلت ، لخلايا حركية ونائمة ، بلد الميلشيات والحزبيات والعمامات والتدخلات الاقليمية الخارجية ، بلد محتل من الاجنبي ، بلا سيادة ولا قانون ولا دولة قانون ، ولا منظمات مجتمع مدني ولا مؤسسات مدنية فاعلة ، بلد النهب والسلب والتغييب والاغتيال وكواتم الصوت ، والاعتقالات وانتهاك حقوق الانسان ، بلد الفوضى الخلاقة الامريكية ، بلد هجرة وتهجير شعبنا عموما والاصيل خصوصا ، شعبنا بشرفائه ومناضليه ومؤازريه ليس على استعداد ان يسكت اكثر بعد الآن ، بسبب ممارساتكم القاتلة والمخادعة الاجرامية ، ولم يبقى لحزبكم اسم الدعوة بعد الان ، بل نسميه حزب البعث الجديد التقليدي لصدام حسين ، لصاحبه حزب الدعوة البعثي العار لجواد المالكي العاشق والمتعطش لمكاسب السلطة المدانة ، انت دكتاتور جديد ما بعد صدام ، انت الذي دمرت حزب الدعوة الاسلامي ، كما فعل صدام مع حزب البعث العربي الاشتركي ، ماذا تقول لشرفاء حزب الدعوة الاسلامي ، وللمرحوم محمد باقر الصدر واخته واخيها محمد محمد صادق الصدر وكل شهداء حزب الدعوة ، الذين قدموا دمائهم رخيصة ، لمبادئهم العراقية من اجل شعبهم ووطنهم؟؟!!. (نحن بانتظار الجواب المقنع ، بشهادة ضمير حي لمسؤول دولة ، متهم بالقتل ، لاعلامي وصحفي ومناضل هو هادي المهدي) ان كان جوابكم ، لستم انتم القاتل ، نحن نصدقك ، ولكن انت في قمة السلطة ، وقائد عام للقوات المسلحة ، ومسؤول لوزارتين أمنيتين (الداخلية والامن الوطني)السؤال يطرح نفسه: اذن من هو الفاعل يا دولة الرئيس؟؟؟؟؟!!!!!
http://www.yanabeealiraq.com/news0511/n08091108f.html
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
nassersadiq@hotmail.com
16\09\11

379
صوريا وحلبجة صورتان لجريمة واحدة
جريمة صوريا اقترفت ضد شعبنا العراقي ، وتحديدا (الكلداني ،الكردي) المكونين الأساسيين في قرية صوريا ، قضاء زاخو ، محافظة دهوك ، القرية المتعايشة سلميا ، رغم الاختلاف الديني والقومي ، كأنهما عائلة واحدة ، متماسة تتقاسم  الضراء قبل السراء ، هموم ومآسي وويلات ، الى جانب الافراح والمسرات والمناسبات ، يتقاسمان كسرة خبز وكليجة الاعياد ، واللبن والجبن والزراعة ، وحتى الضحية والضيوف ، التي كانت تزور القرية ، بما فيهم ثوار كردستان ، منذ نشوء ثورة ايلول التحررية ، كانت صوريا تحتوي على 42 عائلة تسكن 42 بيتا ، شائت الصدفة ، ام هكذا كانت النسبة متساوية تماما ، بين المكونين الكردي والكلداني ، ولكل واحد منهما 21 بيتا (عائلة) ، لكن المختار ينتخب عن طريق الاقتراع ، شائت الحكمة ان يكون كلدانيا ، كونه يحمل صفات قيادية واضحة ، لادارة القرية ومعالجة مهامها وحل مشاكلها ، كان بمثابة الاب لعائلة صوريا ، محترم من ساكني القرية ، ومن القرى الاخرى المحيطة بها ، يمتاز بالحكمة والشهامة والعمومية وكل الصفات التي تخدم الانسان والقرية معا ، كان المعني هو خمو مروكي الملقب بابو الشهيدة ليلى البطلة.
مأساة الابادة الجماعية لصوريا وقعت في 16\09\1969 ، في زمن البعث الفاشي ، الذي مارسها القزم الوحشي ، عبدالكريم الجحيشي ، كضابط متعطش للقتل وسفك الدماء الطاهرة ، وقتل كل ما هو حي بما فيها الحيوانات والنباتات ، ناهيك عن البشر ، لفقراء شعب القرية المتطلعين ، نحو العيش البسيط بمرارة الظروف ، وبناء حياة اقتصادية واجتماعية في القرية ، تليق بالعيش على المال الحلال ، بدمهم وجهدهم ، جسدهم وتعرقهم النابض ، قاهرين كل ما يعيق طريقهم ، بعملهم الانتاجي الزراعي نباتيا وحيونيا ، للوصول الى الاكتفاء الذاتي النسبي ، لكن تلك الوحشية والهمجية ، للاسف قلبت الموازين القرية وعيشها المستقر ، فهجرت شعبها ، بعد قتل الغالبية المسالمة ، مسيحية ومسلمة ، كلدانية وكردية ، شيبة وشبيبة وطفولة ، حلت الكارثة لابناء القرية ، بعد تضحيات شعبها بتلقيهم انفال صوريا ، بضحاياها البشرية ، التي تجاوزت 50 شهيدا ، وزعت على اهل العائلة الواحدة (صوريا الكردية الكلدانية) واهاليها لحد الان ينتظرون ، من حكومتي الاقليم والمركز انصافهما ، وتعديل اوضاعهما من الوجهتين المعنوية والاقتصادية ، ونقول صراحة ، ما حل بالقرية ، مهما قدمت لها لا يعوض ، والمآسي والويلات والدماء والهدم والعذاب ، الذي مورس عنفا وقتلا ودمارا والتشرد من القرية ، لا يمكنه ان يعوض شعبنا في صوريا ، لكنه مطلوب انسانيا وحياتيا ، وكتاباتنا المتواصلة ، ساهمت منذ سنوات ، ولحد اللحظة  بقدر ما ، كواجب فكري وثقافي ، مطلوب من الجميع دون منّة ، لايصال جزء بسيط ، من هذه القضية المعقدة انسانيا للمعنيين ، لكن .. وللاسف العلاج  لا زال يراوح ، في طريقه لاصحاب القرية المعنيين ، رغم التفاتة المسؤوليين في كردستان العراق مشكورين ، وهنا نتسائل الى متى  يتم انصاف هؤلاء المظلومون يا ترى؟؟!!
علينا ان نذكر شعبنا ، نحن واثقون تماما ، لو توفرت الاسلحة الكيمياوية عند الجحيشي ، لما تردد باستخدامها أبدا ، والدليل وحشيته وممارسته ، بالقتل الجماعي لابناء وبنات وشيوخ وشباب القرية ، من دون ان يستثني احدا ، بما فيه رجل الدين الزائر للقرية ، حيث مارس كل ما هو متيسر ، من اسلحة آلية وشخصية ضد شعب صوريا ، هاجم الجميع بوحشية ، اوقفهم كالاصنام ، واعدمهم مسالمين حفات لا حولة ولا قوة ، بل سلموا قدرهم للاجرام ، بما فيها الكائنات الحية ، نباتا وحيوانا وانسانا ، وعليه الجريمة جريمة لا يمكن فصلها وافرزها ، مهما كانت كبيرة ام صغيرة ، لان الممارسة واحدة والفعل الواطي الاجرامي واحد ، مذكرين الجميع ان الجرحى لم يتم اسعافهم ، تركوا ينزفون حتى فقدانهم للحياة ، اليست هذه شبيه بانفال حلبجة يا ترى؟؟!!
لاننسى ان للقرية مواقفها الشجاعة ، في مساندة ودعم الحركة التحررية الكردية ، لرفدها بابنائها الذين قاتلوا ، الحكومات الاستبدادية البعثية والعارفية ومن ثم الفاشية البعثية ، كان لهم حضورهم ونضالهم ، في الخط السياسي للبارتي ، مثال وليس الحصر هرمز مروكي ، الذي سبق والف كتاب عن صوريا ، ودورها في الحركة التحررية الكردية ، بالاضافة الى مساهماتهم الوطنية الفاعلة ، في خدمة الوطن العراقي عموما .. اننا نضع امام الخيرين من ابناء الحكومتين الاقليم والمركز ، لانهاء ملف صوريا البطلة ، لاحياء شأن ودور ابنائها وبناتها ، وسبق لي شخصيا مطالبتي في كل عام ، واكرر واقول مرات ومرات لجعل صوريا ، نموذجا للتعايش السلمي ، بين مكونات كردستان والعراق ، وانصاف الشعب المظلوم اينما تواجد في ارض العراق الطيبة ، بايجاد حلول عملية وموضوعية بناء ، لارساء اسس ديمقراطية ، تعي حقوق الناس وتنصف اوضاعهم ، وتعالج مشاكلهم الحياتية ، ومصائبهم التاريخية ، عبر الانظمة الفاسدة والمفسدة ، والاستبدادية الفاشية المتعجرفة ، التي دمرت شعبنا ووطننا ، ولا زال شعبنا يعيش اوضاع استثنائية ، تجاوزات فردية وحتى جماعية ، يتلقاها  بمرارة  هنا وهناك  ، بلا راقب ولا رقيب على فعل دنيء اجرامي ، حتى خارج المسائلة القانونية ، بالاضافة الى اساليب الاحتيال على القانون نفسه ، مختلف الطرق والاساليب الملتوية ، منعا لتنفيذ القانون ، ناهي عن الروتين القاتل الممارس ، ضد احقاق الحقوق وتغييبها وبطلان فاعليتها ، ان اوجاع ومآسي ودماء ودموع وهدم وتنكيل لصوريا ، لا تقل اهمية مما اصاب حلبجة 1988 ، بل الفرق هو عامل الزمن للحدث ، فكلتاهما جرائم بشعة ضد الانسانية وضد الحوان والنبات معا ، فهل من منصف يا ترى؟؟!!
(الكرة في ملعب ، الحكومتيين الاقليم والمركز معا ، ايهما يجيد تنفيذ الواجب الانساني ؟؟!!)
نقترح الالتقاء مع اهالي الضحايا في صوريا ، ودول العالم اجمع ، وغالبية الناجين من الموت المحقق في حينها ، هم الآن في مدينة ملبورن \ استراليا ، للاستماع منهم واليهم ، وما يرونه مناسبا لهم ولعوائلهم  ولقريتهم ، المفروض ان تكون نموذجية عصرية متطورة ، من جميع النواحي ، الدراسية والصحية والاجتماعية ، وتولي لها الدولة ، اهتمام خاص وعناية فريدة ، ونصب تمثال خاص الى (ليلى) البطلة ، تلك الشابة الجريئة ، التي قاومت الجلاد وفعله المشين ، محتفظة باياديها الطاهرتين ، في الدفاع عن شعبها وقريتها ، انها بحق اسطورة القرية المناضلة ، التي اثبتت وجودها على الارض العراقية الطاهرة ، شابة تستحق التقييم والتقدير والاحترام.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
12\09\11
nassersadiq@hotmail.com

380
المالكي وتناقضاته السياسية والادارية ، الى متى؟!
أعتاد المالكي أن يخرج كل مرة ، بتبريرات جديدة وتصريحات نارية ، لمعالجة الامور الحياتية والخدماتية للشعب ، في دورته السابقة منذ عام 2006 ، واللاحقة بعد 2010 ، وقبل أكثر من مائة يوم التي منحها لنفسه وحكومته ، بما تسمى (حكومة الشراكة الوطنية) التي تمثلت بالائتلاف الوطني العراقي(الشيعية بأمتياز) والعراقية(السنية ومخلفات البعث بامتياز) والتحالف الكردستاني (القومية بأمتياز) ولحد اللحظة لم يتمكن من تشكيل حكومة متكاملة ، كونه يقود ثلاثة وزراء امنية مهمة (الدفاع ، الداخلية ، الامن الوطني ) بكل الاجهزة الامنية المختلفة منها . يلاحظ المواطن باختلاف مستوياته داخل الدولة وخارجها ، كل شيء متعلق بالامن ، هو في تراجع ، ماذا يعني هذا !!؟؟ من يتحمل الاخفاق ، الدماء ، الدمار ، القتل ، النهب ، السلب ، الدموع ، الآلام ، الهجرة والتهجير ، الصفقات المشبوهة ، السماسرة وادوارهم المشينة ، في الابتزاز والاختراق ، ونهب الملايين من دولارات واموال واراضي ، وتخريب اقتصاد البلد والشعب ، ان لم نقل المليارات من دخله ، هل يبقى النفط والغاز والكبريت والفوسفات ، مصادر دائمية للعراق وشعبه المظلوم ، طيلة عقود خلت لسياسة البعث الفاشي ، لتكتمل آثارها القاتلة لما بعد 2003 ،؟؟ اين هي الوعود التي قطعها على نفسه خلال الانتخابات وبعدها ، وقبل مائة يوم وبعدها؟!! أمام شعبه المنتفض في ساحة التحرير في بغداد وبقية ساحات المحافظات العراقية ، والتضحيات التي قدمتها تلك الجماهير ، رغم سلمية المظاهرات ، مستندين للدستور الدائم ، الذي ينتقده رئيس الحكومة باستمرار ، وهوحق مشروع لانتقاده كفرد عراقي ورئيس دولة ، لكن سيادته لم يوضح الخلل في الدستور وكيفية المعالجة ، ولماذا لا ينطلق من فقرات الدستور التي تخدم شعبه ووطنه ، ايعقل جميع فقرات الدستور مليئة بالقنابل ، والالغام وهو يعمل وفقها؟! انه حقا تساؤل مشروع يا سيادة المالكي ، اين كنت منذ صياغة الدستور ولحد الآن ، وحزبك مشارك فعال في صياغته ، وانت في قمة القيادة ،؟؟!! هل كنت خارج العراق ،؟ الم تكن في قمة السلطة التنفيذية ، كان لك الدور الكبير والمؤثر ، في صنع القرار وتغييره ، بما يخدم الوطن والشعب؟ أذن كيف تبرر فعلتك بموجب اقوالك ، وانت الممارس الفعلي والمشارك ، في صنع القرار وتنفيذه؟ وهنا نقول : عجيب أمور غريب قضية.
الانتفاضة والاعتقالات:
الم تكن على رأس السلطة ، التي نفذت اعتقالات شعبنا المسالم في ساحة التحرير؟ وأضيّقت الخناق على شعبنا الاعزل ، بمشاركته في التعبير عن رأيه ، وهو حق مكفول دستوريا ، ام انك تريد دستور تتحكم ، وفق أرادتك الفردية ، لتمارس استبداد جديد ، ودكتاتورية من نوع خاص؟؟ تروق لاجهزتك ممارستها ، وفق تدريبات خاصة لأجهزتكم الامنية ، ساهمت بها انت ، وساعدتك قوى الاحتلال المنظم ، التي تدعمك بعد التغيير 2003 ، كما فعلته مع النظام الفاشي صديق الاحتلال الحميم قبل 2003 ، ولعقود عديدة من الزمن العاصف ، القاتل لشعبنا والمدمر لوطننا.
انها اسئلة محيرة حقا ، بموجب الوضع الفريد والعسير والمعقد ، الذي لا يمكن لشعبنا المسكين المغلوب على امره ، الذي تحمل المآسي والويلات ، تحمل أرهاب الدولة الاستبدادي القمعي الفاشي العروبي الاسلاموي الدموي ، تحمل خراب الانفس وضياعها في شتات العالم اجمع ، وانت يا مالكي وحزبك ، واحد من ضحايا شعبنا المقمع ، في نظام ارهابي ترغيبي جائر ، بعيدا عن ابسط القوانين التي شرعتها تلك السلطات الجائرة القاهرة ، المتسلطة والمتعسفة ضد هذا الشعب المبتلي ، بتداول السلطات الدكتاتورية الهمجية ، صلفة مسيرة لعملائها الغربيين ، لتستلم بعدها سلطة غاشمة ، مرادفة للاحتلال ، سائرة في ركابه منفذه لسياسته ، فاسدة ومفسدة ومخادعة ومراوغة ، وسارقة للسلطة باسم الديمقراطية المهمشة ، لتمارس انتخابات وتستلم السلطة ، من مفوضية غير مستقلة مزيفة ، غير قانونية باعتراف قائمة ما تسمى (بدولة القانون) ومع كل هذا يستلم المالكي زمام الامور ليقود السلطة كاملة ، وهو متشكك بنتائج الانتخابات ، وناعتا المفوضية بالتزوير ، وتحريف النتائج الانتخابية ، التي جرت في 7\3\2010 ، وللاسف لحد الآن لم تكتمل قوام الحكومة التنفيذية ، والامن متذبذب والهجرة مستمرة ، وكاتم الصوت متفاعل ، والاعتقالات والتغييب مستمر ، والارهاب يعمل وينفذ ، والميلشيات قائمة ، وانتهاك حقوق الانسان واجد ، وهلم جرا .. ورئيس السلطة التنفيذية ينتقد الدستور وفقراته لينعتها بالغام تتفجرعليه ، كل لحظة ولحد الآن ، قوانين الدستور لم تكتمل صياغتها ، رغم ممارسة دورتين انتخابيتين ، ولاكثر من ستة سنوات مضت على صياغته ، وصاحب الحظ السعيد ، لاستلامه السلطة لا يريحه الدستور ، الذي كتب على عجل ، بمشاركته ورفاقه من حزب الدعوة الاسلامي والمجلس الاعلى الاسلامي والكرد ، وهم الفعليون لكتابة الدستور ، وجميعا في قمة السلطة التشريعية ، ومعهم العراقية على قمتها ، وحتى القانون الانتخابي الاخير في الدورة السابقة ، فصّل على مقامهم ومزاجهم  ونواياهم الخاصة ، لاستلامهم السلطة مجددا ، اليس ذلك صحيحا يا سيادة المالكي ؟؟ هناك مثل عراقي يقول ( ليس للعراقيين قناعة بعد اليوم) فهل من مزيد ، لان الانانية طغت ، وحب الذات عمت ، ومحبة الانسان غيبت ، والحرص على الوطن وصيانته ، لا وجود له .. وهنا نقول (خراب الدار اهون بكثير ، من خراب نفوس اهله).
الدستور وتعديلاته:
انا مع تغيير الدستور بما يخدم الوطن والشعب ، وباعتقادي غالبية شعبنا مع التغيير ، فهل انت فعلا مع رأي شعبنا ، من اجل التغيير حقا؟!! كيف تبني دولة قانون ومؤسسات دولة تعمل للصالح العام ، وفقرات الدستور متناقضة ، بين التشريع الديمقراطي في بناء دولة مدنية ، وبين التشريع الاسلامي ، بموجب القوانين الاسلامية ، كيف تبني وانت تناقض ، وفق آلية وأيديولوجية حزب الدعوة نفسه ،؟؟ ونحن نعلم تلك الايديولوجية مبنية على اساس الدعوة الاسلامية ، في حين لو تصفحنا التاريخ وطنيا ، بلاد الرافدين منذ القدم لم تكن اسلامياّ ، بل كان مسيحيا وقبلها وثنيا ، وطن الكلدان والآشوريين عبر آلاف السنين ، وبعد الغزو الاسلامي للعراق ، تم احتوائه وتغيير معالمه التاريخية ، لتتحول الاقلية الى الاكثرية وبالعكس ، وعلينا ان نذكر دولة الرئيس ، في العراق ديانات اخرى متعددة ، المسيحية والازيدية والصابئية والكاكائية وغيرها ، فهل يصح تقييد التشريع ، بموجب القوانين الاسلامية يا رئيس وزراء العراق؟ أعتقد اول خطوة تقدم عليها السلطة التشريعية ، ان تكون منصفة ومحترمة لجميع الاديان ، والمكونات العراقية بدون تمييز ، وهو مبدأ صادر من الامم المتحدة ، وضمن قوانين لوائح الانسان ، والمساواة والعدالة الانسانية والاجتماعية وضمانهما ، فهل فكر دولة الرئيس بهذا ، والعراق عضو فاعل في الامم المتحدة يا ترى؟! لا نريد لك الفشل يا دولة الرئيس ، ليس حبا بك كفرد ، بقدر حبنا بالشعب وانت واحد منه.. لانه يعكس على شعبنا سلبا ودمارا مستمرا ، ليس لجيلنا فحسب بل لاجيالنا القادمة.
تعلمت من والدي المرحوم الشبه أمي ، لا يفيد المال والجاه ، بل السمعة الممتازة والاولاد الصالحين ، وهو خطنا الدائم ، فلا تنسى مقولة سيدنا المسيح  حينما قال : لا يفيد الانسان ، ملكه للمال والجاه والسلطة ، ليخسر نفسه في هذه الدنيا والآخرة ، فخير له ان يخسر كل شيء ، من اجل سمعته وتاريخه واولاده واجياله ، ليكسب آخرته الانسانية والروحية .. نذكرك بقول الامام علي (ر) ما من مائدة ميسورة ، الا ومن ورائها حق مهدور . ومقولته الميمونة : لو كان الفقر رجلا لقتلته ، التجارب العملية في البلدان العربية المجاورة ، دروس وعبر حية ، لتستفيدوا منها آنيا ولاحقا ، لمعالجة امور شعبكم ووطنكم.
اذن كيف تتجرأ وتحارب وتقمع وتعتقل وتكم الافواه وتقطع الطرق على اصحاب الرأي ، لمن يتظاهر ويطالب ، بازالة الفقر والضيم والقهر والجوع وتوفير حاجة الشعب الحياتية ، الماء والكهرباء والسكن والعمل والدراسة والضمان الاجتماعي والصحي؟؟!! ، اليس عملك منافي لقيم الامام على (ر) ولنهج حزب الدعوة الاسلامي؟! ، الذي ناضل وعلى لسان مرشديه ، الامام محمد باقر الصدر واخته واخيه محمد محمد صادق الصدر ، ومعهم  الآلاف من المناضلين الوطنيين الديمقراطيين واليساريين ، ليقدموا حياتهم رخيصة ، من اجل خلاص شعبهم ووطنهم ، من الاستبداد والفاشية العفلقية الصدامية ، التي عبثت في الارض فسادا ، وانتم اليوم تقلدون النظام السابق ، بالفساد والمنسوبية والمحسوبية والوجاهية والعشائرية وحتى التحزب والاسلمة السياسية وأدلجتها الدينية ، بعيدا عن روح الوطن والمواطنة؟!! بعيدا عن احترام الذات الانسانية العراقية ، وكانكم بعيدين عن محن ومعاناة ومآسي شعبكم عموما ، بل ركزتم واهتميتم بأموركم ومنافعم الخاصة ، نسيتم بقدرة قادر ، تشردكم في منافي ايران وسوريا لعقود مضت ، عليكم مراجعة الذات ، لتصويب طريقكم ونهجكم ونظامكم وبرنامجكم ، ماذا قدمتم وماذا بقى لتقدموا ، استفادوا من دروس التاريخ  لمن سبقوكم ، استفادوا من تجربة قاسم ، القائد النزيه ماليا ، المسامح الكريم ، لم يوفر شيئا من المال والجاه والدار ، لم يملك شيئا في حياته ، طيلة عمله وفترة حكمه بما فيه القبر ، همه من هموم شعبه وهموم وطنه ، استفادوا من أخطائه العفوية ، الداعم للانسان العراقي ، عمله الصالح ضد الطالح ، القائد الحقيقي من يمارس الحق ويحمي حقوق الآخرين ، ويبني دولة القانون ومؤسسات دولة مدنية ديمقراطية حقيقية ، ليحقق العدالة والمساواة ، وخلق مقومات الامن والامان والاستقرار والسلام الدائم ، ليس باللجوء الى القوة وعسكرة المجتمع الغير المنتج ، بل بالقضاء على البطالة والبطالة المقنعة ، بتوفير العمل للجميع ، مع ضمان صحي واجتماعي ودراسي مجاني لجميع العراقيين ، وضمان واحترام الطفل ، ومنع تسربه الدراسي ، وضمان الشيخوخة وحقوق المراة ، ومساواتها مع اخيها الرجل ، والقضاء على الامية والجهل المتفشيين ، والعمل كعائلة عراقية واحدة ، في بقعة واحد مستقرة هو العراق ، أذا وفرنا ذلك لا نحتاج لشرطي ولا لجندي في العراق ، لنحافظ على تربة وخيرات وبشر البلاد ، وما يحتويه من خيرات جمة ، تفوق جميع بلدان العالم الأخرى ، ولا ننسى ( الانسان العراقي ، هو أثمن رأسمال للعراق)  تلك هي مهامكم يادولة رئيس الوزراء ، عليكم تنفيذها بعناية فائقة ، لاتغمضوا جفنا ، من اجل شعبكم ووطنكم ، تصونون واجباتكم كما تصونون حدقات عيونكم ، اعملوا في الممكن ، دون ان تنسوا المستحيل ، نذكركم .. في خلاف ذلك ، سيرفضكم شعبكم ، بما فيهم المقربون منكم ، كما رفض غيركم من قبلكم ، وقد وضعنا الكرة في ملعبكم ، فهل تجيدون اللعبة يا دولة الرئيس ، بصفتكم رئيسا للفريق العراقي اللاعب من اجل الفوز؟؟!!.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
nassersadiq@hotmail.com
29\08\11

381
شكرا لموقع تللسقف وللاخ روميو هكاري

 
في البدأ اقدم شكري وتقديري العالي لموقع تللسقف الاغر ، لاستغلاله بوجود الاخ روميو هكاري ، ولاجرائه مقابلة معه ، وللاسئلة الحساسة التي طرحها الموقع واجاب عليها هكاري
لكنني ارى ما يلي:
1. اين هي حلولكم الموضوعية لمنع الهجرة ، وماذا قدمتم لشعبنا طيلة عقدين من الزمن ، وانتم في هرم الحزب ؟ واين وصل لقائكم برجال الدين والمختارين في المدينة ؟، وهل وضعتم آلية جديدة للحد من الهجرة؟ ولعلمي انها في تزايد كبير ، واين سيكون موقعكم والكنيسة  في حالة فقدان شعبنا تواجده في المدينة وبقية مناطق تواجد شعبنا؟ اليس هي حالة خطرة جدا ، تستحق حلول جادة وخدمات سريعة ، وتطور معاشي وحياتي وتوفير العمل لشعبنا؟ للحد من الهجرة ؟ ام المسالة مجرد اقوال؟
2.اية وحدة تتحدثون عنها ؟ واية تسمية تتبنونها ، وتجمعكم المعيب لشعبنا حقا ، وفق التسمية الهجينية المفروضة على شعبنا فرضا ، من دون الاتفاق والقناعة بها ، لا اعتقد انت تؤمن بهذه التسمية التي تقرها انت اليوم ، وسبق لك والبقية معارضتها ، والالتزام بالآشورية فقط ولا غيرها ، والدليل واضح للداني والقاصي ، انكم تتبنون السنة الاشورية والعلم الاشوري ويوم الشهيد الاشوري ، وكل شيء هو اشوري ، فعلامة الخلط والمغالطة في هكذا مواقف ، غير جديرة بالجدية المطلوبة حقا لوحدة شعبنا ، وانا اشبه وحدتكم الفرضية هذه على شعبنا بكل مكوناته ، بوحدة البعث دون منازعة ، استمرارا للوحدة القسرية الأغاجانية من قبل المجلس اللاشعبي ، الذي هرولتم جميعا من اجل المكاسب الذاتية ، والمصالح الشخصية ولا غير ذلك.
3. ان كنتم مع العلمانية حقا ، فلماذا لم ينضم تجمعكم الوحدوي هذا !! الى التيار الديمقراطي المدني العلماني ،؟ يا ترى؟ وللاسف الشديد مختصة كلدوآشور هي الاخرى تهرول معكم ، ضمن هذا التجمع القومي ، الذي لايقدم ولا يؤخر خطوة واحدة في الحدث العراقي ، والواقع العراقي المؤلم حقا. ولا نعلم اين المختصة من التيار الديمقراطي في تفعيل دورها القومي والوطني والانساني المطلوب لصالح شعبنا المنتهي على مدى البعيد ، اذا استمر الوضع على ما هو عليه. واين اليسار من سياسة المختصة القومية الغير المجدية في نظرنا ، واملنا ان نكون خاطئين في تقديراتنا هذه.
4. لا اعتقد سيتوفق تجمعكم في فرض التسمية الهجينية القطارية المبتكرة القاتلة لشعبنا ، فهي مرفوضة تاريخيا وادبيا وديمقراطيا ، والسبب انها مفروضة على الشعب  فرضا ، من دون وعي ولا دراسة ولا اتفاق ، وباعتقادي الشخصي الحزب الديمقراطي الكلداني ، كان محقا في رفضه للتسمية القطارية المبتكرة من دون الاتفاق عليها ، وعلى الكنيسة ورجالها ومنظمات المجتمع المدني والقوى اليسارية والمدنية والعلمانية رفضها بالكامل ، كونها تجني على التاريخ القومي الوطني الانساني تاريخيا ، سابقا وحاضرا
شكرا ثانية لكم وللموقع الاغر ، واليكم أعزائنا رابط المقابلة ادناه لموقع تللسقف

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
 http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=14645:2011-08-21-14-01-56&catid=287:m2

382
لا.. يا اسامة النجيفي لا تعزز الطائفية ، وتشوه وجودنا القومي !!
اطلعنا على الخبر المنشور في وسائل الاعلام المكتوبة ، مفاده استقبال سيادة رئيس البرلمان العراقي في بغداد ، لوفد من محافظة نينوى ، في الوقت الذي نثمن حسن استقباله للوفد الغير المتكامل ، ناهيك عن صفته الحكومية طائفيا ، لانه لم يكن ضمن الوفد رجل دين واحد من نينوى ، انها مفارقة غريبة حقا ، بأي حق يوصف الوفد الحكومي ، ممثلين عن المسيحيين؟؟ ، الم يكن الادهى اختيار مجموعة رجال دين ، لزيارة السيد اسامة النجيفي ؟ حتى يطلق على الوفد بالمسيحي.. وفي  حالة غياب رجال الدين ضمن الوفد ، باي حق يعتبر وفد مسيحي ؟!!، و كيف يقبل الوفد الحكومي الوظيفي الزائر ، لسيادة النجيفي في بغداد ، ان يتم وصفه واعتباره بالمسيحي؟؟ هل الوفد حقا مسيحي بالايمان ام بالوراثة ؟ ممكن ان يكون الوفد ممن وممكن ان يكون غير مؤمن ، وتلك هي أحتمالات قابلة للخطأ او للصواب ، اليس هذا انقاص من دورنا القومي ووجودنا التاريخي ، لشعب اصيل قبل ان تتواجد المسيحية ، على ارض العراق؟؟، هل النجيفي ومستشاريه ومن هم حواليه ، لا يعلمون تاريخنا القومي الوطني ، عبر قرون من الزمن قبل ميلاد سيدنا المسيح؟ ايعقل تعامل دولة بكامل هيكلياتها ، مع الشعب الاصيل ، كما يصفه النجيفي نفسه طائفيا ، ويتعامل معه طائفيا ويدخل الانتخابات طائفيا ، والجميع يقولون وينطقون علنا بمحاربة الطائفية؟!! ايعقل هذا يا سادة يا كرام ؟؟ ما هذه الديماغوجية بتناقضاتها الصارخة ، ضد شعب وطني قومي تاريخي اصيل ، تمارسون قتله علنا ، وتتباكون عليه علنا ، ابهذه الازدواجية ، تحمون شعب وطني قومي أصيل ، من التشرد والتغييب والعنف المنظم والمنفلت ، تطاله كل لحظة ، وعلى مدار الساعة واليوم والشهر والسنة والسنين ، لعقود من الزمن الاستبدادي الارعن ، لتكملوا دماره وقتله ، عبر الزمن الديمقراطي المنشود ، ببناء طائفي مقيت؟؟
شعبنا الكلداني والآشوري الناطق بالسريانية ، يناشدكم يا سيادة رئيس البرلمان ، كفى قتله على قبلتكم ، فهو لا يريد الجنة الطائفية ، لانه يحلم بالحياة الانسانية ، يتطلع للتقدم لحياة جديدة متطورة ، في الاتجاه الوطني والانساني المحق ، قبل مطالبته بحقوقه القومية وخصوصياته الاثنية ، يطالبكم بتأمين وجوده ، على ارضه التاريخية الاصيلة ، وضمان حقوقه الكاملة كشعب اصيل عبر التاريخ ، قبل المسيحية والاسلام ، وهو بالضد من الطائفية اللعينة كما القومية العنصرية ، القاتلتين لوجوده وديمومة حياته الوطنية ، يطالبكم بتوفير الامن والامان والاستقرار ، فهل انتم جديرين حقا ، بتمثيل الشعب الذي صوت لكم ، ومنحكم ثقته الكاملة لصيانتها؟؟ وانتم سيد العارفيون باصوات شعبنا الكلداني والسرياني ، الذي منحها لكم ، عبر قائمتكم العراقية في سهل نينوى ، حسب جدول الانتخابات المعلومة والواضحة لدى الجميع ، بما فيه سيادتكم ، اين دوركم كمشرع من حماية شعبكم ، في سهل نينوى وبقية مناطق العراق ؟؟، وتأثيركم للحكومتين المركزية في بغداد والمحلية في نينوى ، من الشعب الكلداني والسرياني والآشوري والتركماني والارمني والشبكي والمندائي والازيدي ، في نبذ الطائفية من جهة ، وتوفير الخدمات لهم وانهاء معاناتهم ، ضمن نينوى وبقية مناطق العراق من الجهة الاخرى؟؟ ، شعبنا المسكين في طريقه للزوال ، وانتم وحكوماتكم المحلية واللامركزية لا تحركون ساكنا ، وهذا شيء غير منصف وغير عادل ، وعلى المسؤول ان يكون بمستوى المسؤولية ، تجاه شعبه ووطنه ، وفي خلافه عليه ان يترك مهامه وموقعه الرسمي ، أفضل بكثير من استمراره وزيادة معاناة الشعب.
من هذا الموقع وبصفتك ، رئيسا للسلطة التشريعية في العراق ، نبذ وهدم الطائفية المقيتة ، باصدار تشريعات في جميع المجالات ، بما فيها تغيير فقرات الدستور الدائم ، بالغاء  التمييز الديني بين مكونات شعبنا ، وحذف فقرة التشريع للقوانين على اساس ديني اسلامي ، كون العراق متعدد الاديان ، واستكمال جميع القوانين المعطلة ، بموجب الدستور العراقي ، مع الغاء جميع القوانين الصادرة ، في زمن الاستبداد الصدامي المدمر للعراق وشعبه ، ومساواة حقوق المراة مع اخيها الرجل ، وانتم سيد العارفين ، لا يمكن تحقيق العدالة النسبية ، في غياب الديمقراطية ، كما لا يمكن احقاق الحقوق القومية في غياب الديمقراطية ، ولا حياة آمنة ومستقرة في غياب الديمقراطية ، مع بناء شبكة الضمان الاجتماعي والصحي والدراس والسكني ، بالاضافة الى الخدمات الكاملة لعموم الشعب ، الماء الصافي والكهرباء ووقاية الامراض قبل استفحالها ، بالاضافة الى توفير العمل .
نطالبكم ونشد على ايديكم سيادة رئيس البرلمان ، الغاء كوتا طائفية مسيحية ، واستبدالها بكوتا قومية ، كلدانية وآشورية بموجب الدستور ، الذي يقر بالوجود القومي لشعبنا الاصيل ، والحفاظ على هذين المكونين الوطنيين المضحين ، وعدم اعارة اية اهمية ، بالمطالبة بتغيير وجودهم الدستوري المحق ، وبهذا العمل التشريعي المطلوب والمنصف ، تكون السلطة التشريعية ، قد اثبتت وجودها على ارض قوية صلبة ، في خدمة القوميات العراقية المتعددة وطنيا سليما اصيلا.
رابط المقابلة ادناه يوضح ، انتقادنا السليم والصحيح الذي نراه ، من وجهة نظرنا وأجتهادنا ، نتمنى ان نكون اصبنا في ذلك ، لصالح شعبنا العراقي بكل مكوناته القومية على اسس وطنية ، للبناء الديمقراطي الصحيح والسليم ، نحو الافضل والاحسن دائما.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
18\08\11
nassersadiq@hotmail.com
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,528326.msg5312044.html#msg5312044

383
مسلسل قتل شعبنا لم ينتهي ، والمزايدات السياسية مستمرة!!
قتل وتغييب وأستغلال وتدمير شعبنا العراقي (الكلداني والآشوري والسرياني) قبل الميلاد ، بممارسة جميع اشكال العنف ضده كان مستمرا ، من خلال الغزوات وصراعاتها العنفية ، جماعية كانت ام فردية ، بلا رحمة انسانية ، حبا بالمال والسلاح والسلطة ، وطمعا بالارض وخيراتها في وادي الرافدين ، واستمر هذا العنف المدمر والمخطط له سلفا ، بلا رحمة ولا شفقة ، بعد الفتوحات الأسلامية الغازية القادمة من شبه الجزيرة العربية ، وتوسعها العنفي على حساب شعبنا ، بمكوناته العراقية الاصيلة ، لتغييب وطنية شعبنا التاريخية ، واستحداث وطن العروبة العنصرية ، والتوسع على حساب القوميات العراقية الأخرى ، لتمييع وذوبان وجودها ، على الارض العراقية الاصيلة ، ليتحول الأكثرية الى أقلية وبالعكس ، بالاضافة الى غزوات مستمرة بعد ذلك ، من قبل الافغان تارة والفرس المجوس تارة أخرى ، جميعها لا تخلوا من العنف والقتل والدمار ، والتأثيرعلى النواحي الأجتماعية والثقافية والأدبية والاقتصادية وحتى الدينية ، بعيدا عن الانسانية وحيثياتها المطلوبة في تعامل الانسان مع أخيه الانسان ، والى يومنا هذا ، يعاني الويلات والمآسي والهجرة القسرية والتغييب والتعذيب ، في دهاليز الانظمة الاستبدادية الفاشية ، وحروبها المفتعلة الجائرة ، والوريث الحكومي الحالي المستبد ، مع ممارستها لكواتم القتل الأخرس ، والمماطلة مع القتلة واختراق السلطة من قبل البعث والارهاب ، وممارسة الاخيرين ، الارهاب المنظم والمنفلت ، والى جانهم الميليشيات المختلفة المدعومة من قبل السلطة ، والعنف المستمر بلا عنف مقابل ، بما فيه الدفاع عن النفس ، لم يتم ممارسته من قبل هؤلاء المساكين المسالمين ، ومع كل هذا وذاك ، مزايدة قوانا السياسية مستمرة ، بلا وجه حق ، تارة باسم الوحدة المزيفة ، واخرى ضمن التسميات الهجينية المبتكرة ، لحسابات سياسية صرفة واغداق مالي منفلت وهلم جرا ، حتى استخدمت قوى شعبنا وللاسف الشديد ، محاربة قوى اخرى من نفس الشعب ، باساليب عنصرية مدانة ، متقاربة للفاشست وللاستبداد ، ومقلدة لهؤلاء في الاتجاهين دون الثالث ، الترهيب الأقتصادي والترغيب المالي ، لكسب تلك القوى لتمزيق شعبنا الواحد، وأعلاميا يتحركون بشكل مدعوم ماليا وسياسيا مدعوما ، لنعت الكلدان والآثوريين والسريان بالطوائف ، ضمن القومية الآشورية علنا وبلا خجل ، من قبل المجلس اللاشعبي وحركة زوعا ، الذان يلتقيان لدمار شعبنا الاصيل ، الكلداني والآشوري والسرياني ، والذي هو بحق شعب واحد ، لا يمكن لاحد التفريق والتغييب ، لمسمياته القومية والوطنية والانسانية على حد سواء ، ومع هذا ، هناك مزايدات وللاسف ، على عدد معين لكل مسمى من المسميات ، وتلك من المغالطات الكبرى المدمرة ، التي ترادف الشعب المسكين ، وحتى الاموات من شعبنا المظلوم ، لم يسلم من مزايدات سياسية عليه ، وهو في قبره اللعين ، يا لسذاجة وصلافة قوى شعبنا السياسية ، التي باتت تزايد على الماضي والحاضر والمستقبل لشعبنا المظلوم ، هدفها كسب المزيد ، من المواقع والمصالح الشخصية الفردية السياسية ، على حساب الاحياء والأموات معا ، بما فيهم الشهداء الوطنيين قبل القوميين ، الذين نذروا حياتهم وابخسوها من اجل شعبهم ووطنهم ، أفلا احترام لتلك الدماء الزكية التي اهدرت ، قربانا لوطنيتهم العراقية ولشعبهم الابي؟؟!!.
الكلدان وطريق الخلاص:
قبل ان ننتقد غيرنا ، علينا ان ننتقد أنفسنا ، والسبب واضح لما نحن عليه الآن ، ولنكون صريحين وجادين بالمصارحة مع انفسنا ومع شعبنا وننتقد مسيرتنا وذاتيتنا ، ونشخص أخطائنا بدقة وموضوعية ، من دون خوف ولا تلكأ ، كي نعبر الى مرحلة ما بعد الصفر قوميا ، فهل حررنا ذاتيتنا نحو مستقبل شعبنا؟ ، وهل لنا القدرة على ذلك؟ وهل التسمية الكلدانية التي نحملها في داخلنا نقدرها ونحترمها ، ونتحمل مسؤوليتنا التاريخية المطلوبة تجاهها ؟؟، ام نركض ونلهث ، وراء القشور الزائلة والمواقع الفارغة والدنيئة ، ماليا وسلطويا ونساوم الآخرين على حساب قوميتنا الكلدانية وشعبنا ، مقابل مال الحرام ويسر العمل بشراء الذمم ، من قبل العنصريين من شعبنا الواحد ، بما فيها المؤسستين السياسية والدينية معا ؟؟!! وهذا ما يؤلم شعبنا حقا ، وعليه شعبنا سيرفضهم عاجلا ام آجلا مهما طال الزمن ام قصر الوقت ، وهل فعلا نتجرد من الطائفية المقيتة ، التي تسري كالسرطان القاتل في أجسادنا؟ ، وتنخر في عقولنا وادمغتنا المتعجرفة؟ ، وللاسف تلك القوى لا تملك الف باء اليقضة ، السياسية والاجتماعية وحتى الدينية ، من الوجهتين الانسانية والوطنية !! وهل هناك قومية ما لها حقوقها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية لشعبنا العراقي في غياب مؤسسات الدولة العراقية ، القانونية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، وحتى الدينية في غياب العدالة الاجتماعية وصناعة وصياغة الاستبداد من جديد المتواصل مع القديم الساقط ، على اسس سلمية سليمة تقنية علمية ليبرالية فاعلة ، ضمن منظمات المجتمع المدني ، المطلوب تواجدها وتفاعلها لخدمة الشعب العراقي الابي؟
هل تعمل المؤسسة الدينية الكلدانية ، في الاتجاه السليم لتقوية اواصر المجتمع الكلداني ، لتحافظ على ديموميته العراقية؟ وهل تفكر يوما ما بأقامة مشاريع انمائية ، بتعاونها وتنسيقها مع رؤوس الاموال العراقية والاجنبية ، بغية دعمها ومسساندتها لشعبها التي تحمل اسمه طائفيا؟؟؟ ، وجميع افرادها المنتسبين اليها هم من القومية الكلدانية؟ ووجودهم وصبرهم وتفانيهم وتضحياتهم السخية ، هي تنصب بالتاكيد لخدمتهم الدينية والوطنية والقومية؟؟ وهل تعلم ان هجرتهم وغيابهم ومحو وجودهم ، هو بالتاكيد شئنا ام اببينا ، الموسسة الدينية تضعف وتفقد وجودها الديني والوطني والانساني ، وهو نهاية الكلدان على المدى البعيد لغة وثقافة وتواصلا في الغربة؟ والسبب هو اندماج الاجيال الحالية والمستقبلية ، مع الواقع الجديد الذي تحتك به جاليتنا العراقية في جميع بلدان الغربة بلا استثناء!!
من هذا المنطلق وفي رايي الشخصي ، على جميع قوى شعبنا الكلدانية السياسية والدينية ، توحيد خطابها الانساني والاجتماعي والقومي والوطني ، لطريق الخلاص مما يعانيه شعبنا ومؤسساته جميعا ، بتفاعل متين وقوي وصلد ، دون التفكير بالمال ومتطلباته ومصادره والسلطة ومغرياتها ، وعلى الجميع ان يستمد قوته وجبروته ، من الشعب وبشكل حضاري مدني ديمقراطي ، كونه القوة الوحيدة والمصدر الفريد ، للاعتماد عليه ، دون الجهات الاخرى داخليا وخارجيا ، وشعبنا سخي العطاء ، ان تيقّن بان الساسة الكرام ورجال الدين الافاضل ، على قدر كبير من المسؤولية ، يمكنه الاعتماد عليهم ، في طريق خلاصهم من محنتهم ومآسيهم؟ وبالدرجة الاولى الاعتماد ، على الخطابين الموحدين المنسقين سياسيا ودينيا في آن واحد .. من دون مزايدات ولا الاستعلاء ولا التغييب لأحدهما على الآخر ، والاعتراف الكمي والضمني ، بان احدهما هو مكمل للاخر.
الآشوريين وطريق الاخلاص:
لا ينكر الشعب الآشوري ، اكثر وعيا في الوجهة القومية ، والسبب هو تقارب وتحالف وتآزر ، بين المؤسستين القومية والدينية ، فالأخيرة تضع المنظار القومي والديني في نسق واحد ، وهي اكثر دراية وموضوعية في الاتجاه الصحيح ، وهناك تنسيق متكامل بينهما ، رغم جميع الاختلافات في وجهات النظر ، وتلك هي من الايجابيات التي عول عليها شعبنا الآشوري ، وهم يعلمون جيدا ، من اين  يؤكل الكتف وكيف ومتى ، وللاسف الشديد يمارسون حساباتهم الغير الدقيقة ، مع اخوتهم الكلدان الذين يمدون لهم العون والقوة والجبروت ، وبالمقابل يصرون الى مصادرة وجودهم القومي ، والانبطاح المقصود والمبيّت سلفا ، تارة لتوحيد شعبنا الكلداني والسرياني والاشوري ، لابتكار تسمية هجينية قطارية فاركونية مبسترة ، ليفرضونها على فقراء شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري ، العاطفي الغير الملم بنوايا مقصودة ومدروسة سلفا ، بحسابات سياسية خاصة لكسب الود عاطفيا ، والضحك على الذقون ، والغدر بتسييس الاموال بلا دراية وحكمة خدمة للتحزب الآشوري ، حتى شهداء الآشوريين سيسوهم ، وهم في قبورهم ، ضمن التسمية المقيتة  التي فرقت وتفرق وتمزق شعبنا ، لطريق المنتهي في المهجر، والتي دمرت كل مقومات وجوده السياسي والاجتماعي والديني ، وسلسلة القتل والتفجير الكنسي المستمر ، واستمرار الاغتيالات،  والاستيلاء على اموال الشعب ، ومصادرة املاكه عنوة ، في وضح النهار ، امام مرأى الحكومة ومسمع العالم اجمع ، من دون تحريك الساكن المؤلم ، والمسلسل مستمر قبل الاحتلال المقيت ، وبعده ولحد اللحظة ، وعار على من يقول شعبنا المسالم ، كان آمنا قبل الاحتلال.. والسبب شعبنا شرد وتشرد ، في زمن الطاغية الفاشي لحروبه الهمجية المتتالية من جهة ، وهمجيته المتواصلة ونظامه السافل وعائلته القذره ، لتعاملهم الارعن منافي للقيم الاخلاقية والانسانية مع شعبنا العراقي عموما ، والكلداني وبقية المكونات خصوصا ، وتلك الخيسة العفنة المغطاة اعلاميا ، هي التي ولدت استمرارية العفونة ، من الاحتلال وزمرهم المتواصلة في حكم البلاد والعباد ، وهي بيقين تام مدروسة ومفبركة ، بين النظام الفاشي الصدامي وأسياده امريكا وبريطانيا ، وجميع الادلة واضحة للعيان لا تقبل الشك ذرة واحدة ( تلك الخيسة الصدامية السلفية الارهابية ، ولدت القذارة الطائفية والتعصب القومي المقيت) بعيدا عن حب العراق وشعبه ، والحفاظ على المال العام ، المطلوب صيانته من اجل تطوره وتقدمه الى الامام.
بعد ايام وتحديدا يوم 7\8\11 ذكرى شهداء اخوتنا الآشوريين ، بدأوا يسوقون شعارات وحدوية مزيفة .. يذكرني بموقف نهاية الخمسينيان من القرن الماضي وانا طفل صغير ، محاولة عبدالناصر العميل ، لفرض الوحدة قسريا على العراق ، وتسعفني دراستي ومطالعاتي الذاتية ، بوحدة البعث العقيمة والمراد فرضها ، على العرب عنوة وبالقوة المفرطة تارة ، واغراءات مالية مستمرة بالملايين ، على حساب الشعب العراقي الفقير المسكين ، حتى ارض العراق لم تسلم ، من كرمه المفرط والمباح لطغاة العرب الخونة للعراق ، مانحا الاردن وسوريا والسعودية والكويت وحتى ايران ، الارض العراقية بسخاء مفرط ، مع الخط الثالوث في شط العرب وسيف سعد واراضي من كردستان العراق ، من خلال اتفاقية الجزائر 75 ومرادفات الحرب الطويلة القاتلة والمدمرة ، وكانها ملك له شخصيا ووريث العراق الدائم .. وباساليبه الفاشلة ، منها احتلال الكويت ، على اساس الوحدة الكاذبة والمخادعة ، بانقلاب تلفيقي على العائلة المالكة الكويتية .
الاخوة في زوعا والمجلس اللاشعبي ، يسوقون الوحدة باسم شهداء آشور ، معزتنا وتقديرنا للشهداء جميعا ، واحترامنا لشهداء آشور في يوم الشهيد الآشوري، كيف للشهيد الكلداني والسرياني ان ينام في قبر الشهيد الآشوري ليحتل مكانه وموقعه ، ايعقل هذا يا سادة يا كرام؟ انها كارثة كبيرة للاشوريين قبل غيرهم من اخوتهم ، فهل اتفق الجميع ، على يوم لشهداء شعبنا ، لكي تقام التابينية لشهداء الكلدان والآشوريين والسريان معا وفي يوم واحد ؟؟ في نظري وتقديري الشخصي ، واتمنى ان اكون مخطئأّ في تقديري ، ان هذا العمل هو انتحار سياسي قومي انساني وطني ، على مدى البعيد ، من خلال الوعي الفكري والثقافي والأجتماعي لشعبنا الواحد الموحد ، كلداني وسرياني وآشوري!!
أملنا جميعا ان نستوعب ، ولو نسبيا بحده الادنى ، دروس التاريخ وعلم الاجتماع والفكر الثقافي والعلمي والتقني ، وحتى الديني والالحادي وبينهما المحايد ، ليلتقي الجميع على قواسم مشتركة ، ورؤية بياض الالتقاء الواسع ، دون تمعين النظر بالبقعة السوداء ، على رداء اخينا وحبيبنا ، كبيرنا وصغيرنا ، نسائنا ورجالنا ، لنتجاوز سلبيات احدنا للاخر ، ونعمل على تصحيح المسار ، بطرق ورؤية سليمة مدنية حديثة ، بعيدا عن الحقد الموروث والانانية القاتلة العمياء ، لنعالج امراضنا النفسية المؤلمة ، قبل معالجتنا للامراض الجسدية التي نعاني منها غالبيتنا ، ثبت يقينا علميا بانها وريثة امراض نفسية ، لنزرع الحب والمحبة والسلم والسلام ، بعيدا عن الحق والبغض والضغينة ، ولنوحد قوانا ونبني ذاتنا ، على اسس سليمة مقنعة عفيفة صادقة مسالمة آمنة امينة ومستقرة.
تحية حب ومحبة ووفاء لشهداء الانسانية جمعاء
تحية حب ووفاء لشهداء شعبنا العراقي عموما
تحية حب ووفاء لشهداء شعبنا الكلداني والمكونات الاخرى في العراق والعالم
تحية حب ووفاء لشهداء اخوتنا الآشوريين في 7\8\11 ، وفي كل الاعوام

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
nassersadiq@hotmail.com

384
ملاحظاتنا على برنامج الحزب الشيوعي العراقي
بداية ، نثمن هذه الخطوة الجريئة والمطلوبة ، قبل أنعقاد المؤتمر بطرح ، برنامج المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي ، ولمؤتمراته السابقة ، لمناقشته وأبداء الراي حوله ، من قبل الرفاق والاصدقاء والمثقفين والمختصين ، بأمور السياسة والاجتماع والاقتصاد والثقافة ، بما فيهم المستقلين ، وجميع ابناء الشعب العراقي ، بمختلف مكوناته القومية والاجتماعية ، مع تشكيل لجنة حزبية مختصة ، بامور المؤتمر التاسع للحزب المنوي عقده ، فيما بعد من هذه السنة ، الحقيقة هي حالة تستحق التقدير والاحترام ، كونها فريدة لممارستها من قبل الحزب ، نتمنى بقية القوى السياسية ، أن تمارس بما يقدم الحزب الشيوعي العراقي ، على الجانبين البرنامجي والتنظيمي ، متمنين من المؤتمرين ، الأخذ بجدية بآراء الجماهير الحزبية والمستقلة ، كي يأخذ البرنامج والنظام الداخلي ، بعده الحقيقي الموضوعي ، لأحترام تلك الآراء التي تنصب ، في خدمة الحزب والشعب العراقي عموما ، تعزيزا لدور الجماهير وتقاربها وتلاصقها مع الحزب ، لكسبها وتقدير مشاركتها ، في بناء الحزب فكريا وثقافيا وسياسيا.
اليكم أجتهادنا الخاص المتواضع الذي نراه مناسبا:
ص121 الفقرة الثالثة التي تبدأ ب (كذلك يستوحي كل ما هو تقدمي ......الخ) تعدل ، بالآتي:
كما يستوحي كل ما هو تقدمي ، من حضارة العراق التاريخية والانسانية عالميا ، والاهتمام بتراث شعبنا ونضالهم العتيد من العرب والكرد والتركمان والكلدان والآشوريين والسريان والارمن والأزيديين والصابئة المندائيين والشبك. (السبب كما هو مثبت بالدستور الفدرالي).
ص121 السطر الاخيرتحذف مكوناته الأخرى مع ذكر تركمانه وكلدانه وآشوريه وسريانه وارمنه وازيدييه وصابئيه وشبكيه بعد كرده.
ص125  فقرة 8- من سياستنا الاقتصادية – الاجتماعية .. تعدل بالكامل ، كون الخصخصة هي في نقيض لسياسة الحزب ، ولا تخدم الخصخصة مصالح الشعب ، واعتقد راي الحزب ضد خصخصة القطاع العام ، وخصوصا مصادر الطاقة ، النفط والغاز والكبريت والفوسفات والاسمنت و الماء والكهرباء والاتصالات والانترنيت والنقل خصوصا القطارات وشبكة الترامات والطيران المدني في المستقبل ، والتي يجب ان تؤخذ بنظر الاهتمام.   من وجهة نري هذه الفقرة ، على حالتها الآن فيها تناقض .
ص125 الفقرة 12  أ،ج ، د ، تحذف والبديل هو:
أ-شمول جميع العراقيين بالضمان الاجتماعي (المسنين من كلا الجنسين ، الطلبة المستمرين على الدراسة ، الشبيبة العاطلة عن العمل ، الطفولة ) بنسب تسد الحاجة المعيشية فقط.
ج- توفير الضمان الصحي والتعليمي في كافة مراحله مجانا وعلى نفقة الدولة.
د- أيجاد موازنة لموظي منتسبي الدولة ، حسب النمو الأقتصادي ، والحد من التضخم وزيادة الأسعار في السوق المحلية الأستهلاكية.
ص131 السياحة
لم يتطرق البرنامج الاهتمام بالسياحة في كردستان العراق ، وكأن كردستان مستقلة عن العراق، ولا وجود اية فقرة تذكر في هذا الجانب ، نتمنى الالتفاتة التامة للسياحة في كردستان.
ص133 المياه
اضافة فقرة خاصة رقم 3- الاهتمام بمياه الامطار في فصل الشتاء ، وبناء سدود لها وقنوات نظامية لتهيئتها للشرب والزراعة ، خصوصا في مناطق شمال العراق ، ومنها سهل نينوى.
ص141 حقوق القوميات الفقرة 3- تكون كالآتي:
3- ضمان الحقوق القومية والأدارية والثقافية للتركمان والكلدان والآشوريين والسريان والارمن وتطويرها وتوسيعها ، مع حقوقها لتشكيل مناطق خاصة بها ، ومنع التجاوز عليها واحترام خصوصيات كل مكون منها ، واحترام المعتقدات والشعائر الدينية لكافة الاديان ، دون مسها وتمييزها عن الآخرين.
ناصر عجمايا
ملبورن \ أستراليا
nassersadiq@hotmail.com
18\07\11

385
التيار الديمقراطي ومتطلبات المرحلة
نزولاّ الى رغبة ودعوة الأعزاء للكتابة بالموضوع أعلاه ، وعن الوضع الشائك والمعقد والعسير ، تعزيزا وحبا بالشعب والوطن ، تداخلنا ضمن أجتهادنا الشخصي ، بما نراه الآتي:
العراق قبل وبعد 2003 ولحد اللحظة ، يمر بمنعطفات خطيرة وساخنة ، بأزمات حادة وفريدة من نوعها ، سياسية وأجتماعية وأقتصادية وثقافية وأمنية ، خصوصا في ظل الأحتلال ، وأثارة نار الارهاب المنظم والمنفلت ، وعسكرة الميليشيات ، وبراثن الطائفية المقيتة شيعية سنية ، والتعصب القومي العاصف ، والعشائرية المنبوذة لزرع المحسوبية والمنسوبية الظالمة ، والصراع الحزبي ، ومراعاة شريحة التحزب ، وصراع كتلوي ، والعنف والعنف المضاد ، والمنافع والمغانم الشخصية ، وعصاباة التسلح ، ومسدسات كواتم الصوت ، وفقدان الضمير ، وترك الدين عمليا واللجوء لتسييسه وأدلجته ، والتبجح به كذباّ وأفتراءّ ، والسطو المنظم ، وعصابات الخطف المنظم والمنفلت والمتاجرة به ، باهيك عن اساليب الأغتصاب والشعوذة ، في وضح النهار وأمام  الملأ ، في غياب سلطة الدولة والقانون ، بأبتزاز مالي وفساد أداري منظم ، من رأس الدولة القائمة وعصاباتها ، على مستوى وزرائها ومدرائها العامين والبرلمانيين ، ورفع شعارات براقية ، وطنية ، عراقية ، عراقيون ، دولة القانون ، ديمقراطية ، وعمليا الجميع بلا أستثناء ، يسودهم الدجل والافتراء ، وديماغوجية صلفة ، اقوى من نظيرتها في الزمن الدكتاتوري الصدامي الارعن ، وهي قاتلة للوطن والمواطن معا ، فهل من منقذ لما نحن عليه الآن؟.
صراع من أجل السلطة قائم ، في السابق و اللاحق ، ظاهره وطني وحتى ديمقراطي ، وباطنه قمعي أستبدادي دكتاتوري فردي ، قامع لحقوق الأنسان ، وملحق تابع للمحتل وناهب خيرات البلد والانسان ، صراع داخل السلطة التنفيذية والبرلمان ، وتسييس الأعلام والقضاء ، وجميع مفاصل الدولة ومؤسساتها ، ضمن المحاصصة الطائفية والقومية بأمتياز ، صراع قائم من أجل المصالح الذاتية الشخصية ، ، بعيدا عن مصلحة الوطن وحرية الشعب وعلى حسابهما ، سابقا ولا حقا وهلم جرا .. العراق اليوم في نفق مظلم ، ظالم لشعبه ، الخروج منه ، يتطلب التغيير السياسي والأجتماعي واضح المعالم ، من أجل الحد الأدنى للحياة ومتطلباتها ، معاناتنا مستمرة ، عبر عقود وقرون من الزمن الغابر الدامر ، فألى متى يبقى الوضع على ما هو عليه الآن ؟ ليستمر من دون معالجة وبلا حلول؟.
أزاء الوضع أعلاه ، لابد من قوىمنقذة للشعب والوطن ، صاحبة ضمير أنساني حي ، تعي المطلوب منها ، وطنية حيّة ، حقيقية عادلة ، موزونة معتدلة ، تلتقي على المشتركات ولو بحدها الأدنى ، لتغيير المسار المنحرف المتأزم المعقد العاثر العاتم المظلم 360 درجة ، يتطلب الآتي:
1.ترتيب البيت اليساري العراقي ، وترك الأختلافات ونقاط الخلافات الفكرية ، والاجتهادات الحزبية جانبا ، ورسم خارطة طريق مشتركة ، على نقاط الألتقاء ، في لوحة البياض المشرك فقط ، التي تراها قوى اليسار بوضوح تام ، من دون النظر للسواد القاتم القائم المتواجد في لوحة البياض ، وحجبها عن نظائر المختلفين ، من جميع قوى اليسار العراقي ، والتركيز على كل ما يجمع وطنيا أنسانيا فقط ، وضمن المرحلة الآنية ومتطلباتها الملحة ، التي تنخر مضالمها جسد وففكر الانسان العراقي.
2.الأنفتاح لجميع القوى الوطنية العراقية ، صاحبة القضية الأساسية ، المعنية بأنهاء الأحتلال بأختلاف طرقها وأجتهاداتها ، والتفتيش الدائم للمشتركات فقط ، وترك الأختلافات ووجهات النظر حاليا والاجتهادات تنصب في خدمة الوطن والمواطن ، توفيرا للحرية للتوأمين ، وانتشالهما من الواقع المر المرير.
3. معالجة البناء الذاتي المتعثر والعليل أولا ، وضرورة تفاعله مع الواقع الموضوعي المشخص ، بعلاته القاتلة ثانيا ، لكل قوى سياسية ام حزبية ، ودراسة الامر المعني موضوعيا ، داخل خلاياها وبين منتسبيها ، ومؤازريها.
4. ردم جميع الفجوات الحاصلة ، بين قوى شعبنا الخيرة وجماهيرها ، وترميم الطرق وتعبيدها للصالح العام ، وضرورة مد الجسور بين قوانا السياسية والجماهير ، مهما كان بعدها.
5. لأهتمام بجميع الجهود ، والسماع لها ولآرائها مهما كانت نوعها ، كبيرها وصغيرها عمرا وعددا ، لتحفيز أمكانياتها وقدراتها من جميع النواحي ، وضرورة البحث عن المشتركات فقط ، ونقاط الالتقاء ، وترك الأختلافات جانبا ، ومعالجتها مع الزمن عبر تطور الحياة الى أمام ، بصبر وتأني.
6. مفاتحة القوى الوطنية المعتدلة ، قوميا ودينيا ، والحوار معهما على اسس وطنية أنسانية ، مع أختراق التكتلات الحالية ، بافراز الوطنيين منهم ، المؤثرين في الوسط الجماهيري.
7. ضرورة الألتقاء ، مع الشخصيات المستقلة سياسيا ، والتي يهمها الوطن والانسان معا ، في بناء الديمقراطية السياسية والاجتماعية في العراق.
8. أحترام دور منظات المجتمع المدني ، والتنسيق معها وحضنها ، بأتجاه مهامها الوطنية والانسانية في الأتجاه الديمقراطي ، والاستفادة من وجودها الأجتماعي والمهني.
9. ضرورة ايلاء اهتمام خاص بالشخصيات المثقفة والتكنوقراطية ، وحضنها الى جانب المشروع الوطني الديمقراطي.
10. ايلاء الاهتمام الخاص بالاعلام ، كونه من الضرورات الاساسية ، الواجب مرعاته في توعية الشعب وطنيا وعلى اسس ديمقراطية.
11. التحرك السريع والمستمر والدائم ، لتغذية الريف فكريا وأعلاميا ، والوصول اليه بكل الطرق ، كونه يشكل قوى عددية كبيرة ، لايستهان بها في المعركة الأنتخابية القادمة.
12. ايجاد الصلة باقرب وقت ممكن ، مع جميع القوى الديمقراطية والتيارات العلمانية ، التي يهمها أنهاء مآسي الشعب والوطن.
13.الأهتمام الكبير بالمرأة العراقية ، من خلال جميع منظماتها المهنية والأجتماعية ، بالتنسيق معها وضرورة كسبها ، الى جانب التيار الوطني الديمقراطي ، بالحوار الجاد والفاعل ، لانهم يشكلون نصف المجتمع ، ومستقبل الشعب مربوط بالمرأة اكثر من الرجل ، على مدى البعيد ، كونها الأم والبنت والأخت ، ومهتمة بالطفولة وتدير الآمومة ، ولها ثقلها ووزنها الأجتماعي ، في المجتمعات المحررة فكريا ، وتعي مهامها الوطنية والانسانية ، على اسس ديمقراطية. 
14. توسيع التيار الديمقراطي الحالي ، وعدم أقتصاره على الأحزاب الحالية الؤتلفة ، (الحزب الشيوعي العراقي ،الحزب الوطني الديمقراطي ، الحزب الوطني الديمقراطي الأول ، الحركة الأشتراكية العربية)
15. الاهتمام بالجانب المالي ، كونه احدى الركائز الاساسية المؤثرة ، في تنفيذ الواجبات ، الملقاة على المتحالفين ، لادارة العمل المطلوب ، توجيهه وتنفيذه ، ولا يمكن الفصل ، بين جميع الخطوات المذكورة أعلاه ، بل هي متفاعلة وأحداها تكمل الأخرى.
16. طرح مشروع عمل ، من قبل القوى الحالية المؤتلفة ، امام الشعب عموما ، وفي ضوءه التوجه نحو الشعب ، عن طريق ندوات وطروحات ، وتوزيع المشروع لأبعد نقطة متواجدة في العراق. 
17. العمل الدؤوب والمثابر ، لجميع الآحزاب والتيارات والحركات والقوى ، الديمقراطية والعلمانية والتكنوقراطية المؤتلفة ، مع الجماهير الشعبية ، مع كل الناس التي تهمها الوطن والمواطن العراقي ، للعيش بأمن وأمان وأستقرار ، ولأستمرارية الحياة نحو الأفضل ، لخدمة الانسان العراقي ، في وطنه المنهوب والمسروق أمام أنظار الجميع ، وانهاء معاناة شعبنا وتحرر وطننا ، وتوفير الخدمات الكاملة لشعبنا ، وضمانه الأجتماعي والصحي والدراسي ، ووضع الأنسان المناسب في الموقع المناسب ، بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية ، تحقيقا للعدالة الأجتماعية ، والغاء الامتيازات للتحزب والمحاباة للاخرين ، وزرع روح المواطنة الحقة ، في بلد آمن أمين مستقر مستقبلي ، أستثماري حضاري الاهداف والنوايا ، لحقوق الانسان المتكاملة ، برسم وتوفير الخطط البنائة أقتصاديا ، في الجوانب الصناعية والزراعية والتجارية ، من اجل تطور الحياة الديمقراطية في جميع نواحي الحياة.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
7\7\11

386
رحلتي الى سان ديكو(7)الأخيرة
كما ذكرنا في الحلقات السابقة ، علينا التحدث بموضوعية وحيادية ، في تقييم الأمور بما يخدم شعبنا ، وكل عمل له أيجابياته وسلبياته ، وعلى العاملين في اي مجال ، عدم الخوف والتخوف من اي مشروع ، مع دراسة السلبيات ، او الخسارة التي لابد منها ، في أي حساب لأي عمل يقدم عليه ، قبل حساب الايجابيات والربح ، في المشاريع الاستثمارية المنتجة والخدمية ، التي قد لا يتم تدقيقها بدقة حسابية موضوعية ، مع تقلبات الواقع المرتكز عليه في لحظات معينة ، بموجب التغييرات الرأسمالية وأزماتها الأقتصادية ، التي تحصل في بلدان العالم وخصوصا الرأسمالية منها ، والتي تخضع لصندون النقد والبنك الدولي ، والتعامل مع العولمة الراسمالية العالمية ، أضافة لحدوث طواريء خارجة عن الارادة ، منها الأمنية وكوارث طبيعية وقوانين طارئة ، قد تلجأ اليها دول معينة.
 أما بالنسبة للمؤتمر الكلداني العام الأول ، فالأمر مختلف بعض الشيء ، لكن من حيث الواقع متأثر الى حد كبير بما ذكرناه أعلاه ، لانه واقع موجود على الارض ، لا يمكننا أغفاله من نواحي كثيرة ، خصوصا التاريخية والقومية والوطنية والثقافية والأجتماعية والاقتصادية ، على أسس أنسانية ومع حقوقها ، وأحيانا بالعكس من ذلك ، بأنتهاكها لتلك الحقوق ، ولهذا ، المؤتمر ملزم لرسم آفاق مستقبلية لشعبه ، بموجب التقلبات والمواجهات ، ومراعاة ذاتية الشعب الكلداني ، وفق مراعاة ظروفه الموضوعية ، مع الأخذ بالجانب الوطني ووضعه في المقدمة ، وهنا لابد من دراسة التاريخ بدقة متناهية موضوعيا ، للاستفادة منه ومن تجارب شعبنا ، ضمن الواقع المرئي والمكشوف على الأرض ، وما هو مطلوب من شعبنا ، بموجب الحراك والتفاعل الذاتي والموضوعي ، مع مراعاة ودراسة الأحداث العاصفة في عراق اليوم بجدية ، لأستنباط القدرات المتاحة للفرد والمجموع معا ، وحسابها ذاتيا وموضوعيا بموجب المتوفر ، دون القفز عليه لناتج مؤلم ومؤذي ، لتكون النتائج بأقل الخسائر على شعبنا ، ناهيك عن محاولة أستنهاضه من كبوته التي ترادفه لحد اللحظة ، وهذا يتطلب جهود الخيرين المعتدلين المثقفين المتنورين ، أصحاب خبرة عملية وتجربة غنية بأساليب النضال ، مخضرمين وصادقين مع انفسهم وشعبهم ، لهم حضورهم وتاريخهم النظيف ، مضحين بكل ما يملكون من اجل شعبهم ووطنهم ، وهم كثر ومعروفون للداني والقاصي ، قسم منهم غادرونا الى ديار الآخرة ، هم مرآة امام أعيننا ، ومنهم باقون أحياء بيننا ، وهؤلاء هم المضحين والمناضلين والناذرين ذاتهم وحياتهم ، من اجل قومهم وشعبهم ووطنهم وأنسانيتهم. فهل قيّمنا هؤلاء؟؟ ، أم حاولنا تغييبهم عمدا ؟؟، ورغم حضور قسم منهم ، ومشاركتهم الفاعلة في المؤتمر ، فقد تم تغييب الآخرين عن عمد؟ بالاضافة الى عدم موافقتنا ، لحضور أقرانهم ، لأسباب غير واقعية ولا موضوعية وبتعمد واضح ، هل نريدهم نسخة طبق الأصل مع التفكيرالقومي المنغلق ، ولربما متعصب في غالبية الأحيان ، كما المطلوب منا تقييمهم ونضالهم العسير ، وليس العكس من قسم من المتعصبين القوميين ، أننا نرى بتغييب وطنيّي شعبنا وقومنا هو فعل مدان ، وهو انتحار قومي لشعبهم ووجودهم ، في الداخل والخارج ، علينا بالاهتمام بذاتنا قوميا وطنيا شعبيا ، لكسب العطف الشعبي الوطني لقضيتنا ، وليس تعميق الجروح وأستمرار النزيف القائم لشعبنا ، أملنا الأستفادة من هذه الأخطاء المشخصة في المستقبل ، حبا بشعبنا ونزولاّ لوطنيتنا وأنسانيتنا ، المطلوبتين تواجدها وحضورها دوما ، لتعزيز الوجود القومي على اسس مقبولة وطنياّ.
الأعلام:
لنكن صريحين وواقعين ، الأعلام كان ضعيفا جدا ، مقتصرا على موقع كلدايا نت ، والقوش نت لنقل وقائع المؤتمر ، بالاضافة للاذاعة الداخلية في سان ديكو، ولا وجود للاعلام ألأمريكي والعالمي ، وعند حضور مندوب عنكاوة كوم ، للأسف تم أستبعاده بتصرف فردي ، من دون الرجوع حتى لرئاسة المؤتمر ، رغم ان المؤتمر بحاجة ماسة الى الاعلام ، خصوصا وهو اول مؤتمر كلداني عالمي ، يعقد في بلد الغربة والتغرب ، علينا الاستفادة مما نركز عليه ونشخصه الآن ، من باب حرصنا على مستقبل شعبنا ، حفاظاّ على وجودنا التاريخي ، في بلاد الرافدين وحضارته القيّمة ، وأن مكاشفة ومصارحة شعبنا ، هو الطريق السليم والواقعي لمعالجة الأمورعمليا.
البيان الختامي:
كما ذكرنا سابقا تم أنتخاب لجنة صياغة ، البيان الختامي بقوام ستة مندوبين مشخصين ، قبل عقد المؤتمر ، وقبل ساعات معدودة من أنتهاء أعمال المؤتمر ، أجتمع الأعضاء خلويا ، بعد أستلامهم بحوث المندوبين ، بغية الأستفادة منها لصياغة البيان الختامي ، وللاسف الشديد وضعت تلك البحوث جانبا ، من دون الاستعانة بها ، ولا الأستفادة منها للمعلومات القيمة التي أحتوتها ، مع عدم الانسجام فيما بين الأعضاء ، وخصوصا عدم الأهتمام والألتفاتة لآراء ، كاتب هذه المقالات المتسلسلة ، مع غالبية أعضاء اللجنة المكلفة ، وأنفراد عضوين فقط لكتابة البيان الختامي ، وآخرون شاركوا نسبيا بطرح آرائهم ، مما جعلني أجلس جانيا دون تدخل يذكر ، كونها صيغة مسودة للبيان الختامي ، خارجا من الأجتماع  الخلوي ، كاشفا الأمر للغالبية ، ليتم مناقشة البيان الختامي فيما بعد ، وبمشاركة جميع الآراء ، ومن ثم يتم الأقرار للبيان الختامي لاحقا ، ولابد من تغييره بما يرضي شعبنا ووطننا وأنسانيتنا !!، ولكن الذي حصل ، هو عدم وجود الوقت لمناقشة مسودة البيان الختامي ، لذا تركت للمستقبل القريب الآجل ، بعد أيام سيتم البت بها وأقرارها ، وهو ما حصل فعلا !!!، تلك من السلبيات التي أغرقت المؤتمر ، وقللت من مقومات نجاحه ، لتجعله أسير بين كفتي عفريت!! ، وشخصياّ لم أستسلم للواقع المؤلم ، ولا السكوت على هذا الخطأ التاريخي المدمر لشعبنا ، من وجهة نظري الخاصة ، أرسلت رسالة الكترونية لرئاسة المؤتمر ، تضمنت خمسة جوانب أساسية ، قومية وطنية أنسانية ديمقراطية فدرالية ، ضرورة الالتزام بها ، وأكدت ( لا حقوق قومية في غياب الديمقراطية) ، وعليه أثمن دور الزملاء ، الذين تمكنوا من أجراء تغيير واضح على البيان الختامي ، مع أهتمامهم برسالتي وأستنفادتهم من ملاحظاتي ، بعد انتهاء المؤتمر بأربعة أيام ، من دون أجراء مناقشة مستفيضة ، داخل أروقة المؤتمر التي كنا نتمناها ، والمطلوب الألتزام بها ، كونها من الاساسيات في أي مؤتمر ، وهذا يعتبر أحد الأخطاء التي رادفت المؤتمر ، على الكلدان تجاوز المعوقات والآخطاء في المؤتمر الثاني.
القرارات والتوصيات:
تم التباحث بالقرارات والتوصيات للمؤتمر ، ونجح المؤتمر باقرار العلم الكلداني المتداول حاليا ، وهو اللون الابيض ، مع الخطين الأزرقين على الجانبين ، اللذان يمثلان النهرين الخالدين دجلة والفرات ، وفي الوسط الشعار الجمهوري الوطني لثورة 14 تموز 58 والمتكون من عجلة الحياة وأستمراريتها ، مع السنبلة والنجمات يمثلان الزراعة والصناعة وعجلة تطور العراق ،علينا ان نشير ، أن العلم من جهود الفنان والكاتب عامر حنا فتوحي مشكورا ، وتمت موافقة جميع أعضاء المؤتمر وأقر رسمياّ ، ليبدأ مناقشة النشيد الوطني الكلداني ، وتم أقرار النشيد القديم (قوموا يا جونقي) بدل النشيد الكلداني المبتكر حاليا ، من قبل مطرانية سان ديكو والذي فوجيء غالبة المندوبين ، والمتضمن (أسد بابل) ونتيجة المنافسة الديمقراطية ، بين النشيدين الاول والثاني حاز الاول على الغالبية ليتم أقراره رسميا ، نتمنى من الجميع الألتزام بالمقررات التي صادق عليها المؤتمر ، بأسلوب حضاري ديمقراطي ، وتم تأجيل الأمور الأخرى ، الى المؤتمر الكلداني الثاني ومنها يوم الشهيد الكلداني ، للبت بها وأقرارها مستقبلا. 
التسمية والهيئة التنفيذية ومكتبها:
في الساعات الأخيرة للمؤتمر من يوم الجمعة المصادف 1\4\11 ، تم مناقشة التسمية التي يتفق عليها الحضور ، لتمثل شعبنا الكلداني ، فبرزت تسميتين (1.الهيئة العليا للمؤتمر الكلداني العالمي 2.جمعية الكلدان العالمية) وبعد أجراء الأنتخابات ، فازت التسمية الثانية بفارق واحد ، وللاسف بعد لحظة من الأنتهاء ، نتفاجأ بدخول سيادة المطران سرهد قاعة المؤتمر ، ليلغي التسميتين أعلاه ، ويفرض التسمية التي هو مقتنع بها (المجلس الكلداني العالمي) ، والتي تم أقرارها في المؤتمر ، فارضا دكتاتوريته العادلة ، على ديمقراطية المجموع الهشة التي تبناها المؤتمر حسب مفهومه. ومن الطبيعي كان لنا تدخل شخصي ، يناقض الفعل الفردي المشار اليه أعلاه ، ولكن من دون جدوى ، وللاسف الاخوة الآخرين لم يشاركوننا ، ردة الفعل المطلوبة لبناء مصلحة الكلدان. نقول كلامنا هذا ، غير مهتمين للومة لائم ، طالما نحن ننطق الحقائق ، ومن أجل أحقاق الحقوق لشعبنا المظلوم ، ونحن نبوح بالحقائق ونعلنها على الملأ ، من أجل دع العجلة للامام  ، وهو يعني القوة لقضيتنا العادلة ، هدفنا خدمة شعبنا ووطننا وأنسانيتنا في الأتجاه الصحيح ، والاباحة لواقع مرير نعتبره قوة عمل لمستقبل شعبنا ، وليس العكس كما يفهمه الآخرون ، وتلك هي وجهة نظرنا الخاصة ، نطرحها على شعبنا كما هي ، وكما يجب أن تكون.
خلال الأنتخابات لأختيار اللجنة التنفيذية ومكتبها ، تفاجئنا مرة أخرى بقدوم أسد بابل ، ليؤشر على زيد وعبيد من الحاضرين ، وليتم أختيار المكتب قبل اللجنة وعددهم خمسة ، وهي حالة فريدة ونادرة في جميع المؤتمرات ، لان الانتخابات الصحيحة والسليمة النوايا ، يجب انتخاب اللجنة التنفيذية ومنها ينتخب مكتبها ، ورغم تدخلنا الفردي بأحترام للمقام الروحي ، لكن التيار كان جارفا وقويا ، مستغلا موقعه الروحي والمكاني ، بلا معارضة مطلوبة من الحضور بأستثنائي ، وعلى اية حال ليكرر هذه المرة الخطأ الكبير والأقوى ، من وكيله الأب الفاضل نوئيل ، ليلغي أنتخاب مندوب ملبورن وبحضور سيده الأعلى سرهد ، نتيجة فوزه كممثل لمؤسسات المجتمع المدني في ملبورن ، وحضوره مخول من الأتحاد الكلداني الأسترالي ، وجمعية الرافدين الأجتماعية بصفته مؤسسها ورئيسها المنتخب ، بالأضافة لعضويتة لتأسيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وعضو منتخب للجنة التنفيذية للأتحاد المذكور ، والسبب كونه  من خلفية ماركسية شيوعية فقط ، متبجحا (الأب الفاضل نوئيل) وامام الجميع بان الحضور غالبيتهم من منطقته ، وتناسى ان الرئيس المنتخب للمكتب واللجنة التنفيذية ، من نفس المنطقة أيضا ، كما شخص آخر حصل على عضوية اللجنة التنفيذية ، ممثلا للداخل في العراق ، من نفس منطقة المعني ألغاء عضويته ، يا للمفارقة الغريبة المدانة من جميع الشرفاء ، المؤمنين بالديمقراطية الحقة وليس المزيفة ، لتتحول الى دكتاتورية عادلة ، حسب المفهوم الأستبدادي المقيت والمدان ، من أصحاب الضمائر الحية ، وبدورنا أفشلنا تزكية أحد المقربين ، من سيادة المطران الجليل ، لننتخب زميل لنا عضو الأتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ديمقراطيا ، أعتبرناه انتصار لنا وللمؤتمر أيضا ، ولربما سائل يسأل ما هو سر بقائنا وتواجدنا ، في المؤتمر الى النهاية رغم كل هذا وذاك!!؟؟ جوابنا : مصلحة شعبنا فوق كل ذلك ، وحرصنا دائماّ مطلوب منّا ، لأننا في محنة تاريخية عصيبة ، لا تهمنا المواقع والمصالح الذاتية أطلاقا ، لأننا بعيدين عنها بعد السماء عن الأرض ، تاريخنا يشهد ما نقوله ، دائما كنا ونكون مع مصالح شعبنا ، ذاتياتنا من داخل شعبنا ، خصوصياتنا هي من ضمن خصوصيات شعبنا ، المال والمنصب والموقع ، هي من قشور الدنيا ، مواقفنا واضحة للداني والقاصي ، هناك من ينتقدنا لهذا السلوك والتصرف ، لكننا سنبقى محافظين عليه ، لان الماركسية الحية المتطورة ، تنتعش في فكرنا وتحمي جسدنا ، من التلوث والفساد والمحسوبية والمنسوبية والوجاهية والطائفية والتعصب القومي العنصري المقيت المدان ، وكل ما يعادي الوطن والانسان ، ولهذا حافظنا ، على ديمومة دعمنا ومساندتنا للمؤتمر ، ولا زلنا معه ومع مقرراته وبيانه الختامي ، رغم تحفاتنا عليه كوننا نعلم ، أنه لا يمثل جميع طموحات شعبنا ، ولنعمل بالممكن ، ولا ننسى المستقبل الجديد المنشود من قبل الخيرين ، ووجودنا هو الأفضل بكثير من غيابنا.
كما السلبية الأخرى ، التي فاجئتنا بدون علم مسبق ، هو أداء القسم وأستخدام الأنجيل المقدس ، وبأعتقادنا هذا العمل مضر ، ولا يخدم أطلاقا قضيتنا ، وهو عمل مناقض للديانة المسيحية ، لان الأيمان المسيحي ، يمنع الحلف باسم الرب ، سواء بالحق أو بالباطل ، كوننا لسنا مجبرين على أداء القسم الأنجيلي ، وهذه تعليم سيدنا المسيح ،( لا تحلف باسم الرب باطلا ) ، حيث (قال سيدنا المسيح ، ليكن كلامكم بنعم نعم أو لا لا ، بعيدا عن الحلف). وللأمانة انا شخصيا لم ولن ، أردد القسم العام ، وبقيت في أقصى الخط الخلفي للحضور ، ولم أوقع أمام أسمي أطلاقاّ ، وهي أمانة في عنقي لابد من البوح بها.
ومع كل هذا وذاك ، أنتهى المؤتمر بسلام ووئام وأنسجام ، حبا بقضية شعبنا الوطنية والانسانية مع الأحترام بخصوصيتنا القومية ، رغم كل سلبياته التي شخصناها خدمة لقضيتنا العادلة ، فهو (المؤتمر) خطوة متقدمة الى الامام ، يستحق الدعم والمساندة من الوطنيين الديمقراطيين ، رغم الأجحاف ورغم التغييب ورغم الأبعاد للحاضرين والمغيبين عنوة ، نتمنى من اللجنة التنفيذية ومكتبها المؤقر ، التحرك السريع للعمل الجاد بفعل مؤثر ، من أجل خدمة شعبنا وتنفيذ مقرارت وتوصيات المؤتمر ، بآفاقه المستقبلية في البناء الذاتي الكلداني ، تنفيذا عمليا لشعار المؤتمر (نهضة الكلدان) ، لتعزيز القيم الوطنية والانسانية في البناء الديمقراطي ، مستخدمين لغة الحوار والحداثة المدنية ، وما علينا ألا أن نذكرهم ، بان المدة لانتهاء المؤتمر ، تجاوزت الثلاثة أشهر ، نعتقد ضرورة سرعة تحركهم ، في أيداء واجباتهم تجاه شعبهم ووطنهم ، والعمل الفاعل والجاد في هذا الأتجاه ، بناء على المقررات التي ألتزموا بصيانتها وتنفيذها قدر المستطاع ، من دون أستخدام العصا السحرية ، لتغيير الواقع المؤلم الأليم.
الحكمة:(قل الحق ، حتى على نفسك)
(أنتهى)
ناصر عجمايا
ملبورن \ أستراليا
3\7\11
nassersadiq@hotmail.com

387
رحلتي الى سان ديكو (6)
بعد الظهر من يوم الاربعاء 30 \03 \2011 كما ذكرنا في الحلقة السابقة (5) ، ابتدأت جلسات المؤتمر بكلمة قصيرة ، من سيادة المطران الجليل سرهد جمو ، ليغادر قاعة المؤتمر ، أستنادا الى مبدأ سليم ، عدم تدخل رجال الدين بأمور الدنيا ، ليقتصر واجبهم على الروحانيات المطلوبة ، مستندين الى تعاليم سيدنا المسيح ، (اترك ما لله لله ، وما لقيصر لقيصر) وهو الموقف الذي يثمن عليه ، كما أكدنا في الحلقة السابقة ، لكن ما يؤسفنا حقا ، هو تواجد الأب نوئيل بشكل دائمي ، في جميع جلسات المؤتمر ، رغم ان الامر لا يعنيه ، حسب تنويه وتأكيد سيادة المطران سرهد ، يا ترى ما هو سر بقائه وتواصله ، مع جلسات المؤتمر لحد اللحظة الأخيرة؟؟!! .
الحقيقة التي نحللها عزيزي القاريء الكريم والمتتبع العزيز ، انه ليس سراّ أبدا ، فاللغز واضح للعيان من دون جدل ، وللاسف الشديد لم نتوقع الامور ، تصل الى هذا المنحى لنحكم ، على الانسان الروحي بالتوقعات ، لعلها تخفق أو تصيب ، لكننا نبقى في الأهم ، لربما هو (الاب نوئيل) احتفظ بروحانياته وقداسته ، ومتحملا وزر أكبر وجهد أوسع ، وهموم الدنيا الأنسانية والوطنية والقومية ، وتلك هي من تعهدات فردية شخصية ، أذا كانت سليمة النوايا ، تحترم وتقدر جهوده الحثيثة وتواصله مع المؤتمر ، التي نعتبرها حالة فردية شخصية أيجابية ، ليبقى في الحس القومي الكلداني والوطني العراقي ، وحقيقة انا أثمنها أن كان الأمر كذلك !!، حرصا على شعبنا ووطننا ووجودنا الأنساني ، كونه يتحمل دورين ، (روحي ديني ، ووطني قومي ) أتمنى ان يكون كذلك!! ، وسنأتي في القريب العاجل ، لحل اللغز الذي نحن فيه غارقون ، وقد أصابنا الأرق  من جراء التفكير ، فلا بد من حله مهما طال الزمن أم قصر ، كما يقول المثل (بعد الجهد العسير فسّر الماء بالماء) ، ولا أريد لعزيزي القاريء ، أن أثقل عليك الجهد ، فهي واضحة للعيان ، لمجرد الأطلاع عن كثب!!.
شعبنا العراقي عامة يعاني الألم والآلام ، والضيم والقهر والهجرة والتهجير والقتل العمد ، خاصة الاقليات تحديدا وتشخيصا ، من جراء سياسة طائفية مقيتة ، وتبني القومية العنصرية ، والاصطفافات العشائرية والوجاهية  ، بعيدا عن الكفاءة والاخلاص والتفاني بالعمل مهنيا ، وخصوصا ممارسة التسييس الديني الأسلامي ألمؤدلج ، وفتاوى رجال الدين ، التي كومت  المآسي وأزادت الويلات والخراب والأرهاب ، لتزيد دمار الانسان والدين معا ، وأبتلى الشعب العراقي ، بهذه التوجهات القاتلة والمدمرة ،  ليعاني وباستمرار ، المزيد والمزيد من الهدم والخراب ، في البنى التحتية للبلد والانسان  العراقي معا ، لذا على رجال الدين المسيحيين ، الابتعاد عن تقليد أردفائهم من رجال الديانات الأخرى ، والولوج بروحانيات الدين الحية في خدمة الانسان ، كما هو سيدنا المسيح حيّ ، وحسب سيرته المقدسة ، حينما قال (زلة في عين صاحبك تراها ، والخشبة في عينك لم تشاهدها) ، وهذه هي مآسي شعبنا ليدفع الثمن الباهض ، ليس هو وحده فحسب ، بل الأجيال اللاحقة من بعدنا ، وبدورنا وللامانة حاولنا قدر استطاعتنا ، ابعاد الجميع لتغييب الطائفية ، وأبعاد الدين عن توجهات الحاضرين ، كون عملنا وواجباتنا ، منصبة لخدمة شعبنا ووطننا ، من الوجهة الانسانية والقومية للذات المعنية ، ونجحنا بجزء يسير ومحدود ، أعتبرت خطوة متقدمة للامام ، وبهذا أبتعدنا عن الطائفية المقيتة ، وعزلناها عن القومية ، لنجعل الأخيرة هي أساس شعبنا ، والقوميات المتعددة هي أساس تكوين الامة العراقية تاريخيا ، والقومية هي الهوية المعتمدة وأبعادها عن الدين ، كون الأخير بين الأنسان والخالق ، أما القومية هي الروابط الأساسية ، بين الأنسان واخيه الأنسان ، ضمن الموقع الجغرافي الواحد ، ولغة التفاهم الواحدة ، والعادات والتقاليد المشتركة ، والاقتصاد المشترك ، والثقافة والفن والتاريخ المشترك ، بعيدا عن أقحام الدين بالقومية ، وفي خلاف ذلك ، نكون قد جنينا عليهما ودمرناهما معا ، فحذارنا من الخبط والتخبط ، نتيجة عدم الفهم والاستيعاب للفصل والعزلة ، بين المفهومين الطائفية والقومية بخطيهما المتوازين ، اللذان لا يلتقيا مهما أمتدا ، والمطلوب نبذ الأولى ودعم الثانية ، والدليل ان كلمة الكلدانية ، أدخلت على الكنيسة قبل أكثر من ستة قرون ، والتي كانت سابقا تسمى كنيسة المشرق (المصدر : خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية للمطران الجليل لويس ساكو) ، وعليه هي كلمة دخيلة على كنيسة المشرق التي تبنّت الكثلكة عام 1340 ، في زمن البابا مبارك الثاني عشر ، (نفس المصدر ص5 ) وعليه الكلدانية لها خصوصيتها القومية تاريخيا ، قبل الميلاد بأكثر من خمسة آلاف عام ، والدليل بأن ابناء أور الكلدانية ، المتواجدين في جنوب العراق حاليا ، لهم حضورهم الكلداني المميز ، رغم تدينهم بالديانات الغير المسيحية (الأسلام) ، والأكتشافات السابقة والحالية المتواصلة ، في جميع مناطق العراق ، تؤكد حضارة الكلدان والآشوريين عبر آلاف السنين ، قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام ، لذا نقول (كل من يقف بالضد من القومية الكلدانية ، هادفاّ لنوايا وأعتبارات سياسية مقصودة ، غايتهم ألحاقها بالطائفة ، سيجني على التاريخ العراقي من جميع الأوجه ، خصوصا الحضارية والتارخية والعلمية والاجتماعية ، الغاية منها الغاء الآخر ، وانعاش التعصب القومي والطائفي المدان وطنيا وأنسانيا (الغاية في نفس يعقوب).
جلسات المؤتمر:
أبتدأت جلسات المؤتمر ، حسب البرنامج المقر سلفاّ ، بفقراته المثبتة ، لمناقشة أطروحات الزملاء المعنيين ، لتقديم دراساتهم ، التي شملت مختلف جوانب الحياة ، وتفاعلها مع الوضع الراهن ، وما يرادف شعبنا العراقي عموما والكلداني خصوصا ، مستندين الى المصادر التاريخية ، كانت المشاركات مقيّمة ، تركزت على المسألة القومية وتوحيد شعبنا في الأتجاه الصحيح ، ونبذ التسميات القطارية والأزدواجية ، الدخيلة المتناقضة تاريخيا ، مؤكدين على الدستور الدائم ، الذي أستفتى عليه شعبنا العراقي ، ومصادقة البرلمان المنتخب عام 2005 ، معززا دور القوميات ، العربية والكردية والتركمانية والكلدانية والآثورية ، مع مراعاة بناء البيت الذاتي الكلداني ، والقبول بالحوار الجاد البناء ، الذي يخدم شعبنا ، من الوجهتين الوطنية والأنسانية ، والتفاصيل مثبتة في المؤتمر ، ونشرت غالبيتها ، على المواقع الالكترونية المختلفة ، وتم مراعاة الوقت ، في تقديم الاطروحات والدراسات ، من قبل المساهمين المؤتمرين ، الذين أغنوا المؤتمر بطروحاتهم ورسائلهم ، بشكل مختصر جدا نتيجة لضيق الوقت ، مع كثرة الاطروحات والرسائل والبرقيات الواردة للمؤتمر ، من مختلف أنحاء العالم ، كان له تأثير مقيّم وأيجابي ، لسير أعمال المؤتمر بالنجاح نسبياّ .
 للاسف لحد الآن لم يتم أصدار ، كتيب خاص بالأطروحات والبرقيات والقرارات والتوصيات والبيان الختامي ، وآفاق المستقبل التي طرحت ونوقشت وتم تصديقها في المؤتمر ، ولم يتم تنسيقها ونشرها لشعبنا ، مقتصرين لدور الاعلام ألأنفرادي الشخصي ، وهو ما نعتبره سلبا من وجهة نظرنا الشخصية ، علينا المواصلة والمعالجة بعد تشخيص الخلل ، والسبب كون غالبية شعبنا حاليا ، لم يدخل الى مواقع الانترنيت ، أو حتما الكثيرون لايملكون الأجهزة والأنترنيت ، خصوصا شعبنا في ارض الوطن ، لذا نرى أهمية أصدار ، كتيب خاص بالمؤتمر ، وهو ما كنا ناقشناه وأكدنا عليه وحيثياته ، ومجمل ما يخدم شعبنا في الداخل والخارج ، ونعتقد ان شعبنا بحاجة ماسة ، كي يعرف الحقائق على الارض من جهة ، ويعتبر ذلك من فعاليات مهمة للمؤتمر ، لنشر الوعي الفكري والثقافي والادبي والسياسي والاجتماعي والحقوقي ، بالأضافة الى الوعي القومي والوطني والانساني من جهة أخرى.
أستمرت الأطروحات والحوارات والنقاشات والمداخلات ، بكل جدية من قبل الحضور ،  من مختلف أنحاء العالم ، أغنت المؤتمر وأكسبته الحرص الجاد لمصالح شعبنا المهضومة ، وزادته مزيد من الوعي الفكري والثقافي ، وحصل تعارف المؤتمرون وجها لوجه ، بالصوت والصورة مباشرة ، والحقيقة كانت نقاشات ومداخلات وأختلافات ، في وجهات النظر من مختلف الزملاء ، جميعها أنصبت لخدمة شعبنا الكلداني خصوصا والعراقي عموما ، أستمرت ثلاثة أيام على التوالي ، تخللتها الموضوعية والحرص الشديد ، على ديمومة ونجاح المؤتمر ، والذي يعتبر تحدي قائم للوضع الذاتي الذي يمر به البيت الكلداني ، كونه يعاني التغرب والاضطهاد والتغييب والمعاناة ، وسيل الدماء والدموع في بلده الأصيل ، ولربما هناك نفر من الحضور وحتى مجمومة ، لم يروق لها التنوع الثقافي ، وأختلاف في وجهات النظر ، والحراك المطلوب تواجده في أي مؤتمر ، حرصا على مصالح شعبنا ووطننا تقديسا لأنسانيتنا ، وكانوا يتمنون ويرغبون من المؤتمر ، أن يمر مر الكرام والتوافق ، على اساس الصفوة الكلدانية الواحدة ، من دون أختلاف الأراء التي تغني المؤتمر ، والذي حصل هو عكس نواياهم وأنغلاقهم مع انفسهم ، وسارت الأمور بما لا تشتهيه السفن ، وهو الذي عزز نجاح المؤتمر ، وتطورت مقرراته وتوصياته ، رغم آمالنا وطموحاتنا الكبيرة ، وما عليه اليوم (المؤتمر) ، الاّ وضع نقاط المؤتمر المتفق عليها نسبيا ، لكي ترى النور عمليا ، وليس بقائها في الأرشيف ، وننسى واجباتنا تجاه شعبنا ، وخصوصا أعضاء اللجنة التنفيذية ، التي تحملت المسؤولية وقبلت بها طواعية ، عليها أحترام الوقت لتنفيذ واجباتها تجاه شعبها ، وفي خلافه عليها أن تعتذر ، وتترك مهمامها التي وافقت والتزمت لأدائها طواعية ، بدليل ثلاثة أشهر مضت ، واللجنة التنفيذية لم تحرك ساكناّ لحد اللحظة ، وما علينا ان نذكرهم بمهامهم التاريخية ، وهذا من حقنا الشرعي ، لنقول كلمة حق نراها في صالح شعبنا ، وعلى زملائنا عدم الحساسية وسوء الفهم ، مما نحن ننبه اليه في هذا الطرح ، الذي نراه موضوعياّ وواقعياّ ، لخدمة قضية شعبنا ووطننا وانسانيتنا ، ولربما أحد زملاء المؤتمر وخارجه من الكلدان ، ينتقدنا على طرحاتنا الاعلامية وأمام الملأ ، جوابي هو: فعلا الكلام دقيق وسليم ، وأنتقاده لنا مبرر من جانب الجميع ، لكننا لنا ما يبرر فعلتنا هذه ، وهو : أنتظرنا طويلا بلا نتيجة عملية تذكر ، ولا فعل مؤثر يعمل وينتج من جهة ، ومن جهة أخرى علينا ان نجلد ذاتنا من اجل خير شعبنا ، ومن يريد الخير لشعبه ووطنه وأنسانيته قبوله بالواقع المؤثر ،دون الخوف من لومة لائم ، من بعيد أم قريب ، ولا من الأعلام المضاد لتطلعاتنا وتفكيرنا ، وطنيا وقوميا وانسانيا ، لنعتبرها قوة لنا ، وطريق للعمل المنتج ، وخطة عمل فاعلة ، تدر الخير واليسر والاستقرار والامان لشعبنا ، غياب الصراع الذاتي ، مع أنفسنا والآخرين من شعبنا ، وعدم أهتمامنا بالظرف الذاتي ، وتجاهلنا للظروف الموضوعية بدقة ودراية عقلانية ، لا يمكننا ان نتقدم خطوة واحدة للامام ، وعليه ممارستنا الأعلامية هذه ، خالية تماما من الأسائة للآخرين من وجهة نظرنا الخاصة ، كوننا : عملنا ونعمل وسنعمل ، لمستقبل شعبنا ووطننا وأنسانيتنا ما أحيّينا.
الأهتمام الفني:
الجانب الفني كان له وجوده وحضوره الواضح ، من خلال الحفلة المقامة على شرف المؤتمر ، أحياها الفنان ماجد ككا القادم من مشكان ، كانت سهرة جميلة ممتعة تستحق التذكير ، والقاعة مكتضة بالحضور على شرف المؤتمر ، كما ساهم شاعرنا القادم من مشكان بقصيدته الشعرية باللغة الكلدانية ، لفتت انتباه واهتمام الجميع ، علينا ان نذكر أن الحفلة أحيتها مشكورة ، جمعية أسود بابل للكلدان ، وفي اليوم التالي ، أحيت مطرانية مار بطرس حفلة موسيقية خاصة ، وسمفونية مميزة للجمهور وللمؤتمرين ، تركت الأثر الجيد للحضور.
لم تخلو ليلة واحدة خلال أيام المؤتمر ، دون لقاء أو أحتفال بعد الانتهاء من النقاشات والحوارات والطروحات ، من التاسعة صباحا وحتى الساعة السادسة مساء ، وتم تخصيص ليلة أخرى للالتقاء ، مع مندوبي الحكومة الامريكية ، من خلال ممثليها السيد مايكل وكيل وزارة الخارجية ، وممثل السفير الامريكي في العراق ، أضافة الى ممثل الحكومة المحلية في ولاية كاليفورنيا ، من خلال حوارات وتساؤلات بين الضيوف واعضاء المؤتمر ، وابناء الجالية الكلدانية المغتربين في سان ديكو ، وحضور السادة المطارنة الأجلاء مار سرهد ومار باوي ، والآباء الأفاضل في سان ديكو ، وتفهم الوفد وضع ابناء شعبنا في الداخل والخارج ، ووعدوا بالقيام بواجباتهم ، وأيصال المطلوب منهم للحكومة والمسؤولين ألامريكان ، لأنهاء معاناة شعبنا العراقي عامة والكلداني خاصة ، متفهمين واقع شعبنا في العراق الجديد.
علينا ان نتذكر المناسبة القومية التاريخية لأكيتو ، التي احياها المؤتمر في يوم الأحد ، بعد الانتهاء من أنتهاء أعماله بنجاح ، التي صادفت 3\4\2011 والتي حضرها جمع كبير من ابناء شعبنا ، من الكلدان والآشوريين في سان ديكو ، وكما نشرت تفاصيلها في كلدايا نت وبقية مواقع شعبنا الكلدانية ، أعتبرت بحق تظاهرة فنية وثقافية واجتماعية لشعبنا ، تأييدا للمؤتمر وتواصلا حيا معه ، وهي نقطة تحول أيجابي ، لمجتمعنا الكلداني المغترب ، في خدمة الأرض والانسان  ،  في عراقنا الحديث والتاريخي الواسع المعالم.
(يتبع)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
28 \ 06 \ 11
nassersadiq@hotmail.com
     

388
رحلتي الى سان ديكو(5)
في تمام التاسعة صباحا من يوم الاربعاء المصادف 30 \ 03 \ 2011 ، توجهنا الى كنيسة مار بطرس للكلدان والآثوريين ، لحضور القداس المخصص تحديدا ، لأنبثاق المؤتمر التاريخي الكلداني العام الاول ، المقام تحت شعار (النهضة الكلدانية) ، حصل على بركة الرب يسوع المسيح ، من خلال بركة رجال الدين الأفاضل بحضور السادة المطارنة الاجلاء ، سرهد يوسف جمو ، وباوي صورو الجزيلي الأحترام والتقدير ، وجهودهما الحثيثة ومباركتهما المقدسة للمؤتمر وللمؤتمرين ، والى جانبهما القساوسة الأفاضل ، ليباركهم الرب جميعا للذبيحة الالهية المقامة ، وبحضور جمهور كبير ، من ابناء الكلدان المغتربين في سان ديكو ، من مختلف مناطق شعبنا في ارض الآباء والأجداد من العراق الخالد ، ومن ابناء الكلدان من ارض الوطن ومختلف دول العالم.
الحقيقة كانت الكنيسة مكتضة بالحضور ، حتى من أبعد نقطة من مدينة الكلهون وسان ديكو ، كانت التفاتة كبيرة من لدن شعبنا الكلداني العفيف ، وتعاطفه وتقبله العالي لأنعقاد المؤتمر، في المدينة وخارجها ، كونه حدثا فريدا ومميزا تاريخيا ، وبدورنا نحن المؤتمرون نقدر عاليا ، حضور جمهورنا الكلداني والأثوري لهذا الحدث المميز ، كما حضيّ بأهتمام العالم أجمع ، ومن امريكا بالذات بحضور مندوب من وزارة الخارجية الأمريكية ، وبدرجة وكيل وزير الخارجية لشؤون الأقليات السيد مايكل ، ومندوب السفير الامريكي في العراق بدرجة سفير ، مختص بشؤون الاقليات القومية والأثنية في العراق ، بالاضافة الى مندوب الحكومة المحلية في ولاية كالفورنيا ، بعد انتهاء القداس الأحتفالي ، توجهنا الى قاعة المؤتمرالمخصصة لانعقاده ، كان الحضور مقيّما فاق التصور ، والاهتمام بالمؤتمر كان مقيّما ومعبّرا ، لواقع مرارة ومعاناة وآلام وأضطهاد وتشريد وتغييب وقتل وتنكيل ، شعبنا الكلدني والمسيحي خاصة والعراقي عموما.
المؤتمر:
أبتدأ المؤتمرفي تمام الساعة الحادية عشر صباحا ، بعد الانتهاء من القداس مباشرة ، ليبدأ عريف الحفل المكلف ، بنبرات صوتية مؤثرة لأفتتاح المؤتمر ، وليتقدم المطرن سرهد جمو بألقاء كلمته المؤثرة باللغة الأنكليزية ، شاملا معاناة شعبنا الكلداني والمسيحي وبقية المكونات العراقية ، وبعدها كلمة الأخ نوري بركة ، عن منظمات المجتمع المدني لشعبنا في سان ديكو ، والزميل الشماس سام كمو من أستراليا ، جميعها باللغة الانكليزية ، ومن بعدها جاء دور الزميل أبلحد أفرام ، والقى كلمته المؤثرة باللغة العربية شاملا الوضع العراقي ومستجداته وتأثيراته على الحلقات الضعيفة ، لابناء شعبنا الكلداني والمسيحي ، طالبا دعمه ومساندته من الوحوش الأرهابية والميليشيات المختلفة ، ونوايا شريرة تفتك بشعبنا المسالم ، هدفهم الغاء وجوده على ارضه التاريخية ، ومحو هذا الشعب من الوجود في ارضه الأصيلة (بلاد ما بين النهرين). بعد ذلك كانت كلمتين للمندوبين الأمريكان ، مستوعبين كل حيثيات الوضع ، ومقدرين الامور والمعاناة لشعبنا ووجودنا التاريخي ، مع الأجابة على أسئلة الحضور للمؤتمر وباللغة الأنكليزية ، حيث كانت الاسئلة مستلمة من السائلين ، على اوراق وزعت للحضور لتدوين أسئلتهم ، وللاسف كان السيد مايكل وكيل وزارة الخارجية ، يجيد اللغة العربية بشكل جيد ، لكنه لم يتكلم بها ولم ينبهه أحد ، وهي تعتبر سلبية نقولها بواقع الحدث ، وعلينا الأعتراف بها وتجاوزها مستقبلا ، والسبب ان الكثيرين من أبناء شعبنا الحاضرين ، لا يجيدون اللغة الأنكليزية بشكل جيد ، مما جعل الكثيرون منهم ، يتسربون من قاعة المؤتمر تدريجيا ، ولم يبقى سوى مندوبي المؤتمر داخل سان ديكو ، والقادمون من مختلف بلدان العالم ، ورجال الدين الافاضل ومن يجيدون الانكليزية ويستوعبون مفرداتها ، وبعد انتهاء اعمال الجلسة العامة والمفتوحة للجميع ، كان لنا وجبة غداء في مطعم قاعة المؤتمر ، وبعدها تم مواصلة اعمال المؤتمر ، حسب البرنامج المعد سلفا ، بحضور المندوبين من العالم أجمع ، ومن اعضاء الجمعيات والنوادي (منظمات المجتمع المدني) المتواجدة في سان ديكو ، ليتواجد سيادة المطران الجليل سرهد والقس الراهب نوئيل ، لافتتاح الجلسة الأولى المغلقة للمؤتمر ، فبارك المطران جهود الحاضرون ، ودورهم المستقبلي المطلوب في بناء الذات الكلدانية ، بكلمته المؤثرة في الحضور ، لصيانة الأمانة الملقاة على عاتق الجميع ، والحوار الجاد للوصول الى نتائج تخدم شعبنا وقضيتنا الكلدانية ، والسير بالعمل المطلوب لرسالة المؤتمر تجاه شعبه ، وعملكم محصور بكم ومن أختصاصكم ، ولا دخل لرجال الكنيسة بالواجب العلماني المدني ، وقال (أنتم تعرفون واجباتكم ونحن نبارككم فقط).
كلمته اثلجت الصدور وعززت الأفكار وزادت المعنويات ، وهي من أيجابيات ومواقف مشخصة لابد من ذكرها ، وكما قلت للقاريء الكريم وللمتتبع ، ان نقول الحقيقة كاملة بلا زيادة ولا نقصان ، وحسب ما تسع الذاكرة المليئة بالهموم والمتاعب وووو الخ ، عذرا أذا أغفلنا معلومة ما !، بسبب النسيان الغير المتعمد ، آملينا لأنفسنا بهذا العمل الشاق ، الذي ولجنا به طواعية ، من اجل الكلمة الحرة لشعبنا ، وأعلاء وجوده وثبوته وديمومته ، نتمنى ان لا تخوننا الذاكرة وتسعفنا بما نحن قادمون من أجله ، وعذرا ان لم نكن قد أوفينا بما نحن بصدده.
الدرس المطلوب:
  نعتذر من اصحاب الرأي الشمولي المتعصب المنحاز ، الى الفكرة الواحدة الجامدة ، التي لا تؤمن بالنقد البناء ، والسبب معايشتنا مع واقع قومي عروبي تسلطي قمعي أستبدادي تسلطي ، لعقود مليئة بثقافة العنف والقبول بها عنفا وأكراها ، ترهيبا وترغيبا ، لا تقبل بالحق ولا يروق لها قول الحقيقة ، سارت على نهج الغاء الجميع ، ومحاولة التميع في بودة العروبة بأيديولوجية شوفينية عنصرية ، لا تؤمن باية قومية أخرى عداها ، وهذا معلوم وواضح لأصحاب الضمائر الحية والمباديء الوطنية ، التي تعترف بكل القوميات صغيرها قبل كبيرها ، ولا طريق لانهاء معناة شعبنا العراقي عموما ، بجميع قومياته المتآخية ، ألاّ في بناء الديمقراطية وأقامة النظام الفدرالي التقدمي الموحد ، وهو الطريق الوحيد والأمين ، لنهاية مشاكلنا القومية وحقوقنا المصانة المطلوبة ، التي تخدم قضيانا القومية والانسانية والوطنية ، وهذا أجتهادنا الخاص الذي نؤمن به ونعمل من أجله ، ونقول ان التعصب القومي المقيت والمدان ، ليس بأمكانه خدمة نفسه ، فكيف يتمكن الفكر القومي الاصولي الشمولي المتعصب ، من خدمة الشعب الذي يكون بعيدا عنه قولا وفعلا وعملا ، كما ليس بامكانه ان يتقبل الفكر الآخر المخالف ، حتى وان جائت تلك الافكار من مناصري قضيته القومية العادلة ، تجارب العالم القومية المتعصبة والاصولية ، المسيسة والمؤدلجة بخطها العنصري ، من الهتلرية الفاشية والماسولونية المتعجرفة والناصرية والحافظية والبعثية الصدامية وهلم جرا ، اثبتت فشلها كاملة ولهذا نتمنى لأصحاب الفكر القومي المتعصب الجامد عدم الانغلاق للآخر ، وفتح الابواب أمام الجميع للقبول بالرأي والرأي الآخر ، والأستفادة من الراي المخالف لآرائهم ، مع تقبل النقد بترحاب الصدر والابتسامة الدائمة على وجوههم ، احتراما للراي الخالف لرأيهم ومناقشته ، والاستفادة منه لعله ينصب في خدمة قضايانا العادلة ، وعدم أثارة الحساسية الزائدة ، تجاه من هم مع قضيتنا القومية أنسانيا ووطنيا ، مناصرون لدودون من أجل الحق ، أحقاقا للحقوق المظلومة والمنتهكة من قبل الظلام ، انسمع ونقرأ آراء وأفكار الأعداء المتربصين بنا وبقضيتنا ، ولا يدخل الخوف الى داخلنا ، طالما نحن مع الحق ومع حقوق شعبنا المضطهدة والمغيبة ، ونعمل من اجله طواعية بنكران الذات ، لا نستخفي ونقلل من آراء الآخرين ، بما فيه نقدهم اللاذع والغير المقبول ولا يتفق مع آرائنا ، والمهم ان نستوعب كيف نعمل من اجل شعبنا وقضيته العادلة؟ ، وكيف نتحرك لسد الثغرات ونردمها ونبني عليها بالعمل الجاد والفعل المؤثر المثمر المنتج؟ بهذا نكون قد ارصدنا وقفلنا الابواب بوجه الأعداء المتربصين ، بعملنا لخدمة قضية شعبنا ووطننا وأنسانيتنا ، ونحترم آراء الأصدقاء والمؤيدين والمآزرين والمدافعين والمناضلين ، نحترم آراء ابنائنا وأمهاتنا ونسائنا وحتى الرضيع ، مهما كانت خشنة ولا تلائم فكرنا ، من اجل قضايانا العادلة والمنصفة ، بعيدا عن التخوين والتجريح والأنتقاص من الجميع ، مهما كان هدفهم ونواياهم ، ولا نخاف من الاخطاء حتى وان نشرت على الحبال ، علينا ان نجفف ملابسنا بأيدينا ، ولا نتركها مبللة تنخر بها العفونة ، فتتغير اصباغها وألوانها لتصبح قوس قزح ، وبالتالي لابد من تلفها ، أختلافنا وحتى صراعنا يجب ان يفهم بأنه لخدمة قضيتنا الأساسية ، قضية شعب مدمر ومغيب ومغترب ومهمش ومضطهد ، يعتبر الآن من الدرجة الدنيا داخل العراق وخارجه ، ولهذا علينا ان نصل  لمستوى المسؤولية الأخلاقية والأدبية والتاريخية ، تجاه شعبنا وقضاياه القومية والوطنية والأنسانية.
الحكمة تقول:(الساكت عن الحق ، شيطان أخرس)
حكمتي تقول:(من لا يتمكن الدافع عن حقوق القريبين، ليس بأمكانه الدفاع عن حقوق البعيدين)
(يتبع)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
24 \ 06\11
nassersadiq@hotmail.com

389
رحلتي الى سان ديكو(4)
قبل عقد المؤتمر بأيام ، كانت لنا لقائاتنا وحواراتنا ونقاشاتنا ، مع ابناء شعبنا الكلداني في المهجر \ سان ديكو ، حصلت تساؤلات مشروعة ، غالبيتها حول المؤتمر المنوي عقده ، وحيثيات الحوار والنقاش بين ابناء الشعب الكلداني الواحد ، من اجل الوطن والشعب العراقي عموما ، ومكوناته المضطهدة من الاقليات القومية والاثنية ونخص بالذكر الكلدانية خصوصا.
أجابتنا كانت الأنطلاقة من مرحلة الصفر ، رغم الارث الغني بنضال شعبنا وتضحياته الجسيمة ، داخل القوى الوطنية الديمقراطية واليسار تحديدا ، ولا زالت قوى شعبنا القومية والاثنية ، تعمل مع هذه القوى ، بتفاني وأخلاص من اجل حب الوطن وسعادة الشعب ، بعيدا عن الغاء حقها القومي والاثني ، بنكران الذات بعيدا عن مصالحها الشخصية ، كون شعبنا يعاني التهميش والتغييب والارهاب ، في ارضه وبلده الاصيل ، فهم يحاربونهم بالـتآمر المستمر بنوايا عنصرية قومية ، على ارض الآباء والأجداد ، لقرون عتيدة من الاضطهاد والعنف والقتل والارهاب ، لتشريدهم من ديارهم العامرة والقضاء على حضارتهم التاريخية ، من خلال تسييس الدين تارة ، وممارسات قذرة لأنظمة شمولية دكتاتورية أستبدادية أرهابية تارة أخرى ، لذا مطلوب من الخيرين من شعبنا ، الالتقاء لوضع الاسس المتينة لوحدة شعبنا الواحد ، بترتيب البيت الكلداني ونهضته أولا ، ومن بعدها الحوار والحوار وثم الحوار ، مع الأخوة الآخرين الذين يمدون اياديهم ، بصدق ومحبة للحوار الاخوي البناء ، بلا غالب ولا مغلوب ، أحتراما وتكافئا وتكافلا لخدمة قوميتنا الكلدانية وشعبنا المسيحي خاصة والعراقي عامة ، متفاعلين مع الجميع وطنيا وأنسانيا ، بعيدا عن الانتقاص والتهميش والتغييب لدور الآخرين ، والتعاون لقلع جذوب الارهاب والاستبداد ، وصولا لبناء مجتمع تسوده الحرية على اسس ديمقراطية قانونية ، لتوفر الحياة الكريمة بضمان صحي واجتماعي ودراسي ، بعدالة دائمة وفق للقانون العادل من غير تمييز ، وانهاء للفقر والعوز ، بقلع تواجد البطالة ، وتوفير العمل اللائق بخدمات دائمة ، من ماء وكهرباء وصرف صحي ، مع تطور الزراعة والصناعة ضمن خطط عملية وتخطيط مدروس سلفا ، من خلال برامج عملية مهيئة لهذا الغرض.
نوايا المؤتمرين:
اننا نسعى جاهدين ، من أجل بناء الانسان وعافيته وديمومة بقائه ، على ارضه الوطنية الاصيلة ، لنعزز انسانيتنا ووطنيتنا وفي خدمتهما ، وعليه نكون قدمنا خدماتنا لشعبنا ، بعملنا وفعلنا الانساني ، من الوجهة الوطنية المحقة ، في البناء الديمقراطي السليم ، على اساس الوعي الثقافي والفكري الوطني ، في تقبل النظرية الديمقراطية من الوجهتين الأجتماعية والسياسية ، وتطببيق اسسها على ارضية سليمة تخدم المنطلقات الانسانية ، وفق امكانياتنا الذاتية الصرفة ، من دون الاعتماد على اية جهة ممولة ، لا مدنية ولا سياسية ولا كنسية ، بل الاعتماد والتضحية الفردية الشخصية لكافة مندوبي المؤتمر ، ونحن نعتقد هذه قوة متميزة لنجاح مؤتمرنا ومسيرتنا ، مقدرين ومحترمين ضيافة البيت الكنسي ، الذي هو ملك للجميع ، وابوابه مفتوحة أمام الجميع ، ونحن أحرار في بيتنا الكنسي ، من دون أملاءات أو تدخلات من هنا وهناك في هذا المكان المقدس ، (بيت الرب) وهنا نعتقد اننا نملك القوة التي لا يستهان بها ، كون قراراتنا حرة ومواقفنا حرة ، وتوجهاتنا سليمة ، وعليه توكلنا على شعبنا الكلداني وقدراته الذاتية ، لتعزيز وبناء مسيرته الذاتية من اجل بناء (النهضة الكلدانية) وعليه سمية المؤتمر بالمسمى.
التدخل الغير السليم:
كنا على أمل اللقاء مع زملائنا ، في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا ، وللاسف تبين أعتذارهم عن الحضور ، بسبب تدخلات غير موفقة من قبل مضيفي المؤتمر ، حاولت تفريق الصف الكلداني على أساس الحرص ، من وجهة نظرها الخاطئة ، والمدانة من قبلنا كطبقة لها حضورها والمامها المشهود ، على الساحتين الوطنية والقومية ، ونحن توقعنا هذا الاخفاق ، نتيجة تصرفات فردية مشينة ، وهو بالتأكيد مزق وساهم في تفريق البيت الكلداني ، كونه يفتقر للموضوعية ودراية في الشأن المدني ، لكن جهود الخيرين والواعين من الحضور ، الذين تمكنوا من سد جميع الثغرات التي حصلت ، وهي جديرة بردمها وترميمها منذ اللحظة و مستقبلاّ ، بالأضافة الى وعي اخوتنا وأعزائنا ، في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد ، لتقييم الامور وتقدير الوضع ، رغم الألم والحيف والغبن ، الذي اصابهم وزملائهم أعضاء المؤتمر ، وهي بالتأكيد نقطة سلبية على المؤتمر ، نشخصها الآن لنتجاوزها مستقبلا ،  والخيرين الطيبين من شعبنا ، سينظرون اليها بمنظار واضح ودقيق ، كي لا يتكرر الخطأ مستقبلا ، ونحن في الأتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، ومعنا الكتاب الكلدان الغير المنتسبين للاتحاد ، تجاوزنا الأزمة منذ اللحظة الأولى قبل انعقاد المؤتمر وبعده ، متواصلين مع المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد ، بشكل مستمر خدمة لقضية شعبنا العادلة ، وهو الموقف الذي يثمن الجميع عليه ، لاننا طوقنا السلبية وحولناها الى ايجابية ، وفي خدمة المؤتمر الكلداني الاول .
الأنتخابات الاولية:
قبل يوم من انعقاد المؤتمر ، اجتمعنا عصرا في 29\3\11 ،  أجرينا أنتخابات ديمقراطية فازت لجنة رئاسة المؤتمر من أربعة زملاء ، كل من:1.الزميل د.عبداللة رابي 2.الزميل أبلحد أفرام 3.الزميل حبيب تومي 4. الزميل د.نوري بركة ، وبعدها تم انتخاب رئيس المؤتمر من بين هيئة الرئاسة ، واتفق على ان يكون الزميل ابلحد أفرام رئيسا للمؤتمر ، من بين اعضاء هيئة الرئاسة المنتخبة ، وبعدها فتح باب الترشيح الى لجنة صياغة البيان الختامي ، فاز ستة اشخاص بطريقة ديمقراطية وهم كل من: 1.الزميل د.كوركيس مردو 2.الزميل بطرس آدم 3.الزميل صباح دمان 4.الزميل مايكل سيبي 5.الزميل نزار ملاخا 6.الزميل ناصر عجمايا كاتب هذه السطور. سنوافيكم لاحقا بعمل اللجنة بحلقات قادمة ، نسترعي المتابعة من أصحاب الشأن والقراء الاعزاء.
اللقاء مع جمعية مار ميخا الخيرية:  
كان لنا لقاء وحوار اخوي ، مع الاخوة أعضاء جمعية مار ميخا الخيرية ، في احد نوادي الكهون في سان ديكو ، بخصوص المؤتمر وحيثياته وما يتمخض عنه ، كبذور اولى واسس البناء لواقع كلداني مرير ، وما يترتب علينا عمله لمستقبل شعبنا في الوطن والشتات ، كان فعلا فعالية نشطة وحوار بناء ، واختلاف في وجهات النظر المتنوعة ، من قبل رئيس الجمعية والاعضاء الحاضرون من الهيئة العامة ، وتم الاجابة على جميع الاسئلة بموضوعية ، من قبل رئيس الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان الاستاذ حبيب تومي ، والاستاذ سكرتير الاتحاد نزار ملاخا والكاتب دومنيك القادم من سويسرا ، والزميل الكاتب سيزار هرمز والزميل ناصر عجمايا كاتب هذه  السطور ، كان فعلا حوارا بناء لخدمة شعبنا ، وعكس صدى كبير في التفاعل بين جميع الاخوة الحاضرين ، وشاء القدر ان نلتقي ، بزملاء ورفاق درب طويل ، تجاوزت ثلاثة عقود ونيف من الزمن ، كانت حالة مشخصة ومؤثرة بين الاخوة والزمالة الطلابية وووالخ.
لقائنا مع جمعية ماركوركيس:
بعد ذلك توجهت الى نادي آخر في الكهون ، لحضور لقاء مع الاخوة من أهالي بلدتي تللسقف ، ولم يخلوا من الأسئلة من قبلهم ، جميعها متعلقة بالمؤتمر وحيثياته وما يترتب من مستجدات ، على الساحتين الداخلية والخارجية ، كان لقاءاّ وحواراّ جاداّ ، وتبادل الآراء والاسئلة والاجوبة ، وما يخص القضية الكلدانية ومؤتمرها الأول في سان ديكو. وحقا كان لقاءاّ مثمرا، في دعم قضيتنا الاساسية الوطنية والقومية ، في ظل بناء ديمقراطية حقيقية في البلد ، وخدمة الانسان العراقي في الداخل والغربة معا ، معتبرين اقامة المؤتمر الكلداني الاول في الشتات ، خطوة اولى متقدمة في الاتجاه الصحيح ، آملين الى مزيد من اللقاءات والأجتماعات ومؤتمرات مستقبلية ، على ارض الوطن كي يكون للكلدان ، صدى قوي بين ابناء شعبهم العراقي ووطنهم الاصيل الغالي.
وبدوري أقدر شاكرا جهود ومشاعر وطيبة أهلي ، أبناء تللسقف الاصلاء المغتربين في سان ديكو ، لكرمهم وأهتمامهم  ، بجميع اخوتهم الذين حضروا المؤتمر القادمين ، من بلدة تللسقف \ العراق وأستراليا ، شاركوهم باهتمامهم وحضورهم المؤتمر ، كما استمرارهم بدعواتهم لنا جميعا ، في اماسي وحفلات مختلفة ودعوات خاصة في بيوتهم ، مما زاد شعورنا وألفتنا وتقاربنا الواحد للاخر ، وكأننا عائلة واحدة كلدانية أصيلة ، ليس على ابناء تللسقف فحسب ، بل وجميع بلداتنا المؤقرة العزيزة التي نعتز بها جميعا ، القوش ، باطنايا ، باقوفا ، تلكيف ، برطلة ، كرمليش ، بغديدا ، وجميع قرى وقصبات داخل أرض كردستان العراق ، التي شاركت المؤتمر ولم تسعفني الذاكرة لتعددها ، ولنجمعها (مدن وقصبات محافظة دهوك وقضائي زاخو وشقلاوة وكويسنجق وناحية عنكاوة) ، وهذا ما تأكد لنا ، أن شعبنا الحي الواعي يمكنه ، (ان يعمل المستحيل ، من اجل شعبه ووطنه وقوميته ، بانسانية صادقة عفيفة راسخة فكرا وثقافة)
كل هذا يشجعنا ان نخطو خطوات الى الامام ، من اجل سعادة شعبنا وحرية وطننا ، ونصونهما كما نصون حدقات عيوننا ، بعيدا عن مصالحنا الذاتية الانانية المقيتة ، نخطو لنبني ، للعيش الآمن الأمين المستقر المسالم .. والى الأمام يا شعبنا..
(يتبع)
ناصر عجمايا
ملبورن | استراليا
20\06\11
nassersadiq@hotmail.com

390
المالكي وعلاوي فقدا صوابهما حبا بالسلطة والمال!!
من خلال متابعتنا للوضع القائم ، عن طريق الصحف الالترونية ، ووسائل الاعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية ، يتببن للمواطن العادي البسيط ، هؤلاء وبصراحة ليسوا بالمستوى المطلوب ، ولا بمستوى المسؤولية القيادية لادارة امور شعب ووطن ، مكتوي بنار التسلط والاستبداد والفاشية ، ودمار البنية التحتية للوطن والمواطن معا ، واستمرار الاحتلال الارعن المساير للطائفية والتعنصر القومي المقيت ، بعيدا عن حب الوطن والمواطن ، لتغيير مسار الانسان العراقي ، نحو الوجاهية والتخلف والعشائرية ، والاستمرار في تقبل براثين الدكتاتورية ومخلفاتها اللعينة ، في ظل السواد العاتم لطريق المستقبل المنشود المتطلع ، ما بعد التغيير الحاصل ، على اساس تغيير واقعه المؤلم الاليم ، للانطلاق نحو البناء والعمران والعمل الدؤوب ، من اجل مستقبل منشود راقي متطور مع الحداثة ، لبناء دولة مؤسسات وطنية ديمقراطية حية ، تعي حقوق الانسان ، وتحترم وجوده وديمومة مستقبله اللاحق في ظل نظام دستوري برلماني ديمقراطي أتحادي وموحد.
الصراع القائم ونتائجه
الخلافات واردة وهي من الصحة ، اذا كانت من اجل مصلحة البلد والشعب ، لكن الحقائق على الارض تقول غير ذلك ، والدليل الموافقة على تشكيل حكومة مترهلة ، بواقع 44 عضو ضمن السلطة التنفيذية ، وهو رقم خيالي ، لم يسبق مثيله في اية دولة على الارض ، وحصل هذا بموافقة الكتلتين + الكردستانية والتي هي الاخرى غير مهتمة ، سوى بمصالحها الذاتية ومواقعها في السلطتين المركزية والاقليم ، بالاضافة الى الحصة المالية المضمونة من المركز الى الأقليم ، والتي تقدر باكثر من 17 مليار دولار أمريكي ، ناهيك عن الوارد الأنتاجي والخدمي والسياحي ومنافذ الحدود ، بلا رقيب ولا حسيب مع العقود والاتفاقيات المتنوعة ، مع دول العالم في كافة منافع الحياة ، والتبادل التجاري والعمولات المضمونة ، لسماسرة سياسيين داخل الاقليم ومعها الدولة العراقية بعموميتها ، بفساد قائم ومستشري على قدم وساق ، على اساس شيلني واشيلك ، وغطي لي واغطي عليك ، واغمض عني وأغمض عنك وهلم جرا ، والشعب المسكين المغلوب على أمره ، في كلا الموقعين الاقليم والمركز ، لم يسلم من القتل والبطش والتعذيب والتنكيل وانهاك الحقوق كاملة ، لمجرد التعبير السلمي لحقوقه المنهوكة والمسلوبة والمسروقة أمام انظار الجميع ، والشعب الفقير هو دائما يبقى لا يجني شيئا ، رغم تحمله ومعاناته لعقود من الظلم والقهر والدمار والتنكيل. والسؤال الوجيه من الشعب ، الى قادته المتصارعين والمختلفين ، على المواقع والمحفزات والاموال ، الى متى يبقى الشعب يتقبل معاناة ومآسي سابقا ولاحقا ولحد الان ، يا قادة الشعب المتصارعين من اجل نواياكم ومصالحكم الخاصة ومآربكم وصراعكم بلا تغيير؟
وما فائدة الدعاوى القضائية بينكما ؟ وماذا سيستفاد الشعب؟ ولماذا لا تحترمون الاصوات التي أنتخبتكم ووضعتكم في قمة السلطة وهرم الدولة؟ اليس هذا تعقيد لحالة العراق وشعبه الابي؟ ألم تحملوا ذرة حياء لتخجلوا وتعتذروا ، امام الشعب وتقولون علنا ، انتم لستم جديرين بأدارة وقيادة امور الدولة ، لأنكم عقدتم الامور بأنفسكم من دون حلول؟ الى متى التراشق الاعلامي والتخوين لأحدكما للآخر ، وكليكما عمله وخدماته منصبة ، لدول الجوار يمينا ويسارا وشمالا وجنوبا ، قابضين ثمن عمالتكم وتعاونكم من الجوار والمحتل معا ، الذين لهم جميعا الباع الطولى لتواجدكم في مواقع صنع القرار والتنفيذ؟ هل غيرتم القوانين الدكتاتورية السابقة والغيتموها لخدمة شعبنا؟ ام لا زلتم تعملون بها ولخدمتها؟ هل نظمتم القوانين المطلوبة بموجب الدستور الدائم ، الذي وافق الشعب عليه رغم علته وثغراته وتناقضاته؟ هل المزايدات السياسية والتخوين لبعضكما البعض ، ينصب في خدمة الشعب والوطن؟
أسئلة الى علاوي :
هل فكرت وزملائك مساندة شعبك العراقي في معاناته الكثيرة؟
هل فكرت بالشبيبة المنتفضة سلميا منذ 25 شباط ومساندتها ، ووقفت على مطاليبهم العادلة وساندتها ولو معنويا أو بالكلمة؟
هل وقفت الى جانب الشباب المنتفضين المسالمين المعتقلين الاربعة ، من قبل السلطة والمختطفين في سيارات الاسعاف من ساحة التحرير؟
هل اصدرت بيان وقائمتكم ، تدين الاعتداءات التي حصلت ، على الصحفيين المنتفضين ، وهم داخل المطعم في شارع الرشيد؟
هل فصحت لشعبك ، عن زياراتك المكوكية الى دول الجوار ، ومنها سوريا والسعودية وتركيا وسابقا مصر ، ووضحت للشعب عن اهمية تلك الزيارات المستمرة ، قبل الانتخابات في 2010 ، والمبالغ التي استلمتها منهم مقابل ماذا؟ وهل وضحت للمتحالفين معك ؟ لانه دع عنك الشعب ، كونك فقدته ولم ترضى لتعترف به ، نصبت نفسك أكبر وأعلى من الشعب ، طالما الشعب أوصلك للسلطة التشريعية والتنفيذية معا؟ وانت تنتقد المالكي ليس له برنامج عمل ، وانا معك ايضا ، ولكن اين هو برنامجك الانتخابي في استغلالك وقائمتك ، الوطنية والديمقراطية وبناء الانسان على اساس حفظ حقوقه وكرامته ومستقبله المنشود ؟
 اين هي الوعود الرنانة والعصى السحرية ، التي روجتها وتشبثت بها ، لانقاذ الشعب من ويلاته ومآسيه ، اليس هذا خداع للشعب ، ما وراءه خداع؟
 أليس حليفكم النجيفي على رأس السلطة التشريعية ؟ ماذا نفذ من واجباته وبرنامجه الانتخابي لصالح الشعب ، واصوات الشعب رخصها لكم؟ أهذه هي صيانة الامانة ، التي أمنكم أياها وهي في أعناقكم؟ أين الوطنية الحقة والسليمة التي شبثتم بها ، وانتم بعيدين عنها بعد السماء عن الأرض؟
اين وزرائكم ونائب رئيس وزراء العراق ونائب رئيس جمهورية العراق ، ودورهم في تنفيذ البرنامج الانتخابي ، لبناء الوطن وتغيير حياة الشعب نحو الافضل ، من خلال بناء مؤسسات دولة ، فاعلة ديمقراطية ومهنية ومدنية ، لتوفير العمل والقضاء على البطالة ، وتقديم الخدمات والماء والكهرباء وضمان أجتماعي  وصحي والخ؟
انتم تنتقدون رئيس الوزراء المالكي بعلاقاته الواضحة ومسيّر من ايران ، ونحن نؤيد ذلك ، ولكن هل انت بعيد عن ايران ، ولماذا زارت قائمتكم ايران ، وتباحثتم معها حول تشكيل الحكومة؟ ألم يكن ذلك طلب مساندتها ودعمها ، واقله جعلها موضع ثقة لعملكم اللاحق بعد زيارتها؟ أعتقد كلاكما من طينة واحدة بعيدا عن الوطنية؟ ولم تقبلوا وتوافقوا على بناء الدولة ديمقراطيا ، لان هذا يتنافى ومآربكم ونواياكم ومصالحكم ، الشخصية وأهدافكم المبيتة سلفاّ ، اليس كذلك؟
اسئلة الى المالكي:
الاسئلة نفسها نسئلها للمالكي من دون اعادتها ، وبطريقة مماثلة هو يستوعب مضمونها مع زيادة ، بحكم مسؤولياته التنفيذية وهوعلى رأس السلطة ، فعلا لا تملكون برنامج عمل تنفيذي ، لبناء مؤسسات دولة ديمقراطية وبعيدا عن الوطنية ، ونهجكم يميل الى الدكتاتورية ، وتقليد النهج البعثي في اكثر الامور ، ليتحول من حزب الدعوة الى حزب البعث بأمتياز ، والسبب هو واضح لأحتوائه على البعثيين السابقين وزجهم داخل صفوف الدعوة ، ويماس العنف ضد المتظاهرين سلميا ، ويلتزم العشائرية في محاربة الشعب ، ونسى ان العشائر هذه ، لها وجودها وحضورها بين الشعب ، وفعله تقليد صدامي بامتياز ، تارة يميل للعشائرية ، وتارة يلتزم رجال الدين والحملة الايمانية، وتارة البلطجية والحرامية والشقاوات ، ولا يفهم ويستوعب القانون والنظام وحقوق الانسان ، ودور منظمات  المجتمع المدني ، دولة بلا قانون للاحزاب ، ولا قانون انتخابي سليم وعادل ، ولا مفوضية انتخابات مستقلة ، بل طائفية بأمتياز ، ولا استقلال للقضاء ، ولا قانون ينظم العلاقة بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية ، ولا قانون للصحافة ، ولا تعديل للدستور الدائم واستكمال مفرداته الآجلة ، والارهاب مخترق لاجهزة الدولة ، والامن متضعضع والاستقرار مفقود.
دولة تقسيم الغنائم والاموال والمناصب والكراسي الدوارة ، بعيدة عن الوطن ومآسي الشعب ومعناته ، بلا حلول لا عاجلة ولا آجلة ، والشعب يفقد صبر الانتظار.
لذا على الشعب ان يعي مهامه ، لقلع الواقع المرير الذي يعيشه ، وما المائة يوم الذي ذكرها المالكي ليلتزم بها للتغيير ، بناء على اعترافاته بالواقع المتردي خدميا ومعاشيا ، وتردي الوضع الامني وهشاشته وتقلباته بين التحسن والتردي ، بعيدا عن الاستقرار المطلوب ، حفاظا على امن الدولة والمواطن ، هل انت جاد ومتمكن من تغيير الامور نحو الافضل؟ الشعب بالتأكيد يشك بذلك وهو على حق ، والسبب انه يلتمس بأم عينه فقدان الماء والكهرباء والخدمات ، والمدن تسودها القمامة وغارقة فيها ، اضافة لصراعك وتناقضاتك اللامحدود مع القائمة العراقية ومع حلفائك في التحالف الوطني ، وفي القادم مع الكرد ، من أجل المناطق المختلف عليها ، ولا اقول المتنازع عليها ، لانني أؤمن بالحوار من اجل الحقوق بلا نزاعات ، وأمور كثيرة داخلية وخارجية ، لا يحسب لها اي حساب ، فقط يريد السلطة والمال والجاه والخدم والحشم ، وسرقة وفقدان المليارات التي نهبت من ارصدة العراق من دون حسيب ولا رقيب ، ومنها مثالا وليس حصرا 40 مليار دولار ، بأعتراف البرلمان نفسه ، اين هي هذه الاموال يا مالكي؟ وكيف هربوا قتلة الشعب ، من السجون المختلفة في العراق ؟ وانت على قمة السلطة لدورة سابقة والسنة الاولى لهذه الدورة؟ الشعب يريد الجواب القاطع ؟ ولا تنسى عقابه منصف وعادل ، كما انصفت ووقعت بنفسك على الطاغية صدام تنفيذا لاعدامه ، بموجب قرار المحكمة العليا ، اليس كذلك يا دولة الرئيس؟
الم يقرأ المالكي معاناة حزب الدعوة الذي يرأسه ، في ظل حكومة البعث طيلة عقود من الزمن؟  كيف يقبل على نفسه وحزبه معاداة الشعب ، ليشن حربا شعواء ، على طالبي الحق والحقوق ، التي هو أعترف بها امام العالم ، في حق الناس بالتظاهر السلمي؟
لماذا يتم اعتقال المتظاهرين الشباب ، طلاب الجامعات واصحاب الراي؟ ليمارس ضدهم الفبركة ، ومن ثم التعذيب والاهانة بعيدا عن الانسانية وحقوقها ، هذا هو برنامجكم الخدمي الانساني ، وتنفيذكم العقلانية والترشد في ادارة الدولة ، يا مالكي؟
اين انتم من البطالة وتوفير فرص العمل ؟، اين انتم من الاستثمار والبلد يحترق من فعل السلطة والارهاب معا؟
الا يعلم المالكي ، بان الراسمال جبان ، كيف تجلب الاستثمار والامن غائب؟ والاستقرار مغيب؟
هل فكرتم يوما ما بانكم بعيدين عن الحقيقة ؟، ان كان لكم خيطا منا ، فلغيركم خيوطا فيها؟
من تحاربون من، انتم تنطقون به علنا ؟ اهذه حقا سياستكم التي تبنون عليها ، في خداع وتظليل الشعب ، لتنفذون ديماغوجيتكم التي ورثتموها من البعث الصدامي؟ قل وأفعل العس؟
الى متى يبقى الشعب مخدوع ، ودامس بالجهل والامية والمصالح الشخصية ، وان توفرت .. فهل تلك المصالح تعمم على الجميع؟ بالتأكيد لا يمكنكم.. والشعب لا يقبل بعد الآن ، لا بالصوبات ولا بالبطانيات ولا بالدولارات ولا بالامتيتازات ، والوعود الرنانة والمخادعة والتزييف للحقائق الدامغة .. وان رضا اليوم فغدا الامر مختلف تماما.. أليس كذلك؟
ألست ملتزم ومطلوب ، لبناء دولة ديمقراطية أتحادية فيدرالية موحدة؟ بموجب الدستور الدائم الذي روجته للشعب ، وبموجبه صادق عليه؟ وهذه ست سنوات مضت على السلطة ، التي تشبثتم بها ولا احد يأخذها ، حسب ادعائكم امام الملأ؟؟
هل الوطن يبقى ساكتا ، لناهبيه ومبتزيه وسارقيه وعابثين فسادا فيه؟
هل نسى المالكي ام تناسى ، أنه الآن رئيس سلطة تنفيذية ، ووزيرا للدفاع والداخلية والامن الوطني ومديراّ للمخابرات ؟؟ وما علينا الا ان نذّكر الرجل ، لعله في حالة الاعياء والغيبوبة ، فليستيقظ منها ويعي مهامه ، وما علينا الاّ التذكير بمهامكم الكبيرة والمتعددة فقط ، والله يكون في عون الرجال ، الذين ليست لديهم دراية في مهامهم وقيادتهم.
مثل عراقي(شعبنا مفتح باللبن) يا قادة أخر زمان للعراق ، واليوم سيفتح عيونه وهي مملوءة الدموع والدماء ، ولا يرحم أحدا من القتلة والسراق والبلطجية ونهب الاموال  والسحت الحرام.
 اهلا ومرحبا بشعب وشبيبة العراق منذ 25 شباط ولحد الآن ، وبثورته الخالدة المسالمة والامينة ، على مصالح الشعب والوطن ، سيذكرها التاريخ بنقائها وتواصلها الدائم المستمر ، لاحقاق الحقوق تنفيذا للواجبات المطلوبة ، من اجل حماية الوطن ورفاهية الشعب ، في بلد غني وثري بلا منافس من بلدان العالم ، حاليا مغطى بالقمامة والارهاب والدمار ، وسلطة الجور والقتل والطائفية والميلشيات والنهب والسلب والاجرام ، على حساب الشعب والوطن.
انها حقائق تقرأ نفسها على ارض الواقع ، على الجميع الاستفادة منها !!
الرابط ادناه يؤكد الفساد المستشري والاختلاس الواضح ، بموجب تقرير لجنة النزاهة ، في البرلمان العراقي وهيئة النزاهة المثبتة بالملفات ، و22 مسؤول بمستوى وزير ووكلائم ومديري عامين ، نضعها امام المالكي ، لنقول له اين هو من كل هذا يا مالكي؟؟ أين دولتكم وحلمكم الوطني الديمقراطي؟ الذي انتم تحاربونه وتدمرونه بتصرفاتكم وأعمالكم وأفعالكم؟
(الأمانة وضعت على جبل عالي ، لم يتمكن من حملها) امي - أمية
كيف انتم يا مالكي وعلاوي والأخرون ، من امانة الشعب والوطن؟ أنها ثقيلة حقا!!
  http://batnaya.net/forum/showthread.php?t=92497
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
14\6\11

391
رحلتي الى سان ديكو(3)
تعودنا ان ننقل الحقيقة لشعبنا ، كما هي دون زيادة ولا نقصان!!..
في صباح يوم 21\03\2011 غادرت ملبورن ، وصولا الى سان ديكو ، بعد ظهر نفس يوم المغادرة أعلاه ، مستفيدا من فرق الوقت لتقدم أستراليا على أمريكا ، وبعد تجاوز نقاط التفتيش المعيبة والمعقدة بأجراءاتها الفريدة في مطار لوس أنجلس ، وصولا الى مطار سان ديكو ، خروجا من باب الوصول ، ملتفتا يمينا ويسارا ، لأشاهد أختي وابنها الشاب ، ومعهما مجموعة من الأقارب والاصدقاء ، أضافة لرفيق والدي ورفيقي لمسيرة نضالية طويلة ومعقدة ترافقه قرينته ، ورغم كبر سنهما بأنتظاري لزمن ليس قصيرا ، والجميع طبعا من بلدتي تللسقف ، وأني مدين لحضورهم ، ولموقفهم الانساني المميز ، بالمقابل ملتفتا لجميع الاتجاهات لأشاهد زملائي وأخوتي ، أعضاء اللجنة المكلفة باستقبال ضيوفهم ، وانا أحد المعنيين بالأستقبال ، للأسف خاب ضني بلقائهم ، بالرغم من حصولهم على المعلومات المطلوبة سلفا عبر الأيمل ، وهي بالتأكيد حالة سلبية مثبتة على اللجنة التحضيرية ، وأملي ان لا يكون قد حصل ذلك ، مع بقية الزملاء المندوبين الأعزاء ، كوني أعلم ان هذا الارباك ، ذو تأثير سلبي على القادم من منطقة بعيدة ، وخصوصا على الشخص الذي ليس له معارف واقرباء في منطقة وصوله ، وهو غريب على تلك المنطقة التي يصل اليها ، ان هذه السلبية المشخصة ، تعكس حالة نفسية غير محمودة العواقب ، بين الاخوة والاخوات المعنيين بالأمر.
غادرنا مطار سان ديكو ، وصولاّ الى دار أختي لأستلم الهاتف ، واتصل مع مطرانية مار بطرس ، مستعينا بالتقويم الكنسي ، مذكرهم بوصولي لمنع قلقهم ، أو لربما الجماعة في انتظاري في مكان آخر من المطار ، وتبين لاحقا بانهم وصلوا المطار متاخرين لاسباب تقنية خاصة ، أسعفتهم بالهاتف للأتصال معي لاحقا ، بقيت في ضيافة عائلة شقيقتي ، وأقربائي ورفاقي وزملائي وأخوتي ، الذين لم تلدهم أمي ، مقدمين كل التقدير والاحترام والضيافة الخاصة من قبلهم جميعا ، من دون تشخيصهم بالاسم ، ليس من ابناء تللسقف فحسب ، بل من رفاق الدرب الشائك والعصيب العسير لمسيرة عقود سياسية خلت ، وسبب عدم ذكر الاسماء ، هو لربما خيانة الذاكرة ، تاركا حالة سلبية شخصية ، ولهذا السبب تجاوزت ذكر الاسماء ، فعذرا لهم ومدين لجميعهم ، مع تقديري العالي لوفائهم ورعايتهم واهتمامهم.
اتصل زميل من الأتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان بعد أيام معدودة من الوصول ، ليصحبني الى مقر المطرانية  حيث انعقاد المؤتمر ، وفي الفناء شاء القدر ، ان نكون مع سيادة المطران سرهد جمو جزيل الأحترام عفويا ، مبديا الرجل ترحيبه العالي ومقدرا ، حضورنا ومواقفنا ودورنا المشخص ، ككتاب وطنيين ديمقراطيين ومهتمين بالشان القومي الكلداني المهمش والمضطهد شعبيا ، أضافة لرسالتنا الانسانية السمحاء ، لخير وتقدم البشرية عموما في وطننا والعالم أجمع . في الوقت نفسه تزامن وصول الأخ حبيب تومي ، توجهنا جميعا الى المقر الشخصي ، لسيادة المطران الجليل سرهد ولنلتقي مع سيادة المطران الجليل مار باوي صورو الجزيل الاحترام ، مرحبا هو الآخر أجمل الترحيب والتقدير ، وكأننا على معرفة قديمه مع سيادته الكريمة ، رغم مشاهدته لنا للمرّة الأولى.
سؤلت من سيادة المطران الجليل مار سرهد جمو ، كيف تفكر يا ناصر وماذا ترى لخطابنا في المؤتمر؟ نتمنى سماعنا وجهة نظركم؟
الحقيقة اقولها بمنتهى الصراحة ، ان الكلام الذي أستلمته حاسة سمعي ، أثلجت صدري وزادت من قوة تفكيري ، واراحت نفسيتي المنهمكة بالتفكير ، لما سأقدمه من واجبي الفكري تجاه المؤتمر المؤقر ، وكيف يكمن توافقي وموازنتي للأمور الفكرية ، بين منظوري العام الوطني والخاص القومي ، بالتركيز على نقاط الالتقاء  والترابط ، بين الاتجاهين جدليا واقعيا ، للمفهومين المتداخلين والمتكاملين في الظروف الموضوعية والذاتية لبلاد الرافدين .. كان جوابي:
على بركة الرب سيدنا : نتمنى ان يكون خطابنا ، شاملا وافيا ، أنسانيا وطنيا وقوميا ، من أجل بناء مجتمع ديمقراطي أجتماعي سياسي متفاعل متكامل معا ، لأن قوة اليد الواحدة بأصابعها المتكاملة ، وفي خلاف ذلك لا سامح الله ، لا حقوق تذكر لاية قومية كانت ، مهما ملكت من قوة وقدرة وأمكانية.
جواب سيادة المطران كان أيجابيا بحتا ، ومتفقا مع توجهاتنا ، ومذكرا بأن الخطاب العام ، يجب أن يكون ضمن هذه السياقات ، الواجب الوقوف عليها وعدم أغفالها ، وهو ما أراحنا وعمق القوة المعنوية العالية فينا ، متفائلين خيرا بعملنا اللاحق ، لديمومة وفاعلية تواصل المؤتمرين ، (لنهضة الكلدان) ونجاحه المشخص المضمون وفق هذه المباديء.
بعد وصولي ومحل أقامتي ، أرسلت رسالة الكترونية ، الى زملائي في الاتحاد الكلداني \ ملبورن ، لأطمئنهم بعملنا اللاحق في المؤتمر ونتائجه المستقبلية التي تبشر خيرا ، من خلال اللقاء أعلاه مع سيادة المطران وتفهمه الواضح لواقع الشعب والوطن.  
تواصلت الأيام وتسابق الزمن ، مع الرياح الدائرة والافكار المتناثرة ، من كل حوب وصوب ، قريبين وبعيدين ، متفقين ومتقاطعين ، مؤيدين ومتناقضين ، في الشارع الكلداني في سان ديكو والعالم أجمع ، مستمرين لاستلامنا التساؤل من الشعب ، لمعرفة تفاصيل وحيثيات المؤتمر الكلداني الاول ، بنتائج مرضية وتحليلات مقيمة ، تصيب هنا وتخفق هناك لتسبق الحدث ، ومن حق شعبنا ان يتطلع لكل حديث وجديد ، وهو حال الجميع ، ضمن الحدث المرئي بما يكتب وينشر ويعلن ، لرؤية ما يخدم الشعب والوطن معا ، وما علينا الاّ تثمين وتقدير ذلك ، بروح رياضية فكرية ثقافية أدبية أنسانية وطنية جديرة بالاهتمام.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
8\6\11
(يتبع)
    nassersadiq@hotmail.com

392
رحلتي الى سان دياكو(2)
أيمانا منا بنقل الحقيقة كما هي ، علينا وجوبا مصارحة شعبنا:
قبل يوم من مغادرتنا ملبورن الى سان دياكو ، التقينا زملائنا في الاتحاد الكلداني الاسترالي في ملبورن ، كونه ذو تجربة أيجابية مشخصة ، في دوره المشهود خدمة للجالية العراقية المغتربة من جهة ، وتوعية شعبنا وطنيا وانسانيا وقوميا من جهة اخرى ،  في اجتماع خاص حول طبيعة مشاركتنا في المؤتمر الكلداني العام ، بعد أستلامنا دعوات متنوعة جماعية وفردية ، الاولى للاتحاد الكلداني \ملبورن والفردية بصفة شخصية ، كاتب وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، ورئيس جمعية الرافدين الاجتماعية في ملبورن ، وبالرغم من تلبيتنا الشخصية لحضور المؤتمر ، وتامين مستلزمات شخصية للسفر ، أرتأيت مشاركة زملائي بآرائهم ومقترحاتهم للتفاعل في وجهات النظر المتنوعة ، لما نقدمه في المؤتمر بشكل جماعي كوني عضو الاتحاد واحد مؤسسيه ، اضافة الى الآراء الفردية والخاصة التي تعنيني ومهمتي ، كان القرار بالاغلبية ضرورة المشاركة مع التخويل الشخصي ، لما نراه ملائما في حينه ، بحرية التصرف في الوقت المناسب ، مع تبليغ الاتحاد برسائل الكترونية تصل زملائي في كل صغيرة وكبيرة ، للوقوف على المستجدات وتطور الاحداث داخل المؤتمر ، وهو ما نفذناه فعليا وعمليا ، من اجل خدمة شعبنا العراقي عموما وقضيتنا الكلدانية خصوصا.
تحليل الاتحاد كان صائبا:
للامانة رأي وتحليل الزملاء في الاتحاد الكلداني الاسترالي في ملبورن ، ومعهم رأيي الشخصي ، كانا دقيقا وصائبا من حيث تحليل الامور من جوانب متعددة ، لكننا شاركنا وأصرينا على الحضور ، من خلال تمثيل الاتحاد ، بشخصية كاتب هذا المقال لدفع الامور للامام ، ولنسجل وجودنا وحضورنا ، كمؤسسة مدنية اجتماعية قومية غير سياسية وغير دينية ، لها تاثيرها الاجتماعي والثقافي والرياضي والفني والاعلامي والادبي في ملبورن \ أستراليا ، ولا يخفى على احد من كان ، لأتحادنا دور واضح في عمله تجاه شعبه في كافة المناسبات الوطنية والقومية والاجتماعية ومجالات عديدة ، والتي تعتبر نقطة هامة ومهمة وأساسية في أدائنا وعملنا ، لخدمة المجتمع المغترب وقضيتها الوطنية والانسانية والقومية ، مستندين وعاملين بموجب دستور الاتحاد الكلداني المتمثل بنظامه الداخلي المثبت منذ عام 2006 ، بعمل طوعي ذاتي ، أرضاءّ للضمير الانساني والوطني والقومي ، ومن هنا نؤكد أبواب الاتحاد مفتوحة لجميع أبناء شعبنا الكلداني ، أفراداّ ومؤسسات للعمل والمشاركة ، للاطلاع على الامور عن كثب ، ليشاهدوا بأم اعينهم عملنا ووجودنا وخدماتنا لشعبنا مجانا وطوعا ، وتحملنا القسط الكبير على حساب راحتنا و عوائلنا ، وبنفس الوقت نحن نعمل لمجتمع ثقافي فكري اجتماعي فني أدبي وقومي وانساني مؤمن وغير مؤمن على حد سواء ، بعيدا عن تدخلنا الديني والسياسي من بعيد ام قريب كأتحاد كلداني أسترالي ، كون ذلك ليس من اختصاصنا ولا من واجباتنا ، (من يتدخل بما لا يعنه بالتأكيد يلقى ما لا يرضيه) ، اما أفراد الاتحاد ، كأفراد .. هم احرار بما يؤمنون او لا يؤمنون سياسيا كان أم دينيا ، هذه من حقوقه الفردية الخاصة بالعضو ، لا يملي على الاتحاد ولا الاتحاد يملي عليه ، فكل واحد له وجوده وحريته الفردية ، التي يعمل بها ومن خلالها فقط ، متحملا مسؤولية تصرفاته هذه وحده ، والاتحاد بريء ، براءة يوسف من فعل أخوته لقتلهم الماعز ورمي الاول في البئر.
عليه الاتحاد الكلداني لا يملي على احد كان فردا ام منظمة ، وبالمقابل لا يقبل اية جهة كانت ان تملي عليه ، وهو يحترم الجميع ويساهم مع الجميع ، مما يراه مناسبا وممكنا الالتقاء والحوار لما يخدم مجتمعنا ، بغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر ، وتلك هي من الصحة التي نراها قابلة للحوار البناء المثمر ، في النيات الصافية للجميع من قريب ام بعيد ، لما يخدم الانسان والوطن أصلا وأغترابا.
المؤتمر الكلداني الاول:
لذا ليس غريبا ان تكون لنا توجهات مختلفة ، منذ البداية وفي داخل اروقة المؤتمر وخارجه ، وليس عيبا ان تكون لنا ملاحظاتنا الخاصة قبل انعقاد المؤتمر ومن داخله وبعد أنتهاء فترة عمله ، سلبا ام أيجابا تلك قناعاتنا وتوجهاتنا ، التي نؤمن بها ونراها ملائمة لمجتمعنا ، مع احترامنا الكامل لتوجهات وقناعات جميع المنظمات ، سياسية كانت ام دينية ، أم مهنية مدنية اجتماعية ، وحتى الفردية المستقلة ، نحترم الجميع ، بالمقابل مطلوب احترامنا وتوجهاتنا ونظرتنا ومواقفنا ، من دون استبعاد الآخرين ، حبا ومحبة واحتراما لقضية شعبنا الأساسية ، قوميا ووطنيا وأنسانيا ، عليه منذ اللحظة شجعنا وقيمنا أنعقاد المؤتمر ، والسير معا لتنفيذ مهامه آنيا ومستقبليا ، رغم كل ما ورد أعلاه في مقالتنا السابقة والحالية ، خصوصا تدخلات غير محمودة من جهة معينة ، في عمل اللجنة المكلفة لادارة الامور قبل انعقاد المؤتمر ، وللاسف حصل ذلك من غير وجه حق ، وهي احدى نقاط ضعف المؤتمر واستقلاليته ، ونحن نبوح بالواقع المؤلم ، ليس من باب التشهير او الانتقاص من أحد كان ، خصوصا المؤتمر الذي يهمنا جميعا قيامه ومقرراته وتوصياته ، ومع بناء قوة الدفع الاساسية لعمله المستقبلي ، وأنتقادنا هذا هو حرصنا المتين على شعبنا ومستقبله ومؤتمراته اللاحقة ، ولكي نبعد عنا الاخطاء ونتجاوزها مستقبلا ، وفي تبني وبناء الديمقراطية والتعامل الديمقراطي مع الديمقراطيين ونواتها الكلدان خاصة ، ومع شعبنا العراقي عموما ، من دون ان ننسى النقد الذاتي الموضوعي البناء الذي يخدم قضيتنا وشعبنا ، ومن دون تقليل أوتهميش أوالغاء دور وجهد الآخرين ، بأصدار الحكم الفرضي دكتاتوريا بتقييم الآخرين ، لان تلك الاساليب عفى عليها الزمن الغابر ، وسقطت في كل الحسابات الوطنية والانسانية وحتى القومية في ضوء وجهتها العادلة ، بعيدا عن تعصبها الأعمى المقيت والمدمر لها ولأخواتها.
تأكيدا منا لما نوهنا عنه سابقا قبل أنعقاد المؤتمر اليكم الرابط ادناه لمقالتنا:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=243069
(يتبع)
ناصر عجمايا
ملبورن \ أستراليا
30\5\11
nassersadiq@hotmail.com

393
كلنا معك ياهناء أدور
 

تحية خاصة للمناضلة هناء أدورد ، لمواقفها المنشودة والمشهودة الثابتة ، المعجنة بمباديء تقدمية حية ، تلك الانسانة الرائعة التي دخلت التاريخ الأنساني ، خدمة للمجتمع العراقي والوطن الغالي ، انها الانسانة الخدومة لبلد وشعب مدمر لعقود من الزمن ، بسبب الفاشية الاستبدادية الصدامية تارة ، والحكومات المتعاقبة في ظل الاحتلال تارة أخرى ، وشعبنا بأنتظار السراب الآمن والخدمات والعمل الوافر الآمن ، من هؤلاء الاقزام الطائفيين المسيسين العربأسلاموية الآيرانية الأحتلالية وفي خدمتها ، مقابل المنصب والجاه والسلطة والمال بقذارة الأقذار ، بعيدا عن قيم الضمير الانساني المطلوب من قبل الانسان ، طوعيا وتربية وأخلاقا ، انها كارثة أنسانية حقا في دمار البلد والانسان معا ، هناء ومثيلاتها النساء وأمثالها الرجال ، قوة عراقية جديدة ، وهؤلاء نواة للخير والتغيير ، الذين بالتاكيد سيرثون خراب البنية التحتية العمرانية ، وخراب ودمار الانسان العراقي ، المتطلع لحياة حرة كريمة نزيهة وطنية حقة بلا مزايدات.

أن الوضع القائم من الموروث ، هو ليس خراب ودمار العمران والمؤسسات والحياة الأجتماعية  والثقافية والرياضية والتمدنية والفنية فحسب ، بل تعداه الى دمار الانسان العراقي ، وسلوكيته الوطنية المطلوبة ، وتشويهها بالمخادعة والاكاذيب والديماغوجية الصدامية الموروثة والمستأصلة في داخل السلطة القائمة ، يمارسون  المغازلة مع الباطل ويرتاحون له ، طبقا لتوجيهات سادتهم اولهم المحتل وآخرهم أيران وفي طريقهم السعودية وتركيا ، وهي كارثة عراقية حقا في الدمار والخراب ، ولا حلول قائمة لمعالجة الامور بواقعية ، الاّ برحيل هؤلاء المسيرين الوارثين للاستبداد والعنف والفاشية ، وما الديمقراطية وتشبثاتهم بها ، سوى الضحك على ذقون العراقيين ، وهي سلاح رخيص لتنفيذ مآربهم الخاصة ونواياهم الشريرة ، بأفترائهم المقيت والمستمر لخداع الشعب وتمضية الوقت ، وما المائة يوم التي منحها رئيسهم ، والتي أثبتت فشلها وعدم قدرتهم ، لتجاوز اقل ما يمكن من معاناة شعبنا ووطننا.

تحية لهناء ادور المناضلة والانسانة المثقفة والناشطة في خدمة المجتمع العراقي ووطنهم الغالي.

انها الانسانة الجديدة في بلد مدمر كاملا ، ليس دمار البناء والعمران والاقتصاد ، بل تعداه للطائفية والعشائرية والوجاهية والقرابة والتخندق القومي بعنصرية مقيتة ، رغم سنوات الثمانية التي خلت والامور لا تسر من الغالبية .. اذن اين هؤلاء الغالبية ، من هذا الوضع الاليم ؟؟!! هل هناء ادور تتحرك لتناضل لوحدها من دون نصير لها ، اين الشعب من هناء أدور والآلاف المؤلفة مثلها ، بالتأكيد ليست وحدها ، بل مناضلين يناصرون قضيتها (قضية الشعب والوطن) لماذا لا يتم انصاف هؤلاء المضحين من اجل الشعب والوطن؟ اين وقفة شعبنا من الحق واحقاقه لفائدة المجتمع والبلاد؟؟؟ على شعبنا العراقي ان يعي حقوقه وواجباته تجاه نفسه وشعبه ووطنه ، لينتزع حقوقه المسلوبة بحكمة وجدارة ودراية ، ليتحرك ويقول كلمته المحقة التي تخدم المجتمع العراقي وتنهضه من سباته الاليم ، انهض يا شعبنا انت لا ترضى ، ولا تقبل من يسرقك ويهينك ويسلب قدراتك وجبروتك ، لا تقبل بالضيم والظلم والفساد والقمع والدمار والخراب ، أعمل وأفعل ، كما تفعل وتعمل هناء والقوى الديمقراطية الشعبية الوطنية التقدمية ، في محاربة الفساد والسراق والمجرمين ، بما هم في السلطة من حكام آخر زمان ، الذين سرقوا السلطة والدولة معا ، بالتزوير والقتل والدمار والابتزاز للوطن والشعب ، كفا .. كفا فسادا ومالا ودمارا وأبتزازا للشعب والوطن ، من اجل المصالح الخاصة ، كفى يا حكام العراق !! أخجلوا من وجودكم في السلطة التي افسدتكم ودمرت شعبكم ، عالجوا مشاكل الشعب والناس ، والا أرحلوا واتركوا السلطة للأداريين واصحاب العلم والمعرفة ، وفن الادارة والقلم الجريء ، الذي يخدم كل الناس في وطن الخير والمال الوفير.

الحرية لمعتقلي انتفاضة الشعب الحية ضد الظلم والفساد في ساحة التحرير من اجل الحرية والعمل والعيش الرغيد لحياة جديدة.

الحرية للشباب الاربعة المعتقلين بدون وجه حق.

كفاية دكتاتورية واستبداد وفاشية ضد شعبنا والعمل لموت بذورها.

الشعب يطالب حقوقه وصحته وضمان عيشه ودراسته ، بامن وأمان وأستقرار.

تحية لهناء ادور ولجميع الناشطين في المجال المهني المدني الديمقراطي.

لا طائفية ولا استبداد ولا تعصب قومي ولا للارهاب ولا للفساد والمفسدين والارتشاء والمرتشين.

نعم للحياة نعم للشعب نعم للصحة والدراسة والمساواة بالحقوق والواجبات بعدالة من دون تفريق وتمييز ، عن طريق مؤسسات ديمقراطية حية فاعلة ، تعي حقوق الانسان ومواثيقها الدولية وصيانتها.

 

ناصر عجمايا

ملبورن \ استراليا

6\6\11


nassersadiq@hotmail.com

394
فعلا .. لا حزب شيوعي عراقي داخل البرلمان
فعلا أخي (جلال جرمكا) انت محق وصاحبك السويسري الماركسي ، هو الآخر محق ان يسالك السؤال الوجيه ، هل هناك حزب شيوعي في العراق ؟؟ ، وكوني بعيد عن التنظيم الحزبي حاليا ، لكنني قريب منه من حيث الفكر والمتابعة الشخصية للحدث السياسي العراقي ، وكما بينت في مقالتك المنشورة في موقع كرمليش المؤقر ، انت تسير في خط ، والحزب الشيوعي العراقي في خط موازي من دون التقائكما معا مهما امتدا هذا الخطان حسب النظرية الهندسية (الخطان المتوازيان لا يلتقيان مهما امتدا) وهي معادلة سليمة ودقيقة ومبرهنة هندسيا من دون اجتهاد لاحق.
لكن حسب اجتهادي الشخصي والمعلوماتي ، اجاوب واضع لك الحلول الموضوعية من خلال الدراسة الذاتية المشخصة من أدناه:
الأسئلة التي تطرح نفسها هنا ، هي الجواب الذي أراه واقعيا:
1.هل هناك ديمقراطية في ظل تواجد الاحتلال؟
2.هل هناك ديمقراطية في ظل الميليشيات الطائفية؟
3.هل هناك قانون للاحزاب السياسية لكي تنظم العملية الانتخابية في ضوء التعامل السياسي المطلوب في الانتخابات؟
4.هل القانون الانتخابي الحالي يوفر العدالة السياسية ليضمن حقوق الناخب والمنتخب معا؟
5.هل المفوضية المستقلة للانتخابات مستقلة في قراراتها والتزاماتها السياسية ، ومبنية وفق اسس مهنية تخدم العملية الانتخابية في العراق؟ ام مبنية على المحاصصة الطائفية والقومية؟
6.هل الحملة الانتخابية الاعلامية عادلة لجميع المرشحين على حد سواء؟
7.هل الناخب الانتخابي تجرد من الولاءات العشائرية والطائفية والتعصب القومي العنصري؟ وهو واعي ليصوت على اساس الوطنية وبناء الديمقراطية في العراق؟ أم هو يعيش الازدواجية للكسب المالي الآني من جهة والولاءات الاخرى أعلاه من جهة ثانية؟
8.هل تعلم اخي جلال مجموع اعضاء البرلمان العراقي الحالي الذين وصلوا الى السقف الانتخابي لا يتجاوز عن 18 عضو من اصل 325 ، والبقية حصلوا على عضوية البرلمان من خلال القوائم الكبيرة التي صوتوا لها حصرا ، وليس للاعضاء؟
9.هل تعلم القوائم الكبيرة سرقت اكثر من مليونين صوت للقوائم الوطنية التي لم تفز في الانتخابات؟
10.هل تعلم التزوير الحاصل في الانتخابات التي جرت في 2010 وقبلها بأعتراف القوائم التي فازت وحصلت على عضوية البرلمان؟
11.هل تعلم والقاريء الكريم نسبة المشاركة في الانتخابات كانت 60% ، اما 40% من الشعب العراقي عكفت عن المشاركة في الانتخابات؟
12. هل تعلم ان أصوات الحزب الشيوعي العراقي تجاوزت 69 ألف صوت في عموم العراق ، ولم يحصل على اي مقعد في البرلمان ، بموجب القانون الانتخابي الجائر ، والمفصل على مقاساة القوائم الكبيرة الطائفية السنية والشيعية والكردية القومية.
13.هل تعلم ان مختصة كلدو آشورللحزب الشيوعي العراقي ، لو دخلت الانتخابات من خلال المقاعد الخمسة المخصصة لكوتا المسيحيين ، لدخل الحزب فعلا البرلمان باكثر من مقعدين حتما؟ والدليل هو أن زوعا مجموع ما حصلت من الاصوات هي 27 ألف صوت دخل البرلمان بثلاثة مقاعد ، وبموجب الاصوات هو بحاجة الى 1000 صوت لكي يكمل المقعد الثاني ، وسرق المقعد الثالث بموجب القانون الانتخابي الجائر من القائمتين الكلدانيتين وعلى حسابهما.. اليس كذلك؟ استنادا الى الفقرة 12 اعلاه.
14.فعلا من وجهة نظري الشخصية وأملي ان أكون مخطئأّ ، كانت قيادة الحزب الشيوعي العراقي مخطئة حقا لدخولها الانتخابات ، وقبولها التحدي وفق عدم تأمين مستلزمات التحدي المطلوب تواجده في اية معركة كانت ، وبالتأكيد أخيرا ، تم تغيير خطة العمل لاحقا ، في تعبئة الجماهير وفق تفاعلها العملي المطلوب منها ، في استنباط طرق عملية فاعلة مدروسة ، والعمل وفق آلية جديدة جماهيرية ، تستوعب هموم ومصالح الشعب العراقي ، ونبض الشارع وتحريكه والتعلم منه ومن ثم تعليمه بمهامه المستقبلية والوطنية على اسس ديمقراطية ، وآفاق المسقبل العراقي المنشود من اجل حرية الوطن وسعادة الشعب.
ملاحظة: بناء على مقالة الاخ الكاتب جلال جرمكا أدناه ، كانت اجابتنا المتواضعة بموجب ما نراه سليما من وجهة نظرنا الخاصة.. اليكم الرابط لمقالة الزميل جلال جرمكا أدناه.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
1\6\11
nassersadiq@hotmail.com
http://www.karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=117695

395
رحلتي الى سان تياكو (1)
كما هو واضح للقاريء الكريم ولشعبنا عموما ، لم نبخل لقول الحقيقة ولم نحجبها ، مهما كانت نتائج البوح من دون تحفظ يذكر ، ايمانا منا بنقل الواقع الذاتي ، كما هو من دون زيادة او نقصان ، احتراما وتفاعلا مع الواقع الموضوعي ، بطريقة سرد الحقائق كما هي ، وكما يجب ان تكون ، خدمة لشعبنا وقضيته القومية والانسانية ، ضمن وطننا الاصيل المنشود ، لعراق اتحادي فدرالي ديمقراطي موحد ، آمن أمين ومستقر ، تلك هي المهام الاساسية التي نستوعبها ونعمل من اجلها ، قوميا ووطنيا وأنسانيا. 
مع بداية عام 2011 ، طرح موضوع عقد المؤتمر الكلداني العالمي ، عبرالايملات المتداولة ، بين مجموعة من الكتاب والادباء الكلدان في العالم ، ولربما سائل ما يسال ، لماذا لم ندون اسم الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ؟ والجواب هو وجود كتاب وأدباء كلدان في العالم ، ولحد اللحظة هم غير منتمين للأتحاد المذكور أعلاه ، أضافة الى المعنيين والمتتبعين للشأن الكلداني وقضيته القومية ، بما فيهم رجال الدين كافراد واحزاب سياسية قومية كلدانية متنوعة ، وقوى وشخصيات مستقلة في مختلف انحاء العالم ، وهو حق مشروع للقيام بمهام خاصة بشعبنا الكلداني خصوصا والعراقي عموما.
كان الاختلاف واضح وقائم ، في مكان انعقاد المؤتمر مع التحضيرات الجمة ، مراعين الوقت المطلوب للتهيئة لعقد المؤتمر ، وضرورة اخذ الاحتياطات الكاملة لنجاحه في هذه المرحلة المعقدة ، التي يمر بها شعبنا العراقي ووطننا عموما والكلداني خصوصا ، للأهمية القصوى والضرورية لأنعقاد المؤتمر الكلداني العالمي الاول (نهضة الكلدان) ، والتي كانت من اولويات شعبنا الكلداني في اي مكان من العالم ، رغم تنوع واختلاف الآراء بمختلف اتجاهاتهم الفكرية والسياسية ، والتي تعد ظاهرة حضارية تستحق التقدير والاحترام ، ايمانا بأحترام وتقدير  الرأي والرأي الآخر ، تعتبرأيجابية ضمن أساسياتها ، التي حضى بها المؤتمر الكلداني الاول ، والتي تعتبر (نهضة الكلدان الحية والفاعلة) أذا ما بنيت على اسس علمية ، تفاعلية ، أنسانية ، وطنية ، قومية داعما ومساندا لقضية شعبنا العراقي ، كون (شعبنا الكلداني) جزء اصيل لبلد عريق عاملا  لبناء مؤسساته الديمقراطية ، وعلى هذا الاساس شدني العزم والاصرار  للمشاركة في المؤتمر ، رغم تحفظي على مكان الانعقاد من جهة ، وضعف التهيئة لمستلزمات أنعقاده ، وقصر الوقت لتنفيذ ما هو مطلوب وواجب لهكذا عمل تاريخي كبير ، مع أصرار زيد من الناس ، لتحديد زمانه ومكان أنعقاده من جهة أخرى ، ناهيك لمعرفتي الشخصية مسبقا ، بعدم سير الامور داخل المؤتمر ، بالشكل الذي يرضي وتواجهاتنا الديمقراطية ، وبروز فسحة من الدكتاتورية على حساب الديمقراطية ، من خلال تدخلات اشخاص ذو تأثير كبير ، على سير الامور في الاتجاه المعاكس لتوجهاتنا الديمقراطية ، خاصة وقسم من الحاضرون يتحفظون على قول الحقيقة من جهة ، ويحتاجون للجرأة للوقوف مع قوة القرار الصائب ، ويعيشون حالة ازدواجية من جهة ثانية ، حالهم حال أكثرية العراقيين ، الذين مروا ويمرون بهذه المرحلة الحساسة والحرجة ، متأثرون بواقع مؤلم ومظلم ، في ظل الانظمة الاستبدادية المتعاقبة ، والتي لا زالت تأثيراتها واضحة ومؤثرة ، وحتى الحضور كان هناك تفاوت كبير ، من حيث مستوى علوم المعرفة والثقافة والاجتماع والسياسة ، رغم صحة تنوعها واختلافها سلبا ام ايجابا ، لكنني عقدت العزم مرغما  نفسي ، رغم مشاغلي وعملي وقلمي وارتباطي العائلي ، ناهيك عن تحملي مصاريف السفر من دخلي الخاص ، ومضطرا لأرسال قرينتي منفردة للعراق ، رغم الضرورة القصوى لمرافقتها ، وانا بامس الحاجة وفي هذا الوقت بالذات لزيارة العراق ، لذا ضحيت بكل شيء من اجل حضورالمؤتمر ، كواجب تاريخي تجاه شعبي ، حبا واخلاصا وتضحية لقوميتي ووطني وانسانيتي ، ولأدعم المؤتمر كخطوة الى الأمام وهو بالتأكيد قوة نجاحه ، مستندا الى مقولة (اعمل بما هو ممكن ، ولا تنسى المستحيل) و(اعمل وأخطأ ، افضل من ان لا تعمل) ( وأعمل بخطوة واحدة ، بغية اكمال خطوة لاحقة ودواليك) كما واستندت الى مقولة الخالد الكلداني الأممي ، (يوسف سلمان يوسف – فهد) قووا تنظيم حزبكم ، قووا تنظيم الحركة الوطنية ، الذي سعى دوما لمؤازرة ودعم واسناد الحركات القومية والطبقية المضطهدة والمستغلة ، مع ادارة الصراع الطبقي بنجاح لصالح المحتاجين والمعوزين والكادحين والفقراء ، من عمال وفلاحين وطلبة وشبيبة وكسبة ، مناديا بالمساواة والعدالة الاجتماعية ، واحقاق الحقوق القومية والانسانية ضمن الوطنية في انتزاع الحرية ، لوطن عراقي واحد موحد متلاحم متين وقوي ، كما وانتزاع حقوق الشعب العراقي لنهضته وخلق مقومات سعادته.. بالرغم لاعتكافي عن العمل السياسي حاليا ، واختياري الاستقلالية في الالتزام الحزبي ، الا انني لابد من الوقوف على الحقائق ، ومرادفتها وتأييد ما يخدم شعبنا العراقي ، بكامل مكوناته القومية والاثنية وحتى الدينية المضطهدة ، كواجب انساني ووطني وقومي يملي عليّ ضميري وسيرتي ، ولكن هل تقدر وتحترم تلك المشاعر والاخلاص ؟؟ حقا نعم من اناس لها شعور ومفهوم ثقافي وطني .. وبالعكس من المعاكس ، رغم عدم اهتمامي بذلك من حيث المبدأ ، لكن هناك في الحياة شيء أسمه الأصول تحفيزا لقواعد العمل ، بعيدا عن المصالح والمنافع الشخصية ، التي لدغت شعبنا لتجعله مريضا تعيسا خاملا وعليلا ّ، آملين تجاوزه المحن والمصاعب والمصائب التي يمر بها ، وترادفه في القريب العاجل ، ونحن مع الجميع لانتزاع الحقوق ، من دون القبول بمنّة أو صدقة أو أملاءّ.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
15\05\11
(يتبع)
nassersadiq@hotmail.com

396
[color=blue]المستجدات والحلول الموضوعية وآفاق المستقبل
تمهيد
الفصل الاول : المستجدات
الفصل الثاني: الحلول الموضوعية
الفصل الثالث: آفاق المستقبل
الخلاصة
تمهيد
يعاني شعبنا وبلدنا ، عقودا من الظلم والقهر والقمع والحروب والاستبداد ، في ظل دكتاتوريات فاشية  تسلطية همجية ، مضطهدة ومنتهكة لحقوق الانسان ، خصوصا مكونات شعبنا الأصيلة ، لتمييعها في العربية ، بممارسة الترغيب والترهيب والفساد والقمع والتنكيل ، لكل ما هو حي بما فيه الهواء والنبات والاشجار والحيوان بهمجية ووحشية ، ليتحول لخانة الارهاب الاسلامي ، حبا بالسلطة والجاه والمال ، لمنهج ديني عروبي تشددي اصولي وهابي ارهابي ، قامع الشعوب والاديان ألأخرى ، أمتدادا للحملة الايمانية الصدامية تعريبا لمناطق شعبنا.
بسقوط الصنم تنفس شعبنا الصعداء ، وتوقف التعريب والاسلمة لقرانا ومدننا المسالمة ، ومنع بناء الجوامع المخطط  لها ، التي سبق وان صادرها نظام البعثفاشست عنوة خارج القانون وبلا تعويض لمالكيها من شعبنا ، والتي قام بشرائها لاحقا بعد التغيير.   
برزت  بوادر الحرية والصحافة والفضائيات والستلايت والكومبيوتر ، بعد حرمان الشعب من العلم والتكنلوجيا والحداثة والتطور والتقدم ، لعقود متعددة من الزمن العاصف القاهر العنيف ، وأجريت الانتخابات للمحافظات والبرلمان ، والاستفتاء على الدستور الدائم ، رغم نواقصه الكثيرة وتناقضاته العديدة ، ما بين الديمقراطية والاسلام تشريعا ، الا انه يعتبر خطوة الى الامام ، لنهاية الدساتير الموقتة ، مقرا بالتداول السلمي للسلطة ، وبناء مؤسسات مدنية ديمقراطية ، يحمي حقوق المواطن وحريته في التعبير والتظاهر السلمي ، لينهي الأنقلابات العسكرية ، ومع حقوق القوميات العراقية باختلاف انواعها ، وتدوين قوميتنا الكلدانية بالدستور اسوة ببقية القوميات العراقية ، مع تثبيت الفقرة 125 في الدستور ،  لكن الفعل تناقض مع الدستور ومع برنامج السلطة المعلنة.
مشاركة شعبنا العراقي في الانتخابات الاخيرة ، 7 آذار 2010 قاربت 60% لعموم العراق ، وتغيب عن المشاركة بحدود 40 % ،  ومشاركة شعبنا الكلداني ، كانت متدنية خصوصا في الخارج ، وفي الداخل شعبنا الكلداني حجب صوته على الكلدان ، ليمنحه للقائمة العراقية ضنا بعلمانيتها ، وللاحزاب القومية الاخرى بما فيها الآشورية  والكردية ، همهم الوحيد السلطة والمال والجاه والموقع ، ليتفقوا مع الاسلام السياسي الشيعي ، والقومي الكردي ويشكلوا حكومة شراكة مصالح وامتيازات تقاسم السلطة ، تعزيزا للمحاصصة الطائفية والقومية ، وانتهاكا للوطنية الديمقراطية ،  وجميعهم تآمروا على شعبنا الكلداني والآشوري والسرياني والارمني ، لتهجيره من دياره التاريخية في جميع انحاء العراق ، الى بلدات سهل نينوى وكردستان ودول الجوار والعالم أجمع .
علينا تشخيص خللنا الذاتي الكلداني ، بالدخول بقائمتين مختلفتين متنافستين ، على مقاعد الكوتا للمسيحيين المفروضة علينا طائفيا ، وضمن قانون انتخابي جائرغير منصف ، مناقضا للدستور والديمقراطية الأجتماعية والسياسية ،  سارقا لاصوات شعبنا الكلداني والعراقي معا ، كان لقوى الكلدان الابتعاد عن نزعاتهم الذاتية من اجل قوميتهم وشعبهم الكلداني.
ما نراه اللحظة المستقبلية ، تعزيزالنضال لالغاء الكوتا الطائفية ، مستندين للدستور الدائم  المقر بحقوق قوميتنا  الكلدانية ، مع(مضاعفة المقاعد المخصصة للقوميات الصغيرة)، ومحاورة القوى الوطنية الديمقراطية ، ليكون لنا دورين قومي ووطني ، داعين التيار الديمقراطي لدعوة قوانا الكلدانية ، للحوار الجاد من اجل وطن ديمقراطي  وشعب آمن .. معافاتنا لحياة جديدة ، هو تغيير الدستور لدولة مدنية ديمقراطية ، دون تدخل الدين في الدولة ، (لاحقوق قومية ولا حرية في غياب الديمقراطية).
 
الفصل الاول:المستجدات
رغم مرور ثمانية سنوات بالتمام والكمال ، لسقوط ابشع دكتاتورية فاشية على وجه الارض ، لازال الوضع معقداّ وعسيرا ، بسبب الأرث الاستبدادي الفاشي وسياسة الاحتلال الطائفي (الفوضى الخلاقة) ، مع تحفيز الارهاب المنظم والمنفلت ، الميليشيات الطائفية والقومية ، قمعا للمواطن وهدما للوطن ، جنى شعبنا تضحيات بشرية ، قتل وهجرة وتهجير وقمع وابتزاز ، كوننا الحلقة الاضعف ، في ظل الاحتلال وحكوماته الطائفية المتعاقبة ، ليفقد شعبنا الاصيل تواجده في عراقه ، لاكثر من نصف عدده الكلي ، تارة بدكتاتورية فاشية اسلامية ، لحروبها الطائشة وسرقة قوته وانتهاك كرامته مع جلب الاحتلال ،  ليمارس سياسة طائفية  لتقسيم العراق ، وجعله تابعا مهمشا أستهلاكيا غير منتجا ، أسيراّ خاضعا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ، لاملاءات صندون النقد والبنك الدوليين ، تماشيا لسياسة العولمة الاقتصادية المدمرة ، خاضعا لأقتصاد السوق عالميا ، بامتصاص موارد النفط والغاز والكبريت والفوسفات ، وشل أنتاجه من التمور ومصادر المياه والزراعة والصناعة والثروة الهائلة للعراق.
أزاء الواقع المؤلم والمعقد جدا ، ظهر أتجاهين:
1. قوى وطنية ديمقراطية ومعها قوى قومية مهمشة مضطهدة مغيبة يراد تمييعها واحتوائها كقوميتنا الكلدانية ، تارة من قبل قوميات كبيرة عربية وكردية ، وأخرى من قبل شقيقتها الآشورية بدعم جهلة الكلدان الذاتيين المسيرين من قبل المجلس الاشعبي بتبنيه تسمية مركبة عقيمة ، لزرع اسفين خبيث بين ابناء القوم الكلداني الواحد ، نقصا للفكروالوعي والثقافة ، وحبا بالمال واغراءاته وتطفله لاشورة شعبنا ، واكردة مناطقنا التاريخية الكلدانية والآشورية والسريانية.
2.قوى وكتل سياسية متصارعة فيما بينها ، لمصالحها الخاصة أستحواذاّ للسلطة ومغرياتها ، بالضد من مصالح الوطن وهموم الشعب ، مساهمين باستمرار التردي والقتل وزيادة الدمار والخراب ، وسرقة اموال الشعب وزيادة الفساد ماليا وأداريا ، ليقدموا خدمة جليلة للأرهاب ، مساهمين لهجرة وتهجير شعبنا الاصيل ، مسيسين الدين ومساندين الارهاب والمحتل ، المساهم الرئيسي بقبوله هجرة شعبنا على مضض.. لهذا شعبنا الكلداني وبقية المكونات ، في خسارة ارضهم ووجودهم التاريخي العراقي العريق ، ليندمجوا في المجتمعات الغربية ، بلا مبالاة لللقادم المؤلم في دمار الاسر ، وفقدانهم هويتهم القومية التاريخية الاصيلة.
الفصل الثاني: الحلول الموضوعية
قبل التغيير وبعده ، دفع شعبنا ضريبتين الدم والمال ولا يزال ، بازدواجية ارهابية دينية مسيسة ، وسلطات طائفية اسلامية سنية وشيعية مليشاتية عرببية قومية شوفينية ، ولم يسلم شعبنا الكلداني والمكونات الاخرى ، من التهميش والالغاء حتى في كردستان ، رغم المواقف التاريخية لشعبنا في دعم ومساندة الثورة الكردية بالمال والرجال ، من خلال دستورها الذي همش وجودنا القومي الكلداني ، بمؤامرة واضحة ومدانة من قبل ما يسمى بالمجلس الشعبي الكردي ، مناقضا للدستور الدائم للعراق ، الذي ثّبت القومية الكلدانية الى جانب بقية مكونات العراق ، المطلوب بناء انسان عراقي معافى ، يعي التاريخ الحقيقي الواقعي لشعبنا الكلداني وبقية المكونات ، ويؤمن مصالحه العامة في الحياة باطلاق الحريات العامة للشعب ، واصدار قانون للاحزاب ، وقانون الخدمة المدنية ، وتعديل القانون الانتخابي ، والغاء كوتا طائفية مسيحية ، وجعلها قومية بموجب الدستور ، والعمل  لتعديله واستكمال قوانينه ، تماشىيا ومصالح الشعب في بناء الديمقراطية الاجتماعية والسياسية ، وتقديم الخدمات وتوفيرالعمل والماء والكهرباء والصرف الصحي ، وتطور الزراعة والصناعة ، وتحفيز القطاعين العام والخاص لبناء الدولة المدنية العلمانية المؤسساتية واحترام حقوق الانسان العراقي .
 على الكلدان بناء ذاتهم بأيديهم ، ساعين جديا لم شملهم بالعمل والفعل ، بعيدا عن المصالح الذاتية والشخصية الفردية الأنانية ، وربط عملهم القومي وطنيا وانسانيا ، على اسس ديمقراطية بالحوار البناء مع ذاتهم ووطنهم وشعبهم.
 يتوجب علينا المطالبة الجادة القوية منذ اللحظة ، بايجاد ارضية ثابتة لشعبنا الكلداني ، وبقية مكونات شعبنا للقوميات الأخرى ، للتنسيق وترتيب حاضنة للكلدان والآشور والسريان والارمن ، تأمينا لكوتا قومية ، والعمل لزيادتها عدديا ، بالتنسيق مع قوى شعبنا الوطنية الديمقراطية ، لزيادة تمثيلنا البرلماني اللاحق ، هموم الوطن هي هموم الكلدان وبقية مكونات شعبنا العراقي والعكس هو الصحيح ، هجرتنا وتهجيرنا هي نهايتنا تاريخيا.
علينا ان نشخص دور مفوضية الانتخابات الغير المستقلة ، بطائفية محاصصة وقانون انتخابي مخالف للدستور والديمقراطية ، مخالف لتطلعات الناخب ، سرقت أصواتهم لعضوية البرلمان من مستحقيها ، بسبب كوتا طائفية مسيحية برصيد تحت الصفر، أنها معضلة انتخابية لديمقراطية عليلة ، لذا يتطلب منا العمل بقاسم مشترك أصغر ، على اسس علمية وادبية واخلاقية وقانونية ، مع تحفيز قدرات وأمكانيات شعبنا الواحد من كلدان وآشور وسريان وأرمن ، للتحالف مع القوى الوطنية الديمقراطية صاحبة المصلحة العليا للشعب والوطن ، لقيادة سفينة الخلاص الى بر الامان.
 الاعلام العراقي منحاز لطائفة الاسلام السياسي والقومي الاقصائي بعيدا عن المهنية والوطنية ، بدس السموم القاتلة بين ابناء الشعب الواحد ، من خلال فضائيات عاهرة وطنيا ، بما فيه قناتي آشور زوعا ، وعشتارألآشوريتين ، وزرع بذور طائفية تآمرية للنيل من القومية الكلدانية ، لاحتوائها ضمن الاشورية تشبثا بالوحدة العاهرة المدانة ، من خلال التسمية الثلاثية الطائفية المقيتة.
الانتخابات المتعددة بعد التغيير ، أفتقرت للاستقلالية الوطنية ، نتيجة التدخلات الخارجية أقليميا وعربيا واسلاميا وعالميا بضخ الاموال ، وسرقة المال العام المستوظف في الانتخابات ، والتحزب والمحسوبية والمنسوبية والعشائرية والطائفية والقومية العنصرية ، وشراء الذمم  وتضليل وخداع الشعب بعيدا عن حريته وبنائه الديمقراطي.
نسبة كبيرة قدرت بأكثر من 40% ، لم تشارك في الانتخابات ، مع ظهور الازدواجية الفكرية والتضليل ، وفوضى عارمة سياسيا بغياب قانون الاحزب ، مع الخلل الانتخابي الواضح لتقسيم العراق  حسب المحافظات ، مفتوحة ومغلقة في آن واحد ، مع تزوير واضح باعتراف الفائزين والخاسرين.
في الجانب القومي الكلداني وبقية المكونات ، تراجعت الحكومة العراقية والبرلمان ، عن التزاماتها القانونية والدستورية للحصة المقررة  18% الى  5% فسرقت القوائم الكبيرة 13% بلا وجه حق ، منهم اصواتنا الكلدانية كونها لم تصل للسقف المطلوب طائفيا ، ووطنيا سرقت القوائم الكبيرة اكثر من مليونين صوت وطني ،  مناقض للدستور والقانون ، انني ارى عدم دخولنا الانتخابات ضمن كوتا طائفية هو الافضل ، علينا النضال لكوتا قومية بموجب الدستور.
ان 325 عضو برلمان لم يحصلوا على القاسم الانتخابي سوى 18 عضو فقط ، 307 خارج السقف الانتخابي ، كما انتزعت من الاقليات القومية سبعة مقاعد ظلما ، لتتحول الى رصيد التعويضية للقوائم الكبيرة ،  انه ظلم واجحاف لحقوق شعبنا قوميا ووطنيا وانسانيا ، والمفوضية تعمدت لحجب اصوات شعبنا في الخارج ، بتقلصيها مراكز الانتخابات الى الربع عن السابق ، مارست روتين قاتل عمدا ، فعزف شعبنا المشاركة ، والغيت اصوات شعبنا في الخارج.
التطورات في المنطقة ، هي دروس عملية لتغيير واقع متخلف ، مليئة بالمفاجآت الطارئة ، نتمنى ببديل وطني ديمقراطي ينهي التسلط والاستبداد.
الفصل الثالث:آفاق المستقبل
ازاء الواقع المر المرير لشعبنا العراقي عموما والكلداني خصوصا ، من جميع مناحي الحياة  الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، يتطلب من مفكرينا ومثقفينا وسياسيينا ، وعيا خارقا وصبرا واضحا وتعاونا جما وتلاحما متينا ، بنزاهة قومية وطنية أنسانية ، لتجاوز القتل والمحن والمآسي والظيم والظلم والهجرة والتهجير ، يتطلب مهام من اجل التغيير:
1.التنظيم : بناء البيت الكلداني تنظيميا عمليا واقعيا مدروسا بوعي فكري ذاتي موضوعي ، واحترام وجهات النظر المختلفة البناءة ، لتجميع قوانا (الاختلاف..لا يفسد في الود قضية) ، وبالتنسيق مع القوى الديمقراطية ، يجمعنا الوطن والشعب ، للخلاص من العنف والعوز والبطالة والظلم والقتل والارهاب المنظم والميليشيات الطائفية والعنصرية القومية ، لبناء وطن مؤسساتي قانوني ديمقراطي عادل يعي حقوق الانسان.
2.القدرة والكفائة:من الضروري ان نعزز وجودنا ، قوميا وطنيا أنسانيا ، من الوجهة العملية اعلاميا وفكريا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا ، لبناء مؤسسات المجتمع المدني ، مطالبين تغييرالدستور واستكمال قوانينه ، والاهتمام بالكفاءات والامكانيات ، بما يخدم الحياة الديمقراطية.
3.وحدة العمل الفكري:الالتقاء على قاسم مشترك اصغر ، لقوى شعبنا والتحرك قوميا وطنيا انسانيا ، بعيدا عن الوجاهية والقرابة والعشائرية ، لنضمن الانسان المناسب في الموقع المناسب ، أنهاءاّ للمحسوبية والمنسوبية ، ومع الرأي والرأي الآخر ، بمهنية نزيهة ونكران الذات من اجل القضية القومية الكلدانية الوطنية الديمقراطية الانسانية.
4.الوضع المالي: وضع آلية عمل متطورة ، لتغيير وضعنا المالي وتطوره اللاحق ، بمصادر مالية متنوعة استثماريا حسابيا دقيقا ، وجمع التبرعات وتسديد الاشتركات من جميع المنظمات ، للتطور الاعلامي والخدمي لادارة الامور.
5.الوعي الثقافي:أيجاد سبل جديدة للاهتمام بالجانب الثقافي والعلمي والتقني لمواكبة العصر ، خاصة الانترنيت وتقنية الكومبيوتر ، واقامة ندوات جماهيرية ولقاءات مستمرة ، لخلق وعي ثقافي كلداني وطني أنساني ، يتطلب كادر مقتدر فكريا وثقافيا واجتماعيا وأقتصاديا. 
6.التخطيط المبرمج: يتطلب من كوادرنا الأجتماعية والسياسية فردية ام جماعية ، أيجاد صيغ عملية مبرمجة لرسم طريق مستقبلي لشعبنا الكلداني ، بدعم واسناد منظماتنا الاجتماعية المدنية والسياسية ، والاهتمام بالحداثة والمستجدات خارج الذاتية ، والعمل مع الكلدان كعائلة واحدة موحدة.
انني ارى البناء الذاتي الكلداني  ، على اسس قومية وطنية أنسانية ديمقراطية ، هو الاساس المتين ، لبناء ركائز صلبة متفاعلة ، مع الظروف الصعبة المعقدة التي ترادفنا..أهتمامنا بالجانب القومي أحاديا في غياب الوطنية والانسانية يدمرنا وقوميتنا الكلدانية ، مصالحنا القومية مربوطة وطنيا وانسانيا ،  يتطلب الآتي:
- توحيد التنظيم السياسي الكلداني ، بتشكيل حزب كلداني موحد ، يتهيأ لطرح مشروعه المتكامل  للشعب ، لمناقشتة وابداء الراي ، تهيؤاّ لمؤتمر توحيدي عام أقترحه ( حزب الوطني الديمقراطي الكلداني الموحد).
- الاهتمام بالمنظمات الاجتماعية المدنية الكلدانية في الداخل والخارج ، للتنسيق فيما بينها ودعمها بكل السبل ، في عملنا القومي والوطني لايصال صوتنا للمحافل الدولية.
- الاهتمام بالكفاءات والقدرات الفكرية والعلمية والثقافية والاجتماعية والاعلامية ، خصوصا الشبيبة من كلا الجنسين ، لقدراتهم وأمكانياتهم وحيويتهم وتواصلهم مع الحدث ، لتأسيس جمعية كلدانية وطنية عالمية.
- التركيز على البناء الديمقراطي للمجتمع ، (لاحياة ولا حقوق لاية قومية ، في غياب الديمقراطية الاجتماعية والسياسية).
- النضال من اجل حياة حرة كريمة ، ضامنة مسالمة آمنة مستقرة ، اجتماعيا وصحيا وتعليميا ، لا للطائفية .. لا للتعنصر القومي والديني .. لا للمصالح الذاتية .. لا للمحسوبية والمنسوبية والوجاهية .. لا للتخندق العائلي والعشائري .. لا للارهاب .. لا للميليشيات .. نعم لقومينا الكلدانية ، نعم لبناء الديمقراطية. 
- النضال الجاد العملي لمواصلة التحالف ونبذ الخلافات ، بين ابناء قوميتنا الكلدانية الواحدة ، ومن ثم الالتقاء مع اخواننا من الآشوريين والسريان والارمن ، لتنسيق وتوحيد العمل الجاد من اجل التغيير قوميا ، ومن ثم التنسيق مع القوى الوطنية الديمقراطية للحصول على اكبر عدد ممكن لعضوية البرلمان في الانتخابات القادمة 2014.
الخلاصة :
اولى مهامنا الأساسية البناء الذاتي الكلداني وطنيا انسانيا ديمقراطيا متفاعلا ، من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والادبية والفنية ، متعاونين ومتآزرين سلميا لتغيير القناعات الانسانية ، نحو ما يخدم حقوقنا الانسانية واستحقاقاتنا الوطنية والقومية ، بنضال مستمر ودؤوب لانهاء التخلف والعوز والفقروالفساد المالي والأداري ، وازالة الطائفية والتعصب العنصري القومي والتسييس الديني ، وانهاء الارهاب والميليشيات ، وتعديل الدستور والقانون الانتخابي  ، واصدار قانون للاحزاب العراقية ومنظمات المجتمع المدني ، ومع قوانين حقوق الانسان واحترامها وتفعيلها ، وبناء الديمقراطية الاجتماعية والسياسية معا ، ومعالجة العوز والفاقة والبطالة وتوفير العمل ، مع ضمان صحي واجتماعي وحياتي وتعليمي ، وتوفير الخدمات كاملة ، الكهرباء والماء الصافي والصرف الصحي ، وتطور الزراعة وبناء الصناعة وتحفيز التجارة والسياحة ، بايجاد حكومة تعي وتحترم حقوق الشعب تنفيذا لواجباتها الوطنية والانسانية ، عليه لابد من انتخابات نزيهة وشفافة بعيدة عن التزوير والتلاعب ، ووضع الانسان المناسب في الموقع المناسب ، حسب الكفاءة والمقدرة على اداء الواجب بروح المواطنة ، وحب الوطن بعيدا عن المصالح الذاتية ، ومع المصلحة العامة خدمة للوطن والمواطن .
 (لا حقوق قومية في غياب الديمقراطية ، ولا مواطنة في غياب الوطنية ، ولا وطن بلا مواطن).
 
ناصر عجمايا
عضو الهيئة التنفيذية للأتحاد العالمي للتاب والادباء الكلدان
عضو الهيئة الادارية للاتحاد الكلداني الاسترالي
رئيس جمعية الرافدين الاجتماعية في ملبورن \ استراليا
ملاحظة: هذه الدراسة قدمت في المؤتمر الكلداني الاول في سان تياكو[/size
][/color]

397
لمؤتمر الكلداني الاول بين الطموح والواقع (3 - الاخيرة)
بدأ  التحضير الجدي للمؤتمر ، قبل ما يقارب الشهرين من انعقاده في 30 \ 3 ولغاية 1 \ 4 \2011 ، ونتيجة المداولات المستمرة بين المعنيين لحضور المؤتمر ، خصوصا المنظمات المدنية الاجتماعية ، من ضمنها الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، التي يهمها الشأن الكلداني ، من الاوجه الوطنية والانسانية والديمقراطية ، في مختلف انحاء العالم ، خصوصا أوروبا وكندا وأمريكا واستراليا أضافة للعراق.
 معاناة شعبنا ودمار وطننا ، ليس هيّنا على الوطنيين ، وهم يتطلعون نحو الحرية وتكنلوجيا ثورة معلوماتية ، وبلدان الحداثة والتطور والتقدم على جميع الاصعد ، اجتماعيا وأقتصاديا وثقافيا وسياسيا ، والعراق يعاني التخبط المزدوج حكومة وشعبا ، بعيدا عن رؤى حية مصيرية ، لاختيارالطريق السليم لمعافاة شعب منكوب ، عانى المآسي والويلات والدمار سابقا ولاحقا ، بسبب حكومات استبدادية وصولية تشبثية سلطوية ، بعيدة عن ابسط القيم والاخلاق الانسانية ، حبا للذات وملذات الدنيا الزائلة تلاصقا للأنانية ، وانتقاما من الشرائح الانسانية النظيفة ، التي تهمها الوطن والانسانية .. شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري والارمني  وبقية الفقراء ، هم الركايز ألاساسية لواقع عراقي مؤلم ومظلم ومظلوم ، في طريقه للزوال والاندثار ، اذا أستمر الحال على ما هو عليه الآن ، كونهم ذو  جذور تاريخية ، قبل الميلاد لأكثر من خمسون قرنا.
لذا يتوجب على الكلدان وبقية المكونات ، ترتيب بيتهم وبناء ذاتهم وطنيا وأنسانيا ، بتجميع قواهم على اسس سليمة ضمن قاسم مشترك اصغر ، بعيدا عن حب الذات والمصالح الأنانية المقيتة والطائفية اللعينة ، والانفتاح للآخر مهما كان نوع الاختلاف قائما ، والعمل باتجاه قومي وطني انساني متفاعل ديمقراطيا ، والانفتاح والتواصل مع المختلفين ،  وليس الالتقاء فقط مع المؤيدين لتوجهاتنا ، ان ذلك هو العمل الفاعل وبعكسه هو التغييب والتهميش وزيادة معاناة شعبنا ، كونه ينصب في خدمة التعصب الاعمى ، لدمار وجودنا كشعب وطني أصيل يحمل الصفات الانسانية السمحاء ، ان ذلك الاتجاه القاتل اذا ما طبق ، هو انتحار قائم لتواجد شعبنا على ارض الواقع ، وهو ضياعه وتشرده في ارض الشتات ، وهي مؤامرة خارجية تساهم بشكل جدي لتنفيذها ضد شعبنا ووطننا وانسانيتنا ، بالتاكيد المقررات والتوصيات والاهداف كانت ، خير دليل لوثيقة عمل مستقبلية ، لابد من الاخذ بها ووضعها ضمن سياق العمل المستقبلي ، للجنة التنفيذية المنتخبة من قبل المؤتمر الكلداني الاول ، والسير بها قدما للتنفيذ المباشر وليس وضعها على الهامش ، ان ذلك يتطلب جهد أستثنائي ، ضمن دليل عمل متفاعل ، مع المستجدات الحاصلة آنيا ومستقبليا ، وعلى اللجنة التنفيذية ومكتبها ، وضع خطة جديرة بالتنفيذ الزمني بصراع مع الحدث ، وتشخيص الحدث قبل وقوعه ، مع معالجتة كل ما هو آني ، بطرق موضوعية بنائة ضمن الامكانيات المتاحة من دون الوقوف على التل ، بل يتطلب التفاعل الحي مع الجديد والحديث ضمن الآلية المتاحة ، والانطلاق ضمن الممكن من دون نسيان الافضل دائما ، وهنا يتطلب كسب ثقة الناس وبالنزول الى مستواهم والتعلم منهم ، ومن ثم طرح البديل المقنع وطنيا وانسانيا ومن ثم قوميا ، وبهذا نكون قد هيئنا الطريق العملي في التحرك الجماهيري ، ليس على مستوى شعبنا الكلداني فحسب ، بل وعلى المستوى الوطني ضمن مكونات الشعب عموما ، من اجل بناء الوطن ديمقراطيا على اسس علمية دستورية قانونية مؤسساتية ، وبهذا نكون قد قطعنا دابر التعصب القومي الاعمى ، وتمكنا من التفاعل ومد جسور العمل بثقة مع كل الشرفاء في الوطن ، لوضع الاصبع على الجرج ، من دون تركه ينزف من جهة ،  وتركه يتلوث من جهة اخرى ، في حال المعالجة الغير الموضوعية للجرح ، نراه يتقيأ ، ليزداد ألما وبؤسا ودمارا وخرابا ، وهنا يتطلب البتر بعد تقيء الجرح ليزداد نزيفا وتعقيدا لحالة المريض ، نتيجة اصابته بالكانكري ، وهو سوء تعاملنا مع الجرح ، كوننا لا نفقه الف باء علوم الطب ، وكذا الحال في علوم السياسة والاجتماع والاقتصاد ، ولا ننسى مقولة سيدنا المسيح (اترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر)
ومقولتي ( اتركوا السياسة للسياسيين ، والعلم للعلماء ، والدين لرجاله ، واختاروا الرجل المناسب في الموقع المناسب ، بعيدا عن القرابة والوجاهية والمحسوبية والمنسوبية وحتى العائلية ، أتركوا التعصب القومي المقيت والطائفية اللعينة ، ولنتخلص من الازدواجية الفكرية ، التي دمرت شعبنا ووطننا وحتى أنسانيتنا)
أعضاء المؤتمر الكلداني الاول وشعبنا عموما سوف يراقبون ، أداء اللجنة التنفيذية ومكتبها بدقة وموضوعية ، وهم مكلفون بالقيام بواجباتهم تجاه شعبهم ووطنهم ، لمدة لا تتجاوز السنتين خارج الاستثنائيات ، ومن ثم التهيأ للتحضير لمؤتمر كلداني ثاني ، مطلوب التهيئة لانعقاده منذ اللحظة ، مع الاداء ضمن المقررات التي تم تثبيتها ، في البيان الختامي للمؤتمر الكلداني الاول ، لذا فهم في وضع لا يحسد عليه ، وهم الان في أمتحان عسير شائوا أم ابو.
 ناصر عجمايا
سانتياكو - 17  \ 4 \
11

398
المؤتمر الكلداني الاول بين الطموح والواقع (2)
بدأ  التحضير الجدي للمؤتمر ، قبل ما يقارب الشهرين من انعقاده في 30 \ 3 ولغاية 1 \ 4 \2011 ، ونتيجة المداولات المستمرة بين المعنيين لحضور المؤتمر ، خصوصا المنظمات المدنية الاجتماعية ، من ضمنها الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، التي يهمها الشأن الكلداني ، من الاوجه الوطنية والانسانية والديمقراطية ، في مختلف انحاء العالم ، خصوصا أوروبا وكندا وأمريكا واستراليا أضافة للعراق.
في اي عمل لابد من نجاحات وايجابيات يتحقق آنيا ولاحقا ، بالمقابل تظهر سلبيات واخفاقات ،  في جوانب كثيرة مهما كان صغيرا ام كبيرا ، فكيف بمؤتمر عالمي تحضره منظمات واشخاص ، ذو خلفيات فكرية واجتماعية وسياسية مختلفة ، تحمل في طياتها اوجه مختلفة قومية ودينية ووطنية وديمقراطية وماركسية علمية أختصاصية ، بما يخدم القضية القومية والوطنية الديمقراطية ، لشعب مهمش مغيب مضطهد ، يراد انهائه في الشتات العالمي ، لاقلاعه من جذوره التاريخية الاصيلة.
لذا كان علينا كماركسيين مؤمنين وعاملين بجهاد ، من اجل البناء الديمقراطي لقوى شعبنا العراقي عموما والكلداني خصوصا ، بعيدا عن التعصب القومي من جهة ، ولتغيير المسار القومي  بعيدا عن التدخل الديني لسببين:
الاول: ابعاد السياسة عن الدين وبالعكس ، كي لا تفسد السياسة ويفسد الدين ، ولجعل العمل السياسي والاجتماعي ، حصرا لرجال السياسة والاجتماع ، كونهم الادرى بامور شعبهم ، لكي تقاد سفينتهم الى بر الامان ، وبالتأكيد شعبنا يسال ويتسائل وهو حق طبيعي ليمارسه ، ألم يعقد المؤتمر في قاعة الكنيسة وبمباركة المطرانين الجليلين ودعمهما ومساندتهما؟؟ وجوابنا هي الحقيقة بعينها لا مفر منها ، وهو حق طبيعي ومقبول ، من الوجهة القومية والانسانية والوطنية ، ومن حق رجال الدين المشاركة وابداء الراي كافرار كلدانيين وآثوريين فقط ، بعيدا عن الصفة الدينية ، وهو حق مشروع من اجل شعبهم ووطنهم ، بعيدا عن فرض الراي والتدخل مهما كان نوعه ومصدره ، كونها حالة مدانة ومستنكرة من قبل رجال الدين الاجلاء أنفسهم اولا ، ومن قبل شعبنا ثانيا ، دعمهم ومساندتهم لقوميتهم الكلدانية ولأيّة قومية كانت ، هو حق مشروع ومقبول ومقيم ، من قبل شعبهم ، ولما لا !!؟؟ وهو في احوج ما يحتاجه منهم ومن الآخرين ،  لابداء مثل هذا الدعم والمساندة ، من رجال نذروا انفسهم في خدمة الدين والانسانية والوطن  ، أضافة لخدماتهم الروحية الملقاة على عاتقهم بمحض أرادتهم ، داعين جميع رجال الدين الافاضل ، من اعلى هرم ديني ، المتمثل بسيادة الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي ، والى أصغر قس في العالم ، دعم ومساندة شعبهم بكل الوسائل المتاحة والمشروعة ، لخدمة شعبهم
ومستقبله المنشود الحالي والقادم ، كي يكسبوا الدنيا والآخرة التي تنتظر الجميع وهم جزء منه ، كما ويقيّموا جهود كل من قدم ويقدم الدعم والمساندة لشعبهم ، ونخص بالذكر كنيسة مار بطرس للكلدان والآثوريين في سانتياكو ، من خلال ممثليها السادة المطارنة مار سرهد جمو ومار باوي الجزيلي الاحترام ، مع الآباء الاجلاء والاخوات الراهبات واللجنة المشرفة وكافة الحضور من جميع انحاء العالم ، الذين جميعا ساندوا وعملوا وجهدوا من اجل نجاح المؤتمر الكلداني الاول ، وفي الوقت نفسه علينا جميعا تقييم السلبيات قبل الايجابيات ، التي لابد منها في اي عمل ، فكيف في اقامة مؤتمر كلداني عالمي ، داعين الجميع بدون استثناء احد او تشخيص لاحد ، دراسة ذلك عن كثب ، لوضع الاسس السليمة لتلافي النواقص والسلبيات التي شخصت وتشخص مستقبلا ، مستندين الى المقولة التالية (من يعمل يخطأ ومن لا يعمل لا يخطأ) وما علينا الا عدم الخوف من الاخطاء التي لابد منها ، في اي عمل كان ، لتجاوزها في العمل المستقبلي المنشود.
الثاني: على الكلدان وبقية المكونات القومية العراقية ، ابتعادهم وعملهم المستقبلي عن الطائفية المقيتة ، وجعل وجودهم في أمتهم ، وهم منها وبها ولها ، لقطع الطريق امام المتربصين ، من جهلاء التاريخ لانعات القوميات بالطوائف الدينبة ، وهم متعمدين بذلك ، لاحراف مسيرة الشعوب عن مهامها ومستقبلها المنشود ، في الحرية وحقوق الانسان ومستقبل الامم ، في تقرير المصير لحياة كريمة آمنة مستقرة وسعيدة ، علينا زرع روح العمل القومي الانساني والوطني ، باتجاه ديمقراطي أجتماعي سياسي ، نحترم القانون ونعمل لتوثيق وتمتين اواصره ووجوده ، حيث ( لا حقوق قومية ، من دون دولة مدنية ديمقراطية) ، دولة مؤسسات قانونية مع عدالة اجتماعية ، تأمينا لحقوق الانسان بنزاهة وشفافية ، مع تبادل سلمي للسلطة ، وحماية لبنود الدستور وتطور مفرداته واستكمال صياغة قوانينه ، والمطالبة بتغيير القانون الانتخابي ، وكوتا الطائفية الى كوتا قومية ، ومنع مصادرة الاصوات لصالح القوائم الاخرى ، مع تغيير هيكلية المفوضية المستقلة الطائفية بامتياز ، مع سن قانوني الخدمة المدنية للتوظيف والاحزاب السياسية العراقية ، لايجاد ارضية سليمة ونظيفة لاجراء الانتخابات القادمة في 2014 ، وهو الطريق السليم والاسلم لبناء الاسس المتينة لتطور ورقي العراق وشعبه ، وضمان أمنه واستقراره وعيشه ورفاهيتة.
(يتبع)   
ناصر عجمايا
سانتياكو \ 11 \ 4 \ 11

399
المؤتمر الكلداني الاول بين الطموح والواقع (1)
بدأ  التحضير الجدي للمؤتمر ، قبل ما يقارب الشهرين من انعقاده في 30 \ 3 ولغاية 1 \ 4 \2011 ، ونتيجة المداولات المستمرة بين المعنيين لحضور المؤتمر ، خصوصا المنظمات المدنية الاجتماعية ، من ضمنها الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، التي يهمها الشأن الكلداني ، من الاوجه الوطنية والانسانية والديمقراطية ، في مختلف انحاء العالم ، خصوصا أوروبا وكندا وأمريكا واستراليا أضافة للعراق ، على اساس تهميش وتغييب الوجود القومي الكلداني في العراق ، وما يتعرض شعبنا بمكوناته ، الكلدانية والاشورية والسريانية والارمنية ، بالاضافة الى بقية مكونات شعبنا العراقي الاخرى ، من ضيم وظلم وحيف وعوز وقتل وتهجير ، انتهاكا لحقوق انسانية طالت الجميع ، وخصوصا مكونات شعبنا الاصيل لتاريخه العريق.
تركز الاتفاق لأنعقاده في سانتياكو ، بدعوة من المنظمات المدنية الاجتماعية والغير السياسية ، المتواجدة في سانتياكو \ أمريكا ، وبدعم كنيسة  مار بطرس الكلدانية والآثورية ، باستضافة المؤتمر في قاعتها وهو ما حصل فعلا ، بامكاننا ان نحترم ونقدر ، جميع الجهود التي بذلت من قبلهم والحضور ، من معاناة وخطورة السفر وهدر الوقت وصرف الاموال من قبل الجميع ، لكي يخرج المؤتمر بنتائج وبيان ختامي ضمن قاسم مشترك أصغر ، يرضي ويلبي حاجات شعبنا ومصيره الآني ومستقبله القادم ، ليعي ظروفه الذاتية والموضوعية ، منطلقا ضمن اهداف ووصايا جديرة بالاهتمام لصالح شعبنا العراقي عموما ، وخصوصية شعبنا الاصيل ، الذي يتعاطف ويقف الكثيرون  ، من أصحاب الضمائر الحية النظيفة الى جانب المؤتمر وتطلعاته الموضوعية ، وحتى لخدمة الذات الكلدانية (ترتيب البيت الكلداني). للاسف كان حلمنا أكبر بكثير مما حصل عليه ، من نتائج  ليست بمستوى طموحنا ، ومع هذا المؤتمر اعتبرناه خطوة الى الامام ، لمجرد عقد المؤتمر وما حصل عليه من تأييد شعبي ، وحضور جيد من قبل جماهير شعبنا في مدينة سانتياكو ، حيث القاعة الكبيرة مكتظة بالحضور الشعبي ، والمدعوون من مختلف انحاء العالم ، مع مستوايات مختلفة ومشاركة المرأة ودورها الواضح والفاعل في المؤتمر ، خصوصا ابداعها باللغة الانكليزية لايصال المعلومة ، الى ممثلي الحكومة الامريكية الذين حضروا أفتتاحبة المؤتمر ، والتواصل مع الحضور للتفاعل بينهم وبين ممثلي الحكومتين المحلية والفدرالية وممثل السفارة الامريكية في العراق ، من خلال اسئلة الجمهور وأجوبة ممثلي الحكومة.
(يتبع)   
ناصر عجمايا
سانتياكو \ 9 \4 \ 11

400
لا يا أخ اوراها سياوش ما هكذا تقاس الامور!!
لكي نكون واضحين مع انفسنا وشعبنا اليكم الآتي:
1.لست من الانقلابيين ولن ولم اكون مع اي انقلاب يوما ما أبدا ، كما انني شخصيا ضد الانقلابات ، مهما كان نوعها وشكلها ومنفذيها ومصدرها ، بل مع الثبوت والاستقرار لجميع الشعوب والاوطان حضاريا مدنيا علمانيا .
2.انا مع كل جهد يبني ولا يهدم ، ومنحاز للمغيبين وللمظطهدين وللمستغلين ، وليس لي اي طمع باي موقع ولا دنييء لاي مال يذكر ، ولم افكر يوما ان اكون الى جانب المال ومصادره ومنابعه ، وان توفر لي لا سامح الله ، لم ابخل به على نفسي وشعبي ووطني وفي خدمة الانسان ، اينما وجد من ارض العالم ، محتفظا بتاريخي من غير مزايدة.
3.أطمئن يا اخي سياوش ، انا الى جانب هويتي الكلدانية ، التي أعتز وافتخر بها ، من دون تهميش او تغييس او اقصاء اي مكون قومي آخر مهما كان كبيرا ام صغيرا ، وانا ضد تقسيم شعبي الكلداني والسرياني والآشوري والارمني ، بل بالعكس ، أنا مع الجميع خدمة للجميع ، بعيدا عن التجريح ومع التوحيد والوحدة التي تخدم شعبنا ووطننا وانسانيتنا في بناء الديمقراطية اجتماعيا وسياسيا في العراق الجريح.
4.حضوري المؤتمر من حيث المبدأ ، هومحاولة دفع العجلة للامام ، بعيدا عن المصالح الذاتية والشخصية ، حبا بجميع المكونات القومية من الآشوريين والسريان والارمن ، ومن ثم الكلدان ، اضافة للاخوة الاعزاء الكرد والتركمان والعرب ، ولهذا انا مؤمن ايمانا قاطعا ، وهو ما طرحته علنا وامام الجميع في المؤتمر، (لا حقوق قومية في غياب الديمقراطية ، ولا حرية للوطن في ظل بقاء وتواجد الاحتلال).
5.أطمئن أن ما طرحته في المؤتمر هو مثبت في الوثائق ، وفي حالة اخفائه وعدم تثبيته وتبنيه لا سامح الله ، انني ملزم امام نفسي والتاريخ ، لاكون عند حسن جمهوري وشعبي ووطني والانسانية جمعاء ، للبوح به امام الملأ.
6.لا كمال لاي عمل وجهد يحركه انسان معين ، أوحركة معينة ، أو مجموعة ما ، مهما كانت او كان نوعها وقوتها ، بل هناك جهد يعتبر الى الامام ، من اجل خطوة أفضل من لا خطوة.
7.كان الافضل الانتظار لصدور البيان الختامي للمؤتمر ، بدلا من التسرع والحكم المسبق على مجريات الامور، التي لا تخدم الجميع ، لربما هناك من الامور التي تصيب  او قد تخفق ، وهي حالة واقعية وحتى صحية ان امكن ، فلماذا الاسراع والحكم جورا على المشاركين وانا احدهم ؟؟
8.ثم هل هناك شيء مثبت على الارض ، الى ما لا نهاية؟؟!! ، ما هذا الحكم وجلد الآخرين ، بلا وازع ضمير؟؟ اقول لك الماركسة ليست نقيضة للقومية ، تلك هي خصوصيات لامم وشعوب ، بل في خدمتها وبقية المكونات القومية عموما ،  ويجب ان يكون العكس هو صحيحا ، وهو حق شرعي مثبت بموجب المواثيق الدولية في حق تقرير المصير ، اي انقلاب تقصده ؟؟ الجميع يتمتعون بالحرية الشخصية ، التي يؤمنون بها ، علينا جميعا احترامها بما فيها المتقاطعة مع توجهاتنا وافكارنا ، ومع (الراي والرأي الآخر) والاختلاف في وجهات النظر هي صحة وتطور وليس العكس ، (الاختلاف لا يفسد في الود قضية).
9.من منطلق انساني وطني ديمقراطي ، ادعو شعبي بكل مكوناته ، دراسة الذات لمعالجة العموميات الوطنية ، في نهاية الاحتلال وكل ملحقاته وجبروته وقدراته ومخلفاته ، ومنع تحكمه في ادراة امور الدولة والوطن ومصيرالشعب ، من جميع مناحي الحياة ، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، والكف عن التعويل ، على امريكا وحلفائها ، التي تعاني شعوبهم الويلات والمآسي ، من جراء سياساتهم اللعينة. فكيف لهم خدمة الآخرين؟؟!!
10.قدومي للمشاركة في المؤتمر الكلداني ، كان بدعوة شخصية ككاتب وطني كلداني أممي وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، يحترم ويعتز بهويته الكلدانية والوطنية والاممية والانسانية الجامعة ، من اجل حقوق الجميع من مغيبيين ومهمشين ومظطهدين طبقيا وقوميا ، كما حضرت المؤتمر ، بصفتي ممثل الاتحاد الكلداني الاسترالي في فكتوريا ، ورئيس جمعية الرافدين الاجتماعية في ملبورن ، المؤسستين الاجتماعيتين المدنيتين الغير الحزبيتين ولا دينيتين ، فأين الضرر من جهد وعمل ينصب في هذا الأتجاه ليجمع البعد الانساني والوطني والكلداني ديمقراطيا يا ترى؟؟!!
11.تحملت عناء السفر ومصاريف كاملة من جيبي الخاص ، ولم امكث ليلة واحدة في الفندق المخصص للحضور ، منذ وصولي سانتياكو وحتى المغادرة اللاحقة ، اذن اين هو الخلل في التبدل المعني ، الذي روجته في مقالتك المؤقرة ، عزيزي السيد شياوس؟؟!!.
12.بقية الاخوة المعنيين هم ادرى بوضعهم ، لم أسمح لنفسي أطلاقا الدخول في حيثيات امورهم ، والامر يخصهم ويعنيهم لوحدهم . من جانبي طرحت هذه المعلومة ، ليكون شعبي ووطني والانسانية قريبة من صحة الحدث ونزاهة العمل ، والحكم القاطع هو لشعبنا تمامنا.
تقبل تحياتي الاخوية والانسانية الصادقة من سانتياكو اليك والى كافة قرائي الكرام.
ناصر عجمايا
سانتياكو- 5\4\11

401
المؤتمر الكلداني الاول مزايا وآفاق
لم نتفاجأ بأعلان المؤتمر الكلداني الاول ،(نهضة الكلدان) كونه ليس جديدا ، ولم يكن وليد اللحظة ، بقدر أنه حقيقة الحدث ، لما يمر به شعبنا الكلداني خصوصا والعراقي عموما ، وما آل شعبنا من حيف وتغييب وقتل وتعسف وأقصاء وأبتزاز ، من قوى الشر والتغييب والهدم ، ليس المس بالكلدان انفسهم ، بقدر جني للتاريخ والعلم والتطور والفن بالاضافة الى ضرب الاسفين في نعش العراق ، كون الكلدان هم العراق في حقبة تاريخية قبل الميلاد ، وهم يمثلون حضارة العراق قديما وحديثا ، مساهمين في جميع الحقب الزمنية ، باختلاف الوانها وأشكالها ، وما رادفها من محن ومآسي ضراء ، فبلاد الرافدين وريث لفن حزين وثقافة مغيبة ، لا يمكن تغييبه عن ذاكرة كل عراقي ، يعي حقيقة الظروف القاهرة التي مرت ولازالت بشعبنا العراقي عبر آلاف السنين.
لماذا المؤتمرالآن وفي سانتياكو تحديدا
تعودنا ان نقول الحقيقة لشعبنا كاملة من دون تحجيبها ، او اخفائها كوننا منه وهو منّا ، وثقتنا عالية بشعبنا لاننا مؤمنين وفاعلين وجاهدين ، في خدمته بلا منّة منا ، فهو واجب علينا ، من الوجهتين الوطنية والانسانية ، بالاضافة للخصوصية القومية المتفاعلة معهما ، التي لابد من احترامها والاهتمام بها ، بموجب حقوق مشروعة وشرعية قانونية دولية ، تفرض علينا ذلك ، ليس للكلدان فحسب بل من اجل بلاد النهرين وشعبه والانسانية جمعاء.
الحقيقة كنت من الداعين لعقد المؤتمر في العراق ، بطلب موافقات الحكومة العراقية ، في حالة عقده ضمن الوحدات الادارية لها ، او حكومة كردستان ضمن المنطقة الخاضعة لسيطرتها ، وفي كلتا الحالتين ، سيكون الاثنان في غير تهاون ولا تقاعس ، لتقديم الدعم المعنوي والوجستي وحتى المادي للمساهة في انجاح المؤتمر.. وبعد تبادل الآراء بين  الاحبة ، خصوصا الكتاب والادباء الكلدان وجمع من المعنيين بالامر ، بات الأكثرية مقتنع  ، ان يكون عقده في مدينة سانتياغو ، ضمن القواعد الديمقراطية المعمول بها ،  وللاسباب التاية:
1.المؤتمر هو الاول للشعب الكلداني ، ومن الضروري ان يكون مؤتمر مستقل عن تأثيرات أية جهة كانت ، ليمتاز بالاستقلالية الكاملة ، في ادارة اموره الفكرية والثقافية والاجتماعية ، كونه مؤتمر كلداني عام ، مهتم بواقع متردي ومهمش لشعبنا الكلداني ، من قبل الحكومتين المركزية والاقليم ، بمواقف مخزية حقا من الوجهتين الوطنية والانسانية ، بالاضافة  لمعاناته من الحكومات المحلية ، من أقصى كردستان العراق وحتى الجنوب ، بعيدا عن الامن والامان ، مرادفا للقتل والتهجير القسري والابتزاز والسلب والنهب ، امام انظار العالم أجمع حتى في ظل الاحتلال المقيت ، الذي لم يحرك ساكنا ، ملتزما بالفوضى الخلاقة في ادارة امور العراق ، من خلال الحاكم  المباشر بريمر ، وتوجيهاته للحكومات المتعاقبة ، ولحد اللحظة لم يمارس ابسط الادوار وهو متمكن ، حفاظا واحتراما للقانون الدولي ، والشرائع الانسانية والقوانين المرعية ، فاعلا عكس مهامه المطلوبة ومناقضا لها.
2.نحن بحاجة الى وضع اللبنات الاساسية ، للعمل المستقبلي الذي يخص شعبنا الكلداني ، له وجوده وتأثيره التاريخي في العراق ، بالاضافة اصبح هذا الشعب العريق له حضوره الملحوظ ، وقوة لا يستهان بها على الصعيد العالمي ، لتواجده في مختلف بلدان العالم ، خصوصا امريكا ، استراليا ، كندا ، اوروبا ، وبلدان عربية وآسيوية ، ومنها الاردن وسوريا ولبنان وتركيا ومصر والامارات ، اضافة لبلدان القارة اللاتينية ، بالرغم من المنشا الاصلي لشعبنا الكلداني ، بات اليوم شعب متداخل له حضوره وتواجده عالميا ، بأمكانه ان يتحرك على جميع الاصعد ، وفي كل بقعة من الكرة الارضية ، ليقول كلمته المحقة والحقة ، لتبني وانتزاع حقوق شعب ، يراد تمييعه وتجرده من وجوده التاريخي ، في منبعه الاصلي وعاصمته بابل الكلدانية ، التي يعلم حقيقة ذلك ، جميع شعوب العالم ، خصوصا المتعلمين منهم الذين لهم اطلاع على التاريخ العالمي للشعوب ، يسألون من اين انت ؟ لتقول من العراق .. وعندما يتلكأ بالمعرفة ، تكرر لتقول له من بابلون ، تبقى الحقيقة قائمة بأقتناع ومعرفة ، ويكن لك الاحترام والتقدير العاليين.
3.بحاجة ماسة الى دراسة الذاتية الكلدانية ، ووضع اسسها وتقييمها وتقدير مفرداتها ، في الوجهتين الوطنية والانسانية ، لتبني الحياة الديمقراطية ، من الناحيتين الاجتماعية والسياسية ، على اسس متينة في البناء الاقتصادي الحضاري المتين ، مع توفير العيش الكريم للناس جميعا ، بتوزيع الثروات بعدالة اجتماعية ، مع تحفيز وانتعاش الجانب المادي الاقتصادي ، للانتعاش والتكامل والتطور للعملية الانتاجية ، وتفاعلاتها بين ارباب العمل والقدرات الانتاجية ، لخير وسعادة الانسان العراقي ، لجعله انسان المستقبل القادم ، باتجاه جعل الهجرة معاسة من المهجر والى العراق منبع الكلدان وحضارتهم الانسانية.
4.نحن الكلدان نعشق الحرية حالنا حال شعبنا العراقي ، ننتزعها انتزاعا ، لا نقبل بمنّيتها كان من يكن ، نؤمن بوطنية حقة وبعمومية الانسان ، وبالضد من الطائفية نحاربها بما فيها الطائفة الكلدانية ، التي يحاول زيد من المتطفلين ، الساقها بشعبنا لتفريغ مقومات تواجدنا ، على ارضنا التاريخية بابل العراق ، ونينوى المنتزعة من الدولة الآشورية المنهارة والمندثرة ، على يد الكلدان والفرس قبل الميلاد ، ومع هذا نحن شعب يتطلع الى خير جميع الشعوب ، التي نعتز بها ونحترمها ، وهم جميعا اخوة لنا بما فيهم شعبنا الآشوري والسرياني ، بشرط ان يتبادل الجميع ، الاحترام والتقديس للشعوب المتقابلة وبنفس المنظار واقوى منه.
5. الكلدان لهم مهامهم المستقبلية الخاصة بهم ، توحيدا للصفوف ، والاهتمام بجميع النشطاء السياسيين والاجتماعيين والمثقفين والفنانين والمهنيين والعماء والحرفيين والاعلاميين والادباء والكتاب والمناضلين ، مهما كانت انتمائاتهم السياسية والفكرية ، لمجرد الاعتزاز بخصوصيتهم الكلدانية كقومية ، بعيدا بعد السماء عن الاض للطائفية المقيتة ، سنحارب كل صوت وكل نفس يلغي وجودنا القومي ، ويحاول حرفه للطائفية مهما كان ولا نقبل بالتوحيد القسري الطائفي المهان والمذل والذليل ، كون ذلك مخل بالادب التاريخي ، كي يحقر وجودنا على الارض العراقية ، لينعتنا بالطائفية ونحن منها براء ، محاربتنا للطائفية موازية للتسمية الثلاثية الابتزازية ، المفتعلة المفروضة التي قبل بها نفر ضال من الكلدانيين والآشوريين معا ، وهو تنكيل حاصل ودمار كبير للقوميات جميعا بما فيها الكلدانية والآشورية والسريانية ، وكل قوم يحترم وجوده القومي الانساني.
6.لنعد جل اهتمامنا بالاعلام الموجه الفاعل ، لايصال صوتنا عالميا لجميع المحافل ، والمنظمات الدولية ، والعربية ومنظمات الداخل في العراق ، عاملين الى التعاون والتآزر مع كل الجهود الخيرة ، في المجالات المختلفة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والصحية ومع الامومة والطفولة والشبيبة ومع حقوق المراة ،  من اجل مستقبل جديد متطور ، وفاعل خدمة للوطن والانسان،
7.لنعمل على توحيد شعبنا قوميا ووطنيا وانسانيا ، واحترام خصوصية  جميع القوميات العراقية ، صغيرها وكبيرها ، من دون تصغير ام تكبير احدهما للاخر ، وخصوصا شعبنا الواحد للتوحيد الاقناعي على اساس شعب واحد موحد ، تربط الجميع اللغة والموقع الجغرافي والعاداة والتقاليد المشتركة ، للكلدان قومية وللآشوريين قومية وللسريان قومية وللارمن قومية ، فلا ضرر ان نكون شعب واحد بقوميات متعددة ، كشعبنا العراقي ونحن جزء منه ، وجزء من قومياته المتعددة ، تلك هي الحقيقة التي نراها ، تجمع ولا تفرق ، توحد ولا تمزق ، تلتأم ولا تجرح ، تبني ولا تهدم ، وفي خلاف ذلك هو قتل للحقيقة ودمار للشعب المدمر من الطائفية ، لنقول لهؤلاء .. كفاكم نفاقا يا اصحاب المال ، كفاكم مزايدة على شعبنا الواحد ، انتم فرقتموه ، بتسمية عقيمة طائفية مدانة الوجود من غير مصدر يستند عليه ، لتجمعونا على اساس طائفي مقيت ، لدمار شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري كما الارمني ، وحدتكم شبيهة (وحدة حرية اشتراكية) للبعث الفاشي ، فهو لم يعمل ثانية ، واحدة لا للوحدة ولا للحرية ولا للاشتراكية ، انها شعارات ومزايدات على شعبنا المسكين الاعزل ، والعمل مناقض تماما للقول ، بديماغوجية صدامية رذيلة.
8.لنعمل على اساس جمع شمل وطني انساني كلداني عالمي ، يضم جميع مكوناتنا الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسين والعلماء والفنانين والادباء والمهندسين واصحاب الاعمال والمبدعين والصناعيين ، واصحاب الضمائر الحية من اجل العام ، بعيدا عن الخاص ، والخاص جزء من العام ومصالحه من ضمنه.
9.لنلتقي على خير شعبنا ورقيه وتقدمه ، في مدينة سانتياكو \ كاليفورنيا ، المدينة التي ستدخل التاريخ ، لانعقاد اول مؤتمر كلداني عالمي ، على اسس قومية تفاعلية وطنيا وانسانيا ، هذه القومية التاريخية التي نبعت ، من ارض الرافدين فسقت ارض العالم ، بعلمها وحداثتها وقوانينها ورياضياتها وفلكها والازمنة وحساب الوقت ،  وبزوغ ثقافة المحبة والتسامح واحقاق الحقوق الانسانية ، بين جميع المكونات المنفردة ، للتعائش السلمي في بقعة الارض المعينة من العالم.
10.نحن فاعلون لما يخدم شعبنا الواحد الموحد ، بمشتركاته الكثيرة الكبيرة التي نحترمها ونقدرها ونقدسها ، لا ننظر لنقطة سوداء في ورقة بيضاء ، فنترك البياض ونلتزم بالنقطة السوداء ، ندعوا شعبنا مؤآزرتنا ومساندتنا ودعمنا ، كوننا منه وله واليه ، بعيدا عن المصلحة الذاتية ، والانانية والغرور والمواقع الشخصية ، نحن مع جميع الآراء ، الواجب احترامها بما فيها المختلفة ، ببديل يخدم وليس مجرد الاختلاف ، مع تعزيز القواعد والاسس الديمقراطية ، وضد التشبث بالراي ، ومع الحياة الجديدة المتطورة والحداثة التي تخدم شعبنا اينما كان من ارض العالم.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
19\03\11
nassersadiq@hotmail.com


402
مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا)شهادة للتاريخ (2)
nassersadiq@hotmail.com
ناصر عجمايا \ملبورن - أستراليا                          
التقينا مع المناضل الشيوعي الرفيق حبيب هرمز ميخا , بمناسبة أنقلاب شباط الأسود ، كان لنا الحصيلة التالية:
س: ممكن ان تحدثنا على الوضع الاجتماعي العائلي؟
ج:متزوج قبل ثورة 14\تموز\1958 بفترة قصيرة ، بعد تخرجي من المدرسة الصناعية العسكرية ، لي ولدان وثلاثة بنات ، وعندي احفاد من البنات والاولاد ، جميعهم خارج العراق ، في امريكا واستراليا وكندا.
س: ماهي الترقية العسكرية التي تدرجت لحين اعتقالك؟
ج:تدرجت في الترقية العسكرية حتى رتبة رئيس عرفاء ، امارس مهنة فنية في الصناعة العسكرية.
س:هل كنت في وحدتك العسكرية عند حدوث الأنقلاب يوم 8 شباط \1963؟
ج:الحقيقة لم اكن متواجدا ، في الوحدة يوم الانقلاب الاسود الفاشي الدموي ، كون الأنقلابيين خططوا له مسبقا ليكون يوم الجمعة ، بحيث غالبية العسكر مغادرين مواقعهم ووحداتهم ، منذ يوم الخميس بعد الدوام الرسمي ليلتحقوا بثكناتهم العسكرية صباح السبت.  
 س:هل التحقت يوم السبت كما هو متفق عليه؟ وماذا جرى لك؟
ج:كلا ، في نفس يوم الانقلاب الاسود الجمعة ، حال سماعي نبأ الانقلاب ، غادرت البيت مسرعا للالتحاق بوحدتي ، كوني ملتزم بالاوامر العسكرية ومهني ، عند وصولي شارع الجمهورية ، شاهدت سيارة قاسم العسكرية ترافقها سيارة المهداوي ، متوجهين الى وزارة الدفاع ، والجماهير واقفة ومتيقضة تحييهم ،  وتطالبهم بالسلاح لحماية الثورة ، للاسف !! لم يستجب قاسم لنداء الجماهير الغفيرة المحتشدة امام وزارة الدفاع ، واثقا من نفسه بالقضاء على الانقلابيين ، دون مراعاته لدور وقدرة الشعب ، على تغيير المسار الاسود الذي اسقط الجمهورية الفتية ، وراح ضحيته قاسم ومعه خيرة قادة ومثقفي وسياسسي الشعب.
التحقت بوحدتي العسكرية من دون تأخير تنفيذا للاوامر العسكرية الواضحة للالتحاق المباشر عند طاريء ما ،  
س: ماهي انطباعاتك حال وصولك للوحدة؟
ج:الوضع مؤلم جدا للرفاق الشيوعيين وأصدقائهم ، قررنا عدم ادلاء باي اعتراف مهما كانت قسوة الانقلاببيين ، وفعلا تم استدعائنا ، من قبل لجنة خاصة في وحدتي ، برئاسة الملازم سعدي طعمة الجبوري ، الا انني نفيت التهمة كوني شيوعي ومصرا على موقفي ، رغم تهديدي بالاعدام من قبله في وحدتي أذا ثبت عكس ذلك .
س:كيف تم أعتقالك ؟ وأين؟
ج : كنت كالعادة في أجازة قصيرة اسبوعية (نزول عوائل خميس وجمعة) ، في 20\03\1963 دخل داري  زميل عسكري من داخل وحدتي العسكرية ، المدعو زيا كوركيس على علم بعنواني في بغداد ، استدرجني على اساس الوحدة بحاجة طارئة لخدماتي في معسكر الرشيد ، لكنني تيقنت ان هناك امر مخفي وراء ذلك ، وبالفعل بعد خروجنا من الدار ، تفاجئت بسيارة عسكرية تحمل مسلحين بأنتظاري أمام الباب ، متهيئين لأعتقالي وهو ما حصل فعلا ، وحال وصولنا الى الوحدة ، تم فتح تحقيق مباشر من قبل اللجنة التي يرأسها الملازم سعدي ، ومورست كل انواع التعذيب الجسدي والنفسي معي لانتزاع البراءة والاعتراف على رفاقي ، فلم يتمكنوا من الحصول على نواياهم الشريرة ، حتى شارك في تعذيبي حقدا علية شخصيا ، المدعو النقيب سعدون غيدان الذي كان قوميا في حينه.
س:من هو الشخص الذي اعترف عليك ، وسبب في اعتقالك انت ورفاقك في الخط العسكري؟
 ج:الحقيقة كنا مرتبطين تنظيميا بشكل شبه خيطي ، كان تنظيمنا قوي جدا ، ومن الصعوبة التعرف واحدنا على الآخر ، الا بحدود كسب الاصدقاء ومن ثم ترشيحهم لفترة محددة ، وبعدها يتم تزكيتهم لعضوية الحزب ، من قبل المسؤول الحزبي الذي كسبه ، تنظيمنا العسكري كان مرتبطا بالخط المدني ، فهمنا فيما بعد الاعتقال بفترة ، ان المسؤول المدني للخط العكسري هو سعد يحي القاف ، الذي انهار في التعذيب الجائر ، معترفا على رفاقه في الخط العسكري وخصوصا الضباط ، وهؤلاء اعترفوا ودواليك ، الى ان وصلت الى خلايا الاعضاء في الوحدات ، وهكذا تم التعرف علية من خلال الاعترافات  التي طالت وحدتنا ، من قسوة التعذيب حتى يصل الى الموت في اكثر الاحيان .
س:انت اعترفت على انك عضو شيوعي ملتزم ، هل اعترفت على احد من رفاقك؟ وهل قدمت البراءة من الحزب؟
ج:نعم اعترفت انني عضو بسيط بالحزب ، ولا علم لي بأحد كان ، سوى مسؤولي الذي اعترف علية ، ولم اقدم البراءة من الحزب ، وعليه تم احالتي الى المحكمة العسكرية الخاصة ، حكمت علية بالسجن خمسة سنوات لرفضي تقديم البراءة ، وكانت محاكمة شكلية بعيدة بلا حقوق للمتهم ، ومن غير محامي يوكلني ، وبدون دفاع شخصي والحاكم  يحكم  على المتهمين بالجملة ، خارج الدفاع وبلا حقوق وطنية كمواطن عراقي منزوع الحقوق.
(يتبع)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا

  

403
زاد الوطنيون الشيوعيون فخرا ، أنتهاك حكومة المالكي للقوانين العراقية!!
هناك مقولة عراقية قديمة ، مفادها (غريب عجيب ، أمور قضية) ..
بصفتي كاتب مستقل ، متابع للوضع العراقي وتطوراته عن كثب ، وعراقي مشرد ومضطهد لعقود من الزمن الغابر ، متطلعا وحالما بأمن وأمان وأستقرارللوطن والمواطن ، كي اكون الى جانب هموم ومصالح ، اهلي وشعبي ووطني في ضرائهم وسرائهم ، لكننا وللاسف لمدة ثمانية سنوات خلت يعاني شعبنا ، المزيد من العنف والتشرد والقتل وانتهاك حقوق الانسان والفساد الاداري والمالي ، ومحاصصة طائفية وتقاسم حصص مالية ، بلا حساب ولا رقاب من اموال الشعب عيني عينك ، حسب المثل العراقي الشائع ، (يتعب ابو كلاش ، يأكل ابو الجزمة) ، لنسال المالكي لو كنت حقا حريصا على اموال الوطن والشعب ، اين كنت طيلة خمسة سنوات وانت تقود السلطة التنفيذية ، وتؤثر على قرارات السلطة القضائية ، كونها مسيسة ومحاصصة ، ولم تتمكن من اصدار امر قضائي ، بأخلاء بنايات الدولة المستخدمة من قبل ألأحزاب السياسية من زاخو وحتى الفاو ، لتتجرأ من ضعفك وتشهر سيفك المسموم ، ضد من يناصر الفقير والمحتاج والعليل والعاطل ، ليطالب بالحق المهدور من قبلكم ، لهؤلاء الجائعين والمشردين واليتامى والارامل وانقياء القلوب وضعيفي المال ؟ استحوذتم على اموال العراق ، بفسادكم ورشاويكم ونهبكم للمال العام ، حتى ظهرت امام البرلمان ووضوح الاعلام ، هناك 40 مليار دولار ليس لها موقع ، في حسابات الدولة ومسروقة من قبلكم كحكومة شراكة وطنية مرة وقبلها حكومة وحدة وطنية ، والذي يرى تصريحاتكم وبرامجكم يصدقكم ، ولكن باعمالكم وتصرفاتكم ينبذكم ويدينكم ، ان تملكوا ذرة ضمير وذرة وطنية عليكم ان تغادروا مواقعكم فورا ، لانكم سراق بلد وشعب استحوذتم ، على اموال واملاك العراق وشعبه.
لمجرد الشيوعيون خرجوا مع شعبهم وهم جزء لا يتجزأ منه ، قامت القيامة ولم تقعد ، ارسلتم عسكركم لتخلوا بنايتين هم مستخدميها ، بايجار من وزارة المالية ، ونذكركم باموالهم الحقيقية كما تعرفون وتعلمون جيدا ، سبق للنظام الدكتاتوري الفاشي مصادرها من دون وجهة قانونية ، ان كنت تملك حقا وازع ذرة ضمير ودين ، ترجّع الحقوق اولا لصاحب الحق من الذي صادره عنوة ، ومن ثم تفتش عن حق الدولة التي هي مغتصبة للحق الشيوعي العراقي .. ام انتم تكيلون بمكاييل وحسب مزاجكم الملطخ بالعار والرذيلة والخناع والخداع ، كفاكم من هذه الازدواجية اللئيمة ، المخالفة لابسط قيم القانون والشرئح الدستورية ، وكلامكم المعسول الديماغوجي الأرعن ، لايقتنع به اصغر كائن حي عراقي ، في نفس الوقت اعاتب قيادة الحزب الشيوعي العراقي ، التي جاملتكم طيلة هذه المدة ، لعلكم تفقهون وتردون الى رشدكم ، وتستمدون نصائح الوطنيين والكتاب والادباء والمثقفين ، وانتم تعادونهم وتغلقون مقراتهم ، وتزورون نتائج الانتخابات من خلال مفوضية محاصصاتية ، مقسومة النتائج سلفا ، فعلى ماذا تراهنون؟ هل الانتخابات كانت نزيهة حقا!؟؟ انني اشك بذلك وانت شكيت بها!أليس كذلك؟ ولنفرض جدلا انتم اخذتم اصوات ومنحكم اياها الشعب ؟ اهذه هي الامانة التي منحها لكم الشعب لتخونوها علنا وتخذلون الشعب؟؟ ، الم تخجلوا من شعبكم بموجب ادائكم المدان؟؟
اين الاموال التي سرقها وزيركم التجاري ، من قوت الشعب الذي هو عضو قيادي في حزبكم ( الدعوة)من دون اخذ اية اجراءات قانونية بحقه ، ماذا عمل الحزب الشيوعي العراقي بالبنايتين ؟ هل صادرهما له ؟ هل دمرهما ؟ هل خربهما ، ام هدم شيئا منهما؟ ام في الحقيقة والواقع صانهما وحافظ عليهما ودفع ايجاهما السنوي لوزارة المالية ، ضمن عقد مبرم ومتفق عليه سلفا؟؟ ما هذه الوقاحة والجسارة الغير القانونية يا دولة لادولة لك عمليا يا مالكي؟ الذي يكون له دولة ، يعلم كيف يديرها ويفنن بأدارتها ، ويحافظ عليها.. والا سيضيعها ويضيع معها.
قبل فعلتكم الشنيعة الفاضحة هذه ، واعتدائكم المشين ، بتقليد دكتاتورية الارعن الفاشي صدام ، نصحناكم يا ابو اسراء ومعي كثير من الكتاب الافاضل ، ليس منّة منا لك ، بل واجب وطني وانساني ، باعتبارك رجل مهمة تاريخية ، متحملا ثقل الدولة والشعب ،لكنني اقول لك بكل صراحة ، لست بمستوى المسؤولية ، لادارة دولة عراقية ترث ارث قديم استبدادي لعين ، لتغير واقع معقد وصعب وسفينة مثقوبة كادت تغرق ومعها انت والجميع ، لانك ليس بامكانك ان تصلحها ولا تعالج الخلل ، كونك تقسم غنيمة العراق لقوى خارجية انت عميلها ومسيّر من قبلها ، فهي لك وانت لها فزدتم من مآسي الشعب ، التي عانها الشعب لعقود غابرة قاتلة ، ومعكم الكتل الساسية التي تشارككم النهب والسلب والفساد ، ليرث مخلفات دماركم الشعب والوطن ، وهما بريئين منكم لأنكم فقدتم مصداقيتكم امام الشعب والوطن ، والاولى لكم جميعا الرحيل الرحيل الرحيل.
نذكركم بنصيحتنا لكم بمقالتين(1،2)
اليكم الرابطين ادناه:
  http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,488884.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,488530.0.html
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا

404
نصيحتي الانسانية لأبو أسراء(المالكي)..الرحال هو الأضل!!(2-2)
 يتفاجيء شعبنا عندما يسمع من مسؤول تنفيذي مباشر لأدارة امور دولة ، مليء بالتناقضات المتكررة ، مع تشبثه بالدستور الدائم  بتناقضات كبيرة ، مرة بحق الشعب في التظاهر علنا ضد الحكومة ، لتقاعسها عن اداء واجباتها والغارقة بالمشاكل والفساد والسرقة والتزوير ، وبعدها عن حاجة المواطن الاساسية ، وحقوقه وهمومه اليومية ، من جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، والبعيدة عن تقوية وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني ، لابل تطويق دورها ومحاولة تحجيم أدائها ، ومعها جميع مؤسسات الدولة الفاعلة ، مما شعر الشعب حقا ويقينا ، ان هذه الحكومة غير جادة ولا تملك آلية التغيير ، ومن الجهة الاخرى يعمل لقمع التظاهرات ، باساليب دكتاتورية رعناء وبوقاحة لا مثيل لها ، بسد الطرق والاعتداء على المراسلين علنا ومصادرة اجهزتهم وكامراتهم ، حتى اعتقالهم والاعتداء عليهم في الشارع العام ، وقيادتهم للاسف بالتعسف والتنكيل باساليبهم العسكرية الدكتاتورية ، والحكومة تطرح اعلاميا الاساليب الديمقراطية وبنائها على اسس سليمة ، ولا نعلم اية ديمقراطية هذه التي تعنيها الحكومة ، واي دستور تستند عليه ، واي نظام بمعنى النظام تمارسه ، واية حقوق انسانية تتبناها ؟ طالبين من السيدين رئيسي الجمهورية مام جلال والحكومة المالكي ، بيان رأيهم بصدق وثقة وضمير حي ، ودين حقيقي متشبثين به علنا ، بفعل مناقض لأدوارهما وفعلهما لسياسة ديماغوجية قاتلة لهم وللشعب ، لأن الشعب كشف حقيقتهم ونواياهم الخبيثة ، بأفترائاتهم وأكاذيبهم العلنية ، والنتائج واضحة لاقالة المحافظين العراقيين ، العائدين اصلا الى ما يسمى دولة القانون ، وهم بعيدين كل البعد عن ابسط نظام وبلا قانون ، الشعب غرر بتصريحاتهم وبرامجهم الفارغة والتي افرزت النتائج انهم عكس ما طرحوه ، في حملاتهم الانتخابية لمجالس المحافظات والبرلمان ، والنتائج معروفة ومعلومة والشعب لا يرحم هؤلاء هم بالحقيقة قتلة الشعب.
نقتطف جملة امور تتعلق بالحكومة من خلال مقالة الكاتب الاستاذ ضياء الشرجي ، الذي قضى عمر شبابه في حزب الدعوة الاسلامي وهو من قادته ، ورفيق قديم للمالكي لفترة ربع قرن ، ومن ثم يخرج من الحزب بسبب الاداء المناقض ، لبرنامج ونظام داخلي لحزب الدعوة الاسلامي ، بعد وصول الحزب الى مواقع صنع القرار والتنفيذ القاصر والغير المسؤول امام الاداء لصالح الشعب ، اليكم المقتبس من المقال تحت عنوان:
يا أبا إسراء حتى لو ربحت الشوط الأول فالشوط الأخير للجماهير
القاريء الكريم الرابط ادناه للاطلاع لطفا:
http://www.yanabeealiraq.com/article/tsh/tsh010311.html
هذه هي فيض من غيض ، نموذج واحد من ملائين الفساد والمفسدين لثمانية سنوات خلت ، ماذا تفعل بمئة يوم اخرى يا مالكي ، وحكومتك المحاصصاتية الطائفية القومية بامتياز ، وانت تحارب الديمقراطية التي كنت تحارب النظام الصدامي من اجلها ، ووضعت نفسك في خانة العداء للسلطة الرابعة (الصحافة) باعتقالك الصحفيين وانتهاكك حقوقهم والانسان العراقي معا ، عندما منعت التظاهر ، ولجأت الى الدين في محاربتها من قبل رجال الدين ، ونعيتها بالارهاب والبعثيين ، جنوت على الوطن والوطنيين والديمقراطيين والتاب والصحفيين واحدهم هو رفيك ضياء الشرجي نموذجا ، بهذا خسرت كل شيء ، وما موقعك الحالي الذي كسبت منه المليارت على حساب الشعب والوطن . اين 40 ملياردولار المسرقة ، خارجة عن حسابات الدولة المالية ، وانت تحكم دولة منذ 2006 ؟ اين هي المشاريع التي طرحتها للشعب ؟ اين هو الدين الذي تعتز به؟ اين هو الضمير الذي تتشبث به ؟ اين هي حقوق الانسان التي تصونها وانت واحد من منتهكيها ، اين الخجل من الشعب الذي صوت لك؟ لماذا لا تراجع نفسك وتعترف بأخفاقك؟ ما هو سر بقائك وتشبثك بالسلطة التي يحتقرها الشعب ؟ لا تنسى سأذكركك من الناحية الانسانية ، بالحبل الذي ينتظرك وزمرتك التي معك في السلطة!! بعدها ماذا تفيدك المليارات والعقارات وشركات النفط والفنادق والعمارات الفاخرة على حساب الشعب المظلوم؟  ، عليك معاقبة نفسك قبل معاقبة الشعب لك ، وهو الافضل والاحسن لك ولامثالك يا سيادة الرئيس ، رئيس آخر زمان يقول ويفعل العكس امام العالم أجمع ، وما علينا الا تذكير المالكي بما قاله النائب المستقل والمستقيل من البرلمان ومن ما يسمى بدولة القانون ،الاستاذ جعفر باقر الصدر، بان حكومة المالكي هي (خيبة العراقيين). ولا ننسى ما آل اليه شعبنا الاصيل بقومياته المختلفة الاصيلة والاصلية لبلاد الرافدين(العراق) بلد الحضارة والعلم والتاريخ ، بلد الكلدان والسريان والاشوروالارمن ، هؤلاء النزيهين هجروا وقتلوا وعذبوا ، من الجنوب وحتى الشمال تطرحهم المحاصصة الطائفية والتعصب القومي المقيت خارج وطنهم عنوة ، بعيدا عن الانسانية والوطنية وهم عزل مسالمين ، ولنسال المالكي ، اين هنود الحمر العراقيين المتمثلين بشعب العلم والحظارة والتاريخ ؟؟ اين حفاظم واحترامم للتاريخ والعلم والحضارة؟ اين هو ادائكم الوطني الانساني والديني الذي يعني بالمحبة والتسامح؟؟ اقول لك ولامثالك سياسيي آخر زمان ،  الله يون في عون الشعب منكم ومن أدائكم ، باي وجه تواجهون شعبكم ؟ ارحلوا وغادروا مواقعكم لانكم لا تستحقونها ، وهو الافضل لكم ولامثالكم الفاشلين ، الغارقين بالفساد وانتم مع الفاسدين والمفسدين ومن نفس الطينة ، لم تتمكنوا الاستفادة من مائة يوم ابدا لتغيروا واقع مزري ، اين كنتم منذ 2006 ولحد الآن وانتم في قمة السلطة؟؟ كفاكم كذبا وافتراءا على الشعب وعلى حزبكم ونفسكم ، اعلنوا ما فعله ابن مرشدكم الشهيد الصدر (جعفر) ، أبن مؤسس حزبكم صاحب نظرية انسانية في خدمة الشعب وتطور راسماله وحياته ووطنه في البناء الديمقراطي وتطوره الاجتماعي ، اعملوا ما قاله امامكم علي بن ابي طالب (رض) لو كان الفقر رجلا لقتلته ، وقال ايضا (ما من مائدة ميسورة الا ومن ورائها حق مهدور ، يا ابو اسراء اخرجوا الى الناس وتمعنوا ما تريد ، اطلقوا الحريات العامة ،وفروا الامن والامان والاستقرار والغذاء والسكن اللائق لحياة فضلى والصحة والتعليم للشعب وابنوا مؤسسات دولة مدنية ديمقراطية حديثة ، وفي خلافه ارحلوا هو الافضل لكم يا دولة الرئيس لان الشعب سوف لم ولن يرحمكم قريبا ام آجلا .
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
4\3\11
اليكم نص رسالة مدير عام منفذ حدود سفوان \البصرة \ العميد حسين جبوري عبود ، كما وصلتني منه وبناء على طلبه ارفقها للنشر ادناه :


ارجو نشره الى جميع الاصدقاء والشرفاء داخل العراق وخارجه
لنكون قد ساهمنا بشيء من التضحية لمحاربة الذين سرقوا مالنا واستباحوا وطننا



بسم الله الرحمن الرحيم
الى / كل الشرفاء في العراق
الموضوع / الابلاغ عن اكبر عملية للفساد المالي وسرقة للمال العام
في منفذ سفوان الحدودي / البصرة
الجهات التي تم ابلاغها بالعملية ولم يحركوا ساكن
مع تزويدهم بالاوراق الرسمية والثبوتية لتلك العملية
1.السيد وزير المالية السابق بمقابلة شخصية واعطاءة ملفات رسمية بالعملية
2.ديوان الرقابة المالية / بغداد / وتزويده بملف خاص بها
3.المديرية العامة للمنافذ الحدودية اللواء علي هاشم بداي
4.وكيل وزير الداخلية لشؤون الوكالة الساندة احمد علي الخفاجي
5.مدير الدائرة القانونية لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور عباس هاشم بداي
6.هيئة نزاهة وتحقيقات البصرة / وتم ضبط الاوراق والمعاملات التي تم التلاعب بها والسرقة بوا سطتها
7.قاضي تحقيق النزاهة في البصرة القاضي علي صيهود / وتم تدوين اقوالي واقوال الشهود
قضائيا امامه بتاريخ 3/6/2010
8.مكتب السيد رئيس الوزراء وتم تسليمهم كل الملفات والاوراق الرسمية وكل ما يخص القضية
9. السيد قائد عمليات البصرة / تم تسليمه الملف الخاص بالقضية
10.تم ابلاغ مكتب رئيس البرلمان العراقي برسالة الكترونية مرسلة اليه من قبلي
المعروض
اني المدير العام العميد حسين جبوري عبود / مدير عام منفذ سفوان الحدودي السابق وحاليا
منسوب الى المديرية العامة للمنافذ الحدودية قضيتي كما يلي
1. بتاريخ 20/7/ 2008 تم فتح الوحدة التخمينية التابعة للوحدات التخمينية للمنطقة الجنوبية في البصرة كدائرة عاملة في المنفذ الحدودي (الضريبة(والتحاسب الضريبي
2. بعد خمسة ايام تم ضبط تلك الدائرة متلبسين بالجرم المشهود باختلاس وسرقة مبالغ طائلة جدا قد قام موظفينها بسرقتها لصالحهم الخاص وبصكوك مزورة ووهمية مالها من اساس وبمعد ل111 معاملة خاصة بالسيارات الصالون المستوردة الى العراق
3.تم ايقاف الموظفين من مزاولة العمل وغلق دائرتهم لانها تعتبر بابا مفتوحا من ابواب الفساد المالي والاداري وعددهم 7 اشخاص هم في قمة الاستهتار والسرقة للمال العام والذين هم من الثراء الفاحش الذي لا يوصف
4.تم اعلام المراجع التالية بعملية الغلق
وكيل وزير الداخلية احمد علي الخفاجي وتم استحصال موافقته وبكتاب رسمي والذي يعتبر في حينها مرجعنا الرسمي لانه كان الارتباط الرسمي به وبتوقيعه الرسمي
5.تم اصدار تقرير مفصل بحالة السرقة والاختلاس والتزوير والتي تشمل فقط ضريبة السيارات البالغة مائة واحدى عشرة معاملة مزورة
6.تم اعلام الجميع بما جرى وتم استحصال الموافقات الرسمية بحالة الغلق
7. بعد مرور سبعة اشهر من حالة الغلق تكم نقلي الى منفذ زرباطية الحدودي الواقع في محافظة الكوت وتم ارجاع جميع السراق والمختلسين الى نفس المكان سفوان الحدودي والذين ما زالوا يمارسون حالات السرق والاختلاس وعلى مسمع ومرأى من الكل وبدون محاسب او مدقق على اعماله
8.بالاتفاق الذي حصل بين المدير العام للضرائب المرتشي طالب ابو جعيلة والذي اقصي من منصبه لثبات الرشوى والاختلاس في عمله  والاتفاق مع المدير العام للمنافذ الحدودية اللواء علي هاشم بداي لتوجيه الانظار الي وافلات الموظفين المرتشين والمختلسين لوزرارة المالية وذلك بتشكيل مجلس تحقيقي بحقي بسبب غلق تلك الدائرة المختلسة وطلب وزارة المالية بتعويض لها مبلغ قدره ثلاثة مليارات دينار الذي يجب علي دفعه لاني قمت بحماية المال العام من السرقة وارجاع الموظفين السراق الى اماكنهم ليمارسوا ما بدءوه
9.تمت احالتي الى المحكمة العسكرية لقوى الامن الداخلي الخامسة وفق المادة 341 الاهمال الجسيم وبالتالي لارضاء الهيئة العامة للضرائب التي هي من الدوائر التي ريحتها تزكم الانوف من رائحة المال الحرام والاختلاسات والسرقات التي تعتبر تاريخية ومخزية تجلب العار والدمار على شعبنا ووطننا العراق الابي وها انا الان بانتظار دفع ثمن نزاهتي ووطنيتي وشرفي واخلاصي  ... فاليك ايها الشعب الابي ارفع ظلامتي واشكوك همي وحزني على يد من هم سرقوا مالك واستباحوا شرفك وامام الجميع من قبل حفنة ضالة مجرمة تحميها الرؤوس الكبيرة من المسؤلين الذين لا يخافون الله ولا يحسبون حسابا للتأريخ .. فهل هذا هو جزاء الشرفاء والمخلصين للعراق وضحية من؟
السراق والمرتشين والمختلسين الذي باعوا العراق بثمن بخس؟؟؟
فالى متى التستر على هؤلاء المجرمين ولصالح من يتم حمايتهم ؟؟؟
أعلموني رجاءا؟؟؟؟
المدير العام
العميد
حسين جبوري عبود الركابي
المديرية العامة للمنافذ الحدودية
نقال/07801067689

405

نصيحتي الانسانية لأبو أسراء (المالكي)..الرحال هو الأفضل!!(1-2)
من خلال متابعتنا للاحداث المتعاقبة والمعقدة ، التي تجري بالبلد خلال حكم المالكي ما بعد الانتخابات السابقة والحالية ، والفشل الذريع لادارة الدولة ،  وما رادفتها من مشاكل جمة بلا حلول ، مع المحسوبية والمنسوبية والامراض المتفشية بلا احصاء ، في ادارة الدولة لكل مناحي الحياة ومن كل الاوجه ، على الحكومة ان ترحل آجلا من دون الانتظار ، هو العمل المفضل ، والحر تكفيه الاشارة من خلال الدلائل الواضحة ، امام الشعب ودوره المرموق في التصدي على الفساد والمفسدين ، لابل التصدي لطروحات مشاريع وتعهدات بافتراءات واضحة للداني والقاصي ، بأداء عقيم معلوم فاقد الأداء ، لما يخدم الوطن والشعب ، وكلاهما يعنون الابتزاز والخداع والتهميش ، ناهيك لجعل الشعب مشروع استهداف دائم في غياب الامن والامان والاستقرار ، قبل الأنتظار مئة يوم قادمة ، كل ذلك مشخص من اصدقاء الحكومة قبل الاعداء والمحايدين مثلي ، كما اصدقاء حكومة المالكي ورفاقهم من حزب الدعوة ، ناهيك عن الاعداء ، وحكومة المالكي طرشاء صماء غير مبالية لما يحدث ، وما يدور في خلد الشرفاء الوطنيين الذين يهمهم وطنهم وشعبهم ، وانني اخترت نماذج لما يحدث من صميم الواقع ، الذي ينذر بالمآسي القادمة بتحولات جديدة ، لكن حكومة المالكي هل تعي للقادم الآثم  ولمثيلاتها الطائفيين ، المتشبثين بالوطنية والناكرين لابسط القيم الانسانية المحقة ، لانسان اليوم المتطلع للحياة الجديدة؟ هل حكومة المالكي ستكون امينة حقا بالتزاماتها القادمة ل100 يوم لانجاز مهامها التي قطعتها على نفسها خدمة للشعب والوطن؟ اليكم مقتبس من تصريح نائب متحالف مع المالكي من كتلة الاحرار السيد امير كناني للسومرية نيوز\ بغداد يوم الاربعاء 2\آذار\2011.
وقال النائب عن كتلة الأحرار أمير الكناني في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد هي مرحلة لتشخيص الأخطاء و ليست مرحلة لتوتر العلاقات بين الإطراف السياسية"، مؤكدا أن "رئيس الوزراء نوري المالكي وبحسب موقعه يتحمل مسؤولية تقصير الحكومة بشكل تضامني وفردي".
وكانت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري اعلنت، أمس الثلاثاء، عزمها سحب التأييد من رئيس الوزراء نوري المالكي في حال أستمر "ضعف أدائه وكثرت إخفاقاته"، واتهمت المالكي بـ"حماية" أكثر من 4000 شخصا "فاسدا"، لافتة بهذا الصدد إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء وحدها تضم أكثر من 3000 من "حملة الشهادات المزورة، فيما دعت، أول  أمس الاثنين، إلى تغيير محافظ بغداد وأمينها قبل أن يتم ذلك "بالقوة" بعد ظهور نتائج الاستبيان، مؤكدة أن "التحالف الوطني سيعمل على تشكيل لجنة لتقييم شامل لأداء المحافظين ورؤساء المجالس في جميع محافظات العراق لتحديد مدى الضغط الشعبي من أجل استقالتهم.
عليه نؤكد القادم ليس سهلا لحكومة المحاصصة الطائفية ، المتحالفين والمشتركين مع المالكي  يهددون الاداء الفاسد والمستشري في حكومة ابتزاز ونهب وسرقة علنية لامواد الشعب ، ويرى المالكي نفسه الحمة تأتي من قدميه ، من حلفائه الطائفيين والقوميين ، والشرفاء النزيهيين يحذرون الحكومة ، لكنها هل تعي لمهامها وواجباتها تجاه ديمومة تواجدها في خدمة شعبها ونفسها على المدى البعيد والقريب ، الجواب بالتاكيد كلا ، هذه الحكومة بأدارتها الحالية الفاسدة ، والشعب مكتوي بنيران سابقة في ظل الدكتاتوريات واللاحقة ، ومصادرة الحريات وفضاعة الفساد والمفسدين ، أداريا وماليا والتقاعس والاستبداد الجديد في ظل غياب الديمقراطية الديماغوجية المنشودة والمستندة هذه الحكومة وسابقاتها ، للمراوغة والدجل على الشعب طيلة عقود من الزمن ،فهي بالتاكيد فقدت مصداقيتها وبرزت دجلها وأفترائها على الشعب ، حتى افرغت محتوى الدستور التي تتشبث هذه الحكومة به  ، لتناقضه من حيث عملها وأدائها في الاتجاه المعاكس لتطلعات الشعب ، غير مبالية بمآسي ومحن وصعوبات الشعب ، في ايدي طالعة في خدمة الاجنبي المحتل والاجنبي الفارسي والعروبي القومي بأمتياز ، من دون وادع ضمير وطني اخلاقي ، فالحكومة ليست مستعدة لخدمة شعبها على المدى القصير والبعيد ، كونها حكومة مصالح شخصية وامتيازات فردية ، بعيدة عن حب الشعب وتطور وبناء الوطن.
اليكم مقتبس من مقالة الكاتب صادق البلادي أدناه
إن حكومة المالكي الثانية، والذي صرح بعد أنتفاضتي تونس ومصر أنه لن يرشح لمرة ثالثة،، قد جاءت عن طريق المحاصصة، كما كانت حكومته السابقة، لا يغير من طابعها تسميتها بحكومة الشراكة الوطنية بدل حكومة الوحدة الوطنية، فتيتي تيتي مثل ما رحتِ جيتي. ومع القبول بالمحاصصة، أو بالشراكة الوطنية فالمستوزرون ليسوا هم من أصحاب الإختصاص والكفاءة في الوزارة التي صارت لهم من حصتهم كمكون. والمتوقع لذلك أن المائة يوم لن تحقق مايعتقد الشعب بالإمكان تحقيقه في هذه الفترة. المالكي اعلن بعد عدة إشهر من تشكيل حكومته السابقة أنه سيقوم بتغييرات وتبديلات في الوزارة الأولى، لكنها انتهت ولم يتمكن من إجراء تغيير وزاري، رغم كثرة ما أعطاه من مواعيد لاجراء التعديلات. وها نحن نقترب من إنصرام عام على أجراء الانتخابات ولم يتم تشكيل الوزارة كاملة، فالمالكي مثلا ما يزال يقوم بمهام وزير الدفاع والداخلية والأمن القومي بالوكالة، فكيف يتخيل أنه سيستطيع تغيير الوزراء بعد تقييم مائة يوم ، وكل وزير سيقول : ليش آنه انطيها حتى ياخذها غيري.!!.
ها هي انتخابات العام الماضي قاربت السنة ، والحكومة فعلا لم تكتمل بعد ، والشركاء الطائفين والقوميين في صراع مع نفسهم ومع حلفائهم من زاخو والى الفاو ، هو صراع حاد وعميق ومصالحي ذاتي وشخصي بحت  ، مبني على تقسيم الكعكة والجاه والملك والارض والامتيازات ، والوجاهية والعشائرية والعلاقات العائلية والفساد والرشاوى ، والجوع وازمة السكن الخانقة والبطالة المتفشية التي قاربت 40% بالاضافة الى البطالة المقنعة التي تجاوزت هي الاخرى 30% ، ولا زال العراق راضخ تحت البند السابع ، لقرارات الامم المتحدة ، كون قضية الكويت عالقة بينها والعراق من دون حلول ، ولا زال العراق تحت المديونية العالمية ، والملفات كثيرة ومتعددة من دون حلول ، والسبب هو ضعف الكادر العلمي والتقني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي ، البعيد عن المهام الملحة التي تنتظر الجميع . حكومة عاجزة وغير قادرة عملا فعلا ، على انجاز مهامها وبرامجها التي خاضت الانتخابات بموجبها ، والتي غشت المواطن العراقي في أعطاء صوته لهؤلاء ، وهو نادم فعلا لفعلته التي خذلته ، فهل سينصف هؤلاء حقا في الايفاء بوعودهم التي قطعوها على انفسهم للشعب؟ كلا والفف لا ... الرحيل هو الافضل لكم قبل حساب الشعب ، فهو لم يرحم أحد كما فعل بمن هم قبلكم.
وما علينا الا ان نحذركم.. كونكم عراقيون حتى وان كنتم بالاسم فقط
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
3\3\11 
(يتبع)

406
انتصرت ارادة الشعب على الاداء الحكومي المتخلف!!
خلال مراقبة الاحداث المؤلمة ، والتطورات المؤسفة ، والوضع المتردي ، من جميع مناحي الحياة ، بسبب رداءة الاداء الحكومي منذ الاحتلال الامريكي ولحد اللحظة ، بسبب الطائفية المقيتة والتعصب القومي ، وسياسة اسلمة المجتمع العقيمة المنصبة في خدمة الارهاب المنظم الشرس ، بدعم واسناد خلايا البعث الفاشي النائم ، والمتداخل مع القوى الاسلامية من جهة ، وقوى التحالف الكردستاني المتحالفة مع الاولى ، في تقاسم كعكة العراق ، نتيجة الاختراقات من خلال قبول الانتماءات ، لقوى النظام الصدامي السابق ، التي تعشعشت وارتعت وارتوت في احضان قوى الحكومة السلطوية ، لبناء ديمقراطية عرجاء حسب مزاجهم ونواياهم المتخلفة ، بعيدا عن حرية الوطن واستقلاله وابتعاده عن املاءات وسيطرة قوى الخارج ، لجعله وطن ذليل تنفيذا لسياسة العولمة الاقتصادية ، وفق املاءات النقد الدولي وصندوق الدعم العالمي ، لارتباطات اقتصادية وسياسية جائرة تفرض على العراق عنوة سياسة راسمالية استهلاكية غير منتجة ، لمص الدخل القومي لراسمال العراق وجعله اسير لاقتصاد عالمي متدهور يعاني الركود والجمود ، ليمر بدورات اقتصادية منكمشة انتاجيا ، والحكومة السارقة للشعب (عيني عينك) خارجيا ضمن القبول بواقع اقتصادي متردي ، يفرض على السلطة المسيرة بغير ارادتها وفق النهج المخطط لتلك الحكومة التي تبيع الوطن والشعب في سوق عاهرة الانتاج.
نجح الشعب في قراره الصائب في التظاهر والانتفاض احقاقا لحقوقه ، وانصافا لحريته ، وصيانة لكرامته ، قال كلمته الصادقة المعبرة عن روح العصر ، في التظاهر السلمي من دون الانزلاق الى ما كان مخطط ضده ، لاحراف مسيرته ونواياه ، ضد الوضع المتردي المؤلم والعقيم ، لم يشهده من قبل ، الا  في ظل دكتاتورية عاهرة استبدادية فاشية قاتلة متوحشة ، منتهكة لكل ما هو حي ، لتوفر الامن الجزئي للشعب بسبب قساوتها ورعونتها الجائرة ، تحية للشبيبة الواعية في انتزاع حقوقها المسلوبة ، في هدفها للبناء الديمقراطي الاجتماعي والسياسي ، في خدمة الشعب والوطن ، في انهاء الارهاب والفساد والمفسدين ، الخادمي للارهاب شائوا ام ابو ، لان الفساد والارهاب عملة واحدة لصالح المستبد القاتل للشعب.
في ظل السرقات العلنية للمال العراقي والمقدر لاكثر من 550 مليار دولار ، من قبل الحكومات الطائفية الاسلاموية القومية المتعاقبة ، مستغلين كلمات الحرية الشعبية والديمقراطية ، من خلال التشبث بصناديق الاقتراع بقانون انتخابي متخلف جائر مخادع عقيم العدالة ، بأعتراف وزير دولة حكومة المالكي والناطق باسم الحكومة (علي الدباغ) على قتاة العراقية ليوم 26\2\2011 ، معترفا بان القانون الانتخابي بحاجة الى تعديل ، كما المالكي نفسه صرح علنا بان الدستور بحاجة الى تعديل وفق اسس ديمقراطية ، وعليه بناء على هذا الحكومة والبرلمان هما غير شرعيان ، بكل الاعراف القانونية والمثل الدولية ، وان مطاليب الشعب المعبرين عنه المتظاهرين ، هي مشروعة كفلها الدستور ، ومن واجب الحكومة توفير الامن والامان للشعب ، اضافة الى الخدمات وتعزيز مفردات البطاقة التموينية ، وتوفير العمل لمعالجة البطالة وازمة السكن ، لحياة افضل للعراقيين ، ونهاية المحسوبية والمنسوبية توفيرا للعدالة الاجتماعية ، من خلال زمن قياسي لتحقيق ذلك ، وبهذا اصبحت الحكومة امام امتحان عسير ، اما تلبية مطاليب الشعب لاهداف الانتفاضة ليوم 25 \ شباط او السقوط واجراء الانتخابات النزيهة ، ضمن قانون انتخابي عادل يتم اقراره من قبل البرلمان ، والشعب سيراقب الاداء الحكومي والبرلماني والقضائي ، ليقول كلمته المحقة بعد فسح المجال الكافي لمعالجة الاخفاق والاختناق في جميع مناحي الحياة ، بزمن قياسي قرره الانتفاضيون والتزمت الحكومة بذلك.
ان ما يؤشر سلبا على رئيس الحكومة المالكي شخصيا ، طلبه المعونة والدعم والمساندة من الاعلاميين ورؤساء العشائر ورجال الدين ، مقلدا بذلك سياسة الدكتاتور الفاشي الارعن صدام ، ليغدق على هؤلاء ما يملي دنائتهم وتصرفاتهم المشينة ضد شعبهم ، ليساوموا الاجرام بانتشال المال العام من قبل ، رئاستي الجمهورية  والحكومة والبرلمان ، ومن لف لفهم لانتهاك الحريات وقطع الارزاق ، ومنع وصول الكهرباء والماء والخدمات والمعونات الاجتماعية وسلب اموال البطاقة التموينية للشعب ، هدفهم محاولة تطويق الراي العام الشعبي ، والذي اصبح متفتح بالتيزاب اضافة للبن ، وهو يطعن بالمتظاهرين رغم احقيتهم بالتظاهر والمطالبة بالحقوق ، في الحرية والحياة الكريمة ومطاليب مشروعة بموجب القانون العراقي مستندين للدستور ، باعتراف رئيس الحكومة ومن معه في السلطة ، ومع هذا يحاولون جاهدين لعرقلة مسيرة الشعب بالمطالبات المشروعة ، اليست هذه جرائم متناقضة مع الدستور والقانون يحاسب عليها رئيس الحكومة ووزرائه جميعا بما فيهم رئيس الجمهورية ونوابه ، الذين يسكتون عن حقوق الشعب؟ ماشاء الله رئيس الجمهورية يخول المالكي ، بالالتفاف على المتظاهرين ومحاولة تطويق المظاهرة ، خوفا على مصالهم الذاتية ، غير مبالين لمصالح الوطن والشعب بلا  ضمير انساني ولا ايمان ديني ، بقدر تشبثهم بالدين أفتراءأ وكذبا وتملقا للدين نفسه ، والدين براء من هؤلاء الاقزام.
امام الحكومة الحالية والبرلمان معهم ليست يسيرة ، اما الرضوخ لمطاليب الشعب الواضحة والمحقة والعادلة ، باعترف الحكومة نفسها ، وتنفيذها بزمن قياسي يشعر المواطن بالانجاز الكامل واما الرحيل حالا ، بلا اراقة دماء والخضوع لارادة الشعب ، ومصالحه العليا حبا بالوطن وبطريقة سلمية لتداول السلطة ، والكف من اطلاق شعارات دكتاتورية مبتذلة ، (اخذناها ولا نعطيها لاحد بعد اليوم) ، وعلى الحكومة ان تعترف للشعب وامام العالم انها غير وفية بالتزاماتها الحالية واللاحقة ، وعليها ان ترحل حالا في حالة الاخفاق ، الشعب ينتظر اليوم الذي يغادر الانسان الغير القادر لادارة الامور ، في خدمة شعبه بلا قال وقيل ولا وجع رأس ، كفى ظلم وظلام وابتزاز ونهبب وسلب وقتل ودمار ، شعبنا يعشق الحياة يا حكام العراق.
على حكام العراق ان يكونوا منصفين وعادلين ، لحقوق جميع شرائح المجتمع قاطبة ، بما فيها القوميات المسلوبة الارادة والوجود ، وخصوصا الاقليات التي تعاني الضيم والقهر والقتل والدمار والهجير القسري ، في جميع بلدان العالم ، والتفكير الجدي بتوفير الامن والامان والاستقرار ، لهؤلاء المسالمين المساكين الذين هم اصل العراق ، من القوميات المختلفة كلدان وسريان وآشوريين وأرمن ، ومن مختلف الاديان مسيحيين ومسلمين وصابئة مندائئين ويزيديين ، فى قتل ودمار وتدمير ، شعبنا يعشق الامل الواجد والعمل الوافر ، والحياة الآمنة المستقرة المسالمة. 
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
26\02\2011
      nassersadiq@hotmail.com

407
مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا)شهادة للتاريخ (1)
nassersadiq@hotmail.com
ناصر عجمايا \ملبورن - أستراليا                         
التقينا مع المناضل الشيوعي الرفيق حبيب هرمز ميخا , كان لنا الحصيلة التالية:
س:هل يمكنك اعطائنا نبذة مختصرة عن سيرتك الذاتية؟
ج:حبيب هرمز ميخا مواليد القوش 10\10\1937 والدي فلاح ، يملك بستان للكروم في طريق دير السيدة لشرق القوش , اما جدي كان بزازا وفلاحا في نفس الوقت , انهيت دراستي الابتدائية في بلدة القوش , ولعدم وجود ثانوية في حينها  توجهت الى بغداد عام 1953 , متطوعا في مدرسة الصناعة العسكرية لأتخرج جندي متطوع عام 1957 ، حاصلا على شهادة مهنية متوسطة .
س:هل يمكنكم اعلامنا عن عملكم داخل الجيش قبل الجمهورية وبعدها؟
ج:كنت امارس عملي المهني العسكري بكل دقة ومسؤولية , ضمن الواجبات المناطة لي , ثم شاء القدر ان عقدت قراني بعد اشهر من عملي العسكري , الذي كان في منطقة جلولاء .
بعد التغيير وقيام الجمهورية العراقية , بعد قيام ثورة تموز 1958 بقيادة الضباط الاحرار , وعلى راسهم عبد الكريم قاسم , وبتاييد كل القوى السياسية العراقية , من خلال جبهة الاتحاد الوطني عام 1957 التي كانت تضم الاحزاب (الشيوعي المتحالف مع الديمقراطي الكردستاني العراقي , الاستقلال , القوميين بمختلف الاتجاهات , والوطني الديمقراطي العراقي , والبعث)ولهذا اعتبرت ثورة شعبية , ايدتها كل الفئات والقوى السياسية العراقية , الثورة حققت الكثير للشعب , بناء دور سكنية وتوزيعها  لذوي الدخل المحدود تحديدا , منها مدينة الثورة والف دار في النعيرية كما دور الضباط في الزيونة , اضافة الى اصدار قوانين مختلفة منها الاصلاح الزراعي وتوزيع الاراضي على الفلاحين , حسب قانون رقم 30 لعام 58 وقانون الاحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959 , كما قانون النفط المرقم 80 لسنة 1960 اضافة الى قوانين عديدة في خدمة الشعب .
 س: كيف ارتبطت بالحزب الشيوعي العراقي
ج: تم الاتصال معي في نفس وحدتي العسكرية من قبل شيوعيين , أستوعبت برنامج الحزب ونظامه الداخلي بعد الثورة , مقتنع بالمبادي الحية , في خدمة الشعب العراقي , وبما يتحلى الشيوعيين بصفات جيدة بلا منافس , واخلاق ومثل عالية وثقافة متميزة . لذلك ارتبطت بالحزب عن قناعة فكرية تامة , وايمان راسخ  بالمباديء الشيوعية السامية .
س: كيف وفقت بين العمل العسكري والحزبي , رغم الحذر السياسي الموجود في الجيش؟
ج: عملنا الحزبي كان فاعلا  دقيقا  وسريا للغاية , وليس سهلا بموجب قرار وزاري , صادر من حكومة قاسم , وفق المادة 131 من قانون  العقوبات العسكري , التي تنص على الحكم بالسجن , مدة لا تزيد  عن خمسة سنوات , كل من يمارس العمل السياسي في الجيش .
رغم ذلك  كان العمل السياسي يمارس بشكل سري , فردي والاجتماعات تتم  خارج الثكنات العسكرية بأدارة مدنية , حيث كان مسؤول الوحدة طالب في كلية الادارة والاقتصاد .
بعد مضيء  مدة ستة اشهر في عمل تنظيمي لخلية المرشحين , حصلت على شرف العضوية , لنشاطي والتزامي وتحركي الدقيق داخل الوحدة , بخلق صداقات  حزبية وعلاقات جيدة , فردية مع الرفاق  وادبيات الحزب , نتداولها بصورة سرية تامة , لا تخلو من الخطورة  رغم كل الصعوبات , كانت الروح الثورية  في الجسد والفكر , من دون تلكأ في انجاز المهام المكلفين بها  وبلا تردد.
س: هل كانت  القوى اليمينية (القومية والبعثية ) يتم التعامل معها  بنفس التعامل , مع اليسار من قبل حكومة قاسم ؟
ج : بالتأكيد لا .. كان البعث والقوميون يعملون بشكل شبه علني , وقرار الحذر  يمارس ضد الشيوعيين والديمقراطيين فقط , خاصة بعد  خطاب قاسم , في كنيسة ماريوسف  في بغداد ، مستهدفا فيه الشيوعيين تحديدا , في الوقت نفسه كان عبد الكريم  مستهدفا من قبل  البعث والقوميين , متهيئين لاغتياله  بعد خروجه من الكنيسة , و بخطابه  ضد الشيوعيين  جعلهم يعكفوا عن تنفيذ أغتياله .
القوميون العرب والناصريون والقوميون الاشتراكيون والبعثيون , تحالفوا رافعين شعار  (يا أعداء الشيوعية أتحدوا ) ، ممارسون اعمال الاغتيالات الفردية للكوادر النشطة للحزب الشيوعي العراقي , في مناطق مختلفة من العراق , تحديدا في كركوك والموصل , بلا رد مقابل  من قبل الحزب , ولم يتم الدفاع عن النفس ،رغم المطالبة المستمرة لرفاق القاعدة ، كرد للعمليات المستهدفة للشيوعيين .
بدات السلطة القاسمية  بممارسة الضغط  على نشاط الحزب , باعتقال الشيوعيين  منذ عام 1959 لمجرد وشايات كاذبة , ولمحاولة تحديد  قوة ونشاط الحزب  والمد الثوري العارم , في سيطرة  الحزب الشيوعي العراقي على الشارع , مما لم تروق لقاسم ذلك خوفا من تأييد الشعب  للشيوعيين. في حين تصرف بعكس ذلك  مع البعث والقوى القومية الاخرى , المتحالفة ضد قاسم والحزب الشيوعي العراقي , التي ادت  الى الانتكاسة الكبيرة  لثورة تموز 58 , واريقت الدماء وحدثت الكارثة  للعراق وشعبه المناضل .
س:هل استغل  اليمين القومي البعثي حدث ما , وظفوه لنواياهم الشريرة ؟
طبعا   عام 1961  أقدمت حكومة قاسم , على زيادة سعر البانزين 16 فلس فقط  للغالون الواحد, الذي يعادل  5 لتر ( من 104 فلسا – 120 فلسا ) .
في ضوء ذلك  تحرك الشارع العراقي  سلميا ضد القرار , بتظاهره لعدول الحكومة  عن قرارها , في الاثناء تحرك الغوغاء اليميني ( البعث والقوميين ) بطريقة منافية  للاخلاق والتظاهر السلمي , في تنفيذ  مآربهم الدنيئة والمبيتة سلفا , ضد ممتلكات الشعب العامة , والتخريب والهجوم على الحافلات وتكسيرها  والعبث بها , مما اعطى  أنطباعا ضد الحزب الشيوعي العراقي , بالعبث بالمال العام  في حين الممارسين  لكل هذه الاعمال الوحشية , نفذت من قبل البعث والقوميين  مما خلق غيمة كئيبة , بين الحزب الشيوعي وقاسم رغم برائة الحزب الشيوعي من اعمال الشغب التي نفذتها تحالف البعث والقوميين.

يتبع

408
لا.. يا دولة المالكي ما هكذا يعالج الاخفاق!!
كغيرنا من العراقيين ، اطلعنا على مبادرة السيد رئيس الوزراء العراقي المالكي ، حول خفض راتبه الشخصي الى النصف ، ليتحول الى خزينة الدولة العراقية ، وهذا ما يثمن عليه من الوجهة الشخصية ، وقراره الفردي من خلال شعوره بمحض ارادته ، لكننا نسال سيادته ، وليسأل هو نفسه ، أهذا هو الحل العملي لمعالجة الامور المعقدة والصعبة ، التي يمر به شعبنا ووطننا ؟؟!! ام هو تنشيف ماء الوجه !! ولماذا في هذا الوقت بالذات ؟!! ، اين كان منذ توليه السلطة عام 2006  ولحد الآن ، اهذه هي الحلول التي قطعها على نفسه ، وحاشيته من حزب (الدعوة الأسلامي) والقوى الاخرى الاسلامية المتحالف معه ، والتي منحته السلطة في ظل قانون انتخابي قاصر وجائر ، ومفصل على مقامهم ونواياهم من دون الآخرين ؟، ناهيك عن فقدان النزاهة الانتخابية والتلاعب الواضح ، والمشخص من قبل رئيس الوزراء نفسه قبل غيره ، بالاضافة الى عدم استقلالية المفوضية الانتخابية المحاصتية ، ولحد اللحظة لم يعالجوا الجانب السياسي العراقي ، والفوضى السياسية العارمة في بلد ، بلا قانون للاحزاب السياسية العراقية ، نذكركم أقليم كردستان هو نموذج أفضل وهو جزء من العراق ، الاقليم صدر ونفذ قانون للاحزاب في كردستان ، وانتم تراوحون في محلكم ، تحومون حول دائرة تغلقونها بانفسكم ، من دون تنظيم لابسط الامور الموكلة اليكم ، والشعب العراقي يتطلع الى مزيد من الامن والحرية والعيش المستقر المفقود ، طيلة ثمانية سنوات بالتمام والكمال ، وانتم وفريقكم على قمة السلطة بقدرات مالية ضخمة ، وميزانية تجاوزت 80 مليار دولار بنسبة تصدير ، مليونين برميل نفط يوميا وبسعر 72 دولار ، علما السعر تجاوز المائة دولار ، وليس بامكانكم معالجة ما طرحتموه في برامجكم الانتخابية العديدة التي مورست ، منذ الجمعية الوطنية وحتى انتخاببات مجالس المحافظات ، التي استحوذتم عليها بطريقة او بأخرى ، ونصبتم أنفسكم القائد والسيد والراعي على العراق ، وليكن ذلك ولا نقاش عليه ، لكننا من منطلق وطني وشعبي انساني ، ومواطنين عانوا الامرين من ظلم وعنجهية النظام السابق البائد ، لنسالكم اين التغيير ؟! اين البديل المفضل ؟! اين البرنامج المطروح؟! اين التعهد والوفاء؟! اين الافعال المناقضة للاقوال ؟! اين تصريحاتكم في خدمة الشعب ؟! اين تعهداتكم التي قطعتموها امام البرلمان وأديتم اليمين قانونا؟! وامام الصحافة والفضائيات والاعلام الداخلي والعالمي ؟ ! واين مصداقيتكم تجاه شعبكم وناخبيكم الذي أولاكم ثقته ؟! هل ضحك على ذقون الشعب أم ماذا ؟! أم مجرد تفوهات واقوال؟! هل تقلدون ديماغوجية قائد الضرورة المجرم القاتل ، والذي وقعتم انتم على وثيقة اعدامه الصادرة ، من المحكمة الجنائية العليا ؟! هل تذكرتم يوما ما ، ولو لمرة واحدة ، ظروفكم في المنفى والتشرد قبل التغيير في 2003 ؟! هل قضيتم على البطالة المستفحلة ، والتي قدرت باكثر من 30% عالميا وفق مصادر موثوقة ؟! هل وفرتم ابسط خدمات لمواطنيكم ؟! اين الامن والامان للشعب ، هل انتم راضون على أدائكم؟! اين امانتكم وأخلاصكم للشعب والوطن ؟! أين انتم من الفساد المالي والاداري؟! أين انتم من المحسوبية والمنسوبية وانتم تقودون الدولة والمجتمع؟! أين انتم من قانون الخدمة المدنية ، وبناء مؤسسات الدولة وقانون التقاعد المدني ؟! اين انتم من انصاف المظلوميم والسياسيين والمعتقلين من جراء سياسة طائشة للانظمة الدكتاتورية الهمجية ؟! اين انتم من قرارات ما يسمى مجلس قيادة الثورة المنحل ، ولا زلتم وللاسف الشديد تعملون وتنفذون تلك القرارات الجائرة ، من دون الغائها ؟! هل قضيتم على الهجرة والتهجير للمواطنين العراقيين العزل المسالمين ، مسلمين ومسيحيين ويزيديين وصابئة ويهود ؟ اين قضيتكم على الارهاب والارهابيين والقتلة والمجرمين ؟! والميلشيات المسلحة لازالت تسرح وتمرح بلا محاسبة قانونية ؟! اين انتم من دولة القانون والمؤسسات لتفعيل القانون ، لكي يحقق العدالة الاجتماعية والمساوات، انصافا لقائمتكم الانتخابية (دولة القانون)؟! وبهذا كسبتم المعركة الانتخابية ، فهنيئا لكم؟! لكننا نطالبكم بمحاسبة انفسكم ، قبل محاسبة الشعب لكم؟!، نحذركم من حساب الشعب ، الذي صبر ويصبر ولا زال يصبر ، لكننا نذكركم بالاغنية التي تقول ، للصبر حدوددددد ، يادولة الرئيس !! الشعب يذكركم بما هو مطلوب منه للتذكير فقط ، فأعذروه يا دولة الرئيس وحكومتكم السابقة (حكومة الوحدة الوطنية) والحالية (حكومة الشراكة الوطنية ) والحقيقة كلاهما السابقة والحالية ، (حكومتا المحاصصة الطائفية والقومية) البعيدة عن تطلعات الوطن والمواطن معا ، واعذرني ان اقول لك يا دولة الرئيس ، بات قسم من الشعب يترحم على الحكومات الدكتاتورية السابقة ، ومنها حكومة المقبور.. اهل تعلم ذلك يا سيادة نوري جواد المالكي؟! تمعنوا بما يحيطكم ، الشرارة وقدت والنيران تسربت ، والبحار طافت والجداول امتلئت ، والحكومات الجائرة القاتلة للشعوب لا تبالي بما يحدث من كوارث ودمار شعبي اقتصادي واجتماعي وسياسي ووطني ، انها الحقيقة الصارخة امام العالم ، عليكم الاستفادة منها ، ليس عيبا عجزكم وقدرتكم ، من اداء دوركم المطلوب الذي قطعتموه امام الشعب الحي ، الذي ينتظر منكم ما قطعتموه بمحض أرادتكم بانفسكم بعيدا عن الاملاء والتعسف والبغض ، قولوا وعلنا امام الشعب ، انتم ليستم قادرين على الاستمرار في أدارة الامور، ولستم مؤهلين للادارة والبناء ، ومعالجة الامور كاملة لشعب متطلع للتغيير الجذري لحياته ووجوده الانساني ، والعمل لمعالجة الامور جميعها ، منها ألأمن ، الأمان ، الأستقرار ، الخدمات ، الكهرباء ، البطالة ، الفساد المالي والاداري ، معالجة ازمة السكن الخانقة ، الهجرة والتهجير القسري ، معالجة الاوضاع الاستثنائية ، احترام حرية الفرد العراقي وثقافتة وانسانيته ، تعزيز منظمات المجتمع المدني ، واصدار قانون ينظم العلاقة بينها وبين الدولة ، ودعمها وتخصيص اموال لتقديم خدماتها للمواطن العراقي ، اصدار قوانين تقدمية ترعى وتحترم الطفولة والامومة ، وحقوق المرأة والرجل على حد سواء ، من دون تقديم او تمييز احدهما على الآخر ، بالنزاهة والعمل الوطني الصالح والمفيد .
شعبنا لم ولن يكن بحاجة ، الى المبادرات الفردية والشخصية من هذا وذاك ، مهما كان موقعه في الدولة والمجتمع ، رغم ايجابيات ذلك ، وليس بحاجة الى مكارم ، ولا منح ، ولا انواط الشجاعة ، ليقلد الدكتاتور الارعن الفاشي ، ولا تقليص الرواتب من الحاكم وغيره ، مهما كانت درجته وموقعه في الدولة والمجتمع ، ولم يقبل بعد الآن بالراشي والمرتشي ، لوصول الشلة الفاسدة لقيادة السفينة المشروخة ، التي تغمر حتى قاع البحر ، فلا تتمكن من عبور البحر الى شاطيء الامان ، شعبنا بحاجة الى مؤسسات مدنية فاعلة ، الى مصانع ومعامل منتجة ، الى ناس وطنيين ديمقراطيين ، نزيهين نظيفين متمكنين تكنوقراط ، سياسيين علميين ذو خبرة واختصاص ، وليس ذو شهادات مزورة وخبرات معدومة ، شعبنا بحاجة الى دعم المزارعين ، وتأمين تداول بضاعتهم وحماية منتوجهم للاكتفاء الذاتي ، وتأمين حاجة الانسان العراقي للغذاء ، ومعالجة امور الصحة وتوفيرالدواء المجاني للشعب والصحة للجميع ، مع حماية الاطباء وموظفي الصحة من القتل المتعمد ، شعبنا يقول: الافضل للحاكم ان يتنحى من موقع المسؤولية بمحض ارادته ، في حالة التقاعس واللامبالاة وضعف الادارة ، وعدم مكافحة الفساد والمفسد ، والراشي والمرتشي ، ويخفق في توفير العدالة الاجتماعية من خلال سيادة القانون ، والحرص على مصالح الناس جميعا ، والتساوي بين الحقوق والواجبات ، والتراجع عن اداء المسؤولية ، هو الافضل من البقاء فيها في حالة الاخفاق.
هل يعلم سيادة دولة رئيس الوزراء ، ان حكومة بنما في امريكا الجنوبية ، تنازلت عن نصف مرتباتها ، لخزينة الدولة منذ توليها السلطة من خلال الانتخابات؟!
الافضل يا سيادة الرئيس ان تطرح مقترحك امام البرلمان ليشمل الجميع ، أبتدائا من السلطات كافة رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والقضاء والتشريع ، ليشمل الوزراء والمدراء العامين والاستشاريين والسفراء ، وحتى المتقاعدين منهم ، ذوي الدخول العالية نسبيا ، لكي تتحقق العدالة النسبية ، وتزيل الفوارق الكبيرة بين مكونات المجتمع العراقي.
أعذرني يا دولة الرئيس : انها وصية امي
(روح مع اليبجيك .. ولا مع اليضحكك)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
nassersadiq@hotmail.com

409
المؤتمر الكلداني جزء من الحل الوطني والانساني
ليس غريبا معاناة شعبنا العراقي عموما ، والاقليات خصوصا ، ومن ضمنهم الكلدان عبر التاريخ العراقي العاصف ، نتيجة الحروب المتكررة والمتعددة والاضطهاد والقمع ومصادرة حقوق الانسان ، من قبل الاستعمارين العثماني والبريطاني ، والحكومات الدكتاتورية الفاشية المتعددة المتعاقبة العميلة للاجنبي المحتل ، في القرن العشرين ، باستثناء حكومة قاسم في سنتها الاولى فقط ، وحتى مطلع القرن الواحد والعشرين ولحد الآن ، مما نتج اوضاع استثنائية فريدة من نوعها ، بمردود مخجل وناتج معتم بنفق مظلم ظالم ، على حساب الانسان العراقي المضطهد والمغيب والمدمر ، لحقوقه الواجب والمفروض صيانتها واحترامها ، من قبل السلطات المتعاقبة في فترات مختلفة ، ذو نتاج مليئة بالعنف والعنف المضاد ، بحصيلة مخزية فاقدة لقيم الانسان بابسط حقوقه ، عاكست المطلوب الحقيقي للانسان العراقي ، لتجعل منه آلة مسيرة عديمة القيمة ورخيصة الثمن ، حتى وصلنا الى استنتاج شعبي بمنظور اقتصادي ، (الانسان العراقي ارخص رأسمال) ، وابخس قيمة اقتصادية في الكون ، عذرا لشعبنا ، لكنها هي الحقيقة وهو الواقع بعينه ، ليس من انتاجي وتفكيري بل هو انتاج شعبي في العراق ، بعكس ما نستوعبه في ادبيات الحياة ( الانسان اثمن رأسمال في الكون) ، ان معاناة شعبنا تشمئز له النفس البشرية في العالم ، لكنها لن ولم تحرك ساكن الحكومات العراقية سابقا ولاحقا ، أستعمارية كانت ام عميلة بامتياز ، ام دكتاتورية فاشية ذاتية مصلحية فئوية حزبية متطفلة طفيلية طائفية بامتياز ، غذّت القومية عنصريا ، ليجني العراق الجديد حكومات متعاقبة فاسدة اداريا وماليا ، اسيرة تلك السياساة اللعينة ، مستغلة كلمة الوطنية والديمقراطية لأعماء النظر وفقدان البصر  ، وهي عاجزة عن توفير ابسط الحقوق لشعبنا العراقي عموما ، بجميع قومياته العربية والكردية والكلدانية والتركمانية والآشورية والسريانية والارمنية والمندائية ، وللاسف الشديد لا يزال وطننا مدمر ببنائه التحتي وصناعته المعطلة وزراعته العليلة ، معتمدا على الصناعة النفطية النافذة مستقبلا ، بعيدا عن خطط خمسية استرشادية لتنمية الاقتصاد ، وشعبنا يعاني القتل والارهاب والترهيب والمرض والعوز والجوع والجهل والامية ، والبطالة المستفحلة والبطالة المقنعة ، وزيادة الفقر للفقراء والغنى لمالكي السلطة والسراق ، باساليب مدانة ونزاهة مفقودة وابتزاز شعب عريق ، انتهاكا  لمقومات الحياة ، المطلوب والمفروض توفيرها وتواجدها عاجلا ، من دون تلكأ او تقاعس ، وبالدرجة الاولى والاساسية ، توفير الامن والامان والاستقرار الدائم لشعبنا ، مع الخدمات الحياتية الاساسية ، الماء الصافي والكهرباء والهواء النقي والصحة والمعافاة والتعليم المجاني بجميع مراحله الدراسية ، من الروضة وحتى اعلى مراحل الدراسة في الجامعات ، مع توفير العمل والضمان الاجتماعي والصحي ، وتأمين السكن اللائق صحيا ، ومعالجة مجاري الصرف الصحي وتحسين الشوارع وجمع النفاياة ، بالاضافة الى استخدام الطرق الوقائية الصحية لجميع العراقيين ، بعيدا عن الغاء الآخرين ، قوميا ودينيا ..
 ان ما هو واقع على كاهل شعبنا الكلداني ، ذات الاصول العراقية العريقة ، التي تمثل نواة شعبنا العراقي عبر التاريخ القديم والحديث ، والذي يعتبر اساس العراق ، كما هو شعب أوبرجن استراليا وهنود الحمر في أميركا ، قديما وحديثا ، ولابد ان يأتي اليوم الذي تعتذر حكومة ما ، للشعب الكلداني خاصة ومسيحيي العراق عامة ، على افعالهم وممارساتهم واعمالهم  وتصرفاتهم المدانة ، ليس من قبل الاسلام السياسي والارهاب الديني المؤدلج فحسب ، بل ومن قبل الحكومات الحالية والسابقة ، محلية ومركزية ، التي مارست وتمارس افعالها المشينة ضد مكونات شعبنا الاصيل المسالم الامين ، والمهمش من جميع النواحي ، بما فيها عدم الاعتراف من قبل حكومة الاقليم الكردستاني ، بالوجود القومي الكلداني ، بفرض التسمية الهجينية المسيسة ، التي لا مكان لها في اللغة والتاريخ والبلاغة والقومية ، رغم دماء الكلدان التي امتزجت مع اخوانهم الكرد ، في جبال ووديان وسهول وانهار كردستان العراق ، ناهيك عن النضال الشاق والعسير من اجل كردستان والعراق ، ايمانا بالديمقراطية والحياة الكريمة ، لعموم شعبنا بمختلف مكوناته قوميا ودينيا ، وتحديهم مشانق العملاء والمأجورين لحكومات عفنة عميلة للاجنبي ، ومتعاقبة رجعية اجرامية ، حكمت الشعب بالحديد والنار ، طالهم التهميش والقتل الجماعي في صوريا البطلة ، وبعذرية ليلى الصّورية التي اشتاقت الموت حبا بشعبها الكلداني ، بانتشالها بندقية القاتل عبد الكريم الجحيشي الارعن المجرم مثالا ، وليس حصرا لما تحمله شعبنا الكلداني ، الى جانب اخوتهم الكرد والقوى الوطنية الديمقراطية اليسارية تحديدا ومن خلالها ، في مقارعة الدكتاتوريات الفاشية القمعية الاستبدادية المتعاقبة ، وفي التحدي للاسلحة الكيمياوية والانفال والمقابر الجماعية ، وصانوا الكلدان قضيتهم الوطنية والانسانية بنضال مرير وعتيد عبر التاريخ العراقي ، قبل تفكيرهم بنضالهم القومي ، بعيدا عن حب الذات والانانية القومية المقيتة ، التي تتحول الى عنصرة في غياب الوطنية والانسانية !! ، نضالهم اعلاه قوة صلدة لا يستهان بها ، من خلال نضالهم وهمهم ووجودهم الوطني الانساني ، محصلته نصر لجميع القوميات العراقية ، حبا وايمانا مبدئيا بفيسفاء مجتمعهم العراقي ، كون قوميتهم الكلدانية ، جزء لا يجزأ من الوطنية والانسانية الحقة والمحقة ، الواجب صيانتها وتقديسها ، معتبرين العراق للجميع ومن الجميع وفي خدمة الجميع ، وحريته وسعادة شعبه واجب مقدس يملي على الجميع ..
 هل جزاء تضحياتهم ودمائهم وتشردهم ونضالهم المستميت من اجل وطنهم وشعبهم العراقي ، يتم تصفيتهم وتهجيرهم؟؟!! وبكل صلافة يمارس القمع والتغييب والتشريد والقتل للكلدان والمسيحيين عموما ، امام اعين وانظار المسؤولين العراقيين والحكومة والبرلمان ، من دون حمايتهم لا بل ، مقتصرين على تصريحات وادانات جوفاء ، خالية من ابسط قيم الانسانية ، لا بل ممارسة ابشع ديماغوجية قذرة تقليدا لصدام ، حتى وصلت الوقاحة برئيس البرلمان السابق المشهداني ، الذي يتقاضى رواتب متعددة على حساب الشعب العراقي الفقير ، ويقول في غرفة البلتوك امام الجميع ، لا يعرف من اين تأتي له المبالغ المتعددة ورواتب عديدة ، وهو الآن شاعر وطبيب أسنان واسلامي سني متعصب ، وصولي متشدد حتى العظم ، اديب آخر زمان !! ، في عصر الفساد والقتل ، ليصرح علنا امام الحكومة والعالم اجمع ، بانه مع اسلمة المجتمع العراقي عنوة ، من دون رادع حكومي معلن ومنكر للحدث ، والفروض محاسبته ومحاكمته علنا امام الشعب ، نأسف لهذه النماذج القذرة المتخلفة ، التي لا تستحق الحياة ، كونها لا تحمل ذرة انسانية وخالية الضمير، ومصير شعبنا بايدي هؤلاء الاقزام .
النهضة الكلدانية هي القوة الدائمة للنهضة العراقية والانسانية ، لان شعبها تشتت في ارجاء الكون ، بعد ان صدّر المعرفة والعلم والحضارة ، وجنائن بابل ، كاحدى عجائب الدنيا السبعة في العالم ، والجبرا وعلوم الرياضيات والفلك والفيزياء وحساب الوقت ، والثقافة والادب واللغة بحروفها الاثني والعشرين ، التي اشتقت منها جميع لغات العالم ، والتي هي اساس حضارة وادي الرافدين العريقة ، تغييب الكلدان والقوميات الاخرى ، هو تغييب للعراق والعراقيين ، والمؤتمر الكلداني المنوي انعقاده في القريب العاجل ، هو ثمرة نضال شعبنا الدائم ، لانتزاع حقوقه وديمومة وجوده ، وحرية وطنه وسعادة شعبه ، بعد توفير الامن والامان والاستقرار والعمل ، استكمالا لتطور الحياة الجديدة ، لبناء وطن تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة والنزاهة والاخلاص في العمل ، لبناء دولة قانون ومؤسسات فاعلة ومتفاعلة ، بنضال وطني ديمقراطي أتحادي منشود ، والاستفادة من الدستور الدائم لاستكماله وصيانته وتطوره ديمقراطيا تقدميا انسانيا ، في خدمة جميع مكونات شعبنا القومية وخصوصا الكلدان والاشوريين والسريان كونهم شعب الحضارة الاصيلة في العراق ، حبا وتقديسا للوطن والانسانية جمعاء ، من دون غالب ولا مغلوب ، ومن دون محسوبية ولا منسوبية ، بنزاهة واخلاص في العمل ، ووضع الرجل المناسب في الموقع المحق والكفوء ، وتأسيس تربية وطنية تساوي بين المرأة والرجل ، تحفظ وتؤمن حقوق الجميع من الطفل الرضيع وحتى الشيخ المقعد من كلا الجنسين.
مؤتمر سانتياكوا الكلداني حامل شعار (نهضة الكلدان) ، هو مؤتمر لشعب اصيل تاريخي مسالم ، يعشق الحياة والحب والمحبة الصادقة الامينة ، وعراقي عريق ، يعشق البناء والتطور والتقدم ، لخير الانسان اولا والوطن ثانيا والقومية ثالثا ، يعترف بالجميع ولا يفرق بين مكونات شعبنا العراقي ، يعشق المحبة والحب والتعاون والسلام والحرية والعلم والثقافة والفن ، يريد الخير والطمأنينة بصدق وموضوعية ، بعيدا عن الانانية وحب الذات ، مع العموميات ليكسب خصوصية قوميته الكلدانية ، كشعب متطلع لكل جديد يقدم ولا يؤخر ، يبني ولا يهدم ، يبتسم من غير اكتئاب ، يتعلم ليبعد الامية ، يقارع الجهل من اجل الوعي ، يفكر وطنيا وانسانيا قبل ان يفكر قوميا ، رغم احقية ذلك في ظرفه الحالي ، يستمد قوته من صلب شعبه ، من دون املاء عليه ، مستقل بقراراته ، خادم امته ووطنه ومسيرته ، التي اختارها طواعية بمحض ارادته ، مؤمن بالتفكير الجماعي ، من دون وصاية ولا قرابة ولا تأثير لاي كان داخل الوطن وخارجه ، تلك هي مهامه الآنية واللاحقة ولكل ما هو في خدمة قضيته العادلة والمجتمع عموما ، مع الاحترام الكامل لخصوصيته الكلدانية أسوة ببقية القوميات ، بعيدا عن النرجسة والتعصب الاعمى ، يستند على شعبه ويعمق صلاته معه ، لما يخدم القضية الكبرى قوميا ووطنيا وانسانيا.
 مؤتمر نهضة الكلدان مشروع متكامل للبناء القومي الكلداني بروح وطنية وهمة انسانية لمعالجة الخلل ، وتغييب الهجرة والتهجير ، والعيش بامن وامان وسلام ، حاضن الجميع ،  لحياة جديدة متقدمة ومتطورة من جميع مناحي الحياة ، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والادبية وفنية ، تحترم الشعائر الدينية الروحية بعيدا عن تسييسها وأدلجها ، تقديسا لروحانيات الدين ورجاله ، كما علمنا السيد المسيح (ع) اترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر مع بناء دولة مدنية مؤسساتية علمانية.
كان كل املنا عقد المؤتمر الاول للكلدان في العراق ، لكن للضرورة احكام ، فبعد دراسة الحدث بموضوعية ، احتراما للظروف القاهرة المؤلمة التي يمر بها عراقنا العزيز ، اتفق الاخوة المهتمين بالامر المعني والحدث التاريخي ، ان يكون انعقاده في سانتياكو ، ليكون مؤتمرا فريدا واساسيا لمستقبل الكلدان المنشود تاريخيا ، أحتراما للامكانيات الذاتية المتاحة ، وتعزيزا لمعالجة الذات الكلدانية من خلال الحوار والحوار وثم الحوار ، ومع الراي والرأي الآخر وصولا للحقيقة النسبية ، في خدمة الذات الكلدانية اولا ، وتقديرا للظروف الموضوعية ثانيا ، وما علينا الا ان نبارك ، جميع الجهود والافكار والطروحات التي اثمرت وانتجت عقد المؤتمر الاول لنهضة الكلدان ، آملين من الجميع العمل المثابر والجاد ، لوضع اللبات الاساسية ، لعقد مؤتمر كلداني ثاني في ارض الوطن في القريب العاجل ، بعد حدوث امن واستقرار ولو نسبيا.
وما علينا الا ان نحترم الحضور الكرام ، وجميع منظمي ومضيفي مؤتمر النهضة ، مؤتمر السلام وحقوق القوميات جميعها صغيرها وكبيرها ، من اجل الانسان العراقي العزيز وحرية الوطن ، مؤتمر البناء والمثابرة من اجل الكلدان ، والوطن والانسان معا بتفاعل وتعاون متين ، وانهاء معاناة وظلم الانسان للانسان ، وانتشال المظلومية والعوز والفقر والمرض والامية والجهل والتفرقة والفرقة والتعنصر الاعمى ، ضد العنصرية القومية ، ومع التلاحم واللحمة القومية ، من دون تغييب وتهميش واقصاء لأيّ كان ، من مقومات شعبنا العراقي المتعددة ، لننطلق من مقولة ، احترم تحترم ، تعترف بالاخر يعترف بك ، تسلّم على الآخر تستلم السلام ، تصدق وتصادق الناس يصدقونك ويصادقونك ،تساعد يساعدونك ، تسامح الناس يسامحونك ، المؤتمر في خدمة الشعب والوطن والقومية الكلدانية ، لنهضتها وتقوية قواها وديمومة تواجدها ، على ارض العراق الحر الديمقراطي الفدرالي الاتحادي الموحد المنشود.
عاش المؤتمر الكلداني الاول العام (مؤتمر نهضة الكلدان) في سانتياكو
عاش الشعب العراقي بجميع قومياته واديانه المتآخية
عاش الوطن .. عاش الكلدان .. عاشت الديمقراطية

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
25\01\11 

410
ستبقى تونس ينبوع التحرر والتقدم     
منذ زمن طويل ، وقوى التحرر والتقدم ، تراقب القمع والتسلط والاستبداد الجائر ، الذي تعاني تونس وشعبها المناضل ، من خلال ممارسة السلطة الفاشية ، بقيادة زين العابدين بن علي وزمرته القذرة ، والهارب من وجه العدالة ، لشعب مظلوم ، متطلع للحرية والتقدم ، لحياة جديدة كريمة ، والانعتاق لكل ما هو متخلف انساني ، اسوة بالشعوب المحبة والمتطلعة للحرية والتحرر والبناء الانساني ، وفق مباديء حقوق الانسان العالمية ضمن المواثيق الدولية المقرّة ، بما فيه حماية ورعاية الطفولة والامومة ، وتامين حياة لائقة للشيخوخة وضمان الصحة الانسانية ، ومقاعد الدراسة للشبيبة ، بمجانية التعليم في كافة مراحله الدنيا والعليا ، وضمان صحي واجتماعي ، تلك هي مهام مؤسسات الدولة للبناء الديمقراطي ، لوضع اسس معالجة الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي في البلد المعني.
        نتيجة لعنف السلطة وجبروتها واستهتارها ، بالسيسطرة على الدولة و ممارسة عنف بشع ضد الشعب ، خلق دمار وخوف  ، قلّ نظيره في التاريخ ، بالمقابل كان النضال الجماهيري ، يتعمق ويتصلب عوده وعنفوانه ، ضد طغاة الشعب وسلطتهم الظالمة ، ونظامهم الاستبدادي الاسود ، مقارعين صلفتهم وعنجهيتهم وتنكيلهم وسرقاتهم ونهبهم وسلبهم ، لاموال الشعب ودمار بلدان المنطقة وتونس احدها ، انه صراع مرير ومستديم ومتواصل ومعمر ، بين الخير والشر ، وبين الحياة والموت ، وبين الجهل والعلم ، وبين الوعي واللاوعي ، وبين الامي والمتعلم ، وبين التقدم والتأخر ، وبين الغباء والثقافة وبين القديم والجديد.
دماء شهدائنا في تونس ، هي بالتأكيد دروس مستنبطة ، من واقع مر ومرير ، في الاتجاه الوطني لحياة انسانية محقة ، من خلال نضال بطولي وصمود فريد ، قلة نظيره في العالم ، وهي دروس تاريخية عميقة ، في مقارعة الظلم والفساد والمفسدين ، انها رسالة حق ضد الباطل ، ورسالة امن وامان واستقرار ، بالضد من التشرد والغربة والتغريب القصري والاختياري ، لشعوب المنطقة التي عانت وتعاني ، الامرين سلبا وقتلا وحروبا مدروسة ومدوية ، في قتل الانسان اولا ، ودمار وجوده ثانيا ، والسيطرة عليه ثالثا ، برعونة واساليب العبودية الجديدة ، تحت نظرية التابع والمتبوع ، فاقد للكرامة وللحياة الاجتماعية المتغيرة ، مع تطور الزمن وتقلبات العصر ، وتحديث الحياة الانسانية .
نموذج تونسي جديد ، هو محصلة عمل فعلي مدروس ، مسنبط من طبيعة الصراع وحاجات الناس ، لخبز وافر وعمل واجد ، ورغم مرارتها وقساوتها على الشعب التونسي ، المتطلع نحو الحرية والخبز ، لسد الرمق وتدبير الامر ، هو انعكاس لواقع مأساوي ، يعم المنطقة كاملة ، وعلى شعوبها ان تقول كلمتها المطلوبة ، في زيادة اللحمة الوطنية ، وتغيير الذات نحو ما يخدم ، العموميات من دون مصالح ذاتية ونفعية خاصة ، كونها قاتلة للذات الانسانية والوطنية المحقة ، بأنانيتها المقيتة فاقدة الوعي ، ومهزلة بناء عقلية متخلفة ، للانسانية الفردية ، التي لا يمكنها تغيير اي امر معين ، بالعمل الفريد وفق تلك الذاتية المريضة العليلة المهزوزة ، التي لا تقدم بل تؤخر وتؤذي ضمن الواقع والهدف الانساني المطلوب ،  ذكرا وانثى على حد سواء ، وهذا يتطلب ، الوعي الكامل نسبيا ، ضمن امكانيات لا يستهان بها ، وتضحيات غير قياسية ، وثقافة وتعلم وعلم رشيد ، لاحقاق الحقوق ، تنفيذا للواجبات الوطنية ، وحبا بالمجتمع عموما ، بعيدا عن الخاص ضمن الخصوصيات الخاصة لمنافع فردية قاتلة للفرد وللمجتمع عموما ، وهو الدرس الحكيم لتغيير واقع معتم مظلم منحط ، بعيدا عن الطائفية والمذهبية والاقليمية والعشائرية والاثنية القومية ، ونضال التونسيون هو الساري والمغذيي لجميع الشعوب في المنطقة ، له فعله المؤثر في الحدث، ايجابا للشعب والوطن ، وسلبا على السلطات المثيلة لسلطة تونس السابقة ، ومثال ذلك ، السلطة الليبية الساعية ، لتوريثها لسيف الاسلام ، بعد والده القذافي ، كما المصري الحالي مبارك ، ليولي ابنه الرئاسة من بعده (جمال مبارك) ، وكما حصل فيي سوريا الاسد ، ليبقى ابن الاسد نفسه ، عاشقا للسلطة ، وما حدث من نغيير ي العراق على ايدي المحتل الاجنبي ، في هدم الدولة العراقية ومؤسساتها ، ناهيكك عن استمرار تسليم السلطة القائمة بتغذية طائفية عنصرية ودينية ، بعيدة عن حب الوطن والمواطن ، والغارقة في الفساد المالي والاداري ، وتعميق البطالة على الناس وزيادة الفقر والغنى معا ، من جراء تفعيل نظرية السارق والمسروق توازنيا ، مشوهين الديمقراطية الانتخابية المفصلة على قياس الاثنية والعشائرية والطائفية الدينية ، بعيدا عن الانسان العراقي وحريته والوطن ، وما يعانيه السودان من تقاتل وصراع وتقاسم وتقسيم الوطن وتشتيته ، وهلم جرا مع بقية حكام المنطقة ، ولا اعتقد الشعوب بعد الان ، ترضى بما وقع ويقع عليها ، من ظلم واستبداد ورعونة وصلافة وعنجهية قاتلة للانسان ، وتلك هي مهام الشعوب في الانعتاق بما يحيطها ، ويمارس ضدها ، يتطلب منها تاريخيا بالقبول ، بما يخدمها ويوفر عيشها ويسعد شعبها ، ويؤمن ويوفر استقرارها وحياتها نحو الافضل والاحسن ، وهذا يتطلب شدة ورد ، تشم من الناس جميعا ، وحزمة عيدان صلبة تصان ، ولا تتكسر ، لقوة شعب يعشق الحياة ويحبها ويصونها ويطورها لفائدة الانسان والتربة معا ، حبا ومحبة بالناس ، الذين اوقدوا اجسادهم لضياء شعبهم وأنارة دربهم ، لننحني امام قامة الشاب التونسي البطل ، الذي اشعل فتيل الحرية ، ليوقد جسده من اجل شعبه ووطنه وللانسانية ، انه شعله حب ومحبة وخير وسلام وسعادة ، سيبقى جسده خالدا مخلدا مدى الحياة ، وفكره يشع الى انحاء العالم اجمع.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
17\01\11

411
أحقا !! المشاركة الوطنية ، توفقت في تغييب 60% من شعب العراق؟؟
لا يغيب على اي متتبع ومتعايش للوضع العراقي ، الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا العراقي المسالم ، الذي عانى الحروب والمآسي والويلات والكوارث ، الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ، وهدم مؤسسات الدولة قبل التغيير وما بعده ، تلك المخلفات الكثيرة والكبيرة المدمرة لشعبنا ووطننا العراقي ، لعقود من الزمن الغابر ، في ظل الدكتاتوريات المتعاقبة ، منذ تأسيس الدولة العراقية ولحد اللحظة ، من قتل وتغييب وحروب واغتيال وتعذيب وسجون وهجرة وتهجير قصري ارهابي ، ادت جميعها الى الزيادة الحاصلة في نسبة الاناث على الرجال ، بالاضافة الى زيادة الانوثة اصلا ، بعددها في الظروف الاعتيادية ، والتي ناتجها في المجتمع العراقي للولاداة ، لتكون 100 ذكور ، يقابلها 104 أناث ، وهي محصلة لواقع بيولوجي انساني عراقي.
بعد مخاض عسير لتشكيل الحكومة التنفيذية ، بمدة قاربت عشرة شهور ، بواقع 42 حقيبة وزارية ، من دون مراعاة تمثيل المرأة ، لهذه التشكيلة العقيمة لولادة قيصرية غير اعتيادية،ومساومات واتفاقيات وتدخلات خارجية اقليمية ودولية ، المراة تعتبر مرتبة اولى للمكون العراقي ، كونها تحتل ما يقارب 60% من القوى العددية للمجتمع عموما ، وللاسباب المدرجة أعلاه. هذا يعني اجحاف وقصور رؤية وخلل واضح ودقيق ومشخص لابسط متتبع ومتعايش ، مع واقع مؤلم وأليم للعراق وشعبه ، رغم صراحة الدستور العراقي ، في فقراته الواضحة ، حول انصاف المرأة العراقية ، بضمان حقها الكامل في نسبة 25% ، لتمثيلها في مؤسسات الدولة ، بدأّ بالبرلمان والسلطات التنفيذية والرئاسية والقضائية ، وفي كافة مجالات الحياة العامة ، لتحتل النسبة نفسها كاقل تقدير لحقوقها المسلوبة ، في ظل الاستبداد الجائر والخراب والدمار والمعاناة والارهاب المنظم والسائب ، بعيدا عن سلطة القانون ، والتي دفعت المرأة القسط الاكبر من حياتها في ظل الظروف القاهرة ، التي تحملها ويتحملها المجتمع العراقي ، لانها الام والاخت والبنت ، ومربية اطفال واجيال حالية ولاحقة ، وبأعتقادي يخطأ من يقول انها نصف المجتمع ، كونها هي الاكثرية في عددها ، أضافة لصبرها وتعلمها ووثقافتها قراراتها الصائبة والعقلانية المسالمة ، أثر من الرجال في كثير من الامور ، كونها تحملت وعانت وتعاني الكثير ، مما زادها الخبرة العالية في أدارة الامور ، انصافا للمجتمع الذكوري واحتراما لأنوثتها ومعرفتها الكاملة بمعاناتها وظروفها المعقدة والصعبة ، في مجتمع منحدر من البداوة والعشائرية ، واخيرا فلسفة أسلمة المجتمع ، بتسييس الدين وفتاواه المقيتة ضد المرأة تحديدا ، والتي لا يمكن استيعاب امورها ، بغيابها من صنع القرار التي تراه منصفا لها ولاخيها الرجل.
مما يؤسف له اقرار الكتل بالذنب الواضح والمخجل حقا ، بما فيه رئيس سلطتهم التنفيذية ، الحاصلة على موافقة البرلمان المخجل هو الآخر ، وللاسف الشديد والمخزي ، تشكل نسبة النساء فيه 25% ، والذي تلقت مباركة سيدهم الاميركي ، ودول عديدة اخرى رجعية ومتخلفة مثلهم ، من دون مراعاة قيم واخلاق قيّمة لمجتمع عريق عراقي أصيل ، الذي كانت المرأة حاضرة حتى في اقصى الاستبداد ، وحاليا هم يغطون انفسهم ، بعباءة الحرية واللبرالية ومزج العلمانية وحتى البناء الديمقراطي  والوطني ، وانهم بعيدين كل البعد عن تنفيذ شعاراتهم ، الرنانة والمكحلة بالسواد لتزيد اعماء الاعمى ، لتختار الموت والدمار لشعبنا المسكين المغيب ، ومسلوب الارادة ، في ظل سيدهم الاجنبي والمحلي ، بعيدا عن مصالح الشعب والوطن ، وبعيدا عن مواكبة العصر العالمي ، من تقدم ورقي فكري وعلمي وثقافي وادبي واجتماعي واقتصادي وسياسي خدمة للمجتمع ، والدليل واضح للعيان ، بعيدا عن روح الوطنية والمواطنة ، لمعالجة اوضاع الشعب المتطلع للحرية والديمقراطية ، وتغييب واقصاء لكل من هو نظيف في العمل ، وتحويل البياض الناصع الى عتمة قاتلة سوداء ، لكي لا يكون للضوء وجوده ، ليضيء الطريق للناس ، لكن هيهات فالمثل يقول (ان شعب العراق متفتح باللبن ) وانا اقول ( شعب العراق غمس جسده في التيزاب ، وهو يبصر ولا يرضى بالذل ولا المهانة) يا حكوماتنا المتعاقبة ، الغارقة بالفساد والمفسدين وأزدواجيي المنطق ، وسراق ومبتزين للشعب والوطن .. غياب العنصر النسائي من التشكيلة الحكومية ، يعني تغييب مقصود ومدروس متعمد سلفا لتغييب 60% من شعب العراق والتي تمثله المرأة العراقية.
ليس غريبا تخلفهم الكبير ، ورجعيتهم الواضحة ، وسرقاتهم المبتكرة ، وتبنيهم ثقافة ذكورية اسلاموية ، طائفية شمولية ، ومحسوبية ومنسوبية وعشائرية متخلفة ، مع ابتزاز الشعب ، تنفيذا لسياسة مصالح واتفاقيات مبيتة ، تقاسمية مصالحية طائفية مقيتة ، بعيدا عن بناء مؤسسات دولة فاعلة مدنية عصرية ، تعطي كل ذي حق حقه بالتمام والكمال بلا غالب ولا مغلوب ، وللاسف الشديد قيام قسم مجالس المحافظات ومنها بغداد ، باصدار قرارات مجحفة ، بحق الانسان وكرامته وحريته ، لاسلمة المجتمع رغم تعدده الديني والاثني ، ومحاربة الادب والفن والمسرح والتمثيل ، والسياحة العامة والاستثمار الذي يدر للبلد الربح الكبير وتطوره الحضاري ، وبلدنا تعم فيه السياحة في كل ارجائه وفسحة ارضه ، ليتم تحويله الى طالبان افغانستان قردهانية ، وقم متخلفة وصومال متناحرة ممزقة ، ورياض ثانية داعمة للارهاب المنظم ، وفتاوى ازهرية وصدرية ويعقوبية ، قاتلة للجديد المتطور لحركة الانسان العالمي عامة ، وللمرأة المغيبة ذات السلعة المرغوبة جنسيا لهؤلاء المتخلفين ، بلا دين ولا انصاف شرعا واخلاقا ، والدين والانصاف بعيدا ، عن هؤلاء الاقزام المصلحيين المتطفلين مزوري الدين والتاريخ معا  .
اننا ندعو المرأة لحضورها الكامل ، بانتزاع حقوقها المسلوبة ، وحماية نفسها بنفسها ، من دون منّة عليها ، كوننا نؤمن قطعا بان الحقوق تنتزع أنتزاعا بعيدا عن المنح  .. ولا يمكن لاحد ما ، ان يحصل على حقوقه المسلوبة ، من دون نضال دؤوب وبعناد ، وتواصل يفرض على المبتزين والسراق ، والا ماذا يعني تغييب الغالبية من مجتمعنا العراقي ؟؟ المتمثل بالمرأة العراقية . وعليه المرأة ملزمة بالتعاون والتآزر ، مع أخيها الرجل الخيّر المؤمن والفاعل حقا ، الى جانب حقوق المرأة والرجل معا ، من جميع النواحي الحياتية ، لتزج بنفسها في النضال مع قوى شعبنا الوطنية الديمقراطية الحقيقية ، العلمانية الليبرالية ، المثقفة العاملة في منظمات المجتمع المدني ، وحقوق الانسان والنبات والحيوان ، ضد المخلفات والتخلفات الذكورية الصرفة ، بعيدا عن اسلمة المجتمع ، محاولين وجادين لتغييب اصوله التاريخية والاجتماعية ، لجميع القوميات والاديان باختلاف انواعها ، مهام المرأة ، الاعتماد على ذاتها العفيفة الصادقة النزيهة بحيوية ، والتعاون الجاد مع الخيرين ، من شعبنا المغيب والمسلوب الارادة ، ومبتز لحقوقه المحقة الكاملة ، يتطلب منها بناء جيل ، عفيف مستوعب حقوقه ، متعلم ومثقف وطنيا ، متفانيا من اجل الانصاف والعدالة الاجتماعية ، في الحياة الانسانية الجديدة ، متفاهم لواقعه الاقتصادي المتردي ، من قبل فئات ظالّة ، ظّلت طريقها ، والتفت على شعبها بعيدا ، عن خدمته وطنيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا ، متشبثة بمصالحها وغاياتها الانانية الساقطة ، بعيدا عن حب الوطن والشعب ، نهبت حقوقه وشلت قدرته وسرقت ممتلكاته النفطية ، سائرة بنهجها المدان ، بلا امن ولا امان ولا استقرار ، بل هجرة وتهجير وقتل ودمار.
ناصر عجمايا
ملبورن | استراليا
26\12\10

412
التطور الأجتماعي ، كفيل بالبناء الديمقراطي في العراق
المقدمة
لعقود من الزمن الغابر ، سيطر النظام الفاشي الاستبدادي ، على عقول وأفكار شعبنا نتيجة المرض والقمع والعنف والقهر والجوع والتسييس القسري العنفي ، والفوضى الاجتماعية ، والدمار الاقتصادي والفساد المالي والاداري والقانوني ، ناهيك عن الحروب والقتل والتغييب والتشريد ،انتهاكا  للقوانين العراقية والدولية والحقوق الانسانية ، الذي لم يسلم منها حتى الحيوانات ، بالاضافة للنبات وتدمير البيئة وقطع الشجر خصوصا النخيل في الجنوب ، وتدمير الاهوار وهدم البيوت والقرى في جميع انحاء البلاد ، وخصوصا في شمال العراق ، من خلال الانفال عام 1988 ، والضربات الكيمياوية القاتلة للشعب وقواه الوطنية والديمقراطية في حزيران عام 1987، ليستمر واقع شعبنا المتردي سوءاّ ، بسيطرة الاحتلال على مقاليد الامور في نيسان 2003 .. ليتأمل شعبنا التغيير لنهاية معاناته ، لبناء مؤسسات اجتماعية وثقافية وادبية وفنية ودراسية وصحية واستتباب الامن وتحقيق الامان والاستقرار ، من اجل حقوق وقيم المواطنة ، بنظرة انسانية للعيش بسلام وسعادة دائمة متطورة نحو الافضل.
من خلال قرائتنا التاريخية ، لتجارب الحياة في اكثر دول العالم ، نلاحظ  لا تطور للحياة بمجملها ، في غياب تطورها الاجتماعي الديمقراطي ، المتمثلة بمنظمات المجتمع المدني ، كونها النقطة الاساسية المهمة ، وآفاق تطورها اللاحق من جميع نواحي الحياة . السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والفنية والصحية والادبية والدراسية ، لان المعافاة الاجتماعية ، هي النبتة اليافعة الاساسية للعملية الانتاجية للمجتمع .. وهو البنيان الصلد على ارض صلبة ، لشموخ واستمرار البناء عموديا وافقيا . وهناك ربط جدلي بين البناء الاجتماعي وتفاعله الايجابي ، وبين البناء الديمقراطي لمؤسسات عاملة وفاعلة في كل الاتجاهات المتنوعة خدمة للانسان وتطوره اللاحق وآفاق المستقبل المنشود في الرقي والتطور والتقدم.
اننا نتطلع  بامل بالفعل والعمل ، بقلع السلبيات وأزالة النواقص الاجتماعية للفرد والمجتمع ، وانهاء الرواسب البليدة العتيدة المتخلفة ، للمثول في بناء الانسان القادر على التغير النسبي الكامل بشفافية الفعل ونزاهة العمل ، دون ايلاء التبريرات واليأس ،  بالوقوف على التل العالي ، متحملين عواقب جوية قاتلة من برد وحر ، ومأساة الخدمات من ماء وكهرباء وفساد مالي وأداري قاتل للفرد وللمجتمع ، للحصول الى عائلة مدنية مرادفة لتطور الحياة عالميا ، بتوفير ضمان صحي واجتماعي وخدمي ودراسي للعائلة العراقية ، التي تستحق المزيد من الخدمات وخصوصا الماء الصحي والكهرباء الوافر والهواء النقي ، التي تعتبر المصدر الرئيسي لطاقة الحياة الانسانية ، وانهاء صحراوية البلد ، بالاستفادة من وجود مزيدا من الانهار ، عبر اراضي العراق من الشمال وحتى الجنوب ، وعدم الاعتماد الكلي على الامطار ، لنتحول الى الاكتفاء الذاتي ، ومن ثم تطور قدرتنا الشرائية للعائلة وللمجتمع العراقي عموما.
بأعتقادنا المتواضع ، ان بناء الانسان العراقي ، يبدأ من الطفل الرضيع ، وأنتهاء بالكاهل على حافة القبر الموعود ، والتي لابد منها ، وهو طريق الناس جميعا ، لا مفر منه عاجلا ام آجلا . علينا بناء الوطن والمواطن معا ، بداّ بمادته الاولية الخامة المتاحة ، لخلق جديد متطور وفق حسابات وحاجات الانسان الاساسية والهامة ، بأبتكاراته الخلاقة وتجدده المتواصل ، وفق منظور بعيد المدى ،  لمستقبل الحياة المنشودة بكل معانيها الابداعية والتطورية والتقنية العلمية المتقدمة ، والاستفادة من اقتصاد النفط ، لترشيده لعملية انتاجية مقبلة صناعيا وزراعيا وعمرانيا وسياحيا متطورا.
لذا نحن بحاجة الى مؤسسات عاملة فاعلة ، مدروسة الانشاء ، متواصلة المناهج ، متعددة الاهداف ، تتمتع بشفافية ومصداقية خلاقة ، مندمجة مع روح وتطور العصر وحداثته التقنية ، برسوخ  وتجدد دائمين ، محبة للوطن ومعطاءاّ للمواطنة ، علينا ان نحمل هموم الانسان العراقي وموطنه المسالم الآمن المستقر ، كوننا منظمات اجتماعية مدنية  ، تقع على عاتقها الكثير ، مع العام لنكسب الخاص ، مصالح وطموحات عامة مشروعة ومشرعنة قانونا ، لنكسب خصوصياتنا ضمن عموم المجتمع المنشود لافضل حال ، اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وصحيا ودراسيا وفنيا ، تلك مهمات الجميع .. خصوصا الطبقة المثقفة التي تعي مهامها من خلال منظمات المجتمع المدني ، داخليا وخاجيا ، ذات البعد المنظور الى الامام دائما ، بعيدا عن الذاتية والانانية المقيتة ، ليتعافى مجتمعنا من امراضه المستأصلة ، منذ عقود من الزمن العاصف الكارث ، قبل عام 2003  ولحد اللحظة ، والاستفادة من خبرات ونشاطات منظمات المجتمع العالمي ، وخصوصا منظمات شعبنا المغترب ، التي لها تجارب مهمة في جميع مجالات الحياة ، ومن الضروري الاستعانة بتلك التجارب والخبرات وتحفيزها ، لفائدة شعبنا ومؤسساته المدنية داخل القطر ، كما من الضروري مساندة تلك المنظمات ، من قبل الدولة العراقية لتقدم خدماتها ودعمها للمواطن العراقي المغترب .
أولاّ: المرحلة التاريخية المعقدة
ليس غريبا على احد بمعاناة ومآسي وويلات ودماء وتشرد وقتل وتعذيب واغتيال وحروب عديدة ، وما عكس على حياة شعبنا سلبا مدمرا ، بكل فئاته وطبقاته وقومياته المختلفة ، وخصوصا الفئات والعناصر المثقفة ، التي عاصرت الوضع المعقد وتعاملت معه ، بحسية فائقة وباساليب ذكية منفتحة ، لمعالجة الذات الانسانية ، لخلاص وطننا وشعبنا من الوضع العاصف الشائك المعقد والفريد ، كانت الطبقة المثقفة في وضع خاص لا يحسد عليه ، بعيد عن الحياة الاجتماعية والثقافية والادبية ، ناهيك عن فقدانه لابسط  حرية اجتماعية وسياسية ، كما الجوانب الاقتصادية ، يتعامل معها بحذر وبادق حساباتها بقلق كبير ، بسبب النظام الفاشي الاستبدادي القمعي الجائر.
للاسف الشديد لا زال شعبنا ووطننا يعاني الكثير بعد التغيير الحاصل ، لاسباب عديدة نجملها بما يلي:
1.   التغيير حصل من الخارج بشرعنة الاحتلال
2.    ظهور الارهاب المنظم وفتح الحدود وهدم مؤسسات الدولة بدل من تطعيمها بعناصر وطنية ديمقراطية كفوءة.
3.   بروز الفساد والمفسدين في مفاصل الدولة والمجتمع ، امتدادا للواقع الفاسد الموروث من النظام السابق.
4.   التخلف الموروث من جميع النواحي وزيادته وترويجه وابتكار اساليب جديدة في الفساد.
5.   صراع من اجل بنوايا فردية أنانية مقيتة ، بعيدة عن روح العصر والانسانية والمواطنة وحب الوطن.
6.   لازالت التدخلات الخارجية فاعلة  ، من قبل الاحتلال ودول الجوار العراقي قاطبة.
7.   استفحال الهجرة وزيادتها بعد 1991 ولحد الان بزيادة عددية مفرطة داخليا وخارجيا ، دون حلول عملية للاستقرار ومن ثم البناء وخصوصا الكوادر العلمية في مختلف الاختصاصات.
8.   انتهاك حقوق الانسان متواصلة ، واللوائح والمواثيق الصادرة من منظمات عالمية انسانية ، غائبة عن العراق وتاريخه العريق.
9.   اللجوء الى الاساليب القديمة الغير القانونية ، لمعالجة الامور الحياتية ، عن طريق العشائرية والتخلف الاجتماعي ، من دون الاهتمام بمنظمات المجتمع المدني ، بتفعيل دورها وخدماتها الانسانية.
10.   لا زالت المحسوبية والمنسوبية والرشاوى مستفحلة في مؤسسات الدولة العليلة التفاعل، مما ادى ويؤدي ضعف ادائها المطلوب وجوبا.
11.   عدم دعم ومساندة منظمات المجتمع المدني والانساني لزيادة فاعليتها.
12.   لا زال الامن هشا رغم تحسنه النسبي ، ولا زالت المؤسسات القانونية ليست بمستوى الطموح الانساني والوطني.
13.   الابتزاز قائم والرشاوى عائمة في مؤسسات الدولة رغم تحسن رواتب موظفي الدولة.
14.   لا زالت المعامل الانتاجية شبه معطلة منذ عام 1991 ولحد اللحظة ، والبطالة قاتلة ومدمرة للمجتمع ، مما ادى الى تعطيل الدخل القومى المنتج ، وزيادة البطالة والبطالة المقنعة الغير المنتجة.
15.   الامومة والطفولة تعاني كثيرا من المآسي والويلات ، دون وضع الحلول لها.
16.   الحالة الدراسية غير مستقرة ، والسبب تعثر امني ، وعدم معالجة النواقص ومستلزمات الدراسة ، ناهي عن قلة المدارس وانعدامها في كثير من المناطق ، بالاضافة الى العوز المالي للفرد وللعائلة.
17.   عدم تفعيل القوانين المتعلقة بالدستور الدائم المقر والمصوت عليه من قبل الشعب ، ومعالجة نواقصه بما يخدم تطور الحياة من جميع النواحي.
18.   التلكوء باصدار قانون الاحزاب الساسية ، وقوانين منظمات المجتمع المدني ، والنوادي الاجتماعية والثقافية والفنية .
19.   الاعلام لا زال دون مستوى المطلوب ، وتفعيل دوره اللائق في خدمة الشعب.
20.   الخدمات معطلة ومشلولة ، الماء الغير النقي ، والهواء الغير الصحي ، وعموم الصحة العامة ، وقلة المستشفيات والكادر الصحي قليل ومبعثر في بلدان العالم اجمع.
21.   بعثرة النفايات والاوساخ ومجاري الصرف تعاني الاندثار، وتعثر النقل وطرق المواصلات والضعف في خدمات الهواتف الثابتة ، وكلفة الهواتف النقالة ، ناهيك عن الكهرباء الغائبة  لاكثر الاوقات.
22.   البطاقة التموينية ومفرداتها ليست بالمستوى المقر ، ولا وجود لتحسن مفرداتها ، اضافة لتأخرها المستمر.
23.   الضمان الاجتماعي والصحي والدراسي لا وجود له ومعطل ، وتعاني المؤسسات من الضعف الكامل.
24.    القوانين المتعلقة بالمرأة وحماية الامومة والاسرة ، وعدم معالجة وضع الامهات والارامل والمطلقات والعوانس ، وفق المواثيق الدولية ، وحتى المقر برلمانيا يعد ناقصا من الوجهة العملية والتنفيذية ، ومنظمات المجتمع المدني معطلة وقليلة الاهمية.
25.   الطفولة تعاني التخلف والعنف والتشرد والتسيب والتسرب الدراسي  واللجوء للعمل بسبب الفقر والعوز ، وعدم معالجة الموقف وهؤلاء يعدون بالملايين.
26.   الأخفاق الحاصل في منظمات المجتمع المدني ، لتغيير واقع اجتماعي وثقافي وفني وادبي ، اضافة الى نقص الوعي  الاجتماعي والثقافي والفكري لمجتمعنا.
27.   تناقض قائم تشريعيا ، لبناء دولة ديمقراطية مؤسساتية مدنية اجتماعية ،  وبين اسلمة المجتمع سياسيا وفق الدستور.
28.   لازالت الطائفية والعشائرية والتعنصر القومي قائم ، بعيدا عن روح الوطن والمواطنة ، لتغيير واقع متردي متخلف.
29.   الامية والجهل لا يزالان ينخران في جسد وفكر شعبنا ، انهما آفتان مدمرتان لبلدنا وشعبنا.
30.   تسرب الطفولة دراسيا واجتماعيا نتيجة الحروب وفقدان الابوة لليتامى ، وضعف الامومة بسبب الطلاق وتعدد الزوجات ، مما ادى الى دمار الاسرة وهدم كيان المجتمع.
31.    البنية التحتية للانسان مهدمة ومدمرة ، نفسيا وأجتماعيا وأقتصاديا وفكريا ، بالاضافة لارض الوطن وما له وما عليه.

ثانيا: متطلبات معالجة الواقع المر موضوعيا

منظمات المجتمع المدني في العصر الحديث ، لها مقوماتها الاساسية وممارساتها ومعالجاتها الموضوعية ، لتغيير واقع متردي ومتخلف وقديم ، الى البديل الآمل الفاعل المعني بنقلة نوعية للحياة ، اجتماعيا وثقافيا وادبيا وفنيا ودراسيا وصحيا نحو الافضل والاحسن دائما. عليها متطلبات لابد منها :
1.   اصدار قوانين مدروسة وفاعلة ومقرّة موضوعيا ، استنادا لمواثيق الدستور الدائم ، لتنظيم العلاقة الانسانية بعيدا عن الفوضى الناخرة في جسد وفكرالمجتمع ، مع ضمان حرية العمل للمنظمات الاجتماعية المدنية ، لتفعيل دورها في الحياة العامة ، ودعمها الفاعل من قبل الدولة.
2.   ضرورة انجاز الاحصاء السكاني العام ، باقرب وقت ممكن ، لوضع الحلول العملية للسكان في كافة المجالات ، للاستفادة من الاحصاء لوضع الخطط والبرامج لمعالجة جميع الامور ، التي تعيق تطور وتقدم المجتمع مدنيا للوصول الى ما هي عليه المجتماعت الاخرى.
3.   سن قوانين تفعيل عمل المنظمات المهنية المدنية والاجتماعية ، لانجاز مهامها على افضل ما يمكن.
4.   أدامة الصلة والتقارب والتنسيق بين منظمات المجتمع المدني للتفاعل الاجتماعي بينهم من جهة وبين منظظمات المجتمع العالمي من جهة ثانية.
5.   ضمان حق وحقوق المواطن كاملة ، والدولة ملزمة بحمايته قونونا ، من كل النواحي الامنية ، والحياتية من ضمان صحي واجتماعي ودراسي وثقافي وكل ما تعنيه انسانية الانسان على الارض العراقية.
6.   المواطن ملزم بالدفاع عن الوطن ، وتنفيذ واجباته تجاهه على افضل صورة ممكنة ، بالاضافة الى مساهمته الفاعلة في البناء والاعمار وتقديم الخدمات العامة للشعب.
7.   المساواة الكاملة لجميع المواطنين ، باختلاف قومياتهم وطوائفهم واجناسهم والوانهم واديانهم ، احتراما للجميع (الدين لله والوطن للجميع).
8.   رعاية الامومة والطفولة وتنظيم شؤون الاسرة ، ومكافحة التشرد والتسول والاتجار بالبشر والجنس ، وحماية الامومة والطفلولة معا ، وانهاء العنف المنزلي وخارجه .
9.   الضمان الاجتماعي لعموم الناس ، وايجاد فرص عمل على اساس الكفاءة والقدرة ، بالقضاء على البطالة ، نهاية للفقر والعوز.
10.     الضمان الصحي لكل الناس مجانا ، وايجاد برامج وقاية ، وفحوصات مستمرة لتشخيص المرض قبل استفحاله ، مع تأمين الادوية والعلاجات مجانا ، وخصوصا لذوي الدخل المحدود.
11.   جعل جميع مراحل الدراسة ، و مستلزماتها الكاملة مجانا من الروضة وحتى الجامعات.
12.   مساندة القطاع الخاص ودعمه وتفعيل معامله الانتاجية ، لخلق الاكتفاء الذاتي ، كما التعاوني والعام.
13.   الاهتمام الكامل بالكوادر العلمية والتكنوقراط والادباء والفنانين والمثقفين والمفكرين واصحاب الشأن كافة.
14.   العمل ضمن قوانين ولوائح المجتمع المدني العالمية وخاصة حقوق الانسان.
15.   توفير السكن اللائق لكل الناس ، ضمن خطط مستقبلية تنفيذية .
16.   الاهتمام بموارد البلد الطبيعية ، والاستفادة منها ضمن خطط متطورة للبناء الصناعي الزراعي ، للاكتفاء الذاتي بعد التطور الزراعي ، مع الاهتمام بالثروة الحيوانية ، والاستفادة من مصادر الطاقة لتتحول الى خدمة المجتمع وتطوره اللاحق  .
17.   الاستثمار العقلاني والتطور الصناعي ، لموارد النفط والغاز والكبريت والفوسفات والحديد واليورانيوم والسياحة العامة في الوجه السليمة ، لجلب العملة الصعبة للبلد ، بغية بناء الانسان والوطن.
18.   المحافظة على الآثار العامة وتفعيل التنقيب وتوفير الامن والامان لها ومنع نهبها وتهريبها.
19.   الحفاظ على البيئة العامة من التلوث ، وطنيا وعالميا.
20.   تعزيز دور الاعلام الحر والموجه ، خدمة للمواطن وحبا للوطن.
21.   دراسة تجارب العالم المتقدمة والاطلاع عليها واخذ المفيد منها للصالح العام.
22.   السعي لبلورة كل ما هو مفيد للصالح العام.
23.   الاهتمام الخاص بالمرأة كونها تشكل 60% لقوى شعبنا ، وهي الام والاخت والزوجة ومربية اجيال في خدمة المجتمع.
24.   الاهتمام المتزايد بالطفولة والطلبة والشبية عموما كونهم جيل العمل والحياة والمستقبل المنشود.
25.   الاهتمام بالمتنزهات العامة ، من حيث النظافة والعناية بالتشجير ومنع قطع الاشجار وزيادة تشجيرها ، للحد من التصحر ، وتلطيف الجو العام لتوفير هواء صحي ، وقلة الاتربة وزيادة الاوكسجين وقلة ثاني اوكسيد الكاربون ، ومحاولة القضاء على التلوث العام .
26.   الاهتمام الخاص بالرياضة والرياضيين ، وتفعيل شعار ( الجسم السليم في العقل السليم)
27.   خلق أمن وامان واستقرار دائميين ، للقضاء على الهجرة خارج الوطن ، تحفيزا للهجرة المعاكسة للوطن.
28.   خلق مفزات للاستثمار الداخلي  والخارجي العراقي المغترب ، بالاضافة الى الاجنبي ، تطورا للبلد والانسان معا.
29.   رفع شعار وطني .. العراق اولا لصالح شعبه ، للعمل من اجله ، بتفاني وبناء وأخلاص.
30.   لا وجود للتمييز الطائفي والقومي والديني والاثني واللوني بين مكونات المجتمع العراقي ، وصولا الى احترام كامل ودائم لحقوق الانسان ، وتفعيل مؤسساته الاجتماعية والمدنية وصولا الى مجتمعات متقدمة ، من جميع نواحي الحياة.

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
19\12\2010
ملاحظة: تم تهيئة هذه الدراسة بمناسبة انعقاد مؤتمر المنظمات الغير الحكومية العرقية للداخل والخارج ، والتي لم أتمكن من الحضور لاسباب خاصة ، رغم تلقينا الدعوة مع الشكر لوزراة الثقافة العراقية.

413
العراقيون في فكر وقلب الدكتور كاظم حبيب
خلال زيارة المفكر والكاتب والسياسي ، البروفسور كاظم حبيب الى ملبورن – استراليا
، كان له لقاء مع شعبه ، من العراقيين المقيمين في ملبورن ، بأدارة تنظيم ملبورن للحزب الشيوعي العراقي ، في قاعة بروك وود ، بتاريخ 5\12\2010 وفي تمام الساعة الخامسة والنصف ، من مساء يوم الاحد ، حضرها جمهور شعبنا العراقي ، من مختلف قواه السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، بقومياته المختلفة ، في جلسة حوار بين شعبنا المغترب ، والمناضل الذي رخص ، كل حياته وطول عمره من اجل شعبه ووطنه ، للخلاص من الضيم والقهر والجوع والقتل والظلام والتغييب والحروب المتواصلة والمفتعلة ، ضد شعبه ووطنه بغية بقائه ، مكبل اليدين والقدمين وعاجز النطق وفاقد الاذنين ، بلا تفكير ولا علم وجهل وامية لشعب الرافدين ..
تحدث المناضل والمفكر ، بألم كبير ومعاناة جمة ، لما يمر به شعبه في ارض وطنه ، ومعاناة اهله المغترب في كل شتات العالم ، بسبب السياسات الطائشة لانظمة شمولية واستبدادية متعاقبة ، عبر تاريخ دموي مؤلم فريد من نوعه ، بعيدا عن حقوق الانسان وهموم الوطن المدمر ، من جراء السياسات السابقة واللاحقة الحالية ، الممتدة بعد 2003 وحتى يومنا هذا ، ليؤكد استمرار مسلسل ، دمار الشعب وهدم الوطن ، من قبل الاسلام السياسي المؤدلج ، بحكامه الاستبداديين الجدد من جهة ، والارهاب المسلط والمستمرعلى السكان الاصليين من الكلدان والاشوريين والسريان والارمن والصابئة والايزيديين ، ذات الحلقات الضعيفة في مجتمع ، القوة والعنف والدمار ، ليعزي شهداء العراق جميعا ، بكل مكوناته القومية المختلفة عموما ، وخصوصا الفعل المدان للارهاب المنظم ، امام انظار الحكومات المحلية واللامركزية ، ضد المسيحيين المسالمين ليقدم المواساة والتعازي ، لضحايا سيدة النجاة في بغداد ، والموصل والعراق عموما ، مؤكدا للحكومة مسؤوليتها المطلوبة لحماية شعبها محملا لها مأساة الوضع وقتل الشعب ودمار الوطن.
الاتفاق الحالي لتشيل الحكومة لا يحل مشاكل العراق وشعبه ،  بل تعقد الامور أكثر مما هو عليه ، بسبب المحاصصة الطائفية والشراكة على الذاتيات الفردية ، محصلتها العجز الكامل لحل تعقيدات الوضع وحلحلة مشاكل الشعب المتشعبة ، كون الحكومة الحالية واللاحقة ، امتداد للوضع السابق البائد ، ببرامج مختلفة الاهداف والنوايا ، على اساس الطائفية وتقسيم الغنائم ، والنظرة لمصالح قومية ضيقة ، بعيدة عن مصالح الجماهير العراقية والوطنية ، وهذه القوى بمختلف الوانها وأشكالها ، عاجزة تماما عن قيادة السفينة العراقية الى بر الامان ، كونها لا تملك برنامج ، مدني عراقي وطني ديمقراطي فاعل وحي للمرحلة ، لبناء مؤسسات دولة مدنية قائمة على اساس الوطنية والمواطنة ، لتغيير واقع مؤلم واليم ، متخلف من جمييع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والخدماتية ، بلد عليل الصحة وعليل الدراسة ، وتخلف وجهل محدق وامية متفشية ، وتسرب دراسي قائم وطفولة مشردة ، والمرأة مغيبة الحقوق ، ونسبة الارامل والمطلقات والعوانس كبيرة جدا ، والامراض متفشية بسبب الحروب ، والماء الرديء وخصوصا الامراض السرطانية ، في جميع انحاء العراق وخاصة في الجنوب. ستحصل ازمات سياسية ، بين المشاركين في الحكومة الجديدة المنوي تشكيلها . والسبب:
1.مشاكل النفط بين الحكومتين اللامركزية واقليم كردستان ، بغياب الثقة من جهة ، ومشاكل واختلافات قائمة ، لا حلول لها بين الاطراف المتصارعة المشاركة في السلطة ، لتقسيم الغنائم ، من كد وكيد وجهد ، وعلى حساب حقوق العراقيين جميعا.
2.عدم وجود خطة ، لمعالجة الوضع الزراعي المتردي ، والصناعي المعطل ، باقتصاد مدهور ، ولهذا لا وجود لنمو العمالة الزراعية ، كما الطبقة العاملة ونموها بموجب التطور الاقتصادي اللا وجود له.
3.تعثر الاقتصاد اثر سلباّ ، على الحياة الاجتماعية والثقافية ، كما الوضع المالي للشعب ، مما زاد في البطالة وعززها ، لتصل الى 40% والبطالة المقنعة 30% في اجهزة الدولة الاستهلاكية الغير المنتجة ، مما زاد الفقر في المجتمع.
4.الفساد المالي والاداري ابتدأ منذ ، عام 1980 من القرن الماضي ، ليواصل تأثيراته السلبية ، على الشعب واستمراريته لحد اللحظة ، من بطالة وفقر ومرض و خسائر بشرية كبيرة ، لحروب طائشة داخلية وخارجية ، يرادفها فساد لارضية خصبة لنشوء وتعزز الارهاب ، مما اوجد الملياردية بسبب الفساد الاداري والمالي في العراق.
5. الوضع النفسي المتردي ، لا زال في مرحلته المتقدمة ، امتدادا لفساد النظام السابق ، والتي يدفع الثمن الباهض ، لذلك ابناء وبنات العراق الشرفاء.
6.بروز واضح لازمة ثقة بين الناس ، وفكر قاسي في التعامل بعنف ، والسبب زرع تلك السياسة ، والعسكر الشوفيني القمعي للشعب ، من قبل النظام السابق والمتواصل لحد الآن.
7. ظهور الميليشيات المسلحة ، سنية وشيعية على حد سواء ، ادى الى الفساد والعنف ، ودمار وقتل ونهب وسلب وابتزاز ، وفقدان الامن والامان والاستقرار.
8. الهجرة القسرية المستمرة للشبيبة العراقية ، لمختلف الاختصاصات.
9.تسرب دراسي وتراجع تعليمي وثقافي ، أضافة الى فقدان ابسط الخدمات من ماء وكهرباء وصحة ، والبيئة وهواء ملوث ، وقمامات متراكمة ومجاري معطلة ، وعواقب الحروب المتعددة داخليا وخارجيا لعقود عديدة ،وتصحر طبيعي ، مما خلف امراض عديدة ومنها السرطان بسبب تلك الحروب.
 10. ظهور ردة أجتماعية دينية متخلفة ، بتمييز ديني عنفي ضد الديانات الاخرى ، والتحايل على الاديان وتنفيذ المآرب والنوايا المقيتة المبيتة سلفاّ.
11.فقدان روح المواطنة ، والتشبث بالطائفية المقيتة ، المدمرة والقاتلة للوطنية الحقة.
12.هناك مؤامرة من قوى الارهاب المنظم ، لتفريغ البلد من الديانات الأخرى ، والسلطة عاجزة عن حمايتهم ، ووضع الحلول الموضوعية ، لمعالجة الموقف عن كثب ، والوعود كاذبة لا حلول عملية لها.
13.هناك اختلاف في ميزان القوى، بسيطرة قوى الاسلام السياسي ، وغياب القوى الوطنية الديمقراطية ، وصراع قائم بين القوى الاسلامية بعنف فيما بينها ، ضحيتها الشعب العراقي ، مما عقد الوضع في العراق ، بلا حلول على المدى القريب.
في العراق حاليا ثلاثة قوى:
1.القوى الوطنية الديمقراطية ، مهمشة حاليا وليس لها قرار سياسي لتغيير الوضع نحو الافضل.
2. القوى الاسلامية المسيطرة ، ستكون عاجزة عن تغيير الوضع المتردي ، ومن المحتل تفاقمه وتعقيده اكثر، يتطلب من القوى الوطنية الديمقراطية ، النفس الطويلة لمعالجة الوضع المعقد جدا ، والاستفادة من هذا الواقع المؤلم ، لجعله خصب للعمل ، بالأنتقاد المستمر لكل ما هو سلبي ، وتقييم ما هو ايجابي ، وعدم السكوت على ما هو قائم.
3.قوى التحالف الكردستاني ، هي الاخرى مطلوبة للعمل وفق مبدأ المواطنة وترسيخ الجانب الديمقراطي ، داخل كردستان والعراق ، كون استقرارها وتطورها مرهون ، بتغيير الواقع العراقي عموما ، يتطلب تحالفها مع القوى الوطنية الديمقراطية ، على اساس مبدأ العراق الواحد الموحد ، من دون نزوات وافكار المصالح الذاتية ، التي لا تحقق شيئا في المنظار البعيد ، في استقرار العراق ومنها كردستان.
مستلزمات ومتطلبات التغيير:
1.مزيدا من اللقاءات والحوارات مع الذات الوطنية ، ومع المتحالفين بالاساليب الديمقراطية ، ومع الذات اليساري قبل غيرهم.
2.عقد مؤتمر لطرح برنامج وطني ديمقراطي واقعي ، لمهام المرحلة الدقيقة والواضحة المعالم والاهداف ، يشارك فيها الطلبة والفلاحين والعمال والمرأة والشبيبة المثقفة من ادباء ومفكرين وكتاب وصحفيين واعلاميين وفنانين وشعراء وروائيين والمسرحيين والنقاد ، والساسيين المستقلين بمختلف توجهاتهم الوطنية ، وجعل قاسم مشترك اصغر ، والالتزام بمشاريعهم وافكارهم جميعا ، لربطها بأهداف وتطلعات وطنية ديمقراطية ، للعبير عن واقع هذه الفئات جميعها ، بوضع رؤية مهامية وطنية اجتماعية اقتصادية ديمقراطية ، مع رفع شعار الدين لله والوطن للجميع.
3.الاهتمام بالمهجرين والمهاجرين وانصافهم ، لتغيير واقعهم للعودة الى ارض الوطن ، ومنح حقوقهم كاملة ، وما فقدوه من جراء الهجرة والتهجير.
4.ضرورة بناء الثقة الكاملة ، بين القوى الوطنية الديمقراطية ، لانجاز مهامها المرحلية واللاحقة ، كون قوى الاسلام عاجزة ، عن تلبي الحقوق القومية والوطنية بسبب مصالحها الذاتية الصرفة. مع رفع وتفعيل شعار المرحلة الحالية(قووا تنظيم الحركة الوطنية ، ستتقوى تنظيماتكم الحزبية ). (لان التغيير ما في النفس ، هو اصعب ما تقوم بالثورة).   
5.مشاكل العراق يرادفها ، مشاكل اقليمية لدول الجوار ، مما يعكس سلبا على العراق ، للتدخل القائم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
6.الصراع القائم بين اسرائيل والعرب ، والعرب مع العرب ، والاسلام مع الاسلام ، هو الذي عقد الوضع في العراق ، ناهيك عن تعقيد الوضع بين امريكا وايران ، واسرائيل وتركيا ، جميعها لعبت الدور المؤثر والكبير السلبي في تعقيد الوضع العراقي وتشابكه ، بالاضافة الى التركة الكبيرة والثقيلة لنظام صدام الاستبدادي ، كما دور الولايات المتحدة القذر ، الساعي لتأمين النفط  لصالحها الدائم ، وعلاقتها مع مجاهدي خلق الايرانية وصراعها هي الاخرى مع الاسلام السياسي المسيطر في السلطة العراقية ، لخروج امريكا وضمان بقاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية في العراق ، كورقة ضد النظام الايراني حسب مشتهاة امريكا.
تقديم
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
8\12\2010           

414

حكومة بغداد ومحافظات الجنوب تمارس دكتاتوريتها من جديد!!
من الامور العجيبة الغريبة في هذا البلد ، الممارساة الفردية البعيدة عن واقع الشعب العراقي ، لتتحول تلك الممارساة الفردية القمعية ، التي تحد من حرية الشعب بممارسة اعماله ، وتناول اطعمته وشرابه الذي يرغبه ، وتدخلها الفض المدان بابسط امور حياته ، حتى في اللباس وفرض الحجاب على نسائه ، امتدادا لتنفيذ وتقليد السياسات السابقة لنظام صدام الدكتاتوري الأرعن ، والتي عمقت وتعمق فسيح الهوة بين الممارساة الطائشة السابقة وامتداداتها الحالية والشعب ، الذي عانى الامرين في السابق والحالي ، وصدق المثل الشعبي القائل ( لم نرضى بالجزة لنخسر الجزة والصوف).
ذهب الصداميون بلا رجعة ، ليدخلوا في الاحزاب الاسلامية والدعوة اولها ، ليقلدوا السياسة الصدامية بحملته الايمانية ، التي مارسها عام 1994 ، ليقلدوها باقذر من سابقاتها ، يتجررؤا بغلق نادي اتحاد الادباء والكتاب في العراق ، بالوقت نفسه دكتاتورية صدام لم تقدم على الفعل المشين هذا ، ولم تتجرأ يوما للقدوم وممارسة فعلها المدان ، كما فعلته دكتاتورية مالكي الجديد.
من مطالعتنا للدستور الاعوج المتناقض ، ما بين تشريع اسلامي وديمقراطي بعدم اصدار ما يناقض لهما ، لم يحتوي التدخل في حيثيات الانسان وخصوصياته ، بالعكس منحه الحرية الكاملة ، دون مساس وضعه الذاتي ، كانسان عراقي يطمع للعمل والترفيه ، بحياة جديدة غيرمؤثرة على الآخرين ، وهل العراق افغانستان ام باكستان ام أيران أم السعودية لكي تقلد حكومتنا هذه الدول !! (عجيب امور غريب قضية) هل الاموروالعقد جميعها تم حلها واحلالها وحلحلتها ؟؟؟، كي تتدخل الحكومات المحلية وبمباركة لامركزيتها العراقية ، بالقدوم على استنباط وتنفيذ اموركهذه ؟؟؟،  لتعقد الوضع اكثر من السابق ؟؟ لترهب الشعب بوعي وغير وعي؟؟ بعد حصر الارهاب المنظم وتقليص وجوده نوعا ما ؟؟؟ ما هذه المزايدات على التعقيد وممارسة دكتاتورية جديدة ؟؟ بالتأيد هي أمتدادا لسابقتها ؟؟؟ بغداد هي غير قندهار ولا طهران ولا رياض ولا مقديشو الصومال ، بغداد هي مدينة السلام ، مديمة المنصور ، مدينة العلم والشعراء والثقافة ، مدينة السياحة والسواح بتاريخها القديم والحديث ، والعراق هو الموقع المؤثر عالميا ، كونه قلب الشرق الاوسط  ، يتطلب مزيدا من الاستثمار السياحي ، مزيدا من جلب الشركات الاستثمارية باقل الكلف ، للبناء والاعمار وانهاء المعاناة لشعبنا بعد توفير ، الامن والامان تحقيقا للاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، وليس النخر في عظم العراق الجديد ، ليتحول الى كاهل هرمي عديم النفع ، مستهلك غير منتج ، هادم غير باني متأخر غير متقدم ، يعاني الشلل ويزيد المشاكل ، ويراوح معها من غير حلها ، وازالة عقدها عبر عصور من الزمن العاصف .
هذه ممارساة حكومية مدانة من قبل الشعب ، ومن الخارج ، وعلى الحكومة ان لا تتدخل بقمع تطلعات شعبنا ، وممارسة الاسائة ومصادرة الحقوق ورغبات شخصية لشعبنا ، لان ذلك احد حقوقه الخاصة التي كفلها الدستور الاعرج ، وما عليكم الا اصلاحه وليس تخريب ما هو مفيد لشعبنا ، وهناك مثل يقال ( ان لم تكن وردة يشمها الناس ، لا تكن شوكة توخزهم ). بهذه الممارساة الطائشة برغبات مسيسة اسلاميا ، تقتلون العراق وشعبه وهو حي ، وهذه جريمة يحاسب عليها القانون الارضي والالهي ، كونكم لستم الله لكي تحاسبون البشر على الارض ، تتدخلون بأمور لا تعنيكم . وهذه من واجبات الله .. هل  انتم بديله  على الارض؟؟؟. هذه بالتاكيد جرائم انسانية ، بحق الانسان العراقي وبحق الله كذلك ، فهل انتم واعون لما تقدمون عليه ؟؟؟ انني أشك بذلك!! وانتم الذين تمارسون كل البغي والفساد ، وبفعلكم هذا زدتم من فسادكم ، ودكتاتوريتكم وفاشيتكم ، أسألو انفسكم ولو مرة ، ماذا قدمتم لشعبكم ؟ هل اكتملت المدارس في العراق ؟ هل بنيتم مؤسسات صحية متكاملة ؟ هل وفرتم العمل ؟ هل استقطبتم الاستثمار العالمي ، هل استرشدتم واستثمرتم واردات شعبكم بالمليارات ، في البناء والعمران ، وتقديم الخدمات من كهرباء وماء صافي وغاز ونفط وبترول ، لشعبكم  وانتم المالكين له؟؟؟ هل وفرتم الامن والامان الكاملين لشعبكم ؟؟ ألم تخجلوا وتقدموا اعتذاركم لشعبكم قبل فوات الأوان ؟؟ يا حكام محليين ولامركزيين؟؟  أقترح عليكم بالتراجع  حسب الآتي: (التراجع عن الخطأ فضيلة ، والاصرار عليها رذيلة ) فهل انتم مصرون على أخطائكم القاتلة؟؟ لآ اعتقد شعبنا سيبقى ساكتا ، لتمارسوا دكتاتوريتكم الجديدة المسيسة ، بلباس عقيم زائل ومدان ،مستغلين ومزايدن حتى على الدين الاسلامي ، البريء منكم ومن امثالكم الطائفيين والاصوليين .. سياستكم لا وجود لها في ادبيات الدين نفسه ومتناقضة معه .. ( اتركوا ما لله لله ، وما للانسان للانسان) ولا تتدخلوا بما لا يعنيكم وليس من حقكم ، وصدق المثل القائل (من يتدخل بما لا يعنيه ، يلقى ما لا يرضيه). كيف تريد تطور البلد والناس ، وانتم تسيسونهم وتأسلمونهم عنوة ؟ انها سياسة مدانة من الناس والدين والثقافة الاجتماعية المحلية والعربية والعالمية .. كونها مدمرة وقاتلة للشعب والبلد في آن واحد ، وسيقول شعبنا كلمته ، الحية الصادقة مع نفسه وله ، لخلاصه منكم ومن امثالكم المتخلفين الهمجيين ، قتلة الشعب ومدمري الوطن ، ان عاجلا ام آجلا..كونكم بعيدين عن تطلعات شعبنا ، وانتم مع التأخر والجهل وزيادة الامية لشعبنا ، بغية جعله أسير نزواتكم ومآربكم ، لأستغلاله وخضوعه وخنوعه كما كان في ظل الحكم الفاشي السابق.
الخطوة التي اقدم عليها اتحاد الادباء والكتاب في العراقي ، كأحد واهم منظمة اجتماعية ثقافية غير سياسية في البلد ، في تنديده بممارساتكم الهمجية ، وتعرضكم للحريات العامة ، وتبنيكم النهج الدكتاتوري وامتداده السابق تقليدا بممارستكم له ، والتي نظمته (مؤسسة المدى للاعلام  والفنون) في شارع المتنبي وسط بغداد ، خير رسالة للحكومة الكارتونية المحاصصاتية الطائفية المتناقضة للوطن والمواطن ، انها مسيسة  على اساس الوطن ، وفي حقيقتها ديماغوجية قاتلة للمواطنة وللوطنية الحقة ، وكفاكم  من هذه المزايدات ، التي تقتل وتدمر الانسان والوطن على حد سواء ، وما على شعبنا وقواه الوطنية الديمقراطية ، الاّ قول كلمته الصادقة الحية بلا مجاملة للاسلام السياسي ، ولا لغيره القومي المصلحي الذاتي ، الذي يسير على نظرية قاتلة ومدمرة (اعطيني واعطيك ، هذا لك وهذا لي ، انهب انت ، واسكت عني لانهب ). النظام السابق انتهى شكليا ، وتم بناء نظام جديد مقيت فاسد أمتدادا له ، شعبنا الآن يترحم على معاناته السابقة ، ايمانا بمقولة (مجنون الذي تعرفه ، افضل من العاقل الذي تجهله). انها سياستة الاحتلال المقيت ، في تبني وتعزيز الطائفية والقومية العنصرية ، بعيدا عن الوطن وروح المواطنة والانسان وحريته وسعادته.
وما علينا الا ان نذكر شعبنا ، ان هذه الممارساة المشار اليها ، في محافظة بغداد وواسط والنجف والبصرة ، التي منعت المشروبات الكحولية وبيعها وتداولها ، تعود الى أئتلاف المالكي لقيادة تلك المحافظات ، والمالكي هو الآخر يقود السلطة اللامركزية في العراق ، وللاسف هم ينفذون سياسة الارهاب ، بوعي اسلاموي ترويجا لتداول والمتاجرة بالمخدرات ، مكافئة لايران والاسلام السياسي العالمي ، القاتل للانسان عن طريق المخدرات ،بديلا عن المشروبات الكحولية ، كون ربح الاولى وقتل الانسان آلاف الاضعاف ما للثانية ، والسؤال يطرح نفسه :
ما الفرق بين هذه الحكومة المالكية والارهاب ؟؟، وسياسة صدام الدكتاتورية؟؟ انهم جميعا عملة واحدة ، كما هي وريقات مالية ، لكن الجميع يخضعون لنفس رأس المال المدمر ، والقاتل للبشرية جمعاء ، حفاضا على الذاتية الرأسمالية وزيادتها بجانب الفقر .. بأي ثمن !!!.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
nassersadiq@hotmail.com
4\12\2010

415
الرفيق العزيز يوسف ألو
تحية نضالية خالصة .. وبعد
في البدأ أقدم شكري وتقديري الرفاقي والاخوي لشخصكم الكريم ، لردكم السريع على مقالتنا المنشورة ، في مواقع ألكترونية متعددة ، حول تصريح الرفيق كورئيل أيشو خامس لموقع الطريق المؤقر والمنشور في جريدة طريق الشعب ، هذه حقائق لا تقبل النقاش .
ما يؤسفني حقا وانا اتابع جهودكم ومساهماتكم في مجال الثقافة والاعلام ، والتي اكن لها تقديري واحترامي العالي ، ولكنك ايها الرفيق لم تركز على فحوى التصريح للاسف ، رغم اعترافك الكامل بالتركيز عليه مليا ، ورغم ذلك لم ترى شيئا يستوجب النقد  من السيد عجمايا والكلام هو لك .
اقول لك ، بالرجوع والتمعن جيدا بالتصريح الصادر من الرفيق كورئيل ، مع تدقيق فحواه بشكل لا لبس فيه ولا غموض عليه ، لينطق الحقائق كما ذكرتها انا ، في مقالتي التي اطلعت عليها والآخرين والمتناقضة مع البرنامج  والنظام الداخلي للحزب وكما هو مؤشر في مقالتي أدناه ، اليكم الرابط المنشور للتأكد:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,459319.0.html

أعتقد كل ادبيات وتوجيهات الحزب الشيوعي ، هي نقيض الطائفية وانا مع الخط  تماما ، فكيف تتجرأ يا رفيق ألو لتتبنى مكونات شعبنا وتنعتها بالطوائف ؟ وانا ضد الطائفية تماما .اليس هذا مناقضا ؟ اليك مقتطف من رسالتك ادناه:
كان التصريح مقتصرا على ابناء شعبنا المسيحي بكل طوائفه حيث ذكر السيد كوريئيل في تصريحه كافة مكونات وطوائف شعبنا المسيحي من كلدان وسريان وآشوريين فأين يكمن الخلل في ذلك يا اخ ناصر عجمايا ؟؟ أنتهى الاقتباس
هل تبخل على شعبنا لتسميته بالمكونات القومية ، عزيزي يوسف ألو ، لتنطق كما هو موجود ومدون ومتفق عليه ، في البرنامج والنظام الداخلي ؟!! لتنعت شعبنا بالطوائف التي ذكرتها اعلاه؟!! وسياسة الحزب ضد الطائفية وهل نسيت شعار الحزب الذي يعمل به لحد اللحظة (لا للطائفية ..لا للدكتاتورية.. لا للتعصب القومي ، ومع الوحدة الوطنية ) اين وضعت وجودنا القومي ؟ واين أنت من الفدرالية التي تبناه الحزب منذ مؤتمر الديمقراطية والتجديد عام 1993 ولحد الآن يعمل بها وتبناها في جميع مؤتمراته اللاحقة ، وآخرها المؤتمر الثامن أيار 2008 .؟؟؟
اقول لك ، انا لست مثاليا لكي املك الحقيقة الكاملة ، ولا الحزب يملك الحقيقة المطلقة ، الفرد والجماعية يحاولون فهم واستيعاب الوصول ، الى قدر معين من الحقيقة ، وما علينا الاّ التفاعل والتفاهم والتعامل البناء خدمة لشعبنا وصولا للحقيقة النسبية ، وعندما ننتقد انفسنا ، لا اعتقد اننا ولجنا  في اخطائنا وزدنا عليها ، بل العكس هدفنا  أزالتها وانهائها وقلعها من شوائب أفكارنا .. وعندما ننتقد أنفسنا ورفاقنا هو قوة لنا ، تلك هي الاسس السليمة والقوية التي نفتخر بها ، ونعمل من أجلها في خدمة الشعب قبل الحزب.
انا اعتقد معالجة الذات ضرورية جدا ، للدخول في معترك العمل لمعالجة الموضوع ، وهي احدى وسائل الاولية والاساسية ، لتغيير واقعنا المؤلم الاليم ، لينصب نشاطنا في خدمة الانسان وتطوره اللاحق في كافة نواحي الحياة.
اما الاباحة في مقالتي حول تجميد عملي الحزبي بقرار شخصي ، هو محصلة عمل نضالي طويل يعلمه الجميع شخصته انت مشكورا ، وهو نبض المخفي والمستور ، وصولا لحقائق معلومة للحزب ، للبت فيها او العكوف عنها ، وهو حر بما يرتئيه مناسبا ، وانه جاء في سياق المقالة بصراحة تامة. (لان الصراحة راحة).
ركزت جيدا على تصريح الرفيق كورئيل بالتمام والكمال ، ووضعته في مؤخرة مقالتي أعلاه ، عليكم واياه التدقيق بما نحن ركزنا عليه ونوهنا له ، باقتباسنا من النظام الداخلي للحزب الشيوعي . حساباتي دقيقة وواضحة ولا تقبل الجدل ولا النقاش ، ومقبولة مني كاملة ، لانني انطلق من الحرص الشديد ليس خدمة للحزب فحسب ، بقدر خدمة وتقدم وتطور شعبنا العراقي ووطننا الغالي ، بقواه الوطنية الديمقراطية التي حقا يعول شعبنا عليها ، لخلاصه من البؤس والجوع والفساد ، ومع القانون والعدالة بعد تحقيق الامن والامان والاستقرار ، وحماية حقوق الشعب. وانا اضم صوتي الى صوتك ، في معالجة الاخطاء عن كثب ، والوقوف عليها بمسؤولية جادة ودقيقة .
أنا بأنتظار رد الرفيق العزيز كورئيل أيشو خامس  ، وهو الأولى في الرد على ما أعتقد ، ومتفق معك تماما ، كوني مع مقولة (أذا لم يكن اختلاف في وجهات النظر ، ليس هناك تطور في الحياة)
تحيتي وتقديري الآستاذ يوسف ألو
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا

416

لا .. يا منظمات شعبنا الكلداني لسنا ضد الوحدة .. ولكن!!
 للاسف الشديد يتفاجأ شعبنا الكلداني ، بأخبار الالتقاء والحوار  مع المنظمات الغير الكلدانية ، على اساس الوحدة والتوحيد للكلمة ، من دون أشعار والتقاء وحوار جاد ، بين تلك المنظمات وشعبهم ، وكأن شعبهم الكلداني قطيع غير انساني ، يحركونه حسب مزاجهم ومفاهيمهم الخاصة ، دون الرجوع اليه ، وبهذا العمل الغير المسؤول ، والبعيد كل البعد عن الموضوعية ، والذي فقد قيم واسس وركائز ومباديء واستراتيجية العمل المطلوب ممارسته بما يخدم شعبنا وتطلعاته التاريخية ، ناهيك عن تطوره
اللاحق ضمن الخط المرسوم لهذا الشعب الاصيل ، في الحفاظ على تاريخه وحضارته المقيّمة من قبل العالم الخارجي قبل الداخلي ، لينزلق نفر ضال من شعب الكلداني ، مستغلا مسؤولياته لقيادة تلك المنظمات ، ضاربا ومفرطا بامور شعبنا ، تاريخا ووجودا وحضارة ، منذ اكثر من سبعون قرنا ، ليقبل بما لا يقبله شعبه ، وبشكل دكتاتوري  ، دون الاهتمام بشعبه ولا بمنظمته التي يقودها ، لينخرط في كيان  مشبوه لا صلة له بشعبنا ، بعيدا ام قريبا ، سوى خضوعا لمصالحهم الخاصة ، ومغازلة تلك الجهة المشبوعة ، ضمن اتفاقيات سرية بعيدة عن تطلعات وآفاق شعبنا المغيب والذي له حضوره ووجوده في الساحتين العراقية والعالمية .
بأعتقادي الشخصي أن شعبنا الكلداني بجميع كوادره ومثقفيه ومؤازريه وكتابه وأدبائه ومفكريه وسياسييه ، لم يقبل بالتجني الصارخ عليه ، وسيكتب التاريخ لهؤلاء ، ببيع هذا الشعب المسكين والمحاصر من كل صوب وبيت وشارع في سوق الاتفاقيات السرية لمصالح خاصة ، وبقبض الثمن الدنيء لقاء ذلك ، انها مخازي العصر الحديث وافراطا بحقوق الشعب المسكين ، الذي يعاني من الارهاب المنظم ، في حكومات طائفية ومحاصصات مدانة وطنيا من شعبنا العراقي ، وكل يغني على ليلاه.
انني ارى من منطلق الحرص ، على هذا الشعب المغيب والمهان في بلده والمغتصب لحقوقه ، والمشرد من دياره ، والضحية السهلة لقاتليه ، والمسلوبة امواله ، بعيدا عن الامن والامان والاستقرار ، ليفاجيء من قبل قيادييه من آخر زمان ،  ليساوموا عليه في سوق الصفافير ، وسوق النجاسة والخزي والعار ، وليوقعوا الاتفاق الرذيل مع مغيبي شعبه واعتبارهم طائفة ضمن مكون قومي واحد وتسمية مهينة طائفية مقيتة ، تلغي امة شعب تاريخي حضاري في وادي الرافدين ، وحضارة بابل العريقة بجنائنها المعلقة الكلدانية التي يعتز بها العالم اجمع.
فهل يمكن لانسان يحمل ذرة من الوعي الفكري ولو فطريا ان يلغي وجوده الحضاري والتاريخي لمجرد قشور الدنيا ومآرب الزمن البخيس الارذل ، ان يتصرف بلا وعي وغباء قاتل .
في نظري الشخصي هذا العمل الدنيء الرذيل الدكتاتوري الاهوج ، هو ضربة قاتلة للوطنية قبل القومية للامة الكلدانية ، وهو حاصل لمزايدات هدامة لوحدة شعبنا المتعثرة ، والبعيدة عن الوحدة المتوازنة المحقة التي يريدها شعبنا . وان هذه المزايدات باسم الوحدة والعطف الفارغ وسياسة العواطف واستغلال الظرف علينا ان نحذر منه وبقوة ، وعلى الكادر السياسي والثقافي والاجتماعي والادبي والتقني ان يتحرك لصد المشروع المتفق عليه والذي تفاجئت كغيري من ابناء شعبنا الكلداني ، بهذا التصرف الانفرادي من قبل منظماتنا الكلدانية المدنية والسياسية ومنها بالتحديد ، الجمعية الكلدانية عنكاوة ، والمنبر الديمقراطي الكلداني ، واخيرا المجلس القومي الكلداني ، هؤلاء لا يمثلون سوى أنفسهم فقط بشخوص منفرد ة وبممارسة دكتاتورية مقيتة  ، بعيدا عن حضارة العصر في الرجوع لقواعد الشعب .
 ومن باب تاريخي وحضاري اضم صوتي للخيرين من شعبنا الكلداني ، بالوقوف ضد المخطط المرسوم سلفا ، الذي يعمل جاهدا لجعل قوميتنا ،طائفة ضمن أية قومية اخرى ، كوننا نجني على التاريخ وحضارة وادي الرافدبن العريقة ، داعين اعضاء المجلس القومي الكلداني ، الجمعية الكلدانية ، المنبر الديمقراطي الكلداني ، سحب الثقة من ممثليهم بالسرعة الممكنة ، أو الضغط عليهم بالرجوع عن الاتفاق ، وففي خلافه جعلهم خارج تلك المنظمات والاحزاب ، لادارة حلبة الصراع الدائر من غير مبرر .
 أؤكد اننا شعب واحد بكل مسمياته ولكننا عدة قوميات ولا نقبل بالتسمية القطارية الفاركونية المفروضة على شعبنا بقومياته العريقة الكلدانية والسريانية والآشورية والارمنية ، من قبل ما يسمى بالمجلس الشعبي ولجعلها طوائف مسيحية ، ان ذلك هو جناية للتاريخ والادب والثقافة والعلم والحضارة ، لاننا شعب كلداني متكون من الاسلام والمسيح ولادينيين ملحدين وغير متدينين ، لاننا نؤمن ايمانا قاطعا ، الدين وكل الاديان ليس لهم علاقة في القومية ، والسبب القومية وجدت قبل تواجد الاديان ، اليهود كانوا جميعهم كلدان قبل ان يتدينوا باليهودية ، والكلدان كانوا كلدانا قبل تدينهم المسيحية ، معتزين بقوميتهم الكلدانية والآشورية والسريانية والارمنية.
شعبنا مع الوحدة والاتحاد والتوحيد  ، على اساس القناعة التامة ، دون الفرض والاغراء والمساومات ، بعيدا عن المناورات وشراء الذمم ، والكسب الرخيص للافراد على حساب الشعوب المغلوبة على أمرها ، حفاظا على تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا وادبنا ووجودنا قوميات ضمن المجتمع العراقي ، لكننا ضد الوحدة المفروضة بتسمية هزيلة ورذيلة وعقيمة وبالية وعاهرة لا تمت لشعبنا بصلة.
اليكم يا شعبنا الروابط التالية للوقوف على الحدث المؤلم:
http://www.batnaya.net/forum/showthread.php?t=72483

 
http://www.batnaya.net/forum/showthread.php?t=71907
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,460007.0.ht
 عاش شعبنا العراقي بجميع قومياته العربية والكردية والتركمانية والكلدانية والآشورية والسريانية والارمنية والمندائية ..الخ تحت سقيفة واحدة هو العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد آمنا مستقرا متطورا ومتقدما لخير الانسان العراقي وتطوره اللاحق.

ناصر عجمايا

ملبورن \ استراليا
25\11\2010
 

417

الحزب الشيوعي جامع للقوميات المختلفة وليس العكس!!
من الامور التي أثارتني حقا وشعبي المغيب والمضطهد ، هو المزايدات العقيمة على جروحه ومآسيه ، من القوميين العنصريين من الاحزاب القومية التي تهدم ولا توحد ، والتي تتحزب بمفاهيم قومية قاصرة في الغاء الآخرين ، لامتيازات خاصة وانانية على حساب شعبنا المظلوم ، تلك سلبيات كثيرة تظهر باستمرار من قبل الاحزاب الآشورية ، وبدورنا ننوه وننتقد تلك السياسة التي نعتقد خطئها ، كونها تدمر شعبنا عندما تلغي وجوده القومي على حساب مكون قومي آخر متآخي معه في كل شيء ، ولكن للاسف تبقى تلك الاحزاب الآشورية ، اسيرة الغاء الآخرين خصوصا القومية الكلدانية معتبريها طائفة ضمن الآشورية ، تزييفا وبعيدا عن الحقائق التاريخية بمجمل حضاراتها التي نشأت قبل الدين المسيحي ، وكان لها حضورها الواضح في المجالات العلمية والقانونية والفلكية ، التي اعطت مردودها الايجابي ومزاياها الواضحة على خريطة العالم في التقدم العلمي والتقني والقانوني والاقتصادي والاجتماعي كما الطبي ، وجنائن بابل المعلقة والتي تعتبر من السبعة عالميا بامتياز ، وهي من حضارة الدولة الكلدانية.
ما يؤسفنا حقا هو الدور السلبي للاحزاب الآشورية ، في تغييب والغاء ألآخرين من أشقائهم الكلدان والسريان ، وهذه الامور يعرفها الداني والقاصي ، وليست غريبة على المتتبع للامور ، ولكن الطامة الكبرى التي نتفاجأ بها ، من قبل الشيوعيين وبمستوى وللاسف الشديد من عضو لجنة مركزية للحزب ، وما سؤسفنا أكثر نشرالموضوع في موقع الطريق ، الذي يدقق جميع المواضيع بشكل جدا ، ولا ينشر اي مقالة لا تروم توجهه ، وبالاخص مزاج مديره الاعلامي ، ولهذا يبقى الموقع المؤخر يراوح في مكانه من دون تطور يذكر ، وهو خلل مشخص من غالبية الكتاب والمفكرين ، بما فيهم الماركسيين وحتى الشيوعيين الملتزمين ، مقالاتهم تحجب عن النشر ، وهذه حقائق على ارض الواقع.
اقول لموقع الحزب الشيوعي العراقي (الطريق) ولعضو اللجنة المركزية الرفيق كورئيل ايشو خامس ، هل غافلين عن سياسة الحزب العامة ، لثمانية عقود عبر مؤتمراته الثمانية التي خلت ، والحزب يسعى لانعقاد مؤتمره الوطني التاسع ، والذي نتمنى له النجاح والتوفيق في اعماله خدمة لشعبنا العراقي ووطننا الغالي ، في توحيد العمل الجماعي وتطوره الذاتي وبنائه الموضوعي ، مع تنفيذ مشروعه الوطني الديمقراطي ، ليرى النور خدمة للاهداف العليا للجماهير التي تنتظر من الوطنية الديمقراطية براكين الخير والامن والامان والاستقرار ، للوصول الى ثورة اجتماعية واقتصادية وسياسية وفكرية متطورة ومتقدمة ثقافيا ، تعي حقوق الانسان وتلبي مصالحه الكاملة في الخدمات والاصلاح في جميع النواحي الحياتية.
لذا أؤكد ان ما جاء بطروحات الرفيق كورئيل خامس والمنشورة في الموقع الالكتروني للطريق يتنافى وسياسة الحزب العامة ، والتي لا زال الحزب يعمل بها ، استنادا للبرنامج والنظام الداخلي للحزب الشيوعي الكردستاني – العراق المنعقد في منتصف آذار عام 2008. علما الرفيق كوريال كان عضو لجنته المركزية أضافة لأحتفاضه بعضوية لجنة مركزية في الحزب الشيوعي العراقي ولا يزال حاملا العضوية ، كما يدير مختصة كلدوآشورللحزب الشيوعي بموقع سكرتيرها ، ولا يزال أحد الكوادر المتقدمة في الكردستاني ،  وهو حق شرعي له اقره المؤتمر الثامن للحزب العراقي والمؤتمر الثالث للحزب الكردستاني – العراق ، علما فقد عضويته المركزية في المؤتمر الرابع للكردستاني.
انني اكن كل الاحترام والتقدير لنضال الشيوعيين جميعا ، في حبهم لوطنهم واحترامهم لخصوصيات شعبهم ، عمليا في تضحياتهم السخية ،  والرفيق كورئيل احدهم ، ساعين ومناضلين  لتنفيذ وتطبيق  الشعار المركزي للحزب الشيوعي ( وطن حر وشعب سعيد ) وهكذا تعلمنا من الحزب الشيوعي نفسه ان نقول الحقيقة كاملة حتى على انفسنا ، ارتأيت توضيح الموقف من المسالة القومية لشعبنا الكلداني والسرياني والاشوري ، ومن المفروض علينا جميعا ان ننصف هذا الشعب على حقيقته الكاملة ، بعيدا عن العواطف  والانتماء مهما كان نوعه ، كوننا ناكرين الذات من اجل المباديء الحية التي تربينا عليها ، كشيوعيين او ماركسيين ويساريين ، ولا يسعنا الا ان ننبه عليه من خلال الصحافة ، التي وفرها الحزب مشكورا ، بقراره الصائب في المؤتمر ، لننتقد ذاتنا ورفاقنا نقدا بناء يخدم شعبنا وحزبنا ، ولرب سائل يسأل من داخل الحزب وخارجه ، لماذا لم يلجأ الكاتب لطرح ذلك داخليا ؟؟
الجواب هو : انا مع الرأي الداخلي ، لكن الكاتب استخدم كل الطرق التنظيمية ، طارقا ابواب الحزب من دون جواب لسنين عديدة ، سلبا ام ايجابا ام توجيها مقدر من جانبي مهما كان نوعه ،  ولهذا قرر الكاتب (المعني انا ) تجميد عملي الحزبي بروح رياضية ، حبا بالديمقراطية  الحزبية والسياسية ، ولما يخدم الحزب والشعب بالدرجة العليا والاساسية ، مع الاحترام الكامل للذات الانسانية من حيث المباديء والقيم العليا التي تربينا عليها ، باعتقادي الشخصي هو قرار صائب ، منتظرا رد الفعل المقابل تقديرا واحتراما للحقوق في تنفيذ الواجبات ، بأنتظار ما يخدم الشعب قبل الحزب ، كونه جزء من الشعب.
من حرصنا الشديد الذي نراه في خدمة الحزب ، لجئنا الى الوثيقة الاساسية الصادرة من مؤتمر الحزب الشيوعي الكردستاني – العراق ، اليكم نص الفقرات بهذا المضمون:
ص81 فقرة 2 حقوق القوميات والمكونات الاجتماعية أ
-ضمان المشاركة العادلة للتركمان والكلدان والآشوريين والسريان في تولي مقاعد المجلس الوطني الكردستاني . وفق نسبتهم من عدد سكان الاقليم.
ص119  السطر 13 مفادها
 ضمان حقوق التركمان و(الكلدان والآشوريين والسريان). على اساس المساواة القومية وفق معايير المواطنة. ويؤكد على اهمية توفير المستلزمات الضرورية لممارسة خصوصياتهم القومية وحقوقهم الثقافية والادارية ، وصولا الى صيغة من الحكم الذاتي في المناطق التي يكونون فيها اكثرية السكان. أنتهى الاقتباس من وثيقة الحزب الصادرة خلال مؤتمره الرابع في 2008 .
نتمنى ان يستفاد الحزب الشيوعي لتنويهنا هذا ، ومعه الرفيق كورئيل خامس عضو اللجنة المركزية ، نظرا لحساسية الموضوع  واهميته الكبيرة ، في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة والمعقدة والعسيرة ، لسد الثغرات التي تنشأ هنا وهناك ، بغية التصيد في المياه الآسنة من بعض المتربصين ، وعلى الحزب ان لا يغفل هذه القضية ، لاهميتها الموضوعية ، وتلك من مهامه الاساسية ضمن برنامجه المعد سلفا ، وبخلافه نكون قد جنينا بما لا يحمد عواقبه لاحقا ، اضافة لمساهمتنا في تعقيد الامور ، على الحزب والشعب اكثر مما هو عليه الآن ، وباعتقادي المتواضع الحزب الشيوعي ، من حيث المبدأ ،  بعيد عن هذه الامور والاشكالات ومع تسهيلها على شعبنا وليس العكس ، تلك هي خصائص الشيوعيين.
من هذا المقال اقترح على الحزبين الشيوعي العراقي والكردستاني العراقي عدم اعطاء اية ثغرة في التسمية القومية ، وخاصة مؤؤتمراتهما على الابواب في منتصف العام القادم للاول ومع بداية عام 2012 للثاني ، في درج جميع القوميات العراقية من دون دمجها ، احتراما للتاريخ والقيم المثلى لحضارة وادي الرافدين ، المقيم من الحزب الشيوعي من خلال برامجه المقرّة  منذ التاسيس ولحد الآن، مع الاهتمام الجدي في توحيدها تحت سقف الحزب الواحد ، وبعيدا عن مختصات ابتكرت ما بعد 1993 ، في وجهة نظري الخاصة ان ذلك يؤخر ولا يقدم ، ليبقى الحزب الشيوعي العراقي ذو الخصال والخصائص الوطنية التاريخية ، أسيرا للتوجهات القومية ضمن وطن واحد مساحته محدودة ، وهذا ما يؤسف له .
  اليكم الرابط ادناه لطروحات الرفيق كورئيل أيشو خامس .. للاطلاع لطفا.
http://www.iraqicp.com/politics/10772-2010-11-19-13-43-16.html

 ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
21 \11 \ 2010

418





البرلمان العراقي محقا في اختياره ، لكنه عليل في انصافه
في الوقت الذي نقدر عاليا استجابة اعضاء البرلمان العراقي ، للانعقاد يوم الخميس الماضي 11 \ 11 \ 2010 ضمن اتفاقيات موثقة ، بين رؤساء الكتل المختلفة الاهداف والنوايا ، بعيدا عن مصالح الوطن والشعب ، والمنصبة بالاساس ضمن نواياهم ومصالحهم الخاصة بامتياز ، ومع هذا وذاك ان اجتماعا مقيما من قبل ابناء شعبنا عموما ، والهدف هو معاناة مستمرة ومؤذية لشعبنا العراقي ، في ضعف استقراره الامني ، ومزيدا من الفساد المستشري ، في اجهزة الدولة المختلفة ، ابتداء من اعلى هرم سلطوي والى ادنى موظف دولة ، كما هي السمكة القديمة الغير الصالحة للاكل .
استجاب اعضاء البرلمان لمبادرة رئيس اقليم كردستان السيد البرزاني ، المثمن دوره من قبل الاوساط الشعبية والبرلمانية كما الحكومية ، التي رضخت مجبرة للرأيء نتيجة طول المدة ، وتجاوزها دستوريا والمنتهكة لحقوق الشعب ، التي خولها من خلال الانتخابات في آذار الماضي ، ونحن نثمن جهد البرلمان في تقييمه للمبادرة المقيمة من الشعب سلفا.
ان قرار البرلمان في تقييمه للمبادرة ، محقا ومنصفا للبرزاني ، لكننا نتسائل البرلمان اليس من الانصاف ان يقيم شعبنا ودوره الفاعل ، في الضغط الشعبي المتمثل بمنظماته الشعبية والوطنية الديمقراطية ، التي كان لها دور كبير ، لاصدار قرار المحكمة الاتحادية ، نتيجة الضغط الشعبي الوطني ، من خلال الاضرابات والمطالبات المستمرة في بغداد وغالبية المحافظات لتشكيل الحكومة المرتقبة بناء على الدستور ، ودور البرلمان الفاعل والمطلوب تنفيذا للدستور الدائم ، ودعما للعملية السياسية العرجاء المطلوب اصلاحها وتفعيلها؟؟؟
هل البرلمان بكل اعضائه هم خارج ارادة الشعب ، ام هم من صميم الشعب ؟؟ اليس من واجب البرلمان ، ان ينزل ويخضع لارادة الشعب ، ليقيم دوره الفاعل في المطالبة المستمرة من قبله منذ ثمانية اشهر؟؟ لماذا يستخف البرلمان المنتخب من قبل شعبه بالشعب نفسه ؟ انها مفارقة كبيرة وتناقض واضح في اداء البرلمان ، ناهيك عن عدم التفاتة البرلمان ، نزولا الى قرار المحكمة لتقييمه ، والمحكمة هي منبثقة من ارادة شعبية ، للمراقبة والبت في الامور التي تستحق واجب المحكمة القيام بها؟ اليس هو الآخر استخفاف بالمحكمة المنبثقة من الشعب؟
على اية حال ، الشعب العراقي ينتظر جهود البرلمان ، لتشكيل الحكومة التي تقدم خدماتها المطلوبة ، والمزيد في خدمة قضيته الوطنية والانسانية ، في استتباب الامن وتوفير الامان والاستقرار لشعبنا ، للتوجه الجاد للبناء والاعمار ، وتوفير الخدمات انهاءا للمعاناة الكبيرة والطويلة التي رادفت شعبنا ، لعقود عديدة  قبل 2003 وما بعدها ولحد اللحظة . نتطلع الى العمل الجاد والفعل المؤثر لتغيير الواقع المؤلم الاليم ، للحكومة المنوي تشكيلها في القريب العاجل ، للتطلع الى واقع جديد ، مشجع  لهجرة معاكسة بدلا من الهجرة المستمرة القائمة ، لتفريغ البلد من خيرة كوادره العلمية والتكنوقراطية ، وانتسشارهم في بلدان العالم المختلفة ، الذين بصراحة يعانون الكثير بالغربة القاتلة ، ناهيك عن جلب محفزات الاستثمار العراقي المغترب كما الاجنبي ، لانهاء معاناة شعبنا ، وايجاد سبل جديدة ، لسعادته وحريته واستقراره ، بعد توفير امنه وامانه ، مع العمل الوفير بخبرات عراقية كبيرة  ، ومتعددة لايستهان بها .
تلك هي مهام البرلمان الجديد ، تشريعا ومراقبا لعمل الحكومة الجديدة ، بقطع الطريق على المتطفلين والمصلحيين والانانيين والارهابيين ، وكل من تسول نفسه للفساد والمفسدين ماليا واداريا.
في نفس الوقت مطلوب من عموم الشعب ، ومنظماته المدنية والوطنية الديمقراطية والشعبية ، مراقبة اداء الحكومة وممارسة النقد الجاد ، كما مراقبة البرلمان في ادائه السلبي وتقييمه ايجابيا من خلال الممارسات العملية له ، لما للرقابة الشعبية من دور فاعل في الاداء الحكومي والبرلماني ، والسلطة الرابعة المتمثلة في الاعلام ، ان تكون لها حرية العمل والتقييم الصائب والتشخيص المصيب ، بعيدا عن التشويه واحقاقا للحق ، وتحقيقا للعدالة من خلال تفعيل دور القضاء ، بكل نزاهة وحيادية ليكون مع الجميع ، بعيدا عن التسييس والتوجيه السياسي ، القانون سيد الناس جميعا بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية ، يكون هو الآخر يقيم الاداء الحكومي ويحاسب المقصرين ، واعطاء دور كبير وفاعل لهيئة النزاهة ، كي تقوم بواجباتها على احسن وجه ، واداء موضوعي ، حفاظا على الدستور والقوانين العامة وتغيير ما يمكن تغييره ، في خدمة جميع العراقيين سواسية ، بعيدا عن الوجاهية والعشائرية والطائفية والقومية  والتدين ، والجميع مع القانون تنفيذا للواجبات المطلوبة من المواطن ، واحقاق لحقوقه بالكمال والتمام.
المطلوب قطع جميع دوابر التدخلات الخارجية ، مهما كان نوعها ومصدرها ، عربيا واسلاميا ودوليا ، وجعل البلد هو الساحة الواسعة والفسيحة ، للحوار والالتقاء وحل جميع الاشكالات ، التي تحدث ولابد ان تحدث ، وبدون خلافات في وجهات النظر ، لايمكن للحياة ان تتطور وتتقدم ، الاختلاف صحة في العمل وليس العكس ، على اساس البناء وليس الهدم المبيت سلفا ، بعيدا عن التزمت في الاختلاف ، من دون وعي ودراسة موضوعية ، المبني على مرض الاختلاف دون وعي حقيقي ، او بديل مقنع للاختلاف ، او تسيس الاختلاف ضمن مفهوم سياسي صرف ، الاختلاف المنصب في خدمة الشعب مع حب الوطن والمواطن ، متجردا من الانانية والوصولية وحب الذات المقيت ، المناقض للانسانية وحقوق الانسان . 

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا

419
لا مزايدة على نزاهة واخلاص ووطنية المسيحيين
لم يخطر بفكري ، ولم تملي علية نفسي ، ولم اتوقع يوما ما ، ان اتطرق الى موضوع عنوانه ديني ، لكنني ارى للظرورة احكام ، ولكل فعل مؤثر مضاد ، يقابلة فعل مؤثر فاعل ، يساوي له بالمقدار وعاكس له بالاتجاه ، وهو من قانون فيزياوي علمي واضح المعالم والاهداف ، وهو ما يعنيه صراع الاضداد ، بالمنطق الفلسفي الفكري الماركسي ، الذي يهمه الانسان بالدرجة الاساسية في الطبيعة ، لما يحمله من مقومات فريدة ومتنوعة تجعله سيدها ، وقائدها ، في التحول الايجابي لها وأستغلالها اعظم استغلال ، خدمة للبشرية جمعاء في كل الظروف والازمان .
التاريخ يتكلم دوما بالحقائق الصارخة بلا مزايدات ، رغم المحاولات العقيمة لتزوير التاريخ نفسه ، بطرق واساليب متنوعة ، لكن اخيرا ، يظهر كل شيء على حقيقته الكاملة ، المميزة والواضحة والدقيقة ، مهما حاول المتربصين بحجبها عن البشر ، لان الحقائق لابد وان تنطق ، والحق لابد ان يظهر مهما يتم الالتفاف عليه او حجبه ، لان الدروس التاريخية اثبتت ذلك ، كوضوح الشمس ، (لان الشمس لا يمكن ان تغطى بالغربال).
منذ سقوط الصنم بعد التغيير الحاصل باحتلال العراق ، على ايدي عمالقة العصر الحديث ، لاستكمال واستمرار ممارساة تنفيذ ، سياسة العولمة العالمية الاقتصادية ضمن القطب الواحد ، والحكومة الواحدة العالمية ، المتمثلة بامريكا ، التي تسيطر على مقدرات العالم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ، ضمن خطط مرسومة سلفا ، ببرامجها العالمية على مدى البعيد ، محاولة منها استعباد الشعوب وسلب ونهب خيرات دول العالم ، للحلقات الادنى والضعيفة من جميع الاوجه والتلاعب بمقدرات الشعوب ، وارهابها المعلن والمخفي على مدى القريب والبعيد ، بتبنيها للحركات القومية العنصرية تارة ، والحركات الاصولية السنأسلاموية والشعأسلاموية تارة اخرى ، واحيانا بأزدواج وتزاوج عرسي بين الجميع وأميركا وحلفائها البريطانيين ، بمباركة واضحة لحليفتيهما الصهيونية العالمية اللتان تنفذان سياسة الاخيرة طوعيا وبلا تقاعس أطلاقا .   
تعددت تفسيرات الجرائم الوحشية المستهدف ، للحلقات الضعيفة لشعبنا العراقي ، هدفها تفتيت الوحدة الوطنية ، وتدويل الصراع في العراق ، بدعم واسناد بطرق مختلفة من قبل الاحتلال نفسه ، لقوى الفساد والتطرف والاصولية الاسلامية الرعناء ، بتمويلها سابقا ولاحقا وحاليا ومستقلا ، لخلق فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، والضغط على دول غربية لإرسال مزيد من القوات الى بلاد الرافدين وشرعنة بقاء هذه القوات ، ومنع مغادرتها من العراق ، تلك السياسة تنفذها القاعدة والاسلام السياسي المؤدلج ، بدعم واسناد الاحتلال ، مع ايهام شعبنا ، بأن الاحتلال الأجنبي جاء من أجل المسيحيين العراقيين وحمايتهم، ولكن الحقيقة هي معاكسة تماما للطرح الخاطيء والمغلوط والملغّم ، لانهم فعلا وقولا ، لا حولة لهم ولا قوة ، ولا ناقة لهم ولا جمل ، في ما جرى ويجري، للعراق ، كون موقف المسيحيين من الغزو والاحتلال الارعن ، من قبل امريكا وبريطانيا ومن لف لفهم ، سيكتبه التاريخ  بماء من ذهب ، والمسيحيون لم يساوموا على يلدهم وشعبهم أطلاقا ،  وسماسرة الاحتلال والعملاء والمأجورين في كل الاوقات والازمنة ، سابقا ولاحقا ، كانوا من المسلمين كأفراد معروفين ، من الصديق قبل العدو الممول لهم ، مثال ذلك النظام العفلقي الصدامي الفاشي ، لانقلابين 1963 و1968 على حد سواء ، والان السلطة القائمة بعد الاحتلال ولحد الان ، هي سلطة اسلامية صرفة ، متعاونة مع اوليائها ذات القطب الواحد ، الذي مولها وجلبها معه الى العراق.
منذ الغزو هاجر قرابة ثلثي المواطنين العراقيين المسيحيين، فضلاً عن انهم لم يدخلوا في لعبة المعارضة ، التي سهّلت الاحتلال، وقبضت الثمن، ويعيشون على هامش الحياة السياسية، و لا يملكون الميليشيات ، ولم يحملوا السلاح ، ولم يمارسوا او يستخدموا القوة أطلاقا ، ومع ذلك يواجهون تهجيراً إجبارياً، عبر القتل والتنكيل والترويع والخطف وطلب الجزية وتغيير الدين بالقوة ، ونهب ممتلكاتهم، وتفجير كنائسهم، وطردهم من الأحياء، والاستيلاء على منازلهم ، ورغم كل هذا وذاك صامدين صبورين ، حبا بوطنهم وأيمانا بوطنيتهم وأخلاصا لشعبهم.
لا شك مسيحيوا  العراق ، ليسوا طائفيون ولا مذهبيون ، كما هو عاصف في بقية الأديان بالعراق والمنطقة، ناهيك عن أن العراق لم يشهد سابقاً تمييزاً ضد المسيحيين.. المسيحيون العراقيين لا علاقة لهم بالطائفية أطلاقا وغير متعصبين للقومية الا ما ندر منهم ، في اللحظات الاخيرة هذه ، نتيجة وراثة الوضع الآني ، وهمهم الوحيد هو الوطن العراقي بكامل شعبه ، وبكل مكوناته  ، محافظين على دينهم بقدر حبهم واحترامهم للاديان الاخرى المختلفة ، الاسلام والازيديين والصابئة ، وربما استهدفوا لكونهم يرفضون الانضواء في أحزاب وجماعات معينة، ووجودهم يمنع تحقيق انتصارات سياسية حاسمة ، كما يحلو لسياسيي آخر زمان.
التهجير الذي يتعرض له المسيحيين لا علاقة له بالطائفية، وهو جاء ضمن لعبة سياسية لفرض الهيمنة، وتغيير التركيبة السكانية للمدن والمناطق. لان استهدافهم ابتدأ من البصرة وبغداد وبعقوبة والحلة والعمارة والكوت وكركوك والديوانية والانبار ناهيك عن الموصل وضواحيها المستمرة بأستهدافهم ، من دون رادع حكومي محلي وأتحادي ، وحتى شعبي واضح من الوجهة الانسانية ، لذلك يجب عدم الانسياق الى الاتهامات التقليدية الجاهزة، وتجاهل أن هناك أطماعاً سياسية وإقليمية وراء استهداف مسيحيي العراق.. اننا نرى هناك امور مبيتة سلفا ، لاستهداف هؤلاء المساكين المسالمين ، الناشدين للسلم والسلام والعاملين بالمحبة والاستجمام والانسجام ليس لهم فحسب ، بل للانسان العراقي اينما كان ويكون ، تلك هي خصائص وخصال ونزاهة واخلاص المسيحيين حبا لوطنهم وتقديرا لشعبهم ، وايمانا بأنسانيتهم ، ولم اكن يوما ما ، لادافع عن مكون معين ، بقدر دفاعي عن الحق والحقيقة ، وبالصيغة التي افهمها وأستوعبها ، تنفيذا للقانون وحبا بالعدالة الكاملة انسانيا.
ناصر عجمايا
ملبورن \ أستراليا
7\11\2010

420
الدروس المستنبطة من ضحايا سيدة النجاة
قبل اكثر من شهر لمجزرة الارهاب الاجرامية ، على كنيسة سيدة النجاة في الكرادة -الرصافة -بغداد ، في 31-10-2010 والتي راح ضحيتها من ابناء شعبنا المسالم ، اكثر من 52 شهيدا وبحدود 70 جريحا ، من دون ذنب اقترفوه ، بل انهم تذرعوا للعلا تيمنا بالايمان الذي يحملونه ، والسلام الذي آمنوا به ، وطلباتهم الذين مقتنعين بها ، متذرعين للخالق ، من اجل الامن والامان والعيش بسلم وسلام.
حذرنا مناشدين شعبنا ، للوحدة بمساواة على كفتي ميزان ، من خلال مقالاتنا المتتالية الثلاثة المعنونة ( الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان 1،2،3) ، محذرين شعبنا من مغبة التفكك والانانية والمصالح الذاتية ، ناهيك عن التحزب والتسييس للانسان بعيدا عن قيم التسامح والمحبة الصادقة مع النفس والاخرين ، لازالة المعوقات قهرا للصعوبات ، في ظروف طارئة وقاهرة ، وها هي الحقائق الارهابية الاجرامية الفاعلة ، تفعل فعلها الدنيء ضد شعبنا المسالم المتطلع للامن والامان والاستقرار ، ولكن هل من متعلم يعي الحقيقة على الارض من اجل الانسان ، بعيدا عن القوم والطائفة والاثنية ، وكلها تدخل في المفهوم الانساني الاعلى لقيمها الخلاقة ، في عالم يسوده العدالة والسلام احقاقا للحقوق وتنفيذا للواجبات ، ضمانا للحياة بمثلها الاعلى في العيش الكريم؟؟
اليكم المقطع الاخير من مقالتنا رقم2 الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان ، المقتبس ادناه:
هناك حكمة تقول ( لا تخاف من مثقف واعي يدرك ما يفعله ، عليك الخوف من امي جاهل لا يفهم ما لا يعلم ويعمل ما لا يفهم ) واقعنا اليوم خليط بين هذا وذاك، دون قيم ولا مباديء ولا برامج تنفذ ، واقل تقدير برامج التثقيف غائبة حقا ، والى متى يبقى ( المفترس ينهش بلحمنا ويسكب دمنا )، ونحن منتظرين لواحدنا الآخر سوءاّ ونتفاّ ونبشاّ وأفتراساّ ؟ يا ترى؟؟
حذرنا ونحذر شعبنا الابي ، للاستفادة من الدروس المؤلمة ، من الدماء الزكية ، من الفقر الموجع ، من الامراض المزمنة ، من الحياة السقيمة ، من العنف المستمر ، من الامن الغائب والاستقرار المفقود لسنين طويلة ، من الجوع المرادف ، من الشهادة المستمرة بثمن باطل ، خسرنا شعبا وسنخسر وطنا في غياب وحدتنا ، ومحبتنا وسلامنا مع بعضنا بصدق ونوايا حية متينة .
الدماء الطاهرة التي روت تربتنا ، نستثمرها بقوة وحدتنا ، بانتشال شعبنا من الانا المقيتة المزروعة فينا ، من حب الذات العقيمة المرادفة لنا ، من الفساد المادي والخلقي والمصالحي المتعشعش في داخلنا ، نقول كلمة خيرامام الناس للتظاهر فقط ، والشرور مزروعة في فكرنا وقلوبنا ، سنخسر الكثير في الحياة القادمة وستحاسبنا الاجيال اللاحقة ، ويحكموا علينا بما لا يرضينا جميعا ..
لنكون بمستوى الحدث ، الذي يخدم الجميع والى الجميع ونحو الجميع ، بعيدا عن الانانية وقلعاّ لكلمة الأنا المقيتة من قاموسنا الانساني ، وفي خلافه سيكون الثمن باهضا لجيلنا وللاجيال اللاحقة ، ولا تسلم حتى تربتنا التي نحن عليها لا الآن ولا في المستقبل .
لنعزي شعبنا وانفسنا ، ولنحترم دمائنا ، لنسمد ارضنا ، ونعي واجباتنا الانسانية والوطنية ، بعيدا عن القومية والاثنية العنصرية والطائفية المقيتة ، حبا بالوطن والوطنية والمواطنة الصادقة الصالحة ، في كل الاوقات ومع الزمن..

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
3 \ 11 \ 2010

421

الحوار المتمدن يستحق الكثير من جميع النواحي الادبية والفكرية والثقافية
   
هنيئا للحوار المتمدن ولنضاله الفكري ، القادرعلى تغيير الامور نحو الطريق الصائب ، والذي استحق ، جائزة مؤسسة ابن رشد للفكر الحر، لسنة 2010 بجدارة واستحقاق كاملين.

 الحوار المتمدن، هو فكر إنساني متقدم ومتطور ، لغويا ، وعلميا ، ونفسيا ، يعي حرية الانسان وحقوقه كاملة في ابداء الراي والراي الاخر مهما كان مختلفا ، وحتى متناقضا ، له حضوره الكامل في الموقع العلماني الحر.
 موقع علماني  منفتح على الجميع ، ترسيخا للفكر الحر المنسجم مع المبدأ العلمي المتقدم والمتطور خدمة للانسان والوطن اينما تواجد على الارض ، ينشر بلغات معتمدة متعددة ، في جميع أنحاء العالم. يناضل في سبيل مجتمع علماني متقدم متطور، بعيدا عن الدين وتسييسه ، بالضد من الدكتاتورية، مع البناء الديمقراطي ، مع ترسيخ الفكر الديمقراطي الخلاق ، للخلاص من الفكر الفاشي القمعي في الغاء الآخرين ، ناهيك عن ممارسة الشفافية ، وحرية الطرح ولغة الحوار والتمدن في استيعاب النفس والآخرين ، لحوار ادبي وثقافي وفلسفي بناء ، منصب لخدمة عموم الناس في الكرة الارضية ، للسير قدما تحقيقا للعدالة واحقاقا للحقوق وتنفيذا للواجبات ، بمساواة انسانية لممارساة يومية ضمانا للحرية ، في دولة العالم الجديد يخدم البشرية جمعاء .

انه بحق منبر ديمقراطي، منفتح على جميع  الآراء ، والأفكار، محترما لجميع المعتقدات ، والتوجهات في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتمدنة الفكرية والعلمية والسياسية، ولذا هو موقع جامع لتعدد الثقافاة والافكار والمعتقدات بعيدا عن التخصص الواحد ، رغم انه منبر يدعو للتقدمية بكل معانيها دون حجب الافكار الرجعية كي تككون الامور واضحة للداني والقاصي ، بما فيه الصراع الدائر بين الفكر المتطور المنظور علميا ، وبين نقيضه الرجعي المتخلف ، كما الفكر الاشتراكي ونقيضه الراسمالي الليبرالي الوحشي والاقطاعي القاتل لكل متقدم ومتطور في خدمة الانسان اينما كان ويكون .
انه منبر علماني ويساري منحاز لقوى الطبقة العاملة ولليسار الباني لمستقبل منشود للبشرية ، في الخلاص من النظام الراسمالي الهدام للانسانية ، بغية الحفاظ على مبتغاه بطرق مختلفة على حساب البشرية التي تعاني المويلات والمآسي ، لبناء دول مدنية انسانية تحفظ حقوق الجميع تنفيذا للواجبات الوطنية والانسانية خدمة للجميع
هنيئا للحوار المتمدن لحصوله على جائزة ابن رشد لعام 2010 وللعاملين في الموقع من اداريين وفنانين ومنفذي برامج الكومبيوتر والمتبعين ، وللكتاب الافاضل الذين اغنوا الموقع بفكرهم النير واسلوبهم السلس ، ندعوكم الى مزيد من التعاون والالفة وقلع الانانية المقيتة والذاتية الدنيئة ، والعمل للصالح العام خدمة للبشرية جمعاء ، وتفاعلها مع الطبيعة وتطورها اللاحق ، بجانب الانسان الفاعل خدمة لتطوره والطبيعة معا.

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
26\10\2010   

422
وحدة شعبنا في الميزان (3) الاخيرة
للاسف الشديد الكثيرون من أبناء شعبنا ، يتحدوثون عن الوحدة ، وكأن الآخرون ليسوا معها وبالضد منها ، يعتبرونه قاتل للوحدة المنشودة المروجة من قبلهم ، والمصاغة والمفصلة على مقاسهم الخاص من دون الاهتمام والنظر لمشاعر وقناعة الآخرين من اخوانهم وجلدتهم ، انها في تقديرنا ووضوحنا الفكري ، ليست وحدة !! لابل تعني التفريق والتمزيق لشعبنا !! والدليل واضح كالشمس التي تشع ظهرا لتحرق جسدنا في الصيف القاتل ، وكالبرق حينما يحدث ضيائها الخارق عند الرعد والغيوم بغياب الكهرباء وتلاشي شحناتها الكهرومغناطيزية ، التي تفعل مرادها المدمر القاتل للانسان والحيوان والنبات والطبيعة معا.
من هم مدعي الوحدة؟ الذين تنكروا للانسانية الاخوية التي تربط مدعيها الساذج !! أم الذين لهم ارتباطات وأجندات مختلفة في الساحة العراقية  وخارجها ، تعمل ضد اخيها الانسان ، بدون اية قيود اجتماعية ، ولا مراعاة انسانية ، فكيف بالمراعاة القومية ؟! انها مفارقات ومزايدات عقيمة لا تجدي نفعا لشعبنا أطلاقا ، بل تزيدوه تدهورا وتشرذما وقتلا وتدميرا وهجرة ، بانهاء وجوده على ارضه التي ورثها من قديم الزمان ، بغياب الآخرين المسيطرين على البلاد والعباد .. شعبنا في طريقه الى قرب الانتهاء والتواجد على ارضه العراق ، ان استمرت الامور على هذا المنوال  ، ونحن نتقاتل على تسمية شعبنا بلا مبرر ، بل الانانية المزروعة في فكر متعصب مقيت ، في الغاء الآخر تاريخيا وقوميا وانسانيا ، ضمن المفاهيم العنصرية والتعنصر الشوفيني القاتل ، تراهم تارة يبتكرون تسمية هجينية دخيلة على شعبنا ، بحجة الوحدة القاتلة المدمرة على شعبنا ، من دون استشارة الآخرين والتفاهم معهم على اية مفردة كانت ، مقلدين الانظمة الدكتاتورية الهمجية ، باساليب ملتوية مدمرة ، مع تثقيفهم بان الاخرين ضد الوحدة ، كونهم يرفضون التسمية الهجينية ، كما على نقيض لمحاولة فرض تلك التسمية اللاقومية المنفردة القطارية على شعبنا ، برغبات خارجة عن التاريخ والخلق الانساني النبيل ، ضمن المفهوم العقيم التالي:  (كلداني سرياني آشوري = ألآشوري). وتارة اخرى فارضين التسمية المنفردة الآشورية حصرا ، على انسانية شعبنا الواحد ، (الكلداني والسرياني والآشوري)
ومع معزتنا وأحترامنا لاخوتنا الآشوريين ، الا ان شعبنا الواعي من الآشوريين قبل غيرهم ، لا يقبل بالغاء التاريخ الانساني القومي لاي مكون من مكونات شعبنا العراقي ، فكيف بشعبينا الكلداني  والسرياني والارمني ، الذي يجهد المسيس الآشوري + المكون المتأشور في الغاء الآخرين ، وخصوصا الهجمة المفتعلة والمدروسة سلفا ، بالضد من الكلدان والسريان ، كونهما شعب متآخي وموحد مع اخيهما الآشوري .. الى متى يعي هؤلاء الاصوليين المتعصبين لحقوق الآخرين ، وصيانتها ، لا محاولة تغييبها وتسييسها حسب مبتغاهم ومآربهم الشريرة!! باساليب الخداع والتلون، وكسب النفوس الضعيفة للاسف ، من ابناء شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري ، على اساس الاشورة والتأشور ، بالغاء الآخرين وتشويه صورة الانسان لتاريخه القديم والحديث الناصع ، والايمان القاطع  من قبلهم ، مع زيادة اصوليتهم وتعصبهم المدمر لشعبنا الواحد الموحد عموما للكلدان والسريان والآشوريين ، بان الجميع هم آشوريين والعراق كله من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه هو آشوري ، ولا حياة لاي شعب واي مكون من مكونات العراق الحالي ، في عدم تبنيه للاشورية المنفردة حصرا. انه الخطاب الآشوري الحزبي المسيس  والمتعصب الحالي الذي يحاول الغاء الجميع .
لربما هناك من يناقض هذا الطرح ، محاولا التبرير ضده ، لكننا لدينا يقينا العديد من المصادر التي تؤكد ذلك ، من خلال برامج الاحزاب الآشورية المقرة سلفا ، ناهيك عن الطروحات اليومية في مواقع الانترنيت من خلال ، المقالاة العديدة للحزب الآشوري ، بكل تنوعاته المختلفة ، وهذا ما يؤلمنا حقا ، لنؤكد بان هذا النهج هو مدمر للاشورية قبل الكلدانية والسريانية وحتى الارمنية ، كوننا شعب واحد يجمعنا الكثير ، ولا يفرقنا شيئا أطلاقا ، سوى الانانية الفردية لقسم قليل من ابناء شعبنا ، الذي مزقته وبعثرته ولا زالت تلك الطروحات ماثلة للعيان حقا ، نتمنى الابتعاد عنها واستنباط دروس قيمة من تجارب الشعوب ونحن منهم ، الى العدول عن التطرف الاهوج القاتل المدمر ، كما التعصب المشين المزري ، الذي لا يخدم الانسانية قبل الوطنية والقومية
مقولتنا
(لنبني الانسان قبل الوطن ، والوطن قبل القومية ، والاخيرة ضمن العائلة الواحدة الموحدة والمتحدة)
 
ناصر عجمايا
ملبورن \استراليا
  nassersadiq@hotmail.com

19\10\2010

423
مذبحة صوريا الكلدانية الكردية-عراقية لكل العراقيين
ذكرى 41 لمذبحة صوريا العراقية
في 16 سبتمبر 1969 حدثت مذبحه صوريا بعد حوالي العام من وصول حزب البعث إلى السلطة بقيادة أحمد حسن البكر. في وقت مذبحة صوريا كان صدام حسين يشغل منصب نائب الرئيس. (1) ليس غريبا على احد تعطش البعثفاشست للدماء ، انهم يمارسون العدالة ، ضد كل عراقي محب لوطنه وشعبه ، صفة القتل والدمار والتعذيب مزروعة في البعث منذ نشأته على يدي العميل البريطاني الصهيوني العفلقي ، ورثه صدام لقتل العراقيين جميعا بما فيهم البعثيين الذين يخرجون عن نهج صدام وعفلق ، لم يكتفوا بجرائمهم المفضوحة للعالم عام 1963 وحرسهم اللاقومي البليد ليكملوا جرائمهم وحروبهم ليقدموها قربانا للصهاينة والاحتلال ، طبق من ذهب هدية لبقائهم في السلطتين في العراق 63 و68 نقطار امريكي وطيران بريطاني صهيوني ، محاولين انهاء وطنية العراقيين وقتلها في المهد.
المذبحة
انفجر لغم في سيارة عسكريه بالقرب من قريه صوريا. وبالطريقه النازية التي كان يمارسها الالمان في البلاد المحتله اتجه الجيش لاقرب قريه وجمعوا كل الناس وطلبوا منهم ان يأتوا بمن وضع اللغم. ولم يشفع لهم قولهم بانهم فلاحون ليس لهم درايه باستعمال السلاح. وتصادف ان كان القس في زياره من الموصل التي تبعد حوالى 100 كيلو متر فحاول أن يتوسط ويناشد الضابط عبد المجيد الجحيش فقال الضابط لرجاله (هذا الكلب الاسود ارموه اولاً). اشاره إلى الرداء الاسود الذي يرتديه القس ويكمل الاستاذ شوقي قائلا... وما عرف منهم ان ابنه المختار ليلى اندفعت تستجدى الضابط عبد الكريم لكى لا يقتل والدها المختار، إلا أن الضابط اطلق النار على والدها وصرعه فهجمت ليلى عليه وانتزعت رشاشته فقام أحد الجنود بقتلها وعقاباً لها أُلقيت في النار بعد أن احرقوا القريه.(2 )
شهادات
ما يقوله البرزانى في مذكرته إلى هيئه الأمم المتحده. ((في التاسع عشر من شهر آب تم احراق 29 امرأه و37 طفلاً وطفله ورجل عجوز في قريه دكان التي تقع في الشمال الشرقى من الموصل عندما هاجم الجيش قريه هؤلاء المساكين هربوا ملتجئين إلى كهف مجاور فادركهم رجال الجيش هناك وسيطروا على المدخل ثم جمعوا حطباً وكدسوه داخل الكهف ثم صبوا عليه البترول وارتكبوا افظع جريمه وهى احراقهم احياء. من بين الضحايا طفلاً يدعى ابشار رمضان يقل عمره عن الشهر الواحد وتجدون هويرى عيسى الذي تربو سنه عن الثمانين. وابيد في يوم 16 ايلول 97 مواطناً قتلاً وجرحاً هم كل سكان قريه صوريا غرب زاخو على نهر الخابور. وقذف الجنود بالاطفال منهم وهم في مهودهم إلى الماء فغرقوا في النهر. وكان القس الكلدانى حنا قاشا بين القتلى (3)
وقال عزت محمد المدير العام لمؤسسة الشهداء في محافظة دهوك وكالة "ان الذين راحوا ضحية هذه المجزرة هم من المسيحيين الكلدان وبعض المسلمين الذين كانوا يعيشون في القرية، موضحا ان من بين الضحايا نساء واطفال وشيوخ"
واوضح عزت محمد انه بعد انتشال الرفاة سيتم إجراء فحوصات الحمض النووي "DNA" لمعرفة هويات اصحابها، مشيرا الى أنهم لن يعيدوا دفن رفاة الضحايا الا بعدما تصدر محكمة الجنايات العراقية العليا أحكامها بشأن مرتكبيها، وقال ان الذين ارتكبوا هذه الجريمة مازالوا على قيد الحياة.أيضاً.(4)
الناجين
من قائمه الأسماء والصور في كتيب مذبحة صوريا يبدو ان اسره صورى قد فقدت كل اعضائها فلقد حسبت عشره صور لهم وهذا طبعاً لا يشمل الذين لم تتوفر لهم صور. كل هذه الفظائع والجامعة العربية أو الدول العربيه لم تحرك ساكناً. والاعلام العربى لم يهتم.(5) ليس غريبا ، ان اكثر الناجين من الموت المحقق لهذه المجزرة التاريخية لصوريا هم مغتربين ، في السويد واميركا واستراليا وخصوصا في ملبورن – فكتوريا ، وكل واحد قص قصته ونجاته باعجوبة فائقة ، تقشعر لها الابدان وتسيل الدموع من عيون متلقي الحديث  المؤلم ، لكل من يحمل ذرة من الانسانية ، ولكن حقا الفكر القومي البعثي الفاشي ، يحمل تلك الذرة بقناعة ، ام مفروضة القسوى الجائرة المتنفذة عنوة ضد الشعب بالكامل ، وبلا انصاف ولا قانون يذكر ولا ضمير يتحرك ، بل عصابات شوفينية قذرة متنفذة ، منفذه بدون وازع ديني ولا ضميري يذكر. انها مأساة عصر القرن العشرين ، بكل آلامه ومآسيه وحروبه الطائشة القذرة لانهاء البشر.
سكان القرية المجاورة الذين هبوا لإنقاذ الجرحى وأوصلوهم إلى المدن القريبة جوبهوا برفض مسئولي المستشفيات تقديم العلاج لهؤلاء الضحايا ولولا تدخل بعض الأطباء والشخصيات المحلية – بعضها طبعا – المتنفذة لما تم إدخالهم الى غرف العمليات وأجنحة هذه المستشفيات والكثير من الأطفال الذين نجو من هذه المجزرة بأعجوبة تشبثوا بجثث ذويهم وإخوتهم لساعات طويلة ولم يفارقوا مكان المجزرة ألا بعد أن فصلوا عن الجثث بقوة، في هذه الإثناء كان الجنود يمنعون الناس من الوصول إلى موقع الجريمة لدفن الموتى وتركوا أجساد الضحايا لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال كاملة ما جعلها فريسة الطيور الكاسرة والكلاب السائبة . ( 6)

ذكرى المذبحة
تم فتح المقبرة الجماعية بتاريخ 14/7/2010 بعد ان بذل الاستاذ سركيس اغاجان كامل جهده والقيام بكافة الاتصالات لبيان الحقيقة ومناقشة اخر التطورات حول ما وصلت اليه قضية مذبحة صوريا في محكمة الجنايات العراقية مع المحامي هفال وهاب رشيد المكلف بالمرافعة عن قضية مذبحة صوريا كما استنفرت قناة عشتار الفضائية جهود عامليها من اجل تغطية اعلامية شاملة لبيان الحدث من خلال برامج تلفزيونية خاصة واطلقت القناة حملة تضامن مع شهداء صوريا كما بذل الموقع الالكتروني للقناة جهودا استثنائية في نقل الحدث بصورة شفافة وموضوعية و نشرت وسائل اعلام كثيرة الخبر ومازل اهالي القرية بانتظار ان ياخذ الجناة جزائهم العادل.(7) احقا يتم أنصاف هؤلاء المضحين من اجل تربة الوطن ، كلدانية كانت ام كردية ، انها عراقية خصبت بدماء ابنائها العراقيين البررة ، تحملوا وتشردوا وعانوا الويلات والمآسي التي لا توصف ولا تقدر باي ثمن ، يقدم لهم . ويبقى السؤال يحز في الصدور ، اليس من الحق اكرامهم وانصافهم؟؟ يا حكومتي كردستان الاقليمية واللامركزية العراقية الاتحادية المدنية الديمقراطية؟؟؟ ام لكما حسابات عقيمة أخرى ضد شعبكم المنكوب؟؟
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
 nassersadiq@hotmail.com

المصدر
 1 . من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
 2 . نفس المصدر
3 . المصدر السابق
4 .اذاعة العراق الحر
5 .من ويكيبيديا ، الموسوعة الحرة
6 .الكاتب شوقي البدري (العراق .. المسيحيون ومذابحهم)

424
الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان (2)
تطرقنا في حلقتنا الماضية ، حول الوحدة وسبلها وما لها وما عليها ، وما يحيط بها من ظروف موضوعية وقدرات ذاتية ، بالتأكيد الجميع مع الوحدة والتوحيد والاتحاد وهلم جرا ، بالامنيات والتمنيات فقط ، اما حقيقة الامر شيء آخر .
الانانية الفردية والمصالح الخاصة والتحزب البارز للمصالح بعيدا عن المصالح العليا للوطن والشعب، والمواقع الحالمة بنظرة احادية الجانبب، كلها تجري في اتجاهات مختلفة ومتباينة ، عن المصالح العامة لعموم المجتمع ، غير متفقين ومقتنعين أطلاقا ، ان مصالحهم الذاتية تكمن وتحقق لهم مآربهم الفردية ضمن مصلحة المجموع .
ورثنا واقع عقيم ومتخلف ، بسبب دكتاتوريات وحكومات متعاقبة استبدادية فاشية ، ذات ثقافة احادية الجانب بخصوصياتها الفردية ، مبنية على الاثنية والوجاهية والعشائرية والقومية واللون (الاسود والابيض) وهذا لك وهذا لي ، بعيدا عن المصالح المشتركة ، والمصير الواحد وتوأمة الحياة ذكرا وانثى ، والاهم على المهم ، ومفردات وثنائيان وجمعيات ، بحسب المشتهى للمصالح الذاتية الانانية الفردية ، بمنطلق بائد قاتل للنفس البشرية ، دون وازع ديني ولا ضميري متحسس ، (ليعيش هو ويموت الجميع).
من يريد الوحدة والتوحيد ، عليه بالاعتراف الكامل بالآخرين ، دون الأملاء عليهم او الانتقاص منهم ، على الجميع الحوار البناء والحوار الدائم ومن ثم مزيد من الحوار والاقناع بنوايا صادقة ومكشوفة ، (من دون لف ولا دوران )، ضمن حلقات دائرية لا يمكن للجميع أختراقها ، كما لا يمكننا بقاء الحلقة تدور وتدور ومن ثم تدور ، من دون حساب دورانها ، وما هو الفعل المعني من الدوران ؟ ومتى وكيف ولماذا؟؟؟
 جميع الاسئلة مشروعة وواردة وواقعية ، علينا اختصار الزمن وقلع الوهن بالتدبير والعمل ، لخلق ظروف موضوعية واقعية ، نلتقي على قواسم مشتركة تخدم شعبنا ، بعيدا عن الاملاءات لأحدنا الآخر ، من دون نتيجة ولا فعل مؤثر ، وهذا مؤلم حقا يتحمله الجميع  بلا استثناء ، علينا جمع قوتنا رغم تفرقها ، ولحمتها رغم تمزقها ، وبنائها رغم دمارها ، علينا ان نكون مع العام المنتج الناتج ، ضد الخاص الجامد الجاحض ، كل يغني على ليلاه وناياه ونوافعه ومصالحه الخاصة الانانية ، لايعنيه ما آل اليه شعبنا ، ولا خراب وطننا ، الغالبية تعبد الدولار والذهب والارض والمال ، من دون الاهتمام بمستقبل الاجيال الحالية واللاحقة ومصيرها المنتظر ، من اجل الارصدة دون قناعة في الداخل والخارج ، تلك هي حقائق مؤلمة على ارض الواقع المؤلم .
أحزابنا ومؤسساتنا الاجتماعية الثقافية والمدنية غالبيتها مسيّرة ، من جهات داخلية وخارجية ، والقرار ليس بيدها ، بل من الجهات الداعمة لها ، والمال يلعب لعبته القذرة ، في تغيير مساراتها عبر برامجها  المعدة سلفا ، لتبقى حبر على ورق ، والبرامج تعبث بها الفئران والقوارض ، ومن اجل الدعاية والكسب الرخيص ، بلا وازع ضمير انساني حي يتحرك ليبذر نبتة خير ليسقيها ويسمدها ، بأتجاه خدمة الناس جميعا وهو منهم ، المفروض ياكل ما تأكله الناس ، ويشرب ما تشربه الناس ، ويجوع مثلما يجوع الآخرين ، وبهذا سنصل الى المآرب السليمة ، وقيم البناء بصدقية الحياة ، وليس الكذب والكذب ثم الكذب حتى يصّدقك الآخرون ،علينا ان نؤمن بمقولة (لا يصح الا الصح). كما ليتصارح الجميع فيما بينهم ، لكي يضعوا برامج عملية ، لتغيير واقع مؤلم لشعبنا ، من بطالة وعوز ومعاناة جمة خدماتية ودراسية وثقافية وامنية واستقرارية ، تحديدا للهجرة ومنع تفريغ البلد من خيرة ابنائه ، ومعالجة اوضاعه الصحية والنفسية ، وتامين شبكة الضمان الاجتماعي الفاعلة ، مع توفير مؤسسات انتاجية وتشجيع الاستثمار الوطني والخارجي ، للوصول الى الاهداف المثلى في خدمة كل الناس دون تمييز ، لايجاد بديل معاكس للهجرة المستفحلة لشعبنا عموما وواقعنا المتردي خصوصا ، للوصول الى قناعة تامة لابناء شعبنا للهجرة المعاكسة  من الخارج الى بلدنا العزيز ، الذي لنا تاريخ موضوعي بكل سلبياته وايجابياته التي تحمّلها شعبنا من اجل الوطن والمواطن معا.
عليه نكون مع الصراحة التامة فيما بيننا ونقول ( الصراحة راحة)
هناك حكمة تقول ( لاتخاف من مثقف واعي يدرك مايفعله ، عليك الخوف من أمي جاهل لا يفهم ما لا يعلم ويعمل ما لا يفهم) ، واقعنا اليوم خليط بين هذا وذاك ، دون قيم ولا مباديء ولا برامج تنفذ ،  واقل تقدير برامج التثقيف غائبة حقا ، والى متى يبقى (المفترس ينهش بلحمنا ويسكب دمنا) ، ونحن منتظرين لواحدنا بعد الآخر (سوءأ ونتفا ونبشا وافتراسا ؟ يا ترى ؟؟)
اسئلة اضعها امام القاريء الكريم لعلنا نحصل على الاجابة الوافية. شكر خاص للقاريء الكريم.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
  nassersadiq@hotmail.com
يتبع

425
الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان (1)
كثيرا ما نسمع ونقرأ ونشاهد نشاطات ، وعقد مؤتمرات عديدة ، بتكاليف ليست قليلة مع معاناة كثيرة لا تقل خطورة على حياة الفرد او الجماعة ، ونكتب عن الوحدة لشعبنا ، احقا نحن صادقون في نوايانا وعملنا وطروحاتنا الجوفاء الخالية من ضمير الوحدة من الوجهة العملية ، وكل يبكي على ليلاه ونواياه ونوازعه الذاتية ومصالحه الخاصة ، ينعت ويلغي ويحارب الآخرين ، في وعي ومن غير وعي ، دون معرفته وعلمه بتلك النوازع والاهداف التي تؤخر وتبعثر وتمزق الصفوف ، بملاطفة ومسايرة للمصالح والاهداف الآنية ضمن مصالح خاصة ، دون التقدير لخطو خطوة واحدة الى الامام ، مما جعل شعبنا بعيد الثقة بأكثر منظماته الاجتماعية والفكرية والسياسية ، كون تلك المنظمات وخصوصا السياسية ، بعيدة كل البعد عن مصالح شعبنا الاساسية ، والسبب هو غياب التنسيق بين مؤسساتنا ومفكرينا وسياسيينا ، كون الغالبية مرتبطين باشكال متنوعة ومتعددة ، مع القوى البعيدة عن مصالح شعبنا ذات نوايا خاصة بها ، ومآرب حب الذات والضغينة ، ضمن افكار عتيمة بعيدة عن روح العصر والانسانية ، مليئة بالتعصب القومي المقيت البائد ، يطرحون الوحدة القومية وهم بعيدين عنها ، وينشدون الانسانية وهم بالضد منها ، ويطرحون الحد من الهجرة لشعبنا ، وهم يعملون من اجل تفريغ بلدنا من شعبنا العريق ، ذات الخصال والمواصفات الفريدة ، بامكانياته الفكرية والثقافية والادبية والعلمية والسياسية ، ليبقى اسير بلدان الخارج ، كي تترحم عليه وهو سيد بلده وقومه ، تراه يصطدم  بواقع مؤلم واكثر ايلاما من السابق ، كل ذلك بسبب سوء التقدير والتصرف الغير السليم ، في معالجة الامور ناهيك عن  الوضع الامني المتردي ، والبطالة ودولة اللاقانون واللانظام واللااستقرار واللاحقوق للمواطنة. موقف شعبنا كان واضحا بعزوفه عن ، المشاركة بالانتخابات والتي طالت بنسبة أكثر من 40% على مستوى العراق عامة ، اما نسبة مشاركة شعبنا في كوتا المسيحيين لم تتجاوز 8%  فهل يحق لهذه النسبة ان تمثل شعبنا بقومياته المتآخية العديدة ضمن كوتا ، يصدر وجودها القومي كي تتحول الى وحدة طائفية مسيحية ، بعيدة عن توجهات شعبنا وتاريخهم القومي المشرف في خدمة البشرية جمعاء ، هذه الوحدة اساسا لا يؤمن بها شعبنا المسيحي والسبب هناك خلاف مسيحي مسيحي واضح ، بأعتقادي انها مؤامرة للتفتيت والتمزيق لشعبنا ، كون الدين لا يمكن ان يدخل ، ويقتحم  في المكون القومي المعين ، أضاففة المكونات القومية لشعبنا تاريخيا ، متواجدة قبل الدين ، ناهيك هناك مجموعات عديدة مسلمة المذهب ، ولائها لقومية غير عربية ، كما هناك اقوام مسلمة هي غير عربية والامثلة كثيرة ومتعددة في العالم ، لا مجال للتطرق اليها.
للاسف هناك منظمات سياسية تنشد الوحدة ، على اساس فرضها على الآخرين عنوة ، ومن لا يقبل بها هو ضد الوحدة المنشودة ، دون مراعاة قيم ومباديء الوحدة التي يطرحها فريق معين المتشبث بها ..الوحدة مع من ولمن؟؟ وما هي مقومات  الوحدة المنشودة؟؟؟ التي روجت وتروج لها منظمات حزبية سياسية وتتصرف من منطلق شوفيني قومي ، مقلدة للتوجه البعثفاشست لانها متخرجة من مدرسة الاستبداد والدكتاتورية ووريثة لها .. اننا نرى توحيد شعبنا على اساس الاقوام المتقاربة ، و الجماعات المتفاهمة ، والمؤسسات والاحزاب والمنظمات ضمن نقاط وبرامج تطرح وتناقش على اساس توحيد شعبنا !! وليس ممارسة القمع والضغينة والفرض والاغراء المالي والسلطوي وممارسة سياسة الترغيب والترهيب تقليدا لاساليب البعث الفاشي.
هل الوحدة التي تفرض على الاخرين تسمى وحدة؟؟ اين هي النوايا الصادقة للوحدة ؟؟ كيف يثق شعبنا بوحدة أملائات عليه ، ومفروضة عنوة؟؟ تقبل بها او انت انفصالي !! انها وحدة مريضة وعليلة ومليئة بالجراثيم القاتلة مدمرة حتى للقومية الانفرادية الجائرة ، فما بالكم بالقوميات الاخرى القريبة منها ، والتي تجمعهم واياها بعوامل التقارب وروابط الوحدة !! انها فرض شوفينية عنصرية قاتلة مدمرة لشعبنا ، وهذه هي النتائج الواقعية التي انتجت مآسي وويلات  شعبنا ، تفريغ العراق منه وتهجيره بطرق مختلفة ، وضياعه في الشتات في جميع بلدان العالم ، ليخسر العراق خيرة مثقفيه وأدبائه ومفكريه وكوادره العلمية والتكنوقراطية ، التي من الصعوبة  جدا ، لابل مستحيل تعويضها في المستقبل القريب .
اسئلة كثيرة تصلني من زيد من الناس ، هل انت مع وحدة شعبنا ؟؟ جوابي بالتاكيد انا مع توحيد شعبنا ومع الوحدة والاتحاد التي يقررها شعبنا ، وليس مع الوحدة المفروضة عنوة من قبل زيد من الناس او مجموعة معينة طفيلية دخيلة ، لها حساباتها الخاصة .. مهما كان عددها وقوتها وموقعها.. نريد الوحدة التي تبني الانسان الوطني الغيور على شعبه وامته وانسانيته ، بعيدا عن مصالحه الذاتية الانانية الخاصة الفردية ، مصالح الانسان كفرد ضمن مصالح  العام كبشر جميعا ، لكي لا نعيش نحن ، ويموت الآخرين ، يعيش الجميع ونحن من ضمنهم ، بعيدا عن نوايا مخفية سلفا وغامضة على شعبنا من قبل جهات يمينية كانت ام يسارية ، شمالية ام جنوبية بحساباتها الشيطانية ، وتوسعاتها المدروسة على حساب شعبنا الممزق ، والقابل للانتهاء ان استمر الحال على ما هو عليه الآن ، وهذا ما لا نتمناه لعدونا فكيف لشعبنا!! .
كثيرون من القوميون الجدد يقولون ، العراق لنا ونحن العراق ، تاريخيا قبل آلاف السنين كان لهم حقا ، وكان لغيرهم قبلهم حقا ، واصبح لما بعدهم حقا ، واليوم العراق يجب ان يكون للجميع بقومياته المختلفة حقا ، يتعايش الجميع ضمن مؤسسات قانونية ، ومجتمع مدني ديمقراطي معافى ، ومتحد ضمن دستور دائم يضمن كل ذي حق حقه والمواطن ينفذ واجباته ،  وفي خلافه ، هو تطرف مشين ضد اية قومية ينتمي اليها ، علينا ان نقرأ التاريخ بتمعن وحكمة وذكاء ، نستفاد من القراءة التاريخية لماهو جديد يخدم ، وليس التشبث بالقديم الذي يهدم .
العراق السابق والدول المجاورة له ، كان آراميا ، يتكلم اللغه الآرامية ، وبعدها اشتقت السريانية منها ، ثم ظهرت الدولة البابلية الكلدانية ، بلغة كلدانية محكية مشتقة من السريانية وبعدها الدولة الآشورية بلغتها المحكية الآشورية مشتقة من الاصل السرياني ، ثم دخلت العربية نتيجة الفتوحات الاسلامية ،كما اللغة الكردية في كردستان العراق والتي يجيدها غالبية شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري بالاضافة الى الارمني والتركماني ،المتداخلين ضمن كردستان العراق وما حواليها ، واليوم الجميع يتكلمون العربية بالاضافة الى لغاتهم الام ، كما  شعبنا انتبه اليوم الى الاهتمام باللغة الانكليزية ، ضمن اللغات العالمية ، وهذه من الايجابيات لشعبنا ، وتلك متقلبات ومتداخلات الوضع التارخي للانسان العراقي ، وكل قوم عليه ان يحافظ على كيانه ووجوده القومي ، ليبقى موحدا ضمن العراق الواحد الاحد الاتحادي الوطني الديمقراطي ، بعيدا عن التعنصر القومي والاصطفاف الطائفي والتطرف الديني ، بعيدا عن التسييس والأدلجة الدينية وقيمها السامية ، وبعيدا عن انتهاك حقوق الانسان ، والاعتداء على الاخرين.
اثبت التاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي عبر الزمن القاسي ، لا امن ولا امان ولا استقرار ولا حياة انسانية لاي قوم من الاقوام ، في غياب المشروع الوطني الديمقراطي ، وتفعيل دوره  المهمش من غير وعي ، ومن دون بناء مؤسسات مدنية وطنية ديمقراطية ، تعطي كل ذي حق حقه بالكمال والتمام دون منة من احد على الاخرين ، بقدر حقوق تنتزع لهم انتزاعا وطنيا صرفا ، مع الاحتفاظ بحقوق القوميات كاملة مهما كان عددها ، صغيرها وكبيرها ، لها حق وحقوق المواطنة بدون تمييز ، استنادا الى مواثيق الامم المتحدة وقوانين العصر الحديث ، وفي خلافه لا حقوق لاية قومية كانت بما فيها القومية العربية.
لا حياة بغياب حرية الفرد وديمقرطة المجتمع ، ولا وطن من دون تفاعل وطني خالص

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
7\9\10
nassersadiq@hotmail.com

426
محمود عثمان والبرلمان الاعرج والتدخلات الخارجية
يؤسفنا ان نتطلع ، الى طروحات موضوعية ، لمعاناة بلد وشعب عانى الامرين ، بسبب المصالح الفردية والطموحات الشخصية ، البعيدة كل البعد عن المصالح العامة ، والآلام تسري وتنخر ، في جسد كل انسان عراقي وطني شريف ، متطلع للمستقبل بآفاق متقدمة نحو الافضل ، كون المواطن العراقي ، كان يأمن ويتطلع نحو الجديد الآمل ، بعمل وهمة شعب عانى الويلات والقتل والاضطهاد والتشريد والتغييب والحروب والمآسي والتهجير القسري ، وكل المخلفات الأجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية والثقافية والعلمية ، التي طغت على واقع ملموس ومعاناة لا تحصى ولا تعد ، لبلد وشعب انهكته الحروب المتتالية بكوارثها الكبيرة المتعددة ، وممارسات شوفينية دكتاتورية عفنة .
كان الامل وبهمة العراقيين الخيرين يسري ، لتغيير مايمكن تغييره ، لتحويله لصالح الانسان العراقي ، لكننا فوجئنا بواقع اكثر أيلاما ومعاناتا ، ناهيك عن فقدان الامن والامان والاستقرار والقانون ، رغم وجود دستور دائم ، ومحاكم قانونية مستقلة اسميا ، مع غياب الحلم العراقي المنشود ، ما بعد التغيير للبعثفاشست ، لاسباب واضحة للداني والقاصي ، للجاهل وللمثقف ، للارهابي وللمسالم ، للقاتل وللآمن ، للقذر وللنظيف ، للأمي وللمتعلم ، للكاذب وللصادق ، للسارق وللآمين ،...الخ .. ومع كل الذي حصل ، من الساسة العراقيين ألأزدواجيين للجنسية العراقية والاجنبية ، والديماغوجيين لبرامجهم ومعاكستهم وتناقضهم في العمل ، الذين وعدوا الشعب  والوطن ، مراوغين ودجالين ومفترئين ، على الناخب العراقي الأمين ، الذي منحهم ثقته ، وامنهم على البلد والشعب ، وهم بعيدين عنهما ، فعلا وعملا معاكسا ، لبرامجهم وأقوالهم الجوفاء ، الغالية من ضمير يحس ويعي مهام فعله وعمله ، لتقدم البلد والانسان معا ، في تغيير واقعه المؤلم الأليم .
البرلماني القيادي محمود عثمان شخص بواقعية موضوعية ملموسة ، لبرلمان اعرج ، لايفقه الف باء العمل ، الديمقراطي والوطني والدستوري ، لابل هو يعمل ضد تطلعات شعبنا ووطننا ، همه الاول والاخير ، دمار الوطن وأذلال الشعب ، لتمرير مخططات اجنبية مرسومة سلفا ، لتواجد الاحتلال على الارض ، بصورة مباشرة او غير مباشرة ، دائمية من الوجهة العملية ، تحقيقا لمصالحه الذاتية ، من خلال الاجندات والتعاملات المكشوفة والمخفية ، بأملائات واضحة ليست غريبة على شعبنا ، هو يعلم حقا ويقينا ، تحت طبقات الارض ، فكيف لا ؟؟؟؟!!!! والواقع يتحرك وبسرعة امام انظاره ، بلا غشاء ولا ظلام ، بل يقرأ الواقع المرئي على ضوء الشمس الساطعة ، في غياب كهربة الحياة قبل التغيير ولحد الآن ، يظهر القادة السياسيون لا ولن ولم يستفادوا من ، دروس التاريخ السياسي العراقي ، المليء بالخبرة والتجربة ، في كشف المستور ، وعدم القبول بالواقع المؤلم ، والكوارث المترادفة لفعل السياسيين السابقين ، كما المحتليين الاستعماريين ، منذ العهد العثماني وانتهائا باميركا ومرورا بأنكلترا ، ضمن ثوراته وانتفاضاته العديدة قبل خمسة قرون مضت ، وخاصة نضالات شعبنا ، في القرن العشرين ، بقيادة وطنية حقة منصفة للشعب وللوطن.
آخر ما يحلله ويطالب به علنا الاخ الدكتور والسياسي القدير محمود عثمان ، بالتدخل الخارجي عن طريق الامم المتحدة ، ليبتعد اكثر من ذلك ، يستجدي بالتحرك الاقليمي الفاضح ، لحل مشاكل العراق ، لابل مشاكل قادة العراق ، الذين أختارهم الشعب ، على اساس برامنجهم الجوفاء الخالية والفارغة من تطلعات شعب العراق ، لايهمهم سوى مصالحهم وانانيتهم الذاتية ، البعيدة عن حب الوطن والمملوءة بكره الشعب.
انها مآسي تتكرر وتتجدد يوما بعد يوم وساعة بعد اخرى ، وما على الشعب ان يعي مصالحه العامة ، قبل الخاصة كي يأتمن على وضعه وتربته ، ليرفض هؤلاء الذين اختارهم منذ اللحظة ، على اساس الولاء للقومية وللطائفية وللوجاهية والعشائرية والمصالح الذاتية الخاصة ، باساليب ملتوية ضمن قانون انتخابي جائر وغير منصف ، لابل وغير دستوري ، حسب قرار المحكمة الدستورية العليا ، ليختار من هو الاجدر والانظف والاكفأ ، على اسس سليمة في الاختيار الصادق الامين ، للمضحين حقا وفعلا وعملا ، وليس قولا كاذبا وديماغوجيا صلفا ، ليختار شعبنا الايادي النظيفة ، والقلوب العامرة ، والافكار المتنورة ، بثقافة رائدة وسليمة التشويه ، بكفائة وأمانة وصدق ، لناكري الذات ، للمخلصين الوطنيين الديمقراطيين حقا ، هم جديرين بقيادة السفينة الآمنة ، كي ترسو في شاطيء الامان والاستقرار ، ليعم الامن والامان والسلام ، لبناء الانسان العراقي السليم ، في حب الوطن والشعب والانسان اينما وجد في الارض.
اليكم الرابط ادناه لحديث الدكتور محمود عثمان القيادي عن القائمة الكردستانية.
كما قال الشاعر
أذا الشعب يوما أراد الحياة      فلا بد ان يستجيب القدر
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,429987.0.html
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
nassersadiq@hotmail.com

427
 كيفية تحول الحزب الشيوعي العراقي .. الى حزب شعبي
نتيجة دراسة فردية ، وتعمق للوضع القائم ، ارتايت التركيز على مفردات ، أراها فائدة عملية وبموضوعية لتغيير واقع حال قائم ، الى ما يمكن تغييره ، نحو آفاق مستقبلية طموحة ، وفق الآتي:
-دراسة كل أزمة من الازمات الحاصلة على حدة ، لأستثمارها أيجابيا ، لتحريك الجماهير ، وفق المسببات باحتوائها للصالح العام.
-ألأستفادة من كل ازمة حديثة ومستجدة ، لتوظيفها بأمكانيات جديدة قابلة للتغيير ، وفق المزاج العام.

-دراسة الواقع السياسي القائم الجديد والمتنفذ ، لتشخيص الخلل وتعرية كل ما يمس شعبنا من ظلم واستبداد وقمع وتغييب وقتل وانتهاك لحقوق الانسان.
-تعرية كل القوى المتنفذه التي وصلت ، على اساس البرامج الديماغوجية ، المخالفة للوطنية والعاملة ضمن المصالح الذاتية الصرفة بعيدا عن معالجة الواقع المتردي ، المعيشي والخدماتي والبطالة المستفحلة والفساد المستشري.
-تعرية الصراع القائم على الطائفية والمحاصصة والاثنية المقيتة ، بعيدا عن الوطن والمواطنة ، والعاجزة عن حل ابسط قضية تخص الشعب وبناء البنية التحتية للوطن.
-الاستفادة من الوضع القائم المتردي ، الوالد للسخط الشعبي بأغراضه المتنوعة وأهدافه العديدة ، بلا علاج لكل المعضلات والمآسي المتنوعة الاشكال والالوان.
-القوى التي وصلت للسلطة على اساس البرنامج الوطني ، وفي حقيقته مخالف تماما لما طرح ، مما يعطي درس جماهيري كبير ضرورة توظيفه لصالح الفكر والناس معا.
-تأمين عنصر المباغتة السياسية والفكرية والاجتماعية ، والاستفادة منها لقيادة الجماهير ، وتغيير مايمكن تغييره نحو الافضل.
-التقاء القوى الوطنية الديمقراطية ، لتوظيف برامجها مجتمعة للصالح العام ، وقيادة الجماهير بالشكل المتفق عليه ، ضمن تلك البرامج والاهداف المعلنة سلفا ، تحت قيادة الحزب الشيوعي العراقي.
-تأمين ظروف موضوعية جادة قدر الامكان ، لخوض صراع حقيقي قائم ومدروس ، دون مجاملة ضمن الاهداف الشعبية الوطنية العليا لصالح الشعب.
-تبني السخط الشعبي عمليا بتفاعل مدروس ، ليعطي مردود أيجابي يخدم كل شرائح المجتمع ، ذات المصالح العليا ، خدمة للصالح العام للناس والوطن.
-القوى الوطنية الديمقراطية لابد من تحركها السريع ، حيثما وجدت الجماهير الشعبية المظطهدة صاحبة المصلحة العليا ، للعيش بأمن وأمان لتغيير واقع الحال المتردي.
-عدم اليأس وعدم  السكوت ، ضمن حركة جماهيرية ميكانيكية آلية متكاملة الوعي والمصالح المشتركة العاملة ، ضمن القوانين المتاحة ، لانتزاع الحقوق عنوة ، بالمطالبة الفاعلة الواعية المستمرة ، بقيادة جماهيرية فاعلة ذات نوايا وأهداف واضحة المعالم وابراز دور الحزب في التحرك.
-الانطلاق بمبدأ الشيوعي الفاعل المحصن والمستوعب للنظرية الفكرية والمعلوماتية ، المستوعبة للجماهير ضمن اهدافها المعلنة والمشخصة ضمن برامج معدة سلفا ، تتحسس بفعل موضوعي لتلك الاهداف .
-أباحة المعلومات كاملة الى الجماهير وعدم حجبها ، بلا خوف وتخوف مما هو عليه الآن ، من قبل رفاق الحزب وقوى التيار الوطني الديمقراطي.
- يجب أعطاء الجماهير الشعبية ، الحلول العملية للمعالجات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، بمفاهيم بسيطة ومبسطة ودقيقة ، حضارية لعلاج الداء بدواء شافي.
-رفع شعار العلمانية هو الحل ، بفصل الدين عن الدولة ، في كل قوانين الدولة ضمن دستور حضاري متقدم ، يعي حقوق الانسان ، تنفيذا للواجبات واحقاقا للحقوق بالتساوي.
-مطالبة بحقوق الشعب في كل مكان وزمان ، وحيثما وجد شعبنا ، وفي اي موقع كان ، في الداخل والخرج.
-العمل بصبر متفاني ومتفاعل مع الجماهير ، صاحبة القضية الاساسية ، لتغييير واقعها المتردي باستمرار وبشكل متقدم ومتطور.
-خلق توازن العمل الحزبي ، في السر والعلن ، والاستفادة من التجارب المؤلمة السابقة عبر التاريخ السياسي للحزب الشيوعي العراقي ، كما دراسة التجارب الحزبية الآخرى للاحزاب القريبة والبعيدة لنهج الحزب.
-ايجاد حوار بناء وجاد مع كل المقريبين ، لنهج الحزب وبرنامجه ، للم الشمل السياسي العام ، بما فيها القوى والشخصيات الشيوعية والوطنية الديمقراطية ، لتشكيل جبهة عريضة وواسعة تضم الجميع ، ضمن برنامج واضح ودقيق ، خدمة للوطن والمواطن.
-التحرك الجاد والسريع ، لتنفيذ برامج تثقيفية خاصة داخل الالتزام الحزبي ،كما خارج الالتزام من الجماهير التي تتقبل الجانب الثقافي والفكري ، للتوعية الجادة والتطور الفكري ، واستغلال وجود المقرات المتعددة في جميع انحاء العراق ، تنفيذا للغرض المعني.
-اقامة ندوات وحوارات مستمرة بين الحزب والجماهير ، والاسترشاد باهداف الحزب وخبرته ومواقفه التاريخية ، والتركيز على التعاون المثمر والجاد مع كل القوى التي تهمها مصلحة الشعب والوطن نحو آفاق المستقبل.

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
3\7\2010

428
حكمت حكيم كما عرفته!!
حكمت  شخصية وطنية عراقية مناضلة ، وأممية صادقة وبخصوصية كلدانية معروفة ، للجميع ، محبا لكل الناس ، ومحترما لكل الآراء ، كنت قريبا منه فكريا ، لابل ملتصقا بآرائه وأفاره قوميا وأمميا . جمعنا نضال مشترك في حزب وطني عتيد ، كنا قريبين جدا رغم بعد المسافة بيننا ، وقربها احيانا اخرى ، الاتصالات مستمرة هاتفيا حتى فراقه الأخير والى الأبد. لتنوب عنه الكلام والحوار ، قرينته ورفيقة حياته في السراء والذراء ، حتى توقف النبض للفقيد حكمت حكيم .
 شاء القدر ان نلتقي سوية في القوش صيف عام 2008 ، بفقدان مناضل آخرسبقه ، ابن القوش البار المرحوم ابو عامل ، اشتركنا معا لأستقبال جثمان المناضل سليمان بوكا حتى اداء مراسيم الدفن وتقديم التعازي ، لأهل الفقيد كما لقيادة الحزب الشيوعي العراقي ، بحضور الرفاق محمد جاسم اللبان وجاسم الحلفي وابو تارة من الشيوعي الكردستان ، والرفيق النصير آشتي ، كما الرفيق الفقيد درمان سلو (ابو حربي) من الشيوعي الكردستاني ، بالاضافة الى جمع كبير من رفاق واصدقاء الحزب من مختلف المناطق ، كانت مناسبة مؤلمة حقا ، فشاء القدر ان يغيب عنا مناضل آخر من طراز خاص ، حضن الاممية الانسانية ، رافعا راية الوطنية العراقية العليا ، محتفظا بخصوصيته القومية ، خدم شعبه وحزبه في مواقف صعبة ، في البصرة وبغداد وتلكيف وجبال كردستان ، كما محطات متنوعة في الدراسة والتدريس ، في موسكو واليمن الديمقراطية وليبيا ، وبعد التغيير في 2003 ، كان من الرفاق القادمين الى العراق ، للمشاركة في البناء السياسي للدولة ، ومشاركته في البرلمان العراقي وسكرتاريته ، كما عمل مستشارا قانونيا  لرئاسة الجمهورية العراقية ، والقانوني من خلال عضويته في لجنة صياغة الدستور العراقي .
كان ذات حضور مميز على الأرض قادر على مواجهة المستجدات ومعالجة الامور بحكمة وحنكة ،لم تنحني قامته ، امام المحن وتقلبات الزمن الغابرالعاصف ، لم يهتم في نهايته الانسانية المحتومة ، بقدر خدماته الجليلة لشعبه ، الذي ينتظر منه ومن الآخرين ، مزيدا من العمل والجهد والمثابرة الحقة ، من اجل قومه وشعبه ووطنه وانسانيته ، كونه يعلم يقينا الموت لابد منه ان آجلا أم عاجلا . .
 الراحل حكمت حكيم سياسيا مثقفا ، واكاديميا محترفا ، مناضلا يافعا ، صبورا فذا ، مستفادا من الظروف الصعبة في النضال الطلابي في الداخل والخارج ، كما في سوح المواجهة مع الفاشست ، من خلال فاعليته ، في العمل الأنصاري في كردستان العراق ، منذ بداية الثمانينات وحتى حملة الانفال القذرة على الشعب في كردستان العراق عام 88 من القرن الماضي.
كان مع وحدة شعبنا بكل تسمياته المختلفة ، ومع احقاق الحقوق المغيبة لأية قومية كانت ، وخصوصا قوميته الكلدانية ، المغيبة في كردستان دستوريا ،ومع بناء الانسان السليم المعافى ، في وطن مزقته الحروب والويلات والمآسي والمحن والقتل والتشريد والالغاء والتهميش والتسلط والاستبداد وفقدان الحقوق ، للشعب العراقي ، كما السلب والنهب والفساد المالي والاداري ، للسلطات المتعاقبة طيلة اكثر من خمسون عاما ، وخصوصا للقوى القومية المهمشة والمسلوبة لكل ما هو حق ، بلا عدالة ولا أنصاف ، بل تنفيذ الواجبات عنوة بلا ثمن.

كانت للفقيد صلات واسعة مع كثير من الشخصيات العراقية ، إضافة الى علاقاته الودية مع القيادة الكوردية ، خصوصاً مع الأستاذ مسعود البارزاني .
كان احد اعضاء الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، له مساهمات عديدة فكرية وثقافية ، ودراسات متعددة ، وعليه الاتحاد فقد عضواً مثابراً نشطاً خسرناه ، كما خسرته القوى الكلدانية  والعلمانية العراقية ، وخسارة للوطن العراقي برمته . إننا نقدم لعائلته الكريمة تعازينا  ومواساتنا ، سائلينا  الرب ان يلهمها مزيدا من الصبر والسلوان وللمرحوم واسع الرحمته والخلود  ، سيبقى في الذكرة الا الأبد..
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
28\06\2010

429
الاخوة القراء الافاضل
 وصلتني رسالة أحد قرائي الكرام ابو النور العزيز علينا (يحمل شهادة الدكتوراء العلمية )، طالبا مني التعليق عليها ، انها حلم العراقيين ، الذين يعانون الأمرين ، لفقدان الاستقرار والامن والامان ، ومعناه فقدان ضمان الحياة الانسانية ، بفقدان الخدمات في العراق الجريح ، لأكثر من نصف قرن .
 نتيجة التغيير الحاصل ، بعد 2003 كان الجميع يأمل خيرا ، بتغيير الاوضاع المأساوية التي رافقتهم طيلة المدة في ظل الدكتاتوريات المتعاقبة ، وخاصة بالخلاص من البعثالفاشستي الاجرامي ..
 الحقائق والوقائع الملموسة هي معاكسة تماما ، لتطلعات شعبنا في الحياة الحرة الكريمة والمستقبل الزاهر والتقدم ألآمل ، مما خيب آمال الشعب ، وهكذا بدأ الشعب يحس ليحلم ، تلك هي حقائق علمية (كل من يتمعن بالتفكير المتزايد ، يحصل على الاحلام المتكررة ، ليلا)  ، أما نهارا ، لابد للشعب أن يفكر ويفكر وثم يفكر ، لنهاية المعاناة والمآسي والضيم والتشرد والقتل والتغييب والاضطهاد والفساد المدمر والنهب والسلب ، وهلم جرا ، فهل من بديل ليغير حلم الشعب الأتي؟؟؟:
نعم البديل هو الشعب ، من اجل الوطن الحر والشعب السعيد ، لا من كلمة تعلوا عليه ، ولا من فعل يغير مساره ، مهما طال الزمن ام قصر.
هكذا شعبنا لن ولم يسكت عن مآسيه الحالية ، مثلما لن ولم كان يسكت على مآسيه السابقة ، وتحركاته الموضوعية في الشارع العراقي ، خير رسالة للسلطة القائمة ، لتغيير الواقع المتردي البغيض ، لان الشعب لايرحم احدا ، من لم يكن جديرا حقا بالرحمة عليه ، هذه المعادلة على السلطات ان تعي سعة المفهوم حقا.
عليه  ارسل للنشر نص الرسالة المرسلة لي ، من احد قرائي الاعزاء الحالمين بما يدور بالعراق ، وهو احد الاساتذة المغتربين في اوروبا ، والمشردين من العراق منذ زمن الطاغية في نهاية السبعينيات من القرن الماضي ، من دون اي تغيير فيها ، بناء على طلبه ، انشر النص الآتي:

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
اواخر حزيران \2010
nassersadiq@hotmail.com


اخي العزيز   ناصر المحترم
تحية وتقدير
انا من المتابعين لمقالاتك الواقعية الصادقة في وسائل الاعلام
أخي الكريم ,اهدي لك هذا الحلم الجميل , طالبا منك , في مقالتك القادمة , ان تعلق عليه
 مع الشكر والتقدير
النور اخوكم   ابور
الساحة الاوروبية
 
 انقلاب عسكري يطيح برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

 
 
 
 
على رغم التطمينات التي صاحبت إعلان حظر تجوالٍ مفاجئ في بغداد , فقد تناقلت وكالات الانباء قبل قليل اخبار الانقلاب العسكري الذي اطاح بحكومة نوري المالكي بعد سيطرت الجيش على المنطقة الخضراء بالكامل , وتم اعتقال الرئيس جلال الطالباني في مقر اقامته بالسليمانية  , في حين تم احتجاز الوزراء في اماكن عملهم بالوزرات تمهيدا لنقلهم الى جهة مجهولة .  ويعتقد المحللين بان السبب المباشر للانقلاب يرجع لفشل السياسيين بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات التي جرت مؤخرا , وما اعقب ذلك من فلتان امني خطير كان سببا لتوجيه نائب الرئيس الامريكي انتقادات حادة لحكومة المالكي . وقد بدأ الانقلاب بتحرك وحدتين عسكريتين على حدود العاصمة تدعمها الطائرات المقاتلة وفرقة مدرعات واعداد كبيرة من قوات الحرس الوطني . وقد اعلنت غالبية القطعات العسكرية في المدن الكبرى تاييدها للانقلاب في حين التزمت قوات الصحوات والقوات الكردية  اضافة الى تشكيلات شبه عسكرية اخرى جانب الحياد في الصراع . وتم احتلال مبنى الاذاعة والتلفزيون , وفي وقت لاحق , تم اعلان حالة الطوارئ  و حل البرلمان  وتعطيل العمل بالدستور والغاء المليشيات الطائفية المسلحة التي اغرقت العراق في حمامات الدم , حسب البيان الذي اذاعه التلفزيون العراقي قبل قليل , و الذي اكد ايضا بان الانقلاب جاء ردا على الفوضى والفساد المالي والاخلاقي والسياسي وفشل النخبة السياسية خلال السنوات السبعة الماضية , تلك النخبة التي حكمت البلاد عبر نظام المحاصصة الطائفية سيئ الصيت , حيث عجزت الحكومة عن توفير الامن والخدمات الضرورية للشعب اضافة لسرقة المسؤولين لمليارات الدولارات التي خصصتها الادارة الامريكية  لاعادة البناء  , ولم يقبض العراق  من الديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية والامن والامان والاستقرار وسواها من الشعارات الرنانة , حيث كانت تلك الاسباب الرئيسية التي دعت لاسقاط النظام   حسب طروحات الاحزاب السياسية  , لم يقبض من ذلك سوى الخطابات الفارغة والدجل الاعلامي والضحك على الذقون والوعود الكاذبة , فأبسط مشاريع الاعمار المتعلقة بالكهرباء والماء والتعليم  والصحة  والمواصلات وباقي الخدمات ,  لم تنفذ بشكل صحيح  , لا   ,  بل  ,  برزت مشاكل التصحر والجفاف بسبب قلة المياه في نهري دجلة والفرات و كذلك تدمير البيئة بسبب مخلفات الحروب من سموم ومواد مشعة ضارة  , ولم تبذل الاحزاب الحاكمة جهودها لحل هذه المشاكل وسواها ,  بل انشغلت برفع مرتبات اعضاء البرلمان والمسؤولين وحماياتهم والذين لم يقدموا للشعب سوى التصريحات الطنانة في ظل سيادة الرشوة والعمولات واستغلال الموقع الوظيفي والمحسوبية والمنسوبية والتحزب والطائفية والفساد بكل انواعه .  لقد اصبح العراق اليوم  وبالرغم من ثرواته الهائلة ,  يتصدر دول العالم بالفساد والتخلف وغياب العدالة الاجتماعية  وعدم الاستقرار ,  في ظل عدم وجود مشروع وطني عراقي , يتفق عليه الجميع بغض النظر عن الطائفة والدين والقومية والحزب  , كما حصل ويحصل لدى الدول والشعوب الاخرى التي مرت بظروف مشابهة من دكتاتورية وحروب واحتلال . وقد ندد البيان بتبني الاحزاب السياسية لشعارات طائفية ساهمت في تمزيق الوحدة الوطنية وتصفية خيرة الكوادر العلمية والطبية والعسكرية والسياسية والمثقفة , وعرضت كيان الدولة العراقية والنسيج الاجتماعي للخطر وعزلت العراق عن محيطه العربي والاقليمي مما خيب امال العراقيين وسرق فرحة الشعب في التغييرالمنشود بعد اسقاط النظام السابق .
وقد اعلن الانقلابيين عن تشكيل مجلس الانقاذ الوطني  ليقود البلاد في الفترة القادمة كما اعلنوا حرصهم على العلاقات الايجابية مع دول الجوار واستمرار العملية الديمقراطية في العراق ولكن على اسس جديدة ,  جوهرها النزاهة  والكفاءة  وحب الوطن والمشروع الوطني العراقي . ويعكس الصمت الامريكي عن الانقلاب التغير الحاسم في الموقف الأميركي من الطبقة السياسية العراقية الحالية التي اصبحت معزولة داخليا وخارجيا . وتم اعلان حظر التجول الكامل في البلاد الى اشعار اخر في حين اغلقت المطارات والمعابر الحدودية .
وكان الرئيس جلال طالباني حذر قبل ايام من  احتمالات انقلاب عسكري على المدى البعيد، في وقت تركزت تحذيرات رئيس الوزراء نوري المالكي على منع البعثيين من الوصول الى السلطة حيث صبت في الاتجاه نفسه.
نظرة على المؤسسة العسكرية
ان تأسيس قوى الأمن وإعادة بناء الجيش، بعد عملية «الحل» في عام 2003، تم برؤية مجموعة الأحزاب السياسية التي تصدرت العمل السياسي والحكومي منذ ذلك الحين، الا ان حديثاً متواتراً غالباً ما تصدت له الأحزاب الشيعية عن وجود اختراقات في الأجهزة الأمنية من عناصر بعثية وأخرى تابعة لتنظيم «القاعدة» يقابله حديث آخر أبرزته التيارات السنية عن اختراق تلك القوى من مليشيات الأحزاب المتنفذة.

وكانت آليات ضم وتعيين نحو مليون من عناصر الداخلية العراقية وعناصر الجيش العراقي خضعت منذ عام 2003 الى معطيات أبرزها: قوائم أعدتها الأحزاب السياسية العراقية الحالية عن مليشيات سابقة او مقربين منها ضمن آلية بناء القواعد السياسية وشملت تلك القوائم «ضباطاً سابقين من الجيش والشرطة».

عمليات تعيين واسعة النطاق أشرفت عليها حكومات اياد علاوي وابراهيم الجعفري ونوري المالكي خضعت هي الأخرى لاعتبارات حزبية وأخضع المنتسبون والضباط ومعظمهم من «منتسبي الجيش والشرطة سابقاً» لإجراءات «اجتثاث البعث».
كما وتمت منذ ذلك الحين عمليات تعيين واسعة نفذتها القوات الأميركية وشملت ضباطاً سابقين في الجيش والشرطة أيضاً.
ومنذ عام 2003 الى اليوم تخرجت 7 دورات للكليات العسكرية بينها دورات بأرقام 89 و90 و91 خضعت لتدريب مركز.
وباحتساب ان كل دورة تضم معدل 150 طالباً يتجاوز المجموع الف ضابط جديد برتب صغيرة (ملازم وملازم اول ونقيب) في صفوف الجيش من بين نحو 75 الف ضابط سابق برتب كبيرة (رائد وصولاً الى فريق)، لكن النسبة ترتفع في وزارة الداخلية حيث تم تعيين الضباط وعقد دورات التخرج فيها بشكل أكثر اتساعاً لتشمل نحو 50 دورة مما رفع عدد الضباط الجدد في الداخلية وصولاً الى 10 في المئة من الضباط السابقين ممن خدموا في الشرطة في عهد النظام السابق او كانوا ايضاً ضباطاً في الجيش وعينوا في صفوف الشرطة. وتبدو النسب غير واضحة في جهاز الاستخبارات العراقي الذي يقول السياسيون العراقيون ان 99 في المئة منه من ضباط الجهاز السابق.وتبدو تلك النسب من حجم القوة العسكرية الكبير «مخيفة» وكانت تغذي باستمرار التحذيرات من انقلابات عسكرية قادمة الى العراق. وما يزيد تعقيد الموقف صعوبة تحديد الولاءات بين الضباط الجدد والسابقين.
وقال ضباط جدد في الشرطة ان الضباط السابقين، الذين يُتهمون اليوم بالعلاقة مع البعث وانهم السبب المباشر في التفجيرات الأخيرة، كانوا بالغوا في الولاء للأحزاب الإسلامية التي عينتهم ظناً منهم ان ذلك الولاء يمكن ان يحميهم من الاجتثاث لكنهم عانوا من الإحباط نتيجة حجم الاتهامات التي تطاولهم.

واللافت ان العماد الأساسي لبناء تنظيم «القاعدة» والمجموعات المسلحة السنية وايضا المليشيات الشيعية يتكون ايضاً من ضباط سابقين في الجيش والشرطة وأجهزة الأمن العراقية.

ويُبرر هذا التوزيع المتضارب لعناصر الجيش والشرطة السابقين حجم المنظومة الأمنية والعسكرية العراقية في زمن النظام السابق وحالة الانتقائية التي تم اعتمادها بعد عام 2003 في تأسيس الجيش والشرطة الجديدين ما سمح بانخراط ضباط في صفوف المجموعات المسلحة والمليشيات وزملاء لهم في صفوف الأجهزة الأمنية والعسكرية.

وفي وقت سابق رفض وزيرا الداخلية والدفاع العراقيان جواد البولاني وعبدالقادر العبيدي النزعة لإسقاط القوى الأمنية العراقية عبر الاتهامات التي توجه اليها تباعاً من السياسيين والدعوة الى الوقوف مع المؤسسة العسكرية والأمنية في هذه المرحلة.

يُشار الى ان البولاني والعبيدي كلاهما كان مرشح في الانتخابات العراقية  (الأخير شمل بقانون المساءلة والعدالة) يصاحبهما عدد كبير من كبار قادة الجيش والشرطة على رغم وجود نص دستوري يحظر ترشح كبار الضباط في الانتخابات.

وبصرف النظر عن قانونية ذلك الترشيح فإن خريطة توزيع الضباط المرشحين الى الانتخابات اشارت الى تركزهم في مجموعة قوائم انتخابية طرحت نفسها خارج المنظومة المذهبية في العراق مثل تيارات المالكي وعلاوي والبولاني مع وجود نسب اخرى اصغر من الضباط ضمن القوائم التي تتبنى التمثيل الشيعي والكردي والسني.
ان الانقلاب العسكري كان مفاجأة للقوى العسكرية والأمنية العراقية التي بدت وكأنهاغير قادرة على إنتاج قادة يحظون بتأييد الجيش والشرطة للقيام بانقلاب عسكري بسبب حالة الاستقطاب السياسي والطائفي والعرقي الشديدة داخل تلك القوى وكان هناك احساس سياسي عام بتوجه اميركي جديد الى دعم او اتخاذ موقف الحياد من احتمالات الانقلاب العسكري.

وكانت الحكومة العراقية بدت في الآونة الأخيرة «متمردة» على الإرادة الأميركية وبرزت بقوة خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن التي وصفت عراقياً بـ «الفاشلة» حول موضوع المشمولين بقرارات المساءلة والعدالة، برزت رؤية سياسية جديدة تذهب الى ان الولايات المتحدة لن تقدم ضمانات للوسط السياسي الحالي بعدم حدوث انقلاب عسكري في مقابل ضمانات تحاول طهران تقديمها.

ولم تساعد الالتزامات التي وضعها «الاتفاق الأمني» بين بغداد وواشنطن في تخفيف ريبة كبار السياسيين من النزعة الأميركية الجديدة، ما أثبتته المواقف من محادثات أميركية مع مجموعات مسلحة وبعثيين عراقيين وأيضاً حجم الشد في وجهة النظر الأميركية تجاه قضايا «اجتثاث البعث» التي صاغها الحاكم المدني الأميركي بول بريمر.
 
iraqi_army_soldiers_march_during_a_graduation_ceremony_0509008.jpg

430

ثامر توسا وحكاية الواوات وأشورة بلاد الرافدين
بدأ . احيي الاخ ثامر توسا ، وصداقته معي بالرغم من عدم معرفتي السابقة والشخصية معه ، سوى من خلال مطالعتي لقسم من مقالاته ، ومع ذلك اعتز وافتخر ، بما نسب لي وللصداقة .. ومن جانبي ، ازيدها الاخوة المتبادلة ، رغم اختلافنا الفكري ، في المجال القومي ، لكننا نلتقي بقواسم مشتركة عديدة. وبناءّ على رده لمقالتي ادناه على الرابط المرفق طيا ، لنحاول معالجة الامر قدر استطاعتنا ، وما يمليه علينا التاريخ ، بموجب الحقائق والمصادر التي بحوزتنا لنرد على اسئلة الاخ توسا ، بكل امانة وصدق ، كما عودتنا  الشيوعية العالمية والعراقية ، آملين ان نوفي بالقدر المستطاع لفائدة الجميع.
1 - بخصوص الواوات بين مكونات شعبنا ، التي اثارت اهتمام الكاتب ، والتي انا مصر عليها ، ولم أدخلها بأجتهادي الشخصي ، بل المرحوم توماس هو الذي ركز عليها بذاته ، مستندا على المبدأ الماركسي في التعامل الأدبي والاخلاقي تجاه جميع القوميات ، صغيرها وكبيرها ، وفي اي موقع كان من الكرة الارضية ، كون المبدأ أممي انساني حضاري ، يخدم كل مكونات المجتمع العالمي ، والذي يؤكد ، حق جميع الشعوب والاقوام كبيرها وصغيرها في الحياة ، ومنحها الحقوق كاملة غير منقوصة ، وهو المبدأ الذي تبنته ، الامم المتحدة لاحقا ، ولجان حقوق الانسان في العالم ، ولذا .. لا يمكن تغييب او الغاء قوم او مجموعة من البشر ، تعيش في بقعة من الارض ..
هل يعلم الاستاذ توسا بان في استراليا وحدها فيها اثر من 180 قومية من مختلف اركان العالم ويتكلمون اكثر من 150 لغة ، وجميعهم لهم حقوق وعليهم نفس الواجبات ؟؟؟ مع العلم نفوس قارة استراليا بحدود 20 مليون نسمة ، وهل يعلم السيد توسا في استراليا 6 اشخاص فقط يتكلمون اللغة الخاصة بهم ، والحكومة تحترم توجهاتهم ولغتهم وتؤمن حقوقهم كاملة غير منقوصة؟!!
اين الضرر في أحترام شعبنا وجعله متآخي بثلاث قوميات ؟ أو الاتفاق على التسمية الواقعية من قبل الجميع دون الفرض  .. تلك هي قناعاته لايحق لاحد المزايدة عليها ، الواوات تجمع شعبنا ولا تفرقه ، اذن اين الخلل يا توسا ؟ اليس الخلل هو في انكار قومية تاريخية عريقة ؟ كالقومية الكلدانية لها حضورها التاريخي العريق ، في بلاد ما بين النهرين والتي توسعت ، الى العديد من البلدان ، لتشكل امراطورية بابل الكلدانية العريقة ؟؟؟.. اليس هذا اجحافا للحقوق وتغييبا للاخرين ؟؟، كما استهتارا بحقوق شعب الحضارة والتاريخ يا سيد توسا ؟ ومن سار ويسير في نفس السلوك ونفس الطريق ، لهدف التفرقة والتفريق والدمار، لشعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين؟؟
وكمثال وليس الحصر ، هل بأسم الاب والابن وروح القدس يجمع ام يفرق شعبنا المسيحي يا سيد توسا؟!!
السيد توسا يؤكد على مصطلح قومي ابتكر واستحدث من قبل الشيوعيين من ابناء شعبنا وهو كلدوآشور بعد المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي العراقي كما تم الـتأكيد عليه في المؤتمر الخامس حسب قوله ، واستحدثت فيما بعد منظمة للحزب بنفس التسمية ، وهنا أؤكد للكاتب ثامر توسا وللقراء الاعزاء ، نحن لسنا ضد كل ما يتفق عليه ابناء شعبنا ، ولكن بقناعة الجميع وليس فرض التسمية من جهة ما ، حتى وان كان الحزب الشيوعي نفسه ، لأنه بعيد عن سياسة الفرض على الشعب ودائما في خدمة كل الناس ، وهو منهم واليهم ، يؤمن بان الامور تتحرك وتتغير حسب متطلبات شعبنا مستندا على النظرية الماركسية الحية المتجددة ، في معالجة كل الامور ، كما حضارة بلاد الرافدين والحضارة العربية وبمايخدم الانسان.
بعد التغيير في 2003 السريان لهم حضورهم وخصوصيتهم ، فهل يمكننا تغييبهم عن الساحة والغاء وجودهم؟؟ بأعتقادي على الجميع احترام خصوصيتهم ، والحزب الشيوعي العراقي في مؤتمره الثامن عام 2007 عالج أمور شعبنا بحكمة ودراية عاليتين ، حول حقوق القوميات في برنامجه الفقرة 3 من حقوق القوميات صفحة 141 يقول فيها(ضمان الحقوق القومية  والادارية والثقافية للتركمان والكلدان – الآشوريين – السريان والارمن وتطويرها وتوسيعها ، وأحترام المعتقدات والشعائر الدينية للأزيديين والصابئة المندائيين ، والغاء جميع مظاهر التمييز والاضطهاد ضدهم ) انتهى الاقتباس كما يمكنكم الرجوع الى المادة 15 من النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي ايضا يقر بتعدد القوميات لمكونات الشعب العراقي
وفي وثيقة صادرة من المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العراقي \ ملحق رقم  2  المنعقد عام 1993 الذي تبنى التجدد والتجديد والديمقراطية ، الفقرة كاملة بخصوص الاقوميات لشعبنا (المقتبس) الآتي:
واعار حزبنا اهتماما كبيرا للقوميات والاقليات الاخرى مؤكدا على ضرورة تمتعهم بحقوقهم القومية والادارية والثقافية . وفي هذا الصدد يؤكد دعمه لنضال ألآشوريين والكلدان الذين يجمعهم تراث وتاريخ وارض ولغة مشتركة ، ويتوجه اليهم لتوحيد نشاطهم المشترك لنيل حقوقهم القومية المشروعة وتعزيز دورهم في المسيرة النضالية لشعبنا. (انتهى الاقتباس)
وهنا نسأل الاخ توسا اين وثيقتكم الصادرة في المؤتمر الخامس للحزب عام 1993؟؟.
 ورغم انني لا اريد ان اسبق الامور ، ولكنني اؤكد يقينا يا سيد توسا ، بان الحزب في المؤتمراللاحق ، منتصف عام 2011 لم يغفل أطلاقا هذا الجانب الحيوي ، أنطلاقا من المبدأ الماركسي ونظرته الثاقبة ، لحضارة وادي الرافدين الكلدانية والآشورية وما سبقتهما من التاريخ القديم والحديث ، وهو بالتأكيد قادر ان يحل هذه المشكلة بعقلانية ودراية واضحتين ، بحكم وعي وثقافة رفاقه الشيوعيين من ابناء شعبنا (كلدانيين وآشوريين وسريان).
2 - اما حسب كلامك ، لا تتمكن الزعم  كما الجهل للامور ، وتتحدث بلا يقين قاطع بناء على كلامك حول مقابلة حصلت بين المرحوم توماس والقائد الكردي البرزاني الخالد .. رغم اننا ارفقنا الحلقة 14 في مقالتنا صادرة من القائد الفذ ابوجوزيف نفسه ، كما دونا في مقالتنا نص الفقرة من الحلقة اعلاه ، ولم ناتي بها من فراغ .. اعتقد ، هو خلل فكري وتعمد قاتل لتغيير الواقع والحقائق على الارض يا سيد توسا !!، ومحاولة بائسة لتقليب الحقائق الدامغة ، كي يقبل الخيال الدامس في الغاء وجود شعب عريق ، وانت واحد منهم لتلغي نفسك ، كما الانسان الذي لم يتأكد ، من الحقائق عليه ان يتأكد يقينا ، وفي خلافه يدخل في تناقضات ، لايحسد عيها ولا تخدمه والفكر الشمولي القومي المتعصب والذي يلغي ، وبتعمد لالغاء وجود قومية تاريخية ، لها حضورها الثقافي والادبي والعلمي والقانوني ، وهذا لا نتمناه لاي كاتب او مفكر ، ولاي انسان في الكون.
لذى نتمنى التراجع وعدم الوقوع بالاخطاء المميتة ، لايّ كان ومنهم السيد توسا. (التراجع عن الخطأ فضيلة).والافضل الاعتذار. ان كان فعلا يؤؤمن بالحقيقة ، وهذا الذي نتمناه للجميع ومنهم السيد الاخ توسا.
3 - اما موضوع الرفيق العزيز ابو باز (دنخا شمعون البازي) مع كل الاحترام والتقدير له ، ولنضاله الطويل في الحزب ، وانا على معرفة تاريخية معه ومع المرحوم توماس ، رغم فارق العمر الكبير ، بيني وبينهما ، لكنني كنت على مقربة كبيرة منهما منذ الطفولة ، وحتى العمل السياسي في السر والعلن ، يقينا اقول لك بكل أمانة ، توما توماس كان دائما مع جميع القوميات وحقوقها ووجودها بأختلافها وتنوعها ، كان معتزا بخصوصيته الكلدانية كما الالقوشية ، وحتى مؤمن بالمسيحية ، وتربطه علاقة احتفظ بها مع كل رجال الدين ، وفي نفس الوقت لا يفرق بين الاديان جميعها ، كما القوميات ليس في العراق وحسب ، بل في جميع انحاء العالم ، انطلاقا من المباديء الانسانية التي حملها.
اما في فقرتك المقتبسة من مقابلة حصلت للرفيق ابو باز ، والتي ذكرتها في مقالتك المعنونة (الى السيد ناصر عجمايا مع الود ) والمعني انا شخصيا ، للاسف الشديد يا ثامر توسا لم تتوفق ، والدليل انت لم تنشر كل المقابلة كاملة ، وهذا اجحاف وظلم بحق المعلومة والقاريء الكريم ، كما بالرفيق ابو باز نفسه ، المفروض ان تدخل نص المقابلة المنشورة في موقع عنكاوة المؤقر أدناة بامكانكم والقاريء الكريم الاطلاع على الحقائق ، التي وردت بالمقابلة ، والتي لنا تحفظاتنا الكثيرة عليها للاسف ، والتي ليست بالمستوى السياسي والمسؤولية الحزبية ، لرفيق قضى عمره في الحزب العريق ، متخرجا من مدرسته النضالية والفكرية والثقافية ، وهو الأخر ادخل نفسه في تناقضات ، مميتة وقاتلة في الفكر السياسي والقومي ، بسبب ما تحمله المقابلة ، من تناقضات فكرية ، بالاضافة الى الحس والنفس القومي الغير السليم في الغاء الآخرين ، محاولا هو الآخر تغييب وجود القومية الكلدانية ، والرابط ادناه يفهم القاريء الكريم المعني بالكامل. يمكنكم الاطلاع على الرابط الثاني للمقالة.
4 - من قال لك ولامثالك اننا ضد وحدة شعبنا بكل قومياته .. فنحن نعتبره شعب واحد موحد بلا مزايدات ولا نقصان أطلاقا . في الوقت نفسه نتمنى ذلك من ، اشوريين وسريان و كلدان متأشورين ، كلنا شعب واحد ، وعلى الجميع الاتفاق على تسمية واحدة موحدة تناسب خصوصية شعبنا التوحيدية والاتحادية ، بلا فرض ولا تغييب ولا مزايدة ولا انقاص لدور الآخرين ، كما الصاق الطائفية الكلدانية التي تبنتها الكنيسة قبل عقود من الزمن ومحاولة تثبيتها طائفة كلدانية وفرضها عنوة على شعبنا كما السريانية لجعلهما معا ضمن الآشورية  .. كما نرفض التسمية الهجينية المقترحة من الآشوريين والمتأشورين ،(التسمية القطارية) كما تسمية سورايا ، التي تعزز الطائفية المقيتة ، هذا ما نرفضه ونقف ضده ونحاربه، مهما كان مصدره ، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ، مستندين الى حقائق تاريخية بوجود شعب كلداني عريق قبل الدين بآلاف السنيين .. يا سيد توسا ، يمكن لأي انسان ان يغير دينه او لا يؤمن ، او يؤمن بما يعتقد ، وتلك هي قناعة شخصية للفرد وللمجموع ، ولكن ليس بالامكان ، تغيير القومية للفرد ام للشعب.
اليكم رابط آخر لمقالة احد الاخوة الهوزيين (جاك يوسف الهوزي) ليؤكد لنا شيئا من التاريخ القومي الكلداني والفرق بين هوزايا والهوزيين. هدفنا الاستفادة وفائدة للجميع.
(مودتنا وتقديرنا الى كل الآراء للاستفادة وزرع الفواد المتسامح والفكر الواعي ، للآخرين لتكون بمستوى الحدث والمسؤولية الأدبية والاخلاقية والثقافية)
 (أملي ان اكون قد اوفيت ما بذمتي من حقائق ، وعذرا ان فاتني شيئا ما!!)
 
ادناه مقالة الاخ ثامر توسا     
http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=2589:2010-06-17-17-52-21&catid=32:mqalat&Itemid=45

رابط مقابلة  مع ابو باز
http://www.ankawa.com/cgi-bin/ikonboard/topic.cgi?forum=48&topic=32142
رابط لمقالة جاك يوسف الهوزي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,421598.0.html
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
20 \حزيران \2010

431
 توما توماس ومبادئه الراسخة تجاه القوميات(2) والاخيرة
في الحلقة الاولى تحدثنا ، بشكل مختصر جدا عن حياة القائد الميداني الاممي ،  والوطني الغيور على شعبه ووطنه وخصوصية قوميته الكلدانية ، ومواقفه الصلبة المبداية ، التي لم ولن يساوم عليها طيلة حياته المعقدة والصعبة ، بما فيها التضحية بالغالي والنفيس ، من اجل المباديء العليا ، التي نشأ في جو سياسي عنفي وحراك وصراع وقتال ، فرض على شعب العراق ، ابان الفترة المظلمة ، في ظل الدكتاتوريات  المتعاقبة وخصوصا بعد عام 1963 بانقلاب اسود فاشي قومي متعصب ، لتغيير الثورة والتحولات الديمقراطية والاقتصادية التي حدثت بعد ثورة تموز 1958 واستحدث الحرس القومي الذي مارس ابشع عنف ضد السياسيين الوطنيين الديمقراطيين ، وخصوصا مناضلي الحزب الشيوعي العراقي ، ناهيك عن الاعتداءات والممارساة اللاأنسانية والهمجية بحق ، النساء وطالبات علم في المدارس ، بأتهامهم بالشيوعية ، وهن بعيدين عنها ولا يستوعبون اية مفردة منها ، اضافة الى اضطهاد القوميات الاخرى ، وخصوصا الكلدان والسريان والآشوريين ، معتبرين اياهم جميعا شيوعين وان لم ينتموا ، مما فرض على المناضل توماس وجماعته ، ترك وظائفهم وأعمالهم والالتحاق ، بالحركة الكردية التحررية في جبال كردستان ، هربا من الموت المحقق في السجون والمعتقلات والاغتيالات ، في مدن عديدة من العراق ، حماية لانفسهم من جهة ، ومقارعة الظلم والعنف والارهاب ، بالاضافة لممارسة النضال الكفاحي الخالد من جهة ثانية.
لعب القائد الفذ  ورفاقه المناضلين دورا مخلدا ومرموقا ، في الدفاع عن شعبهم ووطنهم ، والوقوف الى جانب القضية العادلة والمحقة لشعبنا الكردي والعربي والكلداني والتركماني والسرياني والآشوري والارمني ، ناهيك عن أزالة الفقر والقهر والتخلف والحرب والدمار لوطننا وشعبنا .
كان دوما يتعاون ويساند ، كل القوى والحركات الوطنية المتواجدة في الساحة السياسية ، انطلاقا من المبدأ الشيوعي العراقي ( قووا تنظيم حزبكم ، قووا تنظيم الحركة الوطنية).
للحزب الشيوعي العراقي ، تاريخ واضح وناصع البياض ، في التحالفات  السياسية خدمة للوطن والشعب ، لتغيير واقعه المتردي ونمط حياته المتخلف ، بالرغم معاناة الحزب ورفاقه ومؤازريه لقسم منتلكك التحالفات الغير الموفقة ، ولهذا كان سباقا لخلق تحالفات وطنية ، منطلقا لبناء الثورة الوطنية الديمقراطية ، للسير بها حتى بناء الاشتراكية ، للتغيير نحو الافضل والاحسن للمجتمع العراقي.
لذا يؤكد القائد الميداني توماس ، في حلقته 28 ادناه ، علاقة حزبه وتطورها مع زوعا (الحركة الديمقراطية الآشورية ، وبقية التحالفات الاخرى ، ادناه نص الاقتباس، يوضح فيها نشاة الحركة ، وملابساتها وعلاقاتها مع نفسها والآخرين من القوى المتعددة ، في الساحة الكردستانية والعراقية ، وجميع ما رادفها خلال تواجدها بين الفصائل المعارضة للنظام الدكتاتوري السابق: المقتبس أدناه من الحلقة 28
ومن هذه المنظمات والاحزاب

اولا : الحركة الديمقراطية الاشورية
تشكلت الحركة الديمقراطية الاثورية ( كما سميت عند تأسيسها ) في بغداد اواسط عام 1979 على اثر التداعيات التي شهدتها الحركة القومية الاشورية في العراق وبلدان المهجر . وقد ساهم في تأسيسها نخبة من الشباب الاشوري، خاصة من المثقفين .
ومنذ تأسيسها تبنت الحركة فكرة التعاون مع القوى الديمقراطية ومنها حزبنا، والمساهمة في الحركة المسلحة الكردية. وفي كانون الاول عام 1980 كنت ضمن قوة كبيرة من انصارنا في منطقة نهلة، وفي قرية " جم ربتكي" التقيت مع كل من يونادم يوسف كنا ( ياقو ) ويوسف بنيامين، وهو مهندس يعمل في مجال التدريس اعدمته السلطة الدكتاتورية في بغداد. وبعد التعارف ومناقشة الاوضاع السياسية وتوضيحهم لوضع الحركة واهدافها، طرحوا فكرة نشاطهم في كردستان ومشاركتهم في النضال المسلح الى جانب بقية الاحزاب. وإستفسروا عن امكانية مساعدتهم في النشاط في المنطقة وإقامة مقرات لهم قرب مقراتنا. وقد تعهدنا لهم في حينها ببذل الجهود لمساعدتهم .
وفي اواسط 1982 وصل الى مقرنا في كوماته ستة من رفاق الحركة، وكانوا على ما يبدو أعضاء في قيادتها، وهم نينوس ، ابو فينوس ، سرگون ، هرمز ، يوخنا و بيوس. وقد جرى اللقاء بهم بحضور الرفيق كريم احمد الذي كان موجودا في مقرنا. بعدها التقيت مع د. جرجيس حسن مسؤول الفرع الاول لبحث امكانية مساعدتهم على فتح مقر خاص بهم، فأوضح لي انه لا يستطيع البت في هذا الموضوع وان القرار بذلك يتخذه المكتب السياسي للحزب اديمقراطي الكردستاني، وانه يتوجب عليهم الحصول على موافقة كاك مسعود او المكتب السياسي للسماح لهم بفتح المقر ومزاولة العمل السياسي والعسكري في المنطقة.
زودناهم برسالة لرفاقنا في م.س في منطقة نوكان لتسهيل مهمتهم. وفعلا التقى بهم هناك الرفاق سليمان يوسف(ابو عامل) ويوسف حنا(ابو حكمت) اللذان زوداهم برسالة اخرى الى قيادة حدك التي استجابت لطلبهم.
ولكن لم تمض الا فترة قصيرة على وجودهم في بهدينان حتى دعي احد اعضاء حدك (ويدعى نيسان – وكان مقيما في امريكا) للتوجه فورا الى كردستان. وبمجرد وصول نيسان تقرر تشكيل تنظيم اثوري مواز للحركة الديمقراطية الاثورية بأسم التجمع الديمقراطي الاثوري في بهدينان والتحق معه (15) مسلحا من الاثوريين العاملين مع حدك وشكلوا فصيلا مسلحا واقيم لهم مقر خاص.

واجهت الحركة صعوبات جمة داخلية وخارجية خلال مسيرتها النضالية. اذ لوحظ بعد فترة من إستقرارهم في بهدينان بروز خلافات بين اعضاء القيادة، حيث انفصل عنها كل من سرگون وبيوس ويوخنا، وكان قد سبق ذلك استقالة ابو فينوس فلم يبق من قيادة الحركة في كردستان سوى يونادم يوسف كنا ( ياقو) و د. هرمز ونينوس في الوقت الذي كانت السلطة الدكتاتورية قد اقدمت على اعدام ثلاثة من رفاقهم القياديين في بغداد.
نشأت الخلافات بين الحركة والتجمع. وكان اساس تلك الخلافات الانفراد بالعمل السياسي وسط ابناء المنطقة من الاشوريين والسعي لإزاحة الحركة وعزلها.
لقد كنا نلاحظ رفضا واضحا من حدك للطلب الذي قدمته الحركة الاثورية للانظمام الى الجبهة الوطنية الديمقراطية، واصراره (حدك) على جعل المقعد مشتركا بين الحركة والتجمع، او ان يمنح التجمع مقعدا خاصا به في حال حصول الحركة على معقد في جود .
وقد باءت بالفشل كل محاولاتنا للتقريب بين وجهات النظر والاتفاق على حل يرضي الطرفين. وقد حضرت شخصيا عدة اجتماعات مشتركة بين الحركة والتجمع، الا ان المباحثات كانت تصطدم بأستمرار بأصرار مسؤول التجمع ( نيسان ) على تبوء الموقع القيادي الاول في المنظمة الموحدة التي كانت المباحثات تجري للاتفاق على تشكيلها من التنظيمين. ولم يوافق نيسان على استلام المسؤولية العسكرية الاولى كمقترح قدم له.
وهكذا لم تتمخض تلك الاجتماعات عن نتيجة ، وبقيت الحركة خارج اطار جود.

عانت الحركة الكثير من ضغط حدك عليها. وأُعتقل احد كوادرها القياديين لمدة سنتين، حتى عام 1986، وساءت العلاقة بين حدك والحركة الى درجة خطيرة حينما اقدمت الحركة على اعتقال بعض المشبوهين من الاشوريين، الامر الذي اعتبره حدك تجاوزا وتدخلا في شؤونه بأعتباره الحزب المتنفذ!! في المنطقة . وإضافة الى ذلك فإن عدم انظمام الحركة الى جبهة جود يحرمها من حق اعتقال المواطنين.
وحينما اعتقلت الحركة احد الاثوريين من مدينة دهوك واودعته السجن، تقدم اقاربه بطلب الى الفرع الاول للضغط من اجل اطلاق سراحه. فطلب د. جرجيس حسن مسؤول الفرع الاول لحدك من قيادة الحركة اخلاء سبيل المعتقل. الا ان طلبه رفض واعتبر ذلك تدخلا في شؤون الحركة، مما اثار حفيظة قيادة الفرع الاول. فأتصل بي د. جرجيس للتدخل لفض المشكلة ذاكرا بأن مقاتلي حدك سيقتحمون مقر الحركة اذا لم يطلق سراح المعتقل خلال ساعة واحدة فقط.
اتصلت بالاخ قادر عزيز عضو م.س الحزب الاشتراكي الكردستاني، حاليا سكرتير حزب زحمة كشان)، وطلبت منه الالتقاء معا بقيادة الحركة لحل النزاع تفاديا لاية تطورات لن تكون في صالح الحركة بلا شك. وفعلا التقينا مع الرفاق نينوس وسرگون، وبعد نصف ساعة ابلغونا بأنهم قد اخلوا سبيل المعتقل.
اما علاقة الحركة بحزبنا فقد كانت جيدة بأستمرار، حيث كانت لقاءاتنا مستمرة طوال فترة وجودنا في كردستان. وقدم الحزب للحركة شتى انواع المساعدات، وتكللت جهودنا بالنجاح في انظمام الحركة وحزب زحمة كشان الى الجبهة الكردستانية. وتم قبول الحركة ايضا في الهيئة العامة للجنة العمل المشترك، وفي المؤتمر الاول للمعارضة العراقية الذي عقد في بيروت. لقد اعتبر حزبنا الحركة جزءا من التيار الديمقراطي، ومن هذا المنطلق عمل على تطوير العلاقة معها بأستمرار. وبعد انتفاظة 1991، ساعدنا الحركة بعدة قطع من السلاح اثناء دخولهم الى كردستان.
لقد توسعت القاعدة الجماهيرية للحركة الديمقراطية الاشورية بعد الانتفاضة ، وذلك لخلو الساحة الكردستانية من المنظمات القومية و الاشورية والكلدانية. الا ان هذا التوسع اقتصر على الشبيبة الاشورية، لعدم قدرة الحركة من الانفتاح على الكلدان الموجودين في كردستان، ولعدم التمكن من اتباع سياسة جامعة مرنة ازاء هذا الشعب بكل تسمياته، والاصرار على فرض تسمية " الاشوريين " على الجميع، مما أدى إلى ردود افعال عنيفة لدى الكلدان.
وعانت الحركة الديمقراطية الاشورية اسوة بباقي التنظيمات القومية والوطنية من تراجع بقواها بسبب انسحاب العديد ممن استهواهم العمل السياسي، وخاصة القومي منه، بعد تأزم الاوضاع في كردستان والاقتتال الكردي – الكردي الذي ترك اثارا سلبية كبيرة على معنويات الملتحقين الجدد.
وبأعتقادي يتوجب على الحركة الديمقراطية في هذه المرحلة، اتباع سياسة اكثر مرونة تجاه الجماهير والانفتاح على كافة المنظمات القومية دون وضع حواجز مسبقة او شروط تعجيزية للعمل المشترك، والاهم من كل ذلك نبذ سياسة احتكار ساحة النضال. ( انتهى الاقتباس)
نترك للقارييء الكريم وللحركة بالذات ، ما كان ويكون مطلوب منها ، سابقا ولاحقا وحاليا ومستقبلا ، كي تستنتج  الملاحظات القيمة من القائد توماس، الميداني والسياسي المحنك القدير ،  والمناضل الصلب الذي قدم الغالي والنفيس ، من اجل شعبه ووطنه وقوميته الكلدانية ، التي كان دائما يعتز بها ، ضمن خصوصياته محتفظا بها ، لا ولم ولن يفرق بين تلك الخصوصية الكلدانية ، ومكونات شعبنا جميعها ، يوكد الى التعاون والتلاحم والانفتاح الى جميع مكونات شعبنا القومية المتواجدة على الارض في العراق ، وهو ينبذ احتكار ساحة العمل ، مؤمنا بالعمل الجماعي.
كما ويوكد الى خلق سياسة مرنة وواضحة وجامعة لكل المسميات القومية كما التسميات المختلفة ، من دون فرض الآشورية ، في نفس الوقت ينتقد أدائها المنفرد مع تقليص دور الآخرين ، وخصوصا الكلدان الذين يشكلون درعا قويا وواقيا لشعبنا ، بكل تسمياته المتنوعة والمتعددة القومية ، كما الاستفادة من التاريخ المدمر في التعصب القومي العنصري مثال ذلك ، المتعصبين العرب  كصدام والالمان كهتلر والايطاليين كموسوليني ، ولهذا يحذر وينبه على عدم الانسياق وراء اي تعصب قومي يفرق ولا يخدم شعبنا في اي مكان وفي اي زمان.
كما يؤكد توماس بالانفتاح على الجماهير ، واتباع سياسة مرتة مع تجاهها ، ما المنظمات القومية الاخرى دون حواجز للعمل الجماعي المشترك ، والابتعاد عن احتكار العمل السياسي ، والاعتراف بكل مكونات شعبنا القومية ، مع تقريب وجهات النظر ، للالتقاء والتقارب والتعاون للصالح العام خدمة لشعبنا ، واننا نرى ان تلك السياسة هي الناجحة وبلا بديل عنها.
http://www.yanabeealiraq.com/politic_folder/toma-thomas28.htm
(التعصب القومي ، يقتل الروح الانسانية في اية قومية من القوميات ، ليجعل تلك الروح اسيرة لها)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
حزيران \2010

432
توما توماس ومبادئه الراسخة تجاه القوميات (1)
ولد المناضل الغيور الشهيد توما صادق توماس في مدينة القوش الشمالية لمحافظة نينوى عام 1925 ، مسيحي كاثوليكي ، وطني كلداني القومية ، غيور على شعبه العراقي ، بكافة قومياته المختلفة والمتآخية ، ضمن الوطنية الحقة والنظرة الانسانية الامميية المحقة والنقية ، خدمة للانسانية جمعاء ، اينما وجدت في الكون.
   كان له حضوره المتميز ومواقفه المبدأية النقية الخالصة ، في خدمة بلدته العريقة بخصالها وتميزها الجغرافي وتاريخها العتيد ، ونضال شعبها المتميز ، عبر العصور الغابرة قديما وحديثا ، مما جعل البلدة تتميز حقا عن بقية البلدات ، بمواقفها المبدأية الراسخة وبرجالاتها الفريدون ، كما التضحيات الجسيمة ، التي رخصها الشعب من اجل القضية الوطنية والقومية ، بثبات ورسوخ بما يميزها عن البلدات الأخرى لموقعها الجغرافي من جهة وتاريخها العتيد العنيد من جهة اخرى.
كل ما قيل ويقال بحق المناضل توما توماس ، هو قليل قياسا بتضحياته ومواقفه الفريدة ، تجاه شعبه ووطنه وقوميته وديمومة حياته وسعادته وحريته وتقدمه ، نحو الافضل والاحسن دائما.
 كان شعلة وهاجة ينير الطريق للجميع ، ومدرسة من طراز خاص ، وقائد ميداني متمكن مضحي ، سياسيا واجتماعيا وعسكريا فذا ، تميز بخصال الادب والثقافة والمعرفة ودهاء ونبل وقدرة التحكم ومعالجة المواقف الصعبة عمليا ، قليل الكلام كثير الفعل ، لايقبل المساومة ولا المراوغة ، ثابت بعزيمة لا تلين ، لا تهمه قشور الدنيا كلها ، بل الثبات بعزيمة وصبر خارق من اجل المباديء الحية التي نشأ وترعرع عليها وفيها ولها.
عاش مثالا امميا وقوميا ، معتزا بامميته وقوميته ومحترما القوميات الاخرى صغيرها وكبيرها ، مقارعا التعريب ورافضا التكريد كما الاشورة والكلدنة والسرينة ، يؤمن بالحوار والاعتراف بآخر ، كما التصدي لكل ما يفرق ولا يجمع ، ومع الاعتراف بالآخر حقا وحقوقا ، دون التمييز على الآخر ومحاولة الغائه ، وقف ضد سياسة وفكر البعث ، في أوجه قوته لحملات التعريب القذرة ، كما السيطرة ومحاولة تمييع القوميات الصغيرة من الكلدان والآشوريين والسريان ، وجعلهم طوائف مسيحية ضمن القومية العربية ، عندما منح الحقوق الثقافية والادارية للناطقين بالسريانية في عام 1972 ، دون تثبيت الاعتراف بالقوميات (الكلدانية ، التركمانية ، السريانية ، الآشورية ، الارمنية)  متجاهلا ومتعمدا ، لمحاولة قذرة من البعث لتمييعها ضمن العربية ، وخصوصا التي ينتمي اليها شعبنا المسيحي من الكلدان والسريان والاشوريين والارمن ، في الاحصاء السكاني للعراق المقترح تنفيذه والملغي ، في تثبيت القوميات العراقية  باقتصاره على القوميتين الرئيستين العربية والكردية دون سواهما ، على حساب شعبنا بكل قومياته.
اليكم الرابط ادناه  حلقة 14 من اوراق توما توماس المنشورة في موقع الينابيع والناس والمواقع الاخرى ، للوقوف على ثبات المواقف الصلبة ، لرجال نذروا حياتهم من اجل حرية وطنهم وسعادة شعبهم . دون التعصب القومي الاعمى ، الذي يحاول الغاء القوميات الاخرى والتوسع على حسابها. نقول (التاريخ لا يرحم ان عاجلا ام آجلا) . هذه الدروس يجب الاهتمام بها ومراعاتها ، لمنعنا من الوقوع بالاخطاء المميتة والقاتلة تاريخيا، علينا تجاوزها للاحتفاظ بتاريخ ناصع البياض.
مقتبس مهم من المقالة ادناه:

ولجأ البعث الى سياسة التعريب، وبدأ بالضغط على القوميات الاخرى لتسجيلها ضمن القومية العربية مع ابقاء الاختلاف على الديانة فقط ، كأن يجري تسجيل للكلدان والآشوريين كعرب مسيحيين !! .
وفي نفس الوقت حاول الاكراد بدورهم اتباع نفس الاسلوب ونفس السياسة وإعتبار الكلدان والاشوريين اكراداً مسيحيين!!. الا اننا وقفنا بأصرار ضد المحاولتين بلا تمييز.
استدعاني البارزاني لمقابلته في حاج عمران، ليفاتحني قائلا : " لماذا تقفون ضد الحركة الكردية بجانب البعث عند تسجيل الاهالي كلداناً واشوريين وليس اكرادا؟ ".
قلت له : " تماما كما تقول ، نحن نسجل كما يجب ان نكون. إننا كلدان واشوريون ولسنا عرباً او كرداً". وإستطردت قائلاً " من غير الصحيح ان ننكر انتمائنا القومي، فقد كنا وسنبقى الى جانب الحركة الكردية اثناء الاستفتاء ، ولكن لا يمكن ان يكون ذلك على حساب قوميتنا ".
ومن المؤكد ان البارزاني قد تفهّم وجهة نظري وايدها، لانه كان قد اوعز الى المسؤولين الاكراد بالكف عن التدخل في شؤوننا.

نستنتج اعلاه بان المرحوم توماس وضع النقاط على الحروف ، ليس اجتهادا منه فحسب ، بل من المبدأ الاممي الشيوعي المحق الذي تفانى من اجل أحقاق الحق وانتزاع الحقوق ، بصلابة لا تلين متحديا الظروف الصعبة والقاهرة ، التي رادفته والحزب الشيوعي للوقوف بعدالة وحق لشعبنا بلا مساومة ومن غير تقاعس ، مستندا الى المباديء الراسخة ، لتوحيد شعبنا في الاتجاه الذي يخدم الانسان العراقي ، مستوعبا مآسيه ، مطالبا بانتزاع الحقوق كاملة قوميا وطبقيا ، واضعا الواو بين القوميتين الكلدانية والاشورية ، والسريانية منذ بداية السبعينات من القرن الماضي ، رافضا التعريب والتكريد معا ، والنظرة القومية الضيقة لألغاء ألآخرين . كان دوما الى جانب كل القوميات المتآخية ، بكل تنوعاتها واثنياتها ، احقاقا لحقوق شعبنا القومية المحقة ، وفي خدمة الوطنية الانسانية العراقية.
في الوقت نفسه ان معتزا بقوميته الكلدانية ، محترما الآشورية والسريانية ، جامعا فصائل عديدة متفانية من أجل الجمييع ، والذي يجمعهم الوطن والانسان معا ، يناضلون من اجل أنهاء الاستبداد ، ومقارعة الظلم والدكتاتوريات المتعاقبة الجاثمة على صدور العراقيين جميعا ، بكل ثقلها وجبروتها لأركاع واذلال شعبنا العراقي بل قومياته المتآخية.
يؤكد القائد  توماس ، بان القائد التاريخي البرزاني الخالد ، كان دائما مع شعبنا القومي (كلداني وسرياني وآشوري) أحقاقا للحقوق وتنفيذا للواجبات ، مع المظلومين والمستضعفين ، وناصر من ناصره ووقف الى جانب من وقف معه ومع شعبه ، وهذا الموقف يحسب للبرزاني الخالد ايجابا. لان الكلدان والسريان والآشوريين وقفوا الى جانب اخوتهم الكرد والى جانب قضيتهم بالذات ، معتبرين انتصار الكرد ، هو انتصار لهم ، تحقيقا لحقوقهم المغلوبة والمغيبة ، وفعلا كانوا ضمن القضية الكبرى للانسان معا كردا وتركمانا وكلدانا وآشورا وسريانا.
كثيرون من المتطفلين القوميين السياسيين من آخر زمان ، معتبرين انفسهم مناضلين وحيدين لشعبنا الكلداني والسرياني والآشوري دون سواهم ، ناسين او متناسين عن عمد او غير عمد ، كما يعتزون بشهدائم دون غيرهم ، وكانهم هم الوحيدين الذين قدموا الدماء من ابناء شعبنا ، وغيرهم لم يقدم قطرة دم للوطن باستثنائهم ، تراهم يعدون الفقداء من ضمن الشهداء ، وحتى من الذين كان لهم مواقف مخالفة لتوجهاتهم ، كما قال احدهم في احدى مقالاته ،  كاتب متمكن ،  فارق الحياة عن قريب حينما عنون احدى مقالاته ( من فمك ادينك يا يونادم كنا) .
بالوقت الذي نحترم التضحيات لشعبنا جميعها ونقدسها ، من كل الحركات السياسية مهما كانت توجهاتها ، ومواقفها الوطنية ، ومهما اختلفنا بالآراء مع الآخرين ، لا نقبل المزايدة على الآخرين ، لان للكلدان شهداء وطنيين لايمكن عدهم ولا حصرهم ، من داخل القوى الوطنية العراقية كما القومية سواء في الحركة الكردية التحررية ، ام في النضال العسكري الانصاري للحزب الشيوعي العراقي ، والفكري والسياسي في السجون والمعتقلات والمقابر الجماعية ، تلك الدماء التي اريقت في مختلف الاوقات والاماكن من العراق ، التي امتزجت مع كل القوميات المختلفة عربية وكردية وتركمانية وكلدانية وآشورية وسريانية وأرمنية ، كان لها حضورها في خدمة الوطن والقومية ، رغم تنوعها المنصب في نضال وطني انساني ، من اجل حياة فضلى متقدمة ومتطورة منشودة ضمن الاهداف الوطنية.
للكلدان تحديدا ، شهداء قوميون وطنيين ، غير مبالين بالقومية بقدر حبهم لوطنيم وتقدمه وأستقراره ، معتبرين هم جزء لا يتجزأ من الوطن العراقي ، وهم قومية تاريخية لا يمكن لاحد المزايدة عليها والانقاص منها ، ومن نضالها المتميز ، في الدرس القومي والوطني ، هؤلاء بحق لهم نضالين توأمين مترابطيين ملتحمين ، لايمكن فصل أحدهما عن الآخر وطنيا وقوميا .
الكلدان فيهم مسيحيين ومسلمين وصابئة مندائيين ، متواجدين على الساحة السياسية والفكرية ، لهم حضورهم التاريخي الدائم ، عبر المراحل المختلفة والمتطورة لحياة البشر , وهم في الاردن ولبنان وسوريا أضافة الى العراق وبقية انحاء العالم ، على الجميع احترام وجودهم ونضالهم الدائم في السابق والآن ، ثابتين راسخين معتزين بقوميتهم ووطنيتهم رغما عن الحاقدين المأجورين.
الكلدان اياديهم ممدودة للسلام مع اخوتهم من القوميات المتعددة ، منفتحين اليهم يتمنون لهم ما لغيرهم ، معترفين بالجميع متحابين للكل ، وفي خلاف ذلك ، الكلدان لهم طريقهم ومسيرتهم مقتنعين بها ، كشعب يتطلع الى الامام ، حقوقهم مع القانون والدستور ، واجباتهم ينفذونها على أحسن وجه ، خدمة لشعبهم ووطنهم.
 
http://www.yanabeealiraq.com/politic_folder/toma-thomas14.htm
(لاحقوق قومية ولا انسانية في غياب العدالة والديمقراطية)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
يتبع

433


الامة الكلدانية ، تنهض من جديد ، بقوة لا تلين ولا تقهر!!
من حق اية امة من الامم صغيرها وكبيرها ، الاحتفاظ بخصوصية نشأتها ، تاريخها ، جغرافيتها ، عاداتها ، تقاليدها ، أقتصادها ، فنها ، ثقافتها ، لغتها ، تراثها ، علومها ، ملبسها ، مأكلها ،،الخ من الامور التي تجمع القوم الواحد بعيدا عن الدين والتدين ، الذي لايكمن أعتباره ضمن اسس ، تواجد ونشوء القومية أو الامة أو الجماعة أو مجتمع ما ، من الكتلة البشرية التي تتفاعل مع الارض ، لتستغلها وتوظفها لخدمة الامة او القوم او الجماعة المعينة.
الامة الكلدانية حسب قرائتنا للتاريخ ، متواجدة قبل ظهور الدين بآلاف السنين ، في بلاد الرافدين حتى توسعت الى بلدان عديدة محاطة  بالعراق ، وهي عانت كغيرها من الامم بين المد والجزر ،  ضمن الظروف التي رادفتها ، عبر التاريخ القديم والحديث وحتى اللحظة سلبا وأيجابا ، انتعاشا واخفاقا ، حالها حال ، الامم والاقوام الاخرى في العراق والعالم أجمع ، بما يجمع الكل من قهر وتهميش وسلب ونهب ودمار واستغلال ، بحكم الصراع الطبقي القائم ، بين الفقراء والاغنياء ، بين الظالم والمظلوم ، بين الخير والشر ، بين العدالة واللاعدالة ، بين التقدم والتأخر ، بين البناء والهدم ، بين السعادة والتعاسة...الخ من الامور بكل تناقضاتها المختلفة ، لجشع الانسان وأنانيته المقيتة ، وذاتياته اللئيمة ، في  انكار الاخر والالتفاف عليه ومحاولة تهميشه ، بدون وجه حق ، منطلقا بذاتياته المدانة مستغلا ، قدراته المادية (المالية ) الصرفة للالتفاف على التاريخ والانسانية وكل القيم الخلاقة التي لاتهمه ، سوى مصالحه ومآربه وعقليته الهمجية في الغاء الآخر ، والالتفاف على حضارة وادي الرافدين البابلية الكلدانية ، ليسيسها دينيا ، ويبعدها عن وجودها القومي الحضاري التاريخي .
انها وقاحة اناس متطفلين حاقدين ، على كل ما هو كلداني ، بعيدين عن حضارة وادي الرافدين التاريخية بكل معالمها التقدمية التي تعتبر حقا حضارة العراق ، في خدمة للبشرية ، التي تقدس وتحترم ، من قبل غالبية الامم وكل الشعوب في العالم ، التي تقره جميع شعوب الارض بجنائنها المعلقة ، ضمن احدى عجائب الدنيا السبع ،  معتبرين الكلدان طائفة متواجدة ضمن الآشورية ، بوقاحة وصلافة ، لتغيير وتشويه التاريخ  البشري في العراق ، مقابل المال الزائف والمصالح الفردية القذرة ، واللئامة المقيتة ، ومن اوجه المفارقة الكبيرة من أناس هم كلدانيين أصلا وتراثا وتاريخا ، أناس مأجورون متطفلون على التاريخ ، يشهرون سلاحهم وقلمهم بوقاحة وصلافة وجور قاتل ، لم نستغرب قط ، هؤلاء يقينا قبل السقوط كانوا يعتبرون أنفسهم عرب ، خوفا ومسايرة للنظام الدموي السابق .
انني اكتب رأيي الخاص ، منحازا بالكامل الى جانب ، الفقير والضعيف والمضطهد ، وهو صراع فكري وثقافي لابد منه ، لنقول كلمة حق ضد الباطل ، للحرية  ضد الاستبداد ، بتعايش سلمي وأمني واستقراري ووئامي ، ضد الخطف  والاعتداء والحرب والدماروالتففجير والقتل الرخيص الذي يستهدف عامة الشعب من عمال وففلاحين وطلبة وكسبة وموظفين وصحفيين واساتذة واطفال وامهات ورجالا ونساء ، علينا ان نعي (الى ان صاحب المال "الراسمالي" لايمكنه ان يفرط بماله وأمواله دون هدف مسبق ودون نوايا مبيتة ،، لمصالحه الخاصة على حساب امة وشعب بالكامل ) ليروج بضاعته الرخيصة النخسة البخسة ، في ادعاء خدمته لقومه وشعبه وهو كاذب ومخادع وغير صادق .
التاريخ له حكمته وقوته ليشهد بالدليل القاطع على ما نحن بصدده ، يقدم القشور المزيفة والمال الرخيص ليس من ملكه الخاص بل مسيس بنوايا دفينة ، يغدقه صدقات على شعبنا ، علينا ان نتفهم الواقع المزري لشعبنا العراقي ، دون مزايدات عقيمة ، والتقليل من شأن القومية المعينة بغية تهميشها ، والتحايل عليها ، بطروحات عقيمة غير سليمة المصدر ، من خلال فاركونات قطارية تهدم التاريخ القومي والعراقي معا ، تسمية عقيمة يراد فرضها من قبل زيد من الناس بعيد عن التاريخ العراقي وجغرافيته ، اقولها انها وقاحة القرن الواحد والعشرين .
 بكل صراحة تهميش الكلدان والغاء وجودهم هو ضرب رخيص لتاريخ العراق وشعبه ، والدستور يكفل التواجد القومي للكلدان على ارض الواقع حاليا وتاريخيا ، وما على المنصفين من الكرد ان يحذوا حذوا المركز العراقي ، كما عليهم ان يستوعبوا دستورهم ودستور العراق ، بعيدا عن التناقض بين الدستورين ، وهذه مخالفة قانونية على البرلمان الكردي استيعابه لتعديل مساره فورا ، ومن دون تأخير، وهو حق شرعي للكلدان ، من دون استنجاد بأحد ، والكلدان لهم مناضليهم في الوطنية الحقة ، وهم كثيرون . يصارعون من اجل استتباب الحق والعدالة الاجتماعية ليس قوميا فحسب ، بل وطنيا تقدميا ديمقراطيا .
كتبت مقالة قبل اشهر تحت عنوان (الكلدان شعب وطني أصيل ، لا يمكن لأحد تحديد حجمه ، ولا مساره )وضحت فيه قوة الشعب الكلداني  بوطنيته ، بأخلاصه لأمته ، لانسانيته ، و المقاعد المسلوبة ، والمنهوبة سلفا بطرق وأساليب مدانة في ظروف أستثنائية ، وغدق مالي واسبداد انساني ، واعلام مسيس وممارسة الارهاب المنظم ، ضد الناس النظيفين والوطنيين الديمقراطيين حقا ، الذين يهمهم كل الشعب كاملا وليس الطائفة والقومية العنصرية المقيتة واساليبها المدانة. اليكم الرابط أدناه:
    http://www.al-nnas.com/ARTICLE/NAjmaya/18kld.htm
وهنا يؤكد المطران لويس ساكو جزيل الاحترام في كتابه الموسوم خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية الصادر في سنة 2006  ، مؤكدا فيه ان شعبنا المسيحي ، متكون من كلدان وآشوريين وسريان الىص92الفقرة 4 الآتي:
4. اليوم يوجد توجه لدى العراقيين عموما والمسيحيين خصوصا الى الطائفية والقومية اكثر منه الى الوطن الواحد أو الكنيسة. ان الهوية القومية والتأكيد على التراث ، هما هاجس الاحزاب السياسية ، في السعي للحصول على استحقاقات سياسية ، فانقسم المسيحيون الى كلدان واشوريين وسريان . وكل فئة تبحث عن كيان ثقافي – اجتماعي سياسي، مما يضعف الحضور المسيحيي ويفقد استحقاقاته النيابية والسياسية . انتهى الاقتباس
بالتاكيد الوضع الحالي غير موفق لرجال الدين المسيحيين ، كونهم فقدوا السيطرة السياسية على الشعب ، هذه من الايجابيات لشعبنا ، استنادا الى تفرغ رجل الدين للامور الروحية فقط والعبادة والآخرة ، بعكس التسيس الديني الأسلامي الذي يؤدلج الدين وفتاواه  ، خدمة لرجال الاسلام ، ويخلق التطفل السياسي اللعين في دمار المجتمع العراقي عموما ، ليحدث شرخ كبير بين المكون الديني الاسلامي من جهة ، وأظطهادهم للديانات المسالمة الاخرى كالمسيحية والصابية واليزيدية. نحن الى جانب الفكر العلماني ونظامه السياسي الوحيد الذي يخدم قضيتنا العادلة في خدمة شعبنا ، ساندناه ونسانده مستقبلا ، بعيدا عن التعنصر القومي المقيت ، وانتعاشا لكل الشعب العراقي بكل مقوماته القومية المتآخية .
اليوم نرى مثقفينا وأصحاب القلم الرخيص يشنون حربهم ، بسلوك غريب ، وبلا خجل على الساحة الثقافية والادبية مقابل أجور بائسة ، تنعكس عليهم سلبا لتشل وجودهم ، كونهم مأجورين ومتأشورين ، يدعون الوحدة المزيفة وهم بعيدين عنها ، وينعتون الاقلام الوحدوية المحقة والعاملة لوحدة شعبنا حقا قولا وعملا بسياقات صحيحة وسليمة ، بالحفاظ على الخصوصيات التي لابد منها ، والمطالبة بالحقوق المشروعة والعادلة ، ولما لا ، أيها الانتهازيون والوصوليون والنتفعون على حساب شعبكم ؟؟.
اننا في الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، نفهم حقوق كل امة ، نفهم التعايش مع الجميع ، بعيدا عن الأملائات علينا وعلى غيرنا من قبلنا ومن قبل الآخرين ، نؤمن بواقعية عملية متفاعلة مع الجميع ، في العيش الآمن والمسالم ، من دون الغاء وتغييب وتقليل من قوة وحجم الآخرين مهما كانت ، صغيرها وكبيرها ، بعيدا عن التعصب القومي مهما كان اسمه ولونه وشكله ، بأتجاه خدمة شعبنا عموما ، واحترام خصوصيتنا كشعب على الارض ، يجب ان نقدس ونحترم تاريخنا ، الذي هو جزء متواصل مع تاريخ العراق الوطني الاصيل .
 كلدانيتنا كشعب تجمع الجميع مسيحيين ومسلمين ، بوذيين وملحدين لا دينيين، مع كل الشعوب صغيرها وكبيرها دون تمييز ، الى جانب الانسان العراقي العالمي ، بالاخص الكتاب والمثقفين والادباء والصحفيين وطالبي العلم والفن ،  بغض النظرعن الأثنية والقومية بعيدا عن الطائفية الملغية في قاموسنا الفكري ، التي يحاول المزيفون لصقها بنا ،  وفرضها عنوة ، كما يحلو للمتاشورين وأسيادهم  وغيرهم ، لاحتواء شعبنا باسم الوحدة المزيفة المخادعة التي تجمع الانتهازيين والعملاء للعروبة تارة وللكردية تارة اخرى ، لحسابات عقيمة  مدانة من قبل الوطنيين الديمقراطيين ، الذين يتطلون الى ، مستقبل منشود  لشعبنا بكل مكوناته القومية والطبقية ، لصالح شعبنا العراقي عموما بلا غالب ولا مغلوب ، انهم مستقبل العراق الديمقراطي المنشود بلا مزايدات ولا بد من ذلك ان عاجلا ام آجلا.
لاحقوق قومية في غياب الوطنية الديمقراطية ، في بناء الانسان الواعي قوميا وطبقيا وشعبيا ، انه عصر البناء الثقافي والفكري المغيب ، لعقود من الزمن العاصف المليء بكوارث ومطبات مدمرة لشعبنا في حروب طائشة ، واظطهاد سياسي لعين وقومي مغيب ، وتنفس انساني باستلام الاوامر من ، العنصريين العروبييين خونة الوطن والانسان العراقي تارة ، والكردية والآشورية تارة اخرى .
هؤؤلاء لا يزالون يزرعون سمومهم المدمرة والمقيتة التي تشمأز لها الابدان ، لخلق دولة بلا قانون ولا عدالة ولا امن ولا امان ،ولا أستقرار ولا بناء ، من قومجية عروبية وكردية وحتى آشورية متأشورة لعينة المبدأ ، وبعيدة عن القيم والحضارة الانسانية العليا ، في زمن التطور والتقدم العلمي الخلاق ، بأكتشاف الخلية البشرية وبناء وجودها ، بقيمة وتكاليف بسيطة ، قياسا بمردودها العلمي الخلاق (فقط 40 مليون دولار ) لاغيرها .
(نطلب العلم من كل مان في العالم ، وليس من الصين وحدها)
والحليم من الأشارة والواقع يفهم ، يستوعب ويجب ان يوعى لما هو خير الجميع..

ناصر عجمايا
عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان
ملبورن \ استراليا
nassersadiq@hotmail.com

434
مسلسل قتل الشعب العراقي ، وصراع الكتل السياسية في أزدياد
كل العراقيون مستهدفين ، بلا أستثناء لأحد ، بفوارق بسيطة وطرق مختلفة ، لكن الفقراء من شعبنا العراقي (عمال وفلاحين وكادحين وكسبة مستضعفين  وطلبة العلم والعلماء والمثقفين ) هم دوما يدفعون الثمن الغالي ، بلا مقابل وبتفاني مميت ، من اجل الشعب والوطن ، والقاتل الأرهابي المؤدلج سياسيا ودينيا ، لا يهمه من يقتل ويغيب عن الحياة ، للاسف السياسيون الذين أختارهم شعبنا ، ليسوا بمستوى الحدث ، غير مبالين بمن منحهم الثقة ، سوى الاسراع من اجل مصالحهم الذاتية ، بعيدا عن حب الوطن والمواطن ، تروا الشعب بأيدي الارهاب ليفتك ، ويدمر البنى التحتية للوطن والمواطن معا ، دون ردع ولا متابعة للاحداث الدامية المتكررة ، لا يهمهم سوى الركض وراء مزيد من الملايين الدولارات واليورو والذهب الخام والمصنع ، ومزيدا من الارصدة في الداخل والخارج ، باسماء متعددة ومزيدا من الشراكات والاسهم والاستثمارات المختلفة ، لايهمهم الدين ولا القومية ولا الوطن ولا الشعب ، بقدر همهم الوحيد منافعهم الخاصة ، ابتزازا للشعب والفساد وصل حتى القضاء ، ليس الآن فحسب بل أمتدادا للوضع السابق قبل 2003 ولحد الآن ، كان العراق مملوك لصدام وعائلته العوجاوية ، حتى تحول الى الورثة ،( قادة العراق السياسيين القوميين الطائفيين ) يمارسون ابشع دكتاتورية مبطنة بالحرية والديمقراطية ، بالوجه القبيح مستغلين قيم الحرية في أستبداد الشعب ، والديمقراطية بكبح الشعب ، يشهرونها كالسيف المسموم الحاد ، ظاهره حماية الشعب وحقيقته أركاعه وأذلاله ، حتى وصل الامر بالناس البسطاء ، الذين يعشقون الحياة بدلا من الموت ، كي يترحموا على الأمن الصدامي ، وما فوز القائمة العراقية بنفسها البعثي ، ليس حبا بعلاوي ومن لف حوله ، بقدر ما وصل اليه الوضع المتردي المقيت ، آملين فقط لانتشالهم من كوارث فقدان الامن ، وتسييس الدين وأدلجته ، خاصة من الناس البسطاء وقسم من الفقراء ومن القوميات الصغيرة والمهمشة والمضطهدة ، كما الطوائف الدينية المستهدفة ، من المسيحيين والصابئة المندائيين واليزيديين وقسم من الديانة الاسلامية المقسمة طائفيا وبمباركة البعث الصدامي الهمجي الدكتاتوري الارعن ، للاسف ذهبت تصوراتهم أدراج الرياح .
لم يكتفي الارهاب الأسلامي القاعدي البعثي ، الموجه ضد الشعب العراقي عموما ولفترة طويلة تجاوزت السبعة أعوام ، بل شخص اليوم تحديدا ، العامل البسيط المكافح ، من أجل لقمة العيش ، له ولعياله الذي ينتظره بفارق الصبر، ليسد رمقه وأستمرار حياته وديمومة انتاجه للشعب خدمة للوطن وتطور البلد ، مستهدفا عمال معمل النسيج في الحلة ، ليمتد الى مدن أخرى تأجيجا لمشاعر طائفية بحتة ، لديمومة بقائها وتعشعشها في المزاج العام ، للثأر والضغينة في غياب القانون ومنع العدالة وأكتمال خراب الانسان ودمار الوطن ، وكل ذلك والسياسيون في سبات عميق ، كالحية  التي تلدغ الانسان وتخرب الارض وتبقى في سبات شتوي عميق ، فيا ترى الى متى ، ينتهي الشتاء الدامس القارص الدامي في العراق ؟؟ ولا ننسى الحية تنزع ثوبها القديم بعد السبات الشتوي ، فهل القادة السياسيون ، لهم القدرة في الخروج من سباتهم العميق ، ونزع بدلتهم العفنة الفاسدة والمسيسة والمتحزبة والمصلحية والذاتية والازدواجية والطائفية العفنة والقومية المقيتة ، حبا لتاريخ الشعب من شهدائه ومناضليه ،ومعتقليه وسجنائه ومدافعيه وناكرين ذاتهم ، من أجل التغيير نحو الحياة الفضلى للشعب وتقدم الوطن؟؟؟؟
عمال وعاملات النسيج في معمل الموصل وفي منطقة المنصور تحديدا ، يتلقون التهديدات علنا من الارهاب القاعدي البعثي في الموصل ، والحكومتين المحلية والمركزية ، باقية على رحمة الارهاب ، وفي سبات مقيت ، يعصف بالشعب عموما ، وبالاخص أستهداف طلبة ابرياء طالبي العلم والثقافة من كلا الجنسين ، ضحايا أبرياء ينتضرون ، مستقبل وطني مرموق ، يدفعون ثمنا باهضا ، ضحيا عنف مقصود ومتعمد بأستهداف ، طلبة مسالمين لا يملكون غير القلم والدفتر والكتاب ، فقدوا لحد ألآن شاب يافع وشابة مخطوبة في مقتبل العمر من بغديدا ، وجرح 188 طلاب علم بأختصاصات مختلفة ومتنوعة ، فهل الحكومة الحالية واللاحقة بأمكانهم تعويض البلد بالعلماء والمفكرين؟؟ أنها جرائم تسجل على قادة الحكومات المتعاقبة سابقا وحاليا ومستقبلا ، كون المواطن يحملها وزر فقدان الامن وغياب الأستقرار ، وعدم تنفيذ والوعود والوفاء للتعهدات ..
الحكومات  جميعا عليهم الرحيل من مواقع الدولة ، حفاظا على الانسان ، والتقيد بالاخلاق والادب الانساني ، وكفاكم فسادا ماليا وأداريا وأخلاقيا وقانونيا ، تحقيقا للعدالة والحق واستكمالا للبناء الحياتي السليم ضمن التطور والتقدم المنظور في العالم التحضر ، لبناء مؤسسات عاملة وفاعلة ديمقراطية ، واصدار قانون للاحزاب كما لمنظمات المجتمع المدني التي ، تخدم الانسان وتمنح حقوقه ، انهائا للفوضى واستقرارا للبلد ، كما على البرلمان الجديد التحرك السريع الفاعل في أستكمال صياغة فقرات الدستور الدائم ، بما يخدم كل القوميات صغيرها وكبيرها وعموم طبقات الشعب والاديان ، احتراما للحقوق وتنفيذا لواجبات المواطنة ضمن الوطنية ، والتفكير الجدي السليم في بناء المرحلة الوطنية الديمقراطية ،للسير قدما لمصلحة الشعب وأستقراره وسعادته في بناء أقتصاده المتطور ، للوصول الى حضارة الدول المتقدمة والمتطورة.
ليكن هم الجميع حب الوطن والموطن معا ، بالتوازي بخطان مستقيمان متواصلان ، مكملان خدمة لشعبنا ووطننا ، والمنافع يحصل عليها الجميع ، من خلال المصلحة العامة ، الجميع يحصل الخاص ، وليس استحصال الخاص على حساب العام ، فالتاريخ لا يرحم يا قادة السياسة العراقية المتنفذة ، في صنع القرار ، كفى قتل ودمار ، كفى تشريد الناس ، كفى أبتزاز الشعب ، كفى المحسوبية والمنسوبية ، كفى الثأر المستأصل والتعنصر العشائري والطائفي والقومي المدمر ، كفى المصالحح الذاتية والانتهازية والضحك على الناس والمناورات السقيمة ، فى الميوعة واللامبالاة والتفسخ والرذيلة ، كفى العنف المزروع في جسد اناني مقيت ومنبوذ ، كفى القتل على الهوية ، واستيراد كاتم الصوت وتفعيل دوره الاجرامي القاتل ، مع الخير ضد الشر ومع سعادة الانسان ضد تعاسته ، ومع امن وسلامة وتطور وتقدم شعب العراق ، ورقيه نحو الافضل والاحسن دائما ، الى متى تستفيقوا من رشدكم ايها الحكام المستبدين المستفيدين ، الطامعين ، مالا وجاها  وارضا وبناءا وعمرانا ، أكسبوا التاريخ  كي تخلدكم الناس ، لا تكسبوا الرذيلة والخيسة والتعفن ، التراب يعمي عيون كل من لايعمل من أجل الشعب والوطن بنكران ذات ، وباخلاق عالية ومصالح عامة ، لا تقلدوا الصداميين فانتم أعدمتموه أمام الشعب ، لا تبرروا لوسائل ينفذها شعبنا بكم ، عن قريب أحتكاما للقانون وتنفيذا للعدالة .
حكمتي تقول :(عذرا لشعبنا ، لانه أنذر)
ناصر عجمايا
ملبورن \ أستراليا
    nassersadiq@hotmail.com

435
الاول من ايار هو الاول في استرالي – ملبورن
في عام 1958 قامت مجموعة كبيرة من عمال ملبورن ، بتنظيم  أضراب عمالي عام حتى ، محددين يوم كامل للعزف عن العمل , مضحين بهذا اليوم ، خدمة لانفسهم وللاجيال اللاحقة ، محدديين يوم العمل بثمانية ساعات ، مقابل أجر يستحقه العامل ، من صاحب العمل ، قبل هذا اليوم كان العامل لا يعرف طعم الراحة ولا الاستراحة ، كالآلة الميكانيكية الفاعلة ، من دون توقف ، منذ الفجر والبزغ ، للضوء لترك الظلام ، وحتى الغروب والى الظلام ثانية ، بمعدل عمل شتوي12 ساعة وصيفي 16 ساعة .
كانت شجاعة العمال الاستراليين ، بمثابة شعاع ونور ، للطبقة العاملة العالمية ، ذلك الموقف الشجاع والبطولي ، استمر كل عام ، للتحريض والمطالبة والاعتصام ، في المواقع والتجمع الكبير الذي يحدث كل عام في خريف استراليا ، والذي يعاكس العالم في الربيع ، أنها قوة وقدرة وجبروت  وايمان وعزم وتصميم ، للمضيء قدما من اجل قضيتهم العادلة ، داخلين التاريخ من اوسع ابوابه ، مضحين من اجل شعبهم ، وعدالة قضيتهم احقاقا لحقوقهم ، مما كان له الاثر الاممي الكبير ، على واقع شعبوب العالم اجمع ، وعلى مديات مختلفة ، زمنيا في امريكا عام 1886 ليقرروا العمال بيوم العامل (عيد العمال العالمي ) امميا ليتبناه كل شعوب العالم ، في مختلف البلدان ، واستراليا لا زالت تحتفل في يوم العمال ، متقدمة على العالم من حيث المطالبة بالحقوق العمالي ، لتحديد ساعات العمل (ثمانية ساعات ) وفيما بعد ب (38 ) ساعة في الاسبوع ولا زال ساري المفعول .
اما العمال الامريكيين ، استمروا بنضالهم ، من اجل اخذ حقوقهم ، عنوة من رب العمل ، حتى كان مطمحهم في 1890 ، وفي الوقت نفسه تحرك العمال في اوروبا وبشكل اقوى حتى تكلل عملهم في النجاح لاعتبار الاول من ايار من كل عام عيدا وطنيا للطبقة العاملة العالمية  من خلال مؤتمر عالمي حضره اكثر من 400 مندوب من مختلف انحاء العالم في 1890 .
في العراق ان لهذا اليوم صدى كبير ، في عقول العمال والمتعاطفين معهم ، والمتبنين قضيتهم والعاملين والمظحين من اجلها ، خصوصا الطبقة المثقفة العراقية ، التي وقفت ولا زالت تقف الى جانب المظلومين والمظطهدين والكادحين ، وتبنت احزاب الطبقة العاملة ، شعارها الاممي والطبقي ( يا عمال العالم أتحدوا) وقسم منها تبنعت شعار آخر (يا عمال العالم ويا شعوبها المظطهدة أتحدوا).
ورغم الظروف القاهرة والعصيبة ، للطبقة العاملة العراقية ، لم تتجرأ اية قوى مسلطة على الشعب ، من الغاء المناسبة العمالية ، في اقوى قواها التسلطية الدكتاتورية الهمجية رعانة ، من الغاء الاول من أيار من كل عام ، وهو اليوم الذي يحتفل شعبنا به ، ليقدسه كيوم حافل ، بالنضال لانتصار قوى الطبقة العاملة المظطهدة المستغلة الحقوق اقتصاديا ، مع نظيرتها التي استغلتها ومصت دمائها وقوتها ، وهو يعتبر يوم انتصار الحق على الباطل ، ضد كل ناهب وسالب لحقوق المستضعفين الفقراء ، والتي لا تقره الانسانية الحقة ، وذات البعد الاخلاقي النزيه .
لا زال الصراع قائما والنضال مستمرا والمطالب دائمة ، من العمال ضد البرجوازية ، والاول من ايار هو المحفز الدائم لانتزاع الحقوق ، من طبقة مضطهديهم ، وعولمة الطبقة العاملة العالمية ، هي الحافز والمعبر الاكيد لمصالحها واستحقاقاتها المطلبية العالمية ، فكريا وعقليا وعضلييا ، بحكم تطور المعرفة والتكنلوجيا والآلة الميكانيكية ، التي يحركها الفكر المتنور ، بالاضافة الى الجهد العضلي ، الذي تسلبه البرجوازية من الشغيلة ، تلك مهمات يجب الوقوف عليها ، ودراستها وتلقينها على الجماهير الغفيرة ، ذات المصالح العليا ، في استرداد وانتزاع حقوق  الشغيلة من اصحاب العمل ، وتحويل فائض القيمة ، او القيمة المضافة ، كخدمات واصلاحات وضمانات اجتماعية وصحية ودراسية ، وخصوصا للدول المتأخرة انسانيا ، وتحديدا في بلدان العالم المتأخر عن ركب الشعوب ، في التقدم الحياتي والاجتماعي والصحي.
تحية الى الطبقة العاملة العالمية في عيدها الاغر
تحية للطبقة العاملة وكل الفقراء والكادحين والمستضعفين في الاول من أيار وفي كل عام
تحية لمناصري الطبقة العاملة ، من شغيلة الفكر والمثقفين والطلبة الذين تهمهم مصالح العمال والشعب.
تحية لمناضلي حزب الطبقة العاملة في العالم أجمع
تحية لشهداء الطبقة العاملة الذين قدموا ارواحهم فداء للمباديء الطبقية والوطنية
تحية لكل شعوب العالم ، التي ضحت وتضحي من اجل الانسانية عموما
ستبقى الطبقة العاملة شعاع تنير الطريق للاجيال الحالية واللاحقة
الى غد افضل بالعمل قبل الامل

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
nassersadiq@hotmail.com

436
الأعتداءات الهمجية على قساوسة تللسقف متكررة
تفاجئنا كغيرنا ، بخبر منشور على الصفحة الرئيسية ، لموقع عنكاوة الأغر ،صباح الجمعة المصادف 16\04\2010 ، مفاده اعتداء احد عناصر الحرس الوطني ، التابع لحكومة أقليم كردستان ، والعاملة لحماية المنطقة ، التي نثمن جهودها وخدماتها الامنية ، لحماية امن المواطن ومدينة تللسقف عموما ، الا ان الخبرالمؤسف  للاطلاع عليه ، كان له وقع كبير علينا ، كوننا من اهل مدينة تللسقف ، خصوصا والعراق عموما ، تمنياتنا لشعب العراق كل الخير والامن والسلام والاستقرار, ولمنطقتنا بالتأكيد لها خصوصيتها الواضحة بالنسبة لنا.
وقع الخبر كالصاعقة علينا ، ليس كون الاعتداء وقع على خوري تللسقف ، القس فارس ياقو مع كل الاحترام والتقدير لموقعه الديني فحسب ، بل بالمنظور البعيد هو ، الاستخفاف بمشاعر شعب تللسقف ، خصوصا كما شعبنا الكلداني وكنيستنا عموما ، انها واقعة مؤلمة وكبيرة على الشعب ، بسبب الجهل المقعد من جهة والاستهتار بمشاعر الآخرين من جهة أخرى ، فعوضا ان يقدموا هؤلاء العسكريين ، خدماتهم الجليلة لحماية ابناء البلدة ، نراهم بعكس الفعل تماما .. في الوقت نفسه كان لضباطه وقادته ، من عسكريين وحزبيين ديمقراطيين كردستانيين ، مبادرتهم الأيجابية ، لمعالجة الموقف وشجبه بحنكة ودراية  وتعقل ، يثمن عليه ، وخصوصا لتقديس القانون ، وتنفيذه بعدالة ضد الجاني ، تحقيقا للمساواة وحبا بالقانون والانصياع له ، لبناء مجتمع يتحكم به القوانين ويخضع له الجميع بلا أستثناء لأحد كان من يكون .
كما نثمن مبادرة اهالي تللسقف ، للتعبير سلميا بالمظاهرة الكبيرة ، حبا بمشاعر اهلهم وتقديسا لكنيستهم ، التي دفعوا الثمن الكبير ، عبر التاريخ للحفاظ عليها ، ليس بنايتها وهيكلها الفاخرتين ، بل بما قدمته وتقدمه ، من تعليم ابنائها لغتهم وثقافة التسامح والمحبة مع الجميع. كما تثمن ردود الافعال الايجابية ، من جانب ضباط الحرس الوطني في تللسقف والجهاز الحزبي للديمقراطي الكردستاني ، لأحتواء الموقف ، بالاعتذار لأهالي مدينتنا تللسقف التي زرعت ، روح المحبة والتسامح ، والاخاء والتضحية للحق وللعدالة ، وحب الوطن لديمومة تآخيه.
ولا ننسى دور سيادة المطران ، ميخائيل المقدسي لاحتواء الموقف ، وتهدئة الامور باقصى السرعة ، بالالتقاء مع ابنائه والتفاعل مع الجميع ، لمعالجة الموقف الصعب ، لاحتواء وتهدئة التعصب وانهاء فورانه ، كما يثمن دور مختاري المدينة وخورنة الكنيسة ، والمثقفين واصحاب الآراء السديدة ، لصالح شعبنا ومدينتنا .
امامنا نموذج تم مص غضبه ، وتشتت فحواه الملغم بعقلانية ودراية ، نقدر عاليا جهود الجميع ، لكن السؤال الذي يطرح فحواه ، ماذا كان دور شعب تللسقف ، عندما حصلت حالة مقصودة ومتعمدة , جانيها ومرتكبها من اهل تللسقف ، وقريب من القساوسة جدا ، بما فيهم الاب فارس ، ومرادفا له بكل تحركاته يمينا ويسارا ، شمالا وجنوبا ، داخل تللسقف وخارجها ، كما في داخل الكنيسة نفسها ، في القداس  والمكتبة والفناء والمكتب الخاص للقساوسة والكنيسة معا ، ذلك الانسان الذي مارس الاعتداء , على خوري سابق لنفس الكنيسة ، الاب يوحنا رفوكا الموجود حاليا في أمريكا ، ليحصل الاعتداء من قبل ما يسمى بالشماس صديق هرمز \ عضو قيادة فرقة ، لحزب البعث سابقا وحاليا منتمي للحزب الديمقراطي الكردستاني ، ممارسا الاعتداء على الكاهن يوحنا رفوكا ، في داخل مذبح الكنيسة وفي الوعضه ، امام كل الحضور ، من يوم الاحد في نهاية القرن العشرين ، ما من رد يذكر ولحد اللحظة ، ولم يعتذر في حينها لا هو ولا حزبه للقساوسة ، كما لأهالي جلدته ، وفي حينها كان للقس يوحنا دوره المشهود ، تيمنا بمقولة المرحوم عبد الكريم قاسم ، (عفا الله عما سلف) كما تيمنا بتعاليم المسيح ، في التسامح والنبل والكرم وحسن الاخلاق والفضيلة والصدقة للمحتاجين ، والعفو للمسببين الخاطئين ، تيمنا بمقولة المسيح (يا أبتي ارحمهم لا يعلمون ماذا يفعلون). وشتانا بين الماضي والحاضر ، وبين الفعل السليم والعمل الأثيم .
السؤال لمنظمة الحزب الديمقراطي الكردستاني في تللسقف ، وهي الادرى بواقعها ووضعها وسلوكيتها ، هل تقف على مسافة واحدة من مرتكبي ، الجرائم بحق شعبها وقساوستها لتعطي كل ذي حق حقه!!!؟ بالكمال والتمام ؟ وهي تعلم يقينا ما كان يجمعنا ، في زمن غابر ومحن جمة ، لا تحصى ولا تعد !!؟؟ وهي تعلم عين اليقين ، لنا معها مواقف وتاريخ في ازمنة شائكة ومغبرة , مشتركة ، فهل هي الآن جديرة بمتابعة أمورها الذاتية على احسن وجه ، لتقيم كل الامور على حقيقتها ، يا ترى ؟ ام خلط الحابل بالنابل , وهي تحصل على وضع لا يحسد عليه ، بسبب أفعال  وتصرفات غير مدروسة سلفا ؟ ولتصرفات خاطئة لأشخاص غير مسرة للمنظمة نفسها؟ والمنظمة تدفع الثمن الخاطيء؟ بالتأكيد.رأينا هذا هو ليس تدخلنا باموركم الذاتية ، بقدر حرصنا على سلوك منتسبيكم ونظافة تاريخهم ، كما حرصنا على وجودكم  وتاريخنا المشترك معكم ( الله من وراء القصد).
للتاريخ اقول ، اثمن دور منظمة الحزب الديمقراطي الكردستاني في تللسقف عاليا ،من خلال مسؤولها المرحوم كوكيس عتو ، لموقفه المثمن لمنع البعث ، من اعتقالي شخصيا في عام 1971 عندما كنت طالبا في ثانوية تللسقف ، لنشاطي المتميز وعثور البعث على ادبيات ، صادرة من الحزب الشيوعي فيها أدانة لسلطة البعث ، ورغم معرفته المسبق بأنتمائي السياسي العائلي للحزب الشيوعي العراقي . في الوقت نفسه ، كان لنا ادوار ، كبيرة الى جانبهم لا يمكن ذكرها ، في هذا الوقت أطلاقا..
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا         
nassersadiq@hotmail.com

437
الكلدان شعب وطني أصيل , لايمكن لاحد تحديد حجمه, ولا مساره
استغربت حقا , عندما أقرأ , وأسمع , وأشاهد , أشخاص , وحتى جماعات , ومنهم كتاب , محسوبين على الثقافة , يحددون , سقف عددي للكلدان , كما ينظرون لهم دينيا , كلدان مسيحيين , وتلك هي مصيبة كبرى , يربط شعب ما , أو قومية ما , بالطائفة او الدين , كما يحدد قومية شعب , بفقدان حزب قومي كلداني , وحتى مجموعة أحزاب , قومية كلدانية , لاستحقاقها الأنتخابي  , سواء نجح ام اخفق هؤلاء , في الانتخابات الأخيرة في 7\3\2010 , والانتخابات عموما , هي بالتأكيد , خطوة الى الامام  .
باعتقادي المتواضع انه , اجحاف وحقد دفين , لشعب أصيل , ذو تاريخ عريق , وحضارة عظيمة , تستفاد منها البشرية , عموما , بالاضافة الى شعبنا الوطني العراقي , الشعب الكلداني معروف بحضارته العالمية , في المجالات المتعددة , الشرائع القانونية (مسلة حمورابي) , علم الفلك , وحساب الوقت , والرياضيات (الجبرا) , علوم الطب , هندسة العمران , والجنائن المعلقة , احدى عجائب الدنيا السبعة , في بابل الكلدانية .
يكفينا فخرا , العراقي عندما يسأل , في الخارج , من اين انت ؟
الجواب من العراق , حضارة بابلون , كم تكون , فرحة الاجنبي , عندما يلتقي مع , شخص عراقي , من حضارة عريقة , تحترم في العالم , اجمع , وللاسف اليوم تحتقر , من قسم من , الاشخاص الكلدانيين , قبل غيرهم , ليحدد قسم , من هؤلاء , عدد الكلدان برقم معين , متناسي , او مقصود في التناسي , لاسباب سياسية صرفة , او انتمائات , قومية غير موفقة , لاقوميا ولا وطنيا , كون الهدف , واضح للداني والقاصي , هو ضرب , اسفين في , نعش الحضارة الكلدانية , كي يختار , الأشورة ليتأشور تارة , والكردية ليتكرد تارة ثانية , وليعرب ليتعرب تارة ثالثة , وهلم جرا.
بأعتقادي المتواضع , ان ذلك هو ضرب , اسفين في نعش حضارة العراق , البابلية بتغييب شعب , عريق كامل متكامل , يلهث لقشور , زائلة مشوهة , للوجود القومي الانساني لحضارة وادي الرافدين , من خلال حضارة , بابل العالمية العظيمة , لم تكن حضارة العراق فقط , بل أصبحت ملك , لحضارة العالم الانسانية.
للاسف الشديد , كانت الهجمة , مقصودة وغبية , من برلمان كردي , لا يفقه للاسف الف باء , حضارة العراق , البابلية الكلدانية , ولم يستوعبوا أعضائه للاسف , عمق العراق , الحضاري , والانساني العالمي  , ومعلوماتهم ناقصة جدا , او انساقوا الى مغريات , دمار شعبهم  , قبل شعب وحضارة الكلدان ,عندما انجر الى القبول , في تغييب الكلدانية , كقومية خاصة حضارية , المطلوب تمجيدها , وليس أقصائها , ليتفقوا على , تسمية قطارية تفرق , شعبنا ولا توحده , لأن توحيد شعب , بتسمية غير سليمة , وبالقوة , وباساليب ملتوية , لاتقدم بل تؤخر , وانساقوا الى , قرارفردي , من أغاجان تحديدا , ليشوه تلك الاصول التاريخية , وحضارة وادي الرافدين , لتفقد سماتها , ووجودها , المستنبط , من حقائق على ارض الواقع , حقا هي وقاحة , وغباء برلماني كردستاني ,نضع هذه الحقائق , امامهم لعلهم يعدلون , ويصلحون موقفهم التارخي , لتغييب وأقصاء الآخرين .
اليوم بعد خسارة , الحزبين القوميين للكلدان , نتيجة خطأهما معا (المجلس القومي الكلداني , وحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني) اننا نعتبرها قوة للكلدان , وليس ضعفا , أطلاقا , بل هناك تجارب في ألأخفاق تحصل , هنا وهناك , ولابد من خسارتهما معا , نتيجة أسباب معينة , هما ألأعلم بها , ولا أريد ان أقحم , بالتفاصيل ألأخرى , اتركها للتنظيمين , لدراستها , وتقييم تجربتهما , ونقاط القوة والضعف , في سلوكيهما معا.
هذان التنظيمان , هما جزء من الشعب الكلداني , فقط , ولم يمثلوا كل الكلدان , والسبب وجود منظمات , مهنية عديدة , في الداخل والخارج , لا مجال لتعدادها , وهي تقارب بمئات المنظمات , الانسانية والاجتماعية والفنية وحتى الاقتصادية , بالاضافة الى مؤسسة كلدانية دينية , للاسف لم تقدم شيئا للشعب الكلداني , بقدر ما تؤخره من الوجهة القومية , ووجوده القومي , وتلك كارثة كبيرة على الكلدان , والكلدانيين وحضارتهم القومية والوطنية والانسانية , وهي بالتاكيد مؤسسة دينية قوية , لها حضورها , لكنها لم تؤدي دورها المطلوب , والكامل رغم أقرارها مؤخرا , بدعم القومية الكلدانية , ووجود شعب تاريخي , يستحق الوقفة المحقة . وأملنا خيرا , من خلال السينودس ألأخير , المنعقد في عنكاوة , من العام الماضي ,أنني أطلب من الكنيسة المؤقرة , الالتزام بقراراتها , المصيرية , تجاه شعبها , الذي أنهكته الظروف القاهرة , طيلة قرن كامل , من الزمن ولا زال , يعاني الويلات والمصائب , في ارجاء المعمورة , المخربة , وارهاب المنظم , والقتل المتعمد , والتشريد المستمر, والعذاب الدائم لشعبها , لتقول كلمتها الفاعلة , لخير وجودها , وتقوية اواصر شعبها , في الحكمة والتعقل , وبناء كنيستها , على الصخرة ليس البناء الحجري ومتانة كونكريته بل بناء الانسان , هو القوة والصخرة , التي لا تتحطم ولا يمكن , تحطيمها . ابدا.
الكلدان اثبتوا وجودهم , على الارض من خلال , ثقافتهم الانسانية , وتضحياتهم الكبيرة , واستحقاقهم الوطني , الكبير , ولا زالوا في موقع الصدارة في الدستور العراقي , المطلوب تثبيته , وعدم المس به أطلاقا , كقومية كلدانية بذاتها , الى جانب كل القوميات الأخرى , وعلى البرلمان العراقي , ان لا ينساق وبالتأكيد سيبقى , يدرك الامور , بجدية وواقعية.. هناك قوى , تقدمية علمانية وطنية , تقف الى جانب قومية الحضارة الوطنية الانسانية ’ كما ايضا الكلدان متواجدين , في البرلمان الجديد المنتخب , ضمن القائمتين العراقية ودولة القانون , وهم سيلعبون دورا وطنيا , حقا الى جانب كل القوميات , والاديان والطوائف , صغيرها وكبيرها , ضمن القانون , والعدالة الاجتماعية , المبنية على ثقافة الكل ومن الكل وللجميع.
الكلدان اليوم متواجدين , في سهل نينوى , وكردستان العراق , وفي الجنوب والوسط , وفي كل بقعة من الارض , من العالم , منهم مسيحيين ومسلمين , ومتدينين وملحدين , علماء ومفكرين وادباء وفلاسفة ومناظلين , شهداء ومفقودين وأحياء ومضحيين , كما فيهم للاسف جهلة وأميين , منساقين , غير واعين , حالهم حال الشعوب الاخرى , من القوميات المختلفة في العراق , كما في العالم .
يجني على العراق , وحضارته العريقة , كل من يحاول الأنقاص من الكلدان , وتاريخهم العريق , في خدمة العالم أجمع , والعراق جزء من هذا العالم .
قبل ايام احتفل شعبنا , باعياد أكيتوا , كما في كل نيسان , من كل عام , هو وقع كبير , على العراق  والشعب , والحكومتين المركزية  واقليم كردستان العراق , من خلال الالتفاتة الواعية , للرئيس  العراقي مام جلال , ومن نائب رئيس البرلمان العراقي , كما السيد مسعود البرزاني , ومن قوى واحزاب , وشخصيات كثيرة , قيمت الحدث والمناسبة.
نقول بملأ الفم : الكلدان منتصرين بشعبهم , ولا مزايدات عليه أبدا , وهو منتصر وسيبقى منتصرا , وهو مع الوحدة , ويقدسها ,لا يفرق بين كل , المكونات القومية , ساعيا للتوحيد .. منظماته , تعي مهامها الأجتماعية والفكرية والسياسية , ومع الوطنية والمواطنة , والى جانب الانسان , في الداخل والخارج , وفي كل بقعة من الارض , هنيئا للجميع , مقاعد برلمان العراق , على اساس خدمة شعبنا العراقي , بكل مسمياته القومية , من دون الانقاص , وتغييب ألاخرين , والتاريخ سوف لا يرحم , كل من يهدم , أواصر شعبنا القومية والوطنية.
ناصر عجمايا
ملبورن \أستراليا
nassersadiq@hotmail.com

438
في ذكرى 76  لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
قدمت جماهير , اليسار الوطني الديمقراطي , تحت قيادة الحزب الشيوعي العراقي , خيرة الشبيبة, لشغيلة اليد والفكر,قربانا للعراق وشعبه , ضمن اهداف , ومبادي وطنية تقدمية , بصراع طبقي حقيقي , واحقاقاّ لكل القوميات , صغيرها وكبييرها , في العيش السعيد , في وطن حر معافى , خالي من الاستغلال ,والظلم والتغييب , وهضم حقوق الآخرين , تيمنا بالعدالة لكل الناس , بالنضال القاسي , من اجل استتباب القانون , وتحقيق العدالة الاجتماعية , الحقة والمحقة , وضمان الصحة , والدراسة , والعمل للجميع ,والمعافاة لشعبنا العراقي المناضل , طيلة 76 عاما بالكمال والتمام.
بعد تجارب , مريرة وعتيدة , لنضال عسير , وعنيد من الشيوعيين , والوطنيين الديمقراطيين , بعمر طويل للحزب الشيوعي العراقي , لقيادة الجماهير , في ظروف صعبة ومعقدة جدا ,تخللتها السجون والمعتقلات , والتغييب والتشريد , والاعدام , والموت من اجل الشعب , وحب الوطن , للانعتاق من التخلف والتأخر , وكل ما تحيط , بالانسانية من ,ظلم وظلام دامس , في ظل الاقطاع الهمجي , المستغل للفلاح , والعبيد له  .
كان للحزب الشيوعي دوره الفاعل , لانهاء معاناة الفلاح , وخلاصه من الاقطاع , بحصوله على الارض , في ظل قوانين الاصلاح الزراعي , ولا زال يعمل , لانهاء معاناتهم , وزيادة غلتهم , والحفاظ على اسعارها, وتوفير الماء والسماد والحبوب والارشاد المجاني
 كما ان للحزب , دور مرموق ورائد , في قيادة نضال العمال , وحصولهم على حقوقهم , بانتزاعها من الشركات , عن طريق قيادة المظاهرات ,والاضرابات المتعددة , كان دائما يقف , ولا زال , ضد الفساد المالي والاداري البغيض , الذي ينخر , جسد الدولة والمجتمع , ليقف عائقا , ضد تنفيذ القانون , لتغييب العدالة , وهدم هيبة الدولة والنظام , لزرع شريعة الغاب , التي كانت ولا زالت , تعطي مردودات , سلبية على شعبنا , لتجعله بعيدا عن الوطن ,والتي ادت الى , ترك الوطن , والهجرة الى الخارج , بفعل الارهاب الحكومي , للانظمة الاستبدادية السابقة والحالية , العاملة في ظل , ديمقراطية عرجاء , واحتلال مقيت , بقانون دولي جائر , وحكومات متعاقبة , بعيدة عن , هموم ومعاناة , شعبنا وبناء وطننا .
نتائج الانتخابات الاخيرة , ما هية الا , لتعقيد الوضع العراقي , والحيلولة دون معافاته , وزيادة فوضته القاتلة للشعب , لفتح الطريق امام , التدخلات الخارجية عرببية اسلامية , ودولية أجنببية , ناهيك عن سيطرة , الطائفية والقومية العنصرية  المقيتة , على زمام الامور , متأججة الفساد المالي والاداري , وزيادة الطين بلة .
انها فعلا معاناة شعب ووطن , في ظل اوضاع , سوداوية قاتلة ومدمرة , في  ظل ورثة استبدادية , قاحلة المعالم , ومشوهة الوجوه , في ظل قمامة مدمرة , للانسان العراقي , متعشعشة مذهبيا وقوميا , وأثنيا , بعيدا عن الوطنية وحب المواطنة , مع الانا والانانية , والسلب والنهب , والتدمير والهدم , وزيادة الخراب للبنية التحتية للوطن , شعب بلا صحة ولا ضمان اجتماعي ولا دراسي , ولا امن ولا امان , ولا استقرار , بعيد عن الخدمات الاساسية , من ماء وكهرباء , يستنشق الهواء الملوث , لبيئة لا تصلح لمعيشة الانسان , بلد الكوارث والحروب والارهاب , والقتل السريع بلا رادع اخلاقي ديني قانوني .
بلد يملك المليارات لأكثر من 72 مليار ميزانية الدولة لسنة واحدة , والشعب يفتش , في براميل القمامة , هدر وبذخ وسرقة للمال العام , والشعب لا يرى الطريق السليم , لانهاء معاناته , البطالة مستشرية والامية مدمرة والجهل قاتل والصحة مفقودة والامراض متفشية والدراسة مشلولة والامن مفقود والحياة معرجة.
نتقدم التهاني للشيوعيون وأصدقائهم , وللشعب العراقي بهذه المناسبة العزيزة , على حزبنا وشعبنا , ذكرى حياة للشيوعيون , بتحديهم الموت , عبر تاريخ عاصف , مليء بالكوارث السياسية ,القاتلة المملة , لكل الشرفاء من شعبنا المناضل , من اجل غد افضل , ومستقبل زاهد زاهر , من اجل السلام في العراق , لوطن حر وشعب سعيد.
تحية لشهداء الحزب والشعب
تحية لكل المناضلين والمخلصين للشعب والوطن
تحية لكل الشيوعيين واصدقائهم في كل ذكرى 31 من آذار
تحية لكل العاملين لخدمة الشعب وبناء الوطن
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
 nassersadiq@hotmail.com

439
الحزب الشيوعي العراقي والدرس الانتخابي
الانتخابات , هي جزء من العملية الديمقراطية , لانبثاق السلطات , التشريعية والتنفيذية (الرلمان , رئاستي الجمهورية والوزراء ) أما السلطة القضائية , تحافظ على , استقلاليتها المهنية , أستكمالا لاوجه العدالة , و تنفيذا للقانون والدستور , كما المحافظة ومراقبة اداء , السلطات التنفيذية , والمصادقة على , التشريعات البرلمانية , حسب الدستور والقانون , المعمول به .
اما السلطة الاعلامية , تتمتع بالرقابة , واطلاع الشعب بكل ما يدور , في عمل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية , تلك من مهام الاعلام , الهادف الى تقديم , مسيرة البلاد , لبناء الوطن والانسان معا , انها مهمة , صعبة ودقيقة, في نفس الوقت , تتطلب الكثير بالتاكيد.
متابعة الانتخابات , بحرص وطني وانساني , المواطن العراقي النزيه , ينزف دما  , ليتقرح الماّ , ويتأذى فكريا , ليزيد هماّ , ويسيل دموعا , لؤذي عيونا .. انها خسارة وطن ومواطن ,  لفقدان الامن والامان , بعيدا عن السلم والسلام , بعيدا عن , حق المناضلين , في قيادة السلطة , بتغييب دورهم , ضمن قوانين , انتخابية جائرة , غير عادلة , لديمومة الاحتلال , وبقائه في العراق , لصعوبة استقرار البلد , في ظل , فوضى أدارية فاسدة , وارهاب خارجي مستفحل , وحكومات متعاقبة , بعيدة عن , هموم ومعاناة شعبنا , بفعل مدروس ومفبرك , للسلب والنهب , وتعكير الامور , على الشعب , لشله ومعه من , المطالبة بحقوقه , وخيرات بلده , للاستفادة العامة , لعموم الشعب العراقي.
انني لم ارى , أي فوز للشعب العراقي , في الانتخابات المتعددة , طالما هناك ظلم , وقتل وتغييب , ودمار وتهجير قسري , ناهيك عن فساد , مالي  واداري ,مستشري على مستوى العراق , من شماله وحتى جنوبه , وغربه وحتى شرقه , في ظل غياب الامن , والامان وعدم الاستقرار , والفوضى العارمة , في البلد , في غياب القانون والمؤسسات , أضافة الى , التعثر المتعمد , من البرلمان , لاصدار قانون الأحزاب ..
القوى الطائفية , والقومية المتنفذة , رفعت , شعارات وبرامج , براقة وطنية , ديماغوجية فارغة عمليا , معاكسة للتنفيذ , المالكة  للسلطات التنفيذية , والقدرات التشريعية , وحتى القضائية والاعلام ,مارست, ونفذت شريعة الغاب , في العراق الجديد , في ظل حرية مستوردة , مقنعة بفوضى عارمة,مبتكرة ومدروسة سلفا , بتنسيق ومباركة , قوى الخارج (الجوار والاحتلال) معا.
لكي نكون منصفين , مع الواقع الحالي , في ظل انتخابات , وقوانين انتخابية غير عادلة , وبلا تكافأ سياسي واعلامي , واضح وسليم , للقوائم جميعا بالتساوي , ناهيك عن استغلال , اموال الدولة , والتصرف بها , بلا وجه حق , ومخالفا للقوانين , وارتشاء الاموال , لكسب الاصوات , وشراء الذمم ,والتصرف بانتزاز المال العام , من قبل قوائم السلطة , ولجوء قوائم اخرى , الى كسب الاموال , من خارج الحدود , ضمن مساومات مه هذا وذاك , على حسابات تخل , بميزان القوى , على حساب الشعب والوطن , بالتأكيد ,وهذا هو , خلل واضح , في الامكانيات المتوازنة ,  لدخول , معركة جماهيرية انتخابية سليمة ومعافى , ضمن , تلوثات فاسدة ..
 ولذلك , الشعب  لم ينتصر.. في اية انتخابات , لان الانتصار , هو التحول الجديد , لتغيير واقع فاسد , وهو الغائب , امنيا وأستقرارا , والدماء تسيل والدمور تسكب , ممكن القول انها , (خطوة الى الامام) في ظل ديمقراطية ,غيرمفهومة ولا واضحة , وجديدة على الشعب , في ظل نظام , جائر وارث , بعيد عن اي , نظام بمعنى النظام , تتخلله الفوضى العارمة , بالاضافة الى دستور دائم , غير متكامل , متناقض بين , اسس التشريع , الديني والديمقراطي , وبهذا يفقد , فحواه التكاملي , والنتيجة لايخدم , مسيرة وتقدم  , وتطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية , ومن الصعوبة بناء , مجتمع مؤسسات , فاعلة لخدمة المجتمع .
ومع كل هذا وذاك ,علينا جميعا احترام , ارادة الشعب , في أختياره ..  وهو حر في قناعاته , لأختيار ممثليه , بغض النظر , من كل الاساليب , والممارسات السلبية , والاخفاقات الجائرة , ضد طموحاته . المطلوب من الشعب , ان يستوعب , ماله وما عليه , من حقوق وواجبات , تجاه الوطن وله .
في ظل حكومات , أستبدادية ظالمة وقامعة , عانى صعوبة , اختياره  السليم , اما اليوم الامور , اختلفت , في ظل الامية المتزايدة  , والجهل المتفشي القاتل , والتراجع الثقافي , الواضح  لشعبنا , لآختياراته التي , نعتقد هي في , غير محلها , ومع هذا نحترم , هذه القناعات بكل , رحب وتقدير , رغم معاناته وتخبطه , الغير الدقيق , لذلك الاختيار , الذي يفتقر , للاسس المطلوبة والواضحة للاحتيار.. (اختياره غير سليم حقا.. لكننا نحترم قناعاته.. وفي نفس الوقت , يتحمل الوزر التاريخي .. ونتائج أختياره هو )  .
كما علينا ان لا نغفل , التاثيرات الخارجية , والتقلبات الدولية , التي حدثت , في نهاية القرن الماضي , ومن الصعوبة استيعابها , من قبل الشعب , بما فيهم المثقفين , الغير المتعمقين , بدهاليز السياسة   , وديالكتيك التطور الاقتصادي والاجتماعي , ومراحل الاخفاق , والدورات الاقتصادية , المرادفة للانظمة الاقتصادية المختلفة ( رأسمالية ام أشتنراكية ) وسبل تجاوز المحن والازمات .
ما غياب دور حركات التحرر الوطني , وافرازات مرحلة الحرب الباردة , وضعف استيعاب , مخلفاتها وتأثيراتها السلبية , على قناعة الجماهير , للتقبلها لليسار تحديدا , على مستوى العراق والعالم.
بروز تيارات , اسلامية وطائفية وقومية , مدعومة ومساندة , من خارج الحدود , كما السلب والنهب , من واردات العراق , بدون رادع , ولا رقيب ,(أكيد المال يعمي العيون ) , كما يقول المثل العراقي. ولا ننسى خلفيات , الاستبداد السابق , للانظمة القمعية للشعب , طيلة اكثر من , اربعة عقود , لقوى الوطنية الديمقراطية, وخصوصا الحزب الشيوعي العراقي .
كل ما , تحدثنا اعلاه , هو جزء بسيط , من الظرف الموضوعي  , الذي نتفاعل معه , ولكن يبقى , لدينا  الاهم  هو , الظرف الذاتي , الخاص بالقوى , الوطنية الديمقراطية , وخصوصا الحزب الشيوعي العراقي , المتعطش والجائع , من اجل الشعب العراقي ووطنه العزيز الغالي.
المطلوب:
1.التهيئة السريعة والمدروسة , لأنعقاد مؤتمر أستثنائي ,للحزب الشيوعي العراقي , منذ اللحظة , بمشروع برنامج  , ونظام داخلي للحزب , ودعوة كل , اصحاب القلم النظيف , والماضي العتيد , وكل من تهمه , مصلحة الحزب والشعب , وأختيار مندوبين , لهم تجربتهم النضالية , وفتح الباب للجميع , لاستقطاب كل المفكرين والمناضلين , بغض النظر من , اختلافاتهم مع قيادة الحزب , والتي اعتبرها صحة , وتطور ديمقراطي داخلي , ان كنا فعلا , مؤمنين بالديمقراطية , وهي كذلك فعلا , من وجهة نظري  , في ظل انعقاد المؤتمر , للوصول الى , حقيقة  قائمة (الرفيق المناسب , في الموقع المناسب , للفعل المناسب). ومحاولة جمع كل الجهود , والامكانيات والقدرات  المتاحة , بحزمة كاملة , مترابطة , لا تقبل التأجيل , وجمع كل الورود , في مزهرية واحدة , مختلفة الالوان والاشكال , زاهية وبراقة , ريحانها للوطن والشعب.
2. دراسة الظروف الموضوعية , بدقة وبأمانة, والاستفادة من  , كل الطروحات الفكرية , للمفكرين والمناضلين والمثقفين , بغض النظر عن الطروحات , حتى المختلفة مع , توجهات الواقع الساسي للحزب .
3. الاستفادة من , كوادر الحزب , المتواجدين في الخارج , لمحاولة تعديل اوضاعهم , وخلق ظروف , عملية لرجوعهم للعراق , لما تملك , هذه الكوادر من , خبرات  وأمكانيات , لا يستهان بها , وعلى الحزب أستثمار , كل الامكانيات المتاحة لتطور , وضعه الذاتي , ويؤمن تطوره التنظيمي.
4. تفعيل شعار الحزب عمليا ( قووا تنظيم حزبكم , اولا , ومن ثم قووا تنظيم الحركة الوطنية) .
5. خطاب جماهيري , واضح ودقيق , بلا مجاملة لاحد , مهما كانت علاقاتنا , متقدمة ضمن مصالح , واضحة ومعلومة , بلا مساومة لاحد , كان من يكون .
6. نبذ الفردية وألوهيتها , وتسمية الامور , بمسمياتها الواقعية , وتفعيل النقد , بكل جرأة وموضوعية.
7. لا سكوت على الخظأ , ولا مساومة مع من كان , ومهما كان , قريبا ام بعيدا. تكون مصلحة الجماهير  والحزب , فوق كل الاعتبارات .
8. أجراء تعديل كامل , على بنية الحزب التنظيمية , والجمع بين , القدرات والامكانيات المتاحة , في العمل التنظيمي , والنزول الى واقع , متفاعل بين , القيادة والجماهير مباشرة , لان الحلقة الوسطى , ليست بمستوى الحدث , واملي ان , اكون مخطئا , في تقديراتي.
9. علينا توفر , أمكانيات ومستلزمات , التحديات  المطلوبة , ودراسة الواقع عن كثب , ومن ثم الولوج , لاية معركة , مهما كانت نوعيتها , وخصوصا المتعلقة , منها بالجماهير , التي تنتظر من اليسار , البديل المنتظر , لتغيير الواقع المؤلم .
10. التحدي مطلوب , وواقع حال , لكن ضمن اسس , واقعية وامكانيات , يجب توفرها , من كل النواحي , وخصوصا الاعلامية , والاقتصادية والسياسية والاجتماعية , لتحفيز واقع الدخول في معركة , لجني الثمار المطلوبة للتحرك , لتفعيل التحدي , والعبور الى الضفة الآمنة , في كسب المعركة.
11. خلق اواصر عمل , فاعلة ومتفاعلة , بين القاعدة والقيادة , بأستمرار عملي , والتدقيق للمنجز , وتشخيص المخفق منه , لوضع المعوقات , لنجاح المشروع الجماهيري , قبل القبول بالنتائج المريحة , التي تخدعنا , وبالتالي حصولنا , لنتائج , لا تسرنا جميعا.
12. التحرك يكون , ضمن الامكانيات المتاحة , وليس النظر الى السراب , الذي يغشنا جميعا , للحصول الى نتائج , وخيمة لشعبنا .
13. نثمن عاليا , الجهود التي بذلت , من الجميع قيادة وقاعدة , وجماهير شعبنا القريبة , من المشروع الوطني الديمقراطي , لكن الاداء , لم يكن بمستوى الحدث المطلوب.
14. الرد السريع والكامل , لكل ما يسأل , من الجماهير العامة , والمقربة للحزب , ومن اصدقاء , ورفاق القاعدة , بدون تلكأ وبسرعة .
15. القيادة يجب ان تكون , مع الحدث , وقريبة من الشعب , لتقدم خدمات ملموسة , للجماهير قبل الرفاق , لمعالجة كل ما يمكن معالجته , بدراية وحكمة , ليثبت دور القائد , في الميدان القتالي , وليس الجلوس , في المقرات , وامام شاشات التلفزة , والانترنيت , والاساليب البروتوكولية , التي لا تجدي نفعا .
16.ترتيب البيت المالي , والتحرك لتطوير مصادر الدخل , وأساليب جديدة لتطورها , (البناء بحاجة ,, الى مقومات البناء ).
17. الاهتمام وتطور , الكادر الوسطي , من كل النواحي , الأدارية والثقافية والفنية , واللباقة السياسية , ليكون الواجهة الناصعة , للتحرك السريع والمقتدر , لمعالجة المستجدات , والطواريء بدراية وحكمة , بمسؤولية فذه .
18. أختيار الكادر يكون , على اساس , ديمقراطي تكافئي , بعيدا عن الوجاهية , والملاطفة , وعلاقات صداقة وقرابة , لوجوه اجتماعية , مقبولة ومتفاهمة , للواقع الجماهيري , والشد في العمل , تنفيذا للنظام الداخلي المقر في المؤتمر.
19.وضع برامج فاعلة , واقعية مدروسة , قابلة للتنفيذ , دقيقة المعالم , مع توزيع المهام , حسب التخصص والكفائة , والقدرة في الاستيعاب والتنفيذ .
20. النزول الى , مستوى الجماهير , والتعلم منها , وتعليمها , واتقان لغتها , جماعيا وفرديا ,للوصول الى الطريق السليم , لخلق اواصر عمل فاعلة , (لآلية الفعل البناء , ورد الفعل للاقناع ).

ناصر عجمايا
ملبورن \ أستراليا
nassersadiq@hotmail.com

440
انا واحد .. بصوتين لآتحاد الشعب \نينوى مرشح رقم 2
أدليت بصوتي لأتحاد الشعب 363 لنينوى كوني مولود فيها ونفوسي فيها , كنا اثنان في جسد واحد , وفكر واحد , وصوت واحد هو لاتحاد الشعب , منذ ثلاثة سنين ونحن شخصان بجسد واحد , لكن اليوم , في الانتخابات ,حسب لنا صوتان , أنفصلنا في التصويت , واندمجنا , في التفكير لفكر واحد هو الوطن والشعب , بتعبير حقيقي , لصوت عالي , بخلاص شعبي من الطائفية والوجاهية والتخندق القومي بلا وعي ... هلموا يا شعبنا ..لا تبخلوا بصوتكم , من اجل شعبكم  ووطنكم , كونوا الى جانب المناضلين , المجربين في ساحات المنازلة التاريخية من اجل الشعب , لحريته وسعادته , تلك هي هموم الجميع , لتغيير الواقع المؤلم , الذي ينخر , في عظام الجميع , انها سرطان الهدم , والتخريب والدمار والفساد , وتغييب الانسان النزيه الصادق , المعبر عن طموحات الناس جميعا , دون الوجاهية والقرابة والعشائرية , والقومية والطائفية والدين .
ليكون الرجل المناسب , في الموقع المناسب , تكون النزاهة كلمتنا , الحق طريقنا , العدالة مذهبنا , السعادة وجودنا , لديمومة حياتنا
توجهنا الى مركز الانتخاب , الوحيد في ملبورن , بعد الظهر . من يوم الجمعة المصادف 5\3\2010 , وبعد اجرائات أحترازية  وأمنية , مطلوبة .. أبتداءا من المدخل وحتى وصولنا الى المركز الانتخابي , وأنتظار قرابة , النصف ساعة  , بعد تدقيق دقيق , من قبل الموظفين , لتأدية واجباتهم , المناطة بهم , على وجه الدقة , في العمل .
للاسف اخذ منا , وقت طويل , من الانتظار , وحتى الادلاء بالصوت , قرابة ساعة واحدة , وللامانة اقولها , لم اتفوه , بكلمة واحدة , مع شريكة حياتي , عن توجهاتها , لأختيار خيارها الانتخابي , بل كانت حرة , لتختار قائمتها , قائمة 363 أتحاد الشعب , نينوى رقم 2 لتعلمني باختيارها , بعد الانتهاء , من الادلاء بصوتينا .
كان فضولي , ان أسألها , لماذا اختاريت , هذه القائمة بالذات (363 أتحاد الشعب ) كان جوابها , بانها قائمة , كل الشعب العراقي , بكل قومياته ومكوناته , الاجتماعية والدينية والثقافية , التي تجمع الجميع , في اطار العراق الواحد , كما ان القائمة , لها بعد نظر كبير , لحقوق المرأة  ومساواتها , مع أخيها الرجل , ثم قالت , نحن الاثنين (انا وانت ) جسد واحد , ويجب ان , نكون على , فكر واحد , لكي نبقى , في وفاق وتفاهم وحب وسعادة ؟؟؟!!!
ملئت نفسي حيوية , كبيرة جدا , وكاني في عرس , حياتي جديد , لا يعلو عليه اي عرس , او حفلة , انها لحظة , سعادتي الكبيرة , لامراة تتفهم , واقعها وأختيارها , السليم لانتصار شعبها , وبناء وطنها , بامن وأمان وأستقرار , لحياة جديدة , مقرونة بالتقدم والتطور والرقي. لدفع عجلة الحياة للامام .
تفكر فعلا لنهابية , ظلم الانسان للانسان , وأظطهاد الانسان لآخيه الانسان , وقلع العنف , وبناء الحرية للشعوب وللاوطان , وزرع بذور المحبة والسلام , بعيدا عن البغض , والضغينة , والثأر , والعيش على قوت الآخرين , وانتشاله من فم الفقراء , فوارق مؤلمة , وتباين شاسع , بين الانسان واخيه الانسان , وزيادة الظلم والظلام  , والفقر بلا امن ولا أمان.
تلك مصائب الشعوب والاوطان , من المنقذ لبر الامان ؟؟؟ هل من سفينة صالحة , لترسو في , بحر هائج , مليء ببشر دمرته , جميع الاسماك والقروش والحيتان ؟؟؟؟؟  قالت لا منقذ لنا , كبشر ووطن , في غياب الاحرار المضحين  , من وطنيين شرفاء .. بعيدا عن وثنية الاوثان . ذلكم اتحاد الشعب , مخضرمون بالنضال , مجربون بساحات الوغى , والقتال , نزيهين نظيفين  صادقين , مع انفسهم والناس جميعا , لابد من صوتي لهم , لانقاذ وطني وشعبي , الذي دمرته الحروب , والويلات , اخي ذهب , بالحرب الخاسرة مع ايران , وأخي الاخر أسيرا في ايران , وامي توفيت , قهرا بسبب عنجهية الاجرام... كيف لا انتخب , الشيوعيين  والوطنيين الديمقراطيين , الذين اشعلوا , اجسادهم من اجلنا , قاوموا الدكتاتوريات المتسلطة , ضد شعبنا , ؟؟ كيف لا وانت , شريك  حياتي , عانيت وتعاني , من اجل شعبي ووطني .. وان جائني ولد , سأسميه يوسف (فهد) ليكون فهد الفهود , ويوسف الجديد , لشعب جديد , واربي أولادي , لطريق والدهم وجدهم , وعشيرتهم , وقوميتهم , لوطنهم  وانسانيتهم  (الشيوعية العلمية ).
قبلتها ثلاث قبلات .. واحدة لرأسها (الفكر والثقافة ) الثانية لفمها (الحب ) والثالثة لقلبها (الحنان)
لنبقى مدينين للمرأة الواعية , المثقفة ..الحنونة .. المحبة .. الامينة .. الصادقة .. المربية .. الواعية .. المضحية .. الصبورة .. المناضلة .. العفيفة .. الصالحة .. النزيهة ...الخ
ليتعزز التعاون والتفاهم , بين المرأة والرجل , من أجل مجتمع  , تسوده العدالة والمساواة , منذ الطفولة , وحتى الشيخوخة .
بمناسبة ذكرى , عيد المرأة العالمي 8\آذار من كل عام , اتقدم بالتمنيات والتهاني القلبية , لكل نساء العالم أجمع , متمنيا لها , التقدم والتطور , والبناء الانساني , السليم المعافى , من كل التلوثات , ويبعد عن المجتمع الكوارث , الطبيعية والانسانية , لمجتمع تسوده , قيم الحياة الانسانية السليمة , بعدالة أجتماعية , وأقتصادية , خالية من الامراض , بعيدا عن الاستغلال ,, معافىىىىىىىىىىىىىىىىىى .. الى أمام
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
nassersadiq@hotmail.com

441
ناصر عجمايا بين مطارق عديدة .. ومواقف صلبة!!
الى ابناء شعبي من قوميين مخلصين , ووطنيين اصيلين , وأمميين غيورين ..
لم اتفاجأ , يوما ما , من شعب أنهكته , الحروب الخاسرة , والدكتاتوريات المتطفلة , والفاشيات اللعينة , والاستبداد الجائر, المزروعة في بلد, مدمر من كل شيء , الارض والانسان معا , طيلة عقود , وقرون من الزمن الغابر , ذلك الارث اللعين , الذي سبب , الامراض الانسانية , لمجتمعنا , ليفقد عافيته , ووجوده وتطوره , وصحته , و
انسانيته , وضميره , ووجوده .. ليتحول للاسف الى , بشر من نوع خاص , لا يمكن تشبيهه , بشيء ما , ليس الكل ولكن غالبيته , للاسف الشديد , بحكم تربية الاقصاء , والقمع الجائر , وغياب الحرية الفكرية , والرأي والرأي الآخر , بما يخدم , شعبنا العراقي , بكل مكوناته القومية , والدينية , والاثنية , والعائلية , المجتمعية , ضمن النسيج العراقي , من طراز خاص , يؤمن وبرقي وتطور , من اجل سعادة , واستقرار , وحرية , ودمقرطة المجتمع العراقي, لاعلاء , شأنه , واسمرار تقدمه نحو الافضل دائما , ذلك هو نضالنا ,الدائم سابقا , ولاحقا, من اجل خير , هذا الشعب المظلوم , وهذا البلد المدمر.
نحن الى جانب البناء , والخدمات , والتطور والتقدم للوطن والانسان العراقي معا , وهنا نسال , هل هناك اقصاء لقومية ما , في حالة تبني انسان ما للفكر الاممي الانساني؟؟!!! يا ترى ؟؟؟!!! وهل هناك تأثير ما على الاممية , عندما الاممي نفسه , يدعم ويساند وجوده وخصوصيته القومية , الذي ينتمي اليها , وهي مهمشة , ويسعون لتغييبها , وعدم الاعتراف بها , من قبل قومية ترادفها , اصلية في وجودها ,كما الحال ,,القومية الكلدانية؟؟!!
عندما يكون الانسان , مناظلا وطنيا ,هل المطلوب منه , ان يتبرى من قوميته التي ينتمي اليها؟؟ وتلك هي خصوصيته الخاصة , التي لابد منها!! وليس له الحق , ان يكون الى , جانب قوميته , التي همشت , وظلمت وشردت, واقصيت ودمرت , بسبب الانظمة الفاسدة , المتعاقبة الاستبدادية , الظالمة , بحق الشعوب ؟؟!! اقولها تلك هي , قصور نظر من الذين يدعون , وحتى المتبنين للوطنية , وهم لا يستوعبونها , بشكل صائب ودقيق وشامل , كما الامميين انفسهم , ذات القصور الذاتي , في استيعاب , التفاعل المطلوب , مع القوميات جميعها , والوقوف الى جانبها , بنظرة واحدة , محقة ومتساوية , ومعترف بجميعها , وهو الخط السليم , والصحيح , والصائب , للبناء الحياتي , المتطور والمتجدد , الذي التزمه ويلتزمه , الحزب الشيوعي العراقي , طيله نضاله العسير والعنيد ,لأكثر من سبعة عقود ونصف خلت.
يمكنكم الرجوع , الى مقالتي المنشورة, في المواقع العديدة , في هذا الجانب , تحت عنوان:
الربط الجدلي بين المفهومين القوميي والاممي . اليكم الرابط ادناه:
       http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=24886
من ناحيتي الشخصية , وانا من , عائلة شيوعية ,معروفة للجميع , والدي من مناضلي تللسقف , كما عمي من عائلة عجمايا , وكلاهما , من مؤسسي منظمة الحزب الشيوعي العراقي , ومن الاعضاء الفاعلين بها , يعرفها الداني والقاصي , وتحملنا , ما تحمله غيرها , من بطش , السلطات المتعاقبة في العراق , لا لشيء ارتكبناه , سوى تبنيها , للفكر الشيوعي , الخادم لكل الناس , صغيرها وكبيرها , بعربها وكردها , كلدانيها وتركمانها , آشوريها وأرمنيها , وسريانيها , يزيديها ومندائيها , مسيحيها ومسلميها , متدينيها وملحديها , بتعامل انساني , ولا غير ذلك , نفكر به اطلاقا , تلك هي صراحتنا , ندلي بها للجميع دون زيادة ولا نقصان.
وانا سائر على نفس , الطريق الذين سبقوني , لاكمل مسيرة حق , وعدالة , ومساواة , في حياة جديدة متجددة , ومتطورة حسب الزمن والظرف , الذي يمر به , الوطن والشعب.
انا اقدم , خدماتي وجهودي , لقوميتي الكلدانية , ليس منّة ,بل اراها , واجبا مقدسا , لابد منه , وبلا مقابل , كون القومية الكلدانية , مغيبة ومشوهة , ويراد تغييبها من الاشقاء القوميين , قبل الآخرين , الذين لا ولم , يتمكنوا من , أزالة الغشاء المدمر , من عيونهم , لدمار شعبنا المسيحي , ( الكلدان والآشور والسريان) هذا الشعب الذي انهكته , الطفيلية والتذيل والعنجهية والاستبداد , وعدم احترام الآراء , لتفاعلها وتعاونها , في ظل الهجمة الشرسة , ضد شعبنا الأصيل , والعراقي عموما.
أما خصوصياتي وتفكيري وطريقي , فانا صلب جدا , ضمن منطق , التطور والتجدد الفكري والعلمي الواعي , بلا مزايدة , كما انا حر , ولا اقبل مس , حريتي كما انا , ارفض مس حرية الآخرين , والزمن هو الذي , يقيس ويفرز , بين الافضل و الاردأ , وبين السالب والموجب , وبين الحق والباطل . وانا اقيس , بما يخدم شعبنا عموما , وبما يرفع الظلم , والتهميش والالغاء والاقصاء , لاحدنا للاخر, املي ان نتفهم الآخر , باحترام وتقدير.
منذ تأسيس الاتحاد الكلداني الاسترالي , انا عضو فاعل واحد المؤسسين له , رئيس لجنة الثقافة والاعلام فيه منتخبا ديمقراطيا , ضمن دورتين انتخابيتين قاربت الاربعة سنوات , والكل يعلم , بأنتمائي وعملي كشيوعي , فاعل في المجتمع الاسترالي , كما انني منتخب رئيسا لجمعية الرافدين الاجتماعية , ومؤسسا لها , بموجب وثائق , قانونية ورسمية , صادرة من الحكومة الاسترالية في فكتوريا, ولم اخفي على زملائي , وهم على معرفة كاملة بكل التفاصيل , كما نحن , صغنا نظامنا الداخلي , في الاتحاد الكلداني الاسترالي , ضمن منظمات المجتمع المدني , عضو فاعل ومؤثر , بالمجتمع العراقي , ضمن الاسترالي , (له حقين خصوصية عراقية واسترالية)
يمكنكم الاطلاع على , النظام الداخلي , للاتحاد الكلداني , من خلال (كوكل) والمنشور في مواقع الانترنيت , ومثبت انها , منظمة جامعة اجتماعية , ثقافية , غير سياسية , ولا مسيسة , ولا دينية , منصبة في , خدمة المجتمع العراقي , الاسترالي المدني , من حق الاستراليين الانتساب اليه , بغض النظر عن , كل الالتزامات الاخرى ..
 فما علاقة الاخوة في الاحزاب العراقية , كلدانية كانت , ام غيرها , من محاسبتي , وغيري من الاعضاء الاعزاء , ياترى؟؟؟؟!!! فهل يحق , للحزب الشيوعي العراقي , مثلا ان يفرض علية , عدم العمل , ضمن منظمات , المجتمع المدني , يا ترى ؟؟!! علما هو المشجع , والعامل للمجتمع المدني , وتفعيل مؤسساته ..
كيف يحق, لغيرهم محاسبتي ؟؟  وانا اعمل , بلا مقابل وطوعي ..
ما هذه العقلية الجامدة للاسف , التي لا تفقه , الف باء السياسة ,وحتى التعامل , الحياتي الانساني.ولا الفكري المتنور قليلا.
اما بخصوص الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان , هو الآخر بنفس الخط سائر , انه اتحاد , يحتوي الكلدان من مختلف الاديان وهناك طلب من المسلمين للانتماء للاتحاد , كونهم مع القومية الكلدانية , لان القومية , لا علاقة لها بالدين , وهذا يؤكد , عمليا وتاريخيا , قدم القومية على الدين , الأتحاد حاضن , كل الاتجاهاة , الفكرية والثقافية , وحتى السياسية , وينظر لها بمستوى واحد , وفعلا انا من مؤسسي , الاتحاد ومن الساعين الى , تطوره وتقدمه , وتجدده الدائم , خدمة لشعبنا , المتطلع الى , الحرية الفكرية , والثقافة الرائدة , والمستقبل الواعد , في قبول , كل الثقافات والافكار , التي تنصب , في خدمة الانسان والحياة معا.
لماذا يطالبنون,الاخوة الاعزاء , بنصب تمثال ماركس ولينين !!!؟؟ واين يكون ذلك ؟؟؟ ومتى؟؟
كان عليكم ان تطالبونني , بالنضال وانتم , معي والى جانبي , لاقامة تمثال كبير لابن محافظتك , الكلداني القومية والوطني العراقي والانساني الاممي , الذي ضحى بحياته من اجل الشعب , واعتلى المشنقة ,  في سبيل حرية الوطن وسعادة الشعب , (يوسف سلمان يوسف -فهد)مؤسس وباني الحزب الشيوعي العراقي
كان عليكم ايها الاخوة الاعاء, مطالبتي وانت معي , لاقامة تمثال كبير , للرفيق المناضل , الالقوشي الكلداني البطل( توما صادق توماس - ابو جوزيف - ابوجميل) الانسان الذي قدم , اغلى ما يملك , من اجل وطنه وشعبه , ومات اليما لشعبه , من اجل توحيده , وبناء مستقبله .
فهل هؤلاء  المناضلين , المظحين لا يستحقون , السير في مسيرتهم , والاقتداء بهم ؟؟!! يا ترى ؟؟
دماء الشهداء والمناضلين , هي امانة في اعناق , المثقفين المخلصين , لشعبهم ووطنهم ,بغض النظر , عن قوميتهم , لذا ليس من الخطأ , بل هو واجب ادبي , واخلاقي وضميري ,ان نشجع , ونروج ونعمل, جاهدين من اجل , ايصال صوت , الحق الصادق , الامين النظيف , المعبر عن اماني شعبنا العراقي , في قائمة اتحاد الشعب 363 العلمانية الوطنية الديمقراطية , الشاملة لكل, مكونات شعبنا العراقي, عربا وكردا , تركمانا وكلدان , سريان وآشوريين , حزبيين ومستقلين , مسلمين ومسيحيين , يزيديين ومسلمين , واين هو الضرر من , اعطاء الرأي , بالنسبة لعضو مؤسس للاتحاد الكلداني الاسترالي , سكرتيرا منتخبا فيه , لدورته الجديدة الحالية , كما من مؤسسي الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان , وعضو اللجنة التنفيذية فيه.
انا يشرفني (ناصر عجمايا ) ان اكون أهلا لخدمة شعبي وقوميتي وانسانيتي , من خلال حزبي الشيوعي العراقي , الذي افتخر به , عاليا وغير مؤسفا لما اصابني طليلة عقود عديدة , مضت , كما عملي من خلال منظماتنا المهنية , الغير السياسية المختلفة , من طلبة وشبيبة.
وهنا أسال , هل الصحافة ومنظمات العمال والفلاحين والمعلمين والمهندسين والمراة , واتحاد ادباء العراق , وكل منظمات المجتمع المدني خالية  من السياسيين يا ترى؟؟!!
كما هناك عدد كبير , من ضمن قائمة اتحاد الشعب , هم ابناء الكلدان, اليس من العار على , منظماتنا المهنية والمدنية  , ان تفرق بين ,القوائم الكلدانية , ونظيراتها الحاوية للكلدان ؟
على سبيل المثال وليس الحصر , ابن القوش الاستاذ سفر الياس ميخائيل الصفار , الذي يعتز بقوميته الكلدانية , مضحي من , اجل شعبه , لماذا لا نعطيه صوتنا , ونمد يد الدعم له , لكونه ضمن , قائمة اتحاد الشعب , 363 , ؟؟؟ هل هذا انصاف من قبل الكلدان انفسهم , يا ترى ؟؟!!
اكتفي هذا القدر , (املي ان , يكون تفهم كبير , لما نحن فاعلون,,, والضمير هو الحكم)
انها مفارقات , عديمة الجدوى , وعقيمة البصر , تدمر الشعوب , وتقتل الاهداف
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
nassersadiq@hotmail.com

442
ناصر عجمايا
نحن معكم .. ياشعبنا
nassersadiq@hotmail.com

نحن معكم نساندكم بالكلمة الحرة , لنقول لا للارهاب ومع الامان والاستقرار , ولا للقتل ومع الحياة وتطورها الانساني خدمة للجميع , و لا للهدم نعم للبناء , ولا للاستبداد نعم للحرية , ولا لمحاربة الشعوب الآمنة الامينة الاصيلة ومع الامن والسلام.

نتضمامن معكم وبقوة , ندعوكم الى قول كلمتكم الحرة الاصيلة , لبناء العراق الآمن الامين , مع القانون , مع المساواة , مع الحقوق والواجبات , مع العدالة الاجتماعية لكل العراقيين بالتساوي دون غالب ولا مغلوب. هذا يومكم للخلاص من كل مشين وسارق ومبتز وارهابي.

أذهبوا الى صناديق الاقتراع , مهما كان الثمن لتختاروا الانسان المناسب الذي يخلص شعبنا , من هذا الضيم الذي يمر به , كفاكم الركض وراء المغريات الآنية والقشور الزائفة والوعود الكاذبة.

انتم شعب حي ومثقف الذي يقف على الحقيقة ليبني عدالة اختياره السليم والصحيح , مع الناس الشرفاء النظيفين الوطنيين الصادقين مع ذاتهم مناظلين من اجل شعبهم ومتحملين مصائبه وويلاته , ضحوا ولا يزالون من اجل العراق وشعبه الابي , دون تلكأ ودون مبالاة وبصدق يعملون من اجل الجميع

انتم قوتهم ومنكم يستمدونها كي يخدمونكم والجميع وهم منكم واليكم.

انتخبوا الايادي البيضاء المجربة , التي لا تقبل الفساد ولا الارتشاء ولا التفريط بالمال العام الذي هو مالكم جميعا.

هلموا لاختيار قائمة الشعب العراقي الوطنية الديمقراطية الحرة , المتمثلة بقوى اليسار الديمقراطي (الحزب الشيوعي العراقي والوطني الديمقراطي الاول والكلدوآشور والوطنيين المستقلين)

انها قائمتكم جميعا لا تضيعوا فرصة النصر لكم وللعراق , هذا يوم الخلاص , افتحوا العيون لتختاروا الصالح والفاعل والعامل من اجل كل الشعب من شغيلة اليد والفكر القائمة المسالمة الامينة لتطلعات شعبنا بكل مكوناته القومية والشعبية.

انها قائمة الجميع , قائمة الشعب والوطن للحياة الجديدة.. قائمة اتحاد الشعب 363

اخوكم

ناصر عجمايا

ملبورن \ استراليا
 

443
363 قائمة الشعب ,أنتخبوا (363 قائمة اتحاد الشعب)
ناصر عجمايا
nassersadiq@hotmail.com
اتحاد الشعب هي القوة الوطنية المخلصة , التي ترعى مصالح شعبنا , وبناء وطننا , وتغيير واقعنا نحو الافضل دائما , على اسس سليمة ونظيفة , في بناء مستقبل افضل لجيلنا , وللاجيال اللاحقة , من كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصحية والسياسية , المتفاعلة فيما بينها , علينا انتخاب قائمة الحياة والتطور .. للانقاذ والبناء , والاعماروالاستقرار , بحياة جديدة , وهجرة معاكسة , الى الوطن , لا ننسى اختيارنا , لقائمة الشعب 363 (اتحاد الشعب)  .
اتحاد الشعب 363  تحمل , برنامج دقيق ومنظم , حسب الاولويات , لشعبنا ووطننا , لتجاوز واجتياز, مرحلة صعبة , ومعقدة جدا ,(مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية) ببرنامج وطني ديمقراطي , حاضن لكل القوى الخيرة , التي تهمها , تغيير واقع متخلف , دمرللشعب و للوطن , بعيدا عن الامن والامان والسلام , ولهذا تحركت , قائمة الشعب العراقي , من شيوعيين ووطنيين وديمقراطيين ,ومستقلين, ومن الحزب الوطني الديمقراطي ,الاول , مخلصين لشعبهم ووطنيين , مجربين في نضال عنيد , لهم خبرة وثقافة عملية , لتغيير واقع مؤلم , فلا تترددوا , في اختيار قائمة شعبنا , التي تمثل الجميع  , بكل الاطياف العراقية , باختلاف قومياتها واديانها , خليط متجانس , متفهم بما مطلوب , من كل المشاركين في خوض , معركة تنافس سلميا , للوصول الى , دولة مؤسسات , مدنية فاعلة , في خدمة شعبنا , وبناء وطننا الغالي العزيز.
يتطلب من شعبنا وفي مقدمته ,كل شغيلة اليد والفكر , الوعي التام , لاختيار , ممثليه الحقيقيين , دون النزعات العاطفية , المبنية على اساس , الطائفة والقومية , التي لا تخدم شعبنا , كي يستمر التخلف , والقتل والتهجير , ودمار شعبنا , من جراء , النهب والسلب , والمحسوبية والمنسوبية , وسوء ادارة , وفساد مالي , وارتشاء المواطن , لنزع ارادة , البسطاء وتظليلهم , لتحجم عنهم , الوعي الثقافي والفكري , والابداع الفني , كما زرع , تخلف الثأر , والضغينة والانتقام , من خلال روح العشائرية , بعيدا عن استتباب , القانون والنظام , لحجب التطور والتقدم , والتقنية العلمية والتكنولوجية , عن شعبنا , كي يبقى , بعيدا عن طموحاته , وتطلعاته , نحو غد افضل ومستقبل واحد واعد , بقائمة اتحاد الشعب 363 المعبر الحقيقي , لخير وتقدم شعبنا.
قائمة اتحاد الشعب 363 هي للبناء والاعمار , ببرنامج واضح ودقيق , في معالجة الوضع المتردي , كازمة السكن للمحتاجين , وضمان صحي مجاني للجميع , كما الضمان الدراسي , في كل مراحله , وضمان اجتماعي للشعب , لكل العاطلين عن العمل , والقضاء على البطالة , من خلال , صناعة متطورة , لقطاعات مختلفة , الخاص والمختلط والعام , وتشجيع الاستثمار الوطني , وبناء صناعة متطورة , تخدم واقع شعبنا , ومتطلباته الاساسية الحياتية , كما تصدير الفائض  , والكف من الاستراد الغير الاسترشادي , التي تكلف البلد , بلايين الدولارات , في غير مكانها وموقعها , لمجرد الافراط , في البذخ والصرف , بعيدا عن الاسترشاد الاقتصادي , المعمول به حاليا ,رغم الصناعة النفطية , التي تدر للبلد , ببلايين الدولارات , دون قيود , ولا ضوابط تذكر , بفوضى اقتصادية , وهدر للمال العام , وتفسخ خلقي , ونهب مفضوح , في ظل حكومة توافقية , عقيمة التوازن , لا يهمها المواطن والوطن , بقدر مصالحها الخاصة , التوافقية الذاتية فقط , ان كانت طائفية دينية , ام قومية مبنية ,على التعنصر والغارقة بالعنصرية.
برنامج اتحاد الشعب 363 مبني على , العلمية والواقعية , وهو عملي متفاعل , مع الشعب صميميا , لزرع الخير والمحبة , بين عموم الشعب , للعيش الرغيد , في دولة ذات , الامكانيات الاقتصادية الكبيرة , والواردات الضخمة , وميزانية فريدة من نوعها , والمآسي لشعبنا , تلاحقه كل لحظة , بسبب التطفل , واللامبالاة , وقلة الوعي , والنظرة القاصرة , في اختيار الصح والصحيح , لخدمة النفس , التي عانت , وتعاني الكثير , في ظل , واقع مأساوي , وحروب وتطاحن , وقتال وقتل ودمار , بلا مبرر لتصرفات , حكومات متعاقبة , ابتلى الشعب بها , فلابد من تغييرها .
قائمة الشعب 363 (اتحاد الشعب ) هي العلاج , للداء العراقي المتأصل , في معالجة كل التخلف , للوصول الى الافضل , وهي التي من خلالها , بكادرها النظيف  المجرب , من غير مصالح , ذاتية انانية , خاصة بهم , انهم نذروا انفسهم , لانتشال السموم , من افواه شعبنا , التي وضعت في افواه شعبنا , سابقا وحاليا , انها المحبة عوضا عن الكره , والصدق عوضا ,عن الكذب , والاخلاص , بدلا من اللامبالاة , والجديد المتطور , بدلا عن القديم المتأخر , التعليم  , بدلا من الامية , الثقافة , بدلا من الجهل, الاستقرار, بدلا من الهجرة ,الامن والامان , بدلا من الحرب والارهاب , البناء والاعمار , بدلا من الهدم والتخريب , الحرية , بدلا من الاستبداد , الديمقراطية الحية المتجددة , بدلا من الدكتاتورية التسلطية القمعية , انها الحياة , بدلا من الموت.
قائمة الشعب 363 (اتحاد الشعب ) توعد الشعب , بكل اطيافه المتعددة , وفئاته المختلفة , انها حريصة كالاب وكالام , على اولادهما , انها منهم واليهم , ستعمل بالممكن , والواقع العملي , المدروس والمخطط سلفا , ضمن البرنامج والمنهاج , عمليا تنفيذيا واقعيا , ولا تنسى المستحيل , بموجب الامكانيات المتاحة , دون مزايدة او تظليل , تحت مراقبة دقيقة , من شعبنا عموما , ومن اصدقاء القائمة , قبل اعدائها , وهي قبلت التحدي , ليس حبا , بالمواقع والمنافع ابدا, بقدر حرص الجميع , على الشعب بالكامل , وافراد القائمة , هم من  مكونات , هذا الشعب , دون المزايدة عليه , سوف يقدموا , للشعب بلا منّة , بل واجب عليهم , ومطلوب منهم , لتوفير الامن والامان , والاستقرار والسلام , بعيدا عن الدم , اللون الابيض , ديدننا , كما الخير بديلا للشر , كما الحب والمحبة , عوضا عن الضغينة , والغاء الآخر , نضال لسعادة للشعب , والحرية للوطن , كما هو الشعار المركزي , الذي تبناه , الحزب الشيوعي العراقي , منذ نشاته , وحتى الان , سيبقى لخير , وتقدم شعبنا , واستقراره وبنائه , امانة في الاعناق , يحافظ على القول , كما الحفاظ على , حدقات العيون , ساعيا مناضلا بعناد لحرية الوطن وعلو شأنه , بين الاوطان في المنطقة والعالم.
قائمة 363 اتحاد الشعب , تؤكد التزامها , بالبطاقة التموينية للشعب , وتحسين مفرداتها , كما انهاء ,مآسي المراة , العانسة والمطلقات ,ومساوتها الكاملة , مع الرجل , والوقوف على الحلول العملية , لاسعادهن , ومعالجة وضعهن , كما  الطفولة اليافعة , مستقبل العراق , في توفير متطلباتها , في دور الحضانة والروضة , وبناء مدارس , لائقة بالطلبة , وحساب زيادة , متتالة للطفولة , بمؤسسات قائمة , لمعالجة ذلك , من خلال , التتخطيط المبرمج , الدقيق وموضوعي , يضع الامور , في نصابها السليم.
  363 اتحاد الشعب , تعمل جاهدة , لتغيير واقع معاشي , للمواطنين جميعا , من دون تمييز, لاحد على , حساب الآخر , الكل سواسية , من حيث الحقوق والواجبات , وخلق الموازنة الحقيقية , بين المواطنين جميعا , من حيث السلم الراتبي , ساعية وعاملة , لتحسين القدرة الشرائية , للمواطن العراقي , وانهاء همومه , التاريخية العصيبة , التي انهكته , ودمرته نفسيا , في الانظمة  المتخلفة المتلاحقة , عبر اكثر , من نصف قرن , وحتى الان .
قائمة اتحاد الشعب 363 , هي المعبرالحقيقي , لطموحات الفلاح العراقي , لحمايته من الاستغلال , والحفاظ على ارضه , التي حصل عليها بموجب , قانون الاصلاح الزراعي , المرقم 30 لسنة 1958 , مع زيادة الانتاجية , وتطور حياته المستقبلية , بدخله المتزايد , بموجب العملية , الانتاجية الزراعية , بتوفير المكننة , الزراعية المتطورة , كما الحفاظ , على الثروة الدائمة , للعناية بالتمور والنخلة العراقية , كما الثروة , الحيوانية الهائلة , وتصنيع المنتج الزراعي الفائض , عن الحاجة المحلية , للحفاظ على الاسعار , وتطور دخل , الفلاح والمواطن معا , في القضاء على البطالة , بتوفير فرص , عمل فاعلة , في خدمة المجتمع , والقضاء على , البطالة والبطالة المقنعة , لكلا الجنسين , المراة والرجل معا , استرشادا لتطور, الحياة نحو الافضل , خدمة للانسان العراقي. 
جرب الناخب العراقي , الطائفة والقومية والعشائرية , والنتائج معروفة للجميع , بعد التغيير , الحاصل عام 2003 , الى يومنا , انها مآسي العصر المتلاحقة , والمتلاحمة مع النظام الصدامي المقيت , وزادته سوءا , بسبب الوجاهية والعشائرية , والطائفية والقومية العنصرية , في الظرف الراهن , كلها امراض , اجتماعية متدنية جدا , رخيصة العمل والفعل , كما التسييس الديني المقيت , الذي يستغل قوت الشعب , ويبعثر قدرات الشبيبة , في التخلف والتذمر , الذي زجوا به,  من خلال التسييس الديني , والفتاوى المتعددة , المدمرة للمجتمع , التي لا يخدم الشعب بل اؤلئك , السياسيين الدينيين بلا منافس...وسبق للقوى الوطنية الديمقراطية , وفي مقدمتها حزبنا الشوعي العراقي , حذروا شعبنا , للانزلاق , وتبني الطائفية , والقومية العنصرية , والتسييس الديني ... لتغيروا ,,,, يا شبيبة العراق وشعبه , نساء ورجالا , من اجل الاختيار , الصح والصحيح والسليم , في خدمة شعبنا , كل الدعم والمساندة , بصوتكم الغالي , للانسان الذي , فعلا يستحق , صوتكم الكريم , فلا تبخلوا به , لخدمتكم والعراق , هؤلاء هم . ضمن قائمة الشعب (363 أتحاد الشعب)   

24\02\10
ملبورن\استراليا


444

القوميات المختلفة والواقع المطلوب لشعبنا .. كلمة لابد منها!!

بداية ليس بامكاني , اعطاء الموضوع , حقه  بالكامل  , وعذرا للقارييء الكريم , وللمتتبع العزيز , في حالة , عدم قدرتي بالايفاء , بما يخطر , ببال وفكر الجميع .  كون الموضوع متداخل , ويحمل في طياته الكثير , من الامور التاريخية , التي لا يمكننا الايفاء بها .
المطلوب منا , تقديم وعرض , وجهات نظر معينة , لما نراه يفيد شعبنا العراقي عموما , وواقعنا المتداخل ضمنيا معه , بشكل خصوصي محض .
ذلك الجهد الفردي , المبعثر لابد ان يلتقي , باتجاه بناء الذات الخصوصية , ضمن المجموع , تلك الذات القاصرة , لاستيعاب الحالة المعقدة , لواقع مرحلة صعبة , ودقيقة جدا , تتطلب الحكمة , والموضوعية في دراسة , وتفعيل الواقع على الارض , لابد من وضع , اسس عملية للانطلاق , نحو الركائز الفاعلة , في العمل الدؤوب , الواعي بحصانة ضامنة , لواقع شعب , مبعثر مهاجر , ومشتت في دول العالم المختلفة .
انها مأساة العصر الحديث , لشعب قديم عريق القيم , نزيه الاصالة , عالي القيم , تاريخ نظيف وطني مشرف , كفائات وقدرات علمية , باختصاصات متعددة , تتبعثر من غير استثمار سليم ورشيد , سياسيين مناضلين , وطنيين تركوا بصمات حقيقية , في واقع شعبنا العراقي عموما , بخصوصيتنا المعروفة للجميع.
  البداية  مراجعة , الماضي للاستفادة منه , وليس التشبث به , لتحديد الافاق المطلوبة , كما تشخيص  الهفوات , والضياع والتشرد التي رافدتنا , في مسيرة حالكة , عبر قرون مضت , ولا زالت سارية ومتواصلة , ومستمرة ، ولكن ماأصعب البدايات !!!! وما اصعب , العمل المؤثر الفاعل على القوميات المتآخية المتعددة , المختلفة والقاصرة , في معالجة الامور , بدراية وعقلانية , اللازمة لتحركنا جميعا , من دون التغييب والاقصاء والاحتواء والتهميش , بعقلية  جامدة طفولية , تنظر للامور بقصر وعقم مكفوء.
 حان الوقت , ان نعيد النظر , في واقعنا , ومستلزمات تواجدنا , وثباتنا وديمومتنا , من خلال دراسة , تحليلية نقدية , جدية وحازمة ,  لتشخيص الاسباب والمسببات , التي جعلتنا ,أقوام متعددة , ونحن شعب واحد , موحد تاريخا , ولغة , وتقاليدا , وارضا , واقتصادا , وعلما , وقدرات , أمبراطوريات تاريخية , متعددة , بنتائج ملموسة , حاليا غير محمودة ...!!!!
 باعتقادي المتواضع , ولى زمن التبجيل , بالماضي والافتخار به ,  واللوم عليه , والاخرين  .. كما الحنين , على ما لا يستفيد , منه احدا , ونتحمل نحن , مسؤولية اخطائنا ، واخطاء من سبقونا , لنكون بمستوى المسؤولية , الاخلاقية والادبية والثقافية والاجتماعية وحتى الاقتصادية , لشعبنا بمختلف , قومياته المتعددة , التي تشكل , حزمة كبيرة , في التآخي ألأنساني , الواجب تواجده , وتفاعله وممارسته من قبل الجميع , تجاه شعب ممزق , ومبعثر , في ارجاء العالم .
لنصارح انفسنا وشعبنا ,ونجلد ذاتنا ، والاستفادة من التاريخ , وقوانينه واهدافه , وممارساته وتشخيص النواقص , والاخطاء في العمل , ورؤية الشوائب الظاهرة , وعدم اخفائها , والخوف منها , و هو واقعنا الحاضر.
 من اجل ذلك ، فان مهمتنا , دقيقة وعسيرة , تتطلب الحكمة والدقة في العمل , بنكران ذات , ولابد من نقد الذات , بموضوعية , والاستفادة من , النقد البناء , الذي يخدم ولا يبعثر , ذلك هو , المحك الملح , الواجب التفاعل الفاعل , معه  أكثر من السابق , كون واقعنا , مقبل ومتفاعل , مع متغيرات العصر الحديث , من كل النواحي , الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والسياسية والادبية والثقافية والانسانية , لكي يعاد , بناء مجتمع مدني عصري , يعي مفهوم المواطنة , والوطنية الحقة , لمواكبة التطورات الحديثة والتقنية والتطور اللاحق , لشعوب الارض , للاستفادة من ذلك , وفي خدمة المجموع .
كفانا من الشعارات المزيفة , والغير الواقعية , واللامدروسة , العفوية بمزايدات رخيصة , لا تجدي نفعا , مدمرة , عمياء , مكفوءة , عرجاء , خرساء , غير ناطقة , وان نطقت كالببغاء , بثرثرة ضارة , خاسرة للزمن , الذي لا يعاد , مطلقا . ولا يفيد الندم

علينا قراءة الواقع , كما هو , وليس كما نحب , عاطفيا , ونؤمن بأمكانياتنا , وقدراتنا , وفي ضوء ذلك , يكون تحركنا , ضمن الواقع , المرئي المكشوف , وليس المتخيل , حيث اننا لا نملك , العصا السحرية للتحرك بما يحلو لنا , وما نتخيله , ضمن القصص والخيالات , والاساطير الفارغة , البعيدة  كل البعد عن الواقع .
لنحترم وجودنا العائلي , وخصوصياتنا القومية والاجتماعية , لكن ليس على حساب الآخرين , ومع الآراء جميعا باحترامها , وتقديرها , بما فيها المختلفة , والمتقاطعة معنا , كي نتواصل , ونتفاعل مع الآخرين , باقناع تام , بعيدا عن الفرض .
علينا التجرد , من الانا القاتلة للنفس , لتدمر القوم , وتكسب خصال غير محمودة , ولا ميسورة للانسان , علينا بالعموميات , كي نكسب الخصوصية المطلوبة , لكل فرد , لان المفردات لا تقدم بل تؤخر , والعمل الجماعي النزيه , هو الفعل الفاعل , بنتائج مرجوة ومطلوبة ايجابيا , بما يخدم مجتمعنا , بآفاق رحبة , ومتطلبات لا يستهان بها ,  للوصول الى , ما نربو له , ونفكر به , الان ولاحقا .
لكي نفكر بسعادة انسانيتنا , ونكون انسانيين حقيقيين ,علينا ان نفكر بحقوق الاخرين , قبل الحصول على حقوقنا , نفكر بحقوق الشعوب , قبل شعبنا , بحق المقابل , قبل حقنا , نعترف بالمقابل , ووجوده وكيانه واستقلاله , كي يعترف بنا وبما نؤمن نحن به , كي نضمن سعادتنا , يجب ان نفكر بسعادة الاخرين , والا ما فائدة سعادتنا الذاتية المنفردة , في مجتمع بلا سعادة .. وما فائدة قوميتنا , في احتواء الاقوام الاخرى , والنيل منها , تعريب  وتكريد واشورة وكلدنة وتركنة وارمنة وسرينة...الخ.
الامراض الموروثة , في الاستبداد والعنف , واقصاء الآخر وتهميشه , هي حصيلة للمارساة القاتلة , من الانظمة الفردية , والمتسلطة الاستبدادية , المتعاقبة حتى اللحظة , على الشعب , تتطلب مزيدا من الوقت , والصبر والعمل الدؤوب من البيت والمدرسة , ومنظمات المجتع المدني , والسياسيين النزيهين , وانهاء دور المشعوذين , والساقطين , والناهبين والسارقين , والمبتزين ومفسدين وفاسدين , وراشين ومرتشين , واداريين فاسدين , مهما كان لونه وجنسه وقومه ودينه , هؤلاء حذالة مجتمع , يجب رفضهم من قبل الشعب. على الشعب , ان يقول , كلمته الصادقة , من اجل نفسه والآخرين.
اليوم شعبنا يتحمل , مسؤولية تاريخية وطنية , تتطلب منه , الكلمة الحرة , في الاختيار , السليم للمثلين له , في البرلمان القادم , تلك هي , فرصته التي , لا تعوضع لاربعة سنوات قادمة , يتحملها لمن ادلى بصوته , ولمن جعله يتحكم بمصير الناخب ..
الى مزيد من الوعي , لشعبنا لاختيار , الاصح الصالح , الخادم للشعب , النظيف تاريخيا , المضحي , من اجل الآخرين , الصادق الامين , الذي يقول , ويفعل ويعمل , بنكران الذات , من اجل الشعب..   
(لا حياة اجتماعية , وتطور لاحق , من مختلف النواحي , في غياب عدالة اجتماعية ) ..
 ( لا حقوق قومية عادلة , في غياب الديمقراطية الفاعلة )
(لا ديمقراطية حقيقية , في غياب مؤسسات قانونية مستقلة عادلة)
(الغاء دور اي انسان , هو الغاء لدور المجتمع)
(  لا وجود للاستبداد , في ظل البناء الديمقراطي السليم)
(لا حياة لمن قال ها انا , بل لمن قال ها نحن)
(النظر الى ما هو بعيد , وليس النظر القصير)
(نريد اللب , بعيدا عن القشور)
 
ناصر عجمايا
14\02\10

nassersadiq@hotmail.com


445
من ناصر عجمايا  الى الاخ صفاء العشري \ القيادة المركزية الامريكية
اطلعت على ردودكم الثلاثة المنشورة في موقع الحوار المتمدن الاغر اليكم جوابي من خلال الاسئلة الوافية لكم جوابا على ردودكم , نعيد نشرها تحت جوابنا ادناه
العزيز صفاء العشري
لك مني كل الحب والتقدير والاحترام
شكرا لردكم ونقدر جهودكم , من خلال ردودكم الثلاثة اعلاه , بودي ان افيدكم والقاريء الكريم باختصار شديد .
1. هل اميركا جائت الى العراق من غير حسابات , ودقتها في كل هذا وذاك لما وصل اليه الوضع المتدهور الذي يعيشه الشعب العراقي؟؟؟؟!!! ياترى؟؟؟!!!
2. من قال لاميركا وبريطانيا كي تحتلا العراق وبموجب ماذا ؟؟ هل اقدموا بقرار من الامم المتحدة؟؟؟ يا ترى؟؟؟؟!!!
3. من خلق الفوضى الخلاقة هذه باعتراف من رايس نفسها ؟؟؟؟اليست هذه جريمة كبرى , يجب ان يتم محاسبتها قانونا؟؟!!
4. من يتحمل الدماء التي اريقت والهدم الذي نفذ ضد الشعب والبلد ؟؟؟ يا ترى؟؟
5.اميركا حكمت العراق فعليا من خلال بريمر وما بعده اليس من حق الشعب ان يحاسبها على ما آلت الامور اليه من سيء الى اسوء؟؟؟
6.اليست اميركا هي التي عملت وخلقت الطائفية والنظام الطائفي والتعصب القومي في العراق؟؟ على حساب الشعب والوطن للنيل منه ؟؟؟
7. لماذا اميركا فتحت ابواب العراق على مصراعيه لدخول كل من هب ودب في البلد بغية تصفية حساباتها على ارض العراق مع اعدائها التي هي خلقتهم ودعمتهم واوجدتهم ومولتهم ؟
8. اليس بامكان امريكا ان تغير واقع مؤلم للوضع القائم ونو الافضل ؟؟
9. الان القوات الامريكية موجودة على الارض في العراق وهي تملك زمام الامور لماذا لا تحرك ساكنا ؟؟ وهي تتفرج على المآسي والدماء والخراب والتهجير والقتل وذبح الانسان من الوريد للوريد؟؟
10. هل يعقل امريكا لا تتمكن من الحفاظ على امن البلد والمواطن وقوام جيشها بكل الاصناف المختلفة والمتطورة , من السيطرة على الموقف الصعب والتردي الذي يرادف شعبنا ووطننا؟؟؟
11. اليست هذه مؤامرة مدروسة سلفا ومحسوبة بدقة للضغينة والثأر على العراقيين والعراق بالتغيير الحاصل في تموز 58؟؟
12. الدليل هو اعتراف تلك القوى نفسها التي دعمت وسوندت وبوركت عام 1963
13.من اوجد التغيير الحاصل عام 1968 ومجيء البعث للعراق ثانية ؟ واليوم من هو الذي يحاور الارهابيين البعثيين في تركيا ودول اخرى؟؟
14. من تحاور مع حاملي السلاح ضد النظام الذي وضعته امريكا , وخلق استقرار امني نسبي في القسم الغربي من العراق؟؟؟؟
تحياتي ومحبتي لكل الآراء بما فيها المختلفة مع رايي
اليكم الرابط للمقالة ففي الحوار المتمدن ادناه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=201024


2 - رد على كاتب المقال -الجزء الأول
2010 / 1 / 27 - 18:44
التحكم: الحوار المتمدن    صفاء العشري - القيادة المركزية الأمريكية
الكاتب في مقالة لجئ إلى استخدام معلومات مغلوطة لتضليل القراء ولإعطاء صورة تختلف عن ما هو واقع من إنجازات في العراق. ففي البداية أحب التأكيد على أن الولايات المتحدة ساهمت في تغيير الحياة السياسية في العراق، ومن المجحف أن يقال أننا نتحكم في حكومة ومجتمع العراق. إن ما قامت به القوات الأمريكية وقوات التحالف هو إزاحة النظام الديكتاتوري بالعراق وإتاحة الفرصة للعراقيين للتصويت على دستور جديد يتح لهم اختيار حكومتهم. العراق الآن لديه مؤسسات مستقلة، بينها العديد من المؤسسات الإعلامية والتي تسمح للآخرين بعرض وجهة نظرهم بحرية ومنهم كاتب هذا المقال. ونتذكر أنه تحت حكم صدام كانت المؤسسات الإعلامية تعمل تحت مراقبة حكومية صارمة، والتي عملت على كبح أي رأي معارض. وبخلاف الماضي، أصبح الآن أن الشعب العراقي ومن خلال المناخ السياسي الجديد هو من يحكم ويتحكم في شئونه. والمزاعم التي تدعي تحكم الولايات المتحدة الأمريكية في المؤسسات الإقتصاديه والثروات العراقية هي إدعاءات كاذبة وتكررت بشكل مستمر دون وجود أي دليل يؤكد على صحتها، فالثروات العراقية هي ملك الشعب العراقي
________________________________________
العدد: 87031    3 - رد على كاتب المقال -الجزء الثاني
2010 / 1 / 27 - 18:45
التحكم: الحوار المتمدن    صفاء العشري - القيادة المركزية الأمريكية
الكاتب في مقالة لجئ إلى استخدام معلومات مغلوطة لتضليل القراء ولإعطاء صورة تختلف عن ما هو واقع من إنجازات في العراق. ففي البداية أحب التأكيد على أن الولايات المتحدة ساهمت في تغيير الحياة السياسية في العراق، ومن المجحف أن يقال أننا نتحكم في حكومة ومجتمع العراق. إن ما قامت به القوات الأمريكية وقوات التحالف هو إزاحة النظام الديكتاتوري بالعراق وإتاحة الفرصة للعراقيين للتصويت على دستور جديد يتح لهم اختيار حكومتهم. العراق الآن لديه مؤسسات مستقلة، بينها العديد من المؤسسات الإعلامية والتي تسمح للآخرين بعرض وجهة نظرهم بحرية ومنهم كاتب هذا المقال. ونتذكر أنه تحت حكم صدام كانت المؤسسات الإعلامية تعمل تحت مراقبة حكومية صارمة، والتي عملت على كبح أي رأي معارض. وبخلاف الماضي، أصبح الآن أن الشعب العراقي ومن خلال المناخ السياسي الجديد هو من يحكم ويتحكم في شئونه. والمزاعم التي تدعي تحكم الولايات المتحدة الأمريكية في المؤسسات الإقتصاديه والثروات العراقية هي إدعاءات كاذبة وتكررت بشكل مستمر دون وجود أي دليل يؤكد على صحتها، فالثروات العراقية هي ملك الشعب العراقي
________________________________________
العدد: 87032    4 - رد على كاتب المقال -الجزء الثالث والأخير
2010 / 1 / 27 - 18:46
التحكم: الحوار المتمدن    صفاء العشري - القيادة المركزية الأمريكية
. بالإضافة إلى جهود قادة القوات الأمريكية في العمل على الحفاظ على وحدة العراق من خلال التحاور مع جميع طوائف الشعب العراقي. والأهم من ذلك هو ما نراه من دعم الشعب العراقي للديمقراطية الوليدة. الآن نحن نسير في إجراءات تخفيض أعداد قواتنا وتسليم الملف الأمني إلى الحكومة العراقية، تماشياً مع بنود الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الشريك العراقي. وبالفعل تم سحب جنودنا من المدن العراقية، وهو شئ لم يذكره ناقدينا، كما أن أفعالنا تظهر التزامنا في تنفيذ هذا الشق من الاتفاق وسنستمر في هذا العمل إلى أن يتم إعادة جنودنا إلى الوطن وتصبح الحكومة العراقية هي المسئولة عن أمن العراق بالكامل.
________________________________________
ا   


العدد: 87031    3 - رد على كاتب المقال -الجزء الثاني
2010 / 1 / 27 - 18:45
التحكم: الحوار المتمدن    صفاء العشري - القيادة المركزية الأمريكية
الكاتب في مقالة لجئ إلى استخدام معلومات مغلوطة لتضليل القراء ولإعطاء صورة تختلف عن ما هو واقع من إنجازات في العراق. ففي البداية أحب التأكيد على أن الولايات المتحدة ساهمت في تغيير الحياة السياسية في العراق، ومن المجحف أن يقال أننا نتحكم في حكومة ومجتمع العراق. إن ما قامت به القوات الأمريكية وقوات التحالف هو إزاحة النظام الديكتاتوري بالعراق وإتاحة الفرصة للعراقيين للتصويت على دستور جديد يتح لهم اختيار حكومتهم. العراق الآن لديه مؤسسات مستقلة، بينها العديد من المؤسسات الإعلامية والتي تسمح للآخرين بعرض وجهة نظرهم بحرية ومنهم كاتب هذا المقال. ونتذكر أنه تحت حكم صدام كانت المؤسسات الإعلامية تعمل تحت مراقبة حكومية صارمة، والتي عملت على كبح أي رأي معارض. وبخلاف الماضي، أصبح الآن أن الشعب العراقي ومن خلال المناخ السياسي الجديد هو من يحكم ويتحكم في شئونه. والمزاعم التي تدعي تحكم الولايات المتحدة الأمريكية في المؤسسات الإقتصاديه والثروات العراقية هي إدعاءات كاذبة وتكررت بشكل مستمر دون وجود أي دليل يؤكد على صحتها، فالثروات العراقية هي ملك الشعب العراقي
________________________________________
العدد: 87032    4 - رد على كاتب المقال -الجزء الثالث والأخير
2010 / 1 / 27 - 18:46
التحكم: الحوار المتمدن    صفاء العشري - القيادة المركزية الأمريكية
. بالإضافة إلى جهود قادة القوات الأمريكية في العمل على الحفاظ على وحدة العراق من خلال التحاور مع جميع طوائف الشعب العراقي. والأهم من ذلك هو ما نراه من دعم الشعب العراقي للديمقراطية الوليدة. الآن نحن نسير في إجراءات تخفيض أعداد قواتنا وتسليم الملف الأمني إلى الحكومة العراقية، تماشياً مع بنود الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الشريك العراقي. وبالفعل تم سحب جنودنا من المدن العراقية، وهو شئ لم يذكره ناقدينا، كما أن أفعالنا تظهر التزامنا في تنفيذ هذا الشق من الاتفاق وسنستمر في هذا العمل إلى أن يتم إعادة جنودنا إلى الوطن وتصبح الحكومة العراقية هي المسئولة عن أمن العراق بالكامل.
________________________________________


446
الشعب الاصيل مضطهد بمطارق عديدة
من خلال متابعتنا للاوضاع السائدة , في العراق تشمأز , لها النفس البشرية , كما تقشعر الابدان البشرية , لتنكمش القلوب , تلك هي معاناة , كل العراقيين , بمختلف الشرائح الاجتماعية والقومية , باستغلال الطائفية والدين , واستخدامها المقيت , لضرب الانسان العراقي بالصميم  . هذا العمل الممارس حاليا , ليس اعتباطي ولا اختياري فطري مؤجج , بقدر ما هو مخطط له سلفا , من قبل دول , وحكومات مختلفة , محلية وعالمية , خصوصا , دول الجوار العراقي , بالتعاون والتحالف , والتآزر مع الحكومة العالمية الوحيدة , ذات القطب الواحد الموحد , المسيطر , على مقاليد الامور , في العالم .
الهدف واضح , لدى القاصي والداني , للمتعلم وللجاهل , هو هدف واحد لاغير , لتغيير خارطة , الشرق الاوسط  , بالشكل الذي ترغبه , وخطط  له سلفا , النظام الواحد , الحكومة الامريكية ذات القطب الفريد في العالم .. وهذا ما تدفع الشعوب ,اينما وجدت , لهذه  المأساة الحقيقة , والمعاناة الجمة ,التي تمارس ضد الشعوب , من اجل تغيير قناعاتها , السياسية والفكرية , بغية تجريد الشعوب , من تفكيرها الخاص , كما فرض , الاملائات عليها ,قسراّ , دون مراعاة , تلك الثقافات , التي تملكها الشعوب , ناهيك عن السيطرة , الاقتصادية  من خلال املائات , صندوق النتقد والنقد الدولي , الذي ينصب بهذا الاتجاه , لاستعباد الشعوب , والسيطرة عليها , بالشكل المخطط , والمرسوم بثوابت واضحة . كما لانهاء الصراع , والحد منه , بينها وتلك الشعوب والحكومات .
الدليل هو ,  صرفها لبلايين الدولارات , من اجل انهاء , الوجود السوفييتي السابق , في صراع قائم ودائم , معها لنصف قرن , من خلال الحرب الباردة , بين الطرفين , والذي ادى الى , انهيار الاتحاد السوفييتي السابق , ومعه المعسكر الاشتراكي , والذي كانت تكلفة , ذلك الصراع على الاتحاد السوفييتي السابق , تقدر ب(35) مليون دولار يوميا , حسب تقديرات المختصين وذات الشأن.
مهما صرفت الحكومة الوحيدة العالمية الامريكية , التي تفرض واقعها على , حكومات العالم المختلفة , هي رابحة بلا منافس , ضمن المخططات المدروسة سلفا , من كل الاتجاهات , السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وحتى الفكرية . خاصة بامرارها , سياسة العولمة المقيتة , من خلال شركاتها العاملة , بلا منافس , وضمن العقود التي تخدمها , وتطلبها هي, على حساب هذه الشعوب , والحكومات المغلوبة ,على امرها , ضمن الاملائات , المفروضة عليها سلفا.
ليس غريبا , على احد ممارساتها , وعملها وفعلها , في يوغسلافيا  السابقة ,كمثال وليس الحصر, بتبجحها , لحماية حقوق الانسان , على اساس , المواثيق الدولية , مستغلة ذلك , بتقسيم الدولة الى , كياناة هزيلة , بدول مبعثرة , يسهل احتوائها والسيطرة عليها , كما هم ساعين , وعاملين لمساندة , الشيشانيين الاسلاميين , ضد  روسيا الحالية , للانفصال عنها , وتمزيق وجودها , كدولة قوية ممكن , ان تنهض مستقبلا , في فترة ما ؟؟ من الزمن !! وهي اليوم مهتمة , وتحسب كل الثغرات , التي  قد ترافدها عمليا , على المدى البعيد , كما التدخلات المفضوحة في جورجيا , ودول بحر قزوين.
على العراقيين جميعا , ساسة ومفكرين , مثقفين وغيرهم , اقتصاديين واجتماعيين , اصحاب النفس والحس الوطني , الانتباه الى ما هو , مخفي في دهاليز خاصة , معدة سلفا , لتقسيم العراق , ضمن الطائفية والقومية والدينية , بالتعصب المقيت الذي , لا يخدم العراق ولا شعبه , اطلاقا ضمن , منحنيات بعيدة عن الواقع العملي , في وحدة العراق , ارضا وشعبا , وعلينا جميعا الانتباه ,الى تلك المخططات , ويجب هدم الركائز , المستند عليها , هؤلاء المروجين , والمتطفلين لسياسة , اميركا العفنة .
منذ سنوات , اميركا وحليفاتها , من دول مختلفة , سائرة في ركابها , تتآمر على الشعب العراقي , لافراغ البلد , من الكوادر العلمية , والثقافية , لتحضنهم , ليس حبا بهم ابدا , بل هو بقاء العراق مفرغا , من الثقافة والعلم , لسهولة السيطرة عليه , لانهم بالتاكيد , يخشون سلفا من هؤلاء , المتمكنين من كل اوجه الحياة , ضمن الامكانيات المتاحة لهم. كما الاستفادة منهم , بما يمكن لها لاحقا , في برامجها ضمن الدول المتعددة , الحاضنة لهذه الكفائات , العلمية والثقافية الفريدة من نوعها. التي لا يستهان بها .
حسب احصاء عام 1987 , كان شعب الاصل في العراق , بحدود 1.4 مليون انسان من القوميات المتآخية الكلدان والسريان والآشوريين والارمن , وبدلا ان يوصل العدد , الى اكثر من مليونين , انسان من هذا الشعب الموحد , نراه قد قلص عدديا , الى اقل من 700 الف نسمة , بسبب الحروب  المتتالية والطائشة , ما بعد الاحصاء المذكور , كما الحصار الدولي الجائر , على شعبنا العراقي , من جراء سياسة همجية , اقصائية ارهابية , من قبل النظام الدكتاتوري الفاشي الارعن , ليكتمل  التنكيل , والتهجير القسري , والبناء الطائفي والديني والقومي العنصري , مابعد الاحتلال المدمر لشعبنا ووطننا عموما , وشعبنا الاصيل خصوصا , هذا الشعب الاعزل المسالم , الامين  على الوطن , وروح  المواطنة الحقة , في العيش بامن وامان واستقرار وتطور وتقدم.
هذا الشعب , الذي وقع بين مطارق عديدة , لا تعد ولا تحصى , ومن جهات متعددة , معروفة بتآمرها عليه , بكل صلافة , وبخصوصية مفهومة , ومعلومة بالتآمر من خلال , دعم واسناد قوى الاحتلال نفسها , كون هؤلاء , لهم وجودهم وثقلهم , ليس عدديا ابدا , بل من حيث , امكانياتهم وقدراتهم المختلفة من كل النواحي , الفكرية والتعليمية والسياسية والثقافية والعلمية والاقتصادية , ذات الكفائات المتميزة , هذه المؤامرة , هي ضد الوطن , والشعب العراقي عموما , كما ضد الشعب الاصيل والمتاصل خصوصا .
لاننسى اليوم , وجود مزايدات , وطنيةعقيمة الفحوى , استهلاكية المنطق والفعل , لتغيير العقول , العراقية باتجاهات مغلوطة , ومقصودة , تمارسها  شرذمة , البعث الفاشي الفاشل , بادارته المقيته لعقود من الزمن , خلت بمآسي ودمار للبلد والشعب , الذي افتك , ودمر , البنى التحتية , للبلد والانسان العراقي معا , وتلك مصيبة كبرى , في بناء الانسان العراقي , وتأهيله للبناء الذاتي , المتفاعل مع الظرف الموضوعي المستجد , على ارض الواقع الملموس.
ما اكتمل السيناريو , وزاد فشله , في دفة الحكم المباشر , لشعبنا . من خلال شرعية , الاحتلال الامريكي وحاكمه الاعوج بول بريمر , في هدم المؤسسات , الامنية والدفاعية , والاقتصادية والاجتماعية والقانونية , التي كانت , قائمة قبل الاحتلال , ليكمل الدمار , في استحداث , الميليشيات , الطائفية والتعصب القومي , والديني المقيت , وقيام حكومات , توافقية طائفية , قومية  يشرف عليها الاحتلال , مستغلة الديمقراطية والانتخابات , على اساس العشائرية , والوجاهية , والدينية المسيسة , والمؤدلجة حسب , مصالح ونوايا دنيئة , بممارسة التهميش والاقصاء , والسطو المنظم , والابتزاز والرشاوى , وسوء اداري , وتفسخ مالي مقيت .
لانهاية للماساة , من دون عدالة اجتماعية , ولا استقرار, من دون دولة , قانونية فاعلة , وقوية مؤسساتية, مدنية عادلة , تساوي بين المواطنين جميعا , لهم حقوق , مثلما عليهم واجبات , ينهي الفقر والعوز , ويطور الحياة , من جميع الاوجه , وفي اولى مهامها , نهاية الاحتلال , والامن والامان والاستقرار , ومن ثم البناء والاعمار , كما الاسترشاد المنظم , للموارد الاقتصادية الطبيعية , للثروة النفطية , والغازية والكبريت , ما الاستفادة من , السياحة في كل انحاء العراق , ناهيك عن , خلق محفزات استثمارية , لجلب رأسمال عالمي , يشارك المواطن العراقي , في سبيل تطور , القدرة الشرائية , للمواطن العراقي.
بهذا نكون قد امنا , واقع جديد في حماية , قوت وحياة العراقيين جميعا , وخلقنا وضع جديد , في البناء الراسخ , لتغيير المسار , في الاتجاه الصحيح , والهجرة المعاكسة للمواطن , من المهجر الى بلد الام . 
ناصر عجمايا
26\01\10


   


   


447
أدب / الى العقربة
« في: 15:47 06/01/2010  »
الى  العـقـربة

           

               ولدج         تربات     الشوارع         

      ب      تربيتهم     يل      فشلتي

                لئيم       واحدهم     و      اناني           

     ابن     البط     عوام         بنتي

                  لا       يحترم         لا      يساعد             

      نسخة    منج      و جنه      انتي

    مكيفة          بروحة           كنيسة 

              لو    خشعتي   لو    ركعتي        دوم        كلتي       

 ربي    اغفر            زدني    خبثا

لكن          احفظلـي          سمعتي

                                 انطيني   قوة       انطيني   صحة       و   يا  الفلوس                             

 و يا     رب     لغيري      لا  تنطي 

مشلته         مفتح              يسوع

عاب   قس       اليمه           رحتي

       شنهي      هاذي       من      كنيسة     

          وين       ماكو                 سختجي         

 با لد يا نة               كام         يفتي

       اليكذ ب    عا      لناس    و     ينا فق     

       بسمعة         الوادم                يشوه       

عبثا          بأ نجيل             يحجي

    شتعلمتي     من الحياة             من  المدارس   

 من      ابوج          وامج

ومن     الصف      البي         درستي

بالغربة        الناس               تساعد

انتي      شو       عكربة         صرتي

هنا         حجاية        هناك      اشاعة

وين           ما      ملتي         لدغتي

انتي      مو          مال         احتفال

زربتي             بكلاص           الشربتي

ما   يغير              الواوي         طبعه

متعود            ويخون               ربعه

وانتي             طبعج        مثله      هو

  بيا   بلد          رحتي          و     سكنتي

      ولو       فلوس           الدنيا        صارت       

      الج        وي          كل               الجناسي     

ذيج            انتي         وتبقين         انتي

                                                             مع تحيات  ابو النور 
الدكتور منير عيسى \بودابست

448

الفساد الاداري والمالي في كردستان .. عنكاوة , نموذجا ..
كان الامل يسري ويتعزز , في داخل شعبنا , للخلاص من النظام الدكتاتوري الفاشي في كردستان العراق , منذ عام 1991 , تحولت ادارة الاقليم الى القيادة المنتخبة من شعب كردستان من الكرد والكلدان والآشوريين والسريان والارمن والتركمان والعرب , ليستنشق شعب كردستان , بكل مكوناته هذه , هواء الحرية .. متطلعا الى الديمقراطية .. التي ناضل ردحا من الزمن , من اجلها .. للعيش بامن وامان واستقرار .
ازدادت الثقة بحكومة كردستان , وترسخت اكثر واكثر.. خاصة بعد سقوط الدكتاتورية الاستبدادية القمعية , في عام 2003 .. تعزز دورها ومكانتها في المشاركة بثقل كبير , بحكومة تكنوقراط ..
 مشكلة من الشعب العراقي بكل مكوناته في 2004 , ومن ثم حكومة وبرلمان , ودستور دائم, لشعب العراق , وكردستان من ضمنها . في 2005  وانبثاق حكومة , محاصصة وطنية توافقية .
لكن للاسف الشديد , نرى الامور تسير, في خلاف , التاملات الشعبية , التي ناضلت وعملت وجاهدت وقدمت , مزيدا من الدعم والمساندة , المباشرة للحركة التحررية العراقية والكردستانية , من دماء زكية , طاهرة نقية , واموال لا يستهان بها , من اجل خير شعبنا العراقي عامة , والكردستاني خاصة .
لنقول صراحة , بان كل ذلك , تم استغلاله وببشاعة , من قبل السلطة التنفيذية الحاكمة , في كردستان , من خلال كابيناتها , الحكومية المتعاقبة  , في سوء ادارة , وتفسخ مالي , للسيطرة على اموال الناس , من دون رادع قانوني . منتهكين حقوق  الناس , في السيطرة على اموال الشعب , والتصرف بها , حسب  ,  مشتهى ,السلطات المحلية في كردستان . التي بالتاكيد , تعكس , على واقع حكومة كردستان .. ان شئنا ام ابينا .. ليضع الحكومات المتعاقبة , في وضع لا تحسد عليها , من الجانب الشعبي الكردستاني ..الذي يعيش المرارة  حقا .. رغم الامن السائد في المنطقة .
وبسبب الفساد الاداري والمالي , في عنكاوة .. النموذج الصارخ للاستحواذ , على حقوق الناس , لاصحاب الاراضي . التي تم مصادرتها , بدون وجهة قانونية محقة , مما دفع الكثير من الشباب , الى اللجوء وطلب الهجرة , الى بلدان الخارج .. بسبب هو فقدان العمل , والسكن والاستقرار . ناهيكك عن انتزاع , الحقوق لمالكي تلك الاراضي .. التي صودرت , دون وجه حق .. مليئا بالفساد .. ليمنحوا تلك الاراضي المغتصة , لغير اصحابها الشرعيين .. كما لشبيبة عنكاوة اصلا .. التي هي الاولى بها .. لتواجدها واستقرارها , لديمومة حياتها في ارضها المقدسة وطنيا  , وهو حق شرعي لها بلا منازع.
اسئلة كثيرة , وتساؤلات عديدة , طارقة ابواب الحكومة , للقضاء على الفساد بلا مجيب ولا حلول . اليكم مقتبس من مقالة الاخت جنان بولص من عنكاوة:
 مَن الذي سيجيب عن هذه الاسئلة؟ لا احد..
نحن قد تعودنا ان نسأل ولا نتلقى الجواب، ونطرق ولا تُفتح الابواب.. وتبقى الكبرياء بداخلنا تبكي عزة نفسٍ أُذلت في هذا الزمان الرديء..
 فمن كان عازباً تزوج وانجب ليُشمل بالقانون، ومن كان موظفاً مستجداً، بعد طول انتظار اصبح مشمولاً بهذه "المكرمة"، ومن كان متقاعداً عاد الى وظيفته، والذي كان على اعتاب التقاعد، أُحيل على التقاعد ليُحرم من حقه.. وهكذا اختلط الحابل بالنابل والضوابط التي فُصلت وشُرّعت قبل سنتين أو اكثر، اليوم ترهلت على بعضٍ وضاقت على البعض الآخر.
فهناك مَنْ خَسرَ، وهناك من ربح، والخاسر الاكبر عنكاوا واراضيها والقادم من اجيالها..
قبل شهرين تقريباً، غلى الدم وفار في العروق الشابة التي طال انتظارها لنيل حقها في قطعة ارض سكنية، وبدأت حملة جمع التواقيع وعلا الضجيج في الشوارع والبيوت والازقة، وحتى في المقابر التي لو دخلتها ليلاً لسمعت انيناً وحشرجةً مُعاتبةً صادرة من القبور، فالمغدور لا يستكين حتى وان واريته الثرى، انه عتاب القبر الى يوم القيامة
نضع الامر , امام  رئيس اقليم كردستان السيد مسعود البرزاني وحكومة الكابينة السادسة , المتمثلة بالرئيس , الدكتور برهم صالح والبرلمان الكردستاني . والمسؤولين قادة الكرد عموما.. التحرك السريع , في ايجاد , الحلول العملية , لانصاف المظلومين . واعطاء كل ذي حق , حقه .. بالتمام والكمال .. استنادا الى قوانين , عادلة ومنصفة .. والكف عن الفساد الاداري , والتصرف العقلاني , باموال الاخرين , خاصة .. وعنكاوة هي النموذج النضالي الفريد , والمتميز .  في مقارعة الدكتاتوريات , المتعاقبة . لاكثر من نصف قرن .
المطلوب انصاف , شعبها .. ليتواجد على ارضه , الذي يملك قدرات كبيرة , لا يستهان بها سابقا ,  وحاليا , كما المستقبل , يقرأ نفسه.. هذا الشعب , وغيره من الكلدان والاشوريين والسريان , في مناطق كثيرة , وعديدة داخل كردستان , وخارجها , ضمن العراق .  مد يد العون , والمساندة والدعم , اللامحدود . من اجل انتعاشه , وديمومته وتواجده , في ارضه الاصيلة .. لانه شعب الاصل , في العراق , الجريح  الان . والمتفائل مستقبلا , بقدرة وجبروت شعبه .
نعتقد الامور , تختلف  كثيرا في كردستان .. خصوصا في عنكاوة . التي تعتبر احدى , القلاع الكبرى , في النضال والبناء والتغيير , نحو الافضل . بحكم شعبها , الذي يتميز , بخصال كبيرة, على الجميع , تقييمه وتقديره بلا منة , من احد عليه ..لا بل هو , واجب ادبي , واخلاقي لابد منه , انصافا للعدالة واحقاقا للحق.
نتطلع الى حلول سريعة , قادرة لانهاء , المعاناة لشعبنا , في كل مناطق , تواجده في كردستان. والمنطق المحاذية لها , المختلف عليها (المتنازع عليها). وخصوصا عنكاوة .. لانصاف شعبها ,  لخلق ظروف , عملية لاستقراره . وبنائه وديمومة تواجده , في مدينته المسلوبة , منه وخصوصا اراضيه , التي انتزعت بلا وجه حق ,  ومن دون عدالة وانصاف يذكر.
وهنا نسال , ما هو مصير , شباب عنكاوة , مثالا لوضع كردستان , وليس الحصر فقط  ,  لتوفير السكن , لهذا الجيل والاجيال القادمة ؟
نضع هذه المشكلة العويصة , حاليا ومستقبلا , امام القيادة الكردية , لعلها تتحرك , سريعا لمعالجة الامور , التي تعقدت , لشعبنا في عنكاوة , كما المناطق الاخرى .
وفي حالة عجز الحكومة , والمسؤولين عن معالجة , هذه الامور ..
 اسمحوا لنا لنقول فعلا , هناك تعمد واضع , ومدروس , لتفريغ شعبنا, من مناطقه الاصلية .. هذا ليس اتهاما , بل الحقيقة بعينها لاتقبل الجدل,  والنقاش مطلقا .
اسمحوا لنا ان نقول , بكل جراة , لتصحيح المسار .. كفاكم يا مسؤلي , واداريي كردستان ..من سرقة المال العام , والتفسخ والتفنن , في اساليب ملتوية , مدانة , من قبل شعبنا , في استخدامكم (الاسلوب الثقافي في النهب والسلب) , لتصبحوا سراق مثقفين .. لتتذكروا ونذكركم , فترة العيش في الكهوف والوديان والنوم على الارض بلا بساط , ووسادتكم الحجر والاحذية , وطعامكم على شحة , كسرات الخبز اليابسة , وطرق الابواب , في القرى الفقيرة , المعدمة .الواقعة بين نارين ملتهبين . وتناولكم الفاكهة المباحة , والخضار المبعثرة ,كما صيد الحيوانات السائبة .. عليكم ان تتذكروا مرارة العيش , وصعوبة الحياة . في ظروف قاهرة . ومستميتة من اجل , الحقوق تربة وبشرا.   
على شعبنا في بلداته , المتفرقة الاخرى . ان يعي سلبيات , الوضع القائم , لبلدة عنكاوة . التي هي نموذج , حي يحتذى , بها .. لسد كل الطرق , امام المبتزين . للفعل المدان , دون وجه حق.. بعيدا عن العدالة . والنظر بمنظار واحد , عادل لشعبنا .. اينما وجد  , من ارض العراق, عموما .. وكردستان خصوصا .
في الوقت ذاته , نثمن الاجراءات الاخيرة , للحكومة . للكشف عن ممارسي , التفسخ والفساد , الاداري والمالي , في الاقليم .. بتخصيص مبالغ , مشجعة لكاشفي هذه الجرائم ..
لكننا نسال , من هو الذي يتجرأ , لفعل ذلك , لكشف الحقائق ؟؟؟!!! ثم ما هو مصير الذين يدلون ,  بدلوهم السليم .. من طائلة المفسدين ؟؟؟ !!! ومن هي الجهة الحقيقية , لتحمي هؤلاء , المخبرين , عن الفساد وكاشفيه... يا ترى؟؟!!
لهذا اقول(لا عدالة اجتماعية  ,  واخلاقية في  , مجتمع طبقي..ولا عدالة في العالم , تسوده , ظلم , وجوع , وفقر , في غياب , القانون النافذ , والفاعل للجميع .. ناتجه غياب الحقوق , وانتهاك حقوق الانسان ) ..
اننا نضعكم , امام المسؤولية , القانونية والادبية , والاخلاقية , بحكم مواقعكم .. ليس لدينا , اية مصالح , ذاتية وشخصية قط , باستثناء المصلحة العامة , والحرص على , المال العام .. والى جانب , القانون والدستور , في خدمة المجموع .. لتقديم الخدمات الكاملة , لشعبنا عموما . دون الخصوصيات , كما لتثبيت , وتعزيز الوجود , الاقليمي في كردستان العراق , ارضا وشعبا .. وكفى من , الظلم والظلام , الدامس لشعبنا .
علينا جميعا ان نؤمن , بمقولة عملية (من انتقدنا ... هو صديقنا ) كما (الذي  يفحصنا .. يداوينا)..
ان ما توصل , اليه شعبنا . وعن قناعة تامة , للحنين الى السابق المدان , بكل صوره واشكاله , القبيحة المستبدة رغم المرارة .. هو الغبن بعينه , لشعبنا المضحي .. وهو ضربة موجعة , لحكامه.
وكما يقول المثل ( المياه تسير بما لا تشتهي السفن ) و ( يا ليتني .. لم اخطو خطوتي )
وكما نقول نحن (المرارة تجرع في غياب السكر .. والى متى الانسان يبلع العلقم )
نحيطكم علما , ان لنا ذخائر , من المعلومات .. تغنينا محتفظين بها , لتغنيكم ..  لا نبخل بها ,  مجانا.. بلا مقابل .. ولكن على شرط , القضاء على , الفساد والمفسدين , وان لا تضيع , جهودنا هراء في هراء .. بضمانات منكم ..

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
1\1\2010


449
اوراق المجلس الشعبي محترقة.. عليه أطفائها
من خلال متابعاتنا الاعلامية , والوقوف عن كثب , لما وصلت اليها الامور , يؤسفنا ان نقول المجلس الشعبي , اصبح قاب قوسين وادنى , استنادا الى الطروحات الواردة , من مثقفي شعبنا , الذين يشكلون القوة الفكرية , التي لا يمكن لاحد اغفالها , من الوجهة الشعبية , المطلوب من الجميع تقييمها , والوقوف عليها . بما تمليه , طبيعة المرحلة المعقدة , والقاهرة الصعبة , التي يمر بها شعبنا , من قتل وتهجير وتشريد ومعاناة جمة , المطلوب انتشاله , مما هو عليه الان , لاستقراره في دياره , وتامين الامن والامان , وتوفير العيش الرغيد الصحي , والثقافي والتعليمي , مع ضمان اجتماعي , وعمل لائق للجميع , بتفاني ضمن قدرات , وامكانيات متاحة , من خلال التجربة العملية , لما يسمى بالمجلس الشعبي الفاقد لوجوده العملي , في ادارة الامور , التي تبناها , في المؤتمر الاول , وللاسف لم يجني, شعبنا شيئا يذكر , لاستقراره وديمومة حياته , على ارضه ..
 لابل جنى , مزيدا من التخلف , والهجرة والتهجير , والتشرد وفقدان الصحة, ومزيدا من الامراض المختلفة . ناهيك عن البطالة والبطالة المقنعة , وفقدان الامل للعيش , في وطنه , وبناء مستقبله الواعد , على ارض الاباء والاجداد , ولم يجني , سوى خيبة الامل , بالمجلس الموعود , وذو الامكانيات الكبيرة ماديا , التي تدار بايادي فردية , غير منظمة , دون رقابة , ولا حساب , مع الفوضى العارمة , دون معالجة لابسط الامور , لابل زيادة تعقيداتها , التي تظهر , هنا وهناك..والسبب هو , فقدان الكفائة , في ادارة الامور , كما عدم نزاهة العاملين , في المجلس , وخصوصا لجان شؤون المسيحيين , وبعددها المحصور بين 90-100 لجنة !!وعدم القبول بهؤلاء , الاداريين والمسؤولين , لامور المجلس , الذي اريد منه, خدمة شعبنا , لكن للاسف الفعل مناقض , للكلام تماما , بما يسمى المجلس الشعبي , فهو غارق من الراس , حتى القدمين ,بالفساد المالي والاداري , وهؤلاء جميعا مرتاحين على عملهم الفاسد , من رئيسهم وحتى اصغرهم..
فثبت القول(ان كان رب القوم في الدف ناقر . فما شيمة اهل الدار )
 كل الامور انيطت , لاناس غير كفوئين , ولا يمتون بماضي نظيف, لا صلة تربطهم , بالجماهير الشعبية , صاحبة القضية  , والادهى من ذلك , غالبيتهم , سليلي نظام دكتاتوري , متعفن ساقط ..
وللاسف الشديد , ترى ازلام النظام , بانتهازيتهم الصفراء , الحاقدة على شعبنا , تتشبث يمينا ويسارا , بطرق ملتوية عقيمة ,  لتنشر مآربها وخيانتها النتنة , ضد شعبنا , ونفس الوجوه , تراها هي نفسها , لتزيد من فسادها , لتنشر قذارتها , وتمارس عنجهيتها , وجبروتها وتسلطها , ضد شعبنا ,, بكل الطرق والاساليب الساقطة , المتاحة لها , ولم يجني شعبنا , من جراء , تلك الاعمال المشينة , ما نراه اليوم , لقمع جديد وباساليب خبيثة , ضد شعبنا , مزقت اوصاله , في ديار العالم المختلفة .. ماذا يجني شعبنا وما الذي ينتظره , من المؤتمر الثاني ,للمجلس اللاشعبي , الذي قاطعته , كل قوى شعبنا المختلفة , لنرى عمله اللاحق , وهو يتهيء لانعقاد مؤتمره الفاشل  اذا استمر بنفس الخط , وعلى نفس النهج , في بداية , كانون الاول , القادم لهذا العام 2009 ..
واليكم المقتبس الاخير , للحوار مع السيد عمانوئيل خوشابا لعنكاوة كوم , يوضح حقيقة , المجلس الشعبي في قضية شعبنا , التي باتت , بين قوسين , او انى , بالنسبة للمجلس .. الذي فقد شعبيته , وتحول الى حزب سياسي , بعيدا عن طموحات شعبنا , القومية والانسانية.
المقتبس ادناه:
نحن كأحزاب لها قرارها المستقل، لا نشكك في استقلالية قرار بقية احزاب ومؤسسات شعبنا، ولم ولن نعمل للتأثير على قراراتها بل نحترم كل قراراتها ومواقفها.
ولكننا ومن منطلق شراكة المسؤولية القومية معها نضع أمامها هذه التجربة ونتيجتها التي قلناها في بياننا بان المجلس لا يمتلك ارادة للعمل القومي المشترك مع أحزاب ومؤسسات شعبنا القومية  المستقلة، بقدر ما سعى ويسعى للالتفاف عليها وتمييع الفعل السياسي لشعبنا وقضيته وارتهان قراره في أطر تفتقر إلى الشفافية في عملها مثلما تفتقر الى الشفافية في مرجعيتها السياسية مما يثير الاسئلة اكثر مما يقدم من أجوبة، ولذلك أردنا وضع هذه التساؤلات امام القوى والمؤسسات القومية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن والمهجر.
اما رد الاخ عبد الباري مجيد هداية , على مقالتنا المنشورة , في المواقع . تحت عنوان (احلام السيد سركيس اغاجان ياترى ؟! بين الحقيقة والاوهام)
للاسف الاخ عبد الباري , لم يكن موفقا , في تقديراته للامور الانسانية , والشعبية والقومية لشعبنا , ونحن لا نرى , من انتقادنا لاي كان , سوى خدمة شعبنا , والعمل باتجاه خدمته , دون انقاص لاحد , نحن نعترف الرجل (سركيس) خدم المؤسسات الدينية جميعها , وهذا يثمن عليه , لكن نسال , ما فائدة الكنائس , والعمران والبيوت , وشعبنا يعاني , الهجرة وفقدان الامن , وغياب الاستقرار؟؟؟!!! وما فائدة الكنائس , والعمران بلا شعب , وما فائدة الجنة , والجنينة بلا انسان؟؟!!
كتاباتنا للنقد البناء , خدمة لشعبنا , وعلينا ان ننوه , لكل  , صغيرة وكبيرة ,لخدمة الجميع , علينا ان نضع , كل امكانياتنا وطاقاتنا , الفكرية والثقافية والاقتصادية ,جميعها  , لنوظفها , في خدمة المجموع (الشعب) , في بناء , مؤسسات فاعلة , تقدم خدمات جليلة لشعبنا , الذي يستحق , وبحق كل الاحترام , والتقدير والتقديس , وهو في وضع , لا يحسد عليه ,وضع معقد مأساوي, مظلم لشعبنا تماما , ظالم من قبل اخوته وهو مظلوم .
وما علينا يا سيد هداية , سوى التعاون , والتلاحم  , والتآزر , وجعل كل شيء , في مكانه الصائب , والسليم , بعيدا عن الوجاهية والمحسوبية والمنسوبية , والعشائرية , ليكون الانسان المناسب , في الموقع المناسب , وحسب الكفائة والقدرة , والعمل النظيف , كما نحن تربينا عليه , كمسيحيين , مؤمنين بالسلام ومغروسين بالمحبة , التي امرتنا بها المسيحية السمحاء , كما التربية البيتية , التي ترعرعنا عليها , خدمة للضمير والانسانية..
اننا نوهنا , في مقالاتنا السابقة , ايمانا منا , لمعالجة الامور ..لكن للاسف الشديد , اسيء الفهم , واحرف القصد , ومارس المجلس عمليا , دكتاتورريته بصلافة ,ضد شعبنا , و من دون , تقبل ألآخر ..وهو  ما يؤسف عليه حقا, نتمنى ان يغير المجلس , نهجه ومنهاجه الحالي , في خدمة المجلس والشعب , ليتحول حقا , الى مجلس شعبي , يضم كل قوى شعبنا , حتى المختلفين , مع نهجه السابق , ليتعلم فن العمل , ويدرس كل الاخفاقات , التي حصلت , ليعيد نفسه , على اسس , تخدم شعبنا كاملا وبحياد كامل , بموضوعية .. دون الانجرار وراء الكلدنة والاشورة والسرينة , والجميع شعب واحد موحد , بعيدا عن , التعنصر القومي المميت القاتل, بلا اشورة وتأشور ومتأشورين , والكل في سياق واحد موحد , شعب واحد وبقوميات متنوعة , الجميع يحترم الكل , ولكل قومية , وجودها , ونهجها , وخصوصياتها , تحترم وتقدر من غير ,فرض ولا انقاص.
أملنا ثانية ان يخرج المؤتمر , بنتائج عملية لخدمة شعبنا , ليقف مؤتمركم المؤقر , ليكون شعبيا حقا , ان يرى الامور بمستوى ,واحد لكل مكونات شعبنا , ليكيل بكيل واحد , لا غير .. من اجل مستقبل , شعبنا الموعود , حقا بالزوال الاكيد , ان استمر المجلس على نهجه العقيم , كما بقية قوى شعبنا, للاسف , وهذا يؤلمنا حقا , نتمنى ان تكون امنياتنا في محلها , لترى النور , كي يبقى شعبنا محافظا , على تواجده صامتا قويا فاعلا في ارضه , اصيلا في وطنه , وفي خلافه سيحملكم التاريخ , جزءاّ كبيراّ من مسؤولية انهائه على دياره , واستئصال جذوره , وانتم تمرون بامتحان عسير , عليكم , اجتيازه بجدارة , لانكم تملكون امكانيات , مالية لا يستهان بها , المطلوب استثمارها , لخدمة شعبنا ..
 اليكم روابط لمقالاتنا السابقة:
http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=21305


http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=21022

  http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=26770



اليكم اعزائنا , جزء من , روابط عديدة , لقوى ومثقفي شعبنا ادناه , تنوه الى ما نحن نصبو ا , اليه, ونعمل من اجله..





http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,365396.0.html

ttp://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,363631.0.html



http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,363560.0.html

 http://www.thenational.ae/apps/pbcs.dll/article?AID=/20091004/FOREIGN/710039836

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,363334.0.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,362715.0.html

ناصر عجمايا
ملبورن\استراليا

450
احلام السيد  سركيس اغاجان يا ترى!! بين الحقيقة والأوهام
هل تصرف أموال حكومة كردستان
على مساعدة المسيحيين العراقيين حقاً ..؟!
ناصر عجمايا
ملبورن
جاء في موقع عنكاوة الإلكتروني، أن فيل ساندس مراسل جريدة ناشيونال الاماراتية، أجرى خلال شهر آب "أغسطس" الماضي , لقاءً مع وزير المالية السابق, في حكومة اقليم كردستان , السيد سركيس اغا جان , في منزله . بمدينة عنكاوة, أكد فيه , بانه يستمد , قوته من احلامه , التي يتصل بها , مع المسيح , من خلال , روح القدس .. التي تظهر عليه , وهويتحرك , ويعمل بموجب , تعاليم المسيح , التي تصله باستمرار . وإن اعماله جميعها , هي مسيّرة , من قبل روح القدس , وفي شخصية المسيح .. وليس من , ابتكاراته الشخصية , وفهمه للامور, السياسية والمدنية. ومن خلال ذلك , يمكن ان نستنتج , ان السيد سركيس , مسيّر من قبل المسيح , نفسه .. ولهذا طلب , إليه تجميع المسيحيين , من مختلف  مناطق العراق , في اقليم , مرسوم في اراضي , سهل نينوى , وجزء من اراضي , اقليم كردستان , وصولا للحكم الذاتي.
ترى هل يعقل هذا , ونحن في , القرن الواحد والعشرين، لنغلق عيوننا , ومداركنا , دون ما شهدته , البشرية .. وتشهده من تطورٍ , متنامٍ , لتصل في مختلف , مجالات التكنولوجيا , والعلوم الحديثة , وكل تقنيات الحياة , والانترنيت والفضائيات المتنوعة , والكشف عن الكون , وتطوره الحالي  , واللاحق .. ونسلم امورنا للاحلام ؟؟؟ وهل بمثل بهذه , العقلية نتطور , ونبني مجتمع , المؤسسات الديمقراطية , والاجتماعية والمالية والسياسية لمجتمعنا .. الذي انهكته , الحروب الطاحنة , والارهاب المقيت , والتخلف الجائر , والتغييب المتعمد .. للمثقفين والنزهاء , والمبدعين .. وتشريد الشباب , والعوائل الى الغربة , والتغرب في مختلف , بقاع العالم . لماذا لم يتدخل , روح القدس , النازل والمرافق , للسيد اغاجان , كي يعالج , الامر ويفك تعقيدات , الوضع الذي , يمر به شعبنا ؟!.
بهذه العقلية الجامحة , نغير الواقع , المرير لشعبنا , ووطننا يا سيادة اغا جان ؟؟!!
لقد انهكت , شعبنا المعاناة , وشردته المآسي والويلات , واغتصبت حقوقه , وانتهك تواجده , وعانت ايتامه , وقتلت وبيعت , اطفاله .. وارهبت , كل مقوماته، فأين هذا , من  احلام السيد اغاجان , وروح القدس , الذي يتذرع اليها , والكثيرونه من السائرين , في طريقه , وهم عصابات رنانة , مخادعة  , ذات الوجوه المتعددة, المتلونة , الراقصة على كل الحبال , التي تروق ,لها..  حسب مبتغاها , ومشتهاها بانتهازيتها , الصارخة وعنجهيتها المدمرة , لشعبنا المسيحي ، وكل  المقربين , هم أناس منبوذون , من المسيح وروح القدس , لكن اين هؤلاء , من روح القدس والمسيح , من الوجهة العملية , في خدمة الشعب يا ترى !!
لماذا يشرد شعبنا , ويختار طريق الغربة , المؤلمة والتغرب , عن الوطن الذي مزقته , حثالة من شعبنا , تتربص بدماره , وليس انتشاله , مما هو عليه , ومعالجة الامور, كما هو مطلوب  , بنزاهة ونكران ذات .. كما امر بذلك المسيح , وروح القدس والله  الخالق ..الذي نسيراليه , ومعه بكلام فارغ , مثرثر .. مستغلين اسمه وروح القدس, حسب مبتغانا , وتطفلنا وكبريائنا , وعنجهيتنا ومآربنا , ونزواتنا .  بما يناقض , ويعاكس أمر الله , وروح القدس والمسيح . وكل التعاليم السماوية السمحاء.
إنه لمن المؤلم , جدا ..ً أن كل اقوال الله , وروح القدس والمسيح , قد سخرت , من قبل متطفلين , حاقدين , مجرمين .. متشبثون بدمار الانسان , وليس بانتشاله , ومعالجة اموره .. لهدف مدروس , مسبقا للسقوط .. وصدق المثل الواقعي , القول ( اسمع كلامك تعجبني وارى افعالك تؤلمني )
بصوت عال , وبموضوعية صادقة , ونزيهة وصافية ، أقول لك ولكل الملتفين حولك، كفاكم الضحك , على ذقون المساكين , المحتاجين , المغيبين , المهجرين , انتم لستم , بمستوى المسؤولية , في خدمة شعبنا اطلاقا .. مهما كانت , منزلتكم ومواقعكم، وأنتم جميعا , بلا استثناء , لا تمتون بصلة , لشعبنا المسيحي , بقيمه الانسانية , وأصالته المتجذرة .. ووجوده الانساني الخلاق .. انكم لا  تمثلون , غير مصالحكم الشخصية , ومآربكم الخاصة .. أنتم مأجورون , مبتزون وحاشاكم , من كلمة المسيح والشعب .. فكل الشعب يرفضكم،  وأنتم مرفوضون , الان وفي المستقبل .
من الذي يعمل من , أجل تعاليم المسيح , وروح القدس ؟؟ لتجربهم , ولو لمرة واحدة . بأن لاتدفع لهم ؟ وعلى الاقل , امنع اياديهم , من سرق اموال الشعب , وارفع شعار , من اين لك هذا ؟؟؟ ولو مرة واحد ؟؟ الحياة تكمن بتجاربها..
الوحدة
اية وحدة تتبنونها انتم ؟؟؟ الوحدة التي مزقت , النسيج الملتحم لشعب واحد , كي تفرقوه شد تفرقة ؟!! الوحدة التي مزقت , شعبنا بكل قومياته المتعددة ؟؟ خلقتم  الحقد , بين مكوناته , جميعها , المهاجرة , والمتواجدة , على الارض .. دفنتم شعبنا , وهو حي .. شردتموه , من اجل , بقاء الآخرين .. لسلب ارضه , وانتزاعها بالقوة , من قبل الناس , الذين قدمتم , خدماتكم الجليلة لهم , ولحد اللحظة !!
كما دمرتم شعبنا , بالتسمية الهجينية , الهزيلة المركبة , التي تفرضونها على الشعب , المسالم المدمر , المغيب المغلوب , على امره ..  هذا الشعب المسالم الامين , الصادق المهمش , سابقا وحاليا .. اكملتم دماره , انتم .. من كل صوب وملأ ؟؟ المشرد والمباع , بسوق الخسة , والدناءة المغيب  الوجود لعقود , من الزمن .. يعاني القتل والتهجير والانتهاك .. على نحو مسيس , مدروس باسم الدين تارة , وباسم الوحدة , العقيمة المسيسة , تارة اخرى ..
ايعقل لشعب واحد موحد, يتبنى قومية , مركبة فاركونية قطارية , مسيسة منقسمة حتى دينيا , متناقضة فكريا , تنصب في خدمة , مسمى واحد , لاغير , هو الآشورية ,بعلم آشوري , ونشيد آشوري , وشعر آشوري , وسنة آشورية , تحت الاعتراف الكامل بطائفية الكلدان والسريان وألآثوريين , والطوائف الثلاثة , توحدهم القومية , الاشورية , لاغيرها .
عتابي ليس لكم , من هذا الجانب, بل للجهلة من الكلدان والسريان والآشوريين , الذين لا يفقهون , تواجدهم ووحدتهم , وقوة شعبهم الواحد , لينساقون وراء , مخططاتكم العقيمة , القصيرة النظر , وذات مردودات سلبية على , شعبنا في المنظار البعيد , الذي تستوعب , مخططاته وسياقاته الطبقة المثقفة لمكونات شعبنا الموحد , البعيد عن التعصب , القومي الاعمى المدمر لوجودنا , شعب مسالم , عاشق السلام والامان ..
اسألكم ماذا يفعل شعبا , ببيوت لا يملكها , وهو مستأجر لها , حارس عليها فقط , من دون , خدمات صحية , مع الفقر المحدق , كما النقص , في خدمات تعليمية  , ولا وجود للعمل , لشعبنا . كي يعيش , ويحافظ على تواجده , ومقومات ديمومته ؟, أم تجعلونه ليرتزق , منكم ومن غيركم , بمنة وخنوع لشعبنا, كصدقات , بلا رفعة رأس , مذل مهان , عائش على , الصدقات , الى متى ؟؟!! تبيعونه , متى ما شأتم ..ويبقى يعيش ما كان في زمن المكارم الصدامية , وانتم من السائرين على نفس السياسة , ومن معكم , كسب ثقافة صدامية  ليقلدها وينفذها وهؤلاء حقا من صنيعة صدام حسين , واكثر دكتاتورية منه , وكانوا جميعا , خدما له ولا مثاله؟؟؟ أهذه هي روح , قدسية المسيح والخالق , الذي تؤمنون به , وعلى خطاه تسيرون؟؟
في السابق، و قبل استحداث , المكننة الزراعية , كان آباؤنا واجدادنا , يؤجرون العمالة الزراعية , لجني الغلة, لديمومة العيش وكسب الارزاق, اما اليوم فأنتم تؤجرون , مرتزقة ترشونهم , ضد شعبهم كونهم , اناساً لا يفقهون الخلق .. تراهم يرشقون , بيوتهم وجيرانهم , واخوانهم بالحجارة , من اجل الدولار الاخضر , تمنون عليهم , وهم ليسوا قليلين , في الداخل والخارج .. تراهم يحدون , اقلامهم ضد شعبهم الابي , الذي عاشوا, وترعرعوا في كنفه , يبيعون انفسهم , واولادهم واخوتهم , وضمائرهم من اجل , الدولار الاخضر , والمال والتراب , لينزلقوا الى اسفل السافلين .. والكل يعرفهم , حتى التاريخ , يحرفونه من اجل ملذاتهم .. لا يهمهم الالوان , والطيف الباقي من شعبهم.
ماذا بقي من شعبنا , الممزق المسالم , في ارضه الطيبة , الاصيلة ..وانتم وغيركم تزايدون , عليه بكل شيء .. لكي تستغلوه ابشع استغلال , وباسمه تحاربونه , وبه , تمنون عليه , صدقاتكم المميتة , التي يستلمها الضعفاء , منكم , للحاجة التي زرعت .. للنيل منهم  ..
يقول المسيح (ع) ياتونكم كالخرفات , وهم ذئاب تمزق , اجسادكم احذروا منهم , كفى الديماغوجية , والضحك على الذقون , فلا يمكن تغطية الشمس بالغربال ..
على شعبنا ان يعي حقيقة , هؤلاء الذين يريدون , النيل منه , ويعملون لتحطيم , ما بقى من شعبنا ,  لقشور تدفع له, ليسرقون اللب الحقيقي لشعبنا , عليه ان يكون , مع المباديء , التي هي في خدمته حقاً, واتخاذ الحذر , واليقظة والحيطة ,  من كل هؤلاء , المتربصين به , ليل نهار , وما علينا , الا ان نقول , كلمة حق , نراها   بموضوعية , ودقة وجرأة.
واخيرا وليس آخراً , اعترف السيد اغاجان , بمصدر الاموال , التي هي تحت تصرفه , من حكومة اقليم كرستان .. وهذا يثمن عليه اعترافه .. لكنني اسال , ايعقل ذلك حقا , والشعب الكردي , يعاني من , العوز والفقر , وهو لم يتعافى ,  بعد والبطالة تنخر , جسده ونفسية , المواطن الكردي تعاني , من التعب النفسي  , والعيش بالكاد .. كما ان انسيابية الهجرة , الى بلدان العالم , مستمرة منذ استقلالية كردستان , الآمنة وحتى اليوم .
 المواطن الكردي , غير مستقر , وباي حق , تؤخذ الاموال , من حصة كردستان لتصرف , على سهل نينوى , كما القرى المسيحية الاخرى , المتواجدة ضمن, المنطقة الجغرافية , لاقليم كردستان العراق , وتحديدا محافظتي دهوك واربيل..
ان تلك المبالغ , غير القليلة لا بل , المفرطة في الصرف , وبدون دراية , ولا حكمة , وبلا نظام مصرفي , مؤسساتي سليم، وفوضى عارمة , تعتمد على , اناس ليسوا , بمستوى المسؤولية , للحفاظ على تلك الاموال , والاسترشاد بها , للصرف السليم وبامانة الصرف , بلا نزاهة ولا موضوعية ولا عدالة اجتماعية , انسانية.
لا يمكن لاي انسان , ان يصدق ذلك , مطلقا.. حتى وان نزل , من السماء , وهو عائش , الان على الارض الملوثة في الفساد ماليا واداريا .
اليكم الرابط المنشور في موقع عنكاوة كوم
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,363560.0.htm

451

القضية العراقية في خطر

  قضيتنا العراقية تستحق التضحية , لأنها قضية وطن لم يصان , وشعب لم ينصف ، له الحق في إتباع مختلف أساليب النضال الوطني الديمقراطي, لتحقيق أهدافه المشروعة التي حدّدتها القوى الوطنية  لوحدة شعب , في وطن , انهكته الحروب السابقة , ليكمل معاناته , الاحتلال اللعين ..
أننا شعب معذب , بهذا البلد ويهمنا تقدمه وتطوره لانهاء معاناته , نلتقي ونجتمع جميعا على المصالح الوطنية المشتركة الثابتة , بعيدا عن المحاصصة الطائفية , والاثنية كما التخندق القومي , والتعصب الشوفيني في الغاء الآخرين ، تتطلب منا صيانة وطننا وحماية شعبنا , وتحقيق التعاون , بين الجميع حبا بالوطن وشعبه الجريح النازف للدماء الطاهرة , والدموع السالية , بالالتفاف , مع قواه الوطنية الديمقراطية من أجل تحقيق النظام الديمقراطي القائم على مبدأ تداول السلطة سلميا بالاحتكام للانتخابات النزيهة, التي يجب , ان تكون حرة , وإطلاق مبادراة جديدة , في العمل النافع الجديد لبناء , مجتمع ثقافي واجتماعي ، وتفهّم عدالة القضية العراقية , في وطن عراقي اصيل ,  آمن وأمين ومستقر , بعيدا عن المهاترات , والاملائات , والتعصب , والغاء ألآخر, لتوثيق اسس القضية الديمقراطية في البلاد ، لكي تؤكد حيثيات تشكيل الدولة العراقية الجديدة , بمنظار حضاري , وطني ديمقراطي اصيل لا يتزعزع , بارادة سكانها من العرب والكرد والتركمان والكلدان والآشوريين والسريان والارمن , كما اليزيديين والصابئة وغيرهم , من دون تفرقة دينية واثنية وعشائرية وقومية بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية والحزبية والتفرقة بين مكونات شعبنا , ليكون الشخص المناسب في الموقع الملائم حسب الكفائة والقدرة في العمل النزيه ..
يجب ان يكون تعامل الجميع , بمستوى المسؤولية الوطنية , لبناء  دولة النظام والقانون والمؤسسات المدنية , لتحقيق العدالة الاجتماعية , وتوفير الصحة المجانية للمجتمع العراقي , كما التعليم المجاني في كافة مراحله , مع تامين العمل للجميع , بالقضاء على البطالة, من دون فوارق , وبعيدا عن الوجاهية والعشائرية والتحزب , والتسيس , والتدين , بكل انواعه واشكاله المختلفة , مع الاحترام المتبادل لكل منها ..على الجميع , حماية الوطن والمواطن , من كل شائبة , والعمل تحت شعار (لاوطن من دون مواطن , ولا مواطن من دون وطن ) كأمر واقع، للدفاع عن الاستقلال التام للبلاد ، وصيانة الحدود، والتصدي , للاعتداءات الخارجية , بتصدير الارهاب والتحدي الداخلي لها بالتعاون والتآزر والتلاحم , والمشاركة معاً في البناء والتقدم والتطور اسوة بالدول الاخرى في هذا المجال ، كما يجب حل كل القضايا المعقدة , على اساس الحوار البناء , انطلاقا من مصلحة الوطن والشعب بالتحرك  كانسان عراقي واحد موحد في خدمة الشعب وتقدم الوطن.
 أن ارتباط كل القضايا القومية والاثنية, لضمان الحقوق , يجب ان تكون ضمن القضية الديمقراطية , التي تعتبر هي الاساس في كل التحديات والمعالجات والحلول , وفي غيابها , لاحلول جذرية لكل القضايا ابدا , بل الدمار والقتل والتشرد , وعدم الاستقرار للمواطن والوطن , علينا ان نستمد حقيقة , الواقع الموضوعي من مجريات الاحداث التاريخية , ومعاناة شعبنا بكل مكوناته , وطبقاته وشرائحه المختلفة ، انها الحلول العملية في بناء الانسان العراقي , وانهاء نزيفه الدائم , ودموعه الساكبة , بلا انقطاع , كما علينا الحفاظ على الطفولة والامومة , التي تعاني الكثير , كما معالجة موضوع الشيخوخة , ووضع المعالجاة العلمية الانسانية لها .
 في ضوء الواقع الاقليمي والدولي المؤلم والداخلي الاليم النازف , والاشكالات القائمة داخليا , وتعقيدات الوضع عموما . كما ضمان حقوق الشعب العراقي بالكامل صحيا واجتماعيا ودراسيا , واقتصاديا , وفكريا ثقافيا ..
 على الجميع الوعي لهذه المرحلة الدقيقة , ذات مردودات سلبية , قاهرة ومرضية , بين اطراف الصراع المصالحي , للوصول الى مواقع صنع القرار , على حساب المباديء الاساسية في الوطنية والانسانية , هدفهم دمار ما هو متبقي من البنية التحتية الداخلية المحطمة , عبر عقود من الزمن قبل الاحتلال وبعده , تلك المآسي تزداد , وواقعها المتردي , يعكس سلبا على الفقراء العراقيين , اصحاب القضية الكبرى في معالجة الامور , بدراية وحنكة وحكمة ..
لكن هيهات من مصاصي قوت الشعب , وسالبي خيرات الوطن ومتطفلين انانيين , حقودين لا يهمهم , شيئا سوى مصالحهم الشخصية ومواقعهم الكسيفة , وحبهم للسلطة , واهدافهم اللعينة , في ضرب الشعب , والصعود على الوطن , وبيعه بالخسة , بلا رادع ضمير , يحرك , ولا روح وطنية , تنذر الصاحب المملوء بالحقد , والخسة ودنائة نفس , حقيرة مسيرة وغير مخيرة , ومساومات هدامة , داخليا واقليميا وعالميا ..
المطلوب من الجميع , صيانة الوطن , والحفاظ على المواطن , امنيا وحياتيا ومستقبليا .
كيف ومتى ؟؟!!
المطلوب بناء , مؤسسات قانونية ودستورية , تحفظ وتؤمن , حقوق الناس جميعا , كما منظمات المجتمع المدني , مع تهيئة مستلزمات , الانتخابات النزيهة لتداول , السلطة سلميا , كما  اصدار قوانين , تخدم الدستور الدائم , وعملية تنظيم الحياة الانسانية , للعراقيين جميعا , اضافة الى اصدار قانون الاحزاب , التي تهيء لدخول , العملية الانتخابية , كما يجب , ان يكون العراق , دائرة واحدة لكل العراقيين , والسبب هو , ان عضو البرلمان , لكل العراق . وليس عضو منطقة , او محافظة , ولهذا يجب , ان لا تنحصر , الانتخابات لقوائم , متعددة , بل لقائمة واحدة موحدة , يتنافس عليها , الشرفاء العراقيين , للعراق الواحد الموحد , من دون تجزئته , وان يكون المرشح , معروف تماما , لكل العراقيين , كي يدلي الناخب , بصوته بقناعة تامة , من دون محسوبية ولا عشائرية , والنظر الى المرشح , على تاريخه النضالي الوطني , وقدراته وامكانياته الفكرية والثقافية , لجعل الانسان المناسب في الموقع المناسب .
في خلاف ذلك , لا اعتقد يتعافي , الوطن والمواطن , في بناء الحياة العراقية , في وطن انهكته , الحروب والويلات , والدماء والدمار , والقتل والتخريب , كما تخريب , الانسان العراقي , وشل قدراته وتغيير قناعاته , وبعثرة افكاره , وشل ثقافته , عبر عقود من الزمن , كما تبني , التعصب القومي المقيت والطائفية اللعينة المدمرة , والتعسكر المليشاتي , وارهاب المواطن , وفرض الاملائات القاهرة , لتغيير مساراته الفكرية ...
 وباعتقدي الدخول , في الانتخابات في ظروف , غير مؤهلة  للعملية الديمقراطية , نتائجها وخيمة , على القوى السياسية , النزيهة .. واقصد تحديدا , اليسار الوطني الديمقراطي , الذي تهمه بناء , مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية .. وبناء الحياة , الديمقراطية الحقيقية , في خدمة , الانسان العراقي والوطن العزيز, والاستفادة من الحريات النسبية , في توعية , الشارع العراقي , لتفعيل دوره , وانتقاد ما يمكن , وتغيير , مسار المرحلة , المعقدة الحالية , التي لا تمت بالديمقراطية بصلة .. في هذه الاجواء المشحونة والمؤشرة , بكل تعقيداتها , لا يمكن تغيير المسار , الا.. بالطريقة النزيهة, ديمقراطيا ووطنيا ..

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا

452
الربط  الجدلي بين المفهومين القومي والاممي
من المبادي الاساسية في تكوين المجتمع , هو الاعتماد على القوم او الاقوام , المتعددة من البشر.. في العيش المشترك.. ضمن مقومات مترابطة , وعوامل مشتركة, للمفهومين القومي , والاممي الانساني , في التعايش السلمي  , والتفاعل المصيري .. لبناء مجتمع تسوده الالفة , والمحبة والتعاون . للعمل المشترك. لتحويل نمط الحياة وتطوره , في الاعتماد . على القوى المنتجة .. بتوفير راسمال لشراء عدد وآلات  ومواقع عمل .. لتفعيل العملية الانتاجية , وتطورها اللاحق. مع متطلبات الادامة والصيانة للعملية الانتاجية.. كما توفير الخدمات للقوى المنتجة.. من صحة وسكن وضمان عمل انتاجي . مستمر بغية التطور الدائم للعملية الانتاجية, لانسيابية السلع , الاستهلاكية وتامينها الدائم في السوق.
المفهوم القومي
ممكن تعريفه . بالخصوصية التي تربط مجموعة, من البشر . بمقومات اللغة المشتركة , للجماعة , والعادات والتقاليد .. مع ضمان , الموقع الجغراقي , المعين والتاريخ المشترك والاقتصاد المشترك لتلك الجماعة ..
هؤلاء النوع من السكان , المتعائشين مع القوميات الاخرى , في بلد ما .. هم بالتاكيد متفاعلين مع الاخرين . ليكملوا الواقع المطلوب انجازه .. في بناء البلد , ضمن الاقوام المتعددة , والمتفقة على قاسم مشترك اصغر . في الوطنية , والمصالح العليا , للشعب في كل المجالات , السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية
هذا البناء ,بالتعاون , والتفاعل, يجب ان , لا يلغي الاخرين , من الاقوام الاخرى , بل العكس هو الصحيح .. وهو ليس نقيض الاممية في المجتمع .. بل هو المكمل لها , بتلاحم اممي وانساني فاعل, ومقتدر.. لدرء الاخطار والكوارث , الفكرية .. للتخبط العنصري القاصر, في بناء مفهومية القوم الواحد.. ضمن المجموع من الاقوام المتعددة.. التي تشكل, بالتاكيد .. المفهوم الاممي التقدمي , في بناء الذات , الانسانية .. لكل القوميات , بالتاخي والتلاحم .. وانجاز البناء اللاحق للانسان , المتعدد القوميات .. في وطن واحد , موحد .. في اطار تقدمي , ديمقراطي جديد..
الحركات القومية المتعددة في المفهوم الديمقراطي , هي بناء الذات  , الاجتماعي والاقتصادي والسياسي , للمجتمع المتعدد القوميات ... هذا هو التطور والرقي نحو الافضل للشعب .. المتعدد القوميات.. ولكن بشرط , ان يكون البناء صلبا , وليس النخر, والهدم من الداخل. والاعتراف بالاخر .. وليس التغييب , والانتقاص , من الوجود , وعدم الوجود .. كما تجريد الانا , والانانية.. بالاعتراف المبداي , بكل القوميات , مهما كانت صغيرة , ام كبيرة.. بانتزاع حقوقها كاملة.. وعدم الاملاء على اي قومية .. لتكوين فسيفساء المجتمع . المتكامل المتفاعل مع الاخرين .. بكفائة وعقلانية وموضوعية بناءة أنسانيا ..
المفهوم الاممي
هو المجتمع المتعدد القوميات , في وطن معين .. او في عدة اوطان .. بتلاحم انساني , مشترك ضمن مصالح , واهداف تشترك بها فكريا , وثقافيا واجتماعيا وطبقيا .. للوصول الى اهداف في خدمة المجتمعات الانسانية .. بتوفير السلع والخدمات , لكل الناس .. من دون غالب او مغلوب.
كما كتب لينين عام 1914 (الاعمى وحده هو الذي لا يعير, اهتماما للظهور المفاجيء , لسلسلة كاملة , من الحركات القومية.) كما الماركسية هي اولى الفلسفات , العلبمية الانسانية التي تبنت , وناضلت , من اجل حقوق القوميات  , في تقرير المصير .. واعطاء الحقوق لكل القوميات , كاملة غير منقوصة  , بما فيها الانفصال . وتكوين دولة مستقلة , اذا كانت الظروف , مواتية لذلك..
كما لم تسلم الماركسية , من تشويه فكرا وممارسة .. وعليه نرى كتاب , مختلفي الاتجاهات, ينعتون شيوعيون وماركسيون بدفاعهم , عن الخصوصيات القومية , وخاصة المضطهدة منها , التي تتطلب الوقوف الى جانبها .. ليس من الشيوعيون فحسب , بل ومن التقدميون كذلك.. انصافا , للحق والعدالة الاجتماعية والانسانية..
الانتهازيون , اليوم يريدون خلط الاوراق , كما يكيلون بمكاييل عديدة , متنوعة ومختلفة الاوزان ..
 على المفكرين التقدميين , كونهم مهتمون ,  بالفكر القومي , للقوميات الصغيرة , العدد حاليا والكبيرة تاريخيا , عليهم الانصاف , وبتر هجمات المتعصبين , وانعاتهم بالتناقض الفكري بين المفهومين الاممي والقومي . تلك هي مفارقة كبيرة في المفاهيم المغلوطة.
الفكر الاممي , ليس نقيض الفكر القومي .. بل هوة معه والى جانبه , في انتزاع حقوق القوميات , المضطهدة , والمهمشة ..عليه تنميتها نحو , الافق اللاحق لبناء تواجدها . وضد تهميشها والانتقاص منها , استنادا , الى المبدا الاساسي في الفكر الاممي الماركسي , الذي هو الى جانب كل القوميات , والشعوب المضطهدة , والمظلومة ,
الشيوعيون قدموا , دماء نقية , ومعاناة جمة , واضطهاد , لا مثيل له .. من اجل المباديء الانسانية والوطنية والقومية . خدمة للبشرية ترى نفر ضال ينعتونهم بشتى الافتراء ظلما , كون الشيوعيون , يناصرون الحق ضد الباطل, ومع الخير ضد الشر, والى جانب العدالة ضد الاعوجاج , ومع الحياة الجديدة ضد الموت وكل تلديد بليد.. ومع كل الاسف التاريخ الناصع البياض يراد تشويهه , والنيل منه .. من قبل خليط غير متجانس ومبعثر الالوان والاشكال ..
نرى كثيرون من القوميين المتعصبين  يتشبثون بالوحدة القومية وهم مفترئون وديماغوجيون , بالاضاففة انهم لايعترفون , بالقوم الآخر.. وحتى بتواجدهم التاريخي .. الذي يعرفه الداني والقاصي.. وكل دعواتهم افتراء واكاذيب ومخادعة وتعصب اعمى.. لاهداف ونوايا الاقصاء, والتغييب والتهميش, والغاء الاخر .. تراهم بين اقصى اليمين المتطرف , وكما اليسار العقيم المشوه , البعيد عن قيم الحياة والانسانية , مستغلا الماضي التليد ..

ناصر عجمايا
15\08\09

453
الظروف الذاتية والموضوعية لانبثاق الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان

لايخفى على احد من المتتبعين والمراقبين والقراء , للتطورات الحاصلة , للواقع المرأي والمكشوف , للهجمة الشرسة , على شعبنا العراقي المتكون من قوميات مختلفة ومتعددة , وما تملكه هذه القوميات من خصوصيات , لابد من احترامها وديمومة تواجدها , والحفاظ عليها تاريخيا وحضاريا , لما تملكه من اصالة وتطور تاريخي اجتماعي حضاري اقتصادي وسياسي , هذه  المكونات على حقيقتها كالزهور في مزهرية واحدة جميلة عملية لخدمة الانسان وديمومته وتقدمه نحو الافضل والاحسن دائما , ذلك هو العراق الموحد الديمقراطي الفدرالي التعددي الحر المستقل ذو سيادة كاملة متكاملة , لخدمة شعبنا وسعادته.
اننا نرى الحفاظ , التام واعلان شان , كل خصوصية , وكل زهرة في المزهرية (العراق) , وفي غياب الورود المتنوعة لاقيمة للمزهرية الخالية من الزهور وحزمة الورد , وعندما شاهدنا , وعلى الملأ هناك نفر ضال , يحاول تغييب زهرتنا وانتشالها من المزهرية , ارتأينا ان نبقى جديرين بالنضال من اجل ثبات زهرتنا , في شدة الورد ومعها داخل المزهرية , وبالوقت الذي نحن , مع تواجد كل الزهور والورود في داخل المزهرية , نرى ورود اخرى تريد تهميشنا والالتفاف علينا , لتغييب زهرتنا من بين كل الزهور , وهو اجحاف فظ ليس لنا ككلدان فحسب , بل , لكل مقومات شعبنا القومية كوننا جزء لا يتجزأ من النسيج العراقي .
محاولة الالتفاف وتغييب واقصاء شعبنا الكلداني , هو بالتأكيد التفاف وتغييب واقصاء الشعب العراقي بكل مكوناته القومية والاثنية , تلك , جريمة ضد الانسانية  عند تبني التعنصر , والعنصرية في مجتمع يعاني العسر والمحن والمآسي الجمة القاتلة , ومن مكون قريب منا , ومن اخ يعيش معنا ويتعايش الى جانبنا , يسعى لتمييع قضيتنا القومية ليحولها الى طائفة , بجرة قلم دون مراعاة للتاريخ والحضارة الانسانية على مر الزمن العسير ,
ما يقول المثل (الحمى تأتي من القدمين) و(الضير لايأتي الا من القريب)..
أزاء الواقع المؤلم الأليم العسير لشعبنا الكلداني , ارتأينا نحن الطبقة المثقة  وذات الوعي الفكري , ان نكون الى جانب شعبنا الكلداني وجنبا الى جنب مع كل قومياتنا العراقية من العرب والكرد والتركمان والآشوريين والارمن كما المكونات الطائفية الاخرى من اليزيديين والصابئة المندائيين , لنكون حزمة وطنية كاملة في عراق عادل متطور ومتقدم , حامي لحقوق الانسان , باني نهضته الفكرية والثقافية في الاتجاه الصحيح الذي يحمي حقوق العراقيين جميعا ويصون وطننا الغالي من عبث العابثين , وقاطعا دوابر الحقد والكيد والضغينة , وباترا العنصرية , وتغييب الآخر ومحاولة الالتفاف عليه والتوسع المقيت على حساب الآخرين , علينا قلع الافكار التي لاتؤمن بالآخر وتحاول تمييع ألآخر ضمن حساباتهم وتوسعاتهم الشخصية , لاحتكار الكعكة ولقمة العيش بانانية مقيتة , لاتمت للانسانية بصلة , بل علينا تصنيفها من ادبيات شريعة الغاب , المرفوضة من جميع مكونات شعبنا العراقي ذات النظرة الثاقبة من حيث العدالة والمساواة القومية والاجتماعية والاقتصادية للعيش ضمن مؤسسات تعي الانسان وتعز كرامته.
من اجل ذلك اتفق مثقي الكلدان  وهم جزء اساسي من مثقي العراق بالتأكيد ان يلبوا خصوصياتهم القومية ويحترمنوها لابل يقدسونها كما العراق وشعبه متفانين من مجهودهم وفكرهم للصالح العام وقضيتهم منها واليها , محترمين خصوصيات الجميع بكل تفاني وسؤدد.
عليه تم الاتفاق لتشكيل تجمع ثقافي من الكتاب والادباء الكلدان .. اتفق المؤسسين على التسمية (الاتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان , والذي هو جزء مهم من الاساس نتمنى ان يحصل الاتفاق مع المكون الرئيسي ليكون من ضمن اتحاد ادباء العراق واحد فروعه وهو ما تاكد لنا , نتمنى التنسيق التام مع المركز في خدمة العراق الموحد.
هؤلاء الكتاب  والادباء هم من العراقيين الكلدانيين المتواجدين , في العراق أولا كما في باقي بلدان العالم .
ومن خلال التشكيل والتأسيس , نقول للجميع الابواب مفتوحة للجميع من كل الشرائح المثقفة , ذات الالمام الادبي والثقافي والكتابي , ضمن الوطنية الصادقة والقومية العفيفة , في البناء الدائم للوطن وفي خدمة الشعب عموما , ومع التعاطف لمساندة قضيتنا القومية التي يراد  للقسم الضال تهميشها والالتفاف عليها وتميعها , لاسبابها الخاصة الانانية , ذات القصر في النظرة السليمة للحدث , المطلوب تواجده على ارض الواقع , تلك ظروف وذاتية لابد من توظيفها , لصالح قضيتنا الاساسية القومية والوطنية اسوة بكل القوميات , بالتآخي والتآزر والانسجام للصالح العام الانساني العراقي , مع توفير ما يمكن توفيره للاجيال اللاحقة.

نرفق لكم الرابط ادناه ليكون في علم الجميع ما نحن نصبوا اليه:

ناصر عجمايا \ احد المشاركين في الهيئة التأسيسة للاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان
4\8\09





http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,318958.0.html







454
انصر , اخاك , ظالما , او ,  مظلوما
يؤسفني .. ان اكتب .. واناقش , انسان بعيدا عن الموضوعية والنقاش الحر البريء , المطلوب , لخدمة الانسانية جمعاء .. لن للاسف الشديد , ان يوصل الانسان العاق , في تفكيره لينحرف عن كل الاتجاهات الفكرية الانسانية , لينحاز الى اخيه بالولادة , منحرفا عن المباديء والقيم التي علمناها له , فلا استغرب , لانني عشت الواقع المريض على الارض .. في العراق , وشاهدت قسم من الناس تغيرت معالمهم وسلوكياتهم , بسبب الوضع الموروث من سابق العهد ..
ابتعد عن المباديء كليا , ليس المباديء الشيوعية السامية فحسب بل المسيحية ايضا , ليبدلها بالاسلام حقا , وبهذا قد ضيع الجميع لا الشيوعية ولا المسيحية لكن مصلحته وعواطفه جعلته يعتنق الاسلام من غير وعي , وهو اسما فقط معتنق المسيحية كما اسما فقط معتنق الشيوعية , وبهذا يكون قد (ضيع كل الطرق)
وكل المشيات..
السيد باسم عم مرقس (باسم روفائيل اخو جميل روفائيل من الاب والام ) ورده الاخير باسم عم مرقس , كي يعطي الصورة امام القاريء الكريم بانه موضوعي ولا يمت صلة بالسيد جميل روفائيل !!
يا للمفارقة , وخلط الاوراق على القاريء الكريم , علما السيد باسم عم مرقس يدير موقع تللسقف في تللسقف بشكل انفرادي مزاجي بالتنسيق مع اخيه جميل روفائيل
يكتب ما يريد ويحذف ما لا يرغب به ويعلق بما تمليه مصالحه , واخيه جميل روفائيل , بهذا يؤسفني ان اقول الموقع فقد صفته الحيادية والموضوعية بالتعامل العادل والسليم دون انحياز للاخر , وهذا ما يسيء الى الموقع واسمه الذي يحمله لمدينتنا تللسقف..
مع معزتي الكبيرة , بنضال الشيوعيين جميعا , ومنهم الخالد ابوجوزيف , والعم انطون نعمو , من تللسقف  , والآخرين لم يكن لهم موقع يذكر في غياب الرفاق الآخرين ومستندين قوتهم من الشعب , كما اوضح للقراء والاعزاء ولاهل تللسقف والمتتبع يعرف الحقائق , ان العم انطون نعمو عم مرقس كان غائبا عن المنطقة ومختفيا خارجهاوغالبا في بغداد , قبل عام 63 وما بعدها حتى نهاية عام  68  بعدالانفراج النسبي للوضع في المنطقة , وكان العمل متواصل والمنظمة نشطة في غيابه بوجود رفاق استشهدوا ومنهم على سبيل المثال الشهيد البطل كوريال قينيثا (سيف جبل القوش) ومفقودين منهم بيليبوس كمي وحنا ججو وصادق عجمايا وسعيد يدكو ونوئيل اينا , وآخرين احياء ليس من حقي ان اذكرهم كما منهم من لم يتمكن من مواصلة الطريق لكنهم عملوا بالتفاني من اجل حزبهم ووطنهم وشعبهم.
 كما لا ننسى دور رفاقنا الاوائل منذ الاربعينات من القرن الماضي منهم يونس شوريس و ميخائيل عتوري و يونس صادق و رزوقي عجمايا ويوحنا دندو ابو شوكت  في سبيل المثال وليس الحصر.
والسيد جميل روفائيل نفسه يعرف الكثير , كونه من رفاق الخمسينات ولغاية 8 شباط عام 1963 .
وهنا اؤكد العمل لم يقتصر على شخص واحد وقائد واحد لولا جهود المجموع في نكران الذات والتضحية من اجل الوطن والشعب , تلك هي ديمومة المسيرة عملا وتفاعلا  للمباديء. والعمل دائما كان منظما وجماعيا .
كما لا ننسى لرفاقنا القدماء الشهداء والاحياء من قرى مجاورة لنا في المواصلة لتقوية التنظيم ورفده بالكوادر بشكل مستمر من اجل ديمومة العمل المنظم , واخص بالذكر الرفيقين الخالدين علي خليل وجوقي سعدون مثالا كما هناك احياء اذكرهم من تللسقف وخارجها ليس من حقي ذكرهم لانني لم احصل , التخويل منهم كما الرفيق الشهيد هرمز بوكا (ممو )من القوش.
اما بخصوص مختصة الحزب الشيوعي  وما كتبته في حينه هو خاص بيني وبينها كلانا على علم بكل الحيثيات ليس من حقي ان ابيح به كونه خاص وداخلي , وتنويهي الاعلامي , للمختصة كان حرصا ولا غير ذلك وعم يقدرون ذلك وعلى معرفة تامة بالحيثيات .
المختصة الشيوعية لها كامل الحق في الرد وهي لم تنتظر السيد باسم عم مرقس (باسم روفائيل ) كي يدس بيننا , وجائني الرد الداخلي المصان من قبل الطرفين ..
لايمكن الاباحة به. كما انني لم اهاجم احدا ولا المختصة .. ايعقل ام اهاجم نفسي؟؟؟
(مهاجمة المختصة يعني بالنسبة لي مهاجمة ناصر عجمايا)
اما السيد باسم يحشر نفسه بهكذا امور ينطبق المثل القائل عليه ( من يتدخل بما لا يعنيه يلقى ما لا يرضيه).
وعليه نقول للقاريء الكريم  بان شهادة السيد باسم عم مرقس ( باسم روفائيل ) هي غير دقيقة وغير واضحة وشهادته ومتابعته لمواضيع  ناصر عجمايا وجميل روفائيل ليست مقبولة بل مرفوضة قطعا كونه , مع المقولة الاسلامية ..
(انصر اخاك ظالما ام مظلوما)
 ليس بالشرع الاجتماعي بل والقانوني ايضا , في كل المعايير واللوائح والشرايع الانسانية والقانونية , وشهادته ساقطة ولا يؤخذ بها , ورهانه خاسرا ..
كما انصحه  , من باب اخوي انساني , ان يكون اخا وشقيقا وصديقا للانسانية في العدالة والحق والانصاف , مع الجميع , بما فيه ناصر عجمايا , استاذه السياسي الاول في السبعينات من القرن العشرين .. بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية والوجاهية والقرابة  والعشيرة والطائفية وحتى القومية الى جانب الانسانية..
ويطبق مبدأ نكران الذات , ومع الجماعة ومع خط الحزب الشيوعي الذي هو الان منخرطا به , او قريبا منه , لا اعلم تلك هي خصوصياته , التي لا يمكن ان اسمح لنفسي التدخل بها مطلقا..

ناصر عجمايا
21\07\09

455
المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية  توضح الحقائق كما هي: الحلقة (الاخيرة)
 الحقائق توضح بالمجهر الانساني , وكما تعلمنا , من المباديء الحية , والقاصي والداني يعرف الحقيقة , والرجال بمواقفها , تنكشف وتظهر على حقيقتها سلبا ام ايجابا ..
الكاتب عليه ان ينقل الحقيقة كاملة دون زيادة او نقصان , ومن دون مراوغة ودجل , كما يكون قدوة حسنة للاخرين , في الدفاع عن الحق والى جانب الحقيقة ومع العدالة وتحقيق المساواة في المجتمع. من دون لف ودوران ومراوغة , يتصف بالضمير والخلق الرفيع , في نقل المعلومة من دون تجريح , او تخديش , او مجاملة لاحد على حساب الحق , كون الكاتب والمثقف , يعملان في خدمة التقدم والتطور والرقي الفكري الانساني في الاتجاه السليم الذي يخدم البشرية في نقل المعلومة السليمة الصادقة دون تشويه ,او أو أو....الخ.
اليكم الآتي يا شعبنا العراقي بكل قومياته العربية والكردية والكلدانية والتركمانية  والارمنية والآشورية والسريانية:
اليكم  قول السيد جميل روفائيل ادنا من خلال مقالته الاخيرة في مواقع الانترنيت , حيث يقول:

أنا لن أسترسل أكثر ولكن أترك السيد ناصر وآراءه  لتقييم أهل تللسقف ، سواء الذين هم في داخل تللسقف أم في استراليا حيث هـو . . راجيا منه أن يذكر  كم يؤيده من أهل تللسقف في استراليا ؟ وبعده أجاوبه على العدد الذي يذكره لأن لديّ  المعلومات الكاملة عن تأييده من أهل تللسقف في استراليا . . وبالنسبة لي أقول كل أهل تللسقف بمن هم داخلها أو خارجها والسيد ناصر الداعم للقومية الكلدانية وأنا المؤيد للتسمية الموحدة لشعبنا هـم شرفاء من دون استـثناء . . ولا يهمنا كيف يفكر السيد ناصر فهو وشأنه وحـده .

     وبخصوص موضوع كتبه السيد ناصر عجمايا بعنوان "  الى مسؤلي وخادمي شعب كردستان بمختلف قومياته "  ورأيي في الموضوع ، أن ( مسؤولي نعرفها ، ولكن خامي شعب . . هو اصطلاح جديد كان ينبغي على الكاتب توضيحه لكي نستفاد منه ونستخدمه نحن أيضا إذا اقـتـنعنا بـه ) .
ولذا يتطلب مناقشة , الكاتب روفائيل .. حيث دخل وللاسف الشديد في تناقض فظ , من خلال كلامه , اعلاه لا يريد ان يسترسل السيد ناصر ليتركه وآراءه , لتقييمه من قبل , اهل تللسقف !!..
 يا للمفارقة الكبيرة , وشتانا بين من يبني ويصلح , وبين من يخرب ويهدم , فانا يشرفني ان ينتقدني ليس من اهل تللسقف فحسب , بل من أي مكان من العالم حيث هم .. بل ومن جميع البشر الصالحين الخادمين للبشرية جمعاء , وهذا ما يزيدني فخرا , واعتزازا , كوني مؤمن ايمانا قاطعا , بانني من ضمن هذا الكون.. ولم املك كل الحقيقة من جهة , وفي الاخرى , ليس من حقي ان احجبها واتشبث بكل كبيرة وصغيرة , وانعتها لغيري.. كما يفعل ويمارس السيد...... والساحة ليست ملكا لاحد كان , ويكون , وسيكون .لربما...
كما اسال السيد جميل , اهكذا تقاس الامور بمن يؤيد السيد جميل ام السيد ناصر , للمقارنة , والتشبث بهكذا مقاييس , لا تمت للواقع بشيء.. ؟؟؟
الم يعلم السيد جميل بان الحصيلة الكاملة لمن كان يؤيد المرحوم صدام حسين هي نسبة 99.96% من الشعب العراقي .. فهل السيد جميل وغيره .. يوافق على هذه النسبة وهو معها , يا ترى؟؟
ومن اين حصل على المعلومات في استراليا لمن يؤيد السيد ناصرفيها , ومن لا يؤيده .. كما في تللسقف وغيرها.. وهل تم جرد ذلك من قبل السيد جميل أوغيره من الناس ؟؟؟؟وهل حصل المعلومة الاحصائية من جهة محايدة ؟؟!!
سأبقى شاكرا,, للسيد جميل ولغيره من يعطي احصائية رقمية لمن يؤيد السيد ناصر عجمايا ,في استراليا وتللسقف او غيرها من اية بقعة كانت من الارض وهذا جهد كبير يوفره لي السيد جميل , وغيره من الناس.. وان لم يسعفني بمعلوماته كما هو ذكرها .. ليسمحني وعزيزي القاري والمتتبع الكريم ,كل الحق , بان ذلك هذا هذيان وبعيد عن الصحة .. لابل مجرد كلام خرط , وبعيد عن الواقع والموضوعية المطلوبة لنعت الناس.. لمجرد النعت , والتجريح والتشهير بالآخرين..
يا للمفارقة والسرد الغير الدقيق للسيد جميل روفائيل الذي اكن له الاحترام والتقدير, رغم الاختلاف الفكري , بيننا , لانني لازلت احترم العلاقات الاجتماعية والعائلية التي تربطنا واحترم الاختلاف الفكري بيني وبينه ,كما فارق العمر, معتبرا بالنسبة لي , تطور في الاتجاه الصحيح , (لان البناء لايمكن انجازه من دون الاختلاف في ألآرء) انطلاقا من ايماني بهذا المبدا.
كما ان السيد جميل وللاسف ادخل نفسه في تناقض آخر, عندما يتخبط بين القومية الكلدانية , والاخرى المركبة , كما يسميها هو الموحدة , وهي ليست كذلك بالتأكيد , لان التوحيد لايمكن , اقامته من دون الاقناع , والمناقشة التامة والصريحة والاتفاق على التوحيد من قبل الشعب نفسه !!!!
واشبه وحدة جميل للتسمية التي تبناها هو والآخرين لاسباب معروفة  , للداني والقاصي... كما الوحدة التي  , تبناها حزب البعث العربي الاشتراكي , التي كانت قائمة على اللاشيء , في الهواء التي انهارت بين ليلة وضحاها , كونه شعارا عارا عن الظروف الذاتية وبعيدا عن الظروف الموضوعية,, لان مقومات القومية ,, لم تكن متكاملة , ولم تهيء لها مقومات تواجدها على الارض من حيث القناعة التامة بذلك, من قبل المجتمع , الذي يتبنى القضية , ولحد ألآن..
و كما ارادها صدام بالغرور , والغزو , للكويت , على اساس الوحدة تارة , والانقلاب على العائلة المالكة الكويتية تارة اخرى؟؟؟؟؟ , ابهذه العقلية نوحد شعبنا يا سيد جميل روفائيل ادام الله بعمرك..؟؟؟؟
كما وعندما تقول بان السيد ناصر لا يهمك كيف يفكر وتقول هو وشأنه  , اليس هو الآخر تناقض فظ ومدين .. اذن لماذا دخلت , وتطرقت الى انتقاد السيد ناصر , يا ترى؟؟؟؟ اهو من باب الاستفزاز ؟؟ ام ماذا  ؟ ايها الاخ الكبير؟؟ ام ترى الناس في غير موقعك ؟؟ لانهم اصغر منك عمرا , ام تجربة ام تعليما , لتستغلهم , وتحد من تواجدهم , في الساحة , كي تخلو لك ولغيرك المتأشورين , الذين لا يعترفون , بغيرهم في الساحة اطلاقا؟؟؟
ابهذه العقلية نتقدم ونتطور , ونحل المشاكل ونكون مع الرأي والرأي الآخر؟؟؟
ام نبقى نكن للاخر الضغينة , والحقد , وكل الاساليب المدانة فكريا وثقافيا ,انسانيا.؟؟؟ ولماذا هذا التخبط ؟؟؟ مجرد ان ترد على ناصر وغيره لتنعتهم بما هو غير واقعي وعملي , كي تشهر بهم , وتقول لا حظوا هؤلاء الناس هم ضد الوحدة؟؟؟!!!
نقول لك ولكل الناس , باننا مع الوحدة والتوحيد والاتحاد , ومع كل ألآراء مهما كانت مستواها ومواقعها , لا نقبل بألغائها , ولا تهميشها , ولا اسقاطها من اية قومية كانت , ولكن بالتحاور والنقاش البناء , دون الفرض على الآخرين والاعتراف بالآخر , وليس العكس. الذي نضده ونناقضه ولا نقبل به..
كما اننا مع الوطن والمواطن , نسكب الدموع , ونتألم لما يصيب بلدنا , وشعبنا عموما , دون تفريق , ومع كل القوميات , صغيرها وكبيرها , اصلية ام مهاجرة , مع الناس جميعا , الى جانب الحياة ..
تذكر قول السيد رئيس اقليم كردستان .. بان مسالة التسمية , لم يتدخل فيها أطلاقا كونها لا تخصه ولا تعنيه , وفتح الباب لكل الناس , التي تهمهم القضية للتوحيد والتلاحم , والتآزر .. بالتشاور والالتقاء للحوار الجاد البناء , الذي يخدم الجميع..
كما نقدر مواقفه وطروحاته البنائة , ودعمه لانعقاد مؤتمر التسمية والتوحيد..
أما حول توضيحي لما طلبه السد جميل نفسه , الذي عنوان مقالتي ,( الى مسؤولي وخادمي شعب كردستان من مختلف القوميات ) يطلب مني توضيحه للسد جميل وهو, خادمي شعب  , كونه لم يستوعبها حسب قوله هو !! .. ايعقل ذلك من السيد جميل لا يفهم العبارة يا ترى؟؟؟!!!
انها من المزايدات الاخرى , كي يضع المقابل في تصوراته , وتخيلاته  , كي يحصر الكاتب (ناصر عجمايا)
يا للمفارقة الاخرى , التي لم اكن اطلاقا اتصورها , من معلم قديم , واعلامي في خدمة تجاوزت العقود من الزمن , وخبرة واطلاع على الفكر الماركسي , وممارسته للسياسة , منذ مرحلة الدراسة ,ككما كاتب ومحرر في جريدة الثورة البعثية ومراسلها من يوغسلافيا السابقة , كما جريدة الحياة اللندنية , ومراسل راديو موتكارلو , من البلقان وو الخ.. أيعقل ذلك حقا؟؟!!
ومع هذا سأوضح ما يريده , السيد جميل ولعله القاري الكريم , يرغب ذلك:
بخصوص مسؤولي انها واضحة واقصد السلطة التنفيذية والقانونية والتشريعية والمؤسسات الخدمية  والمدنية لكردستان العراق.. اما خادمي شعب كردستان , فهم , جميع السلطات المعنية للمسؤولية هم بنظري , وتفكيري يقدمون خدماتهم للشعب , وعليه هم خدمات لشعبهم , الذي خولهم مسؤوليته  هذه ..
املي ان اكون قد قدمت خدمة للقاريء الكريم وللاخ الكبير جميل روفائيل والى من يعنيه الموضوع ولي شخصيا , كما اتمنى ان يكون الطرح للفائدة دون الاثارة وبعيدا عن, التجريح.. مع الاعتذار ان اصدر مني شيئا ما يمس احدا , لانني بعيد من كل هذا وذاك .. تمنياتنا للجميع بالتوفيق والتفاهم للصالح العام العراقي الوطني والشعبي قبل القومي , بعيدا من التعصب الاعمى , والانغلاق  , ومع التفاهم والرقي الى ما تصبو اليه الانسانية في الخير والتقدم والتطور خدمة الى شعبنا وشعوب العالم اجمع

ناصر عجمايا
20\07\09 

456
 
المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية توضح الحقائق كما هي: الحلقة الثالثة


 الحقائق توضح بالمجهر الانساني , وكما تعلمنا , من المباديء الحية , والقاصي والداني يعرف الحقيقة , والرجال بمواقفها , تنكشف وتظهر على حقيقتها سلبا ام ايجابا ..
الكاتب عليه ان ينقل الحقيقة كاملة دون زيادة او نقصان , ومن دون مراوغة ودجل , كما يكون قدوة حسنة للاخرين , في الدفاع عن الحق والى جانب الحقيقة ومع العدالة وتحقيق المساواة في المجتمع. من دون لف ودوران ومراوغة , يتصف بالضمير والخلق الرفيع , في نقل المعلومة من دون تجريح , او تخديش , او مجاملة لاحد على حساب الحق , كون الكاتب والمثقف , يعملان في خدمة التقدم والتطور والرقي الفكري الانساني في الاتجاه السليم الذي يخدم البشرية في نقل المعلومة السليمة الصادقة دون تشويه ,او أو أو....الخ.
اليكم الآتي يا شعبنا العراقي بكل قومياته العربية والكردية والكلدانية والتركمانية  والارمنية والآشورية والسريانية:
اليكم  قول السيد جميل روفائيل ادنا من خلال مقالته الاخيرة في مواقع الانترنيت , حيث يقول:

    أما قول السيد ناصر ، بأن ( . . كل الشرفاء الكلدان والواعون لم يقبلوا بتغيير القومية الكلدانية . . ) فإنني لست بحاجة للرد على هذا القول ، أكثر من أن في قرية السيد ناصر وقريتي تللسقف عشرة تنظيمات كل رؤسائها هم من أهل القرية ومن التابعين للكنيسة الكاثوليكية الكلدانية التي يعتـز  بها كل أهل تللسـقف ، وبين هذه التـنظيمات فقط تنظيمان يقبلان  بالتسمية ( القومية الكلدانية ) فهل بمقاييس السيد ناصر أن من كل أهل تللسقف فقط أن الداعمين لهذين التنظيمين هم شرفاء ؟ وأن الداعمين للتنظيمات الثمانية الأخرى  ليسوا شرفاء 
  .    ويبـدو أن السيد ناصر لـم يسـتثن  حتى أعضاء منظمة الحزب الشيوعي في تللسقف والذين يؤيدونـها ،  على رغم أنه يعتبر  نفسـه  في كتاباته ومجالسـه بأنـه  شيوعي ، علما أن الشيوعيين لايتدخلون في الخلافات حول التسميات القومية ولكنهم من حيث المبدأ يؤيدون التسمية الموحدة  باعتبار أن الخالد تومـا  توماس هـو أول من دعـا إليها من خلال التسمية ( كلدوآشور ) وأن منظمة الحزب الشيوعي لشعبنا تسمى ( كلدوآشور ) وهي عضو في لجنة  التنسيق  بين أحزاب ومؤسسات  شـعبنا  التي من بيـن مهماتها السعي الى تسمية  موحدة  لشـعبنا
اؤكد للسيد روفائيل وللقاريء الكريم بان العبارة في مقالتي كانت الآتي: وليست كما هي مدونة من المقالة حيث السيد روفائيل حذف قسم من الكلمات في اولى العبارة , كما في آخرها للاسف..
ليلى خمو تطالبكم بانصافها وانتم اهل لذلك وباعكم طويلة تعرفونها اكثر مني وهي قريبة منكم , بشخصيتها وعمامها ووالدها المختار الشهيد وكل اقاربها  الشهداء والاحياء بقدرة قادر في صوريا البطلة .. تقول لكم ..تناشدكم .. انصفوا شعبها البريء المناضل من اجل القضية العادلة ..
ليلى خمو وكل الشرفاء الكلدان والواعون لم يقبلوا بتغيير القومية الكلدانية , لتتحول الى ثلاثة فاركونات للقطار..
الفقرة اعلاه هي من ضمن مقالتي المنشورة في مواقع عديدة , واليكم الرابط  في موقع تللسقف للاطلاع ادناه:
 
http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=23985
نؤكد الكلام اعلاه هو موجه , الى شعب كلدان ليلى في صوريا , وهو لم يمس شعب آخر من غير الكلدان , اينما تواجد على الارض من العالم , ولماذا تأثر السيد جميل روفائيل وهو لايمت بصلة للكلدان ؟؟!!! علما انه ثبت قوميته الآثورية ويقول هو مؤمن بالآشورية ولايومن بغيرها , وما هو الـتأثير الحاصل عليه , كما لغيره من القوميات الآخرى , البعيدة عن الكلدان .. وفي اية منطقة كانت من الارض..
كما للقوى والاحزاب السياسية الاخرى , بما فيهم الشيوعيين الذين تربطني واياهم , ولا يزال تاريخ ناصع البياض , وحتى الاختلاف مع الرفاق يكون على البياض , والبناء والصحة والسعادة , للشعب في خدمة الوطن..
كما انني اكن كل الحب والتقدير, لكل ابناء شعبي في العراق اينما كان موقعه ووجوده في اية بقعة من العالم .
انا مع كل تنظيمات شعبنا وتنوعها الذي يخدم الشعب العراقي , منطلق من مقولة مبدأية , للرفيق الخالد الشهيد فهد ,,قووا تنظيم حزبكم , قوا تنظيم الحركة الوطنية,,
اما الرفيق الخالد توما توماس فهو في وجدان وضمير كل من عرفه ورافقه وشاركه التضحية , ربطتني واياه روابط عائلية ورفاقية منذ طفولتي , تعلمنا منه جب واحترام الشعب بكل قومياته العديدة في الوطن , وخص بالذكر القومية الكلدانية , الى جانب الآشورية , وفعلا اراد توحيدها بالحوار والتشاور بين رفاقه , الامميين الشيوعيين ومنهم رفيقنا العزيز دنخا البازي \ ابو باز , وهو حي يذكر ويعرف جيدا من هو ناصر عجمايا منذ طفولتي ولي وله ذكريات لا تحصى ولا تعد , والى عمر الشبيبة في سبعينيات القرن الماضي , والذي كان واحد منا في تللسقف وتلكيف والشيخان , وكل منطقة بهدينان ووو الخ..
كما لا اقبل لمن يدلي بغير دلوي الحقيقي المنصب في خدمة الشعب كل الشعب بمختلف قومياته , وطبقاته , ليحرفه في الاتجاه  المعاكس لتوجهاتي الفكرية والسياسية.. وشعب تللسقف , ونينوى , والقوش , ودوغات وحتارة الكبير , وسريشكة , وبوزان و....ألخ من العالم, يعرف السيد ناصر عجمايا وتاريخه ووجوده الاجتماعي والسياسي وحتى الاقتصادي على واقعه المعروف , وعمله المنصب , في خدمة الناس جميعا , بما فيهم المختلفين معه فكريا وسياسيا , ولي من الاثباتات , العملية بما يكفي , وشهادة المجتمع هي ارقى ما يمكن ان احصل عليها , وبدوري ارحب بكل انسان , ينتقدني ويثبت ذلك عمليا بالوقائع , والتجارب افضل البراهين على ما اقول . كما كنت , ولايزال مع الراي والراي الآخر , ومع حقوق الانسان دون المس لاحد كان , وفي نفس الوقت لي افكاري وتصوراتي الخاصة , المؤمن بها , وارحب بكل نقد او انتقاد بناء , غير جارح , يرشدني ليخدمني والقضية العراقية قبل القومية , وكلاهما متفاعلتان , مع بعضهما البعض , لايمكن الفصل بينهما , من اجل بناء الانسان والوطن , طالما نحن مع الفدرالية الاتحادية التي تبناها العراق ضمن الدستور الدائم للبلد..
 كما انني مؤمن ايمانا كاملا بان , لايمكن للفرد او جماعة ما تملك كل الحقيقة , انني مع الوحدة التي تخدم الجميع بقناعة تامة , من الجميع وليس من الفرد و الفرض , على الآخرين , حسب النوايا وما وراء الكواليس .
ومن هذا المنطق نقول : لنتحاور , لنتشاور , لنلتقي , لنتفاهم , ولا ننسى وجودنا كناس وبشر , لنتطلع الى الامام ,,, والى المستقبل المنشود للبشرية في الخير والتطور والتقدم بسعادة وامن وسلام , التي نحن نعمل من اجلها , دائما ضمن المباديء الحية التي نحملها ونفتخر بها , للوصول الى بر الامان والاستقرار..
 
 ملاحظة: المقالة هي للدفاع عن النفس , وايضاح الحقيقة
 
ناصر عجمايا
17\07\09
 
ا نوه السيد جميل بان له رسالة من احد الاخوة من قرية صوريا للاطلاع عليها طالما الموضوع مرتبط ومتداخل معا:
رسالة الاخ بولص موسى مروكي , لم اعرفه ولم اشاهده اطلاقا..
وهي منشورة في موقع عنكاوة كوم \المنبر الحر ..الآتي:
رسالة الى جميل روفائيل
انا لست صحفيا ولا  كاتبا لاكنني اقرأ واحلل كل المواضيع التي  اقرأها وقد قرأت المقالة التي كتبتها يوم 5/7/2009 ردا على رسالة السيد ناصر عجمايا  وتوصلت الى الآتي انك لم تزر قرية صوريا الشهيده ولم تسمع عنها ولا قابلت احدا من اهلها الا ما قاله لك ابن عمي الشهيد البطل يونان هرمز مروكي رحمه الله عن صوريا الشهيده . ان ابنت عمي الشهيدة البطلة ليلى خمو مروكى قوميتها كلدانية لأن والدها الشهيد المرحوم عمي خمو مروكي واخوته موسى مروكي الذي هو  والدي وعمي هرمز مروكي والد الشهيد البطل يونان هرمز مروكي واولآدهم وابناء عشيرتنا وكل المسيحيين الساكنين في قرية صوريا الشهيدة هم من القومية الكلدانية ويعتزون بقوميتهم الكلدانية مثلما تعتز باقي الشعوب بقومياتهم  اما انت ياجميل ياروفائيل فلك  الحرية ان تختار  وتنتمي الى القومية التي تناسبك لانه  بامكان  المرء في هذه  الابام ان يشتري  القومية  التي يربدها مثلما يشتري  علبة سجائر  ولآ تنسى بأننا لن نقبلك ككلدانيا ما دمت قد اختاريت قومية  نحن الكلدان لا ننتمي لها ولن نقبلك محاميا عنا وعن قريتنا الشهيدة للأننا نحن نختار المحامي الذي نريده  ان يدافع عن قريتنا وقوميتنا الكلدانيتان العزيزتان على قلب كل مخلص امثال ناصر عجمايا  وحبيب تومي  لآ مثل جميل روفائيل

بولص موسى مروكي / السويد
من اهالي قرية صوريا الشهيدة   


457
المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية  توضح الحقائق كما هي: الحلقةالثانية
 الحقائق توضح بالمجهر الانساني , وكما تعلمنا , من المباديء الحية , والقاصي والداني يعرف الحقيقة , والرجال بمواقفها , تنكشف وتظهر على حقيقتها سلبا ام ايجابا ..
الكاتب عليه ان ينقل الحقيقة كاملة دون زيادة او نقصان , ومن دون مراوغة ودجل , كما يكون قدوة حسنة للاخرين , في الدفاع عن الحق والى جانب الحقيقة ومع العدالة وتحقيق المساواة في المجتمع. من دون لف ودوران ومراوغة , يتصف بالضمير والخلق الرفيع , في نقل المعلومة من دون تجريح , او تخديش , او مجاملة لاحد على حساب الحق , كون الكاتب والمثقف , يعملان في خدمة التقدم والتطور والرقي الفكري الانساني في الاتجاه السليم الذي يخدم البشرية في نقل المعلومة السليمة الصادقة دون تشويه ,او أو أو....الخ.
اليكم الآتي يا شعبنا العراقي بكل قومياته العربية والكردية والكلدانية والتركمانية  والارمنية والآشورية والسريانية:
اليكم  قول السيد جميل روفائيل ادنا من خلال مقالته الاخيرة في مواقع الانترنيت , حيث يقول:
    وثـم أنا متأكد  أن السيد ناصر لم يشاهد قرية صوريا أبدا ، سواء قبل الجريمة النكراء التي استهدفت سكانها الآمنين أو بعدها . . أو هـذه الأيام بعـدما تـمّ  تعميرها وعودة أهلها اليها بجهود رابي سركيس أغاجان . . وإنما كل معلوماته عنها هـو ما قرأه هنـا وهناك  عن هـذه القرية الباسلة التي قسم من سكانها هم من أتباع الكنيسة  الكاثوليكية الكلدانية وليس كلهم ، ولو بقيت الشهيدة ليلى على قيد الحياة من يستطيع الجزم أنها كانت ستؤيد  التسمية الانقسامية ( القومية الكلدانية ) خصوصا ـ بحسب معلوماتي المؤكدة ـ أن معظـم  سكان قرية صوريا اليوم ليسوا مع تسمية ( القومية الكلدانية ) . . ولكن يبدو أن بعض الأخوة من القوميين الكلدان ، بعدما فقدوا تأييد غالبية الأحياء من أتباع الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية ، صاروا يلتجئـون إلى الأموات ويدّعـون أنهم وكلاءهم . . وهـم بذلك آمنـون على ادعاءاتهم لأن الأموات لاينطقـون . تعقيبا على هذا اقول:
اوافق الكاتب لابل انه صادق تماما انني شاهدت اكثر مدن وقصبات كردستان باستثناء قرية صوريا المنكوبة , لاسابقا ولا حاليا كوني مغترب , في الخارج حيث اقامتي الدائمة في استراليا.
لكنني أسال السيد جميل , وما دخل ذلك ان رأيت او لم ارى تلك البقعة الجغرافية هنا اوهنا لتمنع الاتب ان يدون ويكتب ما يفيد شعبنا اينما كان من العالم؟؟؟؟!!!
وما دخل السيد سركيس اغاجان في اعمار المدن والقرى المنكوبة ؟؟؟؟ فهل السيد يملك المليارات الدولارات ومن ملكيته الخاصة غدقها , ويغدقها على شعب كردستان بكل قومياته المتواجدة على ارض كردستان؟؟
وما العيب في القراءة والمطالعة والبحث عن الحقيقة في ايصال المعلومة الصحيحة للشعب؟؟؟
كما ان القرية المنكوبة , في عام 1969 كل سكانها من الكرد والكلدان وكما ذكرت في حينها من مقالتي السابقة بمناسبة ذكرى الكارثة الاليمة , والتي ذكرت فيها ان المعلومات اخذت من المصدر الرئيسي من احد ابطال الكارثة الناجي من الموت وكان عمره آنذاك عشرة اعوام , والمدعو شمعون موسى , وهو حي يرزق , ومن الاصدقاء المقربين الذي اكن له كل الاحترام والتقدير , ليس هو وحده بل لعوائل عديدة ومتعددة من اقرائه , المتواجدين في ملبورن , وان اردت التأكد لتسال اقرب الناس لك في ملبورن , الذين حضروا احتفالي الخاص ..
ونسالك من اين لك معلومات مؤكدة بان اهالي صوريا ليسوا مع التسمية الكلدانية ؟؟ الرجاء ان تأتينا بالمعلومة لتأكد قولك ؟؟ وفي خلاف ذلك , عليك الاعتذار رسميا من شعب صوريا , لان التراجع عن الخطأ فضيلة وهومن الصحة والثقافة الرائدة.
كما انني وعلى الملأ والجميع يعرف انني لست قوميا كلدانيا ابدا بل انا اممي مع كل القوميات , لكنني احترم قوميتي الى جانب كل القوميات الاخرى , ولا اقبل ان يمسها احد او ينتقص من وجودها او يرفضها , او يهمشها زيد من الناس , وبهذا العمل المدان , ساشهر ما املك الى جانب قوميتي التي اعتز بها , كما القوميات الاخرى.
اقص لك حكاية , من صديق عزيز واخ يزيدي , متعايشين سوية , اسمه هرمز , ذهب يوما الى بغداد للعمل , وهو ذو خلق رفيع وعزة نفس عالية , ومن خلال العمل تفاجئوا بانه يزيدي واسمه لا يطابق الدين , وكان من الاوائل الذين ذهبوا الى بعداد والجنوب للعمل .
اراد نفر ظال استفزازه رغم عدم ايمانه بالكلمات التي لا اريد ذكرها غير مستحبة للاخوة اليزيدين , عليه قام , الاخ هرمز بالدففاع عن معتقده الديني رغم عبور وتجاوز تلك المرحلة بفعل الوعي التفكيري وما يحمل من ثقافة لابأس بها.
هذه الحكاية الواقعية من اخ عائش وعلى قيد الحياة , ان اراد الاخ جميل يوما الـتاكد من صحة ذلك ليخبرني , وساعطيه التفاصيل بذلك.
اما الاموات والشهداء فهم في الخلود وعائشين معنا ومن دونهم وما قدموه لشعبنا الذي نحن نستلم جهدهم وتضحيتهم من الاصغر وحتى اعلى المسؤوليات والمناصب , وهو ما يشرفنا به تلك التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء قربانا للشعب , بكل قومياته العراقية المتآخية في خدمة الانسان والوطن ..
وما علينا ان ندرج لكم وللقاريء الكريم العزيز نص الرسالة التي وصلتني من ابن عم ليلى خمو الذي يعيش مع عائلته في السويد وهو اب الدكتورة والعالمة وسن لمعالجة الاورام السرطانية ,اليكم نص الرسالة ادناه:
   
 
شكر الى ناصر عجايا
« في: يوليو 04, 2009, 12:24:53 am »   

________________________________________
الاخ ناصر المحترم
اود ان  اشكرك على  الرسالة القيمة التي وجهتها  الى  الاستاذ  مسعود البرزاني  باسم ليلى الشهيده حيث انها اعطت روحها  وجسدها الطاهر قربانا من اجل قوميتها . ومن خلال رسالتك الجميلة بكلماتها تريد الشهيدة ليلى ان تدافع عن  شعبها  وقوميتها من خلال روحها الطاهرة وهي شهبدة  . كما اود ان
اشكرك على الرسالة التي كتبتها  الى  الدكتورة  وسـن بوم  تخرجها من الاكاديمية  الملكية في السـويد ونيلها  شهادة الدكتوراه في  الامراض  السـرطانية  انا والد الدكتورة  وسـن وابن عم الشهبدة ليلى  خمو  مروكي من  قرية صوربا  الـشهيدة وشقيق شمعون موسى  مروكي  الاكبر. لك مني الف تحبة
_
بولص موسى  مروكي/ السويد
ابن عم الشهدة  ليلى
والد  الدكتورة  وسن 

   تنبيه للمراقب    سجل


مع كل الحب والمودة والشكر للجميع والقاري الكريم الذي يطالع ما هو حقيقي ومبدأي لخدمة المجتمع عموما دون تفريق او تهميش او اقصاء للعيش بسلام وامان

ناصر عجمايا

458
المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية  توضح الحقائق كما هي: الحلقة الاولى
 الحقائق توضح بالمجهر الانساني , وكما تعلمنا , من المباديء الحية , والقاصي والداني يعرف الحقيقة , والرجال بمواقفها , تنكشف وتظهر على حقيقتها سلبا ام ايجابا ..
الكاتب عليه ان ينقل الحقيقة كاملة دون زيادة او نقصان , ومن دون مراوغة ودجل , كما يكون قدوة حسنة للاخرين , في الدفاع عن الحق والى جانب الحقيقة ومع العدالة وتحقيق المساواة في المجتمع. من دون لف ودوران ومراوغة , يتصف بالضمير والخلق الرفيع , في نقل المعلومة من دون تجريح , او تخديش , او مجاملة لاحد على حساب الحق , كون الكاتب والمثقف , يعملان في خدمة التقدم والتطور والرقي الفكري الانساني في الاتجاه السليم الذي يخدم البشرية في نقل المعلومة السليمة الصادقة دون تشويه ,او أو أو....الخ.
اليكم الآتي يا شعبنا العراقي بكل قومياته العربية والكردية والكلدانية والتركمانية  والارمنية والآشورية والسريانية:
في بداية عام 2007  , كتبت موضوعا , تحت عنوان (تللسقف مدينتي الاصيلة) ونشرت  اربعة حلقات منها , والحلقات الباقية فيما بعد.
في الحلقة الثانية , فوجئت برد عقيم ابنتزازي واستفزازي جارح , وللاسف الشديد , ضاربا عرض الحائط , العلاقات العائلية التاريخية التي كانت تربطنا , ولا زالت وخصوصا عائلة المرحوم والده وعمامه المقربين جدا , وانا لم التقي مع اهلي بقدر لقائي معهم وهم كذلك ..
تبادلنا الردود ونشرت بالتقابل في موقع تللسقف الاغر , الذي اكن له الاحترام والتقدير , وانا من كتابه الاوائل , بدلا ان يوجهني , ويرشدني الى الصواب المعلوماتي ككاتب  انبرى قلمه بعد التغيير , من خلال الثورة المعلوماتية العالمية للاسف اتخذ المشرف الاعلامي للموقع عكس ذلك , ورغم ذلك تبادلنا الحوار الادبي  بثلاث حلقات لكل واحد منا حول تسميتي لمدينتي بالقومية الكلدانية .
للاسفف الشديد في رده الاخير طلب المشرف الاعلامي للموقع (السيد جميل روفائيل ) التوقف والكف عن الحوار بعد ان رأى نفسه في موقف لايحسد عليه , يطلب الانسحاب من الحوار. الاانني استمريت بردي الثالث والاخير دون الرد المقابل
ماذا حصل بعد ايام معدودة:
اقول ناطقا الحقيقة بان الحوارات الثلاثة لكل منا حذفت من الموقع (عن طريق المشرف الاعلامي المحاور) وبقيت المقالة منشورة في موقع تللسقف والمواقع العديدة
وفي هذه الايام بالذات , نشرت مقالة , عن شهيدة كردستان العراق المرحومة وكل الشهداء (ليلى خمو) يتربص الاعلامي المخضرم في المدارس الماركسية في خمسينات القرن الماضي ورفيق والدي الشيوعي المعروف  والذي نوه الاعلامي نفسه في مقالته عام 2008  حول عمله في الحزب الشيوعي العراقي, وبعد اجهاض ثورة الرابع عشر من تموز , ليرى نفسه في قفص الحرس القومي البعثي , فوشى على , منطمات الحزب الشيوعي , ليس في تللسقف فحسب بل وفي مناطق اخرى , بما فيهم اصدقاء الحزب , ليتحول الى الخانة الصديقة الجديدة , يخدمها ويساندها بكل ما يملك من وعي ليوضفه لقتلة ومجرمي الشعب العراقي , عموما والشيوعيين خصوصا .. لم يتذكر يوما ابن عمه الشهيد المغيب في دهاليز الامن المرحوم جلال يونان الذي خطف من الشارع العام في بغداد , مستمرا في غيه خدمة للدكتاتورية , ضاربا كل القيم والمبادي التي تربى عليها , في مدرسة الحزب , ولم يبالي لاي شيء سوى مصلحته الذاتية الخاصة به , والذي حافظ  فعلا بتقدير عالي وممتاز من قبل جلاوزة الشعب والوطن , وبكل صلافة يقول في مقالاته كان مستقلا في عمله الاعلامي في زمن البعث , ولم ينتمي يوما الى مؤسسة السلطة وهو أعلامي في جريدة الثورة؟؟؟؟!!!!
يا للمفارقة وخلط الاوراق !!!! (والعراقيون مفتحين بالتيزاب بعد اللبن ) , وهنا اسال الاعلامي , الم تكن خادم السلطة بممات وتفاني ليس في العراق فحسب بل وفي يوغسلافيا السابقة؟؟؟؟؟؟!!
وفي خلاف ذلك ايعقل , ذلك ؟؟  الم تكن احد العملاء المخضرمين والفاعلين والعاملين والمسيرين من قبل جهاز المخابرات؟؟؟ 
 الشعب العراقي عموما والاحزاب خصوصا تملك الكثير ولا يعبر عليها شيئا , والشعب يعلم تحت الغطاء , وكل شيء مكشوف يا سيادة الاعلامي لموقع تللسقف الاغر , الذي شوهته انت وقسم من اداريه , المزاجيين وحسب جنونهم وتخيلاتهم الشخصية , يملئون ويحذفون ما لا يرغبون به.
نقتطع جزء من مقالته التي تخصني والحديث الى جميل روفائيل ادناه:
وأما بالنسبة  لموضوع السيد  ناصر عجمايا ( ياكردستان العراق . . ليلى خمو الكلدانيـة . . تناديك ـ بقلم وكيل  ليلى في الانسانية ناصر عجمايا ) والذي بـدأه  بعبارة ( مصطفاه ، مسعوداه ، نيجيرفاه ) . . نقول ، إن هـذه العبارة بعيدة عن واقعنا وليست ملائمة لشـعبنا والذي يفهم التاريخ من شـعبنا لايستخدمها في مجاله ، لأنها تخص ( تداولا يتعلق بما أشيع في حينه من أن امرأة مسلمة من مدينة عمورية ( وهي مدينة بيزنطية في آسيا الصغرى ) كانت قـد أهـينت من قبل حكام المدينة وأهلها البيـزنطينيين ( غيـر المسلمين ) فـصاحت ( وامعتصماه ) نسبة الى الخليفة العباسي المعتصم ، فجهـز المعتصم جيـشا كبـيرا بقيادة المرتزق التركي  ( الافشين ) عام 838 م الذي دخلها بعد حصار 13  يوما وعمل الافشـين وجنوده السيف في أكثرية أهاليها وسـاق منهم ثلاثين ألف أسير ، ولم يبق منها  بعـد ذلـك إلاّ  الأثـر . . فشتان بين قضية مدينة عمورية وقضية تسمية شعبنا ، لأنهما قضيتان متناقضتـان  .
اقول لك ولعزيزي القاريء الكريم, ان الكلام اعلاه من جنابك هو الصيد في المياه العكرة , ولا تخدم اي كائن حي , باعتقادي لا زلت متأثرا بالنظام الشمولي الدكتاتوري السابق الذي يسد الافواه , وكاننا في العصور المظلمة , ويظهر , نسيت نفسك انت في زمن الانترنيت والكومبيوتر , ولم اعتب عليك لان العمر قد تأثر بك وممكن قساوة البعث للحرس القومي عام 1963 ادى مفعوله بك ..
 وما الضير ان انشد القيادة الكردية ومناضلين , الى جانب اخوانهم من القوميات الاصيلة الاصلية في كردستان العراق ومناطق اخرى من العراق العزيز الذين شاركوهم بالنضال ومن الاخوة في صوريا الكلدانية بالذات , وانا مصر انها كلدانية شقيقاتها القوش وتللسقف وباقوفا وباطنايا وتلكيف وكرمليش , ومئات القرى والقصبات في شمال العراق العزيز, عنكاوة , وشقلاوة , وديانا , وسميل , وقرى زاخو والشيخان واتروش , اما المتأشورين من امثالك , نقول مرحبا بآشوريتكم الجديدة .
اقول لك لاتحدثني لا بالتاريخ ولا بالجغرافية , فهذا ليس من اختصاصي ايها الاعلامي المتلون , يمينا ويسارا , ومزيجا بينهما , ناكرا هذا وذاك في يوما ما , متقلب كالحرباء لتختفي , في غش واختفاء , ما يفعل العسر في التدريب ودروس القتال وممارسة الحرب , وانت بعيد منها ولم تخدم الوطن يوما ما في خدمة العلم , كرفيقك صدام الذي اعدم وهو مطلوب لخدمة العلم , ولم يدفع البدل النقدي وانت كذلك.
اؤكد للجميع نحن جميعا في كل قرى وقصبات في شمال العراق وسهل نينوى الحالي , ورثنا القومية بناء على معلومات موروثة عبر القرون ومن الآباء والاجداد وأجداد الاجداد , باننا كلدان , وشعب كلداني , وامة كلدانية , ومجتمع كلداني , ومصير كلداني ضمن العراق , وتحت قومية كلدانية , لا يمكن الاستغناء عنها , (ولدنا كلدان وسنموت كلدان , ان شئنا ام أبينا ,  أفهموها كما تريدون   وكما تعتقدون)
لنا معكم حلقة اخرى , ضمن تعليق السيد جميل روفائيل والى اللقاء

ملاحظة : لم يكن بودي الرد على السيد جميل روفائيل ولم احبذ ذلك , اطلاقا لكنه هو الذي بدأها , والباديء اظلم , كما سبق وان التقينا سوية مرات عديدة منتقدا اياه لكن دون جدوى..
وانا اكتب تاريخ المقال تذرت ليلة استشهاد الشهيد البطل كوريال اوراها قينيثا (سيف جبل القوش) الذي ان من شباب تللسقف الغيارى على تربة وطنه ومحبة خالصة لشعبه لتنفيذ شعاره الذي كان يردده دوما (( وطن حر وشعب سعيد ))
الف الف رحمة على العملاق الشامق كالاسد بوجه الاعداء والحاقدين , وشتانا بين النموذجين
الشهيد و...........؟؟؟؟؟

ناصر عجمايا
6\7\09


459
يا كردستان العراق .. ليلى خمو الكلدانية .. تناديك
وااااااااااا مصطفاه  , مسعوداه , نيجيرفاه
ليلى خمو واحدة من بنات الكلدان من كردستان العراق , من قرية منكوبة(صوريا) في 16\9\1969 .تلك القرية التي كتبنا عنها مآسي مشتركة لشعبها  المناضل بشهادة جماعية من قوميتين كردية وكلدانية امتزجت دمائهما من اجل قضية الشعب بكل مسمياته في كردستان العراق . اليكم الرابط ادناه:
http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=17737
نذكركم بالمآسي المشتركة لشعبينا الكردي والكلداني وبالدماء والدموع والمآسي والويلات المشتركة لكلاهما معا كلها ضراء , بلا سراء للكلدان وللكرد لحد اليوم ..
كاكة مسعود البرزاني رئس اقليم كردستان ..
كاكة نيجيرفان البرزاني رئيس حكومة كردستان
ليلى خمو الشابة المناضلة بشخصيتها واهلها واقاربها الكلدان والكرد .. تناديكم باسم الشهادة والطريق الذي اختاروه حبا بالحق واحقاقا للحقيقة وتنفيذا للعدالة تناديكم وااااااا مصطفاه واااااامسعوداه واااااا نيجرفاه.
تلك الشابة التي ارخصت حياتها من اجل كردستان وشعبها بكردها وكلدانها مسلميها ومسيحيها بانسانيتها , لانتزاع الظلم عنها ..
تطالبكم بانصاف شعبها وعدم تغييبهم وهي حية تذكر ويعلو صوتها لكم واليكم وبكم  من قبرها .. تلك الدماء يجب ان تنصف .. وذلك الصوت يجب ان يقيّم وتلك المواقف يجب ان تقدّر وتخفض كل الاصوات ليعلو صوت عذريتها وتمنح لها شبابها ..وتعيد لها روحها التي اهدرت من اجل كردستان وشعبها.
ليلى خمو تطالبكم بانصافها وانتم اهل لذلك وباعكم طويلة تعرفونها اكثر مني وهي قريبة منكم , بشخصيتها وعمامها ووالدها المختار الشهيد وكل اقاربها  الشهداء والاحياء بقدرة قادر في صوريا البطلة .. تقول لكم ..تناشدكم .. انصفوا شعبها البريء المناضل من اجل القضية العادلة ..
ليلى خمو وكل الشرفاء الكلدان والواعون لم يقبلوا بتغيير القومية الكلدانية , لتتحول الى ثلاثة فاركونات للقطار..
ليلى خمو البطلة التي وقفت بصلابة بوجه الطغاة والقتلة للشعبين الكردي و الكلداني تطلب وتصرخ من قبرها لانصافها وشعبها الآمن المسالم الامين .
لا نريد الاطالة .. وانتم احرار ان لم تلبوا نداء قبرها , لتعيدوا دمها المراق المسكوب البريء. وتحافضوا على نقاوتها , وعذريتها المصانة بعفة وكرامة حتى مزق جسدها , لتحافظ على نضالها من اجل شعبها المهدور الحقوق..ولتعيد مجد كبريائها الانساني والقومي في كرستان العراق والعالم.
ليلى خمو تطالبكم بانشاء تمثال كبير يليق بها , في زاخو والسليفاني وقريتها صوريا .. وهو اقل حق ينصفها,وشعبها الكلداني الاصيل .
هذا الشعب لايقبل بتغييبه .. ولا باهدار كرامته القومية ..
 الكلدانية لها جذور عميقة في  بلاد الرافدين .. لايمكن قلعها وازالتها , تلك هي شوفينية صلفة يجب الابتعاد عنها وتجاوزها وعدم المس بحقوقها ,, ليلى..... تناشدكم ,,
وااا مسعوداه  وااا نيجيرفاه

وكما يقول الشاعر
لابد لليل ان ينجلي .. ولابد للقيد ان ينكسر
ولابد للحق ان يعود لاصحابه مهما طال الزمن ومهما كبرت وازدادت المحن

وكيل ليلى في الانسانية
اخوكم
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا

460
الى مسؤولي وخادمي شعب كردستان بمختلف قومياته
يا حاملي مشاعل النور من اجل الشعوب المتعايشة والمتطلعة للامن والامان والحياة السعيدة الجديدة في كرستان العراق , اننا جميعا نتطلع اليكم بنظرة تفائل كبيرة , لرقي شعبنا وتقدمه الى الامام ونحو غد افضل واحسن , دون تهميش , وانقاص للحقوق , ومن اجل العدالة واحقاق الحق , لكل الافراد والكيانات والقوميات المتآخية المتعائشة ضمن كردستان العراق العزيزة التي رويت بدماء المناظلين الاوفياء لتربة وشعب كردستان.
انني ارى في خلاف ذلك هي خسارة كبيرة لكم وللشعب  , الذي قدم التضحيات الجسام من اجل التحرر , ونهاية الدكتاتورية , والظلم المجحف والعوز , والقتل وسيل الدماء والدموع  , وحجب الغذاء والدواء والتعليم والرعاية عن الشعب في ظل العهود الغابرة لعقود من الزمن الدكتاتوري المتعفن التسلطي الهمجي , تلك المآسي لابد من التذكير بها في الحر والبرد القارص والتي لم تسلم منها الطفولة البريئة , ناهيك عن التهجير القصري الى مناطق متفرقة من الشعب الكردي الى المناطق المتفرقة من العراق في الوسط والجنوب ..
نذكركم بان الشعوب باتت لاتقبل بالظلم والضيم والقهر والانقاص من حقوقها ولا الوقوف في طريقها نحو مستقبل افضل لحياتها ولاجيالها .. الظلم ان دام دمر.. فلا يمكن ان يدوم مهما طال .. فلابد ان يقهره الزمن , بفعل الشعوب , لانها الكلمة والفعل الفاعل لتغيير القديم وبناء الجديد المقبول.
السادة الكرام
نذكركم بقرار السينودس الجريء والواعي للكنيسة الكاثوليكية الكلدانية العالمية , ومناشدتهم اياكم حول تثبيت الحقوق القومية للقوميات الاصيلة الاصلية لشعب العراق , المتواجدين قبل الميلاد ولحد الان مع ضرورة احترام مكوناتهم القومية وخصوصياتهم التاريخية والاثنية , التي يتطلعون اليها بغد افضل بعيدا عن التهميش والالغاء , ومع الانصاف للحقوق في تنفيذ الواجبات القومية والوطنية والانسانية , وهم على جدارة بالقيام بذلك كاملا دون ملل , كما لاينسى نضالهم العنيد ودمائهم الزكية التي سكبوها واريقت على  ارض كردستان الطاهرة ليست منة منهم  بل ايمانا صادقا لتقرير المصير لكل الشعوب المغلوبة على امرها وهم منهم الى جانب الشعب الكردي المناضل والتي امتزجت الدماء كلها مع البعض والى جانب الجميع بنضال مشترك ومصير واحد..
ايها السادة الكرام
تجاوبتم مع الآباء في السينودس المنعقد في ايار والذي تطلعتم عليه في طلبهم الى سيادتكم المؤقرة وبالايجاب كان ردكم وافيا , لكن اخيرا تغيرت الامور بين ليلة وضحاها ..
في 23 حزيران عام 2009 كانت المسودة تثبيت حقوق كل القوميات في دستور كردستان حسبما ورد في جريدة الحزب الديمقراطي الكردستاني.. وبعد يوم تدخل السيد سركيس اغاجان ليغير ما تم تغييره حسب الوثيقة الصادرة منه وبشكل فردي , بلا مبالاة للمشاعر القومية للقوميات المتآخية في كرستان وخاصة الكلدان الذين يعتبرون القومية الثانية بعد الكرد في كردستان .
كما مناشدة الاخوة في الهيئة العليا للكلدان لم تلقى الاذن الصاغية من جانبكم المؤقر , وكانكم تتعاملون مع ناس من طراز خاص لم تقدروا ابسط مشاعره القومية وبروح انفرادية بحتة , وانا اعلم بانكم ستقولون بان ذلك من صلاحيات البرلمان الكردستاني وليس لكم ما تفعلوه وتغيروه..
لا ايها السادة انني اشبه الامور بتقليدكم للبرلمان العراقي اثناء الحكم الدكتاتوري المقيت , وبفعلكم هذا الغيتم المكون الاساسي لشعبنا الكلداني الاصيل , وقوميته التي انبثقت منذ السومرية والاكدية والبابلية ولضروف قسرية مروا بها جعلهم يعيشون ضمن كردستان او بالقرب منها.
كما انكم تجاهلتم كل المناشدات التي وصلتكم من الكتاب والمثقفين والمناضلين , لاحقاق الحقوق للقوميات المتعايشة الى جانب الكرد , لكنكم وللاسف الشديد لم تعيروا اية اهتمام لهذا الشعب المسكين المظلوم عبر العهود الغابرة ولا للكتاب والمثقين واصحاب القلم الحر والذين شهروا السلاح الى جانبكم وفي خدمة شعبكم وشعبهم.
اننا نرى الايام على المحك , والسفينة هائجة في البحر , وانتم قادتها , وما عليكم الا ,, قياتها نحو بر الامان , وانتم منهم واليهم , ومسؤولياتكم هي خدماتكم وانصافكم لقوم متطلع الى الحرية والحقوق كاملة وبعدالة هي في خدمة الجميع وانتم جزء من الجميع .
لا يوجد شيء ثابت في الكون , وانتم جزء من هذا الكون , وهم دائما منكم واليكم , ولنقولها بصراحة , القرارات الفردية وكل اجتهاداتها تكون خاطئة على الدوام .
نتمنى مراجعة ما يمكن مراجعته , وبالسرعة الممكنة ,لاحقاق الحقوق كاملة.. تنفيذا للحق والعدالة في بقعة كردستان الطاهرة الخالدة , ولسيادتكم الاهلية الكاملة التي لا تقبل التهميش والالغاء والتنكيل بحقوق الاخرين , ولكم تجربة رائدة وخبرة كبيرة في ذلك كون حقوقكم هدرت وشعبكم دمر ودمائكم سكبت وحقوقكم هضمت..
نتمنى منكم ايها السادة الكرام انصاف الشعب الكلداني الذي هو الى جانب قضيتكم العادلة , كما الشعوب الاخرى
كما اتمنى ان يعترف الاخ سركيس اغاجان وغيره  ,و التراجع عن تدخلهم الهادم للقضية الكبرى التي لا يمكن المساومة من اجلها انسانيا وتاريخيا وقوميا , ليبقى بعيدا عن التدخل في هدم التاريخ وقضية الشعوب , ليتطلع الى التكوين التاريخي للشعب العراقي منذ العصور التاريخية القديمة ولينصف الانسان ومكوناته على الارض العراقية من الجنوب وحتى الاقاصي في الشمال.
لا يمكن الغاء قومية ما !! بجرة قلم .. الشعب الكلداني له مثقفيه وكتابه ومناضليه وتاريخ انساني طويل , وقديم على الجميع احترامه بحضارته الراقية التي خدمت الشعب العالمي .. من طب وفلك وعلوم انسانية حضارية وقانونية لا يستهان بها , وشعب الجنائن المعلقة التي تعتبر واحدة من العجائب السبعة في العالم .
كيف يتجرأ  نفر ما بالقدوم على هذه الخطوة العقيمة القاصرة وبلا دراية ولا تفهم ولا استيعاب ابسط الحقوق الانسانية لتغييب الاخر وتهميشه؟؟؟؟ وكيف بشعب عريق وقديم وحضاري , وحضارة نابعة من الصميم خدمت البشرية , واغنت الطبيعة , خدمة للانسان..

ناصر عجمايا
25\06\

461
مستقبل الطفولة هو مستقبل العراق
ليس خافيا على احد , ما يعانيه العراق .. بالتأكيد يؤثر سلبا على واقع الطفولة العراقية , والتي وصلت محصلة ,الاحصاءات المثبتة حاليا , بان هناك مليونان طفل عراقي مشرد , بعيدا عن الواقع الدراسي والتربوي , متحولا الى العمالة الرخيصة , الغير اللائقة , بالطفولة العراقية , والمطلوب من الحكومة الحالية الالتفاتة الصادقة والامينة , والمقبولة , والحريصة الى تغيير الواقع المتردي الوريث للطفولة منذ العهد الشمولي البائد السابق , لتغيير ما يمكن تغييره , لبناء مجتمع معافى , سليم من الامراض الاجتماعية والاقتصادية التي تفتك بالشعب عموما , وبالطفولة خصوصا..
كما ان تدني المستوى الصحي , انعكس سلبيا , على المجتمع عموما وبالاخص الطفولة  ..
ان البناء السليم , لاي مجتمع ,يجب ان يبدأ من الطفولة , لأحضانها , وزجها في التعليم , بتوفيرالمدارس  بمختلف الاعمار, لعزلها عن الشارع الذي يحضنها حاليا , لكسب , لقمة العيش , وبتر العوز وتوفير الكسوة لهم ولعوائلهم المحتاجة . خاصة ان آلاف منهم , دون سن الخامسة عشر من العمر.
جميع العاملين منهم من العوائل المحتاجة , يبيعون قوة عملهم في غسل السيارات, وصبغ الاحذية , والتسول , ناهيك عن الاعمال الاخرى .. التي لاتليق بالانسان , وخصوصا الطفولة , بما فيها الانحرافات المختلفة للكثير منهم.
يتم استغلالهم بطرق واساليب شتى , وبمبالغ زهيدة , حتى يودي الى السقوط , في كثير من الاحيان .. من كلا الجنسين ..
كما هناك نقص في , عدد المدارس , التي لاتستوعبهم , ناهيك عن التكدس العددي , في الصفوف التي تتجاوز كثيرا , عن العدد المطلوب في كل صف , والذي لا يتجاوز عشرون طالبا في الظروف الاعتيادية , في حين قسم من الصفوفف تتجاوز الاربعين طالبا . بالاضافة الى الاساليب التربوية القديمة , الموروثة , من تاريخ العراق المملوء بالكوارث الاجتماعية , والحروب الطاحنة , التي  دفع شعبنا , القسط الكبير .. لتحملها بصبر وقهر ودم وجوع ودموع لا تنقطع , بالاضافة الى الهجرة المستمرة , والتي تدفع الطفولة العراقية , ثمن باهض جدا في تركها , لمقاعد الدراسة , لسنين عديدة ..
لا يمكن لاي مجتمع , ان يبنى بدون الانسان , البناء الاساسي , هو تغيير نمط , العيش الانساني نحو الافضل , من كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والفكرية , مع التطور العلمي والدراسي , في كل المجالات . وتبقى الصحة ودورها في مقدمة البناء الانساني , حسب المقولة العلمية . الجسم السليم في العقل السليم .
 ان مستقل العراق في صحة اطفاله , عقليا وبدنيا , انهم النور لحياة العراق ورقيه وتقدمه , فكل المجتمعات تطورت بتطور وتقدم الطفولة ورعايتها وتعليمها وتثقيفها من كل النواحي , في اتجاه خدمة وتطور الانسان .
على الحكومة العراقية دراسة تجارب العالم المتقدم وكيف وصلت الى , ما هي عليه الان , كي تنحو في اتجاه ما يخدم الطفولة والامومة , وبالنتيجة المجتمع كاملا..
معالجة ذلك يتطلب العقل السليم والجسم المعافى , وهذا يتطلب الاغذية الصحية والبناء العقلي , للتطور والتقدم وابتكار الجديد الذي يخدم العراق والبشرية, جمعاء..
على الحكومة , بكل مؤسساتها  وسلطاتها المختلفة , التوجه المطلوب لمعالجة , الكارثة الاجتماعية , للوضع المتردي للطفولة , وبعد يوم يصادف الاول من حزيران , والذي هو يوم الطفل العالمي , واطفال العراق هم جزء من اطفال العالم , فما ذنبهم ؟! وماذا اقطرفوا فعل ؟؟! على هذا الوضع المتردي الشاذ عراقيا ضد الطفولة؟؟!!  والذي وصل الفساد العراقي للدولة الى رقم 178 من دول العالم من اصل 180 دولة , والبلد مليء بخيرات جمة , خاصة الانسان والارض والذهب الاسود .. والتاريخ الحضاري المتطور الذي لا يمثله تاريخ آخر في العالم ..
اضع هذه المقالة البسيطة , المختصرة امام اصحاب الضمائر الميتة لعلها تتحرك في الوقت العصيب , لانتشال الطفولة , من الوضع المتردي , الذي يدمي القلوب , ليفتح البصيرة المغلقة والتي لابد ان تتفتح لترى العجائب , والغرايب , في عالم يسوده , الرعونة والصلافة , وسرقة المال العام , وقوت الشعب , والشعب يسال , الحكومة اليوم:
مالفرق بين الماضي البليد المدان القاتل, والجوع وقتل الطفولة وتشردها في الشوارع ودمار البلد من كل النواحي , اين الجديد لخدمة شعبنا يا حكومتنا المنتخبة الطائفية في غياب الوطنية؟؟؟؟؟!!!!!!
اصلحوا انفسكم لتخدموا البلد ,, ابتروا الطائية ,, قلموا الفساد والمفسدين وعالجوا الاختراق في اجهزة الدولة ,, ابنوا الانسان وعمروا النفوس قبل الشوارع والعمارات ,,حرروا الانسان من عبودية راس المال ,, بالوعي والثقافة والفكر ,,انيروا طريق الاجيال , بحب الوطن والمواطنة والباء والاصلاح ,, قيموا الضمائر الحية وابنوا عليها,, موارد العراق باسترشاد اقتصادي يعيش فيها شعب بمائة مليون انسان , بدون عوز,,اعملوا من اجل رقي وسعادة الانسان العراقي من الطفل وحتى الشيخ ,, امنوا متطلبات الشعب فهو منكم ولكم واليكم.. صفوا القلوب والعقول وعالجوا الاجسام المريضة  لتتعافى ..
ناصر عجمايا
31\05\09

462
رسالة مفتوحة الى الحكومة العراقية الاتحادية الديمقراطية الفدرالية
المشهداني القاتل والآخرين يجب ان يقدموا للمحاكمة
بناء على تصريحات , محمود المشهداني رئيس مجلس النواب السابق . الصريحة والواضحة والدقيقة , على القناة البغدادية الفضائية , يوم الاحد المصادفف 17\05\09 باعترافه العلني . امام الملايين من المشاهدين , في العراق, والعالم . لحديثه بقتل الالاف من العراقين بين الاعوام 2004-2007 في مناطق مختلفة من العراق , وتأكيده بالقتل المتداول , بين الطرفين . من الاحزاب والحركات الاسلامية الطائفية.. التي ثبت عدم صلاحيتها, لادارة البلد.. وممارستها, التخريب, والهدم, وهدر المال العام.. ناهيك عن المحسوبية والمنسوبية , والتحزب , وخلق اوضاع شاذة للبلد .. وقتل روح المواطنة .. في الثبات في ارض الرافدين , طالبين الهجرة والتشرد في بلدان مختلفة من العالم , وخلق روح الياس بين المواطنين.. وتغييب المعالجة السليمة والصحيحة , للامور الحياتية, والامنية, والتطور اللاحق,, المطلوب لشعبنا وبلدنا.
ان تلك المواقف المدانة , الناطقة والصادرة , من فم المشهداني , لا تريد التبرئة , والتردد لاحقاق, حقوق الناس .. وتثبيت العدالة.. استنادا الى السلطة القضائية, الواجب ممارسة , دورها القانوني .. في الحفاظ على ارواح الناس.. وممتلكاتهم وامنهم.. من التجاوزات العديدة على حقوقهم كاملة , من قبل العصابات المدانة التي تدير الامور في البلد, بلا مسؤؤولية ادبية ولا اخلاقية , وهو حق المواطن على الحكومة الواجب صيانة حقوقه وامنه وتواجده في ارض وطنية ,  استنادا الى الدستور والقوانين العراقية المعمول بها.والمطلوب تنفيذها من قبل الحكومة التنفيذية (حكومة المالكي الحالية والحكومات السابقة , كما اللاحقة المستقبلية)..
السكوت عن دماء العراقيين, كافة.. بلا استثناء , من مكونات المجتمع .. يعني المشاركة في الجرائم التي اقترفت , بلا حق.. ضد شعب العراق.. الذي عاني, مآسي, القرن العشرين .. مضافا , اليها المآسي والويلات في القرن الجديد.. الواحد والعشرين .. وهنا نسال الحكومة المؤقرة .. الى متى يبقى الشعب العراقي ينزف دما ؟؟؟؟!!!, ناهيك عن الدموع , والتشرد, والهجرة القسرية , والوضع المأساوي , والدمار الاقتصادي, والتخريب المالي , والابتزازالانساني , وسرقة امواله.. بالاضافة , الى الوضع النفسي القاتل  ..الذي يمارس , ضده ؟؟!! كما البطالة , والخراب , والتحزب , والامبالاة , وضعف , امني متذبذب , قاتل   غيرمستقر .الى متى ايتها السلطة التنفيذية المؤقرة , والمنتخبة على اساس طائفي مقيت؟؟
كما انتهاك حقوق الانسان , لازال قائما.. فالى متى يتم اصلاح الوضع العام؟؟!! رغم هناك سلطات قائمة تشريعية , تنفيذية , قضائية , بالاضافة الى الاعلامية.
على الحكومة العراقية , تصويب , وضعها . في خدمة الانسان .. لانتشال فقره , وعوزه , والحفاظ على امنه , وامانيه  ووضع الابتسامة , على وجه , الانسان العراقي.. بدلا من الدموع والكآبة.. والوضع الماساوي القاتل للشعب .. عليها تذليل الصعاب في العيش الكريم بلا منة, ولا مذلة , ولا تحزب ,  بعيدا عن المنسوبية و المحسوبية..لجعل الانسان المناسب في الموقع المناسب.. خضوعا للقانون ..وتحقيقا ,للعدالة والمساواة , لكل الناس .. مهما كان جنسه ولونه وفكره ودينه وقوميته ..الكل متساوون في الحقوق , وتنفيذ الواجبات.. بكل امانة واخلاص ..
تلك هي .. حقائق على الارض.. وشعبنا لا يساوم احدا .. مهما كان.. ان عاجلا , ام آجلا.. فلا وجود لشيء , ثابت على الارض .. فكله في تغير وتبدل , مستمر.. ولا يحق غير الحق .. ولا عدل دون احقاقه .. ولا مساواة دون تنفيذها فعليا وعمليا .. في خدمة الانسان العراقي . ولا ديمومة للسلطة, دون الولوج لتنفيذ واجباتها الاساسية والخدمية لمعالجة كل الاشكاليات والنواقص , بامانة.
والله من وراء القصد
ناصر عجمايا
ملبورن \استراليا

463
سينودس اساقفة الكلدان والهيئة العليا للكلدان.. يلتقيان من اجل شعب الكلدان
للاسف الشديد شهّرالعديد من الكتاب الكلدان المتاشورين , والآشورين المتعصبين ,اقلامهم لاحداث  انفعالات وزوبعات من غضب , باعتقادي الشخصي ,لامبرر لها اطلاقا ,سواء الصادرة من اشخاص ام منظمات..
للاسف ان تلك الاقلام المفروض منها , تقديم العون , والتبريك للجهود المنصبة من قبل رجال الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ام من قبل المنظمات الاخرى التي سعت الى تثبيت الحقوق القومية في الاتجاه السليم لما يتطلبه الموقف , والمرحلة الحالية والسابقة واللاحقة , وهو حق مشروع  ضمن القناعات الخاصة بالمجموعة ام بالشعب الاصلي ضمن العراق الفدرالي الديمقراطي الاتحادي الموحد..
من وجهة نظري الشخصية حقا انا ضد , تدخل رجال الدين جميعا بالسياسة , من اية جهة كانت , ولكن الذي حدث هو ليس تدخل سياسي , من رجال الدين الافاضل, بل من حقهم الكامل ومن الضروري جدا ان يكونوا مع حق شعبنا في تثبيت كيانه وواقعه المطلوب اسوة بالجميع , كان المطلوب منهم , التحرك  السريع قبل هذا الظرف منذ سنين وعقود خلت , لانهم من هذا الشعب وليسوا دخلاء عليه , المطلوب منهم لابل المفروض عليهم تقديم خدماتهم الانسانية الى جانب الروحية لشعبهم وخاصة للشعب المضطهد الذي يعاني منه شعبنا الكلداني الى جانب الآشوري والسرياني والارمني والصبي واليزيدي والعربي والكردي وهم جميعا سواسية في نظر رجال الدين الروحانيين الافاضل..
اين الخلل عندما يقول الانسان كلمته لحماية الشعب المظطهد ؟؟!!
شعبنا الكلداني عاش لعقود كثيرة مهمشا واريد له التمييع والزوال في بودقة العروبة تارة , والاكردة تارة اخرى , كما الاشورة الحالية في الالتفاف على القوم الكلداني , لانهائه وجعله تابعا للاشورة والتأشور , وهنا هي قمة الرعونة والصلافة , لانهاء وجود الاخ  وانهاء اسمه لابراز اسم اخيه الآشوري فقط..
  رجال الدين هم ضمن الشعب لديهم مهام دينية ودنيوية للحفاظ على شعبهم ضمن الخط الروحي والانساني المرسوم لهم , كما لديهم شعورهم الذاتي القومي والوطني كناس ضمن الكل وهم جزء لا يتجزأ من الجميع ولابد من مشاركتهم الى جانب حقوق شعبهم المغبونة والمهمشة , وهو حق شرعي وقانوني وديني وانساني للمشاركة والتفاعل لازالة الحيف والغبن من الشعب ,لتنفيذ رسالتهم الروحية والانسانية .. بالاضافة انهم , ضمن هذا الشعب , عليهم واجبات ينفذونها لصالح شعبهم وذاتهم..
اين الخلل ؟ هل انهم قالوا الحقيقة ووقفوا الى جانب شعبهم ووطنهم؟!!.
اتذكر وانا طفل صغير في عام 1963 عندما القى الحرس القومي البعني القبض على رئيس دير السيدة العذراء بالقرب من القوش وهو المرحوم  القس روفائيل تلكو شوريس في ذلك الوقت , وعانى السجن والتعذيب الجائر وحكم عليه بلا ذنب اقترفه , سوى انه يقدم الاكل والمأوى لكل من زار الدير  , وهذا متبع لحد الآن , الدير يقدم الاكل لكل الجياع والمستطرقين لكل الناس من مختلف الاديان والقوميات , دون تفرقة..
فهل المرحوم ومن تبعه والى يومنا هذا من كل رجال الدين يتدخلون بالسياسة , ؟؟ ويقدمون خدمات سياسية عندما يمارسون فعلهم الانساني ام نظرتهم القومية وموقفهم القومي لخدمة شعبهم المظلوم ؟؟!..
 ما تقدم به السينودس الى الجهات المختصة وصاحبة القرارهو مجرد اقتراح ومطاليب .فالقرار يصدر بعد دراسة الموضوع من قبل برلمان كوردستان وحكومة الاقليم , وهو يتماشى مع القرار الفدرالي والدستور العراقي
ان البت فيه سيكون ايجابي لتثبيت التسمية لانها مطلوبة من قبل كل الاحزاب والتنظيمات الكلدانية.
منذ ولادتنا ونحن نسمع من اهالينا باننا قوم كلداني وامة كلدانية والى جانبنا قوم اشوري وامة اشورية,وقوم كردي وامة كردية والخ .
اتذكر احصاء عام 1977 عندما كنت في خدمة العلم. في مدينة كركوك , تم تدوين حقل القومية في استمارة الاحصاء , وهنا كتبت حسب معلوماتي.. القومية الكلدانية وبعد خمسة دقائق استجوبني ضابط التوجيه السياسي للوحدة وكان برتبة نقيب , متفاجئا بما دونت معلومات الاستمارة , والخاصة بحقل القومية .. وقال بالحرف الواحد لا وجود لاي قومية بالعراق سوى العربية والكردية , وما عليك بتغييرها ..
كان جوابي النفي والاصرار بان قوميتي كلدانية , ولم اغيرها .. جاوب الضابط وقال سنغيرها نحن ان لم تغيرها انت .. وانتم عرب غصبا عنكم..
تلك كانت مآسي النظام الشمولي القاتل , لشعبه والعائش في سجن كبير هو العراق..
لماذا لا نستفاد من تلك المآسي,, لنغير, ما يمكن تغييره , نحو الاحسن , لشعبنا ..كل الشعب.. صغيرا ام كبيرا.. في الحرية , والعيش السعيد , بامن وامان ,, واستقرار وسلام؟؟!!!
لماذا التعصب الاعمى والغاء الآخر؟؟!!
 لماذا لا نحترم معتقدات ومفاهيم ألآخر؟؟؟!!
لماذا لا نبني لنكمل بناء الآخر؟؟!!
لماذا لا نتواضع لأحدنا للآخر؟؟!!
لماذا لا نقلع الانانية لنحترم الآخر؟؟!!
لماذا لا نتسامح لنزيل همومنا والآخر؟؟!!
لماذا , ولماذا , ثم لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
املنا ان نفيد احدنا الآخر, كي يستفاد الجميع 
 وتزيل هموم ومآسي الجميع؟؟!!
 
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
19\05\09

464
الانسان مولود لخدمة الحياة والارض .. وليس العكس؟؟!!
ليس مخفيا , على كل متطلع , ومتعلم , وقاريء الى حد ما , بان هناك تفاعل , وتجدد , وديمومة وتواصل بين , الارض  والحياة( الطبيعة والانسان) , ومرادفات ذلك , وصراع حقيقي , ورد الفعل الظاهر والمخفي بين الاثنين , كما هناك صراع دائم بين الانسان واخيه الانسان , طالما هناك استغلال احدهما للآخر , لغايات واهداف كثيرة ومتنوعة , باسبابها وظروفها وملابساتها المختلفة , مكانا وزمنا , طمعا للمال او للجاه او قلة وعي وضعف ثقافة .....والخ.
بعد تطور تكنولوجي وعلمي  , برزت في الواقع , الحياتي اليومي , ثورة معلوماتية عالمية , ليصبح العالم اقرب لقرية صغيرة , يتفاعل مجتمعها فيما بين , ليلتقي كل للآخر , مكانا وزمنا في ظرف دقيق وقصير في خدمة عالمنا العالمي الجديد من خلال المبتكرات العلمية , والتقدم التكنلوجي , والاتصال السريع , فيما بين , ناهيك عن الاستيعاب المعلوماتي والتبادل الرسائلي , عبر الايملات والوبسايت , ناهيك عن الفضائيات , المتواصلة على مدار الساعة , ذلك التقدم والتطور , يجب ان ينصب في خدمة الناس جميعا وهو كذلك. ولكن اين نحن من كل هذا وذاك ؟؟؟!!! بالتأكيد هناك من يتعامل ويتفاعل مع التطور والتجدد والارتقاء نحو الافضل والاحسن وهناك العكس والنقيض..
تلك هي الحقيقة التي ترافقنا ونصطدم بها , ونراها ونلمسها , على حقيقتها بعلتها , ام بحيويتها ,بسلبياتها , ام بأيجابياتها , ولكن ما العمل؟؟؟؟
بعد قراءة الخريطة الانسانية , في ارض الواقع ..الواجب وضع الحلول العملية لتجاوز كل الصعوبات والعراقيل التي تحد , من دور الانسان الايجابي , في بناء , الذات الانسانية , الواجب تواجدها , وتفاعلها لخدة البشر , جميعا , وما يظهر من سلبيات على الملىء نتحملها , جميعا . من دون  استثناء لاحد .. من قدم خدمة لاحد خدم الناس جميعا..
على الجميع بناء الانسان , قبل المنازل  , والحفاظ على الوقت , قبل شراء الساعة.. احترام الذات الانسانية , قبل الارتقاء الى سلم المسؤولية .. المحافظة على راحة انفسنا , ونومنا , وعملنا بشكل دقيق ومنظم.. كما التقيد بالطرق الوقائية قبل الولوج للأصابة واقتناء العلاج.. للمحافظة على الحياة واسترشاد العمل قبل الدخول الى المتاهات , الغير المدروسة , والتي غالبا تعطينا شروخ , كبيرة في الحياة , مستعصية الحلول , او صعوبة تجاوزها بعد استفحالها , لتأخذ السرطانات باورامها الخبيثة , التي لايمكن علاجها , لتصل الى المأساة الحياتية بفقدانها للحياة..
اذا تواجدت المحبة بين الناس , لا وجود للمآسي , والتعاون فيما بين , تلاشت المحن , وازيلت الصعوبات
. تلك هي حقائق مجربة بين البشر , والناس جميعا كانت تتعامل , وتتعايش منذ القدم , والى حد قريب , من دون نقد ولا تظخم ولا تخوم , قناعة وكنوز اجتماعية , تاريخ ناصع البياض .. تتذكره الاجيال المتعاقبة..
اليوم يقترب الشر , ليبتعد الخير..فينتصر الشر على الخير.. يعم الكذب ليزول الصدق .. يزيد القتل على حساب الحياة ... يبرز الدور الرجعي , على حساب التقدمي ... والدور الديني , على حساب العلماني .. الاستبدادي لتغييب الحري . وتغييب الوطنية لظهور واستفحال الطائفية..
وهنا قول مأثور لمحمد عبدة
(لا وطن بدون حرية , ولا وطنية مع الاستبداد )
بهذا يتطلب منا تفعيل الفكر الماركسي , والاسترشاد به من النواحي , الاجتماعية والسياسية والاقتصادية , في معالجة كل الامور الحياتية بمحتها الكثيرة , وازماتها القاتلة , من خلال الاستغلال القائم , والصراع الطبقي , الدائر بكل المتناقضات , والاختلافات  الفكرية في معالجة ما يمكن علاجه بعقلانية واقعية , على ارض الواقع..
لان ديالتيك الحياة , فيه تطور تايخي مليء بالتناقضات المختلفة والمتعددة , باختلاف الزمن وتطور الانسان..
الازمات الاقتصادية , التي يمر بها المجتمع العالمي الرأسمالي , يعطينا الدرس الوافي , لا علاج اجتماعي اقتصادي في ظل العولمة السياسية الاقتصادية , والتفعيل الرأسمالي , فلابد من زوال , النظام الرأسمالي , ليحل محله , النظام الاشتراكي , شئنا ام ابينا , نريد ام لا نريد .. تلك هي الحقيقة التي تفرض الواقع , لحل كل المعظلات البشرية القائمة..
لنا قول واضح للعيان:
عندما يعم الكذب .. يزول الصدق .. ولا يمكن للانسان ان يكذب ليلا ليصدق نهارا

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
15\05\09

صفحات: [1]