ankawa

الاخبار و الاحداث => أخبار شعبنا => الموضوع حرر بواسطة: علي الكندي في 22:43 31/01/2018

العنوان: الزهراء سيدة المنهج الوسطي
أرسل بواسطة: علي الكندي في 22:43 31/01/2018
الزهراء عليها السلام ومنهجها الوسطي المعتدل
علي الكندي
سلام الله تعالى عليها منذ ولادتها الشريفة وهي تعيش الصبر والجهاد مع أبيها وبعلها سلام الله تعالى عليها وعليهم، عاشت كل المواقف معهما بكل ما تملك من عطاء، فتعطي وتتحمل وتصبر حتى مرت بمحطات كثيرة سلام الله تعالى عليها جادت فيها روحاً فكراً بخير عطاء، فسنوات عاشتها مع النبي الاكرم من اشد السنوات مع امها الطاهرة، فمثلت هي وامها السيدة خديجة دور التحمل ورفع المشاق عن رسول الله فكم من مرة يأتي النبي وهو يحمل الدماء والتراب على وجهه، وجسده الشريف محمل بجرح القوم وبلؤم انفسهم فكانتا تحملان عنه كل الهم والالم فتضمده واحدة وتغسل جروحه الاخرى، فكانت تغسل الدم عنه سلام الله تعالى عليه وبعد ان تزوجت فصار الحمل عليها مضاعفاً فكانت تتحمل ما جرى على النبي وعلى زجها ايضاً ولم يكن عليها تكليف في ذلك الوقت الا تحمل تلك المسؤولية، الرعاية والاسناد وتحمل المشاق في بيت ابيها وزوجها، وتولت ايضاً مسؤولية مهما ينقلها لنا التأريخ هي مسؤولية بيان الاحكام الشرعية وخاصة للنساء فقد ((روي في البحار في كتاب العلم حضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) فقالت: إن لي والدة ضعيفة وقد لبس - أي: اشتبه - عليها في أمر صلاتها شيء، وقد بعثتني إليك أسألكِ، فأجابتها فاطمة (عليها السلام) عن ذلك،.... قالت فاطمة: هاتي وسلي عما بدا لكِ) بحار الأنوار 2 : 3 | 3 .
فكانت اضافة لمسؤولية الرعاية لبيت النبي وبيت علي عليه السلام كان تعليم النساء ما خفي عنهن من الاحكام ومن معارف اذ لم تكن في الحياة الاسلامية من كانت تستطيع تحمل المسؤولية مع رسول الله في توجيه وارشاد النسوة، حتى نقل عنها كتب المسلمين الكثير من الاحكام الشرعية التي نقلت في صحاح المسلمين ومنها ما روي عن عائشة زوج النبي الكريم
ومن اهم ما نذكره ايضا في هذه السطور هو تحملها لمسؤولية كبيرة جداً وهو ارشاد الامة ككل ودعوتهم للعودة الى منهج القران الكريم وترك التنابذ والتفرق والاختلاف فيما بينهم، فبعد أن رحل النبي الاعظم الى بارئه الاقدس دبت المشاكل ولخلافات بين المسلمين فتصدت هي لذلك وخرجت الى المسجد تنادي بحق الله وحق رسوله في ان لا يضيع الجهد الذي بذله النبي وسار عليه الصحابة والا الكرام واريقت في زراعته دماؤهم فكانت وقفة خالدة مشرفة يذكرها لها التاريخ انها خرجت لتطالب بالعودة الى النهج الوسطي الاصيل الذي لا يترك فرصة للتعصب والانانية ان تكون هي من تسير المجتمع نحو التطرف والاقتتال، فكانت ق استطاعت ان تعالج المرحلة بطريقة فكرية بعيدة عن التطرف بالرغم من كونها بالغت في النصيحة وبذلك كبير المجهود .