عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - Sam Shalalo

صفحات: [1]
1
مطارنة عراقيون يطلبون المساعدة لحماية رعيتهم


كاتب المقال: دِيل و. هَدسِن     - ترجمة شموئيل (سام) شلالو      عن موقع:    InsideCatholic.com 




الأرقام تصرخ والوضع يزداد سوءا، فقبل إلغزو ألامريكي للعراق، كان يعيش هناك ما يقارب 1.2 مليون مسيحي، والأن غادر أكثر من 400.000 مسيحي منذ اندلاع الحرب. كثيرون اخرون أختُطِفوا وقُتِلوا وأخرون صُلِبوا. لقد قُطِعَ رأس أحد القساوسة، بينما أِختُطِف واحد من رؤساء ألاساقفة وقتل. لقد قام أسقفان كاثوليكيان الواحد كلداني وألاخر أشوري من كاليفورنيا بتقديم خطة لحماية المسيحيين العراقيين الذين يتشبثون هناك على الرغم من الخطر المحدق بهم والتمييز الطائفي والإضطهاد المستمرَين. حيث يقول المطران سرهد جمّو من الكهون بكاليفورنيا: "إن الدستور العراقي يعترف بحرية العبادة بدلا من اعترافه بالحرية الدينية." أفاد الأسقفان "أننا امام قضية حياة أو موت" بما يخص المسيحيين العراقيين، وإن على عاتق أمريكا، وخصوصاً المسيحيين الأمريكيين، أن يساعدوا لإيجاد حل ما. جاءت مقابلتي مع الأسقفين مار سرهد جمّو ومار باوي سورو بعد إجتماعهما في البيت الأبيض مع أعضاء "مجلس الأمن القومي"، انهما يريدان من الولايات المتحدة الامريكية ان تدعم تأسيس "منطقة حكم ذاتي " في شمال العراق، يشغل فيها المسيحيون العراقيون المناصب الحكومية الرئيسية. المنطقة التي يوصون بها تقع في سهل نينوى وهي منطقة مخروطية الشكل ما بين محافظة الموصل وإقليم كردستان. توجد في هذه المنطقة حالياً أكثرية من المسيحيين الناطقين بالارامية، يعيشون هناك مثلما عاش اباؤهم منذ آلاف السنين. فالأرامية هي لغة يسوع، وبقيت متداولة في هذه المنطقة الى يومنا هذا. من بين مجموع ال 800.000 من المسيحيين المتبقين في العراق فان 65% هم من الكلدان و25% من السريان و10% من ألاشوريين.

 الكثير من المسيحيين الأشوريين ليسوا في شراكة تامة مع الكنيسة الكاثوليكية، ولكن الأسقف مار باوي سورو، ألاشوري، قد إتحد مؤخرا مع الأبرشية الكلدانية الكاثوليكية في كاليفورنيا مع الآلاف من اتباعه الأشوريين. ويرى المطران جمّو، الذي تنحدر عائلته من منطقة سهل نينوى، بأن هذه الخطّة هي الطريق الأمثل لوضع حد لإراقة الدماء والإضطهاد، وتحقيق المساواة في الحقوق للمواطنين المسيحيين بما فيها حق الحرّية الدينية والتعبير عن الثقافة الخاصة بفعالياتها المختلفة. وقد تنبأ الأسقف سورو من أن الآلاف من المسيحيين العراقيين الذين فرّوا من العراق خلال مدّة السنوات الأخيرة سوف يعودون إذا لم يكونوا عُرضة للتمييز الطائفي الذي يحدث يومياً الان، وبالخصوص إذا أصبحت لديهم الحرّية الكاملة ومنطقة حكم ذاتي خاصة بهم.

حاليا في العراق فان المسيحيين هم مواطنون من الدرجة الثانية. لذلك فإن خلق هذه المنطقة سوف لن يحمي ويعيد الجماعة المسيحية الى سابق عهدها فحسب،   لا بل وسيساعد في تزويد المنطقة برمتها "بعامل الاستقرار". وفي حين لا تُنشر أخبار المصاعب اليومية التي يتعرض لها المسيحيون العراقيون، فإن بعض الفضائع قد جذبت إنتباه العالم أجمع. ففي حين ان إختطاف وصلب ألاطفال المسيحيين كان يجذب انتباه الاخبار، إلا أن إختطاف وقتل المثلث الرحمة المطران بولص فرج رحّو، ادى الى احتجاج كل من قداسة البابا بندكتس السادس عشر والرئيس بوش. في اليوم الذي أجريتُ فيه مقابلتي مع الأسقفين، نشرت صحيفة النيويورك تايمز خبراً مفاده بأن سبب خطف وقتل المطران بولص فرج رحّو كان رفضه مواصلة دفع ثمن الحماية للعصابات المتسمية بالإسلامية. ذلك لان المطران رحّو كان قد إستعمل بطريقة ما جهاز الموبايل لديه للإتصال بألاصدقاء وحثهم على عدم دفع أي فدية للإخلاء عنه، ثم عثر على جثته بعد 12 يوماً.

 ويعتقد الأسقفان بأن إقتراحهما بدأ يحصل على انتباه جدّي من قِبَل إدارة بوش، وهما يأملان بأن دفاعهما عن القضية سيتطور ليصبح نتيجة ملموسة. الإقتراح الذي جاءا به يحمل عنوان "المبادرة المسيحية من أجل عراق جديد ناجح". على ان منطقة الحكم الذاتي هذه ستُقام ضمن إطار الدستور العراقي، ولن يكون هناك أي نوع من كيان منفصل عن العراق، مثلما توهم البعض. ومع ذلك فسوف يكون كيانا ذا برلمان "منتخب من قِبَل جميع ابناء الشعب الكلداني-السرياني-الأشوري الذين في المنطقة" على أنهم جزءٌ أساسيٌ من الشعب العراقي.

 يواجه إقتراح الأسقفين إعتراضا سياسيا شديدا. فقد أفادني مصدر وثيق الصلة بالموضوع بأن فكرة انشاء منطقة ذات حكم ذاتي يجب ان تتم المصادقة عليها من قبل مستويات عديدة بدءاً من السلطات المحّلية التي تشارك في حكم سهل نينوى، ومن قبل الحكومة العراقية بما فيها رئيس الوزراء نوري المالكي، ودول عديدة بضمنها الولايات المتحدة الامريكية، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي. إضافة الى ذلك، فإن إقتراح انشاء منطقة تحت "السيطرة المسيحية" قد يزيد فعلياً التوترات المضادة للمسيحيين أكثر من ذي قبل. لقد سمع المطرانان سرهد يوسپ جمّو وباوي سورو هذه الإعتراضات من قبل، الا ان ذلك لم يثن عزمهما.  "أنا لا أرى كيف سيصبح الوضع أسوأ مما هو عليه الآن" هكذا يقول المطران جمّو. وعندما سألته إذا كان الحل يكمن في تنفيذ الدستور العراقي، أجابني: "يجب ان يتمتع الشعب الكلداني-السرياني-الأشوري بالمساواة الدستورية حاله حال العرب والأكراد ومن ضمن هذه المساواة يجب أن تكون لهم منطقة حكم ذاتي". وبينما المسيحيون في العراق يُضطهدون يومياً ويُحرمون من حقوقهم الدستورية، فإن الولايات المتحدة تنحني على ركبتيها للمحافظة على علاقات جيدة مع الجماعة المسلمة. ففي شهر أيار عقد اللواء (جيفري هاموند) لقاءاً مع قادة مسلمين بعد أن إستعمل أحد الجنود القرآن كهدف للرماية. وقد قال لهم اللواء هاموند: "باكبر صورة تواضع، فاني أنظر الى عيونكم اليوم وأقول لكم، أرجوكم إغفروا لي ولجنودي". إن الإقتراح الذي قدّمه الأسقفان الكلداني والأشوري الى الولايات المتحدة هو بكل بساطة طلب نفس المستوى من الإحترام للمسيحيين الذين ينازعون من اجل البقاء في بلدهم العراق.

2
رد هادئ على مرافعة محامٍ نسي أوراقه الملوّنة


لو أن كل المحامين الذين تخرجوا من كلية الحقوق التي يمكن أن قضى السيد بنيامين كانون بعض السنين فيها، يكتبون ويغدقون بنفس المنوال كأخينا المحترم لقلنا "تباً لهكذا محاماة وبئس المتهم الذي قد يدافعون عنه".
لقد خرج علينا هذا المحامي الذائع الصيت لدى نفسه فقط بأنواع مختلفة من المغالطات والأقوال التي لا يتفوه بها حتى رجل الشارع المسكين والمغلوب على أمره.  فهو يكيل لي التهم والألقاب ويجرني شمالاً ويميناً دون وازع ضمير ولا أي تحفظ  على مهنته الشريفة – هذا إذا كان حقاً يمارس تلك المهنة بصدق وإخلاص – فتارةً يُعمِّدني بأني إبن عم نيافة الأسقف مار باواي وتارةً يصفني بأني سكرتير لجنة تمرد مع مار باوي المنحلة في أستراليا. وأنا لا إبن عم مار باواي ولا سكرتير لجنة تمرد منحلة أو غير منحلة في أستراليا.
فما بالك يا حضرة المحامي العظيم الذي تفتخر بك ولا شك كنيستك وأساقفتك وشلتّك وسوف تكيل لك المديح ولربما تمنحك وساماً عظيماً أو على الأقل تمنحك بعض العروض المسلكية كمحامٍ لها وهي في حالة إستنفار دائم للدخول في قضايا المحاكم والشكايات وإيكال التهم المختلفة بحق الصغير والكبير، وهكذا فسوف تُمنح تكاليف مقالك اللاذع الذي جئت به على هذا الموقع.
منذ متى قررتَ أنت وجماعتك – سوف لا أقول عشيرتك - لأنني ببساطة لا أعرفك ولم أسمع عنك أبداً فأعذرني إن لم أعرف الى أي عشيرة تنتمي، خلافك أنت حين تعّيرني بالإنتماء الى (عشيرة) ماربيشو، فمتى قررتم بأن ماربيشو هي عشيرة كتياري وباز وجيلو وتخوما؟
لنعود الى لجنة مساندي الأسقف مار باواي في أستراليا، متى قررتم حلّها وكيف؟ ومن دلّكم على متبوئي المناصب فيها – هذا إن كانت فيها مناصب مثل التي تتباكون أنتم عليها.  لكن الحقيقة التي لا شك فيها أبداً هي أنكم جميعكم من الموالين لأسيادكم الذين أعموكم حقداً وكراهية للغير لا تجيدون غير تخويف اعضائكم وإبقائهم تحت السيطرة الكاملة لعلا بعضهم قد يرون الحقيقة وينضمون إلينا ويزداد تعدادنا أكثر من 120 حسب قول أحد أساقفتكم أو 200 حسب ما يراه أحد أأمتكم من على هذا المنبر بالذات.  إذاً لما كل هذا الخوف ولما كل هذه القضايا الدفاعية والمحاماة والإستنكارات بل كل هذه المقالة الطويلة العريضة وكأنها مرافعة في قضية عويصة مملوءة بالعبارات الرنانة والجُمل المركّبة والمرادفات والأمثلة الشعبية العراقية!  كل هذا من أجل الرد على سكرتير لجنة منحلة؟!
تقول " افعلوا يا شلالو ما تمليه عليكم غرائزكم، ..." وتقول " خصصوا له ما شئتم  من مواقع الكترونية،..."
وأيضاً " تسولوا التعاطف يا سيد شلالو على ابواب الغير،..." وهكذا " وباختصار شديد، اقولها لك، يا سيد شموئيل وللذين فشلوا بخطف الكنيسة الى سكة السياسة او العشائرية المقيتة..."
ما هذا الكلام؟ أهو رد على مقالتي المتواضعة أم هو مرافعة من محامٍ لبق أم هو هذيان لغوي لا غير؟ ما هذا الكلام عن السياسة والعشائرية وخطف الكنيسة والغرائز والمواقع والتسّول!!!
ألم يكن الأجدر بك وأنت المحامي الكبير أن تقرأ مقالتي وتأخذ بعض العبارات والأسئلة أو الأجوبة أو الملاحظات التي أبديتها، ثم تجيبني عليها وتعاتبني أو تذمّني أو ماشاكل ذلك!
ولنأتي الى محاولتك "تهنئتي" على منصبي كسكرتير اللجنة " على الطريقة التكريتية في احتكار المناصب، ما بين الأقارب! ويا له من منصب "رائع""! يبدو لي بأنك كنت محامياً لدى التكارته وتعرف طرقهم ولغتهم وإلا ما هذا الهراء؟
وأخيراً وليس بأخرٍ لنختتم مقالتك الحاقدة بعبارتك التاريخية " ان اضافة اسم الكاثوليكية الطاهر،الى التجمعات السياسية الاشورية الحاقدة، لا يبيض صفحتهم السوداء، فهل نلتمس العذر للجهلاء ؟!." يخيّل الي بأنك لا بد أن تكون عضواً أو قيادياً في حزب الإخوان الوطنيين اللاآشوريين كما إعترف صاحبك فاروق كوركيس من قبلك، حتى تفسّر مقالتي بهكذا إسلوب غير لائق وبهذا المنطق الغير طبيعي، فأي تجمع وأي سياسة وأي حقد بل وأي تبييض أو تسويد وأية أعذار تأتي بها يا أيها الفيلسوف الحاقد على البشرية جمعاء؟
وهنا لا بد لي أن أأتي ولو بمثل واحد لأرّد على أمثلتك الكثيرة التي حاولت أن تُدخل بعض الفكاهة في مقالتك الجافة جداً ولكن حتى في هذه المحاولة قد فَشلتَ فشلاً ذريعاً. إسمح لي أن أقول لك في الختام "إختشي يا راجل وخاف الله عمّا تقوله!" وهذا مثل مصري إن لم تكن قد سمعته من قبل.

شموئيل (سام) شلالو
لا سكرتير ولا هم يحزنون!

3
رد هادئ على مقالة "مار باوي يضع عربة الوحدة أمام الحصان" لفاروق كيوركيس

يِِؤكد السيد فاروق في مستهل مقالته بأنه "أكد في أكثر من مقال وفي أكثر من مناسبة بأن مار باوي قد تخلى عن صفته الدينية والكهنوتية وبدأ يتصرف كرجل سياسي ...الخ"
أقول للسيد فاروق، صحيح أنك تكثر المقالات وفي مناسبات أو غير مناسبات ولكن أن تعطي الحق لنفسك أن تأخذ صفة الكهنوتية والدينية عن أسقف قد لا يكون أسقفك كما أن المئات بل الألوف من الأساقفة الأخرين لا يمتّون بأية صلة بك، فهل لك الحق بأن تأخذ عنهم هذه الصفة أم أنك مخّول فقط لأخذها من أسقف الحق والقانون والوحدة؟
أتُسمّي الأسقف الذي ينادي بوحدة جميع أبناء شعبنا الآشوري الكلداني السرياني وبوحدة كنائسنا التي كانت كلها تابعة لكنيسة واحدة كما أرادها الرب يسّوع المسيح "فليكونوا بأجمعهم واحداً." (يوحنا 21:17) خروج عن الدين والكهنوتية؟
ثم متى أصبحت المناداة بالوحدة ستاراً لإخفاء الإنشقاق؟ هل أنت من المساندين "للفتوى" التي نادى بها أحد أساقفة كنيستك الموّقرة "الكنيسة الشرقية الآشورية" من على شاشة التلفزيون في أمريكا "بمقاطعة  كل من تسّول له يده أن يساند الأسقف السابق"؟  أهذه هي الوحدة التي تنشدها؟ حقاً أن هكذا "وحدة" ليست متسّترة لإخفاء الإنشقاق، إذ هي الإنشقاق عينه لا محالة.
أتتكلم عن "عدالة السماء" التي ستأتي بلا ريب، وأنتم تنادون دوماً بالإساءة للأخرين؟ فكيف ستستجيب السماء لهكذا نداء مبني على السخرية من الأخرين ونعتهم بكل هذه الصفات التي تأتون بها شمالاً ويميناً داعين أبناء شعبنا المبتلين بكم بأن يقاطعوا كل من لا يستسلم أموره بيديكم وينحني بالولاء لكم دون سؤال، وتطلبون من الله جل جلاله أن يُنزل عدالة السماء؟
كلا وألف كلا، إن الله بريئ من هكذا سخرية وأنه يرى ويعي ما أنتم ناوين عليه وهو دوماً وأبداً ينصر المظلومين وإن طال أمد الظالمين.
تقول أن مار باوي جاء "بفتوى جديدة" بتأسيس ما يسّمى أبرشية أشورية كاثوليكية رسولية!  أتعرف ما معنى الفتوى ومن يستعملها وكيف؟  إن لم تكن تعرف فإذهب الى أسقفك في أستراليا وإسأله عن ذلك فهو سيخبرك ويشرح لك معنى الفتوى وكيف تُستعمل.  فقد سمعنا مؤخراً بأنه قد جاء بفتوى حقاً جديدة وفيها يتوعّد اللذين سوف تسّول لهم أنفسهم أن يقتربوا ولو من بعيد لأية كنيسة قد يؤسسها الموالين والمساندين للأسقف مار باوي في أستراليا بأنهم سوف يُرمَون خارج الكنيسة الآشورية في أستراليا ولن يُقبلوا ثانية في تلك الكنيسة.  هكذا تكون الفتاوي وإلا بلاش (كما يُقال بالعامية المصرية).
ثم تأتي لتقول "أنه مطلوب منه أن يؤدي هذا الدور"!!!  لو جزمنا فرضاً بأن ما تقوله صحيحاً، أفلا تسأل نفسك وأنت الذي تُكثر من المقالات، ألم يكن ألأجدر به في هكذا حالة أن يبقى ساكتاً ومُنصتاً داخل المجمع الكهنوتي الذي كان فيه لكي يتسنى له "وللذين" تعتبرهم يطلبون منه أن يؤدي هكذا أدوار بأن يعملوا ويكيدوا المؤمرات من داخل دويلتكم الجبارة هذه؟
سبحان الله الذي أعطاك القلم لتصف اللذين "يكتبون على صفحات الإنترنيت وهم يكيلون المديح لمار باوي على حساب الحقيقة ..." بأنهم "يخدعون أنفسهم".  يا صاحي! لسنا نحن من يكتبوا ويمدحوا ويخدعوا أنفسهم بل كل الذين يتجاوبوا بالولاء الأعمى وبإصدار الفتاوي لتفرقة أبناء الشعب الواحد والوقوف دوماً في خندق اللا وحدة والبقاء مندثرين ومتشرذمين لكي يحافظوا على كراسيهم ومراكزهم بين أعضائهم، لأنهم يدركون تمام الإدراك بأنه سوف لن يبقى لهم مركزاً ولا كرسياً في حالة الوحدة مع فروع كنيسة المشرق الأخرى بل سيذوبوا أو ينجمدوا في بوتقة الرسالة المسيحية الحقيقية المبنية على الدراية والمعرفة والإدراك والتفهّم الصحيح لرسالة المسيح له المجد وليس فقط في إصدار الفتاوي العنجهية والبقاء في حالة ركود دائم داخل كهوفهم التي أكل عليها الدهر وشرب.
لنأتي الأن الى قولك بأن "تناقص مؤيديه الى أقل من مئتي شخص"، طيّب إذا كان الأمر كذلك فلما كل هذا الخوف ولما كل هذا الهجوم ولما كل هذه القصص الخرافية بحق هذا الأسقف وهؤلاء المئتي شخص؟ لكنك هنا يا صديقي "أنت الذي مطلوب منك أن تؤدي هذا الدور" أليس كذلك؟
إتركونا وشأننا نحن المئتي شخص وإذهبوا أنتم الأكثر من مئتي ألف أو لربما حسب تقديراتكم الخرافية ملايين الأشخاص، ولنرى من منا سيكون له الأجر الأكبر عند الرّب؟
إننا قد أعلناها "حركة الحق" وهي حركة إصلاحية مسيحية مشرقية تنادي بوحدة كنائسنا المشرقية التي ستؤدي بالضرورة الى وحدة شعبنا الآشوري الكلداني السرياني رغم أنف كل من قد لا يروق له ذلك.

شموئيل (سام) شلالو
سدني، أستراليا

5
               
تصريح
         صادر من نيافة الأسقف مار باوي سورو
      سان هوزيه، كاليفورنيا، السبت في 3 تشرين الثاني 2007

1.بعد تقديم الإمتنان للباري عزّ وجّل لرحمته وبركاته في حياتنا جميعاً، أود أن أقدّم شكري لكل الإخوة والأخوات في المسيح الذين صّلوا من أجل السلام وإتصلوا بنا للتعبير عن محبّتهم ومواصلة سندهم ودعمهم.
2.فيما يخّص الجانب المدني من قضيّتنا، ففي 25 تشرين الأول 2007، توّصلت المحكمة الكبرى في كاليفورنيا (منطقة سانتا كلارا) الى قرارها بشأن مسألة الخلاف على الأملاك مع الكنيسة الشرقية الآشورية.  أنا كمواطن أمريكي مطيع للقانون ومع كهنتنا ومؤمنينا قبلنا قرار المحكمة ووافقنا على نقل جميع تلك الأملاك والسجلات المالية والإدارية للطرف الأخر.  وكما هو الحال دائماً فإن جميع أملاك الأسقفية كانت مسّجلة تحت إسم المجلسين معاً.  وإن طرفنا لا يحمل أية نية لإستئناف قرار المحكمة هذه وذلك من أجل أن نختصر طائلة الألم لأبناء شعبنا ونخفّف العبء المالي عليهم.
3.   أما بخصوص الجانب الديني، فنحن نشعر أكثر من أي وقت مضى بحافز لمتابعة المبادئ الضرورية جداً لحركتنا:  المسؤولية، الإصلاح والوحدة.  نحن لم نفّكر أبداً بأن الإنتصار كان في البنايات وقطع الأراضي، بل كان دوماً في تقديم الخلاص المسيحي والبناء الروحي لمؤمنينا، وإعادة الوحدة بين جميع فروع كنيسة المشرق، وبناء الجسور بين التفاوت اللاهوتي مع البروتستانت، وإعادة تأسيس التناول مع المسيحيين الأخرين، والمساعدة المالية لأبناء شعبنا في الشرق الأوسط، وتوطيد وحدة أبناء القومية الكلدوآشورية في العراق حتى يمكن حماية حقوق شعبنا وصيانة مستقبله في موطن الأجداد.  فبعون الله تعالى سوف تمضي حركتنا قدماً وتتمكن من النمو المستمر.
4.   لقد صّرحتُ مرّات عديدة خلال السنتين الماضيتين بأن طرفنا سوف لا يؤسس فرعاً مستقلاً جديداً لكنيسة المشرق، ولن يترك أو يستبدل تراث كنيسة المشرق بتقليد أخر.  نحن باقون وسوف نبقى مخلصين للرب ساجدين له ضمن ميراث كنيسة المشرق.  ونقولها صراحة بأن هذا معناه بأننا كأسقفية (أي أسقف وكهنة وشمامسة ومؤمنين) سوف نتحّد مع أحد الفرعين الباقيين من إرث كنيسة المشرق: إما الكنيسة الشرقية القديمة أو الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.
5.   لأجل الوصول الى هذا الهدف فإن مجلس كهنة أسقفيتنا (الأسقف وستة كهنة) ينوي القيام بمحادثات رسمية مع الفرعين المذكورين لكنيسة المشرق لغرض إدراك الطريق الأكثر مناسب والنهائي والذي يقود بإتجاه كمالية الحب الذي هو الوحدة.  هذا الحوار سوف يرتكز على ويُحَدّد وفق المبادئ التالية:   
     
  ا.   مشيئة الرب يسّوع المسيح من أجل كنيسته كما يعّبر عنها الكتاب المقّدس.
ب. الميراث الشامل لكنيسة المشرق (الطقس والأسفار المقّدسة وأباء الكنيسة) فيما   يخص الفحوى والطبيعة للكنيسة المعّينة والجامعة، وكذلك بالنسبة الى التجربة التاريخية لأبائنا.
ج.  الظروف المعاصرة وإحتياج أبناء شعبنا في الوقت الحاضر.

    6.     في الختام، كلّي صلاة أن تكونوا أنتم وأحّبائكم في حماية دائمة.  أسأل الباري أن يمنحكم حُبِّه ويرشدكم بحكمته.  وأطلب من الله أن يهِب شعبنا وكنائسنا السلام والوحدة والثقة والإيمان المتجّدد. آمين.

6
قصة القديس مار بيشو
           (ويعرف أيضاً كمار بيشوع أو مار بيشوي)
      ترجمها من الإنكليزية  شموئيل (سام) شلالو-  سدني، أستراليا 2007

ملاحظة: اليوم، أتباع القديس مار بيشو، وهو أحد القديسين من عصور مضت, نعرفهم كماربوشنايه
   (وهم وحدة قبلية من الأشوريين)، يمارسون نفس شعائر الإحتفال كما مارسها الأجداد في طقوس مقّدسة    وذلك بتقديم الذبيحة الى الله.

القديس مار بيشو وُلد في عام 320 للميلاد لأبوين صالحين في قرية بدلتا النيل في مصر.  وكان الأصغر في سبعة أطفال.  يقال أن ملاك الرّب جاء لأُمّه في رؤياها قائلاً: "الرّب يريد أحد أطفالكي لخدمته".  فقالت الأم: "هؤلاء هم أطفالي، فإختر واحد منهم!".  فوضع الملاك يده على بيشو، الأصغر والأضعف فيهم، قائلاً: "أن جبروت الله قد أُكملت في ضعفه".

عندما بلغ بيشو العشرين من عمره، إلتحق بالدير.  وكان يصّلي بإستمرار ويصوم لمددٍ طويلة ويقرأ الكتب المقّدسة.  وكان يحّب كتاب إيرَميا، وكلمّا كان يعصى عليه شيئ، يضهر له النبي إيرَميا بنفسه ليشرح له الأمر.  وفي أحد الأيام، ظهر له الرّب يسّوع في خليته عندما كان يصّلي وقال له: "يا حبيبي بيشو، لقد قاسيتَ الكثير".  فأجابه مار بيشو قائلاً: "إنك أنت أيها الرّب الذي قاسى من أجلي ومن أجل بقية العالم، وأنت الذي صُلبتَ في سبيل أن تُنجِينا، أنا لم أعمل شيئاً".

وكان الرهبان على علم بظهور الرّب لمار بيشو، فذهبوا إليه وسألوه لكي يبتهل الى الرّب عوضاً عنهم حتى يباركهم ويظهر لهم أيضاً.  فوعدهم الرّب يسّوع بالظهور لهم على الجبل في يوم موعود وفي وقت معّين.

سارعت جماهير الرهبان في اليوم الموعود للوصول الى الجبل بأسرع وقت ممكن.  ذهب مار بيشو أيضاً مع الجماهير ولكنه لكونه طاعناً في السن بقي في مؤخرة الركب.  وبينما هو يسير، رأى رجلاً مُسِنّاً ونحيفاً لا يقوى على السير لضعفه. توّقف مار بيشو وسأل الرجل الى أين كان يريد الذهاب.  فأجابه الرجل: "الى الجبل".  فعرض مار بيشو أن يحمل الرجل، لكنه رفض في البداية واضطرأن يوافق حين ألّح عليه مار بيشو.  في بداية عملية صعود الجبل، لم يشعر مار بيشو بأي ثقل على ضهره، لكنه تدريجياً بدأ يحّس بأن الرجل المسّن أصبح حمله أثقل وأثقل حتى لم يستطع المضي قدماً أكثر من ذلك.  شعر مار بيشو بأنه يحمل الرّب يسّوع نفسه، فأدار وجهه نحو الرّب وقال: "ربّي، السماء صغيرة بالنسبة لك والأرض ترتعش من عظمة مجدك، كيف يمكن لآثمٍ مثلي أن يحملك أنت؟". أجابه الرّب: "لأنك حملتني، يا حبيبي بيشو، فأن جسمك سوف لن يتعّفن أبداً".

عندما بلغ مار بيشو الجبل أخيراً، كان الرهبان في إحباط كامل بسبب عدم ظهور الرّب في الموعد الذي وعدهم به.  فقال لهم مار بيشو بأنهم رأوه جميعاً، ولكن لكون قلوبهم مغلقة، فإنهم لم يمّيزوه.  أنه كان الرجل المسّن الذي مرّوا جميعهم بجانبه ولكن لم يعطوه أية مساعدة لصعود الجبل.

القديس مار بيشو فارق الحياة في 15 تمّوز.  لتكن بركاته وتضّرعاته معنا جميعاً.  بارككم الرّب.

7
رد "هادئ" على مقولة امانة سر المجمع المقدس لكنيسة المشرق الرسولية الاشورية المقدسة،

لقد تعجّبنا نحن أبناء الشعب الآشوري الكلداني السرياني المتواجد في كل بقاع العالم ونحن على ثقة تامة بأن الكثير من أعضاء هذه الكنيسة قد دهشوا عند قراءة تصريح سكرتير المجمع الذي احتوى على خمسة نقاط كانت النقطتين الأولى والثانية منها فقط لها أية علاقة بالموضوع الذي من أجله أراد السكرتير أن يسّلط الضوء على نيافة الأسقف مار باوي، بينما كانت النقاط الأخرى كلها لا تحتوي على أي توضيح أو رأي سوى تمجيد الذات المجروحة بعد فشل الزيارة التي قام بها وفد كنيسة المشرق الآشورية الى الفاتيكان حيث لقّنهم الحبر الأعظم البابا بينيدكتوس السادس عشر درساُ لن ينسوه بسهولة ولذلك فهم الأن يحاولون إلقاء اللوم على الأسقف (الذي ليس من شاكلتهم) مار باوي الجليل الإحترام.

إن أي متتبع لموضوع الخطأ الفاحش الذي ارتكبه المجمع السنودوسي للكنيسة الشرقية الآشورية الذي انعقد في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر تشرين الثاني من عام 2005 يتذكّر حين أعلنوا رسمياُ بعد أن كانوا قد أشاعوا النبأ تلقائياُ بين جميع من هّب ودّب قبيل انعقاد المجمع بشهور عديدة، أنهم قد قرروا "توقيف" الأسقف مار باوي من عضويته في المجمع "الجالس"، أقول إن المتتبع يندهش وبعد كل هذه الفترة التي مرّت وبعد جميع الإجراءات التعسّفية التي قاموا بها من إقامة الدعاوي الواحدة بعد الأخرى في محاكم كاليفورنيا وشيكاغو وصرف كل هذه الأموال الطائلة والتي يجمعونها من أعضائهم اللذين لا حول لهم ولا قوّة إلا أن يهبوا الدولارات تلو الباونات لأساقفة كل همّهم أن يجّروا خلفهم أبناء رعياتهم المساكين واللذين لو أستطاعوا لقالوا لأساقفتهم أن يتوقفوا عن هدر كل هذه الأموال الباهضة على مجريات أهوائهم وغرورهم الفردي وأن يسترحموا الله عّز وجّل ويبعثوا ولو القسم القليل من اموال رعياتهم الى أبناء جلدتهم في العراق اللذين يقاسون الأمرّين ويموتون جوعاً وقسراً والكنيسة لا تبالي قيد شعرة ولا تفّكر فيهم ألا حين يريدون أن يتمثلوا ويسّبوا أحد الأساقفة الأكثر حبّاّ وشجاعة وإقداماُ للدفاع عن بني قومه، ألا وهو الأسقف مار باوي.
والأن لنرجع الى ما احتواه التصريح من قول باطل حول عدم امتلاك مار باوي "حق التحدث باسم كنيسة المشرق الاشورية وهي ليست مسؤولة عن اي موقف او تصريح له". نقول: متى صّرح أو قال الأسقف مار باوي أي شيئ بإسم كنيستكم التي تمجدونها أكثر من الله نفسه؟  إنه دوماُ يذكر ويبشّر ويعيد الى الأذهان إسم "كنيسة المشرق" إضافة الى إسم أبرشيته الشرعية في كاليفورنيا، فهل هذه أيضاُ مِلكاُ لكم تحتكرونها كما أحتكرتم السنودس؟
إن كنيسة المشرق ملك لكل أبناء الشعب الآشوري الكلداني السرياني أينما تواجد وليس هناك أي حق لأي مجلس أو سنودس أن يقول غير هذا.  وإن الأسقف مار باوي له الحق الكامل وبدون أي نقصان أن يتكلم ويبّشر ويقّدس في أي مكان وأي زمان بإسم كنيسة المشرق.
ومن جهة ثانية فما ومن يعطيكم الحق ولو القليل أن تصّرحوا وتكتبون أي شيئ عن ما يمّت بأي صلة للأسقف (الموقوف) – حسب قولكم أنتم - ؟  فإتركوه وشأنه وليست لكم أية صفة أو حق بأن تتكلموا عنه، فأنتم قد تكلّمتم قبل أكثر من سنة بالذي كان في بالكم قبل أكثر من عشر سنين ونحيتم الأسقف المبتلي بكم جانباُ، فكفى ما عملتم وفعلتم سؤاً وأتركوه وشأنه.  إنكم بهذا العمل لا تسيؤون لكنيستكم فقط وإنما تتركون المجال مفتوحاً للأخرين الذين يعّذبون أبناء شعبنا في العراق بأن ينعتون كل كنائسنا بنعوت نحن في غناُ عنها في هذا الوقت العصيب الذي يمّر به بني شعبنا.
وأخيراُ وليس أخراُ دعنا نقولها مرة أخرى، إن الأسقف الجليل مار باوي لا يتكلم بإسم كنيستكم بل بإسم كنيسة المشرق وأنه ليس لأحد أي حق أو شرع أن يصّرح أو يفوه بكلمة نابية عن أسقفنا الجليل الإحترام، وإنه لا يحق لأي كان أن يتكلم عنه بأي شيئ مسيئ وخصوصاُ أن يصدر من أحّد اللذين إشتركوا في المؤامرة الكبرى ليخرجوا الأسقف مار باوي خارج السنودس التابع لكنيستهم لأنه أراد لها البقاء وأن يخرجها من سباتها العميق ومن الكهف الذي لا تزال تجد نفسها فيه غارقة في الإمورالمتراكمة على جدرانها طوال السنوات العجاف التي مرّت ما بعد إستشهاد المغفور له البطريرك مار إيشي شمعون الثالث والعشرون. 

شموئيل شلالو
سكرتير لجنة التضامن مع الأسقف مار باوي سورو في أستراليا
   

8

رسالة مفتوحة الى الجالية الأشورية, الكلدانية, السريانية في أستراليا ونيوزيلنده

أحبّائي إخوتي وأخواتي في المسيح!

 في تشرين الثاني 2005 قرّر المجلس السنودوسي لكنيسة المشرق الأشورية "تعليق عضويتي" كأسقف لرعية غرب كاليفورنيا.  هذا التعليق كان عملاً غير منصف ومناف لقوانين كنيستنا الحبيبة.  يعلم الكثير منكم كيف أن هذا القرار قد جلب حالات مِؤسفة بين أبناء شعبنا وكان سبباً للإشاعات والإدعاءات الباطلة والإتهامات التي لا أساس لها.  ولكن في الوقت نفسه قرّب جمع كبير من مؤازرينا المؤمنين سواءاً في الولايات المتحدة الأمريكية أو في أمكنة أخرى.  هؤلاء الأفراد قد عّبروا لنا عن شعورهم بالطموحات من أجل غد مشرق لكنيستنا الحبيبة.  إن زيارتي لسدني وملبورن كانت لأجل تعزيز هذه الأواصر الودّية وتعبيري لكم جميعاً عن تمّنياتي وصلواتي والعرفان بجميلكم.  حقاً لقد أبتهجت بلقاء الكثير من إخواني وأخواتي الكلدان والأشوريين.  فأنا أشكر الرّب لإعطائي هذه الفرصة كي أتلّمس مقدار إيمانهم المسيحي وأن أشعر برغبتهم للحقيقة.  ولكن كانت هناك مجموعات من أبناء جاليتنا اللذين لم تسنح لدي الفرصة للقائهم أو أن أتّصل بهم.  ولذلك قمت بتحضير هذا الخطاب للإدلاء برؤية ورسالة حركتنا الكنسية.  حتّى أوضّح لكم أهّمية أهدافنا, دعوني أولاً لأشارككم في كيف أفهم أنا المشاكل التي نحن في وسطها.  مأزقنا هو كالأتي:
 (1) ان كلمة الرّب لا تلّقن للجميع.
(2) وان القوانين المقدّسة لكنائسنا ليست واضحة لدى مؤمنينا.
 (3) بعض الأساقفة ورجال الدين في كنائسنا يعانون من فضائح أخلاقية ومالية.
 (4) الإنقسام بين أبناء شعبنا وكنائسهم يضعف روحانيتنا ويهدّد كينونتنا العرقية.
(5) النسيج الأخلاقي لكنيستنا مبتلى بتهديدات النزآع الداخلي والعشائرية والمنافسة الغير صحّية.
 (6) كثيرون من المؤمنين لا يفهمون كاملاً طقس كنيستنا ولذلك فأنهم ليسوا قادرين على المشاركة الحقيقية في عملية العبادة العمومية كشعب الله وجسد المسيح.  وطبقاً لما ذكرته أعلاه, دعوني الآن أشارككم حّلي لتصحيح الواقع الحالي وتأسيس نظام مسيحي مجدّد الذي تكون أفضلياته مبادئ التجديد والمسؤولية القانونية والوحدة الكنسيّة:
 (1)   نحن ننشد الضمان بأن كافة أبناء شعبنا يفهمون يقيناً ويكونون قريبين من كلمة الرب كما أوحى بها الكتاب المقدّس والتقليد الكنسي, كي ينالوا الخلاص الأبدي في يسّوع المسيح.
(2)   نحن كملتزمين بتقاليد كنيسة المشرق, سوف نحافظ على إخلاصنا لتعاليمنا المسيحية ولن نتخّلى أبداً عن كنيسة أجدادنا.  بل على العكس, فنحن سنصون كل ما تلقّيناه من الأجيال السابقة ونتضرّع الى روح الرّب كي يساعدنا لنحافظ على إيماننا الرسولي وطقوسنا المقدّسة وتعابيرنا اللاهوتية وسلطتنا الكنسية وقوانيننا المقدّسة. (3)   بالرغم من الظروف الحاليةالصعبة, نحن كجالية مؤمنة يجب علينا أن نتجنّب خلق إنشقاقات كنسيّة دائمية جديدة.  فهدفنا الجوهري يجب أن يبقى تعزيز الوحدة المسيحية بين جميع الكنائس, وبخاصة الفروع الثلاثة لكنيستنا المشرقية, أي كنيسة المشرق الأشورية, الكنيسة الشرقية القديمة والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.
(4)   نحن أيضاً نتمنّى أن نرى وحدة قومية بين أبناء شعبنا الأشوريين والكلدان حتى تزال كافة حيطان التقسيم الذي لا معنى له وتستمر هويتنا الحضارية لبيت نهرين ولغتنا الأرامية الى ما بعد الأجيال القادمة.

 إني أدعوكم للتفكير في ما ذكرته أعلاه والنظر بأنفسكم فيما إذا كنتم تستطيعون الإنضمام الى حركتنا الروحية والكنسيّة حتى يمكننا في أخر المطاف أن نلتمس إرضاء الرب تعالى.  أنا أسألكم أن تعززوا وتشجعوا أواصر الخدمة والوحدة بين كافة جالياتنا وكنائسنا المختلفة.  فعلى الرغم من تسمياتنا المختلفة (الأشورية, الكلدانية, السريانية), فإننا ذات الأمّة الواحدة.  نحن ننتمي الى حضارة بيت نهرين العريقة وأن أسمائنا الحالية ترجع الى تقاليدنا المبجّلة.  مجتمعة معاً, أنها تجعلنا أغنى ثقافة وأقوى تاريخياً.  أدعو الله أن يبارككم جميعاً ويزيد سلامه ومحبّته الأبديتين بينكم.

  الاسقف مار باوي سورو
سدني, أستراليا (أيار 2006)

صفحات: [1]