ankawa
الحوار والراي الحر => المنبر الحر => المقالات الدينية => الموضوع حرر بواسطة: سلام الراوي في 01:01 25/01/2020
-
تعديل عيد الميلاد..!!
:
جلب القرن الـ ١٩ للجنس البشري تغييرات لم يسبق لها مثيل . فقد صارت سرعة إنتقال الناس ، البضائع ، والأخبار أكبر بكثير اذ ظهرت شبكة من الطرق والسكك الحديدية. وخلقت الثورة الصناعية ملايين الأعمال ، وأنتجت المعامل بسرعة مخزونا متواصلا من السلع . وأسفر التصنيع عن مشاكل إجتماعية جديدة ومعقدة ، اثَّرت اخيرا في طريقة الإحتفال بعيد الميلاد، إستعمل الناس لزمن طويل الأعياد كوسيلة لتقوية الروابط العائلية، ويصح الأمر عينه في عيد الميلاد. ومروِّجو عيد الميلاد بإصلاحهم بشكل انتقائي بعض تقاليده الأقدم، غيَّروا عيد الميلاد من عيد غير منضبط على شكل كرنڤال الى عيد عائلي .
وفي الواقع ، في آواخر القرن الـ ١٩ صار يُنظر إِلى عيد الميلاد كنوع من العلاج الشافي لأمراض الحياة الأميركية العصرية تقول الدكتورة ريستاد:(من كل الأعياد ، كان عيد الميلاد اداة مثالية لإدخال الدين والشعور الديني إلى البيت ولتعديل إفراط وتقصيرات الناس .) وتضيف : ( إن تقديم الهدايا ، الاعمال الخيرية ، وحتى تبادل تمنيات العيد الودية وتزيين شجرة دائمة الاخضرار ومتعة نصبها في ردهة ، أو لاحقا في قاعة مدرسة الأحد ، وحَّدت علاقة اعضاء كل عائلة واحدهم بالآخر، بالكنيسة وبالمجتمع ). وبطريقة مماثلة ، يحتفل كثيرون اليوم بعيد الميلاد كوسيلة لتأكيد محبتهم واحدهم للآخر وللمساعدة في الحفاظ على وحدة العائلة!. وطبعا ، لا يجب أن نغفل عن النواحي الروحية. فملايين الناس يحتفلون بعيد الميلاد إكراما لولادة الرب يسوع . فقد يحضرون خدمات كنسية خصوصية، يضعون مشاهد عن ميلاد المسيح في البيت، أو يقدمون صلوات الشكر ليسوع نفسه ولكن كيف ينظر الله الى المسألة؟. هل تنال هذه الامور رضاه؟. تأملوا في ما عند الكتاب المقدس ليقوله .
احِبُّوا الحق والسلام ...
:
فيما كان يسوع على الأرض ، قال لأتباعه:(اَللهُ رُوحٌ ، وَٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَهُ لَا بُدَّ لَهُمْ أَنْ يَعْبُدُوهُ بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ. يوحنا ٢٤:٤). وعاش يسوع وفقا لهذه الكلمات. فكان يتكلم دائما بالحق. واقتدى كاملاً بأبيه (الرب يهوه ) اله الحق. يخبرنا صاحب المزمور:(فِي يَدِكَ أُودِعُ رُوحِي . قَدِ ٱفْتَدَيْتَنِي يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ ٱلْحَقِّ. مزمور ٥:٣١).
الى اللقاء في الجزء الثالث بمشيئة الآب يهوه تقدس اسمه الى الابد.