عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - نزار ملاخا

صفحات: [1]
1
حسب معلوماتي أن السيدة الوزير لم ترافق رئيس الجمهورية ضمن الوفد
بل كانت في بغداد

2
الأخ ديفد هوزي المحترم
تحية وتقدير
لا أعتقد بأن هناك جواباً لتعليقكم، لا يستحق التعقيب
لقد أوضحتُ كل شيء ولا أحب التكرار
شكراً لمرورك الكريم وقراءتك المقال ثم تعقيبك عليه.
تحياتي وتقديري

3
أستاذنا الفاضل الأخ حسام المحترم
بماذا أرد عليك ؟ لقد كفيت ووفيت، أنت سيد العارفين، وملفات غبطته عندكم
منذ أن كان عضو في مجلس محافظة نينوى، وربما كان يتقاضى ثمن ذلك حيث
أكد لي أحد الأخوان بأن كل معلومة ينقلها أي شخص للمسؤولين والدولة يكافأ عليها
ومن ثم مرحلته الثانية عندما قرر چاكوچ الشياطين بقيادة حركة مناهضة لغبطة البطريرك
 المغفور له مار عمانوئيل دلي، أطلق عليها مطارنة الشمال، غايتها الإنفصال عن البطريركية
وتأسيس كنيسة خاصة بهم، ثم تمسكنه عند الإنتخابات مما جعل القادة الكنسيين أن يثقوا به ويمنحوه
ما حصلوا عليه من أصوات ليفوز ويصبح بطريركاً، ومن ثم ينكث بالعهد الذي قطعه لهؤلاء على أن يكون
أميناً على ما أتفقوا عليه، لكنه غدّار وطبيعته الغدر، ونحن نلمس يومياً موقفاً يزيدنا إصراراً على رأينا
السابق به، لقد أُهينت البطريركية في زمنه، لقد ذهبت هيبة الكنيسة في فترة توليه البطريركية، ننتظر بشوق
ولفة قراراً جريئاً من قداسته بأن يوقفه ويحيله على التقاعد، ويلتئم السينودس ليتم إنتخاب شخصاً
لائقاً يعيد للبطريركية هيبتها وللكنيسة ثقلها وثقتها,
دمتم بألف خير


4
أخي ديفد الهوزي 

أرجوك تابع وأقرأ هذا الرابط لتكتشف الحقيقة مَن هو ذيل إيران

https://kaldaya.me/2023/11/02/24545



5
أجمل التهاني وأعطر الأماني مع باقات ورد عطرة للعزيزة مريم
بحصولها على شهادة الماجستير، إن شاء الله يوم تحصل على الدكتوراه
نتمنى لها المستقبل الزاهر بإذن الله

6
الأخ ديفد الهوزي المحترم
تحية طيبة /شكرا لك على قراءتك المقال وشكراً لكلمات المحبة والإحترام. أود أن أذكر بعض المعلومات عن نفسي قبل أن أبدأ بنقد تعليقك، أنا رجل أكاديمي وعندما أكتب أستشهد بالوثائق والحقائق وأستعين بالمصادر الرصينة، ولا أردد أو أستشهد بأقوال شخص غير موثوق به، أو مصدر مشكوك بأمره، وهكذا يجب أن تكون أنت أيضاً، يبدو لي أنك شاب بعمر أولادي، مؤلفاتي تجاوزت الخمسة والسادس في المطبعة، وأحد كتبي يدرّس في رسالة الماجستير المتخصصة بالتاريخ، يعني أحد المصادر، أنا أنقد بعلمية، بالمقابل ليست لدي أية معلومات عن تحصيلك الدراسي أو تخصصك أو شهادتك العلمية، لكي أتمكن من التواصل معك ، يبدو لي أنك تنتقد دون أن تنقد، وهناك فرق شاسع ما بين النقد والإنتقاد كما أن الفرق شاسع ما بين التاريخ والتأريخ، فالنقد هو وصف التصرفات والأفكار والآراء السلبية والإيجابية بطريقة لبقة هدفها التصحيح والتصويب في حال وجود الخطأ، وقد ذكرتُ ذلك في بعض مقالاتي، أما الإنتقاد فهو تصيّد مقصود للأخطاء والهدف منه إظهار السلبيات أو إيهام الآخرين بوجود سلبيات، فلا أدري هل درستم فن النقد؟ لا أعتقد ذلك حيث تبين لي من خلال الرد. لذا تعقيبكم على مقالي بحاجة إلى مقال طويل جداً لنقده وذلك لإفتقاره إلى كل النقاط الأساسية للنقد، لذا سأطلب منك أن تراجع مقالك كلمة كلمة وترى هل هي مستندة إلى مصدر علمي؟ وهل تستطيع أن تثبت صحتها؟ دون التطرق إلى سمعة الأشخاص أو توجيه تُهم باطلة لهم. خالص تقديري وإحترامي مع محبتي الدائمة، إن رغبت ، راجع جوابي هذا حيث فيه بعض الأسئلة إن تمكنتم من الرد عليها أكون شاكراً وممتناً. مُحبكم الدكتور نزار ملاخا

7
مع غبطة البطريرك لويس ساكو مرة ثانية
(رجعت حليمة لعادتها القديمة)
د. نزار عيسى ملاخا في 2/11/2023
نشر موقع البطريركية مقالاً لغبطة البطريرك لويس ساكو عنوانه (حركة بابليون ليست مسيحية، ولا تمثل المسيحيين ولا الكلدان). في حقل أخبار البطريركية بتاريخ الأول من الشهر الجاري.
يبدو لي أن غبطته في كل ليلة من لياليه يتقاسمها حلمان: الأول يحلم بالأخ ريّان وقد سحب البساط من تحت أقدامه وأصبح هو الممثل الوحيد للكلدان والمسيحيين في العراق يدعمه ويسانده بطاركة الكنائس الأخرى، والحلم الثاني هو السيد رئيس الجمهورية حاملاً بيده المرسوم ويلوّح به ويقول: مستحيل أتشوفه بعد. فيستفيق من نومه مذعوراً يرتعد ثم يقوم ويكتب مقالاً يصب فيه الهذيان كله. ويردد كلمات أو عبارات ليس له غيرها، وكلام غير مسؤول أوقعه تحت طائلة القانون ولهذا هرب إلى أربيل، واليوم يوقعه مرة ثانية تحت طائلة القانون.
 قديماً قيل : لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك. وهناك قول يُنسّب للإمام علي (ع): أتمنى أن تكون رقبتي بطول رقبة البعير، فقالوا لماذا يا أبا الحسن؟ قال: كي أمضغ الكلمة قبل أن تخرج.
ولعمري هذه قمة البلاغة والنباهة. غبطته يكرر نفس الكلام في كل مناسبة حتى لو كانت في حفل تأبين أو وداع، لأنه لا يوجد شيء يشغل فكره وعقله وكل كيانه غير: الشيخ ريان والمرسوم الجمهوري.
 لقد سئمنا من هذا الترديد الببغائي يا غبطته، نصحناك في سبيل الله أن تهدأ وتركن في زاوية دَير وتقضي وقتك في التضرع والصلاة إلى الله إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا، لكنك رفضت أن تصغي إلى كل النداءات، يا سيدنا يقول غوار في مسرحيته الهزلية متحدثاً إلى والده المتوفي "والله صرنا فرجه يا أبي..."
سيدنا: هذا الكرسي الذي تجلس عليه شغره رجال آخرون، وملأوه حكمةً وقداسة، فلم يؤثر عليهم كرسي ولا جاه ولا مال، أمثال المثلث الرحمات مار پولس شيخو، ومار عمانوئيل دلّي ومار يوسف أودو وغيرهم من الأسماء اللامعة في الكنيسة الكلدانية، لذا نقول أستذكر تاريخ هؤلاء فكانوا عندما يضربون أرجلهم بالأرض تتزلزل من تحت أقدامهم، أعرف بأنك لا تستطيع لأنك عندما تجلس على الكرسي تتأرجح ولا تستقر قدميك على الأرض فأنت تعيش حالة فيزياوية يسمونها (الحالة القلقة غير المستقرة)، لهذا لا تثبت على حال لأن الكرسي أكبر منك، وهكذا هو كلامك أيضاً وتصريحاتك غير مستقرة ومتناقضة وعديمة الصحة، أبسط مثال على ذلك هو اللقاء التلفزيوني الذي أجري معك على الهواء مباشرة مع الأب نبيل حدّاد في عمّان العاصمة الأردنية (وهو صديقنا وصديق كل العراقيين الذين عاشوا في عمّان) عندما سألك عن التقاعد فقلت له سأتقاعد عنما أكمل الخامسة والسبعين من العمر، وقد توسل إليك بطريقة مهذبة أن تبقى في المنصب الديني فرفضت بحجة التعب وأن تسمح للدماء الجديدة بقيادة الكنيسة، ومن ثم بعد يومين وفي لقاء على الهواء مباشرة مع إحدى القنوات التفزيونية العراقية نكرت ذلك، لا بل ألقيت بالكلام ووجّهت التهمة للأخ ريّان ووصفته بالكاذب وهو الذي يخلق الدعايات (يعني ألصقت صفتك برجل لا علاقة له بذلك) وهذه موجودة على صفحات التواصل الإجتماعي وشاهدها الملايين،
يا سيدنا العزيز لا تكن ريشة في مهب الريح، أنا أحبك لهذا أتكلم معك بهذه الصراحة المتناهية، أنت قائد كنسي ديني فقط لا غير، لستَ قائداً سياسياً ولا مسؤولاً قومياً دع تلك الأمور لمن هم أهلاً لها، أنت لستَ رئيس ولا مسؤول ولا مرجعية، هذه المصطلحات لم يطلقها على نفسه أي بطريرك من قبلك، راجع التاريخ الكنسي رجاءً، كل البطاركة السابقين بفخر وإيمان أعتلوا كرسي البطريركية، إلا في زمنك تمت إهانة هذا الموقع وهذا الكرسي ولم يعد له أي تأثير أو أهمية عند الآخرين من عامة الناس ومن المسؤولين، نرجوك أعِدْ للكرسي هيبته، وإن لم تتمكن فنرجوك أترك الكرسي بكرامة فالحلول كثيرة ومتعددة، لا تبحث عن أسماء رنّانه ومناصب طنّانة، لا تخلّد نفسك، إنه كرسي بابل على الكلدان، هل تدري في إحدى التغريدات التي تطلقها العصفورة بأن هناك طلبات كثيرة قد وضعِتْ أمام أنظار قداسته مطالبة بإقالتك؟
سيدنا العزيز: عندما أقول يجب أن تعي ما نقول، فإنها لم تأتِ من فراغ، وعندما أكتب لك عن الحالة القلقة التي تمرُّ بها فغايتي أن تراجع نفسك وتصريحاتك على الهواء وأمام مرأى ومسمع الجميع، والتناقضات التي تقع فيها يستطيع أن يكشفها أبسط طفل، فكيف أقبل أن يُمَثّلني دينياً شخص بهكذا مواصفات؟ رجال الدين الذين حولك منقسمين قسمين أما مَنْ لا يمتلك الشجاعة لقول الحقيقة (وبهذا لا يصلح للكهنوت) خوفاً من إجراءاتك القاسية بالطرد أو الفصل أو غير ذلك وأبسط مثال عندما كنت واقفاً أمام عشرات المايكروفونات والفضائيات عندما ذكر أحدهم عن مطران قال كلاماً ضدّك قلت بالحرف الواحد: "قُلّي أسمو وأنا هسه أقيلو من هوني" فهل هناك دكتاتورية أكثر من ذلك؟ لا تعترف بسينودس ولا بكرسي رسولي، تقيله رأساً على الهواء مباشرة حتى بدون جرّة قلم، يعني أسهل، سَمِعَك الآلاف ولستُ أنا وحدي. والقسم الآخر من رجال الدين يتلونون بلونك مؤمنين بمقولة عراقية قديمة (والعهدة على الراوي أمثال شعبية عراقية) : چفيان شر مُلّه عليوي
قصة مثل شعبي عراقي (چفيان شَر مُلَّه عليوي) في إحدى القرى العراقية كان أكو جامع، وكل الناس تصلّي بيه..ماعدا واحد چان مايصلّي بالجامع..وإمام الجامع أسْمَه (عليوي)..چان يضوج منّه لأن مايصلي بالجامع..وكلّما يضرب مثل على شخص سئ يگول: لاتصيرون مثل فلان الّلي مايصلي بالجامع. فمرّة راد ذاك الشخص يخطب زوجه له، فگالوله لازم الإمام يكتب عقد زواجك وهو يضوج منَّك لأن ماتصلي بالجامع، روح صلي حتى يكتب عقد زواجك. ذاك الشخص ماظل عنده غير حل ..راح للجامع ليصلي صلاة الفجر.. فوگف داخل الجامع وكال: "نويت أن أصلي صلاة الفجر چفيان شر ملّا عليوي"فمن ذاك الوكت صار المثل شائع وهو "چفيان شر ملا عليوي". وهناك مثل آخر يقول لمن يكون على مثل هذه الحالة "أثْگلْ ولا تْظَلْ رچيچ). والأمثال تُضْرَبْ ولا تُقاسْ.
سيدنا أنت حالياً مطلوب أمام القضاء العراقي بتهم توجيه السب والقذف بالباطل، واليوم تعيد الكَرّة نفسها وتضع نفسك تحت طائلة القانون مرة ثانية، وسأناقش جزء مما جاء في مقالك فمن فمك أدينك: أنت قلت  اني كمرجعية مسيحية عراقية كلدانية في العراق والعالم).هل تعرف معنى المرجعية؟ وهل سمعت من أحد من البطاركة السابقين قال عن نفسه بأنه مرجعية؟ وهل هذه الكلمة متداولة عند المسيحيين؟ يقول قاموس المعاني بأن هذه الكلمة تعني سلطة أو شخص ترجع إليه طائفة دينية معيّنة فيما يخصّها (مثلاً أفتت المرجعية الدينية في الدولة بعدم شرعية الإحتلال) فهل يستطيع جنابك أن تفتي بشرعية حدثٍ ما أو عدم شرعيته؟ وهل هو من صميم واجبك؟ ويقول مصدر ديني في الجزائر حول تعريف المرجعية إصطلاحاً: تعتبر الشيعة الإمامية أكثر أستعمالاً لهذا المصطلح، ويقصدون به الأئمة المجتهدين المعصومين. وهناك تفسير آخر للمرجعية هو: المرجعية الدينية مصطلح يطلق على القيادة الدينية عند الشيعة الإمامية في زمن غيبة الإمام المهدي،
المرجع: هو عالم مجتهد يتولى أمور المؤمنين ويرعى مصالحهم الدينية والدنيوية، كالقضاء وإقامة الحدود وغيرها نيابة عن الإمام المعصوم في زمن الغيبة. هذا جزء من بحر.
تقول يا سيدنا: وظهور ميليشيا تسمّي نفسها مسيحية، لكنها بالفعل ليست مسيحية ولا كلدانية، إنفردت بالساحة السياسية بدعم من جهات معروفة،
يا سيدنا كيف تثبت ليست مسيحية ولا كلدانية؟ المسيحية ديانة، والكلدانية قومية، والقومية تحديداً لا ترتبط بدين أو معتقد أو مذهب، فالمسلم الكلداني كالمسيحي الكلداني والصابئي الكلداني، هل لديكم إثبات أن مَن ينتمي إلى هذه الميليشيا هو غير كلداني؟ هل سمعت بكلدان الجنوب العراقي المسلمين؟ ألم تدعمهم وتساندهم؟ كيف إذن ترفض أن يكونوا ضمن ميليشيا؟ هل قرأت التاريخ وعرفت مَن هم النِبط؟ راجع معلوماتك سيدنا.
قلت يا سيدنا: فضائح حركة بابليون (أربعة اخوة وصهرهم) مكشوفة للقاصي والداني. هل أنت مستعد إذا ما تقدموا بشكوى ضدّك أن تثبت صحة هذه التهم؟ ثم ما هي هذه الفضائح هل بالإمكان توضيحها للقراء أو للقضاء إذا ما تطلب الأمر؟
ثم قلت: بابليون لا تعبّر عن وجهة نظر المسيحيين ولا الكلدان، بل تضطهدهم، وتتعدى عليهم وعلى ممتلكاتهم.
هل لديكم إثباتات وأدلّة على هذه التُهَمْ؟ أنت شخصياً لا تعبّر عن وجهة نظر المسيحيين في العراق، لأنك لستَ مسؤولاً عن جميع المسيحيين في العراق، مسؤوليتك محددة بالكلدان الكاثوليك فقط لا غير، أما الكلداني المسلم أو الكلداني النسطوري فأنت لستَ مسؤولاً عنهم ولا تمثّلهم.
سيدنا ومن التُّهَم الخطيرة والتي يحاسب عليها القانون أشد الحساب ومنها إتهامهم بمحرقة الحمدانية دون دليل قاطع أعتقد لا يمكن السكوت عنه، هذا نص إتهامك لهم:
 شراء أصوات الناخبين، شراء بعض رجال الدين بأسلوب ممنهَج ومكشوف لتقسيم الكنائس (وليس المسيحيين)، الضغط من أجل سحب المرسوم الجمهوري مني، الاستحواذ على وزارة الهجرة والمهجرين، والسعي على تعيين “الصهر” رئيساً على ديوان وقف الديانات المسيحية واليزيدية والصابئة المندائية،
ومحرقة قره قوش الحمدانية.
فضلاً عن قيامهم بحملات تضليل إلكتروني ونشر أكاذيب مفبركة، كما شاهدنا في ادّعاء لقاء البابا فرنسيس،
تقول يا سيدنا: اني كمرجعية مسيحية عراقية كلدانية في العراق والعالم
وهنا تطرح نفسك قائد قومي وسياسي، وهذا خطأ لا يجوز أن تقع فيه، مَن قال ومَن يعترف بك مرجعية عراقية أو مرجعية كلدانية؟ أنت بطريرك الكلدان الكاثوليك فقط وهذا هو عنوانك الحقيقي لا غير، فلا تتلاعب بالكلمات وتخدع الآخرين، ربما بعض رجال الدين من الكهنة وغيرهم سينفشون ريشهم ويعتبرون أنفسهم مسؤولين عن الكلدان، وهذا خطأ في خطأ، فأنتم رجال دين ولستم رجال سياسة أو قادة قوميين، لا تظللوا الناس بدس السم بالعسل.
وعلى گولة أهلنا: يمكن هذه التهم إذا لم يتم إثبات صحتها تْوَدّي للإعدام.
ختاما يا سيدنا كان الأجدر بك أن تهتم بعبارة تكتبها أنت الآن (بطريرك الكلدان في العراق والعالم) والأصح هي كالتالي: (بطريرك الكنيسة الكلدانية) فقط لأن عبارة في العراق والعالم وكأنما العراق ليس ضمن هذا العالم بل في كوكب آخر، هل فاتك ذلك أم لا زلت مُصر أن تكتب في العراق والعالم؟ وهل عبارة "في كركوك والعراق أو في بغداد والعراق صحيحة؟؟؟"
تحياتي ومحبتي.

8
أخي العزيز أستاذ حسام الورد، مقال رائع وتشخيص دقيق في محله
ساكو ثعلب ماكر لكن مع الأسف الذيول من رجال الدين الجبناء الذين
لا يقوون على قول كلمة الحق بوجه هذا العالم الظالم، يحاربون الحق
إرضاءً لسيدهم ساكو، وعندما قلنا كلمة الحق دون خوف أو وجل حاربونا
لكننا سنبقى أمناء على المبادئ لا يهمنا في قول الحق لومة لائم.
أحسنت أستاذنا الكبير والرب يبارك حياتك، ربما قد تكون أحد المختارين
لكي يكشف الرب من خلالك دجل البعض من رجال الدين وفضحهم وكشفهم
على حقيقتهم.
تحياتي وتقديري

10
الأستاذ متي كلو المحترم / تحية طيبة
لن أعلق على موضوع سوى على فقرة واحدة وهي الشخص الملثم، للتوضيح فقط
ظهر الشخص الملثم في لقاء مع أحد أهالي بغديدا وساله عن ذلك الموقف فأجاب :
أنه كان داخل القاعة ثم خرج ونظراً لوجود دخان فإنه وضع لثاماً على أنفه وفمه
 لمنع الإختناق ثم حاول المساعدة في الإنقاذ، وإشارته كانت لجماعة الدفاع المدني
 بأن هناك جثتين لكي يساعدوا في الإخلاء، هذا ما سمعته منه، يمكنكم البحث عن
المقطع في الفيس بوك لمشاهدة اللقاء كاملاً حيث هما الإثنان من أهالي نفس المنطقة، تحياتي وتقديري


11
أحسنت دكتور عامر وبارك الله فيك

12
عزيزي الشماس الإنجيلي أوديشو أبن الشماس يوخنا المحترم
تحية إكبارٍ وإجلال لشخصكم الكريم، تحية لهذه الشجاعة الفائقة
تحية لهذه الأخلاق الراقية، تحية لمن يتحلى بأسس وتعاليم ربنا
يسوع المسيح، قيل عن الإعتذار إنه شجاعة ولا يمارسه إلا الشجعان
الإعتذار ثقافة راقية، وهو جزء من مقومات الشعوب المثالية، وأخيراً أقول لا فضيلة
تعادل فضيلة الإعتذار عن الأخطاء التي تبدر منّا، الله يحفظك وينوّر طريقك
ويحفظ عائلتك وأهل بيتك.
أخوكم / نزار ملاخا

13
السيد ديفيد هرمز ، نزار ملاخا لم يُطرد لأن وبكل بساطة هو مؤسس الإتحاد
والدليل على ذلك لا يوجد عضو في الإتحاد وبدون أستثناء إن لم يكن نزار ملاخا
قد أرسل له إستمارة إنتماء وهي محفوظة عندي مع أجوبتهم ونسخة من بطاقة المعلومات
وكنت قد نشرتُ بعضاً منها عندما تنكّروا لذلك، لذا أرجو إحترام الأشخاص ولا تتدخل فيما
لا يعنيك

14
ألى ما يُسمّى بإتحاد الكتاب والأدباء الكلدان
أولاً أنا لم أعرف نفسي بعضو الإتحاد، يبدو معلوماتهم قديمة
ثانياً هل وصلت بكم الوقاحة وقلة الأدب أن تخاطبوا مؤسس الإتحاد
بـ "المدعو نزار ملاخا" فعلاً صدق من قال " إن لم تستحِ فافعل ماشئت"
يبدو أن نقطة الحياء سقطت من الجبين، فقولوا ما تشاؤون
ثالثاً كذبكم لن يطول فالدكتور نزار ملاخا مؤسس الإتحاد هو الذي أستقال
ولم يُفصل لأنه لا يوجد رجل يفصل نزار ملاخا، لكن موتوا بغيضكم وأبقوا على
هذه الأخلاقية الراقية فلن أرد عليكم بعد اليوم حتى لو شتمتموني
فالإناء ينضح بما فيه.

15
الأستاذ حسام سامي المحترم،تحليل رائع يندر وجوده، فلسفة ةلا مثيل لها
إبداع في محله ، قد تعجز الكلمات وصفه، لا تحليل زيد ولا عبيد يأتي بحرف
مثلما جاء في تحليلك، أمّا أبو الفلسفة الملقب لوسيان فلا أستطيع أن اروح زايد
ويّاه إحتراماً لوالده (يصير خالي) لهذا لن أذكره نهائياً وسيأتي اليوم الذي سأخاطبه بإسمه الصريح
، يا أخي صدّقني وقفتُ مذهولاً
أمام شدة ورقي التحليل العلمي المنطقي الذي أتيت به.ومن شدة الهول لم أتمكن من الرد
 لكن قمت بنشره على الفيس بوك وأرسلته لعدد من الكهنة والسادة المطارنة حتى يفرحوا
ولو قليلاً. حيّاك الله يا بطل ، حياك الله، حفظك الباري ورعاك سيفاً للحق والعدل.
تحياتي الحارة
أخوك / نزار

16
أساذنا الغالي الدكتور صباح المحترم، تحية، أحسنت وأجدتم في رباعياتكم الرائعة لوصف الحالة الإستثنائية التي يمر بها غبطته والكلدان في العراق وخارج العراق، ولكنك يا دكتور لم تتطرق إلى أصل المشكلة، المشكلة منذ البداية غبطته تدخل فيما لا يعنيه فأكيد لقيَ ما لا يرضيه، رفض أن يلقب ريان نفسه "شيخ" وهاج وماج، لماذا لأنه رأى وشعر بأن ريان سيسحب بساط الجماهيرية من تحت قدميه فحاربه بكل الوسائل وما زال يشتم ويسب ويلعن حتى تطور الحديث إلى الطعن بوالدة ريان، وهذه الأمور مرفوضة رفض قاطع ولا مجال فيه، بالمقابل نستمع ونرى لقاءات ريان لم يخرج عن حدود الأدب والأخلاق إطلاقاً بل بكل إحترام يتحدث عن غبطته وما زال كذلك، غبطته كسب أعداء كثيرين من خلال تدخله السافر بالسياسة وبمقدرات المسيحيين ككل والكلدان على وجه العموم، ألا تعتقد بأن ما جرى لغبطته هي لعنة بابل تلاحقه لأنه رفع الأسم من العبارة "بطريركية بابل الكلدانية" الحديث طويل وذو شجون وقديماً قيل " اليعمل بإيدو ألله يزيدو" ورحم الله رجل دين عرف قيمة نفسه ومنصبه وموقعه. تحياتي يا العزيز أنت

17
أستاذ زيد ميشو الورده
شكرا لمرورك الكريم
كنت قد أرسلت لك كتابا هدية مجانية لا أدري هل وصلك أم لا
تحيات من القلب


18
عزيزي لوسيان (أول حرف من أسمه الصريح ن وآخر حرف سأقوله في وقت آخر)
شكرا لمرورك الكريم قلت لك نعم لا أنكر إنتمائي السياسي السابق
وشكرا لإهتمامك بما أكتب سواء وافقتني الرأي أو أختلفت معي ذلك غير مهم
المهم أنك تقرأ ما أكتب وتهتم بما أكتب
تحياتي القلبية أبن الخال

19
الأخ العزيز وليد حنا بيداويد المحترم
الله يبارك فيك ويحفظك لأنك شجاع وقلت كلمة بحق بوجه الباطل والمتملق والمتلون، أنا أبديت
وجهة نظري، ثم لم أطعن بالبترك ساكو فهو طعن بنفسه في الفضائيات شتم وسب وقذف وكذب
والذي يقول خلاف ذلك ليراجع لقاءات ساكو على الفضائيات ، وخاصة لقائه مع الأب نبيل في عمان
حيث يقول أنا سأترك العمل وأتقاعد، ثم في لقاء آخر على فضائية أخرى يقول هذه دعاية وتم تلبيس الشيخ
ريان بها، لكن بالمقابل لو شاهدت كل لقاءات الشيخ ريان على الفضائيات لم ينطق بكلمة سوء أو تجاوز
على البترك، لنقارن من هو الشريف ومن هو المعتدي؟
أشكرك جداً على ذكر سيادة المطران الجليل الشجاع مار بشار ورده على الموقف الجريء الذي تحلى به
وأوضح وبشكل لا لبس فيه أن إحالة سيدنا ساكو على التقاعد ليس له أي تأثير على مسيحيي العراق،كما
أشيد بمطران ألقوش الشجاع الذي قال بأن الوقفات الإحتجاجية تكون بالصوم والصلاة وليس من واجب المطارنة
قيادة التظاهرات أو الوقفات السياسية.
شكرا لك من الأعماق، أوصل سلامي لسيادة المطران مار بشار ونحن معه على نفس الخط سائرون
تحياتي وتقديري

20
السيد لوسيان دمان المحترم : شكرا لقراءتك المقال
في التعليق القادم سأخاطبك بإسمك الصريح سواء نكرت
أم أعترفت ، أشكرك على رُقي أخلاقك ، لن أستطيع أن أنكر ما ذكرته يا أبن الخال
لكن ذلك مضى عليه عشرين سنة وإذا كنتُ قبل عشرين عاماً قد أكلتُ حقّك أو أغتصبت
دارك كما أغتصبوا داري فأعتقد المحاكم موجودة ويمكنك تقديم شكوى وأنا سكني معروف
ولن أمانع في الحضور للمحكمة فإن كان لك حق دفعته لك، أما أن تتلفظ بكلمات بذيئة
أعتقد لا يليق بك وبمكانتك وسمعتك، على أية حال الإنتماء السياسي لا علاقة له بموضوعنا اليوم
شكرا لمشاركتك بالرد وللمرور العطر الذي يفوح منك ومن كلماتك الراقية استاذنا الغالي. تحياتي

21
الأخ ديفد الهوزي المحترم، كذلك أقول لك شكرا لكونك صرفت وقتاً لقراءة المقال وأنت حر ومحترم في إبداء رأيك .مجرد سؤال وليس عتب لأنك حر في رأيك قلت "انا كنت اعتبرك من كتابنا الكبار واحترمك كثيرا " كنت وماذا عن اليوم؟ لا عزيزي أنا لا أزعل أبداً المقال لا تفهمه ضد أو مع، المقال هو إستعراض لحالات لأنه يجب أن نتحلى بالشجاعة ونقول الحق مهما كان المقابل، لا أن نجامل الآخر لكونه بترك على حساب الحق، لا أحد ينكر أن البترك شتم وسب وعلى الهواء مباشرة في الوقت الذي كان فيه المقابل يتحلى بالهدوء ورجاحة العقل والإحترام والرزانة، أنا لم أشتم مثل البترك، ولم افتري على أحد مثل البترك عندما كذب عن لساني ، ولا قمت بتهديد المطارنة على الهواء مثل البترك، أخي الكريم أنا عرضت حالتين مختلفتين، اراهما من منظاري، مع كل الإحترام لرأيك، وساء إحترمتني سابقاً فأنا أشكرك جداً وإن تغير إحترامك لي الآن فأنا أيضاً أشكرك، أتدري لماذا؟ لأن هذه الحالة لم تنجم عن خلافات شخصية بيني وبينك ولا وجود لثأر عشائري بيني وبينك لكن لمجرد الإختلاف في الرأي وأعتقد كما يقول أكثرهم أن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، فإن رغبت في الإستمرار بإحترامي فهذا فضل من رب العالمين ، على أية حال لكل واحد منا رأيه الخاص الذي يبنيه على مواقف أو مناسبات وأنا أحترم رأيك مهما يكون ، خالص تقديري وإحترامي لشخصكم الكريم

22
الأخ سام ديشو المحترم أولاً شكرا لك لقراءتك المقال، ثانياً لو ننصف أنفسنا والآخرين ونتجرد في كلامنا بقول الحق، هل كانت كتائب بابليون أول ميليشيا مسيحية في العراق؟ ماذا عن قوة ملكو وفصيل فلان والمسلحين في شمال العراق وكلهم مسيحيون وفصائل ماموكا وقوة يونادم وغيرها، لماذا تريدني أن اسير وفق أفكارك ايها المحترم وتختار لي الأفضل والذي تقول فيه فضح كذا وكذا، إذن لماذا لا تقوم جنابك بفضح هذا وذاك. نعم نظرتي للبترك جاءت من خلال إفتراؤه عليَّ بالكذب وعلى الفضائيات علناً ونشرتُ ذلك، وإفترائي عليه جاء مما نطقه لسانه من شتائم وسباب لم ينجُ منها لا رجل دين ولا علماني، على أية حال لا يمكن لنا جميعاً أن نكون بعقلية واحدة وبفكر واحد ، فلكل واحد رأيه وهو حر فكما أنت حر في مدح من تريد وتبدي رأيك بكل صراحة كذلك أنا. أشكرك جداً لتفهمك الموقف، تحياتي وتقديري

23
وقفات الإحتجاج والإيمان الحقيقي
نسمع ونقرأ يومياً عن تجمع لا يزيد عن عشرة أشخاص نتيجة إتصالات فردية يقفون على حائط يتبين لي أنهم جاءوا دون معرفة السبب بل ربما لخاطر عيون الداعي ليس إلا. أما تضامناً حقيقياً مع عملية هروب البطريرك وعدم تمكنه من الصمود بوجه الحق والحقيقة أو لخاطر عيون هذا وذاك، مع العلم أن عملية الهروب من وجه العدالة لن تستمر مهما كتب الآخرون وخانوا ضمائرهم وحادوا عن جادة الحق والصواب لكن يبقى الحق هو الأعلى ولا يعلو عليه شيء.
يا ضعيفي الإيمان ، يا أصحاب الأقوال فقط، يا أصحاب الكرازات الرّنانة والصراخات في الكنائس أين أنتم من غضب يسوع له المجد، يا قليلي الإيمان، يا غبطة البطريرك الذي حاول تدويل القضية وسقط في الفخ، أيها الرجل الشتام وسمعه الملايين من على الفضائيات، هل أهتزت لديك قيم الإيمان؟ إذن تذكّر بأنك رجلاً ويجب أن تستمد الشجاعة من قِيَم الرجولة فهي القادرة أن تصنع منك رجلاً وتصمد بوجه الباطل مهما كان قوياً، أما هروبك فيدل على أنك لست على حق، لماذا تلبس الرداء الأحمر من قمة رأسك إلى أخمص قدميك؟ ما معنى ذلك؟ وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا." (مت 16: 18
أين أنتم من هذا الكلام وأين إيمانكم؟ ولماذا تزعزع ؟
حسناً فعلت أبرشية ألقوش والرئاسة الكنسية هناك بوقفتها الإحتجاجية الإيمانية الصحيحة، والتي تمثلت بدعوة سيادة المطران مار پولس ثابت إلى وقفة إحتجاجية إيمانية وهي الصوم والصلاة نعم، الصوم والصلاة هما السلاحين القادرين على التغلب على التجارب الروحية والدنيوية، فلم تكن الكنائس على مدار الزمن مقاراً لتنظيم التظاهرات، ولم تُحاك في الكنائس الدسائس ، ولم أسمع يوماً أن الأديرة للراهبات من واجباته تهيئة الراهبات للخروج في تظاهرات إلا في هذا الزمن الأغبر والذي أهتزّت فيه قِيَم الإيمان وتناست قِيَم الرجولة وشاهدنا نتيجة ذلك التخبط في التصرفات وإتخاذ القرارات والهروب بسبب فقدان الشجاعة والإيمان، والإلتجاء إلى دول الغرب لتدويل قضية بسيطة جداً سببها التكبر والأنانية والعناد، وهكذا سقط الإنسان في الفخ وبسبب ضعف إيمانه هوّل له الشيطان عِظم المصيبة التي سيقع فيها فلم يتمكن من الصمود وأنساق وراء رغبات الجسد فهرب لكي يخلص جسده أما روحه فتبقى قلقة غير مستقرة لأن الإيمان قد فارقها.
تحية كبيرة للقيادة الكنسية في ألقوش والمتمثلة بمطرانها وكهنتها الأجلاء، وتحية لشجاعة سيادة المطران مار بشار وردة الذي فنّد كل هواجس الضعاف الذين أرادوا من خلال كتاباتهم تهويل الموضوع على أن المسيحية في العراق في خطر بسبب سحب المرسوم من غبطته، أو أن المسيحيون سيهربون من العراق أو أن العراق سيفرغ من مسيحييه، كل هذه أوهام وأباطيل كاذبة ونأسف أشد الأسف لمن كنا نتوسم فيه الوعي والثقافة والوفاء والحيادية أن يقوموا بتأليب الشعب وإرهابه من خلال مقالاتهم لمجرد لكي يبدو أنهم تعاطفوا مع هذا الطرف أو ذاك في الوقت الذي نرى الطرف الثاني وقد حافظ على رباطة جأشِهِ وهدوئه وكلماته الموزونة دون شتم أو سب أو توزيع التهم بدون وازع ضمير.
تحية لكل منصف وشريف وأمين في كتاباته ومقالاته.
نزار ملاخا في السابع عشر من تموز 2023


24
الأخ والزميل والصديق والأستاذ الدكتور صباح قيا المحترم
أنت رائع دائماً وفنان مقتدر في طريقة عرضك للكتب، وهذا دليل على مقدرتك الثقافية الرائعة التي يفتقر إليها كل من يمسك القلم ويعتبر نفسه كاتب أو مؤرخ أو مثقف، ويا مكثرهم هذه اليام، أحسنت وأبدعت أيما إبداع في طريقة عرضك لكتاب الدكتور المؤرخ عامر حنا فتوحي وبطريقة سلسة ورائعة، الرب يبارك حياتك أيها النجم اللامع، وتحية كبيرة لأخينا وزميلنا وأستاذنا الغالي الدكتور عامر حنا فتوحي على مؤلفه الجديد، تحياتي وتقديري


25
الأخ ظافر المحترم
أختصر ردي بكلمتين : هذا لا يليق به أن يكون بطريركاً، إنه إنسان مريض نفسياً وأناني حد النخاع ليحمد ربه ويشكره لأنه : مصدر من محكمة الكرادة :
السيد لويس ساكو يخرج بكفألة مالية على تهمه مقدمة ضد لويس ساكو

26
القريب والصديق الغالي الأستاذ حسام سامي الورد، يا أخي قد تعجز الكلمات في التعبير عن الوفاء والرد على الدرر التي تنثرها هنا وهناك على شكل كلمات. هذه الكلمات التي تطرب الروح قبل النفس ، شكرا لتعقيبكم الراقي الذي أغنى الموضوع وزاده رونقاً وبهاءً وأنتعاشاً، أعجبتني كثيرة هذه العبارة الرائعة والتي تثير غضب الكثيرين وتزيد من حنقهم على ألقوش يمّا أد مثواثا : ( ارفع راسك ايها الألقوشي لأنك سليل قوم كانوا رافعين الرأس )

27
الصديق العزيز الشماس الإنجيلي شماشا أوديشو شماشا يوخنا المحترم، شكراً لمحبتكم للقوش وشكرا لتقييمكم لألقوش، الله يحفظك ويسلم راسك . دمت يا غالي

28
الأستاذ مايكل سيپي المحترم، مبدع كالعادة بلا منازع، فعلاً ما تفضلتم به عن ألقوش وشعبها الكلداني لا يحتاج لدليل فهو الدليل بعينه، كلماتك في وصف ألقوش وأهلها مدعاة للفخر والإعتزاز بهذا الشموخ، شكرا لك من الأعماق ودمت متألقاً.

29
ألقوش الكلدانية العراقية
بقلم: د. نزار ملاخا
ألقوش قصبة بدرجة ناحية، تقع شمال العراق، ضمن الحدود الإدارية لمحافظة نينوى، تبعد عنها بمسافة 45كم تقريباً، سكنتها أقوام مختلفة، جاءتها من قرى ومدن متعددة، في أزمان متفاوتة، وعشيرتنا(آل ملاخا) سكنت ألقوش بحدود العام 1738م، قادمة من منطقة پيوس ألتي تبعد عنها مسافة كيلومترين، وذلك بسبب مرض ألمَّ بأهالي القرية آنذاك.
ألقوش ذكرتها مصادر متعددة وأرّخ لها المؤرخون، حتى الكتاب المقدس ذكرها في سفر رؤيا ناحوم الألقوشي، ويٌقال بأن هناك مدينة في الجليل بأسم ألقوش.
ألمجتمع الألقوشي مجتمع مثقف واعٍ، تقبّل البشارة المسيحية، لذا فإن أهل ألقوش جميعاً مسيحيين على المذهب الكاثوليكي، وكلدان قومياً، وعراقيين موطناً، حال ألقوش كحال بقية قرانا فقد أنجبت للمجتمع العراقي مثقفين، ورجال دين، وقادة وسياسيين، وعلماء وحكماء ومفكرين، أساتذة كبار ومربّين، ضباط كبار ووزراء ومدراء عاميّن، أشتهرت القوش بالكثير من الأشياء، منها دير الربان هرمزد، وقبر النبي ناحوم منذ عدة مئات من السنين، كما كان لألقوش فضل في إحتضان المسيحية منذ أوائل إنتشارها، فهي أقدم من المسيحية بزمن طويل، قبل أن يكون العراق ولايات ثلاث، وقبل الإحتلال العثماني، المجتمع الألقوشي مجتمع عشائري، أكتسب بعض الأمراض الإجتماعية من المجتمع المحيط به، مثل الأخذ بالثأر، فالالقوشي لا ينام على ضيم، وهم من أصحاب النخوة والشيمة، يستجيبون لمن ينخاهم، ويتراكضون للقتال من أجل درء الخطر عن أهلهم، وما أن تتعرض ألقوش إلى هجوم من أية فئة كانت حتى ينتخي جميع أهل ألقوش ويتراكض الجميع حاملين أسلحتهم دفاعاً عن القرية، وكم حادثة حدثت وقدمت ألقوش خلالها دماء ابنائها قرباناً من أجل ألقوش، وقد تعرضت ألقوش لأزمات شديدة قدمت فيها شهداء كثيرون جادوا بدمائهم من أجل سمعة القوش وشرف ألقوش، ومن أجل المحافظة على كرامة ألقوش،
حال ألقوش كحال بقية القرى الكلدانية، ولكنها تنفرد عنهم ببعض المواقف، جعلتها تقفز إلى المقام الأول وتنال الشهرة من ذلك عبر الزمن، ومواقف رجال ألقوش يخلدها التأريخ، يكفينا فخراً بأن المناضل توما توماس هو أحد رجال ألقوش الشجعان (ولا يهونون بقية رجال ألقوش وقرانا)، تقع ألقوش في صدر جبل يُسَمّى بإسمها، وهي نهاية خط يبتدئ من تلكيف بعد نينوى مباشرة ماراً بقرى أخرى مثل بطنايا وباقوفا وتللسقف، والحديث عن شجاعة رجال ألقوش فإنهم لا ينحنون إلا للخالق، شديدي المراس لا يلينون بسهولة، ومؤمنون حد القداسة وفيهم عكس ذلك تماماً، ويكفي أن تقول بأنك ألقوشي لكي يعرف المقابل مع من يتحدث، ألقوش تعرفها القرى المحيطة بها، وألقوش لا يعرفها الغريب كما يعرفها العربي والكردي والإيزيدي القريب منها، فلو قلت لأبن الناصرية أو العمارة أو الحلة بأنك ألقوشي، فلا يعير لذلك إهتماماً ولربما لا يعرف ماذا تقول أو ماذا تعني، المايِعْرْفَك ما يِثَمْنَكْ، حادثة قفزت إلى مقدمة ألأفكار وهي حادثة الآثوريين عام 1933م، في سميل وبعدما قُتل مَن قُتل هرب البعض منهم وألتجأوا إلى ألقوش، بالرّغم من موقف ألقوش الداعم أو الرافض لتصرفهم آنذاك، فإن الألاقشة قاموا بواجب الحماية وقدّموا ما يمكنهم من سكن وطعام وإيواء وحماية، وهذا هو ديدن الألاقشة، عندما تقدمت القطعات العسكرية ونُصبت المدافع حول ألقوش وتهددت بالقصف المدفعي، وتجمهر عدد كبير من العشائر الكردية والعربية وغيرها متهيئة للسلب والنهب والغزو بعد أن يقتحمها الجيش، بقي أهل ألقوش متماسكين من إيمانهم العميق بصدق المبادئ التي يؤمنون بها والتي تناقلوها عبر الأجيال وتفانيهم في حماية أرواح مَن التجأ إليهم دفعهم إلى تشكيل مجموعات فدائية مقاتلة ألتفت حول الجيش، وتم لهم ما أرادو، حيث تم إحتواء المشكلة وتراجع الجيش وحُفظت أرواح الآثوريين.
وهناك مواقف بطولية أخرى ينفرد بها أهالي ألقوش مثل ألتجاء أهالي فيشخابور مع رئيسها عزيز ياقو وبقوا في ألقوش سنتان وقدّم لهم أهالي ألقوش كل الخدمات، وكذلك بالنسبة لأهالي قرية أرادن والداوودية وقرية تنا وإينشكي وبنياثان وغيرها من القرى الكثيرة من الذين لاذوا بِحِمى ألقوش وبقوا هناك حتى زوال الصعوبات وإندحار الدولة العثمانية، ورجوعهم إلى قراهم شاكرين أفضال القوش وأهلها، هذه الأعمال البطولية النادرة هي سر بقاء ألقوش، وسر شهرة ألقوش، واليوم يعيد التاريخ نفسه، ويستعيد الألاقشة ذكرى بطولاتهم ببطولات أخرى، فبعد أن سقطت قرى سهل الكلدان من تلكيف وبطنايا وتللسقف وباقوفا بايدي الدواعش، وبقاء ألقوش لم تطالها يد الغدر والعدوان والإرهاب المقيت، حتى ألتجأ أهالي تلك القرى وأنتشروا في ألقوش وبقية المناطق، وأحيا أبناء هذا الجيل من الألاقشة ما فعله آبائهم من واجبات كرم الضيافة والحماية وتوفير السكن والطعام وغير ذلك لكل مَن التجأ إليهم ولسان حالهم يقول " يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا ,,,,,, نحن الضيوف وأنت ربُّ المنزلِ"""
الألقوشي كلمته واحدة، تصرفاته معروفة، وتستطيع أن تميّز الالقوشي بسهولة، وذلك من خلال سرعة تعامله مع الحدث، أو بالرجولة والشهامة البادية على تصرفاته وافعاله، أو بإندفاعه لتقديم المساعدة اياً كان المقابل، أو بتصرفاته البطولية، فإن كان أحداً بحاجة إلى مساعدة ما يكفي أن ينخى ألقوشياً، سيراه جبلاً أشمّاً عند الملمات ، ويكفيني فخراً بأنني ألقوشي.
" عذراً لبقية قرانا وأبناء شعبنا، فإنني كتبتُ ما أعرفه عن ألقوش، ولا يعني هذا من قريب أو بعيد المساس ولو بشائبة لسمعة بقية قرانا في سهل نينوى فكل القرى لها تاريخها المشرّف ولها رجالها ومواقفها البطولية، تحياتي للجميع ونتشرف بهم كلهم" .

30
الأستاذ حسام المحترم
أهنئك على هذا المقال الرائع فبالرغم من إختصاره الشديد ومرورك الكريم على غيض من فيض أعمال رجل الدين وسيئاته، لكنكم كفيتم ووفيتم، هذا الرجل الذي يمتلك صفات وقدرات تهديدية هائلة، قبل ايام قال أذكروا لي أسم ذلك المطران وأنا الآن أقيله، قال هذا الكلام على مسمع ومرأى الملايين، إذن اي مطران يتشجع وينتقد؟ المطارنة يطالبونه بعقد سينودس لتدارس الحالة وهو يرفض وبشدة، مع الأسف البعض من مثقفينا يغازلونه، يميلون عن الحق، يذهبون مع الكفة الثقيلة، وكلها تصفية حسابات ومصالح، لكن يد الله أقوى، نحن لا نريد سوى إحقاق الحق، لكن حتى لو حق الحق فسترى الذين اليوم مع هذا سينقلبون مع ذاك، بسبب لعبهم على الحبال وميلانهم مع الكفة الثقيلة.
تعجبني شجاعتك وقوة مجابهتك، وكلام الحق الذي تتفوه به.
الرب يحفظك ويبارك فيك
تحياتي
أخوك / نزار

31
الأخ المهندس فاروق يوسف عكو المحترم
حقيقة أعجبني مقالكم الرائع الذي فيه وضعتم النقاط على الحروف، بشكل جلي وواضح
تحليل منطقي وعلمي، تساؤلات مشروعة، نقد رائع مع حفظ الأسماء والمناصب والألقاب
ثم أنت تستشهد بما يقولونه على الملآ، يعني طبقت القول "من فمك أدينك" وحقيقة هذه
هي أقوى الحجج للمناقشة
باش مهندس فاروق : عندك رؤيا واضحة جداً، جنابك يتّسم بالهدوء، وتقارن الحجة بالمنطق
تحياتي لشخصكم الكريم. أخوكم د. نزار عيسى ملاخا

32
المنبر الحر / رد: توضيح
« في: 16:14 12/05/2023  »
أستاذنا الغالي أبو ماركوس الورد، كلكم تبقون أعزاء وإخوة ولن يثنينا عن صداقتنا شي، لكن
أنت تعرف أن الأمور سارت بإتجاه ربما يوافق البعض وربما يخالف البعض الآخر
ثم كان قراركم ، ومن وجهة نظري القرار كان يمس مبادئي أنا وهذا ما أؤمن به
لهذا قررت الإنسحاب، تبقون أعزاء على قلبي، ونبقى أصدقاء فلن يفرقنا رجل دين ولا رجل سياسة
أما مسألة الإنسحاب فهذا قرار فردي أنا أتخذته وأعتبر نفسي مصيباً بذلك، ومتى ما أحتجتموني
أنا حاضر للمساعدة.
شكرا لتفهمكم الموقف.
عزيزي أستاذ ناصر : بالحقيقة سأتوقف عن نشاطاتي كلها بسبب مراجعتي لكتابي الجديد وهو الإصدار السادس من سلسلة كتبي وهو بعنوان "لغتي الكلدانية" وسيأخذ مني وقتاً كثيراً، لذا لو رغبت بإيصال أي شي
يمكنك الكتابة على الخاص، أشكرك لسعة صدرك ولهدوئك وتواضعك
خالص تقديري وإحترامي لشخصكم الكريم وللجنة كلها
أخوكم نزار

33
المنبر الحر / رد: توضيح
« في: 00:39 12/05/2023  »
عزيزي أستاذ ناصر يبدو أنك تعرفها ولكنك تحرفها، هل خاطر عيون ...
تقول
"نحن في الأتحاد لا علاقة لنا بالدين ولا برجال الدين، وفق النظام الداخلي، وكما في حقل السياسة والسياسيين، نحن منظمة قومية ثقافية أدبية مدنية جامعة غير سياسية ولا دينية" هنا تبين صحة النظام الداخلي، لكن سرعان ما تناقض نفسك حيث قمت بمدح رجل دين وجعلت من الإتحاد لجنة أخوية تابعة للبترك تمدح به ما السبب؟ هل هناك مصلحة في ذلك؟ ولماذا لم تلتزموا ببنود النظام الداخلي الذي تعترفون بأن الإتحاد منظمة قومية ثقافية أدبي. جيد ما علاقة الدين في هذه الديباجة؟ على الأقل أسكتوا ولا تناقشوا لكي لا تتورطوا،
ما علاقة هذه العبارة " والأستاذ نزار كان رئيس اللجنة المشرفة على الأنتخابات،" التي حشرتها بين السطور؟ لا علاقة لها بالكلام الذي قبلها ولا بالذي بعدها ... يمعودين تماسكوا  ترى ما صار شي مجرد قدم إستقالتي. ههههههه أنا طالبتكم بالإلتزام يثوابت النظام ، ولم تكن صادقاً في عبارتك التي تقول فيها
: " لكنه لم يقبل بالحوار مصراً على موقفه الفردي " خطأ الصح هو مصراً على الإلتزام بالنظام الداخلي الذ ينص على الإتحاد مؤسسة مستقلة غير تابعة للكنيسة وليس لها دخل بالصراع الجاري بينها بشخص رئيسها البترك وبين جهة سياسية أخرى. لنكن منصفين رجاءً، فالإنصاف واجب وفرض.
عزيزي أستاذ ناصر ما علاقتنا كأتحاد مؤسسة ثقافية وليست دينية بما كتبته حضرتك
"شئنا أم أبينا غبطة الباطريرك هو رمز كنسي ديني" . سواء كان رمز ديني أو لم يكن هذا ليس من شأن الإتحاد هذا من شأن الأشخاص كل واحد يقرر من هو رمزه الدين والمفروض الإتحاد لا يقحم نفسه بمسألة الرموز فهذا ليس من شأنه ولا من واجبه.
أتدري أستاذ ناصر لم أكن أتوقع أن تكون أنت كاتب هذا البيان فالأخطاء فيه قاتلة وبينت المدى الثقافي لكاتبه، ما علاقة هذه العبارة بسياسة الإتحاد " يتوجب أحترامه وتقييم أدائه " من نحن أو من هو الإتحاد ليقيّم أداء رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم !!!!!!!! غريبة جداً ونحن لسنا ضمن السلك الكهنوتي، هل وصل به الحال أن يقيمه كل من هب ودب؟ من هو الإتحاد ولماذا يحشر نفسه في هذه الزاوية الضيقة وكيف يقبل البترك نفسه أن يتم تقييم أدائه من قبل علمانيين هههههههههه مضحكة هذه أليست كذلك .والكثير من الهفوات ونقاط الضغف ليس لي الوقت لأن أحصيها كلها، لكن بمجمل القول البيان ضعيف وركيك وملئ بالهفوات والتدخلات في عمل رئيس ديني.
على أية حال أشكرك لأنك فسحت لي المجال للتوضيح، تحياتي
نزار


34
عزيزي أستاذ مايكل الورد
أنا أنسحبت، وقراري كان قبل يوم، وبعد الإنسحاب وقطع
علاقتي بالإتحاد أعتباراً من تاريخ 5/9 ، لذا كان الأجدر بهم
إن كانوا يعرفون مبادئ العمل الإداري وكما ذكر السيد ضياء بطرس
في تعليقه، وكما ذكر السيد كوركيس أورها في تعليقه أنقله نصاً " بخصوص بيان السيد نزار ملاخا الذي نشره في هذا الموقع وأعلن إنسحابه من الإتحاد، فإنه بنشره لإعلانه هذا على وسيلة إعلامية فانه بمثابة يكون قد قدم طلبا للمكتب التنفيذي للإتحاد يطلب إستقالته، والإتحاد إجتمع ووافق على الإستقالة" وهذا طبيعي لا بل قانونا جداً ولا أعتراض عليه، لكن هذا لا يعني أن تجتمع الهيئة التنفيذية وتقرر فصل العضو، كان الأجدر بهم إن كانوا يفهمون الأمور الإدارية أن يقولوا إعفاء أو موافقة على أستقالة، الفصل يأتي في حالة العقوبة فقط. لكن لن أعقب بعد الآن لأن يبدو أنهم يجهلون السياقات الإدارية في العمل، حالهم حال أحدهم عندما كتب لي قائلاً وهو الأصغر مني عمراً ودرجة، يقول : لقد نبّهتك عدة مرات ههههههههههههه هنيئاً لكم بهكذا نماذج. نسي هذا الأخ ما هي درجات العقوبة الإدارية، التنبيه والتوبيخ والإنذار وتأخير العلاوة وقطع الراتب. ويبدو عليه أنه وجّه لي أولى العقوبات  المشكلة أن يقود التنظيم شخص لا يعرف ألف باء الأمور الإدارية، على أية حال أشكرهم لفصلي وبذلك حافظوا هم على كرامتي، تحية كبيرة لهم من كبيرهم إلى صغيرهم.
[/size][/color][/b] [/color]

35
أخي أستاذ نامق المحترم عن أي فصل تتحدثون؟ أنا أنسحبت من الإتحاد بموجب الفقرة الثانية\
وبرغبتي الشخصية، ما دخل الهيئة التنفيذية بفصل شخص خارج إطار الإتحاد، لو كنتم فعلا إداريين
لكتبتم : تقرر إعفاؤه بموجب الفقرة الثانية وحسب طلبه. ثم هل هنك تنظيم يفصل مؤسسه؟ مهذا
الهذيان؟ أنا الذي دعوتكم للإنضمام وأنا الذي كتب أول مسودة للنظام الداخلي للإتحاد،
أنصحكم بتعديل العنوان من فصل إلى إعفاء و بناءً على طلبه، لأن سيضحك على منظم وكاتب
 الإعلان كل من يقرأه، ثم من يجرؤ على فصلي؟ هذه الكلمة أدخلتموها حفاظاً على ماء الوجه، فأنا بكامل
رغبتي وإرادتي وإصراري على الإنسحاب بعد بيان العار الذي جعل هذا التظيم تابع لرجل دين
تحياتي
نزار

36
الأخوة أعضاء إتحاد الكتاب والأدباء الكلدان
هذه مهزلة، لقد نشرت أنسحابي من الإتحاد فأنا أنتهت عضويتي فيه من لحظة كتابتي بيان الإنسحاب
أية مهزلة هذه
ثم في أي تاريخ يجري فصل مؤسس التنظيم؟ أخوان خاطر الله تعلموا الأصول الإدارية ثم أكتبوا
 والله صرتوا مهزلة للعالم بهذا الكتاب المهزلة
يبدو أنكم مثل سيدكم فقدتم البوصلة والتخبط بادي عليكم. الله يكون في عونكم
د. نزار عيسى ملاخا مؤسس إتحاد الكتاب والأدباء الكلدان

37


هذا نينو بطل .... عنده كنيسة ممجدة !!!!!

38
بيان إنسحابي من إتحاد الكتّاب والأدباء الكلدان
إني نزار عيسى ملاخا أود أن أعلن على الملأ إنسحابي من إتحاد الكتّاب والأدباء الكلدان،  وإنقطاع علاقتي كلياً بذلك التنظيم الذي كان قومياً مستقلاً قمنا بتأسيسه منذ عام 2009م، واليوم سار في ركاب الكفة الثقيلة، عندما أعلنوا تضامنهم مع البطريرك بالرغم من كل شتائمه للكلدان والإتحاد شخصياً بقوله "أولاد شوارع وأنتم قومچية" وغيرها من الكلمات النابية التي لا تليق بمكانته كرجل دين، تطل علينا اليوم اللجنة التنفيذية للإتحاد ببيانها التراجعي المُهين وهي تؤكد رضوخها لرغبة البطريرك ودعمها له وأعتباره رمزها الأوحد، وبيّنوا الوجه المشرق وتناسوا كل الشتائم والطعن بالكرامة والسمعة التي لم أقبلها على نفسي، كما أرادوا أو هم جعلوا من الإتحاد مؤسسة كنسية تابعة للبترك وتأتمر بأمره، وبهذا حفروا قبر الإتحاد بأيديهم، لقد زعزعوا حجر الزاوية لهذا سينهدم البناء ويقع على روؤس أصحابه، هذا الإتحاد الذي كان منظمة قومية ثقافية مستقلة، أصبح حديقة خلفية للبترك اليوم وربما غداً سيكون للأخ يونادم رأي وقرار وكلمة فيه. وإستناداً إلى ذلك أعلن من الآن رفضي القاطع لبيان الشؤوم كما أعلن إنسحابي من الإتحاد حِفاظاً على سمعتي وكرامتي وأسمي وقطع كل علاقاتي به ومعه أعتباراً من هذا التاريخ . لقد حفرتم قبر الإتحاد بأيديكم. عندما يموت كلياً وتدفنوه أذرفوا دمعتين إكراماً ووفاءً للمسيرة النضالية لهذا الصرح العظيم، كان هم البطريرك تدمير الإتحاد فتمكن من ذلك.
ملاحظة لأعضاء الإتحاد الأصلاء: جميع الأوليات محفوظة عندي منذ عام 2007 حينما أختمرت في ذهني فكرة تأسيس الإتحاد ولحد الأمس، فلا تقلقوا فإنها في أمان.
نزار عيسى ملاخا مؤسس إتحاد الكتّاب والأدباء الكلدان.
التاسع من ايار 2023


39
الإخوة أعضاء الإتحاد المحترمين
من صدّر هذا البيان لم يأخذ رأي الهيئة العامة، والإتحاد حشر نفسه في زاوية ضيقة.
من مبادئ إتحادنا عدم التدخل في الأمور الدينية، وبإعتباري عضو ومؤسس في هذا الإتحاد
فإنني أرفض رفضاً قاطعاً ما جاء فيه بخصوص رمز الكنيسة، لأن هذا الرمز أهان الإتحاد
والكتّاب الكلدان ومرّغ سمعتهم في التراب من خلال كلماته غير المسؤولة ووصفه إياهم
بالقومچية وأولاد الشوارع وغير ذلك، لذأ أقولها بكل صراحة إن إتحاداً مثل هذا لا يمثلني
وأرفض أن أكون تحت هذه الراية حفاظاً على سمعتي. ولنا لقاء آخر مساء هذا اليوم بعون الله
تحياتي وتقديري
د. نزار عيسى ملاخا

40
أستاذنا الغالي حسام المحترم
تحية وتقدير
منذ زمن طويل حُرمنا من مقالاتكم، وإبداعاتكم، في هذا المقال يبدو لي
أن السكّين وصلت للعظم، الحقيقة تمكنت من العثور على راس الخيط بعد
جهد جهيد. الله يكون في عونك أيها البَطَل الصنديد وأمّا الزَّبَدُ فيذهبُ جفاءً.
تحياتي لشخصكم الكريم
أخوكم د. نزار عيسى ملاخا


41
أستاذ مايكل الورد، ولا تفوتَك فوتَه ههههههههه
ماشاء الله عليك مراقب رائع وعَلَمَك دوم ورفوع
سأبقى أبحث عن الكوكب الذي جاء منه الآخرون حسب قولك هههههه تحياتي

42
عزيزي الغالي شماشا أوديشو شماشا يوخنا
ثق ما كتبته كان ممتازاً، واقول لك شيئاً تعلمت حديثاً : عند بدء الإنفعال أترك كل شيء وأشرب كأس ماء بارد حتى لو كانت الدنيا شتاءً، وفعلا قمت أشعر بإرتياح وارد بهدوء وأضحك على الرد غير المنطقي وأمشّيها في بعض الأحيان
ربي يحفظك ميوقرا رابي شماشا، ودمت بألف خير


43
شكرا رابي أخيقر على الترجمة، الرب يبارك حياتك
رابي ميوقرا قشو إبراهيم ، تحياتي وتقديري: أخوني ميوقرا، تناحرنا كثيراً،
وتقاتلنا كثيراً، وأستخدمنا أبشع الكلمات ضد الآخر، وبالتالي النتيجة كانت وكما كان يُقال
لنا، أهالينا عندما يشتمنا أحد، بأن شتائمه سترجع عليه، والعرب قالوا : مُرْگتنا على أزياجنا.
أعتقد أن زمن النضوج قد حان، لنترك رجال الدين ونتحمل مسؤولياتنا إن كنا فعلاً نعتبر
أنفسنا رجال وقادة، فكريين أو ميدانيين، وها قد بدأها رابي يونادم، ويجب أن نعمل وفق
 الوثيقة التي تكمل الصفحة الأولى من الكتابة التي كتبها أخي وشقيقي وزميلي والتي قد
 تخلو من اي تهميش أو تغييب أو حب الذات والكرسي والمنصب، عندما نصل إلى هذه الدرجة
من النضوج سأكون مطمئناً أن أخي أخيقر أو نينوس عندما يفوز بمنصب مسؤول أفرح أنا
لأنني واثق ومطمئن بأنه إذا طرقتُ بابه يوماً، لن يقول لي : آتن كَلْدَنايا لتلي شولا منّوخ. ونسير
على خُطى أطباءنا الأبطال الأصلاء الذين كانوا يعالجون المرضى بدون أن يسأله عن هويته أو دينه
أو قوميته، والمثال الحي على ذلك، والقدوة في المهنة والإنسانية الدكتور الرائع والصديق الغالي
والأخ العزيز الدكتور سرگون خوشابا خامس، المثال الرائع والقدوة الإنسانية ، الرب يبارك حياته.
ولك مني كل التقدير والإحترام، قيامة مباركة على الجميع.

44
الأخ والأستاذ يوحنا بيداويد المحترم/ تحية وتقدير
أحسنت وبارك الله فيك وأكبّر فيك غيرتك القومية الكلدانية، الرب يبارك حياتك
سر على هذا المنهاج وفي هذا الخط، ويبدو أن بَوصَلتك أصح ، تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم
أخوك / نزار

45

عزيزي قشو إبراهيم المحترم أستطعت قراءة ثلاثة أعداد فقط وهم : رقم 7، ورقم 7000 ورقم 7/4/2023
تحياتي وتقديري
أخوك نزار

46
{ أستــــلــم دكتر }
ها أخوني شماشا داخين قالوخ ههههههه أستلمت ضربة جزاء دون تحقيق هدف ههههههه وراح أتحضر للجايات، أنت راقب وعقّب... تحياتي[/size][/color][/b]

47
ميوقرا رابي أخيقر ، سعدتُ جداً بمرورك الكريم، القصة وما بيها، أستندتُ على اقوال رابي يونادم وأخذتها منطلقاً للوحدة، بالرغم من كل الذي قيل ويقال، ورغم معرفتي السابقة بأنها ضربٌ من الخيال، ولكن قلت عسى ولعل تكون فعلا حقيقة، لنضع جميع المصادر التي تؤدي إلى الفرقة والتناحر جانباً، نبدأ صفحة جديدة، إن رغبتم بما طرحته فأهلاً وسهلاً، وإن رغبتم بإبقاء الحال على ما هو عليه الآن فكذلك ألف هلا ومرحبا، لكن لنتعامل بصيغة أخوية جديدة دون تهميش وتغييب الآخر. عملناها سابقاً كرد فعل معاكس لذلك الفعل الإقصائي، لكن اقولها اليوم وبكل ثقة وإيمان نجاح أي طرف من الأطراف سأعتبره من الآن نجاحاً لي شخصياً بشرط أن يكون نجاح المقابل ليس على حساب تهميشي وإقصائي والهيمنة على دوري وهويتي وشخصيتي. دمتم بألف خير وعز وكرامة
أخوك نزار

48
أخي وصديقي رابي شماشا أوديشو المحترم، أولاً شكرا لمرورك العطر، ثانياً أعتقد وصلنا إلى مرحلة يجب أن ننفتح على الآخر ونقبله ونتقبل منه مهما كان، وأنا حاضر لصد ركلات الأعزاء أو ضربات الجزاء لأنني مؤمن بالمقول "إذا تدگ الباب راح تسمع الجواب" ههههههههههه وإن شاء الله مهما تكن من ضربات فلن تكون موجعة، لأنها ليست إنتقامية بل هي تبصير وتنوير وإن أقتنع فأهلا وسهلا وإن لم يقتنع فكل الهلا والمرحبا يبقى كما هو نبقى كما نحن. تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم.
أخوك / نزار

49
شكرا لك أستاذ يونادم
أعترف الفرع بالأصل  https://www.facebook.com/yonadam.kanna/videos/949029602789377
الحقيقة لا يمكن نكرانها، لا يمكن تغافلها ولايمكن تغطيتها بغربال، الظلم لو دام دَمَّرْ، التهميش وإن طال فلا بد أن تظهر الحقيقة وتُبان، قلنا وكررنا النداء تلو النداء، أستشهدنا بما يقول الله في كتابه المقدس على لسان الأنبياء، فتذرعوا بحجة أن الكتاب المقدس كتاب ديني وليس مصدر تاريخي يمكن الإعتماد عليه، أستشهدنا بالتاريخ، فقالوا زورتموه لصالحكم، لكن الحقيقة الساطعة هي التي تنادي وتقول: تعالوا إليَّ أيها الباحثون عن الحقيقة، وصرخت وقالت: تعالوا إليَّ يا مَن فقدتم بوصلة التاريخ، قلنا يا جماعة هكذا هي الحقيقة أن الكلدان هي التسمية القومية الصحيحة لسكنة إقليم آشور وللمسيحيين (الذين أطلق الإغريق عليهم تسمية سريان)، وهي التسمية التي يجب أن تسود، هي التسمية التي تجعلنا واحد مع حق الكل بالإحتفاظ بالخصوصيات الخاصة، الكلدانية هي التسمية التي يجب أن تسود بسبب أنها لم تدل في كل معانيها على موقع جغرافي أو إقليم أو منطقة كما هي ألآشورية. لم تكن الكلدانية في كل معانيها تدل على تسمية مذهب أو مُعتقد ديني، لأن الكلدان قبل الأديان، ولم تؤول بمعنى تسمية دينية كما هي السريانية، بل هي تسمية لقوم، وهذا القوم أكتسب تسميته من الشيخ كلدو أمير تلك القبيلة وشيخها. اليوم وبعد كل هذه المدة الطويلة من الصراعات المريرة التي خضناها مع إخوتنا في القومية (النساطرة الكلدان) والذين عادونا بسبب المعتقد والمذهب، اليوم يضع الأستاذ يونادم كنا حداً للإحتراب الأخوي، اليوم الأستاذ يونادم كنا ينهي كل هذا الصراع بكلمتين لم تأخذ منه وقتاً أكثر من عدة ثواني فقط، اليوم أعترف بالحقيقة كاملة دون أنتقاص، هذه الحقيقة التي كان عليه أن يجاهر بها منذ البداية نبذاً للخلافات، ولكُنا اليوم في أعلى السلّم، هذه هي الحقيقة التي أخفاها عن عقول وأذهان أبناء شعبنا، هذا الإنشقاق الذي أحدثه رجال الكنيسة طمعاً في الكرسي والسلطة والجاه والمنصب. اللعنة على وليم ويكرام وجماعته الذي عمل على تأصيل الإنشقاق بين الإخوة عام 1884م، وأتذكر ما قرأت عن مار شمعون الثامن عشر الذي قال للإنگليز: تسميتنا هي كلدان نساطرة. قالها بكل شجاعة لأبناء شعبه.
بمناسبة إحتفالات أبناء شعبنا في دهوك وسهل نينوى بذكرى أكيتو عيد رأس السنة البابلية الآشورية، ألقى الأستاذ يونادم كنّا كلمة بالمناسبة جاء فيها في دقيقتها الثامنة وما بعدها قائلاً: قلناها آلاف المرات نحن أمّة واحدة، نحن شعبٌ واحدٌ، من تاريخ بابل وآثور نحن لسان واحد ولغة واحدة وأرض واحدة وبلد واحد وثقافتنا واحدة وطقوسنا الدينية واحدة، لا نسمح لأحد أن يجربنا أو يفصلنا عن بعضنا البعض، جذورنا في بابل نحن أيضاً، لسنا غرباء عن هذا البلد، من بابل خرجنا وبنينا آثور.
شكرا لك استاذ يونادم لأنك تقرأ التاريخ بشكله الصحيح، وليس كما كان يُقرأ بالمقلوب، نعم، ثقافتنا واحدة، منبعنا واحد، أصولنا واحدة، وهي من بابل، الجذر في بابل والأغصان أنتشرت في كل بقاع الدنيا، هذه الأغصان هي جلوايي وبزنايي وتيارايي وبقية الأقوام والعوائل والعشائر بكل قرانا ومدننا في سهل نينوى وفي كل بلاد النهرين من المنبع إلى المصب.
أتدرون ما معنى أن تكون أصولنا من بابل؟ وماذا يعني أن جذورنا بابلية كلدانية؟ أبسط  معنى لها هو أننا عراقيين أصلاء، لأن بابل تعني مركز الكون، بابل بدء الخليقة، بابل بلبلة الألسنة، بابل التاريخ والحضارة، بابل بدء البشرية، بابل علّمت الإنسان الحرف الأول، بابل علّمت الإنسانية كيف تشرق الشمس، بابل مركز الثقافة وكل العلوم، بابل منارة العلم ومركز الإشعاع الثقافي والمعرفي، بابل القوانين والشريعة، الإنتماء إلى بابل هو إنتماء للأصالة العراقية الحقة، الإنتماء إلى بابل هو قِمة الفخر والكرامة والعزة، وكيف تكون مشاعر الإنتماء البابلي عندما تقع بابل في قلب العراق؟ يا لَهُ مِن فخرٍ ما بعده فخر، بابل المقدّسة، على أرض بابل نَمت الكلمة الإلهية في قلب وفكر أبونا إبراهيم الكلداني أبو الأنبياء جميعاً، وهذا غيضٌ من فيض.  نستخلص القول أن قبل الخروج من بابل لم تكن هناك نينوى وآثور ورحبعوت وغيرها، لأن هذه المدن بُنيَت بعد الخروج من بابل،
ألأستاذ يونادم المحترم، عندما تقر بأن جذورك من بابل تثبت اصالتك العراقية، وبهذا تنبذون التسمية الويكرامية وتعودون إلى الجذور وتلتزمون بتوصية الراحل البطريرك مار شمعون الثامن عشر الذي أقر التسمية "كلدان نساطرة" وبهذا تقفون بالضد لكل مَن يقول بأن أصولكم من تركيا أو أنتم وافدون ومهاجرون، لا أبداً لم تكونوا مهاجرين، بل عُدتم إلى أصلكم العراقي، هُجّرتم لأسباب معينة، وعُدتم، فأهلاً ومرحباً بهذه العَودة الميمونة،
ولو أن الإعتراف جاء متأخراً لكن خير من أن لآ تعترف. مهما يكن من سبب فإن عودة الفرع للأصل يمثل حالة من الرُقي والمفهومية ورجاحة العقل وقمة المنطق السليم، ويمثل الخطوة الأولى لهذا الإنقسام المقيت، هذه الشراكة ستضع أسم الأستاذ يونادم كنا (إن كُتب لها النجاح) في أعلى القوائم، وسيكتب أسمه بأحرف من ذهب، وسيذكره التاريخ على مدى الدهور بأنه قائد الوحدة بين (الكلدان الكاثوليك) والشطر الثاني وإخوتهم المختلفين معهم بالمذهب (الكلدان النساطرة). مهما يكن سبب هذا الإعلان حيث قيل ويقال ونورد جزءاً مما قيل: أن السيد يونادم يريد لملمة جماهيرة بعد أن خسر في البرلمان مقعده، فأنقطع العقد وتبعثرت الحبّات، وقيل بأن إنتخابات مجالس المحافظات على الأبواب ويريد أن يكسب له شعبية من جماهير الكلدان المتواجدين بكثافة في قرى سهل نينوى، وقيل طمعا بالعودة إلى قبة البرلمان، وقيل أن أسم الحركة أصبح من الماضي خاصة بعد أن تركها بعض أعضاء المكتب السياسي لزوعا، وقيل أنه من أجل أن الرجل اراد الكشف عن الحقيقة، أو طلباً بالإعتراف وأمام الملايين حيث تناقلت الخبر أغلب وكالات الأنباء ومواقع التواصل الإجتماعي وسمعه الآلاف لا بل الملايين من ابناء شعبنا .
أستاذ يونادم: لقد أشعلت في قلوبنا جذوة الشوق إلى الوحدة، بتنا نراها قاب قوسين أو أدنى، وهنا يثبت الرجل على كلمته، بعد الإعلان المفروض يأتي التطبيق، ونحن نصلّي ونقول: هل سنشهد وحدة شعبنا التي طال أنتظارها؟ هل سنشهد هذا العمل الجبار الذي عَصيَ على رجال الدين (الپتاركة) كلهم وبدون أستثناء. هل سنسمع عن قريب بطريرك واحد لكنيسة الكلدان الكاثوليك والنساطرة؟ هل سيُعاد إلى الأذهان عبارة "بطريرك بابل على الكلدان الكاثوليك والنساطرة في العراق والعالم"، هذه التسمية التي تعبّر عن روح الأصالة والإنتماء للعراق العظيم، فلسنا دخلاء بل أصلاء في هذا الوطن العزيز، فبابل مِنّا ونحن من بابل..
هل سيترك أصحاب الأقلام الصفراء منصاتهم العدائية ويكسرون أقلامهم الصفراء التي تراهنوا عليها في بث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد؟ هل سيفعلونها بعدما شهد الأستاذ يونادم كنا بالصدق كله؟
المطلوب أستاذنا الفاضل أن تخطو الخطوة الأولى لتنفيذ ما أعترفت به وهو: قيامكم بتعديل أسم الحركة من: الحركة الديمقراطية الآشورية إلى الحركة الديمقراطية الآثورية أو الحركة الديمقراطية الكلدانية.
لقد أثلجتَ صدورنا أستاذ يونادم بهذه القنبلة الرائعة التي فجّرتها، سيبقى هذا اليوم يخلّده التاريخ، إن أكتملت جوانبه، هذه الحقيقة كنا ننتظرها من جنابكم الكريم منذ زمن طويل، ضع يدك في ايادينا ولن تخسر، تعال معنا فالباب مفتوح على مصراعيه والأذرع متلهفة للإحتضان بحرارة لنكون واحداً في كل شيء.
أقول في نفسي هل سنشهد ذلك اليوم ونحن في هذه الأيام المباركة التي يصوم فيها المسلمين والمسيحيين على حد سواء، وعلى مختلف أطيافهم ومذاهبهم وأعراقهم وأديانهم ، يصومون جميعاً تقرباً إلى الله تعالى، ونختتم الصوم بفرحة كبيرة بعد فرحة القيامة تكون فرحة اللقاء الأخوي، فرحة كبيرة بعودة الفروع إلى الجذور، عودة ميمونة لا إكراه فيها، بل عودة أختيارية بعد أن طال الفراق، واللعنة على الإنگليزي ويكرام وبعثته التبشيرية مشتت الشعوب وزارع الفتنة والتفرقة بين الأخوة.
د. نزار عيسى ملاخا في السابع من نيسان عام 2023


50
الأخ والأستاذ والبروفسور الدكتور عبد الله مرقس رابي المحترم
أهنئكم من أعماق قلبي على هذا المقال الرائع الذي حسم جميع المواقف وأنارالكثير مما خفي على الطارئين على المجال القومي. إن أدق عبارة وأصح تسمية ما تفضلتم بها وهي "بطريرك الكنيسة الكلدانية، بطريرك كنيسة المشرق"
المقالة بالرغم من كثرة تشعباتها تصلح أن تكون كتاباً يتناول المواضيع المطروحة بشكل فصول وبكثير من التفاصيل الدقيقة.جاءت المقالة لتعرية المواقف المُبالَغ بها من قِبَل إخوتنا "كلدان الجبال" أو"النساطرة الكلدان" وعلى لسان بطريركهم. في مقال سابق له توسمنا فيه الخير، لكن ما كتبه بهذه المناسبة "عيد أكيتو رأس السنة البابلية الكلدانية" بيّن وبالدليل القاطع كيف أن السياسيين والمتعنصرين قد سيطروا عليه سيطرة تامة وأملوا عليه ما يكتب بحيث وقع في فخ السياسة دون أن يدري.
مقالكم سعادة البروفسور جاء متكاملاً ولو بإختصار لكنه بمنطق الأستاذ المتمكن، تحليل علمي رائع، أستطعت فيه أن تقرأ ليس ما بين السطور فقط، وإنما تحليل نفسي وثقافي ومنطقي لشخصيتين يمثلان قيادتين دينيتين مختلفتي المذهب، لقد تمكنتَ وبجدارة سعادة البروفسور الدخول إلى أعماق نفسيهما وقراءة أفكارهما ثم تحليلها وفق الدراسة العلمية الإجتماعية وتوضيحها للقراء وفق أسلوب علمي فلسفي يُصَنّف بما يسمى " بلغة السهل الممتنع".يا لروعة التحليل، لقد أعجبتني العبارة التي أكتشفت بها شخصية الكاتب وفي أعماق نفسك تقول "لستَ أنت الكاتب ياغبطة بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، وإنما كاتبها شخص سياسي منحاز وعنصري قومي بإمتياز، أو تم إملاؤها على غبطتكم." خبرتكم الطويلة في المجال الإجتماعي، وتخصصكم العلمي سهّلا لكم كشف عمق افكارهما بروحية الفلسفة معتمداً على الخبرة الكبيرة في مجال التحليل النفسي بعيداً عن التزمت والتعنصر الواضح في رسالة غبطة بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، وذلك من خلال عدة ثغرات منها على سبيل المثال لا الحصر هو عدم ربط الأحتفال بالمناسبة بالجانب الروحي كما يفعل رجال الدين الكلدان عند قراءتهم للإنجيل وربط ما جاء في القراءة مع مجرى الحياة اليومية للمؤمن. لم يأتِ ذلك من فراغ أو من بنات أفكارك، بل دعمتها بالدليل القاطع وهو المصادر الرصينة.لقد كشف مقالكم يا سعادة البروفسور التناقض الكبير في التهنئىة عندما أعتبر غبطة بطريرك الكنيسة الآشورية الكلدان مرة جزءاً منهم ومرة عدواً لهم تسبب في سقوط عرشهم في نينوى وأصبحت جميع الممالك والأقاليم كلدانية إعتباراً من 612 ق.م وما تلاها من سنين حيث أستعاد العراق حكمه الوطني على يد أبنائه الأجلاء الكلدان الغيارى.
هذه المقالة هي درس من دروس علم النفس ممزوجاً بعلم الأجتماع وعلم الأخلاق وعلم المنطق وفن الكتابة ومهمات القيادة. إنها تصلح أن تكون منهاجاً لدورة مستقبلية نسميها "كيف تصبح قائداً دينياً". دمت ودام نبض قلبك وقلمك.
أعجبني هذا الإهتمام الرائع من الإخوة في إتحاد الكتاب والأدباء الكلدان بالتعليق والتعقيب باركهم الرب.
تحياتي وتقديري سعادة البروفسور الدكتور عبد الله مرقس رابي المحترم.
أخوكم د. نزار عيسى ملاخا

51
الأستاذ والأخ والصديق البروفسور الدكتور عبد الله رابي المحترم
قد يحسدك الكثيرون على ما أنت عليه من كفاءة وإقتدار وعلم وموضوعية وقدرة في تحليل
الموضوعات والإسهاب في الوصف الدقيق للمسميات ايّاً كانت، وهذا مدخل ضروري جداً
لفهم ما أراد الآخرون لغمطته، لقد أجدتم أيما إيجاد في تحليلكم لواقع هؤلاء وللبيان الختامي
الذي أصدروه وتطرقوا فيه إلى ما لا علم لهم فيه، وهذا هو التخبط بعينه، وقد أشار جنابكم
إلى ذلك، مقالكم الرائع نعم كان رائعاً في كل حرف وكل كلمة، تحليل رائع ومنطقي أثار بعض
الجهلة ليذهبوا بعيداً، ويتخبطوا بجهلهم، الموضوع برمته دراسة تاريخية مستفيظة لو تمكن من
 قراءتها المثقف الواعي لفهم المغزى منها، المقال تحليل لواقع مريض، لقد تطرقتم إلى عدة
 مفاهيم وشرحتم بكفاءة عالية قل مثيلها، بعضاً من تلك المفاهيم وهذا التحليل الذي تفضلتم
به مستندين في شروحاتكم على علماء ومتخصصين، قد لا يعجب البعض، لكن عند الآخرين
 ثقافة، والغرق في الجهالة هو أحد أسباب ضياع هذه الأمة، كنت رائعاً في تحليلك للنقاط
التي تقع ضمن تخصصكم العلمي أبدعتم في ذلك وهذا ما أغاظ الجهلة . أما المتخصصين
 في العلوم فلهم رأي آخر يختلف كلياً عمّا يردده ببغاوات هذا الزمان، الوحدة لن تتم ولا
 تتم لا بين الشعوب ولا بين القوميات ولا حتى بين الكنائس، ولو قالوا عكس ذلك فإن
من أبسط الأمور توحيد الأعياد والمناسبات الدينية، فهل يتمكن أعتى البطاركة ورجال
الدين من ذلك؟ كنيسة تفعل بالضد عن كنيسة أخرى، كاهن يُطرد من هنا يلقي كل
 الترحاب هناك، أين هم من كل ذلك؟ لن تحدث الوحدة لأن رجال الدين تركوا الدين
 وتمسكوا بالكرسي والمنصب والمال وشهوة الجسد والشهرة ، رجال الدين يرفضون
كل الأرقام عدا الرقم واحد فقط، يجب أن يكونوا الرقم واحد ، يجب أن يجلسوا في
 الصدارة، يجب أن تكون كل العدسات متجّه إليهم فقط، لهذا لن تحدث الوحدة، ولن يتمكن
كائن من كان أن يغيّب أو يهمّش أحداً، إذن بقاء الحال كما هو عليه الآن هو أحسن الأمور،
لقد تركتُ ومنذ فترة الرد على الجهلة، لا بل أهملتهم نهائياً وكأنهم غير موجودين.
الرب يبارك عملك أيها الرائع في التحليل العلمي والمنطقي، الرب يبارك جهودك لقد كفيت ووفيت
هذا هو العالِم، أما المجتمعون فكانوا رجال دين، وبسبب دكتاتوريتهم تصوروا أنفسهم علماء بكل شيء
ويجب على الجميع طاعتهم، ولم يخطر ببالهم أنهم بعملهم هذا يقللون من قيمتهم ومن درجاتهم الدينية
ومن هيبتهم ووقارهم، وقيل قديماً : لا تتدخل في ما لا يعنيك لكي لا تلقى ما لا يرضيك.
دمت أخاً وأستاذاً ومعلماً وبروفسوراً رائعاً تكتب بحيادية تامة منطلقاً من علمك وثقافتك.
الرب يبارك جهودك.
أخوك نزار ملاخا

52
أحسنت دكتور صباح على هذا الإبداع في العلم والفن والشعر
والمحاورة
الله يبارك فيك ويحفظك
تحياتي


53
الأخ والأستاذ الدكتور صباح قيا المحترم
عذراً لأنني أكتب متأخرا بسبب ظروف خاصة أولاً ومن ثم أنني نادراً ما أتصفح
موقع عنكاوا أكيد لإنشغالي بالفيس بوك ومن ثم بكتابي الجديد الذي يتطلب مني مراجعة عشرات المصادر
اليوم تطلعت إلى ما خطته تلك الأنامل البشرية بقدرات ملائكية. نعم وماذا نتوقع من أنامل
أعادت الحياة للكثيرين، وأعادت الأمل للكثيرين ورسمت البسمة على وجوه كثيرين.
يحضرني في هذا المجال حديث سمعته من رجل دين : يُقال بأن حديثاً جرى بين متعبد ومَلاك
من الملائكة، وبما أن الفكر الإنساني ضيق لا يرتقي إلى فكر الله، فقال للملاك إذا كان الله
هو الطبيب الشافي المعافي فما بال الأطباء ؟
أجابه الملاك : إنهم أُناس نجري على أيديهم الشفاء.
أهنئك أستاذنا الكبير الدكتور صباح على كل حرف خطته تلك الأنامل التي قدّر الله لها (لمحبته الفائقة)
أن يجري بواسطة تلك الأنامل شفاء الآلاف من الناس إن لم نقل أكثر وعلى مدى كل تلك السنين.
الرب يبارك فيك ويحفظك عزاً وفخراً. والتحية والشكر موصولان للأستاذ الكبير المؤرخ
 الدكتور عامر حنا فتوحي والأخ المبدع الأستاذ مايكل سيپي، وللإخوة المتداخلين.
وعذرا عن التأخير مرة ثانية. لا تحرمنا من هذه الإبداعات التي تجسد حقيقة آلام شعبنا (لن أذكر اسمه
لكي لا ندخل في متاهات هي أقل أهمية من الموضوع الذي كتبنا فيه).
تحياتي وتقديري وجزيل شكري وإحترامي لشخصكم الكريم المبدع الرائع.
كلماتك سهام خارقة وقيل قديماً والأمثال تُضرب ولا تُقاس : عَمّي ضَرب الشايب عجايب "
ودمت شباباً متألقاً.
أخوكم د. نزار عيسى ملاخا

54
يوماً بعد يوم يثبت إتحادنا العريق إتحاد الكتّاب والأدباء الكلدان تفهّمه الرائع للقضية المصيرية لشعبنا الكلداني،
نعم أيها الزملاء اليوم فرحتنا كبيرة جداً، اليوم نقولها وبكل جرأة لقد وضعت قيادة الكنيسة الكلدانية الخطوة الأولى
في رص الصفوف والتكاتف والتآزر مع القِوى الكلدانية الأخرى، لنبني بيتنا الكلداني أولاً ومن ثم ننتبه لنساعد الجيران
في بناء بيوتهم. نأمل من قيادتنا أن تسير وفق هذه الخطوة التي خطتها بثبات وإقتدار، نشد على اياديهم واياديكم
ايها الشجعان في إتحادنا المناضل لتثمينكم هذه الخطوة الجبّارة.
الرب يبارك عملكم
أخوكم / د. نزار عيسى ملاخا

55
بيان حول التجاوز المريب على تسميتي بابل / كلدان
تجمع الناشطين الكلدان في الوطن الأم والعالم
يمر الكلدان (سكان العراق الأصليين) اليوم بأوقات عصيبة جراء تقاطع أهدافهم الستراتيجية الشرعية مع أجندات الرئاسات الدينية والعلمانية. لذلك يهمنا أن نؤكد بأننا نحترم مكانة مَنْ يحترمون تاريخ وتراث أمَّتنا الكلدانية وبناه الروحية والمادية، لكن موقفنا المبدئي مما حصل ويحصل في الوطن الأم وإنعكاسته السلبية على الكلدان كأمة قومية تتجاوز حدود الإنتماء الديني والطائفي يتطلب منا وقفة شجاعة. ذلك أن السكوت عن الطروحات والممارسات الكارثية لكلتا الرئاستين العلمانية والدينية هيّ دونما جدال مؤشر (موت سريري) مبدئياً وقانونياً، وأخلاقياً.
لذلك فأننا ندعو من يؤمن بما يرد بهذا البيان من ثوابت يُعدُّ التجاوز عليها بمثابة تجاوزٍ لكل الخطوط الحمراء، بأنه قد آن الأوان لوضع النقاط على الحروف، وأنه ينبغي علينا تعديل المسيرة الكارثية لمن ينفردون بناصية القرار دونما إكتراث لتاريخنا وقيمنا الروحية والإجتماعية. نهيب بكم إضافة أسمائكم إلى قائمة الناشطين الكلدان، الذين يشجبون كافة القرارات الكارثية المستفردة بمصير الأمة الكلدانية. بدورنا نتعهد للكلدان في الوطن الأم والعالم بأن سنواصل النشاط التنويري من أجل فضح كافة الممارسات التي تتجاوز على الكلدان جملة وتفصيلاً، ومنها ما ندينه هنا وبشدة كما يلي:
- رفع أسم (بابل) من عنوان الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. نطالب الرئاسة الدينية القادمة إلى إستعادة أسمنا التاريخي (كنيسة بابل على الكلدان في العالم). ذلك أن بابل في عيون محبيها وردة وفي عيون الحاقدين عليها شوكة. علماً بأن (بابل) ستبقى دائماً وأبداً في قلوبنا وعقولنا (وثاق الأرض والسماء)، عاصمة العالم القديم وزهو فخر الكلدان.
- أن من الحكمة ودرءاً للفتنة، عدم المساس بأسمنا القومي (الكلداني)، ذلك أن أي مساس من هذا النوع هو خط أحمر، وويل لمن يمس أسمنا الكلداني، لأننا سنصب عليه وعلى من يسكتون عن هذا الفعل المشين جام غضبنا ولعناتنا كما سنعمل وفقاً للقانون إلى عزلهم من حياة شعبنا، مثلما سنعمل على فضح تاريخهم المشين.
- أن العمل القومي هو من شأن العلمانيين ونحن أدرى بمن يعمل من أجل الكلدان ومن يعمل من أجل المكاسب الدنيوية والجاه والسلطة (من ثمارهم تعرفونهم). لذلك نؤكد للجميع بأنه سيكون لنا وفقاً للمعايير الحضارية والقانونية مواقف ستزلزل الأرض تحت أقدام المسيئين للكلدان، ولآت ساعة مندم.
- أخيراً، نحن نثمن بكل تأكيد مباركة رجال الدين ونثمن دعمهم بصفتهم الشخصية كأفراد كلدان قومياً، لكننا لا نقبل تدخلهم في تسيير دفة الأمة الكلدانية. "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ." مت 11: 15
كُتِب هذا البيان في ديترويت بتاريخ العشرين من شهر أيلول 2022م
الموافق للعشرين من شهر أيلول 7320ك
للأمة الكلدانية بإخلاص
أبلحد أفرام ساوا، مثقف كلداني وكاتب ومؤرخ
سام يونو، ناشط كلداني
د. كوركيس مردو، كاتب ومؤرخ
طلال يلدو، كاتب وناشط كلداني
ﭘﻮل ماني، ناشط كلداني
يوسف يوحانا، كاتب وناشط كلداني
د. عامر حنا فتوحي، فنان تشكيلي ومؤرخ
إنتباهة: سيتم نشر البيان باللغة الكلدانية لمن يرغب بقراءته بلغتنا الأم، وسيتم
إضافة أسم الموقع للبيان لاحقاً.
لإضافة أسمائكم إلى قائمة الموقعين من قِبل الناشطين الكلدان المعنيين بنشر
البيان، يرجى الكتابة إلى العنوان الألكتروني التالي
: chaldean.nation4ever@gmail.com   


56
الأستاذ الرائع الدكتور صباح قيا المحترم
عجبتني كلمة شذرات، لقد كانت عنوان كتابي الأخير "شذرات مخفية من تاريخ المسيحية في العراق"،
رائع أنت في سردك، تكتب بالسهل الممتنع، لا بل الممتع الرائع، تكتب بطريقة تشد بها القارئ غصباً عنه
ليكمل قراءة الموضوع، أنت تبدع بهذه الطريقة، لأنك تكتب بكل مشاعرك، وتنقل الحقائق العالقة في الذاكرة
كما هي، لهذا تكون مشوّقة جداً
الرب يبارك حياتك، راجين منك أن لا تحرمنا من سيل ذكرياتك في هذا المجال.
خالص تقديري وإحترامي لشخصكم الكريم أستاذنا الدكتور صباح الطيب.
أخوكم / نزار


57
الشماس الإنجيلي قيس سيپي المحترم
الله يحفظك ويبارك فيك يا أبن القوش البار، حيّاك الله لقد أجدت ايما إجادة في التعبير
عن مكنونات قلوبنا، لقد نطقت بالحق يا سيف الحق البتار. لتخرس كل الالسنة التي
تتطاول على ألقوش زوراً وبهتانا، هذه هي أم القرى يِمّا دمَثْواثا. وما تفضلتم به عن
السينودس والقداس ثق كنتم خير مَن أوضح الأمور بتفاصيلها. الرب يبارك حياتك ومعك الأخ الرائع
صاحب الأنامل الذهبية والذهن المتفتق الأستاذ مايكل سيپي المحترم
تقبلوا خالص تقديري وإحترامي
أخوكم / نزار


58
المنبر الحر / رد: لغتنا هويتنا
« في: 16:25 16/09/2022  »
الأستاذ هيثم ملوكا المحترم
تحية وتقدير
 أرجو أن لا تشغل نفسك بمثل هذا الشخص الذي يدخل متخفياً تحت أسماء مستعارة
أنا ومنذ زمن قررت إهماله وعدم الرد عليه لأنه لا يليق بنا أن نشغل أنفسنا بالرد
على نظريات هي حقائق دامغة، يريد البعض من الجهلة أن يبحث له عن شيء يلتهي به
كمثل غير المتعلم يناقش في نظرية فيثاغورس مَن قال هي صحيحة وكيف تثبت صحتها.
كان بودي أن أعلق على شخص يستحق تعليقي.
موضوعك أخي الكريم رائع ، نحن كلدان ولغتنا كلدانية نقطة راس السطر.
تحياتي وتقديري
أخوك نزار

59
أخي العزيز شماشا أوديشو شماشا يوخنا المحترم
تحية ومحبة وسلام
أشكرك جزيل الشكر على تفضلكم بتقديم كتابي الرابع بهذه
الصيغة والصورة، أدامكم الرب وحفظكم
خالص تقديري وإحترامي لشخصكم الكريم
أخوك / نزار

60
وأنا أتصفح موقع عنكاوا كالعادة قرأتُ هذا الموضوع فأعجبت به للأستاذ المبدع الشيخ جلال چرمگا المحترم
لأهمية الموضوع أعيد نشره
https://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,61873.0.html

غير متصل jalal charmaga
عضو فعال جدا
***
مشاركة: 290
مشاهدة الملف الشخصي

يامعشر ألأسلام والمسلمون في العراق..: ولو لمرة واحدة.. أسمعوا تراتيل الشماسة وقرع نواقيس الكنائس
« في: 12:11 28/10/2006 »
يامعشر ألأسلام والمسلمون في العراق..:
ولو لمرة واحدة.. أسمعوا تراتيل الشماسة وقرع نواقيس الكنائس!!
 
جلال جرمكا* / سويسرا

لست مسيحياٌ ( نسبة الى المسيح عليه السلام ) ، بل أنا محمدي ـ نسبة الى الرسول محمد ( ص ) ـ  حتى العظم ولايمكن أن أفكر بدين أخر وأغير ديني ـ لاسامح الله ـ فأنا مقتنع بديني ولكن هذا لايعني بأنني مع تصرفات الكثير من أصحاب القرار الذين يسيرون الدين ويفتوا وتـُسمع فتاواهم... لي العشرات من الملاحظات.. ولكن ماباليد حيلة غير هذه المنابر الحرة ... ولاغير!!.
لست مبشراٌ ومروجاٌ للديانات ألأخرى، فأنا مسلم ومتمسك بديني وما أنزله الله على رسوله الكريم ( محمد ـ ص ـ ) ولا أريد أية مزايدة من أية جهة أقوم بواجباتي كما فرضه الله على عباده...لله الحمد أنا مؤمن وأكثر ( العلم عند الباري ) فهو الحكم وله الكلمة ألأولى وألأخيرة!!.
منذ تشكيل الحكومة العراقية في بداية العشرينيات من القرن الماضي ولحد كتابة هذه ألأسطر ( المملؤة بالأخطاء النحوية ) ..:
•   الرؤساء والملوك مسلمون.
•   رؤساء الحكومات مسلمون.
•   الوزراء مسلمون.
•   وكلاء الوزارات والمدراء العامون مسلمون .
•   رؤساء الدوائر ورؤساء ألأجهزة ألأمنية وأصحاب القرار مسلمون.
•   المشرفون والمسؤلون عن ألأجهزة ألأعلامية جميعاٌ مسلمون.
•   السفراء في الخارج مسلمون.
•   أمناء العاصمة مسلمون.
•   محافظوا كافة المحافظات مسلمون.
منذ تشكيل أول حكومة عراقية ولحد حكومة ألأخ / المالكي .. رأينا العجب العجاب ولم يشهد العراق الا فترات محدودة من الهدؤ النسبي.. ومع ذلك هنالك من يصرخ لابل يستغيث ويرفع صوته ويقول:
أن الدين ألأسلامي هو دين المحبة والتسامح والسلام وألأخوة... صحيح هذا ماجاء في كلام الله ولاأختلاف عليه أطلاقاٌ... ولكن أين التطبيق؟؟؟؟؟؟.
أن الدين ألأسلامي دين التعايش السلمي... وفي نفس الوقت يذبحون غير المسلم!!لابل غير الذي ينتمي الى مذهب أخر... أين الحقيقة من التطبيق؟؟؟؟.
هنالك أساءة واضحة للأسلام والمسلمين من قبل مجموعة من ( الجهلة ) الذين ينفذون تعليمات وأرشادات جهات معلومة من أجل مصالح ذاتية ..لابل من أجل ( حفنة دولارات) .. وبذلك يسيئون الى دينهم ودنياهم!!.
نحن ألأسؤ ومع ذلك ( لايعجبنا العجب) !!! ، والسبب واضح لكون قيل :
اللسان الطويل دلالة على اليد القصيرة!!.
بالله عليكم :
زورا مقبرة ألأخوة المسيحيون التي أشبه بـ ( جنينة ) وزوروا مقابر ألأخوة ( المحمديون ) وقارن!! ياترى ماهو السبب غير النظام والعقل وألألتزام بالدين ونصائح الكتاب المقدس؟؟.
زور منطقة ألأثوريين في الدورة والغدير وكمب سارة وكراج ألأمانة والبلديات والعلوية ( حيث ألأغلبية المسيحية ) وفي نفس الوقت زور الثورة والشعلة والحرية ألأولى والثانية والبنوك والرسالة والبياع والميكانيك ( حيث ألأغلبية المسلمة ) وقارن بين النظافة بين تلك المناطق سترى العجب العجاب... يشهد الله حينما تتمشى في فروع منطقة ألأثوريين في الدورة تشعر وكأنك في أحد أحياء أوربا الراقية حيث النظافة والترتيب.. أما المناطق المسلمة فيجب أن تمسك أنفك بسبب الروائح الكريهة وتراكم النفايات!!! ، ياترى ماهو السبب غير الترتيب والنظام وألألتزام بالرسائل السماوية حيث النظافة.. ياترى أين هؤلاء من كلام رسولنا ألأكرم ( ص ) :
النظافة من ألأيمان!!.
زوروا المواقع ألألكترونية التي يديرها ألأخوة ( المسيحيون ) ولاحظوا مايلي:
الكتابات.. المقالات.. التهاني.. المحبة.. ألأحترام .. تشجيع الموهوبين.. المتميزون.. النقد والنقد الذاتي ومن غير تجريح!!!.
زوروا ـ أكثرية ـ مواقعنا ولاحظوا الفرق وألأنتقاد اللاذع حتى التجريح!!!.
زوروا النوادي ألأجتماعية لأخوتنا ولاحظوا :
النظافة... النظام... الهدؤ... ألأحترام .. الخدمة... ألأسعار... !!.
زوروا نوادينا ولاحظوا الفرق الشاسع!!.
نظرة واحدة لغرض( المطالعة فقط ).. طالع ألأنجيل وأقرأ مافيه من وصايا وتعليمات وكلام حلو.. يشهد الله لاتريد تركه... كتابنا ( القرآن الكريم ) عظيم وفيه ماهو أكثر ولكن المعضلة لانلتزم ببنوده!!! نطالعه ولكن لانفهمه... لانحترم بنوده ووصاياه.. وتلك كارثة أما ألأخرون ملتزمون بكلام الله أحسن التزام!!.
أين المسلمون من كلام الله؟؟؟ :
ـ وأعتصموا بحبل الله جميعاٌ ولاتفرقوا.....!!.
ــ وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على ألأثم والعدوان...!!.
أين المسلمون من كلام الخليفة ـ أبو بكر الصديق ـ رض :
ــ أصلح نفسك ... يصلح لك الناس.
أين ألأسلام والمسلمون من كلام ألأمام علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه الكريم ـ :
من نصب نفسه للناس أماماٌ فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه. ومعلم نفسه مؤدبها أحق بالأجلال من معلم الناس ومؤدبهم.
خلال تلك السنوات التي ذكرتها فشلنا في الكثير من الحالات:
•   فشلنا في أدارة الدولة !!.
•   فشلنا في كسب العالم.. على العكس أن أصدقائنا يقلون وألأعداء يكثرون... يوم بعد يوم!!.
•   لم نستطيع أن نخدم أهلنا وشعبنا.. كل يوم أتعس من البارحة والحروب والكوارث والتهجير والجوع والبطالة وألأمية والأمراض الجسدية من سىء الى ألأسؤ!!.
•   أعطوني مثلاٌ ياترى أية ( ملة ) غير المسلمون ...يذبحون البشر؟؟؟.
•   الكذب والخداع والتنافس الغير صحيح والكسب الحرام...حدث ولاحرج!!.
•   مجرد كلام في كلام من غير أفعال!!.
•   أهمال المرأة وجعلها مواطن من الدرجة العاشرة!!.
•   الفساد وبقية ألأمراض تنتشر وتتكاثر كالميكروبات ومن غير علاج!!.
نصيحتي لمعشر ألأسلام :
سلموا الحكم ولو لسنوات للأخوة المسيحيون وراقبوا المنظر والمشهد من بعيد... أنا وغيري متأكدون ، سوف يجعلون من العراق جنة الله على ألأرض!!.
لأول مرة سوف نشاهد حرية الصحافة الحقيقية والنقد والنقد الذاتي ومن دون تجريح !!.
لأول مرة سنجد التعددية الحزبية والتعايش السلمي ولافرق بين ( زيد وعبيد) !!.
ستجدون بدلاٌ من أكوام وتلال النفايات الحدائق الغناء والنافورات الجميلة وألأرصفة المكسوة بأجود أنواع الكاشي والمرمر .
ستجدون أنتخابات نزيهة وأنتخابات مجالس البلدية وأعضاء البرلمان بمعنى البرلمان وبالنسب المستحقة من دون أية تلاعبات!!.
ستكون للمرأة العراقية ( الغائبة ) حضور متميز في كافة المجالات!!.
سنتنعم بالكهرباء وبأستمرار ومن دون أنقطاع.. والماء الصافي!!.
ستتوفر كافة ألأدوية وستنظم حالة الفوضى التي نشهدها في المستشفيات والمستوصفات وسوف لانرى بيع ألأدوية في سوق ( مريدي والحرامية ) وعلى أرصفة الشوارع!!.
العدل والقضاء سيأخذ مكانه في الصدارة ولا أحد فوق القانون والقضاء!!.
سوف لاتجدون عاطلاٌ واحداٌ عن العمل... على العكس سوف نحتاج الى العمالة من الخارج كبقية دول الخليج!!.
سوف لانسمع بشىء أسمها الرشوة والمحسوبية والمنسوبية وسيكون ألأنسان المناسب في المكان المناسب وسوف لاتجد حامل شهادة ألأمية ( وكيل وزير ) وحامل الدكتوراه يبيع ( لبلبي وباكلة ) في باب الشرقي وساحة الطيران!!.
سيتنعم المواطن بالأمن وألأمان والكل منهمكون في بناء عراق ألأخوة والمحبة والسلام .
أنا متأكد بأن كلامي لايعجب ألأكثرية ، لابل هنالك من يسخر من كلامي ولكن :
مجرد أقتراح وأمنية ... ولكن لاتجري الرياح كما تشتهي السفن... وألأعتراف بالواقع فضيلة ... أعترفوا وأسمعوا كلامي.. وجربوا وحينها لكل حادث حديث!!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•   ناشط في مجال حقوق ألأنسان .
•   عضو ألأتحاد الدولي للصحافة .
•   عضو منظمة العفو الدولية .

61
هؤلاء هم نخبة شباب ألقوش
تحية لهم من الأعماق
نزار

62
الأخ سردار المحترم
جوابك رائع جداً ههههههههههههه
فعلاً ليش دخل وليش علّق
الله يسامحه
تحياتي
أخوك نزار

63
نشر موقع الفيس بوك الخبر التالي عن ألقُش يِمّا دْمَثواثا :
تميز كبير لابناء القوش في الجامعة الامريكية بدهوك
حقق أبناء القوش تمييزا كبيرا في الجامعة الامريكية بدهوك والتي شهدت حفلا كبيرا لتخرج كوكبة من طلبتها بحضور رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني ورئيس الاقليم نيجرفان بارزاني ومحافظ دهوك علي تتر.
واحتل ثلاثة طلاب من ألقوش المراتب الاولى  على مستوى الجامعة وكذلك كلياتهم وأقسامهم.
حيث احتل الطالب فرات ليث حميكا المركز الثالث على الجامعة  والثاني على مستوى كلية الهندسة والاول على قسمه (هندسة النفط)
كما وجاءت ابنة القوش مارينا رائد سيرا في المركز الثامن على مستوى الجامعة والاولى والثالثة على مستوى كلية العلوم والاولى على قسمها (علوم الكومبيوتر)
بينما احتل الطالب نورس نجيب كامل المركز ١٦ هلى مستوى الجامعة  والخامس على مستوى كلية العلوم والاول على قسمه (علوم البيئة)
وكما واتيحت للمتفوقة مارينا فرصة القاء كلمة امام رؤساء الاقليم والحضور نيابة عن كليتها تحدثت فيها عن قصة نجاحها وهي من بلدة صغيرة مثل القوش مقدمة شكرها لاساتذتها واهلها الداعمين لها.   ومن موقع القوش نت ايضاً نتقدم باجمل التهاني والتبريكات لابنائنا ومدارس القوش  المتفوقة  في هذا المجال التعليمي  والرب يبارك الجميع على جهودكم  🌹🌹🌹
خورنة القوش.كوم
17h  ·
تتقدم خورنة القوش بالتهاني والتبريكات لمدارس القوش المتفوقة دوماً في مستواها التعليمي بصورة عامة و نتائجها التي حصدتها في امتحانات الصف السادس الابتدائي بصورة خاصة بعد حصول ...
مدرسة القوش الاولى للبنين على نسبة نجاح 100‎%‎
مدرسة القوش للبنات على نسبة نجاح  97.1‎%‎
مدرسة القوش الثانية للبنين على نسبة نجاح 70‎%‎
كما تتقدم بالتهاني والتبريكات الى التلاميذ المتفوقين في اجتياز المرحلة الابتدائية
 ⁃ دانيلا عماد الصفار - القوش للبنات - معدل 99.60
 ⁃ لونا نشوان تومي - القوش للبنات - معدل 99.60
 ⁃ سام ارم قاشا - القوش 1 للبنين - معدل 97.40
 ⁃ يوسف فرج - القوش 2 للبنين - معدل 94.80 ⁃

64
الأخ العزيز والأستاذ الغالي الدكتور صباح قيا المحترم
فرحت جداً جداً بخبر صدور مجموعتك الشعرية الجديدة، وأنت الرائع في
كتابة هذه الرباعيات، وكنت قد علقت على ما نشره الأخ الدكتور عامر حنا فتوحي بما يلي:
Nazar Issa Malakha
اخي الدكتور الرائع عامر حنا فتوحي ولا يهون اخي الكبير الدكتور صباح يعقوب قيا المحترمين،
 تقديم رائع لم اقرأ مثله قبلاً ولا اعتقد سأقرأ لاحقاً تقديم بهذا الرقي والابداع وبهذه المشاعر الاخوية
الصادقة التي في كل حرف منها تنبع المحبة نبع الماء الزلال الصافي ، ولا يليق هذا التقديم الا
بمن تم تقديمه له استاذنا الكبير الدكتور صباح المحترم ، تأثرتُ كثيراً بالتقديم ربما هي مشاعر
 مختلطة حيث مزج الرائع الدكتور عامر التاريخ بالشعر او هو اعطى صورة واضحة لمشاعر
 الدكتور صباح وقرأ احاسيسه من خلال جروحه ومعاناته وآلامه التي صاغها على شكل احرف
ذهبية لامعه، لا اريد ان اطيل لانني لو استمريت فلن اتوقف ، دعونا نعيش هذه اللحظات مع
استاذنا الكبير الدكتور صباح وحبيبنا الدكتور عامر ، تحياتي وتقديري مع محبتي الدائمة

65
الإخوة الأعزاء المحترمين
شكرا على تفضلكم بقراءة الموضوع والرد كل حسب ما يرتأيه، لا شك لي في ذلك
أنا كتبتُ ما اراه في قريتي ألقوش وتعليق الأخ سام ديشو كان رائعاً، ومثالياً
شكرا للإخوان مايكل سيپي والأستاذ صباح چولاغ بالمناسبة عندي القصيدة كاملة، والأخ
سام ديشو والأخ زيد ميشو
شكرا مرتين، مرة لتفضلكم بقراءة المنشور ومروركم الكريم، ومرة أخرى لتفضلكم بالتعليق
تحياتي لكم جميعاً.

66
الأستاذ منصور صادق عجمايا المحترم
تحية لك من الأعماق على غيرتك الكلدانية أيها الكلداني الرائع
إتحاد الكتّاب والأدباء الكلدان أصبح حجر زاوية للأمة الكلدانية، وأما المؤتمرات القومية الكلدانية
فعقدت نتيجة جهود كثيرة وكبيرة وحضرتها شخصيات ثقافية من مختلف المستويات العلمية
كان فيهم مَن يحمل درجة بروفسور، ومن يحمل دكتوراه وغيرها، ومَن يحمل تجربة وخبرة
سياسية لسنين طويلة، ولم تُثقل كاهله، وحضرها رجال علم وقانون ورجال دين ورجال سياسة
كما حضرها العلمانيون والمستقلون والسياسيون، حياك الله أستاذنا الغالي
وأود أن اقدم لك ومن خلالك للأمة الكلدانية اسمى آيات التهنئة والتبريكات بيوع العَلَم الكلداني
دمتم بألف خير.
أخوكم / نزار


67
لماذا ألقوش يمّا دمَثْواثا (أُم القُرى)
د.نزار ملاخا
لن أتحدث اليوم عن تاريخية ألقوش أو قِدَمها أو عمق جذورها أو الهوية الكلدانية لأهلها ولغتهم الكلدانية الراقية الرائعة، هذه اللغة التي كُتِبَت بالخط المسماري حتى بعد ميلاد السيد المسيح بعدة عشرات من السنين.
لن أكتب عن ألقوش وموقعها الجغرافي، لكن سأكتب عن ألقوش بسبب غضب البعض من تسميتها بأسم أم القرى، يِمّا دمَثواثا. هذه التسمية التي أنفردت بها ألقوش عن جميع القرى المسيحية في العراق كله.
كتب أحدهم يحاول النيل من ألقوش قائلاً : عندما نقول أم القرى يُفترض أن يكون هناك أب!!! يا لضحالة التفكير والتعبير، ولكن وبكل فخر أقول هذا لا ينتقص من ألقوش ولا من بطولة أهاليها ولا سمعتها وشجاعة نسائها.
ألقوش عبق التاريخ، القوش الماضي والحاضر والمستقبل، لي كل الفخر والنشوة والزهو بإنتمائي إلى ألقوش روحاً وقالباً. ولي الحق أن أعشق ألقوش وأجاهر بهذا العشق على صفحات المواقع، وأعبّر عنه بكل كلمة تليق بمقام ألقوش وأهل ألقوش. وهذا لا يقلل (مطلقاً وأبداً) من شأن بقية القرى والقصبات والمدن العراقية بدون إستثناء من أقصى نقطة في شماله وإلى أبعد نقطة في جنوبه. فكل ذرة من تراب العراق هي عندي أغلى من الكون كله. ألقوش كانت عامرة منذ القرن السابع قبل الميلاد، وتأسيسها أكيد هو قبل هذا التاريخ، هذا ما تذكره المصادر مثل الأستاذ بشير فرنسيس في موسوعته عن المدن والمواقع في العراق ج1 صفحة 84.
هل تعلمون بأن ألقوش هي ناحية منذ عام 1918م، وأول مدير ناحية لها كان الأستاذ پطرس شمعون آدمو، وما زالت ألقوش لحد هذه اللحظة بدرجة ناحية، فهي بحق شيخة النواحي وأم القرى. ومادمنا نتحدث عن أقدم ناحية، نقول بأن ألقوش ربما كانت من القدم ذلك الملاذ الآمن للإنسان الأول، وذلك بسبب كثرة الكهوف والمغارات في جبالها، ولو بحثنا فلن نجد مثل هذه الكهوف والمغارات في أغلب جبال العراق عدا عدد محدد منها.
لقد لعبت ألقوش دوراً ريادياً قيادياً في مختلف المجالات، سواء كانت الوطنية والقومية، أو الدينية والإجتماعية والفنية والعلمية والثقافية.
أسماء تقليدية / أطلق البعض على ألقوش أسم روما الثانية، وهذا الأسم لم يأتِ إعتباطاً بل جاء لعدة اسباب منها كثرة المزارات والأديرة والكنائس فيها وحولها. بهذا الصدد يقول المرحوم الدكتور سمير أسطيفو شبلاّ : كانت تُعرف خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر بـ “روما الثانية”! استناداً الى ما اجنبته هذه الارض المعطاة من عشرات البطاركة من عائلة أبونا (1318 ـ 1838) مروراً عندما أصبحت مقراً للبطريركية الشرقية (1504 ـ 1807) والبطريرك يوحنا سولاقا 1551 ـ 1555 والبطريرك يوحنان هرمز 1828 ـ 1838، والبطريرك يوسف اودو 1847 ـ 1878، والبطريرك الى البطريرك يوسف عمانوئيل الثاني تومكا(رسم بطريركاً سنة 1900 ـ 1947م والبطريرك بولس شيخو الثاني (رسم بطريركاً 1958 ـ 1989م! ومجموع البطاركة الذين انجبتهم القوش (14 بطريركأ!)، اما عدد الاساقفة (المطارين) خلال القرن الماضي فقط هو أكثر من عشرين مطراناً، وعدد كبير من الكهنة  والرهبان والراهبات، وكان الكثير منهم بارعاً في التأليف والكتابة والخط، فقط 22 راهباً من بيت رابي رابا. اما عدد الشمامسة فتجاوز الـ 85 شماساً رسمياً، (الارقام قريبة عن الواقع بنسبة 99 %) من هنا جاءت تسمية مدينة القوش (روما الثانية)، يقول الأستاذ لطيف پولا في مقاله "المختصر الوجيز في تاريخ ألقوش" : يجدر بنا أن نسأل أولئك الجهلة الذين يحاولون طمس دور ألقوش التاريخي، أو يساومون عليه جهلاً أو عمداً، نقول لهم : أي قرية أو بلدة أو مدينة في كل العالم أنجبت مثل هذا العدد من الپطاركة؟ إبتداءاً من طيماثاوس الثاني (1318ـ 1332م) إلى يوحنا هرمز الثاني (1830 ـ 1938)عشرين پطريركاً من بيت أبونا العريق في ألقوش، وفي قوذجانس تسعة پطاركة من نفس العائلة، ويكون مجموع الپطاركة في ألقوش إلى پولس الثاني شيخو، ثلاثة وثلاثين پاطريركاً.
أسم يمّا دْمَثواثا : بسبب عدد العلماء وحاصلي على درجات عليا (البروفيسور2 ! الدكتواره 18 ! الماجستير 32 ! الاطباء 79 طبيب وطبيبة ! صيادلة 6 ! قضاة 2 ! محامون 21 ! مهندسون 229 ! محاسبون قانونيون 23 ! وعدد الاطفال الذين اقتبلوا العماذ 14336 طفل وطفلة (كانت هذه الارقام للفترة من 1900 لغاية 1999م.
كما حملت ألقوش أسماً آخر وهو موسكو الثانية، موسكو الأولى في روسيا، والسبب هو إيمان اغلب شبابها بالمبدأ الشيوعي بعد دخول الفكر الماركسي اليها في بداية القرن الماضي وكانت حاضنة ومحطة لقادة الحزب الشيوعي في ذهابهم وايابهم من والى خارج العراق، ولا اعتقد احدهم مهما بلغ من الحقد والزبالة ان ينكر دور الانصار في حماية القوش والمناطق المجاورة من السقوط بيد الطغاة والشواهد كثيرة على ذلك، وشهداء القوش خير شاهد على ما نقول ، من شهدائنا لفترة الستينات والسبعينات مروراً بالحرب العراقية الايرانية لغاية 2003 ولحد اليوم تكون القوش قد قدمت لوحدها على مذبح الحرية من سقوط بغداد 2003 ولحد يومنا هذا 41 شهيد وشهيدة! واول شهيدة سقطت هي هديل الويس اسمرو، حتى بعدد الشهداء تفوق القوش عن باق القصبات الاخرى!
من الناحية الدينية / في ألقوش كنيستين (مار كوركيس ـ مار قرداغ) وديرين (دير السيدة ـ الاسفل، ودير الربان هرمزد ـ الدير الاعلى في قلب الجبل) ومحاطة بعدة اكواخ صغيرة مبنية على اسم القديسين الذين أستشهدوا في سبيل الإيمان المسيحي، ومن هذه المزارات: مار شمعون ـ مار سهدونا ـ مار يوسف ـ مارت شموني ـ مار يوحنا ـ مار زديقا ـ ناحوم ـ مار قرداغ.
السياسية / لقد أنجبت ألقوش قادة سياسيين محنّكين، لم تنجب مثلهم ومثل بطولاتهم وشجاعاتهم إلا قرى قليلة.
الشهداء / الحديث عن شهداء ألقوش على مر الزمان أكبر من أن نتمكن من إحصائهم.
الهجمات / لا نبالغ ان قلنا ان القوش تعتبر حامية (المسيحية) وملجأ لها،  لقد تعرضت ألقوش إلى العديد من الهجمات والنكبات، وقاومتها بكل شجاعة وإقتدار، منها على سبيل المثال : حملة محمود قازان سنة 1298م، وحملة تيمورلنك عام 1400م، وحملة برياق عام 1508م، وحملة طهماسب الثالث عام 1743م، وحملة ميراكور الراوندوزي عام 1832م،وفي سنة 1842م هجم إسماعيل باشا والي العمادية على ألقوش، وفي عام 1844م هجم مائة رجل مسلح على ألقوش، فتعرض لهم أهل ألقوش،  كما احتضنت القرية الحصينة بإيمان رجالها وحبهم للخير والحق والامان، السكان الهاربون من الاضطهاد العثماني والفارسي من 1843 ـ 1846م، وفي عام 1862م دخول مسلحين إلى ألقوش بقصد الإعتداء، ولكن شباب ألقوش كانوا لهم بالمرصاد فقتلوا قائد الفرقة ، وهرب الآخرون. لم يذكر تاريخ ألقوش أن رجال ألقوش طأطأوا رؤوسهم لكائنٍ مَن كان في يومٍ ما، هكذا رد موتى ألقوش (ساكني القبور) عندما سألهم ججيكا يلدكو بعد دخول الشيخ نوري إلى ألقوش يقصد الإعتداء عليها، أن يدفعوا خاوة للشيخ المذكور، كان ذلك إيذاناً للشباب للتصدي للمعتدين حيث فهموا من كلام ججيكا أن الموتى لا يقبلون فكيف يا أحياء ترضون بالعار ودفع الخاوة؟ وبهذا رد المعتدي خائباً. وكان الموقف الرجولي التاريخي الذي لا ينسى ولا يمكن ان يتناسى بجرة قلم سنة 1933 سمي "فرمان الاثوريين" او مجزرة سميل، أصبحت القوش لهم درعاً بشرياً، وسوراً جغرافياً يحميهم من الابادة، عَرّضت القوش نفسها قيادة (البطريرك عمانوئيل الثاني وجهوده المتميزة في هذا الشأن) وشعبها الى الموت بالمدافع المنصوبة لهذا الغرض! (على ان ان تسلم اخوتها الاثوريين الهاربين من جحيم سميل) ولكنها أبت ان تخون دينها وقِيَمها وشهامتها ورجولتها وشجاعتها، وقالوا الألاقشة بصوت واحد وقلب واحد : "نموت معاً أو نحيا معا" وهكذا كان النصر للحياة والحق! ويؤكد المرحوم الأسد (توما توماس) في مذكراته بقوله : كان في دارنا حوالي 20 عائلة آثورية هاربة افترشت سطح الدار وتقاسمنا الخبز، ولا يوجد بيت في القوش لم يفتح بابه للأخوة الاثوريين-. وحملة عام 1963م الدموية من قبل السلطة الحاكمة آنذاك.
بطولة أخرى ينفرد بها أهالي ألقوش حيث التجأ إليهم أهالي فيشخابور ابان الحرب العالمية الأولى مع رئيسهم عزيز ياقو، وبقوا في ألقوش سنتان، وكذلك بالنسبة لأهالي قرية ارادن، والداوودية، وتناوا وإينشكي، ثم عادوا إلى قراهم، وحادثة كلييت كل الألاقشة يعرفونها حيث أعطوه درساً قاسياً في طريقة التعامل مع أهالي ألقوش.
المصائب / تخريب الأديرة والكنائس، نهب الكتب وحرقها، حرق البساتين، إتلاف المزروعات، نهب الممتلكات، إعتقال وتعذيب وتهجير وقتل الشباب،
ختاماً فهذا غيضٌ من فيض، هكذا هم الألاقشة، أصحاب غيرة وشهامة، رفعوا أسم ألقوش عالياً بشجاعتهم، وبطولاتهم وتصرفاتهم العقلانية، ولهذه الأسباب مجتمعةً ألا يحق للغريب قبل القريب أن يسمي ألقوش يمّا دمَثواثا !!!! تحياتي
المصادر ، نبيل يونس دمان، لطيف پولا، نوئيل قيا بلو
14/5/2022



68


الأمة الكلدانية والنهضة القومية-نزار ملاخا ، Feb 2012
القومية هي شعور بأنتماء الفرد إلى قوم معين تربطهم أواصر معينة تكون موحدة تقريباً، والأمة هي مجموعة أقوام ، أي نفس الجماعة تكون بشكل أكبر.
يجب علينا أن نفهم المعنى الشمولي للأمة الكلدانية ، وأن لا نبقى أسرى تعريف مصغر معين ساعد على وضعه المستعمر لتمرير مخطط معين يضمن مصالحِهِ في فترة تأريخية مظلمة كان فيها هو السيد .
بما أن تسمية " الأمة الكلدانية " هي تسمية لقبائل ولمجموعة أقوام تتشكل بموجبها الأمة، كما أنها ليست تسمية مناطقية جغرافية كالآشورية مثلاً ، لذلك تكون تسميتها بالأمة هي التسمية الواقعية الصحيحة لها .

كما لا ننسى بأن " مصطلح القومية " وبالذات الكلدانية ، كانت معروفة منذ القِدَم قبل أن يُعرف معناها الدقيق الضيق المحدود هذا اليوم، وقد تم التعتيم على القومية الكلدانية بعد ظهور الأديان وطمع الأستعمار بثروات العراق، فحاول تمزيقه وتشتيت أبناؤه لينعم هو بخيراته، وبذلك ومن حيث لا يدري أجج نار القومية بين ابناء الأمة ، فظهر التيار القومي الكلداني ليُعَبِّر عن ضرورة اساسية ، ألا وهي وحدة الهوية القومية والتأكيد على أصالة هذه القومية في خضم هذا الواقع الجديد الملئ بالمصالح الموحدة لأبناء القوميات الأخرى ،بغض النظر عن أصولهم العرقية قبل هذا الواقع .
نحن نرى في مفهومنا للقومية الكلدانية ، آصرة جديدة تربط أو يرتبط بها جميع أبناء الأمة الكلدانية بمختلف أتجاهاتهم الدينية وميولهم السياسية وأنحداراتهم الطبقية، فترى الكلداني المسيحي يعمل لأُمَّتِهِ كما يعمل الكلداني المسلم أبن الناصرية ، وكما يعمل الكلداني الصابئي وغيرهم، وبهذا المعنى تكون كلمة " أمة الكلدان " أُمّة جامعة لطبقة واسعة، ويظهر من معناها أنهّا تجمع ولا تُفَرّق، وهذا هو المهم ، وفي معتقدنا بأنه ستكون الأمة الكلدانية هي التسمية البديلة للواقع العراقي الممزق، فلا يمكن أن نجمع كل هذا التمزق والضياع والتحزب والتطرف والتعصب والأصولية إلاّ تحت تسمية قوميّة واحدة وهي " الكلدانية " وتسمية جغرافية مناطقية هي " العراق "، أما التسميات الأخرى فكلها زائلة، سواء كانت مناطقية أم جغرافية .
كما أن هذه المجموعات قد تختلف في تقاليدها الحصرية الضيقة، ولكنها تلتقي في تأريخها وتأريخ أجدادها الموحد الواحد، فهم أبناء جد واحد وحضارة واحدة وتأريخ أمتداده عدّة آلاف من السنين في منطقة جغرافية واحدة ألا وهي " العراق " .
وفي نفس هذا السياق لا يختلف فكر وعمل الكلداني الشيوعي عن الكلداني المستقل أو الكلداني البعثي أو الكلداني المنتمي إلى ألحزاب الكردية أو الدينية أو غيرها، فالكل يُنتخى عندما تتعرض أمّة الكلدان للأذى، وخير دليل على ذلك ارتفاع عَلَم الكلدان في الناصرية ونشاطات أهلنا وإخوتنا هناك، وما تأسيس الأتحادات النسوية الكلدانية والشبابية والمعارض الفنية التي يقيمها أهلنا في الناصرية إلا أمتداداً للتواصل والتكاتف والتآزر بين ابناء الأمة الواحدة وإن أختلفت أنتماءاتهم الدينية والمذهبية ، فلدينا أحبّة كلدان في الناصرية وغيرها من مدن العراق، وكم أفرحتنا صورهم ونشاطاتهم وعَلَم الكلدان يرفرف فوق معارضهم وتجمعاتهم ومسيراتهم سواء كانت النهرية أو البرية ، المهم عَلَم الكلدان يخفق ويُرَفرِف ولسان حالهم يقول : ــ

عشْ هكذا في علوٍّ أيُّها العَلَمُ
فإننا بكَ بَعْدَ الله نَعْتَصِمُ

وقد عَلِمنا بعد طولِ فِراق أن لدينا أهل في الناصرية والعمارة والبصرة كما أهلنا في أربيل ودهوك والسليمانية ، وبذلك ستكون هذه التسمية وهذا الأنتساب الرائع لأمة الكلدان سبباً رئيسياً في إعادة توحيد العراق وربط الشمال بالجنوب وإلغاء كافة الظواهر المُدانة والتي تسببت في تمزيق العراق ، بعد أن يعرف المنزلقون بأنهم كانوا يؤذون أهلهم وأبناء أمَّتهم .
لا ننسى أبداً بأننا نعيش على أرضٍ مشتركة واحدة لا تفصلها موانع وهي أرض العراق التأريخي، مما زاد في شدة التماسك والتكاتف والتعاضد ، وساعد على أنصهار بعض السلبيات ، وبذلك أتاح للتسمية الكلدانية المزيد من المحتوى التوحيدي في هذا المجال .
لقد أجتهد الأستعمار في تمزيق الأمة الكلدانية ، تلك الأمة التأريخية التي علّمت الشعوب الحرف والدرس والعلوم والطب والقانون وأسس الأجتماع والمجتمع ، هذه الأمة التي هي الأمة الكلدانية التي حباها الله بالعلماء على الفطرة فكان حمورابي واضع ومشرّع أول الدساتير في العالم، واليوم الكثير من دول العالم بَنَت دساتيرها على اسس دستور بابل، ولا ننسى الجنائن المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع، كما لا يغيب عن بالنا الصناعات المتطورة مثل أول بطارية في العالم صنعها الكلدان القدماء وغيرها من العلوم ، وتقسيم الزمن إلى أشهر وأسابيع وأيام وساعات ودقائق وثواني بدقة متناهية جداً ، مما أغاض المستعمر فحاول جاهداً تمزيق هذه الأمة تحت تسميات مذهبية وقومية متعددة ومختلفة ، فتارة يحول التسمية المناطقية إلى تسمية قومية وقد صدَّقه بعض المنتفعين والأميين ، وبذلك استطاع أن يحقق نقطتين لكي يفوز بالغنيمة التأريخية ويحقق الرفاه لشعبه ،
1- أستطاع أن يجد له موطئ قدم في قلوب بعض الجهلاء الذين صدّقوا وُعُودَهُ بتأسيس وطن قومي لهم على أرض العراق، وبذلك استخدمهم ورقة رابحة لخدمة قضيته ومصالح شعبه .
2 - حقق فوزاً كبيراً بتمزيق الأمة الكلدانية وتشتيت أبنائها.
وما زلنا نعاني من هذا الضياع ومن هذا التشتت، في القِوى والأمكانيات والطاقة البشرية .
ولكن وبعون من الله وهمة أهلنا كلدان الناصرية والعمارة والبصرة وجنوب العراق وسَنَد ابناء أمتنا الكلدانية في شمال العراق ، سوف تتقدم مسيرة الأمة الكلدانية نحو أستكمال مقومات " الأمة الكلدانية الموحدة " ولو في الفكر والمنطق والهدف والغاية ، وهذا هو المهم ، حتى تعود أمّتنا الكلدانية إلى وضعها السابق وتأخذ مكانها القيادي ودورها الريادي ، فتواصل مسيرتها التأريخية كإحدى القِوى المهمة على الساحة السياسية وألأجتماعية العراقية ، وتساهم مساهمة جادة وفاعلة في بناء العراق الجديد وفق المفهوم الحضاري الجديد ، والذي يجعل من الحاضر والمستقبل أمتداداً لتاريخنا المشرق الذي سَطّرهُ اجدادنا العِظام الكلدان القُدماء على أرض العِراق نفسه، والذي ابهر العالم أجمع والعلماء كلهم والذين أعتمدوا أسس علوم الكلدانيين منطلقاً لهم في بِناء العلوم الحديثة .
عاشت أمة الكلدان إلى الأبد .
المجد والخلود لشهداء الكلدان خصوصاً وشهداء العراق عموماً .



69
  أخي أستاذ مايكل
قبل أكثر من سبع سنوات كتبتُ رباعية أيضاً أتذكر منها هذه الأبيات:
ألقُشْ (ألقوش) يِمّا أدْمَثواثا
لَكْناشِخْلا چو گاثا
شِمّاحْ أطويعا لپَثواثا
إللّد لِبّا وإيداثا

ألقوش هي أم القرى لستُ أنا القائل لكن أسبغوا عليها هذا اللقب أو الوصف لأنها فعلاً
أم القرى ففيها نشأت الكنيسة على مدى أكثر من خمسمائة عام ، وهي مصنع البطولة والأبطال
وهي أم الجود والكرم . أما عن قول إذا كانت أم يُفترض أن يكون هناك أب فهذا المنطق أعتقد
للتقليل من شأن هذه القرية التي وقفت بوجه الحكومة عام 1933 وقامت بحماية الذين التجأوا
إليها بالرغم من أفواه المدافع التي كانت محاطه بها من كل صوب وحدب
فمن حق كل ألقوشي وكل الكلدان المسيحيين في العراق أن تكون ألقوش مصدر فخر لهم
تحياتي وتقديري
نزار


70
هدية لك أخي العزيز مايكل
كتب ريفان حكيم ما يلي :
لاشك ان الاحتفال بعيد السعانين في القوش اصبح مميزا في السنوات الاخيرة خصوصا بعد ترتيب مشاركة طلاب المدارس في المسيرة وما زادها رونقا وجمالا كان تطبيق فكرة الاب غزوان شهارة بارتداء الزي الالقوشي البهي في المناسبة لكن الحقيقة ان جريدة وول ستريت لم تعمل اي مقارنة او تصنيف لاحتفالات مدن العالم بالعيد وانما فقط نشرت ثلاث صور من حول العالم احداها من اورشليم والثانية من الفاتيكان والثالثة من بلدتي الجميلة القوش.وكانت قد عجبتني رباعيات الأستاذ والزميل الأخ الدكتور صباح قيا أنقلها لك عسى أن تفيد :
ألقوشَ بشكِّ الغْيرِ لن تتزعزعي             لكنَّ التداعيْ ممنْ إليكِ يدَّعي
 سليْ الكنائسَ كمْ مِنْ رعاتِها قبلاً            بشّرَ الإيمان وزاغَ عنِ البُدَعِ
 سليْ سُمّيلَ عنْ سُلطةِ البغْيِ والوغى       ومنْ عن بني آشورَ مأساةً تدْفعي
سليْ الثقافةَ عنْ جموعٍ تزهو بما           أودعتْ منَ الإرْثِ بهِ تتمتَّعي
سَليْ السياسةَ كم اعتلى أعوادَها            شنقاً وكمْ بالتعذيبِ نفساً تُوَدِّعي
أنتِ أمُّ القرى رضيَ البعضُ أمْ أبى        على سهْلِ نينوى عَرْشاً تتربّعي
هيَ الحقيقةُ تاريخٌ هلْ إنكارها              يُقَلِّدُ مَنْ أنكرَ وساماً ألمعي
فليسَ الذي أسماكِ مِنْ صُلْبِ أهلِكِ         بلِ الجوارُ عليهِ لمْ تترفّعي
ألمْ يقُل الأعرابُ مصرَ أمَّ الدُنى              كذا الأحبابُ عنْ ألقوشَ وصفاً تسمعي
فمَنْ لمْ ترقْ لهُ الألقابَ جوهرةً             أضحكُ لهُ أمْ أسكبُ عطفاً أدمُعي
فخْرُ أنْ يكونُ أصلُ الفتى منْ أرضِكِ      وكلُّ الفخرِ ضيفاً غريباً لم تمنعي
لكِ مِنْ أهلِ القرى محبةُ صادقٍ              ومنكِ لهمْ وفاءُ العاشقِ الورِعِ
للعلم فقط فإن ألقوش اقدم وأول قرية عراقية تصبح من الناحية الإدارية ، ناحية وسميت "ناحية ألقوش" .


71
عزيزي الأستاذ مايكل سيپي المحترم
مقال رائع ، نقد مكتمل الجوانب، بالأدلة والشواهد، لكن الغاية ليست ألقوش
لأنه لا يمكن لأبن ألقوش أن يطعن بالقوش، الغاية وهي واحدة عند كل رجال
الدين من مختلف المذاهب والأديان، الا وهي السيطرة، حب الذات، الموقع رقم واحد
الدكتاتورية المفرطة، ثم الثلاثية التي يجب الإبتعاد عنها لكي ينجح الفرد وهي : المال
والخمرة والنساء. حياك الله على هذه القابلية وهذه المَلَكَة الأدبية، الله يكون بعونك أخي العزيز
أخوك / نزار

72
رد الأخ الدكتور عامر حنا فتوحي على بهنام
سريان آخر زمان ... شر البلية ما يضحك!

الشماس بهنام موسى

أن مفردة شماس كما تصورتُ ما كانت إلا لتعني في قاموسي الشخصي، إلا شخصاً متواضعاً مثل يسوع وممتثلاً لروح الكتاب في الإيمان والرجاء والمحبة (والمحبة أعظمهم)، لكنني دهشت لحجم الحقد والكراهية التي تفوح منك، لا بل صدمت أن يسمح موقع محترم ومعروف لنكرة مثلك بالتطاول على أسياده في ساحة المعرفة والتاريخ عامة والرافدي بشكل خاص! فمن أنت يا (نكرة) لكي تتطاول على قامات شامخة بأسلوب يفتقر إلى أبسط حدود الأدب؟ ... ومن أنت أيها الأمعة النكرة لكي تتجاوز على قامة عراقية شامخة مثل أستاذنا العلامة الآثاري ومدير المتحف العراقي الراحل الكبير (طه باقر)؟ ... هذا الذي تكفي ترجمته لملحمة كلكامش عن الأكدية لتضعه في مصاف الجوهر المعرفي المكنون، ناهيك عن مجلديه في تاريخ الحضارات والأدب العراقي القديم علاوة على عشرات الكتب الآثارية والتاريخية ومئات الدراسات والبحوث الأكاديمية التي نشرها في المجلة الآثارية الأكاديمية (سومر) ومجلات أركيولوجية عالمية بلغات متعددة على مدى أربعين عاماً ونيف، ومن أنت يا (نكرة)، لكي تتطاول على هذه القمة الشامخة الذي كان علاوة على أتقانه للعربية بشكل رفيع يجيد اللغات الرافدية العريقة كالسومرية والأكدية والآرامية، إضافة للغات العالمية المعاصرة كالأنكليزية والفرنسية والألمانية؟ هل فكرت (إن كان لديك مخ تفكر فيه) قبل التجاوز على هذه القامات التي لو قام أي منصف بمقارنتك بها لما وصلت إلى كعب أحذيتهم. عتبي ليس عليك ولكن على الصفحات التي تسمح لك بنشر ترهاتك وتجاوزاتك على (أسيادك) في مجال المعرفة.

الحق كان أمامي خياران أن أهملك مقتدياً بالقمر المنير في رحلته منيراً هادئاً عبر السماء فيما تنبح عليه كلاب البرية معتقدةً أن نباحها يخيفه، أو أن ألقنك درساً في المعرفة والأدب اللذين ينقصاك، وأن أجعلك وأمثالك من سقط المتاع عبرة لمن لا يعتبر!

لعلمك، من يعرف ويتابع كتاباتي يعلم يقيناً بأنني في العادة لا أرد على مداخلات الأخرين، ذلك أنه ليس لدي ما أثبته شخصياً لكائن من يكون، فما أردت أن يطلع عليه الناس منذ كتابتي لأول كتبي في مجال التاريخ الرافدي عام 1988م (أور الكلدان ... رؤية عراقية)، قد أوردته في كتبي هذه وبحوثي. لذلك فأن من يسعى للمعرفة الحقة أو يريد أن يطلع على بحوثي ومواقفي في مجال الآثار والتاريخ الرافدي، ما عليه إلا أن يطالع هذه الكتب، لأن فيها خلاصة بحوثي وجهد عمري الذي قضيته في الدراسة والبحث والتطبيق المختبري المتحفي والمواقع الأثرية، ولا أحد يقسر من لا يرغب في قراءتها، بخاصة إن لم يكن راغباً في العلم أو التعلم.

لعلمك، نزولاً عند رغبة أخي الحبيب د. نزار ملاخا المحترم كتبت لك (تصويبات وليس رداً)، لأنني لا أرد إلا على الأكاديميين الذين يشتركون معي في رؤية واضحة للحقل الذي نتناقش فيه، كما تجمعنا لغة علمية مشتركة. وقد أشرت لك في تصويباتي السابقة، بأن توقفي عن الكتابة في المواقع مبرره أن وسائل التواصل الحديثة اليوم (قد ساوت) بين المثقفين والأزعِ المحسوبين على الثقافة، بمعنى بين (الكتّاب المحترفين وبين الطارئين على الكتابة) كما (ساوى المسدس) في ساحات الوغى بين (الشجعان والجبناء). المشكلة أنني تصورتك شخصاً متعالماً حسب، ولكن تبين لي بعد مداخلتك التي تفتقر لأبسط حدود الأدبِ والهزيلة معرفياً بأنك إنسان (بليد وعنيد) في آن. لذلك أقول رحم ألله من قال:

لا تجادل الجاهل لأنه لن يفهم

ولا العنيد لأنه لن يقتنع

ولاالمتحيز لأنه لن يسمع

ولا الإنتهازي لأنه سيستغل ما تقوله لصالحه

بخصوص أخي د. نزار ملاخا المحترم فأنه لم ينتحل، إذ كما يبدو أنك لا تعرف أصلاً معنى كلمة (ينتحل)، بل أنه مخول لنشر ما يشاء من مقالاتي وكتاباتي. كما أنه لم يذيل موضوعي بأسمه كما أدعيت أنت (كذباً)، ولكن لأنني غير مسجل في موقع (اﻟﮔﺎردينا) الأغر فأنه قد نشره عن محبة، ولكن (تحت أسمي)، فهل (أعماك حقدك) عن رؤية هذه التفصيلة الصغيرة؟ ... مرة أخرى ينبغي عليك أن تستوعب المفردات قبل إستخدامها جزافاً وأن لا تطلق الكلام على عواهنه، لأن أطلاق الكلام على عواهنه من شيمة السفهاء!

حري بالذكر هنا، أنه كان يفترض بك بصفتك (شماس) كما أسلفت، أن تقتدي بروح الكتاب (إيمان ورجاء ومحبة) و(أن المحبة أعظمهم)، لكنك كشفت وبمنتهى السذاجة، عن كراهية وحقد وقباحة ذات، وتجاوزت دونما مسوغ على قامات لا تحلم أن تصل أنت إلى حافة أحذيتها، فمن أنت بحق السماء، لكي تتجاوز على قامة شامخة مثل أدي شير أو تنتقص ممن يعرف بأبي التاريخ العراقي أستاذنا العلامة (طه باقر)، ومن أعطاك الحق لتوزع أوصافاً تنتقص فيها من معارف وشهادات (قامات سامقة) مثل فيليب حتي وأدي شير ود. نزار ملاخا، ودعني هنا أؤكد لك من خلال أسلوب (تجاوزك المريض) على الآخرين، بأن ما تحت ظفر أصبع قدم الأستاذ د. نزار ملاخا (من معارف) يزيد بعشرة أضعاف ويزيد على ما يوجد في ما تحسبه أنت (مخك).

أنا في الحق، لا ألومك، ولكنني للأسف الشديد أستغرب كيف يمكن أن تعطي مواقع محترمة مثل موقع (اﻟﮔﺎردينا) فرصة لشخص بهزالة أخلاقك ومستوى تفكيرك المتدني والبليد، لكي يتجاوز على الآخرين، لا لسبب، إلا لأنه يعتقد (حقاً أو باطلاً) بغير ما يؤمنون به، وبالتالي ما هو (مؤهلك العلمي)؟ وهل لديك (تخصص أكاديمي في التاريخ الرافدي)؟ أو (التاريخ بشكل عام)؟ لكي لا تصادق على شهادة عالم الآثار ومدير المتحف العراقي طه باقر (أستاذ المسماريات والتاريخ الرافدي/ ألمانيا)، وبالتالي كيف سولت لك نفسك أن تنتقص من معارف د. فليب خوري حتي ، دكتوراه تاريخ 1915 جامعة كولمبيا العريقة)؟

أنا يا حضرة (الشماس!) لن أنزل إلى مستوى أخلاقك المتدني وأسلوبك في التسقيط والتسليط على (مهاجمة الشخص بدلاً من النص)، لكنني سأوضح لك للمرة الأخيرة، ما لم تستطع أن تفهمه بسبب (بلادتك وصغر عقلك ونقص معارفك). أن مفهوم (الكثلكة) في كتبي ليس مرتبطاً بكنيسة (روما) يا حضرة الشماس الذي كان ينبغي أن يكون مهذباً ومحترماً على الأقل في ردوده على موقع محترم مثل (اﻟﮔﺎردينا). أن مفهوم (الكثلة) في كتبي و(حاول أن تكبر دماغك هذه المرة) مرتبط بالفهم المعجمي وليس السياق التاريخي، وقد شرحته لك معتقداً بأنك ستستوعب ذلك ولكن تبين لي أنني أشرح لحجر.

مصادري التاريخية (الأكاديمية) واضحة تتوزع كتبي العشرين بأكثر من لغة، وليست هزيلة كتلك القصاصات التي أوردتها أنت بكل (بلادة) معتقداً بأنها فتح الفتوح، مع أنها محض إستعارات وإقتباسات (مترجمة وهوامش رجال دين متسرينين). إذا كنت تريد أن تثبت قومية السريان الرافديين، إذن هات مصادر مادية (آثارية)، لا بل هات مصدر (مادي آثاري واحد) وأكرر هنا (مصدر رافدي واحد) يعود إلى ما قبل الميلاد، ولا تقول لي (نشيد الفرعون أخنوخ للشمس)، لأن هذا هو الدجل بعينه، لأن أخنوخ لم يعبد الشمس وإنما (مشى مع ألله) يا حضرة الشماس، وذلك وفقاً لسفر أخنوخ، ومع أن إستعارتك (دينية) أيضاً فأنك تحاول أن تُلبسها (صبغة تاريخية مادية)، معتقداً بأنك تكتب لمن تدلس عليهم وتمرر عليهم تدليسك.

لعلمك يا شماس فأن سفر أخنوخ هو أحد الأسفار (غير القانونية) ويسمى أيضاً نسخة (أخنوخ الأثيوبية أو الحبشية) ويسمى أيضاً أخنوخ الأول وينسب خطأ إلى أخنوخ المذكور في تك 5 23و24. ولعلمك أيضاً فأن أخنوخ ليس أسماً مصرياً (فرعونياً) ولكنه أسم عبري معناه "مُكَرَّس" أو "محنك" ولفظ الاسم في الأصل العبري هو نفس الاسم "حنوك" في الترجمة العربية. وهو ابن يارد وأبو متوشالح (تك 5: 18، 21) وهو السابع من آدم (يهوذا 14) من نسل شيث. ويخبرنا الكتاب المقدس كما أسلفت بأنه أي أخنوخ سار مع الله أي أنه عاش في طاعة الله وشركة معه (تك 5: 22، 24). وعاش ثلاثمائة وخمساً وستين سنة (تك 5: 23). مرة أخرى لا علاقة لأخنوخ بالإله الشمس المصري (رع).

كما أن الأهم هنا، هو أن هذا السفر قد كتب باللغة (الكلدانية) التي عرفت بعد (تسرين كلدان الرافدين) أثر قبولهم للبشارة المسيحية وتم تعميم هذا المصطلح الباطل (سريانية)، خلال الغزوات الحجازية للشرق القديم ، ذلك أن الغزاة المسلمين صنفوا الناس وفقاً لأديانهم وليس قومياتهم، وأن (السريانية) كانت رديفة للنصرانية في قاموسهم، فهل سيتمكن عقلك من إستيعاب هذه الحقائق التاريخية، أشك بذلك، لا بل أجزم.

كما أن إشارتك الهزيلة للغة السنسكريتية (لغة طقسية للهندوسية والبوذية والجانية) لا تكشف إلا عن سذاجتك المفرطة، فهل أنت تقرأ رتبة القداس بالسنسكريتية القديمة أو أنك على سبيل المثال أحد جهابذتها لكي تورد هذه الإشارة الساذجة في ردك الهزيل؟

الغريب أنه رغم إستخدامي الواضح في كتبي للعشرات لا بل المئات من المصادر التاريخية الرافدية القديمة، وبينها تلك التي تؤكد (كلدانية ألولم وسرﮔون الكبير ونرام سن) والتي تعود لمكتشفات من حقب ما قبل الميلاد، وبرغم وضعي رابطين واضحين في ذيل تصويباتي لك، ترد فيهما تلك المصادر التي تتجاوز الألف، إلا أنك بسبب من (بلادتك) وعدم تمكنك من قراءة تلك المصادر باللغة الأنكليزية تطلب مني أن أزقهما في زردومك زقاً، وكأنني قد خلفتك ونسيتك. يا شماس (كبر مخك) مرة ثانية وأقرأ ما كتبته لك وأجهد نفسك في التعلم، على الأقل لكي يتمكن الآخرون من تعليمك ما لا تعلم.

أخيراً، أنا مستعد لأن أزقك هذه المعلومات زقاً، لكنني كما جاء في الكتاب في لوقا 20 عندما سأل رؤساء اليهود عن سلطان يسوع، لن أزقك هذه المعلومة التي أنت لست مؤهلاً لأن تقرأها في كتبي، إلا إذا أوردت لي مصدراً رافدياً مادياً تاريخياً واحداً (آثاري) وليس مستنسخات كنسية مأخوذة من أرشيف الكنيسة السريانية الأرثودوكسية لما بعد القرن السادس للميلاد والتي كانت تعرف أصلاً بكنيسة أنطاكية (أحدى عواصم سوريا)، بمعنى أن الإشتقاق موقعي أساساً (سوريا إقليماً).

مرة أخرى أنت وأمثالك من الجهلة بالمعاني الأكاديمية والمعاييرالقومية كنتم وما تزالون (تخلطون) بين الإنتماء الكنسي المؤسساتي وبين الإنتماء القومي، الأنكى أنه رغم جهلكم المدقع بماهية الفروق بين الإنتماء القومي والوطني والديني، إلا أنه بسبب من (جهلكم وعنادكم) الذي هو نتيجة حتمية للجهل تنصبون أنفسكم معلمين على المعلمين (شر البلية ما يضحك)!

مرة أخرى أستشهد بما ورد في لوقا 20، وأؤكد لك بأنك لو أتيتني بأثبات رافدي مادي (آثاري) واحد بمعنى أثبات واحد (غير كنسي) من وادي الرافدين يبين وجود (شعب خرافي) بأسم (سريان رافديين) ق.م. فأنا عندئذ سأتيك لا بمصدر واحد بل بعدة مصادر تاريخية مادية وآثارية تؤكد (كلدانية ألولم وسرﮔون الكبير ونارم سن)، ليس من المصادر العديدة التي تعود إلى ما بعد الميلاد، بل من مكتشفات مادية آثارية تعود إلى ما قبل الميلاد. بالمناسبة، يمكنك الإستعانة بمن يتسمون بالأكاديميين السريان لكي يشرحوا لك معنى (مكتشف

آثاري مادي) أو حتى يجهدون في تقديم ما فشلوا في تقديمه لي منذ عقود، لذلك أشك بأنهم يجرؤون على التورط معي، لأنهم متعلمون وهم أذكى من أن يحرجوا أنفسهم ثانية، كما يفعل البلداء.

مرة أخيرة أقولها لك بكل صراحة ووضوح، أن لم تكن قد تربيت في بيت أهلك تربية قويمة ولم تؤدبك كنيستك فأنني أنصحك بأن(تتأدب) يا شماس عندما تتكلم عن الآخرين، وأن لا تتطاول وأنت (محض نكرة) على من هم قامات شامخة في مجال المعرفة والتاريخ، وأن لا تقارن نفسك بعمالقة الفكر والتاريخ فما أنت إلا (وسخ نعل) من تطاولت عليهم. وإذا لم تكن تعرفني جيداً أسأل أكاديميك الذين وضعوا قبل عقود ذيولهم بين أرجلهم وأطلقوا سيقانهم للريح عندما أرادوا محاججتي، فمن أنت بحق السماء، وما هيّ مؤهلاتك حتى تطلب مناقشتي؟

لعلمك ، قبل أن يرسل لي أخي د. نزار ملاخا المحترم مداخلتك الساذجة والهزيلة لم تكن أنت في قاموسي إلا (نكرة)، واليوم بعد أن أطلعت على حقيقة أخلاقك غير الحميدة، فأنني أربأ بنفسي عن الرد على أمثالك من النكرات. تريد أثباتات ومصادر، أذن أقرأ كتبي التي هيّ مدرستي، وإن لم يعجبك دخول صفوفها، فلا أهلاً ولا سهلاً بك أو بأمثالك، أما إن كنت تسعى للعلم والمعرفة (وأنا أشك بذلك)، فأهلاً بكل من يريد المعرفة الحقة.

د. عامر حنا فتوحي

www.ChaldeanLegacy.com

www.NativeIraqis-Story.com

إنتباهة: ما لن تأتي بحجة مادية (آثارية) تعود إلى ما قبل نشأة المسيحية الرافدية تؤكد وجود (شعب خرافي سرياني) في العراق فلن تسمع مني ثانية، فلا تجهد عقيرتك بالزعيق وتمارس بذاءتك معي، لأن ذلك لن يفيدك، وتذكر بأن الطبول التي يصدعنا قرعها عادة ما تكون مملؤة بهواء ساخن وفاسد!

73
كتب الدكتور عامر حنا فتوحي هذا المقال، لأهميته نعيد نشره
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=158876519832530&id=100071305484762&notif_id=1646859412985169&notif_t=feedback_reaction_generic&ref=notif
الإدعاء بأن سريان العراق قومية
رسالة مفتوحة إلى سيادة المطران مار نيقوديموس شرف الجزيل الإحترام
*  عامر حنا فتوحي *
إبتداء أحييك على مواقفك الشجاعة والواضحة يوم قام الدواعش مع شركائهم من قيادات الوطن المنتهك والمستلب، بطرد السكان الأصليين ضمن (لعبة التغيير الديمغرافي) التي بدأها بشكل مقصود نظام صدام المقبور، مع أنها بدأت بشكل عفوي مطلع ستينات القرن المنصرم، عندما وافق الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم على إستقبال (لاجئين كورد) من دولة مهاباد في هضبة همدان (الإيرانية) وعلى رأسهم عائلة ملا مصطفى البرزاني الذي كان نائب رئيس تلك الجمهورية المندثرة عام 1947م، وكان من بين اللاجئين ولده مسعود الذي ولد عام 1946م في بلده الأصلي (إيران)، قبل أن يأتي لاجئاً إلى العراق ويستولي على أراضي المسيحيين الكلدان، وللأسف شارك الحزب الشيوعي ضمن مليشيات الأنصار في دعم التمرد الكردي على حساب الأرض والعرض وقيم المواطنة العراقية.
اليوم سيادتك تطالب بهوية (قومية سريانية) فهل يمكنك أن توضح لي يا سيادة المطران الجزيل الإحترام متى كان سريان العراق في السابق قومية حتى يصيروا اليوم؟ أتمنى مخلصاً أن تمحص معلوماتك جيداً فلا تلقي علينا الكلام على عواهنه لأن ذلك لا يتناسب مع مكانتك الدينية، وأيضاً لكي لا تخلط ما بين المشاعر الطائفية والإنتماء الكنسي، وأن لا تغطي على الأجندة الرئيسة وهيّ الحفاظ على (المكاسب الزمنية) المتمثلة بالكرسي الأسقفي المنشق عن الكنيسة الكاثوليكية الرافدية الأم (كنيسة كوخي / بابل الجديدة)، علماً بأن إستخدام مصطلح كاثوليكي هنا هو بمعناه (المُعجمي) أي العالمي أو الشامل وليس إنتماءاً إلى كنيسة مار بطرس الرسول في روما ، مع أن الرب قالها وقوله حق (أنت يا بطرس صخرتي وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي)، ومن هذا المنطلق الكاثوليكي المعجمي، فأن كنيسة (كوخي) كانت كاثوليكية بمعنى (شاملة أو عالمية)، وذلك قبل نشوء البدع والهرطقات التي قسمت كنيستنا الأم بدءاً ببدعة ماني البابلي، وقبل أن نتبنى أسمياً (التسمية النسطورية) التي نبذها مؤسسها أصلاً.
ولكي أختصر عليك وعلى القراء الضياع في مفازة المعلومات التاريخية ومتاهة الأجندات المؤسساتية كنسياً ومنزلقات الصراعات السلطوية، (أتحداك) يا سيادة المطران الجليل أن تبرز لي وثيقة واحدة من القرن الأول الميلادي وتحديداً قبل تبشير مار توما الشكاك بالرسالة المسيحية في وادي الرافدين بعد بضع سنوات من صعود سيدنا، وقبل بشارة مار ماري ومار أدي اللذين أسسا كنيستنا المشرقية الأم في بابل بمعناها الواسع. ولأنك عاجز عن إيجاد وثيقة واحدة، فكيف يجوز لك بحق السماء أن تدعي زوراً بأن سريان العراق (الكلدان قومياً) هم قومية سريانية؟
وبالتالي هل نزلت قومية سريان العراق من السماء أم خرجت من ثقب في الجدار؟
وأيضاً، ألا تعرف سيادتك بأنه حتى مصطلح (سريان سوريا) لم ينشأ إلا في النصف الثاني من القرن الثاني ق.م. ولم تكن هذه التسمية لتدل إلا على (مواطني سوريا) بغض النظر عن جنسهم، وذلك ضمن خارطة سوريا القديمة (الساحل السوري حسب)، أي قبل إقتطاع الأراضي الرافدية التي تم ضمها إلى سوريا الحديثة وفقاً لمعاهدة سايكس بيكو، والتي أسترجع بعضها (دون إطلاق رصاصة واحدة) نيافة الكاردينال غبطة البطريرك مار إغناطيوس جبرائيل الأول تبوني المثلث الرحمات ورأس الكنيسة السريانية الكاثوليكية العراقية. هنا أحيل سيادتك والقراء الأعزاء إلى ما كتبته في موضوع سابق (هل نحن سريان العراق سوريون أم عراقيون كلدان؟!)، الذي نُشِر في موقع كلدايا.نت في 25 نيسان عام 2013م وذلك لدحض إدعاءك الوهمي حول الهوية القومية السريانية لسريان العراق (الكلدان) جنساً ولغةً.
هل نحن سريان العراق ... سوريون أم عراقيون كلدان ؟
*  عامر حنا فتوحي *
“If you make yourself a sheep, the wolves will eat you.” … Ben Franklin
بتاريخ السادس عشر من آذار نشر لي موقع كلدايا نت مقالتي الموسومة (إن لم تكن ذئباً أكلتك النعاج)، الغريب أنه بدلاً من أن يفهم المعنيون رسالتي الواضحة كالشمس، أنبرى بعض الأخوة (ممن أخذتهم العزة بالأثم) لاسيما من بلدة آبائي (بخديدا) لمهاجمتي وكيل الإتهامات التي أنا معتاد عليها، علماً أن تلك الإتهامات كانت أكثر حضارية وتهذيباً قياساً بما يصلني عادة عبر بريدي الشخصي حيث الشتائم والعبارات الرخيصة التي يعتقد مطلقوها وجلهم من أشباح (زوعة) بأنها ستجعلني أفكر مرتين قبل فضح عمالة ووساخة رئاسة زوعة أو حزب مام يونادم كنّا (حفظه ألله) أو (قدس ألله سره) بحسب الوقت ومصدر التمويل!!!
لأخوتي سريان العراق (مسيحيوه الأوائل) الذين يصعدون وينزلون عندي مع النفس أقول: سامحكم ألله، لأن الذي لا يعرف ليس كالذي يعرف، أما من يعرف ويحرف فذلك (ملعون هو في الأرض والسماء).
موقفي من مفهوم السريانية الرافدية (المسيحية) قد أوضحته منذ كتابي الأول (أور الكلدان ... رؤية عراقية 1988 بغداد)، وهو موضح في العديد من المقالات والدراسات والبحوث التي أنشرها منذ ما يقرب من ثلاثين عام ويكفي زيارة واحدة لموقعي الألكتروني لمعرفة موقفي الواضح ومدى إعتزازي بأبناء كنيستي السريانية (المسيحية)، ولعل آخر ما يوضح هذا دونما لبس، كتابي الموسوم (الكلدان منذ بدء الزمان / الفصول: (إدعاء أن السريان والآشوريين / الشوباريين شعب واحد!)، (نظام الكتابة السريانية ... قلم آرامي أم ابتكار كلداني؟)، كما شرحته وبشكل أكثر تفصيلاً في كتابي الموسوم (القصة غير المروية عن سكان العراق الأصليين باللغة الإنكليزية، وذلك في الفصول: (الإدعاء بأن السريان والآشوريين الأوائل هم شعب واحد) والذي يتضمن أيضاً فصل ثانوي بعنوان (تاريخ السريان)، كما أوضحت هذا في فصول أخرى من بينها (إشكالية التسمية المركبة)، علاوة على العديد من التوضيحات التي وردت بهذا الصدد في متن الكتابين وبشكل لا لبس فيه.
خلاصة الموضوع، أن التسمية السريانية (فيما يخص سريان العراق) فأنها وكما تؤكد ذلك المكتشفات الآثارية والمصادر التاريخية (بعد الميلاد) حسب، وذلك لعدم ورودها في مدونات ما قبل الميلاد أو في المصادر الكتابية، ذلك أنها تسمية ذات مدلول ديني محض، وتعني (مسيحيون) تحديداً، ومن يدعي بأن هنالك قومية مسيحية أو إسلامية فأنه مثل ذلك الذي لا يعرف الفرق بين الطماطة والبصلة (عذراً للتشبيه).
قبل سنوات أتصل بي الأخ الدكتور أمير حراق وفاتحني بعد كلام مجاملات وعبارات مدح وأطراء عن مدى إطلاعي وعمق معرفتي وبأنني بصفتي (سرياني كاثوليكي) سأكون عموداً من أعمدة الأمة السريانية، وهنا أستفسرت منه عن مفهوم الأمة السريانية، فأكتشفت بأنه والأستاذ كيفا (السوري الإنتماء قلباً وقالباً) بعد إنقلابه على (الفكر المتأشور) الذي كان يتبناه لسنين، يزمعان تأسيس حزب أو تنظيم سرياني ذي طابع قومي، وهنا شرحت له بكل وضوح وجلاء وبمنتهى الروح الأخوية الفرق بين مفهوم وعناصر القومية وبين المفهوم السرياني (الديني المحض)، كما أكدت له بأن ذلك هو ما شرحته لأبن عمتي الشهيد (إيشوع مجيد هداية) عندما عرض عليّ تمثيل السريان في الولايات المتحدة، وقد فهم أبن عمتي الشهيد (المثقف) ذلك وأحترم رؤيتي كمختص، والتي تؤكد على أنني من خلال تشبثي بإنتمائي القومي (الكلداني) إنما أدافع عن أبناء طائفتي السريانية وأضعهم في المكان الذي هم أهل له كونهم (سكان العراق الأصليين) أحفاد (الكلدان الأوائل) من الألف السادس ق.م، كما بينت للدكتور حراق المحترم، بأنه بدلاً من تشتيت (الأمة الكلدانية) التي هيّ (الأمة القومية الوحيدة) التي تجمع كل السلالات الوطنية الرافدية في إقليمي (بابل وآشور)، فأن من الأصلح لنا جميعاً والأكثر موضوعية وفقاً للدلالات المادية، أن نعمل سوية على تقوية الوشائج التي تشدنا بأمتنا الكلدانية. أنتهى الإتصال بنوع من المجاملة الباردة ولم يتصل بي الدكتور حراق بعد ذلك مطلقاً.
كباحث أكاديمي وكمؤرخ لا علاقة له بالسياسة من قريب أو بعيد، فأنني أرجو من أخوتي (سريان العراق) أن لا يقعوا في فخ الأحزاب السورية، لأننا جميعاً (رافديون كلدان)، وأنا على إستعداد لمحاججة أي أكاديمي عراقي أمام لجنة علمية مختصة في أي زمان ومكان، لكي أثبت له بطلان إنتماء سريان العراق لما يطلق عليه بالأمة السورية، وأن أثبت له بأن الآراميين الرافديي الأصل هم (فرع من الكلدان) وفقاً للمكتشفات التاريخية والآثارية، ووفقاً لبيانات الكتاب المقدس، علماً أنني قد شرحت ذلك في كتبي المذكورة أعلاه بكل وضوح وجلاء.
وهيّ (كتبي) بالمناسبة، كتبٌ لم تعضدني في نشرها أية منظمة أو جهة كلدانية سياسية، بل صرفت عليها مما أقتطعه من وقتي ومن رزق عائلتي، علاوة على مبالغ (رمزية) من عدد من الأصدقاء الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، أما سبب أمتطائي لصهوة هذه الموجة المضنية فكان ولا يزال وسيبقى حتى آخر نفس هو إيماني بوحدة شعبنا، وبأن الكلدان (قومياً) هم البوتقة التي تنصهر فيها كل الأسماء الرافدية الجميلة (الدينية منها والإقليمية). وبأن (الأمة الكلدانية) هيّ القيثارة المتنوعة الأوتار التي من دونها لا يمكن لنا أن نعزف بشكل سليم لكي نحصل على إيقاعات متناغمة ورائعة.
لأخوتي سريان العراق أقول بدلاً من رمي حجارتكم في الظلمة وإتهامي وأنتم لا تعرفون عن السريانية غير الإنحياز الطائفي ومجموعة من المفردات المعربة التي نسجها الغزاة لنا، ولا تعرفون أصلاً حجم الأذى الذي واجهناه في العراق، وكيف وبأي طريقة هاجرنا مكرهين من وطننا الأم إلى البلدان التي فتحت لنا أذرعها على وسعها ومنحتنا بكل محبة أمتيازات مواطنين (من الدرجة الأولى) تحت مظلة قانون واحد مصان بالدستور لا يفرق بين زيد وعبيد كما يقولون.
لذلك على العراقي المسيحي الذي يعيش في أميركا وكندا وأوربا وأستراليا، أن ينحني كل يوم ليقبل ثرى هذه البلدان التي منحتهم ما أغتصبه منهم من يدعون الأخوة في وطننا الأم الذي نحن سكانه الأصليون.
مثال بسيط هو على سبيل القياس حسب، أتمنى أن يسأل كل واحد منك نفسه ترى لماذا حرمني صدام حسين من حق تمثيلي لوطني الأم (العراق) عام 1986م عندما منع إستخدام تصميمي لعلم العراق الفائز بأمتياز في مسابقة تصميم علم جمهورية العراق لعام 1985م بين ما يزيد على ألف تصميم محلي ودولي، وما هو الفرق بين صدام حسين وبين مجلس الحكم الإنتقالي الذي جيّر تصميم علم لي إلى شخص آخر بعد أن تم مناقشة تصميم علمي المقترح عام 2004م على الهواء وبحضور السيد مام جلال رئيس جمهورية العراق لتلك المناقشة شخصياً، ولماذا لم يصادق مجلس النواب العراقي حتى اليوم على إقرار تصميم علمي (الفائز بجدارة) في مسابقة عام 2008م لتصميم علم جمهورية العراق بين أكثر من ستمائة تصميم، ولماذا تفتحت قريحة النواب الأماجد للتحايل على الموضوع من خلال إقرار علم آخر من خارج المسابقة؟ ... وهل هنالك سبب آخر غير كوني مسيحي كلداني بمعنى لا مسلم ولا عربي أو كوردي؟! ... فعن أي دستور ومساواة يتحدث هؤلاء الطائفيون؟ ... الحقوق تتطلب من يطالب بها، ونحن لن نستطيع أن نتقدم خطوة، إذا ما قلدنا الآخرين وتقوقعنا في حدود إنحيازاتنا الطائفية التي ستقتلنا قبل غيرنا.
هؤلاء الذين يتزاودون علينا اليوم بالوطنية لأنهم يعيشون وضعاً مؤسفاً ومزرياً في العراق، (ربما لأنهم مجبرين عليه) وليس لأنه خيارهم الأول أقول: مع أنني لم أدّعِ يوماً بالنضال وبالبطولات والخوارق، لكن مواجهتي للنظام السابق معروفة لمن يريد معرفة التفاصيل، فهي منشورة في الصحف العراقية التقدمية، وفي أرشيف المنظمة العالمية لحقوق الإنسان، مثلما هيّ مزروعة في ضمائر العراقيين الشرفاء الذين عاشوا أحداث أواخر السبعينات وعقد الثمانينات المتشابك.
أن إيماني بكلدانيتي لم يتأسس بعد عام 2003م أو في المهجر كما يحلو للبعض (أطلاق الكلام على عواهنه)، أن تصميمي لعلم الكلدان القومي كما هو موثق في إفادات ورسائل تزكية عدد من كبار الفنانين العراقيين من الكلدان وبقية الأطياف العراقية الجميلة كان في عام 1985م، قبل تأسيس أي حزب كلداني بطريقة رسمية.
أن التأكيد على إنتمائي القومي (الكلداني) إنما يعود إلى ما بعد أحصاء عام 1977م، وبرغم عدم توفر المصادر التي تؤيد ذلك إلا أن المقابلة المنشورة معي على صفحات مجلة اليمامة (الطبعة الدولية) عام 1985م التي كانت توزع في العراق، تؤيد وبشكل قاطع بأنني لم أؤكد على إنتمائي القومي الكلداني في حجرة سرية أو فندق من خمس نجوم أو ميخانة (حانة) بعد عام 2003م على بعد مئات الأميال من العراق كما يدعي أشباح (زوعة)، وإنما كان إعلاني عن إعتزازي بالطقس السرياني وإنتمائي للأمة الكلدانية نهاراً جهاراً وأنا في بغداد، وبصفتي المعروفة (فنان تشكيلي وباحث أكاديمي)، وهيّ صفة كان يعرفها جيداً ويتابعها عناصر أمن النظام المقبور المختصون بملاحقة المثقفين العراقيين، لاسيما وأنني كنت معروفاً ليس على صعيد القطر العراقي حسب، وإنما على مستوى البلدان الناطقة بالعربية والعالم، تؤكد ذلك المقابلات التي كانت تجرى معي والدعوات التي كنت أتلقاها للمشاركة في المناسبات الثقافية وبينالات الفن التشكيلي الدولية. لأخوتي وأحبتي سريان العراق من مسيحييه المشرقيين أقول: (الجهل عدو صاحبه).
أما لهؤلاء الأخوة الذين يزايدون معي على الوطنية والدفاع عن حقوق الأمة ودعوتي للعمل في العراق بدلاً من كتابة المقالات في المهجر، فأقول: أنا لست ناشطاً سياسياً أو عضواً حزبياً لكي أعمل في العراق، وإنما أنا (مثقف كلداني) أساهم من أي رقعة على الأرض في عملية توعية وتنوير أبناء الأمة الكلدانية على تنوع تسمياتهم الجميلة.
مع ذلك فأنني قد أنجزت خلال سنوات ما بعد عام 2003م وفي العراق ما لم تستطع أن تحققه العديد من المكونات السياسية التي تتبجح اليوم بتمثيلها لشعبنا، أتمنى بهذا الصدد أن تتصلوا برئاساتكم الدينية والعلمانية، بغض النظر عن طوائفهم وإنحداراتهم (من دهوك حتى البصرة)، وتستفسروا منهم عن مدى تعاوني معهم ومساعدتي لمعظمهم لما يقرب من أربع سنوات ضمن فريق عمل (دولي) مختص بمساعدة المكونات العراقية (الأثنية والدينية)، ومن يقول لكم بأنه قد جاءني ورددته خائباً أو لم أتعاون معه أو لم أساعده، فأنني مستعد لأن أذكر له اليوم والتاريخ ونوع المساعدة وإن شاء فإنني مستعد لنشر الصور التي تؤكد ذلك!
أخيراً أتمنى ممن لا يجيد غير التهجم عليّ بسبب إعتزازي بقوميتي الكلدانية أن يراجع ضميره ويعمل مقارنة بين كتاباته التهجمية وبين عملي على أرض الواقع، لنرى من يعمل من أجل مصلحة سريان العراق (كتاباته أم عملي)؟ ... الحق، أنا كما يعرفني المقربون مني، لست من ذلك النوع من البشر الذي يجعل من (الحبة قبة) كما يقولون، فيدق الطبول والصنوج ويعزف بالأبواق لأي عمل ينجزه صغيراً كان أم كبيراً، لكنني مكره اليوم لأن أضع حد لتجاوزات بعض الأخوة السريان، الذين يعتقدون أنهم (يعرفون كل شيء)، وبأنهم ولا من أحد غيرهم من يحرص على مصلحة أبناء شعبنا المهمش والمضطهد من القريب قبل الغريب!
كما أتمنى ممن لا يجد عنده متسع من الوقت لزيارة صفحة الصور في موقعي الشخصي الذي يحتوي على نماذج محدودة من أصل ما يزيد على (504) منجز موثق بالتواريخ والصور، أن يطلع على النماذج المختارة التي احيله إليها هنا (مرفقة بهذا الموضوع)، والتي تخص المكون المسيحي (السرياني) حسب، وذلك لتعلق موضوع اليوم بمفهوم السريانية وموقفي منها، آملاً أن يتريث أخوتي (سريان العراق الأصلاء) مستقبلاً قبل أن ينهالوا عليّ وعلى غيري من المثقفين الكلدان بالإتهامات والتجريح غير اللائق، وقبل أن يجروا شعبنا نتيجة خديعة ومخاتلة سياسيو (السريان السوريين) إلى مزيد من الفرقة والتشرذم.
محبتي لكم أخوتي سريان العراق (مسيحيوه) الأصلاء وتأكدوا بأن ضمانتنا الوحيدة هيّ في (إنتماؤنا القومي الكلداني)، وعملنا مع أخوتنا الكلدان (يد بيد وقلب على قلب)، لأن (الهوية الكلدانية) هيّ عمودنا الفقري وحجر زاوية بيتنا الرافدي الواحد، دمتم جميعاً بنعمة الرب.
 مع غبطة البطريرك أغناطيوس الثالث يونان الكلي الطوبى بطريرك السريان الكاثوليك بعد مجزرة سيدة النجاة / بغداد
من اليمين إلى اليسار: مع سيادة المطران متي متوكا للإطلاع على أحتياجات الكنيسة السريانية الكاثوليكية / ثم مع سيادة المطران سورس حاوا مطران السريان الأرثودوكس والخورأسقف أزريا وردة من االكنيسة الشرقية القديمة بعد لقاء لمعاينة أحتياجات الكنيستين / بغداد
مع النائبين المسيحيين إيشوع خالص بربر ولويس ﮔارو في مطعم في بغداد للتنسيق ومطالعة أحتياجات أبناء شعبنا ودعم مشروع إقامة (جامعة) في بخديدا ومتطلبات معهد المدرسين في بخديدا وبحث التجاوزات الحاصلة على قرانا وبلداتنا في بخديدا وبرطلة وعنكاوا وقرولة وديرابون
مع سيادة السفير البابوي في العراق المطران جورجيو ﻟﻳﻧﮔوا والنائب خالص إيشوع بربر والخور أسقف بيوس قاشا
لمتابعة أحتياجات الكنائس السريانية وتوفير سبل حماية المسيحيين وتوفير مشاريع لأبناء شعبنا في بخديدا وبرطلة من أجل المساعدة في وقف نزيف الهجرة
د. عامر حنا فتوحي
مختص في مجال (التاريخ الرافديني)

74
الصديق الغالي الأستاذ حسام سامي المحترم، أولاً نحمد الله على سلامتكم وإن شاء الله ما تشوف شر
ثانياً أحسنتم فيما طرحتم، ما تفضلتم به هو منطق الحق والعدل دون مجاملة، نعم كلنا نعرف من كان وراء تشكيل تنظيم بأسم (مطارنة الشمال)كان صوت المعارضة الكهنوتية بوجه المرحوم المغفور له المثلث الرحمات عمانوئيل دلي إنه نفسه السياسي الذي كان عضواً في مجلس محافظة نينوى، وهو نفسه مَن تعاقد مع يونادم في صفقة خيانة باع على أثرها الأمة الكلدانية ، يا أخي لا أدري هل فات البطاركة السابقون مسألة "التأوين؟" ولماذا لم يقم أي واحد منهم بالتأوين ؟
اسئلة كثيرة بحاجة غلى أجوبة من متخصصين في العلوم الساكوية.
تحياتي وتقديري
أخوك نزار عيسى

76
الأخ الغالي الأستاذ مارتن البازي المحترم
شكرا لتفضلكم بقراءة الموضوع والمشاركة بالرد والتعقيب
وصل سلامك أخي العزيز والرب يبارك حياتك ويحفظك
تحياتي وتقديري
أخوك نزار

77
الأستاذ ما يكل سيپي المحترم
شكرا على التواصل

نزار

78
السيد أدريس ججوكا المحترم، سألتك سابقا
عن المرحوم أبو طه سعيد ججوكا
 لم تجبني، لا أدري هل تتهرب من الإجابة؟
تعقيبك موجّه للأخ يوسف لهذا لا يجوز لي أن ارد عليك
تحياتي وتقدير
نزار عيسى ملاخا


79
الأستاذ گورگيس أوراها المحترم
شكرا لتفضلكم بالرد مرة ثانية وأود أن أقول : أتفق معك في أغلب ما ذكرت، لقد كان جواباً علمياً منطقياً ، بارك الله فيك
لكن دعني اصارحك القول بأنني سأختلف معك في الفقرة الأخيرة وكما يقال إن شاء الله الإختلاف لا يفسد للود قضية.
كلنا نعرف الحالة التي بسببها أقر نائب رئيس الجمهورية (في وقتها صدام حسين) تسمية اللغة السريانية، والحديث
 عن الخلاف بين بطريرك الكلدان وبطريرك الآثوريين على عدم أتفاقهم على تسمية اللغة، ثم جرى القرار التعسفي
أن تكون التسمية (لا كلدانية ولا آشورية بل سريانية) ولو تلقي نظرة بسيطة على هذه المؤسسات التي ذكرتها
والتي تحمل الأسم السرياني سترى أن أغلب مَن ترأسها وأغلب أعضائها هم من علماء الكلدان على سبيل المثال
 المطران أندراوس صنا والأب العلامة يوسف حبي وغيرهم. وتصور بأن الظلم وصل أوج قمته حينما مَنعوا
طبع أي كتاب يحمل الأسم الكلداني وتم تغييره بالأسم السرياني كما يفعل البعض اليوم، يتم تغيير الأسم الكلداني
بالأسم الآشوري وهكذا، مما أضطر (البطريرك الحالي) أن يعيد طبع كتابه آباؤنا السريان بصيغته الصحيحة
(طبعاً بعد زوال النظام أي ما بعد 2003) إلى اتسميته الصحيحة وهي (آباؤنا الكلدان). نعم لا توجد مؤسسة أو مطبعة أو اي دار يحمل الأسم الكلداني وهذا سببه مخلفات الماضي وإن شاء الله ستقوم دور طبع ونشر تحمل الأسم الكلداني بعون الله. لا ننسى أن الدولة العراقية الحالية ما زالت تسير وفق أنظمة صدام حسين وابسط دليل أسوقه لك، عندي بيت في كركوك أستولى عليه البعض وعندما راجع أحد المحامين دائرة التسجيل العراقي قال له بأن نظام صدام قد صادر الدار وألقى الحجز عليها، ونحن لا نستطيع أن نفعل شيئاً لأننا نسير وفق ذلك النظام. مع العلم السند والطابو واوراق سلفة المصرف العراقي والإستقطاعات كلها أصلية وعندي ، تحياتي وتقديري
أخوك نزار عيسى ملاخا


80
عزيزي أستاذ مايكل
سبحان الله أنت تبدع فيما تكتب
إن كتبت في الدين فأنت رائع، وإن كتبت في الحب فأنت راقي وإن كتبت في النقد فأنت دقيق
ولهذا لا يستطيع أحد مجاراتك، تسال سؤال يصعب على الكثيرين إيجاد جواب له
حفظك الله ورعاك
تحياتي وتقديري
أخوك / نزار


81
سعادة الپروفسور عبد الله رابي المحترم
شكراً لكم، شكراً لتواصلكم ومتابعاتكم ومشاركاتكم على ما نكتب، ولعمري هذه هي المسؤولية التربوية والعلمية،
 فأنتم تنقدون وتصححون وتُعَلّمون ومنكم نستفيد. شكرا أستاذي العزيز على هذه الإضافة الرائعة، نعم إن اللغة
تختلف عن اللهجة، ويخطئ مَن يقول بأن اللهجة لها أبجدية، لأن اللهجة هي تلك الأصوات التي يتشكل منها
 الكلام المفهوم، وليس لها أبجدية ولا يمكن كتابتها، والحديث في هذا الموضوع طويل ومتشعب.
سننتظر موضوعكم بفارغ الصبر، تحياتي وتقديري
أخوكم / نزار عيسى ملاخا


82
أخي وصديقي الأستاذ مايكل المحترم
شكرا لمشاركتكم ومتابعتكم المستمرة لما نكتب
هذا يزيدنا قوة
تحياتي وتقديري
أخوك / نزار

83
أستاذنا الغالي الشماس پطرس آدم المحترم
تحية وتقدير ، كلّي شوق لقراءة تعقيبكم، كما أود أن أشكركم جزيل الشكر لهذه الطلّة الرائعة وهذه المساهمة
الراقية، فرحتٌ جداً بتفضلكم بالمشاركة في الرد، وهذا فخر لي يا شماسنا، أنت عزيزي وغالي علينا،
افتقدنا كتاباتك ومشاركاتك منذ زمن بعيد، فأنت الأخ الأكبر والزميل والصديق، مروركم أسعدني جداً
راجياً دوام التواصل، خالص تقديري وإحترامي أبو وميض الورد
أخوكم نزار عيسى ملاخا

84
الأستاذ يوسف أبو يوسف المحترم
تحية وتقدير/ عزيزي أستاذنا الغالي عن أية لغة واي شعب تتحدث؟ (لغة ابناء شعبنا؟؟؟) عبارة مبهمة ! مَن هم أبناء شعبنا؟ وما هو أسم هذا الشعب؟ ما زلنا مختلفين في التسمية والعقيدة والكنيسة وغيرها الكثير من الأمور، ولكنني أستغرب منك ويبدو أنك لم تقرأ مقالي بدقة، ولكنك أجبت بإنفعال قرأته بين سطورك ومن خلال أسلوب مخاطبتك، ولكن على أية حال فلكل واحد رأيه وأسلوبه وطريقة المخاطبة، وأنا أحترم رأيك وإن كان مخالفاً لرايي، غريبة أن نتشبث بخطأ يقر الجميع على أنه شائع، ونحاول أن نكذّب الآخرين ونصدّق أنفسنا، يا أخي راجع ما نقلته لك من فم غبطته إلى أذني، يا أستاذ المسالة ليست مشاطرة على الفاضي، راجع المصادر التاريخية وأذكر لي مصدر علمي رصين يقول (لغة السورث)! وأنا أذكر لك عشرات المصادر التاريخية الرصينة التي تقول اللغة الكلدانية. وذكرتها في ردي الأول لجنابكم الكريم، ولكنك لم تراجع اياً من تلك المصادر لتتعرف على أصول اللغة الكلدانية، يا أستاذي الفاضل وأخي الكريم، أرجوك أحتكم إلى لغة العقل والمنطق، وراجع تعقيبي على مقال شخصكم الكريم، وما قاله غبطته.
لا أريد أن أدخل في متاهات الدين لكن تعقيب بسيط ويبدو لي أيضا أنك لم تقرأ تعقيبي جيداً وإلا لما ذكرت ذلك، عن إقامة يسوع لشخص ميّت، وإعادته للحياة، يبدو أنك توهمت في إرسال السؤال لأنه الأصح أن ترسله لغبطته الذي يستهزيء بالكتاب المقدس، ويعتبر سفر يونان النبي محظ خيال، " حِينَئِذٍ أَجَابَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً».  فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ.  لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال" (إنجيل متى 12: 38-40). وهل يُعقل أن يسوع الإله يعجز من أن يجد مثلاً حقيقياً فأعطى مثلاً وهمياً؟ يعطي مثلا ويقول آية وهي وهم ومحظ خيال؟ ما بُني على باطل فهو باطل، هل ضاقت الدنيا بيسوع لكي يعطي لهم مثلا من قصة خيالية؟؟؟؟؟
أستاذ أنت تسأل عن أبجديتنا وأبجدية لغة إخوتنا الآشوريين، يضيق المجال هنا لشرحها لجنابكم، لكن وكما ذكرتُ في ردّي الأول لكم راجع المصادر ثم راجع مقالاتنا بهذا الشأن ستجد شروحاً شافية ووافية ورداً على كل تساؤلاتك بهذا الخصوص وبشكل مفصّل جداً.
أستغرب من قولك (المسمارية هي أبجدية!!! التي من المفترض أن تكون المسمارية هي الأبجدية الخاصة بنا نحن الكلدان على الأقل لأرتباطنا ... الخ) هل أعتبرهذا دليل على أنكم لا تميّزون ما بين اللهجة واللغة والكتابة، أخي الفاضل واستاذنا الكريم المسمارية ليست لها أبجدية لأنها كتابة وليست لغة، لكنني اسألك : أية لغة كُتِبَتْ بالخط المسماري؟؟؟؟
تقول : " أن أبجدية السورث اليوم أن لم أكن مخطئ جاءت من خارج حدود بابل ونينوى ...الخ" هل تعتقد بأن هناك أبجدية للغة السورث؟ هات دليلك؟؟
أخيرا أنا لا أتفق معك على ما قدمه غبطته، بل أصحح واقول بأن غبطته كان سبب دمار الأمة الكلدانية وقطعها عن تاريخها وإرتباطها ببابل وذلك من خلال محاولاته لرفع أسم بابل من البطريركية الكلدانية، لقد حاول وما زال يحاول ليجعلنا ذليلين لغيرنا، ولكن قمنا وبعون الله بإفشال هذا المخطط الرهيب، أود أن أذكّر سيادتكم بقوله الرائع لنا : كل مهاجر هو بائع هوية وخائن وطن،".
 وقمتُ بالرد عليه بمقال من  عدة حلقات تجاوزت الثمانية، لقد حكم علينا غبطته بهذا الشعار بالإعدام، لأن خيانة الوطن عقوبتها الإعدام
شكرا لكم أستاذ ظافر، تقبل مني خالص التقدير والإحترام
أخوكم الصغير نزار ملاخا

85
الأستاذ يوسف شيخالي المحترم
شكرا لمروركم الكريم وتفضلكم بقراءة المقال، وتعقيبكم عليه، لا تعليق لي لأنك لم تأتِ بشيء يستحق التعقيب،
"أرى جنابك ممتعض بعض الشئ لأنه لم يسمي اللهجة التي تفضل البطريرك بإلقاء خطبته بها (اللغة الكلدانية)." يا أخي ما يهمّك أنت سواء أمتعضتُ أم لا؟ دعني وشأني ولا تهتم بصحتي، شكرا لك، ثم تضيف : فما عليك وليس على غيرك إلا أن تقدم شرحاً عن هذا الموضوع. كيف تطورت اللغة" يا أخي يبدو عليك قليل المتابعة والمطالعة، كلّف نفسك قليلاً وأبحث في المواقع عن عدد المقالات التي كتبها نزار ملاخا وزملاء نزار عن اللغة الكلدانية ، ثم أنا ذكرت بعض المصادر للأستاذ ظافر أذهب واقرأها عسى أن تستفيد وستجد إجابات لتساؤلك، لكن أعتقد أن أسلوبك كان فيه نوع من القسوة، على كل حال أتحملُ ذلك، شكرا لإهتمامك بما نكتب، خالص تقديري وإحترامي
أخوك نزار ملاخا

86
عزيزي استاذ مايكل الورد
تحية وتقدير
أولاً أشكرك جداً على تفضلك بالرد والمشاركة بالتعقيب الذي أغنى الموضوع
ثانياً أعتقد سؤالك هذا فيه صعوبة بالغة جداً بحيث لم يتمكن أحد من الرد عليه
وقيام الآخرين بالتهرب منه
يا أخي أفتهمنا أنت مدرّس لكن لماذا هكذا أسئلة صعبة جداً؟
تساهل شويّه
أخوك / نزار

87
الأستاذ گورگيس أورها منصور المحترم
تحية وتقدير
اشكرك جداً لتفضلك بقراءة المقال ثم التعقيب عليه. لي ملاحظاتي أوردها كما يلي:
ما تفضلت به في بعض مقاطع تعقيبك صحيح جداً ومنطقي، لكن عندما نجد أخطاء شائعة أليس
المفروض بنا أو بأي شخص عارف ومتمكن، أن يقوم بتصحيح تلك الأخطاء الشائعة؟
عبارة مبهمة وردت في تعقيبكم وهي : وكلمة السريانية أو “ لغة السورت “ هي تسمية حديثة تم الإتفاق عليها من قبل المختصين والباحثين في شؤون اللغة  والتاريخ.
هل ممكن توضيح أكثر عن مَنْ هم الباحثين والمختصين في شؤون اللغة؟ وهل أقروا بعدم وجود لغة كلدانية؟
سؤالي هو : الآثاريين والمنقبين الذين قاموا بالتنقيب في نينوى باية لغة وجدوا تلك الرُقيمات ومَن سمّها باللغة الآشورية؟
ثم كيف يقول الدكتور خزعل الماجدي بأن اللغة الكلدانية واللغة الآشورية هما فرعا اللغة الأكدية ؟
أستاذنا العزيز هل سمعت بتشظي اللغات؟ تقول الويكيبيديا : اللغة اللاتينية أو الرومية، (بالإنجليزية: Latin language)، (باللاتينية: Lingua Latīna)، (بالرومانية: Limba latină) هي لغة إيطاليقية كانت محكية أولا في لاتيوم الذي يقع في الجزء الأوسط من شبه الجزيرة الإيطالية وفي مدينة روما القديمة ثم انتشرت عبر المتوسط وإلى جزء كبير من أوروبا بفعل الفتوحات الرومانية، كما انها ليست اللغة الرومانية التي تُعرف اليوم.

إن اللغات الرومانيقية كالإيطالية والفرنسية والكتلانية والرومانية والإسبانية والبرتغالية هي متحدرة من اللغة اللاتينية. بالإضافة إلى ذلك، تشكل المفردات لاتينية الأصل جزءاً كبيراً من مفردات كثير من لغات العالم، خاصة اللغات الأوروبية كالإنجليزية واقتبست كثير من اللغات كثيرًا من مفردات اللغة اللاتينية.
التعقيب الأخير هو ما ورد في كلامك : " البطرك مار لويس ساكو الجزيل الإحترام وهو يخاطب المؤمنين من أبناء كنيسته الكلدانية بلغة “ السورت “ لغة الآباء والأجداد".
كيف تثبت ذلك ؟ ومَن قال هي لغة الآباء والأجداد؟
نحن تعلمنا منذ نعومة أظفارنا ولحد اليوم (لشانا كلدايا) ولم نسمع أي من آبائنا وأجدادنا وكهنتنا قال : (لشانا سورثايا أو لشانا أد سورث. وإن كان شيئ من هذا القبيل ارجو أن تدلني عليه ، كتاب أو منشور أو وثيقة . وكما ذكرت للأخ ظافر هل هناك ابجدية سورثية؟ نعم هناك أبجدية كلدانية ذكرتها المصادر أما عن أبجدية أو لغة بأسم لغة السورث فلا وجود لها مطلقاً. وأعتذر إن كررت وأكرر وسبقى أكرر واقول أن غبطته مخطئ كل الخطأ عندما يقول سورث. والدليل هو ما قاله لي بشخصه وما تحدثنا به هاتفياً عن لغتنا الكلدانية وهو الذي قال بعظمة لسانه : أنه خطأ شائع. فأجبته : سيدنا لماذا لا تقومون بتصحيح الخطأ ما دمتم تعرفون بأن خطأ وثم شاع. قال : هذه عليكم. هذا الحديث بالتلفون من فمه إلى أذني مباشرةً. وفي سياق آخر طلب مصدر واحد عن طريق كاهن يذكر بأن لغتنا هي الكلدانية فأرسلتُ له عشرة مصادر. والكاهن حي يرزق.
لنكن منصفين ومدافعين عن لغتنا الكلدانية، فاللغة ركن اساسي ومهم من أركان الهوية القومية،
دمتم بالف خير.
أخوكم / نزار



88
رد على الأخ ظافر شنو غبطة البطريرك ساكو و (السورث)

كتب الأستاذ ظافر شنو  بتاريخ الثالث من شباط 2022 مقالا يمتدح فيه غبطة بطريرك الكلدان بشكل ملفت للنظر، أستغربتُ ما جاء فيه لذا قمتُ بالرد والتوضيح لبعض الأغلاط والمغالطات التي وردت، مع الإعتذار لأستاذنا الفاضل الأخ الكبير ظافر شنو المحترم. المقال منشور في موقع عنكاوا تحت هذا الرابط .
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1029619.0.html
الأخ ظافر شنو المحترم
تحية وإحترام
رداً على ما ذكرتم وأعتقد أنها بعيدة عن واقع حالنا، سأكون مضطراً لأن أطيل قليلا لكي أقرّب لجنابكم الكريم بعض ما يتطلب توضيحه: كنا نعيش في منطقة غالبية سكانها من المسلمين ، وكان فيهم عرب واكراد وتركمان، وعدد قليل من العوائل المسيحية أيضاً، منهم الأرمني والآثوري وعدة عوائل من الكلدان من مختلف قرانا الكلدانية. كان يزورنا كاهن كلداني مرة في السنة خاصة في العيد لإقامة القداس الإلهي، كنا نقوم في بيتنا بترتيب غرفة الضيوف (الخطّار) ونجلب الكراسي من الجيران وكان عندنا منضدة صغيرة نضعها في المقدمة عليها شرشف أبيض يستخدمها الكاهن كمذبح لإقامة القدّاس، وبما أن أبي كان شمّاساً وجدي كان شمّاساً إنجيلياً (رحمهما الله) فمن الطبيعي أن يقوم والدي بخدمة القداس، ولما كنا نسأل لماذا لا يحظر القدّاس بيت فلان كان الجواب يأتينا بأنهم (أرمنايي)، وعن الآخرين (آثورنايي)، ونحن كلدنايي، فلم نسمع بأنهم لم يحضروا القدّاس لأنهم سورايي!!!! أبداً، ولم تكن كلمة (سورايي) متداولة عندنا، على الأقل في بيتنا وبقية القرى الكلدانية، وكانت اللفظة أو الكلمة المتداولة التي تجمع الأرمني والآثوري والكلداني كلمة (مشيحايا) وليس (سورايا)، والفرق كبير بين الكلمتين .
أماّ عن اللغة فيا أخي الكريم أنا شخصياً لم أسمع بحياتي عبارة (لغة السورث)، كانت الثقافة التي نشأنا عليها والبيئة التي تربّينا فيها هي (لشانا كلذايا أو الأصح لشانا كلدايا) لم أسمع وربما أنت أيضاً لم تسمع بعبارة (لشانا سورايا) بل نستطيع أن نضعها في خانة اللهجات وليس اللغات، لأن وبسبب أن كل لغة لها جذورها وأبجديتها وعائلتها، أما اللهجات فليس لها جذور ولا أبجدية وربما قد يتفق البعض على أنه لا يمكن كتابتها إلا بعد الإستعانة بحروف وتطعيمها من لغات أخرى وابجديات أخرى، وفي قرانا الكلدانية كان التسمية القروية هي الدارجة، فمثلا في ألقوش ونفتخر بكل الأسماء وبدون أستثناء، كانت تسمية بيت (أرمنايا) أو هندوايا أو آثورنايا هي الدارجة ولم نسمع بيت سورايا، بل كانت العبارات الدارجة تسقپنايا وكرمشايا وبلوايا وأمرايا وغيرها ... الخ. وفي مراحل التعليم الأولي في الكنائس كانوا يقولون تعليم اللغة الكلدانية (لشانا كلدايا) ولم اسمع في حياتي كلها تعليم اللغة السورث!!!! هذا بالنسبة لي وأنا واعٍ على هذا الكلام وهذه المعلومات قبل أكثر من ستين عاماً، (وعمري الآن 72) أما أنت فإن البيئة التي نشأتَ فيها قد تختلف أو بالتأكيد تختلف عمّا نشأتُ أنا فيه وعليه، ولا يجوز أن نعمم ما نشأنا عليه، لأن هناك الكثير من الأمور المشكوك فيها ، أو أن هناك الكثير من الإختلافات في الثقافات والمفاهيم والعادات والتقاليد تختلف من بيئة إلى أخرى ، فلهجة ألقوش تختلف عن لهجة شقلاوة وعنكاوة وتلكيف وغيرها.فلكل قرية لهجتها، لكن الجميع يتفقون على أن اللسان (اللغة) هو واحد وهو اللسان الكلداني، وليس لسان السورث. أما كلمة السورث أو السريانية فهي دخيلة علينا، لقد جاءتنا بعد ميلاد السيد المسيح وأجزم مع التأكيد بأنه قبل الميلاد وتحديداً في العراق لم تكن هذه الكلمات (سورث، سورايا ، سرياني) متداولة مطلقاً، والدليل أو السبب هو أنها تسميات دينية وليست قومية، أطلقها على الكلدان الذين آمنوا برسالة سيدنا يسوع المسيح، ولا تمت بصلة إلى التسمية القومية بأي شكل من الأشكال، فالسريان هم كلدان جنساً (قومياً) وسرياني تعني مسيحي، لذا أتمنى عليكم وعلى غبطته أن تصححوا مفاهيمكم حول هذه الأمور، وإلا فإني أطلب منكما أنتم الأثنين العائلة الجذرية (للغة السورث) ومصدرها التاريخي ومتى ظهرت ومَن هو الشعب الذي تكلم بها وأين كان يسكن. إن رغبتَ في المزيد من الإستفادة يمكنكم على سبيل المثال مراجعة كتب الدكتور خزعل الماجدي منها على سبيل المثال وليس للحصر :  أديان ومعتقدات ما قبل التاريخ - دار الشروق عمان 1997.
جذور الديانة المندائية - مكتبة المنصور. بغداد 1997. الدين السومري - دار الشروق. عمان 1997. إنجيل سومر - الدار الأهلية. عمان 1998. إنجيل بابل - الدار الأهلية. عمان 1998.
أما عن هذا الرابط الذي ذكرته : شرح العلاقة بين يونان وباعوثا
 نينوى  https://www.youtube.com/watch?v=DS5HBWTGnVw
فهناك الكثير من المغالطات في لهجة سيدنا وفي المعلومات التي أوردها وهذا من إختصاص الأستاذ مايكل سيپي لا أريد الخوض فيه، لكن تعقيب واحد فقط وهو : عندما لا نؤمن بيونان أنه بقي في بطن الحوت ثلاثة ايام ونعتبرها خرافة أو قصة أو أسطورة وغير ذلك، لماذا نصوم صوم مستند إلى أسطورة؟ ولماذا نؤمن بخرافات وندخلها في صلواتنا لمدة ثلاثة ايام متتالية؟ ولماذا يلبس الكهنة السواد في هذه الأيام الثلاثة، ولماذا يحثّون المؤمنين على الصوم وتذكيرهم بلبس المسوح وغيرها إن كان كل ذلك خرافة وزعم وباطل؟ أليس هذا تناقضاً في كلام غبطته؟ طيب إن كنّا لا نؤمن بأن يونان بقي في بطن حوت ثلاثة ايام وكيف يتنفس (حسب قول غبطته) كيف تريد أنت وغبطته أن تُقْنِعني بأن كلمة فقط أصبحت جسداً وتحولت إلى بشر يأكل ويشرب وينام وينهض ويتألم وووو الخ؟ . كيف تقنعني بأن هذه التجربة الفريدة لم تحدث قبل الميلاد ولا بعده ولم تتكرر ثانية بأن فتاة بتول عذراء تحبل وتلد ابناً؟ أيهما أقرب للتصديق : خرافة يونان (كما يدّعيها بطرك الكلدان ) أم هذه ؟؟؟؟؟
وبهذه المناسبة ارفع أسمى آيات التقدير وأفحترام مقرونة برفع القبّعة لغبطة البطريرك مار آوا الجزيل القداسة لإيمانه العالي وتمسّكه القوي الشديد بتاريخ وتراث الآباء حفظه الله من كل سوء وله منّي كل التقدير والإحترام، وإننا نأمل كل الخير في قداسته بأنه هو المختار من عند الله ليوحد مسيحيي العراق وكنيسة المشرق (بشقيها الكلداني والآثوري) ويسير بها نحو طريق الخلاص بعد أن قادها الآخرون إلى طريق الهلاك. تحياتي وتقديري.
أخوكم نزار ملاخا في اليوم الثالث لصوم الباعوثا المصادف التاسع من شباط / 2022


89
الأخ يوسف المحترم
تحية وتقدير
اراك تكرر ما كرره غبطته وتقول لغة السورث، هل أنت متأكد من أن اللغة الكلدانية هي لغة السورث؟
وهل سمعت في شجرة عائلة اللغات لغة بأسم (السورث)؟
غريبة أنكم تحاولون أن تطمسوا أسم لغتنا وتحولوه حسب المزاج.لا بل أنك تنتقد أحد الإخوة وتقول (كما تسميها الكلدانية)
أخي الكريم هي وكلدانية وليس كما يسميها، وأنتم تسمونها خطأ بالسريانية أو السورث
أتمنى أن يتم الإفتخار بلغتنا الكلدانية لكي نستطيع أن نصل إلى حد أدنى من التوافق، إن كنا وما زلنا نحن الكلدان نختلف
على أسم لغتنا لحد الآن، هل يصح أن نطلب الوحدة أو الإتفاق على الأمور التي هي أكبر؟؟؟؟
تحياتي
نزار

90
الأخ أديب كوكا المحترم
الأستاذ الشماس سامي ديشو المحترم
أهنئكم على صدور كتاب قواعد اللغة الكلدانية لأبناء شعبنا الكلداني
نتمنى أن يتم تشجيع تسمية لغتنا الكلدانية وتعليمها لأبناء شعبنا
تحياتي وتقديري
أخوكم د. نزار عيسى ملاخا

91
 
  .... آدم

92
السيد ليون برخو المحترم
تنحية وتقدير
قرأت ردّكم على ما كتبتُ ورأيتُ فيه تجنٍّ كبير على الكلدان ولغتهم الكلدانية وهويتهم الوطنية ولهذا أرد تحقيقا للحق ومنعاً من دس السم في العسل.
1- أخالفك الرأي فيما ذهبت إليه بخصوص التسمية ، كيف يمكن أن تكون التسمية بلا أهمية؟ وأنت الأكاديمي أليس هذا الكلام غريبا جداً وبعيداً عن العقل والمنطق؟الأسم مهم جداً وله دور كبير في حياة الفرد والأمة حتى الله عز وجل سألوه عن أسمه وأجاب. كيف يمكننا أن نسمّي الأشياء بمسمياتها إن لم تكن هناك أسماء تحملها؟
2 - أعتقد هناك نوع كبير في الإبتعاد عن الموضوع، في النقطة الأولى لا تعير أهمية للأسم وفي هذه النقطة تربط الأسم باللغة، أستاذنا العزيز هناك الكثير من الكلدان لا يقبلون المساس بلغتهم مطلقاً، لهذا ترانا نحارب ونقف ضد كل مَن يحاول المساس بأسم لغتنا الكلدانية.ولكن أوردت مثلاً عن تدريس اللغات فهل هذا شرط اساسي لتثبيت أية لغة أن يتم تدريسها في إحدى جامعات العالم؟ ولا يهمّك سأورد لك المعلومة التي قد تفيدك في ذلك ولكن قبلها سأعطيك عدة أمثلة وردت فيها اللغة الكلدانية وهناك المئات غيرها، من هذه المصادر : يقول مصطفى صادق الرافعي أن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمة، وقيل بأن اللغة مرآة تتجلى بها الأمة في جميع حالاتها. أليست اللغة هي التي تحدد هوية المجتمع؟ أم هناك رأي آخر؟ أما تسمية لغتنا الكلدانية بالسريانية (وهذا التغيير قام به اليونانيون)فإنه خطأ شائع وعلينا نحن أبناء هذا الجيل تصحيح الخطأ الشائع وقد طلبتُ من غبطته (بعد أن أعترف بأنه خطأ شائع) أن يقوم بتصحيح هذا الخطأ فتهرب من الإجابة. أبو الحسن المسعودي يسمي لغتنا بالكلدانية، وأبي زكريا الفراء يسميها الكلدانية، والدكتور أحمد سوسة يسميها الكلدانية، وإدوارد ليبنسكي يسميها الكلدانية، وأمين الريحاني كذلك، والكردينال أوجين تيسران أيضاً، وسار على خطاهم باسيلي نيكيتين وبشير يوسف فرنسيس والرحالة تافرنييه وجان فييه الدومنيكي وجوستاف لوبون وهناك المئات غيرهم لا يسع المجال لذكرهم جميعاً.
عزيزي أستاذ ليون تقول : وأنا الأكاديمي لم أسمع ... الخ أنا أقول كيف فاتك ذلك وأنت الباحث في مثل هذه الشؤون؟ كيف فاتك بأنه تم تعيين الأب جاك ريتوري الدومنيكي استاذاً للغة الكلدانية للأعوام 1894 ـ 1898م في كلية الكتاب المقدس للآباء الدومنيكان في القدس. لاحظ السنوات رجاءً.
وهل نسيت بأن الپاپا أكليمنضس الخامس أمر بإنشاء الكراسي للغة الكلدانية في أربع جامعات رئيسية في أوروبا وهي باريس وأوكسفورد وپولونيا وصلمنكة ثم في جامعة خامسة بالبلاط الپاپوي مع تنصيب أستاذين لكل من هذه اللغات الثلاث في كل كرسي وتكليفهم بترجمة نصوص عبرية وعربية وكلدانية.
أكيد فاتك ذلك وأنت الأكاديمي، على أية حال أنت طلبت أسم جامعة واحدة وأنا أعطيتم أكثر من ثلاث جامعا، لا بل خمسة وكلية الكتاب المقدس تصبح ستة.
أخيراً لماذا تطعن بهويتنا الوطنية أيها الأكاديمي؟
ما هي الثوابت التي تراها مناسبة في نظرك لكي نثبت من خلالها هويتنا الوطنية أو الكنسية؟ أليس هذا إعتداء صارخ وتشكيك بوطنية الكلدان؟ ماذا تريد من الكلدان يا أستاذ وهم الذين قدّموا على مذبح الحرية العراقية مئات الشهداء؟ ماذا تريد وكيف تريد الكلدان وهم الذين تبوأوا أعلى المناصب في الدولة العراقية منذ تأسيس العراق ولحد اليوم؟ سواء كانت تلك المناصب في مواقع المسؤولية الحزبية أو السياسية أو الوطنية؟ لماذا تحاول تجريدنا من هويتنا الوطنية؟ يا أخي لا يجوز لك ولن نسمح لك أن تجرح وتداوي، أنت رجل أكاديمي يجب عليك أن توفي ضميرك حقّه عندما تحكم على شعب كامل تاريخي بالضياع. أما إذا كانت عندك شكوك في إثبات هويتك الوطنية فنحن على قناعة تامة ورضى بأننا أثبتناها منذ ولادة أول كلداني على أرض العراق قبل أكثر من سبعة آلاف سنة، وصبغنا هويتنا بدماء شهدائنا وجهود مناضلينا.
ودمتم للنضال
تحياتي وتقدير
نزار عيسى ملاخا


93
الأستاذ مايكل سيپي المحترم
تحية وتقدير
نعم أخي الكريم ولهذا تركتهم مع ضجيجهم عسى أن يملّوا ويهدأوا ومن ثم يعودوا
 أدراجهم من حيث أتوا ، أنا أهملتهم فهو الدواء الشافي لمثل هؤلاء الذين يكيلون
بمكيالين، المونسنيور پيوس قاشا لا يعي أهمية للراكضين وراء عربته
لأنهم سيتعبون حتماً وسيبح صوتهم، وأنا سأتركهم كذلك إلى أن يبح صوتهم
شكرا لمرورك الكريم وتعقيبك الرائع
تحياتي وتقديري
أخوك الدكتور نزار عيسى ملاخا

94
الأستاذ ليون برخو المحترم
تحية وتقدير
أفرحتني جداً مقالتك هذه وأنت المتمكن، نعم فرحتُ لأنني أرى فيك عودة إلى الحقيقة، والحقيقة هي أننا نحن معر الكلدان لا نتكلم لغة سريانية بل كلدانية وكما ذكرتَ الآن، نعم أخي أتمنى منك أن تبقى على هذا الوضوح و(اللي فات مات) لنتمسك بأسم لغتنا الذي هو الكلدانية وننطلق إلى العالم أجمع بهذه المعلومة.
خالص تقديري وإحترامي
أخوكم / نزار عيسى ملاخا

95
أخي العزيز الأستاذ حسام سامي المحترم
تحية وتقدير
قصتنا مع غبطته قصة لا تنتهي لأنها إنتقادات لأحداث تستجد وتحدث يومياً لهذا يجب أن يكون تحت المجهر، موضوعكم رائع وأجدتم فيه خير إجادة، ولي بعض الأسئلة منها :
هل كان هدف سيدنا يسوع المسيح تغيير الثوابت التاريخية للشعب اليهودي؟ هل أنكر يسوع لغته وتاريخه بحجة التأوين؟ نحن نعرف أن السيد المسيح وثّق العلاقة ما بين الله والإنسان، كان يتكلم مع ملكوت سماوي وليس تأوين أرضي، السيد المسيح لم ينكر حقيقة إرتباطه بالله الآب ولم يجامل الآخرين على حساب المبدأ، ولهذا قال مَن نكرني قدام الناس أنكره أمام أبي الذي في السماوات،  كيف ننكر القربان المقدس خجلاً من الآخرين
الحقيقة أستغرب كل الإستغراب من هكذا تصرف يصدر من رجل دين
أحسنتم وبارك الله فيكم استاذنا العزيز، تحياتي وتقديري
أخوكم / نزار عيسى ملاخا

96
وهذا هو الأمر الجامعي، وهناك فرق بين جامعة لاهاي للعلوم التطبيقية وبين هذه الجامعة
لكن لم أسمع أحد هؤلاء الذين يطعنون بي أن تفوهوا بحرف واحد ضد هذا الرجل لا من فمهم ولا من .....
مع الأسف، الرجال مواقف وهكذا يتبين الرجال من أشباه الرجال
الدكتور نزار عيسى ملاخا

97
أستاذنا الكبير الدكتور صباح قيا المحترم
تحية ومحبة وسلام
يبدو أن البعض ما زال يَصر على أن كل الجامعات في لاهاي هي بنفس الحكم والقرار، ويريدني (گوّة مروّة) أنت خريج الجامعة الحرة، أنا لا أعرف اين تقع الجامعة الحرة في لاهاي، ولا أعرف جامعة لاهاي الدولية، قلت أنا كنت في جامعة لاهاي للعلوم التطبيقية وأعطيت أسم الأساتذة الذين أشرفوا على الرسالة والأطروحة، إن كان هناك أدنى شك في هؤلاء العمالقة في العلم فليتفضلوا، أما غير ذلك فهو طعن وتشهير.
https://saint-adday.com/?p=17732 ، وتحت عنوان :  المونسنيور بيوس قاشا يحصل على شهادة الدكتوراه
وهذه واحدة من مقالات المونسنيور وهو يضع حرف الدال أمام أسمه : عناقيد الكرمة: الاستشهاد والشهادة...

المونسنيور د. بيوس قاشا
قال الرب يسوع:"أنا الكرمة وأنتم الأغصان، فمن يثبت فيّ وثبتُّ فيه فذاك الذي يثمر ثمراً كثيراً" (يو5:15). والعنقود رمز العطاء والبذل والإخلاص، فالكرمة تتحمّل برد الشتاء وعواصفه من أجل عنقود مليء بخمر الحياة، وهذا ما جعل ربنا يسوع أن يشبّه حياته بالكرمة. إنه الكرمة الحقيقية التي تعطي الحياة للإنسان،
https://www.ankawa.com/forum/index.php?action=profile;area=showposts;u=35189

شكرا لسعة صدرك أستاذنا الفاضل أخي الدكتور صباح قيا
أخوكم / الدكتور نزار عيسى ملاخا


98
الأستاذ حنا شمعون / شيكاغو المحترم
بالحقيقة هذه هي المرة الثانية التي أسمع بها بهذا الأسم، لم أتعرف على هذا الأسم سابقاً ولا أرغب بذلك مطلقاً، أنا لم أطلب منك إطلاقاً أن ترد عليَّ، أنا لم أطرق بابك، لكنك تطفلت ودخلت على مقالي، أنا لستُ محتاجاً لكي أبحث عنك وأرد عليك، لكنه يبدو أنك حشري أو تريد أن تتعرف عليَّ فطرقت باب مقالاتي عنوة، أخي الكريم لا تطرق الباب لكي لا تسمع الجواب، أنت لا تقيّمني ولم أطلب منك أن تعترف بشهادتي ، أنا الدكتور نزار عيسى ملاخا تقيّمني الرجال وهم كثر والحمد لله، أما أشباه الرجال فأعتذر لن اقبل بتقييمهم.
أخي إن لم يعجبك مقالي أرحل بهدوء من دون شوشرة
ردّك لا يستحق مني أن أهدر وقتي أكثر من ذلك
تحياتي
د. نزار عيسى ملاخا

99
الأستاذ والكاتب القدير المحامي پطرس نباتي المحترم
تحية وتقدير
مروركم الكريم أدخل الغبطة والسرور إلى قلبي، أيها الراقي في تحليلك العلمي والمنطقي، قرأتُ ردّكم بتأنٍ، فكان تعبير إنسان مثقف واعِ يحترم العلم والجهود المبذولة من أجل الظفر به والحصول عليه، منطقكم كان منطق حق لا يجامل ولا يحابي، نعم استاذنا الفاضل لم تكن الشهادة العلمية في اي يوم وعلى مر التاريخ مقياس تُقاس به القيَم والأخلاق، ولا هي مقياس للجهود المبذولة، ولم أحصل على شهادتي للحصول على وظيفة أو منصب أو غير ذلك. ولم تكن الشهادة التي حصلت عليها في علم له تماس بحياة البشر مثل الطب والهندسة، بل كانت في التاريخ، وأما استثمارها فإن عمري الذي وصل إلى الرقم (72) في قياسات الزمن الحالي للسنين الميلادية، لا يسمح لي البحث عن وظيفةأو أن أستثمره لغرض مردود مادي ، ولكنها رغبة، رغبة في الحصول على العلم والمعرفة، نعم أستاذ لم تكن الشهادة العلمية مقياس أو منطلق لتقييم الفرد، فالفرد يقيمه الناس من خلال تعامله وأخلاقه وتربيته، فعندما تكون الأخلاق (عالية أو واطئة) فلا تحتاج لحرف (د.) فهذا الحرف لا يمكنه إطلاقاً أن يرفع كل ذي زِنةٍ خفيفة، ولا أن يغير من حال إلى حال.
لقد أنصفتني يا رجل، لعمري هكذا تكون الرجال من أصحاب الضمائر الحيّة، فكم من رجال هي ذكور فقط ولكنها تفتقر إلى أبسط مقومات الرجال، لقد نطَقْتَ بكلمة حق في زمن ضاع فيه الحق في خضم بِحار الباطل.
اشكرك استاذ پطرس ليس لأنك دافعتَ عنّي، لا بل لأنك أعطيتَ رأيك بكل شفافية ووضوح،
ابارك لك أستاذ حصولك على شهادة البكلوريوس في القانون، والرب يبارك عملك وعائلتك
تحياتي وتقديري
أخوكم / نزار عيسى ملاخا


100
الأخ والأستاذ عبد الأحد سليمان پولص المحترم
تحية وتقدير
أخي الكريم، ما تفضلتم به هو عين الصواب، وصحيح جداً لا بل هو نقطة مهمة ومنعطف إستثنائي وجوهري لم يتطرق إليه أحد قبلك، لكن نوّه عنه أستاذنا الدكتور صباح قيا بتعبير آخر، نعم أخي الكريم الغرب لا يعير أهمية ولا يركّز على التحصيل العلمي (بكلوريوس، ماجستير أو دكتوراه) لأن الكثيرين هنا يحصلون على الماجستير بطريقة أوتوماتيكية أي لا يعتبرون أنفسهم قد أنهوا الدراسة ما لم يحصلوا على الماجستير، وقد سهّلت الأنظمة هنا للطلبة جميع متطلبات الحصول على الماجستير، مثلاً يتم الإكتفاء بكتابة بحث من خمسين صفحة أو أكثر بقليل، بعكس ما طلبوا مني كتابة رسالة الماجستير بـ 250 صفحة، ذكّرتني بنقطتين وأشكرك على ذلك سأذكرهما : الأولى : عندما كنا في بلدنا ولأننا ولدنا في بيئة عربية فقد تمكنا من اللغة العربية بشكل قوي أو ممتاز، بعكس الإخوة الأكراد أو المسيحيين الساكنين في قرانا في الشمال، فعندما كانوا يتكلمون العربية كنا نضحك ونسخر منهم، الشيء الذي أتذكره ولاحظته هنا ، نحن لم ولن نتقن الدنماركية بشكل جيد مثل أولادنا، فعندما نتكلم الدنماركية وكأننا أبناء قرانا يتكلمون العربية، فنخاطب الذكر بصيغة المؤنث، كما نتلعثم في إيجاد وتعبير ولفظ الكلمة أو صياغة الجملة تكلماً، أنا شخصياً أمزج ما بين الدنماركية وبعض الإنگليزية ثم أطعّمها بكلمة عربية أو كلدانية، بالتالي يصل المطلوب للمقابل، ولكن لا يضحك ولا يبتسم، بل يصحح بطريقة تدل على الإحترام، وكم من مرة أعتذر، لكنهم يردّون فيقولون، لا تهتم فنحن أيضاً لو اردنا أن نتكلم بلغتكم سنكون مثلكم، وهذا أمر طبيعي. أخي الكريم : نحن نعاني من الشعور بمركب النقص، فنستهين بالآخرين، المثال الثاني الذي ذكّرني به حضرتكم هو أن الغرب لا يركزون على الشهادات، بل أهم شيء هو ماذا قدمت من عمل، فترى كبار السن هنا يشتغلون بأشياء ربما هي تطوعية، ولكن لكي يشعر بنفسه أنه حي وأنه يعمل وينتج. بعكسنا نحن الكل يحاول أن يحصل على التقاعد في سن مبكرة وعندي أصدقاء بمرحلة الثلاثين من العمر أو اقل وهم الآن محالين على التقاعد، المهم في ذلك هو أننا نعاني من نقص حاد في التركيبة النفسية. تطرقتم في ردّكم على موضوع أو حكمة ممتازة أعجبتني جداً وهي " ليس كل خرّيج مثقف، ولا كل أمّي جاهل" نعم لقد كانت أمهاتنا جاهلات علم ولكنهن كنَّ مثقفات وقد نهلنا عِلْمَنا الأول منهنّ، نحن نتربص الفرص للإيقاع بأخينا أو زميلنا أو صديقنا كما يفعل البعض من خلال الطعن بالأصدقاء بدخولهم بأسماء مستعارة، نحن نرفض كل نصيحة ومَثَل وحِكْمَة، نحن لا نعترف بمن يقول "بدلاً من أن تلعن الظلام أشعل شمعة" ونرفض مقولة "الفشل هو أول مراحل النجاح" ولا نعترف بمن قال "الضربة التي لا تقتلك تقوّيك" ولا نريد أن نسمع "إن لم تكن وردة فلا تكن شوكة" و "الكلمة الطيبة صدقة"  نحن نريد الضد ونسعى له.
يا أخي عبد الأحد لقد حفزّتني على الكتابة  لأقول من خلال هذا الرد يا إخوتي ويا أعزائي إن لم يستطع أحدكم أن يكتب
كلمة حلوة تشجيعية بحقي فلا يحاول أن يطعن ويشهّر بجهودي ويطعن من الخلف. إخوان سواء حصلت على الشهادة أم لم أحصل، وسواء أعترفوا بها أم لم يعترفوا، ومهما يكن يكفي إنني مقتنع بما فعلت، يكفي إنني بذلت جهوداً على حساب وقتي وصحتي وعائلتي ولم تكن على حساب أحد، لم أحصل على مخصصاتك أو حصتك من النفط ودفعتها ثمن دراستي، يا أخوان لقد قرأت مئات المصادر رجاءً بدلاً من أن تجعلني ضدّك أكسبني صديقك بأخلاقك وكلامك، وقل بحقي كلمة حلوة، أو اقرأ وارحل بهدوء إن لم يعجبك ذلك، .
مرة ثالثة ورابعة اقول لك شكرا أخي الكريم عبد الأحد على هذا المرور العطر ، خالص تقديري وإحترامي
أخوك نزار عيسى ملاخا

 

101
أستاذنا الكبير المهندس نامق ناظم آل خريفا رئيس إتحاد الكتّاب والأدباء الكلدان المحترم
مروركم الكريم أسعدني جداً، وارجو أن تعذرني لأنني تأخرتُ في الرد على تعقيبكم، (نمون عليكم أستاذ أبو سعدون).
نعم استاذنا مثلما تفضلتم ليست العبرة بتلك الشهادة، فهناك المئات ممن حملوا مثل تلك الورقة ولكنهم أبقوا ما حصلوا عليه من علم ومعلومات حبيسة عقولهم وأذهانهم فحملوها معهم إلى قبورهم وحرموا الكثيرين من الإستفادة من تلك المعلومات أو العلوم، أعجبتني عبارة ثم افادني أستاذنا الدكتور صباح قيا بأنها عنوان لكتاب موضوع باللغة الإنگليزية عنوانه " أذهب غلى القبر فارغاً" اي ضع كل علم تملكه في كتاب أو ملازم عسى أن يستفيد منه غيرك، وأنا فعلتُ كذلك، فقامت قيامة الضعفاء ولم تهدأ. فبدلاً من قراءة الكتب والتأكد من صحة المعلومات من خلال المصادر المذكورة ومقارنتها بالحقيقة، تراهم يتهجمون، ويطعنون، ويهذون، لماذا ؟ لأنهم لا يتحملون نجاح الآخرين!!! يا حسافة.
صديق من الإخوة الآثوريين علاقتي به جيدة، يدخل بأسم مستعار ليطعن ويقلل من قيمة المنجز، لماذا؟ لأنه لا يتمكن من المواجهة المثقفة وجهاً لوجه.
أشكر لك مرورك الكريم استاذنا ابو سعدون وأشكر لك تعقيبك على الموضوع، خالص تقديري وإحترامي
أخوكم / نزار عيسى ملاخا

102
الأخ والصديق والأستاذ هيثم ملوكا المحترم
تحية وتقدير لشخصكم النبيل
نعم أستاذ هيثم وكما يقول المثل العراقي (ماكو شي أبَّلاش) ما معناه لكل شيء ثمن يُدفع أو يكون على شكل جهد، أو سهر، أو صحة، أو من وقت العائلة، أو على حساب الراحة والخ.
أشكرك استاذ هيثم لتفهمكم الموقف وتقديركم الأمور في محلها، أتمنى لكم كل خير وصحة وسلامة
بالمناسبة كما ذكرت في ردودي ويبدو أن البعض لا يفهم ذلك بالرغم من كثرة التكرار، يا إخوان "إن لم تكن ورده فلا تكن شوكة، وإن لم يعجبك مقالي فلماذا تدخل وتقرأ، وإن كنتُ غير مثقف فما الذي يجذبك إلى قراءة مقالاتي، اليست غريبة؟ يا جماعة أحسبوها مثلما تريدون فلا يزعجكم شيء، لكنني اقول حافظوا على صحتكم وأعصابكم وأخلاقكم وأبتعدوا عن قراءة مقالات نزار ملاخا، أشكرك أخي أستاذ هيثم وأعذرني إن قمتُ بالتعقيب والرد على الآخرين من خلال الرد على مقالك. فأنا الدكتور نزار عيسى ملاخا واليعجبه يعجبه والما يعجبه فماء البحر قريب وبكثرة. هههههههههه
خالص تقديري وإحترامي
أخوك / نزار عيسى ملاخا

103
الأستاذ غانم گنّي المحترم
تحية وتقدير
شكرا لتفضلكم بالمرور وقراءة الموضوع والتعقيب عليه بروح ثقافية وبما تملكه من معلومات،
أستاذنا الغالي كما ذكرتُ في أحد ردودي لقد أختلط الأمر على الطاعنين فأعتبروا كل جهد يصدر من لاهاي هو منسب إلى جامعة مزورة تبيع الشهادات.
أشكرك مرة ثانية ويزيدني فخرا أن تكون ممن مرّوا وتركوا بصمة نفتخر بها
تحياتي وتقديري. بالمناسبة، لقد وصلتني تلك الإرسالية من المعلومات عندما كنتم حضرتكم في الإمارات، شكري العظيم وتقديري
أخوكم / نزار عيسى زكريا


104
السيد لوسيان، تحية
أنت في حقيقتك وبأسمك الحقيقي  (...) إنسان مثقف لكنك تكتب بأسم مستعار، ووراء هذا التصرف حقيقة قد تكون خافية على الكثيرين، طبعاً أنا أعرفك حق المعرفة سبق وأن قمت بالرد على جماعة السريان وبأسمك الحقيقي على مقال لي في موقع الگاردينيا، كما قمت بالرد باسلوب راقٍ ومثقف على مقال كتبه أستاذنا الفاضل الدكتور صباح قيا في عرضه كتابي، ولكنك عندما تريد أن تطعن وتغدر بالأصدقاء فإنك تستخدم أسمك المستعار وهو (لوسيان) وذلك للطعن من الخلف في الظهر ولعمري هذه شيمة الجبناء، لاحظ عندما تكتب بأسم (لوسيان) يغيب حضورك عن موقع عنكاوا، يا أخي الآثوريين أبناء شعبنا وعلاقاتنا معكم علاقات أخوة، تشجع وكُن رجلاً وأنتقد الزملاء بكل رجولة وشجاعة وبدون أن تجرحهم، وبذلك تكون قد أديت واجبك الإنساني والثقافي، أما الطعن من الخلف فهي من شيم الجبناء، في المرة القادمة سأذكر اسمك الحقيقي وسافضحك بين اصدقائك الذين طعنتهم وشتمتهم من وراء لثامك الجبان الوسخ
أكتب بإسمك الحقيقي لكي ارد عليك بما يليق، أما أنت تكتب بأسم الجبان (لوسيان) فلن ارد وسأهمل التعليق وكأنه غير موجود
الشجاع نزار عيسى ملاخا

105
السيد حنا شمعون
إن كان صاحب المقال غير مثقف لماذا تدخل وتقرأ مقاله؟


106
أستاذنا الكبير الدكتور صباح قيا المحترم، وبمثلك يليق أن أخاطبه بكلمة أستاذ.
تعقيبكم الرائع يدل على عمق المدارك، وسعة المعلومات، وتوجيه مُعَلّم خَبَر الحياة وروّض الصعوبات، وأدْرَك في العلم أغلب المنتهيات.كنتُ أتوقع من بعض الإخوة المتحاورين أن يكونوا بمستوى المسؤولية الأدبية والثقافية، لكي يقيّموا تلك الجهود التي بذلتُها في سبيل ذلك (العمر، الحالة الإجتماعية، العمل، متطلبات العائلة، الأولاد في الجامعات) والكثير من المعوقات وأنا في هذه السن ، أنجزتُ ما لم يتمكن الشباب من إنجازه، ولا أفتخر بذلك ولكن من أجل التوضيح ، إخوتي الطعن لا يجدِ نفعاً، والتقليل أو السخرية من جهود الآخرين لا تأتي بثمر طيب، يقول المثل العراقي " الناجح تكون عيونه على الهدف، أما الفاشل فتكون عيونه على الآخرين" والأمثال تُضرب ولا تُقاس.
الشرح المسهب الذي أورده أستاذي الدكتور صباح أعتبره أنا ومن ناحيتي الشخصية درساً رائعاً في التعامل الثقافي والإنساني لا مثيل له.وأود أن أضيف شيئاً آخر متمنياً من الإخوة المتحاورين أن يوفوا ضمائرهم في الرد:
تنبيه :البعض سمح لنفسه بالطعن بعدة جامعات، وحسب أهواؤه ورغبته أعتبرني خريجاً من تلك الجامعات، على سبيل المثال : جامعة لاهاي الدولية، الجامعة الحرة في لاهاي، أو جامعة ألبورك في الدنمارك، وكانوا كلهم على خطأ فأنا لم أتواصل مع أي من هذه الجامعات، والحقيقة كنت في جامعة لاهاي للعلوم التطبيقية، وأعتقد لحد اليوم ابوابها مفتوحة ولا شائبة عليها مطلقاً،وحضرتُ كأستاذ زائر في مناقشة رسالة ماجستير ورسالة دكتوراه، وأفتخر بذلك. وعلى نفس هذا الموقع نشر أحد الكهنة شهادته الدراسية من جامعة لاهاي، ولكن لم أقرأ سوى كلمات التهنئة والتبريكات مع العلم حتى مرافعته كانت عبر الإجابة على أسئلة ولم يكن حضوراً فعلياً، لكن ربما لكونه كاهن كلهم مدحوا به، علماً بأن الشهادة نُشرت في هذا الموقع وعندي نسخة منها محفوظة لدي أنشرها للمحاججة فقط.
السؤال هو : ما هي المعايير التي وفقها يتم تقييم الشهادة؟ لأجل توضيح ذلك عندي مثل سأذكره لتبسيط الغاية : بناية رائعة بديعة، في غاية الجمال، أبنية شاهقة، موقعها ممتاز، تزين بابها الخارجي لافتة كبيرة كُتب عليها "جامعة بغداد" كانت قبل عام 2003م من ضمن أرقى جامعات العالم وتتصدر قائمة تقييم الجامعات.
الصورة الثانية : نفس ما جاء في الصورة الأولى مع إختلاف بسيط وهو "بعد 2003م" تغيّر تقييم الجامعة من موقع الصدارة إلى الدَّرك الأسفل في سلّم التقييم العلمي،
المعطيات : البناية نفسها لم تتغير، اللافتة نفسها لم تتغير ، الدولة نفسها لم تتغير. الذي تغير فقط هم الأساتذة.
فمن ذا الذي يعطي للشهادة العلمية قوتها؟ البناية؟ أسم الجامعة ؟ الدولة ؟ أم الأساتذة؟مَن أشرف على متابعة أطروحتي هم بعض الأسماء اللامعة في جامعات العراق والعالم، منهم على سبيل المثال : الأستاذ الدكتور (بروفسور) خليل شاكر حسين الزبيدي، والأستاذ الدكتور (بروفسور) شفيق عبد الرزاق السامرائي الذي كان عميداً لكلية العلوم السياسية في العراق للفترة (1987 - 1995) والأستاذ الدكتور (البروفسور) عادل شاكر الطائي الذ كان رئيساً لجامعة بغداد للفترة 1990 /1991، الإنتباه رجاءً للسنة 2003م ، كلهم كانوا قبل هذا التاريخ.وغيرهم من الأساتذة الذين بتواقيعهم زيّنوا تلك الورقة التي نسمّيها  (الشهادة)، والتي لا فرق بينها وبين شهادة جامعة بغداد (سابقاً) سوى دولة الإصدار، نفس الأساتذة يصدرون شهادة في بغداد وفي لاهاي،
ندائي للإخوة المتحاورين لأقول لهم "يا أخي إن لم تكن وردة فلا تكن شوكة" أنا بذلتُ جهوداً خارقة وليست جبّارة ، لم يجبرني أحد على ذلك، ولكن بدلاً من أن أسلك طريق الكثيرين في الإتجاه إلى نوادي القمار أو جلسات السمر لقضاء أو قتل الوقت، كنت أشتغل عصراً وأدرس ليلاً، سندني في ذلك أخي الكبير وزوجتي، ومن خلال ذلك تعبتُ كثيراً وتمرضتُ ولكن لم ايأس، قضيتُ ساعات طوال ليس في لعب الورق والدومينو والطاولي بل في البحث والتقصّي والمتابعة والطلب من هذا الأخ وذاك في أن يبحث لي عن مصدر أحتاجه في أطروحتي والحمد لله كثيرين مدّوا يد المساعدة وأرسلوا لي المصادر وقدموا لي خدمة رائعة بالإضافة إلى التشجيع المستمر، سؤالي هو : لماذا أنتم تقللون وتستهينون بتلك الجهود، مع العلم لم أطلب منكم مساعدتي مطلقاً؟
سؤال آخر ارجو أن أقرأ الإجابة من لندن المعارضين : ما هي الجامعة التي تخرج منها العلاّمة المطران الشهيد مار أدي شير؟ وما هو تخصصه الدقيق؟ ومَن هم الأساتذة الذين ناقشوا رسالته؟ وهو صاحب المؤلفات الرائعة وأشهرها كتاب بمجلدين أسمه "كلدو وآثور". الأب بطرس نصري الكلداني صاحب كتاب "ذخيرة الأذهان في تاريخ الملافنة السريان" بجزأين، هل يستطيع أحد منكم أن يقول لي أسم الجامعة التي تخرج منها هذا الرجل العلاّمة؟ وتخصصه الدقيق ومَن ناقش أطروحته من الأساتذة؟ ولماذا يسمى علاّمة؟
أستاذ العزيز الدكتور صباح قيا المحترم . لقد أطلتُ في الحديث لكن معلومات لا بد منها يجب أن أذكرها، اشكرك من كل قلبي ليس لأنك تدافع عني، ولكن لأنك ذلك المثقف الواعي والإنسان الجريء الذي نفتقده اليوم، لا تخاف من قول الحق لومة لائم، أنت ذلك المعلّم المتواضع البسيط الذي يُعلّم دون أن يُشْعِر المُقابل بذلك، ولعمري هذه قمة الأخلاق الراقية، أعجبتني مقولتك الرائعة الذهبية الأخلاقية " لا ولن أتوانى عن دعم وإبداء موقفي التشجيعي تجاه أي نتاج إيجابي يحققه المرء سواء كونه تحصيل دراسي أو تأليف كتاب أو نشر مقال وما شابه ذلك".
أيها الرائع الوفي صاحب العقل الراجح، الطيب القلب، العسكري الشجاع، أنت وبكل جدارة تمثل المحبة بابهى معانيها.
حفظك الله وحفظ لك عائلتك وحفظك مناراً لنا نهتدي بنوره وسلوكه وخلقه وأخلاقه. ودمتم للإنسانية خير مثال.
تحياتي وتقديري
أخوكم / نزار عيسى ملاخا

107
الأخ نيسان سمو الهوزي (رد 16)
عزيزي نيسان أرجوك أن تكتب بأحرف أكبر لأنني ضعيف النظر واقرأ بدون نظارات ( ههههههههه حلوه هذه ضعيف نظر ويقرأ بدون نظارات) كما أرجو منك أن تزيد الفراغ بين الأسطر لكي أميّز الكلمات ، ها ونسيت شيء آخر وهو أن تكتب بخط غامق وعريض ، بالمناسبة أن لم آخذ الموضوع من جهة شخصية ابداً، تحياتي لشخصكم الحبيب
أخوكم نزار

108
الأستاذ كوركيس أورها منصور المحترم
شكرا لتفضلكم بقراءة الموضوع وتعقيبكم عليه
سواء كنت مع الفكرة أو ضدها هذا لا يهم، المهم
قراءة الموضوع والإهتمام به وهذا يكفي
تحياتي وتقديري
نزار

109
الأستاذ الفاضل نذار عناي المحترم
شكرا لكم لتفضلكم بتوضيح نقاط في غاية الأهمية والتي أسهبت في شرحها مما أعطت للموضوع بعداً علمياً وتثقيفياً بعيداً عن المهاترات والطعن والتشهير، وهذا دليل على نضوجكم الفكري والأخلاقي، ليس لي إلا أن اقول لك الرب يبارك عملك ويحفظك
تحياتي وتقديري
أخوكم نزار عيسى ملاخا

110
الأستاذ نيسان سمو الهوزي، شكرا لك وشكرا لتفضلك بالتعليق والمداخلة، أنا تجاوزت السبعين من العمر، لا أعتقد أن أحداً يشغل إنسان بهذا العمر ويمتلك من الأمراض ما تجعله قريباً من طبيب أو مستشفى، شكرا لك مرة ثانية
تحياتي وتقديري
أخوك نزار

111
سعادة الپروفسور الدكتور عبدالله مرقس رابي المحترم
أشكر لكم مروركم الكريم وتهنئتكم الرقيقة بكلماتها الرائعة والمعبّرة وتمنياتكم الطيبة ومباركتكم لأبنة أخي تخرجها من الجامعة.تعقيبكم له وقع كبير في نفسي خاصة عندما يصدر التقييم من عالِمْ في علم الإجتماع، نعم دكتور وكما تفضلتم، القناعة كنز لا يُفنى، وما تطرق البعض إلى أمور شخصية بعيدة عن لب الموضوع إلا محاولة لتسقيط الناجح والمبدع، شكرا لكم وشكرا لتفضلكم بهذا المرور العطر ، وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.
أخوكم / نزارعيسى ملاخا

112
الشاعر المبدع أخي الدكتور صباح قيا المحترم
صورتكم بهذه الإبتسامة تبعث فينا الأمل والنشاط، فأنتم منبع الأمل وشعلة من نشاط، مروركم يزيدنا بهجة وتعقيبكم يفعل فعله عندما يكون مطعّماً بالرباعيات الخاتمة، تلك الرباعيات الرائعة في كلماتها الزاخرة بالمعاني والعِبَر،
نعم دكتورنا العزيز وكما تفضلتم ليس بتلك السهولة كتابة صفحة أو موضوع أو تاليف كتاب، فالكتابة موهبة قد تصقلها القراءة والمطالعة، والدفاع عن رسالة أو أطروحة ليس بالأمر الهيّن، وما الشهادة إلا دليل على إستيعاب المادة من قبل صاحبها، أو هي إلمام بالموضوع من كافة جوانبه وفي أعمق نقاطه، ولهذا هي فلسفة، وخير مثال على ذلك ما أورده جنابكم الكريم.
أعجبني هتافك الرائع " تحيا الشهادات الورقية ... والسبع مَن يحصل عليها
بالحقيقة يصلح هذا الهتاف أن يكون هوسة من الهوسات الشعبية
عاشت تلك الأنامل التي تصيغ الكلمات على شكل لؤلؤ منثور، رباعيات رائعة ومعبرة، شكرا لك دكتور، فقد أختصرت عدة صفحات من الكتابة في هذه الرباعيات الرائعة وينطبق عليها المثل القائل " خير الكلام ما قل ودل"
لو فكرتم بطباعتها على شكل كتاب فأنا أحجز نسختي من الآن
دمتم بخير وعز استاذنا العزيز الدكتور صباح قيا المحترم
أخوكم نزار عيسى ملاخا 

113
الصديق الغالي الأستاذ حسام سامي المحترم
بالتأكيد أستاذنا العزيز مروركم يسعدني جداًوهكذا جميع الأصدقاء فأنا أنتظر بصماتهم الكريمة ورأيهم ووجهة نظرهم عسى أن نستفيد منها أو تغني الموضوع المطروح، شكراً لمشاركتكم مشاعرنا، وهذه هي المحبة في أصدق معانيها
تحياتي وتقديري ايها المثقف الرائع
أخوكم نزار عيسى ملاخا

114
استاذنا العزيز ناصر عجمايا المحترم
فرحنا بهذه الطلة بعد غياب جزئي، وكنا ننتظر تعقيبكم بشوق، أشكرك على تفضلك بقراءة الموضوع وتعقيبك عليه، نعم مثلما تفضلتم ( ماعدهم شغل وعمل ومجرد محاولة تسقيط) ، أشكركم جداً على تقييمكم العالي للثقافة وللجهود المبذولة، وفقكم الله وحماكم
بالتأكيد أخي أبو ماركوس الورد في كل إصدار لكم مني نسخة هدية للذكرى، وإن شاء الله سيصدر لي قريباً كتاب جديد، كنت قد نشرته على شكل حلقات في فترة الدواعش،
لكم مني كل التقدير والإحترام شاكراً لكم تفضلكم بالتعقيب الذي يزيدني قوة
تحياتي وتقديري/ أخوكم نزار عيسى ملاخا

115
المنبر الحر / الشهادات الورقية
« في: 16:29 14/01/2022  »
القراء والمعلقين الكرام
يخرج علينا البعض بين الفترة والأخرى لضعف حجتهم وضربهم على وتر مقطوع حيث يتركون لب الموضوع ليناقشوا الحالة الإجتماعية لكاتب الموضوع، تهرباً أم ضعفاً. ومن تلك الحجج الواهية ، الشهادة ورقية، كارتونية، غير معترف بها، شراء ، وغير ذلك.البارحة تحديداً البارحة في الدنمارك في مدينة أوغوص، بنت أخي في السنة المنتهية من دراستها الجامعية حيث حصلت على البكالوريوس، البارحة ظهراً في بيتهم دخل الجميع في منطق (الصمت اللاسلكي) وهذه العبارة كانت مستعملة في الجيش عند خرق الشبكة اللاسلكية، البارحة الجميع في صمت بسبب مناقشة أبنتهم وعلى الأنترنت، لا حضور فعلي ولا شيء، اساتذة إثنان على الجانب الثاني وهي في البيت وتمت المناقشة والجميع يحبسون أنفاسهم لحين الإنتهاء وبعد المداولة تم منحها الدرجة والتهنئة بالنجاح، بدون حضور وبدون مقابلة،
السؤال هو : ما هي نوع الشهادة التي حصلت عليها من الجامعة؟ هل هي ورقية؟ هل هي كارتونية؟ هل هي مزورة ؟ هل هي غير معترف بها؟ أفيدونا أيها المعترضون افادكم الله.
نزار عيسى ملاخا


116
أخي الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية وتقدير، أنت عَلَم وراية خفاقة، أديت واجبك بكل أمانة وإخلاص، شخصيتك مستقلة عن أي إنتماء، تعمل وتكتب وتحلل وتنشر وفق منطق علمي رائع، لا تجامل ولا تحابي على حساب الحق، مطلقاً، عرفتك منذ أمد بعيد وأنت الصادق في تعاملك مع الآخرين، الرابطة وما أدراك ما الرابطة، ولدت من رحم مؤسسة دينية، ثم ارادوها شبه سياسية، وحاولوا زجها في الكوتا المسيحية ثم أعمالها كلها ترفيهية إجتماعية، السبب أن قادتها لا علاقة لهم بعملها، ثم هي تحت سلطة الكنيسة، الرابطة أخفقت في كل أعمالها لم تنجز ولا جزء مما كان مخطط لها أو مرسوم لها، جنابك حر في طرح آرائك ووجهات نظرك ، أما هم يريدون أن يسير الجميع وفق أهوائهم ورغباتهم، فهذا مُحال، قلناها مراراً وتكراراً الرابطة ولدت ميتة،
أستاذنا الغالي البروفسور عبدالله رابي، ردّك كان واضحاً جداً وشفافاً، أعتقد أن من الواجب أن يقدموا الإعتذار لشخصكم الكريم، وأن لا ينساقوا وفق رغبات شخصية وتمنيات لا أصل لها على أرض الواقع
لقد كان رداً شافياً وافياً وضعت فيه النقاط على الحروف بلغة العلم والمنطق، بارك الله فيك أستاذنا الكبير
تحياتي وتقديري
أخوكم نزار عيسى ملاخا

117
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
نهنئكم بعيد الميلاد المجيد ونتمنى لكم الصحة والسلامة
جميل جداً هذا السرد الموضوعي لحقبة زمنية ومسيرة تاريخية لجزء من حياتكم، نعم دكتور مثلما تفضلتم بأن العلاقة
تكون متينة ما بين الطب واللاهوت، فكلما أكتشف الطب شيئاً سيجد له تفسيراً بين ثنايا الإيمان، نعم الإنسان المتجدد هو ذلك الإنسان الذي يبحث دائماً في سبيل زيادة المعرفة وتوسيع دائرة علومه ، حسناً فعلتم بالتأكيد، وأنتم سيد العارفين خاصة كطبيب  ومن ثم كعسكري قدير وبرتبة عالية، الخمول معروفة نتائجه على الجسم وأعضائه، لهذا يتنشط الدماغ بالقراءة والمطالعة، دخلنا دورات دينية مبسطة عندما كنا في مقتبل الشباب، ثم أنشغلنا في متاهات العمل وتنفيذ الخطط المستقبلية، واليوم نحن نمر بمرحلة البحث والتقصي والتأليف وغيرها، تعجبني جداً رباعياتك الرائعة لأنها من صميم الواقع المعاش، ربما من معاناة أو الإطلاع على معاناة وتقوم بتجسيدها على شكل رباعيات، أحييك من كل قلبي على هذه الروح الشبابية التي نطلب من الرب أن يديمها عليكم، تحياتنا لكم وللعائلة الكريمة الدكتورة المحترمة
أخوكم نزار عيسى ملاخا


118
الأعزاء الدكتور عبد الله رابي والأستاذ هيثم ملوكا المحترمين يطيب لي ويسعدني أن أتقدم لكم بالتهنئة القلبية بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الجديدة، أعادهم الله على الجميع بالخير والبركة وعلى عراقنا الحبيب بالأمن والأمان.
الأستاذ هيثم ملوكا الرائع: كما عودنا فإنك مبدع في صياغة ألأسئله، كمل تعطي الخيار لمن تستضيفه أن يتكلم بكل حرية، لا بل بحرية مطلقة، حوار صحفي شيق ورائع وممتع. شكراً استاذ هيثم، تحياتي وتقديري
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم : أي إنسان مهما كان عندما يقرأ الأسطر الأولى يزداد فخراً بهذه العائلة الرائعة، ثم ييشعر بالفخر الكبير عندما تكون مثل هذه العائلة من أصدقائه المقربين. اشعر بتلك الجهود الكبيرة التي بذلها الدكتور عبدالله والسيدة عقيلته (أم ساندرا) في تنشئة وتربية العمالقة (ساندرا ونتاليا وسانتا) ليرتقوا أعلى درجات العلم والمعرفة، أكيد وأنا أقرا ألأسطر الأولى أزددتُ فخراً، من منگيش الجمال والروعة تتفرع شجرة الدكتور عبد الله رابي لتهدي للعراق العظيم ثلاث يانعات متسلحات بدرجات علمية راقية، أهنئكم أخي الدكتور عبدالله رابي كما أهنئ السيدة (أم ساندرا) على جهودها المبذولة وتضحياتها في تحملّها الدكتور عبدالله (بكل مشغولياته) ومن ثم أمور العائلة والبيت.
عزيزي الدكتور عبدالله، لقد كنتَ رائعاً في تقديمك إجابات شافية ووافية، صادقة وأمينة، لم تجامل فيها أحداً، لكن تكلمت بالدليل والمنطق العلمي الرائع والسرد الإنسيابي لمجريات أحداث مفصلية ومهمة في حياة الكلدانيين، وكأنني أقرأ قصة تجرّني أحداثها لمتابعة خيوطها حتى النهاية. إنه السهل البسيط الممتنع، ولا سيما كنا نحن جزء من تلك الأحداث أو شهوداً على حدوثها أو عشنا تفاصيل حدوثها، وربما وافقنا على جزء منها وعارضنا أجزاء أخرى. أعجبني أسلوبك دكتورنا الفاضل في تشخيص الهفوات والعثرات والمطبات في تشكيل وتأسيس يعض الأحزاب القومية والسياسية، وشخصت الخلل بكل رُقي ومصداقية، كما كنتَ تصريحا عندما وصل الحديث إلى القيادات الدينية فقد كنتَ أميناً في تشخيص كل سلبية حدثت. لقاء رائع وممتع ومشوق، ويجب على كل كلداني أصيل أن يقرأ ثم يعلق على هذا الموضوع الذي أعتبره أنا من مواضيع الساعة الحساسة والتي تتعلق بالحياة السياسية والقومية للأمة الكلدانية. أهنئكم دكتور عبد الله مع خالص تحياتي وتقديري
أخوكم / نزار عيسى ملاخا

119
الأخ نيسان المحترم
تعقيب على السيد البرت، هل هو متأكد من النص " سفر الملوك الثاني الاصحاح الخامس في العهد القديم , تقول الحادثة ان رئيس جيش كبير لملك ارام وهو نعمان السرياني " لأنني دققت الكتاب المقدس بنسختين مختلفتين لا يوجد كلمة (السرياني) بعد نعمان، لأنها تاريخياً غير واردة
لذا أرجو توخي الدقة عند النقل، تحياتي
نزار 

120
بعد الإستئذان من الأستاذ باش مهندس غانم كني المحترم
أقول أستاذنا الكبير غانم طبعاً لأول مرة أسمع عن الأب الشهيد المغدور سالم كني هو شقيقكم
، الله يرحمه ومكانه الملكوت السماوي ولكم جميل الصبر والسلوان، سيرة رائعة، شمعة وعَلَم
ونجمة في سماء الكلدان، شهيد يسكن الملكوت، وسيبقى عالق في الذاكرة، كلما نستذكر تاريخنا
يكون ذكره دائماً، استاذي العزيز ارجو أن تسمح لي بإقتباس هذين البيتين من الشعر .
أهديها لصديقي وعزيزي الأخ وليد بيداويذ مع التحية والتقدير

وإنْ بُليتَ بشخصٍ لاَ خَلاقَ لهُ     فكُنْ كأنَّكَ لمْ تسمعْ ولمْ يَقُلِ
 ولا تُمارِ سفيهاً في مُحاورَةٍ     ولا حليماً لكيْ تنجو منَ الزَّلَلِ

121
عزيزي استاذ وليد المحترم
يكفينا فخراً بأننا نكتب بأسمائنا الحقيقية، وصورتنا حقيقة
وهذه صفة الشجعان، لا نخاف في الحق لومة لائم، ثابتين
على العهد وعلى المبادئ ، لسنا متقلبين، أما الذي يلبس
البرقع هو وأسمه فهذا ليس من صنف الرجال، لهذا نهمله،
وعندما يرى نفسه مهملاً لا أحد يستعبره أو يرد عليه، حينذاك
سيترك منصة الرجال ويذهب ليلعب بعيداً مع الصبية والأطفال
فهناك يجد نفسه.
تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم
أخوكم نزار ملاخا


122
الست إخلاص تـتحـكم في موقع البطريركـية
د. نزار عـيسى ملاخا 
كـتب غـبطة البطريرك لويس ساكـو مقالاً بعـنوان " الحـوار سُـنّة الحـياة " 
https://saint-adday.com/?p=44363   جاء في بعـض فـقـراته :
(1) الحـوار له أهـمية كـبرى في حـياتـنا العائلية والإجـتماعـية والسياسية والدينية . (2) الحـوار مِن حـور حـوارا ، حـور ــ أبـيض ــ في اللغة السريانية ... وهـنا بـيت الـقـصيـد .... . إنـتهى .
وعـليه بتأريخ 8 تموز 2021  كـتـبتُ الـتعـقـيـب التالي : 
غـبطة البطريرك المحـترم (هـذه هي أخلاقـيات الرد) ، غـبطتكم بطريرك بابل للكـلـدان ، رئيس الكـنيسة الكلدانية ، وشعـبكم الكـنسي هـو شعـب كلداني بأغـلـبـيته ، لا أدري لماذا تـقـولون (اللغة السريانية) ، ولا تـقـولـون اللغة الكلدانية ؟ . نحـن نـقـوم بتوعـية وتـثـقـيـف شعـبنا عـلى ثوابته الأصيلة ، ومن هـذه الـثوابت اللغة . فإن كانت قـد سُـمّـيَـت قـديماً هكـذا أو هـذا خـطأ شائع ، فاليوم يجـب عـلينا نحـن المتعـلـّـمين والمثـقـفـين أن نوقـف هـذا الخـطأ المتـداول عـند حـدّه ونـصحّحه ، ونـقـول لا يصح إلّا الصحـيح . إن لغـتـنا كلدانية ولو كـره الكارهـون . وأنـتم أهـل الخـير .
 كما نشكـرك جـداً عـلى مقالاتك الثلاث الأخـيرة ، فإنها تـقـرّب الـبعـيـد ، وتبلسم الجـراح ، تحـياتـنا وتـقـديـرنا .     د.  نزار عـيسى ملاخا 
جاءني الرد في اليوم نفسه من أنـثى لا أدري إن كانت فـتاة أو إمرأة ، أم إنه شخـص يتخـفى تحـت إسم إمرأة ، أو يكـتب بإسم مستعار ، المهم جاء الرد بإسم " إخلاص " وذلك في الساعة 1:16 بعـد الظهـر ويقـول :
السيد نزار 
هـذه اللغة المكـتوبة هي السريانية المستعـملة في كـنائسنا بحـركـتين ، الأصيلة وهي الحـركات السبع ، واليونانية وهي الحـركات الخمس ، والخـط تغـير في الـقـر (ولا أعـرف ما هـو المقـصود بكـلمة الـقـر) بحسب المنطقة ، مثـلما تغـير الخـط العـربيــالكـوفي والـنسخي ــ ... عـلماً هي اللغة السريانية وليست الكـلـدانية ولا الآشورية ، هي لهجة الرها . أما اللغة الكلدانية في إعـتـقادي وإعـتـقاد بعـض عـلماء اللغة هي السورث العـراقي الذي يستعـمله الكـلـدان والسريان والآشوريـون يتكـلمون لهجة أورمية ... السورث فـيه كلمات كلدانية قـديم وفـيه كـلمات سريانية شرقـية ... لربما يجـب غـربلة السورث ، عـلينا أن نـتكـلم عـلمياً وليس عاطفـياً . مع إحـترامي
... ( إنـتهى ردّها ). 
قـرأتُ الرد وشككـتُ بالأمر أن يكـون غـبطته هو الذي قام بالرد من خلال بعـض المعـطيات التي وردت فـيه مثل دفاعه الشديد عـن اللغة السريانية وتمسكه بها ومن خلال الـقـول (بإعـتـقادي) ، ولكـني لم أعـر أهمية لذلك ، إلاّ أنـني تساءلت عـمّن تكون هـذه الأنثى (إخلاص) ؟ هل هي مقـطوعة من شجـرة ؟ بمعـنى هـل هي مجهـولة إسم الأب واللـقـب ؟ إن كانت راهـبة مثلاً لماذا لم تكـتب الأخـت إخلاص وهذه صيغة متبعة لـدى جميع الراهـبات ، ثم لم تـذكـر موقعها في البطريركـية ، هل هي مسؤولة قسم الإعلام ، أم الناطق الرسمي بإسم البطريرك ؟ أم تم تخـويلها في السينودس لـتـرد عـلى كـل الـبـريد الوارد إلى البطريركـية أم هي التي تـدير البطريركـية ؟ كـثيرة هي التساؤلات التي دارت في ذهـني . عـلى أية حال أنا خاطبت مَن كـتب إسمه متسائلاً عـن صلاحـياته في الرد ، وغايتي أن أقـف عـلى حـقـيـقة الشخـص الذي قام بالرد ، لأنـني رجـل أكاديمي وأعـرف غـبطته أكاديمي لهـذا خاطبته ولم أكـلّـف سكـرتيري الخاص أن يخاطب غـبطته ، فكان من الكـياسة واللياقة الأدبـية أن يرد هـو بنفسه كما كان يرد عـلى الكـثيرين لأتـفه الأسباب ، ولما أرسلتُ هذا الرد ، قام موقع البطريركـية بحـذف الردود كلها . وعـندي صور كاملة عـن الموقـف والردود جاهـزة للـنـشر إذا تـطـلـب الأمر . 
نبهـتهم عـلى ذلك وقـلت لهم أعـيـدوا نشر الردود وإلّا سأكـتب مقالاً مفـصلاً حول ذلك ، لكـن مع الأسف كانت العـصبـية المقـيتة التي هي ديدنهم فلا  ( الحـوار سُـنّة الحـياة ) ينـفع ، ولا ( التعـصب غـلـوّ أعـمى ) يـفـيـد ! ويـبدو أنهم ينظّرون للآخـرين فـقـط ، وكلامهم لا يشملهم لأنهم فـوق الميول والإتجاهات والشبهات ... غـريـبة. 
نبقى في الرد : ... أولاً
هذه المجهـولة التي ورد إسمها في الرد (إخلاص) ، مع الأسف بعـيدة كل الـبُعـد عن أصول المخاطبات فـذكـرت ــ السيد نزار ــ دون أن تكلف نفسها أو تكـتب كلمة (المحـترم) أو أن تخاطبني بصفـتي مثلاً ( د. نزار ملاخا المحـترم ) كما أنا خاطبتُ سيادته فـقـلت غـبطة البطريرك ، وكأن نزار ملاخا طفـل كان يلعـب معها في حـديقة الجـيران وأطراف المحـلة ، أو تلميذ عـندها وهي المعـلمة ، وليس نـزار رجلاً تجاوز السبعـين من العـمر وله تأريخ قـومي وسياسي حافـل . أليس المفـروض أن نـرد التحـية بأحـسن منها ؟ أم أن التعالي والكـبرياء ديدنها ؟ 
هل أن صاحـب الرد لا يستحق الإحـترام . أنا أستطيع أن أرد الإساءة بأضعاف ، فـقـلمي ليس قاصراً عـن الرد ، واللغة العـربية لا تـفـتـقـر إلى كـلمات مرادفة ولكـن أخلاقي وتربـيتي تـفـرض عـليَّ التمسّك بما تعـلمته من أهلي ومجـتمعي الألـقـوشي وديني ومذهـبي ، أنا لستُ متـربّـياً في معاهـد دومنيكـية لكي أكـره كل ما يمتّ بصِلة للـكـلدان. 
النقطة الثانية : 
 لا أدري ما دخـل تغـيّـر الخـط العـربي الكـوفي والنسخي في موضوعـنا ؟ وإلى ماذا يـدلّ تغـير هـذان الخـطان ؟ وماذا يخـصنا منهما ، ولماذا غـيّـرَت مجـرى الحـديث ؟ ومع ذلك أنا أسألها : هل تغـيرت اللغة العـربـية إلى إسم آخـر ؟ وهل أصبحـتم لا تميزون بـين اللغة والخـط ؟ أنـتم رعاة التأوين لماذا لم يشمل تأوينكم هـذه المفاصل المهمة ؟ مع العـلم أن موقع البطريركـية كـتب مقالا آخـر ( رد إعلام البطريركـية عـلى تعـقـيب سيادة الاُسقـف مار عـوديشو أوراهم ــ البطريركـية الكلدانية ) 
 https://saint-adday.com/?p=44417
يرد فـيه عـلى تعـقـيب الأسقـف المذكـور ويكـرر الخـطأ نـفسه الذي وقع فـيه ( في مقاله ) حـين قال : اللغة الحالية في طقـوسنا هي اللغة السريانية عـلمياً وتأريخـياً وليست الآرامية كما تـفـضلتم . أما لغة السورث في العـراق فهي كلدانية ولغة الآشوريـين هي لهجة اُورميا ( أورمجـنايا ) 
عـقّـب أحـد زملائي وهـو د. گورگـيس مردو قائلاً : إنكم خـريجـوا المعهـد الدومنيكاني ، وهـذا المعهـد معـروف بمعاداته للكـنيسة الكلدانية ، منـذ أن رفـض طلبهم البطريرك مار عمانوئيل الثاني توما بدمج معهـدهم مع المعهـد الكلداني ، لأنهم جهلة بالتأريخ والتراث والعادات والـتـقالـيد الكلدانية ، وقـد عـملوا جهـدهم لإبعاد نظر الطلبة الكلدان الدارسين في معهـدهم ومحـو شعـورهم الكلداني الـقـومي وحـثّهم عـلى تـقـبّـل اللغة السريانية كـلغة أصلية مشرقـية. 
وجاء في الرد : 
هـذه اللغة المكـتوبة هي السريانية المستعـملة في كـنائسنا .... ــ لغة الكـنيسة ــ . 
إن أبناء هـذه الكـنيسة يتحـدثون بلهجات عـدة للغة الكلدانية ، إن اللغة الطقسية المستخـدمة هي اللغة الكلدانية الـقـواعـدية الفـصحى، ولا يزال الكلدان في مناطق بلادهم الأصلية يتحدثون بالكلدانية السوادية. 
وقـد حافـظ الكلدان عـلى لغـتهم الكلدانية الـفـصحى للـتـدوين والطقس ، في حـين قام اليعاقـبة بتحـويرها لـفـظاً وحـرفاً في الزمن المتأخـر إلى ما دعـوها بـ (السريانية) ... إنّ العـلماء العـظام والآباء الـقـديسين الذين أنجـبتهم كـنيسة المشرق الكلدانية كـتـبـوا باللغة الكلدانية الفـصحى  ... وعُـرفـت اللغة الكلدانية باللغة أو اللهجة الشرقـية نظراً لإنـفـتاح لـفـظها وحلاوة وإستـقامة وروعة خـطها ... أما اللغة الآرامية اللهجة الغـربـية التي يسمونها (السريانية) فهي المتولـدة من تحـريف اللهجة الشرقـية للغة الكلدانية الفـصحى عـن طريق تضميم لـفـظها ومَيلان خـطها وإلغاء حـركـتين من حـركاتها لتصبح خمساً بـدلاً من سبع ، فـولـدت عـوجاء نطقاً وكـتابة ً". 
المصدر : گورگيس مردو (الشماس الدكـتور) ، تأريخ بلاد الرافـدين ، الكلدان والآشوريون عـبر الـقـرون ، المجـلـد الثاني  ط1 مطبعة ميترو ـ مشيگان ـ أميركا ، 2013م ، ص50 و  51 و 202) . 
والمصدر نـفسه يقـول في ص 213 : في مستهـل الـقـرن السابع أثبت العالم الشهـير يعـقـوب الرهاوي في كـتاب نحـوه " بأن حـركات اللغة الكلدانية (اللهجة الشرقـية للآرامية) هي سبع ، وقـد حـصرها بالجـملة التالية " بْـنِحـو تِحّـين أورهَي إمَّن " في حـين أن حـركات اللغة المخـترعة المُحَـرَّفة عـن اللغة الكلدانية التي يستعـملها اليعاقـبة ومقـتبسوها منهم هي خمس. 
كـتب صديق آخـر لي متضلع يقـول كسؤال يطرح نفسه وهو:  بما أن الحضارة الكلدانية في بابل العـظمة وفي العالم كله والتي كانت حـضارة عِـلم ومعـرفة وثـقافة وفـن وأدب وقانون ، هل من المعـقـول لم يكـن لـديها لغة ؟؟؟؟ كـيف يمكـن للأرض الكلدانية الموجـودة في العـراق حسب الكـتاب المقـدس وحسب الآثار في جـنوب العـراق ، وشعـبها كلداني ومنهم النبي إبراهـيم وملوك مثل سرﮔـون ونبوخـذنصر ليس لهم إسم لغة ؟؟ قـبل المسيح كانت تسمى لغة الكـتاب المقـدس بالتلمود البابلي أي الكلداني وكـتبت أسفار مثل سفـر يهـوديت وسفـر عـزرا وسفـر إيرميا وناحوم بلغة التلمود البابلي أي الكلدانية ومنها إنبثـقـت اللغات الأخـرى كالعـبرية والعـربـية ويذكـرها العلامة بطرس نصري في كـتابه (ذخـيرة الأذهان) وبعـد المسيح وفي سنة 58 ميلادية كـتب أول إنجـيل باللغة الكلدانية المترجم من اليونانية مِن قِـبَـل الـقـديس مار ماري وكـتبه أحّا تلميذ مار ماري في كـنيسة كـوخي التي كانت أول كـنيسة بنيت بعـد المسيح في جـنوب العـراق وتحـديدا في بابل وهـذه المعـلومة كـتبت مِن قِـبَـل العلامة المطران أدّاي شير في كـتابه المرة . والـقـديس جـيروم أعـتـقـد بـين 380 – 425 ميلادية تعـلم ثلاث لغات الكلدانية واليونانية والعـبرية وترجم الكـتاب المقـدس من هذه اللغات إلى اللغة اللاتينية . أكـتـفي بهـذه المعلومات والوثائق. 
نبقى في الرد : " أما اللغة الكلدانية في إعـتـقادي وإعـتـقاد بعـض عـلماء اللغة " . وأقـول يا حـضرة المُجـيب عـلى تساؤلنا ، هل نحـن نسير وراء إعـتـقادك ؟ أما إعـتـقاد بعـض عـلماء اللغة فكان الأولى بكم أن تـذكـروا مَنْ هُـم عـلماء اللغة ؟ وأية لغة تـقـصدون ؟ وهل هم مجهـولو الهـوية كما هي الست إخلاص ؟ أم ماذا ؟ سؤالي هـو وأخـص بالـذكـر العـراق فـقـط ، أي قـوم هـم الأقـدم في العـراق الكلدان أم السريان ( أي الكلدان الذين إعـتـنـقـوا المسيحـية بعـد ميلاد السيد المسيح )؟ إن أجـبتم بـ نعم فـمن الطبـيعي ستـفـندون ردودكم وتمسككم بإسم غـير أصيل للغـتـنا الكلدانية ، فاللغة لا تـتغـير بتغـير معـتـقـد الـقـوم ، وما السريان إلّا إسم ديني يعـني مسيحي وهم جـزء من الكلدان الذين آمنوا بـيسوع . 
الرد : عـلينا أن نـتكلم عـلمياً وليس عاطفـياً. 
تعـلـيقي هو أين العـلمية في ردّكم وأين العاطفـية في ردّي ؟ 
يقـول الأب الدكـتور (المرحـوم) يوسف حَـبّي : مما لا شك فـيه أن الكلدان هم مؤسسوا كـنيسة المشرق ، وكوخي كانت أول كـنيسة بُـنـيت في منطقة كـلدو مِن قِـبَـل كلدان بلاد فارس ، وأصبحـت مقـراً للرئاسة الكـنسية. 
كـتب صديق آخـر يقـول : إسألهم : من بـين الشعـوب الـقـديمة قـرأنا إسم السومريون ، البابليون ، الأكـديون ، الكلدانيون ، الآشـوريون ... طيب ، لماذا لم يُـذكـر إسم  ((( السريانـيون ))) ؟؟؟ إذن !!! من أن جاءت كـلمة السريان ...؟؟؟ وبالتالي ما هـو أصل اللغة السريانية ؟؟؟ ..... وسؤال آخـر : هـل خـلـق الله اللغة أولاً أم الإنسان ؟؟ 
أكـتـفي بهـذا الـقـدر عـسى أن تراجع نـفـسها المدعـوّة (إخلاص) وتـصقـل معـلـوماتها المتأكـسـدة قـبل أن تـتورط وتـدخـل المجال التأريخي للغة. 
تحـياتـنا وتـقـديرنا. 






123
الأخ الأستاذ ياسين الحديدي المحترم
تحية من القلب
أود أن أهنئك على وفائك ومحبتك وإخلاصك الذي لا حدود له، أنت مَن يستحق أن ننحي له
نعم أستاذنا الغالي وكلنا نتساءل مع الدكتور نزار متى نعود ونشم هواء كركوك ؟ وهل سنرى
ذلك اليوم الذي نطأ أرض كركوك ونلتقي أصدقاء العمر ونجلس في أحد المقاهي
 مستذكرين الأيام الخوالي وكيف أصبحت ذكريات نتجاذب الحديث حولها،
ونضحك ونقهقه عالياً، أو لربما نتحسر عليها ونتمنى أن تعود
ونردد ما قاله الأولون : ألا ليت أيام الشباب تعود ...
نعم أستاذنا الغالي لكركوك طعم خاص ومذاق خاص، عْشْرَه خاصة
وحياة خاصة، كركوك وماأدراك ما كركوك ولم يخطئ مَن قال
 بأن كركوك مدينة التآخي
تحياتي للأخ الدكتور نزار الحداد ولكم مني أحلى التحيات ودمتم بألف خير
أخوكم د. نزار عيسى مَلاخا

124
الأعزاء الأستاذ هيثم ملوكا والأستاذ مايكل سيبي، تحية وتقدير
مقابلة رائعة ، أسئلة مختارة بدقة وإجابات جريئة وشجاعة، ولكن أعتقد أنها بحاجة لتوضيح أكثر
المهم في ذلك تمكن الأستاذ مايكل من وضع بعض النقاط على الحروف، ولربما لم يكن متسع من الوقت والجهد لتكملة بقية الموضوع
تحياتي وتقديري لهذه الجهود
أخوكم د. نزار ملاخا

125
أخي العزيز وليد المحترم
تحية طيبة
أهنئك من أعماق قلبي على حصولك على الشهادة الأولية الجامعية، أشد على يدك وأقول لك أستمر في نهجك للحصول على الشهادات الأخرى.
وأقول ثانية أنك محظوظ كثيراً بسبب عدم تطرق المغرضين وأصحاب الأقلام الصفراء إلى نوع الشهادة التي حصلت عليها (يعني كما نشطوا علينا هل هي ورقية أم كارتونية أم ماذا" وبعضاً منهم قدمّوا لك التهنئة وهم صمٌ بكمٌ..!!!!  تهنئة خاصة وخالصة والرب يبارك جهودك
أخوك  نزار ملاخا(دكتوراه تاريخ)

126
أخي البروفسور عبدالله رابي المحترم
تحية وتقدير
مقال رائع، أعتبره من المقالات التوثيقية، بالتأكيد هذا فخر كبير لمنگيش أولاً ومن ثم لكل أبناء شعبنا، إنه كرم الرب، تهنئة قلبية خالصة للكاهن الجديد، وهنيئاً لمن يعمل في كرم الرب، وأعتقد أن هذا التوثيق من الممكن أن يتم ضمه إلى جانب مواضيع أخرى لحين تطبيق فكرتنا التي تناقشنا فيها وهي كتابة موسوعة كبيرة بأسم " موسوعة أعلام الكلدان " وذلك بعد إختيار اللجنة التأسيسية والتي ستتكون من الأكاديميين ومن ثم تقوم بتكوين تفرعات للجان فرعية لكي يرى هذا المشروع العظيم النور على يد أبناء شعبنا الكلداني.
تهنئة خالصة للكاهن الجديد أبونا حنا جهاد عيسى وتحية خالصة لشخصكم الكريم
أخوكم د. نزار ملاخا

127
السادس من تشرين الأول يوم الشهيد الكلداني
الشهداء هم الأعلون
الشهداء أكرم منا جميعاً
يصادف يوم الشهيد الكلداني مع سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى بسبب المطالبة بحقوقهم والمطالبة بالعيش الكريم والأمن والأمان، ولعمري هذه من أبسط الحقوق التي يجب على الدولة وأي نظام في العالم توفيرها لشعبه.
كان المقرر أن يتم إستذكار الشهيد وتعيين يوم له ليبقى خالداً في الذاكرة، فكان أن تم الإتفاق على يوم الأول من آب أن يكون يوم أستذكار للشهداء الكلدان بسبب الهجمات الشرسة على المسيحيين الكلدان، تلك الهجمات التي طالت تفجير الكنائس في بغداد وبقية محافظات العراق، لكن بعد المراجعة توصلنا إلى قرار بأن الهجمات على دور العبادة وسقوط شهداء الإيمان لا يشمل الكل فالمسلم الكلداني يتساءل ماذا عنّي أنا وماذا عن شهاد الكلدان من الديانات الأخرى؟ لذا وبعد البحث والتدقيق تقرر أن يكون يوم السادس من تشرين الأول وهو اليوم الذي هجم فيه كورش الفارسي على الإمبراطورية الكلدانية وأسقطها في بابل وقتل أعداد غفيرة من الكلدان تزيد على الألفي كلداني بواسطة الخازوق، وقد وافقت المنظمات الكلدانية على ذلك، فالمهم أنهم كلدان وإنهم جادوا بأرواحهم في سبيل تلك المبادئ ” والجود بالنفس اقصى غاية الجود “
ولا ننسى في هذه الذكرى شهداءنا الذين قضوا تحت التعذيب، أو قابعين في الزنزانات والسجون أو شهداء التفجيرات أو شهداء تردي الوضع الأمني ، أو شهداء الإنتفاضة والتظاهرة التشرينية الذين خرجوا للتظاهر إحتجاجاً على الوضع المأساوي الذي يعيشونه ويعيشه العراقيون، ونستذكر في هذا المجال شيخ شهداء الكنيسة الكلدانية المغفور له المثلث الرحمات مار بولس فرج رحو رئيس اساقفة نينوى للكلدان، ومعه جوق الشمامسة الأبرار وكذلك الشهيد الأب المهندس رغيد گني ورفاقه الشمامسة الأبطال .
فإلى جنات الخلد مع الصديقين والأبرار
رحم الله شهداؤنا جميعاً
رحم الله شهداء الكلدان جميعاً
رحم الله شهداء العراق جميعاً


128
اللغة والوعي القومي
ونحن نتحدث عن اللغة حيث يعتبرها البعض مقوم اساس من مقومات القومية، ويعتبرها آخرون هي هوية الشعوب، بينما لا يعيرها أهمية الآخرون، يتنصلون لها، يحاولون إلغاءها والتشبث بكلمات من لغات تعرفوا عليها قبل فترة قصيرة لمعايشتهم أهل بلادها.
لن نتكلم بالألغاز بل سأحكي لكم قصة موت لغتي الجميلة (الكلدانية) على ايدي ابنائها وبرغبتهم، ليرطنوا يكلمات لا يعرفون لفظها بالشكل الصحيح، ولا ينطقون كلماتها كما يجب، والغريب إنهم لا يتكلمون هذه اللغة مع أهل تلك البلاد بل مع أولادهم وأحفادهم، بكل أسف وألم عايشنا مثل هذه الحالات الكثير، وفي بلدان عديدة منها أمريكا والسويد والدنمارك وهولندا وغيرها الكثير.
في أحد ايام الأسبوع وتحديدا كان يوم الخميس الساعة الحادية عشرة صباحا ومن على قناة DW الفضائية كان لقاء مع عالِم آثار سوري الاصل الماني الجنسية، كان قد غادر سوريا عام 1967م وهو خريج أكاديمية الفنون الجميلة، درس الآثار في المانيا وأصبح عالم آثار هناك وما زال أسمه مأمون فنصة، لا علاقة لي به، لا أعرفه نهائياً، لكن اللقاء شدّني من حيث تمسك هذا العالم الجليل بهويته الأصلية وإعتزازه بلغته العربية، حيث كان طيلة المقابلة أو اللقاء يتحاشى التحدث بغير العربية حتى ولو بكلمة واحدة وهو الذي يتقن الألمانية إتقانا تاماً.
أحتفلت خورنة مار آبا الكبير الكلدانية في الدنمارك في مدينة أوغوص بعيد الميلاد المجيد وفي حفل صغير نظمته الخورنة جذب إنتباهي أن أكثر من نصف الحاضرين كانوا يتكلمون مع أطفالهم وأحفادهم باللغة الدنماركية بلهجة تدل بوضوح على أن متكلميها لا يجيدونها إجادة تامة، لا من ناحية اللفظ ولا من ناحية تركيب الجمل، تألمتُ كثيراً وأنا أشاهد وأسمع وأرى أبناء أمتي الكلدانية وهم يحملون معاول الهدم لطمر تاريخ أمتنا الكلدانية ولغتنا الكلدانية الجميلة، لغة الملائكة ولغة السيد المسيح نفسه، وتلك اللغة التي جاء ذكرها في الكتاب المقدس عة مرات، تألمتُ وأن أرى بعض العوائل يحاولون جاهدين لكي يستخدموا بعض الكلمات الدنماركية عند تكلمهم مع أولادهم بالكلدانية على سبيل المثال أحدهم يكلم أبنه ليقول له يا ولدي غداً عند مدرسة يقول له بالحرف الواحد ( ها أبروني "إيمون" تعني غداً، أتّوخ أسكوله)، وأخرى تقول لأبنتها بأنها أستلمت رسالة من زميل في العمل  تقول ( براتي "يعني أبنتي" ثيلا "جاءت هذ بالكلدانية" برغيو يعني رسالة بالدنماركية، من  مذ أبايدا ) والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة، بالله عليكم ماذا تبقى لنا من هويتنا ؟ وكيف نُعلّم أولادنا الكلدانية التي تصر المدارس الدنماركية على تعليم لغتنا الأم لأولادنا وهم أي المدرسة الدنماركية كفيلين بتعليم أولادنا الدنماركية بصورة صحيحة لفظاً وكتابةً وقراءة. لي حفيد وحفيدة في السويد البنت عمرها بحدود ست سنوات تتكلم الكلدانية بطلاقة هي وأخيها وتتكلم الإنگليزية بطلاقة ايضا بالإضافة إلى اللغة السويدية، والآن بدأوا يلفظون بعض الكلمات العربية مثل شلونكم و الحمد لله و زينين، وهذه تعلموها من بعض التلاميذ السريان في المدرسة، وعندما يلفظ الصغير كلمة أو كلمتين بالسويدي فإنها تهدده بأنا ستخابر بابا نزار لتشتكيه عندي، بهؤلاء سنحافظ على لغتنا وأمثالهم والحمد لله كثيرين.
في هذا المجال أو أن أسجل نقطة إعتزاز وتقدير وشكر وثناء للأخ الشمّاس أسامة ياقو والدكتور سالم داود إيشايا ( المشرفين على الحفل) لتمسكهم بلغتنا الأصيلة الكلدانية حيث خاطبوا الصغار المشاركين بالألعاب باللغة الكلدانية ولكنهم أضطروا في بعض الأحيان للتوضيح باللغة الدنماركيةوذلك بسبب أخطاء العوائل وعدم إهتمامهم بتعليم ابنائهم لغة الآباء والأجداد، كما لا يسعني إلا أن اقدم التحية للأب الفاضل فارس توما موشي لتمسكه بذلك وبذل جهوده من أجل أن يقوم الجميع بتعليم ابنائهم لغتهم الأم.
سؤالي هو أين هي جهود الجمعيات التي تحمل أسم الكلدان في عناوينها ؟
كيف يكون الوعي القومي الكلداني ؟ مرأشتا كلديثا
إلى متى نبقى إتكاليين ونستهزئ بلغتنا الكلدانية، بينما في الطرف الآخر نفتخر بغيرنا لأنهم يحافظون على لغة آبائهم وأجدادهم
أصحوا يا كلدان فالمياه سوف تغمركم وتجرفكم إن لم تتمسكوا بتاريخكم وتراثكم ولغتكم
الدكتور نزار ملاخا
4/1/2018


129




يا ابناء ألقوش اليوم يومكم

يستنكر إتحاد المهندسين الكلدان العمل غير المدروس المتضمن إقالة الأستاذ فائز عبد ميخا جهوري من منصبه كمدير ناحية ألقوش بشكل فوري ومستعجل جداً ومفاجئ، لقد تفاجأ الجميع بهذا القرار الصادر من مجلس محافظة نينوى، ولا ندري إن كانت هناك اصابع خفية تعمل خلف الكواليس لتنفيذ هذا العمل غير المنطقي، لا سيما وإنه كانت هناك عدة محاولات لعدة مرات ولكنها فشلت بصمود أهل ألقوش وتمسكهم بالأستاذ فائز لنزاهته وإخلاصه ووفائه.

أيها الألاقشة أنصروا أخوكم الأستاذ فائز عبد ميخا جهوري                                         
إننا في الوقت الذي ندين هذا العمل نقول سيندم كل مَن كان وراءه، وستنكشف الغايات، لقد عرفنا الأستاذ فائز منذ مدة ليست بالقصيرة، وعرفنا فيه ذلك الرجل الشهم الذي لا تغيّره المناصب اياً كانت، عمل كعراقي من أجل ألقوش، وأحبته ألقوش لأنه نزيه ونظيف اليد وشريف وغيور ومخلص،

إننا نهيب بكل التنظيمات القومية والسياسية الكلدانية ان ترفع صوتها عالياً لتستنكر وتشجب وتطالب المسؤولين بالعدول عن قرارهم وإبقاء الأستاذ فائز في منصبه والعودة إلى الديمقراطية وتنفيذ إرادة شعب القوش التي تقول " لا لإقالة الأستاذ فائز "
عاش العراق العظيم

عاشت ألقوش حرة ابية ،،،  خَهْيا أُمتا كَلْديتا




130
لحظات مفرحة عشناها سوية
أفرحوا في كل حين

نتمنى الفرح لجميع بني البشر، لحظات مفرحة عشناها سويةعصر يوم الأحد 09/07/2017 مع عائلة السيد صباح عزيز پطرس وحَرَمِهِ المَصون إيمان حكمت بريخو، وبحضور أخي الكبير ضياء ملاخا وزوجته وأخي فارس ملاخا وزوجته، وذلك بمناسبة تلبيس محبس لأبنتهما الأميرة الجميلة هديل وولدي الغالي سرمد .
تخرج أبني سرمد من الجامعة في الدنمارك، وتم قبوله في الكلية العسكرية الدنماركية، وتخرجت هديل من كلية الحقوق وهي حاملة شهادة الماجستير في الحقوق من جامعة أوغوص في الدنمارك، واراد الله سبحانه وتعالى أن يجمع شمل قلبين أحب أحدهما الآخر وتعاهدا على أن يقضيا مسيرة حياتهما بشراكة ابدية، وكما يقول المثل الإنگليزي (ONE WAY) يعني طريق لا رجعة فيه مطلقاً حتى النهاية. فما كان منا جميعا إلا الموافقة ومباركة الحبيبين على أولى الخطوات في طريق إكمال المسيرة الحياتية بخوف الله وتحت خيمة الإيمان التي ترفرف في سمائها الأخلاق الحميدة.
المحبة شئ اساسي ومبارك في حياتنا المسيحية، وهناك آيات كثيرة تخبرنا عن الفرح، نقتطف أجزاء منها، فقد جاء في إنجيل متى 5: 12" إفرَحوا وتَهَللّوا، لأنَّ أجْرَكُمْ عَظيمٌ فِي السَّمَاواتِ " وفي إنجيل لوقا 6: 23 " إفرَحوا في ذلكَ اليَومِ وتَهَلَّلوا ". وفي رسالة پولس الرسول إلى أهل رومية 12: 12" فَرحينَ في الرَّجاءِ، صابرينَ في الضِّيقِ، مواظبين على الصلاةِ ".








 رسالة بولس الرسول إلى أهل فيليپي في 4: 4 حيث يقول اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا ".
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 13: 4-8) :  "الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ، وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ، وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.  اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا"
وفي سفر المزامير 126 : 2 " حِينَئِذٍ امْتَلأَتْ أَفْوَاهُنَا ضِحْكًا، وَأَلْسِنَتُنَا تَرَنُّمًا. حِينَئِذٍ قَالُوا بَيْنَ الأُمَمِ: إِنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ الْعَمَلَ مَعَ هؤُلاَء ".
لقد عمّت الفرحة قلوب الجميع، عندما كنا في طريقنا إلى بيت العروسة خالجتنا أفكار كثيرة، وكان ولدي يتساءل : يا والدي ماذا لوطلبت أمها كذا وكذا كمية من الذهب؟ ماذا لو طلب أبوها كذا وكذا، ماذا لو اشترط أخوها كذا، ماذا لو أملت أخواتها شروطاً قاسية، ماذا وماذا وماذا، ورايتُ ولدي فكره مليئ باسئلة لا عد لها ولا حصر، فقلتُ له أهدأ يا ولدي وأصبر فإن الله مع الصابرين، أستهدي بالرحمن وهو الذي ينير القلوب والأفكار، وإن الله يبارك في جمع المحبين، فلا تقلق ودع الأمور بيد الله القادر على كل شئ،  يقول إيشوع بن سيراخ 1: 29 " الطَّويلُ الأناةِ يصبر إلى حين، ثُمَّ يعاوده السرور " ويقول إنجيل لوقا 21 : 19 "بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ "

ما أن وصلت سياراتنا دارهم حتى كان الجميع في إستقبالنا وبشائر الخير تبدو على محياهم، الفرحة ملأت بيتهم، والإبتسامات لا تفارق تلك الوجوه المباركة المؤمنة، أحبوا ولدي وكأنه واحد من العائلة، البساطة التي خيمت بظلالها على الجميع ، كانوا في قمة الروعة، عائلة مؤمنة مباركة فرحة وبشوشة، أبتدأنا الحديث وما أن وصلنا إلى تشرفنا بطلب يد أبنتهم المصون حتى ألتفتوا إليها وقالوا ببساطتهم المعهودة " إنها صاحبة الأمر " قلتُ أيتها الأميرة جئنا فاتحين قلوبنا قبل غير شئ نطلب يدك الكريمة لتنظمي إلى عائلة ثانية ولنعمل بمشيئة الله الذي قال في سفر التكوين 1 : 28 " وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا  وَامْلأُوا الأَرْضَ " أطرقت برأسها خجلاً وأدباً، فقالت السيدة الوالدة " يا بنيتي إن السكوت علامة الرضا، فبما أنك راضية نحن راضون أيضاً" وهنا تعالت الزغاريد وعم الفرح الجميع وباركنا أحدنا الآخر وسادت أجواء فرحة كبيرة عارمة.
الملاحظ في هذا النيشان، أن ساد جو عظيم من الألفة والمحبة غير المتناهية وعلى رأس ذلك التفاهم غير المتوقع، فالجميع كان همّهم الوحيد هو السعادة بحب الله وخوفه، مع مراعاة الجزء المطلوب من عاداتنا وتقاليدنا كعراقيين ومسيحيين، لا أدري فقد رأيتُ أن كل الأمور قد تبسطت، كان الشعور واحد، وكانت الأفكار قد تناسقت بدون توقيت مسبق، الأخ ألعزيز ابو عيسى (والد العروس) مَن يراه لأول مرة وكأنه يعرفه منذ عشرات السنين، رجل طيب القلب بشوش كجميع أفراد عائلته، لن أنسى تلك الإبتسامات وتلك الوجوه المشرقة بالأمل والمملوءة محبة، خيّمت البساطة على الجو، فلا طلبات ترهق كواهل الشباب ولا شروط تعجيزية ولا إملاءات ولا ولا ولا ... بساطة في كل شئ، تسهيل أمور، إتفاق على إسعاد الحبيبين، وعي ونضوج تام من قبل الجميع، تسامرنا ونسينا أنفسنا بتلك الجلسة الجميلة التي تخللتها ما لذ وطاب من المأكولات التي تفننوا بصعنها وترتيبها أم عيسى وبقية البنات، وكذلك الأصناف المختلفة من الحلويات يعني أعزائي القراء ( فاتتكم ومكانكم خالي) لم ننتبه إلا والساعة قاربت منتصف الليل،والجميع في فرح تام.
حمدنا الله وشكرناه على هذه النعمة، في تقليدنا نقول بأن الفتاة مختارة من الروح القدس، وفعلا هي كذلك، لا أريد أن أمتدح خلق وأخلاق الفتاة التي تتمتع بكل الصفات الحميدة والسجايا الطيبة، ولا أريد أن أسهب في وصف سمو خلق وأخلاق العائلة ككل، لكي لا يتهمني الآخرون بالتحيز، لكنني أقول كلمة واحدة وهي " تتعب في وصف طيبة وأخلاق هذه العائلة " إن الله يحبنا جميعاً، والله يعطي كل إنسان على قلبه وعلى نيّاته، والحمد لله على عطاياه التي لا تُقدّر بثمن.
للعزيزة الغالية هديل نقول " كل المحبة وسعة القلب فانتٍ ابنتنا الثانية مكانك سيكون في قلوبنا قبل بيوتنا " وللأعزاء أبو عيسى وأم عيسى والعائلة كلها نقول " أزددنا فخراً وشرفاً بأن نصاهركم، فأنتم إخوة لنا وأحباب دخلتم قلوبنا بدون استئذان وإن شاء الله ستستقرّون فيه بكل محبة، وزادنا شرفاً أن وضعنا يدنا بيدكم الكريمة لنعمل جاهدين من أجل إسعاد المحبيّن"
كم أتمنى أن تكون كل العوائل بهذه البساطة وبهذه العفوية وبهذا التفكير المنطقي المستند على اساس واحد وهو إسعاد قلوب المحبين بعيداً عن التقاليد البالية التي تفرض شروطاً تزيد من المسافة بين قلبين أحبا بعضهما بعضاً، تلك الشروط التي يفرضها الأهل من أجل إرضاء أنفسهما بعيدين عن تفكير واحلام وآمال الشباب
بارك الله فيكم أخي العزيز ابو عيسى وأم عيسى ولنعمل معاً يداً بيد لإكمال مسيرة الشباب ونفرح بهما في تكوين أسرة شبابية جديدة.  كل الحب والتقدير والإحترام
د. نزار ملاخا أصالة عن نفسي وعائلتي، ونيابةً عن إخوتي. 10/تموز/2017

133
هل الله قادر على كل شيئ ؟
أرجو أن لا يُفهم من مقالي هذا بأنني لا أؤمن بقدرة الله عز وجل ( وحاشا له)، فأنا من عائلة مؤمنة اباً عن جد، ولا أأشكك بقدرة الله ولا رمشة عين وليس لحظة، واستُ مؤمناً بالقول الذي يقول " ما بين المغرب والعشاء يفعل الله ما يشاء" بل أؤمن بأسرع من ذلك كالقول القائل " ما بين رمشة عينٍ وإنفتاحها يغيّر الله من حالٍ إلى حال" و:كُنْ فيكون: فالله هو القادر على كل شئ وهو الخالق وهو المُنقذ، فلم يخلق البشرية لدمارها، ولم يخلق الحياة لفنائها، ولكن للمقال صلة بالأحداث والمخططات الإرهابية الجارية اليوم على شعبنا العراقي وبلدنا العراق والمنطقة المحيطة، مهبط الأنبياء والأولياء ومصدر الحياة، ومنبع الأديان، فالمقال أسئلة منطقية لاتتقيد بإطار الدين فقط وتبتعد عن المثاليات ، كما هي بعيدة عن منطق الطاعة العمياء، وأن القائد هو الراعي والشعب ماشية يسير بها أينما يريد وحسب رغبته " ها إن العميان يبصرون".
السؤال هو: هل الله قادر على كل شئ؟ وإن كان كذلك فلماذا لا يفعل أي شيئ ؟ لماذا يقف موقف المتفرج من كل شيئ ؟ ولماذا لا يقول كُنْ فيكون؟ ويعم السلام بين البشر ويرعى الذب مع الشاة، ويعفي القاتل ويقيم المقتول ؟ لماذا لا يرسل الله ملائكته لإنقاذ ملايين البشر التي تموت يومياً بشتى أنواع آلات التعذيب والدمار ؟ وهل يعجبه مسيل الدم ؟ لماذا لا يتصرف الله كما كان يفعل في زمن العهد القديم بأن يرسل ملائكته أو يسلّط قوماً على قوم لكي يستتب الأمن والأمان ؟
 وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)(البقرة)،

أخطأ آدم وحواء فطردتهما الملائكة من الفردوس،

 " تك3: 24 فَطَرَدَ الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةلِ اْحَيَاةِ.
"فَصَرَخْنَا إِلَى الرَّبِّ فَسَمِعَ صَوْتَنَا، وَأَرْسَلَ مَلاَكًا وَأَخْرَجَنَا مِنْ مِصْرَ" (سفر العدد 20: 16)
لماذا لا يُصلحالله حال البشر ؟ لماذا لا يملأ قلوبهم بالإيمان، لماذا لا يحل السلام في ربوع الوطن ؟ لماذا حاد رجال الدين عن طريق الإيمان ؟
لماذا اليتامى والأرامل والثكالى ؟ لماذا يُقتل الأبرياء ويُسفك الدم الزكي؟ لماذا هذا الدمار الشامل؟ لماذا سيطر الفكر الشيطاني على البشر ؟ لماذا يسمح الله بالألم ؟ إذن لماذا خلق الإنسان ؟ لماذا لا يتدخل الله ليوقف عجلة الألم ؟ إلى متى يبقى متفرجاً ، لقد سبقنا السيد المسيح له المج بهذا السؤال إلى الله وقال له في أصعب لحظاته مستفسراً كما ورد في إنجيل متي الفصل 27: 46
" وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً:«إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ )
ونحن اليوم نردد مع يسوع ونتساءل : إلهي إلهي لماذا تركتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بعيداً عن الجانب الديني، بعد أن وصل العراق إلى مراحل متقدمة في بعض خطواته وخاصة في مرحلة سبعينيات القرن الماضي حيث أختفت صرخات النعرات الطائفية وذابت بعض المفاهيم التي كانت تحرّض على قتال المواطن العراقي المختلف مع الآخر بالدين أو المذهب أو القومية والمعتقد، وأصبح مقدار ما يقدمه المواطن من جهد لأجل بناء الوطن هو المقياس الأساسي، وعمّت البلاد موجة عملاقة من المشاريع يأتي في مقدمتها تحرير الثروات النفطية من يد العمالة الإنگليزية، تأميم النفط، والخط العراقي التركي والخط الستراتيجي ومعامل الفوسفات والكبريت والحديد ومصانع الأدوية والسيارات وغيرها وكذلك طرق المرور السريع وانشاء الجسور، و...الخ  وحملة التةعية الشعبية ضد العدو الأول الذي هو إسرائيل، لم يرق ذلك لدوائر الغرب، فوضعوا في حساباتهم تغيير هذه الأنظمة وتحديداً العراق وليبيا وسوريا، أما البقية فهي تحصيل حاصل، فاختلقوا حروباً داخلية تمثلت بالحرب الطائفية في العراق، ومن ثم الحرب القومية مع الأكراد شركاء الوطن، ومن ثم الحرب الإقليمية في إستعادة الكويت، وبالمناسبة فإن كلمة (كويت) كلمة كلدانية وتعني الحار من الفلفل الحار (كَويثا)، والحرب العراقية الإيرانية، ولما رأت الدوائر الإستعمارية بأن كل هذه لم تُجْدِ نفعاً رفعت شعار تغيير النظام، وتدمير العراق، فالمستعمر دائماً يبحث عن نقطتين اساسيتين وهما البحث وإيجاء أرض للمواد الأولية، ومن ثم إيجاد أسواق لتصريف المصنوعات والمنتجات، وبذلك يضمنون لشعبهم الحياة، ولو كانت على مآسي وآلام شعوب أخرى، وبهذا الإتجاه تحركت أمريكا بحجة إنقاذ الشعب العراقي والكويتي من ظلم النظام الحاكم، وصوّروا للعالم بأنهم من أجل سواد عيون العراقيين أتجهت الأساطيل الأمريكية تسندها بقايا الرعاع من دول الغرب لتحطيم العراق وعلومه وحضارته وثقافته وتاريخه وجذوره المتأصلة في عمق هذا التاريخ، فأمطروا العراق بعشرات الألوف من القنابل وحطموا منظومات علمية وألكترونية ومؤسسات ودوائر وكل حياة في العراق وكل البنى التحتية ولم يسلم من ايديهم حتى الزرع، فعاثوا في العراق فسادا، اين كان ضميرهم عندما قضت آلاف العوائل تحت التراب والأنقاض وهم أحياء ؟ أين كان ضميرهم حينما حرموا الطفل العراقي من الغذاء والمريض العراقي من الدواء، ألم تهتز شواربهم ؟ ولكن هذه مفاهيم عفا عليها الزمن، فلا شوارب ولا هم يحزنون، ألم يكن بإمكانهم إنقاذ العراق من نظام حكم معين بطريقة اقل دموية ودمار من هذه الطريقة ؟ لقد دمروا كل ما بنيناه، ونحن نتفرج على تلك النيران وهي تلتهم جهود عمرنا وتعب ايادينا، ولا حول لنا ولا قوة ‘لا أن نجلس كما تجلس النساء والأيادي على الخدود ونكتفي بذرف الدموع وصفق الأيادي إن كانت على الرؤوس او على الأفخاذ ونتألم ونتحسر على ما جرى ويجري في العراق، واليوم نستذكر ذكرى تلك المآسي ونردد بحسرة يا ريت تعود ايامنا ؟؟؟ يا ريت ؟ ولكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه....... لم يكتفوا بكل ذلك ورأوا بأنه لم يصل للحد الأدنى أو المطلوب لدمار العراق لكي يبدأوا بمرحلة البناء، فاختلقوا داعش ( الدولة الإسلامية في العراق والشام ) هذه الدولة قتل المسلم والمسيحي ، السنّي والشعي، العربي والكردي والكلداني، وأستباحت كل شئ، وهي يد هؤلاء للدمار والتدمير، فها هي أمريكا تقود العراق بأيادي خفية، أعلنت الأمم المتحدة بأن العراق دولة منكوبة، كما أعلنت بأن أمريكا دولة محتلة، وبهذا أصبح العراق بيت بلا أبواب، تدخله الريح من كل جانب دون حسيب أو رقيب، هذه الأمور تأتي في المقدمة منها ضمان أمن إسرائيل، والله يا أمريكان كفّيتم ووفّيتم، والنّعم منكم، فأنتم فعلاً "قول وفعل " ولستم مثلنا نفتخر بأمجاد أجدادنا ونبيع رفاتهم للأجنبي، نبني لكم تاريخاً على أنقاض تاريخنا المجيد.
هل يُعقل أن مجموعة قليلة العدد قياساً غلى جيوش دول، لا تستطيع كل هذه الدول ألقضاء عليها ؟ هل من المعقول أو هل نصدّق بأن أمريكا التي هزّت العروش الحديدة الخيالية لا تستطيع أن تنهي داعش ؟ لقد حطمت بغداد والأنبار بحجة داعش واليوم تأتي على ما تبقى من الموصل بعد ان دمرت كل معالم الحياة فيها، فقد قضت على عماراتها الجميلة وتاريخنا المجيد فيها وآثار أجدادنا العِظام، ودمرت قرانا الكلدانية وأنهت الوجود المسيحي التاريخي في الموصل واليو نتألم عندما نرى هذه الجسور الجميلية التاريخية وآخرها الجسر الحديدي يركع كما ركع أسياده أمام ضربات الطائرات الأمريكية وينيخ بعد تعب سنين طويلة ويهدأ في مثواه نهر دجلة الخالد الذي أحتضنه كما أحتضن إخوته الأربعة الآخرين، 
داعش لا جيش نظامي ولا معلم دولة حديثة ولا تسليح قوي ولا غطاء جوي ولا إعتراف دولي ولا حدود معلومة ولا سند كيف يصعب مثل هذا الحال على أمريكا ؟ وهل يُعقل أن الحرب مع داعش ستطول لسنوات ؟ ما الغرابة في الأمر ؟ لقد حطمت العراق وليبيا وسوريا بساعات قليلة ..... وما هو موقف حكومتنا الوطنية وجيشنا المقدام الذي يهز العالم هز عندما يحرر قرية صغيرة لا يتجاوز تعداد دورها العشرة، ولا تجد لها أثراً في أكثر الخرائط دقة، من كل ما تقدم أين هو وما هو الموقف الديني والتحليل الإيماني لمثل هذه الحالات ؟ ذبحوا ألبرياء بأسم الدين، أعتدوا على شرف الفتيات الطاهرات بأسم الله، مارسوا البغاء العلني تحت ستار الدين، ومن ثم قطعوا الرقاب والأيادي والألسن وجدعوا الأنوف ونسبوها إلى كتاب الله، مارسوا الرجم دفاعاً عن تعاليم الله، ثم أسسوا التنظيمات والجيوش للثأر لله فهذا جيش الله وهذه كتائب الله وهذا حزب الله وهذا جند الله وكتائب أخرى بأسماء الأنبياء وغيرهم، ما هذا الإله ؟ ألهذه الدرجة هذا الإله ضعيف لكي يقوم المخلوق بحماية الخالق !!!! هل الله ضعيف إلى هذه الدرجة التي يبدو فيها بأنه غير قادر على الدفاع عن نفسه ؟ 
 
جاء في الإنجيل الطاهر  في سفر الرؤيا 13: 20هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي". والمقصود هنا بالباب هو باب القلب، والسؤال هو :ماذا سيفعل الله لو أن أحداً لم يفتح الباب ؟ كيف ستتجلى قدرة الله القادر على كل شئ ؟ هل سيستخدم صلاحياته ويضرب الباب بقدميه ويدخل عنوةً؟ أم سيكتفي بموقف المتفرج منتظراً أمام الباب ؟ لقد جسد هذه الآية الفنان الألماني هولمن هانت على شكل صورة بديعة جداً وعرضها على أحد أصدقائه، فتعجب ذلك الصديق وقال له بأنها بديعة جداً ولكن فيها عيب واحد فقط، وهو أن الباب بدون مقبض، رد عليه الفنان وقال له : الباب ذو قبضة واحدة وهذه القبضة من الداخل فقط تفتحه أنت !!!!، إن الله عز وجل يتدخل في أعمالنا عندما نفتح باب قلوبنا ويكون هو النور والمؤثر لأعمالنا وأفكارنا وأقوالنا
جاء في القرآن الكريم سورة الرعد: 11 { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ }.
إن الله عز وجل هو مدبر الأمور وهو مصرف العباد كما يشاء ، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة وقد شرع لعباده الأسباب التي تقربهم منه وتسبب رحمته وإحسانه عليهم، ونهاهم عن الأسباب التي تسبب غضبه عليهم وبعدهم منه وحلول العقوبات فيهم، وهم لا يخرجون بهذا عن قدره، فقد أعطاهم الله عقولاً، وأعطاهم أسباباً يستطيعون بها أن يتحكموا فيما يريدون من جلب خير أو دفع شر، وهم بهذا لا يخرجون عن مشيئته. وإن اراد الله بقومٍ سوء فيعمي قلوبهم وبصيرتهم.
د. نزار ملاخا
15/1/2017

                                   

134
الكاتب المبدع الأستاذ ناصر عجمايا المحترم
تحية كلدانية وتقدير
الموضوع الذي كتبت عنه جدير بالتقدير والإحترام، جدير بالقراءة بتمعن، قبل ذلك نصحنا غبطته
أن يكف عن التدخل في الأمور السياسية، لكنه اصر على ذلك، حاول أن يمسك الدنيا بكلتا يديه
ففشل، في المرة الأولى قام بتقبيل ايادي الغير عسى ان يعطفوا عليه، فلم يبالوا بتضرعاته وتوسلاته
ولما نصحناه رد بقسوة وقال بأنه مستعد لكي يقبّل اقدامهم، حاول لتأسيس الرابطة الكلدانية لكي يسيطر
ولكنه فشل ولربما فشل الرابطة على الأبواب ايضاً، ولما يئس من الرابطة حاول أن يلملم بقاياه ويسترجع
سيطرته على الشعب بإسم الدين، وهذه المرة بإسم المكون المسيحي، كتبنا له قبل ذلك رافضين رفضاً قاطعاً التسمية الدينية التي يتشبث بها لكي يفرض شخصيته على الشعب ولكن أنّى له ذلك فالشعب واعٍ، ولن ينخدع( لا يُلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين"
بارك الله فيك اخي ناصر فقد وضعت النقاط على الحروف عسى ولعل غبطته يفيق من نومته وبنهض من سباته ويسترجع بقايا
ذاكرته ليختلي في صومعته ويهتم بالأمور الدينية التي نذر نفسه من أجلها، وإلا إن رغب بالدخول في معترك السياسة فعليه
أن يستقيل من منصب اللبطريركية ويشمّر ساعد الجد ويترأس حزباً سياسياً ويباشر بالتهيئة فالإنتخابات القادمة على الأبواب وأهلاً وسهلاً بسيدنا،
أخي ناصر ، غبطته لا يعرف إلى ماذا يدعو؟ هل يدعو إلى دولة علمانية ؟ هل يريد دولة مؤسسات ؟ هل يريد مساواة حقه للمواطنين ؟ أم يريدها تفرقة عنصرية دينية مقيتة؟ ماذا يريد ؟ هل يريد القضاء على ما تبقى من الوجود المسيحي في العراق؟ أم يريد بطريقة ذكية ان يقول للمتشددين والأصوليين أن هؤلاء هم المكون المسيحي فانشطوا واشحذوا سيوفكم !!!!!!
تحياتي لك ولشجاعتك وفقك الله
الحمد لله ليس مايكل سيبي وحده في الساحة فهناك رجال اشداء أقلامهم جاهزة ولا يركعون لكائن مَن كان عندما يخطئ
تحياتي ومحبتي وتقديري
أخوك الدكتور نزار ملاخا


135
المنبر الحر / المكون المسيحي
« في: 16:13 08/11/2016  »
المكون المسيحي، تسمية دينية مقيتة
نشر موقع البطريركية تحت هذا الرابط http://saint-adday.com/?p=15099 وفي النقطة2 من المواضيع المقترحة هو توحيد تسمية الكلدان والسريان والآثوريين بتسمية دينية وهي " المكون المسيحي". ولما لهذه التسمية من مساوئ وتحريض وطائفية مقيتة ودينية ذات أفق ضيق، نقول بأن الله لم يخلق الدين قبل القبائل والشعوب، ولم يخلق الملل والنحل والطوائف والشعوب قبل أن يخلق لها أرضاً، حسب الكتب المقدسة فإن الله خلق الإنسان أو جبله من طين في اليوم السادس من ايام الخليقة، بعد أن هيئ له كل سبل العيش من أرض وسماء وماء ونباتات وطيور وغير ذلك، "فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.تك1: 27،" الخليقة ابتدأت في بابل، فملأوا الأرض، "وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».تك 1: 28، " ثم أبتدأت الحياة من جديد في نوح وبنيه، وإن أول أرض ورد ذكر اسمها في الكتاب المقدس كانت أرض بابل،"كَانَ ابْتِدَاءُ مَمْلَكَتِهِ بَابِلَ وَأَرَكَ وَأَكَّدَ وَكَلْنَةَ، فِي أَرْضِ شِنْعَارَ، تك10: 10،"، ومن هناك تبلبلت الألسنة وتشتت شمل الخليقة في مختلف بقاع الأرض، إذن نفهم من ذلك أن الله خلق الأرض والإنسان قبل أن يخلق الأديان، لأن الأديان تفرّق، أما الأرض والإنسان فإنهما يدعوان للوحدة والتماسك، ومن ثم وفق تسلسل الأحداث وصولاً إلى النبي إبراهيم الكلداني، وعلى ما أعتقد فإن أول تسمية ورد ذكرها في الكتاب المقدس لم تكن تسمية دينية، بل كانت تسمية قومية، وهي " وَمَاتَ هَارَانُ قَبْلَ تَارَحَ أَبِيهِ فِي أَرْضِ مِيلاَدِهِ فِي أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ، تك 11: 28،" ، إذن من هذا المفهوم فإن تسميتنا القومية الكلدانية هي تسمية مباركة شريفة، ومن تلك البقعة الشريفة المقدسة الطاهرة أنتقلوا إلى بقعة أخرى،" فَخَرَجُوا مَعًا مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ.تك11: 31، "
تأسيس الكنيسة:ــ لم تؤسس الكنيسة قبل المسيح، فلا كنيسة قبل الرسالة، وعند إيمان الشعب برسالة سيدنا يسوع المسيح وتأسست الكنيسة، " وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.متى 16: 18"
أما عن الإنتساب للمسيح فكان ذلك في أعمال11: 26" وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً."وهذا يعني أننا أكتسبنا التسمية الدينية قبل الفي عام بينما تسميتنا القومية هي قبل ما يزيد على سبعة آلاف عام، فهل يعقل ما تذهبون إليه اليوم؟
إن الكنيسة والقومية على طرفي نقيض، فهما كذلك الخطان المستقيمان اللذان لن يلتقيا مهما أمتدا، ولذلك اسباب كثيرة ومتعددة، منها أن فكر الكنيسة فكر أممي، وفكر سلطوي وفكر تعصبي ومغلق في إطار الدين فقط، فكر الكنيسة فكر لا تريد لنفسها أن تكون كنيسة قومية بل هي كنيسة أمة وتسميتها بالكنيسة الكلدانية في عراقنا الحبيب هو بسبب إنتشارها لأول مرة بين صفوف الشعب الكلداني، لذلك حملت اسم ذلك الشعب، وضربها لعناصر القوة القومية بسبب أنها تريد أن تكون هي السلطة الوحيدة دينية ودنيوية، وهي القائد الوحيد ولها الكلمة الأولى في كل المجالات، التسمية الدينية تدل على التخلف والتقهقر والإنحطاط، جميع شعوب العالم غادرت تسمياتها الدينية وانفتحت على الشعوب الأخرى، وها نحن كنيستنا تعود بنا إلى زمن الإضطهاد، إلى المربع الأول، لتعيد لنا التسمية الدينية وتحصرنا بين كفتيها بين مطرقتها وسندانها، لتجعلنا عرضة وهدفاً لسهام المتعصبين والمتزمتين والأصوليين،
لا يمكننا مطلقاً قياس البشر وفقاً لإنتمائاتهم الدينية، مثال بسيط عايشته أنا كما عايشه أغلبية ابناء شعبنا العراقي، فأنا أعرف اشخاصاً تركوا المسيحية وانتقلوا إلى الإسلام، ولم يتخلوا عن اسمهم الشخصي، ولا عن اسم عائلتهم وعشيرتهم وقريتهم وقوميتهم ووطنهم، فالألقوشي الذي يصبح مسلماً، يبقي على إسمه، ويبقي على اسم عشيرته، ويبقي إنتمائه القومي وكذلك إنتمائه المناطقي من القوش وكذلك إنتمائه الوطني كعراقي ولا يمكن باي حال من الأحوال أن يتغير ذلك، بتلك السهولة التي يتم فيها تغيير الدين، يعني أنا من آل ملاخا، لا يمكن مطلقاً أن يقبلها أهلي عندما أقول أنا من آل فلان مثلاً، كما يستهجن ابناء قريتي وابناء القرى الأخرى إذا قلت انا من بطنايا (مع إحترامي للجميع فالأمثال تُضرب ولا تُقاس) لأن جميع أهل بطنايا يعرف أحدهم الآخر، ولا يمكنني أن اقول أنا سرياني فالسريان معروفون وهم الذين سيقولون لي أنت مخطئ فأنت كلداني، ولا استطيع أن اقول أنا إيراني فالجميع يعرفني بأنني عراقي ويكون ذلك هراء، أما إذا قلت بأنني اصبحت إنجيلياً أو تركتُ ديني فالجميع يتقبل ذلك ويؤمن بها لأنها حالة ملموسة وقابلة للتغير.
مختصر الكلام أنني أرفض رفضاً قاطعاً ما ذهبت إليه قيادة كنيستنا بطرحها موضوع تسميتنا ( المكون المسيحي) ونكرت وتنكّرت بذلك لتاريخنا العريق الذي يمتد عدة ألاف من السنين، أرفض التسمية الدينية المقيتة وأتنكر لها إن كانت بديلاً عن هويتي القومية، ويبدو أنهم ليسوا أكفاء بتلك الدرجة التي يستطيعون أن يميزوا فيها ما هو الفرق بيت التسمية الدينية والتسمية القومية،  لذا يا أبناء شعبنا الأصيل الكلدانيون الأصلاء أعلنوا أستنكاركم وشجبكم وإدانتكم لكل من يحاول طمس هويتنا القومية على حساب الهويات الأخرى أو لغايات شخصية قمعية تؤدي بنا إلى التفرقة والشرذمة في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة إلى لم الصف، نحن عراقيون، نحن كلدان هذه تسميتنا شاء من شاء وأبى من ابى، وندائي هذا أعلنه صرخة إلى الحكومة والبرلمان بأنني ارفض رفضاً باتاً أن تسميني مسيحي، فالدين علاقة خاصة بيني وبين الله، ولا لأحد له الحق في أن يمنع عني تسميتي القومية او أن يصفني قومياً بما انا لستُ عليه.
لذا اقول يا قادة كنيستنا أحذروا من هذه المطبات ففيها نهاية الإيمان، وستبعدون المؤمنين عنكم وعن كنائسكم، وأعذر مَن أنذر.
نسخة منه إلى موقع البطريركية الكلدانية وموقع غبطته والسادة المطارنة والآباء الكهنة والشمامسة وعامة أبناء شعبنا.
د. نزار ملاخا
8/11/2016


136
الأخ العزيز سعد المحترم
نعم القرار صائب لأنه لولا القرار لن تتحرر الموصل
ولولا القرار لن تباع حبوب الكبسلة بكميات كبيرة جداً
ولولا القرار لن يتوحد العراق
ولولا القرار فلن يتمكن أحد من إعادة المهجرين
لهذه الأسباب فقد قرر مجلس النواب فرض الحضر على الخمر، وكأن الملوك والأمراء والخلفاء لم يتذوقوه من قبل
فهل كان أبو النواس أمريكياً
أم الخلفاء من أوروبا كانوا ؟؟؟؟؟
إلنا اللــــــــــه

138
المنبر الحر / تسريبات
« في: 01:14 06/10/2016  »
تسريبات من داخل إجتماع الرابطة
د. نزار ملاخا
في ختام كل إجتماع أو مؤتمر وما شابه يكون هناك بياناً يتضمن التوصيات والقرارات التي يتخذها المجتمعون، وتوصيات تعتبر جدول أعمال المرحلة المقبلة، وتتضمن أموراً جديدة لم يتم التطرق إليها في المؤتمرات السابقة التي عقدت للغرض نفسه.
الرابطة الكلدانية ومع شديد الأسف لم تأتِ بجديد نهائياً، جزء من قادة الرابطة كانوا أعضاء قياديين في المؤتمرات القومية الكلدانية التي أنعقدت في أمريكا وغيرها، وقسم منهم كانوا مسؤولين عن دعوة الشخصيات القومية الكلدانية لتلك المؤتمرات، واليوم أصبحوا أعضاء قياديين في الرابطة، فلماذا لم ينجحوا وينشطوا في تلك المؤتمرات والإجتماعات، ومَن يضمن أنهم سوف ينجحون في هذه ؟ سؤال قد لا يتمكن اي من أعضاء الرابطة أن يجيب عليه، الجهد الكبير والمبالغ المصروفة لهذا الإجتماع لا يساويان الغاية منه، بسبب أن كل جهد لا يمكن أن يكون متكاملاً ما لم يتضمن دعوة أصحاب الإختصاص وخاصة في المجال القومي والسياسي والإجتماعي الكلداني، وبما أن تلك الجهابذة قد أُبعدوا عن إجتماع الرابطة فإذن نخلص إلى نتيجة أن الإجتماع فاشل والمقررات ركيكة والتوصيات ضعيفة ومكررة، والإجتماع لم يأت بجديد سوى أنه اضاف إضافة جديدة لم تعهدها جميع المؤتمرات بدون استثناء ألا وهي نزول الهيئة القيادية الجديدة بما فيهم رئيس الرابطة والبدء بالرقص والغناء، فعلا مؤتمر جديد جاء بنكهة جديدة وحلة جديدة لم تعهدها مؤتمراتنا القومية الكلدانية. هذا هو ملخص التوصيات وهكذا نجح شعبنا وعاش في بحبوحة كبيرة.
يا إخوان العمل القومي الكلداني تخصص كباقي التخصصات، والخبرة في هذا المجال تأتي من عدة سبل منها التخصص الدراسي، والعمل بين صفوف الجماهير سياسياً وقومياً، ونشر الوعي القومي الكلداني من خلال عقد الندوات والمؤتمرات وكتابة المقالات والمشاركة في التجمعات والتظاهرات ونقد الحالات السلبية التي يتعرض لها شعبنا الكلداني، وتشخيص اسباب تهميش شعبنا الكلداني ونشرها للعمل على حصرها والقضاء عليها، ومن ثم ألقاء المحاضرات وإقامة المهرجانات التي تحكي قصة هذا الشعب الذي أبتلى بفرض اشخاص عليه لا قدرة لهم على إستيعاب أو فهم ماهية العمل القومي والوعي القومي وكيفية العمل بين صفوف الجماهير، القادة الجدد افرزتهم عملية بطولية قام بها غبطته مع جمع السينودس فتم إختيار أشخاص أطلقوا عليهم تسمية الهيئة التنفيذية، وهؤلاء المساكين أتحدى إن قام أحدهم بتأليف كتاباً عن الكلدان أو اقام مهرجاناً سنوياً أو شارك بمقالات ونشاطات كلدانية، القسم الآخر منهم ولحد زمن قصير جداً كان من دعاة التسمية القطارية وكان يحارب التسمية الكلدانية لا بل يصف ملتزميها بأنهم إنفصاليين ومتزمتين وغير ذلك من ألفاظ لا تليق، والبعض الآخر منهم لايعرف أصل لغته وما أسمها، والآخر يخلط بين تسمية شعبه أو منبعها ومنشأها وكيف جاءت،
كما يقال دائماً لكي يبقى المصدر سرياً، قالت لنا العصفورة من داخل أروقة الرابطة بعض الأسرار التي غابت عن أو تجاهلها البيان الختامي أما بسبب عدم المصداقية أو لغرض ذر الرماد في العيون أو لكي يشوب الإجتماع الضبابية وعدم الوضوع كمخرج للمأزق الذي وقعوا فيه، يقال والعهدة على الراوي( إتصال شخصي معي شخصياً) بأن مسؤولي الرابطة قرروا رفع مصطلح( قومي كنسي) والإبقاء على كلمة (قومي ) فقط كمكسب جديد حققوه في إجتماعهم الكبير الذي طبلوا وزمروا له، التسريبة الثانية كانت وحسب المصدر أن قائد الرابطة قد صرّح بأنه يقر الثوابت القومية الكلدانية مثل العلم الكلداني والنشيد القومي الكلداني واللغة الكلدانية والتقويم الكلداني والأعياد التاريخية الكلدانيةوغيرها، نعم لقد سمعنا النشيد القومي الكلداني وهذه بادرة جيدة، التسريب الآخر والذي أثبت عدم صحته هو إلغاء عيد مار توما كعيد للرابطة وبما أن الرابطة ولدت من رحم الكنيسة ولكن هذه المعلومة أثبتت عدم مصداقيتها بدليل أن الرابطة أحتفلت بعيد مار توما كعيد للرابطة ؟ أين مسرب الخبر من هذا الكلام ؟ اليوم هم على المحك أما أن يعلنوا على الملآ بأن رئيس الرابطة الذي وعدهم بذلك غير دقيق في كلامه أو بأنه غير مسؤول وهناك المسؤول الفعلي الذي هو غبطة البطريرك ومنه تصدر كل التعليمات  أو أن يصر على أن الرابطة منظمة مدنية لذا لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يكون عيد أحد القديسين عيداً للرابطة.http://www.ishtartv.com/viewarticle,68857.html
إذن هي تجمع كنسي ديني يعود للكنيسة فقط وخاصة بعدما تم إستبعاد جميع المختصين بالشأن القومي الكلداني، فكيف يمكن لمشروع قومي كلداني أن يكتب له النجاح والمختصين به خارج إطاره ؟ هل يُعقل أن ينجح ؟
التسريب الآخر الذي بدأنا نشك بصحته هو أن المسؤولين في الرابطة قد أعلنوا وخارج إطار البيان الختامي بسبب السرعة وعودة المسؤولين غلى مناطق سكناهم أن هناك مصالحة عامة ستقوم بين الأطراف الكلدانية جميعها سواء كانت دينية أو قومية وسياسية، والتسريب الآخر والذي تم التكلم به بأسم رئيس الرابطة هو العمل على عقد مؤتمر قومي حقيقي غير مغلق كما كان إجتماع الرابطة يتم فيه دعوة جميع الشخصيات القومية الكلدانية بدون إستثناء سواء رضي غبطته أم لم يرضَ، وانا شخصياً أشك في ذلك.
كيف يمكننا تقييم نجاح إجتماع الرابطة / قوة الإجتماع تكمن في قوة البيان الختامي الذي تضمن النتائج والتوصيات، لن أكرر نشر البيان ولكنكم تستطيعون الإطلاع عليه وقراءة ما جاء به، لقد كانت صياغة البيان الختامي ركيكة كما تضمن توصيات مكررة ومُعادة، فلم يأتِ بجديد، إذن لماذا تم عقد الإجتماع وصرفت هذه المبالغ الطائلة ودعوة أشخاص محدودين تمت تزكيتهم من قبل رجال الدين ورئيس الرابطة، وإبعاد كل شخصية قومية وسياسية كلدانية، هذا الإجتماع يذكّرنا بإجتماع العهود الغابرة حينما كان المدعووين يصيحون بكلمة (موافج) دون أن يعرفوا على ماذا ؟ المهم حضروا واكلوا وشربوا وسوف يتكلمون بأسم العطاشى والجياع والمهجرين من أبناء شعبنا ويستلمون المقسوم ثم يرقصون الدبكة على أنغام الفرق الموسيقية وبعدها كلٌ يذهب إلى بيته وهؤلاء المساكين بقوا على حالهم من الجوع والحرمان والتهجير كان الله في عونهم                     
    أبعد كل هذا يستطيع رجل أن يقول بأن إجتماع الرابطة كان ناجحاً وحقق أهداف وتطلعات شعبنا وابناء أمتنا ؟ قارنوا ثم أحكموا بالعدل .
تحياتي 5/10/2016


139
الأخ نيسان سمو المحترم
تحية وتقدير
تهنئة على هذا الموضوع لأننا اشتركنا فيه
طلب صغير
أريدك أن تكتب بانوراما عن القومي الكنسي
أنا بالإنتظار تحياتي

141
   يا سيد موميكا  وهل تريد أن تعرف تصرف الكلدان العقلاني والمتزن في مثل هذه الحالات
إذن تابع الرابط التالي وأسمعه للأخير وسوف تتعرف على أخلاق الكلدان العالية

https://www.facebook.com/search/top/?q=%D9%83%D8%A7%D9%87%D9%86%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D9%8A%D8%A9

142
الكاتب المبدع نيسان سمو الهوزي المحترم
تحية ومحبة وسلام
طبعاً أخي أحنه حاروگه   ههههههههههههههه
لقد قرأتُ افكارك فسبقتك في تصفيفها على الورق
تحياتي ومحبتي

143
أخي العزيز أيشو المحترم
شلاما وإيقارا
ما تفضلتم به صحيح ولكن تواضعاً مني كتبتُ تلك المقدمة، ومن ناحية ثانية أصبح التندر على لسان الجهلة
فاردتُ بها تنبيهاً لهم
شكرا لمروركم الكريم مع خالص محبتي وتقديري


144
رابي أخيقر  المحترم
أخوني ميوقرا
شلاما أد مارن
أكيد الزمن والعلم كفيلان بتغيير النظرة والفكر، كما أن تداعيات المجتمع وألامه ومآسيه هي الأخرى لها بصماتها وحضورها الفاعل في كل تصرف، هي مشاعر واحاسيس كانت دفينة ولا نقول كانت مفقودة، ومتى ما توفرت لها الأجواء المناسبة تنموا وتزهر، واليوم هذه المشاعر والأحاسيس وجدت لها الجو المناسب فنمت على ما يبدو وأزهرت بدليل رؤيتها وشعوركم بها، ونزار اليوم ليس نزار قبل ثلاث أو خمسة سنوات، فقد شمله التغيير في كل شئ، وهذه طبيعة بشرية يخضع لها كل البشر بدون إستثناء.
أما كيف نبدأ بالخطوة الأولى فاقول لك رابي ميوقرا ها أنذا قد بدأت بها ولهذا
أقول بأنني أحبك من كل قلبي مهما كان أسمك أخيقر أو ادور أو آشور، أحبك
لا من أجل أسمك ولا من أجل دينك ومعتقدك، ولكنني أحبك لله بالله، أحبك
لسمو خلقك ورفعة أخلاقك، أحبك لوفائك ، أحبك لإخلاصك ، أحبك لإنسانيتك
 وعندما تبادلني هذا الحب أنت ايضاً ووفق هذه الصفات سوف نتمكن من
العبور لتنفيذ النقطة الثانية
أشكرك جداً لتقييمك موضوعي ، هذا التقييم شهادة أعتز بها
تقبل خالص التحايا الأخوية
والرب يباركنا جميعاً

145
مثقفونا واللغو الفارغ
د. نزار ملاخا
تمهيد
يعتقد البعض ( وهم قلة) بحصولي على شهادة الدكتوراه يجب عليَّ أن أكون مُلِمّاً بتاريخ الكلدان كله من الألف إلى الياء، يعني من سبعة ألاف عام وإلى اليوم، وأن أكون مُلِمّاً بتاريخ العراق وتاريخ العرب وتاريخ العالم، وإلا لماذا حصلت على الدكتوراه، وأن أكون على علم بتاريخ الكنيسة وإنشقاقاتها وتاريخ الأديان والقوميات وإلا فإنَّ شهادتي مزوّرة وأشتريتها من سوگ مريدي، والمواقع الألكترونية تشهد على مثل هذه التعليقات السمجة والتي أهملها وأهمل حتى الإجابة على أصحابها، وعند أول نقاش بعيد عن تخصصي يرد البعض متهكما (مو تگول عندي دكتوراه) من خلال هذه الجملة تبدو سذاجة البعض واضحة وضوح الشمس، لذا توجب عليَّ التوضيح قبل الدخول في صلب الموضوع، إن أطروحة الدكتوراه التي تقدمت بها كانت بعنوان " اسباب تهيش الكلدان في المجتمع العراقي في العصر الحديث والمعاصر" ثم قدمتُ دفاعي عنها والحمد لله نلت الشهادة بفخر، وما يهمني هو لجنة المناقشة ودرجاتهم العلمية ولي الفخر بأن يكون الأستاذ الدكتور ( البروفسور) عادل الطائي رئيس جامعة بغداد الأسبق أحد أعضاء لجنة المناقشة والتقييم ومنح الدرجة.
المتن
النقاشات الجارية حالياً ليس لها طعم ولا فائدة نترجى منها لأنها وبصريح العبارة لا تصب في خدمة أي من المكونات ( ولا أقول الأقليات) الثلاثة الكلدان والسريان والآشوريين، ولن أقول أيضاً المكون المسيحي لأنني أرفض رفضاً قاطعاً أن أُعرّف نفسي بهويتي الدينية، وأرفض أن تُستبدل هويتي القومية بهوية دينية، علماً بأنني مؤمن ومن عائلة مؤمنة، ولكن هذا لا يزيد أو ينقص من شخصيتي، وشعاري هو " الدين لله والوطن للجميع" فلا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تتغير النظرية لتصبح" الوطن لله والدين للجميع" ولا علاقة لي بما يؤمن به غيري من نظريات وأفكار، ولا أطعن بتصرفات الأنبياء وأحمّلهم عبئ تصرفات الأفراد، فيسوع المسيح برئ من محاكم التفتيش التي جرت في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، والحروب المذهبية بين الكاثوليك والبروتستانت وتصرفات البابوات، لنرتقي بتصرفاتنا وافعالنا إلى مستوى المسؤولية الأخلاقية والإجتماعية ولا نلقي التهم جزافاً، 
الإشكال
شاهدنا وقبل عدة ايام ومن فضائيات مختلفة ومن مواقع الكترونية متعددة برنامج ظهر فيه رجل دين سرياني بدرجة مطران(هي كلمة يونانية مكونة من مقطعين ميترو أي "الأم" بوليتيس أي "مدينة"، فيكون معناها صاحب المدينة الأم أو الكبيرة – ميتروبولوتيس، وفي كنيستنا الكاثوليكية الكلدانية فإن المطران درجة دينية أعلى من الكاهن ويكون مسؤولاً عن الكلدان المسيحيين ضمن نطاق المحافظة الواحدة ويجوز أكثر من محافظة)،يتحدث بأمور قومية وليس في ذلك غرابة، ولكن الغرابة هي أنه ليس لديه إلمام بما تطرق إليه، وكان الأجدر به أن يترك تلك الأمور للمختصين بالشأن القومي، بينما يمكنه هو أن يتحدث بإختصاصه أو في الشأن الذي يُبدع فيه، لقد خلط الحابل بالنابل، اثار البغضاء والضغينة في الوقت الذي وجب عليه نشر السلام والمحبة بين الجميع وهذا من صميم عمله لا سيما وإنه يلبس أو يحمل صليباً كبيراً على صدره للدلالة على هويته ودينه ورسالته. ثم كال سيل من الشتائم وألإتهامات للسيد يونادم كنا، وهذه غير لائقة وغير مقبولةلأنه لا يجوز لرجل دين أن يوجه شتيمة لكائن مَن كان، ولو ترك الأمر للمختصين لما تطاول عليه كل من هب ودب، هو واجبه التباحث مع المختصين بهذا الشأن وتوجيههم وإبداء رايه بالموضوع، أما أن يعتبر الشتيمة جرأة وشجاعة أعتقد هذا تصور خاطئ، نلاحظ أن الدول الغربية يحالفها التوفيق والنجاح، والسبب في ذلك هو العمل كلٌ في تخصصه، فلا يوجد رئيس بتاع كلّو هو القائد العام للقوات المسلحة وهو العالم بأمور النفط وهو البليغ باللغة وهو المتمكن بالطب وهو المختص بشؤون القضاء والبحث العلمي ومَن يخالفه فله الويل والثبور، ولهذا يحالفنا الفشل دائماً لأننا لا نؤمن سوى بالرقم واحد وغيره فليس لنا، ويكون عمر قادتنا قصيراً جداً ويفخر سجلّنا الوطني بكثرة الثورات والإنقلابات مع العلم اقسمنا اليمين على أن لا نخون وأن نكون أوفياء مخلصين، ونحن أول الخائنين وإن فشلت الثورة ضاعت الصاية والصرماية وإن نجحت نكون قادة الثورة وهكذا.
الحالة الثانية في لقاء سيادة المطران كان تهجمه غير المبرر على غبطة البطريرك الكلداني والإستهزاء بمؤلفهِ، وهو يعرف جيداً بأن الكلدان هم القومية الثالثة في العراق بعد العرب والأكراد، وقد فات عن باله أيضاً تصريحات مسؤوليه السريان عن أصول السريان ومن اين أتوا، وهل هم قومية أم ثقافة وحضارة وغيرها.
الخلاصة / إن المتكلم عن الكلدان يحاول تهميش السريان والآثوريين بغض النظر عن تاريخية كل منهما، وكذلك الآثوري عندما يتكلم فإن أول نقطة بباله هي تغييب وليس تهميش الكلدان والسريان واليوم السرياني ولأول مرة حاول القفز على أكتاف الكلدان والآثوريين وتهميشهم كلياً، السؤال هو متى نعود إلى رشدنا ؟ متى نترك تحليلات التاريخ القديم؟ متى نترك الحديث عن الكتب التاريخية والمصادر والمراجع ونتركها للبحث العلمي فقط؟ متى يعترف أحدنا بالآخر ونجلس سوية ونتناقش في الكيفية والسبل التي تجعلنا نعيش سوية ونحصل على حقوقنا كاملة دون تغييب أحدنا للآخر، فالطريق واسعة بالقدر الذي نستطيع أن نسير بها نحن الثلاثة وغيرنا العشرات، قال الإمام علي (ع) يا ولدي سَل عن الصديق قبل الطريق وعن الجار قبل الدار.
متى نعترف ونعيش الواقع الحقيقي كما هو وكما يعيشه الآخرون؟ مبدئياً القومية شعور، ولما كانت هناك مجموعة بشرية تشعر بأنها سريانية أو آشورية أو كلدانية فلماذا لا نعترف بها ونقوي الآصرة معها ونساعدها على النضال في سبيل الحصول على حقوقها بدلاً من أن نطعن بها ونصعد على أكتافها ؟ متى يترك الغير الأنانية والفردية ويعرفوا بأنهم ليسوا الشعب الوحيد الذي يعيش على هذه الكرة الأرضية، متى يتوعى الآثوريون ويسقطوا نظرية الصنم آشور من مخيلتهم ويعرفوا حقيقة إقليم آشور الذي كان محصورا بين الزابين الأعلى والأسفل في فترة سحيقة جداً واليوم لا وجود له بل هو أرض العراق وارض كردستان، فما ذهب لن يعود، وخاصة بعد ان تشتت الشعب في بلدان المهجر وتطبع الأجيال الجديدة بطبائع وعادات المجتمع الذي يعيشون فيه، ولربما بعد عدة سنوات سنشهد حالة ذوبان مجتمعات بالكامل ويبقى كبار السن يتغنون بأمجاد بابل ويبكون على أنقاض نينوى، فحالة الإندماج القومي والجغرافي والتاريخي تؤكد عليها دول المهجر وتقيس المواطنة بدرجة الإندماج في المجتمع الحالي وهي قائمة على قدم وساق .
الدين
نعم إن الدين مقوم من مقومات القومية(مقوم ضعيف) ولا يرتقي إلى مستوى اللغة والأرض(الوطن) فكلمة مسيحي كلمة عامة جامعة شاملة، لا يمكنها أن توحد الشعوب، ولا الإيمان بالسيد المسيح له المجد هو اساس للوحدة، بينما كلمة كلداني أو عراقي أو ألقوشي تهيّج المشاعر وتوحد الألم والمعاناة وتُشعر الآخر بقرب الآصرة مع جاره وإن أختلفا بالدين والمعتقد، فإنهما يجتمعان في الألم واللوعة والمعاناة والغربة، وهذه المشاعر أقوى من اية شعيرة أخرى، لأننا من أصول واحدة تجمعنا عادات وتقاليد واحدة ويبقى الإنتساب العشائري والقروي والقومي والوطني والإجتماعي مرافقاً لكل مهاجر يفتخر به ويعتز، ولهذا يتغنى الشعراء بالوطن والقرية وغيرها أكثر مما يتغنون بالدين.
الغاية
غايتي من ذلك أن نترك التخصص لأصحاب الإختصاص ولا نستهين بالآخر مهما يكن( لا تحقرنَّ صغيراً في معاملةٍ... فإن البعوضة تُدمي مقلة الأسد ) لا نستهين بالآخر مهما يكن فلربما تاريخه وتراثه وأصوله اقوى من الغير، لا تصعد على أكتافي لترتقي صهوة الحياة، بل شق لك طريقاً تختاره أنت بمحض إرادتك، أرسمه بنفسك وعلى مقاسك ولا مانع من الإستعانة بغيرك، لا تختار طريق غيرك ولا تحاول أن تستخدم اسلوب الإغتيال السياسي من أجل أن يعرفك العالم، لا تستهزئ بأصول الآخرين فلربما أصولك غير واضحة ومبهمة وغريبة، ففحص الحمض النووي قد يكشف الكثير من ألاسرار والخفايا ويفضح الكثير من الأمور، ونظرية الأصول النقية ولّت إلى الأبد، فلا أهتم لكتب التأريخ، وكل ما أعرفه هو أني ألقوشي كلداني عراقي، هذا هو اساسي وهذه هي مشاعري وأما مسألة الدين فهي تتغير بتغير الظروف والأوضاع، فكم من مسيحي ترك دينه وآمن بغير رسالة وكم من مسلم كذلك ويهودي كذلك ( فلا إكراه في الدين)، ولكنك لا تستطيع أن تغيّر عراقيتك وإنتسابك القروي والعشائري مهما تبدلت الأوضاع، فاليوم ليس الأمس، وما ذهب لن يعود. والحديث عن غير ذلك هواء في شبك، أما الأستاذ موفق نيسكو فلم يفيد حضوره بشئ سوى كعادته حاول تغييب الكلدان والآثوريين، واقول له يا استاذ موفق قال الشاعر " ليس الفتى مَن قال كان أبي ... بل الفتى مَن يقول ها أنا ذا ... اليوم نحن أما أن نكون أو لا نكون( حيث يأكل أحدنا الآخر) اليوم ماذا قدّمنا لشعبنا ؟ما هي مسؤولياتنا تجاه شعبنا؟ لقد شبع الشعب من الكلام الذي لا يزيد وينقص، ليأخذ الشعب كل الكتب القومية ويذهب بها لأقرب محل أو فرع المصرف فهل هناك مَن يستبدلها ببعض النقود ؟ وهل يستطيع مقابل كسرة خبز يطعم بها عجيانه أو يكسو بها أطفاله أو يبني بها بيتاً بدلا من السكن في المقابر والتستر تحت صفائح صدئة لا تقيه من الحر أو البرد، وهكذا كل التجمعات والمؤتمرات وغيرها، وهل تقيه لسعات البعوض ؟ إلى متى نبقى هكذا ؟
أكيد سيتكابر المعلقون ويردّون على هذه الأفكار ويجهدون أنفسهم لتفنيدها بدليل ( قال طه باقر وحكى سترابون وتكلم أرسطو وصرح بهنام ابو الصوف ..... الخ
لكم تحياتي جميعا
29/09/2016

 

 

146
الدكتور صباح قيا المحترم
تحية كلدانية وتقدير
كتبت فأبدَعْت وشخَّصْت فأجدت إجادة تامة
مَن يقول ليست كنسية فإنه يريد الضحك على الذقون وها هو نظامهم الداخلي يفضحهم
عيد الرابطة عيد مار توما
من شروط الإنتماء أن يكون قومي وكنسي
أن يطيع رجال الدين وينفذ أوامرهم
وغيرها الكثير أما الأبواق النشاز المعروفة والتي ترقص قبل بدء الحفل فهذا هو ديدنها
و " على دَگ الطَبل خفَّن يا رجْلَيَّ "
نتمنى من كل قلبنا أن تسحب الكنيسة يدها من الرابطة، نعم نحن مع الكنيسة في شد أزر الأعضاء ولكن لا للإشراف والتوجيه والقيادة
نعم موقفي معروف من الرابطة للقاصي والداني، وقد شخصت العلل أكثر من مرة وفي أكثر من إتصال مع رجال الدين وكان آخر ذلك مع الأب الفاضل بولس ساتي المرشد الروحي للرابطة
ما لم تسر الرابطة في الإتجاه القومي الصحيح لن تنجح
سؤال لكل هؤلاء
أين هو موقف الرابطة من تصريح مطران السريان والذي مسح الأرض بالكلدان وأنهى وجودهم كلياً واستهزأ بمؤلَف غبطة البطريرك الكلداني ؟ أين رئيس الرابطة ولماذا لم يرد ؟
شكرا دكتور ...  لك كل إحترامي
أخوك د . نزار ملاخا

147
المنبر الحر / نشجب وندين ونستنكر
« في: 18:23 15/09/2016  »
[size=14pt]نستنكر ونشجب وندين
د. نزار ملاخا
يأتي هذا المقال رداً على الطرح اللامنطقي واللاموضوعي للقاء قناة الشرقية نيوز الفضائية مع سيادة رئيس اساقفة السريان الأرثوذكس في بريطانيا المطران توماداؤد ومداخلة السيد موفق نيسكو والسيد يونادم كنا والذي جرى يوم الأربعاء 14/9/2016
لن أتطرق إلى الحالة العلمية أو الشخصية لأي من المتحاورين الثلاثة، ولكنني أقول بأنه ليس من الغريب أن يطالب أحدنا بحقوقه، منطلقاً من أن الحقوق لا تُمنح ولا توهب ولا تُستجدى، بل الحقوق تؤخذ، وقيل ما ضاع حق وراءه مطالب، لكن كيف الصيغة للمطالبة بالحقوق؟ هل يمكن أن تحصل على حقوقك من خلال هضم حقوق الآخرين ؟ الغريب في المناقشة كانت على شكل قتال عنيف وكلمات غير لائقة وتزوير للتاريخ ولَي عنق الحقيقة، وتهميش الآخرين والصعود على أكتفهم، لا بل محاولة مسحهم من الوجود نهائياً كما فعل الجميع، هذه الأساليب ليست منطقية وهي غريبة، خاصة إذا ما صدرت عن رجل دين له مكانته ودرجته الكهنوتية، أما الإثنان الآخران فلن أعتب عليهم سواء صدقوا أو جانبوا الصواب(وهذه هي طبيعتهم دائماً)،  ما سمعناه كان مغالطة تأريخية فاضحة خاصة الأستاذ موفق نيسكو الذي يتكلم على هواه، كما هي عادته دائماً، ولن يكلف نفسه أحداً لكي يرد عليه، فكل شئ عنده ملئ بالمغالطات ومَن حاول الرد فإنها مضيعة للوقت. لذا سوف لن أرد لهم الصاع صاعين، ولن أحاول أن أجمع الوثائق وأبحث عن الشهادات لكي أفند أقوالهم، ولن أهددهم بكشف مئات الوثائق والأوراق التي تبحث في تسميتهم وأصولهم لكي أثبت شجاعتي وأتباهى أمام ابناء جلدتي، ولكنني أقول لهم أسألوا وأبحثوا وأقرأوا ما كتبه المؤرخ الأستاذ عامر حنا فتوحي  بيث شندخ بريخا الكلداني القومية (من الطقس السرياني) عن معنى كلمة السريان وهو أبن بغديدا التي يقول عنها سيادة المطران توما داؤد بأنها من أكبر القرى السُريانية،   http://amerfatuhi.blogspot.com/
1-   حسناً فعل غبطة بطريرك الكلدان بإجرائه الفوري والصحيح حينما تفاعل مع ثورة موفق نيسكو وغضب وإتهامات المطران توما داؤد عندما قدم طلباً إلى رئيس مجلس النواب ورئيس المفوضية العليا للإنتخابات مطالباً إياهم بدرج السريان ويدعم وبقوة المطلب القومي بالرغم من عدم أحقية ذلك( كون السريان ثقافة وليست هوية قومية) جاء الطلب تحت رقم 239 بتاريخ 14أيلول 2016، شكرا لغبطة بطريرك الكلدان مرتين، مرة لما جاء في أعلاه، ومرة ثانية لأنه ترفع ولم يتنازل إلى ذلك الوضع المشين الذي وصل إليه المتحاورون، كما لم يفعل كما فعلوا اي أن يقوم هو كذلك بثورة عارمة يمسح فيها الأول والتالي ويقوم بتهميش الجميع ما دام الكلام يفتقر إلى ثوابت التاريخ ودلالاته.
2-   نحن بشر نعيش على هذه الأرض وكأفراد جزء من مجتمع، سواء كان مجتمع ديني( مسيحي) أو قروي أو وطني (عراقي) أو بشري، وتربينا على أخلاق إجتماعية متشابهة، ومن ثم وبعد نزول الديانات السماوية سرنا على هداها في السلوك والتربية والتعامل من خلال الوصايا العشر وغيرها، ولنقول وصايا المسيح(لأن رجل الدين المهاجِم مسيحي) والتي قال فيها معلمنا ( أحبب قريبك كنفسك) وما يترتب عليها من معاني عظيمة يعرفها سيادة المطران أكثر مني، وأعتقد سيادته طبّقها بحذافيرها عندما قام بأنانية واضحة بتهميش الكلدان ومسح وجودهم نهائياً، لذا نوجه له الشكر على مسيحيته التي عاشها ونقول له عافرم عليك سيدنا فقد ابليت بلاءً حسناً ونلت الإكليل الموعود به، كما أنك طبّقت وصية السيد المسيح له المجد تطبيقاً حرفياً وفعليا سؤال يتبادر إلى الذهن: هل يستطيع السريان أن يعيشوا دون الآثوريين والكلدان ؟ نحن نحب كل مكونات شعبنا وبدون إستثناء، ولم نقم بإلغاء وجودهم أو تهميشهم ولم نلجأ للإستهزاء بهم ولم ننكر دورهم في ثقافة المجتمع كما فعل سيادة المطران ومن بعده المهاجم موفق نيسكو، ولم ننفعل ولم نفقد ذرة من أعصابنا لأننا نعرف ونعي ما نقول، وهكذا هم الكلدان دائماً. إننا نمارس الثقافة بأعلى صورها والدليل على ما أقول هو التصرف العقلاني الفوري لغبطة بطريرك الكلدان.
3-   لسنا بصدد الحديث عن الوثائق والمستندات، فنحن لسنا في محكمة، وغيركم كذلك عنده العديد من الوثائق التاريخية ما يدحض أقوالكم، راجعا أنتما الإثنان حوليات الملوك الآشوريين وغيرها الكثير الكثير، فأين هي حضارة السريان ؟ واين ومتى كانت الإمبراطورية السريانية ؟ ومن هم ملوكها ؟ ... الخ   
نصيحتي لكما هي : للحقيقة عدة أوجه فلا يُسمح لكما أن تستغلا وجه واحد لكي تهمشا بقية الأوجه.
في الختام أعيد القول نحن نستهجن ونستنكر وندين ونشجب التصرف غير الحضاري من لدن سيادة المطران توما داؤد والسيد موفق نيسكو وإنفعالهم غير المبرر مع إستخدامهم كلمات لا تليق بمقاميهما، بالإمكان المطالبة بحقوقكم بطريقة أكثر حضارية دونما تهميش الآخرين، لأن ذلك لن يجلب لكما الحظ السعيد، وكان المفروض بدلاً من ذلك ان يشحذ السيد موفق سيفه ليبين للعالم حضارة السريان وأماكن تواجدهم وتاريخهم وحقوقهم المغبونة في ظل أنظمة الحكم العراقية، لا كما فعل سيادة المطران مستغلاً الوقت الذي ظهر فيه على قناة فضائية ليطعن بغبطة بطريرك الكلدان مشيرا إلى كتابه( آباؤنا السريان) ولهذه التسمية مدلول غير المدلول الضيق الذي ذهب إليه سيادة المطران. أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد.
15/9/2016
   [/size]
                                                           

148
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
ܚܘܝܕܐ ܬܒܝܠܝܐ ܕܟܬܘܒܐ ܘܣܦܪܐ ܟܠܕܝܐ
THE INTERNATIONAL UNION OF CHALDEAN WRITERS (IUCW) 
         

م/ إستنكار


مساء الأربعاء 13/9/2016 وعلى قناة الشرقية، في برنامج تلفزيوني وحديث مع رئيس اساقفة السريان الأرثوذكس في بريطانيا المطران توما داؤد من ثم السيد موفق نيسكو ومن ثم مداخلة السيد يونادم كنا، تعليقنا على ذلك هو
يشجب الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ويستنكر التهميش وتزوير الحقائق واللف والدوران على التاريخ، نحن الكلدان لن نقبل بعد اليوم أن يهمّشنا أحد كائناً مَن كان، بالمقابل لن نقبل على أنفسنا أن نُهمّش أحداً، ولن نرد كما كان رد السادة المتحاورون والذي يفتقد إلى اللياقة والجيرة الحسنة وأبناء شعب واحد ووطن واحد، لكننا نطالب بحقوقنا كقومية مستقلة، وما ورد على ألسنة المتداخلين جميعاً خطأ تاريخي يراد به لَي عنق التأريخ لأغراض شخصية أو على نطاق ضيق وبهذا فإن الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان يرفض رفضا قاطعا أن يُهان تاريخ الكلدان بهذا الشكل
نحن الكلدان أصل حضارة العراق وتاريخه وتراثه ، نحن الذين سن أجدادنا الأوائل أول قانون في العالم، وأجدادنا هم مَن أبدع الحرف والعلم والقرطاس والقلم، نحن لسنا شهود على أنفسنا بل التأريخ يشهد لنا، فالإمبراطورية الكلدانية معروفة في تاريخها والشمس لا تحجب بغربال، وأنبياء إسرائيل ما زالت شواهد قبورهم في العراق مثل النبي ناحوم والنبي دانيال والني هود وذي الكفل وهوشع وغيرهم، والمدن التي شهدت قتال الجيوش الكلدانية ما زالت موجودة منها كركميش وغيرها، وحوليات الملوك الآشوريين تفند أقوال المتكلمين والمتجاوزين على التأريخ الكلداني.
كان الأجدر بالسادة المتحاورين أن يسلكوا سلوكاً حضارياً ويطالبوا بحقوقهم كما ينبغي، لا أن يحاولوا الصعود على هدم ما بناه الآخرين. ونذكّرهم بالمثل القائل
" لاتبني أمجادك على جروحات وإنجازات وهدم تاريخ غيرك "
14/9/2016


149
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
ܚܘܝܕܐ ܬܒܝܠܝܐ ܕܟܬܘܒܐ ܘܣܦܪܐ ܟܠܕܝܐ
THE INTERNATIONAL UNION OF CHALDEAN WRITERS (IUCW) 

         
إلى أبناء شعبنا العراقي والكلداني بشكل خاص
إستذكار مجزرة صوريا
يستذكر الإتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان في مثل هذه الأيام المذبحة الكلدانية الكبيرة في عصرنا الحاضر والتي جرت أحداثها عام 1969 م في قرية كلدانية راح ضحيتها كل أهالي القرية شيباً وشباباً، رجالاً ونساءً، أطفالاً وشيوخاً، وحتى رجل الدين الضيف في تلك القرية لم يسلم من ايادي الأوباش الذين قتلوه ظلماً وعدوانا،
قرية صوريا الكلدانية تقع على ضفاف نهر دجلة الخالد، حيث تبعد مسافة 113 كم شمال مدينة الموصل، أهلها ودعاء مسالمون، في يوم 16/ أيلول من عام 1969م حيث كانت حركات الشمال على أشدها، مرّت مفرزة من إحدى وحدات الجيش العراقي على هذه القرية في طريقها إلى موقع قتالي ضد الحركة الكردية آنذاك، وقد أدى أهالي القرية كل واجبات كرم الضيافة (المعروفة عند الكلدانيين والعراقيين بشكل عام) لآمر المفرزة وأفرادها، وبعد مغادرة تلك المفرزة والتي كانت متكونة من أربعة سيارات عسكرية، وعلى مسافة خمسة كيلومترات من القرية أنفجر لغم أرضي على إحدى عجلاتها، مما حدا بآمر المفرزة الملازم الثاني عبد الكريم خليل الجحيشي بالعودة إلى القرية، وأمر الجنود بجمع كل أهالي القرية بدون إستثناء أي واحد حتى الكاهن الضيف، وأمر مفرزته بفتح النار على أهالي القرية، لم يثنهم عن ذلك الزاد والملح المعروف قيمته عند العراقيين جميعاً، فسقطوا قتلى جميعهم ولم ينجو سوى أطفال صغار لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة وممن سقطوا تحت أجساد أهاليهم( واليوم يستذكرون تلك الفاجعة بألم واسى) ومَن لم يمت نُقل الى المستوصفات القريبة، فأرسل هذا الضابط الفاسق الظالم جنوداً يأمر مسؤولي تلك المستوصفات بعدم علاجهم، وتم ذلك إلى أن فارقوا الحياة والدماء تنزف منهم،
هكذا هم الكلدان مشاريع دائمة للإستشهاد في سبيل الوطن
رَحِمَ الله شهداء مجزرة صوريّا خالدين في جنّات النعيم
رَحِمَ الله شهداء الكلدان وشهداء العراق جميعاً

سكرتارية الإتحاد في 13 /09/2016

150
تهنئة المهندسين الكلدان بعيد الأضحى المبارك

تهنئة من الأعماق

بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك يسر إتحاد المهندسين الكلدان أن يتقدم بالتهنئة الحارة مع باقات ورود عطرة إلى المهندسين الكلدان المسلمين وإلى الأمة الإسلامية وإلى الكلدان المسلمين في عراقنا الحبيب وباقي أنحاء العالم، راجين ورافعين أكف الدعاء إلى الله عز وجل أن يزيل هذه الغمة عن وطننا الحبيب العراق وأن ينعم على شعبنا العراقي بكافة أطيافه بالعز والأمن والسلام ، وكل عام وأنتم بألف خير

عشتم وعاشت أمتنا الكلدانية بألف خير

إتحاد المهندسين الكلدان

151
الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان

                                                                                           
إنتخابات الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
إلى ابناء شعبنا الكلداني

في جو ودّي وأخوي، وتجربة ديقراطية رائعة، وشعور عالٍ بالمسؤولية شارك خمس وثلاثون عضواً من إتحادنا من مجموع ست وأربعون عضواً بتجربة رائعة لإنتخابات الهيئة التنفيذية الجديدة للإتحاد، وذلك لإنتخاب ثمانية أعضاء من مجموع ثلاثة عشر عضوا رشّحوا أنفسهم للهيئة الجديدة وقد فاز كل من الإخوة التالية أسماؤهم : ـــــــ
1.   الأستاذ ناصر عجمايا
2.   الأستاذ مؤيد هيلو
3.   الأستاذ وديع زورا
4.   الأستاذ قرداغ كندلان
5.   المهندس نامق ناظم
6.   المهندس فاروق يوسف
7.   الدكتور عامر ملوكا
8.   الدكتور نزار ملاخا
وتم عقد الأجتماع الأول لتوزيع المسؤوليات يوم أمس 3/9/2016 بتوقيت أوروبا وفاز كل من الذوات المدرجة أسماؤهم أدناه
1.   الأستاذ قرداغ مجيد – رئيس الإتحاد
2.   الأستاذ ناصر عجمايا - نائب الرئيس
3.   الدكتور نزار مَلاخا – سكرتيرا
4.   الأستاذ وديع زورا – المسؤول المالي
5.   الأستاذ مؤيد هيلو - عضو
6.   الدكتور عامر مَلوكا – عضو
7.   المهندس نامق ناظم – عضو
8.   المهندس فاروق يوسف – عضو إحتياط

تهانينا للفائزين الجدد متمنين لهم التوفيق في عملهم لخدمة الأمة الكلدانية وشعبنا العراقي البطل.

سكرتارية الإتحاد في 4/9/2016


152
وحصلنا على الدكتوراه

في يوم الخميس الموافق 19- 5 - 2016 وعلى قاعة جامعة لاهاي تمت مناقشة رسالة الدكتوراه للباحث نزار عيسى ملاخا
الموسومة ( أسباب تغييب وتهميش الكلدان في المجتمع العراقي في العصر الحديث) وذلك في الساعة الثانية عشرة ظهرا
يسعدني ويشرفني أن يناقش رسالتي البروفسور عادل شاكر الطائي رئيس جامعة بغداد ( الأسبق) والبروفسور شفيق عبد الرزاق السامرائي الملحق الثقافي العراقي ( الأسبق ) في فرنسا والبروفسور خليل شاكر حسين الزبيدي والأستاذ الدكتور حسن الياسري

وقد منح درجة الدكتوراه بتقدير إمتياز
 

153
يوم العَلَم الكلداني


نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني


تمر هذه الأيام مناسبة عزيزة علينا وغالية على قلوبنا ، الا وهي ذكرى يوم العَلَمْ الكلداني الذي يصادف في يوم 17/ ايّار من كل عام .
ومعنى لفظ العَلَمْ هو الشئ المرتفع البيّن، ومن معانيه – الراية – وهي أيضاً الشئ المرتفع .
وقد سُمِّيَت الخدمة العسكرية بخدمة العَلَم ، ويعتبر العَلَمْ رمزاً للدولة في المحافل الوطنية والدولية، كما يدل على استقلال الدولة وسيادتها، كما أن العَلَم يُمَثِّلُ رموز تاريخ وحضارة الشعب .
إن العَلَم بمفهومه العام يرمز فيما يرمز إليه من مقدسات الوطن ،  لهذه المناسبة العزيزة على قلوب الكلدانيين في كل أنحاء المعمورة طعم خاص ومعنى عميق ، فكيف لا وإنه يوم الراية الكلدانية الخفّاقة في الأعالي ، راية هذا الشعب العظيم ، هذه الراية التي سوف تبقى خفّاقة إلى الأبد بفضلٍ من الله ومن أبناءها البررة المخلصين الذين لم يتنكروا لها ولن ينكروها .
إن عَلَمْ الكلدان رمزً من رموزنا ، وهو يمثل هذه المسيرة الكلدانية المستمدة حرارتها من عمق تاريخ يزيد على 7300 عاماً
إنَّ عَلَم الكلدان هو التعبير الحي عن هويتنا القومية وأنحدارنا الوطني الرافدي ، فواجب علينا أن نحتضن هذا العَلَم ونضعه في بيوتنا ونلصقه على سياراتنا ونرفعه في مكاتبنا ونفتخر به أمام جيراننا ومعارفنا ونربّي على حبِّهِ أطفالنا ، إنَّه يوم العَلَم الكلداني ، هذا اليوم الذي يدل دلالة واضحة على تحرير بابل المدينة المقدسة من براثن العدو ، حيث قام الملك الكلداني العظيم نبوبلاصر مؤسس الأمبراطورية الكلدانية بتجريد حملة وتحرير بابل وتمكن من ذلك في يوم السابع عشر من أيار سنة 4674 كلدانية والموافق لتاريخ السابع عشر من أيار لعام 626 ق . م .
العَلَم يرمز إلى الوطن بمقدساته ، أليس من الأفضل الحفاظ على ما تبقّى من المسيحيين العراقيين بحيث يكونوا تحت راية واحدة هي العلم الكلداني رمزاً إلى وحدة الصف ،
فلنقف إجلالاً وإكباراً وتحيةً وأحتراما وتقديراً وتعظيماً لهذا العَلَم ونقول له :
عش هكذا في علّوٍ أيها العَلَمُ ..... فَإننا بِكَ بَعْدَ اللهِ نَعتَصِمُ
إنَّ حُبّي وعشقي لكَ أيُّها العَلَمُ له طعم خاص ومذاق آخر لا يعرف طعمه إلا مَنْ هُمْ بِلا وطَنْ وبلا علم وبلا هوية ، ولا يتذوقه إلا مَنْ يجيد قراءة ماضيه بشكله الصحيح وبدون خجل أو مستحى ، فأعلموا ماذا يعني السلب والنهب والأمن والأمان عندما يكون العَلَم مرفوعا بأحترام .
كَمْ أَنْتَ جَميلٌ ومَهيبٌ يا عَلَمَ الكلدان .
نزار ملاخا


154
تهنئة إلى سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو بمناسبة الذكرى       الخامسة والسبعون لميلاده الميمون 


سيادة الراعي الجليل المطران مار سرهد يوسب جمو الجزيل الإحترام
تحية كلدانية بالرب يسوع المسيح
بمناسبة إحتفال سيادتكم بالذكرى الخامسة والسبعون لميلادكم الميمون يسر إتحاد المهندسين الكلدان أن يتقدم إلى شخصكم الكريم بأخلص التهاني القلبية وأجمل باقات الورود وأعطرها مباركين لكم عيد ميلادكم الميمون متمنين من الرب يسوع المسيح والعائلة المقدسة أن يديمكم ذخراً وسنداً للمسيحيين كافة ولأمتنا الكلدانية على وجه الخصوص، أيها الكلداني الغيور، يا حامل مشعل وراية الكلدان .
الأمة الكلدانية اليوم تفتخر بكم وبمواقفكم القومية وتنتخي بكم فأنتم ذلك الشعاع الذي ينقل حرارة الكلدان ونورها إلى كل مكان
عشتم وعاشت أمتنا الكلدانية والعراق العظيم بالف خير
                                   
إتحاد المهندسين الكلدان
19/3/2016

155
الشماس الإنجيلي سلام ماربين المحترم
لقد تم التعديل وعذرا عن الخطأ غير المقصود
تحياتي وتقديري
أخوك نزار ملاخا

156
كلدانية عراقية تتخرج من كلية الطب في الدنمارك
رنا سلام ماربين
نزار ملاخا
بعد أن عصفت رياح الحروب بعراقنا الحبيب، وبعد أن تحولت المقاييس الوطنية إلى مقاييس على اسس عشائرية وشعار ( من أي العَمام أنت) أي إنتساب عشائري مع كل التقدير والإحترام للجميع العشائر بدون إستثناء، شعر الكثير من ابناء شعبنا الكلداني ممن كانوا يرون في القانون والدستور العراقي المقياس العام للفرز بين المواطنين وللمواطنة الحقة، أستقرأوا المستقبل وخاصة في تسعينات القرن الماضي فتمكنوا بحدسهم الذي أستمدوا علومه من أجدادهم الكلدانيين القدامى فتمكنوا من قراءة مستقبلية لعراقنا الجبيب وماستؤول إليه الأمور، فشعروا بدونا أو غقتراب غيمة سوداء ستظلل سماء العراق، واستقروا إلى حل هو مًر ولكنه أمر لا بد منه ليتمكنوا من إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مال وأطفال، فاستقر بهم الرأي على أختيار الهجرة والرحيل وهو مرار ولكن ليس هناك حل آخر فأما أن تحل عليك اللعنة كما حلّت بأهل الموصل الكلدان المسيحيين ( أفرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السماوات، هكذا أضطهدوا الأنبياء قبلكم، متى 5:12 )  أو أن تشد الرحال إلى المجهول،فقد رفضنا بلدنا ( ومن لا يقبلكم ويسمع كلامكم فاتركوا تلك المدينة وأنفضوا غبار أقدامكم، متى 10: 12)  قرار الهجرة لم يكن بتلك السهولة ولكن إنقاذاً للعائلة التي أنت مسؤولعنها أمام الله والمجتمع، والغربة صعبة جداً خاصة إذا كانت نحو المجهول، وخاصة وأنت تترك وطناً وذكريات وأهل وأحبة وقبور آباء وأجداد وغيرها الكثير الكثير التي تثير الشجن، وهكذا كان أن نفضنا غبار أقامنا وتركنا عراقنا الغالي ، تركناه بالجسد أما الروح فما زالت عالقة فيه وتجول في سمائه وتتغنى بأمجاده، نشد الرحال إلى مصير مجهول، كل الذي نعرفه هو أن في هذه البلدان إحترام لشخصية الإنسان، بلدان لا تقيس كما يقيس قادة بلدنا، لا مقياس غير مقياس الإنسانية، فلا تسمع كلمات مقززة وى تهديدات ولا تخريف شيوخ ولا فتاوى مفرّقة تثير النعرات الطائفية والدينية والعنصرية والقومية وغيرها، المقياس هنا على اساس المواطنة الحقة وبقدر ما تقدم من خدمة للقبعة التي تسكن وتعيش فيها، لذا تحركت هذه الحالة(الهجرة) غير المستحبة وجالت في عقول العديد من العوائل الكلدانية التي تمكنت من أن تصل إلى هذه البلدان بأمان بعد ما فقدت كل شئ، كل شئ، ومن ضمن هذه العوائل العائلة الكلدانية كويسنجق- ارموطة  الكركوكلية العراقية الأصيلة عائلة سلام ماربين، فبعد أن أستقر بهم المقام في الدنمارك قام الشماس الإنجيلي سلام ماربين ببناء عائلته بناءً دينياً وتربوياً ممتازاً، لقد جاهدت أبنته الآنسة المصون رنا جهاداً حسناً حيث أجتهدت في الدراسة فتمكنت وبتفوق أن تحصل على قبول في كلية الطب في مجامعة أوغوص، وبعد حفنة من السنين قضتها في الدراسة وبذلت كل جهودها في سبيل رسم مستقبل زاهر لها وأن تكون قدوة لغيرها ومثلاً يُقتدى به، تتخرج رنا اليوم حاملة بكل فخر وإعتزاز شهادة الماجستير بالطب، اليوم تقطف رنا تعب كل تلك السنين، اليوم تذوق رنا ثمرة الجهود المضنية لتصبح علماً وأسماً كلدانياً عراقياً لامعاً في سماء الطب في الدنمارك،
  ولتضرب مثلا لكل مَن يحاول أن يقلل من قيمة وجهد الكلدان، فها هم أبناء الكلدان الغيارى ينالون أعلى الشهادات وليست رنا الوحيدة فهناك العديد من اقرانها من أبناء الكلدان فعلى سبيل المثال بالأمس القريب أحتفلنا وبقية أبناء شعبنا الكلداني بتخرج العزيز فوز صباح بچّوري بتخرجه من جامعة كوبنهاگن وهو يحمل شهادة الماجستير بالأمراض السرطانية، هذه نماذج ممتازة من أبناء الكلدان في المهجر، رفعوا رؤوسنا عالياً كما هم رفعة رأس للعراق والعراقيين، فالعراقي مُبدع في كل زمان ومكان، كما هم أعلام في الوطن الذي أحتضنهم ووفر لهم كل متطلبات العيش الكريم ومن أجواء دراسية ليتمكنوا من خلالها تقديم الأفضل للعالم أجمع بغض النظر عن جميع المسميات الأخرى،
 
في هذا اليوم يحق لنا جميعاً أن نحتفل مع رنا وعائلتها وأن نقدم باقات الورود بتخرج رنا لتصبح طبيبة عراقية في الدنمارك حالها كحال بقية العراقيات اللائي سبقنها في مجال الطب والعلوم الأخرى، أمنيتي وأنا أضرب مَثَلَين هما الدكتورة رنا سلام ماربين والأستاذ فوز صباح بچوري أن يقتدي بهما أبناء شعبنا من الطلاب وأن يلتزموا بأمورهم الدراسية ليكون المستقبل مضموناً لهم عذرا فهناك الكثيرين من ابناء شعبنا الكلداني ممن تفوقوا أو ممن هم مازالوا في المراحل الدراسية المختلفة والجامعات ولكن لا تحضرني الأسماء الآنوسنكتب عن كل كلداني عراقي على هذه الصيغة وهذا المَثَل.
تحياتي وتهنئتي أكررها هنا للعزيزة الدكتورة رنا سلام ماربين التي أصبحت مصدر فخر لنا ولاهلها وعائلتها ولبلدها الأم العراق وللبلد الذي أحتضنها ورعاها الدنمارك وللإنسانية جمعاء
حفظ اللــــه العراق والعراقيين جميعاً سائلين المولى القدير جلت قدرته أن يزيل تلك الغيمة السوداء عن العراق وأن ينعم على العراق وأهله بالأمن والأمان والراحة والإطمئنان
03/02/2016


157
منظمة نيشا لتمكين الشباب
نزار ملاخا
المهندس ريڨن نافع قوجا من شباب ألقوش النشطين وهو أحد أعضاء الهيئة التأسيسية لإتحاد المهندسين الكلدان، يعيش في العراق وفي ألقوش الحبيبة، وهو غير بعيد عن معاناة أهله وأبناء شعبه سواء الكلداني أو العراقي بشكل عام، كما عاش وعايش حالة التردي التي عاشها كل عراقي في كافة المجالات وبالأخص حالة سقوط نينوى وما آل إليه حال أبناء شعبنا الكلداني بشكل خاص والعراقي بشكل عام، وكيف هُجّر أبناء الحدباء وأستملكت دورهم ونُهبت أموالهم وهُدّمت كنائس المسيحيين منهم، وكيف أستولى المعتدون على أملاكهم وأموالهم وحتى هوياتهم الشخصية لم تنجو من الهجمة البربرية الشرسة، عاش ريڨن وزملاء له كل هذا الألم وكل هذه المعاناة، وهم يتلمسون جراحات العوائل المهجرة بشكل يومي، ويرون بأم أعينهم ما آل إليه الوضع بشكل عام وما آل إليه حال الشباب بشكل خاص ، حيث فقدوا كل أسس العيش الكريم ناهيك عن المستقبل، فلا أمل لديهم اليوم في ظل هذه الأوضاع المتأزمة والمتفاقمة، وخاصة بعد إنخفاض أسعار النفط في السوق العالمية وتوارد أنباء عن عجز الحكومة العراقية دفع رواتب سبعة ملايين موظف،
هذا الوضع المتردي أخذ جل إهتمام المهندس الكلداني ريڨن وبقية الزملاء والزميلات فقرروا فعل شئ، اي شئ يستطيعون تقديمه لخدمة هذه العوائل المتعففة، وهذا الشباب النازح، وهم يحاولون أن يضمدوا ولو جزءاً يسيراً من تلك الجراح النازفة يومياً، لذا قرروا أن يفعلوا شيئاً، لأجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه بشتى الطرق وبكافة السبل المتاحة، فاختاروا حقلاً يعملون من خلاله على تقديم المساعدات خاصة في ألقوش والمنطقة المحيطة بها وقد أمتلأت بأهلنا وأبناء شعبنا النازح من قراه ومدنه ومحافظاته، هرباً من بطش الإرهاب والظلم والإنتقام وإلى ما غير ذلك، لذا قرروا أن يشمروا عن ساعد الجد وأتفقوا على تأسيس منظمة بأسم " منظمة نيشا لتمكين الشباب" ( N.O.E. Y )     Nisha Organization Enable Youth
تم تأسيس المنظمة في الربع الأخير من السنة الماضية وبالتحديد في 9/12/2015 حيث يقع المقر الرئيسي لها في ناحية ألقوش قرب مركز الشرطة، وتم إفتتاح فرع لها في مدينة دهوك  - أسواق الربيع – قرب نقابة مهندسي كردستان، غاية هؤلاء الشباب من تأسيس منظمتهم هي تقديم الخدمات اياً كانت للنازحين والمُهَجّرين والعوائل المتعففة التي أغتصبت دورها وسلبت أملاكها وتم تهجيرها وفق النظرة الطائفية والدينية الضيقة، هؤلاء الشباب يقدمون خدماتهم لجميع العراقيين بدون أستثناء، فلا هوية دينية تؤخذ بنظر الإعتبار ولا إنتماء قومي ولا مذهبي، عراقي وعراقي فقط لا غير،
هذه المنظمة وكما ذكر لي الأخ المهندس ريڨن نافع قوجا هي منظمة مستقلة من منظمات المجتمع المدني وهي منظمة غير حكومية ، ومن الجدير بالذكر أن المنظمة قد تم تسجيلها رسمياً في حكومة أقليم كردستان، وإن الشباب العاملين فيها يعملون بصيغة وصفة تطوعية بدون مقابل. وارد المنظمة هو من التمويل الفردي الشخصي ومن تبرعات المحسنين والمتمكنين أو من خلال التعاون مع منظمات وبدون أي غطاء أو إشراف ديني أو سياسي.
لذا نهيب بكافة أبناء شعبنا العراقي من جميع المكونات أن يبادروا إلى دعم وإسناذ هذه المنظمة قدر ما تجود به اياديهم، ولكي يساهموا ولو بقليل في درء الحيف والظلم عن عائلة عراقية أو المشاركة في مسح دمعة يتيم أو المساهمة في إشباع بطن خاوية أو إنقاذ مريض مصاب بأحد الأمراض المستعصية والله لا يضيع أجر المحسنين. ولو إن ذلك من واجبات المواطنة والشعور بالمسؤولية.
نقطة مهمة وهي أن النذور مصاحبة لحالة الإيمان والعراقي بشكل عام ميال إلى نذر النذور وملتزم بالإيفاء للرب بنذوره، وكثيراً ما ينذر العراقيين المقيمين بالخارج نذورا ولا يعرفون كيفية غيفائها، فيتم توزيعها على البطون الشبعانة في هذه البلدان، اقول لو يرسل كل مَن نذر نذراً لله بمبلغ بسيط من هذه النذور ويساهم مع هؤلاء الشباب ويمد يد المساعدة لمن يحتاجها فعلاً يكون قد أوفى نذوره على أحسن حال، فالمُهَجَّر العراقي داخل وطنه وفي بلاده هو أولى بهذه النذور من غيره الذي لا يحتاجها، إخوتي الأعزاء وأنتم تنعمون بدفئ  وحرارة في هذا البرد القاسي تذكروا قسوة الشتاء في بلادنا وتذكروا درجات الحرارة الواطئة التي دون درجة الإنجمادـ تذكّروا العوائل والأطفال والشباب الذين يعيشون في أماكن هي أقرب إلى المجمدات من أماكن السكن، تذكّروا الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في هذا البرد القارس، ساهموا إخوتي الأعزاء في هذا العمل الإنساني الخيري التطوعي
لمن يريد أن يساهم ولا يبخل ولو بجزء يسير من مصروفه الشهري أن يتصل بالهاتف التالي
 
  750401084  00964   
أو على العنوان البريدي التالي
Nishaorg@gmail.com
أو على الفيس بوك
NishOrganization


158
وترجّل الفارس الكلداني الدكتور حبيب تومي
نزار ملاخا
في صبيحة يوم الأربعاء المصادف 2/12 وأنا أطالع الأخبار من خلال الكومبيوتر قرأت خبراً صعقني، فضربتُ المائدة براحة كفي، لا أصدّق ما أقرأ !!! أصابني الذهول، ماذا ؟ هل توقف قلب المناضل الكلداني حبيب تومي عن النبض؟ هل أنتم متأكدون من ذلك ؟ تصفحتُ بعض مواقع شعبنا وإذا الكل ينعي ذلك البطل الكلداني، شككتُ في نفسي وقلتُ لأتصفح موقع نادي بابل الذي يرأس تحريره، فرأيته قد تكلل بالسواد هو الآخر حزناً على الرحيل المفاجئ للدكتور حبيب تومي، حينها تيقنت من أن الخبر صحيحاً، أتصلتُ هاتفياً وعلى الفور بالسيدة أم رياض لأنني مازلتُ مع كل هذا أشك في صحة الخبر، أجابتني والدموع تملآ مآقيها، نعم يا نزار غادرنا العزيز حبيب إلى الأخدار السماوية بعد صراع مرير مع المرض الذي لم يمهله طويلاً، تمالكتُ أعصابي لعدة ثواني بعدها ومن خلال الحديث لم أعد أتمكن فتغيرت نبرة صوتي وخنقتني العبرة، ثم قلتُ لها ما زلتُ غير متأكد من صحة الخبر فلا أصدّق ما أسمع وما زال لساني يرفض أن يتلفظ بهذه الكلمات الروتينية التي لا تليق بقامة مثل حبيب تومي ( الله يرحمه، البقاء لله، حياته لكم ولأولاده، في جنّات الخلد، كلّنا على الدرب سائرون) لأنني كنتُ وما زلتُ غير مصدّق الحدث، وما زلتُ أأمل بأن يكون ذلك حلماً وأتوقع أن أسمع خبر  بأن أبا رياض على قيد الحياة، ولكن ذلك محال وكان ضرباً من الخيال، أستمرت محادثتنا وأنا لا أقوى على تمالك أعصابي، مع العلم أنه معروف عني بقوة التحمل وشدة الأعصاب، حينها شعرتُ بأن الحياة قد أخذت منّي نصيبها والأحداث المتسارعة القريبة هزّت تلك الأعصاب وحولتها إلى خيوط، وبدل تلك القوة أصبحتُ حسّاساً اتأثر لأبسط موقف، وأنا ما زلتُ أعيش الحالة التي يمر بها ولدي البكر نبراس البالغ من العمر ستٍ وثلاثين عاماً حيث ألمَّت به وعكة صحية ( إنسداد الشريان الرئوي) وهي المعروف عنها بالعامية ( جلطة) تخثر دموي أدى إلى أنسداد الشريان الرئيسي الناقل للدم، ونسبة النجاة في مثل هذه الحالة كما ذكر الأطباء هي 1% وما زالت زوجتي في طور العلاج بعد إجراء عمليتين جراحيتين لها أستأصلوا خلالها الغدة الدرقية التي كانت مصابة بذلك المرض الخبيث، تفاجأت بحادثة أخرى وهي رحيل زميلنا العزيز الدكتور حبيب تومي وترجله عن صهوة جواده.
نعم لقد كتب الكثيرون من الأصدقاء والأحبّة عن مآثر الدكتور حبيب تومي، كما كتب آخرون مقتطفات عن سيرة حياته، ولن أعيد وأكرر ما كتبوه، ولكن أقول إن علاقتي بالأخ حبيب تومي كانت علاقة من نوع آخر، لقد زارنا الفقيد في الدنمارك على رأس وفد من النرويج لحضور حفل إستقبال المثلث الرحمات البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلّي عند زيارته للدنمارك ومن غريب الصدف ان يصادف زيارة وفد النرويج في نفس يوم وفاة المغفور له الصديق حبيب تومي، حيث تم إستقبال سيادة البطريرك في 1/12/2008 ويغادرنا الزميل حبيب في 1/12/2015 وقد ألقى كلمة بتلك المناسبة وها هي صورته وهو يلقي كلمته، وخلال ذلك تم طرح عدة أفكار حول الوضع الكلداني، فتبنيتُ أنا مسألة تأسيس إتحاد ثقافي يضم جميع الكتاب الكلدان وتأسيس إتحاد علمي يضم جميع المهندسين الكلدان وكان هو أيضاً ضمن الهيئة التأسيسية لإتحاد المهندسين الكلدان، وتبنى الفقيد الراحل مسألة تأسيس مؤتمر قومي كلداني يكون الناطق الرسمي بأسم الكلدان في المحافل الدولية وفي جميع أنحاء العالم، كما تبنى مشروع الدولار الكلداني وهو أن يتبرع كل لكداني بدولار واحد فقط شهرياً يوضع في صندوق تشرف عليه لجنة مختصة، وبهذه المناسبة أدعو جميع إخوتي ومحبي الفقيد الراحل حبيب أن يجهدوا في سبيل تحقيق أمنيته.
    
سار مشروع التجمع الثقافي بخطواته المعهودة وتمكنا من تأسيس الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وكنا من المؤسسين له مع نخبة ممتازة من أبناء شعبنا الكلداني الذين أستجابوا لندائنا، وكتبنا النظام الداخلي الذي شارك في صياغته كل إخوتنا كما أصدرنا البيان التأسيسي وتم إنتخاب الفقيد الراحل حبيب رئيساً لأول دورة تأسيسية للإتحاد وأنتُخِبتُ أنا سكرتيراً للإتحاد والناطق الإعلامي له. أما مشروع المؤتمر الكلداني العام فقد تبناه إخوة لنا في أمريكا وتم عقد مؤتمرين قوميين أحدهما عام 2011 ( مؤتمر النهضة الكلدانية) والثاني عام 2013 ( المؤتمر القومي الكلداني العام)، وقد حضرنا في المؤتمرين، أمامشروع الدولار الكلداني فلم يُكتب له النجاح بالرغم من مشروعيته وصواب فكرته وسهولة تحقيقها، ولكن من وجهة نظري عدم نضوج الوعي القومي الكلداني في فكر إخوتنا وأبناء شعبنا الكلداني وإهمال مسؤوليتهم تجاه أبناء شعبهم وتنظيماته السياسية والقومية العاملة داخل الوطن العراق تم غض النظر عن المشروع وأعتقد أُجهضت تلك الفكرة الخلاقة.                                                                                              كنا على إتصال هاتفي مباشر أكثر من مرتين في الأسبوع نناقش فيها ونتحاور حول الأسس والمبادئ الأولية لإنجاح إتحادنا وفي الوقت الذي لم نكن نعرف فيه أنظمة ال(Viber) أو ال ( skype)  ) أو ال ( tango) حيث كان نظام البال تالك هو الوحيد الذي يجمع الإخوة في إجتماع كل أسبوعين، أما أنا وأبو رياض فكنا نجتمع ونتباحث ونتداول الأمور أكثر من مرتين في الأسبوع هاتفياً، عرفتُ في طبع أبا رياض الهدوء النادر، وبرودة الأعصاب، وأنا بطبعي ناري جداً فكان أشبه بصمّام الأمان على الأقل بالنسبة لي، كان ينتقد بهدوئه المعهود ودون أن يجرح أو يقسو بنقده بحيث لا يشعر المقابل بأن ابا رياض ينتقده، لقد كان يوجّه النقد بصيغة الملاطفة والمجاملة، كان المغفور له الدكتور حبيب تومي حمامة سلام بيننا عندما يشتد ويسخن النقاش في موضوعٍ ما ويشتد أوار الخلافات وتتصاعد حُمى النقاش فكان رحمه الله يهدّئ من الموقف، وبعد الإجتماع كان له إتصال هاتفي معي ينتقد بهدوئه المعهود ويلاطف ويُرشد برجاحة عقله، وكان يخاطبني بأسمي الكامل ويقول ( أخوني نزار ملاخا) صحيح أنت ألقوشي ودمّك حار لكن أتمنى أن تأخذ نفساً عميقاً وتُفكّر في الموضوع من زوايا أخرى، مرة حدّثته حول الشتائم التي يرسلها لنا إخوة أختلفنا معهم في المذهب وفي التسمية فأرسل لي يوماً بريداً ألكترونياً مليئاً بالسباب موجّه له تحمّله بطيب خاطر كما هو حال زميلنا الشماس الدكتور گورگيس مردو كذلك، فكان يضحك ولما اسأله يا أبو رياض ماذا فعلت، كان يضحك وما تزال ضحكته ترن في أذني وكلامه كذلك ( ماذا أفعل لهم إنهم لايفهمون) هكذا عرفتُ الفقيد الراحل الدكتور حبيب تومي قمة في الأخلاق، معرفة لها طعمها الخاص، لربما سينتقدني البعض لأنني لم أكتب العبارات الروتينية في مثل هذا المصاب الجلل، مصاب الأمة الكلدانية، ولكن البركة في رجال هذه الأمة الذين اقسموا أن لايسقط مشعل وراية الكلدان من أيديهم، وأقسموا أن تبقى الراية التي ناضل الزميل حبيب تومي من أجلها والطريق الذي سار فيه سيسيرون فيه ويكملوا المشوار، كما أرد على الإنتقادات بقولي أن النجم الساطع حبيب تومي لا تكفي عدة كلمات لأن نرثيه بقدر ما يستحق أن نجلي ذلك المعدن الأصيل لإظهار مآثره التي خفيت عن الكثيرين، لقد كان يعمل بصمت وهدوء، كان كل همّه الأمّة الكلدانية وتحقيق أهدافها، لقد رشّح نفسه للإنتخابات لا لشئ بل لكي يكون للكلدان ممثل في مجلس النواب، وكان يقول لي دائماً أخوني نزار ملاخا يجب أن يكون للكلدان ولو ممثل واحد فقط في مجلس النواب ليس شرطاً أن يكون حبيب تومي بل شرطاً أن يكون كلدانياً لأنه هو الذي يشعر بما يريده الكلدان وأهل مكة أدرى بشعابها.
مهما أكتب عن صديقي وزميلي ورفيق الدرب الدكتور حبيب تومي فلن أوفيه حقه بعدة أسطر، لأن هكذا عَلَم من أعلام أمتنا الكلدانية لا يمكننا مطلقاً أن نوفيه حقّه،
عزاؤنا بأن الراحل الدكتور حبيب تومي قد ترك لنا عدة كتب مؤلفة ومئات المقالات في مواضيع مختلفة وبالأخص في الشأن القومي الكلداني، وعزاؤنا بأبناء أمتنا الكلدانية أعلام هذه الأمة ممن يحملون السلاح الذي حمله أبا رياض نفسه ألا وهو القلم، لأن للقلم والبندقية فعلٌ واحد وفوهة واحدة نقاتل بهما ونحقق حلمه حتى النصر بإذن الله.
رحم الله العزيز الراحل الدكتور حبيب تومي وأسكنه فسيح جنّاته مع الصدّيقين والشهداء والأبرار وألهم أهله وذويه وأصدقاؤه الصبر والسلوان وللأمة الكلدانية خالص العزاء. 
7/12/2015 

159
الوزير سرگون لازار وإصلاحات العبادي


خاهه عما كلدايا
نزار ملاخا
لقد أصدرت محكمة جنايات النزاهة في الرصافة الثانية/بغداد حكماً بالحبس المشدد لمدة سنتين لوزير البيئة الأسبق الأستاذ سرگون لازار عن تهم تتعلق بالفساد  (مالي أو إداري) وقد حوكم وفق المادة 340 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 كما أُلزم بدفع مبلغ قدره 338 مليون دينار إلى خزينة الدولة.
من قراءة هذا المنطوق يتبين أن القانون قد أقر قبل التغيير وقبل سقوط العراق بيد الإحتلال الأمريكي بما يقرب من ستة وأربعين عاماً
الفساد يمكن تعريفه بأنه إستغلال للمنصب من أجل تحقيق مكاسب شخصية فردية مثل الرشوة والعمولة والإبتزاز وتوقيع العقود الوهمية والمشاريع الوهمية بمئات المليارات من الدولارات
بعض الأسئلة التي تدور في الذهن ولا أجد جوابا لها مع العلم إني في قرارة نفسي أعرف الإجابة مسبقاً ولكنني لابُد وأن أتساءل
هل كان الوزير سرگون أول الفاسدين أو السارقين أو المهملين( إن كان كذلك) في العراق ؟
أم أنه كان آخر مًن تطاله يد العدالة لتسببه في فقدان المبالغ البسيطة قياساً إلى الحيتان التي أبتلعت مليارات ومئاتها بدون رقيب أو حسيب؟
هل أن الوزير سركون هو ضحية إصلاحات العبادي، أم كان ضحية الأنظمة والحكومات السابقة؟ أم إنه الضحية وغيره تنعم بالمال ؟
هل أن هذا الوزير هو الذي تسبب في فقدان مئات المليارات من الدنانير العراقية ؟ أم أن هذا الوزير كان سبباً في فقدان 833 مليون دولار عام 2007 نتيجة توقيع عقد تسليح مع صربيا؟ وهل سألتم الوزير سركون عن مقدار ميزانيته وكم تساوي قياساً إلى ميزانية السيد المالكي والبالغة أكثر من سبعة مليارات دولار؟ وهل كان الوزير سركون سبباً في إستيراد السيارات المصفحة للنواب بمبلغ 92 مليون دينار لكل نائب من النواب ( عددهم 200 نائب)،  أم أنه تسبب في ضياع 190 مليون دولار أي ما يعادل 220 مليار دينارفي مشاريع وهمية عام 2014، أم أنه مسؤول عن تسعة آلاف مشروع وهمي قيمتها 226 ترليون دينار أي نحو 200 مليار دولار؟ " أگعد عَوج وأحچي عدل " أم ليست لا هذه ولا تلك بل لكونه وزير مسيحي وضعيف القوة ولا يملك لا هو ولا حزبه ميليشيات مسلحة ؟
يتداول أبناء شعبنا المسيحي حصراً على مواقع الأنترنت مناوشات ساخنة حول هذه الموضوع منهم من أنزعج ورفض ومنهم مَن رأى في ذلك تحقيق للعدالة، ولكن والحق يقال فإن الرجل هو أحد أبناء شعبنا الكلداني بكافة أطيافه سواء كان نسطورياً أو كاثوليكياً أو شيعياً أو سنياً فهو أولاً وأخيراً كلداني أصيل وعراقي أصيل وأنا أتكلم من منطق الحق والعدل، لأنني وإن أختلف مع الرجل فكرياً أو سياسياً أو عقائدياً فالحق يجب أن يُقال،  لا يحق للمحكمة أن تصب نار غضبها على شخص لا حول له ولا قوة، ويبدو لي أنها حملة منظمة لإفراغ العراق من مسيحييه، وإلا لماذا الوزير سركون وقبله الوزير فارس يوسف ججو وزير العلوم والتكنولوجيا وكأن حملة الإصلاحات مختصة بالمسيحيين فقط،
يا سيادة رئيس الوزراء، هلا سألت جميع القِوى السياسية والأحزاب سواء كانت دينية أو علمانية أو سياسية واسأل جميع البرلمانيين السؤال التالي: ماذا كنت تملك قبل عام 2003 وماذا تملك الآن ؟ ثم اسأل السؤال التالي : من أين لك هذا ؟ إن كان الوزير سركون قد زادت ماليته بنفس المبلغ المُساء صرفه أقول نعم يستحق العقاب ولكن أين الجهة التي أستلمت المبلغ وأين ديوان الرقابة المالية وأين دائرة المفتش العام وأين وأين وأين ؟ هل يُعقل بأن الوزير نفسه أستلم المبلغ ووضعه في خزانة بيته ؟ أتّقوا الله يا ناس !!! يا حكام !!!! فالله موجود وإن ماتت الضمائر فلا بد أن يكون هناك بارقة أمل في ضميرٍ عراقي حي لأنه قيل
" لو خُلِيَتْ قُلِبَتْ " والعاقل تكفيه الإشارة
9/11/2015

160
تهنئة المهندسين الكلدان بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك
بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك سعدني أن أتقدم إليكم اصالة عن نفسي ونيابة عن إخوتي المهندسين الكلدان بأحر التهاني وأجمل التبريكات بهذه المناسبة العطرة، سائلين المولى جلّت قدرته أن يتقبل صيمكم وقيامكم ويمنَّ عليكم بالصحة والعافية وأن يعيده عليكم وعلى شعبنا العراقي وأمتنا الكلدانية بمسلميها ومسيحييها والعالم بأسره بالخير واليمن والبركة .

عشتم معاشت أمتنا الكلدانية بألف خير
وإلى المزيد من الأفراح

إتحاد المهندسين الكلدان

161
بمناسبة عيد زاكموك الذي يصادف هذا اليوم الخامس عشر من أيلول من كل عام والذي هو عيد تجدد الحياة أو يوم النخلة الشجرة المقدسة عند العراقيين يسر إتحاد المهندسين الكلدان أن يتقدم إلى الأمة العراقية والكلدانيين بشكل خاص بأسمى آيات التهنئة والتبريكات بهذا اليوم الأغر راجياً من الله أن يعيد الأيام السعيدة ويرفع عن العراق يد الظلم وينعم عليه بالأمن والأمان والراحة والإطمئنان وكل عيد تجدد حياة يكون عيد تجدد للعراقيين جميعاً
المجد والخلود لشهداء العراق جميعاً وشهداء الكلدان
عاشت أمتنا الكلدانية
إتحاد المهندسين الكلدان في 15 أيلول 2015

162
المنبر الحر / شكر على شكر وتقدير
« في: 20:47 25/08/2015  »
 
شكر على شكر وتقدير
نزار ملاخا
 
السيد مدير موقع تللسقف كوم
الأستاذ باسم روفائيل المحترم
تحية كلدانية وتقديــ ر
يسرني ويسعدني وأنا أستلم شهادة الشكر والتقدير هذه من موقعكم الموقر وذلك بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتأسيس الموقع، أن أتقدم لشخصكم الكريم ولجميع الإخوة الأعزاء الذين يساهمون في إدارة هذا الموقع بالشكر والعرفان واقول أن الكلمات تتسابق وعبارات الشكر والعرفان تتزاحم وتلتصق مع بعضها البعض لتنتظم في عقد من الشكر والتقدير الذي تستحقونه عن جدارة، جهودكم مشكورة وواضحةوبائنة للعيان في سبيل إيصال المعلومة والكلمة الحرة الشريفة بتجرد وبدون إنحياز أو مواربة حتى لأقرب الأقرباء، فكان أن يستحق وبكل جدارة أسم الموقع المحايد، وهو من المواقع المتميزة والتي دأبنا على مراسلتهمنذ سنين طويلة،
أكرر شكري وتقديري لهذا الثناء راجياً من الله عز وجل أن يمن عليكم بالصحة والعافية ويمدّكم بالقوة والعون للإستمرار في مسيرتكم الإعلامية خدمة لشعبنا وتنويراً لهم وذلك من خلال إيصال المعلومة لعموم القراء، وبهذا تكونون مع بقية إخوتنا في المواقع الألكترونية الأخرى كمثل الشمعة التي تحترق لتنير الدرب للأجيال، وتبدد باقي الظُلُمة وتنشر الضوء في كل محيط،
لقد نذرتم أنفسكم في خدمة الآخرين ووضعتم مهمة خدمة شعبنا وتقديم الخدمات الإعلامية له في أولويات مهامكم ، لذا فإنني وبهذه المناسبة الكبيرة جداً والتي أعتبرها بمثابة قلادة شرف في عنقي أغتنم هذه الفرصة لأعبر لكم عن عميق شكري وتقديري لشخصكم الكريم وللموقع العزيز على قلوبنا، سيروا في مسيرتكم التي أخترتموها لأنفسكم وبأنفسكم ولا يوجد أحلى من خدمة شعبنا وأبنائه وخاصة في مجال نقل العلم ونشر المعلومة
دمتم ذخراً لنا وبارك الله فيكم مع خالص حبي وتقديري
أخوكم / نزار ملاخا




163
رد على موضوع " الرابطة الكلدانية مشروع مستقبلي رائد "
للسيد سلام مرقس
       
نشر موقع عينكاوة دوت كوم موضوعاً عن الرابطة الكلدانية كتبه السيد سلام مرقس تحت هذا الرابط http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=789031.0
عنوان المقال الرابطة الكلدانيه مشروع مستقبلي رائد  بتاريخ 12/8/2015
يبدو لي من الردود الإيجابية المحسوبة للسيد سلام فهمتُ أنه نائب رئيس الرابطة، ولم يقل كاتب التعليق بأن السيد سلام نائب الرئيس أم نائب رئيس مكتب فرنسا للرابطة ؟ على أية حال ليكن ما يكون فذلك ليس بمهم.
كاتب السطور التي تمتدح بالرابطة كان ثورياً قليلاً في كلماته وعندما لاتفعل الكلمة فعلها تصبح في مهب الريح، ولكي لا تأخذ الحمية أبناء شعبنا في مفهوم الرابطة الذي يتخذ مسارين مسار علني ومسار سري، فالعلني ما هو معلن والسري هو الذي يكون خلف الكواليس وهذا أخطر مسار، ويبدو لي من كلمات السيد سلام إنه لم يطلع على النظام الداخلي للرابطة والذي أعلنه غبطة البطريرك بإعتباره المؤسس والداعي لها، وإلا لما دعا عامة الناس إلى الإلتحاق في الرابطة، فالرابطة أيها العزيز سلام تختار مَن تريده على رغبات غبطته وموافقاً لشروط غبطته وليس هناك شروط عامة يحق لكل واحد أن ينتمي إلى الرابطة وأعتقد لو كنتَ من المتابعين لما يُكتب عن الرابطة ونظامها الداخلي أتمنى عليك أن تقرأ ما كتبنا وما كتبه الأستاذ مايكل سيبي وما شخصناه من سلبيات في النظام الداخلي بدءاً من عقد المؤتمر بقيادة غبطة البطريرك ومناقشة النظام من قبل السادة المطارنة وإختيار القادة الجدد لها والذين ليس ولم يكن لديهم اي إحتكاك أو نشاط ثقافي أو تاريخي حول الكلدان، وهم الذين لم نسمع لهم صوتاً بالرغم من كل المحن التي مر بها الكلدان وكل المآسي التي وقعت على الكلدان كمكون أصيل من مكونات الشعب العراقي الذي نفتخر بالإنتماء إليه. لا بل العكس كانوا في الصف المضاد للكلدان وتطلعاتهم وبعيدين عن هموم شعبهم لذا تم إختيارهم.
بالحقيقة أنا لم أتشرف بمعرفة السيد سلام لا شخصياً ولا من خلال أي قناة إعلامية فهو يبدو لي أنه لأول مرة يكتب وكتب كلمات تمتدح بالرابطة، نحن في غنى عنها، ولسنا بحاجة لتعريف المُعَرَّف، لذلك اردتُ أن أرد عليه.إن السيد سلام لم يأتِ بجديد حول الرابطة سوى الدعاية الإعلامية ولربما كانت مفروضة عليه هذه الكلمات، والكلام الذي كتبه نعتبره كلام إعلام ( حچي جرايد) يدخل في صنف كسب الأفراد للإنتماء للرابطة، وكان يمكن أن يقوم بهذا العمل الكهنة الذين يبدو لي أن واجبهم الاساسي حسب توجيهات غبطته هي أن يؤسسوا مكاتب للرابطة ويكونوا هم القادة لها من خلال تسمية جديدة تحت مصطلح ( المرشد الروحي) وما المرشد الروحي بالحقيقة سوى إبلاغ هؤلاء بتوجيهات غبطته ومتابعة تنفيذها حرفياً وبذلك يكونون قد أستبدلوا رسالتهم الدينية برسالة جديدة موديل 2015، وأعتقد ستكون كل موعظة بعد قراءة الإنجيل حول الرابطة وكيفية الإنتماء إليها ( بس خوفي لا يقول أحد الكهنة أن الإنتماء للرابطة مذكور بالإنجيل وربنا يدعو للإنتماء إليها ) ولو بطريق الخطأ لكن هذه الأيام كل شئ جائز، السيد سلام لا أعتقد أنه من الناشطين في المجال القومي بدليل عدم إطلاعنا على أي نشاط قومي له وخاصة حضورنا ثلاث مؤتمرات قومية كلدانية إثنان في أمريكا والثالث في السويد، ولم نلحظ له أي نشاط من خلال منظماتنا القومية مثل الحزب الديمقراطي الكلداني والمجلس القومي الكلداني قبل الإنحراف والتجمع الوطني الكلداني وإتحاد الفنانين الكلدان وإتحاد المهندسين الكلدان والمركز الثقافي الكلداني الأمريكي والمركز الثقافي الكلداني في دهوك وجمعية الثقافة الكلدانية وغيرها من تنظيمات شعبنا الكلداني سواء الموجودة منها داخل العراق أم خارجه. ولكن فجأة سمعنا عن السيد سلام بأنه نائب رئيس الرابطة وحاله كحال السيد رئيس الرابطة وبقية أعضاء الرابطة الذين جئ بهم وفق قياسات خاصة .
إن الكلام الذي قرأته والذي كتبه الأستاذ سلام  مرقس بنظري لا يرتقي إلى مستوى المسؤولية القومية والوطنية، فهو شحنة لبطارية ميتة لا تقبل الشحن مطلقاً، ومكتوب عليها
                           ( do n`t charg )
يقول الأستاذ سلام  في بداية أسطره " إن قيام الرابطة الكلدانية في هذه المرحلة الصعبة والخطرة التي يمر بها شعبنا المسيحي والكلداني بوجه خاص في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في العراق" هذا الكلام كلام مكرر آلاف المرات، فلو حاول أحدنا أن يستبدل كلمة الكلداني بكلمة العربي، سترى بأنه كلام معاد وأكثر التنظيمات والكتاب يأخذون الفقرة ويستبدلون الكلمة لذلك ماتت الثورية في مثل هذا التعبير وذلك لتكراره بدون فائدة وبدون فعل، المهم في هذا السطر هو المرحلة الصعبة والخطرة !!!! نقف هنا أمام هاتين الكلمتين وقبل أن استرسل في تعقيبي أود أن أوضح نقطة مهمة جداً تدخل في باب الوعي القومي الوطني والديني، هو يتكلم عن رابطة قومية، لقوم أسمهم الكلدان، ولا يتكلم عن دين أو مذهب معين، ويبدو لي أن عملية المزج الديني القومي هنا صدرت بدون أن يعرف معناها أو على الأقل كيف يميز بينهما، شعبنا المسيحي ؟ أين هو شعبنا المسيحي وكيف نحدده ؟ وهل يحق لكائن من يكون أن يتكلم بأسم شعب مسيحي ؟ وما المناسبة لكي أتكلم عن الصفة الدينية ؟لقد أطلق السيد سلام التسمية الدينية على جزء من شعب ، فالكلدان ليسوا كلهم مسيحيين، وعندما نستخدم التسمية الدينية فإننا أولاً نعزل شعبنا الكلداني عن بقية فسيفساء الشعب العراقي العظيم وثانياً نحصر هذا الشعب التاريخي في تسمية دينية ضيقة الأفق، فالمسيحي هو مسيحي سواء كان في الصين أو الهند أو أمريكا أو اوربا، نحن نتكلم عن العراق وعن شعب العراق، مَن الذي يداوي جراحي  هل المسيحي في الصين أو الهند أم أخي وحبيبي أبن العراق العظيم من اي دين كان، نحن لا ننظر بأفق ضيق إلى بعض المتشددين الإسلاميين الذين اساؤوا  إلى سمعة الأغلبية المخلصة، إلى متى نبقى أسرى التعصب الديني المقيت ؟ إلى متى يلفنا التقوقع والإنطواء والتخفي وراء التسمية الدينية لنجعل منها بديلاً عن تسميتنا القومية وهويتنا الوطنية، لذلك أقول إن إستخدام التسمية الدينية غايتها عزل الشعب الكلداني عن روابطه التاريخية بالعراق شعباً وحضارةً وتاريخاً، لأنه لم يكن الشعب المسيحي الذي يقول عنه السيد سلام أنه يمر بمرحلة صعبة وخطرة لوحده، فالشعب العراقي بكافة أطيافه يمر بمرحلة تُعد من أخطر المراحل وأكثرها صعوبة، وبما أن السيد سلام لم يحدد تاريخ المرحلة فأنا أقول له إن أكثر المراحل صعوبة هي منذ سقوط أو إحتلال العراق ولحد يومنا هذا ، ولم تكن هذه المحنة على الشعب الكلداني تحديداً بل كانت على العراقيين جميعاً  وعلى العراق ككل، بمسلميه ومسيحييه، وبقية فئاته الدينية بعربه وأكراده وتركمانه كما كلدانييه وغيرهم، فلا يجوز أن نفصل مكون ونستثني الآخرين وكأن المحنة كانت فقط على هذا المكون لأنه كلداني.لذا أتمنى على الأخ سلام مستقبلاً أن يعرف كيف يميز مابين الهوية الدينية وما بين الهوية القومية والوطنية، وهذا سبب من أسباب قلة الوعي القومي بين ابناء شعبنا الكلداني، ماذا نقول للكلدان المسلمين في الناصرية والعمارة والبصرة وغيرهم ؟ هل نستثنيهم من الإنتماء للرابطة ؟ لمعلوماتك فقط فإن الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان من أعضاء هيئته العامة عضوين غير مسيحيين، نتشرف بهما وبإنتمائهما وهما الأستاذ الفاضل الشيخ جلال چرمگا مدير موقع مجلة الگاردينيا والأستاذ علي ميجا الصالحي كلداني من اور الكلدانيين.
لا أدري ما الذي أدخل الشرق الأوسط بالقضية القومية الكلدانية أو الوطنية العراقية، إن كان الكلدان مشتتين في بقاع الأرض كلها فهذا ليس عليهم فقط فالعرب كذلك والأكراد كذلك والصابئة كذلك وهكذا هوحال الشعوب التي تقع تحت نير الظلم والإستعباد وقوى التكبر العالمي، بلدنا ممزق، مُحتل ومُستَهدَف، والمستعمر وجدها فرصة ثمينة لاتعوض فأجج الصراعات المذهبية، ولم يكتفِ بذلك، فتحول إلى تأجيج الصراع الطائفي ثم الديني وغير ذلك وأغرق البلد في بحور من الدماء والإنتقام والعدوانية فتقوقع الشرفاء لأن الموجة عالية وظالمة ولكن حان وقت الثورة وها هي طلائع الشرفاء تقود التظاهرات معلنة رفضها لكل أنواع القهر والظلم والإضطهاد، مطالبة المسؤولين بكشف الفساد .
يقول السيد سلام " إن تأسيس الرابطة جاء تلبية ملحة لهذه التحولات الخطرة وبالأخص سقوط الموصل ، أنا أستغرب من هذا الكلام، وأتعجب منه، فهل الدعوة لتأسيس الرابطة جاء تلبية لنداء سقوط الموصل ؟ من أين لك هذا ؟ مَن قال ذلك ؟ لقد صرح غبطته بأنه يريد تأسيس الرابطة الكلدانية على غِرار الرابطة المارونية، يعني بالعامية ( نقل أو قوبية) أو تقليد، فلم يأتِ بجديد بل اراد توحيد الكلدان بصوت واحد ولكنه أختار الطريق الخطأ والأشخاص الخطأ، والوقت الخطأ، لماذا ؟ لأن الموصل لم تكن مغلقة للكلدان فقط لكي نعلل تأسيس الرابطة بسقوط الموصل ونربطها ربطاً ركيكاً لا يستند إلى اي أصل، سقوط الموصل آذت المسلم قبل المسيحي والإيزيدي قبل المسيحي وغير ذلك، وما حصة المسيحي من الأذى والألم إلا لكونه جزء من هذا المجتمع يفرحه ما يفرح المجتمع ويحزنه ما يحزن المجتمع ككل، والسؤال هو هل أن تأسيس الرابطة سيعجل من تحرير الموصل ؟ ونينوى وقرى سهلها الذين يتباكون عليها ليل نهار؟
إلى متى نبقى أسرى تصفيف الكلمات ؟ هل نريد التأثير على قِوى شعبنا بكلمتين لا تجدي نفعاً ؟ كلنا نعلم أسباب سقوط الموصل وصقوط الأنبار وبيجي وتكريت وسامراء وغيرها، وولادة داعش، وهذه وراءها دوافع ومصالح وحقوق وغبن أقوام، وراءها دول عظمى ومخططات تقسيم جاهزة، نحن أما سايكس بيكو جديدة تقسيم دول وتفتيت دول الشرق الأوسط وتقسيم الكعكة من جديد، إنه ملعب الكبار ويحذر على الصغار الدخول فيه أو حتى اللعب بجانبه، لا الرابطة ولا غيرها تستطيع أن تؤثر قيد أنملة على وضع الكلدان أو غيرهم( لا يعجبني أن أقول المسيحيين فهذه مسألة دينية ضيقة الأفق يجب أن تنتهي من قواميس علاقاتنا، وتبقى محصورة في إطارها الشخصي الضيق فهي علاقة بين الفرد والخالق، ونحن اساس علاقاتنا الإجتماعية تكون فيما بيننا كشعوب ومواطنين لذلك عندما أوصى الخالق عز وجل البشر بوصاياه العشرة افرد ثلاث وصايا منها لعلاقة المخلوق بالخالق أما السبعة الأخرى فكانت لعلاقة الناس فيما بينهم فالوصايا التي تقول لا تسرق لا تزنِ لا تقتل  لاتشهد بالزور كلها لا علاقة لها بالخالق عز وجل مع المخلوق بل هي بين المخلوقين أنفسهم ليصلوا إلى مجتمع مثالي في التعايش السلمي الإنساني فيما بينهم ) لذلك اسال الأخ سلام عن أية تحولات خطرة ومرحلة صعبة وساحة سياسية يتكلم ؟ يجب أن نكون واقعيين وكفانا العيش على أو في أحلام اليقظة، كفانا الوقوف مع الكفة الثقيلة، يجب أن نقول للحق أنت حق والباطل أن لا نخجل منه مهما كان صاحبه، يجب أن نصرخ بوجهه ونقول له أنت باطل شئت أم ابيت،  كفانا الجري وراء ما يقوله الغير ونردد ما يقولونه كالببغاوات، أرحموا شعبنا المهجّر، ارحموا وطننا المجزأ، لا تدوسوا بأقدامكم على جروحات شعبنا ولا تهملوا آلامه، أبحثوا في ما ينقذ ابناء شعبنا ووطننا العزيز العراق ، أبحثوا عن الطرق الكفيلة بتخفيف آلامه وتهيئة لقمة العيش الشريفة له، ليست الرابطة هي تلك التي يتم إختيار أعضاؤها وفق قياسات معينة أو بناءً على رغبة أشخاص، وقائدهم لا يعرف كيف يميز ما بين التسمية القومية والتسمية الدينية، أقرأوا تأريخ العراق وتاريخ الكلدان جيداً، أقرأوا من هو حمورابي ومن هو نبوخذ نصر وما هو تاريخهم، تبحروا ولا تتاجروا بالكلمات وبمآسي شعبنا، لا تعيشوا على جراحات الآخرين
سؤال هل يستطسع السيد سلام أن يعطيني رقماً لعدد العوائل التي وصلت فرنسا مؤخراً بدافع الهجرة واإلأستقرار ؟
لم افهم ما المقصود بعبارة الأستاذ سلام حينما يقول " وذلك بعد أن فرغت الساحة السياسية تماماً من محتواها العملي والمطلبي " غريبة هي العملي والمطلبي !!! لكن أقول للأستاذ سلام بما أنه لمس لمس اليد فراغ الساحة السياسية من هذين المحتويين لماذا لا يقوم هو وأعضاء رابطته بملئها ؟ ها هي الساحة السياسية العراقية اليوم تعج بالآلاف يعترضون على الفساد في الوطن الأم العراق أقول للأخ سلام ها هي الأبواب مشرعة أمامكم ارفعوا العلم الكلداني وشاركوا إخوتكم وأنتفضوا ضد الظلم والفساد والإضطهاد وكل أنواع التعسف والقهر، طالبوا بحقوق ابناء شعبكم حالكم حال بقية المتظاهرين ما دمتم قد لمستم خلو الساحة السياسية، حولوا الكلام إلى واقع عملي وبما أنكم القدوة والقادة بإعتبارك نائب رئيبس الرابطة لذا يتوجب عليك أن تتقدم الصفوف حاملاً الراية لتكون مثلاً يُقتدى به ،
لا أدري ماذا يفهم الأخ سلام من تواجد الحزب الديمقراطي الكلداني منذ عشرات السنين على الساحة العراقية ؟ هل كان يلهو أم يلعب؟ ومن الذي حقق بعض المكاسب والإنجازات؟ ومن الذي جاهد وأدخل التسمية القومية الكلدانية كتسمية منفردة في دستور العراق الإتحادي ومن الذي يناضل اليوم في سبيل تثبيت هذه التسمية في دستور إقليم كردستان، ومن الذي أعترض وما زال يعترض على قانون اللغات الرسمية الذي حجب تسمية لغتنا الكلدانية وأطلق علينا الناطقون بالسريانية مع العلم نحن لا نفهم حرفا واحدا من السريانية، ومن ومن ومن .... الخ لا أدري هل مر الأسم ( الأستاذ أبلحد أفرام ساوا الأمين العام للحزب الديمقراطي الكلداني ) على الأخ سلام ؟ وهل سمع بالمجلس القومي الكلداني أو بتنظيمات شعبنا الأخرى ؟ أم لا إطلاع لديه بها ؟ إن كانت المعاناة هي معاناة شعبنا الكلداني ( وليس المسيحي فأنا شخصياً ارفض تداول التسمية الدينية لأغراض سياسية ) وهذه المعاناة يجب أن لا نعزلها عن محتواها الحقيقي والتي هي بالحقيقة جزء من معاناة الشعب العراقي بكافة أطيافه وإلا سقطت عن الكلدان التسمية العراقية فالعراق للكلدان والكلدان للعراق، اقول إن للكلدان معاناة داخل العراق فما الذي ستفعله فروع الرابطة سواء كانت في فرنسا أو كندا أو أمريكا ؟ أليس الأجدر بمن أسس الرابطة أو دعا إلى تأسيسها أن يعمل بالممكن على أن لا ينسى الطموح؟ أليس المنطق والعلاقية أن يقوم من يدعي بأنه قائد للرابطة ورئيساً لها أن يزور محافظات العراق ويقوم بتأسيس فروع للرابطة في هذه المحافظات خاصة بغداد والناصرية والبصرة وغيرها ؟ أليس العراق أولى أن يؤسس فيه مكاتب الرابطة بدلاً من ركوب الطائرات وصرف الأموال وعقد الندوات ليتم تنصيب شخصاً هنا أو شخصاً هنا لا يقوى سوى على جعجعة فارغة لانفع فيها، هل يستوجب أن يتخصص مطران المطارات على غرار أسقف المضارب والخيمات ويترك رعيته و|أبرشيته ليطير إلى كندا يعقد ندوة عن الرابطة أو يشحذ الهمم لتوضيح معالم جثة ميتة ؟ ألا تكفينا عدد منظمات شعبنا الكلداني في العراق أو خارجه ؟ مثل الحزب الديمقراطي الكلداني والتجع الوطني الكلداني وإتحاد المهندسين الكلدان وغيرها ولم تستطع أن تفعل شيئاً لأني كما قلت بأن الساحة اليوم للاعبين الكبار، أود ان لأ أتحدث عن سقوط الموصل ذلك السقوط التمثيلي المسرحي والذي يفتخر داعش أن يعتبره ثورة بيضاء للحصول على أكبر مدن العراق بدون أن تراق قطرة دماء فقد تم التسليم بموافقة جميع الأعضاء فلا الجيش بكامل عدته وعدده ولا التنظيمات القومية والميليشيات والأجهزة الأمنية استطاعت الوقوف بوجه المخطط المرسوم ولا التغطية الجوية من قبل قوات التحالف تمكنت من إفشال المخطط فهل تريد من رابطة عدد اشخاصها لا يتجاوزون اصابع اليد الواحدة أن تحرر الموصل ؟ اي هذيانٍ هذا ؟
يقول أحد ابناء شعبنا بأنه لا يمكنه من توفير لقمة العيش الشريفة لآولاده ولا يمكنه أن يسجلهم في المدارس ويفتقر إلى مكان للسكن اللائق وهو يعيش في الخيَم وغايته أن يتحول إلى العيش في كرفان وفي خضم هذه التحديات يأتي أحد الأساتذة وبكل برود يطلب منه أن ينتمي إلى الرابطة ؟ختاماً أكتفي بهذه المناقشة للأسطر الأربعة الأولى على أن نلتقي مع الأخ سلام لنناقش أربعة أسطر أخرى من الذي كتبه حول الرابطة الكلدانية
وتقبلوا تحياتي
نزار ملاخا / ماجستير تاريخ/ وطالب دكتوراه/ عضو مؤسس للإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وسكرتيره للدورة الأولى، عضو ومؤسس إتحاد المهندسين الكلدان، مسؤول فرع الدنمارك للمجلس القومي الكلداني قبل الإنحراف، عضو مؤسس للتجمع الوطني الكلداني، عضو المؤتمر القومي الكلداني مؤتمر النهضة الكلدانية المنعقد في أمريكا 2011، عضو المؤتمر الكلداني العالمي المنعقد في أمريكا 2013، عضو مؤتمر النهضة الكلدانية المنعقد في السويد،
15/8/2015

164
في توديع سعادة الوزير الدكتور حكمت حيدو
سافرتُ إلى السويد في 22/7/2015 وذلك لتوديع صديقي العزيز الدكتور حكمت حيدو الوزير المفوض في سفارة جمهورية العراق في دولة السويد بمناسبة إنتهاء مهام عمله، وتزامن ذلك مع وجود سعادة الوزير الأستاذ فارس يوسف ججو وزير العلوم والتكنولوجيا العراقي في زيارة له إلى السويد، فاستغل ولدي العزيز فادي هذه المناسبة ووجه الدعوة للسادة الوزيرَين وعقيلتيهما وحضر المأدبة السيد بهنام جبو ممثل الحزب الدبمقراطي الكلداني في أوربا والسيدة عقيلته.

جلسنا في ركن هادي في إحدى أماكن العشاء الشعبية في العاصمة السويدية ستوكهولم، ألتقينا على المحبة والشوق فكان لقاءاً أخوياً ولقاء وداع ولقاء نقاش وتباحث في هموم الوطن الكبير العراق العزيز، إستمعنا إلى معالي وزير العلوم والتكنولوجيا كما أستمع سعادته إلينا ونحن نبث له همومنا، وبعد ذلك تجاذبنا أطراف الحديث حول الكلدان والرابطة الكلدانية وشارك الجميع في النقاش الدائر،
 كانت فرحة كبيرة جداً أن نلتقي بشخصيتين مثل سعادة الوزيرَين خاصة وأنهما من بلدتي الحبيبة

ألقوش مع إحترامي وتقديري لكل بلدات شعبنا الكلداني خاصة والعراقي عامةً، لكن الحديث مع وزراء من ألقوش له طعم خاص ونكهة خاصةً وبالأخص عندما يكن في جو بعيد عن الرسميات، فكان لقاءاً أخوياً . وزاد  ذلك اللقاء من فرحتنا عندما علمنا بأن في ذلك اليوم تمر الذكرى الثلاثون لمناسبة زواج الأعزاء بهنام جبو والسيدة عقيلته وقد فاجأنا الدكتور حكمت بذلك، والمفاجأة الأحلى أن أستغل ولدي فادي إنشغالنا بالنقاش وإندماجنا فيه، فهرع مسرعاً لشراء كيكة صغيرة إحتفاءً بهذه المناسبة، وأحتفلنا بعيد زواجهم سويةً، تهنئة من الأعماق للأستاذ بهنام جبو والسيدة عقيلته وعقبال الذكرى المئوية لزواجهم إن شاء الله، وفي ختام الجلسة الحلوة جاءت اللحظات المحزنة التي لا يحبذها كائن مَن كان، فأقسى اللحظات هي لحظات الوداع، ولكن تصبح حلوة عندما تكون على أمل اللقاء، فتم تبادل كلمات المحبة والقبلات والتمني بكل الأمنيات السعيدة والدعاء بالتوفيق للجميع وخاصة المتوجهين إلى البلد العزيز العراق وهم السادة الوزراء على أمل اللقاء مجدداً بعون الله ومشيئته، وتم أخذ بعض الصور التذكارية بتلك المناسبة .

شكراً لكما سعادة الوزراء لتلبيتكما الدعوة وشكراً للسيد أبو جيم وشكرا جزيلاً لولدي العزيز فادي لدعوته لنا جميعاً .


165
حبيب تومي فارسٌ كلداني
نزار ملاخا

حبيب تومي أحد فرسان الكلدان الأصلاء، ترجل من صهوة حصانه مؤقتاً بسبب مرض مفاجئ لعين ألمَّ به، وأقعده الفراش، لا يقوى على الكتابة مما منعه من أداء دوره القومي والوطني على الساحتين القومية الكلدانية والوطنية العراقية.

عرفتُ حبيب تومي كاتباً كلدانياً غيوراً شجاعاً، يتحلى بصفات لا تتوفر عند الكثيرين اليوم، حبيب ذلك الرجل الصبور، المسامح، الهادئ الطباع، الوقور، وبكل هذه الصفات وهذه المواصفات ورغم ان عمره قد تخطى السبعين قليلاً جداً ولكنه ذو إرادة حديدية لا تلين، وعزيمة قومية، وروح شبابية، كيف لا وهو في مثل هذا العمر يكتب ويتابع ويجاهد ويؤلف ويرشح للبرلمان ومن ثم يدرس وينال شهادة الدكتوراه من الجامعة العربية المفتوحة في شمال أمريكا وكندا،
وبذلك ينطبق عليه قول الشاعر

العُمر يجري إلى السبعين راكضاً ...........  والروح باقية على العشرينِ
 وحينها كتب المنفعلون عنه كتابات لا تليق به وبمقامه، ومن اصدقاء له، ولكنه تقبلها بروح رياضية عالية ولم يرد عليهم بما يجرح مشاعرهم ولو بكلمة واحدة، مما أخجلهم جميعاً وتبينوا قصر قاماتهم أما ذلك العملاق الكلداني الاصيل، 
عملنا سوية في الهيئة التنفيذية الأولى للإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ونحن من المؤسسين فتم إنتخابه رئيساً وشغلتُ انا موقع السكرتير والناطق الإعلامي، لن انسى  هدوء طبعه، وكان دائماً يقول لي لا تنفعل وخذ الأمور ببساطة، ولكن لكلٍ طباعه، المهم، هذا الفارس كان فارساً حقيقياً حيث خبرته جبال كردستان وسهولها كما عرفته جميع المواقع الإعلامية، هذا الفارس اليوم أغابه المرض عنا وجعله طريح الفراش،

اليوم أتصلتُ به هاتفياً لأستفسر من عائلته عن وضعه الصحي للإطمئنان عليه وتكلمتُ مع السيدة أم رياض وأستفسرتُ عن ابا رياض ففاجأتني بقولها ها هو يريد أن يتكلم معك، بالحقيقة تفاجأت بذلك وفرحتُ جداً وما هي إلا لحظات قصيرة جداً وإذا بصوت هادئ دافئ منخفض يجيبني أبو رياض محيياً ومتسائلاً ومهنئاً بحصولي على شهادة الماجستير واثنى على جهودي، في الوقت الذي لم اكن أتوقع ان ابا رياض يتابع ويسال ويستفسر، وإن المرض لن يثنيه عن متابعة الزملاء والأصدقاء وإن لم يكن يتمكن من المشاركة بمقال أو تهنئة وغير ذلك، فأجبته الآن ليس الوقت لكي تسألني وتهنئني بل انا الذي يجب أن اسالك عن صحتك ووضعك وكيف آلت الأمور لديك، هذه هي صفة الرجال، حتى في أحرج أوقاتهم يتحلون بالشجاعة ويقهرون الأمراض والصعاب، فرحتُ جداً وحمدتُ الباري عز وجل على كل شئ، وشعرت أن ابا رياض يتماثل للشفاء وإن شاء الله سيشفى ويقوم ويعود إلى ساحة القتال الأدبية بقلمه ويراعه ويعود لقرائه الذين ينتظرون كتاباته بفارغ الصبر،

في الختام حَمَّلني الحبيب حبيب تحياته وأشواقه وتقديره إلى جميع الإخوة الأعزاء من الذين تفضلوا بالإستفسار عن صحته سواء بالهاتف أو عبر البريد الألكتروني أو من خلال الأصدقاء وغيرهم، وبالأخص تحياته الحارة للإخوة في الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وبالأخص الأخ الزميل منصور صادق عجمايا رئيس الإتحاد والأخ الزميل مؤيد هيلو سكرتير الإتحاد وبقية الإخوة،

كما ذكر بأنه بعتذر من إخوته والقراء الكرام لإنقطاعه عن الكتابة بسبب المرض طوال هذه الفترة
الإخوة الأعزاء مرحلة العلاج الأولى قد اكتملت وإن شاء الله سيتشافى حبيبنا حبيب ويتعافى ويعود من جديد ليركب صهوة حصانه ويعود إلى قرائه واحبابه، ليشاركنا الجميع بالصلاة والدعاء إلى رب المجد لكي يمنَّ على حبيبنا حبيب بالشفاء التام.

أخي العزيز حبيب / بإسمي شخصياً ونيابةً عن جميع إخوتي وأبناء شعبنا الكلداني والقراء الكرام وكل محبيك واصدقاءك أتقدم لك بباقة ورد عطرة متمنين لكم الصحة والعافية راجين من رب المجد أن يمنَّ عليكم بالشفاء العاجل وبالصحة والعافية
ودُم بألف خير
27/4/2015

166
شكر وتقديـــر
على هامش رسالة الماجستير
نزار مَلاخـــا
بعد الإنتهاء من دراسة الماجستير وحصولي على الشهادة بتقدير " إمتياز " أرى لزاماً عليَّ وواجباً أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى جمع غفير من الإخوة الأعزاء والأصدقاء الأوفياء من مختلف دول العالم وفي المقدمة منهم مَن هو موجود في عراقنا الحبيب، يتجرع الألم والمعاناة ومع كل هذا لم يَنْسَ أن يساهم مع الآخرين بكلمة شكر وتهنئة لي، فهو مَن ينطبق عليه المثل القائل " تعلَّم  كيفَ تتألم والإبتسامةُ على شَفَتيك " شكرا لكل هؤلاء وساذكر بعض الأسماء وليعذرني مَن غاب أسمهم عن بالي، لقد قدّم لي الكثير من الصدقاء والاساتذة مشكورين دعماً معنوياً ومشاركة فاعلة تختلف بين تزويدي بمعلومات أو إستشارات أو ترجمة أو إرسال كتب أو توجيهات ونصائح وغيرها ويأتي في المقدمة استاذي البروفسور خليل شاكر حسين الزبيدي المشرف على الرسالة، كما لا أنسى فضل الأستاذ البروفسور عبدالله مرقس رابي دكتوراه فلسفة في علم الإجتماع الذي نوّرني ببعض المعلومات وتابعني من خلال الرسائل الألكترونية ( الإيميل) كما استفدتُ من كتابه ( الكلدان المعاصرون والبحث عن الهوية القومية) وكذلك اشكر الأستاذ المؤرخ والفنان عامر حنا فتوحي رئيس المركز الثقافي الكلداني في أمريكا وكذلك نصائحه وإرشاداته ومتابعته لي من خلال الإتصال الهاتفي المباشر، ومساعدته لي في إعداد الدراسة وكذلك الإستفادة من كتابه ( الكلدان منذ بدء الزمان) باللغة العربية وكتابه( THE UNTOLD STORY OF NETIVE IRAQI باللغة الإنگليزية ، كما أتقدم بالشكر والتقدير لأخي وشقيقي المهندس ضياء عيسى ملاخا لتشجيعه المستمر لي وكذلك ابن أخي المهندس صفاء ضياء ملاخا وأخي المهندس هلال ملاخا الذي تفضل مشكوراً وارسل لي بعض ملخصات كتب باللغة الإنگليزية وبذلك وفر لي الكثير من الجهد والوقت، كما أشكر زوجتي العزيزة ورفيقة دربي بشرى أبونا التي وفرت لي الأجواء المناسبة لتمكني من إنهاء دراستي كما رافقتني في رحلة المناقشة، وشاركتني فرحة التخرج، كما أشكر إخوتي في الإتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان ، كما أود أن أتقدم بشكر خاص للأخ الشماس يوسف جبرائيل حودي من المانيا على إستجابته لندائي وإرساله لي كتابين عبر البريد الإعتيادي وهما ( كلدان القرن العشرين للأب الدكتور حنا شيخو وكتاب  تاريخ الكلدان للأستاذ ابلحد افرام ساوا، متحملاً مصاريف البريد ومشقة الإرسال، فله شكري وتقديري، كما أود ان أشكر الأخ الشماس روني شاول من الدنمارك لتفضله مشكوراً بإعارتي كتابَين من مكتبته الشخصية وهما تاريخ كلدو وآثور للمطران أدي شير وكتاب حضارة بابل وآشور ل نولابورت، كما أشكر أخي العزيز اياد ملاخا من السويد لإعارته لي كتاب الدكتور طه باقر مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، كما أشكر الأخ اكرم هرمز نعمان لإعارته لي بعض الكتب، وتطول قائمة الشكر والتقدير، ولا يفوتني هنا إلا أن اذكر واشكر الاستاذ الفاضل الشيخ جلال چرمگا مدير موقع الگاردينيا لتفضله مشكوراً بالإتصال الهاتفي ومساندته لي ودعمه اللامتناهي ، كما أود ان اشكر وبتواضع جم جميع الإخوة الذين تفاعلوا وشاركوني فرحتي سواء كان ذلك من خلال رسائل بريدية أو مكالمات هاتفية أو عبر الفيس بوك أو الزيارات الشخصية واللقاءات ومنهم بشكل خاص سيادة الوزير المفوض في سفارة العراق في السويد الدكتور حكمت حيدو، وكذلك سعادة سفير العراق في اسبانيا سعادة الدكتور وديع بتي والدكتور سلام اصفر .
كما أود ان اشكر المواقع الالكترونية جميعاً والمتداخلين منهم وبالذات في موقع كرملش فور يو  فإنه بالرغم من إختلافي معهم في الفكار والمعتقدات السياسية والقومية فإنهم شاركوني فرحتي وقدموا التهاني بالرغم من ذلك الإختلاف وبهذا يدللون على عمق اصالتهم وسمو خلقهم، لقد تعالوا على جميع الخلافات وتواضعوا وشاركوني فرحتي فلهم حبي وتقديري وشكري الجزيل،
كما أشكر إخوتي الأعزاء جميعاً في إتحاد المهندسين الكلدان لعبارات الثناء والمحبة التي جعلتني اعيش أجواء فرحة كبرى. أتوجه بشكري الجزيل إلى كافة أعضاء السلك الكهنوتي سواء مَن ذكرني أو من قدم لي التهنئة ومَن لم يقم بذلك، اشكرهم جميعاً فصلواتهم على الأقل كانت ترافقني.
في الختام أتوجه للجميع بأعمق تحية وتقدير وليعذرني مَن فاتني ذكر اسمه فللجميع محبتي وتقديري
إن هؤلاء جميعاً ( على الأقل بالنسبة لي) كانوا الجنود المجهولين أو الصف الثاني الذي شدّ ظهري وآزرني وساندني وشاركني جهودي فلولاهم لما  قطفتُ هذه الثمار، فإلى كل هؤلاء اقول لهم إنكم في القلب والوجدان
عشتم ايها النبلاء، عشتم ايها المخلصون، عشتم ايها الاساتذة والجهابذة وعاشت بكم أمتنا الكلدانية وعاش شعبنا العراقي العظيم
أخوكم  / نزار ملاخا   في 23/4/2015

167
رحلة مناقشة رسالة الماجستير
حيا عما كلذايا

نزار ملاخا 
أبلغتني رئاسة جامعة لاهاي بأن يوم 267-3-2015 الساعة الثانية عشر ظهرا سيكون موعد مناشة رسالة الماجستير التي تقدمتُ بها إلى رئاسة الجامعة،بعنوان > الكلدان ونشاطهم الثقافي والديني > للفترة من 1800م - 2000م
أستقلينا القطار أنا وزوجتي من مدينة أوغوص إلى مدينة هامبورك الألمانية وبعد عدة تحويلات وصلنا هامبورك ومن هناك إلى مدينة أمستردام الهولندية مروراً بعدة مدن حيث وصلناها في العاشرة مساءً أي بعد رحلة ما يارب من إثنا عشرة ساعة
في اليوم الثاني وفي الموعد المحدد ذهبتُ إلى مر الجامعة الذي يبعد عن الفندق  بخمسة دائق سيراً على الأقدام، وصلنا البناية طانت هناك لوحة مكتوب عليها باللغة الإنكليزية جامعة لاهاي دخلنا البناية واجهنا ممر على اليسار غرفة كبيرة نسبياً فيها لوحة ومقاعد حول مناضد تسع لما يقارب من عشرين شخصاً، وعلى اليسار غرفة أخرى كبيرة قد تم ترتيب مقاعدها بشكل متجاور وتتسع لخمسين شخصاً وهي قاعة المناقشات حيث المنصة في  صدر القاعة ثم هناك غرفة الإدارة وغرفة الأساتذة  و غرفة رئيس الجامعة، أبتدأت المناقشة حيث دخلنا  القاعة وكانت اللجنة حاضرة تكونت من الأستاذ الدكتور شفيق السامرائي رئيساً ( كان ملحقاً ثقافيا في سفارة العراق في فرنسا) والأستاذ الدكتور حسن نوري الياسري عضوا و الأستاذ الدكتور خليل شاكر حسين الزبيدي مشرفا وعضو اللجنة،وحضر المناقشة الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور عادل شاكر الطائي رئيس لجنة الدراسات العليا والأستاذ الدكتور علي مدير الإدارة وعدد ليل من الأساتذة في الجامعة، أبتدأتُ بموجز عن رسالتي التي تضمنت عدة فصول وعدة مباحث حول أصل الكلدان ومناطق سكنهم ولغتهم وتواجدهم التاريخي وأصولهم ثم مواقفهم من الحكومات الوطنية التي تعاقبت على حكم العراق وأدوارهم التاريخية في بناء العراق دولة وحضارة وثافة وتاريخ وعلوم، بعد الإنتهاء من ذلك أبتدأ الأساتذة  بإبداء الملاحظات حول الرسالة ومن ثم يعطوني الوت للرد على ما دونته من ملاحظات أثناء تعقيبهم وهكذا وقد أستمرت الجلسة لما يقرب من ثلاث ساعات بعدها خرجتُ لغرض المداولة وإتخاذ القرار، ناداني الأستاذ مرة ثانية لتلاوة القراروكان أن تم منحي درجة الماجستير بتقدير إمتيازوذلك بموجب القرار الصادر من الجامعة برم 572 في 26-3-2015 وقد تم تسجيل الرسالة في الجامعة تحت رقم 2412
فرحة كبيرة لا توصف، إنجاز هائل على الأقل بالنسبة لي ولعائلتي وإخوتي وأصدقائي ومعارفي، أرتديت الروب الجامعي ثم غطاء الرأس  قبل تلاوة القرار من قبل رئيس اللجنة بعدها تناولنا طعام الغداء ود نوطني السيد رئيس الجامعة بنوط الجامعة الذي لا يمنح إلا لمن يحصل على  تقدير إمتياز
في اليوم اثاني تركنا الفندق في الساعة السابعة صباحا وتوجهنا إلى محطة قطار لاهاي  (بالمناسبة فإن المحكمة الدولية تقع في هذه المدينة كما البرلمان وبية الوزارات ومقر الدولة))المهم ركبنا القطار وتوجهنا إلى العاصمة أمستردام وقطعنا تذاكر إلى الدنمارك وأنتظرنا في المحطو ساعة وساعتين وثلاث ولا يوجد أي قطار ، ونحن بالإنتظار أعلنت إدارة المحطة من خلال مكبرات الصوت بأن القطاراتن سوف تتأخر لأكثر من ثلاث ساعات أخرى بسبب إنقطاع الكهرباء عن نصف هولندا بإتجاه الشمال، أنتشرت الشرطة الهولندية بسرعة البرق في كل مكان آلاف من المسافرين تعج بهم المحطة ، القطارات متوقفة هنا وهناك، والركاب لا يستطيعون مغادرتها، ةنحن بالإنتطار، درجة الحرارة أنخفضت كثيرا والمطر يهطل والبرد أخذ منا جزءاً كبيرا، ولا نستطيع فعل شئ سوى الإنتظار، قاربت الساعة الثالثة بعد الظهرولا شئ قد تغير، لا كهرباء ولا أثر لعودته، واإعلانات تتوالى بأنه توجد مجموعة من اللصوص على المسافرين إتخاذ الحيطة والحذر، أنتظرنا أكثر قليلا تسرب المسافرين ، سألنا عن طريق ’خر فتم توجيهنا بأن نستقل قطار بإتجاه ’ آخر وسلكنا طرا أخرى لحين الوصول إلى مدينة هامبورك الألمانية بعدها أستقلينا عدة قطارات إلى أن وصلنا مدينة فلسنبورغ وهي آخر مدينة ألمانية بإتجاه الدنمارك، وصلناها في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وعند نزولنا في تلك المحطة أستفسرنا عن القطار المتجه إلى الدنمارك فالوا لنا إن أول قطار يسير بإتجاه الدنمارك هذا اليوم في الساعة الخامسة صباحا وذلك يعني أنه علينا الإنتظار لأكثر من ثلاث ساعات أخرى، أتصلت بولدي في الدنمارك حيث جاءنا أحد الأصدقاء ووصل إلينا في الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، المهم وصلنا البيت في الرابعة صباحاً وعلينا تهيئة لاوازم السفر إلى السويد حيث كنا قد قطعنا تذاكر لرحلتنا إلى السويد في نفس اليوم ةفي الساعة الواحدة ظهرا وذلك لكون العيد على الأبواب ولنضي فترة العيد مع أولادي المتواجدين في تالسويد
نعم كانت رحلة متعبة وشاقة لكن نتائجها كانت لذيذة وأثمرت ثمرا طيبا
آسف على الإطالة ولكنها التفاصيل يجب أن تُذكر



169
تهنئـــــــــــــة
بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية الجديدة يتقدم إتحاد المهندسين الكلدان بإسم أعضائه جميعاً بالتهنئة الحارة لأبناء شعبنا الكلداني خاصة والمسيحي على وجه العموم بهذه المناسبات السعيدة، وفي الوقت نفسه راجياً ومبتهلاً إلى الله جلّت قدرته وإلى وليد بيت لحم طفل المغارة يسوع له المجد أن ينعم بالأمن والأمان على شعبنا العراقي وان يعيد كل مُهجَّر إلى داره وأن تزال هذه الغيمة السوداء عن سماء عراقنا الحبيب وشعبنا الصابر المنكوب،
يا رب إن ليل العراق حالك السواد
يارب إن صليب شعبك ثقيل جداً
يا رب أنظر بعين العطف والرحمة إلى هذا الشعب المنكوب الصابر والذي في أشد محنته لم ينس صومه وصلاته وتضرعاته
أستجب يا رب لنداءات ابنائك، فهم خلقتك وجبلة يديك
أيها القادر على كل شئ أما آن لليل العراق أن ينجلي
أيها الخالق الجبار ألم يحن الوقت لكي يخلص العراقيون من إجتراع الآلام والمرار
يا أبناء شعبنا المنكوب إننا معكم بالروح والقلب والجسد، نصلي ونصوم هذه الأيام من اجلكم عسى ربنا وإلهنا أن يتقبل هذه الدعوات التي تصدر من قلوب مؤمنة وينقذ شعبنا المنكوب الصابر على آلامه ومآسيه
يا أبناء العراق العظيم وشعبنا الصابر المكابد
هذا صليبكم قد حملتموه وما زلتم فاصبروا إن اللـه مع الصابرين
وإن شاء الله ساعة الفرج قريبة جداً


إتحاد المهندسين الكلدان

170
نرفض التواجد العسكري الأمريكي على أرض العراق
نزار ملاخا
بعد عام 2003، اي بعد سقوط العراق بيد الأعداء، وبعد ان تدنست أرض العراق الطاهرة بأقدام المحتلّين الغزاة الأمريكان وغيرهم، وبعد أن تكالبت قِوى الشَّرِ والعدوان وقررت تدمير العراق لأي سبب كان، حيث قرروا حلّ الجيش العراقي، وشرّعت الابواب امام الأعداء ليقع العراق تحت غزو من جميع الجهات، ومن مختلف الميول والإتجاهات، فانقسم العراق ما بين إقليم ودولة إسلامية ومحافظات، وبذلك ذهبت هيبة العراق، وذهب إحترام العراق مع ما ذهب من حضارته وتاريخه وتراثه وشرفه وغير ذلك .
هذه الأسباب كلها أدّت إلى أن يصيب الظلم الشعب العراقي في كافة مفاصل حياته، وتشكيلاته، وقد اصاب المسيحيون العراقيون جزءاً من هذه الإضطهادات، فظهرت وطفت على السطح، الفصائل المتشددة الإسلامية التي نست أو تناست أن أقدام الصهاينة ما زالت تدنس أرض فلسطين الطاهرة، وأن ساحة القتال الرئيسية هي فلسطين وليس تدمير العراق، ولكنه المخطط الصهيوني الرهيب القاضي بإفراغ العراق من مسيحييه، والشرق الأوسط ككل، ولتنفيذ هذا المخطط، وجدوا ضالتهم في الفصائل الإسلامية المتشددة، لقد هوجم المسيحيون العراقيون في عقر دارهم، فطُرِدوا من دورهم، وفُصِلوا من وظائفهم، ومُنِعوا من العودة إلى دوائرهم، وتم الإعتداء على شرف عوائلهم، ( بناتهم ونساؤهم ) واستُبيحت أموالهم، ولم يكن المسيحيين العراقيين وحدهم بهذا الألم وبهذه المأساة، فقد عاش وما زال يعيش الشعب العراقي بكامله هذه الماساة، وما زالت جروح العراقيين جميعاً تدمي وكلومهم تتفجر دماً وألماً، ولكن كما يقال " بأن الطعجة تبيّن بالمسيحيين أكثر " وذلك لقلة عددهم، كما هم الصابئة والإيزيدية، وإن المسيحيين لم ينالوا الأذى بسبب خيانتهم للوطن، او بسبب وقوفهم بوجه الدولة والسلطة وغير ذلك، ولكن فقط بسبب تمسكهم بهويتهم الدينية، فالمسيحيون لم يكونوا في يوم] من الأيام طرفاً في الصراعات السياسية أو المذهبية او القومية أو الطائفية في العراق، ولكن بسبب هويتهم الدينية المسالمة، وخصوصيتهم في المجتمع العراقي، فمسالة العرف العشائري والشيخ والقبيلة قد تجاوزوه منذ زمن ليس بالقصير، ومسألة الثار والقتل والإنتقام والخيانة والتحالفات، هذه مسائل عفا عليها الزمن عندهم، وهم لا يعترفون بها ولا يعيرون اية أهمية لها بسبب إيمانهم المطلق بالسلطة والدولة والقانون، هم مقتنعون ومؤمنون بأنه لا يمكن لفئة أن تعلن الحماية لفئة أخرى تحت شعار " دفع الجزية وأهل الذمّة " وذلك من خلال إيمانهم بأن المواطنون جميعاً متساوون في الحقوق، وإن على الدولة أن توفر الحماية للجميع، ولكن كيف يتم توفير الحماية وهي ضعيفة ومهزوزة، وغير قادرة على حماية نفسها، فهي ماتزال ولحد اليوم وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على سقوط العراق نراها ما زالت متقوقعة في المنطقة الخضراء، ويوماً بعد يوم تزيد من الحواجز والعوارض والميليشيات، وقد أهملت ماساة شعبها، فكان وما زال هَمّ السلطة هو المَنْصَب والكرسي والحصول على المال وتجنيد الميليشيات كل لصالحه، وعند إلإختلاف في الرأي فإنه يُفسد للود قضية، فتقوم ميليشيات فلان بتفجير مواقع علاّن وهكذا، وجيش الحكومة نال البطولة من خلال قصفه دور مواطنيه، وتحضرني قصة في هذا المجال، ومثل يُقال " أولاد قَسّومي " عندما كانوا يلعبون خارج الدار كان أولاد المحلة يشبعونهم ضرباً، وما أن يدخلوا الدار حتى تدخل بهم الشياطين فيقتل أحدهم الآخر " هكذا جيشنا فهو بَطَل على ابناء شعبه، أما على الآخرين فيهرب من أول إطلاقة ويستنجد بالأغراب، إذن إن كان جيشنا هكذا فمن الذي سيحمي المسيحيين العراقيين ؟ نقول بأن التأثير بدا على المسيحيين العراقيين اكثر من غيرهم بسبب ما مرّوا به من ويلات ومآسي على مر الزمان، لقد أغتالوا قادتهم الدينيين مثل رئيس اساقفة نينوى للكلدان الشهيد المطران مار بولس فرج رحو وهو شيخ بلغ من العمر عتيا، فلا أحترموا شيبته، ولا أحترموا مكانته الدينية، ولا أحترموا مرضه، قتلوه مع ثلاثة من مرافقيه، وارادوا مقايضته بفدية، بعد ان منعوا عنه الدواء والماء، ثم قتلوه بعد ان رفض إشهار إسلامه، ثم توالت الإغتيالات لرجال الدين المسيحيين كالأب رغيد كني والأب بولس وغيرهم، وتم خطف عدد كبير منهم، بدون اي سبب، فلم يكونوا قادة ميليشيات، ولم يؤسسوا أحزاب، ولم يقفوا بوجه السلطة، ولم يقودوا التظاهرات، ولم يكونوا من قادة الإضرابات، ولم يكونوا سبباً في أعمال النهب والسلب والقتل والإغتيالات، ولم يشتكوا على أحد ولم يتظلموا عند أحد منطلقين من المقولة القائلة " الشكوى لغير الله مذلّة "  بل كانوا كهنة ورجال دين مسيحيين مسالمين، غايتهم إكمال رسالتهم الدينية بكل إخلاص.
الإرهاب أثقل يده على المسيحيين آكثر والدولة صامتة صمت القبور، لم تحرّك ساكناً، كما ظل قادة الأحزاب الدينية والسياسية والميليشيات في هدوئهم وإنشغالهم بأمورهم وكأن شيئاً مما حدث لا يهمّهم، بينما هزّ المسيحيين من الأعماق، بعدها تقوّت التنظيمات الإسلامية المتشددة، فقامت بتفجير الكنائس ودور العبادة، وأستولت على الأديرة، وطردت الرهبان، وحرقت المكتبات بما فيها من مخطوطات تاريخية مضى على قسم منها أكثر من ألف وخمسمائة عام، وأعتدي على حرمة المقدسات المسيحية، كل هذا حدث والدولة لا حراك فيها، بينما تعالت بعض الأصوات الشريفة النزيهة التي نكن لها كل التقدير والإحترام، تلك الأصوات من بعض المسلمين اصحاب الضمائر الحية، من ذوي الغيرة والشهامة وهم كُثُر والحمد لله، حيث هالها وأرعبها ما يحدث للمسيحيين وما يسير إليه العراق من خراب ودمار، وتذكّروا التاريخ القريب الذي مضى وكيف عاش المسلم مع جاره المسيحي بإخوة ووئام، وبكل طمأنينة وأمان، لذلك أعترضوا وكتبوا المقال تلو المقال، ينبهون إلى ماساة جديدة تحدث في العراق من خلال الفراغ الأمني وتقاتل أصحاب المصالح على الكراسي والكعكة، وإن إفرغ العراق من مسيحييه كارثة كبيرة تصيب الوطن، فقد كتب المؤرخ العراقي الأستاذ الدكتور سيّار الجميل مقالات حول هذا الموضوع، بينما راح الشاعر فالح حسون الدراجي ينظم قصيدته الشهيرة يا مسيحيي العراقي  تحت هذا الرابط   http://www.youtube.com/watch?v=rCP8eZmnh_g                  ومثل                               هذا الشيخ الكريم  https://www.facebook.com/photo.php?v=260318747471040
وأذكر مثلاً آخر هو ما قاله الدكتور عدنان إبراهيم تحت هذا الرابط  https://www.youtube.com/watch?v=kYhkrCH9KAk
أو من أمثال هذا الشاب وكيف لم يرتضِ بما قاله الشيخ السَلَفي
http://www.youtube.com/watch?v=z8KLA4dwF-s&feature=youtube_gdata_player
كما كتب الأستاذ كاظم فنجان الحمامي https://www.youtube.com/watch?v=jVCOXlAUTrA
 وغيره من الشرفاء الأصلاء المسلمين كتابات جميلة وممتازة بحق المسيحيين العراقيين، ولكنها تبقى كلمات لم يتمكن قائلوها أن يحولوها إلى واقع ذو تأثير حقيقي على الحالة السائدة، هذه الأصوات الشريفة الأصيلة الداعمة والساندة للمسيحيين، لم تَفِ بالغرض المطلوب، لأنها ليست في مواقع صنع القرار، أو ضمن دائرة التأثير المباشر، أو في دوائر المسؤولية، بل كُنّا ننتظر من المرجعيات الدينية العليا صاحبة القرار ومن هيئة علماء المسلمين ومن اصحاب الفتاوى، أن يبيّنوا مواقفهم تجاه إضطهاد المسيحيين، ومنها على سبيل المثال المرجعيات الشيعية، والسادة الشيوخ وغيرهم، كان المفروض بهم ان يصدروا فتوى بتحريم إضطهاد المسيحيين، وبتحريم الإستيلاء على دورهم وممتلكاتهم وتهجيرهم، وغير ذلك من اساليب الإرهاب التي مورست واستُخدمت ضد المسيحيين، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث، لذا تبقى كل هذه الدعوات الفردية المتميزة أسيرة المواقع الألكترونية والأوراق، وإن كانت في الحالة العامة بلسماً لجروح الكثير من المسيحيين، ووقعت في القلوب والعقول موقعاً حسناً متميزاً مما خفف لوعة تلك الالام وبدد جزءاً من تلك الأحزان ، ولكن يبقى السؤال المحيّر أين الحل ؟
ولكن مع كل هذا فقد حدثت ماساة نينوى ولم يجد المسيحيون العراقيون حامياً لهم، الجيش هرب، القادة كلّهم هربوا، الجنود القوا السلاح وتبعوا قادتهم، البيشمركة كذلك، ولما تنبه المسيحيون الموصليون، رأوا أنفسهم وجهاً لوجه أمام جلاديهم، وأمام ذئاب بشرية كشرت عن انيابها، وهم لا حول ولا قوة، مجردين من القوة والسلاح، سلّموا أمرهم لله، وتركوا كل ما لديهم وهربوا، وكان الألم الأكبر عندما شاهد العديد من المسيحيين الموصليين أن جارهم المسلم الذي تخاووا معه وتقاسموا الزاد والملح هو كان أول من نهب دورهم وسلب حاجياتهم بحجة إنها مُلك لدولة العراق الإسلامية، فاين الوفاء وأين الإخلاص واين حوبة الزاد والملح ؟ وأين هذا المثل الطالح من أمثال تلك القامات العظيمة التي ذكرناها ؟
اليوم لا تجد في نينوى مسيحي واحد، بعد أن كانت ممتلئة بالمسيحين من الأطباء والمهندسين والمحامين والمهن الحرة والصنّاع والصاغة والتجار والمعلمين واساتذة الجامعات والكهنة ورجال الدين، وبقيت بعض الشواهد التي تدل على أنه في يوم ما كان يسكن هنا مسيحيين عراقيين أصلاء واهل دار وفضيلة وعلم، ونتيجة لهذا الوضع الماساوي الذي مر به المسيحيون العراقيون بشكل خاص وبقية ابناء العراق العظيم عامةً، كانت ماساة الموصل القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث أضطر بعض رجال الدين وقادتهم من المسيحيين بعد ان رأوا هشاشة النظام العراقي وإهتزاز الدولة العراقية، مع صمت مطبق من باقي الفصائل والأحزاب والقِوى، فكان لا بد من الإستغاثة بالغريب، فتعالت أصوات من هنا وهناك تطالب الغرب وتناشد الضمير الإنساني بعد أن مات الضمير العراقي الأصيل، تناشدهم بحماية المسيحيين وإنقاذهم من الدمار، وبما أن أمريكا هي الدولة الغازية والمستعمرة والمحتلة، وهي المسبب لكل هذه الأحداث والحوادث، وهي التي جيشّت الجيوش لإحتلال العراق وهي بإمرتها يتم تعيين حكام العراق وولاته، لذا من الطبيعي أن يتم توجيه النداءات إليها، لأنها القوة الأعظم في المنطقة ومفتاح الحل بيديها. والتي بيديها وموافقتها يتم تعيين حكام العراق وولاته، لذا كان من الطبيعي أن توَجَّه نداءات الإستغاثة إليها، فهي الوحيدة القادرة على أن تقف بوجه الظلم والعدوان بعد أن فشلت كل القِوى الأخرى،
ولكنني اقول وبالرغم من مأساة المسيحيين في العراق أرفض رفضاً قاطعاً أي تدخل أجنبي وليس أمريكي فقط في العراق بحجة حماية مسيحييه، فمتى كانت أمريكا والغرب حامياً للمسيحيين،  كما يرفض كل كلداني وطني التدخل الأجنبي في العراق، فهو صيغة من صيغ الأستعمار الجديد، وهو دعوة لغزو جديد تحت غطاء الحماية، نعم من واجب الدولة حماية مواطنيها، وأن يكون القانون هو سيد الكل، ولكننا أمام خيارين أحلاهما أمر من العلقم، فأما الإيمان بالواقع المؤلم إلى أن يأتي الإرهاب على آخر مسيحي في العراق، وذلك بعد أن غسلنا ايادينا من الدولة التي أنهزمت أكثر من خمسة فرق عسكرية بكامل سلاحها وصواريخها ودباباتها من أمام الإرهاب، والتي لم تتمكن من حماية نفسها فكيف توفر الحماية لغيرها، وفاقد الشئ لا يعطيه، وأما الإستنجاد والإستغاثة بالخارج والقبول بالغزو والإحتلال تحت أية ذريعة لضمان فرصة الحياة في ظل شريعة الغاب، وكان اللـــه في عَون العراقيين جميعاً، وهذا ما لا ارضاه لوطني وبلدي فبلادي غالية وعزيزة وإن ظَلَمتْني
بِلادي وإنْ جارت علَيَّ عزيزةٌ            أهلي وإنْ شَحّوا عَليَّ كِرامُ
ولكن والحق يُقال، إلى متى يبقى المعلم المسيحي بعيداً عن مدرسته والأستاذ محروم من جامعته وطلابه، والعامل بعيداً عن معمله، والمهندس بعيداً عن مصنعه، والطبيب يمشي الهوينا بين المخيمات ينتظر بشغف ليعود إلى عيادته ومستشفاه وطلبته في كلية الطب والصيدلة وغيرها، إلى متى يبقون في هذه الحال مشرَّدون
ينتظرون فُتاة خُبْزٍ ممن يتصدق عليهم، من المُحسنين، أو من مساعدات الأمم المتحدة أو غيرها، وهل العراق فقير إلى تلك الدرجة التي يقبل فيها صدقات المحسنين من ملابس مستعملة، وهل يرتضيها لنفسه، لِمَن كان يعيش في نعيم بفضل عِلمه أو شهادته أو عمله، إننا ننتقد مَن يطالب بالحماية الأجنبية، ونرفض تواجد الجيوش الأجنبية الغازية، ونرفض المساعدات لأنها تخدش الحياء وتجرح الكرامة، ونرفض الشكوى منطلقين من مقولة " الشكوى لغير الله مَذَلّة " ونرفض العيش في الخيَم والأكواخ لاجئين في وطننا، مُشرَّدين في وطننا، مهاجرين في وطننا، ونرفض ونرفض ونرفض !!! طيب أين الحل ؟ وبيد مَن ؟ مَن هو صاحب القرار ليوقف هذا الإنحدار وحالة التدهور لحياة وكرامة شعب العراق والعراق ككل ، أين الحل ياقادة العراق الكارتونيين ؟ اين الحل يا شيوخ العشائر ؟ أين الحل أيتها الثورة العربية ؟ اين الحل أيها الثوار الأحرار ؟ أين الحل أيتها الكتل والأحزاب ؟ اين الحل يا برلمانيي العراق والذي في أغلبيته يحمل جنسيات دول أجنبية وأنتم تتصارعون على الكراسي والمناصب ؟  أين الحل يا قادة الميليشيات ؟ أين الحل يا حكومات المحافظات؟ أين الحل يا قادة الإقليم ، أين الحل يا مَن ترفضون تواجد الجيوش الأجنبية على أرض العراق ؟ أين الحل ؟؟؟؟
يسالني مهاجر مسيحي من نينوى فقد نجا بجلده فقط، يقول أين كنائس ومزارات نينوى ؟ لا أحد يحضر اعيادها، لأن كنائسها مهجورة، وكهنتها يتنهدون ولا يدرون هل يتحملون أثم ومعاصي أهل نينوى جميعاً لذلك عاقبهم الرب، لقد أذل الرب نينوى، فرؤساؤها كالأيائل هربوا من وجه الطارد وألتصق لسان الرضيع بحنكه من العطش، والأطفال يطلبون خبزاً ولا مَن يعطيهم كَسرةً، الذين يأكلون الطيبات ماتوا جوعاً في الطرقات، والذين تربّوا في الحرير وعلى النعيم، اليوم ينبشون المزابل بحثاً عن الطعام، لقد سُفك الدم البرئ في وسط المدينة، ويستمر في ما قاله إرميا النبي في مراثيه، ويطلب من الله أن ينظر إليه بعين الرحمة حيث يقول : أذكر يا رب ما اصابنا، تحولت أرضنا إلى الغرباء، وبيوتنا إلى الأجانب، صِرنا يتامى لا أب لنا وأمهاتنا أرامل، بأيديهم يشنقون الرؤساء، ولا يحترمون وجوه الشيوخ، أنقطع السرور من قلوبنا وسقط التارج عن رأسنا، لذلك أغتمت قلوبنا وأظلمَّتْ مِنّا العيون
فإلى أن نرى ظهور قِوى عراقية أصيلة شريفة قادرة على حماية العراق والعراقيين جميعاً وليس فقط مسيحيي العراق، ويؤسسون لسَن قوانين منصفة، ويكونون قادرين على حماية حدود العراق، وتوفير الأمن والأمان للعراقيين جميعاً نحن في الإنتظـــار
23/09/2014
 

171
الأب الفاضل نوئيل السناطي المحترم
روحانية المسيحية / سرد صحفي
( 2 )
نزار ملاخا
نشر الأب نوئيل فرمان السناطي مقالاً بعنوان " للمسيحية روحانيتها وللأحزاب فشلها فليصرخ الشعب المنكوب بصوت قومي واحد " في موقع عينكاوة وذلك بتاريخ 04/09/2014 تحت هذا الرابط http://www.ankawa.com/index.php/anka...topic=751860.0
ولمتطلبات المصلحة القومية والضرورة وأهمية توضيح الحقائق كما هي، وليس كما يرغبها الآباء الكهنة أو على هواهم، نرد على سيادة الأب نوئيل
يبدو لي إنك أجدتَ ايما إجادة في سَرْدِكَ الصحفي، وهذا دليل على أنك صحفي ناجح وليس كاتب في مجال التاريخ، لأن تخصصك هو بكالوريوس صحافة، لذا من الأفضل أن تكتب في الصحافة وتبتعد عن المواضيع التاريخية التي لا علم لك بها، فالتاريخ عميق ومَن يكتب حول التأريخ يجب أن يلم به، أخطأت في تبشيرك بالقومية الجديدة " سورايي " كما أخطأت في تسمية لغتنا الكلدانية " لغة السورايي "
لقد قلت كلاماً صحيحاً " ابناء شعبنا النهريني " وهذا كلام مقبول ولو أنه لا يفي بالغرض، لكنه مقبول، أما أن ترفقه بكلمة " السورايا في عمومه " !!! هنا يجب أن نقف لنتوصل إلى أصل ما تريد أن تصل إليه، أو ما تريد أن تبث من أفكار جديدة، لا أدري هل هي إملاءات عليك من قبل الغير أم هي رغبة متأصلة في نفسك، أم هي دفع جديد للتهيئة لتغيير أسمنا القومي التاريخي ؟  لم اصل إلى مبتغاك، وغايتك من حشر كلمة السورايا ؟ فهل كنتَ تقصد الشعب الذي يتكلم الكلدانية الدارجة ( السورث ) ؟ لأن التاريخ لم يذكر لنا اي شئ عن أن هناك شعب في ما بين النهرين أسمه الشعب السورايا !!! ولا أعتقد أن أياً من المؤرخين ذكر ذلك، اتمنى منك وأنت الصحفي بحدسك الصحفي أن تدلنا على كتاب أو مخطوطة أو قصاصة ورق البردي تذكر شيئاً عن تاريخ هذا الشعب وما هو عمقه الجغرافي واين سكن ومنذ اية سنة تواجد وما هي مناطق تواجده؟ أنت مبدع في السرد سواء كان هذا السرد صحيحاً أو مليئ بالغالطات والأخطاء التاريخية، ولكنك ألقيتَ كلمة " السورايا " ومن ثم ذهبت بعيداً، فهل هي قنبلة موقوتة لها غايات مستقبلية ؟ أم ماذا ؟ ولماذا في هذا الظرف العصيب تجر الكثيرين من أبناء شعبنا الكلداني بكافة مسمياته إلى مواضيع وأمور جانبية ليست لها أهمية بقدر ما لنزوح شعبنا من مناطق تواجده أهمية أكبر، وهل يُعقل أن رجل دين، كاهن يحمل شهادة بكلوريوس صحافة أن لا يعير لتظلم شعبه ومعاناة شعبه اي إهتمام ؟ أين هي رسالتكم الرعوية والراعوية من كل هذا ؟ اين أنتم من القطيع الذي تقودونه ؟ أين أنتم من مقولة يسوع ورسالته ؟ ما هذه اللاابالية وما هذا الشعور البعيد كل البعد عن مشاعر شعبنا المهجر والمُحتقر ؟ هل من الملائم الآن أن تطرح وأنت الكاهن مثل هذه المواضيع في هذا الظرف بالذات ؟ هل المهم أن تبشر باسم السورايا أم تنظر معاناة شعبك ؟ أيهما لها الأولوية في قلبك وعقلك وتفكيرك ؟ لقد جرّت المناقشات حول هذا الموضوع الكثير من أبناء شعبنا وبذلك ألهتهُم عن نقل المعاناة والكتابة عنها للمسؤولين سواء الحكوميين العراقيين أو غيرهم، انظر إلى سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو أعانه الله، لقد نأى بنفسه عن هذه الأمور وشمّر عن ساعد الجد يساعده في ذلك خيرة ابناء شعبنا في المهجر من الكهنة والعلمانيين من مختلف الجمعيات والتنظيمات وسافروا إلى ولايات أمريكا والتقوا بمسؤولين أمريكيين وعلى مستوى عالٍ وتمكنوا من أن يحصلوا على المساعدات والحلول المطلوبة التي تساعد في إنقاذ أبناء شعبنا من محنته وشتّان ما بين هؤلاء وبينكم ؟ وأنا أتساءل ايهما الراعي الصالح ؟ وأيهما مهتم بمصالح ابناء شعبه ؟ المتواجد في بلدان المهجر والذي لا يغمض له جفن يفكر ليل نهار في كيفية إيجاد مخرج وطريقة لمساعدة النازحين أم الذي جالس في العراق ويبحث عن دين جديد وهوية جديدة وتسمية جديدة ويكتب في مواضيع لا تمت بصلة إلى معاناة شعبنا، وكأن الشعب المسكين قد تحرر من كل اشكال الظلم والإضطهاد، وكأن النازحين من الموصل عادوا وعادت إليهم املاكهم وعاد أهل تللسقف كما عاد اهل تلكيف مطمئنين ؟ إلى متى نبقى نكتب بلا رحمة  ولا شفقة عن ما يعانيه شعبنا المسكين ؟ إلى متى نهمل معاناة هذا الشعب وأنتم القادة الروحانيين له ؟ مَن يراكم سيقول أنكم وفّرتم الأمن والأمان لشعبنا المنكوب ولم يبق أمامكم من مسؤولية سوى أن تبحثوا عن أسم جديد يلم الكلدان والسريان والآثوريين والأرمن بتسمية دينية لا تمت إلى هويتهم القومية بصلة، فمن يسالكم عن دينكم تقولون مسيحيين، ومَن يسالكم عن قوميتكم تقولون مسيحيين ، ولا تميزون ما بين الهوية القومية والهوية الدينية الهوية المذهبية وغيرها، معاناتنا واحدة يا أبونا، فالكل مهجّرين، كنتُ أتوقع منك أن تكتب في موضوع السنة الدراسية لأبناء المهجرين، وما هي المقترحات والحلول لكي لا يُحرَم ابناءنا التلاميذ والطلبة من السنة الدراسية الحالية، أو أن تناشد المسؤولين في حكومة الإقليم لتهيئة أجواء دراسية للطلبة في مدارسهم وإحتواء أبناء المهجّرين لكي لا يخسروا سنة دراسية في ظل ظروف خارجة عن إرادتهم، أو أن تكتب عن طريقة جديدة لمنحهم الوثائق والمستندات الشخصية التي أغتصبها منهم المسلحون، أو ان تبتكر اسلوب جديد يتيح للدولة تعويضهم عن ما خسروه من مال نقدي وأملاك وثروة وكيف يتم تعويضهم، او تكتبون عن كيفية العلاقة بين المسيحي الموصلّي الذي استبيح ماله وممتلكاته وبيته من قبل جاره المسلم الموصلّي ( بعض النماذج وحاشا للمواصلة كلّهم أن يكونوا كذلك، فالكثير من أهل الموصل الحدباء المسلمين ذات أصول واعراق طيّبة تفوح منها رائحة الإخلاص والمحبة والتفاني والمودة والإحترام لجيرانهم المسيحيين ) كان المفروض بك يا أبونا أن تكتب في موضوع اصالة مسيحيي الموصل وعراقتهم وتاريخ تواجدهم وأبرز الشخصيات المسيحية التي خدمت الموصل وانت الصحفي وهذا من صميم عملك ، كان المتوقع منك أن تكتب عن الكنائس التي أستبيحت والتي فُجّرت وعن الديورة التي هُدّمت وعن المزارات التي تمت تسويتها بالأرض وعن أشهر الكهنة والمطارنة والبطاركة الذين قدّموا خدمات جليلة للموصل وأهلها أبداً لم أكن أتوقع منك أن تهمل جراحات شعبنا، أو أن تلكأ الجراحات وهي ما تزال تدمي، كان المفروض بك أن تكتب كلمتين لتطييب خاطر أعزّاء قومٍ ذُلّوا بطريقة همجية وبين ليلة وضحاها ؟ أين هي الأحاسيس واين هي المشاعر واين هي الإنسانية في ذلك ؟؟؟؟؟
أبتي الفاضل، مقالك يحتاج لعدة حلقات وسنقوم بالرد على ما نتمكن من تحليل ما جاء به وسنقوم بتثبيت المغالطات التي وردت فيه مستندين إلى كتب التاريخ وليس طرح افكار مسمومة يدفعنا إليها أشخاص لغايات غير معلومة، فما ذكرته في مقالك كبير وكثير جداً خاصةً على الكلدان الشعب العريق والقومية الأصيلة، فلا فخر لنا إلا بالوجود الكلداني، ولا كرامة لنا إلا بإسمنا الكلداني، ولا راية نعتز بها إلا راية الكلدان خفاقة جنباً إلى جنب مع راية الدولة العراقية،ولا حياة لنا إلا مع إخوتنا في الوطن سواء كان مسيحياً أو إسلامياً، فأبونا إبراهيم الكلداني أبو الأنبياء لم يولد في ألقوش ولا في تلكيف بل ولد في أور الكلدانيين، وإن الله لم يبلبل ألسنة الخَلق في ألقوش وبطنايا بل في بابل عاصمة الكلدانيين، وإن إبراهيم لم يأمر خادمه لكي يتخذ زوجة لإبنه إسحق إلا من أرض الكلدانيين أرض آبائه وأجداده ( اسفر التكوين 24) فلم يأمره بأن يتخذ من ابناء شعب السورايا زوجة لأبنه، فكيف نتجرأ لنلغي كل هذا العمق التاريخي للكلدانيين ونبتدع تسمية السورايا بدلاً من شعب بت نهرين العظيم، فما هذه البدع وهذه الإستنتاجات التي لا مبرر لها، ولا أدري لماذا تقوم الكنيسة بنشر مثل هذه المواضيع في هذا الظرف بالذات ؟ أليس المطلوب من رئاسة الكنيسة تنبيه الكاهن إلى ما يجب القيام به؟ أية مسؤولية راعوية هذه ؟ وهل تمكنا من فهم المسؤولية الحقيقية الملقاة على عاتق الكاهن ؟ أم كنيسة التكنوقراط لا يهمها مصير الشعب المهجّر المضطَهَد المتألم ؟؟؟
نلتقي معاً في الحلقة القادمة بإذن الله
17/9/2014

172
الأب الفاضل نوئيل السناطي المحترم
" روحانية المسيحية "
( 1 )
خاهه عَمّا كَلذايا
نزار ملاخا
نشر الأب نوئيل فرمان السناطي مقالاً بعنوان " للمسيحية روحانيتها وللأحزاب فشلها فليصرخ الشعب المنكوب بصوت قومي واحد " في موقع عينكاوة وذلك بتاريخ 04/09/2014 تحت هذا الرابط http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=751860.0
ولمتطلبات المصلحة القومية والضرورة وأهمية توضيح الحقائق كما هي، وليس كما يرغبها الآباء الكهنة أو على هواهم، نرد على سيادة الأب نوئيل بما يلي : ــ
يقول الأب نوئيل نصاً " في مسارها المسكوني الكنيسة نهج راعوي وبعد روحي"
أقول يا أبتي الفاضل، إن كنتَ تؤمن حقاً بهذه المقولة، إذن مَا الذي دعاك إلى الدخول في صراع مع الأحزاب والقِوى القومية الكلدانية؟ ولماذا لم تلتزم بالنهج الراعوي لاسيما وإن رئيسك الديني غبطة البطريرك الجليل ينادي ليلاً ونهاراً أن السياسة للسياسيين والكنيسة للكهنة والعلمانيين.
 لقد طالبنا غبطته أولاً ومن ثم أعضاء السلك الكهنوتي بدون إستثناء أن يكونوا قادة سياسيين قبل أن يكونوا قادة روحانيين، فرفضوا ذلك عَلَناً ومارسوها سِرّاً، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة ولا مجال لذكرها هنا،
أبتي الفاضل / لا يمكن إلقاء التهم جزافاً، نعم نقولها وبملئ الفم نحن قوميّون كلدان ونفتخر بذلك، ونحن سياسيون كلدان ونفتخر بذلك، ولا يستطيع أحد أن يزايدنا على كلدانيتنا أو على غير ذلك، نحن لن نتدخل في أموركم فأنتم أعرف بها منّا، لذلك نطالبكم بعدم التدخل بأمورنا إلا لما فيه الخير لشعبنا الكلداني، " فأهل مكة أدرى بشعابها "  أقول شعبنا الكلداني تحديداً وفي غير صورة نرفض رفضاً قاطعاً التدخل، وسنرد بقوة وعنف على كل تدخل بعيد عن المنطق والحق والتاريخ، إننا نحن معشر السياسيين والقوميين الكلدان لانعترف إطلاقاً بوحدة القادة، فهي فاشلة اساساً، الوحدة تصنعها الشعوب، والشعوب هي قوميات متعددة وليسوا قادة فقط مختلفين في كل شئ متوحدين في المظهر والملبس فقط، هل سمع جنابكم ما قاله هؤلاء القادة الدينيين الذين تحاولون أو تنشدون الوحدة معهم ؟ أستمع إلى هذا الشريط لكي تعرف وتقف بنفسك على حجم معاناتنا مع رجال الكنيسة .  http://www.youtube.com/watch?v=x3Q8nK0vAxk
لا يحق للكنيسة ورجالها أن تتهم القِوى الكلدانية الشريفة دون أن تعرف حقيقة الأمور، لكي يكون كلامكم صادقاً وحقيقياً ونابعاً من رؤيا واضحة وليست ضبابية لكي يثق بكم الشعب، وإلا سيكون حديثكم كلاماً طائراً في الهواء، ليس له أي تأثير.
لقد عانت أحزابنا السياسية ومنظماتنا القومية من الكنيسة ورجالها ( وهنا أستثني أشخاصاً معدودين فقط مثل سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو القائد الكلداني الأصيل والأب نوئيل الراهب وبعض رجال الكنيسة من الذين يفتخرون بإنتمائهم القومي الكلداني وهويتهم الكلدانية ونفتخر بهم نحن أيضاً ) وكهنتنا، كذلك أنتم أصبحتم المسؤولين عن شعوب العالم بأسرها، وكأنكم لستم للكنيسة الكلدانية فقط، بل أنتم وضعتم انفسكم مسؤولين عن جميع مسيحيي العراق، لا بل تجاوزتم هذا الحد لتضعوا أنفسكم في موقع المسؤولية للعراقيين جميعاً بكافة إنتماءاته الدينية !!! غريبة !!!! أنتم كلدان شئتم أم ابيتم، وأنتم عائديتكم للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية لا غير، ولا أكثر من ذلك، إن الطريق الصحيح الذي يجب أن تسيروا فيه هو خدمة الشعب الكلداني الكاثوليكي مع عدم حجب الخدمات الدينية لمن يطلبها من غير الكلدان الكاثوليك، فأنتم وقبل كل شئ كلدان، حتى قبل أن تكونوا كهنة مستقلين قومياً أنتم كلدان، أما اليوم بعضكم يرفع شعار إنتمائه إلى الكرد وآخر يرفع شعار إنتمائه إلى الغير وسيادتكم اليوم ترفعون شعار جديداً قومياً هو السورايي، فهذا أمر يخصكم وحدكم، وهو بعيد عن المنطق والعقل والحكمة والتاريخ، لذا قبل أن تتهمون الأحزاب والتنظيمات القومية الكلدانية أتمنى أن تراجعوا أنفسكم، وتسألوا أنفسكم ماذا أنتم ؟ ما هي هويتكم القومية ؟ هل أنت عربي ؟ هل أنت كردي ؟ هل أنت تركماني ؟ هل أنت كلداني ؟ هل أنت آثوري ؟ مَنْ أنتْ ؟ ومن بعد الإجابة على هذا السؤال وتقف على حقيقة إنتمائك القومي بعدها يجب ترتيب الأوضاع على اساس هذا الإنتماء
لقد طالبنا الكنيسة عدة مرات بموقف قومي إسوة ببطريرك الآثوريين ( الذين هم كلدان تاريخياً وتسميتهم معروفة من اين جاءت وكيف ) رفضوا ذلك، ولكن الغير كان أقوى وظل صامداً على مبادئه وقال الهوية القومية قبل كل شئ، وها هم وشعبهم يداً واحدة وقلباً واحداً، ونحن كهنتنا مع بعضهم البعض خمسون يداً وخمسون قلباً، واليوم تأتي يا أبونا لكي تضع اللوم على الأحزاب والتنظيمات القومية الكلدانية، أو تأتي من خلال مقال يتيم يفتقر إلى الدقة والمصداقية تبشر بدين جديد وهوية جديدة ألا وهي " شعبنا السورايي " يا حسافة على العمر والتحصيل العلمي والدرجة الكهنوتية. بمرارة كبيرة اقول ذلك ....
يؤسفني أن أقرا في مقالك  ما يلي  (( وبما لم يعد يسمح بانتظار المزيد، على الوحدة بين أبناء شعبنا النهريني، السورايا في عمومه، اعتمادًا على مسيرة الوحدة المسكونية للكنائس، متوهمين ان الشعب يتوحد قوميا بمجرد اتفاق الزعماء الروحيين حول نهج عقائدي او توافق على الاعياد. )                                                                                     
كان الأجد بك أن توجه هذا الكلام لرجال الكنيسة وقادتها وليس لنا نحن،
أبتي الفاضل/ إن شعبنا أسمه الشعب الكلداني وهو يعتز بهذه التسمية وهي تاريخية وعلى مر العصور، وكنيستنا التي أنت من ضمنها هي الكنيسة الكلدانية وليست كنيسة السورايي، ولا بطريركنا هو باطريرك بابل على السورايي، لذا أتمنى عليك توخي الدقة عند الحديث في المجال القومي.
أبتي الفاضل / كنتُ أتوقع منكم أن تراعو، مشاعر شعبنا ومصلحته، هذا الشعب المؤمن بأن تتابعوا قضاياه المصيرية وما آل إليه حال الالاف المؤلفة من ابنائه في نينوى الحدباء وفي قرانا إبتداءً من تلكيف وإنتهاءً بألقوش، ولكنه يبدو لي أن مسالة معاناة الشعب وأمنِهِ وأمانِهِ لا تثير فيكم أية رغبة للكتابةِ عنه، ولا تأخذ منكم الإهتمام بقدر ما تتوجهون به إلى قضايا ثانوية ليست بالضرورة طرحها الآن وفي هذا المجال وهذا الظرف العصيب الذي يمر به شعبنا من جوع وحرمان وسلب ونهب وإحتقارٍ وإزدراء، ألا يصح فيكم قول المثل العراقي " شعبنا في وادٍ ورجال كنيستنا في وادٍ آخر "
ولنا عَودَة
10/09/2014

173
الرِّجال معادن .... ألقوش مثالاً
( 1 )
خاهه عَمّا كَلذايا
نزار ملاخا
في المحنة التي ألمَّت بألقوش، وعصفت بأجوائها الآمنة عاصفة الدواعش الهوجاء الصفراء، كما عصفت ببقية إخوتها قرى سهل نينوى مثل تلكيف وبطانيا وباقوفا وتللسقف وكرمليس وقره قوش والحمدانية وغيرها من قرى ومدن العراق الآمنة، اقول في مثل هذه الحالات تُختبر معادن الرجال، وتصبح الممارسات اليومية مثل المختبر، فكما المختبر يفحص المعادن، هكذا هي الحياة تفحص الرجال، تنتقي الجيد وترمي السئ إلى سلة المهملات، ولكن لا ننسى بأن التأريخ يسجّل كل شاردة وواردة، يكتب مواصفات الذهب ويضعه في درجته كما يكتب ويسجل مواصفات المعدن الردئ، وذلك لكي تكون الصورة واضحة، هكذا هو الحال بالنسبة للرجال ومواقفهم، يسجل موقف كل واحد في الأفراح والأتراح، في الأحزان والملمات، المواقف البطولية الشجاعة، ومواقف الخسة والنذالة والجبن والتخاذل، مواقف الصمود البطولي ومواقف الهروب والخيانة، وغيرها الكثير.
في مثل هذه الظروف العصيبة تجلّى في ألقوش مَثَلَين من الرجال، ونموذجين، هما الصالح والطالح، وفيهم مَن تجلَّت فيه قيَم الرجولة والبطولة والوفاء والإخلاص لأبناء بلدته ولتراب ألقوش الحبيبة، وفيهم مَن استغل الظرف من أجل إشباع لذّاته ومطامعه الخاصة حتى وإن تطلب الأمر سرقة قوت الفقراء والمعوَزين، أو تبرز دناءته في سرقة ما تجود به بعض المنظمات الإنسانية من مساعدات من أجل التخفيف عن ما لحق المهجرّين والهاربين من جحيم النار إلى الوديان والجبال بلا مأوى, وقد ينطبق المثل العراقي على مثل هؤلاء "  مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد " .
اليوم ونحن نستمع ونرى عودة أكثر من مائتي عائلة ألقوشية إلى قريتهم ألقوش وعادوا إلى دورهم وتفاجأوا بما وجدوه، حيث رأوا دورهم كما هي، مثلما تركوها عند هبوب الرياح الصفراء، لم يطل أستغرابهم عندما عرفوا أن شباب ألقوش ورجالها أبوا على أنفسهم، ولم تتحمل غيرتهم أن يتركوا دور أبناء شعبهم وقريتهم تهب عليها الرياح كيفما تشاء، فأصبحت صدورهم أبواباً للقرية كلها، وجادوا بأغلى ما لديهم " والجودُ بالنفسِ أقصى غاية الجوُدِ " فحملوا سلاحهم وسهروا الليالي ولم يفارقوا ألقوش ولا محلاتها للحظة واحدة، والأمثلة كثيرة ومتعددة وأسماء تلك الهامات وهؤلاء الرجال يجب أن تُكتب بأحرف من ذهب، لقد كانوا من مختلف الأعمار والمواقع، شباب ورجال متوسطوا العمر وكهول، يتقدمهم السيد مدير الناحية الأستاذ فائز عبد جهوري وبعض المنظمات الحزبية والقومية في ألقوش، سجّلوا هؤلاء جميعاً مواقف بطولية ورجولية قلَّ نظيرها، وهكذا هي ألقوش دائماً، رغم النكبات العديدة التي أصابتها تقف صامدة بقوة رجالها، أود هنا وبشكل سريع جداً أن أعدد فقط النكبات التي مرّت بها ألقوش، ففي عام 1235م وقعت القوش تحت سيف التتر والمغول ففعل فعله بين أهلها وحتى المكتبات لم تسلم من تلك الفاجعة، بعدها بخمسين عاماً وفي عام 1285م تعرضت ألقوش كما تعرض غيرها من القرى إلى هجمات العشائر الظالمة، وذبحوا ما وقع تحت أيديهم منم أهلها، وفي عام 1289م أضطهد الأمير بيتميش ألقوش، وفي عام 1368م حل الدمار والخراب في ألقوش من خلال حملة تيمورلنك، وفي عام 1400م صبغ جلال الدين أبن تيمورلنك أرض ألقوش وسائر القرى المسيحية بدماء أهلها الأبرياء، وفي عام 1572م كان عقاب إلهي لها حيث أنقطع المطر ( في نفس السنة وقع زلزال في مدينة الموصل ) وعم ألقوش الجفاف وأنتشرت الأمراض والأوبئة،وكَثُرت الوفيّات فيها، وفي عام 1596م أنتشر وباء الكوليرا في ألقوش حيث قضى على أكثر من سبعمائة نسمة من أهلها، وفي عام 1757م واصل سيف طهماسب ( نادر شاه ) فعله فقتل وسبى الكثير من أهلها ولم تسلم بيوت الله من ذلك السيف الظالم، حيث يُذكر بأن مياه نهر دجلة تجمدت في تلك السنة ،وبعدها بسنة واحدة أي في عام 1758هاجمت أسراب الجراد حقول المزروعات في موسم الحصاد فابادتها كلها، وبدأت الجموع الغفيرة تتساقط أمواتاً من شدة الجوعوفي عام 1778م أنتشر مرض الطاعون في تلك المناطق وفتك بأهل ألقوش، حيث مات عدداً كبيراً منهم، وفي سنة 1832م تعرضت ألقوش إلى ما يُعرف بنكبة محمد باشا الراوندوزي، وفي سنة 1840م حاصر إسماعيل باشا حاكم العمادية ألقوش ونهب الأموال وأحرق المكاتب التاريخية، وفي سنة 1842م تعرضت ألقوش إلى مرض مما أجبرهم على الهرب إلى الجبال والإختباء في مغاراته تخلصاً من المرض, وفي سنة 1899 حدث قتال كبير بين العشائر الكردية كات ألقوش مسرحاً لها وتوالت السنين ومعها توالت النكبات وفي كل سنة نكبة جديدة، 1903م، 1905/ 1906، 1907 و 1908، 1909و 1911، 1914 بداية الحرب العالمية الأولى، وممن ثم 117و 1918 و 1919، 1924 ومن ثم حادثة الأثوريين 1933، ( المطران يوسف بابانا )
نكتفي بهذا السرد على أن نسرد في الحلقة الثانية شواهد بالأسماء مع أفعالها.
31/08/2014

174
التظاهرات وأثرها في تحقيق المطالب
نزار ملاخا
التظاهرة هي حالة من حالات الرفض، ومن ثم هناك ما يطالب به المتظاهرون ويطلبون تحقيقه، وهي بمعنى تعاضد ودعم ومساندة تكون على شكل مسيرة جماعية أو تجمع جماهيري في مكان ما، كما هي حالة إحتجاج على عمل ،
كنتُ في الأسبوع الماضي في زيارة إلى دولة السويد، وقد اقام الأب الفاضل ݒول ربّان قدّاساً بعده، كانت هناك ندوة جماهيرية حضرها السيد وزير الإسكان والشؤون الدينية السويدي كما حضرها عضو البرلمان السويدي روبير خلف والأخ منير جبّو عضو المجلس البلدي لبلدية سودرتاليا، وقام بالترجمة السيدة الفاضلة أم نور.
لقد تحدث السيد الوزير عن جملة أمور، كثيرة ومتعددة منها ما اراد أن يوصله لنا بأنه والحكومة متعاطفين مع محنة الشعب العراقي بشكل عام وما يحدث لمسيحيي العراق بشكل خاص، فالهجمة أخذت مدى كبيراً وخاصةً في الموصل وقرى سهل نينوى، ما يهمني من قوله هو مدى تأثير التظاهرة وأثرها الفعال في الضغط على الحكومة لتحقيق المطالب التي تظاهروا من أجلها، وهي وسيلة ضغط على الحكومة لإتخاذ قرارات لصالح مطالب المتظاهرين، وقد أكد على التظاهرة التي اقيمت في السويد تضامناً مع مسيحيي العراق، حيث شارك بها شخصياً مع عدد من الوزراء والتي كانت سبباً رئيسياً في الضغط على الحكومة السويدية ولفت نظرها إلى الجرائم البشعة التي تطال المسيحيين في العراق، مما دفع هذه الحكومة إلى القيام بإرسال مساعدات عاجلة لمسيحيي العراق، حيث ومن خلال هذه التظاهرة تم جلب نظر المجتمع السويدي والحكومة ومن ثم الرأي العام المحلي والعالمي، حيث تناقلت الصحف ووكالات الأنباء نبأ القيام بتظاهرة في هذه الدولة وتلك، من خلال هذا السرد أود أن أقول لأبناء شعبنا في الداخل، واقصد داخل بلدنا العزيز العراق ومن ثم لبقية أبناء شعبنا في المهجر، لا تستهينوا بمشاركتكم بتظاهرة ما، إنها أمضى سلاح سلمي للضغط على حكومات الدول للمساهمة أو المساعدة في تقديم مساعدات عاجلة لأبناء شعبنا المظلوم، ومن ثم لربما التدخل من أجل إيجاد الحلول السلمية أو غيرها بالشكل الذي يضمن حقوق أبناء شعبنا، لا تستهينوا بالتظاهرات مطلقاً، إن الزعيم التاريخي غاندي كان سلاحه سلمياً، لم يحمل عصا ولم يقاتل بمدفع مطلقاً ولم يؤمن بذلك،
يا أبناء شعبنا في الداخل، كل مظاهرة مسانِدَة تقوم مُطالِبَةً بحقوقكم، او دعماً لكم أو مناشدة الدول الكبرى للتدخل من أجل إنقاذكم هي تسريع للحل، وهي جذب أنظار الرأي العام العالمي لما تعانونه من ظلم وقهر وإعتداء، فأنتم في الداخل محرومون من ذلك، وليس لديكم الوسائل والإمكانيات لإيصال صوتكم لمن بيده الأمر، نحن إخوتكم في دول المهجر، صوتكم الهادر، نحن في دول المهجر من خلال تظاهراتنا وتقديم الرسائل والتي تعتبر من وسائل الإحتجاج ضد الوضع المأساوي الذي تمرون به نستطيع من إيصال هذه المعاناة ونقل هذه الآلام وهذا المخاض إلى هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وجميع القِوى الشريفة في العالم والمناضلة من أجل حرية الإنسان أي إنسانٍ كان، ونطالبهم بالتدخل السريع والفوري من أجل رفع الحيف والظلم الذي لحقكم وأنتم لم تكونوا لا طرفاً ولا سبباً فيه، لذا لا تستهينوا بالتظاهرات، كما ومن خلال هذا المقال أناشد جميع أبناء شعبنا على مختلف تسمياتهم وإنتماءاتهم أن يساهموا ويشاركوا في كل تظاهرة تدعم مطالب أبناء شعبنا من أجل أن يحيوا حياةً حرة كريمة.
أيها الأعزاء بالأمس القريب قامت التظاهرات السلمية في السويد والبارحة كانت في الدنمارك واليوم في فرنسا وغداً ستكون في دول أخرى كما قامت تظاهرات مماثلة في أستراليا وعدة ولايات في أمريكا، كما قامت في الأردن وغيرها من الدول الأخرى كلها تدعم وتسند وتشرح وتوضح معاناة أهلنا في الموصل الحدباء وقرى سهل نينوى.
كما تقوم حملات مستمرة لجمع التبرعات لأبناء شعبنا في كل تظاهرة تقام، حماكم الله أيها الصامدون، أعانكم الله على هذا الظرف الصعب والبالغ الخطورة الذي تمرّون به، راجين من رب المجد جلّت قدرته أن يحميكم ويحمي العراق وشعب العراق بحمايته ورعايته.
25/08/2014

175
بيان المؤتمر القومي الكلداني العام
يا أبناء شعـبنا الكلداني العـظيم
يا أبناء العـراق العـظيم
أيتها الضمائر الحـيّة في كل مكان  من العالم
إن الظروف الصعبة والغاية التعـقيد التي يمر بها عراقنا الحبيب اليوم وبالأخص المسيحـيون ومناطق سكناهم في قرى سهل نينوى وسيطرة ما يسمى بتـنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) على نينوى وإفراغها من مسيحـيّـيها سكان البلاد الأصليين، ثم الهجوم على القرى الكلدانية مثل تلكيف وإفراغ وتهديد بقية القرى مثل تللسقف وبطنايا وباقوفا وأخيراً ألقوش التي أُفرغت من سكانها بشكل تام، وتهجير المسيحيين من هذه القرى ومن أماكن تواجدهم بملابسهم المجردة وإستملاك دورهم ونهب سياراتهم وسلب نقودهم وتجريدهم من هوياتهم الشخصية وكل ما يدل على شخصيتهم وإنتمائهم، ولم تسلم من ذلك حتى الحلق الذهبية في آذان الأطفال الرضّع ولا خواتم الزواج ولا المبالغ النقدية، وعدم إحترامهم للشيخ والأرملة والمريض والمُقعَد والمعوّق، وتهديدهم بدفع الجزية أو الدخول في الإسلام أو حز الرقبة بالسيف، أمام هذا العمل الإرهابي الرهيب وتحت هذه الظروف وما تلاها من ظروف العيش الصعبة وعدم توفر الماء والغذاء ولقمة العيش،  فإننا بإسم المؤتمر القومي الكلداني العام وبإسم جميع المنظمات المشاركة في المؤتمر وبإسم الآلاف من أبناء شعبنا الكلداني نناشد الضمير الإنساني العالمي والمنظمات الإنسانية الدولية ومنظمات الأمم المتحدة والدول الكبرى والمجتمع الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية وكل قِوى الخير المحبة للإنسانية والسلام أن يتدخلوا وبشكل مباشر لإيقاف جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا المسيحي قاطبة ومعه الشعب الإيزيدي المسالم ، والشعـب الكلداني على وجه التحديد، فها هي جميع القرى الكلدانية تخلو من ساكنيها ، وما تقوم به أمريكا من قصف جوي هو فقط لحماية كوادرها ومواطنيها كما أعلن الإعلام الأمريكي ذلك، فالكلدان هم المكـون الأصيل من شعب العراق واليوم تقوم  قِوى الشر بحملة الإبادة الجماعية لهم ، وهم يمرّون اليوم بظروف قاهرة صعبة وبالغة التعقيد، وهم أمام تحدٍ جديد يواجهونه فأما الموت بسيف داعش أو الموت جوعاً وعطشاً، أنقذوهم وإلا سيتم إفراغ العراق من مسيحييه بشكل نهائي وتام.
 
إننا وبإسم المؤتمر القومي الكلداني العام، نناشد الحكومة والمسؤولين العراقيين على الإسراع في إنهاء مشاكلهم وتشكيل حكومة تشارك فيها جميع أطياف المكونات العراقية وتكون حكومة وحدة وطنية لتتمكن من القيام بواجبها الأساس وهو حماية مواطنيها وتوفير الأمن والأمان لهم ولقمة العيش الكريمة، بشرف وشجاعة، وتوفير الأمن والأمان لشعبنا العراقي العظيم،
 كفى هـدراً للدماء البريئة
نناشدكم بإسم كل قطرة دم عراقية سالت على أرض العراق الطاهرة، وبإسم كل ذرة تراب أرتوت من دماء الأبرياء العراقيين من مختلف الطوائف والملل والمكونات والأعمار، نناشدكم ونناشد حكومة إقليم كردستان للعمل يداً بيد من اجل هذا الشعب المُنهَك المظلوم، وأن تمدوا يد العَون والمساعدة لأبناء شعبكم والذي قضى عدداً كبيراً منهم ومن أطفالهم تحت وطأة المرض فـقـدان الدواء، فإن ذهب الأطفال فأي مستقبل ننتظر ؟ واي جيل سيتحمل المسؤولية غداً ؟ اليس اطفال اليوم هم بُناة المستقبل ؟
 
المكتب الإعلامي للمؤتمر القومي الكلداني العام
17/8/2014



176
المنبر الحر / النفط في العراق
« في: 16:15 27/07/2014  »
النفط في العراق
نزار ملاخا
النفط نِعْمَة من النِّعَم التي أغدقها الله عز وجل على الإنسان وخاصةً في العراق، وهذه النِّعْمَة من وجهة نظري أصبحت مبغوضة، ولا أدري هل هي نعمة أم نقمة على العراق والعراقيين جميعاً؟ لقد أصبح النفط نعمة مبغوضة، هذا البلد الملئ بالنفط شعبه يتضور جوعاً، لا بل يستجدي الحَسَنات في الوقت الذي ثرواته يستطيع أن يعيش بها أكثر من نصف سكان العالم، هذا الشعب ينطبق عليه قول الشاعر " كالإبل في الصحراء يقتلها الضما,,,,,, والماء فوق ظهورها محمول" نحن بالعكس لا نحمل على ظهورنا لا بل ندوسه بأقدامنا، نحن أغنى دولة وأفقر شعب، فما زال شعبنا يتحين الفرص لأن يسرق ويشحذ ويستجدي ويستعطي ويبتز ويزهق أنفساً بريئة من أجل حنفة مالٍ زائلٍ، والأمثلة كثيرة على ذلك، فعندما سقط العراق عام 2003 وأحتله الأمريكان تعرض كل شئ للنهب والسلب ، القصور الرئاسية، الدوائر الحكومية، المصارف، حتى المستشفيات وأسرّة المرضى لم تسلم من ذلك، ناهيك عن الأسواق والمحلات والدور، واليوم عند تفجير دور العبادة في نينوى وغيرها ترى الجميع متهيئين للسرقة والسلب والنهب تحت أية ذريعة وأية حجة، كما نرى ونشاهد على القنوات التلفزيونية كيف يعرض مقدمي بعض البرامج العوائل العراقية وهي تبحث في المزابل عن لقمة القوت، أو أنها تعيش في المقابر وغير ذلك من عرض الحالات المزرية التي يندى لها جبين الإنسانية ولكن لا تقوى على أن تهز طرف شارب واحد من رجال الحكومة ليقف الموقف البطولي والمشرّف الذي تتطلبه الحالة، لا بل هو يسرق وينهب لأنه ليس الراعي الصالح والخراف ليست خرافه، لقد جاء ليسلب وبنهب ويسرق ويذهب.
ها هو نفطنا يسير بإتجاه أمريكا وإسرائيل، تلك الدولتان اللتان أحتقرتا العراق وشعبه، لقد أحتلت الأرض والشعب، مزّقت نسيج الآرض العراقية بين أنظمة فدرالية، ومزقت نسيج الشعب العراقي تحت أغطية الطائفية والمذهبية المقيتة، أمتصوا دماءنا ليعتاش عليها إبنهم غير الشرعي ( إسرائيل ) بمساعدة بعض الأعراب وخيانة البعض الآخر.
النفط نعمة خطرة جداً ، ولا يعرف خطورتها إلا مَن عمل فيها، وفي حقولها، فهذا الأسْوَد اللعين نرى بداياته في خزانات الطين، يخرج بخطوط سوداء كاللحيّة الرقطاء، وتدق صافرات الإنذار، أحترسوا تحذروا فقد وصلنا الأعماق، وهجمنا على التنين في عقر داره، فها هو يتفجر كالبركان ليلقي بحممه خارج أسوار الدار، هجوم التنين الأسود يكون على شكلين فأما غاز لا لون ولا طعم له ولكنه سمٌّ قتال وهذا حال أمريكا، أو سائل أسود كثيف ، ها هي النِّعمة قد أخرجناها من مكمنها، حاملة معها كل أساليب القتل والدمار، وكما هي للخير والإعمار،أقل تأثيراتها هي الموت الزؤام، فكم من رجال قتلت بدون سلاح، هذه النعمة هي نار ونور، نار لمن أعتدى ونور لمن أهتدى.
النفط يكون هادئاً وديعاً عندما يسير في الأعماق وبين الصخور، والجميع قد أمن شرّه، وما أن يخرج حتى يخافه الأمير والغني والفقير، ولا تقوى أعتى الأسلحة أن تقف في طريق شروره، ولا تحد من تأثيراته على الإنسان والأشجار، ولخطأ ما يثور كالبركان، ويزأر زئير الأسود في الغاب، ويُسمع صوت زأيره  على بعد آلاف الأمتار كما حصل في السبعينيات عندما أحترقت الآبار في موقع جمبور / كركوك وغيرها من مناطق الإستثمار .
هذه النعمة المكروهة هي التي جلبت علينا العار ولبلدنا الدمار ولشعبنا كامل الإنهيار، وهي التي مزّقتنا وأجبرتنا على ترك الديار، فهجّرتنا وسلبت حقوقنا وعزتنا وكرامتنا وأحرقتنا كما تحترق الأخشاب في النار، فأصبحنا عبيداً بدلاً من أن نكون أسيادا، وأصبحنا وقوداً لغيرنا بدلاً من أن نعيش بدفئ نعمتنا التي وهبها الله لنا، نحن نتجمد برداً وغيرنا بنار نعمتنا يتدفأ، وعلى حرارتها يغفو بإطمئنان، نارنا تحرقنا بينما تدفأ بها النجسين والأغراب وكل عار، النفط نعمة ليست لنا، فكما قالت هند الصغرى : ــ
ما طلعت الشمس بين الخورنق والسدير إلا على ما كان تحت حُكمنا، فما أمسى المساء حتى صرنا خولاً ( عببيداً ) لغيرنا . هذا هو حالنا نحن العراقيين منذ أقدم الأزمنة ولحد الآن، كنا أسياد أرض أصبحنا عبيداً لها وفيها، الضعيف فينا يتعاون مع الأجنبي ليتسيد علينا ثم نلتفت لنقول لغيرنا بأنه أستعمرنا، أليس من حق أمريكا أن تستهين بنا وتضحك على ذقوننا ولِحانا وشواربنا ونحن على هذه الحال نقتتل فيما بيننا، أليس من حق أمريكا أن تنهب ثرواتنا وتسرق نفطنا وتًرضعنا ماء المستنقعات من أجل أن تغض النظر عن سرقتنا لأهلنا وخيانتنا لوطننا ؟ نحن نضحك لها بملئ أشداقنا لنضع ما سرقناه من بلدنا ووطننا في مصارفهم دون علم أهلنا وشعبنا ؟ ومن ثم نخرج على الملآ لنقول لهم لقد تحررنا !!! يا غرابة !!! كم نحن وقحين .ألسنا متسلطين ديكتاتوريين ونحن ننادي بالديمقراطية ؟ ألسنا نحن الذين رفعنا شعار " أخذناها وبعد ما ننطيها ؟ " ألسنا عشاق كراسي وأموال ؟ ألسنا متعطشين ليس للمال فقط بل ولشرب دماء إخوتنا أيضاً؟ ( سواء كانوا إخوة لنا في الوطن أو الدين أو القومية أو المذهب )  مَن الذي يسرق النفط يومياً ؟ من الذي سرق المصارف وغيرها ؟ السنا نحن ؟ ألسنا نحن الذين قتلنا القتيل ومشينا بجنازته ؟ أي يوم أسودٍ ينتظرنا ؟  كُنا أحراراً فأصبحنا عبيداً ، وكنا أسياداً فأصبحنا خَدَمَاً ، كُنا أصحاب أرضٍ فأصبحنا نتسكع في بلدان الهجرة ونقرع أبواب السفارات نقضي السنين في مراكز اللجوء ونبتدع الأكاذيب عسى ولعل يحن قلب أحدهم ليتكرم علينا بإقامةٍ ولو وقتية في بلدانهم ؟ أو لكي تتنعم علينا دولة ما لتعطينا فُتاة خبزةٍ من الخيرات الكثيرة التي غنموها ويغنمونها كل يوم من خيرات بلادنا، هُم يتكلمون عن اليوم ويخططون لغدٍ أفضل ونحن نعيش على أمجاد أجدادنا ونستذكر أعمالهم قبل عدة مئات من السنين، هم يعيشون للمستقبل، ونحن نعيش الماضي بكل مآسيه وسيئاته، هم ينهبون النفط ونحن نبكي على سقتهم لنا. هذه هي مخلفات النفط تلك النعمة اللعينة، وذلك الحلال المبغوض . ما أحلاك يا عراق، وما أغناك يا عراق، وما أجملك يا عراق، فهل بقى العراق على تلك الصورة التي في ذهني ؟
تحضرني عدة أبيات لشاعر عراقي عن العراق يقول : ــ
سألتْني عنِ العراقِ فقالَتْ ,,,,,,,,,,, أتراهُ كما وَصَفْتَ جَميلا
قلتُ يا ليلى لا تُثيري شجوني ,,,,,,,,,,,,,,,, فحديثي عَنِ العِراقِ طويلا
تلكَ أرضٌ سماؤها مثل عينيكِ ,,,,,,,,,,,,,  صفاءً وماؤها سلسبيلا
الجِنانُ المُعلقاتُ وعدنٌ في ,,,,,,,,,,,,,,,  رُباها وفي رُباها النخيلا
فآعذريني إنْ لَمْ تَرُق ليَ أرضٌ ,,,,,,,,   غيرَ أرضي أو عَزَّ عندي البديلا
أتيحت لي فرصة الإشتغال في إحدى المؤسسات النفطية قبل التأميم وبعده والتي تربع على عرشها مسؤولون كبار في الدولة العراقية وجميعهم أحترق في أتون هذه النعمة .فهي التي أثارت الضغينة بين الإخوة ( يتعين العربي في المنشآت النفطية بينما هي محسورة على المكونات الأخرى أو قليلة جداً )
سؤال يتبادر إلى الذهن، هل ما زال البعض من العراقيين ينظرون إلى أمريكا نظرة المحرر والمنقذ ؟ أم إنها بلد مستعمر ومحتل كما أعلنت هي نفسها ؟ وهل ما زال البعض ينظر إلى عام 2003 على أنه عام السقوط والإحتلال أم كما تغنى الشاعر الكويتي  صباح الساير حينما قال " في التاسع من نيسان  أتحرر الإنسان والنخلة والعصفور والشط والبستان ) إذن ماذا كان بريمر وجَي گارنر ؟ هل كانا من أب وأم عراقية ؟ على حد علم ذلك الشاعر المسكين الذي ملأ قلبه حقداً على العراق ؟ محظوظة أمريكا جداً لأنها لا تًتعب نفسها لكي تدافع عن نفسِها بل تطوع الآخرون ليدافعوا عنها مجاناً، وكما قال المثل العراقي " مَن كان له هكذا أقرباء فلن يحتاج إلى الأعدء " وبهذه الحالة وكهذه الحالة فقد صدق مَن قال " بأن الآقارب عقارب " فها هي الأقارب تلدغنا في كل محاولة لإخراج أبناء شعبنا من المآزق .
نلتقيكم في الحلقة الثانية
27/7/2014
 

177
المسيحيّون يُضْطَهَدون
هل العالَم أعْمَى أم مُكمم الأفواه ؟
نزار ملاخا
ماذا نقول؟ وما عسانا أن نكتب، فقد توقفت لغة الكلام في خضم هذه الأفعال الدنيئة المتعاقبة، فكل كلمة وكل مقال وكل فعل بحق هذه الجرائم البشعة التي يُندى لها جبين الإنسانية جمعاء قليلُ وقليل،
 بشاعة الجرائم المُرْتَكَبَةِ بحق المسيحيين في الموصل الحدباء بإسم الدين تُقزز النفوس، وها هو المخطط الأمريكي الصهيوني الإنگليزي القذر يكشف عن أنيابه الحقيرة لتنفذه اصابع تنكّرت لأهلها ووطنها وشعبها وبدأت التنفيذ على أرض العراق الطاهرة المقدسة، جنة عدن، موطئ اقدام الأنبياء والأولياء والصالحين، العراق الملئ بالأديرة والكنائس والصوامع والجوامع والمساجد، فلا يخلو شبر من اراضيه ما لم يكن فيه أثر من آثار المسيحية فيه،
أيها العالم الأخرس / المسيحيون اليوم في نينوى تحديداً يُقتلون بإسم الدين، وأمام مرأى وأنظار الجميع، المسيحيون اليوم يُقتلون في نينوى وخاصة في الموصل الحدباء بإسم الله والدين ولا ضمير يتحرك ولا شاربٌ يهتز،
المسيحيون في نينوى يقثَلون ولا رَجُلٌ تتوافر فيه معاني الرجولة الحقّة يمكنهم أن يستجيروا به " راحَت أْرجال الحامض السّمّاگي وظَلّت رجال بالعَصا تنساگي " المسيحيون في نينوى أستبيحت أعراضهم وأنتهك شرفهم لا لشئ بل لكونهم مسيحيين فقط،
يؤمنون بالله وبالسيد المسيح له المجد، كما تؤمنون أنتم جميعاً ايها المسلمون في كل بقاع الأرض، ليس للمسيحيين أحد يلتجئون إليه سِوى الله جلّت قدرته عسى أن يبعث عيسى من جديد لكي يًصلب عوضاً عنهم مرة ثانيةً، الله تعالى، الجميع يلتجئ إليه ، الطارد والمطرود ، الظالم والمظلوم، القاتل والمقتول، فكيف السبيل واين المفر؟
المسيحيون في الموصل الحدباء نُهبت دورهم وعادوا أدراجهم بخفي حنين فلا سقف ياويهم ولا كسرة خبز تنقذهم من الجوع أين نحن من الأيام الخوالي زمن القائد خالد ابن الوليد حيث يروى "  انه بعد ان زال ملك اللخميين بالفتح الإسلامي ودخل (خالد بن الوليد) فزارها في الدير وعرض عليها الإسلام فاعتذرت بكبر سنها عن تغيير دينها وقال لها: سليني حاجة، فقالت: هؤلاء النصارى الذين في ذمتكم تحفظونهم، قال: هذا فرض علينا أوصانا به نبينا، قالت مالي حاجة غير هذا فإني ساكنة في هذا الدير الذي بنيته ملاصقا لهذه الأعظم البالية من أهلي ألحق بهم، فأمر لها خالد بمعونة ومال كسوة، قالت: أنا في غنى عنه، لي عبدان يزرعان مزرعة لي أتقوت بما يخرج منها بما يمسك الرمق فقال أخبريني بشيء أدركته، قالت:
 ما طلعت الشمس بين الخورنق والسدير
إلا على ما تحت حكمنا،
 فما أمسى المساء حتى صرنا
خولا (عبيدا) لغيرنا،
 ثم أنشأت تقول:                                                                                          فبينـا نسـوس النـاس والأمـر أمرنا/
 إذا نحــن فيهــم سـوقة نتنصـف
فتبـــا لدنيــا لا يــدوم نعيمهــا/
 تقلــب تــارات بنــا وتصــرف 
ثم قالت لخالد: اسمع مني دعاء كنا ندعو به لأملاكنا: شكرتك يد افتقرت بعد غنى، ولا ملكتك يد استغنت بعد فقر، وأصاب الله بمعروفك مواضعه ولا أزال عن كريم نعمة إلا جعلك سببا لردها إليه، ولا جعل لك إلى لئيم حاجة.
ثم تركها خالد وخرج، فجاءها النصارى وقالوا: ما صنع بك الأمير؟ فقالت:
صـان لـي ذمتـي وأكـرم وجـهي/ إنمــا يكــرم الكــريم الكــريم
أين أنتم ايها الظلاميون من ذلك الزمن التليد؟
المسيحيون في الموصل يُقتلون على يد رجال دولة العراق الإسلامية بعد أن أستبيحت مقداستهم وأُهينت ، المطلوب اليوم من كل مسلم شريف وعادلٍ ومنصف، ومن كل تجمعٍ إسلامي ومن كل منظمة إسلامية شيعية كانت أم سنّية، المطلوب من كل إمام مسجدٍ وجامع وحُسَينيّة، أن يوفوا حقَّ ضمائرهم،
أن يعلنوا شجبهم وإستنكارهم وإستهجانهم لهذه الهجمة الشرسة مع كل تكبيرة على أوقات اليوم الخمسة،
فنحن جميعاً في الخَلْقِ إخوة، فلم يخلق الله المسلمين فقط وأعطى للشيطان صلاحية خلق المسيحيين، هل هي كلمات السيد المسيح له المجد تُطَبّق على أرض الواقع، المسيحيون ايها العالم الأعمى والمكمم الأفواه أناس مُخلِصون لشعبهم ووطنهم وجيرانهم، يحفظون حق الجيرة ويقدّرون قيمة الوطن وتربته، متمسكون حد الفناء بالوطن، سالت دماؤهم زكية على مذبح الوطن الطاهر من أجل أن تنمو بذرة الأخاء والمحبة فيه، المسيحيون ايها السادة حاملوا رسالة محبة وسلام، لم يعرفوا العنف طريقا وسلوكاً لهم، لم يحملوا سيفاً لم يقطعوا شجرة لم يهدموا بنياناً ولم يسيئوا إلى شيخ أو إمرة، ولم يعتدوا على طفل، ولم يسلبوا جاراً، ولم يستغلوا وقتاً،
المسيحيون ايها السادة مُخلصون حد النخاع، شرفاء، حُماة عهد، أنقياء القلوب والضمير، لا يعرفون الغش والإحتيال والمكيدة، ولا يعرف الغدر إلى افكارهم طريقا، عَلّمنا سيدنا يسوع المسيح أن لا نحمل حتى عصا ( متى 10 : 10 )  قال لنا بأنه سيرسلنا كخراف بين ذئاب، وها هو اليوم الذي نرى فيه إخوتنا المسيحيين تنهشهم انياب الذئاب، ولكنهم بالرغم من ذلك لم يجابهوا قاتليهم بالسيف بل بالوداعة والإطمئنان بأن سيدهم سوف ينقذهم حتى عندما حزَّ السيف الإسلامي رقابهم المؤمنة، " «هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ.
17 وَلكِنِ احْذَرُوا مِنَ النَّاسِ، لأَنَّهُمْ سَيُسْلِمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَفِي مَجَامِعِهِمْ يَجْلِدُونَكُمْ.
18 وَتُسَاقُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ مِنْ أَجْلِي شَهَادَةً لَهُمْ وَلِلأُمَمِ.
19 فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ، لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.
21 وَسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلَى الْمَوْتِ، وَالأَبُ وَلَدَهُ، وَيَقُومُ الأَوْلاَدُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ،
22 وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ.
23 وَمَتَى طَرَدُوكُمْ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ فَاهْرُبُوا إِلَى الأُخْرَى. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُكَمِّلُونَ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَانِ.
24 «لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ، وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ.
25 يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ، وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدْ لَقَّبُوا رَبَّ الْبَيْتِ بَعْلَزَبُولَ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَهْلَ بَيْتِهِ! فَلاَ تَخَافُوهُمْ. لأَنْ لَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ. اَلَّذِي أَقُولُهُ لَكُمْ فِي الظُّلْمَةِ قُولُوهُ فِي النُّورِ، وَالَّذِي تَسْمَعُونَهُ فِي الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلَى السُّطُوحِ،  وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ. أَلَيْسَ عُصْفُورَانِ يُبَاعَانِ بِفَلْسٍ؟ وَوَاحِدٌ مِنْهُمَا لاَ يَسْقُطُ عَلَى الأَرْضِ بِدُونِ أَبِيكُمْ.  وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحَتَّى شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ ،فَلاَ تَخَافُوا! أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ! "
لماذا هذه الحملة الشرسة على المسيحيين ؟ هل هي تطبيق عملي لما جاء بقول السيد المسيح له المجد ( متي 1: 23 ) وهو الذي أستقرأ الواقع الحقيقي لما سيألوا إليه الوضع بعد أكثر من ألفي عام من مجيئه ؟
يا رجال دولة العراق الإسلامية ، نداء أوجّهه إليكم لنقرأوا ما جاء بالقرآن الكريم الذي تؤمنون به عن عيسى بن مريم 
* ألم يقل القرآن الكريم بأنه يعلم بالغَيب ؟ ( آل عمران 49 ) .
ألم يقل القرآن الكريم أنه روح الله وكلمته ؟ ( النساء 170 )
ألم يقل القرآن الكريم بأنه وجيهاً في الدنيا والآخرة اي شفيعاً ( آل عمران 45 )
ألم يخلق من الطين طيراً بإذن الله ؟ ( المائدة 5 : 10 )
فأي دين تتبعون ؟
أيها العالم الأعمى ، المسيحيون في نينوى يُضطهدون وإنهم يُصلبون من جديد، فهل كُتِبَ عليهم الصلب ؟ أم أن العالم راضٍ بما يفعله الظلاميون في أهل نينوى من المسيحيين الأصلاء أهل البلاد وسكّانه القدماء ؟
أيها الظلاميون / لماذا تخافون المسيحييون؟ إنهم ودعاء أتباع عيسى أبن مريم الذين آمنوا برسالته ، والذي ولد من عذراء ( مريم 20)
والذي كلّم الناس في المهد صبيا مريم 23 ، النساء 171
والذي أنفرد بالكمال وعصمته ( لقد قال النبي محمد  كل أبن آدم يطعنه الشيطان في جنبه إلا عيسى أبن مريم ذهب ليطعنه فطعن الحجاب )
وهو الكامل من كل شئ " والكمال لله وحده ( وجيهاً في الدنيا والآخرة  آل عمران 45 )
وهو العالم الوحيد بأسرار الناس  ( آل عمران 49 )
وهو الوحيد الذي اقام الموتى ( آل عمران 49 ، المائدة 110)
وهو الوحيد صانع المعجزات و الخوارق والشفاءات  ( آل عمران 49 )
وهو الوحيد الذي تيادل مسؤولية السلطان مع الله عز وجل ( المائدة 117 وكنتُ عليهم شهيداً ما دمتُ فيهم فلما توفيتني كنتَ أنت الرقيب )
 ووحده الذي صار آية للناس ورحمة من الله ( مريم 20 )
وهو وحده الذي استطاع أن يقوم من بين الأموات  ( مريم 33 سلام عليَّ يوم ولدتُ ويوم أموت ويوم أبعث حيا )
وهو وحده الذي وعده الله بأم يكون لأتباعه مركزاً مرموقاً ( وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ، آل عمران 55 )
وهو الذي قال عنه النبي محمد بأنه سيكون الديّان ( لا تقوم الساعة حتى ينزل أبن مريم حكماً متسلطاً )
أيها العالم الإسلامي ، يا مَن تؤمنون بكل هذه الآيات ، إن أتباع عيسى بن مريم اليوم يُهانون ويُطردون من بيوتهم وتُتستباح أموالهم ويُعتدى على شرف جميع نسائهم، فهل تقبل ضمائركم بذلك ؟ وإلى متى تبقون ساكتين ؟ أين هي نخوتكم المعهودة ؟ أين هو حفظكم للعرض؟ اين أنتم من توصية نبيّكم بسابع جار ؟ أين أنتم من تصرف نبيّكم مع جاره اليهودي الذي كان يرمي الأوساخ يومياً في دار النبي ؟
وإلى أن نسمع نداء دعم لصرخة الإستغاثة هذه نحن بالإنتظار
20/07/2014

179
غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم الجزيل الإحترام
السادة الأساقفة الأجلاء
السلك الكهنوتي جميعاً
 "  كل مَن آمن بي وإن مات فسوف يحيا " 
بالمٍ بالغ وقلوب حزينة تلقينا نبأ إنتقال المثلث الرحمات المغفور له سيادة البطريرك السابق للكلدان
مار عمانوئيل الثالث دلّي إلى الأخدار السماوية ن بعد صراع طويل مع المرض
لقد فقدت كنيستنا الكلدانية عموداً من أعمدتها، قاد سفينة الكلدان في ظروف صعبة جداً وفي أحلك الليالي ظلاماً
بإسمي شخصياً وبأسم خورنة مار ىبا الكلدانية الكاثوليكية في الدنمارك نقدم لكم جميعاً تعازينا القلبية الحارة ومواساتنا
بهذا المصاب الجلل، تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة، واسكنه في جنان الخلد مع الصديقين والأبرار
والهمكم واهله ومحبيه والسلك الكهنوتي جميعاً الصبر والسلوان

الأب فارس توما موشي

راعي خورنة مار آبا الكبير الكلدانية في الدنمارك


180
المؤتمر القومي الكلداني العام ينعي غبطة الكردينال البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي

بألم بالغ وحزنٍ كبير تلقينا نبأ إنتقال المغفور له المرحوم البطريرك الكردينال مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك الكلدان ( السابق ) إلى الأخدار السماوية

بإسم المؤتمر القومي الكلداني العام وبإسم كافة جماهير الكلدان نتقدم إلى السلك الكهنةتي قاطبة وعلى رأسهم غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو
وإلى أقرباء الفقيد بتعازينا الحارة سائلين رب المجد جلّت قدرته أن يسكنه فسيح جنانه مع القديسين والشهداء والأبرار خالداً في نعيم ملكوته السماوي
وأن يلهم الأمة الكلدانية جميعاً الصبر والسلوان

اللجنة الإعلامية للمؤتمر القومي الكلداني العام
9/4/2014


181
إتحاد المهندسين الكلدان
ينعى الكردينال مار عمانوئيل الثالث دلّي

غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو الجزيل الإحترام
السلك الكهنوتي جميعاً
الأمة الكلدانية والعراقيين جميعاً

غادرنا إلى الأخدار السماوية يوم أمس 8/4/2014 سيادة الكردينال  البطريرك      ( السابق ) للكلدان مار عمانوئيل الثالث دلّي بعد صراع مع المرص
بإسم إتحاد المهندسسين الكلدان نقدم للجميع تعازينا القلبية الحارة راجين من الباري عز وجلّ أن يتغمد فقيد الأمة الكلدانية برحمة الواسعة ويسكنه فسيح جنانه مع الشهداء والأبرار ويلهم الجميع الصبر والسلوان


إتحاد المهندسين الكلدان
9/4/2014


182
تهنئة المهندسين الكلدان بعيد أكيتو

تهنئة من الأعماق

بمناسبة حلول عيد رأس السنة الكلدانية 7314  يسر إتحاد المهندسين الكلدان أن يتقدم بالتهنئة الحارة مع باقات ورود عطرة إلى الأمة الكلدانية جمعاء وإخوتنا في التنظيمات القومية والسياسية والسلك الكهنوتي وأبناء العراق جميعاً وباقي أنحاء العالم، راجين ورافعين أكف الدعاء إلى الله عز وجل أن يزيل هذه الغمة عن وطننا الحبيب العراق وأن ينعم على شعبنا العراقي بكافة أطيافه بالعز والأمن والسلام ، وكل عام وأنتم بألف خير

عشتم وعاشت أمتنا الكلدانية بألف خير
وإلى المزيد من الأفراح
إتحاد المهندسين الكلدان
2014 ميلادية / 7314 كلدانية


183
غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو الجزيل الإحترام
م / تهنئة

اصالة عن نفسي ونيابة عن آل ملاخا جميعاً يشرفني ويسعدني أن
أتقدم لغبطتكم بأجمل باقات الورد العطرة مع أسمى آيات التهنئة والتبريكات وذلك بمناسبة الذكرى
الأولى لتنصيب غبطتكم بطريركاً على الكنيسة الكلدانية
راجياً ومتضرعاً إلى الرب القدير جلّت قدرته أن يكون لغبطتكم السند القوي
وأن يمدَّ غبطتكم بالعون والقوة لقيادة دفة هذه السفينة في هذه الأوقات الحرجة
والعصيبة، وأن يطيل الرب عمر غبطتكم
وكل عام وغبطتكم بألف ألف خير
نزار ملاخا
عن آل ملاخا


184
غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو الجزيل الإحترام
م / تهنئة

اصالة عن نفسي ونيابة عن آل ملاخا جميعاً يشرفني ويسعدني أن
أتقدم لغبطتكم بأجمل باقات الورد العطرة مع أسمى آيات التهنئة والتبريكات وذلك بمناسبة الذكرى
الأولى لتنصيب غبطتكم بطريركاً على الكنيسة الكلدانية
راجياً ومتضرعاً إلى الرب القدير جلّت قدرته أن يكون لغبطتكم السند القوي
وأن يمدَّ غبطتكم بالعون والقوة لقيادة دفة هذه السفينة في هذه الأوقات الحرجة
والعصيبة، وأن يطيل الرب عمر غبطتكم
وكل عام وغبطتكم بألف ألف خير
نزار ملاخا
عن آل ملاخا


185
اللغة الكلدانية في ذخيرة القس بطرس نصري الكلداني
      "  خاهه عَمّا كَلذايا  "
نزار ملاخا
حسب الكتاب المقدس فإن الخليقة أبتدأت في بابل، وإن أصل الكلدان من بابل، لو تمعنّا قليلاً في مشيئة الرب أن يبدأ من هذا المكان ، وهل كان لعزته الإلهية غاية في إبتداء الخليقة وأصل الكلدان ؟
كان الجميع يتكلمون لغة واحدة ولساناً واحداً !!! وقال الرب لآدم " كل ما تشاء من جميع أشجار الجنة " تك 2
ويتكرر المشهد في تك 2 : 23 فقال آدم !!! وفي تك 3 : 8 – 24 حيث يستمر النقاش بين الخالق عز وجل وأدم والمرأة ( حواء ) والحيّة ( الشيطان ) نتساءل فقط بأية لغة تحدث أهل الجنة ؟ الحديث الذي دار بين الخالق عز وجل هل كان فعلاً حديث بكلمات ؟ أم مجرد إيحاءات للدماغ ؟ أم أن ملاكاً جاء بشكل وهيئة إنسان يمثل الله تكلم مع آدم ؟ يقال بأن لغة أهل الجنة كانت الكلدانية؟ ومنهم من يقول العربية وآخرون يقولون السريانية، المهم في ذلك كانت هناك لغة، وفي تك 42 : 23 ولم يعلموا أن يوسف كان فاهماً حديثهم لأنه كان يخاطبهم عن طريق مترجم " .
كتبنا عدة مقالات حول اللغة الكلدانية ، ولكن ما زال البعض يسميها بالسريانية وهذا خطأ، لربما قبل خمسمائة سنة يكون جائزاً وذلك للخلط الشائع بينهما، أما اليوم وبعد أن أطلعنا على المصادر وجدنا لزاماً علينا أن نكشف الحقيقة كما ذكرتها تلك المصادر، لكي يطلع الجميع على حقيقة أصول لغتنا، ولكي لا يبقى يسير في وهم الخطأ الشائع البعض الآخر من ابناء شعبنا.
المصدر الذي أعتمدنا عليه هو كتاب " ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان  " /  ألَّفه الأب بطرس نصري الكلداني، تلميذ مدرسة مجمع إنتشار الإيمان / المجلد الثاني / طبع في الموصل في دير الآباء الدومنيكيين سنة 1913                                والأب بطرس يعتبر من المؤلفين الذين ابدعوا في سردهذا التاريخ، وكتابه هذذا بأجزائه معتمد لدى الكثيرين، كما يعتبره الكثيرون من المصادر المهمة التي يمكنهم الإعتماد عليه، قرأنا هذا الكتاب، فوجدنا فيه إعتزاو المؤلف بلغته الكلدانية، وهو يميزها عن السريانية والعربية وغيرها، كما أنه يميز بين الدين والقومية والوطن، لذلك ارتأينا في هذا المقال أن نقدم الشواهد التي تضمنها هذا الكتاب حول لغتنا العزيزة الكلدانية ، والتي يدّعي البعض بأنها سريانية، كما ينفي البعض الآخر وجود لغة بأسم الكلدانية، وبذلك يحكمون على أنفسهم بعد إلمامهم الكافي بهذا الموضوع، لندخل ونقرأ في الكتاب : ــــ
في الحقبة الثالثة / الباب الثالث / الفصل السادس / صفحة 88 يقول " طالع رسالة يهبالاها وتوما ويعقوب ودنحا اساقفة ملبار على سنة 1504 في الكلدانية   وترجمتها اللاتينية "
يبدو أن المطارنة  الأربعة الذين كانوا في ملبار قد أرسلوا رسالة  باللغة الكلدانية، لأنه ليس من المعقول أن تأتي كلمة " الكلدانية " هنا لتدل على مذهب أو موقع جغرافي، ومن خلال ذلك يُفهم أنه كان في ملبار اربع أبرشيات، وكان هناك كلدان كاثوليك في ملبار وهم يتكلمون اللغة الكلدانية .ويفهم من ذلك بأن بلاد ملبار كانت خاضعة لبطريرك بابل الكلداني .
وفي صفحة 96 نفس المصدر يقول " وبالحقيقة قبل أن بدّل مجمع ديامبر طقس الملباريين وأمر بإحراق كتبهم الطقسية ولم يترك لهم سوى قداس الرسل ( أما فيما بقي فقد تُرجمت لهم طقوس اللاتين إلى الكلدانية كما سنرى في محله على سنة 1599)  يبدو أن طقوس اللاتين كانت قد كُتبت بلغة أخرى ومن ثم تمت ترجمتها إلى اللغة الكلدانية .
 ثم يقول في نفس الصفحة " ومن مقابلة رتبة العماذ التي طُبعت للملباريين بحروف كلدانية في رومية بأمر بروبغندا سنة 1859 .
يعني لا أعتقد أن هناك  شيئاً غامضاً بالموضوع، فها هو يقول بكل صراحة ووضوح أحرف كلدانية، فهل يجوز أن يقصد بذلك مذهباً معيناً ؟ ألا نرى بأنه يميز بين المذهب واللغة ؟
يكرر التعبير في بداية صفحة 97 من نفس المصدر حيث يقول "  و (4) من الكتب المخطوطة في ملبار بحروف كلدانية أكثرها تدور على الطقس مؤلفي الكلدان "
 في صفحة 95 يدمج المؤلف لغتين ويسميهما لغة واحدة وهي ( السريانية الكلدانية ) حيث يقول " وإنه ( أي يونان النوخريطي رفيق مار أو گين ) أقام ثمة مع الرهبان يقضي الصلوات باللغة السريانية الكلدانية نفسها على الطقس الذي كان جارياً في ما بين النهرين وفارس " هنا لا بد من التوضيح أنه لما لم يضع حرف الواو بين الكلمتين ( السريانية الكلدانية ) فالمقصود بالعبارة أن اللغة السريانية التي هي الكلدانية، ومن الطبيعي أن تكون اللغة الكلدانية هي الأقدم، لذلك يتم تنسيب السريانية لها، وهي لا تنتسب إلى اللغة السريانية، ويذكر عدة مرات بأن المشارقة السريان هم الكلدان، كما جاء في صفحة 96 في النقطة سادساً حيث يقول " لم يقتبل أحد الشعوب النصرانية طقس المشارقة السريان وهم الكلدان " .ويعيدها بعد سطر واحد فقط " والحال أن الشعوب الملبارية كانوا قد أقتبلوا منذ الأجيال الأولى من النصرانية طقس المشارقة السريان وهم الكلدان "
إذن يتبين لنا بأن هناك مطابع كانت تطبع الكتب باللغة الكلدانية وكانت إحدى هذه المطابع في رومية، وقد طبعت كتب للملباريين باللغة الكلدانية، إذن الملبار كانوا يكتبون ويقرأون بالكلدانية وإلا لماذا طبعت لهم الكتب بالكلدانية؟ إذن هم كلدان، من الغريب أن بعض الذين يدعون بأن لغتنا ليست الكلدانية، أو كما صرّح أحدهم بأنه لا توجد لغة كلدانية، اقول له، إذن ما هذا الذي أورده المؤلف، أما إذا كنت لا تعترف بأن كتاب ذخيرة الأذهان كتاب تاريخي أو أن المؤلف ليس مؤلفاً فهذا شأن فردي،
يحدثنا القس بطرس أن البطريرك عبد إيشوع سافر إلى رومية لغرض التأييد والدرع المقدسة وكان يتمنى أن يحضر المجمع التريدنتيني الذ كان ملتئماً آنذاك، ولكن لظروف معينة أجبرته على العودة إلى بلده، لذلك يقول المصدر في ص 145 " أبرز صورة إيمانه ثانيةً في 13 تموز من تلك السنة قبل فيها صريحاً كل المجامع وخاصةً المجمع التريدنتيني أمام أصحاب النيافة مرقس أموليوس وبرثلماوس وخربستفورس وأورليوس، وهذه الصورة كتبت باللغة الكلدانية قد أرسلت مع الترجمة اللاتينية إلى الآباء المجمع التريدنتيني "
 إنها واضحة وصريحة، فلم يقل باللغة السريانية ولا غيرها، كما يدعي اليوم البعض من مثقفينا والذين يبدو أنهم يجهلون اصل لغتنا اليوم بأنها الكلدانية ، انظروا كيف كان الرجال الرجال يكتبون أغلى شئ وأعز شئ وهي صورة الإيمان وبلغتنا الجميلة التي لا يخجلون من تسميتها بإسمها الحقيقي، وهي اللغة الكلدانية ، عسى أن يتعلم الدرس مَن يطلق على لغتنا تسمية غير تسميتها الحقيقية، فلغتنا وإستناداً إلى هذه المصادر وما أورده التاريخ حول تسميتها هي اللغة الكلدانية وليست السريانية الخطأ المشاع، لقد آن الأوان لتصحيح ذلك الخطأ، فهل نساهم جميعاً ونصحح الخطا ؟ أم نبقى على ذلك الخطأ سائرين ؟
ص 146/  ننقل نصاً " فإننا نقرأ ( ثم عدد 11 ) رسالة من بيوس الرابع أعطيت في 23 تموز 1563 إلى رئيس أساقفة ناجستان في أرمينية الكبرى يأمره فيها أن يبعث إلى عبد يشوع البطريرك كاهناً من أقليروسه يحسن اللغة الكلدانية ليساعده على نشر الإيمان الكاثوليكي في بلاده"
فهل هناك مَن ينفي هذا الأمر ؟ بالمناسبة فإن أرمينية الكبرى  ( بالأرمنية: Մեծ Հայք) أو أرمينيا الكبرى، كانت مملكة مستقلة من 190 ق.م وحتى 387م. ومن ثم تبعت الامبراطورية الرومانية والامبراطورية الفارسية حتى 428م. وقد امتدت من بحر قزوين شمالا للبحر الابيض المتوسط جنوبا . كانت مملكة آسيا الصغري يطلق عليها أرمينية العظمي شرق نهر الفرات . وأرمينيا اليوم هي الجزء الشرقي من أرمينية القديمة و أذربيجان الإيرانية وكانت تقع غرب نهر الفرات.
إذن نفهم من هذه الرسالة أنه كان في أرمينية الكبرى كلدان وكان منهم أقليروس أيضاً ،
في ص 149 يقول " وأرسل إيليا إلى غريغوريوس الثالث عشر عينه يوم الجمعة السابقة لعيد الميلاد في 24 ك 1 سنة 1586 رسالة مع صورة إيمانه الكلدانية التي تجدها مع ترجمتها اللاتينية لدى ( ش ج 492 – 500) على يد عبد المسيح الراهب "
وفي الحقية الرابعة الباب الأول الفصل السادس ص 153 يقول " ومما يجدر ذكره منها عن ملبار أن إيليا ( وإيليا هو هرمزد إيليا من آمد من بيت أسمر كان قد قصد مَلَبَار، ومَلَبار تقع في جنوب الهند على الساحل الجنوبي الغربي للهند ) المذكور يسأل أن يُعتنى بهؤلاء الشعوب بإنفاذ أساقفة كثيرين من طقسهم الخصوصي ولغتهم وطائفتهم الكلدانية " وأن تنفذ من لدن قداسته إلى نائب ملك الهند رسائل توصية بحق هؤلاء الأساقفة الكلدان "
 لقد حافظ هؤلاء الأساقفة الكلدان على لغتهم الكلدانية وهم في الهند فما بال اساقفتنا وأبناء شعبنا لا يستطيعون الحفاظ على لغة آبائهم وأجدادهم وهم في العراق ؟ وما هي الغاية التي من أجلها يحاولون أن يغيروا أسم لغتنا الكلدانية، هذا الأسم التاريخي العريق إلى أسم آخر ؟ لماذا لا يحاولون الحفاظ على هذه اللغة العريقة ؟ نحن لا نتكلم السريانية، والتاريخ يقول كذلك ، فلماذا إذن الركض وراء خطأ شاع في فترة معينة؟ ولا ندري ما هو سبب شيوع ذلك الخطأ، مهما كان فالمفروض بمثقفينا أن يعيدوا النظر بحساباتهم، ويصححوا أخطاءهم، فالإعتنراف بالخطأ فضيلة والسكوت عن الخطأ أو الإستمرار في السير على الطريق الخطأ رذيلة .  
توضيح آخر أورده المؤلف يؤكد فيه على أن لغتنا أسمها الكلدانية وليست السريانية ، في أثناء غياب يوسف شقيق البطريرك سولاقا في ملبار، خاب أمل الملباريين فكتبوا إلى البطريرك مار عبد إيشوع الرابع فأرسل إليهم المطران إبراهيم ، يقول في ص 157 " فحضر إبراهيم ( المطران ) مجمع غوا الذي دُعي إليه رسمياً وحرم فيه الضلال النسطوري وأقر بالإيمان الكاثوليكي في تلك السنة 1578 لا بل أنه طاوع آباء هذا المجمع وقبل بعض التعديلات الطقسية في كنيسته مما لا يمس شعائر الإيمان، فاغتاظ الملباريون منه والتمسوا من إيليا السادس بطريرك النساطرة مطراناً آخر بدله، فأتاهم من لدنه المطران شمعون سنة 1579 فانشق الملباريون إلى حزبين متضادين، وبيدنا رسالة ثمينة ( ثم عدد 23 وجه 85 ) موقعة من وجوه الملباريين إلى غريغوريوس البابا سنة 1578 في أنكامال يويدون فيها أنهم منذ أقتبالهم الإيمان ببشارة مار توما الرسول كانوا يستعملون الصلوات والطقوس باللغة الكلدانية " هذا كلام خطير جداً، يدحض تقولات بعض مثقفينا وكل مَن يدّعي بأن لغتنا هي السريانية ، أنهم يقولون صراحة بأنهم ومنذ إقتبالهم الإيمان ببشارة مار توما الرسول كانوا يصلون بالكلدانية، إذن كيف أنتشرت اللغة الكلدانية في تلك الأصقاع إذا لم يكن هناك أقوام كلدانية ؟ هل من المعقول بأن هناك شعب هندي يتكلم الكلدانية ؟  أنا أطالب جميع مَن يقول بأن لغتنا هي السريانية أن يقف ويفكر ملياً بهذا الكلام الذي أورده المؤلف، وبالذات عن شعب ملبار، لقد كانوا أصلاً كلدان كهوية قومية ويتكلمون الكلدانية ويتلون صلواتهم بها، فكانوا نساطرة وتحولوا إلى الكاثوليكية ولكن هويتهم القومية هي الكلدانية .
في صفحة 179 نقل آدم رسالة من إيليا السابع إلى الحبر الروماني حول أوضاع الكلدان، وقد أجاب الحبر الروماني في 8 نيسان سنة 1614ما يلي " فأمرنا أن تُكتب وتُشرح بكل تدقيق جميع المواد التي تبرهنت وتبيّنت لولدنا العزيز آدم ورئيس ديرك وأن تُستخرج على وجه الصحة إلى اللغة الكلدانية وتُرسل إلى إخوتك " . هل يُعقل بأن جميع هؤلاء بما فيهم البطاركة والباباوات لا يتقنون التمييز بين اللغات؟ وهل من المعقول أن يفوت على كل هؤلاء أن اللغة الكلدانية ليست هي السريانية ؟
وفي صفحة 184 يقول " وممن أشتهر أيضاً في نحو هذا الزمان جبرائيل مطران حصن كيفا العلامة...... وألّف في مناسبة عقد هذا المجمع في الكلدانية الفصيحة قصيدتين طنّانتين في مدح بولس الخامس " نعم بالكلدانية الفصحى، وهناك كلدانية عامة وهذه هي مقومات اللغة الحقيقية، فالكلدانية لم تكن لغة طارئة على عائلة اللغات، بل هي لغة لها مقوماتها وفيها الفصحى والدارج أي العامية، ويبدو أن مطران حصن كيفا كان كلدانياً، وإلا لما تمكن من تأليف قصيدتين بتلك اللغة، وبها كانت تُكتب صورة إيمان البطاركة  حيث نرى بولس الخامس يرسل صورة إيمان باللغة الكلدانية ليتم توقيعها من قبل إيليا واساقفته " وأنفذ إليهم صورة الإيمان في الكلدانية مع النص اللاتيني على يد توما قاصده " ، ولكي لا يشك أحداً في أن المؤلف لم يكن يميز بين اللغات فنراه يذكر الكلدانية إلى جانب اللغة العربية والسريانية وغيرها من اللغات التي كانت سائدة آنذاك.
حتى الكتب الطقسية كانت تكتب باللغة الكلدانية، وهنا نقتطف جزء من الحديث حول إرسال البطريرك مار يوسف لهذه الكتب ، يقول في ص 231 " ولمار يوسف رسالة إلى مجمع إنتشار الإيمان ( ثم عدد 70 ) أنفذها في 23 آذار 1684 أقام الأب بوناونتورا المذكور وكيلاً عنه، وفيها يخبر أنه أسام مطراناً على ماردين شمعون الآمدي سنة 1683 وأنه مزمع أن يرسل مع أحد القسوس الماهرين باللغة الكلدانية الكتب الطقسية التي طلب المجمع المقدس تنقيحها من الضلال النسطوري " . وعن هذا البطريرك وكيف قضى آخر ايام حياته يقول المصدر  في ص 232 " وقضى بقية أيام حياته في رومية بممارسة الفضائل وخط بعض الكتب الكلدانية التي اضافها أقليمس الحادي عشر إلى المكتبة الواتيكانية " .
وفي صفحة 238 يقول " وترك لنا ماريوسف الثاني تآليف كثيرة في الآرامية الفصيحة، إلا أن أكثرها ترجمها من العربية إلى الكلدانية "
فهل يُعقل بأن كل هذا الكم من تسمية لغتنا باللغة الكلدانية جاء إعتباطاً ؟ أم أن المؤلف لا يميز بين اللغات ؟ أو أنه توهم، نعم لوكان متوهماً لتبين ذلك بدليل لا يمكن للمؤلف أن يخطأ عشرات المرات وبنفس الكلمة ،
ولمار ماروثا الميافرقي مجموعة كاملة من الأعمال يقول عنها المؤلف في ص 258 " هي أكبر دليل على أن مجموع تلك الأعمال صادرة عن قلم مؤلف واحد وهو ماروثا المبافرقي كما شهد البارعون في اللغة الكلدانية وأنه عاش في اثناء هذه الإضطهادات بين سنة 340 – 379 .
السريانية كانت تسمية عامة شاملة تطلق على كل المسيحيين في الشرق والذين كانوا خاضعين للبطريركية الإنطاكية، يقول المصدر في 274 " إن السريان الذين عادوا من البدعة اليعقوبية إلى حضيرة البيعة الجامعة لُقّبوا من السريان تلك التسمية القديمة التي كانت عامة منذ الأجيال الأولى من الكنيسة وشاملة كل نصارى المشرق الذين كانوا خاضعين يوماً للبطريركية الأنطاكية ويتكلمون باللغة السريانية أو هي الكلدانية والآرامية " .إذن فقد ظهر الحق وبان، السريانية هي الكلدانية وليس العكس صحيحاً، يعني ل يمكن أن نقول بأن الكلدانية التي هي السريانية، فهذا خطأ كبير، بل الصحيح أن السريانية التي هي الكلدانية
وختاماً  ما جاء في ص 351 عن مار يوسف الثالث وكيف اسام لعازر هندي مطراناً نائباً له " وبعد موت مار يوسف الثالث أختير بطريركاً بإتفاق الراي، واثبته الكرسي الرسولي بطريركاً في 9 نيسان سنة 1759 حيث تجد صورة الإيمان بالكلدانية مع ترجمتها اللاتينية "  
 1/11/2013


186
المهاجرون وبلدان المهجر

" خاهه عما كلذايا  "

نزار ملاخا

لم أكن أتطرق إلى هذا الموضوع لكي لا يقال بأنني أشجع ابناء شعبنا ووطننا على الهجرة، أو لكي لا يُفهم من موضوعي بأنني أفضّل بلدان المهجر على وطني الحبيب العراق، لا وحق مَن هو حق، ولكن دعوة غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك الكلدان المسيحيين الكاثوليك في العراق والعالم للمهاجرين يقول لهم أرجعوا لأن بلدكم بحاجة لكم وهو ينتظركم لكي تساهمون في إعادة بنائه ونبني معاً ما تهدم، هي التي جعلتني أكتب هذا الموضوع .

نعم إنها دعوة صحيحة وصادقة ، نعم فمن حق غبطته أن يدعو ومن حق غبطته أن يلم شتات أبناء شعبه، وهي صعوبة ما بعدها صعوبة، أن يرى أبناء شعبه مشتتين في بلدان اللجوء، ولكن الغريب في هذه الدعوة كانت قاسية جداً ومؤلمة جداً، وهذه القسوة التي جاءت في رسالة غبطته، طعنت بنا وبشخصية كل لاجئ في بلدان اللجوء، لقد كانت إهانة كبيرة أكبر مما هي دعوة للعودة إلى البلد، شعرتُ فيها ما يسئ إليَّ بإعتباري لاجئ، وهنا لا بد أن أوضّح لغبطته وللحكومات العراقية لربما من زمن تأسيس العراق ولحد اليوم هل تساءلوا هذا السؤال : ـــ لماذا يطلب العراقي اللجوء ؟ لا أدري هل قام أحداً من جميع المسؤولين سياسيين أم دينيين أم إجتماعيين بدراسة حالة أو ظاهرة اللجوء إلى الدول الأخرى ؟ ما هي أسباب اللجوء ؟ وهل حاول الأساتذة وضع حلولاً على الأقل على الورق للحد من هذه الظاهرة ؟ على مَن تقع مسؤولية الهجرة ؟ على المواطن أي المهاجر أم على الدولة ؟ وما هو الفرق بين الهجرة داخل الوطن والهجرة خارج الوطن ؟ أسئلة كثيرة بحاجة إلى إجابات ومن ثم حلول وبعدها يمكن لأي  مسؤول كان أن يطالب المهاجرين بالعودة إلى الوطن.

حالي كحال بقية اللاجئين العراقيين ، تركت العراق لأسباب تتعلق بالدولة واسباب خاصة إجتماعية، أثرت سلباً على حياة عائلتي ومستقبل أولادي وعرّضتنا جميعاً للقتل، ولولا هذه الأسباب لما تركنا دارنا ووظيفتنا و نحن كنا في موقع وظيفي مرموق، وكان أحد أولادي في المرحلة الأولى من الدراسة الجامعية والثاني على أبواب الدخول إلى الجامعة، لقد كانت لي داراً مُلك وما زالت داري ولكنها مُغتصبة بالرغم من كل المحاولات المبذولة لإعادتها إبتداءاً من السفير العراقي في السويد ووصولاً إلى السيد رئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطلباني ومنذ عام 2005 ولحد الآن لم يحدث شيئاً يُذكر، لا بل أن المحامي قال من أجل أن تستعيد بيتك يجب عليك الإنتظار لربما أكثر من خمسة سنوات وذلك لكثرة الشكاوى التي يجب أن تنظر فيها المحاكم، ، ونقول هاهي الدار في كركوك تسمع أصوات جميع المسؤولين في العراق ، والمغتصب يسكنها وصاحب الحق يطالب ولكن ما من مجيب.

المرارة التي تجرعناها أنا وعائلتي لم تكن بسيطة وكذلك هي حال الكثيرين من الذين طلبوا اللجوء ، فالوصول إلى دول اللجوء والحصول على أذن الإقامة ليس بالأمر السهل أو الهيّن، توجهنا من العراق إلى الأردن والخروج من العراق عام 2000 ليس بالأمر السهل مطلقاً وخاصة بمثل حالتي، المهم العيش في الأردن صعب، والأصعب منه البحث عن شخص نزيه يستطيع أن يجد لك طريقاً للوصول إلى دول اللجوء بطريقة غير قانونية، ( قچغچي ) وحيث ينشط المحتالون وهم كثر وقد أحتالوا على العديد من الأبرياء ، لقد  أجتزنا عدة دول ودخلنا سجون لحين وصولنا إلى دولة اللجوء التي نحن فيها الآن، وبعد أشهر عديدة وصلت زوجتي وطفلينا وبقي  أولادي الكبار في الأردن أحدهم كان في السابعة عشر من العمر والآخر في الحادية والعشرين، حين وصولي إلى اي بلد وأذهب فوراً إلى اقرب مركز شرطة أو يُلقى القبض علينا ولما لم يكن لدينا جواز سفر رسمي يأخذنا الشرطي إلى قسم الشرطة حيث يتم تدوين المعلومات ومن ثم نُرسل إلى مركز اللجوء الذي يتوفر فيه المنام والطعام والعناية الطبية وغيرها من مستلزمات الحياة الإنسانية، التي يفتقدها المواطن في بلده الأم،

مَن يراجع طبيباً أو مستشفى عام يرى بأم عينيه كيف تكون  وما هو شكل ملائكة الرحمة الحقيقيين، يشعر بأن له قيمة حقيقية، يشعر بأنه إنسان ، الطبيب بنفسه يأتي إلى غرفة الإنتظار لينادي على المريض ( بالمناسبة لا توجد وظيفة فرّاش أو مراسل أو تابع ) وتعلو وجهه إبتسامة عريضة يقدم لك نفسه ويمد يده مصافحاً ، ثم يصحبك إلى غرفة المعاينة والفحص، ويهئ لك كرسياً ويجلس بعد أن  يجلس المريض ليسأله عمّا يشتكي منه أو يؤلمه، في حالة عدم تمكن المريض من اللغة، فالمستشفى تهئ له مترجماً بلغته بينه وبين الطبيب ، وإن تطلب الأمرنقل المريض بحالة خطرة فهناك سيارة أجرة للمرضى على حساب المستشفى تنقله إلى المستشفى، ويترجل السائق من السيارة ليوصل المريض إلى الطابق المطلوب ويسلّمه إلى قسم الإستعلامات ثم يعود إلى سيارته بعد أن يطمئن على المريض بأنه وصل إلى المكان المطلوب، أما عن المدارس فحدّث ولا حرج، النقل من وإلى المدرسة مجاناً، الصفوف مكيفة ، المناهج الدراسية مبسطة، الوسائل التوضيحية كثيرة المعلمات والمعلمين يبذلون قصارى جهودهم مع أن الإبتسامة لا تفارق محياهم، يتكلمون برقة ولطف وأدب، فلا تسمع صراخ معلم أو تهديد معلمة أو دخول المدير والعصا الغليظة ترافقه ولا تقرأ شعارات مثل ( العصا لمن عصى ) وغيرها ، لا بل كلها رقة وحنان وعطف ومودة، لذلك يرغب التلاميذ المدرسة ولا يريدون مفارقتها . سفرات مدرسية مجانية، حفلات طعام مجانية، عوائل تتبرع لتعليمنا اللغة ومساعدتنا في تسيير أمور حياتنا وإدارة شؤوننا، دائرة بلدية وهي هنا بمثابة حكومة محلية وليس خدمات بلدية كما عندنا،تقدم لنا جميع أنواع الخدمات يؤكدون علينا مراراً الحفاظ على تقاليدنا وعاداتنا والتكلم في البيت بلغة الأم، يساعدوننا في إقامة نشاطاتنا ومعارضنا ومهرجاناتنا، يوفرون لنا القاعات اللازمة لذلك والمزودة بالمطابخ والمكيفة ويهيئون المسارح لإقامة نشاطاتنا الفنية بلغتنا الأم كما أنهم لا يتوانون عن مشاركتنا في حضورهم لفعالياتنا ، أما الشرطة هنا فالضابط هو موظف وواجبه حقيقةً خدمة الشعب، ولا يمكن لرتبة مهما كانت عالية ورفيعة أن تتجاوز على مواطن، لا بل من حق المواطن تقديم الشكوى على كائن من كان ، فلا خوف من الشرطي أو الوزير، السلطة التي تخدمك وترسل لك الرسائل تذيّل رسائلها بملاحظة مفادها أنه في حالة عدم رضاك على الإجراء المتخذ، يمكنك تقديم الشكوى علينا ومن خلالنا حيث نساعدك في تقديم شكواك للمراجع العليا . مضى على وجودي في هذا البلد ثلاث عشرة سنة ولم أشاهد يوماً أن شرطي أستوقفني ليسألني عن هويتي الشخصية، ثلاث عشرة سنة ولم اشاهد سيطرة عسكرية تسأل عن الهويات الشخصية،

أعزائي لا أريد الإطالة ولكن أقول ، نعم يبقى  هذا البلد هو بلد اللجوء بالنسبة لي وابقى أنا أرنو إلى العودة إلى بلدي ، لان بلادي وكما يقول الشاعر

بلادي وإن جارت، عليّ عزيزة,,,, أهلي وإن شحّوا ,, عليَّ كِرامُ

187
لقاء مع المخرج المسرحي الأستاذ هيثم أبونا
 " خاهه عَمّا كَلذايا "
نزار ملاخا
الأستاذ هيثم أبونا غني عن التعريف ، لقد كانت له بصمات واضحة في أغلبية الأعمال المسرحية التي أنجزت في العراق وعلى مستوى المسرح الذي جمع قومياتنا من الكلدان والسريان والآثوريين وعرضت مسرحياته على مسارح نوادينا ,وبعض مسارح العراق في بغداد أو في قرانا الكلدانية منها ألقوش وغيرها.
ألتقينا الأخ هيثم أبونا وجلسنا جلسة سمر لنتحدث بشكل مختصر جداً عن أعماله ونشاطاته سواء في العراق أو في بلد المهجر الدنمارك، ما هي بداياته، ما هي أولى أعماله، وهل جدد نشاطه في الدنمارك.
البداية سألنا الأستاذ هيثم أبونا عن هويته الشخصية وقلنا له مَنْ أنت، فأجاب : ــ أنا هيثم داود يوسف أبونا، ووالدتي هي شيلو شمعون شكوانا، لي أخ واحد وخمسة أخوات، وأنا من مواليد الأنبار / حديثة / عام 1965م، أنهيت الدراسة الإبتدائية والمتوسطة والإعدادية في حديثة، ثم أنتقلنا إلى بغداد عام 1983م وبعد إنهائي الدراسة الإعدادية، تقدمتُ بأوراقي إلى اكاديمية الفنون الجميلة في باب المعظم، ولم يأتِ تقديمي الى اكاديمية الفنون الجميلة بسبب معدلي القليل بل العكس فقد حزتُ على معدل يمكنني من التقديم إلى اية كلية اخرى، ولكن الرغبة الملحة وهوايتي للمسرح جعلاني أتقدم وأفضل اكاديمية الفنون الجميلة على غيرها من الكليات، من ثم حصلتُ على الماجستير في الإخراج المسرحي، لقد كانت بدايات نشاطاتي الفنية عندما كنتُ طالباً في المتوسطة، حيث شاركت في عمل أوبريت غنائي بعنوان الأغنية القديمة " أنا فلاّح وأبويا فلاّح " قُدمت من على مسرح المركز الثقافي لشركة نفط العراق /محطة ك / 3 عام 1980حيث كانت أحداث الأوبريت تدور حول الوطن والتمسك بالأرض والعمل من أجلهما معناً اي الوطن والأرض، وكان الحضور كبيراً نسبياً حيث حضر الأوبريت شخصيات مثل السيد محافظ الأنبار آنذاك، وقدّم السيد المحافظ هدية تذكارية لي وهي عبارة عن قلم حبر باركر ( العلامة المشهورة لأقلام الحبر) وما زلتُ أحتفظ به لحد هذه اللحظة، كان دوري مخرج الأوبريت ( يعني مخرج بالفطرة ) ومنذ ذلك الزمان إبتدأت عندي هواية الإخراج المسرحي.
 
تقدم الأستاذ هيثم بأوارقه للأكاديمية وتم قبوله فيها، سألناه عن أول عمل مسرحي بعد التخرج من الأكاديمية فأجاب : ــ أنا قبل التخرج كنتُ أعمل مخرجاً مسرحياً وذلك للعشرات من المسرحيات التي قدمت على قاعات ومسارح كنائس ونوادي شعبنا وبعض مسارح العراق في بغداد وغيرها، وعملتُ ما يقارب من خمسة عشر عملاً إخراجياً مسرحياً،
تخرجتُ عام 1989م من قسم السمعية والمرئية في أكاديمية الفنون الجميلة وحزتُ على شهادة البكالوريوس في الإخراج السينمائي، وخلال دراستي في ألأكاديمية قمتُ بإخراج ثلاثة أعمال مسرحية وأربعة أفلام وثائقية .
في عام 1993م قمنا بتأسيس فرقة مسرحية أسمها ( فرقة شيرا ) مع الزملاء سعيد شامايا وفريد عقراوي وموفق ساوا وعادل دنّو، وكان باكورة إنتاج الفرقة العمل المسرحي وهو أوبريت بعنوان " شيرا " الذي تدور أحداثه حول ميلاد وتأسيس فرقتنا، وكان العمل من تأليف الأستاذ سعيد شامايا وإخراج الأستاذ فريد عقراوي وكانت إحتفالية التأسيس في المركز الثقافي النفطي في بغداد.

أما أول عمل مسرحي على مستوى فرقة شيرا فكان بعنوان ( لعبة مرگو ) وهي قصة من تأليف الأستاذ سعيد شامايا وإخراجي، وكان لها وقع كبير في قلوب ونفوس المشاهدين، حيث عُرضت على قاعات عدد كبير من الأندية في بغداد ، كما تم عرضها في ألقوش أيضاً وقرقوش وبعض القرى والقصبات الكلدانية، وقد أعتبرنا هذه المسرحية المفتاح الرئيسي لدعم صندوق الفرقة، حيث كان واردها جيد جداً .
بعدها قدمنا عملنا الآخر الذي كان بعنوان " العميان يعودون " وهي من تأليف الأستاذ موفق ساوا وإخراجي أنا، وقد تم عرضها أكثر من عشر مرات ، عمل آخر كان مسرحية دينية بعنوان " صفقة مع الشيطان " عرضت بمناسبة إفتتاح قاعة في كنيسة الثالوث الأقدس في منطقة الحبيبية في بغداد، وحضر عرض المسرحية سعادة السفير البابوي في بغداد، وسيادة بطريرك الكلدان الأسبق الراحل الطيب الذكر مار روفائيل بيداويذ والكثير من الآباء الكهنة والشمامسة المحترمين وجمهور غفير من ابناء شعبنا .
سؤال للأستاذ هيثم ابونا : هل وُجِّهَتْ لكم دعوات ؟ نعم لقد تلقيت العديد من الدعوات للقيام بأعمال مسرحية منها دعوة من الأب مفيد توما /دير السيدة في ألقوش، للقيام بعمل مسرحي بإسم ( جبرائيل دنبو ) وذلك عام 1996، لقد كان جهداً كبيراً وعملاً ضخماً حيث أستغرق عرضه ما يزيد على الساعة والنصف ( ساعة وخمس وأربعين دقيقة ) وقد ساعدني في ذلك عدد كبير من الشمامسة لا أريد أن اذكر الأسماء خوفاً من أن أنسى اسم أحدهم وكانوا كلهم شمامسة أجلاء وكبار في كنيستنا الكلدانية، وكانت هناك دعوات كثيرة ومتعددة لا مجال لذكرها هنا كلها، وتوالت أعمالي المسرحية حيث قدمتُ عشرات الأعمال المسرحية ولحد خروجي من العراق.
متى بدأت فكرة دراسة الماجستير ؟ بعد فترة صمت قليلة إستذكاراً لأحداث في الزمن الماضي، أجاب الأستاذ هيثم أبونا قائلاً : ــ اثناء الحرب العراقية الإيرانية، وحالي كحال بقية أبناء شعبنا العراقي، دعتنا السلطات آنذاك إلى الكلية العسكرية بإعتبارنا خريجي كليات، وبعد تخرجي من الكلية العسكرية الثانية، اصبحت لدي الرغبة لإتمام دراستي العليا، لذلك لملمتُ أوراقي وتقدمتً لدراسة الماجستير ، حيث تم قبولي في قسم الإخراج السينمائي وبعد دراسة مدتها سنتان ونصف قدّمتُ أطروحتي والتي كانت بعنوان ( نهاد علي بين الرؤية الفنية والرؤيا الفلمية ) وحزتُ بها على درجة جيد جداً، وهي تدور حول مدير التصوير العراقي المعروف نهاد علي .متى غادرت العراق ؟ أنا واحد من أبناء هذا الشعب، وانا أبن العراق، ولكن لما ضاقت بنا السُّبُلُ، وأشتد الخناق علينا، وطفت إلى السطح الفقاعات العنصرية والطائفية المقتية، وأبتدأت بوادر التفرقة تظهر في التعاملات اليومية، وتعرضنا لضغوطات مختلفة، سواء إجتماعية أو معيشية ( بسبب الحصار الذي فرض على العراق) وأخرى سياسية ، وبدأت وتيرة الأوضاع تتصاعد، لقد كانت رؤيتنا لما يُحاك للعراق ولما سيحدث هي تنبؤات كما لكل عراقي عاش تلك الأجواء وتوقع أن القادم من الأيام سيكون اسوأ من التي كنا نعيشها، لذلك استشرنا بعضنا البعض، فكان أن استقر الرأي على الهجرة، لذلك هاجرنا مجبرين غير مخيّرين، وفي عام 2000م حل بنا الترحال إلى إحدى الدول الإسكندنافية وهي الدنمارك، فحصلنا على اللجوء ومن ثم الإقامة الدائمة وبعدها حصلنا على الجنسية الدنماركية،
عزيزي الأستاذ هيثم، لقد تكلمنا في أمور كثيرة ولكن مختصرة، حدثّنا عن حالتك الإجتماعية ، كيف ألتقيت شريكة حياتك ؟ واين ؟ وهل زواجك كان نتيجة حب أم صدفة أم عمل فرضته عليك الظروف الطارئة والإستثنائية ؟
ضحك الأستاذ هيثم وتنحنح قليلاً لا سيما وأن زوجته السيدة رائدة ملوكا رمقته بزوج من سهام عينيها عَرَف معناها فضحك وأستعدل من جلسته وقال : ــ تعرفتُ على زوجتي أثناء دراستي العليا للماجستير وكنتُ في السنة الأولى، وهي كانت تدرس في أكاديمية الفنون الجميلة ، فتعرفنا على بعضنا البعض لا سيما وهي من نفس قريتي فهي ألقوشية ايضاً، مما زاد في قوة آصرتنا، وبعد عدة لقاءات قررنا الزواج، وبعد التخرج مباشرةً تم عقد القران وإجراء مراسيم الزواج، وقد رزقنا الله بثلاثة ( بنتين وولد، لارا – لارسا –
يوسف ) ( ومن الجدير بالذكر أن لا يفوتنا بأن السيدة رائدة هي شقيقة الدكتور عامر ملوكا وشقيقة الأستاذ هيثم ملوكا أعضاء الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وهي خريجة جامعة تربوية هنا في الدنمارك . 
   
وصلت الدنمارك، ولكن هل أنقطعت عن أعمالك الفنية ؟ يعني ما هي بداياتك المسرحية في الدنمارك؟ ما هي أعمالك؟ هل توقفت؟ أم استمريت ؟ المسرح لي كالهواء الذي أتنفسه، لا يمكنني أن أعيش بدون التفكير في المسرح، ولكن أقول بصراحة أنه في السنوات الست الأولى عشتُ حالة سبات وإنقطاع عن أي عمل مسرحي أو فني، وذلك لأسباب عديدة ومختلفة، منها إقامتي في مدينة بعيدة عن مركز التجمع العراقي ، وإختلاف طبقات المجتمع، هذا بإستثناء حالات حيث تم إستدعائي من قبل المشرفين في بلدية المدينة التي أعيش فيها، ولقائي مع عدد من محرري الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الدنماركية، بعدها قمت بعملين فنيين وباللغة الدنماركية، أحدهما كان مسرحية معبّرة جداً، حيث يحكي قصة ( باب نوئيل يذهب محملاً بالهدايا عشية ليلة الميلاد ليزور أطفال العراق ويقدم لهم الهدايا، ولكن الذي يحدث أن يتم خطف بابانوئيل من قبل عصابة وهو في طريقه إلى مدينة البصرة، وسرقوا منه كل الهدايا ، ولما سمع أطفال العراق بذلك، بذلوا جهدهم في سبيل إطلاق سراح بابانوئيل، وفعلاً تم تحريره وإطلاق سراحه وعاد بابانوئيل ولكن كيسه فارغ لا يحمل معه أية هدية، ولكنه تفاجأ بأطفال العراق وهم يحملون هدية تقديرية له عبارة عن علبة تمر فاخرة من تمر البصرة، وقد أغرورقت عيناه بالدموع، قال سوف أحمل هذه الهدية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، فقالوا له، إحمل سلامنا للسيد الأمين العام وقل له أن لا يقف مكتوف الأيدي وموقف المتفرج، فليتدخل لإنقاذنا و لإحلال السلام في ربوع بلدنا لكي نعيش بأمان كما يعيش بقية أطفال العالم.
 
لقد وصلتني بعض الدعوات من العاصمة كوبنهاگن للقيام بأعمال مسرحية ولكن بسبب إنشغالي بأعمالي لم أتمكن من تحقيق أملهم،
بالنسبة لمدينة أوغوص ثاني كبرى المدن الدنماركية، هل قمت بأي عمل فني ؟ إلحاح بعض الأصدقاء وحبي للمسرح ومفاتحتي من قبل بعض الأعزاء والمقربين للإستفادة من خبراتي في مجال الإخراج المسرحي، وقررنا بالإنتقال للسكن إلى منطقة قريبة من هذه المدينة الكبيرة، فقد قمتُ بأعمال مسرحية ، حيث قمتُ بأول عمل مسرحي قبل تأسيس الفرقة، وجهتُ نداءً إلى إخوتي من أبناء شعبنا للإنضمام  والتعاون معي لإنتاج عمل مسرحي بعنوان ( اعداء الأرض ) يحكي عن الأوضاع السيئة والسلبية التي تحدث في العراق، وكيف يراق الدم البرئ، وكيف التمسك بإصولنا في العراق مع الإحتفاظ بتمسكنا بقوانين الدولة المضيفة، وتم إنتاج مسرحية أعداء الأرض من تأليفي وإخراجي، فكانت مسرحية رائعة بحق، وكان لها وقع كبير جداً في قلوب كل من شاهدها، وتم عرضها في أكثر من مدينة دنماركية، وعملنا الثاني كان بالدنماركية وعنوانه " رسالة إلى الحكومة الدنماركية " وعلى أثر هذا العمل تمت مفاتحتي حول تأسيس فرقة فنية، كما أنجزنا إخراج خمسة أعمال فنية أخرى، وفي كل عمل أنجزه كنتُ أكتشف عنصراً جديداً، الآن حالياً عندي دعوة من أمريكا من قبل الأخ زهير گرمو، كما أن في النية تصوير فلم عن ألقوش حيث تم تجهيز السيناريو والحوار وبقية المستلزمات .الأخ هيثم على ذكر ألقوش ما الذي يربطك بألقوش ؟ كل شئ يربطني بألقوش، فألقوش مثوى الأجداد العظام، عائلتنا آل ابونا عائلة القوشية كلدانية، فأنا كلداني أبن كلداني أبن كلداني ولم نكن غير كلدانيين أبداً، لكن هذا لا يعني الإنغلاق والتقوقع في هذه التسمية بل يزيدني فخراً أن أكون كلدانياً وأحترم ما يكونه الآخرون، فأنا أحترم السرياني والآثوري كإحترامي للكلداني فجميعنا إخوة وعشنا في وطن واحد أسمه العراق، نفتخر بهذه الفسيفساء الجميلة بعيداً عن التهميش والإلغاء والإقصاء من أية جهة كانت، فمسرحنا وفرقتنا وأعمالنا مشتركة فيها الكلداني والسرياني وألآثوري، فلا مجال للتفرقة بين صفوفنا، مع إحترام جميع خصوصيات الآخرين، وعدم التدخل في ما يؤمنون به سواء من تسمية قومية أو من مذهب ومعتقد سياسي أو اي شئ آخر ، فنحن للمسرح اولاً واخيراً، ألقوش مسكن الآباء، صحيح إنني لم اولد في ألقوش، ولكن ما يربطني بألقوش أكثر وأرقى مما أولد فيها، يربطني بألقوش هواءها العذب، تربطني بألقوش العطلة الصيفية التي كنا نقضيها هناك، حيث كل صيف نزور ألقوش، طبيعتها اللطيفة ناسها البسطاء الأوفياء معادن رجالها النادر والثمين، بأسهم، قوتهم، رجولتهم، شهامتهم ، شجاعتهم، كل شئ، يشدني إلى ألقوش كنائسها، وناقوسها ذلك الصوت السحري الذي يدعوك للصلاة والتأمل، أديرتها العظيمة تاريخها العظيم الخالد خلود رجالها الشجعان الذين صنعوا برجولتهم تاريخها العظيم، طريق الدير، النوم فوق السطوح، النهوض المبكر، بيهندوايا، گليّا، شويثد گناوي، الدير العالي ، دير السيدة، گبا دمايه،
الأخ هيثم أبونا لقد أدركنا الوقت والساعة الآن التاسعة ليلاً وأمامك طريق طويل حيث من دارنا لدار السيد هيثم أبونا ما يقارب من الساعة والنصف بالسيارة، لذلك أعتقد أن نتوقف اليوم على أمل أن نستكمل الحوار في زيارة قادمة بعون الله.
الأول من شباط عام 2013

188

الأستاذ أبلحد أفرام ساوا / الأمين العام للحزب الديمقراطي الكلداني المحترم
السادة أعضاء المكتب السياسي للحزب المحترمين
بمناسبة إحتفالكم بحلول الذكرى الثالثة عشر لتأسيس حزبكم المناضل الحزب الديمقراطي الكلداني ، الذي هو أول حركة سياسية قومية كلدانية تناضل من أجل تحقيق أهداف وطموحات الأمة الكلدانية يسرنا أن ننتهز هذه الفرصة لنقدم لكم جميعاً باقة ورد عطرة مع أجمل التهاني بهذه المناسبة السعيدة.
أيها المناضلون الكلدان
نفتخر بكم جميعاً يا حاملي مشعل وراية الكلدان جنباً إلى جنب مع بقية إخوتكم وتنظيماتنا الكلدانية البطلة ومنها تنظيمنا المهني العلمي إتحاد المهندسين الكلدان، وفقكم الله في مسعاكم
وسيروا إلى الأمام والله ناصركم
عاشت أمتنا الكلدانية المجيدة
عاش شعبنا العراقي البطل

إتحاد المهندسين الكلدان
14/10/12 20

189
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
ܚܘܝܕܐ ܬܒܝܠܝܐ ܕܟܬܘܒܐ ܘܣܦܪܐ ܟܠܕܝܐ
THE INTERNATIONAL UNION OF CHALDEAN WRITERS (IUCW)  




  

                   
الدكتور حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان  يلتقي الأستاذ فاضل الميراني
استقبل  الأستاذ فاضل الميراني سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مقره الرسمي في صلاح الدين الدكتور حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان والناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للتنظيمات السياسية الكلدانية وجرى خلال اللقاء التطرق لمختلف القضايا ، وقد اشاد الدكتور حبيب تومي بتجربة اقليم كوردستان في إرساء دعائم الأمن والأستقرار والبناء والتعايش بين المكونات الكوردستانية ، والى حالة نزوح معظم مسيحيي العراق الى اقليم كوردستان ، من جانبه اشار الأستاذ فاضل الميراني ، إلى ان المسيحيين من كلدان وسريان وآشوريين وأرمن حين قدومهم الى اقليم كوردستان بسبب ما طالهم من عمليات ارهابية ، فإننا لا نعتبرهم  ضيوف او لاجئين او نازحين في اقليم كوردستان ، بل انهم في وطنهم يمارسون حياتهم بمفهوم المواطنة من الدرجة الأولى ، وهكذا لهؤلاء حقوق وعليهم واجبات المواطنة ، وإن اقليم كوردستان يبقى واحة خضراء لكل النسيج المجتمعي العراقي المتنوع .
هذا  وقدم الدكتور حبيب تومي مذكرة  تتضمن خلاصة مطالب الشعب الكلداني بشأن تثبيت اسم القومية الكلدانية في مسودة الدستور الكوردستاني وعلى هيئة ما هو مدون في دستور العراق الفيدرالي مع مطالب اخرى ، كحصتهم من الثروة ، والتعامل معهم بشكل مستقل بمناى عن وصاية اي حزب قومي مسيحي .. وبعد اخذ بعض الصور التذكارية ودع الأستاذ فاضل الميراني ضيفه بحفاوة على امل ان تتم في المستقبل لقاءات اخرى بما يعزز وحدة الشعبين الشقيقين الكوردي والكلداني .
السكرتير نزار ملاخا

190

الأستاذ أبلحد أفرام ساوا / الأمين العام للحزب الديمقراطي الكلداني المحترم
السادة أعضاء المكتب السياسي للحزب المحترمين
بمناسبة إحتفالكم بحلول الذكرى الثالثة عشر لتأسيس حزبكم المناضل الحزب الديمقراطي الكلداني ، الذي هو أول حركة سياسية قومية كلدانية تناضل من أجل تحقيق أهداف وطموحات الأمة الكلدانية يسرنا أن ننتهز هذه الفرصة لنقدم لكم جميعاً باقة ورد عطرة مع أجمل التهاني بهذه المناسبة السعيدة.
أيها المناضلون الكلدان
نفتخر بكم جميعاً يا حاملي مشعل وراية الكلدان جنباً إلى جنب مع بقية إخوتكم وتنظيماتنا الكلدانية البطلة ومنها تنظيمنا المهني العلمي إتحاد المهندسين الكلدان، وفقكم الله في مسعاكم
وسيروا إلى الأمام والله ناصركم
عاشت أمتنا الكلدانية المجيدة
عاش شعبنا العراقي البطل

إتحاد المهندسين الكلدان
14/10/12 20

191

الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
ܚܘܝܕܐ ܬܒܝܠܝܐ ܕܟܬܘܒܐ ܘܣܦܪܐ ܟܠܕܝܐ
THE INTERNATIONAL UNION OF CHALDEAN WRITERS (IUCW) 
 
الأستاذ أبلحد أفرام ساوا
الأمين العام للحزب الديمقراطي الكلداني المحترم
الإخوة أعضاء المكتب السياسي للحزب المحترمين
أعضاء الحزب وجماهيره ومناصريه المحترمين
م / تهنئة
بمناسبة حلول الذكرى الثالثة عشر لتأسيس الحزب المناضل حزب الإتحاد الديمقراطي الكلداني ، يسر الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان أن يتقدم لكم جميعاً بالتهنئة الخالصة الحارة بهذه المناسبة السعيدة، متمنياً لكم حياةً نضالية لتحقيق أهداف أمتنا الكلدانية المجيدة والشعب العراقي العظيم
سيروا إلى الأمام والله الموفق
نزار ملاخا
سكرتير الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
14/10//2012

192
الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
         

                                               
رئيس الإتحاد يُمنح شهادة الدكتوراه  في العلوم السياسية

يسر الإتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان أن يعلن لجماهيره الكرام بأن رئيس الإتحاد الأستاذ حبيب يوسف تومي نال شهادة الدكتوراه /فلسفة  في العلوم السياسية، وقد أقرت الجامعة العربية المفتوحة لشمال أمريكا وكندا " شؤون الدراسات العليا " ذلك إستناداً إلى المادة الرابعة من نظام الجامعة وبتاريخ 12/8/2012.
بإسمي شخصياً ونيابةً عن إخوتي في الهيئة التنفيذية للإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وبإسم الهيئة العامة نتقدم للأخ الرئيس الأستاذ حبيب تومي بالتهنئة الحارة مع باقة ورد عطرة بهذه المناسبة السعيدة، متمنين له دوام الموفقية والنجاح.
وإنه لمن دواعي فخرنا وإعتزازنا أن يكون الجيل المتقدم بهذه الهمة وهذا النشاط ، نتمنى من شبابنا أن يتخذوا هذه النماذج قدوةً حسنة لهم، ومن الجدير بالذكر أن عضو الهيئة التنفيذية لإتحادنا الشماس گورگيس مردو كان قد حصل على شهادة الدكتوراه في وقت لاحق.
تحية حب وتقدير للأستاذ حبيب تومي وألف مبروك عزيزنا ابا رياض .

نزار ملاخا
سكرتير الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
الثالث عشر من آب من عام 2012

193
وأنتفضت ألقوش بتظاهُرَةٍ صامِتَةٍ
      " خَاهه عَمَّا كَلْذَايَا "
نزار ملاخا
ألقوش تلك القلعة الكلدانية الأصيلة، ألقوش هذه القصبة الهادئة الوادعة وداعة أهلها الكلدان الأُصلاء، لم تهزّهم عواهن الزمن، ولم تَنَل مِن صلابتِهم عاديات الزمان، فالرجال رجال ومعدنهم معروف، ألقوش الصامدة كصمود الجبل الذي تنام بحضنه بكل إطمئنان، ألقوش العصية على أنياب الزوعا وغيرها، هذه القرية الوديعة أنتفضت قبل ايام كما هي عادتها في كل زمان عندما تحق الحقيقة وكما يقول المثل الألقوشي " إيِمَن دْكمَطْيَا  إسْكِينَا ألگَرْمَا  أي عندما تصل السكّين العظم "
تظاهَرَتْ ألقوش بصمت، وأنتفض أهالي ألقوش من الكلدان الأقحاح الأصلاء الشرفاء، معلنين رفضهم وإستنكارهم على الإجراءات التعسفية التي تحاول النيل من وحدة ألقوش ارضاً وشعباً ، معلنين رفضهم للتغير الديموغرافي السكاني، وذلك بتوزيع أراضي ألقوش لغير الألاقشة، هذا الإجراء التعسفي لشق وحدة وصفوف الكلدان الألاقشة، سانَدَهُ البعض سواء كانوا بصفة تنظيمات أو شخصيات، غايتهم شق الصف الألقوشي، هؤلاء الذين ارتضوا الإنبطاح للغير، وارتضوا الوقوع في أحضان الغرباء عن ألقوش وبذلك اصبحوا مطية ينفذون مآرب الغرباء لمصالحهم الشخصية وسيذكرهم تاريخ ألقوش بكل الأعمال القذرة التي يفعلونها، ولا أدري أين هي الأقلام الصفراء التي تؤرخ أصول القبائل والتي تبحث عن تاريخ ألقوش وقلم أبو الأنياب، ولماذا هم ساكتون ؟ أليس الساكت عن الحق شيطان أخرس ؟ أليست هذه ألقوش التي تنتسبون إليها ؟ ألم تكن التظاهرة هي تظاهرة أهل ألقوش ومن أجل وحدة أراضي ألقوش وشعب ألقوش ؟ لماذا أنتم ساكتون ؟ ايها الخرسان العميان، لا ترون إلا أوامر أسيادكم،
أنتفَضَ أهالي ألقوش بتظاهرةٍ صامتةٍ شاركت فيها جماهير ألقوش ومنظمات المجتمع المدني والقِوى السياسية ، وكان لرجال الحزب الشيوعي مواقف مشرّفة في هذه التظاهرة، سيذكرها التاريخ بكل فخر وإعتزاز، وستبقى محط إعجاب وتقدير جميع الألاقشة .
سارت التظاهرة وأستقبلها إبن القوش البار، ومدير ناحيتها الأستاذ فائز عبد جهوري بقلب رحب وصدر أرحب، هكذا هي صفات الرجال الأوفياء، هكذا سيذكرهم التاريخ بكل فخر، استقبل الأستاذ فائز عبد جهوري مدير ناحية ألقوش تلك التظاهرة ، وكما هي العادة واستلم منهم رسالة الإحتجاج ليرفعها إلى الجهات المسؤولة بكل أمانة، الأمانة التي يتحلى بها الأستاذ فائز هي أمانة وظيفية، أن يكون أميناً للمسؤولية الملقاة على عاتقه، أميناً لبلدته، أميناً لشعبه، أميناً لأمته، أميناً لهويته القومية، أميناً لأبناء ألقوش، رافضاً كل ما يسئ إليهم، وبما أنه واحد من أهالي ألقوش فإنه في الصميم يرفض قرار التغيير الديموغرافي السكاني، وهو توزيع أراضي ألقوش لغير الألاقشة مما يولد خللاً في التركيبة السكانية لألقوش،
شق وحدة الصف الكلداني الألقوشي
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن، هل شارك جميع الألاقشة وجميعنا المنظمات في ألقوش بتلك التظاهرة ؟ بكل اسف الجواب كلا كبيرة جداً ، لقد تخلف عن هذه التظاهرة التاريخية، وهذا التجمع مجموعة محسوبة على أحزاب وتنظيمات خارج الصف الكلداني والألقوشي، لقد تخلف عن ركب المسيرة الناهضة، ركب الأمة الكلدانية منظمة الزوعا في ألقوش وهي بالضد لكل ما هو ألقوشي كلداني، وجمعيةألقوش الثقافية، ولم يقم بالواجب قائم مقام قضاء تلكيف الأقوشي الكلداني المعار نفسه وخدماته للزوعا، كنا نتمنى أن يكون قائم مقام تلكيف على جزء مما هو عليه الألقوشي الأصيل مدير ناحية ألقوش الأستاذ فائز عبد جهوري، ولكن مع كل الأسف لم يقم بالواجب ، بل تنكر وأنتقد المسيرة، بحجة أن القرار قد ألغي، وقد حاول حزب الزوعا بث الإشاعة بإلغاء التظاهرة لإفشالها ، ولم يدر بخلدهم أن القوش التي صعبت على أنياب الفاشست من الصعب على أنياب الزوعا أن تمزقها، فالقوش عصية على الجميع، ألقوش صخرة صامدة تكسر أسنان مَن يحاول أن يقضمها، وقائم مقام تلكيف حاول بشتى الطرق اتفيذ أوامر الزوعا فهو الرجل القيادي في حزب الزوعا لا تهمه ألقوش، ولا يهمه مستقبل ألقوش بقدر ما يهمه تنفيذ أوامر الزوعا، لأن زوعا هي التي أجلسته على هذا الكرسي، ومنحت له هذا المنصب، ونعمتها بادية عليه، لذلك يأتمر بأوامرها، ونفّذ بالحرف الواحد الصيغة والأسلوب لشق الصف الكلداني الألقوشي، وتعريض وحدة الألاقشة للخطر، وقد كتب الأخ سمير اسطيفو شبلا وشخّص ذلك في مقالته المنشورة في ألقوش دوت نت. لقد افرزت تظاهرة ألقوش بعض الشواذ وعلى غِرار " لكل قاعدة شواذ " فقد تبين الغث من السمين، وبان المخلص من المعادي وفرز الأبن عن الغريب،
مَنْ هُم المنشقون ؟
كانت بعض الأطراف الألقوشية الكلدانية الأصل والتي يحلو لها أن تتسمى بأسماء غير اسماء آبائها وأجدادها لعلة في قلب يعقوب، أو لنعمة وقتية، أو لمتعةٍ زائلة، قد تخلفت عن التظاهرة، لا بل بسكوتها وعدم مشاركتها في تظاهرة ألقوش التاريخية أعترفت على نفسها بأنها غريبة عن ألقوش، لأنه بفعلتها هذه وافقت على شق الصف الألقوشي شعباً وأرضاً، وبذلك ينطبق عليها المثل " السكوت علامة الرضى " ولما سكتت عن الحق ولم تعترض فيعني ذلك إنها وافقت على تقسيم وتوزيع أراضي ألقوش للغرباء، وبهذا تكون قد شاركت في الموافقة على سكن الغرباء في ألقوش وهذا بعينه ما يسمى بالتغيير الديموغرافي  السكاني، فبعد أن كانت ألقوش ( وإن شاء الله بهمة الغيارى وابنائها المخلصين ستبقى هكذا ) ألقوشية صرف لم يسكنها غريب منذ أن خلقت ولحد الآن هكذا ستكون إلى الأبد، رفضت كل محاولات ترقيتها إلى قضاء لنفس الأسباب، ارتضت ان تبقى ناحية، لا بل قرية أو قصبة من أجل أن تحافظ على أستقلاليتها وخصوصيتها ووحدة شعبها ونقاوة عنصرها، حاول البعض من المحسوبين على القوش أن يشقوا صفوف ألقوش، إنهم كما وصفهم الأخ سمير شبلا في مقالته، يغردون خارج السرب، والمغرد خارج السرب يذهب بعيداً فلا يتبعه أحد .
أسف ومرارة
بكل أسف وبكل مرارة نقول لماذا يا جمعية ألقوش الثقافية ؟ لماذا تحاولون تمزيق وحدة شعب ألقوش ؟ يا إخوان تعلموا من المثل القائل " إن لم تستطع أن تكون وردة فلا تحاول أن تكون شوكة تُدمي بها ايادي إخوتك " لماذا يا جمعية ألقوش الثقافية  ؟ إن كنتم هكذا لماذا لا تغيروا أسم جمعيتكم إلى جمعية ثقافة زوعا مثلاً ، أو جمعية الثقافة الآشورية ؟ أو غيرها ، إن لم تكونوا كلدانيي الهوية والقومية  فلماذا تبقون على هذه اللافتة التي تحمل اشرف واعظم أسم ألا وهو الكلدانية، لماذا تسيئون إلى هذه الأمة؟ لماذا تخلفتم عن المشاركة في تظاهرة ألقوش ؟ لماذا جعلتم أنفسكم كالغرباء ؟ لماذا وقفتم وقفة مشوبة يعيّركم فيها الجميع ؟ لماذ أنتقصتم من أسم الكلدان ؟
للتذكير
الموقف بين الشجاعة والجبن، لحظات وخيط قصير جداً، قرار سريع، تُقرر، أما أن تكون شجاعاً، تشارك، تساهم، تساند، تدعم، تصطف مع أهلك وقومك، أو أن تكون جباناً، تختبئ في زاوية مظلمة، تتراجع، تشق الصفوف، ترفض، ترتجف هلعاً وخوفاً، تقبع تحت الأسرّة،  أاسف على هؤلاء الذين لم يسندوا أهلهم في ألقوش ولم يشتركوا معهم في ماساتهم، ولم يساندوهم في التعبير عن سخطهم ورفضهم لتغيير ديموغرافية ألقوش، فلربما سيأتي زمان وهو قريب جداً إن شاء اللهن نُذكِّرَهُم به، وكيف بقوا خارج الجمع المبارك مكتوفي الأيادي، رفضوا أن يشاركوا أهلهم وإخوتهم، عندما مدَّ الآخرون اياديهم لهم، رفضوا أن يكونوا مع إخوتهم سنداً وسداً منيعاً لمن يحاول التغلغل بين صفوف ألقوش، وسوف يشار إليهم بالبنان أنهم كانوا خارج الصف القومي، وتخاذلوا عندما تطلب الموقف منهم أن يكونوا شجعاناً، نعم تاريخ ألقوش سيذكر ذلك، وسيتذكره الأبناء وينقلونه وسيكون موثقاً وسيصبح هذا الموقف الجزء السلبي في حياة هؤلاء، رفضهم مشاركة إخوتهم في إستنكارهم ورفضهم للقرار يعني موافقتهم على سكن الغرباء في ألقوش ويعني موافقتهم على تقسيم القوش ، وهذه لعمري خيانة كبيرة بحق ألقوش .
تحية تقدير وإحترام لمدير ناحية ألقوش وابنها البار الستاذ فائز عبد جهوري
تحية لرجال الحزب الشيوعي منظمة ألقوش لمواقفهم البطولية تجاه ألقوش
تحية لشعب ألقوش شيباً وشبابً، رجالاً ونساءاً، ولكل من شارك في تظاهرة ألقوش الصامتة تحية حب وتقدير لكل من ساهم باي شكل من الأشكال في تنظيم التظاهرة
شكراً لجميع المنظمات السياسية والقومية والإجتماعية والأفراد والجماعات والشخصيات سواء من داخل ألقوش أو من خارجها من أهلها أو من الجيران والأصدقاءا لطيبين الذين شاركوا وساهموا في إيقاف قرار توزيع الأراضي .
عاشت ألقوش إلى الأبد قلعة كلدانية خالدة
تحية لآهل ألقوش الشجعان
تحية للعراق العظيم .
11/تموز/2012 

194
وأنتفضت ألقوش بتظاهُرَةٍ صامِتَةٍ
      " خَاهه عَمَّا كَلْذَايَا "
نزار ملاخا
ألقوش تلك القلعة الكلدانية الأصيلة، ألقوش هذه القصبة الهادئة الوادعة وداعة أهلها الكلدان الأُصلاء، لم تهزّهم عواهن الزمن، ولم تَنَل مِن صلابتِهم عاديات الزمان، فالرجال رجال ومعدنهم معروف، ألقوش الصامدة كصمود الجبل الذي تنام بحضنه بكل إطمئنان، ألقوش العصية على أنياب الزوعا وغيرها، هذه القرية الوديعة أنتفضت قبل ايام كما هي عادتها في كل زمان عندما تحق الحقيقة وكما يقول المثل الألقوشي " إيِمَن دْكمَطْيَا  إسْكِينَا ألگَرْمَا  أي عندما تصل السكّين العظم "
تظاهَرَتْ ألقوش بصمت، وأنتفض أهالي ألقوش من الكلدان الأقحاح الأصلاء الشرفاء، معلنين رفضهم وإستنكارهم على الإجراءات التعسفية التي تحاول النيل من وحدة ألقوش ارضاً وشعباً ، معلنين رفضهم للتغير الديموغرافي السكاني، وذلك بتوزيع أراضي ألقوش لغير الألاقشة، هذا الإجراء التعسفي لشق وحدة وصفوف الكلدان الألاقشة، سانَدَهُ البعض سواء كانوا بصفة تنظيمات أو شخصيات، غايتهم شق الصف الألقوشي، هؤلاء الذين ارتضوا الإنبطاح للغير، وارتضوا الوقوع في أحضان الغرباء عن ألقوش وبذلك اصبحوا مطية ينفذون مآرب الغرباء لمصالحهم الشخصية وسيذكرهم تاريخ ألقوش بكل الأعمال القذرة التي يفعلونها، ولا أدري أين هي الأقلام الصفراء التي تؤرخ أصول القبائل والتي تبحث عن تاريخ ألقوش وقلم أبو الأنياب، ولماذا هم ساكتون ؟ أليس الساكت عن الحق شيطان أخرس ؟ أليست هذه ألقوش التي تنتسبون إليها ؟ ألم تكن التظاهرة هي تظاهرة أهل ألقوش ومن أجل وحدة أراضي ألقوش وشعب ألقوش ؟ لماذا أنتم ساكتون ؟ ايها الخرسان العميان، لا ترون إلا أوامر أسيادكم،
أنتفَضَ أهالي ألقوش بتظاهرةٍ صامتةٍ شاركت فيها جماهير ألقوش ومنظمات المجتمع المدني والقِوى السياسية ، وكان لرجال الحزب الشيوعي مواقف مشرّفة في هذه التظاهرة، سيذكرها التاريخ بكل فخر وإعتزاز، وستبقى محط إعجاب وتقدير جميع الألاقشة .
سارت التظاهرة وأستقبلها إبن القوش البار، ومدير ناحيتها الأستاذ فائز عبد جهوري بقلب رحب وصدر أرحب، هكذا هي صفات الرجال الأوفياء، هكذا سيذكرهم التاريخ بكل فخر، استقبل الأستاذ فائز عبد جهوري مدير ناحية ألقوش تلك التظاهرة ، وكما هي العادة واستلم منهم رسالة الإحتجاج ليرفعها إلى الجهات المسؤولة بكل أمانة، الأمانة التي يتحلى بها الأستاذ فائز هي أمانة وظيفية، أن يكون أميناً للمسؤولية الملقاة على عاتقه، أميناً لبلدته، أميناً لشعبه، أميناً لأمته، أميناً لهويته القومية، أميناً لأبناء ألقوش، رافضاً كل ما يسئ إليهم، وبما أنه واحد من أهالي ألقوش فإنه في الصميم يرفض قرار التغيير الديموغرافي السكاني، وهو توزيع أراضي ألقوش لغير الألاقشة مما يولد خللاً في التركيبة السكانية لألقوش،
شق وحدة الصف الكلداني الألقوشي
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن، هل شارك جميع الألاقشة وجميعنا المنظمات في ألقوش بتلك التظاهرة ؟ بكل اسف الجواب كلا كبيرة جداً ، لقد تخلف عن هذه التظاهرة التاريخية، وهذا التجمع مجموعة محسوبة على أحزاب وتنظيمات خارج الصف الكلداني والألقوشي، لقد تخلف عن ركب المسيرة الناهضة، ركب الأمة الكلدانية منظمة الزوعا في ألقوش وهي بالضد لكل ما هو ألقوشي كلداني، وجمعيةألقوش الثقافية، ولم يقم بالواجب قائم مقام قضاء تلكيف الأقوشي الكلداني المعار نفسه وخدماته للزوعا، كنا نتمنى أن يكون قائم مقام تلكيف على جزء مما هو عليه الألقوشي الأصيل مدير ناحية ألقوش الأستاذ فائز عبد جهوري، ولكن مع كل الأسف لم يقم بالواجب ، بل تنكر وأنتقد المسيرة، بحجة أن القرار قد ألغي، وقد حاول حزب الزوعا بث الإشاعة بإلغاء التظاهرة لإفشالها ، ولم يدر بخلدهم أن القوش التي صعبت على أنياب الفاشست من الصعب على أنياب الزوعا أن تمزقها، فالقوش عصية على الجميع، ألقوش صخرة صامدة تكسر أسنان مَن يحاول أن يقضمها، وقائم مقام تلكيف حاول بشتى الطرق اتفيذ أوامر الزوعا فهو الرجل القيادي في حزب الزوعا لا تهمه ألقوش، ولا يهمه مستقبل ألقوش بقدر ما يهمه تنفيذ أوامر الزوعا، لأن زوعا هي التي أجلسته على هذا الكرسي، ومنحت له هذا المنصب، ونعمتها بادية عليه، لذلك يأتمر بأوامرها، ونفّذ بالحرف الواحد الصيغة والأسلوب لشق الصف الكلداني الألقوشي، وتعريض وحدة الألاقشة للخطر، وقد كتب الأخ سمير اسطيفو شبلا وشخّص ذلك في مقالته المنشورة في ألقوش دوت نت. لقد افرزت تظاهرة ألقوش بعض الشواذ وعلى غِرار " لكل قاعدة شواذ " فقد تبين الغث من السمين، وبان المخلص من المعادي وفرز الأبن عن الغريب،
مَنْ هُم المنشقون ؟
كانت بعض الأطراف الألقوشية الكلدانية الأصل والتي يحلو لها أن تتسمى بأسماء غير اسماء آبائها وأجدادها لعلة في قلب يعقوب، أو لنعمة وقتية، أو لمتعةٍ زائلة، قد تخلفت عن التظاهرة، لا بل بسكوتها وعدم مشاركتها في تظاهرة ألقوش التاريخية أعترفت على نفسها بأنها غريبة عن ألقوش، لأنه بفعلتها هذه وافقت على شق الصف الألقوشي شعباً وأرضاً، وبذلك ينطبق عليها المثل " السكوت علامة الرضى " ولما سكتت عن الحق ولم تعترض فيعني ذلك إنها وافقت على تقسيم وتوزيع أراضي ألقوش للغرباء، وبهذا تكون قد شاركت في الموافقة على سكن الغرباء في ألقوش وهذا بعينه ما يسمى بالتغيير الديموغرافي  السكاني، فبعد أن كانت ألقوش ( وإن شاء الله بهمة الغيارى وابنائها المخلصين ستبقى هكذا ) ألقوشية صرف لم يسكنها غريب منذ أن خلقت ولحد الآن هكذا ستكون إلى الأبد، رفضت كل محاولات ترقيتها إلى قضاء لنفس الأسباب، ارتضت ان تبقى ناحية، لا بل قرية أو قصبة من أجل أن تحافظ على أستقلاليتها وخصوصيتها ووحدة شعبها ونقاوة عنصرها، حاول البعض من المحسوبين على القوش أن يشقوا صفوف ألقوش، إنهم كما وصفهم الأخ سمير شبلا في مقالته، يغردون خارج السرب، والمغرد خارج السرب يذهب بعيداً فلا يتبعه أحد .
أسف ومرارة
بكل أسف وبكل مرارة نقول لماذا يا جمعية ألقوش الثقافية ؟ لماذا تحاولون تمزيق وحدة شعب ألقوش ؟ يا إخوان تعلموا من المثل القائل " إن لم تستطع أن تكون وردة فلا تحاول أن تكون شوكة تُدمي بها ايادي إخوتك " لماذا يا جمعية ألقوش الثقافية  ؟ إن كنتم هكذا لماذا لا تغيروا أسم جمعيتكم إلى جمعية ثقافة زوعا مثلاً ، أو جمعية الثقافة الآشورية ؟ أو غيرها ، إن لم تكونوا كلدانيي الهوية والقومية  فلماذا تبقون على هذه اللافتة التي تحمل اشرف واعظم أسم ألا وهو الكلدانية، لماذا تسيئون إلى هذه الأمة؟ لماذا تخلفتم عن المشاركة في تظاهرة ألقوش ؟ لماذا جعلتم أنفسكم كالغرباء ؟ لماذا وقفتم وقفة مشوبة يعيّركم فيها الجميع ؟ لماذ أنتقصتم من أسم الكلدان ؟
للتذكير
الموقف بين الشجاعة والجبن، لحظات وخيط قصير جداً، قرار سريع، تُقرر، أما أن تكون شجاعاً، تشارك، تساهم، تساند، تدعم، تصطف مع أهلك وقومك، أو أن تكون جباناً، تختبئ في زاوية مظلمة، تتراجع، تشق الصفوف، ترفض، ترتجف هلعاً وخوفاً، تقبع تحت الأسرّة،  أاسف على هؤلاء الذين لم يسندوا أهلهم في ألقوش ولم يشتركوا معهم في ماساتهم، ولم يساندوهم في التعبير عن سخطهم ورفضهم لتغيير ديموغرافية ألقوش، فلربما سيأتي زمان وهو قريب جداً إن شاء اللهن نُذكِّرَهُم به، وكيف بقوا خارج الجمع المبارك مكتوفي الأيادي، رفضوا أن يشاركوا أهلهم وإخوتهم، عندما مدَّ الآخرون اياديهم لهم، رفضوا أن يكونوا مع إخوتهم سنداً وسداً منيعاً لمن يحاول التغلغل بين صفوف ألقوش، وسوف يشار إليهم بالبنان أنهم كانوا خارج الصف القومي، وتخاذلوا عندما تطلب الموقف منهم أن يكونوا شجعاناً، نعم تاريخ ألقوش سيذكر ذلك، وسيتذكره الأبناء وينقلونه وسيكون موثقاً وسيصبح هذا الموقف الجزء السلبي في حياة هؤلاء، رفضهم مشاركة إخوتهم في إستنكارهم ورفضهم للقرار يعني موافقتهم على سكن الغرباء في ألقوش ويعني موافقتهم على تقسيم القوش ، وهذه لعمري خيانة كبيرة بحق ألقوش .
تحية تقدير وإحترام لمدير ناحية ألقوش وابنها البار الستاذ فائز عبد جهوري
تحية لرجال الحزب الشيوعي منظمة ألقوش لمواقفهم البطولية تجاه ألقوش
تحية لشعب ألقوش شيباً وشبابً، رجالاً ونساءاً، ولكل من شارك في تظاهرة ألقوش الصامتة تحية حب وتقدير لكل من ساهم باي شكل من الأشكال في تنظيم التظاهرة
شكراً لجميع المنظمات السياسية والقومية والإجتماعية والأفراد والجماعات والشخصيات سواء من داخل ألقوش أو من خارجها من أهلها أو من الجيران والأصدقاءا لطيبين الذين شاركوا وساهموا في إيقاف قرار توزيع الأراضي .
عاشت ألقوش إلى الأبد قلعة كلدانية خالدة
تحية لآهل ألقوش الشجعان
تحية للعراق العظيم .
11/تموز/2012  

195
الكاهن في العهد الجديد
" خاهه عَمّا كَلذايا "
نزار ملاخا
تطرقنا في مقالنا السابق عن الكاهن في العهد القديم، وكيفية نشوء الكهنوت، وكيف أن الله أمر موسى بان يفرد سبط لاوي لخدمة الكهنوت وليكهنوا للرب،
 لقد أنتهى الكهنوت العبري عام 70م، بعد أن تم تدمير أورشليم والهيكل من قِبَل تيطس الروماني،  أما في مقالنا هذا فسوف نتطرق إلى الكاهن في العهد الجديد، أي في المسيحية، ومتى تأسس كهنوت المسيحية وما إلى ذلك، عسى ان نوفق في ذلك.

الكاهن في المسيحية أي في العهد الجديد : ــ  هو مَنْ أرتقى إلى درجة الكهنوت ، ويقوم بالصلاة والخدمة من أجل الشعب، وهو رجل الدين الذي يتحمل القداسة والطهارة في حياته. والكاهن في العهد الجديد يختلف عن كاهن العهد القديم، الذي كانت أعماله وواجباته محصورة على الأعمال الطاهرية والتي يمكن ان ينالها التغثيير في اي مجتمع متطور، وفي العهد الجديد ينحصر عمل الكاهن في موعظة يسوع على الجبل، تلك التي تحمل أنبل المبادئ والقيم الروحية النابعة من القلب، وهذا لا يدخل في مجال الحيو النسبي، لأن المقاييس والشرائع التي وضعها لهم يسوع غير خاضعة للزمان والمكان، بل هي لكل زمان وفي كل مكان، وهي ما نسميها بالمطلقة، وليست النسبية، وعمل الكاهن هو عبارة عن محافظة وتذكير بالعهد الذي قطعه الله للبشر من خلال تقديمه إبنه الوحيد كفارةً لخطايا البشر أجمعين، يمثل هذا الأبن، الكاهن، ومَنْ يقوم بعمل الذبيحة الإلهية هو الكاهن، هذا العهد أو هذه الشرائع التي وضعها يسوع في الموعظة على الجبل، هي قيَم عُليا لا يمكن محوها، وهي أساس وضعه يسوع للإنسان الجديد الذي يمكن أن يكون مثالاً لبني البشر، وعندما نقول الكاهن، نعتمد علىى ما جاء في الكتاب المقدس، من حيث أن يسوع  هو  لنا الكاهن الأعظم عب 8، ولم تعد هناك حاجة لتقديم الذبائح اليومية، لأن يسوع قدم نفسه ذبيحة على الصليب لأجل خطايانا، والكهنة في العهد الجديد لا يقدمون ذبائح حيوانية، بل يقودون الشعب في الصلاة، ويعلمونه عن بركات جديدة كمسيحيين، وهناك لفظة أخرى وهي " قَس " ومعناها شفيع أو شيخ، وذلك لأهمية عمله، وإحتراماً له يدعى شيخ، حتى لو لم يكن قد وصل إلى سن الشيخوخة .
والكهنوت في العهد الجديد، لا يقتصر على عائلة او عشيرة او بيت معين، كما كان في السابق، بل كهنوت العهد الجديد، هو دعوة من الله، وإختيار إلهي، ودعوة إيمانية، بالمقابل رغبة إنسانية في إتمام مقاصد الله. بمعنى آخر هي تضحية وقبول وتلبية لدعوة الله عزوجل.
والكهنوت في العهد الجديد هو كهنوت روحي، ومل إنسان يستطيع أن يقدم ذبيحة الحمد، وذبيحة التسبيح، وذبيحة العطاء والتوزيع، ويقدم جسده ذبيحة حية، ويرفع يديه كذبيحة مسائية.. ولكن هل يجرؤ أحد أن يقدم الذبيحة التي هي جسد الرب ودمه في سر الإفخارستيا، والتي بها يدعى الكاهن كاهناً في العهد الجيد؟؟ مستحيل.. هوذا القديس بولس الرسول يقول عن كهنوت العهد الجديد " لا يأخذ أحد هذه الكرامة من نفسه، بل المدعو من الله، كما هرون أيضاً" (عب 5: 4). إن كان المدعو من الله هو الكاهن، إذن الكهنوت ليس للكل، ولا يدعيه كل أحد.
يذكر قاموس الكتاب المقدس عن الكهنوت فيقول:  فهذا الكهنوت الذي كان بالغ الأهمية في عصور العهد القديم، بإعتباره وسيلة لإقامة وضمان علاقة وشركة مقبولة مع الله، أصبح في العهد الجديد، اساس فهمنا لخدمة الرب يسوع الكفارية والشفاعية. ولولا أهمية الكاهن والكهنة ورئيس الكهنة في العهد الجديد، لما وردت نحو 165 مرة فيه،                                                                                                              الكهنوت في العهد الجديد، هو رمز لكهنوت يسوع المسيح له المجد، حيث حمل لقب رئيس كهنة، على رتبة ملكي صادق، الذي لم يكن له بداية ولا نهاية، ومن ثم فإن كهنوته ثابت أزلي،
 عب 5 : 5كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ:«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ». 6كَمَا يَقُو لُ أَيْضًا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ».
أما عن معنى كلمة الكاهن فبالإضافة لما أوردناه، فهو مشتق من كلمة" كُنْ" بمعنى " قِفْ " في إشارة إلى وقوف الكاهن أمام الله، خادماً له، وممثلاً للشعب أمامه، فهو الذي يقف على المذبح بمواجهة الله، ينقل له معاناتنا وتوسلاتنا وأنيننا وتضرعنا، بالمقابل ينقل منه لنا عفوه ورحمته الواسعة ومغفرته لخطايانا،  كما جاء في الرسالة إلى العبرانيين في الفصل السابع 11. فَلَوْ كَانَ بِالْكَهَنُوتِ اللاَّوِيِّ كَمَالٌ - إِذِ الشَّعْبُ أَخَذَ النَّامُوسَ عَلَيْهِ - مَاذَا كَانَتِ الْحَاجَةُ بَعْدُ إِلَى أَنْ يَقُومَ كَاهِنٌ آخَرُ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ، وَلاَ يُقَالُ «عَلَى رُتْبَةِ هَارُونَ»؟ 12. لأَنَّهُ إِنْ تَغَيَّرَ الْكَهَنُوتُ فَبِالضَّرُورَةِ يَصِيرُ تَغَيُّرٌ لِلنَّامُوسِ أَيْضاً. 13. لأَنَّ الَّذِي يُقَالُ عَنْهُ هَذَا كَانَ شَرِيكاً فِي سِبْطٍ آخَرَ لَمْ يُلاَزِمْ أَحَدٌ مِنْهُ الْمَذْبَحَ.14. فَإِنَّهُ وَاضِحٌ أَنَّ رَبَّنَا قَدْ طَلَعَ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ عَنْهُ مُوسَى شَيْئاً مِنْ جِهَةِ الْكَهَنُوتِ.15. وَذَلِكَ أَكْثَرُ وُضُوحاً أَيْضاً إِنْ كَانَ عَلَى شِبْهِ مَلْكِي صَادِقَ يَقُومُ كَاهِنٌ آخَرُ،16. قَدْ صَارَ لَيْسَ بِحَسَبِ نَامُوسِ وَصِيَّةٍ جَسَدِيَّةٍ، بَلْ بِحَسَبِ قُوَّةِ حَيَاةٍ لاَ تَزُولُ.17. لأَنَّهُ يَشْهَدُ أَنَّكَ «كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ».18. فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا،19. إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.20. وَعَلَى قَدْرِ مَا إِنَّهُ لَيْسَ بِدُونِ قَسَمٍ -21. لأَنَّ أُولَئِكَ بِدُونِ قَسَمٍ قَدْ صَارُوا كَهَنَةً، وَأَمَّا هَذَا فَبِقَسَمٍ مِنَ الْقَائِلِ لَهُ: «أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ، أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ».

هل يزول الكهنوت ؟
الرسالة إلى العبرانيين / 7: 23. وَأُولَئِكَ قَدْ صَارُوا كَهَنَةً كَثِيرِينَ لأَنَّ الْمَوْتَ مَنَعَهُمْ مِنَ الْبَقَاءِ،
24. وَأَمَّا هَذَا فَلأَنَّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ، لَهُ كَهَنُوتٌ لاَ يَزُولُ. 25. فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضاً إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ.
وإن كان السيد المسيح يقدم جسده ودمه، في كل جيل، لكل مؤمن، فهل يفعل هذا بنفسه، أم عن طريق رسله ووكلائه الذين يمتد فيهم العمل الكهنوتى، والذين قال لهم " اصنعوا هذا لذكرى" (1كو 11: 25).
إذن لا بد من كهنة يصنعون هذا لذِكره، ويقدمون جسده ودمه لسائر المؤمنين في سر الإفخارستيا المقدس، ثم من قال إن الكتاب لم يذكر كاهناً آخر سوى المسيح؟!
•   26. لأَنَّهُ كَانَ يَلِيقُ بِنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هَذَا، قُدُّوسٌ بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ
•   27. الَّذِي لَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُقَدِّمَ ذَبَائِحَ أَوَّلاً عَنْ خَطَايَا نَفْسِهِ ثُمَّ عَنْ خَطَايَا الشَّعْبِ، لأَنَّهُ فَعَلَ هَذَا مَرَّةً وَاحِدَةً، إِذْ قَدَّمَ نَفْسَهُ
مَنْ هو الكاهن : ـــ الكاهن هوشخص عادي، يتحول بعد الرسامة إلى شخص قادر على دعوة الروح القدس، والقيام بالذبيحة الإلهية .
متى تأسس الكهنوت في العهد الجديد
تأسس الكهنوت في العهد الجديد على يد يسوع المسيح نفسه، فبالإضافة لكونه رئيس كهنة، فهو مؤسس الكهنوت، وذلك عندما ظهر لتلاميذه (يوحنا 20 :  21فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا:«سَلاَمٌ لَكُمْ! كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا». 22وَلَمَّا قَالَ هذَا نَفَخَ وَقَالَ لَهُمُ:«اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ. 23مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ».
وبهذا أوكل يسوع إلى تلاميذه مهمة أو مسؤولية نشر أخبار البشرى السارة
وهنا يوضح يسوع وبشكل لا لبس فيه، كيف أنه أرسل الذين وهبهم الله له، ومن يكونون؟ لقد كانوا لله، واليوم اصبحوا ليسوع، وها هو يوضح ذلك في إنجيل يوحنا 17 : 18كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلَى الْعَالَمِ أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا إِلَى الْعَالَمِ، 19وَلأَجْلِهِمْ أُقَدِّسُ أَنَا ذَاتِي، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا مُقَدَّسِينَ فِي الْحَقِّ.
قال القديس فرنسيس السيزي : ــ إنه إذا ألتقيتُ كاهناً وملاكاً يسيران معاً، فإنني أركع للكاهن أولاً وأُقبل يده، ومن ثم أركع للملاك وأُحييه، لأن الملائكة لا يقدرون أن يحولوا الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه المقدسين، بينما يدا الكاهن تستطيعان ذلك "
إذن نقدر أن نقول بأن الكهنوت هو هبة المسيح للبشرية، لأن الكاهن هو موضوع حب الله،  ومن هذا المنطلق نفهم بأن الله قد وضع الكهنوت لكي ينوب عنه( أي عن الله ) الكاهن على الأرض، وهكذا يظل الله منظوراً، ويُقال بأن الملائكة تحيط بالكاهن عندما يقيم الذبيحة الإلهية.
"  اخش الرب بكل نفسك واحترم كهنته  "بن سيراخ 7 : 29
أبتي الكاهن : إنك تعكس بهاء مجد الله، وتزرع في النفوس الميتة الرجاء.
الكهنوت سر عظيم، نشعر أمامه بصغرنا
وختاماً نقول : ـ إن عَظَمَة وكرامة الكهنوت، تفوق عظمة وكرامة الملائكة
لقد أختار يسوع تلاميذه، من بيئات مختلفة، وثقافات متباينة، هكذا الكهنة، إنها دعوة من الله، هو يختارهم وليس هم الذين يختارونه، هكذا أخبرنا أنجيل يوحنا في الفصل الخامس عشر :
16لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي.
والكنيسة هي كهنوت ملوكي مقدسة ، يقول مار بطرس الرسول في وأُمّة 1 بط 2 : 5كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ ¬كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ¬ بَيْتًا رُوحِيًّا، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.............. 9وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ،
وفي رؤيا يوحنا اللاهوتي ، في الفصل الأول : 5وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ: الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ، 6وَجَعَلَنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً للهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.
وفي الفصل الخامس من الرؤيا يقول : " 10وَجَعَلْتَنَا لإِلهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ».
وهذا تأكيد على أن الكاهن لم يختر طريقه بنفسه، بل أن الله هو الذي دعاه، والكاهن لبّى دعوة الله لا غير .
وفي نفس الرؤيا يقول : ــ 6مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً ِللهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.
وفي عب 5 : 1لأَنَّ كُلَّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ مَأْخُوذٍ مِنَ النَّاسِ يُقَامُ لأَجْلِ النَّاسِ فِي مَاِللهِ، لِكَيْ يُقَدِّمَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ عَنِ الْخَطَايَا، 2قَادِرًا أَنْ يَتَرَفَّقَ بِالْجُهَّالِ وَالضَّالِّينَ،...............4وَلاَ يَأْخُذُ أَحَدٌ هذِهِ الْوَظِيفَةَ بِنَفْسِهِ، بَلِ الْمَدْعُوُّ مِنَ اللهِ، كَمَا هَارُونُ أَيْضًا.



صلاحيات الكاهن : ــ
الكاهن على المذبح يمثل يسوع المسيح وخاصة عندما يقول " هذا هو جسدي .... هذا هو دمي " كل هذه الأمور محصورة بالكاهن فقط، ويسوع هو الذي أعطاهم الروح القدس ،                             أيها الكاهن العزيز،  كم تتمنى الملائكة أن تكون مكانك لحظة التقديس، لأن الملائكة لا تستطيع أن تلمس الله، أما أنت ففي كل قداس تجسد " الله الكلمة " على المذبح.
الملائكة لا تستطيع أن تغفر الخطايا أو تمنح الحلّةن بينما أنت فقد أعطاك الله هذه الصلاحية ، ان تتكلم بإسم يسوع وتحل الخطايا بإسم يسوع، ألم يقل يسوع في متي 18  18اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ
وأنت أيها الكاهن بصلاتك  في صيغة الحّلّة تقول " المسيح يحلك، وانا بسلطان المسيح المعطى لي أحلك من جميع خطاياك، الله الذي خلصنا بموت إبنه وقيامته وارسل روحه القدوس لمغفرة خطايانا، هو يغفر لك خطاياك ، وانا أحلك بجميعها، بإسم الآب والأبن والروح القدس " . إذن من هذه الصلاة نستنتج بأن الكاهن هو الذي يحل جميع الخطايا بإسم سيدنا يسوع المسيح، فهل تقدر الملائكة على ذلك ؟
الرب يسوع المسيح هو الذي اسس الكنيسة أيضاً ، وذلك عندما قال لمار بطرس " في إنجيل متى  16 : 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ الصَّخْرَة، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».
الرب يسوع هو الذي أعطاهم سلطة طرد الشياطين، مرقس 16 : 9وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِرًا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ، الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ
 وشفاء المرضى  مر 16 : 17وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. 18يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ».
مر 3 : 15وَيَكُونَ لَهُمْ سُلْطَانٌ عَلَى شِفَاءِ الأَمْرَاضِ وَإِخْرَاجِ الشَّيَاطِينِ.
لهم سلطان سيامة الكهنة أي رتبة وضع الأيادي وذلك للفرز للخدمة كما جاء في
أفسس 4 : 11وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، 12لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ،
1كور 12 : 27وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَادًا. 28فَوَضَعَ اللهُ أُنَاسًا فِي الْكَنِيسَةِ: أَوَّلاً رُسُلاً، ثَانِيًا أَنْبِيَاءَ، ثَالِثًا مُعَلِّمِينَ، ثُمَّ قُوَّاتٍ، وَبَعْدَ ذلِكَ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ، أَعْوَانًا، تَدَابِيرَ، وَأَنْوَاعَ أَلْسِنَةٍ. 29أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ رُسُلٌ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ أَنْبِيَاءُ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ مُعَلِّمُونَ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ أَصْحَابُ قُوَّاتٍ؟ 30أَلَعَلَّ لِلْجَمِيعِ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ يُتَرْجِمُونَ؟ 31وَلكِنْ جِدُّوا لِلْمَوَاهِبِ الْحُسْنَى. وَأَيْضًا أُرِيكُمْ طَرِيقًا أَفْضَلَ.
الكاهن هو المخول بالكرازة كما جاء في رسالة مار بولس الرسول إلى أهل رومية ، رو 10: وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟ 15وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟
أع 13 : 1وَكَانَ فِي أَنْطَاكِيَةَ فِي الْكَنِيسَةِ هُنَاكَ أَنْبِيَاءُ وَمُعَلِّمُونَ: بَرْنَابَا، وَسِمْعَانُ الَّذِي يُدْعَى نِيجَرَ، وَلُوكِيُوسُ الْقَيْرَوَانِيُّ، وَمَنَايِنُ الَّذِي تَرَبَّى مَعَ هِيرُودُسَ رَئِيسِ الرُّبْعِ، وَشَاوُلُ. 2وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ، قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ:«أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ». 3فَصَامُوا حِينَئِذٍ وَصَلُّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا الأَيَادِيَ، ثُمَّ أَطْلَقُوهُمَا.
الفرز للكهنوت : ــ يحق للكهنة أن يفرزوا رسلاً  أع : 6 : 3فَانْتَخِبُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ سَبْعَةَ رِجَال مِنْكُمْ، مَشْهُودًا لَهُمْ وَمَمْلُوِّينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَحِكْمَةٍ، فَنُقِيمَهُمْ عَلَى هذِهِ الْحَاجَةِ. 4وَأَمَّا نَحْنُ فَنُواظِبُ عَلَى الصَّلاَةِ وَخِدْمَةِ الْكَلِمَةِ».
صفات الكاهن : ــ
1 – الكاهن أب، لأنه يلد الناس في المعمودية ولادة روحية .
2 – الكاهن راعي : ــ لأنه مسؤول عن رعيته .
3 – الكاهن خادم : ــ لآنه يغسل الأرجل ويساعد الناس على ممارسة التوبة في سر الإعتراف .
هل يجوز للكاهن أن يتزوج : ــ ذكر في العهد الجديد وبالتحديد في سفر أعمال الرسل بعض مواصفات يُفهم منها أنه يُسمح للكاهن أن يتزوج، وهنا بعض الصفات التي وردت في رسالة مار بولس الرسول الأولى  إلى تيموثاوس : ــ  3 :2فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ،
ولكن بعد أن تم تنظيم البتولية الخاصة بخدمة المذبح، شرح لنا مار بولس الرسول، ما أهمية أن يكون الكاهن بتولاً، أي غير متزوج، ، حيث يقول بأن المتزوج يهتم بأسرته، وكيف يرضي زوجته، وفي القرن الرابع، أي في مجمع نيقية المسكوني عام 325 م أقرت الكنيسة مسألة البتولية
أ ع 14 : 23وَانْتَخَبَا لَهُمْ قُسُوسًا فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ
وهذا يعني أن هناك ترتيباً معيناً لتنظيم أمور قيادة الكنائس تحت إشراف الروح القدس، فالكنائس تنمو عندما يديرها أناس تحت قيادة الروح القدس
1 تيطس : 5
5مِنْ أَجْلِ هذَا تَرَكْتُكَ فِي كِرِيتَ لِكَيْ تُكَمِّلَ تَرْتِيبَ الأُمُورِ النَّاقِصَةِ، وَتُقِيمَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ شُيُوخًا كَمَا أَوْصَيْتُكَ
أخي المؤمن
هل أحترمت الكاهن ؟ هل أنتقدت الكاهن ؟ هل أستمتعت بإكتشاف أخطاؤه، أم أنك تحترم الكاهن وتقدم له التوقير اللازم ؟
1 تيمو 5 : 17أَمَّا الشُّيُوخُ الْمُدَبِّرُونَ حَسَنًا فَلْيُحْسَبُوا أَهْلاً لِكَرَامَةٍ مُضَاعَفَةٍ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ فِي الْكَلِمَةِ وَالتَّعْلِيمِ
1 تسالونيكي 5 : 12ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَعْرِفُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُمْ وَيُدَبِّرُونَكُمْ فِي الرَّبِّ وَيُنْذِرُونَكُمْ، 13وَأَنْ تَعْتَبِرُوهُمْ كَثِيرًا جِدًّا فِي الْمَحَبَّةِ مِنْ أَجْلِ عَمَلِهِمْ. سَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. 14وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ: أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيبٍ. شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ. أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ. تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ. 15انْظُرُوا أَنْ لاَ يُجَازِيَ أَحَدٌ أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ، بَلْ كُلَّ حِينٍ اتَّبِعُوا الْخَيْرَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ.
هذا يعني أنه يوصينا بأن نفكر في قادة كنيستنا، ورعاتنا الآباء الأفاضل، كيف نستطيع أن نكرمهم، كيف نًشعرهم بأننا نكن لهم كل التقدير والإحترام، أن نشكرهم على خدمتهم في حياتنا،
في رسالة يعقوب 5 :
14أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ، 15وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ، وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ.
لماذا نستدعي شيوخ الكنيسة أي الكهنة ليصلوا على المريض ؟ ثم اليس هذا الذي يُستدعى هو بمثابة الوسيط بين الله والبشر ؟ ولماذا لا يصلي المريض بنفسه ومن أجل نفسه لكي يُشفى ؟ وهنا أورد صراحةً شيوخ الكنيسة اي الكهنة، ولم يقل أحد المؤمنين ليصلي عليه، أو أحد من الذين لديهم مواهب الشفاء؟ ومن لديه موهبة الشفاء غير الكهنة .الكاهن هو الذي يصلي على المريض ويدهنه بالزيت، ويطلب له الشفاء من رب المجد وشفاعة مريم العذراء.
إن كان رب المجد سيدنا يسوع المسيح قد قالوا عنه بأنه الكاهن الأعلى، ألا يجب علينا حباً وكرامة بالكاهن الأعلى أن نحترم كل من يسعى إلى الكهنوت ويحمل لقب كاهن
عب 4 : 14فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ.
الكاهن : ــ هو الشخص المؤتمن على تدبير المؤمنين.
الكاهن : ــ هو الذي يقيم سر الإفخارستيا وجميع الأسرار، بدءاً بالعماذ وإنتهاءً بالموتى .
الكاهن : ــ هو الذي يقوم بتبريك المنازل
لولا الكهنوت، لما كانت هناك اسرار ، ولا يستطيع أحد أن ينال مواهب الروح القدس.
الدرجات الكهنوتية هي : ــ
شمّاس إنجيلي
كاهن
مطران
سيامة الكاهن : ــ بما أننا بصدد الكاهن فلنعرد قليلاً على سيامته، حيث أن هناك طقساً معيناً، ومراسيم تُجرى عند رسامة الكاهن، منها أن يُمسح بالمسحة المقدسة لحلول روح الحكمة والفهم، روح الله القدوس عليه، ثم الثياب المقدسة تُمنح له .
كتب الأب باسل يلدو مقالاً حول اسباب تقبيل يد الكاهن ، نورد قسماً مما جاء فيه : ــ
والان سوف نرى ما هو سر تقديس يد الكاهن؟
1- الكاهن يوم سيامته الكهنوتية يتلقى نفس السلطان أي سلطان التعليم والأبوة الروحية وربط وحل الخطايا وتكميل الأسرار ومن هنا تتقدس يد الكاهن.
2- الكاهن هو من يجعل الطفل يولد بالروح بالمعمودية المقدسة فيد الكاهن هي التي تُبارك مياه المعمودية وتُغطس الأطفال فيها فهي يد الله غير المنظورة.
3- ويد الكاهن في مسحة الميرون هي من تجعل الروح القدس يثبت الاطفال في ايمانهم بالمسحة المقدسة ولهذا اللاتين يركزون عليها كثير ويفصلوها عن المعمودية
4- كما ان يد الكاهن هي يد الله في سر الاعتراف والتوبة حين يرسم علامة البركة أي الصليب ومن فمه تخرج كلمات حل التائبين من خطاياهم باسم الاب والابن والروح القدس فتمنحهم التنقية من وسخ الخطيئة ودنسها.
5- كما لا ننسى ان يد الكاهن هي التي تُبارك الخبز والخمر في القداس الإلهي بعد أن ينطق بكلمات استدعاء الروح القدس فتتحول إلى جسد ودم الرب، ومن يده نأخذ (جسد الرب ودمه) فنشارك بالذبيحة الالهية معه، وليس سماع القداس فقط!
6- يد الكاهن ايضاً تُبارك الزيت باسم الرب فيكتسب الزيت قوة وفاعلية كدرع قوي لمغفرة الخطايا وشفاء النفس والجسد، وهكذا يمسح الكاهن اجزاء جسم المريض بيده المباركة.
7- يد الكاهن توضع الإكاليل على رأس العروسين وتباركهما فيصيرا جسداً واحداً ."
عسى أن أكون قد وُفقت في تقديم ما اسعفني الحظ والوقت من تقديمه وتوضيح الصورة عن الكاهن ولو بشكل مختصر.




196

الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
ܚܘܝܕܐ ܬܒܝܠܝܐ ܕܟܬܘܒܐ ܘܣܦܪܐ ܟܠܕܝܐ

THE INTERNATIONAL UNION OF CHALDEAN WRITERS (IUCW)  


  

 م / تهنئة بمناسبة عيد راس السنة الكلدانية


بمناسبة حلول العام الكلداني المجيد وراس السنة الكلدانية المجيدة  7312والذي يصادف في الأول من نيسان من عام 2012 ميلادية، يسر الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، ان يتقدم إلى ابناء شعبنا الكلدان وأمتنا الكلدانية ( بكافة تسمياتهم وإنتماءاتهم ) في العراق والعالم أجمع ، بأحر التهاني وأجمل التبريكات، راجين من الله جلّت قدرته ن ان ينعم على العراق العزيز بالأمان وشعبنا العراقي بالسلام والإطمئنان،
كما يسرنا أن ننتهز هذه المناسبة لحث ابناء شعبنا الكلداني برص الصفوف والإلتفاف المكثف حول المنظمات الحزبية والجماهيرية الكلدانية ، لرفع راية الكلدان خفاقة واسم الكلدان عالياً .
عشتم وعاشت الأمة الكلدانية العظيمة
عاش العراق العظيم
الرحمة والخلود لشهدائنا جميعاً
وكل أكيتو والجميع بألف خير

نزار ملاخا
سكرتير الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
26/03/2012        

197
نداء إلى قداسة المطارنة الأجلاّء

نزار ملاخا
نعم طَفَحَ الكَيلُ، وبَلَغَ السَّيلُ الزُبى ولَمْ يَبْقَ في قوسِ الصَّبْرِمَنْزَع، قالها وبكل جرأة غبطة باطريرك الكلدان، الشيخ الجليل، ثارت ثائرته بعدما رأى أن الهوية تُهَمَّش، والتراث يُهان، والتاريخ يُزَوَّر، والأُمَّةُ تُمحى بِجَرَّةِ قَلَم،
الشَّعْبُ صابِرٌ، والقادة السياسيون لا يُحَرِّكونَ ساكِناً، والمؤسسة الكَنَسيةِ مُقَيَّدةٌ بِحِجَّةِ عدَمِ تَدَخُّلِها بأمورِ الشَّعْبِ، لِئَلا يَنْعَتَها النّاعِتون بتَدَخُّلِها بالسياسَةِ. ولكنَ الشَّعبَ ينتظر من القادة أيّاً كانوا، دينيين، سياسيين، قوميين، أساتذة ، تاريخيين، علماء، ... الخ أنْ يقولوا كَلِمَتهم، فاليوم هو يومُ الحَسْمِ، يومَ يَقِفُ الحَّق بِوَجْهِ الباطلِ الظَّالمِ المستبّدِ المُتَعَنِّتِ القوي، لقد آنَ الآوان، لكي يُوقِفوا هذا الوَهْم الذي نَشَرهُ بينَ أبناءِ شَعْيِنا منَ البُسَطاءِ، من أننا أُمَّةٌ آشورية، أو أن الآلاقِشَةَ مِنَ الآشوريينَ، إنَّهُ وَهْمٌ وخطأٌ كبير، فلا صِحة لذلك مُطلقاً، أقرأوا التأريخَ جيّداً، وأبحثوا في بطونِ أُمَّهاتِ الكُتُبِ، أيها المُثَقَّفون الكلدان، أوقَفوا هذه الخُزُعبلات، أو بطريقةٍ أصح، هذه المغالطات التي أنتشرت بينَ أبنائنا، حيثُ يتَعَمَّدُ البعض نشرها بِقَصدِ النَّيلِ من الكلدان تاريخاً وتُراثاً وهويَّةً وشَعْبَاً، وذلكَ مِن خِلالِ تَجْزِئَتِهِ، وتَشكيكِهِ بإيمانِهِ، فَنَسوا اللهَ الخالِقَ، وتَذَكَّروا آشور الصَّنَمَ، الكلدان هؤلاء القوم الذينَ خَرجَ من سلالتهم أبونا إبراهيم الكلداني، ومن مولده في أور الكلدانيينَ في ناصريةِ العِراقِ،ومِنْ نِسلِهِ القى الله كلمته في أحشاءِ مَريمَ، هذه الفتاة العفيفة المؤمنة التي أختارها الله أُمّاًّ لإبنِهِ ،هذهِ الأُمّة اليوم تَتَعرَّض لحملة تحاوِل النَّيل منها، وتَجزِئة ما تَبَقّى مِن هذا الشَّعبِ الذي يَحمِل هويةَ نَسبِ يسوع الإنساني وإيمان إبراهيم الكلداني، ولغة الآباءِ والأجدادِ.
سَمّوها ما شِئتُم، تَدَخُّل في الأمُورِ السيّاسيّةِ، أو غيرَ ذلِكَ، فقد أعْلَنَها غِبْطَة الباطريَرك الجليل صَرْخَة مُدَوّية، مَنْ لَهُ أُذنانِ لِلسَّمْعِ فَليَسْمَع، إِنَّهُ القائِدُ الدّينيُّ شئْنا أم أبينا، وهذِهِ مَسؤولية كُبرى ضِمن مسؤولياتِهِ الكثيرة المتعددة، أَلَمْ تُحافِظ الكنيسة مُنذُ عقودٍ مِنَ الزَّمانِ على الهَويّة والتُّراث والتاريخ الكلداني ؟ فما بال رِجال الدين اليوم ؟ لماذا لا يعلونها بكل جرأةٍ وصراحةٍ، أعلنوا الحقيقة أينما كُنتُم، لقد أعلن سيادة باطِريَرك النَّساطِرة مار دنخا الرابع مغالطات تاريخية ، ولكِنَّهُ تَجَرأَ وأعْلَنَها بالرغم من مَعْرِفَتِهِ بأنَّها مُغالطات، ونُشِرَت تِلكَ المُغالطات في مواقع الإنترنت، ولم نَقرأ أو نسْمَع لوماً أو نَقدَاً مِن ذَوي الأَقلام الصَّفراءِ، أنْ يَقولوا له يا غِبْطَة الباطِريَرك هذه سياسة، وهذِهِ أُمور سياسيّة لا يَجوز لِرِجالِ الدِّينِ أن يَتَدَخّلوا فيها، نسأل : هَل يَمْتَلِكونَ الجُرأَةَ ؟ لا وألف لا، لسَببٍ بسيطٍ جداً ، وهو سوفَ تُقطَع عَنهُم المَعونة، أي ثَمَن الكتابةِ فَهُم أُجَراء، ولا يُمكِن لِلعَبدِ أن يَرفض ما يأمرهُ بِهِ سَيّدهُ،
سادَتي الكِرام أصحاب القداسةِ والنيّافَةِ ، السَّادة المطارِنة  والأساقِفة والكَهَنة الأجِلاّء
اليَوم، هو يَوم الوقوفِ، يومُ الدَّعمِ، يوم المُسانَدَةِ، يوم التنديدِ بِما أعلَنَهُ سيادة النائب يونادم كَنّا، يوم لا يستحي أحدٌ مِن قَولِ كَلِمَةِ الحَقِّ ضد الباطلِ، اليوم يجب أن تُعلِنوها وبكل صَراحة، وقوفكم ومساندتكم لبيان الباطريَركية، اليوم هو يوم الوقوف على المَحَك، فإما مَعَ أو ضد، مَنْ ليسَ معي فهو عَليَّ، مَنْ لا يَجْمَع فهو يُفَرِّق، لقد سَبَقَ الأحداث غبطة المطران الجليل مار إبراهيم إبراهيم وأعلنها بِكُلِّ صَراحةوتَجَرُّد، أعلنها مِن موقع المسؤوليةِ الدّينيةِ والتاريخية والشعبية، إستمِعوا إليهِ، فها هو يَنْتَقِد نَقداً مُحْتَرَماً ، ما صَرَّحَ بِهِ غِبطة باطريَرك النَّساطِرة مار دنخا الرابع، وقالَ بالحَرْفِ الواحِدِ مُتَسائلاً : كيفَ يَكونُ ذلكَ؟ أ بِجَرَّةِ قَلَمٍ يَشطبُ مار دنخا الرابع تاريخ وتُراثَ وهَويَّةَ شَعْبٍ عَريقٍ مثل الكلدانيين ؟ أليسَ هذا تَدَخلاً في السِّياسّةِ ؟ إنَّها السياسة بِعَينها ،
نعم سادتي الأفاضل ، نَطلبُ من جميعِ وسائل الإعلامِ الكلدانية المسموعة والمرئية والمَقروءة، أن يستضيفوا السادة المَطارنَة الأجلاّء ويستطلعوا آراءهم ، من خلال زياراتهم في مواقع مسؤولياتهم، أو إجراء الإتصالات الهاتفيةِ معهم ، أو بالمراسلة أو غير ذلك، أستبينوا رأي السادة المطارنة وقِفوا على آرائهم وأعلونها بِكُل صراحة، فلا خوف ولا هم يَحزنون، لنتَبَيَّنَ الغَثَّ مِنَ السَّمينِ،  إجروا الإستِفتاءاتِ الشَّعبيةِ، أعقدوا النَّدَوات، إكتبوا المقالات، ليسمع العالم أجمَع كيفَ يَكونُ الإسْتِهتار بالتاريخ، قولوا للجميعِ، كيفَ أنَّ القّوة الغاشِمَة الإستعمارية تُحاوِل النَّيلَ مِن قوميتنا العَتيدة، وذلِكَ بِدَعْمِها مجموعة معارضة ضد رأي الأكثرية، أو تَسليمِ أمورِ هذا الشَّعْبِ بيَد مجموعةٍ صغيرَةٍ، إنها حَربٌ جديدة مِن نوعٍ جديدٍ، ها هو التأريخ يُعيدُ نَفسَهُ، ويا لَيتَهُ أنْكَبَحَ على وَجهِهِ وما عاد، ها هي الأُمة الكلدانيةُ تَتَعَرَّضُ إلى هَزّةٍ مِنْ نوعٍ جَديدٍ ، مِن قِبَلِ إخوتنا النَّساطِرة تَدْعَمُهُم قوة غاشِمة،
سادتي المطارنة الأجلاء وأعضاء السلك الكهنوتي الكلداني المحترمين
إلى متى نبقى نَتَفرَّجُ واضعين أيدينا على خدودِنا ؟ وكأن الأمر لا يعنينا ، إعلنوا مَواقَفكم بِصَراحَةٍ مُتناهيةٍ، لا يَهمكُم مَنْ يَقول إنها سياسة ويجب أن لا تَتَدَخّلوا فيها، قولوها بالفَمِ المَليانِ، نَعم إنها سياسة ويجب أن نَتَدخَّلَ لِنُنقِذَ شعبنا، نعم إنها سياسة اليوم، وليست سياسة الأمس المعروف عَنها الإنتماء إلى الأحزابِ السياسية وتَدَخُّلِ في شأنِ الحكومة، أو التآمر ضد البَلَد، إنها سياسة مِن نوعٍ جديدٍ ، فسياسةُ اليوم هي نَهجٌ وحماية ومحافظة على شعبكم من الإنهيار والإنزلاق والفَناءِ، فالكنيسة بدون شَعب لا تُسمى كنيسة، والشعب بدون كنيسة لا يُسمي نفسه كنيسة، فهما متكاملان، رِجال الدين والشعب يكوّنانِ الكنيسة، سياسةُ اليوم، هي توافق على توحيد الآراءِ والكلمَةِ والهَدَفِ والرؤيا، فَلنوحِّد كَلِمتنا لتتوحد صفوفنا، ننتظر مِنكم إطلاقة البدء، الشَّرارة الأولى لننطلق إلى الأهداف المطلوبة وهي حماية البلد وحماية الشعب ، وهما الهدف الأسمى، إعلنوا تضامنكم مع بيان الباطريركية الكلدانيةِ ، سانِدوا، إدعَموا، إعلونها بكل جرأة، ولا يهمكم مَن يَقول أو ماذا يَقول، فقد قالوا كُلَّ شئ على المسيح، لقد افتروا على يسوع، سلبوه كل شئ، ولكنه أعلنها بكل جرأة وصراحة، بيت أبي بيت صلاة يُدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص، ضّربَ يسوع اللصوص، هكذا مطلوب منكم اليوم أن تضربوا اللصوص وسُراق الحق، أعيدوا للكلدانيينَ حَقَّهم، بتضامنكم مع بيان الباطريركية، سيلتف الشعب حولكم، سيزيدكم قوة وصلابة، سيزيدكم إصرار على المضي قُدُماً في سبيل تحقيق الأهداف
نتمنى أن نسمع من قداسة المطارنة شيئاً في هذا المجال
ونحن بالإنتظار
26/1/2012

199
أحداث زاخو وذكريات مؤلمة   
                                                                 

نزار ملاخا
لم تكن الأحداث التي جرت في أقليم كردستان في مناطق زاخو وسمّيل وشيّوز وغيرها من المناطق التي يسكنها المسيحيون بكافة قومياتهم سواء كانوا من الكلدان أو الأرمن وغيرهم ، هذه الأحداث عادت بذاكرتنا إلى الوراء قليلاً، لنرى أن المسيحيين على مرِّ الزَّمان كانوا يدفعون ضريبة إيمانهم، ويدفعونها بأصعب العملات وأغلى الأثمان، يدفعون الضريبة على شكل دَمٍ زكيٍّ بريء، كل هذا لا لذنبٍ أرتكبوه، أو لجرمٍ أقترفوه، ولكن نتيجة إيمانهم وطيبتهم وإخلاصهم، فبالرغم من أن المسيحيين قومٌ مُسالمون، لا يحبّون القتال، ويكرهون الإنتقام ويرفضون سفك الدماء، ولأنهم محبون للمساعدة مخلصون أوفياء، لطفاء، محبّين للخير، فإن كل هذه الصفات لم تشفع لهم أمام السيف القادم من الجزيرة العربية، قبل عام 622  ميلادية وبعده بعدة أعوام، كان المسيحيون في العراق ينعمون بالأمن والأمان والراحة والإطمئنان، وكان العراق كله مسيحياً، وكانت الكنائس والأديرة منتشرة في كل أرجاء العراق، ولا نستثني من ذلك قرية أو مدينة أو منطقة أو محافظة، بما فيها النجف وكربلاء، لا بل أن هاتين المدينتين اللتين اصبحتا بعد الفتح الإسلامي مدن إسلامية بحتة بحيث تم القضاء على كل أثر مسيحي فيها اليوم، نجدها في السابق مليئة بالأديرة والكنائس والصوامع للرهبان المسيحيين، ولكن بعد دخول الإسلام إلى هذه الديار، عمل السيف عمله في رقاب الآمنين، وذلك بحجة نشر الدين الجديد، وقد فرضوا عليهم جزية ثقيلة جداً لا يقدرون على دفعها، وقد هُتكت الأعراض وسُلبت الأموال بحجة الغزوات، وتطبيق شريعة الله على الأرض، فلم يشفع للمسيحيين مبادئهم السمحاء، ووفاءهم ووداعتهم، لا بل حز السيف رقاب الذين لم يدخلوا في الدين الجديد، ورُفعت شعارات مثل " لا يجتمع دينان في جزيرة العرب " و " أسلم تسلم " و" ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه " و " الدين عند الله هو الإسلام " و " كفر اليهود والنصارى " و " كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" و " كفر من قال إن الله له ولد، فالله لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفو أحد "  وغيرها ، واستند القادمون الجدد إلى نصوص تقول " قاتلوهم " و" كُتب عليكم القتال " و " أعدوا لهم ما أستطعتم من ...... ترهبون به عدو الله وعدوكم ..." و " أقتلوهم أينما وجدتموهم "  والمقولات التي تقول " لولا السيف لما وصل القرآن إلى الصين " وغيرها . إلى أن تم لهم ما أرادوا، وكان السيف هو الحَكَم،  وأصبح الغازي هو صاحب الدار، وصاحب الدار ضيفٌ في بلده ، يخضع لشريعة الغازي أو ينال منه السيف بإسم الله ،
وها هو اليوم، حيث يعيد التاريخ نفسه في زاخو وسميل وشيوز وغيرها من المناطق، ولربما بعد هذا الهدوء هناك عاصفة تعصف بما تبقى من مسيحيي العراق،
لقد جرت حملات مماثلة لما جرى في زاخو والمناطق المحيطة، حيث هُجّر المسيحيين من بغداد وقتلوهم في البصرة، وفجّروا دورهم وكنائسهم في الموصل ، وخطفوهم في كركوك، وطالبوهم بالجزية أو إشهار إسلامهم أو القتل في مناطق الدورة وغيرها، واليوم تشهد زاخو والمناطق المحيطة بها ما جرى للمسيحيين في بقية مناطق العراق، وبدأ نزيف الهجرة ينشط من جديد، وهذا جل مايريده المنتقمون، خاصة بعد أن تواردت انباء عن تصريحات الأستاذ مسعود البرزاني رئيس الإقليم عن أن الملا الذي أجج نار الفتنة لم يكن مخطئاً ولا مقصّراً ، إذن هي الحملة على المسيحيين لتهجير ما تبقى منهم في أرض الأجداد .
بعض المسلمين كانوا في الجامع للصلاة، السؤال هو ، هل حرّضهم كاهن ؟ أم رجل دين مسلم ؟ هل تهجم عليهم أحد من المسيحيين ورشقهم بالحجارة وهم يصلّون ؟ هل وقفوا لهم بباب الجامع بسيوفٍ وعصي ؟ هل أقتحموا الجامع بإسم يسوع المسيح وهم مدججين بالبنادق والرشاشات والرمانات اليدوية وقتلوا إمام الجامع والأطفال والنساء والشيوخ ؟ إذن لماذا هذه الغوغاء على المسيحيين ؟ وكيف يمكن لمن هيّج الشعب الأمي على الهجوم أن يكون بريئاً ؟ نعم الشعب الأمي، لأنه لو لم يكن أمياً متخلفاً لما نسي وتناسى عشرة عشرات السنين مع إخوانهم المسيحيين ويهجموا عليهم ويحرقوا دورهم ومحلاتهم ويعتدوا إعتداءا آثما على ممتلكاتهم، وفي النهاية يكونوا ابرياء ؟ عجيب أمور غريب قضية !!! أيها الشعب الجاهل ، يا من أطلقوا عليكم لقب الغوغاء لتغطية المخططات البعيدة التنفيذ، ألم تكونوا بالأمس ولربما قبل الصلاة بدقائق تتسامرون مع إخوانكم المسيحيين ؟ كيف نبرر تصرفات الهجوم ؟ من اين جاءت الغوغاء ؟ ومن الذي قام بالتحريض ؟ من هو المسبب ؟ هل يمكن تقييد الدعوة ضد مجهول ؟
ألف وأربعمائة عام والمسيحي يدفع الثمن في كل البدان العربية، ثمناً غالياً يدفع، دمه الزكي، طيبته، أخلاقه، إيمانه، إخلاصه لجاره، صونه شرف جاره وعرضه وماله وممتلكاته، إعتنائه بجاره،
كيف السبيل إلى التعايش السلمي ؟ وهل هناك ثقة بعد ذلك ؟ وكيف يمكن إعادة هذه الثقة ؟أيها الملالي لماذا تحرّضون المسلمين المصلين على أن يقتلوا بإسم الإسلام وينتهكوا الأعراض بإسم الإسلام ويعتدوا على الجار ينهبون مقتنياته وأمواله وينتهكون الشرف الطاهر بإسم الإسلام، كفاكم غدراً وإعتداءاً ؟ أين المسلمون الحقيقيون ؟ ولماذا أنتم ساكتون ؟ خوفاً ؟ عدم مقدرة ؟ أم حفاظاً على كرامتكم من أن تُهان في هذا الزمن الشرير الفاسد الذي تُرتكب فيه الموبقات بإسم الله والدين ؟ تحضرني نكتة شعبية يتندر بها البعض اسمحوا لي أن ارويها لكم على بساطتها : ــ يقال أن هناك شخصاً أتفق مع الشيطان وقال له : ــ
شنو رايك نلعب لعبة اضربك راشدي( يعني يسطره على خدّه )  وتضربني راشدي( بالعامية العراقية) الشيطان وافق، فقال الشخص، أنا أبتدئ أولاً،  وسطر الشيطان سطرة أفقدته صوابه،
جاء دور الشيطان وعندما أقترب من الشخص قرأ الشخص التعويذة ،اعوذ بالله من الشيطان الرجيم،  هرب الشيطان ... ...
جاء دور الشخص مرة ثانية، ضرب الشيطان  راشدي عماه  عَمي ( اي لم يعد يرى طريقه ) 
وجاء دور الشيطان الشخص  تعوذ من ابليس، هرب  الشيطان ....
المرة الثالثة الشخص ايضاً لطش الشيطان راشدي نوّمه بالكاع
جاء دور الشيطان، الشخص تعوذ من ابليس لكن الشيطان لم يهرب ,
استغرب الشخص وقال له مستفسراً ومستغرباً : ــ  ليش ما أنهزمت ؟
فقال له الشيطان : ــ  صرت مسلم . اليوم ابو ابوك احرگه .
نعم أيها المسلمين الشرفاء ، نحن نقدّر موقفكم ومواقفكم الشريفة على مر الزمان، نعم نحن نقّدر وقفاتكم الشريفة والمشرفة بحق المسيحيين، نعم لم ولن ننسى كلماتكم وردود افعالكم تجاه هذا الوضع الردئ الذي اصبح شائعاً، أيها المسلمون الحقيقيون، لماذا أنتم ساكتون ؟ هل أرهبكم الإسلام السياسي المتطرف ؟
يحضرني قول للمفكر ليوي تولستوي " الجميع يفكر بتغيير العالم، ولكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه " .
نعم في قلبي غضّة، وفي عيني دمعة، وفي أحشائي ألمٌ وحسرة ,,, يا ليتني أعرف الجواب لماذ .........لماذا .......... لماذا .........
     




200
الموقف في إقليم كردستان من الأحداث   
                                                                 

نزار ملاخا
بعد تفاقم الأحداث التي أستهدفت المسيحيين بشكلٍ عام والكلدانيين بشكلٍ خاص، حيث أشعل الشرارة الأولى في مدينة زاخوإمام وخطيب الجامع الملا إسماعيل عثمان السندي، وأنطلق الغوغاء بحجة محل المساج وتحولوا بعد ذلك إلى ما هو مرسوم ومخطط له، حيث المقصود هم المسيحيون والكلدانيون منهم على وجه الخصوص، وقد أحاق الخطر بمطرانية الكلدان في زاخو، وذلك أثناء محاولة الغوغاء إقتحام دار المطرانية من ثلاثة محاور بحجة أن محال بيع المسروبات الكحولية تعود ملكيتها لمطرانية الكلدان، تجلى موقف رجل الدين بأبهى صوره، وبشجاعته المعهودة وحبه للشهادة من أجل دينه أولاً ومن أجل قيّمِهِ ومبادِءهِ ثانياً، مما دفع الكاهن الغيور الأب پولص حنا الهوزي وولديه كما جاء في إيضاح مطرانية زاخو وبعض الغيورين من ردع المعتدين على أعقابهم، وعودتهم خائبين ،                 
حدث ما حدث ورجال السلطة وقفوا موقف المتفرج، لا يحركون ساكناً، لا بل لربما كانوا من المشجعين لذلك التصرف الأحمق المشين، وشاهد رجال السلطة مهما كانت عائديتهم، شاهدوا ما حدث وكانوا شهوداً على ما حدث، ولكنهم وقفوا مكتوفي الأيدي،
 تسارعت الأحداث حيث صرح الأستاذ رئيس الأقليم بتقديم المسؤولين عن الشَغَب إلى المحاكمة مهما كانوا وإلى أية جهة ينتمون لينالوا جزاءهم العادل، ثم تصريح سيادته في دهوك عقب الأحداث عندما قال أنه منذ عشرون عاماً لم يحمل السلاح ولكنه اليوم سوف يحمل السلاح ليفرض القانون بقوة السلاح، ولكي يحافظ على تلك التجربة الفريدة في إقليم كردستان. ولكن يبدو أن مثل هذا الكلام لم يرق للغوغاء حيث قرانا منشوراً في أكثر المواقع الألكترونية بأن الغوغاء سوف يعاقبون كل من يحاول ان يعيد بناء ما أحرقه المخربون ومادمرته يد الغوغاء وبالأخص من ممتلكات المسيحيين، جاء ذلك في مناشير وزعتها عصابات الغوغاء ومحبي سفك الدماء، وبعض المخربين الذين أفزعهم الأمن والأمان في إقليم كردستان، وقالوا في مناشيرهم بأنهم سيوقعون بالمسيحيين اشد العقاب إن هم حاولوا إعادة إعمار محالهم التجارية ومصدر رزقهم الوحيد، وكأني بهم يقولون " نريد أن نراكم تموتون جوعاً " كنتُ أتمنى على الملا إسماعيل السندي أن يزور إحدى الدول الأوروبية ليشاهد بأم عينيه كيف أن المسلم له كامل الحرية ولا يوجد من يعتدي عليه لأنه مسلم فقط، وأتمنى على هذا الملا أن يحصي عدد المسلمين الحاصلين على الإقامات في البلاد الإسلامية !!!! ولماذا لا يلجأ المسلمون إلى البلدان الإسلامية ليقدموا لهم طلبات لجوئهم ؟ وكم عدد المسلمين طالبي اللجوء أو ممن حصلوا على إقامات لجوء في بلدان أوروبية ؟وليسأل اين كان يقيم الملا كريكار ؟ هل كان يقيم في إيران أو السعودية أم أن النرويج منحته حق الإقامة لديها ووفرت له السكن والماء والخام والطعام له ولعائلته كما وفرت له الأمن والأمان والحق والحقوق، وكم مثل الملا كريكار حصل على ذلك ؟ وأن يميز بين حرية المسلم في بلدان غير إسلامية وهو ليس بوطنه الأصلي ، وبين المسيحي صاحب الأرض والحق والوطن، ولكن كما يقول المثل وطن ولكن بالإيجار، أو مواطن يعيش غريب ومهان ومهدور الكرامة في وطنه، ماذا يريدون من المسيحيين ؟ هل يريدون تشكيل عصابات وحمل السلاح ليقتلوا ويسفكوا الدم البرئ كما يفعلون هم ؟ لا نستطيع ، والسبب بكل بساطة أن ديننا لم يعلمنا نظرية العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم، بل نظريتنا هي " لا تقاوموا الشر بمثله، بل مَن ضربك على خدك الأيمن فدر له الأيسر، ونظريتنا هي " أحبوا بعضكم بعضاً " ونظريتنا هي أنتم نور العالم ، فليضئ نوركم أمام الناس ليروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات" و نظريتنا هي " كل من غضب على أخيه يستحق المحاكمة ، ومن يقول لأخيه يا أحمق يستحق نار جهنم " فماذا تستحقون أنتم أيها الغوغاء؟ لقد عشتم مع إخوانكم المسيحين بالحلوة والمُرّة ، واليوم تهدمون بيوتهم وتحرقون محالهم وتهددونهم ؟ اي دين يسمح بذلك ؟ ومن أية طينةٍ أنتم ؟ من أي أرضٍ خرجتم ؟ يا ناكري الجميل والمعروف. نظريتنا هي " أحبوا أعداءكم، وباركوا لاعنيكموأحسنوا معاملة  الذين يبغضونكم، وصلّوا من أجل الذين يسيئون إليكم "
هل نحن الذين نقضي بالحق بدلاً من الله الخالق ؟ مَنْ خوَّلكم ذلك ؟ ألم تكونوا أنتم الذين يشرب المُنكر ؟ أدخل إلى اي بار أو نادِ أو محل بيع مشروبات كحولية وقم بإحصاء بسيط بكل تجرد، إحصي عدد الذين يدخلون فسترى نسبة الإسلام أكثر بكثير من المسيحيين، ماذا يعني ذلك ؟ ولماذا لم تقوموا بمنع المسلمين من إرتياد النوادي، لماذا لا توعضوهم؟ إن كنتم صادقين، وإن كان لكلامكم وقع في نفوسهم ، لماذا لا يصدقونكم ؟ مَنْ خولك بأن تدين الآخرين، هل هذا هو الإسلام الذي تؤمنون به ؟ أين أنتم من إسلام " لكم دينكم ولي ديني ؟ "
وكما ذر الدكتور طارق عبد الحميد إريد إسلاما كهذا ”فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر” قرآن كريم (18- 29).
لماذا حاولتم الهجوم على الكنيسة ( دار المطرانية في زاخو ) هل مؤمنين بالقول " ”ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها أسم الله كثيراً” قرآن كريم (2- 251).
أيها الإرهابيون، هل تدرون ماذا قال رب المجد يسوع المسيح عندما قطع بطرس أذن عبد رئيس الكَهَنة " رد سيفك إلى غمده، فمن يأخذ بالسيف، بالسيف يهلك،ألأ تظن إني لا أقدر أن أطلب إلى أبي فيرسل لي في الحال أكثر من إثني عشر جيشاً من الملائكة؟ ولكن كيف يتم الكتاب حيث يقول أن ما يحدث الآن لا بد أن يحدث "
أيها المسؤولون في سلطة الإقليم، هل يعني أن هناك تحدٍ صارخ من الغوغاء ضد السلطة ؟ أين هو موقع السلطة من تصريح الغوغاء
نطلب من السلطة في إقليم كردستان أولاً محاسبة رجالها وأجهزة الأمن والشرطة ومنتسبي الأحزاب الكردية التي كانت متواجدة وقت الحادث ولم تحرك ساكناً.  نحن لا نطالب سلطة الإقليم بحماية المسيحيين هناك، فالمسيحيين الساكنين في تلك المناطق هي تابعة إدارياً لسلطة الإقليم ، وهذه السلطة هي المسؤولة عن حماية الشعب هناك، وبدون إستثناء، فالمسيحيون جزء من الشعب الساكن في إقليم كردستان وتقع على الحكومة هناك مسؤولية توفير الحماية الأمنية لهم ، وهذا جزء من واجب السلطة ، وإلا أين حقوق المواطن ؟ولكن الذي نطلبه من مسؤولي الأقليم محاسبة كل رجال الأمن وكل فرد من افراد السلطة من أعلى مسؤول إلى أدنى مسؤول كان حاضرا وأعتذر عن تقديم المساعدة خوفاً أو تعاوناً أو إنتقاماً من المسيحيين، مهما كانت الأسباب فمن كان حاضراً ولم يتدخل لمنع الشغب يجب أن يحاسب، ويُرفض كل سبب يبرر عدم تدخله، فهو جزء من السلطة وواجبه توفير الأمن وإن تطلب ذلك أن يقدم حياته فداء من أجل الواجب ، فكم من شهيدٍ قضى نحبه وهو يؤدي واجبه بشرف وشهامة ويستحق إكليل المجد بدلاً من أن يعيش طوال حياته منعوتاً بالجبن، أو تخنقه حالة الندم بسبب عدم تصرفه التصرف اللائق في الوقت المناسب
نعم لقد خسر شعبنا الكلداني الكثير الكثير من جراء هذه الهجمة الشرسة، حيث ختم الغوغاء فعلهم المشين بحرق نادي نوهدرا الذي تعود ملكيته للكنيسة الكلدانية في دهوك.
تحية من القلب لراعينا الجليل غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثلث دلي بطريرك بابل على الكلدان وتحية لسيادة المطران ربان القس وحراس المطرانية الرسميين وحراس مركز هيزل.
 تحية من القلب لسيادة المطران مار بشار وردة وسيادة المطران مار ميخائيل مقدسي وسيادة المطران مار أميل نونا وسيادة المطران مار لويس ساكو.
تحية وتقدير للأستاذ مسعود البرزاني رئيس الأقليم حيث أمر بتشكيل لجان تحقيقية لمعرفة الجهات التي كانت وراء تلك الأعمال .
وإلى أن يتم ذلك نحن بالإنتظار
14/12/2011

201
لماذا هذه الحملة على المسيحيين
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

تابعنا ونتابع بقلقٍ بالغ ما يتعرض له أبناء شعبنا المسيحي في أقليم كردستان وتحديداً في مناطق دهوك وزاخو وزاويته وسُمّيل وشيوز ولربما غيرها من المناطق التي يسكنها أبناء شعبنا الكلداني ، وخاصةً ما حدث بعد صلاة الجمعة بتاريخ 22/12/2011وما قامت به مجموعات كبيرة بتحريض من رجال الدين المسلمين، حيث خرج المئات من الرعاع والمتشددين بعد الصلاة مباشرة حاملين بأيديهم الهراوات والعصي واللافتات الجاهزة، مما يدل على أن هذا العمل لم يكن عفوياً، ولم يكن وليد اللحظة، بل كان مخطط له ومرسوم، وهو موجّه ضد ابناء شعبنا الكلداني في تلك المناطق، وقد هجم الرعاع على دور المسيحيين وحطموا محلاتهم وأحرقوها، كما قاموا بحرق متاجرهم وتحطيمها وإضرام النيران فيها،ومحاولة الإعتداء على المطرانية الكلدانية في زاخو، كل ذلك حدث  أمام مرأى ومسمع السلطات في أقليم كردستان، لا بل أن سلطات الأمن في الإقليم وقفت موقف المتفرج، ونقول قامت هذه المجاميع التي تقدر بخمسمائة شخص وكانت موجهة بشكل خاص ضد المسيحيين والدليل على ذلك أنهم قاموا بتحطيم محال للحلاقة تعود للمسيحيين بينما تجاورها محال حلاقة تعود للمسلمين لم تتأثر ولم يتعرضوا لها، وهذا ما يدل على أن هذه الهجمة الشرسة كانت هجمةمنظّمة ضد المسيحيين ومخطط لها مسبقاً حيث تم جمع المعلومات وكتابة قوائم بالعناوين ثم توجيه المجاميع إلى الأهداف التي رسموها قبل الإنتهاء من الصلاة،
إننا نطالب حكومة الأقليم بالضرب بيد من حديد على كل من يثبت إدانته بهذا العمل الإجرامي، كما نُحَمّل السلطات في الإقليم مسؤولية حماية أبناء الشعب أياً كانت هويتهم القومية أو الدينية، وكذلك المطلوب من الحكومة المركزية حماية ابناء شعبها، وهنا لا بد وأن نتساءل اين هو الأمان الذي ينعم به أبناء شعبنا في العراق وتحديداً في أقليم كردستان العراق؟
أين هو السيد يونادم كنا من هذا العمل ؟
وهل هناك أحد في القيادة العراقية يطالب دول العالم بإعادة اللاجئين العراقيين، وذلك بسبب توفر الأمن والأمان في العراق ؟
هل ما زال السيد المالكي مُصّراً على إعادة جميع العراقيين الذين هجروا العراق وطرقوا أبواب سفارات العالم لكي يُقبل لجوئهم في دولةٍ ما، ويطالب بترحيلهم فوراً إلى العراق بسبب توفر الأمن .؟
أين هو الأمن المزعوم يا سيادة رئيس الوزراء ؟ أين أنت من أعمال البطش والتنكيل في أقليم كردستان بحق المسيحيين يا سيادة النائب يونادم كنا ؟
هل ما زلت مُصِّراً على أن جميع أبناء الشعب العراقي يتعرضون للإرهاب ؟ لقد تعرض المسيحيون فقط للإرهاب، حُرقت محالهم، حُطمت ممتلكاتهم، تعرضت شركاتهم ومصالحهم للتدمير، خسائر المسيحيين تقدر بأكثر من مليوني دولار ؟
ماذا ستجيبون المسيحيين اللاجئين المرفوضة طلباتهم والذين تحاولون إعادتهم قسراً إلى العراق ؟
ماذا ستقولون لرئيس الوزراء السويدي عن إستتباب الأمن في العراق ، وكلام كثير عن حماية المسيحيين وحقوقهم في العراق ؟
ها أن الفوضى أمتدت لتشمل أكثر المناطق أمناً وأماناً في العارق ، ها هي النيران تلتهم محال وشركات أبناء شعبنا الكلداني ( الكلدان والسريان والآثوريين ) في أقليم كردستان فبماذا ستجيبون ؟
أسئلة كثيرة مطلوب الإجابة عنا أولها ضمان حياة أبناء شعبنا في إقليم كردستان ومن ثم في العراق ككل.
من سيقوم بحماية مصالح هذه المكونات ؟ وكيف يمكن أن تقنعونهم بأنها لم تكن الوحيدة هي المستهدفة في الوقت الذي لم يصاب بأي اذى محل مسلم مجاور لمحل مسيحي تعرض للحرق ؟
لا أعتقد أن أحداً يستطيع أن يداوي الأثر العميق من الجروح التي ولّدتها هذه العملية الجبانة الغادرة مهما تشكلت لجان تحقيق ومها وعد المسؤولون بتقديم المذنبين للعدالة وإنزال بهم القصاص العادل، لن يهدأ بال المسيحي في شمال العراق بعد الآن، فهو في حيرة من أمره، إن أنزلت الحكومة القصاص العادل بالرعاع فاين المهرب من عشيرته وأهله واقربائه ؟
لم يعد أمام المسيحي العراقي إلا الهرب من العراق تخلصاً من نار وجحيم الأصولية القاتلة .
كان الله في عون أهلنا في شمال العراق ، والخزي والعار لمحبي التخلف والتقوقع والذين يتلذذون في إشعال نار الفتنة.
مطالبة عاجلة وضرورية بكشف أسماء جميع ألأساتذة ورجال الدين الذين كانوا وراء هذه العملية الإجرامية الدنيئة التي غايتها إفراغ العراق وأقليم كردستان من المكون المسيحي .إننا ومن موقعنا الشخصي نستنكر وندين هذه الأعمال الإجرامية القذرة فإننا في الوقت نفسه نُحمل حكومتي الأقليم والحكومة المركزية مسؤولية ذلك ،
نطلب من الباري عز وجل أن يمن على جرحانا بالشفاء العاجل .
وإلى أن تكشف حكومة كردستان عن أسماء الذين كانوا وراء هذه العملية نبقى بالإنتظار ؟؟؟؟
3/12/2011


202

لماذا تطلق أسماء الحيوانات على البشر



نزار ملاخا


 
لماذا تُطلق أسماء الحيوانات على البشر ؟
ليون  تحديداً
نزار ملاخا
مدخل
مقال على هامش مؤتمر النهضة الكلدانية المنعقد في السويد للفترة من 15/9 ولغاية 19/9/2011
مقدمة
أثناء إلقائي لكلمتي في المؤتمر، وتثميناً مِنّا للدور الكبير، والجهود المُضنية، التي بذلها سيادة المطران مار سرهد يوسݒ جمو في دفاعه عن الهوية الكلدانية واللغة الكلدانية، مدعومة بالأدلة التاريخية والبراهين المنطقية والعلمية، وتقديراً منّي لهذا الدور الفاعل والمؤثر، أستأذنتُ سيادته بأن أطلق عليه لقب " أسد بابل " وراعي النهضة الكلدانية الحديثة، ويستحقها بكل جدارة .
لقد أنتقدني السيد ليون برخو( حامل جميع الألقاب العلمية في جامعة نيوشوبنك في السويد ) ومن دون أن يذكر أسمي، مدعياً أن المؤتمر تناقلت فيه أسماء الحيوانات من أسود وقطط ( إشارة لما ذكره الأب الفاضل نوئيل مدير المركز الثقافي الإعلامي  الكلداني حول القطط النائمة وتعليقي على كلمته بأنهم  ليسوا قططاً نائمة بل فئراناً هاربة )، وهنا أود أن أوضح بمقال مطول قليلاً للأستاذ ليون برخو، ما معنى أسمه ولماذا نطلق أسماء الحيوانات على البشر . 
البداية                                   
بدايةً أن أسم ليون هو أسم حيوان، وهو الأسد، وهذا الأسم لم يكن باللغة الكلدانية التي تربى عليها ليون أو ربوه أهلهُ، وعلَّموهُ مبادئ الحرف الكلداني منذ ولادته، فهذا الأسم ( ليون ) هو أسم أسد باللغة الأغريقية، واللغة الأغريقية كما يعرف السيد ليون هي من أسلاف اللغة اليونانية وبالعربية أسد وبالكلدانية أريا ، هذا ما ذكرته موسوعة الويكيبيديا .
أما برخو فقيل لي بأنها من ( برخيشو)، وهذا الأسم يستخدمه كثيراً أهلنا كلدان الجبال، والأسم مكون من مقطعين وهما ( برخد   إيشوع )  اي خروف المسيح، يعني الخروف الذي يرعاه الراعي الصالح الرب يسوع المسيح، ( لا نستهين بأسماء الحيوانات إذا كانت أسماء أنبيائنا وأسماؤنا واسماء آبائنا من الحيوانات ) .
تداخل الكلمات
نعود لنقول، نحن الكلدان وأجدادنا تداخلنا مع العرب، قبل أن تصبح كلمة ( العرب ) ذات مدلول قومي، لأنها كانت ذات مدلول جغرافي، ويعني الجهة أو الإتجاه، حيث كان نهر الفرات الحالي الخط الفاصل بين جهتي الشرق والغرب، في غابر الأزمان، فكل قادم عبر نهر الفرات إلى العراق كانوا يسمونه من الغرب، كما هو الحال الآن القادم إلى العراق من البلدان الأوروبية يسمونه بنفس التسمية،  وكان القادمون من الغرب هم من سكنة نجد والحجاز ونجران ومكة واليمن وغيرها، وهذه قبل ظهور الرسالة المحمدية وقبل ظهور الإسلام، وكان الكلدانيون منتشرين في تلك الأصقاع، في العراق تداخلت لغتنا الكلدانية مع اللغة العربية، وفي شمالنا الحبيب تداخلت مع اللغة الكردية سواء السوراني أو البهديناني، وتداخلت الكلمات منها وإليها، وعلى سبيل المثال وليس للحصر ( بيثا – بيت و إخالا – أكل  و كعاجبلي -  يعجبني وغيرها الكثير ) .
أما أن تتداخل اللغة الكلدانية مع اللغة الأغريقية، فهذا ما لا علم لنا به، وغير مألوف في مجتمعنا الكلداني كما أنه غير مالوف في لغتنا الكلدانية،
حَمَلَة الأسم وصِفات الحيوان
ولكن هل أن السيد ليون هو الوحيد الذي حمل أسم حيوان ؟وهل أن سيادة المطران هو أول شخص يتم وهبه هذا اللقب ؟
نقول بالتأكيد كلا، فالسيد المسيح نفسه حمل هذا الأسم، وكذلك القديس مرقس، ولكن قبل أن نخوض في غمار ذلك نقول هناك عدد من القبائل حملت  أو أُطلق عليها أسماء الحيوانات، فمثلاً قبيلة النمر كانت من أكبر القبائل المسيحية العربية ( أنظر عبد الرحيم طه الأحمد- تكريت من العهد الآشوري إلى الإحتلال العثماني / الفصل الثاني / ص 54 )
وبني أسد، وبني كليب، وآل البزون، وغيرهم، وكانت تُطلق عليهم أسماء الحيوانات، أمّا  لقوّتها أو لبأسها أو لجرأتها أو لشجاعتها وإدخال الرعب في قلوب الأعداء، وإلا لماذا أطلقوا على السيد ليون هذا الأسم .
للحيوانات في مجتمعنا صفات مختلفة، فالجَمَل مشهور بالحقد والصبر، والبغل بقوة التحمل، والثور بالغباء، والأسد بالجرأة،والكلب بالوفاء" الكلب الوفي" والحمار بالصبر ولهذا سمي أبو صابر، والحمام بالوداعة والقبّرة بالحكمة، والثعلب بالحيلة، وقد حملت هذه الأسماء أشخاص وعشائر.
وفي ألقوش لدينا قبيلة كبيرة بإسم ( آل شكوانا )، ومعنى كلمة شكوانا ، نمل، وسميت هكذا لكثرتهم، كما كانت هناك تسمية أخرى ( تيلا ) وبي كلبا وغيرها( المطران يوسف بابانا/القوش عبر التاريخ ) 
نعود لمقالنا " أسد بابل " وكما تقول الموسوعة، ظهر الأسد كرمز في الكثير من الحضارات، منها الأوروبية والآسيوية والأفريقية والمصرية وحضارات بلاد ما بين النهرين، والأسد تحديداً لما يتميز به من صفات القوة والنُبُل، كما كان يُعتبر رمزاً للملكية والمجد والشجاعة ن أنظر
Garai,Jana(1973)The Book of symbols.New York Simon &Schuster ISBN671-2177-9
الأسد رمز من الرموز
ويُعَدُّ الأسد رمزاً بارزاً في الحضارتين البابلية القديمة والحديثة، وكثيراً ما يستخدم الكتاب المقدس الأسد في مقارناته وتشبيهاته وأمثاله، ويقول الكتاب المقدس أنه في بابل أُلقي النبي دانيال إلى جب الأسُود.
ومن الأسُود الأسطورية المشهورة، الأسد الينمياني، الذي كان رمزاً كبيراً في اليونان، وقد أعتُبِرَ رمزاً لمجموعة النجوم التي تُشكّل برج الأسد( ومواليد هذا البرج من 23 تموز إلى 22 آب، وبالمناسبة فإن من مشاهير هذا البرج شخصيات كبيرة في التاريخ، على سبيل المثال نابليون بونابرت وجورج برناردشو وسايمون بوليفار ومكسفيلد باريش وغيرهم )، والأسد شخصية جريئة ولا تخاف، وقد يصل مواليد هذا البرج إلى مرتبة القائد العظيم كما في نابليون بونابرت، وله قوة الإرادة .
في العامية العراقية وفي مجتمعنا العراقي كنا نستخدم كلمة أريا گبارا ننعت بها الشخص الجرئ الشجاع، وننادي الطفل الصغير الهادئ ( بَرخي ) أي خروفي الوديع، وللطفلة الكسولة النائمة ( قطوثا ) قطة، وأقوبرا اي فأر للشخص الهارب المتملق، ونزار قباني شبه المرأة فقال " كقطة تموء في العراء" وقيل " هذا الشبل من ذاك الأسد " وسبع الليل وأسباع وحليب أسباع وسبع الدجيل وذيب أمعط وللرجل ذو الصحة الجيدة ( مثل الحصان ) وللمرأة ذات العينين الجميلتين ( عيون الغزلان ) وللشخص قليل العقل  قيل ( الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة) والصخلة هي أنثى الماعز، وللرجل المراوغ المحتال ( الثعلب) وقال الشاعر
يعطيك من طرف اللسانٍ حلاوةً ,,,, ويروغ منك كما يروغُ الثعلبُ
ولبكاء المرأة الكاذبة ب ( دموع التماسيح)وغيرها الكثير .
مكانة الأسد
ونظراً لهذه المكانة التي يتمتع بها الأسد، بإعتبارِهِ ملكُ الغابةِ وسيد الوحوش، فقد وضعته الكثير من الدول الاسيوية والأوروبية على أعلام دولها، وأتخذت منه شعراً لها، ومن ابرزها، الشعار الوطني للهند، وفي سريلانكا كان للأسد مكانة كبيرة جداً بحيث جعلوا صورته عَلَماَ لدولتهم، وأعتقد أن شركة صناعة سيارات بيجو الفرنسية تضعه على جميع سياراتها، وذلك كدليل للقوة، وفي إسرائيل حالياً يظهر الأسد كرمز لمدينة أورشليم القدس .كما كان شعاراً لقبيلة يهوذا .
مَن حَمَل لقب أسد
إن إستخدام كلمة ( الأسد ) وإطلاقها على الرجال ليست جديدة مطلقاً، فهذه الكلمة، كانت توهب للعديد من الحكام والمحاربين الذين أتصفوا بالرجولة والشجاعة والإقدام، وقد حملها سابقاً ريشارد الأول ملك إنگلترا الذي لُقّب ( ريشارد قلب الأسد) وكذلك دوق فنلاندرس روبرت الثالث الذي لُقّب ب أسد الفلاندرس،
في الفن
كثيراً ما نجد ونرى رسم الأسود يتصدر قاعات وبوابات وقصور وبيوت وغيرها، حيث نرى رسم الأسود على جدران باب عشتار في بابل.

القديس مرقس والأسد 
           
بإستمرار يرمز للقديس مرقس بالأسد... وقصة الأسد هذه أسندها الآباء لبعض الأسباب منها:
1. يقول القديس امبروسيوس أسقف ميلان أن القديس مرقس بدأ إنجيله بإعلان سلطان لاهوت السيد المسيح الخادم كما قال "بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللَّهِ" (مر1:1) لذلك يحق أن يرمز له بالأسد.
2. يقال ان القديس مارمرقس إجتذب والده ارسطوبولس للإيمان المسيحي خلال سيرهما معاً في الطريق إلى الأردن حيث إعترض طريقهما أسد ولبؤة... ومن شدة الرعب لهذا الحدث طلب الأب الخائف على إبنه ان يهرب منهما في الوقت الذي ينشغلوا فيه بإفتراسه هو... لكن الابن الصغير (مرقس) طمأن الأب وصلى إلى السيد المسيح ففي الحال إنشق الوحشان ووقعا على الأرض ميتين... فأمن الأب بالسيد المسيح وأصبح مسيحياً.
3. يبدأ انجيل القديس مرقس بالقول "صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً" (مر3:1) وكان هذا الصوت مثل صوت الأسد الذي يدوى في الغابة كملك للحيوانات... وهذا الصوت يهيىء الطريق لمجىء الملك الحقيقى ربنا يسوع المسيح.
* ولأن هذا الإنجيل بل كل الأناجيل تعلن سلطان السيد المسيح لذلك لاق به ان يرمز له بالأسد تحقيقاً لما قيل في سفر الرؤيا عن السيد المسيح


الأسد في الكتاب المقدس
أول ما نذكر في هذا الباب ما ورد في سفر الرؤيا /الفصل الخامس/الآية الخامسة/  " ولكن شيخاً من الشيوخ قال لي " لا تبكِ! قد أنتصر الأسدُ الذي من سبط يهوذا، الذي هو أصل داود، وهو المستحق أن يفتح الكتاب ويفك ختومه السبعة " .
وهذا يشرحه النص الذي جاء في الرسالة إلى العبرانيين في الفصل السابع الآية13، والمقصود بالأسد هو ربنا يسوع المسيح. وقد أثبت الأسد يسوع إستحقاقه لفض جميع الأختام وفتح درج السفر. وفي تشبيهٍ آخر بأن الأسد رمزاً لقوة الله، ما جاء في سفر الرؤيا /الفصل الرابع/ الآية السابعة/          " الكائن الأول يشبه الأسد "  والأسد هنا يمثل سيطرة الله وقوّته .
وفي نبوءة للنبي حزقيال وهو عند جوار نهر الخابور في ديار الكلدانيين، الفصل الأول، يصف كيف أبصر ريحاً فيها نار ومن داخل النار بدا شبه أربع كائنات حيّة، حيث يقول في الآية العاشرة من نفس الفصل : ــ
" أما أشكال وجهها فكان لكل واحد منها وجه إنسان يحاذيه على اليمين وجه أسد "
وهذا دليل على حضور الله، وكان لكل واحد من هذه الكائنات الأربع أربعة وجوه رمزاً لطبيعة الله الكاملة، وإن الأسد هنا يمثل قوة الله أيضاً .
وذُكر الأسد في سفر التكوين  /الفصل 49/الآية 9 عندما أستدعى يعقوب أبناؤه، وطلب منهم أن يصغوا إليه؛ حيث باركهم جميعاً ، فقال : ـــ
يَهُوذَا شِبْلُ أَسَدٍ، مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي، جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟                                                                         لقد أختار الله يهوذا ليكون سلفاً للعائلة الملكية في إسرائيل ، كما أن من نسل يهوذا سيأتي المسيح الموعود.
 وفي نبوءة بلعام حول يعقوب يقول في سفر العدد/24/ آية 9  جَثَمَ كَأَسَدٍ. رَبَضَ كَلَبْوَةٍ. فَمَنْ يَجرؤ عَلى إثارَتهُ
وفي الفصل /23/آية24 : ــ
هُوَذَا شَعْبٌ يَقُومُ كَلَبْوَةٍ، وَيَرْتَفِعُ كَأَسَدٍ.
سفر التثنية /33/الآية 22
وَلِدَانَ قَالَ: «دَانُ شِبْلُ أَسَدٍ يَثِبُ مِنْ بَاشَانَ».

وفي 1 صم /17/الآية 37  " وَقَالَ دَاوُدُ: «الرَّبُّ الَّذِي أَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ الأَسَدِ وَمِنْ يَدِ الدُّبِّ هُوَ يُنْقِذُنِي مِنْ يَدِ هذَا الْفِلِسْطِينِيِّ».

2صم/17/الآية 10 " أَيْضًا ذُو الْبَأْسِ الَّذِي قَلْبُهُ كَقَلْبِ الأَسَدِ يَذُوبُ ذَوَبَانًا،
صموئيل الثاني 1: 23
   شَاوُلُ وَيُونَاثَانُ الْمَحْبُوبَانِ وَالْحُلْوَانِ فِي حَيَاتِهِمَا لَمْ يَفْتَرِقَا فِي مَوْتِهِمَا. أَخَفُّ مِنَ النُّسُورِ وَأَشَدُّ مِنَ الأُسُودِ.

1مل/10/الآية 19 " وَلِلْكُرْسِيِّ سِتُّ دَرَجَاتٍ. وَلِلْكُرْسِيِّ رَأْسٌ مُسْتَدِيرٌ مِنْ وَرَائِهِ، وَيَدَانِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ عَلَى مَكَانِ الْجُلُوسِ، وَأَسَدَانِ وَاقِفَانِ بِجَانِبِ الْيَدَيْنِ.
الملوك الأول 7: 36
   وَنَقَشَ عَلَى أَلْوَاحِ أَيَادِيهَا، وَعَلَى أَتْرَاسِهَا كَرُوبِيمَ وَأُسُودًا وَنَخِيلاً كَسِعَةِ كُلِّ وَاحِدَةٍ، وَقَلاَئِدَ زُهُورٍ مُسْتَدِيرَةً.

مزمور/7/ الآية 1  يَا رَبُّ إِلهِي، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. خَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ الَّذِينَ يَطْرُدُونَنِي وَنَجِّنِي، 2  لِئَلاَّ يَفْتَرِسَ كَأَسَدٍ نَفْسِي هَاشِمًا إِيَّاهَا وَلاَ مُنْقِذَ.
لقد كتب داود هذا المزمور كرد فعل للإتهامات الشنيعة التي أتهموه بها .
مزمور 10 " يَكْمُنُ فِي الْخْفاءَ كَأَسَدٍ فِي عِرِّينِهِ.
مزمور 22  الآية 13 " فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ كَأَسَدٍ مُفْتَرِسٍ مُزَمْجِرٍ.
21 خَلِّصْنِي مِنْ فَمِ الأَسَدِ، وَمِنْ قُرُونِ بَقَرِ الْوَحْشِ اسْتَجِبْ لِي
نشيد الأنشاد 4: 8
   هَلُمِّي مَعِي مِنْ لُبْنَانَ يَا عَرُوسُ، مَعِي مِنْ لُبْنَانَ! انْظُرِي مِنْ رَأْسِ أَمَانَةَ، مِنْ رَأْسِ شَنِيرَ وَحَرْمُونَ، مِنْ خُدُورِ الأُسُودِ، مِنْ جِبَالِ النُّمُورِ.
الحكمة 11: 18
   ولم يكن صعبا على يدك القادرة على كل شيء التي صنعت العالم من مادة غير مصورة ان تبعث عليهم جما من الادباب او الاسود الباسلة
يشوع بن سيراخ 47: 3
   لاعب الاسود ملاعبته الجداء والادباب كانها حملان الضان
 أمثال 19: 12       كَزَمْجَرَةِ الأَسَدِ حَنَقُ الْمَلِكِ،
    أمثال 20: 2 
   رُعْبُ الْمَلِكِ كَزَمْجَرَةِ الأَسَدِ. الَّذِي يُغِيظُهُ يُخْطِئُ إِلَى نَفْسِهِ.

  امثال 30: 30 
   اَلأَسَدُ جَبَّارُ الْوُحُوشِ، وَلاَ يَرْجعُ مِنْ قُدَّامِ أَحَدٍ،


2) سفر يشوع بن سيراخ 27: 11    11 الاسد يكمن للفريسة كذلك الخطايا تكمن لفاعلي الاثم ، 31 الاستهزاء والتعيير شان المتكبرين والانتقام يكمن لهم مثل الاسد
3) سفر إشعياء 31: 4
   لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ لِيَ الرَّبُّ: «كَمَا يَهِرُّ فَوْقَ فَرِيسَتِهِ الأَسَدُ وَالشِّبْلُ الَّذِي يُدْعَى عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الرُّعَاةِ وَهُوَ لاَ يَرْتَاعُ مِنْ صَوْتِهِمْ وَلاَ يَتَذَلَّلُ لِجُمْهُورِهِمْ، هكَذَا يَنْزِلُ رَبُّ الْجُنُودِ لِلْمُحَارَبَةِ عَنْ جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَعَنْ أَكَمَتِهَا.
سفر إشعياء 38: 13
   صَرَخْتُ إِلَى الصَّبَاحِ. كَالأَسَدِ هكَذَا يُهَشِّمُ جَمِيعَ عِظَامِي. النَّهَارَ وَالَّلَيْلَ تُفْنِينِي.
إرميا 5: 6
   مِنْ أَجْلِ ذلِكَ يَضْرِبُهُمُ الأَسَدُ مِنَ الْوَعْرِ. ذِئْبُ الْمَسَاءِ يُهْلِكُهُمْ. يَكْمُنُ النَّمِرُ حَوْلَ مُدُنِهِمْ. كُلُّ مَنْ خَرَجَ مِنْهَا يُفْتَرَسُ لأَنَّ ذُنُوبَهُمْ كَثُرَتْ. تَعَاظَمَتْ مَعَاصِيهِمْ
حزقيال 19: 2
   وَقُلْ: مَا هِيَ أُمُّكَ؟ لَبْوَةٌ رَبَضَتْ بَيْنَ الأُسُودِ، وَرَبَّتْ جِرَاءَهَا بَيْنَ الأَشْبَالِ.
دانيال 6: 7
   إِنَّ جَمِيعَ وُزَرَاءِ الْمَمْلَكَةِ وَالشِّحَنِ وَالْمَرَازِبَةِ وَالْمُشِيرِينَ وَالْوُلاَةِ قَدْ تَشَاوَرُوا عَلَى أَنْ يَضَعُوا أَمْرًا مَلَكِيًّا وَيُشَدِّدُوا نَهْيًا، بِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَطْلُبُ طِلْبَةً حَتَّى ثَلاَثِينَ يَوْمًا مِنْ إِلهٍ أَوْ إِنْسَانٍ إِلاَّ مِنْكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، يُطْرَحُ فِي جُبِّ الأُسُودِ.
دانيال 6: 12
   فَتَقَدَّمُوا وَتَكَلَّمُوا قُدَّامَ الْمَلِكِ فِي نَهْيِ الْمَلِكِ: «أَلَمْ تُمْضِ أَيُّهَا الْمَلِكُ نَهْيًا بِأَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ يَطْلُبُ مِنْ إِلهٍ أَوْ إِنْسَانٍ حَتَّى ثَلاَثِينَ يَوْمًا إِلاَّ مِنْكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ يُطْرَحُ فِي جُبِّ الأُسُودِ؟»
دانيال 6: 16
   حِينَئِذٍ أَمَرَ الْمَلِكُ فَأَحْضَرُوا دَانِيآلَ وَطَرَحُوهُ فِي جُبِّ الأُسُودِ. أَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ لِدَانِيآلَ: «إِنَّ إِلهَكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِمًا هُوَ يُنَجِّيكَ».
دانيال 6: 19
   ثُمَّ قَامَ الْمَلِكُ بَاكِرًا عِنْدَ الْفَجْرِ وَذَهَبَ مُسْرِعًا إِلَى جُبِّ الأُسُودِ.

دانيال 7: 4
   الأَوَّلُ كَالأَسَدِ وَلَهُ جَنَاحَا نَسْرٍ. وَكُنْتُ أَنْظُرُ حَتَّى انْتَتَفَ جَنَاحَاهُ وَانْتَصَبَ عَنِ الأَرْضِ، وَأُوقِفَ عَلَى رِجْلَيْنِ كَإِنْسَانٍ، وَأُعْطِيَ قَلْبَ إِنْسَانٍ.
هذا هو حلم النبي دانيال بالحيوانات الأربعة، والأسد بجناحي نسر ، يمثل بابل وفتوحاتها السريعة، وبالمناسبة قد عثر بين أطلال بابل على تماثيل لأسُود مجنّحة
ناحوم 2: 11
   أَيْنَ مَأْوَى الأُسُودِ وَمَرْعَى أَشْبَالِ الأُسُودِ؟ حَيْثُ يَمْشِي الأَسَدُ وَاللَّبُوَةُ وَشِبْلُ الأَسَدِ، وَلَيْسَ مَنْ يُخَوِّفُ.
ميخا 5: 8
   وَتَكُونُ بَقِيَّةُ يَعْقُوبَ بَيْنَ الأُمَمِ فِي وَسَطِ شُعُوبٍ كَثِيرِينَ كَالأَسَدِ بَيْنَ وُحُوشِ الْوَعْرِ، كَشِبْلِ الأَسَدِ بَيْنَ قُطْعَانِ الْغَنَمِ، الَّذِي إِذَا عَبَرَ يَدُوسُ وَيَفْتَرِسُ وَلَيْسَ مَنْ يُنْقِذُ.
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 11: 33
   الَّذِينَ بِالإِيمَانِ: قَهَرُوا مَمَالِكَ، صَنَعُوا بِرًّا، نَالُوا مَوَاعِيدَ، سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ،
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 9: 17
   وَهكَذَا رَأَيْتُ الْخَيْلَ فِي الرُّؤْيَا وَالْجَالِسِينَ عَلَيْهَا، لَهُمْ دُرُوعٌ نَارِيَّةٌ وَأَسْمَانْجُونِيَّةٌ وَكِبْرِيتِيَّةٌ، وَرُؤُوسُ الْخَيْلِ كَرُؤُوسِ الأُسُودِ، وَمِنْ أَفْوَاهِهَا يَخْرُجُ نَارٌ وَدُخَانٌ وَكِبْرِيتٌ.
رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 4: 17
   وَلكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَمِ، فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ.
رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 8
   اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ.
رؤيا يوحنا اللاهوتي 10: 3
   وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ كَمَا يُزَمْجِرُ الأَسَدُ.
هذا جزء مما ذُكر في الكتاب المقدس عن الأسد، فبعد كل هذا السرد هل يحق لأحد أن ينتقص من تسميتنا لنيافة المطران مار سرهد يوسب جمو لقب " أسد " ؟ وتحديداً أسد بابل ؟
وأخيراً دبابة أسد بابل
أسد بابل هي نسخة عراقية للدبابة السوفييتية تي-72، كان يتم تجميعها في مصنع تم بنائه شمال بغداد في ثمانينات القرن المنصرم في قضاء التاجي في محافظة صلاح الدين، عد مشروع صناعة دبابات محلية في العراق أحد أكبر المشاريع الحكومة العراقية الرامية للنهوض بالصناعة العسكرية العراقية لتلبية متطلبات الجيش.
وقال الشاعر الدكتور الأسدي عن الأسد

الأسد
رمز الاسد عند الأقدمين إلى الشجاعة والقوة فهو ملك الحيوان المتوج الذي لايضاهى في البأس والجبروت ورث هذا المعنى العالم كله عن السومريين أو البابليين بشهرة أسد بابل الذي يسحق عدوه، وفي مدينة الشاعر الاسدي البصرة تمثال رائع لاسد بابل جاء المتعصبون من عناصر القاعدة في بداية الهجمة المتخلفة على حضارة وادي الرافدين وفجروه. إن الاسد عند الشاعر البصري الأسدي انقلب إلى معنى آخر:

           وطني به تحني الأسود رؤوسها    وتقود غاب الأمنيات زواحف

غاب الأمنيات، الغاب ليس فوضى به يقتل القوي الضعيف بل هو غاب الأمنيات أي الوطن ولابد للوطن من قيادة قوية تحق الحق و تعاقب المتدي لاأن يصبح الاسد نباحا كالكلب:

           كيف الذئاب تطورت بعوائها        وتعلمت منها الاسود عواءا


18/11/2011
   


203
نداء إلى جميع المهندسين الكلدان

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

م / تأسيس أتحاد المهندسين الكلدان
دعوة إلى كافة إخوتي المهندسين الكلدان بالمبادرة والتشجيع لتأسيس أتحاد المهندسين الكلدان ويكون باللغة الأنكليزية Federation of Chaldean Engineers   ، وهو منظمة مهنية علمية ، نوجّه دعوتنا هذه منطلقين من إيماننا القوي بالدور الكبير الذي يتحتم على المهندس الكلداني أن يلعبه في هذه المرحلة التاريخية والعصيبة التي يمر بها شعبنا الكلداني بشكل خاص والعراق بشكل عام في تحقيق الكثير من الأهداف والتطلعات والآمال .
يقوم الأتحاد ومن خلال مكتبه التنفيذي الذي سوف ينبثق من الهيئة التأسيسية ليؤسس له فروع في كافة أنحاء العالم وحيث التواجد الهندسي الكلداني ، ويهدف إلى : ـــ
+  لم شمل المهندسين الكلدان في تنظيم علمي موحد، ليضعوا إمكانياتهم العلمية وتكريس
    خبراتهم وجهودهم لخدمة أهداف الأمة الكلدانية لبناء وحدة هندسية كلدانية متكاملة .
+  تمكين المهندس الكلداني من القيام بدوره القيادي والريادي في تطوير المجتمع والمساهمة
     الجادة والفاعلة في بناء هيكلية أقتصادية وعلمية في قرانا ووطننا العراق .
+  المحافظة على التراث الهندسي الكلداني والعمل على إبرازه بشكل علمي رصين .
+  رفع مستوى المهندس الكلداني المتخرج حديثاً من خلال تنظيم الدورات العلمية وإقامة
     المعارض الهندسية في كافة الأختصاصات .
+  عقد المؤتمرات الهندسية والعمل على زج المتخرج حديثاً في مثل هذه المؤتمرات ،
     والمشاركة في دعم المهندس الكلداني لحضور المؤتمرات والمساهمة في تحمل جزء من
     مصاريف هذا الحضور .
+  العمل على إصدار مجلة هندسية كلدانية .
+  حث المهندس الكلداني المغترب على المشاركة في تصميم وتخطيط المشاريع الصناعية
     والعمرانية لإعادة بناء قرانا بموجب التصاميم الحديثة للقرى العصرية .
+  المساهمة في تفعيل وتنشيط الحركة الهندسية في العراق .
+  العمل على نقل العلوم والتكنولوجيا من بلد الأغتراب إلى المهندس الكلداني في الداخل ،
     وتفعيل قنوات الأتصال بين المهندسين الكلدان في الداخل والجارج .
وفي الختام يسعى هذا التنظيم العلمي إلى التلاحم الفكري والفني وتبادل الخبرات ومناقشة المشكلات التي تواجه المهندس الكلداني في الداخل والخارج .
للمزيد من المعلومات يرجى الأتصال بنا على العنوان التالي : ــــ
alkosh50@hotmail.com
هاتف رقم        60717411     0045
‏الاحد‏، 02‏ كانون الثاني‏، 2011

204
أيها الإخوة الأعزاء
تحية كلدانية خالصة
أيها الغيورين، أيها المجاهدين
يا مَنْ شعرتم بهذه المسؤولية وشاركتمونا بحملها، تستحقون أرفع وسام
أيها الكلدان الغيارى بارك الله فيكم ، ما دمتم تشعرون بأن أمتكم الكلدانية وشعبكم الكلداني بحاجة ماسة إلى غيرتكم
وشهامتكم ، وما شعوركم بهذه المسؤولية إلا دليل عالٍ على إحساسكم بضرورة الحفاظ على هويتنا الكلدانية
أنتم الشباب الشعلة الوضاءة
سيروا إلى الأمام والرب يبارك خطواتكم
وبهذه المناسبة ندعوا جميع أبناء شعبنا الكلداني في سودرتاليا للإنضمام إلى هذا المركز
أخوكم / نزار ملاخا

205
رد على مقال " لماذا يدافع بعض كتّاب الإتحاد العالمي للكلدان عن البعث العنصري ونزار ملاخا وسيزار ميخا نموذجاً "
نزار ملاخا

نشر موقع عينكاوة الألكتروني بتاريخ 4/11/2011، وفي حقل المنبر الحر، مقالاً بذات العنوان، كاتبه شخص مجهول الهوية، وهو عضو جديد، اي اختار له بريداً جديداً بإسم مستحدث، ليبعد الشبهات عنه، وهذا ليس خافياً علينا، ولكن سواء كان الكاتب متي حنا البازي أو أنطوان الصنا، فهما إن لم يكونا شخصاً واحداً، فهما وجهان لعملة واحدة، وهذا بتقديري لا يهمنا بشئ، المهم في ذلك أن هذا الأسم قد تهجم على الكلدان كقومية ولغة وتاريخ وتراث وشعب أصيل، كما تجاوز في كتاباته اليتيمة حدود الأدب، فتهجم على كنيستنا الكلدانية المتمثلة برئيسها غبطة الكردينال مار عمانوئيل الثالث دلي، وكذلك على المؤسسات القومية الكلدانية، ولم يسلم من قلمه الأصفر حتى الإتحاد العالمي للكتّاب والأُدباء الكلدان، وأخذ يبحث في دفاتر قديمة وسجلات عتيقة، كتاجر خسر كل بضاعته وكل أمواله ( تاجر أفلس ) فجلس يبحث في دفاتره القديمة عَلَّهُ يجد ما يشير إلا أنه يطلب أحداً قرشاً منذ عدة سنوات، فيفرح فرحاً كبيراً وكأنه عثر على كنز، هكذا هو حال صاحبنا، فلم يجد ما يحاربنا به، سِوى البحث في دفاتر عتيقة مضى عليها عدة سنوات، يبحث عن إرتباطاتنا السياسية التي لم نخفيها على أحد، بل جاهرنا بها علناً وأمام مرأى ومسمع الجميع، نعم كتبنا عدة مقالات بعيد الجيش العراقي السابق وعدة تعليقات، ونتمنى لو تمكن هذا الجهبذ من إجراء المقارنة التي أجريناها في مقالنا، وبين السلبيات التي شخصناها والتي نعيشها اليوم ويعيشها شعبنا الكلداني بشكل خاص والعراقيين بشكل عام، خصوصاً بعد الإحتلال أي منذ عام 2003 ولحد الآن .
على أية حال، حاول هذا الشخص من أن يبحث عن ثغرة يُدخِل فيها أنفه عسى ولعلهُ يستطيع زرع فتيل فتنة، أو زعزعة الثقة بين أعضاء الإتحاد ، ولكن أنّى له ذلك، فأعضاء الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان صخرة تتحطم عليها كل مؤامرات الأعداء، وهم أعلى ثقافةً ووعياً من أن تؤثر فيهم مثل هذه المحاولات البائسة .
الكاتب الذي أنتحل أسم متي حنا البازي، وتحت أسمه مكتوب عضو جديد وهو مجهول البريد الألكتروني، لذلك اقول يكفينا فخراً وشجاعةً، أنك تخفيّت تحت إسمٍ مستعار، وهذا بحد ذاته، نصرٌ لنا، وهذه هي قوتنا ، وتكمن في عدم تمكنك من المجابهة الحقيقية، يكفينا فخراً بذلك، وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على المكانة العالية والسمعة الراقية التي يتمتع بها أعضاء الإتحاد، وهذا هو سر قوتنا .
على كل حال نود أن نوضح للقراء الكرام وليس للكاتب، لأنه وببساطة وكما يقول المثل العراقي ( غشيم ) فهو لو تريث قليلاً، وقرأ النظام الداخلي للإتحاد، لتوضحت له الكثير من الأمور التي فاتته، وأدانته بنفس الوقت، كذلك السارق الذي يسرق بيتاً ويترك خلفه ما يدينه .
أقول له، لقد أهملنا جميع رسائلك السابقة ببساطة، لأنها تفوح منها رائحة العفونة النتنة، ونحن لسنا بهذا المستوى الوضيع الذي نرد على العفونة، وكم من مرة توسلت بنا أن نرد ولو على مقالة واحدة، ولكننا كنا نترفع عن ذلك، ورحم الله إنساناً عرف قدر نفسه .
في مقدمة النظام الداخلي للإتحاد العالمي للكتاب والأُدباء الكلدان، جاء ما يلي : ــ
" جرت إتصالات ومشاورات عدة بين نخبة مثقفة من أبناء أمتنا الكلدانية "
اعتقد الكلام واضح وصريح، ولا يحتاج لشرح، فَلَم يَقُل، بأن الإتصالات جرت بين السياسيين أو الدينيين الكلدان، بل قال بين نُخبة مثقفة، ومن الممكن أن تكون هذه النخبة المثقفة على تنوع سياسي مختلف، وهذا ما لا دخل للإتحاد فيه، أو يهمله من الأساس، وذلك لسبب بسيط جداً ، وهو أن ما يهم الإتحاد، هو أن تكون هذه النخبة، من حَمَلَة القَلَم الكلداني الأصيل ، كما جاء في نفس المقدمة
" تشكيل إتحاد يضم أصحاب القلم الكلداني الأصيل "
مرّةً ثانيةً، نقرأ العبارة بدون وجود أي شئ يدل على السياسة، أو الإنتماء السياسي، أو الحزب السياسي، ولكن ما هو الشرط؟ إن لم يكن سياسياً فماذا يكون، بدد النظام الداخلي هذه الهواجس، حينما ذكرها في المقدمة أيضاً، حيث نص على " ثم حشد كافة طاقاتهم وتوظيفها في خدمة أمتنا الكلدانية "
وهذا يعني أنه ما دام عضو الإتحاد يحشد كل طاقاته في سبيل خدمة الأمة الكلدانية، فهذا هو شرطنا في القبول، فما لَنا وخلفيته السياسية، أو حتى أنتماؤه السياسي الحالي، وللعلم فقط، فإن الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان، يحوي بين ظهرانيه، ألواناً جميلة لطيفة من الطيف السياسي، ففيهم العضو في الحزب الديمقراطي الكلداني، وفيهم المستقل والشيوعي، والبعثي، والقومي، والديني، والكردستاني، وغيرهم، وكلٌ حُر في ما يختار من حزب سياسي، على شرط أن يُحشّد كل طاقاته ويوظفها في سبيل خدمة الأمة الكلدانية، وهذا ما نص عليه النِّظام الداخلي وتحديداً في مقدمته .
نقرأ بعض من مواد النظام الداخلي، لكي نتوصل إلى القناعة التامة بأن أعضاء الإتحاد ليسوا ملزمين في التخّلي عن إرتباطاتهم السياسية أياً كانت، كشرط لقبولهم في الإتحاد، فقد نص الباب الأول /المادة الثالثة/هوية الإتحاد/ على ما يلي : ـــ
" مؤسسة ثقافية مدنية فنية إجتماعية كلدانية مستقلة "
هذه هي هوية الإتحاد ، بكل وضوح، ولا تحتاج إلى شرح، فلا وجود لشرط السياسة فيها، وكما أسلفنا فإن هذا يعني أن كل عضو حُر في ما يختاره، وهذا دليل على مدى الوعي الثقافي الذي وصله الإتحاد، وما التناسق بين اعضاء يحملون افكاراً سياسية مختلفة، إلا وعي في أعلى درجاته، وقمة في التعامل بروح ثورية حقيقية، يجمعهم هدف قومي واحد . ونؤكد كذلك لا علاقة للإتحاد بالإرتباط السياسي للعضو .
أما عن أهداف الإتحاد، فأعتقد لا بل إني متأكد من أن النظام الداخلي للإتحاد، تم نشره في الكثير من مواقع شعبنا، ويستطيع أي واحد من الإطلاع عليه، وتتمثل الأهداف، بنشر الوعي القومي والثقافة الكلدانية والإهتمام بهما، وغير ذلك من الأمور القومية، ونؤكد مرة ثانية لا وجود أو علاقة بالأمور السياسية، ولم يتطرق إليها النظام الداخلي مطلقاً .
في باب الدفاع عن الأعضاء، فإن النظام الداخلي نص على الدفاع عن عضو الإتحاد بسبب مواقفه القومية أو كتاباته أو فكره الحر،
وفي الباب الثالث / المادة السادسة / عضوية الإتحاد
1 – يحق لكل كاتب وأديب كلداني معروف ، أن يقدم طلباً للإنتماء إلى الإتحاد "
( ولم يُذكر أنه يجب أن يكون مؤمناً بفكر حزب معين، أو أن يكون مستقلاً سياسياً كشرط لقبول عضويته في الإتحاد )
5 – أن لا يكون قد سخّر قلمه للتشهير بالكلدان ومنظماتهم ورموزهم الدينية أو التاريخية أو الوطنية، ويعلن تمسكه الراسخ بقوميته الكلدانية "
أعتقد أنها واضحة تماماً ، وهي تخلو من أي ذكر لأي شئ اسمه سياسي .
فهل أن نزار ملاخا أو سيزار ميخا أو معن باسم عجاج، لا ينطبق عليهم ما جاء في النظام الداخلي للإتحاد ؟
بل نقول للكاتب، أنت الذي لا يمكن قبول عضويتك في الإتحاد، لمخالفتك الواضحة والصريحة لجميع ما جاء في فقرات النظام الداخلي .
إذن ما علاقة أن يكتب نزار ملاخا عن البعث كفكر، أو عن ذكرى تأسيس الجيش العراقي، أو ان يكتب معن باسم عجاج مقالاً سياسياً، أو أن يكتب الزميل ناصر عجمايا عن مؤتمرات الحزب الشيوعي، أو أن يكتب الأخ حبيب تومي عن ذكرياته كمقاتل بين صفوف البيشمرگة، أو أن يكتب الأخ شمعون آدم عن سيرة حياته التي قضاها في الجيش، أو أن يكتب المهندس وميض شمعون آدم جزءاً عن ما يؤمن به ؟
ثم يا سيد البازي لماذا تنتقدني لأني كتبتُ مقالاً عن الجيش العراقي السابق، ولا تنتقد رئسكم المبجل يونادم كنا ؟ ألم يكن السيد يونادم كنا ضابطاً في الجيش العراقي السابق ؟ جيش صدام وجيش البعث ؟
ألم يقم بنقل المعلومات من الأكراد إلى حكومة البعث آنذاك ؟ الم تطالب الصحف الكردية بتقديمه للمحاكمة بصفة العميل المزدوج ؟  ألم يكن يونادم كنا بعثياً ؟ ولكن لما طالبت الجهات تقديمه للمحاكمة تدخلت قِوى أجنبية حاكمة للبلاد وأغلقوا ملفه، وذلك لكونههم يعتبرونه الورقة الرابحة التي يستطيعون بها اللعب بالمسيحيين، ولكن إخوتنا كلدان الجبال ( الآثوريين حالياً ) لا يتعظون، فكم من مرة وعدوهم الأنگليز بإنشاءوطن قومي لهم في شمال العراق، ولكنهم كانوا يخلفون في وعودهم ، ولكن مهلاً لماذا كان آباؤكم وأجدادكم يصدقون ذلك ؟ لماذا تمكن الأنگليز من الضحك عليكم ولم يتمكنوا من الضحك على الكلدان ؟بكل بساطة الجواب هو ، لأنكم تشعرون أن العراق ليس وطنكم، وأنتم دخلاء عليه وغرباء، وهم الذين أتوا بكم إلى هنا ، وهم الذين يريدون أن يقتطعوا جزءاً من العراق تحت أية تسمية كانت ، سواء كانت وطن قومي أو محافظة للمسيحيين أو غير ذلك ،
نحن الكلدان الأصلاء العراقيين اصحاب الأرض والوطن كله، نرفض رفضاً قاطعاً إنشاء ما يسمى بكيان أو محافظة للمسيحيين، ونحن منها براء كبراءة الذئب من دم يوسف .
هل أنت أحرص من نزار ملاخا على القومية الكلدانية ؟ إن كنتَ لا تعرف نزار ملاخا فأقول لك جزءاً يسيراً من ذلك ،
نزار ملاخا كان عضواً في المجلس القومي الكلداني قبل أن يعرف ضياء بطرس اسم المجلس أو اسم الكلدان اساساً .

نزار ملاخا  هو أحد الأعضاء المؤسسين لابل الداعي إلى تأسيس الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وسكرتيره الحالي .
نزار ملاخا أحد مؤسسي التجمع الوطني الكلداني وكان سكرتيره العام منذ فترة .
نزار ملاخا مؤسس إتحاد المهندسين الكلدان وهو في طريقه ماضٍ لتأسيس إتحاد الأطباء الكلدان، وإتحاد الحقوقيين الكلدان، وإتحاد الفنانين الكلدان، وغيرها من التنظيمات القومية الكلدانية .
نزار ملاخا عضو المؤتمر الكلداني العالمي، وعضو مؤتمر النهضة الكلدانية الأول والثاني، هو ناشط قومي كلداني، كتب المئات من المقالات في الشأن القومي الكلداني، كما كتب حلقات متسلسلة من سلسلة " شذرات مخفية من تاريخ المسيحية في العراق " والتي تمت سرقة حلقاتها الخامسة والسادسة لعدة مرات، كما تم إعادة نشرها في عدة مواقع بناءً على طلب القراء . وغير ذلك الكثير من النشاطات القومية، فهل يا ترى لم تر كل هذه النشاطات، بئس تلك العيون التي ترى السواد فقط .  عسى أن أكون قد وُفقت في الرد على جزء مما جاء في مقالك.
تقبّل تحياتي
نزار ملاخا
7/11/2011
 

206
دَور المرأة في مؤتمر النهضة الكلدانية

نزار ملاخا

قالوا في المرأة  بأنها نصف المجتمع ، وقال عنها نابليون " المرأة التي تهز الم بيمناها تهز العالم بيسراها " وقالوا " وراء كل رجل عظيم إمرأة " وقالوا " المرأة كالقيثارة ، الذي لا يحسن العزف عليها تُسمعه أنغاماً لا ترضيه " والكثير الكثير من الأقوال في مدح وذم المرأة ، ولكن تبقى المرأة ، ذلك الكائن الذي يمكن وصفه، كالنحلة أعطها ورداً تعطيك عسلاً في مؤتمر النهضة الكلدانية المنعقد في أمريكا، لم يكن للمرأة ذلك الحضور الفاعل، وكان حضورها متمثلاً بعدة نساء لا يتجاوز عددهن على عدد أصابع اليد الواحدة، أما في مؤتمر النهضة الكلدانية في السويد فكان للمرأة حضورٌ فاعل، سواء من ناحية التهيئة والإعداد ، أو من ناحية المشاركة، أو تقديم الخدمات وغير ذلك .
 

لقد ارتبط مشاركة المرأة مع الرجل منذ بدء الخليقة، وقد أنخرطت المرأة للعمل في كافة المجالات، تعدت ذلك إلى أزماننا الحالية ، حيث كانت المرأة ، تقوم بجميع الأعمال، فهي التي تساعد الرجل في العناية بالماشية من ناحية إطعامها وحلبها ، كما كانت تساعد الرجل في أعمال الزراعة في الحقل وفي جني المحاصيل أو حصد الحنطة، بالإضافة إلى واجباتها البيتية كتهيئة الطعام والعناية بنظافة البيت والعناية بالأطفال وووووو الخ
كما لم تتوانى المرأة في حمل السلاح والدفاع عن النفس في حال تطلب الأمر ذلك، وقد ساهمت المرأة في حمل أعباء النضال القومي والسياسي جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل وشاركت في النضال الشعبي والجماهيري، فكانت مثار إعجاب الجميع.



لقد كانت المرأة عنصر فاعل وبصمات واضحة في مؤتمرنا في السويد، بادئ ذي بدء نقول بأنها كانت السباقة في الحضور إلى المطار والمشاركة في أستقبال الضيوف الذي جاؤوا من مختلف بلدان العالم للمشاركة في مؤتمر النهضة الكلدانية المقام في السويد. كما كانت على رأس  فريق



عمل وعنصر اساس ورئيسي في إنجاح المؤتمر، فريق العمل الفني للتصوير الفيديوي كان يتكون من النساء فقط، حيث تكون من راهبتين قدمتا من أمريكا متخصصتين بالعمل السنمائي، حملتا كاميراتهم ووثقتا أعمال المؤتمر بالكامل، وتم البث عبر قناة كلدو تي ﭬي ، حيث قامتا بنقل كل مادار في المؤتمر بأيامه الخمسة

 

شاركت النساء منذ جلسات أفتتاح المؤتمر وحتى مرحلة الختام، فمنهن من قامت بإعداد وترتيب قاعة الإستقبال، ومنهن من كانت مسؤولة عن تهيئة
 


الطعام والحلويات، وغيرهن كن مسؤولات عن ترتيب أمكان الجلوس، ومنهن من كن مسؤولات عن الإشراف وتوزيع الأعلام الكلدانية والميداليات وإرشاد الضيوف إلى ما يحتاجونه .


كانت شابة بعمر لا يتجاوز الثلاث عشر ربيعاً ألقت قصيدة شعرية بلغتنا الكلدانية الجميلة اثارت إعجاب الجميع، حيث طالبت القادة والمؤتمرين بتدريس اللغة الكلدانية ، نعم اللغة الكلدانية وليست خطأ كما يسمونها السريانية، فلساننا كلداني ولغتنا كلدانية ، وهذا ما تعلمناه من ابائنا وأجدادنا ومؤرخي تاريخ الكلدان، نعم طفلة بعمر الزهور طالبت المؤتمرين بتدريس اللغة الكلدانية، كان هذا في مدينة نيو شوبنك، عريفة الحفل في هذه المدينة كانت شابة مقتدرة ومتمكنة أستطاعت أن تقوم بواجبها خير قيام ، يؤسفني أنني لم أتمكن من أن أعرف اسماءهن ، وكان للمرأة دور فاعل في المشاركة والحضور والإستماع والمناقشة ، كما كان للمرأة دور فاعل أثناء الإجتماع الذي عقد مع أعضاء البرلمان السويدي حيث كان لها شرف المشاركة والقيام بدور الترجمة بين الجمهور وأعضاء البرلمان السويدي، وفي مدينة اسكلستونا كان للمرأة دور كبير ايضاً من ناحية الحضور والمشاركة .


كنيسة مار يوحنا في سودرتالياً شهدت حضوراً كبيراً جداً للمرأة، ومشاركتها في النقاش في مختلف المواضيع ، ومساهمتها الجادة والفاعلة في عملية ضبط النظام داخل القاعة وسير الخدمات بالشكل الذي أرضى الجميع .كما تم تكريم المرأة إعتزازاً بالدور الكبير الذي قامت به في سبيل إنجاح أعمال المؤتمر

تحية إجلالٍ وتقدير لهذه المرأة سواء كانت أبنة أو أخت أو أم او زوجة ،
تحية كلدانية وتقدير لكل من ساهمت في المؤتمر الكلداني في السويد وكانت سبباً في إنجاح المؤتمر
وتحية لكم جميعاً .
5/11/2011

207
الرد الثالث لسيادة الأسقف مار عوديشو أوراهام الجزيل الإحترام
أسقف كنيسة المشرق الآشورية – أبرشية أوروبا .
نزار ملاخا / عضو المجلس الكلداني العالمي

سيادة الأسقف الجليل
تحية كلدانية وتقدير
تأخرتُ في الرَّدِ على نيافتِكُم وذلك لسببين وهما : -
1.   لم اشأ أن أعكر جو نيافتكم وأنتم تقومون بزيارة الأراضي المقدسة، مولد سيدنا يسوع المسيح الكلداني له المجد، أبن أبونا إبراهيم الكلداني، المولود في أور الكلدانيين، حسب ما يذكر الكتاب المقدس. وأتمنى أنه لو ذكرتمونا هناك بأدعيتكم وصلواتكم لنا جميعاً لكي ما يهدينا الرب إلى جادة الصواب ونتوحد قبل أن نُفنى جميعاً.
2.   إنشغالي بأعمال مؤتمر النهضة الكلدانية المُقام في السويد، للفترة من 15 / 10 ولغاية 19/ 10 / 2011، ومن ثم مباشرةً إنشغلنا في إستقبال وفد مسيحيي محافظة نينوى القادم من البلد الأم العراق، والذي تكوّن من السيد معن باسم عجاج رئيس مهندسين مستشار محافظ نينوى لشؤون المسيحيين ، والأستاذ فائز عبد ميخا مدير ناحية القوش ممثل قضاء تلكيف والدكتور يوسف فرنسيس ممثل جامعة الموصل والسيد يوحنا يوسف ممثل قضاء الحمدانية .والذي غادر السويد يوم أمس الأربعاء .
أريد مناقشة جزء من الرد الذي كتبه نيافتكم والمنشور في موقع عشتار تي في ،
رابط مقال الأسقف مار عوديشو أوراهام
http://ishtartv.com/viewarticle,38303.html
 وأنتم في منصب أسقف كنيسة المشرق الآشورية – أبرشية أوروبا حيث تقول : ــــ
 1.   وفق المجمع السنهادوسي المقدس والمنعقد في بغداد عام 1978 ، تحت رئاسة أبينا البطريرك قداسة مار دنخا الرابع والجالس على كرسي ساليق وقطيسفون، قرر المجمع بالاجماع أضافة كلمة (الآشورية ) إلى اسم كنيسة المشرق نظرا لكون غالبية اتباعها من الآشوريين، وغيرها من الكنائس التي تحمل الطابع أو القومي  كأسم للكنيسة ).  لا أدري إن كان هناك في كنيستكم أتباع من غير الآشوريين !!!!!!
وإن كانت كذلك، فلماذا لا تَحْذَونَ حَذْوَ الكلدان الكاثوليك عندما سمّوا كنيستهم في أمريكا بالأسم المشترك أي ( للكلدان والآثوريين ) .سؤال بحاجة إلى إجابة .
نعود لنقول ، هل يمكن لمجلس مجموعة صغيرة جداً أن يغير أسم كنيسة قديمة ؟ وهل هي رغبات وأهواء أم إستناد إلى منطق وتأريخ ؟
سيدي الفاضل
دخلتم في نقاش أنتم في غِنى عنه، وأتّهَمْتُم الكلدان وموقع كلدايا بالتزوير والتحريف وغيرها، وتناسيتم أنكم نكرتم قوميتكم الأصلية التي هي الكلدانية بشهادة وإعتراف أغلب التاريخيين والمؤرخين، لابل يكاد الجميع أن يجمعوا بأنه ليست لكم أية علاقة بالآشوريين القدماء، فلماذا تأخذون إسماً غير إسمكم ؟ ولماذا تلبسون ثوبَ غيركم ؟ لن أقول ذلك جِزافاً فأنا أستند إلى مصادر تاريخية وسوف أذكر لنيافتكم جزءاً منها لأنني كتبتُ ذلك في الكثير من المرّات والمقالات ، لكن لا بأس ففي الإعادة إفادة كما يقول المثل العراقي .
1.في كتاب " الآشوريون المعاصرون وهويتهم المزوّرة/الجزء الأول / شهادات المؤرخين يقول : ـــ هل تعلم بأن الآشوريون المعاصرون، ليست لهم اية علاقة عرقية بآشوريي نينوى المنقرضين، بل هم من الكلدان النساطرة الذين لم يتحولوا إلى الكاثوليكية في القرن الخامس عشر والسادس عشر الميلادي، والبقية الباقية هم نساطرة إيران وخوراستان " .
سيدي الأسقف الجليل، أليست هذه هي الحقيقة؟ فلماذا تحرفونها وتبحثون عن أسمٍ آخر تنضوون تحت لوائه ؟
2.كلمة " آثوريون " لا تعني آشوريون، وهذا ما يحاول الاشوريون المزيفون تلفيقه، والكلمة كانت تيارايا- طورايا- وتعني بالآرامية جبلييّن، أي سكان الجبال، وبالتحديد سكان جبال طوروس، وكلمة " طور " بالآرامية تعني " جبل " . عبد المجيد القيسي/هوامش على تاريخ العراق السياسي الحديث/ ص 96
ونحن لم نختلف مع هذا التوضيح ، حيث إننا نطلق على إخوتنا " كلدان الجبال " ونرفض أن نسميّهم أية تسمية أخرى، فهذه هي الصحيحة بدون تحريف وبدون تزوير، أليس من المنطق العودة إلى الصحيح خالٍ من التحريف والتزوير ؟ وكما تريد نيافتكم ، فلماذا البقاء على الخطأ ؟ والإستمرار فيه .
أورد لنيافتكم جزءاً مما ذكره الشماس الدكتور گورگيس مردو في مقالٍ له عام 2009 يقول : ــ
" شهادات المؤرخين عن حـقـيقـة مُنتحلي التسمية الآشورية
يقول  جون جوزيف في كتابه ( النساطرة ومُجاوروهم الإسلام / ط . 1961م ) <  إن الإرسالية التبشيرية الانكليزية التي استفـردت بالنساطرة الكلدان في منتصف القرن التاسع عشر ، كانت تُـلَقَّـب بِـبِعـثةِ رئيس أساقفة كانتيربيري الى المسيحيين النساطرة ، وهي أول مَن أطلقَ عليهم تسمية ( آثوريين )  >  .   وفي كتابه  ( خُلاصة تاريخ الكُرد وكُردستان ) يقول الباحث أمين زكي بك  <  إن الآثوريين هم أحفاد كلدانيي بلاد ما بين النهرين ، الذين هَجَروا بلادَهم الأصلية بسبب اضطهاد الغزاة والفاتحين ، ولجأوا الى جبال منطقة هيكاري منذ عهدٍ قديم جداً >  ويقول المؤرخ أحمد سوسة <  إن الانكليز هم الذين ابتـدعوا قضية العـلاقة بين مَن أطـلقـوا عليهم ( الآثوريين ) وبين ( الآشوريين ) .
يُؤَكِّـدُ السيد كيوركيس بنيامين بيث أشيثا في كتابه ( الرئاسة / طبعة شيكاغو 1987م ) والذي عاش هذه المأساة  فتكونُ شهادتُه أدمغ وأصدق حيث يقول :  <  إن كُلَّ هؤلاء الكُـتّاب الأجانب الذين كانوا يأتون لزيارة ديارنا لم يستخدموا أبداً اسم ( الآثوريين ) الذي نتداوله نحن اليوم ، بل كانوا يقولون عنا , أو  يدعوننا بالكلدان ولو كُنا نختلف بالمذهب ، وإن إسم ( الآثوريين ) أبتـدأَ بـتـداولِه الانكليزُ منذ نهاية القرن التاسع عشر ، عندما وصل المبشرون الانكليز مِن انكلترة الى ديارنا سنة 1884م >"
إذن الأسم الآشوري الذي أضفتموه إلى تسمية كنيستكم الموقرة هو بدعة، وكل بدعةهي ضلالة، فلماذا السير وراء البدعات وأنتم في موقع مقدس وبدرجة كهنوتية عالية؟
أخيراً وليس آخراً يقول ميشيل شﭬالييه في كتابه / المسيحيّون في حكاري وكردستان الشمالية / في الملحق الثالث / تسمية ( آشوريون) المستعملة للتعريف بالنساطرة / ص 179 الاسطر 8 وما يليه : ـــ
" إن تسمية النساطرة ابناء الجبال ب " الآشوريين " أسطورة لا علاقة لها البتة باصل النساطرة الحقيقي، علاقتها ترتبط بالتبشير القادم إلى المنطقة فجر القرن التاسع عشر، وبالتطور السياسي لحالة هذه الجماهير ، "
ثم يقول المصدر في نفس الصفحة : ــ
" إجمالاً، يظهر أنه قد حصل لدى المؤلفين الأنگلوسكسون خلال القرن الأخير، إزدواجية في إستعمال التسمية التي كانت أصلاً تسمية جغرافية فقط، لأن التسمية " المسيحيون الآشوريون " كانت تعني مسيحيي آشور، ثم ظهرت كتسمية للبعثة التبشيرية الأمريكية الكلفانية، التي سُمّيت هي الأُخرى ب " البعثة الآشورية لغرض جغرافي فقط. هذا ما كتبه R.Anderson  عام 1872، التسمية نفسها أُطلقت عام 1870على البعثة التابعة لرئاسة أسقفية كنتربري . "
إذن نستنتج من هذا القول لهذا المؤرخ الفرنسي بأن التسمية " اشور" لم تكن تسمية قومية مطلقاً، بل كانت تسمية مناطقية جغرافية، أي بصريح العبارة ، لم تكن هناك قبيلة بأسم آشور، بل كانت هناك منطقة بإسم آشور تسكنها شعوب من قوميات مختلفة بضمنها الكلدان والمسيحيون وغيرهم، اليس هذا دليلاً أو سبباً يدعوكم للعودة إلى جذوركم الكلدانية الأصيلة ؟ فلماذا التريث ؟ وماذا تنتظرون ؟
وفي ص 180 من نفس المصدر يقول في الأسطر 4 – 6 يقول : ــ
إن التعديلات المطوّلة المؤسسة على علم الدلالة التي أفتتح بها (  p.8)J.Joseph   كتابه وأختتمه بخلاصة متطابقة  تقول : ــ بسبب الموقع الجغرافي لإقامة بطريركهم سمى السريان الشرقيون أو النساطرة أنفسهم كلداناً . ........... ثم يقول في السطر 9 ص 15 من كتابه يقول
" إن الآشوريين لم يدّعوا لأنفسهم تسمية الآشوريين إلا عند نهاية القرن 19 "
وفي السطر 15 يقول المصدر : ــ " مع ذلك إن فكرة إدّعاء النساطرة بالإنتساب إلى آشوريين قدماء أمر لم يحصل تاريخياً إلا عند القرن التاسع عشر.
ونختم مقالنا هذا ما قاله هذا المؤرخ الفرنسي في ص 181 من نفس الكتاب : ــ
" إن الماساة الحقيقية المتعلقة بموضوعنا هذا، هي أن هذه التسمية التي خلقت هذا الإنتساب الأسطوري الخرافي ، شجّع ومنذ عام 1918 على إفتراض / إختلاق قومية آشورية أو كلدوآشورية، كانت سبباً مع الأسف الشديد لشرور كبيرة وتشرذم حل بجماهير المسيحيين عامة والنساطرة والكلدان خاصةً، كانت خاتمتها مذبحة سمّيل عام 1933. ختاماً نذكر بمقولة الأب حنا  ﭬييه النموذجية : ــ " إن تضارب الاراء وكثرة الإدعاءات الحاصلة خلال القرن العشرين لدى جماهير النساطرة ، إضافةً إلى التسميات التقليدية المعتمدة في الكتاب المقدس، لعبت أدواراً قاتلة في مجرى تطور حضارة هذه الأجيال، لأنها جعلتها تعيش الخيال باسماء رنّانة أتّخذوها أـسماءً لأحفادهم ( الأجيال المتأخرة ) مثل : سرگون، سنحاريب وأسرحدون وشميرام وآشور ... الخ والتي صبغت تاريخ الآشوريين القدماء بطابع العَظَمة والإفتخار . "
نعم أقولها مع هذا التأريخي، إن تسمية الآثورية هي إنتساب أسطوري خرافي، فهل أنتم مجبرون على السير وراء هذه الأسطورة الخرافية ؟ ولا سيما وأنتم في موقع ديني وبدرجة اسقف ومسؤول أبرشية أوروبا وترفض التحريف والتزوير، لو كنتُ مكانك سيدي الأسقف لأعلنتُ منذ اليوم العودة إلى جذوري الكلدانية الأصيلة وأعلنها كما أعلن نذوري المؤبدة بأنه لا عودة إلى الأساطير الخرافية بعد اليوم. أما القومية الآشورية أو الكلدوآشورية فإنها مختلقة ولا تقوم على أسس صحيحة وهي مفترضة وليست واقع حال، كما أنها كما ذكر الأستاذ ميشيل كانت السبب في تشرذم ابناء شعبنا الكلداني من أبناء الجبال، وهم سبب المذبحة التي عصفت بأبنائنا وشعبنا في سميّل .
سيدي الأسقف الجليل
متى نتعلم الحقيقة من التأريخ والمؤرخين، ونستغل الفرصة ونعود إلى إصولنا الحقيقية، ونلملم شمل أمتنا الكلدانية تاركين هذه التسميات التي لا تحمل طابعاً قومياً، لا بل فارغة بكل ما يمت للأمة بمعنى، إنها تسمية جغرافية مناطقية لا أكثر ولا أقل، اسماء رنانة فارغة كما قال عنها المؤرخ الفرنسي ميشيل.
هذه شهادات أوردناها من التأريخ وليس ما قاله لي جدّي أو على ما أذكر أو ماذكره مؤرخ لا يستند على اي منطق أو دليل علمي .
نيافة الأسقف الجليل  
أنا العبد الخاطئ  أنقد نقداً بناءاً وكلنا نخطأ
يقول الكتاب " وإن الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله " .
ونحن بإنتظار العَودة المقدسة إلى أحضان الكنيسة الأم، الكنيسة الكاثوليكية، وإلى أحضان القومية الأم، القومية الكلدانية، وإلى ذلك الحين نقول نستودعكم الله وإلى الملتقى .
إبنكم في الإيمان / نزار ملاخا
27/10/2011
 

208
لسيادة الحبر الجليل مار عوديشو أوراهام الجزيل الإحترام
لم يكُنْ تحريفاً    بقدر ما كان تنويرا
نزار ملاخا / عضو المجلس الكلداني العالمي
نيافة الأسقف الجليل
قرأتُ الموضوع المنشور في موقع كلدايا دوت نت والموسوم ب " حتى الموتى والمقابر المسيحية المكتشفة في النجف لم يسلم تاريخهم من التحريف " وكم كنتُ أتمنى أن يكون ردك بغير هذا العنوان لكان هناك مجالاً للتراجع ، ولقد قرأتُ الحلقة الأولى من رد موقع كلدايا دوت نت على نيافتكم ولا بد ستكون هناك حلقات لاحقة أخرى ، أما أنا فقد رأيتُ لزاماً عليَّ توضيح الحقيقة التي أعرفها عسى أن تكون ذات فائدة لنا جميعاً ، وذلك من موقعي بإعتباري ناشط قومي كلداني وعضو المجلس الكلداني العالمي، وأستميحكم العذر في ذلك .
تتحدثون عن أمرين وهما : ــ
1 -  إضافة جملة " التابعة للكنيسة الكلدانية "
2 – إضافة الكلمتين " الكنيسة الكلدانية " بعد المذهب النسطوري . وتساءل نيافتكم لماذا التحريف ؟ ومن يحق له أصلاً التحريف والتغيير في المواضيع المقتبسة .
لا أدري هل هناك صلاحيات معينة أو تخويل بالتحريف ؟؟؟
قبل أن ألج في الموضوع أحب أن أقول أن كلمة تحريف يقول عنها علماء اللغة : ــ على أن الزيادة لغرض الإيضاح في فهم المراد من اللفظ وهو جائز بالإجماع .إذن لا تحريف هناك عند إضافة كلمات معينة غايتها توضيح ما خفي على القارئ الكريم .
وموقع كلدايا لم يقم بصرف اللفظ عن المعنى المتبادر منه بلا دليل، مثل تحريف معنى اليد إلى القوة أو النعمة وما إلى ذلك ، وفي اللغة العربية هو التغيير والتبديل وفي معجم اللغة العربية المعاصر هو تفسير الكلام تفسيراً مغرضاً .
نعود إلى صلب الموضوع، صحيح هو كاتب المقال تكلم عن الهوية الدينية لأصحاب المقابر حيث قال المقابر المسيحية، ولكنه نسي أن يسميهم بإسمهم القومي ،أو لربما تغافل عنها لأسباب أعتبارية كثيرة ومتعددة ، ولكن يبقى السؤال المطروح، ماذا لوكانت تلك المقابر تعود للعرب السّنة ؟ هل كان يذكر " مقابر المسلمين ؟ " أم يذكر " مقابر العرب ؟" أم يقول مقابر السنّة ؟
ما الجرم الذي أرتكبه الموقع حينما سمى الأشياء بمسمياتها ؟ وهو يقصد الإيضاح لا أكثر، ولكن لا بد وأن نتساءل ما هي الهوية القومية لتلك المقابر، واين تقع النجف ؟ هل تقع في أقليم آثور ؟ هل لك يا غبطة  المطران الجليل أن تدلنا على هوية هؤلاء القوم  الراقدين في  تلك المقابر في النجف ؟
وهل هناك من يستطيع أن يقول عكس ما ذكره موقع كلدايا نت ؟ إذن الموقع لم يجانب الحقيقة ، لا بل سعى إلى إبرازها وتوضيحها ، فأين الخطأ في ذلك ؟ فما الضرر في كشف الحقائق وتنوير القراء الكرام بها
ونحن في خضم هذا الجدل أقف مشدوهاً وأنذهل من الكيل بمكيالين ، وخاصة ما يصدر من غبطة المطران الجليل، لا أدري يا سيدي المطران مارعوديشو هل أستمعت إلى تصريح السيد يونادم كنا سكرتير الحركة الديمقراطية الآثورية عندما سأله مندوب إحدى القنوات الفضائية عن الكلدان فقال له، إنهم آثوريين أنتموا إلى المذهب الكاثوليكي ، يا للمهزلة ، أهكذا هم سياسيوكم ؟ هل مثل هذه النماذج تقودكم سياسياً ؟ وأستغرب أكثر عندما علمت بأن أحداً منكم لم يصحح للسيد كنا خطأه الفاضح ، لماذا يا نيافة المطران ؟ هل يحق لجماعتكم أن ترتكب الجرم كما يحلو لها وبالمقابل لا يحق لنا أن نصحح الخطأ ؟أين أنتم من هذا التزوير الحقيقي ، ولماذا تغافلتم عن التزوير الذي أرتكبه السيد يونادم ؟ ألأنه آثوري وعلى غرارا " يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره " لنقول " يجوز للآثوري ما لا يجوز للكلداني "
المثال الثاني يا نيافة المطران
أعتقد لا يخفى على أحد كما لا يخفى على سيادتكم أيضاً كتاب " الآشوريون بعد سقوط نينوى / المجلد الثامن / صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية " للدكتور هرمز م . ابونا
وينطبق فيه قول السيد المسيح حول القشة التي ترونها في عين أخيكم ولا ترون الخشبة في عيونكم
يا سيادة الراعي الجليل هناك مثل عراقي يقول " أگعد عَوج وأحچي عدل " وهناك مثل عراقي آخر يقول يُضرب في هذا المجال والأمثال تُضرب ولا تُقاس " حب وأحچي وأكره وأحچي "
إستناداً إلى ذلك لا أدري لماذا لم نسمع من قداستكم إنتقاداً للتزوير الحقيقي الذي حصل في الكتاب المذكور ؟ هل لأنه يتماشى مع نفس الموجة ؟ أم لأنه في صالح ما تريدونه ، مَنْ مِن الآثوريين لم يُطبّل ويُزمِّر ويستشهد بما جاء في الكتاب ، لا بل أعتبره من المصادر الدسمة ، ونسوا أو تغافلوا عما ورد فيه من أباطيل ، ولكي لا تتهمني بالغموض والتحريف سوف أنقل لك جزءاً يسيراً من التحريف الذي في الكتاب المذكور : ــ
في الصفحة 138 من الكتاب المذكور وفي الحاشية النقطة 12 يقول : ـــ
" جدول بالعائلات الآشورية المهاجرة من تياري وحكاري خلال مذابح بدرخان بك 1843 – 1846 م كما أوردها المطران يوسف بابان في كتابه ( ألقوش عبر التاريخ ) بغداد 1979. 46 – 57 "
ونحن نقول يا سيادة المطران هذا هو التزوير بعينه، ولم يكن لا توضيحاً ولا تبصيراً فشطب كلمة ووضع كلمة بدلاً عنها ، ماذا تقول عنه ؟
ولدى مراجعتنا للمصدر المذكور " ألقوش عبر التأريخ "  والتدقيق فيه لعدة مرات تبين الآتي : ـــ
في الصفحة 46 عنوان " محلات ألقوش " يذكر المؤلف في هذه الصفحات من ص 46 – منتصف  ص 57 وصفاً للمحلة ومن ثم تسلسل باسماء العوائل وأصلها ومحل مجيئها وتاريخ قدومها والملاحظات ، وأتحدى أياً كان ، إن قال بأن المغفور له المطران يوسف بابانا قد ذكر كلمة " آثور " أو الآثوريين أو الآشوريين أو أن هذه العوائل نسّبها إلى الآثوريين أو الآشوريين ، ولكن كيف حصل هذا التزوير والتحريف ؟ أو بالأحرى ماذا تسمي هذا العمل ، ولماذا تم السكوت عليه أو التغاضي عنه ؟ أليس هذا هو الكيل بمكيالين ، لماذا لم يرَ أياً منكم هذا العمل الشنيع الذي ورد في هذا الكتاب والذي لا تخلو منه مكتبة آثوري اليوم . أليست هذه قذيفة في عيون البعض من الذين يرون القشة في عيون إخوتهم ؟ أم أن هناك تحليلاً آخر لسيادتكم على هذا التصرف ؟بل أن المغفور له المطران بابانا وفي نفس الصفحة اي الصفحة 57 وفي السطرين 21 و22 يقول : ــــ " إختار الله له إبراهيم الخليل من ذرية الكلدانيين  " إذن كيف يمكن للمؤرخ أن يكون صادقاً ؟؟؟
وفي الصفحة 296 من الكتاب المذكور يذكر الدكتور المؤرخ في السطرين التاسع والعاشر بأن سكنة المنطقة الشمالية كانوا من الكلدان ولا يوجد قوم اسمه الآثوريين لنقرأ ماذا يقول : ـــ
" حين عيّن البابا يوليوس الثالث الراهب يوحنان سولاقا بطريركاً على الكلدان في آشور "                                                                                                            " أليس هذا إعتراف واضح وصريح بأن سكنة آشور هم الكلدانيون ؟ أليس هذا دليلاً منه بأن آشور هي منطقة يسكنها قوم من الكلدانيين ؟ أم ان لكم تفسيراً آخر ، فما الضير إذن إن ذكر موقع كلدايا بأن مقابر المسيحيين في النجف تعود للمسيحيين الكلدان ؟                                                                                                وفي الصفحة 47 في الحاشية رقم 3 من كتاب صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية يقول : ـــ
" هو يوسف أبونا الذي كان قد شغل منصب مطران آثور وبعدها أنتقل إلى أربيل ........ ثم يشير إلى المصدر. أنظر القس نصري .ذخيرة الأذهان . 2 . 75 – 76
أنظر كيف يكون التزوير يا سيادة المطران الجليل وانتم جميعاً سكتتم عليه لأنه يمسّكم ، ولم أرد أن أفضح ذلك لولا أنتقادكم للحقائق الدامغة التي أوردها موقع كلدايا دوت نت .
نقول بعد مراجعة المصدر المذكور ، أي كتاب ذخيرة الأذهان الجزء الثاني للقس بطرس نصري وفي الصفحات المذكورة والتدقيق تبين ما يلي : ـــ
" في الصفحة 75 باب 3 فصل 1
الباب الثالث / في تواريخ الطائفة النسطورية من زمان طيماثاوس إلى يوحنا سولاقا  1318- 1551 الفصل الأول   : ـــ " في ترجمة طيماثاوس الثاني وأخبار ايامه والحوادث التي جرت في زمن رئاسته .
خلف يابالاها في الرئاسة العليا على النساطرة طيماثاوس وكان يدعى يوسف واقيم مطراناً على الموصل ولبث يسوس أزمتها إلى أن توفي إبراهيم مطران أربيل فصار مكانه  .
بحثتُ في الصفحتين المذكورتين علّي أجد كلمة آثور التي أوردها الدكتور المؤرخ بعد كلمة مطران فلم أعثر عليها في المصدر الأصلي ، لا أدري كيف ذكرها المؤرخ على أنها موجودة في المصدر ، لا بل الأدهى والأمر أن يذكر اسم المصدر ورقم الصفحة يا للغرابة ، اليس شيئاً عجيباً أن يفوت هذا التزوير على جميعكم ؟ هل يعقل أن تفوتكم هكذا أمور ولا يفوتكم توضيح موقع كلدايا حول أن الموتى وقبورهم من المسيحيين في النجف هم كلدان ؟
طيب إذا لم يكونوا كلداناً فماذا يكونون ؟
نعم سيادة المطران الجليل إنها مهزلة المهازل حينما تريد توضيح أمرا ما يعتبره الآخرون تزويراً ، الست معي في ذلك ؟
أعتقد توافقني الراي
نيافة الحبر الجليل المحترم
أتمنى أن يكون الأمر قد وضح لديكم فلا تحريف ولا تزوير ولا غير ذلك ، فلسنا نحن من يزور الحقائق التاريخية ، ولكن ألتبس الأمر ما بين التوضيح والتبصير وغيرها فتصورتم توضيحنا تحريفاً ، عسى نكون قد وُفقنا في التوضيح ..............ز  مع التقدير

209


  الف  ألف مبروك  غبطة البطريرك الكلداني على هذه الجائزة ، إنك خير من يستحقها ، ايها العراقي الكلداني الصامد
يا مَن عرفت كيف تقود سفينة الكلدان في هذا البحر الملئ بالعواصف والمتلاطم الأمواج ، إنك الربان القدير في لجج البحر

حماك الله ودمت برعاية أمنا مريم العذراء
أبنكم في الإيمان نزار ملاخا

210
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
ܚܘܝܕܐ ܬܒܝܠܝܐ ܕܟܬܘܒܐ ܘܣܦܪܐ ܟܠܕܝܐ
THE INTERNATIONAL UNION OF CHALDEAN WRITERS (IUCW) 
         


الخامس عشر من أيلول عيد زاكموك / تجدد الحياة

إنه عيد النخلة ، عيد الشجرة المقدسة ، هذه الشجرة المباركة التي ورد ذكرها في حضارة وادي الرافدين القديمة عند الكلدان سكان العراق الأصليين ، هذه الشجرة " النخلة "  ورد ذكرها في عدد من الكتب المقدسة أولها الإنجيل في عيد السعانين أو الشعانين، حيث يطوف الكهنة في الكنيسة حاملين سعف النخيل إستذكاراً لما حدث على ابواب أورشليم ، والسعف كما نعرف يرمز إلى النصر كما جاء في رؤيا يوحنا الفصل السابع الآية التاسعة .
يحتفل الكلدانيون في الخامس عشر من أيلول من كل عام  ويستذكرون بكل فخر إحتفالهم بيوم النخلة ، حيث كانت المدن الكلدانية جميعها تحتفل بهذا العيد وذلك وفق شعائر معينة، منها تقديم الشكر لتلك الشجرة التي  أعتبروها رمزاً للخصوبة ، ورمزاً للتجدد العراقي.
كما تعتبر النخلة رمزاً للإله تموز ، وكما يقول المؤرخ الأستاذ عامر حنا فتوحي بهذا الخصوص " فإن الختم المنسوب للعهد السومري / البابلي الذي يعتبر أقدم ختم للنخلة المقدسة "
وكان العراقيون القدماء يحتفلون بمناسبة جني التمور في الخامس عشر من أيلول في كل عام .
بهذه المناسبة يتقدم الإتحاد العالمي للكتاب والأُدباء الكلدان بأحرالتهاني والتبريكات للأمة الكلدانية جمعاء ولشعبنا الكلداني في العراق العظيم ولأبناء العراق الأغر جميعاً وأسمى آيات التبريكات بهذه المناسبة العزيزة راجين من الباري عز وجل أن يعيد للعراق وجهه الناصع البياض ويمسح من على جبينه الآم والمآسي ، ويعيد المجد والبهاء لنخلته المقدسة الشريفة ، ولثمرها العزيز الكرامة والمجد لتبقى غذاءاً كاملاً دائماً لبناء العراق العظيم .
دمتم  ودامت أمتنا الكلدانية بألف خير .


نزار ملاخا
 سكرتير الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
16/9/2011

211
بمناسبة  الذكرى الثانية والأربعين على مأساة صوريا

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني



أستذكاراً لأرواح شهدائنا الكلدان الذين قضوا في سبيل دينهم وإيمانهم في أبشع مذبحة همجية تتعرض لها الإنسانية في العراق والمسيحية بشكلٍ خاص ، نُعيد ذكراهم الفوّاحة في هذه الأيام الخالدة التي أستقبلت فيها أجواق الملائكة في السماء أرواح ملائكة أبرياء أُزهِقَت ظُلماً وعدوانا على الأرض .

في مثل هذه الأيام تمر علينا ذكرى مذبحة قرية صوريا الكلدانية الأصيلة في 16 / ايلول / 1969 الذكرى الثانيةو الأربعين لمذبحة صوريا الشهيدة .

لقد خط الشهداء الكلدان سفراً خالداً يضاف إلى شهادات من سبقهم ، خطت بدمائهم الزكية وروت أرض العراق الطاهرة التي يسترخص في سبيلها الغالي والنفيس.



قرية صوريا التي تتبع إداريا قضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك ، هي قرية كلدانية كانت تغفو على صوت خرير الخابور الذي يمر بالقرب من القرية ، وكانت تستيقظ على زقزقة العصافير وتغريد البلابل ، هذه القرية الوادعة وداعة أهلها الكلدان ، أبى لها المجرمون أن تبقى كذلك فأختاروا أن يكون لها أسم جديداً هو" القرية المفجوعة " أو " القرية الثكلى بأبنائها " لا لشئ بل لحقدهم الأعمى على كل ما هو برئ ووديع ومُحِب ومُسالم .



نعم صوريا قرية الشهداء الأبرياء ، لم يدخلوا حرباً ، ولم يشتركوا في قتال ، ولم يكمنوا لدوريات ، ومع كل ذلك فقد أستشهد فيها الرضّع كما أستشهد الأطفال ، وأستشهد الشباب مع الشابات والنساء مع الرجال والشيوخ ، كذلك الأشجار والبيوت وكل شئ في القرية استشهد ، وحتى رجل الدين ، كاهن الله لم يسلم من غدرهم وخسّتهم فقد أستشهد هو الآخر ، ذلك الكاهن الذي كان يقدم الخدمات الدينية لمؤمني القرية نالت منه رصاصة الجبناء الخبثاء الخنثاء .



فأية رجولة هذه ؟ تقتلون شعباً آمناً مُسالماً !!!! يكفي أنهم يحملون إيمان سيدنا يسوع المسيح ومحبته للكل ، شعباً أعزل غير مسلّح ، وديعاً ، ماذا قال ضميركم أيها الأراذل عندما رأيتم الدم الزكي يروي تلك التربة من الأرض ؟ ماذا قال ضميركم أيها المشاركون في تلك الجريمة البشعة القذرة !!! كيف تمكنتم من النوم ليلتها ؟أكيد لقد تحولت الإنسانية عندكم إلى وحشية قذرة



في يومٍ كئيب كان المفروض أن لا يكون كذلك ، لأنه كان يوم أحد ، ففي يوم الأحد المصادف 16/أيلول / 1969 مرّ رتل عسكري مكوّن من أربع عجلات عسكرية في طريقها إلى معسكر فيشخابور ، وما أن وصلت تلك العجلات على مقربة من القرية الشهيدة حتى أنفجر لغم تحت إحدى العجلات مما أدى إلى سقوط بعض الجرحى من الجنود ،

آمر القوّة العسكرية كان الملازم عبد الكريم خليل الجحيشي تصرف هذا الجبان بما يمليه عليه حقده على كل إنسان ، تصرف بوحشية فاقت أكثر الوحوش شراسةً ، لقد أمر القوة التي كانت تحت إمرته بالعودة إلى أقرب قرية قرب الحادث ، فكان نصيب صوريا ، وجمعوا كل أهالي القرية للمثول بين يدي ذلك الضابط ، وتم جمع كل أهالي القرية في بستان صغير قرب القرية ، وكاهن القرية يشجعهم على تنفيذ الأمر ويقول لهم سوف أذهب لأتفاهم مع آمر القوّة وأشرح له الوضع بأننا مسيحيين وأناس بسطاء ونشتغل بالزراعة وتربية المواشي ولادخل لنا بما حدث ، على أساس كونه رجل دين وأحترام رجال الدين واجب على كل الفئات ، وكان كاهن القرية قد أنتهى لتوّه من إقامة الذبيحة الإلهية لأهل القرية ، ولم يكن يدر بخلده بأنه يقيم آخر قداس إلهي هذا اليوم ، وإنه سيلتحق بمخلصه الإلهي في نفس اليوم ،

ولما مثلوا بين يدي الضابط المجرم اوقفهم في صف واحد وراح يهيئ رشاشته الكلاشنكوف أستعداداً للرمي ، وعندما هَمَّ بالرمي قفزت عليه بطلة أبية شجاعة ، فتاة ألبسها الله ثوباً من الشجاعة ومنحها الروح القدس القوة ، كانت هذه الشجاعة هي ليلى خمو ، تشابكت مع الضابط وأستطاعت إيقاف عمل رشاشته الجبانة ، وأرادت أن تمنعه من قتل الأبرياء وهي متيقنة بأنها بعملها هذا تدفع حياتها ثمناً ، وهكذا تشابكت مع الضابط الجبان ولكن عندما يلبس أبليس ثوب إنسان يتصرف كشيطان ، لقد تغلبت قِوى الشر في لحظة ضعفت وأختفت كل مظاهر الإنسانية عند ذلك الجبان وفي قلبه ، فعمد ذلك الجبان إلى مسدسه ورماها برصاصة غادرة خرّت ليلى على أثرها وهي صرعى مضرجة بدمائها ، فكانت أول شهيدة يروي دمها الطاهر أرض صوريا ، لقد ضحّت ليلى بروحها دفاعاً عن الحق وعن أهلها

" والجُودُ بالنَفْسِ أقصى غايةَ الجُودِ "



بدأ الضابط الجبان بحصد أرواح الأبرياء واحداً واحداً وهو يتفاخر بفعلته الشنيعة هذه ولا يدري بأنه سيلحقه الخزي والعار ويلحق أولاده وأهله من بعده .

ثم أمر بإشعال النيران في البستان لكي لا يَنجُ أحد ، فمن نجا من إطلاقات رشاشة عبد الكريم خليل الجحيشي أكلته النار ، ومَنْ نجا من النار أخمدت أنفاسه الدخان ، ولكن إرادة الله أقوى فقد نجا عدداً منهم ليكونوا شهوداً على جريمة أقترفها هذا الجبان العليل .

لقد نجا عدد قليل جداً من هذه المجزرة فمنهم مَن هام على وجهه لا يدري أين يتجّه ، ومنهم من بقي واقفاً أمام جثث أهله وإخوانه وزوجته وأطفاله ، منهم أطفال بقوا واجمين أمام جثث والديهم أبوا ألا يفارقوهم لأنه ليس لديه معيل ، فظلّوا يبكونهم ، وهكذا بقيت الجثث ثلاثة أيام في العراء وأصبحت طعماً للكواسر ثم دُفنوا في قبرِ جماعي ، وهذه المقبرة الجماعية للمسيحيين لم يتحدث أحد بها ولم يذكرها أحد ، فقد سبقت المقابر الجماعية المعروفة بعدة سنوات.

مأساة أخرى تعرض لها من نجا من هذه المجزرة من الجرحى ، بأن المستشفيات رفضت إسعافهم بحجة أنهم من " العصاة "، وهذا لفظ كان يستخدم من قبل الحكومات العراقية للدلالة على من يقف ضد السلطة من الأكراد في شمال العراق .

لقد دفعت صوريا الشهيدة ثمناً لعمل لم ترتكبه !!!



نعم لقد تواجدت جهات سياسية وعسكرية وحزبية متعددة وضد السلطة في تلك المنطقة ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو :

ألم يحن الوقت لكي يتقدم الشرفاء ممن لهم ثقلهم السياسي الآن ويعترفوا بوضعهم اللغم في الطريق ؟

أو أن تعلن إحدى الجهات مسؤوليتها عن الحادث وتعطي الشهداء حقهم في الممات بعد أن حُرموا منه في الحياة ؟

أين الأستاذ سركيس أغا جان من تكريم هؤلاء الشهداء المغدورين ؟

هل يمكننا مطالبته ومطالبة حكومة أقليم كردستان وعلى رأسها الأستاذ الفاضل مسعود البرزاني ليصنعوا تمثالاً للشهيدة البطلة ليلى خمو يحكي قصة أستشهادها ويضعوه في مدخل القرية لا سيما وأن أحد الشهداء كان أسمه بديع بارزاني .

ألا يحق لنا مطالبة الحكومة العراقية وعلى رأسها مام جلال والسيد المالكي بتكريم ذوي الشهداء ، والشهداء جميعا ؟

ألا يحق لنا المطالبة بصنع تمثال للكاهن الشهيد ونطالب ببناء كنيسة تحكي قصة أستشهاده؟

ألا يجب على مؤرخينا الأفاضل أن يوثقوا تاريخ القرية الشهيدة صوريا ، ويذكروا المجرم الذي قام بفعلته الجبانة وتمثيله بجثث الأبرياء ؟

ألا يحق لنا مطالبة حكومة أقليم كردستان بإصدار طابع تذكاري بمناسبة مرور الذكرى الأربعون على هذه المجزرة البشعة ؟

إخوتي الأكارم

إننا نوثق جزءاً من تاريخ أمتنا الكلدانية ، لكون الرجال هم مَنْ يرفعون شأن أمتهم عالياً ، وبهم تُستنهض الهِمَم وتتدافع فتيان الأمة بالمناكب للذود عن هويتهم القومية وتراثهم التاريخي الثر .وكحال أمتنا الكلدانية والمحن التي مَرَّت و تمر بها والشر المستطير النازل عليها والمؤامرات التي تُحاك ضدّها وضد وجودها القومي ، يجدر بهذا الجيل أن يعي كنهه ويعرف ما ضيّه ليبني حاضره بناءً قوياً يكون اساساً صلباً لمستقبله ومستقبل الأجيال التي تليه .

أستشهد أهالي صوريا ومثواهم الجنة خالدين فيها لأنهم لاقوا وجه ربهم بعد أن تزودوا بالزاد الإلهي الأخير وأستمعوا إلى الكلمات الربّانية ، فذهبوا أطهار أنقياء القلب والضمير ، تخلصوا من كل خطية ، فلهم جنات الخلد مع يسوع والقديسين .

لتبقى ذكرى مجزرة صوريا فخراً لكل النساء العراقيات لما قامت به الشهيدة ليلى خمو .

المجد والخلود للشهداء جميعاً ومنهم شهداء صوريا الكلدان.

عاشت أمتنا الكلدانية البطلة .

دمتم ودامت أمتنا الكلدانية بألف خير .

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

‏13‏/09‏/2011


212
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
THE INTERNATIONAL UNION OF CHALDEAN WRITERS (IUCW) 
         

الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان يلتقي المجلس الشعبي في دهوك
  بدعوة من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري التقى الأستاذ حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان الأستاذ فهمي يوسف نائب رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، وبحضور عدد من اعضاء المجلس الشعبي في دهوك ، كما حضر اللقاء الشخصية الألقوشية صباح ياقو (ابوليلى(
رحب الأستاذ فهمي يوسف بالأستاذ حبيب تومي وبقية الحضور ، وتحدث عن ضرورة اللقاءات بين مختلف قوى ومنظمات شعبنا ، حيث ان هذه اللقاءات تعتبر ركيزة للتفاهم والحوارات المثمرة ، وأثنى على تجمع احزاب شعبنا واعتبرها خطوة في الأتجاه الصحيح .
 وبدوره شكر الأستاذ حبيب تومي مضيفيه ، واعتبر ان هذه اللقاءات والتحاور بشكل جدي وصريح وبمناى عن روتينية المجاملات ، فسماع الآخر وقبوله حالة ضرورية ، واضاف ان التعامل الند للند والتكافؤ والمساواة بين ابناء شعبنا هو السبيل الأقوى لبناء وحدة شعبنا على اسس مدروسة ومتينة .
هذا وتامل الطرفان ان تتكرر مثل هذه الزيارات في المستقبل لما فيه خير شعبنا من الكلدان والسريان والاشوريين
نزار ملاخا
سكرتير الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان


213
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
ܚܘܝܕܐ ܬܒܝܠܝܐ ܕܟܬܘܒܐ ܘܣܦܪܐ ܟܠܕܝܐ
THE INTERNATIONAL UNION OF CHALDEAN WRITERS (IUCW) 
         
الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان في زيارة الى سيادة المطران ميخائيل مقدسي في القوش

 قام الأستاذ حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان بزيارة الى مطرانية القوش والتقى بسيادة المطران ميخائيل مقدسي والأب غزوان شهارة ، وقدم الأستاذ حبيب تومي شرحاً وافياً عن مؤتمر النهضة الكلدانية الذي عقد في الثلاثين من آذار الماضي وعن توصياته ومقرراته التي تتمحور حول حقوق الشعب الكلداني باعتباره مكون عراقي اصيل ، وإنه من الضروري ان  يتجسد  تلاحم الكنيسة مع شعبها الكلداني . بعد ذلك انتقل الحديث عن  احوال القوش وضرورة تحسين الخدمات العامة وأهمها توفير الكهرباء والماء ، هذا وفي ختام  اللقاء اهدى الأستاذ حبيب تومي الى سيادة المطران ميخائيل مقدسي نسخة من كتابه الذي طبع مؤخراً تحت عنوان : معجم الألفاظ المحكية المشتركة بين العربية اوالكردية والفارسية والتركية والآرامية ...
نزار ملاخا
سكرتير الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان




214
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
ܚܘܝܕܐ ܬܒܝܠܝܐ ܕܟܬܘܒܐ ܘܣܦܪܐ ܟܠܕܝܐ
THE INTERNATIONAL UNION OF CHALDEAN WRITERS (IUCW)


 
         
الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان في زيارة الى محلية القوش للحزب الديمقراطي الكوردستاني
 قام الأستاذ حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وبرفقة الناشط القومي الكلداني الأستاذ الجامعي اودا قس يونان ، والشخصية الألقوشية الأستاذ نوئيل عوديش بزيارة للاستاذ  نذير سركلي مسؤول محلية القوش للحزب الديمقراطي الكوردستاني ، وحضر اللقاء نجيب خباز الكادر في الحزب الديمقراطي الكوردستاني .
 تحدث الأستاذ حبيب تومي عن المؤتمر الكلداني الذي انعقد في اميركا ، كما تحدث عن وقوف الشعب الكلداني الى جانب الشعب الكوردي في ثورته ، لكن نلاحظ ان اسمه القومي الكلداني قد مسح من مسودة الدستور الكوردستاني ، وإن الشعب الكلداني يشعر بتهميش حقوقه القومية والسياسية في اقليم كوردستان ، وعبر الأستاذ نذير سركلي احترامه الكبير للشعب الكلداني وتفهمه لما عرضه الأستاذ حبيب تومي .
وبعد ذلك جرى الحديث عن بعض معاناة القوش الخدمية لا سيما الطاقة الكهربائية وأمور اخرى تخص المنطقة .

نزار ملاخا
سكرتير الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان





215
هل ينتكس الكلدان على يد قادتهم ؟؟؟


نزار ملاخا / عضو الهيئة التأسيسية للتجمع الوطني الكلداني


مقدمة : ـــ
الكلدان قومية شاء من شاء وأبى من أبى، أما السريانية فهي حضارة، والآشورية هي تسمية مناطقية جغرافية،وما عداها من تسميات لا تمت بصلة إلى تاريخنا وشعبنا وتراثنا، ولا نؤمن لا بتسمية قطارية ولا مدمجة ولا مشتركة، هذه هي ثوابتنا، إذن عندما نتكلم عن الهوية القومية نقصد بها الكلدانية والكلدانية فقط لا غير.
المتن
نعم يؤلمنا ما آل إليه الوضع القومي في العراق قاطبةً، ولنتكلم بصيغة الخصوصية المطلقة، ونقول عن الأخوة الذين أنشقوا عن الكلدان وتنكروا للكلدانية، وأصبحوا ورقة يلعب بها اللاعب الكبير ويتكرم بتسميتهم كيف ما يشاء وعلى هواه، والبقية لا يعرفون ما هي القضية ولكن فقط وكما يقول المثل العراقي  
                                        "  على حْس الطّبُل خفَّن يا رِجلَيَّ  "
قبل فترة قصيرة بدأت خيوط المؤامرة الكبيرة تُحاك ضد الكلدان والتنظيمات الكلدانية الشريفة التي رفضت الإنزلاق وضد رؤساء الكنيسة الكلدانية، وحائكوا هذه المؤامرات لاعبون كِبار ومُنَفِذوها من الصغار، لقد إتَّجهوا إلى هذه اللعبة بعد أن هالهم وأرعبهم قوة تحرك التنظيمات القومية الكلدانية، ولم يعبأوا بسقوط مَن سَقَط مِن تجّار الهوية الكلدانية، كما أن تسميات بعض تنظيماتنا الكلدانية المنزلقة في مستنقع التسمية الثلاثية بات هزيلاً  وقد أُفرغ من محتواه القومي لإنسحاب قيادته المؤسسة وبقي السراق وحدهم ليست لهم أية قيمة تُذكر، فحفاظاً على ماء وجوههم يجرون معهم لقاءً في صحيفة أو ينشروا لهم تحركا في موقعٍ معادٍ وهذا لا ينفع .
من جانبنا ومن جانب كل القِوى الكلدانية الشريفة كشفنا كل الأوراق ، لقد بدأ مسلسلهم كالآتي :  ـــ
•   تأسيس تنظيم يدعي تمثيل أبناء الشعب من المسيحيين العراقيين ، وطبخوا على هواهم ما يلذ لهم، ونشروا السموم مِن على صفحات مواقعهم الألكترونية العميلة، بحجة لَم شمل أبناء شعبنا  ( أيَّ شعبٍ يقصدون ؟ لا أدري )وحسب أدعائهم بكافة تسمياته، والحقيقة لشعبنا تسمية واحدة فقط لا غير وهي " الكلدانية "، المهم في ذلك كتبوا نظاماً داخلياً يتوافق مع أهوائهم ويتماشى مع مخططاتهم ودسّوا السموم بين السطور، وطلبوا من الجميع الموافقة عليه،وهنا تحضرني حالة من حالات مخططات الإيقاع بالآخر، حدث هذا قبل اكثر من أربعين عاماً، عندما وُجِّهَتْ دعوة لأحد الكهنة  لحضور حفل أقامَهُ أحد رجال الدين المسلمين، بعدما أقنعوه بعض المتشددين للإيقاع بهذا الكاهن، وقبل الوقت المحدد بساعة تقريباً حضر جميع المدعوين وكانوا من المسلمين وفرشوا الأرض بالقماش الأخضر، وكان الرجل البارز بينهم صاحب الدعوة يعتمر عمامة خضراء ( تدل على أنه سيد ومن سلالة النبي محمد )، فلما حضر الكاهن وطرق الباب نادوا عليه بالدخول، وحينما فتح الباب شاهد ما شاهد، فعرف أنه مَقْلَب، والغاية منه الإيقاع به، فنظر إلى الأرض وإلى القماش الأخضر المعتمر به ذلك السيد، فرآه من نفس النوع، قام الكاهن بخلع حذاءه، وقبل أن تدوس قدماه القماش الأخضر المفروش على الأرض، قال قولته الشهيرة "  أكو أخضر ينداس، وأكو أخضر ينباس وينحط فوق الراس " وقال السلام عليكم ودخل " فكبر أعضاء المجلس ذكاءه وحسن مداراته للأمور . في أثناء تأسيس التنظيم الذي ذكرناه آنفاً،  كان الأخ ابلحد افرام أمين عام الحزب الديمقراطي الكلداني في أمريكا لحضور المؤتمر الكلداني العام العام مؤتمر النهضة الكلدانية، وقد المّت به فاجعة وفاة شقيقه، بعدها دخل المستشفى للعلاج وإجراء عملية جراحية لركبته، وهذه الأمور تزامنت كلها مع التوقيع على النظام الداخلي، أتصل به الأخ ممثل الحزب من عينكاوة وأخبره بالأمر، فما كان من الأخ أبو افرام إلا أن يخول نائبه للتوقيع على النظام الداخلي، لا لشئ، وإنما لكي لا يعطي فرصة للمتصيدين بالماء العكر أن يطعنوا بالكلدان وأن الكلدان هم خارج الجمع الشعبي، وإنهم يحاولون التفرقة في الوقت الذي ينادي الجميع بالوحدة، وهذا بوجهة نظري ذكاء من الأخ أبلحد افرام من هذه المسببات كلها تم تخويل ممثل الحزب بالتوقيع، وهنا كما يقول المثل العراقي " خومو أبتله على عُمرا " قامت الدنيا ولم تقعد، بدأت الرياح الصفراء تهب، وبدأ المتصيدون بالماء العكر يلقون بشصصهم ، وبدأ مَن دس السم بين السطور ينبه إلى حالة وجود السم، فجعل الكلدان في حيرة من أمرهم ، وهي كيف أن الأستاذ أبلحد افرام يقع في مستنقع التسمية الثلاثية ؟ وكيف وكيف وكيف ؟؟؟ !!!!
•   فما كان من الأستاذ أبلحد افرام إلا أن ينشر تعميماً وتوضيحاً يريح المتشككين بمبادئه القومية الأصيلة التي لا تهزها ريح، فأكد في تصريحه على أنه وحزبه إُمناء على المبادئ، ثابتين أُصلاء، وما نُشر أو يُنشر عن حقيقة ذلك يعود أصلاً لكاتب الموضوع وليست لهم علاقة بأية تسمية عدا الكلدانية، وهذا ما أكده لي الأستاذ أبلحد في أتصال هاتفي أجراه معي مباشرة من المستشفى الذي كان يرقد فيها في أمريكا، وما هذه الأصوات إلا بوق نشاز ينفخ فيه من أرعبهم المؤتمر الكلداني العام، ومن أخافتهم النهضة الكلدانية، لقد أكد الأخ ابو افرام أنه يرفض رفضاً قاطعاً ألتسمية الثلاثية الهزيلة، أما ما نشره زيد وما كتبه عبيد وما أعلنه موقع الخيانة والغدر لينشر ما يشاء يفبرك ويعدل ويغير حسب أهوائه فهذا شأنهم هم وحدهم ونحن لسنا ملزمين بما يكتبون أو ينشرون .
*الحالة الثانية هي عند زيارة غبطة الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي ولقائه بالشخصيات المعروفة، بدأت طبول العدوان تُقرع مزمرة لهذا الحدث ولشخص معين بالذات ونشرت مواقع الغدر والخيانة كعادتها، ونشطت معها بعض المواقع المعادية للأمة الكلدانية ولغبطة رئيس الكنيسة الكلدانية، فنشرت خبراً مفاده أن غبطته ألتقى بأبناء شعبنا " التسمية القطارية الثلاثية " وأعادوا هذه الأسطوانة المشروخة عدة مرّات لكي يوهموا القارئ الكريم والكلدان بالذات أن سيادة البطريرك الكلداني يعترف بالتسمية الثلاثية، لا بل وقد ذهب أحدهم إلى ذلك فعلاً وقال أن رئيس الكنيسة الكلدانية في العالم يتنازل عن تسميته الكلدانية ويعترف بالتسمية الثلاثية، أليست هذه غاية سوء ؟ اليست هذه رذيلة ؟ الكل يعرف سيادة رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ومعه إخوته أصحاب القداسة المطارنة الأجلاء كيف بعثوا بمذكرة إلى سيادة رئيس الأقليم يطالبون فيها إدراج التسمية الكلدانية بصورة مستقلة في دستور الأقليم .
*قامت الدنيا ولم تقعد عن صورة تداولتها جميع الإيميلات عند تقديم القرآن هدية لسيادة البطريرك وقام بتقبيله، ما هو الضرر في ذلك ؟ واين هي نقاط الأختلاف ؟ هل نص الشرع على شئ من هذا القبيل ؟ وما هي السلبية في أحترام مقدسات الغير ؟ أليس الأحترام يُفرض ؟ أم يُشترى ؟ اليس من مبادئنا أن نحترم غيرنا ؟ فما بالك بمقدساتهم ؟ وما الذي يكسبه إذا أهان مقدسات غيره ؟ هل يتوقع من أحداً منهم أن يحترم مقدساته ؟ كفاكم جهلاً أيها الجهلاء ....
*وضمن هذا السياق قام أحد أعضاء المجلس الشعبي ذو التسمية القطارية بإرسال خبر نشره موقع معروف بمواقفه ضد الكلدان والأمة الكلدانية، بتاريخ 7/6/2011 عنواناً يقول فيه " ألأب فارس توما يحاضر عن وحدة شعبنا في الدنمارك " ولدى ألإتصال بالأب فارس توما نفى ذلك نفياً قاطعاً وأكد لي بأتصال هاتفي بأن المحاضرة هي دينية صرفة وليست لها أية علاقة بالأمور الأخرى، وقال بأن الدعوة وجهت لسيادته لإلقاء محاضرة عن أنجيل يوحنا الفصل السابع عشر فقط، وسوف أمتنع عن الإجابة على أية أسئلة خارج الموضوع الديني، ولكن الغريب في الأمر أن تقوم قناة عشتار الفضائية بتغطية الأمسية ؟ ما هذا الرياء يا قناة عشتار ؟ ولماذا لم تقوموا بالتغطية الكاملة لمهرجانات الكلدان وزيارة بطريرك الكلدان للدنمارك، تقومون بتغطية أمسية بسيطة ؟؟؟ فعلاً عجيب أمور غريب قضية .
*تأسس التجمع الوطني الكلداني على أثر سقوط المجلس القومي الكلداني في مستنقع التسمية الثلاثية وحيادته عن الأهداف والمبادئ التي تأسس من أجلها، بعد أن تم أستدراج سكرتيره العام وإغراؤه بالمادة والمال والسلطة والجاه، وكان أن أجتمع مؤسسوا ذلك التنظيم القديم يساندهم ويؤازرهم الأخوة المخلصين الكلدان، وتم تأسيس هذا التجمع وما زال في طور المرحلة التأسيسية والمشاورة وإعلان مسودة النظام الداخلي ومقتصرين على الهيئة التأسيسية فقط ، ولم نفتح باب الأنتماء للتجمع بعد، ونحن في هذه المرحلة الحرجة، مرحلة التأسيس والبناء، لاحظنا أن بعض أيادي المخربين قد بدأت تبحث لتخرب هذا التجمع، فبعد أن أعتذر أخوين عزيزين علينا هما الأخ عيسى قلو والأخ جنان من أستراليا لعدم توافق الآراء مع آراء البقية، قررا الأنسحاب بهدوء، وتمت الموافقة على أنسحابهما قبل فترة ليست بالقصيرة، ولكن ما تفاجأنا به هو نشرهما رسالة وفي موقع يطبل ويزمر لمثل هذه الحالة، ولكن سؤالي هو لماذا لم ينشر الموقع المذكور نشاطات هذا التجمع الإيجابية ؟ ولماذا يحاول دائما إظهار الصور السوداء فقط ؟ التجمع لم يكن هذان الأثنان فقط ، التجمع فيه عضوان يحملان شهادة الدكتوراه، أي بدرجة بروفسور، لماذا لم يكن الدكتور خالد بولس الخوري طرفاً في الحديث ؟ أليس هو يشغل منصب السكرتير العام للتجمع ؟ ألا يحمل شهادة الدكتوراه في الطب ؟ أليست هذه صورة بيضاء نقية عن التجمع ؟ ناهيك عن بقية أعضاء التجمع
نقول أمتدت يد الأثم والعدوان لتبني من قضية أنسحاب الأخوين صورة هدامة عن هذا التجمع الفتي الذي يعقد الكلدان عليه آمالاً عِظام وإن شاء الله سيكون عند حسن ظنهم، أميناً على المبادئ والأهداف القومية الكلدانية . هذا التجمع يقوده جمعٌ مؤمن إيمانا راسخا بهويته القومية الكلدانية، ولا يزعزعهم مسالة أنسحاب أحد ممثلي التنظيم في هذا البلد أو ذاك، والأنسحاب لم ولن يقلل من أندفاع الأخوة المؤسسين مطلقاً بل زادهم عزيمة وإصرار في الأستمرار بالعمل النضالي مهما كانت الأسباب، منطلقين من حقيقة أن الكلدان يتجاوز عددهم المليون ونصف المليون كلداني منتشرين في كل بقاع الأرض، وبدلاً من واحد لدينا طلبات انتماء أكثر من مائة شخص متوقفة حالياً سنبت فيها بعد الأنتهاء من مناقشة النظام الداخلي وإقراره، نحن نبحث عن أصحاب المبادئ، عن أصحاب القيم، الثابتة الذين لا تهزهم الخلافات والنائبات وعوادي الزمن، فينا من المناضلين الصلبين الصامدين الذين لم تهزهم عذابات السجون ومرارة الأيام السوداء، فينا من خبر فنون النضال ومارسه بحق وحقيقة في الحرية وفي السجون ولم يتخل عن مبادئه، واستناداً على هذه الصلابة في المبادئ تحرك الجبناء إلى تنظيمنا الفتي وارادوا أختراقه وزعزة اسسه، ولكنهم تفاجأوا بصخرة الصمود والتصدي تتصدى لهم ولمؤامراتهم الخبيثة .وفات عن بالهم أن الأسس متجذرة بالأرض وجذورها أعمق من ان تصلها اياديهم القذرة ،
لا بارك الله بكل حاقد، والخزي والعار لهم
نحن على أتصال وتشاور مع كافة التنظيمات القومية الكلدانية ولن نختلف معهم مطلقاً فتنظيمنا واحد وأهدافنا واحدة ونحن على هذا الطريق وفيه سائرون
المجد والخلود لشهداء الأمة الكلدانية وشهداء العهراق جميعاً
عاشت أمتنا الكلدانية المناضلة
عاش العراق
‏30‏/06‏/2011

216
الكادر الفني الوسطي في العراق وآفاق المستقبل

نزار ملاخا

مما لا شك فيه أن الدراسة في الوطن العربي قاطبة لم تكن بمستوى الطموح ، وهي بدرجاتها القصوى أدنى من اية دراسة في بلدان أوروبا أو أمريكا، عدا الدول مثل تركيا و رومانيا وبلغاريا ويوغوسلافيا وجيكوسلوفاكيا قبل الإنشطار أيضاً و روسيا وغيرها، حيث كان الحاصل على شهادة في اي أختصاص من جامعات هذه الدول محل تندر وعدم أهتمام في العراق وذلك لضعف الدراسة فيها ولربما شراء الشهادة بدون أية معلومات ، ومع كل هذا لم نكن نلاحظ إقبال الطلاب الأوروبيين والأمريكان على جامعات الدول العربية وبضمنها العراق ، لا بل أن طلاب الدول العربية كانوا ومازالوا يفتخرون بحصولهم على الشهادات الجامعية الأولية أو حتى الدراسات العليا من أوروبا او امريكا ، وكان المتخرج وأهله يفتخرون بذلك ، كما كان أصدقاء المتخرج يفتخرون به ايضاً وحتى من يعمل معه ، كأن يقول أن ولدي خريج امريكا ، او صديقي متخرج من المانيا أو ذهبتُ إلى طبيب فاهم جداً لأنه خريج لندن ، وما حالات العلاج خارج القطر إلا واحدة من هذه .
العراق وحسب تقديري كان على رأس قائمة الدول العربية من حيث العلم والمعرفة وقوة الشهادة الجامعية ، ومن حيث الضبط المدرسي والتعليمي ، فكانت الجامعات العراقية اشهر من نار على علم في الدول العربية وبعض الدول الأوروبية وكانت لا تقبل طلاباً إلا وفق معدل عالٍ جداً، فعلى سبيل المثال كليات الطب في العراق كانت تحدد معدلات القبول فوق تسعين بالمائة ، بينما كليات الهندسة كان معدل القبول فيها كل طالب يتجاوز معدله أكثر من خمس وسبعين بالمائة، كما كان المعلمين والمدرسين والأساتذة الجامعيين العراقيين معروفين بشدة إلتزامهم التام بإيصال العلم والمعرفة للطلاب ومنح المستحق منهم درجة النجاح، ولم تكن هناك استثناءات كتأثير السلطة أو الرشوة أو غيرها، لقد كان ضمير الأستاذ هو الحَكَم .
وكانت الجامعات العراقية تُخرّج طُلاباً يُشار إليهم بالبنان، وكان خريجوا الجامعات العراقية من الطلاب العرب يفتخرون بتخرجهم من جامعات بغداد ، وهناك عدد من المتخرجين من الجامعات العراقية أو الكلية العسكرية العراقية أو كلية القوة الجوية العراقية أصبحوا رؤساء جمهوريات في بلدانهم ، وقد وصلت قدرة الطبيب العراقي وشهرته طبقت الآفاق ، بحيث أنه في عدد من الحالات التي يسافر فيها بعض المرضى للعلاج وخصوصاً إلى  لندن كانوا يسألونه عن سبب القدوم من بغداد وعندهم أطباء ، وكانوا يذكرونهم بالأسماء أمثال الدكتور المرحوم فؤاد أودو أخصائي القلبية والدكتور لبيب حسو والدكتور رافد صبحي أديب والدكتور وليد غزالة وشوقي غزالة وغيرهم كُثر . لذلك كان التعليم في العراق في أعلى الدرجات قياساً إلى الدول العربية قاطبة وبعض الدول الأخرى التي ذكرناها سابقاً ،
أما عن حال الطلبة غير المقبولين في الجامعات العراقية فكان مصيرهم التوجه إلى المعاهد ومؤسسة المعاهد الفنية ، ومن كانت لديه القدرة المالية كان يسافر إلى مصر أو روسيا أو بلغاريا أو تركيا وغيرها للدراسة هناك وعلى نفقته الخاصة أو على نفقة بعض الأحزاب ممن لديهم مقاعد مخصصة في جامعات هذه الدول كالحزب الشيوعي العراقي .واليوم وبعد الأحتلال وتنامي قدرة الإرهاب في العراق حيث طالت يد الغدر والظلم جميع الكوادر العراقية بدون أستثناء وفي كل التخصصات ، هرب من اسعفهم الحظ من الأطباء والتدريسيين والمهندسين وذوي الكفاءات خارج القطرخوفاً من التصفية والأغتيال ، وقد أُهين العْلم والعُلماء في العراق وأستُبيحت دمائهم ،لذلك نرى الكثير من جامعات العالم العربية والأجنبية قد فتحت ابوابها وذراعيها لأستقبال هذا الكادر النادر ، ومن خلالهم أرتفعت نسبة التعليم والكفاءات والثقة في البلدان التي توجهوا إليها، فقمنا نسمع عن إجراء عمليات جراحية معقدة في البلد الفلاني أو المستشفى الملكي الفلاني، أو رُقي في معلومات الجامعة العربية الفلانية، وعند التأكد نرى أن غالبية الكادر هو عراقي صرف وهناك جامعات عربية كادرها مائة بالمائة عراقي صرف ، كما أن هناك جامعات، كالجامعة العربية المفتوحة في شمال أمريكا وكندا وجامعة لاهاي كادرها التدريسي هم من الفلاسفة العراقيين، أمثال البروفسور عبدالله مرقس رابي والدكتور تيسير الآلوسي وغيرهم الكثيرين ، وبذلك أرتفعت نسبة الثقة بهذه الجامعات بعد أنتماء الفلاسفة والعلماء والتدريسيين العراقيين إليها .
من هذه المقدمة المختصرة نود الولوج إلى موضوع الطلبة في العراق الذين لم يسعفهم الحظ في ثلاث : ـــ
1 – عدم حصولهم على المعدل الكافي للقبول في الكليات في تلك السنة أي سنة تخرجهم ، حيث كانت المعدلات عرضة للتذبذب حسب أستيعاب الكليات والحاجة و نسبة المتخرجين من الدراسات الإعدادية بفروعها المختلفة ( العلمي ، الأدبي ، التجاري ، الصناعي والزراعي  )
2 – ممن ليس لديهم القدرة المالية للسفر خارج العراق أو الدراسة على نفقتهم الخاصة ، خاصة في تلك الحقبة حيث لم تكن هناك جامعات أهلية عراقية قد تأسست بعد .
3- ممن لم ينتمِ إلى اي حزب سياسي ولم يحصل على مقعد دراسي على حساب تلك الأحزاب .
فآمنوا بما قسم لهم وفُتحت أمامهم فرصة القبول في ما سمي بالمعاهد الفنية .
وقد تبعت هذه الدراسة في قسم منها ( واعتقد أن معهد الصحة العالي والمعهد الطبي الفني لم يكونا ضمن هذه المؤسسة ) إلى مؤسسة سميت بمؤسسة المعاهد الفنية وكانت الدراسة فيها على شكلين أما ثلاث سنوات دراسية أو سنتين تقويميتين والتي تعادل ثلاث سنوات دراسية ، بينما الدراسة الجامعية كانت تبتدئ بأربع سنوات دراسية وليس تقويمية .( وفاتنا أن نذكر أنه كان هناك معهد بأسم معهد الهندسة التطبيقية العالي تخرج منه الطلبة بعد ذلك فتحت لهم نقابة المهندسين العراقية دورة خاصة في كلية الهندسة أمدها سنتان تخرجوا بصفة مهندس ولم تتكرر هذه الحالة ثانية )
بعد أن تخرج كادر هائل من هذه المعاهد سمي بالكادر الفني الوسطي وتم قبولهم في مؤسسات الدولة وكانوا يُمنحون درجات وظيفية خاصة تبتدئ ب معاون ملاحظ ، وتأسست لهم نقابة سميت ب ( نقابة ذوي المهن الهندسية الفنية ) ثم ما لبثت ان أُلغيت ، فكان مصير هذا الكادر الضياع حيث لا هو من الناحية العملية ضمن  النقابات العمالية ولا هو من الناحية العلمية ضمن نقابة المهندسين العراقية ، فأصبح كادر مُهمَل وهو يتحمل أعباء ومسؤوليات جسام في إدارة دفة العمل، كما أستلم زمام القيادة في الكثير من المواقع العملية والمصانع والمؤسسات، ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الدول العربية وبعض الدول الأوروبية قد أنصفت هذه الشريحة من الخريجين، وذلك بعد دراسات مستفيضة توصلت إلى قناعات منها فترة الدراسة وعدد السنين وتقاربها من الدراسة الجامعية وتقارب المواد المنهجية ، بينما كان القبول في الجامعات العراقية يتذبذب بين عدد خريجي الدراسة الإعداية لتلك السنة، وكانت شروط القبول تخضع لعدة أعتبارات تضعها الكلية أو الجامعة على أن لا تخرج عن الخط العام للدولة أو بتدخل السلطة والحكومة، ويمكن أن يكون هناك استثناءاً لهذه القاعدة، كأن يكون ابن شهيد أو والده بدرجة حزبية عالية أو يحصل على تزكية من مسؤول كبير في الدولة أو توصية بقبوله بغض النظر عن المعدل ، فكان هناك من يجمع نقاط ويحصل على معدل يبلغ مائة وعشرين بالمائة او أكثر من ذلك ،
في الواقع إن هذه الشريحة من الكادر الفني الوسطي لم ينل حقه بالكامل ، فهناك قسمان : ـــ
1-   منهم في العراق  فقد معظم هؤلاء الخريجين حظهم في التقييم الحقيقي وتناسوا أتعابهم والسنين الطويلة التي أمضوها في الدراسة وندبوا سوء حظهم لعدم قبولهم في الكليات العلمية وذلك بفارق نقطة أو نقطتين في المعدل ، وبدأوا يطرقون ابواب مؤسسات الدولة للتعيين ، وهناك صعوبات كثيرة في ذلك يعاني منها الطالب للتعيين، كان يكون من القومية الفلانية أو المذهب الفلاني أو الدين الفلاني أو الحزب الفلاني ، وكأن تكون كلية العلوم أو الهندسة أو الطب مغلقة لصالح الحزب الفلاني ، أو ان لا يتم قبول هؤلاء الخريجين في المحافظة الفلانية لكونها تخضع إلى نسبة تواجد القوميات فيها ، أو كان ما يسمى بتعريب المحافظة ، ومن يجد له فرصة عمل كمن وجد له بيتاً في الجنة ، وكانت التعيينات في الدوائر النفطية في المحافظات الشمالية لغير العرب فرصة تاريخية نادرة جداً ولا يحظى بها إلا القلة القليلة النادرة وبقدرة قادر وبتزكيات وتوصيات وشق الأنفس .
2-   في الدول الأوروبية وبعض الدول العربية : ــ أخذ هؤلاء الخريجين فرصتهم كاملة ونالوا حقوقهم بالكامل ، حيث مُنحوا لقب " مهندس " ايضاً إسوة بخريجي الكليات الهندسية ، ولكن برواتب تختلف ومسؤوليات تختلف وتسمية مختلفة ، حيث يحمل خريج المعهد لقب " مهندس دبلوم " ويعاملونه معاملة تليق بدراسته وشهادته ، فالمهندس يختلف عن المهندس الآخر وكل له مواصفات عمله وحدود مسؤولياته معتمدين في تقييم ذلك على عدد السنين التي قضاها في الدراسة معتبرين كل دراسة بعد الإعدادية هي دراسة جامعية .وقد أستوفى خريجي هذه المعاهد حقهم في التعيين والتقييم والأعتبار .وهذه جارية لحد الآن في الكثير من الدول العربية وحتى الأوروبية .يستغرب خريجي المعاهد العراقية عندما طافوا بلدان العالم هرباً من جحيم الإرهاب الذي طال العراق ، وكلهم طاقة ومقدرة وكفاءة، ولمسوا حجم المعاملة الحقيقية عندما تمت معاملتهم كمهندسن دبلوم وتعيينهم وفق تلك الضوابط ، فندبوا حضهم وتأسفوا على تلك السنين التي ضاعت هباءاً وميّزوا بين سنوات الضياع التي قضوها في العراق وبين العيش بكامل الحقوق التي يقضونها في هذه البلدان ، وسؤال بسيط لمقدار الراتب الذي كان يتقاضاه هذا المتخرج في ليبيا أو الجزائر أو السعودية أو الإمارات مقارنة لما كان يتقاضاه في العراق سيصاب الإنسان بالذهول ولن يصدق مطلقاً لأن النسبة تكاد تصل أو تفوق الألف بالمائة
3-   المهم في ذلك نداء موجه إلى جامعات العراق ، إلى متى تنصفون هذه الشريحة ومتى ينالون حقوقهم كاملةً، ومتى يحق لهم حمل لقب مهندس بين قوسين دبلوم إسوة بالدول التي تمنح هذا اللقب، ولكي يستريحوا بعد جهد من الدراسة أو ان يتم إلغاء مؤسسة المعاهد الفنية والمعاهد ككل ليتم القبول في الكليات فقط
4-   من سيكون المبادر الأول ويستغل فرصة السبق ؟ جامعات الأقليم أم جامعات المركز ؟
5-   كان القبول في هذه المعاهد يتم على اساس المعدل وكان أدنى معدل للقبول هو أعلى من معدلات القبول في الكليات مثل كلية الحقوق والإدارة والإقتصاد وغيرها ،


ولنا موقف مع الجامعات الأهلية مستقبلاً


217
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
ܚܘܝܕܐ ܬܒܝܠܝܐ ܕܟܬܘܒܐ ܘܣܦܪܐ ܟܠܕܝܐ
THE INTERNATIONAL UNION OF CHALDEAN WRITERS (IUCW) 
         
الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان يحضر حفل تخرج طلبة كلية بابل الحبرية
بدعوة من عميد كلية بابل الحبرية في عنكاوا سيادة المطران جاك اسحق ، حضر الأستاذ حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان حفل تخرج الدورة الخامسة عشرة من كلية بابل الحبرية للفلسفة واللاهوت ومعهد التثقيف المسيحي
وفي وقت سابق زار الأستاذ حبيب تومي عميد كلية بابل الحبرية في عنكاوا سيادة المطران جاك اسحق ، وقدم لسيادته شرحاً مفصلاً عن مؤتمر النهضة الكلدانية الذي انعقد في الثلاثين من آذار الماضي في سان دييكو بأميركا وعن المقررات والتوصيات التي اتخذها المؤتمر ، وجرى التأكيد على اهمية توثيق الروابط بين مؤسسة الكنيسة وشعبها الكلداني ، هذا وقدم الأستاذ حبيب تومي الى مكتبة كلية بابل نسخة من كتابه الجديد ( معجم الألفاظ المحكية المشتركة ..) الذي صدر اخيراً في اربيل ،
نزار ملاخا
سكرتير الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان


218
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
ܚܘܝܕܐ ܬܒܝܠܝܐ ܕܟܬܘܒܐ ܘܣܦܪܐ ܟܠܕܝܐ
THE INTERNATIONAL UNION OF CHALDEAN WRITERS (IUCW) 

         
الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان في زيارة الى مدير ناحية عنكاوا   
                                                     
قام رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان الأستاذ حبيب تومي وبمرافقة السادة نوزاد حكيم وسلام مجيد كندلان بزيارة الاستاذ جلال حبيب مدير ناحية عنكاوا لتهنئته بمنصبه الجديد وقدمت له باقة ورد بهذه المناسبة باسم الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، ورحب مدير الناحية بالوفد وجرى الحديث عن المشاكل التي تعاني منها مدينة عنكاوا وسبل معالجتها  بالهدوء والعقلانية وتمنى الوفد الزائر للاستاذ جلال حبيب  دوام التوفيق والنجاح في مهمته ووظيفته لخدمة المدينة وأهلها الكرام .
                 سكرتير الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
                                                          نزار ملاخا
 

219
ندوة حول المؤتمر الكلداني العام

بدعوة من جمعية أور الكلدانية في مدينة أوغوص / الدنمارك، تم عقد ندوة وذلك في يوم الأحد29 / 5 في الساعة الواحدة ظهراً
، عقد السيد نزار ملاخا عضو الهيئة التنفيذية " المجلس الكلداني العالمي " وتم شرح اسباب أنعقاد المؤتمر الكلداني العام
والغاية من عقده واللجان التي أنبثقت منه ، كما تم شرح البيان الختامي والتوصيات والمقررات ، وبعد الأنتهاء من ذلك ، تم فتح
باب النقاش حيث تم توجيه الأسئلة أجاب عنها السيد نزار ، ودار نقاش أخوي بين الجميع ، هذا وقد أستمرت الندوة قرابة الساعتين
 كما قام السيد نزار ملاخا بإهداء عدد أثنين من العلم الكلداني لجمعية أور الكلدانية  لرفعهما في المناسبات  التي تحييها الجمعية
وفي الختام شكر الأخ رئيس الهيئة الإدارية للجمعية الأخ توماس السيد نزرا ملاخا على حضوره وتوضيح ما خفي عن المؤتمر




220
الأمة الكلدانية أمة حيّة لن تموت
أبواب الأعداء لن تقوى على الأمة الكلدانية
إنها مفخرة العراق
هذه الأمة التي فيها هكذا رجال ، وهكذا مبدعون لن تنتكس أبداً
عشتم يا مَن رفعتم علم الكلدان عالياً
عشتم يا مَنْ حملتم راية الكلدان خفاقة وحافظتم عليها لتبقى ترفرف فوق الرؤوس
بارك الله فيكم وعشتم وعاشت أمتنا الكلدانية بألف خير

221
أوراق من المؤتمر الكلداني العام

نزار ملاخا / عضو الهيئة التنفيذية للمجلس الكلداني العالمي


                       " النجوم الكلدانية "

توافد رجال الكلدان من كل حدبٍ وصوب، ويمموا شطر سان دييگو مكان إنعقاد المؤتمر الكلداني العام ، تلاقت الشخصيات والأشخاص ، وشاهدنا وعشنا وذقنا طعم حرارة اللقاء، وكأن الجميع يعرف أحدهم الآخر منذ زمنٍ ، فمجرد التأكيد على الأسم حتى يبدأ العناق الحار والقبلات، تقليدٌ عراقي ، عناق وتلحقه أربع قبلات لاأكثر ولا أقل على اليمين ثم على خد اليسار وعودة على اليمين ثم اليسار، في خضم هذه المشاعر الجياشة وهذه اللقاءات المرتقبة، أو التي كان ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، شعرنا وكأننا عائلة واحدة أو نحن كذلك، لقد افتقدنا مثل هذا اللقاء منذ زمن، نعم شعرنا في تلك الفترة أننا فعلاً محتاجون لمثل هكذا لقاء ، لقد شعرنا بقوتنا، وهذه نتيجة حتمية لوحدتنا .
هذا الكم الهائل العظيم من نجوم الكلدان اللامعة في سماء الكلدان ، هذه خلية النحل ، تراهم جاهدين، الكل يحمل بين يديه عصارة جهدٍ تطلب سهر لعدة ليالٍ ، أوراق، أقلام ، ملفات ، كاميرات ، توثيق أحداث ، .... الخ 
نعم إنها فرصة نادرة أن ألتقي مع أحد الإخوان من كندا وآخر من أستراليا وآخر من العراق وآخر من ...... ألخ
نعم نحن نعرف أحدنا الثاني عن طريق الأنترنت وبالأسماء أو من خلال ما يكتبون ، لكن أن نلتقي وجهاً لوجه ، فكان أشبه بالمستحيل ، أقول أشبه بالمستحيل لكون لا يمكن أن نجتمع كلنا بهذه الكثافة وبهذا الجهد ولهذه الفترة لولا همة المؤتمر الكلداني العام ، فله الفضل في جمع شملنا ، وله الفضل في لم هذه النخبة الخيرة المثقفة ، وله الفضل في هذا اللقاء التاريخي الفريد .
فلم أكن أتوقع أن ألتقي الأستاذ الدكتور ( البروفسور ) عبدالله مرقس رابي والأخ بطرس شمعون والأخ المهندس وميض بطرس شمعون في لقاء واحد ، بينما هم جميعاً في كندا لم يحدث أن ألتقيا لمرة واحدة ، وكذلك مع الأخ عيسى قلو حيث نلتقي يومياً عبر الهاتف أو من خلال الأنترنت، ولكن لم يحدث أن ألتقينا وجهاً لوجه، وهذا ما حدث في المؤتمر وبسبب المؤتمر ، وكذلك مع العزيز زيد ميشو أو الأخوة من العراق الأستاذ أبلحد أفرام والأخ فادي ديندو والأخ فاروق يوسف والأخ رحيم بطرس گورگيس أو الأخوة ألأعزاء في امريكا الشماس الدكتور گورگيس مردو والأخ نصرت دمان والأخ نشأت دمان والأخ نبيل دمان والأخ صباح دمان والأخ مؤيد هيلو وغيرهم كثيرين.
كما لم أكن أتوقع أن ارى قداسة المطران مار سرهد جمو أو قداسة المطران مار باواي سورو أو الأب نوئيل الراهب أو الأب أوراها أو الأخت نوال الكاتب وغيرهم .
بالإضافة إلى أن المؤتمر كان سبباً في أن التقي مع إخوتي وأختي العزيزة وخالي وأقربائي كلهم والذين يزيد فراقي عنهم مدة أكثر من عشرين عاما ً .
أول وصولنا كان في نيويورك حيث قضينا يوماً كاملاً هناك ، توجهنا بعدها إلى أريزونا حيث ألتقيت بأقربائي هناك ، كما ألتقيت سيادة المطران مار باوي سورو وسيادة الخورأسقف فليكس الشابي ، قضيت عدة ايام هناك بعدها سافرت إلى مدينة الملاهي والقمار والكازينوهات لاس فيگاس حيث ألتقيت الأعزاء من الأقرباء والأصدقاء هناك ، ولا أنسى أن أذكر بأن السيد سمير أسطيفو شبلا  رئيس الهيئة العالمية للدفاع عن سكان ما بين النهرين الأصلاء قد زارني في محل سكناي وقدم باقتي ورد جميلتين مثله، فله كل شكري وتقديري .
بعد أن قضيت عدة أيام في لاس فيگاس توجهنا إلى مدينة لوس أنجلوس حيث حللنا ضيوفاً على الأخ العزيز بطرس گورگيس عبد الأحد المعروف ب ( أبو مي ) والذي كان يعمل مديراً لقسم النفط في شركة نفط الشمال سابقاً ،وهناك ألتقينا بالأستاذ عدنان گورگيس عبد الأحد ( أبو سارة ) الذي كان مديراً لشركة الحفر العراقية فرع التأميم وألتقينا بإخوتهم البروفيسور بولص والبروفيسور وجدي وتجاذبنا أطراف الحديث وتناقشنا حول المؤتمر ، وقد فاتنا توجيه الدعوة لهم لحضور المؤتمر ، ولنا حلقة خاصة حول هذه الزيارة .
بعد ذلك توجهنا إلى مقر أنعقاد المؤتمر ، مدينة العرس الكلداني الكبير سان دييگو ، وهناك كان عرساً كلدانياً حقيقياً ، وعلى مدى ثلاثة أيام وهي مدة أنعقاد المؤتمر كنا نلتقي يومياً ونتزاور مع أقرباء وأصدقاء باعدتنا عنهم الظروف القاسية التي مر بها كل واحد منا ، ألتقينا في بلاد الغربة ، ويا له من لقاء ، ومن خلال هذا اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية كل قد جلب من البلد الذي يقيم فيه هدية ، بينما بعض الأساتذة قدموا لنا هدايا هي ثمرة جهودهم بعضاً من الكتب القيّمة التي صبوا فيها جهوداً كبيرة، من تأليفهم مع كتابة تذكار كهدية ، نعتز بها ونفتخر ، فلهم جميعاً شكرنا وتقديرنا العالي للمجهود الذي بذلوه في سبيل إيصال الكلمة الحرة الشريفة والمعلومة الصحيحة الموثقة للقراء الكرام ، بالإضافة إلى أنها رصيد كبير يزيد مكتبتنا فخراً وبهاءاً، كما أنها مصادر تاريخية ومراجع يمكن العودة إليها في الكثير من الأمور التاريخية، نتمنى من كل قارئ أن يقتني منها نسخةً .
بعد أنتهاء أعمال المؤتمر توجهت إلى مدينة ديترويت في ولاية مشيغان حيث أكثرية الأقارب هناك ،
كانت سفرة ممتعة حقاً ، والفضل كله يعود للمؤتمر الكلداني العام ، فألف شكر لهذا المؤتمر وللقائمين عليه ،
تحية وألف تحية لكل مَنْ ساهم بشكلٍ أو بآخر في سبيل عقد المؤتمر
تحية إجلالٍ وإكبار لسيادة المطران مار سرهد يوسب جمو وللسلك الكهنوتي كافةً لجهودهم الكبيرة في قطف ثمار هذا العمل الجبار .
تحية شكر وتقدير للدكتور نوري بركة رئيس المكتب التنفيذي وللأخ صباح دمان والأخ المحامي ستيفن والأستاذ الفاضل مؤيد هيلو للجهود الكبيرة التي بذلوها في سبيل عقد المؤتمر .
شكر خاص للأستاذ مؤيد هيلو الذي تكرم علي بلقب " أريا أد مؤتمر " أسد المؤتمر .
إنه البناء الكلداني الجديد يعلو ويعلو ، وفي كل يوم يتجدد بناء ، ويُضاف إليه صفٌ جديد لكي يعلو هذا البيان ليصل عنان السماء ، إنه البناء الكلداني التاريخي الذي يجب أن يتكامل ، فسارع أخي الكلداني وإخوتي في بقية التنظيمات الكلدانية بكل ما تتمكنون من أجل المشاركة في إعلاء هذا الصرح الكبير ، صرح النهضة الكلدانية، ولكي تكون بصمات جميع الكلدان على البيت الكبير لتكون شاهد عيان يحكي للأجيال القادمة قصة الوحدة الكلدانية ، قصة البيت الكلداني الكبير  .
‏08‏/05‏/2011

222
الأخوة الأعزاء  أعضاء مجلس إدارة صوت الكلدان المحترمين

أزكى التهاني وأعطرها نقدمها لكم جميعاً لهذا المجهود الرائع ، بارك الله فيكم ، وأمدكم بالعون والقوة وأنتم تحتفلون بعيد الإذاعة الحادي والثلاثون ، وكل عيد أنتم وإذاعتكم بالف خير

نزار ملاخا

سكرتير الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان

223
وسقط القناع
لأنظار السيد ليون برخو

نزار ملاخا / الدنمارك

في أوقاتٍ سابقة كنتُ قد وجّهتُ رسالتين للسيد ليون برخو بعد أن تعرض للكهنة الكلدان، وحاول المساس بسمعتهم ونزاهتهم ، ولم يتكلم هو نفسه عن سمعته ونزاهته، وكان يتطرق في كل مناسبة إلى المساس بأعلى سلطة كنسية في الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية في العراق ، وكان في كل مقالة له يعيد ويكرر عدة مرات شهاداته العلمية ولقبه العلمي وأنه عالم ب.... الخ
هذا الرجل وبعد أن ألتقيت مع عدد من رجال الدين الكلدان أكدوا لي أنه خارج المذهب الكاثوليكي حالياً ، وهو يطعن بالكنيسة ورجالاتها لأنه قد قبض الثمن .
قبل يومين أو أكثر نشرتُ مقالة بعنوان " هل لبى المؤتمر الكلداني طموحات الكلدان " وكنتُ قد ختمته بكلمات لطيفة أنقلها نصاً " ، ونحن اليوم في عصر المكاشفة وفي عصر سقوط الأقنعة، وسيشهد شعبنا الكلداني سقوط الكثير من الأقنعة والمقنعين وسينكشفون على حقيقتهم "
ولم أكن أعلم أن حدوثها سيكون سريعاً جداً ، فاليوم السيد ليون برخو العالم وألأستاذ الجامعي والدكتور والصحفي والشماس والفيلسوف والمفكر ومدير مركز الدراسات ووو ، ولا أدري إن كنتُ قد نسيتُ لقباً له أم ذكرتها كلها، لم أكن اعلم أن هذا الناقد للطفل الكلداني والشاب الكلداني والمرأة الكلدانية والكهنة الكلدان وناقد التنظيمات الكلدانية وعلى رأسها الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، ونسي أن ينقد نفسه ولو مرة واحدة ، هذا السوبرمان ، وهذا الرجل الفلتة ، اليوم ينكشف قناعه، لا بل يسقط القناع منه بدون أن يعلم ، اليوم تنكشف حقيقة ليون برخو ، اليوم فقط عرفتُ لماذا ليون برخو ينتقد الكلدان سواء كان فعلهم إيجابياً أم سلبياً ، اليوم فقط بعد أن سقط القناع عن وجه ليون برخو عرفتُ لماذا أنتقد المؤتمر الكلداني العام ، ولماذا كذب وزعم أن قيادة الكنيسة الكلدانية قد رفضت التعامل مع المؤتمر ، اليوم فقط عرفتُ لماذا ليون برخو ضد كل ما هو كلداني ، ولو كان الهواء كلدانياً لتنكر له ليون برخو كما تنكر ليسوع المسيح بعد ان ثبت أنه كلداني النسب .
اليوم ينكشف وجه ليون برخو الحقيقي ، وها هو يكشف عن وجهه الحقيقي ، اليوم يعترف ليون برخو صراحةً أنه زوعاوي ، اليوم ليون برخو يظهر معدنه المعادي للأمة الكلدانية وللكنيسة الكلدانية وللقومية الكلدانية وللهوية الكلدانية ، ولا أدري هل وراء هذا المديح لزوعا ثمناً أم أنه فعله مجاناً لوجه الله وتقرياً لزوعا لا يبتغي لا جزاءاً ولا شكورا ، ولا أدري هل أمست الزوعا بحاجة لخدمات مثل هذه النماذج ليكتب عنها ؟ ولماذا تكتم السيد برخو عن الحديث عن أمين عام الزوعا ؟ ولم يذكر شيئاً عن تاريخه النضالي عندما كان ضابطاً في جيش النظام السابق أو وزيراً في حكومة اقليم كردستان أو عندما طالبته الصحف الكردية بالمثول أمام المحاكم الكردية ؟ لماذا لا يتفضل السيد برخو بالحديث التفصيلي عن ذلك ما دام يقول " زوعا كما أراه يمثل الكل ويجب أن يصبح في المحصلة النهائية البوتقة التي ننصهر فيها جميعا حيث لا فرق بين أسمائنا ومذاهبنا "
أية بوتقة التي يقصدها السيد برخو ؟ هل بوتقة مختبراته ؟ ام بوتقة الطين ؟ أم بوتقة الزجاج الفيزياوية ؟
السيد برخو نقل كذباً عن من أدعى أنه رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق بأنه يرفض إقامة المؤتمر الكلداني العام ، بينما جاءتنا رسالة التهنئة والتبريك من لدن سيادة المطران شليمون وردوني النائب البطريركي يبارك فيها المؤتمر ولولا الظروف القاهرة لكان المهندس نامق جرجيس قد جاء بالنيابة لقراءة الرسالة .
اليوم، وفقط اليوم عرفنا معنى هذا الهجوم القاسي الذي شنه ليون برخو على الكلدان ، حتى الأخوة في الزوعا لم يكونوا بقسوته وشدته ، فمن يريد أن يعرف السبب عليه أن يقرأ رسالة ليون برخو على الرابط التالي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,501440.0.html
هذا الرجل الذي زور التاريخ وافتى بما لا يعلم، حتى عن لغتنا الكلدانية التي لم تسلم من لسانه تجاوز عليها وسماها بغير أسمها " لغتنا سريانية وليست كلدانية ولا أشورية. تسميتها بغير إسمها بمثابة سم زعاف يود المغالون إفراغه عنوة في شرايين شعبنا التعبة أساسا بسبب المهاترات العقيمة حول التسمية والمذهبية "  وأعيده هنا لقراءة مقالاتي عن الكلدانية هل هي لغة أن لهجة ونشرتها في كافة المواقع ، مثبتاً فيها بشهادة العلماء والكتاب والأدباء أن الكلدانية هي لغة وليست لهجة ، وهي ليست السريانية بل هي الكلدانية لا غير ، وقد اراد أن يزور فيها ويغير أسمها إلى السريانية مشوهاً الحقيقة ومحاولاً مراوغة التاريخ ليوهم الناس أنه صاحب الألقاب الطنانة والمناصب الرفيعة أنه على حق وما عداه باطل .
اليوم سقطت الأقنعة ، وكما قلنا اليوم نحن نعيش عصر سقوط هذه الأقنعة لتُظهر الوجوه الكالحة على حقيقتها .
نشكرك يا ليون برخو لأنك أظهرت شخصيتك على حقيقتها ، نشكرك يا ليون برخو لأنك لم تصمد طويلاً تحت القناع ، فلا ندري هل سقط القناع أم أنت نزعته لأنه اصبح " أكسپاير"
‏السبت‏، 30‏ نيسان‏، 2011

224
تداخل الثقافتين الآشورية والسريانية في عينكاوة

نزار ملاخا / الدنمارك

نشر موقع " www.aawsat.com  " الشرق الأوسط جريدة العرب الدولية العدد 11837 الصادرة في 26 ابريل 2011  مقالاً تحت عنوان " المتحف السرياني في عينكاوة .... تداخل الثقافتين الآشورية والكردية ، والمقال بأسم شيرزاد شيخاني  ، نقتطف منه ما يلي : ــ
" لم يرد في مصادر التأريخ المسيحي ........... أن يتسمى مسيحي بهذا الأسم " ويقصد به " فاروق " والشخص المقصود هنا هو السيد فاروق حنا مدير المتحف السرياني .
وهنا أود ان اصحح لهذا الأخ الذي يتبين لي أنه وكما يسمونه بالعسكرية العراقية " مستجد في الكتابة " أو أنه على الأقل " مستجد في غور سبر التأريخ " فأقول للسيد شيرزاد أن الأخ فاروق ليس أول مسيحي يتسمى بأسم فاروق ، ولا علاقة له بالأديان ، فقبله كان المغفور له المرحوم الأب الدكتور يوسف حبي واسمه " فاروق " وأيضاً قبل أكثر من خمسون عاماً كان لي جار صديق عزيز وقريب ، وهو من أهالي تلكيف وأسمه  فاروق صبري طوبيا ، والإثنان من  تلكيف الكلدانية العريقة .
ألأخ شيرزاد ، أود ايضاً أن أزيدك علماً بما تعنيه كلمة " فاروق " في اللغة العربية تحديداً ، فمعناها الفاصل بين الحق والباطل ، والفاروق ما فرّق بين شيئين ، وقد أستخدمه العرب كاسم من اسماء السيف .
الأخ شيرزاد :  ألم تكن الأسماء " علي وطالب وحسين وغيرها أسماء مسيحية قبل أن يؤمن العرب بالدين الإسلامي ؟فما هو العجب أن يتسمى مسيحياً بأسم فاروق  أو طالب أو حسن أو حسينة ؟نحن في قريتنا في ألقوش لدينا مثل هذه الأسماء ، وكذلك بقية القرى المسيحية الأخرى ، فما وجه الغرابة في ذلك ؟
أما عن تداخل الثقافات وقد حدد الأخ شيرزاد ثقافتين آشورية وكردية ، نعود لنقول أن معنى الثقافة في ما تعنيه من كثرة معانيها ، فهي صقل النفس والمنطق ، وتستعمل للدلالة على الرقي الفكري والأدبي والأجتماعي للأفراد والجماعات ، وهي ليست مجموعة أفكار بقدر ما هي نظرية ترسم طريق الحياة .
فأية ثقافة آشورية أكتشفتها في عينكاوة الكلدانية يا سيد شيرزاد ؟ ومتى أنتشرت الثقافة الآشورية في عينكاوة ؟ ولماذا هذا التغافل عن التأريخ ؟ وهل تريد أن تُلبِس عينكاوة الكلدانية غير هويتها الكلدانية ، وهل هذا جزء من مخطط لتغيير جميع البلدات الكلدانية إلى أشورية ؟ فقبل عينكاوة كانت هناك عملية تشويه لهوية صوريا تلك القرية الكلدانية الشهيدة والجريحة والتي حاول بعض الذين لا يفهمون في التأريخ مشحها بلباس آشوري ، وكأن ليس هناك من يصحح لمؤرخي اليوم جهلهم بالتأريخ ، كلا ، فنحن لن نسمح بتشويه هوية عينكاوة الحقيقية ، كما نقف بالمرصاد لكل المحاولات التي يفتعلها جهلاء التأريخ لسلخ اية قرية أو بلدة كلدانية عن تاريخها وهويتها الكلدانية .
كان الأجدر بك يا سيد شيرزاد ان تسأل وتستفسر قبل أن تهم بالكتابة ، فالكتابة مسؤولية وأمانة في أعناق الشرفاء ، وكان الأجدر بك ان تعلم أي الثقافات موجودة في عينكاوة ، هذه المدينة التي تفتخر بإنتمائها الكلداني وأهلها من اشد الشعوب تمسكاً بهويتهم القومية الكلدانية ، أتمنى على الأخ شيرزاد أن يكتب مقالاً يصحح فيه الخطأ الجسيم الذي أرتكبه ، كما أتمنى على أهل عينكاوة بعدم السماح لكائنٍ مَنْ كان أن يحاول طمس الهوية الحقيقية لبلدتهم ، وأن لا يسكتوا على اي تزوير للتأريخ سواء كان عن تعمد أو سهواً
ونحن بأنتظار أعتذار السيد شيرزاد .
‏28‏/04‏/2011


225
هل لبّى المؤتمر الكلداني طموحات الكلدان  ؟

نزار ملاخا /  الدنمارك

" إرضاء الناس غاية لا تُدرك "

مما لا شك فيه أن اي تجمع أو أتفاق على مبادئ معينة هو بحد ذاته مكسب كبير  ، ومجرد التفكير في عقد مؤتمر، اي مؤتمر كان هو مسؤولية كبيرة ، فما بالك لو كان التفكير بالمؤتمر على مستوى أمة ؟ كيف يمكن أن يكون حال كل الإخوة الذين ساهموا في التفكير في عقد المؤتمر الكلداني العام ، أية مسؤولية وقعت على عاتقهم ؟ كيف ناموا ليلتهم أو كل ليلة ؟ كيف كانت أعصابهم ؟ هل تنرفزوا ؟ هل فقدوا السيطرة على أعصابهم في لحظةٍ ما ؟ هل أستفز أحدهم ؟ هل فقد أحدهم أعصابه وترك الإجتماع  ؟ هل أنسحب أحدهم ؟ وماذا كانت الحالة في مثل هذه التصرفات ؟ وهل هي حالة صحية أعتيادية ؟ هل تعرض أحدهم لضغوطات نفسية نتيجة التفكير بعقد المؤتمر وكيف سيكون الحال ؟ وهل سيتم تلبية الدعوة أم لا ؟ وكيف سيكون حجم المشاركات ؟ مَنْ سيحضر ومَن سيغيب ، ومن سيكون ضدنا ؟ ما هي الأقلام التي سوف يشحذها اصحابها للكتابة ضد عقد المؤتمر  ؟وهل عرف الجميع بمثل هذه الضغوطات ؟ أسئلة كثيرة وأكثر من كثيرة دارت ببالي وأنا أفكر بحالة الإخوان الذين تعاهدوا على التضحية بكل شئ في سبيل عقد المؤتمر أو على الأقل مناقشة فكرة عقد المؤتمر .
ذكرنا في مقالٍ سابق ن أنه عند وصولنا إلى سان دييگو ، شاهدنا الموقف عن كَثَب، هناك حالة غير أعتيادية ، فالكل منشغل، الكل يعمل ، ألتقينا سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو الذي كان يودع أحدهم ليستقبل الآخر ، يناقش هذا ويوجه ذاك ويستمع إلى الأخ ألاخر ، ويستقبل الأخ القادم من بلاد بعيدة، يصغي لي،ومن ثم يأخذ وقتاً قليلاً ليؤدي واجباً دينياً معيناً، بعدها يعود لنتحاور حول جملة نقاط، يبارك ويسند كل فعل أو عمل يؤدي إلى لم الشمل . نترك سيادته منشغلاً بأمور كثيرة ومتعددة ، وعلى هذا الحال نشاهد الأب نوئيل الراهب ، الذي كان يتنقل كنحلة بين الغرف ، يتابع بعض أعمال ونشاطات المركز الثقافي ، تجولنا معه في أروقة المركز الثقافي الكلداني ، التقينا من خلاله بالأخ نصرت دمان


 والأخت نوال الكاتب وكان لقاءاً حاراً ، أخذنا إلى ستوديو تلفزيون كلدو ، وإلى موقع كلدايا دوت نت، وتعرفنا على طبيعة عمل الموقع والجنود المجهولين الذين يديمون الموقع ،
 

 
نعود لنقول " ان إرضاء الناس غاية لا تدرك " فهل أن هذا التجمع الذي أطلقنا عليه " المؤتمر الكلداني العام " أرضى جميع الكلدان في كل أنحاء المعمورة ؟ بالتأكيد لا ، ولا يمكن لأي مؤتمر مهما كان حجم الدعم ونوع التسهيلات أن يلبي طموحات جميع الكلدان، فالكلدان أكبر من أن يحتويهم مؤتمر واحد أو أول مؤتمر ، وبما أنه لا يمكن لأي عمل أن يكون متكاملاً من أول خطوة ، هكذا كان مؤتمرنا ، أو لنقُل بأن مؤتمرنا ليس بشاذ عن هذه النظرية ، فهو حاله كحال بقية المؤتمرات ، يمكن أن يتطور بالمؤتمر الثاني ، ويزيد من حجم المشاركة ، ولكننا لا ننسى بأن المؤتمر كان نقلة نوعية في مسيرة النضال الكلدانية ، ولا بد أن يكون الركيزة الأساسية للمؤتمرات القادمة ، ولا بد أن توضع المقررات والتوصيات التي أتى بها المؤتمر موضع الدراسة والبحث والتنفيذ، وعلى منظمات شعبنا الكلداني ، والتي لم يسعفها الحظ وأن شاركت في أعمال المؤتمر أن تدرس بجدية تلك القرارات والتوصيات وتعلن رأيها بصراحة ووضوح، وأن تشارك في تشكيلة المحليات التي سوف تؤسّس لديمومة العمل النضالي الكلداني على جميع الأصعدة وفي كل الدول التي يتواجد فيها الكلدان .
المؤتمر الكلداني العام حقق نجاحاً باهراً ، فعلى الأقل تمكن المؤتمر من جذب نظر القيادة الأمريكية والتي تبين من حجم المشاركة الفعلية في المؤتمر وحضورهم جلسة المؤتمر واللقاء المسائي مع المؤتمرين وإصغائهم وإجابتهم على أسئلة الإخوة المؤتمرين ، تم لفت نظر القيادة الأمريكية إلى أنم هناك شعباً تاريخياً أصيلاً في العراق أسمه الشعب الكلداني ، وهو شريحة كبيرة في المجتمع العراقي ، وإن هذا الشعب مغيّب ومظلوم ومُحارب ، ومُحجّم على الأقل من قبل الأمريكان أنفسهم بدليل إبعادهم عن المشاركة الجادة والفاعلة في التمثيل القومي في البرلمان أو برلمان الأقليم .
لقد نجح المؤتمر الكلداني العام ، وأحد اسباب نجاحاته المتعددة هو الأستجابة السريعة من قبل المنظمات القومية الكلدانية المشاركة في المؤتمر، إلى جانب كل شخصية قومية كلدانية أستجابت للدعوة متحملة نفقات السفر وغيرها .
ولكن هل يحق للبعض أن يضع المؤتمر الكلداني على طاولة التشريح ؟
أقولها بملئ الفم كلا وألف كلا ، لأن المؤتمر على الأقل أعاد ثقة المواطن الكلداني بقياداته ، تلك القيادات التي رفضت المساومة والمتاجرة بالأهداف القومية على حساب المصلحة الشخصية ، نعم وبنفس المنطق، ومن نفس المفهوم تم ابعاد بعض من تلك التنظيمات التي جعلت من الأسم الكلداني تجارة يزيدون بها دولاراتهم وعلى حساب مبادئ أمتهم ، نعم نقول أنتهى زمن الخفاء، كما أنتهى زمن اللعب على الحبال ، ونحن اليوم في عصر المكاشفة وفي عصر سقوط الأقنعة، وسيشهد شعبنا الكلداني سقوط الكثير من الأقنعة والمقنعين وسينكشفون على حقيقتهم ، وحينذاك سيعرفون بأن المؤتمر الكلداني هو مؤتمر عصر النهضة الكلدانية ، وان المؤتمر الكلداني هو حجر الأساس لأي عمل تنظيمي يخدم أمتنا وشعبنا ويحقق أهدافهم ويلبي طموحاتهم .

226
كلمة السيد نزار ملاخا / سكرتير الأتحاد العالمي للكتاب والأُدباء الكلدان إلى المؤتمر القومي الكلداني
     " النهضة الكلدانية " والتي هي بعنوان : ــــ
  "  مسؤولياتنا في المؤتمر تجاه الكلدان "
الأخوة أعضاء اللجنة المشرفة على المهرجان المحترمون
الأخوة الحضور الكرام
تحية كلدانية وتقدير

لقد شرّف الله الأمة الكلدانية بمرتبتين عظيمتين : ـــ
1 – ورود كلمة الكلدان في الكتاب المقدس في أكثر من مائة آية .
2 – وعد الله لإبراهيم الكلداني أن يخرج من نسله مُخلّص العالم ، فكان أن كلمة الله الإلهية صار جسداً ، أي تجسّد الله ولَبِسَ جسداً كلدانياً ونَزَفَ دَماً كلدانياً إلهياً على الصليب لِيُخَلِّصَ العالم .
أيها الحضور الكرام : ــ
إن لقوة الكلمة فعلٌ أقوى من الرصاصة، وللفكر تأثيرٌ أقوى من أفتك الأسلحة .
مما لا شك فيه أن حالة وزمن أنعِقاد المؤتمر القومي الكلداني الأول ، متأخرة كثيراً قياساً إلى حالة الضياع والتشتت التي تعاني منها أمتنا الكلدانية في العراق والمهجر، ولم تتمكن أقوى التنظيمات الكلدانية القومية والسياسية على حدٍ سواء أن تُعبئ أو تستوعب الجماهير الكلدانية كلها لتزج بها في معارك متعددة خاضتها تلك التنظيمات بأسم أمتنا وشعبنا بكامله ، منها تثبيت التسمية القومية " الكلدانية " مستقلة في دستور العراق ودستور إقليم كردستان وخوض إنتخابات مجالس المحافظات وخوض الإنتخابات البرلمانية والخروج منها بخفي حنين، دون الحصول ولو على مقعد واحد فقط، بينما تشتت أسماء الناخبين وتوزعت على قوائم غريبة بسبب تلك الحالة، أو حالة اليأس من تنظيماتنا،لذلك فشلت تلك التنظيمات من إثبات وجودها على أرض الواقع، ولهذه اسباب وأمور كثيرة لا يسع المجال لذكرها هنا .
بالتأكيد إن مؤتمرنا هذا يضم أكثر التجمعات والتنظيمات الكلدانية، وهو ليس حزباً سياسياً ، ولا يسعى إلى السلطة ، وليست له غايات عسكرية أو سياسية، بل هو صيغة من صيغ العمل القومي يهدف لأن يكون مرجعية قومية  شعبية لأبناء أمتنا الكلدانية وممثلاً حقيقياً لهذا الشعب وناطقاً رسمياً له، يبت في جميع التحديات والقضايا التي تواجه هذه الأمة، كما أن الغاية منه أن يُشكّل قوة ضغطٍ فعلية فكرية ، وهذا ما توصلنا إليه من خلال هذا الحشد الجماهيري وهذا التجمع المثقف والذي يضم النخبة من التنظيمات الكلدانية على أختلاف تنوعاتها، ويأخذ مؤتمرنا صيغته القومية للدلالة على شموليته لجميع أبناء الأمة الكلدانية، بمسلميها ومسيحييها، كما أننا مؤمنون بأن يسندنا ويدعمنا  كافة العراقيين الشرفاء المخلصين والمؤمنين بنهضة الأمة الكلدانية وتبوءها مركزها ومكانتها الحقيقية في العراق العظيم.
الحضور الكرام: ـــ سأتطرق إلى عدة محاور يضمها هذا البحث وهي : ـــ
1-   الكلدان وعلاقتهم بالقوميات العراقية الأخرى .
2-   الصراع على التسمية
3-   الأمن القومي الكلداني
4-   الحالة الأقتصادية للأمة الكلدانية
5-   الثقافة الكلدانية
6-   اللغة الكلدانية
7-   الطفل الكلداني
8-   الشباب
9-   المرأة الكلدانية
10-التجمعات الكلدانية في الناصرية-                                                                                                   
10 - المناسبات الكلدانية
11 - موقف رجال الدين من القومية الكلدانية .


1-   الكلدان والقوميات الأخرى: ــ
كما هو معروف ومعلوم لديكم جميعاً أيها الأخوة، بأن الكلدان شعبٌ عريقٌ وأصيل في العراق العظيم، وهو منتشر في العراق من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، فلا تكاد تخلو محافظة عراقية من الكلدان، إن كان على شكل تجمعات تجارية أو بسبب الوظيفة أو المعيشة أو غيرها من الأسباب ، لذلك نقول أن الكلدان أندمجوا مع جميع مكونات الشعب العراقي الأخرى، ولم يخض الكلدانيون صراعاً مع العرب أو الكرد أو التركمان أو غيرهم لأي سبب كان، الصراع الشكلي الذي خاضه الكلدان مجبرين وليس أختيار ، هو صراع كلداني آثوري، وهذا ما خطط له ونفذه المستعمر ، حيث قامت زمرة ذليلة تابعة للمستعمر بتنفيذ مخططات تفتيت هذا الشعب  وتمزيقه ودب الخلافات بين ابنائه من خلال أستحداث نوع جديد سمي ب صراع التسمية ، كلداني آثوري، وخير دليل على ذلك ما ذكره السيد بريمر في مذكراته يقول عندما كان حاكماً على العراق رفض أن يكون الكردينال مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم ممثلاُ للكلدان ووضع بدلاً عنه أحد الآثوريين ليمثل الكلدان والآثوريين على حد سواء، وقال غايته كانت خلق صراع بين هاتين المجموعتين، وممثل المسيحيين في الحكم هي سابقة خطيرة للتمثيل على اساس ديني وليس قومي ، لذلك خضنا هذه الحرب وخضنا هذا الصراع مجبرين للدفاع عن أسمنا الحقيقي وتاريخنا الثر وشعبنا الأبي وتراثنا العريق، ثرنا للحفاظ على هويتنا القومي وتقاليدنا التاريخية ، ثرنا لأننا أحرار ولن نقبل بأن يستعبدنا أحد، ثرنا ضد حالة التهميش وطمس الهوية التي مارسها بكل قسوة علينا إخوتنا الآثوريين كلدان الجبال . سلاحنا في هذا الصراع كان القلم ، حربنا كانت عن طريق الكلمة، فهي أمضى من أقوى سلاح، تأثيرها  كبيرفي النفوس والقلوب قبل ان تهدم البناء الأسمنتي .
لذلك نقول أتسمت علاقتنا مع إخوتنا الآثوريين بالتوتر بعد أن جاهد كل قادة الآثوريين ومعهم بعض الأذيال من الكلدان المتأشورين بنشر التسمية الآثورية وبأعتبار كل المسيحيين آثوريين ضاربينً عرض الحائط الكلدان بكل ثقلهم الأجتماعي والتاريخي وحضارتهم وتراثهم وعلمهم.
لذلك تصدَينا لهذه الحالة وما زلنا عسى أن يتفهم الجانب الآخر موقفنا ، ويفهمون معنى التفاهم وعدم إلغاء الآخر وتهميش الهوية القومية أو الأستيلاء على حقوق الآخرين بمساندة ودعم خارجي، علماً بأن الكلدان هم ثالث قومية في العراق العظيم من الناحية العددية بعد العرب والأكراد، ويبلغ نسبة الآثوريين عشرة بالمائة من مجموع المسيحيين العراقيين والكلدان ثمانون بالمائة هذا إذا استثنينا الكلدان المسلمين، أما إذا أردنا أن نضيف جميع الكلدان في العراق فبالحقيقة ستكون النسبة أكبر بكثير مما ذكرنا، وخاصة أن القومية ليس لاها حدود مع الدين ، فهناك الكلداني المسيحي كما أن هناك الكلداني المسلم أو الكلداني البوذي وما إلى غير ذلك ، فالدين لله والقومية للجميع .
لذلك نشدد ونطالب الأخوة المؤتمرين بالعمل الجاد من أجل تثبيت التسمية الكلدانية بشكلها الحالي غير ملحقة ولا مدمجة مع أي اسم آخر مع أعتزازنا بجميع الأسماء، كما نطالب المؤتمر بالعمل بجدية على أن تتبوأ هذه التسمية موقعها الصحيح والمطالبة في إدراجها في دستور إقليم كردستان ، كما نرفض التسميات الثلاثية أو المركبّة أو القطارية لأفتقادها إلى المعنى الحقيقي للقومية ، وافتقارها إلى العمق التاريخي .
2 – الصراع على التسمية
بالحقيقة هذا الموضوع شائك ومعقد، وقد أدى إلى تفتيت وحدة المجتمع الكلداني ، بسبب كثرة الأسماء القومية المطروحة بحجة الوحدة، ولم الشمل وغيرها، وهو يتصل أتصالاً مباشراً بالنقطة الأولى ويتداخل معها، نحن نرفض رفضاً قاطعاً المقولة " يجب على المسيحيين أن يتوحدوا تحت أي أسمٍ كان لنعطيهم حقوقهم" هذه المقولة فيها من المغالطة التأريخية الشئ الكبير والكثير ، نقول أنا كمسيحي عراقي، ما الذي يربطني بالمسيحي الصيني أو المسيحي الفيتنامي أو المسيحي الروسي !!! علامات تعجب كثيرة، أنا لم أرى أياً منهم في حياتي، ولم يتألم هذا المسيحي لألمي ولم يشعر بمعاناتي في يومٍ ما، لم يحزن لحزني ولم يفرح لفرحي، بالمقابل الذي يربطني بالكلداني المسلم أو العراقي روابط كثيرة ومتعددة منها على سبيل المثال وليس للحصر، رابطة المصير المشترك، فمصيرنا في العراق واحد وعدونا في العراق واحد وهدفنا نحو العراق واحد، تربطني به رابطة الأخوة والمصاهرة والدراسة والشارع والسَكَن اي الجيرة والعمل والخبز المشترك، ألامنا واحدة وآمالنا مشتركة، حملنا السلاح ضد المعتدي المسلم كما حملنا السلاح ضد المعتدي المسيحي اللذان جاءا من خارج الحدود ليستحلا بلدنا ، فمن هو الأقرب إلى القلب ؟ اليس الكلداني العراقي المسلم اقرب إلى قلبي من المسيحي الصيني البعيد ؟؟؟
نعود لنقول نعم نحن شعب واحد ولكن يجب أن نميز التسميات، فمنذ قديم الزمان اي منذ أن صحونا ووعينا وتأسيس العراق وقبله بعدة عشرات من السنين كان الفسيفساء العراقي متنوع الأشكال سواء للمسيحيين أو المسلمين، فنرى العربي والكردي والتركماني والإيزيدي والصابئي والكلداني والسرياني والآثوري ، ولكل من هذه التسميات دائرتها الصغيرة المغلقة، من طقوس ومذاهب وتاريخ وتراث وتقاليد ومعتقدات وطريقة معيشة ولغة او لهجة تقترب وتبتعد عن غيرها بقياسات معينة ، ولكن جميعها تعتز وتفتخر بالأسم التاريخي الذي حملته وتوارثته من آبائها وأجدادها جيلاً فجيل ، واليوم نرى حملات مسعورة محمومة تُشن ضد كل ما هو كلداني ، سواء من الأخوة القريبين لنا أو من دائرة القرار السياسي في أو من قوى أقليمية أو دولية، غايتها الأساسية محو اسم الكلدان من الخارطة العراقية ومن ثم من الخارطة الدولية ، ولا أدري هل لهذا الحقد وهذه الحملات أسس تاريخية قديمة أم أنها تنفيذ لأجندة أو شفاء غليل ؟ لذلك نصر ونَصرُّ على ثبات الأسم القومي الكلداني فنحن كلدان فقط لا غير، تهميش الأسم القومي الكلداني جاء تحت غطاء الدين وبعباءة دينية يتخذ منها بعض المسؤولين صفة لأنتزاع حقنا القومي، وهذه من المغالطات التاريخية أن يتم لم شمل عدد من القوميات بغطاء الدين في الوقت الذي تنادي به كل الأمم المُحبة للديمقراطية والسلام بفصل الدين عن الدولة ، وإقامة علاقات أجتماعية بين جميع الأطراف اساسها أحترام المواطن وعدم التقليل من شأن الآخر أو تهميشه أو محاولة إلغاؤه تحت أية ذريعة كانت، لقد ظهرت بعض التجارب الفاشلة من قبل مجموعة غايتها الحرب على الكلدان والكلدانية، فبعد أن كنا منذ فجر التأريخ كلدان وآشوريين أصبحنا اليوم " كلدوآثور، أو كلداني سرياني آسوري أو غيرها من التسميات المفتعلة والتي لا تمت إلى مجتمعنا الحقيقي الكلداني بأية صلة، بعدها ظهرت التسمية الخطيرة جداً وهي " شعب السورايي " ولا أدري اي عاقلٍ حاول نشر هذه التسمية ، وما هو مدلولها ؟ واي شعب هو المقصود بها ؟ وما مدى العمق التأريخي لهذه التسمية ؟ لذلك رفضناها كتسمية بديلة ، والسؤال هو لماذا هذه التسميات البديلة لتسميتنا القومية الأصيلة التي شرفنا الله بها ، ألم يكن للكلدان دورٌ مُشرف في نشر العلم واكتشاف المخفي ووضع اسس القوانين والصناعة وتنظيم التجارة والحياة بين افراد المجتمع الواحد ؟ لماذا نبحث عن تسمية ونحن لدينا تسمية مقدسة شريفة ألا وهي الكلدانية ؟
من هذا المنبر أخاطب حكومة بلادي العراق وحكومة اقليم كردستان الموقرتين بأعتماد التسمية الأصيلة " الكلدانية " في دساتيرهما وعدم الموافقة على التلاعب بأسمنا القومي مطلقاً، طالبتنا إحدى القوى الرئيسية في العراق بتوحيد الخطاب المسيحي وليس القومي وهذا هو الخطأ الشنيع الذي يقع فيه قادة وسياسيون ، ونحن نقول ماذا عن الكلدان المسلمين ؟ وكيف يتوحدون مع التسمية الدينية المسيحية ؟ هل هذا منطق ؟ وهل يقبله العقل ؟
وهل ينضم الكلداني المسلم تحت التسمية المشتركة المسيحية لكي يضمن حقوقه ؟ أم سوف يُمنح الكلداني المسلم حقه الكامل لكونه مسلم ؟ إنني ومن هنا أعلن رفضي التام لكافة التسميات الهجينة ، كما أطالب برفع التسميات الدينية والتمييز بينها وبين التسميات القومية، وأرفض رفضاً قاطعاً التمثيل النيابي على اساس المحاصصة الدينية المقيتة.وأقول نحن لن نتعامل إلا مع التسمية المفردة " كلداني " وكلداني    كلداني فقط حتى الموت .
3 – الأمن القومي الكلداني 
بكل أسف ومرارة نقولها أن العديد من مسؤولي تنظيماتنا لم يكن لديهم أي تحصين أمني ، ولم يعيروا لهذا الجانب أية أهمية بالرغم من أنه يأتي بالمرتبة الأولى في سلم أولويات القادة السياسيين ولو كان لديهم أهتمام بهذا الموضوع لما أنزلقوا في مزالق خطيرة مثل كثرة الأنشقاقات في صفوف القيادة العليا أو المكتب السياسي أو كما سقطت بعض تنظيماتنا القومية الثقافية في أول معركة لها مع بريق الدولار والكرسي والمنصب ، وتذبذب البعض في البقاء على الحالة القومية أو الأنجرار وراء التسمية الثلاثية، لذلك فإن مفهوم الأمن القومي الكلداني يشير إلى تلك الدرجة العالية من المناعة القومية، ويشمل الهوية القومية والتأريخ ووالتراث والحضارة والكيان والعلم والشعار والمناسبات القومية والسيادة، والحصول على الحقوق والأستقلالية في اتخاذ القرار، كما يشمل حالة المواطن الكلداني والأنتماء السياسي وجميع التوجهات السياسية.
إن مفهوم الأمن القومي الكلداني يعني السياسة أو الإجراء الذي يجب أن نتخذه جميعا لحماية تنظيماتنا القومية، ويتخذه التنظيم لحماية أهدافه وقواعده من خطر الأنزلاق وراء ثقافات غريبة وتحصينهم من الإيمان بثقافات معادية .ونفهم الأمن القومي هو نضال مستمر من أجل الحفاظ على حقنا القومي في البقاء، وهو معرفتنا العميقة بالمصادر التي تهدد هويتنا القومية وتهمش تاريخنا ونضالنا وتحاول فرض حالة السبات على كوادرنا ، وتحاول أن تلغي هويتنا وأسمنا القومي ، وذلك لغرض مواجهتها ومجابهتها وتحصين قادة تنظيماتنا ضدها .     الأمن القومي الكلداني يعني في ما يعنيه التحديد الدقيق للمخاطر والتهديدات التي تجابه وتواجه أمتنا . الأمن القومي للأمة الكلدانية نعني به أن يتم توحيد النظرة السياسية للأحزاب الكلدانية وعدم خرق هذا التوحيد ، وفي ظل غياب هذه النظرة لن يكون هناك أمناً قومياً كلدانياً .
كيف نحمي المواطن الكلداني من مخاطر الأنزلاق وراء التسميات الهجينة ، إن كان قادة التنظيمات لم يحصّنوا أنفسهم من هذه المخاطر، هنا يجب أن نستخدم مصطلح الأمن الوقائي وإدخال قادة التنظيمات في دورات خاصة تحصنهم وتزيد من قوة وعيهم القومي ، لذلك من باب الحرص على هذه التنظيمات من خطر الأنزلاق ، ولغرض تحصينهم وقتياً على الأقل ، ان يصار إلى دعمهم مادياً بكميات تكفي لتأمين أستمرارية العمل القومي ، كدفع إيجار المقرات وحالات أخرى، وهذا لا يتم إلا بتظافر كل الجهود في الخارج ومفاتحة الحكومة المركزية وحكومة الأقليم لإيجاد منفذ لهذه الحالة بتخصيص مبلغ شهري معين كما هي حالة جميع التنظيمات العاملة في المنطقة .
4 – الحالة الأقتصادية
الكل يعلم بأن العراقيين بشكل خاص والكلدان بشكل عام يمرون بظروف أقتصادية قاهرة وصعبة جداً ، وهذا ليس بغريب عن الجميع، فالوضع الأقتصادي الكلداني هو جزء لا يتجزأ من الوضع الأقتصادي العراقي وإن أختلف عنه قليلاً ، فعدم ثبات الوضع العام في العراق وعدم استقرار أوضاع السوق العراقية وارتفاع اسعار المواد الغذائية وغيرها وهبوط سعر الدينار العراقي قياساً إلى الدولار الأمريكي حيث كان الدينار العراقي سابقا يساوي أكثر من ثلاثة دولارات أمريكية ، اما اليوم فإن سعر الدولار الأمريكي يساوي الف ومائتا دينار عرقي، وقلة الأعمال وسوء الحالة الأمنية في البلاد وأزدياد حالات العنف والقتل والتهجير والتسفير، وتوقف الكثير من مرافق الحياة مثل المعامل والمصانع والمدارس وغيرها ، مما تسبب في أزدياد عدد البطالة بشكل هائل، وتفشي الأمراض بسبب سوء الحالة الصحية في العراق وشحة الغذاء والدواء ، هذه الأسباب وغيرها جعلت الكثير من ابناء شعبنا الكلداني يتجهون إلى أعطاء الأولويات المطلوبة ، فمثلاً الأهم ومن بعده المهم وهكذا يكون التسلسل حسب درجات الأهمية ، أنطلق من هذه المقدمة لأقول أن الحالة القومية المطلوبة ربما أصبحت في آخر سلّم الأولويات ، بسبب ما يسبقها من حالات مهمة، فالخبز ليس بمستوى الحالة القومية ، من منطلق " سَمِني ما شئت، واشبعني فقط " عالج ولدي وأطلق علي ماشئت من تسميات ،  أستر علينا ولتسميني بوذياً ، الشتاء بارد جداً واولادي ليس لهم ما يدفئهم أعطني بطانية وأطلق علي ما شئت من التسميات ، ......... بكل ألم أذكر هذه الحالات ،، أقول من هذا المنطلق ومن هذه الحالات المهينة ومن العوز و الفاقة والحاجة برز دور كبير لمن كان السبب في إيصال شعبنا لهذه الحالة ، برز دور التنظيمات التي لعبت أدواراً قذرة في استغلال شعبنا ومَدُّهُ بما يحتاج ليشبعوه أو يعفو عنه أو يمده بالطاقة أو المال او الغذاء أو الدواء ، فكان أن طُرحت أسهم المنظمات القومية الغريبة ، فمثلاً منظمة س تقول سجل عندي وأنا أعطيك الكسوة ، ومنظمة ص تقول لمنتسبي تنظيمنا نوزع المحروقات ، او المدافئ النفطية أو الغاز أو الأراضي او حتى المنح المالية ، وهذا ما حدث للمجلس القومي الكلداني الذي خصصت له منحة مقدارها عشرة ملايين دينار عراقي شهرياً كان يستلمها أحد أعضاءنا وبعد أن طرح عليه موضوع التسمية الثلاثية رفض ذلك ، قُطعت عنه المساعدة ، وشح المال بيده وأغلق فروعه وأنكمش تنظيمه ، فلم يتمكن من الأستمرار بالمسيرة ، عاد إلى المنزلق فأغدقت عليه الأموال ، لنتساءل إخوتي الأعزاء ، لماذا لم يكن للكلدان تلك القدرة المالية كما للأستاذ سركيس أغاجان ؟ مجرد تساؤل مطلوب الإجابة عليه لمن بيده الأمر .
نقول التنظيمات الكلدانية أخفقت في الحصول على المال لديمومة عملها القومي والنضالي ، نحن نطالبها بمقعد أو كرسي في البرلمان ، وهي لا تملك قرشاً لتدفع إيجار مقراتها فكيف تعبئ الجماهير حولها ، والجماهير جائعة عطشى عريانة مريضة ينهش لحمها البرد وينخر عظامها المرض ، وهذه التنظيمات تقف متفرجة مكتوفة اليدي لا تقوى على فعل شئ بسبب عدم قدرتها على فعل شئ ، لا مال لديها ، وابناء شعبنا في الخارج ملتهين بملذاتهم ومسراتهم ، ابناء شعبنا في الخارج ينطبق عليهم المثل الذي ينطبق على الملوك " مصونين غير مسؤولين " لم تتحرك ولا منظمة كلدانية لدعم ابناء شعبنا في الداخل وأنتشالهم من الأنزلاق في مسارات قومية مجبرين عليها ، لأنها ليست مساراتهم الحقيقية ، ولكن كم اب يصمد ليرى ابنه يموت أمامه لكي يسجل أنا كلداني ؟؟؟؟ وكم أم ترى ابنتها ينهشها المرض أو الجوع أو العري لتثبت على هويتها القومية ، الكلدانية
إخوتي المؤتمرين لا أريد ان أطيل ، ولكنني أقول كان هناك دعماً مادياً من قبل بعض رجال الدين مشكورين ، كما كان هناك دعماً من قبل بعض ابناء شعبنا في الخارج ، ولكن يبقى الدعم محدوداً ولا يرتقي إلى مستوى الطموح ، تبقى تلك المبالغ شحيحه لعدم تمكنها من تغطية النفقات الكثيرة ، كان المطلوب من ابناء شعبنا في الخارج ، أستثمار أموالهم في القرى الكلدانية الأمينة ، والمشاركة والمساهمة في بناء المشاريع في تلك القرى وهذا ما يجعل حركة الحياة مستمرة وتستمر عجلة الحياة بالحركة وبذلك يمكننا أن ننشر الوعي القومي بينهم . يقول لنا إخوتنا في الداخل " اللي إيديه بالماي مو مثل اللي إيديه بالنار " اليوم نطالب المؤتمر وما تنبثق عنه من لجان بعد أن يحق لها التكلم بأسم الكلدان نطالبهم العمل على تخصيص مبالغ من حكومة الأقليم أو حكومة العراق المركزية لدعم تنظيماتنا القومية أسوة ببقية التنظيمات العاملة على الساحة في العراق أو في الأقليم .كما نطالب أبناء شعبنا الكلداني في دول المهجر بدعم وإسناد إخوتهم وأهلهم في الداخل وذلك من خلال حملات للتبرع أو إقامة الحفلات والمعارض والنشاطات المختلفة وتحصيص ريعها لكلدان الداخل .
لذلك نخلص إلى القول بأن الحالة الأقتصادية المزرية كانت سبباً رئيسياً في أنزلاق أبناء شعبنا ، وفي عدم تمكن قادة تنظيمات شعبنا من تعبئة الجماهير بشكل صحيح وناجح، وهذه اسباب رئيسية في عدم فوز الكلدان بمقاعد أو تشتت أصوات الكلدان بين قوائم أنتخابية نفعية .
5- الثقافة الكلدانية
الثقافة بمفهومها العام هي ذلك المركب الكلي الذي يشتمل على المعرفة والمعتقد والفن والأدب والأخلاق والقانون والعادات . ومما لا شك فيه أن الثقافة الكلدانية هي أصل جميع الثقافات في العالم، ومنها أخذت الأمم وتنوّرت بها ، فالمثقف الكلداني إنسان واع بشكل كبير جداً ، وذلك نابع من إرثه وتاريخه وتراثه، لذلك نطالب بتأسيس الأتحادات العلمية والثقافية الكلدانية، وبهذا نهيب بجميع أبناء شعبنا العزيز إلى تأسيس إتحادات مهنية حيث بادرنا وأطلقنا دعوة لتأسيس إتحاد المهندسين الكلدان ومازلنا في هذا الدرب سائرين وعن قريب إن شاء الله سوف نعلن عن ولادة هذا التنظيم العلمي ، كما نطالب بتأسيس إتحاد المحامين الكلدان وتفعيل دوره، كما نطالب بتأسيس إتحاد الأندية الكلدانية كما موجود في السويد، وإتحاد المثقفين الكلدان ، واتحاد شباب الكلدان، والحقوقيين الكلدان والأطباء الكلدان والمعلمين الكلدان وفرقهم الرياضية والفنية المختلفة ، ولنا في الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان الذي نتحمل بكل فخر وأمانة مسؤولية  سكرتاريته والناطق الرسمي للأتحاد ، كما نتمنى أن يُصار إلى إصدار صحف كلدانية ، ودار نشر كلدانية ، ونشريات دورية كلدانية ، ومواقع الكترونية كلدانية ، ولا بد لي هنا أن أنحني إجلالاً وأحتراماً للموقع الكلداني المتميز موقع كلدايا دوت نت وللقائمين عليه وشكر خاص لسيادة المطران الجليل مار سرهد يوسب جمو لرعايته ومساعدته وشمول هذا الموقع بعطفه الأبوي وإشرافه ، وكذلك موقع الكلدان في أوروبا الذي كان لنا شرف المساهمة الجادة في تأسيسه ومعي أخي العزيز حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وأخي العزيز سيزار ميخا هرمز من أتحاد الأدباء الكلدان، ومواقع أُخرى مثل موقع نادي بابل الكلداني وموقع بطنايا دوت نت وغيرها.

6- اللغة الكلدانية

إن اللغة ركن من أركان الثقافة ، وهي وعاء للعلوم جميعاً ، كما أنها وسيلة للتأثير في العقل والشعور ، وهي طريقة واسلوب للتفاهم والتخاطب بين البشر جميعاً .
لقد نشرنا بحثاً بعدة حلقات تجاوز الخمس حلقات عن اللغة الكلدانية وهل هي لهجة أم لغة، وخلصنا إلى القول بأنها لغة مستندين إلى ذلك ما جاء به علماؤنا الأجلاء ومستندين إلى ثوابت وأسس وقواعد اللغات ، وما ذكره الكتاب المقدس في العديد من الايات ، حول هذه اللغة المقدسة، لغة العلوم .
لذلك نطالب بتسمية لغتنا بالكلدانية وليس غيرها، والأهتمام بها ، وفتح دورات تقوية في كافة المدارس والكنائس والنوادي والجمعيات، وإجبار أولياء الأمور لأرسال أولادهم من عمر 7 – 15 سنة لتعلم هذه اللغة والأنخراط في دورات تقام قرب مناطقهم، يشرف عليها أساتذة مختصين باللغة ورجال دين متمكنين وشمامسة مقتدرين ، كما نطلب أن يصار إلى عقد ندوات تثقيفية في كل تجمع كلداني يشجع فيه الأهل ويذكرهم بلغتنا الجميلة وضرورة إنخراط الكبار أيضاً لتعلمها ، أو تشجيع الأهل على التحدث باللغة الكلدانية المحكية " لهجة السورث " في البيت ومع الأولاد جميعاً .
ولا بد لي أن أطالب وفي هذا المجال أن يأحذ مؤتمرنا هذا على عاتقه مهمة تشكيل أو تأسيس مجمع نسميه، مجمع اللغة الكلدانية، بحيث يكون مرجعاً لغوياً للغتنا الكلدانية، ينقيها ويشذبها من الكلمات الدخيلة ، ويجد تسميات للأختراعات والإبتكارات والمصطلحات الحديثة.
7 – الطفل
إن لمرحلة الطفولة أهمية كبيرة في الكثير من دول العالم، وتعتبر الحالة الأساسية في بناء وتكوين شخصية الفرد فيما بعد،وإن بناء الإنسان ثقافياً يبدأ من الطفولة ، إن الحديث عن هذا الموضوع يعتبر ضرورة من ضروريات الحياة، وثقافة الطفل هي جزء من ثقافة المجتمع المحيط فيه والذي يعيشه، لذلك يصبح لزاماً علينا أن نساهم في تطوير قدرات الطفل خاصة في هذا الزمن زمن التكنولوجيا المتطورة ، وتمتع أكبر عدد من الأطفال بهذا العلم ، لا بل ولوجه من أوسع ابوابه،ومن هذا المنطلق نطالب بتأسيس دار ثقافة الطفل الكلداني ، والمساعدة والمساهمة في إصدار مجلات ثقافية للأطفال ، ويتم تثقيفهم قومياً وتوجيههم التوجه القومي الصحيح ،وصقل ومواهبهم وتنشئتهم بما يتلاءم مع أهداف ومبادئ القومية الكلدانية .لذلك نقول نحن بأمس الحاجة إلى تأسيس دار ثقافة ورعاية الطفل الكلداني ، يكون واجبها الأساسي تقديم الدروس الخاصة بثقافة الطفل من حيث اللغة الكلدانية والتأريخ الكلداني بشكل يسهل عليه هضمه وقبوله، مستلهمين من تاريخ أمتنا الدروس والعبر وسائرين عل خطى الآباء والأجداد ومستفيدين من تجارب السلف الصالح لتنشئة هذا الجيل وتربيته التربية القومية الصحيحة ، نطالب بتشكيلات تهتم بالطفولة مثل مسرح الطفل، الكشافة، فرق رياضية ، تجمعات الطفولة ، سفرات ، نشاطات أخرى مثل إقامة معارض رسوم الأطفال ، ابتكارات الطفولة، نشرة خاصة بالأطفال ، قصص الأطفال ، أدب الأطفال، إنشاء دار أو منظمة الطفولة الكلدانية العالمية.
8 – الشباب
الشباب هم عماد الأمة، ولهم أهمية كبيرة وتأثير شديد على حركة المجتمع والأمة نحو التقدم وتحقيق الأهداف، ومن أسباب نجاح الأمة هو الإهتمام بالشباب وتوجيههم الوجهة الصحيحةبما يتلاءم مع أهداف وتطلعات الأمة الكلدانية، لكي يستلموا زمام القيادة لهان بإعتبارهم القادة المستقبليين لها، وهم حاملوا لواء نهضتها، وكثير من القادة والعلماء والسياسيين والمؤسسين أستلموا زمام الأمور وهم في ريعان شبابهم،
ايها الإخوة :  إن اي هدف لا يمكن ان يتحقق ما لم تتوفر فيه أربعة اركان، وهذه الأركان هي : ــ أن يكون هناك إيماناً قاطعاً بالهدف، ومن ثم الإخلاص لهذا الهدف أو الأهداف، والتحمس من أجل الوصول وتحقيق الأهداف، ومن ثم الأستعداد والتضحية في سبيل تحقيق الهدف، هذه الصفات الأربعة هي من خصائص الشباب، نطالب بإيلاء الأهمية القصوى للشباب وأن يأخذوا دورهم المرسوم ، وتعبئتهم وتهيئتهم نفسياً ورعايتهم علمياً وثقافياً لكي يكونوا قادة هذه الأمة مستقبلاً .

9 – المرأة الكلدانية
المرأة الصالحة هي التي تصنع الرجال
جمال المرأة هو طهارة القلب ، وعفة النظر ونقاء الضمير،
المرأة ذلك الكائن العجيب، الذي خلقه الله من ضلع الرجل، الضلع الأقرب إلى قلبه ، لذلك كان الأهتمام بالمرأة من أولويات اي مجتمع وخاصة المجتمع الكلداني ، فهي تشارك الرجل في كافة المهمات داخل البيت أو خارجه حتى في النضال ساهمت المرأة الكلدانية مساهمة جادة، فناضلت مع الرجل جنباً إلى جانب وعانت من ظلم وجور الحكومات ما عانى الرجل ايضاً ، فهي التي تقوي اسس البيت والأسرة، وتربي الأطفال وترفد المجتمع بخيرة الرجال، لذلك كان الأهتمام بها من اساسيات العمل القومي ، نطالب بتشكيل المنظمات النسوية الكلدانية ،
يجب أن تأخذ المرأة الكلدانية دورها ومكانتها المرسومة في المجال القومي الكلداني ، لذلك علينا أن نحث النساء الكلدانيات للأنخراط في التجمعات الكلدانية والتنظيمات النسوية ، ومشاركتها للمرأة بشكل عام في كافة النشاطات المقامة ، كما نطالب مشاركة المرأة في كافة المؤتمرات وفي عملية أتخاذ القرار، وان تساهم مساهمة جادة في وضع اسس العمل القومي الكلداني في الداخل والخارج وذلك من خلال مشاركتها الفاعلة في أتحاد نساء الكلدان ، وفي مجال حقوق الإنسان ، وتساهم مساهمة جادة في عملية التطور الإيجابي التي يشهدها شعبنا الكلداني بشكل خاص .
10 -  التجمعات الكلدانية في الناصرية
بمبادرة من الأستاذ الفاضل علي إيليا الكلداني تم تأسيس التجمعات الكلدانية في الناصرية ، مولد أبينا أبراهيم الكلداني ابو الأنبياء، كما شارك الأستاذ علي إيليا الكلداني بإقامة معارض كثيرة ومتعددة تم رفع خلالها العلم الكلداني في أكثر من مناسبة وعلى سبيل المثال إقامة بطولة الشهيد المطران مار بولس فرج رحو لكرة القدم ، وإقامة دوري كرة القدم بأسم دورة الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي ، كما اقام معرضاً فنياً بأسم معرض سيد الروح حضره أكثر من ستمائة مشارك وشخصية دينية وأجتماعية وطلابية ، وشارك في كافة المناسبات القومية الكلدانية ، وقد تحمل مصاريف وتكاليف جميع هذه المعارض والمشاركات كانت على نفقته الخاصة، وكان قد استأجر بناية لتكون مقراً للتجمعات الكلدانية في الناصرية ، أطالب بإيلاء الأهمية لهذه الأعمال والمشاركات وتقديم الدعم له ، وبارك الله فيه وجزاه خير الجزاء ، ومن الجدير بالذكر أنه أثناء الأنتخابات التي جرت فقد حصل المجلس القومي الكلداني على عدد كبير من الأصوات في مدينة الناصرية يفوق ما حصل عليه في مدينة أربيل ، كما اسس الأستاذ علي أتحاداً نسوياً يحمل أسم " اتحاد نساء الكلدان في الناصرية "
11 – المناسبات الكلدانية
نتمنى على إخوتنا المشاركين أن يعتمدوا المناسبات القومية التالية وتعتبر قاسما مشتركا تتفق عليه جميع  تنظيماتنا الكلدانية،وهي مأخوذة من كتاب الأستاذ عامر حنا فتوحي " الكلدان منذ بدء الزمان " : ـــ
1 / آب  عيد الشهيد الكلداني
1 / ايلول يوم بابل
15 / أيلول عيد النخلة
1 – 11 نيسان عيد أكيتو رأس السنة الكلدانية البابلية
21 / آذار يوم اللغة الكلدانية
12 – موقف رجال الدين الكلدان من القومية الكلدانية
ما زال الموقف القومي لرجال الدين الكلدان ليس بالمستوى المطلوب ، نطالب موقفاً موحداً لجميع الكهنة ورجال الدين يثبتون فيه أصالة القومية الكلدانية، ويجاهرون علناً بتثبيت هويتهم القومية،
أُطالب بأن يتم تشكيل لجان أو مكاتب تمثيل للمؤتمر في كل دولة أو مدينة يتواجد فيها الكلدان ، وبالنسبة للمسيحيين الكلدان أقترح أن يُصار إلى إشراك كاهن الرعية كعضو في هذه المكاتب الفرعية أو اللجان لكي يكون التمثيل فيها متكاملاً ، يعني دينية، سياسية ،أجتماعية، قومية ،
وبهذه الفقرة أختم مقالتي متمنياً للجميع الصحة والتوفيق .
عاشت أمتنا الكلدانية المجيدة
المجد والخلود لشهداء الكلدان الأماجد
وأشكر لكم حسن إصغائكم


                      نزار ملاخا
 سكرتير الأتحاد العالمي للكتاب و الأدباء الكلدان
‏الجمعة‏، 04‏ آذار‏، 2011

227
تلفزيون الحقيقة والمؤتمر الكلداني العام ما له وما عليه


نزار ملاخا / عضو اللهيئة التنفيذية للمجلس الكلداني العالمي
     Alkosh50@hotmail.com
بعد منتصف ليلة الثلاثاء على الأربعاء 19/20 – 4 / 2011 وفي تمام الساعة الثانية عشر والنصف ليلاً بتوقيت الدنمارك قدّم تلفزيون الحقيقة مشكوراً برنامجاً خاصاً بمناسبة أنتهاء أعمال المؤتمر الكلداني العام ، ولغرض تسليط الضوء بصورة أشمل تمت إستضافة كل من الدكتور نوري بركة رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الكلداني العالمي والأستاذ صباح دمّان عضو الهيئة التنفيذية للمجلس .
في البداية أود أن أقدم شكري وتقديري لتلفزيون الحقيقة على هذه المبادرات التي تبرز المجال القومي المُهَمَّش لشعبنا، وبدوري أشكر الأخ مقدم البرنامج الأستاذ بدر يعقوب على هذا الأهتمام .لي بعض الملاحظات حول لقاء يوم أمس وما دار فيه أسجلها هنا للتأريخ : ـــ
1 -  حلقة البرنامج كانت مخصصة لمناقشة المؤتمر الكلداني العام وما له وما عليه ، يعني يجب أن تكون جميع الأسئلة مُنْصَبَّة في هذا المجال ، وعلى الأستاذ الفاضل مقدم البرنامج أن يهمل أي سؤال أو طرح خارج هذا العنوان ، أو أن يُذكّر المتصل بعنوان الحلقة ، المؤتمر الكلداني العام أنعقد قبل بضعة اسابيع وهذا البرنامج لم يكن برنامجاً تاريخياً يناقش موضوعاً قبل عدة آلاف من السنين وتحديداً قبل ميلاد السيد المسيح بأكثر من ألفي عام ، حيث جاء سؤال أحد الأخوة عن ذلك وما أحقية الكلدان في شمال العراق .
2- يجب أن تتوفر الأخلاقية اللازمة على الأقل في حدودها الدنيا حين التحدث مع برنامج تلفزيوني وعلى الهواء مباشرةً ، كان أحد الأشخاص المتصلين قد تهجم بشكل خارج عن أصول الأدب واللياقة ، وهذا بتقديري لم يَحط من قَدَر الضيوف بقدر ما بيّن أخلاقية الشخص المتصل إنها في الحضيض وكل إناءٍ بالذي فيه ينضحُ . كما نقول كان على الأخوة مسؤولي البرنامج قطع الأتصال من أول كلمة حينما أبتدها المتصل وقال " هذوله " وهذه بعرفنا الأجتماعي ومفهومنا العراقي تُستخدم للتقليل من شأن أحد ، ولم يدر بباله أنها ستحط من قيمته هو وتبين مدى مستوى أخلاقه .
لدي بعض الملاحظات حول أسئلة السادة المتصلين وهي كما يلي : ـــ
1 – المتصل سركون من شيكاغو وأنا أشكره على أخلاقيته ، ولكن ملاحظتي على سؤاله الذي دار حول الأرض الآشورية والتجاوز الذي حصل عليها من قِبَل الكلدان حالياً ولماذا التواجد الكلداني على الأراضي الآشورية .
الجواب :::
هذا السؤال قد يبدو صحيحاً لو كنا نعيش قبل أحداث 612 ق . م قبل سقوط الأمبراطورية الآشورية وسيطرة الكلدان على جميع الممالك والأقاليم الآشورية ، أما الآن فيبدو لي أنه ليست بذات قيمة ، ومن السذاجة طرح هكذا أسئلة ، لأنه لا الأخ السائل ولا أجداده ولا أنا ولا أجدادي نستطيع أن نعود بنسبنا إلى آىشور بانيبال أو حمورابي ، لذلك يجب أن يكون المتصل وسؤاله بمستوى الحدث الآني والمرحلي ، لا أن يتجاوز آلاف السنين بسؤاله عن مرحلة حالية .
لذلك كنتُ أتمنى على الأخ سركون أن يعي الحدث وزمن حدوثه، وأن يعيش المتغيرات الحالية، فالعراق اليوم غير العراق الأمس ، وعدد الآثوريين في العراق اليوم لا يتجاوز بأحسن الحالات أكثر من ثلاثين ألف أو أربعين ألف نسمة ، بينما عدد الكلدان فقط يتجاوز الأربعمائة ألف نسمة ، فكيف يحسب ذلك ، ثم بعد عام 612 ق . م أندحرت الأمبراطورية الآشورية على يد الأمبراطورية الكلدانية وبهذا أنتهت التسمية الآشورية وأنتهى الشعب الآشوري ، بالإضافة إلى ذلك أن الشعب الآشوري هو كالشعب العراقي ، يعني شعب خليط من قوميات متعددة ( بعكس الشعب الكلداني المتكون من قبيلة واحدة فقط وهي قبيلة كلدة والكلدانيين ) أنتسبت في فترة ما إلى أمبراطورية ( على غرار الشعوب على دين ملوكها ) وبإنتهاء الأمبراطورية وسقوطها سقطت التسمية عن الشعب، ما عادت هناك تسمية لشعب بأسم آشوري بل أخذ تسمية جديدة وهي الكلدانية ، ويقول المؤرخون أن ذلك الشعب قُتل وتشتت ، لأنه كان شعب دموي قاتل محب لسفك الدماء وما أن ضَعُف حتى هجمت عليه القبائل والشعوب الأخرى المقهورة والمكتوية بناره وظلمه، وأبادته إبادة كاملة ، ويذكر المؤرخون أن التأريخ لم يشهد مثل ذلك مطلقاً وأعتبروها حالة نادرة في تاريخ الشعوب .
لذلك بعد عام 612 ق . م حملت نفس المنطقة ونفس الحدود الجغرافية للأمبراطورية الآشورية اسماً آخر وهو الكلدانية ، وهذا ما أتاح للكلدانيين التنقل بين أقاليم أمبراطوريتهم كيفما شاؤوا ، بين أور وبابل ونينوى وتكريت وغيرها متوجهين إلى مناطق تُعرف اليوم بشمال العراق وجنوب تركيا وغرب إيران وشرق سوريا وغيرها ، فهذا التواجد الكلداني على الأرض التي سميت في زمن ما بالأرض الآشورية لم يكن وليد اللحظة، بل لعدة آلاف من السنين عندما أصبح أسم الأمبراطورية الآشورية في خبر كان وما الحديث عن التجاوزات على الأرض الآشورية والمناطق ونينوى إلا كلام لا يستند على اساس أو منطق ، بل هو ثرثرة فارغة وكلام في الهواء ، وهواء في شبك .
اليوم تلك المناطق بعد أن تعرضت لمتغيرات كثيرة ومتعددة وخضعت لغزوات وثورات وتقسيمات أصبح أسمها اليوم ، العراق ، تركيا ، سوريا ، إيران و .... الخ
فبعد أن كانت أرض آشور أصبحت أرض الكلدان ومن ثم خضعت لفارس وغيرها وفي العهد الجديد خضعت للأمبراطورية العثمانية ومن ثم وبعد الحرب العالمية الأولى من عام 1918 – 1921 كانت تحت الأنتداب البريطاني، وبعدها التغيير الذي حصل حيث تم تثبيت الحدود بشكل جدي عام 1921 م وتأسست منطقة جغرافية بحدود دولية معترف بها وسميت هذه الرقعة من الأرض بالمملكة العراقية .وبهذا زالت جميع الأسماء التاريخية السابقة من فوق الأرض واصبحت تاريخاً نعتز به ، وهوية نفتخر بحملها، وشعبٌ يزيدنا فخراً برفع رايته ولوائه.
ولو تمكن الأخ سركون من أن ينتسب إلى جده ىشور عن طريق تسمية جميع أجداده ليصل إلى آشور فمن حقه والحالة هذه أن يطالب بالأرض الآشورية وأن يزيح جميع من يسكن فوقها ويرميهم في البحر .
لذلك اعتقد أن الأخ سركون ضعيف جداً في قراءة التاريخ ، أو أنه يقرأه بالمقلوب ، ليعود ويقرأ ما كتبه المؤرخون ، كما يسعدني أن أحيله إلى الحوليات التي كتبها أجداده الملوك الآشوريين والرُقم الطينية ، ليتعرف عن كثب على حجم الغزوات التاريخية التي شنّها الملوك الآشوريين على بابل وكم عدد النفوس الكلدانية التي تم سبيها من بابل إلى نينوى، سيعرف حينذاك حجم التواجد الكلداني في شمال العراق وأسبابه،
للتذكير فقط اقول للأخ سركون ، قبل مائة سنة أو أكثر قليلاً كان التواجد العربي في كركوك و أربيل ضعيفاً او يكاد ان يكون معدوماً ، لصغر مساحة هذه المناطق ولمحدودية الأتصال بين شعوب المنطقة ، اما اليوم فهل يستطيع الأخ سركون أن يحصي عدد العرب في كركوك ؟ وهل من المعقول أن نقول للعرب أخرجوا منها فقد تجاوزتم على الأراضي الكلدانية ؟ ألا يضحك على من يقول ذلك الجميع !!!! ألا يعتبرونها سذاجة ؟
وذلك بسبب ما تعرضت له هذه المناطق من تغيير، حالها حال جميع مناطق العالم  ومُدنها، لنرى أستراليا وأمريكا وكندا وأوروبا ، هل كان هناك تواجد عراقي أو شرقي أو كلداني أو آىشوري أو اياً كان فيها ؟يقول التأريخ أن أول كلداني وطأت اقدامه أرض أمريكا كان قبل أربعمائة عام أو أكثر أو اقل قليلاً ، ولكن لنرى اليوم حجم التواجد الكلداني فقط في أمريكا ؟ ناهيك عن العرب والتركمان والأكراد في ألمانيا بكثافة شديدة ، فمن الذي جاء بهم إلى هنا ؟ وهل يحق للغرب أن يتساءل عن اسباب هذا التغيير ، وهل من المعقول أن ينادي بإزالة جميع ما موجود على الأراضي الأمريكية وغيرها ؟ أو يعتبره تجاوزاً منهم على أراضي أمريكا ؟ بعد دراسة هذه الأمور سيكون الجواب منطقياً واضحاً عن اسباب التواجد الكلداني في شمال العراق .
قبل عام 1943 م كان التواجد الموصلي في بغداد ضعيفاً جداً إن لم نقل نادراً ، ولكن بعد أحداث عام 1958 م والتغيير الذي حصل وعلى أثره تعرض الكثير من الموصليين إلى القتل والتهجير والأذى والملاحقة والمحاربة في لقمة العيش ، أتجه أكثرهم إلى العاصمة بغداد حيث الأمن والأمان ، فهل نعتبره تجاوز موصلّي على أرض بغدادية ؟ ونطالب السلطة بترحيلهم إلى الموصل بعد أن تواجدت أجيال وأجيال في بغداد ؟أي مستوى علمي وثقافي وتاريخي هذا ؟ أي منطقٍ هذا ؟
أتمنى على الأخ سركون أن يعي الدور التاريخي للأمة الكلدانية وأنهم بدون الكلدان يكونون صفراً على الشمال ، كما أود لفت نظره إلى أنه يجب عليه دراسة التأريخ بفكر نيّر ، ومواكبة الأحداث والمتغيرات ، فالأحداث تجري بسرعة كبيرة جداً والمتغيرات تحدث بصورة أكبر والأخوة مازالوا متمسكين بأحداث ما قبل ميلاد السيد المسيح بعدة آلاف من السنين .
تعقيب على سؤال السيد وسام
كان سؤاله أن الكلدان طائفة ومذهب وأن السريانية والآشورية قومية .
أرى من سؤال هذا الرجل أنه بعيد جداً عن الدين والتاريخ وحتى عن البشر ، وهذا يذكرّني بحادثة أن تلميذاً في الرابع الأبتدائي يحاول مناقشة طلبة الصفوف المنتهية في الدراسة الأعدادية حول جدول الضرب ويجادلهم كيف أن 6 في 5 تساوي 30 وبالتالي طردوه لأنه يحاول أن يضيع وقتهم هدراً .هكذا كان سؤال السيد وسام عندما دمج بين التسميات المذهبية والدينية والقومية والطائفية والأثنية وقد خلط الحابل بالنابل ، وأثبت على أنه عديم المعرفة بهذه الأمور ، واستغرب كيف أن البرنامج قد أتصل به ودعاه للمناقشة، هكذا أشخاص هم بحاجة ماسة وجهد كبير ليتعلموا قواعد وأصول وألف باء القومية والمذهب والدين ، لذا نصيحتي له أن يجهد نفسه بقراءة التاريخ .
الخلاصة
لأول مرة في تاريخ الكلدان تشارك المنظمات الكلدانية بهذه القوة وهذا الأندفاع وهذه التضحية ونكران الذات ، فقد كان الحضور في المؤتمر حضوراً فاعلاً من أكثرية دول العالم ، من أقصى العالم إلى أقصاه ، من القطب المنجمد مثل النرويج والسويد وغيرها كما من أستراليا والدنمارك والعراق وكندا وولايات أمريكا المختلفة ، كما أعتذر الكثيرون عن الحضور لأسباب خاصة بهم ،أو لإنشغالهم بمسؤوليات منعتهم من الحضور، نقول حتى المنظمات حديثة التأسيس ساهمت وشاركت في هذا المؤتمر كأتحاد المهندسين الكلدان والتجمع الوطني الكلداني وغيرهم .
عُقد مؤتمر سان دييگو في سان دييگو ليكون هناك مجال أوسع الحرية ، ولتكن مساحة الكلام الحر أوسع ، ولكي نبتعد عن كافة الضغوط والإملاءات ، ولكي لا ننزلق كما أنزلقت بعض التنظيمات التي تحمل الأسم الكلداني وراء التسمية الثلاثية المقيتة .
نحن الكلدان الشريحة الوحيدة في العراق لم نتلقَّ الدعم والإسناد من أية جهةٍ كانت ، لا حكومة مركزية، ولا حكومة الأقليم ، ولا جهات أقليمية ولا دولية ، لا بل حاولت بعض القِوى تحجيمنا وإلغاء هويتنا على حساب القومية الأصغر ، فلا ننسى جميعاً كيف أن حاكم العراق پول بريمر رفض أن يكون سيادة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي ممثلاً للكلدان في الوقت الذي كان هناك ممثلين للعرب والأكراد والتركمان وغيرهم، وأستدعى بريمر السيد يونادم كنا وجعله ممثلاً للمسيحيين وليس الآثوريين وغيرهم ، ألم يتساءل أحد عن سبب هذا الموقف ؟ وما هي أبعاده ؟ ولماذا السيد كنا بالذات ؟  لقد رفضنا نحن الكلدان إملاءات السيد بريمر علينا ، وناضلنا وجاهدنا ليس بالقتل والإرهاب ، ولكن بالكلمة الحرة الشريفة الصادقة النابعة من معاناتنا ومعاناة أهلنا وشعبنا ، وصرخنا بأعلى صوتنا وما زلنا نصرخ بوجه كل من يحاول تهميشنا وتهميش دورنا الوطني في المساهمة في بناء العراق العظيم ، للكلدان ثقل كبير ودور فاعل في عملية البناء، فَهُمْ مَنْ شارك في عملية تأسيس العراق الوطني عام 1921 م وبعد الحرب العالمية الأولى وتحديداً بعد أن خضع العراق للإستعمار البريطاني للفترة من 1918 – 1921 ، لذلك نقول أن المؤتمر الكلداني يمثل نهضة كلدانية حقيقية صحيحة، وإن رافقت عقد المؤتمر بعض الهفوات أو أغفل عن بعض الأمور ، فهذا ليس دليل ضعف، لا بل قوة له، منطلقين من مبدأ " مَنْ لا يَعمَل لا يخطئ " وها قد عملنا، فليبارك الله جهدنا وعملنا بعد أن باركتنا المؤسسة الدينية والمخلصين من ابناء العراق العظيم من شماله إلى جنوبه ، ولا أنسى هنا الدور الفاعل والنشاط الكبير الذي تقدمه المنظمات الكلدانية في أور المقدسة ورئيس تلك التجمعات الأستاذ علي إيليا الكلداني بارك الله فيه وأمد في عمره ، فقد أثبت أن الكلدان هم كلدان اينما حطوا وأينما رحلوا، لا يفرقهم دين ولا طائفة ولا مذهب ،
وللمقال صلة
‏الاربعاء‏، 20‏ نيسان‏، 2011

228
                                بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين
      عائلة المغفور له المرحوم ساوا أفرام ساوا المحترمين...
      الأستاذ أبلحد أفرام ساوا المحترم...
بأسم الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان نقدم لكم تعازينا الحارة ونشاطركم الأحزان لوفاة شقيقكم المغفور له ساوا افرام ساوا رحمه الله...نصلي لرب المجد أن يقيمه في ملكوته السماوي مع الأبرار والقديسين وأن يلهمكم وعائلته وأعضاء الحزب الديمقراطي الكلداني جميل الصبر والسلوان.
نزار ملاخا
سكرتير الأتحاد

229
تهنئة من القلب لحصول اورهاي على شهادة الماجستير وان شاء الله في الدكتوراه

230
وانفجرت القنبلة الكلدانية
نزار ملاخا / سان دييغو
عصفٌ هائل ، دوي قوي ، نور براق، صوت زئير الأسود هزَّ أركان الأرض وملأ ارجاء المكان، أجتمعت نخبة خيرة من جميع أقاصي الأرض، من شرقها وغربها، كما من شمالها وجنوبها، عبيق هذه الورود عّطّر الجو،  وتعالت أصواتٌ تقول  أنتم ملح الأرض، أنتم الصوت الكلداني الهادر، أنتم تزلزلون الأرض اليوم ، هذا اللقاء التاريخي سيعيد أمجاد أمة الكلدان، هذا التجمع العظيم ، سيرسي القواعد الأساسية لكتابة التأريخ بشكله الصحيح، رِجال نذروا أنفسهم لهذه المهمة الصعبة، تجشموا عناء الطريق حاملين معهم وبأياديهم مشعل الحرية والثقافة والعلوم ، بحوثٌ ودراسات ، تضحية ونكران ذات ، سهر وتعب وتحدي وأجتماعات ، أوراق أقلام دفاتر كتّاب وكاتبات ، رجال ، نساء ، كهنة ، وراهبات وقورات ، الكل تناخت لحمل هذا العبئ الكبير ، والهدف واحد، توالت الشخصيات لإلقاء الكلمات وكلها تصب في خانة خدمة الأمة الكلدانية والهدف واحد وإن أختلفت التنظيمات ، نعم أسماء وفود وأحزاب وجمعيات ، كلهم تطوعوا للعمل القومي بدون أجر ولا يتوقعون شئ غير إنهم آمنوا بما أقدموا عليه .
أنفجرت القنبلة الكلدانية التي تأخر زمن إشعال فتيلها عدة عشرات من السنين ، نعم بإنفجارها نهض العالم وخلع قبعته إحتراماً لهذا المارد الكلداني الذي أنتفض معلناً وجوده منذ عدة آلاف من السنين ، معلناً بصوتٍ هادر إننا هنا ، نحن الكلدان ، نحن بناة العراق ، نرفض محافظة ، ونرفض منطقة آمنة ، ونرفض حصرنا أو تغييبنا ، نحن الكلدان " العراق لنا " نحن العراق ،
نحن أحفاد إبراهيم الكلداني أبو الأنبياء، لا بل أن إبراهيم هو أبن الكلدان البار، هو الذي خرج من أور الكلدانيين ، هو الذي حمل الأسم الكلداني ، هو الذي شرّفه الله بأن يكون من نسله يسوع المسيح ووالدته العظيمة مريم العذراء
أيها الكلدانيون الأصلاء
اليوم تفتخر الأمة الكلدانية برجالها النجباء، اليوم سيعيد التأريخ للكلدان مكانتهم الحقيقية ، وموقعهم الحقيقي ، إنهم من يستحق أن يكون في الصفوف الأولى لأية دعوة ، العراق بدون الكلدان يكون صحراءً، العراق بدون الكلدان لا يمكن ان يدخل التأريخ ، فتأريخ العراق القديم والحديث هو تأريخ الكلدان شاء من شاء وأبى من أبى .
لم يصرخ يسوع له المجد لإله أحد ولم يستنجد بإله أحد ولم يطلب من إله أحد سوى من إله أبينا إبراهيم ، صرخ يسوع وقال يا إله إبراهيم وإسحق ويعقوب ، فمن هو إبراهيم هذا ؟ إنه إبراهيم الكلداني وليس غيره.
عرّف الله نفسه للأمم عن طريق إبراهيم ، لم يقل أنا الله إله الصين أو الحبشة ، بل قال أنا إله إبراهيم وإسحق ويعقوب ، الله عز وجل يعرّف نفسه للبشر بأنه إله إبراهيم الكلداني ، فما هذه الأمة وكيف يجب أن تكون ؟
نعم أنفجرت القنبلة الكلدانية وشع شعاعها وملأ أرجاء الكون الأربعة، باركت كنيستنا المتمثلة بالرئاسة الكنسية في العراق وسيادة المطران مار سرهد يوسب جمو هذا اللقاء، وقُرأت الكلمات المعبرة المرسلة من قبلهم ،
توالت البرقيات المهنئة بعقد المؤتمر ، الأقرباء والأصدقاء والمعارف يرسلون باقات الورود وكلمات التهنئة الرقيقة بهذه المناسبة العظيمة ، شاركت الحكومة الأمريكية فرحتنا هذه حيث حضرت شخصيات مثلّت الحكومة الأمريكية ، كما أرسل السيد سفير العراق في أمريكا السيد سمير الصميدعي بتهنئته ومباركته لعقد المؤتمر
نعم يشهد الكلدان هذه الأيام عرساً حقيقياً ، تشكلت لجان المؤتمر ، اللجنة التحضيرية ، ولجنة إدارة المؤتمر ، ولجنة صياغة البيان الختامي ، ولجنة دراسة وجمع البحوث والدراسات ، ولجنة المتابعة ، ولجنة التشريفات وغيرها الكثير .
وسنوافيكم بتفاصيل كثيرة لا يسع الوقت الآن لتوثيقها لإنشغالنا بالمؤتمر
معاً إلى النهضة الكلدانية
 

 
 

231
مؤتمر النهضة الكلدانية
مناقشة هادئة عن جزء مما جاء في أنتقادات غريبة

نزار ملاخا / سكرتير الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
لوس أنجلوس/ أمريكا

منذ بداية الإعلان عن عقد مؤتمر النهضة الكلدانية المؤتمر الكلداني العام حتى تناخت الرّجال وسُخّرت الأقلام الحرة الشريفة وفي المقدمة منها أقلام الإتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان للكتابة عن هذا الموضوع الذي بات يشغل بال الأكثرية الساحقة من الكلدان ممن عاصروا جميع التنظيمات القومية الكلدانية وشهدوا سقوط بعضها أو انشقاق بعضها على نفسها أو إنزلاق البعض الآخر عن الخط القومي المرسوم له والسير وراء التسمية الثلاثية ليس لسبب عقائدي وإنما لما يعانوه من الفاقة والعوز التي أدخلوهم فيها المتنفذين في مناطقنا ممن يسندون هذا الطرف دون ذاك ولأسباب سياسية وستراتيجية بعيدة المدى وبعيدة عن بال القادة والسياسيين الجدد الذين ما زالوا في أو الطريق المؤدي إلى السياسة، أو لظروفه الذاتية والموضوعية التي يمرون فيها وعدم قدرتهم على الإستمرار في الخط القومي الذي بات النضال فيه صعباً جداً .بعض من أعضاء المكاتب السياسية لتنظيماتنا أهتزت لديهم قِيَم المبادئ وتقوقعوا على أنفسهم ، وفضلوا السير في الطريق السهل وركضوا وراء المادة والجاه والكرسي والمنصب ، وآخرون من أصحاب الموهبة في الكتابة تمكنت قِوى معادية للكلدان من كسبهم لجانبها وبذلك تم تسخير اقلامهم للكتابة ضد الكلدان وضد الكنيسة الكاثوليكية في العراق ، والبعض الآخر وهم فئة قليلة جداً لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة من حملة الشهادات العلمية الرفيعة كما يدعون ولي شك بذلك ، بأستخدام كل ما وهبهم الله من علم ومعرفة استخدموه بالإتجاه المضاد للكلدان لأسباب كثيرة ومتعددة ، ولكن بالمقابل نرى أن هناك قوة كبيرة جداً من الأساتذة من حملة اللقب العلمي " بروفسور " ومن حملة الشهادات العلمية الجامعية العالية " دكتوراه " يسيرون بالخط الكلداني وهم كثر جداً ومتحمسون لكل ما هو كلداني ، هذه الشريحة المثقفة هي التي فاتحت إتحادنا الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان بالإنضمام أو التهيئة لتأسيس تنظيم قومي كلداني خاص بهم ، ومن خلال ذلك وفي الطرف المقابل قام بعض الناشطين من الكلدان بالتفكير جدياً في تأسيس تنظيمات علمية قومية على غِرار جميع التنظيمات القومية الأخرى قسماً منها يستهدف جمع ولَمْ جميع العناصر التي تركت العمل القومي أو السياسي الكلداني بسبب خلافات شخصية بين القادة أنفسهم والتي أنزوت بعيداً وتراقب المشهد عن كثب، ،في خضم  هذه الأحداث المتعاقبة تناخت مجموعة من أبناء أمتنا الكلدانية وعقدت الأجتماعات التأسيسية وتشكلت هيئة تأسيسية ومن ثم تم الأتفاق على أمور كثيرة ومتعددة وسوف نسمع عن قريب جداً وخلال اليام القليلة القادمة عن ولادة هذا التنظيم الوطني القومي ليعمل جنباً إلى جنب مع بقية التنظيمات القومية الكلدانية العاملة على الساحة ، بالإضافة إلى ذلك لاقت دعوتنا في تأسيس أتحاد أكاديمي هو  أتحاد المهندسين الكلدان الذي أصبح قوة فاعلة في لم شمل المهندسين الكلدان وما تأخير الإعلان عن تاسيسه إلا لإنشغالنا بالمؤتمر الكلداني العام " النهضة الكلدانية " وبذلك أعيد  ندائي للأخوة المهندسين الكلدان بضرورة مراسلتنا لإضافة أسمائهم في هذا التنظيم الهندسي القومي لتدخل أسماؤهم تاريخ أمة الكلدان وبذلك يكونوا نواة أول تشكيل هندسي قومي كلداني ، وبنفس السياق أتصل بي عدد من الأطباء للمساعدة في تأسيس أتحاد الأطباء الكلدان وبذلك نرى أنه يوماً بعد يوم تتكامل تأسيس التنظيمات الكلدانية العلمية والثقافية وهذه هي أوج عظمة الأمة الكلدانية  وعصرها الذهبي .
لقد توالت علينا الرسائل الألكترونية من قبل الأخوة المهندسين والمهندسات الكلدان للأنخراط في الهيئة التأسيسية لهذا التنظيم والمشاركة في هذه الولادة الحديثة التي سيكون لها وقع كبير في نفوس المهندسين الكلدان بشكل خاص وبقية التخصصات العلمية الأخرى ليحذوا حذوا أتحاد المهندسين ويساهموا في وضع لبنة البناء الأولي للتجمعات العلمية الكلدانية،
مؤتمر النهضة الكلدانية الذي هز أركان الأرض الأربعة، أتهموه البعض بتهم جاهزة طبختها مطابخ معروفة بولائها المعادي للصف الكلداني وموقفها المضاد للأمة الكلدانية وإن أختفت تحت مسميات تحمل الأسم الكلداني ، فعلى سبيل المثال وليس للحصر جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوة لا تحمل من الكلدان سوى الأسم فقط ، فهي لا تعترف بالتسمية الكلدانية ولا تقيم وزناً للمناسبات القومية الكلدانية ولا ترعى القرى الكلدانية وغيرها من الممارسات غير القومية وذلك تحت حجج وذرائع متعددة، كما شاركتها في ذلك جمعية الثقافة الكلدانية في ألقوش حينما أحتفلت بيوم المرأة وصنعت كيكة فوقها العلم الآشوري ولا أدري هل أن للقائمين على الإحتفال غاية بعدم وضع العلم الكلداني من منطلق لا يريدون أن يقطعوا العلم الكلداني أحتراماً وتقديرا وشرفاً ورِفعةً للعلم الكلداني الذي يجب أن يبقى موحداً خفاقاً في الأعالي على مر الزمان ، نحن نشكرهم على هذا الموقف ، فقطعوا عَلَماً آخر ، بارك الله فيهم .
نحن لا ننسى الدور الفاعل والكبير للتنظيم الثقافي القومي الكلداني الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان الذي قام بدورٍ فاعل ومؤثر للتهيئة والتنظيم والإعداد لعقد المؤتمر الكلداني العام حيث مثل في اللجنة التحضيرية المتكونة من أربعة اشخاص عضوين هما السيد صباح دمان والسيد مكؤيد هيلو بالإضافة إلى عضوين من خارج الأتحاد هما الدكتور نوري والمحامي ستيفن .
وبإعتقادي إنه شرف عظيم لإتحادنا المناضل أن يكون له شرف دعوة الكلدان لعقد المؤتمر وأن يكون له شرف التمثيبل بهذا الحجم ، وما هذا إلا دليل قوي وسمعة كبيرة عالية يتمتع بهذا هذا الإتحاد الفتي ، ولم يأتِ ذلك من فراغ ، لا بل من قوة نشاطات أعضائه التي أصبحت أشهر من نار على علم، فما من مناسبة قومية كلدانية إلا وأنبرت أقلام أعضاء الأتحاد مستذكرة ذلك الحدث أو تلك المناسبة ويسخرون أقلامهم الشريفة للتعريف بها أو التنديد بأعمال معادية للشعب الكلداني بشكل خاص وشعبنا العراقي بشكل عام، وما أستذكار جريمة صورية القرية الكلدانية الشهيدة الجريحة إلا مثالاً على ذلك .ومن ثم نرى كيف أن البعض يسرق تلك الجهود ليقيم إحتفالاً يتيماً مدعياً غير ذلك ن سالخاً من صوريا هويتها الكلدانية ليلبسها هوية غير هويتها الأصلية بقوة وبدون أدنى خجل وكما يقول المثل العراقي " لا خوف من الله ولا خجل من الناس ،  وإن لم تستحِ فافعل ماشئت "
كان الأجدر بالقلام الكلدانية سواء كانت معادية أو حيادية أن تقف موقف الداعم والمشجع لهذا المؤتمر أو لي تجمع كلداني يصب في الخانة الداعمة للكلدان، كنا نتمنى على هذه الأقلام سواء كانت صفراء أم خضراء أن ترى وتشخص الحالات الإيجابية وتُسخر علمها ومعرفتها في سبيل هذا التجمع ، ولم نكن ولسنا بحاجة إلى الإستماع إلى المظلم والنقد اللاذع وغير الموضوعي للكلدان، كما لسنا بحاجة لتثبيت الكذب على اساس أنح حقيقة طالما صدر من كاتب يدعي أنه استاذ أو يلقي محاضرات في جامعة الواق واق أو غيرها ، بالحقيقة كل هذه التصرفات تدل على أن أصحابها يعانون من امراض نفسية ننصحهم بمراجعة الأطباء للتخلص منها، وحينذاك سوف يرون الكلدان هو الطريق الصحيح الذي يجب أن يسلكوه وهوالمنقذ لهم من جميع التشنجات التي يعيشونها،
أحد الأخوة كتب قبل يومين يطالبنا بدعوة بعض التنظيمات والأحزار والمؤسسات الكلدانية التي تحمل الأسم الكلداني وتدافع عن الكلدانية، ولا يكلف هذا الشخص نفسه عناء البحث أو القراءة في المواقع الألكترونية ليطلع على حجم التنظيمات المشاركة في المؤتمر ، ولا يكلف نفسه بذكر أي تنظيم قومي كلداني يدافع عن الكلدان وعن التسمية الكلدانية والهوية الكلدانية ولم يتم توجيه الدعوة له لحضور المؤتمر، لكنه يعرف أن ينتقد فقط وبذلك وقع في خطأ قاتل ، ثم يتساءل : اليس المؤتمر كلدانياً ؟ أجيب واقول له نعم كلدانياً مائة بالمائة .وأقول له يا أخي إن كنت في شكٍ فاسأل قبل أن تمسك قلمك لتنتقد حالة غير موجودة  على أرض الواقع وإنما في مخيلتك فقط ،وكأني بمثل هذا الأخ أن نذهب إليه لنقدم له جميع أوراقنا أو أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر يجب عليها أن لا تتصرف أو تسلك أي سلوك قبل إستشارته أو أخذ رأيه أو موافقته على هذا التصرف أو ذاك ، وحينذاك يكون المؤتمر شرعياً لا عيب فيه .
نلتقي في حلقة قادمة ونموذج آخر، وإلى ذاك نقول
معاً يداً بيد للنهضة الكلدانية .
‏الإثنين‏، 28‏ آذار‏، 2011

232



إعلان عقد المؤتمر الكلداني العام 
   
 
لمستقبل أفضل لشعبنا الكلداني وللظروف القاسية التي يمر بها في الوطن الأم العراق، ولضرورة قيام مؤسسة كلدانية عالمية هدفها الأساس الدفاع عن حقوق أبنائنا الكلدان أينما تواجدوا في جميع أنحاء العالم،وبناءاً عليه قرر التجمع الكلداني في سان دييكو كاليفورنيا الذي يضم أكثر من عشرة منظمات كلدانية مختلفة الى عقد المؤتمر الكلداني العام في مدينة سان دييكو للفترة من               
30/3/2011   لغاية   1/4/2011
وتحت شعار 
((( النهضة الكلدانية )))      
وستوجه اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدعوات الى الأحزاب والمنظمات والجمعيات والأدباء والكتاب والشخصيات ورجال الدين الكلدان للإشتراك في أعماله وتقديم آرائهم ومقترحاتهم لإنجاح أهداف المؤتمر.                                             
اللجنة التحضيرية
د نوري بركة-صباح دمان- مؤيد هيلو-
المحامي ستيفن يونان
chaldeanconference2011@gamil.com
 

***********************************************************************

 
Announcement for the
General Chaldean Conference
San Diego, California, USA

Wednesday, March 30, 2011 - Friday, April 1, 2011

•        To preserve our cultural heritage …
•        To plan for a brighter future for all Chaldeans throughout the world …
•       To establish a Chaldean foundation that will work tirelessly to protect and preserve the rights of our people in our ancestral homeland in Mesopotamia and to improve the inhumane conditions under which they live …
•        To defend and provide assistance to Chaldeans throughout the world wherever they may be …
In support of all of these goals, the Chaldean Council for Public Affairs, which represents more than ten Chaldean organizations in San Diego, California, USA, have organized this historic conference where eminent Chaldean authors and community leaders from all over the world will gather in San Diego for this three-day event to address current issues affecting Chaldeans and to work towards developing a roadmap for the future.
The theme of the Conference will be “The Chaldean Renaissance”.
 
Noori Barka,PhD
Sabah Daman
Muaiad Healu
Steven Yonan,ESQ.,JD, LLM
 
 
chaldeanconference2011@gamil.com

233
الأخ العزيز المهندس وائل  عزيز يوسف المحترم

الف مبروك بمناسبة هذا الأنتخاب ، إنه فخر لجميع المهندسين الكلدان
باركك الرب وحفظك خرا للأمة الكلدانية
عاشت أمة الكلدان

   الهئة التاسيسية لأتحاد المهندسين الكلدان

234
ماذا لو أصبحت ألقوش مركزاً لمحافظة ألقوش
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
منذ فترة تزيد على الشهرين تقريباً، تناقشنا وتجاذبنا أطرف الحديث أنا وزميلي الأخ عيسى قلو من أستراليا وتطرقنا إلى موضوع أستحداث محافظة يكون مركزها ناحية ألقوش ونسميها محافظة ألقوش، لكي نُرضي جميع الأطراف ، فالكلدان يعتبرون ألقوش كلدانية وهي كذلك ، والآثوريين يعتبرون ألقش آشورية أستناداً إلى وقوعها ضمن المنطقة الجغرافية المسماة آشور سابقاً ، وتكلمنا كثيراواستذكرنا مقترح السيد رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه المام جلال حول استحداث محافظة ولكن للمسيحيين.
واليوم يكتب صديقي ورئيس أتحادنا الأستاذ حبيب تومي مقالاً يورد فيه مصطلح محافظة ألقوش وكأننا في حالة من توارد الخواطر .
تعالت صرخات الأصدقاء وقبلهم صراخات المسؤولين من أعلى المستويات مقترحة تأسيس محافظة للمسيحيين ، كما أستنكرها مسؤولين أيضاً أمثال الدكتور علي الدباغ رافضاً تصريحات رئيس جمهوريته ، المهم نقول تماشياً مع جميع صراخات الذين لا يفقهون بالسياسة ، والذين فرضتهم ظروف القهر والظلم علينا كقادة وكسياسيين وهم بعيدين كل البعد عنها، وإلا ما معنى أن لا يوجد في الدولة العراقية كلها بطولها وعرضها مسؤول واحد يعرف معنى التمييز الديني والعنصري ؟ كيف يطالب أعلى مسؤول في الدولة العراقية بفرض التمييز الديني من خلال مطالبته بمحافظة للمسيحيين ؟ هل يستطيع السادة المسؤولين التمييز بين أن ندعو لمحافظة للمسيحيين أو أن نقول محافظة كلدانية أستناداً إلى أن الكلدان هم القومية الثالثة بعد العرب والآكراد في عراقنا الحبيب ، ومستندين إلى العمق التاريخي والقانوني والثقافي للكلدان، بالإضافة لكونهم آخر حُكُم وطني حَكَم العراق قبل الميلاد، وإلى معطيات أخرى كثيرة ومتعددة لا مجال لذكرها هنا .
لماذا يبقى من يسمون أنفسهم بالسياسيين يدوروا في حلقة من عدم القدرة على التمييز بين القومية والدين ؟ لماذا ما زال البعض من هؤلاء المسؤولين يسمون الكلدان بالتسمية الدينية أي المسيحيين ؟ ماذا نطلق على الكلدان المسلمين ؟ وبأي وصفٍ نَصِفَهُم ؟
سادتي الكِرام
أنا أستغرب من مثل هذا الكلام غير المسؤول وغير الواعي والذي يصدر من ساسة وقادة يعتبرون أنفسهم كذلك ،ويخطر ببالي فكر غريب وتساؤلٌ أغرب وهو : هل فرغ العراق من مثقفيه وسياسييه ؟ وإن كان هؤلاء قادتنا هل نقرأ على مستقبلنا ومستقبل العراق السلام ؟
ألا يوجد قائد واحد في العراق يفهم هذا اللغو ويُفسر هذا اللغط ؟
ما معنى محافظة للمسيحيين ؟ وكيف يجرؤ أحد أن يطلق مصطلح " محافظة للمسيحيين " ؟ ولماذا هذا التمايز الديني ؟
يا سيادة رئيس الجمهورية المحترم
أستحلفك بالله ، هل هناك محافظة للمسلمين لكي تطالب بمحافظة للمسيحيين ؟هل أصاب المسيحيين الجَرَب لكي تعزلهم في محافظة خاصة بهم ؟لماذا كل هذا التجاوز على حقوق المسيحيين العراقيين ؟ لماذا كل هذا التصغير ؟
نحن نرفض محافظة للمسيحيين كما نرفض الحكم الذاتي للمسيحيين ونرفض المناطق الآمنة للمسيحيين ، نحن الكلدان جزءٌ لا يتجزأ من الشعب العراقي، نحن أبناء العراق كله من شماله إلى جنوبه، لسنا نحن أولاد محافظة واحدة، نحن أبناء البصرة كما نحن أبناء دهوك، وابناء العمارة والناصرية أور الكلدان كما نحن أبناء الموصل والسليمانية وكركوك وأربيل وجميع محافظات العراق،
يا سيادة رئيس الجمهورية المحترم
بدلاً من التصريح والكلام بِنَفَس تمييز ديني أتمنى عليك أن تتحدث بنَفَس وطني وتخاطب أبناء شعبك من الكلدان والسريان والآثوريين، نتمنى عليكم يا سادة أن تكونوا أكثراً وعياً للمسؤولية، وأن تكونوا أكثر ديمقراطية وحولّوا كلامكم المعسول الذي لم يخرج من دائرة الدوران في حلقة مفرغة إلى واقع العمل الملموس، أتمنى عليكم أن تكونوا أكثر واقعية مرة واحدة وتعلنوا بدل المحافظة المسيحية ، أن تعلنوا أو تصدروا مرسوماً جمهورياً بتعيين ياقو ججو عبد الأحد محافظاً للناصرية ،
وميخا شمعون بطرس محافظاً لأربيل ، وعبد الأحد بولس أسطيفان قائم مقام قضاء المدائن، وأسحق مرقس يوحنا مدير عام شركة الحفر العراقية ، والدكتور أوراها قرياقوس مرّوكي رئيساً لصحة محافظة بغداد وهكذا تثبتون لشعبكم حرصكم على هذه القوميات الأصيلة وهذا المكون التأريخي للعراق العظيم ، وبذلك ترسون قواعد وأسس دولة ديمقراطية حديثة في الشرق الأوسط تكون مثالاً وقدوة يُحتذى بها .
ألا يحق لهذه الشريحة التي تمثل الأصالة والقِدَم في الشعب العراقي ذلك ؟
هل غاب عن بال السيد رئيس الجمهورية ذلك ؟ لماذ لم تُطرح هذه النقاط للإستفتاء؟
نحن لا نريد محافظة مسيحية، لأن حقوقنا من حقوق العراقيين جميعاً ، تقع علينا الواجبات كما تقع على جميع العراقيين ولنا من الحقوق كما لجميع العراقيين بدون أستثناء ، هكذا نفهم المواطنة وحقوقها، فلا نريد أن تخصونا بخصوصية، ولا تفرضوا علينا واجبات وتسميات غير إنسانية .لأنه ليس لدينا وضعٌ خاص بنا، فنحن جزء من العراق أرضاً وشعباً وحضارةً وتاريخاً وتراثاً .
السيد رئيس الجمهورية المحترم
يقول الشاعر : ــ   إن كان لا بد من الموت حتماً  ,,,,, فمن العار أن تموت جبانا
 ولذلك أقول إن كان لابد من محافظة لا أقول للمسيحيين بل للكلدان ، نحن نطالبكم بأستحداث محافظة ألقوش يكون مركزها ناحية ألقوش وتتبعها جميع القرى التابعة إدارياً لقصبة ألقوش وتلكيف وغيرها مثل على سبيل المثال وليس للحصر : ـــ
قرية عين بقرى/ الشرفية/كرماوا/داشقوتان/كرانجوك/تلكيف/بطانايا/برطلة/ تللسقف/ بيندوايا/بدرية/خربة صالح/بيروزاوه/تفتيا/خورزان/كرساوة/نصيرية/جراحية/كرافة/جمبور/فائدة/بوزان/بيبان/بابيره/سندانك/
سريجكه/رونك/ديرهال/دهقان الكبرى والصغرى/دبرستون/خوشابا/ختاره/حسينية/جرغان/عين حلوه/بيوس العليا والسفلى/بيبوز/كركه/كاني كونكوغيرها الكثير من القرى،
ملاحظة : ــ ليس بالضرورة أن يكون جميع سكان هذه القرى من الكلدان حصراً ، فحال محافظة ألقوش كحال بقية المحافظات فيها الكلداني والكردي والعربي والسرياني والتركماني والإيزيدي والصابئي وغيرهم .
فهل نسمع أصواتاً تتناغم مع نغمتنا هذه ؟
وهل نسمع مساندين لنا من موقع الحق والضمير والإنسانية
ومن موقع المواطنة الصالحة
عاش العراق
عاش الكلدان
المجد والخلود لشهداء الكلدان وشهداء العراق جميعاً.
‏الثلاثاء‏، 22‏ شباط‏، 2011

235
ماذا لو أصبحت ألقوش مركزاً لمحافظة ألقوش

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
منذ فترة تزيد على الشهرين تقريباً، تناقشنا وتجاذبنا أطرف الحديث أنا وزميلي الأخ عيسى قلو من أستراليا وتطرقنا إلى موضوع أستحداث محافظة يكون مركزها ناحية ألقوش ونسميها محافظة ألقوش، لكي نُرضي جميع الأطراف ، فالكلدان يعتبرون ألقوش كلدانية وهي كذلك ، والآثوريين يعتبرون ألقش آشورية أستناداً إلى وقوعها ضمن المنطقة الجغرافية المسماة آشور سابقاً ، وتكلمنا كثيراواستذكرنا مقترح السيد رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه المام جلال حول استحداث محافظة ولكن للمسيحيين.
واليوم يكتب صديقي ورئيس أتحادنا الأستاذ حبيب تومي مقالاً يورد فيه مصطلح محافظة ألقوش وكأننا في حالة من توارد الخواطر .
تعالت صرخات الأصدقاء وقبلهم صراخات المسؤولين من أعلى المستويات مقترحة تأسيس محافظة للمسيحيين ، كما أستنكرها مسؤولين أيضاً أمثال الدكتور علي الدباغ رافضاً تصريحات رئيس جمهوريته ، المهم نقول تماشياً مع جميع صراخات الذين لا يفقهون بالسياسة ، والذين فرضتهم ظروف القهر والظلم علينا كقادة وكسياسيين وهم بعيدين كل البعد عنها، وإلا ما معنى أن لا يوجد في الدولة العراقية كلها بطولها وعرضها مسؤول واحد يعرف معنى التمييز الديني والعنصري ؟ كيف يطالب أعلى مسؤول في الدولة العراقية بفرض التمييز الديني من خلال مطالبته بمحافظة للمسيحيين ؟ هل يستطيع السادة المسؤولين التمييز بين أن ندعو لمحافظة للمسيحيين أو أن نقول محافظة كلدانية أستناداً إلى أن الكلدان هم القومية الثالثة بعد العرب والآكراد في عراقنا الحبيب ، ومستندين إلى العمق التاريخي والقانوني والثقافي للكلدان، بالإضافة لكونهم آخر حُكُم وطني حَكَم العراق قبل الميلاد، وإلى معطيات أخرى كثيرة ومتعددة لا مجال لذكرها هنا .
لماذا يبقى من يسمون أنفسهم بالسياسيين يدوروا في حلقة من عدم القدرة على التمييز بين القومية والدين ؟ لماذا ما زال البعض من هؤلاء المسؤولين يسمون الكلدان بالتسمية الدينية أي المسيحيين ؟ ماذا نطلق على الكلدان المسلمين ؟ وبأي وصفٍ نَصِفَهُم ؟
سادتي الكِرام
أنا أستغرب من مثل هذا الكلام غير المسؤول وغير الواعي والذي يصدر من ساسة وقادة يعتبرون أنفسهم كذلك ،ويخطر ببالي فكر غريب وتساؤلٌ أغرب وهو : هل فرغ العراق من مثقفيه وسياسييه ؟ وإن كان هؤلاء قادتنا هل نقرأ على مستقبلنا ومستقبل العراق السلام ؟
ألا يوجد قائد واحد في العراق يفهم هذا اللغو ويُفسر هذا اللغط ؟
ما معنى محافظة للمسيحيين ؟ وكيف يجرؤ أحد أن يطلق مصطلح " محافظة للمسيحيين " ؟ ولماذا هذا التمايز الديني ؟
يا سيادة رئيس الجمهورية المحترم
أستحلفك بالله ، هل هناك محافظة للمسلمين لكي تطالب بمحافظة للمسيحيين ؟هل أصاب المسيحيين الجَرَب لكي تعزلهم في محافظة خاصة بهم ؟لماذا كل هذا التجاوز على حقوق المسيحيين العراقيين ؟ لماذا كل هذا التصغير ؟
نحن نرفض محافظة للمسيحيين كما نرفض الحكم الذاتي للمسيحيين ونرفض المناطق الآمنة للمسيحيين ، نحن الكلدان جزءٌ لا يتجزأ من الشعب العراقي، نحن أبناء العراق كله من شماله إلى جنوبه، لسنا نحن أولاد محافظة واحدة، نحن أبناء البصرة كما نحن أبناء دهوك، وابناء العمارة والناصرية أور الكلدان كما نحن أبناء الموصل والسليمانية وكركوك وأربيل وجميع محافظات العراق،
يا سيادة رئيس الجمهورية المحترم
بدلاً من التصريح والكلام بِنَفَس تمييز ديني أتمنى عليك أن تتحدث بنَفَس وطني وتخاطب أبناء شعبك من الكلدان والسريان والآثوريين، نتمنى عليكم يا سادة أن تكونوا أكثراً وعياً للمسؤولية، وأن تكونوا أكثر ديمقراطية وحولّوا كلامكم المعسول الذي لم يخرج من دائرة الدوران في حلقة مفرغة إلى واقع العمل الملموس، أتمنى عليكم أن تكونوا أكثر واقعية مرة واحدة وتعلنوا بدل المحافظة المسيحية ، أن تعلنوا أو تصدروا مرسوماً جمهورياً بتعيين ياقو ججو عبد الأحد محافظاً للناصرية ،
وميخا شمعون بطرس محافظاً لأربيل ، وعبد الأحد بولس أسطيفان قائم مقام قضاء المدائن، وأسحق مرقس يوحنا مدير عام شركة الحفر العراقية ، والدكتور أوراها قرياقوس مرّوكي رئيساً لصحة محافظة بغداد وهكذا تثبتون لشعبكم حرصكم على هذه القوميات الأصيلة وهذا المكون التأريخي للعراق العظيم ، وبذلك ترسون قواعد وأسس دولة ديمقراطية حديثة في الشرق الأوسط تكون مثالاً وقدوة يُحتذى بها .
ألا يحق لهذه الشريحة التي تمثل الأصالة والقِدَم في الشعب العراقي ذلك ؟
هل غاب عن بال السيد رئيس الجمهورية ذلك ؟ لماذ لم تُطرح هذه النقاط للإستفتاء؟
نحن لا نريد محافظة مسيحية، لأن حقوقنا من حقوق العراقيين جميعاً ، تقع علينا الواجبات كما تقع على جميع العراقيين ولنا من الحقوق كما لجميع العراقيين بدون أستثناء ، هكذا نفهم المواطنة وحقوقها، فلا نريد أن تخصونا بخصوصية، ولا تفرضوا علينا واجبات وتسميات غير إنسانية .لأنه ليس لدينا وضعٌ خاص بنا، فنحن جزء من العراق أرضاً وشعباً وحضارةً وتاريخاً وتراثاً .
السيد رئيس الجمهورية المحترم
يقول الشاعر : ــ   إن كان لا بد من الموت حتماً  ,,,,, فمن العار أن تموت جبانا
 ولذلك أقول إن كان لابد من محافظة لا أقول للمسيحيين بل للكلدان ، نحن نطالبكم بأستحداث محافظة ألقوش يكون مركزها ناحية ألقوش وتتبعها جميع القرى التابعة إدارياً لقصبة ألقوش وتلكيف وغيرها مثل على سبيل المثال وليس للحصر : ـــ
قرية عين بقرى/ الشرفية/كرماوا/داشقوتان/كرانجوك/تلكيف/بطانايا/برطلة/ تللسقف/ بيندوايا/بدرية/خربة صالح/بيروزاوه/تفتيا/خورزان/كرساوة/نصيرية/جراحية/كرافة/جمبور/فائدة/بوزان/بيبان/بابيره/سندانك/
سريجكه/رونك/ديرهال/دهقان الكبرى والصغرى/دبرستون/خوشابا/ختاره/حسينية/جرغان/عين حلوه/بيوس العليا والسفلى/بيبوز/كركه/كاني كونكوغيرها الكثير من القرى،
ملاحظة : ــ ليس بالضرورة أن يكون جميع سكان هذه القرى من الكلدان حصراً ، فحال محافظة ألقوش كحال بقية المحافظات فيها الكلداني والكردي والعربي والسرياني والتركماني والإيزيدي والصابئي وغيرهم .
فهل نسمع أصواتاً تتناغم مع نغمتنا هذه ؟
وهل نسمع مساندين لنا من موقع الحق والضمير والإنسانية
ومن موقع المواطنة الصالحة
عاش العراق
عاش الكلدان
المجد والخلود لشهداء الكلدان وشهداء العراق جميعاً.
‏الثلاثاء‏، 22‏ شباط‏، 2011

236
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
ܚܘܝܕܐ ܬܒܝܠܝܐ ܕܟܬܘܒܐ ܘܣܦܪܐ ܟܠܕܝܐ
THE INTERNATIONAL UNION OF CHALDEAN WRITERS (IUCW) 
                     
السيد حبيب تومي رئيس الإتحاد يحضر حفل يوم الشهيد الشيوعي
بدعوة من منظمة الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني في النرويج حضر السيد حبيب تومي رئيس الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان حفلاً استذكارياً خاصاً اقامته المنظمتين أستذكاراً ليوم الشهيد الشيوعي ، والذي يصادف في الرابع عشر من كل شباط ، حيث أعدم النظام الملكي عام 1949 القادة الشيوعيين فهد و حازم وصارم ، وقد ألقى السيد حبيب تومي رئيس الأتحاد كلمة نقتطف منها ما يلي : ـــ
سم الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان اشكر منظمتي الحزب الشيوعي العراقي في النرويج والحزب الشيوعي الكوردستاني على توجيه هذه الدعوة ، واليوم إذ نجتمع ونستذكر شهداء  الحزب الشيوعي العراقي وكل شهداء العراق ، الذين بذلوا حياتهم من اجل العراق ومن اجل كرامته ومن اجل تحقيق الديمقراطية والأمن والأستقرار في ربوعه والرفاهية والوئام والتعايش لمجتمعه ، في هذا اليوم نستذكر هؤلاء الشهداء الأبرار ، لأنهم كانوا قد حرثوا لنا هذه الأرض لتكون جاهزة للأجيال اللاحقة ان تبذر البذور وتعتني بالزرع ، هكذا هي الحياة في كل مرحلة ثمة من يجعل من نفسه شمعة تنير الدرب للاجيال اللاحقة .
اليوم بعد ستة عقود ونيف من اعدام هذه الكوكبة من الشهداء فهد وحازم وصارم ، طرأت على الساحة السياسية العراقية وعلى المنطقة برمتها تحولات واحداث دراماتيكية ومستجدات كبيرة مفعمة بغير قليل من حداثة الأسلوب وآلية العمل ، إن الأستذكار ليوم الشهيد ينبغي ان ينفتح بوعي وإدراك كبيرين لتشخيص الأخطاء والعثرات لكي تستخلص منها التجارب والعبر لإنارة الطريق في الراهن ولرسم خارطة للانطلاق نحو المستقبل ، إن واقع الحياة الحالي يمثل نتيجة حتمية للتطور الحاصل في ضوء منظومة المتغيرات الثقافية والأجتماعية والفكرية والسياسية ، والزمن يحتم علينا ان لا نستمر وفق سياقات زمنية ماضوية حيث ان الحياة المعاصرة لم تعد تتسع لها .
   
 


                                       

237
هل عقد المؤتمر القومي الكلداني ضرورة حتمية ؟؟؟
نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني/ الدنمارك

نعم نقولها وبملء الفم، إن عقد المؤتمر القومي الكلداني لم يَعُد شِعاراً نَضعهُ على صَفحاتِ الصُّحفِ، ولا كلاماً معسولاً نَلقيهِ على مسامعِ الآخرين، ولا تثقيفاً كتابياً نُعَمِّمَهُ على تنظيماتنا وأبناء شعبنا الكلداني، ولا نكتة للتندُّرِ بها، بل أن عقد المؤتمر القومي الكلداني أصبح ضرورة حتمية تتطلبها المرحلة الحالية، لضمان الأمن القومي الكلداني أولاً وبالدرجة الأساس ، وحماية المواطن الكلداني من الأنزلاق في تنظيمات معادية للكلدان ولا تحمل من الكلدان سوى الأسم فقط، وذلك  لتغطية جرائمها.لذلك يعتبر عقد المؤتمر لا بل من نتائجه الأساسية حماية المواطن الكلداني وعَودَة الحق الكلداني المُغتَصَب إلى اصحابِهِ الحقيقيين .
آلاف السنين مرّت، والكلدان خلال كل هذه الحِقَبِ، كان لهم الباع الطويل والدَور المؤثر الفعال في كل مناحي الحياة، سواء كانت سياسية أو ثقافية أو أجتماعية للعراق العظيم، وبعد أن تكوّنَت أركان الأمم ، ووضعىت أسس الدول ومن ضمنها العراق ، كان للكلدان الدور المهم في تكوين الدولة التي تسمّت بأسم  المملكة العراقية، كان للكلدانِ صَوتٌ هادرٌ في تلك الدولة الفتية، ومنذ عام 1921 وحتى قيام الجمهورية العراقية عام 1958 كان للكلدان وجود مؤثر، ومَواقِفَ مَشهودة وحضورٌ دائمٌ في المشهد السياسي العراقي ، بعد هذه الثورة لم يسبت الكلدان ولكنهم أندمجوا مع بقية فصائل وفسيفساء الشعب العراقي في المكون الجديد، بعد أن رفض قادة العراق الجدد تمثيل العراقيين على اساسٍ أثني .
لذلك يُحَتِّم علينا القول ، بأن عقد المؤتمر القومي الكلداني ، هو بالحقيقة ضرورة حتمية، تمليها عليه الظروف الآنية والمرحلية التي ألمّت بالشعب الكلداني ، حيث شهدت الفترة القصيرة الماضية موجات صاخبة من الصراعات الحزبية ، والأنشقاقات المبدئية، وقد طغت صفة الحالة القلقة، وعدم الأستقرار على مجمل الوضع العام للكلدان، حيث تعثرت المفاهيم القومية عند البعض من الكلدان، بينما لم تتضح رؤاها القومية البعيدة لدى من تسلق سلم القيادة في بعض التنظيمات القومية بغفلة من الزمن، وعلى سبيل المثال وليس للحصر، السكرتارية العامة للمجلس القومي الكلداني، وهذا كله حدث بسبب الفراغ السياسي وغياب الشخصيات السياسية والقومية والأجتماعية لشعبنا، مما دفع بالوضع الداخلي لأن يتأزم ويصل إلى تلك الحالة اليائسة والحرجة والمعقدة مسببة ضياع وتشتيت الكثير من طاقات أبناء شعبنا الكلداني ، لو استثمرت لكانت أقوى من كل مدافع الدنيا .
لقد دفعتنا تلك الحالة إلى دخولنا ومعنا كل القوى الشريفة الثورية المناضلة، إلى معركة مصيرية فكرية مع قوى معاكسة حاولت النيل من من السمعة الكلدانية ، كما حاولت السطو على كل ما هو ثوري وقومي كلداني، وَصَبْغِهِ بصبغة ذليلة تابعة لتنظيمات تُدار من الخارج وبأجندة أجنبية أستعمارية عميلة، غايتها ضرب الكلدان ومحو أسمهم وثقافتهم وتحجيم دورهم القيادي المؤثر في العملية السياسية ومجمل العمليات الشعبية الأخرى في العراق العظيم منذ أن أبتدأ التأريخ ولحد الآن .
لهذا نقول ، إن مسألة إنقاذ الكلدان من أدران هذه الجراثيم العالقة بها، يتطلب جُهداً ثورياً ، وعَملاً شُجاعاً ، وهذا لا يكون إلا من خلال عقد مؤتمر قومي كلداني، يقوده رجال يتحلون بالمصداقية والنزاهة ولا تأخذهم في الحق لومة لائم، شجعان يقولون للمرتد في وجهه، أنت مرتد وخارج الصف الكلداني ولا مكان لك بين الكلدان المخلصين، انت متخاذل وجبان ، بعْتَ اسيادك الكلدان بثلاثين من الفضة الزائلة في آخر الزمان، ومَن يستحقها غير هؤلاء الأشاوس الأصلاء ابناء الكلدان ، الرجال الأفذاذ القائمين على عقد مؤتمر الكلدان.
نعم ونقولها بالفم المليان، عقد مؤتمر الكلدان، اصبح ضرورة يحتمها علينا هذا الزمان، لا لشئ، بل طمعاً بعزة وكرامة ومستقبل أمة الكلدان، نقولها وبكل صراحة، إنها مسؤولية عظيمة قياساً إلى حجم التحديات ، وما يقابلها في الجانب الآخر من تطلعات أبناء الأمة الكلدانية غير المحدودة، تحتم علينا جميعاً ، ان نعي بأن الحاجة إلى بلورة الفكر القومي لدى جماهير الكلدان هو ضرورة حتمية وهو هدف من أهداف هذا المؤتمر .
إن عقد المؤتمر القومي  الكلداني هو بحد ذاته، يعتبر قفزة نوعية في صيغة التعامل القومي والعمل المبدئي، ويعتبر خطوة جريئة على الطريق الصحيح ، حيث فشلت الكثير من المؤسسات الكلدانية في تنفيذها، لا بل هي الخطوة الأكثر ذكاءاً والفائقة الخطورة ، وعلى اساسها وبموجبها يتحدد اسس العمل القومي للمنظمات القومية والسياسية لشعبنا الكلداني .
نعم نقول ، إن عقد المؤتمر القومي الكلداني هو  ضرورة حتمية ، وبعقده يتيح لشعبنا الكلداني أن يميز بين الغَثِّ والسَّمين، بين المُخلص والمُعادي، بين المناضل الثوري وبين المُتَسلق والتاجر الذي يتلاعب بمقدرات أمتنا وحقوق شعبنا الكلداني من أجل زيادة دولاراته.
إن عقد المرتمر القومي الكلداني هو ضرورة حتمية لأرتقاء سلم العمل الديمقراطي ، ولغرض إغناء التجربة الثورية للمنظمات القومية الكلدانية اياً كانت ، وذلك لتطوير خبراتها النضالية، ولتأهيل كوادرها ومناضليها، وتهيئتهم التهيئة القومية الصحيحة للمرحلة النضالية القادمة.
عاش القائمون على عقد المؤتمر القومي الكلداني الأول
عاشت أمتنا الكلدانية المجيدة
المجد والخلود لشهداء الكلدان وشهداء العراق جميعاً
‏الخميس‏، 20‏ كانون الثاني‏، 2011

238
هل الكلدان بحاجة إلى مؤتمر قومي
نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني / الدنمارك

هل الكلدان بحاجة لعقد مؤتمر قومي لهم ؟
سؤال يراود مخيلة كثيرين ، مخلصين ومتآمرين، وكلٌ في قلبه أسئلة كثيرة ومتعددة، لماذا هذا العنوان " النهضة الكلدانية " ومن هم المدعويين إلى بيت الكلدان ؟ هل يحق لكل كلداني أن يطالب ببطاقة دعوة ؟ أم بطائق الدعوة ستوجه للكلدان المخلصين فقط ؟ وماذا عن الكلدان الذين وقّعوا على وثيقة العار التي يقضي بموجبها صاحب كل حزب أن يعمل ويلتزم بتعبئة الجماهير لتثبيت التسمية الثلاثية في أستمارة الأحصاء وأن يحارب التسمية المنفردة " الكلداني " اينما وجدت ، هل سيكون لمثل هؤلاء موطئ قدم في التجمع الكلداني الجديد ؟ وهل سيكون لهم موطئ قدم في المؤتمر القومي الكلداني الذي سيعقد في الأسابيع القادمة ؟
نقول ومن منطق العقل القومي، نعم أن الكلدان بحاجة لعقد مؤتمر قومي لهم .
المؤتمر لن يكون على غرار المؤتمرات الحزبية او السياسية ، كلا أبداً ، المؤتمر القومي الكلداني ، سيكون ثورة ، لكونه أول مؤتمر يُعقد مختص بالشأن القومي الكلداني .
تكاتفت جهود عدة تنظيمات قومية كلدانية مؤمنة بالأمة الكلدانية وبأهداف وتاريخ وهوية هذه الأمة، وتناضل من أجلها ، وتعمل جاهدة من أجل تحقيق أهدافها وتطلعات أبنائها وتثبيت موقفهم في مجمل الحياة السياسية والأجتماعية سواء في الأقليم أو في العراق ككل .
نعم الكلدان بحاجة ماسة إلى مؤتمر قومي لإنقاذهم من حالة الضياع والتشتت وتوزيع القوى مما يسهل تكالب قوى ضدهم كما يحدث الآن .
إن التأريخ سيذكر بكل فخر هؤلاء الرجال الأبطال الذين جاهدوا وناضلوا في سبيل إيصال الكلدان إلى حد أدنى من القبول والتوافق، وهذا لا يتم إلا من خلال صوت هادر ينطلق من المؤتمر .جهود هؤلاء الرجال تظافرت لبناء أسس التوافق القومي بين أبناء الشعب الواحد ، إنها مفخرة لأبناء شعبنا الكلداني،  وسيذكر التأريخ هذا الفعل الجبار بكل فخر وتباهي .
نقول ، يأتي أنعقاد المؤتمرالقومي  الكلداني الأول أستجابةً لتحديات المرحلة الراهنة التي تتعرض لها أمتنا الكلدانية الأبية التاريخية إلى تهميش حقيقي تقوده قِوى دُعمت بكل الأمكانيات، وأدواتها هي بعض ضعاف النفوس من الكلدان الذين أنجرفوا وراء تيار المغريات من الذين لا يهمهم سوى الشهرة والكرسي والمال وإن كان على حساب المبادئ والأهداف.
نعم نحن بحاجة إلى مؤتمر قومي ليوحد كلمتنا، نعم بوركت تلك الجهود المخلصة التي بذلتها عقول رجال مؤمنين بالله وبالأمة ، إنها قِوى شريفة مخلصة آلمها  أن ترى أبناء شعبها ممزقاً يسير بدون هدف ولا راية، تتقاسمه بعض التيارات وتمزقه بعض الأهواء بحيث بدأ يأكل لحم أخيه ، تيارات أنزلقت في مستنقع خيانة الأمة، لذلك هالها وأرعبها هذا المنظر البشع المؤلم، فتعاهدت في ما بينها وبمباركة من رؤساء روحانيين أن تعمل بكل ما في جهدها من أجل إقامة مؤتمر كلداني يعيد للكلداني ثقته بنفسه وبقيادته ويُرجع له هيبته وموقعه الحقيقي الذي يجب أن يتبوأه .ومن ناحية ثانية يضع المتخاذلين أعداء الأمة على المحك، فأما أن يعلنوا للعالم أجمع تخاذلهم ويكشفوا عن حقيقة تآمرهم على شعبهم وبذلك يطلبون الرحمة من الشعب الكلداني ليغفر لهم جريمتهم أو يستمروا في طريق السقوط إلى أن ينتهوا ويلقوا في مزبلة التأريخ غير مأسوفٍ عليهم . أنهم هم من مزقوا وحدة شعبنا وأغروا الأبرياء من ابنائنا وأوقعوهم في محن وأختبارات قاسية ومريرة سقطوا خلالها أما مرأى الدولار نتيجة العوز والفقر وعسر الحال، وقد أستغل الأعداء هذه الحالة فأغروهم وأوقعوهم في حبائلهم .
الشعب الكلداني شعب جريح، وهوية حاول الأعداء بكل السبل تمزيقها ، وتأريخ يزوره المزورون، ولكن كل هذه القوى التي حاولت جاهدة لإبقاء حالة السبات الكلداني مستمرة غير قادرة على الوقوف بوجه النخبة التي آمنت بربها وتوكلت على الله وصممت فقررت إقامة المؤتمر ، لقد أنتفض رجال اشداء بوجه الأعداء ليثبتوا للعالم أجمع أنهم تلك القوة القادرة على مداواة الجروح ولم الشمل .
إن أنعقاد المؤتمر الكلداني بحد ذاته هو ثورة ، إنها ثورة من نوع جديد، ثورة تاريخية ثقافية علمية حضارية أجتماعية شعبية، ثورة على تكميم الأفواه، ثورة على الخضوع والخنوع، ثورة على الألغاء والتهميش، ثورة على تسميم الأفكار، ثورة على كبت الحقيقة وإخفائها، ثورة على الظلم، ثورة على الحرية، ثورة الصوت المكتوم، ثورة الحق المغبون، ثورة الدم الفوار، ثورة التأريخ بكل مراحله، وللثورة رجالها، نعم لثورة الكلدان رجال يشعلون فتيلها بالقلم الحر، والكلمة الصادقة الهادفة، مستنيرين دروبهم من شموع التأريخ وعمقه ،وإشعاع نور الحق والعدالة . هذه الثورة ، وهذا الصوت الهادر ، لن يتوقف عبر الكتم والخنق والقسوة والإغراء والتعتيم الإعلامي، هذا الهدير يطالب بأنفتاح قومي وسياسي لإصلاح ما أفسدته  القوى المناهضة للكلدان وتأريخهم على كافة الأصعدة، تمثيل الكلدان في جميع المحافل، إعادة المقعد المغتصب إلى الحزب الديمقراطي الكلداني حصراً .
إلى أسود الكلدان رعاة المؤتمر السائرين في درب الحق ، هذه النخبة الفتية التي رفضت الخضوع والخنوع ، وضربت بعرض الحائط كل المغريات المادية والمالية وبكل صورها، إلى أصحاب القلم الشريف ، رجال الكلمة الحرة الصادقة ، ومنهم أبطال الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان الذين ما ألتوى عودهم بالرغم من كثرة التحديات وكبر حجم المؤامرات التي واجهتهم وتواجههم كل يوم ، هذا الأتحاد له عضوين أثنين بين اللجنة التحضيرية للمؤتمر .
في الختام نقول إن أنعقاد مؤتمر قومي كلداني هو ضرورة حتمية لا سبيل عنها ، لأننا مؤمنين بإستحالة الوصول إلى حكم عادل ومنصف لنيل حقوقنا ، كما أننا نخوض صراعاً من أجل الوجود وليس صراعاً على حدود أو من أجل تقسيم كعكة العيد، إلا بوجود الصوت الواحد ذو الهدف الواحد، وهذا الصوت لن يكون حقيقياً إلا عبر المؤتمر القومي الكلداني.
‏الثلاثاء‏، 18‏ كانون الثاني‏، 2011

239
ماذا يعني عقد مؤتمر قومي كلداني
نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني / الدنمارك
الكلدان تأريخ مشرّف حافل بالمنجزات وحضارة أرتقت إلى أعلى المستويات.
المؤتمر هو منظمة وإطار عمل سياسي، يجمع شخصيات ومنظمات ، وهو ذات توجّه قومي صرف.
ويكون للمؤتمر  ورقة عمل وأمانة عامة وأهداف ونظام، وتقدم فيه دراسات وأبحاث.
المؤتمر الكلداني : يعتبر أعلى سلطة شعبية قانونية ناطقة بأسم الكلدان ، وتمثل الكلدان تمثيلاً رسمياً في كافة المحافل ، الدولية والقطرية والقومية والأقليمية.
غاية عقد المؤتمر
توحيد مسار القوى الكلدانية ، والتي تعني في ما تعنيه وحدة الكلمة والهدف والنضال وإن تعددت التنظيمات والتجمعات ،فهي حالة صحية تقوي النضال القومي وتسنده وتدعمه.
مناقشة مستقبل الحقوق الثقافية والسياسية للكلدان في ظل حرمانهم من التمثيل النيابي .
مناقشة واقع العلاقات بيننا وبين إخوتنا السريان والآثوريين .
سوف يصبح للكلدان جهة ناطقة بأسمهم وتنوب عنهم .
لن يتمكن أياً كان سواء أشخاص أو تنظيمات أن يتكلموا بأسم الكلدان خارج هذا المؤتمر،
مناقشة التحديات المصيرية التي تواجه الكلدان وخصوصاً حرمانهم من مقعد في مجلس النواب، ونتيجة لذلك جرى تهميشهم.
مناقشة أنزلاق بعض التنظيمات القومية الكلدانية إلى مستنقع توقيع وثائق تعمل ضد الكلدان .
تحديد العلاقة مع الأحزاب الوطنية والقومية للكلدان ولأبناء شعبنا من السريان والآثوريين،
تحديد العلاقة بين الكلدان وبقية التنظيمات السياسية المتواجدة على الساحة العراقية .
بناء الهيكلية الأجتماعية للكلدان، تأسيس التنظيمات النسوية والشبابية والجماهيرية.
وضع أسس التنظيمات العلمية الكلدانية، كأتحاد المهندسين الكلدان، أتحاد المحامين الكلدان ، أتحاد الصحفيين الكلدان ، وتنظيم العلاقة بين هذه الأتحادات ونظرائها في العراق والعرب والعالم .
إعطاء الأهمية القصوى للمرأة الكلدانية وإبراز دورها الفاعل في الحياة الأجتماعية .
لا ننسى أن نُذكر بأن للطفل حقه في هذا المؤتمر، يجب علينا رعاية الطفل الكلداني ، وتأسيس دار ثقافة الأطفال الكلدانيين، وتخصيص يوم للأحتفال بالطفولة الكلدانية .
تشكيل لجان في جميع دول العالم التي تتواجد فيها جالية كلدانية تكون نواة مصغرة للمؤتمر الكلداني العالمي .
المدعوين إلى المؤتمر
بالتأكيد سيتم دعوة شخصيات قومية كلدانية وقادة التنظيمات القومية التي من أهدافها النضال من أجل التسمية الكلدانية ليس إلا، وسوف يحلم بعض الأنتهازيين من الذين تاجروا بهويتنا القومية وتصوروها بضاعة يمكنهم بيعها وشرائها وقتما يشاؤون من الحضور والمشاركة في هذا التجمع الشريف النظيف النزيه كقادته ومسؤوليه.
بالتأكيد سوف تكون هناك دعوات موجهة لتنظيمات خارج القومية الكلدانية ، ونحن بدورنا نشخص التنظيمات التي تقف في الصف المعادي للكلدان ولو حملت أسم الكلدان زوراً وبهتانا، وأعتقد على كل من وقع على وثيقة العار أن لا يتوقع بأنه سوف توجه له الدعوة ، فمقام هذا المؤتمر أرقى وأشرف من أن توجه دعوة لخائن أمته ، لأنه قبض الثمن وهو ثلاثين من الفضة مقدماً ، فلا يحق له دخول بيت الكلدان.
يتبنى المؤتمر الأهداف التي يناضل من أجلها الكلدان كشعب وكتنظيمات قومية وسياسية، وعمل موازنة بين هذه التنظيمات والمؤسسة الدينية بلا تمازج أو تداخل بين المسؤوليات الدينية والسياسية، ولكن بشكل عجيب لربما لأول مرة في العالم وسيكون له صداه، ولربما سوف يصبح تجربة فريدة من نوعها تقتدي بها حركات العالم التحررية، وهذا هو شأن الكلدان مذ أن خلقوا.
العمل الجاد والواعي في شحذ الهمم للنهوض بالوعي القومي الكلداني ، والأتفاق على توحيد طرق النضال وليس توحيد المنظمات والأحزاب ، حيث أن هناك فرقاً كبيرا بين توحيد الخطاب السياسي وبين توحيد المنظمات السياسية، .
العمل بجدية على تحقيق التفاعل الكامل بين كل هذه القِوى في إطار التنوع والتكامل ، من أجل تعبئة الطاقات الشعبية لتحقيق الأهداف المنشودة للأمة ، وتقوية وتوثيق أواصر التعاون والتنسيق بين المنظمات الشعبية والجماهيرية و المؤسسة الدينية خدمة لأمتنا الكلدانية .
أتمنى أن يصار إلى أتخاذ قرار يقدم بموجبه للمحاكمة وللمساءلة القانونية كل من يترأس تنظيم قومي أو سياسي او ثقافي أو أجتماعي ( يعني رئيس جمعية أو سكرتير عام أو خاص أو رئيس حزب ) يحمل التسمية الكلدانية ويثبت تآمره ضد الكلدان .
ولنا لقاء
‏الاثنين‏، 17‏ كانون الثاني‏، 2011


240
ماذا يعني عقد مؤتمر قومي كلداني
نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني / الدنمارك
الكلدان تأريخ مشرّف حافل بالمنجزات وحضارة أرتقت إلى أعلى المستويات.
المؤتمر هو منظمة وإطار عمل سياسي، يجمع شخصيات ومنظمات ، وهو ذات توجّه قومي صرف.
ويكون للمؤتمر  ورقة عمل وأمانة عامة وأهداف ونظام، وتقدم فيه دراسات وأبحاث.
المؤتمر الكلداني : يعتبر أعلى سلطة شعبية قانونية ناطقة بأسم الكلدان ، وتمثل الكلدان تمثيلاً رسمياً في كافة المحافل ، الدولية والقطرية والقومية والأقليمية.
غاية عقد المؤتمر
توحيد مسار القوى الكلدانية ، والتي تعني في ما تعنيه وحدة الكلمة والهدف والنضال وإن تعددت التنظيمات والتجمعات ،فهي حالة صحية تقوي النضال القومي وتسنده وتدعمه.
مناقشة مستقبل الحقوق الثقافية والسياسية للكلدان في ظل حرمانهم من التمثيل النيابي .
مناقشة واقع العلاقات بيننا وبين إخوتنا السريان والآثوريين .
سوف يصبح للكلدان جهة ناطقة بأسمهم وتنوب عنهم .
لن يتمكن أياً كان سواء أشخاص أو تنظيمات أن يتكلموا بأسم الكلدان خارج هذا المؤتمر،
مناقشة التحديات المصيرية التي تواجه الكلدان وخصوصاً حرمانهم من مقعد في مجلس النواب، ونتيجة لذلك جرى تهميشهم.
مناقشة أنزلاق بعض التنظيمات القومية الكلدانية إلى مستنقع توقيع وثائق تعمل ضد الكلدان .
تحديد العلاقة مع الأحزاب الوطنية والقومية للكلدان ولأبناء شعبنا من السريان والآثوريين،
تحديد العلاقة بين الكلدان وبقية التنظيمات السياسية المتواجدة على الساحة العراقية .
بناء الهيكلية الأجتماعية للكلدان، تأسيس التنظيمات النسوية والشبابية والجماهيرية.
وضع أسس التنظيمات العلمية الكلدانية، كأتحاد المهندسين الكلدان، أتحاد المحامين الكلدان ، أتحاد الصحفيين الكلدان ، وتنظيم العلاقة بين هذه الأتحادات ونظرائها في العراق والعرب والعالم .
إعطاء الأهمية القصوى للمرأة الكلدانية وإبراز دورها الفاعل في الحياة الأجتماعية .
لا ننسى أن نُذكر بأن للطفل حقه في هذا المؤتمر، يجب علينا رعاية الطفل الكلداني ، وتأسيس دار ثقافة الأطفال الكلدانيين، وتخصيص يوم للأحتفال بالطفولة الكلدانية .
تشكيل لجان في جميع دول العالم التي تتواجد فيها جالية كلدانية تكون نواة مصغرة للمؤتمر الكلداني العالمي .
المدعوين إلى المؤتمر
بالتأكيد سيتم دعوة شخصيات قومية كلدانية وقادة التنظيمات القومية التي من أهدافها النضال من أجل التسمية الكلدانية ليس إلا، وسوف يحلم بعض الأنتهازيين من الذين تاجروا بهويتنا القومية وتصوروها بضاعة يمكنهم بيعها وشرائها وقتما يشاؤون من الحضور والمشاركة في هذا التجمع الشريف النظيف النزيه كقادته ومسؤوليه.
بالتأكيد سوف تكون هناك دعوات موجهة لتنظيمات خارج القومية الكلدانية ، ونحن بدورنا نشخص التنظيمات التي تقف في الصف المعادي للكلدان ولو حملت أسم الكلدان زوراً وبهتانا، وأعتقد على كل من وقع على وثيقة العار أن لا يتوقع بأنه سوف توجه له الدعوة ، فمقام هذا المؤتمر أرقى وأشرف من أن توجه دعوة لخائن أمته ، لأنه قبض الثمن وهو ثلاثين من الفضة مقدماً ، فلا يحق له دخول بيت الكلدان.
يتبنى المؤتمر الأهداف التي يناضل من أجلها الكلدان كشعب وكتنظيمات قومية وسياسية، وعمل موازنة بين هذه التنظيمات والمؤسسة الدينية بلا تمازج أو تداخل بين المسؤوليات الدينية والسياسية، ولكن بشكل عجيب لربما لأول مرة في العالم وسيكون له صداه، ولربما سوف يصبح تجربة فريدة من نوعها تقتدي بها حركات العالم التحررية، وهذا هو شأن الكلدان مذ أن خلقوا.
العمل الجاد والواعي في شحذ الهمم للنهوض بالوعي القومي الكلداني ، والأتفاق على توحيد طرق النضال وليس توحيد المنظمات والأحزاب ، حيث أن هناك فرقاً كبيرا بين توحيد الخطاب السياسي وبين توحيد المنظمات السياسية، .
العمل بجدية على تحقيق التفاعل الكامل بين كل هذه القِوى في إطار التنوع والتكامل ، من أجل تعبئة الطاقات الشعبية لتحقيق الأهداف المنشودة للأمة ، وتقوية وتوثيق أواصر التعاون والتنسيق بين المنظمات الشعبية والجماهيرية و المؤسسة الدينية خدمة لأمتنا الكلدانية .
أتمنى أن يصار إلى أتخاذ قرار يقدم بموجبه للمحاكمة وللمساءلة القانونية كل من يترأس تنظيم قومي أو سياسي او ثقافي أو أجتماعي ( يعني رئيس جمعية أو سكرتير عام أو خاص أو رئيس حزب ) يحمل التسمية الكلدانية ويثبت تآمره ضد الكلدان .
ولنا لقاء
‏الاثنين‏، 17‏ كانون الثاني‏، 2011


241
هل عقد المؤتمر القومي الكلداني ضرورة حتمية ؟؟؟
نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني/ الدنمارك

نعم نقولها وبملء الفم، إن عقد المؤتمر القومي الكلداني لم يَعُد شِعاراً نَضعهُ على صَفحاتِ الصُّحفِ، ولا كلاماً معسولاً نَلقيهِ على مسامعِ الآخرين، ولا تثقيفاً كتابياً نُعَمِّمَهُ على تنظيماتنا وأبناء شعبنا الكلداني، ولا نكتة للتندُّرِ بها، بل أن عقد المؤتمر القومي الكلداني أصبح ضرورة حتمية تتطلبها المرحلة الحالية، لضمان الأمن القومي الكلداني أولاً وبالدرجة الأساس ، وحماية المواطن الكلداني من الأنزلاق في تنظيمات معادية للكلدان ولا تحمل من الكلدان سوى الأسم فقط، وذلك  لتغطية جرائمها.لذلك يعتبر عقد المؤتمر لا بل من نتائجه الأساسية حماية المواطن الكلداني وعَودَة الحق الكلداني المُغتَصَب إلى اصحابِهِ الحقيقيين .
آلاف السنين مرّت، والكلدان خلال كل هذه الحِقَبِ، كان لهم الباع الطويل والدَور المؤثر الفعال في كل مناحي الحياة، سواء كانت سياسية أو ثقافية أو أجتماعية للعراق العظيم، وبعد أن تكوّنَت أركان الأمم ، ووضعىت أسس الدول ومن ضمنها العراق ، كان للكلدان الدور المهم في تكوين الدولة التي تسمّت بأسم  المملكة العراقية، كان للكلدانِ صَوتٌ هادرٌ في تلك الدولة الفتية، ومنذ عام 1921 وحتى قيام الجمهورية العراقية عام 1958 كان للكلدان وجود مؤثر، ومَواقِفَ مَشهودة وحضورٌ دائمٌ في المشهد السياسي العراقي ، بعد هذه الثورة لم يسبت الكلدان ولكنهم أندمجوا مع بقية فصائل وفسيفساء الشعب العراقي في المكون الجديد، بعد أن رفض قادة العراق الجدد تمثيل العراقيين على اساسٍ أثني .
لذلك يُحَتِّم علينا القول ، بأن عقد المؤتمر القومي الكلداني ، هو بالحقيقة ضرورة حتمية، تمليها عليه الظروف الآنية والمرحلية التي ألمّت بالشعب الكلداني ، حيث شهدت الفترة القصيرة الماضية موجات صاخبة من الصراعات الحزبية ، والأنشقاقات المبدئية، وقد طغت صفة الحالة القلقة، وعدم الأستقرار على مجمل الوضع العام للكلدان، حيث تعثرت المفاهيم القومية عند البعض من الكلدان، بينما لم تتضح رؤاها القومية البعيدة لدى من تسلق سلم القيادة في بعض التنظيمات القومية بغفلة من الزمن، وعلى سبيل المثال وليس للحصر، السكرتارية العامة للمجلس القومي الكلداني، وهذا كله حدث بسبب الفراغ السياسي وغياب الشخصيات السياسية والقومية والأجتماعية لشعبنا، مما دفع بالوضع الداخلي لأن يتأزم ويصل إلى تلك الحالة اليائسة والحرجة والمعقدة مسببة ضياع وتشتيت الكثير من طاقات أبناء شعبنا الكلداني ، لو استثمرت لكانت أقوى من كل مدافع الدنيا .
لقد دفعتنا تلك الحالة إلى دخولنا ومعنا كل القوى الشريفة الثورية المناضلة، إلى معركة مصيرية فكرية مع قوى معاكسة حاولت النيل من من السمعة الكلدانية ، كما حاولت السطو على كل ما هو ثوري وقومي كلداني، وَصَبْغِهِ بصبغة ذليلة تابعة لتنظيمات تُدار من الخارج وبأجندة أجنبية أستعمارية عميلة، غايتها ضرب الكلدان ومحو أسمهم وثقافتهم وتحجيم دورهم القيادي المؤثر في العملية السياسية ومجمل العمليات الشعبية الأخرى في العراق العظيم منذ أن أبتدأ التأريخ ولحد الآن .
لهذا نقول ، إن مسألة إنقاذ الكلدان من أدران هذه الجراثيم العالقة بها، يتطلب جُهداً ثورياً ، وعَملاً شُجاعاً ، وهذا لا يكون إلا من خلال عقد مؤتمر قومي كلداني، يقوده رجال يتحلون بالمصداقية والنزاهة ولا تأخذهم في الحق لومة لائم، شجعان يقولون للمرتد في وجهه، أنت مرتد وخارج الصف الكلداني ولا مكان لك بين الكلدان المخلصين، انت متخاذل وجبان ، بعْتَ اسيادك الكلدان بثلاثين من الفضة الزائلة في آخر الزمان، ومَن يستحقها غير هؤلاء الأشاوس الأصلاء ابناء الكلدان ، الرجال الأفذاذ القائمين على عقد مؤتمر الكلدان.
نعم ونقولها بالفم المليان، عقد مؤتمر الكلدان، اصبح ضرورة يحتمها علينا هذا الزمان، لا لشئ، بل طمعاً بعزة وكرامة ومستقبل أمة الكلدان، نقولها وبكل صراحة، إنها مسؤولية عظيمة قياساً إلى حجم التحديات ، وما يقابلها في الجانب الآخر من تطلعات أبناء الأمة الكلدانية غير المحدودة، تحتم علينا جميعاً ، ان نعي بأن الحاجة إلى بلورة الفكر القومي لدى جماهير الكلدان هو ضرورة حتمية وهو هدف من أهداف هذا المؤتمر .
إن عقد المؤتمر القومي  الكلداني هو بحد ذاته، يعتبر قفزة نوعية في صيغة التعامل القومي والعمل المبدئي، ويعتبر خطوة جريئة على الطريق الصحيح ، حيث فشلت الكثير من المؤسسات الكلدانية في تنفيذها، لا بل هي الخطوة الأكثر ذكاءاً والفائقة الخطورة ، وعلى اساسها وبموجبها يتحدد اسس العمل القومي للمنظمات القومية والسياسية لشعبنا الكلداني .
نعم نقول ، إن عقد المؤتمر القومي الكلداني هو  ضرورة حتمية ، وبعقده يتيح لشعبنا الكلداني أن يميز بين الغَثِّ والسَّمين، بين المُخلص والمُعادي، بين المناضل الثوري وبين المُتَسلق والتاجر الذي يتلاعب بمقدرات أمتنا وحقوق شعبنا الكلداني من أجل زيادة دولاراته.
إن عقد المرتمر القومي الكلداني هو ضرورة حتمية لأرتقاء سلم العمل الديمقراطي ، ولغرض إغناء التجربة الثورية للمنظمات القومية الكلدانية اياً كانت ، وذلك لتطوير خبراتها النضالية، ولتأهيل كوادرها ومناضليها، وتهيئتهم التهيئة القومية الصحيحة للمرحلة النضالية القادمة.
عاش القائمون على عقد المؤتمر القومي الكلداني الأول
عاشت أمتنا الكلدانية المجيدة
المجد والخلود لشهداء الكلدان وشهداء العراق جميعاً
‏الخميس‏، 20‏ كانون الثاني‏، 2011

242
هل الكلدان بحاجة إلى مؤتمر قومي
نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني / الدنمارك

هل الكلدان بحاجة لعقد مؤتمر قومي لهم ؟
سؤال يراود مخيلة كثيرين ، مخلصين ومتآمرين، وكلٌ في قلبه أسئلة كثيرة ومتعددة، لماذا هذا العنوان " النهضة الكلدانية " ومن هم المدعويين إلى بيت الكلدان ؟ هل يحق لكل كلداني أن يطالب ببطاقة دعوة ؟ أم بطائق الدعوة ستوجه للكلدان المخلصين فقط ؟ وماذا عن الكلدان الذين وقّعوا على وثيقة العار التي يقضي بموجبها صاحب كل حزب أن يعمل ويلتزم بتعبئة الجماهير لتثبيت التسمية الثلاثية في أستمارة الأحصاء وأن يحارب التسمية المنفردة " الكلداني " اينما وجدت ، هل سيكون لمثل هؤلاء موطئ قدم في التجمع الكلداني الجديد ؟ وهل سيكون لهم موطئ قدم في المؤتمر القومي الكلداني الذي سيعقد في الأسابيع القادمة ؟
نقول ومن منطق العقل القومي، نعم أن الكلدان بحاجة لعقد مؤتمر قومي لهم .
المؤتمر لن يكون على غرار المؤتمرات الحزبية او السياسية ، كلا أبداً ، المؤتمر القومي الكلداني ، سيكون ثورة ، لكونه أول مؤتمر يُعقد مختص بالشأن القومي الكلداني .
تكاتفت جهود عدة تنظيمات قومية كلدانية مؤمنة بالأمة الكلدانية وبأهداف وتاريخ وهوية هذه الأمة، وتناضل من أجلها ، وتعمل جاهدة من أجل تحقيق أهدافها وتطلعات أبنائها وتثبيت موقفهم في مجمل الحياة السياسية والأجتماعية سواء في الأقليم أو في العراق ككل .
نعم الكلدان بحاجة ماسة إلى مؤتمر قومي لإنقاذهم من حالة الضياع والتشتت وتوزيع القوى مما يسهل تكالب قوى ضدهم كما يحدث الآن .
إن التأريخ سيذكر بكل فخر هؤلاء الرجال الأبطال الذين جاهدوا وناضلوا في سبيل إيصال الكلدان إلى حد أدنى من القبول والتوافق، وهذا لا يتم إلا من خلال صوت هادر ينطلق من المؤتمر .جهود هؤلاء الرجال تظافرت لبناء أسس التوافق القومي بين أبناء الشعب الواحد ، إنها مفخرة لأبناء شعبنا الكلداني،  وسيذكر التأريخ هذا الفعل الجبار بكل فخر وتباهي .
نقول ، يأتي أنعقاد المؤتمرالقومي  الكلداني الأول أستجابةً لتحديات المرحلة الراهنة التي تتعرض لها أمتنا الكلدانية الأبية التاريخية إلى تهميش حقيقي تقوده قِوى دُعمت بكل الأمكانيات، وأدواتها هي بعض ضعاف النفوس من الكلدان الذين أنجرفوا وراء تيار المغريات من الذين لا يهمهم سوى الشهرة والكرسي والمال وإن كان على حساب المبادئ والأهداف.
نعم نحن بحاجة إلى مؤتمر قومي ليوحد كلمتنا، نعم بوركت تلك الجهود المخلصة التي بذلتها عقول رجال مؤمنين بالله وبالأمة ، إنها قِوى شريفة مخلصة آلمها  أن ترى أبناء شعبها ممزقاً يسير بدون هدف ولا راية، تتقاسمه بعض التيارات وتمزقه بعض الأهواء بحيث بدأ يأكل لحم أخيه ، تيارات أنزلقت في مستنقع خيانة الأمة، لذلك هالها وأرعبها هذا المنظر البشع المؤلم، فتعاهدت في ما بينها وبمباركة من رؤساء روحانيين أن تعمل بكل ما في جهدها من أجل إقامة مؤتمر كلداني يعيد للكلداني ثقته بنفسه وبقيادته ويُرجع له هيبته وموقعه الحقيقي الذي يجب أن يتبوأه .ومن ناحية ثانية يضع المتخاذلين أعداء الأمة على المحك، فأما أن يعلنوا للعالم أجمع تخاذلهم ويكشفوا عن حقيقة تآمرهم على شعبهم وبذلك يطلبون الرحمة من الشعب الكلداني ليغفر لهم جريمتهم أو يستمروا في طريق السقوط إلى أن ينتهوا ويلقوا في مزبلة التأريخ غير مأسوفٍ عليهم . أنهم هم من مزقوا وحدة شعبنا وأغروا الأبرياء من ابنائنا وأوقعوهم في محن وأختبارات قاسية ومريرة سقطوا خلالها أما مرأى الدولار نتيجة العوز والفقر وعسر الحال، وقد أستغل الأعداء هذه الحالة فأغروهم وأوقعوهم في حبائلهم .
الشعب الكلداني شعب جريح، وهوية حاول الأعداء بكل السبل تمزيقها ، وتأريخ يزوره المزورون، ولكن كل هذه القوى التي حاولت جاهدة لإبقاء حالة السبات الكلداني مستمرة غير قادرة على الوقوف بوجه النخبة التي آمنت بربها وتوكلت على الله وصممت فقررت إقامة المؤتمر ، لقد أنتفض رجال اشداء بوجه الأعداء ليثبتوا للعالم أجمع أنهم تلك القوة القادرة على مداواة الجروح ولم الشمل .
إن أنعقاد المؤتمر الكلداني بحد ذاته هو ثورة ، إنها ثورة من نوع جديد، ثورة تاريخية ثقافية علمية حضارية أجتماعية شعبية، ثورة على تكميم الأفواه، ثورة على الخضوع والخنوع، ثورة على الألغاء والتهميش، ثورة على تسميم الأفكار، ثورة على كبت الحقيقة وإخفائها، ثورة على الظلم، ثورة على الحرية، ثورة الصوت المكتوم، ثورة الحق المغبون، ثورة الدم الفوار، ثورة التأريخ بكل مراحله، وللثورة رجالها، نعم لثورة الكلدان رجال يشعلون فتيلها بالقلم الحر، والكلمة الصادقة الهادفة، مستنيرين دروبهم من شموع التأريخ وعمقه ،وإشعاع نور الحق والعدالة . هذه الثورة ، وهذا الصوت الهادر ، لن يتوقف عبر الكتم والخنق والقسوة والإغراء والتعتيم الإعلامي، هذا الهدير يطالب بأنفتاح قومي وسياسي لإصلاح ما أفسدته  القوى المناهضة للكلدان وتأريخهم على كافة الأصعدة، تمثيل الكلدان في جميع المحافل، إعادة المقعد المغتصب إلى الحزب الديمقراطي الكلداني حصراً .
إلى أسود الكلدان رعاة المؤتمر السائرين في درب الحق ، هذه النخبة الفتية التي رفضت الخضوع والخنوع ، وضربت بعرض الحائط كل المغريات المادية والمالية وبكل صورها، إلى أصحاب القلم الشريف ، رجال الكلمة الحرة الصادقة ، ومنهم أبطال الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان الذين ما ألتوى عودهم بالرغم من كثرة التحديات وكبر حجم المؤامرات التي واجهتهم وتواجههم كل يوم ، هذا الأتحاد له عضوين أثنين بين اللجنة التحضيرية للمؤتمر .
في الختام نقول إن أنعقاد مؤتمر قومي كلداني هو ضرورة حتمية لا سبيل عنها ، لأننا مؤمنين بإستحالة الوصول إلى حكم عادل ومنصف لنيل حقوقنا ، كما أننا نخوض صراعاً من أجل الوجود وليس صراعاً على حدود أو من أجل تقسيم كعكة العيد، إلا بوجود الصوت الواحد ذو الهدف الواحد، وهذا الصوت لن يكون حقيقياً إلا عبر المؤتمر القومي الكلداني.
‏الثلاثاء‏، 18‏ كانون الثاني‏، 2011

243
هل عقد المؤتمر القومي الكلداني ضرورة حتمية ؟؟؟
نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني/ الدنمارك

نعم نقولها وبملء الفم، إن عقد المؤتمر القومي الكلداني لم يَعُد شِعاراً نَضعهُ على صَفحاتِ الصُّحفِ، ولا كلاماً معسولاً نَلقيهِ على مسامعِ الآخرين، ولا تثقيفاً كتابياً نُعَمِّمَهُ على تنظيماتنا وأبناء شعبنا الكلداني، ولا نكتة للتندُّرِ بها، بل أن عقد المؤتمر القومي الكلداني أصبح ضرورة حتمية تتطلبها المرحلة الحالية، لضمان الأمن القومي الكلداني أولاً وبالدرجة الأساس ، وحماية المواطن الكلداني من الأنزلاق في تنظيمات معادية للكلدان ولا تحمل من الكلدان سوى الأسم فقط، وذلك  لتغطية جرائمها.لذلك يعتبر عقد المؤتمر لا بل من نتائجه الأساسية حماية المواطن الكلداني وعَودَة الحق الكلداني المُغتَصَب إلى اصحابِهِ الحقيقيين .
آلاف السنين مرّت، والكلدان خلال كل هذه الحِقَبِ، كان لهم الباع الطويل والدَور المؤثر الفعال في كل مناحي الحياة، سواء كانت سياسية أو ثقافية أو أجتماعية للعراق العظيم، وبعد أن تكوّنَت أركان الأمم ، ووضعىت أسس الدول ومن ضمنها العراق ، كان للكلدان الدور المهم في تكوين الدولة التي تسمّت بأسم  المملكة العراقية، كان للكلدانِ صَوتٌ هادرٌ في تلك الدولة الفتية، ومنذ عام 1921 وحتى قيام الجمهورية العراقية عام 1958 كان للكلدان وجود مؤثر، ومَواقِفَ مَشهودة وحضورٌ دائمٌ في المشهد السياسي العراقي ، بعد هذه الثورة لم يسبت الكلدان ولكنهم أندمجوا مع بقية فصائل وفسيفساء الشعب العراقي في المكون الجديد، بعد أن رفض قادة العراق الجدد تمثيل العراقيين على اساسٍ أثني .
لذلك يُحَتِّم علينا القول ، بأن عقد المؤتمر القومي الكلداني ، هو بالحقيقة ضرورة حتمية، تمليها عليه الظروف الآنية والمرحلية التي ألمّت بالشعب الكلداني ، حيث شهدت الفترة القصيرة الماضية موجات صاخبة من الصراعات الحزبية ، والأنشقاقات المبدئية، وقد طغت صفة الحالة القلقة، وعدم الأستقرار على مجمل الوضع العام للكلدان، حيث تعثرت المفاهيم القومية عند البعض من الكلدان، بينما لم تتضح رؤاها القومية البعيدة لدى من تسلق سلم القيادة في بعض التنظيمات القومية بغفلة من الزمن، وعلى سبيل المثال وليس للحصر، السكرتارية العامة للمجلس القومي الكلداني، وهذا كله حدث بسبب الفراغ السياسي وغياب الشخصيات السياسية والقومية والأجتماعية لشعبنا، مما دفع بالوضع الداخلي لأن يتأزم ويصل إلى تلك الحالة اليائسة والحرجة والمعقدة مسببة ضياع وتشتيت الكثير من طاقات أبناء شعبنا الكلداني ، لو استثمرت لكانت أقوى من كل مدافع الدنيا .
لقد دفعتنا تلك الحالة إلى دخولنا ومعنا كل القوى الشريفة الثورية المناضلة، إلى معركة مصيرية فكرية مع قوى معاكسة حاولت النيل من من السمعة الكلدانية ، كما حاولت السطو على كل ما هو ثوري وقومي كلداني، وَصَبْغِهِ بصبغة ذليلة تابعة لتنظيمات تُدار من الخارج وبأجندة أجنبية أستعمارية عميلة، غايتها ضرب الكلدان ومحو أسمهم وثقافتهم وتحجيم دورهم القيادي المؤثر في العملية السياسية ومجمل العمليات الشعبية الأخرى في العراق العظيم منذ أن أبتدأ التأريخ ولحد الآن .
لهذا نقول ، إن مسألة إنقاذ الكلدان من أدران هذه الجراثيم العالقة بها، يتطلب جُهداً ثورياً ، وعَملاً شُجاعاً ، وهذا لا يكون إلا من خلال عقد مؤتمر قومي كلداني، يقوده رجال يتحلون بالمصداقية والنزاهة ولا تأخذهم في الحق لومة لائم، شجعان يقولون للمرتد في وجهه، أنت مرتد وخارج الصف الكلداني ولا مكان لك بين الكلدان المخلصين، انت متخاذل وجبان ، بعْتَ اسيادك الكلدان بثلاثين من الفضة الزائلة في آخر الزمان، ومَن يستحقها غير هؤلاء الأشاوس الأصلاء ابناء الكلدان ، الرجال الأفذاذ القائمين على عقد مؤتمر الكلدان.
نعم ونقولها بالفم المليان، عقد مؤتمر الكلدان، اصبح ضرورة يحتمها علينا هذا الزمان، لا لشئ، بل طمعاً بعزة وكرامة ومستقبل أمة الكلدان، نقولها وبكل صراحة، إنها مسؤولية عظيمة قياساً إلى حجم التحديات ، وما يقابلها في الجانب الآخر من تطلعات أبناء الأمة الكلدانية غير المحدودة، تحتم علينا جميعاً ، ان نعي بأن الحاجة إلى بلورة الفكر القومي لدى جماهير الكلدان هو ضرورة حتمية وهو هدف من أهداف هذا المؤتمر .
إن عقد المؤتمر القومي  الكلداني هو بحد ذاته، يعتبر قفزة نوعية في صيغة التعامل القومي والعمل المبدئي، ويعتبر خطوة جريئة على الطريق الصحيح ، حيث فشلت الكثير من المؤسسات الكلدانية في تنفيذها، لا بل هي الخطوة الأكثر ذكاءاً والفائقة الخطورة ، وعلى اساسها وبموجبها يتحدد اسس العمل القومي للمنظمات القومية والسياسية لشعبنا الكلداني .
نعم نقول ، إن عقد المؤتمر القومي الكلداني هو  ضرورة حتمية ، وبعقده يتيح لشعبنا الكلداني أن يميز بين الغَثِّ والسَّمين، بين المُخلص والمُعادي، بين المناضل الثوري وبين المُتَسلق والتاجر الذي يتلاعب بمقدرات أمتنا وحقوق شعبنا الكلداني من أجل زيادة دولاراته.
إن عقد المرتمر القومي الكلداني هو ضرورة حتمية لأرتقاء سلم العمل الديمقراطي ، ولغرض إغناء التجربة الثورية للمنظمات القومية الكلدانية اياً كانت ، وذلك لتطوير خبراتها النضالية، ولتأهيل كوادرها ومناضليها، وتهيئتهم التهيئة القومية الصحيحة للمرحلة النضالية القادمة.
عاش القائمون على عقد المؤتمر القومي الكلداني الأول
عاشت أمتنا الكلدانية المجيدة
المجد والخلود لشهداء الكلدان وشهداء العراق جميعاً
‏الخميس‏، 20‏ كانون الثاني‏، 2011

244
ماذا يعني عقد مؤتمر قومي كلداني
نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني / الدنمارك
الكلدان تأريخ مشرّف حافل بالمنجزات وحضارة أرتقت إلى أعلى المستويات.
المؤتمر هو منظمة وإطار عمل سياسي، يجمع شخصيات ومنظمات ، وهو ذات توجّه قومي صرف.
ويكون للمؤتمر  ورقة عمل وأمانة عامة وأهداف ونظام، وتقدم فيه دراسات وأبحاث.
المؤتمر الكلداني : يعتبر أعلى سلطة شعبية قانونية ناطقة بأسم الكلدان ، وتمثل الكلدان تمثيلاً رسمياً في كافة المحافل ، الدولية والقطرية والقومية والأقليمية.
غاية عقد المؤتمر
توحيد مسار القوى الكلدانية ، والتي تعني في ما تعنيه وحدة الكلمة والهدف والنضال وإن تعددت التنظيمات والتجمعات ،فهي حالة صحية تقوي النضال القومي وتسنده وتدعمه.
مناقشة مستقبل الحقوق الثقافية والسياسية للكلدان في ظل حرمانهم من التمثيل النيابي .
مناقشة واقع العلاقات بيننا وبين إخوتنا السريان والآثوريين .
سوف يصبح للكلدان جهة ناطقة بأسمهم وتنوب عنهم .
لن يتمكن أياً كان سواء أشخاص أو تنظيمات أن يتكلموا بأسم الكلدان خارج هذا المؤتمر،
مناقشة التحديات المصيرية التي تواجه الكلدان وخصوصاً حرمانهم من مقعد في مجلس النواب، ونتيجة لذلك جرى تهميشهم.
مناقشة أنزلاق بعض التنظيمات القومية الكلدانية إلى مستنقع توقيع وثائق تعمل ضد الكلدان .
تحديد العلاقة مع الأحزاب الوطنية والقومية للكلدان ولأبناء شعبنا من السريان والآثوريين،
تحديد العلاقة بين الكلدان وبقية التنظيمات السياسية المتواجدة على الساحة العراقية .
بناء الهيكلية الأجتماعية للكلدان، تأسيس التنظيمات النسوية والشبابية والجماهيرية.
وضع أسس التنظيمات العلمية الكلدانية، كأتحاد المهندسين الكلدان، أتحاد المحامين الكلدان ، أتحاد الصحفيين الكلدان ، وتنظيم العلاقة بين هذه الأتحادات ونظرائها في العراق والعرب والعالم .
إعطاء الأهمية القصوى للمرأة الكلدانية وإبراز دورها الفاعل في الحياة الأجتماعية .
لا ننسى أن نُذكر بأن للطفل حقه في هذا المؤتمر، يجب علينا رعاية الطفل الكلداني ، وتأسيس دار ثقافة الأطفال الكلدانيين، وتخصيص يوم للأحتفال بالطفولة الكلدانية .
تشكيل لجان في جميع دول العالم التي تتواجد فيها جالية كلدانية تكون نواة مصغرة للمؤتمر الكلداني العالمي .
المدعوين إلى المؤتمر
بالتأكيد سيتم دعوة شخصيات قومية كلدانية وقادة التنظيمات القومية التي من أهدافها النضال من أجل التسمية الكلدانية ليس إلا، وسوف يحلم بعض الأنتهازيين من الذين تاجروا بهويتنا القومية وتصوروها بضاعة يمكنهم بيعها وشرائها وقتما يشاؤون من الحضور والمشاركة في هذا التجمع الشريف النظيف النزيه كقادته ومسؤوليه.
بالتأكيد سوف تكون هناك دعوات موجهة لتنظيمات خارج القومية الكلدانية ، ونحن بدورنا نشخص التنظيمات التي تقف في الصف المعادي للكلدان ولو حملت أسم الكلدان زوراً وبهتانا، وأعتقد على كل من وقع على وثيقة العار أن لا يتوقع بأنه سوف توجه له الدعوة ، فمقام هذا المؤتمر أرقى وأشرف من أن توجه دعوة لخائن أمته ، لأنه قبض الثمن وهو ثلاثين من الفضة مقدماً ، فلا يحق له دخول بيت الكلدان.
يتبنى المؤتمر الأهداف التي يناضل من أجلها الكلدان كشعب وكتنظيمات قومية وسياسية، وعمل موازنة بين هذه التنظيمات والمؤسسة الدينية بلا تمازج أو تداخل بين المسؤوليات الدينية والسياسية، ولكن بشكل عجيب لربما لأول مرة في العالم وسيكون له صداه، ولربما سوف يصبح تجربة فريدة من نوعها تقتدي بها حركات العالم التحررية، وهذا هو شأن الكلدان مذ أن خلقوا.
العمل الجاد والواعي في شحذ الهمم للنهوض بالوعي القومي الكلداني ، والأتفاق على توحيد طرق النضال وليس توحيد المنظمات والأحزاب ، حيث أن هناك فرقاً كبيرا بين توحيد الخطاب السياسي وبين توحيد المنظمات السياسية، .
العمل بجدية على تحقيق التفاعل الكامل بين كل هذه القِوى في إطار التنوع والتكامل ، من أجل تعبئة الطاقات الشعبية لتحقيق الأهداف المنشودة للأمة ، وتقوية وتوثيق أواصر التعاون والتنسيق بين المنظمات الشعبية والجماهيرية و المؤسسة الدينية خدمة لأمتنا الكلدانية .
أتمنى أن يصار إلى أتخاذ قرار يقدم بموجبه للمحاكمة وللمساءلة القانونية كل من يترأس تنظيم قومي أو سياسي او ثقافي أو أجتماعي ( يعني رئيس جمعية أو سكرتير عام أو خاص أو رئيس حزب ) يحمل التسمية الكلدانية ويثبت تآمره ضد الكلدان .
ولنا لقاء
‏الاثنين‏، 17‏ كانون الثاني‏، 2011


245
هل الكلدان بحاجة إلى مؤتمر قومي
نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني / الدنمارك

هل الكلدان بحاجة لعقد مؤتمر قومي لهم ؟
سؤال يراود مخيلة كثيرين ، مخلصين ومتآمرين، وكلٌ في قلبه أسئلة كثيرة ومتعددة، لماذا هذا العنوان " النهضة الكلدانية " ومن هم المدعويين إلى بيت الكلدان ؟ هل يحق لكل كلداني أن يطالب ببطاقة دعوة ؟ أم بطائق الدعوة ستوجه للكلدان المخلصين فقط ؟ وماذا عن الكلدان الذين وقّعوا على وثيقة العار التي يقضي بموجبها صاحب كل حزب أن يعمل ويلتزم بتعبئة الجماهير لتثبيت التسمية الثلاثية في أستمارة الأحصاء وأن يحارب التسمية المنفردة " الكلداني " اينما وجدت ، هل سيكون لمثل هؤلاء موطئ قدم في التجمع الكلداني الجديد ؟ وهل سيكون لهم موطئ قدم في المؤتمر القومي الكلداني الذي سيعقد في الأسابيع القادمة ؟
نقول ومن منطق العقل القومي، نعم أن الكلدان بحاجة لعقد مؤتمر قومي لهم .
المؤتمر لن يكون على غرار المؤتمرات الحزبية او السياسية ، كلا أبداً ، المؤتمر القومي الكلداني ، سيكون ثورة ، لكونه أول مؤتمر يُعقد مختص بالشأن القومي الكلداني .
تكاتفت جهود عدة تنظيمات قومية كلدانية مؤمنة بالأمة الكلدانية وبأهداف وتاريخ وهوية هذه الأمة، وتناضل من أجلها ، وتعمل جاهدة من أجل تحقيق أهدافها وتطلعات أبنائها وتثبيت موقفهم في مجمل الحياة السياسية والأجتماعية سواء في الأقليم أو في العراق ككل .
نعم الكلدان بحاجة ماسة إلى مؤتمر قومي لإنقاذهم من حالة الضياع والتشتت وتوزيع القوى مما يسهل تكالب قوى ضدهم كما يحدث الآن .
إن التأريخ سيذكر بكل فخر هؤلاء الرجال الأبطال الذين جاهدوا وناضلوا في سبيل إيصال الكلدان إلى حد أدنى من القبول والتوافق، وهذا لا يتم إلا من خلال صوت هادر ينطلق من المؤتمر .جهود هؤلاء الرجال تظافرت لبناء أسس التوافق القومي بين أبناء الشعب الواحد ، إنها مفخرة لأبناء شعبنا الكلداني،  وسيذكر التأريخ هذا الفعل الجبار بكل فخر وتباهي .
نقول ، يأتي أنعقاد المؤتمرالقومي  الكلداني الأول أستجابةً لتحديات المرحلة الراهنة التي تتعرض لها أمتنا الكلدانية الأبية التاريخية إلى تهميش حقيقي تقوده قِوى دُعمت بكل الأمكانيات، وأدواتها هي بعض ضعاف النفوس من الكلدان الذين أنجرفوا وراء تيار المغريات من الذين لا يهمهم سوى الشهرة والكرسي والمال وإن كان على حساب المبادئ والأهداف.
نعم نحن بحاجة إلى مؤتمر قومي ليوحد كلمتنا، نعم بوركت تلك الجهود المخلصة التي بذلتها عقول رجال مؤمنين بالله وبالأمة ، إنها قِوى شريفة مخلصة آلمها  أن ترى أبناء شعبها ممزقاً يسير بدون هدف ولا راية، تتقاسمه بعض التيارات وتمزقه بعض الأهواء بحيث بدأ يأكل لحم أخيه ، تيارات أنزلقت في مستنقع خيانة الأمة، لذلك هالها وأرعبها هذا المنظر البشع المؤلم، فتعاهدت في ما بينها وبمباركة من رؤساء روحانيين أن تعمل بكل ما في جهدها من أجل إقامة مؤتمر كلداني يعيد للكلداني ثقته بنفسه وبقيادته ويُرجع له هيبته وموقعه الحقيقي الذي يجب أن يتبوأه .ومن ناحية ثانية يضع المتخاذلين أعداء الأمة على المحك، فأما أن يعلنوا للعالم أجمع تخاذلهم ويكشفوا عن حقيقة تآمرهم على شعبهم وبذلك يطلبون الرحمة من الشعب الكلداني ليغفر لهم جريمتهم أو يستمروا في طريق السقوط إلى أن ينتهوا ويلقوا في مزبلة التأريخ غير مأسوفٍ عليهم . أنهم هم من مزقوا وحدة شعبنا وأغروا الأبرياء من ابنائنا وأوقعوهم في محن وأختبارات قاسية ومريرة سقطوا خلالها أما مرأى الدولار نتيجة العوز والفقر وعسر الحال، وقد أستغل الأعداء هذه الحالة فأغروهم وأوقعوهم في حبائلهم .
الشعب الكلداني شعب جريح، وهوية حاول الأعداء بكل السبل تمزيقها ، وتأريخ يزوره المزورون، ولكن كل هذه القوى التي حاولت جاهدة لإبقاء حالة السبات الكلداني مستمرة غير قادرة على الوقوف بوجه النخبة التي آمنت بربها وتوكلت على الله وصممت فقررت إقامة المؤتمر ، لقد أنتفض رجال اشداء بوجه الأعداء ليثبتوا للعالم أجمع أنهم تلك القوة القادرة على مداواة الجروح ولم الشمل .
إن أنعقاد المؤتمر الكلداني بحد ذاته هو ثورة ، إنها ثورة من نوع جديد، ثورة تاريخية ثقافية علمية حضارية أجتماعية شعبية، ثورة على تكميم الأفواه، ثورة على الخضوع والخنوع، ثورة على الألغاء والتهميش، ثورة على تسميم الأفكار، ثورة على كبت الحقيقة وإخفائها، ثورة على الظلم، ثورة على الحرية، ثورة الصوت المكتوم، ثورة الحق المغبون، ثورة الدم الفوار، ثورة التأريخ بكل مراحله، وللثورة رجالها، نعم لثورة الكلدان رجال يشعلون فتيلها بالقلم الحر، والكلمة الصادقة الهادفة، مستنيرين دروبهم من شموع التأريخ وعمقه ،وإشعاع نور الحق والعدالة . هذه الثورة ، وهذا الصوت الهادر ، لن يتوقف عبر الكتم والخنق والقسوة والإغراء والتعتيم الإعلامي، هذا الهدير يطالب بأنفتاح قومي وسياسي لإصلاح ما أفسدته  القوى المناهضة للكلدان وتأريخهم على كافة الأصعدة، تمثيل الكلدان في جميع المحافل، إعادة المقعد المغتصب إلى الحزب الديمقراطي الكلداني حصراً .
إلى أسود الكلدان رعاة المؤتمر السائرين في درب الحق ، هذه النخبة الفتية التي رفضت الخضوع والخنوع ، وضربت بعرض الحائط كل المغريات المادية والمالية وبكل صورها، إلى أصحاب القلم الشريف ، رجال الكلمة الحرة الصادقة ، ومنهم أبطال الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان الذين ما ألتوى عودهم بالرغم من كثرة التحديات وكبر حجم المؤامرات التي واجهتهم وتواجههم كل يوم ، هذا الأتحاد له عضوين أثنين بين اللجنة التحضيرية للمؤتمر .
في الختام نقول إن أنعقاد مؤتمر قومي كلداني هو ضرورة حتمية لا سبيل عنها ، لأننا مؤمنين بإستحالة الوصول إلى حكم عادل ومنصف لنيل حقوقنا ، كما أننا نخوض صراعاً من أجل الوجود وليس صراعاً على حدود أو من أجل تقسيم كعكة العيد، إلا بوجود الصوت الواحد ذو الهدف الواحد، وهذا الصوت لن يكون حقيقياً إلا عبر المؤتمر القومي الكلداني.
‏الثلاثاء‏، 18‏ كانون الثاني‏، 2011

246
هل الكلدان بحاجة إلى مؤتمر قومي
نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني / الدنمارك

هل الكلدان بحاجة لعقد مؤتمر قومي لهم ؟
سؤال يراود مخيلة كثيرين ، مخلصين ومتآمرين، وكلٌ في قلبه أسئلة كثيرة ومتعددة، لماذا هذا العنوان " النهضة الكلدانية " ومن هم المدعويين إلى بيت الكلدان ؟ هل يحق لكل كلداني أن يطالب ببطاقة دعوة ؟ أم بطائق الدعوة ستوجه للكلدان المخلصين فقط ؟ وماذا عن الكلدان الذين وقّعوا على وثيقة العار التي يقضي بموجبها صاحب كل حزب أن يعمل ويلتزم بتعبئة الجماهير لتثبيت التسمية الثلاثية في أستمارة الأحصاء وأن يحارب التسمية المنفردة " الكلداني " اينما وجدت ، هل سيكون لمثل هؤلاء موطئ قدم في التجمع الكلداني الجديد ؟ وهل سيكون لهم موطئ قدم في المؤتمر القومي الكلداني الذي سيعقد في الأسابيع القادمة ؟
نقول ومن منطق العقل القومي، نعم أن الكلدان بحاجة لعقد مؤتمر قومي لهم .
المؤتمر لن يكون على غرار المؤتمرات الحزبية او السياسية ، كلا أبداً ، المؤتمر القومي الكلداني ، سيكون ثورة ، لكونه أول مؤتمر يُعقد مختص بالشأن القومي الكلداني .
تكاتفت جهود عدة تنظيمات قومية كلدانية مؤمنة بالأمة الكلدانية وبأهداف وتاريخ وهوية هذه الأمة، وتناضل من أجلها ، وتعمل جاهدة من أجل تحقيق أهدافها وتطلعات أبنائها وتثبيت موقفهم في مجمل الحياة السياسية والأجتماعية سواء في الأقليم أو في العراق ككل .
نعم الكلدان بحاجة ماسة إلى مؤتمر قومي لإنقاذهم من حالة الضياع والتشتت وتوزيع القوى مما يسهل تكالب قوى ضدهم كما يحدث الآن .
إن التأريخ سيذكر بكل فخر هؤلاء الرجال الأبطال الذين جاهدوا وناضلوا في سبيل إيصال الكلدان إلى حد أدنى من القبول والتوافق، وهذا لا يتم إلا من خلال صوت هادر ينطلق من المؤتمر .جهود هؤلاء الرجال تظافرت لبناء أسس التوافق القومي بين أبناء الشعب الواحد ، إنها مفخرة لأبناء شعبنا الكلداني،  وسيذكر التأريخ هذا الفعل الجبار بكل فخر وتباهي .
نقول ، يأتي أنعقاد المؤتمرالقومي  الكلداني الأول أستجابةً لتحديات المرحلة الراهنة التي تتعرض لها أمتنا الكلدانية الأبية التاريخية إلى تهميش حقيقي تقوده قِوى دُعمت بكل الأمكانيات، وأدواتها هي بعض ضعاف النفوس من الكلدان الذين أنجرفوا وراء تيار المغريات من الذين لا يهمهم سوى الشهرة والكرسي والمال وإن كان على حساب المبادئ والأهداف.
نعم نحن بحاجة إلى مؤتمر قومي ليوحد كلمتنا، نعم بوركت تلك الجهود المخلصة التي بذلتها عقول رجال مؤمنين بالله وبالأمة ، إنها قِوى شريفة مخلصة آلمها  أن ترى أبناء شعبها ممزقاً يسير بدون هدف ولا راية، تتقاسمه بعض التيارات وتمزقه بعض الأهواء بحيث بدأ يأكل لحم أخيه ، تيارات أنزلقت في مستنقع خيانة الأمة، لذلك هالها وأرعبها هذا المنظر البشع المؤلم، فتعاهدت في ما بينها وبمباركة من رؤساء روحانيين أن تعمل بكل ما في جهدها من أجل إقامة مؤتمر كلداني يعيد للكلداني ثقته بنفسه وبقيادته ويُرجع له هيبته وموقعه الحقيقي الذي يجب أن يتبوأه .ومن ناحية ثانية يضع المتخاذلين أعداء الأمة على المحك، فأما أن يعلنوا للعالم أجمع تخاذلهم ويكشفوا عن حقيقة تآمرهم على شعبهم وبذلك يطلبون الرحمة من الشعب الكلداني ليغفر لهم جريمتهم أو يستمروا في طريق السقوط إلى أن ينتهوا ويلقوا في مزبلة التأريخ غير مأسوفٍ عليهم . أنهم هم من مزقوا وحدة شعبنا وأغروا الأبرياء من ابنائنا وأوقعوهم في محن وأختبارات قاسية ومريرة سقطوا خلالها أما مرأى الدولار نتيجة العوز والفقر وعسر الحال، وقد أستغل الأعداء هذه الحالة فأغروهم وأوقعوهم في حبائلهم .
الشعب الكلداني شعب جريح، وهوية حاول الأعداء بكل السبل تمزيقها ، وتأريخ يزوره المزورون، ولكن كل هذه القوى التي حاولت جاهدة لإبقاء حالة السبات الكلداني مستمرة غير قادرة على الوقوف بوجه النخبة التي آمنت بربها وتوكلت على الله وصممت فقررت إقامة المؤتمر ، لقد أنتفض رجال اشداء بوجه الأعداء ليثبتوا للعالم أجمع أنهم تلك القوة القادرة على مداواة الجروح ولم الشمل .
إن أنعقاد المؤتمر الكلداني بحد ذاته هو ثورة ، إنها ثورة من نوع جديد، ثورة تاريخية ثقافية علمية حضارية أجتماعية شعبية، ثورة على تكميم الأفواه، ثورة على الخضوع والخنوع، ثورة على الألغاء والتهميش، ثورة على تسميم الأفكار، ثورة على كبت الحقيقة وإخفائها، ثورة على الظلم، ثورة على الحرية، ثورة الصوت المكتوم، ثورة الحق المغبون، ثورة الدم الفوار، ثورة التأريخ بكل مراحله، وللثورة رجالها، نعم لثورة الكلدان رجال يشعلون فتيلها بالقلم الحر، والكلمة الصادقة الهادفة، مستنيرين دروبهم من شموع التأريخ وعمقه ،وإشعاع نور الحق والعدالة . هذه الثورة ، وهذا الصوت الهادر ، لن يتوقف عبر الكتم والخنق والقسوة والإغراء والتعتيم الإعلامي، هذا الهدير يطالب بأنفتاح قومي وسياسي لإصلاح ما أفسدته  القوى المناهضة للكلدان وتأريخهم على كافة الأصعدة، تمثيل الكلدان في جميع المحافل، إعادة المقعد المغتصب إلى الحزب الديمقراطي الكلداني حصراً .
إلى أسود الكلدان رعاة المؤتمر السائرين في درب الحق ، هذه النخبة الفتية التي رفضت الخضوع والخنوع ، وضربت بعرض الحائط كل المغريات المادية والمالية وبكل صورها، إلى أصحاب القلم الشريف ، رجال الكلمة الحرة الصادقة ، ومنهم أبطال الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان الذين ما ألتوى عودهم بالرغم من كثرة التحديات وكبر حجم المؤامرات التي واجهتهم وتواجههم كل يوم ، هذا الأتحاد له عضوين أثنين بين اللجنة التحضيرية للمؤتمر .
في الختام نقول إن أنعقاد مؤتمر قومي كلداني هو ضرورة حتمية لا سبيل عنها ، لأننا مؤمنين بإستحالة الوصول إلى حكم عادل ومنصف لنيل حقوقنا ، كما أننا نخوض صراعاً من أجل الوجود وليس صراعاً على حدود أو من أجل تقسيم كعكة العيد، إلا بوجود الصوت الواحد ذو الهدف الواحد، وهذا الصوت لن يكون حقيقياً إلا عبر المؤتمر القومي الكلداني.
‏الثلاثاء‏، 18‏ كانون الثاني‏، 2011

247
ماذا يعني عقد مؤتمر قومي كلداني
نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني / الدنمارك
الكلدان تأريخ مشرّف حافل بالمنجزات وحضارة أرتقت إلى أعلى المستويات.
المؤتمر هو منظمة وإطار عمل سياسي، يجمع شخصيات ومنظمات ، وهو ذات توجّه قومي صرف.
ويكون للمؤتمر  ورقة عمل وأمانة عامة وأهداف ونظام، وتقدم فيه دراسات وأبحاث.
المؤتمر الكلداني : يعتبر أعلى سلطة شعبية قانونية ناطقة بأسم الكلدان ، وتمثل الكلدان تمثيلاً رسمياً في كافة المحافل ، الدولية والقطرية والقومية والأقليمية.
غاية عقد المؤتمر
توحيد مسار القوى الكلدانية ، والتي تعني في ما تعنيه وحدة الكلمة والهدف والنضال وإن تعددت التنظيمات والتجمعات ،فهي حالة صحية تقوي النضال القومي وتسنده وتدعمه.
مناقشة مستقبل الحقوق الثقافية والسياسية للكلدان في ظل حرمانهم من التمثيل النيابي .
مناقشة واقع العلاقات بيننا وبين إخوتنا السريان والآثوريين .
سوف يصبح للكلدان جهة ناطقة بأسمهم وتنوب عنهم .
لن يتمكن أياً كان سواء أشخاص أو تنظيمات أن يتكلموا بأسم الكلدان خارج هذا المؤتمر،
مناقشة التحديات المصيرية التي تواجه الكلدان وخصوصاً حرمانهم من مقعد في مجلس النواب، ونتيجة لذلك جرى تهميشهم.
مناقشة أنزلاق بعض التنظيمات القومية الكلدانية إلى مستنقع توقيع وثائق تعمل ضد الكلدان .
تحديد العلاقة مع الأحزاب الوطنية والقومية للكلدان ولأبناء شعبنا من السريان والآثوريين،
تحديد العلاقة بين الكلدان وبقية التنظيمات السياسية المتواجدة على الساحة العراقية .
بناء الهيكلية الأجتماعية للكلدان، تأسيس التنظيمات النسوية والشبابية والجماهيرية.
وضع أسس التنظيمات العلمية الكلدانية، كأتحاد المهندسين الكلدان، أتحاد المحامين الكلدان ، أتحاد الصحفيين الكلدان ، وتنظيم العلاقة بين هذه الأتحادات ونظرائها في العراق والعرب والعالم .
إعطاء الأهمية القصوى للمرأة الكلدانية وإبراز دورها الفاعل في الحياة الأجتماعية .
لا ننسى أن نُذكر بأن للطفل حقه في هذا المؤتمر، يجب علينا رعاية الطفل الكلداني ، وتأسيس دار ثقافة الأطفال الكلدانيين، وتخصيص يوم للأحتفال بالطفولة الكلدانية .
تشكيل لجان في جميع دول العالم التي تتواجد فيها جالية كلدانية تكون نواة مصغرة للمؤتمر الكلداني العالمي .
المدعوين إلى المؤتمر
بالتأكيد سيتم دعوة شخصيات قومية كلدانية وقادة التنظيمات القومية التي من أهدافها النضال من أجل التسمية الكلدانية ليس إلا، وسوف يحلم بعض الأنتهازيين من الذين تاجروا بهويتنا القومية وتصوروها بضاعة يمكنهم بيعها وشرائها وقتما يشاؤون من الحضور والمشاركة في هذا التجمع الشريف النظيف النزيه كقادته ومسؤوليه.
بالتأكيد سوف تكون هناك دعوات موجهة لتنظيمات خارج القومية الكلدانية ، ونحن بدورنا نشخص التنظيمات التي تقف في الصف المعادي للكلدان ولو حملت أسم الكلدان زوراً وبهتانا، وأعتقد على كل من وقع على وثيقة العار أن لا يتوقع بأنه سوف توجه له الدعوة ، فمقام هذا المؤتمر أرقى وأشرف من أن توجه دعوة لخائن أمته ، لأنه قبض الثمن وهو ثلاثين من الفضة مقدماً ، فلا يحق له دخول بيت الكلدان.
يتبنى المؤتمر الأهداف التي يناضل من أجلها الكلدان كشعب وكتنظيمات قومية وسياسية، وعمل موازنة بين هذه التنظيمات والمؤسسة الدينية بلا تمازج أو تداخل بين المسؤوليات الدينية والسياسية، ولكن بشكل عجيب لربما لأول مرة في العالم وسيكون له صداه، ولربما سوف يصبح تجربة فريدة من نوعها تقتدي بها حركات العالم التحررية، وهذا هو شأن الكلدان مذ أن خلقوا.
العمل الجاد والواعي في شحذ الهمم للنهوض بالوعي القومي الكلداني ، والأتفاق على توحيد طرق النضال وليس توحيد المنظمات والأحزاب ، حيث أن هناك فرقاً كبيرا بين توحيد الخطاب السياسي وبين توحيد المنظمات السياسية، .
العمل بجدية على تحقيق التفاعل الكامل بين كل هذه القِوى في إطار التنوع والتكامل ، من أجل تعبئة الطاقات الشعبية لتحقيق الأهداف المنشودة للأمة ، وتقوية وتوثيق أواصر التعاون والتنسيق بين المنظمات الشعبية والجماهيرية و المؤسسة الدينية خدمة لأمتنا الكلدانية .
أتمنى أن يصار إلى أتخاذ قرار يقدم بموجبه للمحاكمة وللمساءلة القانونية كل من يترأس تنظيم قومي أو سياسي او ثقافي أو أجتماعي ( يعني رئيس جمعية أو سكرتير عام أو خاص أو رئيس حزب ) يحمل التسمية الكلدانية ويثبت تآمره ضد الكلدان .
ولنا لقاء
‏الاثنين‏، 17‏ كانون الثاني‏، 2011


248
ماذا يعني عقد مؤتمر قومي كلداني
نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني / الدنمارك
الكلدان تأريخ مشرّف حافل بالمنجزات وحضارة أرتقت إلى أعلى المستويات.
المؤتمر هو منظمة وإطار عمل سياسي، يجمع شخصيات ومنظمات ، وهو ذات توجّه قومي صرف.
ويكون للمؤتمر  ورقة عمل وأمانة عامة وأهداف ونظام، وتقدم فيه دراسات وأبحاث.
المؤتمر الكلداني : يعتبر أعلى سلطة شعبية قانونية ناطقة بأسم الكلدان ، وتمثل الكلدان تمثيلاً رسمياً في كافة المحافل ، الدولية والقطرية والقومية والأقليمية.
غاية عقد المؤتمر
توحيد مسار القوى الكلدانية ، والتي تعني في ما تعنيه وحدة الكلمة والهدف والنضال وإن تعددت التنظيمات والتجمعات ،فهي حالة صحية تقوي النضال القومي وتسنده وتدعمه.
مناقشة مستقبل الحقوق الثقافية والسياسية للكلدان في ظل حرمانهم من التمثيل النيابي .
مناقشة واقع العلاقات بيننا وبين إخوتنا السريان والآثوريين .
سوف يصبح للكلدان جهة ناطقة بأسمهم وتنوب عنهم .
لن يتمكن أياً كان سواء أشخاص أو تنظيمات أن يتكلموا بأسم الكلدان خارج هذا المؤتمر،
مناقشة التحديات المصيرية التي تواجه الكلدان وخصوصاً حرمانهم من مقعد في مجلس النواب، ونتيجة لذلك جرى تهميشهم.
مناقشة أنزلاق بعض التنظيمات القومية الكلدانية إلى مستنقع توقيع وثائق تعمل ضد الكلدان .
تحديد العلاقة مع الأحزاب الوطنية والقومية للكلدان ولأبناء شعبنا من السريان والآثوريين،
تحديد العلاقة بين الكلدان وبقية التنظيمات السياسية المتواجدة على الساحة العراقية .
بناء الهيكلية الأجتماعية للكلدان، تأسيس التنظيمات النسوية والشبابية والجماهيرية.
وضع أسس التنظيمات العلمية الكلدانية، كأتحاد المهندسين الكلدان، أتحاد المحامين الكلدان ، أتحاد الصحفيين الكلدان ، وتنظيم العلاقة بين هذه الأتحادات ونظرائها في العراق والعرب والعالم .
إعطاء الأهمية القصوى للمرأة الكلدانية وإبراز دورها الفاعل في الحياة الأجتماعية .
لا ننسى أن نُذكر بأن للطفل حقه في هذا المؤتمر، يجب علينا رعاية الطفل الكلداني ، وتأسيس دار ثقافة الأطفال الكلدانيين، وتخصيص يوم للأحتفال بالطفولة الكلدانية .
تشكيل لجان في جميع دول العالم التي تتواجد فيها جالية كلدانية تكون نواة مصغرة للمؤتمر الكلداني العالمي .
المدعوين إلى المؤتمر
بالتأكيد سيتم دعوة شخصيات قومية كلدانية وقادة التنظيمات القومية التي من أهدافها النضال من أجل التسمية الكلدانية ليس إلا، وسوف يحلم بعض الأنتهازيين من الذين تاجروا بهويتنا القومية وتصوروها بضاعة يمكنهم بيعها وشرائها وقتما يشاؤون من الحضور والمشاركة في هذا التجمع الشريف النظيف النزيه كقادته ومسؤوليه.
بالتأكيد سوف تكون هناك دعوات موجهة لتنظيمات خارج القومية الكلدانية ، ونحن بدورنا نشخص التنظيمات التي تقف في الصف المعادي للكلدان ولو حملت أسم الكلدان زوراً وبهتانا، وأعتقد على كل من وقع على وثيقة العار أن لا يتوقع بأنه سوف توجه له الدعوة ، فمقام هذا المؤتمر أرقى وأشرف من أن توجه دعوة لخائن أمته ، لأنه قبض الثمن وهو ثلاثين من الفضة مقدماً ، فلا يحق له دخول بيت الكلدان.
يتبنى المؤتمر الأهداف التي يناضل من أجلها الكلدان كشعب وكتنظيمات قومية وسياسية، وعمل موازنة بين هذه التنظيمات والمؤسسة الدينية بلا تمازج أو تداخل بين المسؤوليات الدينية والسياسية، ولكن بشكل عجيب لربما لأول مرة في العالم وسيكون له صداه، ولربما سوف يصبح تجربة فريدة من نوعها تقتدي بها حركات العالم التحررية، وهذا هو شأن الكلدان مذ أن خلقوا.
العمل الجاد والواعي في شحذ الهمم للنهوض بالوعي القومي الكلداني ، والأتفاق على توحيد طرق النضال وليس توحيد المنظمات والأحزاب ، حيث أن هناك فرقاً كبيرا بين توحيد الخطاب السياسي وبين توحيد المنظمات السياسية، .
العمل بجدية على تحقيق التفاعل الكامل بين كل هذه القِوى في إطار التنوع والتكامل ، من أجل تعبئة الطاقات الشعبية لتحقيق الأهداف المنشودة للأمة ، وتقوية وتوثيق أواصر التعاون والتنسيق بين المنظمات الشعبية والجماهيرية و المؤسسة الدينية خدمة لأمتنا الكلدانية .
أتمنى أن يصار إلى أتخاذ قرار يقدم بموجبه للمحاكمة وللمساءلة القانونية كل من يترأس تنظيم قومي أو سياسي او ثقافي أو أجتماعي ( يعني رئيس جمعية أو سكرتير عام أو خاص أو رئيس حزب ) يحمل التسمية الكلدانية ويثبت تآمره ضد الكلدان .
ولنا لقاء
‏الاثنين‏، 17‏ كانون الثاني‏، 2011


249
نداء إلى جميع المهندسين الكلدان

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

 م / تأسيس أتحاد المهندسين الكلدان
دعوة إلى كافة إخوتي المهندسين الكلدان بالمبادرة والتشجيع لتأسيس أتحاد المهندسين الكلدان ويكون باللغة الأنكليزية Federation of Chaldean Engineers   ، وهو منظمة مهنية علمية ، نوجّه دعوتنا هذه منطلقين من إيماننا القوي بالدور الكبير الذي يتحتم على المهندس الكلداني أن يلعبه في هذه المرحلة التاريخية والعصيبة التي يمر بها شعبنا الكلداني بشكل خاص والعراق بشكل عام في تحقيق الكثير من الأهداف والتطلعات والآمال .
يقوم الأتحاد ومن خلال مكتبه التنفيذي الذي سوف ينبثق من الهيئة التأسيسية ليؤسس له فروع في كافة أنحاء العالم وحيث التواجد الهندسي الكلداني ، ويهدف إلى : ـــ
+  لم شمل المهندسين الكلدان في تنظيم علمي موحد، ليضعوا إمكانياتهم العلمية وتكريس
    خبراتهم وجهودهم لخدمة أهداف الأمة الكلدانية لبناء وحدة هندسية كلدانية متكاملة .
+  تمكين المهندس الكلداني من القيام بدوره القيادي والريادي في تطوير المجتمع والمساهمة
     الجادة والفاعلة في بناء هيكلية أقتصادية وعلمية في قرانا ووطننا العراق .
+  المحافظة على التراث الهندسي الكلداني والعمل على إبرازه بشكل علمي رصين .
+  رفع مستوى المهندس الكلداني المتخرج حديثاً من خلال تنظيم الدورات العلمية وإقامة
     المعارض الهندسية في كافة الأختصاصات .
+  عقد المؤتمرات الهندسية والعمل على زج المتخرج حديثاً في مثل هذه المؤتمرات ،
     والمشاركة في دعم المهندس الكلداني لحضور المؤتمرات والمساهمة في تحمل جزء من
     مصاريف هذا الحضور .
+  العمل على إصدار مجلة هندسية كلدانية .
+  حث المهندس الكلداني المغترب على المشاركة في تصميم وتخطيط المشاريع الصناعية
     والعمرانية لإعادة بناء قرانا بموجب التصاميم الحديثة للقرى العصرية .
+  المساهمة في تفعيل وتنشيط الحركة الهندسية في العراق .
+  العمل على نقل العلوم والتكنولوجيا من بلد الأغتراب إلى المهندس الكلداني في الداخل ،
     وتفعيل قنوات الأتصال بين المهندسين الكلدان في الداخل والجارج .
وفي الختام يسعى هذا التنظيم العلمي إلى التلاحم الفكري والفني وتبادل الخبرات ومناقشة المشكلات التي تواجه المهندس الكلداني في الداخل والخارج .
للمزيد من المعلومات يرجى الأتصال بنا على العنوان التالي : ــــ
alkosh50@hotmail.com
هاتف رقم        60717411     0045
‏الاحد‏، 02‏ كانون الثاني‏، 2011

250
المجلس اتلشعبي الكلداني السرياني الآشوري والكلدانيين
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

المجلس الشعبي الكلداني  السرياني الآشوري منذ تأسيسه كان مع الكفة الثقيلة في الأقليم ، إن لم نقل بأن الكفة الثقيلة هي التي أسست أو كانت صاحبة فكرة تأسيس هذا المجلس، وذلك لكي يضم جميع المسيحيين في العراق كافة لأغراض كثيرة ومتعددة منها حصرهم في بودقة القرار السياسي الموحد ذات القيادة الفارضة الرأي عليهم، بحيث لا يخرج جميع المسيحيين عن طوع من يرسم لهم الطريق، وتوحيدهم يسهل هذه العملية بسبب السيطرة على القيادة أو أن هذه القوة هي التي تعيّن لهم القيادة، ومن خلال ذلك واستناداً إلى هذه المعطيات فقد خصصت المبالغ الطائلة ورصدت الملايين من الدولارات ودعمته بصلاحيات واسعة قل مثيلها سواء في الأقليم أو في الحكومة المركزية عدا سلطة رئيس الأقليم ورئيس وزراء العراق ،أعتقد أن قتل وتهجير المسيحيين وإفهامهم على أن تكون قبلتهم الأولى كردستنان والثانية بلدان المهجر ولإفراغ العراق من جميع المسيحيين وحصرهم في مناطق كردستان فقط والسعي بكل قوة لضم القوش وبطنايا وتلكيف وقرى سهل نينوى إلى الأقليم يقع ضمن هذا المخطط  .
من خلال ما تقدم نرى أن هذا المجلس يكافح ويجاهد ( وذلك حسب ما يقبض من ثمن ) من أجل تنفيذ ذلك المخطط الرهيب، لذلك تراه يخصص مبالغ خيالية لبعض منظماتنا القومية والسياسية ( وعلى طريقة حَمّل وامشي) دون حسيب أو رقيب أو حتى التوقيع على قصاصة ورقية بأستلام مبالغ خيالية تفوق عشرات الملايين من الدنانير العراقية ، كل ذلك من أجل سحب البساط من تحت اقدام هذه التنظيمات القومية الفتية لكي ينجرّوا وراء هذه الأمتيازات التي يسيل لها لعاب الكثير من المرتزقة والوصوليين وتنفيذ مصالحهم على حساب الأهداف والمبادئ القومية، والذين يسمون أنفسهم اليوم بالسياسيين تجار الأمس يقسمون أغلظ الأيمان من أجل عشرة فلوس عراقية، أما هذا المجلس فنراه يغدق بالأموال على هذه التنظيمات وكمثال واحد وليس للحصر فقبل عدة سنوات تعدت صلاحيات وسلطة الصرف خارج الأقليم حيث منح نادي بابل الكلداني في بغداد  مبلغ يفوق عشرون مليون دينار لغرض تسديد الديون المترتبة عليهم كإيجارات ، وما هذا التصرف إلا خطوة أولى لجر البساط من تحت أقدام هذا النادي ومن ثم الخطوة الثانية التي هي فرض الآراء وإرسال لهم ورقة عمل ، وبهذه الحالة ليس أمام المسؤولين إلا الإذعان والموافقة وإلا سوف يتهددون بقطع الأرزاق ، وهذه المبالغ يسيل لها لعاب البعض ممن يعجبهم حب الظهور والفخفخة والسمعة الفارغة والتسلط الأعمى .
وهذا ما حدث مع المجلس القومي الكلداني أيضاً الأخ سكرتير المجلس السيد ضياء بطرس قبل أن يلتحق بالمجلس القومي الكلداني حيث تم تكليفه بواجب ممثلية الفرع في عينكاوة وذلك بتاريخ 11/3/2007 حيث أصدرتُ بياناً بذلك عندما كنتُ الناطق الأعلامي للمجلس ، ولكنه وفي غفلة من الزمن تمكن من السيطرة وإحكام نفوذه وبمساعدة المجلس الشعبي تمكن من الصعود، وبعد فترة وجيزة أرتبط بالمجلس الشعبي وتنعم بدولارات المجلس لفترة ما، وبعد أن ضغطنا عليه وخيّرناه عاد وتراجع ثم أنسحب من المجلس الشعبي واثنينا عليه ذلك في حينها، وكنا له سنداً وعوناً لكونه مسؤول تنظيم قومي كلداني ويعمل من أجل الكلدان دون تهميشهم،
الأخ ضياء تاجر وما زال، وعندما أرتبط بالمجلس كان يعمل في التجارة ولعدة سنوات أي لديه خبرة كبيرة جداً في الأمور التجارية، وعندما أختار طريق النضال في سبيل الكلدان توقعنا منه أن يستخدم تجارته في سبيل تحقيق الأهداف، بينما حدث العكس حيث أستخدم ألأهداف النضالية لتقوية تجارته، عاد السيد ضياء وأرتبط بالمجلس الشعبي، لا بل وقع على وثيقة يقوم بمقتضاها السيد ضياء بحشد طاقات كل الجماهير من أجل القضاء على التسمية الكلدانية، وذلك من خلال إحلال التسمية القطارية المشتركة بدلاً عنها، وهذا ما جاء في بنود الوثيقة التي وقعها، وهنا أنتفت الحاجة لأن يكون السيد ضياء بطرس سكرتيرا عاما للمجلس لا بل أن المجلس القومي الكلداني أنتهت مدة صلاحيته بسبب الإخلال في نظامه الداخلي ، وهنا أصبحت الحرب الإعلامية أو النضال بين الكلدان أنفسهم ، بين الثابتين على المبادئ والذين حادوا عن طريق المبادئ، وبهذا كسبت الجهة المقابلة مكسباً كبيرا بحيث جعلت الكلدان قسمين متناحرين، ولم يبق من تنظيماتنا القومية الثابتة على مبادئها سوى الحزب الديمقراطي الكلداني بقيادة السيد أبلحد افرام ساوا وبعض التنظيمات الثقافية الأخرى .
وقد جنى الأخ ضياء بطرس الكثير من المحاصيل منها ، الدعم المالي اللامحدود الذي سوف يقدمه له المجلس، ومن ثم سوف يكون لضياء بطرس مقر كبير وحشم وخدم وحرس وسمعه بين صفوف المجلس الشعبي فقط، أما صفته كمسؤول قومي كلداني فأقول سقطت عنه تلك الصفة النضالية وأصبح في نظرنا حارس ضمن مجموعة حراس تحرس مبادئ وأهداف المجلس الشعبي وتسهر على تنفيذ مقرراته وتعاليمه وذلك لقاء ثمن .
عسى أن يعود السيد ضياء إلى رشده ويعي دوره ومسؤولياته القومية ويعود ليناضل مع الكلدان ومن أجل الكلدان وان لا يخسر الفرصة الأخيرة التي قد لاتتوفر "  ولات ساعة مندمِ  "
‏الجمعة‏، 24‏ كانون الأول‏، 2010

251
مسرحية " لماذا نحن يا ظلام " في الدنمارك
وجهة نظر
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
‏الثلاثاء‏، 21‏ كانون الأول‏، 2010

   " النقد هو العصا التي يرفرف عليها عَلَم المسرح "
عرضت مسرحية " لماذا نحن يا ظلام " من على مسرح مدينة هورننك في الدنمارك للمخرج الأستاذ هيثم أبونا، وهذا ليس بالعمل الأول للمخرج هيثم فقد سبقته أعمال أخرى ، وقد تم عرض المسرحية يوم الأحد 19 / 12 /  2010 في الساعة الواحدة ظهراً، وأستمر العرض المسرحي لمدة ساعة ونصف تقريباً ،
الإشراف
المسرحية كانت بإشراف الأب فارس توما موشي راعي خورنة مار آبا الكبير الكلدانية الكاثوليكية في الدنمارك
الفكرة
فكرة المسرحية كانت من عند الأخت رائدة ملوكا .
الإخراج
الأستاذ هيثم أبونا
المخرج هو محرك العمل المسرحي بكافة مكوناته المختلفة، ويستغلها في خدمة النَص ، مثل الديكور والإنارة والموسيقى وغيرها، وهو يؤدي أو يمثل العمود الفقري في المسرح، حيث يقوم بعدة واجبات ، فهو الفنان وهو المدير وهو الممثل وهو المعلم وهو القائد وهو الإداري، وقد جسد وأدى هذه الأدوار بأقتدار الأخ هيثم أبونا .
وصف المسرح
بالرغم من بساطة المسرح إلا أنه أعطى أنطباعاً واضحاً لطبيعة العرض المسرحي، الصور المعلقة أعطت تصوراً عن أن تلك العائلة التي تعيش هناك هي عائلة مسيحية، بساطة الأثاث يدل على مستوى المعيشة للعائلة ، وتبين أنهم دون الوسط، لا يملكون هاتفاً ولا سجاد فاخر ولا اثاث درجة أولى، بل من عامة الناس بسطاء فقراء
لا يملكون شيئاً سوى الإيمان بالله . وقد ثبتت على المسرح مكبرات الصوت والبروجكترات ومصابيح الإنارة الملونة والعادية .كما توجد خلف المسرح غرفة لتغيير الملابس ولقاء المخرج بالممثلين لتوجيههم .
الأشخاص والأدوار
بالرغم من العدد المحدود من الممثلين ، وبالرغم من أنهم ليسوا أكاديميين، لا بل أن عدداً منهم يعتلي خشبة المسرح لأول مرة، نراهم قد جسدوا دورهم بشكل أستثنائي، أنهم ممثلين بالفطرة، حب الوطن، والألم الشديد  الذي يعتصر قلوبهم من جراء ما ألمَّ بالمسيحيين في العراق وبالعراقيين بشكل عام، جعلهم يقدمّون دورهم بشكل جيد، ولا يسعني هنا إلا أن أثني على العزيز رباح ملاخا حيث جسد الدور بشكل جيد جداً، لا بل عاش الدور حقيقةً، وكأنه على مسرح الحدث الحقيقي ، وبدا ذلك واضحاً من خلال تعبيرات وجهه وتأثره بالدور أشد التأثر حيث قام بدور أبو سارة، كما قدم الأخ لهيب بجوري دور أمير منطقة ودور ثاني بدور كامل صديق العائلة حيث يتعاطف معهم ويشعر بشعورهم، بينما تمكن من إجادة دور الإرهابي إجادة تامة ، وأحسن الأداء بشكل جيد، ومما لا شك فيه أن الشماس هادي متي حياوي بالرغم من أنه قريب من الكنيسة وهو شماس إلا أنه هو الآخر قام بدور الأب اندراوس بالشكل المطلوب وبثقة عالية بالنفس ، وأدى دور الألم والثبات على المبادئ والإيمان بكل ما يعنيه الدور من معانٍ إيمانية وصفات الكهنة وتطبيق رسالة يسوع التي قمّتها هي المحبة، فلا  يمكن أن نتوقع شجاعة أكبر من شجاعة أن يسامح القتيل القاتل ،منطلقين من المقولة الإلهية " يا أبتي أغفر لهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون " تقدير خاص للطفلة لارا أبونا لإدائها دور الطفلة البكماء ، كيف لا وأن " فرخ البط عوام " فأبوها هو المخرج الأستاذ هيثم أبونا ، لقد أدت لارسا الدور بشكل ينسجم تماماً مع متطلباته ،أما الأستاذ المخرج فقد أدى دور أبو لندا صديق العائلة الذي يكون أول من يكتشف حادثة مقتل العائلة على يد الأرهابيين ، ويعتني بالطفلة البكماء ويأخذها معه ليهدئ من روعها ، أدى أدوار الإرهابيين كل من شبابنا الطيبين لوكس وعد متي و ماريو بچوري وميلاد لطيف يلدكو .
هندسة الصوت
الأخ وعد متي ، تمكن الأخ وعد من السيطرة على تقاسيم اللاقطات طيلة فترة العرض، عدا عدة لحظات في بداية العرض حيث أنقطع الصوت ، ثم عاود جودته .وقد عودنا الأخ وعد على السيطرة الممتازة على الصوت .
هندسة الإنارة
كانت ممتازة وتم توزيعها بشكل يتلاءم مع متطلبات العرض ، حيث كانت عاملاً مساعداً في إيصال المشهد الحقيقي إلى الجماهير، تمكن الأخ ماجد عمانوئيل خزمي من تأدية واجبه ، حيث يعتبر الضوء أو الإنارة عنصر هام من عناصر العرض المسرحي ولا يمكن الأستغناء عنه، أو تجاهل هذا العنصر، كما أن أختيار الألوان لتنسجم مع العرض والمشهد مسؤولية خاصة وأن للضوء تأثيره النفسي والفسيولوجي على المشاهد ، لقد راعى الأخ ماجد التنسيق بين كمية الضوء ولونه وكيفية توزيعه .
الديكور
هيثم أبونا / لهيب بچوري
الديكور هو فن المناظر الذي يعكس اللون والصورة في العمل المسرحي .
الملابس
هناك علاقة صميمية بين الملابس والدور أو الشخصية، ومن شكل الملابس نستطيع أن نستدل على الشخصية ، فمثلاً السوتان الأسود يدل على أن الذي يلبسه هو كاهن ، كما تدل ملابس الإرهابي على شخصيته .
قام السيد سالم البازي بتوزيع اللاقطات في المسرح .
التصوير التلفزيوني
الأخ مازن عبد المسيح
الممثلون
الممثل هو الأداة التي بواسطتها يتعرف الجمهور على النص المكتوب .
قام الممثلين جميعا بجهو د مشكورة في سبيل تقديم اقصى ما لديهم من طاقات لإيصال فكرة النص إلى ذهن وعين المشاهد ، فكان أن أبدع الجميع بأدوارهم وبما قدموه من جهود كانت غاية في الأبداع .
منظمات شعبنا
لا يسعني في هذا المجال إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لجميع منظمات شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين الذين تجشموا عناء الطريق وحضروا العرض المسرحي، ولا بد أن نقول كلمة حق بحق هذه التنظيمات التي تعتبر مفخرة لنا جميعاً ، بحضورهم قدمّوا الدعم والإسناذ والنجاح لهذا العمل المسرحي، وهذه ليست هي المرة الأولى على حضورهم المشرّف، فقد عودتنا هذه التنظيمات على المشاركة الفاعلة والحضور الدائم محملين بالورود والرياحين ، فبارك الله فيهم وبكلماتهم المعبرة عن حقيقة الأنتماء للأرض والوطن والشعب ، وكيف لا فنحن جميعا شعب الحضارات والتاريخ والأمجاد ، كان لحضورهم الفاعل الأثر الكبير في إنجاح العمل المسرحي، ودعم أكيد لحركة المسرح العراقي في الدنمارك،
إن هذا الحضور وهذه المشاركة تزيدنا إصراراً وتكاتفاً من أجل تحقيق الأهداف المشتركة التي تجمعنا وتوحدنا وتسير بنا نحو ما نصبوا إليه جميعاً ، فلهم جميعاً أقدم خالص شكري وتقديري .
ومن جانب آخر كان هناك حضور مميز لعدد من العوائل العراقية والتي تضامنت مع مآسي المسيحيين العراقيين ، فكان لحضورهم الأثر الفاعل في زيادة التلاحم بين مكونات شعبنا العراقي جميعاً .
حضور القيادة المحلية
كما فاتنا أن نذكر بأن مجموعة من المسؤولين في القيادة المحلية المتمثلة بإدارة البلدية قد حضرت العرض المسرحي وألقى أحد المسؤولين كلمة باللغة الدنماركية اشاد بها بالجهود المبذولة من أجل إيصال النص للمشاهد، وتعاطف مع الشعب العراقي ، وتمنى أن يزول الإرهاب وينعم الشعب العراقي بالخير والأمان .
تفاصيل الحدث
لقد مسّت المسرحية شِغاف القلب ، وذكّرتنا بما عاناه ويعانيه شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري والشعب العراقي عموماً من ظلم وتعسف وأضطهاد على يد المتعصبين الدينيين، وما تفجير كنيسة سيدة الشهداء بمؤمنيها إلا شاهد على تلك الأعمال الإجرامية التي لا يقبل بها ضمير أي حر ، إنها شاهد تاريخي ولطخة عار في تأريخ الإرهاب ومدارسه.
الإبداع الذي أستخدمه المخرج هيثم أبونا يكمن في دمج السينما بالمسرح، فقد أدخل بعض المقاطع من الأفلام في العرض المسرحي كجزء مكمل للمسرحية، اضاف إليها بُعداً آخر وهو تجسيم وعرض حقيقة الحالة وأحتوائها من كافة جوانبها، بحيث كان العمل المسرحي المقدم ، عملاً متكاملاً تداخلت فيه عناصر العرض السينمائي وتناغمت مع ما قدمه الممثلين على خشبة المسرح ، بحيث أصبح الإثنان يكملان بعضهما البعض .
الهدف المركزي الذي دارت حوله المسرحية هو التفجير الأخير الذي طال كنيسة سيدة النجاة في بغداد، وقد بين كيف أن الإرهابيين لا ميمزون بين رجل الدين الكاهن المتعبد لله، وبين المواطن الآمن الساكن في داره البسيطة، وتنتهي المسرحية بلا نهاية، بفصل مقطوع، وهذا هو حال العراق الآن، أي بقاء الإرهاب مازال مستمراً ، و ما زال سيف الإرهاب مسلطاً على رقاب المسيحيين العراقيين والحكومة تتفرج، فلا أمان في العراق مطلقاً .
شكراً جزيلاً للأستاذ هيثم أبونا ، ونترككم مع هذه الباقة من الصور.



 

 

 

 







 

 

 

 







 





 

 





 

 



 







 



 

 





252
مسرحية " لماذا نحن يا ظلام " في الدنمارك
وجهة نظر


نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
‏الثلاثاء‏، 21‏ كانون الأول‏، 2010

   " النقد هو العصا التي يرفرف عليها عَلَم المسرح "
عرضت مسرحية " لماذا نحن يا ظلام " من على مسرح مدينة هورننك في الدنمارك للمخرج الأستاذ هيثم أبونا، وهذا ليس بالعمل الأول للمخرج هيثم فقد سبقته أعمال أخرى ، وقد تم عرض المسرحية يوم الأحد 19 / 12 /  2010 في الساعة الواحدة ظهراً، وأستمر العرض المسرحي لمدة ساعة ونصف تقريباً ،
الإشراف
المسرحية كانت بإشراف الأب فارس توما موشي راعي خورنة مار آبا الكبير الكلدانية الكاثوليكية في الدنمارك
الفكرة
فكرة المسرحية كانت من عند الأخت رائدة ملوكا .
الإخراج
الأستاذ هيثم أبونا
المخرج هو محرك العمل المسرحي بكافة مكوناته المختلفة، ويستغلها في خدمة النَص ، مثل الديكور والإنارة والموسيقى وغيرها، وهو يؤدي أو يمثل العمود الفقري في المسرح، حيث يقوم بعدة واجبات ، فهو الفنان وهو المدير وهو الممثل وهو المعلم وهو القائد وهو الإداري، وقد جسد وأدى هذه الأدوار بأقتدار الأخ هيثم أبونا .
وصف المسرح
بالرغم من بساطة المسرح إلا أنه أعطى أنطباعاً واضحاً لطبيعة العرض المسرحي، الصور المعلقة أعطت تصوراً عن أن تلك العائلة التي تعيش هناك هي عائلة مسيحية، بساطة الأثاث يدل على مستوى المعيشة للعائلة ، وتبين أنهم دون الوسط، لا يملكون هاتفاً ولا سجاد فاخر ولا اثاث درجة أولى، بل من عامة الناس بسطاء فقراء
لا يملكون شيئاً سوى الإيمان بالله . وقد ثبتت على المسرح مكبرات الصوت والبروجكترات ومصابيح الإنارة الملونة والعادية .كما توجد خلف المسرح غرفة لتغيير الملابس ولقاء المخرج بالممثلين لتوجيههم .
الأشخاص والأدوار
بالرغم من العدد المحدود من الممثلين ، وبالرغم من أنهم ليسوا أكاديميين، لا بل أن عدداً منهم يعتلي خشبة المسرح لأول مرة، نراهم قد جسدوا دورهم بشكل أستثنائي، أنهم ممثلين بالفطرة، حب الوطن، والألم الشديد  الذي يعتصر قلوبهم من جراء ما ألمَّ بالمسيحيين في العراق وبالعراقيين بشكل عام، جعلهم يقدمّون دورهم بشكل جيد، ولا يسعني هنا إلا أن أثني على العزيز رباح ملاخا حيث جسد الدور بشكل جيد جداً، لا بل عاش الدور حقيقةً، وكأنه على مسرح الحدث الحقيقي ، وبدا ذلك واضحاً من خلال تعبيرات وجهه وتأثره بالدور أشد التأثر حيث قام بدور أبو سارة، كما قدم الأخ لهيب بجوري دور أمير منطقة ودور ثاني بدور كامل صديق العائلة حيث يتعاطف معهم ويشعر بشعورهم، بينما تمكن من إجادة دور الإرهابي إجادة تامة ، وأحسن الأداء بشكل جيد، ومما لا شك فيه أن الشماس هادي متي حياوي بالرغم من أنه قريب من الكنيسة وهو شماس إلا أنه هو الآخر قام بدور الأب اندراوس بالشكل المطلوب وبثقة عالية بالنفس ، وأدى دور الألم والثبات على المبادئ والإيمان بكل ما يعنيه الدور من معانٍ إيمانية وصفات الكهنة وتطبيق رسالة يسوع التي قمّتها هي المحبة، فلا  يمكن أن نتوقع شجاعة أكبر من شجاعة أن يسامح القتيل القاتل ،منطلقين من المقولة الإلهية " يا أبتي أغفر لهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون " تقدير خاص للطفلة لارا أبونا لإدائها دور الطفلة البكماء ، كيف لا وأن " فرخ البط عوام " فأبوها هو المخرج الأستاذ هيثم أبونا ، لقد أدت لارسا الدور بشكل ينسجم تماماً مع متطلباته ،أما الأستاذ المخرج فقد أدى دور أبو لندا صديق العائلة الذي يكون أول من يكتشف حادثة مقتل العائلة على يد الأرهابيين ، ويعتني بالطفلة البكماء ويأخذها معه ليهدئ من روعها ، أدى أدوار الإرهابيين كل من شبابنا الطيبين لوكس وعد متي و ماريو بچوري وميلاد لطيف يلدكو .
هندسة الصوت
الأخ وعد متي ، تمكن الأخ وعد من السيطرة على تقاسيم اللاقطات طيلة فترة العرض، عدا عدة لحظات في بداية العرض حيث أنقطع الصوت ، ثم عاود جودته .وقد عودنا الأخ وعد على السيطرة الممتازة على الصوت .
هندسة الإنارة
كانت ممتازة وتم توزيعها بشكل يتلاءم مع متطلبات العرض ، حيث كانت عاملاً مساعداً في إيصال المشهد الحقيقي إلى الجماهير، تمكن الأخ ماجد عمانوئيل خزمي من تأدية واجبه ، حيث يعتبر الضوء أو الإنارة عنصر هام من عناصر العرض المسرحي ولا يمكن الأستغناء عنه، أو تجاهل هذا العنصر، كما أن أختيار الألوان لتنسجم مع العرض والمشهد مسؤولية خاصة وأن للضوء تأثيره النفسي والفسيولوجي على المشاهد ، لقد راعى الأخ ماجد التنسيق بين كمية الضوء ولونه وكيفية توزيعه .
الديكور
هيثم أبونا / لهيب بچوري
الديكور هو فن المناظر الذي يعكس اللون والصورة في العمل المسرحي .
الملابس
هناك علاقة صميمية بين الملابس والدور أو الشخصية، ومن شكل الملابس نستطيع أن نستدل على الشخصية ، فمثلاً السوتان الأسود يدل على أن الذي يلبسه هو كاهن ، كما تدل ملابس الإرهابي على شخصيته .
قام السيد سالم البازي بتوزيع اللاقطات في المسرح .
التصوير التلفزيوني
الأخ مازن عبد المسيح
الممثلون
الممثل هو الأداة التي بواسطتها يتعرف الجمهور على النص المكتوب .
قام الممثلين جميعا بجهو د مشكورة في سبيل تقديم اقصى ما لديهم من طاقات لإيصال فكرة النص إلى ذهن وعين المشاهد ، فكان أن أبدع الجميع بأدوارهم وبما قدموه من جهود كانت غاية في الأبداع .
منظمات شعبنا
لا يسعني في هذا المجال إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لجميع منظمات شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين الذين تجشموا عناء الطريق وحضروا العرض المسرحي، ولا بد أن نقول كلمة حق بحق هذه التنظيمات التي تعتبر مفخرة لنا جميعاً ، بحضورهم قدمّوا الدعم والإسناذ والنجاح لهذا العمل المسرحي، وهذه ليست هي المرة الأولى على حضورهم المشرّف، فقد عودتنا هذه التنظيمات على المشاركة الفاعلة والحضور الدائم محملين بالورود والرياحين ، فبارك الله فيهم وبكلماتهم المعبرة عن حقيقة الأنتماء للأرض والوطن والشعب ، وكيف لا فنحن جميعا شعب الحضارات والتاريخ والأمجاد ، كان لحضورهم الفاعل الأثر الكبير في إنجاح العمل المسرحي، ودعم أكيد لحركة المسرح العراقي في الدنمارك،
إن هذا الحضور وهذه المشاركة تزيدنا إصراراً وتكاتفاً من أجل تحقيق الأهداف المشتركة التي تجمعنا وتوحدنا وتسير بنا نحو ما نصبوا إليه جميعاً ، فلهم جميعاً أقدم خالص شكري وتقديري .
ومن جانب آخر كان هناك حضور مميز لعدد من العوائل العراقية والتي تضامنت مع مآسي المسيحيين العراقيين ، فكان لحضورهم الأثر الفاعل في زيادة التلاحم بين مكونات شعبنا العراقي جميعاً .
حضور القيادة المحلية
كما فاتنا أن نذكر بأن مجموعة من المسؤولين في القيادة المحلية المتمثلة بإدارة البلدية قد حضرت العرض المسرحي وألقى أحد المسؤولين كلمة باللغة الدنماركية اشاد بها بالجهود المبذولة من أجل إيصال النص للمشاهد، وتعاطف مع الشعب العراقي ، وتمنى أن يزول الإرهاب وينعم الشعب العراقي بالخير والأمان .
تفاصيل الحدث
لقد مسّت المسرحية شِغاف القلب ، وذكّرتنا بما عاناه ويعانيه شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري والشعب العراقي عموماً من ظلم وتعسف وأضطهاد على يد المتعصبين الدينيين، وما تفجير كنيسة سيدة الشهداء بمؤمنيها إلا شاهد على تلك الأعمال الإجرامية التي لا يقبل بها ضمير أي حر ، إنها شاهد تاريخي ولطخة عار في تأريخ الإرهاب ومدارسه.
الإبداع الذي أستخدمه المخرج هيثم أبونا يكمن في دمج السينما بالمسرح، فقد أدخل بعض المقاطع من الأفلام في العرض المسرحي كجزء مكمل للمسرحية، اضاف إليها بُعداً آخر وهو تجسيم وعرض حقيقة الحالة وأحتوائها من كافة جوانبها، بحيث كان العمل المسرحي المقدم ، عملاً متكاملاً تداخلت فيه عناصر العرض السينمائي وتناغمت مع ما قدمه الممثلين على خشبة المسرح ، بحيث أصبح الإثنان يكملان بعضهما البعض .
الهدف المركزي الذي دارت حوله المسرحية هو التفجير الأخير الذي طال كنيسة سيدة النجاة في بغداد، وقد بين كيف أن الإرهابيين لا ميمزون بين رجل الدين الكاهن المتعبد لله، وبين المواطن الآمن الساكن في داره البسيطة، وتنتهي المسرحية بلا نهاية، بفصل مقطوع، وهذا هو حال العراق الآن، أي بقاء الإرهاب مازال مستمراً ، و ما زال سيف الإرهاب مسلطاً على رقاب المسيحيين العراقيين والحكومة تتفرج، فلا أمان في العراق مطلقاً .
شكراً جزيلاً للأستاذ هيثم أبونا ، ونترككم مع هذه الباقة من الصور.



253
ماذا لو كان نائب رئيس الجمهورية كلدانياً

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

في العراق الحديث وبعد التغيير الذي جرى في عام 2003 ، تغيَّرَ دستور العراق وتغيرت معه مفاهيم وثوابت أخرى ،كثيرة ومتعددة، منها " العراق العربي " والعراق جزء من الأمة العربية وغيرها، ومنذ تأسيس العراق ولحد التغيير كان شرطاً اساسياً أن يكون رئيس العراق سواء في العهد الملكي أو عهود الجمهورية عربياً نقياً مسلماً ، وهذا شرط اساسي لا جدال فيه، أما اليوم وبعد أن سُحبت كل الصلاحيات من منصب رئيس الجمهورية بما فيها وزارات الأمن الداخلي والقوات المسلحة والأستخبارات وأصبح منصب رئيس جمهورية الأمس هو منصب رئيس الوزراء الحالي ، فكل الصلاحيات تحولت بقدرة الديمقراطية إلى يد رئيس الوزراء وأصبح هو القائد العام للقوات المسلحة والإدارة كلها بيده، وأصبح يجوز أن يكون رئيس جمهورية العراق العربي كردياً أو تركمانياً ، وبهذا أنتقل العراق من ملك صرف بإسم رئيس الجمهورية إلى ملك طابو بإسم رئيس الوزراء ، وبهذا الوضع الجديد وما أفرزته متطلبات مرحلة التغيير ، اصبح منصب رئيس الجمهورية خالٍ من أية صلاحيات وينطبق عليه المثل العراقي "  حجارة السيد مبارك    لا تنفع ولا تضر "
فكيف الحال مع منصب نائب رئيس الجمهورية؟؟؟ وإذا كنتم تعيبون النظام السابق ، فنقول على الأقل في زمن صدام كان هناك نائب له مسيحي كلداني ، واليوم نقول بما أن الكلدان خرجوا من المولد بلا حمّص ، بينما التركمان نالوا ما يستحقونه فهم بالإضافة إلى كونهم مسلمين فقد نالوا من جهة كونهم تركمان القومية ما طالبوا من تمثيل في البرلمان ووزارة وغيرها من المستحقات ، وللأكراد والعرب حصة الأسد من العراق لكونهم شركاء في الوطن وليسوا أقليات قليلة يتمكن الأكثرية من طردهم متى شاؤوا، هذا بالإضافة إلى حصصهم المتمثلة بالصيغة المذهبية كشيعة وسنة ومسلمين، والبقية كذلك كلٌ حسب ولاؤه وإمكانياته فالآثوريون لهم سركيس أغا جان ويونادم كنا والسريان لهم المجلس الشعبي والأقليم ، بقي الكلدان ليس لهم إلا الله والعدالة والضمير والإنصاف، لقد أُبعد الكلدان عن مسرح السياسة العراقية وأبعدوا عن التمثيل في البرلمان بحجة أنهم مسيحيين، أو كما قال مسؤول في الأقليم عليهم أن يتوحدوا مع الآثوريين والسريان لكي نعطيهم حقوقهم، ولا أدري هل لهذا المسؤول إطلاع بتاريخ العراق عموماً وتاريخ الكلدان خصوصاً ؟؟؟
نعود لنقول في هذا الوقت الذي لم ينل فيه الكلدان أي منصب سياسي أو برلماني وفي الوقت الذي يتمشدق فيه الكثير من المسؤولين في الحكومة بآثار بابل وأور وتاريخ الكلدانيين وغيرها من أُبر المورفين التي يزرقوها لنا عند أعتراضنا، أقول أليس من المنطقي والديمقراطي أن يخصص أحد المقعدين لنواب رئيس الجمهورية للكلدان ؟ أليس إبعاد الكلدان الشريحة الأجتماعية الكبيرة بعد العرب والأكراد في العراق ككل يعتبر نهجاً عنصرياً وخطراً كبيراً يهدد الديمقراطية في البلاد ؟ كيف تثبتون بأن كل فسيفساء العراق مشتركة في قيادة حكم العراق والكلدان بعيدون عن التمثيل ؟
وهل تخصيص مقعد نائب رئيس الجمهورية للكلدان قليل بحق هذه الشريحة الأصيلة والتي لولاهم لما كان للعراق هوية تاريخية ؟
ألم تُسرق آثار الكلدانيين ؟ وما زالت حكومة العراق ولحد الآن تطالب اللصوص والسراق والدول بإعادة تاريخ وتراث وآثار الكلدانيين العراقيين ؟
إذن أين الديمقراطية يا دعاة الديمقراطية والكلدان بعيدون عن التمثيل في الحكم ؟
وهل أن المسلمين لهم ممثل في مجلس النواب ليكون للمسيحيين ممثل ؟
كما طالب التركمان نطالب نحن الكلدان ، وكما حصة الأكراد كذلك نحن الكلدان ، وكما هو تمثيل العرب في البرلمان نريد لنا تمثيلاً نحن الكلدان .
أليس من حقنا ذلك ؟ إن كانت هناك ديمقراطية صحيحة في العراق يجب أن يخصص مقعد نائب رئيس الجمهورية للكلدان ، وإلا فليسكت الناطقون بأسم الديمقراطية ويصبح العراق حقيقةً كعكة يتقاسمها المتنفذون ويأكل فتاتها الأذيال .
‏الثلاثاء‏، 21‏ كانون الأول‏، 2010

254
أدب / رد: كنيسة سيدة النجاة
« في: 22:43 19/12/2010  »
أشكركم إخوتي الأعزاء وبارك الله فيكم
شكرا لمروركم الكريم
وتقبلوا تحياتي

أخوكم / نزار ملاخا

255
المنبر السياسي / تعقيب على تصريح
« في: 20:53 16/12/2010  »
رد على تصريح السيد ضياء بطرس لإذاعةSBS

 

 

أستمعت إلى جزء من التصريحات التي أدلى بها السيد ضياء بطرس ، لهذه الإذاعة وما يهمني من تصريحه أثبته هنا للأمانة التاريخية : ــ

1 – إن المجلس القومي الكلداني فرع الدنمارك مستقل عن قيادة السيد ضياء بطرس وذلك حسب ما أصدرنا تصريحا بذلك ، ونحن من جانبنا سحبنا الثقة من السيد ضياء بطرس بسبب توقيعه على تلك الوثيقة ، ولن نعيد الثقة به لحين أن ينسحب ويتراجع ويعود لقوميته الكلدانية، وأعلانه الأنسحاب من التسمية القطارية ، وقد ساندنا في ذلك المجلس القومي الكلداني فرع السويد وفرع أريزونا وفروع أخرى شاء السيد ضياء أم ابى فهذا هو واقع الحال ، وفروع الخارج على أتصال فيما بينها بينما قطعنا أتصالنا مع السيد ضياء بطرس فقط ، وليس مع أعضاء اللجنة المركزية .

2 -  أود أن أوضح للأخوة جميعاً ولأعضاء اللجنة المركزية وللأخ ضياء ، إن الوثيقة التي تم التوقيع عليها تتضمن في بعض نقاطها أن يقوم موقع الوثيقة على العمل وبذل كل الجهود في سبيل تثبيت التسمية القطارية بدلاً من التسمية الكلدانية، وذلك بأن يناضل ويعبئ الجماهير من أجل أن يثبت التسمية القطارية في دستور أقليم كردستان ودستور العراق المركزي وأستمارة الأحصاء القادم، ويشرفني في هذا المجال أن أشيد بمواقف الأستاذ أبلحد افرام القومية وثباته على المبادئ .

3 – هل يستطيع الأستاذ ضياء أن يعلن لجماهيره هذه الصراحة ؟ وهل يستطيع السيد ضياء أن يزود أعضاء اللجنة المركزية بالنسخة الحقيقية للوثيقة التي وقعها؟ ونحن على أستعداد لنشر نص الوثيقة الحقيقية بكامل بنودها السرية وغيرها بما فيها الفقرات واحد وثلاثة ليطلع عليها الأخوة أعضاء اللجنة المركزية . كان الأجدر بالأخ السكرتير أن ينظر إلى عدد الأصوات التي حصل عليها في بلدته عينكاوة ومقر مجلسه ومكان نضاله القومي ، وهل تخوله تلك الأصوات أن يستمر في موقعه كسكرتير ؟

4 – أتصلت مع عدد من الأخوة أعضاء اللجنة المركزية حيث أكدوا بأن تصرف السكرتير كان شخصياً وليس لهم علم بذلك ، وما تصريحه حول قرار وبالأجماع ليس له اساس من الصحة مجرد دعاية إعلامية لتغطية تلك العملية غير القومية . كما أكد لي أحد الأخوة أنهم بصدد عقد أجتماع للجنة المركزية لمناقشة تصرف السيد ضياء وعلى أي أساس تم ، وبدون علمهم .

5 – نحن ما زلنا على موقفنا ثابتين من موضوع التسمية ونرفض رفضاً قاطعاً أستبدالها ، فالكلدانية ستبقى وسنناضل من أجلها ونجاهد من أجل تثبيتها في أستمارة الأحصاء القادم ودستور أقليم كردستان .

6 – هناك مشاورات ومباحثات بين فروع المجلس القومي الكلداني في الخارج والتي تزيد على أربعة فروع لسحب الثقة من السيد ضياء بطرس ومطالبة اللجنة المركزية بعقد أجتماع لها على الفور لتدارس التدهور الذي حل بالمجلس ، كما نود أن نعلن بأن هناك قرارات خطيرة ستتخذها فروع الخارج ، منها  الأنسحاب من تنظيمات المجلس القومي الكلداني والتوحيد مع بعض الأحزاب الكلدانية أو الحركات الديمقراطية الكلدانية ، وما زال الموضوع قيد المباحثات والمشاورات والدراسة بين مسؤولي فروع الخارج جميعها .

ختاماً أتمنى من السيد ضياء بطرس أن يعيد دراسة ما أقدم عليه ، وأتمنى أن أراه منسحباً من تثبيت التسمية القطارية وأن يعود مناضلاً كلدانياً يفتخر بإنتمائه الكلداني كما كان في السابق وأن لا يكون سبباً في تمزيق المجلس القومي الكلداني وأن لا يدع فروع الخارج تنضم إلى غيره من القوى الكلدانية  .

تحية تقدير وإجلال للأستاذ أبلحد أفرام ساوا لمواقفه القومية ولنضاله من أجل تثبيت التسمية القومية الكلدانية بلا مزج ولا إضافة في دستور العراق ودستور أقليم كردستان وأستمارة الأحصاء. فالحزب الديمقراطي الكلداني هو التنظيم السياسي الوحيد على الساحة السياسية العراقية الذي يطالب ويناضل من أجل الكلدان والتسمية الكلدانية، بالإضافة إلى بعض التنظيمات الثقافية الكلدانية والمؤسسة الدينية الكلدانية التي ترفض التسمية المشتركة .

وفقنا ووفقكم الله جميعاً في خدمة قضايا شعبنا وأمتنا كل من موقعه وكل يعتز بتسميته .

رحم الله شهداءنا جميعاً وشهداء العراق العظيم .

 

نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني / فرع الدنمارك

‏الاربعاء‏، 15‏ كانون الأول‏، 2010

 

256
أدب / كنيسة سيدة النجاة
« في: 19:39 16/12/2010  »


كنيسة سيدة النجاة


نزار ملاخا


 
يا كنيسة الأحزان ,,, سيدة الشهداء
 تراقَصَتْ في سمائك أرواح الأبرياء
وذلك قبل أن يصعدوا إلى السماء
هجوم البرابرة لم يكتب لهم البقاء
 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 
في ذلك اليوم أكبر عرس شهدته السماء
على رأس المستقبلين كان سيد الفداء
يسوع وملائكته و القديسين الأتقياء
أستقبلوا الأرواح التي زُفّت إلى العلياء
 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 
آدم في عليائه من السماء
شاهد المجرمين في دار الفناء
يتلظون بنار جهنم فيها سجناء
فقال : ألم أقل لكم .. لاء .. لاء .. لاء
 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 
يا كنيسة الله يا ملجأ المؤمنين والعباد
حصدوا فيكِ ارواحاً قبل موسم الحصاد
سيدة النجاة لم تقف للعدو بالمرصاد
وتركت هيثم المجرم يقتل الطفولة كما اراد
 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
‏الاحد‏، 05‏ كانون الأول‏، 2010




257
الأخوة المتحاورين الكرام
تحية كلدانية وتقدير
أولاً أشكر الأخ بطرس آدم على تفضله وتكلمه بصراحة متناهية
كما أود أن أشكر كل من الأخ أنور توفيق ساتو والأخت جوليت فرنسيس على صراحتهم وحقيقة ما كتبوا ، فإنهم عبروا بصورة حقيقية ما كان يجري فعلاً ، فلا تبرير ينفع ولا رد أتهام ، ليست أتهامات بقدر ما هي حقائق.
يستهزئ بنا التاريخيون حينما يقرأون في موقع عينكاوة " ملتقى أبناء شعبنا السرياني الآثوري الكلداني " ويسألون ما هي اساسيات هذا الشعب ؟ ومن هم المنتمون لهذه التسمية القطارية؟ ولماذا دمجوا كل تلك الأسماء التاريخية ذات الحضارة والتاريخ والتراث التي قل مثيلها بين حضارات العالم ؟ هل يستنكف الكلدان من تسميتهم بإسمهم الحقيقي؟ أم يخجل الآثوريون من أسمهم ما لم يرفقوه بالكلدان ؟
إنها مهزلة العصر الحديث، لا بل هناك مؤامرة كبيرة على الكلدان ، وستظهر يوما ما ، ولكن بعدما لا يفيد الناكرين لقوميتهم ذلك ، أما موقع عينكاوة فقد كان أنحيازياً ولم يكن حيادياً منذ تأسيسه ولحد الآن ، ويميل لجانب الآثوريين بينما يحجب عن الكلدان حقهم في ذلك ، لربما هناك مصلحة أو ثمن لا أدري ، لربما ، ولكن أسأل السيد أمير المالح ومن معه ، لماذا يسمحون لبعض الكتاب بالتطاول على الكلدان وحينما نرد يحجبون مقالاتنا ؟ كما حدث لمقالاتي ومقالات الدكتور كوركيس مردو و الأستاذ حبيب تومي وغيرنا من الكتاب الكلدان ؟
نحن كلدان ولا نقبل أن يسمونا بغير أسمنا ، لا نريد لا دمجاً ولا قطاراولا نؤمن بالتبعية مهما كان لونها وشكلها، الكلدان أحرار منذ أن خلقوا ، فلا يأتي يوم يستعبدهم أحد ليجرهم إلى تسمية مشتركة ليس لها تأريخ ولا أصل ولا فصل، تسمية مقبوض ثمنها مقدما، وهناك جهات معروفة دعمت وسندت وكانت وراء تلك التسمية القطارية، وما مؤامرة حذف الأسم القومي الكلداني من مسودة دستور أقليم كردستان في لحظاته الأخيرة إلا جزء من تلك المؤامرة ، ولكن بعون من الله وبركة ربنا يسوع المسيح الذي هو من أصول كلدانية من خلال أمه مريم العذراء بنت أبراهيم الكلداني أبو الأنبياء سوف ينتصر للكلدان ولأسمهم
وإن غد لناظره قريب

258
إخوتي الأعزاء
تحية كلدانية
لا أعتقد سوف نجني شيئاً  من هذه اللقاءات والأجتماعات ما لم تسندنا قوة أجنبية ، ثم ما دام هناك تهميش لشعبنا فلا يمكن أن ينجح هذا الأجتماع ، وما دمنا ندور في خلقة ظلم للكلدان من خلال التأكيد على التسمية القطارية ، فلا أعتقد هناك بارقة أمل تلوح من خلال هذا الأجتماع ، أما عن مشاركة المجلس القومي الكلداني ن فالمجلس رافض من اساسه هذه المبادرة وما توقيع ضياء بطرس عليها إلا بصفته الشخصية ولا يمثل المجلس بأي شكل من الأشكال، فنحن فروع الخارج للمجلس القومي الكلداني نشجب تصرف ضياء بطرس ونستنكر ما قام به بشكل فردي دون الرجوع إلى المكتب السياسي أو اللجنة المركزية أو قيادات فروع الخارج، هناك مؤامرة كبيرة لتمريرها ولذلك ارادوا إلهاء الشعب وصرف نظرهم عنها فقرروا هذا التجمع

نزار / المجلس القومي الكلداني / الدنمارك

259
الأخوة الأعزاء
الأخ زاخونايا 1976
الأخ بسام السناطي
الأخت كلدانية من الدنمارك
الأخ رياض حمامة

بارك الله فيكم جميعاً لقد كفيتم ووفيتم ، ها هي أسود الكلدان تزأر بوجه الحاقد الظالم المنافق الكاذب، الذي يطمع أن يعيد أمجاد أسياده الأنكليز ، ولكن هيهات ، فقد ولى زمن الرجعية وحبك المؤامرات ، واليوم أسود الكلدان بالمرصاد لكل من تسول له نفسه بأن يتلاعب بالتاريخ ويزور التاريخ بموجب أفكاره المريضة ، هذا الرجل مدسوس ومريض ، وقد خذلتموه فرديتموه على أعقابه يئن من جراح سيوفكم المشرعة بالحق بوجه الباطل الآثوري
دمتم ودامت الأمة الكلدانية بكم عزيزة شامخة مقتدرة
بارككم الرب جميعا
وتحياتنا الخالصة للسيدة مانيلا الكلدانية

أخوكم / نزار ملاخا

260
                                   
"  دولة العراق المسيحية  "

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

جميعنا قرأنا بيان دولة العراق الإسلامية، والذي يصر فيه على أعتبار مسيحيي العراق دخلاء وغرباء عن العراق ويجب أن يتركوا العراق أو يدفعوا الجزية بذل وخنوع، وقد نسي أو تناسى هؤلاء الأقزام بأنه ليس العراق فقط ولكن كل الدول العربية بما فيهم السعودية ( نجد والحجاز ) بدون أن نستبعد مكة وغيرها ، قد كانت مسيحية تدين بهذا الدين لمدة سبعمائة سنة قبل الرسالة المحمدية، وخلال كل هذه المدة لم يخطر ببال أي مسيحي أن يعلن أية دولة من هذه الدول ، دولة مسيحية بنظام مسيحي ويتبع جميع مواطنيها الدين المسيحي بعاداته وفروضه وافعاله.
في موقعا ألكترونياً قرأتُ نظاما داخلياً أفترضه أحد الكتبة لدولة مسيحية ، واليوم أكتب لكم نظاماً افتراضياً ل
دولة العراق المسيحية،فهل يقبل الإرهابيين في العراق بهذا النظام الداخلي؟ وهل يقبل بقية إخوتنا المسلمين المتشددين بذلك ؟ ما رأيكم لو تخيلنا أن العراق بلداً مسيحياً، تحكمه الشريعة المسيحية ، وتكون هي اساس الدستور العراقي ، اريد رأياً,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 تعالوا معي لنتعرف على هذا النظام : ـــ

                               " نظام دولة العراق المسيحية "
نص دستور دولة العراق المسيحية في الباب الأول / المبادئ الأساسية / المادة 12 / أولاً  على ما يلي : ــ
"  المسيحية دين الدولة الرسمي ، وهي مصدر أساس للتشريع .
أ – لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت وأحكام الشريعة المسيحية .
ثانياً – يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية المسيحية للشعب العراقي  - وذلك لكون لا تخلو بقعة من أرض العراق ما لم يبنى أو  تشهد آثار أو بقايا دير أو كنيسة أو صومعة راهب - .
المادة 3 / العراق جزء من العالم المسيحي ( على اساس أن المسيحية كانت منتشرة في العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ) . وبناءً على ما تقدم فإنه : ـــ
1 – لا يجوز لمسلم أن يبني جامعاً أو مسجداً ، أو يرمّمه أو يضيف بناء إليه ، إلا بقرار جمهوري ، وبعد موافقة الجهات الأمنية في المنطقة المراد ترميم ذلك البناء فيها .
2 – الأعياد الرسمية للدولة / عيد الميلاد المجيد  خمسة ايام ، عيد القيامة المجيد / خمسة ايام / عيد مريم العذراء – ثلاثة ايام ، عيد جميع القديسين / عيد مار بولس ومار بطرس / عيد ما رتوما / تساعية القديسة ريتا شفيعة الأمور المستعصية / عيد مار باكوس / عيد مار جرجيس/ عيد شيخ متي / عيد رأس السنة الميلادية ،  سبت النور / أحد السعانين / أنتقال مريم العذراء إلى السماء / عيد الحبل بها بلا دنس أصلي / عيد الصعود  .... عيد .... عيد مار ,,,,, الخ مع أعتبار أعياد المسلمين  ( عيد الأضحى وعيد الفطر فقط ) ولمدة يوم واحد فقط لكل عيد .
3 – وهذا يعني في ما يعنيه تطبيق الشريعة المسيحية على المسلمين مثل الطلاق وزواج المسيحي من مسلمة بعد أن تصبح مسيحية ، وعدم جواز المسيحي أن يرتد عن دينه، كما يصبح جميع أولاد المسلم أو المسلمة المقترن بمسيحي أو مسيحية ، مسيحيين بحكم القانون .كما أن أحكام الشريعة المسيحية لا تبيح الزواج بأكثر من واحدة .
4 – تكون كلية بابل للفلسفة واللاهوت جامعة دينية وعلمية في نفس الوقت، تُنشأ فيها كليات الطب و الهندسة والعلوم .... الخ وتقبل الطلبة من ذوي المعدلات الواطئة ولا يلتحق بها غير المسيحيين .
5 – يكون رئيس الجمهورية مسيحياً ومن أب وأم مسيحيين بالولادة .
6 – القبول في كليات الشرطة والجيش والأمن القومي يكون حصراً من المسيحيين ويستثنى بعض المسلمين في حالات ضيقة جداً وبعد تزكية من أحد المسؤولين المسيحيين .
7 – أجهزة الأمن والمخابرات والشرطة و الأستخبارات والمحافظين ووزراء الدفاع والأمن والداخلية ورؤساء الجامعات والقضاة والإدعاء العام وقادة الفيالق والفرق والمدراء العامين من المسيحيين حصراً عدا حالات الضرورة القصوى ، مع ملاحظة أن  هذا الشرط لا يخل بالمادة الواردة في الدستور الذي ينص على أن جميع المواطنين متساوين في الحقوق والواجبات .
8 – منع جميع مكبرات الصوت في الجوامع والمساجد والحسينيات وأقتصارها داخل القاعة فقط .
9 – من المتوقع أن تحدث حالات سوء فهم من قِبَل بعض المسيحيين الذين يشاهدون فتاة ترتدي حجاب أو نقاب أو صليب ويؤلفون عليها ابياتاً شعرية على غرار
أنقطة نورٍ بين نهديك ترتجف   .........   صليبُك هذا أزينةٌ أم تصوّفُ
أو كأن يسمع من منابر الكنائس بعض الآباء الكهنة ينعتوت غير المسيحيين بالكفار ولن يدخلوا الجنة ويجب محاربتهم ويحللون ويسرقون وينهبون بيوتهم ويسبون نسائهم ويحللون بناتهم .
أو كأن تقوم مجموعة من الشباب المسيحي المتحمس بخطف الفتيات المسلمات والأعتداء على عذريتهم ، أو الدخول في الجوامع وتفجير أنفسهم فيها ، أو إجبارهم قسراً في الدخول في المسيحية وتقوم الدولة بحمايتهم لأنهم مسيحيين وسيكونون بحماية الدولة ، ويغدق عليهم رئيس الجمهورية الأموال والعطايا والهدايا ، ويشيد بهم في كل مناسبة ، ويعلن في الصحف والمجلات والإذاعات  : ممنوع الأسماء الدينية لا محمود ولا علي وحسن بعد اليوم
( وذلك على غرار ما أعلنه رئيس الجمهورية الأسبق عبد السلام محمد عارف رحمه الله حينما قال لآ ميخا ولا ججو ولا بولص بعد اليوم ، وبهذا اراد أن يمحو جزءاً من تأريخ المسيحية في العراق ) .

أخيراً 
أخي المسلم العراقي
أختي المسلمة العراقية
هل تقبلون العيش في وطنٍ كهذا ؟؟؟؟
الخلاصة
أنا لا أريد ولا أحد غيري من المسيحيين يريد دولة مسيحية على غرار ما  ذكرنا في أعلاه ، فأنا أؤمن بأنه لا يمكن للدولة أن يكون لها دين ، لأن الدين لله والوطن للجميع، ولو كانت غير ذلك لأصبحت دولة عنصرية شوفينية مقيتة
إذن     ما هو الحل   ؟
الحل أن نفصل الدين عن الدولة ،  أن نقوم ببناء أسس دولة علمانية ،

رأيكم مع التقدير
‏الاثنين‏، 22‏ تشرين الثاني‏، 2010 

261
جناح كلداني في معرض " تراثي العزيز " في الدنمارك
سلسلة المسيرة الكلدانية في الدنمارك


برعاية البيت النسائي  " kvindehuset i Århus " التابع للأمانة العامة للسكن الجماعي في مدينة أوغوص ، ثاني أكبر المدن الدنماركية، أقيم يوم الثلاثاء المصادف 9 / 11 / 2010 في الساعة الواحدة ظهراً معرض بأسم " تراثي العزيز "  ( Min Kulturskat ) وذلك على قاعة بلدية أوغوص، وقد أفتتحت المهرجان التراثي السيدة كميلة فرسون عضو الحزب الأشتراكي الديمقراطي ، وعضو مجلس المالية وعضو لجنة التوظيف بكلمة رحبت بها بالمشاركين وابدت إعجابها الكبير بالمعرض الذي جاء على شكل مهرجان تراثي ضم أجنحة من دول مختلفة

 
السيدة كميليا فرسون مع السيدة مانيلا الكلدانية
 

، تحوي فقرات تراثية ، وكان للكلدان نصيب من هذا المعرض حيث أحتوى الجناح الكلداني ملابس تراثية وبعض المخشلات والأكسسوارات الكلدنية ، كما رفرف العلم الكلداني فوق الجناح طيلة مدة العرض.
ألتقينا السيدة مانيلا الكلدانية مسؤولة الجناح الكلداني في المعرض لتحدثنا عن بدايات أو الأسس التي على ضوئها أقيم المعرض : ــ
تقول السيدة مانيلا ، في البداية ألتقت نساء عدة دول ومن جنسيات مختلفة وتحادثن عن حضارة بلدانهن، ولما جاء دوري ، تكلمت عن حضارة بلادي وكيف كانت الأمبراطورية الكلدانية والكلدانيين اصحاب الحضارة والتاريخ والتراث ، وهم الذين وضعوا الأسس الأولى للقوانين والعلوم والرياضيات والفلك وغيرها، وبدا لي من خلال الحديث والنقاش أن الكثيرات لم يسمعن عن الكلدان والكلدانيين والبابليين، لذلك شجعني هذا الموقف لكي أشرح لهن ما تيسر لي من معلومات عن حضارتنا ، بعدها قدمتُ اقتراحاً حضي بموافقة الجميع، وهو أن نقيم أمسية كلدانية يتم خلالها التحدث عن الحضارة الكلدانية والعادات والتقاليد والتراث الكلداني، بالإضافة إلى شرح مبسط حول الفلكلور والرقص الكلداني، كما وضعنا فقرة حول الأكلات الكلدانية تحت مسمى " المطبخ الكلداني " طُرحت الفكرة وتمت الموافقة عليها وأقيمت الأمسية تحت عنوان " أمسية كلدانية "وحضر جمهور من جنسيات مختلفة عربية وافريقية وغيرها من مختلف دول العالم، وقدمنا منهاجاً جميلاً ،  تعجب الحضور وأستغربوا كيف أنهم لا يعرفون شيئاً عن أقدم حضارة في العالم ،ألا وهي الحضارة الكلدانية، فطالبونا بأن نكرر هذه الأمسيات وعلى نطاق أوسع لكي يتعرفوا عن كثب على حضارتنا وتراثنا وتاريخنا ، لذا خطرت ببالي فكرة إقامة معرض للتقاليد والثقافة الكلدانية على أن يكون مكان العرض مبنى مجلس البلدية .
لقد لاقى المعرض إقبالاً كبيراً من قبل جمهور الدنمارك وجماهير الدول الأخرى ، وبما أن المعرض لاقى نجاحاً كبيراً فقد طلبوا بأن نقيم المعرض في المكتبة الرئيسية في مدينة أوغوص وذلك لكي يتسنى لأكبر عدد من الأشخاص زيارة المعرض والتعرف على هذه التقاليد والعادات والملابس والتراث والحضارة الكلدانية.
واليوم تم نقل المعرض إلى بناية المكتبة المركزية في مدينة أوغوص.
لقد ساعدني في إقامة المعرض كل من الأخت سناء بطرس وليلى خوشابا والأخ عبير ملاخا.
سالنا الأخت مانيلا أن تعطينا نبذة صغيرة عن نفسها ، فقالت : ـــ
انا مانيلا الكلدانية ، من سكان سورية، خريجة معهد الخياطة، وأعمل الآن معلمة خياطة، ومسؤولة عن المركز النسوي في أوغوص، عملت في البيت النسوى منذ أكثر من اربع سنوات ولحد الآن ، وانا مسؤولة فيه
ومن الجدير بالذكر أن الأخت مانيلا هي أم لثلاثة أطفال . وهذه بعض الصور من المعرض الكلداني .
نزار ملاخا
وهذه يعض الصور



262
الكلدانية ,,, لغة أم لهجة
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
الحلقة الثالثة

إذن اللغة الكلدانية تنقسم إلى لهجات منها الفصحى ومنها الدارج أو العامية ولهجة بابل حسبما ورد في نفس المصدر ، ومنها لهجة بابل كما سيأتي ذكرها .
" وترك لنا مار يوسف الثاني تآليف كثيرة في الآرامية الفصيحة، إلا أن أكثرها ترجمها من العربية إلى الكلدانية ، منها كتاب فرح الصدّيقين "  المصدر السابق 238
" كما شهد البارعون في اللغة الكلدانية وإنه عاش في أثناء هذه الأضطهادات " المصدر السابق ص 258
يقول المطران يوسف بابانا : ــ
" وجهلاً من أهالي بغداد أو تعمداً من بعضهم سموا كل المتكلمين باللغة الكلدانية الدارجة – تلكيفياً - ............فجعل كل المتكلمين بالكلدانية الدارجة يدعون تلكيف " القوش عبر التاريخ / المطران يوسف بابانا / ص 40
" يتكلم أهالي ألقوش اللغة الكلدانية الدارجة " المصدر السابق ص 43
والدارجة هي " لهجة السورث " لأن للكلدانية عدة لهجات .
" وأما اللغة الكلدانية الدارجة المستعملة الآن فهي نفس اللغة الآشورية الكلدانية المستعملة قبل المسيح وفي زمانه "المصدر السابق ص 43 السطر 7 و 8
" أما بقية الأناجيل فقد ترجمت إلى الكلدانية في القرن الأول للكنيسة " المصدر السابق ص 44 السطر الأول .    وكانت اللغة الطقسية المستعملة عند الملكيين المعروفين بالروم حتى القرن السابع عشر والثامن عشر اللغة الكلدانية لهجة بابل "  المصدر السابق السطر الخامس
وتسمى اللغة الدارجة " سورث " .
" والآن نرى كتابة بالكلدانية على الجدار المقابل الخورس للصلاة " المصدر السابق ص 114
" سهدونا كلمة كلدانية " المصدر السابق ص 120
" كان المبشر يقول : أن كل كتاب قديم ومكتوب بالكلدانية ... " المصدر السابق ص 137
" كان جدي لأبي في الموصل يملك مكتبة لا بأس بها من الكتب الكلدانية القديمة تاريخية ولغوية " المصدر السابق ص 137
" بطريقتهم هذه قضوا على كتبنا التاريخية والدينية وهم يجهلون قراءة اللغة الكلدانية  " ص 138
لو لم تكن الكلدانية لغة ، أي لو أنها كانت لهجة لما قال المطران بابانا أنهم يجهلون قراءتها ، فاللهجة لا يمكن كتابتها ، وإن كتبت فقد تحولت إلى لغة .
" كان في ألقوش دائماً مدارس كنسية ، يتعلم فيها الأولاد الصغار اللغة الكلدانية والخط " المصدر السابق ص 139
" وكانت دروسهم في بادئ الأمر تقتصر على الصرف والنحو والخط وكلها بالكلدانية " ص 139
" وكان متضلعاً بأدب اللغة الكلدانية " المصدر السابق ص 142
" له قصائد كثيرة مبعثرة ، لو جمعت لأصبحت ديواناً نفيساً في حقل الشعر الكلداني " ص 143
" وخلال مدة قصيرة نبغ باللغة الكلدانية والعربية والمنطق " المصدر السابق ص 171
" 2- ترجم كتاب هداية الكاهن من العربية إلى الكلدانية " المصدر السابق ص 172
" وعند وجوده هناك ( القس أوراها شكوانا) طلب إليه أن يعلم اللغة الكلدانية في تلك الكلية ( كلية الأنكليكان) مع الخط الكلداني في كلا الحرفين " المصدر السابق ............... والقس أوراها شكوانا غني عن الوصف بخصوص خطه الكلداني الجميل ............... وكان للقس إيليا خط جميل أشتهر فيه ، علم اللغة الكلدانية في أرادن ............. رسم كاهناً سنة 1895 على يد مار عبديشوع خياط البطريرك وكان يتقن اللغة الكلدانية ، ويجيدها إجادة تامة ، وكذلك العربية والكردية  " المصدر السابق ص 177
في مقالة للسيد حبيب تومي بعنوان " هويتنا الكلدانية الأصيلة لماذا التنكر لها " المنشورة في موقع عينكاوة عام 2005 جاء فيها ما يلي : ـــ
" في مجلة قالا سريايا –الصوت السرياني- ع 19و20 سنة 1978 – 1979 مقال قيّم بعنوان – تاريخ التعليم في ألقوش – وهوبقلم الأستاذ نوئيل قيّا بلو والأستاذ المرحوم إيليا عيسى سكماني ، وما أسترعى أنتباهي في هذا المقال ن هو أستعماله لمفردة الكلدانية للتعبير عن لغتنا ، والسورث عن لهجتنا ، ولقد استطعت في هذا المقال أن أحصي في 20 صفحة من هذا المقال أستخدام 80 مرة لمفردة الكلدانية [ اللغة الكلدانية ، اتلشعر الكلداني ، الطقس الكلداني ، الخط الكلداني ، مخطوطة كلدانية ، قواعد اللغة الكلدانية ]
يقول القس بطرس نصري الكلداني : ــ " طالع رسالة يابالاها وتوما ويعقوب ودنحا اساقفة ملبار سنة 405 في الكلدانية مع ترجمتها اللاتينية " . ذخيرة الأذهان / 2 ص 88
" من الكتب المخطوطة في ملبار بحروف كلدانية أكثرها تدور على الطقس " المصدر السابق ص 97
يقول الدكتور جواد علي في كتابه " المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام 1 / 607 - 619 : ـــ                                                                                                                          " وقد صالح أهل يثرب الملك نبونيد ودخلوا في طاعته سلماً ...... ولكن خطته لم تنجح ومات مشروعه مع عودته إلى بابل ، غير أن أكثر المستوطنين الجدد بقوا في المنطقة وأمتزجوا مع أهلها ، ويستدل  الدكتور جواد علي على ذلك بوجود بعض الأفاظ الكلدانية في لغة أهل يثرب والمناطق الأخرى "
قاموس  الكتاب المقدس / شرح كلمة الآرامية : ــ
" إحدى اللغات السامية الشمالية ، وتسمى أحياناً الكلدانية ، لأن الكلمات التي نطق بها الكلدانيون المذكورون في سفر دانيال 2 : 4 كانت بهذه اللغة ، ولكن العلماء يتجهون اليوم إلى الرأي القائل بأن لغة الكلدانيين القومية لم تكن الآرامية بل كانت الأكدية " .
                                                             
الكلدانية والآرامية لغة واحدة
قال أحد الكتّاب : ــ إن اللغة التي تكلم بها السيد المسيح هي الآرامية ، بعضهم يسميها أيضاً الكلدانية ، وسميت العبرانية لأنها كانت لغة العبرانيين ، إن كل اللذين الّفوا الكتب في فلسطين في ذلك الوقت كتبوا باللغة السريانية التي بسبب كتاباتها بالخط البابلي المربع يسمونها الأفرنج الكلدانية " اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية / مار أقليمس يوسف داود .
يقول المطران أدي شير : ـــ
" ولكن لغة الكلدان والآثوريين أنتشرت إنتشاراً عجيباً ، وعاشت مدة طويلة في البلاد التي كانوا قد أستولوا عليها ....... أما لغة العامة فكانت الكلدانية أو الآرامية "  أدي شير/ كلدو و آثور/ الكتاب الخامس/ الفصل الثاني م ص 159  السطر الثامن "
نفس المصدر وفي ص 160 السطر الثامن أيضاً نقرأ : ــ
" فإننا نرى اللغة الكلدانية الآرامية مكتوبة على مصكوكات آسيا الصغرى ، ونجدها مسطّرة على البردي وعلى الأحجار في مصر "
" لكن منذ الجيل السابع فصاعداً بدأت اللغة العربية تقرض شيئاً فشيئاً اللغة الكلدانية ، حتى أستولت عليها بالتمام وأبطلتها في الجيل الخامس عشر للميلاد " المصدر السابق ص 161 السطر الثاني .
‏الثلاثاء‏، 16‏ تشرين الثاني‏، 2010

263
أحبابي المسلمين ... لا نريد شجباً واستنكاراً بل فعل معين
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

أحبابي المسلمين ... شعوبَ وقَبائِلَ ورِجالَ دين
شيوخ العشائر وعامة الشعب منكم والمثقفين
نريد منكم إجراءاً حاسماً يكون لنا معين
ولا نطلب منكم شجباً أو أستنكاراً أو ,,,,, نحن ندين
أحبابي المسلمين ... أخاطبكم أيها النبع الطيّب ، ذاك الذي سند المسيحيين، في محنتهم وعذابهم على مر السنين، أخاطب مَنْ يؤمن ب

 
يا أحبابي المسلمين ... يا أئمة الجوامع ومعشر المصلين ، كلماتنا القاسية لم تكونوا بها معنيين، أطلبُ منكم بإسم المواطنة العراقية وعِشْرَة عشرات السنين، أن توضحوا للجماعة المارقين ، الذين يسترون جرائمهم بغطاء الدين،
اصحاب الجرائم البشعة الذين قتلوا المصلين ، في كنيسة سيدة النجاة، بيت الله كانوا فيها ساجدين، يتعبدون لله، ولم يذكروا أحداً بسوءٍ أو بشئٍ مشين.
يا أحبابي المسلمين ، يا رجال الدين الكبار وعقّال القوم والفاهمين، بيّنوّا لهؤلاء المتهورين، أن آيات القتل جاءت قبل أكثر من ألف ومائتين من السنين ، ولمتطلبات زمن وظرف وعلى قومِ في غيّهم كانوا سادرين،
يا أحبابي المسلمين ... يا من ساندونا في هذا الظرف العصيب المُهين المشين،
يا أحبابي المسلمين ... يا من تؤمنون بمريم أشرف نساء العالمين : ـــ
 
 
 
 
يا أحبابي المسلمين ... يا من تقرأون في القرآن الكريم عن عيسى نبي المسيحيين الذين يُقتلون كل يوم على أيدي المتطرفين : ــ
 
 

 




ألم يقل كتابكم بأن الذين يتبعون عيسى فوق الذين كفروا ؟



ألم يؤيد الله عيسى أبن مريم بروح القدس ؟

 

 


نريد الجميع أن يأمرون بالمعروف ويدعون للخير

 
 
وأن يسرعوا في الخيرات ، لا أن يضمروا الشر ويقتلوا المصلين
 

 




 
وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (82)
ألم يقر الرسول محمد ( ص) بحقوق المسيحيين والواجبات الملقاة عليهم إسوة بالمسلمين حينما قال : ــ
" فأعلمهم أن لهم ما للمسلمين ، وعليهم ما على المسلمين ( الكاساني / بدائع الزهور/ ج 1 )
وهل ننسى خطبة أبو بكر الصديق في فتح سورية حيث قال ك ــ
" وإذا أنتصرتم فلا تقتلوا الشيوخ ولا النساء ولا الأطفال، ولا تقطعوا النخيل، ولا تحرقوا الزرع، ......... وسترون في طريقكم رجالاً متوحدين ناسكين فاحتفظوا بهم ولا تمسوا أديارهم بضرر " .

أتمنى ذلك من كل قلبي
‏الجمعة‏، 12‏ تشرين الثاني‏، 2010
   
 

264
تفجيرات الأربعاء .... هل عاد زمن الأضطهاد الأربعيني على مسيحيي العراق
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
ما زلنا جميعاً نعيش جراحات الأحد 31/10/2010 وما زال الشعب المسيحي في العراق يسانده الشرفاء من المسلمين المعتدلين يئنون لجراحات وشهداء كنيسة سيدة النجاة في بغداد وتفجيرها بمؤمنيها ومصليها، وهذه حالة تحدث لأول مرة ، حيث سابقا يُخلى أي مكان ومن ثم يُفجَّر، وما زالت الأمم والشعوب وحكومة العراق ومسؤوليها يعقدون الندوات ويزورون الكنيسة الجريحة، وما زالت دول العالم تتسابق لأستقبال جرحى الكنيسة الشهيدة سيدة النجاة، وما زالت جراحات الثكالى والأيتام والأرامل الذين خلفهم تفجير الأحد على يد زمرة لا تعرف الله، وما زالت دماء الشهداء لم تجف بعد، وما زالت القنوات الفضائية المختلفة تستضيف سيادة البطريرك وقداسة المطران وسماحة السيد والشيخ الجليل ورئيس الحزب والضيوف الكرام، لمناقشتهم حول موضوع الإرهاب الديني المتطرف والموجه للمسيحيين العراقيين بشكلِ خاص ، والجميع مشغولين بكل هذه الضخامة والكثافة من الأحداث وبكل هذا الجهد الكبير من قبل الجميع، ويناقشون مسؤولية السلطة والدولة والحكومة ، ووعود المسؤولين بتوفير الحماية الأمنية للمسيحيين، وتوجيهات حفظه الله ورعاه الله وقدّس سره حول حماية المسيحيين والحفاظ عليهم وإنهم " أَمانَة عيسى ذولَه وعْدنَه مودوعه " هذه هي أمانة يسوع المسيح عيسى أبن مريم مودوعة لدى الإسلام ويجب عليهم المحافظة على هذه الوديعة، وبكل هذا الزخم ، وهذا الجهد يصحوا المسيحيون في بغداد صباح الأربعاء الباكر على أصوات قنابل المورتورز وصواريخ الهاون تتساقط على دور سكنية مسيحية مستهدفة ضمن إثنا عشر هجوماً أسقط أربعون مسيحياً بين قتيل وجريح ،وكأنما الهجوم قد شنه لتحرير فلسطين !!!! وشمل مناطق متفرقة من بغداد وهي / المنصور / الغدير / الدورة / الميكانيك / بغداد الجديدة / الكرادة /أصوات أنفجارات تهز دور المسيحيين وتحرق سياراتهم وتقتل ابناؤهم وتُشتت ما أستتب من أمنٍ وقتي في قلوبهم، فقد زرعت العبوات اللاصقة، وسقطت القنابل واستمر الهجوم لأكثر من ساعتين في الصباح أي من الساعة السادسة وحتى الساعة الثامنة صباحاً ، السؤال الذي يطرح نفسه : أين هي فرقة مكافحة الإرهاب / الفرقة الذهبية التي كنا نسمع أسمها طيلة فترة إخلاء الشهداء والجرحى من كنيسة سيدة النجاة ؟ هل تبخرت هذه الفرقة ؟ أم ماذا حدث لها ؟ واين فعلها في هذا الهجوم البربري ؟
الهجوم على المسيحيين شمل كل أنحاء يغداد ، شمالها وجنوبها كما شرقها وغربها ومن ثم وسطها ، لم تخلُ منطقة في بغداد لم يطالها الإرهاب على المسيحيين ، فقد فُجّرت بيوت المسيحيين في مناطق الأكثرية الشيعية كما فجرت في مناطق الأكثرية السنية ، مَنْ يتهم مَنْ ؟
 

                 
         ما ذنب هذا الطفل البرئ آدم لكي يشهد أستشهاد أبيه ومن ثم يستشهد هو أيضاً ؟ دمه على مَنْ ؟
ومَنْ يأخذ بثأرهِ ؟ سؤال مطلوب من الحكومة ونوابنا التنك( چينكو ) الإجابة عليه .....

أين الحكومة يا رئيس الحكومة ؟
أين الأمن يا مدير الأمن ؟
أين الأستقرار يا وزير الداخلية ؟ لحاياكم طويلة وشواربكم أطول ، ألا تهتز تلك الشوارب من هول هذه الجرائم ؟ وهل لأحدكم وجه ليقول نحن حكومة؟
أحفظوا ماء وجوهكم وأتركوا الحكم وتنازلوا لغيركم أكفأ منكم ، وإلا من المعيب أن تذكروا شيئاً عن الأمن والأمان لمسيحيي العراق ، فهل ما زالوا وكما يقول المثل العربي " بشاربكم ؟ " وهل ما زال المسيحيون العراقيون هم أمانة السيد المسيح مودوعة لديكم ؟ لا أعتقد ذلك ، فالأمانة تحملها مناكب الرجال ، فهل هناك في العراق رجال لهم مثل هذه المناكب لحمل هذه الأمانات ؟؟؟
عند تفجير كنيسة سيدة النجاة في بغداد ، دار بخلدي أن أكتب مقالاً أطالب به  " جنود الشطرنج " ممثلي المسيحيين من تقديم إستقالاتهم أحتجاجاً على تفجير الكنيسة وأسشتهاد وجرح مؤمنين كانوا يتعبدون لله ويطلبون السلام لهؤلاء النواب ضمن الطلبات العامة للعراق العظيم وشعبه الأبي المخلص ، وكنتُ أتمنى أن لا يعميهم مقدار المال الذي يستلمونه كأجر شهري لقاء  تعيينهم نواب في مجلس النواب " وليس أنتخابهم " ، ولكن بعد تفجيرات بغداد 9 و 10 / 11 / 2010 فإني أطالب الحكومة بأكملها أن تستقيل وتتنحى عن السلطة،

 

مَنْ قَتَل هذا الكاهن لكي يُقتَل  ؟ وما هو الجرم الذي أرتكبه هذا البرئ

نداء إلى حكام العراق
ما زالت مقاعدكم على المائدة المستديرة دافئة، وما زلتم في أول أجتماعاتكم ، وهذا حال المسيحيين في بلدهم ، بالله عليكم أين المهرب وأين المفر، المسيحيون ومنذ القرون الأولى للمسيحية هم ضحية الإسلام المتطرف الأصولي، ودمائهم كانت مستباحة للسلفيين دائماً ، لا أدري أي شرعِ خوّل هؤلاء بإستباحة دماء الأبرياء ، وهل أن الله عز وجل ضعيف ليس بمقدوره أن يبيد أمة وهو الذي يقول كن فيكون، وهو الذي بمقدوره أن يرسل جيش من الملائكة ليبيد العالم كله، فهل هذا الإله محتاج لسيف مجرم أو قنبلة جلاد ليفجر بها هذا هنا وهذاك هناك ؟ لماذا لا يذهبون ويفجرون أنفسهم بين عبادي البقر أو الحجر أو النار ؟
لماذا لا تطلبوا من القادمين من خارج الحدود أن يقتلوا المستعمر في بلدانهم ؟
قديما قيل " الغيرة قطرة وإن سقطت سقط حياء المرء" .
 
 
هذه هي قمة الشهادة الحقيقية
لا أدري هل عاد زمن الأضطهاد الأربعيني على مسيحيي العراق ؟ ذلك الأضطهاد الذي دام أربعين عاما، منذ 340 وحتى 379 م والذي أستشهد فيه الآلاف مؤلفة من المسيحيين والكهنة والأساقفة وتكلل بأستشهاد شيخ شهداء الأضطهاد الأربعيني البطريرك مار شمعون برصباعي .
هناك نقاط تشابه بين ذلك الزمان وزماننا هذا، فكما أستشهد المسيحيون سابقا فهم اليوم يستشهدون على أيدي السلفيين والمتشددين والإرهابيين، وقد أستشهد المطران فرج رحو شيخ شهداء الكنيسة الكلدانية في العراق ، فإلى متى يستمر هذا المسلسل ؟ وهل يبقى المسيحيين العراقيين مشروعاً دائماً للأستشهاد ؟
هل يعلم هؤلاء الكفرة المارقين ثلة اساءت إلى الإسلام والمسلمين بأن أول وزير صحة في العراق كان مسيحياً وهو الدكتور حنا خياط ؟
وإن أول وزير للإعلام كان مسيحياً وهو الأستاذ روفائيل بطي ؟
وأول رئيس لمجلس جامعة بغداد كان مسيحياً وهو الدكتور متي عقراوي ؟
نعود لنقول أين الحكومة ؟ وأين الأمن
وأردد قول الشاعر : ـــ
نحبكم وإن كان دينكم ألإسلام                 فحبنا لكم في ألإنجيل ليس حرام 
نحبكم فالحب دين المسيح عيسى              جربوه شهد هو وليس مجرد كلام 
نحبكم فالحب زاد الحواريين به                جاهدو في الدنيا وليس برمح أو حسام 

الرحمة لشهداء المسيحية وشهداء العراق جميعاً
الصبر والسلوان لذويهم
الشفاء العاجل للجرحى ، والعوض على الله للذين أحترقت أملاكهم وسرقت دورهم
و  عاش العراق
‏الاربعاء‏، 10‏ تشرين الثاني‏، 2010
 


265
الكلدانية ..... هل هي لغة ؟ أم لهجة
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
الحلقة الثانية
الكلدانية ليست لهجة ،
بعد أن بينّا الفرق بين اللغة واللهجة ، نقول الآن أن الكلدانية هي لغة وليست لهجة ، بل هي لغة قائمة بذاتها ، ولنا أدلة كثيرة على أنها لغة وليست لهجة ،وبإسمها الكلداني .
في موقع للجمهورية العربية اليمنية / المركز الوطني للمعلومات : ــ
" ولعل من الغرابة بمكان أنه طالما تم ربط ذلك الكتاب بعصر تألق ما يسمى بالثقافات الثلاث في أسبانيا - العصر الوسيط - حيث أن كتاب "الاحجار الكريمة" رأى النور بناء على كتاب أصله باللغة الكلدانية،"
في خطبة الجمعة / علم الغيب بين الحقيقة والأفتراء يقول : ــ
" هناك في اللغة العربية في متن معجمنا يسمون هذا المتكهن .......... وفي أول صحيح البخاري هناك قصة أبي سفيان مع هرقل فذكروا " وكان حّذاء ينظر في النجوم ، وهذه الكلمات ليست عربية الأصل بل كلدانية ، فحتى بعض مصطلحات العلم أخذها العرب من اللغة الكلدانية " .
تنقسم اللغة الفصحى ، إلى لهجتين رئيسيتين : ــ شرقية وغربية
واللهجة الشرقية تسمى أحياناً ب الكلدانية وهي الأقرب إلى اللغة الآرامية ، واللهجة الشرقية هي لهجة الكلدان الكاثوليك والكلدان النساطرة حيثما كانوا ، وإن القلم الشرقي المعروف بالكلداني والمستعمل عند الكلدانيين هو الأقرب إلى الأسطرأنجيلي .
يقول  جرجي زيدان : ــ
" الآرامية وفرعاها السريانية والكلدانية ، فالآرامية هي لغة بابل القديمة ..... والكلدانية هي هذه بعد أن لعبت بها أيدي الزمن فغيرت بعض ألفاظها ...... والسريانية هي الكلدانية المشار إليها مع بعض التغيير في الفاظها ودلالاتها " جرجي زيدان / الفلسفة اللغوية والألفاظ العربية ص 27 – 32 " .
إذن بالأستناد إلى جرجي زيدان ، أنه لا فرق بين الكلدانية والآرامية كلغة .
بعد سبي اليهود إلى بابل في القرن الثامن ق . م تعلّموا اللغة الارامية التي كانت سائدة في بلاد ما بين النهرين ، وعند عودتهم من السبي عادوا باللغة الآرامية إلى فلسطين ، ولكن علماء الأفرنج يسمونها كلدانية  نسبة إلى الكدانيين الذين كانوا أشهر قوم في بابل أو العراق ، والعرب يسمونها اللغة البابلية النبطية ، وهذه اللغة النبطية أي التي تسمى كلدانية عند الأفرنج بقي منها أثر في النواحي الجنوبية الشرقية من بلاد العراق .
لقد كانت اللغة الآرامية لغة إبراهيم الخليل ، ابو الأنبياء، الذي نشأ وترعرع في أور الكلدانيين ، حيث كانت اللغة الآرامية هي اللغة السائدة آنذاك .
" يقول القديس جيروم إنه قام بترجمة السفر ( ويقصد به سفر يهوديت ) عن الكلدانية في ليلة واحدة ليقدم المعنى ولم يلتزم بالكلمات كما قال أنه عبّر باللاتينية فقط  بما أستطاع أن يفهمه عن الكلدانية " المصدر السابق                         
  وفي موضوع : قانونية السفر : ــ  جاء في مقدمة هذا العمل للقديس جيروم أن هذا السفر يُقرأ بين Hagiographa   لدى اليهود باللغة الكلدانية .                                                                                                       ما معناه أن اليهود كانوا يفهمون اللغة الكلدانية ، وإلا بماذا نعلل قراءة السفر لهم بالكلدانية .
وجاء في سفر دانيال : ـــ " ليتعلموا كتابة الكلدانيين ولغتهم " دا 1 : 4
وجاء في التفسير : ــ وقد كتب سفر دانيال كله باللغة العبرانية فيما عدا الجزء من  دا 2:4 – 7 : 28  الذي كتب باللغة الكلدانية التي كان يجيدها دانيال .
لمن كتب دانيال باللغة الكلدانية ؟ وهذا يدل على المساحة التي غطتها اللغة الكلدانية وأنتشارها في أكثر من بلد ، وكانت لغة أكثر من قوم ، وهذه الشهادات تؤكد ذلك.
وعن تفسير مزمور 21 يقول Gaebelein   هذا المزمور مسياني. يُعلم الترجوم ( الصيغة الكلدانية للعهد القديم ) .
يقول المهندس حبيب حنونا : ــ
" إن رفاتها – ويقصد القديسة بربارة - لا زالت باقية مودعة في جدار السجن: الذي عليه لوحة من المرمر منقوش بحروف كلدانية داخل دائرة "
                                                          تاريخ كرمليس / المهندس حبيب حنونا / ص 69 السطر 21
أما كتاب ذخيرة الأذهان فإنه ملئ بالشواهد نختار منها ما يلي : ـــ
" وإنه قام ثمة مع الرهبان يقضي الصلوات في اللغة السريانية الكلدانية . "
                                    ذخيرة الأذهان. المجلد الثاني  / القس بطرس نصري الكلداني/  ص 95
" كان الملباريون يستعملون طقس السريان المشارقة وهم الكلدان ، واستعملوه في صلواتهم القانونية ، وبالحقيقة قبل أن بدل مجمع ديامير طقس الملباريين ن امر بحرق كتبهم الطقسية ، ولم يترك لهم سوى قداس الرسل أما فيما بقي فقد ترجمت لهم طقوس اللاتين إلى الكلدانية كما سنرى في محله على سنة 1599م كان الملباريون يستعملون طقس السريان المشارقة وهم الكلدان، كما بين عبد يشوع الخامس البطريرك في مذكراته التي طبعها في رومية 5 شباط 1896م و ش ج وجه564 – 577 أستناداً على شهادة كثير من المؤرخين الخبيرين بهذه المسألة، وخاصةً السمعاني ولكيان، ومن مقابلة رتبة العماذ التي طُبعت للملباريين بحروف كلدانية في روما  ............ ومن العريضة التي قدمها إيليا أسمر مطران آمد على يد الكردينال كرافا إلى غريغوريوس الثالث عشر البابا ، بخصوص مصالح طائفته الكلدانية في بلاد آثور وملبار وأورشليم، ثم وجه 9- 96 ومن الكتب المخطوطة في ملبار بحروف كلدانية  . "                                               المصدر السابق ص 96 و 97
لو كانت الكلدانية لهجة ، لماذا يكون لها أحرف ؟ وهل هناك أحرف مختلفة لجميع اللهجات ؟
" وهذه الصورة التي كتبت باللغة الكلدانية قد أرسلت مع الترجمة اللاتينية  .. " المصدر السابق ص 145
" رسالة من بيوس الرابع أعطيت في 23 تموز 1536 إلى رئيس اساقفة ناجستان في أرمينية الكبرى يأمره أن يبعث إلى عبد يشوع البطريرك كاهناً من أقليروسه يحسن اللغة الكلدانية . " المصدر السابق ص 146
" وبيدنا رسالة ثمينة ثم عدد 23 وجه 85 موقعة من وجوه الملباريين إلى غريغوريوس البابا سنة 1578 في أنكامال يؤيدون فيها أنهم منذ أقتبالهم الإيمان ببشارة مار توما الرسول كانوا يستعملون الصلوات والطقوس باللغة الكلدانية "
المصدر السابق ص 157
هؤلاء الملباريون لو لم يكونوا كلدان قومياً ، فمتى تعلموا اللغة الكلدانية ؟ ولماذا كانوا يستعملون أو يقرأون صلواتهم باللغة الكلدانية ؟ إذن هم بالأصل كلدان ، ويتقنون اللغة الكلدانية بحكم كونهم كلدان ، لذلك أدوا صلواتهم بالكلدانية ، ومفاد القول أن هؤلاء القوم قبل أن يقتبلوا بشارة الإيمان من مار توما كانوا كلدانيين  الهوية .
" جواب الحبر الأعظم البابا بولس الخامس إلى إيليا السابع في 8 نيسان 1614 قائلاً : ــــ
" فأمَرْنا أن تُكتب وتُشرح بكل تدقيق جميع المواد التي تبرهنت وتبينت لولدنا العزيز آدم ورئيس ديرك ، وأن تُستخرج على وجه الصحة إلى اللغة الكلدانية وتُرسل إلى إخوتك " ص 180
" وألّف في مناسبة عقد هذا المجمع في الكلدانية الفصيحة قصيدتين طنانتين في مدح بولس الخامس " المصدر السابق ص 185 .
يتبع في الحلقة القادمة
‏الاحد‏، 07‏ تشرين الثاني‏، 2010


266
السادة المسؤولين الكرام
تحية ومحبة وسلام
م / تصويت على مقترح
نحن مجموعة من المسيحيين بعد مجزرة كنيسة سيدة النجاة وما حل بالمسيحيين المسالمين الذين كانوا في كنيستهم يتعبدون ن نقترح على سيادتكم جميعاً أن تبقى كنيسة سيدة النجاة بدون ترميم وكما هي عليه الآن ، لتذكر الأجيال اللاحقة بما آلت إليه أوضاع المسيحيين في هذه الفترة من الزمن ، وتكون وصمة عار في جبين الإرهاب ، وجبين كل من حاول أو يحاول تمزيق وحدة الصف العراقي ، ولتصبح معلماً تاريخياً وحجاً كما هو الحال لملجأ العامرية ومحرقة اليهود وغيرها من الشواهد التي تحكي الجرائم المقترفة بحق الإنسانية وإن أختلفت المسميات .

مجرد أقتراح مطلوب التصويت عليه .

267
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
                                               
 
 
                                            م / أستنكار

ببالغ الأسى وشديد الحزن ، تلقينا نبأ المجزرة التي أستشهاد فيها عدد كبير من إخوتنا وأبنائنا المسيحيين ورجال الدين الأبرياء الذين كانوا يؤدون شعائرهم الدينية بمناسبةعيد جميع القديسين عند المسيحيين يوم الأحد الماضي  في كنيسة سيدة النجاة في بغداد وذلك على أيدي مجموعة إرهابية مجرمة بعيدة كل البعد عن الدين والأخلاق، ومنافية لكل القِيَم والمبادئ الإنسانية  .
إننا في الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان إذ نستنكر وندين هذا الهجوم الإرهابي المشين الذي) طال أحد بيوت الله والمصلين الأبرياء المسالمين وهز المشاعر الإنسانية ، فإننا في الوقت نفسه نوجه نداءنا إلى جميع الأقلام الحُرة الشريفة ونسألها :
، إن كانت بحاجة للتذكير بهول هذه المأسأة ودمويتها
أم إنها بحاجة إلى صرخة مدوية تهز الضمير  وردة فعل توقظ الوجدان ؟؟
أم نطالبكم أن تستنكروا فقط وتدينوا وتشجبوا ما إرتكبه أعداء الإنسانية والخير والحياة ؟ وهذا أضعف الإيمان
إن ما جرى في كنيسة سيدة النجاة في بغداد هو جريمة منظمة بحق كافة الأديان وقيم السماء ، ومن إرتكب تلك المجزرة الشنعاء لا يؤمن بالله ولا بكتبه ولا برسله
 إنه عمل جبان تمثل بقتل أنفس طاهرة بريئة لا ذنب لها  في إحدى دور العبادة للإنتقام منهم من عمل لم يرتكبوه  وقضية لا صلة لهم بها
إن الشهداء لم يكونوا مسلحين سوى بالعقيدة والإيمان وتملء قلوبهم المحبة والتسامح والخير لكافة بني البشر

الرحمة لشهداء كنيسة سيدة النجاة في بغداد ولشهداء العراق جميعاً
الرحمة للكاهنين الشهيدين وسيم صبيح وثائر سعدالله
والصبر والسلوان لذوي الشهداء وعوائلهم
والشفاء العاجل للجرحى

268
ألف ألف مبروك للعزيزة فرح بمناسبة حصولها على شهادة الماجستير ، وعقبال الدكتوراه إن ساء الله
الأخ أبو فرات : تهنئة من الأعماق بهذا الإنجاز الرائع
نزار ملاخا والعائلة / الدنمارك

269
الراحة الابدية اعطه يارب ونورك الدائم فليشرق عليه ولاهله وذويه الصبر والسلوان

نزار ملاخا / الدنمارك

270

 
من امن بي وان مات فله الحياة الابدية
ببالغ الاسى والأسف تلقينا خبر الحادث الاليم الذي  هز المشاعر ، ذلك الحادث الذي سفك دم ابناء شعبنا المسيحي من كهنة ومؤمنين كانوا يؤدون رسالتهم مع المسيح ها وقد سارو على درب المسيح هنيئا لهم اكليل الشهادة الذي  وهم الان فيجنان الخلد مع  الاب السماوي
الراحة الابدية اعطهم يارب  ونورك الدائم فليشرق عليهم


نزار ملاخا / عن آل ملاخا في الدنمارك والسويد وأمريكا

271
حَمّامُ دَم في كنيسة سيّدة النجاة

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

مرّةً ثانية وثالثة ورابعة وخامسة ، والحبل على الجرّار، كما يقول المثل العراقي ، يدفع المسيحيين العراقيين ثمن إيمانهم ويعمِّدونَهُ بِ دِمائهم الزكّية .
في يومِ مُقَدَّس هو يوم الأحد 31/ 10 / 2010 والذي صادف عيد جميع القديسين ، وأغلبية هؤلاء القدّيسين هم شهداء الإيمان المسيحي، ضحوا بحياتهم وسُفِكت دمائهم الزكية من أجل الثبات على إيمانهم المسيحي ، فنالوا الشهادة، وما أحلاها عندما تكون في سبيل الإيمان .
مؤمنون أبرياء، يحملون أغصان زيتون، لا بنادق ولا رشاشات ، ولا للدماء هُم سفّاكون ، بالدعاء والصلاة ورائحة البخور أستقبلوا الإرهابيون ، ولا يدرون ماذا يخبئ لهم الظالمون .
توجهت زمرة باغية مجرمة ممن تدعي على نفسها " دولة العراق الإسلامية" زوراً وبهتاناً ، هذه الزمرة الخبيثة المريضة، كان هدفها اليوم بيت من بيوت الله ، وليس لمحاربة الله ورسوله ، بيت عبادة ولم يكن بيت دعارة، بيت صلاة " بيت أبي بيت صلاة يدعى " ولم يكن مقهى للقمار ، أو تجمعاً إرهابياً ، بيت يُسبّح فيه المسيحيين ويرفعون صلواتهم لله تعالى ، لكي يحفظ العراق وأهل العراق ولكي يزيل الغمة السواد عن سماء العراق ، مؤمنين بالرب ، يناجون الله من أجل سلامة العراق ، ولم يكونوا يخططوا ضد المالكي أو للوثوب على منصب رئيس الجمهورية ، بل جُلَّ همّهم مناجاة الله والقديسين في عيدهم ، لكي يحفظ الله العراق ويبعد عنه وعن أهله المصائب والمصاعب والشرور، ولم يكن يدور بخلدهم بأن الشر والموت على قاب قوسين أو أدنى .
زمرة لا تخاف الله ولا تستحي من بشر، توجهت إلى كنيسة سيدة النجاة في بغداد ، فجّرت، وقتلت، وأنتهكت حرمة بيت الله ، بحجة تنفيذ أمر رسول الله . ومَنْ سَلَم من أيدي المجرمين ناله رصاص المهاجمين ، من القوات العراقية والأمريكيين " فما تركه فتاح الفال سرقه الحرامي " فالروح التي سلمت من أيدي المجرمين السفلة زُهِقت على أيدي القوات المهاجمة .وسال الدم البرئ ثانيةً ، سال الدم الزكي في كنيسة الله ، سالت دماء الأبرياء ، وصعدت الأرواح إلى باريها تشكي ظلم البشر ، وعنوان الشر ، وكان الله يراقب الموقف .
الكهنة و المؤمنين المسيحيين هم مشروع دائم للأستشهاد ، وعلى مر الزمان ، وهذه أرض العراق شاهدة على عدد المرات التي سال فيها الدم المسيحي الزكي ،
أين أنتِ أيتها الأقلام الشريفة من هذا الفعل الجبان الخسييس ؟
وما الذي ستكتبينه يا أقلام ؟ هل سترثين ؟ أم تطلبين الرحمة للشهداء ؟ أم تنعتين المجرمين بقساة القلوب ؟ ما الذي ستقولينه يا أقلام ؟ بإسم أي دين زُهقت تلك الأرواح البريئة المؤمنة ؟
يا شرفاء العالم  ... ماذا ستقولون ؟ تشجبون ؟ تستنكرون ؟ أم أهالي الثكالى والموتى تواسون ؟
تستنجدون بالضمائر الحيّة !!! تنادون بأسم الإنسانية !!!لمن ؟ ومن أجل ماذا ؟
فالدمُ أُريق .... والروح زهقت ..... الأطفال تيتّمت .... والزوجات ترمّلت ..... والأُمهات ثُكلت ... !!! أين أنتِ يا سماء من ظلم ذا الإنسان ؟؟؟؟؟؟
العالم أُصيب بذهول ،   من هول الجريمة النكراء ....
هل يوجد شعب مسالم مؤمن مخلص وفي مثل مسيحيي العراق ؟
أين أنت أيها القائل  : ــ يا مسيحيي العراقي ,,, يا نبع وأجمل نبع
لقد جففتم مياه هذا النبع أيها الإخوة .
لمن نُحَمّل المسؤولية عن ذلك ؟ للسيد المالكي ؟ أم للرئيس طالباني ؟ أم لوزير الداخلية للفشل الذريع في أداء القوات الداخلية للشرطة وعدم تمكنها من حفظ أرواح المواطنين ، أم وزير الدفاع ، أم مجلس النواب ؟ أم مَنْ ؟
أستشهاد 58 مسيحي كانوا يؤدون صلاتهم بهدوء وخشوع ، وتقول المصادر الرسمية في الدولة أن أقتحام قواتها للكنيسة وأنقاذ أكثرية المصلين ؟ اين هو الإنقاذ في استشهاد أكثر المصلين ؟
يا حكومة أسمعي ... إن لم تتمكني من حماية شعبك فعن العراق أرحلي
لا خير في حكومة مثلومةِ من خشب
نسأل هذه الحكومة : ما ذنب النساء والأطفال والشيوخ ورجال الدين .
في الدول الأوروبية عمل كهذا يُسّقّط الحكومة ، والمسؤولين يقدمون أستقالاتهم أحتجاجاً على الفعل الشنيع المرتَكَب ، وتسقط عروش وتتهاوى تيجان وتتزلزل الأرض تحت أقدام الحكومة والأركان ، فلننظر من حكام هذا الزمان ، متى يستفيقوا من نومهم ، ويحافظوا على أمن شعبهم ويحموا سور وطنهم ، ويشيّدوا ما هدمه المخربون في بلدهم .
يا شهداء العراق وشهداء المسيحية في العراق : ـــ سُرتُم على خُطى معلّمكم الإلهي ، وها أنكم حملتم صليبكم ، لا بل سُفِكَ دمكم الزكي البرئ على خشبة صليبكم .
أخي فالح حسون الدراجي  ماذا تقول اليوم وأنت القائل بالأمس : ـــ
يا مسيحيين العراقي ,,,, يا أبن أول زرع
جذرك بكل گلب باقي ,,,,, شلون جذرك ينشلع
أشما تگص بيه المناجل ,,,,  يرجع أكثر يرتفع
نعم فنحن أولاد أول زرع في العراق ، ولكن الإرهاب جعلنا أولاد اليوم وليس أولاد حضارة عمرها سبعة آلاف سنة ، أما عن جذري يا أخي فالح ، فها أن الإرهاب يحاول قطع جذري بحجة محاربتي لله ورسوله في كنيستي ، فكيف تريد لجذري أن يصمد ويقاوم ؟ وهو أعزل لا يحمل سوى الإيمان سلاحاً في قلبه ، والمحبة والرحمة حتى لقاتليه وقاطعي جذره
يا مسيحيين العراقي ,,,,    يا صبر خيط الشمع
مهما تشتد الليالي  ,,,,      وعلى بابك تجتمع
تلگه ألف گمره تلالي  ,,,   وألف شمّيسه تشع
الأبوين الشهيدين وسيم صبيح وثائر سعدالله : ــ هنيئاً لكما الشهادة في كنف الآب ويسوع ومريم العذراء ، لقد سرتم على الطريق ذاتها ، والتي سارها من قبلكم لا بل خطها بروحه مثلث الرحمة شيخ شهداء مسيحيي العراق رئيس اساقفة نينوى المطران بولس فرج رحو ورفاقه الكهنة والشمامسة ضحايا الإرهاب السلفي المتعطش لدماء المسيحيين ، ولكن لا تحزنوا فأنتم مع الآب وفي ملكوته ، وهو أستمع لنداء دمائكم الصارخة إليه ، لذلك أستقبلكم بفرح عظيم وقال لكم أدخلوا  ، وهو الذي قال  في كتابه المقدس : لاتنتقموا لأنفسكم ، دعوا الأنتقام لي انا الرب " ،
 أما تلك الثلة الحقيرة التي قضت نحبها ، فقد أزهقت أرواحاً بريئة ثم قتلت نفسها ، أي أنتحرت ، وهذا ما حرّمه الله في كل الكتب السماوية فإلى جهنم وبئس المصير .
يا إخوتي أبناء العراق الشرفاء ، نريد منكم فعلاً لا قولاً ، فقد سئمنا الأقوال وما زال جذرنا يتقطع ، نريد إجراءات حقيقية ، نحن بحاجة إلى تكاتف وتآزر ودعم وإسناد وتضامن و حماية  وإلا أنقرض الزرع الأول من العراق ،
أيها الشرفاء : نريد منكم الرد بقوة وقسوة على من يدعي دولة العراق الإسلامية ، نريد منكم فعلاً ضد من يقتل المسيحيين بحجة الإسلام ، أو  تطبيقا لتعاليم الإسلام ، نحن نعلم أن الإسلام منهم برئ، ولكن نريد منكم أن تقولوها صراحةً .
رحم الله شهداءنا ، وشهداء العراق العظيم
رحم الله الكاهنين الشابين ، وهذا هو طريقهم .لقد ظفروا بإكليل البِر .
والصبر والسلوان لأهاليهم المفجوعين
الشفاء العاجل للجرحى
إخوتي الأعزاء
كتب فراس الغضبان الحمداني مقالاً أنقل لكم جزءأً منه : ــ
لقد جرت تفاصيل رهيبة داخل الكنيسة وفضائع مرعبة لترويع هذه الشريحة المسالمة من الشعب العراقي فقد تم قطع رأس القس ثائر عبدال والقس رائد عبدال والشماس نبيل وفصل رؤوس عائلة جان وزوجته وطفلهم الرضيع وكذلك فصل رأس طفلة تبلغ من العمر عشرة سنوات وجميع حالات الذبح وفصل الرؤوس جرت أمام الحاضرين والمحاصرين داخل الكنيسة وبعدها قام الإرهابيون بتفجير الأحزمة الناسفة وسطهم وكان الحضور في هذا القداس بحدود 180 زائر واستشهد منهم وحسب المعلومات الأولية الواردة من المصادر الحكومية و القنوات الفضائية نحو 52 زائر إضافة إلى 68 جريح ولعل في ذلك رسالة متعمدة يراد من خلالها التعجيل بإفراغ العراق من المسيحيين وإيجاد ذريعة لجميع دول العالم بتكريس الصورة الإرهابية للمسلمين .
 
‏وهذا بيانهم المشؤوم   : ـــ

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول تعالى: **وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}[البقرة: من الآية217].
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
فبتوجيهٍ من وزارة الحرب بدولة العراق الإسلامية، ونُصرةً لأخواتنا المسلمات المستضعفات الأسيرات في أرض مِصر المُسلمة، وبعد تخطيط واختيار دقيق، صالت ثلّةٌ غاضبةٌ من أولياء الله المجاهدين، على وكرٍ نجسٍ من أوكار الشّرك التي طالما اتّخذها نصارى العراق مقرّا لحرب دين الإسلام وإرصادا لمن حاربه، فتمكّنوا بفضل من الله ومنّه من أسرِ المجتمعين فيه والسيطرة على مداخله بالكامل،
وإنّ المجاهدين في دولة العراق الإسلاميّة يُمهلون كنيسة مصر النّصرانيّة المُحاربة ورأس الكفر فيها (ثمانياً وأربعينَ) ساعة، لتبيان حالِ أخواتنا في الدّين، المأسورات في سُجون أديرة الكفر وكنائس الشّرك في مِصر، وإطلاقِ سراحهنّ جميعهنّ، والإعلان عن ذلك عبر وسيلة إعلاميّة تصلُ إلى المجاهدين في فترة الإمهال،
ويُشملُ بهذا الإنذار مَنْ كانت له مِسكةُ عقل من رؤوس النّصارى وكنائسهم ومنظماتهم في بلاد العالم، ممّن له تأثير على تلك الكنيسة المحاربة والضغط عليها، وإلا فلن يتردّد ليوثُ التّوحيد - وقد التحفوا أحزمتهم النّاسفة- في تصفية الأسرى الحربيّين من نصارى العراق، ولتنفتح عليهم بعد ذلك في هذه البلاد وغيرها أبوابٌ تُبيدُ بإذن الله خضرائهم وتكسرُ شوكتهم وتُلزمهم الصّغار الذي كتبه الله عليهم، وتجعلهم عبرةً لكلّ من ركبه الشّيطان فصدّ عن دين الله وتجرّأ على كتابه ونبيّه صلّى الله عليه وسلّم وأعراض المسلمين وشعائرهم.. **يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}[الصف: 8].
وليعلم المُشركون النّصارى بكلِّ مللِهم ونِحلهم ممّن غرّه بهذا الدّين العزيز تخاذلُ المحسوبين عليه، فتمالأَ على حرب الإسلام، وجعلَ من كتاب الله وشخص رسوله صلى الله عليه وسلّم غرضاً للاستهانة والاستهزاء، أنّ زمن الذّل قد ولّى إلى غير رجعة، وأنّ للإسلام رجالاً ملأ الإيمان قلوبهم، فجعلوا دون دين الله نحورهم، وهانت في سبيل الله دمائهم، وليريَنّ هؤلاء الأنجاس وأمثالُهم منهم ما يكرهون، ولو بعد حين، فراية الإسلام لابدّ مرفوعةٌ، ودين محمدٍ لابدّ ظاهرٌ ولو كره المشركون والمنافقون: **هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}[الصف: 8-9].
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية

 
الاثنين‏، 01‏ تشرين الثاني‏، 2010

272
رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان سفيراً للسلام


نزار ملاخا / سكرتير الأتحاد

حصل السيد حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان على جائزة سفير السلام ، وقد تم منحه هذه الجائزة من قِبَل منظمة أتحاد السلام العالمي وذلك في يوم الثلاثاء المصادف 26 / 10 / 2010 وقد جرى الأحتفال والتكريم في قاعة أور التابعة لجمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوة .
إن أختيار السيد حبيب تومي لنيله هذه الجائزة قد جاء نتيجة لعطائه الفكري والثقافي الثر ، لخدمة قضايا أمتنا الكلدانية بمختلف مسمياتها ، " طوبى لصانعي السلام ، لأنهم أبناء الله يدعون " متى 5 : 9
إن جائزة سفير السلام في العالم تُمنح للأشخاص المتميزين في كافة المجالات الإنسانية والتي لها أثر بارز بين أبناء الشعب ، والسيد حبيب تومي ساهم بشكل كبير جداً في الكتابة في مختلف المواضيع ونشر مقالاته في مواقع ألكترونية متعددة ، كما أن أصدر كتابا وهناك كتابين تحت الطبع ، ومن الجدير بالذكر أن السيد حبيب رجل سلام ويدعو للسلام ويتبع السلام أينما كان : ــ
" أتبعوا السلام مع الجميع "  عب 12 : 14
لقد ساهم الأخ حبيب بنشر ثقافة السلام في كل كتاباته وردوده ، حتى مع الذين يتجاوزون عليه ، وبهذا فإنه ساهم مساهمة جتدة وفاعلى في نشر رسالة السلام  بشكل واسع ، مؤمناً بأن المجد لله ولكن السلام للأرض
" المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام " متى 5 : 9
منظمة أتحاد السلام العالمي لها فروعاً في الكثير من دول العالم ، وتعتبر واحدة من أهم المؤسسات  العالمية الكبيرة الناشطة في مجال الحقوق المدنية .
إن تكريم الأخ حبيب تومي هو تكريم لنا جميعا ، وهو تكريم للأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، لا بل هو تكريم للأمة الكلدانية جمعاء .
هنيئاً للأخ حبيب بهذا التكريم العظيم ، وهنيئاً لأتحادنا لنيله هذا التكريم بشخص رئيسه المحبوب حبيب تومي وهنيئاً لأمتنا الكلدانية بهذا الإنجاز الرائع ، فإن دل على شئ إنما يدل على المكانة المرموقة التي وصلها الأتحاد ، وثقة أبناء شعبنا بأختيارهم الأستاذ حبيب تومي وترشيحهم له هو بحد ذاته تقييم عالي لكفاءة الأتحاد وموقع الأتحاد في قلوب أبناء الشعب
تهنئة حارة للأستاذ حبيب تومي ولعائلته وأقربائه وأصدقائه وجميع معارفه .
 
أخوك / نزار ملاخا
سكرتير الأتحاد
‏السبت‏، 30‏ تشرين الأول‏، 2010


273
الكلدانية .... هل هي لغة أم لهجة ؟
"| الحلقة الأولى "
دراسة

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
بدءأ يجب علينا أن نفهم ما معنى  أو ماذا نقصد عندما نقول ، لغة أو لسان أو لهجة ، وهل هناك فروقات بينهما ؟
استفدنا في هذه المقالة من بعض المواقع الألكترونية ومن كتابات بعض الأساتذة ومن مصادر ومسارد ومعاجم مختلفة وما جادت به  أقلام المؤرخين والباحثين المثقفين والأختصاصيين في ذلك .  لذا أقتضى التنويه .
بما أن اللغة هي وسيلة التفاهم والتخاطب بين البشر، ولكون اللغة لها الدور الكبير في إنماء الشعور القومي وتعميقه، وهي المُحافِظة على تراث وتاريخ الأمة عبر الأجيال ، كما أنها أحد الأركان المهمة التي ترتكز عليها القومية ، لذلك أصبح لكل قوم أو أمة لغة خاصة يتكلمون بها ، يوثقون تاريخهم، يسنّون بها قوانينهم يتفاهمون فيما بينهم ، لذلك توجب علينا أن نفهم ماذا نقصد بكلمة " اللغة " ، لذا وجب تعريفها : ـــ
علم دراسة اللغات أو علم الفيولوجيا يعرّف اللغة  كما يلي : ــ
اللغة : ــ هي صوت يُعَبّر كل جيل من الناس عمّا في وجدانهم . أو هي الكلام المصطلح عليه بين كل قوم . وهي ما يميز به الإنسان عن الحيوان .
ويُقال أن كلمة " لغة " مأخوذة من اليونانية " لوغوس " ومعناها " الكلمة " ، ومن الجدير بالذكر أن اللغة التي تقبل التصريف تسمى اللغة المتصرفة ، وهي على قسمان :
آرية وسامية .
اللغة : ــ هي نفس اللسان، واللسان هو عبارة عن نظام تواصلي ، على أن يكون ذلك في بيئة لغوية متجانسة " مشتركة في الثقافة والحضارة " .
جاء في الكتاب المقدس : ـ                                                                                                  " وكانت الأرض كلها لساناً واحداً ولغةً واحدة " سفر التكوين 11:1 
وحسب تفسير الكتاب المقدس يقول بأنه يرى البعض أن هذه اللغة كانت الكلدانية ." نسمعهم ينطقون بألسِنَتنا بعظائم الله " أع 2 : 11                                                              وجاء في القرآن الكريم ما يلي : ـــ                                                                                                   " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه وهذا لسان عربي مبين " النحل 103         
 " لسان عربي مبين " الشعراء 195                                                                                                             هذه الشواهد ذكرناها لنؤكد بأن السان يعني اللغة ، ولا فرق بينهما .
واللغة : ــ هي تلك المَلَكَة الإنسانية التي يتميز بها الإنسان عن باقي المخلوقات .
اللغة : ـ هي ظاهرة أجتماعية يكتسبها الإنسان من المحيط الذي يعيش فيه ، وتخضع للشروط التي يعيشها المجتمع الإنساني .
واللغة تضم عدة لهجات ، لكل منها خصائصها ، ولكنها تشترك جميعاً في مجموعة من الظواهر اللغوية .
أما اللهجة فهي : ــ مجموعة من الصفات اللغوية التي تنتمي إلى بيئة خاصة ، وتشترك في هذه الصفات جميع أفراد هذه البيئة ، ومن تعريفاتها : ـــ إنها أسلوب أداء الكلمة إلى السامع من مثل إمالة الفتحة أو الألف أو تفخيمها .
لهجات أية لغة قد تقل أو تكثر، ولكنها تبقى لهجات ن ولا يصح أن نسميها لغات، لأنها تنتمي جميعها  إلى لغة واحدة .
الفرق بين اللغة واللهجة : ــ
على ضوء علم اللغة، لا فرق بين اللغة واللهجة ، فكل لهجة هي لغة قائمة بذاتها ،بنظامها الصوتي ، وبصرفها ونحوها.
ويرى البعض أن الفرق بين اللغة واللهجة  هو أن اللهجة تقهقر وأنحطاط عن لغة فصحى .
والعلاقة بين اللغة واللهجة ، هي علاقة بين العام والخاص ، فاللغة تشمل عادة عدة لهجات ، لكل منها ما يميزها ، وجميع هذه اللهجات ، تشترك في مجموعة من الصفات اللغوية والعادات الكلامية التي تؤلف لغة مستقلة عن غيرها من اللغات . " معجم لهجات ألفاظ ومصطلحات " .
اللغات الآرية : ــ وتسمى باللغات الهند أوروبية ، وهي بنوعين : ـــ شمالية وجنوبية
الشمالية : ــ وتنقسم إلى ثلاثة أقسام : ـــ
اللاتينية  : ــ ومنها الإيطالية والفرنسية والأسبانية والرومانية .
الجرمانية : ــ ومنها الأنگليزية والألمانية والهولندية .
الأغريقية : ــ ومنها اليونانية .
القسم الثاني أي السامية : ــ فهي الأفرو أسيوية ، وتنقسم إلى ثلاثة اقسام : ــ
الآرامية وهي لغة سامية : ــ ومنها البابلية والكلدانية والسريانية ، وهي بمعناها اللغوي هي لفظة تشمل مجموعة لغوية غنية ومعقدة تتفرع إلى لهجات سامية .
السورث : ــ هي اللهجة الآرامية الشرقية ، وهي اللغة المحكية لدى الجماعات المسيحية القاطنة شمال العراق وبقية القرى المسييحية الأخرى .
العبرانية : ــ ومنها العبرية والفينيقية والقرطاجية
الكلدانية لغة وليست لهجة : ــ
تتكون اللغة الكلدانية من إثنان وعشرون حرفاً وهي : ــ
ألب : ألف  ..... بيث : باء .... گمل : ج ........ دلث : دال .......... هي : هاء ........ واو : واو ........ زين : ز
حيث : ح ..... طيث : ط ......... يوث : ياء ..... كاب : ك ...... لمث : لام ..... ميم : م ....... نون : ن .......صادي : ص ......... عي : عين ..... بي : p .......... سين : س ...... قوب : ق ..... ريش :  ر ..... شين : ش    تاو : ت
والكثيرون يسمون اللغة الآرامية في عصر ما باللغة الكلدانية ، والحقيقة ان الكلدانية من تفرعات اللغة الأكدية ، ولا يمكننا أن ننكر بأن اللغة الآرامية كانت سائدة في بلاد ما بين النهرين وتتعداها إلى سوريا ولبنان وفلسطين وغيرها ، ونتيجة لتقادم الزمن أنشطرت هذه اللغة إلى شطرين : ـ شرقية وهي لغة أهل نصيبين والرها، وغربية وهي لغة أهل بابل .
إن حال اللغة كحال القومية ، فكما أن أسم القوم تغير بمرور الزمن وتبعاً لمتطلبات كثيرة ، كذلك اسم اللغة شمله هذا التغيير في التسمية ، الآرامية ، السريانية ، الكلدانية ،
قال الطبرسي : ــ بأن الآرامية هي لغة العالم قبل الطوفان، أي أنها كانت لغة آدم ونوح وأولاده، وإن آدم مأخوذة من اللفظة الآرامية ، آدمثا " أَدَمَة أي التراب ، ولفظة حواء مأخوذة من أم الحياة بالارامية .
لقد أستمرت اللغة الآرامية كلغة رسمية في العراق لأكثر من ألف سنة .
وإلى اللقاء في الحلقة الثانية
‏الخميس‏، 28‏ تشرين الأول‏، 2010


274
عّودّة ويا لها من عودة مكللة بالرياحين والرجال الأشداء
ألقوش القلعة الكلدانية الأصيلة تستقبل البطل الكلداني الأصيل
توما توماس
هذا الكلداني الذي لم تثنه الصعوبات ، ولا عرف الباس يوما طريقه إلى قلبه
هذا الأسد الكلداني أبن ألقوش الكلدانية قلعة الرجال الأوفياء
نم قرير العين في بلدتك التي أحبتك وأحببتها
الرحمة على روحك الطاهرة يا ابا جوزيف

275
الأستاذ مايكل سيبي والعائلة المحترمين
العزيزة هيلدا المحترمة
مبروك لكم جميعا ، الف ألف مبروك نيلك شهادة الماجستير، حقاً أنه فخر ، لا بل فخر كبير نهنئ أنفسنا ونهنئكم جميعا
بهذه المناسبة السعيدة ، هكذا هن بنات شعبنا ، رفعة راس ، ومحل أفتخار الجميع
هنيئا لك استاذ مايكل ، وحفظها الله ذخرا

أخوكم / نزار ملاخا والعائلة

276
الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
                                           
م / مد جسور المحبة

ضمن خطة شاملة ومبادرة هي الأولى من نوعها ، لغرض التعاون المشترك بين الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وبين تنظيمات شعبنا المختلفة ، في الداخل والخارج ، قم الأستاذ حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان يرافقه الأستاذ لؤي فرنسيس نائب رئيس الأتحاد بزيارة أخوية لمقر فرع الحزب الوطني الآشوري في مركز قضاء تلكيف ، وذلك يوم الأحد المصادف 10/10/2010، وقد كان في أستقبال الوفد السيد عدنان أسحق مسؤول علاقات فرع نينوى للحزب الوطني الآشوري والسيد لازار شمعون عضو العلاقات في الفرع .
وقد دار حديث شمل عدة جوانب تتعلق بالأمور العامة لشعبنا ، ومناقشة عملية الأحصاء المزمع أجراؤها في العراق، إضافة إلى ذلك قام السيد رئيس الأتحاد بالتعريف بالأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، وقد رحب الأخوة في الحزب الوطني الآشوري بهذه الزيارة ، ومن الجدير بالذكر أن الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وبشخص رئيسه الأستاذ حبيب تومي والأستاذ لؤي فرنسيس والأخوة الأعضاء في داخل العراق يقومون بنشاطات مكثفة متواصلين باللقاءات مع تنظيمات شعبنا .
وقد ودع الوفد بمثل ما أستقبل به من حفاوة وتكريممن قبل الأخوة أعضاء ومسؤولي فرع الحزب الوطني الآشوري .
وسنوافي قراءنا الكرام بتفاصيل الزيارات التي قام بها الوفد تباعاً.
شكرا لكل من يزرع وردة في طريق وحدة العمل والكلمة والهدف .

نزار ملاخا
سكرتير الأتحاد
10/10/2010



277
الكلدان والكلدانية ورجال الدين


نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
يتجنى على رئاسة كنيستنا وعلى رجال دين الكنيسة الكاثوليكية العراقية مَنْ يتهمهم بِتُهَم يحاول من خلالها إسقاط المفهوم القومي عندهم .
في هذا المجال حاول رجال الدين الكلدان لم الشمل حسب المفهوم الديني والمذهبي، وبما أن الدين والمذهب لا يقفان عند حود الهوية القومية والعكس صحيح ( مثلاً ليس كل العرب مسلمين ولا كل المسلمين عرب ولا كل الشيعة عرب ولا كل العرب شيعة ) أي أن القومية لا يحدها مذهب ولا دين ، ومن هذا المنطلق أهمل بعض قادة كنيستنا الكاثوليكية المفهوم القومي ، إذ وبالحقيقة لا توجد كنيسة مخصصة لقومية معينة، ونحن نتكلم عن كنيستنا الكاثوليكية فهي تحوي بين مؤمنيها من جميع الأجناس والقوميات والطوائف ومختلفي الهويات والأنتماءات العرقية والقومية وغيرها .وكنا قد أشرنا إلى ذلك في مقالٍ سابقٍ لنا تحت عنوان " هل الكنيسة الكلدانية كنيسة أمة " كنيستنا الكاثوليكية هي كنيسة أمة وليست كنيسة قومية ، بدليل أنها تجمع المسيحيين الكاثوليك من الكلدان والآثوريين والأرمن وغيرهم ممن يؤمنون بالمذهب الكاثوليكي.
الكتب التي ألّفها عدد من السادة البطاركة والمطارنة والكهنة مليئة بعبارات وأستشهادات كثيرة تؤكد ذلك ، كما تؤكد على الهوية القومية التي تجمع شمل أكثر المسيحيين في العراق، ألا وهي الكلدانية ، ويؤكدون على أن اللغة الدارجة بين جميع هؤلاء الأقوام هي اللغة الكلدانية ، وليس غيرها .فنقرأ في كتاباتهم عبارات مثل " اللغة الكلدانية " و ط ألأمة الكلدانية " و " الشعب الكلداني " وغيرها ، وكل هذه المعاني تدل على أن هناك أمة تسمى " الأمة الكلدانية " التي تحوي بين ظهرانيها ما تحويه من أقوام الصابئة والآثوريين " كلدان الجبال " وغيرهم وهذه الشعوب كوّنت " الأمة الكلدانية " وهذه الأمة كتبت كتبها وتكلمت ب" اللغة الكلدانية " كما كُتب على شواهد قبور الموتى منهم رحمهم الله باللغة الكلدانية، وألفوا كتبهم وكتبوا صلواتهم باللغة الكلدانية وليس غيرها .
رجال الدين الكاثوليك العراقيين من الكلدان لا يحد مسؤولياتهم حَدْ ، بل هم مؤمنون بأنهم لجميع الناس يلقون الكلمة المقدسة حيثما ساروا، يزرعون بذار الخير أينما حَلّوا ، في كلامهم النور المقدس " أنتم نور العالم " وهم بِذار الطيبة والإيمان " أنتم ملح الأرض " لم يعلنوا في مواعظهم بأن القومية والأمة أولاً ، ومن ثم الدين والإيمان ثانياً ، بل على العكس من ذلك ، كل كلامهم وجل أهتمامهم هو نشر كلمة الحق والبشرى السارة لبني البشر وليس لبني الكلدان فقط .وبذلك يضعون المسؤولية الدينية في مقدمة واباتهم .فهم أبعد من أن يحصروا أنفسهم وواجباتهم بمفهوم القومية الضيق، سَمّهِ ما شئت ، ليست بذات أهمية في نَظَرِهِ ، المهم واجبه الديني يقدمه لجميع البشر " أنتم تلاميذي " فلا  يأخذ أحد الضعفاء مأخذاً على رجل الدين إن قال أنا سرياني مع السريانيين وآثوري مع الآثوريين وكلداني مع الكلدانيين ، المهم آمنوا بكلام المسيح وكفى ، وهذا هو واجبهم .
أليست الكنيسة الكدانية اليوم هي كنيسة المشرق الأمس ؟ فلماذا يأخذ بعض الأخوان مأخذاً على رجل الدين إذا قال أنا كلداني من فارس أو من العراق أو من آثور ؟ أليست آثور منطقة جغرافية كما هو العراق وفارس وتركيا وسوريا ؟ أما في ما يتعلق بالفكر القومي عند رجال الدين الكلدان فنقول ، أنه بعد التغيير السياسي الذي حصل في العراق بعد عام 2003 ، بدأت بعض الأصوات وبدعم من الأجنبي تتعالى ومنها خاصة أصوات إخوتنا كلدان الجبال الذين أوجد لهم المستعمر الأنكليزي أسما جغرافيا أطلقه عليهم " الآشوريين " وحاولوا وبدعم منه بلع الكلدان وتذويبهم والتعتيم على هويتهم القومية ولغتهم الكلدانية الجميلة وتاريخهم الثر ، وذلك من خلال نقطتين : ـــ
أولاً – عمل المنظمات السياسية والأشخاص المتنفذين .
ثانياُ -  جهود رجال الدين الآثوريين وجعلهم القومية في المقام الأول قبل الدين " خيّا أومتا "
في النقطة الأولى، عملت بعض التنظيمات الضيقة الأفق والنظرة والمتعصبة من الأخوة الآثوريين " كلدان الجبال " إلى كسب ود بعض الأشخاص من خلال إغرائهم بالمادة والمال وبعض المناصب الزائلة الزائفة ومدعومين من قبل قِوى عالمية برى التي أحتلت العراق وكان لهم ما أرادوا، حيث تمكنوا من التأثير على عقول بعض المثقفين والمؤرخين وساروا في ركابهم وسيذكر التأريخ الكلداني ذلك ويذكر اسماءهم ولكن مع الأسف ليس بفخر ، ولكن من باب وضع الحق في نصابه ، وإلا ما معنى أن يرفض حاكم العراق ، المستعنر بول بريمر تمثيل سيادة البطريرك ما رعمانوئيل الثالث دلي تمثيل الكلدان في مجلس الحكم ، ويعين السيد يونادم كنا ممثلاً للمسيحيين في مجلس الحكم ؟؟؟ أليس في هذا العمل علامة أستفهام كبيرة ؟ كلا لأن بريمر في كتابه ذكر ذلك ولكن برر فعلته الدنيئة بأنه اراد زرع الفتنة بين الكلدان والآثوريين .ولا أدري كيف قبل السيد يونادم كنا بهذا الفخ ، كان الأجدر به ومن باب الشجاعة الفائقة أن يرفض ذلك ليقول لبريمر " أنا ممثل الآثوريين فقط " وأبحثوا عمّن يمثل بقية الأقوام ، فلسنا في حلبة مصارعة ، ولا يعني هذا أنه لا يوجد بين الكلدان من يستحق أن يكون ممثلا عنهم ، ولكن القذارة الأستعمارية تلعب دورها الخبيث والمال تعمي البصيرة قبل البصر ، وهكذا كان .
لا أدري كيف يبرر الأستاذ الفاضل كنا أحتلاله مناصب عديدة في فترة الحكم العراقي السابق " 1968- 2003 "
فعلى ما أعتقد بأنه كان ضابطاً في الجيش العراقي السابق، وكان قد أحتل موقع وزير الصناعة في حكومة أقليم كردستان قبل سقوط العراق بيد المحتل واليوم مشارك فعال في جميع جلسات مجلس الحكم والنواب وغيرها ، هل من تحليل لكل هذه الأدوار ؟ وهل يمكننا نحن الكلدان أن نقتنع بأن مثل هذا الشخص يمكن أن يمثلنا جميعاً ؟؟؟؟
لماذ تم رفض بطريرك الكلدان من مجلس الحكم ؟ سابقة خطيرة منذ تأسيس العراق ولحد الآن .
لماذا أُسقط الدعم الدولي عن الكلدان بينما دُعمت فئات أُخرى ؟
فئة تلعب  بالمال وبأرقام خيالية مُرعبة دون حسيب أو رقيب وأُخرى تتلظى من أجل أن تدفع الإيجار الشهري لمقر واحد ولا تتمكن ؟
وكما يقول المثل العراقي " واحد يلعب بالفلوس لعب والآخر يتحسّر على العانة "
لماذا أُهمل دور الكلدان في هذه الفترة ؟
؟ أي فترة الأحتلال وما تلاها
لماذا صعد نجم الأستاذ سركيس أغا جان فقط ،بينما أُهملت نجوم كثيرة من الكلدانيين ؟
لماذا أُهملت الشخصيات القومية الكلدانية التي كان لها دور فعال ومؤثر في مساندة الثورة الكردية ؟
لماذا كل هذه الصلاحيات المطلقة والصرف اللامحدود ، والمبالغ الخيالية التي يصرفها الأستاذ سكريس أغا جان بدون حسيب أو رقيب، يعطي مَنْ يشاء ويحجب عن مَنْ يشاء ، كلٌ بأمرِهِ يسير ، والشواهد على ذلك كثيرة ومتعددة ، منها مخصصات المجلس القومي الكلداني ، ومنها تخصيصات كنيستنا الكلدانية ، وغيرها، ولما طالبت رئاسة الكنيسة بتشكيل لجنة لأستلام المبالغ ضمن مستندات صرف أصولية ، تم قطع التخصيصات .
المهم نعود لنقول بأن رجال الكنيسة الكلدانية هم كلدانيو القومية ولكنهم رجال دين لكل العالم،
لقد رفض الكثير من كهنتنا الأبطال المحترمين أن يضعوا القومية في الصف الأول قبل الدين ، لا بل أستهجنوا ذلك الطلب ، ولكن بعد الهجمة الشرسة على الكلدان والكلدانية كقومية وكلغة ، حيث ذهب بعض ضعاف النفوس من الشمامسة مَن له بعض الإطلاع ، ليبحثوا هنا أو هناك علّهم يجدون ثغرة في كلام هذا المطران أو ذاك الكاهن، ليجعلوا منها موقفاً ثابتاً ، ونسوا أو تناسوا بأن كل مؤلفاتهم وأحاديثهم وتضحياتهم هي من أجل الأمة الكلدانية واللغة والكلدانية .

نداء إلى الشمامسة المعارضين

إذا أستمريتم في هذا الفكر فستسقطون إن آجلاً أو عاجلاً ، مهما بحثتم فلن تتمكنوا من الكهنة المنذورين ، وما عملكم هذا  إلإ غيرة منهم ، ولا تستطيعون أن تصلوا إلى ما وصلوا إليه من نذورٍ وقداسة.
لذا أنصحكم أيها الشمامسة المعارضين عودوا الآن وخذوا من عِظة عودة الأبن الضال شِعاراً لعودتكم وتقديم طاعتكم وولائكم للدين والكنيسة ................ والله الموفق
‏الاربعاء‏، 22‏ أيلول‏، 2010   


278
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان




                                        

رئيس الأتحاد  يحضر مأدبة إفطار

بدعوة من السيدة سندس عمر علي سفيرة العراق في النرويج ، أقامت السفارة العراقية هناك مأدبة إفطار رمضانية وذلك في يوم الأثنين الموافق 6/9/2010
وحضر المأدبة السيد حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، والقى الكلمة التالية : ـــ
سعادة السفيرة العراقية في النرويج السيدة سندس عمر علي
السيدات والسادة
باسم الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان نحيكم                                                                          
    ونثمن هذه المباردة الطيبة بدعوة افطار في هذا الشهر الفضيل ، وأنا اعتبر هذه الدعوة ترمز الى خطة السفارة في التفاعل والتواصل مع المواطن العراقي وهو خارج وطنه ، إن هذه المبادرة وغيرها من المبادرات ، ستمحي تلك الصفحة من تاريخ السفارت العراقية التي بقيت في اذهاننا ، وهي هم كان السفارات العراقية كان البحث عن المواطن العراقي ، ليس من اجل تقديم الخدمة له ، إنما ليبقى تحت المراقبة ولتحسب خطواته ، وكأنه متمرد على بلاده ، فكانت السفارة وكر امني غايته مراقبة المواطن وليس تقديم الخدمات له وهو في بلاد الغربة .
وهذا الموقف وغيره يشجعني وانا ككاتب عراقي  ان اقترح على السفارة وعلى السفيرة السيدة سندس عمر علي ان تعمل من اجل ايجاد صيغة معينة لوجود مركز ثقافي عراقي في العاصمة اوسلو ليكون هذا المكان مركز تواصل بين العراقيين انفسهم وبعد ذلك بينهم وبين السفارة ومن ثم ليكون مركز اشعاع يعمل من اجل إيصال معالم الحضارة العراقية المشرقة الى هذه البلاد ، إن كانت بالأعمال الفنية او عقد ندوات ثقافية ، او غيرها من النشاطات التي تعكس الجانب المشرق لعراقنا العظيم .
كما انه لا يخفي على السفارة ما يعانيه المواطن العراقي في هذه البلاد حينما يكون له ابسط معاملة في الشأن القنصلي ، إذ يترتب عليه السفر الى السويد لانجاز معاملة روتينية ، فنحث على فتح القنصلية امام المواطن العراقي لتسهيل اموره ، او على الأقل استلام تلك المعاملات وأيصالها الى السويد بعد تدقيقها في حالة تأخير الأعمال القنصلية .
نأمل ان يستمر هذا التواصل بين السفارة وبين الجالية العراقية لنعمل مجتمعين من اجل أبراز الوجه الناصع والمشرق لعراقنا الحبيب ونبرز تلك الحالة التي ينبغي ان يكون عليها العراقي في زمن الديمقراطية ليظهر العراق كواحة خضراء يتعايش على اديمها الألوان الجميلة للفسيفساء العراقي المتكون من عرب وأكراد وكلدان وتركمان وآشوريين وسريان وأيزيدية وأرمن وكاكائيين وشبك ومندائيين ومسلمين ومسيحيين وسنة وشيعة ، إنها اطياف جميلة في سماء العراق الصافية .
 
ونترككم مع هذه التشكيلة من الصور ألتقطت بهذه المناسبة

سكرتير الأتحاد
نزار ملاخا
‏الخميس‏، 09‏ أيلول‏، 2010
 


279
الأتحاد العالمي للكتّاب والأُدباء الكلدان  
                             



                                              
                                 م/ شجب وأستنكار
يستنكر الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان المحاولة الإجرامية التي يروّج لها القس الأمريكي المدعو تيري جونز حول دعوته لحرق القرآن الكريم الكتاب المقدس لدى المسلمين .
إن هذا الفعل المشين ما هو إلا جزء من مخطط صهيوني خبيث غايته بث التفرقة بين صفوف المسيحيين والمسلمين .
إن هذا العمل الإجرامي الذي يدعو إليه هذا القس ويغلفه بغلاف حرية الرأي ، يتنافى مع ما تدعو إليه القيادات الدينية حول حوار الأديان .
إن الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان إذ يدين وبشدة هذا التصرف اللامسؤول وغير الواعي فإنه في الوقت نفسه يدعو القس تيري جونز إلى العودة إلى تعاليم الدين المسيحي السمحاء والتي تتعارض بشدة مع فعله هذا ، إنه فعل مشين وتعصب أعمى بصره وبصيرته .
لقد عاش العراقيون إخوة مسيحيين ومسلمين ، وتعايشوا ضمن شعار الدين لله والوطن للجميع ، ومازالوا كذلك ، واليوم يحاول بذرة الشر القس تيري جونز أن يزرع فتيل الفتنة بين أبناء الشعب الواحد .عاش العراق وعاش شعب العراق واحداً موحداً رغم العوادي والصِعاب.
نزار ملاخا
سكرتير الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
10/9/2010


280
السيد مسعود النوفلي المحترم
نعم الكلدانية قومية حسب أطروحة أبينا البطريرك

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

السيد مسعود، لا أدري لماذا تحاول النيل من الأسم القومي الكلداني ، وتبحث عن كل ما يسئ للقومية الكلدانية ، وقد نصبت من نفسك العدو الأول للكلدان، تحاول محاربتهم بشتى الطرق وبكافة الوسائل ، لقد كان الأجدر بك والأولى أن ترد وتجيب على أسئلة الأستاذ مايكل سيبي قبل أن تفتح صفحة الهجوم على الكلدان .
لقد طرحتَ موضوعاً جديداً ألا وهو " الآشورية الكلدانية في طروحات أبينا البطريرك " وعجبي كيف تقلب الأمور وتغيّر المعنى ، لا أدري هل متعمِداً تريد أن تغير المفهوم أم عن عدم معرفة عدم دراية !!!!!!

إنْ كُنْتَ لا تَدري فَتِلْكَ مُصيبة ........   وإنْ كُنْتَ تَدري فالمصيبَةُ أَعظَمُ

ماذا قال أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي في أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه من إيطاليا عام 1958 بخصوص الشعب الواحد .
أبدأ من النقطة رقم واحد وما مكتوب  بالخط الأزرق في مقالتك : ــ وقيل الآشورية الكلدانية لتشير الى القومية واللغة
وهي أيضاً الكلدانية الآثورية .

لا أدري لماذا كتبت الجملة الأولى بالأزرق بينما أهملت الثانية ؟ هل هو تحيز لصالح جهة ضد أخرى ؟ أم ماذا ؟
ولا أدري أيهما هو النص وأيهما هو تعليقك ؟ يا حبذا لو فصلت بين النص والتعليق لتتوضح الصورة ، ولكي لا تخلط الأمور  يا سيد مسعود
-  يضيف أبينا البطريرك ويقول...وقيل الآشورية الكلدانية لتُشير الى القومية واللغة مُستنداً الى أدي شير في كتاب تاريخ كلدو آثور . البطريرك يُشير الى كلمتين " الآشورية الكلدانية " وبدون حرف الواو ويعطينا الجواب بأن الكلمتين تعني " القومية واللغة " ، وهنا وضع حرف الواو حتى نفهم القصد ، ويضيف ويقول " وهي أيضاً الكلدانية الآثورية " ، هذه الأمور تقع على المؤرخين والأساتذة وعلماء التاريخ والأثنيات وعلماء اللغة لتوضيح ما هو مطروح أمامهم بكل نزاهة وليعلنوها للعالم علناً وفي كافة الوسائل لأنقاذ شعبنا .
أنا استغرب يا سيد مسعود من هذا الطرح الذي لا يقبل به طفل، ولا أدري كيف تشجعت وكتبت هذه الأمور بالأستناد إلى نصف جملة قيلت بينما أهملت كلياً النصف الآخر .
ما هو تعليقك على ما كتبت " وقيل الكلدانية الآثورية ؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا تكون الكلدانية هي القومية والآثورية هي اللغة ؟
أخي العزيز المؤرخين والأساتذة وعلماء التاريخ والأثنيات وعلماء اللغة قالوا كلمتهم الفصل في ذلك ، ومن له أذنان للسمع فليسمع.
قالوا / الآشورية تسمية مناطقية جغرافية حالها حال العراقية والسورية والمصرية واللبنانية والأردنية، وهي لا تمت بصلة إلى قومية مطلقاً ، أما الكلدانية فهي تسمية أقوام وليست تسمية جغرافية أي لا توجد منطقة أسمها الكلدانية ، بل توجد منطقة تواجد الكلدان وهي بابل، والبابلية تسمية جغرافية مناطقية حالها حال الآشورية ،
أخي مسعود أخذت ما يحلو لك من كتاب كلدو وآثور وتركت المهم لأنه يسئ إلى أفكارك وتصوراتك ، ولكن لا بأس فأنا أحب أن أعيد على ذهنك ما ذكره المطران أدي شير في كتابه " كلدو وآثور " ص 2 ما يلي : ــ
الأسطر 4 و 5 و 6
" فالبقعة التي يكتنفها الدجلة والفرات تقسم إلى قسمين ، شمالي وجنوبي، فالقسم الشمالي يسمى خاصة الجزيرةأو مابين النهرين، والقسم الجنوبي يشتمل على أرض الكلدان المسماة الآن العراق العربي " ..
إذن يا أخي مسعود بالأستناد إلى المصدر الذي أستندت أنت عليه أقول لك ، أن العراق اليوم هو أرض الكلدانيين الأمس، ولا وجود لغيرهم عليها .
لنقرأ في ص 2 السطر 9
" وكانت بلاد آثور والكلدان خصبة جيدة التربة " لماذا وضع حرف الواو هنا ؟ أم أنك تلبس النظارة لكي لا يقع نظرك على حرف الواو ؟؟؟؟ ما هو رأيك بهذه الواو التي تفصل بين آثور والكلدان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وجاء في ص 2 السطرين 12 و 13 ما يلي : ــ
" أقرأ أخي مسعود جيداً لكي تستوعب الكلمات وتميز بينهما "
( جاء في رحلة هيرودوت "2" الذي عاش في الجيل الثالث قبل المسيح ما نصه : " وتنمو عند الكلدان الزروع جداً "  سؤالي لك هو
عند مَنْ تنمو الزروع يا سيد مسعود ؟
نقول وقول معي : عند الكلدان ، صار معلوم أخي مسعود !!!!
أقلب الصفحة أخي مسعود لنذهب إلى الصفحة رقم 3 وفي السطر رقم 18 : ــ
" السير ولكوكس بسياحته الأخيرة سنة 1905 في بلاد الكلدان ......
بلاد مَنْ أخي مسعود ؟ بلاد الكلدان ، صار معلوم
وفي السطر رقم 20 من نفس الصفحة ، جاء ما يلي : ـــ
" لم يبلغ أحد مبلغ الكلدان في حسن أبنيتهم لجمع المياه وتوزيعها على أنحاء بلادهم ( راجع المشرق 1909 ص 356 )
وفي السطرين الأخيرين يقول فيهما : ــ
" ومن مدن كلدو أورو ويُعرف اليوم موقعها بالمقيّر أو المگيّر كما يلفظها  عرب البادية ، وهي التي سماها الكتاب المقدس ، أور الكلدانيين ومنها خرج أبراهيم الخليل " .
أين الشعب الكلداني السرياني الآشوري أخي مسعود ؟ وأين هو موقعه من الإعراب أخي مسعود ؟؟؟؟؟
لقد كانت بلاد الكلدان أخي مسعود مقسمة إلى قسمين ، شمالية وجنوبية ، وهذه مذكورة في مصدرك الذي أشرت إليه ولكونك نسيت ذلك وزيادة في تذكيرك وليطلع القارئ الكريم على الكاتب اللبيب الذي نسي أن يذكر ما هو فخر للكلدان أورده أنا نصاً .
في الصفحة رقم 4 أخي مسعود وفي السطر رقم 3 وما يليه قال المطران : ـــ
" وفي جنوب أور كانت مدينة أخرى يُقال لها أريدو، وهي المدعوة اليوم أبو شهرين ويسميها بطلماوس راتا ومدينة باب سالميتي وكانت مينا على البحر، ومدينة أوروك وتدعوها التوراة آراك، واليونان أرخوئي ، وهي المسماة اليوم وركة، ومدينة لرسام وكانت مكرسة للإله شمشا أي الشمس ، وكانت على ساحل الفرات .
وكيشحووكانت تدعى في الأزمنة الأولى بَبَار أونو، ومدينة لگاش أو زيربورلا، وهي المسماة اليوم تلّو، وجميع هذه المدن كانت في بلاد الكلدان الجنوبية التي يُقال لها شومير " .
أين كانت جميع هذه المدن أخي مسعود ؟ في بلاد الكلدان ، يعني لا تقع هذه المدن في بلاد الكلدان السريان الآشوريين ؟ أليس هذا صحيحاً أخي مسعود ؟ أم أن لك راياً آخر في تصحيح كتاب كلدو وآثور ؟
نستمر أخي مسعود ، لنقرأ
" ومن مدن كلدو الشمالية نيبور وبارسيب وكوتا وسبارا وأكاد ودور كوريگلزو وبغدادا وزَبّا وإيريگا وأگارسال وكيش وأوبي وشوربال وهيت ، أما نيبور فهي المسماة اليوم نُفّر، وصارت بعد المسيح كرسياً اسقفياً تابعالكرسي بطريرك المدائن .... "
وفي السطر ما قبل الأخير نقرأ أخي مسعود : ـــ
" وكان هناك للكلدان النصارى أسقفية معروفة "
يعني نفهم من هذا الكلام بأنه هناك كلدان غير نصارى ن أي ليسوا مسيحيين ، وهذا دليل ثابت وراسخ بأن الكلدانية والكلدان وردت في كل هذا الكتاب لتدل على تسمية قومية وهوية قومية ومعنى قومي ، وليس غير ذلك ، وهذا ما يدل دلالة واضحة لا لبس فيها ورود المفهوم القومي في افكار المطران مؤلف الكتاب ، وإيمانه بالهوية القومية ، وقناعته بأن هناك كلدان غير مسيحيين، وقد ورد هذا المصطلح عدة مرات " الكلدان النصارى " في هذا الكتاب .
نقلب الصفحة أخي مسعود ولنذهب إلى الصفحة رقم 5 وتحديداً  عند السطر السابع لنقرأ : ـــ
" وبابل معناها باب إيل وهو أسم الله عند الكلدان والآثوريين "
أخي مسعود هل رأيت حرف الواو ؟؟؟؟
ولماذا لم يقل " عند الكلدان الآثوريين " ؟ أخي مسعود مطلوب منك الإجابة ، لا تاكلها علينا كما أكلتها على الأستاذ مايكل سيبي !!!!! فأنا بأنتظار الجواب ، ولو أن الأستاذ مايكل مَل من الأنتظار ولا جواب من حضرتكم ، ولا ندري ماهو السبب ، ولكنني مصر على أن نسمع منك ما يجعلنا نعيد الثقة بكتاباتك .
ما علينا لنذهب إلى السطر رقم عشرة وأعتقد يكفي لحد الآن لكي لا تدوخ وتزعل علينا وتختلط عليك الأمور ،
نقرأ في السطر رقم عشرة أخي مسعود
" وقد أتى أسمها في تواريخ الكلدان النصارى "
لستُ أنا القائل أخي مسعود ، بل القائل هو المصدر الذي ذكرته لنا أنت .
فاتني أخي مسعود أ ن أذكر لك أنه في الصفحة رقم 2 والسطر ما قبل الأخير يقول فيه : ـــ
" وكان الآثوريون يسمونه رادان وكذا أتى أسمه في تواريخ الكلدان أو الآثوريين النصارى " ....
كلام خطير جداً أخي مسعود ، هل يقصد بأن الآثوريين النصارى أصولهم كلدانية ؟ وهذا ما يتفق عليه أكثر المؤرخين والدينيين ، هل أن الآثوريين النصارى هم بالأصل كلدان الهوية وآشوريو الموقع والسكن ؟ أليس هذا  دليل آخر على أن الكلدانية ، هي تسمية قومية ولا وجود  للتسمية القطارية التي تؤمن بها أنت وجماعتك ، لا وجود للكلدان السريان الآشوريين مطلقاً ، ومطلقاً ، وهذا يدل على أن التسمية الكلدانية هي تسمية قومية تشمل جميع الذين يتسمون اليوم بالسريان والآشوريين ، لكون السريانية هي لغة والآشورية هي منطقة جغرافية والكلدانية هي التسمية القومية التي سوف تعودون إليها جميعكم إن عاجلاً أو آجلاً ونحن بالأنتظار ،
وما أحلى عودة الأبن الضال ، يكون العرس كبيرا والوليمة أكبر ، لأنه مهما يكن فهو الأبن .
ودمت لنا أبنا عزيزاً
أخوكم / نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

281
الأتحاد العالمي للكتّاب والأُدباء الكلدان
                                             

م / تهنئة

يسر الأتحاد العالمي للكتاب والأُدباء الكلدان أن يتقدم بأحر التهاني وأطيب التبريكات إلى أبناء أمتنا الكلدانية والعالم أجمع بمناسبة يوم بابل المصادف 1 / ايلول / 2010 الموافق ل 1 ايلول / 3710 كلدانية ،
وهي يوم تحرير بابل من قبل القائد الكلداني نبو بلاصر.
راجين من الله أن يعيد هذه المناسبة التاريخية المهمة على أمة الكلدان وعلى العراقيين جميعاً بالخير واليمن والبركة ، وعلى أبناء أمتنا الواحدة بالخير والسلام ويمن على العراق العظيم بالراحة والأطمئنان .


نزار ملاخا
سكرتير الأتحاد
1 / ايلول / 2010

 

282
الأمة الكلدانية والنهضة القومية
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
القومية هي شعور بأنتماء الفرد إلى قوم معين تربطهم أواصر معينة تكون موحدة تقريباً، والأمة هي مجموعة أقوام ، أي نفس الجماعة تكون بشكل أكبر.
يجب علينا أن نفهم المعنى الشمولي للأمة الكلدانية ، وأن لا نبقى أسرى تعريف مصغر معين ساعد على وضعه المستعمر لتمرير مخطط معين يضمن مصالحِهِ في فترة تأريخية مظلمة كان فيها هو السيد .
بما أن تسمية " الأمة الكلدانية " هي تسمية لقبائل ولمجموعة أقوام تتشكل بموجبها الأمة، كما أنها ليست تسمية مناطقية جغرافية كالآشورية مثلاً ، لذلك تكون تسميتها بالأمة هي التسمية الواقعية الصحيحة لها .

كما لا ننسى بأن " مصطلح القومية " وبالذات الكلدانية ، كانت معروفة منذ القِدَم قبل أن يُعرف معناها الدقيق الضيق المحدود هذا اليوم، وقد تم التعتيم على القومية الكلدانية  بعد ظهور الأديان وطمع الأستعمار بثروات العراق، فحاول تمزيقه وتشتيت أبناؤه لينعم هو بخيراته، وبذلك ومن حيث لا يدري أجج نار القومية بين ابناء الأمة ، فظهر التيار القومي الكلداني ليُعَبِّر عن ضرورة اساسية ، ألا وهي وحدة الهوية القومية والتأكيد على أصالة هذه القومية في خضم هذا الواقع الجديد الملئ بالمصالح الموحدة لأبناء القوميات الأخرى ،بغض النظر عن أصولهم العرقية قبل هذا الواقع .
نحن نرى في مفهومنا للقومية الكلدانية ، آصرة جديدة تربط أو يرتبط بها جميع أبناء الأمة الكلدانية بمختلف أتجاهاتهم الدينية وميولهم السياسية وأنحداراتهم الطبقية، فترى الكلداني المسيحي يعمل لأُمَّتِهِ كما يعمل الكلداني المسلم أبن الناصرية ، وكما يعمل الكلداني الصابئي وغيرهم، وبهذا المعنى تكون كلمة " أمة الكلدان " أُمّة جامعة لطبقة واسعة، ويظهر من معناها أنهّا تجمع ولا تُفَرّق، وهذا هو المهم ، وفي معتقدنا بأنه ستكون الأمة الكلدانية هي التسمية البديلة للواقع العراقي الممزق، فلا يمكن أن نجمع كل هذا التمزق والضياع والتحزب والتطرف والتعصب والأصولية إلاّ تحت تسمية قوميّة واحدة وهي " الكلدانية " وتسمية جغرافية مناطقية هي " العراق "، أما التسميات الأخرى فكلها زائلة، سواء كانت مناطقية أم جغرافية .
كما أن هذه المجموعات قد تختلف في تقاليدها الحصرية الضيقة، ولكنها تلتقي في تأريخها وتأريخ أجدادها الموحد الواحد، فهم أبناء جد واحد وحضارة واحدة وتأريخ أمتداده عدّة آلاف من السنين في منطقة جغرافية واحدة ألا وهي " العراق " .
وفي نفس هذا السياق لا يختلف فكر وعمل الكلداني الشيوعي عن الكلداني المستقل أو الكلداني البعثي أو الكلداني المنتمي إلى ألحزاب الكردية أو الدينية أو غيرها، فالكل يُنتخى عندما تتعرض أمّة الكلدان للأذى، وخير دليل على ذلك ارتفاع عَلَم الكلدان في الناصرية ونشاطات أهلنا وإخوتنا هناك، وما تأسيس الأتحادات النسوية الكلدانية والشبابية والمعارض الفنية التي يقيمها أهلنا في الناصرية إلا أمتداداً للتواصل والتكاتف والتآزر بين ابناء الأمة الواحدة وإن أختلفت أنتماءاتهم الدينية والمذهبية ، فلدينا أحبّة كلدان في الناصرية وغيرها من مدن العراق، وكم أفرحتنا صورهم ونشاطاتهم وعَلَم الكلدان يرفرف فوق معارضهم وتجمعاتهم ومسيراتهم سواء كانت النهرية أو البرية ، المهم عَلَم الكلدان يخفق ويُرَفرِف ولسان حالهم يقول : ــ

عشْ هكذا في علوٍّ أيُّها العَلَمُ
فإننا بكَ بَعْدَ الله نَعْتَصِمُ

وقد عَلِمنا بعد طولِ فِراق أن لدينا أهل في الناصرية والعمارة والبصرة كما أهلنا في أربيل ودهوك والسليمانية ، وبذلك ستكون هذه التسمية وهذا الأنتساب الرائع لأمة الكلدان سبباً رئيسياً في إعادة توحيد العراق وربط الشمال بالجنوب وإلغاء كافة الظواهر المُدانة والتي تسببت في تمزيق العراق ، بعد أن يعرف المنزلقون بأنهم كانوا يؤذون أهلهم وأبناء أمَّتهم .
لا ننسى أبداً بأننا نعيش على أرضٍ مشتركة واحدة لا تفصلها موانع وهي أرض العراق التأريخي، مما زاد في شدة التماسك والتكاتف والتعاضد ، وساعد على أنصهار بعض السلبيات ، وبذلك أتاح للتسمية الكلدانية المزيد من المحتوى التوحيدي في هذا المجال .
لقد أجتهد الأستعمار في تمزيق الأمة الكلدانية ، تلك الأمة التأريخية التي علّمت الشعوب الحرف والدرس والعلوم والطب والقانون وأسس الأجتماع والمجتمع ، هذه الأمة التي هي الأمة الكلدانية حباها الله بالعلماء على الفطرة فكان حمورابي واضع ومشرّع أول الدساتير في العالم، واليوم الكثير من دول العالم بَنَت دساتيرها على اسس دستور بابل، ولا ننسى الجنائن المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع، كما لا يغيب عن بالنا الصناعات المتطورة مثل أول بطارية في العالم صنعها الكلدان القدماء وغيرها من العلوم ، وتقسيم الزمن إلى أشهر وأسابيع وأيام وساعات ودقائق وثواني بدقة متناهية جداً ، مما أغاض المستعمر فحاول جاهداً تمزيق هذه الأمة تحت تسميات مذهبية وقومية متعددة ومختلفة ، فتارة يحول التسمية المناطقية إلى تسمية قومية وقد صدَّقه بعض المنتفعين والأميين ، وبذلك استطاع أن يحقق نقطتين لكي يفوز بالغنيمة التأريخية ويحقق الرفاه لشعبه ،
1-   أستطاع أن يجد له موطئ قدم في قلوب بعض الجهلاء الذين صدّقوا وُعُودَهُ بتأسيس وطن قومي لهم على أرض العراق، وبذلك استخدمهم ورقة رابحة لخدمة قضيته ومصالح شعبه .
2 - حقق فوزاً كبيراً بتمزيق الأمة الكلدانية وتشتيت أبنائها.
وما زلنا نعاني من هذا الضياع ومن هذا التشتت، في القِوى والأمكانيات والطاقة البشرية .
ولكن وبعون من الله وهمة أهلنا كلدان الناصرية والعمارة والبصرة وجنوب العراق وسَنَد ابناء أمتنا الكلدانية في شمال العراق ، سوف تتقدم مسيرة الأمة الكلدانية نحو أستكمال مقومات " الأمة الكلدانية الموحدة " ولو في الفكر والمنطق والهدف والغاية ، وهذا هو المهم ، حتى تعود أمّتنا الكلدانية إلى وضعها السابق وتأخذ مكانها القيادي ودورها الريادي ، فتواصل مسيرتها التأريخية كإحدى القِوى المهمة على الساحة السياسية وألأجتماعية العراقية ، وتساهم مساهمة جادة وفاعلة في بناء العراق الجديد وفق المفهوم الحضاري الجديد ، والذي يجعل من الحاضر والمستقبل أمتداداً لتاريخنا المشرق الذي سَطّرهُ اجدادنا العِظام الكلدان القُدماء على أرض العِراق نفسه، والذي ابهر العالم أجمع والعلماء كلهم والذين أعتمدوا أسس علوم الكلدانيين منطلقاً لهم في بِناء العلوم الحديثة .
عاشت أمة الكلدان إلى الأبد .
المجد والخلود لشهداء الكلدان خصوصاً وشهداء العراق عموماً . 
‏الثلاثاء‏، 17‏ آب‏، 2010

283
فتح مقبرة صوريا الكلدانية


نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

يجب أن نُسمّي الأشياء بٍمُسمياتِها، وهذه حقيقة يجب أن تُقال ، وأن يؤمن بها كل إنسان شريف.
قرية صوريا ، قريةٌ كلدانية تقع في شمال العراق في أقليم كردستان، تبعد عن مدينة الموصل بحوالي 113كم إلى الشمال منها، و50 كم إلى الغرب من مدينة دهوك ، تنام وتغفو بأمان وهدوء على ضفاف نهر دجلة الخالد ، وهي تابعة لناحية العاصي / قضاء سميل/ محافظة دهوك .
سكان القرية من المسيحيين الكلدان والمسلمين الكورد.
تعرضت هذه القرية إلى إبادة من قِبَل قوات عسكرية نظامية تابعة للجيش العراقي بإمرة الملازم الأول عبد الكريم الجحيشي، وذلك بتاريخ 16/ أيلول/ 1969 بعد أنفجار لغم أرضي في دورية أمنية قرب القرية، وبالتأكيد لم يكن لأهل القرية المسالمين يد في ذلك ، فكلّهم عزل من السلاح ومزارعين بسطاء، ويمكن لحكومة الأقليم أن تعرف أو تكشف عن تلك الجهة التي زرعت اللغم الأرضي قرب القرية والذي كان سبباً في أن يدفع أهل القرية دمائهم ثمناً لذلك، وعلى تلك الجهة أن تتحمل مسؤولياتها كاملةً أمام هذه التضحية الكبيرة وهذا الثمن الباهض الذي دفعه أهل القرية الكلدان ، ألا يحق أن تعتبرهم حكومة الأقليم شهداء وتسميهم بإسمهم الحقيقي" الشهداء الكلدان في قرية صوريا الجريحة" وتطالب بحقوقهم ؟ حيث قُتل من قُتل، وجرح من جُرح وجُن جنون الآخر بعد أن عاد وعيه إليه ورأى نفسه جريحاً بين الجثث، كما هاله منظر مرعب أن يرى طفلاً رضيعا جريحاً يرضع من ثدي أمه المتوفية، فاختل عقله وما زال يعيش فاقداً نعمة العقل من هول الصدمة والفاجعة.
نيران عبد الكريم الجحيشي قتلت من الكلدان 39 شهيداً ومن الأكراد عشرة شهداء ولم يكن غير هؤلاء، فلا عربي بينهم ولا آثوري ولا غير ذلك ، كما قتل كاهن القرية الكلداني الذي قدم إلى القرية لتقديم الخدمات الدينية للمسيحيين الكلدان هناك، وجرح 27 شخصاً ممن بقوا تحت جثث الشهداء.
بعد القيام بهذه المجزرة الرهيبة تم دفن الشهداء في قبور جماعية بسيطة حيث غطت بالتراب منعاً لعبث الحيوانات المفترسة ، وعلا عليها غبار الزمن ، وأصبحت هذه المجزرة والقرية والمقبرة في خبر كان ، وتبجح أهل ومعارف عبد الكريم الجحيشي ، بالعمل الجبان الذي أقدم عليه، وأعتبروه شجاعةً ورجولة ، وأية رجولة ؟ أن يقدم ضابط على قتل نساء وأطفال وشيوخ ورجال دين عُزّل؟ !!! يا لها من سخرية القدر !!! لا والأدهى والأمّر أن يتم تكريم ذلك المجرم بترقيته رتبةً أعلى ! ربي وإلهي تُمْهِل ولا تُهمل .
نعم أختفى أثر ذلك ، ولكن إلى حين ، شاء الله أن تتغير الأوضاع فأصبح المجرمون شهداء في جنان الخلد، والبطل الذي قام بالعملية الجبانة ، جبان وآثم ويستحق تقديمه للعدالة لا سيما وما زال يعيش داخل العراق وبإمكان حكومة الأقليم استدعاؤه للتحقيق معه لكي ينال جزاءه العادل. هل يُعقل أن تتم محاكمة طارق عزيز لكونه جزء من النظام ولا يُحاكم من قام بقتل الأبرياء من الكلدان ؟
نقول إن الله يمهل ولا يهمل، وإن الدماء التي سالت غدراً لن تذهب سدى،لقد جاء اليوم الذي يتقرر فيه إعادة البحث عن المقبرة لا سيما وقد مضى عليها عدة عشرات من السنين أي ما يقارب الأربعون عاماً ، بحثت الحكومة عن المقبرة وبعد جهودٍ مضنية بسبب عدم دقة المصادر ولكون حدود المقبرة غير مثبتة رسمياً، وكان أثرها قد زال وأختفى نهائياً، ولكن بجهود الطيبين والخيرين في الأقليم ، أقيمت دعوى رسمية رُفعت إلى الجهات المعنية ، بعدها زار القرية بعض المسؤولين ، وبعد بحث أستمر عدة ايام تمكنوا من تحديد موقع المقبرة ، وتم الكشف عنها، وفتحها من قبل وزارة الشهداء والمؤنفلين في أقليم كردستان.
قبل أن يتبنى الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان فتح ملف قرية صوريا الكلدانية وإعادة الحق لأصحابه الشرعيين، لم يكن هناك كاتباً منصفاً أعطى الحق لأصحابه، فالدماء التي سالت كلدانية نقية مائة بالمائة، ورجل الدين " الكاهن " الذي زار القرية كان كلداني الهوية والقومية، وأستشهد معهم، ولكنها بقدرة قادر تحولت إلى آثورية، والقرية الكلدانية بين ليلةٍ وضُحاها تحولت إلى قرية آشورية حتى أن وزير الشهداء والمؤنفلين في حكومة أقليم كردستان الكتور مجيد حمه وقع في هذا الخطأ غير المقصود حيث قال بأن أغلب أهل القرية من الآشوريين ، وفي الحقيقة هم من الكلدان حصراً .
لماذا نطلق أسماً آخر على صوريا؟ ولماذا نلبسها ثوباً غير ثوبها الحقيقي ؟ كيف يمكن أن نسميها آشورية ؟ اليس من الغباء أن لايميز الشخص بين التسميات ؟ أليس من المنصف والمنطقي والعدل أن نسمي الأشياء بمسمياتها ؟
القيادة الكوردية وعلى رأسها الأستاذ مسعود البرزاني مشكورة وبارك الله فيها على تبنيها هذا الموقف الإنساني وذلك بتخصيص مقبرة تليق بشهداء قرية صوريا الكلدانية، علماً بأن الدماء الكلدانية أمتزجت بشكل حقيقي وواقعي مع الدماء الكردية في هذه المجزرة، فنيران الجحيشي لم تميز بين الكوردي والكلداني، حيث حصدت الجميع ، كما حصدت أرواح الأطفال والشيوخ والنساء والرضع ورجل الدين .
القيادة الكوردية من جانبها مطالبة بأن تعطي كل ذي حق حقه، فالكلدان مكون رئيس في الأقليم، لذلك يجب أن يكون الدور الثاني في الأقليم بعد الكورد للكلدان وليس لغيرهم، فكما أن الكورد شركاء في الوطن مع العرب وليسوا قومية ثانية ، كذلك يجب أن يكون الكلدان شركاء في الأقليم وليس قومية ثانية، أو مواطنين من الدرجة الثانية، ويجب معاملتهم على ضوء ذلك ، خاصةً في توزيع المسؤوليات وإبراز دورهم القيادي في الأقليم . لا أعتقد بأن هناك كردياً يقبل تهميش قوميته أو هويته أو أسمه ، فكيف بال المسؤول ، وبهذه المناسبة نطالب قيادة الأقليم بالإيعاز لمراجعة مسودة دستور الأقليم الذي ظلم الكلدان وهمّش دورهم، لا بل أنهى وجودهم كقومية في الأقليم ، وذلك تبعاً لرغبات رجل متسلط في الأقليم تمكن في لحظة واحدة من تغيير الدستور بعد أن تم نشره في كافة الصحف الكردية وتناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية ،
الكلدان مكون حقيقي في الأقليم ، وصوريا قرية كلدانية ولم تكن غير ذلك مطلقاً ، فكما أن حلبجة كردية وسكانها أكراد كذلك هي صوريا، فإن قبلتم بأن يسمون شهداء حلبجة تركماناً أو عرباً حينذاك يكون لكل حادث حديث .
نأمل من القيادة الكوردية أن تتدارس وضع الكلدان وتعيد إليهم حقوقهم المشروعة في الأقليم وتعتبرهم شركاء في الأقليم لا غير.
المجد والخلود لشهداء قرية صوريا
المجد والخلود لشهداء العراق جميعا

‏الاربعاء‏، 21‏ تموز‏، 2010


284
تكريم الدكتور گورگيس مردو تكريم للأمة الكلدانية جمعاء

 

نزار ملاخا / سكرتير الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان

التكريم بمعناه العام هو الأعتراف الفعلي بما أنجزه الشخص المُكَرَّم من عملٍ مفخرة، وإبداع ، أو الوصول إلى حالة فريدة في أي مجال من مجالات العلوم والحياة .
الشَّماس گورگيس مردو غني عن التعريف، فهو شمّاس في كنيسة كاثوليكية كلدانية ، بالإضافةٍ إلى ذلك ، فهو كاتب كلداني قدير، بحث في بطون أمهات الكتب عن تاريخ الكلدان والآشوريين والآثوريين والنسطوريين وكلدان الجبال، متمكن في هذه المجالات، مقتدر، دقيق ، مؤثر في كتاباته، جرئ وشجاع، صادق وأمين، ملتزم، ويعتمد المصادر، وهو بعيد جداً عن الخيال ، لا يمكن شراء ذمته أو قلمه بأي شكل من الأشكال، مخلص في كتاباته لأمته الكلدانية ولضميره ، ونتيجة لجهوده المضنية في هذا المجال ، وخاصة بعد أن كتب مجلداته الثلاث والرابع قيد الكتابة، وتقديراً لهذه الجهود التي أخذت منه وقتاً وجهداً كبيرين ، ولغزارة ما أورد من معلومات، قامت الجامعة العربية المفتوحة " مشكورةً " لشمال أمريكا وكندا بمنحه شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب وتاريخ الإثنيات .
أبى الشَّماس گورگيس مردو أن يبقى ما تخزنه ذاكرته من معلومات محصورة فيها، لذلك قرر أن ينفع العالم بهذا الخزين وهذا الأقتدار وهذا الكم من المخزون الثقافي خاصةً في المال القومي وشأن الأمة الكلدانية والكنيسة أيضاً، وذلك بعد أن رأى الظلم والحيف الذي لحق بالأمة الكلدانية وتكالب قِوى الشر والعدوان على طمس الحقيقة ، فقرر أن يظهرها للعيان، خاصة بعد أن تنكر لهذه الأمة العريقة بعض أبنائها ممن أبهرهم منظر الدولار، فباعوا ما أقتنوا من أجله وبذلك أورثوا العبودية لهم ولأبنائهم من بعدهم.
كتب الشماس گورگيس مردو مجلداته الثلاث رداً على تخرصات هؤلاء، ولكي يثبت للعالم أجمع أن أمة الكلدان حيّة برجالها الأفذاذ،
هذا الرجل ضرب للباحثين الشباب مثلاً في الصبر والصمود والبحث والتقصّي ، فهو ما كلَّ ولا مَلَّ في بذل كل الجهود للوصول إلى الحقيقة .
 

إننا في الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان نعتبر هذا التكريم تكريماَ لنا جميعاً ، وعملاً إبداعياً يفتخر به الأتحاد على مر الزمان، من حيث أن الدكتور الشمّاس گورگيس مردو عضو الهيئة التأسيسية والتنفيذية للأتحاد العالمي للكتّاب والأُدباء الكلدان، كما يعتبر هذا التكريم تكريماً للأمة الكلدانية جمعاء.
إن الأمة الكلدانية مليئة بالدُرر، وسماؤها مليئة بالنجوم المضيئة الساطعة التي تنير دروب الظلام، وتزيل الغشاوة عن أعين مَن يحاول أن لا يرى الحقيقة.
إن يوم 26/10/2010 سوف يبقى مخزوناً في ذاكرة أتحادنا إلى الأبد، فإنه يوم تكريم الحقيقة الكلدانية، ويوم عودة الحق إلى أهله، إنه حَدَثٌ سعيد ، لا بل لأول مرة في تاريخ الأمة الكلدانية والعالم أن يتم تكريم شخص بهكذا لقب علمي وحصوله على شهادة الدكتوراه في مجال البحث القومي الكلداني.
هنيئاً لنا جميعاً ومفخرة لنا بأن يكون الشماس گورگيس مردو من ضمن أعضاء أتحادنا ، وبوركت هذه الأمة التي أنجبت هذه النجوم الساطعة أمثال سيادة المطران مار يوسب سرهد جمو والأستاذ عامر حنا فتوحي والدكتور المرحوم حكمت حكيم وكتابنا ومثقفينا الأفاضل جميعاً .
وإلى أن نلتقي مع نجم آخر و فارس كلداني آخر نقول
تهنئة من الأعماق مع باقة ورد عطرة ومباركة هذه الجهود التي بذلها الدكتور الشمّاس گورگيس مردو ومبروك عليك شهادة الدكتوراه .
‏الاربعاء‏، 14‏ تموز‏، 2010

285
الزميل العزيز الدكتور گورگيس مردو المحترم

تحيـــــــــــــــــــــة كلدانيــــة وتقدير

نَحنُ الكلدان الدُّنيا بَنَيناها  ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,  لو أمتَدّت يد الغير علينا قطعناها
نحن الكلدان ،القِوى سَخّرناها ,,,,,,,,,          ولو أختلفت معنا ما أطعناها
نحن الكلدان، سفينة العلم ركبناها ............  وأعتى أمواج البحر كسّرناها
لغة الكلام للشعوب علّمناها ,,,,,,,,,,,,,,,,      ودروب نجوم السماء أكتشفناها
فمن حقنا أن نفخر ببابل وقُراها ..............     عاصمة الكلدان مجداً تسمو في سماها
يا أمة الكلدان ، يا حياةً أهواها  ,,,,,,,,,,,,,,,    وفياً أبقى لها، للموت ما أنساها

تهنئة من الأعماق لك أيها العزيز الغالي ، يا أبن الكلدان البار ، أيها الطود الشامخ، بعملك الجبار هذا
ساهمت برفع غبار الزمن عن تاريخ الأمة الكلدانية
بوركت وبارك الله بعملك وبجهدك الجبار
ألف باقة ورد عطرة
أطال الله بعمرك وأمدَّك بالصحة والعافية
أخوكم / نزار ملاخا
سكرتير الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان

286
الأتحاد العالمي للكتّاب   والأدباء الكلدان




تقرير عن منح الباحث الكلداني الشماس كوركيس مردو
شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب و تاريخ الإثنيات.

    بعد ظهر يوم السبت المصادف للسادس و العشرين من شهر حزيران 2010 قدمَ وفد من الجامعة العربية المفتوحة لشمال أمريكا و كندا الى ولاية مشيكان الأمريكية، وكان الوفد مؤلفاً من رئيس الجامعة الدكتور صالح الرفاعي وعضوية كل من الدكتور رياض الواسطي عميد كلية التربية و الدكتور عبدالله مرقس رابي رئيس قسم الإجتماع و الأستاذ عماد جاسم، وذلك لغرض منح الباحث الكلداني الشماس كوركيس مردو شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب و تاريخ الإثنيات.
بدأ الإحتفال في الساعة الثانية و النصف من بعد الظهر حيث استهل بنبذة قصيرة عن حياة الشماس كوركيس مردو الثقافية و العملية تلاها عريف الحفل الإعلامي المعروف السيد صلاح كولاتو ثم أعقبه الدكتور عبدالله مرقس رابي مثنياً على جهود الشماس كوركيس في حقل التاريخ و الأدب بعد اطلاعه على المجلدات الثلاثة التي أنجزها و سوف ترسل للطبع في شهر ايلول القادم ، وقد كتب مشكوراً تقديماُ لها.
حمل المجلد الأول عنوان (الكلدان و الآثوريون عبر القرون) المتضمن لتاريخهما الى ما قبل الميلاد.
وعنوان المجلد الثاني (الكلدان و الاثوريون عبر القرون) الذي يتطرق الى تاريخ كنيسة المشرق منذ قيامها في القرن الميلادي الأول وحتى القرن السابع، و حمل المجلد الثالث ذات العنوان حيث يواصل فيه المؤلف سرد تاريخ الكنيسة  منذ القرن السابع و حتى منتصف القرن الثالث عشر ، أما المجلد الرابع فسيجهز للطبع في العام المقبل 2011.
أقيم الإحتفال في قاعة كنيسة مار أدي في مدينة اوكبارك ، وقد حضر االإحتفال نخبة خيّرة من مثقفي الجالية الكلدانية و شاركهم جمهور من أبناء كنيسة مار أدي و على رأسهم الأب الخوري اسطيفان قلابات و الأب سليمان دنحا و الأب يعقوب بسو. كما صور وقائع الإحتفال المصور السينمائي القدير السيد يوسف يوحانا.



 نزار ملاخا
سكرتير الأتحاد

 




287
                                   الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان  




                                   نعي
بمزيد من الحزن وألأسى والأسف ينعى الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان عضو الهيئة العامة للأتحاد و الشخصية الكلدانية القومية المعروفة الأستاذ الدكتور حكمت حكيم ، حيث وافاه الأجل صباح يوم الثلاثاء 22/ 6 في ولاية مشيكان في أمريكا.
والدكتور حكمت غني عن التعريف فهو ذلك الكلداني الأصيل ، حيث شغل عدداً من المواقع في تنظيماتنا القومية ، كان الفقيد عضواً في أتحاد القِوى الكلدانية وممثلاً لا بل على رأس قائمة المجلس القومي الكلداني في أنتخابات البرلمان العراقي، وعضو الهيئة العامة للأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، وكان من المناضلين الأشداء العنيدين في سبيل أمته الكلدانية ورفعة رأسها وعلو شأنها .
لقد رحل الفقيد مبكراً ، وبذلك خلق فجوة في جدار التنظيمات القومية ، لقد آلمنا برحيله، وتفاجأنا جميعاً ، لقد هوى نجم من سماء الكلدان ، وترجل فارس عن صهوة جواده.
بإسم الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ونيابة عن هيئتها التنفيذية والتأسيسية والعامة وجماهيرها، نتقدم بأحر التعازي لذوي الفقيد ومحبيه وأصدقائه، أسكنه الله فسيح جناته مع الأبرار والشهداء والقديسين ، وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان .
الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
23/6/2010

288
مع
     ... الأتحاد العالمي للكتّاب والأُدباء الكلدان
                                                         ...  مرةً ثانيةً

نزار ملاخا / سكرتير الأتحاد

مجموعة من الكُتّاب والأُدباء الكلدان ، أتّصلوا في ما بينهم ، وفاتحوا مَنْ تمكنوا من مفاتحته وحسب الإيميل المتوفر لدينا ، وذلك حول جمع جهود الأقلام الكلدانية الشريفة الأصيلة لتصب في قناة واحدة، لكي تزيد من شدة تدفق العلوم الكلدانية والتي كان نبعها يتدفق منذ الأزل وما زال وسوف يستمر هكذا، لأنها أمة أختارها الله أن تكون أداة تقديس بقية الأمم .
الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان تأسس بنَفَس كلداني أصيل، وبموافقة الأدباء الكلدان، وهم ليسوا بحاجة لأخذ موافقة أحد، أو لإجراء أستفتاء أو مباركة أو تأييد كائن مَنْ يكون لتأسيس أتحادهو ، وبما أنهم أحرار فإنهم ليسوا ملزمين بأي قرار ، فقرار التأسيس كان بروح كلدانية نقية ، وبحرية ، وتأسس الأتحاد وسار بخطوات جريئة واثقة واعدة ، وخلال فترة قصيرة أثبت وجوده على الساحة الثقافية العالمية بشكل عام والكلدانية بشكل خاص ، فهو أول تنظيم ثقافي يضم نخبة مثقفة ممتازة من الكتاب والأدباء الكلدان وما زال يستقطب الأقلام الكلدانية الأصيلة ، وها هم رجال الكلدان أصحاب الكلمة الالجريئة والأقلام الحرة الشريفة يلتحقون بهذا الركب الثقافي الكلداني، ويومياً يراسلنا كلداني شهم يطلب الأنضمام إلى هذا النبع الثقافي ، الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان شعلة للعلم وجذوة الثقافة، إنه النور الذي يضئ درب كل مثقف حر شريف، وفي نفس الوقت نار على كل من تسوّل له نفسه للتطاول على رجال الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان .
هنيئاً للكلدان فاليوم أصبح لهم ناطق ثقافي ينطق بإسمهم ، اليوم أصبح للكلدان تواجد فعلي على الساحة الثقافية العراقية والعالمية .
عند نهوض المارد الكلداني الجبار ، وبزوغ فجر الكلدان ، كانت لأشعتهاقوة هائلة بددت ظلام الكون ، واصبح شعاعهانور بهتدي به الكثيرون، ولكن في نفس الوقت أعمى بصيرة بعض الهالكين من عصابات الظلام ، فأرعبهم هذا النور البهي الذي مصدره الكلدان والذي أنار الظلمات وكشف عيوبهم وألاعيبهم وأكاذيبهم، فهالهم ذلك ، وارتعبوا، فاستشاطوا غضباً وأستلّوا أقلاماً صفراء توقعوا أن يحاربوا يها ، هذا الطود الشامخ، فكانت أقلامهم الخشبية كسيوفهم الدونكيشوتيةالخشبية التي حاربوا بها طواحين الهواء ، نقول مع الأسف أن يستخدم بعض المرتزقة أساليب قذرة وخبيثة تتمثل في إرسال رسائل تهديد أو يشتمون بها أعضاء أتحادنا الكبير ، رسائل تدل على مستوى مرسليها ، تفوح منها رائحة القذارة والنتانة، وأُرسلت على البريد الألكتروني لبعض أعضائنا الكِرام بعد أن رفضت جميع المواقع الألكترونية نشرها،حيث تم توجيههم من قبل أسيادهم بأستخدام هذا الأسلوب الرخيص، والذي يدل على مستوى صاحبه،
يقول المثل العراقي " إن لم تستحِ فافعل ماشئت "  وهناك مثل آخر آخر ينطبق عليهم وهو " الإناء ينضح بما فيه "
تنبيه
ننبه جميع الأقلام الصفراء ، بأن الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان حُر في أتخاذه قراراته، ولا ينتمي إلى أية جهة سياسية أو دينية ، يحترم الجميع ويبادلهم الود كما هم كذلك ، والأتحاد يتخذ قراراته بموافقة الأغلبية، حيث يتم التصويت على كل مقترح قبل أن يصبح قراراً نافذ المفعول، وهذه هي الديمقراطية التي يسير عليها ألأتحاد، لذلك نقول لتلك الأقلام ... كفّي .... كفّي .... كفّي
ف‘ن الأتحاد لا يشغل نفسه بالرد عليكِ، لأنه ليس بذات المستوى ، وقافلته تسير شئت أم أبيتِ ، فهي تسير بإذن الله وبدعم وإسناد من الشرفاء المخلصين من أبناء الكلدان البررة .
سيري أيتها القافلة بأمان الله وحفظه ورعايته
سيري ياقافلة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، ونوّري دروب الأخوان بالثقافة والعلم ، فهكذا هم أجدادكم منذ قديم الزمان.
هنيئاً لكِ يا أمة الكلدان ، فوليدك لن ينتكس ، ورايتك ستبقى خفاقة في الأعالي ونصرخ ونقول : ـــ
عش هكذا في علوٍّ أيها الأتحاد الكلداني

ولنا لقاء   .
‏الاربعاء‏، 23‏ حزيران‏، 2010

289
على هامش الكتابات ضد الأتحاد العالمي للكتّاب والأُدباء الكلدان

نزار ملاخا / سكرتير الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان

" ما زادَ حَنّون في الإسلامِ خَردَلَةً   ,,,,,,,,,,,   ولا النّصارى لَهُم شغل بِحَنّونِ

يُحكى أنّهُ في زمن أحد الخُلفاء ، كان هناك شخصاً يسكن بغداد من المسيحيين، وكان يبيع الخمر أسمهُ حَنّا ، وكان حنا رجلاً طيب القلب، مًحب يساعد الجميع، جاء إليه مجموعة من المسلمين يمتدحون في حنا خصائله ويُذكّرونه بأنه جيد جداً إلا أنه فيه عيب واحد ، وهو أنه مسيحي ، ولو أسلم لأكتمل وفاز بالجنة ، وكان حنا يرفض دائماً، إلى أن زهقت روحه ونفّذ لهم ما ارادوا، واسلم حنا ، فغيّروا أسمه إلى حنون، وطاروا فرحين مهللين إلى الخليفة يزفون له البشرى السعيدة، فمثلوا بين يديه ، فقال لهم الخليفة : ما وراءكم
قالوا : بشرى ما بعدها بشرى
فقال : وما هي
قالوا : اسلم حنا ولم يعد يبيع الخمر بعد الآن واسميناه " حنّون "
نظر إليهم الخليفة نظرة أستصغار وتمعن في وجوههم قليلاً ثم أجابهم ببيتٍ من الشِعر : ــــ
" ما زادَ حَنّون في اٌلإسلامِ خَردَلَةً ,,,,,,,,,,,,,  ولا النَّصارى لهم شغل بِحَنّونِ  "
ربّاط الكلام وكما يقال بالعامية العراقية : ــ
لقد هال البعض من إخوتنا الكلدان الرافضين لهويتهم القومية ، ومن اللاهثين وراء التقلب والمصالح الشخصية الآنية والمرحلية ، أقول هالهم وأزعجهم ولادة الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان ، حيث بدأ الأتحاد باستقطاب كل الأقلام الشريفة الأصيلة، وبدا كمركز إشعاع فكري وحضاري ، وبفترة وجيزة وقصيرة من عمره ، أستطاع أن يرتقي سلّم المجد ، ويمتطي صهوة الثقافة والعلوم، فبدأت اقلام كتّابِهِ، بتوثيق تاريخ أمتنا الكلدانية ، كما تمكن الأشاوس من إزالة غبار الزمن المتراكم والذي كان يغطي تاريخ هذه الأمة، فبدا عصر نهضةِ جديد ، حيث نهض المارد الكلداني مستلهماً من تراث الأجداد العِظام ومسترشدا بهدي ثقافتهم ، وبولادة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان، بدأ عصر النهضة الثقافية الكلدانية الأصيلة، والتي أثرّت تأثيراً كبيراً وساهمت إلى حدٍ كبير جداً في نشر الوعي القومي بين جماهير أمتنا الكلدانية، مما أدى إلى حصر الدعاية المضادة  التي قامت ضد الكلدان وإجهاضها عند ولادتها ، وهذا ما أرعب أصحاب الأقلام الصفراء، التي انبرت لتباري هذا الوليد الجديد الذي أقسم على نفسه وعاهد أُمَتّه بأنه لن ينتكس أبداً ، ونور هذا الإشعاع الحضاري لن يخبوا ولن ينطفئ ما دام في الكتاب الكلدان نفس وروح، هذا النور الساطع الذي أبهر الجميع بصدق ما تكتب أقلامه، لذلك قامت بعض القِوى بتجنيد الأقلام المأجورة لتقوم بمهماتها وواجباتها التي تقبض من جرائها أجراً ،  رأينا واحداً من هذه الأقلام أنبرى متسائلاً عن الصفة القانونية التي تشكل الأتحاد بموجبها ، وهذا ينطبق عليه تسميته " أبو القانون " والآخر يتساءل إن كانت هناك مؤتمرات سبقت تأسيس الأتحاد ، والآخر يحشر أنفه ليتساءل عن كيفية عقد الأجتماعات ، وكم أجتماعاً عقد الأتحاد ، وقد فات عن بال هؤلاء المأجورين بأن الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان قد تأسس في القلوب قبل أن يتاسس على صفحات الانترنت ، وفاتهم بأنه لا مكان لهم في هذا الأتحاد القومي الشريف ، حيث تنص مواده على عدم قبول أصحاب الأقلام الصفراء ، أو ممن أهتزت لديهم قِيَم المبادئ وتناسوا قِيَم الرجولة فتخنثوا، ونكثوا العهد ، وتقلبوا وتشقلبوا وبحثوا عن أسياد يدفعون لهم، فحق فيهم القول " اقلام مأجورة " وتناسوا أسمهم القومي وتنكروا لهويتهم وهوية آبائهم وأجدادهم فصح فيهم القول " أصحاب الأقلام الصفراء " .
إن أعضاء الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، هم أصحاب الأقلام الشريفةالأصيلة ، وشتان بينهم وبين هؤلاء، هذه أقلام رجال آمنوا بالأهداف القومية الكلدانية فتناخوا بشرف وكرامة ، وليسوا أقلاماً مأجورة تقبض ثمن تسليم شعبها للأعداء.
أسس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان رجال حملوا هموم شعبهم على محمل الجد، وأقسموا على بذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهداف الأمة الكلدانية العظيمة ، وليسوا على شاكلة من يتقلب كل يوم يبحث عن أسمٍ جديدٍ له، بعد أن أنساه الغرور أسمه القومي العظيم.
أسست الأتحاد أقلام حرة شريفة تحملت عبء التوعية الثقافية القومية لشعبنا، وليست على شاكلة الأقلام الصفراء التي تحاول كل يوم غرس خنجر جديد في خاصرة الكلدان ، وصح فيهم القول " مَنْ كانَ لَهُ هَكذا أقرباء فلن يحتاج إلى أعداء "
أسس الأتحاد أحفاد حمورابي ونبوخذ نصر وبابل وأور من سلالة أبونا إبراهيم أبو الأنبياء لتبني ، على العكس من غيرها والتي أستجبنت وحملت معاول الهدم ، لتهدم كل ما يبنيه الشرفاء .
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان ، هو مؤسسة الثقافة الكلدانية ، فكيف يمكن لزمرة جاحدة باعت نفسها للغير أن تقوم بعملية الإقصاء والعزل لهذا الإشعاع الفكري المشرق ؟إن هذا الخطاب الجديد الذي ينادي به البعض ضد أتحادنا المناضل يؤشر ظاهرة خطيرة جداً وهي عدم إدراكهم  شر جريمتهم هذه ، لقد كان الفكر الثقافي الكلداني مهمّش ولفترة طويلة جداً ، إلى أن بزغ نور الأتحاد العالمي ، فتجمع الكتّاب الشرفاء الأحرار واسسوا مركز الإشعاع الفكري الحضاري الكلداني ، نواة الثقافة الكلدانية الأصيلة ، الأتحاد العالمي للكتّاب والأُدباء الكلدان ،
إن حماية التراث الكلداني ودعم وإسناد الأتحاد العالمي للكتاب  والأدباء الكلدان هو واجب ومسؤولية جميع الكتاب في العراق والعالم، لأنه ضرورة ملحة وواجب إنساني وقومي ، في ظرف ماتت فيه الضمائر عند البعض ، فشحذوا سيوفهم ليقتلوا هذا الوليد الجديد.
نقول خسئوا وخسئوا ولن يستطيعوا النيل من ظفر هذا الأتحاد الفتي ، فالأتحاد في حدقات العيون وفي سويداء القلب . لأنه هو البيت الكلداني الكبير ،وهو مصدر النور البهي الثقافي ، وهو الخيمة الكبيرة لجميع الكتّاب الكلدان .  ولنا لقاء
‏الجمعة‏، 11‏ حزيران‏، 2010


290
بأسم الآب والأبن والروح القدس الإله الواحد آمين .
     
        " مَنْ آمَنَ بي وإنْ مات فسوفَ يحيا "

عائلة وذوي المغفور له الشهيد المغدور هاني سالم زكو المحترمين

ماساة جديدة تضاف إلى مآسي المسيحيين العراقيين في بلدهم العراق ، ولا من يسمع ولا من يستجيب
أمتدت يد الغدر والعدوان والظلم على المغدور هاني لتسلب منه نسمة الحياة .

بإسمي شخصياً ونيابة عن الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان نتقدم لكم بأحر التعازي سائلين الله جلّت قدرته أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه في ملكوته مع الأبرار والشهداء، ويلهمكم جميعاً الصبر والسلوان .

نزار ملاخا
سكرتير الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان

291
السيد الصنا وموقفه القانوني من الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

لا أريد أن أدخل في نقاشات عقيمة مع كل من باع نفسه وأرتضى أن يزن ضميره بحفنة دولارات ، كما لا أريد أن أضع نفسي فب موضع " عندي كل الحقيقة " أو أملأ كفي بحصى وأرميها على كل من تنفس الهواء ضدي .
الأستاذ الصنا أرسلتُ له بريداً ألكترونياً قبل أكثر من سنة أتمنى على السيد الصنا نشره ، وقد نبهته فيه إلى جملة حقائق وكنتُ أعتقد بأن ذلك سيكون درساً للسيد الصنا بعدم التعرض إلى كل من خالفه الرأي أو خالف أسياده .
المعروف عن هذا الشخص أنه لم يسلم أحداً من قلمه أو لسانه ، واليوم يتهجم على تنظيم قومي كلداني مثقف ، لا بل منارة الثقافة ومركز إشعاعها، ألا وهو الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، ويتكلم هذا الشخص بمنطق القانون وبصفة قانونية ، مما يجرنا إلى أن نسأله ما هي شهادته العلمية ، ومن أية كلية حقوق في العالم قد تحرج ؟ وهل هو رجل قانون أم لا ؟ ومن ثم نجادله تحت أية مادة قانونية وبند يبني أفتراضاته ؟
ثم نسأله بأية صفة يتكلم بأسم ما يسمى ب الشعب الكلداني السرياني الآشوري؟ ومَنْ خوله بذلك ؟ وهل هو تخويل قانوني أم أفتراء ؟ وكيف يسمح لنفسه بذلك بينما يمنع على الكلدان الشرفاء المؤمنين بهويتهم الكلدان ( ليسوا ممن باع هويته بثمن بخس )، أقول هل أستكثر السيد الصنا على هؤلاء الشرفاء الكلدان إخلاصهم لهويتهم القومية ولشعبهم الكلداني الوفي الأصيل ؟
لا يا سيد صنا ، فما كل لحمٍ يؤكل " ومو كل مدعبل جوز " ف " لحم الكلدان لن يستطيع مثلك ان يأكله لأنه مُر على أمثالك ، فنحن الكلدان وكما يقول المثل العراقي " راد يبلعنا وغَص بينا " لذا يجب الأنتباه .
الرجل الحكيم أيها الصنا هو الي يعرف قدر نفسه وحودها و " رَحِمَ اللهُ أمرئٍ عَرَف قدر نفسِهِ "
ولتعلم أيها السيد بأن أحترام النفس لا يمكن شراؤه بل يُفرض على الآخرين فرضاً .
يتكلم السيد صنا عن الأنتخابات التشريعية ، وأنا أتساءل عن أية أنتخابات تشريعية يتكلم ؟ وماذا يقصد بهذا المصطلح " الأنتخابات التشريعية ؟وهل هي تشريعية أم شرعية يرجى التوضيح.
كيف يقر السيد صنا بأن المجلس الشعبي وزوعا هم ممثلي شعبنا في الوطن والخارج......صحيح شر البلية ما يضحك .
إنها مهزلة يا جماعة .... مهزلة كبيرة جداً أن يقر السيد صنا بأن ممثلي الكلدان هم غرباء عن الكلدان ، مهزلة أن ينادي السيد صنا بأن الآثوريين هم ممثلي الكلدان ، والله ضحكتُ كثيراً على الجهل التاريخي ، لقد ظُلِم التأريخ ، يا حسافة ويا أسف عليك أيها التأريخ ، لأنه لا منقذ لديك من أيدي الدخلاء عليك .
مهزلة أن يقوم شخص مثل السيد الصنا ليتكلم بأسم مجموع الشعب الكلداني وينصب نفسه قاضياً وولياً على الكلدان ، لا بل يقر ويفصل بأن هذا من حقه أن يتكلم وهذا ليس له الحق ، أليست مهزلة أخي صنا .....
ولا أدري لام السيد االصنا هل هو موثوق أم أطلقه على هواه ، كما هي الكلمات الطائرة في الهواء ، أم أنها مقابل ثمن ؟ بالتأكيد مقابل ثمن ، أما أن يصف الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان بأنه جهة مزايدة ، فهذه إهانة وهي مردودة عليه نفسه ، أما بماذا نعلل تصرفه هذا ، أقول ليس بغريب على السيد الصنا هذا التصرف ، لأنه لم يدع جهة ما إلا وشمر عن لسانه وقلمه يهجو هذا ويقذف هذاك ، وينتقد هذا ويرمي اللوم على هذاك ، عليم فهيم في الدين والأقتصاد والسياسة والرياضة والتجارة والأدب والفن والجغرافية وجميع العلوم ، لم ينجو من لسانه لا رجل دين ولا علماني ، بل شمل كل من لم يسر في نهج اسيادهوأولياء نعمته ، فقد حملوه من مشيغان إلى العراق لينعم بآلاف الدولارات فكيف لا يقوم بهكذا أعمال !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
إنني أوجه ندائي للسيد الصنا قائلاً له " إن كان بيتك من زجاج فلا ترمي بيوت الناس بالحجارة " ولدينا من الأسرار ما يكفي لنشرها ، ولكن نحن نخاف الله ولنا ضمير ولا نستغل لنطبق المثل القائل " العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم ، فليطمئن السيد الصنا ولكنها أحجار للتذكير فقط .
لذا أتمنى أن تكون رسالتي قد وصلت وفهم المعنى ، وأعتقد أن شتائمه للأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان لا تستحق أي أهتمام من لدن الأتحاد ، فالأتحاد أعلى وأسمى من أن يرد على أمثال هذا السيد ، فشتان بين الإثنان .

نزار ملاخا
‏الاثنين‏، 24‏ أيار‏، 2010

292
المسيرة الكلدانية في الدنمارك

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
‏الاحد‏، 16‏ أيار‏، 2010

جمعية أور الكلدانية من التنظيمات القومية الكلدانية العريقة في الدنمارك ، قياساً إلى التنظيمات القومية الأخرى ، كحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني، والمجلس القومي الكلداني، وأتحاد نساء الكلدان، وقد دأبت هذه الجمعية على تقديم الخدمات الترفيهية لأعضائها ، كما أنها حريصة على تطبيق نظام داخلي ديمقراطي ينظم طبيعة عملها، وعلى ضوء ذلك تعاقب على القيادة في هذه الجمعية مجموعة من الأخوة الأعزاء، متمثلين بشكل هيئة إدارية منتخبة ، تخلل مسيرة الجمعية هفوات وإبداعات ، وهبوط وأرتفاعات ، حالها كحال بقية التنظيمات، فالكمال غاية لا يمكن أن نصلها ، وإرضاء الناس غاية لا تُدرَك .
عقدت الهيئة الإدارية للجمعية في مدينة أوغوص في الدنمارك أجتماعها السنوي برعاية الأب فارس توما موشي راعي خورنة مار آبا الكبير الكلدانية الكاثوليكية في الدنمارك وبحضور عدد لا بأس به من أعضاء الهيئة العامة، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيسها، حيث ألقى السيد رئيس الهيئة الإدارية الأخ ماجد التقرير السنوي الخاص بالجمعية ، كما قرأ بقية الأخوة مسؤولي لجان النشاطات تقاريرهم ونشاطات لجانهم وخطة العمل للفترة الأنتخابية الحالية .
بادرت الهيئة الإدارية الجديدة إلى دعوة ضيوف من خارج الجمعية أي ليسوا أعضاء في الهيئة العامة، وذلك إيماناً منها بالدور الكبير المُلقى على عاتقها في لم شمل الكلدان في هذه المنطقة، وأن تكون منظمة كلدانية فاعلة عليها ما على بقية المنظمات القومية لشعبنا .
طلب السيد ماجد رئيس الهيئة الإدارية من الأخوة الحضور تقديم المقترحات والاراء والأفكار لتطوير عمل الجمعية، لغرض الأخذ بها للسير في تقديم الخدمات بالشكل الأحسن والمُرضي، وقد أشار الأخ ماجد رئيس الجمعية إلى نقطتين مهمتين وهما : ــ
1-    الأنفتاح على بقية منظماتنا الكلدانية ، والتعاون والتعاضد والتآزر لخدمة أبناء شعبنا .
2-    الأهتمام بالمرأة والشباب وفتح مراكز ضمن نطاق الجمعية لأستقطابهم والأستفادة من الطاقات الأبداعية .
لم يفُت عن بال الأخوة في الجمعية موضوع المصالحة وطي صفحة الماضي مع كل أخ أو عضو مهما كان نوع الخلاف ، والمبادرة إلى مد يد المصالحة والمصافحة مع الجميع بدون النظر لمن هو المخطئ، وهذا نابع من حرصهم الشديد على هذا البنيان من التصدع ، كما أنه دليل على أنهم متواضعون بدون ضعف، ومن ناحية ثانية فهم أقوياء ولكن بدون غرور، فبارك الله فيهم ، وبارك الله في هذه النُخبة الطيبة .
بعدها قدّم السيد نزار ملاخا / سكرتير الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان باقة ورد بأسم الأتحاد مع تهنئة رقيقة بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيس الجمعية وألقى كلمة قصيرة أشاد بها بعمل الجمعية بكامل دوراتها وبشكل خاص هذه الدورة وشكر القائمين عليها ، كما تمنى أن تكون هناك قنوات أتصال بين الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان وهذه الجمعية، من ناحية عقد وإقامة الندوات الثقافية والقومية للتعريف بهوية شعبنا وغيرها من النشاطات الأدبية والثقافية التي تخدم قضيتنا القومية .
وفي الختام يجب أن لايغيب عن بالنا بأن نقدم الشكر والتقدير للهيئات الإدارية المتعاقبة التي توالت على إدارة الجمعية ، والتي قامت مشكورة بألإهتمام بأبناء جاليتنا في هذا البلد وتقديم الخدمات لهم والترفيه عنهم وفي المقدمة منهم النخبة الطيبة الخيّرة وهي الهيئة التأسيسية التي لولاها لما وصلت الجمعية إلى ما وصلت إليه اليوم .
و نترككم مع هذه الصور


 
تقديم باقة الورد بأسم الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان من قبل سكرتير الأتحاد نزار ملاخا .


 
ألقاء كلمة قصيرة

 

 
شكر للهيئة الإدارية

 


الأستماع إلى كلمة الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان

 

كتابة و تقديم المقترحات

 

كتابة المقترحات من قبل الأعضاء حسب طلب الهيئة الإدارية .
 


 
مباركة الطعام من قِبَل الأب فارس توما موشي راعي الخورنة 

 
 
المشاركة في الطعام الجماعي الذي تبرع به أعضاء الهيئة الإدارية مشكورين ، وعلى نفقتهم الخاصة .
 
 


  المشاركة في الطعام الجماعي

 
 
 
جانب من الحضور

 


 
جانب من الحضور

 
 

293
هل وصلت الرسالة إلى الكلدانيين

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

مهما كانت الأسباب

مهما كانت الأسباب، سواء من الكنيسة و رجالاتها، أو مشاركة القِوى الكلدانية في الأنتخابات بأكثر من قائمة، أو استخدام أساليب غير صحيحة في الأنتخابات من قِبل منظمات أخرى، أو مساندة الأحزاب السياسية الكبيرة في المنطقة الكردية ومناطق تواجد أبناء شعبنا لبعض المجموعات وتفضيل قائمة على أخرى، وفرض شروط قاسية على الناخب الكلداني وإجباره لأعطاء صوته وترشيح شخص بغير إرادته،  أو عدم دعم ومساندة الكلدان في الأنتخابات، أو أستراج تلك القِوى للبعض من الكلدان من ضعيفي الأحساس القومي وممن أهتزّت لديهم قِيَم المبادئ (بغض النظر عن مستوى الشهادة العلمية الحاصلين عليها ) أو من الذين لا يبالون بذلك ، ومن الذين يرقصون لمنظر الدولار ومرأى الكراسي العالية، ظانيّين أن هذا الجاه الوقتي سوف يدوم لهم إلى الأبد، متناسين مصير أكبر وأقوى وأعتى الشخصيات والأمبراطوريات التي أنهتها أو أنتهت وآل مصيرها إلى لا شئ، على يد قِوى الأستكبار العالمي، وقوة القطب الواحد، ولم يخطر ببالهم قول المّثّل العراقي ( لو دامَت لغيرك، لما وصلت إليكَ ) .

عقد مؤتمر قومي كلداني عالمي

نحن في العراق أصبحنا كالخط البياني، في صعود ونزول، وكل مرحلة من هاتين المرحلتين تستغرق وقتاً لا بأس به لعبورها ، ولكن هنيئاً لمن يصبر إلى النهاية فإنه يخلص، هنيئاً لمن يبقى ثابتاً على مبادئه ومؤمنأً بأهداف أمته ومُدافِعاً عن هويته القومية ، مهما كانت الأسباب والظروف، سواء كانت واقعية أو غيرها، " فالرِجال مواقف " والرجل بُعرف ويشتهر بمواقفِهِ
والموقف الآن يتطلب الصمود، وعلى شخصياتنا الكلدانية سواء كانوا سياسيين أو وجهاء أو رجال دين أو شخصيات قومية وعلمية وأجتماعية الدعوة لعقد مؤتمر كلداني عالمي، والأتصال بجهات رسمية أو دولية .... الخ لرعاية المؤتمر وتحمل المسؤولية المالية ، وذلك لمناقشة كل ما يتعلق بالكلدان كشعب تأريخي وما يتعلق بحقوقهم في العراق ، لاسيما وأن هناك نسبة لا بأس بها من أبناء شعبنا الكلداني من غير المسيحيين في العمارة والناصرية وغيرها من مناطق العراق ، وهناك من الكلدان شيعة أو سنّة ، لذا يجب الأنفتاح وفتح قنوات أتصال مع الجميع لمناقشة طرق وأسس عقد مثل هذا المؤتمر. وعلى هذه النخبة التدخل بكل ما لديهم من أمكانيات ، سواء بالكلام أو بالفعل، والأتصال بمسؤولي القوائم والشخصيات الكلدانية التي شاركت في الأنتخابات والجلوس معهم على مائدة مستديرة لمناقشة أسباب فشل القوائم في عدم الحصول على الأصوات المطلوبة ، وماذا علينا أن نفعل في هذه المرحلة، ووضع الخطط والأسس العريضة للتحرك المستقبلي للسنوات الأربع القادمة ، وتوضيح ما معنى تغييب الكلدان عن برلمان العراق . يجب أن نأخذ الأمر بجدية، لمناقشة أساليب، وتهيئة ورقة عمل تخص أمة الكلدان ومستقبلها، ويجب على المؤتمر أتخاذ قرارات ، تكون إلزامية وعلى جميع الكلدان بدون أستثناء تطبيقها ، كونها قرارت صادرة من مؤتمر وهي أعلى سلطة أو تجمّع كلداني .

وخزة ضمير

من خلال اللقاءات الشخصية بالعديد من الكلدان ومن مختلف المستويات والأعمار والشهادات العلمية، رأيت أن هناك تغيّراً كبيراً في مواقفهم القومية ، وشعوراً بدأ يتوضح لديهم ويوضّح أهمية اتلهوية القومية للكلدان، فقبل ذلك كانوا يستهزئون بهذه المواضيع، أما الآن فإنهم يبدوا عليهم من دعاة الكلدانية، وبدأوا بمنطق آخر .
بعض إخوتنا الكلدان ومن جهلهم بأهمية الهوية القومية للكلدان تغير منطقهم ، فسابقاً كنا نسمعهم يقولون " كلنا واحد، نحن مسيحيين ، المسيح واحد نحن يجب أن نكون واحد" ولكن بعد أن توضحت الصورة لديهم ، وعرفوا بأن الكلدان المسيحيين هم جزءأً من الشعب الكلداني الكبير الذي يشترك فيه المسلمون مثل المسيحيين وبقية الأديان ، ولربما حتى من الذين لا يؤمنون بالله، كما نجد بعض الكلدان في الهند وفي غيرها من دول العالم، لذا يجب أن لا يغيب عن بال إخوتنا المسيحيين بأنهم هم الكلدان فقط ، لأنه نظرة سريعة للتأريخ نرى بأن بعض الكلدان آمنوا برسالة السيد المسيح والبعض الآخر منهم بقي على جاهليته ، والبعض الآخر أعتنق الإسلام ، فهناك فرق كبير بين الدين والقومية، لأنهمن الممكن تغيير الدين ، ولكن من الصعب تغيير القومية .وقد شعرتُ من خلال الحديث مع هؤلاء بأن هناك وخزة ضمير ورأيتُ فيهم تبدلاً واضحاً وكبيراً ، لقد هزّتهم نتائج الأنتخابات ،فبدأوا يحاولون لملمة ما تبقى من قِواهم المشتتة .
المنطق الضيق الحدود هو الذي ذكرناه سابقاً بأن نخضع القومية للدين، لأنه منطق الضعفاء أو أصحاب المصالح ، وأقصد بهم المستفيدين من الوضع القائم الوقتي الحالي، وهو لابد أنه زائل، يجب علينا طرح أفكار جديدة، والتفكير بأساليب عمل حديثة، تهم مستقبل الكلدان وأُمّة الكلدان، 
آملين من مثقفينا وسياسيينا، أو أية جهةٍ كانت، التحرك السريع لعقد مثل هذا المؤتمر ، والأتصال ببعض الجهات المسؤولة والمتمكنة لرعاية المؤتمر.

ونحن بأنتظار الآراء والأفكار .
‏الاحد‏، 16‏ أيار‏، 2010

294
نقد لمسرحية " رسالة إلى الحكومة الدنماركية "
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

على مدى يومين تم عرض مسرحية " رسالة إلى الحكومة الدنماركية " للمخرج هيثم أبونا ،
فكرة المسرحية كانت للسيدة رائدة ملوكا ، وقد شارك في التمثيل كل من الأخوة الأخوات التالية أسماؤهم : ــ
ستيفن ننوايا بدور دانيال وهو الشخص الرئيسي في المسرحية .
ريمون استيفان بدور إدمون صديق دانيال ، وكميلة وجوزفين وسرفينا والطفلة لارسا أبونا ، وقد أشرف على هندسة الصوت الأخ وعد فرج متي كما أشرف على الإنارة الأخ لهيب بچوري .
فكرة المسرحية هي إيصال معاناة العراقيين في موقعين : ــ
الأول – معاناة العراقيين طالبي اللجوء الذين ما زالوا في مراكز اللجوء لم تُحسم قضاياهم ، وما يعانونه من ألمٍ نفسي ، وتحملّهم مخاوف عديدة تبدأ من لحظة تركهم بلدهم الأم العراق، لأن الغربة صعبة جداً ، والأصعب منها أن يترك الإنسان أهله وأحبته وتاريخه وتراثه وعلاقاته وكل ما يمت بِصِلة لمراحل طفولته وشبابه ودراسته ومواقع عمله وأصدقائه ليهرب إلى مكان يحاول أن يجد فيه الراحة والإطمئنان بعد أن أفتقدها في بلده بسبب الحروب والمعاناة والحرمان ، ليصطدم بجدار الخوف من عدم الوصول ، أو من أستدراجه من قبل بعض العصابات لسرقة ما حوّشه في الزمن الماضي ليصل به إلى بلد الأحلام والمستقبل . ، ومعاناة أخرى تجسدت مع العراقيين الذين حصلوا على الإقامة الوقتية ويجب عليهم الأنتظار سبع سنوات مع شروط مجحفة للحصول على الإقامة الدائمية ، وهي معاناة مريرة وصعبة ، .
الثاني : ــ  معاناة أهله الذين تركهم في العراق وتخوفاته عليهم من الغمامة السوداء التي حلّت على سماء العراق فقطعت عنه الضوء والمطر وأصبح مرتعاً للعصابات ومخلفات التاريخ .
تُجسد المسرحية معاناة العراقي عند وصوله إلى مراكز اللجوء وأنتظاره لعدة سنوات لكي يحصل على الإقامة الوقتية ، ويكون طالب اللجوء طيلة هذه الفترة في شد نفسي خوفاً من رفض السلطات الدنماركية لمسألة لجوئه ومن ثم إعادته قسراً إلى بلده العراق ، وبذلك يكون قد خسر كل شئ وكما يقول المثل العراقي " يخسر الطاس والحمّام " ، ولكن بعد حصوله على الإقامة الوقتية يكون همّهُ الأول لم الشمل سواء مع حبيبته أو زوجته وأولاده .
لقد أبدع الأخ ستيفن ننوايا إبداعا جيداً في تجسيد دور طالب اللجوء ، فكان تمثيله للدور عفوياً وهذا ما زاد من شدة شد الجمهور للدور وللممثل ، يحاول الممثل ستيفن أن يطمئن والدته وحبيبته ، ويحاول أن يرفع من معنوياتهم كاتماً في قلبه التمزق النفسي الكبير الذي يعيشه يومياً في بلاد الغربة ، مبتسماً في وجه والدته لكي لا تشعر بمعاناته ومؤمناً بالمَثَل الصيني القائل " تَعَلَّم كيف تتألم والإبتسامةُ على شَفَتيك " ولكنه يصطدم بخبر يهزه من الأعماق ويقضي على كل أمل له في الحياة ، ألا وهو فقدانه لحبيبته في العراق التي كانت تأمل أن تلتقي حبيبها في الدنمارك فلقيت وجه ربّها في السماء ، لقد أمتدت ايادي الغدر والعدوان ، ايادي الجبناء السوداء الحاقدة على كل ما هو جميل ، ليسرقوا منه نسمة الحياة ، هكذا فعلوا بخطيبة دانيال طالب اللجوء في الدنمارك ، وهنا يقارن دانيال ما حدث لخطيبته في العراق مع ما يحدث له في الدنمارك .
حاول المخرج هيثم أبونا وبنجاحِ عالٍ أن يوصل فكرة تألم العراقيين ومعاناتهم وصبرهم الطويل للوصول إلى بلد الخيال والأحلام ، ومن ثم الأصطدام بعقبات متعددة ، لقد تمكن الأستاذ هيثم أبونا وبنجاح من تجسيد هذه المعاناة وإيصالها إلى الشعب الدنماركي والحكومة الدنماركية عسى ولعل تغير من سياستها تجاه طالبي اللجوء العراقيين ولا سيما المسيحيين منهم حيث يتعرض هذا الشعب إلى القتل والتشريد والتهجير والتهديد من قِبل المتزمتين والأصوليين والظلاميين وقادة العصابات الحاقدة ، لاسيما وإن المسرحية تم تقديمها باللغة الدنماركية وهذه نقطة قوة تحسب للأستاذ هيثم أبونا ، حيث أنها أول عمل مسرحي له يُقدم باللغة الدنماركية وهذا ما أعطى قوة للمسرحية لكي يفهمها المواطن الدنماركي كونها بلغته المحكية .
المآخذ
الدور الرئيسي في المسرحية كان للأخ ستيفن ننوايا ، أما بقية الأدوار فكانت ثانوية أو دخيلة على المسرحية ، وبرأيي لو قُدِّمت المسرحية أما بشكل عرض فردي أو إعطاء قوة أكبر ودور فاعل لبقية اشخاص المسرحية كان احسن مما لو قدمت بشكلها الحالي .
النقطة التي جلبت أنتباهي هو الدور الذي قامت به الآنسة سرفينا وعد ، ولا أدري هل هو دور صامت أم تطلب الصمت ؟أم اراد المخرج الأستاذ هيثم أن يوحي للمشاهد بأن الحكومة الدنماركية صامتة ساكتة عن كل ما يجري في مراكز اللجوء ومغمضة عينيها عن ما يدور في العراق .، بأعتقادي أن دور الآنسة سرفينا كان غامضاً جداً ، يعني على الأقل كانت توضح ماهية دورها للجمهور ، فالمفروض بها إن كانت تمثل دور ممثلة عن الحكومة الدنماركية وأستلمت الرسالة ، فالمفروض بالأستاذ هيثم أن يسند لها دوراً أكثر فاعلية وذلك عن طريق تقديم نفسها ، على سبيل المثال كأن تقول : بأعتباري ممثلة عن الحكومة الدنماركية فإنني أعلن تضامني مع معاناتكم ، وأَعِدكم بأنني سوف أرفع قضيتكم إلى المسؤولين في الحكومة أو البرلمان ليتفهموا معاناتكم ويجدوا حلولاً ومنافذ إنقاذ لكم ، يعني على الأقل تقول كلمتين أحسن من الصمت وذلك لكي تُشعر المواطن الدنماركي ما له وما عليه .
المسألة الإدارية
1-   الفرقة بحاجة إلى إداري جيد وكفوء ، لا سيما وإن هذا العمل هو ثالث عمل مسرحي للستاذ هيثم أبونا باللغة الدنماركية ، بعد مسرحية " أعداء الأرض "و مسرحية " حُبّا رابا " باللغة الكلدانية ، حيث أن الفرقة لم تستقر على تشكيل معين ولا يوجد لها نظام داخلي ، ولا يوجد توزيع للمسؤوليات فيما بينهم .
2-   - ضيوف الشرف : الأخ المخرج قدم دعوة شرف شفوية لبعض الأشخاص لحضورهم كضيوف شرف في حين لا علم لبقية الأخوان بذلك ، والمفروض أن يكون هناك بطاقة دعوة تحريرية اي مكتوبة أو مطبوعة تُسَلَّم للشخصيات أو المنظمات أو الجمعيات المزمع دعوتها ، ومن ثم تخصص مقاعد لضيوف الشرف ، بالحقيقة في هذا المجال كانت هناك فوضى ، فضيوف الشرف جلسوا في المقاعد الخلفية بينما المقاعد الأمامية فارغة وشغل قسماً منها بعض الأطفال والقسم الآخر بقي فارغاً لحين أنتهاء العرض المسرحي .
3-   يُفضل أن يُكَلَّف أحد الأخوان لأستقبال الضيوف أو أن يكون الأستاذ هيثم نفسه أو مدير إدارة الفرقة ومرافقة الضيوف إلى مقاعدهم .
4-   لم يكن هناك تنسيق في تقديم المنظمات عند تقديمهم باقات الورود .
الخلاصة
المسرحية بشكلها العام كانت من المسرحيات الهادفة والناجحة جداً ، لقد لمست المسرحية شِغاف القلوب ، وكان لها تأثيرها الكبير على مشاعر الجمهور حيث تفاعل معها بشكل عفوي ، وهذا يدل على نجاحها ، إنها نقلة نوعية في العمل المسرحي ، ومفاجأة حلوة قدمها السيد هيثم ، طفرة ممتازة ، نشد على يده ونتمنى له التوفيق ، فقد كانت المسرحية خير عمل يوصل معاناة العراقيين إلى هذه الحكومات .
بارك الله بكل جهدٍ خيّر هدفه خدمة الإنسان أياً كان
شكرا جزيلاً للمخرج الأستاذ هيثم أبونا وشكراً للجمهور الذي حضر العرض المسرحي وتفاعل معه .
‏الثلاثاء‏، 27‏ نيسان‏، 2010
 
 

295
ملاحظات لا بد منها حول اساسيات الكوتا

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

يا أبناء شعبنا الكلداني البطل
يا أبناء شعبنا العراقي الصامد
أيتها القِوى المُحِبَّة للديمقراطية والحرية في العالم

الكل يعلم بأن الأنتخابات هي صيغة ديمقراطية تُعبِّر عن رأي الفرد في مَن يختاره ليكون ممثلاً عنه في المجلس البرلماني ،من أجل أن يوصل صوت تلك الشريحة من المجتمع أو ذلك المكون إلى أعلى سلطة في البلد .
مما لايخفى على الجميع بأن العراق مكون من فسيفساء جميلة جداً من القوميات والمذاهب ، وقد تقاسمت العراق صيغ مختلفة متعددة معتمدة على ركنين اساسيين من الأنتماء وهما :
1 – الأنتماء القومي
2 – الأنتماء المذهبي
بالنسبة للأنتماء القومي فقد تم تقسيم البرلمان العراقي إلى القوميات التالية : ــ
العرب / الأكراد / التركمان / الصابئة / الإيزيدية / المسيحيين ( الكلدان السريان الآشوريين ) .
وهنا يقع الخطأ القاتل الذي يجب أن لا يوافق عليه أي عراقي مهما كان إلمامه بالتأريخ سطحياً ، وذلك بسبب ورود كلمة " المسيحيين " ضمن التقسيمات والأنتماءات ذات المدلولٌ القومي ، وهذا أمر مرفوض لأنه منافٍ للحقيقة ، فأما أن يتم التقسيم على أساسٍ ديني أو على اساس قومي، لذلك يجب أن يصححوا ليقولوا بدلاً من كلمة " المسيحيين توضع " الكلدان والسريان والآشوريين .
والنقطة الثانية هي : ـــ دمج القوميات التأريخية لشعب عريق كان جذر العراق وعليه بنيت حضارته .
لم نسمع ولم نقرأ بكل كتب التأريخ بأن هناك شعب ثلاثي ألأسم ( الكلدان السريان الآشوريين )، هذه التسمية هي أستصغار لقوميات عملاقة تركت بصماتها الواضحة على أسس الحضارة الإنسانية جمعاء ، وهي تهميش وإلغاء وتذويب لهذه المكونات الأساسية في المجتمع العراقي، وما زالت آثارها شاخصة في العراق، ودول العالم أجمع تحكي لكل الأجيال قصة هاتين الحضارتين " الكلدانية والآشورية " .
نداء إلى المفوضبة العُليا للأنتخابات البرلمانية في العراق
على السادة المسؤولين في هذه المنظمة ولجنة صياغة الدستور العراقي، والأمم المتحدة وممثليها في العراق، تصحيح تلك المغالطة التي أتبعوها في توزيع مقاعد الكوتا وساروا عليها وما زالوا ، ونقترح أن يكون التصحيح على الوجه التالي : ــ

3     مقاعد للكلدان
2     مقعد للآشوريين
1     مقعد للسريان
وبهذا نضمن حق جميع مكونات الشعب العراقي في التمثيل في البرلمان العراقي ، لأنه ليس من المعقول أن نبعد مكون يأتي في التسلسل الثالث من بين القوميات التي يتكون منها الشعب العراقي ويمثل نسبة عالية من المسيحين تصل بحدود 80 % أو أكثر قليلاً .
2- في المجال المذهبي
لو تكلمنا عن هذا المجال فحريٌ ينا أن نكون واضحين ودقيقين في أختيار التسمية المذهبية وعدم مزجها بالتسمية القومية ، فعندما نقول : السنة والشيعة يجب أن لا نخلط معهم العرب والأكراد ، لأن في العرب مَن هُم سنة، ومن هم شيعة، ويحصلون على مقاعد مضاعفة بهذه التسميات ، ولكن يجب أن نذكر أيضاً الكاثوليك والنساطرة والأرثوذكس لكي نكون واضحين ودقيقين ، وهذه هي مكونات الشعب العراقي ومذاهبه منذ أكثر من ألف وخمسمائة عام ولحد الآن .
أيتها القِوى الشريفة
إن عدم حصول الكلدان على مقعد في البرلمان العراقي له تأثيره الكبير على مدى مصداقية ونزاهة الأنتخابات ، ونحن هنا نذكر بأن هناك محاولات كثيرة حيكت ضد الكلدان وأُجبرت شعبنا من القرى والقصبات الكثيرة المنتشرة في سهل نينوى من التصويت لقائمة معينة ، وكذلك تأثير بعض الأحزاب السياسية المتنفذة والقِوى المؤثرة المدعومة من الخارج في سبيل إخراج الكلدان من هذه المعادلة غايتهم تذويب هذا المكون الأصيل الوطني الحر الشريف من الساحة السياسية العراقية ومن ثم إفراغ العراق منه.
إننا في الوقت الذي نستنكر فيه تدخل تلك القِوى واستغلالها للموقف الضعيف وغير المستقر للمواطن الكلداني بشكل خاص والعراقي بشكل عام ،فإننا نطالب بإعادة النظر من جديد في كيفية تحديد الكوتا ونرفض الكوتا المخصصة للمسيحيين لأن هناك كلدانيين عراقيين مسلمين وتوضح ذلك في نتائج التصويت ، كما نطالب المسؤولين بإعادة النظر في تشكيلة البرلمان، لأن البرلمان غايته وجود ممثلين لكافة مكونات الشعب العراقي وليس التقسيم على اساس أستغلال المكونات الصغيرة وتهميشها،وبعكسه فإن العملية الأنتخابية تكون قد فقدت صفتها الديمقراطية وأبتعدت عن مسار الحرية والتقدم .

‏الاربعاء‏، 21‏ نيسان‏، 2010
                                                                                                               

296
جمعية أور الكلدانية في الدنمارك
والأنطلاقة الصحيحة

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

إن مسيرة أي تجمُّع سواء كان حزباً سياسياً أو تنظيماً قومياً ، لابد وأن تتخلل تلك المسيرة بعض السلبيات ولأأن ترافقها بعض الأخطاء ، وجَلَّ مَنْ لا يُخطئ ، وقد قيل في الأمثال " لكل حِصانٌ كَبْوَة ولكُلِ رَجُلِ هَفْوَة " والرَجُل الرَجُل مَنْ ينهض مِنْ كَبْوَتِهِ سريعاً ويُصحِّح خطأهُ بطريقة أسرع محاولاً إعادة المياه إلى مجاريها لتصب في ركب الحضارة المتقدم .
جمعية أور الكلدانية في الدنمارك هي تجمع كلداني أسسه الكلدان المهاجرون قبل ما يقرب من العشرون عاماً أو أقل من ذلك بقليل ، وهذه مسيرة طويلة بقياسات الزمن  قليلة بالإنجازات ، تعاقب على إدارتها إخوة أعزاء ومنهم مَن أرتقى سُلّم المسؤولية فيها لعدة مرات ، تخلل مسيرتها الطويلة هذه العديد من النشاطات والعمل الجدي ، وبالمقابل العديد من الأخطاء والهفوات غير المقصودة ، وحدث قبل خمس سنوات هفوة غير مقصودة صغيرة جداً بالقياسات الأخرى ولكنها ظلّت معلقة حاول البعض من الأخوة مسؤولي الدورات الأنتخابية السابقة حلها ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك ، كما لم يحاول الجميع الحل بما يرضي جميع الأطراف ، أنتهت تلك الدورات وأرتقى إلى هيئتها الإدارية إخوة آخرون وكذلك لم يتمكنوا من حل المعضلة ولم تمكنهم خبرتهم الطويلة من أن يحدثوا طفرة نوعية في العلاقات لآتخاذ قرار جرئ شجاع تحت شعار " الزبون على حق دائماً "إلى أن تم أنتخاب الهيئة الإدارية الجديدة من السادة
ماجد صبري مرقس رئيس الهيئة
غسان كامل عبود سكرتير
ثامر بطرس اللجنة الثقافية
حميد صبري اللجنة المالية
باسل حنا اللجنة الفنية
لقد أستلم المسؤولية الأخوة بروح عالية مختلفين كل الأختلاف عن النهج الذي أتبعته الهيئات السابقة واضعين نصب أعينهم " لَم الشَّمل " قبل الحدمة ، وهذا أهم إنجاز تحققه الهيئة الإدارية ويميزها عن الدورات السابقة .
أيها الإخوة في هذه الدورة الأنتخابية لجمعيتنا، في البدء أُحيي فيكم كل هذه الجهود الجبارة التي بذلتموها من أجل خدمة الأهداف التي آمنتم بها ، إن هذه الروح الوثابة وهذا الإصرار اللامتناهِ من أجل إعادة اللُحمة ولم الشمل وثباتكم على المبادئ القومية لأمتنا الكلدانية هو دليلٌ حي على أن أمتنا فيها من الأخيار ما يكفي .ودليلٌ قوي على أنكم فعلاً أهلاً لهذه المسؤولية التي أختاركم من أجلها جمهورنا الكلداني في مدينة أوغوص في الدنمارك ، إنكم تقدّرون عالياً بأن المسؤولية هي أمانة في أعناق حامليها ، وإن المنصب هو تكليف وليس تشريف ، وإن الهدف الأسمى هو تقديم أقصى خدمة لأبناء شعبنا الكلداني في المهجر ومساعدته على قضاء أوقات سعيدة مرحة وترفيه هذا الإنسان الذي يملأ قلبه الأسى لما يحل ببلدنا العراق من ضيمٍ وظلمٍ وحَيفٍ وقهر ، والتخفيف عن الشَّد النفسي والتوتر العصبي المصاحب لنا جميعاً جراء ما يتعرض له أبناء شعبنا العراقي والمسيحيين بشكلٍ خاص في العراق الحبيب .
نقول إن جمعيتنا هذه ، هي جزء من شعبنا الكلداني في المهجر وبالتالي هي جزء مهم من تنظيمات شعبنا ، يقع على عاتقها مسؤولية رأب الصدع ولم الشمل والتحرك السريع نحو أهداف أخرى لها تماس بشعبنا الكلداني ودعمه ومساندته سواء في الداخل أو الخارج ، آملين أن تضعوا في حساباتكم إحياء المناسبات القومية التاريخية الكلدانية .
إخوتي أعضاء الهيئة الإدارية الجديدة
على ما أرى إنكم سوف تنجزون أعمالاً كبيرة جبارة ، ما دمتم تتمتعون بنفس الأخوة الحقيقية ، إن أول خطواتكم بعثت فينا الأمل وفي قلوبنا الحياة وأعادت إلى الجذور الأنتعاش ، حقاً إنكم رجال الدرب ، بكم تستنير أجيال المهجر لتقتفي خطواتكم وتقرأ بصماتكم الخيرة التي ستتواجد في كل مكان .
تحية تقديرٍ وأعتزاز ،
تحية حب كبيرة ، ودعوة أكبر لأعضاء جاليتنا الأعزاء لدعم ومساندة هذه الهيئة لكي تتمكن من القيام بمهامها على خير مثال .
تحية وأحترام لكم جميعا وخاصة الأخ ماجد صبري وبارك الله بكم وبكل جهدٍ خيّر .
أول الغيث مطر
وبهذه المناسبة أود أن أعرّج على أول نشاط للهيئة الإدارية الجديدة لجمعيتنا الكلدانية هي إقامتها حفل ترفيهي بمناسبة عيد قيامة سيدنا يسوع المسيح من بين الأموات وقد تألق فيه الأخ العزيز اياد مرقس كعريف للحفل ، وتم رفع الأعلام الكلدانية فيه، مما يدل على أن بشائر الخير قادمة بإذن الله
اترككم مع هذه اللقطات الجميلة من حفل الجمعية
أخوكم / نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني /‏السبت‏، 10‏ نيسان‏، 2010


 

شكرا لكم جميعا

297
التحرك المستقبلي للمنظمات الكلدانية
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

مقال على هامش النتائج الأنتخابية للبرلمان العراقي ونتائج المنظمات الكلدانية .

الأخوة مسؤولي حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني المحترمون
الأخوة مسؤولي المجلس القومي الكلداني المحترمون
الأخوة الشخصيات الكلدانية المستقلة التي شاركت في الأنتخابات بشكل فردي أو ضمن قوائم غير كلدانية .
الشعب الكلداني المحترم

تحية ومحبة وسلام
حقيقةً يؤسِفُنا ما آلت إليه الحالة بعد الفرز النهائي للأصوات ، وكيف تقسمت أصوات الناخبين الكلدانيين بين كل هذه القِوى ، فلو جمعنا كل الأصوات التي حصل عليها الكلدان لكنا قد فزنا بأكثر من مقعد ،
لقد ظهرت النتيجة وبان كل شئ ، ولم يَعُد خافياً على أحد حجم المرارة التي ألمَّت بِنا نحنُ الكلدان كشعب ، ووضع منظماتنا بهذا الشكل وبِهذهِ الصُّورة ، الآن لمسنا لَمْسَ اليَّد ما هو الفرق بين الوحدة والوئام وبين التمزق في عدة قوائم ،  إنها مسؤولية الجميع ، فمنهم من أنتخب قائمة الأستاذ اياد علاوي ، وأنا لستُ ضد هذا التوجه ، ولكنني أقول بأن للأستاذ أياد علاوي الكثير الكثير من الأصوات ولن تتأثر قائمته بعدة أصوات كلدانية في الوقت الذي كان علينا أن نعطي أصواتنا لقوائمنا الكلدانية التي هُن بأمسِّ الحاجَةِ إليها ، ومَن أعطى صوته وشجع غيره ليدلي بصوتِهِ لقائمة الحزب الشيوعي أو غيره من الأحزاب التي شاخت رغم عراقتها وهي كذلك لم تحصل على شئ ، ومنهم من تحدى كل ذلك وحاول أن يستخدم نفوذه الشخصي ومكانته في مُجتمعٍ صغير ضَيِّق قياساً إلى العراق كله ، فَغَامَرَ مُتَحَدّياً الصِّعاب ومُرَشِّحاً نفسه بشكلٍ فردي ، وقد حَصَلَ على عدد لا بأسَ بِهِ مِنَ الأصْوات ولكنه بعثر الأصوات الكلدانية ، فبدلاً من أن يحصدها لنفسِهِ ، كان بإمكانِهِ أن يندمج مع قائمةٍ كلدانيةٍ وبهذا يكون قد وَفَّرَ عِدَّة آلاف من الأصواتِ لقائمةٍ كلدانيةٍ ويُحَقِّقُ هَدَفين في مَرْحَلةٍ واحدةٍ ، وهي أن جميع مُحبيهِ سوف يؤشرونَ على أسمِهِ في القائمة وإن لم يفز فبالتأكيد ستكون تلك الأسماء من حصة القائمة نفسها ولربما تكون مرشحة للفوز بمقعد . إن الدور الكبير والمسؤولية تقع على عاتق شعبنا أولاً، لأن التفرقة وإيثار قوائم الآخرين على القوائم الكلدانية كان له الأثر الكبير في إفشال منظماتنا للحصول على مقعد ، كما أن التَّعَنُّت والأنانية البغيضة التي أشرنا إليها في مقالٍ سابق كان لها دورها الكبير، وتعتبر من العوامل المساعدة في إفشال هذه المنظمات للحصول على مقعد ، ها قد ذهب الطاس والحَمّام ، ولم يعد في أيدينا شئ فعله ، غير التأسف ومحاولة إلقاء اللوم على الآخرين ، نحن لا ننسى الدور الكبير الذي لعبته بعض الأحزاب السياسية المتنفذة وبعذ القِوى الدولية لترجيح كفة مكون مسيحي على مكوّن مسيحي آخر في الأنتخابات .
المهم من كل ذلك وكما أكدّنا من جانبنا ككتّاب كلدان أو كرؤية كلدانية بأن تتوحدوا ضمن قائمة أنتخابية واحدة ، وقد كتبنا مقالات كثيرة حول هذا الموضوع ، ولكن مع الأسف فقد خسرنا كل شئ فلم يتمكن أي من مسؤولي تنظيماتنا الكلدانية أو شخصياتنا المستقلة التي خاضت الأنتخابات الفوز بكرسي أو جزء منه ، ولكن لو كانوا متحدين لفازوا بأكثر من مقعد .

ما هو المطلوب ؟

يجب أن نتعلم الدرس ، يقول أحد العلماء " الفشل هو أول مراحل النجاح "، وأتذكر قولاً قرأته للفيلسوف تولستوي نصه " الجميع يفكر بتغيير العالم ، ولكن لا أحد يفكر بتغيير نفسه " .
ونقول لغيرنا " لا تحاول أن تحجب شمسنا بظلّك ، فشمسنا مُحرقة لا يمكن حجبها "
يجب أن نجهد أنفسنا قليلاً ، وهنا أقصد جميعنا منظمات وشخصيات وشعب كلداني ، أدعوكم يا إخوتي للتنازل قليلاً عن الأنا البغيضة والذاتية المقيتة والنظرة العشائرية أو التسلطية المفروضة ، وأن ننظر إلى العالم بعينين أثنتين ، وكما نريد أن يُعامِلنا غيرنا هكذا نُعامله ، لننظر لما هو أعلى وأسمى ألا وهو خدمة أمتنا الكلدانية بشكل خاص والعراقيين بشكل عام ، بالأمس خسرنا مقعدنا اليتيم في البرلمان ، والآن الخوف يملأ قلوبنا لكي لا تَستغل جهة ما عدم وجود صوت كلداني في البرلمان يعارض دمج التسمية الكلدانية مع غيرها كما فعلوا في دستور الأقليم حيث أعتمد البرلمان الكردستاني وبدون أي وجه حق التسمية القطارية بينما رفض نفس التسمية " للتركمان الأكراد العرب " ولا أدري لماذا يكيل بمكيالين ، ولكن إن الله معنا ، فقد أكد سيادة رئيس الأقليم في برقيته التي حورها موقع عشتار تي في وذكر سيادته الكلدان كتسمية مستقلة منفردة ، وكذلك أكد ذلك الشيخ همام حمودي رئيس لجنة صياغة الدستور في برقيته الموجَّهَ إلى شعبنا الكلداني بمناسبة أعياد رأس السنة البابلية الكلدانية العراقية 7310 ( أكيتو ) بالتسمية المستقلة للكلدان .
إخوتي الأعزاء ، نحن رجال ، ولا ننسى بأن الرجولة هي موقف وهي قمة البذل والعَطاء والتضحية والفِداء ، فلنعمل جميعاً تحت هذا الشعار وهذا اللواء ، صحيح أن نتائج الأنتخابات كانت مخيّبة للآمال وصدمة عنيفة لنا جميعاً بحيث بدأ الغير بالشماتة بنا والتقليل من قيمتنا  ولكننا مؤمنين بالقول " الصدمة التي لا تقتلك تقوّيك " ، لقد ذكر أحد الكتاب يتساءل : أين هي ال 80 % من المكون المسيحي ؟ وقد أعذره لكونه على غير أطلاع بمجريات الأمور أو أنه هو نفسه قد نسي نفسه ونسي هويته وهويتة أجداده حينما أعطى صوته لقائمة لا يمت لها بصلة ، عدا تشتت الكلدان بين قوائم الزوعا والمجلس الشعبي والحزب الشيوعي والدكتور اياد علاوي ، من المعيب لنا جميعاً ككلدان وقرى كلدانية أن يكون عدد الأصوات التي رشحت القوائم الكلدانية في الناصرية والعمارة يفوق أضعاف عدد الصوات التي رشحت تلك القوائم في قرانا وبلداتنا الكلدانية في سهل نينوى .نعم من المعيب علينا جميعاً ، ويجب إعادة النظر ، كما تقع على مسؤولي الأحزاب والتنظيمات والجمعيات الكلدانية مسؤولية كبيرة جداً لذا عليهم التوجه فوراً لديمومة الأتصال مع أهلنا في الناصرية وفتح قنوات متعددة ومختلفة للتواصل فيما بينهم ، فهم كلدان أصيلون ويفتخرون بقوميتهم الكلدانية كأفتخارهم بدينهم الإسلامي ، نعم إنهم بالحقيقة مدعاة فخرٍ لنا جميعاً نحن الكلدان .
المطلوب من السيد أبلحد أفرام ومن الأخ ضياء بطرس والدكتور حكمت حكيم ومن كل من يعنيهم الأمر المبادرة فوراً للأتصال بالآخر وطي صفحة الماضي والأبتعاد قدر الإمكان عن توجيه مسببات الفشل للآخر وعدم الخوض في ذلك وما آلت إليه نتائج الأنتخابات فالجرح يؤلمنا جميعاً وحال الكلدان صعب جداً وأبناء شعبنا يتساءلون أين هي النتيجة ، ولو أنني لا أُبرئ الشعب من أنه يتحمل الجزء الأكبر من عدم فوز قوائمنا الكلدانية بمقعد ، كما أن الأخوان يتحملون جزءاً آخر من المسؤولية ، فضعف الإعلام وعدم التواصل وعدم الخروج على أبناء شعبنا سواء في دول المهجر أو الوطن كان له الأثر الكبير في ذلك أدت نتائجه إلى إخلاء الساحة الجماهيرية للغير ليستغلها في عقد الندوات وطرح شعارات رنانة جذابة أستقطبت الكثير من الأصوات وأثر الزيارات المكوكية لدول المهجر والألتقاء بالجالية العراقية هناك وطرح شعارات الوحدة الوهمية بالإضافة إلى الطعن المبطن بالكلدان وتشكيك الكلدان بأنفسهم كل هذا بسبب خلو الساحة من تواجدكم  ،لذا أدعوكم إلى بحث أسباب هذا الفشل بروح قومية مخلصة مبتعدين عن كل ما يتعلق بالأمور الشخصية ورافعين راية الأمة الكلدانية فوق كل أعتبار.

مسؤولية رجال الدين الكلدان

لا ننسى بأن نُحَمِّل رجال الدين وقادة كنيستنا جُزء من هذه المسؤولية ، حيث لم يقوموا بدورهم كما هو مطلوب منهم ، لا بل والأدهى والأَمَر من ذلك أن يقوم بعض الكهنة بالتمجيد بقناة عشتار بدلاً من موعظة القيامة ، لابد لكهنتنا أن يَعوا دورهم القومي وإلا فقدوا شعبيتهم ، لا بد لكهنتنا أن يستوعبوا المهمة القومية الملقاة على عاتقهم ، لابد لهم أن يحافظوا على هوية شعبهم الكلداني وإلا أنتفت الحاجة إلى وجودهم ، وليحزموا أمتعتهم ويعودوا ، فلا حاجة لنا لكاهن لا يسند الموقف القومي الكلداني ، فهو كاهن كنيسة كلدانية وليس غيرها ، ومن الواجب عليه أن يدعم ويسند ويقوي كل ما هو كلداني ، وإلا فليذهب ويفتتح كنيسة عامة له يسميها كنيسة شعب الله ولا يطلق على نفسه صفة الكلدانية ، نقولها أمانة ، دور رجال الدين الكلدان كان ضعيفاً جداً جداً في الأنتخابات ، في الوقت الذي كنا فيه بأمس الحاجة إلى دعمهم وسندهم لنا، بعكس رجال الدين من القوميات والمذاهب والأديان الأخرى ، الذين دعوا صراحةً لدعم ومساندة قوائم قومياتهم ومذاهبهم .   
سؤال يتبادر إلى الذهن : أين هم رجال الدين الكلدان ؟ ماذا كان موقفهم ؟ وماهو موقفهم بعد إطلاعهم على نتائج الأنتخابات ؟وهل شاركوا في التصويت ؟ وهل كان لهم موقف موحد ؟ وهل صوتوا لقوائمنا الكلدانية ؟
إخوتي الكلدان مسؤولي الأحزاب المحترمون ، الوقت يمر بسرعة لذا يجب الإسراع في العمل ، فالوقت كالسيف إن لم تقطعه بهمتك وجهودك سوف يقطعك بِحَدّه الماضي ، والأربع سنون العِجاف ستمر بسرعة البرق ، لذا يجب أن نترك العيش في وهم الخسارة والعمل لإعادة التنظيم ولملمة الصفوف والأتصال الفوري بالكل ممن هم داخل الصف الكلداني أو خارجه ، وإعادة تنشيط دور أتحاد القِوى الكلدانية الذين هم الممثل الشرعي والوحيد لأمتنا الكلدانية
 يجب التحرك السريع والعمل بهمة ونريد أن نرى بصماتكم في كل مكان ، يجب أن يتحد الكل ليصبحوا واحداً وبدون أن نصبح واحداً في العقل والتفكير والرؤية والهدف لا يمكننا أن نفوز، ليتحد مع أبناء حزبه ومجلسه ومن ثم يتحرك للدوائر الأكبر وحسب الإمكانية  . لقد ساندتكم بعض القِوى الكلدانية في العالم ، فالأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان ، تلك القوة الفكرية والإعلامية الكلدانية في العالم قد ساندت ودافعت وأججت الجماهير سواء بالكلمة الحرة الشريفة من قبل أعضائها أو بعقد الندوات والمشاركة في اللقاءات لتوضيح الموقف القومي من الأنتخابات ، ولم نفضل شخصية على أخرى بل كنا نعتبر فوز أية قائمة كلدانية هو فوز لنا جميعاً وبالرغم من الإختلاف في وجهات النظر بينكم أنتم المرشحين ، يقول المهاتما غاندي " الإختلاف في وجهات النظر ينبغي أن لا يؤدي إلى العداء ، وإلا لكنتُ أنا وزوجتي من ألد الأعداء "  لذا يجب أن نعقد الهمّة للتحرك الفوري ضمن منهج تحددونه أنتم فيما بينكم  ، ومن الله التوفيق.
ولنا لقاء
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
سكرتير الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
‏‏الخميس‏، 08‏ نيسان‏، 2010

298
لماذا هذا التزوير يا قناة عشتار ؟ أليس معيباً عليكم الكذب على القراء ؟
أين أصبحت مصداقيتكم ؟


لماذا يا قناة عشتار هذا التزوير
نشر موقع قناة عشتار الفضائية تهنئة الأستاذ مسعود البرزاني رئيس أقليم كردستان إلى المسيحيين من الكلدان والآشوريين
بمناسبة أعياد أكيتو راس السنة الكلدانية البابلية والآشورية بحيث وردت في جميع المواقع " الكلدان والآشوريين " عدا موقع قناة عشتار الذي نشر البقية بتغيير كبير في التسميات وقد أوردها " الأخوة الكلدان السريان الآشوريين " هل أن العيد هو عيد رأس السنة السريانية ؟ أم أن هناك تزويرا قد وقع في برقية الأستاذ رئيس الأقليم ؟ أم أنها نشرت كما وردت من المصدر ؟
نرجو من قناة عشتار تقديم تفسيراً لذلك
كما نرجو من مكتب سعادة رئيس الأقليم الوقوف على التزوير ومساءلة المسؤولين عنه




299
الموقف الكلداني من الأنتخابات
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

بالرغم مما رافق عملية الأنتخابات من عدم دقة وظُلم وتَجَنّي على حقوق الناخب العراقي بشكل عام والمسيحي العراقي بشكل خاص ، حيث تم حرمان الكثيرين منهم من الإدلاء بأصواتهم لأسباب واهية غير منطقية ليست لها قيمة كحرمان الكثيرين من أبناء شعبنا في الداخل من التصويت بحجة أنهم مهجرين ، وفي الخارج بسبب عدم أمتلاكهم وثيقة عراقية بالرغم من تثبيت جنسيتهم الام على هويات دول اللجوء ، كل هذا جرى بسبب تعليمات ظالمة من لدن المفوضية السامية للأنتخابات ، حيث أشترطت على الناخب العراقي حمل هويتين عراقيتين بالإضافة إلى هوية الدولة المقيم فيها ،مما سبب حرمان الكثيرين من الإدلاء بأصواتهم وبالنتيجة أنخفاض نسبة عدد الأصوات في بعض قوائم شعبنا وعدم وصولهم إلى القاسم الأنتخابي ، إضافة إلى ذلك تعرض الكثير من قرى شعبنا الكلداني إلى مضايقات من قبل الأحزاب والمنظمات التي تمتلك المادة والمال والجاه والسلطة والقوة والجبروت ، حيث تم صرف المبالغ الطائلة بدون حساب من أجل صالح إحدى القوائم ومن لا يغرّه المال يبدأ مسلسل الترهيب والتهديد والحرمان من الوظيفة أو النقل خارج حدود منطقته أو معاقبته بشتى الوسائل والطرق ، كما قامت بعض المنظمات بتقديم الهدايا للناخبين مع وعود بوظائف جديدة ومناصب عديدة فيما إذا تم التصويت لصالح قوائمهم .

الموقف الكلداني داخل الوطن


مما لاشك فيه أن العراق يمر بضائقة كبيرة ، لا بل كبيرة جداً وعلى كافة الأصعدة، وشعبنا الكلداني جزء من العراق ، وحالهُ أسوأ بكثير من حال بقية أبناء شعب العراق ، بما معنى أن ضغط بسيط جداً يُسلّط عليهم يؤدي إلى نتائج رهيبة جداً أو سلبية على عموم شعبنا ، ناهيك عن العوز والفقر وقلة مستلزمات الحياة أو صعوبة الحصول عليها ، مما خلق أجواءاً كبيرة ومجالات واسعة للأحزاب القوية والمدعومة والمسنودة من قبل قِوى خارجية أقليمية ودولية إضافة إلى ما يتمتعون به من سلطة وقوة داخل العراق للتأثير على هؤلاء المحتاجين ، وبذلك أرتمى الكثير من الكلدانيين مُجبرين على ذلك في أحضان هذه الأحزاب والمنظمات ، على الأقل لتأمين العيش الشريف وسهولة الحصول على أحتياجاتهم ، ولهم العذر في ذلك .لذلك نرى قُرانا ممزقة الولاءات والكلدان حائرون في أي أتجاه يسيرون ، فالمنظمات السياسية وأحزابها على جنب وأحزاب السلطة على جنب آخر قد أنتشرت في هذه القصبات والقرى الكلدانية وتأثيراتها كبيرة جدا على أبناء شعبنا الكلداني ، فنرى أنتشار مقرات الحزب الشيوعي أو الأحزاب الكردية والحزب الجديد للأستاذ سركيس أغاجان وأقصد المجلس الشعبي وزوعا وغيرها  في مناطق سهل نينوى مثل ألقوش وتللسقف وباقوبا وبطنايا وكرملش وتسقوبا وغيرها أكثر من أنتشار مقرات المجلس القومي الكلداني وحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني وغيرها من المنظمات الكلدانية ، وما تقدمه تلك الأحزاب أكثر بمليارات المرات مما يقدمه الحزب الكلداني أو المجلس القومي الكلداني فذاك يوزع البطانيات وآخر يوزع المدافئ النفطية وآخر يوزع مناصب وآخر يوزع نفط ومحروقات ويعتبر نفسه من أعرق الأحزاب السياسية في العراق وإن لم يحصل على نسبة نجاح بسيطة ، وآخرون يعزفون على الوتر الميت " وحدة شعبنا " فسار خلفهم البسطاء من الناس أستدرجوهم بهذه الخزعبلات أما المثقفون فساروا وراءهم بفعل بريق الدولار ، فقد طرق سمعنا أن ممثلي بعض المنظمات في الخارج يتقاضون ألفي دولار شهريا ، وفي موسم الأنتخابات تم تخصيص لهم مبلغ أحد عشر ألف دولار لطبع البوسترات ولإقامة الولائم بأسم العيش المشترك وغيرها ولا يخفى على أحد الإمكانية المالية لهذه المنظمات .

موقف المنظمات الكلدانية

بعد سقوط العراق في 2003 ، جاء بريم سئ الصيت ليحكم العراق وبذلك يصبح أول حاكم أجنبي يحكم العراق منذ عام 1921 ، وأصبحت قرارات بريمر منزلّة لا تقبل النقاش ، وذلك بسبب خضوع العراق وما زال لسلطة الأحتلال الأمريكي ، وقد فعل بريمر ما فعل من أجل تمزيق وحدة العراق وبث الطائفية بين أبناء شعبه الواحد ، وقد حاول مع أبناء الكلدان والآشوريين ولكنه فشل إلى حد ما ، حيث حاول بكل جهده من أجل أن يتقاتل الكلدان مع الآشوريين ، وقد أتخذ بريمر قراراً جائراً ضد أكبر قومية مسيحية في العراق  " الكلدان " التي تأتي في التدرج القومي في العراق في المرتبة الثالثة أي بعد العرب والأكراد ، أتخذ  قراراً ظالماً بشعاً ، مضمونه حرمان الكلدان من حق تمثيلهم في مجلس الحكم المزعوم ، حيث رفض رفضاً باتا أن يكون غبطة البطريرك الكلداني ممثلاً عن الكلدان في الوقت الذي سمح للكثير من رجال الدين المسلمين أن يحصلوا على مقاعد في ذلك المجلس ، في الوقت الذي كان الكلدان على مر الحكومات والأزمنة ومنذ تأسيس العراق كدولة ومملكة كان للكلدان ممثلين في مجلس الأعيان أوغيره من التشكيلات الحكومية ، كانت هذه الضربة كافية لأن تخلق أختلالاً كبيراً في التوازن المسيحي داخل مجلس الحكم ، وبذلك حرم الكلدان من حق تمثيلهم ،
الضربة الثانية جاءت من لدن بريمر نفسه ولتدل دلالة واضحة على أن الأمريكان يحقدون على الكلدانيين بشكل خاص هو دعمهم للأخوة الآثوريين من خلال تسمية الأستاذ يونادم كنا ممثلاً للمسيحيين في مجلس الحكم ،   السؤال أو الأسئلة التي تطرح نفسها في هذا المجال هي : ــ
•   على ماذا أستند بريمر ؟ ولماذا أتخذ مثل هذه القرارات ؟
•   مَنْ وافق على ذلك ؟
•   هل للمسلمين ممثل في مجلس الحكم ليكون للمسيحيين ممثل ؟
•   لماذا لم يقل ممثل الكلدان والعرب والآثوريين والتركمان والأكراد والسريان ؟ أليست هذه تسميات قومية لجميع مكونات الشعب العراقي ؟ لماذا يقبل أن يخاطب العرب والأكراد والتركمان بأسمائهم القومية وليست الدينية ، بينما يخاطب الكلدان والسريان والآشوريين بأنتمائهم الديني الضيق الأفق ؟ وماذا عن الكلدان في الناصرية والعمارة والبصرة وغيرها من المحافظات ممن يدينون بالدين الإسلامي ؟ ما هو موقف بريمر منهم ؟ وفي أي حقل يضعهم ؟ أليس هذا ظلم وعدم تقدير للمسؤولية ؟ أم أنها إستهانة بمقدرات شعب وأمة تاريخية مثل الكلدان ؟
لماذا لم يتم أختيار الأستاذ أبلحد أفرام ليكون ممثلاً عن الكلدان والأستاذ يونادم كنا ممثلاً عن الآثوريين ؟ إن لم يكن هناك شئ ما ، غاية في نفس يعقوب ، كيف كان يفكر بريمر ؟ لقد أجاب بريمر على كل هذه التساؤلات في كتابه حينما أوضح أنه اراد أن يخلق فتنة كبيرة بين الكلدان والآثوريين ولكنه لم ينجح .
بعد كل ذلك تم الأستمرار في المنهج العدائي ضد الكلدان ، حيث فُجّرت كنائسهم وأعتدي على كهنتهم وسبي نسائهم وقتل أولادهم وشبابهم ، بينما نجت الكنائس الآشورية والكهنة من كل ذلك ، ألا يدعو ذلك للتفكير بالمخطط الرهيب المدعوم من الخارج ضد الكلدان ؟ ومن أساليب ضرب الكلدان ومحاربتهم ، أستحداث التسميات الجديدة لقوميتنا العتيدة ، فبدأت الأبواق النشاز بالعزف على اللحن الخبيث ، حيث أستحدث البعض تسمية قطارية جديدة لم نسمع بها من قبل ، والناعبين لها هم من أبواق الخباثة ، كما تم أستحداث تسمية " الكلدو ىشوري " ومن ثم " الكلدوآشوري السرياني" ومنهم من وضع بعدها الأرمن ، ومنهم من غيّرها إلى  " شعب السورايي " ولا أدري ما هو المدلول التأريخي لهذه التسمية ، ما هو موقف الكلدان قبل المسيح منها ، وما هو موقف الكلدان المسلمين من هذه التسمية ، وماذا تدل ومن تشمل ؟ جهل مطبق ، وإن لم يكن كذلك فهو تجنيد أناس يغرونهم بالمادة والمال للتشجيع وكسب الأصوات لهذه التسميات الهجينة وسوف يلعنها التأريخ الكلداني ، ولن تعلو غير التسمية الكلدانية ، ولن يرفرف علما في سماء الكلدان غير العلم الكلداني ، ولن يُعزف نشيداً قومياً في قرانا الكلدانية غير النشيد القومي الكلداني شاء بريمر وأذنابه أم أبو .
نقول من حق بعض الكلدان ضعيفي الحس القومي أن يتبعوا هذا المجلس أو تلك المنظمة ، أو ذاك الحزب ، بسبب بريق الدولار كما قلنا ومن حقهم أن يفعلوا ذلك لضعف الموقف القومي وأهتزاز قيم الرجولة لديهم وكذلك إذا ما قورنت الحالة بالوضع المتردي في العراق ، رأى المحتل وأذنابه بأن كل هذه الأمور غير كافية لتمزيق وحدة شعبنا ، فعاد وأستحدث التسميات .
أقول ، أليس الأفضل لنا نحن، أن نعود كما كنا منذ آلاف السنين ولحد ما قبل السقوط ، أي أن نبقى كدان وآثوريين ، إخوة وأعزاء ، دون النيل من حقوق أحدنا الآخر ، نحترم خصوصيات المقابل ولا نتدخل في أموره السياسية أو الأجتماعية أوغيرها ، فالكلدان هم كلدان ولن يقبلوا مهما جار الزمان ودارت دورة الظلم والعدوان أن يتسموا بغير أسمهم " الكلدان " وإن تعالت صيحات الأستهجان ، وكذلك بني قومنا من الآشور والسريان ، فكلٌ يعتز بإسمه ويرى فيه الخلاص وهو صمام الأمان ، فلماذا كل هذا التناحر ياأخوان ؟
كنتُ أتمنى على مثقفي شعبنا ممن أنزلقوا وراء لذة جمع المال ، أن يضحّوا قليلاً وبجزء من تفكيرهم لصالح شعبنا ومستقبل أبنائه ومسيرته النضالية .
بالنسبة للمنظمات الكلدانية فإنه لم يسمح لها بالعمل في هذا المجال ، ولم تخصص لها نفس المبالغ التي خصصت لغيرها من المنظمات العراقية بدون أستثناء ، ولم يخصص للنائب ابلحد افرام ما تم تخصيصه لغيره ، ولم تتلق هذه المنظمات أي دعم مالي من قبل أية جهة سوى بعض الطفائف الخفيفة جدا والتي قد لا تقدر بشئ قياساً إلى المبالغ الضخمة التي تستلمها منظمات أخرى مدعومة من الخارج .
الكلدان حُرموا من الدعم الشعبي والدولي والأقليمي ، لذلك ضَعُف موقف هذه المنظمات وتلك الشخصيات ، فمن حق أبناء شعبنا أن يتساءلوا ، ماذا فعل لنا النائب أبلحد أفرام أو السيد ضياء بطرس أو الدكتور حكمت حكيم ؟
هل استطاعوا أن يعيّنوا مدير ناحية واحد ؟ أو قائم مقام قضاء ؟ أو مدير عام في دائرة ؟ أو وزير في وزارة ؟ أو سفير ؟ كلا
لماذا يتمكن النائب يونادم كنا من فعل ذلك ؟ وهل تمكنت منظماتنا الكلدانية من عقد ندوات في قرانا وعمل جولات في دول الخارج كما يفعل غيرهم ؟ هل تمكنت المنظمات الكلدانية من توزيع البطانيات والمدافئ النفطية وتعيين الحراس في قرانا الكلدانية كما تفعل غيرها من المنظمات ؟
مقرات منظماتنا ضعيفة ويتيمة وذلك بفعل عدم وجود دعم لهم وشعبيتهم في هبوط ، ومن يريد الأنتماء فإنه يتساءل أولاً : كم تدفعون لي مقابل أن أكون معكم ؟ يا أخي عملنا قومي وطوعي وبدون مقابل ..... هذا الكلام لا يساوي شيئاً ، الشعب بحاجة ماسة وأنتم يا منظماتنا الكلدانية ليس لديكم ما تدفعون ، ولا هناك قِوى دولية عليها تستندون ، فكيف تريدون أن تنجحون ؟؟؟؟ وأنتم ليس لديكم دعم دولي أو أقليمي .

صوت الناخب الكلداني

توزعت أصوات الناخبين الكلدان بين العديد من القوائم الأنتخابية ، فمنهم من صوّت لصالح قائمة الحزب الشيوعي  وذلك بفعل ألأنتماء العائلي لهذا الحزب العريق ، متناسياً أنه كلداني قبل أن يكون شيوعياً ومتناسياً أن له اليوم حرية في ما يريد بدون ضغط أو إكراه أو إجبار على شئ، ومنهم لصالح الأحزاب الكردية  ومنهم لصالح حركة زوعا ، ومنهم لصالح المجلس الشعبي ، منهم لصالح اياد علاوي وقسم قليل جداً جداً لصالح القوائم الكلدانية حيث تبعثرت أصوات الشرفاء الكلدان بين قائمة أور لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني وقائمة المجلس القومي الكلداني وبعض الشخصيات التي رشحت بشكل فردي ولبعض الكلدان الذين تآلفوا مع قوائم أنتخابية أخرى ،
والسبب الثاني الأكثر مرارة وألماً هو تشتت ما تبقى من الكلدان الأصلاء ومن الذين لم تغرهم كل هذه الإغراءات المادية ضمن قوائم كلدانية متعددة .
وخسارتنا سببها تشتتنا وتمزقنا وعدم إيماننا بسمو الهدف القومي على الأهداف الأخرى مثل التعصب القبلي والأنانية وحب المال والذات .
لقد فشل القرار الكلداني في الوصول إلى حد أدنى من التآلف والوفاق ، وحماية شعبنا من التمزق والضياع وهدر الأصوات هنا وهناك ، فكان على المناضلين الكلدان أن يوحدوا رأيهم وصوتهم في هذا المجال وكان الأولى بهم أن يقوموا بتوعية جماهيرية واسعة ليثبتوا للكلدان بأنهم موحدين أولاً فيما بينهم كمناضلين ومن ثم كشعب يتمكنون من قيادته بالشكل الذي يضمن تحقيق الأهداف .
تأبى الرماح إذا أجتمعن تكسراً  ,,,,,,,,,,,,,,   وإذ أفترقن تكسرت آحادا
السبب الآخر هو عدم أخذ الأهمية للمشاركة في الأنتخابات ، وهذه مسؤولية ابناء شعبنا الكلداني ، عدم الأهتمام بما يتعرض له أبناء شعبنا في الداخل ، فمثلا في أمريكا وحدها ما يقارب 750 ألف كلداني لم يشارك في الأنتخابات سوى عدد قليل جدا لا يصل إلى ربع ربع هذا العدد ، لماذا ؟؟ وكذلك بقية دول المهجر  ؟ لماذا يا أخي الكلداني ؟ وقبل أن تسأل المنظمات الكلدانية عن سبب الفشل يجب أن تحاكم نفسك أنت أولاً ، لأنك انت جزء من هذا الفشل ، لا بل المسبب لهذا الفشل  وذلك بعدم مشاركتك في الأنتخابات .
ناهيك عن التزوير والترهيب والتهديد والتطميع وغيرها من الأساليب التي مورست ضد أبناء شعبنا الكلداني بغية تحجيمهم وإعطاء الدور القيادي والريادي لغيرهم .فهل بعد كل هذا يحق لنا أن نتساءل :

لماذا فشلت المنظمات الكلدانية في أداء دورها لمميز في الأنتخابات ؟

‏16‏/03‏/2010

300
المنبر السياسي / المجلس الشعبي
« في: 01:23 03/03/2010  »
هل المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري هو آشوري حقاً ؟؟؟
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

منذ تأسيس المجلس الشعبي ولحد الآن وهو لا يألوا جهداً ويستميت في سبيل إلقضاء على الدور الريادي والقيادي للكلدان ، ويستميت في سبيل القضاء على الكلدان أسماً وحضارة وشعباً وفي المقدمة منها محاولاته المتعددة لشطب أسم الكلدان من دستور أقليم كردستان ، ,,,,,,لماذا ؟؟؟؟؟
أدعى قادة المجلس الشعبي بأن رفع الواوات من بين تسميات شعبنا القومية هي من أجل الوصول إلى تسمية توافقية تجمع كل المكونات ، وقد كذّبت مسؤولة المجلس الشعبي في الدنمارك هذا الخبر حيث قالت لي برسالة شخصية أنهم لا يهمهم وضع الواوات أو رفعها ، وقد وضعت هي نفسها الواوات عندما خاطبتني وقالت " أبناء شعبنا من الكلدان والسريان والآشورين " أنظروا إلى هذا التخبط بين القيادة والقاعدة ، أنا لا أفهم هل تتغير التسمية التوافقية إذا ما وضعنا الواوات ؟؟؟ مرة أخرى أكرر المجلس هو كلداني وسرياني وأشوري. وبالنسبة لي لايهمني ان اضع الواوات او الفواصل او ازيلها
هذا نص ما كتبته ممثلة المجلس الشعبي ، وأنا هنا أتساءل وغيري الآلاف من أبناء الكلدان ، إن كنتم حقاً كما تقولون أليس من الأجدر مناقشة الأمر مع مسؤولي المجلس لتغيير التسمية ووضع الواوات ومن ثم تحاولون أن توحدوا شعبنا بالكلمة والهدف والرأي والمصير ؟؟؟؟ أليس أحسن لنا جميعا من أن ندور في دوامة إلغاء الآخر وتذويبه ؟ لقد رفض جميع أبناء شعبنا ( عدا المستفيدين والنفعيين ) من كلمة توافقية وأنسحب أغلب الكلدان من لجان المجلس الشعبي بعد الهجمة الشرسة التي شنها ممثلوا المجلس ضد الكلدان ووصفهم بالجبناء وضد غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الرمز الديني الكلداني الكبير .
توافق !!!! برأيي خداع ، لأنه توافق مع مَنْ ؟ مع الماء أم الهواء وقد أنسحبت جميع المنظمات الكلدانية والآشورية من هذا المجلس . فإن كان غير مهم وضع الواوات أو حذفها فلِمَ إذن جاهد الأستاذ سركيس أغا جان وفي ليلةٍ وضُحاها غيّر التسمية في دستور أقليم كردستان ؟ لا أدري هل هي مسرحية لم تنتهي فصولها بعد !!!! أم ماذا ، السمؤول يعلن رفض التسمية مع الواوات ، والقاعدة تعلن عدم أكتراثها إن وضعت الواوات أو حذفت ؟ مَنْ نُصَدّق ؟ أجيبونا جزاكم الله كل الخير ...
منذ البداية أنجرفت بعض القِوى الكلدانية في مسيرة هذا المجلس ظناً منها بأنه فعلا يمثل توافق جميع مسيحيي العراق ،ولم يكن يدور في خلدهم أن هذه التسمية ما هي إلا لتذويب الكلدان وأسمهم تحت المظلة المعروفة والتسمية التي يحاولون إضفاءها على الجميع وهي " الاشورية " مع أعتزازي الشديد  وأحترامي الفائق لجميع الأخوة الآشوريين وبدون استثناء ، الجميع أجلّهم وأحترمهم ، وهناك فرق شاسع بين الآشوريين وبين دعاة الآشورية ، فالآشوريين إخوتي ومحط أحترامي وأعتزازي بهم كبير جداً .
أقول لقد أنجرفت بعض تنظيماتنا وراء ذلك ، ونحن من جانبنا بقينا على عهدنا نناضل ونجاهد من أجل تنوير إخوتنا  بحقيقة هذا المجلس وأهدافه  وبقينا إلى أن وبعون الله أنكشفت الحقيقة أمام أعينهم وأنسحبوا من المجلس الشعبي الذي تبينت أهدافه وغاياته وهي آشورية ضيقة .
حدثت الحادثة التي أزالت الغشاوة عن أعين زملائنا وهي إقامة المجلس الشعبي مظاهرة في مدينة دهوك ، فكان أن رُفعت الأعلام الاشورية وحُجبت الأعلام الكلدانية أو بالحقيقة مُنِعت ، ولما أحتج ممثل المجلس القومي الكلداني على ذلك وطالب برفع الأعلام الكلدانية أسوة بالأعلام الآشورية ومن منطلق التكافؤ لكون الجميع لهم ممثليهم في هذا المجلس أجابوه بالرفض وقال له مسؤولوا المجلس الشعبي بالحرف الواحد : لن تُرفع غير الأعلام الآشورية " . صرح أحد مسؤولي المجلس القومي الكلداني بأن أرتباطه بالمجلس الشعبي هو تآلف وليس أنضواء وهذا ما رفضه مسؤلوا المجلس الشعبي وقالوا بأن جميع التنظيمات المرتبطة بالمجلس الشعبي هي منضوية تحت لوائه أي تعمل بإمرته وتمتثل لأوامره وتعليماته ، فصعب ذلك بعين مسؤولي المجلس القومي الكلداني .
الحالة الثانية عندما أريد الأحتفال بيوم الشهيد رفض المجلس الشعبي أعتبار يوم الشهيد الكلداني مناسبة قومية وقال هناك أحتفال بيوم الشهيد الآشوري فقط وهذا يكفي ولا داع للأحتفال بيوم الشهيد الكلداني أو السرياني ، وكأن للكلدان لا شهداء وللسريان كذلك وعلى مبدأ " تريد أرنب أخذ أرنب ، تريد غزال أخذ أرنب " إذن أين هي التوافقية والديمقراطية وعدم التذويب التي يدعو لها هذا المجلس ؟؟ أجيبوني أيها المثقفون الكلدان المرتبطون بالمجلس لحد الآن ..!!!!! علامات تعجب متعددة .
المناسبة الأخرى هي الأحتفال بعيد رأس السنة الكلدانية " أكيتو " رفض مسؤولوا المجلس الشعبي ذلك وأعتمدوا التاريخ الآشوري فقط وقالوا " هاي هيه اللي يريد يريد والما يريد يشرب من مي البحر "أين أنتم أيها الكلدان في لجان المجلس الشعبي ؟ ولماذا لا تطالبون مسؤولي المجلس بتفسيرات مقنعة لهذه العملية ؟
البارحة ونحن في ندوة مشتركة للأنتخابات رفع ممثلي المجلس الشعبي بوسترات المجلس وعليها العَلم الآشوري ؟
اين موقع الكلدان والسريان من هذه البوسترات ؟ وكيف يقتنع السرياني أو الكلداني بأن هذا البوستر يمثله ؟أو هذه القائمة تمثله حقاً ؟ وكيف سوف ينتخبها ؟؟؟؟
مجرد تساؤل  لا غير ، مع تنوير للناخب الكلداني والسرياني بضرورة دراسة الأمر بتعقل قبل أن يقدم على إعطاء صوته .
أنا لستُ ضد رفع العلم الآشوري ، ولكن أن يتم رفعه من قبل منظمة آشورية ، لا أن يتم رفعه زوراً وبهتانا من قبل منظمة تدّعي أنها تمثل الكلدان والسريان والآشوريين ، يعني يُرفع العلم الآشوري ويحاولون إقناع الناس والجماهير بأنه العلم الكلداني ، أنا أحترم مشاعر ومناسبات جميع إخوتنا ، ورموزهم الدينية والسياسية ايا كانوا ، هذه مجرد تساؤلات ليست موجهة لإخوتي الآشوريين بل للمجلس الشعبي الذي يحاول أستغلال صفة الآشوريين والكلدان ، ما زال المجلس الشعبي يضع العَلَم الآشوري في مكاتبه ويرفرف على مقراته ، أين هو العلم السرياني واين هو العلم الكلداني ؟ أليس هذا تغييب وتذويب للكلدان والسريان ؟
سؤال موجه للكلدان المنتمين للمجلس وبعدها لقادة المجلس قاطبة
متى تم الأحتفال بالمناسبات الكلدانية أياً كانت هذه المناسبات ؟ واي أحتفال تم ؟ ومتى تم رفع العلم الكلداني في تلك المناسبة ؟؟؟؟ لا تكونوا غير مؤمنين بقوميتكم الكلدانية بل كونوا مؤمنين ليبارككم الرب أيها الكلدانيون .
وبناءً على ما تقدم فقد قرر قادة المجلس القومي الكلداني وحفظاً لكرامة شعبنا الكلداني وحفاظاً على تاريخه وحقوقه من الهدر أن يعلنوا قطع علاقتهم بالمجلس الشعبي وينسحبوا منه أـنسحاباً كاملاً ، تبعهم بعد ذلك تنظيم كلداني آخر وهو جمعية الثقافة الكلدانية والمنبر الديمقراطي الكلداني وبعض الأحزاب الآشورية وبقي المجلس الشعبي لا يحتوي سوى هيئته الإدارية وبعض الناكرين لقوميتهم الكلدانية .
بفض الشرفاء من قادة التنظيمات الكلدانية المال على حساب التبعية والذل ، وأعلنوا أستعدادهم الكامل عن تخليهم عن المنحة المقررة لهم شهريا وصرفوا المبالغ الطائلة من جيبهم الخاص لديمومة العمل النضالي القومي الكلداني مضحين بالغالي والنفيس في سبيل إعلاء أسم الأمة الكلدانية عاليا في سماء العراق والعالم .
الحقيقة الأخرى هي قيام بعض ممثلي المجلس في الخارج بالتهجم على الكلدان ونعتهم بالجبناء ، والتهجم على الرمز الديني الأول للكلدان غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي ، هذا الرمز العظيم الذي جعل من أسم العراق راية تخفق وترفرف في أروقة الفاتيكان ، وأسمٌ يتلآلا في أكبر كنائس العالم ، هذا الرجل العظيم تم التجاوز عليه من قبل ممثلي المجلس الشعبي بكتاباتهم الساخرة المشينة في الوقت الذي قام فيه الكلدان المسلمون في الناصرية وأور الكلدانيين مدينة أبينا ابراهيم الكلداني عليه السلام أبو الأنبياء بإجراء بطولة بأسم الشهيد وشيخ شهداء الكنيسة الكلدانية في العراق المغفور له المثلث الرحمات المطران بولس فرج رحو رئيس أساقفة نينوى للكلدان وأعقبوها بإقامة دوري كرة القدم على شرف تسنم غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي القبعة الكردينالية وأقاموا مهرجاناً أحتفالياً كبيراً بمناسبة عيد الميلاد المجيد أسموه " مهرجان سيد الروح " حضره أكثر من ستة آلاف شخصية ، واقاموا أحتفالات بجميع مناسبات الكلدان وأسسوا أتحاد نساء الكلدان في الناصرية وبعض التنظيمات الكلدانية الأخرى وهم بكل فخر يعلنون أنتمائهم الكلداني ، ونحن هنا متفرقين بين قوائم متعددة ، فهل يرعوي مَنْ مِنَ الكلدان ما زال منضوياً تحت هذا المجلس ؟
إنه تذكير لإخوتي الكلدان فقط ، لأنه من حقي أن أوضح لهم ما ألتبس عليهم من أمور .
إخي الكلداني الغيور ، تنحى عن كل شئ من أجل أمتك الكلدانية وأنتخب إحدى القوائم رقم 391 أو 392 فإنها الممثل الحقيقي لشعبك وأمتك .
أيها الكلداني أينما كنت لا يغرّك بريق المال فإنه زائل ولكن إن دخلت في سجل تأريخ أمتك الكلدانية فإنه ثابتٌ لا يزول ، لذا فأنت مدعو لأعطاء صوتك لقوائم أمتك الكلدانية رقم 391 و 392 .
أخي الكلداني الشهم ، لاتتأثر بجمال المنصب والكرسي فكثير من فائقات الجمال أصبحن في خبر كان وأنقلب جمالهم إلى قبح ، هكذا هو الكرسي والمنصب ، تذكر أن لأمّتك الكلدانية دَينٌ عليك فساهم في إعلاء شأنها من خلال التصويت للقوائم الكلدانية رقم 391 و 392 ، وبذلك تكون قد ساهمت في إعلاء شأن أمتك والأنتخابات على الأبواب. وبارك الله فيك .
ولنا لقاء
نزار ملاخا

301
هل المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري هو آشوري حقاً ؟؟؟


نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

منذ تأسيس المجلس الشعبي ولحد الآن وهو لا يألوا جهداً ويستميت في سبيل إلقضاء على الدور الريادي والقيادي للكلدان ، ويستميت في سبيل القضاء على الكلدان أسماً وحضارة وشعباً وفي المقدمة منها محاولاته المتعددة لشطب أسم الكلدان من دستور أقليم كردستان ، ,,,,,,لماذا ؟؟؟؟؟
أدعى قادة المجلس الشعبي بأن رفع الواوات من بين تسميات شعبنا القومية هي من أجل الوصول إلى تسمية توافقية تجمع كل المكونات ، وقد كذّبت مسؤولة المجلس الشعبي في الدنمارك هذا الخبر حيث قالت لي برسالة شخصية أنهم لا يهمهم وضع الواوات أو رفعها ، وقد وضعت هي نفسها الواوات عندما خاطبتني وقالت " أبناء شعبنا من الكلدان والسريان والآشورين " أنظروا إلى هذا التخبط بين القيادة والقاعدة ، أنا لا أفهم هل تتغير التسمية التوافقية إذا ما وضعنا الواوات ؟؟؟ مرة أخرى أكرر المجلس هو كلداني وسرياني وأشوري. وبالنسبة لي لايهمني ان اضع الواوات او الفواصل او ازيلها
هذا نص ما كتبته ممثلة المجلس الشعبي ، وأنا هنا أتساءل وغيري الآلاف من أبناء الكلدان ، إن كنتم حقاً كما تقولون أليس من الأجدر مناقشة الأمر مع مسؤولي المجلس لتغيير التسمية ووضع الواوات ومن ثم تحاولون أن توحدوا شعبنا بالكلمة والهدف والرأي والمصير ؟؟؟؟ أليس أحسن لنا جميعا من أن ندور في دوامة إلغاء الآخر وتذويبه ؟ لقد رفض جميع أبناء شعبنا ( عدا المستفيدين والنفعيين ) من كلمة توافقية وأنسحب أغلب الكلدان من لجان المجلس الشعبي بعد الهجمة الشرسة التي شنها ممثلوا المجلس ضد الكلدان ووصفهم بالجبناء وضد غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الرمز الديني الكلداني الكبير .
توافق !!!! برأيي خداع ، لأنه توافق مع مَنْ ؟ مع الماء أم الهواء وقد أنسحبت جميع المنظمات الكلدانية والآشورية من هذا المجلس . فإن كان غير مهم وضع الواوات أو حذفها فلِمَ إذن جاهد الأستاذ سركيس أغا جان وفي ليلةٍ وضُحاها غيّر التسمية في دستور أقليم كردستان ؟ لا أدري هل هي مسرحية لم تنتهي فصولها بعد !!!! أم ماذا ، السمؤول يعلن رفض التسمية مع الواوات ، والقاعدة تعلن عدم أكتراثها إن وضعت الواوات أو حذفت ؟ مَنْ نُصَدّق ؟ أجيبونا جزاكم الله كل الخير ...
منذ البداية أنجرفت بعض القِوى الكلدانية في مسيرة هذا المجلس ظناً منها بأنه فعلا يمثل توافق جميع مسيحيي العراق ،ولم يكن يدور في خلدهم أن هذه التسمية ما هي إلا لتذويب الكلدان وأسمهم تحت المظلة المعروفة والتسمية التي يحاولون إضفاءها على الجميع وهي " الاشورية " مع أعتزازي الشديد  وأحترامي الفائق لجميع الأخوة الآشوريين وبدون استثناء ، الجميع أجلّهم وأحترمهم ، وهناك فرق شاسع بين الآشوريين وبين دعاة الآشورية ، فالآشوريين إخوتي ومحط أحترامي وأعتزازي بهم كبير جداً .
أقول لقد أنجرفت بعض تنظيماتنا وراء ذلك ، ونحن من جانبنا بقينا على عهدنا نناضل ونجاهد من أجل تنوير إخوتنا  بحقيقة هذا المجلس وأهدافه  وبقينا إلى أن وبعون الله أنكشفت الحقيقة أمام أعينهم وأنسحبوا من المجلس الشعبي الذي تبينت أهدافه وغاياته وهي آشورية ضيقة .
حدثت الحادثة التي أزالت الغشاوة عن أعين زملائنا وهي إقامة المجلس الشعبي مظاهرة في مدينة دهوك ، فكان أن رُفعت الأعلام الاشورية وحُجبت الأعلام الكلدانية أو بالحقيقة مُنِعت ، ولما أحتج ممثل المجلس القومي الكلداني على ذلك وطالب برفع الأعلام الكلدانية أسوة بالأعلام الآشورية ومن منطلق التكافؤ لكون الجميع لهم ممثليهم في هذا المجلس أجابوه بالرفض وقال له مسؤولوا المجلس الشعبي بالحرف الواحد : لن تُرفع غير الأعلام الآشورية " . صرح أحد مسؤولي المجلس القومي الكلداني بأن أرتباطه بالمجلس الشعبي هو تآلف وليس أنضواء وهذا ما رفضه مسؤلوا المجلس الشعبي وقالوا بأن جميع التنظيمات المرتبطة بالمجلس الشعبي هي منضوية تحت لوائه أي تعمل بإمرته وتمتثل لأوامره وتعليماته ، فصعب ذلك بعين مسؤولي المجلس القومي الكلداني .
الحالة الثانية عندما أريد الأحتفال بيوم الشهيد رفض المجلس الشعبي أعتبار يوم الشهيد الكلداني مناسبة قومية وقال هناك أحتفال بيوم الشهيد الآشوري فقط وهذا يكفي ولا داع للأحتفال بيوم الشهيد الكلداني أو السرياني ، وكأن للكلدان لا شهداء وللسريان كذلك وعلى مبدأ " تريد أرنب أخذ أرنب ، تريد غزال أخذ أرنب " إذن أين هي التوافقية والديمقراطية وعدم التذويب التي يدعو لها هذا المجلس ؟؟ أجيبوني أيها المثقفون الكلدان المرتبطون بالمجلس لحد الآن ..!!!!! علامات تعجب متعددة .
المناسبة الأخرى هي الأحتفال بعيد رأس السنة الكلدانية " أكيتو " رفض مسؤولوا المجلس الشعبي ذلك وأعتمدوا التاريخ الآشوري فقط وقالوا " هاي هيه اللي يريد يريد والما يريد يشرب من مي البحر "أين أنتم أيها الكلدان في لجان المجلس الشعبي ؟ ولماذا لا تطالبون مسؤولي المجلس بتفسيرات مقنعة لهذه العملية ؟
البارحة ونحن في ندوة مشتركة للأنتخابات رفع ممثلي المجلس الشعبي بوسترات المجلس وعليها العَلم الآشوري ؟
اين موقع الكلدان والسريان من هذه البوسترات ؟ وكيف يقتنع السرياني أو الكلداني بأن هذا البوستر يمثله ؟أو هذه القائمة تمثله حقاً ؟ وكيف سوف ينتخبها ؟؟؟؟
مجرد تساؤل  لا غير ، مع تنوير للناخب الكلداني والسرياني بضرورة دراسة الأمر بتعقل قبل أن يقدم على إعطاء صوته .
أنا لستُ ضد رفع العلم الآشوري ، ولكن أن يتم رفعه من قبل منظمة آشورية ، لا أن يتم رفعه زوراً وبهتانا من قبل منظمة تدّعي أنها تمثل الكلدان والسريان والآشوريين ، يعني يُرفع العلم الآشوري ويحاولون إقناع الناس والجماهير بأنه العلم الكلداني ، أنا أحترم مشاعر ومناسبات جميع إخوتنا ، ورموزهم الدينية والسياسية ايا كانوا ، هذه مجرد تساؤلات ليست موجهة لإخوتي الآشوريين بل للمجلس الشعبي الذي يحاول أستغلال صفة الآشوريين والكلدان ، ما زال المجلس الشعبي يضع العَلَم الآشوري في مكاتبه ويرفرف على مقراته ، أين هو العلم السرياني واين هو العلم الكلداني ؟ أليس هذا تغييب وتذويب للكلدان والسريان ؟
سؤال موجه للكلدان المنتمين للمجلس وبعدها لقادة المجلس قاطبة
متى تم الأحتفال بالمناسبات الكلدانية أياً كانت هذه المناسبات ؟ واي أحتفال تم ؟ ومتى تم رفع العلم الكلداني في تلك المناسبة ؟؟؟؟ لا تكونوا غير مؤمنين بقوميتكم الكلدانية بل كونوا مؤمنين ليبارككم الرب أيها الكلدانيون .
وبناءً على ما تقدم فقد قرر قادة المجلس القومي الكلداني وحفظاً لكرامة شعبنا الكلداني وحفاظاً على تاريخه وحقوقه من الهدر أن يعلنوا قطع علاقتهم بالمجلس الشعبي وينسحبوا منه أـنسحاباً كاملاً ، تبعهم بعد ذلك تنظيم كلداني آخر وهو جمعية الثقافة الكلدانية والمنبر الديمقراطي الكلداني وبعض الأحزاب الآشورية وبقي المجلس الشعبي لا يحتوي سوى هيئته الإدارية وبعض الناكرين لقوميتهم الكلدانية .
بفض الشرفاء من قادة التنظيمات الكلدانية المال على حساب التبعية والذل ، وأعلنوا أستعدادهم الكامل عن تخليهم عن المنحة المقررة لهم شهريا وصرفوا المبالغ الطائلة من جيبهم الخاص لديمومة العمل النضالي القومي الكلداني مضحين بالغالي والنفيس في سبيل إعلاء أسم الأمة الكلدانية عاليا في سماء العراق والعالم .
الحقيقة الأخرى هي قيام بعض ممثلي المجلس في الخارج بالتهجم على الكلدان ونعتهم بالجبناء ، والتهجم على الرمز الديني الأول للكلدان غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي ، هذا الرمز العظيم الذي جعل من أسم العراق راية تخفق وترفرف في أروقة الفاتيكان ، وأسمٌ يتلآلا في أكبر كنائس العالم ، هذا الرجل العظيم تم التجاوز عليه من قبل ممثلي المجلس الشعبي بكتاباتهم الساخرة المشينة في الوقت الذي قام فيه الكلدان المسلمون في الناصرية وأور الكلدانيين مدينة أبينا ابراهيم الكلداني عليه السلام أبو الأنبياء بإجراء بطولة بأسم الشهيد وشيخ شهداء الكنيسة الكلدانية في العراق المغفور له المثلث الرحمات المطران بولس فرج رحو رئيس أساقفة نينوى للكلدان وأعقبوها بإقامة دوري كرة القدم على شرف تسنم غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي القبعة الكردينالية وأقاموا مهرجاناً أحتفالياً كبيراً بمناسبة عيد الميلاد المجيد أسموه " مهرجان سيد الروح " حضره أكثر من ستة آلاف شخصية ، واقاموا أحتفالات بجميع مناسبات الكلدان وأسسوا أتحاد نساء الكلدان في الناصرية وبعض التنظيمات الكلدانية الأخرى وهم بكل فخر يعلنون أنتمائهم الكلداني ، ونحن هنا متفرقين بين قوائم متعددة ، فهل يرعوي مَنْ مِنَ الكلدان ما زال منضوياً تحت هذا المجلس ؟
إنه تذكير لإخوتي الكلدان فقط ، لأنه من حقي أن أوضح لهم ما ألتبس عليهم من أمور .
إخي الكلداني الغيور ، تنحى عن كل شئ من أجل أمتك الكلدانية وأنتخب إحدى القوائم رقم 391 أو 392 فإنها الممثل الحقيقي لشعبك وأمتك .
أيها الكلداني أينما كنت لا يغرّك بريق المال فإنه زائل ولكن إن دخلت في سجل تأريخ أمتك الكلدانية فإنه ثابتٌ لا يزول ، لذا فأنت مدعو لأعطاء صوتك لقوائم أمتك الكلدانية رقم 391 و 392 .
أخي الكلداني الشهم ، لاتتأثر بجمال المنصب والكرسي فكثير من فائقات الجمال أصبحن في خبر كان وأنقلب جمالهم إلى قبح ، هكذا هو الكرسي والمنصب ، تذكر أن لأمّتك الكلدانية دَينٌ عليك فساهم في إعلاء شأنها من خلال التصويت للقوائم الكلدانية رقم 391 و 392 ، وبذلك تكون قد ساهمت في إعلاء شأن أمتكوالأنتخابات على الأبواب. وبارك الله فيك .
ولنا لقاء
نزار ملاخا

302
الكلدان والأنتخابات
نزار ملاخا / الدنمارك

الأنتخابات تجربة صحية وصحيحة، ديمقراطية إن مورِسَت بأختيار المواطن ، ولكن أن تكون تجربة قسرية على غرار المثل العراقي " تريد أرنب أخذ أرنب، تريد غزال أخذ أرنب " حينذاك تصبح تجربة شكلية وتعتبر كبتاً للحريات والديمقراطية المرفوعة كشعار فقط دون فعل .
إن الديمقراطية تتنافى مع مبدأ الدين ، وكذلك  الحرية الفردية أو الحرية بكل أشكالها ، فالحركات الدينية المتشددة ترفض رفضاً قاطعاً مساواة المرأة بالرجل ، كما ترفض جميع أشكال الحريات مثل حرية الشخص وحرية الرأي وحرية الكلمة والمعتقد والجنس وحتى الحرية الجنسية وغيرها .
واليوم ونحن على أبواب الأنتخابات في العراق ، وهذه صورة أُخرى ترفضها مبادئ الدين والأحزاب الأسلامية المتشددة ، ولكن لنَقُل بأنها تجربة حقيقية ، شرط أن ترفع الحكومة والسلطات الحزبية اياديها عن الناخب ليقرر مَنْ ينتخب بحرية ، وأن تبتعد الأحزاب السياسية عن ممارسة كل أنواع الإرهاب والضغوط سواء كانت بأسم الدين أو غيره ، وعدم محاولة إغراء الناخب بالمادة والمناصب والمواقع ، يعني بالتهديد أو الترغيب ، أو منحه الوعود بالأمتيازات ...... الخ
الكلدان كغيرهم من أبناء الشعب العراقي سيشاركون في الأنتخابات وقد أعدّوا العدة لذلك ، ولكن ما يؤسف له هو أن أصوات الكلدان متشتتة و مبعثرة وقوائمهم تمزقت إلى قسمين ، وحدث ذلك في أتجاهين وهما : ــ
الأتجاه الأول : ــ مشاركة الكلدان بقائمتين منفصلتين وعدم تمكنهم من الوصول إلى حد أدنى من الأتفاق على خوض الأنتخابات بقائمة واحدة مما يضعف وحدة الموقف الكلداني بشكلٍ عام ويشتت الأصوات ، ولكن لضعف موقف الأخوان في حالة معينة أو لربما أهتموا في حساباتهم بالجانب المالي أكثر من الجانب القومي وما يدرّه منصب عضو مجلس النواب من رواتب مغرية ، مما جعل الطرفان كلٌ يتعنت برأيهوموقفه ، فأصبح المجلس القومي الكلداني قائمته رقم 391 وحزب الأتحاد اليمقراطي الكلداني المتمثل بقائمة أور الوطنية رقم 392 ، وأن فوز أي من القائمتين هو فوز للكلدان جميعاً ، ولكن بالتوحيد تكون نسبة الحصول على مقعد في البرلمان أعلى من أن تكون قائمتين .
الأتجاه الثاني : ــ وهو أهم وأخطر من الأتجاه الأول ، ألا وهو تبعثر الأصوات وتشتت الآراء حول الأنتخابات ، وهذا يجرنا إلى موضوع أكثر خطورة وأهمية وهو هل الكلدان جميعاً متوحدين مبدئياً وقومياً وعقائدياً ؟؟؟
تتبعثر أصوات الكلدان وتتشتت في عدة أتجاهات منها سياسية ومنها قومية ومنها مذهبية ، وهذا التخبط نتيجة عدم أستقرار الراي وقلة الوعي القومي لدى العلمانيين ورجال الدين على حد سواء ، من حيث المبدأ فإن الكنيسة الكلدانية تضع خانة القومية في آخر أعتباراتها ، على اساس إنها كنيسة أمّة وليست كنيسة قومية ، ولو أن أسمها الكنيسة الكلدانية وباطريركها هو باطريرك بابل على الكلدان ، ويوجد بين ظهرانيها مؤمنين من كافة القوميات ، فمنهم الكلداني ومنهم الآشوري والخ .لذلك ساهمت من حيث ى تدري في تضعيف الموقف القومي الكلداني لدى مؤمنيها من الكلدانيين على وجه الخصوص .
نعود لنقول تتبعثر أصوات الكلدان في عدة أتجاهات فمنهم من ينتمي إلى حركات سياسية ويؤثرها على مبادئه القومية ، ومنهم من ينتمي إلى حركات قومية تؤثر عليه ، لا بل تفرض عليه أن يدلي بصوته لصالح شخص أو قائمة هي بعيدة كل البعد عن قومه وأمته ، فمثلاً الكلداني المنتمي إلى الأحزاب السياسية مثل الحزب الشيوعي العراقي أو الحزب الديمقراطي الكردستاني أو حزب الأتحاد الكردستاني وغيرها من الأحزاب السياسية ، بطبيعة الحال فإنه سوف ينتخب قائمة الحزب الذي ينضوي تحت لوائه ، ولربما حصل على مكاسب وأمتيازات نتيجة أنتمائه لهذا الحزب أو ذاك ، وبالتالي لا يريد أن يخسر منصبه الإداري أو مخصصاته المالية أو درجته الحزبية لذلك يكون لزاماً عليه أن يصوت لصالح ذلك الحزب ، ضارباً مصالح الأمة الكلدانية عرض الحائط من منطلق " ماذا فعل لي الكلدان " متناساً أنه هو الذي يجب أن يفعل للكلدان وأن يقدم للكلدان وأن يخدم الكلدان ، ومهم من أنتمى للأحزاب والمنظمات الآشورية " مع تقديري وأحترامي لجميع الأحزاب والكيانات والتنظيمات بدون أستثناء " مدعياص أنه آشوري ، وبهذا هو يغالط نفسه ويغالط تاريخ أمته وهناك الكثير من هذه الشواهد ، فالحركات والتنظيمات الآشورية تشهد بذلك ، هذه الأمور تنسب إلى خلل في المبادئ الأساسية أو جهلاً بها أو مصلحة ، كونه قد استفاد من هذا التنظيم أو ذاك ، وهذا الكلام موجه إلى إخوتنا الكلدان الذين أثّر أنتماؤهم الساسي على وجودهم القومي ، نحن هنا لسنا ضد الأنتماءات السياسية للأشخاص ، فالمبدأ السياسي متاح وبأختيار الجميع ، ولكن يجب أن يحترموا أنتماؤهم القومي أيضاً وأن تحترم أحزابهم ذلك الأنتماء ، فأن أنتمي إلى حزب قومي أو سياسي أو ديمقراطي أو حركة تحررية هذا قرار شخصي يعود لقناعة الشخص نفسه ، ولكن عندما يكونون أهلي في محنة ويقع الضيم عليهم أو يمرّون بضائقة وبحاجة ماسة لصوتي حينذاك يجب أو يُحَتّم علي ضميري أن أنتخي لبني قومي ، لا بل أن أعمل جاهداً لكي يُرفع الضيم عنهم ، وبهذه الحالة أكسب ما أستطعت من الأصوات .
كونوا على ثقة لو سمح لغير العراقي المشاركة بالأنتخابات لتمكنت من حشد الألوف المؤلفة من الأصوات لصالح القوائم الكلدانية مع أعتزازي بجميع القوائم ، ولكن قائمة الكلدان يجب أن تفوز وأعمل ما بجهدي لكي أجعلها تفوز ، لكون الكلدان مكون قديم وتاريخي ، وبصماته واضحة المعالم على خارطة العراق ، آثاره في كل مكان من العالم ، مفخرة بهذا الشعب الذي وصل إلى علواً شاهقاً جداً من مراحل العلم والمعرفة منذ آلاف السنين ، فلقد خَلقوا العِلْمَ ودَقّوا ركائز المعرفة وثبّتوا أوتاد الأكتشافات بأسمائهم .
بهذا نقول المطلوب من جميع أخوتنا الكلدانيين ومناصريهم وأصدقائهم ومعارفهم في العراق وخارج العراق وبالأخص الكلدانيين المنتمين للأحزاب والحركات السياسية غير الكلدانية أن يتدارسوا الأمر بشكل جدي ، وليس هناك متسع من الوقت وأن يضعوا أمام أعينهم وبحساباتهم السؤال الكبير والذي ستكون الإجابة عليه نابعة من ضميرهم الكلداني وهو : ـــ لمن سوف أعطي صوتي ؟ اي القوائم سوف أنتخب ؟
وهناك قائمتان كلدانيتان وهما على التوالي : القائمة رقم 391 المجلس القومي الكلداني
                                                       القائمة رقم 392 قائمة أور الوطنية / حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني
إخوتي الكلدان / التأريخ سوف يذكر ذلك وبصيغتين ، المواطنة الحرة والأنتماء الشريف الأصيل لأمة الكلدان أو الصنع  في تفتيت وحدة الكلدان وتشتيت أصواتهم وإضعافهم وتقوية الآخر الذي هو بالحقيقة غير محتاج لصوتك ، لكونه قوي أصلاً وله من الأصوات ما يضمن حصوله على المقاعد ، فالآخر ليس بحاجة لصوتك مطلقاً ، بني شعبك الكلداني بحاجة ماسة إلى صوتك أيها الغيور ، لربما يكون صوتك السبب الرئيسي في الفوز ومشاركة الكلدان في رسم صورة وسياسة ورفاهية العراق للفترة الأنتخابية القادمة ،
تذكر أخي الكلداني : إن الكلدان شاركوا في الأنتخابات بقائمتين ، لذا شارك أخي الكلداني في إعلاء أسم وشأن الكلدان من خلال الإدلاء بصوتك لإحدى القائم الكلدانية ولا تنسى أن ذلك لا يؤثر على أنتمائك الساسي مطلقاً ، لأن الأنتماء السياسي لن يتعارض مع ثباتك على مبادئك القومية، فالهوية القومية هي سبب وجودك.
أخي الكلداني : شيوعياً كنت أو كردستانياً كنت أو ديمقراطيا أو لبرالياً ، أنتماؤك هذا لن يؤثر على ترشيحك وتصويتك لإحدى القوائم الكلدانية ، واعلم أن التأريخ بعد سنين عديدة سوف يذكر ذلك بكل فخر وأن تتباهى بذلك أمام الأجيال القادمة لتعلن بكل فخر أنك ابن الكلدان ، فأنت أبن شعب أصيل ، ومن سلالة أُمة نُقشت حروفها في سجل التأريخ العراقي بكل فخر ، وكُتب أسمها بمدادٍ من الذهب ، لذلك أخي الكلداني أنت مدعو اليوم لأن تنتخب إحدى القوائم الكلدانية .
فوز الكلدان بمقعد يدل دلالة واضحة على تماسكهم وقوتهم وسعة تفكيرهم .
أخي الكلداني ن أنس الماضي ، ودَعْ الأنتماء السياسي جانباً وساهم مساهمة جادة وفاعلة في دق الركائز الأساسية للبناء الكلداني القويم .
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
‏16‏/02‏/2010

303
مشاركة المنظمات الآشورية في مهرجان الكلدان الثالث
  " معانِ ودلالات "
       
نزار ملاخا / الدنمارك
دأبنا وفي كل سنة عند إقامة المهرجان الثقافي الكلداني في الدنمارك ، ان نقوم بدعوة المنظمات العراقية وفي المقدمة منها منظمات أبناء شعبنا من الكلدان والسريان والاشوريين وبقية الأحزاب والمنظمات السياسية الأخرى ، ولمثل هذه الدعوة وقع في نفوس الداعيين والمدعوين على حدِ سَواء ، ولكننا ومع الأسف لم نكن نلمس أية مشاركة من قبل المدعوين ، ولكن في هذه السنة كنا في وضع أخذ ورد حول دعوة تلك المنظمات وكنا أمام تجربة فعلية على مدى السنتين الماضيتين لم يستجب لدعوانا سوى الأخت تريزا إيشو من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ولربما حضر ممثل واحد عن تنظيم واحد فقط ، على أية حال تم الأتفاق على دعوة الجميع هذه السنة أيضاً وقد صدر القرار بالأتفاق على أن يتم توجيه الدعوة إلى كافة المنظمات بضمنهم ممثلي الكنيستين الآثوريتين والكهنة وعوائلهم أيضاً وكما كنا نفعل كل سنة أي أن تُسَلَّم الدعوة باليد ، وقد تم ذلك ، فكان أن شاركتنا فرحتنا هذه بأن حضرت جمبع الوفود محملة بالورود والهدايا وبرقيات التهنئة والتبريكات بإقامة المهرجان .
لهذه المبادرة الرائعة عدة معانِ ودلالات ، منها أولاً أننا شعرنا بفرحة كبيرة جداً وهي أن إخوة لنا أعزاء قد شاركونا أفراحنا ، ولعمري هذه بادرة خير للجميع ، مّدْ يد الأخوّة والتشابك المفرح ومد جسور المحبة والأحترام المتبادل ، كلها صفات تؤدي إلى تقوية العلاقات وتمتين الروابط وزيادة كبيرة في قوة الآصرات التي تربطنا مع بعضنا البعض ، وهذا سيؤدي إلى عمل جبار وكبير وقوي ، ألا وهو وحدة الكلمة ووحدة الهدف مع الأحتفاظ بالخصوصيات القومية والأجتماعية لجميع أسمائنا التاريخية وأحترامها دون تغييب أو تذويب أو دمج أو تركيب بل هي هي كما هي منذ فجر التاريخ وإلى الأبد .
هذه البوادر المُحِبّة تُقوّي العلاقات وتقفز فوق الأنا البغيضة لتضع محلها ال " نحن " التضحية والإيثار موضع التنفيذ .
إنها خطوة واعية ومسؤولة وضرورية يجب أن تتبعها خطوات بصدر رحب من كل الجوانب ، نقول بارك الله بكل جهد خيّر ، وبارك الله في كل من جمع الشمل ولملم الشتات وقوّى اللبنة وشارك في وضع أسس صحيحة لبناء لا بد وأن يكون شاهقا يطال عنان السماء ، له صوت كزئير أسد بابل يحكي للأجيال القادمة قصة حقيقية لأخوّة حقيقية ، لم تضع أسسها على مصالح فردية أو غايات شخصية أو مآرب وأطماع  أنانية .
كانت بدايات مد جسور المحبة هذه قد أبتدأها الأب فارس توما موشي راعي خورنة مار آبا الكبير الكلدانية الكاثوليكية في الدنمارك ، حيث كان له الفضل الأكبر في المبادرة ومد يد المحبة للجميع ، حيث كان في كل مواعظه يشدد على الأخوة والمحبة والكنيسة الجامعة ، كما أنه كان وما زال يقدم الخدمات الروحية لجميع المسيحيين بعيداً عن الأنتماءات القومية حيث كان يقول دائما : إنها كنيسة المسيح يسوع "وبهذا هو لا يتوانى في تلبية طلب أي مسيحي ، مهما كانت قوميته ومهما كان مذهبه ، إضافة إلى هذا فقد شارك مشاركة فعلية في جميع التظاهرات التي أقامتها المنظمات الشعبية لأبناء شعبنا وبدون أستثناء ، كما حضر جميع مناسباتهم ، على سبيل المثال قبوله دعوة المنظمات الآشورية للمشاركة في الأحتفال الذي أقيم بمناسبة زيارة قداسة البطريرك مار أدي الثاني إلى الدنمارك ومشاركته الفعلية في إقامة القداس الإلهي ، كما لبى الدعوة للحضور إلى الندوة التي أقامتها الحركة الديمقراطية الآشورية بمناسبة زيارة السيد يونادم كنا للدنمارك ، ولم يكن حضور الأب فارس توما فرديا بل رافقه في ذلك عدد من أبناء الخورنة والشمامسة الكرام .
ونقولها أمانة وأحتراما للموقف المشرف والمشاركة الفاعلة  بأنني شخصياً قرأتُ جميع برقيات التهنئة التي وردتنا من المنظمات الآشورية
بينما قرأتُ فقط أسماء الشخصيات والمنظمات الكلدانية التي أرسلت برقيات التهنئة بمناسبة إقامة المهرجان مثل :
الأستاذ حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
السيد ضياء بطرس صليوا السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني
ممثلية حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني
أتحاد نساء الكلدان في الدنمارك
جمعية أور الكلدانية في الدنمارك
إخوتنا ألآشوريين الكرام : مشاركتكم لنا في مهرجاننا أثلج صدورنا ونتمنى من أعماق قلوبنا أن تستمر هذه المشاركات في جميع المناسبات ، ونقول شكرا وبارك الله فيكم
المنظمات الآشورية وغير الاشورية التي شاركتنا الأحتفال : ــ
المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري
الحركة الديمقراطية الآشورية
الكنيسة الشرقية القديمة / خورنة مار شليطا
جمعية بت نهرين في الدنمارك
الهيئة العاملة لرعية مار ماري الرسول لكنيسة المشرق الآشورية
منظمة الدنمارك للحزب الوطني الآشوري .


نزار ملاخا / الدنمارك
2010/2/8


304
الأخ حكمت يونان ججو رئيس الهيئة الإدارية لنادي الكلدان في يونشوبينك المحترم
تحية كلدانية وتقدير
نشكر لكم تهنئتكم الرقيقة بمناسبة إقامة مهرجاننا الثقافي الثالث ، وكان نجاحه كبيرا جدا
نأمل أن يقوم إخوتنا الكلدان في دول المهجر بإقامة مثل هذا المهرجان لرفع أسم أمتنا الكلدانية عاليا
بارك الله فيكم ونأمل لناديكم التقدم والإزدهار
نزار ملاخا / عن اللجنة المشرفة على المهرجان

305
السيد كامل كوندا المحترم
الأخ سعد توما عليبك المحترم
الأخ ناصر عجمايا المحترم
الأخ يوحنا بيداويد المحترم
الأخ cmh المحترم
الأخوة الأعزاء في الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا المحترمون
شكرا لكم تهانيكم ومشاعركم ، وبارك الله فيكم جميعا ، إننا على العهد باقون ، ولا زلنا متمسكين في مد جسور المحبة بين جميع أبناء شعبنا بمختلف تسمياتهم الجميلة فكلهم ورود في المزرعة الكبيرة.
المهرجان الكلداني أصبح مهرجانا سنويا يقام على أرض الدنمارك ، شاركتنا وفود منظمات أبناء شعبنا المختلفة حاملة الزهور وبرقيات التهنئة، كما شاركنا فرحتنا مجموعة من العوائل الدنماركية ، وزارت المهرجان عوائل أخرى .
نتمنى من أبناء شعبنا في المهجر إقامة مثل هذا المهرجان .
شكرا جزيلا لكم
أخوكم / نزار ملاخا
عضو اللجنة المشرفة على المهرجان

306
شكرا لكم جميعا ، كما نشكر لكم مروركم الكريم ونتمنى من أبناء الكلدان اينما كانوا أن يقيموا مهرجانات ثقافية على غرار هذا المهرجان الذي أصبح رمزا سنويا


نزار ملاخا / عضو اللجنة المشرفة على المهرجان

308
تغطية فقرات اليوم الثاني للمهرجان الثقافي الكلداني الثالث
نزار ملاخا / عضو اللجنة المشرفة

أبتدأ المهرجان لليوم الثاني في الساعة الحادية عشرة بالنشيد القومي الكلداني ،
 


 ومن ثم استمع الجميع إلى عزف منفرد للشابة ريتا نزار ملاخا أطربت الحاضرين

 ، ثم قدّم الطفل الموهوب دانيال أُسامة أغنية جميلة جداً ابدع فيها إبداعا عالياً وبرفقته الأطفال ماريو غسان ومارتن سعد ، ولشدة إعجاب الجمهور بها تم
 
 إعادتها لثلاث مرّات ، وكانت هذه الأغنية قد فازت بالجائزة الأولى في إحدى المسابقات ،
 
بعدها تم إعادة عرض المسرحية " آييلا ولبّش خرتا " حيث أبدع الأشخاص الرئيسيين في المسرحية وهم كل من السيدات والسادة  عنان سليمان ( والد الشابه عزيزة ،) و ريتا ( والدة عزيزة ) والشماس هادي متي ( والد يوسف ) ولينا فائق ( والدة يوسف ) وعبير ملاخا ( يوسف ) وسوزان سعد ( عزيزة) أنسجم الجمهور أنسجاما تاما وتفاعلوا تفاعلا حقيقياً مع المسرحية وبدا ذلك من خلال التصفيق الشديد ولعدة مرات ، ومشاركة أشخاص المسرحية في الرقص
 
وقد شارك في العزف والغناء المطرب المحبوب سالم البازي .
 
بعدها قدمّت فرقة الشمامسة الكبار بقيادة الأب فارس توما موشي ومساعدة الشماس هادي متي مجموعة من الأناشيد الدينية التي نقلتنا إلى أجواء النقاء

 الروحي وأن الله موجود في حياتنا في كل لحظة ، فرددت أركان القاعة صدى
 
 أصوات الفرقة التي أبدعت أيما إبداع ، أصوات ملائكية أستجدت الرحمة والمحبة والسلام من رب المجد والسلام .
 
بعدها ألقى السيد نزار ملاخا مجموعة من أشعاره بالكلدانية والعربية .
 
أعقبه السيد حكمت البيداري في مجموعة من أشعاره ،

 أعقبته السيدة نبراس جورج بإعادة المقطوعة الشعرية .
 

فقرة المطبخ الكلداني جاء دورها حيث توجه الجميع إلى المطبخ لتناول طعام الغداء وتجاذب أطراف الحديث حول فقرات المهرجان وكذلك مع كادر قناة الفضائية البغدادية التي أجرت تغطية إعلامية ليومين متتاليين ، بعد أستراحة الغداء عاد الجميع إلى قاعة العرض ، حيث قامت قناة الفضائية البغدادية بإجراء لقاءات فردية مع عدد من الشخصيات كان في مقدمتها الأب فارس توما موشي رئيس مجلس خورنة مار آبا الكبير الكلدانية الكاثوليكية في الدنمارك وعدد آخر من السيدات والسادة .


كانت هناك فقرات ثابتة ومتعددة منها معرض للرسوم حيث ساهمت مجموعة من الأطفال برسوم وضعت على الجدار تمثل إبداعات أطفال الكلدان في الدنمارك .
 
 



 
كما شارك العم زكر بشارة في صنع بعض الدور والكنائس بواسطة الورق المقوى وأبدع في ذلك كثيرا وسوف نفرد له لقاءاً خاصاً عن ذلك .
 






 

جانب من الحضور الكرام
 
 
 




 
أثناء توديع كادر قناة الفضائية البغدادية

بعدها كان مسك الختام بإقامة القداس الإلهي من قبل الأب فارس توما موشي يعاونه الشماس هادي متي ، وبنهاية القداس أنتهى أحتفالنا بمهرجاننا الثالث على أمل اللقاء بكم في المهرجان الثقافي الكلداني الرابع بعونه تعالى .
22/1/2010
 
 





 
فرقة الأطفال للتراتيل الدينية

من تقاليدنا العراقية في شمالنا الحبيب
 
الأب فارس توما موشي مع شخصيات من التأريخ الكلداني
 
 








309
شكرا لجميع الأخوة المهنئين ، نشكركم من أعماق قلوبنا ونتمنى من أبناء شعبنا الكلداني في دول المهجر أن يقوموا بمثل هذه النشاطات التي تجسد تاريخنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا
شكرا لكم وبارك الله فيكم

نزار ملاخا

310
أبناء شعبنا يُقتلون
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
ما زال المسلسل الإجرامي الذي غايته إفراغ العراق من مسيحييه مستمراً ، وما زالت المصائب تتوالى والظلم يتعاظم على أبناء شعبنا العراقي من المسيحيين ، وهم أصبحوا رمزاً للتضحية وعنواناً للصبر وشِعاراً للتحمّل ،وما زالت الشعارات التي تدعو إلى القتل تُرفع في العراق ، وكل هذا يحدث أمام مرأى ومسمع الجميع في الداخل والخارج ، كتبنا وكتب غيرنا من أصحاب الأقلام الحرة الشريفة من جميع إخوتنا سواء المسيحيين منهم والمسلمين ، ولكن الكتابة وحدها لا تكفي ولا تجدِ نفعاً ، المطلوب تحرك سريع لجميع الضمائر النائمة ولنظام الحكم في العراق بدأ بالمسؤول الأول للدولة وأنتهاءاً بالأحزاب والتنظيمات المسلحة .
أحترنا على مَنْ نلقي اللوم ، البعض من إخوتنا ممن أكتوى بنار الأغتيالات والتهجير والقتل يلقي اللوم على أحزابنا السياسية وتنظيماتنا القومية ، وآخرون يستنجدون بشعبنا في المهجر ، وآخرون يلقون باللوم على قادة كنيستنا ، ولكنني أود أن أقول ، ماذا يمكن أن تفعله أحزابنا السياسية وهي عديمة القوة ، لا تملك ميليشيات مسلحة ، ولا قوة ولا سند لها لا من الخارج ولا من الداخل ، فكيف يمكنها أن تمد يد المساعدة ؟ وكما يقول المثل فاقد الشئ لا يعطيه ، إن هم لا يتمكنون من حماية أنفسهم فكيف يحمون غيرهم ؟
وقادة الكنيسة ماذا يفعلون ؟ فهم مثلنا كذلك لا حول ولا قوة ، لا يملكون سلطة ولا جاه ، وكذلك ليست لديهم ميليشيات مسلحة ، ولا هم مدعومين من قبل قوة خارجية دولية ، والجرح في نينوى الحدباء يزداد عمقاً وألماً ، فكل صباح جديد وأغتيال لمسيحي من الموصل ، لم يسلم الفقير ولا أبن السبيل وحتى بائع الخضار لم يسلم من أيدي المجرمين السفلة ،
أنظروا كيف يُستغل الدين ، يقتلون أُناساً أبرياء بإسمه ، فمهما كانت الدوافع ومهما تكن الأسباب لا أدري هل خُليت الموصل من المخلصين ؟ أم أن شرفاءها تركوها وهربوا لضيق العيش فيها ؟ أين هم رجالات نينوى الشجعان ؟ أين هم أصحاب النخوة ؟ اصحاب الضمائر الحيّة ؟ ما الذي لديهم أن يقولوه اليوم ؟
هل يتذكر أهل الموصل " نادر شاه " أو طهماسب ؟ حينما حاصر مدينة الموصل ولم يقدر على فتحها ،وممن أشتهر في هذه الوقائع لردع سَورة طهماسب هو الحاج حسين باشا حاكم الموصل الذي كان من عائلة آل عبد الجليل ، وسعى الحاج حسين باشا في مقاومة العدو ليلاً ونهارا ، فتحير طهماسب لما رآه من بسالة أهل الموصل وثباتهم ورجع القهقري ، وقد نسب هذه الغلبة كل المسلمين والمسيحيين إلى حماية مريم العذراء ، فأمر حسين باشا أن تُرم البيعتان اللتان تُنسبان إليها و المعروفتان بالطاهرة على نفقته . " ذخيرة الأذهان / القس بطرس نصري.
أين أنتم اليوم من تلك الواقعة ؟ وماذا دهاكم ؟ ما الذي تغير ؟ ألستم أحفاد هؤلاء الأجداد ؟
بالأمس قرأتُ مقالاً عن الصيدليات في الموصل منذ عام 1900 -1960 فكان أكثر الصيادلة من المسيحيين وأول من أستورد المطابع وأدخلها إلى الموصل كان من المسيحيين وأول من أصدر الصحف في الموصل كانوا المسيحيون ، فلماذا تفرغون الموصل من هؤلاء الذين وضعوا أسس تلك العلوم فيها ؟
يا أبناء شعبنا المسيحي في العراق ، يامن أصبحتم بقدرة قادر أقلية ثم جالية في بلدكم ووطنكم ، نناشدكم أن تنتبهوا لأنفسكم ، فهذا قَدَركم وهذا صليبكم ، وعليكم أن تحملوه كما حمله ربّكم من قبلكم ، فأعطانا وإياكم درساً في الصبر والتحمل ، الم يقل سوف يسوقونكم إلى المحاكم من أجل أسمي !!!
أما نحن فليس لنا سوى سلاحنا الوحيد الذي هو القلم ، نشحذ بواسطته الهِمم، عسى أن يستجيب أصحاب الضمائر وتنتبه العقول لما يحدث لكم من معاناة وألم ، وليس لنا سوى أن نقول : حماكم الله من هذه الريح الصفراء التي هبّت مرة ثانية ومتى ستهدأ !!!
قبل عدة ايام عرضت إحدى القنوات التلفزيونية الفضائية لقاءاً مع عدد من عوائل برطلة ، القرية المسيحية الكلدانية ، وسألت إحدى المواطنات عن سبب مقتل زوجها ، فقالت لكونه مسيحي ، وفي لقاء آخر مع مجموعة أطفال إخوة يتجاوز عددهم الثمانية قُتل والدهم في الموصل لكونه مسيحي ، وأُخرى قُتل أبنها في الموصل لكونه مسيحي ، وآخر قُتل ولده وحيده في الموصل لكونه مسيحي ، وآخرون طلاب يدرسون في الجامعة قُتل منهم مَن قُتل وجُرح مَن جُرح لا لشئ بل لكونهم مسيحيين ، وأُخرى خُطفت أبنتها من جامعة الموصل لكونها مسيحية ، ابعد كل هذا يمكننا أن نقول " لو خُليت قُلبت ؟؟؟ " أليس من حقنا أن نشكك في أن هناك ما زالت ضمائر حيّة ؟ إذا قلنا نعم سيجيب كل هؤلاء ويقولون أين هي ؟؟؟؟ولماذا نامت الآن ؟
ومن هو المسؤول ؟ وكيف يرعى الجميع كأسنان المشط ؟ أين هم رجال الدين قادة الميليشيات المسلحة ؟ أين هو دور الحكومة في حماية مواطنيها ؟ إن لم تكن قادرة على توفير الأمن والأمان فلترحل كما جاءت ، يكفيها ما خزّنت من دولارات في بنوك الغرب .
وإلا أين أنتم أيها السادة
ولنا لقاء
21/1/2010 

311
نقد لمسرحية " آييلا ولَبّش خرتا "
نزار ملاخا / الدنمارك
في المهرجان الثقافي الكلداني الثالث المنعقد في الدنمارك لليومين 16 و 17 / 1 / 2010 ، تم عرض مسرحية " آييلا ولَبّش خرتا " من قبل أبناء الجالية الكلدانية في الدنمارك ، وتدور أحداث المسرحية حول تقاليد الزواج في قرانا الكلدانية في شمال عراقنا الحبيب .
فكرة المسرحية كانت مقدمة من قبل السيد ثائر فائق حنا ، وكتب السناريو السيد عبير ملاخا ، وشارك في التمثيل كل من : ــ
 
عنان سليمان بدور والد الفتاة عزيزة


ريتا   بدور والدة عزيزة


سوزان سعد بدور عزيزة

الشماس هادي متي بدور والد الشاب يوسف
لينا فائق بدور والدة يوسف
عبير ملاخا بدور يوسف
آنجيل بدور عمّة يوسف
آندرا جلال بدور صديقة عزيزة
وقد أدت بعض المقاطع الغنائية الخاصة بالمناسبة السيدة أم وليد .
تدور أحداث المسرحية حول الشاب الفقير يوسف الذي لا يملك من حطام الدنيا سوى ذلك الحمار الذي يستخدمه في التنقل والعمل وكسب رزقه وقوته اليومي لعيل نفسه ووالداه ، وقد وقع يوسف في غرام جارته عزيزة ، الشابة الجميلة ، فتبادلا الحب البرئ على أمل الزواج ، ففاتح والدته بذلك ، وذهبت الوالدة إلى بيت أم عزيزة لشرب فنجان من القهوة ومفاتحتها بذلك ، " مشموءه " أي أن تسمعها بأن لهم رغبة في خطبة أبنتها عزيزة .
جن جنون أم عزيزة حال سماعها ذلك ، فأخذت ترعد وتزبد مهددة عزيزة بالويل والثبور إن وافقت ، ومهددة والد عزيزة إن هو اقدم على الموافقة على ذلك الزواج، لا لشئ بل لكون يوسف فقير ولا يملك سوى ذلك الحمار ، بينما تقدم لخطبة عزيزة كثير من الأغنياء ممن يملكون السيارات والقصور .
دار الحديث في بيت عزيزة والأم بين مهددة ومتوعدة فقد وافق الأب على ذلك ، ولم يرى في الفقر عيباً يمكن أن يُعاب الشاب عليه ، أو سبباً في رفضه الزواج لا سيما بأن الأثنان يتبادلان الحب ، وقرر لا بل فرض على أم عزيزة إرسال الخبر لأهل الفتى بأن يتقدموا للخطبة .
طُرق الباب وإذا بأهل الولد ، ويرحب بهم أهل الدار ، ثم دار الحديث وظهرت معوقات ومنغصات ومن ثم تقدم والد الفتاة ببعض الأسئلة التقليدية التي كانت تُسأل ايام زمان عندما يتقدم فتى لخطبة فتاة ما ، وكانوا يرون في ذلك رجولة وبطولة وشجاعة ، وذلك لضعف التوعية الصحية والثقافية آنذاك ، ومن تلك الأسئلة يسأل الوالد :
يا ولدي يوسف ، نعم عمي
هل تُدخن : كلا أبداً عمي
هل تشرب الخمر : ابداً أبداً
هل تلعب القمار : بحياتي لم تمس يدي ورق لعب ولا أعرف ما هو لونها.
وهنا يصرخ الأب بعفوية بالغة : كيف تريدني أن أوافق على تزويج أبنتي لك وأنت لا تدخن ولا تشرب ولا تلعب القمار .!!!!!!!!!!!!!!!
 
بعدها تم أستدعاء الفتاة لسؤالها في ما إذا كانت ترغب بالزواج من يوسف أم لا .

فوافقت على ذلك وهنا صدحت أفواه النسوة بالهلاهل وألبسوها الذهب والمخشلات وأبتدأوا بالرقص الفلكلوري " الدبكة المعروفة " وشارك الكثير من الحضور في الدبكة .
 

 

المسرحية بشكل عام أحييت فينا تراثا فنياًوأثبتت بأننا لنا تراثا تاريخيا وتقاليد جميلة جدا يفتقر المجتمع الغربي لها ، وأن المسرحية على بساطتها كانت ممتعة جداً بحيث أن الجمهور أنسجم أنسجاماً كلياً مع المسرحية سواء في الغناء أو في الرقص .
 

إمكانية الفرقة : ـــ
لقد تشكلت الفرقة في موعد متأخر جداً ، كما تشكلت لتقديم هذا العرض فقط ، لذلك فإن الممثلين هم بالحقيقة من عامة الشعب وليسوا أكاديميين ، ولم يكن أحدا منهم قد تخرج من معهد الفنون الجميلة أو كلية الفنون الجميلة أو الأكاديمية ، لا بل أغلبية الناس هن ربات بيوت والآباء يعملون في أعمال لا تمت إلى المسرح بصلة ، ولكن هذا التمثيل العفوي ، وهذه الرغبة في تقديم الجيد من الأعمال وعفويتهم في ذلك جعل العمل المسرحي المقدم عملاً رائعاً جداً ، حيث أبدع السيد عنان بدوره كما أجاد الشماس هادي دور الأب بشكل جيد ، بالإضافة إلى بقية الممثلين من النساء حيث أدوا أدوارهم ببراعة فائقة جداً .

لقد تمكن الجميع من تجاوز عقبات كثيرة ومتعددة صادفت باكورة أعمالهم ، كما تمكنوا بجهودهم الذاتية من إبراز العمل كعمل مسرحي ناجح وممتع ، وكان الأنسجام بين الممثلين جميعا على أعلى مراحله .
 
صحيح أن ترتيبات المسرح كانت تفتقر إلى الكثير ، ولكن بالرغم من قلّتها فقد كانت كافية وتمكن الأخوة من نقلنا إلى أجواء قرانا وعشنا تقاليدنا لدقائق جميلة لطيفة ،
 

الإنارة والأكسسوارات  والصوت والملابس والأجواء والأزياء والأداء والمسرح بشكل عام كانت كلها جيدة جداً .
أشرف على توزيع الإنارة السيد سعد أوجين .
 

اشرف على  هندسة وضبط الصوت السيد أسامة ياقو .
نأمل من هذه الفرقة أن تستمر وأن تلقى الدعم والإسناد لتقديم أعمالاً أكثر إبداعاً ، تستمد قصصها من تاريخنا المجيد .
غاية المسرحية : ــ المسرحية بشكل عام جسدت تقاليد الزواج عندنا وكيف كانت تلك المقاييس في سالف الأيام ، واليوم قد أنتهى ممارسة الكثير من العادات السلبية مع الأحتفاظ بالجوهر ، كما هي في الوقت ن
نفسه رسالة اراد الجميع إيصالها إلى المجتمع الدنماركي بأن الكلدان أصحاب تاريخ وحضارة وتراث وتقاليد .
 
تمت تغطية المهرجان إعلامياً من قبل كادر قناة الفضائية البغدادية  فشكراً جزيلا لهم .
وإلى أعمال أخرى نستودعكم الله .
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني .
21/01/2010

312
المسيرة الكلدانية في الدنمارك
تغطية إعلامية لوقائع اليوم الأول للمهرجان الثقافي الكلداني الثالث في الدنمارك
من / نزار ملاخا

أقيم المهرجان الثقافي الكلداني الثالث في دولة الدنمارك في مدينة أوغوص كبرى المدن الدنماركية تحت شعار " اندماج الكلدان في المجتمع الدنماركي " حيث ابتدأ المهرجان بالوقوف دقيقة واحدة حداداً على أرواح شهداء العراق وشهداء الكلدان وخصوصاً شيخ شهداء الكنيسة الكلدانية الشهيد المطران بولس فرج رحو رئيس اساقفة نينوى للكلدان ورفاقه الشمامسة الشهداء والشهيد المهندس الأب رغيد گني ورفاقه الشمامسة الشهداء .



ثم ألقى السيد نزار ملاخا كلمة ترحيبية بالمشاركين جاء فيها : ــ في ظل ظروف صعبة يأتي الأحتفال بالمهرجان الثقافي الكلداني الثالث الذي تقيمه الجالية الكلدانية في الدنمارك والذي يتزامن مع أزدياد الهجمات ضد أبناء شعبنا المسيحي ، لن يغيب عن ذاكرتنا الشهداء الأبطال ، ونستذكرهم اليوم تأكيداً على أصالة الهوية القومية للكلدان وأستذكارا لدور الكنيسة في حفظ تاريخ وتراث ولغة الكلدان وتأكيداً لأبنائنا الأعزاء لكي يتواصلوا مع إخوتهم العراقيين في الداخل في بلدنا الأم العراق يأتي أنعقاد هذا المهرجان .

ثم وقف الجميع للأستماع إلى النشيد الوطني الكلداني ، بعدها ألقى الأب فارس توما موشي رئيس مجلس خورنة ما آبا الكبير الكلدانية الكاثوليكية في الدنمارك كلمة قيّمة ، رحب في مستهلها بالضيوف الكرام وشكر كل من ساهم وساعد وتبرع وتطوع في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد من أجل إنجاح هذا المهرجان ، كما قدم الشكر لكادرقناة الفضائية البغدادية لتفضلهم بتغطية وقائع المهرجان ليومين متتاليين ، كما تطرق في كلمته إلى أن الكلدان في العراق تمتد جذورهم إلى عدة آلاف من السنين ، وقد تميزوا عن غيرهم من الشعوب بحبهم للعلم والمعرفة حتى أطلقوا عليهم لقب " أصحاب العلم المقدس " وتركوا لنا إرثاً كبيراً من الحضارة والتاريخ والتراث ، ، وفي ختام كلمته تطرق إلى ما يتعرض له المسيحيون في العراق من قتل وتهجير وإرهاب طالباً من رب المجد يسوع ومن إمه مريم العذراء أن تحمي الجميع وترعاهم ليعود عراقنا سالما معافى بكافة أبناء شعبه ، ثم ختم كلمته بتمنياته للجميع لقضاء أوقاتاً سعيدة مع فقرات المنهاج المعد لهذه المناسبة ،
 أعقبته كلمة السيدة كميلة فابغيسيوس وكيل محافظ مدينة أوغوص ، بعدها توالت فقرات المنهاج حيث قدّم كل من السيدين نزار ملاخا وأياد صبري محاضرة عن الكلدان باللغتين العربية والدنماركية .
التأريخ الكلداني كان له حضور فاعل حيث تجسد في تقديم فقرة أزياء تاريخية كلدانية لملوك وملكات الكلدان ، وكانت الفكرة من السيد عبير ملاخا ونفذت من قبل مجموعة من شباب وشابات الكلدان .
 

 
 


 


 





 



 
بصمات الدين وتعاليمه السمحاء كانت حاضرة في المهرجان حيث قدمت فرقة أطفال الكلدان ترتيلة بالمناسبة .
الأندماج ومفهومه محاضرة قدمها السيد أياد صبري وقرأ أسماء أبناء الكلدان الأعزاء الذين تخرجوا من الجامعات الدنماركية والذين ما زالوا في الدراسة الجامعية والأعدادية .
ثم قدم الشاب سرمد ملاخا رقصة الهيب هوب مع فرقته المتكونة من شباب من التايلاند وأفغانستان والبوسنة والدنمارك أطربت الجمهور كثيراً .


للشعر كانت حصة في هذا المهرجان حيث قرأ لنا الشاعر العراقي حكمت البيداري مجموعة من شعره .
ومن ثم وتجسيدا لتقاليد شعبنا في الزواج قدمت مسرحية " أيلا ولبّش خرتا " أعقبها رقص فولكلوري ووصلة غنائية من تقديم السيدة سميرة نيسان .بعد هذا الجهد لا بد من الأستراحة فكانت فقرة الأستراحة مع تقديم وجبات طعام من المطعم الكلداني العراقي .


 

 
أستراحة الروح حيث أستغلتها الشابة ريتا ملاخا وأعادتنا إلى التراث البغدادي القديم حيث عزفت مقطوعة من أغاني ناظم الغزالي والفنانة سيتا هاكوبيان ، بعدها قدمت السيدة نبراس جورج قصيدة عن الوطن.
كما وردتنا برقيات التهنئة والتبريكات من الجهات والمنظمات التالية  والذين حضر قسم كبير منهم وشاركونا في فرحتنا بالمهرجان :
•   السيد ضياء بطرس صليوا السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني / المقر العام – عينكاوا
•   الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
•   جمعية أور الكلدانية
•   ممثلية أتحاد نساء الكلدان
•   الكنيسة الشرقية القديمة / خورنة مار شليطا



•   حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني
•   الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك / مدينة أوغوص
•   لجنة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في الدنمارك ، حيث قدمت السيدة
 تريزا         إيشو  باقة ورد مع هدية عبارة عن كتابين الأول عن تاريخ التبشير والثاني عن حياة ناسك روسي،
  فألف شكر للسيدة تريزا إيشو .
•   جمعية بت نهرين في الدنمارك
•   الحركة الديمقراطية الآشورية / محلية الدنمارك الهيئة العاملة لرعية مار ماري الرسول لكنيسة المشرق الآشورية
•   منظمة الدنمارك للحزب الوطني الآششوري .
كما تم تقديم باقات ورد من قبل كل من : ـــ
الهيئة العاملة لرعية مار ماري الرسول / كنيسة المشرق الآشورية
الحركة الديمقراطية الآشورية / محلية الدنمارك
الكنيسة الشرقية القديمة / خورنة مار شليطا
كما تم تغطية المهرجان إعلاميا من قبل كادر قناة الفضائية البغدادية فألف شكر لهم جميعاً .
ثم الختام بجولة حرة والنشيد الوطني الكلداني .




 

 


313
المهرجان الثقافي الكلداني الثالث في الدنمارك

يسر مجلس خورنة مار آبا الكبير الكلدانية الكاثوليكية في الدنمارك ان يقيم المهرجان الثقافي الكلداني الثالث في الدنمارك في مدينة أوغوص ثاني أكبر المدن الدنماركية ،وتحت شعار "أندماج الكلدان في المجتمع الدنماركي " وعلى العنوان التالي :

Sct:Annagade skoles
Ingerslovs Bonlevard 2
8000    &Aring;rhus   C 

وذلك في يومي السبت الموافق 16/ 1/2010  من الساعة 12.00 – 17.00
ويوم الأحد الموافق 17  / 1/2010  من الساعة             11.00 – 17.00

ستقدم في المهرجان فعاليات مختلفة وعروض أزياء كلدانية ومحاضرة مختصرة عن تاريخ الكلدان وعن الثقافة الكلدانية .
بالإضافة إلى ذلك سيكون المطبخ الكلداني جاهزاً لتقديم الوجبات الغذائية الكلدانية وبأسعار مقبولة .
 
الدعوة عامة للجميع .
ملاحظة : ــ سنعلن عن فقرات ومنهاج المهرجان في وقت لاحق .
الهيئة المشرفة على المهرجان

وللمزيد من المعلومات يرجى الأتصال بالسيد صباح بچوري
 sbachori@hotmail.com

 
او بالسيد اسامة ياقو o_jacku@hotmail.com             
 


314
                     المهرجان الثقافي الكلداني الثالث في الدنمارك

يسر مجلس خورنة مار آبا الكبير الكلدانية الكاثوليكية في الدنمارك ان يقيم المهرجان الثقافي الكلداني الثالث في الدنمارك في مدينة أوغوص ثاني أكبر المدن الدنماركية ،وتحت شعار "أندماج الكلدان في المجتمع الدنماركي " وعلى العنوان التالي :

Sct:Annagade skoles
Ingerslovs Bonlevard 2
8000    &Aring;rhus   C  

وذلك في يومي السبت الموافق 16/ 1/2010  من الساعة 12.00 – 17.00
ويوم الأحد الموافق 17  / 1/2010  من الساعة             11.00 – 17.00

ستقدم في المهرجان فعاليات مختلفة وعروض أزياء كلدانية ومحاضرة مختصرة عن تاريخ الكلدان وعن الثقافة الكلدانية .
بالإضافة إلى ذلك سيكون المطبخ الكلداني جاهزاً لتقديم الوجبات الغذائية الكلدانية وبأسعار مقبولة .
 
الدعوة عامة للجميع .
ملاحظة : ــ سنعلن عن فقرات ومنهاج المهرجان في وقت لاحق .
الهيئة المشرفة على المهرجان

وللمزيد من المعلومات يرجى الأتصال بالسيد صباح بچوري
                                             sbachori@hotmail.com

 
او بالسيد اسامة ياقو o_jacku@hotmail.com            
  


315
           الأتحاد العالمي للأدباء والكتّاب الكلدان  يستنكر  ما تعرضت له دور العبادة المسيحية في الموصل


الأتحاد العالمي للأدباء والكتّاب الكلدان  يستنكر الأتحاد العالمي للأدباء والكتّاب الكلدان ما تعرضت له دور العبادة المسيحية في الموصل ( ةكنيسة الطاهرة للسريان الأرثوذكس في حي الشفاء بالموصل وكنيسة البشارة للسريان الكاثوليك في المجموعة الثقافية ) .
لقد تم تفجير دور العبادة بأيادي قذرة بعيدة كل البعد عن مبادئ الأخلاق والإيمان و الدين والإنسانية .
إن الإتحاد إذ يعرب عن غضبه وأستنكاره الشديد لهذه العملية الأجرامية النكراء التي أستهدفت دور العبادة والمواطنين الأبرياء ، فإنه في الوقت ذاته يطالب الحكومة العراقية بالعمل الجادمن أجل حماية العراقيين جميعاً المسيحيين بشكل خاص وحماية دور العبادة كافة .
رحم الله شهداء العراق والمسيحيين وأسكنهم فسيح جنانه .
الشفاء العاجل لجميع الجرحى .
والأمن والأمان والسلامة للعراق العظيم
نزار ملاخا / الناطق الرسمي للأتحاد
16/12/2009

316
هل الكلدانية قومية أم أُمَّة ؟
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

هذا التساؤل أيها الأخوة الكِرام يَجرّنا إلى تساؤلات متعددة ، منها وهو المهم ، هل الكلدانية قومية ؟ وإن لم تكن قومية فماذا تكون ؟
هذا السؤال الذي حيّر الكثيرين من فطاحلة العلم وممن ترفعوا في مرتبات علمية عالية ، لا أدري هل حقاً أنهم محتارون أم أن التعصب الأعمى قد غلق كل منافذ الحقيقة ؟ أم هم لا يريدون فتح المنافذ الحقيقية لكي لا يطلع عليها الشعب وتتبدد أحلامهم .
لقد حوّل هذا السؤال الصراع العام إلى صراع قطبي يمثله القطبان الكبيران في الساحة المسيحية وهما الكلدان والآثوريين " إخوتنا  النساطرة .
بعض المتعصبين ذهب إلى أن الكلدان مذهب وأنبرى الكثير من إخوتنا الكتّاب الكلدان لدحض هذا الأفتراء ووأده في مهده ، وقلنا في وقتها إن كانت التسمية الكلدانية تسمية مذهبية ، فماذا نسمي الكاثوليكية ؟ هل هي دين أم تسمية قومية ؟أم تسمية مذهبية ؟
لم يتمكن أحد من الرد على هذه التساؤلات فاندحرت تلك الفكرة وتراجع حاملوا رايتها وسكتوا ، أو لربما أسكتهم الدليل القاطع . عاد البعض من إخوتنا ليقول بأن الكلدان هم قوم وبهذا ينطبق عليهم مفهوم القومية ، وحاول البعض من إخوتنا النساطرة الوقوف ضد هذا الرأي ، ولكن ضعف موقفهم العلمي الحقيقي جعلهم يتراجعون أيضاً ويعلنون بأنه مَنْ قال بأن الكلدان ليسوا كلدان ، فإذا كان كذلك فلماذا تمسكتم بالتسمية الهزيلة القطارية المثلثة ؟؟
على أية حال نقول هل الكلدان قومية ؟ وإن لم يكونوا كذلك فماذا يكونون ؟
لنعود قليلاً إلى الوراء ونتكلم بما يقبله العقل ويحكم به المنطق ، وما علّمه لنا مجتمعنا الشرقي ، هناك مصطلحات متعددة لربما لا نجد لها تعريفاً واحداً متفقاً عليه ، فعلى سبيل المثال نتساءل ما هو تعريف العائلة / الأسرة / العشيرة / القبيلة / الفخذ / البطن / الشعب / الأمة ؟
حسب ما تذكره المصادر فالعائلة : هي مجموعة من الأقارب يسكنون في نفس البيت ويعيل بعضهم البعض ولهذا سميت عائلة .
والقبيلة هي مجموعة من العشائر أي أنها تنحدر من جد واحد ، أو كما يقول القاموس الحر : هي كيان أجتماعي أو أقتصادي أو سياسي لمجموعة من العوائل تجمع بينها رابطة القربى .
أما الشعب ، فعلى ما أعتقد لم يتوصل الجميع إلى تعريف موحد له يشمل كلمة شعب ، يقول البعض بأن الشعب هم مجموعة من الناس تشترك فيما بينها بعوامل متعددة أهمها الأرض . والشعب هو مجموعة  قبائل ، وهو ما فوق القبيلة وما دون الأمة ،
الأمة : هي التي تتشعب إلى شعب وسميت كل منها شعباً ، أما مختار الصحاح فيقول : الشعب والجمع شعوب وهو أيضاً القبيلة العظيمة ، وقيل أكبرها الشعب ثم القبيلة ثم الفصيلة ثم العمارة بكسر العين ثم البطن ثم الفخذ ، وشعب الشئ فرّقه ، وشعبه أيضاً معه من باب القطع وهو من الأضداد .
هذه نبذة بسيطة مختصرة نقدمها للقارئ الكريم قبل الدخول في صلب الموضوع ، فنقول بما أن الأمة هي مجموعة شعوب ، وأعتمدنا في ذلك على طبقة الأنساب المتعارف والمتفق عليها وفيها لا نجد ذكر للقومية ، لكون الأخيرة هي شعور بالأنتماء للأمة .
ما هي الأمة
الأمة أعلى تسلسل في طبقة الأنساب ، وهي في تعريفها ، تحوي عدة شعوب ، وتم تعريف الأمة على أنها كينونة حضارية أو مجموعة من الناس تشترك فيما بينها بعوامل متعددة مثل اللغة والدين والتاريخ والأرض ، أو أن الأمة جماعة من البشر عاشوا ولا زالوا يعيشون حياة واحدة .
أو أن الأمة هي جماعة من الناس مهما كان عددهم كبيراً جداً يكوّنون وحدة سياسية تجمع بينهم وحدة الوطن والتراث والمشاعر . هذه نبذة بسيطة عن الأمة ، نعود للسؤال المركزي هل الكلدانية قومية أم شعب أم أمّة ؟
على ما أعتقد بأن هناك رابط قوي جداً بين المصطلحين ، لأن الأمة تتكون من عدة شعوب ، والقومية بمعناها الأعم والأشمل هي الولاء لتلك الشعوب ، إذن أرتبط هنا مفهوم القومية من خلال هذا الشعور أرتباطاً وثيقاً بمفهوم الأمة . والكلدانية هنا ينطبق عليها مفهوم الأمة أكثر مما ينطبق عليها مفهوم الشعب ، لكون الكلدانية تتكون من عدة شعوب وحسب طبقات الأنساب فإن التسمية لمجموعة شعوب هي الأمة .وأستناداً إلى ذلك ندرج في أدناه الشعوب التي تتكون منها الأمة الكلدانية وهي : ــ
أولاً – الإيزيدية هم كلدان
يقول الكاتب سليم مطر في كتابه – موسوعة اللغات العراقية : ــ
" من الناحية المعتقدية فيعتقد بأن اليزيدية من بقايا طائفة الكلدان الحرانيين ، ثم أنهم في سنجار يقدّسون دير ( مار عدي ) أحد حواري السيد المسيح ويحتفظون فيه باقدم مكتبة كلدانية مكتوبة على رق الغزال بأعتبارها مكتبتهم المقدسة " سليم مطر / موسوعة اللغات العراقية / ص 19 .
ثانياً – الصابئة هم كلدان
الصابئة يعودون في اصولهم إلى الكلدان
" المفترض أن الصابئة هم سلالة أقدم قادة مملكة سبأ في العربية الجنوبية ، فهؤلاء السبئيون الذين حل الحميريون فيما مضى محلهم والذين استقروا في نهاية مهاجرتهم في وادي الفرات من دلتاه حتى أرض حوران في سوريا، ويشار إليهم في التاريخ الآشوري والتقاليد البابلية بأسم الكلدانيين " .
لورانت شابري و آني شابري – ترجمة الدكتور ذوقان قرقوط / سياسة واقليات في الشرق الأدنى / ص 147
ثالثاً -  الشيعة هم من أصول كلدانية وتجري في شرايينهم دماء كلدانية
يقول المؤرخ عامر حنا فتوحي
" ابناء الطائفة الجعفرية الذين ينحدر معظمهم عن البابليين الكلدان " الكلدان منذ بدء الزمان / ص 267
رابعاً – الهيتاويون والسوامره والتكارتة هم كلدان
ومن منّا لا يعرف مدن هيت وسامراء وتكريت التي تقع في وسط وغرب العراق على نهري دجلة والفرات لقد كانت من مدن الكلدان وأهلها من الكلدان .
يقول المطران أدي شير : ــ
" ومن مدن كلدو الشمالية المذكورة في التواريخ شومرا وسمّاها العرب سرَّ مَنْ رأى وتدعى الآن سامراء وهي عن شمالي بغداد ، تكريت على الجهة اليمنى من دجلة ودير قوني وهي فوق بغداد وهيت على الفرات غربي بغداد " أدي شير / كلدو وآثور .
خامساً – الآشوريين والسريان ، والمصادر على ذلك كثيرة ، دينية وتاريخية .
ولستُ انا أول من يقول بأن الكلدان أُمّة ، فقد سبقني قبل ذلك الأب لابور حيث يقول المطران أدي شير
" حتى أن الأب لابور أخذه العجب من أمة على الأرض جارت أمة الكلدان في تأسيس المدارس " .
وكذلك ذكرها المطران توما أودو في كتابه القراء المختارون في ص 34 الفقرة الخامسة . كذلك ذكرها الأب أنستاس ماري الكرملي حيث قال : ــ
" كان الكلدانيون في سابق العهد أُمّة عظيمة بلغت من شأو الحضارة مبلغاً بعيداً ، وكانت تسكن العراق من شماله إلى جنوبه ، وكانت لهم شهرة طبقت الخافقين "
 الأب أنستاس ماري الكرملي / مجلة لغة العرب / ع 2 / 1911 ص 52 .
بعد كل هذه الشواهد أليس من حقنا أن نقول أُمّة الكلدان ونفتح قوس ونكتب اليزيدية والصابئة والشيعة والآشوريين والسريان وغيرهم كُثُر .


317
عزيزي ليون برخو المحترم
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

تحية كلدانية ثابتة ثبات مبادئنا التي نؤمن بها .
قراتُ مقالك الأخير ومحاولاتك المستميتة للنيل من كنيستنا الكلدانية وقادتها الأوفياء ، هؤلاء الجنود المجهولون المضحّون بكل شئ في سبيل تقديم الخدمات الدينية المقدسة لأبناء شعبنا من المذهب الكاثوليكي ، ولكن مع الأسف أن يظهر لهم عائق في الطريق  يريد ان يثنيهم عن عملهم المقدس ، ولكنهم بقوة الروح القدس سيتمكنون من المسير بنفس الطريق التي نذروا أنفسهم لها مهما كثرت العوائق ، ستحدث ضيقة ولكن الويل لمن كان السبب في حدوثها .
ايها العزيز ليون ، يا مَنْ جَعلتَ مِن الكنيسة الكلدانية بالذات هَدفاً لسِهامك ال ... وموضعاً لقلمك الخشبي وعدواً تقاتلها بسيفك الدونجواني ، أقول ما زلت أيها العزيز تعمل جاهداً في سبيل توجيه كل التُّهم إلى الكنيسة الكلدانية أينما كانت ، لا فرق عندك سواء كانت أبرشية في السويد أم خورنة في أمريكا أم رعية في كندا ، المهم أن تكون كنيسة ، والأهم من ذلك أن تكون كلدانية ، فهذا توجيه ويجب أن يُنَفَّذ بدقة ، لأنهم لم  يتمكنوا من أن يجدوا موطئ قدم عند غير الأقلام ، فكان الجو المساعد والمناخ الملائم لهذه المسؤولية الكبيرة هو قلمك الغض ، وأستفادوا من خبرتك أثناء عملك في المؤسسات الكنسية الكلدانية ، فكان أن أصبحتَ موطئ قدم لبناء تنظيم يتم من خلاله هدم الكنيسة الكلدانية ، ضمن مخطط للقضاء على الكلدان وتاريخهم وتراثهم ، فكنت على شاكلة الأب لوسيان جميل وقلمك يشبه قلمه ، ولربما في تنظيم واحد لأنكم تحملون نفس الأفكار والأهداف ولكم نفس الغايات ، ولكن أنّى لكم ذلك ، فكنيستنا قوية لأن الرب يسوع معها وأبواب الجحيم لن تقوى عليها ، وقد خبرت ورجالها طرق الحق والإيمان ، فسلاحها قوي وإيمانها بالرب يسوع وأمه مريم العذراء وبالصوم والصلاة التي تنتصر بها على أقوى الأسلحة وأعتى الأعداء .
أيها العزيز ليون ، لا أدري لماذا تركت تخصصك العلمي وجعلت الكنيسة الكلدانية هدفاً  عدائياً لك ؟ لا أدري لماذا سخّرت قلمك وأستغلّيت كل المعلومات التي توفرت لك من خلال عملك في مؤسسات الكنيسة للتشهير برجالات الكنيسة ؟ هل هذا هو الوفاء ؟ ام جزاء الأئتمان على الأسرار ؟ أم هكذا تعلمت ؟ لا أدري
من جملة ما ورد في مقالك أيها العزيز ما يلي
" كتاباتي السابقة ومقال اليوم تتناول أشخاصا محددين من الإكليروس وغيرهم لتدخلهم في أمورلا ناقة ولا جمل للكنيسة فيها مثل جمع المال بطرق غير مشروعة والتلاعب باللتورجيا  والتدخل في الشؤون السياسية ومحاولة طمس تراث الكنيسة كوريثة،"
مَنْ الذي خولّك أيها العزيز أن تتدخل بهذا الأمر ؟ولماذا تنتقد أشخاصاً محددين من الإكليروس وغيرهم ولا تنقد نفسك أولاً ؟ هل نرى القشة التي في عين غيرنا ولا نرى الخشبة التي في أعيننا ؟هكذا تعلمنا المبادئ المسيحية ؟ هكذا علّمنا يسوع ؟؟؟؟
وهل لك أنت بالذات ناقة أم جمل بهذا التدخل ؟ يعني أسمح لي أن أقول هل أستلمت ثمن الأتعاب مقدماً ؟ أم أنه مخطط وأنت جزء منه ؟ أم أنّك أحد الأشخاص الذين تضرروا من جراء تدخل بعض رجال الأكليروس والآن تُطالب بالتعويض ؟ أم لربما نسينا أنك أنت واضع أسس الليتورجيا وترفض اي تلاعب فيها ؟أم أنّك رئيس حزب سياسي وتأثر حزبك بتدخلات رجال الكنيسة في السياسة ؟ أَمْ ... أَمْ ... أَمْ .......   الخ
نعم أيها العزيز برخو لقد كتبتَ عدة مقالات تتهجم فيها على الكهنة والكنيسة وتتهم هذا وذاك في الوقت الذي ليس من المألوف أو الأعتيادي أن يتدخل شخص علماني بأمور الكنيسة ، وذكرتَ شيئاً عن لجنة تقصي الحقائق ، ولكن بالمناسبة أين هي لجنة تقصّي الحقائق ؟ وماذا فعلتْ ؟ وعن ماذا تقصَّتْ ؟ وما هي نتائج التقصّي ؟ وهل أعلموك بها ؟ وإن كان الجواب ب نعم ، فلماذا لم تنشرها على الملأ ؟ أما إذا كان الجواب ب لا فلماذا لم تطالبهم بالأسراع في عملهم ؟ وهل يُعقل بأن شيئاً من ذلك لم يتم ؟وهل أخبرتَ جامعتك التي تعمل فيها بذلك ؟ وعلى ذكر الجامعة ، استغربتُ أشد الأستغراب عن موضوع شغل بالي وهو أن مقالك هذا جاء مجرداً من أسم الجامعة كما كنت تفعل في مقالاتك السابقة لتوحي للقارئ الكريم من أنك تكتب بأسم الجامعة ، مثلا كنتَ تكتب في السابق " ليون برخو / جامعة يونشوبنك / السويد " أما هذا المقال فقد جاء " ليون برخو " فقط ن يعني لا جامعة ولا سويد ..... يجول بخاطري عدة أسئلة ارجو أن يتسع صدرك الكبير لها ، وهي . هل هو خوف أم أن هناك تنبيه بعدم أستغلال أسم الجامعة في عداءاتك الشخصية ؟ أم أن جامعة يونشوبنك حذّرتك من أستخدام صفتها وأسمها لمهاجمة الكنيسة الكلدانية ورجالاتها ؟ . دعنا من ذلك .
في مقطع آخر من مقالك تقول فيه "  والأن أقول لكم ماذا تعني كلمة "كلداني" بالنسبة لي بعد كل الأمور السلبية التي قمتم بها أنتم القائمون على هذه الأبرشية وموقعها الإعلامي مما أحدث شرخا ليس في شعبنا من الكلدان الأشوريين السريان ولكن فينا نحن الكلدان أيضا "
لا أدري ما هو مفهومك لكلمة " شعبنا " ؟ لأنك أوردت تعبيرين مختلفين فتارةً تقول – الكلداني الآشوري السرياني – وطوراً تقول – الكلداني ؟ يا أخي ما هذا الخلط غير المنطقي وغير المعقول في التسمية ؟ فهل أنه لم يعد بمقدورك أن تميز بين التسمية القطارية الهجينة المرفوضة وبين التسمية الحقيقية التي يؤمن بها الكلدان الأصلاء الأمينين على قوميتهم والذين يعتزون بها ويفتخرون ؟ لا أدري هل هو إيمان أم تذبذب في القيم والمبادئ ؟ لإرضاء من دفعك إلى هذا التصرف ضد الكنيسة الكلدانية .
في مقطع آخر من مقالك ورد ما يلي : ــ
" اولا، الكلدانية تعني لي التشبث قدر المستطاع  بالحضارة واللغة والتراث والتاريخ بأسمائه وأعلامه  – سمه ما شئت كلداني، أشوري، سرياني، هذا لا يقدم او يؤخر في الأمر شيئا – الأمر الذي غادره غالبية الكلدان ومعظم الأكليروس الكلدان لا بل البعض منهم ومن أصحاب النيافة ايضا يحاربونه ويصفونه بتراث "الصراصير والجراد" ويفضلون عليه حتى في المهجر لغات أخرى مثل العربية  . فإي إزدواجية مقيتة هذه عندما يطالب الأكليروس بالقومية الكلدانية وهم يحاربون ولا يحبون تراثها ولغتها وليتورجيتها وتاريخها. "
يا أخي مَنْ قالَ ذلك ؟ كيف تثبت أن الأمر غادره غالبية الكلدان ؟؟؟؟ كيف تتهم غالبية الكلدان بهذه التهمة العجيبة الغريبة وأنت الأستاذ الجامعي ؟لو كنتَ أميّاً لعذرتُكَ ، ولكنك أستاذ جامعي ، فهل سنين حياتك التي قضيتها في السويد قضت على كل ما في داخلك من مشاعر القومية ؟ وخسئ من يصف الكلدانية بتراث الصراصير والجراد ، كائن من يكون ، كيف يمكن أن تثبت لنا بالدليل القاطع عن غالبية الكلدان تنكروا لأسمهم القومي وتراثهم الثر ؟يا أخي هذه التراهات والخرافات لا توجد إلا في مخيلة المختلين ، وفي المخيلات المريضة والحاقدة على الكلدان ، ولا أدري كيف تجرأتَ على تراثنا العظيم ووصفته وصفاً لايليق به ، أتق الله يا رجل وأستغفر ربّك وتعوذ من الشيطان لئلا يصيبك مرض " لعنة الكلدان " كما أصاب غيرك من العميان . وأنت تقول في مقالك بأننا نحن الكلدان كنا أكثر من خمسة ملايين نسمة ، فماذا تعني الغالبية لهذا الرقم ؟ وكيف تتهم غالبيتهم بمغادرة تراثهم وتاريخهم الكلداني المشرّف ؟ اثبت ذلك بالأدلة والبراهين وإلإ أصبحتَ مثل غيرك تكتب كلمات طائرة في الهواء .فالذي يتجاوز على الكلدان وتاريخهم يجب أن يُنبذ ويُحجر ويُحاكَم ....
نَحنُ الكلدان الدُّنيا بنيناها ..... ولو أمتدَّتْ يد العدو على الكلدان قطعناها
أخي العزيز انت استاذ جامعي ، كان المفروض بك أن تستفيد من خبرتك وسنين عمرك التي قضيتها في المؤسسات الدينية الكلدانية التي عملت بها لتعرف كيف تصف الكلدان وبماذا تصفهم ، أحذر أيها العزيز ففي الكلدان رجالاً يلفظون النماذج التي تسئ إليها .
أما الحديث عن الطقس والليتورجيا واللاهوت فلا أعتقد هذا من أختصاصك ، ولو كنتَ حريصاً إلى هذا الحد ، فلماذا لم تنذر نفسك راهباً وتتبتل لله ؟ هل تريد أن تتمتع بكل ملذات الدنيا وتمسك القطبين بيديك الصغيرتين ؟ أقصد  اللذة والزهد . هذان نقيضان أيها العزيز فكيف تجمعهما أنت ؟
لا زلتُ مُصِرّاً أن أعرف سبب إحجامك عن ذكر أسم الجامعة التي تعمل فيها كما كنتَ تفعل في كل كتاباتك السابقة . لقد أطلتُ والآن تنبهت فعذراً
تقبل مني خالص التحايا الكلدانية وكرر هذه التحية في كل مقالاتك عسى أن تشفع لك عند الكلدان
أخوك / الكلداني نزار ملاخا.
29/11/2009
ةة

318
الأتحاد العالمي للأدباء والكتّاب الكلدان

إلى / جمعية الثقافة الكلدانية
السادة رئيس وأعضاء جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوة المحترمون
تحية كلدانية وتقدير
يسر رئيس وأعضاء الأتحاد العالمي للأدباء والكتاب الكلدان أن يتقدم لكم جميعاً بأسمى آيات التهنئة والتبريك
بمناسبة الذكرى الحادية عشر لتأسيس جمعيتكم الموقرة .
تاريخ ومسيرة ، جهود أثمرت فاينعت ، نشد على اياديكم ، متمنين لكم كل الخير والموفقية في خدمة الكلمة الكلدانية الحرة الشريفة .
وكل عام وأنتم بألف خير

نزار ملاخا
الناطق الرسمي للأتحاد

319
المجلس الشعبي يتجاوز الخطوط الحمراء
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
كلنا نعلم بأن لكل تنظيم من التنظيمات والأحزاب سواء كانت قومية أو دينية أو سياسية ، أنظمتها الداخلية التي ترسم أهدافها وتوضح الغاية من تأسيسها ، وتضع لها حدوداً للتحرك والكسب و  ألخ من هذه البديهيات .
ولكن من المؤسف له جداً أن نرى ونسمع بأن واحداً فقط من هذه التشكيلات سمى نفسه في غفلة من الزمن ، ظلماً وعدواناً ، جوراً وأعتداءاً ب مجلس كل القوميات ، ألا وهو المجلس ذو التسمية القطارية الكلداني السرياني الآشوري .
هذا المجلس مدعوم من قبل جهات معروفة بعدائها التام للشعب الكلداني ، جهات معروفة أتجاهاتهم الظالمة العدوانية للأنتقام من كل ما هو كلداني ، شعباً وحضارةً وتاريخاً وهويةً وتراثاً ، يحاولون طمس تاريخ أمة لينشئوا تاريخا مزوراً لأمة مزورة ، أمة عفا عليها الزمن ،أغدقت على هذا المجلس المادة ودعم بالمال اللازم لتنفيذ عمليته المشينة هذه ،
هذا المجلس العجيب الغريب ، والذي يريد أن يتحمل مسؤولية ثلاث قوميات تاريخية ، يريد أن يختزل تاريخ هذه القوميات في ثلاث كلمات تنفيذاً لمخططات اسياده ، ولكن هيهات فالكلدان أمة لا تستوعب تاريخها كل كتب الأرض .
بعد أن أتخذ هذا المجلس أسماً قطارياً له ، للتمويه والتخريب ، بدأ يحارب تنظيماتنا الكلدانية بكل ما أوتي من قوة ، حيث حاول جاهداً قطع التخصيصات المالية بشتى الطرق من بعض تنظيماتنا الكلدانية التي وقفت ضد مخططات التدمير التي يحاول تطبيقها على الكلدان وإلغاء دورهم التاريخي في العملية السياسية والوطنية ، قام هذا المجلس بعمل أكبر  ، وبه قد تجاوز حدوده وتخطى الخطوط المسموح بها .
لقد طالب هذا المجلس ، ولا أدري ما معنى أن ترد هنا كلمة " رسمياً " أي حينما يقولون  عبارة " طالب رسمياً " فهل أن المجلس الشعبي أصبح دائرة تابعة لوزارة معينة ؟
وإلا ما معنى أنه " طالبَ رسمياً " ومَنْ يكون هذا المجلس لكي يطالب رسمياً  ؟
المهم ، لقد طالبَ هذا المجلس بتثبيت التسمية القطارية في دستور العراق
إنها مهزلة المهازل !!! إنها سخرية القدر !!! يا حيف ويا أسف على رجال فقدت المصداقية في تصرفاتهم ، ونسوا قدر أنفسهم وحدود إمكانياتهم ، حسافة على زمن قل فيه الرجال وندروا .
نداء إلى الرجال الذين رحلوا
أيها الرجال الراقدون في رموسكم ، أنهضوا من جديد وأفيقوا ، لتشهدوا على الفعل المشين الذي يرتكبه أشباه الرجال
ايها الراقدون تحت التراب أنفضوا تراب القبور لتروا نضالكم وسفك دمائكم قد ذهب سدى
أنهضوا من مثواكم لتروا كيف تُهان الأهداف وكيف تُباع المبادئ وكيف يساوم الرجال على شرفهم القومي
أيها الراحلون العظماء من أبناء أمتي ، أنفضوا تراب قبوركم وأنهضوا لتروا المهزلة  ، وعبدة الدولار وقد أسترخصوا دماءكم وتمشدقوا بنضالاتكم ليرتقوا صهوة المجد ولكن هيهات فهناك فرق شاسع بين الثرى والثريا ، لقد كنتم أنتم أيها الراحلون العظماء ، كنتم الثريا .
لقد توهم أصحاب التسمية القطارية بأنهم رجال فظنّوا أنفسهم ممثلي لهذا الشعب العظيم ، وهم لا يدرون حقيقةً بأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم .وهم مرفوضون من قبل أبناء شعبنا المناضل .
ليشهد كل العالم وليسمع الجميع ونقولها بكل صدق وإخلاص من الأعماق ، بأن هؤلاء الناس لا يمثلون شعبنا الكلداني بأي حالٍ من الأحوال ، وما مطالبتهم هذه إلا ريشة في مهب الريح ، لن تلقي أذناً صاغية لا من قِبَل أبناء شعبنا ولا من قبل مَنْ توجهوا له برسالتهم ، وكذلك طلبهم مرفوض من قبل كافة التنظيمات القومية و الدينية الكلدانية ، وخير دليل على صحة كلامي هو ما ذكره المؤرخ الكلداني الأب ألبير أبونا رئيس تحرير مجلة بين النهرين ، حينما كتب في مقدمة العدد 147 – 148 لسنة 2009 في ص 147 ما يلي : ـــ
" إنَّ ما أرفضهُ رفضاً قاطعاً هي هذه التسمية المثلثة ( كلدان ـ سريان ـ آشوريين ) التي بها يحاولون التعبير عن قوميتهم ، وهم بذلك إنما يعبّرون عن خلافاتهم في هذا الأختلاف الفاضح ،  ومتى كانت القومية مثلثة ؟ ربما أتت الفكرة من وحي الثالوث الإلهي لدى سكان بلاد الرافدين القدامى : آن و أنليل و أيا !!
أليس من سخرية القدر أن تُفرض علينا مثل هذه التسمية السخيفة التي صفّق لها الكثيرون من السذّج . إنها تسمية إن دلّـت على شئ فإنما تدل على مدى أنقساماتنا وتأرجحنا في شأن أصلنا وترددنا في أختيار قوميتنا الحقيقية . " . أنتهى .
نصيحتي لهذا المجلس ومَنْ لفَّ لفّه ، بأن يكفوا عن هذه الهرطقات والهذيانات والسخافات التي سماها الأب الفاضل المؤرخ ألبير أبونا وأن ينتبهوا إلى الحقيقة التي لا يمكن لهذا المجلس أن يحجبها لا بغربال ولا بغيره ، وهي أن الكلدان أمة ، وللكلدان ممثليهم الحقيقيون بأي شكل من الأشكال لا يكونوا ضمن هذا المجلس ، فالمجلس الشعبي لا يمثل الكلدان لا من الناحية القومية ولا الساسية ولا الدينية ولا حتى القانونية ونحن أبرياء من هذا القطار
والعاقل تكفيه الإشارة .
3/تش2 / 2009-11-03
 

320
الهوية القومية التي طالب بتثبيتها مجمع اساقفة الكنيسة الكلدانية

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني


من المواضيع المهمة التي ناقشها مجمع أساقفة الكنيسة الكلدانية الدائم ( الذي يترأسه غبطة البطريرك الكردينال مار عمانوئيل الثالث دلّي ) بجلسته المنعقدة بتاريخ 29/7/2009 موضوعين على درجة عالية من الأهمية ولم يسبق لأحد أن تطرق إليهما ، ألا وهما : ــ
1 ـ موضوع الهوية القومية .وسنناقشه الآن
2 ـ موضوع الموارد المالية  وقد ناقشناه في حلقة سابقة .
لقد أوضح المجمع ماهية رسالة الكنيسة ( أية كنيسة كانت ) في المجتمع البشري وماهي أدواتها وأحتياجاتها ، وعلى مَن تعتمد ، وما هو مصدرها المادي ، أنقل لكم نصاً ما ورد في البيان الصادر من بطريركية بابل الكلدانية  العدد 64 / 09 عنكاوا ـ أربيل 3 / 8 / 2009  " الفقرة الأولى ": ــ
"1. موضوع الهوية القومية : ــ
إن مجمع أساقفة الكنيسة الكلدانية الدائم يؤكد على ما أعلنه سابقاً المجمع العام من وجوب الإقرار الدستوري بالوجود التاريخي الثابت للقومية الكلدانية بهويتها الخاصة ، ووجوب ضمان حقوقها المشروعة كاملة، إسوةً بالقوميات العراقية الأخرى ، بموجب الدستور الأتحادي المادة 125 ، طالبين ثانيةً تعديل المادة الخامسة من مسودة دستور أقليم كردستان لكي تُدرَج القومية الكلدانية فيه قائمة بذاتها ، هذا حق أساسي من حقوق الإنسان والشعوب .
إنَّ التأكيد على خصوصية الهوية الكلدانية ، لا يعني البتة الإنغلاق على الذات ، بل إن تجذّر الكلدان والسريان والآشوريين في قومياتهم هو أساس أنفتاحهم على إخوتهم بتنوع قومياتهم وثقافاتهم ودياناتهم من عرب وكورد وتركمان وإيزيديين وصابئة ، وتعبير عن رغبتهم في السعي إلى تواصل إسهامهم في بناء العراق وتقدمه ."

إخوتي الأكارم
لقد كانت الكنيسة الكلدانية متمثلة بغبطة بَاطِريَرْكِها والسلك الكهنوتي عامةً ، هي المحامية والحريصة على أبنائها الكلدان ، وعلى لغتهم الأصيلة ، ولم يثنِها عن ذلك شدة ظلام الأيام المعتمة التي مرّت بها وعليها ، وهناك مواقف وبطولات كثيرة لمع فيها أسم بعض من كهنتنا الأفاضل لمواقفهم البطولية الجريئة المشرفة حيث عَرَّضوا حياتهم للخطر في سبيل إعادة فتاة حادت عن جادة الصواب ، أو عودة رجل بعد أن هجر أهله وعائلته وأرتمى في أحضان الرذيلة ، وغيرها من المواقف التي لا تُعَد ولا تُحصى ، يعود فيها الفضل الأكبر لرجال الدين ، ومن ضمن ما حافظت عليه كنيستنا هي لغتنا الكلدانية وهويتنا القومية ، ولولاها لما كان هناك اليوم لغة تسمى الكلدانية .
لقد حافظ قادة كنيستنا الكلدانية على لغتنا الكلدانية الجميلة ، وعلى ثقافتنا الكلدانية ، كما أنها أستماتت في سبيل الدفاع عن الطقوس الشرقية الكلدانية مُصِّرة وبشكلٍ قاطعٍ على أستخدام هذه اللغة في إقامة الصلوات والقداديس وكل ما يتعلق بالطقس بها ، وهذا يدل دلالة قاطعة على أن قادة الكنيسة الكلدانية أحتفظوا بالهوية القومية وحافظوا عليها من خلال المحافظة على اللغة التي هي إحدى مقومات القومية ، ولم يؤثر أرتباط الكنيسة بروما على أيٍ من هذه الثوابت التي بدونها لا يمكن أن نسمي الشعب بالشعب الكلداني ولا الكنيسة بالكنيسة الكلدانية ، لأنه لو لم يكن هناك شعب كلداني لن تكون هناك كنيسة كلدانية ، ولا ننسى الدور الكبير الذي لعبه رجالات كنيستنا ومواقفهم المشرفة في خدمة قضية شعبنا والحفاظ على جوهر هويتنا ، فعلى سبيل المثال ، لا يمكن مطلقاً أن ننسى الدور الكبير الذي لعبه البطريرك مار يوسف أودو المتوفي عام 1878 م في تأسيس المدارس الدينية الكلدانية " السمنير " وشراء المطابع وأستيرادها وبناء الديورة .
نعم لقد وقف رجال كنيستنا الكلدانية كالطود الأشم الشامخ صامدين بوجه أعتى الحملات الهمجية التي واجهت الكنيسة وشعبنا ، حيث كان الشعب يلتجئ وما زال إلى الكنيسة عند ما تنوبه النائبة ، وكانت الكنيسة على الدوام أمينة للعهد الذي قطعه على أنفسهم قادتها بأن يكونوا أمناء محافظين على هذا الشعب حافظين له تراثه وهويته ولغته وتقاليده وتاريخه ، وكانت أبواب الكنيسة مشرعة بوجه الكلدان بشكلٍ خاص والمسيحيين والعراقيين بشكلٍ عام في الأيام الحالكة السواد وفي ازمنة الضيق والشدّة والقهر ، وبذلك كانت تثبت اصالتها وصدق أنتمائها وإنسانيتها تجاه البشر أجمعين ، وما زالت على نفس الدرب سائرة ، وعلى خُطى الآباء والأجداد مستمرة .
تذكر كتب التاريخ بأنه مَرَّت على العراق أيام حالكة السواد ، برز فيها أسمٌ لامعٌ من قادة كنيستنا الكلدانية ، ألا وهو البطريرك مار عمانوئيل الثاني حيث كان يتفقد شعبه أثناء المحنة ويوزع عليهم الغذاء بيديه الكريمتين ، ولما أراد مرافقوه ثنيه عن واجبه هذا ، قال مقولته المشهورة : ــ
"  لن أتحول عنهم حتى تروني متسولاً مثلهم  " هكذا هي الرجال وهذا هو النوع النادر من القادة ونِعْمَ الرجال .
إن الخصوصية الدينية للكنيسة الكلدانية هي التي حافظت على الهوية القومية للكلدان ، وتفعيلاً للدور الشجاع الذي أقدم عليه مجمع أساقفة الكنيسة الكلدانية والمسؤولية الكبيرة التي تقع على كاهل كهنتنا الأعزاء ذراع الكنيسة الكلدانية هي مسؤولية كبيرة جداً بلا أدنى شك ولا يقوى على حملها إلا الرجال وتتلخص بما يلي : ـــ
1-   يقوم كل كاهن وفي حدود مجال خورنته في بلدان المهجر والوطن بفتح دورات تعليم اللغة الكلدانية يشرف عليها بنفسه ويتابعها متابعة جدية ويفرد لها من وقته ،ويهئ شمامسة أكفاء ليساعدوه في هذه المهمة الشاقة والعسيرة ، فبدون لغة كلدانية تنتفي الحاجة إلى كاهن كلداني في بلدان المهجر ، ويكون الكاهن مسؤولاً عن سير العملية التعليمية وعليه مسؤولية متابعة الشمامسة المعلمين والتلاميذ والطلاب المتعلمين وتوفير مستلزمات التعليم من كتب منهجية لتعليم اللغة ووضع خطة ومنهج ، وأن لا يفتر أو يبرد عنده هذا الأندفاع حتى لو كان عد المنتسبين في كل دورة أثنين أو ثلاثة ، فإن تعلم واحد فقط هذه اللغة نضمن أستمرارها خمسون عاماً على الأقل .
2-      فتح دورات تعليم اللغة الكلدانية للصغار وللكبار نساءً ورجالا .
3-      تشجيع الجميع على الأنخراط في هذه الدورات وتبيان مدى علاقتها بهويتنا القومية وتاريخنا القديم والحديث .
4-   أن تدخل هذه الفقرة " أي التشجيع على تعلم اللغة الكلدانية " ضمن كرازة الكاهن ، وفي حال عدم تمكن الكاهن من تعليم أبناء رعيته لغتنا الكلدانية عليه أن يحزم حقائبه ويعود أدراجه ، لأنه ستنتفي الحاجة لوجود كاهن كلداني هناك ، إن كان القداس يقام بلغة بلد المهجر ونتبع طقوسهم وننسى لغتنا ، فما الحاجة إلى كاهن كلداني هناك ؟ إن كان أولاد الجالية في البلد ( س ) من بلدان المهجر لا يعرفون التكلم بالكلدانية ولا يفهمون شيئاً ويتكلمون بلغة أهل بلد المهجر مع أهلهم وذويهم بالتأكيد سوف لن يحضروا القداس الكلداني بل قداس بلغة أهل البلد التي يتقنوها جيداً ، لذلك على الكاهن أن يأخذ هذا الأمر بجدية تامة ويتابعه برعاية وأهتمام ، لكونه موضوع مصيري يتوقف عليه مصير هويتنا الكلدانية في بلدان الأغتراب .
5-   تشجيع المتعلمين والمنتمين لهذه الدورات بأن يقدم هدية للمتفوق الأول ، أو ان يقيم لهم أحتفال بمناسبة التخرج ، أو ينظم سفرة لمكان ما .
6-      حتى لو كان عدد الحضور ضعيفاً ، فإن النتيجة ستكون كبيرة جداً وعظيمة .
7-   على الكاهن المجاهرة الحقيقية بهويته القومية فالإيمان بسيدنا يسوع المسيح له المجد لا يلغيان التوجه القومي مطلقاً ، كما أننا مؤمنين ولنا أسماء شخصية لنا كذلك نحن مؤمنين ولنا هوية قومية تميزنا عن غيرنا ، وإن المجاهرة بالهوية القومية لا تتضارب أو تتعارض مع مبدأ الإيمان أو الأخوّة أو المواطنة أو الأندماج في ذلك البلد ، وأحترام خصوصيات الآخرين .ولا ننسى في هذا المجال كيف جاهر مار بولس الرسول بهويته " جنسيته الرومانية " كما جاء في أعمال الرسل  16 : 37    بعد أن أفرج عن مار بولس وسيلا " فأحتجَّ بولسُ قائلاً : جَلَدُونا أَمامَ النّاسِ بِغَيرِ مُحاكَمَةٍ ، مَعَ أَنَّنا نَحْمِلُ الجنسيَّةَ الرُّومانيَّةَ ، وزَجّوا بِنا في السِّجنِ ..... "  فهل تعارض ذلك مع إيمانهِ ؟ أو مع رسالته الدينية ؟ أو مع وحدة المسيح ؟؟؟؟؟     
               " فماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟ " سؤال كبير بحاجة إلى إجابة !!!
أليس فقدان الهوية والتنكر لها هي جزء من حالة خسارة النفس ؟
أليس خسارة الهدف المنشود هو خسارة للنفس ؟
حفظ الله لنا قادة كنيستنا ورعاهم
عشتم وعاشت أمتنا الكلدانية بكل خير.
‏08‏/10‏/2009



321
"  قرية صوريّا الشهيدة  "
مقال بمناسبة مرور أربعون عاماً على ذكرى مأساة صوريا
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

أستذكاراً لأرواح شهدائنا الكلدان الذين قضوا في سبيل دينهم وإيمانهم في أبشع مذبحة همجية تتعرض لها الإنسانية في العراق والمسيحية بشكلٍ خاص ، نُعيد ذكراهم الفوّاحة في هذه الأيام الخالدة التي أستقبلت فيها أجواق الملائكة في السماء أرواح ملائكة أبرياء أُزهِقَت ظُلماً وعدوانا على الأرض .
في مثل هذه الأيام تمر علينا ذكرى مذبحة قرية صوريا الكلدانية الأصيلة في 16 / ايلول / 1969 الذكرى الأربعون لمذبحة صوريا الشهيدة .
 لقد خط الشهداء الكلدان سفراً خالداً يضاف إلى شهادات من سبقهم ، خطت بدمائهم الزكية وروت أرض العراق الطاهرة التي يسترخص في سبيلها الغالي والنفيس.

قرية صوريا التي تتبع إداريا قضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك ، هي قرية كلدانية كانت تغفو على صوت خرير الخابور الذي يمر بالقرب من القرية  ، وكانت تستيقظ على زقزقة العصافير وتغريد البلابل ، هذه القرية الوادعة وداعة أهلها الكلدان ، أبى لها المجرمون أن تبقى كذلك فأختاروا أن يكون لها أسم جديداً هو" القرية المفجوعة " أو " القرية الثكلى بأبنائها " لا لشئ بل لحقدهم الأعمى على كل ما هو برئ ووديع ومُحِب ومُسالم .

نعم صوريا قرية الشهداء الأبرياء ، لم يدخلوا حرباً ، ولم يشتركوا في قتال ، ولم يكمنوا لدوريات ، ومع كل ذلك فقد أستشهد فيها الرضّع كما أستشهد الأطفال ، وأستشهد الشباب مع الشابات والنساء مع الرجال والشيوخ ، كذلك الأشجار والبيوت وكل شئ في القرية استشهد ، وحتى رجل الدين ، كاهن الله لم يسلم من غدرهم وخسّتهم فقد أستشهد هو الآخر ، ذلك الكاهن الذي كان يقدم الخدمات الدينية لمؤمني القرية نالت منه رصاصة الجبناء الخبثاء الخنثاء .

فأية رجولة هذه ؟ تقتلون شعباً آمناً مُسالماً !!!! يكفي أنهم يحملون إيمان سيدنا يسوع المسيح ومحبته للكل ، شعباً أعزل غير مسلّح ، وديعاً ، ماذا قال ضميركم أيها الأراذل عندما رأيتم الدم الزكي يروي تلك التربة من الأرض ؟ ماذا قال ضميركم أيها المشاركون في تلك الجريمة البشعة القذرة !!! كيف تمكنتم من النوم ليلتها ؟أكيد لقد تحولت الإنسانية عندكم إلى وحشية قذرة

في يومٍ كئيب كان المفروض أن لا يكون كذلك ، لأنه كان يوم أحد ، ففي يوم الأحد المصادف 16/أيلول / 1969 مرّ رتل عسكري مكوّن من أربع  عجلات عسكرية في طريقها إلى معسكر فيشخابور ، وما أن وصلت تلك العجلات على مقربة من  القرية الشهيدة حتى أنفجر لغم تحت إحدى العجلات مما أدى إلى سقوط بعض الجرحى من الجنود ،
 آمر القوّة العسكرية كان الملازم عبد الكريم  خليل الجحيشي  تصرف هذا الجبان بما يمليه عليه حقده على كل إنسان ، تصرف بوحشية فاقت أكثر الوحوش شراسةً ، لقد أمر القوة التي كانت تحت إمرته بالعودة إلى أقرب قرية قرب الحادث ، فكان نصيب صوريا ، وجمعوا كل أهالي القرية للمثول  بين يدي ذلك الضابط ، وتم جمع كل أهالي القرية في بستان صغير قرب القرية ، وكاهن القرية يشجعهم على تنفيذ الأمر ويقول لهم سوف أذهب لأتفاهم مع آمر القوّة وأشرح له الوضع بأننا مسيحيين وأناس بسطاء ونشتغل بالزراعة وتربية المواشي ولادخل لنا بما حدث ، على أساس كونه رجل دين وأحترام رجال الدين واجب على كل الفئات ، وكان كاهن القرية قد أنتهى لتوّه من إقامة الذبيحة الإلهية لأهل القرية ، ولم يكن يدر بخلده بأنه يقيم آخر قداس إلهي هذا اليوم ، وإنه سيلتحق بمخلصه الإلهي في نفس اليوم ،
 ولما مثلوا بين يدي الضابط المجرم  اوقفهم في صف واحد وراح يهيئ رشاشته الكلاشنكوف أستعداداً للرمي ، وعندما هَمَّ بالرمي قفزت عليه بطلة أبية شجاعة ، فتاة ألبسها الله ثوباً من الشجاعة ومنحها الروح القدس القوة ، كانت هذه الشجاعة هي ليلى خمو ، تشابكت مع الضابط وأستطاعت إيقاف عمل رشاشته الجبانة ، وأرادت أن تمنعه من قتل الأبرياء وهي متيقنة بأنها بعملها هذا تدفع حياتها ثمناً ، وهكذا تشابكت مع الضابط الجبان ولكن عندما يلبس أبليس ثوب إنسان يتصرف كشيطان ، لقد تغلبت قِوى الشر في لحظة ضعفت  وأختفت كل مظاهر الإنسانية عند ذلك الجبان وفي قلبه ، فعمد ذلك الجبان إلى مسدسه ورماها برصاصة غادرة خرّت ليلى على أثرها وهي صرعى مضرجة بدمائها ، فكانت أول شهيدة يروي دمها الطاهر أرض صوريا ، لقد ضحّت ليلى بروحها دفاعاً عن الحق وعن أهلها
" والجُودُ بالنَفْسِ أقصى غايةَ الجُودِ   "

بدأ الضابط الجبان بحصد أرواح الأبرياء واحداً واحداً وهو يتفاخر بفعلته الشنيعة هذه ولا يدري بأنه سيلحقه الخزي والعار ويلحق أولاده وأهله من بعده .
ثم أمر بإشعال النيران في البستان لكي لا يَنجُ أحد ، فمن نجا من إطلاقات رشاشة عبد الكريم خليل الجحيشي أكلته النار ، ومَنْ نجا من النار أخمدت أنفاسه الدخان ، ولكن إرادة الله أقوى فقد نجا عدداً منهم ليكونوا شهوداً على جريمة أقترفها هذا الجبان العليل .
لقد نجا عدد قليل جداً من هذه المجزرة فمنهم مَن هام على وجهه لا يدري أين يتجّه ، ومنهم من بقي واقفاً أمام جثث أهله وإخوانه وزوجته وأطفاله ، منهم أطفال بقوا واجمين أمام جثث والديهم أبوا ألا يفارقوهم لأنه ليس لديه معيل ، فظلّوا يبكونهم ، وهكذا بقيت الجثث ثلاثة أيام في العراء وأصبحت طعماً للكواسر ثم دُفنوا في قبرِ جماعي ، وهذه المقبرة الجماعية للمسيحيين لم يتحدث أحد بها ولم يذكرها أحد ، فقد سبقت المقابر الجماعية المعروفة بعدة سنوات.
مأساة أخرى تعرض لها من نجا من هذه المجزرة من الجرحى ، بأن المستشفيات رفضت إسعافهم بحجة أنهم من " العصاة "، وهذا لفظ كان يستخدم من  قبل الحكومات العراقية للدلالة على من يقف ضد السلطة من الأكراد في شمال العراق .
لقد دفعت صوريا الشهيدة ثمناً لعمل لم ترتكبه !!!

نعم لقد تواجدت جهات سياسية وعسكرية وحزبية متعددة وضد السلطة في تلك المنطقة ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو :
ألم يحن الوقت لكي يتقدم الشرفاء ممن لهم ثقلهم السياسي الآن ويعترفوا بوضعهم اللغم في الطريق ؟
 أو أن تعلن إحدى الجهات مسؤوليتها عن الحادث وتعطي الشهداء حقهم في الممات بعد أن حُرموا منه في الحياة ؟
أين الأستاذ سركيس أغا جان من تكريم هؤلاء الشهداء المغدورين ؟
هل يمكننا مطالبته ومطالبة حكومة أقليم كردستان وعلى رأسها الأستاذ الفاضل مسعود البرزاني ليصنعوا تمثالاً للشهيدة البطلة ليلى خمو يحكي قصة أستشهادها ويضعوه في مدخل القرية لا سيما وأن أحد الشهداء كان أسمه بديع بارزاني .
ألا يحق لنا مطالبة الحكومة العراقية وعلى رأسها مام جلال والسيد المالكي بتكريم ذوي الشهداء ، والشهداء جميعا ؟
ألا يحق لنا المطالبة بصنع تمثال للكاهن الشهيد ونطالب ببناء كنيسة تحكي قصة أستشهاده؟
ألا يجب على مؤرخينا الأفاضل أن يوثقوا تاريخ القرية الشهيدة صوريا ، ويذكروا المجرم الذي قام بفعلته الجبانة وتمثيله بجثث الأبرياء ؟
ألا يحق لنا مطالبة حكومة أقليم كردستان بإصدار طابع تذكاري بمناسبة مرور  الذكرى الأربعون على هذه المجزرة البشعة ؟
إخوتي الأكارم
إننا نوثق جزءاً من تاريخ أمتنا الكلدانية ، لكون الرجال هم مَنْ يرفعون شأن أمتهم عالياً ، وبهم تُستنهض الهِمَم وتتدافع فتيان الأمة بالمناكب للذود عن هويتهم القومية وتراثهم التاريخي الثر .وكحال أمتنا الكلدانية والمحن التي مَرَّت و تمر بها والشر المستطير النازل عليها والمؤامرات التي تُحاك ضدّها وضد وجودها القومي ، يجدر بهذا الجيل أن يعي كنهه ويعرف ما ضيّه ليبني حاضره بناءً قوياً يكون اساساً صلباً لمستقبله ومستقبل الأجيال التي تليه .
أستشهد أهالي صوريا ومثواهم الجنة خالدين فيها لأنهم لاقوا وجه ربهم بعد أن تزودوا بالزاد الإلهي الأخير وأستمعوا إلى الكلمات الربّانية ، فذهبوا أطهار أنقياء القلب والضمير ، تخلصوا من كل خطية ، فلهم جنات الخلد مع يسوع والقديسين .
لتبقى ذكرى مجزرة صوريا فخراً لكل النساء العراقيات لما قامت به الشهيدة ليلى خمو .
المجد والخلود للشهداء جميعاً ومنهم شهداء صوريا الكلدان.
عاشت أمتنا الكلدانية البطلة .
دمتم ودامت أمتنا الكلدانية بألف خير .
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
‏16‏/09‏/2009   

322
رسالة مفتوحة إلى القس لوسيان جميل
من
الناشط القومي الكلدانتي / نزار ملاخا
" ملاحظة : ــ أطلب من الإخوة القراء قراءة الرسالة بالكامل وقراءة الرابط ومن ثم الحكم "
تحية كلدانية
أما بعد
لم أشأ أن أكتب عنواناً قاسياً جداً كما كتبتَ أنتَ في رسالتك  و أورده على سبيل المثال " إلى مَنْ يسمّى بالقس لوسيان جميل " على غرا ر ما كتبت أنت " المسماة بالكنيسة الكلدانية " ، وسوف أناقش ما جاء برسالتك من الناحية الأخلاقية والمعلوماتية أما من الناحية التاريخية فلن أناقشك عليها لكونك فارغ تاريخياً ، وليس لك أية علاقة بالتاريخ والعلم .
أيها الأب ، يبدو لي أنك قليل المعرفة بالتأريخ ، لا بل يبدو أنك غير مطّلع أساساً على تأريخ العراق القديم والحديث ، ولو كان لديك أطلاع مثقال ذرة ، لما كتبتَ رسالتك هذه ، ولا أدري لماذا تُقحم نفسك في أمور تخرج منها فاشلاً ، وبأعتقادي لوبقيتَ صامتاً ومردداً صلاتك في كنيستك ، أرحم وأحسن لك ، ولكنت قد أبقيت على ما تحمله من معان ، ولكن لا أعتقد بأنك تحمل معان طيبة تجاه إخوتك الكهنة أو أبناء قوميتك من الكلدان ، وبهذا تكون قد خسرت الخيط والعصفور ، وترجع من حيث اتيت بخفي حنين .
تقول في بداية كلامك ، ما يدل على جهل مطبق بالتأريخ ، لنعيد ما ذكرته أيها الأب " في مقدمة كلمتي هذه أرجو أن يكون معلوماً لدى القراء الكرام بأن صفة الكلداني والكلدانية ليست بأي حال من الأحوال صفة لقومية عراقية ولا صفة لهوية ثقافية ، ولكنها أعطيت للكنيسة .... الخ "
لم تقل لنا أيها الأب ، لماذا لم تبق على وقارك وهيبتك وأحترامك ، لماذا تقحم نفسك عنوة في جحور التأريخ ، على ماذا أستندت في كلامك هذا ؟هذا الأكتشاف العظيم الذي محوت فيه القومية الكلدانية بجرة قلم ، هل سبقك أحد إليه ؟
من أي مصدر أستقيت معلوماتك هذه ؟ إن كنتَ صادقاً في ما تقول ، دلّنا على المصدر عسى أن نتعلم ونغير قوميتنا نحن أيضاً !!
كلامك هذا ما دام لا يستند على مصدر تأريخي ومرجع علمي فهو كلام طائر في الهواء ،
أيها الأب ما الذي أجبرك على دخول هذه المعمعة ؟ أي شيطان ورَّطك في ذلك ،
ماذا لو سمعك طه باقر ، أو المسعودي أو روفائيل بابو أسحق ؟ بماذا كانوا سيحكمون عليك ؟ بالجلد ؟ أم بالإعدام شنقا أم رميا بالرصاص ؟؟؟؟
أستحيف أن أسميك يا أبتي ، يا صاحب القلم المأجور ، يا من بعت قوميتك ورؤساءك الدينيين بثمن بخس ، انت تصرخ في واد والعالم يسير في واد آخر ، لا أريد أن أناقشك في موضوع الهوية القومية للكلدان لأنك لا تصلح للنقاش ، لأفتقارك إلى الثقافة التاريخية .
وبما أنك وجهت رسالتك إلى الجميع فمن حقي أن أرد بالأسلوب الذي اراه يصلح لأمثالك .نعم أيها الأب ، فالكنيسة الكلدانية كنيسة قومية مثل أختها الكنيسة السريانية والكنيسة الآثورية والكنيسة الأرمنية والكنيسة القبطية ، لماذا لم تنتقد تلك الكنائس ؟ لأن اسيادك دفعوك لأن تنتقد الكنيسة الكلدانية فقط ،
هل الكنيسة الكلدانية وحدها كنيسة قومية ؟
يا أيها الأب ، ما دخلك أنت بالتسميات ، وما علاقتك إن كانت تآمرية أو غيرها ، المطلوب منك ان تطيع رؤساءك الدينيين فقط لا غير ، وتلزم صلاتك وتتعبد بطريقتك وأترك ما لقيصر لقيصر وما لله لله ، لماذا تهدر وقتك في البحث وراء التسميات والألقاب والأنتماءات والتواريخ والهويات .
أرجو أن تكون ملتزما قليلاً بما يمليه عليك الأدب والأخلاق وأن لا تتطاول على حدود الغير ، لا أدري كيف تقول لتذهب التسمية الكلدانية إلى الجحيم !!!!!!!إنها هوية قومية السيد المسيح له المجد ، ألا هل تذكرت ذلك ؟؟؟؟كيف يمكن لكاهن أن يتلفظ بهذه الألفاظ إن لم يكن من تحت الملابس ذئبٌ خاطف !!!!!
لا أدري من أين جئت بهذه المعلومة ، بأن مجلس الأساقفة هو الذي فرض هذه التسمية ؟؟؟ هل تفتح خيرة ، أم تضرب بخت ، أم تلعب زار ؟؟؟على أية حال حتى لوكان مجلس الأساقفة الموقر قد فرضها فنحن نفتخر بها ونتشرف بها ،
عن أية غفلة زمن تتحدث أيها الأب ؟ وماذا لو كان الزمن واعيا وصاحيا ولم يكن في غفلة ؟ ما الذي سوف يفعله ؟ ماهذه الترهات والخرافات ؟ ومن قال لك بأن الزمن كان في غفلة ليمرروا مخططهم هذا ؟ أيها الأب هل سمعت ما قاله الأقدمون " إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب " .
حاشا للمؤتمر البطريركي الكلداني أن يشترك في مؤامرات ضد وطنهم وبلدهم ، بل العكس قادة الكنيسة الكلدانية كانوا على الدوام ومازالوا أوفياء لبلدهم ضد المحتل مهما كانت جنسيته ودينه ، وأحداث تأسيس العراق ما زالت شاخصة أمام من له الإدراك ن فقد بايع قادة الكنيسة الكلدانية الملك بالرغم من كونه مسلم ولم يبايعوا المستعمر الأنكليزي بالرغم من دينه المسيحي ، على عكس مَنْ تعرفهم يا أبتي ، ومَنْ يشترك في مؤامرات ضد وطنه معروف للعالم أجمع ، فأمثالكم قد باعوا ضمائرهم وأشتركوا في مؤامرات ضد رؤسائهم الروحانيين وباعوا هويتهم القومية الأصيلة " الكلدانية " وذهبوا لاهثين وراء تسميات جديدة من أختراع المستعمر والمحتل ، ومن أجل حفنة دولارات لا أكثر .، أنت تعرف من الذي يحيك المؤامرات ويتفق مع الغرباء ضد أهل بيته ،
أما عن التطفل الذي تصف به الكنيسة الكلدانية ، فوالله لم أجد تطفلاً مثل تطفلك أنت ، فقادة كنيستنا الكلدانية أصحاب عقول نيّرة وأصحاب كلمة وضّاءة حرة شريفة ..
إن كان المطران سرهد جمو الجزيل الأحترام أو المطران أبراهيم ابراهيم الجزيل الأحترام قد شاركا في جريمة الأحتلال فأي شرف لك أنت ؟ وهل يزيدك فخرا ذلك ؟ حاشا لهما أن يكونا كذلك ، لربما أنت مشارك في جريمة الأحتلال وتتصور كل الناس مثلك .
ولكن هناك عدة أسئلة تتبادر إلى الذهن من خلال طرحك هذا ، منها :
هل ساهمت في تشكيل قوة مسلّحة للوقوف ضد الأحتلال ؟
ما هي مساهماتك لتحرير العراق من المحتل ؟
هل خطبت وأججت المشاعر وجمعت الشباب للوقوف ضد الأحتلال ؟
أية جبهة قدت ؟ وأية ميليشيا تقود ؟ وكم مسلحاً عندك ؟
ما هي العمليات التي أنجزتها ضد الأحتلال ؟ وكم مفخخة زرعت ضد دروع الأحتلال ؟
أليس من المعيب على كاهن أن يتكلم زوراً وبهتاناً على رؤسائه الدينيين ؟
لقد أخجلتنا أيها الرجل ، خيرُ لك أن تترك الكهنوت وتقضي بقية عمرك في دير تكفر فيه عن خطاياك ، نحن في عرفنا العراقي نقول على من هو بمثلك أنه " مْخرَف " فهل أنت كذلك ؟
أين تريد أن تسير بنا يا قس لوسيان ؟ واين تريد أن تصل ؟ وهل لكونهم لم ينتخبوك مطراناً تتكلم عليهم بهذه الطريقة ؟ والله أخجلتنا يا رجل ، لا أدري هل ضُربَت مصالحك من جراء أتحاد المطرانَين المحترمين ؟هل تبكي على الهريسة أيها القس لوسيان ؟
هل خرجت من المولد بدون حُمُّص ولهذا تبكي وتنتحب على سفينة نوح ؟
في النقطة الثانية من رسالتك التي كتبتها وأنت تسكن حطام سفينة نوح وتعيش القرون الأولى الهمجية التي عاشها نوح تقول : "
يقفز بيان المجلس البطريركي من فوق الحقائق العلمية جميعها فيما يخص مسألة هوية مسيحيي الكنيسة الكلدانية "
وا عجبي هل تعرف ما هي الحقائق العلمية للهوية المسيحية العراقية ؟
إن كنتَ ذكياً لهذه الدرجة لماذا لم توضحها لنا في رسالتك التي كتبتها من تحت الماء ؟
وعلى ماذا أستندت في أكتشافك العظيم هذا ؟
أين هي مصادرك ؟ ومن أين أستقيت هذه المعلومات الخطيرة ؟هل هي معلومات من مصادر تاريخية ، أم أن معلّميكَ لَقَّنوك بها ودفعوك لتكون رأس رمح يضربون به الكلدان وكنيستهم القويمة ؟
لا تكن يهوذا الأسخريوطي ، فالكنيسة الكلدانية لها رجال يدافعون عنها ، ولها رب يحميها ، ويسوع يحمي أسم قوميته وكنيسته ، فلن تقوى عليها أبواب الجحيم مهما فتحها أمثالك .
الفقرة الثانية من النقطة الثانية ، من أين لك هذه المعلومات ، وكيف عرفت بأن مخابرات دولة معينة قد وجّهت أحزاباً كلدانية ، وهل عندك نسخة من التوجيه يمكننا الأطلاع عليه أم أنك جزء من مخابرات تلك الدولة ؟
يا أستاذ " وأرجو أن تبحث عن معنى كلمة أستاذ بمفهومها الفارسي الأصلي لتعرف معناها الحقيقي "
الكلدانية قومية تاريخية شئت أم أبيت ، وكثيرون غيرك خاضوا غمار هذا البحر الهائج فلم يتمكنوا منها ، وأنت يصح فيك المثل العراقي القائل :   "  ها  ها  ها  ها خوتي ها   راد  يبلعنا  وغَصْ  بينا  " فنحن نقف في بلعوم مَنْ يريد أن يبتلعنا ونخنقه فاحذر ، فالحذر واجب ، ومن خوفنا عليك نحذرّك .
الكنيسة الكلدانية جاءت للشعب الكلداني ، ولا أقول كلامي هذا أفتراءاً أو تكبّراً " أرجع إلى مقالاتي ومقالات السيد حبيب تومي ومقالات الشماس گورگيس مردووغيرهم من الكت<اب الكلدان  لكي تتعلم تأريخ أمتك وقوميتك " بل بتأكيد وإصرار وإعتمادا على مصادر تأريخية عربية وأجنبية ، كلدانية وآشورية ، كتّاب ومؤرخين ، مستشرقين وأجانب ، وأسماء المصادر كثيرة من أن أحصيها ، وأقول لك شيئاً أذهب وأقرا حوليات الملوك الآشوريين عما وثقوه من جرائم بشعة بحق الكلدان إخوتهم وبخط يد ملوكهم ، لكي تتعرف عن كثب على هويتك القومية ، وكيف يجب أن تفتخر بها .
بالحقيقة أردتُ أن أسترسل في الرد ولكن خوفي من أن يتجاوز قلمي حدود الأدب والأخلاق " وليس لدي القابلية لأوقفه نتيجة الأنفعال الذي أصابه من خلال تهجمك على قوميتنا وهويتنا وكنيستنا " وهذا ما ترفضه يدي ، ولكن ماذا نفعل فقد أجبرتنا على ذلك ونحن مكرهون ، والتجاوز من أبغض الأشياء لدينا . ولا أدعي البطولة في ذلك " مُجْبَرٌ أخاكَ لا بَطَلُ "
أما أنا فسأظلُّ وفياً لأنتمائي القومي الكلداني ، ولقادة كنيستي الكلدانية المحترمون، لكي تتأكد من أنَّ قلمي لا يقبل المساومة ، ولا يمكنك أستدراجي إلى فخ التبعية الذي وقعت أنت فيه ، حيث يُباع الضمير والقلم مقابل حفنة دولارات لا أكثر . وقد قيل قديماً : ــ
" إنَّ ألَدْ أعداء الحقيقة هو مَنْ يجهلها "  وهكذا أنت ، ولنا عودة إن شئت .
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني /
 ‏03‏/09‏/2009
http://www.iwffo.org/secrets/3927-2009-08-17-15-26-52.html


323
شذرات مخفية من تاريخ المسيحية في العراق
نزار ملاخا / الدنمارك
الحلقة الرابعة

 
يا مَنْ تعتقدون بأنكم تخدمون العراق : بما إنكم تعتقدون بأن للعراق جناحان قويّان هما العرب والأكراد فكذلك بنفس الوقت يجب أن تفكروا وتؤمنوا بأن للعراق يجب أن يكون جناحان قويان آخران هما : الإسلام والمسيحية .
أيها المتزمتون السلفيون : إن كنتم على المذهب الشيعي فهل تعرفون مَن هي نرجس النصرانية -  رض - ( مليكة ) ؟إنها زوجة الإمام الحسن العسكري وأم الإمام المهدي (ع) الذي هو الإمام الثاني عشر والأخير من أئمتكم . هذه الإمرأة أسمها الحقيقي هو مليكة بنت يشوع بن قيصر أمبراطور الروم , وهي من سلالة أحد تلامذة السيد المسيح له المجد المدعو شمعون ( بطرس الرسول ) .
ألا تؤمنون بأن المهدي (ع) لم يمت وبأنه حي يرزق ويعيش مع الناس ؟ هذا الإنسان المقدس لديكم كانت أمه مسيحية ...
أيها الإرهابيون : لقد تجردتم من الدين والأخلاق ... ولا تعرف الفضائل إليكم طريقاً ... وأختلط الأمر لديكم , فصرتم عشاق دماء ساديين ... نسيتم ذكر الله ... ففجرتم بيوت عبادته ... بالله عليكم ألم يعرف المسيحيون الإيمان والصوم والصلاة قبلكم بمئات السنين ؟ ألم يعبدوا الله قبلكم بمئات السنين ؟ ألم يستقبل رسولكم نصارى نجران في المسجد النبوي الشريف قبل عدة مئات من السنين ؟ ألا تعرفون بأن المسيحية هي وليدة هذه الأرض المقدسة ولم نقم بإستيرادها من روما ؟ ألم يولد المسيح من عذراء في بيت لحم الناصرة في فلسطين ؟ ألم يكن جدّه لإمّهِ عراقياً كلدانياً – إبراهيم أبو الأنبياء – وكان من الناصرية ومن مدينة المگير بالذات ؟ فلماذا كل هذه الحملة الشرسة على المسيحيين ؟ لماذا تهينوهم ؟ لماذا تخطفون كهنتهم ؟ وتفجرون أماكن عبادتهم ؟ وهل تعلمون بأنه منذ ظهور الدين الإسلامي منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام ولحد الآن لم يجرؤ أحداً أن يهدد المسيحيين بهدم كنائسهم أو تفجيرها أو قتل رجال الدين أو تشريد المسيحيين ؟ كنا أصحاب البلاد الأصليين ذوو الجاه والسلطة والتاريخ والتراث , أجدادنا هم الذين صنعوا للعراق هويةً يفتخر بها وتراثاً يباهي به الدول وحضارةً تزهو على مدى الأعوام والسنين , ولكنكم جئتم بالقوة والسيف فحرمتمونا من طعم الحرية وجعلتم من وطننا سجناً لنا . يقول الشاعر
سَعَدْ أبني كُبَر ،،،،،،،، وبصف الأول صار ،،،،،،،، وأنطوه أول درس دور و دار ،،،،،،،،،،،، رد وسألني الطفل ..... أشتعني بابا الدار ؟ گتْلَه الوطن يعني الدار ،،،،،،،،،، والدور يعني الجار ،،،،،،،،، گالّي غرفتنا بابا الوطن ،،،،،،گتله إي بابا ،،،،، غرفتنا وطن ،،،،،،،،، لكن وطن بالإيجار
إن لم يعش حُراً بِمَوطِنِهِ الفتى  ...  فَسَمِّ الفتى مَيّتاً وموطنه قبرا  
منذ فترة تقدّر بعشرات أو مئات السنين أفل نجم المسيحية في العراق وتعرّض المسيحيون العراقيون بمختلف أنتماءاتهم القومية والمذهبية إلى ويلات ونكبات معروفة للقاصي والداني , وفي تلك الفترة الحالكة السواد أحرقت أكثر الكتب والمخطوطات التي كانت تحكي قصة تاريخ العراق الحقيقية , التوثيق المخطوط بيد من عاش تلك الفترة وأحداثها المؤلمة المرّة ولكن سلمت بعض الكتب التي كانت محفوظة في الأديرة والكنائس أو بعض ما وثّقه شهود العيان من رجال الدين والكهنة آنذاك أو ذكريات وأخبار تناقلتها الأفواه وسمعتها الآذان وحفظتها القلوب وقد طرق سمعي بأن أحد الكهنة في تلك الأيام الكاحلة السواد كان يوثق الأحداث يومأً بيوم فكان يكتبها على حواشي الكتاب المقدس , وبذلك تم حفظها من التلف .
هل سمعتم بمجزرة صوريّة ؟؟؟
هذه المجزرة التي حدثت عام 1969 م في قرية صورية الواقعة في شمال العراق حينما أقدم الضابط عبد الكريم محمد الجحيشي ( حالياً يملك محل بيع أدوات أحتياطية للسيارات في مدينة الموصل ) بجمع كل أهل القرية بسبب أنفجار لغم تحت سيارة عسكرية مرّت قرب قريتهم , فجمع أهل القرية وفتح عليهم نار رشاشته الكلاشنكوف وحصدهم حصداً . يستبدل مخزن بمخزن آخر فيسقط قتلى آخرون ثم أشعل النار في سياج البستان لكي لا يهرب أحد ويحصل على عدد كبير من القتلى . فسقط صرعى هذا العمل الجبان نساء وشيوخ وعجزة وأطفال ورضّع , ثم دفنوا في مقابر جماعية ؟ هل تعرفون ذلك ؟ أم تتصورون بأن النظام أقام مقابر جماعية في الجنوب فقط ؟ هل تتصورون بأن المسيحيين كانوا أوفر حظاً منكطم في الحياة بشرف وكرامة ؟ هل تضطهدون المضطهّدين أم تنتقموا من الظالمين ؟ ما هي سيايتكم ؟
أنظروا كم هو مؤلم وجارح تاريخ عراقنا العظيم , لقد تجرع المسيحيون العراقيون كأس المرارة على مدى أجيالٍ متعددة و متعاقبة , وهم الذين بنوا وأسسوا أولى الحضارات في العالم وأجدادنا الكلدانيون العظام هم أصحاب العلم المقدس , فأهل البيت أصبحوا نزلاء والنزلاء أصبحوا مالكي الدار لا بشئ ولكن بقوة السلاح والقتل ,فمنذ القدم كان المسيحيون مضطهدون بيد إخوتهم الإسلام وقد أنتشرت الرسالة الإسلامية على حساب الدين المسيحي وأنتشرت اللغة العربية على حساب اللغة الآرامية أو الكلدانية , فهل آن الأوان بعد أن زال كابوس الظلم العدوان وزال معه الوحش الجاثم على صدور المطابع بمنعها من طبع أي كتاب يحكي القصة الحقيقية لتأسيس العراق العظيم ويروي لنا تاريخنا الحقيقي .
هل نسيتم بأن أسس القومية العربية لم تُشيّد إلا على أيدي المفكرين المسيحيين , وإن الأدباء والعلماء المسيحيين هم الذين قادوا النهضة العربية .
وهذا أبو نؤاس أيوجد أحداً لا يعرفه ؟ وهل وقفتم على قصيدته القافية ؟ أسمعوا ماذا يقول :
بمعمودية الدير العتيق  ..... بمطرانها والجاثليق
بشمعون بيوحنا بعيسى ...   بمار سرجس بالقس الشفيق
بميلادِ المسيحِ يوم دنحٍ  ...  بباعوثا بتأدية الحقوق
بهيكل بيعة الله المفدى ...    وقسّان أتوه من سحيق
وبالناقوس في البيع اللواتي ... تقام بها الصلاة لدى الشروق
بمريم بالمسيح وكل حِبْرٍ  .... حَواري على دين وثيق
برهبان الصوامعِ في ذراها ... أقاموا ثم في جهدٍ وضيق

الكلدان منذ بدء الزمان / عامر فتوحي / ص 137
يقول طالب الشطري في مقال له ما يلي " لا يوجد مسلم واحد أسمه الأب تيريزا، ولا مسلمة واحدة اسمها الأم تيريزا " هل تؤمنون بذلك أم هو يكذب ؟؟؟؟؟ثم يقول " المسلمون العراقيون تم عزلهم في الصحراء في المملكة العربيوة السعودية ،لسنوات طويلة وكان فَرَجَهم قبولهم كلاجئين في الدول المسيحية ، وكل دول اللجوء مسيحية " ثم يقول " طالبوا اللجوء 95% منهم مسلمون ، بل واكثر من ذلك ، ومانحوا اللجوء كلهم مسيحيون ، واللاجئون المسلمون كلّهم يشتمون المانحين كلهم . في اثينا يتكدس عشرات الالاف من المسلمين من طالبي اللجوء تعاضدت الكنائس والاحزاب اليسارية على توفير الطعام والسكن لهم وكذا طبيعة الناس التي تميل للبذل اما في اسطنبول عاصمة الخلافة الاسلامية فحينما تقبض الشرطة على عابر لجوء ويتوسل باسم الله يقال له الله يوك. المسلمون يحصلون على المساعدات في الغرب فيشترون بها بيوتا في الشرق لكنهم لايسكنون بها ابدا.
وفي الختام ليس لي إلا أن أفوض أمري لله وأردد مع من قال : ــــــــــــ
آه يا وطني الجريح .......... يا مَنْ فَقَدْتَ بابك التي كانت تصد الريح ........... يا وطني الجريح ...... يا مَنْ تبحثُ عن ذراع أبنتك التي قطعها مُفج|رٌ قبيح .......... يا من تبحث عن عين طفلك التي قلعها أصوليٌّ في قانونه كل شئ قد أُبيح ....... يا من تبحث عن قلب أبيك المنزوع من جسده ، أنّى لك أن تستريح !!!!
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني


324
تهانينا من أعماق القلب متمنين لكم التوفيق
أخوكم نزار ملاخا

325
السيد عماد شامايا !!! لماذا تسرق جهودي ؟؟؟
لقد نشر موقع عينكاوة الموقر بتاريخ 16 / 7 / 2009 يوم الخميس  مقالاً للسيد عماد شامايا بعنوان " ايها الارهابيون هل تعرفون من هم المسيحيين ! تقتلوهم باسم الدين "
ولا أدري لماذا يقوم السيد شامايا بسرقة كتابات الآخرين وينسبها لنفسه !!! وا عجبي ؟ لماذا كل هذه الشدة يا عماد ؟ لماذا لم تتصل بي قبل سرقة مقالتي وتنسيبها لك ؟ أهكذا يكون الكتّاب ؟ إذا كانوا هكذا فبئس الكاتب وبئس الكتابة
والله من المعيب والمخجل أن تفعل ذلك ، والأكثر عيباً أن تنشره في المواقع وبإسمك، ألم تخجل من ذلك ؟ ماذا قلت لنفسك حينما نسبّت مقالاً لغيرك وسرقته وكتبته بأسمك . لقد كتبتُ الموضوع في 5 /9/ من عام 2006 وهو الحلقة الثالثة من سلسلة مقالات بعنوان " شذرات مخفية من تاريخ المسيحية في العراق "
لو لم تكن سارقاً لأشرت في مقالك بأن هذه الأسطر أقتبست من مقالة السيد نزار ملاخا ، ولكنك لم تشر إلى ذلك ولم تنوه إلى أسمي مطلقاً وبذلك يصبح من حقي مقاضاتك قانوناً وضمن القوانين المرعية في الدولة التي تقيم فيها وسوف أطلب من المحامين والحقوقيين في كل دول العالم مساعدتي في أخذ حقي المغتصب ومقاضاتك على هذه السرقة الأدبية .
ايها القراء الأعزاء
كتب عماد شامايا مقالاً يتكون بالضبط من أربع وثمانين ( 84 ) سطراً  عدد الأسطر غير المسروقة مني يبلغ ستة عشر سطراً ( 16 ) والأسطر التي سرقها مني عماد شامايا تبلغ ثمانية وستون سطراً بالتمام والكمال ( 68 ) . ومن لم يصدق يرجى قراءة المقال في موقع عينكاوة كوم ومن ثم قراءة الرابط التالي

http://www.kaldaya.net/Articles/Article218_NazarMalakha.html

أسامحك في حالة واحدة فقط وهي أن تعترف وتنشر أعترافك في موقع عينكاوة وتطلب مني المعذرة وإلا فالقانون بيننا .
أرجو من الأخوة القراء أبداء الرأي
سأنشر هذا المقال في كل المواقع بدون أستثناء وأرسله لكل الأقرباء والأصدقاء ليعرفوا البطل عماد شامايا سارق المقالات .

كاتب المقال نزار ملاخا
المقال أدرجه في أدناه ليطلع عليه القراء الكرام ويبدوون رأيهم في الموضوع .
 
 
 

   

       
    
 

   



 
 
Sep5, 2006
 شذرات مخفية من تاريخ المسيحية في العراق
***********************************
بقلم / نزار ملاخا/ الدنمارك      الحلقة الثالثة
هل تعرفون يا مَن تقتلون المسيحيين اليوم بأسم الدين والرسول والله , أن هؤلاء المسيحيين كانوا في يومٍ ما من أيام الدولة العباسية في المقام الأول ونالوا أعلى المناصب في تلك الدولة وعلّموا ساداتهم الذين كانوا إلى ذلك الحين في حالة الجهل فلسفة اليونان وعلم الفلك والطبيعيات والطب ونقلوا إلى العربية تأليفات أرسطوطاليس وأقليدس وبطليموس وأبقراط وجالينوس وديوسقوريدوس , وبواسطة الكلدان سكان العراق الأصليين تعلم العرب الأرقام الهندية وآلة الأسطرلاب وغير ذلك , فأي فضلٍ هذا !!! وهل يكافأ اولاد هؤلاء على الفضل والجميل الذي صنعه أجدادهم معكم ؟ هل تكافئنوهم بالذبح والقتل والسبي !!! أليس جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ أ بهذا تثبتون أصالتكم ؟ أليس القول " مَنْ عَلَّمَني حَرفاً صِرتُ لَهُ عَبداً  ؟ أهكذا تكافئون معلميكم ؟
أيها الأرهابيون هل تعرفون بأن أجدادكم القدماء كانوا يتكلمون الكلدانية وكانوا يكتبون بالكلدانية أيضاً  ؟ قاموس بر بهلول 734
يا أهل بابل : إن مدينتكم كانت في يومٍ ما عاصمة لأقوى أمبراطورية بالعالم ألا وهي الأمبراطورية الكلدانية ...ففيها عشتار وبرج بابل الشهير ..
يا أهل الجنوب العراقي هل خطر ببالكم في يومٍ ما بأن كلمة – بلابوش – و – حريشي ومسگوف ويشجر التنور و عَزَه وطرگاعة وسرسري وأسليمة الطَمِّتَك و ما طول( وهي تعني بسبب) - كلها كلمات آرامية الأصل وليست عربية ؟
يا اهل بغداد : هل تعرفون بأن حي الكرخ كان يحمل أسم قرية محصّنة كما يشير إلى ذلك أسمها الآرامي – كرخا – وسكانها كانوا من الآراميين في غالبيتهم  وإن " كرخا " الآرامية كانت تشير إلى مدينة محاطة بالأسوار المنيعة وفعل كَرَخَ يعني أحاط أو سوَّر أو لف وهناك منعطف للنهر يدعى كرخايا . ألبير أبونا – بغداد عاصمة العباسيين – بين النهرين العدد 121-122/2003 ص 52
يا أهل جنوب العراق هل تعرفون بأن اللغة الكلدانية كانت هي اللغة الدارجة ولغة عامة أهل العراق لحد القرن الخامس عشر الميلادي حينما أستولت عليها اللغة العربية وأنهتها من جميع المدن الكبيرة والصغيرة عدا عدد قليل من المدن ؟ والآن تقومون بتهجير هؤلاء الذين علّموا أجدادكم فن القراءة والكتابة ...
يا أهل العراق هل تعرفون مَن هو أستاذ العالم الفارابي ؟ إنه العلامة المسيحي  يوحنان بن حيلان !!!
هل تعلمون بأن للمسيحيين عدداً من الشعراء والأدباء والعلماء فعلى سبيل المثال هل تعرفون أسماً مثل يوحنا الموصلي وجيورجيوس وردا وخميس القرداحي الأربيلي , وهل تعلمون بأنه كان لهم دواوين شعرية شهيرة كُتبت بالكلدانية جمعوا فيها البلاغة والفصاحة !!! ( سليمان الصائغ – تاريخ الموصل – ج1 ص 222 ) .
هل تعلمون يا أمة الإسلام بأن السلطان عبد العزيز في إحدى خطاباته قال : ليس في الوجود سياستان واحدة مسلمة والأخرى مسيحية, فالعدل واحد وإن نظامنا القديم يضنينا إنه أفسد طباع ساستنا وحط من نفوسهم فأفسدوا طباع الدولة وجطوا من مقامها .
فإلى متى أيها الإرهابيون ترعوون ؟ وإلى متى تصمّون آذانكم عن خطابات قادتكم ونداءاتهم ؟
هل سمعتم بالنكبات التي مرّت على الكلدان ( بكافة مسمياتهم – السريان والصابئة والآثوريين ) سكان العراق الأصليين ؟ وهل تعلمون بأن الكلدان قد تعرضوا في كردستان والموصل وبغداد والبصرة أثناء الحرب العالمية الأولى إلى أعمال القتل والبطش والأغتصاب وقد أستبيحت أموالهم وأعراضهم من قبل المسلمين إخوتهم في الوطن ؟فقتل منهم المئات وأُلقيت جثثهم في نهر دجلة .
-         روفائيل بابو أسحاق /تاريخ نصارى العراق / ص 141
يا أهل سامراء هل تعرفون بأنه كانت في أراضيكم وقبل أن تأتون إليها وبأي صفة أتيتم بأنها كانت عامرة بديارات الرهبان ( جمع دير) حيث يذكر اليعقوبي في كتابه ( التاريخ والبلدان)  أسماء بعض تلك الديورة منها دير السوسي ودير مرمار ودير عبدون .
يا سكنة باب المعظم في بغداد : هل سمعتم ب ( باب الشماسية ) إنه أحد أسماء باب المعظم وهونسبة للشماس , وهي درجة دينية عند المسيحيين تعني مساعد الكاهن أو القسيس. وفي منطقة الصليخ كانت قد أُنشئت أهم الكنائس والتي تسمى ب ( بيعة درب دينار ) التي بقيت قائمة حتى العام 1333.
تقول فاطمة صابر : إن أهم إنجاز حضاري قامت به المسيحية العراقية هي إنها فتحت مدرسة في كل كنيسة وفي كل قرية ومدينة , فصار تعليم القراءة والكتابة والعلوم جزءاً من النشاط الديني والإيماني , وكانت هذه الخطوة بداية خروج العراقيين من قمقمهم الظلامي نحو أفق النور والتحرر.
يا أهل كركوك – كرخ سلوخ – هل تعرفون شيئاً عن الكنيسة الحمراء – قرمزي كليسا – ولماذا ترابها أحمر ؟ إنه نتيجة سقوط الآلاف من الضحايا فقد تحول تراب تلك البقعة من الأرض إلى أحمر اللون نتيجة أصطباغه بدماء الشهداء ولازال كذلك إلى يومنا هذا !!! مع العلم أن تراب المنطقة القريبة منه هوغير لون .
يا مَن تحرقون الكنائس وتفجرونها وأنتم لا تعلمون بأنكم تحرقون تاريخاً وتراثاً من الصعب إعادته , لقد تمت المحافظة عليه لمدة طويلة من السنين واليوم يُحرق بأيدي أبنائه !!! لسوف تبكون عليه العمر كله , وتجعلون من أنفسكم أضحوكة للعالم كله ... أتعرفون بأن تراث هذه الكنائس هو عصارة عقل وعلم المعمار العراقي !!! هي جزء مهم من تاريخ وتراث العراق !!!
يا مَن تتبرّكون بالشيخ معروف الكرخي أسمعوا هذه الحكاية :!!!
يقول الكاتب رشيد الخيون :
أتدرون أين دفن الشيخ معروف الكرخي في القرن الثاني للهجرة ؟ دفن في مقبرة دير تحولت بالتدريج إلى أن عرفت بأسمه وأخذ الناس يتباركون بها ويستسقون !!!
والدير الأعلى في ألقوش كان ينزل فيه الخليفة المأمون عند سفره إلى الشام , .
يا أهل الأنبار : هل سمعتم يوماً ب دير مار يونان في مرابعكم وأراضيكم ؟إنه دير يعود للقرن الرابع الميلادي وهو الدير الذي شهد نكبة البرامكة وفيه قُتل الخليفة هارون الرشيد .
يا أهل عانة : هل سمعتم ب دير مار جرجيس في أراضيكم وفي قريتكم ...
يا أهل البصرة هل عرفتم يوماً ما أحد معاني أسم مدينتكم ؟ إن البصرة أسمها آرامي وكانت سابقاً تدعى ( بصرياثا ) وتعني منطقة الصرايف ( با – صريافا ) أي الأكواخ .
يا أهل المدائن هل تعرفون بأم مدينتكم في العهد الآرامي وفي ظل الإحتلال الإيراني كانت قد تحولت إلى عاصمة المسيحية العراقية , وكان فيها كنيسة تسمى كنيسة بابل وهي مقر المرجع الديني الأعلى للمسيحية في العراق ( الجاثليق ) . وقد ظلّت المدائن مقراً لكنيسة المشرق طيلة الحكم الفارسي , كما تعرض أتباع هذه الكنيسة إلى الكثير من المذابح والإضطهادات من قبل ملوك فارس , كما إنه قبل عدة سنوات تم أكتشاف آثار كنيسة طيسفون هناك .
 
                                                                            5/9/2006

 
    

   
  
  

  

  

  

 


   
 
 

   




326
السيد عماد شامايا !!! لماذا تسرق جهودي ؟؟؟
لقد نشر موقع عينكاوة الموقر بتاريخ 16 / 7 / 2009 يوم الخميس  مقالاً للسيد عماد شامايا بعنوان " ايها الارهابيون هل تعرفون من هم المسيحيين ! تقتلوهم باسم الدين "
ولا أدري لماذا يقوم السيد شامايا بسرقة كتابات الآخرين وينسبها لنفسه !!! وا عجبي ؟ لماذا كل هذه الشدة يا عماد ؟ لماذا لم تتصل بي قبل سرقة مقالتي وتنسيبها لك ؟ أهكذا يكون الكتّاب ؟ إذا كانوا هكذا فبئس الكاتب وبئس الكتابة
والله من المعيب والمخجل أن تفعل ذلك ، والأكثر عيباً أن تنشره في المواقع وبإسمك، ألم تخجل من ذلك ؟ ماذا قلت لنفسك حينما نسبّت مقالاً لغيرك وسرقته وكتبته بأسمك . لقد كتبتُ الموضوع في 5 /9/ من عام 2006 وهو الحلقة الثالثة من سلسلة مقالات بعنوان " شذرات مخفية من تاريخ المسيحية في العراق "
لو لم تكن سارقاً لأشرت في مقالك بأن هذه الأسطر أقتبست من مقالة السيد نزار ملاخا ، ولكنك لم تشر إلى ذلك ولم تنوه إلى أسمي مطلقاً وبذلك يصبح من حقي مقاضاتك قانوناً وضمن القوانين المرعية في الدولة التي تقيم فيها وسوف أطلب من المحامين والحقوقيين في كل دول العالم مساعدتي في أخذ حقي المغتصب ومقاضاتك على هذه السرقة الأدبية .
ايها القراء الأعزاء
كتب عماد شامايا مقالاً يتكون بالضبط من أربع وثمانين ( 84 ) سطراً  عدد الأسطر غير المسروقة مني يبلغ ستة عشر سطراً ( 16 ) والأسطر التي سرقها مني عماد شامايا تبلغ ثمانية وستون سطراً بالتمام والكمال ( 68 ) . ومن لم يصدق يرجى قراءة المقال في موقع عينكاوة كوم ومن ثم قراءة الرابط التالي

http://www.kaldaya.net/Articles/Article218_NazarMalakha.html

أسامحك في حالة واحدة فقط وهي أن تعترف وتنشر أعترافك في موقع عينكاوة وتطلب مني المعذرة وإلا فالقانون بيننا .
أرجو من الأخوة القراء أبداء الرأي
سأنشر هذا المقال في كل المواقع بدون أستثناء وأرسله لكل الأقرباء والأصدقاء ليعرفوا البطل عماد شامايا سارق المقالات .

كاتب المقال نزار ملاخا
المقال أدرجه في أدناه ليطلع عليه القراء الكرام ويبدوون رأيهم في الموضوع .
 
 
 

   

       
    
 

   



 
 
Sep5, 2006
 شذرات مخفية من تاريخ المسيحية في العراق
***********************************
بقلم / نزار ملاخا/ الدنمارك      الحلقة الثالثة
هل تعرفون يا مَن تقتلون المسيحيين اليوم بأسم الدين والرسول والله , أن هؤلاء المسيحيين كانوا في يومٍ ما من أيام الدولة العباسية في المقام الأول ونالوا أعلى المناصب في تلك الدولة وعلّموا ساداتهم الذين كانوا إلى ذلك الحين في حالة الجهل فلسفة اليونان وعلم الفلك والطبيعيات والطب ونقلوا إلى العربية تأليفات أرسطوطاليس وأقليدس وبطليموس وأبقراط وجالينوس وديوسقوريدوس , وبواسطة الكلدان سكان العراق الأصليين تعلم العرب الأرقام الهندية وآلة الأسطرلاب وغير ذلك , فأي فضلٍ هذا !!! وهل يكافأ اولاد هؤلاء على الفضل والجميل الذي صنعه أجدادهم معكم ؟ هل تكافئنوهم بالذبح والقتل والسبي !!! أليس جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ أ بهذا تثبتون أصالتكم ؟ أليس القول " مَنْ عَلَّمَني حَرفاً صِرتُ لَهُ عَبداً  ؟ أهكذا تكافئون معلميكم ؟
أيها الأرهابيون هل تعرفون بأن أجدادكم القدماء كانوا يتكلمون الكلدانية وكانوا يكتبون بالكلدانية أيضاً  ؟ قاموس بر بهلول 734
يا أهل بابل : إن مدينتكم كانت في يومٍ ما عاصمة لأقوى أمبراطورية بالعالم ألا وهي الأمبراطورية الكلدانية ...ففيها عشتار وبرج بابل الشهير ..
يا أهل الجنوب العراقي هل خطر ببالكم في يومٍ ما بأن كلمة – بلابوش – و – حريشي ومسگوف ويشجر التنور و عَزَه وطرگاعة وسرسري وأسليمة الطَمِّتَك و ما طول( وهي تعني بسبب) - كلها كلمات آرامية الأصل وليست عربية ؟
يا اهل بغداد : هل تعرفون بأن حي الكرخ كان يحمل أسم قرية محصّنة كما يشير إلى ذلك أسمها الآرامي – كرخا – وسكانها كانوا من الآراميين في غالبيتهم  وإن " كرخا " الآرامية كانت تشير إلى مدينة محاطة بالأسوار المنيعة وفعل كَرَخَ يعني أحاط أو سوَّر أو لف وهناك منعطف للنهر يدعى كرخايا . ألبير أبونا – بغداد عاصمة العباسيين – بين النهرين العدد 121-122/2003 ص 52
يا أهل جنوب العراق هل تعرفون بأن اللغة الكلدانية كانت هي اللغة الدارجة ولغة عامة أهل العراق لحد القرن الخامس عشر الميلادي حينما أستولت عليها اللغة العربية وأنهتها من جميع المدن الكبيرة والصغيرة عدا عدد قليل من المدن ؟ والآن تقومون بتهجير هؤلاء الذين علّموا أجدادكم فن القراءة والكتابة ...
يا أهل العراق هل تعرفون مَن هو أستاذ العالم الفارابي ؟ إنه العلامة المسيحي  يوحنان بن حيلان !!!
هل تعلمون بأن للمسيحيين عدداً من الشعراء والأدباء والعلماء فعلى سبيل المثال هل تعرفون أسماً مثل يوحنا الموصلي وجيورجيوس وردا وخميس القرداحي الأربيلي , وهل تعلمون بأنه كان لهم دواوين شعرية شهيرة كُتبت بالكلدانية جمعوا فيها البلاغة والفصاحة !!! ( سليمان الصائغ – تاريخ الموصل – ج1 ص 222 ) .
هل تعلمون يا أمة الإسلام بأن السلطان عبد العزيز في إحدى خطاباته قال : ليس في الوجود سياستان واحدة مسلمة والأخرى مسيحية, فالعدل واحد وإن نظامنا القديم يضنينا إنه أفسد طباع ساستنا وحط من نفوسهم فأفسدوا طباع الدولة وجطوا من مقامها .
فإلى متى أيها الإرهابيون ترعوون ؟ وإلى متى تصمّون آذانكم عن خطابات قادتكم ونداءاتهم ؟
هل سمعتم بالنكبات التي مرّت على الكلدان ( بكافة مسمياتهم – السريان والصابئة والآثوريين ) سكان العراق الأصليين ؟ وهل تعلمون بأن الكلدان قد تعرضوا في كردستان والموصل وبغداد والبصرة أثناء الحرب العالمية الأولى إلى أعمال القتل والبطش والأغتصاب وقد أستبيحت أموالهم وأعراضهم من قبل المسلمين إخوتهم في الوطن ؟فقتل منهم المئات وأُلقيت جثثهم في نهر دجلة .
-         روفائيل بابو أسحاق /تاريخ نصارى العراق / ص 141
يا أهل سامراء هل تعرفون بأنه كانت في أراضيكم وقبل أن تأتون إليها وبأي صفة أتيتم بأنها كانت عامرة بديارات الرهبان ( جمع دير) حيث يذكر اليعقوبي في كتابه ( التاريخ والبلدان)  أسماء بعض تلك الديورة منها دير السوسي ودير مرمار ودير عبدون .
يا سكنة باب المعظم في بغداد : هل سمعتم ب ( باب الشماسية ) إنه أحد أسماء باب المعظم وهونسبة للشماس , وهي درجة دينية عند المسيحيين تعني مساعد الكاهن أو القسيس. وفي منطقة الصليخ كانت قد أُنشئت أهم الكنائس والتي تسمى ب ( بيعة درب دينار ) التي بقيت قائمة حتى العام 1333.
تقول فاطمة صابر : إن أهم إنجاز حضاري قامت به المسيحية العراقية هي إنها فتحت مدرسة في كل كنيسة وفي كل قرية ومدينة , فصار تعليم القراءة والكتابة والعلوم جزءاً من النشاط الديني والإيماني , وكانت هذه الخطوة بداية خروج العراقيين من قمقمهم الظلامي نحو أفق النور والتحرر.
يا أهل كركوك – كرخ سلوخ – هل تعرفون شيئاً عن الكنيسة الحمراء – قرمزي كليسا – ولماذا ترابها أحمر ؟ إنه نتيجة سقوط الآلاف من الضحايا فقد تحول تراب تلك البقعة من الأرض إلى أحمر اللون نتيجة أصطباغه بدماء الشهداء ولازال كذلك إلى يومنا هذا !!! مع العلم أن تراب المنطقة القريبة منه هوغير لون .
يا مَن تحرقون الكنائس وتفجرونها وأنتم لا تعلمون بأنكم تحرقون تاريخاً وتراثاً من الصعب إعادته , لقد تمت المحافظة عليه لمدة طويلة من السنين واليوم يُحرق بأيدي أبنائه !!! لسوف تبكون عليه العمر كله , وتجعلون من أنفسكم أضحوكة للعالم كله ... أتعرفون بأن تراث هذه الكنائس هو عصارة عقل وعلم المعمار العراقي !!! هي جزء مهم من تاريخ وتراث العراق !!!
يا مَن تتبرّكون بالشيخ معروف الكرخي أسمعوا هذه الحكاية :!!!
يقول الكاتب رشيد الخيون :
أتدرون أين دفن الشيخ معروف الكرخي في القرن الثاني للهجرة ؟ دفن في مقبرة دير تحولت بالتدريج إلى أن عرفت بأسمه وأخذ الناس يتباركون بها ويستسقون !!!
والدير الأعلى في ألقوش كان ينزل فيه الخليفة المأمون عند سفره إلى الشام , .
يا أهل الأنبار : هل سمعتم يوماً ب دير مار يونان في مرابعكم وأراضيكم ؟إنه دير يعود للقرن الرابع الميلادي وهو الدير الذي شهد نكبة البرامكة وفيه قُتل الخليفة هارون الرشيد .
يا أهل عانة : هل سمعتم ب دير مار جرجيس في أراضيكم وفي قريتكم ...
يا أهل البصرة هل عرفتم يوماً ما أحد معاني أسم مدينتكم ؟ إن البصرة أسمها آرامي وكانت سابقاً تدعى ( بصرياثا ) وتعني منطقة الصرايف ( با – صريافا ) أي الأكواخ .
يا أهل المدائن هل تعرفون بأم مدينتكم في العهد الآرامي وفي ظل الإحتلال الإيراني كانت قد تحولت إلى عاصمة المسيحية العراقية , وكان فيها كنيسة تسمى كنيسة بابل وهي مقر المرجع الديني الأعلى للمسيحية في العراق ( الجاثليق ) . وقد ظلّت المدائن مقراً لكنيسة المشرق طيلة الحكم الفارسي , كما تعرض أتباع هذه الكنيسة إلى الكثير من المذابح والإضطهادات من قبل ملوك فارس , كما إنه قبل عدة سنوات تم أكتشاف آثار كنيسة طيسفون هناك .
 
                                                                            5/9/2006

 
    

   
  
  

  

  

  

 


   
 
 

   



 >:(

327
شذرات مخفية من تاريخ المسيحية في العراق
***********************************
بقلم / نزار ملاخا/ الدنمارك


الحلقة الثانية

الكثير من المثقفين واللغويين العراقيين والعرب يعرفون الأب أنستاس ماري الكرملي ولكن الكثير من السلفيين والمتزمتين والإرهابين لا يعرفون هذا الأسم !! وما هو فضله على اللغة العربية في العراق تلك اللغة التي تتشرفون بالأنتساب إليها !! لغة القرآن الكريم ..إنه من أم عراقية مسيحية كلدانية وقد تفرغ هذا الراهب للتنقيب والتأليف والبحث في كنوز اللغة العربية وتاريخها فأصدر مجلة لغة العرب سنة 1911 فكانت من أرقى المجلات العراقية والعربية في ذلك الوقت .يوم لم تكونوا قد وُلِدْتُم بَعْدُ.
يقول الأستاذ عامر رشيد السامرائي : يُعد الأب الكرملي من أفاضل العلماء الذين خدموا اللغة العربية وتاريخها  ويتجلى ذلك في مقالاته العديدة التي نشرها في الصحف والمجلات العربية وفي كتبه المخطوطة والمطبوعة , وقد أستطاع هذا الراهب بفضل علمه وشخصيته أن يحتل مكانة بارزة بين علماء العالم العربي وبين المستشرقين .    عامر رشيد السامرائي – الأب أنستاس ماري الكرملي ص 5
حتى شعراء فلسطين تغنوا بهذا الأب القسيس وأكرموه ، لقد قال عنه الشاعر الفلسطيني الأستاذ نديم الملاح :
حي الأب العلاّمة                  والجهبذ الفهّامة
فيا له عبقرياً                       في المجد نال الإمامة
الكرملي جدير                      مِنّا بكُلِّ كرامه
فهل تستطيعون أن تحذوا حذوه وتكرمون رجال الدين بدلاً من إهانتهم بالشكل الذي نراه اليوم ؟
هذا هو أحد الكهنة أو القسس الذين تخطفون زملاؤه الأن وتعذبون أخرون !!! بالله عليكم هل هذه هي عدالتكم ؟ أيَّ أَجرٍ لكم ؟
كم منكم يعرف العلامة كوركيس عواد وأخيه ميخائيل عواد فهما مسيحيان وماذا قدّما لخدمة العرب والعراقيين  ؟
هل تعرف أيها الإرهابي ومن بعدك أهالي كربلاء بأن صحراء كربلاء تقع فيها أقدم كنيسة مسيحية في العراق ؟ إذ إنها بُنيت قبل ظهور الإسلام ب 120 عاماً وهي تقع في منطقة القصير على مسافة 70 كم جنوب غربي كربلاء وعلى بعد 5 كم من قصر الأخيضر التاريخي المعروف .
وهل يعرف المواطن الشيعي أو أبن الجنوب وتحديداً أبن المدائن بأن مدينته المدائن كان أسمها الحقيقي بالكلدانية – أمذيناثا – أم – ماحوزا !!
كم منكم يعرف بأن البصرة الفيحاء كانت قد أختيرت كمدينة أسقفية في النظام الكنسي قبل الرسالة الإسلامية .
أما الحيرة فكانت تسمى بالسريانية حْرته ومعناها المعسكر وهو أسم ليس عربياً ..
وهل يعلم أهل الحيرة اليوم بأن ملك مدينتهم كان أسمه النعمان بن المنذر وكان مسيحياً وكذلك الأمير الحارث بن جبلة وكل عشيرته ... وإن هند زوجة الملك المنذر كانت قد بنت ديراً للتعبد هناك .
يقول جورج شحاته : بنت هذه البيعة هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر , الملكة بنت الأملاك وأم الملك عمرو بن المنذر أَمَة المسيح وأم عبدهِ وبنت عبيدِهِ , في مُلك مَلِك الملوك خسرو أنشروان في زمان مار أفريم الأسقف, فالإله الذي بَنَتْ له هذا الدير يترحم عليها وعلى ولدها . المسيحية والحضارة العربية – الأب جورج شحاته قنواتي / الفقصل الثالث ص 55
هل تعلم أيها الإرهابي بأن قبيلة بني تميم كانت تدين بالمسيحية !!! وكذلك بنو كلب وتغلب وقضاعة وسليح !!! وهل تعرفون بأنه كان في يثرب ومكة والمدينة مسيحيون !!!
وفي تقويم قديم يقول أن للمذهب النسطوري مطراناً في يثرب وكان لهم ثلاث كنائس على أسم إبراهيم الخليل وموسى الكليم وأيوب الصدّيق .وهل تعرفون بأنه قوم من بني أسد بن عبد العزي منهم عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزي كان مسيحياً وكذلك ورقة بن نوفل عم خديجة بنت خويلد . المصدر السابق وذكره د.جواد علي ج6 ص 607
يا أهل الناصرية إن كنتم قد آذيتم المسيحيون فتذكروا بأن الكلدانيون هم الذين أطلقوا على المعبد الذي يتوسط رستاق – الناحية – نينوى ورستاق عقر بابل أسم ( كرب إيلا ) ومعناه بالآرامية – حرم الإله -  جاسم الكلابي – مجلة النبأ الكويتية ويا أهل الناصرية هل تعرفون بأن مدينتكم كانت في يومٍ ما ضمن حدود الأمبراطورية الكلدانية ؟ وإن إبراهيم أبو الأنبياء عليه السلام يقول عنه الكتاب المقدس بأنه خرج من أور الكلدانيين ؟ وهوينتسب إلى قبيلة كبيرة يسمى أفرادها بالكلدانيين والواحد كلداني ؟ وإن أور الكلدانيين – المكير حالياً – هي مسقط رأس إبراهيم أبو الأنبياء ؟وهل يعرف أهل الناصرية عامةً وأهل المقيّر خاصةً بأن – أور – هي لفظة كلدانية خالصة وتعني الساحة أو المدينة ؟
يا أهل سامراء هل تعرفون المعمار الذي بنى ملويَّتكم وأصبحت شعاعاً تاريخياً حضارياً ؟ إنه المعمار الكلداني دليل بن يعقوب النصراني فهل تعرفون ذلك ؟ عامر حنا فتوحي – الكلدان منذ بدء الزمان – ص 47
يا أهل العزيزية ، هل سمعتم ب دير للرهبان أسمه " دير قني " واليوم تسمون تلك المنطقة ب " تلول الدير " ويقع في شمالي العزيزية ويسمى دير ماري السليح ، هذا الدير الذي بناه أول رسول للمسيحية إلى المشرق وهو مار ماري الرسول وقد بناه بعد أن شفى إمرأة أسمها " قُني " فوهبته أراضٍ شاسعة ، وقد كان في هذا الدير مائة قلاية لرهبانه الثلاثمائة ، وكان في هذا الدير صخرة مصنوعة ينضح منها الدهن في يوم عيد القديس .
وقد وصف الشاعر أبو علي محمد بن الحسين بن جمهور القمي الدير بقوله : ــ
يا منزل اللهو بدير قُنا ,,,,,,,,  قلبي إلى تلك الربا قد حنا
سقياً لأيامك يوم كنا    ,,,,,,,   نختار منك لذة وحسنا
بالله يا قسيس يا مار قُنا ,,,,,,  متى رأيت الرشا الأغنا
لقد ظل هذا الدير عامراً برهبانه مدة طويلة تبلغ الألف سنة ، ثم تطاولت عليه يد الزمن كما تتطاول اليوم اياديكم على أبنائه ، وقد قال الشاعر في هذا المجال بيتاً لطيفاً من الشعر مفاده : ـــ
وأيديك إن طالت فلا تغتر بهما   ,,,,,,,,, فإن يدُ الأومان منهن أطولُ .
 إن كنتم تعرفون تاريخ أمتكم حقيقةً فمَن منكم يعرف هدبة بن الخشرم الشاعر الذي يرتقي نَسَبه إلى عشيرة قضاعة من أكبر قبائل العرب وهو المعروف بالشجاعة والنجدة والمروءة . لقد كان مسيحياً كما يشهد عليه تاج الحماسة حيث يدعوه ورهطهُ بأُمّة المسيح .
وشمعلة التغلبي من بني حَدَس بطن من بني لخم النصارى .
يا أيها السلفيون هل تعرفون الأخطل التغلبي  ؟ إنه أعظم شعراء النصرانية بعد الإسلام , وهو أبو مالك غياث بن غوث الملقب بالأخطل وبذي الصليب لنصرانيته وحَمْلِهِ الصليب وهومن قبيلة تغلب من بني ربيعة وُلِدَ في الحيرة سنة 640 ميلادية وهو القائل
               وإذا أفتقرت إلى الذخائر لم تجد         ذخراً يكون كصالِحِ الأعمالِ
فهل تستطيعون أن تعملوا عملاً طيباً وصالحاً يبقى ذخراً لكم طول العمر ؟؟؟؟ وأين أنتم من صالح الأعمال ؟ وما هي أعمالكم التي تركتموها والتي تُخَلدكم بعد موتكم ؟ هل هي الذبح والقتل والتهجير القسري والسطو الإجباري على الممتلكات  ؟
أيها السلفيون :
لقد أشتهر المؤلفون المسيحيون في زمن العباسيين  ( 750 – 1258 م ) في نقل روائع الحضارة اليونانية والسريانية إلى العربية , وتخصصوا في ميدان الفلسفة والطب بالإضافة إلى أبداعهم في مجال الشعر , واليوم ابناء هؤلاء الجهابذة والرجال الأفذاذ الذين خلّدهم التاريخ يُقتلون ويُذبَحون على أيدي التكفيريين فهل تسمحون بذلك ؟ وهل هذا هو ديدنكم ؟
وهذا هو أسحق بن حنين الطبيب والشاعر , وغيره من الأدباء من آل بختيشوع الذين خدموا الخلفاء خدمةً لا تُنسى , فكم منكم يا أصحاب الفطنة والعقل يعرفون هذا ؟وكم من المسلمين المتشددين يعرفون بأن الخليفة المنصور عندما مرض ولم يفلح أطبّاؤه بشفائه , هل تعلمون من شفاه ؟ لقد شفاه الطبيب المسيحي جورجيس بن بختيشوع ( طبقات الأطباء ج 1 ص 124 )
وإن الخليفة هارون الرشيد كان له طبيب مسيحي يشرف على صحته وأسمه يوحنا بن ماسويه حيث قام بترجمة كتب الطب إلى العربية –(  المصدر السابق ص 175 ) .وهل تعرفون بأن الخليفة هارون الرشيد قال لأصحابه : كل من كانت له حاجةً إليَّ فليخاطب بها جبرئيل لأني أفعل كل ما يسألني فيه ويطلبه منّي , ولما تولى الأمين فكان لا يأكل ولا يشرب إلا بأذن من جبريل الطبيب ولما مات جبريل دفن في المدائن وكانت له من المؤلفات ما لا يحصى ولكن على سبيل المثال : رسالة إلى المأمون في المطعم والمشرب , كتاب المدخل إلى صناعة المنطق وكتاب الباه ورسالة مختصرة في الطب وكتاب في صنعة البخور . أما أبنه بختيشوع فقد خدم الرشيد والأمين والمأمون والمعتصم والواثق والمتوكل , وكان الخلفاء يثقون به على أولادهم , ومن مؤلفاته : رسالة إلى المأمون في تدبير البدن , نصائح الرهبان في الأدوية المركّبة ورسالة فيها نكت من مخفيات الرموز في الطب ونبذة في الطب .  جورج شحاته – المسيحية والحضارة العربية ص 152
وهل تعلمون بأن أبو زكريا يوحنا بن ماسويه كان طبيباً ذكياً وإن ملوك بني هاشم لم يكونوا يتناولوا شيئاً من اطعمتهم إلا بحضرته , وكان مجلسه أعمر مجلس في مدينة السلام , وقد ألّف أكثر من أربعون كتاباً في الطب والأغذية والأشربة والسموم والطبخ وغيرها في مجال الطب والصحة العامة .
وحنين بن أسحاق ( 873 م ) قال عنه المستشرق لوكلير : يعد حنين أقوى شخصية أنجبها القرن التاسع ,بل من أشد رجال التاريخ ذكاءً وأحسنهم خلقاً .  . ولد حنين بن أسحق العبادي سنة 808 في الحيرة بالعراق وكان يجيد أربع لغات وهي السريانية والفارسية واليونانية والعربية وهو الذي ترجم كتب جالينوس وأبقراط  وأفلاطون إلى العربية كما شرح كتاب الفراسة لأرسطوطاليس وله مؤلفات في فروع الطب تزيد على المائة كتاب .
هل يعرف أهالي الناصرية اليوم بأن أبو الحسين صاعد بن هبة الله بن المؤمل كان طبيباً مسيحياً ماهراً خدم بالناصرية إلى أن مات ودفن في بغداد في كنيسة للمسيحيين سنة 1194 م . الفهرست لأبن النديم ص 265
 وكم من المتشددين المسلمين نسوا لربما كان أصلهم أو أن أجدادهم كانوا يدينون بالمسيحية فيذكر لنا جورج شحاته في كتابه بأن القبائل التالية كانت تدين بالمسيحية قبل ظهور الإسلام وهي : تنوخ وحمير وتغلب وبنو غسان وبحراء سليح وبني كلب وأياد وبكر وشيبان وبني طي وتميم وبنو كندة وبنو الحارث وعبد القيس .المسيحية والحضارة العربية القسم 2 الفصل الأول .
قال اليعقوبي : تنصّر من أحياء العرب قوم من قريش من بني أسد بن عبد العزي منهم عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزّي وورقة بن نوفل بن أسد . تاريخ اليعقوبي  الجزء الأول ص 298
" أما الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج الثقفي فقد كان نصرانياً على مذهب النساطرة وكان طبيب العرب في وقته.
                                                                 تاريخ الحكماء للقفطي ص 161
مَن منكم لا يعرف حاتم الطائي وأبنه عُدّي , إنه المثل المضروب بالجود والكرم في كل العرب , ولكن كم من التكفيريين يعرفون بأنه كان مسيحياً , لقد صرّح بنصرانيته أبن هشام في كتابه – سيرة الرسول – ص 747 والطبري في تاريخه ص 1707
وكم منكم أيها السلفيون تعرفون بأن الخليفة عثمان بن عفان كان قد تزوج من الشاعرة المسيحية نائلة بنت الفرافصة .

                      والى اللقاء في الحلقة الثالثة
 
  نشرت هذه الحلقة في المواقع الألكترونية بتاريخ 29/8/2006
               نزار ملاخا
                                                                                                     

328
  " هل أصبح سركيس أغا جان ظاهرة !!! "
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

غياب مفاجئ وظهور مفاجئ وقَلْب موازين بشكل مفاجئ أيضاً .
قد يستغرب الكثيرون وأنا واحد منهم بظاهرة الأستاذ سركيس أغا جان ، حينما ظهر على مسرح الأحداث السياسية الكردية وفي قمة الهرم القيادي لأقليم كردستان بشكل مفاجئ ، ولم يسبق له مثيل ،حيث لم نسمع سابقاً بوجود شخص له من الأهمية والموقع في القيادة الكردية والحركة المسلحة الكردية مثل الأستاذ سركيس أغاجان ، نعم لقد كان هناك أعلام ورموز من أبناء شعبنا عملوا ضمن الحركة الكردية أبان الستينات والسبعينات ولحد الأحتلال وهم معروفون على الصعيد الأقليمي والوطني والعالمي ، حتى في مماتهم حضرت وفود من دول كبرى وشاركت في تشييعهم منظمات دولية أمثال البطل الخالد توما توماس ورفاقه .وقد لَمِعَت أسماء بالإضافة إلى الراحل أبو جوزيف مثل فرانسو حريري وآخرين ، أما عن الأستاذ سركيس أغا جان فلم يكن يسمع به أحد لا قبل أحتلال العراق ولا حتى في أي زمن مضى ، بعد أحتلال العراق في عام 2003 بزغ نجم سركيس أغا جان فجأةً ومن دون سابق إنذار ،وما تلى 2003 لمع هذا الأسم لمعانا شديداً بحيث طغى على جميع الأسماء ، وعلى أكثر النجوم لمعاناً في اقليم كردستان ، حتى أن أسم الأستاذ مسعود البرزاني رئيس الأقليم أو الأستاذ نوجيرفان البرزاني وغيرهم من الشخصيات الكردية الكبيرة لم تلمع اسماؤهم مثل ما لمع أسم الأستاذ سركيس .
ولا أدري كيف أصبح وزيراً للمالية هل بسبب حصوله على الجارتر بالحسابات أم لكونه خريج كلية التجارة أم لخبرته الطويلة في أعمال المحاسبة . المهم من كل ذلك ، نقول بأن هذا الأسم اشتد  لمعانه فجأة كما خبا فجأةً . فهل كان ذلك بمحض صدفة ، ؟ أم أنه حقيقةً هو كذلك ؟ أم أن أصابع خفية تسيّر العملية ؟ أم أن هناك مخطط أكبر مما نفهمه ، ولعبة سياسية جلبوا الأستاذ لعمل غطاء من أجل تنفيذها وتطبيقها ؟
أسئلة كثيرة أكثر من هذه الأسئلة التي أدرجتها راودت مخيلتي وأنا أتابع هذه الفترة ، كيف أن الكنائس ورؤساؤها تنشد للسيد سركيس أغاجان ، ويزوره قادتها ويغدقوا عليه الأوسمة ويلبسوه النياشين ويقلدوه الأنواط ، وأنهالت عليه الخيرات والبركات من كل حدبٍ وصوب ، والمباركات تأتي من الخارج قبل الداخل ، تتسابق الوفود لزيارته والتبرك بلقياه ، وهو لا يتوانى عن الإرسال على أي شخص ذو جاه ومنصب يزور العراق إلا وأستدعاه وحاوره وجلس معه ، ويرجع الكاتب أو الصحفي ليكتب عن سركيس أغا جان ما لم يكتبوه عن الأنبياء انفسهم ، ما السبب ؟ واين السر ؟ لا ندري .
وبالمقابل الرابي يوزع النقود على مَنْ يشاء ويحجبها عَنْ مَنْ يشاء ، وهذه العملية مرتبطة بمدى قرب أو بُعد الشخص أو المؤسسة أو المنظمة عن المجلس الشعبي وقناة عشتار ، فَمن يرضى عليه المجلس الشعبي تشمله بركات الرابي ، ومَنْ يغضب عليه المجلس الشعبي يُحرم من بركات وأوراق الرابي ويعم الشر بيته واهله وعشيرته .
الرابي يوزع المبالغ وكما يقول المثل العراقي " بدون حْرْگَة گَلب " ، ملايين ، لا بل عشرات الملايين من الدنانير العراقية ، لربما من الدولارات الأمريكية ، لا ندري ، الله العالم ، ومن دون أي استفسار عن الجهة الصارفة ومقدار المبلغ المصروف أو حتى مساءلة مستلم المبالغ ، كيف واين ومتى صرفت ؟ ومن أجل ماذا ؟ أين الوصولات ؟ اللجنة ؟ الشخص الآمر بالصرف ؟ المحاسب ؟ سجل الحسابات ؟ التدقيق ؟ التقرير المالي ؟ الوصولات الرسمية المصروف على أثرها المبلغ ؟ والله وراسكم كلشي ماكو ، أقبض وروح والهوا بظهرك . بس يرضه عليك المجلس الشعبي ( كما حدث مع المجلس القومي الكلداني فهو كالأستاذ أستلم المبالغ بحدود عشرة ملايين دينار شهريا فجأة وأنقطعت عنه بسبب عدم رضى المجلس الشعبي عليه ، يعني أنهمّشكم مقابل الفلوس مو ببلاش ) .ولا ندري هل هذه المبالغ هي تَرِكَة أب مجهول الأسم مثل قوميتنا المجهولة الأسم ، ام أنه إرث ورثناه عن غيرنا وكل من يستلم حصته ،
من المعروف والمعلوم أنه في كل النظم الحسابية العراقية والعالمية بأن هناك نظاماً حسابياً يتمثل بالمحاسب الذي يستلم المبالغ والنقود من محاسب آخر في المصرف أو غيره ، وهناك وصولات لتغطية الصرف وحسابات ختامية وتدقيق ، وهناك في العراق كانت تسمية " محاسب مجاز ومدقق حسابات " وعمله معروف وفي الختام التقرير المالي السنوي .
أما في هذه الحالة ولهذه الظاهرة فالأمر عجيب وغريب ، وليس له من تحليل ، حيث وقفت كبريات المختبرات العالمية حيرى أمام هذه الظاهرة ، فالأستاذ سركيس يعطي المبالغ لمن يشاء وبسخاء قلَّ مثيله بين أكبر شيوخ النفط ومن دون أن يتابع أين صرفت هذه المبالغ الطائلة ، لربما على المقولة الدارجة في العراق  " خيّر من كيس غيره ".
كَرَم الأستاذ سركيس لم يتوقف عند حدود الأقليم بالرغم من كونه وزير مالية الأقليم ( سابقاً ) كلا ، فقد عَبَر هذا الكرم حدود الأقليم ليشمل مناطق خارج حدود صلاحيات ومسؤولية الأستاذ ، فمثلاً مكرمة الأستاذ شملت النوادي والمؤسسات في بغداد  وغيرها من محافظات العراق الأخرى . تُرى من أين للأستاذ كل هذه المبالغ ؟ ولماذا هذا الكرم الحاتمي الذي قل مثيله اليوم ؟ وهل هي حصة المسيحيين من النفط ؟ ولو كانت كذلك لماذا هذا الشرط المجحف الذي هو رضى المجلس الشعبي ؟ أم هي من مالية الأقليم ؟أم  تبرعات من خارج الأقليم ؟ أم من دول خارجية كبرى أخرى لها تأثير مباشر في مسألة أحتلال العراق ؟ أياً كان المصدر هل يجوز بعثرة الأموال بهذا الشكل اللامسؤول ؟
تم بناء قرى متعددة ولكن حالها كحال من يبني بيوتا في الصحراء ، فهي بحاجة إلى ماء وأهلها بحاجة إلى  غذاء و دواء وأطفالها بحاجة إلى مدارس وطرق وأشغال ، يقال قديما بأن رجل فقير أوصلوه إلى الملك ، فقال له الملك : ما حاجتك ، فقال : انا جوعان ، قال الملك : أطعموه ، قال ولكن أولادي يا سيادة الملك ؟ قال الملك أعطوا لأولاده طعاماً أيضاً ، فقال الرجل وكان حكيماً ، ولكن إذا شبعنا اليوم نجوع غداً ، فقال الملك ، حيرتني يا رجل ، قل لي ماذا تريد ، قال طعاما طول العمر ، فقال الملك ليس لي حل لذلك ولا يمكنني أن اقوم بذلك ، فقال له الرجل ، يا سيدي الملك أريد منك عملا يدر عليَّ واردا ثابتا دائمياً ، فأمر الملك بتعيينه في إحدى دوائر الدولة . فهل أُخذت مسألة تعمير قرانا على حساب الرجل الحكيم ؟ قرب مصادر المياه ، بناء المدارس ، بناء معامل ولو صغيرة على الأقل تدر وارداً ويمكن أن تعيل عوائل كثيرة بالإضافة  إلى أن هذه الأمور تكون سبباً رئيسياً لحدوث تجمعات بشرية ثابتة .
كلفة كل دار كانت بالقياسات العامة أكثر من كلفتها الحقيقية بنسبة كبيرة ، هل تم بناء دور وعمارات وشقق سكنية بأسماء الفقراء وهي عائديتها بالحقيقة لأشخاص آخرين .
لمع أسم الأستاذ سركيس أغاجان وبدأت الجماهير كحالها الأعتيادي ، فبدأت  الناس تتغنى به والمطربون في كل أغنية يحشرون أسم الأستاذ والقناة المعروفة قناة عشتار طبّلت وزمّرت ليل نهار ، ولا تسجل لقاء ما لم يتضمن تمجيد للأستاذ والدعاء له ليل نهار ، ومن يرفض فلا مكان له في هذه القناة .
بعد كل هذا العرض غاب الوزير فجأة وطال غيابه ، ولا أحد يعرف السبب ، ولكن بعد فترة ليست بالقصيرة ظهر الأستاذ فجأة في إيطاليا وعند قداسة البابا ، وبعدها كثرت الأقاويل وأزداد الهمس ، فمنهم من قال هو في زيارة علاجية ، ومنهم من قال هو في زيارة تنسيق بين قداسة البابا والبطاركة ، ومنهم من قال ومن قال .... الخ ، المهم عاد الأستاذ سركيس إلى العراق فجأة وليس له أي منصب وزاري ، ومن جملة مكرماته فقد حرم المجلس القومي الكلداني من مخصصاته الشهرية التي كانت مخصصة لهذا المجلس والسبب معروف .
ظهر الأستاذ فجأة وبظهوره المفاجئ قلب الموازين رأساً على عقب ، وغير الأنظمة والقوانين بهمسة واحدة ، ألغى تاريخا عمره آلاف السنين ووضع تاريخا جديداً يتناسب مع ما يريده وما يرغبه ، ألم يقولوا رغبة الآمر أمر !!! ها هي رغبة الأستاذ أمر ، فقد كانت رغبته ( كلداني سرياني آشوري ) – هل هي أسم ثلاثي لشخص ما ؟ - وأصبحت هذه الرغبةأمر بعد أن كان البرلمان الكردستاني قد وافق على التسمية الكلدانية المستقلة مستنداً إلى ما جاء بقانون الدولة العراقية ، وهو أعاد كتابة التأريخ . أنا أستغرب من شئ واحد أنه ننقد غيرنا ونفعل فعلاً أكبر مما فعلوه !!! يا عجبي !!! لماذا تسمون غيركم بالدكتاتورية ؟
ونحن في ظل الصراع القومي على التسمية التاريخية لأبناء أمتنا الكلدانية ننتظر القادم من الأيام عسى أن يثمر نضالنا نجاحاً ونتمكن وبمساعدة المناضلين الحقيقيين والخيّرين من إعادة الحق والتاريخ إلى حقيقته وننصف التأريخ .
‏08‏/07‏/2009

329
                           لماذا كل هذا التذبذب يا برلمان كردستان
نزار ملاخا ناشط قومي كلداني

نبتدئ مقالتنا بمثل معروف ومشهور يقال عندما تنوب النائبة قوما من الأقوام : ــ
 " لونَظَرْتَ إلى مصيبة غيرك لَهَانَتْ عليكَ مصيبتك "
أيها الإخوة في برلمان كردستان المحترمون
تحية كلدانية ثابتة لا تهتز برغم المصائب والنوائب التي أنتم سبباً رئيسياً فيها .

نتذكر نضال الإخوة الأكراد ( ولربما قسم منكم لم يشاركوا فعلياً بذلك النضال ) في السنين الغابرة من أجل أسمهم القومي نعم القومي ووجودهم ، وتحملوا جراء ذلك مشقة كبيرة لا تقاس ، فقد شرِّدت عوائلهم وتفرق شملهم وعطشوا وجاعوا وذاقوا الأمرين ، وأستمر بهم الحال عدة عشرات من السنين ، ولو كان الخالد المرحوم الملا مصطفى البارزاني حاضراً وحياً إلى هذه اللحظة لما تردد للحظة واحدة في رفض هذا التذبذب الذي أنتم فيه ، ولرفض رفضاً قاطعاً اللعبة التي دارت في أروقة برلمان كردستان ،
فمرة توافقون على التسمية المنفردة ووضع الواوات بين قومياتنا وبين ليلة وضحاها تخرجون بخبر مفاده أنكم تصادقون على التسمية المشتركة ولا ندري في هذا المجال هل أن الحكومات هي التي تجد أسماء مناسبة لقوميات شعبها وتفرضها عليها سواء شاؤوا أم ابو ؟؟؟
هل هذه هي مفاهيم الديمقراطية عند البرلمان الكردستاني ؟ أو ما نسيتم تاريخكم النضالي أم أنتم لستم من صناع ذلك التاريخ ؟
لأني لا أعتقد بأن هناك مناضلاً كردياً حقيقياً يوافق على ما فعلتموه أنتم بالكلدان . يا حسافة .
يقال بأن هناك أثنان تناقشا على مسألة معينة وكانا قلقين ، فبدأ أحدهما يصبّر الآخر وقال الأول : ــ لا تهتم فقد قيل
 " ما بين المغرب والعشاء يفعل الله ما يشاء " وقد تصور بأن الفترة ما بين المغرب والعشاء قصيرة جداً بالقياسات الزمنية ، ولكن صاحبه فاجأه بقوله : كيف تقول ذلك يا هذا !! هل عند الله أمر مستحيل ؟ فهو يقول كن فيكون ، ونحن نؤمن بأن
" ما بين غمضةِ عينٍ وأنتباهتها ,,,,,,,, يغير الله من حالٍ إلى حال "
وهكذا كان برلمان كردستان ، فقد وافق على التسمية المنفردة ونشرت الصحف الكردية قرار البرلمان كما نشرته المواقع الألكترونية المختلفة ، ولكن نتفاجأ اليوم بقيام السيد سركيس أغا جان بفرض رأيه على برلمان كردستان ضارباً عرض الحائط كل القيم الديمقراطية والدستورية التي يتمتع بها البرلمان الكردي .
هل هذه هي ديمقراطية البرلمان ؟ وكيف يقبل أي كردي أن يبقى تحت ظل البرلمان الذي يسيره شخص واحد فقط ؟
إننا نطلب من الأستاذ مسعود البرزاني رئيس الأقليم أن يعيد للبرلمان هيبته وديمقراطيته بعد أن فقدهما وفقد مصداقيته أيضاً ، لأن جماهيرنا بدأت تشك بمصداقية البرلمان الذي بدأ يتذبذب في أتخاذ قراراته ، فمرة يوافق وبعد عدة دقائق يرفض ومن ثم يوافق ومن ثم يرفض .
اثبتوا على حال أيها البرلمانيون وإلا أستقالتكم من هكذا برلمان خير لكم .
إنني أرفض رفضاً قاطعاً التسمية المشتركة واقول بأعلى صوتي أنا كلداني أنا كلداني أنا كلداني ولستُ كلداني سرياني آثوري كما أنتم لستم أكراد عرب تركمان
ولكن لنا الأمل بأن يعيد الأستاذ مسعود البرزاني الحقوق إلى أصحابها الحقيقيين ، ولنا في تأريخكم النضالي عبرة فسوف نناضل وسنبقى نناضل إلى أن يتم تثبيت أسمنا القومي الصحيح دون زيادة أو نقصان أو ضم أو لم ، نحن كلدان وسنبقى كلدان شئتم أم أبيتم وسواء قررتم ذلك أم رفضتم فالنضال طريقنا ولن نحيد عنه إلى أن يتم الحصول على حقوقنا المشروعة
نداء
نوجه نداءنا هذا إلى جميع الأقلام الكردية الشريفة والمخلصة لتسند الحق وتناضل من أجل الحق ، أيها الشرفاء الأكراد : إن القلم بيد الشرفاء أداة للضرب على يد هاضم الحقوق اياً كان ولكن هذا القلم بيد المغيبين يكون سكين تطعن في خاصرة الضمير .
أيها الشرفاء حيثما كنتم : ـــ املأوا أقلامكم بالرصاص وصوّبوها نحو الهدف ، لأن الأقلام لو لم تملأ  مخازنها بالرصاص فلن يكون هناك عملاً نضالياً بطولياً فاقلامنا أسلحة كاتمة للصوت ولكن لها فعل وتأثير كبيرين ، ولا فرق بين القلم والبندقية فكلاهما يحشوان بالرصاص والإثنان يحدثان ثورة ، فالسلاح يحشى بالرصاص ويقتل وتحدث ثورة ، والقلم يحشى بالرصاص فيحدث ثورة فكرية يخر الهدف على أثرها صريعاً .
سيبقى الكلداني شامخاً مرفوع الرأس حتى لو زُرعت الخناجر في طريقه .
http://www.krg.org/uploads/documents/Draft_constitution_Kurdistan__2009_06_22_h12m34s53.pdf

330
                           لماذا كل هذا التذبذب يا برلمان كردستان
نزار ملاخا ناشط قومي كلداني

نبتدئ مقالتنا بمثل معروف ومشهور يقال عندما تنوب النائبة قوما من الأقوام : ــ
 " لونَظَرْتَ إلى مصيبة غيرك لَهَانَتْ عليكَ مصيبتك "
أيها الإخوة في برلمان كردستان المحترمون
تحية كلدانية ثابتة لا تهتز برغم المصائب والنوائب التي أنتم سبباً رئيسياً فيها .

نتذكر نضال الإخوة الأكراد ( ولربما قسم منكم لم يشاركوا فعلياً بذلك النضال ) في السنين الغابرة من أجل أسمهم القومي نعم القومي ووجودهم ، وتحملوا جراء ذلك مشقة كبيرة لا تقاس ، فقد شرِّدت عوائلهم وتفرق شملهم وعطشوا وجاعوا وذاقوا الأمرين ، وأستمر بهم الحال عدة عشرات من السنين ، ولو كان الخالد المرحوم الملا مصطفى البارزاني حاضراً وحياً إلى هذه اللحظة لما تردد للحظة واحدة في رفض هذا التذبذب الذي أنتم فيه ، ولرفض رفضاً قاطعاً اللعبة التي دارت في أروقة برلمان كردستان ،
فمرة توافقون على التسمية المنفردة ووضع الواوات بين قومياتنا وبين ليلة وضحاها تخرجون بخبر مفاده أنكم تصادقون على التسمية المشتركة ولا ندري في هذا المجال هل أن الحكومات هي التي تجد أسماء مناسبة لقوميات شعبها وتفرضها عليها سواء شاؤوا أم ابو ؟؟؟
هل هذه هي مفاهيم الديمقراطية عند البرلمان الكردستاني ؟ أو ما نسيتم تاريخكم النضالي أم أنتم لستم من صناع ذلك التاريخ ؟
لأني لا أعتقد بأن هناك مناضلاً كردياً حقيقياً يوافق على ما فعلتموه أنتم بالكلدان . يا حسافة .
يقال بأن هناك أثنان تناقشا على مسألة معينة وكانا قلقين ، فبدأ أحدهما يصبّر الآخر وقال الأول : ــ لا تهتم فقد قيل
 " ما بين المغرب والعشاء يفعل الله ما يشاء " وقد تصور بأن الفترة ما بين المغرب والعشاء قصيرة جداً بالقياسات الزمنية ، ولكن صاحبه فاجأه بقوله : كيف تقول ذلك يا هذا !! هل عند الله أمر مستحيل ؟ فهو يقول كن فيكون ، ونحن نؤمن بأن
" ما بين غمضةِ عينٍ وأنتباهتها ,,,,,,,, يغير الله من حالٍ إلى حال "
وهكذا كان برلمان كردستان ، فقد وافق على التسمية المنفردة ونشرت الصحف الكردية قرار البرلمان كما نشرته المواقع الألكترونية المختلفة ، ولكن نتفاجأ اليوم بقيام السيد سركيس أغا جان بفرض رأيه على برلمان كردستان ضارباً عرض الحائط كل القيم الديمقراطية والدستورية التي يتمتع بها البرلمان الكردي .
هل هذه هي ديمقراطية البرلمان ؟ وكيف يقبل أي كردي أن يبقى تحت ظل البرلمان الذي يسيره شخص واحد فقط ؟
إننا نطلب من الأستاذ مسعود البرزاني رئيس الأقليم أن يعيد للبرلمان هيبته وديمقراطيته بعد أن فقدهما وفقد مصداقيته أيضاً ، لأن جماهيرنا بدأت تشك بمصداقية البرلمان الذي بدأ يتذبذب في أتخاذ قراراته ، فمرة يوافق وبعد عدة دقائق يرفض ومن ثم يوافق ومن ثم يرفض .
اثبتوا على حال أيها البرلمانيون وإلا أستقالتكم من هكذا برلمان خير لكم .
إنني أرفض رفضاً قاطعاً التسمية المشتركة واقول بأعلى صوتي أنا كلداني أنا كلداني أنا كلداني ولستُ كلداني سرياني آثوري كما أنتم لستم أكراد عرب تركمان
ولكن لنا الأمل بأن يعيد الأستاذ مسعود البرزاني الحقوق إلى أصحابها الحقيقيين ، ولنا في تأريخكم النضالي عبرة فسوف نناضل وسنبقى نناضل إلى أن يتم تثبيت أسمنا القومي الصحيح دون زيادة أو نقصان أو ضم أو لم ، نحن كلدان وسنبقى كلدان شئتم أم أبيتم وسواء قررتم ذلك أم رفضتم فالنضال طريقنا ولن نحيد عنه إلى أن يتم الحصول على حقوقنا المشروعة
نداء
نوجه نداءنا هذا إلى جميع الأقلام الكردية الشريفة والمخلصة لتسند الحق وتناضل من أجل الحق ، أيها الشرفاء الأكراد : إن القلم بيد الشرفاء أداة للضرب على يد هاضم الحقوق اياً كان ولكن هذا القلم بيد المغيبين يكون سكين تطعن في خاصرة الضمير .
أيها الشرفاء حيثما كنتم : ـــ املأوا أقلامكم بالرصاص وصوّبوها نحو الهدف ، لأن الأقلام لو لم تملأ  مخازنها بالرصاص فلن يكون هناك عملاً نضالياً بطولياً فاقلامنا أسلحة كاتمة للصوت ولكن لها فعل وتأثير كبيرين ، ولا فرق بين القلم والبندقية فكلاهما يحشوان بالرصاص والإثنان يحدثان ثورة ، فالسلاح يحشى بالرصاص ويقتل وتحدث ثورة ، والقلم يحشى بالرصاص فيحدث ثورة فكرية يخر الهدف على أثرها صريعاً .
سيبقى الكلداني شامخاً مرفوع الرأس حتى لو زُرعت الخناجر في طريقه .
http://www.krg.org/uploads/documents/Draft_constitution_Kurdistan__2009_06_22_h12m34s53.pdf

331
السيد عصام سليمان المحترم
( السيد عصام خبو بوزة – تلكيف )
رد من نزار ملاخا

تحية كلدانية وأصر على أنها كلدانية ثابتة لا تهتز
وإن أردتها فلتكن تحية هجومية

أسرد لك قصة قديمة تصلح ردأً لرسالتك ، ولربما تأخذ منها عبرة وتتعلم منها الدرس ، وليس عيباً في ذلك ، فقديما قيل " أطلب العلم من  المهد إلى اللحد "
يُحكى أنَّ مسيحياً كان يسكن مدينة بغداد أسمه  حنا ، وكان له محل لبيع المشروبات الروحية ، وبالمقابل كانت هناك مجموعة من المسلمين يحاربون حنا لكي يترك هذا العمل الذي يعتبر في الشريعة الإسلامية حرام ، ويحاولون معه يومياً لكي يقنعوه بأن يعتنق الإسلام ، وطالت المدة ، وبعد أخذٍ ورد ، فقد تمكنت المجموعة المسلمة من إقناع حنا ( سواء بالترغيب أو بالترهيب ) ويجعلوه يترك عمله في بيع المشروبات الروحية ، لا بل والأهم من كل ذلك أن حنّا أعتنق الإسلام  أي صار مسلماً وغيروا أسمه من حنا إلى حنون .
طارت المجموعة إلى الخليفة حال سماعهم حنا ينطق بالشهادتين وقالوا للخليفة بأن اليوم أكبر يوم في حياتهم ، فقد ترك حنا عمله السابق بفضلنا نحن ، شكرَ الخليفة تلك المجموعة ، وأثنى على عملهم الخيري ، فقالوا له : يا مولنا وهناك الأكبر من هذا العمل ،
سأل الوالي : وما هو ، فقالوا أن حنا صار مسلماً .
فلم يرد القاضي بشئ ، بل لازم الصمت . وهنا أستغربت المجموعة من صمت الوالي وتوقعوا أن يكرمهم بشئ ، فسألوه لماذا لم يجب ، فقال لهم ، إجابتي لكم بهذا البيت من الشعر
ما زادَ حَنّون في الإسلامِ خَرْدَلَةً  ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,  ولا النّصارى لَهُم شُغْلُ بحنّونِ
السيد عصام المحترم
مخلص الكلام يعني تبقى تعبد هذا المسيح الكلداني أو تبحث عن غيره لتعبده ، فأنت  حر .
والمسيح كلدانياً صرفاً ودماؤه كلدانية ( الكلدان منذ بدء الزمان / عامر حنا فتوحي / كلدانية الدم المسفوح على الصليب لخلاص العالم / ص 169 )
أما ما تتكلمون عنه اليوم ، بأننا سعب واحد – ليس له أسم – وقومية واحدة – ما زلنا نبحث عن أسمها – فقدنا الأسم لإصابتنا بدوار البحر ، أمة واحدة  ، الكلدان تسمية مذهبية ...,,,,,ووووو الخ أعتقد في الوقت الحاضر أصفها كما وصف  سيادة المطران لويس ساكو المطالبة بالحكم الذاتي ، فإنها وهم وخيال .
أصبحت بضاعة لا يمكن ترويجها في الوقت الحاضر لأنها تجارة خاسرة .
أخي العزيز : أعتقد أن نزار ملاخا ليس بحاجة لكي تنصحه أنت ، فنصائحك الذهبية يمكنك الأحتفاظ بها لنفسك عسى أن تستفيد منها عندما يكسد سوق تجارتك .
القادم من الأيام سيكشف من هو الخطأ ومن هو الصح .
أما ما جاء برسالتك فهو حشو فارغ أيها العزيز لا أكلف نفسي بالرد عليه .
وخير الكلام ما قل ودل
واللبيب تكفيه الإشارة

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني .
‏11‏/05‏/2009


332
لماذا نبحث عن الوحدة ؟؟؟

نزار ملاخا


سؤال منطقي يجب على كل مثقف  مهما كان أنتماؤه أن يسأل نفسه أولاً ، وأن يبحث عن الإجابة في فكره وعقله ،فإن لم يعثر عليها، عليه أن يبحث عنها في بطون أمهات الكتب ، او أن يسأل الذين خبروا النضال وسلكوا دروبه عن الإجابة الصحيحة لهذا التساؤل .

قد لا تجدها أحي السائل عند مَنْ اتقن فن الكتابة ، أو من تعلم فن رسم الكلمات ، او عند مزوري التاريخ من ذوي الأسماء الطنانة والألقاب الرنانة ، او من يتخفى وراء أسم شهير لعشيرته التي لمع أسمها في يوم ما في ظل غياب الزمن وسيطرة السطوة والظلم والقوة على مجريات الحياة زورا وبهتانا ، وهؤلاء نسبههم بمن يتخذ من دماء الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة تربة المبادئ التي آمنوا بها ، ويتخذ من تلك التضحية عَلَماً ورايةً يرفعها وقتما يشاء ، او عندما تنوبه النائبة .

لماذا نبحث عن الوحدة ؟  لا زلنا نسأل أنفسنا هذا السؤال ، وهل نحن بحاجة لها لكي نبحث عنها ؟

مَنْ هو الأصلح للإجابة على هذا السؤال ؟ هل يمكن أن يجيب عليه مَنْ  يعيش حالة من القلق في حياته اليومية ؟ أو مَنْ هو في حالة أنهيار تام ؟ أو مَنْ يعيش حالة أزدواج الشخصية ؟أو مَنْ يعيش حالة  عدم الإيمان بما يجاهر به ( أقلام مأجورة مدفوعٌ ثمنها مقدماً ) ، أو مَنْ يعيش حالة متناقضة ، كأن يكتب شيئاً هو أصلاً غير مؤمن به ؟

كيف نبدأ بالإجابة على السؤال ؟

علينا قبل كل شئ أن نستكمل الجوانب المهمة في الإجابة .مثلاً هذا التساؤل يجرّنا إلى عدة تساؤلات فرعية منها : مع مَنْ نريد أن نتحد ؟

وهل نحن منفصلين حتى نتوحد ؟

ما هو شكل هذه الوحدة التي نحن بصدد البحث عنها ؟يعني توضيح أكثر ، هل هي وحدة أديان ؟أم وحدة مذاهب ؟

هل هي وحدة أوطان ؟ أم وحدة قبائل ؟

هل هي وحدة تسمية أم وحدة شعوب ؟

هل هي وحدة وقتية أم وحدة مصيرية ؟

هل هي وحدة نفسية داخلية ؟

الوحدة بمعناها اللغوي هي أنفراد بالنفس ، وبمعنى بقي مفرداً كما في وَحّد الله ، أي أقر وآمن به .

والشئ جعله واحاً .

أما كلمة أتحد : أي بمعنى أن الأشياء صارت واحداً .

أما في النظام السياسي فتعنب كلمة أتحاد : أتحاد أمتين أو أكثر في الرياسة والسياسة والجيش والأقتصاد .

بدءاً ذي بدء ، لا يمكن لأي شخص مهما كانت مرتبته ودرجته العلمية وثقافته أن ينشد الوحدة مع الغير إذا لم يكن مستقراً في قرارة نفسه .أي متوحد الرأي ( الفكر مع التصرف ) .

حينها يتمكن من متابعة ومفاتحة القريب الأول ومن ثم أهل البيت والمقربين إليه ، ويظهر ذلك في تصرفاتهم وقراراتهم وأفكارهم وفي النهاية أفعالهم .فإذا كانوا في البيت الواحد منقلبين على أنفسهم ، كيف يمكنهم من إيجاد ما أفتقدوه في بيتهم عند الآخرين ؟ وهل يصح هذا ؟

قبل أن نبدأ في البحث عن الوحدة ، يجب أن يؤمن الباحث بأن هناك بالمقابل من يريد أن يتوحد معه ، اي أن العملية هي بين قطبين أو أكثر وقبلها بين القطب نفسه ،

أما إذا كان الباحث عن الوحدة لا يعترف إلا بنظرية القطب الواحد ويريد تغيير الكون وتسييره ضمن هذه النظرية ، فكل كلام عن الوحدة هو فاشل ، لا بل يكون في خبر كان .

وإذا كان القطب قد غيّب الأقطاب الأخرى فكيف يمكن أن يجرى حديث عن الشعب الواحد والأمة الواحدة والكنيسة الواحدة وووو الخ .

أيها الإحوة : ما زال بعض المتطرفين والمتطفلين يتكلمون عن الكلدان والكلدانية بما لا يليق ، لذا نريد أن نلقم هؤلاء حجراً ونقول لهم ، إذهبوا إلى بيتكم الممزق الأركان والمشتت الجدران والخالي إلى كل ما يمت بصلة للإنسان ، وناقشوا بينكم وبين أنفسكم كيف تريدون لبيتكم أن يكون ثم توجهوا إلى الكلدان وأعطوهم المشورة وأنصحوهم من خلال ما توصلتم إليه بتجاربكم المريرة وصدق من قال

" أخذ الشور من گرن الثور "

في الوقت الحاضر كل حديث عن الوحدة سابق لأوانه بسبب كون بيوتنا الكلدانية والسريانية والآثورية ممزقة بشكل هزلي ومضحك ، ولو أن الكلدان ومن خلال المؤتمر الثاني للمجلس القومي الكلداني أظهروا بوادر جادة وحقيقية نحو بناء بيت كلداني قوي الأساس متين البيان رص الجدران أسسه ثابتة راسخة بادية للعيان ، حيث ألبقت أعمدة البيت الكلداني وعاهدت نفسها قبل أن تعاهد إخوتها وجماهيرها على إعادة اللُحمة ورتق ما كان ممزقاً وتقوية ما كان مخلخلاً .

لقد أفرحنا ذلك التناسق الجميل الذي حدث بين المجلس القومي الكلداني وحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني ، فإن دل على شئ فإنما يدل على الشفافية والمحبة والأخوة التي تسود بين الطرفين ، نتمنى من إخوتنا في المنبر الديمقراطي الكلداني ودار الثقافة الكلدانية غيرهم من منظمات المجتمع الكلداني وأحزاب شعبنا أن يضعوا يدهم بيد إخوتهم ، فأجدادنا لم يقولوا الأمثال خطأ

أنا وأخي على ابن عمي وأنا وأبن عمي على الغريب .

لنبني الوحدة مع إخوتنا على اسس صخرية ، ومن ثم نتوجه نحو الدائرة الثانية والثالثة وهكذا .

ما زال السؤال بحاجة إلى إجابة وافية :

لماذا نبحث عن الوحدة ؟؟؟؟؟؟؟

‏06‏/05‏/2009

333
تباركت أمة الكلدان بكم
" كلمة بمناسبة أختتام مجمع أساقفة الكنيسة الكلدانية  "
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

لقد تفجّرت ينابيع الكلدان عن ماء زلال نقية طاهرة ، وهي تجري لتصب جميعها في مجمع واحد يستقي منه كل الكلدان الأصلاء الشرفاء المخلصين لقوميتهم والمؤمنين بهويتهم الكلدانية ولا يرتضون بغيرها بديلا .
توالت الأعراس الكلدانية هذه الأيام وتوالت معها الأنتصارات ، والأحداث تجري بسرعة .
ولا زلنا نحن نعيش الفرحة الكبرى ، ونحن في غمرة النشوة التي أحدثتها لنا قرارات جريئة أتخذها المؤتمر الثاني للمجلس القومي الكلداني والتي تمخضت عن ولادة أو تفعيل دور أتحاد القِوى الكلدانية ، سمعنا زغاريد عرس آخر أكبر من الذي كان ، هلاهل العيد ، نعم إنه عيد الكنيسة الكلدانية ، الفرحة الكبرى ، العرس الذي ما بعده عرس ، التأمت كنيستنا الكلدانية ، وعادت المياه إلى مجاريها وها هو رأس الكنيسة الكلدانية محاطاً بالسادة أصحاب النيافة والقداسة المطارنة المبجّلون .
إنه عرس الكلدان ، وها أن شمس الكلدان قد سطعت من جديد ، وقد ولّى الظلم والظلام إلى غير رجعة ، وكيف لا ، اليس السيد المسيح له المجد وبطبيعته البشرية أنحدر من هذه السلالة ؟ أليس هو من نسل أبراهيم الكلداني أبو الأنبياء ؟ الذي عاش وترعرع في أور الكلدانيين ، ومن اور الكلدانيين سمع نداء الرب وأنتقل إلى حاران ، هذه هي سلالة الكلدان  يا أخوان ، فلماذا التجني والنكران ؟؟؟.
البارحة كتبنا عن مقررات أتحاد القِوى الكلدانية وما أن أنتهينا من الكتابة ، حتى جاءنا الخبر المفرح الكبير وهو مقررات مجمع آباء الكنيسة الكلدانية والتي جاءت متطابقة مع روح مقررات المؤتمر الثاني للمجلس القومي الكلداني وكذلك مع مقررات اتحاد القِوى الكلدانية .
"من هذا المنطلق اعلن الاساقفة تمسكهم الراسخ بقوميتهم الكلدانية وحقوقهم المشروعة، بموجب الدستور العراقي الاتحادي المادة 125: (( يضمن هذا الدستور الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة مثل التركمان، والكلدان والاشوريين، وجميع المكونات الاخرى، وينظّم ذلك بقانون )). فيطالب الاساقفة ادراج هذه المادة في دستور اقليم كردستان. هكذا يتمكن الكلدان من مواصلة رسالتهم ودورهم في المجال السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي في سبيل بناء عراق ديمقراطي تعددي مزدهر."
ها هم قادتنا الدينيين الأفذاذ يعلنون عن معدنهم الأصيل ، وقد أزاحوا غبار الزمن المتراكم منذ عدة سنوات وطبّقوا قول المسيح فعلاً وحقيقةً ،
ها هم قادة الكلدان الروحيين وقد أثبتوا على مر الزمان بأنهم فعلاً قادة روحيين يصلحون في كل زمان ومكان .
لقد ألتأم المجمع المقدس لقادتنا ليظهروا بأجمل حلّة يتقدمهم غبطة الكردينال الكلداني بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم بملابسه الحمراء وباقة الورد تلتف حوله المتكونة من السادة المطارنة الأجلاّء ، وقرروا ما كان يجول في القلب والفكر ، وما كان يتمناه كل كلداني غيور على أمته وشعبه ، كان حلمنا جميعا ، وها قد حققه قادتنا الدينيويين وقادة كنيستنا الروحانيين .
لقد أرسى قادة الكنيسة الكلدانية دعائم أمتنا الكلدانية وأثبتوا اصالة الهوية وصدق الأنتماء للمبادئ التي آمنوا بها وساروا على هديها وأهتدوا بنورها .
لقد حفظت الكنيسة الكلدانية على مر الزمان وطيلة العهود المنصرمة هوية الكلدان وحافظت على تراث الكلدان ولغة الكلدان وما زالت هي المحافظ على هذا التقليد والتراث واللغة ، لذلك لا يمكن لأمة أنحدر من سلالتها يسوع المسيح رب المجد أن تموت .ولا يمكن لهذه الأمة ان تُفنى ، ولا يمكن لأمة لها قادة مثل قادتنا الروحانيين أن تندرس ، فهل يجرؤ مخلوق على ألغاء أسم أمة الكلدان ؟ وهل له أن يتجاهل أو يحاول أن يتجاهل هذا الأسم اللامع " الكلدان " ......
لقد أعاد قادة كنيستنا الثقة إلى قلوبنا من خلال ثباتهم على تمسكهم بهويتنا القومية ، فما الكنيسة الكلدانية إلا أنها كنيسة للشعب الكلداني ، فلو لم يكن هناك شعب كلداني لما كانت هناك كنيسة كلدانية ، لذلك كنا واثقين من قادتنا الروحانيين تمسكهم بهويتهم القومية ، وبماضي آبائهم وأجدادهم الكلدان الأصلاء ويتخذوه نبراساً لهم في حاضرهم الحالي ويعتمدوه منهجاً لهم لصياغة طريق المستقبل لأبناء شعبهم وأمتهم الكلدانية .
وإن بدرت في فترة ما خلافات أو تلبد الجو بالغيوم لفترة ما ، فما هي إلا غمامة صيف قد أنقشعت ، وما هي إلا من بسائط الأمور تحدث بين الأب وابنائه أو بين الإخوة جميعا ، وقد استنار الجميع بهدي ونور الروح القدس الذي ألهمهم ونوّر مسيرتهم فكانت نتائج مجمع الأساقفة الكلدانيون صفعة قوية بوجه كل من ينكر حقوق الكلدان أو يتنكر لأمة الكلدان .
أيها الأفذاذ
غبطة البطريرك الجليل ، ايها الشيخ الكلداني ، يا أسد بابل ، ويا أصحاب القداسة والنيافة السادة المطارنة الأجلاء ، اليوم يعيد تاريخ الكنيسة الكلدانية صفحات مشرقة منه على اياديكم المقدسة ، اليوم من حقنا نحن الكلدان ان نفتخر جميعا في مشارق الأرض ومغاربها بقادتنا الدينيين . نحن نستنير بهدى تعاليمكم الكاثوليكية الرسولية ، ونسير وفق مسيرتكم ، فأنتم القدوة وأنتم النبراس ن وانتم التاج الذي نضعه فوق الراس ، يا من حملتم مشعل الكنيسة وتوارثتموه من الأجداد إلى الأحفاد
كيف لا ؟ وهل يُعقل لأحفاد ابونا أبراهيم الكلداني أن يكونوا إلا كذلك ؟
لقد أختار الله نسل ابراهيم الكلداني ليتجسد منه ابنه الحبيب ، ومن هذا النسل أخذ سيدنا يسوع المسيح جسداً كلدانياً ، وجرت في عروقه دماءً كلداتنية صرفة ، وسُفكت تلك الدماء الكلدانية على الصليب لمغفرة خطايا البشر أجمعين .
لقد أفشلتم مراهنات الأعداء ، وهل يمكن المراهنة على الفرسان .
يافرسان الكنيسة الكلدانية الأشداء ،
 يا من قاومتم الريح العاتية الصفراء ،
 يا من هاماتكم تطاول عنان السماء
يا من أضأتم قناديل الحياة شموعا  للكلدان الأصلاء
إننا نفتخر بكم اشد الأفتخار يا جبال أمتنا الشمّاء .
يا ابناء أور  الكلدانية : ـ من حقكم أن ترفعوا معالم الزينة في كل مناطقكم وشوارع مدينتكم الكلدانية ، فاليوم فرحة كبيرة جداً .
اليوم عادت شمس الكلدان للسطوع مرة ثانية بعد أن غطتها سحب كثيفة صفراء .
اليوم عادت راية الكلدان خفاقة في الأعالي
اليوم نهض اسد بابل وبزئيره ترتعد الفرائص وتهتز أرجاء الكون
زئير اسد بابل سيتردد صداه في كل أرجاء المعمورة ليعلن ميلاد فجر الكلدان .
لقد دبّت الروح فيه ، وعادت الحياة إلى شوارع بابل تعلوها راية الكلدان خفاقة يرفعها غبطة الكردينال الكلداني البطريرك ما رعمانوئيل الثال دلي يعاونه بها السادة المطارنة المحترمون .
هنيئاً لكم قادتنا الدينيين ، لا بل هنيئاً لنا جميعاً
ومن نصر إلى نصر والكلدان يرفلون بالعز والمجد
عشتم وعاشت أمتنا الكلدانية بكل خير .

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
‏07‏/05‏/2009

334
لماذا أمتنعت فضائية عشتار من تغطية وقائع المؤتمر الثاني للمجلس القومي الكلداني


مما لا شك فيه أن أنعقاد المؤتمر الثاني للمجلس القومي الكلداني كان تظاهرة ثقافية سياسية قومية كبيرة ، وكان عرس كلداني كبير سُمِع صوته وتردد صداه في كل أرجاء المعمورة .
هذا الحدث الكبير الذي هز زوايا الدنيا ألربع مّرَّ مرور الكرام على فضائية عشتار  - قناة عشتار الفضائية – تلك القناة التي تدعي بأنها ملتقى أبناء شعبنا جميعا .
اليوم سقطت جميع الأقنعة .
اليوم بانت الحقيقة واضحة كوضوح الشمس
اليوم لم يعد هناك مجال للمراوغة والمخادعة ، وها قد وضعت النقاط على الحروف .
لقد أنكشفت حقيقة هذه القناة التي تدعي عكس ما تفعل .
ألم يكن الواجب على هذه القناة أن تقوم بنقل وقائع المؤتمر بكل تفاصيله الدقيقة ؟
ولنفرض بأن المؤتمر لم يكن كلدانياً ، ألم تكن قناة عشتار قد نقلت تفاصيله المملة ؟ وكانت قد أعادت إذاعته لمرات ومرات في اليوم الواحد
وكان مندوبيها قد قاموا بعقد اللقاءات الفردية مع المواطنين ومع المؤتمرين
لماذا كل هذا التعتيم الأعلامي على هذه الأعراس الكلدانية ؟
ولكن شمس الكلدان أقوى وأسطع من كاميرات قناة عشتار الفضائية .
وعيون الكلدان أقوى من عدسات هذه القناة
بالأمس كانت هذه القناة وكان مراسلوها يتدافعون بالمناكب للقاء السيد ضياء بطرس أو أن يتكرم السيد ضياء بإعطائهم تصريحا أو ما شابه ذلك ، ما الذي جرى اليوم ؟
لماذا كل هذا التغافل عن العمل الكبير الذي قام به ضياء بطرس ؟
لماذا يتنكرون لكل هذا الجهد الجبار ؟ ولماذا هذا الإهمال ؟
ألم يكن السيد ضياء بطرس هو نفسه الأمس واليوم ؟ إذن ما الذي أختلف لكي يتجاهلوا هذا الدور الكبير الذي قام به ؟
ألم تكن هي القناة الوحيدة التي بثت تفاصيل دقيقة ولعدة مرات في اليوم عن توقيع معاهدة أو وثيقة التحالف وليس الأنضواء مع ما يسمى بالمجلس الشعبي الكلداني .... الخ ، وأعادت بثه عدة مرات
هذه القناة نفسها أحجمت عن نقل وتوثيق وتغطية العرس الكلداني الكبير ، لماذا ؟ العلم عند مسؤولي القناة
لقد كانت لنا تجارب مريرة مع هذه القناة ، فعندما كان عيدهم ارادوا من شعبنا الكلداني تقديم التهاني للقناة بمناسبة العيد ، فرفضنا ذلك بشدة ، لكون أن القناة متعمدة أقتطعت الكثير من الفلم الذي يصور قداسة بطريرك الكلدان في قداسه الكبير الذي اقامه في الدنمارك ، وكان أحد المراسلين يدافع بقوة عن هذه القناة ، أما كلدان الدنمارك فلهم راي آخر فيها .
لا أدري هل كفر السيد ضياء بطرس عندما جاهر بحبه لكلدانيته ، ام جحد ضياء عندما أعلن أنه مناضل في صفوف الكلدان ومن أجل الكلدان ؟
هل أرتكب جرما يستحق عليه الأعدام عندما دعا إلى عقد مؤتمر للمجلس القومي الكلداني ؟
هل أستحق العقوبة لأنه رفع العلم الكلداني وسمح بإنشاد النشيد القومي الكلداني
اليوم عرسكم الكبير أيها الكلدان ، ها هو نشيدكم القومي يصدح ويزلزل الأرض من تحت اقدام الطغاة الرافضين العنصريين ذوي الأفق الضيق .
اليوم عرسكم الكبير أيها الكلدان فلا يضر إن قامت قناة عشتار بتغطية العرس إعلاميا أم لا ، فالعرس أقيم ، والحناجر صدحت ، والهتافات علّتْ ، والناس رقصت وطربت ، والدنيا كلها رددت ، لصدى تلك الأصوات ، فلا يهم إن نقلت قناة عشتار الخبر أم لا
نحن من جانبنا كنا نعرف مقدما كيف ستتصرف قناة عشتار ونقلنا تصوراتنا للأخوة ، وها هو توقعنا أصبح حقيقة ، وإن دل على شئ فإنما يدل على بعد النظر وقوة المعرفة التي نتحلى بها .
إن هذا الحدث يعتبر أنعطافة تاريخية في المسيرة الكلدانية ، فلماذا لم تنقل قناة عشتار الخبر ، وما هو المبرر ؟
قناة عشتار تقوم بتغطية أحداث أقل أهمية مما حدث ، لماذا لم يتم أرسال على الأقل مصور واحد لتغطية الحدث التارخي ، مع العلم وجهت لهم الدعوة .
لقد  أثبت السيد ضياء أنه بعمله هذا لم يكن تابعا لأحد ، وبهذا التصرف وبهذه الجرأة الشجاعة التي سطر بها أهداف المجلس أثبت أمانته للمبادئ الكلدانية ، ويرفض أن يقفز عليها أي أنسان مهما كان .
لقد تصوروه بأنه وكما يقول المثل العراقي " بالجيب " ولكن ما أن رأوه وقد حلّق عالياً بجناحي نسر ، وبقوته وقوة الكلدان ، لم يصدقوا ، لا بل أنذهلوا ، لذلك راحوا يراجعون حساباتهم ، وقد بدا عليهم التخبط ، فذاك يكتب رسالة يتهم الكلدان فيها بشق الصفوف ، والسيد كامل زومايا يضرب أخماس بأسداس فلا نفعت رسالة أم فلان ولا نشطاء قوميين ، لا بل أحدهم طلب سحب أسمه من رسالة كامل ورفض أن يكون معهم ، وهو بدأ يسفط الكلمات على غير هدى ولا يدري أن يوجه نفسه ، حتى أنه نسي بأنه ناشط في حقوق الأنسان ، فتنكر لأنسانيته وبدأ يتهم الكلدان بأمور أكبر مما هو فيها ، سامحه الله ، ولو أنه كلداني لكنه ليس خط وفسفوره ونخله ،
للأمانة التاريخية نقول تحية كبيرة للأستاذ نمرود بيتو فهو الوحيد الذي أرسل برقية تهنئة بهذا الخصوص ، وبالحقيقة نتوجه له بشكرنا وتقديرنا العالي لشخصه الكريم ولموقفه السياسي والقومي والديمقراطي .
لذلك نقول لقناة عشتار ولغيرها من المطبلين والمزمرين أن يعيدوا النظر  بحساباتهم وفق ما هو موجود على أرض الواقع ، وليس بمقدورها التعامل وفق رؤية خاصة صنعتها لنفسها ، فنحن لسنا بمعزل عن العراق والعالم  ، واقول لا أحد ممن كانوا يسمون أنفسهم أخوان ، أو اشقاء ، أو ابناء الشعب الواحد ، او ابناء القومية الواحدة ، أو من جماعة المجلس الشعبي وغيرهم ولم يكلفوا أنفسهم بإرسال حتى تهنئة بسيطة .
أيها الإخوة : العراق يتكون من فسيفساء متنوعة تختلف باللون والشكل والمساحة ولكنها كلها تكون لوحة جميلة متناسقة ، وإن طغت أحداها على الأخرى أختلف التناسق وضاع التناغم وفقدنا المظهر والمنظر ، كما لاننسى بأن الله عزوجل قد خلق الزهور بألوان واشكال وروائح متعددة لنفكر ضمن هذا المفهوم وبهذا المعنى .
لقد أصبح السيد ضياء اليوم بين مطرقة الأمانة وسندان الخيانة ، فنحن نعتبره أمينا وفيا للعهد الذي قطعه على نفسه ، وفي الطرف المقابل أعتبره البعض خائن وغير وفي لذلك قاطعوه وهددوا أبناء شعبنا بقطع الأرزاق إن هم شاركوا بالمؤتمر ، أنها حيرة حقيقية .
نعيد القول بأنه مهما يكن كان الواجب أن تقوم قناة عشتار بتغطية شاملة لوقائع المؤتمر لتثبت على نفسها أنها فعلا لجميع أبناء شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين .
نزار ملاخا
‏02‏/05‏/2009


335
الأرمن ضحايا تقلبات الزمنً
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

بعد تقديمي موضوع حول مهران الأرمني العراقي  كتابة الأخ واثق الغضنفري، وماذا لو صنعوا له تمثالاً ، أتحفني الأستاذ الفاضل نبيل دمّان بمقال عن الأرمن جدير بالقراءة ، وقد أجهد الكاتب الفاضل نفسه في البحث والتقصي عن ما يتعلق بالأرمن ،والأستاذ نبيل دمان غني عن التعريف ، فبصماته في توثيق جزء كبير من تاريخ ألقوش والذي يعتبر جزء من تاريخ الأمة الكلدانية في العراق بادية للعيان ، وجهود الأستاذ نبيل مشكورة في هذا المجال ، نطلب من الباري عز وجل أن يحفظه ويرعاه وننتظر المزيد من الكتابات في الشأن الألقوشي والكلداني .
أيها الإخوة الكرام
تعميماً للفائدة ننقل لكم الحلقة االثالثة من موضوع الأستاذ نبيل دمان  " الأرمن " .


الأرمن ضحايا تقلبات الزمن

نبيل يونس دمان
الحلقة الثالثة




وفي فترة الكفاح المسلح توطدت علاقتي ب( احمد) اداري احد الاحزاب الكردية المعارضة( كوك ) في وادي كوماته المحاذي لتركيا، جلب انتباهي بيض بشرته وزرقة عيونه، فقال " يا ابا لينا، لا تستغرب، انا من اصل ارمني". وفي نفس المنطقة ايضا وصلت في ربيع عام 1983 وجبة ملتحقين بالانصار من الخارج ، كان من بينهم على ما اظن( ابو يعقوب) ابن اخت النقابي الارمني المعروف آرا خاجادور، وقد استشهد لاحقا ليضاف اسمه الى قائمة الخالدين. 
   ▼ يشدني الحنين والعطف على الارمن الطيبين، وقد اشرفوا بدورهم على الانقراض من بلاد ما بين النهرين( كان ظهورهم فيها قبل الميلاد عندما كان التجار الارمن ينحدرون من اعالي الجبال الى بابل بواسطة اكلاك على نهر الفرات) نظرا للمصائب التي المّت بالبلاد على مدى نصف قرن، تحملوا الضيم والقهر والحروب والجوع اسوة بباقي مكونات الشعب العراقي. اتحدث عن بصمات الارمن في وطننا من خلال كنيسة الارمن الارثوذكس( انشأت عام 1954 وافتتحت في 1957) قرب ساحة الطيران، ذلك الصرح المعماري والهندسي الرائع، فقد كان يجلب تصميمها وطرازها السواح الاجانب، وقبلهم يخطف ابصار العراقيين. وكذلك المدارس الارمنية ومحلات سكناهم في كمب الارمن وكمب سارة خاتون( سارة تاتيوسيان)، ولا يفوتني ذكر ناديهم الرياضي( الهومنتمن - تأسس عام 1949) قرب القصر الابيض، مستشفى اراتون للعيون في بارك السعدون، ستوديو آرشاك، ستوديو اصلان، حلاقة كيغام في شارع الرشيد، محل هاريتون لتصليح التلفزيونات.
    من الشخصيات الارمنية الشهيرة في العراق : كولبنكيان الذي بنى ملعب الشعب الدولي في بغداد( انشأ عام 1962- وافتتح عام 1966) وكانت له حصة 5% من نفط العراق حتى عام 1972 حيث اممها نظام البعث، علما بانه كان يصرف جل امواله في المشاريع الخيرية وبناء المستشفيات.
  جلب انتباهي جورج آرتين تاجريان ذلك الرياضي الذي رفع اسم العراق عالياً، عندما مثل العراق في اولمبياد مكسيكو عام 1968 في سباق الدراجات للمسافات الطويلة، لا علم لي باخباره من ذلك الحين، فمثله عملة نادرة ترعاها غالبية حكومات المعمورة .
    اسماء اخرى مثل المغنية سيتا هاكوبيان المعروفة برقتها وعذوبة صوتها، اتذكر كيف اجبرها نظام صدام عام 1980 للظهور في التلفاز لتغني قادسيته المجنونة، وهي حامل في شهرها الاخير. عندما بث تلفزيون نينوى لاول مرة برامجه في نهاية الستينات وبداية السبعينات، كانت فتيات الموصل اسيرات التقاليد البالية، يخجلن من الظهور على الشاشة، الا الفتاة الارمنية( ريتا سورين) لقد قطع صوتها الجميل صمت الفتيات الموصليات، وكان ظهورها كل يوم في بدلة وشعر وماكياج مختلف، يضيف جمالاً الى جمالها الطبيعي، لا اعتقد من هو من جيلي قد نسي ذلك الوجه المدور المشرق، الذي أطل كل مساء من تلفزيون الموصل، الله يكون في عونها أينما تكون اليوم. لن انسى ابدا المصور الارمني المعروف آكوب كريكور في الموصل- مدخل الدواسة، كم كانت تجذبنا نحن طلبة الجامعة آنذاك الصور التي التقطها بعدسته والتي تضاهي ببهائها وافكارها اشهر الصور في العالم، وقد عرفت ابنه الوسيم مهران في قسم الهندسة الكهربائية، للاسف ورد خبر وفاته مؤخرا وهو طريح الفراش في الموصل، وعلى افقر حال، دون زواج، ومتقاعد من عمله في دائرة صحة نينوى، للحقيقة اقول ان موته حفزني لكتابة ما انا بصدده. وتستمر قائمة الاسماء الارمنية التي طبقت شهرتها آفاق العراق منهم: الباحث ومؤلف كتاب( مباحث عراقية) الاستاذ يعقوب سركيس، الدكتور استارجيان مؤلف كتاب تاريخ الارمن عام 1950 في الموصل، والكاتب يوسف عبدالمسيح ثروت، عازفة البيانو بياتريس اوهانيسيان، الممثلة آزادوهي صموئيل، مصور الاثار كوفاديس ماركاريان، المصور الصحفي امري سليم لوسينيان ، المصور السينمائي خاجيك ميساك كيفوركيان، اغا ميناس مدير ادارة الرحالة الشهير ريج.
    الارمن اصحاب صنائع وحرف في بغداد والبصرة والموصل وكركوك، توارثوها عن ابائهم واجدادهم منذ ايام وطنهم في تركيا، عندما غزاهم الشاه عباس محمد خُدابنده( 1603- 1617) ألحق بهم اشد الاذى، ولكن امام خسارته مع العثمانيين وانسحابه الى ايران، جلب معه الصنائعيين الأرمن وانشأ لهم مدينة في شمال ايران ازدهرت فيما بعد بحرفها وصناعاتها، وبعد مدة من الزمن هاجرت مجموعة منهم الى بغداد. اتذكر عندما عملت مهندسا في الطرق والجسور كان يحصل خلل فني في مضخات الوقود او الهواء وفي تقاسيمها ومنظماتها ومصفياتها، فكان لا يتم اصلاحها بالوجه المطلوب الا على ايدي الارمن المتخصصين، ليس في المدارس او الجامعات بل بالخبرة العملية، وهذا ما شهدته بنفسي في محلاتهم في طريق معسكر الرشيد او في كركوك، او في معامل الطرق الشمالية في نينوى على يد الفني طوروس( سلسلة جبال معروفة في الاناضول). وكذلك اشتهر الارمن في لف الماطورات، وتصليح الاعطال في المكائن والسيارات، والاجهزة الدقيقة، والتلفزيونات وغيرها. اما المتداول بين الشعب العراقي بان الارمن من اهم الطوائف المنظمة والمهتمة بمطبخها وترتيب بيوتاتها، كم كانت الست( ديكرانو) انيقة، مهندمة، ومتميزة بين المدرسات في متوسطة القوش، لن انس يوما ربيعيا في حدود عام 1966- 1967 عندما مررنا انا وزملائي امام المدرسة، فقطع طريقنا فراشها المرحوم(عيسى ملو) وبيده ورقة وقلم ليطلب من احدنا كتابة الاسم الذي لم يستطع حفظه للست الارمنية المعينة حديثاً ديكرانو( نسبة الى الملك الشهير- ديكران) كانت الطالبات ينادينها( الست ديكو) تحبباً. وكذلك زميلتي في كلية الهندسة في السبعينات آراكس( نسبة الى نهر شهير يمر في اراضي ارمينيا) آكوب ذات العيون الزرقاء الواسعة ومن صفوة جميلات جامعة الموصل، كنت اهرع منذ الصباح لاحجز مقعدا لها وآخر لصديقتها( سناء غريب) حتى احظى بابتسامة منها او بكلمة ثناء تكشف عن اسنانها البيضاء، اخيرا تزوجت آراكس من المعيد في قسم الهنسة المدنية رمزي عبد الاحد، وتوجهوا من يومها الى اميركا لاكمال الدراسة. في اواخر السبعينات جلب انتباهي والدها آكوب صاحب محل في الموصل- الدواسة لبيع انواع البولبرينات حيث كانت له طريقة فريدة وناجحة في تصنيفها وترتيبها. اتذكر ايضا مجموعة من فاتنات الارمن في الاول عام في كلية العلوم سنة 1971، وقد قصدن الموصل من محافظات مختلفة، جمعتهن اللغة والقومية المشتركة، وقد حدث لتلك المجموعة ان تعرض لهن استاذ علم الحيوان الدكتور عبدالجبار السماك، وحين افتضح سلوكه فصل من الجامعة في عهد رئيسها محمد المشاط، واشيع في وقتها انه باع اسئلة الامتحان الى الطالبات الارمنيات.
    عرفت من الارمن ايضا المهندس( غريب عرب) الذي كنت اعرفه من ايام الجامعة وكان قبلي بعدة دورات، عند تنسيبي الى مديرية طرق نينوى عام 1977، كان المهندس غريب امام ناظري، انساناً محبوباً من العمال والادارة معا، لا يحب المظاهر، بسيط الهندام اغلب الوقت يأتي الى الدائرة الكائنة في الجانب الايسر من دجلة، ووجهه لازال معفراً بتراب الطرق التي يشرف عليها في منطقة زاخو، ان الطرق التي حلم بها المنهدس غريب وغيره من الغيارى ان تكون شرياناً للحياة، تحولت في زمن الدكتاتورية الى طرق عسكرية، لسحق اي نهوض قومي وديمقراطي للمنطقة الشمالية.
    اضيف اسم اخر وهو مهران( من اهالي زاخو) الذي كان ملاحظا فنيا في معمل سكرين- قرب سرسنك، جمعتني معه والصديق الكردي حسن نعمت سفرة الى بلغاريا في نهاية عام 1979، في مقهى يالطه بصوفيا جلب انتباهي مهران وهو يتكلم بطلاقة مع احدى النادلات، فقلت يا مهران كيف تجيد التكلم باللغة البلغارية، فاجاب بان الفتاة من اصل ارمني، عندها ايقنت ان سيل المهاجرين الارمن وصل الى تلك الارض ايضا، ابان سنوات الابادة الجماعية.

إلى اللقاء مع الحلقة الرابعة والأخيرة .

336
الأرمن ضحايا تقلبات الزمنً
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

بعد تقديمي موضوع حول مهران الأرمني العراقي  كتابة الأخ واثق الغضنفري، وماذا لو صنعوا له تمثالاً ، أتحفني الأستاذ الفاضل نبيل دمّان بمقال عن الأرمن جدير بالقراءة ، وقد أجهد الكاتب الفاضل نفسه في البحث والتقصي عن ما يتعلق بالأرمن ،والأستاذ نبيل دمان غني عن التعريف ، فبصماته في توثيق جزء كبير من تاريخ ألقوش والذي يعتبر جزء من تاريخ الأمة الكلدانية في العراق بادية للعيان ، وجهود الأستاذ نبيل مشكورة في هذا المجال ، نطلب من الباري عز وجل أن يحفظه ويرعاه وننتظر المزيد من الكتابات في الشأن الألقوشي والكلداني .
أيها الإخوة الكرام
تعميماً للفائدة ننقل لكم الحلقة االثانية من موضوع الأستاذ نبيل دمان  " الأرمن " .


الأرمن ضحايا تقلبات الزمن

نبيل يونس دمان
الحلقة الثانية


    اصبحت ارض ارمينا كما اسلفنا ساحة بين المتصارعين على الهيمنة والخيرات، فمرة كان يسود الفرس واخرى الاتراك، وفي القرون الاخيرة اصبح للقياصرة الروس طموح الوصول الى المياه الدافئة، فاصبح الجزء الشرقي من ارمينيا تابعا لروسيا منذ عام 1829 ثم جمهورية مستقلة عن الاتحاد السوفيتي عام 1991،عاصمتها اليوم يريفان، وعدد سكانها اكثر من ثلاثة ملايين نسمة. اما باقي البلاد المتمثل بارمينا الكبرى او الغربية فقد دارت عليها الدوائر واشتدت عليها النوائب خصوصا في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني اعوام 1895، 1909، وحتى مجيء جمعية الاتحاد والترقي، فشنت حملة ابادة شاملة على الارمن المسالمين. تتوجت ابان السفر برلك( النفير العام) بصدور الفرمان العثماني في  24 نيسان 1915 بإبادتهم، فازيلت قراهم وحواضرهم وخلت ضفاف البحيرات والانهر منهم، هدمت كنائسهم، طمست معالمهم، وقبور اجدادهم الممتدة لآلاف السنين، كانت تلك همجية لا مثيل لها في العصر الحديث وتزعم تلك الحملة: أنور باشا وزير الحربية، طلعت باشا وزير الداخلية، جمال باشا وزير البحرية، وغيرهم من مقترفي جرائم الابادة الجماعية وتصفية الجنس بعينه، لقد بلغ عدد القتلى اكثر من مليون ونصف قتيل جلهم من الاطفال والنساء والشيوخ، ان اهوال تلك الفترة السوداء لم تزل في ذاكرة احفادهم حتى اليوم، تتناقل الاجيال مآثمها، ولن يعدل ذلك الميزان الا باعتراف الاتراك بجريمتهم تلك وتسوية وتعويض ما لحق بالارمن واعادة الحق الى نصابه، يكاد يستحيل ان تستقر دولة الاتراك، دون معالجة تلك المشكلة وارضاء الارمن الذين انتشروا في جهات الدنيا الاربع. بل يعتورني اليقين عاجلا ام آجلاً بان الاتراك سيذهبون يوما زرافات ووحدانا من برلمانيين وحكوميين وعلية القوم، متشابكي الايدي الى حيث موطن الارمن، هناك يقدمون الاعتذار تلو الاعتذار، يحنون رؤوسهم اجلالا امام تلك الانفس البريئة الطاهرة التي ازهقت ارواحها على ضفاف الانهر والبحيرات، في سفوح الجبال ومجاهل الغابات، لعل الرب يغفر بعض خطايا ابائهم واجدادهم. للمقارنة نذكر، عندما تفجرت الثورة الصناعية في اوربا قبل قرنين كان هَم الرأسمالي الاكبر ارباحه، لذلك ألحَق اشد الاذى في الطبيعة فألقى نفايات المصانع في الانهر والبحيرات، اتذكر في الثمانينات عندما نمت وتطورت بسرعة منظمات الخضر والطبيعة، ذهب الابناء الى ضفاف البحيرات والانهر معتذرين للطبيعة ما لحق بها على ايدي بني البشر.
    ساسلط الضوء على عينات من هذا الشعب تعرفت عليهم في العراق وارتبطت معهم باواصر الصداقة والمحبة. لابدأ من بلدتي القوش ففي نهاية الحرب العالمية الاولى هاجرت بعض العوائل الارمنية الى القوش وعددها 72 عائلة، حسب ما جاء في مذكرات الخوري يوسف منصور كادو. قسم منهم من اتباع ليون باشا، والقسم الاخر من اتباع انترانيك، وقد قبلتهم القوش كعادتها، رحبت بهم، تقاسمت معهم الخبز، ولكن للاسف حصلت مشاحنة وبين الفريقين مما حدى ببعض اتباع ليون باشا ، الذهاب الى مركز ولاية الموصل، فاخبروا الوالي بان قسم من الارمن الموجودين في القوش ضد الدولة العثمانية، وينقلون الاخبار الى القيادة الانكليزية. على اثر ذلك ارسل الوالي اربعين خيالاً باسلحتهم للقضاء على جميع العوائل الارمنية في القوش، وصل الخيالة بعد الظهر الى البلدة وعسكروا في خان سعيد بك، فلما وصل الخبر الى القس يوسف كادو، ذهب حالا الى وكيل الخان واسمه( عبد)من اهالي الموصل وطلب منه ان يمهل جميع العوائل الارمنية الى صباح الغد، لحل موضوع هؤلاء المساكين سلمياً، ثم طلب منه ان يقدم لهم الاكل والشرب على حساب الكنيسة، وهكذا قام الوكيل الامين بالواجب باخلاص وحسب الاتفاق مع القس. بعد ذلك مباشرة ارسل القس شخصا اسمه( ججو سرّا) الى مثلث الرحمات البطريرك عمانوئيل تومكا، ليسلمه رسالة، وفور استلام البطريرك لها ومعرفته فحواها، ذهب ومعه الباتري يعقوب الى المسؤول الالماني، واخبروه بالتعدي الذي يحصل لمسيحيي القوش. وبامره وامر والي الموصل ارسلوا قوة مسلحة اخرى الى القوش لارجاع قوة الخيالة الآنفة الذكر، وصلوا في الوقت المناسبة ومعهم اوامر الوالي الجديدة بانسحاب الجميع من البلدة، وهكذا انتهت الفتنة. بقيت تلك العوائل مدة سنة ونصف السنة، ثم نزحوا الى بغداد والبصرة وغيرها من المدن العراقية. احدى تلك العائلات تركت ابنتها وعمرها 10 سنوات في القوش فاخذتها امراة اسمها( ببي خوشكه) من بيت كجوجا، وكانت مهنتها قابلة توليد النساء. فلما كبرت البنت الارمنية واسمها مريم( باجي) زوجتها الى ابنها صادق سلومي، وامتهنت باجي فيما بعد نفس مهنة حماتها، واصبح لها عدد من الاولاد، نذكر منهم المرحوم سليمان، يلدا( حاليا في اميركا) ومنصور( ايضا في اميركا). في اواسط التسعينات من القرن التاسع عشر وصل احد الشباب الارمن هربا من اضطهاد الكتائب الحميدية، وبعد فترة تزوج من الفتاة الالقوشية( ببي زرته) وولد لها ابن سمي يلدا في حدود عام 1909( الذي يظهر في الصورة ادناه) تزوج يلدا ارمنايا بدوره واصبح له من الاولاد: الــّو، بحـّو، والشهيد كريم.
 

العم يلدا الارمني ( أرمنايا ) يتوسط مجموعة من اهالي القوش بتاريخ 19/ 2/ 1971
    اذكر ايضا صادق الضرير، الذي كان يذكر دائماً ذبح اعمامه السبعة امام عينيه وكيف سجن وسملت عيناه، عاش بقية حياته في بيت سليمان ياقونا، في الستينات كنت كلما اسأله عن اصله يقول " انا من بَشقلة ". هناك ايضاً سليمان ذو اللحية الشقراء والقامة الطويلة والشعر الاصفر، تكفلته اسرة اعرابي اسمه عوّاد كان يسكن آنذاك في قرية " ماكنان"  ونظرا لقيامه برعي الاغنام في سهل القوش وبهندوايا، كان يلتقي الرعاة وقد حاول بعضهم ضمه اليهم، ومنهم المرحوم ايشوع رحيما في قرية بهندوايا، ايضا عاش مدة في دير ماركوركيس في( بعويزة) قرب الموصل، وعمل مدة اخرى راعيا لاغنام دير السيدة قرب القوش، وفي النهاية وبتأثير مباشر من عواد تزوج سليمان من فتاة اعرابية واصبح له اولاد، عرفتُ منهم محمد، حميّد، ويقال ان له بنت اسمها حمدية، يسكنون حاليا قرية( بدرية ) التي اخليت من سكانها الاثوريين واسكن فيها العرب في زمان البعث البائد، عمل حميِّد سائقا للترنبول( سكريبر) في مشروع السد الذي كنت مهندساً ميكانيكيا فيه، كان يتكلم معي السريانية ( السورث ) بطلاقة، وكذلك التقيت باخيه محمد الذي هو الاخر كان يتفن لغة ابائي واجدادي، وقد عمل فترة راعياً لأغنام بيت ياقونده الالقوشي.
   ▼ عندما كنت اعمل في سنجار للفترة 1977- 1978 التقيت بعدة عوائل ارمنية، وقد تأكد لي بان فقير الايزيدية المعروف (حمو شرو) قد وفر الحماية لمئات العوائل الارمنية والسريانية الهاربة من السيف العثماني، وقسم كبير منها انتهى في سوريا ولبنان، وللمفارقة اذكر ايضا حارسا من اهالي تلعفر لمخيمنا في سهل سنجار كان يخاطبني بخال الاولاد( لم يدر بخلده كم ازعجني كلامه الذي يشير الى اجبار العشرات من صبايا الارمن للزواج من رجال تلك البلدة).

إلى اللقاء مع الحلقة الثالثة


337
الأستاذ الفاضل هيثم أبونا المحترم
تحية كلدانية وتقدير
عزيزي ألأستاذ الفاضل

ما نوَهْتَ به عن الفرقة لا جدال لي عليه ، ولكنني بأعتباري ممثلاُ لتنظيم قومي كلداني وأعتز وأفتخر بقوميتي الكلدانية لا بل يشرفني أن أجاهر بها علنا ً كما جاهر غيري علنا ومن على خشبة مسرحكم الموقر بقوميته وبإسمه ، وقد ذكرتُ بأن أعضاء الفرقة هم من الكلدان قومياً ، وهذا لا يعني بأن مسرحكم الموقر يقتصر تقديم عروضه للكلدان فقط ، أبداً ليس هذا هو المفهوم ، ولتكن فرقة شيرا لكل المسيحيين في العالم لا بل وحتى للمسلمين وليس هناك أدنى شك في ذلك ، ولكنني قصدتُ بأن أغلب الممثلين إن لم نقل كلهم هم من الكلدان قومياً ، ولم أقصد المسرح بقدر ما قصدت الشباب المشارك في المسرحية وقلتُ نصاً
" نتمنى لشبابنا الكلداني المشارك في هذه المسرحية "
وإلا ماذا يعني حضور الأب فارس توما موشي راعي خورنة الكلدان للعروض الأبتدائية ورعايته لها ، ؟؟؟
وماذا يعني كون كل الفرقة من الكلدان حصراً ؟
وماذا يعني أن يضع الأخ عامر مرقس النادي في خدمة المسرح ، ومساعدة الأخ وعد فرج متي !!!
مع كل تقديري وأحترامي للأخ سالم البازي وغيره من الأخوان فكلهم أعزاء نفتخر بهم ونعتز . 
أما يا أستاذنا العزيز أن تسمح لنفسك بأن تطلق علينا تسمية جديدة وهي " شعب السورايه " فهذا ما لا نقبله إطلاقاً ، فنحن كلدان كما أن إخوتنا سريان وإخوتنا آشوريين .
أستاذنا الفاضل
لا أعتقد بأن هناك شعب يحمل هذه التسمية لكون هذه التسمية هي تسمية دينية وتحمل مفهوما محدوداً ، وعذراً أرجو منكم الرجوع إلى المصادر التاريخية عسى أن تنورونا بأسم المصدر الذي أستقيتم منه هذه التسمية تاريخياً ، ومتى جاءت وكيف تحاولون أن تلصقوها بشعب تاريخي عريق قديم قدم الحضارة نفسها
مع فائق تقديري وأحترامي لشخصكم الكريم .
أخوكم / نزار ملاخا

338


رد الناطق الرسمي للمجلس القومي الكلداني على أفتراءات الخائن ضياء بطرس

لقد كتب ضياء بطرس رداً على ما جاء برسالة السيد غسان شذايا  حول كيفية  أستحواذه على منصب السكرتير العام ، وللأمانة التاريخية  نرد على تخرصات ضياء بما يلي : ـــ
1-   من المؤكد بأن رد الخائن ضياء قد كتبه شخص آخر غير ضياء لكوننا نعرف مقدرة ضياء الأدبية واللغوية وكفاءته .
2-   عن وثيقة ألقوش فإن الوثيقة قد كُتِبَتْ بنسخة واحدة ، هناك شهود عيان حضروا الواقعة ، وكان أغلب أعضاء المجلس القومي الكلداني متابعين لها .
3-   لقد كان الأتفاق منذ البداية أن يقوم ضياء بطرس بمهمة معاونة السكرتير العام بالوكالة ( أودا القس يونان ) الذي تم ترشيحه لهذا المنصب ، لكونه مسؤول فرع ألقوش وعضو هيئة قيادية عليا ، ولكن شاءت الظروف أن يتراجع أودا عن أداء عمله لأسباب تتعلق بأمور أمنية وخوفه على حياته لكونه أستاذ في جامعة الموصل ، فتنازل لضياء وبدون علم المجلس ، المهم أتفق السيد غسان مع ضياء على أن يستلم المنصب ويقوم بمهام السكرتير العام ، وهناك فرق بين أن يُنتخب سكرتيراً عاماً أو أن يقوم بأعمال ومهام السكرتير العام  ولمدة محدودة ، وقد تم تحديد المدة بستة أشهر فقط .
4-   هل سأل ضياء نفسه  السؤال الذي وجهه للسيد غسان ؟  لماذا لم يسأل نفسه وفق أية مادة من مواد النظام الداخلي للمجلس القومي الكلداني تم أختياره لمنصبه ؟؟؟؟ وهل يستطيع ضياء ومن يسنده أن يجيبوا على هذا السؤال ؟ سيقرأ نصوص المواد التي تمت معاقبته بموجبها ضمن الفقرات التالية ،  ونحن نقول : كل ما بني على خطأ هو خطأ ، فبالأساس كان تعيين ضياء أو تكليفه بهذه المهمة الكبيرة هو خطأ ولا يستند على أية أدلة قانونية ، ولا على أية فقرة أو مادة أو بند من النظام الداخلي للمجلس القومي الكلداني .
5-   نحن نفهم ممن كتب رد ضياء بطرس أنه في الفقرات 1 ، 2، 3 من ردّه يخاطب شخصاً معيناً ولا يذكره بالأسم ، لقد أوضحت مذكرة المكتب السياسي في 9 آذار مبررات جاءت في الفقرتين  1 و 2 من البيان ، يرجى الرجوع إليها وقراءتها بعمق ، أو نطلب من ضياء تكليف أحد المثقفين ليقرأ له الفقرتين ويشرحها له عسى أن يستوعب ما جاء بهما .
6-   كان الأجدر والأولى بضياء بطرس أن يلتحق بركب التنظيمات القومية الكلدانية العاملة في العراق ، ومنها حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني ، وكم مرة نصحته أن يبتعد عن كل ما يجعله وصولياً أنتهازياً ولكنه كان يرفض ذلك وبعض المرات بحضور السيد نوزاد الحكيم الإعلامي المعروف .
7-   لا توجد أوجه للمقارنة بينه وبين الأستاذ أبلحد افرام ، فالأستاذ أبلحد معروف بنقاء سريرته ، وخطه الكلداني الشريف ، ولم يتاجر يوماً بالمبادئ من أجل الحصول على غايات غير شريفة ، بل كل هم الأستاذ أبلحد افرام معاناة شعبه الكلداني وكيف يذلل الصعوبات التي تعتري طريق هذا الشعب البطل ، كيف يمكن أن نقارن هذا المناضل بذاك الأنتهازي !!!! لقد أكد لي شخصياً ضياء بطرس أنتهازيته ورغبته بالوصول إلى أهدافه الشخصية مهما كلف الثمن وذلك من خلال الأتصالات الهاتفية التي كان يتجريها معي .
8-   نحن نعرف ضياء بطرس حق المعرفة ونعرف مستواه وإمكانياته الكلامية والكتابية ولقاءاته التلفزيونية التي بينت للعالم أجمع ولكل من سمعها ضحالة مستواه السياسي والإعلامي .
9-   في الفقرة الخامسة من ردّه يذكر الأسم الذي وجّه له رسالته ، وهو يخاطب شخصاً وقد ذكر شيئاً عن المبالغ ولكنه لم يفصح عن حقيقة الأمر ، وللتاريخ نود أن نبين صحة ما جرى : حقيقة الأمر أن أودا القس يونان مسؤول فرع ألقوش للمجلس لسبب ما ذكرناه في أعلاه ، أهتزت لديه قيَمْ المبادئ وخانته قيَم الشجاعة والرجولة فتنازل عن جميع الصلاحيات التي كان قد منحها له السكرتير العام والهيئة القيادية العليا والتي كنا قد أأتمناه عليها وخدعنا بحجج واهية وهو في الخفاء كان ينسق مع ضياء بطرس ولا ندري كيف أغواه ضياء بطرس ( لربما بالتهديد أو غيرها ) فقد سلَّم جميع المبالغ المخصصة للمجلس القومي الكلداني إلى ضياء بطرس  وهرب تاركا موقع السكرتير العام شاغراً وأختفى عن الأنظار ، وقد حاولتُ جاهداً الأتصال به عن طريق هاتفه الخلوي فلم أتمكن وقد أتصلت عدة مرات بالأخ عصام مكسابو في حزب الأتحاد الكلداني فرع ألقوش فلم افلح وأتصلت بتلفونه في البيت فلم أتمكن من ذلك إلى أن أفادني أحد الإخوان بأن أودا موجود ولكنه لا يريد أن يتصل به أحد ، على كل حال ، هذا التصرف خلق حالة من الفراغ القيادي أستغلها ضياء بطرس لصالحه وبدفع من جهات أخرى لكي تتمكن من ضرب الكلدان في عقر دارهم مستغلين ضياء بطرس وعارفين إمكاناته ورغبته في الوصول إلى هدفه وضرب الكلدان بأسم الكلدان ، لقد تمكن ضياء من أستغلال الوضع أبشع أستغلال حيث تمكن من الألتفاف على بقية الإخوان مبديا في الظاهر أستعداده التام لخدمة أهداف الأمة الكلدانية وفي الباطن يخفي نواياه القذرة ، ولتدهور الوضع الأمني في بغداد وتعرض أكثر أعضاء الهيئة القيادية العليا للتهديد وألأنفلات الأمني الذي شهدته بغداد في تلك الأيام ولوجود ضياء بطرس في منطقة آمنة مثل عينكاوة أصبح في ليلة وضحاها السكرتير العام ، وفي وقتها شجبنا هذا الإجراء ورفضناه جملةً وتفصيلا ولقد بيّنا للعالم أجمع تاريخ أرتباط ضياء بطرس بالمجلس القومي الكلداني وتعيينه ممثلا للمجلس في عينكاوة .
10-     لقد خان ضياء بطرس العهد ، ولذلك يحق لنا أن ننعته بالخائن لكونه أنضوى تحت لواء تسمية جديدة يرفضها المجلس القومي الكلداني لكون غايتها الأساسية ضرب الكلدان وذلك عن طريق شراء ذمم  بعض الضعفاء من الكلدان ممن يستهويهم بريق الدولار ولمعان المنصب والكرسي ، ولما رأوا في ضياء ضالتهم المنشودة أحاطوا به كما يحيط السوار بالمعصم ، جعلوه يظهر على شاشة قناة عشتار مرة ومرة أخرى لقاء في تلفزيون سورويو تي في  وكان ( يبلع هوا ويخلق حچي ) ، لغرض إبراز نجمه وتحقيق حلمه بأن يصبح عضو برلمان كردستان وأستدرجوه فراح يحتمي تحت مظلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري التي نرفضها رفضاً قاطعاً    لكونها أداة لضرب الكلدان ، لقد أستغرب ضياء بطرس من نفسه وتساءل : هل أنا ضياء بطرس الذي يقوم الدكتور حكمت حكيم بتقديمي للجمهور ويضع الأتفاق أمامي لكي أوقعه ؟ حقيقةً أصبحتُ مشهوراً وهكذا بدأ يرقص طرباً لخيانته أمته الكلدانية ، ولا يدري ما يخفيه له القدر .
10-   لقد نقلت قناة عشتار الفضائية تفاصيل توقيع الأتفاق الذي بموجبه أصبح ضياء بطرس تابعاً ذليلاً للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في حين رفضت نفس القناة أن تنقل القداس الإلهي لغبطة بطريرك بابل على الكلدان مار عمانوئيل الثالث دلي في زيارته للدنمارك  .........  قارنوا ياشعبنا الأصيل وأحكموا ..................
11-   أورد  كاتب رسالة ضياء بطرس قولا مفاده بأنهم يعملون بشكل طوعي ........ هههههههههههه هذا كلام لا ينطلي علينا ، لو قلنا نحن فروع الخارج نعمل بشكل طوعي وبدون مقابل صحيح مائة بالمائة ، أما ضياء بطرس لا أبداً ، لكونه تاجر ويأخذ الأمور وينظر إليها بمنظار تاجر ليس إلا .لقد وصلتنا معلومات من الداخل من بعض الذين هم مع ضياء بطرس في مجلسه قائلين بأنهم يتقاضون راتباً شهرياً مقداره خمسون ألف دينار وذلك لإنتمائهم للمجلس بحجة حرّاس ومتفرغين وغير ذلك ، فأين هو العمل الطوعي ؟؟؟ ولماذا لم يقم ضياء بطرس بعمل طوعي قبل هذه الفترة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
12-   نحن والمجلس ككل يتساءل : ما هي مقدرة ضياء بطرس الكتابية ومواقفه البطولية تجاه الكلدان وتاريخه السياسي والنضالي ، وكم مر عليه من الوقت منتمياُ للمجلس القومي الكلداني ليكون سكرتيراً عاماً للمجلس ؟ أي مؤتمر أنتخب ضياء بطرس سكرتيراً عاماً ؟ متى كان ذلك وفي أي تاريخ ؟ لقد تم تكليفه فقط بمهام ولم يتم أنتخابه سكرتيرا عاماً ، وهناك فرق بين الحالتين يفهمها المدركون للأمور .
13-   كيف يمكن للسكرتير العام أن لا يكون دقيقاً وعلى علم بمكان وزمان  أنعقاد المؤتمر الأول للمجلس ؟ يقول بأنه أنعقد في 2004 ، وهذا خطأ ، وأنا أصحح له ذلك وأقول ، بأن المؤتمر العام الأول أنعقد في بغداد للفترة من 15 – 16 نيسان 2005 ، فهل أطلع ضياء ومن كتبَ الرسالة على النظام الداخلي للمجلس ، أم أن ذلك ليس بذات أهمية !!!!!!!!
14-   يبرر ضياء بطرس أنبطاحه للمجلس الشعبي بأنه تحالف !!! يا للمهزلة !!! ماهو وجه التحالف مع جهة ترفض تسميتنا الكلدانية ؟ كيف يجوز أن نتحالف مع جهة تختار لنا تسمية مزدوجة لم تمر على لسان أعدائنا ، كيف يجوز أن نتحالف مع جهة تريد ضرب العمل القومي الكلداني ؟ لقد نصحته عدة مرات أن يبتعد عن هذا المجلس وسوف نكون له سنداً وعوناً ، ولكنه قال بالحرف الواحد أريد أن أوصل وهؤلاء يوصلونني إلى ما أريد فكيف تريدني أن أتخلى عنهم ؟؟؟؟ جئتُ لكي أصَلْ .
15-    نعم ، لقد أستند السيد غسان في  معاقبة ضياء وفصله على بنود من النظام الداخلي للمجلس القومي الكلداني والتي هي خافية على ضياء بطرس خائن الأمة ، ( شلون سكرتير عام وما يعرف شكو بالنظام الداخلي  )  فقد أستند على نص من الفصل الثالث / المادة السابعة /  الفقرة  ج -  صلاحيات الهيئة القيادية العليا / النقطة  2   والتي تنص على ما يلي : ـــــ
"  لها الحق –  أي الهيئة القيادية العليا  -  في تطهير الجهاز التنظيمي والمالي للمجلس عند الضرورة  "
 وما معاقبة ضياء بطرس إلا لغرض تطهير الجهاز التنظيمي .
كما جاء في  الفصل الثالث / المادة السابعة / الفقرة ج – صلاحيات الهيئة القيادية العليا / النقطة 4  نصاً ما يلي : ــــ
"  في حالة تلكؤ أحد أعضاء الهيئة القيادية العليا أو ما يستوجب المحاسبة أو الطرد   تقوم – أي الهيئة القيادية العليا – بأتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه بعد موافقة ثلثي أعضائها . "
وجاء في نفس الفصل النقطة الخامسة مايلي : ــ
" لها الحق – أي للهيئة القيادية العليا – في تشكيل هيئات مدن أو فصل أعضاء هيئات المدن غير المرغوب فيهم من حيث سلوكهم السياسي ضمن تنظيمات المجلس " .
في الختام جاء القرار المتخذ بحق الخائن ضياء بطرس بموافقة أكثرية أعضاء الهيئة القيادية العليا ، كما يدعم أغلبية الأعضاء القرار الصادر حول ضياء بطرس وفصله من المجلس ونقل القيادة إلى مكان آخر .
كما نهيب بكافة تنظيماتنا القومية داخل العراق ممن تهمهم مصلحة أمتهم الكلدانية الأتصال بالسيد  غسان شذايا أو السيد فؤاد بوداغ أو السيد دومينيك كندو وعلى عناوينهم الألكترونية ، ومن الله التوفيق .
نزار ملاخا
الناطق الأعلامي للمجلس القومي الكلداني
مسؤول فرع الدنمارك
‏11‏/03‏/2009

339
فرقة شيرا للمسرح في الدنمارك
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

نخبة من أبناء شعبنا الكلداني يشاركون في عرض مسرحي بعنوان" أعداء الأرض "
على مدى يومين هما السبت 28/3 والأحد 29/3 تم عرض مسرحية " أعداء الأرض " للمخرج هيثم أبونا في الدنمارك .
عن المسرح الكلداني في الدنمارك نقول : كانت هناك بعض محاولات جادة لتقديم عروض مسرحية قبل سنتين تقريباً حيث قام الشاب عبير ملاخا وبالضبط أثناء الأحتفال بمهرجان الكلدانى الثقافي الأول والثاني بتقديم عرض مسرحي بسيط وهادف وكان بنظري ناجحاً إلى حدِ ما بالرغم من كون السيد عبير ليس أكاديميا مسرحيا بل أعطت المسرحية في ذلك الوقت أنطباعاً بأن لدى شباب الكلدان في الدنمارك قدرات وأمكانيات يمكن أستغلالها بالشكل الأمثل فيما لو توفر الكادر الأكاديمي لقيادتها وتوجيهها .
مسرحية " اعداء الأرض " بشكل عام كانت ناجحة جدا  وبتقديري المتواضع وحسب رأيي هناك بعض الهفوات والتي ستتمكن الفرقة بجهودها المتظافرة وقدرة مخرجها الأستاذ هيثم أبونا بأعتباره أكاديمي متخصص في الإخراج " ماجستير " بتجاوزها والتي ظهرت في هذا العمل الذي هو باكورة أعمال الفرقة .
المخرج هيثم أبونا كادر أكاديمي ومتخصص .
كادر العمل : لم يسبق له المشاركة الجادة والفاعلة في أعمال مسرحية أو غيرها على المسرح ، بل قسم منهم ممثلون يظهرون ويعتلون خشبة المسرح لأول مرة .
لقد كان الأداء رائعاً جداً حيث أبدع بعض الممثلين مثل السيد عنان كوريال والسيدة نوال
 چركو بإداء دورهم بشكل مثير للأنتباه ، ولا ننتقص هنا من أداء بقية أعضاء الفرقة .
الدعم المتواصل والحضور المستمر والأهتمام الذي أبداه راعي خورنة مار آبا الكبير الكلدانية الكاثوليكية في الدنمارك الأب فارس توما موشي كان له الأثر الكبير في أنجاح هذا العمل المسرحي .
كما لا يفوتني هنا أن أذكر وأسجل شكر خاص للأخ عامر مرقس الذي ساهم بشكل أساس في إنجاح   
العمل حيث وضع نادي بغداد تحت تصرف الفرقة أثناء أداء التدريبات فبارك الله فيه .
يمكن تقسيم المسرحية إلى ثلاث  مشاهد : ــ
المشهد الأول –
يبين كيف أن الإرهاب في بلدنا الحبيب العراق طال كل شئ ، وقطع الأعناق والأرزاق معاً سارا بوتيرة عالية جداً ، وقد أدى دورا رائعا في هذا المشهد الشاب فادي چركو وآندرا العوصچي .
المشهد الثاني –
يبين لنا كيف أن بحو ( عنان گوريال ) لا يهتم بشئ بقدر أهتمامه بتوفر العرق ولا يهمه إن باعت زوجته مريم ( نوال چركو ) كل أغراض الدار ولم يبق لهم حتى حصيرة يجلسون عليها ، وقد أدى  الدور السيد عنان بشكل رائع جداً .
المشهد الثالث –
أم أغواها الشيطان وجعلها تنذر أبنها له ، ومن ثم ترفض الأم طلبات الشيطان ويذهب أبنها ( ريمون أسطيفان ) إلى الجبال للقاء راهب ( هادي متي ) متنسك هناك ويتمكن من أن يغلب الشيطان بقوة الصليب .
شارك في العرض المسرحي كل من الإخوان : ـــ
- عنان گوريال بدور   بحو
- هادي مروكي بدور صديق بحو وكذلك بدور الراهب .
- فلاح هرمز بدور شمو
- نوال چركو بدور مريم
- عبير ملاخا بدور الراوي
- أندرا العوصچي بدور وارينة
- فادي چركو بدور وائل .
وكل من الأطفال : ــ
لارا أبونا –لارسا أبونا – مانويلا خزمي – ريتا يلدكو .
أما الفنيون فجهودهم مشكورة حيث كان لهم دور فاعل ومؤثر في إنجاح هذا العمل المسرحي وهم كل من الإخوان : ــ
-         إدمون متي
-         لهيب بچوري
-         سالم البازي
-         عبير ملاخا
-         ماجد خزمي
-         زياد المركهي
-         نمير دانيال
-         وعد فرج متي . حيث قام بتغطية أعمال الفرقة إعلامياً .
نتمنى لشبابنا الكلداني المشارك في هذه المسرحية نجاحا باهرا وأعمالا فنية متواصلة لدفع عجلة المسرح الكلداني في الدنمارك نحو الأمام ، وفقكم الله وبارك الله بجهودكم .
 
نترككم مع هذه المجموعة من الصور  بالمناسبة
‏11‏/03‏/2009


340
رد للسيد ياقو ميخا ياقو المحترم

تعقيب على مقال " المجلس القومي الكلداني هل ما زال كلداني ؟ "

نزار ملاخا : رئيس فرع الدنمارك للمجلس القومي الكلداني
alkosh50@hotmail.com

السيد ياقو ميخا ياقو المحترم
تحية كلدانية وتقدير

بدءأً أقول أن الأسم لربما ليس حقيقياً ، وذلك لكونه غير معروف لدى جميع الإخوة في المجلس القومي الكلداني ، وكنتُ أتمنى أن توضِّح أكثر وذلك بدرج بريدك الألكتروني وعلاقتك بالمجلس ، وهل كنتَ ضمن الهيئة التأسيسية سابقاً أم حالياً ، ومن أين لكم هذا الكم من المعلومات التي أوردتها في مقالك والتي جانبت الحقيقة في أكثرها .
 المهم بما أنني كنتُ الناطق الإعلامي للمجلس لفترة ما وإني أحد أعضاء المجلس ولا زلتُ ، وبناءً على ذلك أستميح إخوتي في المجلس بدءاً من الإخوان في الهيئة التأسيسية أي الرعيل الأول المؤسس للمجلس وأنتهاءً بآخر عضو أرتبط بالمجلس أقول أستميحهم العذر في الرد .
وبما أنني عضو في الهيئة القيادية العليا  للمجلس  " وورد أسمي في البيان الختامي للمجلس " وعلى أطلاع تام على بدايات تكوين وتأسيس هذه المنظمة القومية الكلدانية ، يشرفني ويسعدني أن أنقل الصورة الحقيقية بلا لبس ولا إشكال والتي أوردتها على شكل سلسلة مقالات عن مسيرة المجلس وسوف أكون دقيقاً وأميناً في نقل الصورة الحقيقية وتوضيح ما ألتبس على الأخ ياقو ميخا ياقو وما أورده من مغاطات وطمس حقوق الإخوة في المجلس ، ولا مانع أن نعيد ما نشرناه سابقاً ففي الإعادة إفادة ، ونصحح ما فات على السيد ياقو ميخا ياقو .
1-   ذكرتَ أيها السيد بأن المجلس قد تأسس في شهر كانون الأول من سنة 2003 حيث تقول نصاً : ــ
" تشكل المجلس القومي الكلداني قبل الحرب الأخيرة على العراق بفترة أشهر قليلة وبالتحديد في شهر كانون الاول  2003  "
وهذا خطأ ، والصحيح نقرأه من مصدره الموثوق ، لقد صرّح السيد غسان حنا شذايا أحد مؤسسي المجلس القومي الكلداني في مقابله له أجراها السيد أمير المالح من موقع عينكاوة الألكتروني أدرجها نصاً : ــ
" تأسس المجلس القومي الكلداني في 29 نيسان 2002 من قبل العناصر الكلدانية القومية في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا " . يعني هناك فرق سنتان في التأسيس ، مع العلم أنا شخصياً ارتبطت بالمجلس القومي الكلداني في كانون الثاني 2003 / وذلك حسب الرسالة التي أرسلها لي الأخ غسان شذايا، مع العلم أن تاريخ الأرتباط الحقيقي هو قبل هذا التاريخ بشهر تقريباً ، فكيف يكون أرتباطي بالمجلس قبل التأسيس ؟؟؟؟؟
 
2-   ذكرتَ عن الحزب الكلداني ومعارضة البعض على تشكيل المجلس وغير ذلك ، أنقل لك نصاً أيها الأخ ، ما ذكره الأخ غسان وهو من الرعيل الأول من مؤسسي المجلس لا بل إن صح التعبير هو المؤسس الحقيقي للمجلس ، ففي نفس اللقاء يسأل السيد المالح : ــ
-   هل تعتبرون أنفسكم حزباً سياسياً ؟
-   السيد غسان : ــ هناك فرق بين مفهوم الحزب ومفهوم المنظمة السياسية ، المطلوب من الأحزاب أن تكون لها برامج متكاملة تشمل كافة الجوانب السياسية والأقتصادية والأجتماعية في تسيير أو بناء نظام متكامل مطروح في برنامجها السياسي ، بينما المنظمات السياسية كالمجلس القومي الكلداني لها أهداف سياسية محددة لخدمة الطرف الذي تمثله دون أن يشمل برنامجها جوانب تفصيلية لشكل إدارة الحكم ."
3-   ذكرتَ في النقطة 2 من مقالتك ما يلي : ــ
" - ايجاد مصادر تمويل للمجلس والتي اتفق مؤقتا الاعتماد على التبرعات التي ستدعو الكنيسة الجميع للمساهمة فيها .
وهذا خطأ فادح تجنيت فيه على المجلس ، لذلك أصحح لك وفق ما جاء بالنظام الداخلي في مرحلة التأسيس حيث نصَّت المادة العاشرة / مالية المجلس على ما يلي : ــ
أ – تتكون مالية المجلس من أشتراكات الأعضاء والتبرعات الواردة للمجلس من أبناء أمتنا وغيرها
ب – من ريع الحفلات والنشاطات المختلفة للمجلس .
ج – أرباح المشاريع التي يرعاها المجلس .
وقد جاءت متطابقة لما ورد في النظام الداخلي للمجلس القومي الكلداني الذي أقر في المؤتمر العام الأول في بغداد المنعقد للفترة من 15 – 16 نيسان 2005 وذلك في الفصل التاسع / مالية المجلس / المادة الرابعة عشر – مصادر مالية  : ــ
أولاً – أشتراكات الأعضاء والأصدقاء .
ثانياً – التبرعات الواردة من أبناء شعبنا الكلداني وأصدقائهم ومؤازريهم .
ثالثاً – ريع الحفلات والنشاطات المختلفة للمجلس .
رابعاً – أرباح المشاريع التي يرعاها المجلس .
 وقد نشرنا النظامين في جميع المواقع الألكترونية ويمكنكم الرجوع إليها لتقفوا على الحقيقة بأم أعينكم ، لا أن تنهالوا بالتُهم على هذا التنظيم القومي الفتي .
4-    تقول : ــ " وهنا يجب التنويه انه لم يكن هناك شخص مؤسس بل لجنة من اشخاص التزمت باجتماعات دورية لوضع النظام الاساس والداخلي "
وماهو وجه الإشكال في ذلك يا أخي ؟ سواء كان المؤسس أو الذي دعى للتأسيس شخص أو عدة أشخاص أين المشكلة ؟؟؟؟؟؟؟؟
5-   تقول : ــ
"فقد دخل سراق أسم المجلس بقائمة انتخابية تنافس الحزب الكلداني على المقاعد الثلاث المخصصة للمسيحيين ( الكوتا ) قي سابقة خطيرة ليس لها تفسير أخر سوى ضرب شعبية حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني ممثل امة الكلدان الشرعي والوحيد على ارض الواقع ، وتجييرها لأسيادهم الذين أسبغوا عليهم العطايا كثيرا واعدوهم ليلعبوا هذا الدور المشين وفي هذه المرحلة بالذات  "
نعم لقد تمت سرقة جهود الجميع حيث أستغل أحد الأشخاص الثقة التي اولوها له الهيئة التأسيسية والهيئة القيادية ، نعم أستغلوا ذلك أبشع استغلال خاصة بعد ما لاقوا الدعم من مسؤولين كانوا في زمن ما ماسكين أمور المال في حكومة الأقليم ، ها وقد أنتهى كل شئ وسوف تشرق شمس المجلس من جديد  لتعرية كل من خان المجلس وأمته من أجل حفنة دولارات أو من أجل الحصول على كرسي أو من أجل منفعة شخصية ضارباً أهداف الكلدان وجهود من أسسوا هذا المجلس ، لكن لا يهم لكل داءٍ دواء ، واليوم نحن في المجلس القومي الكلداني فروع الخارج نضع يدنا بيد البعض وكلنا إخوة في سبيل إعادة المجلس إلى مساره الصحيح بعد أن حرفه المستغلون .
أترك باقي الرد للأخ غسان شذايا مؤسس المجلس القومي الكلداني لكي يرد على بقية المغالطات التي وردت والتي لا أعرف تفاصيلها .
هذا ما يسعفني المجال وما تسعفني الذاكرة به للرد على المغالطات التي وردت وأترك الباقي للإخوة إن كان لديهم رد أو تصحيح أو تعقيب متقبلين ذلك بصدرٍ رحب غايتنا الأساسية حقوق شعبنا الكلداني .
وفق الله الجميع لما فيه الخير لأمتنا الكلدانية ولوطننا العراق العزيز الغالي .

‏03‏/02‏/2009

341
ألا يستحق مهران أن يقيموا له تمثالا

 
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
 
أيها الأعزاء
هذه رسالة أخرى مفتوحة لكل الإرهابيين والذين يعتبرون المسيحيين في العراق مواطنون من الدرجة الثانية ، أو لكل من يعتبر المسيحيين غرباء عن العراق ،أو من يريد أن يؤسس في العراق دولةً إسلامية ، أقول له أرسَلَ لنا أحد الشرفاء المسلمين رسالة يوثق فيها موقفاً وطنياً مشرفاً قل مثيله بين المواقف هذه الأيام .
في الوقت الذي أقدم فيه شكري وتقديري للأخ الكريم واثق الغضنفري فإنني أدعو جميع الإخوة إلى قراءة هذه الرسالة والتمعن فيها كثيرا ومراجعة مواقفهم إن كانت تصب في الأتجاه المعاكس ،
فالمسيحيين العراقيين هم مواطنون شرفاء أصلاء لا يثنيهم عن حب العراق شئ .وهناك الكثر من أمثال مهران من مسيحيي العراق.
أقرأوا الرسالة وهاتوا تعليقاتكم .
وصلتني هذه الرسالة عن طريق البريد الألكتروني .

 
وليكن مهران مثلاَ لنا
 
 كتابات- واثق الغضنفري

 
 توفي قبل أيام المهندس الارمني(مهران اكوب كريكور)   والذي كان
 موظفا في دائرة صحة نينوى ومن مواليد 1951 ووالده المصور المشهور-اكوب- توفي وحيدا مريضا في بيته المتواضع ، وهذا خبر عادي جدا فكل يوم يموت العشرات من العراقيين ولانكتب عنهم ، ولكن لديَّ أسبابي التي سأوضحها لكم والتي أجبرتني على الكتابة عنه : ــ
 مهران الارمني لديه أخت مقيمة في كندا وأخ مقيم في السويد منذ زمن
 طويل  ، مهران مهندس ذكي وعبقري وكفاءة علميه نادرة حيث انه اشتهر بنصب وتصليح الاجهزه الطبية ، كان يجوب العراق شمالا وجنوبا لتصليح الاجهزه في زمن الحصار الظالم على بلدنا والذي كنا في أمس الحاجة لتصليح الاجهزه لأننا لانملك غيرها ، وعندما أقول يجوب العراق ليس ذلك تعبيرا مجازيا بل كان مهران فعلا يذهب من الموصل إلى البصرة لتصليح جهاز أشعه بل أن في احد سفراته إلى كركوك لتصليح احد الاجهزه تعرض لحادث سيارة بقي على أثره في المستشفى لثلاثة أشهر وكان الفنيون يأتون به هو والسرير إلى الجهاز ليصلحه .عمل مهران مع شركات أجنبيه كثيرة ومنها شركة ماروبيني اليابانية، الشركة التي بنت مستشفيات صدام في حينها وكان عددها ثمانية عشر مستشفى في عموم العراق أعجبوا بكفاءته فعرضوا عليه العمل معهم مقابل اجر مجزي ويختار البلد الذي يعمل فيه، أتدرون ماذا فعل مهران ؟ لقد رفض رفضا قاطعا مع العلم أن هذا العرض لايمكن لأي إنسان أن يرفضه فكان يقول( انأ عراقي وسأبقى لأخدم العراق ) . في فترة الحصار أرسلت إليه أخته الساكنة في كندا  فيزا إلى كندا ليلتحق بها فخرج من العراق ووصل إلى قبرص ولكنه قفل راجعا إلى الموصل والتحق بدائرته وعاد إلى العمل رافضا ألهجرة ، وقال لااريد أن يقولوا عني ترك العراق وهرب وهو في هذه الظروف الصعبة ، ( ما أخلصك يا مهران !!!) وبعدها ذهب بإيفاد إلى عمان فأرسلت أخته الفيزا مره أخرى وبالفعل سافر وفي اليونان وتحديدا في مطار أثينا مزق البطاقة وعاد مرة أخرى إلى العراق . أما بعد الاحتلال فقد أرسلت شركة ماروبيني بطلبه فذهب إلى عمان وقامت الشركة بعلاجه من آثار حادث السيارة السالف الذكر، ويذكر أن الشركة أنفقت (25) ألف دولار على علاجه ليعمل في مكتبها في عمان، فجلس هناك لفترة وجيزة ثم عاد إلى العراق وقال  :ــ إن حالي ليس بأحسن من العراقيين وأطفالهم الذين عانوا ويلات الحصار الظالم ويعانون ألان ويلات الاحتلال .وعندما عاد سأله أصدقائه لماذا عدت فالناس تتمنى الذي أنت فيه من عمل مجزي وإقامه مترفة،  فقال إن العراق هو الذي ربّاني وجعلني مهندسا وأبي وأمي مدفونان في العراق أريد أن ادفن بقربهم محتضنا تراب العراق .
 قدم مهران طلبا للتقاعد مع العلم انه مازال صغيرا على التقاعد ، فقبل طلبه وأحيل على التقاعد لأنه لم يستطيع العمل وسط هذه الظروف الصعبة ووسط التجاذبات السياسية التي هو بعيد عنها كل البعد .
أعتكف في شقته المتواضعة وحيدا لايخرج إلا ليشتري حاجياته ومشروبه ، نسيت أن أقول لكم أن مهران لم يكن متزوجاً لشدة انهماكه بالعمل نسي الزواج . المهم بقي مهران وحيدا إلا من بعض الأصدقاء الذين يزورونه،  فقد كان مضيافا بطبعه اخذ يبيع أثاثه قطعة قطعه حتى لم يتبقى له سوى القنفه التي يجلس وينام ويأكل عليها فأصبحت هي غرفة استقباله وعيشه ونومه .
أحبَّ مهران العراق بشكل جنوني واخلص له رغم كل المغريات .
زار معظم دول العالم من اوروبا واسيا ، ولم يحب غير العراق فكان يقول : ــ  قطرة من مياه دجله تساوي فرنسا وقطرة من مياه الفرات تساوي روسيا أما لترمن مياه شط العرب يساوي الدنيا ومافيها .!!!!
قالوا عنه سكران ومجنون لأنه لم يلتحق بأشقائه الذين توسلوا إليه ليلتحق بهم ونسوا بأنه عراقي خَطْ ونَخْلَه وفسفوره .
أخذ مهران يضعف شيئا فشيئا وبدأت قواه تخور لشدة حسرته وألمه على العراق وقبل أيام أغمي عليه اثر هبوط في الدورة الدموية ، فنقل على أثره إلى المستشفى وطلب الأطباء إعطاءه دما وما ان ذهب المتبرع ليتبرع له وكان احد جيرانه وعاد له بقنينة الدم فوجده قد فارق الحياة .
توفي مهران عن عمر ناهز ألسبعه والخمسين عاما قضاها في خدمة العراق العظيم. فارقد يامهران مطمئنا مرتاح البال مع والديك محتضنا تراب العراق .
الحق أقول لكم أن هناك الآلاف من أمثال مهران يرفضون الهجرة خارج العراق وظروفهم صعبة ولكن حبهم للعراق يجعلهم يعيشون كالأمراء ولكن في أحلامهم فقط . وأخيرا أقول : مهران آكوب كريكور ارمني عاش ومات في الموصل عفواً عاش ومات في العراق الذي أحَبَّهُ وأخْلَصَ له ، فهل كان مهران مخطئا في ذلك ؟ وان لم يكن كذلك  الا يحق لي ان أقول ليكن مهران مَثَلاً يُحتذى لعراقيي الداخل والخارج.
 

342
عاشت ايدك على هذه الكلمات

نزار ملاخا

343
مسيرة الكنيسة الكلدانية في الدنمارك / 4

نزار ملاخا / عضو مجلس الخورنة

صحيفة  "  Kristeligt Dagblad   " تكتب عن الزيارة التاريخية لغبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي للنمارك  .

أجرت صحيفة  "  Kristeligt Dagblad    " الصادرة في الدنمارك بتاريخ 3 / تشرين الثاني / 2008 بحثاً وكتبت تحقيقاً صحفياً عن زيارة الكردينال مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ، وقالت الصحيفة تحت عنوان " باطريرك المسيحيين العراقيين يزور الدنمارك "
ونشرت صورة كبيرة يظهر فيها سيادته وهو يصلي وعن يمينه المونسنيور فيليب نجم الزائر الرسولي في أوروبا وإلى يساره الشماس وائل تومنا وأمامهم الأب فارس توما موشي راعي خورنة مار آبا الكبير في الدنمارك . وقالت الصحيفة بأن البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي باطريرك الكنيسة الكلدانية البابلية  أقام قداسا إلهيا في الدنمارك في عطلة نهاية الأسبوع .
وقالت الصحيفة بأن البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي باطريرك الكنيسة الكلدانية البابلية  أقام قداسا إلهيا في الدنمارك في عطلة نهاية الأسبوع .





كما ذكرت الصحيفة بأن عدد المسيحيين المنتمين إلى الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية يبلغ  000   600  ستمائة ألف شخص داخل العراق بالإضافة  إلى ذلك هناك عدة أبرشيات خارج العراق منها في الشرق الأوسط وأوربا وأستراليا – على حد قول الصحيفة –
وبشكل عام فإن تعداد مؤمني الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية  في العالم كله يبلغ أكثر من مليون ونصف مليون شخص ، مع التذكير بأن الكنيسة الكلدانية تتبع في تعاليمها الكنيسة الكاثوليكية الرومانية .
ومن الجدير بالذكر فإن الباطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي كان قد سمّي كردينالاً في خريف السنة الماضية .
وخلال قدومه إلى الدنمارك أقام سيادة الكردينال عمانوئيل الثالث دلي قداسا فيب مدينة أوغوص شارك فيه عدد كبير من المؤمنين المسيحيين العراقيين من أبرشيات أوغوص وأولبورگ و هورسنس .
والبارحة ( وتقصد الصحيفة يوم 1 / 11 / 2008) أقام سيادة البطريرك دلي قداساً كبيراً في كنيسة القديس يوحنا في مدينة سوبورگ ( في العاصمة كوبنهاجن ) حيث شاركت فيه ابرشية نستفيذ والمؤمنين القريبين من العاصمة وفي العاصمة ، لقد كان قداساً متميزاً حيث تزامن مع أفتتاح الكنيسة الجديدة ، وأعقب ذلك القداس أحتفالاً وعشاء مشاركة في قاعة گلادساكس .
وقد ذكرت الصحيفة بأن المسيحيين العراقيين في العراق اصبحوا أقلية قليلة جداً ويتعرضون إلى مختلف أنواع الأضطهاد والملاحقة والتشريد والتعذيب .وقد قام البطريرك دلي بتحسين العرقة مع القادة المسلمين وإدامة الصلة معهم ، وقد قطع شوطاً كبيراً في ذلك وسعى كثيراً من أجل أن يؤمن السلام لمؤمني كنيسته .
وقد غادر البطريرك هذا اليوم الدنمارك بطريق الجو عائداً إلى روما ومن هناك يعود إلى بلاده العراق مصحوباً بالسلامة .   

344
الأخ الأستاذ علي الصالحي المحترم
 تحية كلدانية وتقدير
بقلوب ملؤها الفرح والأبتهاج نرفع إلى شخصكم الكريم وإلى جميع أعضاء الفرقة الكرام أسمى آيات الحب والتقدير والتهاني القلبية الحارة بمناسبة تأسيسكم هذه الفرقة والتي تحمل أسم إحدى المدن الكلدانية العراقية القديمة والعريقة ، ولم يأت هذا من فراغ بل من إيمان ملأ قلبكم بأن العراق والعراقيين جميعا إخوة بالوطن والمصير .
إنني بإسمي شخصيا ونيابة عن إخوتي في المجلس القومي الكلداني نتقدم لشخصكم الكريم ولأعضاء الفرقة جميعا بالشكر والتقدير لما أبديتموه وما تبدونه دائما من تعاطف وتماسك وتعاضد وإخلاص مع إخوتكم في الوطن لا تهمكم الهويات القومية أو الدينية أو المذهبية وبعيدين كل البعد عن التعصبات المقيتة التي عصفت بالوطن وأهله ، ولربما يعود صفاء الوطن ونقاءه على ايديكم ، أو على الأقل سوف تصبحون ، لا بل بالتأكيد أصبحتم شمعة تنير الدرب وأصبحتم مثالا يجب الإقتداء به دائما.
هكذا هي روح المواطنة الحقّة ، هذا هو الشعور العالي بالمسؤولية
هذه هي المحبة تتجلى بأسمى صورها .
بارك الله فيكم وأمد الله بعمركم ووفقكم لما فيه الخير للعراق والعراقيين جميعا
أخوكم / نزار ملاخا / رئيس المجلس القومي الكلداني في الدنمارك







345
المنبر الحر / قائمة الكلدان 503
« في: 23:09 08/12/2008  »
قائمة الكلدان 503

ينفرد حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني عن غيره من أحزاب وتنظيمات شعبنا السياسية والقومية بدخوله أنتخابات مجالس المحافظات والأشتراك ولأول مرة بقائمة خاصة بالحزب ، وهي القائمة التي تحمل رقم 503.
أول قائمة كلدانية في تاريخ العراق وفي تاريخ الأنتخابات بشكل عام ،
إن إصرار حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني بالدخول والمشاركة في الأنتخابات بقائمته الكلدانية المستقلة دليل قوي على الثقة المطلقة بالنفس وبالجماهير الكلدانية التي يمثلها هذا الحزب القومي، وهذا الشعور نابع من حرص القيادة الحزبية على رفع أسم الكلدان عالياً ،
لقد خاض الحزب تجارب عديدة لم تثمر عن نتيجة ، خاصة تلك التحالفات مع قوى سياسية أخرى ، لذلك قرر هذه المرة أن يعتمد على قوة جماهيره وإلتفافها حول الحزب الذي يلبي طموحاتها ويحقق لها أهدافها ، كما أن قيادة حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني تتمتع بخبرة نضالية تمكنها من خوض أنتخابات مجالس المحافظات بقائمتها الكلدانية المستقلة .
إننا في قيادة المجلس القومي الكلداني تلقينا بأرتياح تام وفرح كبير خبر مشاركة الحزب ودخوله بقائمة مستقلة معتمدا على الجماهيرية الواسعة التي يتمتع بها بين صفوف شعبنا ،
إننا في الوقت الذي نهنئ فيه قيادة حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني وعلى رأسها أمينها العام الأستاذ أبلحد أفرام ساوا فإننا في الوقت ذاته نهيب بأبناء شعبنا الكلداني خاصة والعراقي عامة بأن يصوتوا للقائمة 503 لكونها أول قائمة كلدانية تشارك في الأنتخابات بشكل مستقل وخارج التحالفات المعروفة .
كما نود أن نذكر أبناء شعبنا الكلداني بأن التصويت لهذه القائمة هو ضمان لمستقبل الكلدان وحماية لحقوقهم .
شارك أخي الكلداني بالتصويت لقائمتكم المفضلة ، القائمة رقم 503 ، إنها فرصة تاريخية لإثبات ألتفافكم حول قيادة الحزب الذي يسعى لتحقيق طموحاتكم وأهدافكم .
بإسمي شخصيا وبإسم إخوتي في المجلس القومي الكلداني فرع الدنمارك نبارك للأستاذ أبلحد أفرام ساوا الأمين العام للحزب ولقيادة الحزب هذه الخطوة الرائعة ، وهذه الثقة العالية بالنفس وبالجماهير وبالحزب ، وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطواتكم .
 
أخوكم / نزار ملاخا
رئيس المجلس القومي الكلداني / الدنمارك

346
توضيح مهم جداً من نزار ملاخا

 
أيها القراء الأعزاء
يا أبناء شعبنا الكلداني والآشوري
نشر موقع عينكاوة الألكتروني في صدر صفحته الأولى الرئيسية وبتاريخ اليوم 8/12/2008 عنوانا لمقال
" تقر ير عن زيارة الوفد المشترك من الحزب الآشوري الديمقراطي وحزب تحرير آشور إلى العراق "
وقد جاء في هذا المقال نصاً ما يلي / ــ ( وفي المساء عقد اجتماع في اربيل في مقر فرع اربيل للحركة في مدينة عينكاوا بين قيادة الحركة الديمقراطية الأشورية والوفد المشرك للحزب الأشوري الديمقراطي وحزب تحرير أشور ضم كل من الأخوة من الحركة (( يونادم كنا السكرتير العام للحركة – يونان هوزايا – روميل موشي – بسام بلو – نزار ملاخا ))  )
 
لقد ذكروا فيه أسم نزار ملاخا ، إننا في الوقت الذي نعلن فيه عدم تواجدنا في تلك المنطقة أو أشتراكنا في هذا الأستقبال ، فإننا نجلب أنتباه الإخوة الذين نشروا هذا الإعلان من الحزب الآشوري الديمقراطي أن يتوخوا الدقة عند ذكر الأسماء ، وأن يتم ذكر الأسم الكامل الصحيح ، لأنه لا أعتقد بأن أعتقد بأن هناك في عينكاوة شخصاً بأسم نزار ملاخا ولا أعتقد بأن أحداً من آل ملاخا سكن عينكاوة لا في السابق ولا حالياً .
لذا نوجه كلامنا للإخوة في هذا الحزب مع تقديرنا العالي  لكل المنتمين له ونقول لربما ورد أسمنا عن طريق الخطأ ، لذا يجب التنويه والتصحيح وفي نفس الموقع ومن قبل الشخص الذي نشر الإعلان ، لكون نزار ملاخا رئيس المجلس القومي الكلداني في الدنمارك ويسكن الدنمارك منذ سبع سنوات ولحد الآن ولم يغلدر الدنمارك إلى العراق إطلاقاً ويختلف كلياً في الرؤية والهدف والنظرة مع الأحزاب المذكورة في البيان .
لذا أقتضى التنويه
 
 
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
رئيس المجلس القومي الكلداني في الدنمارك
8/12/2008
 


347
نداء إلى شبابنا المسيحي في الدنمارك

إلى جميع الشباب والشابات من أبناء شعبنا المسيحي في الدنمارك نوجّه نداءنا هذا ،
قررت وزارة الإندماج والأجانب في الدنمارك دعوة الشباب والشابات  من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 – 27 عاماً ، ليكونوا أعضاء في مجلس الشبيبة الدنماركي ، والذي سيكون ممثلا فيه جميع الطوائف والأديان ، وهو بمثابة مجلس  أستشاري مرتبط بالوزارة المذكورة .
غاية المجلس : ــ  لمكافحة كل أنواع التطرف وبضمنها التطرف الديني والعنصري وغيره ، كما يسعى إلى كسب الشباب وحشد طاقاتهم بدلاً من الإنحراف وراء عصابات القتل والتخريب والسرقة ، ولتوعية الشباب ليسلكوا سلوكاً لائقاً بهم كشباب لحشد طاقاتهم وأستثمارها بما يفيدهم ويفيد البلد الذي يعيشون به ، ولربما يفيد بلدان أخرى من خلال تقديم المشورة لهم .
من هم المشمولون : ـــ
جميع الشباب والشابات من الفشة العمرية المذكورة في اعلاه ،لطرح أفكارهم وآرائهم .
موعد المحاضرة : ــ
سيكون موعد المحاضرة يوم الجمعة المصادف 5 / 12 / 2008
المكان : ــ
قاعة مدرسة هسله
أيها الشاب ايتها الشابة : ـ نحن بحاجة ماسة إلى آرائكم ومقترحاتكم وأفكاركم فلا تبخلوا بها على الوزارة ، لأنه على عاتقكم تقع مسؤولية كبيرة وهي الأستمرار في بناء هذا المجتمع الذي يخدمنا ، والسير بشبابنا نحو الأحسن والأفضل .
للمزيد من المعلومات يرجى الأتصال بالسيد اياد مرقس صبري على الهاتف النقال      31 74  73  28   
أو على البريد الألكتروني    marcussabri@hotmail.com 
ملاحظة عامة : ــ هناك دعولات أخر للشبيبة الإسلامية وغيرها ، فلا يفهم من ندائنا هذا بأن المجلس يقتصر على الشبيبة المسيحية فقط ، ولكن السيد اياد صبري هو ممثل الشبيبة المسيحية في المجلس ، لذا أقتضى التنويه .

348
إهمال متعمد للتاريخ
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني


سألني أحد الأصدقاء وهو من محافظة بابل فقال لي : ــ
أنتو المسيحيين شنو ؟
قلتُ له : ماذا تقصد ؟ شنو !!!
فقال : ـ اقصد يعني أنتو عرب ؟ لو أكراد ؟ لو مسيح ؟؟؟
أستغربت من كلامه بقدر ما رثيت لحاله ، هذا المثقف ، هذا الإنسان خريج جامعة ، ولحد الآن لا يفرّق بين مسلم ومسيحي ( تسمية دينية ) وبين كردي وعربي ( تسمية قومية )
ما هذا الجيل ؟ وعلى عاتق مَنْ تقع مسؤولية التعتيم الإعلامي العام في هذا البلد ولهذا الجيل ؟
من باب الممازحة سألته :ـ أنتو شنو ؟ يعني عرب    لو أكراد  لو تركمان   لو إسلام ؟؟؟؟
فوقف مستغرباً وقال لي : يا عزيزي ، كيف لا تفرق بيننا ؟ وكيف لاتعرف العرب من الأكراد ؟نحن كلنا مسلمين .
فقلتُ له : ــ لا ياعزيزي فمعلوماتك في هذا الشأن الظاهر ضعيفة إلى درجة بدأت تدمج بين التسميات المذهبية والدينية والقومية ولم تعد تفرق بينهما .
فقال : ــ كيف ؟
قلت :ــ أولاً  عندما تقول مسلم يعني يقابلها مسيحي أو يهودي أو غيرها من الديانات .
أما عندما تقول سنّي وشيعي يقابلها في المسيحية كاثوليكي وأرثوذكسي وغيرها ، ولكن عندما تقول عربي وكردي فيقابلها كلداني وآشوري وغيرها .
فقال : ــ والله لم أسمع أنه هناك كلدان أو آشوريين لأنكم كلكم مسيح ، وكل أبناء الشعب العراقي يعرفكم بهذا الأسم  .
قلتُ : ـ مسيح أسم للسيد المسيح عليه السلام وكلً مًنْ يؤمن برسالة السيد المسيح له المجد يحمل الأنتساب إليه ويسمى مسيحي ، ولكن التسمية لا تمت بصلة إلى الأنتماء القومي ، ثم هناك بعض الأكراد المسيحيين ، ماذا نسميهم ؟ هل تتغير القومية بتغير الدين ؟ أم هل تتغير العشيرة والأنتساب العشائري بسبب تغير الدين ؟
هناك من التركمان من هو مسيحي ومن جميع القوميات فهل تستطيع أن تدلني على قومية كلها تدين بدين واحد ؟
الكلدان هم من العراقيين الأصلاء والقدماء وقسم منهم آمن برسالة السيد المسيح الخلاصية فأصبح كلدانياً مسيحياً ، والقسم الآخر بقي على جاهليته فسمي كلدانياً وثنياً وهكذا الحال مع بقية الفصائل .
شرحتُ له بإسهاب عن القوميتين المسيحيتين الكلدان والآشوريين ، فقال بأنه فقط في كتب التأريخ نسمع عن هذه القوميات وهذه الشعوب وحضارتيهما التي طبقت شهرتها الآفاق ، أما على الواقع فلا نعلم أي شئ عنهما .
قلت : ـ صحيح الذنب ليس ذنبك ، الذنب هو ذنب الحكومات المتعاقبة والتي قامت بتغيير معالم التاريخ وأهملت إهمالا متعمداً تاريخ أشهر قوميتين وأشهر شعبين عراقيين هما الأمة الكلدانية والأمة الآشورية ، والغاية من كل هذا التعتيم الإعلامي هو أن لا يعي الشعب العراقي على حقيقة مُرّة وهي أن أصل العراقيين هم الكلدان النجباء ، وتاريخهم وتراثهم وهويتهم القومية لها من الآثار ما تدل عليها ، بعكس من استطاعوا أن يسيطروا على العراق بحد السيف وجعلوا من هذان الشعبان أقلية يستهزئ بها كل الحكام ويقللون من شأنها لكونهم أصلا بلا حضارة ومتجردين من كل أثر للتاريخ أو في أحسن الأحوال لا يعدو تاريخهم عدة مئات من السنين بينما تاريخنا يقاس بعدة آلاف من السنين .
قال : ولكن لا نجد أي أثر لهذا الكلام اليوم فأنتم مسيحيين وأنتم أقلية وأنتم  لا يعرفكم الكثير من أبناء الشعب العراقي .
قلت : ـ صدقت ، ولكن لماذا ، ومن الذي أنهى الوجود القومي الكلداني من أرض العراق في الجنوب والوسط وحتى الشمال ؟ ثم ماذا عن التأريخ ؟ هل أهملنا التأريخ أم أنصفنا المؤرخون ؟
عند دخول المسيحية للعراق منذ القرن الأول الميلادي أعتنق الكثير من الكلدان الدين الجديد ، وبقي عدد قليل منهم على ديانته السابقة " الوثنية " ، وهذا القسم كان منتشراً في بابل وأجزاء من إيران وتركيا وحتى سوريا ومصر والأردن وفلسطين ولا نبالغ إذا قلنا حتى الهند ، وكان الجميع يتكلم لغة واحدة وهي الآرامية أو الكلدانية ، وهذه اللغة أجتهد ملوك الكلدانيين والآشوريين أن ينشروها في كل هذه الممالك .
أما لماذا أنحسرت هذه اللغة بعد أن كانت لغة السواد وعامة الشعب العراقي ، نقول وحسب ما يقوله المؤرخون بأنه من الجيل السابع صاعداً بدأت اللغة العربية تقرض شيئاً فشيئاً اللغة الكلدانية حتى استولت عليها بالتمام وأبطلتها في الجيل الخامس عشر للميلاد ، بسبب أن تطورت النعرة الدينية وأستطاع الدين أن يأخذ مساحته الشاسعة على حساب الإخوة والقومية وغيرها ، فانتشر الدين الجديد بقوة السيف وحللوا النهب والسلب لكي يكسبوا أكثر الرجال ويصبحوا عددا لا يمكن أن يجابه .
يقول المطران أدي شير في كتابه " كلدو و  آثور ": ــ
" فإنه بعد فتوحات العرب تلاشى الكلدان المنجمون الوثنيون من هذه الديار وسُمُّوا مسلمين لأعتناقهم الديانة الإسلامية " .
إذن لربما الكثير من المسلمين اليوم والذين ينسبون أنفسهم إلى قبائل عربية هم بالأصل كلدان القومية ولكن بسبب أعتناقهم الدين الإسلامي أهملوا الأسم القومي وتمسكوا بالتسمية الدينية لتكون غطاءاً لهم ، أو لربما لكي لا يعرفهم أقرباؤهم أو أهاليهم .وبطبيعة الحال لم تكن النهضة القومية في تلك الأزمنة على قدر من الأهمية ، كما كانت هناك مسألة مهمة وهي أن الشعوب كانت تتسمى بأسم ملكها أو قائدها .
قال : ــ لربما يكون أصلي كلداني وأنا لا أعرف .
قلت : ــ لستَ أنت الوحيد الذي يشعر بهذا الشعور ولكن ما رأيك لو قلت لك بأن الكثير من أهالي الجنوب لربما يكون لهم نفس الأنتماء القومي أي كلدان قومياً قبل أن يصبحوا مسلمين .
فقال : ــ لربما هناك الآلاف ممن تجري في عروقهم دماء كلدانية صرفة وهم لا يعلمون
قلت : ــ الذنب ليس ذنبي ولكني أقول : اللهم أشهد إني بلّغت .
قال : شوقتني لأعرف المزيد عن تاريخ الكلدانيين فهل لي بالمزيد
قلت : ــ لا تستعجل يا صاح ، أبحث وأقرأ وسوف تعثر على الحقيقة بنفسك حينذاك ستثق بها كل الثقة .
ثم قلتُ لصاحبي : يقول نفس المؤلف : ـ
" ومن البلاد التي تخلّقت بأخلاق الكلدان أو كان اصل سكانها كلداناً : بيث قطرايي وبالعربية قطر فإن سكان تلك البلاد كانوا يتكلمون بالكلدانية وظهر منهم علماء فطاحل كتبوا كلّهم بالكلدانية "
أشفقتُ على صاحبي بعد أن رأيته قد أنهار أمام الحقيقة الناصعة ، فتوقفت عن الكلام على أمل أن التقي به فيما بعد لكي نستكمل الحديث ولكن بعد أن يسترد أنفاسه .
يجب أن نتجاوز أزمنة الصمت الجبان ونتقدم إلى الأمام بخطوات ثابتة .
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
Alkosh50@hotmail.com
‏26‏/10‏/2008

349
زيارة تاريخية لغبطة بطريرك الكلدان



سيقوم غبطة  الكردينال مار عمانوئيل الثالث دلّي بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم  بزيارة راعوية تفقدية لأبناء شعبه في الدنمارك ، وذلك في يوم الجمعة المصادف 31 / 10 و1/11 والعودة تكون يوم الأحد 2/ 11
وستستقبل الجماهير الكلدانية والآشورية والأصدقاء غبطته من مطار أوغوص في يوم الجمعة مساءً ، وسيقام في يوم السبت مهرجان أحتفالي أحتفاءً بمقدم قداسة الكردينال دلي ، كما سيرافق سيادته الأب فيليب نجم الزائر الرسولي في عموم أوروبا .
برنامج المهرجان الأحتفالي سيقتصر على الفعاليات الدينية وإلقاء كلمات ترحيبية بالزائر الكريم ، لذا نهيب بكافة ابناء شعبنا العراقي في الدنمارك وخاصة أهالي أوغوص التهيؤ لهذه الزيارة التاريخية التي كنا ننتظرها بشوق كبير ، وتم تعيين لجنة مشرفة على المهرجان والأستقبال
يرجى ممن لديهم اسئلة أو استفسارات حول المشاركة بكلمة أو ترتيلة أو فعالية الأتصال بأحد الإخوة المشرفين على المهرجان
أو بالسيد سالم إيشايا  على الهاتف المرقم 26111962
هاتف المسكن  86751727 
البريد الألكتروني  salim_ishaya@hotmail.com
السيد نزار ملاخا هاتف   60717411
البريد الألكتروني alkosh50@hotmail.com

350
على هامش محاربة المسيحيين في الموصل الحدباء


نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

نداء إلى المسلمين الحقيقيين ، الغيارى المؤمنين بتعاليم دينهم ، نقول لكم :
أثأروا لتعاليم دينكم من الرُعاع الهَمَج ... أعلنوا الثورة المسلحة على كل من يحاول النيل من سمعة دينكم ... ارفضوا تصرفاتهم ... أطردوهم من بين ظهرانيكم ... حاربوهم ... أرفضوا تعاليمهم ... إنهم غرباء الديار ... ليسوا عراقيين ... وليسوا مسلمين ...
فإنهم بإسم الإسلام يقتلون المسيحيين ....
وبإسم الإسلام يُهَجّرونهم ...
 وبإسم الإسلام يسلبون حقوقهم وأموالهم وينتهكون أعراضهم ويفجّرون بيتهم ودور عبادتهم ...
فهل ترتضون بذلك يا شرفاء الإسلام ؟ لكم دينكم ولي ديني .... من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ...
فلماذا تسمحون لهم بعمل الموبقات بإسم الإسلام ؟
والإسلام من كل هذا براء .... أثبتوا ذلك يا شرفاء الموصل ، نعم لقد أنتخت الأقلام الشريفة من المسلمين الذين لم يرتضوا بذل إخوتهم المسيحيين وأستهجنوا وأستنكروا وأدانوا تلك الأعمال الإجرامية البربرية التي تنال من المسيحيين والمسلمين على حد سواء ، نشكر تلك الأقلام الشريفة ونشكر كل مسلم ساند وعاضد أخوه المسيحي في محنته هذه .
نقول ... الحكومة ضعيفة ... والمالكي المسكين أرسل فوجا لحماية آلاف المسيحيين ... وما زال الطرد والتهجير والتفجير ، قائم على قدم وساق وحي السكر في الموصل يشهد على تصاعد وتيرة الأغتيالات فلم يسلم أب وأبنه ولم يسلم معوق مقعد ولم تسلم يتيمة من ذلك ... وا معتصماه !!!! أين معتصم هذا العصر ليضع الحق في نصابه ؟؟؟؟
وبين هذا وذاك ضاعت حقوق المسيحيين ونهبت دورهم وشًرِّدوا وهم في وطنهم ، غرباء الدار في ديارهم
هُجّروا ... فلم تفعلوا شيئاً
قُتِلوا ... فلم تحركوا ساكناً
فُجِّرَتْ دورهم ... فلم يهتز شارب ، وما عادت النخوة تثير همم الرجال
أين النخوة والحمية يا رجال
يا أمة الإسلام أناديكم وأُذَكِّرَكُم بحادثة وقعت في الموصل الحدباء
هل تذكرون حصار نادر شاه الذي حاصر مدينة الموصل  بحدود عام 1724 م ولم يقدر على فتحها لتعاضد أبنائها من المسلمين والمسيحيين ، كان الحاج حسين باشا الجليلي حاكم الموصل أن وقف وقفةً مشَرِّفة شُجاعة قل مثيلها هذه الأيام ، وكان عبد الجليل جد هذه العائلة مسيحيا على المذهب النسطوري ، وسعى الحاج حسين باشا على مقارعة العدو ليلاً ونهاراً ، مما جعل طهماسب يتراجع عن حصار الموصل لما رآه من شجاعة وبسالة وصمود أهل هذه المدينة وثباتهم على مقارعة العدو ودحره ، وقد نُسِّبَ هذا الأنتصار كل من المسلمين والمسيحيين إلى السيدة مريم العذراء لكونها كانت قد ظهرت أمامهم تساندهم ، فأمر الحاج حسين باشا بأن تُرَمَّ البيعتان اللتان تنسبان إليها والمعروفتان بالطاهره وعلى نفقته الخاصة ، واليوم يقوم الرعاع بتفجير تلك البيعتان
أين أنتم أيها الشرفاء من موقف الحاج حسين الجليلي ؟ تعاضدوا تساندوا وتعاونوا ، فليس اطيب من المحبة أن تسود بين البشر ،
هذه مواقف مشرِّفة يخلدها التاريخ بكل فخر وأعتزاز سواء كان تاريخ المسيحيين أم تاريخ المسلمين ، فإنه موقف والموقف يكتبه التاريخ سواء كان سلبياً أم إيجابياً
والكثير من مواقف الشرفاء المسلمين التي وقفوها بأقلامهم أو بأفعالهم سوف يخلدها التاريخ وسوف يحكيها أجيالنا للأجيال القادمة وستشهد على تكاتف المسيحيين والمسلمين في هذه المدينة التاريخية
بالمناسبة نقدم شكرنا لقناة المستقلة التي سعت بكل جهد لإظهار ومناقشة ومساندة ما يتعرض له المسيحيون في نينوى التاريخية .
كما نشكر الإخوة الذين كتبوا في هذا المجال في المواقع الألكترونية أو في وسائل الإعلام أو ممن تناول هذا الموضوع على صفحات المواقع الألكترونية أو في غرف المحادثة الألكترونية البال تالك .
نقول للتكفيريين الذين يحاولون إفراغ العراق من المسيحيين أبناء الوطن الأصليين والعودة بالمجتمع العراقي إلى ما قبل القرن الأول الهجري أو اثناءه
نقول لهم أسمعوا رسالتنا جيداً : ـــ
نحن لا نؤمن بمبدأ العين بالعين والسن بالسن بل قال السيد المسيح له المجد :
' سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ : عَينُ بِعَينٍ وَسِنٌ بِسنٍ ، أَمَّا أنا فأقولُ لَكُم : لا تُقاوِموا مَنْ يُسئُ إِليكُم . مَنْ لَطَمَكَ عَلى خَدِّكَ الأَيْمَنِ، فحَوّلْ لَهُ الآخرَ .'
-         : أحبوا أعداءكم واحسنوا إلى مبغضيكم وصلّوا لأجل من يضطهدكم لتكونوا بني أبيكم في السموات لأنه يطلع شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين '
-         لا تدينوا لئلا تدانوا '
-         ليس كل من يقول يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات '
-         ' وإذا أضطهدوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى مدينة أخرى '
-         ' دع لي الأنتقام ، أنا الرب ، أنا أجازي '
-         ' وإنما يتكلم الفم من فضلة القلب '
-         ' أقول لكم : إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس ، يعطون عنها جواباً في يوم الدين '
-         ' وأما الذي يخرج من الفم فمن القلب يصدر وهو الذي ينجس الإنسان ، لأنها من القلب تخرج الأفكار الرديئة ، القتل والزنى والفجور والسرقة وشهادة الزور '
-         وقال يسوع ' فقال له : لماذا تسألني عن الصلاح ، إن الصالح واحد وهو الله ، ولكن إن كنتَ تريد أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا ، فقال له ، وما هي ، فقال يسوع ، لا تقتل ، لا تزنِ لا تسرق ، لا تشهد بالزور ، أكرم اباك وأمك ، أحبب قريبك كنفسك ، ' متى 19 : 17 – 19
هذا غيض من فيض الوصايا الإلهية التي يجب أن يعمل بها كل مسيحي ، وما يحمله قلبي يعجز عن نشره قلمي وما تخطه أناملي قليل من كثير يجري في دمي .
هذه هي الرسالة التي يؤمن بها المسيحيون قاطبةً فهل فيها ثلم أو إساءة أو تحقير من شأن أحد ؟؟
إذن لماذا تقتلونهم وتهجرونهم من دورهم وتعتدون على شرفهم وتسلبون أموالهم وبإسم الإسلام والإسلام منكم براء
في الختام نشكر كل الأقلام الشريفة التي ساهمت وما تزال تطالب بفك أسر المسيحيين في الموصل وعودة أهاليها إلى دورهم
كما لا يسعنا إلا أن نشكر الأستاذ دريد كشمولة محافظ نينوى على ما ذكره في مقابلته حيث  قال :  نرفض أن يكون المسيحيين أقلية ، هذا كلام مرفوض أصلاً ، لأن المسيحيين مكون اساسي من مكونات الشعب العراقي ولا توجد أقلية وأكثرية ولا جالية ولا هم يحزنون ، وأثنى عليه السيد وزير الدفاع حيث رفض رفضا قاطعا كل من يتفوه بكلمة أقلية على المسيحيين
نشكر إخوتنا المسلمين الحقيقيين الشرفاء الأوفياء الطاهرين الذي أنبروا دفاعا عن المسيحيين

أخوكم في الوطن نزار ملاخا
‏17‏/10‏/2008


351

تغطية اليوم الاول للمهرجان
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,225493.0.html


ختام أعمال المهرجان الثقافي الكلداني الثاني الذي أقيم في الدنمارك / مدينة أوغوص


 
تغطية إعلامية لوقائع اليوم الثاني للمهرجان الثقافي الكلداني الثاني في الدنمارك / مدينة أوغوص
كان الحضور جيد جداً وقد أستمرت اللجنة المشرفة على اقديم فقرات المنهاج فكانت الفقرة الأولى مسرحية للأطفال ثم تليت برقيات التهنئة المرسلة من قبل المنظمات والأحزاب العراقية والدنماركية ، بعدها تمت إعادة تقديم مسرحية بابيلونيا وذلك نظرا للطلبات الكثيرة التي وردتنا تطالب بإعادة عرض المسرحية ، بعدها قام الحضور بجولة حرة في قاعة الأحتفال حيث تم عرض قمصان مطبو عليها العلم الكلداني وأسد بابل وبوابة عشتار ، وكان هناك عرض للكثير من الأدوات العراقية المستخدمة في حياتنا اليومية كما كان هناك عرض للكتاب العراقي ويعض نتاجات أبناء شعبنا .
قدّم لنا الشاعر العراقي حكمت البيداري باقة رائعة من ـشعاره الشعبية والفصحى والتي تغنى بها بحب العراق .نتم تقديم فلم وثائقي عن الكنائس والأديرة في العراق ثم مسك الختام بالقداس الإلهي الذي اقامه الأب فارس توما موشي.
وفي الختام تم رفع برقية إلى المسؤولين في العراق حبث استنكر المحتفلون قيام مجلس النواب بإلغاء المادة 50 من قانون أنتخاب مجالس المحافظات .
وفي أدناه نص البرقية




السيد رئيس جمهورية العراق المحترم


السيد رئيس الوزراء العراقي المحترم

السيد رئيس أقليم كردستان المحترم


السادة رئيس وأعضاء مجلس النواب المحترمون

السادة رؤساء الكتل والأحزاب السياسية  والدينية المحترمون
في ختام أعمال المهرجان الثقافي الكلداني الثاني الذي أقيم في الدنمارك / مدينة أوغوص ، والذي تزامن مع صدور قرار صوّت عليه أغلبية أعضاء مجلس النواب بإلغاء المادة 50 من قانون أنتخاب مجالس المحافظات ، والذي تم بموجبه إلغاء المقاعد المخصصة للكلدان والآشوريين والسريان والصابئة والشبك والإيزيدية ، نرفع لسيادتكم البرقية التالية : ــ


بإسم الجماهير الكلدانية المحتشدة في هذا المهرجان وبإسم أصدقائهم ومحبيهم ومناصريهم ومحبي الحرية والديمقراطية نشجب ونستنكر وندين ما صوّت عليه أغلبية أعضاء مجلس النواب وذلك بإلغاء المادة 50 من قانون أنتخاب مجالس المحافظات .

السادة الكرام

إننا نود أن نُذكِّركم بأننا قوميات عراقية تاريخية ، ولنا في العراق أكثر مما لغيرنا بأضعاف المرّات ، والعراق من شماله إلى جنوبه مملوء بآثارنا وشواهد على تاريخنا ، فالثور المجنح وأسد بابل يصرخون ويقولون '  نحن هنا  '

ولا تنسوا أيها الكرام بأن هناك مسلمون يعودون في أصولهم إلى القومية الكلدانية ، مثل سكنة الناصرية وبابل ، كما أن هناك من المسلمين تعود أصولهم إلى الآشوريين مثل ألبو باز في سامراء  وفي تكريت والحمدانية وغيرها من القرى والبلدات العراقية المسيحية . نطالب سيادتكم بالتدخل لإعادة عجلة الديمقراطية في العراق إلى مسارها الصحيح بعد أن أنحرفت عن خط سيرها ، وذلك بإعادة العمل بالمادة 50 ، وعدم غبن حقوق هذه الشرائح من نسيج المجتمع العراقي

ولنصرخ جميعا بأعلى الصوت : ــ


عاش العراق ......    عاش العراق .....    عاش العرااااااااااااق


الجماهير الكلدانية المحتشدة في المهرجان الثقافي الكلداني الثاني

28/9/2008

   



























   


   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   

   


352
المهرجان الثقافي الكلداني الثاني

تغطية إعلامية لليوم الأول
نزار ملاخا

قص  الشريط السيد نيكولاي فامن محافظ مدينة أوغوص إذاناً ببد ء فعاليات المهرجان الكلداني الثاني ، يرافقه الأب فارس توما موشي راعي الإرسالية الكلدانية في الدنمارك والأب هربرت وجمع غفير من أبناء الجالية الكلدانية .
أبتدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمتٍ واحدة إجلالاً وأستذكاراً لأرواح شهداء العراق جميعاً وشهداء الكلدان وخصوصاً الشهيد المطران بولس فرج رحّو رئيس أساقفة نينوى للكلدان والشهيد الأب المهندس رغيد گني ورفاقهم الشهداء الأبرار .
بعد ذلك ألقى السيد نزار ملاخا كلمة الأفتتاح باللغة العربية وترجمها إلى الدنماركية السيد أياد مرقص صبري،

 
ثم تلتها كلمة ترحيبية من قبل الأب فارس توما موشي ،
                     


 بعدها تفضل السيد نيكولاي فارمن محافظ مدينة أوغوص بكلمة قيّمة اشاد بها بدور الكلدان في إقامة مهرجانهم الثاني على أرض الدنمارك مما يدل على أن الكلدان أمة حية ، وفي ختام كلمته عاهد السيد المحافظ على أن يسند ويدعم جهود الكلدان في هذه المدينة .


ثم قدَّمّـتْ فرقة شبيبة جمعية أور الكلدانية برنامجها الذي جسمت فيه شخصيات من التاريخ الكلداني من فكرة وتنفيذ السيد عبير ملاخا وقام بخياطة الأزياء السيدة أنتصار زكي وفريال زيا وجسد الأدوار والشخصيلت التاريخية ، كل من : ـ
السيدة وسن جوزيف بدور الإلهه عشتار

                   
 وساندرين وعد بدور أنخيدونا ( ابنة سرجون الأكدي وأول شاعرة في التاريخ وكاهنة في معبد الإله ننار في أور الكلدانيين ) والسيد عبير ملاخا بدور الملك مردوخ أبلا أدينا والآنسة آندرا جلال بدور بو آبي شبعاد ملكة أور ورشا بدور شامور آماد أو الملكة سميراميس الملكة الكلدانية البابلية التي حكمت آشور والسيد ثائر جركو بدور الملك بنيوخذ نصر ، قرأ التعليق السيد سالم إيشايا والسيدة سناء بطرس ، والموسيقى السيد أسامة والسيد فرانس .
ثم تلتها نبذة مختصرة عن الكلدان قدمها السيد نزار ملاخا تطرق خلالها إلى التصويت الجائر الذي صوّت له أغلبيو أعضاء مجلس النواب يإلغاء المادة 50 من قانون أنتخاب مجالس المحافظات ، وقد شجب وأستنكر فيها هذا التهميش الجائر ضد القوميات المسيحية وغيرها .
بعدها قدمت مجموعة من شباب وشابات جمعية أور الكلدانية مسرحية بابيلونيا وتلتها باقة من أطفالنا في ترتيلة دينية وحلقة من حروف لغتنا الكلدانية الجميلة .
المطبخ الشعبي الكلداني ساهم مساهمة جادة في تقديم الأكلات الشعبية الكلدانية والعراقية ، بعدها كانت فقرة الختام حيث شارك الحضور الكرام في رقص شعبي فولكلوري أحياه الفنان سالم البازي مشكوراً ، كما قامت كل من قناة البغدادية الفضائية وقناة عشتار الفضائية بتغطية كامل البرنامج لليوم الأول تغطية شاملة ، فلهم منا ألف شكر وتقدير .
وإلى برامج يوم غد نستودعكم الله هذا اليوم
نزار ملاخا / عن الهيئة المشرفة على المهرجان .
‏27‏/09‏/2008





353

أغتيال الديمقراطية في العراق
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

ها قد ظهر المخفي وبان ، وأنكشفت الحقيقة بادية للعيان ، أين أنتم يا كلدااااان ؟ يا آثور  يا سريان !! أين أنتم يا زوعا يا لوعه ، أين أنتم من حرب التسميات ؟ أين أنت يا أستاذ يونادم وماذا جنيت من جولاتك المكوكية سواء في قرانا الجميلة أو في دول الخارج ، وماذا فعلت لك أمريكا ؟ أليست بداية إعادة لتاريخ 1933 ؟
ها هي القيادات المتنفذة في العراق تهضم حقوقنا جميعاً ، ها هم الذين كانوا ينادون بسقوط الطاغية ولتعش الديمقراطية ، هم أنفسهم حفروا قبوراً عميقة للحرية والديمقراطية وغيرها من الكلمات الطنانة والرنانة الفارغة الجوفاء .
أين هي الحرية ؟ الفتيات المسيحيات بمختلف إنتماءاتهم القومية أُجبروا على أرتداء الحجاب والزي الأسلامي ،
حي السكر في الموصل الحدباء عاصمة نينوى التاريخية ، هرب المسيحيون منها وذلك لتطبيق بعض الأصوليين مبادئ الشريعة الإسلامية ورفع شعار " أسْلٍم تسلم " أو دفع الجزية ، ها قد عدنا عدة مئات من السنين إلى الوراء !!!
هاهو التاريخ يعيد نفسه ويا ليته أنكبح على وجهه وما عاد ، لأنه يذَكِّرنا بعهودٍ سوداء ، عهود الظلم والقهر والعدوان ،
عهودٌ تنَكَّر فيه الإنسان لأخيه الإنسان ، وجاشت فيه ، لا بل عصفت به كل صفات الحيوان ، من حقد وكراهية ونكرن المقومات الأنسانية واللجوء إلى الأصولية والتعصب والعنصرية .
كل هذه الحالات لم تأتِ بشكل عفوي ، بل كانت تمهيداً وترتيباً لحدوث ما هو أكبر وها قد حدث ، إلغاء المادة 50 من قانون أنتخاب مجالس المحافظات وإبعاد جميع المكونات المسيحية وبقية الأقليات من حق الترشيح والأنتخاب.
أين أنتم مما جاء في نص هذه المادة : (كما ويضمن كامل الحقوق الدينية لجميع الافراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية، كالمسيحيين، والايزديين، والصابئة المندائيين. )
حذف حصة الأقليات مثل الكلدان واليزيدية والآشوريين والشبك والسريان والصابئة هو بالحقيقة حالة تعصب كانت تعمل في الخفاء واليوم بعد أن أشتدّ ساعدهم وصَلُبَ عودهم طافت عاداتهم المتأصلة على السطح وظهرت حقيقتهم .
لا نقبل بأن نسمى مكون صغير ، فمن كان أصل العراق وتاريخه وحضارته لن يقبل بأن يكون مكون صغير ، بل نحن قومية كبيرة وكبيرة جداً بالقياسات التاريخية وليس بقياسات العدد .
أين كنتم يا سادة يا كرام عندما كان الكلدان يصولون ويجولون في كل أنحاء الجزيرة جنوباً إلى اليمن وشمالا إلى تركيا وشرقا إلى جزء من إيران وغرباً إلى مصر والسودان وفلسطين والأردن وغيرها .
ما هو تاريخكم وآثاركم التي تدل عليكم في العراق ؟
هذه آثارنا تدلُّ علينا ,,,,,    فانظروا من بعدنا إلى الآثار
هل هي آثار الأصوليين ؟ أم هي آثار من جاءوا على متن دبابة أمريكية ؟ إنها آثار الكلدانيين والآشوريين فقط لا غير !!!!
إنها آثار ذلك المكونين الذين تعتبرونهما أقلية ؟ من يحق له أن يتكلم بصيغة الأقلية ؟ ومن الذي جعل هذه القومية أو تلك أقلية ؟ ألم يكن سيف التعصب ؟ الم يكن سيف التطرف الإسلامي ؟ ألم يُقتلوا بأسم الإسلام ؟ هل لكم أن تدلوني على سبب آخر أو علة أخرى أو ذنبٍ آخر بسببه أصبحت تلك التي كان السواد الأعظم منها صارت أقلية ؟
السيد المالكي أين أنت من الديمقراطية وماذا ستفعل لتثبيتها ؟ وكيف سترفع الغبن عن هذه القوميات التي طالها سيفٌ غير عادل من خلاله أصبحت أقلية ؟
تم حذف المادة 50 بأغلبية الأصوات !!!! يا حسافة !!! يا حسافة !!! ما عسانا أن نقول ؟ ها قد جفّت الأفواه وخُتم عليها بالشمع ألأحمر ، وكُمِّمَت الأخرى .
فمن سوف يُطالب ؟ ها هي الديمقراطية تشَيَّع إلى مثواها الأخير ، وتريدون أن يستقر العراق ؟
أستغراب ؟ مَن الذي طالبَ بذلك ؟ الجواب / أكثرية الأعضاء ، بأغلبية الأعضاء : شيعة أم سنّة ؟ عرب أم أكراد ؟هل نتهم جميعهم بجريمة أغتيال الديمقراطية ؟
وفي هذا المجال عندما يتذرع بعض اعضاء البرلمان بأنه لا توجد إحصائية دقيقة للكلدان والسريان والآشوريين واليزيدية والصابئة والشبك ، طيب كيف أستدللتم على عدد التركمان ؟ وهل هناك إحصائية دقيقة للعرب والأكراد ؟أم أن البقية لا يشملهم ذلك ؟
أنا أقول بأن الكلدان وحدهم وليس كل المكونات المسيحية هم أكثر من التركمان ، ويعتبر الكلدان عدداً هم القومية الثالثة بعد العرب والأكراد !!! كيف وافقتم يا مجلس النواب ؟ هل لكون المكونات الباقية هي من المسلمين فقط وهذا ما كنتم تناضلون من أجلهِ ؟ أم أنكم تفهمون الديمقراطية على أنها الأصولية ؟
أيها الكرد : هل نسيتم ما قاله الخالد الملا مصطفى البارزاني ؟ ألم يرفع شعار " الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان  "
أم نسيتم ذلك وساهمتم في أغتيال الديمقراطية مع بقية النواب ؟
يا كتلة التحالف الكردستاني ،
 ايها المناضلون
هل نسيتم المواقف النضالية و القتالية الشريفة التي شارككم بها إخوتكم المسيحيين ؟
ماذا ستقولون للدماء الزكية المسيحية التي سالت على أرض كردستان دفاعاً عن القضية الكردية  ؟ بماذا ستجيبون المئات من الثكالى والأرامل والأيتام الذين صاروا نتيجة إيمان ذويهم ونضالهم من أجل القضية الكردية ؟ كيف يمكنكم التنكر لدماء المسيحيين الذين أرووا بها أرض كردستان ؟
يا ممثلي الكتل السياسية في البرلمان من الذين وافقوا أو صوتوا على إلغاء المادة 50 من قانون أنتخاب المحافظات نقول لكل من وافق : لا يحق لكم بعد اليوم أن تنطقوا بكلمة " أخوّة " ما دمتم تنكرون حق الأخ ، ولا يحق لكم بعد اليوم أن تنطقون بكلمة " الحرية " وأنتم تغتالونها بأيديكم ، ولا يحق لكم أن تحاكموا أي شخص قبل أن تحاكموا أنفسكم  بتهمة قتل حقوق الأقليات وقتل حقوق الإنسان في العراق ، لا نستثني أحد من الذين صوتوا لإلغاء المادة 50 مهما كان منصبه أو موقعه القيادي أو دينه أو قوميته أو شكله أو جنسه . 
يا ممثلي آية الله السيستاني  : كيف تقبلون بكل هذا ، لقد وصف ممثل آية الله السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء بأن إلغاء المادة 50 هو انتصار للوطن والمجتمع ، أي أنتصارٍ هذا أيها الشيخ الجليل ؟
أي أنتصارٍ هذا عندما تُهضم حقوق إخوتكم في المواطنة ؟ أي إنتصار والمجلس يهضم حقوق الكلدان والسريان والآشوريين والصابئة والشبك والإيزيدية ؟

شكراً رئاسة أقليم كردستان

نشكر لكم تفهمكم لموقف الأقليات حيث أعتبرتم ذلك تهميشاً للمكونات المسيحية  .
إننا نطالب الأمم المتحدة لأن تلعب دوراً مهما في مسألة إعادة الحق لأصحابه ، كما نطالب جميع القِوى العراقية والدولية لإنصاف الكلدان أولا ومن ثم بقية مكونات الشعب العراقي من الذين تم تهميشهم أو إهمال دورهم في بلدهم الأم العراق .
يا قادة العراق نقول لكم : لا تساهموا في تمزيق وحدة العراق ، لا تساهموا في فرهدة أبناء العراق ، دعوا العراق لُحْمَه واحدة وصف واحد ولا تهضموا حقوق أحد ، وقيل " كم من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئة كبيرة بإذن الله " .
إننا بأسم الكلدان الشرفاء وبإسم المجلس القومي الكلداني ندين ونستنكر إلغاء المادة 50 ونطالب بإعادة الحقوق المغتصبة لأصحابها الشرعيين من الكلدان والسريان والآشوريين .

‏26‏/09‏/2008


354
المهرجان الثقافي الكلداني الثاني في الدنمارك

يسر مجلس خورنة مار بولس الرسول الكلدانية الكاثوليكية وجمعية أور الكلدانية في الدنمارك ان يقيما المهرجان الثقافي االكلداني الثاني في الدنمارك في مدينة أوغوص ثاني أكبر المدن الدنماركية ، وعلى العنوان التالي :

Sct:Annagade skoles
Ingerslovs Bonlevard 2
8000    Arhus   C 

وذلك في يومي السبت الموافق 27/ 9  من الساعة 12.00 – 17.00
ويوم الأحد الموافق 28  / 9  من الساعة             11.00 – 17.00

ستقدم في المهرجان فعاليات مختلفة وعروض أزياء كلدانية ومحاضرة مختصرة عن تاريخ الكلدان وعن الثقافة الكلدانية .
بالإضافة إلى ذلك سيكون المطبخ الكلداني جاهزاً لتقديم الوجبات الغذائية الكلدانية وبأسعار مقبولة .
 
الدعوة عامة لجميع  للجميع وبدون استثناء .
ملاحظة : ــ سنعلن عن فقرات ومنهاج المهرجان في وقت لاحق .
الهيئة المشرفة على المهرجان

وللمزيد من المعلومات يرجى الأتصال بالسيد مرقس صبري على الهاتف المرقم   31  74 73  28
أو على البريد الألكتروني التالي    marcussabri@hotmail.com
 


355
قرية صوريّا الشهيدة
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

قرية صوريا التي تتبع إداريا قضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك ، هي قرية كلدانية كانت تغفو على صوت خرير الخابور الذي يمر بالقرب من القرية  ، وكانت تستيقظ على زقزقة العصافير وتغريد البلابل ، هذه القرية الوادعة وداعة أهلها الكلدان ، أبى لها المجرمون أن تبقى كذلك فأختاروا أن يكون لها أسما" القرية المفجوعة " أو " القرية الثكلى بأبنائها " لا لشئ بل لحقدهم الأعمى على كل ما هو بريئ ووديع ومُحِب ومُسالم .
نعم صوريا قرية الشهداء الأبرياء ، لم يدخلوا حرباً ، ولم يشتركوا في قتال ، ولم يكمنوا لدوريات ، ومع كل ذلك فقد أستشهد فيها الرضّع كما أستشهد الأطفال ، وأستشهد الشباب مع الشابات والنساء مع الرجال والشيوخ كذلك والأشجار والبيوت وكل شئ في القرية استشهد ، وحتى رجل الدين ، كاهن الله لم يسلم من غدرهم وخسّتهم فقد أستشهد هو الآخر ، ذلك الكاهن الذي كان يقدم الخدمات الدينية لمؤمني القرية نالت منه رصاصة الجبناء الخبثاء الخنثاء .
فأية رجولة هذه ؟ تقتلون شعباً آمناً مُسالماً !!!! يكفي أنهم يحملون إيمان سيدنا يسوع المسيح ومحبته للكل ، شعباً أعزل غير مسلّح ، وديعاً ، ماذا قال ضميركم أيها الأراذل عندما رأيتم الدم الزكي يروي تلك التربة من الأرض ؟ ماذا قال ضميركم أيها المشاركون في تلك الجريمة البشعة القذرة !!! كيف تمكنتم من النوم ليلتها ؟أكيد لقد تحولت الإنسانية عندكم إلى وحشية قذرة
في يومٍ كئيب كان المفروض أن لا يكون كذلك ، لأنه كان يوم أحد ، ففي يوم الأحد المصادف 16/أيلول / 1969 مرّ رتل عسكري مكوّن من أربع  عجلات عسكرية في طريقها إلى معسكر فيشخابور ، وما أن وصلت تلك العجلات على مقربة من  القرية الشهيدة حتى أنفجر لغم تحت إحدى العجلات مما أدى إلى سقوط بعض الجرحى من الجنود ، آمر القوّة العسكرية كان الملازم عبد الكريم  خليل الجحيشي  تصرف هذا الجبان بما يمليه عليه حقده على كل إنسان ، تصرف بوحشية فاقت أكثر الوحوش شراسةً ، لقد أمر القوة التي كانت تحت إمرته بالعودة إلى أقرب قرية قرب الحادث ، فكان نصيب صوريا ، وجمعوا كل أهالي القرية للمثول  بين يدي ذلك الضابط ، وتم جمع كل أهالي القرية في بستان صغير قرب القرية ، وكاهن القرية يشجعهم على تنفيذ الأمر ويقول لهم سوف أذهب لأتفاهم مع آمر القوّة وأشرح له الوضع بأننا مسيحيين وأناس بسطاء ونشتغل بالزراعة وتربية المواشي ولادخل لنا بما حدث ، على أساس كونه رجل دين وأحترام رجال الدين واجب على كل الفئات ، وكان كاهن القرية قد أنتهى لتوّه من إقامة الذبيحة الإلهية لأهل القرية ، ولم يكن يدر بخلده بأنه يقيم آخر قداس إلهي هذا اليوم ، وإنه سيلتحق بمخلصه الإلهي في نفس اليوم ، ولما مثلوا بين يدي الضابط المجرم  اوقفهم في صف واحد وراح يهيئ رشاشته الكلاشنكوف أستعداداً للرمي ، وعندما هَمَّ بالرمي قفزت عليه بطلة أبية شجاعة ، فتاة ألبسها الله ثوباً من الشجاعة ومنحها الروح القدس القوة ، كانت هذه الشجاعة هي ليلى خمو ، تشابكت مع الضابط وأستطاعت إيقاف عمل رشاشته الجبانة ، وأرادت أن تمنعه من قتل الأبرياء وهي متيقنة بأنها بعملها هذا تدفع حياتها ثمناً ، وهكذا تشابكت مع الضابط الجبان ولكن عندما يلبس أبليس ثوب إنسان يتصرف كشيطان ، لقد تغلبت قِوى الشر في لحظة ضعفت  وأختفت كل مظاهر الإنسانية عند ذلك الجبان وفي قلبه ، فعمد ذلك الجبان إلى مسدسه ورماها برصاصة غادرة خرّت ليلى على أثرها وهي صرعى مضرجة بدمائها ، فكانت أول شهيدة يروي دمها الطاهر أرض صوريا ، لقد ضحّت ليلى بروحها دفاعاً عن الحق وعن أهلها
" والجُودُ بالنَفْسِ أقصى غايةَ الجُودِ  "
بدأ الضابط الجبان بحصد أرواح الأبرياء واحداً واحداً وهو يتفاخر بفعلته الشنيعة هذه ولا يدري بأنه سيلحقه الخزي والعار ويلحق أولاده وأهله من بعده .
ثم أمر بإشعال النيران في البستان لكي لا ينجو أحد ، فمن نجى من إطلاقات رشاشة عبد الكريم خليل الجحيشي أكلته النار ، ومَنْ نجى من النار أخمدت أنفاسه الدخان ، ولكن إرادة الله أقوى فقد نجا عدداً منهم ليكونوا شهوداً على جريمة أقترفها هذا الجبان العليل .
لقد نجا عدد قليل جداً من هذه المجزرة فمنهم مَن هام على وجهه لا يدري أين يتجّه ، ومنهم من بقي واقفاً أمام جثث أهله وإخوانه وزوجته وأطفاله ، ومنهم أطفال بقوا واجمين أمام جثث والديهم أبوا ألا يفارقوهم لأنه ليس لديه معيل ويبكونهم ، وهكذا بقيت الجثث ثلاثة أيام في العراء وأصبحت طعماً للكواسر ثم دفنوا في قبرِ جماعي .
مأساة أخرى تعرض لها من نجى من هذه المجزرة من الجرحى ، بأن المستشفيات رفضت إسعافهم بحجة أنهم من العصاة ، وهذا لفظ كان يستخدم من  قبل الحكومات العراقية للدلالة على من يقف ضد السلطة .
لقد دفعت صوريا الشهيدة ثمناً لعمل لم ترتكبه !!!
نعم لقد تواجدت جهات سياسية وعسكرية وحزبية متعددة وضد السلطة في تلك المنطقة ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو :
ألم يحن الوقت لكي يتقدم الشرفاء ممن لهم ثقلهم السياسي الآن ويعترفوا بوضعهم اللغم في الطريق ؟ أو تعلن إحدى الجهات مسؤوليتها عن الحادث وتعطي الشهداء حقهم في الممات بعد أن حُرموا منه في الحياة ؟
أين الأستاذ سركيس أغا جان من تكريم هؤلاء الشهداء المغدورين ؟
هل يمكننا مطالبته ومطالبة حكومة أقليم كردستان وعلى رأسها الأستاذ الفاضل مسعود البرزاني ليصنعوا تمثالاً للشهيدة البطلة ليلى خمو يحكي قصة أستشهادها ويضعوه في مدخل القرية لا سيما وأن أحد الشهداء كان أسمه بديع بارزاني .
هل يحق لنا المطالبة بصنع تمثال للكاهن الشهيد ونطالب ببناء كنيسة تحكي قصة أستشهاده
ألا يجب على مؤرخينا الأفاضل أن يوثقوا تاريخ القرية الشهيدة صوريا ، ويذكروا المجرم الذي قام بفعلته الجبانة وتمثيله بجثث الأبرياء ؟
ألا يحق لنا مطالبة حكومة أقليم كردستان بإصدار طابع تذكاري بمناسبة مرور  الذكرى التاسعة والثلاثين على هذه المجزرة البشعة ؟
إخوتي الأكارم
إننا نوثق جزءاً من تاريخ أمتنا الكلدانية ، لكون الرجال هم مَنْ يرفعون شأن أمتهم عالياً ، وبهم تُستنهض الهمم وتتدافع فتيان الأمة بالمناكب للذود عن هويتهم القومية وتراثهم التاريخي الثر .وكحال أمتنا الكلدانية والمحن التي تمر بها والشر المستطير النازل عليها والمؤامرات التي تُحاك ضدّها وضد وجودها القومي ، يجدر بهذا الجيل أن يعي كنهه ويعرف ما ضيّه ليبني حاضره بناءً قوياً يكون اساساً صلباً لمستقبله ومستقبل الأجيال التي تليه .
أستشهد أهالي صوريا ومثواهم الجنة خالدين فيها لأنهم لاقوا وجه ربهم بعد أن تزودوا بالزاد الإلهي الأخير وأستمعوا إلى الكلمات الربانية ، فذهبوا أطهار أنقياء القلب والضمير ، تخلصوامن كل خطية ، فلهم جنات الخلد مع يسوع والقديسين .
لتبقى ذكرى مجزرة صوريا فخراً لكل النساء العراقيات لما قامت به الشهيدة ليلى .
المجد والخلود للهداء جميعاً ومنهم شهداء صوريا .
عاشت أمتنا الكلدانية البطلة .

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
‏02‏/09‏/2008   

356
من أعماق القلب نتقدم بالتهنئة الخالصة لأول قاضية كلدانية في أكبر دولة في العالم ، هكذا هم الكلدان شامخين شموخ الجبال ، نساؤهم قناديل وشموع ونجوم لامعة في سماء أية دولة يصلونها .
بارك الله فيك أيتها الكلدانية الأصيلة ، بإسمنا شخصياً وبأسم المجلس القومي الكلداني في الدنمارك وعموم أوروبا نتقدم بالتهنئة متمنين من الباري عز وجل أن يأخذ بيدك لما فيه الخير للأمة الكلدانية والعالم أجمع
نزار ملاخا / ممثلية المجلس القومي الكلداني في الدنمارك وعموم أوروبا

357
أَلْقوش يمَّدْ مَثواثا
لَ كناشخلا چو گاثا
شمَّح أطويعا ألبَثواثا
أْللّد لْبَا وإيداثا


نزار ملاخا

358
يا رب أجعله في ملكوتك بين الأتقياء والصدّيقين والقديّسين

نزار ملاخا

359
الأستاذ زهير كاظم عبود المحترم
الكلدان الآشوريين السريان  ؟؟؟

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

أولاً نتقدم لسيادتكم بخالص شكرنا وتقديرنا  لمواقفكم الإنسانية والوطنية المسؤولة تجاه أبناء  شعبنا من مسيحيي العراق من الكلدان والسريان والآشوريين ، وخاصةً مطالبتك  بتصحيح بعض نصوص الدستور في ما يخص هذه القوميات التي غُبنت حقوقها عن قصد أو دون قصد من قبل جميع الحكومات التي حكمت العراق منذ تاريخ تأسيسه ولحد الآن .
أستاذنا الفاضل : ــ
قرأت مقالتك الموسومة ' الحكم الذاتي أو الإدارة المحلية للكلدان الآشوريين السريان ' أود أن أسجل شكري وتقديري لشخصكم الكريم على ما جئتم به ، وهذا يدل دلالة واضحة على أنكم تتمتعون بصدق المشاعر وفاضل الخلق  وشعور عالٍ بالمسؤولية الوطنية ، ولكن يا سيدي الكريم ، ما أقلقني وأزعجني ، هو ماجاء برسالتكم من غبن مما جعلني أفكر بأننا لن ننال أستقلالنا مهما تغير الظروف وتبدلت الأحوال .، والأصعب من ذلك أن يأتي الغبن على يد مثقفي الوطن وكبار مفكريه .
يا سيدي لا أدري متى أصبح الكلدان آشورين والأثنين سريان ؟؟؟ وإلا لماذا رفعت الفواصل أو حرف الواو من بين التسميات ؟ وماذا كان سيحدث لو فعلت نفس الشئ مع ' العرب والآكراد والتركمان ' ؟؟؟فهل يقبل الكل بتسميتهم ' العرب الأكراد التركمان ؟ ' لقد زاد أستغرابي عندما رأيت الفوارز موضوعة في جملتكم الثانية وأنتم تتحدثون عن القرى الكلدانية ، السريانية ، الآشورية .
فهل يعقل أن تكون ألقوش قرية كلدانية وفي نفس الوقت آشورية والتي لا يوجد فيها آشوري واحد ، وكذلك سريانية ؟
أنتم تعرفون جيداً بأنه لا يمكن أن نطلق تسمية ' العرب الآكراد التركمان ' على مسلمي العراق ونحسبهم قومية واحدة ، يعني وكما تقال بالعامية ( ب جرّة قلم نشطب كل شي ) . لكون كل من هذه التسميات لها أستقلاليتها وخصوصيتها ، لذلك وبنفس الوقت أستغرب بأن يشطبوا بجرة قلم كل ما هو من خصوصيات الكلداني ويدمجونها مع السرياني وكذلك الحال للسرياني مع الآشوري .
فمثلاً أنا كلداني القومية ، فهل يمكن أن تصيّرني آشوري أو سرياني لكوننا جميعاً مسحيين ؟ أليس الأكراد والتركمان والعرب مسلمين ؟فلماذا لا ينطبق عليهم ما ينطبق علينا ؟
نحن نعرف جيداً بأن البعض مِنّا أوقعكم في هذا المطب ( مطب التسميات ) ولكنكم يا أستاذ من رجال القانون وأنتم الفاهمون وأنتم الواعون والمدركون لحقائق تاريخ العراق القديم ، كان المفروض بسيادتكم أن تقفون موقف الضد من هذه التداعيات القومية ، وان لا تقبلون بالمزج والدمج أستناداَ إلى حقائق التاريخ وليس إصغاءاً لنداء بعض المستفيدين أو المتصيدين بالماء العكر .
في الماضي لربما سارت الأمور هكذا من جراء التعتيم على التاريخ الحقيقي وأستحداث تاريخ جديد للعراق ، فكان أن غُيّبت القوميات الكلدانية والآشورية والسريانية وأُبدلت بكلمة ' مسيحي ' يعني أستبدال موقع القومية بموقع الدين ، فكان الكثيرين عندما يسألون مسيحياً عراقياً عن أصله أو عشيرته فيكفي أن يقول لهم بأنه مسيحي لينهي كل التساؤلات ، وكأن المسيحي العراقي أما – مقطوع من شجرة أو لا ينتسب إلى عوائل وبيوتات وعشائر وقوميات .
أما اليوم وبعد أن تغيرت ملامح العراق التقليدية ، ولم يبق العراق مُلكاً لفئة دون أُخرى ، أو لدين معين أو طائفة معينة ، فكان أن العرب هم عراقيون كما أن الكلدان عراقيون ، وكذلك الأكراد كما السريان والتركمان كما الآثوريين ، لا بل نستطيع أن نقول بأن تاريخ العراق بدون الكلدان أو الآشوريين هو تاريخ مزيف وغير حقيقي ، لا بل لا يتجاوز عمره الألفي عام ، ولكن مع الكلدان والآشوريين يمكننا أن نتفاخر بتاريخ العراق لسبعة آلاف سنة أو ما يزيد ، ونتفاخر بعلوم الكلدانيين وحضارتهم وأستكشافاتهم وغيرها من التي لم تعد خافية على أحد .والكلدان هم أبناء الوطن الأصليون وحكمهم كان آخر حكم وطني في العراق قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام .
أما أختلاف التسمية( الآثوري والآشوري ) فالآثوريين نقول عنهم إخوتنا في الدم والدين ، لكونهم هم بالأصل ( كلدان الجبال ) وهم غير الآشوريين الذين سالت دماء عزيزة وغزيرة من الكلدان على أيديهم منذ غابر الزمان ، وجرت بينهم حروب وأقتتالات شديدة وكبيرة دامت عدة مئات من السنين ، وهم غير هؤلاء الآشوريين ولا تربطهم بهم أية رابطة ، غير ان المطران ويكرام وبأمر من جلالة ملكة بريطانيا منحهم هذه التسمية والأسباب واضحة حيث جاء على ذكرها الكثير من المؤرخين ، كما أن الآشوريين أنتهوا بسقوط دولتهم على يد الكلدانيين عام 612 قبل الميلاد وبذلك أصبحت جميع الممالك كلدانية .
فنحن يا أستاذنا الفاضل ' كلدان ' و ' كلدان فقط ' ولسنا ' كلدان سريان آشوريين ' ولا نقبل بهذه التسمية مطلقاً لكون التسمية الكلدانية جاءت من عمق التاريخ العراقي الكلداني ، ولربما الكثير من أهل الجنوب العراقي هم بالأصل كلدان ، ولكن كما قلنا بأنه بتغير الظروف تغيرت معها الأحوال .
إن أنزلاق الكثيرين في مطب التسمية المزدوجة لربما جاء على أساس حسن النيّة من أنه يجب أن يتوحد المسيحيون تحت تسمية واحدة ، وغيرها من الأوهام التي لا يقبل بها مسلموا العراق ، فأكرر سؤالي هل يقبل مسلموا العراق بالتسمية المزدوجة ' العرب الأكراد التركما ن ؟' عندما يقبلون فسوف نرفض نحن أيضاً لأنه لايمكننا قبول المخادعات التي لا تتصل بعمق التاريخ .
نطلب أن يعاملنا الناس بمثل ما نعاملهم به ، منطلقين من قول السيد المسيح له المجد ' وعامِلوا النّاس مِثلَما تُريدونَ أنْ يُعامِلوكم ، فإنْ أحْبَبْتُم مَنْ يحبونَكم فأيُّ فَضْلٍ لكم ' لو 6 : 33 ' . 
نعم استاذنا الفاضل ، هناك بعض الأصوات التي تنادي بإلغاء شامل لهذه القوميات بحجة الوحدة وهي بالحقيقة دعوات مبطنة لها غايات هدّامة ، فبعد هذه التسمية المركبة المزدوجة التي ليس لها مثيل في التاريخ ، غيروا ملامح دعوتهم وأستبدلوا التسمية المزدوجة بتسمية غير تاريخية وهي ' شعب السورايي ' ولا أدري ما هو العمق التاريخي لهذه التسمية ، وهل هي تسمية دينية تشمل كل مسيحيي العراق ؟ أم يمكن أعتبارها تسمية قومية ؟ وماهي الأسس التي أستندوا عليها في دعوتهم هذه ؟ وكيف يكون الموقف لو قال الصابئة بأنهم لكدان قومياً ؟ أو قال بعض أهل الجنوب : نحن حقاً مسلمين دينياً ولكن كلدان قومياً ؟ ولكن يجب أن نقاومهم وأن نصغي لنداء التاريخ وليس لنداء المصالح التي باتت أهم من كل شئ في عراق اليوم .
لقد جاءت جميع هذه الخبطات وأنطلت على الكثيرين وذلك نتيجة لضعف الوعي القومي لديهم وقصر أفق النظر ، وإرهابهم بالكثير من المغالطات منها ، أننا مسيحيين ، وإننا قلّة ، وإننا مشتتين ، ولكن هل نحن أقل من الصابئة عدداً ؟ أم أقل من الإيزيدية عدداً أم  أقل من غيرهم ؟ وهل سيعيش في العراق من  تكون له الكثرة العددية ؟ هل هي شريعة الغاب بدأت تحكم العراق ؟.
قد يجهل الكثير من المسيحيين العراقيين تاريخهم وتاريخ أجدادهم وعظمائهم في العراق ، لكون النظام الذي ساد العراق قد أعطى كل المساحة للتاريخ الأسلامي ولم يسمح بدراسة التاريخ المسيحي العراقي ، فعلى سبيل المثال نقرأ اليوم عن حاتم الطائي ذلك الكريم العربي الذي فاقت شهرته والكثير من الشعراء المسيحيين في العراق يقدمهم لنا تاريخ مدارسنا على أنهم شعراء عرب فقط ، بينما عندما يأتي ذكر صلاح الدين الأيوبي فكانت كتب التاريخ تغطي أو تُعَتّم على إنتسابه القومي والوطني ليعلو الأنتساب الديني عليهم ، فكانوا يقولون البطل المسلم صلاح الدين الأيوبي .لماذا ؟ لكونه كردي القومية ، ولا يمكنهم إلغاء دوره البطولي والقيادي في ذلك الزمان ، لذلك مجدّوه على أنه بطل مسلم فقط وأبقوا تعتيماً على قوميته الكردية .
ولدينا الكثير من الأمثلة ، لقد أرادت السلطات العراقية تمويه شعبنا العراقي بأن العرب هم سكان العراق الأصليين وأن المسلمين فتحوا العراق وحرروه من براثن المستعمرين ، والويل كل الويل لمن يقول بأن المسلمين غزوا العراق فسوف تنفتح أبواب جهنم على مصراعيها عليه وعلى عائلته وعشيرته ومن يتبعه ، وذلك لكون العراق يقع ضمن الفتوحات وليس ضمن الغزوات .
في الزمن الحديث رفضت القوميات المسيحية العراقية كل هذه الأمور ، ولكن ضمن نطاق مجتمعنا ، كنا نحن الكلدان ننتظم في مجتمع قومي خاص بنا ولنا لغتنا الكلدانية الجميلة التي نفتخر بها ، كما أن إخوتنا الآثوريين والذين يحلوا لهم أن يتسموا بأسم الآشوريين ولا ضير في ذلك ما داموا هم مؤمنين بذلك ، فكان لهم مجتمعهم الخاص بهم وعاداتهم وتقاليدهم التي تختلف عن عاداتنا وتقاليدنا ، وكذلك إخوتنا السريان .
ألا تتذكرون السؤال التقليدي الذي كان يُسأل في العراق وعلى أعلى المستويات : ـــ ' من أي العَمام أنت ؟؟؟'
فكان أن يجيب الكردي  : ــ آني كردي
والمسيحي : ـــ آني مسيحي
وذلك تلافياً لأي أنتقاد أو تحاشياً وأبتعاداً من الدخول في معمعة الأسئلة التي سرعان ما تتحول إلى جارحة من خلال أختلاف الأسماء والمناطق والقرى والعشائر وغيرها ، وكانت المؤسسات العسكرية مرتعاً خصباً لذلك ، بحيث يتمكن الضابط أو نائبه وحتى عريف الفصيل من التقليد على أي من هؤلاء والأستهزاء بهم ، وكثيراً ما كان يشكوا الأكراد والمسيحيين من ذلك الظلم ومن تلك الإجابة القاسية التي لا يستطيعون من رد الإهانة بمثلها ، وهي : كُلّك خَلَگ كذا '
أما العربي فكان يفتخر بأن يقول آني : عبيدي ، جبوري ، جنابي ، حمداني ، طائي ناصري ......  الخ فيجيب السائل : والنْعْمْ ، أو ( وثلتْ تنعام ) دليل المدح والأفتخار
خلاصة القول يا أستاذنا الفاضل وعذراً على الإطالة نطلب منك أن تكون نصيراً لنا مدافعاً عن حقوقنا القومية ، وغير مصغياً لنداءات سلب هذه الحقوق منا حتى لو بدرت من بعض المنتفعين من إخوتنا ، فسوف يأتي الزمن الذي ينكشفون فيه ويظهرون على حقيقتهم وحقيقة دعوتهم .أذكروا الكلدان وتذكروا تاريخ الكلدان وعلماء الكلدان سواء كانوا قبل المسيحية أم بعدها فهم كلدان عراقييون .
بارك الله فيك وعذرا
وتقبل في الختام أحلى التحايا الكلدانية

أخوكم نزار ملاخا
‏02‏/07‏/2008


360
ألف ألف مبروك للصغير فادي حفظه الله وأقر به عيون والديه ،
تهنئة كبيرة ومن الأعماق للجمعية الخيرية الآشورية لعملها الإنساني الكبير
بارك الله في كل الجهود الخيّرة ،
بإسمي شخصياً وبأسم المجلس القومي الكلداني في الدنمارك نبارك جهود الجمعية الخيرية الآشورية متمنين لهم كل الموفقية في عملهم الإنساني الكبير

نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني / الدنمارك

361
الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تحية ومحبة وسلام
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

أخي الكريم ، لا أدري لماذا تخوض في مواضيع حسّاسة جداً لها أول وليس لها آخر ؟ نفرّق أكثر مما تجمع ، لها مساوئ وليس لها محاسن ، الخوض فيها لا يجدِ نفعاً لا للكلدان ولا للآثورين ( إخوتنا كلدان الجبال ) .ولا ادري اليوم هل سوف تستشهد بما حكاه لك المرحوم جدّك ، أم أن لك حكايا جديدة وذكريات جديدة عن مرحوم جديد تستشهد بما حكاه لك عندما كانوا يريدون تنويمك !!!
أيها الإخوة ، يومياً يطلُّ علينا السيد أبرم شبيّرا بمقالة أو تذكير أو تأريق ( من أرق لكون شغله الشاغل وأَرَقَهُ الأكبر هو القوش القلعة الكلدانية الأصيلة ، والكلدان على وجه الخصوص ، بما يخص تسميتهم وهويتهم ، وفي هذا المجال لا يسعني إلا أن أقدم الشكر والتقدير للأخ العزيز منصور توما ياقو الذي سبقني مشكورا بالرد على الأستاذ ابرم شبيرا . نعود لنتكلم مع الأستاذ أبرم شبيرا :
أيها الفاضل ، في بداية مقالك خضت في موضوع التسمية الكلدانية ، ولا أدري على أية وثيقة أو أي مرجع تاريخي أستندت ، أو ورد شئ مما أوردته أنت حول الكلدان وتسميتهم وقد جعلتها منذ عام 2000 ، في أول الأمر تخيل لي بأنك تقصد عام 2000 ق . م ولكني تفحصت الرقم جيداً فلم أر بعده أي شئ يدل على أنه قبل الميلاد لذلك ولربما أكون متوهماً بأنك تقصد بعد الميلاد ، لقد قلتَ ما نصه : " تبين بأنه إبتداْ من عام 2000 تقريباً بدأت دعوات قومية كلدانية تدعو إلى إعتبار الكلدان قومية مستقلة وتطالب بحقوق قومية وسياسية خاصة بها "
لا أدري هل قرأت ما جاء بمذكرات الشهيد الخالد توما توماس ، عندما ذكر بأن المسألة القومية عند الكلدان لا يمكن أن تمسح بجرة قلم ، لذلك أشيرك إلى قراءة مذكرات المناضل الألقوشي الكلداني الخالد توما توماس لتتأكد بنفسك ، وتتولد لديك القناعة بأن الدعوات القومية عند الكلدان ليست كما ذكرت في مقالتك ، سؤالي هو : على ماذا أستندتَ في قولك هذا ؟ وكيف عرفت بأن عام 2000 هو العام الحاسم لولادة الكلدان ؟ وأين كان الكلدان قبل هذا العام ؟ وهل في عام 2000 هبطوا من المريخ أم من كوكب الزهرة ؟؟؟؟
أود أن أجلب أنتباهك على أن سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو قد كتب بحثاً ودراسة مستفيضة في هذا المجال بعدة أقسام عنوانها " الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية " وبالأخص في القسم الثالث ، على ما أعتقد فإنه يشفي غليلك وتتعرف على كنيستك الحقيقية بشكل لا لبس فيه ، كما أن البحث يغنيك عن كل التساؤلات ، فلا داع لأن تسأل فهناك السؤال والجواب معاً ،
لقد ذكرت بأن بطريرك بابل على الكلدان  في 1847 ولكنك نسيت متى تأسست الكنيسة الآثورية ولم تذكر لنا شيئاً عن ذلك ، لغرض أن أجلب أنتباهك إلى كنيستك يقول المطران مار سرهد يوسب جمو " إن الشطر الأنعزالي من كنيسة المشرق الذي أخذ يتسمى بعد العقد الثاني من القرن العشرين بالكنيسة الآثورية أو كنيسة الآثوريين "
هل نسيت ذلك أيها السيد ؟ أم أن جهلك بتاريخ كنيستك جعلك تضرب الحصى على كنائس الآخرين ؟
تقول " وتحديداً أتباع كنيسة الأم، الكنيسة "النسطورية".
الحقيقة لأول مرة أسمع بأن الكنيسة النسطورية هي الكنيسة الأم ؟ مَنْ قال لكَ هذا  ؟؟؟ أين المرجع ؟ ما أسمه ؟ على أية حال إن كنتَ واثقاً فسوف آتيك بالحجة واليقين .
الكل يعلم بأن كنيسة المشرق وضع أسسها مار توما الرسول عن طريق تلميذيه مار ماري ومار أدي ، فأي من التلميذين كان نسطورياً ؟
ومَن هو الأقدم نسطورس أم مار ماري ومار أدي ؟؟؟؟ مطلوب الإجابة من أستاذنا الفاضل أبرم شبيرا ن ومرفوض رفضاً قاطعاً أن تقول جدّي حكى لي ذلك .
أليست الكنيسة النسطورية هي الكنيسة المنشقة عن كنيسة المشرق الأم بسبب بدعة نسطوريوس وتجاوزه على السيدة العذراء ، أليست هي الكنيسة التي رفضت الأعتراف بالثالوث الأقدس وإلوهية السيد المسيح له المجد وسري التجسد والفداء ؟
ألم يكن نسطوريوس هو المسبب الأول لأول أنشقاق حدث في الكنيسة الأم ؟
كان من المفروض بك أن تعرف هذه المعلومات الأولية عن تاريخ نشوء النسطورية وأن لا تقع في خطأ قاتل لا يحتاج إثباته إلى برهان . كما أنه يجب عليك وأنت الكاتب المعروف أن تثبت وتدعم ما تقول بمصادر تاريخية ومراجع معتمدة ، لا أن تكتب بدون أي دليل مجرد كتابة والغاية منها باتت معروفة ، وإني متأكد تمام التأكد بأنك لن تستطيع أن ترد أي واحدٍ منّا لإفتقارك إلى الدليل والمرجع ، ولكن كما أعتقد أن لهذه العملية أسباب ودوافع سوف تنكشف لاحقاً .
تقول " وعندما توفي البطريرك مار شمعون بولص في عام 1920 لم يكن لأتباعه كنيسة في بغداد لإجراء مراسيم الجنازة والدفن فطلبوا من البطريرك مار عمانوئيل الثاني بأجراء تلك المراسيم في كنيسة كلدانية غير أنه رفض طلبهم، فاضطروا اللجوء إلى الأرمن حيث تم قبول طلبهم وأجريت مراسيم الجنازة والدفن في الكنيسة الأرمنية. والموقف كان نفسه مع النازحين من حيكاري من أتباع كنيسة المشرق "النسطورية" في الموصل عشية إنتهاء الحرب الكونية الأولى حيث رفض الكلدان السماح لهم بإداء مراسيمهم الكنسية في الكنائس الكلدانية خوفاً من المشاكل التي ستأتيهم من جراء مشاركة هؤلاء في مقاومة السلطات العثمانية، وقضية تقرير مصير ولاية الموصل كانت لازالت قيد البحث حول عائديتها للعراق أم لتركيا، في حين سمحت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية لهم في إقامة قداديسهم في كنائسها. " هل هناك دليل يثبت أقوالك هذه ؟ أم أنها إفتراءات على الكنيسة الكلدانية وبطاركتها الشجعان ؟
أما ما ذكرت عن المغفور له البطريرك مار عمانوئيل يوسف الثاني والدور السياسي الكبير الذي لعبه في تقرير مصير لواء الموصل وتعيين عائديتها إلى العراق ، فهو الذي أرسل سكرتيره الخوري يوسف غنيمة إلى الأمم المتحدة ومعه كافة الوثائق والمستمسكات التي تؤكد عائدية ولاية الموصل إلى العراق .
ألم يكن هذا دوراً سياسياً ؟ ألم يكن دوراً سياسياً وكبيراً جداً يقوم به مثقف ديني وسياسي كلداني يتعلق بمصير العراق ودولة العراق ، والأهم من ذلك يتعلق بمصير مسيحيي العراق قاطبةً .
ألم يكن للبطريرك الكلداني دورٌ سياسي كبير في المذبحة الخاصة بالآثوريين والتي تسمى بمذبحة سميل ؟ والتي كان بطلها الفريق بكر صدقي ضد إخوتنا كلدان الجبال " الآثوريين " ولربما منهم أقرباؤك ، ألم يكن أقرباء البطريرك نفسه هم الذين دافعوا عن الآثوريين الهاربين من جحيم بكر صدقي ، وقد أقسم الألاقشة بأنهم لن يسلّموا أي شخص من الآثوريين إلا بعد العبور على جثة آخر طفل ألقوشي يدافع عنهم ويحمل السلاح لحمايتهم ليعيشوا بعز وكرامة ؟ ألم يكن الموقف السياسي والدور الكبير للبطريركط الكلداني أوقف مجزرة كادت أن تحدث في ألقوش ، ولو حدثت لكانت أمتداداً لمجزرة سميل  .
ألم يمارس البطريرك الكلداني دوراً سياسياً وهو عضو في مجلس الأعيان العراقي منذ عام 1925 ولمدة تصل إلى عشرين عاماً ؟ ماذا تسمي هذه المواقف ؟ وكيف يمكن أن تُنسى مثل هذه المواقف ؟ يا أخي كن منصفاً قليلاً ولا تنكأ الجراح ، لأنه حقيقةً يؤلمنا أن نخوض في هذه المواضيع المؤلمة ونستعيد الذكريات الحزينة التي مر عليها زمن طويل ، نحن نريد نسيانها فلماذا تذكرنا بها ؟
تقول
"ما أن تأسست دولة العراق وأستقرت الأوضاع الاقليمية اختفت مطالب الكلدان ولم يعد أحد يطالب بحقوق معينة  "
مَن قال لك هذا ؟ أي مصدر ذكر ذلك ؟ البطريرك الكلداني رفض مبايعة الأنكليز ، نعم رفض مبايعة المستعمر ، رفض أن يكون هو وشعبه في يد المستعمر ورقة يلعبون بها كيف ما يشاؤون ؟ يا أخي البطريرك إنسان ذكي وسياسي بارع لذلك قرر أن يكون مع العراق ، ومع شعب العراق ، لكونه أبن العراق ، وهوية شعبه هي هوية العراق الحقيقية ، لذلك رفض أن يصطف مع الأجنبي ضد أخيه أبن البلد ، وكان أن بايع العراق ، لذلك نرى اليوم الحقد الدفين منذ عدة عشرات من السنين يظهر ويطفو على السطح ليعلن بريمر بكل خبث ومكر ودهاء :
" خطر ببالي أن أبلغ العديد من المرشحين بأنهم لن يكونوا في عِداد المجلس ، أولاً البطريرك دلي زعيم طائفة المسيحيين الكلدان  ..."
ألم تسأل نفسك لماذا أبعد بريمر الكلدان عن التمثيل في مجلس الحكم ؟ ألا تعتقد معي بأنها عقوبة للكلدان لموقفهم الوطني المشرف عند تأسيس الدولة العراقية ؟ أليست عقوبة لكونهم لم يبايعوا المحتل آنذاك ؟وبنفس الوقت هي مكافأة للغير لمجاراتهم الأنگليز .
ألم أقل لك يا سيد أبرم لماذا تجبرنا على أن نخوض في مواضيع مؤلمة !!!!
أنا أستغرب من هذا التناقض في حديثك ، فمرة تقول بأنه لا يوجد سياسي كلداني والآن ترجع وتقول :
" غير إن هذا الإبتعاد عن السياسة والمطالبة بإمتيازات لا يعني بأن بعض الشخصيات الكلدانية لم تحترف السياسة أو شاركت فيها، حيث كان البطريرك مار عمانوئيل الثاني عضواً في مجلس الإعيان (كان البرلمان العراقي يتكون من مجلسين: مجلس الإعيان ويختارهم الملك و مجلس النواب الذي ينتخب من قبل الشعب) إضافة إليه كان هناك شخص أو شخصين من الطائفة الكلدانية أعضاء في مجلس النواب "
أما عن مسألة علاقة الكلدان بمذبحة سميل ، فلا أعتقد بأن للكلدان علاقة بما جرى في سميل واسباب المذبحة معروف وقد أورده الكثير من المؤرخين ، ولكن أهل ألقوش الكلدانيين الأصلاء وقفوا وقفة مشرفة وبطولية ورجولية لم تتمكن غيرها من وقوف ذلك الموقف ، ويا ريت إخوتنا الآثوريين مثل السيد أبرم شبيرا ان يتذكروا تلك الوقفة البطولية لألقوش ويعترفوا بها إحقاقاً للحق ، وشهادةً للتاريخ . ودمتَ أخاً عزيزا
أخوك الكلداني الألقوشي ال>ي يفتخر بإنتمائه للقومية الكلدانية
نزار ملاخا
‏01‏/06‏/2008


362
الأخ العزيز جلال چرمگا المحترم
' الشكوى لغير الله مذلة '
نزار ملاخا/ ناشط قومي كلداني

أخي العزيز جلال المحترم
تحية كلدانية خالصة نقية
لقد تأثرتُ كثيراً بمقالتك وتألمتُ في نفس الوقت ، لكون ما يتعرض له المسيحيون العراقيون بكافة قومياتهم ولو أن الثقل الأكبر من الأعتداءات وقع على الكلدان ، ولا أدري هل لكونهم الثقل المسيحي الأكبر في العراق اليوم ، أم لأن السواد الأعظم من شعب العراق كانوا من الكلدان سابقاً ، ولكن لا يضر فهناك الكثير من المنصفين الذين ينصفون المسيحيين العراقيين وكذلك الكلدان .
لقد تعرضت القوميات المسيحية إلى الكثير من الظلم والتعسف والعدوان بشتى الطرق وبمختلف الوسائل وبدون وجه حق .
أصحاب الوطن الحقيقيون ، وأصحاب الأرض يتعرضون إلى أبشع هجمة وأشرس أعتداء بوحشية وهمجية لم يصلها هولاكو في زمنه ، هولاكو الذي يضرب به مثل القسوة والظلم بأعتقادي لم يصل إلى ربع المظالم والأعتداءات التي ذاقها أبناء الشعب العراقي من المسيحيين بشكل عام والكلدان منهم بشكل خاص ، نعم لقد كان هولاكو غريباً عن أرض العراق ، لا بل جاء غازياً ومنتقماً وقد أستباح كل المقدسات وداس بأقدامه ودنّس شرف العراق وتربته وماؤه وهواءه ، وهذا معذور ، ولكن ماذا نقول عن أخٍ أكْرَمْتَهُ وفتحت له قلبك قبل بيتك ، وشاركته لقمة العيش ، وحفظت كرامته وقاسمته غرف المنزل ، وتقاسمت معه الرداء وكان بعد أن تمكن ، كان أول من يقفز ليعتدي عليك ، نعم أخي جلال الأمثلة كثيرة ومتعددة وبالأسماء ، نعم لقد هجم علينا الأقربون من الجيران ، بعد أن سقط العراق وسقطت كل مؤسسات الأمن والشرطة وغيرها ، هجم الأقربون لينالوا من بيوت المسيحيين شيئاً وليستبيحوا أموالهم وشرف نسائهم وبيوتهم متذرعين بحجج واهية بأن بيوت هؤلاء حلال لكونهم كذا وكذا ، نعم لقد طردونا من دورنا ، وسيطروا على كل أموالنا وهددونا وسلبونا ووضعونا أمام أمرين أحلاهما أمر من العلقم ، أما أن تترك دينك وتشهر إسلامك أو ترحل خارج البلاد فالعراق أصبح بلد المسلمين فقط ولا يجتمع دينان في أرض العراق ، ورفعوا الشعار التعصبي ' أسلم تسلم '
نعم أخي جلال هكذا خيّرونا مستغلين بعض ما ورد في مبادئ الأسلام في الأيام الأولى للدعوة ، متناسين بأننا نعيش في القرن الواحد والعشرين وليس في السنة الهجرية الأولى . وكانت النعرات تثار من قبل البعض من رجال الدين من ذوي الأفق الضّيق ، ومن المتعصبين ، ومن بعض الأنتهازيين اللصوص الذين ينتظرون بفارغ الصبر للسطو والسرقة ،وبالمقابل كان رجال الدين المسيحيين وبالأخص الكلدان وعلى رأسهم غبطة البطريرك الجليل الكردينال مار عمانوئيل الثالث دلي يهدئون من الوضع ويعلنون في كل مناسبة التمسك بمبادئ الدين القويم ، والعفو والمسامحة إلى أبعد الحدود .ولكن كيف السبيل إلى ذلك وهم أنفسهم يتعرضون إلى حملات بشعة من القتل والإرهاب والتعذيب ، وما أستشهاد رئيس أساقفة نينوى للكلدان المغفور له المطران بولس فرج رحو وقتله بطريقة وحشية أبسط دليل على ذلك ، ولقد سمعنا قبل فترة طويلة بإلقاء  القبض على ثلاثة إخوة متهمين بمقتل سيادة المطران وقد صوروا فلماً عن طريقة قتله وكانوا قد أعترفوا بذلك أمام قاض للتحقيق وقد نشرت بعض المواقع الألكترونية الخبر ، ومن ثم يا أخي جلال الذي صار أنه تم التكتم على الخبر لمدة طويلة إلى أنْ سمعنا خبراً آخر يختلف كلياً عن الخبر السابق وهو أعتراف أحد المتهمين والذي يحمل صفة أمير أو رئيس تنظيم القاعدة في نينوى بمقتل سيادة المطران بولس فرج رحو وتمت إحالته إلى المحاكم وحكم بالأعدام ولا ندري متى سينفذ فيه الحكم وكيف ، المهم في ذلك ،فجأة وبدون سابق إنذار يعترف أحدهم يمقتل المطران ، الأسئلة المطلوب الإجابة عنها من قبل الدكتور علي الدباغ الناطق الحذق بأسم الحكومة العراقية والسيد المالكي رئيسها ،
 أين هي السيارات الثمانية التي هاجمت موكب سيادة المطران الشهيد ؟؟؟؟
ما هو مصير الإخوة الثلاثة الذين أعترفوا وقاموا بتمثيل الجريمة أمام قاضي التحقيق ؟؟؟؟؟؟
لماذا لم يتم عرض المحاكمة على شاشات التلفزيون ؟؟؟؟
أين ومتى وكيف تم القبض على هذا الشخص ؟؟؟؟
ما هي الدوافع والغايات في مقتل سيادة المطران ؟؟؟
هل هناك جهات دولية كبرى مشتركة بالجريمة ؟ أم دول أقليمية من جيران العراق ؟ أم قِوى عراقية شاركت في الجريمة ؟؟؟؟
المهم أخي جلال عزاؤنا في ذلك أن لنا إخوة كثيرين من أمثالكم والكثير من الخيّرين من أهالي العراق يساندوننا ومنهم أبناء أور الكلدانية وبابل الأوفياء والكثيرين من أبناء محافظات العراق المختلفة من الشرفاء المخلصين .
المسيحيون أيها الأخ الفاضل ، لا يعرفون طريق المحاكم ، ولا يؤمنون بها ، لأن إيمانهم بأن صاحب الحق الأكبر هو الذي ينصفهم مؤمنون بالقول الإلهي ومطبقين تعاليم يسوع المسيح له المجد ' مَنْ طَلَبَ مِنْكَ رِداءَكَ فأعْطِ لَهُ ثوبكَ أيضاً '
لقد علّمنا يسوع كيف نحب فقط ولم يعلمنا كيف نكره وكيف ننتقم ، لأنه قال دعوا الأنتقام لي أنا الرب ، فهو الذي ينتقم ، لأنه علينا أن نحب فقط :
' ولكنّي أَقولُ لَكُمْ أيُّها السامِعونَ : أَحِبُّوا أعْداءَكُم ، وأحْسِنوا إلى مُبغضيكُم ، وبارِكوا لاعنيكُم ، وصَلّوا لأجْلِ المسيئينَ إليكُم ، مَنْ ضَرَبَكَ على خَدِّكَ فَحَوّل لَهُ الآخر ، ومَنْ أخَذَ رِداءَكَ فلا تَمْنَعْ عَنْهُ ثوبكَ ، وَمَنْ طَلَبَ مِنْكَ شيئاً فأعْطِهِ ، وَمَنْ أخَذَ ما هو لَكَ ، فلا تُطالِبْهُ بهِ ، وعامِلوا النّاس مِثلَما تُريدونَ أنْ يُعامِلوكم ، فإنْ أحْبَبْتُم مَنْ يحبونَكم فأيُّ فَضْلٍ لكم ' لو 6 : 27 – 33
أرجو أن لا يُفهم من ذلك بأنه يجب علينا أن نتبادل العاطفة مع العدو ، كلا مطلقاً ، بل يجب أن ننتبه إلى قوة الإرادة على فعل الخير ، لأن العفو والمغفرة والمسامحة هي من فعل الرجال العِظام وتتطلب جهداً كبيراً ، وما محبة الأعداء إلا هي العمل على المصالحة والمسامحة والصلاة من أجلهم والتفكير في طرق مساعدتهم ، لقد أحب يسوع المسيح العالم كله بالرغم من عصيان العالم لتعاليم الله عز وجل .
لذلك كان على المسيحيين الإقتداء بيسوع وتعاليمه وإلا لما أصبحوا مسيحيين ، لأنه هو قال بأعمالكم يعرفون بأنكم تلاميذي .
نعم يا أخي جلال ' الشكوى لغير الله مذلة ' ونحن لا نشتكي على أحد بالرغم من كل المعاناة والمرار والعذاب والآلام ، مؤمنين بأن الشكوى لغير الله مذلة ، فشكوانا نرفعها لصاحب الحق الأكبر ، للخالق العظيم ، وهذا ناتج عن قوة الإيمان التي فينا ، أما من يدّعي بأنه مؤمن ويفعل هكذا أعمال إجرامية فماذا تقول عنه ؟ إن الإيمان يكون ميّتاً ما لم تنتج عنه أعمال الخير ، لأن الإيمان الحقيقي هو الذي يغير الحياة ويغير سلوكية البشر ويجنح بهم نحو الخير
نأمل أن يجنح المجرمون نحو الخير وأن يتركوا طريق الشر قبل أن يدركهم الوقت وهناك يكون البكاء وصرير الأسنان
نعم الشكوى لغير الله مذلة
وأسلم لأخيك / نزار ملاخا
‏19‏/05‏/2008

363
أنا مع رأي الأستاذ المهندس معن باسم عجاج

364
حاتم طي الكلدان عبد الكريم عَلَكَة



الحلقة الرابعة
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

هذه هي بعض من ومضات مخفية من تاريخ شخصية كلدانية في مدينة السليمانية .
نستكمل في حلقتنا الرابعة ما أنهينا به حلقتنا الثالثة من توثيق تاريخ هذه الشخصية الفذة .
عبد الكريم عَلَكَة الكلداني الشهم من قرية أرموطة ، والذي أنتقل للسكن إلى محافظة السليمانية ، هذه المحافظة التي شهدت الكثير من مكارمه وأعماله وإنجازاته كما شهدتها محافظة التأميم وغيرها .
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم :
" الرياحين تعبق بالشذا وتزداد ، كلّ ما أزددت لها عصراً في يديك ."
وهكذا نحن نفعل مع السيد عبد الكريم عَلَكَة ، نشبه عملنا بالجوزة لا نستطيع أن نصل إلى اللب ما لم نكسر القشرة .، وهكذا فعلنا لكي ندخل إلى قلب هذا الكلداني الشهم الغيور .
ونستشهد بقول للقديس إيرونيموس في رسالته 58 حيث يقول :
" كل ما نقرأه في الكتب المقدسة يضئ سناءً حتى غلافه ، إلا أن اللباب منه يفوق كل ما سواه عذوبةً ، فمن اراد أن يأكل الجوزة عليه أن يكسر عنها قشرتها ."
وهكذا نفعل نحن مع الكلداني الشهم عبد الكريم عَلَكَة .

قلنا بأن السيد عبد الكريم كان يطهو الطعام بنفسه ويأخذه شخصياً إلى دور المواطنين والأغنياء الذين خفضهم الدهر وغدر بهم الزمان ، ولعبت الحرب دورها القذر في حط هؤلاء الكِرام عن  منزلتهم الرفيعة .

الناشط القومي الكلداني نزار ملاخا يتوسط السيدة نوال وزوجها .

لقد كان عبد الكريم متديّن في الصميم ، وكان على قدر كبير من الكرم والمروءة ، لقد كان يعتز بإستقلاله ، ويزهو بنسبه ، ويشيد بحريته الباطنية ، وهو لايحني رقبته للغير ولن يفقد ما طبعت فيه الأجيال من طابع ، لقد تصرف كما لو كان أصله وأجداده ، وهو يعلم علم اليقين بأن هناك من سيأتي من بعده ويحفظ هذه الذكرى ويخلد هذا التاريخ مهما فعلت حياة التقدم فعلها في المجتمع .ونظراً للسمعة الحسنة التي كان يتمتع بها السيد عبد الكريم علكة، ولمكانته المرموقة في قلب المجتمع الكردي ككل ، قيادةً وشعباً فقد تم أنتخابه عضواً في محكمة جزاء السليمانية أبان الأحتلال العثماني للعراق ، لقد تم ترشيحه لنيل هذا المنصب من قبل الشعب وسلطة الأحتلال العثماني معاً ، وهذا ليس بغريب ، فهو سائر على خطى الأقدمون ، خطى أجداده الكلدان الأصلاء ، فلهم الأفضلية والأولوية منذ قديم الزمان وإلى يبعثون.
لقدذاع صيت عد الكريم علكة في كل أرجاء محافظة السليمانية ،فأحبه الفقير قبل الغني والتاجر والفلاح والأمير والشيخ ، لقد كانت مواقفه كلها مشرّفة ، يأمر بالصلح ويزرع المحبة والخير بين أبناء الشعب ، فلا غرابة حينما نسمع بأنه قد أختير ليكون حمامة سلام بين التجّار المتنازعين والمتشاجرين ، فما أن يسمع بمشاجرة أو نزاع بين أثنين من التجار إلا وطار إليهم مذكّراً بحسنات أحدهم تجاه الآخر ، وكان يقضي بما يرضي الطرفين وبما يحفظ كرامتيهما ، يجمع ولا يفرّق ، يحب ولا يكره ، يُحسن ولا يُسئ ، هذه كانت صفاته ، وهكذا كانت أخلاقه ، لذلك أختير أن يكون القاضي بين التجّار المتنازعين ، وإنه كان يمثل المحكمة في ذلك ، ونظراً لثقة المحكمة الرسمية بالإجراءات والقرارات التي كان يتّخذها عبد الكريم ، كانت تصادق على كل قراراته ، المهم في ذلك أنه كان يقوم بكل هذا العمل الشاق بدون مقابل ، أي مجاناً ، خدمة لأبناء السليمانية الأبطال ، ذلك الشعب الذي أصبح أبن أرموطة جزءاً منه ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو :
إذا تنازع السيد عبد الكريم مع أحد التجّار ، فمن ذا الذي سيقوم بمبادرة تجاههما ؟
هنا لا بد من القول بأن السيد عبد الكريم لم يكن له خصوم ولا أعداء ولا منافسين ، لأنه يحب الكل والكل يحبه ويكنّ له كل التقدير والأحترام ، وإذا ما حدثت شائبة لا سامح الله بينه وبين أي من أبناء الشعب ، يذهب عبد الكريم بنفسه إليه ليصالحه ولسان حاله يقول :
جئتُ بقلبٍ أثقلته الجروح .....  وفي أعماقي بارقة أمل تلوح

                         
هذه قصاصة من صحيفة كردية وثّقت جزءاً من تاريخ السيد عبد الكريم علكة ، وهناك الكثير من هذه الوثائق ، وقد وقعت بأيدينا قسماً منها سوف ننشرها تباعاً وضمن حلقاتنا التي نوثق فيها تاريخ الكلداني الشهم من السليمانية البطلة .




نلتقيكم في الحلقة القادمة إنشاء الله
مع تحيات نزار ملاخا
‏24‏/04‏/2008



365
حاتم طي الكلدان عبد الكريم عَلَكَة





الحلقة الثالثة
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

هذه هي بعض من ومضات مخفية من تاريخ شخصية كلدانية في مدينة السليمانية .
نستكمل في حلقتنا الثالثة ما أنهينا به حلقتنا الثانية من توثيق تاريخ هذه الشخصية الفذة .
لم يكن السيد عبد الكريم عَلَكَة ليتمكن من إدارة شؤون التجارة لو عمل لوحدة ، لذلك كان ولا بد من أحد يساعده في ذلك ، فكان إخوته سنداً له في تدبير أمور التجارة ، مهنة العائلة، لذلك كان السيد فرنسيس شقيق السيد عبد الكريم مندوبه الأول في السفر إلى حيث تتطلب أمور تجارته ، وكان يسافر غالباً إلى بانا في إيران موفداً من قبل أخيه السيد عبد الكريم ، وذلك لإستيراد المواد المطلوبة في السوق المحلية العراقية ، ومن ضمنها مادة العَفَص ، التي كانت تدخل في صناعة الكثير من المواد ومن ضمنها مادة الحبر المستخدمة في الكتابة وكذلك لأستخدامها بشكل خاص في صناعة مادة الصمغ .
عمل فرنسيس ردحاً طويلا من الزمن في مهنة العائلة ( التجارة ) يساعد شقيقه في الكثير من الأمور، إلى أن أنتقلت العائلة للسكن في بغداد ، وكان ذلك في عام 1891 م ، تزوج فرنسيس وكان له أبنين وبنت واحدة وهما :
- بشير : تخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت ، وعمل أستاذاً في كلية التجارة في جامعة بغداد ، ولم يتزوج بشير ومات ودفن في بغداد .
- شوكت : تخرج من كلية الحقوق في جامعة بغداد ، وعمل مديراً لدائرة أنحصار التبغ العام ، وكذلك كشقيقه بشير ، لم يتزوج ومات ودفن في بغداد . 
- نجيبة : لقد شذّت عن قاعدة هذه العائلة ، حيث تزوجت ورزقها الله بولدين وبنت ، وهما كلٌ من : ــ
-  نبيل : ــ تخرج من كلية الطب في جامعة بغداد ، وعمل  طبيباً في بغداد


-نزار :  تخرج من كلية الإدارة والأقتصاد .
-نادية :  وهي أيضاً كشقيقها نزار تخرجت من كلية الإدارة والأقتصاد .
توفي فرنسيس عام 1917  في قضاء ألتون كوبري التابع لمحافظة التأميم ، ودفن في كنيسة للكلدان في كركوك .
الشقيق الآخر للسيد عبد الكريم هو رزق الله ،وكان يساعد إخوته في التجارة ، حيث كان يشحن الصوف من مدينة ألتون كوبري الواقعة على نهر الزاب الصغير إلى بغداد وذلك عن طريق البلاّمة بدلاً من إرسالها على ظَهْر الحمير ، وبالرغم من خطورة الطريق النهري ومساوئه من ناحية غرق الأكلاك والزوارق وكذلك لتكاثر قطاع الطرق ولكنه كان أسهل بكثير من النقل بالطرق البرية ، ومن هنا بدأ التبادل التجاري أو على الأقل أول حركة في التجارة بين بغداد والسليمانية ، وبذلك نستطيع أن نعتبر السيد عبد الكريم علكة أول مَن مارس التجارة بين بغداد والسليمانية بمعنى أول تاجر عرفته هذه الأوساط .وقد كان رزق الله يساعد أخاه في ذلك  وتطلبت أمور التجارة أن ينتقل للسكن في بغداد مع العائلة وبقي هناك إلى أن وافته المنية ودفن هناك ، وكان السيد رزق الله متزوجاً ، ويبدو أن العائلة كانت قد أختطت نهجاً عفوياً في الأنجاب ، فأكثرهم كانوا ينجبون أبنين وبنت ، وكذلك حال السيد رزق الله حيث سار على نفس النهج ورزقه الله بولدين وبنت وهما : ــ
-نعومي : تخرج من الدراسة الأعدادية وأرسلوه إلى العاصمة البريطانية لندن لدراسة الطب هناك ، ولكنه أصيب بمرض الحنين للوطن أي ما يسمى باللغة الأنگليزية Home sick  ولم يستطع إكمال دراسته الجامعية حيث توفي في لندن ودفن هناك .
-مجيد :  كان يعمل في التجارة في بغداد ، توفي ودفن هناك .
-جميلة : وقد توفيت في بغداد
وهؤلاء جميعا لم يخلفوا أي ولد أو بنت .
بما أن هذه العائلة كانت قد أشتغلت بالتجارة وكان مقر سكنها وعملها محافظات السليمانية وكركوك وأقضيتهما ونواحيهما ، وكانوا من كِبار التجار في هاتين المحافظتين ، لذلك كانوا قد أشتروا أملاكاً كثيرة وبساتين وعقارات ودور في محافظة التأميم ونواحيها ،وبما أن هذه العائلة لم تخلف أي وريث لها يرث كل هذا الكم الهائل من العقارات والبساتين والأملاك أصبح من الطبيعي جداً أن يرث أملاكهم وعقاراتهم ساكني تلك الدور ومؤجري تلك العمارات والبساتين ، وكان أغلبية الورثة من التركمان الساكنين في كركوك ، وقد خدمتهم في ذلك ظروف القهر والإضطهاد التي تعرض لها المسيحيون في تلك الحقبة من قبل الحكومات أو الأشخاص .

                                                                                                             


الشقيق الآخر هو عبد الرحيم عَلَكَة، وهو كذلك كان قد أستقر به المقام في بغداد ، حيث تزوج هناك وكان له ثلاثة أولاد وهم كل من : ــ
-لطيف : تخرج من كلية الطب ، وعمل طبيباً أختصاصيا بالأمراض النسائية والتوليد ، عمل في مستشفيات محافظة البصرة ، وتوفي ودفن هناك .
-فكتور :  تخرج من كلية القوة الجوية العراقية ، وعمل طياراً في عهد الملك ، توفي بحادث أصطدام طائرته في الجو .


الناشط القومي الكلداني نزار ملاخا يتوسط السيدة نوال وزوجها .

-ميخائيل : ولد في بغداد ، درس وتخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت  / قسم الرياضيات ونبغ في ذلك ، وقد تدرب على علم الأرصاد الجوية في لندن ، سافر إلى أمريكا / شيكاغو للتخصص في علم الأرصاد الجوية عام 1955 فحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة شيكاغو ، عمل لمدة ستة سنين في سويسرا ، وفي عام 1961 عاد إلى أمريكا في ولاية ميامي  وعمل معاوناً للمدير العام لدائرة الأنواء والأرصاد الجوية ، أحيل على التقاعد عام 1981 م وتوفي عام 1996  في ولاية كاليفورنيا الأمريكية ..
-كان ميخائيل متزوجاً ورزقه الله بثلاث بنات وهن كلٌّ من : ليلى وعايدة ومنى .
لقد كان شيخ هذه العائلة السيد عبد الكريم عَلَكَة يشتغل بتجارة الحبوب والقطن ، وتمكن بفضل منه بتدبير أمور تجارته حيث زرع الثقة في عمله ، كما عمل على تطوير تجارته وإجراء تنسيقات مع التّجار الإيرانيين ، فكسب ثقتهم ، وذلك من خلال تعامله الشريف معهم ، وكان متحدثاً جيداً ولَبقاً في الكلام ، ويستخدم شتى الأساليب في سبيل إقناع الطرف الآخر ، ذكياً نقياً تقياً يخاف الله ، وذو أخلاق عالية جداً، لذلك باركه الرب وأعطاه أضعاف ما يستحق ، فأصبح من أغنى أغنياء المنطقة ، لا يضاهيه في المال والجاه والسمعة أي إنسان هناك . فمن الطبيعي جداً أن يكون عبد الكريم من الوجوه الشهيرة أجتماعياً في مدينة السليمانية ، ولا نبالغ إذا قلنا بأنه أصبح من أشهر الوجوه الأجتماعية في مدينة السليمانية . لذلك كانت نظرة المجتمع هناك وفي تلك الفترة نظرة حُب وتقدير وإعجاب .
كانت هذه العائلة تشتغل بتجارة القماش أيضاً وخاصة من النوع الذي يسمى جومة ، كما كانوا يصنعون من القطن ملابس وأغطية وتاجرون به ويصرونه إلى همدان وسنندج في إيران .
بعد أن تم ربط التجارة بين بغداد والسليمانية ، بدأ عبد الكريم بإرسال الصوف والعفص الذي كان يستخدم في الدباغة والصمغ إلى بغداد ، وكان يجلب من بغداد ( الشخّاط ) علب الكبريت والكثير من أنواع العطارية ، كما أستورد نوع من الشكر من بداد والذي كان يسمونه العامة ب ( شكر كلاّ ) وهو على شكل مخروطي يفضل أستخدامه في صناعة الحلويات
أبان الحرب العالمية الأولى حدثت مجاعة كبيرة جداً في تلك المناطق ، ولم تكن مدينة السليمانية في منأى عن تلك المجاعة ، فضربها الجوع وألمَّ بها القحط ، وشحَّ الغذاء والواء والماء والكساء ، وهنا تبرز حكمة وحَنَكة وذكاء السيد عبد الكريم عَلَكَة ، حيث كان قد أحتاط لكل طارئ ، لقد تمكن هذا الرجل الذكي من تخزين الكثير من الحبوب والمواد الغذائية المهمة والضرورية ن عندما شعر بإقتراب شبح الحرب من تلك المناطق ، وبفراسته عَلِمَ بأنه من نتائج الحرب ، ستكون هناك مجاعة كبيرة  ، وقام هذا الرجل بإطعام الكثيرين من أهالي مدينة السليمانية ، حيث كان يطهو الطعام لنفسه ويوزعه ليلاً خاصة للأغنياء الذين خفضهم الدهر وخانتهم ظروف العيش ، وكان يقوم بتوزيعه ليلاً لكي لا يشعر أهل الدار بنوع من الخجل أو بجرح الكرامة أو غيرها من صفات الرجولة والشهامة وعزّة النفس التي يتحلى بها العراقي كائن من يكون .
لذلك أختاره الشيخ محمود الحفيد ليكون وزيراً للمالية في أول تشكيل وزاري . 
في الحلقة القادمة نستكمل الحديث عن هذا الكلداني الشهم ، والذي كتب جزءاً من تاريخه الأستاذ المرحوم جمال بابان

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
‏14‏/04‏/2008

       

366
في رثاء أبو الشهداء سيادة رئيس اساقفة نينوى للكلدان
المثلث الرحمة مار بولس فرج رحو
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

 سيدي الشهيد البطل
نداء الى العالم
أحزَنْ أيُّها العالَمُ الشريف في كُلِّ أرجاءِ المَعمورة ، لكون الحدَث أكبر مِنْ أنْ تستوعبه أقلامنا الصغيرة .
اليوم .... أفَلَّ نَجمٌ كبير من سَماءِ الكنيسة الكلدانية
اليوم فقد الكلدان عمود كبير من أعمدة البيت الكلداني
فليُسَطّر التأريخ ما شاء .... ولكن النَّجْمَ هَوى .... والمِشكاة خبا نورها ... لا بَلْ هَبَّتْ ريحٌ صفراءَ أطفأت نور مشكاتنا ...
يا مسيحيّوا العراق ........ أعلنوا الحِداد ...ألغوا كُلَّ الإحتفالات .... فطريق الجلجلة ما زال طويلاً ... ولنا ألْفَ صليبٍ وصليب علينا نحن الكلدان وقع واجب الحمل ، مهما ثَقلَت أعواد الصلبان علينا ،
يا مسيحيّوا العراق ... وبالأخص يا كلدان العراق سواء كنتم مسيحيين أم مسلمين ام صابئة
إنه يوم الوجوم ... إنه يوم الذهول ... إنه يوم الحزن الشديد
يا مسلموا العراق الشرفاء المخلصين
تضامنوا مع إخوتكم في الوطن والإنسانية ... تضامنوا مع إخوتكم المسيحيين العراقيين ... فالصديق يُعرفُ وَقْتََ الضّيق ... شدّوا إزْرَ إخوتكم في وقت الشّدة هذا ... أعلنوا أستياءكم تضامناً مع الحق والحرية والديمقراطية، وإستنكارا للإرهاب والتطرف الديني البغيض والمقيت ، وبالذات في هذه الجريمة النكراء . أنبذوا النَّكِرَةَ من بين صفوفكم ، وأعلنوا الحرب على كل مَنْ يُسيئُ إلى سمعة دينكم وتعاليمه السمحاء .
أيها المسلمون ، حاربوا وأجهزوا على كل من يحاول الإساءة إلى تعاليم دينكم واستغلال الدين في تبرير قتل الأنفس البريئة وقتل المواطنين العُزَّل، مجرمون لا يعرفون الرحمة ، أوغاد لا يميّزون بين شيخ ورجل دين وطفلٍ برئ وإمرأة مُسِنّة ، يبررون جرائمهم باسم الله والإسلام ،
يا مسلمي العراق ، كفانا إدانةً ورفض واستنكارا، نطلب منكم عملاً ، نريد اليوم فعلاً لا قولاً ، فأنتم المؤثرون على الساحة في العراق ، انتم لكم ثقلكم الأكبر في الميزان العراقي ، أنتم الطرف الكبير في المعادلة العراقية .
يا شعب العراق ، أو يا أبناء العراق
تكاتفوا ... تضامنوا ... توحدوا ... أرفعوا شعار المحبة عاليا ....... أوقفوا الإرهاب    ...   أبعدوا الإرهاب
أيها العالم الأخرس
الكلدان مكوّن حضاري تاريخي تراثي في العراق ، وللكلدان جزء كبير ، لا بل الحصة الأكبر في تاريخ وتراث وحضارة الكلدان ، وبدون الكلدان تنمحي صفة الحضارة والتراث من تاريخ العراق ، وتظهر صورة غير واضحة المعالم في هوية العراق .
اليوم كما في الأمس ، هجمة بربرية شرسة ضد الكلدان تطالهم في قياداتهم الدينية.
اليوم يُعلن الأنتقام الحقيقي من رجال الدين الكلدان وكنيستهم التي تضم شعبا خليطاً من الكلدان والاشوريين ، وبذلك تكون من أكبر كنائس العراق على الإطلاق . اليوم يُنتقم من الكنيسة الكلدانية بقتل شمامستها وكهنتها وأساقفتها .
اليوم يستدل به بأن مسيرة الشهداء في العراق ما زالت مستمرة ، وقطار الارهاب ما زال يسير ، ومنجل الظلم ما زال يحصد الأرواح البريئة كل يوم.
أيها العاَلَمُ الأخرس ، فِعلاً أنك أخرس ، لكونك ترى وتسمع وتشاهد وبالتالي تقف مكتوف الأيدي لا تفعل شيئاً ،
أيها إلإرهابيون
ماذا تضنّون ! ! هل بقتلكم راهبٍ هنا وكاهنٍ هناك تنتهي المسيحية ؟ يا عميان القلوب ! إذا لم يشأ الله  فهل أنتم أقدر منه ؟ هل تستطيعون ان تمحوا دين مَنْ قال عنه القرآن الكريم بأنه " روح الله " و " كلمته " وقد أيده الله " بروح القدس " ؟ أيها الأغبياء : هل تحاربون الله ؟
مَنْ كانَ مِنكُم بلا خطيئة فليرمها بأول حجر !!!!!! وأنا أتساءل : مَنْ كانَ منكم أطهر من رئيس الأساقفة الذي قتلتموه ؟
أية جريمة أرتكبتم ؟ألم تسمعوا صراخ روحه يمزق آذانكم متسائلة : بأي ذنبٍ قُتِلَتْ
أيها المجرمون : ألم يكن سيدنا ينادي بالمحبة والسلام وبناء الوطن ؟
ألم يوصي أتباعه بوجوب المسامحة والمغفرة لكل من يسيئ إليهم ؟ لماذا قتلتموه إذن ؟
ألا تَبَّتْ أياديكم أيها القابعون في الزوايا المظلمة النتنة
هل كان سيادته رئيس حزب ديني متطرف ومتزمت ؟
هل كانت له ميليشيا مسلحة عملت ضد الوطن ؟
هل جاء على ظهر دبابة أمريكية وتبوأ منصباً رفيعاً في الدولة ؟
هل بارك المحتل وسانده ؟
هل كان آمر وحدة عسكرية في القوة المتعددة الجنسية ؟
هل كانت جنسيته غير عراقية كما أنتم أيها الجبناء يا أعداء العراق ؟
إن كانت جميع الإجابات ب نعم فلماذا قتلتموه إذن ؟
كيف نَصِفَكُم أيها الجلادون  ؟  حتى الكلمات يصيبها الخزي و العار عندما تنتظم أحرفها لتكوّن أسماءكم
الحرف ينزوي خَجلاً عندما يرسم اسماؤكم
فلينظر العالم إلى أعمالكم .... قتل ... دمار ... إرهاب ... أيتام ... ثكالى ... أرامل ... أنتقام ... بلد مدمر ... مجتمع ممزق ... جيل مجرم ...
أيها الأوغاد ، يا مَن تَلَطَّخَتْ أياديكم بدماء العراقيين الشرفاء ، أيها القادمون من خلف الحدود ، أيها الحاقدون على العراق وتراب العراق وماء العراق ،إن زمن النصر قريب ، وستكون نهايتكم على ايدي العراقيين الشرفاء
لقد قتلتم رئيس اساقفة نينوى ......  نينوى ....  نينوى .... التي قدّمت الشهداء على مر الزمان وما زال قطار الشهداء ينطلق من نينوى ، اليوم تُصْبِحُ نينوى و تُمْسي بدون رئيس أساقفة ،اليوم تعيش نينوى بدون حمامة سلام .
أيها الإرهابيون ، لقد قتلتم حمامة السلام في نينوى ، أيها المجرمون ، اليوم أستشهد السلام في بلدي
لقد قتلتم مَن سامَحَكم مِن كُلِّ قلبه ، عندما قتلتم ألأب الشهيد رغيد گنّي وجوق الشمامسة الشهداء
أيها الإرهابيون : لقد سمعتموه وهو على فراش الموت يرفض المساومة على إبقاء حياته من أجل حفنة دولارات ، سامحكم وهو على فراش الموت عندما عَلِمَ بمقتل صحبه الأبرار وأنتقالهم إلى حياة المجد مع يسوع، سامحكم مِنْ كل قلبه وطلب من أستاذه رب المجد سيدنا يسوع المسيح بكلمات شهيد المسيحية الأول مار أسطفانوس الشهيد عندما رجموه من اجل إيمانه قائلاً" يا رب لا تحسب عليهم هذه الخطيئة " ، ألم تصغوا له وهو يتكلم مع مخلّصه الإلهي مقتديا به طالباً لكم كما طلب يسوع قبله غافراً  لكم سوء فعلتكم كما غفر يسوع لصالبيه قائلا " يا أبتي أغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون ."
يا سيدي الشهيد المثلث الرحمة مار بولس فرج رحو رئيس اساقفة نينوى على الكلدان
أنك أول رئيس أساقفة يستشهد من أجل الإيمان منذ عدة عشرات من السنين
ماذا أقول لك يا صاحب النفس الأبية ! كيف لي ان أُخاطب سيادتكم أيها المثلث الرحمة، نعم سيدي ، لقد تأخرتُ في رِثائك ، ولكن عُذراً ،فقد أرعبني الخبر، سقط عليّ سقوط كل قذائف العدوان على العراق، أنذهلتُ، ارتبكتُ ، رجفت ركبتاي واصطكت اسناني واعترتني رعشة فقدتُ عندها السيطرة على أناملي ، خانتني الذاكرة ، فقدتُ القدرة على إيجاد الكلمات اللائقة بمثل هذا الحدث المؤلم ، رحيلك فاجأنا ، لم يدخل رحيلك في أي من حساباتنا، أعذرني سيدي في تأخري في الرثاء، وقد جئتك اليوم وقلمي يكتب بالدم والدموع كلمات الألم والرثاء.
نعم لقد فقدك الكلدان، فقدَكَ مسلموا الموصل قبل مسيحيّيها ، فقدتك نينوى الحبيبة ،أشتاق لك حي النور في الحدباء التاريخية مدينة أم الربيعين .
فقدتك الكنيسة الكلدانية حيث كنتم نجمٌ لامِعٌ ساطعٌ في سمائها، فقدتكم وودعتكم  نينوى إلى الأبد لتستقبلكم كرمليس أُمّ شهداء المسيحية في عصرنا الحالي ، سيدي استقبلتك كرمليس ولكن ليس ككل المرّات ،
 استقبلتكم كرمليس بالبكاء والآهات وذرف الدموع والحسرات ،
لقد استقبل ثرى كرمليس من قبلكم صحبكم الأبرار فارس ورامي وقبلهم الاب الشهيد رغيد گني وشمامسته الشهداء ، واليوم يستقبلكم أنتم ،
يا سيدي ماذا اقول  لك يا حمامة السلام ، لقد أبيت إلا أن تشارك سيدنا يسوع المسيح فحملتَ صليبك وتبعته . صَعُبَ على المجرمين أن يروك قمة في السلام
أيها الأسقف الجليل : لقد اخترت وسرت في طريق من سبقوك ، طريق اختاره من قبلك أساقفة كُثُر، اصبحت مار شمعون بر صباعي العصر الحديث، أبيت ، وخفتَ أن تتأخر عن الألتحاق بركب الشهداء، استعجلت الرحيل ، لم تعد نفسك تتحمل مفارقة أبونا رغيد گني ورفاقه الشمامسه الشهداء،
لقد فارقته على الأرض ، لتلتقي به في السماء.
يا سيدي رفضتَ أن تكون بيوت الله " كنائسك " مصدراً للقتل والإرهاب
يا سيدي رفضْتَ أن تجعل من الكنائس مشاجب للأسلحة
ياسيدي رفضْتَ أنْ تُدعم الإرهاب وتسنده وتُغذّيه
يا سيدي رفضْتَ أنْ تزودهم بشباب ليفجروا أنفسهم بين تجمعاتٍ بشريةٍ بريئةٍ ، وبذلك دَفَعْتَ بلية كبرىجَنّبْتَ فيها شعبنا وأخفقْتَ مؤامرة دنيئة ليوقعوا بين المسيحيين والمسلمن في هذا البلد الذي كان آمناً في يومٍ ما ، ودفعتَ حياتك ثمناً لذلك .
وذلك لأنك قدّيس ،ولأنك عراقي أصيل .
إنهم ينادون عليكم بالرحيل و قد اخترت الرحيل وكن ليس الى بلدان المهجر ، بل الى السماء .
فهل يعلم أهل نينوى هذه الحقائق ؟ وهل عرفوا بأنّكَ جُدْتَ بنفسك في سبيل إنقاذ أرواحهم واطفالهم ونساءهم و " الجود بالنفس أقصى غاية الجودِ "
 
يا كرمليس يا عين عيون القرى، ألقوش أختك هي " يمَّه أد مَثواثا " وأنتِ اليوم أصبحتِ " اينَه أد مَثواثا " نستحلفك بالله ان ترعي رئيس اساقفتنا فهو أمانة عزيزة وغالية نستودعه في ثراكِ ، فحافظي على هذه الوديعة الغالية ، ونحن واثقون من أنك أهلٌ لذلك .
يا سيدنا : لقد أستقبلتك عيون كرمليس بالدم والدموع ، استقبلت نساء كرمليس كما ودعت جسدكم الطاهربالهلاهل والنحيب ، وكذلك كان شيبها وشبابها وأطفالها ... كهنتها وشمامستها وكل أهلها .

يا نجم اكلدان : ما زالت كلماتك ترن في الآذان :ــ
نُريدُ أنْ نَرى السَّلام
نُريدُ أنْ نَرى التَّضامن
 نُريدُ أنْ نَرى الأخوَّة
 َنُريدُ أنْ نبني هذا البلد
إذا كانت هذه أقوالك وتلك هي أفعالك  لماذا قتلوك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤالٌ نريد جوابه ممن وعاه ، شعباً وحكومةً وقادةً ومسؤولينَ وميليشيات ومواطنين
ستبقى كلماتك الأخيرة نبراساً يهتدي بها كل شريف غيور على وطنه وأمّته ومحب للمحبة والسلام
شكر وتقدير لكل قلم عراقي وعالمي شريف ساهم او ساند أو تعاطف مع الكلدان في هذا المصاب الجلل.
شكر خاص لطلبة جامعة الموصل أصحاب القلم الشريف من المسلمين الذين نظّموا قصيدة ووزعوها تضامنا مع المسيحيين الكلدان في محنتهم هذه

الرحمة على  روحك الطاهرة
بهذه المناسبة الحزينة والاليمة نتقدم بقلوب ملؤها الحزن والغم الى سيادة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك الكلدان والاثوريين في العراق والعالم باحر التعازي وللسلك الكهنوتي جميعا ، نعرف بأنكم مشروع دائم للأستشهاد ، رحم الله رئيس أساقفة نينوى للكلدان وأسكنه جناته ع الملائكة والقدّيسين وألهمكم ا يدنا البطريرك وأهل الفقيد وأصدقاؤه ومحبيه الصبر والسلوان .

                                                                   نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
                                                                  ‏21‏/03‏/2008

.

367
واه عليكِ يا كرمليس

نزار ملاخا/ ناشط قومي كلداني

الحديث عن كرمليس يجرنا إلى الحديث عن تسمية كرمليس أولا ، فقد كانت تسمى في مراحل تاريخية سابقة بأسم ( إير حال بانو) أي مدينة الإله بانو كما أطلق الأكديون عليها أسم ( كارمليسي ) ، بينما أطلق السومريون عليها أسم ( كار دنكر نين ليل ) أي مدينة الإلهه نينليل ثم سُمَّيتْ ( أورو كرمش ) و كوكاميلا ومن ثم كرمليس.
والحديث عن شهداء كرمليس يجرنا للحديث أيضاً عن معاناة كرمليس على مر الزمان ، لقد عانت كرمليس كما عانت غيرها من مدن وقرى العراق والمسيحية بشكل خاص من ظلم وجور وأضطهاد ونكبات ومجاعات وويلات الحروب وقدمت الشهداء على مر الزمان .
لقد نكبت كرمليس على مر الزمان بعدة نكبات فمثلاً في عام 1737 وللمرة الأولى ضرب الطاعون كرمليس ، وفجعت مرة ثانية بالطاعون المسمى بالكبير عام 1773 وكانت الضربة الثالثة بالطاعون أيضا في عام 1828 وقد فرغت كرمليس من ساكنيها لمدة عشرون عاماً ، كما لم يسلم أهالي كرمليس من ظلم نادر شاه ، حيث طالهم سيف المجرم نادر شاه وسقط الكثير من أهالي كرمليس شهداء وهم يؤدون واجب الدفاع عن أرضهم وعرضهم ودينهم وكان ذلك في عام 1743.
لذلك لم تكن كرمليس تقدم الشهداء للمرة الأولى ،
ولكن حصة كرمليس من الشهداء في سبيل المسيحية كان كثيراً لقد فجعت بفقدانها الأب رغيد گني ورفاقه الشمامسة الشهداء الذين قدموا أنفسهم شهداء على مذبح الإيمان المسيحي ، واليوم تقدم كرمليس شهداء على مذبح الإيمان وتتواصل مسيرة الشهداء من كرمليس في سبيل الدفاع عن الدين والإيمان والمبادئ المسيحية المقدسة .
لقد ودع أهل كرمليس الشهداء الشباب الذين جادوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن من كانوا يقومون بواجب الحماية له ، لقد  جادوا بأرواحهم ( والجود بالروح أقصى غاية الجودِ ) 
لقد ودّعت كرمليس شهداءها لتستقبلهم السماء بنعيمها
ودّعهم أهلهم بالبكاء والنحيب ليستقبلهم يسوع وجوق الملائكة بالإبتسامة والبخور وصوت الصنّوج ،
يا أهل الشهداء الأبرار رفاق سيادة المطران مار بولس فرج رحو ، أكتب إليكم وقلبي يفيض بالكآبة والحزن والضيق ، وعيني تسيل منها الدموع ، لا لتحزنوا بل لتعرفوا  مقدار ألمِنا جميعا بأعتبار مصيبتكم هي مصيبتنا جميعا
لنجعل من يسوع مواساةً لنا ، ففي حين كانت الملائكة تمجد يسوع وتعظّمه ، كانت البشرية تستعد وتهيئ له مذوداً وصليباً وإهانةً وعذابا .
رحم الله الشهداء الثلاثة وشهداء المسيحية أجمعين وأسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والأبرار  وألهم أهلهم وعوائلهم الصبر والسلوان.
أعاد الله سيادة المطران مار بولس فرج رحو سالما وفك أسره سريعا . 
بإسمي شخصياً ونيابةً عن عائلتي أتقدم لأهل الشهداء وعوائلهم بشكل خاص ولأهل كرمليس بشكل عام بخالص العزاء داعياً إلى الله عز وجل أن تكون هذه خاتمة أحزان الكرمليسيين جميعا والعراقيين جميعا وألهمكم جميعا الصبر والسلوان

368
الكنيسية الكلدانية في الدنمارك ............  عطاء مستمر

نزار ملاخا

من الممكن أعتبار عام 1980 والأعوام التي تلته ، بداية التواجد الكلداني في دولة الدنمارك ، حيث قدمت أولى العوائل الكلدانية من العراق طالبة اللجوء في هذه الدولة، وبعدها أزدادت الكثافة السكانية للكلدان ، ومن ثم أصبحت جالية يبلغ تعدادها عدة مئات من العوائل منتشرة ما بين العاصمة كوبنهاگن وكبريات مدن الدنمارك مثل أوغوص وألبورگ بالإضافة إلى المدن الصغيرة وقرى وقصبات وأرياف الدنمارك .
 

ومن الطبيعي جداً أن يكون من بين هذه العوائل التي قدمت إلى الدنمارك شمامسة وخدام كنيسة الله ، وفعلاً أنتشر إخوتنا الشمامسة في مدن الدنمارك ، فعلى سبيل المثال وليس للحصر في مدينة أوغوص مثلاً الشماس سلام الشابي والشماس هادي متي والشماس صليو يلدا ، وفي العاصمة كوبنهاگن الشماس حازم عزيز وفي مدينة أولبورگ الشماس وائل تومنا وفي هورسنس الشماس سلام ماربين وغيرهم كثر والحمد لله ، وعذراً لمن لم تسعفنا الذاكرة بتذكر أسمه .
نقول بعد أن أصبحت الجالية الكلدانية بعدد لا بأس به ، فقد تم شملهم بزيارات من قبل الكهنة لإقامة القداديس وتقديم الخدمات الدينية في المناسبات والأحتفالات الدينية مثل حفل التناول الأول للصغار وغسل أرجل التلاميذ وقداس عيد الميلاد وعيد القيامة المجيد وغيرها من المناسبات .

لم يكتف أبناء الجالية بهذه المناسبات فقط ليروا فيها الكاهن ، بل أرادوا أن يكون لهم كاهن متفرغ لتقديم الخدمات الدينية لهم لا سيما وهم منتشرون في جميع مدن الدنمارك تقريباً ، فتم رفع طلبات متعددة إلى غبطة البطريرك الجليل مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك الكلدان في العراق والعالم وكذلك مطالبة الزائر الرسولي الأب فيليب نجم في كل زيارة له للدنمارك وتذكيره لكي يترجى السلطات الدينية لتخصيص كاهن كلداني للجالية الكلدانية في الدنمارك .
أستمر أبناء الجالية على هذه الحال إلى أن جاء العام 2006 الذي حمل بين ما حمل من أخبار خبر تعيين كاهن كلداني يقدم الخدمات الدينية لأبناء الجالية الكلدانية وللكاثوليك العراقيين ، فتم تسمية الأب فارس توما موشي راعياً للكنيسة الكلدانية في الدنمارك وذلك في شهر تموز من عام 2006 .
شمّر الأب فارس توما عن ساعد الجد وبدأ العمل منذ اليوم الأول لقدومه إلى الدنمارك ، حيث تم تأسيس مجلس خورنة بعد أن كانت أخوية فقط ، وتم تهيئة جوقة الأناشيد الدينية ، كما وضع جدول زمني للقداديس في مدن الدنمارك المختلفة ، والتي تتواجد فيها كثافة كلدانية ، كما تم فتح دورات التعليم المسيحي ودورات التهيئة للتناول الأول وتقديم سلسلة محاضرات دينية ودورات تعليم اللغة الكلدانية ودورات تهيئة وتدريب شمامسة جدد ودماء جديدة وطاقات شابة يرفدون بها مسيرة المسيحية في الدنمارك .
ومحور حديثنا هذا حول تهيئة الطفال وتنشئتهم وتربيتهم تربية دينية مسيحية كاثوليكية .
فرخ البط عوّام
على خُطى الآباء هكذا يكون الأبناء ، لقد تم تهيئة طفلين صغيرين بعمر الورود لخدمة القداس والذبيحة الإلهية ، وزرع بذور الإيمان في قلوبهم منذ نعومة أظفارهم ، وهؤلاء الطفلين هما : ـــ
متي هادي متي أبن الشماس هادي ، وهو من مواليد 2004 يعني عمره ثلاث سنوات وبضعة أشهر.

ميكائيل صليو يلدا أبن الشماس صليو ، وهو من مواليد 2000 أي بعمر سبع سنين .

لقد أصر ذينك الطفلين إلا أن يخدما مع والديهما في كنيسة الرب ، لا بل أجبرا أهليهما لكي يخيطا لهما بدلتي خدمة الشمامسة يعني حالهم حال الكبار ، وبأن يقفوا بين يدي الكاهن لخدمة الذبيحة الإلهية ، وهكذا تم لهما ما أرادا ، وبارك لهما كاهن الرعية هذه الرغبة وهذه الدعوة المقدسة وهذا الأختيار الذي لا يعلوه أختيار ، وهل هناك أجمل وألذ وأقدس من خدمة الكلمة المقدسة والذبيحة الإلهية ؟
ألم يقل سيدنا يسوع المسيح له المجد :ــ
" دعوا الأطفال يأتون إليَّ ولا تمنعوهم
إن الشماس الصغير متي هادي يردد صلوات كثيرة في البيت والشارع وفي أوقات الفراغ وأثناء لعبه حتى في المدرسة حيث أجبر بعض التلاميذ من جنسيات مختلفة أن يحفظوا عن ظهر قلب نشيد ديني صغير تقول مقدمته : ــ
" آنه يالا مشيحايا     
عميذا گو روحا ومايا
أتّي خا لبّا زورا
گيبد إيشوع كبيرا
كُديوم كزالي المدراسا
تد يَلبن أورخد برديسا
كيبن يلبن طاووثا
خاهن ويَسْقِن ألملكوثا
لَگبن أدهاون أمصأرانا
تد لا زالي ألگيهانا
وعلى أثر ذلك أستدعى المعلمون والده وأستفسروا منه عن هذه الحالة الغريبة والنادرة في هذه المجتمعات ، وهو بالإضافة إلى هذه الصلوات فإنه يحفظ عن ظهر قلب صلوات خدمة القداس مثل ، لا خومارا و قدّيشا آلاها  و بابان ديله بشمّيا وغيرها من الصلوات .
أما الشماس الصغير الثاني ميكائيل صليو فهو كزميله متي يحفظ الكثير من الصلوات والأناشيد الدينية ، وعندما يُسأل عن رغبته يقول أريد أن أصير كاهناً لأخدم الله .

لقد أينع الإمان في قلوب هذين الطفلين الصغيرين وبرعاية والديهما سوف ينمو ويترعرع الإيمان في قلوب متي وميكائيل ليكونا خادمين للرب في المستقبل ، فهم كغيرهم من الأطفال تلك الدماء الشابة التي ترفد المسيرة الدينية الإيمانية الكلدانية في الدنمارك .ألم يقولوا أن الشباب عماد المستقبل ؟ ونحن نقول لهم بأن أطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل ، سوف يكون متي وميكائيل قدوة لأطفال الكلدان في بلاد المهجرالتي يتواجد فيها الكلدان .
بارك الله في عائلتيهما وعوائل الجميع ، كما نأمل من جميع العوائل المسيحية تشجيع أطفالهم وأولادهم في الأنخراط في دورات التعليم المسيحي وتعليم اللغة وخدمة القداس .



                                نزار ملاخا/ ناشط قومي كلداني
                                       ‏04‏/03‏/2008






369
أستراليا والنشاطات القومية الكلدانية

نزار ملاخا

أستراليا والحق يقال ، برزت كما برزت شقيقتها أمريكا في إبداعات قومية كلدانية ونشاطات تبين بأن هاتين الجاليتين في تينك الدولتين متقدمتين ، ولها مسانديها ومعاضديها ، بلإضافة إلى كثافة أبناء شعبنا الكلداني المتواجد هناك .
ولا تظهر النشاطات القومية ، ما لم تكن هناك حاجة ملحة لها ، ورجال مؤمنون بأن يقدموا لأبناء قومهم ومن ثم للعالم أجمع خدمات أنسانية مجانية ، فالعمل في المجال القومي هو كمثيله العمل في المجال السياسي من ناحية أنه عملاً طوعياً أولاً ومن ثم عملاً مجانيا ثانياً أي لا يتقاضى العامل في هذه الحقول أجوراً كما يتقاضاها الموظف .لذلك نرى في أمريكا التي سبقت غيرها من الدول قيام نشاطات قومية كلدانية واضحة وجلية ، فعلى سبيل المثال قامت في  أمريكا منظمات قومية كلدانية مثل المجلس القومي الكلداني والأتحاد الكلداني ومنظمة فرسان كولومبس والتلفزيون الكلداني والمتاحف الكلدانية والمعارض الفنية والتاريخية التراثية الكلدانية ، وقام عليها رجال مؤمنون بقوميتهم الكلدانية فعلى سبيل المثال كان منهم الأستاذ عامر حنا فتوحي والأستاذ جوزيف كساب والأستاذ ساهر المالح والأستاذ غسان شذايا وغيرهم الكثيرين .
كلامنا اليوم عن أستراليا التي تقطنها جالية كلدانية كبيرة نسبياً ، برز من هذه الجالية ومن بين أبنائها رجال مؤمنين بهويتهم القومية وبتاريخ أمتهم الكلدانية ، وواثقون بأن عليهم عبئاً ثقيلاً يجب أن يزيحوه ، عملاً كبيراً من الواجب وجهداً جباراً ومسؤولية عظيمة لا تقوى إلا مناكب الرجال على حملها ، فكانوا كذلك وكيف لا ؟ وهم من النخبة الخيّرة من الرجال .
لقد شمّر الأستاذ سمير يوسف عن ساعد الجد يعاونه في ذلك إخوة له عاهدوا الله وعاهدوه وأنفسهم على بذل كل ما يتمكنون من بذله في سبيل الأرتقاء بأمة الكلدان إلى أعلى القمم ، بذلوا الغالي والنفيس في سبيل إبقاء الراية الكلدانية خفّاقة والعَلَم الكلداني يرفرف عالياً في سماء أستراليا ، فبرز في أستراليا نخبة من أبناء شعبنا الكلداني وأسسوا ألمجلس القومي الكلداني والأتحاد الكلداني والجمعيات الكلدانية والنوادي والأحزاب والتنظيمات القومية النسوية والجماهيرية الكلدانية يساندهم في ذلك ويشد من أزرهم أبناء شعبنا الكلداني والجاليات الأخرى المتعاطفة معها ، فبرز منهم على سبيل المثال وليس للحصر الأستاذ سمير يوسف والأستاذ عامر ملوكا والأستاذ عيسى قلو والأستاذ غازي ميخائيل والأستاذ جنان وغيرهم الكثيرين فتأسست كل تلك التنظيمات بجهودهم ومازالوا يعملون بكل جهد وإخلاص في سبيل رفعة أبناء شعبنا الكلداني ، ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل شاركوا مشاركات جادة وساهموا مساهمات فعالة في حضور مهرجانات وأحتفالات ومناسبات بقية قومياتنا العراقية الجميلة التي تشكل حضورا فاعلا على الساحة الأسترالية ، لا بل أن تنظيماتنا القومية شاركت وبشكل ملموس في الكثير من نشاطات الشعب الأسترالي ،وبنفس الوقت تمكنوا من تعريف الشعب الأسترالي بتاريخ وتراث وحضارة أمتنا الكلدانية المجيدة .
واليوم يعلو في سماء أستراليا نشاط كلداني آخر ، ومركز إشعاع علمي وثقافي وحضاري جديد، ألا وهو اتلفزيون الكلداني في أستراليا .
       "  هنا التلفزيون الكلداني من أستراليا "
هذه الفكرة ، وهذه الجهود الجبارة أختمرت في أذهان أبناء جاليتنا الأعزاء في أستراليا ، لذلك تبنى الموضوع إثنان من الذين لديهم خبرة وباع طويل في المجال القومي الكلداني وهما الأستاذ سمير يوسف المنسق العام للمجلس القومي الكلداني وأحد أعضاء الهيئة القيادية العليا والهيئة التأسيسية للمجلس ، والثاني هو الأستاذ غازي ميخائيل .
فبالرغم من كثرة مشاغلهم الوظيفية ، والمسؤوليات العائلية والمسؤوليات القومية بالإضافة إلى الواجبات الدينية والقومية التي على عاتقهم ، وبالرغم من كل المشاكل الصحية التي يعانون منها ، أطال الله بعمرهم وأمدّهم بالقوة والعون والصحة لكي يتمكنوا من تحقيق أهداف أمتنا الكلدانية وتنفيذ مطالب شعبنا الكلداني .لقد تمكنوا وبدعم ومساندة شخصيات كلدانية أخرى أن يدخلوا الفرحة إلى قلوب أبناء شعبنا الكلداني في أستراليا وكل أنحاء العالم ، بأن يقيموا هذا الصرح الإعلامي ليساهم مع بقية الصروح الكلدانية الأخرى في بث ونشر الثقافة القومية الكلدانية بشكل خاص والثقافة العامة بشكل عام ، ذلك المركز هو تأسيس التلفزيون الكلداني في استراليا ونيوزلاندا .
معلومات عن البث التلفزيوني
سوف يكون موعدكم مع البث في يوم السبت المصادف 22/8/2008
من الساعة الحادية عشر ظهرا وإلى الساعة الثانية عشر ظهراً من كل يوم سبت ، أي بمعدل ساعة واحدة أسبوعياً .
القمر الذي سوف يتم بث البرامج
OPTUS B3
Freq  12608
Symbol  rate  22500
Hor
Or with
UB1
Network channel  150
للمزيد من المعلومات يمكنكم الأتصال بالسيد سمير يوسف على الهاتف النقال ( الموبايل ) 0433118143
أو على الهاتف رقم    027552244
أو السيد غازي ميخائيل على الهاتف النقال   0413014806
أو المراسلة على البريد الألكتروني  التالي          chaldeantelevision@yahoo.com.au
ويهيب الإخوان بأبناء شعبنا بتزويدهم بإقتراحاتهم وآرائهم حول الموضوع .
تحية حب وتقدير للأستاذان الفاضلان الأستاذ سمير يوسف والأستاذ غازي ميخائيل لهذا الأنجاز الرائع ، ونتمنى أن نشاهد الفضائية الكلدانية إلى جانب إخوتها في القريب العاجل .
تحية حب وتقدير ننقلها لكم من لدن الأستاذ فؤاد بوداغ والهيئة القيادية العليا للمجلس القومي الكلداني وكافة أعضاء المجلس وجماهيره بهذا العمل الرائع
وفقكم الله وبارك الله فيكم لخدمة أمتنا الكلدانية والإنسانية جمعاء

أخوكم / نزار ملاخا/ الناطق الأعلامي للمجلس القومي الكلداني .
‏28‏/01‏/2008       

370
حاتم طي الكلدان عبد الكريم عَلَكَة

 



الحلقة الثانية
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

هذه هي بعض من ومضات مخفية من تاريخ شخصية كلدانية في مدينة السليمانية .
نستكمل في حلقتنا الثانية ما أنهينا به حلقتنا الأولى من توثيق تاريخ هذه الشخصية الفذة التي أسهمت إسهاماً فعالاً في تنشيط الحياة في مدينة السليمانية في تلك الفترة وخاصة في سنين الحرب العالمية الأولى وما تلاها ، ونعاود الحديث مع السيدة أم روش الصيدلانية الأولى في مدينة السليمانية، والمتخرجة من كلية الصيدلة جامعة بغداد في 13/7/1968 ووفاءً لمدينتها ، عادت إلى السليمانية وأفتتحت أول صيدلية في شارع بيرميرد في مركز المدينة الصغيرة ، كانت هذه الصيدلانية توزع الأدوية بدون أحتكار ولم تكن تستغل البشر ولا الظروف لتوظفها لجمع المال ، بل العكس فقد كانت تعفي الفقراء عن دفع ثمن الدواء ، وكيف لاء ! أليست
هي سليلة عبد الكريم علكة ؟ وبعد مدة من الزمن كثرت الصيدليات في مدينة السليمانية ، ونتيجة لتصرفها في دعم الفقراء وعدم أستيفاء أثمان الدواء وبذلك كسبت شهرة واسعة بين أوساط الفقراء ، لذا فمن الطبيعي أن يكرهها الأغنياء ، وأن يحاربوها زملاء المهنة ليوقفوا مجرى الكرم والعطاء ، فقاموا بتلفيق التهم على هذه السيدة المعطاء ، وربط أعمالها الخيرية بأعمال السياسة بأساليب شيطانية لا تخلو من الذكاء .فأوهموا السلطات آنذاك بأنها تساعد من هم ضد سلطة القضاء ، والمناوئين والعملاء ، لذا فمن الطبيعي أن تتعرض هذه السيدة الكريمة وحفيدة أهل الكرم والعطاء إلى الكثير من المضايقات التي كان يقوم بها رجال السلطة وأزلامها .

                     
                     الناشط القومي الكلداني نزار ملاخا يتوسط السيدة نوال وزوجها .
من هو عَبدالكريم عَلَكَة  ؟
هو عبد الكريم بن ألياس بن بولص بن أبراهيم ، ولد في سنة 1867م وتوفي في 1948 في بغداد ودفن في كنيسة الكاثوليك في الخربندة –الكرادة الشرقية – داخل .
قدمت عائلة عبد الكريم من قرية أرموطة ( ناحية أرموطة ) التابعة لقضاء كويسنجق التابع لمحافظة أربيل ، وأستقرت هذه العائلة في مدينة السليمانية منذ ما يقرب من مائتي عام .
أرموطة أو أرموته تبعد عن مركز قضاء كويسنجق 3 كم إلى الغرب ، وإكراما لتاريخ ومواقف ومآثر هذا الرجل الفذ نذكر شيئاً عن أرموطة وعن تسميتها ، فنقول بأن في تسمية أرموطة رأيان ، الرأي الأول والذي يقول بأن تسميتها جاءت من كثرة ما يزرع فيها من أشجار الرمّان ( أرمونه ) وهي باللغة الكلدانية أرموته مفرد أرمونه ، أما الرأي الثاني وهو الذي ينسب هذه التسمية إلى اللغة الكلدانية أيضاً ويذكر بأن أسمها يتكون من مقطعين وهما : ــ أرعا أدموتا وتعني بالعربية أرض الموت ، وقد حملت أرموتا هذه التسمية نتيجة أو نسبة لما أصابها من الكوارث والفواجع على مر الزمان .وأرموتا هي قرية يدين جميع أهلها بالديانة المسيحية ويتبعون المذهب الكاثوليكي وهويتهم القومية هي الكلدانية ، وفي أرموته وحولها وعلى أطرافها الكثير من مزارات القديسين والعديد من الأديرة والكنائس .
أرموته ، هذه القرية الصغيرة الهادئة الهانئة لم تعرف بأنها ستدخل التاريخ في يومٍ ما ، وذلك من خلال ولادتها لأكبر كرماء العصر في تلك الفترة والفترات اللاحقة ، فلم يذكر لنا التاريخ بأن هناك قرية في العراق ولدت كريما مثل حاتم طي الكلدان عبد الكريم علكة ، مع أحترامنا وتقديرنا لكل أبناء العراق، فالعراقيون مشهورون بالكرم ولكن حالة كحالة عبد الكريم علكة قل مثيلها . يقول القديس أوغسطينوس : " غن الرجل الذي فيه تقوى الله يبحث في الكتب عن إرادة الله بأهتمام ".


وما الطيب الذكر المغفور له عبد الكريم علكة والذي نحن بصدد أن نوثق جزء مما نعرفه من تاريخه والذي يدخل في تاريخ الكلدان بكل فخر وأعتزاز ، هو واحد من أبناء أرموته الكرام ، تلك القرية المنسية التي لا يعرف عنها الكثير من أبناء العراق شيئاً عنها وعن تاريخها ، ولربما أن الكثيرين من أبناء شعبنا العراقي بشكل عام لا يعرفون شيئاً عن وجودها ، ولكن التاريخ أبى أن تبقى أرموته ويبقى تاريخها ومناقب أبنائها مطمورة تحت غبار الزمن ، وهي التي تحمل بين ظهرانيها تاريخ رجل كلداني شهم ، قدّم للإنسانية خدمات جليلة يفخر بها أهله ويفتخر بها أبناؤه ، وتشهد لها مآثره في مدينة السليمانية العراقية ، ويشهد له تاريخ السليمانية ، فمن حق أرموطه وأهل أرموطه ، لا بل من الواجب عليهم أن يزيحوا الغبار عن هذه الشخصية ويقيمون له تمثالاً في مدخل القرية ويكتبون موجزاً عن حياته ومآثره لتبقى شاهد عيان يحكي للأجيال الحالية والأجيال اللاحقة بطولات هذا الرجل الفذ .كيف لا ؟ فإنه بعمله أصبح أشهر من نار على علم ، وهو الوحيد من بني عصره يضحي بكل ما لديه خدمة للإنسانية فقط ، ولم يأتِ هذا ممن فراغ ولم يتولد من خيال ، بل جاء نتيجة لإيمانه القوي بدينه وثقته العالية بالخالق عز وجل ، وكانت تعاليم السيد المسيح له المجد نبراساً له في عمله .
كان لألياس والد السيد عبد الكريم ( ومنه أخذوا أو حملوا لقب عَلَكَة )  أربع أولاد وبنتان وهما كل من  : ــ
عبدالكريم وهو الشقيق الأكبر ، ثم رزق الله ،ثم عبد الرحيم وفرنسيس ومن البنات خانم وبربارة ، وكانت بربارة عزيزة جداً على ألياس والدهم ، ولبربارة أبن أسمه إسحق والد الصيدلانية نوال أم روش .
وعلى ذكر السيد أسحق نعرّج شيئاً بسيطا عن عائلته ، فقد كان له ولدين وبنتين وهما : نجاة ونبأ وقد تخرجا من كلية الطب وحالياً يعملون أطباء في العاصمة البريطانية لندن ، والبنات هن السيدة أم روش نوال الصيدلانية المعروفة، والسيدة نجلاء وتعمل مديرة العلاقات الثقافية في جامعة السليمانية .
أما شقيقة السيد عبد الكريم وهي السيدة خانم فكان لها ولد هو السيد نوري فتوحي عبد الأحد جرجيس مواليد محافظة السليمانية 1907 وتوفي في بغداد في 1982 . وكخاله المرحوم فقد عملت عائلته في تجارة الحديد والصوف والجلود ، تخرج طبيبا من جامعة جنيف ، عاد إلى العراق عام 1935 بعد أن نال شهادة الدكتوراه في الطب ليخدم وطنه وبني أمته وكان يجيد التكلم بالعربية والكردية والكلدانية والتركية والأنكليزية والفرنسية ، وفي عام 1942 أصبح رئيساً لصحة محافظة السليمانية وعمل طبيباً شخصياً للمرحوم الملا مصطفى البرزاني والد الأستاذ مسعود البرزاني رئيس أقليم كردستان الحالي ، كما عمل طبيباً خاصاً لبعض الشخصيات العراقية الوطنية والسياسية المعروفة مثل حكمت سليمان ورشيد عالي الكيلاني ، وفي عام 1961 أصبح رئيساً لصحة محافظة التأميم ، كما كانت له آثاره الواضحة على سنوات القحط والجوع التي مرت بها مدينة السليمانية في فترة الحرب العالمية الأولى .
من أين جاء هذا اللقب  ؟
ولكن من أين جاء هذا اللقب ، إذ لا يوجد في أسمه الرباعي ما يشير إلى شئ من ذلك ؟ نعم ، ولكن جاءهم اللقب من أبيهم ألياس ، لقد ذكرنا أنهم كانوا يعيشون في مدينة السليمانية ، وفي ظل تقاليد وعادات عشائرية كردية ، كما كان المرحوم ألياس من كبار تجار المدينة ، حيث كان يتاجر بالحبوب والقطن ، وبما أن شهرته فاقت كثيراً في مدينة السليمانية وذلك من خلال تعامله الشريف والإيماني ، حيث كان تقياً ورعاً يخاف الله ويعمل بما يؤمن به ، لذلك فقد أحبه الجميع لحسن تصرفه هذا وكذلك ربى أبناؤه على نفس الطريق ، فقد كان عطوفاً رؤفاً مسامحاً ، ذو قلب كبير ، لم تعرف الضغينة إلى قلبه طريقاً ، وكان ذو فضل على الجميع ، ونتيجة لهذه التصرفات المثالية كَبُر في عيون أهل مدينته ، مما زاد في تقدير وأحترام الجميع له ، وأصبح وجهاً أجتماعياً يعرفه الصغار والكبار، النساء والرجال ، القاصي والداني ، كما عرفته دواوين شيوخ المنطقة لحسن سمعته وعلو مقامه وبالأخص دواوين آل بابان والبرزنجية ، لذلك جاء أسم " عَلَكَة " ملخصاً لأسم " الياس " عندما ينطقون به بالكردية ، فكما نحن في قرانا الكلدانية وفي لغتنا الكلدانية الجميلة ننطق ألياس ب " أْللو " فكذلك الأكراد كانوا ينطقون حرف الألف بنفس لفظ حرف العين ، وبذلك تحول أسم ألياس إلى علكة وأصبح شهرةً ولقباً لهم ، على ذكر السيد ألياس ، فقد توفي عام 1905 ودفن في مدينة السليمانية .
بعد وفاة السيد ألياس تبوأ الموقع المتقدم في أسرته السيد عبد الكريم اكبر أبنائه ، وقد سار عبد الكريم على خطى والده في البر والأستقامة ، فكان ذلك التاجر الصادق الأمين المخلص القنوع مؤمنا بما قاله الرب يسوع المسيح " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله " ومطبقاً للمثل العراقي القائل " القناعة كنز لا يفنى " فقد كان قنوعا بما يرزقه الله ، لا يمكن لأجفانه أن تغمض وجاره جائع ، أو مريض أو أصابه سوء ، فقد كان كالأب الشفوق الحنون يراعي الجميع ويتفقد الكل ، لم تعرف التفرقة طريقا إلى سلوكه ، لذلك فقد أصبح عبد الكريم علكة شيخ وعميد عائلة الياس كلها .
عائلة عبد الكريم   
أشتغل عبد الكريم بالتجارة أي بنفس العمل الذي أنتهى به والده ، وكان تاجراً ناجحاً يعمل الصفقات بين إيران ( سنندج )  والعراق ( السليمانية ) ومن خلال ذلك تعرف على فتاة تدعى فريدة ، وسارت الأمور بأن تصبح فريدة زوجة له ، وفريدة هي بنت الشماس يلدا ووالدها هو الذي قام ببناء  الكنيسة القديمة في محلة گوران في مدينة السليمانية .
 
ن وهما : ــ
شكوري : ــ تخرج من كلية الحقوق / جامعة بغداد / وعمل مديراً للري العام في وزارة الزراعة في بغداد .
نصوري : ــ  نال شهادة الدكتوراه في الطب من فرنسا ، وقد أغتيل أثنان من ابنائه على يد عصابات الغدر الجبانة في بغداد في منزلهما ، دون ذنب أو أثم ، لا بل جزاءً على مكارم أهلهم وثمناً لما قدمته هذه العائلة الكريمة في أنقاذ الكثير من الموت الزؤام .


في الحلقة القادمة نستكمل الحديث عن هذه الشخصية الكلدانية من مدينة السليمانية البطلة .

نزار ملاخا /alkosh50@hotmail.com
24-01-2008

371


حاتم طي الكلدان  عبد الكَريم عَلَكَة

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

لقد آن الأوان لإزالة الغبار عن تاريخ الكلدان ، صفحة تطوى وصفحات مشرّفة تشرق ، بدأت مرحلة جديدة يمر بها العراق ، بمآسيها وآلامها ومعاناتها التي ليس لها حدود ، ولكن في نفس الوقت أتاحت لبعض ما خفي أن يظهر للعلن ، ُطمِسَت الكثير من المعالم وُغبِنَتْ حقوق كثيرين كما ُأتيح لحقوق البعض أن تظهر للعلن ، وما تاريخ السيد عبد الكريم عَلكَة إلا واحد من هؤلاء .
ومن جملة محاسن هذه الفترة ( وهي قليلة جداً ) إنها فتحت أبواب الحرية على مصراعيها ، ولذلك عمّت الفوضى تطبيقا للقول المقدس " الحرية بلا حدود فوضى " ، فنلمس فوضى في الأمن وفوضى في النظام وفوضى في العمل ، كل شئ أصبح فوضى في فوضى .
وبما أننا جزء من المجتمع العراقي وبما أن الفوضى دبّت في أوصال المجتمع العراقي ، فقد شملتنا هذه الفوضى أيضاً ، فتارةً نستقتل في سبيل أسمنا الكلداني وإثبات هويتنا التاريخية ، وهناك قلة والحمد لله مستقتلون في سبيل إبقاء هذه الهوية طي النسيان ، فأختاروا أسماءً مركبة ، ومرة جعلوا تسمياتنا القومية تسميات مذهبية ، وتارة أخرى جعلونا طوائف وجاليات وأقليات وغيرها . وفي خضم هذه الصراعات غير المنتهية فإننا وبموجب ذلك ندعو كافة كتّابنا الكرام ومؤرخينا أن يوثقوا ويكتبوا عن الشخصيات الكلدانية التي علاها غبار الزمن وظلم الحكومات المتعاقبة ، يعني بالمفهوم الأدبي – إعادة كتابة التاريخ الكلداني – الآثار الكلدانية – الأعمال الفنية الكلدانية- الشخصيات الكلدانية – رجال الدين الكلدانيين وغيرها من الأعمال .واليوم نستذكر واحداً من هذه الشواهد الكلدانية التي نحاول قدر الإمكان أن نزيل غبار الزمن عن جزء مما نعرفه عن تاريخ هذه الشخصية الكلدانية الفذة ، نزيل الغبار عن جزء من ذكريات تعتبر مفخرة للرجل وعائلته وللكلدان ككل ، نحاول أن نوثق تاريخ عبد الكريم عَلَكة ، رجل من أمة الكلدان كان له شأن في يوم ما في مدينة السليمانية وفي حكومة الشيخ محمود الحفيد أول حكومة كردية في شمال العراق ، وما تزال بصماته على هذه المدينة التي عاش فيها ، وآثاره ما تزال شاخصة هناك تذكّر الأجيال الحالية والقادمة بمآثر هذا الرجل ، هذه الآثار التي ما تزال شاخصة ولا يمكن لذاكرة الزمن أو فعل الحكومات أن يمحوها .
نستذكر اليوم الكلداني الشهم والرجل الشجاع عبد الكريم عَلَكة ، لقد كتب عنه الأستاذ جلال چرمگا ، كما وثقت بعض الصحف الكردية جزء من تاريخه الذي يعتبر جزء من تاريخ مدينة السليمانية البطلة ، كما لا زالت ذكراه تعلق في أذهان الكثير من العوائل والشخصيات القومية والسياسيةالكردية.

الناشط القومي الكلداني نزار ملاخا يتوسط السيدة نزال أسحق وزوجها السيد نوئيل يوسف


كانت لنا زيارة خاصة لإحدى قريبات السيد عبد الكريم علكة في دولة السويد بعد أن حصلنا على موعد لزيارتها ، كان لنا لقاء في يوم الجمعة 28/12/2007 مع هذه العائلة الكريمة برفقة السيد اياد ملاخا سكرتير المجلس القومي الكلداني في السويد ، أستقبلتنا السيدة نوال أسحق وزوجها السيد نوئيل يوسف ببشاشة وترحاب وحللنا ضيوفاً عندهم لعدة ساعات ، تحدثنا كثيرا عن أمور هذه العائلة وهذا الرجل بالذات ، فذكّرتنا السيدة أم روش بأنها كانت أول صيدلانية تفتتح صيدلية في مدينة السليمانية وهي أول إمرأة تحصل على إجازة سوق وتقود سيارة في مدينة السليمانية في وقت كان فيه خروج المرأة سافرة يعد خرقا فاضحا للتقاليد والعادات الأجتماعية في بلد محافظ، وما عانت منه عند قيادتها السيارة من مضايقات ولكن بتشجيع من الأهل قاومت وأستمرت وكان النجاح حليفها .
أستقبلتنا أم روش بحفاوة بالغة وكذلك زوجها المهندس المدني المتقاعد ، تجاذبنا أطراف الحديث عن تاريخ هذه العائلة ، جلبوا لنا عدداً من الصحف القديمة والصادرة آنذاك باللغة الكردية ، تحكي جزءا من تاريخ وحياة المرحوم عبد الكريم علكة .
جاشت بها الذكرى إلى أيام الطفولة التي قضتها في مدينة السليمانية ، أفصحت عن حبها لهذه المدينة التي نشأت وترعرعت وعاشت الكثير من سني عمرها فيها ، أم روش تتكلم الكلدانية والعربية والكردية والأنكليزية ولربما لغات أخرة بطلاقة وكذلك تقرأها وتكتبها ، تذكرت قريتها أرموتا أو أرموطا القريبة من قضاء كويسنجق التابع لمحافظة أربيل ، هذه القرية المسيحية التي كل سكانها من الكلدان .
جلبت لنا صحيفة صادرة منذ ثمانية عشر عاماً وأرتنا صورة لها منشورة في تلك الصحيفة تنسبها إلى عائلة علكة ، وضحكت مستدركة بأنها ليست من تلك العائلة بل أن عبد الكريم علكة هو خال والدها ، وعقّبْتُ على صراحتها المتناهية وعلّقتُ على ذلك بأن الكثيرين ينسبون أنفسهم إلى الكفة الثقيلة فلماذا أنت لا تنحين بهذا المنحى ؟ فأجابت كما يقول الشاعر 
ليس الفتى من قال كان أبي               بل الفتى من يقول ها أنذا
قرأتْ لنا الكثير مما نشرته الصحف الكردية وباللغة الكردية فكانت كالبلبل الذي يغرد ، مفتخرة بمآثر هذا الرجل ، وتقرأ بفخرٍ عبارة ( كل سكان أرموطه من الكلدان الأصلاء ) .
طالعت أمامنا الكثير من الصحف والمقالات تمكنا من كتابة ما تسنى لنا وما سمح لنا فيه الوقت على أمل أن نلتقي بها مرة ثانية عند زيارتنا القادمة للسويد إنشاءالله .
في هذه الحلقات سوف نميط اللثام عن تاريخ هذا الرجل ليطّلع عليه ابنا شعبنا من الكلدان وأبناء المعمورة ككل عسى أن يكون عملنا هذا دافعاً ومحركا للمهتمين بالشؤون التاريخية ليوثقوا هذا التاريخ .
لا يمكن أن يُكتب تاريخ السليمانية من دون أن يُذكر عبد الكريم علكة فيه ، ولا يمكن توثيق تاريخ الكرد ما لم يُدوّن فيه تاريخ عبد الكريم علكة ، ولا يمكن الإشارة إلى حكومة الشيخ محمود الحفيد دون الإشارة إلى وزير مالية هذه الحكومة السيد عبد الكريم علكة .
لذا وبموجب ما تقدم أقتضى أن يكون عبد الكريم علكة جزءاً من تاريخ الكلدان الحديث في العراق ، لقد بات من الضروري على مؤرخينا الأفاضل أن يوثقوا تاريخ الكلدان في العراق بعد الميلاد ، ويعيدوا كتابة هذا التاريخ بكل شفافية وتجرد ، هذا التاريخ الذي يعني بشؤون أمة حيّة كان لها أثراً كبيراً ودوراً فاعلاً في تاريخ العراق ، لا بل في فترة زمنية ما ، كانت هي كل تاريخ العراق القديم ، إنها الأمة الكلدانية والتي منها الشعب الكلداني والكلدان الحاليون في العراق .
توصي واحدة من نصائح الحكمة الكلدانية القديمة بقولها : ــ
"  أْعبدْ كل يوم آلهتك ، وأَظهر العطف للضعفاء ، ُقُمْ بالأعمال الصالحة ، وقدّم العون في كل أيامك ، لا ُتشهّر بالآخرين ، وحَدّث بالحَسَنات ، لا تَقُلْ أشياء خبيثة ، وُقُلْ للناس قولاً جميلا .
 لنقم بعملٍ صالح ونوثق تاريخ أمتنا المشرّف .
ألا تعتقد أخي القارئ الكريم بأن هناك الكثير من أعلام الكلدان المجهولين ، واليوم نحن بأمس الحاجة إلى نفض غبار الزمن عن علمهم وسيرتهم ليكونوا لنا نبراساً نقتدي بهم على مر الزمان ،نعم نحن بأمس الحاجة لدراسة تاريخهم والإشادة بمواقفهم البطولية وتعلّم الدروس والعبر من تلك السيرة الصالحة التي نفتقدها اليوم ، لا بل التي لم يعد لها وجود وتعامل في عالم اليوم ، عالم الجريمة المنظمة والحقد والأنتقام والمنفعة الشخصية ، عالم بدأ فيه الأخ بنكران حقوق أخيه في الدين والمواطنة والجيرة والإنسانية .

نكمل الحديث في الحلقة القادمة بعون الله

                                   نزار ملاخا/ ناشط قومي كلداني
                                               ‏15‏/01‏/2008




372


المسيرة النضالية للمجلس القومي الكلداني / الجزء الثاني
نزار ملاخا

وضعت مسودة النظام الداخلي للمجلس من قبل أعضاء الهيئة التأسيسية الذين أصبحوا في المؤتمر التأسيسي الأول أعضاء المجلس القومي الكلداني ، وقد تمت مراعاة المواد بما يتماشى مع الوضع القائم في العراق ، وبعد أن تمت مناقشة المسودة تم إقرارها والمصادقة عليها ، وكان ذلك في عام 2005 ، وأعتبرت تلك المسودة هي النظام الداخلي للمجلس القومي الكلداني ، ولم يعترض عليها أي من الأعضاء منذ ذلك التاريخ ولحد الآن ، كما قد تم الأعتماد على بعض نصوص النظام الداخلي الموضوع من قبل أعضاؤنا في أستراليا وأمريكا .
إن النظام الداخلي الذي صدرفي بغداد على شكل كتيب ، تضمن ما يلي :
المقدمة
المنطلقات الفكرية
البرنامج السياسي
النظام الداخلي
جاء في المقدمة ما يلي :ــ
لقد عانى شعبنا الكلداني عبر العصور وعلى أيدي الحكومات المستبدة السابقة ، الكثير من الظلم والأضطهاد والقتل ، مما أدى إلى أستشهاد وتشريد الآلاف من أبناء شعبنا البطل العريق ، عراقة أرض الرافدين المقدسة ، أرض العطاءات والخير.
إن الأضطهاد المستمر ومحاولات سلخ الهوية القومية الكلدانية وتغريب شعبنا ومحاربة وسحق أية محاولة يقوم بها أبناؤه لتنظيم أنفسهم كقوة تستطيع أن تدافع عن أهداف وحقوق هذا الشعب السياسية والثقافية ، لم تستطع أن تقمع تطلعات الكلدان المشروعة في ممارسة حقهم الطبيعي في الأنبعاث والتجدد ، لكونهم شعب حي متجدد لا ينحني لعوادي الزمن وهجمات الأعداء ، وكان حضور أبناء الكلدان واضحاً ومؤثراً في الحركة السياسية العراقية منذ أوائل القرن الماضي من خلال نشاطهم السياسي في الأحزاب الوطنية والديمقراطية الناشطة على الساحة العراقية في كفاحها ضد الأستعمار ومن أجل السيادة والتحرر.
ساهم أبناء الكلدان أيضاً في الحركة التحررية الكردية في كردستان العراق، وكانت أبرز نشاطاتهم في بلدان الشتات ضد النظام الدكتاتوري الأستبدادي وتتوج ذلك النشاط في تأسيس منظمة  عالمية متميزة هي المجلس القومي الكلداني ، في أواخر نيسان في بلدان المهجر ( الولايات المتحدة وأستراليا وأوروبا ) ليكون المنظمة السياسية التي تضم تحت لوائها جميع الأفراد والمؤسسات الثقافية والأجتماعية الكلدانية المؤمنة بأهدافها ، واستطاعت أن تنقل العمل القومي السياسي إلى أبعاد جديدة بعد أن حاول النظام الأستبدادي كسر شوكة المقاومة عند أبناء شعبنا الكلداني بالإيحاء لهم بأن أية محاولة لتنظيم الصفوف والعمل الكلداني المشترك ستجابه بشراسة وقمع أكثر قوة من السابق .

 
بمناسبة أفتتاح فرع ألقوش للمجلس القومي الكلداني  يظهر في الصورة من اليمين إلى اليسار
السيد جورج القس يونان ، السيد فؤاد بوداغ ، الدكتور عصام عبد الأحد بتو ، المهندس زهيرصبري  نگار، الأستاذ أودا القس يونان .

إن سقوط النظام الدكتاتوري البعثي قد فتح الآفاق الكبيرة لشعبنا الكلداني للعمل السريع من أجل تحشيد الجهود والسباق مع الزمن لتحقيق طموحات شعبنا في العمل المنظم على الساحة العراقية في بلد الرافدين الساحة الحقيقية والفعلية للعمل الجاد والمخلص . وفعلا تحقق ذلك في حزيران 2003 بتشكيل وتأسيس المجلس القومي الكلداني – العراق من قبل نخبة من أبناء شعبنا الكلداني التي أستطاعت أن تحدد الأهداف وأن تضع خطة عمل سياسية تفهمت المتغيرات السياسية الكبيرة التي حصلت في العراق وأستطاعت أن تشارك في العملية السياسية الجارية مدافعة عن طموحات الكلدان المشروعة ضمن عراق ديمقراطي تعددي فيدرالي موحد يحقق لجميع أبنائه المساواة والعدالة بغض النظر عن الأنتماء العرقي أو الديني أو المذهبي للفرد العراقي . ومن أجل نظام ديمقراطي يستند على قاعدة العراق للعراقيين جميعا من أجل سعادة ورخاء العراقيين . إن هذا العمل يستند إلى حق أن للكلدان دوراً مهماً وأساسياً في بناء هذا العراق الجديد .

         يظهر في الصورة سيادة المطران ميخائيل مقدسي وهو يقص شريط أفتتاح مقر ألقوش  في 16 / 3 / 2005

إن الشعب الذي قدّم العديد من خيرة أبنائه على مذبح الحرية والتخلص من النظام الدكتاتوري يستحق أن تعاد له حقوقه المسلوبة وأن تصان كرامته في دستور الدولة الجديدة ، أسوةً ببقية المكونات القومية للشعب العراقي .
ومن هذا المنطلق كان للمجلس القومي الكلداني – العراق مع بقية المنظمات والتنظيمات الكلدانية العاملة على الساحة السياسية دوره المميز في تحقيق مطالب الكلدان المشروعة والعادلة . وهو جزء يسير مما ينبغي تحقيقه لأبناء شعبنا المجيد ونحن واثقون بأن أبناء شعبنا المناضل سيشاركوننا تفاؤلنا ببناء غد جديد مشرق يتمتع فيه جميع العراقيين ، وبضمنهم الكلدان بالحرية والديمقراطية والرخاء والسعادة .
المجد والخلود لكل شهداء العراق
المجد والخلود لكل شهداء الشعب الكلداني المجيد . 
هذا ما جاء في المقدمة ، أما في المنطلقات الفكرية وبرامج العمل السياسي فقد جاء :ــــ
أولاً : المنطلقات الفكرية  :ـــ
كان الكلدان قد حرموا من المواطنة العراقية من الدرجة الأولى ، وعانوا من التهميش رغم دورهم الحضاري والثقافي في العراق قديماً وحديثاً ، وأنعكس ذلك سلباً على وعيهم القومي الذي كاد يصل إلى درجة الأضمحلال والضمور ومحاولة تسطيحه وتغييبه وإقصائه عن الوجود لأنه لم يكن يتلاءم مع قومية الدولة التي كانت تقوم على أساس شوفيني ، وما سياسة التعريب إلا واحدة من السياسات العنصرية الجائرة للنظام السابق تحت تسمية تصحيح القومية التي مضمونها تسجيل الكلدان عرب في إحصاء عام 1977.
إن سقوط النظام الدكتاتوري وفر فرصة جدية أستنهاض الوعي القومي وتأسيسه من جديد وتأصيله كي يكون للكلدان دوراً مهماً في بناء العراق الجديد على قاعدة التعددية القومية والسياسية جنباً إلى جنب مع بقية المكونات القومية للشعب العراقي .
إن القسم الأكبر من الكلدان بقي في العراق ولم يهاجر ، وأختار التأقلم مثل بقية مكونات الشعب العراقي محتفظاً بهويته القومية وخصوصيته وهي الكلدانية ، حيث تعاملوا بحكمة وأنتظروا الوقت الملائم لينهضوا من جديد ، وينظموا في تنظيمات سياسية وثقافية وأجتماعية ، ليكون دورهم مؤثراً وبنّاءً من أجل مستقبل أفضل للشعب الكلداني .


ساهم المجلس القومي الكلداني بأعتباره إحدى المنظمات القومية الديمقراطية مع بقية المنظمات السياسية والثقافية في صياغة وبلورة الفكر القومي الكلداني ، ليكون منطلقات نظرية لأستنهاض الوعي السياسي والفكري لدى أبناء الشعب الكلداني ، وتحقيق أهدافهم القومية المشروعة .
إن المنطلقات الفكرية للمجلس القومي الكلداني تتجلى بما يلي :ــ
1-   إن قضية الكلدان القومية هي قضية وطنية عراقية يجب أن تناقش على المستوى الوطني السياسي العراقي وتهيئة بيئة ملائمة لممارسة الكلدان لحقوقهم الكاملة في إطار مستقبل العراق الجديد الديمقراطي الفدرالي الناجز .
2-   إن الحركة القومية الكلدانية بكافة تنوعاتها ، هي جزء من الحركة الوطنية الديمقراطية العراقية ، وإن المجلس القومي الكلداني يسعى ةيعمل من أجل ضمان حقوق شعبنا الكلداني القومية المشروعة بالتنسيق مع ممثلي الحركة الديمقراطية العراقية من الأحزاب والمنظمات العربية والكردية ونبذ التعصب القومي والنعرات الطائفية .
3-   تثبيت الهوية القومية للشعب الكلداني ، والإقرار بالوجود القومي الكلداني في دستور العراق الجديد والأعتراف بحقوقة القومية والسياسية ( الإدارية والثقافية ).
4-   إقامة نظام ديمقراطي تعددي ، علماني ، برلماني يعتمد تداول السلطة ، ويقوم على مبادئ المساواة والعدالة لكل المواطنين .
5-   تنمية الوعي القومي الكلداني ، وتعريف الكلدان بتاريخهم وتراثهم وحضارتهم ودورهم في بناء حضارة العراق وأنهم بناة الحضارة الأنسانية .
6-   أحترام المبادئ والقيم الروحية السامية للديانة المسيحية والتأثير الهام على مسار الشعب الكلداني والترابط الحيوي بين الكلدان كشعب حي متطور وبين المسيحية كديانة للحفاظ على الوجود القومي للكلدان ولغتهم .
7-   أحترام كافة المبادئ التي أقرتها الأمم المتحدة في دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها ، والتعبير الحر عن إرادتها وتقرير مستقبلها وتصفية الإرهاب بكافة أشكاله ، ومظاهر الهيمنة والأضطهاد والعنف بكافة صيغه .
8-   تنمية وتطوير العلاقات مع ممثلي  كافة القوميات والطوائف العراقية ، مما يعزز مبادئ التآخي القومي والديني ، ويعزز الوحدة الوطنية العراقية ، وبالخصوص مع أبناء الشعب الآشوري والسرياني لإيمان المجلس بأن الكلدان والآشوريين والسريان شعب واحد في التاريخ والتراث والدين .
يتبع في الحلقة الثالثة . 


                                                                                           نزار ملاخا
                                                                          الناطق الأعلامي للمجلس القومي الكلداني
                                                                                          ‏09‏/01‏/2008

373
ويسألونني عن الوحدة

ما معنى الوحدة ؟ كيف يمكننا أن نتوحد ؟ هل آن الأوان لطرح موضوع الوحدة ؟ أية وحدة نقصد ؟ مع من نتوحد ؟
أسئلة كثيرة تدور في الذهن حول هذا الموضوع ، ولا نجد جواباً شافياً لها  بين كل أبناء شعبنا وكافة منظماتنا السياسية منها والقومية ، والأكثر من ذلك الأسئلة التي تردنا من أبناء شعبنا وهم يقولون : ونحن نسأل عن الوحدة والتوحد ولكننا نرى الأنقسام هو الأعم والأشمل في هذه المرحلة الحرجة وفي هذا الوقت بالذات .
ما الذي يؤثر على الوحدة ؟ وما الذي يُحْدِثُ الأنقسام ؟ وهل بالأمكان تجاوز هذه الحالة لو أبتعدنا عن الأنانية الضيقة وتجاوزنا حالة الأنا المقيتة وأبْعَدنا الكرسي والمنصب عن تفكيرنا ؟؟؟
أقول عندما نريد أن نتوحد يعني ذلك بأننا قد توصلنا إلى قناعة مطلقة بوحدة الأهداف التي نناضل من أجلها ، وهذا سبب رئيسي لكي يجعلنا أن نتنازل قليلاً عن بعض ما يرافقنا من غرور الكرسي وتسمياته المقيتة ، كما يجب العمل بنكران ذات دون النظر إلى الخلف أو إعطاء أذن صاغية للتقولات والأقاويل التي تهدم ولا تخدم .
عندما نشعر بأن هناك حاجة مُلِحَّة لكي نتوحد، نعني بأننا على قناعة تامة بعدم ضرورة وجود أو زيادة تنظيم على التنظيمات الحالية العاملة على الساحة السياسية والقومية لأبناء شعبنا الواحد .
فكما رأينا في السابق ونرى حالياً بأنه ما أن تم إختلاف في وجهات النظر حتى تبادر مجموعة من المجموعتين إلى البحث عن أسم لها وبهذا يولد لنا تنظيم آخر ضعيف مشتت يؤدي إلى حيرة أبناء شعبنا وتشتت جماهير ذلك التنظيم قبل الأنشقاق ، وهذا ما حدث ويحدث لأغلبية تنظيماتنا الحالية ، فمسألة الأختلاف في الرأي تولد لدى أثنين أو ثلاثة لا أكثر قناعة بأن يبحثوا عن أسم بديل لتنظيمهم الجديد ، ويعلنون ولادة تنظيم آخر يستقطب بعض قوى التنظيم القديم الرئيسي وبنفس الأهداف والمبادئ وعادة ما يكون مدعوماً بالمال من قبل جهة سواء كانت دينية أو قومية أو سياسية .
نحن بالحقيقة تعمقنا في التفكير في هذه النقطة وتوصلنا إلى قناعة بأنه لا داعي لكثرة التنظيمات من دون فائدة تُذكر، يعني كثرة الأسماء والفعلة قليلون وكما يقول المثل الألقوشي ( شْمّا رابا ألماثا خَرابا )
إذن لا داعي لزيادة التنظيمات العاملة تحت شعار واحد والملتقية عند الهدف الواحد ، إن لم يكن الهمّ الأول هو الكرسي والمنصب المقيت .
الوحدة يجب أن تنطلق من أرضية صلبة يكون أساسها جمهور ذلك التنظيم الطالب للوحدة ، وتكون بعيدة كل البعد عن التكتيك ولكن في نفس الوقت يجب أن ترسم لها ستراتيجية بعيدة المدى كمنهاج عمل له،  تضع خطوطه الأساسية بموافقة جميع الأطراف أو على الأقل النصف زائد واحد ، وذلك من أجل إبراز الصبغة القانونية لها ولتحقيق طموحات وتطلعات أبناء شعبنا ، ومعنى ذلك هو أن يكون الأتحاد من الداخل قبل أن يعلن للخارج ، يعني بصريح العبارة أن نكون أنا وعائلتي بقرار واحد ومتفقين على نقاط البحث ومحاور النقاش قبل أن أتوجه إلى أخي لأُحاوره في موضوع النقاش ونكون أنا وأخي قد توصلنا إلى نتيجة ومن ثم نتوجه إلى القريب لنفاتحه بالموضوع ونناقش معه بروح إيجابية بعيدة عن المصلحة الذاتية ومن ثم نتوجه إلى الدائرة الأبعد ... وهكذا نفهم عمل الوحدة والتوحد .
لقد كانت ضرورة ملحة قبل أكثر من خمسة أعوام حينما تأسس المجلس القومي الكلداني ، حيث لم تكن هناك بوادر نهضة قومية حقيقية أو ميلاد تنظيمات قومية حقيقة على الساحة العراقية ، ولكن بعد فترة ليست بالطويلة ولدت على أرض نفس الساحة تنظيمات قومية وأُعْلِنَ عن أنبثاق أتحادات وتشكيلات هي بالحقيقة تلتقي في نفس النقطة وتناضل من أجل نفس الهدف ولكن تحت تسميات مختلفة ومشتتة القوى ، مما أدى إلى ضياع الهدف الرئيسي بحيث بدأ التناحر في ما بينهم ونسوا أو تناسوا المهمة الأساسية التي أنبثق هذا التنظيم أو ذاك من أجلها،  ونتيجتها أن أنشغلوا بالصراعات الفكرية في ما بينهم وذهبت أهداف الأمة تدرجها الرياح ، نقول بأنه لما كثرت التنظيمات القومية والسياسية المنادية بهوية شعبنا الكلداني عدا بعض التنظيمات الدخيلة والتي تتستر بستار التسمية الكلدانية وهي بعيدة كل البعد عن مصالح أبناء شعبنا الكلداني ممن لا يؤمنون أصلاً بمبادئنا وأهدافنا وهويتنا القومية ، المهم كثرت التنظيمات القومية وبنفس الوقت كثرت الدعوات نحو توحيد هذه التنظيمات وهذه القِوى ضمن خطة عمل واحدة تهدف إلى زج هذه الكتل المؤثرة في طريق وحدوي واحد لكي يكون فاعلا ومؤثراً على الساحة السياسية العراقية بشكل عام .
ومن هذا المنطلق درسنا في المجلس القومي الكلداني بحضور كافة أعضاء الهيئة القيادية العليا وبرئاسة السكرتير العام الأستاذ فؤاد بوداغ هذه العملية وهذا المطلب الشعبي والجماهيري المُلِح وتناقشنا حول نقاط الألتقاء ونقاط الأختلاف وألأهداف ، فتوصلنا إلى نتيجة حقيقية وهي بأنه لا توجد نقاط خلاف مطلقاً ونقاط الألتقاء هي كثيرة وفي الكثير منها متطابقة تماماً ، ونسعى إلى هدف واحد لاغير ، وخاصة مع حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني فألقينا نظرة بسيطة على مقراتنا فوجدناها في العراق متداخلة لا بل مع مقرات حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني وفي الخارج هناك تنسيق تام وكأننا خلية عمل واحدة ، فمعلوماتي عن السويد وغيرها بأنه هناك تبادل في الأفكار والآراء أما في الدنمارك فلا أحد يعرفنا نحن تنظيمان، بل الجميع يتصوروننا بأننا تنظيم واحد بواجهتين إحداهما سياسية والأخرى قومية وهذا هو الصحيح فبما أننا ننادي بنفس الأهداف،أي بمعنى نحن مُوَحَدين في الداخل في أنفسنا في الباطن وفي الظاهر مختلفين ، وبما أن الوحدة يجب أن تتم من الداخل، لأنه كل دعوة تبدأ من الداخل أولاً ومن ثم إلى الدوائر الأخرى حسب التسلسل ، لذا قبل أن نتوجه إلى إخوتنا الآثوريين لنطالبهم بالوحدة ، يتوجب علينا أولاً أن نطالب أنفسنا بالوحدة مع ذواتنا ومع أهلنا لتكون قوتنا أكبر ومسيرتنا أطول عمراً لنرفدها دائماً بما تتطلبه مستلزمات المسيرة النضالية .
لذا أرى، أنه بات من الضروري لا بل من الضروري جداً ولكل المنظمات الكلدانية وأخص بالذكر المجلس القومي الكلداني وحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني لكي يراجعوا أنفسهم ويدرسوا هذه المسألة المهمة والتي أصبحت مطلباً جماهيرياً مُلِحّاً في هذه المرحلة بالذات ، حيث يمر بها شعبنا المسيحي في العراق والعراقيين عموما من حملة إرهابية شديدة تبطش بكل أبناء شعبنا واليوم أشتد أوارها في البصرة الفيحاء بعد تهديدهم لطلبة الجامعات بإرتداء الزي الأسلامي وبالإكراه .
دعوة لمراجعة النفس والمبادئ والأهداف التي أسسوا منظماتهم من أجلها ، مراجعة جادة ومخلصة والأتصال السريع مع بعضهم البعض قبل فوات الأوان للتوصل إلى حد أدنى من قبول الآخر ، والعمل الجاد بخطوات مملوءة بالأمل لكي يظهر عمل قومي وحدوي نكون فيه خير مثال وخير نبراس تقتدي به بقية تنظيماتنا العاملة على الساحة السياسية والقومية لشعبنا وللعراق ، يجب أن يتوفر شعور عالٍ بالمسؤولية لتحويل هذا الكلام إلى واقع ملموس ، وهذا لا يتم إلا بالأبتعاد عن الأنانية المطلقة وإهمال دور الكرسي والمنصب في هذا الموضوع الحيوي والمهم ، وحينذاك سوف يتبين الأنتهازي والوصولي من المخلص والشريف والذي يضع أهداف أمته ومصالحها قبل الكرسي وغيره .
إننا في الوقت الذي نضع هذه الأفكار على طاولة البحث والنقاش نطلب من جميع المنظمات الكلدانية العمل بجدية تجاه تحقيق الوحدة الداخلية بين منظماتنا جميعا وصولاً إلى وحدة الهدف ومن ثم بيننا وبين إخوتنا الآخرين .
الوحدة الحقيقية مع الآخر لا تتم إلا بعد أن تتم الوحدة الداخلية ، إذا لم يكن قلبي على قلب أخي فكيف يرق قلبي على أبن عمي أو قريبي أو صديقي أو جاري  ؟؟؟؟
دعوة مخلصة وجادة إلى قيادة حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني وكوادره وجماهيره كما هي دعوة جادة ومخلصة للمجلس القومي الكلداني وكوادره وجماهيره، وبنفس الوقت إلى كافة التنظيمات الكلدانية وجماهيرها لمناقشة هذا الموضوع وإغناؤه بالملاحظات والإرشادات التي تهيئ الطريق أمام عمل قوميٍ وحدويٍ سيكون مفخرة لأمتنا الكلدانية لو تحقق ، فهل يمكننا أن نرفع الشعار لباقي إخوتنا في المنظمات القومية الكلدانية ونرفع الشعار التالي  :   " جئنا لنتوحد " .
إلى أن تتم لحظة اللقاء نحن بأنتظار كل ملاحظات وآراء القراء والمهتمين بالشأن القومي والمشغولين بهموم الوحدة بين أبناء شعبنا الكلداني .
ملاحظة : ــ الموضوع قابل للنقاش وإبداء الرأي من قِبَلْ الجميع .
دمتم ودامت أمتنا الكلدانية بألف خير .

                            نزار ملاخا
ممثل فرع الدنمارك وعموم أوروبا للمجلس القومي الكلداني .
                           ‏14‏/12‏/2007

374
الكلدان ... وفضائية كلدانية

الإخوة في قيادة حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني المحترمون
الإخوة صباح فرنسيس صلان المحترم
بسام فريتي المحترم
تحية كلدانية وتقدير

بفخرٍ وزَهْوٍ وأنتِعاش ، قَرأتُ خَبَرَ أستِجابتكم لفكرة المثقف الكلداني الأستاذ حبيب تومي والأستاذ سعد عليبك ، وأستجابتكم لنداء أبناء الكلدان الغيارى ، حقيقةً أنتابتني قشعريرة أهتز لها جسمي وأنا ألْمَس هذا الشعور القومي وهذا التجاوب الفوري اللامحدود والذي قلَّ مثيله .
أيها الإخوة الأكارم
إن إيماننا بأن شعبنا وأن أمتنا أمة حية لا تموت ولن تموت مهما حاول المغرضون أن يضعوا العراقيل والعقبات أمام مسيرتها وتقدمها ، إن إيماننا بذلك وطيد ونابع من أنكم وبقية أبناء شعبنا الشرفاء الغيارى متى ما تحسسنا بآلام بعضنا البعض ومشاعرهم ومتى ما أنتخينا لنداء الآخر أستطعنا أن نجد الحلول وأن نرفع العقبات ونزيل الصعوبات التي تعترض هذه المسيرة الجبارة مهما كانت تلك الصعوبات كبيرة ، فحالة التعاون المثمر ووضعية الشعب الواحد تجعل خطواتنا سليمة سائرة بالطريق الصحيح .
نعم كانت لأستجابتكم الفورية على ما نشره الأستاذان الفاضلان أثرها الكبير في نفوس أبناء شعبنا الكلداني البطل  في كل أرجاء المعمورة .
إنه حلم قومي كان يراود مخيلتنا منذ زمن وكنا نتمنى أن نراه حقيقة ، والآن بجهود الخيّرين سوف يتحول الحلم إلى حقيقة .
أيها الإخوة الأعزاء
يسعدني ويشرفني أن أنقل لكم بأن المجلس القومي الكلداني بكافة إمكانياته المتواضعة يضعها تحت خدمتكم وتصرفكم ليتحول الحلم إلى حقيقة واقعة . فرحتنا ستكون كبيرة وكبيرة جداً يوم نسمع الصوت الكلداني ينطلق هادراً من فضائية كلدانية صرفة ، فرحتنا ستكون كبيرة جداً يوم نرى شعار الكلدان وعلم الكلدان يرفرف في فضائية الكلدان ، هذه القناة التي ستحكي للأجيال الحالية والأجيال القادمة قصة الحضارة الكلدانية دون غش أو خداع ، دون تزوير لحقائق التاريخ ، دون مجاملة من أجل المال على حساب الحقائق التاريخية الأكيدة.
إن المجلس القومي الكلداني بهيئته القيادية العليا وكافة فروعه وكوادره يتقدم لكم بالتهنئة الخالصة ويشد من أزركم ونعيدها مرة ثانية نضع كل إمكانياتنا تحت تصرفكم لكي يشع نور العلم الكلداني من فضائية الكلدان كما كان يشع في زمن أجدادنا العِظام ، فإن الكلدان وعلى مر الزمان كانوا منارة العلم ومركز الأشعاع الثقافي للكون كله .
إن المجلس القومي الكلداني يعتبر نفسه الرديف المساند لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني ونسير في نفس الطريق ونلتقي في كل الأهداف وإن أختلفت التسميات فسنتوحد ونتوحد ونتوحد لنزيد من الطاقات الفعالة والقوة الهادرة للكلدان كشعب وكقِوى سياسية وقومية تجاهد في سبيل تحقيق الحقوق القومية للكلدان .
بارك الله فيكم وأمدّكم بالقوة والعون لنرى ثمرة هذه الجهود تظهر قدام الناس .
من خلال هذه الكلمة نتوجه بالنداء الحر لكل الإخوة الكلدان طالبين منهم الدعم والمناصرة والمؤازرة وشد الأحزمة لكي ترى هذه الفكرة النور ويكون الله في عون الساعين إلى الخير .
يمكنكم المواصلة معنا على البريد الألكتروني التالي
alkosh50@hotmail.com

                                                        أخوكم / نزار ملاخا
                                      الناطق الأعلامي للمجلس القومي الكلداني
                                                 ‏07‏/12‏/2007

375
طالتكِ يد الإرهاب يا بخديدا

نزار ملاخا / الدنمارك

بخديدا حالها كحال بقية القرى والقصبات و النواحي العراقية ، فهي لم تبخل على أرض العراق بدماء أبنائها ، فها هي تسقي هذه النبتة بدماء ثلاثة شهداء من أبنائها البررة ، طالتهم يد الغدر والعدوان لينضموا إلى قافلة الشهداء .
لقد سالت دماء عزيزة غزيؤة على أرض العراق الطاهرة ، لا لشئ وإنما لكون يد الغدر والعدوان قد أمتدت إلى أرض العراق المقدسة ، فأحرقت اليابس مع الأخضر ، فغلإرهاب لا يميز هذا عن ذاك ، المهم أن يقتل ، المهم أن يرتاح لمسيل الدماء ، أن يرقص طرباً على صوت صراخ الأطفال بفقدهم والدهم ، وصوت الأم الثكلى بإبنها .
يا عراق لقد سبقت كل الدول فحملت بكل شرف أسماً كريما تتباهى به على مر الزمان ألا وهو " بلد الشهداء " بلد المغدورين .
إلى عوائل الشهداء الثلاثة
هيثم صبيح توما
عامر عزيز حشكو
باسمة عزيز حشكو
 ونحن نكتب هذه الكلمات لمواساتكم ، يعتصر الألم قلوبنا لفقدان بخديدا ثلاثة من شبابها بعمر الورود ، ماذا نقول وكيف يمكن لهذه الكلمات أن تواسي القلوب المكلومة  المفجوعة برحيلهم !!! ولكن لندع الأمر لله ، ونقول لكم ، إننا بإسمنا شخصياُ وبإسم المجلس القومي الكلداني قيادة وقواعد وجماهير تلقينا بألم بالغ نبأ أستشهاد ابطال بخديدا ، ونتقدم لعوائل الشهداء وذويهم بخالص العزاء متضرعيم إلى المولى جلّت قدرته أن يسكن الشهداء الثلاثة مع القديسين والأبرار ويرحمهم برحمته الواسعة ويلهم عوائلهم وأهلهم وأصدقائهم الصبر والسلوان ، ومتضرعين إليه نتعالى أن تكون هذه الفاجعة خاتمة أحزان العراق .

                                                                                  نزار ملاخا
                                                            الناطق الأعلامي للمجلس القومي الكلداني

376
السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني في المستشفى

دخل السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني الأستاذ فؤاد بوداغ المستشفى لإجراء عملية جراحية له يوم الثلاثاء المصادف 4/12/2007  ، نتمنى للسيد فؤاد الشفاء العاجل والنجاح للعملية الجراحية .


                                                                    نزار ملاخا
                                                              الناطق الإعلامي للمجلس

377
الكلدان وحاضرة الفاتيكان


نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

على مدى يومين هما 24 و 25/11 سطع أسم الكلدان يشع في أروقة الفاتيكان ، وقد صلى قداسة البابا من أجل العراق ومن بعده صلى جميع الحضور طالبين من الله أن ينعم على العراق بالسلام والأمان .
أسم الكلدان يعلو مرفرفاً في حاضرة الفاتيكان ، هذا الأسم التاريخي الذي يحمل بين حروفه الكثير من معاني التاريخ ، وتشم منه عبق حضارة قديمة أمتدت لعدة آلاف من السنين متجذرة في أرض العراق ، وترى في صورة حروفه تراثاً غنياً ثرياً زاخراً بالعلم والمعرفة قلَّ مثيله في حضارات العالم أجمع .
الكلدان ... هذا الأسم التاريخي الذي رفرف في أجواء حاضرة الفاتيكان ... هذا الأسم القادم من الشرق ... القادم من بلد يئن تحت سيوف الإرهاب ... الكلدان هذا الأسم المرتبط  أرتباطاً تاريخياً وثيقاً بالعراق ، فلا عراق بدون كلدان    ولا كلدان بدون عراق
الكلدان من البلد الجريح ... جاء غبطة البطريرك الجليل مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك الكلدان في العراق والعالم إلى حاضرة الفاتيكان يحمل أسم العراق قبل أن يمثل الكلدان أو مسيحيي العراق في تلك الحاضرة المقدسة ، لا بل كان هو رجل الدين الوحيد القادم من تلك الديار ليعتمر القبعة الكردينالية  والخاتم المقدس .
فعلا إنه حدث تاريخي قل حدوثه في العالم .لقد ذُكر أسم العراق بكل لغات العالم ،إنه مفخرة للعراقيين جميعاً أليس الكلدان هم أبناء العراق الأصليين ، ولهذا فمن حق المسلم العراقي قبل المسيحي العراقي أن يفتخر بهذا الحدث الرفيع .
حينما نطق قداسة البابا بأسم العراق والقادم من العراق حالا تعالت الهتافات والهلاهل ورفرفت أعلام العراق في كنيسة القديس بطرس  لربما هي المرة الأولى التي ترفرف فيها أعلام العراق في هذه الكنيسة  المقدسة معلنة تواجد وحضور عراقي رغم ما يلم ببلدنا الجريح من آلآم ورغم ما يعانيه من تمزق وضياع على صعيد الأرض والشعب والقومية .
الكلدان هم الشعب التاريخي للعراق رفضوا أن يرفعوا عَلم الكلدان عند حضور أو تواجد العراق ، فالعراق هو الأم ولا يجوز أن يعلو عَلم على عَلم العراق ،
عندما نطق قداسة البابا بندكت السادس عشر بأسم البطريرك اللكلداني العراقي وما أن أعلن قدومه من العراق حتى ذُرفت دموع ٌ لا يعرف لماذا .. هل هي دموع فرح أم هي دموع حزن على بلد التاريخ والتراث والحضارة وكيف كان وكيف أصبح وأمسى ؟؟؟
تساقطت الدموع بغزارة ومن دون شعور من عيون الكثيرين ، وتساءلوا هل لازال هناك بلدٌ أسمه العراق ؟
ألم تمزقه سيوف الإرهاب ؟ هل لا زالت تجري في عروقه الدماء  ؟ وما هذه الجراح التي تنزف والتي نراها ونسمع عنها الكثير  ؟
ما هذا الشعب  ؟ ما هذه الإرادة  ؟
ويأتي صوت الشيخ الكلداني هادراً ، يجيب غبطة البطريرك الجليل مار عمانوئيل الثالث دَلّي بطريرك الكلدان في العراق والعالم قائلاً :
نعم أنا من العراق !!! أنا من البلد الجريح ، أنا من وطنٍ أستشهد فيه السلام  ... أنا من وطن يسير فيه الشهيد إثر شهيد ، أنا من وطن سقط فيه العدل ، واستوطن فيه الحرب والإرهاب ، أنا من وطن طريقه الأحزان .........
لكن كلا وألف كلا فلن يقفل باب مدينتنا ، لأننا نصلي ونمحوا تلك الآثار الهمجية بصلاتنا وتضرعاتنا إلى الباري عز وجل ، بتعاوننا وتكاتفنا سنعيد بهاء العراق ، بوحدتنا وإخوّتنا سنبني العراق الجديد ، عراق المحبة والتسامح والعدل .
قالها مجلجلة : نعم أنا من البلد الجريح ... من العراق الجريح ... صلّوا معنا يا أصحاب القداسة كلكم من أجل العراق ، أنا سأخدم بلدي العراق وشعبي العراقيين جميعا بدون أستثناء وإلى آخر قطرة من دمي  .. أنا سأكون آخر شخص يخرج من بغداد ...أنا أبن العراق ومن واجبي أن أدعووأبتهل وأصلي من أجل العراق .   إنه روعة الصمود العراقي  .
هدرت تلك الكلمات التي خرجت من فم الشيخ الكلداني كأنها صوت زئير الأسد ، وكيف لا  ؟  أليس هو الأسد الكلداني الذي يربض على مدخل بابل ليحمي المدينة المقدسة ؟ نعم إنه الأسد الكلداني جاء ليمثل بابل والعراق وكل شبر من أرضه وكل تسمية من تسميات شعبه وكل فرد من أبنائه ، إنه تواجد العراق في حاضرة الفاتيكان  ،تواجداً إسلامياً مسيحياً  صابئياً إيزيدياً ..... إنه تواجد عربي كردي كلداني سرياني تركماني آثوري...  إنه الحضوروالتواجد العراقي بين العالم أجمع ، إنه حضور كلداني عراقي تاريخي ، به أثبت الشيخ الكلداني تواجده بين أبناء شعبه يعيش معهم الحدث ويتكلم من وسط الحدث لابل شاهد على الأحداث لأنه من بينها يقاسم شعبه الحلو والمر ويعيش معهم الأيام السوداء كما يعيش معهم أيامهم البيضاء ،  إنه تواجد القائد المقتدر الشجاع .
وكأني بلسان حاله يقول قول الشاعر الشعبي :

أَصل الشجاعة الكَرَم              وأصل الأثنين أحساس
ولو شال راسَه السَگف            ثق  الفخر     للأساس
صَحْ العراق أنْجرَحْ                بَسْ هذا  مو   مقياس
النَخَلْ  مِنْ   يْنجرح                ما يشتكي  من  الفاس
مادام   أسمنه    عَلَم                يعني أحنا تاج الراس
ينقاس  بينا   الذهب                مو   بالذهب    ننقاس
عَلَّمني جرح الوطن                أضرب  مثل    للناس
الخوّة  مو    بالعدد                 الخوّة   رفعة    راس   
 
وهكذا كان فقد رفع رأس العراق والعراقيين عالياً وهذه هي الأخوة الحقيقية .   
تقدم الشيخ الكلداني القادم من العراق بخطى واثقة بجبته الحمراء والتي ترمز إلى أستعداده الدائم للشهادة في سبيل المبادئ والقيم ،  وتقدم إلى منصة قداسة البابا ، وجثا على ركبتيه دلالة الطاعة والقبول والموافقة على ما سيمنحه له قداسة البابا من شرف رفيع ، فكان أن أعتمر القبعة التاريخية التقليدية للكلدان والتي ترمز فيما ترمز إليه من معاني دينية كثيرة .ومد له قداسة البابا يديه الأثنتين مبتسما فرحا وهو يعانق هذا الشيخ الأسمر القادم من الشرق ، تذكّره بهؤلاء الضيوف الذين قدموا من الشرق أثناء ولادة سيد المجد يسوع المسيح ، هذا الشيخ الأسمر الذي لوحت بشرته شمس العراق يجثو على ركبتيه لتقبل الشرف الرفيع الذي أسبغه عليه الحبر الأعظم ، نعم وكيف لا إنه عراقي وكلداني ، وعلى الجميع أن يقفوا إجلالاً وأحتراما للعراق ومن ثم للكلدانيين .
هذا الشرف الرفيع لم يذكر أن حصل عليه أي رجل دين من كنيسة المشرق الكلدانية منذ أنتشار المسيحية في العراق ولحد الآن وهو أول رجل دين عراقي كلداني يحصل عليه .
إنه فخرٌ للعراقيين جميعاً  بهذا المنصب وهذا الشرف .
لم يذهب غبطة البطريرك الكلداني ليمثل كلدان العراق أو كلدان العالم ، ولم يذهب ليمثل مسيحيي العراق فقط ، بل مثّل العراقيين جميعاً في حاضرة الفاتيكان.
يكفينا فخرا بأن نرى أعلام العراق ترفرف في سماء حاضرة الفاتيكان ، وفي داخل الكنيسة الشهيرة كنيسة القديس بطرس هامة الرسل أرتفعت أعلام العراق  مما يدل على التواجد العراقي في مثل هذا الحدث المقدس العظيم .
لا ننسى في هذا المجال أن نتقدم بالشكر والتقدير لرئاسة دولة العراق والتي ارسلت وفداً رئاسياً برئاسة الأستاذ علي فائق الغبان والدكتور عادل عبدالله المهدي ، كما أرسل السيد رئيس الحكومة الأستاذ المالكي وفداً آخرلحضور مراسيم التنصيب.
الشكر والتقدير لحكومة أقليم كردستان العراق التي هي بدورها أرسلت وفدا رفيع المستوى لحضور حفل التنصيب ، كما حضر  وفد يمثل البرلمان العراقي ، وكان الأستاذ أبلحد أفرام ساوا الأمين العام لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني وممثل الكلدان قد حضر على رأس وفد برلماني يمثل برلمان العراق لحضور حفل التنصيب أيضاً .
تهنئة من الأعماق لغبطة مار عمانوئيل الثالث دلّي بطريرك الكلدان في العراق والعالم بالقبعة والخاتم المقدسين وبهذا المنصب الرفيع المفخرة، وهنيئاً للعراقيين جميعا وبدون أستثناء ، هنيئاً لهم بإنهم البار وهويتقلد هذا المنصب الرفيع .
عاش العراق .... عاش العراق .... عاش العراق
                                                                                   نزار ملاخا
                                                                                ناشط قومي كلداني
                                                                                    ‏26‏/11‏/2007

378
مواساة لأهلنا في تللسقف


تللسقف تلك القرية الهادئة مثل هدوء أهلها ، تنام على أمل أن تستفيق لترى العراق معافى مشافى ، ولكنها تستيقظ على أصوات الأنفجارات وسموم الأعدء.
ها هو الإرهاب يستهدف تللسقف وأهلنا في تللسقف للمرة الثانية
يا تللسقف ،،، ما الذي نريد أن نكتبه لكِ ؟
بماذا نواسيكِ ؟
هل بعدة كلمات ونكتفي ؟
هل بمقالة نستطيع من خلالها أن نزيح الخوف والرعب الذي رسمته يد الإرهاب على وجوه أطفالكِ؟
يا تللسقف : ها هم الأعداء ينفثون سموم حقدهم عليكِ للمرة الثانية ............
يا تللسقف ها هم المتربصون يتربصون لكِ للمرة الثانية
نعم فجّروا ... أرهبوا ... أخافوا ... ولكن هيهات ... فلن ينالوا من تللسقف ولا من أهلها
فأهلنا في تللسقف ... راية وعَلَم
وتللسقف برعاية العذراء مريم تكون محفوظة من أن ينال الأعداء منها
لا يا أطفال تللسقف نحن متأكدون من أن قنابل الأعداء الإرهابيين لن تخيفكم
لا يا رجال تللسقف نحن واثقون من أن مفخخات الإرهابيين لن تزعزع من رجولتكم ومن شجاعتكم
نعم يا نساء تللسقف لن تهزمكم إمرأة متحزمة بسموم الحقد على حياتكم الآمنة
حفظك الله يا تللسقف وحفظ أهلك وكل ذرة تراب فيكِ.
بإسمنا شخصياً وبأسم المجلس القومي الكلداني قيادة وقواعد نقدم تعازينا الحارة لأهل الفقيدة التي أستشهدت جراء التفجير الأنتحاري الجبان ونحن مع أهلنا في تللسقف على العهد باقون مساندةً ومناصرةً ودعماً
نزار ملاخا
الناطق الأعلامي للمجلس القومي الكلداني

379


المسيرة النضالية للمجلس القومي الكلداني

نزار ملاخا

مقدمة

تأسس المجلس القومي الكلداني في بلاد المهجر في أستراليا وأمريكا وأوروبا والدنمارك، وكان ذلك عام 2002 ، من قِبَل نخبة خيّرة من أبناء شعبنا الكلداني ممن تتقد في قلوبهم وتجري في دمائهم الغيرة الكلدانية ، فقاموا بتأسيس أول نواة لتنظيم قومي كلداني ، وأطلقوا عليه أسم المجلس القومي الكلداني ، وأتخذوا من العَلَم الكلداني بنجمته الثمانية شعاراً لهم وكذلك أسد بابل يحتظن هذا العَلَم .
لقد عمل الإخوة المؤسسون بكل طاقاتهم من خارج القطر العراق ، وذلك في ظل ظروف عمَلٍ غير مؤاتية لعمله في العراق ، على أمل أن تسنح لهم ظروف العمل لنقل تنظيمهم إلى العراق .
هكذا كانت البداية لهذا التنظيم الفتي القومي ، بأعتباره أول تنظيم قومي يظهر على الساحة السياسية للكلدان، وثانياً يعتبر من الواجهات التي تطالب بحقوق الكلدان عامة ، وقد تم كتابة نظام داخلي يتوافق مع تلك المرحلة وتلك الظروف وطبيعة البلدان الأوروبية .
ولا بد لنا أن نذكر الإخوة الذين اسسوا أو ساهموا في وضع اللبنة الأولى لهذا الصرح الكلداني وهم :
السيد جوزيف كساب
والسيد هلال ملاخا
والسيد سمير يوسف
والسيد غسان حنا شذايا
والسيد دومينيك كندو
والسيد نزار ملاخا
 وغيرهم من الإخوة المساندين والمعاضدين ، كما كان لرؤساء كنيستنا الكلدانية بصمات واضحة في هذه العملية ، وقد تمّت بمباركة رجال الدين الروحانيين .


يظهر في الصورة عدد من أعضاء الهيئة القيادية العليا وعدد من هيئة وجهاء الكلدان إحدى التشكيلات الجاهيرية للمجلس القومي الكلداني  ويظهر في الصورة من اليسار إلى اليمين كل من : السيد گورگيس خوشابا ، السيد عابد بلّو ، السيد عابد زلا ، السيد صباح دمّان ، السيد فؤاد بوداغ ، غبطة البطريرك الجليل مارعمانوئيل الثالث   دلي المالك سعيدا ، السيد عادل فرج القس يونان ن السيد بطرس ككّا ، السيد كريم قلّو ، السيد عيسى قلّو ، السيد جميل قوجا،
الجالسين من اليسار إلى اليمين هم : السيد عمانوئيل خوشابا ، السيد ناظم بولا ، السيد كريم گرديالعمل في العراق


بعد التغييرات التي حدثت في العراق ، وإسقاط نظام الحكم السابق بعد الحرب الأمريكية العراقية وسيطرة أمريكا على العراق ، ومن ثم تشكيل حكومة عراقية ، ، بدأ جو من الحرية المنفلتة يظهر في العراق ، فظهرت أحزاب وتيارات علمانية ودينية وسياسية وقومية وأجتماعية على الساحة العراقية ، فكان أن تهيأ الجو لنقل العمل ومقر المجلس إلى البلد الأم العراق .
لذلك سافر عدد من أعضاء الهيئة التأسيسية للمجلس إلى العراق لغرض مفاتحة بعض الشخصيات المعروفة بأندفاعها القومي وغيرتها القومية ،وجابوا أنحاء البلاد فكان أن ذهبوا إلى بغداد والموصل والكثير من قرانا المنتشرة في شمالنا الحبيب ، وفعلاً تم اللقاء مع عدد من تلك الشخصيات ، وقد بذل الإخوان جهوداً مشكورة في ذلك نخص منهم بالذكر الأخ هلال ملاخا ، حيث كان يتجول برفقة الأخ نصير القس يونان في بغداد بالرغم من مظاهر الخوف والرعب والقتل العشوائي التي كانت تحدث هناك وفي نفس تلك الفترة ، ولكنهم أبوا على أنفسهم  إلا أن يحققوا ما جاءوا من أجله .
وكان أن ألتقت اللجنة بنخبة من أبناء شعبنا الكلداني ، ومن الشخصيات المعروفة في الأوساط الأجتماعية ، ممن تتوفر فيه صفات محددة ، مثل الحب للعمل القومي ، والنظرة الواسعة وتفهم مظالم الكلدان عل مر الزمان ، ومن الذين يؤمنون بأن الكلدان هم السكان الأصليين في العراق ، وكانت لهم صولات وجولات على نطاق العراق كله .وبالفعل فقد بذل الإخوة المؤسسون جهودا جبارة للألتقاء بالشخصيات الكلدانية ، كما ألتقوا شخصيات عربية ومسؤولة ، وعقدوا عدة جلسات عمل إلى أن توصلوا إلى صيغة مثلى لعمل مبدئي واحد ، وقد ألتقت اللجنة من ضمن مَن ألتقت بهم ، السادة فؤاد بوداغ والدكتور عصام عبد الأحد بتو والسيد نصير القس يونان الذي كانت له مساهمة كبيرة في ذلك حيث وضع سيارته تحت تصرف اللجنة القادمة من أمريكا لهذا الغرض ، والسيد گورگيس خوشابا والسيد زهير صبري نگارا، والسيد ناظم بولا والسيد فكتور طلال حنّاني والسيد صباح دمّان والسيد صباح عربو والسيد عدنان منصور ، وغيرهم من الشخصيات المعروفة على المستوى الثقافي والأجتماعي .
تمَّ تشكيل هيئة تأسيسية برئاسة الأخ فؤاد بوداغ وتلك الشخصيات التي ذُكرت في أعلاه ، مع عدد من سيدات المجتمع الكلداني في بغداد .
تم أفتتاح مقر للمجلس القومي الكلداني في بغداد بحضور عدد من مسؤولي الأحزاب الوطنية والقومية والدينية ، كما كان لقادة كنيستنا الكلدانية حضور فاعل في هذا المجال . 
باشرت الهيئة عملها ، وقد شمّر الكل عن ساعد الجد في العمل ، فبدأت اللجنة عملها بداية صحيحة ، حيث خَطَت أول خطوة على الطريق الصحيح وهو التفكير في وضع منهاج عمل لها ، لكي لا تتبعثر الجهود ، أو لكي تصب الجهود كلها في مصب واحد بعيداً عن التخبط والعشوائية التي ترافق عمل الكثير من الأحزاب الحديثة التأسيس ، لقد فكّر الجميع بضرورة وضع أو كتابة نظام داخلي يتماشى مع الوضع الراهن في العراق في تلك المرحلة ، وبما أن النظام الداخلي القديم كان قد وضع في ظروف تلائم مجال العمل في أوروبا وأمريكا ، فقد أرتأت اللجنةالتأسيسية في العراق أن تضع لها برنامج عمل أي نظام داخلي يتلاءم مع الجو العام في العراق .
فقد تم تشكيل لجنة من الهيئة التي تأسست في بغداد واجبها وضع مسودة نظام داخلي جديد للمجلس القومي الكلداني .
فاتنا أن نذكر بأنه ومنذ تأسيس اللجنة أو أنتخاب الهيئة التأسيسية في العراق فقد سقطت  أوتوماتيكياً تسمية الهيئة التأسيسية في أمريكا وأصبح الكل في حالة حل تم ، لكون أن اللجنة أو الهيئة المؤسسة للمجلس في أمريكا وأولاوبا وأستراليا قد أنحلت من تلقاء نفسها بعد أن تم أنتخاب هيئة تأسيسية جديدة للمجلس في بغداد / العراق .
الخطوة الثانية التي خطتها اللجنة التأسيسية في العراق هي : وضع خطة عمل لقيادة حملة توعية وتثقيف ، تهدف إلى نشر الوعي القومي لدى أبناء الأمة الكلدانية وهذا يشمل على عدة محاور منها :
عقد الندوات والمحاضرات وإقامة المؤتمرات ،بحيث تكون مجالات عمل هذه الأمور في الأندية الأجتماعية والجمعيات الثقافية والمنظمات القومية والسياسية لأبناء شعبنا ، ولا ننسى في ذلك ما للكنيسة من دور تربوي وتثقيفي في المجال القومي ونشر هذا الوعي بين أبناء شعبنا الكلداني ، كذلك البدء بعمل حملة للزيارات الميدانية تشمل دور أبناء شعبنا ومؤسساته التربوية .


 
إحد المؤتمرات الصحفية في بغداد مع ممثلي الأحزاب العاملة في ساحتنا القومية بتاريخ 21/7/2004 وهم من اليسار : السيد أبلحد أفرام أمين عام حزب الأتحاد الكلداني ، السيد نمرود بيتو ، السيد صباح ميخائيل ، السيد فؤاد بوداغ ، الشهيد إيشوع مجيد هداية رئيس حركة السريان المستقل .

وبالفعل فقد باشرت اللجنة ومنذ اليوم الأول لتأسيسها بهذا العمل ، وأستناداً إلى ذلك فقد زارت هذه اللجنة المحافظات الشمالية وتم أفتتاح مقرات وتسمية ممثليات ، وقد كانت الخطوة الأولى هي أفتتاح مقر للمجلس القومي الكلداني في ألقوش ، حيث أفتتحه سيادة المطران مار ميخائيل مقدسي مطران أبرشية ألقوش وجمع غفير من أهالي المنطقة وأحتفلوا بذلك وتم تسمية السيد أودا القس يونان كأول سكرتير للمجحلس القومي الكلداني في فرع ألقوش .
كما تم عقد العديد من الندوات في فرع ألقوش ، وقد غادر الوفد أو اللجنة المشكلة لهذا الغرض إلى دهوك وأربيل وعينكاوة وتللسقف وبطنايا ، وتم تشكيل لجان وقتية وتسمية ممثل للمجلس في بعض القصبات وذلك تمكهيداً لأفتتاح الفروع فيها فيما بعد ، ولازالت تلك اللجان متمسكة بأنتمائها للمجلس ، وإيمانها بضرورة حث أبناء شعبنا الكلداني للألتفاف حول هذا التأسيس الفتي القومي الحديث وضرورة النهوض بواقعنا التاريخي والحضاري والقومي المشرّف .
الخطوة الثالثة والمهمة الكبيرة التي كانت تؤرق الإخوة هي أنه العمل الجاد من أجل عقد المؤتمر الأول للمجلس وذلك لمناقشة مسودة النظام الداخلي التي تمت صياغتها ومن ثم إقرارها لتصبح لاحقاً النظام الداخلي الرسمي الذي يعمل به من تاريخ إقرار المسودة في المؤتمر الأول ، كما تضمنت ورقة عمل المؤتمر وضع الهيكلية التنظيمية للمجلس وأنتخاب السكرتير العام ووضع آلية عمل المجلس ومناقشة النقاط المهمة التي تتعلق بالعملية السياسية ومستقبل العراق الذي مرتبط به مستقبلأمتنا الكلدانية ، كما كانت من ضمن نقاط المناقشة : الدستور العراقي والتسمية القومية لأبناء شعبنا وحقوقنا في الدستور وحقوقنا كمواطنين عراقيين أصليين في هذا البلد .
في ظل هذه الأمور وفي نفس تلك الفترة ،أنعقد أول مؤتمر وطني في العراق في بغداد في قصر المؤتمرات ، وقد كان للمجلس القومي الكلداني حضور فاعل فيه تمثل بالسيد فؤاد بوداغ رئيس الهيئة التأسيسية للمجلس ، حيث شارك في عدة جلسات ، كما كانت تعتبر هذه المشاركة أول مشاركة فعلية حقيقية للمجلس بعد أنتخاب هيئته التأسيسية ، كما شارك المجلس مع وفد مثقفي العراق من شعبنا المسيحي الذي زار إيران وكان ممثل المجلس في هذا الوفد السيد ناظم بولا .
عقد المؤتمر الأول للمجلس القومي الكلداني في شهر مايس من عام 2005 وقد شرف المؤتمر بالحضور سيادة المطران شليمون وردوني ممثل غبطة البطريرك الجليل مار عمانوئيل الثالث دلّي بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ، كما شرف المجلس بحضور جلساته غبطة المطران مار سرهد يوسب جمّو الجزيل الأحترام والذي كان له دور كبير فاعل ومؤثر على تأسيس المجلس .كما حضر ممثلوا الأحزاب العاملة في ساحتنا القومية  وقسم من الأمناء العامين لأحزابنا وجمع غفير من مؤيدي ومناصري مجلسنا .

 
أحد اللقاءات الجماهيرية وبدعوة من المجلس القومي الكلداني للفائزين بعضوية المجلس الوطني ويظهر من اليسار إلى اليمين ، ممثل خلية كلدووآشور للحزب الشيوعي العراقي ، السيدة وجدان ميخائيل وزيرة حقوق الإنسان ، السيد يونادم كنا أمين عام الحركة الديمقراطية الآشورية ، السيدة أبتسام كوركيس عضو المجلس الوطني ، السيد فؤاد بوداغ السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني ، السيد فريد توما ممثل حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني ، السيد زهير نگارا عضو الهيئة القيادية لمجلسنا ، والسيد ممثل الصابئة في المجلس الوطني ، ثم االشهيد إيشوع مجيد هدايا .

عقدت الجلسة الأولى بحضور الجميع حيث كانت جلسة مفتوحة ، حيث أستمع الجميع إلى كلمات وخطب ممثلي كنيستنا وبقية الأحزاب ، كما ألقى السادة المطارنة كلماتهم المؤثرة والتي كانت دافعا لنا للعمل الجاد والمخلص والدؤوب لخدمة قضايا أمتنا وتنفيذ الأهداف التي من أجلها تأسس المجلس القومي الكلداني .
كما أتصل غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي في نفس يوم أنعقاد المؤتمر يبارك الجهود ويهنئ الإخوة ، ويثني على جهود الكل وبشكلٍ خاص الإخوة في المجلس ، كما ألقى السادة ألأمناء العامين للأحزاب كلمات التهنئة والأمنيات الجميلة بمناسبة تأسيس وأنعقاد المؤتمر الأول للمجلس ولأنجاح هذا المؤتمر .
أنتهت الجلسة العلنية وأعقبتها عدة جلسات سرية كان يحضرها جميعها سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو الجزيل الأحترام ، كما صادق المؤتمرون على مسودة النظام الداخلي وبذلك أصبحت المسودة نظاماً داخلياً يلتزم به جميع من يرتبط بالمجلس وتعتبر جميع الأنظمة والتعليمات التي كتبت قبل المصادقة على هذه المسودة لاغية ويبطل العمل بها .
كما جرى أنتخاب أعضاء الهيئة القيادية العليا ، وتم بعد ذلك أنتخاب السكرتير العام وقد أنتخب السيد رئيس الهيئة التأسيسية للمجلس سكرتيراً عاما وهو الأستاذ فؤاد بوداغ ، وكان التصويت بالأجماع ، بهذا أنتهت أعمال اللجنة التأسيسية السابقة وكذلك سكرتيرها العام وأصبح للمجلس القومي الكلداني سكرتيرا عاما هو الأستاذ فؤاد بوداغ وتواجد رئيسي في الساحة العراقية ، ومن ثم تصبح بقية التنظيمات تابعة للمجلس وتعتبر فروع للمجلس الذي قيادته في بغداد .
بعد ذلك تمت المصادقة على تسمية فروع المجلس القومي الكلداني في كل من أستراليا وأمريكا والسويد وسويسرا والدنمارك وألقوش وكذلك ممثليات المجلس المنتشرة في أكثر دول العالم . 
 
 

يتبع الحلقة الثانية .

                                                                            نزار ملاخا
                                                 / الناطق الأعلامي للمجلس القومي الكلداني
                                                                          ‏05‏/11‏/2007.

380
نداء إلى أبناء جاليتنا العراقية الأعزاء في الدنمارك
العراقيون الأصلاء
م/ ترشيحات برلمانية فورية

لقد كتبنا في مقال سابق عن السيد مرقس أياد صبري، هذا الشاب العراقي الذي لم يتجاوز الثالثة والثلاثين من عمره المديد ، مملوء حيوية ، يجاهد ويكافح من أجل رفعة شأن العراقيين في الدنمارك .
السيد مرقس أياد صبري وقبل عدة أسابيع قاد حملة سياسية كبيرة جداً ، زار خلالها مراكز اللجوء في الدنمارك متفقداً أحوال العراقيين في تلك المراكز والوقوف على حالتهم ووضعهم وما يعانوه من خلال تواجدهم في تلك المراكز ، كما قام بحملة سياسية على مستوى عالٍ لشرح معاناة هذه الشريحة من اللاجئين ممثلاً عن حزبه حزب " التحالف الجديد " .
أيها العراقيون في الدنمارك
كلنا نعرف بأن السيد رئيس الوزراء الدنماركي قد قرر أجراء أنتخابات برلمانية مبكرة ، وقد تمت موافقة الإدارة العليا على ترشيح عشرة مرشحين من مجموع  مائتان وعشرون مرشحاً ومرشحة ، وكان العراقي مرقس أياد صبري ضمن المرشحين العشرة للبرلمان الدنماركي القادم ، وقد ترشح عن حزبه حزب " التحالف الجديد " الذي سوف يمثل أقليم يولاند .
لقد جاء في أسباب ترشيح السيد أياد لهذه المهمة من قبل حزبه ، هي  نشاطات السيد مرقس أياد وعضويته الفعالة والنشطة في المجال السياسي والأجتماعي ، ومشاركاته المتعددة في اللجان والمجالس السياسية ، بالإضافة إلى قيامه بتحشيد طاقات الدنماركيين لشرح معاناة أبناء شعبه العراقي بشكل عام والعراقيين المتواجدين في مراكز اللجوء بشكل خاص، وشرح أسباب طلبهم اللجوء ، ومطالبته بالوقوف معهم ومساندتهم في محنتهم هذه .
أيها العراقيون الشرفاء
إن السيد مرقس أياد صبري بحاجة إلى أصواتكم في هذه الظروف ، وإن نجاح السيد مرقس هو نجاح للعراقيين جميعاً وهو فخر لنا كلنا ، حلم يتحقق برؤية عراقي في البرلمان الدنماركي ، وبفوز السيد مرقس أياد يكون أول عراقي يمثل العراقيين في برلمان أقليم يولاند في الدنمارك .
أيها الدنماركيون الأصدقاء
     نتمنى منكم أن تتفهموا وضعنا وماذا يعني وجود عضو في البرلمان لهذا الأقليم ، كما نرجوكم أن تتفهموا وضعوا إخوتنا العراقيين في مراكز اللجوء منذ عدة سنوات .
مطلوب الأصوات من الدائرة الأنتخابية التي تقع ضمن المناطق التالية :
أوغوص / هينيغوب / گالتن / هامل / غنص وضواحيها / سكانا بورگ / هورسنز / گرينو وضواحيها .
أيها العراقيون : نرجوا منكم شحذ هممكم ومفاتحة أصدقائكم الدنماركيين للوقوف معنا لمساندة أبن العراق الأصيل السيد مرقس أياد صبري .
إننا بأسم المجلس القومي الكلداني نطلب من جميع المنظمات القومية والسياسية العراقية والعربية والجهات الدينية والنوادي والجمعيات،والمنظمات الشبابية وأتحاد النساء  دعم مرشح حزب " التحالف الجديد " السيد مرقس أياد صبري وحشد أكبر عدد ممكن من الأصدقاء الدنماركيين لهذا العمل .
وفقكم الله جميعا وبارك الله فيكم مقدماً .

                                                                                              نزار ملاخا
                                                                        سكرتير المجلس القومي الكلداني في الدنمارك 

381
سيادة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي المحترم
بألم بالغ وبأسى عميق قل مثيله تلقينا هذا الخبر المزعج الذي آلمنا جميعاً وجعلنا نفكر عدة مرات قبل أن نكتب لسيادتكم عنه ،
حصلت موافقة السيد رئيس الوزراء على تقديم المساعدة( ... ) بخصوص تنفيذ طلبات الجالية المسيحية
هل يعقل هذا يا سعادة رئيس الوزراء ؟
هل يصدق هذا الكلام ؟
أين أنتم وأين كنتم عندما كانت المسيحية تغطي كل العراق ؟ أين أنتم من آثار وتراث وكنائس المسيحيين في كل العراق ؟ هل يمكنكم أن تسموا بقعة أرض عراقية خلت من آثار المسيحية ؟ تكريت ؟ أم سامراء ؟ أم بغداد ؟ أم كربلاء ؟ نينوى  ذي قار أم القادسية ؟ البصرة والعمارة أم الدير وبابل ؟ ألا تشهد هذه البراري والبطاح على أنها كانت معقلا عنيدا للمسيحية ؟
ماذا تقول عن الملك المنذر ؟ وعن دير هند ، ماذا كانت ستجيبك هند الكبرى وهند الصغرى ؟
أول كنيسة في العالم بنيت في العراق قبل أكثر من ألف وخمسمائة عام ، هل يصبحون اليوم وبجرة قلم جالية ؟ يا حسافة يا حسافة ...
هل تفيد أن نذكّرك بما قاله صاعد الأندلسي :
" الكلدانيون وهم السريانيون والبابليون ... وهم أهل الموصل والنبط وهم أهل سواد العراق وكانت بلادهم وسط المعمور وهي أيضا العراق والجزيرة التي ما بين دجلة والفرات والمعروفة بديار ربيعة ومضر والشام وجزيرة العرب ." أبو القاسم صاعد بن أحمد الأندلسي القرطبي ( ت 462 هج / 1070 م ) راجع كتابه – طبقات الأمم ص 6 عسى أن يفيدكم في ذلك .
هل تعلم بأن النصارى الكلدان نالوا أعلى المناصب في الدولة العباسية وعلّموا ساداتهم الذين كانوا إلى ذلك الحين في حالة الجهل ،علموهم فلسفة اليونان وعلم الفلك وعلم الطبيعيات والطب ، وهم الذين نقلوا إلى العربية تأليفات أرسطوطاليس وأوقليدس وبطليموس وجالينوس ، وبواسطة المسيحيين الكلدان تعلّم العرب الأرقام الهندية وآلة الأسطرلاب وغير ذلك . مقدمة المجلد الثاني – كلدو وآثور -
هل أصبح أصحاب الحضارة والتاريخ والتراث جالية ؟
هل أصبح أبن البلد الأصيل جالية ؟
يا حسرتاه ؟ وا ويلاه ؟ أين أنتم يا ثوار ؟ أين أنتم أيها الأحرار المثقفون ؟ لماذا أنتم ساكتون ؟ أين أنت أيها العزيز جلال جرمكا من هذا الدهر اللعين  ، يا أستاذنا العزيز جلال جرمكا هل تقبل بأن يكون أهلك جالية ؟ ألافض ... أستنكر ... أصرخ بأعلى صوتك ... قل شيئا ... !!!! هل نترحم على ما مضى من الزمان ؟ بأي عهد وفي أي زمان أهين المسيحيون مثل هذه الإهانة ومن كبير القوم ، سيادة رئيس الوزراء ....
أين أنتم أيها التاريخيون ؟ لماذا لا تقولوا كلمتكم بوجه هذا الزمن الظالم ...
أهكذا تُحتقر القِيَم ؟ أهكذا تُهان الشعوب الأصلية ؟ أهكذا يُهان أبن الوطن الأصلي ، في ظل زمنٍ يبحث عن حماية الشعوب الأصلية في مواطن سكناها تحتقر هذه الشعوب ؟
بِرَبّكُم هل يصبح المواطن غريبا في وطنه ؟ نعم يصبح عندما يستلم الأغراب الوطن ...
لماذا هذا التجني وهذا الظلم يا سيادة رئيس الوزراء ؟
كنا نتأمل أن هناك بارقة خير ستظهر في سماء العراق ، واليوم وبعد أن نعتمونا بالجالية سوف نقرأ على العراق السلام ...
ربّاه ... هل نحن في حلم !!! هل نحن في يقظة المنام ؟ أم هي حقيقة ماثلة للعيان يستشهد بأمرها الكل ولا من يحرك ساكناً ...
أين أنتن أيتها المنظمات القومية والسياسية !!! أين أنتم يا مجالس التسميات ؟ هل لا زلتم تبحثون عن تسميات جديدة لقومياتكم التاريخية ؟وهل لا زلتم تبحثون عن أقليم أو منطقة آمنة ؟ أم لازلتم تدعون أبناء شعبكم لمناقشة أمور الجيش والشرطة والوزارة وغيرها من الهذيانات ؟؟؟؟ أم أنكم سوف تحتجون وتستنكرون وتشجبون وتدينون ؟
يا مجالس التسمية المزدوجة لقد أوصلتم شعبنا المسكين إلى هذه النهاية المظلمة المؤلمة وذلك بسيركم في ركاب الكفة الثقيلة ، بتنكركم لمبادئ شعبكم ، بإهمالكم تلك التسميات الجميلة ، بتمزيقكم هذا الشعب ،
أين أنتم أيها الكلدان الشرفاء العلماء أصحاب العلم المقدس ، يا من أخضعتم كل الولايات لحكمكم الوطني الحر ...
أين أنتم أيها الآشوريون من هذا الذي يجري ، الم تكونوا شعبا مقاتلا حكمتم هذا العراق لعدة قرون ؟ ما هو موقفكم اليوم من هذا الذي يقال ؟
أين أنتم أيها المسلمون فاتحي العراق ! مَنْ وجدتم حينما فتحتم العراق ؟ الم يكن المسيحيون العراقيون هم الذين أستقبلوكم ؟ لماذا لا تقفون بوجه الباطل ؟ هل كانوا جالية ؟ أم أصبحوا جالية ؟
ولنفرض أنهم أصبحوا جالية فبفضل مَنْ ؟ وبسبب مَنْ أصبحوا جالية ؟
هل خانك التعبير يا مكتب رئيس الوزراء ؟
ألم تجد في بقايا جعبتك كلمة تعبر فيها عن شعبنا المسيحي العراقي الأصيل بكلمة أحلى من كلمة جالية ؟
من أين جاءت هذه الجالية ؟
من المريخ ؟ أم من كوكب زحل ؟
وهل هذا تعبير مجازي أم يحق لمكتب رئيس الوزراء ما لا يحق لغيره ؟وعلى غرار لكل قاعدة شواذ
يا دكتور برهم صالح وأنت المناضل الذي قاتل سنين عديدة من أجل قضية هل تقبل بذلك ؟ هل أستلمتم نسخة من هذا الكتاب ولم تحتجوا عليه ؟أم أنكم سوف تحيلون الكتاب إلى سعادة المستشار كفاح الأمين دون أحتجاج أو معارضة على النص ؟
نستحلفكم بالله أن تنصروا المظلوم مهما كلف الثمن ... فهذه هي شيمتكم ، لا تهادنوا ولا تساوموا فنحن عراقيون ولسنا جالية .
يا سعادة رئيس الوزراء
في لقاء سابق رفض غبطة البطريرك الشيخ الكلداني الجليل مار عمنانوئيل الثالث دلي بطريرك الكلدان في العراق والعالم تسمية الكلدان بأقلية ، وكنا قد رفضنا ذلك رفضاً قاطعا ، واليوم نتسمى بأقل من تلك التسمية .... جالية .... يا للعيب أصبح المسيحيون العراقيون في العراق جالية .... يا ضمير العالم أهتز وهز معك كل الضمائر الشريفة ، يا ضمير العرب أستنكر ، يا ضمير المسلمين الشرفاء أرفض أن يكونوا إخوتكم في الوطن جالية ....
ماذا كنتم ستجيبون الشاعر أمرؤ القيس لوكان حياً ؟ أم حاتم الطائي ؟أم الشاعر عدي بن زيد العبادي التميمي العراقي المسيحي ...أم الأعشى وغيرهم كُثر ، ألم يكونوا مسيحيين ؟
أم ماذا ستقول لبني شيبان المسيحيين الذين كان منهم المثنى بن حارث الشيباني والنابغة الذبياني ، الم يكن شاعرا مسيحياً أقام في بلاد المناذرة بالحيرة وهو من غطفان العدنانية ؟ ألم يكن عراقياً مسيحياً ؟ هل يستحق أحفاد هؤلاء الأبطال المشهورين أن تسموهم جالية ؟؟؟؟؟
 لن نقول من الذي جاء وعبر الحدود ومنح الجنسية وأصبح أبن الوطن وهو لا يعرف من أرض العراق شبر واحد ، ولم يرى العراق في حياته مطلقاً ، أصبح أبن الوطن ، والمسيحي العراقي أبن الوطن الأصلي مالك الأرض أباً عن جد يصبح جالية ....
لقد أزعجتمونا ... لقد أهنتمونا وبهذا تهينون العراق ... وتحتقرون مبادئ حقوق الإنسان .
تتنكرون على الأصل أصله ، نعم لقد أختلط الحابل بالنابل ... فلا أصل ولا فرع ... وأصبح العراق شليلة وضايع راسها ... فهل مِن باحث يبحث ليدلنا على رأس الشليلة ....
 إنني بأسم المجلس القومي الكلداني في الدنمارك أستنكر أشد الأستنكار وأرفض بشدة تسمية المسيحيين العراقيين ( جالية ) فهم لم يكونوا في يوم من الأيام مرتزقة ولم يتركوا أوطانهم وجاءوا إلى العراق بدوافع سياسية أو طلبوا اللجوء في أرض العراق !!!! هم أصحاب الأرض .... هم النبتة الأصلية في أرض العراق ... هم أصل هوية وتاريخ وتراث العراق ... المسحيون العراقيون هم الكلدانيون والآشوريون والسريان وهؤلاء الثلاثة هم تاريخ العراق كله ، فبدونهم لن يكون للعراق تاريخا ولا حضارة يفتخر بها ولا تراث يباهي به العالم منذ آلاف السنين ، فما جاء بعد الكلدان والسريان والآشوريين هو حديث العهد ،  ولا يمكن أن يبنى العراق على حضارة حديثة العهد .
نطلب من مكتب السيد رئيس الوزراء الأعتذار لشعبنا المسيحي وتصحيح ما ورد على أنها زلة قلم أو زلة لسان ، وإلا فهي جريمة كبرى بحق أبناء شعبنا المسيحي لا يمكن أن نغفر لفاعلها .
                                                                 

                                                          نزار ملاخا
                                             المجلس القومي الكلداني الدنمارك

382
حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني

الأستاذ أبلحد أفرام ساوا الأمين العام للحزب المحترم
قيادات وكوادر وجماهير الحزب المحترمون
م/ تهنئة

تحية كلدانية وتقدير

يطيب لنا بأسم السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني وبأسم الهيئة القيادية العليا للمجلس وكافة فروعه وكوادره وجماهيره أن نرفع لسيادتكم أسمى آيات التهنئة والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى السابعة لتأسيس حزب الكلدن العملاق ، حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني  ، حزب الجماهيرية الكلدانية وأمل كل الكلدانيين في العراق والعالم .
لقد كان حزبكم الجبار من أولى التنظيمات السياسية التي حملت أسم الكلدان ، وظهرت على مسرح السياسة ، وقد ناضل حزبكم بكل جرأة وشجاعة ، ووقف صامداً أمام التيارات المعادية ، كما أنه أستطاع أن يتقدم ويتوغل في عمق القلب الكلداني .
السيد الأمين العام للحزب
لقد تأسس حزبكم في ظل ظروف حرجة وصعبة للغاية ، كما تمر اليوم ذكراه السابعة في ظل ظروف لا تقل صعوبة عن يوم تأسيسه ، فاليوم يتعرض الحزب وجماهيره كما يتعرض الكلدان جميعاً وكل التنظيمات القومية الكلدانية الشريفة ،إلى حملة شرسة غايتها محو هوية الكلدان ، وذلك من خلال ظهور بعض الداعين إلى الوحدة من خلال التخلي عن مبادءنا القومية ، والتخلي عن أسمنا التاريخي ، من خلال دمج الأسماء أو أختصارها ،
لقد ناضل حزبكم في سبيل هذا الهدف كما كان له الأثر الكبير مع بقية إخوانه في تثبيت الكلدان كقومية مستقلة في الدستور العراقي وكذلك دستور الأقليم ، وما زال حزبكم الجبار أميناً لتلك المبادئ التي ناضل من أجلها .
وفي ظل هذه الظروف غير المواتية والتي يتعرض فيها الكثير من حملة الأقلام الشريفة والمناضلين القوميين إلى ضغوط من جهات كثيرة لإجبارهم وإرغامهم على السير في طريق لا يريدونه ، أي ما يخالف المبادئ والأهداف القومية المعلنة ، كما نرى تيارات ترفض أن يكون للكلدان دور قيادي مشرّف في العملية السياسية في العراق ، لذلك راحت تعمل بشتّى الطرق لإحباط  تلك الروح القومية التي يتمتع بها حزبكم وتلك الشعبية الهائلة من الكلدان التي ترى فيكم الحماة الحقيقيون للعلم الكلداني .
ما زالت الضغوط والإغراءات تتهافت عل البعض مما جعل قسماً من أبناء شعبنا الكلداني ينجرف وراء وعود وهمية غايتها أن يجبروه على التخلي عن أسمه القومي التاريخي ، وقد أنجرف البعض وراء التسميات المزدوجة ( كلداني سرياني آشوري ) وأنتم تعلمون علم اليقين بأنه لا يوجد شعب بهكذا تسمية إطلاقاً .
إن شعبنا الكلداني يرى فيكم ذلك المناضل الكبير الذي لا تهزّه الرياح مهما قويت ولا تثنه العاتيات عن مبادئه القومية ، إنكم بصمودكم تسطرون ملحمة خالدة سوف يذكرها شعبنا من جيل إلى جيل .
إننا معكم على العهد باقون ، سيروا في خدمة إعلاء العَلَم الكلداني وأمناء على شعبنا الكلداني .
تهنئة خالصة مرة ثانية بالذكرى السابعة لتأسيس حزب الكلدان القومي
وسيروا على بركة الله .

                                                                     نزار ملاخا
                                                      الناطق الأعلامي للمجلس القومي الكلداني

383
موقفنا من تقسيم العراق

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني 

تعالت الأصوات مرّة ثانية حول تقسيم العراق ، وفي هذه المرة يأتي الصوت من أمريكا ، تلك القوة العظيمة في العالم ، أمريكا التي شنت الهجوم على العراق ، وأمريكا التي تحتل العراق الآن ، لذلك سوف يكون التقسيم بأمر من أمريكا وأمريكا وحدها .وليس الشعب العراقي .
سيتم تقسيم العراق على اساسين : طائفي وقومي ضيق الأفق ، وكما هو معلن الآن
فالطائفي سوف يقسم العراق إلى سنّة وشيعة ، وهما مذهبان إسلاميان وعربيان لكون الأثنين في جنوب العراق وليس لغير العرب المسلمين مصلحة أو تواجد هناك ، ويتشكل من هذين المذهبين غالبية الشعب العراقي ، ويحصلان على ثلثي الأراضي العراقية وبهذا يكون العرب قد خصصت لهم  الحصة الكبيرة من الكعكة ، هذا في ما إذا وقع المحذور الذي نرفضه رفضاً قاطعاً .
أما التقسيم الثاني فهة تقسيم قومي ، أي يتقاسم العراق العرب والأكراد ، وبذلك يصبح العراق ثلاث دويلات مجزأة ضعيفة لا تقوى على حماية نفسها ، فبالتأكيد سوف تبحث لها عن من يحميها ، ومن المحتمل أن يلجأ الشيعة في الجنوب أو أن يكون تدخل إيران في ولاية الجنوب حتمياً بشتى الحجج منها حماية الشيعة ودولتهم من أعتداء الغير عليهم .
لقد أصرّت بعض وكالات الأنباء وبعض مروّجي الأخبار ، أن يسمّوا كل محافظة وكأنها دولة فمثلاً يقولون عن محافظة التأميم وعاصمتها كركوك ، أو نينوى وعاصمتها الموصل ، بدلا من القول مركز قضاء ، المهم أن أمريكا ترى في مصلحتها تقسيم العراق وغالبية الشعب العراقي وقِواه الوطنية ترفض ذلك ، وهكذا تبتدئ حرب من نوع جديد بين رافضٍ للتقسيم وبين مؤيدٍ له .
لماذا هذه القنبلة الآن ؟
لماذا أزفت ساعة التقسيم الآن ؟ ألم تكن أمريكا نفسها هي التي كانت ترفض تقسيم العراق ؟ ألا تريد أمريكا أن يكون العراق واحداً موحداً ؟ إذن لماذا أطلقت بالون الأختبار هذا ؟ ولماذا في هذا الظرف بالذات ؟ ألا تعتقدون بأن هناك شيئاً أكبر من مسألة التقسيم تريد أمريكا تمريره في غفلة من أبناء العراق ؟ أو تجعلهم ينشغلون بأمر التقسيم وهي تُعّبّر أو تمرر مخططها المخفي ؟
لماذا لا يكون البعض أكثر تعقلاً للبحث عن الأسباب التي دفعت أمريكا للمناداة بتقسيم العراق ؟
ألم تدفع أمريكا العراق إلى هذا الخانق ؟ ألم تلغي الجيش والشرطة وكل المؤسسات الأمنية وتركت باب العراق مفتوحاً على مصراعيه يدخله كل من شاء وكل من هب ودب من الإرهاب ومن عصابات الجريمة المنظمة ومن سُرّاق الحضارات ومزوري التاريخ ؟
أكيد سوف يكون هناك منافع ومضار .
الدول الكبرى سوف تكون هي المستفيد الأول من هذا التقسيم ، وإلا لماذا شنّت الحرب على العراق ، سوف تحصل كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا على حصتهم كاملة من دون نقص ، سواء كانت من النفط أم من الحضارة أم من التنقيبات الأثرية أم من الأستثمارات ونقل ما تبقى من حضارة العراق إلى متاحفها لكي نسافر إلى هناك وندفع مبلغا من المال لمشاهدة حضارتنا المنهوبة والمسروقة .
المستفيد الثاني هو دول الجوار ، وبالأخص تركيا وإيران لكون التقسيم سوف يضعف العراق ، وسوف تظهر دول ضعيفة لا تقوى على المحافظة على نفسها أمام تلك الحيتان ، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يكون تواجد إيران قوياً في المنطقة الجنوبية .
مَنْ الخاسر في هذه اللعبة ؟
نعم حصل الأكراد على الحكم الذاتي والفدرالية ، والتي لا زالت بعض القوى العراقية ترفض ذلك لكون في مفهوم هذه القِوى أن الفدرالية هي تقسيم وليس توحيد ، المهم سوف يكون هناك خاسر أيضاً ، ومن الفرق الخاسرة أو ذات المصير المجهول هي : جميع الأقليات في العراق وكل القوميات الصغيرة في تعداد نفوسها ، فمثلاً ما هو مصير الكلدان القومية الثالثة بعد العرب والأكراد ؟
ما هو مصير التركمان ؟ وهل سيعلن التركمان أقليمهم ؟ وهل ستساعدهم تركيا في ذلك ؟ وهل تمكن المخططون من أن يجروّا التركمان إلى لغة التقسيم ؟ويعلنوا المطالبة بحصتهم من الكعكة العراقية ؟
ما هو موقف الصابئة ؟ وإلى أي فئة ينتمون ؟ ما هو موقف الإيزيدية والسريان والآشوريين وغيرهم ؟
هل تتجمع القوميات المسيحية وتنزلق في هذا المطب لتبحث لها عن ما يسمى بالمنطقة الآمنة أو أقليم بابل أو الحكم الذاتي ؟وهل يمكن لشعب متكون من عدة قوميات مختلفة في الأهداف والمبادئ أن تحصل على حكم ذاتي ؟
لقد ألقى أحد النواب الأمريكين قنبلة في وقت سابق وذلك بمطالبته للمسيحيين بمنطق آمنة ، وأنا أقول بأنه ليس من مصلحة المسيحيين حصرهم في منطقة آمنة بقدر ما يجب أن يؤمنوا بأن العراق كله من شماله إلى جنوبه هو منطقتهم الآمنة ، وأن يرفضوا أي تقسيم للعراق ، وأن يحافظوا على العراق الواحد الموحد ، ومن ثم يطالبوا بحقوقهم كعراقيين ضمن العراق ..
لقد طبّل وزمّر البعض  على هذا القرع الخفيف الذي قرعه النائب الأمريكي وطبّل له بعض الذين يؤمنون بالمثل القائل " على حس الطبل خفّن يا رجلَيَّ "
وقد سكت الرجل ولم يسكت المطبلّون ، فراح البعض يعلن عن تشكيل مجالس جديدة وتنظيمات مستحدثة وتسمية مشتركة تدمج الأسماء مرة وتضفي طابعا دينيا على اسماء أخرى ، وكأن وحدة شعبنا سوف تتم بوحدة التسمية ، وقد فات على هذا الفريق بأن شعبنا يحتوي على قوميات متعددة كما هو مكون من مجتمعات متعددة مختلفة في ما بينها لا يجمعها جامع ، فالكلداني هو كلداني ويرفض ان يتنازل عن تسميته القومية لا بل يستميت للدفاع من أجلها وكذلك السرياني وغيرهم .
فبدأ هذا البعض بصرف الأموال الطائلة التي خصصت أصلاً لهذا الغرض ، وعلى ما أعتقد فإن المسألة أكبر من أن تخصص منطقة آمنة للمسيحيين ، فيجب أن لا يغيب عن بالنا ما حدث في الأعوام الماضية حينما تعهدت أنكلترا للأثوريين بإنشاء وطن قومي لهم ، وكيف غدرت بهم وتركتهم فريسة ليحصدها سيف الحكومة آنذاك ولتجعلهم ورقة تلعب بهم وقتما تشاء ، فهل أن الزمن يعيد نفسه ؟ أم ماذا ؟
وماذا سيكون موقف الراكضين في هذا المضمار إذا ما تخلى عنهم أسيادهم ؟ هل سوف يتجرعون كأس السم ويمدون أعناقهم وأعناق من يتبعهم لسيف الجلاد ؟ويبدأون بالتباكي ليبرروا فعلتهم بالقول أن الأمريكان أو الأنكليز تخلوا عنا أو تركونا ؟
ألا تعتقدون بأن هذا فخ قد نُصِبَ لنا نحن المسيحيين لكي يدخلونا في لعبة تقسيم العراق ؟ أو على الأقل يلقون علينا وزر هذا التقسيم في ما لوحدث لا قدّر الله ؟
لا بل راح البعض بالدعوة لعقد المؤتمرات وحشد أكبر كمية من ابناء المسيحيين لكي يناقش أي نظام يريدون لأقليمهم المزعوم ؟ وكيف يريدون شكل النظام ويناقشون مسألة تنظيم الشرطة وتأسيس الجيش ،،،، يا للمهزلة ؟؟؟ هل أنتهى كل شئ لكي تناقشوا هذه الأمور ؟
هل توحدتم مع إخوتكم ؟ هل توحدتم مع بني بيتكم ؟ لماذا تقفزون من السطح إلى الأرض ؟ لماذا لا تنزلون درجة درجة .... يا عجبي !!
السؤال الذي يطرح نفسه هو :
-   هل للمسيحيين العراقيين اليوم كامل حريتهم ليس في العراق ككل بل فقط في قراهم ؟
-   ألا تسيطر على هذه القرى التنظيمات والميليشيات المسلحة التابعة لهذا الحزب أو ذاك ؟
-   ماذا تفعل الميليشيات الإسلامية – إن صح التعبير – في القرى المسيحية ؟
-   ماذا تفعل مقرات الأحزاب الإسلامية في القرى المسيحية ؟
-   لماذا يوضع حجر أساس بناء حسينية في قرية مسيحية ؟
يا عجبي هل المسيحيين بحاجة إلى لطمية ؟
إن كان المسيحيون فيما بينهم بين رافضٍ لفكرة التقسيم وبين مؤيدٍ لها كيف سيتم مناقشة هذه الفكرة ؟ أو كيف سيتم مناقشة مسألة المنطقة الآمنة أو الحكم الذاتي أو الأقليم البابلي
مَنْ سيمثّل المسيحيين ككل ؟ هل سيمثلهم الكلدان ؟ أم السريان ؟ أم غيرهم ؟وإن كان الكلداني لا يعترف بالسرياني والسرياني يرفض وصاية الأرمني وكذلك الكلداني كيف سيتفقون ؟
هل سيمثل المسيحيون قادتهم الدينيين ؟ وهل سنقبل بهذه القيادة على غرار ولاية الفقيه ؟ حيث يصبح البطريرك هو رئيساً للأقليم ؟ أم نتخذ من إيران نظاماً لنا بحيث يكون البطريرك هو الذي يسيّر رئيس الأقليم والمسؤولين ؟
من هو الذي سوف يجلس على طاولة المفاوضات ؟ ومع من سوف يجلس ؟ مع الأمريكان ؟ مع الحكومة المركزية في بغداد ؟ أم مع حكومة أقليم كردستان ؟
من هي السلطة التي بيدها الأمر لكي تمنح المسيحيين حكماً ذاتياً ؟ ولو حصل المسيحيون على مبتغاهم ، ما هو مصير بقية المسيحيين في مناطق العراق المختلفة ؟ ألا يتعرضون للمضايقة ؟ ألا يرحَّلون قسراً من مناطقهم ؟
أنا أريد عراقاً واحداً موحداً قوياً مؤمناً بحقوقي وحريتي كمواطن عراقي ، لا فرق بيني وبين عراقي آخر سواء من الناحية الدينية أو المذهب أو القومية أو المعتقد السياسي .
أريد عراقاً موحداً ديمقراطياً ، كما أرفض تقسيم العراق على أي أساسٍ كان ،
أريد عراقاً حراً تكون فيه ألأنتخابات حرة ديمقراطية ، ويمتلك صحفاً حرة وفيه نظامٌ قضائيٌ حر ، وحرية فردية شخصية تكفلها القوانين والأنظمة ، أريد عراقاً يُطَبق فيه نظام حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل .
أريد عراقا حرا أعرف فيه ما عليَّ من واجبات وما لي من حقوق ، وبذلك أصون القانون وأحترمه .
أرفض أن يصبح العراق مهد الحضارات كعكةً تتناهشه الأنياب الحادّة، ويتقاسمه ذوو العضلات القوية وبمباركة أوروبية أو أمريكية .
أرفض كل ما يتعلق بالمنطقة الآمنة أو غيرها ليضموني إلى رقعة جغرافية مشبوهة أكون فيها بين المطرقة والسندان ، وعند ذاك تكون نهايتي ونهاية كل الوجود المسيحي على أرض العراق .
عاش العراق الموحد
عاش العراق مهد الحضارات
عاش العراق  ...  عاش العراق ... عاش العراق

                                                          نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
                                                                  ‏13‏/10‏/2007

384
بيان صادر من الهيئة القيادية العليا للمجلس القومي الكلداني

 

م/ إعادة مقر المجلس إلى بغداد

 

الى مسؤولي فروع المجلس القومي الكلداني  في العراق والعالم

الى فروع اتحاد نساء الكلدان في العراق والعالم

إلى كافة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة .

بناءا على ماتقتضية مصلحة المجلس العليا وعلى ضوء تحسن الأوضاع الامنية في العاصمة بغداد ، وأستناداً إلى الصلاحيات المخولة للهيئة القيادية العليا للمجلس لذلك

قررت الهيئة القيادية العليا ما يلي :

   1 - اعادة المقر العام للمجلس القومي الكلداني  الى بغداد .

2-    يكون السيد اودا القس يونان وكيلاً للسكرتير العام في إقليم كردستان بالإضافة إلى موقعه مسؤولاً لفرع القوش للمجلس القومي الكلداني .

3-    تكليف السيد ناظم بولا عضو الهيئة القيادية العليا للمجلس القومي الكلداني ( والساكن في بغداد ) ، بمهام السكرتير العام بالوكالة ، وبذلك يكون مقر القيادة في بغداد بدلا من القوش لحين عودة السكرتير العام الى ارض الوطن ، أو أنعقاد المؤتمر العام الثاني المزمع عقده في الربع الأول من السنة القادمة .

وبهذا نعلن لأبناء أمتنا الكلدانية بأننا على العهد باقون وفي طريق خدمتهم ماضون ،

إن الهيئة القيادية العليا للمجلس القومي الكلداني تعلنها صراحة بأنها هي الممثل الحقيقي لهذا المجلس وكل من ينتحل صفة السكرتير العام أو المكتب الأعلامي سوف يعرض نفسه للمساءلة القانونية سواء كان داخل العراق أم خارجه ، وبهذا نجيز لأية سلطة في العراق من التحقق مع منتحلي الصفات والتسميات ، أو أتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم .

         

 

                                                          فؤاد رحيم بوداغ

                                            السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني

                                            ورئيس الهيئة القيادية العليا للمجلس

                                                      ‏02‏/10‏/2007                                                         

 

 

                                                   

 

نسخة منه

رئاسة الجمهورية

رئاسة مجلس وزراء

مكتب حكومة أقليم كردستان المحترمون .

جميع احزابنا العاملة في ساحتنا القومية والسياسية .

جميع احزابنا الوطنية والدينية والمشاركة في العملية السياسية

المواقع الأخبارية الألكترونية .

385
مرقس أياد صبري
نجمًُ كلدانيٌّ يَسْطَعُ في سَماءِ الدَّنمارك

بقلم / الناشط القومي الكلداني نزار ملاخا

من المؤكد بأنه لكل أمّة رجالها ، والأمة تُعرف برِجالِها ، والأمّة الكلدانية ليست شاذة أو خارج هذه القاعدة ، بل هي أول مَن عَرفتها أمم وشعوب العالم ، وذلك من خلال مكانات رجالها العظماء على مرّ الزمان بدءاً بالملك الكلداني العظيم حمورابي الذي خُلِّدَ اسمه لكونه المشرّع الأول لأول قانون أجتماعي متكامل يحتوي على أكثر من مائتان وإثنان وثمانون مادة في مختلف مناحي الحياة .
واليوم وزبدة حديثنا هذا عن نجم كلداني آخر ، يحق لأبناء الكلدان جميعاً أن يفتخروا به أيما أفتخار ، شاب من شباب الكلدان الذين قدموا إلى بلاد المهجر ، كافح وناضل ، ولم تثنه العقبات ، ولم تقف في طريق مسيرته العثرات ، لا بل راح يتعلم العِبَر والدروس من أخطاء غيره ليطبّقها في حياته لكي تكون مسيرته خالية من الأخطاء مما يؤدي إلى الأسراع في الوصول إلى الهدف المرسوم .
إنه مرقس أياد صبري  وفي الدنمارك وعند أبناء جاليتنا الأعزاء معروف بأسم أياد فقط .
لقد أصبح أياد على كل لسان ، سواء كانوا عراقيين أم دنماركيين .
أريد أن أصف أياد كما عرفته : إنه شاب وسيم المنظر طيّب المعشر ، على درجة عالية من الأخلاق ، مثقف ، مندفع بتعقّل ، طموح ، محب للخير وللغير ، كلداني القومية ، يعتز بهويته القومية مع أحترامة الكامل لكل القوميات ، يفتخر بأبناء شعبه مع تقديمه الخدمات بدون أستثناء لكل البشرية ، لا يتوانى عن تقديم كل ما يمكنه من المساعدة لكل من يقصده ، فهو كلداني ويحمل صفة كل القوميات ، وهو عراقي ويحمل جميع الجنسيات ، إنه إنسان بكامل الصفات ، يكفي أن يكون الإنسان محتاجاً لكي يقدم له الخدمة أياد بالمجان وبدون حساب ، يعمل في كل المجالات ، ويشارك في كل المناسبات ، مؤمن بدينه وملتزم بمذهبه بدون حدود ، محترم لأنه يحترم .
أياد يحبّه الصغار قبل الكبار ، أياد محبوب من قبل الكل.
له الفضل الأكبر في الكثير من النشاطات الدينية والأجتماعية للجالية الكلدانية في الدنمارك .
بصماته تراها في كل مكان ، وفي كل تجمع ، وفي كل مناسبة .
أياد يعرفه كل الكهنة سواء الدنماركيين أم العراقيين ، أياد يعرفه طلاب التعليم المسيحي الدنماركيين قبل العراقيين ، أياد يعرفه طلاب التناول الأول الدنماركيين قبل العراقيين ، كما يعرفه الجميع في الأخوية المريمية وفي مجلس الخورنة ، أياد على صلة وثيقة بالمجلس القومي الكلداني وأتحاد نساء الكلدان وجمعية أور الكلدانية وجمعية شباب الكلدان ،
مهما كتبتُ عن أياد فلن أوفيه حقّه ، لأن أياد أكبر من أن تحويه هذه الأسطر القليلة .
هذا الشاب الطموح  الذي لم يتجاوز الثانية والثلاثين من عمره المديد – أطال الله عمره بالسعادة والإيمان –  قدم إلى الدنمارك بعد أن أكمل دراسته الأعدادية في بلده الأم العراق ، ثم أكمل دراسة أخرى في الترجمة في مؤسسة الجيش الدنماركي / رئاسة أركان الجيش والشرطة المركزية في كوبنهاكن وأوغوص / الدنمارك .لم يكتفِ أياد بهذا القدر من التحصيل العلمي ، لا بل طموحه تعدى ذلك ، حيث ألتحق بالمعهد المهني في مدينة أوغوص ، وأكمل الدراسة المهنية هناك ، في مجال النقل وتصميم المخازن ، كما تخصص في المعدات الثقيلة .
لازالت الرغبة لدى أياد بالدراسة متوقدة ، فهو حالياً قد شارف على الأنتهاء من دراسته الأخيرة في مجال الأصلاح الأجتماعي والنفسي في جامعة أوغوص ،
عمل السيد اياد كمترجم لأبناء شعبنا في كل المجالات ، فقد عمل مترجماً في رئاسة أركان الجيش وفي الشرطة – الترجمة المدنية – وفي جميع مؤسسات الدولة والجمعيات والمستشفيات .
عمل السيد أياد في مؤسسة البريد الدنماركي لمدة تقرب من الخمس سنوات ، حيث تمكن وبجهوده وكفاءته من أن يصبح مديراً لقطاع العمل المسائي ، وأستمر بهذا المنصب لمدة عام واحد فقط ، حيث تركه بسبب رغبته في إكمال دراسته الجامعية الحالية .
إضافة إلى دراسته الجامعية يعمل السيد أياد في إحدى المصحات المركزية في مدينة أوغوص بدرجة مشرف ومصلح نفسي وأجتماعي .
لم يترك السيد أياد مجالاً إلا وكانت له فيه مساهمة جادة ، حيث دخل المعترك السياسي في هذا البلد ، ومن خلال إيمانه المطلق بالعمل الذي يعمله ، فقد تدرج في المسؤوليات الحزبية إلى أن وصل إلى درجة النائب الثاني في بلدية أوغوص وعضو لجنة الأندماج أيضاً ، كما أنه عضو في مجلس الأجانب والمغتربين في وزارة الأندماج في كوبنهاكن العاصمة ، وممثل مدينة أوغوص الشرقية والغربية في وزارة الأندماج ، وهذا ما يتيح للسيد اياد أن يكون له أتصالاً شخصياً مباشراً مع وزيرة الأندماج أربع مرات في السنة ، وأتصالاً مباشراً مع الحكومة الدنماركية بأسم الأقليم المحلي في هذه الجزيرة .
حالياً فإن السيد أياد هو عضو في التحالف الجديد وسوف يرشح نفسه للبرلمان الدنماركي في الأنتخابات القادمة في السنة القادمة ، لنصلي جميعنا للسيد أياد لكي يوفقه الرب في عمله .
السيد أياد مثله مثل بقية الشباب له هوايات يمارسها عندما تسنح له الفرصة ، فهو لاعب شطرنج جيد ، كما يحب لعبة الطاولي الشعبية العراقية ويهوى السباحة وكرة السلة ، وهوايته المفضلة هي صيد السمك .
الأنحدار القومي للسيد أياد من قرية قروله ووالدته من ديربون في زاخو وله ثلاث إخوة وأختين وهو الأخ الأكبر في العائلة ، وتعيش العائلة كلها في مدينة ونزر في كندا .
وقد فاتنا أن نقول بأن السيد أياد كان قد أنتخب عضوا في مجلس خورنة مار بولس الرسول الكلدانية في الدنمارك وهو عضو نشط وفعال ، كما كان له نشاط كبير وقوي في التهيئة والإعداد للمهرجان الكلداني الأول الذي أقيم في مدينة أوغوص للفترة من 16و17 حزيران من هذه السنة ، كما أنه عضو في مجلس الأعمال الأجتماعية والطوعية وكذلك هو ممثل شعبنا في مشروع القدوة المثالية المدعوم من قبل وزارة الأندماج والأجانب .


حفظ الله أياد أبناً باراً وأخاً عزيزاً ومدافعاً عنيداً عن مبادئه الدينية وهويته القومية وأبناء شعبه بدون أستثناء .
لا ننسى بأن نقول بأن السيد أياد هو أحد قادة التعليم المسيحي للصغار ومعلم التعليم الديني للدنماركيين والكلدانيين العراقيين ومعلم التناول الأول ولعدة سنوات .
نداؤنا نوجهه إلى كافة أبناء شعبنا بأن يدعموا السيد أياد ويسندوه ويدلوا بأصواتهم له لكي نرى السيد اياد أول عراقي وكلداني يترشح للبرلمان الدنماركي .
دعوة مخلصة لجميع العراقيين بدون أستثناء أن يسندوا السيد اياد ، ففوز أياد في الأنتخابات يعني فوز أبناء شعبنا العراقي كافة .
بإسمنا شخصياً وبأسم المجلس القومي الكلداني نقدم التهنئة للسيد أياد ونود أن نشكره على كل ما قدمه من جهد وعطاء لخدمة الجميع ، وما زال شعلة متوقدة من العطاء والذكاء والإبداع ، مما جعله قدوة ومَثلاً للآخرين .

                                                                                                     نزار ملاخا
                                                                                               ناشط قومي كلداني
                                                                                                   ‏30‏/09‏/2007








386
نداء من المجلس القومي الكلداني إلى كافة الأدباء والكتّاب والصحفيين

م/  نداء

وجهّ السيد أودا القس يونان السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني بالوكالة نداءاً إلى كافة الإخوة من الصحفيين والكتّاب والثقفين والأدباء والشعراء ، وفي ما يلي نص النداء :

سيقوم المجلس القومي الكلداني بإصداؤ مجلة فصلية عامة بأسم " لارسا " ، لذا ندعو كافة إخوتنا الكتّاب والإعلاميين من مختلف فصائل شعبنا الراغبين بالمشاركة والمساهمة بنتاجاتهم الثقافية والعلمية والقومية والبحوث تسليمها إلى مقر المجلس القومي الكلداني / فرع ألقوش أو إرسالها عبر البريد الألكتروني للمجلة
، larsamagazine@yahoo.com   
ويفضل أن تكون المقالة مكتوبة بالآلة الطابعة ، أو بخط واضح تمكننا من قراءتها .


                                                   ألسكرتارية العامة للمجلس القومي الكلداني
                                                             ‏27‏/09‏/2007

387
رسالة المجلس القومي الكلداني فرع ألقوش

من المعروف أنه في كل عمل سواء كان قومياً أم سياسياً لو لم يتم دعمه مادياً بالتأكيد سوف يبقى أسير الموقع الذي فيه ، وحال المجلس القومي الكلداني كحال بقية التنظيمات ، لذلك وبعد أن تم دعم المجلس مادياً بدت النشاطات تلي تباعاً وخاصة بعد أن تم تكليف سكرتير المجلس في ألقوش الأستاذ أودا القس يونان بمهام السكرتير العام بالوكالة لحين أنعقاد المؤتمر المقرر عقده في بداية الشهر الرابع من السنة الجديدة .
لقد قام السكرتير العام بالوكالة بنشاطات متميزة خلال الفترة المنصرمة نذكر منها ما يلي :
1-   قام المجلس بالتعاون مع المشرفة على دورة التناول الاول لقرية جمبور والتابعة لابرشية القوش الكلدانية بتوزيع هدايا تقديرية على معلمي وتلاميذ الدورة.
2-       دعما للمسيرة التربوية والعلمية قام المجلس بمايلي :
أ - توزيع هدايا تقديرية الى مدرسي ومدرسات المرحلتين الثالث والسادس( العلمي-الادبي-التجاري)
(الوزاري) للذين حققوا نسبة نجاح عالية ومتميزة في مجال أختصاصهم إذ بلغ عددهم أكثر من خمسة عشر تدريسياً .
 ب- توزيع هدايا تقديرية للطلبة المتفوقين للمرحلتين الثالث والسادس(العلمي-الادبي-التجاري) للمرحلة
المنتهية اذ بلغ عددهم اكثر من ثلاثة وثلاثون طالبا .
3 - قام المجلس بتمويل المجلس القومي الكلداني - فرع تلسقف - الذي تم تشكيله حديثاً تمويلاً مادياً لكي يتمكن من المباشرة بنشاطاته القومية .
4- قامت السكرتارية العامة للمجلس بتمويل المجلس القومي الكلداني فرع بطنايا مالياً ليباشر نشاطاته المختلفة.
5- تبرعت السكرتارية العامة للمجلس بمبلغ من المال إلى اللجنة المكلفة بجمع التبرعات لحالات إنسانية طارئة لأهلنا وشعبنا .
6- نظراً للنتائج المتميزة الباهرة التي حققها معلموا ومعلمات للمرحلة المنتهية ( الصف السادس الأبتدائي ) ، فقد كرّم المجلس الطلبة المتفوقون والهيئة التعليمية التي حققت نسبة نجاح مائة بالمائة 100 % في الأمتحانات الوزارية ، وقد بلغ عددهم أكثر من ست وثلاثون معلماً وتلميذاً ، وهذا دليل على متابعة وأهتمام المجلس لقضايا شعبنا وخدمة تطلعاته العلمية .
ونتيجة لهذه المبادرات التي قام بها المجلس خدمة لأبناء شعبنا في العراق( وليس في الخارج ودول أوروبا ) فقد تلقت السكرتارية العامة للمجلس عدّة كتب شكر نذكر منها :
أ - كتاب شكر من كنيسة القوش الكلدانية لقيام المجلس بتقديم هدايا لاطفال الدورة الصيفية للتعليم المسيحي اذ بلغ عددهم اكثر من 34 معلما و540 تلميذاً .
ب - كتاب شكر من لجنة ماء وابار القوش المنتخبة من قبل اهالي القصبة لقيام المجلس بدعم اللجنة ماديا ومعنويا .
ج - كتاب شكر من ادارة مدرسة ثانوية القوش للبنين لمساهمة المجلس في اقامة دورتين لتعليم الحاسوب فيها .
ومن المتوقع أن ترد للمجلس كتب شكر أخرى سوف نقوم بنشرها تباعا .
إنها أعمال إن دلّت على شئ فإنما تدل على أن المجلس القومي الكلداني ماض في الطريق التي أختطّها لنفسه ألا وهي خدمة أبناء شعبنا على قدر ما نتمكن ، وبهذا نكون قد لجمنا أفواه الذين يتكلمون على هذا التنظيم الفتي بالنار . ليس الذين قاموا بهذا العمل من المقيمين في أوروبا وغيرها من بلدان الغرب ، بل هم رجال عاشوا ولا زالوا يعيشون في العراق ، فبالرغم من معاناتهم في أنقطاع الماء والكهرباء والتهديدات التي تردهم جراء العمل القومي الكلداني فإنهم لا زالوا هؤلاء الجنود المجهولين الذين يعملون بصمت لتحقيق أهداف أمتنا الكلدانية ، مهما نعتهم الناعتون ، ومهما قال عنهم اللاهون فإن هؤلاء الراجمين المجلس بالكذب سيردون على أعقابهم خاسئين
عاشت أمتنا الكلدانية وعاشت مسيرة المجلس القومي الكلداني .
الناطق الأعلامي للمجلس القومي الكلداني
‏21‏/09‏/2007

388
المجلس القومي الكلداني يشارك في حفل تأبين شهداء سنجار

شارك المجلس القومي الكلداني في نيو ساوث ويلز في سدني / أستراليا في الحفل التأبيني الذي أقامه الحزب الديمقراطي الكردستاني لتأبين شهداء سنجار في أستراليا ، وقد حضر الحفل الأستاذ هافال عزيز ممثل حكومة أقليم كردستان والسيد مثنى صالح ممثل السفارة العراقية في أستراليا ، كما حضر الحفل السيد عيسى قلّو سكرتير المجلس القومي الكلداني /فرع أستراليا والسيد إبراهيم بَلََّو عضو الهيئة القيادية للمجلس في أستراليا ، وألقى السيد عيسى قلّو كلمة المجلس القومي الكلداني وإليكم نصّها :
الإخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني المحترمون
الإخوة في لجنة تنسيق الأحزاب الكردستانية في سدني المحترمون
السلام عليكم
بإسمي وبأسم إخواني في المجلس القومي الكلداني أقف بين أيديكم لنعبر عن حزننا والألم الكبير في قلوبنا ، إنها مأساة جديدة تعصف ببلدنا العراق وبأبنائه الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة ، خاضعين لأمر هذا الإرهاب الذي دمّر البلد وأفقده نسمة الحياة .
نقف هنا تكريماً وإجلالاً لأرواح شهداء منطقة سنجار ، أبناء العراق النجباء ،
 نقف هنا تضامناً مع ضحايا التفجيرات الإرهابية ، والتي قام بها مجرمون كهؤلاء الذين فقدوا عقولهم وماتت الإنسانية في قلوبهم .
نطلب من الله ونتضرع إليه أن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة ، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ، وأن يمنَّ على الجرحى بالشفاء العاجل .
الرحمة لشهداء سنجار أبناء العراق الأصلاء إخواننا من اليزيدية .
المجد والخلود لشهداء العراق .
الخزي والعار للقتلة المجرمون الجبناء

                                                           عيسى قلو
                                سكرتير المجلس القومي الكلداني / سدني / أستراليا

389
الأستاذ منصور توما ياقو المحترم
إنها الغيرة الكلدانية المتّقدة

أخي الكريم
تحية كلدانية وتقدير

قرأنا مقالكم الموسوم " سفينة المجلس القومي الكلداني إلى اين " والتي تحكي مسيرة هذا المجلس الفتي والرياح التي عصفت به ، ونود أن نقدم لكم بإسمنا شخصيا وبأسم السكرتير العام الأستاذ فؤاد بوداغ وبقية إخوتنا في المجلس القومي الكلداني شكرنا وتقديرنا لكم لما سطرته أناملكم الكريمة حول تاريخ المجلس ونضالاته ومشاركاته أفراح هذا الشعب والذي جاء وتأسس من أجل تحقيق أهدافه وطموحاته المشروعة في بلدنا الأم العراق ، نعم أيها الأخ العزيز تنظيم فتي بأنجازات رائعة ، ولكن عصفت به رياح التفرقة والأهواء الشخصية لتلعب دورها وتأثيرها القوي، ولكن ماذا نفعل حينما تجري الرياح بما لا تشتهي السّفّنُ ، ما عسانا أن نقول لأخٍ عزيزٍ أختار لنفسه أن يكون وحيدا خارج ما أقرّه إخوته .
لم يكن نزار وفؤاد وسمير فقط هم المتفقون ، بل كانت الهيئة القيادية العليا كلها في بغداد وألقوش والسويد وأمريكا بفرعيها وغيرها من الفروع ، كلّهم كانوا وبإجماعٍ تام على قرارٍ واحد ، إلا واحد من زملائنا الأعزاء كان على خلاف مع هذا الرأي الذي أقرّه الجميع .
زميلٌ عزيزٌ مناضلٌ غيورٌ على قوميته حد النخاع ، رفض إلا أن يكون لوحده ويعمل له جبهة خاصة ومن وجهة نظره الخاصة ، لا لشئ مطلقاً ، فالكل متفقون على المبادئ الأساسية للعمل النضالي والجبهوي سواء كان في داخل العراق أو في خارجه، الخلاف الذي حدث هو أننا أردنا أن نحتكم غلى النظام الداخلي وهو رفض ذلك .
نعم أيها العزيز منصور توما ، فقد رفض هذا الأخ العزيز كل نداءات الأخوة التي وجهّت له سواء من السكرتير العام أو من غيره ، وقد بيّنا الكثير من التفاصيل في مقالنا الموسوم " المجلس القومي الكلداني ... مسيرة نضالية شاقة " .
الأستاذ الفاضل منصور المحترم
لقد تم أنتخاب السيد فؤاد بوداغ وبالأجماع من خلال مؤتمر عقد في بغداد منذ ما يقرب الثلاث سنوات وبالضبط في عام 2005ولا زال هو السكرتير العام ، ومن المعروف ما يقره المؤتمر لا يمكن إلغاؤه إلا بمؤتمر أو أجتماع أستثنائي يعقد لهذا الغرض .
حيث نصّت المادة الثامنة من النظام الداخلي للمجلس القومي الكلداني الذي أقر في المؤتمر العام الأول المنعقد في بغداد للفترة من 15 – 16 نيسان عام 2005 ما يلي :
المادة الثامنة ( أ ) النقطة 1
" يتم أنتخابه ( أي السكرتير العام ) من قبل المؤتمر التأسيسي للمجلس أو من قبل المؤتمر المنعقد لهذه الغاية ."
وأستناداً إلى هذا النص يمكن أن ينعقد مؤتمر لغرض أنتخاب سكرتير عام للمجلس وفي النقطة الرابعة من نفس المادة  تنص :
" له ( أي السكرتير العام ) طلب عقد مؤتمر عام للمجلس عند الضرورة وبموافقة أغلبية الأصوات "
إذن يحق للسكرتير العام وليس لغيره طلب عقد مؤتمر على شرط أن يحضى بموافقة أغلبية الأصوات أي النصف زائد واحد .
أما زميلنا العزيز فقد أستخدم الدكتاتورية الفردية حيث عقد جلسة سمر أنترنيتية عائلية تضم الأهل والأقرباء معتبرا إياها مؤتمراً أستثنائيا وقام هو وحده فقط بأنتخاب أحد أفراد العائلة وتسميته سكرتيرا عاما للمجلس ، كما قرر لوحده فقط إقالة السيد فؤاد بوداغ السكرتير العام للمجلس ، ناسيا أو متناسياً ما جاء بمواد النظام الداخلي للمجلس حول هذه النقطة .
لقد أرسل السيد زهير نگارا عضو الهيئة القيادية للمجلس والمتواجد في بغداد  لحد هذه اللحظة والنائب الثاني مقترحات أرسلها من بغداد وليس من الدول المجاورة ، بل من بغداد النار والخراب والدمار ، ويكفي أن نقول من بغداد ليعرف الباقون حجم المأساة وكبر المعاناة التي يعيشها الكادر القيادي للمجلس والمتواجد في بغداد والمُهمَل من قبل ذلك الأخ العزيز .
ألا يحق لهذا الكادر على الأقل ان نأخذ رأيه في مسألة كبيرة مثل إقالة السكرتير العام ؟ ألا يحق لهذا الكادر أن يعرف من هو الشخص المرشح لهذا المنصب ؟وكم هي الفترة الزمنية التي عمل فيها ضمن تشكيلات المجلس داخل العراق ؟هذه القيادة التي عاشت وتعيش ولا زالت تعيش وسط الآلام والنار والفزع والهلع وأنقطاع الكهرباء وعدم توفر الأمن والأمان والتي تعيش تحت التهديد المستمر ليل نهار ، أليس من حقها ، أو ألا تستحق منّا قليلا من الأحترام ، أم أن الإهمال يكون مصيرها ؟وهل هذا حق وعدل ؟
نعم أيها الفاضل العزيز منصور لربما عيشتنا في أوروبا قد أنستنا هموم العراق ومعاناة أهل العراق ، ولكن على الوفي والغيور أن يقيّم ذلك متى ما تذكر ذلك ، أما أن تخونه الذاكرة طول العمر فهذا شئ غير مقبول ، أو على الأقل أن نقف دقيقة صمت مع النفس ومراجعة مع الذات والأعتراف بالخطأ أفضل من السير فيه ، وحينذاك فالذي يعترف بخطأه لا يحتاج إلى إدانة بل إلى تبرير وغفران ، وكما قال يسوع لتلك المرأة المخطئة " أنتِ قد تُبْتِ وأنا قبلتُ توبَتكِ ولذلك لا أدينكِ "
لذلك فنحن لسنا بحاجة إلى من يديننا وينتقدنا ويمسك السكين ليذبحنا ، بل نحن بحاجة إلى من يشد ّمن أزرنا ويقوينا ويسند ظهرنا ويعضدنا ، المنتقدون كثيرون ، ولكن المساندون قليلون ، من خلالك نقول لابد وأن نتقدم بالشكر للأستاذ الدكتور عامر ملوكا لموقفه القومي المشرف ولمبادرته المشرفة لوضع حد لهذه الأحداث المؤلمة ، كما ونتقدم بالشكر والتقدير للأخوة في المجلس القومي الكلداني السرياني الآشوري في لشبونك السويدية لموقفهم القومي والمسؤول ، لقد أسعدتنا رسالتهم وأثلجت قلوبنا فبارك الله فيهم ، كما لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لموقف الأخ الأستاذ قيصر ياقو ولكافة الأخوة الذين صعب عليهم تأرجح سفينة المجلس بالشكل الذي رأوه .
لقد بعث الأخ زهير نگارا يقول :
" بأنه يجب تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر لكي تباشر أعمالها وفق المادة الثانية عشر الفقرة – أ – من الفصل السابع وتناقش النقاط التالية :
-   أنتخاب القيادة الجديدة للمجلس بما فيهم السكرتير العام .
-   تعديل النظام الداخلي إن تطلب ذلك .
-   إعداد برنامج عمل للمرحلة القادمة .
-   وأية تغييرات أخرى تعتبر غير شرعية ومخالفة للنظام الداخلي وسياقات عمل المجلس "
-   أما ما جاء بالنظام الداخلي القديم والذي توقف العمل فيه منذ عام 2005 فيقول في الفصل الأول المادة الثالثة النقطة 3
" لا يجوز التصريح أوالأنفراد بالقرار إلا ضمن التسلسل التنظيمي للمجلس .
وفي النقطة الرابعة من نفس المادة :
" أعتماد مبدأ التشاور والمناقشة عند أتخاذ القرارات ويكون رأي الأغلبية هو الأرجح وعليه تخضع الأقلية لرأي الأكثرية عند التصويت على أي قرار أو مشروع يخص المجلس ."
وفي النقطة الخامسة :
" إبداء الأستعداد للمناقشة والشفافية والأعتراف بالخطأ عند العمل في صفوف المجلس ."
وفي النقطة السادسة :
" إبداء الراي بقرارات وممارسات المجلس دون تشهير أو إساءة إلى هيئاته العليا ."
في ختام هذا الشرح المسهب نقول مرة ثانية بأن الأخوة في قيادة المجلس وكافة تنظيماته قلوبهم قبل أيديهم مفتوحة لأستقبال العائد إن أراد أن يعود ويعيد المياه إلى مجاريها السابقة ويوقف هذه المهزلة التي باتت على كل لسان ، ونقول له إن سفينة المجلس كبيرة وهناك الكثير من الأمكنة الفارغة التي تحويك وتحوي الآلاف من أبناء شعبنا الكلداني ولم يكن في يومٍ من الأيام هذا المجلس ملكاً فردياً لأحد .
الأخ منصور المحترم
هو أخٌ عزيزٌ علينا من الصعب أن نراه خارج هذا السرب الجميل .
هو أخٌ عزيزٌ علينا يصعب عليه حمل الثقل القومي لوحده .
هو أخٌ عزيزٌ علينا وغالٍ ، نتمنى أن يرجع إلينا لنعمل كما كنا بروح الأخوة والمسؤولية والنضال من أجل تلك المبادئ التي تعاهدنا عليها في يومٍ ما .
هو أخٌ عزيزٌ علينا ننتظر عودته بفارغ الصبر ، فهل سوف يستجيب للنداء الأخوي
وأقول له فإن فؤاد ونزار وغيرهم زائلون لا محالة ولكن يبقى العمل القومي والشعلة الكلدانية التي أشعل فتيلتها كل الأخوة سواء كانوا مؤسسين أم منتمين جدد باقية خالدة إلى أبد الآبدين .
ونحن بالأنتظار .

                                          نزار ملاخا
                                  الناطق الأعلامي للمجلس القومي الكلداني
                                       ‏06‏/09‏/2007 

390
الأخوة الأعزاء في فرع تللسقف وبطنايا للمجلس القومي الكلداني

تحية كلدانية وتقدير

بإسمنا شخصيا وبأسم المجلس القومي الكلداني فرع الدنمارك وسويسرا وعموم أوروبا نتقدم بالتهنئة الخالصة إلى الأخوة في تللسقف وبطنايا من الأخوة الذين أنضووا تحت لواء اللجنة التنفيذية للمجلس القومي الكلداني ، وبهذا يكون الأخوة المدرجة أسماؤهم أدناه هم  الهيئة التأسيسية الأولى للمجلس في هاتين القلعتين الكلدانيتين .

أ - فرع تللسقف

  1. المهندس عامر داود بطرس
  2. السيد عبد النور موسى داود شمعونا
  3. السيد يوسف بولص القس نعمان
  4. السيد ياقو داود ميخا كجا
5.   السيد نزار كلو ياقو شمشتا
6.   السيد عبد الجليل ايزريا يوسف قاقوس
  7. السيد سهيل انطون ميخا شورينا
  8. السيد جميل موشي دلكو شوريس
  9. السيد اكرم حنا داود عم مرقس
  10 . السيد صديق يلدا زرو اكرعانو
  11 . السيد امير هرمز يوسف حمودا
  12 . السيد زكي ايشو كورگيس

ب - فرع باطنايا

  1. السيد نجيب بطرس توفيق
2.   السيد شموئيل يوسف هرمز
3.   السيد منير نعيم حبيب
4.   السيد نبيل جبرو عوديش
  5. السيد ناصر شمعون اوراها
  6. السيد اثير ايليشاع اوراها
  7. السيد ناصر داود حنا
  8. السيد رمزي بطرس توفيق
  9. السيد ضياء نعيم طوبيا
  10 . السيد يونس عزيز بلوز
   11 . السيد سمير عزو داود
   12 . السيد سلمان شعيا

نتمنى لكم أيها الأخوة الأكارم الموفقية في هذا العمل الجبار ، في هذه المسيرة القومية المشرّفة التي أبتدأها إخوة لكم في النضال ، بوركتم وبوركت سواعدكم وبارك الله في كل من يعمل جاهدا من أجل أعلاء شأن أمته ورفع أسم الكلدان عاليا .

                                         نزار ملاخا
         مسؤول فرع الدنمارك وسويسرا وعموم أوروبا للمجلس القومي الكلداني
                                  ‏02‏/09‏/2007

391


رد الناطق الأعلامي  للمجلس القومي الكلداني على مقالة السيد عبد الأحد سليمان بولص

تحية كلدانية وتقدير

الأستاذ عبد الأحد سليمان بولص المحترم
لقد أطلعتُ على مقالتك الموسومة بعنوان " المجلس القومي الكلداني وصراع الديكة" وأنا أتساءل مستغربا عن هذا العنوان الذي يقلل من أحترام وهيبة المجلس ومن دون سابق معرفة وبدون أنذار تضع عنوانا لا يليق بالمجلس لمقالتك تلك .
ثم تستفتح مقالتك بنكتة غريبة لا ترتبط بالموضوع ولا صلة لها ولا علاقة لا من قريب ولا من بعيد، ولا أدري لماذا حشرت تلك النكتة في بداية مقالتك .
نعم كثرت الأتهامات والمفروض أن لا تكون كذلك ، وأن لا يتم نشر كل شئ لأنه لربما سوف يأتي يوم يندم فيه كل من نشر شيئا ضد أخيه فالكل إخوة وبين الأخوة تحتدم السجالات والنقاشات والكثير من الأمور غير المستحبة ومن ثم يعود الطرفان إلى طاولة المصالحات ، هذا بين الأخوة فما بالك إذا كان العمل نضاليا وقوميا ؟
وقد وضحنا في مقالة سابقة إن مسيرة النضال مسيرة شاقة تتخللها الصعاب وتكثر في دروبها الأشواك ، والمناضل هو الذي يبقى صامدا ويتحمل كل إساءة من أجل الهدف الذي آمن به وناضل من أجله ، وكان بإمكانك أن تصيغ رسالتك بالشكل الذي لا يسئ إلى من نذر نفسه من أجل أمّته .
ثم تستمر في رسالتك بالأستهزاء والسخرية "الواحد منهم مؤسس والآخر أمين عام وثالث ناطق رسمي بأسم المؤتمر وما شابه من تسميات أشتهاها أصحابها وفي الواقع أنها لا تخلو من بعض الخيال الذي لا يستند ألى وقائع تثبت صحته
أناقشك في هذا القول :
ماذا تسمي الأشخاص الذين أجتمعوا وقرروا تأسيس تنظيم لهم ؟هل أن المجلس القومي الكلداني هو التنظيم الوحيد الذي أختار هذه الأسماء ؟إن كنتَ غافلا فمن حقي أن أنّورك بعض الشئ :
الحزب الشيوعي العراقي :له مؤسس أم جاء من باطن الأرض ؟
الأحزاب الكردية ، الأحزاب السياسية والتنظيمات الأجتماعية والنوادي أليس لها مؤسسين أم نزلوا من السماء بدون تأسيس ؟؟؟
لماذا أستكبرت على المجلس القومي الكلداني أن يكون له مؤسس ؟ وأن يكون له أمين عام ؟ أليس الطالباني هو أمين عام الحزب ؟ ألم يكن ميشيل عفلق ومن بعده صدام وغيره أمناء عامين لأحزابهم ، الآن أليس لحزب الدعوة أمين عام ؟ فلماذا لا تستطيع الأستهزاء بكل هؤلاء وتأتي لتستهزئ بتنظيم قومي فتي جاء من أجل أن يحقق لك ولغيرك مصالح قومية ؟ لماذا تستل خنجرك وتضرب به هذا التنظيم الفتي بدلا من أن تسنده وتعضده وتمسك بيده وتقدم النصح في ما إذا أردت أن تكون كلدانيا مخلصا نافعا لأمتّك ولشعبك .يا أخي ما هذا الكلام ؟ هل يصدر من شخص يعتقد بأنه يكتب وهناك جمهور يقرأ كتاباته ؟أرجو أن توضح لنا ما هي التي لا تخلو من بعض الخيال ؟ ما هي ؟ وضّح رجاءً ، ما هو الأسم الذي لا يستند إلى الواقع ؟ وما هو الواقع بنظرك ؟ أرجو تنويرنا بذلك عسى أن نستفيد من أفكاركم .
في ما يسمى بالمجلس القومي الكلداني
لماذا يا أخي هذا الأستصغار ؟ لماذا هذه اللهجة القاسية ؟ ماذا تقصد بكلامك هذا ؟؟؟؟
يا أخي ما هذا التناقض بكلامك ؟ لماذا لا تثبت على قرار ؟ لماذا هذا التذبذب ؟ أنظر ماذا تقول بعد هذه الإهانات التي وجهّتها لأشخاص لا تربطك بهم سابق رابطة
قبل كل شيء أود أن أوضح بأنه ليست لي معرفة شخصية بأي من الأخوة المقصودين ولم يحصل لي شرف اللقاء بأي منهم وأن قصدي ليس الأساءة ألى أي شخص ولا أشك في نواياهم الحسنة تجاه أبناء شعبهم الكلداني
والله أستغرب من كل هذا التناقض ؟ لا أدري بماذا أرد عليك لذلك سوف أترك الرد على ذلك للقراء الكرام وأرجو أن يكون الباب مفتوحا للرد .
تستطرد في القول وأنت لاتدري ما هي طبيعة عمل المجلس وأهدافه ولم يحصل لك شرف الأطلاع على نشاطات المجلس وأعضائه سواء في دول المهجر أم في الداخل
ولكن هل يهم أهل الداخل أو العائشين في دول الجوار أن يكون فلان رئيسا للمجلس والآخر أمينا عاما وغير ذلك من التسميات وهل لديهم الوقت للتفكير في مثل هذه الأمور وما هي الخدمات التي قدمها أو  يمكن للمجلس أن يقدمها لهم ؟
أخالك أيها الأخ كما يقول المثل العربي " أنت في واد والمجلس في واد آخر " وكان المفروض بك قبل أن تكتب شيئا عن المجلس أن تطّلع على أدبياته ونشرياته ونشاطاته وجهود أعضائه ومن ثم تأتي لتكتب شيئا عن المجلس ، أما أن تكون جاهلا بكل نشاطات المجلس فلا أعتقد بأنه يكون من العدل والأنصاف أن تكتب عن موضوع لا تعرف عنه شيئا .
من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر"
هل قدّمت شيئا لأهلنا في الداخل ؟ ما هي نشاطاتك وخدماتك المقدمة لأهلنا في الداخل ؟ هل أقمت حفلا ورصدت ريعه لأطفال الكلدان في العراق ؟ هل أرسلت بضعة دولارات دعما لأهلنا في الداخل ؟ إذن لا يحق لمن لم يشترك بهذه النشاطات أن ينتقد حالات المجلس القومي الكلداني .
ثم يستطرد الأستاذ عبد الأحد سليمان بولص برسالته التهكمية حيث يقول :
هل حصل وفي غفلة من الزمن أن أجتمع الكلدان في مؤتمر عام وأنتخبوا زيدا أم عبيدا ممثلا عنهم وراعيا لمصالحهم وناطقا بأسمهم أم أن هناك أفراد معدودين أجتمعوا  وقرروا تشكيل المجلس  وتقاسموا المناصب فيما بينهم؟
وهل الكلدان بحاجة إلى غفلة من الزمن لكي تجتمع نخبة مثقفة واعية مؤمنة بقوميتها لكي تؤسس نشاطا خاصا بهم ؟ وهل هو حرام على شباب الكلدان لكي يشعروا بأن هويتهم كلدانية وقوميتهم كلدانية لكي يحصل ذلك في غفلة من الزمن ؟ لماذا يا أستاذ ؟ هل أساء لك أحد من المنتمين للمجلس القومي الكلداني بمثل ما أسأت أنت إليهم ؟ ثم من قال لك بأن المجلس القومي الكلداني هو راعيا لمصالح الكلدان في العالم ؟ وهل أن المنتمين إلى المجلس هم زيد وعبيد . للعلم فقط فإن من المرتبطين بالمجلس من يحمل شهادة الدكتوراه والماجستير والباكالوريوس وغيرها من الشهادات العالية ومن أشهر الجامعات العالمية ومنهم من هو أستاذا جامعيا يدرّس في جامعات العراق والعالم ومنهم من هو مستشارا قضائيا وحقوقيا ومهندسا ، فهل يستحق مثل هؤلاء أن تسميهم زيد وعبيد !!!! أنا أرفض رفضا قاطعا هذا الأسلوب التهكمي الذي ينم عن مدى عدم أحترام صاحبه لأصحاب الشهادات العالية من المرتبطين والمؤسسين للمجلس القومي الكلداني
لقد عرفتُ بأنك تجهل الكثير عن المجلس القومي الكلداني ومن خلال تساؤلاتك تبين لي بأنك لا تعرف وليس لديك أطلاع ولاتمتلك المتابعة لنشاطات المجلس لذلك تسأل :
هل قام مؤسسوا مثل هذه التنظيمات بتسجيل تأسيسها لدى جهة رسمية مخولة لكي تكتسب شرعيتها على الساحة ولدى أية جهة تم تسجيلها ومن هم الأعضاء المؤسسون وممن تتكون هيئاتها العامة وكم هو عدد الأعضاء المنتمين أليها؟
ولو كنتَ على الأقل قرأت  مقالتنا الموسومة " المجلس القومي الكلداني ... مسيرة نضالية شاقة "والمنشورة على صفحات موقع عينكاوة الألكتروني لشاهدت إجابات وافية شافية لهذه التساؤلات غير المشروعة .
يكون من حقك الأستفسار بالطريقة التي تبدي وتظهر فيها الأحترام لا بالطريقة التهكمية الأستهزائية التي وردت في مقالك ، وتقول :
أني كفرد من أبناء  الشعب الكلداني اعتقد أنه من حقي أن أوجه مثل هذه الأسئلة لهذا المجلس 
 لو كنت كذلك لماذا لا تتابع ما ينشره المجلس القومي الكلداني والناشطين الكلدان والمفكرون الكلدان ، على أية حال أقول لك " إن لم تكن وردة فلا تكن شوكة "
ودع الموتى يدفنون موتاهم وتعال واتبعني .

                                                         الناطق الأعلامي
                                                    للمجلس القومي الكلداني
                                                         ‏27‏/08‏/2007

392
المجلس القومي الكلداني ... مسيرة نضالية شاقة
توضيح  حول بيان الأخوين شذايا وكندو المحترمين

بقلم / نزار ملاخا – ناشط قومي كلداني
مرحلة التأسيس

تأسس المجلس القومي الكلداني في أمريكا و أستراليا من قِبَل نخبة من الأخوان مِنْ ذَوي الحماسة القومية والغيرة المتقدة لقوميتهم الكلدانية ، وعمل المجلس من خارج العراق في ظل الظروف غير المؤاتية لعمله في العراق ، على أمل أن تسنح الظروف لأعلان عمله العلني في العراق ، وفي الشهر الأول من عام 2003 أرتبطتُ رسميا بالمجلس القومي الكلداني كممثل لفرع الدنمارك ولا زلت لحد هذه اللحظة أعمل بكل همة ونشاط لخدمة أمتنا وشعبنا الكلداني بقدر ما نقدر على فعله .
لقد كانت بداية طيّبة لتنظيم قومي فتي يظهر لأول مرة على الساحة القومية تقوده نخبة مقتدرة مندفعة كفوءة وطموحة غايتها الأساسية خدمة أبناء شعبنا الكلداني ، وهي خدمة طوعية بدون أجر لكي لا يتصور البعض أن هناك صراعا من أجل الكراسي وعلى مبلغ من المال . المهم كتب الأخوة نظاما داخليا يصلح لتلك الفترة ومن وضعهم هم بدون الرجوع إلى أستشارة القانونيين بذلك ، المهم كان نظاما داخليا يفي بمتطلبات تلك الفترة ، وبغض النظر عن النواقص التي فيه ،ولكن بادرة جيدة .

النظام الداخلي

لا يمكن أن يعتبر النظام الداخلي دستورا منزّلا سماويا لا يمكن مسّه أو تغييره أو تعديله ، إذ يخضع للتغيير والتبديل والتعديل ، فكل القوانين في العالم تخضع لهذه المسيرة ، ولا يمكن وضع دستورا أو قانونا ينطبق لعدة سنوات دون تغيير ، وإن كل القوانين في العالم وضعها مؤسسوها جرى التغيير عليها ، وليس بالظرورة أن يؤخذ رأي المؤسس في تغيير فقرة أو نظاما برمته إذا كان المؤسس قد ترك التنظيم أو المنصب ، لأن اللجنة التي تخلف اللجنة التأسيسية تكون لها كامل الصلاحية في أستحداث نظام داخلي جديد حسب ووفق ما يرتأونه هم ملائما للفترة التي يكونون فيها في موقع المسؤولية الأول .لأنه لكل زمان دولة ورجال ، ومن حق أية قيادة جديدة أن تلغي نصوصا وتضيف نصوصا وتسن لها قانونا جديداً وتشريعا حديثا يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة أو التي هم فيها ، وهذا يكون من صلاحيتهم هم فقط .، وهذا ما حدث للمجلس القومي الكلداني ، بعد أن أنتخبت قيادة في العراق تم كتابة نظام داخلي جديد يتماشى مع الوضع في العراق .

الأنشقاق

يحدث الأنشقاق لعدة أسباب منها آيديولوجية ومنها شخصية ، وإن الذي حدث في المجلس القومي الكلداني ليس أنشقاقا وإنما ترك أحد الأخوان موقعه بسبب تعنته بالرأي الشخصي ، ولم يكن هناك أختلاف في وجهات النظر من الناحية الآيديولوجية أو النظرة الستراتيجية للعمل ، ولكن ما العمل وأن ابواب الأنترنت أصبحت مشرعة وبحرية لكل من يريد أن يسطر ما يشاء فلا حسيب ولا رقيب ، والمشكلة هي بأن هذا الأخ تسرع ونشر كل ما له على الأنترنت بدون التأكد من مدة صحة الكلام أو خطأه ، وعلى ما أعتقد فإن سَورَة الغضب أطفأت سراج العقل لديه وكتب ما كتب .
وحدث الأنشقاق من خلال تمسك السيد دومينيك برأيه الشخصي ولم يستجب لنداءات الأخوّة التي وجهت له من أكثر من أخ بضمنهم الأستاذ فؤاد بوداغ السكرتير العام للمجلس ، المهم أن الأنشقاق ليس حالة جديدة تقع  في صفوف المجلس القومي الكلداني ، فهي حالة قديمة لم تسلم منها أعتى الأحزاب السياسية والتنظيمات القومية ويحدث عندما يتم التمسك بالرأي الفردي من دون ألأستجابة إلى أي نظام فيضربون عرض الحائط بكل النصوص والمواد الواردة في النظام الداخلي ، ولا يلتزمون بضوابط معينة ، فيحدث الأنشقاق نتيجة النظرة التعصبية الضيقة ، ونتيجة للتمسك الفردي بالرأي الشخصي ، وإن تكن الأيديولوجية هي واحدة بين القيادة الرئيسية والجهة المنشقة أو الفرد المنشق عن رأي القيادة ، ولكن على الجهة المنشقة أستحداث تسمية لها كما حدث في العراق مع أحزابه السياسية ،  ولنا أمثلة كثيرة في التاريخ العراقي والعربي والعالمي ، ونستشهد بالعراق وأحزابه السياسية كمثل قريب على ذلك :
فمثلا لنأخذ الحزب الشيوعي العراقي وهو من الحركات السياسية القديمة في العراق تعرض إلى الأنشقاق بين قيادته وأصبح شقين وقد أصابته عدوى الأنشقاق أو لربما أبتدأت به في العراق ، وأصبح في العراق حزبان شيوعيان وقيادتين للحزبين ، ومن ثم أصبح بثلاثة فروع حيث تم تأسيس الحزب الشيوعي الكردستاني في العراق ، أي أن الحزب الواحد أصبح ثلاثة أحزاب ولكن بثلاثة أسماء مختلفة وثلاث قيادات ، وبعد عدة سنوات سار على خطاه الحزب الديمقراطي الكردستاني عندما أختلف الأستاذ جلال الطالباني مع المرحوم الملا مصطفى البارزاني وأنشق عن قيادة الحزب وأسس له حزبا آخر سماه حزب الأتحاد الديمقراطي الكردستاني أي تسمية غير التسمية الرئيسية للحزب لكون القيادة بقت في الجناح الثابت مع الأكثرية فتقوم الأقلية بأستحداث أسم لها ، وتبعهم في ذلك حزب البعث العربي الأشتراكي حيث أنشق هو الآخر نتيجة خلافات شخصية والنتيجة أن ظهر حزبان بنفس الأهداف والمبادئ ولكن بقيادتين مختلفتين ولكن تبقى النظرية الآيديولوجية هي واحدة لكل التنظيمات الرئيسية والمنشقة ، وقد لاحظنا بأن السيدة فايولا بولص عندما أرادت أن تنشق عن أتحاد نساء الكلدان أختارت لها أسما آخر وهو ( الأتحاد القومي لنساء الكلدان ) وهذا من النظرة السياسية صحيح ولا شائبة فيه ولو أنه من الأفضل أن يكونوا تحت خيمة واحدة لكن شاءت الظروف هكذا ويتبين بأن الظروف أقوى من الإرادة البشرية . المهم لكل منا رأيه الخاص وأنا أحترم هذا الرأي .

تقارب وجهات النظر

لابد وأن تكون هناك قِوى فاعلة خيّرة تتألم لما حدث ويحدث وترى في الأنشقاق حالة غير صحية وتبديد للقِوى التي يجب أن تصب في مصب واحد فتشمّر هذه القِوى عن ساعد الجد والإخلاص في سبيل عودة المياه إلى مجاريها ، وقد تطول مدة المصالحة أو تقصر حسب مفهومية أعضاءها المهم أيضا لنا أمثلة كثيرة على ذلك نكتفي بسرد مثالين للظرورة وهما
-   تجربة أتحاد الحزبين الكرديين الكبيرين في شمال العراق بجهود خيّرة ولا زالوا في هذا الدرب سائرين قليلا من التنازل من هذا الطرف وقليلا من الطرف المقابل توصلوا إلى تقارب في وجهات النظر ومن ثم تطابق هذه الوجهات ، كما حذا حذوهم حزب البعث وبعض تنظيماته في سوريا برئاسة محمد يونس الأحمد وأخرى برئاسة عزة الدوري وتقريب وجهات النظر مع سوريا ، كما كانت هناك محاولات كثيرة لعودة الحزب الشيوعي إلى وحدته الأولى ، والكل مؤمنين بشعار ( في الأتحاد قوة ) ، والمجلس القومي الكلداني واحد من هذه القِوى التي أصابته عدوى الأنشقاق وهناك محاولات من أساتذة خيّرين أتصلوا بنا عارضين مساعدتهم في سبيل عودة المياه إلى مجاريها ، فرحبنا بهم وبمبادرتهم أجمل ترحيب وبارك الله في كل جهد خيّر .

الهيئة التأسيسية للمجلس
 
تأسس المجلس القومي الكلداني في نهاية نيسان من عام 2002 وتم أنتخاب السيد غسان شذايا سكرتيرا عاما للمجلس في أمريكا ، وعندما هبت رياح التغيير في العراق كان لا بد للقيادة أن تنتقل إلى العراق ،كما هو حال جميع قيادات أحزاب المعارضة للنظام السابق في الخارج حيث حزمت أمتعتها وغادرت مقرات سكناها في دول المهجر إلى العراق وتم فتح مقرات جديدة في العراق وتأسيس أحزاب وجمعيات ونوادي وإصدار صحف حتى يقال بأن عدد الصحف اليومية التي تصدر في بغدا فقط بلغ أكثر من خمسمائة صحيفة يومية،  ولم يكن أمام السيد شذايا سوى حلّين لا ثالث لهما : فأما أن ينقل مقر سكناه إلى العراق وهذا ما لا يوافق حالته العائلية والأقتصادية وغيرها ، وأما أن يتنازل لغيره عن منصب السكرتير العام ، ولا نريد أن نوضح كيف تنازل السيد شذايا ولكن نقول هو الذي ذهب إلى العراق مع السيد هلال ملاخا ممثل المجلس في ولاية سانتياغو وعضو اللجنة التأسيسية والأخ فاروق وغيرهم ، وأتصلوا هناك بشخصيات كلدانية ، وفي بغداد ألتقوا بشخصيات قيادية أمريكية وعربية وكردية وتباحثوا معهم في شأن العمل القومي والسياسي وأخذوا الصور التذكارية بتلك المناسبة وهذه حالة طبيعية جدا ليس لدينا أي تعليق عليها مادامت تصب في صالح شعبنا، المهم تم الأتصال بالشخصيات الكلدانية منها الأستاذ فؤاد بوداغ والسيد زهير نكارا والسيد صباح دمان وبقية الأخوة وتمت الأستجابة من قبل هؤلاء الأخوة ، فتقرر عقد المؤتمر القومي الأول وفعلا عقد المؤتمر في بغداد عام 2004 وأنتخب أعضاء القيادة في المؤتمر ، كما تم أنتخاب السيد فؤاد بوداغ سكرتيرا عاما للمجلس القومي الكلداني في ذلك المؤتمر والدكتور عصام بتو والكثير من الأخوان الذين لا زالوا ضمن هيكلية الهيئة القيادية العليا للمجلس وهم متواجدون في العراق ويعملون بقدر ما يستطيعوا ضمن هذه الظروف القاهرة ، والتي لا موجب لشرحها لكم فالكل يعرف الوضع في العراق وماهو الفرق بين الوضع في العراق والوضع في أمريكا وأوروبا وفرص العمل والكلام في كل من العراق وأوروبا أو أمريكا .
وفي نفس الوقت تم تكليف السيد شذايا بمنصب المنسق الأعلامي أو مسؤول الأعلام والسيد سمير يوسف المنسق العام ، وليس من الظرورة أن يتضمن النظام الداخلي تسمية بهذين المنصبين .
عاد الوفد إلى أمريكا وبعودته ترك السيد هلال ملاخا العمل في صفوف المجلس لخلاف دب بينه وبين السيد شذايا ، وكم مرة أردتُ التدخل لحل الخلاف فلم أتمكن ، المهم حتى أن السيد فاروق كتب مقالا وقد جاوبناه في وقتها حول الموضوع نفسه ، المهم أن السيد شذايا ترك العمل في صفوف المجلس ولم يعترف بالمهمة المناطة به ورفضها رفضا قاطعا ، نعم لقد أتصلتُ به هاتفيا لعدة مرات ... ولكن هل في ذلك عيب ... أردتُ أن أبين له بأننا لن ننساه وهذا بتفكيري حينذاك بأنه جزء من الواجب الذي يجب أن نفعله لعضو مؤسس ، ولكن السيد شذايا رفض كل تلك النداءات ، نعم حيث يقول اليوم بأن السيد نزار ملاخا أتصل به هاتفيا ، أقولها وبملء الفم ، نعم أتصلت به لعدة مرات وعلى مدار سنتين ولكنه مع الأسف لم يستجب لكل تلك النداءات ، المهم هذا شأنه الشخصي وليس لي أن أتدخل أكثر من صيغة الترجي به .
بحبوحة العيش في أمريكا في ظل الأمن والأمان وتوفر الكهرباء ورخص المكالمات الهاتفية مع أوروبا وسهولة الأتصال وتوفر الوسائل والطفرات السريعة في مجال أجيال الكومبيوتر وغيرها من الوسائل الأخرى لو قارنّاها بما هو موجود في العراق فالفرق يساوي الفرق بين السماء والأرض ولربما أراد السيد شذايا أن يجمع الأثنين معا فلم يتمكن لذلك رفض هذا الموقع ورفض العمل ضمن صفوف المجلس .
الحقيقة يجب أن تقال ، كما لا يمكن أخفاؤها بغربال ، ولا يجوز أن نورد اشياء غير صحيحة أو كاذبة غايتنا التشهير فقط ، لأنه لكل إنسان محاسن ومساوئ ، وقيل قديما ( لكل حصان كبوة ولكل رجل هفوة )  ومن يدّعي النبوة فهو كاذب ، والثقة تُكتسب في الشخص الذي يقول الذي له والذي عليه .

القيادة في بغداد

1- بعد أنتخاب القيادة في بغداد  سحبت الهيئة التأسيسية يدها من تقديم العون والمساعدة لهذه الهيئة الفتية عدا بعض المساعدات المالية التي كانت ترد لفرع ألقوش من قبل المجلس في أستراليا حيث كانوا يقيمون الحفلات في أستراليا ويرصدون ريعها لدعم فرع ألقوش للمجلس القومي الكلداني، لا بل تم قطع كل قنوات الأتصال معهم .
2- ومن ناحيتهم هم أيضاً نظراً للظروف المعيشية الصعبة وتذبذب أسعار المواد والمدخولات وعدم دعم هذه الهيئة ماديا ، لاحظنا تلكؤ في العمل القومي من ناحية الأتصال بالقيادات الفرعية في دول العالم ، وتم الأتصال هاتفيا لعدة مرات مع الأستاذ فؤاد بوداغ ، وكان في كل مرة يشرح لنا سبب عدم الأتصال من أهمها التخصيصات المالية وعدم وجود أي نوع من أنواع الدعم ، فلم يتم تخصيص بناية لمقر المجلس ، ولا توجد هناك حماية للمقر ، ولا أية ضمانات أخرى تضمن أمن وحياة الهيئة القيادية العليا في المجلس ، فكانوا يعملون وهم حاملين دمهم على راحة اياديهم ، ألا يحق لهم أو اليس من الواجب علينا أن نشكرهم ونساندهم و نعضدهم ونشد على اياديهم بدلا من أن نلعن عملهم ونحاول جاهدين من التقليل من أهميته والتقليل من تضحياتهم الجسام ، لا بل ذهب البعض بالتشهير بهم وعدم أحترام أي موقف قومي نبيل لهم ، أقول يكفي للأنسان أن يقول بأنه يسكن في  بغداد ويعمل ضمن تنظيمات قومية صغيرة أن نقف له إجلالا وأحتراما .
3- أعطوهم نظاما داخليا ناقصا لا يفي بمتطلبات المرحلة التي يمرون بها في بغداد ، حيث كان العراق لتوه خارجا من حرب مدمرة حطمت كل معالم التكنولوجيا البسيطة التي كانت متوفرة في العراق ،والنظام الداخلي الموضوع في أمريكا لا ينطبق على الوضع في العراق .
4- الكلفة العالية للأتصالات مع فروع المجلس في دول العالم .
5- لم يتم الأتصال الدوري بين فروع العالم للمجلس والقيادة الموجودة في العراق للأسباب الواردة سابقا، مما جعلنا نتصور بأن القيادة أهملت الفروع ولم يكن يدر بخلدنا أسباب ذلك ، وبذلك كثّفنا جهدنا للعمل الذاتي دون الأتصال بالقيادة وبدأت نشاطاتنا من منطلقاتنا الفكرية دون الرجوع إلى القيادة ،
6- لم يزودنا السكرتير العام السابق بتقرير عن زيارته للعراق وعملة والنتائج التي توصلوا إليها ولا عن أسماء المنتخبين ومهماتهم ، لا بل ترك الحبل على الغارب ، لربما كانت هناك غاية في مثل هذا التصرف ، لربما ....
7- المهم تمكنا وبجهود  شخصية من الحصول على رقم هاتف السيد فؤاد وأتصلنا به هاتفيا بالرغم من الكلفة العالية للأتصالات وقطع الكهرباء الذي يتم بشكل غير منتظم في بغداد فشكرنا الرجل على الأتصال وشد عل ايادينا وطلب منا الأتصال به دائما ، ولكن من المفروض او من الأعتيادي أن تتصل القيادة بالفروع ولكن اليوم أقول نعذرهم بعد أن تفهمنا موقفهم السابق في العراق .
8- أنا أسأل السيد شذايا : ألم يكن هو من أختار وأنتخب القيادة في العراق ؟ إذن لماذا رفض العمل معهم ؟ هل يستطيع أن يبرر أنقطاعه الذي دام أكثر من ثلاث سنوات ؟ وكيف تذكر اليوم بأنه هو السكرتير العام السابق ومؤسس المجلس ؟ هل هي صحوة بعد سبات . وأي سبات هذا الذي يدوم أكثر من أربع سنوات ؟؟؟؟؟
9-  بعد مرور عدة سنوات من العمل الجاد والمثمر للقيادة الحالية سواء كانت في العراق أو في غيره من البلدان وعلى رأس هذه القيادة السيد فؤاد بوداغ باعتباره السكرتير العام للمجلس قانونا ، فقد تدارست تلك القيادة في العراق وضع النظام الداخلي وقررت تحديثة وفق العمل في العراق ، أي من داخل العراق ، وفعلا تمت صياغة نظام داخلي لايختلف عن النظام السابق إلا في بعض الفقرات ووافقوا عليه وجعلوه دستورا يسيرون عليه وفق ضوابطه ، فهل في ذلك عيب ؟ وهل هناك قانون ينص على ضرورة أو وجوب أخذ موافقة الهيئة التأسيسية التي هي في الخارج عند أجراء أي تغيير في النظام الداخلي ؟ هل هذه صيغة معمول بها ؟

الوضع بعد كل هذا

في الشهر الخامس من هذه السنة أتصل بنا السيد غسان شذايا بعد قطيعة طويلة ، وقد تفاجأنا بهذا الأتصال وبالحقيقة أراد أن يحصل له على موطئ قدم عند هذا أو ذاك  واستفسرنا منه ، فقال بأن مسألة الأعتداء على الكهنة وذبحهم لا يجوز أن نبقى ساكتين عنها فقد تحرك هو في أمريكا وعلى اساس بأنه تم تشكيل وفد منه ومن الأخوة ألآثوريين للذهاب إلى القيادة في أمريكا ومناقشتهم على ما يجري في العراق وإرسال رسائل إلى كل المنظمات الأنسانية وغيرها في عموم العالم ، فرحبت بالفكرة وهي جيدة ولماذا لا ؟ وقال بأن على فؤاد أن يستقيل ويكفي ، ويجب أن نقرر من نضع لأنه الأن خارج العراق ، ألم أترك الموقع لأني كنت في أمريكا ...والحقيقة تمت المطالبة بترك السيد فؤاد موقعه فالرجل أقر بذلك وقال بأنه ترك القطر بعد أن تم تهديده شخصيا وهو لا يمانع في أن ينيب أو يوكل أي شخص يقع عليه الأختيار ،
وتمت الموافقة على مناقشة عودة غسان إلى المجلس ، هذا الكلام أغاضه جدا فكيف وهو المؤسس يقررون عودته ؟ وهل يأخذ موافقة أحد في حال رغبته بالعودة للعمل ؟ أم أنه مخول متى شاء دخل ومتى شاء خرج !!! ومتى شاء يجمّد نفسه ؟؟؟؟؟لا أعتقد بأن هناك رأي يوافق هذا الكلام في العالم كله .....
فالعالم في تغير مستمر والآراء ليست ثابتة فهي أيضا في تغير مستمر حسب ما يتطلبه الظرف الذي يمرون به ، وحسب المستجدات التي تستجد في كل لحظة ، وهذا دليل على أن الكون والحياة في حالة حركة مستمرة لأننا نعيش عصر التكنولوجيا الراقية ولا نعيش عصر القرون الوسطى .

الوضع في العراق

تغير الوضع العام في العراق ، لقد أنهارت كل مؤسسات الدولة الأمنية والصناعية والتجارية وغيرها ،وألغيت كافة القوانين ، كما ألغيت كافة مؤسسات الحماية مثل الشرطة والجيش وغيرها ، وأصبح العراق خاضعا لشريعة الغاب ، أي القوي يقتل الضعيف ولا من مستجيب ، لا يسأل القاتل لماذا قتل المقتول ، فتدهور الوضع الأمني والسياسي والأقتصادي بشكل مخيف ، ظهرت على السطح فرق الموت ، بغداد تعيش في ظلمات العهد القديم ، لا ماء ، لا كهرباء ، لا أمن ، لا سلطات ،  لا غذاء ، لا دواء ، لالالالالالا كل شئ ممنوع ، تصوروا مَن يُحّرَم بيع الطماطة مع الخيار كيف يكون ؟؟؟
لقد تدهور الوضع الأمني وكان في الصدارة بينما بقية الأوضاع في تدهور أبطأ منه ، وبدأ مسلسل التصفيات الجسدية ، وتكالبت على العراق كل قِوى الشر والعدوان ، وأنهالت على العراق عصابات تكفيرية أصولية ، ولِمَ لا ، حيث بقيت أبواب العراق مشرعة ولا من حامي يحمي الدار ألا يدخله اللصوص والسراق والقتلة ....
أبتدأ الأنتقام سواء من الجيران أو غيرهم فبدأ الأعتداء من قبل الصديق قبل العدو ، نحن جالسن هنا في أوروبا أو أمريكا ننتقد نعتب نذم نؤشر بأصبع الأتهام لمن هم في العراق ويعملون تحت هذه الظروف !!!! لم تخلو مدينة أو قرية أو قصبة أو محلة في بغداد وبضع محافظات أخرى من القتل والتهجير والسلب والاعتداء على الشرف ، لم يسلم منهم لا الأبرياء ولا المتهمون ، لا العلمانيون ولا رجال الدين ، فالكل معرض للقتل والتعذيب سواء كان متهم أم برئ  ، ولا من رادع !!! يا عجبي
كان من نصيب قيادة المجلس أن تم توجيه التهديد المباشر بالقتل والخطف وألأعتداء عليهم وعلى أولادهم وعوائلهم – لو كنا مكانهم ماذا كنا نفعل ؟ - فقرر السيد بوداغ ترك وظيفته وعمله ومسكنه وأنقاذ عائلته وشرف وحياة أولاده التي هي أمانة وضعها الباري عز وجل في عنقه ، وذهب إلى سوريا ، فهل أرتكب أثما ؟ أم أنه يحاكم من أجل ذلك كمجرم ؟أين هي الكثير من القيادات السياسية في العراق ؟ أليسوا في عمان ودمشق ومصر والإمارات ولندن وأمريكا ؟ الم يهربوا من الظلم الموجود في العراق ؟ أليسوا أقوى من فؤاد تسليحا وجماهيرا ومساندة ؟ هل فؤاد بوداغ وحده الذي ترك العراق ؟ وهل تمت مطالبة هؤلاء القادة بترك موقعهم القيادي لكونهم خارج القطر ؟لا أبداً .لقد أضطر بعض الأحزاب إلى إلغاء صيغة العمل العلني والعودة إلى العمل السري  تخلصا من التصفية الجسدية التي قد يتعرضون لها إذا أبقوا على صيغة العمل العلني وهربا من ظلم الأرهاب الذي بدأ يطال كل واحد وصولا إلى أعلى سلطة في الدولة ، ألم يتعرض موكب السيد رئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطالباني للتفجير ؟ ألم يقتل محافظ الديوانية وغيره ؟ ألم يتم خطف شخصيات عسكرية وبرتب عالية  وسياسية وجماهير بالجملة ؟
لربما كان السيد السكرتير السابق والقائد المؤسس يتربص لهذه الحالة ولهذا الحدث ، فما أن سمع بالسيد فؤاد بوداغ قد أنتقل للعيش في سوريا – ولو أن أنتقاله بصورة مؤقتة وحسب قوله بأنه سوف يعود للعراق حالما تتغير الظروف – حتى بدأ أتصالاته لإقالة السكرتير العام ، وقد نسى أو تناسى بأن هناك قيادة في العراق يجب أن نأخذ رأيها وقد فاتنا ذلك كما نسينا نحن وأنا هنا أعترف بخطأي ، ولذلك غيرت المسيرة ، وقلت لهم هذا ولكنهم أعتبروه تذبذب في الموقف وفي الحقيقة لم يكن تذبذبا بقدر ما كا تصحيحا لموقف خاطئ ، والسبب في ذلك هو أفتقارنا إلى النسخة الجديدة من النظام الداخلي للمجلس . فهل يجوز أن نقيل السكرتير العام بجرة قلم ؟أو بأتصال هاتفي ؟ أو بتصويت من قبل بعض الأخوان الذين لم يمض على أرتباطهم بالمجلس سوى ايام معدودة ولربما لو سألتهم من هو فؤاد بوداغ لا يعرفونه ، ولا يعرفون من هي القيادة في العراق ، ولم تتوفر لهم الفرصة بعد للأطلاع على النظام الداخلي للمجلس  ... أليس من المفروض أخذ رأي القيادة المتواجدة في العراق ؟
أما عن البديل الأستاذ ضياء بطرس وترشيحه بدلا من السيد فؤاد بوداغ ، فلم يكن الأتفاق هكذا بل كان أن يقوم السيد فؤاد بوداغ بتوكيل السيد ضياء بطرس للقيام بأعمال السكرتير العام للمجلس لحين عودة السكرتير العام إلى العراق أو أنعقاد المؤتمر الذي من المزمع عقده في بداية السنة القادمة في أقليم كردستان ، والسيد ضياء كان قد مضى على أرتباطه بالمجلس أربعة أشهر  حيث كنا قد أرسلنا له التهنئة عبر موقع عينكاوة الألكتروني بتاريخ 29/3/2007 مهنئينه بإناطة ممثلية عينكاوة له .
من المعلوم في كل العالم بأن الأمر الصادر لا يمكن أن يلغيه إلا إثنان وهما :
1-   الجهة التي أصدرت الأمر .
2-    جهة أعلى من الجهة التي أصدرت الأمر . 
وبهذا يكون من حق الهيئة القيادية العليا أو القيادة في بغداد من إقالة السيد فؤاد بوداغ لكونها هي الجهة التي أنتخبت السيد بوداغ سكرتيرا عاما للمجلس .أو المؤتمر العام وبتصويت ثلثي الأعضاء
أما أن نقيل السكرتير العام بجرة قلم أو أتصال هاتفي ، فلا أعتقد بأنه يكتسب وجهة قانونية علما بان القيادة في بغداد مسجلين لدى رئاسة الجمهورية ودائرة الكيانات السياسية وفي حكومة أقليم كردستان كممثلين للمجلس القومي الكلداني في العراق .

الخاتمة

بما أن السيد شذايا هو خارج تنظيمات المجلس وهذا ما أكّده في ندائه ، فإذن أصبح عضو واحد فقط يعتبر نفسه منشق عن المجلس وهو السيد دومينيك وقد أتخذ المجلس قرارا بتجميده فقط ، وقد أرسل له أحد الأخوة رسائل أبوية ورسائل رجاء كما أرسل السيد فؤاد بوداغ رسالة له عسى أن يرجع ويكف عن العمل اللامسؤول الذي يقوم به ، ولكنه أصر على ذلك وفضل الألتزام بالنظرة الضيقة غير المستندة إلى الواقع بشئ ،
لا بد أن نقول شيئا أن الأعتراف بالخطأ خير من السير فيه ، وهذه تتطلب شجاعة ورجولة ،
لم يتطرق بيان الهيئة القيادية العليا إلى الأخت فايولا بولص ولا يذكر تجميدها كما جاء في بيان السيد شذايا فهذا أفتراء على الهيئة فلا علاقة للمجلس بنشاطات الأخت فايولا وبارك الله فيها ، والبيان منشور في موقع عينكاوة الألكتروني ، وكان أجتماعا حافلا وتاريخيا ، ومن يريد التأكد من الأسماء فيمكنه من ذلك بسهوله وذلك لأنها ذكرت لحد الرابع أي أسماء رباعية ، بينما خلا بيان الأخ دومينيك من ذكر أي أسم ،
نحن نتساءل ما هو موقف الأخ دومينيك من ممثليات السويد وأريزونا وألقوش والمقر العام في بغداد ، وهل سوف يتم تجميدهم لاحقاً  ؟

أستنتاج

نستنتج من كل ذلك بأن المجلس القومي الكلداني ثابت على هيكليته وفروعه ولم يحد عن الطريق سوى شخص واحد وهو السيد دومينيك ممثل فرع سويسرا وقد تم تجميده بقرار من الهيئة القيادية العليا في المجلس ولا زالت جميع ممثليات المجلس مستمرة بنفس الهمة والنشاط وإن أراد العودة فذراعا المجلس مفتوحتانِ على سعتيهما لأستقباله وبالأحضان ، فطريق النضال لا يقتصر على شخص معين أو قرية معينة أو عشيرة معينة كما نوه السيد القائد المؤسس.
أما مسألة شحذ كل طاقاتنا وتجنيدها ضد الذي كان بالأمس أخا ورفيق درب النضال ووووو فهذا لا يجوز ، ولن نسلك هذا الدرب مطلقا ، فالكل ساهموا ببناء هذا الصرح القومي ، ولكل بصماته وآثاره تبقى خالدة لا يمكن أن يمحوها الزمن ، وكما قلنا ويقول المثل العراقي  ....   لكل حصان كبوة....   ولكل رجل هفوة .



                                                                                                                                       نزار ملاخا
                                                                                                                                    ناشط قومي كلداني
                                                                                                                                     ‏23‏/08‏/2007

393
أستنكار من المجلس القومي الكلداني فرع الدنمارك


 
 
يستنكر المجلس القومي الكلداني في الدنمارك العملية الجبانة التي أودت بحياة أكثر من مائتي شهيد ومثلهم من الجرحى من أبناء شعبنا العراقي من الطائفة اليزيديـة في سنجار والبعّاج .
إنها مأساة جديدة تعصف ببلدنا العراق وبأبنائه الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة خاضعين لأمر هذا الأرهاب الذي دمر البلد وأفقده نسمة الحياة
إننا في الوقت الذي نطلب فيه من الباري ونتضرع إليه أن ينقذ بلدنا من التدمير الشامل نطلب ونتضرع من جل جلاله أن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ن وأن يمنَّ على الجرحى بالشفاء العاجل .
الخير ... الخير ... الخير ... لعراقنا الحبيب
نزار ملاخا
سكرتير المجلس القومي الكلداني في الدنمارك
17/8/2007

394
أستنكار من المجلس القومي الكلداني فرع الدنمارك

 
يستنكر المجلس القومي الكلداني فرع الدنمارك وكافة جماهيرنا الكلدانية كما تلقينا بأستغراب تام البيان الذي أصدره عضو واحد خرج عن طوع المجلس مع بقية الأخوة الجدد الذين ليس لديهم أي أطلاع بمجريات الأمور ، إن السيد فؤاد بوداغ هو السكرتير العام للمجلس رسميا وقانونا ، فهل يعقل أن يقيل السكرتير العام مجموعة من الإخوة مضى على أرتباطهم في المجلس عدة أيام ؟ وهل يصدق هؤلاء الأخوة هذا التصرف ؟ إن جميع أعضاء قياداة المجلس القومي الكلداني في العراق وفروع العالم تلقوا باستهجان بالغ ذلك الخبر ، كما أستغرب السيد أودا القس يونان مسؤول فرع ألقوش من حشر أسمه في هكذا موضوع خطير وهو يرفض رفضا قاطعا ما جاء في بيان السيد غسان الذي ترك المجلس منذ فترة تقرب من الثلاث سنوات ، وعند أتصالنا بالسيد السكرتير العام الأستاذ فؤاد بوداغ أكدبأنه سوف يصل أقليم كردستان والأجتماع بالقيادة الكردية لقطع الطريق أمام الوصوليين .
إننا في الوقت الذي نشجب ونستنكر بيانهم المشؤوم نعلن ألتفافنا التام حول قيادة ألأستاذ فؤاد بوداغ لحين أنعقاد المؤتمر الثاني وتنفيذ  المقررات التي ستصدر بعد المؤتمر ، نعلن لشعبنا الكلداني بعدم التعاون مع أي من الذين ورد أسمهم في لائحة  بيان غسان شذايا .
 
نزار ملاخا
مسؤول فرع الدنمارك للمجلس القومي الكلداني


395

المجلس القومي الكلداني يفتتح فرعا له في كندا وممثلية في أوغوص
يوما بعد يوم يتوافد أبناء شعبنا الكلداني في دول المهجر للأنضمام مع الكادر العامل في فروع المجلس القومي الكلداني لخدمة الأهداف والمبادئ التي لأقرها النظام الداخلي خدمة لأمتنا الكلدانية ، وبهذه المناسبة يسرنا أن 
   نهنئ أبناء شعبنا الكلداني وجاليتنا الكلدانية في كندا بتسمية السيد كريم مقي كريش ممثلا للمجلس القومي الكلداني فرع كندا ، كما ننتهز الفرصة لنعلن لجماهير أمتنا الكلدانية
بأنه تم ترشيح الشماس هادي متي حياوي ممثلا للمجلس القومي الكلداني لمدينة أوغوص.
نتمنى من أبناء أمتنا الكلدانية تقديم الدعم والأسناد لكي يتمكنوا من النهوض بهذا الحمل الثقيل وهذه المسؤولية الكبيرة.
نهنئ السيدين كريم مقي كريش وهادي متي حياوي بهذه المسؤولية الجديدة .
 
المكتب الأعلامي
المجلس القومي الكلداني

396
تسمية ممثل للمجلس القومي الكلداني


يسرنا أن نعلن لأبناء شعبنا الكلداني في مدينة أولبورك بأن المجلس القومي الكلداني وافق وبالإجماع على تسمية السيد وائل تومنا ممثلا للمجلس القومي الكلداني في مدينة أولبورك في الدنمارك .
 الشماس وائل غني عن التعريف فهو شماس منذ سنين طويلة خدم الكنيسة الكلدانية بكل تفان وإخلاص ، كما أنه من الغيورين على قوميته الكلدانية ورفع رايتها و الحفاظ على هويتها .
‘ننا إذ نهنئ السيد الشماس وائل تومنا بهذه المسؤولية نتمنى له المزيد من الأندفاع والعمل الجاد والدؤوب لخدمة أهداف ومبادئ أمتنا الكلدانية الأصيلة .
بهذه المناسبة السعيدة يسر المجلس القومي الكلداني في كافة أنحاء العالم أن يتقدم بالتهنئة الخالصة للشماس وائل ويفون له أجمل التهاني لكي نكون جميعنا يدا واحدة وقلبا واحدا وعملا مخلصاً واحداً .

                                       
                                                                                              المكتب الأعلامي
                                                                                          المجلس القومي الكلداني
                                                                                           ‏الاربعاء‏، 04‏ تموز‏، 2007

397
لقاء السيد رئيس المجلس القومي الكلداني

 

لقاء السيد رئيس المجلس القومي الكلداني
ألتقى السيد فؤاد بوداغ الرئيس العام للمجلس القومي الكلداني في سوريا ، سيادة المطران جبرائيل كساب مطران أستراليا ونيوزلندا ، وتباحث الجانبان الأوضاع السيئة التي يعيشها شعبنا المسيحي في العراق من سلب ونهب وقتل وخطف ، وتصاعد وتيرة الأرهاب في المناطق الساخنة من العراق .
 
المكتب الأعلامي
المجلس القومي الكلداني

398
توضيح من مجلس الخورنة الكلدانية في الدنمارك


يود مجلس خورنة مار بولس الرسول الكلدانية الكاثوليكية في الدنمارك أن يوضح للأخت تريزا ممثلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في الدنمارك ولكافة الإخوة قراء الموقع الأعزاء ولجميع أبناء شعبنا بأن السادة المدرجة أسماؤهم أدناه وهم :
1-   سالم إيشايا
2-   سمير يوسف
3-   جلال عبد الأحد عوصجي
قد حضروا ولبوا الدعوة الموجهة إليهم من قبلكم بصفتهم الشخصية ، ولم يحضروا كممثلين عن مجلس الخورنة بأي شكل من الأشكال . نتمنى أن لا يحشر مجلس خورنتنا أو كنيستنا بهذه المسارات ، فللكنيسة توجهها الديني وواجباتها الأخرى .
غايتنا توضيح هذه الأمور بعد أن نشرتم أسماء السادة كممثلين لمجلس الخورنة، ولكي لا يساء فهم الأمور أرتأينا أن ننشر هذا التوضيح.
مع فائق شكرنا وتقديرنا
                                                             
 الأب فارس توما موشي
                                             
 راعي إرسالية ورئيس مجلس خورنة مار بولس الرسول الكلدانية الكاثوليكية في الدنمارك

399
بيان عن الأجتماع الموسع لمناقشة الأوضاع الراهنة لشعبنا في العراق
 
في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب العراقي العظيم ومنذ سقوط النظام السابق من أرهاب وقتل وتخريب وتدمير همجي ووحشي طال جميع فئاته من عرب شيعة وسنة وأكراد وتركمان أضافة الى أبناء شعبنا الكلداني بمختلف تسمياته (كلداني/سرياني/اشوري)، وكذلك التغيرات السياسية والأجتماعية الضخمة التي مر ولا يزال يمر بها العراق من سن دستور جديد للبلاد وتبؤ احزاب دينية أسلامية للسلطة فيه أضافة الى أستمرار بقاء قوات الأحتلال الامريكي لحد هذا اليوم وللمستقبل المنظور. في مثل هذه الظروف التاريخية التي يعيشها العراق وفي ظل أستمرار وتصعيد وتيرة الهجمة الارهابية التكفيرية التي يتعرض لها مسيحيو العراق والتي كان اخرها قتل أحد قساوسة الكنيسة الكلدانية ومعه ثلاثة من الشمامسة، أنعقد في 9 حزيران 2007 اجتماع طارئ و موسع ضم ممثلين عن جميع تنظيمات المجلس القومي الكلداني في داخل وخارج العراق وقد ناقش الحاضرون العديد من القضايا التي تخص سبل تعزيز دور ونشاط المجلس في الظروف المصيرية الراهنة وتبيان مواقفه في القضايا التي تخص شعبنا في هذه الفترة.
 
1-    يطالب المجلس القومي الكلداني الحكومة العراقية بالعمل الجاد والصادق من اجل التصدي للحملة الأجرامية والمخطط الخبيث لقوى التطرف الديني التي تعمل من اجل تفريغ العراق من سكانه الأصليين ومن مسيحييه بالذات. ان أصدار بيانات شجب خجولة لا تفي بالغرض و لا تعبر عن استيعاب حقيقي لهول المخطط وتأثيراته الكارثية ليس فقط على مسيحيي العراق فحسب بل على قوى الأسلام المعتدل والقوى العلمانية جمعاء. لذلك يطالب المجلس القومي الكلداني الحكومة العراقية باتخاذ التدابير الامنية الحقيقية من اجل حماية اماكن تواجد مسيحيي العراق والدفاع عن ممتلكاتهم واعراضهم من خلال زيادة التواجد العسكري في تلك المناطق و من خلال تشجيع  المسيحيين على الانخراط بالاجهزة الامنية والعسكرية ورفع الحيف عنهم في مجالات القبول والترقي في تلك الأجهزة.
2-    على الحكومة العراقية التعويض الكامل عن جميع ممتلكات المسيحيين التي هجروا منها قسرا او دمرت او نهبت تحت هذه الحجة او تلك وبقرار رسمي رجعي يعوض جميع مسيحيي العراق عن ممتلكاتهم وأموالهم ومنذ سقوط النظام الصدامي في 9 نيسان 2003 .
3-    على الحكومة العراقية اتخاذ كافة التدابير القانونية برفض قبول وتدوين جميع المسيحيين الذين أشهروا أو يشهرون أسلامهم ومن دون أي استثناء وبقرار رجعي منذ 9 نيسان 2003. فالحقيقة واحدة ان جميع هؤلاء المسيحيون قد تم أجبارهم على ترك دينهم وبالقوة. وبهذا الموقف فقط تثبت الحكومة العراقية نواياها الحقيقية من كونها لا تتواطئ مع الارهابيين التكفيريين في جرائمهم ضد المسيحيين من خلال اعطاءهم الغطاء القانوني كي يستمروا في غيهم وفي أعمالهم المشينة والمسيئة للدين الاسلامي الحنيف قبل غيره.
4-    يطالب المجلس القومي الكلداني جميع المراجع الدينية الأسلامية في العراق سنية وشيعية وبفتواى واضحة وصريحة تحرم قتل وسلب المسيحيين وأجبارهم وبالقوة على التخلي عن ديانتهم وأعتبار أشهار أسلام اي مسيحي أو الزواج من مسلم ومن دون استثناء ومنذ 2003 باطل ومرفوض وبهذا يثبتون امام انظار العالم أجمع ان تصرفات العصابات التكفيرية لا تعبر عن سماحة دينهم ولا عن تعاليمه أن لا أكراه في الدين.
5-    ان الوضع الأستثنائي الحالي يتطلب من جميع ابناء شعبنا العمل المخلص والجاد في ايجاد الحلول الواقعية والسريعة كي يتم وقف نزيف الهجرة والقتل المتعمد الذي يتعرض له ابناء شعبنا المسالم في وسط وجنوب العراق وبالتالي يدعو المجلس القومي الكلداني جميع القوى القومية والشريفة لأبناء شعبنا وبغض النظر عن تسمياتهم وكذلك جميع القوى الديمقراطية العراقية من اجل العمل السريع لوضع ورقة عمل متكاملة أمام لجنة اعادة صياغة الدستور في البرلمان العراقي من اجل تفعيل المادة 125 من الدستور العراقي والعمل على اقامة منطقة حكم ذاتي لأبناء شعبنا في منطقة سهل نينوى كي تصبح نقطة جذب وأمان لجميع ابنائه كي يبقى العراق غنيا بمسيحييه وكي يستمر شعبنا في عطاءه الثري وتضحياته العظام من أجل عراق واحد غني بأبناءه وقوي بوحدته، فالعراق من دون مسيحييه ليس عراقا بل قلبا فقد شريانه وأصبح يدق لليال ظلماء ليس فيها بريق نور.

400
دعم أهلنا في العراق


نزار ملاخا

نشر موقع كلدايا دوت نت رسالة من الأتحاد الديمقراطي الكلداني وموقعة بأسم السيد سام جمو، والتي يطلب فيها دعم ومناصرة ومساندة أهلنا في العراق لما يتعرضون له اليوم من ظلم وقتل وإرهاب ، ولا زالت عملية أستشهاد الكاهن البطل رغيد كني ماثلة أمامنا إلا وتفاجئنا عملية إرهابية أخرى ألا وهي خطف الكاهن الكلداني  هاني عبد الأحد راعي كنيسة الحكمة الإلهية في بغداد ومعه خمسة من شباب الكنيسة ، إننا في الوقت الذي نناشد سلطة الميليشيات في العراق بأعتبارها أقوى من سلطة الحكومة ونطالبهم بالتدخل الفوري والمباشر لوقف هذه الأعمال الأرهابية ضد الكهنة، رجال الدين المسيحيين ، حاملي رسالة المحبة والسلام ، فإننا في الوقت نفسه ننقل لكم نص الرسالة باللغة الأنكليزية راجين إرسال الرسائل الألكترونية أو الأتصال الهاتفي بأحد العناوين المذكورة في الرسالة وهي
1-   رئيس الوزراء الأسترالي
http://www.pm.gov.au/
Parliament House Canberra ACT 2600

2-   أو الأتصال بالسيد وزير الأجانب
The Hon, Alexander Downer, MP
Minister for Foreign affairs
Tel: 02 6277500
Fax: 08 83985577
E-mail: minister.downer@dfat.gov.au

3-    البيت الأبيض

Comments: (202)456-1111 Switchboard202) 456-1414 Fax: (202) 456-2461 Comments@whitehouse.gov
 

4-   رئيس الوزراء البريطاني توني بلير

Comments: (202)456-1111 Switchboard202) 456-1414 Fax: (202) 456-2461 Comments@whitehouse.gov
 
5- Australian Chaldean Democratic Forum Incorporated
E-mail: Chaldeandemoc@Yahoo.com.au
إننا في الوقت الذي نهيب بإخوتنا المسيحيين ذلك نطالب العراقيين جميعاً مسلمين ومسيحيين ن صابئة ويزيديين ، أن يستنكروا هذا العمل الأجرامي المشين ، وأن لا يبخلوا علينا برسالة تنديد ألكترونية يبعثونها إلى أحد العناوين في أعلاه .
كما إننا نناشد الهيئات الدولية والشعوب المحبة للسلام أن تستنكر هذا العمل الجبان.
وفي الوقت نفسه إننا نناشد كل قوى الخير في العراق والدول العربية والأسلامية ودول العالم أجمع لتستنكر هذا العمل الذي ذهب ضحيته كاهن برئ مع شمامسته خَدَمة بيوت الله ، قُتلوا لأنهم كانوا يحملون مواد ممنوعة في العراق وهي المحبة والسلام والطلب ‘لى الله أن يحفظ العراق وأهله .

ملاحظة : نرجو من جميع الماقع الألكترونية أن تنشر هذه الرسالة خدمة لأبنائ شعبنا المسيحي العراقي بشكل خاص ولأبناء العراق العظيم قاطبة بشكل عام .


                                            نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
                                                     ‏08‏/06‏/2007

401
الأنتقام من بذور الخير ... لماذا

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني / الدنمارك

ذكرنا في مقالة سابقة بعنوان " أستهداف الكهنة الكلدان ... لماذا " بأنه لم تكن المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي نسمع فيها عن قتل كاهن – رجل دين مسيحي – وبالذات كلداني القومية ، والسبب في ذلك يعود إلى جملة نقاط منها :
-   أن الكهنة وهم رجال الدين الأبرياء لا يحملون أي سلاح ولن يدافعوا عن أنفسهم مطلقاً ، منطلقين بذلك من توصية معلمهم الإلهي الذي أوصاهم قائلاً :
" لا تخافوا الذين يقتلون الجسد, ولكنهم يعجزون عن قتل النفس ، بل بالأحرى خافوا القادر على أن يهلك النفس والجسد جميعاً في جهنم ."  متى 10 : 28
-   إن الذين يقتلون الكهنة الكلدان هم أصلا بلا تاريخ ويسوؤهم أن يروا أحداً يحمل تاريخا وحضارة وتراثاً ، لذلك يحاربونه ويقتلونه .
-   لأن القتيل من حملة مشعل الإيمان ورسائل المحبة .
-   لأن الشهداء القتلى أصحاب رسالة دينية، إيمانية ، إنسانية وتاريخية ، فهم بالإضافة إلى تاريخ أمتهم العريق في العراق ، أي بمعنى آخر بدون هوية وتاريخ الكلدان يكون العراق عارياً من أية هوية ، ولا تظهر عليه أية بصمات تاريخية .
الكهنة والسلك الكهنوتي بكافة درجاته الدينية ورتبه ، هم أناس نذروا أنفسهم لخدمة البشر ، هم رجال الله ، هم حَمَلة رسالة المحبة لجميع الناس ، لا يفرِّقون في ذلك بين مسلمٍ أو مسيحي، ولا بين عدو وصديق ، فهم يقدمون المحبة للجميع ، أصدقاء وأعداء ، وذلك حسب رسالة التوصية التي وجهها لهم معلمهم الإلهي حينما قال :
" ولكني أقول لكم أيها السامعون : أحبوا أعداءكم وأحسنوا إلى مبغضيكم ."
لقد أغتالت يد الأثم والعدوان ، يد الغدر ألا شلّت أياديهم ، الأب المهندس رغيد كني وجوقة من الشمامسة الأبرياء ، شباب بعمر الورود ، زُفوا إلى السماء بعرسٍ إلهي وفي موعدٍ لم يختاروه لهم .
في موعدٍ كانوا مستعدين له أتم الأستعداد ، لقد أعترفوا بخطاياهم للرب ، وتناولوا جسد ودم مخلصنا الإلهي ليتقدسوا به ، وليصلوا إلى الأخدار السماوية مجردين من الذنوب ، حاملين قلوبا طاهرة ونفوساً تقية بارّة ، أتقياء صالحين يمثلون أمام الله ، وكيف يكون من يريد المثول أمام الباري عز وجل !!! ومن لاقى وجه ربه بمثل نقاوتهم ، لقد حدثت ثلاث أحداث مهمة للغاية في لمح البصر :
فقد أعترفوا ومن ثم تناولوا ثم لاقوا وجه ربهم مباشرةً ، قبل أن يلمسهم هواء الخطيئة . بعد القداس الإلهي مباشرةً لفظوا أنفاسهم الأخيرة .
هذه هي الشهادة الحقيقية ... لم يتخاذلوا ... لم يستجبنوا ... لم تأخذهم الرعديدة ... لم يعرفوا رهبة الموت ، لأنهم كانوا متسلحين بقوة الروح القدس ، لذلك كانوا في قمة الشجاعة لمواجهة الموت .
لربما هي لحظات قبل أن يتلاقوا مع قاتليهم ، وفي أثناء القداس الإلهي طلبوا من الرب يسوع أن يحفظ العراق وأهله ، العراق وأهله دون أستثناء أحد سواء كان قاتلا أو مجرماً ، لربما طلبوا وصلّوا حتى من أجل قاتليهم وهم لا يدرون بأن من يطلبون السلام له يكمن لهم أمام الدار ليسلبهم نسمة الحياة ، لقد ساروا على خطة المعلم الأول ونعم الطريق التي ساروا عليها ، حينما قال :
" يا أبتي أغفر لهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون ."
تلاقوا مع الموت وجهاً لوجه وهم يستذكرون مقولة الرب يسوع :" ها أنذا أرسلكم مثل الخراف بين الذئاب ".ولكنها أيها ألأعزاء ليست هذه هي النهاية فمسيرة الخلاص الإلهي لا توقفها هذه الحوادث ، ومسيرة المسيحية على مر الزمان مخضبة بالدم معمدة بالدم ثمنها الدم وأول من سفك دمه هو معلمنا الإلهي الرب يسوع المسيح وقد تحدث قائلاً :
" ولكن عندما تسمعون بالحروب وأخبار الحروب لا ترتعبوا ، فإن ذلك لابد أن يحدث ولكن ليست النهاية بعد ."
سوف يسلم الأخ أخاه إلى الموت " هذه هي المقولة الذهبية التي نطق بها يسوع وتحدث هذه الأيام ...
ألسنا جميعاً إخوة في البشرية الإنسانية ؟ ألسنا جميعاً إخوة في المواطنة وشركاء في هذا الوطن ؟
أَلَمْ يُسَلّم العراقي أخيه العراقي للموت ؟ أَلَم يُسَلّم الإنسان أخيه الإنسان للموت ؟
إنها الضيقة ، لقد أظْلَمَّتِ الشمس في هذا اليوم وخَفَتَ ضوء القمر وبدأت نجومنا تتهاوى بفعل ضربات الإخوة ... مع الأسف أن نسميهم إخوة والأصح أن نسميهم قتلة وظلاميين وتكفيريين ، قتلة الحرية والفكر والدين ، ضد الله والإنسانية ...
أيها الظلاميون ... لماذا تُفَسِّرون اللين ضعفاً ؟
أيها القتلة ... لماذا تُفَسرون التسامح أستسلاماً ؟
هل تعرفون رسالةَ مَنْ قتلتم ؟
إنها رسالة تدعو للسلام والوئام ، على العكس من رسالتكم التي تدعو إلى الموت الزؤام ...
رسالة تدعو إلى المحبة والتسامح ...
رسالة تدعو إلى عدم رد الأذى بالأذى والثأر بالثأر والعين بالعين ...
إنهم حملة رسالة الفداء ... رسالة المصالحة بين الله والبشر ...
رسالة تستهدف جميع شعوب الأرض على مختلف إيمانهم .
رسالة السلام والمحبة والأنفتاح والتسامح ، فهل هناك رسالة أعظم من هذه الرسالة ؟
إن الشهداء الأربعة قدّموا أرواحهم فداء على مذبح الإيمان المسيحي . هذا هو الدم المسيحي البرئ يراق دوماً على مذبح الإيمان ... قُتلوا لأنهم أبرياء ... قُتلوا لأنهم مؤمنين ... قُتلوا لأنهم تكلموا مع الله قبل قليل ... قُتلوا لأنهم نشروا رسالة الله وساروا على دين الله .
إننا نخاطبكم يا بذرة الشر ... يا من تتصورون إنكم بطغيانكم وبشاعة جرائمكم تستطيعون أن تخيفوا البشر ...
يا بذرة الشر ... إن الورود التي قطفتم من بستان الرب هي بذار الخير والفرح والمحبة .
يا بذرة الشر ... يا من تتصورون إنكم بقطفكم زهرة من هنا أو سحقكم زهرة هناك تستطيعون أن تدمروا جنائن الرب على الأرض ؟
يا بذرة الشر ... هؤلاء الشهداء الذين طالتهم أياديكم المغموسة بالدماء هم بنوا الملكوت
يا بذرة الشر ... يا أبناء الشيطان ... لقد قتلتم أولاد الله ...
يا بذرة الشر ... لقد أنزلقتم إلى مهاوي الأخلاق السيئة ... وقتلتم حَمَلَة عَلَم المحبة والرأفة .
نداء إلى الأب الشهيد رغيد ورفاقه الشهداء الأكرم
نداء بأسم الإنسانية :
إننا نناشدكم وأنتم في عليين ، نناشدكم من أرضنا المليئة بالكفر والإلحاد والجور والظلم وكل معاني الفساد والغش ، نرفع تظلماتنا بواسطتكم وأنتم في مسكنكم الجديد ... المسكن الذي تفوح منه رائحة القداسة وعبير الإيمان ... رائحة الطهارة والنقاء ، إننا نناشدكم وأنتم في ملكوت الرب في سماء الله مسكن العلي العظيم ، توسلوا إلى الرب يسوع وأنقلوا له حجم مأساتنا ، وكبر معاناتنا مع قِوى الشر والظلام ، فأنتم خير شهيد وشاهد على الأحداث لأنكم أنتم كنتم الحدث ذاته .فأنتم أيها الشهداء خير رسول من البشرية تمثلون أمام الباري عز وجل .
الأب رغيد والشهداء الشمامسة :
لقد واجهتم الموت بشجاعة لا تدانيها شجاعة ، واجهتم الموت بكل هدوء ووقار متأكدين من أنكم ستلاقون الباري الكريم بعد لحظات ، ومن أن مكافأتكم ستكون عند يسوع لأنه كان في أنتظاركم ، إن خدماتكم أهلتكم لمواجهة الموت وكأني بكم تقولون قول بولس الرسول :
" لقد جاهدت الجهاد الحسن " لذا فإن أكليل البر المحفوظ لكم سيهبه الرب الديان لكم .
لقد زفّتكم الملائكة في هذا اليوم في عرس مهيب إلى جنات الخلد ... ناموا هانئين وما نامت أعين القتلة والمأجورين والجبناء هادمي الوطن أعداء الإنسالنية .
أيها الأب غبطة الراعي الجليل مار عمانوئيل الثالث دلي الكلي الطوبى
لقد كانت المصيبة لك أعظم وأكبر فقد خنقتك العبرة وتجوجلت الدموع في عينيك من أثر الصدمة ... نعم يا سيدي البطريرك لقد كانت صدمة كبيرة لنا جميعاً ولكنها كانت عليك أكبر فأنت الأب ، ويا للوعة الأب عندما يفقد أحد أبنائه ، خاصة من الشبا ويرافقه من كان في الخدمة المقدسة معه .
نرفع تعازينا لكم أيها البطريرك ، الشيخ الجليل ، أمدّك الله بالقوة والعون لتعبر هذه المصيبة عنك ، ولتعبر هذه الكأس المريرة التي مرغم أنت أن تشربها ، فهذه هي نتائج قوى الظلم والعدوان .
أيها السلك الكهنوتي نعزيكم بحرارة لفقدكم واحد من أخوتكم في الإيمان والعمل .
أيها الشمامسة تعازينا الحارة لكم لفقدانكم ثلاثة من الشمامسة الأبرار في خدمة الكنيسة والمؤمنين .
إننا نستصرخ الضمير الأنساني والعالمي وقبلهم الضمير المخلص الإسلامي أن لا يشجبوا ويستنكروا فهذه صيغة من لا حول لديهم ولا قوة ولكن نريد منكم أن توقفوا نزيف الدم بين الإخوة ، أن تبعدوا الإرهاب عن وطننا العراق ، أن تعيدوا لنا الإخوة التي فقدناها ، ياضمير الإسلام ، أعيدوا البسمة على أفواه العراقيين جميعاً وبدون أستثناء ، فلا أحد غيركم قادر من أن يعيد العراق إلى ما كان عليه ... أشعروا الجميع بأن الأخوة فوق الجميع ... أن أحترام الحياة حق وواجب ... يا ضمير الإنسانية : إلى متى تبقى نائماً وغائبا وأنت الحاضر ؟
يا علماء الأزهر ويا سدان الكعبة ويا أئمة الجوامع والمساجد ... إلى متى تبقون ساكتين ؟ هل يرتضيكم هذا الظلم والجور والإرهاب ؟
أيها المالكي ... يا رئيس الحكومة ... لماذا أنت الرئيس ولا تريد أن تفعل شيئا للوقوف بوجه الإرهاب ؟ هل يرتضيك ذلك ؟ أم أنك مثلنا سوف تشجب وتستنكر وتدين الإرهاب بكافة أشكاله  ؟
ألم يكفي الظهور من على شاشات التلفزة واللتصريحخ للفضائيات بأن الأمن والأمان في العراق متوفران ؟
ونحن بالإنتظار
                                                  نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني / الدنمارك
                                                                   ‏05‏/06‏/2007

402
فخامة رئيس الجمهورية العراقية
الأستاذ جلال الطالباني المحترم

سيادة الرئيس

يتقدم المجلس القومي الكلداني المقر العام/ بغداد وكافة فروعه في العالم بالتهنئة الخالصة لسلامتكم من الوعكة الصحية التي ألمّت بسيادتكم نتيجة كثرة المشاغل بهموم العراقيين ورفع المعاناة عنهم.
إننا بهذه المناسبة نهنئ القيادة الكردية والشعب الكردي والعراقيين جميعاً بسلامة الرئيس ، طالبين من الباري عز وجل دوام الصحة والسعادة لسيادتكم والرجوع سالماً معافا إلى أرض الوطن .

                                         مع خالص حبنا وتقديرنا

                                                                         
المجلس القومي الكلداني / المقر العام –بغداد
   وكافة فروع المجلس في كل دول العالم [/b] [/font][/size]

403
الأستاذ الشماس گورگيس مردو المحترم
السيد منصور توما ياقو المحترم
[/color]
م / شكر وتقدير
لقد كانت لكلماتكم الشيقة وتحليلكم الصائب لما جاء به البيان الختامي لأجتماعاتنا ، وتشخيصكم الصحيح للبيان ، لقد كان لهذه الكلمات وقعها البليغ في نفوسنا وعلى قلوبنا، وإن دلّت على شئ فإنما تدل صدق أصالتكم وعمق أنتمائكم ، والتزامكم القومي والثبات على مبادئكم السامية الشريفة ، وكذلك تدل على صدق ما يسطره قلمكم الشريف المناهض لكل ريح صفراء غايتها التقليل من أهمية دورنا القومي الكلداني الأصيل .
لقد برهنتم في كلماتكم المؤثرة أن هذه الأمة حيّة لا تموت ، حيّةٌ برجالها من أمثالكم ، حيّة بأقلامكم ، حيّة بشبابها ، حيّةٌ بهذا الشعور القومي النبيل ، حيّة بهذا الدعم وهذه المساندة ، حيّة بهذا الصوت الصارخ ضد كل ما هو عنصري وشوفيني يرى الحياة بعينٍ واحدة.
إننا في المجلس القومي الكلداني ـ المقر العام ـ وكافة فروعه في كل دول العالم نتقدم بالشكر و التقديرلهذه التهئنة ولهذا الموقف المشرف والذي نعتبره بحق شهادة نعتز بها ونفتخر ، وبهذه المناسبة يطيب لنا أن نتقدم بالشكر لكافة الأخوة الذين ساندونا وعاضدونا وأرسلوا برقيات التهنئة سواء بالبريد الألكتروني أو بالبريد العادي أو أتصلوا بنا هاتفياً ، كما لا يسعنا إلا وأن نشكر الأخوة الذين تفضلوا وتبرعوا بالمساهمةفي خدمة أهداف ومبادئ أمتنا الكلدانية البطلة من خلال المشاركة الفاعلة في الأنتماء إلى أحد فروع المجلس القومي الكلداني .
بارك الله فيكم وأمدّكم بالصحة والسعادة لتبقى أقلامكم الشريفة على الدوام سيوفاً مشرعة بوجه الطغيان والتهميش ومحو الهوية ، وضد النظرة الأحادية الضيقة .
نكرر شكرنا وتقديرنا  ودمتم بخير .

                                                       نزار ملاخا
                                           الناطق الأعلامي / أوروبا
                               مسؤول فرع الدنمارك للمجلس القومي الكلداني
                                                22/2/2007  [/b] [/font] [/size]

404
رئيس وأعضاء المجلس القومي الكلداني يلتقون سيادة المطران أنطوان أودو بخصوص الجالية الكلدانية .
[/color]أيها الأخوة الكرام
يا أبناء جاليتنا الكلدانية الأعزاء

إن الوضع السئ الذي يمر به العراق والمسيحيين العراقيين قاطبة والكلدان منهم على وجه الخصوص أفرز نتائج سلبية ، وإحدى هذه النتائج هي هجرة الكثير من أبناء شعبنا إلى سوريا والأردن ، أما لفترة وجيزة أو للحصول على تأشيرة سفر إلى إحدى الدول التي تنعم بالأمن والأمان . ولم يغب عن بال المجلس القومي الكلداني معاناة شعبنا فعمل ويعمل بكل السبل جاهدين في سبيل تقديم الخدمات المطلوبة لأبناء شعبنا والنضال من أجل تحقيق ما يصبو إليه .
أيها الأخوة الكرام
لقد قام السيد رئيس المجلس القومي الكلداني / المقر العام يرافقه الدكتور عصام عبد الأحد بتو السكرتير العام للمجلس مع أعضاء آخرين من المجلس بزيارة سيادة المطران مار أنطوان أودو مطران الجالية الكلدانية في سوريا – حلب  بتاريخ 17/2 وذلك للتباحث والتشاور مع سيادته بشأن مصير العراقيين بشكل عام وأيناء شعبنا الكلداني بشكل خاص .
لقد رحّب سيادة المطران بالوفد الكلداني بحرارة متمنياً لهم التوفيق في أعمالهم تجاه أبناء شعبنا الكلداني  وتباحثوا وبحثوا كل النقاط التي كانت تشغل بال المجلس القومي حول مصير أبناء شعبنا الكلداني في سوريا ، وقد طمأن سيادته أعضاء المجلس بأن باب المطرانية مشرع ومفتوح على مصراعيه أمام أبناء شعبنا العراقي وبشكل خاص أبناء أمتنا الكلدانية ، كما أكد بأن هناك تنسيق وأتصالات مع الجانب السوري وعلى رأسهم سيادة رئيس الجمهورية السيد بشار الأسد حيث قال بأن سوريا هي بلد كل العرب وبشكل خاص العراقيين فهم في بلدهم الثاني سوريا ، فسوريا تحتضن الجميع وهي وطن الجميع ، أما عن الإجراءات التي تشمل سفر العراقيين وإعادتهم إلى العراق ، فقد طمأنهم وقال لا يوجد شئ وإنما فقط أمور تنظيمية ليس إلا .
وفي الختام ودع الوفد من قبل سيادة المطران بمثل ما أستقبلوا به من حرارة .
لذا نقدم جزيل شكرنا لسيادة المطران الجليل راعي أبرشيتنا الكلدانية في سوريا ، كما نقدم جزيل شكرنا للقيادة السورية وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية الأستاذ بشار الأسد .

                                                                   نزار ملاخا
                                                   الناطق الأعلامي للمجلس في أوروبا[/b][/font][/size]

405
ألقوش الكلدانية
[/color]

نزار ملاخا

الحلقة الثانية
ألقوش تلك القرية الموغلة في التاريخ، القوش هذه القصبة القديمة الحديثة، ألقوش التي جاء ذكرها في الكتاب المقدس لمرات عديدة ، وتحديداً في سفر ناحوم النبي، ألقوش التي طاب لهذا النبي أن يسكن فيها ويتفيأ بظلها ، لذا أختارها معبداً له لتقديم صلواته لله عز وجل ، قبل بزوغ الفجر وحتى المساء ، في ألقوش كتب هذا النبي نبوءته التي حملت أسمه والتي تنبأ فيها بخراب نينوى ، ألقوش لم تكتف بأحتضان هذا القديس فقط ، ولكنها أحتضنت رفات قديسين منهم مار ميخا النوهدري ومار قرداغ والربان هرمز ، القوش قلعة من قلاع الكلدان ، لها مكانتها المتميزة في قلب كل كلداني غيور شريف  لم ينكر أصله وقومه ولغته وتاريخ أجداده .
لقد أدنحر الآشوريين أمام التحالف الميدي الكلداني ولم تقم لهم قائمة لحد اليوم ، وسقطت جميع المناطق بيد الكلدانيين ، وأصبحت الأقاليم الآشورية وجزء من الأقاليم التركية وسوريا ولبنان وفلسطين تحت السيطرة الكلدانية ، وأصبحت جميع الأقاليم كلدانية ، تابعة للأمبراطورية الكلدانية ، وقد أعتبر الحكم الكلداني هو آخر حكم وطني حكم العراق ، ولم يكن غيره حكماً وطنياً حكم العراق ، وأستمر هذا الحكم إلى سنة  538 ق . م عندما غزا المغول العراق وأسقطوا الحكم الكلداني ، وحسب ما يقول عبد الأحد أفرام بأن الكلدانيين هي تسمية لشعب متعدد القبائل :
" إن التواجد الكلداني في المنطقة المعروفة حالياً بشمال العراق وحتى جنوب تركيا وأجزاء من إيران كان كثيفاً أبتداءاً من الألف الأول قبل الميلاد، اي قبل أن يكون هناك مسيحيون ومسيحية ، وقبل أن يكون المعتقد الكاثوليكي وغيره ، فالكلدان أقدم من الديانات نفسها ، والسبب في ذلك هو قيام الملوك الآشوريين بعد هجماتهم المستمرة على بلاد الكلدان وعاصمتهم بابل ، قاموا بتهجير وترحيل سكان تلك الإمارات إلى بلاد آشور ، بالإضافة إلى الهجرات الإدارية من قبل الكلدان أنفسهم وذلك بعد سقوط دولتهم عام 538 ق .م لذا أرتفع عدد الكلدان في تلك المناطق ليصبح أكثرية وبقية الأقوام أقلية ، كما أطلق العديد من الكتاب والباحثين على تلك المناطق الجبلية تسمية كلدانستان ، لكون معظم سكانها من الشيع الكلدانية  : أبلحد أفرام الكلدان في التاريخ – ج 11 ص 13
لم يكن أسم القوش مقترناً بآشور إلا في مراحل قليلة ، وهي عندما يذكر الموقع الجغرافي ، أو في حالة التمييز بين ألقوش فلسطين وألقوش العراق ، ولكن ألقوش أقترن اسمها بأسم ناحوم أكثر مما أقترن أسمها بأسم آشور ، ذلك النبي الذي يقدّسه اليهود ، واليوم بالتأكيد قد أستبدل أسمها إلى ألقوش العراقية وذلك بعد اندثار مملكة آشور وأنتهائها بسقوطها على يد الكلدانيين قبل ميلاد السيد المسيح بأكثر من ستمائة عام .
ثم يذكر المطران بابانا ما معناه أندثار آشور وتسمية القوش بألقوش العراق حيث ذكرذلك صريحا مما جاء في ص 34 النقطة 6 :
" إن زيارة اليهود لقبر النبي ناحوم في ألقوش آشور ( العراقية ) " . طبعاً لم يأت هذا الكلام أعتباطاً حيث وضع المؤلف بين قوسين كلمة العراقية ، وهو ما يدل على أنها حالياً القوش العراقية وكذلك ورد في ص 29 السطر الأول " قبر ناحوم في ألقوش آشور ( العراق ) ". وكذلك ورد في ص 35 النقطة 7 السطر 6 " ألقوش آشور ( العراق )
وللتأكيد على كلدانية سكان ألقوش ما يقوله المؤلف في ص 21 :
" وما نأخذه عليه أنه قال : ان سكان هذه القرية – أرمن – ويجوز ان تكون غلطة مطبعية وليس تاريخية وقد سجل كلمة Aramean وأفتهم صاحب المطبعة  Armenian لتشابه اللفظ باللغة الفرنسية " .     وذكر سابقاً بأن الآراميين هم الكلدان والسريان .
  السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو : لماذا سمي ناحوم ب ناحوم الألقوشي ؟ ولم يسمى ناحوم الآشوري ؟ ولماذا لم يحمل الآشوريين النبي ناحوم من الأنتساب إليهم ؟ .
لأن ناحوم من مدينة القوش فمن الطبيعي ان يتسمى القوشياً – المصدر السابق ص 38 السطر 12.
يقول المصدر " لقد أحتل الآشوريون مدن كثيرة من بينها مدينة نوأمون العاصمة المصرية ( النقطة 2 ) وذلك سنة 633 ق . م ونوأمون هي مدينة الأقصر حالياً ، فهل يستطيع آثوريو اليوم المطالبة بالأقصر والمناداة بها كمدينة آشورية ؟
لماذا المطالبة بألقوش الآشورية ونغض الطرف عن أربيل الكردية وتكريت العربية والأقصر المصرية ؟
يقول المصدر :
" وهكذا أصبحت ألقوش مركزاً حسّاساً للكنيسة المذكورة ( أي الكنيسة الكلدانية ) مدة أجيال خلت وقرون مضت حيث كانت كرسياً للبطريركية المشرقية ( لكل الشرق من 1504 – 1837 ) ثم بقيت أكثر من ثلاثة قرون مدرسة لتثقيف الرهبان وأبناء الملّة فتخرج منها المطارين والأساقفة ليوفدوا إلى كل أنحاء البلاد الخاضعة للبطريركية الكلدانية البابلية المشرقية ".
                                                                                       ص 10 ألقوش عبر التاريخ
ومما يذكر عن صفات ألقوش ومكانتها يقول المصدر في ص 12 :
" فأصبحت القوش مهد الفضيلة والعلم بالنسبة للكنيسة الكلدانية " .
إذا كانت آشورية الهوية فلماذا يصفها المؤلف عَلَماً للكنيسة الكلدانية ؟ هل يجوز أن تعمل الكنيسة الكلدانية لغير الشعب الكلداني ؟ ألقوش هذه هي مدينة العلم والعلماء ومسقط رأس الشرفاء والرجال الأشداء ، القوش أنجبت كهنة ورجال دين يتمنطقون بالفضيلة والأخلاق الراقية وتقوى الله ، القوش الكلدانية أنجبت رجالاً يفدون الغالي والنفيس في سبيل علو أسم القوش ، حيث يقول المطران :
" ولد فيها الأحبار ذوو الأيادي البيضاء خلال مئات السنين فأصبحوا بسيرهم نبراساً للشعب الكلداني حتى يومنا هذا " المصدر السابق ص 12 السطر 18و19
المستشرق البريطاني أوستن هنري لايارد جاء إلى ألقوش في 1894 وألّف كتاباً في نفس السنة ذكر فيه وصفاً عن القوش في الفصل السابع منه ص 232 – 236 وذلك بعد زيارته معلثايي يقول ما نصه – مترجم عن الأنكليزية :
" القوش بلدة صغيرة مسيحية سكانها كانوا سابقاً كلدان نساطرة أهتدوا إلى الكثلكة ، وحسب التقليد العام الحقيقي كلداناً ". ألقوش عبر التاريخ – الفصل الأول – ص 24و25
إن هذا المستشرق هو بريطاني الجنسية ، ولا يهمه ما تكون ألقوش أو ما هي قومية أهل ألقوش ، ولكنه لم يشأ إلا أن يتكلم الصدق والصراحة ، وكتب الحقيقة كما رآها ، وقد فصّل بوضوح لا لبس فيه بين المذهب والقومية ، فقال بالصراحة التامة كلدان نساطرة ، اي أنهم قومياً كلدان ومذهبياً يتبعون البدعة النسطورية ، ومن ثم هؤلاء الكلدان الهوية أقتبلوا التعليم الكاثوليكي القويم ، أما هم فبالحقيقة كلداناً وليسوا غير ذلك ... أين هم منتحلوا الآشورية من الكلدان البائعي هويتهم القومية ..
ولكن هل يعقل أن يتسمى مذهب واحد بتسميتين ؟ هل يعقل بأ نقول ... العرب الشيعة ونقول يقصد بها الشيعة فقط ؟؟؟؟؟؟ ولكن هناك من يريد خلط الأوراق ويبين للعالم بأن الكلدانية مذهب وليست قومية ... أما لماذا ... فأشيركم إلى قراءة هادئة للرد الذي تكرم به مشكوراً المؤرخ الكلداني الأستاذ الشماس گورگيس مردو .

وإلفى القاء في الحلقة القادمة . مع تحيات نزار ملاخا
                                         19/2/2007[/b][/font][/size]

406
البيان الختامي لأجتماعات المجلس القومي الكلداني
[/color]                             
 
يا أبناء شعبنا الكلداني العظيم                                                                                  
عقد المجلس القومي الكلداني سلسلة من الأجتماعات الأسبوعية في غرف البالتاك وبحضور مسؤولي فروع المجلس في العراق والعالم ، وقد تدارس المجلس في جدول أعماله صياغة المنطلقات الفكرية والبرنامج السياسي الذي ينظم المسافات العملية للمرحلة الراهنة، لما تفرزه هذه المرحلة من تداعيات وأستحقاقات سياسية خاصة وفق منظورنا القومي إزاء متطلبات صياغة دستور أقليم كردستان وما يتضمنه حول التسمية القومية لشعبنا الكلداني بكافة تسمياته المذهبية الأخرى ، هذا وقد خرج المجلس بالعديد من القرارات والتوصيات التي تديم زخم العمل القومي الكلداني ، ومن هذه القرارات :
1 – أكد المجتمعون على أهمية التسمية القومية – الكلدانية -  والأصرار عليها ، ورفض أية تسميات دخيلة مزدوجة أو مركبة  لشعبنا الكلداني العريق والأصيل في بلاد الرافدين ( العراق ) .
2- تثبيت الهوية القومية لشعبنا الكلداني في دستور أقليم كردستان والإقرار بحقوقه القومية والسياسية .
3 – الدعوة إلى مد جسور التاخي مع المنظمات والأحزاب السياسية المشاركة والعاملة في العراق .
4 – الأعتراف بقدرة المرأة والتأكيد على الدور الهام الذي يجب أن يلعبه شباب الكلدان في هذه المرحلة بالذات .
5 – تقديم الشكر والتقدير لسيادة المطران مار سرهد يوسب جمو الجزيل الأحترام وذلك لمواقفه القومية الداعمة والمساندة وغيرالمحدودة .
كما أتخذ المجلس بعض القرارات التي لها علاقة صميمية بصيغة عمل المجلس نذكر منها ما يلي :
أ – ترشيح السيد عماد ملاخا ممثلاً للمجلس في ولاية أريزونا – الولايات المتحدة الأمريكية .
ب – أستمرار السيد سمير يوسف رئيس فرع أستراليا بمهامه منسقاً عاماً للمجلس .
ج – أستمرار السيد دومنيك گندو كمنسقا لأوروبا .
د – سقط سهواً أسم السيد أياد ملاخا رئيس المجلس في دولة السويد من البيان الختامي للمؤتمر الأول المنعقد في نيسان 2005لذا أقتضى التنويه .
هـ – يكون السيد نزار ملاخا ناطقاً إعلامياً للمجلس في أوروبا .
و  -  ترشيح السيدة فايولا بولص مسؤولة أتحاد نساء الكلدان في سويسرا .
ز – ترشيح السيدة بشرى أبونا  مسؤولة أتحاد نساء الكلدان  في الدنمارك .
ح – في الوقت الذي يؤكد فيه المجلس على رفضه التسميات الدخيلة فإنه يؤكد على رفضه لمقررات مؤتمر ستوكهولم ويعلن صراحة بأنه لم يرسل أي ممثل عنه لحضور جلسات ذلك المؤتمر ، وقد كان حضور السيد أودا القس يونان حضوراً شخصياً أي بصفته الشخصية وليس بصفته ممثلاً عن المجلس ، وقد عبّر عن وجهة نظره الشخصية ، كما كان حضوره على أساس ندوة وليس مؤتمر ، فليس للمجلس ممثلاً ، ولا أي من الكلدان يمثلهم شرعاً .
ط – ترشيح اليد سفين عبد المسيح / ممثلاً للمجلس في مدينة يوتوبري في دولة السويد .
ي – حضر جلسات الأجتماعات كل من :
- فؤاد رحيم بوداغ – السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني .
- الدكتور عصام عبد الأحد بتو – الاسكرتير الأول للمجلس .
- نصير القس يونان – المقر العام  .
- سمير يوسف سولاقا – رئيس فرع أستراليا / المنسق العام للمجلس .
-  عيسى قلّو -  عن فرع أستراليا .
- دومينيك گندو – رئيس فرع سويسرا /منسق أوروبا .
- نزار ملاخا – رئيس فرع الدنمارك / الناطق الأعلامي للمجلس في أوروبا .
- أياد ملاخا – رئيس فرع السويد .
أودا ابلحد القس يونان – رئيس فرع ألقوش .
حميد سگماني – فرع ألقوش .
أعتذر السيد جوزيف كسّاب – رئيس فرع مشيگان – أمريكا من الحضور وذلك لأنشغاله بمواضيع تتعلق بمعاناة شعبنا في سوريا والأردن .
نطلب من الله التوفيق لخدمة قضايا شعبنا وأمتنا الكلدانية المجيدة .

                                                                  مكتب إعلام أوروبا /في 14 / شباط / 2007[/b][/font][/size]

407
القوش الكلدانية
الحلقة الأولى

قراءة هادئة في بعض المصادر حول كلدانية ألقوش واهلها ، ولتمزيق طبول المهرجين حول طعنهم بكل ما هو كلداني ...    أكتب هذا المقال ....
نزار ملاخا

القوش قرية وقلعة كلدانية أصيلة تربض على سفح جبل يسمى بإسمها ، تقع شمال مدينة الموصل ب 45 كم / يسكنها شعب يعتبر سليل أقدم شعب سكن تلك الديار ، شعب يفتخر بإنتماء الأنبياء والأولياء جميعها إليه ، شعب عريق ذو أصالة وتاريخ وحضارة قل مثيلها من بين جميع حضارات العالم .شعب كلداني أصيل ، سليل حمورابي ، المشرّع الكلداني العظيم، يتكلم أهل ألقوش اللغة الكلدانية  الدارجة  وكانت هذه لغة جميع مسيحيي العراق .( القوش عبر التاريخ ص 43) ،لم تكن ألقوش غير كلدانية ، بل هي أصلاً كلدانية وستبقى هكذا مدى الدهر ، وعندما نقول كلدانية فإننا نعني بأن سكنتها وأهلها أصلاً قومياً كلدانيون ومن سلالة الكلدانيين القدماء ، اي هم أحفاد حمورابي وإبراهيم الكلداني .، اما تبعيتها الإدارية فهذا أمر يتبدل مع مرور الأيام وبأختلاف القوى المستعمرة لها ، ومن يصف ألقوش بغير هويتها الكلدانية ، فهو منها براء، فهو ليس أبن القوش ولا مخلصاً وفياً لها .
لقد وقعت ألقوش تحت الأحتلال منذ عهد ما قبل الميلاد وإلى عصرنا الحاضر ، القوش القرية الكلدانية، هذه القرية الأبية خلطت الأمور لدى البعض أو لربما لدى أبناءها أنفسهم أو لمن اراد أن يخلط الأمور لأسباب متعددة أورد قسم منها الأستاذ الشماس گورگيس مردو في ردّه لأحد أبناء ألقوش من الذين يريد أن يخلط الأمور ويطعن في تاريخ ألقوش الكلداني وأهلها .فقد نسّب البعض من الذين باعوا ضمائرهم بأن القوش وأستنادا إلى مصادر مزعومة أن أهل ألقوش آشوريين وأن القوش آشورية ونحن هنا ندحض الحجة باليقين غايتنا إزالة الغشاوة عن عيون من غشى الحقد قلبهم فنقول : بأنه عندما غزت الأمبراطورية الآشورية مناطق شمال العراق وسيطرت على جزء كبير من تلك المناطق ، كانت ألقوش ضمن العديد من القرى والقصبات والمدن التي خضعت للحكم الأمبراطوري الآشوري المباد من قبل الكلدان ، فحال ألقوش كحال مثيلاتها تلكيف وبرطلّة ونينوى وسامراء وتكريت وسنجار وأربيل وغيرها من المدن الكثيرة ، ولكن نرى البعض من الحاقدين على الكلدان لا زال لحد الآن متمسك بألقوش الآشورية وهو لا يفهم معنى ذلك بل يتبجح بأكثر من ذلك ليقول بأن اهل ألقوش كانوا آشوريين ولما أعتنقوا المذهب الكاثوليكي سمّوا كلدان وواحد من هؤلاء من يدعي بأنه مثقف ... ولكن يا حيف على الثقافة كيف أُهينت ....
لماذا سكت هذا البعض عن النمرود وعن سامراء والشرقاط وتلكيف وأربيل ؟ لماذا لا يسمون أربيل إلى الآن أربيل الآشورية ؟ ولماذا لا يسمون تلكيف الآشورية ؟ وتكريت الآشورية ؟ أم أن ألقوش فقط هى الوحيدة التي لا زالت تحت الأحتلال الآشوري وبقية المدن تحررت ؟
ما معنى عندما يذكر التاريخ ألقوش الآشورية ؟
نحن لا نختلف مع من يقول كانت ألقوش آشورية ... أو ألقوش آشور ... لأن في ذلك معنى يختلف عما موجود في قلوب الموسوسين ، في ذلك معنى يدل على أن ألقوش التي تقع في منطقة أسمها آشور ، او في رقعة جغرافية سميت في سابق الزمان آشور . أما اليوم فالوضع مختلف ، لقد خضعت ألقوش إلى أمبراطوريات وحكومات مختلفة ، فمن الأمبراطورية الآشورية إلى الكلدانية إلى العثمانية ثم العراقية ، فهل يصح أن نتمسك بتلابيب فترة معينة من الزمن ونجعلها قياساً مدى العمر ، لو صح ذلك لما سمي العراق اليوم عراقا بل عثمانياً أو فارسياً أو انگليزياُ أو أمريكياً .....
نحن نقول بأن تسمية آشور جاءت لموقع جغرافي ، وحينما تذكر مدينتين بنفس الأسم فتُكنّى كل واحدة بكنية ليتعرف عليها عن أختها بالأسم نفسه ، فمثلاً هناك مدينتين بأسم طرابلس ، فسميت إحداهما ب طرابلس الغرب وهي طرابلس ليبيا ليميزوها عن طرابلس لبنان ،كذلك هو حال ألقوش فقد أكتشف أنه هناك قريتين بأسم ألقوش إحداهما تقع في فلسطين والثانية تقع في آشور ، فقالوا القوش آشور ليميزوها عن أقوش فلسطين ، نفس الحال كما هو طرابلس ، يقول المطران بابانا :
" غير إننا لم نطاوعه، بل أجتمعنا من كل الأقطار في الشرق من المدن والقرى المجاورة للموصل أعني ( آثور – بابل – كركوك – أربيل – الجزيرة – تبريز – نصيبين ماردين – حصن كيفا – وسائر الأماكن ) المطران يوسف بابانا – ألقوش عبر التاريخ ص 68 الأسطر 12 – 15 .
نرى هنا بوضوح أن آثور هي موقع جغرافي ويقصد بها منطقة من المناطق فهي حالها كحال أربيل وبابل وكركوك ، ولو كان القصد من تسمية آثور قصداً قومياً لما أدمجها المؤلف مع المواقع الجغرافية ، فمن غير المعقول أن نقول : امريكا وبريطانيا وأسبانيا والعرب والصين ... الخ
إذن بالتأكيد المقصود عن آثور هو موقعاً جغرافياً لا غير ، ومن أراد غير قصد فهو غير مطلع على التاريخ .
                                         وإلى اللقاء في الحلقة الثانية
                                                                              نزار ملاخا
                                                                          9/02/2007    [/b] [/font] [/size]

408
اجتماع للمجلس القومي الكلداني

سوف يعقد المجلس القومي الكلداني جلسته الثالثة في تمام الساعة الخامسة بتوقيت اوروبا السادسة بتوقيت سوريا بدلاً من الساعة السابعة بتوقيت أوروبا الثامنة بتوقيت سوريا
فإلى ذلك نسترعي أنتباه السادة مسؤولي الفروع والمهتمين بالموضوع .
مع فائق الشكر والتقدير
 
مكتب ألأعلام الأوروبي
للمجلس القومي الكلداني
6/شباط/2007
 

paltalk وفي غرفة أل (  ( chaldean parliament
 

للاستفسار عن التفاصيل يرجى الاتصال بالسيد دومينيك گندو على رقم الهاتف 0041 562216824
 

e - mail: dominique_gan@yahoo.com
 
dominique_gan@hotmail.com
 

409
تنويه للأستاذ يعگوب أبونا المحترم

تحية وتقدير

قرأتُ مقالتك الموسومة " هل الكلدان آشوريين أم الآشوريين كلدان "  الجزء الأول  ولم أشأ أن أدخل في المغالطات التي أوردتها ، ولكن فعل حسناً المؤرخ الكلداني الشماس گورگيس مردو بالرد على تلك المغالطات ، ولكن يا أستاذنا الكريم هناك بعض الهفوات التي لا تغتفر وردت في مقالتك منها :

1-     القس بطرس نصري الكلداني – الذي يذهب الى القول في المجلد الثاني من كتابه ( ذخيرة الاذهان ) صفحة 78 ، يقول " .... وجرى اهتداء نساطرة قبرص المرة الثانية على عهد ، فان اوجينيوس الرابع انفذ مطران قولابس الى قبرص ليسعى في اهتداء المنشقين الى حظيرة الكنيسة * فاقنع طيماثاوس مطران النساطرة ليرذل هو وشعبه ضلالته . وابرز صورة ايمانه ،.................. وقررها امام المجمع اللاتراني ( ش ج ع 4 ) فاصدر اوجينيوس المذكور في 7 اب من سنة 1445 ميلادية برائته الشهيرة في شان هولاء المهتدين وفيها يامر ان لايسموا نساطرة فيما بعد بل كلدانا . وقد بقى ذكر هذا الحادث محفوظا في اثار الكلدان ( س 3 :2 وجه 434 . راينالد على سنة 1445 با 39- 43 ) "..  ولمن يريد التاكيد من ذلك عليه الرجوع الى تلك الوثيقة ...

الأستاذ الفاضل : لقد شطبت ما أردت وأبقيت ما أردت وذلك لكي توهم القارئ بصحة ما تذهب إليه ، وهذه مغالطة لا يجوز أن يفعلها كاتب مثلك لأنك سوف تفقد ثقة القراء عندما يطلعوا على الحقيقة كاملة .لقد شطبت الجملة التالية من منتصف المقالة وسأوردها كاملة :

القس بطرس نصري الكلداني – الذي يذهب الى القول في المجلد الثاني من كتابه ( ذخيرة الاذهان ) صفحة 78 ، يقول " .... وجرى اهتداء نساطرة قبرص المرة الثانية على عهد ، فان اوجينيوس الرابع انفذ مطران قولابس الى قبرص ليسعى في اهتداء المنشقين الى حظيرة الكنيسة * فاقنع طيماثاوس مطران النساطرة ليرذل هو وشعبه ضلالته . وابرز صورة ايمانه ،والتي تبتدئ هكذا : أنا طيماثاوس الطرسوسي مطران الكلدان الذين في قبرس  وقررها امام المجمع اللاتراني ( ش ج ع 4 ) فاصدر اوجينيوس المذكور في 7 اب من سنة 1445 ميلادية برائته الشهيرة في شان هولاء المهتدين وفيها يامر ان لايسموا نساطرة فيما بعد بل كلدانا . وقد بقى ذكر هذا الحادث محفوظا في اثار الكلدان ( س 3 :2 وجه 434 . راينالد على سنة 1445 با 39- 43 ) "..  ولمن يريد التاكيد من ذلك عليه الرجوع الى تلك الوثيقة ...

أنا أتساءل : لماذا تم شطب هذه الجملة من الكلام المنقول ؟ هل هو عداء للكلدان أم عدم تقبل أن يكون طيماثاوس كلداني القومية ؟ نطلب منك إيضاحاً حول ذلك ؟

2-     في نفس المقالة ذكرت ما يلي :

"..وفي الصحفة 97 و98 يقول .."  الملباريين كانوا يسمون بادى بدء سريان لا كلدانا  ....... ثم سموا النساطرة ايضا بعد اعتناقهم البدعة النسطورية الى ان رفع عنهم اوجينيوس الرابع تسمية النساطرة وامر ان يسموا كلدانا في اواسط القرن الخامس عشر."

ولكنك أيها ألستاذ لم تكمل مقالتك المنقولة ، أي النص لأن في ذلك مغالطة كبيرة وأنت متعمد في ذلك بدليل أنك تريد أن تفهم القارئ بأن البابا أوجينوس الرابع أغدق عليهم هذه التسمية جزافاً ............

ولكن الحقيقة يجب أن تقال ، والحقيقة هي أن البابا أوجينوس الرابع لما أطلق عليهم هذه التسمية كان مستنداً على أرث تاريخي لأجداد الكلدان كما يقول المؤلف الذي أستشهدتَ أنت بكتابه ، سوف أنقل لك النص بالكامل :

"..وفي الصحفة 97 و98 يقول .."  الملباريين كانوا يسمون بادى بدء سريان لا كلدانا  ....... ثم سموا النساطرة ايضا بعد اعتناقهم البدعة النسطورية الى ان رفع عنهم اوجينيوس الرابع تسمية النساطرة وامر ان يسموا كلدانا في اواسط القرن الخامس عشر نسبةً إلى أجدادهم ".

لقد حذفتَ ما مكتوب بالخط الأحمر هل ممكن أن نعرف لماذا وما هي الغاية من ذلك ؟؟؟؟؟

3-    أيها الأستاذ الفاضل : لقد ورد في مقالتك نقلاً عن المصدر كلمة أشور والحقيقة لم يوردها المصدر كما ذكرت بل قال آثور ، فما هي الغاية من تحويل الثاء إلى شين ؟ هل هو لتقول للقراء بأن المؤلف المذكور كان ينادي بالآشورية ؟ هذا خطأ أيها الأستاذ الفاضل ، يجب أن نكون دقيقين في نقل المعلومات من المصادر ولا مبرر للنقل الخاطئ مطلقاً لأنه يُفسَّر بضبابية وبغايات أهمها ضرب القومية الكلدانية على أيادي الكلدان أنفسهم ؟ لماذا ما هو السبب ؟ يرجى الرجوع إلى مقالة الأستاذ الفاضل گورگيس مردو للتأكد من صحة ذلك .

ويذكر في الصفحة 154 " .... وكان السريان المشارقة سكان اورشليم قد اهتدوا الى الايمان بسعي المرسلين اللاتين ، وكانوا يدعون نساطرة ( رغم اهتداءهم للكثلكه ) لان اسم الكلدان الذي وضعه اوجينيوس الرابع لنساطرة قبرص لم يكن بعد قد انتشر استعماله لا في اورشليم ولا في بلاد اشور وبابل والجزيرة .." 

يقول المصدر ما يلي :

ويذكر في الصفحة 154 " .... وكان السريان المشارقة سكان اورشليم قد اهتدوا الى الايمان بسعي المرسلين اللاتين ، وكانوا يدعون نساطرة ( رغم اهتداءهم للكثلكه ) لان اسم الكلدان الذي وضعه اوجينيوس الرابع لنساطرة قبرص لم يكن بعد قد انتشر استعماله لا في اورشليم ولا في بلاد آثور وبابل والجزيرة .."

4-    في الجزء الثاني من مقالتكم ذكرتم

ويذهب القس بطرس نصري في ص 97 من كتابه ذخيرة  الاذهان جزء 2 الى القول – " ان اصل نساطرة قبرص كان من الاسرى الذين كانوا ملوك الروم  يستاقونهم من بلاد فارس ، فان اكثر نصارى فارس كانوا نساطرة ....... ولبث كلدان قبرص بعد اهتدائهم خاضعين لبطاركة بابل الكاثوليكيين الى ان استولى الافرنج على هذه الجزيرة فاعتنقوا الطقس اللاتيني ..

ولكن لو بحثنا في تلك الصفحة من الكتاب لن نجد ما أشرت إليه !!! فهل ورد سهواً رقم الصفحة أم من أين أتيت بتلك المعلومة ؟

 راجياً جواباً شافياً من السيد المحامي  مع التقدير

 

 

                                                                أخوكم

                                                              نزار ملاخا

                                                          2 / شباط / 2007[/b][/font][/size]

410
اجتماع للمجلس القومي الكلداني
[/color]
 

يسر الأعلام الداخلي والأوروبي في المجلس القومي الكلداني بدعوة جميع ممثلي فروع المجلس في دول العالم لحضور الجلسة الثانية من الاجتماع الموسع الذي سوف يعقده المجلس وبحضور الرئيس العام للمجلس الأستاذ فؤاد بوداغ والسكرتير العام الأستاذ سمير يوسف ، وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأحد المصادف 4/2/2007بتوقيت الدنمارك وأوربا ،الساعة الثامنة بتوقيت سوريا وذلك  للتباحث في الأمور الذاتية والمستقبلية ومناقشة مسيرة المجلس للفترة المنصرمة .سوف يعقد اللقاء على البال تاك
 

paltalk وفي غرفة أل (  ( chaldean parliament
 

للاستفسار عن التفاصيل يرجى الاتصال بالسيد دومينيك گندو على رقم الهاتف 0041 562216824
 

e - mail: dominique_gan@yahoo.com
 
dominique_gan@hotmail.com[/b][/font][/size]
 

411
أجتماع للمجلس القومي الكلداني
[/color]

 

يسر الأعلام الداخلي والأوروبي في المجلس القومي الكلداني بدعوة جميع ممثلي فروع المجلس في دول

 

 العالم لحضور الأجتماع الموسع الذي سوف يعقده المجلس وبحضور الرئيس العام للمجلس الأستاذ فؤاد بوداغ والسكرتير العام الأستاذ سمير يوسف ، وذلك في تمتم الساعة التاسعة من مساء يوم الأحد المصادف 28/1/2007بتوقيت الدنمارك وأوربا ، وذلك للتباحث في الأمور الذاتية والمستقبلية ومناقشة مسيرة المجلس للفترة المنصرمة .سوف يعقد اللقاء على البال تاكpaltalk

وفي غرفة ال

  chaldean parliament

للأستفسار عن التفاصيل يرجى الأتصال بالسيد دومينيك گندوعلى رقم الهاتف

0041  562216824

e - mail     dominique_gan@yahoo.com

  dominique_gan@hotmail.com.[/b][/font][/size]

412
الحزب الديمقراطي الكلداني
[/color]
 

بقلم / نزار ملاخا

 ماذا يعني أفتتاح لجنة محلية لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني ؟

قرأنا خبراً اثلج صدورنا وأدخل الفرحة إلى قلوبنا ، الا وهو قيام الأستاذ أبلحد أفرام ساوا أمين  عام حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني وعضو مجلس النواب العراقي بأفتتاح مقر لجنة محلية تلكيف للحزب وذلك في يوم الخميس 4/1/2007.

إن يعني ذلك شيئاً ، فإنه جلَّ ما يعنيههو عمق القاعدة الشعبية وسعة القاعدة الجماهيرية التي يمتلكها هذا الحزب الفتي المناضل ، والنشاط الكبير الذي يبذله في هذا المجال وبين صفوف الجماهير الكلدانية .

إن أفتتاح مقر لحنة محلية للحزب ، يعني زيادة في أنتشار الحزب ووصول أفكاره إلى الجماهير الكلدانية ، ويعني فيما يعنيه ، حُب تلك الجماهير لهذا الحزب المناضل ، والإيمان المطلق بأهداف الحزب ومبادئه وهو المعبر الحقيقي عن طموحات الجماهير ، ويعني أن الجماهير قد أستوعبت فكر الحزب ورأت فيه خير مجسّد لآمالهم وخير مُدرك لآلامهم .

إن الشعب الكلداني الذي يعتز بتسميته القومية المقدسة خالية من كل دمج والبعيدة كل البعد عن التحديث والأستحداث ، هذه الجماهير التي لفظت مستحدثي التسميات واللاهثين وراء الوحدة الوهمية ، لقد أدرك شعبنا الكلداني بأن هؤلاء يركضون وراء السراب ، ولن يروا في الكلدان فريسة جديدة لهم مهما تغيرت الأسماء ومهما أبتدعوا في أبتكار الوسائل الوحدوية لشعبنا ، فالشعب الكلداني شعب مقدس واعٍ لجميع المؤامرات التي تحاك ضده في الخفاء غايتها طمس هوية الشعب المقدس تحت ذريعة الوحدة لشعبنا ، هيهات وألف هيهات مهما لفّوا وداروا حول الكرة الأرضية فألقوش وتلكيف وتللسقف وكل القرى الكلدانية شامخة تعتز بأسمها القومي الكلداني وتفتخر بأنتمائها القومي الكلداني ولا تريد بديلا ،لا بالمال ولا بالجاه ، ولن تعبر عليهم لعبة الضحك على الذقون حتى لو كان القادم من أقاصي الأرض .

إن هذه القرى الكلدانية هي قرى مغلقة قومياً لن تقبل بالتبديل ولن ترى غير الحزب القومي الكلداني ، حزب الإتحاد الديمقراطي الكلداني مجسداً لآمالها ومعبّراً حقيقياً لطموحاتها وهو الممثل الشرعي سياسياً وأجتماعياً وعلى كافة الأصعدة .

إن هذا الحزب هو خير من يعكس مساهمات الكلدان الكبيرة في المجتمع العراقي ، إضافةً لكونهم سكان العراق الأصليين ، فالكلدان واثقون تماماً من أن هذا الحزب يتحمل بشرف مسؤولية قيادة الأمة الكلدانية ويناضل من أجل حقوقها القومية وفق مبادئ الحق والمساواة والعدالة الأجتماعية .

أفتتاح لجنة محلية في تلكيف ، البلدة الكلدانية العريقة ، جاء تنفيذاً للمطلب المُلِح الذي طالب به أهالي تلكيف الكلدان الأصلاء ، وذلك إيفاءً منهم وإحساساً عالياً بالشعور القومي الكلداني ، وإيماناً منهم بأنهم هم  الكلدان الأصلاء حاملي هوية العراق وتاريخه وتراثه منذ آلاف السنين .

أفتتاح لجنة محلية تلكيف وفي هذه الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا العزيز العراق ، وما تمر به أمتنا الكلدانية من ظروف صعبة حيث أشتدت مرةً ثانية أبواق المغرضين لمهو الهوية القومية للكلدان بحجة توحيد شعبنا  ، فجاؤوا من البلدان الغربية محملين بالصيغ المأساوية غايتها مسح الهوية القومية مدعين بالثقافة والوحدوية والحقيقة هم ذئاب البرية ، أفتتاح اللجنة المحلية وفي هذه الظروف المدمية يعني بأن الكلدان لا زالوا بخير وأن الحزب في حالة عطاء مستمرة ، وان النشاط الحزبي لن ولم يتوقف .

أفتتاح لجنة محلية يعني أن الحزب في حالة حركة مستمرة وأنه لم يمسّه السبات ، كما مسَّ بعض المنظمات الأخرى حيث دخلت في حالة سبات شتوي لن تفيق منه لحبّها المتعبد للكراسي والمناصب .

أفتتاح لجنة محلية للحزب الديمقراطي الكلداني يعني تحدي من نوع آخر يثبت قدرة هذا الحزب على ماصلة النضال والعطاء معاً ، تحدي ضد الوجود القومي ، تحدي ضد كل قِوى الشر حاملة الريح الصفراء بوجه القومية الكلدانية .

أفتتاح لجنة محلية يعني نضوج الفكر السياسي لدى الشباب الكلداني ، ودخوله معترك الحياة النضالية بقدرات خلاقةوبطاقة أكثر وجهد أكبر .

تهنئة خالصة للأستاذ أبلحد أفرام ساوا أمين عام حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني ولجميع كوادر الحزب وقواعده ونعاهده عهد النضال أن نكون أوفياء لمبادئ أمتنا الكلدانية العظيمة وأن نتحمل بشرف كبير النضال في سبيل قوميتنا الكلدانية المقدسة .

تهنئة خالصة لأهالي تلكيف الكرام ، الذين أثبتوا على الدوام ، قدرتهم على مواكبة المسيرة النضالية ، وأبوا على أنفسهم أن يكونوا خارج العملية السياسية للنضال الكلداني ، لا بل المحرك الرئيس والنشط فيها ، وكيف لا أليسوا بلدة النضال ، يكفيهم فخراً ومجداً أن يكون من بينهم مناضل يشار إليه بالبنان ، ألا وهو الكلداني فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي .، تلكيف البلدة الكلدانية التي أنجبت المناضلين وسطرت ملاحم للنضال .

تهنئة كلدانية خاصة وخالصة لقيادتنا الدينية القديرة المناضلة والمتمثلة بغبطة سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو الجزيل الأحترام ، حيث أثبتت على الدوام إنها تعيش معاناة شعبها الكلداني البطل ، لا بل أنها داعمة وساندة للمسيرة النضالية لهذا الشعب المناضل ، وإنها من هذا الشعب وإليه ، هذه القيادة التي أبت على نفسها أن تكون جالسة ومتفرجة وبعيدة عن معاناة شعبها ، فسندته وساندته وعاضدته في كل مراحل عسرته ومشقته ، لا بل سارت معه في طريق الآلام سوية تشدُّ على يديه وتقوي ساعديه ، وتسند خطاه وتشده وترعاه ، وتمسك بيمناه ، فبارك الله بهم جميعاً وعيناه ترعاه .

فبإسمنا شخصياً وبأسم المجلس القومي الكلداني في الدنمارك تحية خالصة نقية نزفها لكادر لجنة محلية تلكيف لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني

عاش حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني المجسد الحقيقي لطموحات شعبنا الكلداني

عاشت أمتنا الكلدانية البطلة

المجد والخلود لشهداء الكلدان الشجعان .

 

نزار ملاخا

المجلس القومي الكلداني / الدنمارك

7/1/2007 [/b] [/font] [/size]

413
تهنئة لغبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي
[/color]

يصادف يوم 21/كانون الأول من عام 2006الذكرى الثالثة لجلوس غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك الكلدان في العراق والعالم على كرسي كنيسة المشرق ، والذكرى الرابعة والخمسين على رسامته الكهنوتية ، فلا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نقدم لغبطته أجمل التهاني وأحلى الأماني طالبين من الله أن يطيل عمره لكي يتمكن من قيادة هذه السفينة إلى بر الأمان .
قائد يتبع خطى قائد ، قائد يكمل المسيرة التي أبتدأها الذين قبله ، المسيرة الشاقة الطويلة في خضم جميع أنواع الصراعات – دينية – مذهبية – طائفية – عرقية – قومية -. قائد يقود شعبه إلى حيث طريق الخلاص الأبدي ، نعم قد يختلف القادة في الأساليب والصيغ والكيفية التي يقودوزن بها شعب الله ، ولكنهم متفقون بأن الهدف واحد .
غبطة الراعي الجليل بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ، يختلف عن غيره من القادة الذين سبقوه ، وتختلف الرعية والظروف ، فالظروف ليست صعبة وإنما غاية في التعقيد ، والبشر ليس من السهولة قيادته وإطمئنانه ، والهجمة الشرسة مستمرة بلا هوادة ، فطالت البشر والمادة والوطن العزيز والتراث والتاريخ وحتى العادات والتقاليد لا بل تعد كل الأمور حتى مسّت الحالة الإيمانية ، بلد الكلدانيين وتاريخ الكلدانيين وتراثهم الثر وحضارتهم تطالها وتدنّسها أقدام الغزاة ، وهو بين هذا وذاك يقف كالطود الشامخ ، يطيّب قلب هذا ويعزّي هذاك ، يستذكر معهم التاريخ الإيماني ولحظات المر التي عاشها سيدنا يسوع المسيح ، يستلهم وإياّهم كأس المر التي تجرعا يسوع فيزدادون إيماناً وصبراً وجّلّداً ، يتحمل هموم ومآسي شعبه ويعيش بينهم ، لا بل حتى مسيحيي المهجر لهم حصة من تفكيره اليومي ، فنراه يفرد لهم جزء من وقته الثمين ، وحصة من جهوده في سبيل توفير كاهن لرعية هنا وتيسير أمور رعية هناك ، يزور جالية في المشرق وأخرى في أقصى الغرب ،فالهجرة صعبة على الجميع ، ووقعها على الكنيسة أصعب ، يعين له وكلاء ومدبرين يسهرون على شؤون الرعية ، يهتدون بتوجيهاته وتوصياته التي تصب كلها في سبيل توفير الحياة الإيمانية المسيحية الصحيحة للرعية ، يسهر على رعيته خوفاً من أن تفترسها الذئاب ، إنه يسير على خطى الراعي الصالح ، كيف لا ومعلمه هو الراعي الصالح .
وتبقى كنيسة الرسل بقيادة الرسل الجدد خالدة مدى الزمن ، كيف لا وهي كنيسة يسوع ، كنيسة أساسها الرسول بطرس هامة الرسل ، الكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية التي تأسست على الصخرة " أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني بيعتي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها "
غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي ، يقود سفينة المسيحية العراقية في بلدنا العراق العظيم ، وسط سيل من الأمواج المتلاطمة العاتية ، ولكنه ربّانٌ قدير ، وقائد جدير ، وكاهن غيور ، أبى أن يركب زورق الإنقاذ ويهرب لكي ينجو بنفسه وسفينته مشرفة على الغرق !!! لا وألف لا فهو ليس كغيره ، إنه الراعي الصالح ، لن يترك سفينته تلعب بها الأمواج كيفما تشاء ، قالها بكل صراحة ، صرخة مدويّة ، لها أصداء قوية : سوف أكون آخر مسيحي يترك بغداد :وإلا الشهادة مع من يستشهد ، وهل هناك أحلى من أكليل الشهادة في سبيل المسيح وأسمه وكلمته ؟ أليس السير على خُطى الآباء هو الطريق المرسوم لهم ؟
بهذه المناسبة السعيدة يشرفني وسعدني أن أتقدم بإسمي شخصياً وبأسم المجلس القومي الكلداني في الدنمارك أن أتقدم لسيادتكم بهذه المناسبة السعيدة بالتهنئة الخالصة وأن أرفع لغبطتكم أسمى آيات التهاني مقرونة بالمحبة الدائمة  والدعاء للباري عز وجل أن يطيل عمر سيادتكم ويحرسك أباً وراعياً لكنيستنا الكلدانية المقدسة ، كنيسة يسوع المسيح ، كنيسة الرسل .
يسعدني تسليط جزء من الضوء على مسيرة هذا القائد الفذ
- ولد في تلكيف في 27/9/1927 .
- أنهى دراسته الأبتدائية عام 1940 .
- سافر إلى روما لإكمال دراسته اللاهوتية عام 1945 .
- نال شهادة الليسانس في الفلسفة من الجامعة الأوربانية .
- نال شهادة الدكتوراه في اللاهوت .
- أنتخب معاوناً للبطريرك عام 1962 .
- منحه الكرسي الرسولي لقب رئيس أساقفة كشكر شرفاً عام 1967 .
- درس الكثير من العلوم اللاهوتية والفلسفية ، وكتب الكثير من المقالات الدينية والتاريخية والقانونية .
- أعلن بطريركاً في 3/12/2003 .
منذ رسامته ولحد الآن عاصر ستة بابوات .

                                                            نزار ملاخا / الدنمارك
                                                              19/12/2006[/b][/font][/size]

414
إلى الأبوين الفاضلين القس عمانوئيل والقس شليمون المحترمين
[/color]
من / نزار ملاخا
تعقيب على تعقيب " البحث عن القومية "
تحية وتقدير
قرأت مقالكم الذي جاء رداً على مقال للأب ألبير أبونا في موضوع " البحث عن القومية " وما ذكرتم فيه من مغالطات غير مقصودة ، مما دفعني للكتابة موضحاً لكم ما غاب عن بالكم ، وأن أكتب لسيادتكم هذا الرد موضّحاً فيه مراكز الخلل ومبيّناً المعلومة الصحيحة  عسى أن تكون ذات فائدة للجميع ، لا سيما وأن الأب شليمون لأول مرة أقرأ له مقالة في المواقع الألكترونية ولو إنها لا تخلو من بصمات الأب عمانوئيل لأن أسلوبه معروف وأفكاره أصبحت من السهولة علينا قراءتها .
إنني دائماً أكرر واقول بأن أية مقالة لا تستند فيما تورده من معلومات على مصدر تاريخي أو مرجع تاريخي ، أو أنها لا تذكر أسم المصدر الذي أستقت منه تلك المعلومة ، فإنها في هذه الحالة ستصبح في موضع شك من مدى صحة المعلومة أو عدمها ، وتبقى حالة واحدة ألا وهي غاية الكاتب أن تكون إيصال معلومة خاطئة وترسيخها في ذهن القراء على أنها صحيحة ، وذلك لأستغلال الأسم فقط .وما فهمته من هذه المقالة يدل بوضوح على أن لغة التغييب لا زالت عامرة في أذهان البعض من أبناء شعبنا ، أو إنهم يتعمدون التغييب وذلك لضعف موقفهم القومي ، أو لربما هاجس ومرض نفسي يعانون منه ، وهذه الحالة واردة مع مَن يعاني هذه المشكلات من بزوغ فجر الكلدان ، خوفاً منهم من أن يكتشف الشعب حقيقة التسمية الآشورية ويطلّع إنه يسير وراء السراب ، فلا آشوريين بقوا على هذه الأرض نهائياً بشهادة الكتب والمؤرخين ، فالكل كلدانياً حقاً وحقيقةً ، وبذلك يتضح الوهم الذي أرادوه حقيقةً ، ولكن هيهات .أيها الأب الفاضل سواء كنتَ رابي شليمون أو رابي عمانوئيل فسوف أخاطبك بصيغة المفرد لإيماني بأنها شخصية واحدة أو على الأقل تفكير واحد ، يبدو أنكم تتعمدون التغييب مهما بانت شمس الحقيقة ، ولا زلتم ترفضون الكلدان ، وكأن بصمات الكلدان لم تترك أثراً في تاريخ العراق القديم والحديث ، هل تعلم بأن لا تاريخ للعراق إذا جُرِّد من هويته الكلدانية ؟
هل تعلم بأنه لا تراث ولا حضارة للعراق إذا أُهملت بابل والجنائن المعلقة وأور الكلدانيين ، وأبراهيم الكلداني أبو الأنبياء ؟
هل لا زلتم تفكرون بمنطق الأباطرة والعبيد ؟ هل أنتم أولاد الخاتون ونحن أولاد الخادمة ؟ هل أنتم أولاد السيد ونحن أولاد العبد ؟
لنناقش بهدوء ماجاء في مقالتك وما أوردته في مقدمتي :
1- ورد في مقالكم ما يلي :لقد ضمت بلاد الرافدين شعوباً كثيرة على مر العصور ، ولقد لعبت بعض هذه الشعوب دوراً متميزاً في تشكيل تاريخ وحضارة بلاد بين النهرين كالسومريين والبابليين والآشوريين والآراميين " .
يا سيادة الأب الجليل ، هل يخجلكم  الأعتراف بالكلدانيين ، أم أن سقوط الآشورية على يد الثوار الكلدانيين يجعلكم تخجلون من ذكرهم ؟ وإلا لماذا ذكرتَ كل الأسماء وأبتعدت عن ذكر أسم البعبع الكلداني  ؟ أم أنك مؤمن بأن جميع الأسماء التي ذكرتَها تدخل في باب الشعب الكلداني ! بهذا تكون أنت على حق ، وأعترفت صراحةً بأن الكلدانية هي تسمية لشعب متعدد القبائل ، فالكل يجب أن ينضوي تحت التسمية الموحدة التي هي " الكلدان " .
أم أنكم تعمدتم إغفال ذكر الكلدان لعلة في نفس يعقوب ؟ أم أن ذْكْر الكلدان مؤلم ويوخز القلب في سويدائه ؟
2- : جاء في مقالتك " كانت بلاد النهرين الشرقية ولاية تابعة لفارس ( آسور ستان أو سورستان ) كما كان الفرس يسمّونها " .
يا أبتي الفاضل : هل لك أن تذكر لنا أي مصدر تاريخي ذكر ذلك ؟ ثم هل من الممكن توضيح حدود بلاد " النهرين الشرقية " مستنداً إلى مصادر موثوقة ؟لأننا في غِنى عن الأجتهادات أو الأعتقادات أو التقديرات الشخصية .
3- ورد في مقالكم : " نعم بسقوط نينوى أنتهى الحكم السياسي الوطني في العراق " . متى كان ذلك ، والأصح أن تقول : وبسقوط الأمبراطورية الكلدانية – وحدها دون دمج أخرى معها – سقط آخر حكم وطني حَكَمَ العراق .
لأنه وكما تعرف أبتي الفاضل ويعرف جميع القراء الكِرام بأن الأمبراطورية الآشورية سقطت سنة 612 ق.م على يد التحالف الكلداني / الميدي ، وأثناءها أي بعد سقوط أمبراطورية الصنم آشور أصبحت كل الأقاليم كلدانية صرفة . أما متى سقط آخر حُكُم وطني حَكَمَ العراق ، فكان ذلك عام 586 ق .م أي بعد سقوط الأمبراطورية الآشورية بما يقرب من ثلاثون عاماً .
ولقد أنمحى ذلك الشعب بسقوط أمبراطوريته أو ذاب ، المهم لم تقم له قائمة بعد ، هذا ما يقوله المؤرخون العراب والأجانب .ولكن لم أتوصل إلى السبب الذي جعل القس عمانوئيل يدمج أسم الآشوريين مع الكلدان ، وأعتبار الآشوريين شركاء في الحكم الوطني مع الكلدانيين ، مع العلم كان قد مضى على سقوطهم ما يقرب من ثلاثين عاماً كما ذكرنا .
4- جاء في مكان آخر من المقالة : " ولكن أبناء الرافدين من الآشوريين والكلدان والآراميين أسسوا مملكة أخرى وتوحدوا في تسمية واحدة تعمذوا بها بعد أعتناقهم المسيحية " .
أين ومتى ؟ نعيد مرة ثانية أنه وبعد سقوط الأمبراطورية الآشورية ، أصبح الكل كلدانيون وكل الأقاليم كلدانية ، فلم تعد هناك لا أمبراطورية آشورية ولا شعب آشوري ، فكيف توحدوا  ؟
وحسب قول المؤرخ د.كي.أل.لبستارجيان جاك دي مورغان في كتابه – تاريخ الأمة الأرمنية – ص 37 يقول :
" بعد سقوط الدولة الآشورية عام 612 ق . م والقضاء على آشور أو بالط الفار من نينوى إلى حرّان عام 609ق.م
على يد الكلدان والميديين ، أنتهت وإلى الأبد الدولة الآشورية وتحطم الصنم الإله آشور ، وتلاشت هذه التسمية ، ولم يبق لها ذْكر سوى كموقع جغرافي يقصد به نينوى وأطرافها ، ولم يعد لها وجود ، حالها حال التسمية السومرية والأكدية والحيثية والعيلامية ... الخ ".
كما أود أن أُذَكّر الأب الفاضل بقول المؤرخ أرنولد توينبي حيث يقول :
" كانت الكارثة التي أودت بالقوة الحربية الآشورية عام 614 – 610 ق. م إحدى الكوارث العارمة المعروفة في التاريخ ، فإنها لم تتضمن دمار أداة الحرب الآشورية فحسب ، لكنها تضمنت كذلك محو الدولة الآشورية من الوجود ، وأستئصال الشعب الآشوري ."
                                                                                          أرنولد توينبي – ص 110
 ثم أن الكلدانيون كانوا من الفلكيين ،ولما أنتشرت المسيحية على يد ما توما رسول المشرق وتلامذته مار ماري ومار أدي أعتنق الكلدان المسيحية .ولم تكن هناك قومية أو شعب غير الشعب الكلداني في كل هذه المناطق .
5- لقد ذكرت ما يلي : " تأسست كنيسة المشرق من شعوب النهرين ... من الآشوريين والكلدان والآراميين " .
كيف ومتى ؟ إذا كنا أساساً لا نقر بوجود شعب يعرف بأسم الآشوريين في تلك الحقبة من الزمن ، فكيف تفسر وجود شعب آشوري اسس كنيسة المشرق ؟ هل هناك ما يدعم هذا الزعم ؟ مَن ذَكَر ذلك ؟ المصدر إن أمكن رجاءً ...ولا أعتقد ما جاء بكلامك له سند تاريخي ، ولا أريد أن أدخل في التفاصيل الدقيقة لهذه الموضوعة لكونه موضوع طويل ويحتاج لوقت أيضاً .
أيها ألاب الفاضل : كيف يمكن أن نجزم بأن ثلاثة شعوب فقط هي مكونات شعوب النهرين ؟ مع العلم بأن الأراميين هم نفسهم الكلدان
وهذه ال – حتماً – التي أوردتها ، ما هي المستندات التي تثبت صحة الحتماً هذه ....!!!!!!!!
أنا أقول كلاماً عكس كلامك بالضبط والفرق بين كلامي وكلامك هو أن كلامي مدعوم بشهادات المؤرخين ، وكلامك يخلو من أي شهادة تاريخية تثبت على الأقل صحة ولو جزء مما ذهبتَ إليهِ .لأن الكلدان لم يكونوا بتلك القلة التي تصبح تابعاً للآشوريين والدليل ما يقوله سترابون :" إن الكلدانيين هم من أصول مختلفة ، فثمة من أورخينياكما من بورسيباوغيرهم كثيرون ، وينقسمون إلى عدة فئات وشيع وذلك وفقاً للتعاليم التي يدينون بها ".  علوم البابليين – مارگريت روثن / ص 95
يقول ألأب الكرملي : كان الكلدان في السابق أمة عظيمةً بلغت من الحضارة مبلغاً جيداً ، وكانت تسكن بلاد النهرين من شمالها إلى جنوبها ، وكانت لهذه الأمة شهرة تفوق شهرة الأمم ."  الكرملي – لغة العرب – المجلد الأول – ص 52
وهذا يعني حسب هذا القول بأنه لم يكن هناك غير الكلدان لهم من العَظَمة .
أما عند دخول المسيحية إلى بلاد ما بين النهرين وتأسيس الكنيسة على يد توما الرسول ، فقد طلب المؤمنون الكلدان من مبشريهم تسميتها ب " كنيسة المشرق " إذ لم يرغبوا أن تتسمى بإسمهم القومي لأعتقادهم بأنه يرمز إلى الوثنية . لقد ذكر بطريرك اليعاقبة ميخائيل بأن " السريان هم كلدان قومياً  " .
أبتي الفاضل : هل قرأت كتاب " الفهرس " لأبن النديم ؟ حسناً ليس هناك مشكلة ، فسوف أقرأ لك ما يقول حول هذا الموضوع ، حيث يذكر بأن بأن سكان مدينة حران الواقعة في تركيا الحالية هم كلدان وهو ما يؤكد إفراغ المناطق الآشورية قبل الميلاد من الشعب الآشوري المباد وقد شغل هذا الفراغ الكلدانيون .
أين بقي الآشوريين في أقليم آشور إذا كانت وثائق الملوك الآشوريين تقول كلاماً غريباً جداً . فمثلاً في حوليات الملك الآشوري ناصربال الثاني ( 884 – 859 ق.م ) تقول : أن  000 400 كلداني تم أسرهم من الممالك الكلدانية وتوطينهم في البلاد الآشورية قسراً خلال فترات طويلة ، والذين تم أستخدامهم لبناء مدينة دور شاروكين .
أما الملك سنحاريب أبن الملك سرجون ( 705 – 681 ق.م ) فيقول : في السنة الأولى من حكمي تمكنتُ من إلحاق الهزيمة بمردوخ بلادن، وأستوليت بعون الإله آشور على 75مدينة كلدانية كبيرة و420 مدينة صغيرة . ثم يقول : وأسرت ما مجموعه  000 208 كباراً وصغاراً ورجالاً وجلبتهم إلى البلاد الآشورية .
نحن نتساءل : أين تم إسكان ما يقرب من ثلاثة أرباع مليون كلداني  أسير ؟ أ لم يسكنوا في تلك الأقاليم الكلدانية التي كانت في يومٍ ما آشورية ؟
أما آشور بانيبال ( 668 – 626 ق .م ) حارق بابل وناهب مكتباتها وقصورها ، فقد تحدث في حولياته عن الحملات التي قام بها ضد الكلدان ، وذلك بعد عودته من بلاد عيلام في نطاق حملته الخامسة حيث يقول :
" وخلال عودتي توجهتُ بجيشي نحو مملكة كمبولو الكلدانية  Gumbulo  وملكها دونانو ، لقد أكتسحتُ بلاده وأحتللتُ عاصمته ، التي تقع في وسط المياه ، ومسحتها بالأرض ، أما السكان ، فقد ذبحتهم كالنعاج ، أما نبلاؤهم وجميع أفراد العائلة المالكة والعديد من سكان كمبولو مع الأبقار والخيول والحمير فقد سيقوا جميعهم إلى بلاد آشور ". الكلدان في حوليات الملوك الآشوريين – المهندس حبيب حنونا
أبتي الفاضل : هذا الكم الهائل من الكلدان كيف أندثر ؟ حدّث العاقل بما لا يعقل فإن صدّق فلا عقل له .
أما مسألة تعمدوا بالأسم السرياني جميعاً – الأب يوسف توما ذكر كلاماً مشابهاً – لا أفهم ما المقصود بالتعميد هنا ؟ وهل تغيير الأسم يسمى تعميد ؟ وأنت الكاهن تعرف أكثر مني ؟ لأن المعمودية كما تعرف أبتي الكاهن تعني أغتسالاً أو تطهير يحمل طابعاً دينياً ، وهي سر إلهي من أسرار الكنيسة ، ويتوجب على كل مسيحي أن يعتمد كختم لإيمانه ( متى 28 : 19 و 20 ) والمعمودية هي علامة التطهير من الخطية والنجاسة ، وعلامة الأنتساب رسمياً إلى كنيسة المسيح ، وقد حلّت في العهد الجديد محل الختان في العهد القديم . ثم مَن هُم الذين تعمّدوا ؟ وكعادتك أبتي الفاضل تقول كلاماً لا أعلم على ماذا تستند في قوله !!! هل عايشتم تلك الأحداث ورأيتم ذلك بأم أعينكم ؟ أم سمعتم من شهود عيان ؟ أم قرأتم ذلك في كتب التاريخ ؟ أرجو توضيح ذلك حرصاً على القارئ ...
أما أنا فأقول لكم ما قاله المطران أدي شير :
"ونرى كذلك أن الكلدان المسيحيين أتخذوا اسماء كثيرة في التاريخ ، فقد سمّوا آراميين نسبةً إلى آرام بن سام الذي أستوطن هذه البلاد ، وسمّوا مشارقة لأنهم في الشرق ، وسمّوهم نساطرة لأنهم أتبعوا تعاليم نسطور بطريرك القسطنطينية ، وسمّو سريان شرقيين تمييزاً لهم عن السريان الغربيين وهم اليعاقبة ." المطران أدي شير – تاريخ كلدو  و  آثور الجزء 2
6- ورد كذلك "  إذن فقد تكونت أمة جديدة بفعل الحركة المسيحية الكبرى في المنطقة "
لا أعتقد يكون هكذا تعبير صحيحاً لغوياً ولا تاريخياً ، لأنه لم تتولد أمة ، بل أنسلخت أو أنقسمت المجموعة الكلدانية فيما بينها إلى قسمين ، قسم بقي على إيمانه السابق ومعتقده المجوسي وقسم ثاني آمن برسالة السيد المسيح ولكنهم قومياً هم كلدان لا يختلف في ذلك إثنان ، فلا يوجد هناك تكوين أمم ولا أستحداث قوميات , ولا أعتقد ما تقول يستند إلى منطق تاريخي .
7- أبتي الفاضل أوردت بعض التحليلات الشخصية عن مار أفرام السرياني وأستخدامه لكلمة – سرياني – بدلاً من الآشوري والكلداني والآرامي .
يا أبتي الفاضل أوضحنا في ما سبق بأن الشعب الآشوري أبيد إبادة تامة أو ذاب أو أندمج مع الشعوب التي سيطرت على تلك الأصقاع في ذلك الزمان ، وهذا يأخذنا إلى الإيمان بأنه لم يعد هناك شعب أو فئة أو مجموعة تتسمى ب – الآشوريين – ولكن بقي الشعب المسيطر والقيادة المسيطرة والأمبراطورية المسيطرة هي الكلدانية . وعند سقوط الكلدانيين لم يبادوا ولم يندثروا بل بقي الكثير منهم بعد سقوط أمبراطوريتهم يعيشون في تلك المناطق ، ولهذا أصبحت التسمية الكلدانية هي الشاملة والوحيدة على الساحة العراقية .  وأما عن مار أفرام فلا أعتقد إنه فكّر ولو للحظةٍ واحدة بموضوع الوحدة ، وإن هذا الموضوع لم يكن يشغل باله كما يشغل بال الكثيرين اليوم . وبالتأكيد كان إيمان مار أفرام وضمن المعطيات المتوفره لديه آنذاك بأن الآشوريين قوم أو شعب أو مهما كانوا فإنهم أنتهوا ولم تعد لهم قائمة مطلقاً .فلم يكن أمامه سوى الكلدان الذين أنقسموا إلى فئتين الأولى تمسكت بالمعتقد المجوسي والثانية التي آمنت بتعاليم الرب يسوع ، ولكنهم في كل الأحوال هم قومياً كلدانيون . فهل نؤمن بعد كل هذا بالخلايا النابضة ؟
وهل كانت القومية في ذلك الزمان من الأهمية بمكان بحيث تجعل لها خلايا نابضة ؟ يا أبتي ... يا أبتي ....
أما مسألة الخلايا النابضة وحان موعد نبضها بمجئ السيد ويكرام ليمنح مكرمة جديدة لكل مَن نبضت خليته ويسميه آشورياً ... فهذا موضوع نتركه للقراء ومدى ما تتحمله عقولهم من تصديق أو تكذيب ............
8- تقول يا أبتي " لقد بقيت تسمية السريان مستعملة عموماً لدى الشرقيين والغربيين إلى أن أنفصل قسم من السريان الشرقيين ( النساطرة ) وأتحدوا مع روما وطلبوا أن يُسمّوا كلداناً بدلاً من نساطرة " . مَن قال هذا ؟ ما أسم المصدر ؟ من أين لك هذه المعلومة يا أبتي الفاضل ؟ لماذا لم تذكر أسم المصدر الذي أورد ذلك ؟ أم أنها لربما هي تصوراتك حول الوضع السابق ؟ لستُ أدري ...
يقول المثل : لا تفتي بما لا تعلم ....................
أما أنا فأقول لك قول المؤرخ الكلداني الكبير الأستاذ عامر حنا فتوحي في كتابه ... الكلدان ... منذ بدء الزمان ص 112 و 113 حيث يقول [/b] [/font] [/size]

415
أستهداف الكَهَنة الكلدان ... لماذا
[/color]

نزار ملاخا / الدنمارك
ليست هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي نسمع فيها عن خطف كاهن مسيحي وبالذات كلداني القومية ، فالأب سامي عبد الأحد الريس هو الخامس في تسلسل الكَهَنة الكلدانيين والسادس في تسلسل الكَهَنة المسيحيين ، وقد توجّه غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلّي بَطْرِيَرْك الكلدان في العراق والعالم بنداء إستغاثة للخاطفين يرجوهم فيه بفك أسر الكاهن المختطف ليعود إلى مؤمنيه يخدمهم بما يُرضي الله والضمير ،عسى أن تلقى رسالة غبطة أبينا البطريرك تجاوباً من قِبَل الخاطفين ، فهي أقل ما يقال عنها بأنها رسالة محبة لمن أعتدى على حرمة رجال الدين، مؤمنين بالقول الكريم للسيد المسيح له المجد :  ولكني أقول لكم أيها السامعون : أحبوا أعداءكم وأحسنوا إلى مبغضيكم .
لقد خطفوا الأب الكاهن سامي عبد الأحد الريس بعد خروجه من داره هو وسيارته وأقتادوه إلى جهةٍ مجهولةٍ ، لقد كان الكاهن متوجهاً إلى بيت الله ليعبد الله ، ولم يكن متوجهاً إلى مقر حزبٍ أو ليقود تظاهرةً أو ليفخخ سيارةً أو ليفجر نفسه في مكانٍ مزدحمٍ ليقتل أكبر عدد ممكن من الناس الأبرياء والأطفال الأعزاء والشيوخ المسنين .
إنَّ هذا التوّجه المتعمد في خطف الكَهَنة الكلدان يقودنا إلى التفكير العميق عن سبب هذا الخطف وما هي مدلولاته ، ولماذا الكَهَنة الكلدان بالذات ، ألا يعلمون بأن الكلدان هم القومية الكبرى بين القوميات المسيحية العراقية ؟ ألا يعلمون بأن الكلدان هم أصل أسم العراق وهويته وحضارته وتراثه ، فبدون الكلدان لا يمكن أن تعرف هوية العراق التاريخية ، وبدون الكلدان لا يمكن أن يكون لك تراث وتاريخ أصيل يمتد آلاف السنين .
قد يكون السبب في ذلك يعود لجملة نقاط منها :
لربما هو توجيه رسالة إلى كافة الطَهَنة الكلدان لمنعهم من القيام بواجباتهم الدينية والمذهبية تجاه شعبهم وتجاه ربّهم .
لكون الكلدان هم كاثوليكيي المذهب ، وهو المذهب القويم الوحيد الذي وقف بوجه المد الصهيوني ، ولم يستطيعوا أختراقه .
أو لربما لكي يوهمون الناس الأبرياء بأن ينجرّوا وراء صراعات مذهبية مسيحية حالهم حال أخوتهم المسلمين .
لكون القومية الكلدانية هي ذات الثقل الأكبر في العراق ، فهي رسالة لهم لترك وطنهم والتفكير جدياً بالهجرة ، وذلك لإفراغ العراق من شعبه المسيحي .
أم هي لتغطية الصراع الطائفي والمذهبي الدائر على قدمٍ وساق بين المسلمين أنفسهم ، وذلك من خلال القتل على الهوية والتهجير القسري وغلق المناطق بحجة تطبيق الشريعة الإسلامية .
لقد نبّه الأمين العام للأُمم المتحدة السيد كوفي أنّان بأن العراق قد دخل مرحلة الحرب الأهلية والطائفية .
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو : ما هو ذنب رجال الدين المسيحيين من كلِّ ما يحدث ؟
إنَّ رَجُل الدين المسيحي يختلف عن زملائه رجال الدين في بقية الأديان الأخرى ، فرَجُل الدين المسيحي محذورٌ عليهِ العمل في السياسة ، أو الأنخراط في الأحزاب السياسية ، أو قيادة التظاهرات أو تشجيع العصيان ضد الدولة ، أو الدخول في تحالفات ... الخ
إنَّ واجب رَجُل الدين المسيحي هو قيادة شعب الله إلى طريق الله ، طريق الخَلاص ، بالموعِظَة الحَسِنة فقط ، وليس له أي سبيل آخر غير الموعظة ، أمَّا أساليب العنف والبطش والتشجيع على القتل ورفض المحبة ورفض المسامحة فهي ليست من صفاته .
بيت الله أي الكنيسة التي هي مقر عمل الكاهن ، بيت يتم فيه مناجاة الله ، التكلم مع الله ، الأختلاء إلى الله ، طلب العفو والمغفرة من الله ، يستعين بالله وسائر القدّيسين وأولياء الله الصالحين .
في بيت الله أي الكنيسة ، يستذكر الكاهن ومعه المؤمنين ، حياة يسوع المسيح وما عاناه من ظًلْمٍ وتعذيبٍ وأضطهاد، يستذكرون جميعاً ما عاناه السيد المسيح من المذلةّ وما لحقه من الإهانات ، ليس لجُرْمٍ أرتكبه ، بل من أجل خطايانا ومعاصينا .يستذكر الكاهن في بيت الله أي الكنيسة مع المؤمنين ، كيف تحمّل السيد المسيح الجَلْد والصَلْب لكي يزيل عَنّا خطايانا ويبعد عنّا النار الأبدية وليكون لنا جميعاً الخَلاص ، لجميع بني البشر .  المجد لله في العُلى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة . لأنه لم يقل بالمسيحيين المَسَرَّة بل قال لجميع الناس .
في بيت الله أي الكنيسة يُذَكِّر الكاهن جميع المؤمنين بما عاناه القديسين الأوائل وكيف قدّموا أنفسهم وأرواحهم فِداء على مذبح الإيمان الطاهر ، ويستذكرون سويةً سِيَر الشهداء من القدّيسين ويستلهمون منها العِبَر والدروس ، في سبيل الحياة الأبدية ، ليقوي من عزيمتهم ويشدَّ من أزرهم ويُثَبِّتَهُم في الإيمان ، لكي يكون لهم نصيب مع الملائكة والقديسين ، وليواجهوا ربَّهم وهم أطهار نظيفين ولم يكونوا بدماء الغير ملطَّخين .
في بيت الله أي الكنيسة ، يوعِظ الكاهن شعبه المؤمن بأن يلتزم بنظرية المسيح القائلة : أحبوا بعضكم بعضاً .
في بيت الله أي الكنيسة يطلب الكاهن من كل مسيحي أن يفحص ضميره ، وذلك من خلال مراجعة سريعة لتصرفاته خلال الفترة القريبة من ثلاث نواحي :
ألأولى مع الله : هل شكك برحمته ، أم حلف بالزور ، أم لم يبالِ بالصلاة ، أم أنه أستهزأ بالدين ... الخ
الثانية مع نفسه : هل كان ضعيفاً أمام صعوبات الحياة ؟ هل سعى إلى إصلاحِ نفسهِ ؟ هل خالطَ رِفاقاً أشرار ؟ هل كان أنانياً ؟ هل تَكَبَّرَ ؟ ... الخ
الثالثة مع غيره : هل أغضب والداه ؟ هل حقد على أخيه من بني البشر ؟ هل كشفَ عيوب الغير ؟ هل أفترى على الغير ؟ هل تخاصم معه ؟ هل أراد الأنتقام منه ؟ هل حسَدَ غيره ؟ هل كذب ؟ هل سرق ؟ هل أعتدى على الغير سواء بالفكر أو بالقول أو بالفعل أو بالإهمال ؟ ... الخ
في بيت الله يوصينا رَجُل الله أي الكاهن بأن نغفر لمن أساء إلينا تطبيقاً لوصية معلمنا الإلهي حيث علَّمنا أن نقول عندما نُصلّي  :
وأغفر لنا خطايانا لأننا نغفر لكل مَنْ يُخطئ إلينا . لوقا 11 : 4
في بيت الله أي الكنيسة يوصينا رَجُل الله أي الكاهن بأن نذهب ونصالح مَن أساءَ إلينا ، أو مَن له علينا شئ :
وإذا كنتَ تُقدمُ قربانك إلى المذبحِ وتذكرتَ هناك أن لأخيكَ شيئاً عليكَ ، فاترك قربانك عند المذبح هناك، واذهب أولاً وصالح أخاكَ ثم تعال وقدّم قربانكَ . متى 5:23
سؤالنا هو :  ماذا فعل رَجُل الله أي الكاهن ، من سوء لكي تخطفوه ؟ هل ما ذكرناه أعلاه يستوجب الخطف والقتل والإرهاب ؟
أَ بَعْدَ كُل هذا الجُهد الشاق الذي يبذله الكاهن في سبيل تنشئة وتربية جيل من البشر تربية مسيحية صادقة صالحة مملوءة بحب الله والبشر والوطن ، يستحق منكم أن يخطف أو أن يُهان ويُسجَن ويُمنَع عن تأدية واجباته تجاه الله والبشر ؟
إنّكم أيها ألإخوة بخطفكم الكَهَنة تمنعون تواصل البشر مع الله ، ولكن هل يرضى ذلك قادتكم الدينيين ؟
هل فكّرتم في الإختلاء مع أنفسكم ولو للحظةٍ واحدةٍ ، وأن تجروا عملية فحص للضمير كما شرحناها في اعلاه ؟وهل تستطيعون أن تقيّموا أنفسكم بعد هذا الفحص لتروا إلى أي مستوى وصلتم ؟
هل فكَّر أحدكم بمقدار الأذية التي سبّبها للغير أو لنفسه أو لوالديهِ ؟
الكَهَنة الكلدان هم من خيرة رجال الدين المسيحي في العراق ، وهم نخبة خيّرة من أبناء شعبنا المسيحي الكلداني ، وقادة دينيين لهذا الشعب ، ولم يترك الكَهَنة الكلدان شعبهم وأبناء رعيتهم في المهالك وهربوا إلى حيث المال والجمال والوجه الحسن ، بل أن الكَهَنة الكلدان كانوا وما زالوا مع شعبهم يتألمون لألمه ويعيشون مأساته ويُحرمون مِما حُرم منه من ماء وغذاء وأمانٍ وأطمئنان .
الكَهَنة الكلدان يعيشون مع أبناء رعيتهم في قلب الحدث ومع الحدث ومن الحدث ، يشدون أزرهم ويقوون إيمانهم ويرفعون من معنوياتهم المنهارة ويذكّرونهم بأن الفرج قريب لا ريب ، وأن الله معهم ويعينهم ولن ينساهم . في ضيقي من الأعماق صرختُ يا رب !!!
نداءنا إلى الأخوة الخاطفين أن يعودوا إلى منطق الحق والعدل ، وأن لا يستمعوا إلى نِداء الباطل الذي غايته تدمير أبناء الوطن وتقطيع أواصر الصداقة المسيحية الإسلامية العراقية التي أمتدت لعدة مئات من السنين ولازالت ونتمنى أن تستمر .
المسؤولية تقع الآن على عاتق القيادات الدينية بتوجيه نداء إلى كافة منتسبيهم يحثونهم على أستذكار الله وعمل الخير .
إن نداء الواجب يدعوهم جميعاً للقيام بحملة إعلامية غايتها تثقيف وتنوير عقول من غطّت الغشاوة عقولهم ، ويتصورون أنهم بخطفهم كاهنٍ هنا أو قتلهم كاهنٍ هناك سوف يستطيعون إشعال نار فتنةٍ من نوعٍ جديد .
لقد عاش المسلمون مع المسيحيين في العراق العظيم وتقاسموا الحلو والمر ، فلا يجوز أن تُنسى بمجرد عملٍ طائشٍ قام به نفرٌ ضال جاء من خارج الحدود ليوقع القتال بين أبناء الوطن الواحد .
المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الحكومة المركزية ورئيسها، لذا يجب أن يكون أهلاً لتحمل مسؤولياته الوطنية والأمنية وإلا ليشد الرحال إلى بلاد أجنبيه يحتمي بفيّها بدلاً من التفرج على أقتتال الأخوة ، وأن يفسح المجال لمن هو أكفأ . وبالله المستعان .

    نزار ملاخا – 6/12/2006[/b][/font][/size]

416
الى خاطفي الأب بولس

ناشدكم باسم الأنسانية وننخى فيكم ضمائركم الحية ان تراعوا حرمة رجال الدين ، وان لا تاخذوا إنسانا بجريرة إنسان اخر . رجل الدين مفرغ لتقديم ذاته و خدمته لله عز وجل من خلال تقديم الخدمة الدينية لبني البشر.
بإسمنا شخصيا وباسم إرسالية مار بولس الكاثوليكية في الدنمارك نناشدكم لاطلاق سراح الأب بولس واعادته إلى كنيسته ومؤمنيه .
                                                          الأب فارس توما
                                       راعي الكنيسة ااكلدانية الكاثوليكية في الدنمارك

417
تحية لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني
الأستاذ أبلحد أفرام المحترم
السادة قادة تنظيم الحزب وكوادره وجماهيره المحترمون
تحية كلدانية خالصة

نهنئكم من صميم القلب بمناسبة أنعقاد المؤتمر الأول لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني في مدينة دهوك التاريخية ، القلعة الكلدانية المنيعة ، إننا بهذه المناسبة السعيدة نتقدم  بالتهنئة القلبية الحارة للحزب قيادةً وتنظيماً ، قادةً وجماهير .
أيها الأخوة الأعزاء
إنه لمن دواعي الفخر والأعتزاز أن يتم أنعقاد مؤتمركم في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا العراق بشكل عام والمسيحيين بشكلٍ خاص  لما يعانوه من جورٍ وظلمٍ وأضطهاد على يد الجماعة التكفيرية والظالمة التي أعتادت القتل على الهوية دون وازع ضمير أو خجلٍ من بشر أو خوفٍ من الله ، ويأتي أنعقاد مؤتمركم هذا للدلالة على الشعور العالي بالمسؤولية الملقاة على عاتقكم ، والأمانة التي حَمَّلكُم إيّها شعبنا الكلداني الصابر المناضل ، ودليل على تفانيكم وإخلاصكم من أجل الرسالة التي حملتم مشعلها ورايتها ، وإيمان مطلق بضرورة الأستمرار بالمسيرة النضالية التي تشرفتم أستلام قيادتها السياسية .
الأخوة الأعزاء
إن الظرف المرير الذي ينعقد فيه مؤتمركم ، لهو دليل على صدق أصالتكم وصدق أنتمائكم إلى هذا الوطن وهذا الشعب ، وهذا يدلل على إنكم فعلاً القيادة التي تمثل طموحات شعبنا الكلداني بمختلف مسمياته ، لقد عشتم معاناة هذا الشعب لا بل كنتم في قلب المعاناة وتجرعتم الحلو والمر، عانيتم ما عاناه الشعب وقاسيتم مما كان ولا زال يقاسيه ولا زلتم على الدرب سائرون ولمشعل الديمقراطية حاملون ولأهداف شعبنا ومن أجله مناضلون ولهذا الحجزب قادة مخلصون ،
إن الشعب الذي ليس له قيادة سياسية تقوده وترسم وتخطط لمستقبله ، يكون شعب مهدورة طاقاته ومتشعبة قوته ومختلفه أنتماءاته ، لذلك تسنمتم قيادته السياسية بكل جداره وناضلتم ولا زلتم من أجل الإقرار بالوجود القومي الكلداني وبالديمقراطية والعدالة الأجتماعية ، لم يخبو نشاطكم كما حدث لبعض المنظمات الأخرى ، ولم تنطفئ الشعلة التي حملتموها كما بدأ البعض يسير في الظلام ، ولم تصل الشيخوخة إلى تنظيمكم الذي تجري فيه دماء الشباب وتبدو على محياه عنفوان الرجولة ، فجهودكم أثمرت ، ونضالكم أينع ، ونتائج أعمالكم الباهرة ظاهرة للعيان في كل مكان لرفع أسم ومكانة الكلدان ، فإنكم خير من يجاهد من أجل توحيد صفوف الأمة الكلدانية أينما كانت ، هذه الأمة التي جزّأتها ومزّقتها الأنقسامات المذهبية ، وأختلط عند مثقفيها الصالح مع الطالح ، فذهبوا إلى تسميات يندر أن نجد لها شبيهاً في كل زوايا التاريخ .جاهدتم وما زلتم تجاهدون في سبيل تحقيق التعايش الأخوي السلمي مع كافة شعوب المنطقة كالأكراد والعرب والأرمن والتركمان .
إنني هنا بأسم المجلس القومي الكلداني في الدنمارك نشدُّ على أيديكم متمنين لمؤتمركم النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة ، في الوقت نفسه فإننا نعلن بأننا نضع كل إمكانياتنا وطاقاتنا تحت تصرفكم لنكون الظهير القوي والمدافع الأمين للمبادئ التي جاهدتم في النضال من أجلها .
نتمنى من كل فروع المجلس القومي الكلداني في كل أنحاء العالم التآزر والتكاتف والتضامن مع حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني لتفويت الفرصة على الأنتهازيين والمنتفعين من مستحدثي القوميات وبائعي الأسماء ومفرقي الصفوف ومشتتي الطاقات .فحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني هو الواجهة السياسية للشعب الكلداني العريق بمختلف أنتماءاته ومذاهبه .
وبهذه المناسبة ننتهز هذه الفرصة لنناشد قيادة المجلس القومي الكلداني في العراق بدعم ومساندة الحزب بالمشاركة الحقيقية الفاعلة في سبيل إنجاح المؤتمر الأول لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني إن كُنّا فعلاً عُمّال حقيقيين لخدمة أهداف وتطلعات ومبادئ شعبنا الكلداني البطل .
نكرر التهنئة للأستاذ أبلحد أفرام ساوا ومن خلاله إلى كل المناضلين في الحزب قيادات وتنظيمات وجماهير , وألف تهنئة إلى كل من ساهم في وضع اللبنات الأولى لهذا التنظيم المناضل .
عاشت أمتنا الكلدانية البطلة وشعبنا المناضل البطل .
عاش حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني المناضل .
سيروا إلى الأمام والله ناصركم .

أخوكم في النضال
نزار ملاخا
المجلس القومي الكلداني / الدنمارك
6/10/2006[/b][/size][/font]

418
رثاء في أربعينية المرحوم العم حنّا ميخا أبونا
                               

يوم الجمعة المصادف 15 / 9 /2006 تمر أربعون يوماً على رحيلك عنّا بالجسد فقط , أما الروح فهي معنا دائماً وأبداً , تعيش وكأنّك بين ظهرانينا , لم نشعر بأننا فقدناك إلى الأبد , فذكراك على الدوام مدار حديثنا .
أربعون مرّت وكأننا في يقظة من الحلم , يقظة مؤلمة , لأن طيفكَ منتصبٌ أمامنا كما نتصب عمود النور في غياهب الظلام ..
أربعون مرّت وذكراك ترافقنا أينما ذهبنا وأينما حَللنا ...
أربعون مرّت وصدى صوتك يرّن في آذاننا .... أربعون مرت وصورتك ماثلة أمامنا ...
آثاركَ في كلِّ مكان لا زالت كما هي مثلما تركتها تُرِكَتْ ... صورتك ... ملابسك ... أوعيتك ...
أربعون مرت وأنت لم تمض عنّا إلا بجسمك فقط ... أربعون مضت ومحبتك لن تمضي أبداً ...
يا أبا نظير : إن الورود التي زرعتها في بستان دنياك خلّفت براعم , وكلما  فاح عطر من تلك الورود تذكّرنا بك , وكلما تغنى بلبل بجمالها تذكّرنا بك , 
مات حنّا أبونا ولم يجنِ من حطام الدنيا شيئاً ...
لم يَجْنِ مِنْ دُنيا الورى وحطامها .....      شيئاً سِوى حللٌ مِنَ الأَكفانِ
ولكن عُذْراً ومهلاً , فإنَّ مَن خَلَّفَ أولاداً كهذه الورود تحمل مدى الدهر أسمه بكل شرف وكرامة لن يموت أسمه مطلقاً
أَيموتُ مَنْ تَرَكَ الذكرياتِ هنا .....        بقلوبنا تنسابُ كالإيمانِ
وقديماً قيل " مَنْ خَلَّف ما مات "
لم تصدق الناس ما حدث فجاؤوا مسرعين ومودعين
جاؤوا إليكَ مودّعينَ وَحولهم   ...   يمشي الوجومُ وتزفر الأحلامُ
فقدوا بفقدكَ منهلاً ومعارفاً      ...   إنَّ المعارف فقدهن حرامُ
أربعون مرّت ودمعُ بشرى يترقرق في مآقيها , ولكن الذي يهوّن عليها هذه الحال أمران إثنان : أحدهما لإيمانها الجارم بأن كل ما حدث هو بقضاء الله سبحانه وتعالى , والثاني هو رؤيتها لوالدتها والذي يخفف عنها لوعتها بفقدانك أيها العزيز .
إننا بصلاتنا إلى الله نشعر بتعزية عظيمةٍ .
لقد تركتَ أثراً كبيرا وحميداً لا يمحوه الزمن بل نُقش في الذاكرة على مرّ الأيام , لقد كُنتَ الصديق الحميم والوفي , والأب الحاني الحنون .
ماذا أقول لك أيها العم العزيز, إن بشرى تناديك وتسألك :
يا والدي قُل لي , هل بكائي بنافعٍ   ...   أُخَفِّفُ فيهِ لوعَةً في الأضالعِ
نَعاكَ لنا الناعي فكانَتْ فجيعةٌ       ...    عَرِفنا بها ذا اليوم معنى الفواجعِ
فما هذه الدنيا سوى دار رحلةٍ      ...    ونحنُ بها ما بينَ آتٍ وراجعِ
لقد أبقيتَ لنا حسرة , بأننا لم نراك ولو للمرة الأخيرة , وكم تمنّت بشرى أن تحظى برؤياك ولو للحظات ولكن القدر كان أسرع من التمنيات فخطفك مِنّا , لذا بقيت في قلبها حسرة :
أبي هل كُنْتَ تحلَمُ بي وتهفو   ...   إلى رؤياي ما بينَ التُرابِ
أبي إنّي أراكَ على سريري      ...   تُناغيني وروحك كالسرابِ
أبي إنّي أحنُّ إليكَ حتى          ...   ليطرق صوتكَ الغالي لبابي
وفي نومي أراكَ إذْ تَعَرَّتْ       ...    عيوني في المنامِ عن الحجابِ
يا والدي : لقد كُنتَ رجائي في شدّتي وعزائي في شقوتي .........

فإلى جنات الخلد مع الصالحين والأبرار يكون مثواك ومقر سكناك , يا أيها الملاك

نزار ملاخا / الدنمارك
13/9/2006[/b][/size][/font]


419
المنبر السياسي / من/ نزار ملاخا
« في: 14:21 17/07/2006  »
من/ نزار ملاخا
الى الأخ الكريم سالم عقراوي المحترم
أخي العزيز لأسباب معروفة وذكرناها أكثر من مرة أحجم موقع عينكاوة عن نشر مقالاتنا  وخاصة عندما نرد من يتعرض بالأنتقاص من قوميتنا الكلدانية , فالموقع موقعهم ومن حقهم حجب ما يريدون أو نشر ما يريدون دون الألتزام بالضوابط , على كل حال إن أردتم الأطلاع على ما نكتب وكذلك الأخوة القراء فإننا ننشر في المواقع التالية مع التقدير
alqosh.de :::: kaldaya.net::::tellaskepa
للتفضل بالاطلاع مع التقدير
نزار ملاخا

420
أدب / صرخة شيخ
« في: 08:11 17/06/2006  »

صرخة شيخ

(مهداة إلى سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو المحترم)

 

 

1
 

صرخ الشـيخ الجليل الثـانــي

مار سرهد جمو المطران الكلداني

شاكياً لِرَبِّ العُلا و الأكوانِ

متألماً من ظلم ذا الإنسانِ

 

2
 

أنتفض الشيخ الجليل الثاني

مزهواًبثوبه الملائكي الأرجواني

صارخا بوجه الظلم و العدوانِ

فهزَّ الضمير وأيقظ الوجدان

 

3
 

أنتفض الشيخ الجليل الثاني

ليقطع ألسنَ الناعقين كالغربانِ

وليثبتَ للعالمِ بأننا إخوانِ

لا نلغي أسماً ولا نمحو كيانِ

 

4


قال كلنا ضمن الكنيسة الشرقية

ونعمل من أجل وحدة الهوية

دون محو أو إهمال القومية

لنشد ظهر أخوتنا وقت المنية

 

5


صرخ الشيخ الجليل مرَّتانِ

وقال لا للظلم ولا للعدوانِ

نحن رمز العز وللشموخِ عنوانِ

تباً لمن لا يعترف بالكلدانِ

 

6


رفض الشيخ كلمة أقلِّية

كُنّا للعراقِ وما زلنا هوية

الزقّورة تشهد لنا وبِناء الملوية

فكلّها بُنيَتْ بأيادي كلدانية

 

7
 

لا نقبل بالدرجات فكلنا سويّة

وهذه هي قواعد الديمقراطية

فبناء العراق على أسس صحية

فرضٌ وواجبٌ لمن يدعي الوطنية

 

8


همدت لحظة وثارت دوم

حرمتنا من طعم النوم

أستيراد الأسم المشؤوم

مرفوضٌ من أول يوم

 

9


ظلموا الشيخ وساموه العذابا

قساوتهم أفقدته الرشد و الصوابا

لم يكن بجانٍ كي ينال العقابا

ظلموه وهو يطلب لهم الثوابا

لأن مخلصه علّمه السماح لا العقابا


 

 

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني / الدنمارك/
15/ حزيران / 2006




421
المنبر السياسي / نداء استنكار
« في: 18:53 29/05/2006  »
م/ نداء استنكار

مجلس الأقليات العراقية[/size]
ايها الشعب الكلداني العظيم
ها اننا اليوم نتعرض الى حملة همجية شرسة سافرة، اخرى ليست الأخيرة في مسلسل الهجمات الهمجية غايتها طمس الهوية ومحو القومية وتحجيم الدور القومي الكلداني العظيم ، الذي بدا نهوضه الجبار ليعلن للعالم اجمع التاريخ العريق لأمة الكلدان وعلو شانها وقدم حضارتها.
يا ابناء شعبنا الكلداني المجاهد
للمرة الثانية يعقد ما يسمى بمجلس الأقليات العراقية مؤتمره في فندق الرشيد الواقع في المنطقة الخضراء ويطرح في اجتماعه موضوع محو هويتنا القومية الأصيلة ويفرض علينا تسمية غريبة دخيلة مزدوجة لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد بتاريخ شعبنا وتراثه وحضارته، ويريدون بالقوة الصاق هذه التسمية بنا تساندهم في ذلك شرذمة ارتضت على نفسها بيع تاريخها.
باسمي شخصيا وباسم المجلس القومي الكلداني في دولة الدنمارك نشجب ونستنكر الغاء دورنا القومي التاريخي للمشاركة في مسيرة العراق الظافرة.
نحن الكلدان اصل الحضارة والتاريخ، وبدون الكلدان يبقى تاريخ العراق ناقصا لا بل مزورا، نحن الكلدان حمل اجدادنا الأوائل مشعل الثقافة في كل العلوم.
الكلدانيون هم اول من سن الشرائع في العالم، في الوقت الذي كان العالم فيه لا يعرف الشريعة .
نتوجه بندائنا هذا الى كافة ابناء شعبنا الكلداني البطل بكافة تنظيماته السياسية والأجتماعية للمشاركة في الأستنكار ورفض التسمية الهزيلة ـ الكلدواشوريين السريان ـ .
ايها الآثوريون الشرفاء ، انكم ايضا مشمولون بهذا النداء لأن اسمكم القومي مهدد بالدمج ايضا.
ايها العرب والأكراد والتركمان الشرفاء المناضلين من اجل قوميتهم ، نرجوكم المشاركة في الأستنكار ، فهل تقبلون ان يمحى الوجود القومي لكم بحجة عدم تشتيت ابناءكم واستحداث اسم قومي جديد لكم ـ الكردعرب التركمان ـ فان قبلتم بذلك فنحن موافقون وان رفضتم ذلك فنحن نطالبكم بالدعم والاسناد .
دمتم ودامت امتنا الكلدانية العظيمة والى المزيد من النضال.

                             نزار ملاخا
                 المجلس القومي الكلداني / فرع الدنمارك
                          29/مايس/2006
[/font]

422
السيد رئيس الوزراء العراقي المحترم
نزار ملاخا / الدنمارك

قبل عدة أيام قرأتُ تصريحاً للسيد رئيس الوزراء العراقي الجديد الأستاذ نوري المالكي يقول : ستمنح وزارات للتركمان والأكراد الفيليين ( الشيعة ) والمسيحيين في إطار الأستحقاق الوطني .

وقد نشر هذا التصريح في موقع www.alrafidayn.com

تأملت في هذا التصريح فوجدتُ فيه ما يدل على أننا لا زلنا كسابق عهدنا , أي لا زلنا نعيش حالة التغييب والتهميش من قبل المسؤول الأول في الحكومة .

سيادة رئيس الوزراء المحترم

نقول لقد آن الأوان لجميع أبناء الشعب العراقي وبدون أستثناء أن يعرفوا بأن الشعب المسيحي في العراق متكون من قوميات ومذاهب حاله حال الشعب المسلم في العراق ولا يختلف عنه من هذه الناحية قيد أنملة , فكما أن في الأسلام مذاهب مثل السنّة والشيعة وغيرهم كذلك في المسيحية مذاهب مثل الكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس والنسطوريين وغيرهم , وكما أن في الأسلام قوميات مثل العرب والأكراد والتركمان وغيرهم كذلك في المسيحية قوميات مثل الكلدان والأرمن والسريان والآثوريين وغيرهم , فإذاً ما هو تبرير سيادتكم بمزج التسميات وخلط المسميات ؟

أستغربت من صيغة التصريح وراود مخيلتي هذا السؤال : لماذا لم يقل السيد رئيس الوزراء مثلاً : ستمنح وزارات للأسلام والمسيحيين ؟ أو أن يقول مثلاً ستمنح وزارات للتركمان والأكراد الفيليين والكلدان السريان والآثوريين والأرمن ؟وهذا منطقي , ولا أدري هل كانت زلة لسان أم أنه اُستكثر علينا أن تُلفظ قومياتنا كما هي .

هل يجوز الأستمرار بإهمال مكونات الشعب العراقي من مختلف الأديان , وإلى متى يبقى التعتيم الأعلامي على مكونات الشعب العراقي ؟فكما سُلبت حقوقكم كذلك نحن ولم تسلم قومياتنا كلها من المعاناة التي عانيتم منها سابقا وحاليا فنحن كذلك نتعرض للقتل والخطف والترهيب والتهجير القسري من قبل الفئات المنتشرة على الساحة العراقية تحت مختلف التسميات لا تمنعها في ذلك قوة ولا تتمكن الديمقراطية من فرض سلطتها وحماية الشعب من ذلك الغبن والظلم .ويتم ذلك بعيداً عن كل المفاهيم الأنسانية والقيم الأخلاقية , فنحن نعاني كما أنتم تعانون .

فنحن أصل حضارة العراق وتاريخه , ألم نقدم التضحيات كما قدمتموها أنتم ؟ ألم تُهدم قرانا وهُجولت عوائلنا وسلبت حقوقنا وأغتصبت أراضينا وصودرت دورنا وفُجّرت مقدساتنا ؟ السنا نحن الكلدان بناة الجنائن المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع ؟

هل هناك أقدم من بوابة عشتار ومسلة حمورابي في كل حضارات العالم ؟أيس الكلدان ثالث قومية عراقية بعد العرب والأكراد ؟ أليس الكلدان أول وأكبر قومية مسيحية في العراق ؟

نحن لا نتفق مع من يدمج قومياتنا كلها بمسمى ديني , إننا نفتخر ونعتز بكوننا مسيحيين , ولكننا من قوميات مختلفة ومتعددة كما هو الحال في الأسلام .

نقول من باب العدالة والديمقراطية هل يجوز أن تأخذ كل القوميات المسلمة في العراق حقوقها بالكامل وتُعطى لكل القوميات المسيحية في العراق حق قومية واحدة ؟ مهما يكن الاعداد السكاني للقومية فأولاً وأخيراً انهم عراقيون ومن حقهم أن ينالوا حقوقهم كما ينص عليها الدستور ولا يمكن أو بالحقيقة فإنه من واجبكم أن ترفعوا الغبن والتهميش إذا نال أحداً من أبناء العراق وإلا فلماذا التغيير إذن ؟

كلي أمل من أن دولة رئيس الوزراء يساهم مساهمة جادة في رفع الغبن والتهميش والتغييب وطمس الهوية الذي نتعرض له بسبب التعتيم الأعلامي السابق أو الحالي , هل قبل الشيعة أو الأكراد في يومٍ ما تهميشهم تحت غطاء الأسلام ؟

لقد آن الأوان لأبن البصرو والأهوار وميسان أن يعرف بأن هناك في العراق شعباً يدين بالديانة المسيحية وبأن مكونات هذا الشعب هي بأسمائها الكلدان والسريان والآثوريين وغيرهم وأن يميز بين هذا وذاك حاله حال العراقي المسيحي الذي يعرف جيداً ما هو الفرق بين العرب والأكراد وبين السنة والشيعة , لقد درس جميع طلاب العراق في مرحلة دراسية معينة شيئاً عن تاريخ الكلدانيين والآشوريين وغيرهم وعرفوا بابل الكلدانية من أسدها ومن إبراهيم الكلداني أبو الأنبياء جميعاً ومدينته أور الكلدانيين والتي لا زالت تقع في الناصرية ( المقير حالياً ) يجب أن يعرف أبن الجنوب بأن هذه القوميات عانت ما عانت من ظلم وجور وأضطهاد وتغييب قومي وتاريخي .

ها هي جريمة الحكومات السابقة تظهر نتائجها حالياً , فالكثير من أبناء الشعب العراقي في الجنوب لا يعرف شيئاً تاريخياً عن قومياتنا والعيب ليس فيه بل من كان سبباً في تعيم تاريخنا وأخفاء الحقائق . يجب أن يعرف أبن الجنوب بأن الكلدانيون هم سكان العراق الأصليين وهم شركاء في هذا الوطن لهم ما له وعليهم ما عليه مواطنون متساوون في الدرجات فلا أولى ولا ثانية ولا خامسة , الكل سواسية أمام القانون .

كلي أملا بأن يتفهم دولة رئيس الوزراء وضعنا ويضع من يمثلنا شرعاً وقانوناً ممن يختاره الشعب الكلداني ممثلاً لحقوقه ومدافعاً عنه , ونقول لا يمثل الكلدان إلا الكلدان أنفسهم .

نتمنى كل التوفيق لمساعي دولة رئيس الوزراء في خدمة العراق والعراقيين جميعاً بارك الله في مسعاكم ولألف مبروك لتشكيلة الحكومة .[/b][/size][/font]
 
 
 

423
تنويه للأخوة القراء الكرام

لقد داب موقع عينكاوة الحيادي جدا بان يطبق حياديته على الكتاب الكلدان ويبقي الباب مفتوحا لكل من يرغب في وضع القومية الكلدانية على مشرحتهم وتحت رحمة مشارطهم ولكن عندما نتصدى لهم يكون مصير مقالاتنا القص والحذف.
لذا انوه لقرائنا الكرام با ن  مقص الرقيب قد طالت موضوعي الموسوم ـ الأقزام ينازلون العمالقة ـ ولكن لا باس فمن يريد قراءته فهو منشور في موقع alqosh.de  مع التقدير


                                                                              نزار ملاخا

424
v/فولدر مجلس الأقليات العراقية الأخوة المسؤولين عن هذا الموقع [/color] تحية كلدانية صادقة

نشكركم على مشاعركم الرقيقة تجاه الأقليات ولكن شرط أن تكون صحيحة ومستندة على أسس عادلة .نرفض رفضاً قاطعاً تهميشنا كما نرفض أن يتحدث بأسمنا غير من يمثلنا من الكلدان حصراً ونرفض تغيير الأسم القومي لنا مهما كانت الأسباب والدوافع .تقولون في كلمتكم المنمقة بشكل جيد ( ينتمي الكلدوآشوريين السريان ...... وأخيرا الكلدوآشوريين السريان وهي تسمية صحيحة لشعب واحد ) من أين جئتم بهذه البدعة ؟ ومن الذي أرشدكم إليها ؟ وعلى ماذا أستندتم في صحتها ؟ وما هو المرجع التاريخي في ذلك ؟ نرفض كلام الزور ونرفض التزوير وكلامكم ما هو إلا تزوير للحقائق فلا يوجد شعب أسمه الشعب الكلدوآشوري السرياني إلا في مخيلة المرضاء وغير الأسوياء , كان الأجدى بكم أيها السادة قبل أن تكتبوا عن قوميات لا تعرفون أصولها أن تسألوا أهل العلم وأهل القومية نفسها لا أن تبتدعوا من أنفسكم بدعاً وتفرضون علينا أسماء لا نقبل بها وليس لها أصول في التاريخ . أرجو تصحيح التسمية من الكلدوآشوريين السريان إلى تسميتنا الصحيحة التي نفتخر بها ونعتز ونرى الذل والهوان في من يفرض علينا تسمية دخيلة , فهل يقبل العربي بأن تفرض عليه قومية أخرى غير قوميته ؟ وهل تقبلون أيها السادة بأن تفرض عليكم أسماء غير أسمائكم .؟ يرجى تصحيح الأسم إلى القومية الكلدانية والآثورية والسريانية فنحن ثلاث قوميات ولسنا قومية واحدة بأسمي وبأسم المجلس القومي الكلداني في الدنمارك نستنكر أشد الأستنكار ونستغرب من هذه التصرف ولا نقبل به مطلقاًز

مع فائق التقدير

نزار ملاخا / سكرتير المجلس القومي الكلداني في الدنمارك


425
رد على مقال ـ الآشورية وسام على ـ نزار ملاخا / ناشط قومي كلدانينشرت ردا رفض موقع عينكاوا ان ينشره لكن لا باس فهو منشور في موقع alqosh.de و www.kaldaya.netتحت عنوان ـ رد على مقال الآشورية وسام شرف بقلم سام شليمون .
بدءا اقول بان ـ التوراة ـ تكتب بالتاء المدورة ولا تكتب بالتاء الطويلة .
يقول كاتب المقال = على ما اعتقد = وانا اقول له بان اعتقاده شئ وما يقوله التاريخ شئ اخر، وليس من المنطقي او المعقول ان نصدق اعتقادك ونكذب التاريخ ، لذا لو كنت تريد ان تعرف جزء عن ماذا قال التاريخ عن الكلدانيون يمكنك الرجوع الى الرابطين اعلاه لتستفيد، وان اردت المزيد فيمكنك الرجوع الى رسالتي الموجهة الى الجمعية الوطنية العراقية وموضوعها ـ المطالبة بمعاقبة عضو ـ ففيها الكثير الكثير من الوثائق والمستندات التاريخية الدامغة وكلها قبل وقوع الصنم بعشرات لا بل بمئات من السنين ولأني لا اريد ان اكرر ما كتبته سابقا لكي لا يصبح الموضوع مملا .
الملاحظ في كتابة الكاتب بانها تخلو من المصادر ، والكلام الذي لا يستند الى مرجع او مصدر تاريخي يدعمه و يسنده يصبح كلاما غير موثوق به وتبقى على مخيلة الكاتب او لربما احلامه سواء كانت صحيحة ام غيرها ولا يعول عليها في مثل هذه الحالة .كان الأجدر بالكاتب ان يذكر المصدر التاريخي مع رقم الفصل والصفحة لنتمكن من تصديقه على الأقل .
يفترض الكاتب وجود اسم للكلدان ـ علما بانه كلداني من الجبال تنكر لقوميته الاصيلة ـ وانا اقول له ليرجع الى مقالتي حتى يتعرف شخصيا على اصل الآشورين وماذا اصبح مصيرهم وكيف انقرضوا نهائيا إإإ هذا ما قاله المؤرخون قبل سقوط الصنم وليس بعده ـ اليس هذا  هو شرطك ؟ انا لم اكتب شيئا من عندي بل نقلت ما قاله المؤرخون ، لذا فاي كلام او نقد يجب ان توجهه للمؤرخين المذكورين وليس لي  فما انا سوى ناقل لكلام تاريخي ليس الا .
لا يعني علم الآشوريات بالتاريخ الآشوري مطلقا لأنه في الكثير من حوليات الملوك الآشوريين كلاما مطولا عن الكلدان كتبه هؤلاء الملوك ونكره  الكاتب.
تاتي باسم شخص وتغفل اسما ء  العشرات من الكتاب الكلدان ؟ لماذا ؟ هل  لأنه ادار عجلة التاريخ قليلا باتجاه الآشوريين الذين لا تربطك واياهم اية صلة إإإ لا يا اخي يا كلداني الجبل إ مهما فعلت فانت كلداني عاش في الجبال ، انك في فورة تعصبك نسيت انتمائك القومي .
كلامك لا يدل على معنى حينما تقول = جميع طوائف و مذاهب الشعب الآشوري = يا اخي ما لك وما للآشوريين إ ان هذا الكلام يدل على قصر نظر فضيع وضالة في المعلومات التاريخية . ما هي مكونات الشعب ؟ وما هي مكونات الدين ؟ وهل المذهب يرجع الى الشعب ام الى الدين ؟ هل يقولون مذاهب الشعب العراقي إ ام الذاهب في الدين المسيحي ؟ ها وين صرنا ،كمنا نخبط بين المذهب والقومية والشعب مثل السيارة من يكوم الكاسكيت تكوم تخبط مي ويا الدهن .
لقد جاء في رد السيد عبدالأحد سليمان بولص ما يمكن ان تجعله طريقا لك واسلوبا للكتابة دون التهجم على الغير .
لن يجدي نفعا التهجم غير المبرر  لماذا ؟ وعلى من ؟ هل لأنك لا تستطيع ان تنال ما شتهي يبررك للهجوم على اخوتك كلدان السهول ؟  وتنتقم منهم وتنكر عليهم اسمهم ؟ هل هذا صحيح ؟ ان عفو عنك فلا تعتقده ضعفا بل بدافع الأحترام وغفران خطايا الآخرين .
ان اردت ان تكون اثوريا فعلى عيني و على راسي ولك كل الحق في ان تختار القومية التي تعجبك ولا اكراه في ذلك ، ولن يسلب الكلدان منك هذا الحق ولكن احترام بقية القوميات واجب

لسانك لا تذكر به عورة امرئ               فكلك عورات وللناس السن

لسانك حصان   ان صنته صانك    وان هنته هانك واسلم لأخيك كلداني السهل ...........................................نزار ملاخا /    9/5/2006

426
الى الأخوة القراءراء

من اراد قراءة ردنا على مقالة السيد سام شليمون فيمكنه ذلك في الموقع                  alqosh.de

وذلك لرفض هذا الموقع نشرها ... لذلك نسترعي انتباه قراءنا الأفاضل.

                                                                                           نزار ملاخا

427
الأستاذ عامر حنا المحترم
بارك الله فيك على هذا التوضيح الذي يثلج الصدور , لا تحرمنا من هذا المنهل الثر

          أخوكم / نزار ملاخا

428
وصعد النجم الكلداني
نزار ملاخا / الدنمارك
alkosh50@hotmail.com

يوماً بعد يوم تتأصل مسيرة الكلدان, تقوى وتثيت, تكثر أغصانها ويستوي عودها, تينع وتأتي بثمرٍ كثير .
ها هم الكلدان وقد أصبحت شرايين شبابهم مراجل تغلي في داخلها دماء الغيرة على قوميتهم العتيدة , وهذا هو طبعهم منذ قديم الزمان , هاماتهم بعلو الجبال , يفخرون بقوميتهم وقوميتهم تفخر بهم , رجالها ألأشداء عند الشدائد والملمّات , غيورين على قوميتهم كَغيرتِهم على دِينهم ومعتقدِهم .
تناخوا رجال الكلدان عندما طرق سمعهم بأن أحداً ما جاء ليسرق منهم هويتهم القومية , جاء بليلة ظلماء فتناخوا الأشداء ولو أنهم واثقين من أنها جبل لا تهزه الرياح الصفراء مهما كانت شدتها أو أتجاهها, ومهما طالت مدتها أم قصرت فهي قصيرة قياساً إلى عزم الرجال .
كثرت النجوم المضيئة في سماء الكلدان ويا محلاها , فبعد أن كانت النُّخبة التي تكتب في المواقع الألكترونية دفاعاً عن القومية الكلدانية معروفة مثل الشماس كوركيس مردو والأستاذ حبيب تومي والسيد المؤرخ الكبير عامر حنا فتوحي والأستاذ نشأت دمان والأستاذ جوزيف أوراهام والأستاذ جمال مرقس عبدوكا  والأساتذة المحترمين الآخرين الذين لا تحضرني أسماؤهم الكريمة في هذه اللحظة , أقول نشاهد اليوم الكثير من الشباب الكلداني المدافعين عن قوميتهم الكلدانية يدفعهم إلى ذلك حسّهم وشعورهم القومي النبيل وعواطفهم الجياشة تجاه قوميتهم النبيلة الكلدانية واثقين وموثقين بذلك جزءاً من تاريخ أمتنا سيبقى ذكرى تخلده الأجيال على مر الزمان .
فرحت جداً وأنا أطالع كتابات الأخوة مايكل سيبي من سدني/أستراليا والسيد منصور توما ياقو والسيد زورا وديع والسيد رياض حمامة والسيد حبرائيل عيسى بدي بارك الله فيكم وكثّر الله من أمثالكم وزاد غيرتكم إتقاداً , هذه الأسماء وغيرها تبقى نجوم لامعة في سماء الكلدان ودخلت التاريخ الكلداني من حيث لا تدري وبأنصع وجه وأكثره بياضاً , ولكن في المقابل هناك العكس , أي أن هناك أسماء دخلت القائمة السوداء , نعم أن الكلدان سوف يتذكرون النجوم اللامعة على مر الزمان وفي نفس الوقت سوف لن ينسوا الجريمة القذرة التي دخلت بموجبها بعض الأسماء إلى القائمة السوداء , نتمنى أن لا يطول بقاءها في هذه القائمة وتراجع حساباتها بأسرع وقت ممكن لتتمكن من فرز طريق العودة والأسترشاد بهدي من سبقها من الكتاب الكلدان وإلا فإن التاريخ لن يرحم ظالميه , وأكثرهم سواداً من أسماء هذه القائمة هم ممن أرادوا لليل الكلدان أن لا ينجلي لا بل تمنّوا أن يطول هذا الليل( خسئوا ) ولم يكتفوا بذلك بل راحوا يكسرون كل مصباح يضئ درب الكلدان , جعلوا من كتاباتهم الصفراء سهاماً تضرب في قلب الأمة الكلدانية النازف من شر التمزق الطائفي , ووجهّوا مراوح ريحهم الصفراء تجاه بعض الفقراء ممن أنخدعوا بأسمائهم الرعناء ممن خدعتهم الألقاب الرنانة والأسماء الطنانة فيرون حرف الدال أمام الأسم يتوهمون بأن هؤلاء يمتلكون كل الحقيقة , ولكن ما أن ينقشع ظلام الجهل وتسطع شمس الحقيقة فإن لعنة الكلدان سوف تلاحق هؤلاء الفتيان وترمي بهم في مزابل التاريخ .
بارك الله فيكم أيها الكتّاب الغيارى من أبناء أمتنا الكلدانية النشامى ومزيداً من الكتابات الهادفة وتشجيعاً للبقية لكي يحذوا حذوكم , وبارك الله بكل جهد يعلي من شأن الكلدان , وأدام الله قلمكم الشريف والله لقد ملأتم قلبي فرحاً وسروراً ,نفتخر بكم أيها الأصلاء , ونوجه نداءنا هذا إلى الأخوة الباقين راجين منهم تسخير أقلامهم الشريفة لخدمة قوميتهم الكلدانية الأصيلة , فحقيقة الأمر والتاريخ يشهد بذلك والعالم يشهد بأنه لا توجد قومية على مر الزمان باسم ( الكلدوآشورية ) أو ( الكلدان الأثوريين السريان) ولا دليل على ذلك مطلقاً بل هي ثلاثة منذ أن خلق الله التاريخ لا بل أن الكل أنبثق من الكلدان من بابل الشريفة مدعاة فخر المدن كلها بدون أستثناء .والكلدانية هي القومية الوحيدة التي بقيت بعد أندثار وأندحار الآخرين الغرباء والكل ينضوي تحت لواء الكلدان إن هم أرادوا الوحدة أو التوحد ولا سبيل إلى غير ذلك . فلماذا تزوّرون الحقائق وتخفون الوقائع ؟ وإلى متى ؟ أما لليل أن ينجلي ....
أما التوحيد فلا بأس به ولكن كما أسلفنا أي الأحتفاظ بالتسمية القومية التي هي الكلدانية مدعاة فخر كل شعوب الأرض ولا وحدة بدون هذه التسمية ونرفض رفضاً قاطعاً الوحدة على أساس محو الهوية وألغاء القومية ومرفوضٌ هو الأخر تغيير التسمية والبحث عن جديد للقومية ... بدل ضايع ... بدل تالف ... بدل تجديد ... الخ هذه مصطلحات أكل الدهر عليها وشرب وأصبحت غير نافذة المفعول ولن تمر على أحد مطلقاً .
بارك الله فيكم يا نجوم الكلدان ولا تبخلوا على أمتكم الكلدانية بكلمة حق ولا تأخذكم في ذلك لومة لائم, ولتكن رايتكم الشجاعة في المخاطر , والصبر في الشدائد , والتواضع عند النجاح ونكران الذات والعمل بمحبة حقيقية :
لا نقبل بأستحداث القومية ....... ونرفض الكلدوآشورية .......  لأنها مزورة وغير حقيقية .....
أعجبني ما قاله الأخ مايكل سيبي في مقالته ( الكلدان اليوم إلى أين ) حينما يقول :
بل أن تصب كل الجهود في خزينة العائلة الواحدة ففي الأتحاد قوة وهيبة , متانة ورهبة , فيكون البناء واحداً .
في الختام أود أن أوجه شكري وتقديري للأستاذين الجليلين :
-   الأستاذ كامل السعدون على مقالته ( شهداء الكلدان ... شهداء العراق الأبرار ) .
-   الأستاذ رزاق عبود على مقالته ( بصراحة أبن عبود ... الشيوعيون والكلدانيون ... شموع البصرة أيها الظلاميون ) .

ودمتم ودام الكلدانيون بألف خير .

ملاحظة : نشر هذا المقال في موقع www.alqosh.de                                                                               

                                                                                 نزار ملاخا / الدنمارك
                                                                                    13/نيسان/2006 

429
تعقيباً على مقال
ليس الكلدان مَن صَلبوا المسيح
الأخ جبرائيل عيسى بدي المحترم

بقلم / نزار ملاخا / الدنمارك

تحية كلدانية وتقدير

لقد عانى الكلدان ما عانى مثله مثل بقية القوميات المسيحية الأخرى والأقليات الباقية من جورٍ وظلمٍ وأضطهاد على شتى المستويات وفي كافة المجالات وعلى كل الصعد , ولقد تمكن الكلدان بفضل حكمتهم وحكمة حكمائهم بأن يتدارسوا الموقف ويقرأوا ما بين السطور , وأستطاعوا أن يجدوا السبل الكفيلة لأستمرار ديمومتهم وبقائهم وتمازجهم في المجتمع المفروض وهذا يعني إنهم كافحوا ضد موجة الأنقراض التي أرادت أن تشملهم بها , فكافحوا ضد الأنقراض وناضلوا ضد طمس الهوية وجاهدوا للحفاظ على تاريخهم وتراثهم من الفناء على أيدي الغرباء , نعم الغرباء عن العراق العظيم , فنحن أهله ونحن سكانه الأصليين , لا يغرّك يا عزيزي الشعارات الزائفة البراقة التي ينادون بها لأنها للأستهلاك المحلي وللتصدير فقط , فعلى سبيل المثال تبث بعض القنوات الفضائية العراقية ومن على تلفزيون العراق شعاراً يدل على مقدار رفض الآخر وإهماله وعدم الاعتراف به .... خذ مثلاً هذا الشعار ....  كرد وعرب   سنّة وشيعة ... هذا الوطن ما نبيعه
إن كانوا كرد فهم مسلمون وإن كانوا عرب فهم مسلمون وإن كانوا سنّة أو شيعة فهم مسلمون أيضاً فهل خلا العراق من بقية القوميات التي لا تدين بالإسلام ؟ ماذا عن بقية القوميات المسلمة مثل التركمان وغيرهم , ثم ماذا عنا نحن ؟ أين موقعنا في العراق بنظر من رفع ذلك الشعار ؟ ...
لذلك قاوم الكلدان بأسلحة وناضلوا بطرق تختلف عن الطرق التقليدية في الجهاد والقتال والمعروفة بما فيها حمل السلاح وأستخدام الحرب الكلامية وبالرغم من مساوئها على بقية أبناء القومية فإنها لا تجدي نفعاً , لذلك أتجه الكلدان نحو أفق جديد من الجهاد , ألا وهو العلم , فانتشروا في جميع محافظات العراق رافضين التقوقع في قراهم وبلداتهم إيماناً منهم بأن التحصيل العلمي العالي هو السلاح الحقيقي لماجهة أي عدو والتغلب عليه , فنشاهد الكثير منهم حصلوا على الشهادات العالية ونلاحظ بأنه لم تعد تخلو أية وزارة من كلداني وبدرجات رفيعة عالية ولا ترى فيه إلا مخلصاً في واجبه إيمانا منه بأنه لا يخدم أشخاص أو أنظمة بل يخدم بلده الحقيقي , ولم يؤمن الكلداني بالتخريب أو القتل إيماناً منه بأن ثروة البلد هي ملك للجميع ولا يجوز أو لا يصح بأن يخرب بلده ولو كان بيد الأعداء .
نعم جاهد الكلدان بطريقتهم الخاصة – وهذا لم يعجب الغير – ووقفوا ضد مَن أراد أن يغير التاريخ الحقيقي وهم معروفون , ولكن الطامة الكبرى هي أن تأتيك الضربة من الأخ الذي طالما أعتبرته ليس صديقاً بل أخاً عزيزاً , لا بل وفي بعض الواقعات فضلته على نفسك وأهلك وأخوتك , شهرت السلاح بوجه أقوى قوة لتحميه , عرّضتَ حياتك للموت في سبيل أنقاذ حياته , واليوم نكر كل ذلك وجاء ليغرز مخالبه في جسدك ... أفضل تمثيل له ما قاله الشاعر الشعبي العراقي في هذا المجال :
ناقه ( ناككه) أشكُثٌر للغير دَرَّنْ ثداياي  ...   تاليها للقصاب ( للككصاب ) وَدَّتْني دنياي
أنا ما هَمْني القصاب مْنْ عَلَّق ( عَلَّككْ) جلاي ...   هَمْني الصديق القال عَيّرلي من هاي
هكذا أرادونا أو هكذا ينعتونا , نعم على حد قولك لقد كفر الكلدان حينما طالبوا بحقوقهم القومية , وكأننا بنظر القريب نحن الذين صلبنا المسيح يسوع له المجد , نعم أيها الآخوان من صلب المسيح ليس الكلدان....
مهلاً ورويداً .
عزيزي الأستاذ جبرائيل المحترم
نقرأ في كتابات البعض بأنهم يروجون أو يسمون شعبنا الكلداني التاريخي البطل بقومية جديدة ألا وهي – الكلدوآشورية – وهذه التسمية عفى عليها الزمن لفشلها لأنها أصبحت غير نافذة المفعول ففسدت لأنتهاء مدتها , ولو أن تصريحات السيد يونادم هذه الأيام تشتمل على هذه التسمية ويسمي نفسه بممثل الكلدوآشوريين في الحكومة ولا أدري أي شعب يقصد بهذه التسمية , هل هو شوط جديد يُلعب بهذا الشعب المسكين , أم أنه وتر جديد أكتشفه الأستاذ مؤخرأً ...
ومنهم من يعيد ويصقل بها في مقالة يتيمة مثنى وثلاث ورباع وكأنه يريد إلصاق تهمة بشخص برئ منها , ثم نقرأ عن آخر بأنه جعل من التسمية الكلدانية تسمية مذهبية ويحشو بعض فقرات التاريخ بكلمة ( آشوري ) ثم ينسبها إلى المصدر الفلاني وكأنه يريد إثبات كذبه وَدَجَلَهُ , وتقرأ عن ثالث بأن جعل من كل القرى والمدن التي تقع في شمال العراق هي آشورية مائة بالمائة – مع الأسف كم هو غشيم – وينفي بأن التاريخ الحقيقي الحديث الحالي يذكر غير ذلك ,
أخي جبرائيل : هل سمعت بحياتك كلها أم قرأت عن كلداني بأن جعل من بابل الحالية أو جميع القرى المحيطة ببابل أو سكان بابل الحاليين بأنهم كلدان غصباً عنهم – بعثيون وإن لم ينتموا – ثم تسأل رابع عن قوميته فيقول لك إني ( كاس ) , وعند الأستفسار يظهر أن الأخ يعتبر ك . أ . س . ( قوميته الجديدة كلداني آثوري سرياني بعد حذف حرف الواو ) .
عجيب هذا الزمان وعجيب هذا البشر , ثم يقوم البعض من الأخوة الآثوريين ( وليس الآشوريين ) وبدلاً من أن يتمسك بقوميته الحقيقية التاريخية التي هي ( الكلدانية ) خرجوا بمفردة جديدة ألا وهي – العودة إلى الاشورية - , مع العلم بأن المؤرخين يثبتون بأن الشعب الآشوري أنقرض وبشكل تام في سنة 612 ق.م بعد سقوط دولتهم على يد التحالف الميدي الكلداني , فبدلاً من أن ينضم الجميع للخيمة الكلدانية القومية الحقيقية لجميع مكونات الشعب المسيحي في العراق ,نراهم يمزقون أوصال هذه الأمة , على كل حال إن كان هناك من يدعي بقومية أخرى غير الكلدانية فنحن لا نعارض ذلك , وإن كان هناك من يريد أن يستحدث قومية جديدة له فألف مبروك , أما أن يعتبرون الكلدان قد أرتكبوا جريمة بنيلهم حقوقهم القومية , ويكتبون في أنجيلهم الجديد بأننا نحن الذين صلبنا المسيح , فهم واهمون وسوف ينكشف زيفهم ودجلهم , لأن الذين صلبوا المسيح معروفون وهم يصلبونه يومياً وهويتهم معروفة أيضاً والكلدان معروفين وقديماً قيل ( لحم الخروف معروف ) ...
إننا في الوقت الذي قطعنا فيه شوطاً طويلاً في سبيل تثبيت القومية الكلدانية في الدستور ونطمح الأن لغرض أستكمال تمثيلنا في الحكومة العراقية الجديدة والمقاعد الوزارية والتمثيل في البرلمان لغرض إيصال الصوت الكلداني والمطالب الكلدانية إلى أعلى سلطة في العراق لغرض تحقيق طموحاتهم المشروعة , في هذا الوقت العصيب وفي خضم هذه المطالب نرى هناك من يعيد العزف على الأوتار المقطوعة واللحن النشاز , لقد سئمنا من هذا اللحن ( الكلدان مذهب ... الكلدان طائفة ... الكلدان جماعة كنسية ... الكلدان ... الكلدان ... ) وكأنهم نسوا او حققوا جميع مطاليب أمتهم وألتفتوا إلى الكلدان ليخضعوهم إلى أمبراطوريتهم الموهومة , أصحوا أيها الناس ألا يهمكم ما يمر به العراق  ... ؟ ألا تؤثر في قلوبكم القاسية التفجيرات اليومية  ؟ ألم تفكروا كيف الخلاص من التدمير اليومي للبنى التحتية للعراق  ؟ هل أنتهى بكم المطاف إلى هذا الدرك من قلة الوعي لتستخدموا وتوظفوا كل علمكم وجهودكم من أجل النيل من الكلدان ... ؟ هيهات وألف هيهات فالكلدان أكبر من فعلتكم الدنيئة ... إلى متى تبقون على هذه الحال ؟ الكلدان ثُبتت في الدستور قومية أزلية خالدة رغم أنف الرافضين , ونرفض التبعية والكلدوآثورية ونرفض كل تسمية بديلة ولن نقبل بغير الكلدان أسماً وعَلَماً وتاريخاً , وغير هوية الكلدان تمسح هويتنا وتندرس عاداتنا وتقاليدنا ...
ملاحظة : نشر مقالي هذا في موقع القوش . دي . ئي www.alqosh.de للأطلاع .

نزار ملاخا / الدنمارك
30/3/2006[/b][/size][/font]

430
أدب / همسات كلدانية ثانية
« في: 13:36 03/03/2006  »
همسات كلدانية ثانية

               نزار ملاخا / الدنمارك
                                                                                                                         alkosh50@hotmail.com     
               
منذ عهدٍ قديمٍ من الزمانِ
دارت رحى الحرب بين إخوانِ
فاندحر الأول وأنتصر الثاني
وهزَّ للأرضِ أربعةَ أركانِ
...................................

دارت رحى الحرب كالطوفانِ
فانقرض الأول وخُلِّدَ الثاني
والأول فقد طواهُ النسيانِ
والثاني سَجَّلَ بأنه كلداني
...............................

لقد ذكر التاريخ الماضي والآني
أسطورةً خلّدها للإنسانِ
فيها حقائق ووقائع وأماني
ولم ينسَ التاريخ ذِكْر الكلداني
...................................

حاولوا طمس الهوية
حاولوا إلغاء القومية
وحاولوا قتلنا بالبندقية
فَصُدِموا بجدار الكلدانية
.................................

قال الله في كتابه من العلياء
بإسمها يتسمّى إبراهيم أبو الأنبياء
وبإسمها يفتخرُ الرِّجالُ الأُصلاء
أور الكلدان نطقت بها الأرض والسماء
..................................................

حبي للكلدان ينمو ويكثر
وقلبي بحب الكلدان يزهو ويكبر
وبتاريخ الكلدان نحن نفخر
وأريج الكلدان فاح وعَطَّر
.........................................

سمّوا أنفسهم حركة
تجزأوا فطارت البركة
ثم رجعوا وطالبوا بالشركة
وأصروا وكأنهم في معركة .
........................................................
                                                            الدنمارك في 2 آذار 2006               

431
العدوان على الكنائس عدوان على العراق
بقلم / نزار ملاخا / الدنمارك

تعقيب على مقال الأستاذ محمد السماك

لقد أجاد الأستاذ محمد السماك في مقاله المنشور على صفحة هذا الموقع وتكلم عن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في العهد النبوي مستشهداً ببعض الأحاديث النبوية ومكتفياً بذلك ولكننا هنا وتعميماً للفائدة نود التطرق إلى أكثر من هذا , حيث نريد صيغة التعامل الديني كما جاء في القرآن الكريم وصيغ ذكر أسم السيد المسيح وأتباعه وأمه العذراء مريم في القرآن الكريم , مستكملاً لمقالة الأستاذ الفاضل .
لقد عانى المسيحيون العراقيون بشكل خاص ومسيحيو البلدان العربية بشكل عام من تعامل التيار الديني التعصبي المتطرف والمتشدد في الأسلام , وكان المسيحيون في كل محنة ومأساة يدفعون الثمن , سواء كانوا طرفاً في المعادلة أم لم يكونوا , وكأني بهم يقولون المثل الدارج ( أبي لا يقدر إلا على أمي ) أو ( حايط نصيّص ) ونسي هؤلاء المتعصبون المتشددون التاريخ العراقي أو العربي لا بل يرفضون قراءة التاريخ بالشكل الصحيح والحقيقي , لسبب بسيط جداً ألا وهو خوفاً من أصطدامهم بالحقيقة وهي مُرّة
( الحقيقة مُرّة ) وهم لا يستسيغون طعم المرارة بل يستلذون القتل ويستبيحونه بأسم الدين والنبي , نقول نسي هؤلاء الناس بأن العراق من شماله وإلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه كان يدين بالمسيحية , وكانت الأديرة والكنائس منتشرة في كل مكان حتى الجزيرة العربية والخليج العربي , لا بل وفي مكة نفسها , نقول هذا للتذكير فقط , ولا نريد أن ننبش جروح الماضي ولكن لغرض تذكير هؤلاء الإرهابيين الذين يتخذون من الإسلام حجةً وغِطاءً لتمرير أفعالهم الدنيئة وتبرير جرائمهم الشنيعة .
أما المعتدلون والمتفهمون والمثقفون من المسلمين فهم أدانوا ويدينون هذه الأعمال العدوانية التي يقوم بها هؤلاء الأوباش بأسم الإسلام وخاصةً تجاه المسيحيين ودور العبادة , وقد سمعنا وقرأنا كتاباتهم في هذه الأيام معبرين عن سخطهم وأستنكارهم لما قام به بعض الغوغاء تجاه المسيحيين ودور عبادتهم في كل من العراق وسورية ولبنان وما حدث في جامعتي بغداد والموصل وما قام به أحد الفنانين المسلمين برسم رسوم لا تليق بالسيد المسيح عليه السلام أنتقاماً لما قام به فنان دانمركي .
رسالتي هذه إلى كل مَن يلبس الإسلام ثوباً يستر به جرائمه وعيوبه , رسالتي إلى كل متعطش للدماء حانت أو سنحت له الفرصة يغرز في الأعماق المسيحي مخالبه متخذاً من الأسلام درعاً يستر به تعطشه للدماء, فالإسلام الحقيقي برئ وبعيد كل البعد عن هكذا تصرفات ,ومن خلال ذلك أود أن أصرخ في آذان هؤلاء المجرمون الذين يفجرون دور العبادة المسيحية فأقول لهم هل قراتم القرآن جيدا  ؟ هل قرأتم التاريخ الإسلامي جيداً ؟ فإذا لم تكونوا فسوف أذكر لكم جزءاً مما تكلم عنه القرآن عن السيد المسيح له المجد , وإذا كنتم قد قرأتموه فلا ضير من الإعادة ففي الإعادة إفادة كما يقول المثل .
 للتذكير فقط نقول إن عدداً من خلفاء المسلمين كانت تجري في عروقهم دِماء مشتركة ( مسيحية إسلامية ) فعلى سبيل المثال :
الخليفة الواثق أبا جعفر ( 842 – 847 ) كانت أمّه رومية وأسمها قراطيس , وأم الخليفة المعتمد على الله ( 870 – 892 ) كانت رومية أيضاً وأسمها فتيان , وأم الخليفة المعتضد بالله وكذلك أم الخليفة الراضي ( 934 – 940 ) وكذلك أم الخليفة المستكفي , أما أم الخليفة القائم ( 1031 – 1075 ) فكانت أرمنية وأسمها قطر الندى أو بدر الدجى , وأم الخليفة المقتدي ( 1057 – 1094 ) أرمنية أيضاً وأسمها أرجوان ودُعيت قرّة العين , وأم الخليفة المستنجد ( 1160 – 1170 ) كانت روميّة وأسمها طاووس وهو القائل " عيرّتني بالشيب وهو وِقارُ ... ليتها عيّرت بما هو عار ,,,,   إن تكن شابتِ الذوائب منّي  ... فالليالي تزينها الأقمار
وأم الخليفة المستضئ ( 1170 – 1180 ) أرمنية وأم الخليفة المستنصر ( 1226 – 1242 ) رومية وأسمها شيرين , نقول هكذا أختلطت الدماء سوية , أي أن الأثنان شاركا في خلق الجيل , أما ما أورده القرآن الكريم بخصوص السيد المسيح وأمه العذراء والنصارى فقد نتمكن من ذكر قسم من تلك الآيات لربما ترعوون عند ذكرها وتتذكرون عِظم جرائمكم .
1-   لقد ذكر القرآن الكريم بأن السيد المسيح هو الوحيد المولود من عذراء فلا آدم ولا غيره وُلِد من عذراء ولم تذكر جميع الكتب السماوية عن هكذا ولادة .
 ( قالت أنّى يكون لي غُلام ولم يمسسني بشر ولم أكُ بغيا , قال كذلك قال ربك هو على هينٌ ) مريم 21.
2-   هذا الذي فجّرتم كنائسه قال عنه القرآن بأنه سيكون آية للعالمين  :
( ولنجعله آية للناس ورحمةً مِنّا وكان أمراً مقضيا ) مريم 21 .
3-   هو كلمة الله أي التعبير الحق عن ذات الله :
( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشركِ بكلمة منه أسمه المسيح عيسى أبن مريم . ) آل عمران 45
4-   لقد قيل عن السيد المسيح إنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئ , فسمى مسيحاً وقوله " عيسى أبن مريم " كون الخطاب معها تنبيهاً على أنه يولد من غير أب , فنسبه إلى أمه .
5-   وجاهته في الدنيا وهي النبوة , وفي الأخرة هي الشفاعة وعلو الدرجة ومن القربين إلى الله .
هذا ما أورده القرآن الكريم , فهل أنتم إلى هذه الدرجة من الإجرام لتفجروا كنائس من له الشفاعة في الأخرة .
( وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين ) آل عمران 45 .
6-   مَن مِنَ الأنبياء ذُكر في الكتب السماوية كلها كلم الناس في المهد غير عيسى ابن مريم ؟
( يكلم الناس في المهد ) آل عمران 46 .
7-   ألم يَقُل السيد المسيح عن نفسه في القران : ( وجعلني مباركاً أينما كُنتُ ) مريم 7 .
8-   ألم يقل القرآن الكريم بأن المسيح هو روح الله ؟ فكيف تفجرون كنائسه وتستبيحون دماء محبيه ؟
( إنما المسيح عيسى أبن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ) . النساء 171 .
9-   ألم يتميز عن سائر أنبياء الله بأن سمح الله له بالخلق :
( إني أخلقُ لكم من الطين كهيئة طير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله ) آل عمران 49 .
10-   إن إقامة الموتى كانت إحدى معجزات السيد المسيح التي خصه الله بها وكذلك الشفاء من الأمراض الصعبة :
( أبرئ الأكمة والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله ) آل عمران 49 .
11-   أيها الظلاميون الذين تفجرون كنائس محبي مَن قال عنه القرآن بأن الله أيّده بروح القدس , الروح الطاهرة التي خصه الله بها : ( إذ ايّدْتُكَ بروح القدس . ) المائدة 110 .
12-   لقد كان السيد المسيح شهيداً لكل البشرية , فكيف تفجرون كنائس من كان لكم شهيداً :
( وكُنتُ عليهم شهيداً ما دُمتُ فيهم, فلما توفيتني كُنتَ أنتَ الرقيب عليهم , وأنت على كل شئ شهيد ) المائدة 116 .
أما مريم العذراء أم السيد المسيح له المجد فقد خصها القرآن بالذكر مراراً ولا أعتقد بأن أم أي نبي جاء ذكرها في القرآن الكريم مثل أم عيسى عليه السلام .
( فلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً , قال يا مريم أنّى لكِ هذا , قالت هو من عند الله , إن الله يرزق من يشاء بغير حساب .) آل عمران 37
-   ومن مثل مريم تكلمت مع الملائكة وأصطفاها الله على نساء العالمين جميعاً , هذه المرأة التي رفع ذِكْرها بولادة السيد المسيح وطهّرها من الكفر والأدناس عموماً وأصطفاها على نساء العالمين , كيف تمكنتم من تفجير الكنيسة التي بأسمها ألا شلّت أياديكم , أسمعوا ما يقوله القرآن الكريم عنها :
( وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله أصطفاكِ وطهركِ وأصطفاكِ على نساء العالمين .) ال عمران 42
( ما المسيح أبن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمّه صدّيقةٌ . ) المائدة 75 .
وعن النصارى نقرأ هذه الآيات :
" إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى مَن آمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) المائدة 69 . إن الله يقول للنصارى لا خوف عليهم ! أين أنتم أيها الظالمون من قوله تعالى ؟
" ولتجدن أقربهم مودةً للذين آمنوا الذين قالوا إنّا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون ) المائدة 82 .
إن النصارى أيها الأرهابيون أقرب الناس مودة للمؤمنين أي أقرب الناس لكم إن كنتم مؤمنين ؟ فهل تقتلون أقرب الناس مودة لكم ؟ فأي ضمير هذا ؟ أقربهم مودةً لأن في النصارى قسساً ورهباناً يعلّمونهم التواضع والرحمة ونفع الناس والتماس الحق , وهم لا يستكبرون عن قول الحق , بل هم متواضعون .
 ألم تكونوا إخوة ؟ هل تحللون قتل الأخ ؟ أليس جميع الناس متساوون لأتصالهم بنسب واحد يجمعهم أب واحد وأم واحدة , وإنه لا موضع للتفاخر بينهم بالأنساب , أليسوا الكل سواء ؟ .
( يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكرٍ وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم  إن الله عليم خبير .) الحجرات 13 .
أيها الظلاميون بدلاً من أن تقتلوا المؤمنين وتفجروا الكنائس وتسلبوها أرجعوا إلى القرآن الكريم وأسمعوا ماذا يقول :
( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .) آل عمران 104
( يا أيها المؤمنون أصبروا وصابروا ورابطوا وأتقوا الله لعلكم تفلحون .) آل عمران 200
( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل .) النساء 58
هل تعرفون ما هو جزاء مَن يقتل مؤمناً عمداً  ؟
( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه وَلَعَنَهُ وأعدَّ له عذابا عظيماً .) النساء 93
طبعاً لا فرق عند الله بين المؤمنين سواء كان مسلماً أم مسيحياً .
( بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليما .) النساء 138 .
أيها المنافقون كيف تبررون أعتداءاتكم على المسيحيين وبأية حجة ؟ ألم ينهاكم الله عن ذلك ؟ فأية شريعة أباحت لكم ذلك ؟
( ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين .) المائدة 87
كيف قتلتم أنفساً بريئة لم يكن لها أي ذنب سوى إنها ذهبت للصلاة !!!!!
( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق  .) الأنعام 151 .
وإن من جملة الأسباب التي أوردها الشرع في ذلك هي قتل النفس بسبب الزنى وقتلها بسبب الردة .
ألم يقل الخالق إنه هو الذي يحيي ويميت ؟ فكيف تميتون البشر ؟ مَن أنتم حتى تخالفون وصية الله ؟
( إنّا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير ) سورة ق 43
أي نحيي ونميت في الدنيا والآخرة ونميت في الدنيا ولا يشاركنا في ذلك مشارك , فنجازي كل عامل بعمله .
أيها المجرمون كيف تؤمنون غضب الله وأنتم تفجرون بيوت الله وتمنعون المؤمنين من إقامة الصلاة ؟
( إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصلوا بالحق وتواصلوا بالصبر .) العصر 2 و 3
أبعد كل هذا  هل يستحق المسيحيون سكان العراق الأصليين بأن تهان مقدساتهم بهذا الشكل السافر ؟ ومن من يدعي الإسلام ؟
لا أريد أن أعلق أكثر من هذا ولكن أقول قول المثل العامي : هَلي والزَمَن جارَوا عَلَيَّ .
مع فائق حبي وتقديري .

نزار ملاخا / الدنمارك
19/2/2006[/b][/size][/font]
 

432
العرب والكتاب المقدس



نزار ملاخا / الدنمارك

لربما يبدو للوهلة الأولى بأن العنوان غريباً نوعاً ما , وإنه قد تراود المخيلة بعض الأسئلة منها : ما علاقة العرب بالكتاب المقدس  ؟ وهل كان هناك عرب قبل المسيحية ؟ وماهي حدود الجزيرة العربية في زمن الكتاب المقدس ؟ وهل هناك عرب مسيحيون ؟ وهل هناك ذكر للعرب في الكتاب المقدس ؟ والكثير من هذه الأسئلة التي قد يفوت على الكثيرين الإجابة الحقيقية عنها .
لقد عانى المسيحيون في مختلف الأزمنة الكثير من القهر والظلم والغبن وهظم الحقوق وسلبها لا لشئ وإنما لمعتقدهم فقط , فقد مر المسيحيون بمختلف قومياتهم بعهود مظلمة نُكرت فيها حقوقهم الإنسانية إضافةً إلى بقية الحقوق الأخرى , وبعد ظهور الرسالة المحمدية تم ربط هذه الرسالة بكل ما هو عربي .. وطن .. لغة .. تراث .. تاريخ .. الخ
فنجد أن هناك قسم من المسيحيين يربط بين كل ما هو عربي وبين نظام حكم ديني أو مدني في زمن معين , أو أن يتخذ موقفاً سلبياً من كل ما هو عربي , - قومية – لغة – تقاليد – عادات – وحتى اقوام -  لربما نتيجة معاناة معينة طُبقت فيها شريعة معينة تطبيقاً يعتمد أعتماداً كلياً على وجهة نظر الشخص القائد في تلك الحقبة الزمنية , فعلى سبيل المثال نرى بأن هناك تبايناً واضحاً في طبيعة التصرف والمعاملة تجاه المسيحيين في زمن الخلفاء , فأحد الخلفاء المسلمين كان يضغط على المسيحيين بشكل قسري وحجب عنهم أبسط حقوقهم وسلب منهم حق المواطنة والعيش الرغيد , بينما في زمن خليفة آخر نرى بأن المسيحيين يتنفسون الصعداء ويمنحهم حقوقهم ويضمن لهم العيش بأمان , إنها أختلاف في الرؤيا وسياسة في الحكم , وهذه هي مسألة نسبية لا تعتمد على نظريات ثابتة بقدر ما تعتمد على تصرف شخصي بحت. لذا فقد أقترن أسم العربي بالإسلام ولربما في نظر الغرب قاطبةً , فكل ما هو عربي هو مسلم حتماً , وهذا هو عين الخطأ , أو لربما الجهل التام بالمجتمعات العربية وعدم الأنفتاح عليها يولد ذلك حتما . لربما الكثير منّا لايعرف أو قد تكون المعلومة خافية عليه نتيجة ضغط الحكومات المتعاقبة , أو نتيجة تطرف ديني غير مقصود أو لربما كان مقصوداً , فهل تعرف عزيزي القارئ بأن الكريم العربي المشهور في التاريخ بكرمه – حاتم الطائي – كان مسيحياً  !!! والذي يفتخر به العرب , لا بل يكنوّن كل من يجود وكل سخي ب حاتم الطائي ؟
يقول رياض نجيب الريس : عن عربية الواقع الثقافي للمسيحيين وعروبتهم يقول أدوار حنين : ( الأمين العام للجبهة اللبنانية ) إن أول كتاب وضع في ضبط قواعد الصرف والنحو للغة العربية هو كتاب " بحث المطالب " للمطران جرمانوس فرحات عام 1700 وظل وحده معتمداً حتى أواخر القرن التاسع عشر , وإن أول قاموس وضع في شرح المفردات العربية وردّها إلى أصولها وفي الدلالة على مواقع أستعمالها الصحيح هو " محيط المحيط " للمعلم بطرس البستاني وما زال إلى اليوم في رأس القواميس المتداولة , وإن أول منتخبات متدرجة في الأدب العربي هي كتاب " مجاني الأدب " وهو من ستة أجزاء للأب لويس شيخو اليسوعي , وعن أول مطبعة في الشرق لطباعة الكتاب العربي وأول كتاب ظهر في القضية العربية وضعه جورج حبيب أنطونيوس من دير القمر بالأنكليزية وعنوانه " يقظة العرب " فإذا كان كل هذا التراث ل يخلق عند المسيحيين واقعاً ثقافياً عربياً فماذا يخلق إذن  ؟ وهل كانت مساهمة المسيحيين الهائلة والتي لا تنكر في التراث العربي الثقافي والأدبي واللغوي والحضاري والسياسسي طعنة موجّهة إلى واقع المسيحيين الثقافي  ؟ ( المسيحيون والعروبة – رياض نجيب الريس ط 2 / 1999 ) .
على كل حال يجب أن ننبذ التعصب , وأن نبتعد عن التطرف , وأن نناقش الموضوع بروح العصر , فزمن الخلفاء والحكام والأمراء قد أنتهى , فلم يعد هناك من نظام جزية , ولا نظام مفاضلة في التقوى , بل كلنا نعلم بأن النظام الذي يجب أن يسود هو نظام العدل والمواطنة الصالحة , أي كيف تكون مواطناً صالحاً . لأنَّ الدين لله والوطن للجميع .
إننا نكتب من أجل التاريخ والأجيال القادمة , لأنه سوف يأتي في الغد مَنْ يعرف قدرنا وإن أنكرنا المنكرون , وسوف ينصفنا الجيل الجديد وإن أداننا المدينون وإننا لم نقصر في إداء ما وقع علينا من واجب .
بحثنا في الكتب عن أصل كلمة – عرب – يقول يعقوب أفرام منصور في موضوع له بعنوان ( عوامل النهضة العربية حضارياً وقومياً ودور المسيحيين فيها )
1-   أصل كلمة عرب معنى ومبنى ... يقول فيها
وكان العراقيون القدماء يقصدون من كلمة – عرب – تحديد الأتجاه الجغرافي بمعنى – غرب – في اللغة السامية الأولى – لغة الأكديين الجزرية – إذ عنوا بها إتجاهاً جغرافياً حيث تغيب الشمس أو تغرب . وهذا المعنى هو ما تؤدي اللغة العربية الحديثة كلمة غرب وقصد بالجهة غرب الفرات . أي أن العراقيين القدماء أطلقوا لفظة ( غرب ) على أهل البادية المرابطين ( غربي ) الضفة الغربية لوادي الفرات . وجرى هذا الأصطلاح على ذلك منذ منتصف القرن التاسع قبل الميلاد فأطلقت كلمة عرب أو عربي على سكان مشيخة تقع غرب الفرات , ثم تدرّج المعنى في الأتسّاع المكاني فغدا يشمل جميع البادية الفاصلة بين العراق والشام بما فيها شبه جزيرة سيناء .
إن أقدم نص ورد فيه لفظة ( عرب ) هو نص آشوري يعود إلى عهد الملك الآشوري شلمانصر الثالث بين 859 إلى 824 قبل الميلاد وقصد به الآشوريون تلك المشيخة أو المقاطعة في البادية المتاخمة للحدود الغربية الآشورية , وبعد قرون صار يطلق على سكان البادية في كل الصحراء العربية , ثم أرتفع الفصل في التسمية بين البدو الرحّل وبين سكان الحضر المتوطنين في المدن و الأرياف , فأطلق على المتنقلين تسمية ( الأعراب ) ( البدو – سكان البادية ) وأطلقت على المتحضرين في المدن و الأرياف تسمية ( العرب ) دفعاً للألتباس .       ( بين النهرين العدد 119/120 )
يطلعنا تاريخ اليعقوبي , وتاريخ العرب قبل الإسلام لجرجي زيدان وكذلك للعلامة جواد علي ,على أن المسيحية أنتشرت في الجاهلية بين قبائل بني تميم وبني تغلب من ربيعة ومنهم الشاعران الأخطل وعمرو بن كلثوم , كما أنتشرت في بني بكر وأنتشرت في قبائل اليمن : طي ومذحج وبهراء وسليح وتنوخ وغسان وأنتشرت في قبيلة أياد ومنهم الخطيب الفصيح قُس بن ساعدة الأيادي سكنوا بعد نزوحهم من تهامة – أطراف الكوفة وتكريت والجزيرة والموصل وكما أنتشرت في بني لندة ومنهم الشاعر امرؤ القيس , كما أنتشرت في قوم من قريش هم من بني أسد منهم  عثمان بن الحويرث , وورقة بن نوفل وأبنةعمه السيدة خديجة بنت خويلد قرينة الرسول العربي محمد .
والمعلوم بأن المناذرة تنصروا في القرن الخامس الميلادي وهم من بني لخم , ومنهم الشاعر عدّي بن زيد العبادي التميمي وعنهم أخذ الشاعر الأعشى العقيدة المسيحية . وكما هو معلوم بأن الغساسنة هم من آل جفنة من اليمن أعتنقوا الديانة المسيحية وإن بني شيبان كانوا مسيحيين ومنهم المثنى بن حارثة الشيباني , وكان النابغة الذبياني شاعراً نصرانياً , أقام في بلاد المناذرة بالحيرة وهو من غطفان العدنانية .  ( المصدر السابق ) .
هناك مفهوم خاطئ نادى به بعض العرب وهو ( لا عروبة بلا إسلام ) متناسين بذلك أن أُسس القومية العربية شيّدت ‘لى أيدي المفكرين المسيحيين , وإنهم أول مَن قاد النهضة العربية ومن مبدعيها في كل البلاد العربية , إن هذا الشعار الذي رفعه البعض من المتعصبين أو من المتزمتين دينياً جعل المواطن المسيحي يشعربأن الحياة سجنا والوطن زنزانة منفردة كُتب له العيش فيها منفردا , أو لربما هكذا أرادوا أن يتصورها لغاية لا يعلم بها إلا الله .
يقول الأب متي المسكين بأن زوجة موسى كانت عربية : كما أن موسى أختلط بالعرب( ميديان ) وأخذ عنهم وصاهرهم فتزوج بنت كاهن ميديان وأسمه رعوئيل أويثرون ( خر 2 : 16 – 22 ) , ولبعجيب حقاً أن الأبحاث الحديثة دلّت على أن الميديانيين العرب سكان سيناء والذين كانت صناعتهم الحدادة , كانوا يستعملون الحروف الأبجدية العربية حوالي سنة 1500 ق.م وهي أقدم الحروف الهجائية للألف باء والتي أستعارها الأسرائيليون لتكوين حروف لغتهم .
                                                                         ( متي المسكين – تاريخ إسرائيل – ص 23 و ص 27 ) .
قبل التطرق إلى ذكر العرب في الكتاب المقدس نود التطرق إلى اللغات التي تم بها كتابة الكتاب المقدس , حيث تمت كتابته بثلاث لغات وترجم إلى جميع لغات العالم , فقد كتب الكتاب المقدس :
1-   باللغة العبرية : وهي لغة العهد القديم .
2-   الآرامية  : وكانت اللغة الشائعة في الشرق الأوسط في ذلك الزمان .
3-   اليونانية  : لغة العهد الجديد .
أما عن ذكر اللغة العربية ومتى تمت كتابة الكتاب المقدس باللغة العربية فهناك ما ورد في هذا المجال في كتاب ( مرقس على لسان يسوع ) يقول فيه :
لا نعرف المصدر الذي قام بنقل الأناجيل إلى اللغة العربية , ولا يعرف شئ عن أصل هذه الترجمة إلا من بعض القصص الأسطورية التي وصلتنا , هذا ما يذكره ميخائيل الكبير ( 1919 ) في  ( التاريخ الكنسي ) وإن عمر بن سعد بن أبي وقاص أمير العرب ( القرن السادس ) طلب من يوحنا الأول بطريرك أنطاكيا للسريان ( 630 – 648 ) ترجمة الأناجيل من السريانية إلى العربية , لكن لا أحد يعرف فيما إذا كان هذا المشروع قد تحقق أم لا . ويذكر كتاب ( الفهرست ) لأبن النديم
( 995 أو 998 ) كيف قام أحمد بن عبدالله أبن سلام في عهد الخليفة المأمون ( 813 – 833 ) بنقل التوراة والأنجيل وكتب الأنبياء والرسل من العبرانية واليونانية والصابئية إلى العربية حرفاً حرفاً . أو أبن أسحق في ( سيرة رسول الله ) – نحو 720 -  الذي يذكر نص إنجيل يوحنا في ترجمة عربية نقلت من السريانية الفلسطينية , أو ما يذكر عن ورقة بن نوفل الذي كان مسيحياً وأبن عم خديجة , إنه كان ينقل الأنجيل إلى العربية ( بأستعمال الأحرف السريانية ) كما يذكر المسعودي ( 957 ) أن حنين بن أسحق نقل الكتاب المقدس كلّه من اليونانية ( السبعينية ) إلى العربية . لكن لم يبق شئ من ذلك كله .
إن أقدم مقتطف يحتوي على نص مزمور 77 بالعربية , أكتشف في جامع دمشق سنة 1901 , ويعود تاريخه إلى القرن الثامن , لكن المخطوطات التي تحتوي على نص الأناجيل بالعربية لم تكتب إلا في القرن التاسع وفي دير القديسة كاترينة على جبل سيناء , تحفظ عدة نصوص يرجع عهدها إلى سنة 867 ( الرسائل البولسية ) وسنة 897( الأناجيل ) ولكن لم تحفظ الترجمة الأصلية الأولية , وقد ظهر إنها تحققت في فلسطين , وخاصة في دير مار سابا , وباليونانية وفي محيط الكنيسة الملكية مع أستخدام ( السريانية الفلسطينية ) , لكن هل تحققت ترجمة عربية للأناجيل في بلاد ما بين النهرين في بيث عربايا منذ عهد جرجيس أسقف العرب ؟ أو في الحيرة ؟
أقدم مخطوطة تحتوي على ترجمة الأناجيل من السريانية إلى العربية مكتوبة بالأحرف الكوفية ترجع إلى القرن التاسع , ثم صدرت في مصر ترجمة مصدرها اليونانية والسريانية والقبطية , وفي قرطبة نقلت الأناجيل من اللاتينية المعتمدة إلى العربية على يد أسحق أبن بالشك سنة 946 , وأقدم أبو الفرج عبدالله أبن الطيب ( 1043 ) على نقل الأناجيل من السريانية ( البسيطة ) إلى العربية ضمن ( تفسيره الكبيرفي الأناجيل ) مع مقدمة في 8 فصول وقد قام بترجمة المزامير وتفسيرها .
طبع جيوفاني باتيستا رايموندي  الأناجيل المقدسة بالعربية لأول مرة في روما سنة 1590 وأعيدت الطبعة سنة 1591 و1619 و 1774 , ثم طبع العهد الجديد بالعربية في لايدن سنة 1616 على يد توماس اربينيوس , ثم البوليكلوطة الباريسية سنة 1630 – 1633 واللندنية سنة 1657, أخيراً نشر الكتاب المقدس كله بالعربية في ثلاثة أجزاء في روما سنة 1671, ونشر فوستوس نايرونوس نص الأناجيل بالكرشوني في روما سنة 1703 وباريس سنة 1827 , أما البطريرك أثناسيوس الرابع على كنيسة أنطاكيا للملكيين , فقد قام بنشر الأناجيل في حلب سنة 1708 .
في القرن التاسع عشر نشرت الأرسالية الأمريكية في بيروت الكتاب المقدس , نشرة علمية بالتعاون مع بطرس البستاني وناصيف اليازجي ويوسف الأسير , وطبعت الأناجيل سنة 1858 , والكتاب المقدس في جزئين سنة 1860 – 1864 , وفي الموصل أهتم المطران يوسف داود بنشر طبعة روما للأناجيل التي تمت على ضوء النصوص العبرانية واليونانية والبسيطة واللاتينية وغيرها , وخرج الكتاب المقدس من المطبعة الدومنيكية في أربع مجلدات سنة 1875 – 1878 وأخيراً قام اليسوعيين في بيروت بترجمة الكتاب المقدس من العبرانية واليونانية إلى العربية بتعاون مع الشيخ إبراهيم اليازجي سنة 1878 – 1880 . ( المصدر السابق ) .
وعن تسمية الرقعة الجغرافية بالجزيرة العربية في زمن الكتاب المقدس يقول الأب الدكتور جورج شحاته قنواتي :
عندما تذكر المصادر القديمة البلاد العربية فإنها لا تقصد ما نسميه اليوم شبه جزيرة العرب , وأعني الديار المحدودة بالبحر الأحمر, وخليج عدن , وبحر عمان وخليجهُ , وفي الشمال بصحراء سوريا , ففي أزمنة الكتاب المقدس لم تكن تتجاوز البلاد العربية في الجنوب , الحجاز , ولم تكن تحوي الجزء الأكبر مما كان يسميه الرومان ( البلاد العربية السعيدة ) , إن العرب كانوا شعباً رحالاً , قد سكن في بلاد مختلفة أثناء حياته البدوية , ففي الجاهلية رحل إلى مناطق أوسع من شبه جزيرة العرب , فذهب إلى سوريا مثلاً .
قد ورد في كتاب أعمال الرسل أنه في يوم العنصرة , كان يوجد في مدينة أورشليم عرب , ولا شك أن هؤلاء العرب كانوا إما يهوداً أو مهتدين جدد من جنس عربي . هنا أيضاً يقول القديس بولس إنه توجه بعد إهتدائه إلى ( البلاد العربية ) بين إقامتين في دمشق , يجب هنا أن لا نخطئ فنفكر في جزيرة العرب الحاضرة , إن الرأي السائد هو إنه أتجه إلى الحوران والمناطق المجاورة شرق دمشق , ويذهب البعض إلى إنه ذهب إلى شبه جزيرة سيناء , وهو مشدود إليها بذكرى موسى , ومن المؤكد بأنه نشر الدعوة بين عرب هذه المنطقة .
وقد ذكر المؤرخ الكنسي الشهير , من بين المطارنة العرب , أسم بيرياللوس ( أسقف العرب في بُصرى ) هذا المطران .
ومنذ سنة 244 لغاية 249 كان على الكرسي الأمبراطوري مسيحي أصله عربي وهو فيليوس زوج أوتاسيليا سفيا وكان مسيحياً مولداً .
إن أول ملك أعتنق المسيحية هو النعمان الثالث بعد 570 , كان قد تلقى تربية مسيحية في قبيلة بني تميم المسيحية , أما اللغة التي كانت تستعمل في الحيرة , فكانت اللغة السريانية والعربية وهما لغتان ساميتان متقاربتان .
لقد تطبعت النصرانية بطبيعة البادية وجعلت للعرب أساقفة يرحلون معهم سموهم " أساقفة المضارب " .
                                (الأب الدكتور جورج شحاته قنواتي -  المسيحية والحضارة العربية / الجزء الرابع ص 58 )
ثم يقول المؤلف : إن عدداً من القبائل العربية قبل الإسلام كانت قد تنصرت إما بأجمعها أوجزء كبير منها مثل تنوخ وحمير وتغلب وغسان وكلب وأياد وبكر وعجل وشيبان وبنو الحارث وعبد القيس .( المصدر السابق )
هل تعلم بأن الشعراء : عدي بن زيد وعمرو بن كلثوم التغلبي وعثمان بن الحويرث والحارث بن كلدة والأعشى كانوا من العرب المسيحيين . 
هل تعلم أيها العزيز بأن السيد يسوع المسيح له المجد ولد في بيت لحم وهاجر إلى مصر وعاش في الناصرة ولقّب ب " يسوع الناصري "   ومات في القدس ودفن هناك , ومن هناك صعد إلى السماء , وكذلك مريم العذراء , بمعنى أن يسوع المسيح له المجد ولد وعاش وترعرع وتجول ومات في أرض عربية , وإن المسيحية نبعت من هناك قبل أن تنتشر في كل بقاع العالم , إن العروبة واقعاً قائماً قبل الإسلام . كما إنه لا يجوز الخلط بين القومية العربية والإسلام . كما نود أن نقول بأنه ( إن الخطأ عندما يقع لا يلغي الحقيقة التاريخية ) .
 الآن ندرج الآيات التي وردت في الكتاب المقدس وجاء فيها ذكر للعرب : 
العرب في الكتاب المقدس
جاء في سفر أخبار الأيام الثاني:
" بَلْ أَنَّ بَعْضَ الفِلسْطِينيِّينَ حَمَلوا إلى يَهُوشافَاطَ هَدَايا وَفِضَّةً كَمَا قَدَّمَ إليهِ الأَعرابُ سَبْعَةَ آلافٍ وَسَبْعَ مِئةِ كَبْشٍ, وَسَبْعَةَ آلافٍ وَسَبْعَ مِئَةِ تَيْسٍ " .  2 أخ 17 : 11
" بالإضافَةِ إلى عَوائِدِ الضَّرائِبِ مِنَ التُّجَّارِ, وَمَا كَانَ يُقَدِّمُهُ إلَيهِ مُلوُكِ العَرَبِ وَوُلاةُ الأَرْضِ مِنْ ذَهَبٍ وَ فِضَّةٍ "2أخ 9 : 14
وعندما مات يهوشافاط خلفه على الحكم أبنه يهورام ولكن لسوء سلوكه فقد عاقبه الرب بإثارة القبائل ضده :
" وَأَثارَ الرَّبُّ عَلَى يَهُورامَ عَدَاءَ الفِلسطينيِّينَ والعَرَبِ المُستوطنينَ إِلى جِوارِ الكوشِيِّينَ ".        2أخ 21 : 16
" وَنَصَّبَ سُكّانُ أُورُشَليمَ أَخَزْيَا أَصْغَرَ أَبْنائِهِ مَلِكاً عَلَيْهِمْ خَلَفاً لَهُ, لأَنَّ الغُزاةَالَّذينَ انْضَمُّوا إلى العَرَبِ وَأَغاروا عَلَى أوُرُشَليمَ قَتَلوا سَائِرَ إِخوَتِهِ, فَمَلَكَ أَخَزْيَا يَهُورامَ عَلَى يَهُوذا ".        2 أخ 22 : 1
وعندما أعتلى عُزيّا العرش خلفاً لأباه أمصيا أعانه الله على التغلب على الفلسطينيين وبقية العرب الساكنين في جور بعل :
" وَأَعانَهُ الرَّبُّ عَلَى الفِلسْطينيِّينَ وَعَلى العَرَبِ المُقيمينَ فيِِ جُورِ بَعْلٍ وَعَلى المَعُنيِّينَ ".       2 أخ 26 : 7
" وَعِندَما عَرَفَ سَنْبلَّطُ  الحُرونيُّ وَطُوبيَّا العَبْدُ العَمُُّونيُّ وَجَشَمٌ العَرَبيُّ بِما ....    نحميا 2 : 19
" ولَمَّا عَلِمَ سَنْبلَّطُ وَطوبيَّا وَالعَرَبُ والعَمُّونيُّونَ والأشدوديُّونَ بِأنَّ سُورَ أُورُشَليمَ رُمِّمَ, لأنَّ الفجَواتِ فيهِ أَخَذَتْ تُسَدُّ, غَضبوا جِداً وَتَحالَفوا كُلُّهُم يَداً واحدةً عَلى أَنْ يأتوا وَيُحارِبوا أُورُشَليمَ ويوقِعوا فيها الفَوضى " . نحميا 4 : 1
" وَعِنْدَما عَلِمَ سَنْبَلَّطُ وَطُوبيَّا وَجَشَمُ العَرَبيُّ ..............  نحميا 6 : 1
" فَانْقَضَّ عَلَيها بَنُو سَبَأٍ ....         أيوب 1 : 15
بنو سبأ : بدو من جنوبي الجزيرة العربية دأبوا على الغزو.
" وَسَمِعَ ثَلاثَةُ أَصدِقاءٍ لأَيُّوبَ بِكُلِّ مَا حَلَّ بِهِ مِنَ المَصائِبِ, فَأَقْبَلَ كُلُّ واحِدٍ مِنْ مَكانِهِ : أَليفازُ التِّيمانيُّ وبلدَدُ الشُّوحيُّ وَصوفرُ النَّعماتيُّ.
الشوحي : من قبيلة عربية قرب أرض عوص.                                       أيوب 2 : 11   
" فَلا يَسكِنُها أَبَداً ساكِنٌ, وَلا تُعمَرُ إلى جيلٍ فَجيلٍ, وَفيِها لا يُخَيِّمُ أَعرابيٌ . إشعيا 13 : 20
" نُبُوءَةٌ بِشَأْنِ شِبْهِ الجَزيرَةِ العَرَبيَّةِ: سَتَبيتِينَ فِي صَحَاري بِلاَدِ العَرَبِ يَا قَوافِلَ الدَّدانيِّينَ, . " إشعيا 21 : 13
" قَدْ جَلَسْتِ لَهُمْ عَلَى قارِعَةِ الطَّريقِ كَالأَعرابيِّ في الباديةِ  .... إرميا 3 : 2 
" أَهلِ مِصْرَ وَيَهوذا وَأَدومَ وَعَمُّونَ وَمُوابَ وَمِنْ مَقصوصي الشَّعرِ السَّاكنينَ في الباديةِ . " إرميا 9 : 25
مقصوصي الشعر : هكذا يسمي بنو إسرائيل بعض القبائل العربية التي كانت تقص شعر رجالها بطريقة ممنوعة عند بني إسرائيل .
" وَكُلُّ مُلوكِ العَرَبِ وَقَبائِلِ الصَّحراءِ."  إرميا 25 : 24
" فَيَسْتَولي قَبائِلُ البَدْوِ عَلَيها ."          حزقيال 25 : 10
" وَتاجَرَ مَعَكِ العَرَبُ وَكُلُّ رؤَساءِ قِيدارَ."    حزقيال  27 : 21
" فَاستَنْجَدَ المَلِكُ نَبوخُذنَصَّرُ مَلِكُ أَشورَ بِجَميعِ سُكَّانِ فَارسَ وَجَميعِ سُكَّانِ المَناطِقِ العَرَبيةِ " ... يهوديت 1 : 7 
"  ثُمَّ تَابَعَ تَقَدُّمَهُ وَوَصَلَ إلى حدودِ أَرْضِ يافَثَ الَّتي إلى الجَنوبِ عَلى مَقرُبَةٍ مِنْ ديارِ العَرَبِ  ". يهوديت 2 : 25
" وَقالوا لَهُ أَيضاً إنَّ تيموثاوسَ أستَأجَرَ العَرَبَ لِمُسانَدَتِهِ وَهُم يُخَيمونَ في الضفةِ الأُخرى  ".  1 مكابيين 5 : 39
وفي نفس الفصل الآية 66  يذكر قبيلتين وهما أودوميرا و فاسرون , وهاتان القبيلتان عربيتان تحالفتا مع بكيديس .
" فَلاقاهُ بَطليموسُ بِجَيشٍ كَبيرٍ فَهَزَمَهُ, فَهَرَبَ الإسكَنْدَرُ إِلى مَناطِقِ العَرَب  "  1 مكابيين 11 : 15
" بِحَيثُ أَنَّ زَبْديئيلَ العَرَبيَّ قَطَعَ رأسَ الإسْكَنْدَرِ وَأَرْسَلَهُ إِليهِ " . 1 مكابيين 11 : 17 و 39
" انْقَضَّ عَلَيهِم مِنَ العَرَبِ خَمْسَةُ آلافِ رَجُلٍ وَخَمْسُ مِئَةِ فارِسٍ  ".    2 مكابيين 12 : 10
" يَهُودَاً وَمُتَهَوِّدينَ, وَبَعْضُ الكَريتيِّينَ وَالعَرَبِ . "   أع 2 : 11
" بَلْ أنْطَلَقْتُ إلى بِلادِ العَرَبِ   " .  غل     1 : 17
" وَلَفْظَةُ هَاجَرَ تُطْلَقُ عَلى جَبَلِ سِيناءَ, فِي بِلادِ العَرَبِ . "  غل 4 : 25       

ملاحظة مهمة :  الكتابة عن العرب لا تجعل من الكاتب عربي الهوية .

                                                                                   


                                                                                  نزار ملاخا – الدنمارك
                                                                                    11 / 12/ 2005


  [/b]

433
تعقيب على مقال الأستاذ نشأت دمّان
نزار ملآخا / الدنمارك

تحية كلدانية وتقدير
عزيزي الأستاذ الفاضل نشأت دمّان المحترم
قرأت موضوعك الموسوم " هل فشل الكلدان في أنتخابات العراق " , الحقيقة كان موضوعاً شيقاً تناول عدة نقاط مهمة , وكشف أموراً كثيرة كنتُ أتمنى أن يعي لها أبناء شعبنا الكلداني ممن باعوا قوميتهم الأصيلة أو تنكروا لها أو أستبدلوها , تحت أية ذريعة أو حجة أو غطاء , ليس هذا بمهم , المهم هو أن يقرأوا صرختك , وأتمنى أن يستطيعوا أو يتمكنوا ( بنفسهم أو بمساعدة الغير ) من إزالة الغشاوة التي وضعوها على عيونهم وبملء إرادتهم , ولكن مع الأسف , أن نشبه قول الشاعر بهم حينما يقول :
       أسْمَعْتَ لَو نادَيتَ حَيّاً    ولكن لا حياةَ في مَن تُنادي
فإن هذه المجموعة التي نعتبرها مثقفة وذلك لأن فيها المحامي والصحفي والمهندس والذي يضع حرف الدال قبل اسمه وغيرهم , تنكروا لقوميتهم , وراحوا يلبسون ملابس غيرهم , يقلدون غيرهم , ويتحزمون بحزام الغريب , أخذوا تاريخ الغرباء وألصقوه بهم , وجعلوا تاريخهم للغرباء يغرفون منه ما يشاؤون , يزوّرون , يشطبون , يضيفون على هواهم ما أستطاب لهم , طمسوا هويتهم الحقيقية وابتاعوا لهم هوية جديدة على مقاسات جديدة , لم يسعفني الحظ لحد الآن من الوصول أو أن أضع يدي على السبب الحقيقي من وراء ذلك , فحسب أعتقادي هناك عدة أسباب تكمن وراء هذه الحالة قد يكون المال سبباً رئيسياً فيها .
الأستاذ الفاضل نشأت دمّان المحترم :
إنّي أُقدر فيك حرصك العالي على قوميتنا الخالدة وأمتنا ومستقبلها ( كيف لا وأنت أبن العائلة العريقة وأبن الحسب والنسب ) ولكن للحقيقة أقول : ما من قوة تستطيع أن تمحو أسم الكلدان من على هذه الأرض مهما كانت ,,,,
لقد حاولت جميع الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق وبكل ما أوتيت من بطش وقوة وصلابة أن تمحو أسم الكلدان فإنها لم تقدر , نعم تمكنوا ولفترة محدودة من تحجيم دور الكلدان القومي , ولكنهم لم يستطيعوا محو تاريخ الكلدان من المناهج الدراسية لسبب بسيط وهو أن تاريخ العراق هو تاريخ الكلدان , وحضارة العراق لا يمكن أن نذكرها إلا إذا ذكرنا حضارة الكلدان , لذلك سلبوا تاريخنا وتمنطقوا بحضارتنا وأنتسبوا إلى تراثنا , ألم يرفع الرئيس العراقي المخلوع شعاراً يعرفه كل العراقيين وهو:
           من نبوخذنصر إلى صدام حسين العراق يزهو بالنصر
أليس هذا أنتساباً إلى التاريخ الكلداني ؟ وهل هناك أشرف من هذا الأنتساب ؟ فمن هو نبوخذنصر ؟ اليس قائداً كلدانياً ؟ وهل يحتاج ذلك إلى برهان ؟ أليست هذه الحقيقة أسطع من نور الشمس ؟....
نعم أنا معك أيها العزيز نشأت ولنرفع صوتنا عالياً وبدون خوف أو وَجَل , كفانا ركوعاً للصنم الموهوم "الوحدة المزيفة " ....
أما هذه الذئاب التي ذكرتها فوالله لا تخيف طفلاً كلدانياً واحداً , فثقتنا بشعبنا عالية جداً , وثقتنا بكوادرنا السياسية والثقافية والعلمية أعلى , وثقتنا بالرجال الرجال الذين يحرصون على مستقبل هذه الأمة أعلى بكثير  وثقتنا بقادتنا الدينيين لا تعلوها ثقة ...
لا وألف لا ... ليس كل الكلدان في سباتٍ عميق ... فهذه الأمة التي أنجبت رجالاً شرفاء صانوها وحاموها وضحوا بدمائهم الزكية الطاهرة في سبيل  رفد رافدها وأستمرار عطائها ورفع أسمها , هذه الأمة التي أنجبت رجالاً شجعاناً , رجال كلهم شهامة  ,,, هذه الأمة التي أنجبتكَ وأنجبت نخبة خيرة من حملة الأقلام الشريفة على سبيل المثال وليس للحصر مثل عبد الأحد أفرام وعامر حنا فتوحي وغسان شذايا وكوركيس مردو وحبيب تومي ورياض حمامة من حملة مشعل الثقافة والقائمة تطول , هذه الأمة لا يمكن لها مطلقاً أن تدخل في سبات , تاريخ هذه الأمة لا يمكن أن يوضع على الرف ويعلوه التراب أبداً .
إن قائمة النهرين وطني 752 أثبتت للعالم أجمع بأننا شعب إذا صممنا فإننا نعمل ونضحي ونحب الأخرين ...
قائمة النهرين وطني 752 تدل دلالة واضحة على أننا شعب يستطيع التعايش بالإطار الذي يضمن كل الحقوق ويحمي كل الهويات ويدافع عن كل القوميات ...
عزيزي الغالي نشأت : إني أقدّر فيك شهامتك القومية , ويا ليت يكونون هؤلاء بربع ما أنت فيه وعليه , أكبّر فيكَ هذه الروح ... إن صرختك هذه خرجت من أعماق قلبك ... حرصك العالي على قوميتك جعلك تستنهض الهمم وتشحذها ... ثقتك العالية بنساء الكلدان جعلتك تتوجه إليهم بندائك الشريف النقي الطاهر ... إيمانك بأطفال الكلدان بأنهم الجيل المستقبلي لهذه الأمة جعلك تتوجه إليهم وتذكرهم بصرختك المدوية .
ومما لا شك فيه وأنت صاحب القلم الشريف أن لا يفوتك ذكر كتّاب الكلدان أصحاب الأقلام الشريفة , المدافعين الحقيقيين عن قوميتهم ضد كل قلم مسموم وضد نافخي الريح الصفراء .
والله أيها العزيز نشأت فإن فينا أكثر من شمشون الجبار, فكما فسخ شمشون شبل لبوة ( قض 14 : 5-10 ) هكذا فينا رجال يفسخون من يحاول أن يمحونا من الوجود ( ما عاش اللي يمحونا ) ويدمر ما بناه لنا أجدادنا في أور وسومر وبابل , أقول لا وألف لا ... لم يفشل الكلدان ... ولن يفشل الكلدان ... فنحن أحفاد أولئك الأجداد أصحاب المفاخر والأمجاد .
ختاماً عذراً فقد أكون قد أطلتُ عليك , دام قلمك الطاهر الشريف وصوتك الشجاع وصرختك في الآذان الطرشى إلى جانب أخوتك أصحاب الأقلام الحرة الشريفة من الكلدانيين الغر الميامين أصحاب النخوة والشهامة .
وتقبل فائق تحياتي ...........................
                                                 
أخوك / نزار ملاخا / الدنمارك
25/1/2006 [/b] [/size][/font]

434
يُسئ الدنماركي ويُعاقََََََََب العراقي

بالأمس تم تفجير سبعة كنائس في العراق , وتحديداً في محافظتي كركوك وبغداد , حيث كانت حصة محافظة كركوك إثنتان والبقية من حصة محافظة بغداد , ومن بين الشهداء الأبرياء الذين سقطوا بفعل هذا الحادث الأجرامي شهيد لا يتجاوز الأربعة عشر ربيعاً , وهوأبن أحد أصدقائنا الأعزاء , لقد سالت دماء طفل برئ لا ذنب له ولا أثم , لا حول له ولا قوة , سالت دماء الشهيد فادي رعد ألياس بدون علة أو سبب, خطفوا حياة البراءة وريعان الصبا, لسبب بسيط جداً ألا وهو لكونه مسيحي لا غير !!! هل يعقل هذا !!! هل هذا صحيح ؟ هل يقبل به الإسلام قبل المسيحيين ؟ كلا وألف كلا ... فلا يرضى المسلم بأن تزهق روحاً بريئة ولا الشرع يجيز ذلك مطلقاً . " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق " ....
لم يكن فادي بعثياً قيادياً , ولم يكن من القادة الكبار , ولم يكن مسؤولاً في قوات الأحتلال ,,, بل كان طفلاً تتمثل فيه كل معاني الطفولة البريئة !!! من شدة إيمانه شمّر ساعده للصلاة والتعبد لله الخالق ... ذهب فادي للصلاة ليطلب من الله الخالق عز وجل ... الأمان والأطمئنان للعراق وشعبه , لم يحدد فادي في صلاته وتضرعه للخالق عدد الأشخاص الذين يطلب من الله أن ينقذهم , ولم يحدد من أي دين , بل كان دعاء فادي وتضرعه هو أن يحفظ الله العراق وأهله , أن يبعد الله المأساة عن العراق والعراقيين أجمعين ( كما نفعل نحن في صلاتنا يومياً ) , أن يزيل الله هذه الغمّة التي ألمّت بالعراق والعراقيين , لقد شيع فادي زملاؤه المسلمين قبل إخوته المسيحيين , لقد واسوا أهل فادي المسلمين قبل المسيحيين ,, ألم يستشهد مع فادي مسلمون , ألم تختلط دماؤهم سوية كعراقيين , أليسوا الآن جميعاً امام الباري عز وجل يقدمون شكوى له نيابةً عن العراقيين جميعاً !!!! إن البعض من المتطرفين أغاضتهم صلاة فادي , وخافوا من أن يستجيب الله له " إن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت الله "وينشر الأمن والأستقرار في ربوع عراقنا الحبيب فأرادوا أن يوقفوا هذه الصلاة وهذا التضرع ولكن على طريقتهم الخاصة , هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم هم المجلس التنفيذي الذي يرأسه الخالق عز وجل .
كل ذنب فادي إنه كان مسيحياً مؤمناً ملتزماً ذهب ليؤدي فروض الطاعة والصلاة لله الخالق الذي بإسمه قُتِلَ فادي . لم يُقتَل فادي لأنه جحد أو لأنه أنكر وجود الخالق ( ويا مكثرهم الأن ) , بل لأنه كان مسيحياً والتفجير كا يستهدف كنيسة مسيحية في وقت الصلاة , أياً كانت الجهة التي وراء الحادث لا يهم . المهم أن فادي أستشهد , وياليتنا نستطيع أن نحصل على تلك الميتة ! لقد نال فادي شرف الشهادة من أجل إيمانه ,,, ويا له من شرف ... عسى أن نوفق في أقتنائه , هذه هي الشهادة الحقيقية ... هذا ليس بموت بل لعمري إنه أكليل فخر ومجد وغار ... إن فادي من جيل الصغار ولكنه مات ميتة الأشراف الكبار ...
هكذا أستشهاد يكون مدعاة فخرٍ لأهله وأصدقائه ووطنه .نال فادي إكليل الشهادة لأنه مسيحي .
 " ويبغضكم جميع الناس من أجل أسمي "  ...
هل يجوز أن يؤخذ إنسان بجريرة إنسان آخر ؟ والغريب بالأمر إنه ليس بين الأثنين أية رابطة , لا رابطة القربى ولا الدم ولا اللغة ولا الوطن ولا التاريخ ولا حتى الدين ... وأحدهما لم يسمع بالآخر ولا حتى يعرفه مطلقاً ... ولكن شاء القدر أن تكون سلطة بيد من لا يعرف قدر السلطة ... والتسيب الأمني الذي يشكو منه البلد , إضافة إلى رغبة جهات دولية بأن تبقى هذه الفوضى موجود , كل هذه الأسباب والكثير غيرها جعلت لهذه الحادثة حديث .
أحد الدنماركيين من الصحفيين ( ليس بالضروروة أن يكون مسيحياً , لأنه ليس كل دانمركياً هو مسيحياً )  أساء إساءة إلى نبي الإسلام ( ونحن من جانبنا ندين ونستنكر بشدة ما قام به هذا الصحفي )   والذي يعيش في الدنمارك يعرف جيداً طبيعة المجتمع الدنماركي من حيث الإيمان , فهناك المومن وهناك المسيحي والمسلم واليهودي ومن مختلف الديانات , وهناك الي لا يؤمن مطلقاً وهناك الذي ليس لديه أي دين , شعب متنوع الإيمان والمعتقدات , ألم يقم الدنماركيين أنفسهم بالإساءة إلى نبي المسيحيين وأمه العذراء مريم بإساءة بالغة ليس من بعدها إساءة ؟ ألم يقم أحد المعامل في دولة الدنمارك بطبع صورة السيد المسيح له المجد وأمه مريم العذراء على أحذية ( نعالات ) وعرضت للبيع في الأسواق  ؟ وقامت قيامة المسيحيين العراقيين هنا فنظموا التظاهرات والمسيرات والأحتجاجات وكسرّوا المحلات التي عرضت فيها هذه الأحذية ... فهل يمكن أعتبار من قام بهذا العمل مسيحياً  ؟
ولكن نتيجة هذا العمل جعل العراقي أن ينتقم من أخيه العراقي , بدلاً من معاقبة المجني , هل يصح هذا يا عقلاء القوم  ؟
إنني بأسمي شخصياً وبأسم المجلس القومي الكلداني في الدنمارك نستنكر العمل الذي قام به هذا الصحفي من إهانة لرمز الإسلام والمسلمين ونرفض إهانة  مقدسات أياً كان , وفي الوقت نفسه نرفض ونستنكر ونشجب العمل الأجرامي الذي قام به البعض في تفجير الكنائس , كما وندين العمل الصبياني الذي قام به بعض طلبة جامعة الموصل من الأعتداء على زملائهم الطلبة المسيحيين في نفس الجامعة , ونعتهم بكلمات لا تليق بالعراقي المسيحي , فالعراقي المسيحي لم يكن في أي وقت لا كافراً ولا عميلاً لأية دولة ولا صليبياً , بل الصليب هو علامة خلاص المسيحي , وهناك فرقاً شاسعاً بين الصليب والصليبيين.
إننا في الوقت الذي كنا نتوسم فيه ونؤمن بقدرة الشباب الواعي والمثقف في جامعة الموصل من التحلي بالأخلاق الحميدة ونبذ كل أشكال التفرقة , سواء الدينية أو القومية أو العنصرية نفاجأ بهكذا عمل مشين بين أبناء الوطن الواحد .
فيا عقلاء القوم أستدركوا الأمور قبل أن تستفحل . ومن الله التوفيق .



                                           نزار ملاخا

435
أدب / رد: همسات كلدانية
« في: 14:53 27/01/2006  »
عزيزي سالم عقراوي المحترم
 اشكرك على مشاعرك القومية الجياشة ، متمنيا لك الصحة و السعادة . الأخوة فارس وعماد يهدوك التحية ويتمنون ان ترسل لهم رقم هاتف او عنوان   . رقم هاتف فارس هو  004587659181

عنواني الألكتروني هو  alkosh50@hotmail.com

الأخ العزيز كلدنايا ادبابل
تحياتي الكلدانية الخالصة لك مع حبي وتقديري .

واسلما لأخيكم خادم الكلدان نزار ملاخا

436
أدب / همسات كلدانية
« في: 16:16 23/01/2006  »
همسات كلدانية

بقلم / نزار ملاخا

الكلدان أمّة
الكلدان ... راية وسيف وبالعلم قمّة
الكلدان ... يا ناس محبّة وشوق ولمّة
الكلدان للشعب مسند ومنبع الهمّة

        ,,,,,,,,,,,,,,,

الكلدان يا أخوان ...
تحمّل من الشعب هموم وأحزان
الكلدان يا أخوان ...
شعب كُلَّ جد وشجاعة واحسان
 زلم خشنة ورجال شجعان
أبطال وما تهاب المنيّة ...

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الكلدان يا أخوان أصحاب علم وتاريخ وحضارة ...
الكلدان يا أخوان بالمجتمع أخذوا مكان الصدارة...
الكلدان يا أخوان للشعب قادة وبكل جدارة ....
وما خَلّوا قمر ما كشفَوا مَداره ...
وبدستورنا الحالي شعبنا ثبّت قراره ...

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الكلدان صاروا بالعلوم للبشرية عنوان
وهم الذين وضعوا اسس المجتمع وعلم الأكوان
الكلدان يا أخوان قوم اقدم من الزمان
الكلدان كانوا ومازالوا للشعب قائد وربّان

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الكلدان يا أخوان ... شراع وسفينة وقََلَم
الكلدان يا أخوان ... مدرسة في عْلْم الكَلَم
الكلدان يا أخوان .. معاناة وغصّة وأَلَم
والكلدان كانَوا وما زالوا للحضارة والتاريخ عَلَمْ

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

منكم حمورابي وداود النبي وأبنه سُليمان
هذا الحكيم العظيم المتكلم مع الأنس والجان
وأبراهيم أبو الأنبياء منكم طلع ... من أور الكلدان
أسمكم ياالكلدان نفحة طيب تنتشر بكل مكان

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

وين ما نروح أسم الكلدان أمامنا
نفتخر بيه دائماً وسوّيناه عنوانّه
راية وبيرق ألنا ولكل أخوانّه
يبقى خالد ويّه الزمن و وَيّانا

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الكلدان يا أخوان ... تاريخ وثقافة وعلوم
لكن ... مع الأسف ...
صار عند الجهلاء مثل السمك .. مأكولٌ مذموم
ومن يضعفون حوله يصيرون لملوم
ويبقى شعب الكلدان دائماً قويٌ كريمٌ خدوم ....

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الكلدان يا أخوان ... أصحاب العلم المقدّس
الكلدان يا أخوان ... تاريخ ما يمسحه لا طامع ولا مُنْدَسْ
الكلدان يا أخوان ... للبشر قانون أَسَّس
ومن أقرب الناس أجَتَّه البليّة ...................

                                                              نزار ملاخا / الدنمارك
                                                                 15/1/2006

437
نتائج الأنتخابات

بقلم / نزار ملاخا

لقد أخفقت القيادات الساسية الممثلة للكيانات المؤتلفة في قائمةالنهرين وطني من تحقيق الحد الأدنى من التعبئة الجماهيرية المطلوبة لهكذا عمل كبير له آثاره المستقبلية على مسيرة ونفسية أبناء شعبنا المسيحي العراقي . إن قوة الإرادة والإدارة الصحيحة هي إحدى مقومات العمل السياسي, وبدون هذه المقومات لا يمكن بناء أسس متينة يمكنه عليها من تشييد بناءه المستقبلي .
وهناك بعض الأسباب التي تم تشخيصها من قبلنا أدت مجتمعة إلى هذه النتيجة غير المتوقعة, منها على سبيل المثال :
-   ضعف الأمكانات المادية أدى إلى أنحسار وضعف الدعاية الأعلانية .
-   قيام البعض من ضعاف النفوس من بعض الأحزاب التي تتعارض أو تتقاطع مبادئها أو وجهات نظرها مع مبادئ وأهداف القائمة 752 بتمزيق اللافتات وملصقات الدعاية الأعلانية للقائمة 752 مما أدى إلى عدم أكتمال الدعاية أو لم تأخذ حقها الطبيعي في النشر والأعلان ليتعرف عليها أبناء الشعب .
-   قلة الوعي السياسي للجماهير المسيحية سواء داخل العراق أو في بلدان المهجر من حيث أهمية الأنتخابات بأعتبارها التجربة الديمقراطية الأولى التي يخوضها شعبنا.
-   قلة الوعي والشعور بالمسؤولية لأهمية الأنتخابات في هذه المرحلة , وعدم أكتراث أبناء شعبنا المسيحي العراقي بمدى أهمية التصويت للقائمة , وهذا ناجم عن عدم قدرة مسؤولي الكيانات القيام بواجب الدعاية الأعلانية بالشكل المطلوب .
-   الأنحياز إلى الكفة الثقيلة في الميزان , وهذا يعني الأتجاه بالأصوات إلى المرشح الأقوى مبررين ذلك بأن
المسيحيين لا يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً , أو إنهم أقلية, وحتى لو أنتخبنا ممثلينا, فبماذا يفيدنا ذلك ؟ وهل
يستطيع المسيحي أن يرفع صوته مطالباً بحقه في خضم هذه الصراعات الدموية والتي أعقبتها عملية حرق المقرات في الوقت الذي يفتقر اكثرية أحزابنا إلى مقرات حقيقية لهم .

-   قلة الموارد المالية الداعمة لعملية الدعاية الأعلانية , وكما سمعنا بأن بعض الأحزاب قدمت لسكان بعض
القرى المسيحية مبالغ معينة من المال مقابل ضمانهم أنتخابهم للقائمة التي يمثلونها .
-   تفضيل الذهاب إلى العمل على الذهاب إلى المركز الأنتخابي , أي أن أبناء الجالية المسيحية العراقية في بلدان المهجر فضلت الأستمرار بكسب المال والذهاب إلى مخازنهم ومحلاتهم بدلاً من الذهاب إلى صناديق الأقتراع متناسين بذلك بأن الكثير من أبناء شعبنا المسيحي في العراق ذهب للأنتخاب بالرغم من التفجيرات والتهديدات .
-   جمع آخر من أبناء شعبنا المسيحي في العراق لم يستطع التوجه إلى صناديق الأقتراع نتيجة لتلقيه تهديدات .
-   بعض قرانا المسيحية في سهل نينوى عانت ما عانت من مضايقات بهذا الصدد مما أدى إلى ضياع أصوات بالنسبة لقائمتنا كان لها تأثير نوعاً ما .
-   تشتت أصوات أبناء شعبنا المسيحي بين القوائم المختلفة من جهة ( القوائم الكردية والقوائم الأخرى )
وبين التشتت الذي سببه ( الزوعا ) بخروجه من قائمة النهرين وطني 752 وبين الهجوم اللامبرر الذي شنته جاكلين زومايا ورسالتها المشؤومة إلى الجمعية الوطنية , كما أتهمت قائمتنا ببعثرة الجهود وكلٌ يلقي اللوم على الآخر.
-   في بعض بلدان المهجر أدى بُعد المركز ألأنتخابي او قلة المراكز الأنتخابية إلى حرمان شريحة كبيرة من أبناء شعبنا من التصويت للأنتخابات , كما هو الحال في الولايات المتحدة وفرنسا والنروج وغيرها من الدول .
-   الأحباط النفسي الذي عانى منه المسيحيون العراقيون منذ تأسيس الدولة العراقية أو الفترة التي قبلها ولحد الأن من الظلم والأضطهاد والعيش المروع والمأساوي والذي جاء نتيجة ممارسات دينية خاطئة ومفاهيم ومعتقدات غير صحيحة , جائرة وظالمة مما جعل السلطة ترسخ مفهوم الأعتقاد بأن المسيحي العراقي مواطن من الدرجة الثانية أو لربما الخامسة .
-   الترسبات التاريخية الجائرة التي سار عليها الحكام المسلمون منذ عهد من الزمان والتي أستندوا فيها إلى مراجع غير صحيحة كلها كانت تحط من قيمة المواطن المسيحي وتحد من حريته وتسئ إلى سمعته وتذلّه لا لشئ سوى لأنه مسيحي , وكذلك مثل تلك الممارسات التي لا زالت لحد الآن تمارس في بعض دول المنطقة ( دول عربية وإسلامية ) , جعلت المواطن المسيحي يتقوقع داخل مجتمعه لكي يبتعد عن أساليب الأستهزاء والأعتداء من قبل الغير .
-   التخويف المستمر من قِبَل الأهل تلافياً لحدوث ما لا تحمد عقباه .
-   الخوف من القوانين الظالمة الجائرة مثل قانون الأحوال المدنية وربطه بالشريعة الأسلامية والسنة
النبوية .
-   حالياً هناك بعض الفئات التكفيرية والقوى الظلامية من المتطرفين والمتعصبين دينياً ومن الذين تدعوا
تعاليمهم جهاراً إلى قتل المسيحيين وإحراق كنائسهم وتفجيرها , والإدعاء بأن كل من يقتل مسيحياً يدخل الجنة, جعلت من بعض مسيحيي العراق يقبعون داخل بيوتهم غير آبهين بالأنتخابات ولا بالقوائم ساترين على أنفسهم وأطفالهم , وحيث يقال بأن أكثر من 80% من مسيحيي البصرة هربوا نتيجة القمع الوحشي وفرض أزياء لا تمت بصلة إلى معتقداتهم وتقاليدهم , أو فرض عليهم نمط حياة مختلف كلياً عما يألفونه , لا لشئ ولكن لأنهم مسيحيين فقط .
-   سلب الحريات بكافة أشكالها , حرية الراي وحرية الدين وحرية المأكل والملبس وحتى حرية الكلام ويجب السير بما يمليه عليك الغير . لماذا غيروا النظام إذن ؟
كل هذه الأمورمجتمعة جعلت من المسيحي العراقي يشعر بعقدة الخوف مهما صالت الديمقراطية وجالت في العراق, فوقفَ وقفة المتفرج يتألم بقلبه ولا يفعل شيئاً بيده , مهما علت صراخات المنادين بالمبادئ العلمانية ومهما كثرت تصريحات المسؤولين تقول عكس ذلك , ولكن تبقى الحالة الموروثة كما هي دون تبديل أو تغيير مطبقة المثل الموصلي الذي يقول :
عادة ال بالبدن                ما يغيرها غير الكفن
إذن ما هو الحل وأين يكمن  ؟
هل يؤمن المسيحي العراقي بالقتل كوسيلة لشق طريق المستقبل  ؟ هل يغير المسيحي العراقي من تفسير تعاليم السيد المسيح له المجد , من تعاليم السلام إلى تعاليم العنف مستنداً بذلك إلى مثل الصيارفة , وطرد المسيح لهم وضربهم بالسوط ( غيرت بيتك أكلتني )  و...مر 11 : 15- 17 , متى 21 : 12و13 لوقا 19: 45و46 ...؟
إن المسيحي العراقي يشعر بأنه مسلوب الإرادة , وما تغيير النظام السابق إلا لمصالح دولية باتت معروفة , ولتثبيت مفاهيم دينية متطرفة ضيقة غايتها تضييق الخناق أو تضييق مساحة الحرية التي يتمتع بها بقية الأديان , الحل يكمن في تغيير المفاهيم المتطرفة والعنصرية الحاقدة التي تثير الحقد والضغائن بين أبناء الشعب العراقي بكافة أديانه وقومياته أولاً وثانياً تغيير القيادات السياسية الحالية الممثلة لبعض الكيانات المؤتلفة مع القائمة 752 وأستبدالها بقيادات شابة , شجاعة وقوية , مؤمنة بالهدف الذي تعمل من أجله, كما يجب على القيادات الحالية أن تؤمن إيماناً قطعياً بأن دورها حُجّم , أما لأسباب ذاتية أو لأسباب موضوعية , المهم إنها لم تعد قادرة على البذل والعطاء فيجب عليها إفساح المجال لغيرها من الشباب  ممن يستطيع أن يقدم مجهوداً ويبذل أكثر منهم  .
يجب أختيار قيادات سياسية لا تحسب لحياتها أي حساب , لابل تجعل من حياتها شمعة تضئ الدرب للأجيال القادمة .
-   تشجيع الجيل الصاعد للأنغماس في الحياة السياسية وتأهيل الشباب للعمل السياسي .
-   غرس مفاهيم دينية أكثر شجاعة وشرح نظريات السيد المسيح له المجد بالشكل الذي يُظهر المسيحي بالمظهر الحر الكريم
جنّةٌ بالذلِّ لا أُريدها        جَهَنّمُ بالعزِّ أَطيب منزلِ
-   شرح ألأمثال التي ضربها السيد المسيح له المجد ( من ضربك على خدك..... ) بالشكل الصحيح الذي ضرب من أجله المثل وليس بالشكل الذي يظهر المسيحي على أستعداد لتقبل الذل والهوان , ولئلا يتخذه البعض من ضعاف النفوس كوسيلة شرعية ومشروعة للإعتداء على المسيحيين .
عش عزيزاً أو مت وأنت كريم        بين طعن القنا وخفق الدفوف
-   تقع على عاتق المؤسسة الدينية مسؤولية كبيرة جداً بالأشتراك مع القيادة السياسية وبقية قادة المنظمات الشعبية والجماهيرية والأجتماعية وحتى الترفيهية ومنظمات الشباب والمنظمات النسوية والتشكيلات الرياضية كافة , لأستنفار كافة الأمكانيات المادية والأعلامية وزجها في خدمة الدعاية الأعلامية والقضية القومية , فبقاءنا يتوقف على مدى الأعتراف بقوميتنا وشعبنا وبغيرها نفنى ونعدم , ولا يوجد من يتنكر لقوميته وأمته وشعبه وهويته .
-   إن القيادة الدينية بالأشتراك والتضامن مع القيادة السياسية للكلدان عليهم مسؤولية تضامنية لأن الأثنين
مسؤولين أمام الله والتاريخ عن كيفية قيادة هذا الشعب والسير به نحو شاطئ الأمان .
-   إن ترسبات العهود الماضية يجب أن نزيلها من عقولنا ومن أفكارنا وحتى من طريقة تربيتنا لأولادنا , ويجب أن نفهمهم صحيح أن الحياة حلوة ولكن لا تعلو على الكرامة .
-   السيد المسيح أعطانا أمثلة على التواضع بدون ضعف ليبين لنا كم هي مقدار مساحة المسامحة الأخوية وبَيَّنَها لنا في أمثلة السامري الصالح , كما أعطانا دروساً في التضحية والإيثار قل نظيرها بين نظريات
الأنبياء (انتم ملح الأرض) و ( أنتم نور العالم ) متى 5 ... ( ومن قال لأخيه يا أحمق أستوجب نار جهنم ) ( ومن سخرك أن تمشي معه ميلاً واحداً فأمش معه ميلين ) .
وفي الختام نقول بأنه يجب أن نعمل بتوافق تام بالرغم من الأختلاف في وجهات النظر وفي الرأي, لأنه يجب أن نعمل بالمحبة بالرغم من كل الأختلافات , فالمحبة ليست مجرد مشاعر , ولكنها إرادة وعزم على الأستجابة لحاجات الطرف الآخر , وهي التي تؤدي إلى السلام إذا كانت خالية من الأنانية وحب الذات, وإذا كانت نابعة من القلب الذي يعد مركزاً للصراع وميداناً تتصادم فيه مشاعرنا ورغباتنا , مخاوفنا وآمالنا , أرتيابنا وثقتنا , ألم يوصينا الكتاب المقدس بالأقتداء بأعمال الآباء ؟
" تذكروا أعمال آبائنا وأقتدوا بها " 1مك 1:15 ...... ثم نختم القول بان هذه ليست خاتمة المطاف ... فالزمن
القادم ملئ بالمفاجَئات ....

نزار ملاخا
/ الدنمارك                                             
10/1/2006

Nazar Malakha[/b][/size][/font]

438
نتائج الأنتخابات بقلم / نزار ملاخا

لقد أخفقت القيادات الساسية الممثلة للكيانات المؤتلفة في قائمةالنهرين وطني من تحقيق الحد الأدنى من التعبئة الجماهيرية المطلوبة لهكذا عمل كبير له آثاره المستقبلية على مسيرة ونفسية أبناء شعبنا المسيحي العراقي . إن قوة الإرادة والإدارة الصحيحة هي إحدى مقومات العمل السياسي , وبدون هذه المقومات لا يمكن بناء أسس متينة يمكنه عليها من تشييد بناءه المستقبلي .
وهناك بعض الأسباب التي تم تشخيصها من قبلنا أدت مجتمعة إلى هذه النتيجة غير المتوقعة, منها على سبيل المثال :
-   ضعف الأمكانات المادية أدى إلى أنحسار وضعف الدعاية الأعلانية .
-   قيام البعض من ضعاف النفوس من بعض الأحزاب التي تتعارض أو تتقاطع مبادئها أو وجهات نظرها مع مبادئ وأهداف القائمة 752 بتمزيق اللافتات وملصقات الدعاية الأعلانية للقائمة 752 مما أدى إلى عدم أكتمال الدعاية أو لم تأخذ حقها الطبيعي في النشروالأعلان ليتعرف عليها أبناء الشعب .
-   قلة الوعي السياسي للجماهير المسيحية سواء داخل العراق أو في بلدان المهجر من حيث أهمية الأنتخابات بأعتبارها التجربة الديمقراطية الأولى التي يخوضها شعبنا  .
-   قلة الوعي والشعور بالمسؤولية لأهمية الأنتخابات في هذه المرحلة , وعدم أكتراث أبناء شعبنا المسيحي العراقي بمدى أهمية التصويت للقائمة , وهذا ناجم عن عدم قدرة مسؤولي الكيانات القيام بواجب الدعاية الأعلانية بالشكل المطلوب .
-   الأنحياز إلى الكفة الثقيلة في الميزان , وهذا يعني الأتجاه بالأصوات إلى المرشح الأقوى مبررين ذلك بأن المسيحيين لا يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً , أو إنهم أقلية , وحتى لو أنتخبنا ممثلينا, فبماذا يفيدنا ذلك ؟ وهل يستطيع المسيحي أن يرفع صوته مطالباً بحقه في خضم هذه الصراعات الدموية والتي أعقبتها عملية حرق المقرات في الوقت الذي يفتقر اكثرية أحزابنا إلى مقرات حقيقية لهم .
-   قلة الموارد المالية الداعمة لعملية الدعاية الأعلانية , وكما سمعنا بأن بعض الأحزاب قدمت لسكان بعض القرى المسيحية مبالغ معينة من المال مقابل ضمانهم أنتخابهم للقائمة التي يمثلونها .
-   تفضيل الذهاب إلى العمل على الذهاب إلى المركز الأنتخابي , أي أن أبناء الجالية المسيحية العراقية في بلدان المهجر فضلت الأستمرار بكسب المال والذهاب إلى مخازنهم ومحلاتهم بدلاً من الذهاب إلى صناديق الأقتراع متناسين بذلك بأن الكثير من أبناء شعبنا المسيحي في العراق ذهب للأنتخاب بالرغم من التفجيرات والتهديدات .
-   جمع آخر من أبناء شعبنا المسيحي في العراق لم يستطع التوجه إلى صناديق الأقتراع نتيجة لتلقيه تهديدات .
-   بعض قرانا المسيحية في سهل نينوى عانت ما عانت من مضايقات بهذا الصدد مما أدى إلى ضياع أصوات بالنسبة لقائمتنا كان لها تأثير نوعاً ما .
-   تشتت أصوات أبناء شعبنا المسيحي بين القوائم المختلفة من جهة ( القوائم الكردية والقوائم الأخرى ) وبين التشتت الذي سببه ( الزوعا ) بخروجه من قائمة النهرين وطني 752 وبين الهجوم اللامبرر الذي شنته جاكلين زومايا ورسالتها المشؤومة إلى الجمعية الوطنية , كما أتهمت قائمتنا ببعثرة الجهود وكلٌ يلقي اللوم على الآخر .
-   في بعض بلدان المهجر أدى بُعد المركز ألأنتخابي او قلة المراكز الأنتخابية إلى حرمان شريحة كبيرة من أبناء شعبنا من التصويت للأنتخابات , كما هو الحال في الولايات المتحدة وفرنسا والنروج وغيرها من الدول .
-   الأحباط النفسي الذي عانى منه المسيحيون العراقيون منذ تأسيس الدولة العراقية أو الفترة التي قبلها ولحد الأن من الظلم والأضطهاد والعيش المروع والمأساوي والذي جاء نتيجة ممارسات دينية خاطئة ومفاهيم ومعتقدات غير صحيحة , جائرة وظالمة مما جعل السلطة ترسخ مفهوم الأعتقاد بأن المسيحي العراقي مواطن من الدرجة الثانية أو لربما الخامسة .
-   الترسبات التاريخية الجائرة التي سار عليها الحكام المسلمون منذ عهد من الزمان والتي أستندوا فيها إلى مراجع غير صحيحة كلها كانت تحط من قيمة المواطن المسيحي وتحد من حريته وتسئ إلى سمعته وتذلّه لا لشئ سوى لأنه مسيحي , وكذلك مثل تلك الممارسات التي لا زالت لحد الآن تمارس في بعض دول المنطقة ( دول عربية وإسلامية ) , جعلت المواطن المسيحي يتقوقع داخل مجتمعه لكي يبتعد عن أساليب الأستهزاء والأعتداء من قبل الغير .
-   التخويف المستمر من قِبَل الأهل تلافياً لحدوث ما لا تحمد عقباه .
-   الخوف من القوانين الظالمة الجائرة مثل قانون الأحوال المدنية وربطه بالشريعة الأسلامية والسنة النبوية .
-   حالياً هناك بعض الفئات التكفيرية والقوى الظلامية من المتطرفين والمتعصبين دينياً ومن الذين تدعوا تعاليمهم جهاراً إلى قتل المسيحيين وإحراق كنائسهم وتفجيرها , والإدعاء بأن كل من يقتل مسيحياً يدخل الجنة , جعلت من بعض مسيحيي العراق يقبعون داخل بيوتهم غير آبهين بالأنتخابات ولا بالقوائم ساترين على أنفسهم وأطفالهم , وحيث يقال بأن أكثر من 80% من مسيحيي البصرة هربوا نتيجة القمع الوحشي وفرض أزياء لا تمت بصلة إلى معتقداتهم وتقاليدهم , أو فرض عليهم نمط حياة مختلف كلياً عما يألفونه , لا لشئ ولكن لأنهم مسيحيين فقط .
-   سلب الحريات بكافة أشكالها , حرية الراي وحرية الدين وحرية المأكل والملبس وحتى حرية الكلام ويجب السير بما يمليه عليك الغير . لماذا غيروا النظام إذن ؟
كل هذه الأمورمجتمعة جعلت من المسيحي العراقي يشعر بعقدة الخوف مهما صالت الديمقراطية وجالت في العراق, فوقفَ وقفة المتفرج يتألم بقلبه ولا يفعل شيئاً بيده , مهما علت صراخات المنادين بالمبادئ العلمانية ومهما كثرت تصريحات المسؤولين تقول عكس ذلك , ولكن تبقى الحالة الموروثة كما هي دون تبديل أو تغيير مطبقة المثل الموصلي الذي يقول :
                                       عادة ال بالبدن      ما يغيرها غير الكفن
إذن ما هو الحل وأين يكمن  ؟
هل يؤمن المسيحي العراقي بالقتل كوسيلة لشق طريق المستقبل  ؟ هل يغير المسيحي العراقي من تفسير تعاليم السيد المسيح له المجد , من تعاليم السلام إلى تعاليم العنف مستنداً بذلك إلى مثل الصيارفة , وطرد المسيح لهم وضربهم بالسوط ( غيرت بيتك أكلتني )  و...مر 11 : 15- 17 , متى 21 : 12و13 لوقا 19: 45و46 ...؟
إن المسيحي العراقي يشعر بأنه مسلوب الإرادة , وما تغيير النظام السابق إلا لمصالح دولية باتت معروفة , ولتثبيت مفاهيم دينية متطرفة ضيقة غايتها تضييق الخناق أو تضييق مساحة الحرية التي يتمتع بها بقية الأديان ,
الحل يكمن في تغيير المفاهيم المتطرفة والعنصرية الحاقدة التي تثير الحقد والضغائن بين أبناء الشعب العراقي بكافة أديانه وقومياته أولاً وثانياً تغيير القيادات السياسية الحالية الممثلة لبعض الكيانات المؤتلفة مع القائمة 752 وأستبدالها بقيادات شابة , شجاعة وقوية , مؤمنة بالهدف الذي تعمل من أجله, كما يجب على القيادات الحالية أن تؤمن إيماناً قطعياً بأن دورها حُجّم , أما لأسباب ذاتية أو لأسباب موضوعية , المهم إنها لم تعد قادرة على البذل والعطاء فيجب عليها إفساح المجال لغيرها من الشباب  ممن يستطيع أن يقدم مجهوداً ويبذل أكثر منهم  .
يجب أختيار قيادات سياسية لا تحسب لحياتها أي حساب , لابل تجعل من حياتها شمعة تضئ الدرب للأجيال القادمة .
-   تشجيع الجيل الصاعد للأنغماس في الحياة السياسية وتأهيل الشباب للعمل السياسي .
-   غرس مفاهيم دينية أكثر شجاعة وشرح نظريات السيد المسيح له المجد بالشكل الذي يُظهر المسيحي بالمظهر الحر الكريم
                      جنّةٌ بالذلِّ لا أُريدها                  جَهَنّمُ بالعزِّ أَطيب منزلِ
-   شرح ألأمثال التي ضربها السيد المسيح له المجد ( من ضربك على خدك..... ) بالشكل الصحيح الذي ضرب من أجله المثل وليس بالشكل الذي يظهر المسيحي على أستعداد لتقبل الذل والهوان , ولئلا يتخذه البعض من ضعاف النفوس كوسيلة شرعية ومشروعة للإعتداء على المسيحيين .
                     عش عزيزاً أو مت وأنت كريم            بين طعن القنا وخفق الدفوف
-   تقع على عاتق المؤسسة الدينية مسؤولية كبيرة جداً بالأشتراك مع القيادة السياسية وبقية قادة المنظمات الشعبية والجماهيرية والأجتماعية وحتى الترفيهية ومنظمات الشباب والمنظمات النسوية والتشكيلات الرياضية كافة , لأستنفار كافة الأمكانيات المادية والأعلامية وزجها في خدمة الدعاية الأعلامية والقضية القومية , فبقاءنا يتوقف على مدى الأعتراف بقوميتنا وشعبنا وبغيرها نفنى ونعدم , ولا يوجد من يتنكر لقوميته وأمته وشعبه وهويته .
-   إن القيادة الدينية بالأشتراك والتضامن مع القيادة السياسية للكلدان عليهم مسؤولية تضامنية لأن الأثنين مسؤولين أمام الله والتاريخ عن كيفية قيادة هذا الشعب والسير به نحو شاطئ الأمان .
-   إن ترسبات العهود الماضية يجب أن نزيلها من عقولنا ومن أفكارنا وحتى من طريقة تربيتنا لأولادنا , ويجب أن نفهمهم صحيح أن الحياة حلوة ولكن لا تعلو على الكرامة .
-   السيد المسيح أعطانا أمثلة على التواضع بدون ضعف ليبين لنا كم هي مقدار مساحة المسامحة الأخوية وبَيَّنَها لنا في أمثلة السامري الصالح , كما أعطانا دروساً في التضحية والإيثار قل نظيرها بين نظريات الأنبياء (انتم ملح الأرض) و ( أنتم نور العالم ) متى 5 ... ( ومن قال لأخيه يا أحمق أستوجب نار جهنم ) ( ومن سخرك أن تمشي معه ميلاً واحداً فأمش معه ميلين ) .
وفي الختام نقول بأنه يجب أن نعمل بتوافق تام بالرغم من الأختلاف في وجهات النظر وفي الرأي, لأنه يجب أن نعمل بالمحبة بالرغم من كل الأختلافات , فالمحبة ليست مجرد مشاعر , ولكنها إرادة وعزم على الأستجابة لحاجات الطرف الآخر , وهي التي تؤدي إلى السلام إذا كانت خالية من الأنانية وحب الذات, وإذا كانت نابعة من القلب الذي يعد مركزاً للصراع وميداناً تتصادم فيه مشاعرنا ورغباتنا , مخاوفنا وآمالنا , أرتيابنا وثقتنا , ألم يوصينا الكتاب المقدس بالأقتداء بأعمال الآباء ؟
" تذكروا أعمال آبائنا وأقتدوا بها " 1مك 1:15 ......
ثم نختم القول بان هذه ليست خاتمة المطاف ... فالزمن القادم ملئ بالمفاجَئات ....

                                                                                                  نزار ملاخا / الدنمارك
                                                                                                     10/1/2006

439
                            قائمة النهرين وطني  752
                               
                                   نزار ملاخا / الدنمارك

لم تأت قائمة النهرين وطني من فراغ, ولم تولد من العِدم  . لقد جاءت قائمة النهرين وطني نتيجة جهود جبارة بذلها المؤتلفون , جهود لربما دعت البعض منهم إلى التنازل عن بعض الحقوق والرغبات والأهواء لكي تصب في خدمة الكل , وما أحلى ما يبذله الجزء عندما يفكر في خدمة الكل .ألم يخلق الله جسدنا مثالاً لما نقول , أليست الكنيسة دليلاً على ما نقول  !!!
أنا أؤمن إيماناً قاطعاً بأن قائمة النهرين وطني 752 هي قائمة مباركة , وفيها كل الخير ... ألم تولد هذه القائمة من فكر ديني , أو على الأقل كانت نتيجة جهد القائد الديني , ألم تولد نتيجة دعوة وجّهها سيادة البطريرك الجليل مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان ؟ وهل جاءت هذه الدعوة نتيجة لفكرة طارئة ؟ أم وهس القيادة ؟ أم تداعيات أفكار ؟ لا وألف لا ... إن هذا الرجل البار هو قائد للشعب الكلداني الكاثوليكي في العراق والعالم , وكمثل هذا الرجل لا تأتيه الأفكار كما ذكرنا سابقاً , ولا تأتيه الأفكار في أجواء شاعرية , كمثل هذا الرجل البار لا يأتيه فكر , بل يأتيه الإلهام من الروح القدس , والروح القدس له توقيتات معينة لا يدركها البشر , لأنها لأعلى من تفكير وإرادة وقدرة البشر , توقيتات الروح القدس صادرة بإلهام إلهي , لقد مرّت ولا زالت تمر أمتنا المسيحية في العراق بظروف قل مثيلها بين الأمم في هذه الأيام , وتمزق شمل هذه الأمة شرّ تمزيق , فالشعب تمزق إلى قوميات , والقوميات تمخضت فولدت أحزاب , فأصبح كل بيت يشكل حزباً سياسياً له نفس الأهداف والمبادئ ولكن بأختلاف القادة فقط , لذلك أُلهم هذا الرجل البار أن يكون سبباً لجمع شملنا المسيحي العراقي بمختلف قومياتنا وأحزابنا وفي هذا الظرف العصيب الذي يمر به العراق بشكل عام وشعبنا المسيحي بشكل خاص . لقد جاء إلهام الروح القدس على شكل دعوة نطق بها الرجل البار , دعوة نطق بها رجل قديس ليجمع القطيع المشتت وذلك بأمر من الراعي الصالح , وبتوجيه منه , لأن القطيع وصل إلى حد لم يستطع جميع الرعيان من لم شمله , وما هذه الدعوة البارة إلا خوفاً من الراعي الصالح على قطيعه من التشتت والتمزق.
غبطة أبينا البار مار عمانوئيل الثالث دلي أستجاب للنداء الخفي وأستلمه بكل صدق ونقله إلى الرعية بكل أمانة وخوف ومحبة , لا بدافع المصلحة, ولكن بدافع شريف مقدس هو الخوف على هذا القطيع الذي وصل إلى حافة الهاوية .
وكما ألهم الله غبطة أبينا البطريرك هذه الأيام, ففي الأمس القريب ألهم الله مطارنتنا الأجلاء وعلى رأسهم سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو وبقية المطارنة المحترمون الذين كانوا سبباً رئيسياً وراء تكوين وتشكيل منظمة قومية كلدانية التي رأت النور وسطع نورها في كل أرجاء المعمورة , فأصبحت منظمة شعبية جماهيرية قومية لها وجودها وكيانها , وهي ممثلة لشعبنا الكلداني في العراق , ولها فروع في الكثير من دول العالم, وعن طريق نشاطاتها عرفت بعض الشعوب وتعرفت على الحضارة الكلدانية والتاريخ الكلداني والشعب الكلداني الذي هو أساس شعوب المنطقة .
نقول إن لم يكن ذلك التآلف الذي كان الكلدان طرفاً رئيسياً فيه لما خرجت قائمة النهرين وطني إلى الوجود .ولما أبصرت النور , ولكن ومن موقع المسؤولية القومية والتاريخية تحملت القيادة الدينية هذه المسؤولية العظيمة بشرف كبير , ألا وهي مسؤولية لم شمل القطيع , ورفع راية الوحدة التي عجز أكثر القادة من تحقيقها , لقد رُفعت راية الوحدة ولو على نطاق ضيق صغير ما يلبث أن يتوسع ليشمل ويعم , نواة صغيرة من الممكن أن تلتف حولها بقية التشكيلات للقوى السياسية والشعبية الممثلة لقوميات شعبنا المسيحي في العراق , لم يكن مهماً الأسم الذي تحمله قائمة التآلف المسيحي بقدر ما هو مهم تمثيل كافة شرائح شعبنا المسيحي العراقي , في هذه القائمة حافظ كل من التمثيلات على أسمه وتاريخه وتراثه وهويته, لم يلغى أي وجود , ولم تمسح أية هوية , ولم يستثنى أي تاريخ . فالكل سواسية والكل أحرار فيما يختارونه من أسم لكياناتهم, فكل كيان من حقه أن يختار أسماً وهوية على حسب ما يراه مناسباً له .لقد كانت بحق وحقيق القائمة المثالية والتي يمكن أن تكون املاً لشعبنا الباحث وراء الوحدة .
لقد أصرّت قيادتنا الدينية على التأكيد على نقطة مهمة وهي " الأنتماء للعراق الماضي والحاضر والمستقبل " وهذا الأصرار لم يأتِ كأنتماء تعاطفي , بل هوز جذور تمتد في عمق التاريخ , لا بل قديمة قِدم التاريخ نفسه . إن إلتزامنا التام بقيادتنا الدينية لم يأتِ اعتباطاً , بل جاء نتيجة معاناة وإحساس حينما رأينا قيادتنا الدينية كانت في قلب الحدث تعمل وتتكلم من موقع الحدث, كما أنها       
عايشت الحدث ولم تتخل عن شعبها في أحلك الظروف وأكثر الأيام سواداً , لا بل تقاسمت الأيام السود مع شعبها , تواسيه , وتشد من أزره , تسنده , تقوي إيمانه , ترشده إلى جادة الصواب , تفرح لفرحه وتحزن لحزنه , وقامت بهذا العمل بكل صدق وإخلاص ,لأنها كانت وما زالت تحس به يومياً ,وهذا ما جعلها تصر على مشاركة أبناء شعبها في عملية بناء العراق الجديد , وإعادة هيكلة تشكيلات شعبنا المسيحي العراقي , وفي مقدمة الأهداف إحقاق الحقوق القومية لشعبنا الكلداني ومن ثم لبقية أبناء شعبنا المسيحي .
لقد أثمرت مباركة قيادتنا الدينية للجهود المبذولة من قبل القيادة السياسية في تحقيق الحد الأدنى من الأهداف التي قطفنا ثمارها ومنها
-   تضمين الدستور العراقي للقومية الكلدانية , بالإضافة لتضمينه لبقية قوميات شعبنا المسيحي .
-   الوصول إلى الحد الأدنى من التآلف والاتحاد والتكاتف مع بقية أبناء شعبنا المسيحي .
-   تثبيت هويتنا وأسمنا القومي التاريخي .
-   إذكاء الروح القومية لدى أبناء شعبنا في الداخل والخارج , وتثبيت الهوية القومية وتاريخنا وتراثنا مع أحترام الآخر وعدم إلغاء هويته أو نكران وجوده .
لذلك وقف أسم الكلدان عالياً شامخاً بين مكونات شعبنا العراقي , لأن عمود المسيحية في العراق يمثله الكلدان .
لقد تمكنت قائمة النهرين وطني من تحقيق نجاحات معينة الا وهي : إنه لأول مرة يتم نوحيد شعبنا المسيحي في قائمة ائتلاف واحدة , كما تم تثبيت هويتنا القومية على مختلف الأصعدة ولمختلف قوميات شعبنا المسيحي , ففي قائمة النهرين وطني 752 لم يلغ وجود الكلداني ولا الآثوري ولا السرياني , فالكل مشارك والكل يعمل من أجل الكل , والأحترام المتبادل كان السمة البارزة في هذه القائمة ,وبهذا تمكنت قائمة النهرين وطني من إثبات للعالم أجمع بأننا شعب حي لا يموت, وبأننا نستطيع أن نتوحد إذا ما توفر حسن النية وسلامة القلب وبقاء الفكر , عندما ننبذ الوحدوية ونحب للغير كما نحب لأنفسنا , ونعامل المقابل كما نريد أن يعاملنا .
نستطيع أن نتوحد مهما أختلفت وجهات نظرنا , نستطيع أن نتوحد بالرغم من كل الفوارق المصطنعة , ونستطيع أن نتوحد بدون أن يصهر أحدنا الآخر , ونستطيع أن نتوحد بدون أن يلغي أحدنا الآخر , ونستطيع أن نتوحد مهما أختلفت أسماؤنا .
قائمة النهرين وطني 752 قرّبت وجهات النظر , وحاولت جاهدة لأن تقلل من مساحة الهوة الموجودة بين الأطراف .
إنها مبادرة إنسانية رائعة جاءت بمباركة دينية أروع .
    قائمة النهرين وطني 752 ما أجملها من قائمة , أبعد كل هذا ألا يحق لنا أن نفتخر بها .

                                                                                                       نزار ملاخا / الدنمارك


440
المنبر السياسي / متى يعود الأبن
« في: 15:32 05/01/2006  »
متى يعود الأبن ....

مما لا يخفى على أحد أن الحرب الألكترونية التي دارت رحاها بين مختلف الفئات أخذت مدى واسعاً جداً في بعض المواقع الألكترونية مما أضطر المسؤولين عن تلك المواقع بإلغاء حق الرد أو التعليق ولفترة محدودة , وذلك بسبب ضيق أفق البعض , أو عدم النظر بالنظرة الشمولية المسؤولة , أو تغليب الأنا على الكل ... الخ .ومن أجل أن يثبت كل واحدٍ صحة دعواه ,وفي الوقت ذاته كنا نحن الكلدان نكتب جاهدين في سبيل عدم ضياع إسمنا واندراس هويتنا , وكان غيرنا يجاهد على العكس من ذلك تماماً أي في سبيل أن يمحو اسمنا ويلغي وجودنا القومي .
جاءني أخي في أحد الأيام وقال لي : إن أردتَ أن تستمر أخوّتنا إلى الأبد فيجب عليك أن تسجّل جميع أولادك بإسمي ولا يدعون بإسمك بعد اليوم , ويجب عليك أن تخرج على الملأ بهذا الكلام !!!  ماذا تريدون مني أن أقول  !!! وكيف تلقّيت الخبر !!! أليس من حقي أن أقيم الدنيا ولا أقعدها على هذا الخبر !!! إلهي ... ما عساي أن أقول ... كيف يجرؤ أخي على قول مثل هكذا كلام ... ما هذا الهذيان ... هل أخي في صحوة أم في حلمٍ وإنه يغط في نومٍ عميق ؟ ماذا تقول الإنسانية ؟ ماذا يقول العالم ؟ ماذا يقول التاريخ ؟ هوية أحوال مدنية ... شهادة جنسية عراقية ... بطاقة تموينية ... شهادة عماذ ... شهادة ميلاد ... عقد زواج ... كتيسة ... كاهن ...
ولكن أخي تنكر لكل شواهد التاريخ وأصرَّ على التاريخ الذي كتبه بنفسه ضارباً عرض الحائط لكل هذه الإثباتات ومعطياً الأذن الطرشاء لكل صراخاتي وتوسلاتي بأن يكف عن ذلك الحلم الرهيب !!!! ولكن بدون جدوى ...ولم يسمح أخي لي بالكلام لا بل أخذ يتهدد ويتوعد وينعتني بأنني الذي سوف يهدم الوحدة التي وضع أسسها أبوينا الراحلين وأجدادنا المرحومين , وأتهمني بأني أُسئ إلى سمعة أبينا وجدّنا وعشيرتنا والأكثر من ذلك أن بعضاً من أولاده الذين تبختروا ونفشوا ريشهم كالطاووس تبعوه بهذا المنحى .
ربّاهُ ... ربّاه ... ما الذي يحدث .. وأنا أسمي وهويتي وشخصيتي ووجودي  ؟
ولكني توكلت على الله ولملمتُ جراحي وداويت كلومي التي سببها خنجر أخي وأعتمدتُ على تاريخي الذي عشته وعايشته وأستلهمتُ الحكمة من تاريخ آبائي وأجدادي وأصريتُ على إثبات هويتي ووجودي أمام عوادي الزمن ومصرّاً على ذلك حتى النفس الأخير , وساندني في ذلك أولادي الشرفاء والمخلصين من الأهل والأصدقاء ومن الأقرباء الذين هالهم وأفزعهم تصرف أخي .
بعد جهدٍ جهيد تمكنا من إثبات ذلك للعالم كله , ذلك العالم الذي كان يعرف الحقيقة الناصعة ولكن وقف متفرجاً على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان , لا لشئ وإنما ليكشف للكل مدى سطحية النظرة وضحالة التفكير .
بعد هذه المساندة الشريفة تمكنّ من رفع أسمنا عالياً بين الأمم , وتمكنا من إثبات هويتنا القومية وكياننا المستقل , ..
نعم نحن إخوة , لكن لكل واحدٍ منا أسمه وتاريخه وشخصيته وبيته يبنيه كما يشاء وأولاده وهوالذي يضع لهم الأسماء ...
نعم نحن إخوة أبناء أبٍ واحدٍ إذا أعترفنا بحقوق إخوتنا ولم ننكر عليهم حقهم في الإرث و التاريخ والتراث ...
نعم إننا إخوة إذا أعترفنا بأن لكلٍ منّا طريقه الخاص في بناء بيته وهو الذي يرسم هذا الطريق بكل حرية لا أن يُملّى عليه ...
نعم نحن إخوة إذا أعترفنا بكل ذلك وبغير ذلك فبئس الأخوة وبئس العيش .
إننا على مفترق طرق خطير ورهيب , حيث أختار أكثر الأخوة اللقاء الأخوي ضمن ما أسلفنا وطلبوا بملئ إرادتهم تعبيد الطريق المصيري سويةً و ولكن أحد الأخوة شذ عن الطريق , وأختار طريقاً آخر يبتعد قليلاً عن طريق الأخوة , فخوفاً على هذا الأخ من أن ينفرد به ذئب جائع ويبتلعه نقول له :
ندعوك أن تعود إلى القطيع الأصلي لتكون تحت قيادة ورعاية الراعي الصالح والأمين الذي يرعى الخراف دون تفضيل واحد على الأخر إلا بقدر ما يبذل من جهد في سبيل مصلحة الرعية ومن أجل حماية القطيع .
إذا أردنا أن نثبت للعالم بأننا فعلاً شعب الحضارات والتاريخ والأمجاد والبطولات ... يجب علينا أن نتوحد , والوحدة بمعناها الكامل وكما أفهمها هي : إحترام متبادل بدون صهر أو إلغاء :
   أنا البحر في أحشائه الدرُّ كامنُ         فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
لا يمكن أن تقوم الوحدة على أسس النزعة الفردية أو الدكتاتورية البغضاء , ولا يمكنها أن تقوم على الأهواء والرغبات الشخصية .
إن الوحدة تواضعٌ واحترام .
ندائي موجّه إلى الفصيل الذي يغرد خارج السرب ... إلى الذي يريد أن يسبح عكس التيار ... أنظروا إلى القوائم وانتبهوا مَن مِن القوائم تشمل الحد الأدنى من الأتحاد ؟ أو لربما تمثل دعوة مخلصة للوحدة أو لربما من الممكن أن تشكل أسس الوحدة المستقبلية ...إنها دعوة مخلصة نأمل من خلالها أن يعود الأبن ..... إلى أحضان أهله سريعاً ومن ثم نقول :
 ليس العيب في من يخطئ       بل العيب في مَن يبقى على الخطأ سائراً   
 
                                                                                                   نزار ملاخا / الدنمارك
                                                                                                        6/1/2006   




441
الشهيد البطل المهندس

ميخائيل سيرون ميخائيل في أربعينيته

                                   
     بقلم  / نزار  ملاخا ...


   الدنمارك

                                                                                                           


 

اليوم تمر أربعون يوماً على رحيلك الغالي علينا , ونحن لم نستفق بعد من الحلم الحقيقة , هل حقاً فقدنا ميخائيل , أم اننا في حلم , هل حقاً لن نستطيع رؤية ميخائيل مرة ثانية !!!!  هكذا أصبح الحلم حقيقة ........

هل كُنتَ طرفاً في معادلة صَعُبَ حَلّها , فأستخدموا لغة السلاح ( أسهل الطرق للوصول إلى الحل في العراق حالياً ) بدلاً من لغة العلوم , هل وضع فيثاغورس أسس نظريته الشهيرة بواسطة السلاح  ؟

اليوم يقف العلم جانباً حائراً لا يدري ماذا يقول !!! وهل يُسمَح له بأن يقول  ؟ وا أسفاه على إهانة العلم بهذا الشكل وبهذه الصورة .

أربعون مرّت ولا زلنا لا نصدّق ما جرى ...

أربعون مرّت وجسدك فارق هذه الدنيا التي لا يُحسد عليها الباقون على الحياة فيها ...

أربعون مرّت ... ولربما نقول أو إن صَحَّ القول ويؤسفني أن أقول ذلك ولكن ما عساي أن أفعل :

انّكَ كُنتَ مَحظوظاً يا ميخائيل ... محظوظاً لأنّكَ فارقتَ هذه الدنيا شهيداً , ولم تفارقها لِعلَّةٍ أو مرض ...

محظوظاً لأن أسمكَ سوف تُخلّده شركة الحفر العراقية على مدى الأجيال ...

محظوظاً لأن قسم الحفر في الشركة تشرف بتقديم أول شهيد له , ويتشرف بأن يكون رئيس قسمه هو مَن نال شرف الشهادة وأستبق الباقون إليها ...

محظوظاً يا ميخائيل لأنَّكَ وَجَدْتَ مَن بَكى عليكَ وَمَنْ حَمَل نَعْشَكَ ومَن سار وراءه ومَن تَحَسَّر على فقدكَ ومَنْ أقام لك مجلس العزاء ...

محظوظاً يا ميخائيل لأنَّكَ وَجَدْتَ قطعة أرضٍ تُدفَن فيها , ويكون مثواك في العراق العظيم الذي طالما كُنتَ تذكره بكل فخر وأعتزاز , ويكون مثواك مَزاراً سنوياً لكل الأوفياء من الأهلِ والأصدقاء ...

محظوظاً لأنَّ جسدكَ بكامله وري الثرى ....

محظوظاً لأن الثرى قبل أربعون يوماً أحتضن الثريا , ويا لها من ثريا ...

ولكن هل يجوز أن نقول هذا أو أن نحزن على رحيل ميخائيل في الوقت الذي نرى عشرات  القتلى ممن أختلطت دماؤهم بدماء غيرهم وممن تفحم جسده وصعب على أهله معرفته , أو ممن لم تعرف لهم هوية أو شخصية ...

هل يجوز أن نقول هذا أو نحزن على هذا الفراق ونحن نرى ونسمع ونشاهد العشرات من البشر تقطّعَتْ جثثهم ولربما جاءت قطعة من جسد دُفنت مع جسدٍ آخر ...

أربعينيتك يا ميخائيل أذكت فينا روح الألم والمعاناة التي يتعرض لها شعبنا العراقي بكل أطيافه وما أنت إلا مثلٌ على ذلك وسفير من الشعب العراقي إلى الباري عز وجل لتنقل له معاناة وظلم الإنسان لأخيه الإنسان بدون داعٍ أو واعز ضميرٍ أو وجدان ...

وبعدها نقول إنك محظوظٌ حقاً يا ميخائيل لأنك كُرمتَ في حياتك وفي مماتك ,

فنم هانئاً قرير العين وستبقى ذكراك في القلوب قبل أن تبقى في الملفات والأوراق ....

 

 

                                                                           أخوك / نزار ملاخا

                                                                     رئيس مشرفي كهرباء الحفر

                                                                  مسؤول الخدمات الفنية الهندسية

                                                                 شركة الحفر العراقية – فرع التأميم

                                                                 ( سابقاً )  حالياً مقيم في
                                                                       الدنمارك 

                                                                             7/12/2005

                                                                         alkosh50@hotmail.com 

442
مكتب إعلام المجلس القومي الكلداني / أوروبا




يسر مكتب إعلام المجلس القومي الكلداني – فروع أوروبا أن يعلن لأبناء شعبنا المسيحي بشكل خاص ولعموم أبناء شعبنا العراقي بشكل عام بأنه سوف تُقام ندوة على البال توك في غرفة كَلديان برلمان
                                                      Paltalk – Chaldean Parliament   
 لشرح البرنامج الأنتخابي للقائمة  752  بيث نهرين أثري ( بين النهرين وطني ) وذلك في تمام الساعة السابعة والربع بتوقيت العراق والتي تعادل الساعة الخامسة والربع بتوقيت أوروبا من يوم السبت المصادف 10 / 12 / 2005 , وسوف يحضر الندوة مرشحي القائمة  752  وسوف يكون هناك متسع للرد على أسئلة وأستفسارت الراغبين بذلك ,
الندوة مفتوحة والدعوة عامة للجميع .
راجين من الجميع مراعاة ذلك آملين أن تكون الأسئلة هادفة لخدمة أبناء شعبنا .
أيها المسيحيون العراقيون , إن هذه القائمة قائمة النهرين وطني تمثل الإرادة والطموح لأبناء شعبنا المسيحي العراقي , إنها قائمة الوحدة الحقيقية لهذا الشعب الذي طالما سمع ويسمع الكثير ممن يعزفون على وتر الوحدة , ها هو يوم الوحدة قادم , يكفي بكاءً وعويلاً على أمجاد الماضي ولننسى كل الخلافات , ولتتشابك كل الأيادي لخدمة أبناء شعبنا المظلوم , إنها وحدة شعب وليست وحدة مسؤولين , إنها قائمة كل أبناء شعبنا من الكلدان و الآشوريين والسريان والمستقلين , إنها القائمة التي باركتها القيادة الدينية ودعت إليها قبل القيادات السياسية , إنها القائمة الوحيدة التي تضم ستة كيانات مسيحية .

                                                                                              المكتب الأعلامي
                                                                                المجلس القومي الكلداني لفروع أوروبا
[/color]

443
 مكتب إعلام المجلس القومي الكلداني / أوروبا


 مكتب إعلام المجلس القومي الكلداني / أوروبا


يسر مكتب إعلام المجلس القومي الكلداني – فروع أوروبا أن يعلن لأبناء شعبنا المسيحي بشكل خاص ولعموم أبناء شعبنا العراقي بشكل عام بأنه سوف تُقام ندوة على البال توك في غرفة كَلديان برلمان
                                                      Paltalk – Chaldean Parliament[/b]   
 لشرح البرنامج الأنتخابي للقائمة  752  بيث نهرين أثري ( بين النهرين وطني ) وذلك في تمام الساعة السابعة والربع بتوقيت العراق والتي تعادل الساعة الخامسة والربع بتوقيت أوروبا من يوم السبت المصادف 10 / 12 / 2005 ], وسوف يحضر الندوة مرشحي القائمة  752  وسوف يكون هناك متسع للرد على أسئلة وأستفسارت الراغبين بذلك ,
الندوة مفتوحة والدعوة عامة للجميع .
راجين من الجميع مراعاة ذلك آملين أن تكون الأسئلة هادفة لخدمة أبناء شعبنا .
أيها المسيحيون العراقيون , إن هذه القائمة قائمة النهرين وطني تمثل الإرادة والطموح لأبناء شعبنا المسيحي العراقي , إنها قائمة الوحدة الحقيقية لهذا الشعب الذي طالما سمع ويسمع الكثير ممن يعزفون على وتر الوحدة , ها هو يوم الوحدة قادم , يكفي بكاءً وعويلاً على أمجاد الماضي ولننسى كل الخلافات , ولتتشابك كل الأيادي لخدمة أبناء شعبنا المظلوم , إنها وحدة شعب وليست وحدة مسؤولين , إنها قائمة كل أبناء شعبنا من الكلدان و الآشوريين والسريان والمستقلين , إنها القائمة التي باركتها القيادة الدينية ودعت إليها قبل القيادات السياسية , إنها القائمة الوحيدة التي تضم ستة كيانات مسيحية .

                                                                                              المكتب الأعلامي
                                                                                المجلس القومي الكلداني لفروع أوروبا

444
[color=Red]تنويه من اعلام المجلس القومي[/color] الكلداني فرع اوروبا

ورد سهوا بان الأجتماع سيعقد يوم السبت والصحيح هو يوم الأحد  في نفس الموعد  اي الساعة الثالثة عصرا   بتوقيت  اوربا يساوي  الساعة الخامسة عصرا  بتوقيت العراق لذا اقتضى  التنويه o

445
والله عَمّي ... الكلدان على راسي
منذ قديم الزمان أهتمَّ الكلدان ببناء وترتيب بيتهم الكلداني الداخلي, ومنذ القدم رفض الكلدان أي أعتداء عليهم, ومنذ القدم والكلدان أصحاب غيرة على بيتهم وشعبهم وأمتهم وقوميتهم .
الكلدان يرفضون التزوير, ويغتاض الكلداني من كلمة حق يراد بها باطل, ويرفض الكلداني أي تغيير في الوقائع والحقائق, أو أي تزوير في تاريخه, أو الأفتراء على قادته الدينيين أوالسياسيين .
الكلدان أصحاب نخوة فيما إذا نخاهم الناخي, ويزدادون فخراً عندما ينخاهم الضعيف, فهم يدافعون عنه, وهم يحمونه, وينصرون المظلوم, ويُقفون الظالم عند حدّه, فهم أصحاب شهامة وكرامة, والتاريخ ملئ بالأمثال حول ذلك ولهم في ذلك مواقف .
واليوم يتناخى الكلدان تلبيةً لنداء غبطة أبينا البطريرك الجليل مار عمانوئيل الثالث دلي الكلي الطوبى للدفاع عن حقوقهم القومية, وها هي النتيجة الأيجابية لذلك النداء العظيم تقطف ثمارها اليوم جماهيرنا الكلدانية, فتم تثبيت القومية الكلدانية كتسمية مستقلة في الدستور العراقي – وليس كتسمية منفردة كما طالب البعض – وهذا بحد ذاته مكسب لا يستهان به من مجموع مكاسب كثيرة يجب النضال من أجل تحقيقها, نسوق كلامنا هذا اليوم ونحن نشاهد البعض ممن ينسبون أنفسهم إلى القومية الكلدانية يشوهون تاريخ هذه القومية العريقة, وبعض الدخلاء ينسبون كلاماً لا يمت بصلة إلى القومية الكلدانية, والبعض منهم وقف أمام نداء غبطة البطريرك الجليل وذلك باستدراج بعض الأخوة الكلدان تحت ذريعة الوحدة ولو نقلوا الحقيقة التي في قلوبهم كما هي للشعب لما درج أسم فرد واحد في قوائمهم المعادية للكلدان ولكل ما هو كلداني, ولكن نحمد الله ونشكره لأنه أظهر الحق وبانت الحقيقة, وكلمة البطريرك تعلو ولا يُعلى عليها شئ مما في قلوب الحاقدين على الكلدان.
نضرب اليوم مثلاً لرجال الكلدان الأصلاء, أصحاب الضمير الحي, اصحاب النخوة والحمية, تناخوا لما دعاهم الداعي, فها هو الشماس الفاضل كوركيس مردو أدام الله قلمه في خدمة الأمة الكلدانية وخدمة الحقيقة, فنراه يدحض إفتراءات المفترين والمزايدين ويكشف النقاب عن زيف الدجالين الذين يخلطون الحق بالباطل, وتصدى لعبث العابثين بتاريخ أمتنا المجيد وقوميتنا التليدة الخالدة, ونرى المثل الثاني الأستاذ الفاضل والتاريخي المهندس عامر حنا فتوحي يكشف ما أرادوا إخفاءه عن حقيقة توجّه الفضائية المزمع فتحها" فضائية عشتار" ويوضح حقائق الأمور التي أرادوا عكسها ولربما على غرار الطرق التي باتت لا تنطلي على أحد, فالأستاذ عامر كشف حقيقة توجه هذه الفضائية التي أختارت طريق الذين يتخذون من الأسم الكلداني وسيلة للوصول إلى أهدافهم المريضة بضرب القومية الكلدانية وعلى طريقة " الكلدوآشورية" أو بالطريقة الأسهل وهي * الكلدان الآشوريون السريان * وغيرها من الأساليب العويصة غايتهم التجني على الحقائق والثوابت القومية للكلدان, ولم يقف الأمر عند هذا الحد , لا بل نرى الأستاذ حبيب تومي يكشف الحقائق التاريخية ويوضح الأمور التي حاول البعض إخفاءها بتعمد لأنها نقاط قوة في تاريخ كنيسة الشعب الكلداني, فالكلدان أكبر من أن يكونوا مجموعة صغيرة ذليلة تابعة لقومية مندثرة, فالكلدان كأسم فقط يهز العالم, والكلدان هو تاريخ العراق الوطني في الوقت الذي كان الكثيرون لا يعرفون للوطنية معنى, وها هو الأستاذ الفاضل أبلحد أفرام يوضح حقيقة الكلدان أرضاً ووطناً وتسميةً داحضاً إفتراءات بعض الذين يدّعون بالثقافة – وهم بالحقيقة مزورين وبعيدين عنها -  من أن الكلدان مذهب أو طائفة أو مجموعة أو من لا يرى الكلدان مطلقاً !!!!!!
ها هو الأستاذ أَبْلَحَّدْ أَفرام يساهم في كتابة جزء مهم من تاريخ الكلدان جنباً إلى جنب مع إخوته الكتّاب الكلدانيين ويوضح للعالم أجمع بدءاً بقومياتنا المسيحية وانتهاءً بكل قوميات وشعوب الأرض , ووقف بوجه كل من حاول النيل بأي شكل من الأشكال بحقوقنا القومية . فلم أقرأ مطلقاً في كل كتابات هؤلاء المثل الطيب إلى إنهم قالوا كلمة مخالفة لما أكتشفه التاريخيون, ولم ألحظ مطلقاً في كل كتاباتهم أو مقالاتهم بأنها تخلوا من المصادر التاريخية كما يكتب البعض من المثقفين هذه الأيام حيث يطالبوننا بالأستشهاد بالمراجع والمصادر وهم لا يستنيرون بأي مرجع أو مصدر تاريخي.
وها هو رياض حمامة  يقف بقوة موضحاً التزوير الذي قامت به جاكلين لتغيير حقيقة التاريخ لصالحها .
هؤلاء هم رجال الكلدان ويا مكثرهم , فالكلدان واعون ولا أعتقد بأنه يتمكن غادر من تفويت عليهم فرصة لأدراج تزوير معين في تاريخهم دون أن يقفوا ويتصدوا له ويظهرون الحقيقة بشكل لا يقبل الجدل, فكلهم يسندون أقوالهم إلى حقائق تاريخية ثابتة .
إن هؤلاء الرجال هم صرخة الحق بوجه الباطل.
صرخة حق ضد تزوير التاريخ , ضد تزييف التاريخ , صرخة حق في أذن كل أطرش ليسمع جيداً * الكلدانية * قومية تقف على قدميها من جديد وتشع بنورها على أرض العراق المعطاء ... أرض الآباء و الأجداد ,الكلدان انتفضوا ونفضوا عنهم غبار السنين . 
ها هي عجلة التاريخ تدور مكتوباً عليها "  صنع على يد الكلدان "  * Made By Chaldean   * بخط واضح وبجميع لغات العالم. ها هم رجال الكلدان نموذجاً يقتدى به , ألا يستحقون أن يكونوا على راسي  ؟؟؟؟؟

                                                                    نـــزار ملاخـــا / الدنمارك
                                                                  15 / تشرين الثاني / 2005   




446
الشهيد البطل المهندس
ميخائيل سيرون ميخائيل كما عرفته


بقلم / نزار ملاخا / الدنمارك

ماذا أقول ... بل إنني في ذهول ... و فكري في وجوم ... وقلمي مهزوم ... ولساني  مكموم ... إن ميخائيل ليس في الوجود ... ميخائيل حلَّ ضيفاً على سكان الخلود .. ذكراك ترافقنا ... وصورتك تتمثل أمامنا ... وصدى صوتك يرنُّ في آذاننا ...

تعرفتُ على ميخائيل عندما كنتُ مسؤولاً لمعمل كهرباء الحفر في شركة الحفر العراقية , ومن خلال العمل اليومي وعلاقة العمل بين مختلف أقسام الشركة زادت بمرور الأيام علاقتي معه ولاسيما كنتُ قد عملت في أحد مواقع شركة نفط الشمال مع شقيقته المهندسة آيريس .

حَجَرَةٌ صَغيرةٌ تلقى في غمر البحر فتحدث حلقات متعددة على سطحه تراها العين , هنالك في هذا الكون أشخاصاً يحدثون كمثل هذه الحلقات , يشعر بها ويتلمسها أولئك الذين حولهم , ومن هذا النموذج كُثر و الحمد لله ولكن ميخائيل كان واحداً منهم


لقد كان ميخائيل كالنحلة المخبرة والنحلة النشيطة تعمل دائماً بجد وإخلاص , بلا كللٍ أو ملل , لم يحابي أحداً مطلقاً ولم يجامل أحداً على حساب العمل والإخلاص للعمل , أعرفه جيداً ولي مواقف كثيرة حضرتها كان فيها حدياً تجاه عمله , لم يكن له أي إنتماء سياسي أو قومي , لم يكن قومياً ولا سياسياً ولاطائفياً , كل همّه كان سير العمل والإخلاص والتفاني في خدمة الواجب , كان العمل لديه بدرجة التقديس , كان نظيفاً شريفاً عفيف النفس , لم يدخل جيبه فلس حرام مطلقاً , بل العكس كان يوفر المبالغ لخدمة العمل , كان مؤمناً بأن المال ذلك العبد الأبكم لم يكن بمقدوره إدخال السعادة إلى قلب أحد , فكان أسمى من أن تغرّه حفنة مال حرام , لأن السعادة أسمى من أن يكون المال سبباً في خلقها , لم تغرّه فاتنة , ولم يتأثر بجمالٍ مهما كان أخّاذ , حُب العمل لديه أفقده الحاسية , لا بل أفقده الحواس الأخرى جميعها , إنه المرء الذي خدم الوظيفة
وأعطى الواجب حقّه لا لشئ بل لأنّه مقدس لديه وعظيم الشأن عنده .

أهكذا يموت الإنسان ؟ !!! أبفعلِ إطلاقة جبانةٍ خرساء تنتهي الحياة ؟ !!!!

آه يا أبا حرب ... لا أستطيع أن أتصور موقفك في ذلك الحين وفي تلك اللحظات الرهيبة القاسية ... كم من الزمن مرَّ عليك وأنت في ذلك الوجوم ؟ كُنتَ تُريدُ مَنْ يُساعدكَ ... أليس كذلكَ ... نعم كُنتَ تُريدُ مَنْ يُنقذكَ مِنْ أياديهم ؟ أكيد نَظَرتَ حولكَ فإذا بك الأرض تميد ... الجميع خذلوك ... ذهبت لتشيّع أبن أحد الزملاء .. ولم تكن تدري بأنه بعد ساعات قلائل سوف يشيعونك أنت أيضاً ...في نفس اليوم الذي صلّيتَ به على الشهيد ياسر صلّوا عيكَ , بماذا فكرت في تلك اللحظة ؟ أين تلتفت ؟ لن تجد حولك إلا الدماء الزكية الحمراء منحدرة على وجنتيكَ , نعم إنه كذلكَ .. حينئذٍ تأكدتَ بأنك أصبحتَ وحيداً فريداً وجهاً لوجه أمام الموت ...

لقد أغتالوكَ ظلماً يا ويلهم ما فعلوا

لقد قتلوك غــــدراً يا ويحهم لماذا قتلوا


ما أقسى تلك اللحظات يا أبا حرب وأنت ترى السلاح مشهراً بوجهكَ , ما أقسى تلك اللحظات وأنت تقف كالتائه لا تعرف لماذا أستهدفوك ,, عندما هبط ذلك المساء المشؤوم وأرخى على الكون ستراً من العتمة الشاملة أرخى بنفس الوقت جسدك . هل استسلمتَ للموت بكل رحابة صدر ورباطة جأش وأنا أعرفك بأنك هكذا ... هل أستسلمت للموت بسهولة ويسر ... هل خانتكَ رجولتكَ !!!! كلا وألف كلا .... إنك الشجاع  الشجاع

لقد عشت صراعاً طويلاً مع العمل , فضّلته على كل شئ حتى على أقرب المقرّبين إليكَ ... لم تتزوج لكي لا تحرمك الحياة الزوجية من سعادة العمل التي كنتَ تعيشها ...

قال إيليا أبو ماضي :

نم لا تسل عن جذوة الأحزان متدثراً بالآس و الريحان
ليس لدي ما أقول فذكرياتي مع ميخائيل أكثر من أن تُحصر في هذه الكلمات القلائل , أتذكر أيامي الأخيرة في شركة الحفر العراقية عندما كنتُ مسؤولاً عن شعبة الخدمات الفنية الهندسية ورئيساً للجنة النقل وكان المرحوم مسؤولاً عن شعبة النقل , كانت لقاءتنا تقريباً يومية ومكالماتنا الهاتفية يومياً والكثير الكثير من هذه الذكريات لا يمكن نسيانها مهما تقادم الزمن .


طواك الردى عنا بعيداً وضحك الثرى قبل الثناء
كُنتَ صديقاً كريـماً صالحاً لا يبدو فيكَ شئ في الرثاءِ
ألا ضعهُ يا رب مع الأتقياء وأسكنه دار الخلدِ و البقاء
لقد رأيت الصور وفيها الأصدقاء و الأقرباء وكلّهم جاؤوا وفي قلوبهم أنّات وآهات , لم يصدّقوا ما سمعوا :

جاءوا إليكَ مودّعينَ وحولهم يمشي الوجوم وتزفر الأحلام
فقدوا بفقدكَ منهلاً ومعارفاً إن المعارف فقدهن حرام
مسحة الحزن كانت على وجوه جميع من عرفوك فكيف من كانوا معك ؟ رأيتُ السيد المدير العام الأستاذ فوزي فتح الله وآثار الحزن تُرى من بعيد , وكذلك السيد  ياووز وأبو ياسر وأبو رزكار وسعد أبو إيهاب وغيرهم الكثيرون , تبكي عيونهم على فقدانك , على رحيلك عنهم لا بأختيارك ولكن مكرهاً , سرقوا حياتك منك عنوةً :


وقائلٌ: لِمَ بَكَتْ عيناكَ ؟ قُلتُ لَهُ الحُرُّ يبكي إذا ما غاله القدَرُ
يبكي ليطفئ ما في القلوب من حرقةٍ والله يعلمُ كيف النّار تستعرُ

إلى الأخت العزيزة آيرس المحترمة

المصاب الجلل الذي أصابكم أصابنا جميعاً , حب الوطن وحب العمل لديه فاق حد التصور , لم يكن أحد يشعر به سوى المقربين إليه أو الذين يعرفون ميخائيل عن قرب , ولكن تبقى حسرة في القلوب وعلامة أستفهام كبيرة : لماذا قتلوه ؟ لم يكن لديه أعداء ؟ لم يكن لديه منافسون , لم يظلم أحداً , لم يحابي أحد , فكأني بِكِ ولسان حالكِ يقول :


يا رب إليكَ أشكو أنا أخته الثكلى بهيام
فأرحم يا رب دمعي المتناثر بانســـجام
ثكلى أنـا وأخت المقتول لا تنـــــــــــام
فالدنيا أصبحت بعيني قتام و ظــــــــلام
وبين ضلوعـي لهيب الموت الزؤام
أما أنت يا عزيزي فكأني بك تقول للعزيزة أختك ومن خلالها لكل خواتك :

تَجَلّدي يا أُختي ولا تكشفي السترا
بربّكِ لا تمعطي الشعرَ أو تخدشي الصدرا
فإلى العُلا نحو السماءِ مددي النظرا

فسبحانه تعالى قد رأى ما قد جرى

وهناكَ عند رب الأكوان

أشكو ظلم هذا الإنسان

في الختام إننا نتضرع إلى الله بقلوبٍ مستعرة ونفوسٍ منسحقة ودموعٍ منهمرة
متوسلين إليه أن يضمّكَ إلى جِنان خلده , ويمنح أهلك وذويك ومُحبيكَ وأصدقائكَ
وكل من عرفك الصبر و السلوان :::



أخوك / نزار ملاخا

alkosh50@hotmail.com

1/11/2005[/font][/size][/b]

447
رسالة مفتوحة إلى السادة أعضاء الجمعية الوطنية العراقية المحترمون .
الموضوع / المطالبة بمعاقبة عضو

السادة المحترمون
تحية كلدانية وتقدير

نحن نعلم إن زمن تزوير الحقائق والتجني على التاريخ قد أنتهى وأنتهت معه حالة إعادة كتابة التاريخ حسب الرغبات والأهواء, والأعتداء على حقوق الغير باستغلال الموقع الرسمي أيضاً هي حالة مرفوضة ويجب أن تُستأصل, لأنه لا مكان لمزوّر بين أعضاء الجمعية الوطنية التي يفترض أن تتمثل النزاهة فيها أعلى النسب, نسوق كلامنا هذا ونحن نقرأ ظلماً وأعتداءً وتجني وتزوير للحقائق التاريخية بأبشع الصور , والأكثر إيلاماً أن يقود هذا التزوير عضو جمعيتكم الموقرة , إن هذا التصرف يضرب كل ما دوّنه التاريخيون عرض الحائط لا لشئ وإنما لأنها شعرت بأنها بدأت تخسر كل شئ وإن البساط بدأ بالسحب من تحت قدميها فبدأت تنفث سمومها بطريقة تزوير التاريخ .
لا نطيل بالكلام وسوف ندخل بالتفاصيل وبصيغة المخاطبة لعضو جمعيتكم الموقرة السيدة جاكلين زومايا.
السيدة جاكلين زومايا /عضو الجمعية الوطنية العراقية المحترمة
تحية كلدانية على مَن عَرَف طريق الحق وحاد عن طريق الضلال .
أما بعد
فلقد قرأتُ رسالتكِ الموجهة إلى السادة أعضاء اللجنة الدستورية , ولقد تأثرتُ منها كثيراً لا لشئ وإنما للمغالطات الكثيرة التي وردت فيها , وللتزوير الحقيقي للتاريخ , هذا التزوير الذي يتم على أيديكم اليوم , وبذلك تشوهون سمعة الجمعية الوطنية التي تنتسبون إليها أو التي تمثلونها , والتي كُنا نأمل منها أن تكون عون للمواطن, فلا أعتقد بعد ذلك بأن زمن تصحيح القومية قد أنتهى , ولكن لربما يمكننا أن نقول بأن زمن – تصحيح القومية – قد عاد بثوب آخر وبشكل آخر ويا ليته أنكبح على فمه ولم يعُد.
أنتِ التي تتبوءين منصب عضو الجمعية الوطنية العراقية التي تعتبر أكبر سلطة في العراق اليوم, أسفي على جميع أعضاء الجمعية الوطنية كيف سمحوا لهذا التزوير أن يمر ؟ وعجبي الأكبر هو كيف يسمح لمزور التاريخ أن يبقى عضواً في الجمعية ؟
نعود إلى الرسالة المشؤومة التي جعلتِ نفسكِ من خلالها في قفص الأتهام ذو السبع طبقات . لربما تعتبرين نفسكِ سياسية وقد فاتتكِ من السياسة أموراً كثيرة على سبيل المثال للتذكير فقط يقولون ان السياسة هي فن المساومة والتسوية وفن تحقيق الممكن , والسياسة أستصلاح الخَلق بإرشادهم إلى الطريق المنجّي في العاجل أو الآجل ,وهي فن الحكم وإدارة أعمال الدولة الداخلية والخارجية ومنها السياسة الداخلية والسياسة الخارجية , السياسة المدنية هي تدبير المعاش مع العموم على سنن العدل والأستقامة , السياسة الأقتصادية هي علم يعالج الثروات العامة وفن إدارة الأحكام , الحقوق السياسية هي التي يحق بمقتضاها لكل وطني أن يشترك في إدارة بلاده.والسياسي هو الذي يزاول السياسة ويتخذها حرفة له .
*   لقد خلت رسالتك وما ذكر فيها من تشويه للتاريخ من أي مرجع تاريخي , فالمعلومات الخاطئة الواردة فيها ليس لها أي سند تاريخي بدليل إنكِ لم تستشهدي بأي مرجع مطلقاً .
*    تقولين في رسالتكِ عن عملية كتابة الدستور هي : ( عملية توافق سياسية بين مكونات الشعب المختلفة ) .
ماذا تقصدين بعملية التوافق ؟ وماذا تقصدين بمكونات الشعب وأنتِ تلغين هوية مكوّن أساسي من مكونات الشعب المسيحي . ما هذا التناقض في كلامكِ ؟
*   تقولين في كلامكِ " يجب أن توضع ضوابط لهذه المكونات  " نقول : مَن الذي يضع الضوابط ؟ وأية ضوابط تقصدين ؟ وماذا عمّا إذا كانت هذه المكونات تشكل مجموع الشعب العراقي أساساً ؟
أسألك بالله يا سيادة عضو الجمعية الوطنية أية مسميات غريبة وعجيبة تدرج كمكونات قومية في الدستور ؟ هل تقصدين الكرد الفيلية ؟ أم تقصدين الصابئة ؟ أم اليزيدية ؟ أم مَنْ ؟ لماذا خانتكِ الشجاعة في هذا المقطع ولم تتجرئي على الأفصاح بما يدور في خاطركِ مِن أحلامٍ مريضة ,ثم تستمرين بالكلام إلى أن تقولي : " فالتوافقات أو التصويت على الثوابت العلمية والتاريخية والهوية القومية مرفوضة رفضاً قاطعاً " ما المعني بهذا القول ؟
*  تزورين التاريخ بكل شطارة – كان غيرِك أشطر – حيث تقولين كلاماً يضحك المجنون عليه , إسمعي ما قلتِ :
( فما نسمعه اليوم من تسميات " كلدان, سريان إنما هي تسميات مذهبية لشعب آشوري واحد ...... الخ ),سوف أرد هنا بأعتباري كلداني وللأخوة السريان رجال مثقفون يستطيعون الرد إن لم يكونوا مقتنعين برأيكِ .
ولكن للتاريخ أقول إفتحي آذانكِ جيداً يا عضو الجمعية ( كان الله في عون تلك الجمعية التي أنتِ عضو فيها , إذا كانت عضو الجمعية تزور التاريخ وتشوه سمعته بهذه الصيغة فما حال المزورين ؟) أقول إسمعي يا بنت الناس ماذا يقول التاريخ ( ولئن طرقتِ الباب فاسمعي الجواب ) وعذراً لجميع إخوتي الآثوريين الأعزاء فإني هنا غايتي وقصدي الرد على أكاذيب هذه المغالِطة للتاريخ ,وأود أن أعتذر لكم أيها الإخوة لأضطرارنا على نبش أو أن ننبش بعض أحداث التاريخ المؤسفة وذلك للرد على مثل هؤلاء .
إسمعي ماذا يقول التاريخ عن أصالة الكلدان القومية وحقيقة مَن تنتسبين إليهم زوراً وبهتاناً ولا مانع من الإعادة ففي الإعادة إفادة :
*  يقول أرسطو في كتابه – يوليطا – وكذلك يقول بطليموس بأن أمة الكلدان ودار مملكتهم – كلذايي – من بلاد ما بين النهرين وإليها أُضيفوا ومنهم الآشوريين .
*  يقول المسعودي :" ذكرت الأخبار عن بدء العالم والخلق وتفرقهم على الأرض والممالك والبر والبحر في القرون البائدة والأمم الخالية كالهند والصين والكلدان ."   
                                                           ( المسعودي – الإشراف و التنبيه ص 1) 
*   يقول محمد عزة دروزة :" كما هناك من يقول بأن الكلدان هم أقدم موجة بشرية.
                                                ( محمد عزة دروزة/تاريخ الجنس العربي/ ص 34 المجلد 3و4 )
*  يذكر ديودور الصقلي :" بأن الكلدان هم الأقدم بين البابليين لا بل قدامى البابليين وكانوا طبقة شبيهة بطبقة الكهنة المصريين .
                                                          ( مارغريت روثن-علوم الكلدانيين- ص 56) .
*  يقول الأب الكرملي :" كان الكلدان في السابق أمة عظيمة بلغت من الحضارة مبلغاً بعيداً وكانت تسكن بلاد النهرين من شمالها إلى جنوبها وكانت لهذه الأمة شهرة تفوق شهرة الأمم كما ذكرتهم كتب الأقدمين على أختلاف أجيالهم ولغاتهم .
                                (  الأب الكرملي- مجلة لغة العرب – المجلد الأول ص 52 )
* يقول أبن المسعودي "ان النبط هم من الكلدان وإنه ورد ذكر آخر ملوك بابل من النبط وغيرهم المعروفين بالكلدان"             ( أبن المسعودي / مروج الذهب /الباب العشرين )
* يقول أبن النديم :" وهناك مَن يقول بأن الصابئة هم كلدانيين "
                               ( الفهرست/ لأبن النديم – في مفاهيم صابئية – ص59 ناجية السامرائي )
* يقول روفائيل :" إن الكلدان هم أسبق الأقوام إلى وضع الكتابة على طريق الأهجية أو المقاطع ثم أنتشر أسلوبهم بين الآشوريين والأرمن والشعوب المجاورة .       
                                                 (  روفائيل بابو إسحق – مدارس العرب قبل الإسلام – ص 8  )
* يذكر الدكتور أحمد سوسة " بأن الكلدان شعب سكن شواطئ الخليج وقد أسس في القرن الثامن عشر ق.م سلالة القطر البحري ومن ملوكها ( إيلوما – إيلو ) والذي حكم سنة 1744ق.م"                          (د.أحمد سوسة – مفصل العرب و اليهود في التاريخ ص 209 )
* يقول إيشو مالك " أن أصل كلمة الكلدان مأخوذة من كلواذي ."
                                                      ( إيشو مالك- الآشوريون في التاريخ ص 13 و 14 )
* يقول الأب الكرملي " وهناك من العرب من يقول بأنها أخذت من "كلدة" وهو أسم لأمير عربي غزا العراق وسميت البلاد بإسمه في زمن إبراهيم الخليل ."     
                        ( الأب أنستاس ماري الكرملي-مجلة لغة العرب- المجلد الأول ص 54و 57 )
* يقول المسعودي " بأن بلاد الكلدانيين كانت تضم العراق وديار ربيعة وديار مصر والشام وبلاد العرب الحالية وبرها واليمن وتهامة والحجاز واليمامة والعروض والبحرين وحضرموت وعمان, وكانت هذه مملكة واحدة ولها لغة واحدة وهي لغة آدم ونوح وإبراهيم ."                                                  ( المسعودي – الشراف والتنبيه ص 68و69 )
* يقول الدكتور سامي سعيد الأحمد " وهناك من يقول بأن الكلدان منذ القديم أستوطنوا شواطئ الخليج , لذا سمي بالخليج الكلدي أو بحر الكلدان ."         
                            ( د.سامي سعيد الأحمد – العراق في التاريخ – الفصل السادس ص 163 )
* يقول أبلحد أفرام:" هل تعلم بأن كلواذي هي قرية كلدانية قديمة مشهورة , كانت إحدى القرى التي أسست بغداد على أنقاضها, وهي الباب الشرقي حالياً ."       
                                            ( أبلحد أفرام – الكلدان في التاريخ – القسم التاسع – ص 6 )
* يقول روفائيل ": قام هولاكو بإعطاء دار الخلافة إلى البطريرك مكيخا الثاني , وكانت تسمى بالدويدار,كان في أواخر عهد الخلافة العباسية زهاء 43000 مسيحي يسكن بغداد ومعظمهم من الكلدان هذا عدا الصابئة الكلدان وكما كانت لديهم 56 كنيسة ."
                                           ( روفائيل بابو إسحق – تاريخ نصارى العراق – ص 107-112 ) .
* وكان لهولاكو وزيراً نسطوري المذهب ولكنه كلداني القومية وعمل هولاكو ختماً ذهبياً للبطريرك وكانت الرسائل التي أرسلها البطريك يهب آلاها الثالث إلى الحبر الأعظم خلال الفترة 1302 – 1304 م تحمل هذا الختم, وفي عام 1282م أدخلت أسماء الكهنة الكلدان في سجلات توزيع الحبوب بأمر من الأمبراطور.
( خلاصة تاريخية للكنيسة الكلدانية ص 83 إلى 85–أوجين تيسران / ترجمة المطران سليمان الصائغ )  .
* يقول أبن العبري :" كانت أحوال الكلدان في بغداد وأطرافها على خير ما يرام , وكانت أحوال الكلدان في الموصل سيئة جداً , ففي سنة 1260م قام الأمير علم الدين سنجر بقتل عدد كبير من الكلدان بعد أن أستلم المغول إدارتها عام 1261م عملوا السيف في من تبقى من سكانها ولا سيما النبط الكلدان لمدة ثمانية أيام متواصلة وقتلوا ما لا يمكن إحصاؤه ."
                                              ( ابن العبري – مختصر تاريخ الدول ص 496 ) .
* يقول المطران سليمان الصائغ :" في عام 1264م مات هولاكو فخلفه على العرش أبنه وقام بتعيين رجلاً مسيحياً كلدانياً وهو مسعود برقوطي حاكماً على الموصل ."
                                         ( سليمان الصائغ – تاريخ الموصل – الجزء الأول ص 240 ) .
* بعض الكلدان أتبعوا البدعة النسطورية في القرن السادس الميلادي في عهد سبر إيشوع الخامس .
* في عام 1426 أستقر الكرسي البطريركي للكنيسة الكلدانية النسطورية في ألقوش .
                              ( روفائيل بابو إسحق – تاريخ نصارى العراق ص 118 إلى 121 )
* إن التواجد الكلداني في شمال العراق و شمال شرق وشمال غرب وادي الرافدين كان كثيفاً إبتداءً من أوائل الألف الأول قبل الميلاد إثر قيام الملوك الآشوريين بترحيل سكان الإمارات الكلدانية من بلاد بابل وجنوبها وشرقها بعد كل إنتفاضة أو ثورة وأستمرت العملية حتى قرابة منتصف القرن السابع ق.م وتم توزيعهم في مناطق آشور وكذلك في بلاد الشام وأطراف نينوى وأربيل , فكانت ألقوش وكرمليس وبعشيقة وبابلو وبقية القرى الأخرى من المناطق التي أسكن فيها المُرَحَّلون الكلدان وتبعت هذا الإجراء هجرة إرادية من قبل الكلدان إثر سقوط دولتهم عام 539ق.م والسيطرة العيلامية ثم الفرثية على بلادهم في عهد شابور الثاني ( 309 – 379م) وبسبب الإضطهادات التي قام بها ضد الكلدان المتنصرين , هاجر الكثير منهم إلى كوردستان الحالية , لذا أرتفع عدد الكلدان في هذه المنطقة ليصبح أكثرية سكانها, ولقد أطلق على قدماء الكلديين بالخلديين أو الخالديين كما أطلق العديد من الكتاب والباحثين على هذه المناطق – ب كلدستان – لكون معظم سكانها من الشيع الكلدانية ."
                 ( المطران بطرس عزيز / تقويم قديم للكنيسة الكلدانية النسطورية – ص 13 – 18 ).
* ومن الأزياء الكلدانية يمكنكم الرجوع إلى المصدر التالي –
                                        رحلة مدام ديولافوا إلى بلاد كلدة ( العراق ) ترجمة علي البصري .
* يقول أبلحد أفرام :" وابتداءً من القرن الخامس الميلادي حدث أنقسام بين الكلدان المسيحيين حيث أنقسموا إلى مذاهب عديدة , حيث كان الجميع كاثوليكي المذهب ويتبعون كرسي مار بطرس في روما, ولكن بعد عام 431م أتبع الشرقيون تعاليم نسطور, ومما شجع ذلك وتدخّل الفرس واضطهادهم للكلدان وبطشهم لمن يتبع مذهبياً الكرسي الرسولي مما جعل الكثير منهم يقبلون بالمذهب النسطوري تخلصاً من الظلم  والقتل وليس إيماناً صحيحاً لأن الدولة الفارسية كانت تعتبر كل مسيحي كاثوليكي ( في المناطق التي تحكمها ) جاسوساً رومانياً لكونهما أعداء, ولما أنضوى الكلدان تحت المذهب النسطوري قطعت كل علاقة لهما بالمذهب الكاثوليكي وبروما وبذلك أمّنوا على أنفسهم, كما دخل قسم من الكلدان المذهب اليعقوبي الأرثوذكسي وسمّوا يعاقبة نسبة إلى يعقوب البرادعي , وكان كرسيّهم في العراق في تكريت ثم أنتقل إلى دير مار متي ولا يزال , كما دخل بعض الكلدان في المذاهب الإنجيلية والبروتستانتية التي جاء المبشرون بها إلى بلادنا بعد منتصف القرن التاسع عشر وركزوا نشاطهم على المناطق الكلدانية النسطورية ولا سيما منطقة أرومية وهكاري , كما بدء البعض من الكلدان النساطرة والكلدان اليعاقبة بالعودة إلى أحضان الكنيسة الأم أبتداءً من القرن الخامس عشر عام 1445م بعد عودة مطران قبرص وأطرافها مار طيماثاوس إلى الكنيسة الكاثوليكية , وبعد عام 1553م أثر رسامة يوحنا سولاقا بطريركاً على المتكثلكين من الكلدان في العراق وتركيا والشام ولو كان قد عاد جميع النساطرة إلى الكنيسة الأم لما حدث الشرخ والصدع في كيان الأمة الكلدانية , ولكن مع الأسف فإنه بتشجيع من هؤلاء البروتستانت أنقسم أبناء الأمة الكلدانية إلى قسمين مذهبيين حيث أطلقوا على النساطرة الكلدان من أتباع مار شمعون الأسم الآثوري الذي أبتدعه مبعوثوا كنيسة كونتربري البريطانية في أواخر القرن التاسع عشر ( كما يبتدع اليوم ورثة تلك الكنيسة أسماء جديدة مثل الكلدوآشوريين وغيرها ) , وبعد أن أستطاع وفد كنيسة كونتربري البريطانية من إقناع مار شمعون وأتباعه لتبني الأسم الأثوري كأسم عرقي أو قومي لهم أصبح بمرور الزمن جميع النساطرة يحملون هذا الأسم .إن العديد من الكتاب والباحثين العرب والكرد والأجانب أتفقوا على أن لا علاقة للنساطرة بالآشوريين القدماء , وإن التسمية الآثورية قد أطلقت عليهم حديثاً من قبل البروتستانت في السنين الأخيرة من القرن التاسع عشر وبالذات بعد عام 1884م. وهذه البعثة هي أول من سمى النساطرة بالاثوريين , ولعب ويكرام رئيس البعثة دوراً أسوداً كبيراً في زرع هذه التسمية .
                                                        ( أبلحد أفرام / الكلدان في التاريخ / القسم الحادي عشر ) .
يقول الدكتور أحمد سوسة :" تقول المصادر بأن النساطرة ما كانوا يطلقون على أنفسهم آثوريين إلا في أواخر القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الأولى ."     
         ( د. أحمد سوسة / مفصل العرب واليهود في التاريخ / ص 596 و 597 )
                    ( رياض رشيد الحيدري – الآثوريون في العراق  1918 – 1936 ص 8و9 )
* يقول الكاتب بنيامين :" إن جميع هؤلاء الأجانب الذين كانوا يزورون ديارنا لم يطلقوا علينا تسمية الآثورية , وإنما كانوا يدعوننا بالكلدان رغم أختلافنا معهم في المذهب , وإن التسمية الآثورية أطلقت علينا بعد زيارة المبشرين البروتستانت برئاسة ويكرام وحلولهم بيننا في أواخر القرن التاسع عشر,فأصبح الأسم الآثوري متداولاً بين الأنكليز من خلال وفد كنيسة كونتربري البريطانية الموفد إلى ديارنا عام 1884م ."   
                                                       ( كوركيس بنيامين بيث أشيثا – الرئاسة – ص 8 – 15 ) .
* يقول يوسف إبراهيم :" وكان الأنكليز مستمرين باللعب القذر مع الكلدان حيث أرادوا وبشخص لجمن القائد البريطاني في الموصل إجبار أحد الكهنة الكاثوليك وكان رئيس تحرير جريدة بأن ينشر خبر زيارة سورما خاتون عمة مار شمعون إلى لندن ويسميها أميرة الآثوريين , فأستغرب الصحفي الكلداني من أقوال القائد البريطاني وقال له : لم نسمع بشعب أسمه آثوري لكي يكون له أميرة , نافياً وجود قوم بهذا الأسم وما هؤلاء سوى كلدان نساطرة , ولكن لجمان أصر على رأيه وأمر بإغلاق الجريدة , وقال الكاهن بأن الأنكليز أعطوا أهمية كبرى لسرما فأثوروها وما زالوا حتى ثوروها .
                                       ( يوسف إبراهيم يزبك / النفط مستعبد الشعوب / ص 238- 243 ) .
* جاء في مجلة " الفكر المسيحي " ما يلي : " حاولت أن أفكر في السؤال الذي طرحته عليَّ حول أستعمال أسم الكلدان قبل 1452م وقد وجدت إشارات مهمة عن ذلك في كتابات الأب الدومنيكي ريكولدو دي مونتي كروتشي حيث يقول – جئت إلى بلاد الكلدان - , ثم يشير في كتابه "سفراتي " إلى النساطرة بالقول : النساطرة الشرقيون كلهم كلدانيون وهم يقرأون ويصلّون بالكلدانية .
       ( الفكر المسيحي السنة الأربعون العدد 399-400 تشرين الثاني كانون الأول 2004 ص 219 )
* يقول ألأب د. يوسف حبي :" وقد حفظ لنا التاريخ أسم مؤلف بابلي – كلداني هو بيروسوس  ( برحشا ) كاهن الإله مردوخ في بابل ."
                                ( د. يوسف حبي / كنيسة المشرق / ص 34 بغداد/1989 – 1 - )
* ثم يقول :" وتمكنت بابل أيضاً من النهوض والأزدهار حتى كان سقوط نينوى على يدها سنة 612 ق.م وساند الميديون الإيرانيين كلدانيين بابل للقضاء على نينوى ."
                                                                         ( المصدر السابق ص 36 ).
* ثم يقول :" قال أدي شير " فنحن نوافق الأب لابور في رأيه ونقول إنه ليس من المحتمل أبداً أن أوجين جلب الرهبنة من بلاد مصر إلى أرض الآثوريين والكلدان "
                                        كلدو و آثور ج 2 ص 35  ( المصدر السابق ص 131 ) .
* وفي ص 176 من نفس المصدر يقول :" ويورد ميخائيل الكبير في تاريخه الكنسي خبراً يقول أنه يستقيه من باسيليوس الكبير مفاده أن بعد الطوفان بنى الملك نمرود أيام نوح
( أورهاي ) وسمّاها أور أي المدينة, ولما كان الكلدانيون هم الذين سكنوها أضاف إليها
( هاي ) أي مدينة الكلدانيين " ( الرها مملكة و مدرسة ) .
* " هيمن الكلدانيون على منطقة الخليج العربي وإلى الحد الذي عرف الخليج بأسم
( الكلدي ) .                  ( العراق في التاريخ – تأليف نخبة من الأساتذة – بغداد 1983 )
* يقول الأستاذ طه باقر :" كما أستعملوا تسمية " كالدية " أو " كلدية " أي بلاد الكلدانيين نسبة إلى الكلدانيين الآراميين الذين أسسوا الدولة الكلدانية ما بين القرنين السابع والسادس قبل الميلاد وورد مصطلح أقليم بابل وأرض بابل في أستعمال المؤرخين والبلدانيين العرب .                                                  ( طه باقر / مقدمة في تاريخ الحضارات ج 1 ص 10 ) .
* ثم يقول :" تدفقت القبائل الآرامية إلى وادي الفرات الأعلى والأسفل وقامت منهم دويلات ومشايخ آخرها وأشهرها الدولة الكلدانية التي أشتهرت بملكها نبوخذنصر الثاني ( 605-562ق.م )  .                                            ( ص 72 المصدر السابق )  .
وفي ص 359 من نفس المصدر نقرأ :" وقد ذهب بعض الباحثين ولاسيما القدامى منهم إلى أن الآشوريين نزحوا إلى موطنهم من الجنوب أي من بلاد بابل في زمن ما, وفي التوراة في سفر التكوين الإصحاح 11 ما يشير إلى ذلك .
وفي ص 492 من نفس المصدر حيث يقول :" حتى أن مؤسس الدولة الأخيرة التي قامت في بابل وهي الدولة الكلدانية كانوا من الآراميين . "
وفي ص 529 يقول المصدر نفسه :" في حقل ( الدولة الكلدانية ) آخر دولة بابلية هي الدولة الكلدانية أو سلالة بابل الحادية عشرة ." ثم يقول عن نبوبلاصر-  الذي يرجع أصله إلى إحدى القبائل الآرامية في العراق هي القبيلة المسماة – كلدو , كشدو أو كسديم – فثار هذا الزعيم الكلداني عام 627ق.م "
يقول المطران بطرس عزيز بأنه كان في مصر سنة 1095م جمع كبير من الكلدانيين النساطرة وكان لهم مطراناً أسمه دانيال تحت يده ثلاثة أساقفة وهم شمعون الجزري ومشيحا من الموصل ويوسف من طهران, ومن القسس 47 قساً و 306 من الشمامسة وكان لهم 4 كنائس وكان تعدادهم 7300 عائلة أو بيت أي ما يناهز عددهم 000  40 نسمة .( تقويم قديم للكنيسة النسطورية الكلدانية / بطرس عزيز . مجلة النجم العدد التاسع لسنة 1931 ص 412 ) .
ولكن الأنكليز لم يستطيعوا اللعب مع الكلدان الكاثوليك .
                                ( جرجيس هومي – القوميات في العراق – ص 94 إلى 98 ) .
لقد نفى الكثير من الكتّاب أنتماء النساطرة إلى الآشوريين وإنها لعبة خبيثة وأسم ألصق بهم لتكريس الأنقسام الكلداني :     
فقال البعض منهم بأن النساطرة هم في الحقيقة أكراد القومية ومنهم (أنور مائي – الكرد في بادينان ) و ( محمد علي عوني – خلاصة تاريخ الكورد و كوردستان ) و( صدّيق الدملوجي – إمارة بهدينان العباسية ) و ( معروف جياووك – مأساة برزان المظلومة ) و
( يوسف يزبك – النفط مستعبد الشعوب ) , وكذا يصفهم الرحّالة ( يوجولا ) و( الدكتور رادولف ) بينما يكتفي ( مينورسكي ) مجرد وصفهم طائفة نسطورية , وكذلك
 ( باسيل نيكيتين ) بينما يقول ( عبد الحميد الدبوني ) –ردّنا على الكولونيل ستافورد –بأنهم جماعة نسطورية لم يعرفوا سابقاً بالآشوريين إلا في أواخر القرن التاسع عشر , وكذلك ( عبد الرحمن البزاز – العراق بين الأحتلال و حتى الأستقلال ) و(علي جودت –ذكريات – 1900- 1958 ) و(محمود الدرّة – القضية الكردية والقومية العربية في معركة العراق ) . ويقول ( ماليبارد ) بأنهم أطلقوا على أنفسهم التسمية الآشورية بعد نزوحهم إلى العراق خلال الحرب العالمية الأولى , وينفي وجود أية علاقة بينهم وبين الآشوريين القدماء , وكذلك المؤرخ ( عبد الرزاق الحسني  وطه باقر ) حيث قال بأن التسمية الآشورية أطلقت عليهم لأسباب سياسية .ولكن في الحقيقة أن أصول النساطرة تعود إلى الكلدان أستناداً إلى أمور عديدة منها :
حملهم التسمية القومية إضافةً إلى جانب تسميتهم المذهبية ( النساطرة الكلدان ) لغاية وصول المبشرين بقيادة ويكرام عام 1884 .
جميع العوائل التي نزحت من هكاري من التيارية والتخومية والبازية قبل القرن التاسع عشر ما كانوا يعرفون شيئاً عن الآشوريين وإنما كانوا يتسمون ( كلدان نساطرة ) .
كانوا يلقبون رؤساء قبائلهم ب ( الملك ) تقليداً للتسمية التي كان أجدادهم الكلدان يستخدمونها لرؤساء قبائلهم .
لقد أنخدع البعض من سكان قرية ألقوش الكلدانية بتلك التسمية لسببين ,الأول كون ألقوش مقر الكرسي البطريركي النسطوري المار شمعوني أبتداءً من عائلة آل أبونا , وثانياً لكون ألقوش تقع ضمن حدود بلاد آشور القديمة ,وفات هؤلاء بأن ألقوش كانت أصلاً ككرمليس وبعشيقة وغيرها من القرى المحيطة بنينوى معسكرات ومخيمات السبايا والمرحّلين من الكلدان. ( حبيب حنونا – الكلدان والتسمية القومية ) .
هناك مصادر كثيرة تؤكد وجود الكلدان في مناطق هكاري وأورمية وجنوب تركيا منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد .
لو كان هؤلاء النساطرة الكلدان قد عادوا إلى رشدهم وتكثلكوا أسوةً بأخوتهم لما أستطاع الأنكليز إقناعهم وبأن يكونوا السبب في شق الأمة الكلدانية من خلال تمسّكهم بالأنقسام المذهبي .
                     ( أبلحد أفرام – الكلدان في التاريخ – القسم الحادي عشر ) .
يقول الأب يوسف حبي : بأن الكلدان هم الشريحة الكبيرة من كنيسة المشرق التي هي كنيسة وشعب ضم الكلدانيين و الآشوريين .وهم من الناحية العرقية شعوب مختلفة ينتمون إلى كنيسة واحدة ......
                                                ( مقابلة مع قناة الجزيرة في 6/11/2001 ) .
لقد كانت الحضارة الكلدانية آخر حضارة وطنية في بلاد ما بين النهرين .
يقول الدكتور جواد علي في مفصله التاريخي : إن العرب كانوا يجاورون البابليين منذ القدم وهذه المجاورة في حد ذاتها واسطة طبيعية لتكوين الأتصال المباشر بين العرب والكلدانيين .
ويقول الدكتور حسن فاضل في كتابه – حكمة الكلدانيين - : إن زمن الحضارة الكلدانية تزامن مع زمن أنبلاج فجر الفلسفة عند اليونانيين القدماء , وإن العلاقة بين الحضارتين اليونانية والكلدانية العراقية القديمة ...
في كتاب – القوانين السنهادوسية  / الفصل السابع –  ينعت عبد يشوع الصوباوي بطريرك المشرق ( بطريرك بابل عاصمة الكلدان ) .
يقول المؤرخ أوبري فاين : إن القوانين اللآإنسانية الجائرة التي فرضها المغول أدت إلى هروب عليّة القوم وتشتت غالبية المسيحيين ولجأ الكلدان منهم إلى قرى تركيا وإيران .
ثم يقول : هاجرت جماعات كبرى من سكان بغداد الكلدان المسيحيين في عهد الخليفة المأمون وأستقرت في منطقة سينوب جنوب البحر الأسود .
                                                        ( أوبري فاين – الكنيسة النسطورية - ).
هناك مسلّة تعرف بمسلة رسام وهي معروضة في المتحف البريطاني تحت رقم ك 8537 و اللوحة رقم 3402 راجع جورج سمث ( آشور بانيبال ) يقول آشور بانيبال الأسطر 27 – 127 من العمود الثالث ص 334 المسلة رقم 866 : أمرتني الآلهه أن أتقدم نحو عيلام وكانت تلك حملتي الخامسة حيث سيطرت عليها بالكامل مستعيناً بقوة آشور وعشتار , وفي طريق عودتي وجهتُ جيشي صوب مملكة كمبولو الكلدانية وكان ملكها دنانوبن أكيشا –
                   ( الكلدان في حوليات الملوك الآشوريين – المهندس حبيب حنونا ) .
ما ورد بكتاب المؤرخ اليوناني زينوفون ( أناباس ) لسنة 410 ق.م ففي أثناء مرافقته للفرقة العسكرية اليونانية المعروفة ( بفرقة العشرة آلاف ) وهي في طريق العودة إلى بلادها بعد تراجعها أمام الفرس وكانت تجتاز شمال ما بين النهرين ( العراق حالياً ) وعند منطقة نينوى تصدّت لها فرقة مسلحة من الكلدان
قال يوسف مالك في كتابه – فواجع الأنتداب – ان المؤرخ زينوفون ذكر بوضوح تام بأن الكلدان كانوا يقطنون ذات المنطقة التي يقطنونها اليوم في الموصل وتوابعها .
قال المؤرخ الآثوري الروسي الكبير قسطنطين ماتييف  بأن الآشوريين هم من جماعات كلدانية هاجرت في بدايات الألف الثاني قبل الميلاد خارجة من أرض بابل : " إن الخارجين من أرض بابل يمموا صوب شمال ما بين النهرين وأسسوا لهم موطناً هناك وكانت آشور أكبر مدنهم . ( قسطنطين ماتييف – الآثوريون والمسألة الآثورية ص 15 ) . ثم يقول في مكان آخر : ينتسب الآشوريون بمجموعهم إلى الشعوب السامية ويعودون بالأصل إلى البابليين .
قال أبن العبري في كتابه – معلثا – المشارقة العجاب أبناء الكلدان القدماء .
وفي كتابه تاريخ الدول سمّى لغة أهل العراق بالكلدانية النبطية .
وذكر ميخائيل بطريرك اليعاقبة : السريان هم كلدان قومياً .
قال أدولف في مقاله بعنوان – كلدو المسيحية - : إن الكنيسة الكلدانية النسطورية برهنت عبر الأجيال على قوة أمتداد مذهل وخارق للعادة . ( أدولف دافريل – كلدو المسيحية .)
وتحدث أبن النديم عن سكان مدينة حرّان الواقعة على نهر الخابور في تركيا مسمّياً إيّاهم الكلدانيين وهوما يؤكد أن فراغ المناطق الآشورية من الشعب الآشوري المباد قد شغله الكلدان . (أبن النديم – الفهرست ) .
جاء في مقال للمهندس حبيب حنونا – الكلدان في حوليات الملوك الآشوريين : قد يتصور البعض ان الكلدان كانوا شريحة قليلة العدد أشتهرت بعلم الفلك و التنجيم, أو أن التسمية الكلدانية هي تسمية كنسية حديثة العهد أطلقت على أولئك الذين أنشقوا عن كنيسة المشرق عام 1445 في قبرص مروراً بالأنشقاق الكبير عام 1551 .إن المدونات التاريخية الموثوقة وبالأخص تلك التي دونها الملوك الآشوريون تؤكد بان الكلدان كانوا قوماً وافر العدد يقطن مساحة جغرافية شاسعة تمتد من بابل شمالاً وحتى الخليج الكلدي ( الخليج العربي) وجزره جنوباً , ومن عيلام جنوب غرب إيران شرقاً وحتى حوض الفرات غرباً . قامت على تلك الرقعة الجغرافيةالواسعة دويلات وممالك كلدانية عديدة ومتفرقة منذ نهاية القرن الثاني قبل الميلاد وحتى قيام الدولة الكلدانية عام 625ق.م وعاصمتها بابل .إن أول ذكر للتسمية الكلدانية ورد في حوليات ( وثائق ) الملك الآشوري ناصر بال الثاني ( 884 – 859 ق.م) وتشير الحوليات إلى أن 000 400 كلداني تم أسرهم من الممالك الكلدانية وتوطينهم في البلاد الآشورية قسراً خلال فترات طويلة وبالذات في الفترة ( 721 – 612 ق.م) والذين تم أستخدامهم لبناء مدينة دورشاروكي .
يقول الأب ألبير أبونا : ظهر في الألف الأول قبل الميلاد أقوام أطلق عليهم أسم الكلدانيين , وكانوا يشكلون جزءاً من المملكة البابلية ويسكنون منطقة تقع جنوبي بغداد الحالية سميت كلدو أو كالدي وعاشوا هناك فترة زمنية محدودة .
         ( ألبير أبونا- البحث عن القومية – بين النهرين العدد 127و128 السنة 32/ 2004 ص 148 ) .
يقول الأب المهندس عمانوئيل يوخنا : هناك حقيقة ألا وهي أن تضمين الدستور العراقي للتسمية الكلدانية هو أمر مؤكد لا محال
يقول المطران سرهد جمو : لقد بعث معاونه ( أي معاون مار شمعون دنخا  1581 – 1600 ) المطران إيليا هرمز حبيب أسمر إلى روما بتقرير بأسم البطريرك لا زالت نسخته محتفظاً بها في ارشيف الفاتيكان ( AA  الخزانة 1186 رقم 1796 ورقة 1-4 ) هذا مطلعه : - ( أنا ) مار إيليا رئيس أساقفة أمد في بلاد ما بين النهرين وكلداني من آشور. ثم يقول : وفي ختام التقرير يتوسل مار إيليا أن يعمم قداسة البابا على العالم المسيحي القرار الذي كان قد أصدره سابقاً حيث يمنع قداسته أن يطلق على الكلدان المتحدين بروما أسم النساطرة بل أن يطلق عليهم أسمهم الحقيقي وهو ( الكلدان الشرقيون في آشور ) .
رفع مطران صيدا اللاتيني وأسمه ليونادوها بيل وقد أرسله البابا غريغوريوس الثالث عشر في مهمة لتقصي الحقائق في بلاد الشرق بين 1583 – 1585 حيث يقول : كذلك زرتُ مار شمعون دنحا بطريرك الأمة الكلدانية . عند جميل ص 115-116 .ورسالة مار شمعون  دنحا إلى البابا كليمنت العاشر سنة 1760 عنوانها " رسالة مار شمعون بطريرك الكلدان " عند جميل ص 197 – 200 ) . (  الأب دز سرهد جمو  ما بين النهرين 95 / 96  ص 196 – 197 ) .
يقول الدكتور حكمت حكيم في نشرة له : " توصلنا إلى قناعة بأن الهدف الأساسي لعقد ذلك المؤتمر كان تهميش الكلدان , كما وصل إلى نفس القناعة أعضاء مجلس مطارنة الكلدان وفي مقدمتهم غبطة البطريرك عمانوئيل الثالث دلي أطال الله عمره ."
يقول عبد الحكيم ذنون :" وإن الكلدانيون الذين أسسوا آخر أمبراطورية عربية بابلية في بلاد وادي الرافدين كانوا من الآراميين .
                                               ( عبد الحكيم ذنون / الذاكرة الأولى / ط 1 1988 ) .
وفي ص136 من نفس المصدر يقول :" إن الدولة الكلدانية ( 626 – 539ق.م ) تعتبر آخر العصور الوطنية في العراق .
وفي ص 139 من نفس المصدر :" وظهر بين الكلدانيين حكماء متبحرون في شتى مناحي فنون المعارف وقد أشتهر من الفلكيين الكلدانيين ( نبوريمانو ) و ( كيدينو ) اللذين كان لهما الفضل في وضع أول التقاويم الفلكية في العالم ."
وفي ص 172 من نفس المصدر :" الدولة الكلدانية : العهد البابلي الأخير ."
تقول الدكتورة نبيلة : وقد أختلف العلماء في أصل العنصر الآشوري , فبينما يتجه بعض المؤرخين إلى القول بأنهم شعبة من الساميين أستقروا في شمال العراق وبأنهم جاءوا من أرض بابل في العصر الأكدي ,ويؤكد هذا الأتجاه دليلان : أولهما ما جاء في التوراة مدعماً لهذا الأتجاه , وثانيهما أن اللغة الآشورية تعتبر من لهجات اللغات البابلية ."  ( الدكتورة نبيلة محمد عبد الحليم / معالم العصر التاريخي في العراق القديم / الفصل العاشر ص 205 ) .
وفي ص 233 الفصل الحادي عشر المصدر السابق يقول :" الدولة الكلدانية من ( 626 – 539 ق.م ) وعندما تولى أمر بابل أحد الأمراء الكلدانيين ويدعى نبوبلاسر ( 626- 605 ق.م) تعاون مع الميديين في محاصرة نينوى و القضاء على الآشوريين وأسس أسرة جديدة في حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع ."
وفي كتاب ( علوم البابلين ) ص 98 : وكخلاصة لهذا القول : يكفينا يقيناً بأن الكلدانيين هم من أكبر الشعوب علماً بالفلك ."
ألقوش عبر التاريخ : فأصبحوا بسيرهم نبراساً للشعب الكلداني حتى يومنا هذا .
يقول الأب جورج شحاته : صليبا بن يوحنا  القسيس الموصلي النسطوري من كتبة أواسط القرن الرابع عشر من تأليفه :
كتاب بطاركة الكلدان وقد طبعه الأب هنري جسمندي اليسوعي سنة 1897 .
عبد إيشوع الصوباوي مطران نصيبين وأرمينية النسطوري المتوفي سنة1318 أحد مشاهير كتبة الكلدان .
           ( الأب جورج شحاته قنواتي / المسيحية و الحضارة العربية / ص 246 ) .
في تصريح للدكتور نوري بطرس عتو – عضو الجمعية الوطنية وعضو لجنة كتابة الدستور في 9/8/2005 في معرض تعليقه على تصريح السيد أسحق أسحق يقول :|" بأننا لازلنا متمسكين بالثوابت وموقف بطريركية بابل على الكلدان في العراق والعالم ... ثم يقول وإننا نعتقد أعتقاداً راسخاً بأن الكلدانية ترسخت جذورها على أرض بابل والتي أمتدت من أور الكلدانيين حتى وقتنا الحاضر ... ثم يقول  فالعراقيون ومنهم الكلدان سوف يكتبون دستورهم على تلك الأسس الراسخة , وكلدان اليوم الذين يشكلون الأغلبية الساحقة من المجتمع المسيحي في العراق لهم الحق في أن يكونوا في مقدمة القوميات المتآخية الأخرى لبناء عراق فدرالي أتحادي ."
جاء في الموسوعة المسيحية العربية تحت عنوان كلداني كلدانيون :
كان الكلدانيون يسكنون " كلديا " في جنوب بابل وكان الكلدانيون هم الجنس الغالب في بابل من 721 إلى 359ق.م وكانوا يشغلون كل مناصب السلطة والقيادة فيها , وقد ملأوا كل مناصب الكهنوت في العاصمة بحيث أصبح أسم
" كلداني " مرادفاً لكاهن للإله بيل " مردوخ" كما ذكر ذلك المؤرخ هيرودتس , وكان شعب بابل في ذلك الحين يعتقد أن هؤلاء الكهان يملكون ناصية الحكمة ولهم معرفة سحرية ومقدرة فائقة على العرافة والتنجيم ومعرفة الغيب ( دانيال 1:4 و 2:2 و4 ) . وقد أستعملت كلمة " الكلدانيين " مثلاً عند ذكر
" أور الكلدانيين " ( تك 11 : 31 و نحميا 9 : 7 ) كما أستعملت أيضاً في
 ( 2ملوك 24 : 2 و 25 : 4-26 و 2 أخبار 36 : 17 و أش 13 : 19 ) وكان مردوخ بلادان ونبوخذ نصر وأويا مردوخ وبلطشاصر من ضمن ملوك الكلدانيين .
السيدة الفاضلة : هناك فرق شاسع ما بين الآشوريين والآثوريين , فالآشوريين تسمية أطلقت على البابليين الذين خرجوا من بابل وعبدوا الإله آشور وسكنوا منطقة نينوى وما جاورها , وهناك من يقول بأنهم موجات أقوام متعددة دخلت بلاد الرافدين . أما الآثوريين فإنها تسمية أطلقت على الكلدان النساطرة والذين لم يتكثلكوا ( وهؤلاء هم إخوتنا ) حيث أغدقها عليهم سيادة المطران ويكرام وذلك حسب توجيهات صاحبة الجلالة ملكة بريطانيا عام 1886 م .
تقولين في رسالتكِ : بل أطالبكم إلى الأحتكام إلى حقائق التاريخ .
أما نحن فنقول هذا هو التاريخ كما ذكرناه ولو أن رسالتكِ خَلَت من أي شاهد تاريخي بل أمتلأت بالكلمات الفارغة الفضفاضة والطائرة بالهواء نقول فليحتكم المحتكمون إلى هذا التاريخ وليتبينوا الغث من السمين ثم يصروا حكمهم العادل .هل أطّلعتِ على تاريخ بلدكِ لكي تستسهلين الأمور . أنظروا أيها السادة إلى حكمة الكلدانيين : لقد طالبنا بإدراج التسمية الكلدانية كتسمية مستقلة في الدستور العراقي , أما السيدة جاكلين عضو الجمعية فقد طالبت بإدراج التسمية الآشورية كتسمية منفردة , فمن هو السياسي منهما ؟ ومَنْ هو المطّلع على تاريخ بلده أكثر من غيره ؟ أيتها السيدة لا يغرّكِ بأنكِ عضو الجمعية الوطنية فهذا لا يبرر إنزلاقكِ إلى هذا المنزلق الخطير والمهلك,ونسأل الله أن يهديكِ لما هو خير لمن تمثلينهم من الآثوريين إذا أرتضوا بذلك , فلهم الحق في رفضكِ أو قبولكِ , أما نحن فنقول أنتِ لسْتِ مِنّا ولا نقبل أن تمثلين أي كلداني بأي شكل من الأشكال فأنتِ مرفوضةٌ مرفوضةٌ مرفوضة من قبلنا وإلى الأبد .
أمامي العشرات من المصادر التي تؤكد خطأ ما ذهبتِ إليه , فهل تنقذين نفسكِ بالأعتذار من الكلدان على هذه الإساءة التي أساتِ بها إليهم ؟ هل تتحلين بالشجاعة لتقولي بأنكِ مخطئة , وسوف يسامحكِ الكلدان على ذلك , ....
هل تستطيعين إنكار كل ما تقدم في أعلاه ( ولو إنه غيض من فيض ) ؟
وهل تستطيعين إثبات موقعك من التاريخ وفي التاريخ  ؟
السادة أعضاء الجمعية الوطنية الموقرون :
إنكم تبذلون جهوداً جبّارة في سبيل مشاركة العرب السنّة في الدستور مع العلم إن العرب قومية وكقومية لها ثقل تمثيلي في الجمعية وفي الدستور ولكن مذهبياً أردتم التمثيل أيضاً بنسبة معقولة لكي لا يساء فهم الديمقراطية , فكيف بعضو يطالب بالأغاء قومية عريقة ويطبق الشوفينية بأقصى درجاتها ؟ لا بل يطالب أعضاء الجمعية بالموافقة على النظرة الشوفينية التي تمتلكها , هل هذا صحيح أيها السادة الكرام ؟ هل هذا هو معنى الديمقراطية ؟ هل سمعتم أو قرأتم من أي ممثل كلداني سواء كان مرجع ديني أو سياسي أو منظمة جماهيرية كلدانية أو شعبية أو حتى أشخاص , هل سمعتم منهم بإلغاء الآشورية والمطالبة بعدم تمثيلهم في الدستور ؟ كلا لأن نظرتنا ديمقراطية ولسنا شوفينيين كما كانت عضو جمعيتكم الموقرة .
أيها السادة الكرام : لا نعلم هل أن كل مصادر التاريخ أعلاه تكذب وعضو الجمعية جاكلين قوسين زومايا على حق ؟ نرجوا التحقيق في الموضوع ومعاقبة المسئ والمخطئ لأنه خطأ لا يغتفر , ومن البديهيات بأن التاريخ وبهذا الثقل من الكتبة لا يمكن أن يكون على خطأ وواحدة فقط هي على صح , إذن من هذا المنطلق بأسمي شخصياً وبأسم المجلس القومي الكلداني في الدنمارك نطالبكم بمعاقبة العضو جاكلين زومايا على ما بدر منها من مغالطة وتجني وظلم بحق هذه القومية العريقة التي تمثل أكثر من 80 بالمائة من مكونات شعبنا المسيحي العراقي أو أن تقدم أعتذاراً رسمياً للشعب الكلداني على تصرفها هذا . نخلص من هذا لنقول بأن الخطأ عندما يقع لا يلغي الحقيقة التاريخية .
مع خالص التحايا الكلدانية .

                                       
                                          نزار ملاخا / مواطن عراقي كلداني /
                                    سكرتير المجلس القومي الكلداني في الدنمارك   
                                                  30/10/2005
     
نطالب الأخوة الكلدان في كل أنحاء العالم باستهجان ورفض موقف عضو الجمعية الوطنية جاكلين زومايا لأعتدائها الصارخ على حقوق الكلدان في العراق والعالم .


                                   


 

 
   
 
                             

448
الكلدان و الدستور

نزار ملاخا / الدنمارك

نعم سوف نذهب لندلي بأصواتنا للدستور الجديد , ونقر صراحةً بأن هذا الدستور ليس طموحنا , لأن طموحنا أكبر من ذلك , وهذا لا يعني بأي شكل من الأشكال بأننا موافقون على كل ما ورد في بنود الدستور , وبنفس الوقت لا يعني بأننا نرفض كل مواد الدستور , فلنا تحفظاتنا على بعض المواد ولنا موافقتنا على المواد الأخرى .
المهم فإن الحصيلة الأولى التي حصلنا عليها هي بأننا تمكّنا من إدراج إسمنا القومي التاريخي الكلداني العظيم في الدستور, وهذا بحد ذاته يعتبر مكسباً عظيماً لا يمكن الإستهانة به , فازدان الدستور العراقي بالقومية الكلدانية مدرجةً فيه , وتعددت أنواع الورود فيه, ومما زاد من شَدَّة الورد جمالا ً هي إنضمام القومية الكلدانية إليها , وفاح أريج الورود وأزدادت مساحة الهواء المعبق بعبير الورود, إن الكلدان بحصولهم على هذا المكسب لا يعتبرون بأن نشاطهم بأتجاه تحقيق الأهداف قد يتوقف, ولا نعتبر هذا المكسب هو هو نهاية الحقوق , كلا وألف كلا , إنه مكسب صغير قياساً بأمة تاريخية تمتد جذورعمرها إلى عمق ستة آلاف سنة في تربة التاريخ التليد , لا بل هو بداية الطريق لتحقيق المكاسب و الأهداف القومية الأخرى, وهذه المكاسب تأتي تباعاً وذلك بهمة المناضلين الكلدانيين الغيارى على قوميتهم الكلدانية , والنشامى الشهمين من الحريصين على مستقبل هذه الأمة العريقة وترتيب البيت الكلداني بما يليق لكي لا نجلب حنق أجدادنا العظام أمثال حمورابي إذا ما تهاونّا في تحقيق أي مكسب يمثل مصلحة من مصالح أمتنا الكلدانية العظيمة .إننا نستلهم الدرس ونشحذ الهمم من جهود أجدادنا العِظام الذين أسسوا التاريخ ذاته , إن للكلدان تاريخاً لم يُكتب البارحة , ولا في القرن الماضي , وإن للكلدان تاريخاً لم يجري عليه التعديل ولا يمت إعادة كتابته بما يتلاءم مع مواقف ورغبات البعض , بل للكلدان تاريخاً مشرفاً نعتز به ونفتخر , تاريخاً تستشهد به كل أمم الأرض , لا يجوز ولا نقبل و لا نرضى بإعادة كتابته , فهو مكتوب بمداد حمورابي , ولا يمكن لمثل تلك الكتابة أن تتغير أو يعاد صياغتها بما يتلاءم مع الرغبات, ولكن من الممكن بل من الضروري أن تستمر فيه الكتابة , لأنّه على الأقل تاريخ أمة الكلدان .
ف للكلدان تاريخ مقدّس , وللكلدان أسم مقدس , والكلدان شعب مقدّس , وبالكلدان تتقدس أمم الأرض كلها, والقداسة فاحت من الكلدان أرضاً وشعباً ومقدسات, فنقول إنّه يستحق وبكل جدارة وبدون منافسة نار جهنّم كل مَن يَتَكلَّم بكلمة سوء على الكلدان .
ومن هذا المنطلق , وبما أن الكلدان مؤمنين بحقيقة تاريخية ثابتة وراسخة وهي أن الكلدان هم الشعب الأصيل للعراق , وإن العراق هو موطن الكلدان الأصلي , ولم يأتوا إليه ضمن الموجات البشرية النازحة التي تركت أراضيها لتبحث لها عن أرض , ولم يأت الكلدان للعراق نتيجة غزوات أو حروب أو موجات تبشيرية , بل إن الكلدان هم سكان العراق الأصليين , والعراق موطنهم الأصلي , وحضارة العراق تبقى غير كاملة ومزورة إذا عُزلت عنها حضارة الكلدان , وتاريخ العراق يبقى ناقصاً إذا لم ترد فيه إشارة إلى الكلدان , وجميع الحكومات تبقى التي تعاقبت على حكم العراق مطعونة في وطنيتها إذا لم تعترف بأن آخر حكم وطني حَكَمَ العراق ق.م كان كلدانياً صرفاً .إذن وبناءً على ما تقدم وعلى ضوء هذه المعطيات , وبما أن الكلدان وطنيّون أصلاً قلباً وقالباً ولا تسبقهم في ذلك مواطنة مطلقاً , وبما إنهم متمسكون بالوطن أرضاً ومقدسات لذلك سوف نصوت للستور , لن نرفض التصويت ولكننا لنا تحفظاتنا وهذا من حقنّا , لأن حضارتنا يشهد لها الأعداء قبل الأصدقاء لذا فإنه أصبح لزاماً علينا بأن نصوت , مهما كانت الدوافع و الأسباب ومهما تعالت الأصوات المضادة , ولكن نقول من الممكن التصويت بنعم أو لا , لأنه من واجب لا بل لزاماً على كل مواطن مخلص بأن يدلي برأيه في الستور لأنه يشمل الجميع , فكل دساتير العالم أخذت مواد بنودها من الدستور الأول وهو دستور الكلدانيين , وجميع أمم العالم تعلمت كيف تسن قوانينها من معلم القانون الأول الحكيم الكلداني الكبير حمورابي, نحن أحفاد هؤلاء العظام, نحن أحفاد تلك العقول التي سنّت أولى القوانين لخدمة الإنسانية, الكلدان الأمة الوحيدة من بين كل أمم الأرض وبدون أستثناء شقّت الطرق لبناء المجتمع الإنساني العادل بعيداً عن الحروب والقتال, لقد سنّت الأمة الكلدانية قانونها قبل أن تسن الأديان قوانينها, نحن أحفاد حمورابي القانوني الكلداني العظيم , ذلك الرجل الذي وضع اللبنات الأساسية الأولى لأول كلية للعلوم السياسية والأجتماعية والقانونية في العالم .
هنيئاً لأمة الكلدان بإدراج القومية الكلدانية في الدستور العراقي الجديد وأول الغيث مطر, نأمل من مثقفينا الكلدانيين أن يبرزوا دور الكلدان العظيم في هذه المرحلة , علماً بأن الجهد الكبير و المضني لم يأت هباءً , بل بهمة كبيرة وعناء نابع من عِظَم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وعلى رأس الجميع غبطة أبينا البطريرك الجليل مار عمانوئيل الثالث دلّي وقيادة أحزابنا السياسية , والمجالس القومية الكلدانية والأتحادات و الجمعيات و المنظمات الشعبية والجماهيرية .
تحية حب و تقدير إلى غبطة أبينا البطريرك الجليل وسائر السلك الكهنوتي بكل درجاته.
وأمامنا مهمة شاقة ومسؤولية تاريخية كبيرة لأثبات حق شعبنا التاريخي في الأرض والوطن .
 ملاحظة : لقد جاء المقال متأخراً بعض الشئ وذلك بسبب عطل الموقع وثانياً عطل في جهاز الكومبيوتر العائد لي , ولكن لا بأس من النشر .



                                                                          نزار ملاخا / الدنمارك
                                                                             15/10/2005     

449
http://الشفاعة و الكرامة للقديسين

نزار ملاخا / الدنمارك

الحلقة الثانية


أولاً- ألأشخاص الذين تكلم الله معهم :

       لقد تكلم الله مع الناس منذ بدء الخليقة و بشتى الطرق نوجزها كما يلي :
1-   تكلم الله مع آدم  : " وَ أَوصى الرَّبُّ الإلهُ آدَمَ قالَ :( مِن جَميعِ شَجَرِ الّجَنَّةِ تَأكُلُ , وَ أَمَّا شَجَرةُ مَعرِفَةِ الخَيرِ وَ الشَّرِ فَلا تَأْكُلَ مِنْها . فَيَومَ تَأْكُلُ مِنْها مَوتاً تَموتُ .) "  تك 2 : 16و 17
2-   تكلم الله مع حواء ." فَقالَ الرَّبُّ الإلهُ لِلمَرأَةِ :  ( لِماذا فَعَلْتِ هَذا  ؟ ) تك 3 : 13
3-   الحيّة المتمثلة بالشيطان :  وهذا أول ذكر للشيطان في الكتاب المقدس و عن كلام الله معه حيث خاطبه الله و لعنه , كما جاء ذكر آخر للشيطان في سفر أيوب و كذلك في العهد الجديد لما أراد الشيطان أن يجرب السيد المسيح فلعنه ,
 ( فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلحَيَّةِ  ..... )  تك 3 : 14 .
4-   مع قايين : ( فَقَالَ الرَّبُّ لِقايينَ : لماذا غَضبتَ وَ لِماذا عَبُسَ وَجْهُكَ .) تك 4 : 6
5-   مع نوح :
 ( فَقَالَ اللهُ لِنوح : جاءَتْ نِهايَةُ كُلَّ بَشَرٍ فَالأَرض أمتَلأَت عُنْفَاً عَلى أَيديهم , وَهَا أَنا أُهلِكُهُم مَعَ الأَرضِ )
                                                                                                                  تك 6 : 13
6- مع أبرام .
          وَقالَ الرَّبُّ لأَبرامَ    تك 12 : 1
7-   مع هاجر جارية ساراي حيث كلّمها ملاك الرب :
     ( وَوَجَدَ مَلاك الرَّبّ هاجر عَلى عَينِ ماءٍ في الصَحراءِ على عَينِ       الماءِ الَّتي في طَريقِ شور , فَقَالَ لَها :"  يا هاجر جارية ساراي , مِنْ أينَ جِئْتِ وَ إِلى أَينَ تَذْهَبينَ  ؟ " تك 16 : 7و 8
8-   مع سارة :  " فَاَنْكَرَتْ سارَة وَقالَتْ :( مَا ضَحكتُ ) لأَنَّها خافَتْ . فَقالَ  : ( لا بَلْ ضَحكتِ  . )
                                                                                                         تك 18 : 15
9-   مع لوط ( ملاكين ) : فَجاءَ الملاكانِ إِلى سَدومَ عِنْدَ الغروبِ وَكانَ لوطُ جالِساً بِبابِ المَدينَةِ  .
                                                                                                           تك 19 : 1
10-    مع أبيمالك مَلِك جرار :
   فَجاءَ اللهُ إِلى أَبيمالِكَ في  حُلُمِ اللَيلِ وَقالَ لَهُ : سَتَموت بِسَببِ  المَرأَةِ الَّتي أّخَذْتَها , فَهيَ مُتَزَوِّجَة بِرَجُلٍ .
                                                                                                              تك 20 : 3
11-    مع يعقوب في الحلم  :
     ( وَكانَ اللهُ واقِفَاً على السلم يَقولُ : أَنا الرَّبُّ إِلهُ إِبراهيم أَبيكَ وإِلهُ إِسحق ! ألأَرض الَّتي أَنْتَ نائمٌ عَليها أَهبها لك و لِنَسلكَ . )      تك 28 : 13
12-    مع لابان الآرامي .
      ( فَجاءَ الله إِلى لابان الآرامي في الحُلُمِ لَيلاً وَ قَالَ لَهُ : إِيّاكَ أَنْ تُكَلِّمَ يَعقوب بِخَيرٍ أَو شَرٍّ . تك 31 : 24               
13-    مع موسى النبي  : ( وَقالَ الله : أَنا إِله آبائِكَ , إِله إِبراهيمَ وإِسحقَ وَ يَعقوبَ ) فسَتَرَ مُوسى وَجهه خَوفاً مِنْ أَن يَنْظُرَ إِلى الله .  ) خر 3 : 6
14 – مع هرون :وقال الرب لهرون إِذْهَب إِلى البَريةِ لِلِقاءِ موسى  , فَذَهَبَ وَلَقيَهُ في جَبَلِ الله فَقَبَّلَهُ .
                                                                                                               خر 4 : 27
15- مع بلعام : فقال لهم بيتوا هنا الليلة فأرد عليكم جواباً , كما يقول لي الرب  . فأقام رؤساء مؤاب عند بلعام . فأتى الله بلعام وقال له .  عدد 22 : 8
16- ألعازر بن هرون الكاهن .
  وكان بعد الضربة أن قال الرب لموسى و العازر بن هرون الكاهن . عدد 26 : 1
17 – يشوع بن نون :
   ( بعد وفاة موسى عبد الرب قال الرب ليشوع بن نون خادم موسى ) يش 1 : 1
18 – بنو إسرائيل :
        و بعد وفاة يشوع سأل بنو إسرائيل الرب : مَنْ مِنّا يصعد أولاً لمحاربة الكنعانيين ؟ فأجابهم الرب : بنو يهوذا يصعدون أولاً لأني إلى يدهم أَسلمتُ الأَرضَ .  قض 1 : 1و 2
19- جدعون بن يؤاش :
      فألتفتَ إِليهِ الرب وقال : أَنا الذي أرسلكَ فاذهب بقوتك هذه و خلّص بني إسرائيل من قبضة ميديان .
                                                                                                               قض 6: 14
20- أم شمشون الجبار :
       " وكان رجل من صرعة, من قبيلة دان أسمه منوح , وكانت أمرأته عاقراً . فتراءى ملاك الرب  للمرأة و قال لها :
       أنتِ عاقر , ولكنكِ ستحملين و تلدين آبناً  . " قض 13 : 2و3
21- منوح والد شمشون الجبار :
       فقال له ملاك الرب : لتمتنع أمرأتك عن جميع ما قلتُ لها أن تمتنع عنه : فلا تذق ما يخرج من الكرمة , ولا تشرب خمراً و مسكراً . قض 13 : 13
22 – صموئيل :
       فدعا الرب صموئيل فأجاب : ها أنا يا سيدي . 1 صم 3 : 4
23 – داود النبي :
       فسأل داود الرب : هل أصعد لمحاربتهم  ؟وهل تسلمهم وهل تسلمهم إلى يدي ؟  فقال له الرب : اصعد ,فأسلمهم إلى يدك ." 2 صم 5 : 19
24-  ناثان أبن شاول الملك :
      ولكن الرب قال لناثان في تلك الليلة : إذهب و قل لعبدي داود : هذا ما يقول الرب : أأنت تبني لي بيتاً لسكناي . 2صم 7 : 4
25-  " فلما نهض داود في الصباح كان الرب كلّم جاد النبي . 2 صم 24 : 11
26- سليمان النبي :
    "  و في جبعون تجلى الرب لسليمان في الحلم ليلاً و قال له : " أطلب ما تريد " 1 مل 3 : 5
27 – شمعيا النبي :
       فقال الله لشمعيا النبي : قل لرحبعام بن سليمان ملك يهوذا و كل بيت يهوذا و بنيامين و باقي الشعب . 1مل 12 : 22 و 23
28- أخيا النبي :
       فقال الرب لأخيا : هذه زوجة يربعام قادمة إليك تستخبرك عن أبنها المريض فكلّمها بكذا و كذا . 1مل14 : 5
29- إيليا :
      وقال الرب لإيليا : إذهب من هنا نحو الشرق واختبئ عند نهر كريت شرقي نهر الأردن . 1مل 17 : 2

450
أساطير الكلدانيين

عرض وتحليل / نزار ملاخا / الدنمارك

يقول المنجد في شرح كلمة الأسطورة : جمع أساطير : القصة أو الحكاية وفيها مزيج من مبتدعات الخيال و التقاليد الشعبية .
الكتاب من تأليف شارل فيروللو وتعريب ماجد خيري بك , والكتاب المذكور هو مجموعة من الأساطير التي تحكي عن الإنسان الأول وكيف خُلق . ويتطرق أيضاً عن الكلدان وعن مدينتهم كلدة وآلهتهم , وقد كان للكلدان الأوائل رأي في عملية الخلق , فقد كانوا يعتقدون بأن الإنسان خلقه مخلوق آخر , وهذا المخلوق هو فوق الطبيعة وأسمه " أوانيس " والذي هو بالأصل أنكيدو. هذا ما نقله لنا المؤلف الكلداني الشهير " بيروز " , ثم يبدأ بيروز بوصف الخالق الذي هو أوانيس حيث يقول بأنه سمكة لها رأسان , رأس سمكة و رأس إنسان , أما الصوت فهو صوت إنسان , وله رجلان تخرج من ذنب السمكة , وكان هذا المخلوق على درجة عالية من الرقي بحيث كان يعلّم الناس الكتابة و العلوم و الفنون , ويستمر الكاتب الكلداني بيروز بوصف هذا المخلوق الخالق , وكيف كان أوانيس في نظر الكلدانيين حيث كانوا يعتقدون بأنه الإله " إيّا " إله العلم وسيد البحر .وقد أعتقد الكلدانيون ذلك لأنهم كانوا يقولون أو يؤمنون بأن العلم أنبثق من البحر .
ثم ينهي بيروز عهد أوانيس باختفائه , وبهذه الحالة فقد الشعب مسؤوله و راعيه , لذا وبعد وقت طويل من أختفائه تقرر الالهه أن يقوم شخص كلداني من بابل ومن منطقة كلديا بالذات ليوكلوا إليه مهمة رعاية هذا الشعب , ويقع الأختيار على شخص أسمه " ألوروس " وهو أول الملوك العشرة قبل الطوفان , وظل يحكم لمدة شتاً وثلاثسن ألف سنة .
لقد كان الكلدانيون أول الأقوام الذين أهتموا بعلم العرافة والفلك , ونرى أن الملك السابع وأسمه " إيفيدوراخوس  Evedorokhos  وقد عثر على أسمه في النصوص البابلية على شكل " إيفيدو رانكي Evedoranki   , هذا الملك كان قد أستلم علم العرافة من الإلهين
" شمش و حدد " لذا كانوا يقومون بتفسير جميع الأحلام , أما إذا لم تكن هناك أحلام , فكانوا ينتبهون إلى كل تغيرّات القمر وشكل الغيوم وسرعتها , وكانوا يرصدون وكانوا يرصدون كل حركة و كل تنقل من الزاحفة تحت العشب إلى الكواكب السابحة في ميدان النجوم .هذا الملك ذو التسلسل السابع من بين ملوك ما قبل الطوفان يقارنه الكاتب مع أخنوخ ( الذي هو عند المسلمين أدريس ) , أخنوخ هو سابع الآباء من آدم ( سلسلة أنبياء ما قبل الطوفان ) كما ورد في العهد القديم في سفر التكوين الفصل العاشر الأيات من 8 – 10 وهي كما يلي : آدم – شيت – آنوش – قينان – مهللئيل – يارد – أخنوخ .
ويقول الكاتب بأن ما ورد في التوراة ما هو إلا نقلاً أو توسعاً للأسطورة الكلدانية التي هي أقدم .
وكما حدث الفيضان في زمن نوح وتجددت الخليقة من نسل نوح , هكذا ما يشابهها في الأسطورة الكلدانية , فإنه في أمكنة مختلفة من بلاد الكلدانيين ( كلدة ) نجد آثار للطوفان , وبعد أنتهاء الطوفان خرج  أوم نابيشتي من السفينة ليقدم قربان الشكر بتجديد البشرية وهو الملك العاشر من تسلسل الملوك .
أسطورة أدابا
كان أدابا من زمرة عبيد إله البحر ( إيا ) حيث كان يقوم بعمل الخبز فقط , و أدابا كان من سكنة مدينة أيريدو التي تقع في أقصى جنوب ( كلدة ) بلاد الكلدانيين على ضفاف الخليج العربي الحالي , وقد أشتهر بالمعركة التي قادها ضد " شوتو " ريح الجنوب .
 أسطورة إيتانا
إن هذه الأسطورة تتمثل بما يشبه فكرة غزو الفضاء , - هذا كان تفكير الكلدانيين منذ القدم - لقد أعتلى إيتانا جناحي طير وطار به إلى السماء لكي يحصل على شعائر السلطة , وقد وصل إلى السماء الأولى وهي سماء الإله " آنو " وهو إله السماء , ثم واصلا الطيران وصعدا إلى سماء " عشتار " ولكنه أُصيب بدوار ( وهذا هو عقاب الآلهه )  فسقط وخسر كل شئ , وهذه جاءت نتيجة أرتكابه بعض الأخطاء , وجاء عقاب الآلهه شديداً .
الآلهه عشتار
إذا كانت آلهة الكلدانيين كثيرة ومتعددة , فإن عشتار هي الربّة الوحيدة التي لها صفاتها الشخصية , أما أبو عشتار  الإله " آنو " وأم " عشتار " و " أنتو " فهم جميعاً معروفون بالأسم فقط , إن عشتار هي التي حولّت " جلجامش " إلى حيوان و أخلصت ل ( تموز ) " أدونيس " إلى النهاية , ثم أحبت آخر وحولته إلى طائر وكسّرت جناحيه وذلك لصدور إهانة منه تجاهها .
وجلجامش هو بطل بابلي شهير , وهو بطل قصيدة أو ملحمة شعرية تقع في إثني عشر نشيداً , وكان جلجامش معروفاً منذ قديم الزمان , فنراه في " تاريخ الحيوانات " للمؤلف إيليان اليوناني , وقد عثر في وادي النيل على مدية شفرتها من صوّان ومقيضها من عاج تحمل على أحد وجهيها صورة رجل قائم ممسك بكل وقار بثورين قائمين واحد عن يمينه والآخر عن يساره , وهذا المنظر نشاهده على عدد كبير من الآثار البابلية ويمثل عادة جلجامش في صراعه مع الحيوانات المتوحشة .
أساطير الكلدانيين
الحلقة الثانية / نزار ملاخا / الدنمارك .
جلجامش
كان جلجامش صيّاداً كبيراً ومروّضاً للحيوانات المفترسة , ولذا شبّهوه بنمرود الجبار المذكور في سفر التكوين الفصل العاشر ( 8 ـ 10 ) , وأصبح جلجامش ملكاً وحكم عدة مدن من بينها مدينة إيريك التي هي بالحقيقة أوروك إحدى مدن كلدة السفلى ( بلاد الكلدانيين ) القديمة , و من الجدير بالذكر أنه عند ولادة جلجامش أجتمع حوله جميع الآلهة ليهبوه أسمى الفضائل وأثمنها ألا وهي : القوة والشجاعة والذكاء و الجمال , فكان مكا تقول الأسطورة ثلاثة أثلاث أي ثلثان إله و ثلث إنسان .
يحدّثنا الكتاب عن أن أم جلجامش كانت كاهنة خاصة بالإله شمس , وكان لها القدرة على التنبؤ إلى ما يحدث في المستقبل , وكانت معبّرة ماهرة للأحلام و الرؤى , بأعتبار أن الأحلام هي الوسيلة الأكثر مباشرة إن لم تكن الوحيدة للأتصال بالآلهة , والتي تسمح لهم أن يوصلوا رغباتهم التي هي كأوامر لبني البشر , كما كانت الأحلام تعرّف الناس برغبة الآلهة , وقد ترك الكلدانيون فصولاً كاملة عنها . وكانوا يعتقدون بأن كل مرض يصيبهم ليس إلا قصاصاً على ذنب أو خطأ أو تقصير في خدمة الأسياد ألهة كلدة . 
كانت عشتار مغرورة بنفسها وكانت تتصور بأن على الجميع أن يطيعوها وبدون نقاش , ولكن هذا الشئ لم يرق لجلجامش , حيث رفض وبشدة جميع طلبات عشتار , لذلك قررت ان تنتقم وبشكل فوري عن تلك الإهانة التي أُلحقت بها , حيث أعتبرت رفض جلجامش لطلباتها إهانة لا تغتفر , لذا صعدت إلى السماء وطلبت من أبيها " آنو " إله السماء أن يخلق لها ثوراً ضخماً سمي بالثور السماوي فيهبط إلى الأرض ويدمّر " أوروك " ويقتل جميع السكان وفي مقدمتهم جلجامش , كما يجب على هذا الثور أن يقوم بإحداث أضراراً فادحة بالمحاصيل وفراغاً هائلاً بين السكان , ولكن جلجامش تنبّه لذلك وبتوجيه من الإله بل,هب وبمساعدة صديقه أنكيدو للدفاع عن نفسه و عن مملكته , وتمكن الإثنان من الإمساك بقرني الثور وشقّا جوفه وأستخرجا قلبه ووضعاه أمام إله الشمس . هل نفهم من ذلك أو أن نقارن بين خضوع جلجامش للإله الشمس , ألا يدل ذلك بأنه كان هناك دين شمسي لأنه يبدو بأن جلجامش كان خادم مخلص للشمس , كما أن ملحمته متكونة من أثني عشر نشيداً , كما أن البروج التي تجتازها الشمس مقسمة إلى أثني عشر برجاً , وكل نشيد من هذه الأناشيد الأثني عشر مختص ببرج من البروج , أما الثور السماوي فيمثل برج الثور , بعد هذه الحادثة بأثني عشر يوماً مات أنكيدو , حيث حدث خلاف سماوي بين الآلهة الأربعة وذهب ضحية هذا الخلاف أنكيدو صديق جلجامش , وهناك أنشطر الرأي إلى شطرين , فمنهم من وافق على ذلك , ومنهم من رفض , لأن مسألة قتل الثور السماوي كانت بأمر من الإله بل, وهكذا نرى أن هناك مجموعة من البشر تذهب ضحية لأختلافات معينة سواء كانت سماوية ( أي دينية ومعتقداتية ) أو من جراء أنشقاق الرئاسات على نفسها لتصبح رئاستين أو حزبين أو طائفتين وحتى شعبين و قوميتين .
رأى جلجامش بعد موت صديقه أنكيدو بأن للدنيا نهاية , ولكنه لا يريد أن يموت , لأن الحياة حلوة , لذا فقد ترك مدينته وذهب ليبحث عن جدّه ( أوم نابيشتي ) الخالد ليطلب منه سر الخلود , وبعد جهد جهيد يصل جلجامش إلى جدّه ويطلعه على ما يريد , يوافق الجد على رغبة جلجامش , ولكنه ينصحه بعدم النوم , ولكون جلجامش تَعِبْ جداً فقد غلبه النوم فنام وخسر كل شئ , ولكن لا بأس فما زال هناك بارقة أمل أخيرة , أخبره جده بأنه يوجد في قاع البحر نبات يعيد الشيخ إلى صباه فإن أستطاع الحصول عليه فبإمكانه تجديد شبابه دائماً , جهد جلجامش للوصول إلى أعماق البحر وذلك عن طريق ربط حجرين ثقيلين برجليه , فوصل إلى أعماق البحر ورأى النبتة , فقطع منها غصناً وقك الحجرين من رجليه وصعد إلى سطح الماء . فرح جداً جلجامش بهذا الإنتصار العظيم وهو الآن فرح لكونه حصل على سر الخلود وهو الآن بين يديه , الفصل هو صيفاً والحرارة على أشدها وها هو الآن في طريق عودته وقد حصل على كل شئ , وأثناء سيره عطش جداً فرأى عين ماء باردة ونزل إليها ليروي غليله منها , فوضع النبتة جانباً وهم بشرب الماء , وبينما هو يشرب الماء شمّت حيّة رائحة النبتة , فأنسابت من بين الصخور وأستولت على النبتة وعادت إلى مخبئها , ومنذ ذلك العهد تستطيع الحيّة أن تتجدد , فهي تغير جلدها كل سنة , وبذلك تؤمن لنفسها شباباً متجدداً , هذه الحيّة نرى لها مثيلاً أيضاً في سفر التكوين من حيث إنها أوقعت الخسارة بالمقابل , فهذه الحيّة حرمت جلجامش من الخلود وتلك الحيّة حرمت آدم و حواء من الخلود و ولكن الفرق واحد وهو أن حيّة جلجامش لا تتكلم بينما حيّة آدم تكلمت .
من خلال مقارنة بسيطة  و مطالعة الحكمة البابلية القديمة نراها تتطابق لا بل بأن هناك نوع من العلاقة بينها و بين  بعض ما جاء في الأسفار التوراتية , فهذا الأستاذ جورج هوفمان يقول بأنه هناك علاقة ما بين سفر طوبيا و الحكمة البابلية القديمة , كما أن هناك تقارب أيضاً بينها وبين سفر التكوين .
بعض من آلهة الكلدانيين :
الإله شمش : يمثل العدالة التي هي المستقبل .
الإله حدد : وهو رب العارفين و موحي التنبوءات .
الآلهة إيرنيني : وهي إلهة كبيرة من الأرباب البابلية .
الإله بل : أي المولى , وكان مولى الأرض والأثنان الآخران من الثالوث الأكبر وهما :
الإله آنو : الذي يحكم السماء و الإله " إيا " الذي يأمر المحيط .
سيدوري سابيتو : إلهة من مرتبة ثانوية .
خلاصة القول فإن الكتاب بكل ما فيه هو إيضاح مبسط لما كان الكلدانيون عليه من العلم و المعرفة في كل الأمور الدينية منها و المدنية وحتى المستقبلية .       
   
                                                          نزار ملاخا / الدنمارك

                                                          17 / أيلول / 2005                     

451
مناقشة هادئة لبعض فقرات مسودة الدستور

نزار ملاخا / الدنمارك

المسودة النهائية للدستور العراقي الجديد و التي ستطرح للأستفتاء بعد أن يتم طبع خمسة ملايين نسخة وعلى نفقة الأمم المتحدة , وتم تقديم الدستور للأمم المتحدة حسب تصريحات السادة المسؤولين , على أساس عدم إمكانية العراق من طبعه , ولو أنه يصدر الآن في العراق مئات الصحف و بالآف النسخ كل يوم , ثم ألا يخطر ببال أحد أن يتم التلاعب بفقرات الدستور عند طبعه ؟ وهل سيتم مراجعة و مطابقة النسخ المطبوعة مع المسودة الأصلية المقرة و التي تمّت مناقشتها ؟ على كل حال وأنا أقرأ مسودة الدستور أستوقفتني بعض الملاحضات على بعض الفقرات أوجزها بما يلي عسى أن أكون مخطئاً في تقديري :
جاء في ( الباب الأول – المادة الثانية – أولاً – الفقرة – أ – لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت الأسلام ) . الإشكال الذي لدي هو : ما المقصود بكلمة ( ثوابت الإسلام ؟ ) أليس من المفروض أن يتم توضيح هذه الثوابت لمعتنقي بقية الديانات ؟ ثم أليس المفروض أن يتم إضافة تكملة لها , كأن يقول المشرّع ( في ما يخص المسلمين ) , لأنه ما علاقة المواطن العراقي من غير المسلمين بهذه الفقرة , لأنه لربما أن يكون هناك عدم توافق بين ثوابت الإسلام ومبادئ بقية الديانات في العراق , ماذا عن عدم التوافق بين الديانات من ناحية المأكل و الملبس و المشرب و الصوم و الصلاة و الحج و الزكاة ؟ فما هو ممنوع عند دين معين تراه مسموحاً عند معتنقي الدين الآخر ؟ ألا يتعارض ذلك مع نص الفقرة  ب من نفس المادة ( لا يجوز سن قانون يتعارض مع مبدأ الديمقراطية ) أليس هناك تعارض بعض المبادئ الدينية مع المبادئ الديمقراطية ؟ هل أستطاعت الدول الديمقراطية أو التي تطبق الديمقراطية من تطبيقها قبل أن تفصل الدين عن الدولة ؟ أي أن يكون نظام الدولة علمانياً و من ثم يتم تطبيق الديمقراطية , ولنعود إلى نص الفقرة  أ  من المادة الثانية أولاً ألا يتعارض ذلك مع ما ورد في القرآن الكريم في السور و الآيات التالية :
سورة الأحزاب – الآيات 33 و 53 و 59 – سورة المائدة  17 و 45 و 51 و 72 و 73 و90 – سورة النور 31 – سورة البقرة  الآيات 178 و 219 – سورة النساء 34 و 43و 171  -  سورة التوبة 29 و 30 –   سورة النحل 67  - سورة آل عمران الآيات 58 و 69 و 85 و 98 – سورة يونس  68 – سورة الأعراف  157 و 158 – وسورة الحشر 7  وهل يجوز تطبيقها على مؤمني بقية الأديان ؟
ألا يتعارض هذا ما ورد في نفس الفقرات  ب – ج , كيف نوفق في سن قانون لا يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام و في نفس الوقت لا يتعارض مع مبادئ الديمقراطية ولا يتعارض مع الحقوق و الحريات الأساسية .ثم ما هو موقف المادة 39 و المادة 40 و المادة 41 من ذلك .
المادة 9 – ب – يحضر تكوين ميلشيات مسلحة خارج إطار القوات المسلحة .
ألا يتعارض ذلك مع ما ورد في المادة 118 الفقرة خامساً و التي تنص :
تختص حكومة الأقليم بكل ما تتطلبه إدارة الأقليم , وبوجه خاص إنشاء وتنظيم قوى الأمن الداخلي للأقليم كالشرطة و الأمن وحرس الأقليم .
ما المقصود هنا ب حرس الأقليم  , ألا يدخل في باب الميليشيات المسلحة ؟ ثم ما هو واجب الجيش أو القوات المسلحة العراقية الواردة في المادة 9 أولاً الفقرة  أ . ثم هل يصح أو يكون صحيحاً أن يكون لكل إقليم حرسه الخاص ليحمي حدوده ؟ وهل سوف يتم تثبيت حدود كل أقليم على حده ؟ وغذا أصبح لكل أقليم حدوده وحرسه الخاص وماليته المستقلة وعلمه الخاص وحكومته الخاصة فما الفرق في أن تسميه دولة ؟
ولنفرض جدلاً بأن أحد رؤساء الأقاليم أنفرد بالسلطة لنفسه ونصب من نفسه دكتاتوراً جديداً في الإقليم فكيف يمكن إصلاح الأمور في مثل هذه الحالة ؟ ثم أين هي سلطة السلطة المركزية لتقاضيه  ؟ .
  3- في المادة  118 رابعاً : تؤسس مكاتب للأقاليم و المحافظات في السفارات
      والبعثات الدبلوماسية لمتابعة الشؤون الثقافية و الأجتماعية و الإنمائية .
بهذه الحالة ستكون السفارة العراقية من أكبر بنايات السفارات في العالم , وذلك لكثرة مكاتبها وممثليها , وبهذه الحالة ستحتار الدول مع من توقع عقداً أو توجه خطاباً , من يضمن بأنه لا تحدث فوضى في ذلك , وهل يعني ذلك بأنه يمكن أعتبار هذه المكاتب كنواة مستقبلية لأنشاء سفارات للمحافظات ؟ أليس ذلك بمعنى إنفصالاً عن الحكومة المركزية أو حتى عن البلد ؟ هل سمعتم بدولة في العالم في سفارتها مكاتب لجميع المحافظات ؟ ثم ألا يتعارض ذلك مع وحدة العراق ؟ ثم هذا يجرّنا إلى سؤال آخر وهو 
هل يجوز للأقاليم أو المحافظات غير المرتبطة بأقليم من تعيين عاصمة لها ؟ وهل هناك بما يسمى ب عاصمة الأقليم ؟ وماذا لو صار ذلك واقعاً وحقيقة ؟
المادة 119  الفقرة خامساً ( لا يخضع مجلس المحافظة لسيطرة أو إشراف أية وزارة أو أية جهة غير مرتبطة بوزارة وله مالية مستقلة .)
إذن كيف يتم تقييم و متابعة إداء مجلس المحافظة ؟ ومن سيكون المسئول عن الحالات غير الطبيعية في مسألة الصرف المالي  ؟
هذه أسئلة بحاجة إلى توضيح و متابعة لنكون على بيّنة من مواد الدستور قبل الأستفتاء عليه

452
المنبر السياسي / لن نخضع للتهديد
« في: 10:59 05/09/2005  »
لن نخضع للتهديد
سكرتارية المجلس القومي الكلداني في الدنمارك

أيها الأخوة الأعزاء
أيها الكلدانيون الشرفاء
أيها الآثوريون الشرفاء
أيها القراء الأعزاء
تحية كلدانية و تقدير
نتألم اليوم لنكتب مقالاً كهذا ونحن خجولون من ذلك , ليس بسبب شئ وإنما تعجبي لهذا المستوى الوضيع الذي وصل إليه البعض ممن يحسبون نفسهم على الآثوريين , والآثوريين الشرفاء بعيدين كل البعد عن هذه الأساليب القذرة التي يرفضونها رفضاً قاطعاً .
أكتب اليوم وأنا أمام حالة غريبة جداً , غريبة لأننا نعيش في بلد الحرية و الديمقراطية ,في دولة الدنمارك , وأستغرب من أن زمن التهديد و الوعيد أنتهى حتى في الدول المتأخرة ولا زال البعض يستخدمها ولربما قد نسي نفسه أو قد نسيه الزمن وتصور إنه لا زال يعيش حالة الفوضى التي كانت في العراق وأنتهت والآن البلد أمام مسيرة طويلة لوضع أسس الديمقراطية الحقيقية في العراق , والكل يعمل من هذا الجانب لأثبات حقه القومي الذي غُبن  طيلة عشرات السنين , فمنذ تأسيس الدولة العراقية قبل ما يقرب من تسعون عاماً ونحن نعاني من إهدار الحقوق وطمس الهوية وتزوير حقائق التاريخ العريق وكتابته بما يتلاءم مع الأذواق مستندين بذلك إلى القوة الغاشمة ومتناسين كل عمق التاريخ وحقائقه و إثباتاته .
أيها الأخوة نحن الآن أمام حالة غريبة عفا عليها الزمن , حالة إن دلّت على شئ فإنما تدل على مدى التعصب الأعمى وقصر النظر و ضيق الأفق , حالة عدم سعة الصدر, حالة من الطفولة و السذاجة , حالة من الحقد الأعمى الذي عَبَرَ صاحبه الخطوط الحمراء التي لا يجوز تجاوزها أو التي يجب أن نحترمها مهما أختلفت وجهات النظر .
هذا الحقد الدفين الذي لم يستطع واحد من الذين ندعوهم إخواننا ومن خلال مداخلته , لم يستطع إخفاءه فانفجر فاضحاً نفسه ودخل المعمعة من حيث لا يدري وربما أدخل معه غيره بدون علمهم .
كانت المداخلة قد نُشِرَتْ في يوم 2 آب الماضي و بأسمٍ مستعار وهو ( r2oraya) وقد تنبّه المسؤلون الأداريون في الموقع فقاموا بحذف المساهمة من الموقع بعد مدة من نشرها , فلهم جزيل شكري و تقديري . ومن حسن الحظ انّه كان في نفس الوقت بعض الأقرباء و الأصدقاء يقرأون في تلك الفترة فاستطاعوا استنساخ تلك المداخلة قبل أن يتم شطبها من قبل فريق الموقع , وقد أتصل بي الكثير من الأقرباء و الأصدقاء مستفسرين عن هذه الحالة الغريبة وطالبين السماح لهم بالرد على هذا المتهجم الطفيلي , فشكرتهم ولم أوافق أن يرد أحداً عليه .
في أدناه سوف أنقل لكم بعض فقرات المداخلة مع ترجمتها قدر الإمكان :
din chaldansk gris .    الكتابة باللغة الدنماركية   هذه                     
your chaldean are pigs.                      الترجمة باللغة الأنكليزية   
الترجمة العربية لها هي ( الكلدانيون خنازير ) .
2-passe godt p&aring; dit liv:
take care of your life .
كن حذر جداً على حياتك أي ما معناه بالعربي العامي ( سوف نقتلك ) .
so meget racist mod assyriska din gris din abe .
hvis I rigtig kristen ( keldansk) so I snakke I ikke p&aring; arabisk I jeres kirke.                                                                                   
إذا كنتم مسيحيين حقيقيين ( كلدان ) لماذا تتكلمون بالعربية في كنائسكم .
so fat det dog din gris keldansk.
على أية حال فإن الكلدانيين خنازير .
ثم نقرأ باللغة العربية ما كتب :
نزار ملاخا ..... يوجد شباب آثوريين في الدنمارك يريدون أن يعطوك القليل من ....
أريد أن ألقي بك في ......
ولم ينسى المتداخل أن يشكر إدارة الموقع فيقول :" مع التقدير لعنكاوة " .
ثم يختم مداخلته فيقول
Khaya zowaa gabarta 4 ever 
( خيّا زوعا كبَّرتا للأبد ) تعيش زوعا الجبارة إلى الأبد .
أنتهت المداخلة .
أنا متأكد تمام التأكد من أن السياسيين من الآثوريين لا بل قبلهم جميع الآثوريين الشرفاء يرفضون هذا التصرف الذي إن دل على شئ فإنما يدل على جهل صاحبه وسذاجته وإنهم يرفضون الأبتزاز السياسي بأي شكل من الأشكال .
أيها الأخوة : ليس لدي أي تعليق على ما جاء بالمداخلة ولم أأبه بالتهديد الموجَّه لي , لأنه لستُ أنا الذي يأبه بهكذا تهديد , وكما قلت هذه الأساليب المخادعة لن تثنينا عن الطريق الذي أخترناه , ولا توجد أمة خالية من الشهداء و المناضلين , فالذي يختار الطريق يعرف مسبقاً كيف يسلك فيه , فلسنا ممن تدفعهم الأهواء الشبابية أو التصرفات غير الموزونة , بل طريقنا سلوك العقل و المنطق وهذا لا يمنع من قيامنا بأتخاذ جميع الإجراءات التي نراها مناسبة بهذا الخصوص كما لا يعفي أية جهة من الإشتراك بهذا العمل الإجرامي ما لم تبادر إلى إدانة ذلك , ومن حقي أن أوجّه أصبع الأتهام إلى مَنْ أشك في ضلوعه بهذا العمل الجبان , وأما الإجراءات القانونية فهناك سلطات من واجبها ذلك , وهي مهتمة بالموضوع بشكل دقيق جداً وأنا على اتصال مستمر لكشف هذا الشخص أو الجهة التي تقف وراءه وتدفعه .فكما قلت إن هذه التصرفات لن تستطيع إخماد صوت الحق الكلداني الهادر , فهناك الآلاف مثل نزار ملاخا لا بل الأقدر من نزار ملاخا تحملوا عبء المسؤولية وشمّروا عن ساعد الجد لبناء المجتمع الكلداني الديمقراطي الموحد .
" وعندما تقف لغة العقل عن الإقناع فعند ذاك يستخدمون لغة السلاح لأسكات الأصوات المطالبة بالحقوق القومية الكلدانية , ولما كنّا جزء من الصوت الهادر مع بقية الكلدانيين الشرفاء في كل بقعة من العالم  فقد وضعنا نصب أعيننا أن نتعرض لمثل هذه الحالات , أما أن يتصور البعض بأنه بهذا التهديد يستطيع إسكات صوت الحق الكلداني , فأقول له ومن موقع القوة و الأقتدار ... لا و ألف لا ...
فصوتي لن يخمد ما دام بي عرق ينبض .
قال الكتاب |" لا تخف ! بل تكلّم ولا تسكت فأنا معك ولن يقدر أحد أن يؤذيك "
                                                                             أع 18 : 9
فأود أن أقولها بكل جرأة وصراحة و بأعلى صوتي ولا خوفاً ولا خجلاً ولا تبجحاً : أنا كلداني عراقي , وقد تربيت على أحترام الآخر مهما كان ضعيفاً , كما تعلمت مبدأ " العفو عند المقدرة " من والدي وهذه شيم الرجال الكرام , أما أن أقبل الإهانة فلا و الله لا أقبلها و سنقف بكل جرأة ورجولة وجسارة ونتحدى للعابثين بمقدّرات أمتنا الكلدانية و بمصير شعبنا الكلداني وسلاحنا هو كلمتنا الحرّة و قلمنا الشريف , وطريقنا هذا الذي أخترناه لا نحيد عنه , وإن الله الذي وضع في جسدي نفساً هو الوحيد القادر على أخذ هذه الأمانة ومتى شاء ذلك , وهو الذي قال في كتابه المقدس
" لا تخافوا من الذي يقتل الجسد , بل خافوا من الذي يقتل النفس و الجسد ."  .
 فأنا هنا أعيش في الدنمارك و أسمي الحقيقي نزار ملاخا وأكتب بأسمي الحقيقي وذلك إيماناً مني بالشفافية و الصدق الذي يجب أن يتحلى به كل إنسان , ولستُ خائفاً من شئ , ومَنْ أراد الإقدام على الفعلة الشنيعة فليتفضل , وهل هناك خدمة أكبر من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه وشعبه وأمتهِ .والجُودُ بالنَّفْسِ أقصى غايَةَ الجُودِ . فإن أقضي شهيداً فهذا فخرٌ لي بأن أهدر دمي في سبيل أمتّي الكلدانية العظيمة , وبأعتقادي إنه شرف ما بعده شرف , ولكن هيهات للجبناء و المجرمين أن ينالوا مِنّا . قال الكتاب :
 " ويلٌ للذينَ يُفَكِّرونَ في الإثمِ ويَختَرِعونَ الشَّرَّ . " ميخا 2 : 1

أيها الإخوة الأعزاء : لقد أطلتُ في الحديث ولكن يجب أن نتكلم بوضوح ونعالج الأخطاء و الهفوات قبل فوات الأوان , ولا نريد لأحد أن يتأذى جراء كلمة كتبها وهو في حالة من العصبية لأن سَورَة الغَضَب تُطفئ سَراج العَقل  أو أن أشخاصاً دفعوه على ذلك ولربما لا يعرف مساوئ هذا اليصرف, التصرف الصحيح في مثل هذه الحالة هو : أن يبادر الكاتب إلى الأعتذار و على صفحات هذا الموقع ( علماً بأن العْلْم الحديث و التطور الالكتروني و التكنولوجي ونظام تحليل المعلومات قادر على كشف الشخص و لربما حتى أن يكشف الجهاز الذي أُرْسِلَتْ منه تلك المداخلة وحينذاك لا ينفع الندم ) كما أُطالب الجهات التي ورد أسمها في المداخلة أن تبادر إلى إدانة العمل لأن المتكلم تكلم بأسم الكثيرين إن هذا الشخص حشر أسم زوعا والشباب الآثوري في الموضوع ولا بد أن يكون من أتباع هاتين الجهتين لذا يرجى الأنتباه إلى ذلك , ومن هذا المنطلق أقول إذا كانت هذه الحركة بعيدة كل البعد عن هذا الموضوع فالمنطق يقول يجب إدانة هذا التصرف وإثبات حسن النية وعدم علاقتها بهذا الشخص , أما إذا سكتت فمعنى ذلك أن السكوت علامة الرضى .
بقي أن نقول بأننا أجرينا إتصالات واسعة مع السلطات المختصة و المسؤولة عن ذلك في الدولة وتم تزويدهم بنسخ من تلك المداخلة مع شرح مبسط لأوليات وحيثيات الموضوع وهم الآن يعملون بكل جد .
هذا ما أردتُ أن أوضحه في هذه المقالة البسيطة غايتي ليطلع الكلدان في كل بقاع الأرض على هذا المستوى من الثقافة و الوعي الذي وصلت إليه بعض الأطراف . أخيراً أود أن أقول للأستاذ أسكندر بيقاشا , الرجاء عدم حذف هذه المقالة عملاً بحرية النشر, كما أرجو أن تعمل مساحة أكبر لسماع الطرف الآخر وأن لا يصر على  إسكاته بخنق صوته أو حذف مقالاته , وقد حذفت عدة مقالات لي سابقاً ولاحقاً . مع تحياتي الكلدانية الخالصة .

                                                     أخوكم نزار ملاخا
                                 سكرتير المجلس القومي الكلداني في الدنمارك
نسخة منه إلى /
السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني – بغداد – العراق
جميع فروع سكرتارية المجلس في كافة أنحاء العالم
أتحاد القوى الكلدانية – كاليفورنيا
إتحاد القوى الكلدانية في السويد .


453
   الشفاعة و الكرامة
نزار ملاخا / الدنمارك
الحلقة الأولى       
كنت قد وعدتُ الأخ باسم 2000basem 2000 بأن أكتبَ موضوعاً حول شفاعة و كرامة الأنبياء في العهدين القديم و الجديد ودورهم في إنقاذ البشر من غضب الله , وكيف أن الأنبياء يتشفعون لنا على مر الزمان , وها أنذا أُلبي طلبه راجياً منه مطالعة البحث إلى نهاية الحلقات و من ثم الرد أو التعليق إذا شاء .
ليس الكتاب المقدس بمجموعة من القصص أو الأساطير أو مجرد أفكار بشرية عن الله , فهو ليس كتاباً بشرياً , لكن الله أعلن عن ذاته و مقاصده بالروح القدس لرجال قدّيسين فسجّلوا رسالة الله لشعبه , وهذا هو الوحي . لقد كتب أولئك الرجال القديسون عن ظروفهم الشخصية و التاريخية و الحضارية , ولكن بالرغم من أستخدامهم لعقولهم و لغتهم و أسلوبهم فإنّهم لم يكتبوا إلا ما أرادهم الله أن يكتبوه . لذلك فالكتاب المقدس جدير بكل ثقة , لأن الله كان المهيمن على كتابته , ولكلماته كل السلطان في أمور حياتنا و إيماننا , و بما إنه موحى به من الله لذلك يجب علينا أن نطبقه على حياتنا و يكون هو المقياس الذي نقيس به كل شئ , وهو المصدر الوحيد لمعرفة طريق الخلاص :
" إنَّ الكِتابَ بِكُلِّ ما فيهِ قّدْ أَوحى بِهِ الله وَهوَ مُفيدٌ للتَعليمِ و التوبيخِ و التقويمِ وَ تَهذيبِ الإنسان في البِرِّ ."            2 تيمو 3 : 16
" ولكن, قبل كل شئ , اعلموا أَنَّ كل نبوءةٍ واردَةٍ في الكتابِ لا تُفَسَّرُ باجتِهادٍ خاصٍ إِذْ لَمْ تَأْتِ نبوءَةٌ قَطُّ بِإِرادَةٍ بَشَريَّةٍ ,  بَلْ تَكَلَّمَ بالنبوءاتِ جَميعاً رِجال الله القدِّيسونَ مَدْفوعينَ بَوحْي الرُّوح القُدسِ ."                                   2بط1 : 20 و 21   
ورجال الله القديسون الذين تنبأوا هم الأنبياء  وهم أُناس أو رجال عرفوا بإيمانهم وطاعتهم لله , فكانوا لنا مثالاً نقتدي بهم .
 و النبي هو من يعلن كلمة الله بشتى الطرق و الأساليب " كَما وَعَدَ مِنْ قَديمِ الزَّمانِ بِلِسانِ أَنبيائِهِ القدِّيسين ."     لو 1 : 70
النبي : هو الشخص الذي أنبأعنه موسى و يكون مثله
" يُقيمٌ لَكُمْ الرَّبُّ إلهكُم نَبيَّاً مِنْ بَينِكُم ."         تث 18 : 15
" سَأُقيمُ لَهُمْ نَبيَّاً مِنْ بَينِ إِخْوَتِهِمْ مِثلَكَ وَ أُلقي كَلامي في فَمِهِ , فَيَنقُلُ إِليهِم جَميعَ ما أُكَلِّمُهُ بِهِ , وَكُلُّ مَنْ لا يَسْمَعُ كَلامي الَّذي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِإسمي أُحاسِبهُ عَليهِ . "                تث 18 : 18و 19
" مِثلَما أَعْلَنَ اللهُ مِنْ قَديمِ الزَّمانِ بِلِسانِ أَنبيائِهِ الأطهارِ ."
                                                            أع 3 : 21
أنبياء الكنيسة : هم أناس تكلموا بالروح القدس كلام تشجيع و بناء و تعزية , و أنبأ أو تنبأ أي أعلن رسالة من عند الله .
 "فإلى أَنْ جاءَ يُوحنا كانَ هُناكَ نُبوءاتُ الأَنبياءِ و شَريعَةُ مُوسى ."    متى 11 : 13
النبوءة : رسالة من الأنبياء و مضمون إعلانهم . إن النبي هو عطية من عند الله و موضع وعد ولا يُمنح إلا منحاً حُرّاً . إنَّ للنبي مكانة في المجتمع  , وهو يتكلم بلسان الله .
 " تَكَلَّمَ الرَّبُّ فَمَنْ لا يَتَنَبأ ."              عا  3 : 8
جاء في معجم اللاهوت الكتابي :
" فإن العهد القديم بجملته يصبح نبوءة عن العهد الجديد" . إن النبي ينذر بوجود الخطر و باقتراب الغضب الإلهي و بالخلاص , فالنبي في العهد الجديد لا يختلف عنه في العهد القديم في أن رسالته لا تقف عند حد الإنباء عن المستقبل فحسب , بل إن عليهِ أن " يُنبِئ وَ يَعِظْ وَيُعَزّي " .
ألم يكن كتاب التثنية في العهد القديم يرى في تعليم الأنبياء  العلامة الحقيقية على صدق رسالتهم الإلهية  ؟ ( تث 13 : 2 – 6 )
وهذا ما يزال قائماً حتى الآن , لأن التعليم النبوي لن ينقضي مع عهد الرسل و إلا لكان من العسير إدراك رسالة الكثيرين من الرسل و قديسي الكنيسة دون الرجوع إلى موهبة النبوة .
 عندما يتكلم الله عز و جل إلى شخصٍ ما , بأية طريقة كانت , سواء كان الله نفسه أو ملائكته أو رؤيا  فمعنى ذلك أن هذا الشخص أحتل مكانة و مرتبة عند الله , وان الله أعطى لهذا الشخص كرامة عالية جداً , إذ يكفي أن الله تكلم معه , وانه أصبح أحد مختاري الله .
لقد جاء في كتاب " النور البهي  الجزء الثالث ص 167 ما يلي :
" نحن نستغيث بالعذراء و الملائكة و القديسين لأنهم أولياء الله و لأنهم يعطفون علينا و يشفعون فينا عند الله , و شفاعتهم مقبولة و فعالة , وإن مريم البتول تستحق منّا إكراماً أكثر من جميع الملائكة و القديسين لأنها أم الله السامية و القديرة وأمنا الحنون وأقدس الخلائق , إن أستغاثتنا بمريم العذراء و الملائكة والقديسين لا تدل على عدم ثقتنا بالسيد المسيح له المجد وسيطنا لدى الآب, لكنها بعكس ذلك تدل على إيمان أعظم بأستحقاقاته العظيمة و غير المحدودة التي أنالت العذراء و القديسين جميع النعم التي حصلوا عليها و قدرتهم العظيمة على الشفاعة "
يجب علينا أن نكرم مريم العذراء و الملائكة و القديسين , وذلك بأن نحتفل بأعيادهم و نحترم أسماؤهم و نسأل وساطتهم و نقتدي بهم وبطرقهم و فضائلهم و ذلك :
1- لأن لهم مقاماً عظيماً عند الله . فهم أحباؤه الأوفياء, ويريد منّا أن نكرمهم إكراماً لائقاً بهم و نقتدي بطرقهم التي جعلتهم يقتربون الى الله سبحانه وتعالى .
2- لأن لديهم حضوة عند الله , فهو يستجيب لصلاتهم و يكلمهم و يكرمهم لأجل صومهم و صلواتهم و عبادتهم الحقة له تعالى أسمه
3- و الأكثر من ذلك ان الله سبحانه و تعالى قد أعلن على ألسنة أنبياءه عن مجئ أبنه مخلص العالم سيدنا يسوع المسيح له المجد لينقذنا من الخطيئة و يحررنا من قيودها , وهذا المجئ الإلهي يكون عن طريق عذراء بتول تدعى مريم .( إشعيا 7 : 14 )
4- وقد يكون لقسم من القديسين خطايا تلقي ظلها على نور النعمة فيهم, وإننا نجد فعلاً في سيرة قديسين كثيرين , إن كان لهم  صراعاً مستديماً ضد نقائص لازمتهم طيلة حياتهم و لدى وفاتهم فقط نالوا الظفر النهائي .
   يقول مار بولس الرسول , إن كل شئ يتجدد في المسيح , فينبغي أن نبدأ بتغيير أنفسنا و أن ندع لهذا " الخمر الجديد " أن يعمل فينا و نفتح الشبابيك المغلقة في الغرف المظلمة على اخطائنا لكي يتسنى لفجر الخليقة الجديدة أن يمدها بأشعة النور , نعم يمكننا أن نتغير نحو الأفضل , وهذا ما يؤكده لنا العديد من القديسين و في جهودنا نحو حياة أفضل نجتذب الآخرين و العالم يتغير .
5- إن الله يشفع للقديسين و ذلك حسب مشيئته :   " و الله الَّذي يَرى ما في القُلوبِ يَعْرِفُ ما يُريدُهُ الرُّوح وَ كَيفَ أَنَّهُ يَشْفَعُ للقدّيسينَ بِما يُوافِقُ مَشيئَتَهُ, وَ نَحْنُ نَعلَمُ أَنَّ اللهَ يَعمَل سويَّةً مَعَ الَّذينَ يَحِبّونَهُ لِخَيرِهِم في كُلِّ شَئ أولئكَ الَّذينَ دَعاهُم حَسبَ ق????? ."
                                                           ?? 8 : 27و 28
??? ?? ?????? ?? ??????? : ??? ???? ?????? ?? ??? ??? ??? ????? ????? ?????? , ???? " ??????? ???? ? ???????? ???? " ?? ?????  . ?????? : ??? ????? , ? ???? " ???? ??????? ??? ???? " ?? ?? ???? ????? ??? ?????? .
? ???? ?? ????????? ??? ??????? ?? ????? ? ????? ???????? ? ???????? ????? ???? ??????? ??? ?? ??? ?? ?????? ?????? ?? ???? ??????? , ??? ????? ??? ????? ??????? ? ??????? ? ??????? ? ???????? ? ???????? ? ??????? ???? ???? ???? ?????? ????????? ????????? ??? ?? ???? ??? ???? ??????? ?????? ??? ?? ???? ?????? . ????? ?? ??? ? ?????? ??????? ?? ????? ???????? ? ???? ?????? ? ????? ??????? ?? ???? ? ????? ? ??????? ????? ????? ???? ???? , ???? ??? ??? ??? ???? ??????? ? ?????? ????? ???? ?????? ?????? ????? ?? ????? ???? ?????? ?? ????? . ???? .

454
لا تَتَوَسَّلوا فَ ( صُهَيبْ) كلداني ألقوشي أصيل


الأستاذ حبيب تومي المحترم
الأستاذ الشماس كوركيس مردو المحترم


توضيح على هذه الردود

لقد قيل في بلادنا المثل التالي " أبي لا يقدر إلاّ على أُمّي " و قيل " حايط نْصَيّصْ " ونحن نقول " مو كُلْ مْدَعْبَلْ جوز " و ( ليس كل ما يلمع ذهباً ) ثم نُذكِّر بقول الشاعر :
وإذا نظرتَ نيوبَ الليثِ بارِزَةً              فلا تظنَّن أنَّ الليث يبتَسِمُ
جواب اتحاد القوى الكلدانية  - كاليفورنيا كان جواباً كافياً وشافياً , ونقول : والله لقد كفيّتُم وَوَفَّيْتُمْ  ... والسرد التاريخي الجميل والصادق من قبل الشماس الفاضل كوركيس مردو كان كالبلسم على الجرح يوقظ من كان في غفوة عميقةٍ , ورد الأستاذ حبيب تومي يفزع من كان حتى في سبات عميق , صحيح كما قال أحد الأخوان بأنه لا يوجد أحد من الموقّعين يستحق الرد و ولكننا نوثق من أجل اطلاع شعبنا على المؤامرات التي تُحاك ضدّه و من أجل التاريخ , فهذه مسؤولية في أعناقنا و يجب علينا القيام بها .
عجبي على هؤلاء القوم الذين يمزقون أوصال هذه الأمة بحجة الوحدة , عجبي على هؤلاء الكلدان (**** ) ممن يمسكون بخنجرٍ مسموم يغرزونه في قلب هذه الأمة التي تريد أن تثبت موقفها القومي الأصيل و المستقل !!! عجبي على هؤلاء الذين يدّعون الإيمان وهم بعيدين كل البعد عن الإيمان ,,, كيف تقومون ضد رئيسكم الديني سيادة البطريرك الجليل  ؟
قرأت في إحدى المرات نقداً من شخص لا أتذكر أسمه ولكن على الأكثر كان صحفياً على ما أتذكر , كتب موضوعاً ينتقد فيه الحزب الديمقراطي الكلداني و بالذات شخص الأستاذ أبلحد أفرام المحترم وذلك على اختلاف وجهة نظره مع القادة الروحانيين , وظل ذلك الشخص يشهّر بالأستاذ أبلحد ويكتب ضده المقالات و يهدد بكشف الأوراق وغيرها من الأساليب *** الوضيعة , واليوم جاء هذا الشخص نفسه ليعلن نداء الشؤم ضد أعلى رئيس ديني لقوميتنا و لشعبنا الكلداني وكأنه يطبق القول ( علينا غفور رحيم و عليهم شديد العقاب )  فهل هناك مصداقية في هذا الشخص  ؟ وهل يستحق مثل هذا الشخص الذي يؤمن بالكيل بمكيالين أن نرده ؟
بعد كل ما كتبنا وكتبه زملاؤنا عن الفروقات بين الدين و المذهب و القومية , يأتي اليوم مَن يقول في النداء المشؤوم بأن الكلدان مذهب !!!
طيب ,  وببسيط العبارة نقول لهؤلاء المتمشدقين إذا كان الكلدان مذهب كنسي , فما بال الكاثوليكية ؟ هل هي قومية في نظرهؤلاء ؟ ابتداءً من المثقف فيهم وانتهاءً إلى الأمّي , وإذا كان هناك لديهم مفهوم آخرفي المذهب و القومية , فليتفضلوا ويشرحوا هذا المفهوم  !
القومية الكلدانية و بعون الله وَسِتْرُهُ سوف يتم تثبيتها في الدستور العراقي الجديد , ومن يريد أن ينضوي تحت لوائها فليتفضل وأهلاً وسهلاً به , ومن لا يريد فليشرب من ماء البحر , وله من الأسماء ما يعجبه أن يختار منها أسماً جديداً لقوميته , أما الّذين يهددون بالإنشقاق الكنسي , فمن الجهل و الغباء التحدث بهكذا موضوع , لأنه و الحمد لله الكنيسة موحدة بقيادة راعينا الجليل مار عمانوئيل الثالث دلي وليس هناك أختلاف في وجهات نظر القادة الدينيين , فما هذا الطبل الذي يقرعونه اليوم ممزقي القومية الكلدانية , وماذا يبغون من وراء ذلك ؟ هل يعتقدون بأنّهم سوف يجدون موطئ قدم لهم بين أبناء شعبنا الكلداني ؟ أم ماذا يعتقدون ؟ لا نقبل مطلقاً التحدث أو محاولة شرح تصريح سيادة البطريرك بغير الشكل الذي تكلم به سيادته وإلا لأصبح ( كلمة حق يراد بها باطل ) لأن سيادته رفض التسمية الآشورية رفضاً تاماً بل قال إذا لم تكن الكلدانية فالكلدوآشورية , ولكن لما كشفوا زيف هذه التسمية وأنكشفت الحقيقة بأنها كانت تكتيكاً سياسياً موقّتاً الغاية منها اللف و الدوران من أجل أستغلال أسم الكلدان ومن ثم هدم القومية الكلدانية وطعنها من الخلف , لذلك تدارك سيادته وأكد على القومية الكلدانية محبطاً بذلك جميع المؤامرات الراغبة في تمزيق الكلدان ومنها بيان الشؤم هذا , وأتحدى أي من الموقعين على نداء الشؤم هذا أن ينشروا أي تصريح لسيادته بغير هذه الصيغة , ولا يجوز الكلام بدون وثائق وإلا أصبح كلاماً طائراً في الهواء ومع الأسف يصدر ممن يعتبر نفسه مثقفاً , وإننا سوف نتصدى لهذه الحملة الشرسة ضد الكلدان , وبعون الله سوف ينصرنا الله على الذئاب التي لبست لباس الحملان و تنتشر بين صفوف الكلدان تريد نهش لحم من يروه ضعيفاً , وإنشاء الله فإن الكلدان واعون وها هو الكلداني الأصيل صهيب حميد زرا يكشف زيفهم و دجلهم وتزويرهم للحقائق و الوقائع , فهل هناك ثقة في هؤلاء  ؟
أيها الشعب الكلداني الأصيل : تقع اليوم على عاتقنا جميعاً مسؤولية حماية شعبنا الكلداني الأصيل بكافة طوائفه ونصون هذا التاريخ العظيم الذي ورثناه من أجدادنا كاملاً لأنه بالأساس هو أمانة في عنقنا وواجب المحافظة عليه من مسؤليتنا جميعاً مدنيين و قادة دينيين , وعلينا أن نعمل وبكل ما أوتينا من قوة وبكل الوسائل المتاحة لمنع كل المحاولات الدنيئة لمسح الهوية الكلدانية أو إلغائها من قبل الغير بحجة الوحدة الموهومة المسمومة , أقول لكل هؤلاء , إذا كنتم فعلاً جادون فيما تقولون , فهل أستطعتم أن توجهوا ولو نقداً بسيطاً للعنصريين من الآثوريين الذين يحاولون جاهدين و بكل السبل طمس هويتنا القومية الكلدانية ؟ هل تستطيعون أن تقدموا ولو نقداً بسيطاً للفضائية الآشورية ؟ هل أستطعتم أن توجهوا ولو نقداً بسيطاً للسيدة جاكلين و التي قالت و بكل وضوح بأنها تريد تثبيت القومية الآشورية فقط ( فقط ) في الدستور ؟ هل تستطيعون أن تغيروا أسم أي منظمة آشورية إلى أسم وحدوي ؟ فلماذا إذن تتهجمون على الكلدان هل كما قلنا في بداية الكلام بأن " أبي لا يقدر إلا على أمّي  ؟ "  أم بماذا تفسرون ذلك  ؟ أقول لا و ألف لا  , لا تقدرون أن تغيروا ولو شعرة من ذلك , لأنكم سوف تصطدمون بجدار من التعصب العنصري لا يمكنكم حتى فتح ثغرة بسيطة فيه , ولكنكم تستطيعون على الكلدان ؟ هيهات وألف هيهات , فالكلدان واعون بشكل لن تمر عليهم المؤامرات القذرة التي ظاهرها شكل و باطنها شكل آخر مملوء بالسم .
إن المسيحيين العراقيين معروفون و منذ تأسيس أول بطريركية لا بل ومنذ فجر المسيحية , تمسكهم الشديد بقياداتهم الدينية  ( وهذا حال جميع القرى المسيحية البطلة و بالذات ألقوش الجريحة بيد الإنفصاليين مروجي بيان الشؤم ), فكان كاهن المنطقة أو الرعية له الأحترام و التقدير من قبل عامة الناس وكل الشعب , ويتزايد هذا الإحترام والتقدير كلما تقدمت الرتبة الكهنوتية , والمطران كان له الأحترام الكبير جداً , أما البطريرك فحدّث و لا حرج , حيث كانت قرى بكاملها تخرج لأستقبال قداسة البطريرك حينما كان يقوم بزيارتها , وخير دليل على صحة قولنا هو تلك الأحتفالات الكبيرة و العظيمة التي تقيمها الجاليات المسيحية العراقية في بلدان المهجر عند زيارة قداسة البطريرك لها . حيث يهب الشعب المسيحي من كبيرهم إلى صغيرهم , ومن شيبهم إلى شبابهم , نساءهم و رجالهم لأستقبال غبطة البطريرك و التقدس منه وأخذ بركته الأبوية , فكيف يقوم اليوم جزء من هؤلاء الأبناء ضد بطريركهم ؟
أيها الاخوة الموقعون على بيان الشؤم :
إننا متأكدون من أن البعض قد أدرج أسم عوائل بالكامل في هذا البيان بدون علمهم بحقيقة الأمر و بدون أن يوضِّحوا لهم الغاية الحقيقية من هذا العمل , ويدل ذلك من خلال قراءة سريعة فإنك سوف تجد أسماء عوائل قد رتبت بشكل لا معقول يدل على أنها أدرجت بشكل كيفي , أقول أيها الاخوة الموقعون لربما حدث هناك سهواً في كيفية ادراج الأسماء و سهو في توضيح الغاية من إدراج الأسماء , فنحن نقول و بصريح العبارة : ان هذا البيان هو ضد كلام سيادة البطريرك و ضد رغبته ومواقفه القومية , وهو بالتالي ضد وحدة الكلدان , نرجوكم التأكد من ذلك , ومن يَعي مخاطر أن يكون ضد البطريرك الكلداني لآ أعتقد يقبل بأن يبقى أسمه مدرجاً في بيان الشؤم , نرجو أن تكونوا شجعاناً و أنتم كلّكم شجعان أبناء القرى المسيحية العريقة المعروفة بشدة تمسكها بأهداب الدين و الفضيلة , أعلنوا انسحابكم من تلك القائمة التي لا تمثل إلا رغبة فئة قليلة من الخارجين و الناكرين لقوميتهم الكلدانية الأصيلة , لو كانوا على حق نحن نسألهم : كم من الآثوريين ينادون معهم بالوحدة ؟ الجواب ولا واحد . إذن هل نحن كما قلنا ( حايط نصيّص )  ؟ أم أن مسؤولية الوحدة تقع على عاتق الكلدان فقط ؟ و لتمسح هويتهم و ليذهب أسمهم و تاريخهم إلى الجحيم من أجل عيون الوحدة ؟ أية وحدة مزيفة هي هذه ؟ أي هراء هذا ؟ انتبهوا أيها الأخوان قبل فوات الأوان , ولا تنجروا إلى هذا المنحدر القائم ضد قداسة البطريرك و ضد القومية الكلدانية , ولا أظنّكم تقبلون بذلك !!!
لقد أعلنّا في ( نداء الى جميع الكلدانيين في العالم ) ونشر في هذا الموقع , إستمارة التوقيع على تثبيت القومية الكلدانية في الدستورالعراقي الجديد  أسوة بباقي القوميات ولم نذكر فيها الأسماء مع انه في الدنمارك فقط هناك المئات من الأسماء الذين وقّعوا و أرسلت هذه القوائم إلى العراق , لذا نؤكد مرة ثانية بأنع يتمكن كل كلداني في أية بقعة من العالم من أستنساخ القائمة المرفقة مع ندائنا وجمع التواقيع التي في منطقته أو دولته التي يتواجد فيها و إرسالها عن طريق البريد الألكتروني , ولم نعمد إلى نشر الأسماء لإيماننا بأن ذلك من اساليب الأعلام الرخيصة ,
نأمل من جميع الموقعين هاتفياً أي جمع التواقيع عن طريق الهاتف أن يكون صهيب في مقدمة الرافضين لهذه الأساليب الرخيصة التي لا تصدر عن من يدّعي نفسه مثقفاً وإني على ثقة من أن قائمة صهيب ستطول وقائمة الذل ستنقص بعد أنكشاف حقيقة أمرهم وغايتهم الدنيئة ألا وهي تحطيم السدة البطريركية ووقوفهم بكل صراحة ضد البطريرك الجليل . و ها هو البطريرك الكلداني يعلنا بكل صراحة ً : لا لغير الأسم الكلداني بديلاً لقوميتنا !!! نحن ضد التسمية المركبة وضد كل تسمية خارج التسمية الكلدانية , وأقول للأستاذ حبيب : ان القوم لم يرحلوا فهم يستلهمون العزم من تاريخ أمتهم المجيد الملئ بالمآثر و البطولات التي من حقنا أن نفخر بها , ولأن لهم ماضياً مشرِّفاً ومستقبلاً مشرقاً , وها هي همّة الرجال الغيارى الذين تناخوا للرد على كل مَن تسَوّل له نفسه التقليل من قيمة الكلدان .لا يا أستاذ حبيب فإن القوم لم يرحلوا ما دام فيهم عرق ينبض , لا فإن القوم لم يرحلوا ما دام فيهم حبيب تومي و كوركيس مردو ورياض حمامة و القائمة تطول .
وراهب الدير لم ينشغل بالناقوس فقط يا أستاذنا العزيز بل هو مهتم جداً بهموم شعبه و أمّته بالإضافة إلى الناقوس , والدليل على ذلك زيادة عدد الكتّاب من الآباء الكهنة , وهذا خير دليل على أن راهب الدير ( بالناقوس غير منشغل ) ليس همه الناقوس فقط بقدر ما أن همّه هو وحدة أبناء شعبه الكلداني الأصيل ورعيته التي هو مسؤول عنها , وعندما ينضوون الكل تحت رعيته و يصبح بطريرك بابل على الكلدان بطريركاً للكنيسة الشرقية بكل مسمياتها وينضوون تحت المذهب الكاثوليكي حينذاك يكون البطريرك مسؤولاً عن الجميع و ينشد وحدة جميع أبناء شعبه من مختلف الطوائف .
ثلاثة أسئلة إلى السيد سامي بلّو :
1-   هل سمعت تصريح سيادة المطران كيواركيوس صليوا من على قناة الفيحاء الفضائية ؟
2-   هل قرأت وعلى صفحات هذا الموقع ( ولا زال الموضوع منشوراً ) أما الأسم الآشوري وأما فلا ؟
3-   من هم الأنفصاليون ؟ هل لا زلت تقول بأنهم الكلدان ؟
أيها الأستاذ الفاضل : إذا خانتك الشجاعة في الرد على هذه الأسئلة , فأنا مقدِّرٌ لك موقفك شرط أن تنسحب من هذه المنازلة غير العادلة و تلغي كل حلبات المصارعة التي شيدتها.
مع حبي و تقديري لشخصكم الكريم .
عاشت الأمة الكلدانية المجيدة العظيمة بكافة مذاهبها , وعاش الكتبة الكلدان الذين يستنهضون الهمم من أجل النهوض بما وقع على عاتقهم من مسؤولية تاريخية في توثيق كل ما يتعلق بالكلدان كحقيقة قومية دامغة لا تقبل الشك أو التأويل .
و بارك الله في كل كلداني يوثّق تاريخ أمته و أمجادها و بطولاتها بكل فخر .
عاشت قيادتنا الدينية المتوحدة المتمثلة بقيادة الراعي الجليل غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الكلي الطوبى أدامه الله .
و المجد و الخلود لكل من ضحّى بحياته في سبيل أهدافٍ شريفة وغاياتٍ ساميةٍ من بني البشر .
            نزار ملاخا  /  الدنمارك  -  21/ آب / 2005

455
الأخ اخيقر يوخنا مرخائي المحترم ( Abu sinharib )
تحية وتقدير
اولا لا يصلح للنشر هذا العنوان لأنه من اساسه خاطئ .
نعم كثر الكذب والدجل والنفاق هذه الأيام وبشكل ملفت للنظر وهناك الكثير من مزوري التاريخ ومنتحلي الأسماء وممن ينسبون تاريخ الأقوام الاخرى الى تاريخهم والسبب معروف الا وهو تجردهم من التاريخ او لربما ليس لديهم تاريخ الاطلاق لأنه بالأساس يكونون قلة انسلخت من كثرة ذات تراث مجيد وتاريخ تليد وحضارة زاهرة ، فلا هم يستطيعون الرجوع اليه من شدة خجلهم ولا يستطيعون السير الى الامام وذلك لأنهم بدون تاريخ.
الأخ الكريم . لدينا في القوش الكلدانية العريقة مثل يقول (ميدن اد دكالا خا سيطله )ومعنى ذلك بالعربي هو ـ ميدان الكذاب شبر ـ يقابله بالفصحى ـ حبل الكذب قصير ـ
ان كان هناك شخص واحد ـ جبوري ـ اي من عشائر الجبور يقرا هذا الموقع لما استطاع السيطرة على نفسه من شدة الضحك على هذه المهزلة والمسخرة التي جاءت في مقالتك ، ما اوردته ليس صحيحا ابدا لأن المثل ضرب على الجبور وذلك لكثرة عشائرهم وتعدادهم ولتشابه وتشابك الأسماء وانهم من الكثرة بحيث انتشروا على مساحات واسعة في البلاد لذبك قيل فيهم :
        ان ضاع اصلك قول جبوري
واهل مكة ادرى بشعابها !!!! فمن اين جئت بهذا الهذيان ؟
ام انك كنت تلقب نفسك جبوريا كما فعلها غيرك ومن اقربائك الذي كان يشتغل في نفس الشركة وفي نفس الفترة ولا داع لذكر الأسماء . ومنكم من لقب نفسه بالتكريتي في فترة قوة هذا الاسم لكي يستمد منه القوة متناسيا كل عمق التاريخ .
نرجو ان تكون امينا ودقيقا في نقل المعلومات ولا داع للسير في طريق الخداع والضلال ، الا يكفيكم ما يسير عليه سركون داديشو في فضائيته المشؤومة ؟
  وتقبل خالص تحياتي الكلدانية الصادقة
                                     نزار ملاخا

456
نداء الى جميع الكلدانيين في العالم[/size]



457
الفرق بين البطريرك ... و ... المطران
بقلم / نزار ملاخا  -  الدنمارك

قد يتبادر إلى ذهن القارئ للوهلة الأولى ومن العنوان بأن هناك فروقاً بين البطريرك من حيث الرسامة ( سيام إيذا ) أو من حيث الثقافة والدرجة العلمية أو الشهادات التي يحصل عليها أو من حيث دائرة المسؤولية , ولكني  و بالرغم من وجود الكثير من هذه الفوارق لست بصدد ذكرها ولكن عنوان مقالتي جاء هكذا لنجد الفرق بين ما صرح به سيادة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك الكلدان في العراق و العالم , وبعد أن توصل إلى قناعة بأن هناك من يحاول تهميش دور الكلدان وأستخدام بعض التسميات الجديدة وأستثمارها لأغراض شخصية وأنانية بحتة ولغرض الكسب الحزبي على حساب تهميش دور الكلدان لذا قام هذا الشيخ الجليل و هذا الراعي الصالح بأخذ زمام المبادرة وما تحتمه عليه المسؤولية الدينية و التاريخية للشعب الذي يقوده لا سيما في ما يخص مكانة الكلدان في العراق الجديد و دورهم في المشاركة في بنائه , وأنطلق في تحمل مسؤوليته هذه من بعض الثوابت التاريخية منها كون الكلدان هم أحفاد سكان العراق القدامى و أرض العراق موطنهم منذ آلاف السنين وهم بحسب عددهم و نسبتهم السكانية وتجذرهم في أرض الرافدين يشكلون اليوم ثالث قومية في العراق بعد العرب و الأكراد .
إن سيادة البطريرك الجليل لم يطلب من مؤسسات الدولة العراقية غير أحترام القومية الكلدانية و موقعها وثقلها بين قوميات العراق المعاصر و إشراك أبنائها بالدور الريادي للمساهمة في بناء العراق الجديد فطلب إدراج القومية الكلدانية في نص الدستور الدائم للعراق .وأكد سيادته بأن الشعب الكلداني لا يمثله إلا أبناؤه الكلدانيون و منظماته السياسية و الجماهيرية , كان هذا هو طلب البطريرك الجليل بأعتباره راعي الرعية و المسؤول الديني الأول عنها في العراق و العالم أجمع  , وهذا هو الموقف المطلوب من السدّة البطريركية للدفاع عن قضايا أبناء شعبها الكلداني في وسط هذا البحر المتلاطم الأمواج .
لم يطلب سيادة البطريرك تهميش أية قومية على حساب الكلدان , ولم يطلب ضم القوميات الأخرى إلى الكلدان , ولم يهمش دور أو يتجاوز على حقوق رعية أخرى ما دام لها راعٍ يرعاها , ولم ينتقص من قيمة قومية أخرى مهما كانت القرائن و المعطيات و الدلائل التاريخية صحيحة ومن صالح القومية الكلدانية , ولم يذكر قومية أخرى بسوء أو أعتبرها مذهب ديني أو جزء لا يتجزأ من القومية الكلدانية وذلك لسبب بسيط لأنه يعرف قدر نفسه ,
أنا هنا أسأل الآثوريين الشرفاء قبل أن أسأل الوحدويين أو من الذين تأشوروا ... هل في هذا الموقف ما يدل على الأنتقاص من حقوق قومية أخرى و بالذات من الآثوريين ؟ إذا ما وضعنا الجانب الوحدوي على حدة .
هل تجاوز سيادة البطريرك الكلداني حدود مسؤولياته الدينية و القومية و التاريخية في ذلك  ؟
هل تجاوز حدود أبرشيته و شعبه وذهب إلى رعية أخرى  ؟
أليس هو المسؤول عن هذا الشعب الكلداني ؟ هل من يشك في ذلك  ؟
أيها الأخوة جميعاً الكلدان و الآثوريين ...
في يوم الخميس المصادف 4/8/2005 ومن قناة الفيحاء الفضائية كانت هناك مداخلة هاتفية من بغداد مع [ سيادة المطران مار كياوركيس صليوا – رئيس أساقفة كنيسة المشرق للاشوريين في العراق – بغداد ] هكذا ظهر العنوان على شاشة التلفزيون , أراد هذا المطران من خلال مطالبته بتثبيت القومية الآشورية في الدستور العراقي , وهذا من حقه لا بل جزء من الحقوق المغبونة , ولكن أن يلغي حقوق بقية القوميات و يجعل من القوميات الأخرى تابع ذليل للآثوريين , و الأدهى بالأمر أن يقول السيد المطران بان يتم تثبيت القومية الآشورية في الدستور بكافة مذاهبها التي هي الكلدانية و السريانية ..!!!!  هل يقبل السريان بأن يكونوا مذهب من مذاهب الاثوريين  ؟ والأدهى من ذلك أن يسير السيد المطران في ركب الجهلة من الذين يُضحك على عقولهم بأن الكلدان و السريان ما هم إلا مذهب من مذاهب الآثوريين  وليس قومية مستقلة لها تاريخها و حضارتها و تراثها
أيها المطران .... يا سيادة رئيس الأساقفة المحترم ....
كنت أتمنى عليك أن تنتظر قليلاً لتقرأ ماذا كتب التاريخ و المؤرخون لئلا يتهمك البعض بالسطحية وقلة المعلوماتية وعدم الفهم الحقيقي للتاريخ أو بالحقيقة قراءته بالشكل المطلوب , نقول هل كانت هذه المعلومة قد أرسلت إليك من بعض المندسين من أعداء الكلدان وأرادوا بهذا أن يوقعوك في مطب سيادتكم في غِنى عنه ؟ أم إنها حقيقة ثابتة لدى سيادتكم وتؤمن بها قداستكم  ؟
لنناقش بهدوء موقفكم وموقف سيادة البطريرك الجليل و شتان بين الإثنان , لماذا تجاوزت كل حدود المنطق و التاريخ لتذكر معلومة غير صحيحة ولربما يشكك الكثيرين في قدراتك التاريخية و القيادية للشريحة التي تمثلهم .
لن يكون بمقدورك يا سيادة المطران الجليل أن تمثل الكلدان و لن يقبل الكلدان بذلك مطلقاً , ولن تستطيع أن تمسح هوية الكلدان القومية مهما شاركت في برامج تلفزيونية أو مداخلات لأنها تصبح كمن ينفخ في قربة مثقوبة , فالكلدان أكبر من أن تجعلهم مذهباً دينياً تابعاً للصنم آشور , إن الكلدان يا سيادة المطران هم الذين أسقطوا إمبراطورية الصنم آشور و إلى الأبد منذ عام 612 ق.م وهذه حقيقة تاريخية ثابتة لا يتجادل على صحتها إثنان , أم إنك تريد أن تجادل في الثوابت ؟
يا سيادة المطران الجليل هل قرأت للمطران أدي شير و للمطران سليمان الصائغ و للمطرن بطرس نصري البستاني ولشارل فيروللو أو للأب الدكتور يوسف حبّي أوللأب ألبير أبونا أو للمطران توما أودو والمطران أوجين مَنّا أو للمطران يوسف بابانا أو الأب جورج شحاته قنواتي أوللأستاذ طه باقر أو الدكتورة نبيلة محمد عبد الحليم أو لعبد الحكيم ذنون أو الأب المهندس عمانوئيل خوشابا أو المؤرخ الآثوري الروسي الكبير قسطنطين ماتييف  أو للمؤرخ اليوناني زينوفون أو للمؤرخ سيدني سميث , ألم تقرأ كتاب – القوانين السنهادوسية – أو للدكتور جواد علي أو عبد الرزاق الحسني أو لعبد الرحمن البزازأو علي جودت ومحمود الدرة ومحمد علي عوني وصديق الدملوجي ومعرووف جياووك ويوسف يزيك والرحالة يوجولا والدكتور رادولف ولمرغريت روثن و ليوأدينهايم و للأستاذ ولفستون و حنا بطاطو والقائمة تطول .
ألم تقرأ يا سيادة المطران في الكتاب المقدس وأنت رئيس الأساقفة , نوجه عنايتك لقراءة هذه الآيات من الكتاب المقدس :
2مل 24 : 1و2 ... تك 12 : 1و2 ... تك 15 : 7 ... 2 أخ 36 : 11 – 17 ... 2مل 24 : 10 – 18 ... عزرا 5 : 12 ... 2مل 25 : 4و5 ... 2مل 25 : 10 ... إرميا 38 : 2 ... إشعيا 47 : 1و5 و 48 : 14 و 20 أيوب 1 : 7 و حزقيال 11 : 24 ودانيال 5 : 7و11و30 .والقائمة تطول لأنه لا توجد أمة مثل الأمة الكلدانية ذكرت في الكتاب المقدس بهذه الكثرة .
ما هذا العداء السافر للأمة الكلدانية ؟ ولماذا كرستم جهودكم للأنتقاص من الأمة الكلدانية في كل فرصة و مناسبة وأنت رئيس الأساقفة , لو سألتني وما دخلك أنت من الكلدانيين ؟ سوف أجيبك : وما دخلك أنت من الآشوريين فأنت على الأقل انك من كلدان الجبال وأصلك كلداني لا شائبة فيه , أما إذا قلت بأن البابا أغدق علينا هذه التسمية أقول لك بأن الكلدانيون أستعادوا أسمهم القديم عام 1443 ولكن أقول لك بأن من أغدق عليكم تسمية الآثوريين هو المطران ويكرام وبعثته ,
يا سيادة المطران هل تستطيع أن تثبت ما هو الفرق بين الكلدانية و الكاثوليكية  ؟
وأيهما هو المذهب و أيهما هو القومية  ؟ هل قرأت كتاب طبقات الأمم – للقاضي أبي القاسم صاعد بن أحمد الأندلسي , وكتاب – الكلدان في التاريخ – للأستاذ أبلحد أفرام وكتاب – التاريخ العام وتاريخ الجنس البشري ومختصر تاريخ الدول و التنبيه و الإشراف و العراق في التاريخ وقاموس بر بهلول و علوم الكلدانيين و القائمة تطول يا سيادة المطران  , وسؤالي لقداستكم ... ما هو الدافع وراء كل ذلك  ؟ أليس من المنطقي و المعقول و الصحيح أن يكون تصريح سيادتكم ضمن أو خاص بالفئة التي تمثلها قداستكم أو بجزء من الشعب الذي تمثلونه بدلاً من الغوص في هذا البئر العميق الذي لا مخرج له  ؟ يا سيادة المطران مهما فعلت فإنك لا تستطيع تمثيل الآثوريين جميعاً بدليل أن الآثوريين منقسمين دينياً إلى قسمين و يمثلهم بطريركين , أليس الأجدر بك أن تفكر في طريقة ما بحيث توحد بها بيتك المجزء إلى قسمين بدلاً من الأعتداء على بيت الجيران وحقوقهم وتوهمك بأنك تستطيع ضمهم إلى امبراطوريتك الموهومة بالقوة  ؟ أنظر ما يكتب الأب المحترم سيادة المهندس مار عمانوئيل خوشابا المحترم , ألا تراه واقعياً صحيحاً , إنه يكتب بكل دقة و موضوعية , إنه يشخّص الأخطاء و الأنحرافات في المسارين و من وجهة نظره الشخصية ولكن بتجرد و بعيداً عن الأنانية و النظرة الضيقة التي أتسم بها تصريحكم , إنه لا يحابي و لا يجامل ولا يحجب حقوق أحد ولا يفرض بالقوة حدود إمبراطورية موهومة على الآخرين , إنه يقول علناً و بأعلى صوته بأنه آشوري أبن آشوري و يعيش و يموت ( أطال الله بعمره ألف سنة ) آشورياً . وأنا أُكبّر فيه تمسكه بقوميته بارك الله فيه , وهذا ما يجعلنا أن نشعر بالفخر و الأعتزاز من هكذا شخص لأنه و بالتأكيد سوف يحترم حقوق الآخر ولا ينفي وجود الآخر , ولكنه لا ينكر حقوق الكلدان من أجل عيون ألآثوريين ثم إنه لا يدّعي خلاف الواقع و التاريخ , إنه إنسان و كاهن حقيقي يعرف ما له و ما عليه , إنه واقعي ومتجرد من الأنانية , إنه يؤمن و بما أن الأيمان يعتمر قلبه فإنه لا ينتقص من حقوق أحد وإنه يرى ( الآخر ) كما يرى ( الأنا ) يطالب بحقوق الآخر كما يطالب بحقوقه , ويظهر عيوب أهله و شعبه قبل أن يظهر عيوب الأخرين , هكذا هو تلميذ يسوع الحقيقي .
نداء إلى كل الوحدويين
أيها الإخوة ... يا من تنادون بالوحدة بين القوميات ... يا من لا تعترفون بالقوميات ... يا من توجهون الأتهامات إلى الكلدان بالدعوة إلى الأنفصال ,,, ألم تسمعوا ما صرح به سيادة رئيس الأساقفة ؟ أيهما الأحسن .. الإنفصال أم مسح الهوية وطمس الحقوق وغبنها  ؟هل سمعتم من أحد من غير القوميات المسيحية حاول بكل جهوده طمس هويتنا القومية الكلدانية ؟ هل هناك محاربة أكثر من هذه ؟ هل هناك مسلم حاول أن يطمس المعالم القومية الكلدانية ؟ لا  و ألف  لا  لا بل أنهم يعترفون بالكلدان و علناً بأنهم أصحاب الحضارة و التاريخ و التراث و الدليل على ذلك كثرة التاريخيين المسلمين الذين وثّقوا التاريخ الكلداني .
ها هي الطعنات تتوالى في جسدنا من الخلف  ؟ فماذا نفعل  ؟ قولوا كلمتكم أيها المنادون بالوحدة  ؟ نحن نطالب بالكلدانية كتسمية مستقلة لقوميتنا , بينما طالب الآثوريون بالآثورية كتسمية مفردة لقوميتهم وشتان ما بين الأثنان ... أين أنت يا سيد سامي بلو  ؟ من الأحسن  الأنفصاليون الذين تنعتهم أم طامسي الحقوق ومستعمري و مستعبدي الإنسان ؟
هذا الشعب الكلداني الذي يمثل 80 بالمائة من مجموع المسيحيين العراقيين , وهذه القومية الكلدانية التي تأتي ثالث قومية في العراق بعد العرب و الأكراد سوف يتضمنها الدستور كقومية مستقلة ولا شائبة في ذلك , إنها الجبل الأشم وهل هناك من يناطح الجبال  ؟
يا معشر الكلدان ... أيها القوم التاريخي العظيم ... يا أبناء هذه الأمة الخالدة الحية ... ندعوكم ( على أختلاف وجهات نظركم و ميولكم السياسية وانتماءاتكم العشائرية وقراكم ) الإلتفاف و بكل قوة حول قيادتكم الدينية المتمثلة بالبطريركية الكلدانية وعدم التازل عن المطالبة بالحقوق القومية في تثبيت الكلدان كقومية مستقلة في الدستور العراقي الجديد .
الكلدان يا سيادة رئيس الأساقفة من الأقوام التي تؤمن بالمذهب الكاثوليكي و بالكنيسة الكاثوليكية الجامعة المقدسة الرسولية ,
هل قرات مجلة الفكر المسيحي , حسناً سوف أنقل لك نص الخبر عسى أن تستفيق من نومتك و لربما تقتنع وتعود إلى أحضان الكنيسة الأم لتترك مسألة هضم الحقوق القومية للسياسيين , حسناً لك نص الخبر :
فنلندا – اللوثريون و الكنيسة الجامعة
صرّح مطران هلسنكي اللوثري إيروهوفاينن الذي شارك في المؤتمر الأوخارستي الوطني الإيطالي الذي انعقد في مدينة ( باري ) أن اللوثريين الفنلنديين يريدون أن يصيروا جزءاً من كنيسة المسيح الكاثوليكية , وذلك يوم 25 أيار الماضي وبعد أن شرح أن مارتن لوثر لم يرد أن يقسّم الكنيسة أو يؤسس كنيسة جديدة لكنه أراد أن يصلحها فقط , لذلك نريد أن نكون من كنيسة المسيح الجامعة . ويذكر أن جميع المسيحيين في هذا البلد أحتفلوا هذه السنة بمرور 850 عاماً على تأسيس كنيسة فنلندا . ثم قال : ومن أعماق القلب أريد أن أستبق اليوم الذي فيه كل اللوثريين و الكاثوليك يتمكنون من الأتحاد بشكل منظور .
مجلة الفكر المسيحي – العدد 405 / 406 – حزيران 2005  ص  150
فهل ننتظر منك يا سيادة رئيس الأساقفة موقفاً دينياً شجاعاً صحيحاً بإصداركم بيان الشجاعة مثل هذا البيان  ؟
                                                               
                                                                                         وتقبل تحياتي  /  نزار ملاخا / الدنمارك 

458
آلَمَنا ما كَتَبَتَ  فنّرُدُّ بما يستوجب


رسالة مفتوحةإلى السيد سامي بلو

نزار ملاخا / الدنمارك

( تَبَّتْ يَدا أبي لهب على ما كَتَبْ )

إن للرموز الدينية منذ قديم الزمان مكانتها و أحترامها , وكل من يتجاوز عليها كان مصيره العقاب , كما كان للرموز الدينية مكانتها المقدسة و تقديرها وأحترامها وإجلالها , فمنذ عصور عبادة النجوم و الأوثان و الأصنام كان ذلك التقليد فرض وواجب , كما أن هناك من الشعوب مَن صنع لرموزه الدينية تماثيل كبار يتقدسون بها و يقدسونها ولا يسمحون لأي كائن من كان بأن يدنس مقامهم , كما أن هناك من يتخذ من الحيوانات آلهة لهم يقدسونها ويجلّونها ولا يسمحون بإهانتها مطلقاً . وأستمر الحال هكذا حتى بعدما دعا الله خليله إبراهيم الكلداني من أور الكلدانيين لعبادته ,وكلنا نعلم انه حينما سرقت راحيل أصنام أبيها  لابان ( تك 31 : 19 ) وقد طاردهم لابان وأتهم يعقوب بسرقة آلهته حيث قال له :لماذا سرقت آلهتي ؟ تك 31 : 30 . واستمر الحال على هذا المنوال فأصبح احترام الكهنة و رجال الدين و العاملون في خدمة الله واجب مقدس , لا بل بدأت الشرائع السماوية تنص على أحترام رجال الدين و التقيد بمشورتهم وأخذ النصيحة منهم , وكان مقام الكهنة من الدرجة الأولى حيث كان يحق للكاهن فقط أن يقدس الشعب و أن يقوم بواجب القرابين لله , لا بل فقد أجاز الله للكاهن أن يأكل من القرابين المقدمة لله (لا يأكل قرباناً مقدساً لي غير الكاهن ) لا 22 : 10 .و قد جعل الله ملكاً للكاهن ما يكون مكرساً للرب , هذه هي الشريعة التي أوحى بها لموسى ( و يكون الحقل عند خروجه من يد المالك مكرساً للرب كالحقل الحرام , ويصير ملكاً للكاهن . لا 27 : 21 )  أما في العهد الجديد عهد ربنا يسوع المسيح له المجد فقد جاء في سفر أعمال الرسل عن الكاهن ما يلي )  فاسهروا على أنفسكم و على الرعيّة التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي أكتسبها بدمه . أع 20 :28 ) . ألم يقل يسوع عن نفسه بأنه الكاهن الأوحد ؟
نعود لمناقشة التجاوزات التي جاءت على لسان السيد بلو ضد قداسة البطريرك الكلداني مار عمانوئيل الثالث دلي   , لا أعلم وأخذني العجب , كيف تجرأ هذا الرجل وكتب ما كتب مع العلم لم يجبره أحد على الكتابة ولا على هكذا تجاوزات فاضحة فلا أعتقد أن يصدر هكذا كلام من إنسان سوي عاقل , وخاصة من شخص من أهالي ألقوش بالذات لا لشئ بل لأن أهل ألقوش معروفون بتمسكهم بأهداب الفضيلة و الدين , وألقوش التي تعتبر ( يمّدْ مَثواثا ) و ( روما الثانية ) , ألقوش التي أنجبت بطاركة آل أبونا  وكما جاء في مقالة للسيد جلال برنو في ( شئ من تاريخ ألقوش ) :
( بطاركة آل أبونا , أولئك العظماء الممجدين المقدسين بحكمتهم , أحسنوا التدبير طيلة أربعة قرون بالتمام و الكمال آخرهم البطريرك حنا هرمز , ذلك الراعي الصالح الذي تبع كرسي روما الناذر ذاته لخدمة الرب .
خلفه يوسب أودو الذي أتخذ من الموصل مقراً لكرسيه , أحبه الشعب , أطاعه و خدمه .
بيت آل أودو ذلك البستان المثمر أكرمنا بأسقفين ذوي علم و دراية في زمن واحد , ووالدهم ذلك الكاهن الموقر
توما و أسرائيل شقيقان إرتقيا إلى درجة الأسقفية , حيث كان إسرائيل أسقفاً على ماردين العصية وكان مار توما أسقفاً على أورميا المترامية الأطراف .
البطريرك مار عمانوئيل ... عظمته كتلك التي لشموئيل و تدبيره كتدبير موسى لبني إسرائيل و مثل دانيال بعفته .
مار طيموثاوس الراهب الذي من ألقوش بلدة النبي ناحوم .)
هذه هي ألقوش وهؤلاء عدد من رجالات ألقوش وكل رجال ألقوش معروفون بحكمتهم و رجولتهم وشهامتهم وألتزامهم التام باحترام رجال الدين أيما احترام لاسيما البطاركة و المطارنة و القسس و الشمامسة , ولا أظن بأن هناك قرية أو قصبة أو ناحية أو قضاء مثل ألقوش أنجبت هذا الكم الهائل من رجال الدين الذين أشتهروا بحكمتهم و قداستهم و ذكاءهم الوقاد , أعود فأقول كيف سمح هذا الرجل لنفسه بأن يتطاول على أهم رمز من رموزنا الدينية لا بل قائد ديني وهو رئيس الكنيسة الكلدانية في العالم , ماذا كان دافعه , وهل فرح و تهللت أساريره حينما كتب ما كتب وسانده بعض ( أثنين أو ثلاثة من الآثوريين ) وكأني به كما يقول المثل ( دقّوا له فرقص ) .
إننا ومن موقعنا الشخصي و القومي لا نسمح مطلقاً لأي كائن من كان أن يهين قادتنا الدينيين الروحانيين لا بل و حتى أن يمسّهم بكلمة سوء ألم يقل الكتاب (وإنما كن قدوة للمؤمنين في الكلام و السلوك و المحبة و الإيمان و الطهارة . 1تيمو 4 : 12 ) .
فأين أنت من هذا الكلام أيها السيد بلو  ؟
يقول السيد سامي في السطر الأول من مقالته : و بعد أن أستجدت لنا كنيستنا أسم العروبة لننضوي تحته لسنين طويلة .
طبعاً لا أعرف ما هو المقصود بهذه العبارة ممن أستجدت كنيستنا أسماً ؟ ولكن على حد علمي ومنذ ولادتي لا بل أقرأ في تاريخ كنيستنا فلم أسمع بمثل هذا الهذيان , فلم أعرف لكنيستنا أسماً غير الكنيسة الكلدانية و بطريركية بابل الكلدانية , أما إذا كان الأخ نائماً و يكتب على هواه فنقول له : وثّق ما تكتبه و إلا سوف يدخل في باب التلفيق و التشهير و تزوير الحقائق و التاريخ , وأذكّرك بقول الكتاب : ( تجنب الكلام الدنس الباطل . 1 تيمو 6 : 2 ).
إن الكنيسة الكلدانية كانت وما زالت هي الأم الحانية الحنون و المحامية المدافعة عن حقوق أبناء أمتها من الكلدان الكاثوليك ( لأن للكلدان النساطرة بطريركان إثنان ) , أعمى مَنْ يقول غير ذلك , فتاريخ الكنيسة الكلدانية وقادتها الدينيين ملئ بالبطولات و المواقف القومية الجريئة , وعلى مدى الأيام و السنين كان قادة الكنيسة الكلدانية رجال أفذاذ ضحّوا بأنفسهم جنباً إلى جنب مع بقية الأبطال من بني قومهم في سبيل الدفاع عن القيم المسيحية و الإنسانية و المطالبة بحقوق شعبهم و أمتهم , وتاريخنا الكنسي ملئ بالمواقف القومية المشهودة لبطاركة أجلاء ووقفاتهم الجهادية معروفة للجميع , وواحدة منها هي وقفة المطران يوسف أودو في أعمال المجزرة الرهيبة التي تعرضت لها ألقوش من قبل ميرا كور عام 1833 , وموقف الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية من محنة الآثوريين وفي عام 1919 استقبلت البطريركية الكلدانية في الموصل أيتام المهاجرين الآثوريين , و في الأحداث الأليمة و المجزرة الرهيبة مجزرة سميل عام 1933 وحينما هرب الآثوريين والتجأوا إلى القوش وفتحت الكنيسة أبوابها أمامهم و قامت بحمايتهم , أليست هذه مواقف رجولة و شهامة ؟ وهل هناك كنيسة قامت بهكذا أعمال بطولية كما فعلت الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية  ؟.
يقول السيد سامي :صحونا من نومنا العميق لنزرع الفتنة و الشقاق بين أبناء أمتنا .
أقول له يا أستاذ إذا كنتَ أنتَ نائم فالأحرار الذين ولدتهم ألقوش  والخيّرين الطيّبين كانوا متيقظين على الدوام ولولا يقظتهم لكانت ألقوش الآن في خبر كان و لما أصبحت ألقوش قلعة أبية وحصن يصعب أحتلاله , و لما أصبحت ألقوش روما الثانية , وإذا صحوت بعد فوات الأوان فلم تجد عملاً تتلهى به لأن قطار الحرية و التقدم , قطار النهوض , قطار المارد الكلداني كان قد فاتك فلم تجد شيئاً سوى أن تزرع الفتنة و الشقاق فهذا شأنك أنت وحدك ولا تتكلم بصيغة الجمع لأنك تمثل نفسك فقط , أما نحن و قادتنا الروحانيين فإننا جميعاً يداً واحدة وقلباً واحداً وصوتاً واحداً وكلنا نزرع المحبة و المودة و الألفة أما أنت فينطبق عليك قول الكتاب :( لا تكونوا أطفالاً في تفكيركم 1كور 14 : 20 ).
هل كنت تريد أن تبقى في السبات ؟ أم أن النومة قد أعجبتك ولا تريد أن تستفيق ؟ من حقك ذلك ! لأنه سوف يرعبك مشاهدة المارد الكلداني الجبار ينتفض محطماً تحت قدميه كل من يحاول أن يوقف مسيرة التقدم الكلدانية , مستنيراً و مسترشداً بهدى الكنيسة الكاثوليكية المقدسة و مسترشداً بتعاليم الآباء الروحانيين و في المقدمة منهم قداسة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي , هل نسيت أيها السيد سامي بأن الكلدان يلتفون حول قيادتهم الدينية المتمثلة بغبطة البطريرك الجليل و السادة المطارنة و الكهنة مثلما يلتف الخاتم حول الأصبع ؟
كيف تجرأت وقلت كلاماً لا يليق بقداسة غبطة البطريرك و بالكنيسة المقدسة كلها و تتهمها زوراً و بهتانا, الست أنت القائل : بدأت الرئاسة الكنسية بزرع بذور الفتنة الطائفية بين أبناء أمتنا . ليس لي من رد عليك سوى أن أقول لك قول الرسول يعقوب :
" يا أصحاب الرأيين طهّروا قلوبكم . يع 4 : 8 "
لماذا كل هذا التحامل على الكنيسة الكلدانية و رجالها ؟  هل لا زلت تعيش بعقلية القرون الوسطى ؟ ما لك وما لروما ؟ ما الذي أوصلك إلى هناك لكي تتجاوز عليهم أيضاً ؟ ماذا تسمي بالذي يخون أمته و يتجاوز على رجال دينه ؟ لقد جاوزت حدود السدة البطريركية لتصل إلى الكرسي الرسولي ؟ من يقرأ مقالتك يحكم عليك رأساً بأنك لا تعرف من الدين شيئاً وإن البعض قد سخّروك للنيل من رجال الدين الكلدان قيادة وكهنوتاً وكأنك أحد المغرر بهم و عندما يجابهونه بالحقائق الدامغة ينكس رأسه ندماً و يقول : تورطت . هل يجوز هذا أيها السيد و أنت المثقف و المهندس ؟
ثم تستمر في الكلام و القول حيث تدعي بما يلي :
إن تقسيم الأمة الذي يدعو له البعض من أتباع الكنيسة الكلدانية .
أسألكم بالله هل هذا كلام ؟ عرب وين طمبورة وين ! أين أنت من كل ما كتب عن الكلدان ؟ هل تقرأ ما يكتب ؟ هل تطالع شيئا لزيادة معلوماتك عن الكلدان كي لا تقع في مثل هذا الخطأ القاتل ؟ هل تعرف السيد حبيب تومي و الشماس كوركيس مردو و الأستاذ عامر حنا فتوحي و الأستاذ جوزيف أوراهم و السيد رياض حمامة و الكثير الكثير من الكتاب الكلدان و هل طالعت يوماً ما يكتبون مدعمين كل كتاباتهم بمصادر تاريخية و مراجع معروفة شرقية وغربية عن الكلدان ؟ أرجع إلى أرشيف عينكاوة لتتعلم كثيراً و تزيد معلوماتك عن الكلدان حتى تفهم ما تقول .
تقول الدكتورة نبيلة محمد عبد الحليم :
(وقد أختلف العلماء في أصل العنصر الآشوري , فبينما يتجه بعض المؤرخين إلى القول بأنهم شعبة من الساميين أستقروا في شمال العراق و بأنهم جاءوا من أرض بابل في العصر الأكدي و يؤكد هذا الأتجاه دليلان , أولهما ما جاء في التوراة مدعماً لهذا الأتجاه , و ثانيهما أن اللغة الآشورية تعتبر من لهجات اللغات البابلية) من كتاب – معالم العصر التاريخي في العراق القديم – د. نبيلة محمد عبدالحليم – الفصل العاشر ص 205
ومن نفس المصدر :
ص 233
الفصل الحادي عشر – الدولة الكلدانية من ( 626 – 539 ق.م)
 و عندما تولى أمر بابل أحد الأمراء الكلدانيين ويدعى نبوبلاسر (626- 605ق.م) تعاون مع الميديين في محاصرة نينوى و القضاء على الآشوريين وأسس أسرة جديدة في حدائق بابل المعلقة – إحدى عجائب الدنيا السبع .
لا أفهم أية أمة هذه التي يقصدها السيد بلو والتي قسّمها البعض من أتباع الكنيسة الكلدانية ؟
أليس لها أسم ؟ أم أنك نسيته يا أستاذ ؟ هل كانت الأمة الهندية أم الأمة الانكليزية أم غيرهما من الأمم  ؟
يا أستاذ أتباع الكنيسة الكلدانية هم الشعب الكلداني و الأمة الكلدانية العريقة العظيمة التي نفتخر و نعتز بشرف الأنتماء إليها , أما حسب مفهومك وللتقليل من شأن القومية الكلدانية تقول ذلك ولكني أسألك إذا لم يكن هناك شعب كلداني هل كانت ستوجد كنيسة كلدانية ؟
يقول الأب بطرس نصري البستاني في كتابه ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة و المغاربة السريان و المجلد الثاني طبع سنة 1913 في – الحقبة الرابعة – الباب الثاني –الفصل الرابع ص  193 ( فينتج أن حلب كانت يومئذ مأهولة بالكلدان . وتدارك أوربانس الثامن البابا أمر الكلدان المتكثلكين الذين لم يكن لهم على عهد إيليا الثامن النسطوري رئاسة كاثوليكية مؤيدة من الكرسي الرسولي .)
أمر الكلدان المتكثلكين   لينتبه جيداً السيد بلو إلى ذلك , بمعنى انه كانوا من المذهب النسطوري من القومية الكلدانية و بعض من هؤلاء الكلدان ( كلدانيو القومية ) تكثلكو أي آمنوا بالمذهب الكاثوليكي  يعني التغيير في المذهب مع ثبات القومية , لأنه من الممكن التغيير في المذاهب ولكن لا يمكن تغيير القومية , فالقومية هي الكلدانية على مر الزمان سواء شاء السيد سامي أم أبى فذلك لا يغير شيئاً , نعود إلى هذه الأمة المبهمة التي قصدها السيد سامي بلو , إن كان يقصد بها الأمة الكلدانية فكلامه باطل بدليل ان الأمة الكلدانية ليست أمة مجزأة ولم تنقسم لا على نفسها و لا على غيرها بل هي أمة واحدة لا تقبل القسمة على أي رقم أو عدد ولا على نفسها بل هي تقبل القسمة على واحد فقط أي ( 1÷ 1 = 1) الدليل على ذلك هو ان الأمة الكلدانية موحدة ضمن قيادة دينية واحدة ومعروفة وهو بطريرك بابل على الكلدان في العالم وحالياً قداسة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي المالك سعيداً وأما من الناحية السياسية فلنا حزب سياسي واحد هو حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني برئاسة الأستاذ عبد الأحد أفرام وأما المنظمات الشعبية و الجماهيرية و الجمعيات و النوادي و الأخويات فهي كثيرة و الحمد لله  , أما إذا كان يقصد تلك الأمة التي ولدت نتيجة الأنشقاق الديني الذي قاده نسطوريوس فحقيقة تلك ليست بأمة كما ذكرنا في أعلاه مستشهدين بما قاله الأب بطرس نصري البستاني , وكان نسطوريوس هو الذي زرع الفتنة و الشقاق بين أبناء الأمة الواحدة فقد كانت الأمة الكلدانية واحدة قبل أن يهذي نسطوريوس بهذيانه المعروف , هل تعلمون ماذا قال نسطوريوس , لنقتطف جزءا مما هو منشور في كتاب ( الكنيسة عبر التاريخ – الأب منصور المخلصي في ص 79 ) يقول :
قال نسطوريوس : أنا لا أسجد لإله مولود وميت ومدفون  , يقال سابقاً عندما كان أسقفاً كان يعلن " من يقول عن مريم العذراء إنها والدة الله فليحرم " .
فهل تقصد أيها الأستاذ أتباع المذهب النسطوري لتسميهم أمة ؟  لا وأية أمة ؟ أمة ينتمي لها كل الكلدانيون !!!! عجبا  .... عجيب أمة غريب مذهب  !!!!!!!!!!!
وهذا معروف تاريخياً ولا نريد إعادة ما كتبنا حوله أما إذا أردت أن تستنير بالمعلومات أكثر فبإمكانك الرجوع إلى أرشيف عينكاوة فهو ملئ بالمقالات حول هذا الموضوع .
يا أستاذ مع كل الأحترام و التقدير للقائد  أغا بطرس , فأنا أحترمه من باب أنه آمن بمبدأ معين و ناضل من أجله وهذا يستحق الأحترام , ولكني لم أفهم العبارة التي تقول فيها عنه : القائد الأعلى لقواتنا القومية .  فهل كان هناك قيادة قومية و من هم أعضاء القيادة القومية آنذاك , لأنه وحسب المفهوم العام لا يوجد قائد أعلى للقوات القومية إذا لم توجد قيادة قومية وهل هي الأقدم أم القيادة القومية في دول أخرى أقدم منها, فهل لك ان تنيرنا بأسماء القيادة القومية آنذاك  و نكون لك من الشاكرين  , وما هو موقف القيادة القطرية من ذلك ؟.
ثم يقول الأستاذ سامي بأن الكنيسة بدأت بزرع بذور الفتنة بسبب :
( كون أغا بطرس كاثوليكياً ومن أتباع الكنيسة الكلدانية .)
إذن أية كنيسة كانت ؟ هل هي الكنيسة النسطورية التي قامت بزرع الفتنة , وما دخل كنيستنا الكلدانية بذلك  ؟
نعم لقد أصر مار روفائيل بيداويد على الوحدة حتى آخر يوم من حياته لأنه كان مؤمناً إيمانا قطعياً لا جدال فيه ولا شك بأن الذين يتسمون اليوم بالآثوريين هم جزء لا يتجزأ من الكلدان أبناء الكنيسة الكلدانية وكان مؤمنا كذلك بأنه لولا انشقاق نسطوريوس لكنا اليوم كلنا أبناء القومية الكلدانية العظيمة لذلك عمل جاهداً رحمه الله لكي يعيد الخراف الضالة إلى بيت إبراهيم الكلداني ولا زال هذا مبدأ راعينا الجليل البطريرك الحالي أدامه الله لأمة الكلدان جميعاً .
ولكن هل تعلم ما هو تصريح سيادة البطريرك مار روفائيل بيداويد , فقد صرّح في أب 1998 وذلك خلال زيارته لكردستان بما يلي :
إن التسمية الآثورية تسمية دخيلة أطلقها المستعمرون و المبشرون الأجانب على أتباع كنيستنا النسطورية في بداية القرن الحالي للتفريق بيننا ولا أساس لها و كذلك بكون التسمية الآشورية تسمية جديدة و غير صحيحة و خطرة الأستعمال .
من كتاب ( الحقيقة في التسمية القومية بين الكلدان و الآثورية – عبد الأحد أفرام  ص 76 )
نشرت مجلة الفكر المسيحي – السنة الأربعون العدد 399 – 400 تشرين الثاني كانون الأول 2004 في ص 219 و تحت عنوان – ( الكلدانية في مذكرات أوائل الدومنيكان ) :
حاولت أن أفكر في السؤال الذي طرحته علي حول أستعمال أسم الكلدان قبل 1452 م وقد وجدت إشارات مهمة عن ذلك  في كتابات الأب الدومنيكي ريكولدو دي مونتي كروتشي  حيث يقول " جئتُ إلى بلاد الكلدان " ومن الطبيعي إنه يقصد المسيحيين الذين ألتقاهم في الموصل و بغداد بين الأعوام 1290 – 1300 م وهو بكتاباته تلك ينصح الأخوة المتوجهين نحو الشرق . ثم يضيف قائلاً : لا يوجد إيمان الكلدانيين أو اليونانيين أو اللاتين و إنما هناك " إيمان مسيحي واحد " . من جهة أخرى ومن جانب علم الألسنية يشير في كتابه " سفراتي " على النساطرة بالقول :" النساطرة الشرقيون كلهم كلدانيون وهم يقرأون و يصلون بالكلدانية ."
فأية أمة تقصد إذن ؟ عفواً إذا كنت تقصد الأمة ألآثورية ( وهذا آخر أحتمال طبعاً لأنه لا توجد امة بهذا الأسم  سابقاً قبل البدعة النسطورية  لأن الجميع كانوا متوحدين تحت راية الكلدان ) فأقول لك من الأحسن أن تذهب و تبيع علمك الفذ هذا على أبناء أمتك الذين تقصدهم وتوحدهم تحت زعامة دينية واحدة و بطريرك واحد و من ثم تناضل جاهداً لكي توحدهم سياسياً تحت راية واحدة وهذا العمل خير لك من أن تأتي اليوم لتبكي أطلال أمة تمزقت قبل مئات السنين , الآن لا ينفع البكاء يا أستاذ , عندك أمة ممزقة دينياً وسياسياً و هي بحاجة إلى منظّرين سياسين للتوحيد فيمكنك أكل العيش عندهم لفترة طويلة , وأرجو أن تستغل الظرف لأنه مواتي الآن و قبل أن تفوتك الفرصة ( أغتنموا الفرصة الذهبية ) بدلاً من أن تأتي و تهين أعلى سلطة دينية لدى الكلدان ؟ لم يجرؤ قبلك أحد فمن تكون أنت ؟ ومن خولّك الكلام ؟ هل من موقعك الديني ؟ أم من موقعك القومي ؟ أما أنا فأرد عليك من موقعي كإنسان كلداني قومي مسيحي شريف يرفض و بشدة أن تهان رموزه الدينية بهذا الشكل السافر , يا عتبي على جميع المسيحيين الكاثوليك الذين قرأوا هذه المقالة و لم يردّوا عليها و لو بكلمتين . كما أذكرك بأن تنشر مقالاتك في فضائية داديشو السيئة الصيت لأنها خير من يرقص لك على هذه الأنغام .
لماذا لا نراجع أنفسنا نحن الكلدان .
يا أخي أراك تتكلم بأسم الكلدان ؟ هل خوّلك أحد أن تتكلم بإسمهم ؟ وعلى ماذا نراجع أنفسنا ؟ وهل أنقلب الزمان لنقرأ بالمقلوب ؟ هل المخطئ يراجع نفسه أم المصيب ؟ عجباً على هذا الإنسان ؟ ومنه ؟ يا أخي أراك تتكلم بأسم المجهول وكأنك تخجل من ذكر أسم هذه الأمة ؟ لأنك تقول : أين كنا عندما كان غيرنا من الأبناء البررة لهذه الأمة يضحون بالغالي و النفيس في سبيلها  ؟  أسأل نفسك !  ألم تقل بأنك كنت نائماً و الآن أستفقت ؟ فلماذا العجب إذن ؟
نعم لقد ناضل القائد أغا بطرس وهو كلداني ...
 كما ناضل القائد توما توماس وهو كلداني أيضاً ...
 و كذلك ناضل المرحوم فهد ( يوسف سلمان ) وأسس حزباً سياسياً وهو كلداني أيضاً وكذلك البطريرك مار عمانوئيل الثاني حيث كان عضو في أول مجلس للأعيان منذ سنة 1925 وحتى 1945 وكان كلدانياً أيضاً ...
 و كذلك الأستاذ يوسف رزق الله غنيمة / عضو مجلس الأعيان من 1945 إلى 1950 وكان كلدانياً أيضاً ...
 و البطريرك مار يوسف السابع غنيمة و كذلك السيد يوسف غنيمة وزيراً للمالية منذ عام 1928 ولغاية 1948 ...
و كذلك الدكتور حنا خياط حيث كان وزيراً للصحة سنة 1921 وكان كلدانياً أيضاً ,
 أنقل لك أربع كلمات ذكرت في التقرير السري الذي رفعه السفير البريطاني في العراق السر آرجيبولد كلارك إلى وزير الخارجية المستر آيدن عن الشخصيات الرئيسية في العراق سنة 1935 :
( يوسف غنيمة : كلداني كاثوليكي ذكي و شغول .) حارث يوسف غنيمة –السياسي الأديب يوسف غنيمة – 1990 بغداد – ص115) .
هل فهمت ما قاله السفير البريطاني ؟ وهل تستطيع أن تستوعب شرح هذه الكلمات ؟ قال عنه إنه كلداني ,أي من القومية الكلدانية وليس من المذهب الكلداني  و الدليل على ذلك بأن أعقبها بكلمة كاثوليكي أي من المذهب الكاثوليكي , من أمة الكلدان التي تؤمن بالمذهب الكاثوليكي , لأنه هناك من أمة الكلدان من يؤمن بالمذهب النسطوري .هذا ما قاله السفير البريطاني و ليس أنا , وقد ذكرت لك المصدر و رقم الصحيفة .
هل تعلم أيها السيد إنه في عام 1889 كانت هناك مدرسة بأسم المدرسة الكلدانية الأبتدائية في بغداد ناهيك عن ألقوش و الموصل , و كان هناك جريدة أسمها ( صدى بابل ) أسسها المرحوم الوزير يوسف غنيمة .
يقول السائح الألماني بترمان الذي زار بغداد سنة 1854 , إن عدد العوائل الكلدانية التي تسكن بغداد سنة 1854 تقدر ب 120 عائلة , جاء ذلك في كتاب سعاد هادي العمري ( بغداد كما  وصفها السواح الأجانب في القرون الخمسة الأخيرة ) ص 86 . 
أيها الأخ أراك الآن و قد توجهت إلى الناحية الدينية حيث تقول :
ولونظرنا إلى الموضوع من الناحية الدينية , أليس ما تدعو إليه المبادئ المسيحية من تسامح و محبة و تعاون مع بني البشر .... إلى أن تقول فأين يقف بطريرك الكلدان من هذه المبادئ المسيحية التي ذكرناه _( و الصحيح ذكرناها ). وتدعم قولك هذا بآية من أنجيل متي وكأنك أصبحت الفقيه الذي لا يجاريه أحد , تمهل قليلاً وأنعل الشيطان ... أنت تعرف من المبادئ المسيحية كلمتين أو ثلاث و تريد أن تنصب من نفسك معلماً للمبادئ المسيحية ؟ لا و الأدهى و الأمرّ من ذلك تريد أن تعلّم أعلى رمز ديني مسيحي كلداني كاثوليكي مبادئ المسيحية , أعلى قائد ديني كلداني أمضى من العمر في الكهنوت ما يعادل عمرك كله , وأمضى في خدمة المبادئ المسيحية ما يعادل العمر الذي عشته أنت , وحمل من الشهادات ما لم تسمعه من العلوم أو تقرأ عنه من فلسفة في اللاهوت , هل تعلم أن غبطته حاز على شهادة الليسانس في الفلسفة عام 1949و شهادة الليسانس في اللاهوت  عام 1953 من الجامهة الأوربانية  , و نال شهادة الدكتوراه في اللاهوت من الجامعة الأوربانية  عام 1954 ثم حصل على شهادة الدكتوراه في القانون الكنسي عام 1959 وقد أنتخب اسقفاً معاوناً للبطريرك في عام 1962 , وهل تعلم بأن غبطته يتقن اللغات الكلدانية و العربية و الفرنسية و الأيطالية و اللاتينية و الأنكليزية و يلم بالألمانية و اليونانية وفي عام 1946ُوفد ألى روما لتلقي دروسه الكنسية العالية في الجامعة الأوربانية و الآن يا سيد بلّو تريد جنابك أن تعلم سيادة البطريرك الجليل مبادئ المسيحية ؟ حقاً إنه زمان العجب ! و نعم إنها الثقافة الجديدة و نِعْمَ الثقافة ,  صحيح قديماً قيل ( الصانع يطلع أستاد ونص ) ولكن ليس في الدين يا أستاذ .ليس كل ما يلمع ذهباً , و ( مو كلمن صخمن وجهه صار حدّاد ) ,
 نعم من حق الذين أمتدحوك أن يمتدحوك ومن حقهم أن يتباكوا عليك , لأنك و لسبب بسيط جداً وهوأنك قللت من قيمة و مكانة رجال الدين الكلدان الذي و بكل أسف تنتمي إليهم , ولكن انتظر و أسمع ما قاله الرب يسوع لأمثالك :
" وقال لتلاميذه :" لا بد من أن تأتي العثرات . ولكن الويل لمن تأتي على يده ! كان أنفع له لو علق حول عنقه حجر رحى وطرح في البحر ." لوقا 17 : 1

يا سيد سامي : لقد ذكرت آية واحدة من الأنجيل الشريف و فاتك بأنك واحد من الذين أنخدع و تخلف عن قطيع راعيه , ونسيت بأن الكلدان هم أمة واحدة و يوماً بعد يوم تتكاتف هذه الأمة وتتوحد ويرتفع شأنها  ويعلو أسمها وتتألق نجومها وتسمو مكانتها , أما أنتم أيها المتخلفون عن ركب هذه الأمة  , فعليكم أن تستفيقوا من حلمكم وأن تضعوا يدكم في يد الأمة الكلدانية و ترجعوا عن غيكم و تؤمنوا بالواقع الحقيقي و ليس مجال للأحلام الوردية هنا و ابتعدوا عنها , ولا تغني مع من قال : ( أنا مَن ضيّعْتُ بالأوهامِ عُمْرا ) .
أيها السيد : لقد كررت في مقالتك و لعدة مرات كما أوسمتها بالأنفصاليون ,لا أفهم مع من كان الكلدان قد أتحدوا أو تحالفوا أو تفدرلوا ( من الفدرالية ) و الآن أستقلوا وطالبوا بالأنفصال , على غرار أية نظم تم ذلك , وممن طلبوا الإنفصال
يقول السيد سامي :إن تقسيم الأمة تحت ذريعة التسميات هو خيانة .

بالله عيك هلا وجهت هذا الكلام إلى الأمة التي تتباكى عليها  والتي أنتميت إليها و لبست ثوبها حالياً , ولكن لا بأس من النقاش , ما هو أسم هذه الأمة التي تمزقت تحت ذريعة التسميات ؟ أية أمة تقصد ؟ ما هو أسمها ؟ أين كانت تسكن ؟ ومن ينتمي إليها ؟ ..
لماذا هذا الكلام المبهم ؟ و هل لديك الشجاعة و المقدرة و الشفافية و المعرفة لأن تسمي هذه الأمة بإسمها الحقيقي من دون تزوير ؟ أم إنك لا زلت كغيرك تبحث عن أسم جديد مركب من عدة عناصر لتلصقه على أمتنا الكلدانية العريقة ؟ أمتنا هي الكلدانية شئت أم أبيت و قائدنا الديني هو البطريرك الكلداني بطريرك بابل على الكلدان في العالم و لا نقبل بأن يمثلنا في الجمعية الوطنية غير الكلداني و لا نقبل بأية تسمية تثبت في الدستور العراقي غير التسمية الكلدانية , نحن من الذين نعشق التقليد و نرفض التجديد في مجال التسمية القومية , ليس لدينا محل تجارة , لسنا تجار قوميات , إنكم تستطيعون إجادة هذه الأدوار , أما من أخلص لقوميته فلا يستطيع و لا يقبل بغير الكلدان أسماً ,
يقول السيد سامي بلو في مقالته :
حيث خيّب البطريرك اليوم أمل الغالبية العظمى من أبناء الكنيسة الكلدانية بأصطفافه مع الأنفصاليين .
إن هذا الكلام وجهة نظرك فقط أما أن تحكم على الغالبية العظمى من أبناء الكنيسة فهذا الجهل بعينه و الغرور كله ويدل على عدم وضوح الألوان إن كلامك هذا يدخل في باب التجاوز غير المقبول...
 أما إذا كنت تعتبرها شجاعة فو الله رأيت و سمعت عن شجعان ألقوش و قرأت عنهم فلم أجد أحداً منهم أهان رجل من رجال الدين ...,
 وإن كنت تسميها رجولة فو الله رجل ألقوش البار توما توماس و كل رجال ألقوش كانوا يجلّون رجال الدين و يحترمونهم ...,
 و إن كنت تصنفها تحت باب الطفولة فو الله أطفال ألقوش جميعهم يحترمون رجال الدين , إذن ماذا تسميها ... سفاهة ... لا أعتقد ليس لدي أي تعبير لكي أسمي حالتك هذه وأطلب منك أنت أن تصنفها و لكن بعدالة و موضوعية  ...  و لكن يبقى العجب يأخذ مني مأخذاً كبيراً جداً .. الم يوخزك ضميرك لحظة كتابة هذه الكلمات على الراعي الجليل ... ألم تستقرئ تاريخ عائلتك و تستحضر ماضي الأجداد قبل الإقدام على عمل كهذا ؟  أنا متأكد من أنك لا تنام الليل بسبب وخز الضمير , نعم متأكد ولكن ... ولات ساعة مندم ..., يا أستاذ تتكلم و كأنك أجريت تصويتاً لكل أبناء الكنيسة الكلدانية ( أنا أعرف إنه يؤلمك أن تقول من الكلدانيين ولذلك تقول من أبناء الكنيسة و بكلامك هذا تنكر على الكلدان قوميتهم ) وحصلت على نسبة 99 % كمثل الرؤساء العرب , لا يا أستاذ إنك على خطأ بنفس نسبتك 99 % لأن الغالبية العظمى من أبناء القومية الكلدانية هم مع سيادة البطريرك الجليل , وحاشا للبطريرك أن يخيّب الآمال لا بل أنت و أمثالك من يخيّب الآمال و الله إنكم فئة لا تستحق باي شكل من الأشكال أن تنتمي لا إلى الكنيسة الكلدانية و لا إلى القومية الكلدانية , وأعيدك إلى مقالتي (البطريركية الكلدانية و الموقف القومي المطلوب) و كذلك مقالة الآستاذ حبيب تومي الموسومة  ( البطريرك مار عمانوئيل دلي و المبادرة التاريخية ) لتتعرف بنفسك على نسبة ما يحمله الشعب الكلداني لراعيه الجليل . إن هذا العمل الجليل الذي قام به غبطة راعينا البطريرك ستوثقه أجيال الكلدان جيلاً بعد جيل و ستكتب رسالته بأحرف من ذهب في سفر الكلدان الخالد , و سيبقى أسمه بين الأسماء الخوالد من أبطال أمة الكلدان , إنها ليست مبادرة بقدر ما كان موقف بطولي شجاع حتَّمه عليه أنتماؤه القومي و مكانته الدينية , و مسؤلية الرسالة التي يحملها على عاتقه , لقد تمكن هذا الشيخ الجليل , و الراعي الصالح الخائف على خرافه و بمساعدة وهدي من الروح القدس من أن يضع النقاط على الحروف بكل شجاعة وأقتدار , وقالها بكل ما في الرجولة من معنى ,
 إنها صرخة بوجه من يريد طمس هويتنا القومية ....
 إنها صرخة بوجه كل من يريد لأمتنا أن تبقى متخلفة ...
 إنها صرخة رددت صداها كل النفوس الحيّة التواقة إلى الحرية  ...
 إنها صرخة مدوّية ضد ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ...
 إنها صرخة رجل دين عانى من ضياع الأسم القومي على يد مَن لا يعرف الحرية و القومية ...
 إنها صرخة ضد هذا النفر الضال ...
 إنها صرخة ضد دكاكين البقالة و محلات بيع التسميات و الطبخات القومية المستحدثة ... إنها صرخة تستمد قوتها من الماضي البعيد لتعيد الحياة في الأجساد الرميمة ...
إنها صرخة الرجولة و عنفوان الكهولة ...
إنها صرخة إستعادة الحق المسلوب ...
إنها صرخة ضد المزايدات القومية ...
إنه إلهام من الله أن يقوم هذا الشيخ الجليل الوقور راعي أمتنا الكلدانية هذه الأمة التي أتخذ الله منها جسداً , أمة إبراهيم أبو الأنبياء أن تعيد مجدها و عزّها على يد راعينا غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلّي .
إن الله أراد لهذه الأمة المقدسة أن تحيا من جديد فدبّر لها راع ليرعى خرافها و حكيم أستطاع بحكمته أن ينتشلها من براثن الموت إلى حيث الحياة , فدب فيها النبض و جرى دولاب الحياة فيها لكونها أمة عظيمة مقدسة , أمة الأنبياء و الأولياء و الصالحين .
طبعاً هي مسألة أعتيادية و نتيجة حتمية أن يحز في نفوسكم و يعتريكم شعور من المرارة و الخيبة لابل و الخذلان , وأنتم القلة التي تنمرت على أمتها و تنكرت لبني قومها بسبب قلة الوعي و اللامبالاة و الإهمال , إن ما تقدمونه للأمة الكلدانية مخجل و مجحف بحقكم و بحق أمتكم الكلدانية و سيقى العمل الذي قمتم به  على مدى الأجيال و كلما تذكّر الأجيال قوميتهم الكلدانية يتذكرون مواقفكم  المخجلة و تجاوزاتكم اللآمعقولة تجاه الشعب الكلداني و قيادته الدينية و رموزه العليا .
أسمعوا هذه الخرافة الجديدة في المقالة المذكورة :
الجميع يبتظرون من البطريرك أن يصحح المسار الذي سلكه مؤخراً .     

مَنْ هم ( الجميع يتوقعون ) يا سيد سامي ؟ وهل انت و الجمع الذين معك يقرر أن البطريرك على صح أم غيره ؟ وحاشا له أن يخطئ  .يا أستاذ أسمح لي أن أقول لك بأنك واحد من الذين ينظمون حملة قاسية ضد الأمة الكلدانية و ذلك بسبب عدم أستيعاب المفاهيم الجديدة و اختلط لديك المقياس فلم تعد تميز بين المفهوم القومي و المفهوم الطائفي و المذهبي ...إنك واحد من الذين خرجوا عن قومية آبائهم وأجدادهم ... إنك واحد من الذين أمتشقوا سيوفهم ليمزقوا جسد الأمة الكلدانية , همهم الوحيد القضاء على هذا الأسم العريق التاريخي المبارك .
هل المطلوب من البطريرك أن يصحح المسار أم المطلوب منك و من الذين زحلقوك أن تصصحوا مساركم و تتوبوا و ترجعوا إلى الطريق السوي ؟
ألا يجب عليكم الرجوع إلى الحضيرة أيتها الخراف الضالة ؟
هل ذهب الأب ليبحث عن أبنه أم أن الأبن الضال عاد إلى بيت أبيه ؟
إذن ما بالكم ساكتون ؟ عودوا إلى حضيرة أبيكم أيتها الخراف الضالة و أبوكم سوف يغفر لكم زلاتكم . يجب على الإنسان أن يتصف بمنطق دفاق و أصالة في الرأي .
نصيحتي لك أستقيها من رسالة يعقوب الرسول :
" فإننا جميعاً معرضون للوقوع في أخطاء كثيرة و لكن من يلجم لسانه ولا يخطئ في كلامه هو ناضج يقدر أن يسيطر على طبيعته سيطرة تامة ."
أرجو أن تكون هذه الرسالة وخزة في ضمير كل نائم ليصحو من رقاده و يعود إلى رشده و يندم على ما فعل و ما جنته يداه بحق رجال الدين القديسين و تجاوزه على تعاليم الكنيسة المقدسة , وليس العيب فيمن يخطئ , ولكن العيب في من يستمر على الخطأ .[/b]

459
الأب الفاضل القس المهندس عمانوئيل يوخنا المحترم
تحية قومية كلدانية و تقدير
ايها الأب الفاضل ، يطيب لي وبكل تقدير واحترام ان احيي فيك هذه الشجاعة والصراحة المتناهية والدقة والموضوعية في مقالكم اعلاه ، لقد بدات ايها الأب الفاضل بوضع النقاط على الحروف في موقعها الصحيح
نعم ان الكثير من ذوي النظرة الضيقة من العنصريين والانفصاليين لا يروق لهم ما تكتب ، لأنهم اولاد الظلام ويريدون ان يبقوا في الظلمة ، لا تسرهم كتاباتك ونهجك الديمقراطي ،
ايها الأب الفاضل ، انك تنظر الى الدنيا بعينين واسعتين ومن كل الزوايا ، لذلك تشخص الصح من الخطا ، بارك الله فيك ايها الراعي الصالح ، لقد وضعت اصبعك على مكان الجرح ومن الطبيعي ان يسبب  ذلك الما للبعض ولبعض الوقت الى حين يروا الشفاء باعينهم حين ذاك يعضون اصبع الندامة خجلا    ولات ساعة مندم.
يكفيك فخرا بانك التلميذ الحقيقي ليسوع له المجد .
حقائق يريد الآخرون طمسها
وثائق لا يودون قراءتها لأنها تثبت حق الآخر
بل يريدون لأنفسهم ان يعيشوا كالنعامة، ولكن مثقفي شعبنا ورجال دينه ورعاته لهم بالمرصاد
بارك الله فيك ايها الأب المهندس

اخوكم / نزار ملاخا / الدنمارك

460
الأخ داود كوركيس المحترم
تحية كلدانية
اردت ان اقرا ردك على مقالة الكاتب الكلداني الأستاذ حبيب تومي ، ولكنني قطعت القراءة بعد السطر الأول مباشرة وذلك للأسباب التالية
1_ تبين انك تلغي الآخر ولا تريد الأعتراف به .
2_ يتبين انك مشبع بالعنصرية القيتة .
3_ لاتستطيع ان تسمع او ترى او تقرا شيئا عن الكلدان الذين انتم جزء منهم .
4_ من لا يعترف بي قدام الناس لا اعترف به امام ابي الذي في السماوات.
5_ انت الآن بعد كل ما قاله العلماء و التاريخيون تاتي لتلغي الدور العالمي للكلدان ؟
6_ ما علاقتك انت بالآشوريون القدماء ؟
7_ من الذي اسقط امبراطورية الصنم اشور سنة 612 ق م ؟
واسلم لأخيك الكلداني الكاثوليكي

461
السيد بولص شمعون رئيس جمعية الثقافة الكلدانية المحترم
تحية كلدانية وتقدير
نهنئكم و نهنئ انفسنا بافتتاح فرع في القوش لجمعية الثقافة الكلدانية ، بارك الله في جهود كل من ساهم في بناء هذه المؤسسة الثقافية الكلدانية وفي المقدمة سيادة راعي ابرشية القوش سيادة المطران ميخائيل مقدسي
ها هو البناء الكلداني يعلو و يشمخ الى عنان السماء .......
ها هي المنظمات الثقافية الكلدانية تتكاثر يوما بعد يوم بجهود ابناء الكلدان البررة ............
ها هي مراكز اشعاع النور تتفجر ينابيعها من مركز العلم الحقيقي  .....  من مكتشفي العلوم والثقافة ... من ابناء الأمة الكلدانية العريقة ......
فعلا تستحقون بشرف وجدارة حمل مشعل الثقافة والعلوم .... ذلك المشعل الذي اوقده اباؤكم واجدادكم منذ الاف السنين ...................
تحية من اعماق القلب وشكرا لله الذي يمنح الكلدان الحكمة والمعرفة كما اعطاها لسليمان  الحكيم ....
فعلا ان الأمة التي فيها هكذا رجال  ....   امة حية لا تموت

                                       اخوكم/ نزار ملاخا

462
الى ادارة عينكاوة دوت كام المحترمين

المس بان هناك ضبابية في التعامل ، اشعر بان العاملين في الموقع بداؤا  يكيلون بمكيالين، هل يتعامل هذا الموقع على اساس الأنتماء  السياسي ؟ ان كان كذلك فاعتقد انه من العقلانية الأنسحاب ،
ولكن اتمنى ان اكون مخطئا ولو ان المعطيات تقول عكس ذلك ، لكني اعتقد ان الموقع  وما  لمسته منه  كان يعمل بحيادية وديمقراطية وانه فوق الميول والأتجاهات ،

  نتمنى ان يعود الموقع الى سابق عهده  موقعا ديمقراطيا لا يفرق بين هذا وذاك وان لا يتعامل وفق معومة وردته ربما تكن صحيح وربما لا ، وان لا يتعامل على اساس الانتماء السياسي او القومي.

وفقكم الله في مسعاكم وبارك فيجهودكم

                                                       اخوكم / نزار ملاخا

463
هل كان يسوع المسيح   كلدانياً  ........ ؟

بقلم / نزار ملاخا / الدنمارك

في مجتمعنا الشرقي بشكل عام و المجتمع العراقي بشكل خاص هو أن ينتسب المولود إلى نسب آبائه وأجداده , فيحمل أسماؤهم ويلقّب بها , أو يلقّب بأسم الجد الأول أو بأسم المنطقة أو القرية أو المدينة و حتى في الكثير من الأحيان بأسم المهنة التي كان يمتهنها الأب أو الجد سابقاً , وهناك من يحمل لقب المحافظة أو حتى الدولة التي ينتسب إليها .
ألم يقولوا عن السيد المسيح له المجد إنه أبن النجار يوسف  ؟ وبهذا أستدلال على عمل مار يوسف البتول حيث كان نجاراً .
وهناك حالات لا نقل عنها إنها نادرة بل يمكننا القول بأنها غير شائعة ومحدودة أو هي قليلة جداً , وهي أن يحمل المولود لقب الأم وأن ينتسب إلى عشيرة أو عائلة أمه , وهناك حالات وأمثلة محدودة على ذلك وفي تاريخنا العراقي مذكورة مثل هذه الحالات وكما كان لنا من الأصدقاء من كان يحمل لقب أمه , أما ماهي الأسباب  و الدوافع و الغايات فهذه أمور تفرضها الظروف المحيطة بالشخص نفسه ولسنا هنا في باب الدخول في هذا المجال ولكننا نقول بما أن المجتمع الشرقي كان هكذا بشكل عام فإن الحال في بلاد فلسطين و شرق الأردن كان هكذا منذ ما يقرب من ألفي عام ولم يختلف المجتمع اليهودي عن بقية المجتمعات في هذه الحالات وكانوا ينسبون المولود إلى عدة أجيال وليس إلى الجد الأول أو الأقرب كأن يقولون : من ذرية داود أبن إبراهيم ... وهكذا
يؤكد الكتاب المقدس على أن إبراهيم أبن تارح هو من أور الكلدانيين التي هي المقيّر حالياً و تقع حنوب العراق , وقد هاجر هو وأسرته من تلك المنطقة ( أور الكلدانيين ) حسب الأمر الإلهي الصادر له حينذاك و كما أورده الكتاب المقدس في سفر التكوين , ولأن إبراهيم يحمل هذا اللقب ( كلداني ) ولربما كان يحمله أما لأن آبائه وأجداده سكنوا تلك المنطقة وولد بها هو وأبوه وجده , أو لربما أن أجداده كانوا يشتغلون بعلم الفلك ودراسة أحوال النجوم , وكان هذا العلم من العلوم النادرة في ذلك الزمان , على كل حال مهما كانت الأسباب فقد حمل أبونا إبراهيم هذا اللقب , إذن فمن المنطقي و من الطبيعي أن يحمل أولاده وسلالة المواليد الجدد اللقب نفسه , ألا نقول كلنا أولاد آدم ؟ أليس هذا أنتساباً لأول إنسان خلقه الله على وجه الأرض  ؟ على كل حال نعود فنقول بما أن إبراهيم كان كلدانياً فمن الطبيعي و المنطقي أن يكون إسحق و يعقوب وأجيالهم كلها كلدانية القومية و الأنتساب , و عندما أراد اسحق أن يتزوج فقد أشترط عليه أبوه أن يخطب له إمرأة من بلاد الرافدين , أي من أرض آبائه وأجداده أرض الكلدانيين و من بلاد الكلدانيين , وتم لأسحق ما أراد فخطب له رفقة بنت بتوئيل , ولدت له رفقة أبناً سوف يكون عميداً لأجيال و أجيال ألا وهو يعقوب ( إسرائيل ) , لقد تزوج يعقوب من أربع نساء حرانيات أي من حران و حرّان هي مسقط رأس آخر ملوك الكلدان وهو نبونائيد , ومن تلك النساء الأربع ولد أسباط إسرائيل الأثني عشر , أي ولدوا من ذرية إبراهيم الكلداني .
معلومة لربما غابت عن أذهان الكثيرين وهي أن أسباط إسرائيل ألأثني عشر هم كلدانيون بانتسابهم إلى أبيهم إبراهيم . ومن هؤلاء الأبناء أو الأسباط سبط يهوذا ( تك 46 : 12 )
من نسل يهوذا ولد داود الملك و من نسل داود الملك ولدت مريم العذراء و بما أن والد العذراء مريم ينتسب إلى – مريم بنت يوياكيم من نسل و ذرية داود وداود من نسل و ذرية يهوذا و يهوذا أبن يعقوب من نسل و ذرية إبراهيم الكلداني – فمن الطبيعي جداً لا بل و من المنطقي أن تكون مريم العذراء كلدانية وكذلك أمها حنّة هي من سبط يهوذا من نسل داود أيضاً فبدون شك تكون العذراء مريم كلدانية , وانه من حق أي واحد من هذا النسل أن يحمل اللقب الكلداني , فلو كان في أيام العذراء مريم نهضة قومية كما هي اليوم لكان لقبها مريم الكلداني أي مريم بنت يوياكيم الكلداني , ومريم هذه هي أم الرب يسوع المسيح .
كما نعلم جميعاً بأن الرب يسوع المسيح هو إله كامل و إنسان كامل في نفس الوقت , لأن يسوع إبن الله . أما  من الناحية البشرية أو الطبيعة البشرية هو مولود من إمرأة , أما من الطبيعة الإلهية فهو مولود من الله أي انه روح الله و كلمة الله وبهذا يحمل صفات الله , هذا الكلام موثق في الأنجيل كما هو موثق في القران و ان يسوع المسيح حمل اللقبين في نفس الوقت :
: " ها هي العذراء تحبل و تلد ابناً و تدعوا اسمه عمانوئيل أي الله معنا " اشعيا 7 : 14
" وهذه سيرة ميلاد يسوع المسيح : كانت أمه مريم مخطوبة ليوسف , فتبين إنها حبلى من الروح القدس . " 1 متى : 18
وهناك نص واضح وصريح لنسب يسوع الإلهي ورد في إنجيل متى وعلى لسان الله عز وجل حيث يقول :" وإذا صوت من السماوات يقول : هذا هو أبني الحبيب , الذي به سررت كل السرور " متى 3 : 17
و يقول القرآن عن هذا الموضوع ما يلي :
" وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس "  البقرة 87
" إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه أسمه المسيح عيسى أبن مريم "
                                                                  آل عمران 45
" ومريم بنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا "  التحريم 12
" وإنما المسيح عيسى أبن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم و روح منه "
                                                                 النساء  171
في إنجيل متى الفصل ألأول ( 20 – 23 ) يعلن ملاك الله ليوسف بأن الجنين الذي في أحشاء هذه الفتاة العذراء وأسمها مريم هو كلمة الله و روح منه أي حبل به من الروح القدس أي بالمعنى الضيق أن تلقيح البويضة تم بأعجوبة إلهية ( حللها كيفما تفهم ) و ليس بفعل بشري ( ونحن نعلم كما يقول العلم أيضاً بأن كل جنين بشري هو ناتج عن تخصيب الحيمن لبويضة ) لقد أتخذت كلمة الله جسد إنسان محدود الأمكانيات و ذلك لغاية الله الخلاصية و قد كان هذا أمراً خارقاً للطبيعة تجاوز إدراك البشر و منطقهم .
إذن كل هذه الأدلة تثبت النسب الإلهي ليسوع المسيح , ولكن  ماذا عن الطبيعة الإنسانية و لمن تنتسب ؟ ؟ ؟
بهذه الحالة وكما قلنا في بداية الكلام بأن هناك من يحمل لقب أمه , ويسوع كان واحداً منهم , فكثيراً ما يسميه القرآن ( عيسى أبن مريم ) و المسلمون جميعاً يسمونه هكذا .
إن النسب الجسدي ليسوع المسيح يعود لنسب أمه العذراء مريم , وبما أن مريم العذراء هي كلدانية حسب ما أوضحنا في أعلاه فلا شك بأن يكون السيد المسيح له المجد كلدانياً عراقياً , و معنى ذلك أن الدم المسفوك على الصليب كان دماً كلدانياً خالصاً .وهذا ما يؤكده الكتاب المقدس حيث يقول :
يقول الكتاب  :
" هذا نسب يسوع المسيح أبن داود أبن إبراهيم "  متى 1 : 1
و يقول الله لأبينا إبراهيم :
" و بذريتك تتبارك جميع أمم الأرض لأنك أطعتني "  تك 22 : 18
" قد أقسم الرب لداود قسماً صادقاً لا يرجع عنه , من ثمرة بطنك أقيم ملكاً على عرشك "
                                                                          مزمور 132 : 11
" أما قال الكتاب ان المسيح سيأتي من نسل داود "  يوحنا 7 : 42
إذن خلاصة القول هي بأن يسوع المسيح كلداني القومية من ناحية الجسد و بأن جميع أمم الأرض تتقدس بأسم آبائه وأجداده لأن من نسلهم ولد يسوع وإلى جدهم إبراهيم ينتسب و سفك دمه لأجلنا جميعاً أي لأجل جميع البشر ولم يسفكه من أجل الكلدانيين فقط
هكذا هم الكلدانيون يضحون من أجل كل البشر هذه هي طريق ربنا و معلمنا يسوع المسيح فكيف لا نقتدي به و خاصة عندما يتبين إنتسابه بالجسد لنا  ؟
فهل هناك شئ أقدس من الأنتساب إلى الكلدانيين ؟ وهل هناك أشرف  وأقدس من الأنتساب إلى الرب الإلهي يسوع المسيح ؟ و هل هناك أقدس من المشاركة مع يسوع المسيح بالنسب ؟ ألا يحق لكل الكلدانيين ان يفتخروا بذلك ؟ ألا نستحق بكل فخر و أعتزاز أن نكون و أن ندعى  بالأمة المقدسة  ؟  و ذلك من خلال تقدسنا بيسوع المسيح له المجد
إذا كان يسوع المسيح كلدانياً فكيف يمكنني أن أنكر كلدانيتي ؟ وماذا يقولون الآن ناكري القومية و مروجي التسمية الحديثة وبقالي القوميات ؟ هل يغلقون محلات البقالة التي باتت تعاني من كساد البضاعة وعدم التصريف ؟ ها هو المسيح له المجد كلدانياً فأين أنتم ذاهبون ؟ ألا يكون في حكم الملحد و الكافر كل من ينكر هذه الأمة التي صارت جسداً للكلمة الإلهية ؟ ألا يدخل في باب الكفر كل من ينكر هذه الأمة التي صارت جسداً لروح الله؟ لقد أختار الله الكلدان أمة ليكون منها جسداً لكلمته و روحه وأبنه , الله تجسد بجسد كلداني أيها العالم فما بالكم ساكتون .
أيها الكلدان ماذا تريدون بعد كل هذا  ؟ إنكم أمة تاريخية عظيمة حية مقدسة , فأية أمة من أمم الأرض جميعها حملت كل هذا الأرث العظيم المقدس ؟ من حقكم أن تطال هاماتكم عنان السماء , لأنكم تفتخرون بانتسابكم إلى أمة أنتسب لها الله بالجسد و ليس الأصنام .
أيها الكلدان إنكم أمة تستحق أن تكون مدعاة فخر و قداسة لجميع أمم الأرض  .

                                                                                    نزار ملاخا
                                                                                27 / 6/2005

464
الأخ الشماس كوركيس مردو المحترم

تحية وتقدير

أشكركم جزيل الشكر على التنويه وأود  ألتأكيد على أنه كان خطأ طباعياً لا غير وقد تم تصحيحه

بارك الله بكم لما فيه الخير لأمة الكلدان

ألأخ كامل عيسى كوندا المحترم

يا أخي العزيز قليلا من المرونة وفقك الله , لقد ذكرت سابقاً بأن جهاز الكومبيوتر الذي أملكه هو عجوز مثلي فكان الخطأ مطبعي لا أكثر , و قد تم تصحيحه , أما من ناحية الثقة بالمعلومات التي أكتبها , فهذا يعود لك شخصياً إن كنت تثق أم لا , ولكن أقول لك بأن المعلومات التاريخية التي أوردها في كل مقالاتي مدعومة و مسندة بوثائق تاريخية ومراجع و مصادر معروفة و مدرجة ضمن جميع ما أكتب ,
ثانياً يا أخي العزيز أنا لست مثلك فأنا كلداني أبن كلداني أبن كلداني وأعتز بقوميتي ولن أنكرها كما تفعل أنت كما لست أبن امتك الكلدوآشورية التي لا أعرف من أين اشتريتها  ؟ فالقومية ليست سلعة تباع و تشترى و تبدل وأن ناكري القومية ليس لهم مكان في مجتمعنا الكلداني . وكما تعرف و يعرف الكثير من أمثالك أن هذا الأسم كلدوآشوري و كما ذكره  سيادة غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي  في رسالته الآخيرة راجياً منك متابعة ذلك , نحن لا نعترف بهذا الآسم الدخيل والذي كان تكتيكا لكي تعبروا به على أكتاف الكلدان ولكن هيهات فالكلدان  بأبنائهم النجباء الآصلاء لا تنطلي عليهم مثل هذه الخزعبلات , راجياً منكم متابعة ذلك و تصحيح الخطأ الذي بدر منكم وأتمنى أن يكون خطأ مطبعياً لا غير

مع خالص تحياتي الكلدانية


أخوكم نزار ملاخا / كلداني القومية   

465
اعلان حول عقد اجتماع

سوف يعقد اجتماع لسكرتاريات المجلس القومي الكلداني فروع اوروبا ، وذلك في دولة السويد بتاريخ 15/7 لتدارس
الوضع الحالي و للوصول الى النتائج المطلوبة في العمل القومي ولطرح ورقة عمل للمجلس لهذه الفروع وعلى ضوء الرسالة التاريخية القيمة لسيادة غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي راجين من الأخوة سكرتاري الفروع في أوروبا مراعاة ذلك .


المجلس القومي الكلداني / أوروبا

466
الأخ butros tshaba  المحترم

تحية كلدانيةخالصة 

لم افهم ماذا تقصد بكلامك (انهم اضعف من خيط العنكبوت ) ومن تقصد  ؟
وضح لنا اكثر لكي نتمكن من الرد وبما يليق بكتابتك ، وقديماقيل  ـ  لكل داء دواء  ـ
مع تحياتي الكلدانية الخاصة

467
ألأخ العزيز آشور كيوركيس المحترم

 تحية كلدانية خالصة

إن هذا السرد التاريخي الذي ذكرته في ردك للأستاذ حبيب تومي و الذي فيه تم تزوير الحقائق , يكون في واقع الأمر حقيقة إذا أرجعت الكلمات الأصلية إلى موقعها دون تغيير , وإذا أردت أن تذكر الحقيقة كما هي في الواقع كونك قد أستبدلت كلمة ( الكلدانية ) ووضعت بدلها ( الآشورية ) و كمثال على المغالطات الواردة في مقالتك :
تقول أن بلاد آشور سكنت زهاء مليون سنة قبل الآن . و سؤالي هو : ما هو عمر أقدم حضارة على وجه الآرض ؟.
أسس الآشوريين أمبراطورية أكد ........... هل أنت متأكد من هذه المعلومة أم وردت إلى أذنك همساً ؟ .
ذكرت الملك شمشي أدد الأول , ولكن ما هي معلوماتك عن الملك شمشي أدد الخامس و من هي زوجته ؟ هل كانت آشورية أم بابلية ؟ وما أسمها ؟
هل لك أن تعطينا نبذة مختصرة عن الملوك المدرجة أسماؤهم أدناه و هل كانوا آشوريين أم آثوريين  ؟  مثل :  نبوبلاصر ( 626 – 605 ق.م) نبوخذنصر ( 605 – 562 ) الذي غزا مملكة يهوذا ثلاث مرات . أويل مردوخ ( 562 – 560 ) نركال شار أوصر ( 560 – 556 ) نبونائيد و بلشاصر .
هل قرأت الكتاب المقدس أشعيا 13 : 19 و الذي يقول :" أما بابل مجد الممالك و بهاء فخر الكلدانيين "  .
لقد ذكرت عن سقوط الدولة الآشورية , ولكنك لم توضح من الذي أسقطها ؟ هل أهملت ذلك خجلاً أم انك تريد طمر بعض الحقائق المرة و التي يشع لمعانها كبريق الذهب ؟ سوف أوجز لك ذلك بكلمتين : إنهم الكلدانيون الأبطال , هم الذين أسقطوا الأمبراطورية الآشورية وانهوا ذلك الشعب المتعطش للدماء , أما أنتم أيها العزيز , فإنكم جزء منا و قطعة من كبدنا , إنكم كلدان الجبال إخوة أعزاء لنا , حاشا لكم أن تكونوا سليلي ذلك الشعب الذي عاث في الأرض فساداً و قتلاً و تشريداً و تدميراً و حرقاً , إنكم أحفاد الكلدانيون الأصلاء أيها الإخوة الأعزاء , إننا نفتخر بكم كونكم كلدان الجبال , وما هذا الأسم الوهمي الذي وضعوه لكم بعثة ويكرام اللعينة إلا هو إنفصال مذهبي كنسي كانت غايته تفريق القومية الكلدانية العريقة و تمزيقها .
نعم , لم تقم قائمة للشعب الآشوري بعد سقوطه المرير على أيدي الكلدانيين , وهذا الذي ذكرت هو مغالطة تاريخية و لم يذكرها أحد من المؤرخين , بل ذكروا العكس من ذلك حيث إنهم لا زالوا مستغربين من الطريق التي أنتهى فيها ذلك الشعب و أبيد عن بكرة أبيه وأعيدك إلى ما كتبه المؤرخ سيدني سميث 1935 حيث يقول : إن زوال الشعب الآشوري كياناً سياسياً ووجوداً بشرياً سيبقى ظاهرة غريبة وملفتة للنظر في التاريخ القديم , ممالك و أمبراطوريات أخرى مماثلة قد توارت حقاً و لكن شعوبها أستمرت في الوجود , فلم يحصل أن سلبت و نهبت أية بلاد أخرى وأبيد شعبها بالكامل كما حصل لبلاد آشور . .. وإنه بعد سقوط الدولة الآشورية على يد الكلدانيين , سقطت بابل على يد الفرس سنة 539 ق.م وأستمر حكم الفرس إلى سنة 331 حيث سقطت بابل على يد الأسكندر بن فيليب المقدوني و ذلك حيث هاجم بابل على رأس جيش من الأغريق و المقدونيين . ثم توفي الأسكندر سنة 323 ق.م ورزخ العراق تحت السيطرة السلوقية , بعدها هجم الفرثيين على بابل سنة 153 ثم لأنتزعها منهم ديمتريوس الثاني عام 141 ق.م ثم الفرثيون مرة ثانية عام 140 و في هذه الحقبة بالذات ظهرت قوة الأمارات العربية وأهمها إمارة بيت عديني و غيرها .فأين حشرت الدويلات الآشورية و أين كان موقعها ؟
أما حول كلامك بأن المجوس الذين جاؤوا لتقديم الهدايا للمسيح المولود في بيت لحم آشوريين , فالحقيقة ضحكت و ضحكت و ضحكت لهذه النكتة اللطيفة , أنت أيها الكاتب و التاريخي تقول هذا الكلام ؟ هل كان الآشوريين على مدى التاريخ كله على أطلاع في علم الفلك ؟ إذا كنتَ غافلاً عن هذه الحقيقة فعلى الأقل أسأل قبل أن تكتب كلاماً لا يتفق معك إثنان . فعلى الأقل إنه معنى أسم الكلدان في كل معاجم الدنيا هو الفلكيين أو الذين يشتغلون في علم الفلك , إقرأ الكتاب المقدس و التاريخ واسأل العلماء و ستجد الحقيقة التي تؤرق الكثيرين من ناكري قوميتهم الكلدانية ( هل بدأتم بتزوير الكتاب المقدس أيضاً ؟ ) لقد ذكرنا الكثير من هذه الحقائق أنا و ألأساتذة عامر حنا فتوحي و حبيب تومي وكوركيس مردو وغسان شذايا وجوزيف أوراهم و الكثير من الكتاب الكلدان علّكم تتعظوا و لكن لا حياة فيمن تنادي .
أنت متوهم يا أخي أرجو أن تقرأ التاريخ جيداً , أرجو أن لا تقع في الخطأ الذي وقع فيه الكثيرين من أمثالك فيعتقدون بأن الآثوريين ( كلدان الجبال ) هم نفسهم الآشوريين القدماء , وذلك لأن الآشوريين القدماء هم قوم أسيوي هنداوروبي وأسمهم الأصلي السوباريون , أما الآثوريين فهم كما قلنا كلدان الجبال الحاليين و هم كلدان لغةً وعرقاً .
نحن لم ننكر الوجود الآشوري في العراق ولم ننكر قيام الأمبراطورية الآشورية ولا ننكر سقوطها المرير على يد الكلدانيين , نحن نعترف بكل هذه الحقائق وإنها فعلاً حقائق و ليست أوهام .
يا أخي يجب ان نخرج من قوقعة التعنصر المقيتة وننظر إلى العالم بملء العينين لنرى جميع الألوان و ليس اللون الواحد فقط .

وأهلاً وسهلاً بك أخاً كلدانياً أو إن رفضت فابقى آثورياً صديقاً مخلصاً .
مع فائق تحياتي الكلدانية المخلصة

أخوك / نزار ملاخا / الدنمارك . 

468
الأستاذ الفاضلىحبيب تومي المحترم
تحية كلدانية خالصة
على مر الزمان لم يخل عهد  من  تزوير  للتاريخ  وقلب  للحقائق  بهتان وانتحال  اسماء ، فاية مهزلة تاريخية هذه لمن يقول بان بابل اشورية ، وان الملكة شميرام اشورية ووووووو. ان قلب الوقائع و الأحداث لا  يكون بهذا الشكل ، فالتاريخ لن يرحم مزوريه ، لقد خلق الله بابل اولا= ثم من بابل خرج وابتنى نينوى= هكذا يقول الكتاب المقدس، وهذه  هي الحقيقة المرة التي تؤرق الكثيرين . انا معك قلبا  وفكرا من انه لا توجد تسمية اخرى  تجمعنا كلنا  كالتسمية الكلدانية.
بارك الله فيك وفي شماسنا الكريم كوركيس مردو واطال الله عمركم لخدمة قوميتنا الكلدانية الأصيلة ـ والى المزيد من الكتابات الكلدانية الهادفة لكي تشرق شمس الكلدان لتنير عقول من لم تشرق في قلوبهم شمس الحقيقة .
طالبين من الله ان تكون هدايتهم على يدك و يد شماسنا الفاضل و بقية  الكتاب الكلدان لكي توحدنا هذه التسمية القومية كما وحدت الشعوب فيما مضى .
مع خالص تحياتي الكلدانية .
 اخوكم / نزار ملاخا

469
الأخ عصام المالح المحترم
تحية كلدانية خالصة
يا اخي العزيز والله والف والله انك مخطئ وانك لعلى ضلال مبين ، لا يا اخي لا تظلم نفسك وتؤلف قصصا من يقراها يخرب من الضحك على السذاجة التي فيها . ياعزيزي سؤالين لاغير ان كنت اشو ري القومية ام لا .
من الذي اسقط الامبراطورية  الآشورية سنة 612 ق.م و ماذا كانت قومية الملك نبو خذنصر الثاني ومن سبى اليهود ثلاث مرات وعاصمة  من كانت بابل  ، وابراهيم ابو الأنبياء الذي خرج من اور  الكلدانيين حسب ما يذكر الكتاب المقدس ام انك لا تعترف به.ج
يا عزيزي قبل الدخول في متاهات مضحكة عليك قراءة التاريخ بشكل صحيح ، هل قرات مقالات الأساتذة عامر حنافتوحي  وكوركيس مردو و غسان  حنا  شذايا و حبيب تومي  والمطران سرهد جمو والمطران ادي شير و الأستاذ طه باقر والأب يوسف حبي والمطران اوجين منا والكثير الكثير من الكتاب والمفكرين التاريخيين الشرقيين وا لغربيين من رجال دين و علمانيين
لكي تتعرف على حقيقة اصلك و نسبك ـ لا ان تاخذه من افواه المجانين .
يا عزيزي اما عن الشعب الآشوري فقد ابيد عن بكرة ابيه  بعد سقوطه  المرير على ايدي الكلدانيين عام 612 ق.م .
ولا  زال علماء التاريخ حائرين امام هذه الحالة  الغريبة .
اما الحديث عن الآثوريين الحاليين ـ وهنا يجب ان نميز بين الشعب الآشوري المنقرض وبين الطائفة الآثورية ـ فهم جزء لا يتجزاء من الكلدان كانوا اصلا كلدان و بعدحدوث الانشقاق الديني  تبع بعض الكلدان البدعة النسطورية فتسموا نساطرة وذلك لتمييزهم عن الكلدان الكاثوليك . لكن لعنة الله على ويكرام و بعثته التبشيرية التي غررت بالبعض منهم واقنعتهم بما يجول في خاطرها من  افار  مسمومة لبث الفرقة بين صفوف  الكلدانيين ا نذاك  . فيا عزيزي انهم كلدان الجبال ولم يكونوا  غير ذلك من قبل .
ارجو ان تكون قد وقفت على حقيقة الأصل الذي تنتمي  اليه حقا 
مع خالص التحايا الكلدانية من اخوك نزار ملاخا

470
بطريركية بابل الكلدانية ........ و الموقف القومي الكلداني

نزار ملاخا / الدنمارك

جاء في شرح كلمة بطريرك و تلفظ ( باطريارك ) ما يلي : إن لقب البطريرك هي لفظة يونانية وتعني ( الأب العام ) وقد ظهر بعد المجمع الخلقيدوني سنة 451 , وقد أُعطي في بادئ الأمر للكراسي الرئيسية التالية : كرسي روما – كرسي القسطنطينية – وكرسي الأسكندرية – وكرسي أورشليم – وكرسي أنطاكيا , وقد تبنّته أيضاً كنيسة المشرق في الفترة ما بين هذا التاريخ و منتصف القرن السادس , والجدير بالذكر ان رؤساء كنيسة المشرق أحتفظوا فيما بعد بلقبهم الأول مع اللقب الجديد أي ( الجاثليق البطريرك )  " قاثوليقا  بطريركس ) كما يقولون في الصلوات الطقسية إلى الآن .ومن هذا نفهم بأن البطريرك هو المدبر العام الذي يرعى شؤون رعية ما , فالمدبّر العام الذي يرعى شؤون الكلدان هو البطريرك الكلداني و مقرّه يسمى بالباطريركية , و بطريركية بابل على الكلدان هي القيادة الدينية التي تشتمل على السادة المطارنة و الآباء الكهنة الذين يرعون الشعب الكلداني دينياً , أي بمعنى آخر فإن البطريركية الكلدانية هي القيادة الدينية العليا لكل الكلدان الكاثوليك في العالم .
إن جميع البطاركة الذين أعتلوا سدة البطريركية وأداروا دفتها بكل حنكة و مهارة وما زالوا يقودون هذا الشعب بالأتجاه الديني السليم , كما ان البطريركية لم ولن تتخلى عن شعبها الكلداني في كافة الظروف و في كل الأحوال , سواء السوداء منها دفع الله بلاها أم البيضاء أدامها الله على الجميع .لقد كانت دائماً هي القيادة التي تمثل هذا الشعب حتى في المحافل الرسمية للدولة , وما سبب ذلك إلا لأن الشعب الكلداني المعروف عنه بأنه شديد التمسك بأهداب الدين , وإيمانهم المطلق بالمبادئ السامية التي يحملها المذهب الكاثوليكي , لذا تراهم عندما جحدوا البدعة النسطورية التي غُرروا بها سابقاً و التي تقلل من شأن و ألوهية السيد المسيح له المجد وكذلك من شأن أمّه العذراء مريم الشفيعة الوحيدة لنا لدى أبنها يسوع المسيح له المجد و آمنوا بالمذهب الكاثوليكي القويم لم يتركوا أسمهم القومي القديم وهو الكلدان ( كأسم قومي تاريخي ) .
إن البطريركية الكلدانية لم تترك موقعها الديني القيادي للشعب الكلداني مطلقاً , وكنا نرى أن الكرسي البطريركي كان يتنقل من تلكيف إلى الموصل و القوش و بغداد وذلك حسب الظروف , ولكن لم يترك أرض الوطن مطلقاً ليذهب بعيداً إلى بلدان المهجر ليكون هو في أمان و ليذهب الشعب إلى الجحيم , إن إيمان البطريركية المطلق بأنها جزء من الشعب الكلداني المسيحي و المرجع الديني لهذا الشعب أبت على نفسها إلا أن تكون في قلب الحدث و في وسطه ترعى أبناء شعبها و تتفقده وتقوي إيمانه و تسنده في وقت الشدة و ترفده بالخدمات الدينية وتشد إزره وتقوي معنويات مَن انهارت معنوياته من جراء الشدة التي يعاني منها , لقد كانت أبواب الكنائس مفتوحة لكل أبناء شعبنا المسيحي و بشكل خاص الكلداني منهم , حيث كانت الكنائس ملجأ لكل المؤمنين حين أشتد أوار الحرب .
على مر الزمان و الأجيال كان للبطريركية الكلدانية دور وطني مشرّف , وسمعة وطنية عالية في المدعم و المساندة للحكم الوطني ليس تملّقاً لا بل وطنيةً وقلباً ملؤه الحب و الولاء للوطن مهما كان أسم الحاكم سواء كان ملكاً أو رئيس جمهورية أو مجلس أو.... أو .....
فإن حب الوطن و التضحية من أجله هما الهاجس الأول لقيادتنا الدينية لأنهم مؤمنين بأننا جميعاً أبناء وطن واحد وتجمعنا غاية واحدة , كما كانت القيادة الدينية لبطريركية بابل الكلدانية متمثلة في مجلس الأعيان بشخص البطريرك مار يوسف عمانوئيل الثاني ( 1925 – 1945 ) وكما ذكر الأستاذان القديران حبيب تومي و الشماس كوركيس مردو عن المواقف الوطنية للقيادة الدينية الكلدانية والموقف للبطريرك مار عمانوئيل الثاني في إرساء الحكم الوطني في العراق و موقفه ودوره من مأساة سمّيل كذلك .
لقد كان الواجب الوطني من المستلزمات الأساسية في ذهن القيادة الدينية للشعب الكلداني لأن الشعب الكلداني هو الشعب التاريخي و المواطن الأصلي لهذا البلد , و ما تمسك بطريركية بابل الكلدانية بهذا الأسم إلا دليل إثبات على ذلك , فمدينة بابل هي المدينة التي قال الله عنها لأقانيمه تعالوا ننزل لنرى ماذا يفعلون و نبلبل ألسنتهم , وفيها كان البناء يتعالى في برج بابل الشهير أحد عجائب الدنيا السبع , فكيف لا يكون هذا الأسم مقدس , وإلى الجنوب منها مدينة أور الكلدانية مسقط رأس ابو الأنبياء جميعاً و بدون استثناء إبراهيم الكلداني الذي وعده الله بأن يكون من نسله يولد المخلّص الذي يخلص العالم , وفي هذا لا يختلف إثنان مطلقاً .
بطريركية بابل الكلدانية هكذا عرفناها و هذا هو أسمها منذ أن صارت ولحد الآن حتى حينما كانت على المذهب النسطوري وبعدما جحدت هذا المذهب وتحولت إلى الكثلكة لم تنكر قوميتها الأصيلة لأنها أصيلة .
إننا اليوم و بكل إلحاح نطالب سيادة راعينا الجليل بطريرك بابل على الكلدان مار عمانوئيل الثالث دلي أن يدعم حقوق قوميتنا الكلدانية و يسند دعائم شعبنا الكلداني و يقوي ركائز أمتنا الكلدانية بكافة أطيافها ومذاهبها سواء كانت الآثورية أم السريانية أم غيرها فالكل مسيحيون كلدانيون و إن أختلفت مذاهبهم و تثبيت الموقف القومي الكلداني عند كتابة الدستور هو من دعائم الديمقراطية الحقيقية التي ننشد تطبيقها في وطننا الحبيب .
إن المواقف الوطنية لبطريركية بابل الكلدانية هي كثيرة وأكثر من أن نحصرها في هذه الأسطر , إن الموقف الوطني للبطريركية لم يختل توازنه بل كان موازياً من ناحية الصلابة للموقف الديني فلا مساومة على الموقفين وذلك من منطلق : حب الوطن واجب مقدّس .
ألم يقل الله : لا تهينوا الملك . ولنا في سيرة البطريرك الراحل مار بولس الثاني شيخو قدوة حسنة و مواقفه الوطنية معروفة للجميع .
أيها القادة الروحانيين : لقد كنتم خير من مثل الشعب الكلداني سابقاً في المحافل الدينية و الوطنية واضعين نصب أعينكم خدمة هذا الشعب بكل ما أوتيتم من طاقة و قوة لعمري إنها غاية يحسدكم عليها الجميع . بارك الله في هذا الجهد المبارك سابقاً و لاحقاً وأمدَّكم بالقوة و العزيمة للأستمرار بهذا الجهد يداً بيد مع القادة السياسيين للأرتقاء بقوميتنا الكلدانية إلى أقصى درجات العلو في سلّم المجد , نرجوا غبطتكم و من السادة المطارنة الأجلاّء و من رجال الكهنوت أن يستمروا بدعمهم القومي الكلداني لأن الكنيسة الكلدانية هي من أجل الشعب الكلداني بشكل خاص و الشعب المسيحي و العالم بشكل عام , إن الحس القومي هو جزء من الحس الوطني  , إنكم أيها القادة الأجلاء لستم كغيركم من القادة الذين عندما ضيق الخناق قليلاً حتى وضعوا تلابيب دشاديشهم في أفواههم وهربوا إلى حيث الأمان و المال و الجمال و الوجه الحسن والدولارات الكثيرة .
إن قادتنا الدينيين و من إيمانهم العميق بأنهم المسؤولين عن هذا الشعب أمام الله الخالق أولاً و ثانياً من إيمانهم العميق ووطنيتهم العالية الحقة الصادقة الصميمية , جعلهم يتمسكون بالأرض , لا بل يستشهدون كغيرهم من أبناء شعبهم لا فرق بين هذا و ذاك متمثلين بقول السيد المسيح له المجد : من كان فيكم كبيراً ليكن لكم خادماً .
إن شعبنا الكلداني لعراقته و أصالته كان كالخاتم محيطاً بقادته الروحانيين و قيادته الدينية ليس بتعصب و لكن بعقلانية وأنفتاح لا حدود لهما  .
إننا في هذا المجال لا يسعني إلا أن أقدم كل الشكر و التقدير لقيادتنا الدينية القديرة المتمثلة بالرأس المدبر البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي المالك سعيداً على كرسي البطريركية وإلى الأساقفة الأجلاء وكافة رجال الدين وأخص بالذكر المطران  الدكتورمار يوسب سرهد جمو لمواقفه القومية الأصيلة وجهوده المباركة في دعم العمل القومي الكلداني و رفد المسيرة القومية الكلدانية و مساندة كل تجمع قومي كلداني , نأمل من الجميع الأقتداء  بهذه السيرة الصالحة و المسيرة الناجحة  ووفق الله الجميع لما هو صالح الجميع . ودمتم .
                                          
                                                 12 / 6 /2005

471
الأخوة المشاركين في الؤتمر الأول لأتحاد الأندية الكلدانية / السويد
نهنئكم ونشد على ايديكم ونبارك لكم  هذا  التجمع الذي ادخل الفرحة الى قلوبنا متمنين لجميع منظمات شعبنا الكلداني  الأتحاد والتعاون والتازر والتكاتف ، للوقوف ضد هذه الهجمة الشرسة التي تحاول مسح هويتنا الكلداية
مبروك والف مبروك .


                        اخوكم / نزار ملاخا

472
ماذا تعرف عن........ المجلس القومي الكلداني

 نزار ملاخا / سكرتير المجلس القومي الكلداني / أوربا / الدنمارك



           المجلس القومي الكلداني تنظيم قومي ديموقراطي تقدمي ,  غايته خدمة أبناء شعبنا الكلداني بمختلف إنتماءاته و اتّجاهاته و 
           تسمياته , ضمن نظام داخلي موحد, و العمل من أجل حقوق الأمة الكلدانية وفق خطط و مبادئ مستوحاة من حضارة آبائنا و
          أجدادنا , ومن تاريخنا الثر الحافل بالأمجاد , و غايته في ذلك رفع مكانة شعبنا الكلداني العظيم و تحقيق طموحاته و تطلعاته 
          المشروعة وفقاً للمبادئ و الأعراف الدولية و منها على سبيل المثال و ليس للحصر :
الإقرار بالوجود القومي الكلداني و لغته الكلدانية ( الآرامية ) في الدستور العراقي .
ضمان الحقوق القومية و السياسية و الثقافية و الإدارية لأبناء شعبنا الكلداني .
تمثيل أبناء شعبنا الكلداني في التشكيلات الوزارية و الإدارية و الدستورية .

واجباتنا في المهجر

تعريف كلدان المهجر و الجيل الجديد الذي ولد أو نشأ وترعرع في بلدان المهجر بتاريخ أمتهم و تراثها و أمجادهم و تأصيلها في نفوسهم و قلوبهم و تعليمهم لغة الآباء .
 تكوين و إنشاء الفرق القومية للفنون الشعبية الكلدانية  و ذلك من خلال تنظيم ودعم معارض الازياء و النشاطات الفردية و الجماعية وتذكير جمعياتنا و منظماتنا لغرض إحتواء شبابنا و شاباتنا و الحفاظ عليهم من الضياع في مسيرة العولمة القاتلة .
إذكاء الروح القومية الكلدانية ودفعهم بالأتجاه القومي وتأصيل حب القومية و التضحية لها قدر الأمكان .
تعريف شعوب العالم و الدول التي نعيش فيها بتاريخ الكلدان و تراثهم و مساهمتهم في بناء صرح الحضارة العالمية
العمل من أجل التعريف بحضارة الكلدان و حياتهم الماضية و الحاضرة و التحالف مع المجموعات التقدمية خدمة لأبناء شعبنا الكلداني .
إعادة تفعيل الإرث الثقافي الكلداني من خلال المساهمة في تشجيع ومساندة الشباب .
شد الجالية الكلدانية في بلدان المهجر بعضها إلى البعض و حثهم و تشجيعهم على الألتفاف حول الأحزاب القومية الكلدانية و الجمعيات و النوادي القومية الكلدانية .
 المساهمة و العمل على حث النساء على تشكيل الأتحادات النسوية الكلدانية و الجمعيات و المنظمات الشعبية الكلدانية , لكي يتمكنوا من الأتصال مع المنظمات النسوية العالمية لخدمة نساء أمتنا الكلدانية .
حث المنظمات الجماهيرية و السياسية و الشعبية الكلدانية المختلفة على التنسيق و التفاهم فيما بينهم للوصول إلى أقصى حد من التعاون و التفاهم لغرض صب الجهود في بوتقة واحدة , لكي لا تتبعثر جهود المخلصين المدافعين عن قضايا الأمة الكلدانية ومستقبلها الزاهر .
الأهتمام بالشباب الكلداني  بأعتباره الدعامة الأساسية لهذا الشعب العريق , و ذلك من خلال تشجيعهم و حثّهم على الألتفاف على هذه التنظيمات و بث روح العمل الجماعي , و التكاتف التام من أجل خدمة قضايا أمتنا الكلدانية , ورفع معنوياتهم و الأهتمام بقدراتهم و تنمية مواهبهم الفنية و العلمية و الثقافية و الأجتماعية وحشد كافة الطاقات لتنفيذ هذا العمل الجبار, لأن الشباب هم البركان الأكبر , فيهم طاقات خلاّقة مبدعة يجب أن تدعم مسيرة أمتنا الكلدانية .
المجلس القومي الكلداني لم ينسَ ما للمرأة من أهمية في المجتمع , لذلك يوجَه طاقاته في سبيل كسب المرأة الكلدانية و زجّها في مجالات العمل المختلفة كل حسب ما يمكن أن يبدع فيه , تآزراً و توازياً مع أخيها الرجل .
المجلس القومي الكلداني حريص كل الحرص على كياننا القومي الكلداني ووجودنا القومي و التأكيد على هويتنا القومية الكلدانية العريقة , كما إنّه يقف ضد جميع الأفكار و السياسات التي هدفها النيل من وجودنا القومي تحت أية ذريعة كانت  وهذا لا يعني بأننا نكن العداء لأحد . إننا نعترف بالوجود القومي للكل و نحترم الكل على أساس الأحترام المتبادل .
للمجلس القومي الكلداني علاقات سياسية و اجتماعية واسعة مع الكثير من الأحزاب و الهيئات و المنظمات سواء كانت سياسية ام أجتماعية .
يهدف المجلس القومي الكلداني تقديم الخدمة لشعبنا الكلداني العظيم في العراق وذلك من خلال جمع المعونات المالية و نقل الخبرات العلمية و التكنولوجية التي حصل عليها أبناء شعبنا في المهجر و تقديم الأفكار و المقترحات و دعم المتمكنين من أبناء شعبنا في بناء المشاريع أو المساهمة في إنجازوتنفيذ الأفكار التي تخدم أبناء شعبنا الكلداني في الداخل .
            فهل في كل ما تقدم يمكن أن يكون ضرراً لأبناء شعبنا الكلداني  ؟
           هل هناك ما يشير إلى تمزيق وحدة شعبنا الكلداني  ؟
           هل الدعوة إلى أحياء التراث القومي الكلداني وحث شباب الكلدان على السير في مسيرة التقدم الكلدانية يشكل خطراً أمام توحيد 
                الأمة الكلدانية بكل قومياتها و مسمياتها و طوائفها ( لأن الأمة الكلدانية تتكون من عدة قوميات وهذا ما يجعلنا نلتزم بالتسمية
          الكلدانية لكافة قوميات شعبنا لكونها تسمية أصيلة و عريقة و هي الحقيقة التي يجب أن تكون .
         فمرحى و ألف مرحى لهذا التنظيم القومي , وها هي بوادر عملكم و ثمرة جهودكم قد بانت و ظهرت , ها هي البراعم التي
     زرعتموها قد أينعت , فتهنئة من الآعماق إلى كل مناضل في فروع المجلس قاطبة و مرحى و ألف مرحى للجنود المجهولين الذين
    كانوا وراء تأسيس هذا الصرح القومي الجبار .تهنئة من الأعماق لمؤسسيه و تهنئة من الأعماق لكل من أحتضن و دعم و ساند المجلس   
       و هو في ريعان الصبا                         
      وهنيئاً لنا جميعاً ونحن نشهد مسيرة التقدم الكلدانية القومية الديموقراطية مع تنظيمات شعبنا الأخرى يداً بيد نحو أفق الحرية و
        الديموقراطية اللامع .
                               

                             مع  خالص  التحايا  الكلدانية  من

                                  أخوكم  نزار  ملاخا

 

صفحات: [1]