عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - حنا شمعون

صفحات: [1] 2
1
نظرة ثاقبة في اصدار مارينا بنجمين، " جمرات ملتهبة"

العراق هو مهد الحضارات وموطن الشعر والنخيل، وزراعة الأخير من دون بقية الأشجار هي عن طريق الفسيلة التي تنمو جنب الام وتحمل صفاتها بفعل البيئة من لتربة ومناخ والملاصقة وحين تفصل عن الام تنمو على تلك الصفات.
في كتابها الثاني  بالسريانية والذي حمل عنوان GOMREY LWIKHEY اي جمرات ملتهبة، اثبت لنا مارينا بنجمين ان الشعر والأدب يسري في الدم لا بسبب الوراثة انما بسب البيئة المحيطة.

بعد تردد-- بسبب الأنشغال-- حضرت الأمسية الخاصة لأقتناء نسخة من الكتاب وحسناً فعلت فقد تعرفت على مارينا أكثر لأعطي رأيي الثاقب في قصائدها.  كنت اعرف ان مارينا هي ابنة أديب آشوري هو رابي اختيار بنيامين د آشيثا، وهاجرت في صغرها من العراق ومدينة كركوك بالذات، اي انها لم تتقن العربية جيداً ولم تتعرف على المتنبي او على سركون بولص و نازك الملائكة او غادة السمَّان. لم تجاري الأول لفارق الزمن ولكنها جارت الثلاثة الآخرين، فالشعر مثل الأدوات الزراعية او البيتية كل منها لها زمانها وهي تنتشر كالموضة.
وقبل ان يأخذني الحديث بعيداً عن خاصية الفسيلة اقول مارينا  في قصيدتها  "MGHALTA المجلة" وفي البيت الأول  كتبت - واعتذر عن الترجمة ليست مثل الأصلي وهي بتصرف:
في حضن ابي مشغولة بالدمى لعباتي
و المرح كان كل الذي يدور في خلدي
بين يديه مجلة وهو مشغول بقراءتها
لا يريد ان يرفع عينيه من سطورها

وفي الأبيات التالية تتحدث كيف انها كطفلة نزلت من حضن أبيها وأستقرت على الأرض وصدفة تقع عينها على عنوان المجلة وهو "نينوى" . تحفظ هذا لحدث العارضي في ذاكرتها لبعد وفاة والدها وترى اسمها هو الأخر مكتوباً على المجلات لتُحسب مع الشعراء الآشوريين..
وكذلك قرأتُ قولها ان والدتها شجعتها بقوة نحو الأدب لتأخذ مكان والدها كما نالت التشجيع من أفراد عائلتها جميعاً.
وهكذا فهي نشأت في بيئة ثقافية وكان لا بد لها أن تبدع في هذا المجال. 

مارينا تكتب شعرها السرياني باللهجة الأثورية وشعرها معاصر رغم انها تكتب ببمختلف اوزان الشعر السرياني المعتمدة قديماً وحديثاً  هذا الشعر  سهل وبسيط و يعتمد على عدد الهجآت في السطر الواحد بينما الشعر العربي القديم ( العمودي)  هو أعقد وأصعب يعتمد على بحور معينة، اما المعاصر من الشعر العربي  غالبه حر وهو يعتمد على الموسيقى مقيدة بالبحر المتعدد السطور، لكن ليس بالقافية دوماً.
عند مارينا الوزن وجوب والقافية هي مفضله وإن كانت احياناً مشوبة بالضمائر.. لاحظت مارينا تكتب الخماسي والخماسي المزدوج. وكذلك تكتب  السباعي والثماني والأحد عشر حسب  الحرية في التعبير ورأيتها مرة تكتب الرباعي  كما في قصيدة ( JARGEH PSHIREH اي سطور ذائبة ) التي تقع في 34 بيت وكل بيت يحوي ستة اسطر. تعمدتُ ان اغور في هذه القصيدة البسيطة التركيب كي أتمكن من معرفة الغاية من هذا الجهد ماذا تريد أن تقول للقاري في سبع صفحات.
البيت الأول اترجمه مع نص يماثل الهجآت في الأصل كي يكون القاريء الكريم على بيّنة من نظم الشعر السرياني:
MBAR KOL TAR'A
DILEH DWIRA
KHDA HAQYAT EET
AKH MGO KTHAWA
DSHARYA QE$$AT
D EET W LEET
وترجمته:
وراء كل باب
الذي هو مغلق
هناك حكاية
كالّتي في الكتاب
لتبدأ القصة
"كان اكو ماكو"
ويجب الملاحظة هنا ،وفي كل بيت، ان السطر الثالث والسادس ملتزمان بنفس القافية ( ظاهر جلياً في الأصل المكتوب بالأنجليزي)، كما ان كل سطر مكون من اربع هجآت كما اسلفنا.
بعد قراءتي للقصيدة عدة مرات توصلت الى بعض ما تريد قوله مارينا في هذه القصيدة فهي ترسم لنا صور من يوم ثلجي بارد ، لكن ليس كما ترى المشهد بل كما تؤوله هي، لان لو رسمت المشهد مثلما تراه فسيكون انطباعي ليبقى هكذا في ذاكرتها، لكن فضلت هنا ان تكتب قصتها على ثلج ذلك اليوم كي تصور الذي تريده من خلال التأويل والتحليل وفي اليوم التالي او فيما بعد تذوب الحروف وتمحو الكلمات وحتى القصيدة تزول بفعل ذوبان PSHARA الثلج.
احدى حكايات في هذه القصة التي محاها  ذوبان الثلج ذكرت فيها انها من خلال القاءها نظرة خلال شباك احد البيوت رأت رجلاً مسنناً يعبيء ورق لفاف بالتبغ ليصنع سكارته وحوله أطفال  حسبتهم احفاده وحسبته هو يحكي لهم حكاية قديمة تزرع فيهم الأيمان وتعلمهم المحبة و يبتعدوا عن السيئات.

كان بودي ان أخوض في نقاش قصائد اخرى استوقفتني طويلاً واعجبتني منها التي عنوانها PANJARA اي الشباك وكانت قد القتها في أمسية الترويج لكتابها مع الشاعر الكبير نينوس نيراري. تتبعت مارينا بشغف وهي تتلو هذه القصيدة وفي النهاية فاتتني الكلمات لان الجمهور القريب من المنصة اهتز في صخب ليمنعني في سماع آخر كلمات القصيدة ، وحين توقيع كتابها سألتني مارينا اي من القصايد أعجبتني. أجبتها كلها ولكن الشباك لم اتيقن نهايتها فاخبرتني النهاية ان كل الذي جرى كان عبارة عن حلم..
قصيدة اخرى أعجبتني هي SHARIROTHA W DOGLA اي الحق واالكذب، فقد ذكرتني بحادثة تجربة يسوع المسيح من قبل الأبليس اذا انهزم الأخير بعد ان قول يسوع له : «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ، وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ!» لوقا ٤- ٨.
تركيب القصيدة هي رباعيات على الوزن السباعي الأفرامي. انظروا حجة الكذب في هذه القصيدة:
ANA ETLY DILANAYATHA
DYAWAN JWAB LKOL BOQARA
KI MAPLKHILI GO EQOTHA
W KI QAREELI DOGLA KHWARA
وترجمته:
انا لي خصائص
لأعطي جواباً لكل سؤال
يستخدمونني في المحن
ويسمونني كذب ابيض

مارينا الواعية في هذه القصيدة التي هي حوار الكذب مع الحق تعطي الغلبة للحق حين استشهدت بكلمات المسيح في قوله " انا الطريق والحق والحياة."  يوحنا ١٤- ١٦

في الحقيقة كثير من القصائد في هذا الكتاب هي حوارية  في الطريقة المثلى للتوضيح والارشاد وهذه احدى غايات مارينا في كتابة الشعر، اضافة الى جرءتها في الافصاح عن الحب الأغرائي بلا عوائق او كتمان..

كتابة الشعر تتحكمه ضوابط الدراسة، لكن الآشورييون المعاصرون لم يكن لهم منهج دراسي موحد ليكون لهم عامل مشترك في الكتابة كما هي الحال في العربية مثلاً ، انما كل ملّة قومية آشورية صقلت الجغرافية لهجتها  لتنتج شعراءها فهناك الآثوريون وهناك اهل السهل النينوي وهناك اهل القرى الجبلية اضافة سكنة المدن الكبيرة . مارينا تكتب بالآثورية وهي من سكنة المدن الكبيرة لكن ما من اسم او فعل او صفة حين الصرف او الإضافة الى الضمير، الا وكتبته قواعدياً كما هو واجب ولذا نرى حركات الصمت MBATLANA او الجمع SYAMI او التركيخ ROKAKHA ظاهرة كلما احتاج الأمر ، امر متعب في الكتابة والطباعة لكن ظروري للكتابة الصحيحة.

الكتاب أنيق جداً وغلافه ثخين Hard cover، ويقع في 128 صفحة من الحجم المتوسط . التصميم هو من إبداع الفنان نيلسون تمرز،  إذ خطّ اسم "مارينا" بالسريانية بشكل فني معاصر و أخّاذ، كما صفحات الداخل فيها صور لمارينا وعليها الكتابة. امر مكلف لكن ضروري للتعبير.

انا متأكد لو ان شعر مارينا تُرجم الى العربية فإن نقاداً كثيرون سوف يشيدون بموهبتها الشعرية في تصوير المشهد. وأكثر من كل هذا، المُشاهِد لأداها في قول الشعر تبهره موهبتها في القاء بل تجسيد الكلمات بالأداء الصوتي والحركي يكاد يبلغ قمة فن التمثيل المسرحي بشكل يضيف خاصية  اخرى على خصائص الشعر المتعارف عنه  من انه وزن ، موسيقى وقافية ومعنى.
مارينا الشاكرة ذكرت  في الأمسية المذكورة عدة اسماء كانوا عوناً لها في مسيرتها الأدبية ، وانا في تصفحي للكتاب أيقنت ان أعلى وسام نالته ماريتا كان من الشاعر القومي المعروف يوسبٍ بيث يوسبٍ الذي خصها بقصيدة عصماء من ثلاثين سطراً  واصفاً  شعرها مع الأطراء على موهبتها الخاصة، فقال عنها ما ترجمته؛
قصائدها مثل جوهرة     بالحكمة مليئة مثقيلة
انشودة كخرز القلادة     صوتها على الأذن غنوة

 في الختام. اقول ان مارينا مثابرة لأبعد الحدود فالشعر وخاصة النوع التصويري الذي تكتبه يحتاج إلى وقت وخيال واسع لترتيب المشهد فالقصيدة عندها هو مشروع لا بد ان تنجزه. وانا متأكد اننا سوف نرى المزيد من ابداعاتها وسوف نراها على المسرح كثيراً بطلب من الجمهور كي تشنف آذان مشاهديها بقصائدها الموسيقية التشويقية..
                 حنا شمعون / شيكاغو



2
الشاعر نينوس نيراري يصدر كتابه السادس

الكتاب السادس الذي أصدره مؤخراً الشاعر المعروف نينوس نيراري جاء بعنوان " قصائد منزوعة السلاح " ،  والكتاب  هو ديوان شعري باللغة العربية يحوي على أربع وأربعين قصيدة، غالبيتها طويلة جاءت بثلاثة أنماط شعرية؛ العمودي والحر المقفى والنثري.
في الحقيقة وكما اخبرني نينوس ليست هذه كل القصائد التي كتبها في الشعر العربي فهناك التي ضاعت بسبب اوضاع الهجرة القسرية وهناك التي كانت مخباة تنتظر فرصة النشر بسبب ظروف الوطن السياسية فكان فقدانها سهلاً.

مرة اخرى تأخذ دار الادهم للنشر والتوزيع على عاتقها طبع ونشر كتاب من تأليف نينوس نيراري ، وإن دل ذلك على شيء فهو ان  هذه الدار المصرية ادركت جيداً مدى رقي شعر هذا الشاعر ليكون لها الفخر في نشرها. 
غلاف الكتاب الأمامي هو رسم تعبيري قديم وجده نينوس في خزانة كتبه واختاره لهذا الكتاب ليعبر عن رؤى الرسام المجهول عن قصائد نينوس الذي بدأ كتابتها في مرحلة الشباب ، يسهر الليالي يكتب ويجرع الكأس المُرً لأن الحكومة الدكتاتورية الشوفينية استحوذت على وطنه النهريني واصبح بلا وطن. "تموت الحياة بلا وطن "، كما جاء في آخر سطر من هذا الكتاب.
اما الغلاف الخلفي فهو  التعبير عن الرسم الأمامي عبر الكلمات التي جاءت في قصيدة " بأي ثمن " والتي كتبها في شهر تشرين الثاني ٢٠١٩، لمناسبة الأنتفاضة الشبابيةالتشرينية في العراق. والتي كانت سوف تؤتي أُكُلُها في القضاء على حكومة الفساد لولا جائحة الكورونا التي اوقفتها حين وصولها ذروة عنفوانها، في ذكراها السنوية الأولى:
بأي ثمنْ
سيحيا الوطنْ
برغم المحنْ
وكل الفتنْ
برغم السيوفْ
وكل الأنوف
سيحيا الوطن

هنا ثورة الثائرينْ
هنا وثبة الواثبينْ
ستُنهي رؤوس العفنْ
وتمشي الحكومة ملفوفة في كفن

وهناك قصيدة اخرى بهذا الخصوص حملت عنوان "َتظاهَر" جاءت بصيغة أوامر للمتظاهرين. برأي انها تصلح ان تكون نشيد وطني نموذجي لقوة كلماتها وايقاعها الحماسي، كما ان وزنها الثابت يصلح للأنشاد او للغناء، وأيضاً طولها مناسب، فهي سبعة ابيات من مثيل هذا الأول:
تظاهر ..تظاهر..تظاهرْ
وحرك سكونك يا ابن العراقْ
تظاهر وشوه وجه النفاقْ
فمن اجل خبز وماءْ
وللعز والكبرياءْ
وعش شامخاً وتفاخرْ
فهيا تظاهرْ

يقع الكتاب في ١٩٠ صفحة من الحجم المتوسط وجاءت المقدمة بقلم الشاعر نينوس وعبر فيها عن رؤيته لمهام الشعر مقتطفاً من أقوال االمعنيين في فن الشعر، والذي عجبني من اقوالهم ان "الشعر صورة ناطقة". اما نينوس فتصوره هو " الشاعر الجريء يطلق صلصلته عندما يرى الشعب والوطن والحرية ضحايا الحروب وسياسات الحكام " ، لقد وجدتُ هذه الصلصلة ( صوت الرعد ) تسري في السطور وما بين السطور التي وردت على لسان نينوس في هذه المجموعة الشعرية. وشخصياً احسب الشاعر هو قمة الثقافة والأدب والفن لا يعلو عليه إلا الناقد الحصيف العادل.

حسناً فعل نينوس انه في كل قصيدة ألفها كتب تاريخها باليوم والشهر والسنة مع المكان اذا كان بالأمكان، وهذا يسهل على القاري معرفة الظروف التي احاطت بالقصيدة أثناء الكتابة.
في كركوك حيث عاش الشاعر فترة شبابه منتصف السبعينات من القرن الماضي نراه وجدانياً في صياغة مشاعره الانسانية، يحب اهله وتاريخه وأكثر يحب الحق والحرية.
مِن " اصوات مقبرة الخلود ":
مَن قص جنحي
مَن سكب البراكين على جرحي
لا زلت أسير وحدي
بين اطلال مدينتي
اسأل عن مجدي
اسأل مَن جاء قبلي
ومَن جاء بعدي
اين اهلي وأين الديار

ومِن " حجر الشهيد " :
وجلست عند قبر اثري
اتفحص جمجمة مهمشة
فإذا برنين يطرق باب سمعي
كأنه صوت بشري
يعزف لحناً بلا وترِ
يقول " انا ضحية التترِ
انا يا من تحملني بين يديكْ
صوت الحق فوق شفتيكْ"

ومِن " جلجامش يتأرجح " :
اسمي منسي يذكره من يذكر ملحمة الطوفانْ
صوتي مجهول يعرفه من يعرف اغنية الأحرارْ
لغتي لا يفهمها الا من يفهم شيئاً من لغة النارْ

الشاعر مرآة زمانه فها هو متفائل بوجود عبد الكريم قاسم على رأس السلطة في العراق يعكس لنا وطنيته ذاكراً إنجازاته قبل ان يتحول العراق الى الحكم الشوفيني القومي بقيادة دكتاتور على رأس جهاز  استخباراتي يستعبد العراقين في ام المعارك لتكون  سقطته وتنهار اكذوبته في التحرير.
مِن قصيدة " عاش الزعيم عبد الكريم":
يوم ثُرتَ صفقتْ لك تأييدا         بلاد قد مسها اخفاقُ
نخلة الرافدين شامخة أطوادنا   تغفو تحتها اعراقُ
كيف ودعتنا فنحن يتامى         نستقي المرَّ من يد لا تطاقُ

مِن "الرقص مع الرئيس":
مولانا ترقص فوق الرؤوس
وتقرع الكؤوس
شارباً نخب السقطه
قلتَ عنها ام المعارك
اعذرني يا سيدي اني لم أشارك
في هذه الورطه
مهما سحسلني الأمن والشرطه
فأنا جندي اموت لأجل الوطن
وادافع عن الشعب وقت المحن
لا من اجل السلطه
او لتحرير الضرطه.

في الغربة فرحَ نينوس ومعه فرح العراقييون بانتهاء نظام العفالقة كما هو واضح من قصيدة "عهد جديد"، المكتوبة في أيار ١٠، ٢٠٠٣، حيث يقول:
نيسان اطلق نسمة فواحة      فتبرعمت في يأسنا ازهارُ
قد زارنا تموز وهو ضاحك      وعليه رشت عطرها عشتارُ
وطني العراق دنسوك عفالق    متغطروسون احرقهم نارُ

لكن الفرح هنا لم يكتمل لا لنينوس ولا للشعب العراقي، فالذي حصل ان العراق بلغ أسوأ حالاته، ليذوق الإرهاب والفساد، فكتب لنا نينوس وقلبه يعتصر بسبب الذي ذاقه الشعب العراقي ضمن قصائده  "الحب في زمن الأرهاب" ، "كيف احرك قصيدتي"،  "الخطاب" ، وأخرى كتبها بعد عام ٢٠٠٤.
في هذه الفترة نينوس كتب قصيدة عجيبة غريبة تحت عنوان "خلجات" لا تقع ظمن اي من أنماط الشعر المذكورة فهي سريالية، فلسفية، حسابية، فيزيائية . انها لغز اكثر مما هي قصيدة!! كان بودي كتابة كامل القصيدة لكنها تقع في ست صفحات،  اما اختيار مقطع او مقطعين ، فإنه لن يف بالغرض لكثرة "المُبهمات". إن قلتُ اني لا استطيع افهم جيداً عنوان الكتاب " قصائد منزوعة السلاح" ، فبلا شك هنا لم أفهم محتوى ولا مغزى هذه القصيدة :
هذا القنديل الفضي
المعلق في الفراغ
من أطفأ نصفهُ

كل ما سقط قد قام
الا انا

ازحف على بطني
فتضحك الأفعى

ادخل الى الماء
فتخرج الأسماك

داروين. " الكون أكبر سند لوجود الله"
نيراري." الشعر أكبر سند لوجودي"

احياناً اكون سريالياً
مستقيماتي تمتدذُ الى ما لا نهاية

افشل في إعلان الحب
فأعلن الحرب بإسقاط الراء

احزروا من يستفزني احياناً
حاولوا ترتيب حروف هذا الأسم المجزء
ا.ل.ي.ر.ع.ج.ف

انا معتدل
لا أقول للحاكم المستبد نعم
ولا اقول لا
بل اقول نع + لا
اسمحوا لي ان أقدم لكم نفسي
انا. لا. الرافضة

قولوا لي يا قراء يا اعزاء هل هذا ابداع، ام كما يقال " الجنون فنون" ، وحاشا ان يكون نينوس مجنوناً!!!!!

قصائد اخرى كتبها نينوس للضرورة وخاصة عن شخصيات جذبته أعمالها.  منهم الشاعر الذي وافاه الأجل في ريعان الشباب سلمان مروكَل ، الشاعر سرجون بولس، الشهيد مار بولس رحو، والمؤرخ هرمز ابونا، ولا بد ان نقف هنا عند القصيدة عن هذا الأخير، واستشهد ولو بسطرين لان نينوس معجب جداً بمآثر هذه القامة التاريخية:
هذا كتابك في يدي وحضارة
                             وكنيسة نُحرتْ وهذا واقعُ
يا أخضر العطاء مثل سهل نينوى
                                   تجود ولا يصدكَ رادعُ

يختم نينوس قصائده بمرثية لأرواح شهداء بغديدا والتي جاءت بعنوان: "عرس النيران" والتي أهداها الى أرواح اهل بغديدا الذين ماتوا حرقاً والذين اصيبوا في قاعة الهيثم للأعراس والحفلات في شهر أيلول ٢٦، ٢.٢٣ اثر "حادث مفتعل بفعل فاعل وقالوا عنه قضاء ً وقدراً، " كما علق عليها نينوس.
هذه القصيدة كتبها نينوس لتكون عمودية وقافيّة القافية لتكون قوية و موسيقية. كل بيت سُطِرَ في هذه القصيدة كان أقوى تعبيراً من الذي قبله ومن الذي بعده. في الوسط جاء هذا البيت:
هل أسطر عن مأساتكِ لو
                                       سطرتُ سيشتعل الورقُ
يا عروسة حزنٍ ضاع الرجا
                                 يا عريس الأسى ضاق الأفقٌ
فستانكَ طاووس ابيض
                                   يتبخر  مشياً  وينطلقُ
من تخيل ساعة فاجعةٍ
                                    فالموت له وجه صَفِقٌ
أرقصا رقص نارٍ  مستعرٍ
                                     كغروب الشمس له شفقُ

يا له من شعر رصين، لو قرأه المتنبي لعقب وقال: قيّدوا ترتيب هذا الآشوري من بعدي في قول الشعر العربي.

في الختام اقول  للقاريء الكريم كل الذي ذكرته هنا هو غيض من فيض عن شعر نينوس الوطني باللغة العربية التي ليست لغة الام له لكنه اتقنها جيداً ونظم الشعر بها بما يثير العجب ويستحق التقييم اللازم.
                   حنا شمعون/ شيكاغو 
                    ١٦ كانون الثاني ٢٠٢٤
       


3
الأخوة المتحارون الذين وقفوا الى جانب العلامة بنيامين حداد المحترمين:

اضم بقوة صوتي الى صوتكم في الموقف الدفاعي النبيل الذي اظهرتموه في مساندة العلامة بنيامين حداد في تبيان رأيه المصان حول انتماءه القومي .
الأستاذ بنيامين ابدى رأيه وهو حر، وانا متأكد ان رأيه هو مستند على اللغة التي نتكلمها نحن السورايي. السورايي كلمة ذهبية ورثناه من الأجداد نسبة الى اللغة التي نتكلمها، وان اختلفت اللهجات باختلاف القرى والمناطق لكن تبقى" السورث "  لغتنا، وذلك باقرار الجميع ومنذ أجيال بعيدة.
كل من ينكر السورث والسورايي ،فليغرد كما يشاء فهو ليس منا وان كان منا بالحق والحقيقة، لكن نحن لا نجبره ليكون منا.، لنتترك رابي بنيامين حداد يبحث في هذه اللغة يجمع ناطقيها في أمة واحدة لان لغة السلف هي التي البوصلة التي تحدد الانتماء القومي. وافضل مثال على ذلك هو العرب، الكرد والعبرانيون( اليهود ) والفرس ، والهنود ، والصينيون، ... الخ، كلهم يتكلمون لغتهم القومية. طبعاً هذه ليست حقيقة مطلقة لكن بلا شك الأقرب الى المنطق والواقع.

شخصيا اعرف الأستاذ بنيامين حداد منذ اوائل  السبعينات من القرن الماضي من خلال الجمعية الثقافية السريانية ومجلتها "قالا سوريايا" التي لم يخلو اي عدد منها من مقالة بيد بنيامين حداد.  وقبل عدة سنين حل ضيفاً في بيتي أثناء تكريمه في شيكاغو ورأيت فيه العلامة الوقور، الزاهد في الدنيا ، شخص حلو المعشر وبسيط، همه ثقافة اللغات و بالأخص اللغة السريانية " السورث" . لأجل صفاته هذه الآن اُبَجٍل هذا الرجل ، وتألمت جداً من الأسلوب الغير اللائق الذي ورد في خبر مراسل عنكاوا .كوم عن هذه الشخصية العظيمة، وكأن صاحب الخبر يريد الصاق صفة الخرف على علامة لن يأتي الزمن بمثله وذلك من خلال الذي انجزه لأحياء لغة السورث، والمجلدان الضخمان "روض الكلم " خير مثال على ذلك.

وهنا اود ان احيي الزميل سيزار هوزايا على غيرته واسلوبه الكتابي الراقي في الرد على صاحب الخبر . الغريب هنا ان الخبر الذي نُشر في عنكاوا.كوم / أخبار شعبنا بتاريخ ١٢ /١١/ ٢.٢٣ ،كان غير هذا الذي يظهر بعد فتح الرابط الذي اورده سيزار. ليكون سؤالي لماذا غيَّر الكاتب المجهول النص الأول الذي كان فيه حقد دفين على شخص الأستاذ بنيامين،  ومن تحليلي ان الحقد كان بسبب اعتراف بنيامين بآشوريته. نريد من الكاتب ان يُرجع النص الأول والذي اعتمده كل من  سيزار، شوكت، جلال، ونبيل ومعهم انا في ردودنا. عيب على كاتب ان يغير موقفه من غير اعتذار. الخداع من صفات الماكرين!

الأمر الثاني ، اني قرأت مقالة السيد سامر الياس سعيد  والتي تاريخ نشرها في اخبار شعبنا كان ٢٦ / ١١/ ٢٠٢٣ ، وهو يعقب على الخبر كأنه هو الكاتب المجهول الذي افتقد الشجاعة وهو يوضح الأمر بعد ان شعر بالحرج. تبين لي ان هذا الكاتب الذي اعرفه انه  نال جوائز عدة ليس له لا دراية ولا منطق فهو يميل الى السريانية ويحط من قدر الآشورية. اسأل الصحفي المخضرم وكل من على شاكلته ما هو الفرق بين السريانية ( كلمة عربية) وبين السورث ( كلمة بالسورث )  والآشورية او الآثورية. اليست جميعاً من أصل وجذر واحد؟
سامر، اسمح لي ان اقول لك ولغيرك  (ان اردتم معرفة قوميتكم)  لماذا انت سرياني وليس آشوري او العكس. دع الطائفة والدين جانباً كي اثبت لك انك آشوري قبل ان تكون سرياني ، والأستاذ بنيامين محق في عنونة كتابه بالعبارة المعبرة والمأثورة، عبارته هذه لقوتها ستصبح ماركة مسجلة على اسمه ( من نحن ، نحن واحد مجزأ ) والتي  جاءت كرد وليس ككتاب، لمنتقديه الحمقى ، ولذا جاء الكتاب بشكله البسيط وبأخطائه المطبعية الكثيرة مع بقية الهفوات التي جاءت بسسب الأستعجال، لانه بأختصار قبل ان يتطور الرد الى كتاب كان مجرد مقال. ما من مقالة كتبتها والا بعد مراجعتها وقفت على الكثير من الأخطاء والهفوات. انت صحفي وتدرك ذلك. سامر اعرفك كاتب تحقيقات جيدة فما الذي ورطك وكتبت هذه المرة عن القومية. يبدو لي انك هذه المرة  أردت أن تصطاد في الماء العكرة. ان كنت انت كاتب الخبر الذي أثار استياء أبرز كتاب عنكاوا، فأنت مُلزم الآن بالأعتذار الى شخص اديبنا الشامخ بنيامين حداد الجزيل الأحترام!

عفواً اعزائي كتابنا النبلاء الذين خاطبتكم اعلاه اني ابتعدت عنكم قليلا، لكم كل تقديري واعتزازي بكم، فأنا اعرفكم جيداً، كلكم مثلي ، كلدان كنسياً لكن سورايي (آشوريون) قومياً.

          حنا شمعون / شيكاغو
 

 

4
الأستاذ الكبير شوكت توسا المحترم،

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ

وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

 بيت شعري نظمه المتنبي العظيم قبل قرون عديدة  ولا زال مثلاً  يضرب  ويتحكم في في تفاصيل حياتنا الأجتماعية، والبديل له في العلم اولاً والسياسة ثانياً ان لكل فعل ردة فعل تساويه في الكم وتعاكسه في الأتجاه، فإن رفعت النعوش في بغديدي  يجب ان يقابلها سقوط كل العروش في بغداد والشطر الثاني هو الذي نأمله ان يحصل يا استاذي الكبير شوكت توسا. المرحومة امي كانت كلما شهدت ظلماً ، تقول " ما قدا ايلا اينا دبرناشا قويثا" اي كم هي قوية عين الأنسان، اما لماذا العين او هذه الصيغة الغريبة، فلا ادري لكن ادري لا يختلف اثنان على مغزى قولها.

استاذي، كتبتَ مقالتك اثر الجريمة النكراء وكتبتُ شبيهة لها وكلانا كتبنا لان الحادثة هزتنا في الأعماق، فكان الفساد محور مقالتك وهكذا كانت مقالتي.  وفقتَ في مأربك لأن " على قدر اهل العزم تأتي العزائم ،" وانا ايضاً حاولت كل جهدي ان أنصف شهداء بغديدي لأنهم ابناء امتي.
شخصياً دوماً امتدح كتاباتك وانت ايضاً تمدح كتاباتي، وهذا ليس تبادل منفعة، حاشا ، لكن "وتأتي على قدر الكرام المكارم،" والكل ينال استحقاقه في ميزان الحق.
يطول الكلام معك يا استاذي الكريم وللأختصار اود هنا ان اسجل مرة اخرى إعجابي بكتاباتك الراقية. أفكارك وطنية وانسانية تسمو نحو الأعلى وهذا واضح من ديباجيتك المعهودة.

    حنا شمعون / شيكاغو

5
 اخي جان يلدا المحترم
نعم الفاجعة هي فاجعتنا جميعاً وقد احصيت عدد القصائد والاغاني مع المهرجانات التأبينية التي اقيمت في الوطن وفي دول الأغتراب وكان العدد كبيراً جداً، والسبب هو ان المصيبة كانت بالغة جداً جداً، اما الدلالة هو اننا ابناء أمة واحدة ونشعر بآلام بعضنا البعض كما اوردت في قصيدتك التي القيتها في المهرجان.
نعم كوكبة الأطفال الأبرياء المرفقة صورتهم، موتهم الشنيع ادمى قلوب الجميع، ما ذنب هؤلاء الملائكة ان يموتوا هكذا. وأكثر، كيف ينام ذويهم ويغفى جفن لهم وقد فقدوا فلذات اكبادهم الذين كانوا  يتفرجون على الألعاب الضوئية وهم فرحين جذلين. وعلى غفلة انتهت فرحتهم ، لا بل انتهت حياتهم وبالعذاب الذي لا يستحقونه ولا يتحملونه!!
اسمح لي يا أخي جان وانت الشاعر النبيل وتعرف معظم كلماتي الصعبة  التي وردت في قصيدتي، ان اترجم للقراء الكرام ( ورابي سامي ديشو ما زال على مقربة منا ) مجموعة اخرى من الكلمات الظرورية لفهم القصيدة وهي:
روبا = هوسة
بريري= ابرياء
عدّودي= رثاء صوتي
لوخاشا = مؤامرة
مطول = بسبب= بما انه
صوبايي= جامعيين( طلاب)
سنغرن = المدافعين عنا= المحامين
ناموسا = قانون
ختيثا = راسخ
توديثا = الدين

مع أصدق تحية،
   حنا شمعون / شيكاغو

       

6
عزيزي سامي،
اشكركم على مساهمتكم الهامة وانا بدوري أثمن دور الأباء الروحانيين الذين وقفوا وقفة شجاعة و نددوا بالفساد  والفاسدين.
فقط اريد ان انوه هنا ان بعض الكلمات في القصيدة كتبتها حسب اللفظ مفضلاً ذلك على الطريقة المعروفة بالرجوع الى اصل الكلمة وكتابتها قواعدياً. كذلك بعض الكلمات اعرف انك تعرف معناها، لكن الغالبية  من القراء الكراام هي غريبة عليهم مثل:
زميني = مدعويين
بكَعا = فجأة
زريزي= شجعان
رنيا = فكر
سورخانا كَعيصا = جريمة شنعاء
ارفق مع جوابي هذا صورة مؤثرة لمصيبة اهل بغديدي وهم يبكون موتاهم. الصورة تفطر القلب ، سألين الفاسدين اما تفسد مثل هذه الصور عيشتكم!!

   حنا شمعون / شيكاغو

7
الأخ نذار عناي المحترم،
مداخلتك هذه عززت ثقتي بك بأنك شخص تفهمني جيداً لا بل تؤمن قوياً بيّ. اشكرك جزيلاً على مشاعرك. انا اعرفك انك من النخبة في عنكاوا .كوم وهذا يزيدني فخراً.
أعرف مدى تأثرك بفاجعة بلدتكم بغديدي. وقد قرأت مقالتك الموسومة " بغديدي لتلا مرواثا" عدة مرات، وتأثرت بفحواها حتى في كتابة قصيدتي هذه،  واظنك انك قد لاحظت ذلك.
بالنسبة إلى مهرجان الشعر في ديترويت، للأسف لم تسمح الظروف بذلك. وكانت رغبتي ان أشارك حباً وتعاطفاً مع أهل بغديدي، لكن لم يكن الأمر بيدي .
اعرف الغديدادي انهم شعب حي، ورغم جرحهم الأليم فإنهم سوف يتشبثون بأرض اجدادهم. إيمانهم قوي وهو الذي سوف يبقيهم يقامون الشر ويفلحون في ذلك.
تحياتي اخي نذار واقبل مني مواستي لشخصكم إذ اعرف انكم فقدتم أهلكم واحبابكم.
الشهداء الذين في الصورة المرفقة هم شهدائنا ولن ننساهم في صلواتنا وسيبقون في الذاكرة دوماً
   حنا شمعون / شيكاغو   

8
المنبر الحر / رد: عرس النيران
« في: 07:14 15/11/2023  »
قصيدة رائعة ومعبرة جداً للجريمة الشنعاء التي اقترفت بحق بغديدا الغالية.
نتمنى أن يتحقق مطلبك في الأبيات:
يا بغديدا قومي من رمادكِ ثوري على حمقى حمِقـــــــــــــــــــــوا
من حاول سحقكِ بالعنف والترهيب فلا ريب ينسحـــــــــــــــــــــقُ
عاندي المعتدين ولا تشفقي  يخسر الطيّبون إذا شفِقوا
 يسلم قلمك الفذ وشعرك الثوري، رابي نينوس نيراري
    حنا شمعون / شيكاغو

9
 ܒܣܝܡܐ ܪܒܝ ܩܫܘ ܠܖܢܐ ܚܒܪܢܐ ܒܘܬ ܓܘܢܚܐ ܖ ܒܓܖܝܖܐ.

10
بغديدي، ندبة جرحك لن تندمل

الواقعة الكارثية التي حصلت في بغديدي يوم 26 / 9/  2023 كانت بحجم الكوارث التي لا تزول آثارها بمرور الزمن، وخاصة لأهل بغديدي الذي فقدوا اعزائهم، وهنا يتحتم كل من يعرف بغديدي وله صلة اي كانت باهلها ان يشاركهم بالمصاب الذي تعجز الكلمات عن وصفه .والحق يقال ان الكتاب والشعراء والفنانين ذوي الصلة القومية او الدينية او الوطنية كانوا من اوائل الذين هزت مشاعرهم هذه الفاجعة فانبروا بمقالاتهم وأشعارههم وآغانيهم الحزينة يعبرون  عن الذي حصل، لان مصيبة بغديدي هي مصيبتهم.
،
بغديدي اعرفها وعشت فيها ما يقارب الثلاثة أشهر. في وقتها كانت أكبر قرية للمسيحيين في العراق، وعُرفَ عن اهلها شدة التدين وكثيراً ما قرأت ان لها تسع كنائس،  وسابقاً كان لها سبعة بالتأكيد. وفي فترة وجود معهد مار يوحنا الحبيب في الموصل كانت ترفد هذا المعهد بالتلاميذ ليتخرجوا كهنة يخدمون الكنيسة السريانية الكاثوليكية. 

اشتهرت بغديدي بزراعة الحنطة وكانت القرى الجبلية المسيحية في شمال العراق تقايض حنطتها بمنتوجاتهم من الأثمار الجافة مثل الجوز واللوز والزبيب، وهكذا نشأت علاقة بين الطرفين وعُرفتْ بغديدي عند اهالي القرى الجبلية و كنا نحن الصغار نسمع بها انها قرية كبيرة في الدشتا قرب الموصل.
داعش كانت الوحش الذي ارعب الغديدادي لشراسته وقد اختبروا شرّه في تفجير سيارة الطلبة الجامعيين الذاهبين الى جامعة الموصل وفي تفجير كنيسة سيدة النجاة التي كان يرتادها الغديداي في بغداد. وحين هُجِرَ اهل بغديدي من قبل داعش توزعوا في القرى الجبلية لما يقارب السنتين وبسبب سمعتهم الطيبة احتفيَّ بهم حسب الأصول. عاد معظم الغديداي الى بلدتهم بعد القضاء على داعش فهم معروفين بارتباطهم الوثيق ببلدتهم، وعلاقتهم الأجتماعية لها اواصر قوية فالغالبية العظمى هم كاثوليك والزواج هو احدى المناسبات التي تجعلهم عائلة واحدة، لذا كانت مناسبة ملائمة ليفرحوا معاً في عرس ريفان وحنين وتعدى الحضور  الألف في قاعة الهيثم للأعراس.
بغديدة مرتبطة جذرياً مع دير مار بهنام الذي يعتبر مُلُك القرية كما هو دير ربن هرمز  بالنسبة إلى القوش. وللمعلومات اذكر هنا ان دير مار بهنام اقدم من دير ربن هرمز بما يقارب الثلاثة قرون. الدير بني من قبل سنحاريب ملك مملكة حذياب التي حكمت المنطقة لما يقارب الثلاث قرون كما يذكر الشاطر ماهر ( الرابط مرفق في النهاية). هذا الارتباط التاريخي بين الأمبراطورية الآشورية ومملكة حذياب من خلال الأرض المشتركة  وتسمية الملوك يجب ان ينظر اليه بدلالته التاريخية لمعرفة الانتماء القومي لأهل بغديدي. احب ان أضيف هنا ان أغلب الآثار الآشورية وجدت في كالح ونمرود اللتان تبعد عن بغديدي بضع فراسخ .

كتبتُ قصيدتي المرفقة مساندةً ووقوفاً مع ابناء بغديدي. وصفت الحادثة عبر قصيدتي، واعترف انه لا يمكن ان احسها او اعبر عنها كالذي عاش جحيمها، ولكن صديقنا نبيل كَريش كتب كلمات اغنية من تلحينه وغناء أخيه طلال كَريش، وفيها المتحدث هو من ذاق الموت الشنيع اثر الفاجعة  ( رابط الفديو كليب مرفق في النهاية ) .
فاجعة بغديدي، سواء تم تشخيص مسببها ام لم  يتم، فالسبب واضح للعيان ولذا فإن المحلل البسيط حين التشخيص،  تؤشر عنده البوصلة نحو أرباب الفساد المستشري في الحكومات العراقية المتتالية التي عاثت فسادا في العراق. للتلميح هنا ان الجهابذة  في التحقيقات الجنائية  في الحكومة العراقية خلال يومين تمكنوا من ان يتوصلوا الى "عدم العمد" في جريمة هي بكبر حجم العراق، جريمة هزت ضمير كل من سمع بها في كافة انحاء العالم. تحقيقات أجرتها حكومة الفاسدين ولم ينتبهوا الى كيف ان الحديد والزجاج انصهرا وجثث الكبار والصغار تفحمتا في بضع دقائق،  هل حوت القاعة اطنان من الكيروسين ام ماذا حصل. الجواب عند العلماء المختصين وقد اجابوا في الفيس بوك وكل من يريد فليجهد نفسه ويتأكد!
ندبة جرحك لن تندمل يا بغديدي، ما زال الفاسدون يحكمون.

فاجعة راح ضحيتها ما يزيد عن المائة من الشهداء الأبرياء وعدد كبير من المصابين بالحروق على مختلف درجاتها، والمئات من الأقارب الذين بقوا احياء اموات، لا أدري كيف تغفي جفونهم في الليل وقد فقدوا واحد، اثنين اوثلاثة او.. من أفراد عائلتهم.
انا احاول هنا ان اعقب على كلمات قصيدتي او اشرحها، فقد قرأت عن العجب عن هذه الفاجعة وشاهدت صور ام تحضن تابوت طفلتها ورأيت اخرى لولد يحضن تابوت امه، من ذا يطيق هذا المشهد ولا يتمزق قلبه على هذا الوداع المرير فليتصور كل منا انه ذلك الولد او تلك الام. 
ندبة جرحك لن تندمل يا بغديدي، ما زال الفاسدون يحكمون.

مشهد العروسين في رقصة العمر لم تعقبه فقرة اخرى فقد اتى النذير خلالها من السقف لينهي الرقصة فجأة وتنقلب فرحة العرس الى صخب ثم  عمداً أُطفئت الكهرباء ليزيد الطين بلة. كل يركض في اتجاه على نحو اعمى صوب الأبواب. تكدست أجساد الأطفال والمسنين ليصبحوا عقبة للخروج من باب المطبخ الضيق. اما الباب الرئيسي بعد فتحه كاملاً فقد نفذ من خلاله الناجين، والبعض رجع من خلاله لينقذ آخرين وهذا البعض البطل غالبه استشهد في عتمة القاعة.
يا للمصاب الفادح، في عشية وضحاها تحولت فرحة العرس الى مأتم حمل النعوش الى مقبرة القيامة في بغديدي. امر لم يكن في بال المدعوين، لكن حتماً كان في بال احد الفاسدين. 
ندبة جرحك لن تندمل يا بغديدي، ما زال الفاسدون يحكمون.

هكذا خسرت بغديدي خيرة شبابها المشهود لهم بالشجاعة  ( اسم بغديدي مشتق من شجاعة شبابها ) و عدداً كبيراً من الشابات اللواتي معروف عنهن الجمال الآخاذ في الصورة و الآخلاق . أطفال ابرياء قديسون صعدت أرواحهم مباشرة  الى ملكوت السموات وحصدت الفاجعة ايضاً عدد آخر  من المسنين الذين عاشوا حياتهم الأرضية بالتقوى ومخافة الرب مع الكفاح لأجل البقاء.
ندبة جرحك لن تندمل يا بغديدي، ما زال الفاسدون يحكمون.

يعاتبني قليلاً ضميري اني في قصيدتي دعوت بالسوء على الفاسدين الذين لهم  ارتباط بهذه الجريمة النكراء ، لكن ماذا بيد المسالمين من أمثالي غير ان يتحقق على الأرض الجزاء العادل لكل ظالم، وهو امر لا يساورني شك بتحقيقه، لكن الأنتظار قد يطول ومزيد من الكوارث تحل على الشعب العراقي في المستقبل.
ندبة جرحك لن تندمل يا بغديدي، ما زال الفاسدين يحكمون.

شاهدنا وسمعنا وقرأنا عن مطارنة من الكنيسة السريانية وقفوا وقفة الأبطال في قول الحق لفضح الفاسدين السياسيين، والمقابل عرفنا قلة من رجال الدين يتملقون للفاسدين للحصول على المال الحرام.، وهنا السؤال يطرح نفسه: لماذا جعلنا من رجال الدين المدافعين عنا، واين سياسيونا والمنتخبين في البرلمان؟ الجواب من عندي وكما تقول القصيدة؛ "انهم يقفون صامتين، " لأنهم اما ضمن دائرة الفساد او انهم مساكين بلا حول ولا قوة.   
هذا يقودني الى خاتمة قصيدتي وفيها اقول: يا بغديدي ويا عراق لن تخلوان من هكذا فواجع قاتلة حتى يكون هناك دستور راسخ يفصل الدين عن الدولة.. يفصل الدين عن الدولة.

نص القصيدة بالسورث والعربية


بغديدي                          ܒܓܕܝܼܕܝܼܐ

زميني لخولولا  ܙܡܝܢܐ ܠܚܠܘܠܐ
غديداي حدري لآوانا ܓܕܝܖܝܼܐ ܚܖܪܝܐ ܠܐܘܢܐ
مطول كولي ايلي سورايي ܡܛܠ ܟܘܠܐ ܐܝܠܐ ܣܘܪܝܝܼܐ
كَرك بصخي ورقذي ܓܪܟ ܦܨܚܝ ܘܪܩܕܝܼ
لبا دكالو وختنا مخذي ܠܒܐ ܖܟܠܘ ܘܚܬܢܐ  ܡܚܕܝܼ

رقذا شليا مشوريليه ܪܩܕܐ ܫܠܝܐ ܡܫܘܪܝܠܝܼܗ
ناشي فروجي ܢܫܐ ܦܪܘܓܼܐ
اواهي رويزي ܐܒܼܐܗܐ ܪܘܝܙܐ
طأليثا دبهرا ܛܐܠܝܬܐ ܖܒܗܪܐ
بكوني زهي رياما ܒܓܘܢܐ ܙܗܝܐ ܪܝܡܐ
وبشكوري بكعا ܘܒܫܟܘܪܝ ܦܓܥܐ
كَولي دنورا ܓܘܠܐ ܖܢܘܪܐ
لرش ناشي مشودرا ܠܪܫ ܢܫܐ ܡܫܘܖܪܐ
موسيقي كليلا ܡܘܣܝܩܝ ܟܠܝܠܗ
هويلا روبا بكول كَيبا ܗܘܝܠܐ ܪܘܒܐ ܒܟܘܠ ܓܝܒܐ
برش دايا برقا جميلي ܒܪܫ ܖܝܐ ܒܪܩܐ ܫܼܡܝܠܗ
ناشي زديي بقوري ما ويلي ܢܫܐ ܙܖܝܐ ܒܩܘܪܐ ܡܐ ܘܝܠܗ

يما ببنونه بناثه قرايا ܝܡܐܒܒܢܘܢܗ̇ ܒܢܬܵܗ̇ ܩܪܝܐ
وشوري صراخا بخايا ܘ ܫܘܪܐ ܨܪܵܚܐ ܒܚܵܝܐ
مانيلي دبارقليه ܡܢܝܠܗ ܕܦܵܪܩܠܗ
 مشلهيوثا دلتلا رخموثا ܡܫܠܗܘܝܼܬܐ ܕܠܬܠܐ ܪܚܡܘܬܐ
زريزي مخولصله لموليصي ܙܪܝܙܐ ܡܚܘܠܨܠܗ ܠܡܘܠܝܨܐ
ودري مدرش لآوانا  ܘܕܪܗ ܡܕܪܫ ܠܐܘܢܐ
بخرثا هب اني  ܒܚܪܬܐ ܗܦ ܐܢܐ
 قذلي بخيلا دنورا ܩܕܠܗ ܒܚܝܠܐ ܕܢܘܪܐ
دموخذري اوانا لكورا ܕ ܡܘܚܕܪܐ ܐܘܢܐ ܠܟܘܪܐ

زودا ل إما من برناشوثا  ܙܘܕܐ ܠ ܐܡܐ ܡܢ ܒܪܫܘܬ݀ܐ
قذليه اخ دكيقذي. ܩܕܠܗ ܐܟ̇ ܖ ܝܩܕܐ
قيسي بتنورا  ܩܝܣܐ ܒܬܢܘܪܐ
اخ  بسرا مطويا بكنونا .ܐܟ̇ ܒܣܪܐ ܡܛܘܝܐ ܒܟܢܘܢܐ
وي مطويا اوي لبا ܘܝ ܡܛܘܝܐ ܐܘܝܼ ܠܒܐ
دموخذري بصخوثا ܖܡܘܚܕܪܐ ܦܨܚܘܬ݀ܐ
لمريرا ولا سبيرا موثا ܠܡܕܝܪܐ  ܘܠܐ ܣܦܝܪܐ ܡܘܬܐ

جونقي عشيني غديداي ܓܼܘܢܩܐ ܥܫܝܢܐ ܔܖܝܖܝܐ
خماثا بيشوبريه كَرشاني ܚܡܐܬܐ ܒܝܫܘܦܪܗ̇ ܓܪܫܢܐ
شوري بريري وخليي ܫܘܪܐ ܒܪܝܪܐ ܘ ܚܠܝܐ
ساوي وسوياثا ܣܒܼܐ ܘ ܣܒܼܝܬܐ
قيذي بنورا ܩܝܼܖܐ ܒܢܘܪܐ
خنيقي بتنا ܚܢܝܩܐ ܒܬܢܐ
ين بأقلي ديشي ܝܢ ܒܐܩܠܐ ܖܝܫܐ
دولي من خاي بريشي ܕܘܠܗ ܡܢ ܚܝܼܐ ܦܪܝܼܫܐ

ماني  ايله دلا باخي ܡܵܢܝ ܠܐ ܖܠܐ ܒܟܼܐ
كود خازي يما قبلتا  ܟܖ ܚܵܙܼܐ ܝܡܐ ܩܦܠܬܐ
قوورتا دبرونه ܩܵܒܼܪܬܐ ܕܒܪܘܢܗ̇
ين برونة قبيلا ܝܢ ܒܪܘܢܐ ܩܦܝܠܐ
قوورتا ديمه ܩܵܒܼܪܬܐ ܖܝܡܗ
واني كو  بخيا مريرا ܘ ܐܢܐ ܓܘ ܒܚܝܐ ܡܪܝܪܐ
 يما عدّودي لوشتا كوما ܝܡܐ ܥܖܘܖܐ ܠܒܼܫܬܐ ܟܘܡܐ
برونا مسكينا هويلي يتوما ܒܪܘܢܐ ܡܣܟܝܢܐ ܘܝܠܗ ܝܬܘܡܐ

اني دمتلي نخلي ܐܢܐ ܖܡܬܠܗ ܢܚܠܗ
بس اني  دبيخايي ܒܣ ܐܢܐ ܖܒܝܚܝܐ
ايله بيخايي ميتي ܐܝܠܗ ܒܝܼܚܝܼܐ ܡܝܲܬܐ
قطلالي تخملتا  ܩܛܠܠܗ ܬܚܡܠܬܐ
وشنثا دليله ܘܫܢܬܐ ܖܠܝܠܐ
ليه طَويلا ܠܐ ܛܘܝܠܐ
حقوثيهن دأمري ܚܩܘܬܝܗܢ ܖܐܡܪܝܲ
باشل لبا دكبورا  ܒܫܠ ܠܒܐ ܖܟܦܘܪܐ
دملوخلي اها نورا ܖ ܡܘܠܒܲܚܠܗ ܐܗܐ ܢܘܪܐ

لا ليلي سبب طألياثا دبهرا ܠܐ ܠܗ ܛܐܠܝܬܐ ܖܒܗܪܐ
بَريثا ديث لوخاشا ܒܪܝܬ݀ܐ ܖܝܬ݀ ܠܘܚܫܐ
شقلتا دطول ين رازا طشيا ܫܩܠܬܐ ܕܛܘܠ ܝܼܢ ܪܙܐ ܛܫܝܐ
بأثرا ديلي خكيما ܒܐܬܪܐ ܚܟܝܡܐ
بسريي تبيني ܒܣܪܝܝܼܐ ܬܦܝܢܐ
وكوبيي لزوزا كبيني ܘܟܘܦܐ ܠܙܘܙܐ ܟܦܝܼܢܐ

بغديدي ܒܓܕܝܕܐ
ليلا كَاهي قاميثا ܠܗܠܐ ܓܗܝ ܩܡܝܬ݀ܐ
ولا بتويا خريثا ܘܠܐ ܒܬܘܝܐ ܚܪܝܬ݀ܐ
لكونخي دخازيت ܠܓܘܢܚܐ ܕܚܙܝܬ
كمد سوريايي ܟܡܖ ܣܘܪܝܝܼܐ
بأثرا دكَيانيه ܒܐܬܪܐ ܖܓܝܢܗ
ايلي نوخراي. ܐܝܠܗ ܢܘܚܪܝܐ
ومطول باثرا ܘܡܛܠ ܒܐܬܪܐ
ليث شويوثا ܠܝܬ݀ ܫܘܝܘܬ݀ܐ
ولا زي ايث كينوثا  ܘܠܐ ܙܝܼ ܐܝܬ݀ ܟܝܢܘܬ݀ܐ

بغديدي ܒܓܕܝܕܐ
تخروخ سورخانا كَعيصا ܬܚܪܘܟ̇ ܣܘܪܚܢܐ ܓܥܝܨܐ
برهيواي مارد رنيا سبٍيسا ܒܪܗܝܘܝܐ ܡܪܖ ܪܢܝܼܐ ܣܦܝܣܐ
موبقيلون راديتا ܡܘܦܩܝܠܘܢ ܪܖܝܬܐ
ديالوبي صوبايي ܖܝܠܘܦܐ ܨܘܒܝܐ

تخرخ لكَونخا د داعش ܬܟ̇ܪܘܟ̇ ܠܓܘܢܚܐ ܖ ܖܐܥܫ
كود مسوبٍقلون ܟܘܖ ܡܣܘܦܩܠܘܢ
لكولي خيانخ ܠܟܘܠܐ ܚܝܐܢܟ̇
دبيشي كَوساني ܖܦܝܫܝܼ ܓܘܣܐܢܐ
بكَو دشتا وطوراني ܒܓܘ ܖܫܬܐ ܘܛܘܪܢܐ

ايكيلي تخلوبن كَو خوكما ܐܝܟܠܐ ܬܚܠܘܦܢ ܓܘ ܚܘܟܡܐ
ايكا ايليه مكَوبين ܐܝܟܠܗ ܡܓܘܒܝܢ
مجبور بشلي ܡܓܼܒܘܪ ܦܫܠܗ
علاني دعيتا  ܥܠܢܐ ܖ ܥܝܬܐ
 بيشي سنغرن ܦܝܫܐ ܣܢܔܪܢ
مطول ماري بوليتيقي ܡܛܠ ܡܪܝ ܦܘܠܝܬܝܩܝܼ
ايلي كليي شتيقي ܐܝܠܗ ܟܠܝܐ ܫܬܝܩܐ

يا ماري شميانا ܝܐ ܡܪܝ ܫܡܝܢܐ
بغديدي ليلا خَطيثا ܒܔܖܖܝܐ ܠܗ ܠܐ ܚܛܝܬ݀ܐ
ايلا مشومهتا ܐܝܠܐ ܡܫܘܡܗܬܐ
بتشعا ايتاثا ܒܬܫܥܐ ܥܝܬܬ݀ܐ
مليي من مصلياني ܡܠܝܐ ܡܢ ܡܨܠܝܢܐ
ومهميني ܘ ܡܗܝܡܢܐ
قاشي وآبوني ܩܫܐ ܘ ܐܒܘܢܐ
اين بوش زودا موقمتا ܐܝܢ ܒܘܐ ܙܘܖܐ ܡܘܩܡܬܐ
تا عيتوخ شليحيتا قديشتا ܬܐ ܥܝܬܟ ܫܠܝܼܚܝܼܬܐ ܩܖܫܬܐ

بغديدي دحذياب ܒܓܕܝܕܐ ܖ ܚܕܝܒ
آشور ترينتا ܐܫܘܪ ܬܪܝܢܬܐ
بزونا سنخيرو تريانا ܒܙܘܢܐ ܖܣܢܚܝܘܪܒܼ ܬܪܝܢܐ
وبرونه بهنام سهدا ܘܒܪܘܢܗ ܒܗܢܐܡ ܣܗܕܐ
هويلخ مشيخيتا. ܗܘܝܠܟ̇ ܡܫܝܚܝܬܐ
من دو يوما ܡܢ ܖܘ ܝܘܡܐ
لا برقلخ من خشي ܠܐ ܦܪܩܠܟ̇ ܡܢ ܚܫܐ
ولا من صاواني كَدشي ܘܠܐ ܡܢ ܨܐܘܢܐ ܓܖܫܐ

كما خوزداكي قبلَخ ܟܡܐ ܚܘܙܕܓܐ ܩܒܠܟ̇
كما سهدي ولَخ ܟܡܐ ܣܗܖܐ ܘܠܟ̇
دوت وا مشيخيتا ܖܘܲܬ ܘܐ ܡܫܝܚܝܼܬܐ
وخورديثا ܘܚܘܪܖܝܬܐ
بديوي ساروخي ܒܖܝܒܼܐ ܣܪܘܚܐ

هتخا بتويت ܗܬܚܐ ܒܬܘܝܬ
وبتاوي أثرا كولي ܘܒܬܘܝ ܟܘܠܐ ܐܬ݀ܪܐ
ول ناموسا ختيثا ܘܠ ܢܡܘܣܐ ܚܲܬܝܬ݀ܐ
بارش بيل دولتا و توديثا ܦܪܫ ܒܝܠ ܖܘܠܬܐ ܘ ܬܘܖܝܬ݀ܐ

حنا شمعون/شيكاغو  ܚܢܐ ܫܡܥܘܢ
تشرين الأول 2023 ܬܫܪܝܢ ܩܡܝܐ 2023

رابط القصيدة بصوتي
https://drive.google.com/file/d/1UvOd400oxmuUYKblalYy7DPGl0o9waXJ/view?usp=drivesdk

رابط حشا دبغديدا، طلال كَريش

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0LkDAitVf6yb9jCE9Pitpb6BgpMrrWk78rpehV7LEwB95SdgBGfHxvDCxh5Upck9Cl&id=100006696876737&mibextid=Nif5oz
رابط الشاطر ماهر:
https://youtu.be/oQhz7tGEvVc?si=3vY3EQ5pquy1Bk5h
   
             حنا شمعون / شيكاغو

11
اخي ابراهيم،
 أبدعت في عكس صورة آشور بيث سركيس، لكن مهما قلنا عنه فهو قليل بحقه.
محبته لقريبه، أفعاله الخيرية ، وتواضعه العجيب ثلاث تقربه من شخصية المسيح. اما عن اغانيه وفنه فحدث ولا حرج فهو اسطورة في هذا الصدد.
    حنا شمعون / شيكاغو

12
اخيMarqos Yousif المحترم
الأستاذ يوارش هيدو المحترم
سبق وأن سمعت او قرأت عن مار ساوا شفيع ايني دنوني، ان هذا القديس هو شفيع الأطفال ايضاً، ولستُ متأكدا من هذه المعلومة، ويا ليت تأكدتُ منكما عن هذا الأمر.
هذه المعلومة دعتني في حينها ان أصف ايني دنوني بالبيت ادناه في قصيدة شملت اغلب قرانا الآشورية في شمال العراق.

خبوشي دأيني دنوني    مشدني هونا مشيدوني
او مار ساوا ناطري      شَوري بناثا عم بنوني

تحية خاصة لأستاذي الموقر يوارش هيدو طالباً من الرب ان يمنحه القوة والصحة والعمر المديد ليتحفنا بالمزيد عن تراثنا الديني والشعبي.
   حنا شمعون/ شيكاغو

13
الأخوة قشو ابراهيم نيروا و أخيقر يوخنا المحترمين،
شكراً لاهتمامكم وتشجيعكم للكتاب ومؤلفه.
الرب يوفقكم دوماً. واشكركم ايضاً نيابةً عن الشاعر نينوس نيراري وقد وصله شغفكم بكتابه الجديد.
   حنا شمعون / شيكاغو

14
حفل توقيع كتاب نينوس نيراري: "تباشير وجه سومري"

حين يكتب نينوس قصائد الحب فإنه يكتبها رسماً وينفخ فيها شيئاً من روحه حتى تتجسد وتصبح من بنات افكاره وخاصيتها من خاصيته.
في الأمسية التي اقيمت بتاريخ 27/ 8/ 2023، وادارت دفتها رَنا بوتاني في بيت المجلس القومي الآشوري في شيكاغو تحدث نينوس عن شعره الغزلي، واول قصيدة كتبها بالعربية كانت عام 1974 تحت عنوان " ليلى" وعنها قال انه كتبها غزلية في المظهر لكن قومية في الجوهر لان الأفصاح عن المشاعر القومية الغير العربية كان من الممنوعات في ذلك الزمن. بعد كتابه الشهير عن آغا بطرس نشر نينوس ثلاث كتب في الشعر القومي والغزل وذلك باللغة الآشورية الحديثة ( السورث)، وهذا هو الكتاب الخامس وهو يوثق قصائده باللغة العربية في الحب إلا واحدة شاء النسيان ان يطويها بسب الانشغال المستمر فأضطر أن يؤجلها الى الطبعة القادمة.

قصائد نينوس الغزلية لا تقل في الأبداع الشعري عن تلك التي كتبها كبار الشعراء المعاصرين وهي تضاهي اشعار نزار قباني الغزلية فهي سهلة الفهم ومباشرة وموسيقية لكن خاصيتها المميزة انها نيرارية اي انها صارمة تماماً مثلما استمد نينوس اسمه نيراري من الملك الآشوري الصارم أدد نيراري اول ملوك العصر الجديد او الحديدي كما هو معروف لدى المؤرخين.
نينوس يكتب الشعر الغزلي المقفى وهذا له وزنه وتركيبته وفق موازين الشعر العربي المعروفة، ولكن ركوب موجة التغيير في هذا العصر جعله يكتب الشعر الحر بقوافي مختلفة والأبيات ليست درامية او سردية،  اي ان الحدث في شعره بالنهاية لا يتوج البداية والمتن ، لكن خاصية شعره ان لكل مقطع له حكايته وابداعه وقافيته، وبذا يعطي الشاعر لنفسه حرية التصرف من اجل زيادة جمالية القصيدة وإيصال الفكرة الى القاريء.
 
الأنثى هي هدف كل عاشق في الشعر الغزلي ففي التوطئه التي كتبها نينوس شعراً منثوراً يوضح هذا الأمر. لا عشق من غير أنثى ولا قصيدة من غير ذكر، ونينوس يعبر عن ذلك بقوله: "قبل الشعر كانت هناك أنثى،  وقبل القلم كان هناك ذكر."
وهذا الذي حصل في بداية الأمر وعند السومريين بالذات أصحاب الكتابة او أصحاب القصيدة الاولى ، عرفوا إنانا التي غدت فيما بعد اِلاهَة الحب عند البابليين والأغريق والى الآن يتغنى بها الشعراء كأيقونة الحب والجمال.
الذي اظنه و بسبب الذي ورد اعلاه هذا فإن نينوس سمى كتابه هذا ليكون "تباشير وجه سومري" والذي أبدعت الفنانة التشكيلية اجنس (أكَنس) اسحاق  من نيوزلندة في تحويل هذا العنوان  الى لوحة فنية كانت الواجهة لهذا الكتاب الجميل في الحجم والأخراج والطباعة.

في الأمسية المذكورة تحدث ادباء وشعراء من الجنسين عن قصائد  نينوس وكان هناك تسجيل لقسم منهم من دول اخرى لم يتسنى لهم الحضور ، لكن الجميع اعربوا عن اعجابهم بأسلوب هذا الشاعر الذي يحمل على عاتقه ليس فقط تعريف الآشوريين بحضارتهم وتراثهم، لكن ايضاً تعريف الأخوة قراء العربية بإن من الآشوريين من يكتب بلغة الضاد شعراً يوازي المعروفين من الشعراء العرب رغم ان لغته الام هي غير العربية ورغم ان معظم وقته يصرفه بالكتابة بلغة الأم وهي الآشورية الحديثة ( السورث). وان سألنا عن البرهان في هذا فيكون في حقيقة ان دار مصرية هي الادهم للنشر والتوزيع قد اغواها شعر نينوس ولذا تبنت الكتاب ونشرته وذلك لرقيّ محتواه من الشعر الغزلي.
وقد رأينا فور انتهاء الأمسية طابوراً من الحضور الكريم يتقدم لأقتناء نسخة من الكتاب، والكثير اقتنى عدة نسخ للأصدقاء مؤطرة بتوقيع الشاعر نينوس نيراري .

نينوس وعبر صفحته الفيسبوكية فإنه ايضاً يكتب شذرات من الشعر الغزلي والقومي، وهذه الشذرات بلا شك هي بؤر لان تصبح اشعارا او افكاراً لقصائد مستقبلية، فهو لا يكل ولا يمل من البحث والتمحيص في الكتب عن العتيق والجديد من الأفكار التي تشفعه مع موهبته الشعرية لتطوير القصيدة سواء كانت بالاشورية الحديثة او العربية التي يفهمها الغالبية من الآشوريين، وهو ايضاً مقدم برنامج اذاعي مرئي ناجح وقد بنى علاقة ثقافية واجتماعية مع مستمعيه او مشاهديه في كل أنحاء العالم وبذا فإن جمهوره واسع جداً وشهرته الأدبية بلغت الآفاق.
اخيراً اقول مع الأماني: نينوس نحن بانتظار كتابك السادس الذي ستكون مادته الشعر القومي والوطني والأنساني باللغة بالعربية.

قامت قناة AGN TV بنقل الحفل مباشرة، واليكم الرابط لوقائع الحفل:
https://fb.watch/mS3CkzRApe/?mibextid=ZbWKwL
     حنا شمعون / شيكاغو

15
اخي Abo Nenos  المحترم
شكراً للمعلومات التي اوردتها، وان سمحت ان أضيف ان اغنية السورث تشمل الغناء باللهجة الغربية وبرز فيها كل من نينوس لحدو وحبيب موسى و كَبرئيل اسعد وغيرهم كثيرون. ثم مؤخراً  رأينا الملحن نبيل كَريش يلحن ويكتب باللهجة الألقوشية اغاني تراثية رائعة. ولذا يا أخي الشماس نمئيل افضل تسمية اغنيتنا حسب اللغة المستعملة وهي السورث بكل لهجاتها سواء في شرق او غرب الفرات.
تقبل تحيتي وتقديري لشخصكم الكريم
  حنا شمعون ،/ شيكاغو

16
الأخوة الأعزاء الشماس عوديشو يوخنا و قشو ابراهيم نيروا المحترمين،
شكراً لمروركم العطر والمعلومات المضافة.
اضيف الى ما كتبه الأخ قشو واقول نعم ان عمر الأغنية الآشورية يزيد عن الخمسين سنة بقليل، لكنها لحد الآن أنجبت لنا عشرات الفنانين المبدعين منهم الذين ذكرتهم اخي قشو، وكذلك بعدد كبير من الموسيقين والملحنين.
هذا ان دل على شيء فهو مدى عمق الموسيقى في نفوسنا التي ارتوت من موسيقى الألحان الكنسية واستغلت تلك الألحان في الغناء الآشوري الضروري جداً لحفظ لغتنا وتراثنا وبقاءنا كأمة لها تاريخ عتيد.
تحياتي وتقديري
   حنا شمعون / شيكاغو

17
  نعم استاذ  Lucian لولا الغناء الآثوري الذي دشَن اغنية السورث او الآشورية كما يحلو للبعض في تسميتها ، لكُنا فقدنا تراثنا ورقصاتنا  المختلفة ونصف لغتنا، وصرنا اليوم نرقص الجٍوبيا فقط.
احيي كل الفنانين الآشوريين المُصرّين للغناء بلغتنا الجميلة. لغتنا تقبل اللحن أكثر من اية لغة آخرى لان اغلب كلماتها تتألف من هجائين او ثلاثة، والهجاءآت المفردة فيها عديدة مثل خا ، تري، اخ، مخ، كد، آت، شوق، الخ
كلما كانت الكلمة قليلة الهجاء كان التصرف بها افضل. اعرف انك تحب المنطق والرياضيات، ولذا ادع التعليل لمخيلتك الواسعة. والمثال: اذا اعطوك بلوكات بطول قدم وأخرى بطول خمسة أقدام، فأي منهما تعطيك حرية التصرف؟ هكذا هو اللحن ايضاً.
ليس هذا موضوعنا، لكن عندي بلا شك ألحان الكنيسة الشرقية هي أجمل الألحان وأكثرها غزارة. وبلا شك أن اللحن او المقام هو أساس الأغنية الشرقية ان كانت عربية ، تركية، اشورية، أو كردية. لكن مشكلتنا ان هذه الألحان سخرناها في المجال الروحي الكنسي، اما المادي الغنائي فكان شبه محرم الى ان جاءت الأجيال المتأخرة وبدأت تستثمر هذه الألحان في الغناء الشعبي.
افهمك جيداً يا استاذ وان كنت لا اقرأ كل ردودك لانها بصراحة غالباً ما تكون مطولة ، وليس لي الوقت الكافي لقراءتها، ولكني دوماً احيي كل مواقفك القومية والإنسانية والعلمية [ اجتماعية ما عندك وشكراً لك على ذلك]. انت واسع الأطلاع وذكي وامثالك هم قدوتي.
 تقبل تحياتي وتقديري،
         حنا شمعون/ شيكاغو
   

18
الى أصحاب الردود يوسف شيخالي، جان يلدا، و اخيقر يوخنا المحترمين
شكراُ لردودكم المفعمة بالمحبة والأهتمام باغنية السورث على مختلف تسمياتها.
اغنية السورث هي غزيرة  في الانتاج وحالياً فيها الممتاز والجيد واللاجيد ومن واجبنا الاهتمام لجعلها راقية بمستوى الطموح فهي سفيرتنا الى العالم وهي ايضاً هويتنا لان الكلمات هي بلغتنا والرقص هو خاص بنا كما ان في طياتها هو تراثنا ومشاعرنا.
شخصياً افضل الأغاني التي الحانها من البيئة التي عشتها ، و كل منا له ذوقه الخاص لكن الكلمات ان لم راقية او مقبولة فإن ذلك يسيء الى الأغنية نفسها.
 اما كيف نصل الى الأغنية الراقية فهو عبر النشر والنقد ومؤتمرات convensions الأغنية ، وان كان الأمر الأخير صعباً فإن لنا مؤتمر عالمي وهو يقام في نهاية الصيف من كل عام في الولايات المتحدة ، فإنه من المفيد  لو ان من اجنداته بحث أمور الأغنية الاشورية وتشجيعها وسبل تطوريها ونشرها بين ابناء شعبنا، من بدل ان يهجرها ابناء شعبنا الى اغاني شعوب اخرى.
تحياتي وتقديري،
   حنا شمعون / شيكاغو

19
وقفة مع اغنية السورث..
"أوخ مِنَه" ، فديو كليب بديع  بالصوت والصورة والموسيقى

" أوخ مِنَه " اغنية غناها مؤخراً الفنان سركَون يوخنا " جكي" وهي من كلمات والحان الأستاذ ادور موسى الذي نعرفه اسطورة في ابتكار اللحن وكتابة الكلمات.

الذي شدني الى الفديو كليب لهذه الأغنية هو جمال الأغنية التي هي عاطفية الكلمات والموسيقى ، وأكثر من ذلك جاء تصوير الفديو ليزيد من فهمنا لعاطفة العشق في هذه الأغنية. يغور ادور موسى في عمق التراث الآشوري ويحولنا سريعاً من أجواء تياري وهكاري الى قصور غرناطة والأندلس حيث تم تمثيل الفديو كليب، حسب حدسي. الكلمات وان كانت بسيطة ومكررة ورغم ان الجُمل فيها بعض الغموض لكن في طياتها تحكي قصة حب صامتة لمحب ولهان لا يوقفه صد وكبرياء فتاة احلامه، تتجاهله كأنها لا تسمع آهاته كما جاء في كلمات الأغنية، لكن صاحبنا  يظل صامداً حتى ينال غايته. بالفعل حصل هذا لنأتي على حقيقة ان درب العشاق دوماً صعب و شاق.
غالب الظن ان الفديو كليب هو مقطع من مسلسل تلفزيوني اسباني لكن الغريب جداً هو تطابق المشاهد مع كلمات الأغنية، ليأتي السؤال هل شاهد ادور المسلسل وبنى عليه كلماته. ام ان العكس حصل فكانت الكلمات اولاً ثم جاء التمثيل البارع ليناسب الكلمات. انا حقاً محتار في هذا الأمر.

الأمر الثاني ان الموسيقى راقصة بلا شك وهي في نظري على ايقاع دبكة ( خكَا ) الشيخاني ولكن الأيقاع يصبح سريعاً بما يشبه رقص الفلامنكو الأسباني المعروف عنه انه انتقل الى اسبانيا عن طريق الغجر الذين أصلهم من آسيا الوسطى. دوماً يحيرني الأستاذ ادور موسى في اشعاره وكتاباته وموسيقاه، فهو محلي وهو عالمي معاً!
اما الفنان الذي يجاريه في كل هذا حسب تصوري فهو سركَون يوخنا الذي مرة نراه في ملبس جولي دخومالا التياري وأخرى مرتدياً بدلة التكسيدو مع ربطة العنق القصيرة.

يا اخوان فن الغناء أصبح هو الآخر قرية تتشابك فيه الموسيقى المحلية مع العالمية، وادور موسى مع الفنان المحبوب جكي قدما لنا عبر هذه الأغنية نموذجا لهذا الصنف الغناء.
شاهدوا الفديو الراقي على الرابط التالي، ويا ليت احدكم اخبرني ايهما جاء الأول الكلمات ام الفديو!
رابط الفديو كليب:
https://youtu.be/0seU7OsFX5c
                   حنا شمعون ،/ شيكاغو


20
اخي مايكل، لقطة الصورة الأخيرة هي للحق الآشوري في القوش.بالاضافة الى الواردة أسمائهم في مقال الأستاذ جلال برنو، اعرف العشرات من المثقفين الألقوشين الكبار ينادون بالاشورية،  ولي اليقين الكامل ان أغلبية سكان القوش لهم شعور قومي آشوري رغم تأثير الكنيسة الكلدانية عليهم.
اما آخر لقطة اريدك ان تبحث عنها فهي مؤتمر زوعا الذي أقيم بنجاح في القوش عرين الآشورية المعاصرة.
تحياتي، ولا تزعل من كلامي لانه الحقيقة. عزيزي مايكل.
   حنا شمعون/ شيكاغو

21
اخي مايكل سيبي، العجيب أمره.
ليس لك منطق بالمطلق!
رجائي ان لا ترد عليَّ
مع الشكر،
  حنا شمعون / شيكاغو

22
لم اكن اعرف الأب فرنسيس شير شخصياً، لكن كنت اعرفه من عائلة الأسود الشقلاوية على شاكلة العلامة ادي شير.
قرأت الرثاء الذي كتبه الشماس البديع شمعون كوسا والذي شهد له به اديبنا شوكت توسا وقرأت الذي سطره الاخوة الشمامسة اوديشو وعبد الأحد وسامي، فأدركت جلياً اننا بحاجة إلى هكذا كهنة قدوة.
بهية وزاهية ستظل شقلاوا بهكذا رجال دين ليس فقط يخدمون المسيح في الحياة الأرضية بل يغدون موسوعة ثقافية للمسيحية والتاريخ البشري.
نسأل الرب القدوس اسمه ان يعطيه حقه الذي استحقه من خدمة الكنيسة في الحياة الأرضية ويكافئه بالحياة الأبدية مع الأبرار القديسين في الملكوت السماوي.
   حنا شمعون / شيكاغو

23
الأستاذ نبيل ، كما عودتنا دوماً انك في هذا المقال التاريخي الرائع تطلعنا على أحداث دلالتها اننا كنيسة واحدة وأمة واحدة. اسف ان هناك من يقرأ التاريخ او يفسره بما يناقض الحقيقة والمنطق.
نبيل انت عظيم وابن القوش العظيمة.
انا فخور بصداقتك.
    حنا شمعون/ شيكاغو

24
المنبر الحر / رد: صورة وتعليق
« في: 23:19 08/11/2022  »
صورة رائعة ومعبرة مع شرح وافِ. عاشت ايدك استاذ نبيل.

25
 اخي يوسف يلدا المحترم،

أتقدم بأحر التعازي القلبية بوفاة اخيكم اوراهم الذي كان له الأثر البالغ عليكم. الأثر الأدبي الذي تعلمته انت منه وأثر الحزن الذي غمركم بوفاته.
عرفت هنا في شيكاغو المرحوم جيداً وفي بغداد كنت اعرفه انه أديب مرموق يكتب في مجلة المثقف الآثوري وكان احد محرري هذه المجلة الأدبية التي كنت أقرأها باستمرار . وكذلك كان أوراهم مشاركاً في الأمسيات الثقافية التي كانت تعقد في مختلف النوادي السريانية في العاصمة بغداد  وكنت دءوب على حضورها.
اما في شيكاغو فقد كانت مكتبته هي منتدى لأدباء شيكاغو وكل الشغوفين بالقراءة، وكان هو يشجع الحضور فقد كانت "القوري" على النار باستمرار للضيافة. لقد كانت منزلته عندي عالية خاصة أن المواضيع التي كان يتناولها قريبة الى قلبي تتماشى مع عواطفي القروية التي كان هو الآخر شغوفاً بها، ولحد الآن اتذكر ان مرة تطرق في احدى محاضرته ان اقصر وزن في الشعر السرياني هو الرباعي البسيط والمتمثل في تلك الاهزوجة التي كان يرددها أطفال القرية لانها كانت سهلة الحفظ وكانت تقول:
يوسبٍ سيبٍا   دقنه كيبٍا
والبقية يعرفها اهل القرى الجبلية السورايي.
انا اعرف ان اوراهم لم يعيش حياة القرى لكن أتصور ان عائلته نزحت من هكاري ولا بد ان المرحومين والديه كانوا يقصون عليه عن حياة القرى التيارية في هكاري.

اوراهم كان مغرماً بمار افرام ومار نرساي وعوديشو الصوباوي و كثيراً ما كان يردد اسماءهم في المناقشات التي كانت تدور في مكتبته . كان يحفظ الكثير من  اشعارهم ويترجم المكتوب من اشعارهم الى اللغة السوادية المحكية. ولكنه لم يقلدهم في أوزان اشعارهم فقد كتب الشعر الحر فقط وكان يفتخر دوماً انه اول من كتب الشعر السرياني الحر. للأسف ان المرض اقعده وابعده عن الكتابة والنقد الأدبي. والحق يقال ان زوجته المرحومة شميرام كانت تعرف جيداً خاصية زوجها وقيمته الأدبية ولذا كانت أثناء مرضه العضال تحاول جهد امكانها لتعريف اوراهم انه أديب عالمي لذا كانت تتصل بكل من يكتب عنه ومنهم الأدباء الذي ترجموا كتابه " موثا ومولادا/الموت والولادة" او الذين نقدوا الكتاب مثل عصمت شاهين الدوسكي الذي نشر في عنكاوا .كوم حلقات تحليلية عن كل قصائد الكتاب نظراً لسمو مستواها الأدبي. بالمناسبة فإن هذا الكتاب مترجم الى العربية  بواسطة نزار حنا الديراني وبعد ذلك ترجمه الكاتب المصري حسن حجازي حسن الى الإنجليزية. وكذلك كانت شميرام تتصل دوماً بالاعلاميين والأدباء من اقرانه لمعرفة الذي يختزونه في ذاكرتهم عن زوجها. وشخصياً أكثر من مرة اتصلت بي لتعلمني عن شهرة اوراهم في العالم العربي. وقد قمنا انا والشاعر نينوس نيراري بتفقد المرحوم في بيته  اثناء مرضه وافراغ ما جعبتنا عن الذي نعرفه عن رقيٌ كتابات اوراهم يلدا اوراهم، ونينوس كان له اطلاع في الموضوع أكثر مني ولم يبخل بكل الذي يعرفه عن الأديب الذي كان عملاقاً بين الأدباء الآشوريين.
المرحومة شميرام خدمت زوجها بكل تفاني وقد تخلت عن عملها كممرضة لتخدم زوجها، لكن مشيئة الرب كانت ان يوافيها الأجل قبل زوجها بأكثر من سنة، وبلا شك كان لذلك وقع  النكبة على اوراهم الذي اضافة الى حالته الصعبة فقد راعيته الرائعة. احدى القصائد في كتابه الموت والميلاد خص بها حبه لشميرام الذي كانت نتيجته الزواج المثالي.

يطول الحديث عن قامة أدبية عظيمة مثل اوراهم يلدا اوراهم الذي كان واثقاً من مقدرته الأدبية فهو خريج كلية الآداب قسم اللغة الأنجليزية وتعلم الآرامية من المرحوم والده الذي كان شماساً بليغاً. وفي شيكاغو حين كنا نجتمع لأصدار مجلة ادبية، اصر اوراهم ان تكون المجلة باسمه ويكون هو رئيس الحرير. هكذا كان واثقاً من مقدرته الأدبية. كما واذكر حب اوراهم لتعليم السريانية وانتشارها، ومرة طلبت ان ينقح لي احدى قصائدي وبكل سرور وضع لمساته بخصوص الوزن و فصيح الكلمات لتصبح قصيدة صالحة للنشر، فصدقت يا عزيزي يوسف ان اخيك كان يود ان يرى الأخرين ينشرون نتاجاتهم بعد ان تجتاز امتحان الكفاءة.
نسأل الرب ان يتقبل اديبنا اوراهم يلدا اوراهم في الملكوت السماوي مع الأبرار القديسين وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

             حنا شمعون / شيكاغو





26
السيد صاحب «فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا». من منا لم يرتعش من خشية الله عند قراءته هذا النص. أنا لست مسلما ولكن كلما أقرأه أو أسمعه مرتلا تغرورق عيناي بالدموع. هذا النص يؤثر في وجودي وتكويني وعلاقتي مع الكون وخالقه وحياتي في هذه الأرض وما بعدها..
الرابط
https://www.aleqt.com/2010/06/04/article_402079.html
 هذا تعريفك عندي يا صاحب الرابط اعلاه، فهو بلا شك يدل على من هو المُخاطَب. عرفتك دوماً  تتهرب من أسئلة القراء وتنصرف الى لقشور. انا قرأت بين السطور من الرابط المرفق إنك تستخدم التقية لأخفاء دينك الحقيقي. لقد كتبتُ ما فيه الكفاية عن حيًّلك يا محتال.
ها اني انهي مرافعتي ولن ازيد يا زيد او ابن زياد. ادع الأمر لتحكيم القراء الكرام بعد ما هو معلوم لدى رب الأرباب الديّان العادل.
         حنا شمعون / شيكاغو
             

27
السيد ليون برخو المحترم

[«فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا». من منا لم يرتعش من خشية الله عند قراءته هذا النص. أنا لست مسلما ولكن كلما أقرأه أو أسمعه مرتلا تغرورق عيناي بالدموع. هذا النص يؤثر في وجودي وتكويني وعلاقتي مع الكون وخالقه وحياتي في هذه الأرض وما بعدها..]
انظر الرابط:
https://www.aleqt.com/2010/06/04/article_402079.html

قبل ان تغرورق عينك بالدموع بهذا النص الذي يؤثر بما لا يوصف في وجودك وتكوينك، اقول لك كأنك ما غزيت يا زيد، الم تفكر ان هذا النص يعارض تربيتك المسيحية في الدير. متى كانت مريم اخت هارون يا من تدعي الهوية المسيحية، ضمن اطار الكنيسة الشرقية.
اعلاه هي هويتك ، وبالذات في الرابط المرفق الذي أتيتَ فيه على ثلاث آيات قرآنية، كل منها تجعلك -- باعترافك-- تسرع الى الجامع لتؤدي صلاتك، عكس النص العلمي الوارد في المقال الذي لا يحرك فيك ساكناً.  اما كان الأولى بك ان تفكر ان الآية التي سَبتْ عقلك ووجدانك،  أن فيها عطب من منظورك المسيحي الذي نشأت عليه. تقرأ قصة وفيها ما يناقض تربيتك ومع هذا تمتدح القصة، من اي جنس انت!!! الا اذا حولتك الآية وجعلتك تنطق بالشهادتين، حين ذاك لا يقع عتب عليك يا زيد ان رجعت من الغزو خالي الوفاض، اقصد انك خرجت من الدير ولم تحصد شيئاً من تربيته وتأثيره عليك.

تحاول استمالة أشخاص معروفين الى جانبك وكذلك رؤساء كنائس، وما انت في هذا الٌا ثعلب محتال وذئب خاطف، وأيضاً تشارك في نشاطات جمعيات مسيحية لا تعرفك حق المعرفة.، و وسيلتك في ذلك  التحول والتلون والتملق والأحتيال .. وغيرها من صفات الأزدواجية التي سبق وأن شرحتها لك، تذكر المرآة العاكسة وضوءها الذي لا يُمسك.
تراتيل الكنيسة  المشرقية وحسب اعترافك لا تؤثر فيك، فإلا أعطينا وصفاً لتراتيل مار افرام مثلاً تكون اقوى لتأثير ترتيل القرآن الكريم عليك: "  تغرورق عيناي بالدموع. هذا النص يؤثر في وجودي وتكويني وعلاقتي مع الكون وخالقه وحياتي في هذه الأرض وما بعدها."

أخطأتُ واعتذر ان قلت سابقاً، اذهب وأبحث عن كنيسة شرقية اخرى غير الكلدانية، انت يجب تطرد من كل الكنائس المسيحية لأن إيمانك الحقيقي هو في الآيات الثلاث التي تفصح عن هويتك الخفية، وهذا بإعترافك حتماً.
ان تكون مسلماً، فهذا شأنك. وان تكون مسيحياً مسلماً فهذا شأنك ايضاً. اما ان تدعي انه تقع على عاتقك مهمة الحفاظ على التراث الكلداني، ومن واجبك مهاجمة مار لويس ساكو دوماً، فهذا عندي تخطي الحدود.  وكي لا يحصل هذا  الأمر اردتُ تعريتكْ فكتبتُ كل هذه الردود.
قد تهزمني كما يهزم الشر نقيضه الحق احياناً، لأن ليس لي وقتك ولا تقيَّتِك، لكن اعلم ان المنتصر عند رب الأرباب هو الحق على نقيضه الشر.
أرحنا واستريح يا ريمون فقد ارهقتنا حقاً ! لا تلعب على حبل الأزدواجية المقيتة ولا تستغفلنا بالتقية!!

اخيراً، يا ليون تعبير " نم قرير العين " كما تعلم ورد في القرآن والسُنّة النبوية، ولكن كما لا تعلم انه يقال للمتوفين، فهلّا اعتذرت من الشخص الذي توفيته، وطلبتَ له العمر المديد. انا شخصياً لا اعاتبك على هذا فالكل يقع في خطأ ما، وإن كانوا ضمن مجموعة من الأساتذة والعلماء..
والسلام للجميع و ليحل في كل مكان،
                       حنا شمعون  / شيكاغو

28
الأستاذ بطرس نباتي ا لمحترم،

تؤمِن تراث الكنيسة الشرقية على ثعلب محتال وذئب خاطف كيف يكون هذا، هل خلت كنيسة المشرق بكل طوائفها من عليم وأمين، ليقوم بالمهمة؟
كَتَبنا حتى تعبنا وهو ليس له بال من الأعتذار في الذي يجرح به مشاعرنا نحن الكتاب الذين نعرف خفاياه جيداً. هذه هي كلماته:
«فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا». من منا لم يرتعش من خشية الله عند قراءته هذا النص. أنا لست مسلما ولكن كلما أقرأه أو أسمعه مرتلا تغرورق عيناي بالدموع. هذا النص يؤثر في وجودي وتكويني وعلاقتي مع الكون وخالقه وحياتي في هذه الأرض وما بعدها..
الرابط
https://www.aleqt.com/2010/06/04/article_402079.html
 وفي متن الرابط اعلاه يفصح عن حقيقة ايمانه واين يكمن تراثه. إنه يضحك علينا حين يدعي بحرصه على تراث كنيسة المشرق، وحتى تشبثه بقصة يونان ورحلة ابراهيم  وسر الحبل بلا دنس للعذراء، كلها كذب ونفاق. يحب أن يطرح هذه المواضيع الصعبة وفي قلبه يستهزيء بالمسيحية كأنه يقول هذه هي خزعبلاتكم (تناقضاتكم ) يا مسيحيون!! وفي نفس الوقت يريد ان يضع اللوم على غبطة البطريرك مار لويس ساكو، كونه ينكر وقوع هذه الأحداث، وغرضة الدفين هو الأساءة الى المسيحية، ورأس الكنيسة الكلدانية الذي يفسر عبر اللاهوت موقف الكنيسة من هذه الأسرار .
اخي بطرس ، في المسيحية متى كانت مريم اخت هارون الذي عاش قبلها بما يزيد عن الف سنة، وتريد ان يقودنا هكذا مزيّف!!
 المقالة على الرابط اعلاه تفصح جلياً من هو ليون برخو وهي كافية للوقوف على نياته الخفية، لكني أضيف الى كل ذلك الآتي:
ليون برخو مطلقاً يؤمن بما جاء في القرآن، فهل سمعت بمؤمن له ربّان او عاشق له حبيبتان؟
والسلام 
         حنا شمعون/ شيكاغو

29
السيد ليون برخو المحترم،

لاني لم اتلقى الجواب منك حول ان كنتَ حقاً مغرماً بصوم باعوثا  لحد صيامه كونه واقعة حقيقية،  وليس قصة مثلما فسره غبطة البطريرك، فلذا احسب جوابك هو لا.  وفي نفس الوقت تقول ان هجرة ابراهيم من اور الى فلسطين هي قصة شبيه بقصة يونان، لكن البطريرك تجاوزها كي يستقبل البابا فيها حباً للظهور وينال الشهرة في الأعلام، حيث كتبتَ:
"وإن لم تكن غايته الاستفزاز وحب الظهور في الإعلام لإثارة الصخب لكان الأولى به الوقوف ضد زيارة البابا فرنسيس للعراق وخصيصا لمدينة اور، موطن إبراهيم النبي، حسب النص المقدس، لأن ليس هناك أي دليل علمي او اثاري ملموس أن إبراهيم قدم من أور على الإطلاق"
انت هنا تحاول آت تضرب عصفورين بحجر وبنفس الوقت تأتي  بكلام غير مقبول عن البطريرك، وهذا ديدنك دوماً فهدفك معروف وهو دوماً الأساءة الى غبطته.
نعم ليس دليل علمي او اثاري ملموس أن إبراهيم قدم من أور الى فلسطين ، وليس  هناك دليل على أن إبراهيم عاش في مكة ولا هناك دليل ان إبراهيم عاش ما يقارب الى التسعمائة سنة. فهل هذا يعني ان نتخلى  نحن والمسلمون عن ايماننا؟ الجواب هو لا بالنسبة للكنيسة وأنا ايضاً لان بقدر حبة خردل من الأيمان يمكن تحرك الجبال كما قالها ربنا يسوع، له المجد. وانت ان كان جوابك لا فلما لا تؤازر الكنيسة، وان كان جوابك نعم علينا التخلي عنها، فلماذا كل هذا الهوس، لما لا تذهب وتؤيد الدكتور ماجد الخزعلي وتكفينا البلية في التهجم على غبطة البطريرك رأس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكة في العالم.
البطريرك وقد درس اللاهوت بدرجة الدكتواره، أخبَرنا عن قصة كونها غير واقعة والتاريخ هنا يقف الى جانبه، ولكن غبطته لم  يلغي صومها مثلما يسيل لعابك لهكذا قرار، بل انه ازادها، ويتذكر الجميع انه خلال أزمة كورونا بالأقل مرة واحدة- على ما اتذكر- انه فرض على ابناء كنيسته صوم ثلاث ايام تيمناً بالباعوثا، فأين نيته في إلغائها كما ذكرت!! وبالنسبة لي وللكثيرين صرت افهم الباعوثا بعد ترجمتها الى السورث المحكية او العربية والذي  تقول عنه تأوين اوتعريب، وهذا في نظري هو المطلوب.

ولنأتي الأن على الأزدواجية المقيتة التي تتحلى بها بدراية ومكر، يا ليون. وهنا لا بد ان نتحدث عن كونك كاتباً مرموقاً في الأقتصادية، ومشكور الأخ كَوركَيس اوراها انه دلنا على عنوانها البريدي وارفق قسم من الحلقات الاسبوعية التي انزلتها، كما أنه أخبرنا انك تكتب في هذه الصحيفة منذ عدة سنوات .
قرأت مقالاتك هذه التي يندى لها الجبين، خاصة لنا نحن المسيحيين الشرقيين. كيف تسمح لنفسك ان تجرح مشاعرنا هكذا وانت تدافع عن السلفية وعن داعش والقاعدة والملالي في افغانستان. ترعشني القشعريره وانا أراك تتهجم النظام الغربي ، وأكثر النظام السويدي الذي استقبلك لأنك انسان تستحق الحياة، لماذا لم تهاجر إلى بلدان مثل السعودية وافغانستان وترضي ضميرك انك تعيش مع  المضطهدين من قبل الغرب المسيحي على هذه الأرض. لمن لا يصدقني، فعليه قراءة مقالاتك التي كتبتها في الأقتصادية.
هذه القابلية الكتابية العالية المستوى، لماذا لم تستغلها يوماً في الدفاع عن المسيحيين الذي هربوا من البطش الداعشي في نينوى ( الموصل) ، سُرقت بيوتهم ودُمرت كنائسهم وقُتل كهنتهم ومطارنتهم. كيف لم تهز مشاعرك مجزرة سيدة النجاة لتكتب مقالة عنها او تذكر سطراً عنها في 645 مقالة التي كتبتها لحد الآن في الأقتصادية السعودية.

لنأتي مرة آخرى الى صوم باعوثا ومعه الأزدواجية ، فأنت كنت طالب في الدير وانا كنت طالب في السمنير-- ولو لفترة قصيرة، لكن بلا شك لنا مشتركات وسوف تفهمني. الصوم يأتي من الأيمان وهذا الأخير هو الأساس في الديانتين المسيحية والأسلامية، ولذا حين سألتك هل تصوم الباعوثا ،فأنا اصومها كان لي غاية رغم اني كنت اعرض نفسي للانتقاد من الذين لا يعرفونني وهذا حصل بالفعل. انت أظهرت لنا انك ازدواجي الشخصية بدليل ما تكتبه في الأقتصادية يختلف تماماَ عما تكتبه في عنكاوا كوم. لا يمكن ان تكون مسيحي وانت تحمل صفة الأزدواجية في إيمانك،  عليك أن تكون صافي ونقي في الأيمان. المسيح بعد ان كان يشفي مريضاً او مريضةً، كان يقول اذهب ايمانكَ خلصك، أو ايمانكِ خلصكِ. ونفس الشيء بالنسبة للاسلام وان كان بأقل حدة حسب معرفتي. لا يمكن ان تكون مسيحي وتدافع عن الأسلام والعكس صحيح ايضاً فماذا انت يا ليون؟؟؟  الجواب صعب، وان كنتُ اميل الى ان ربك اثنان وهما الشهرة والمال. انا لا اعرف بالضبط، لكن الرب يعرف حتماً. والرب يعرف ايضاً الذي في خفايا القلوب ويعرف النيات الصافية والغايات المسيئة.

اخيراً، وليس آخراً نأتي الى دهاءك يا ليون. يكتب لك شخص محاب تعليقاً ولو ان التعليق هو رابط في اقاصي الدنيا او آية انجيلية وتستغل هذه الأمر في القاء محاضرة طويلة عريضة وغير مجدية لتُنشر في عنكاوا كوم، لكن حين ينتقدك حنا شمعون او كَوركَيس اوراها المحترم، فانك تتهرب من الجواب عليهما. بهذا اقول، وردّاً على ما ورد منك سابقاً من ان هناك اثنين يستفزونك، اقول من يقدر على استفزاك يا ليون برخو فقدراتك ليست قدرات انسان عادي تتحول من أسد مغوار الى حمل وديع في ثوان وكما هو دلالة اسمك. انت ماء وانت هواء وانت سراب فمن يستطيع الامساك بك. انت كالأمبييا تتحول، وكالحرباء تتلون، وانت نفاخة مملوء نصفها بسائل تتملص بين أصابع اليد وتهرب. تُذكرني بطفولتي يا ليون حين كانت تسليتنا هو ان يعكس صديقي ضوء المرآة على الحائط وانا عبثاً احاول الإمساك بالضوء. هذا انت يا ليون برخو !!

سيد ليون بعد قراءة مقالتي الصريحة والممشوقة، المطلوب منك ان تتخلى من التهجم على مار لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية. وان كانت اعماله بخصوص التأوين والتعريب لا تعجبك فهناك كنيستان اخريتان وهي شرقية ايضاً وهي بأمس الحاجة اليك، صدقني لن تسمع فيهما كلمة عربية واحدة، كما ان الانتقال سيكون سلساَ جدا وهناك تجارب حدثت من غير ان تغير على العلاقة بين الكنيسة الكلدانية والتي سوف تتحول اليها. اعرف شمامسة انتقلوا  بين الكنائس الثلاث من غير أشكال اطلاقاً.
ملاحظة اخيرة يا ليون في مقالك الأخير الذي لم اقرأه كاملاً لاني لا احبذ الفلاسفة، فأنا اميل الى المقال البسيط او المباشر، رأيتك تكتب اسم سيدة او فيلسوفه "حنا"  بالألف الممدودة. هذا خطاً كبير لا اظنه زلة طباعية بقدر ما هو كابوس حنا شمعون يؤرقك ، كان الأفضل عليك مثلما جاء في اللغة الأصلية، لذا عليك تصحيح االخطأ فانت كاتب محنك ( وحقاً اقول هذا) وكي لا يؤثر  ذلك على سمعتك الكتابية العالية في اللغة العربية.

تحيتي للجميع،
      حنا شمعون / شيكاغو

30

السيد ليون برخو المحترم

دعوت القراء للاستمرار في البحث عن صوم نينوى، كانك مخلص وأمين لهذا الصوم الذي صرت تحسبه قد وقع حقاً وليس قصة تعليمية من قبل الرب العجيب في شؤونه.

قبل ان استمر في سجالي معك ، اخبرك اني أصوم كل باعوثا منذ صغري لكن سؤالي هو هل انك تصوم الباعوثا بعد ان باشرت في الكتابة في صحيفة الاقتصادية.
اذا كان جوابك بنعم على هذا السؤال فإني من لحظة قراءتي لجوابك سوف اكف عن مهاجمتك واعتبرك مسيحي مؤمن وحقاً ابن للكنيسة الشرقية.
الآن يا ليون الكرة هي في ساحتك؟ الجواب ملزم عليك بنعم او لا، وفقط. أكرر فقط من غير هرب ولا تملص!
أنت الآن طارق بن زياد فالعدو من أمامك والبحر من وراءك، وحنا شمعون هو بإنتظار جوابك. والسكوت من طرفك يعني ان الجواب لا، وسيكون لي على ذلك تعقيب.
تحيتي للجميع،
          حنا شمعون / شيكاغو

31
اخي كَوركَيس اوراها صاحبنا يهرب من الجواب لأنه:
 مُلّا الجامع في الاقتصادية وشماس الكنيسة في عنكاوا كوم، ويا لها من ازدواجية!!!

33
السيد ليون برخو المحترم،
لقد ارهقتني بالبحث عن كلمة "درامة" في مقالة غبطة البطريرك مار لويس ساكو ولم أجد لها اثراً، ثم جاء الشماس المحترم سامي ديشو ليضيف ان " الأسطورة " ايضاً لم يرد ذكرها في المقالة. كم من مرة اوردتَ كلمة درامة بين مقتبسين للدلالة انها مقتبسة من المقال. من اي معجم جئت بكلمة " درامة"؟ هناك "دراما" مأخوذة الانكَليزية او اللاتينية. لقد شوشت افكاري وأضعتَ وقتي، ولذا لن ارحم بك هذه المرة.

ذكرت : "البطريرك ساكو، لأن ما يكتبه يفتقر الى الأكاديمية الرصينة والبحث العلمي الرصين، يتخبط كثيرا في منشوراته. وهذا لست أنا قائله وحسب. لقد نصحه الكثيرون بأن يكف عن ظهوره الإعلامي الممل جدا."
أيها الأكاديمي الهزيل، قارن قولك اعلاه مع الذي نسبته زوراً الى غبطة البطريرك، واضف اليه المصادر الثلاث التي آشار اليها كضرورة للكتابة الأكاديمية الرصينة. هذا الذي يسمى citation وانت تعرفه جيداً لكنك تتغافل عن عمد عنه. وهنا اتوقف عند مقتبسك بالأحمر "هذا ما يقوله جميعُ علماءِ الكتاب المقدس المعاصرين". اولاً هو خص المعاصرين ،فإذاً هو لم يعمم، وعمداً ايضاً تجاهلت اشارته بوضوح الى المصدر رقم واحد. هذا اضافة الى ان غبطته كتب مقالة لاهوتية عميقة مدعومة بالأدلة والبراهين التي اقنعت واحد مثلي يبجل صوم نينوى والنينويين.
غبطته ذكر الصلعة بنباهة، فاليقطينة هي شجرة القرع، وثمرة القرع لها تسمية اخرى وهي قريثا التي هي في نفس الوقت تعني الصلعة ، يقال " قطما بقريثوخ" .
الكاتب هنا هو أديب لغوي وحاكي محنك وهو حتماً ليس يونان النبي. والاهم هنا حين امر الرب ان تتيبس اليقطينة،  شعر يونان وهو نائم في قيلولة ان صلعته أخذت تحتر، فأخذ يتذمر والتذمر هنا جاء بصيغة يا رب أرأيتَ ان هذه اليقطينة زائدة علي انا اليهودي؟ و هذا  هو لب الموضوع. الكاتب بارع، لكنه لم يكن يعرف ان ليون برخو سوف يزعل منه لأن الأخير هو من المدافعين عن الصلعان في آخر الزمان !!! [ هذه دلالة اخرى على ان الكاتب ليس نبي].

نيسان سمو المحترم وصفك " ثعلب الصحراء" ولم ترد عليه كأنك تفهم الأمر، وانا تبعاً لفحوى مقالاتك في هذا الموقع والمواقع الأخرى ونظراً لمحاولة في استمالة عطف القراء فالذي احسبه يليق بك هو " مختفي بهيئة الحمل" ، لذا أدعوك للمرة الأخيرة ان تكف عن مهاجمة غبطة البطريرك في كل شاردة و واردة، فكل المثقفين يعرفون ليس همك الكنيسة ولا حتى المسيحية بل همك هو حقد دفين لغبطة البطريرك، اما هو فلن ينزل الى مستواك ويجادلك ويضيع وقته معك، فله مهام قيادة الكنيسة الكلدانية في هذا الزمن العصيب.
 الترتيلة المعروفة " مارن ايشوع ملكا سغيذا" من أونَها، اخبرني وكثير غيرها ، ولكنك لا تأتي على طارئها. ايها المستعرب وأكثر من المستعرب...
من الذي يمدح العربية وأهلها أكثر منك؟ وانا شخصياً رغم اني من أنصار الموسيقى فإني لا استسيغ حين اسمعك تؤون ميامر الكنيسة الشرقية بعزف الفايولين، وشخصياُ - مرة  اخرى- اقول اني أشمئز من هكذا عزف مع لحن هو صوتي بالمقام الأول. فلا تنظر القذى الذي في عين صاحبك، بل انظر الخشبة التي في عينيك اولاً.

حول السؤال الذي اتى به احد القراء الكرام، عن رأيك في قول المؤرخ ماجد الخزعلي. لماذا لم تجاوبه بصريح العبارة وانت الأكاديمي المغرم-- كما يبدو لي--- بالفلسفة المادية والأديان التطبيقية.
ثمة بون شاسع بين النقد والحقد. وانت في تعاملك مع غبطة البطريرك تظهر الثاني، والّا كيف يكون ان غبطته لم يقدم على أمر جيد لحد الآن في نظرك. كلنا نصيب ونخطأ، ولهذا السبب لا تراني اهاجمك دوماً الّا حين يصل السيل الزبى، حينذاك ارى من اللزوم التصدي لك، وبالمنطق.
اعرف انك - وبسب الظروف- شهادتك أعلى مقاماً من شهادتي، لكني مع هذا انصحك الكف عن أللف والدوران والتهرب في ردودك. كن مباشراً كما انا هنا صريح معك ومع القراء الكرام.
والسلام،
           حنا شمعون / شيكاغو

34
قصة رائعة استاذ نبيل، وقد أحسنت في اختيارها.
    حنا شمعون / شيكاغو

35
اخي العزيز منصور زندو المحترم
اشكرك على ردك المفعم بالمحبة. نعم مار افرام أقرب زمنياً إلى الحدث من غبطة البطريرك مار لويس ساكو. ميامر مار افرام هي قمة الأبداع في وصف الحدث مع التركيز على التوبة والغفران. انا استمع اليها واستمتع بها منقولة الى السورث او العربية، لكن مار افرام يستند ايضاً الى سفر يونان ويتبحر في المعنى الذي اتى به كاتبه وهو غير النبي يونان الذي  كان له غصة في قلبه تجاه  الآشوريين المحتلين والذي سبوا بني جلدته.

مصداقية اهل نينوى هو ان المسيح له المجد نطق بأسمهم وعظَّم شأنهم في العالم الأرضي وفي العالم السرمدي، وهذا فخر ما بعده فخر . ولكن من المؤسف جداً بالنسبة لي ان اسمع من بعض الكهنة يشيرون الى الباعوثا من غير تنسيبها الى نينوى، بقصد او غير قصد. حين كنت صغيراً في منكَيشي كنا نردد مثل الأهزوجة سمعناها من الكبار وتقول: "باعوثا دنينواي كي صيميلا ناشي وهب حيواني وكثاي."
اخي منصور ، هذه الباعوثا سواء حدثت او لم تحدث فإنا ستبقى تقليداً ممارساً في الكنيسة الشرقية لأنها تمثل جوهر  المسيحية بكل معنى الكلمة.

انا لم اقصد ان ربنا يسوع المسيح كان يعتبر ذكر باعوثة نينوى هي تدخل في السياسة. انا ذكرت السياسة بين قوسين لأعني بها الذي قاله الرب "اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله."، مرقس 12-17.
شكراً لتفهمك لمسألة خلاف الرأي الذي لا بد منه للوصول إلى الغاية الأهم وهي تطوير مفاهيمنا.
مع كل التقدير والاحترام 
             حنا شمعون / شيكاغو

36
الأخ منصور زندو المحترم،
السر الخطير الذي نوهت عنه لم المسه عبر قراءتي لموضوعك ، لكن الصور جذبت انتباهي بخصوص الإله الذي كان يعبده الآشوريون. والذي حسب المصادر الأغريقية انه اله يجلب الحكمة من البحر وأسمه Ioannes  ويرمز الى السمكة، وقد وجِدتْ صور له في الآثار الآشورية يواجه شجرة الحياة.  أوحَيتَ لنا ان الأسم هذا يعني يونس وهو اسم بديل للأسم يونان المشتق من السمكة.
بالمقابل قرأت مقالة غبطة البطريرك مار لويس ساكو وفهمت منها ان قصة يونان لم تقع اصلاً بل هي قصة تعليمية غاية كاتبها كما جاء في المقال ان نبتعد عن الموبقات، نطلب الغفران لأعداءنا، ونتوب الى الرب الخالق. اختيار الآشوريين هنا جاء باعتباره العدو. هذا رغم ان الرب يسوع جاء على لسانه المبارك توبة اهل نينوى، مستنداً على الذي ورد في العهد القديم المكتوب بعد سقوط نينوى. 
فقط للتنويه هنا ان ربنا يسوع طيلة حياته لم يحاول ان يثبت لنا حقائق العلم او التاريخ او يتدخل في شؤون الحكم ( السياسة) او العدالة الأجتماعية، انما كان يأتي بأمثلة من البيئة المعاشة في ذلك الزمان وغايته ان يوصل فكرة معينة الى مستمعيه. انا لاحظت ان فكرة كاتب قصة يونان تشابه جداً حياة المسيح وبشارته المباركة.
وإلأهم ان اعتمدنا التاريخ والآثار المكتشفة فإنه لحد الآن ليس ما يدل على وقوع هذا الحدث في نينوى.
ارجو ان تقبل تعليقي رغم اختلافي معك ومع الأخ اخيقار الآن لاني كنتُ سابقاً مثلكم امتدح النينوين على توبتهم ، لكن الآن فهمت المقصود بعد ان فسره لنا غبطة البطريرك مار لويس ساكو وهو العليم بإمور الدين وحتماً هو تكلم في اختصاصه.
تحياتي واحترامي،
        حنا شمعون / شيكاغو

37
اخي المحترم، سمير عبد الأحد،
تقريرك اعلاه مهم وغزير المعلومات. الشهادات الوهمية هي جزء من الفساد الذي ضرب اطنابه في العراق، بشكل خاص. وهو يشكل آفة نأمل من عراق المستقبل ان تستأصل بالكامل، والّا فإن العراق لن يعود الى الزهو الثقافي الذي عرفه في العهد الملكي وبعده الى أن جاء حزب البعث بعد ثورة ١٧-٣٠ تموز ليقلب الأمور على عقب، فكان هناك التزكية الحزبية للقبول في بعض الكليات العراقية ومنها التربية الرياضية، ومعهد الفنون الجميلة ، وكلية القانون والسياسة، اضافة الى الكلية العسكرية ، وغيرها اخرى ظلت مقتصرة على البعثيين.  وهنا نسأل سؤالاً، هل ان عدي ابن صدام حسين حقاً نال الاستحقاق المطلوب ليقبل دارساً في كلية الهندسة، جامعة بغداد!!!!
هذه التزكية الحزبية ذهبت إلى أبعد حدودها حين أصبحت ما يشبه اللزوم على المرشحين لنيل الشهادات العالية ، العلمية والأدبية للبعثات وتكملة الدراسة في الجامعات العراقية.

نعم هذه التزكية الحزبية أضاعت كثير من الفرص عن المسيحيين العراقيين المعروفين بحرسهم على التفوق والعلم،  فغالبيتهم لم يكونوا من المنتمين لحزب البعث، وهكذا أيضاً، نال الشيوعيون العراقيون والمهمشين من الأكراد والآشوريين الكم الكبير من هذا الغبن المجحف بحقهم فبدل من مقاعد الدراسة. كانت الهجرة او السجون او جبال كردستان هي مأواهم.

عذراً لمقدمتي، ان ابتعدتُ فيها قليلاً عن موضوعك الشامل للشهادات الوهمية عالمياً ، لأخص الأمور  لدى العراقيين، لأن الشهادات العلمية في العراق أكثر من غيره من الدول  مُنعتْ من الكثيرين و أعطيت لغير اهلها، او لنقل نالها غير المستحقين.

اليوم نسمع عن الكثير من أصحاب الشهادات الوهمية او الورقية يتبؤون مناصب مهمة في الحكومة العراقية بفضل التزوير او  الدفع النقدي او الوساطة، كما اننا نرى المرشحين لمجلس النواب مثلاً يؤطرون أسمائهم بلقب الدكتور او الدال نقطة كذباً وزوراً ليكسبوا ود المنتخبين وهم بذلك يطعنون النزاهة في مقتل ويرجعون عجلة التقدم الى الوراء. .
كي يُبنى العراق على المساواة والاستحقاق، نتمنى أن يُكشف على الملأ هولاء المحتالين على النزاهة العلمية ويشمل ذلك الحائزين على الشهادات الوهمية وكذلك الدكاترة المناقشين للأطروحات و ايضاً المسؤولين القائمين على الأقسام،  ليصبحوا جميعاً عبرة لغيرهم من الذين تسول انفسهم للسير في هذا المسلك المخزي.

              حنا شمعون / شيكاغو

38
الى د. نزار ملاخا،
إكذِّبْ ما تشاء وإقذفْ ما تشاء وإشتِّمْ ماتشاء يا معالي الدال نقطة.. فقد اقنعتني الآن انه عليَّ أن ابتعد عنك لا نك لا تقبل النقد، حتى على مقال جدلي هزيل. لنرى ان كان مقالك يرتقي الى المستوى المطلوب ليرى النور على واجهة عنكاوا.كوم.
       

39
عزيزي نزار ملاخا،
وتظنني أعيرُ اهمية لكتاباتك وقد كتبتَ ٧٥٥ مرة ولم ارد عليك مرة واحدة! انا اعرف المثقف من الواعي والفرق بين الأثنين ، لكنك لستَ من اي منها، ولذا لم ارد عليك لحد الآن. ردي كان للذين شجعوك لنيل هذه الشهادة الورقية التي لا قيمة لها، والذين اشرفوا على اطروحتك، وبالأخص على الذين صفقوا  لك على مقالتك الساذجة أعلاه، كيف لم ينتبهوا الى الذي ذكره احد الأخوة  المنتقدين بخصوص الرابط بين هذا وذاك، واقصد بين بكالوريوس ابنة اخيك في زمن الكورونا، وشهادة الدكتوراه من جامعة لاهاي في زمن "الفلوس تجيب العروس."
تلومني على قراءة مقالك، وقد طرحته للقراء في منتدى سبقتك اليه.
اخي انت لا تمييز بين المثل الشعبي و الفكرة  الإنسانية، وتريد ان أعترف بشهادتك الورقية!
انت غير واثق من نفسك، ولذا لم تحسب نفسك دكتور ، ولم تعد تُذيّل كتاباتك، بكلمة: الدكتور او د. نزار عيسى ملاخا.
خطوتك الأخيرة جزء من الوعي، واتمنى ان تستمر فيك كي تنال احترامي أكثر، وانصحك يا عزيزي نزار ان الذين يفيدوك هم منتقديك، لا مادحيك.
                   حنا شمعون / شيكاغو

40
[يقول المثل العراقي " الناجح تكون عيونه على الهدف، أما الفاشل فتكون عيونه على الآخرين"]
المقتبس اعلاه هو الحكم ان كان صاحب المقال اعلاه مثقفاً، مثلما ادعى مناصريه.

41
الأخ الشماس أديب كَوكَا المحترم،
لقد ابدعت في تقديم هذا الكتاب لمحبي اللغة السريانية ( السورث) . كتاب قواعد اللغة الارامية بالسورث والعربية الذي هو من تأليف الشماس سامي ديشو من غير شك انه يسد فراغاً في مكتباتنا وموسساتنا التعليمية والثقافية .

الكتاب جاء بعد انقطاع شبه تام من جهابذة هذه اللغة العريقة لاسعافنا بكتاب عن اللغة الآرامية وهي تعيش استمراريتها في الفية رابعة، وبعد ان تفرعت منها لغات عديدة  منها العربية، ولهجات عديدة ومنها هذه التي نتكلمها حالياً؛ السورث. السورث  هي في الصرف والنحو  مرتبطة جذرياً بالأرامية، اضافة الى ان كتابتها ايضاً هي بحروف ارامية. وهكذا كانت العربية الى ان استقلت لتصبح لغة قائمة بذاتها ، وتطورت في زمن من الازمنة لتصبح من افصح اللغات وافضلها في كتابة الشعر والأدب، واليوم هي لغة معترف بها عالمياً، لكن لا بد لهذه اللغة ان تعترف بأصولها الارامية.

اهمية الكتاب هذا تأتي حينما نقرأ عناوين فصوله تحت مسميات تعودنا عليها في اللغة العربية مثل النسبة، التصغير، الجزم، الأضافة، الاسم الموصول، الاسم المطلق، الحال، التمييز، العطف..الخ.
هذا بلا شك يعطي اهمية للكتاب ليس للمتضلعين بلغة السورث بل لكل لغوي يريد التبحر بلغة الضاد، ايضاً.

كنت قد اطلعت على الكتاب بلغة السورث،  وها ان سامي مثلما ارفق في رده ،وكما اوردت اخي اديب قد ترجمه الى العربية ضمن الكتاب الواحد مما يزيد من أهميته، فهذه الأضافة تجعله ممكناً الأطلاع عليه من قبل قراء العربية اضافة لقراء ومحبي السورث.
                 حنا شمعون / شيكاغو

42
اخي نبيل تعليق شيق هذا الذي أتيت به، واود هنا ان اذكر اني أنا ايضاً تعلمت منك كلمات جديدة وعِبر هامة مثلما انت تعلمت من المؤرخ ابراهيم خليل العلاف وحسدته على اسلوبه الهاديء.

عجيب هو امر النبؤات الواردة في العهد القديم. لكن من المعروف ان العهد القديم كُتب بعد السبيء البابلي الذي كان في القرن السادس قبل الميلاد،  اي انه كتب في القرن الخامس ق.م . على ابعد تقدير  وحينذاك كانت نينوى قد سقطت فلذا هناك إمكانية لترتيب او التلاعب بالنبؤات من الكاتب اليهودي الساخط والغاضب على مسبييه. مثل النبوة التي تنبأ بها ناحوم بن القون عن سقوط نينوى ولذا لا بأس أن تغالي النبوة في الدقة والوصف السلبي للآشوريين. لدرجة ان يحتج على ذلك الشماس الأممي الشيوعي والقومي الآشوري العظيم ابٍرم عما الألقوشي [أملي انك توافقني على وصفي هذا]. وفقاً للمنطق هنا اذكر انه حسب العهد القديم وفي سفر يونان كانت نينوى قبل عدة سنين من سبي اهل ناحوم قد تابت الى الرب (آلاها) فلما كل هذا الغضب والسخط على اهل نينوى ياترى!!! ام أن ناحوم لم يكن يعلم بقصة يونان، كي يكون العجب مني ومن كل العارفين بقصة يونان، الذي هو الآخر كان حاقداً على نينوى وأهلها.
اما النبؤات التي حصلت بعد كتابة العهد القديم فلا شك فيها ومنها نبؤات اشعيا النبي عن ميلاد المسيح وما جرى في حياته.

كذلك في رأي المتواضع ان اغلب قصص العهد القديم هي من تأثير القصص التي وردت في تاريخ بلاد النهرين، زمن السومريين والأكديين، ومنها قصة الخلق ، قصة موسى، والطوفان وغيرها كثيرة.
هذا مجرد رأيي وتحليلي وقد اكون مخطئاً او مصيباً.
مع تحياتي الأخوية، عزيزي نبيل الوردة، والى المزيد من كتاباتك المفيدة، متمنياً لحضرتكم سنة جديدة مباركة وسعيدة.
     
                        حنا شمعون / شيكاغو
 

43
صديقي وأخي العزيز الأستاذ نبيل دمان،
من أوجه الشبه بين الشاعر نينوس نيراري وحضرتك انكما كاتبين مثابرين لا تكلان ولا تملان من تأليف الكتب وجل همّكم هو اداء الذي عليكم كي تخدموا الثقافة المتعلقة بالسوراي.
املي كبير لا بل ان الواجب يحتم عليّ ان يكون لي رأي في كتاب من كتبك الكثيرة المؤلفة من قبل حضرتك.
تقبل احترامي وتقديري لشخصكم،
     حنا شمعون / شيكاغو

44
اخي اخيقر ، عيد ميلاد مجيد لكم، وسنة جديدة مباركة وسعيدة.
اشكر مروركم ، وانا مثلكم ارى من الضروري تحميل الكتاب بالقراءة الصوتية، لأن في ذلك منفعة كبيرة. هذه الأيام انا مشغول بسماع كتب علي الوردي من خلال اليو تيوب أثناء وجودي في البيت، والرياضة والسيارة. السماع ملائم للاوقات التي اختارها.
تحياتي
      حنا شمعون / شيكاغو

45
الشاعر الطريد يصدر كتابه الشعري الثالث

" أحلام الشاعر الطريد" هو عنوان الكتاب الثالث للشاعر نينوس نيراري وقد صدر حديثاً بحلة الغلاف من تصميم الفنان فاسيلي شمينوف. الكتابة قشبية أنيقة ،الحروف منضدة لتكون سهلة التمييز، كما ان حجم الكتاب ملائم لتصحفه وكتابة الشعر الرباعي العمودي لتحويه مساحة الصفحة بسهولة.
العنوان يحكي المضمون بأختصار بالغ، ولو ان الكتب السابقة لنينوس في مضمار الشعر كلها توحي بهذا العنوان. لكن قصائد الكتاب الجديد تجمع بين القومية ، العاطفية، والحِكَمية والسياسية. وقد جمعها نينوس بجهد جهيد من هنا وهناك . وهي مكتوبة خلال السنوات من ١٩٧٤ الى ٢٠٢٠ ولم ترد في الكتابين السابقين. واحدة منها ضاعت وفتش عليها حتى وجدها مدونة في احدى المجلات، فكانت فرحته كتلك الامراءة التي وجدت فلسها الضائع او ذاك الراعي الذي ترك التسعة والتسعين ليفتش عن الخروف الضائع ويجده وتكتمل فرحته. هذا الخروف الضائع كان قد اطلق عليه نينوس عنوان " طلاثا شكلي" /ثلاث صور . ثلاث صور لثلاث بنات وجدها بين الصفحات في كتاب ضمن مكتبته. الأولى اغتربت صاحبتها مع اهلها، والثانية تزوجت من غني وتطلقت، اما شخصية الثالثة فقد كان قدرها الموت. لكن القصيدة توحي برابعة يحلم بها  الشاعر لتكون الملكة المتربعة على عرش الملكوت في الوجود الذي يعيشه .
اسم هذه القصيدة استشفته من نينوس حين أهداني كتابه وسألته كم استغرق التحضير لهذا الكتاب وفي جوابه ورد اسم  القصيدة وسجلتها في ذاكرتي كي ادلف بابها وأدونها الآن.

المجموعة تضم ٢٣١ قصيدة باللغة الاشورية الحديثة ( السورث) . انا على يقين ان اي شاعر آشوري لم يأتي على قدر وعدد هذه القصائد الواردة في هذا الكتاب ، ولا حتى الشعراء العرب الفطاحل لم ينظموا بقدر قصائد نينوس نيراري، وهنا اذكر ان المتنبي وهو يعتبر أعظم شاعر عرفه العرب والعالم ( حسب تقديري) وصل الينا من قصائده ٣٢٦ قصيدة. اما مجموع قصائد نينوس لحد الآن والمطبوعة فهي ٣٧٥ قصيدة.
هذا الكم الهائل من الأشعار دلالته عظيمة، لانه من هذا الكم نستنتج ان لغتنا الآشورية الحديثة ،لا يمكن بأي حال من الأحوال وصفها بأنها مندثرة كما يحلو للبعض، لابل و بلا شك انها حية وقابلة لمواكبة العصر، فشعر نينوس عصري وحديث ويتناول شتى مناحي الحياة العصرية.
 اللغة النقية هي تلك التي ليس فيها شوأئب من لغات اخرى وهي بذلك تحسب لغة قائمة بذاتها، ومن هذه اللغات هي الأنكليزية والعربية واليونانية كأمثلة، اما اللغات الهجينة فهي تلك التي فيها من كلمات لغة اخرى ما يشوه نقاوتها ، مثلاً   الكردية والفارسية، وحتى التركية ففيها من الكلمات العربية  ليمكن واحد مثلي ان يعرف فحوى اشعارها. نينوس في شعره يضع اللغة الآشورية الحديثة في مصاف اللغات النقية، فأنا هنا اتحدى الذي لغته العربية ان يدرك معنى اي قصيدة يكتبها نينوس نيراري.

المقدمة التي كتبها نينوس لهذا الكتاب هي بمثابة مقدمة ابن خلدون لكتابه الموسوم " كتاب العبر"، والتي أصبحت فيما بعد كتاب بحد ذاته لتكون اساس علم الاجتماع. في المقدمة شرح نينوس كيف ولماذا هو شاعر طريد او شاعر منفي. من جملة ما كتبه في هذه المقدمة هو الآتي: " من اليوم الذي قبلني الأدب الآشوري ان اكون أديب حر في محيطه الواسع، بدأ قلمي يولد شعراً بعد شعر، اتحول من موت الى موت، من نار الى نار ، ومن فردوس الى فردوس، ومن عينيّ وطني الى عينيّ حبيبتى. صار ينمو حتى ادركت ان الشعر هو صليب عليّ ان أحمله على ظهري واتجه صوب الجلجلة."
وفي النهاية اختصر هذه المقدمة ببيت شعري مقفى، ونصه مترجماً:
في عينيّ تجد حلماً آشورياً وهو يكبر بعدة الوان أو أشكال
وفي عينيّ حبيبتى تجد هذا الحلم يرفرف كجناحي الحمام

ادباء وشعراء أبدوا رأيهم في شعر نينوس، كتابة بالسورث او العربية، وقد جاء ذلك بعد المقدمة المذكورة اعلاه. هؤلاء هم كل من المرحوم ايوان كَوركَيس، عبد الجبار الجبوري، أكَنس اسحق، مارينا بنجمين، ميخائيل مروكَل ممو، حنا شمعون، فهد اسحق، و شاكر سيفو .
جميعهم عبّروا عن اعجابهم بقابلية نينوس نيراري في كتابة الشعر.

حين استلمت الكتاب احترت من أين ابدي فيه فالترابط معدوم في كتاب يحوي قصائد، ولذا فتحت الكتاب قريب النصف وهناك في الصفحة رقم ١٥٢ واجهتني قصيدة حب بعنوان " لا تُصدقي"، كتبها نينوس في ٤ نيسان ١٩٨٣ وفيها يعبر عن لوعة مشاعره عبر الرباعيات لحبيبتة . احترت ايضاً اي بيت اترجم لكن هذا الذي وقع اختياري عليه - مع بعض التصرف- لأنه يعزز الوارد من مقدمة الكتاب اعلاه:
في عينيك أجد هذه التي هي روحي
قبلك، لم يكن لي لا اقنومي ولا كياني
بعدك، جمالك أصبح بيتي و بنياني
 دعينا انا وأحلامي أحياء في عينيكِ

رحت ابحث في الكتاب عن كنوزه فرأيته كله كنوز ثمينة، راقبت البنية الشعرية والتركيب فتأكد لي ان نينوس يفضل الرباعيات وذلك من اجل إيصال فكرته اما وزن السطر فهو يتجاوز العشرة هجاءآت وهو يلتزم القافية الأصيلة ليغلق بها السطر، وعلى عكس كتابته للشعر في العربية حيث يفضل الحر على المقفى الكلاسيكي. رأيت في هذا الكتاب اشعاراً على وزن ٤-٤-٤ ، وأخرى ٥-٥-٥ ، وكلها متقنة في الوزن والقافية، لكن الذي استغربته من نينوس انه كتب قصيدة عصماء عمودية ( استونا) في غاية الروعة من ٤٦ بيتاً وهذا ليس بالامر السهل في لغتنا الآشورية الحديثة بسبب النقص في مفرداتها، لكن عند نينوس ليس ثمة صعوبة في إيجاد ٤٦ كلمة نهايتها هي الريش / الراء.
كتب نينوس هذه القصيدة التي هي بعنوان " قورا تلقتا/ القبر المفقود"  في تكريت العراق ومن قرية العوجة( وللأسف اقول هنا السيئة الصيت) فهي التي أنجبت الطاغية العروبي صدام حسين الذي اليه يعزى الحضيض الذي وصل اليه العراق الحالي. في هذه القصيدة نينوس المغترب يفتش في خياله الواسع عن قبر صديق قتل في الحرب، لتأتيه المشورة من شخص طاعن في السن عاش الأحداث . في زمن غياب نينوس الذي هو زمن البعث، تحول الوطن الى مقابر جماعية، فعبث هي المحاولة لان العراق كله أصبح مقبرة وحتى الأحياء كانوا امواتاً فقد ماتت الرجولة عند كل الرجال الا عند الطاغية.  تنتهي القصيدة بطلب من الرجل المسن ان يضع محاوره الوردة التي يحملها على العراق كله لأن الوطن كله  مات في زمن الدكتاتور الذي عاث تدميراً وقتلاً في العراق كله من البصرة مروراً ببغداد الى نوهدرا كما ورد في احد اسطر هذه القصيدة الرائية.
يبدو لي ان نينوس كان له الفراغ الكافي ليحيك هذه القصة المعبرة ويأتي بكلمات القافية  الكافية.

قصيده اخرى وقعت عيني عليها وهي آخر العنقود وجاءت بعنوان " سبٍرا دبٍرديسا / عصفور الفردوس " وهي مرثاة لصديقه الشاعر الشريد نشأت يونان. بسبب جائحة كرونا لم يتسنى لنينوس ان يسمع القصيدة لجمهوره، وأنا بعد ان قرأتها بدا لي صدق وطيبة وانسانية نينوس . نشأت أصله من هكاري، نجت عائلته من مذابح بدرخان،  استقر الأمر بعائلة زيا يونان والد نشأت في باقوفا ثم كركوك، ونشأت الذي لم يكن يعرف من الآشورية لغه اجداده سوى بضع كلمات، استقر به الأمر في شيكاغو حاله حال الكثير من الذين ذاقوا ذرعاً من الطاغوت، وفي شيكاغو تعرف نشأت الشريد على نينوس الطريد وهنا بدأت قصة شاعرين من مدينة كركوك. الطريد علَّم الشريد من جديد لغة الآباء  من كثرة الاختلاط وهذا الأخير تعلمها بلكنة، لكن تعلم الشعر الصافي النقي من غير شوائب ليصبح شاعر شيكاغو العجيب ويغني من شعره أشهر مطربي شيكاغو ارقى الأغاني الآشورية ،منهم سركَون كبرئيل ، لندا جورج وأدور يوسف/ بيبا.
أربعين سنة استمرت صداقة نينوس مع الشريد نشأت الذي لم يكن له اهل وأقرباء في شيكاغو لكن نينوس تكفل به وأدخله بيته وجلب له الشهره ليصبح نشأت المحبوب الأول لجمهور شيكاغو في مهرجانات شعر عيد الحب " فالنتاين". وحتى بعد وفاة نشأت فإن نينوس أكمل مشوار الاعتناء بصديقه الحميم واستطاع بكل همة ان ينجز له حجر القبر وينال التكريم ليبقى خالداً في ذاكرة التاريخ ثم توج نينوس محبته بهذه القصيدة الرائعة.
أود أن اترجم بيت من هذه الرباعية الرائعة:

انقطعت سلسلة الأخوة المتحدة مع نشأت يونان
بعد اربعين سنة جميلة من صداقة زينت لنا زماننا
مدة اربعين سنة سوسنتنا  منفتحة، وزاهية مّحيانا
خبر رحيلك هزنا جميعاً وابطل مقدرة التفكير فينا

الأنسان يأتي الى هذه الدنيا فارغاً ويذهب فارغاً
دورك في حياتنا سنتذكره ولن يضيع ابداً
كيانك طيب، قلبك دوماً بحب الآخرين صادق
من الذي الى وجهك او الى صوتك لا يشتاق

بلا شك أن المصطلحات اللغوية لنينوس صعبة على غالبية القراء، لذا فإنه ترجم الكلمات الصعبة الى الأنكَليزية بدلاً من تفسيرها بالاشورية الحديثة كما في الكتب السابقة.
ملاحظة اخرى اود التوقف عليها لاقول ماذا لو ان نينوس يسجل قصائده على ذاكرة البيانات flash drive ، لتكون مسموعة في السيارة  او في اي مكان،  وفي نفس الوقت تساعد القارئ في لفظ الكلمات وتعلم اللغة الأدبية، كما ان المطربين والملحنين قد يستفادوا منها وبذلك يزداد رصيد نينوس نيراري الزاخر من كلمات الأغاني. مجرد اقتراح!!!
يبقى هنا ان أذكر إمكانية الحصول على الكتاب عن طريق:
          www.lulu.com

                   حنا شمعون / شيكاغو


46
أعزائي جاني وسامي،
اشكركم على قراءة الموضوع واعطائه الزخم اللازم والتقدير لشخص المرحوم العلامة البير ابونا الذي لن تتكر شخصيته، والذي ستبقى ذكراه نبراس للاجيال القادمة في شأن تاريخ الكنيسة الشرقية وفي أدب اللغة الأرامية التي هي أساس لكل اللغات السامية.
الكتب الأربعة التي ذكرها الأخ سامي هي خير مثال على رأيي هذا.
تحياتي لكما والرب يحفظكم بصحة وعافية.
      حنا شمعون/ شيكاغو

47
رد على مقال الأستاذ نبيل دمان: "الأب العلامة البير ابونا في ذمة الخلود"
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1027579.0.html

اخي العزيز نبيل دمان،
شغفي بقُرانا لا يبلغه احد الا انت-- لكنَ  اريدك ان تصبر الى لكنْ قادمة -- وقد لمستُ ذلك حين تكتب في اي موضوع لك وان مرَّ عليك اسم قرية فلا بد ان تذكرها بالاجلال وكأنك تقول هذه واحدة من كنوزنا.
لكنْ يا عزيزي نبيل شغفي وشغفك بقُرانا ماهو الا قطرة في اناء ماء يروي الغليل وهذا الاناء قدمه لنا في زمن العطش الرهيب، القس الراهب العلّأمة البير ابونا.
أكثر من خمسين قرية بالأسم جاء ذكرها في سياق قصيدتي التي تحوي ٣٢ بيتاً رباعياً تحت عنوان "مثواثن/ قرانا" وجُل تواصيف وتاريخ هذه القرى جاءت من كتاب " الرؤساء" الذي ترجمه العلامة البير ابونا من السريانية و اللاتينية الى العربية.
اهمية هذا  الكتاب التاريخية لا تصل غايتها الًا بقراءة الحواشي التي توازي وزن وأهمية هذا الكتاب المدون بالسريانية في القرن التاسع الميلادي من قبل توما المركَي. و يندر أن تجد صفحة من الكتاب الا وفيها ما لا يقل عن حاشية من نتاج وعبقرية البير ابونا، ومعضمها عن قرى وجغرافية قرانا الشمالية.

الوارد اعلاه هو ضئيل نسبة الى مئات الكتب التي ألفها او ترجمها في شتى الصنوف منها التاريخ الكنسي، والروحيات والأدب السرياني. وعلى حد قولك ياعزيزي نبيل  ما من احد في العصر العراقي الحديث كتب بغزارة الذي كتبه هذا الجهبذ، وما من مكتبة سريانية خاصة او عامة تخلو من كتبه.

أخوة كثيرون في هذا الموقع الأغر كتبوا عن مشاعرهم لفقدان هكذا بارع ومنهم الأستاذ الجليل رشيد الخيون، وهنا الاسم يكفي ويستغني الولوج في التفاصيل. كما كتب هؤلاء الكتاب والمعلقين عن إنجازاته الأدبية.  الكتابة عن البير ابونا لا تفِ بها مئات المقالات. حين تكتب عنه لا تعرف كيف تنهي الكتابة لأنها  ذات شجون، لكن هنا اسمح لي عزيزي نبيل ان اتطرق عن اثنين فقط من إنجازاته وتأثير كتاباته.

في المقدمة التي كتبها عن كتاب الرؤساء  والمكونة من ١٢ صفحة يلمس القاريء الذكي دقة التحليل والاستنتاج لديه ، معتمداً على مصادر اخرى لا يعرفها إلا المختصون، مغترفاً منها. والمقدمة هذه تثبت بشكل قاطع  نزاهة هذا الكاتب في نقل وقائع التاريخ كما هي من غير تحيز لدينه، مذهبة او طائفته.
النقطة الثانية علينا ان نتذكرها  ليبقى خالداً في التاريخ ان هذا المؤرخ المتواضع عدا عن استفادة القراء من كتاباته، له تلاميذ تعلموا منه وأفادونا ، هنا اذكر اثنين في هذا الموقع الأغر وهم كل من الشماس سامي ديشو الذي الف كتاب ثمين في قواعد اللغة الأرامية، وكذلك التلميذ الآخر وهو الشماس الأديب شمعون كوسا الذي يعزي مقدرته الكتابية باللغتين العربية والسريانية الى استاذه المرحوم البير ابونا.

عزيزي نبيل كانت نيتي ان اكتب رداً مقتضباً على مقالتك القيمة ، لكن كما ترى وما ذكرت اعلاه انه في ذكر مناقب البير ابونا نحتاج إلى صفحات وصفحات وبسهوله تصبح مقال آخر ، والخاتمة تكون جبرية على الكاتب.
نسأل الرب القدوس اسمه ان يقبله في الملكوت السماوي مع الأبرار والقديسين، وفي عالمنا هذا سيظل خالداً في ذهن الأجيال القادمة، وكتبه ستكون مصدراً لا يستغنى عنه في كتابة التاريخ السرياني.
               حنا شمعون / شيكاغو

48
استاذ عبد الأحد سليمان بولص، الرجاء ان تحذف الرد رقم ٢٤ . الموقع مشبوه وليس لنا أدنى رغبة بتصفحه وحتى معرفة وجوده.

    حنا شمعون / شيكاغو

   

49
أعزائي كَوركَيس اوراها وسامي ديشو المحترمين،
تعليقكم المؤازر هو شهادة كاتبين الّمعيين لكتاب فحواه احساس القلب بنسائم الحب . تعليقكم هو تشجيع جان يلدا ليتحفنا بكتاب قادم عن احساسات قلبه المفعم بمحبة الآخرين.
تحياتي وتقديري،
     حنا شمعون/ شيكاغو

50
أعزائي الكرام،
جان يلدا خوشابا، ألبرت ماشو، سامي يوسف، والأستاذ شوكت توسا.
اشكركم جزيلا على مروركم العطر، واملي ان اكون بمستوى ظنكم فيَّ على الدوام.
كتاباتي ان كانت جيدة.،فإن الانعكاس من طرفكم هو اجود.
        حنا شمعون / شيكاغو

51
الأخ كَوركَيس اوراها المحترم،

حسناً فعلت حين نشرت مقالة د. ليون برخو وفيها علناً يعبر عن مشاعره الفرحة بإنتصار طالبان على الولايات المتحدة والغرب الذين ظلماً وبهتاناً يشنون حربهم لا بل ارهابهم على الدول العربية والإسلامية.، وهذا ما كتبه:
" لن أغوص في المواقف السياسية للغرب، وكيف جرى تطويع "الحرب على الإرهاب" لشن غزوات وغارات وهجومات على الدول العربية والإسلامية، والنتائج الكارثية، التي تمخضت عنها."
الغرب الذي يعيش صاحبنا متنعماً بحريته هو الظالم، والمظلوم هم الافغانيين ولذا رأيناهم يتسلقون ذيول الطائرات الأمريكية لتأخذهم الى امريكا ويتركون من ورائهم دولة التخلف التي تريد العيش في القرن الواحد الهجري دولة البرقع والسروال القصير.
يبدو اخي كَوركًيس ان ردودك على الدال نقطة قد قضت مضجعه وراح يترنح ويكتب مرة واصفاً إياك كصديق حميم ومرة اخرى كمتآمر يهدد حياته،  مضيفاً ان كتاباتك لا تصلح للنشر ناصحاً اياك بالقراءة الصامتة ثم العالية، ثم الكف عن الكتابة، كلياً. اما هو فإن ردوده امتلأت بالاخطاء المطبعية وحتى عربيته القوية نساها وراح يستعمل أكثر من مرة كلمة "يشي" بغير معناها ليقول بها " تُعبر، توحي" وكلنا نعرف انه وشى يشي فهو واشي تعني نقل الكلام تلفيقاً.
وحسناً اقترحت عليه  يا كًوركَيس ان يتركنا وحالنا ويذهب ليمدح بكل قدرته الذين يغدقون عليه المال الوفير.

عزيزي كَوركَيس تعرف دكتور بطرس مرخو الذي يعيش قريباُ منكم كان قد نصحني بعدم اعارة اهمية لما يكتبه ليون برخو فكتاباته لا تزن في قيمتها الا فقاعة من الهواء. دكتور بطرس احترمه لشجاعته فهو ناقد جهوري لكل اعوجاج، لكنه لا يكتب لانه لم يساير الانترنت ولم يتعود عليها. عملت بنصيحته لكن الآن لا أقدر ان اتحمل أكثر من د. ليون ابو الوجهين، وعندما يكون دفاعه مستميت عن الدول العربية والإسلامية،  فإني لا اتحمله لأني أعرف جيداً من هجّر اهلنا واتلَف كتب التراث ودمرَ كنائسنا وأديرتنا في هذه الدول .
الكلمات لا تقوى على التعبير والوصف للذي في خوالجي، لكني سوف ارفق الصور الدالة علها تشفع في نقل الفكرة الى القراء الكرام، وليفرح ليون بإنتصار طالبان التي فكرها وفكر داعش سيان. بهذه المناسبة اقول هل كتب ليون كلمة واحدة ضد داعش حين دمرت دير مار كَوركَيس قرب الموصل وهو الدير الذي درس فيه حضرته. املي ان يدرك الدكتور ليون برخو مدى استهجاننا لكتاباته المشينة في الأقتصادية.

مع التحية،
     حنا شمعون / شيكاغو 

52
الى صاحب المشاركة رقم 1861.
أولا ارجو ان لا يعاتبني احد على بروتوكول الكتابة فأنا اعرفه جيداً وعمداً سوف اتحاشاه هنا. الشاطر فيكم سوف يعرف الشخصية المقصودة فهو أشهر من نار عَلَم والذي لا يعرف معنى عَلَم هنا اقول انه جبل في شبه الجزيرة العربية مثله مثل جبل اُحُد.
وبعد ، كاتب المنشور هذا هو من الشخصيات التي استخف بها ولي كامل الحرية هنا في الإفصاح عن هذا الامر ومن غير وجل او مستحى. ولو أصبح هذا الشخص درهم من الذهب فلن ادخله في جيبي والبقية اتركها لمن يعرف تراث السورث.

ايها القراء الأعزاء بعد ان عرفتم الشخص المقصود هنا ارجوكم ان تنقرروا اسمه في الكَوكَل وتقرأوا آخر مقال له ( نهاية شهر آب الحالي) في الصحيفة التي مفضلته لتعلموا انما هو طارئ على عنكاوا. كوم لا يبغي منها الا طرح افكاره المسمومة لتدمير كنيستنا الشرقية المبجلة. هذا رغم ادعائه انه حامي التراث.
في امثالنا نقول ماء تحت التبن ولكنه في عنكاوا. كوم هو  ماء يجري مع الأساسات ولكن هيهات ان يأتي بدمار، فكنيستنا مبنية على الصخر وليس على رمال الدولة التي يكتب لصالحها.

في رده اعلاه يطالب برفع الغبن والأساءة عن الدكتور صباح قيا من قبل الرابطة الكلدانية وأن النسيان والغفران ليسا واردان عن موكله. حسناً ان كان صاحبنا قد اوكل نفسه محامياً .
انا لا تربطني علاقة مع الرابطة الكلدانية، فأنا آشوري او سورايا الأنتماء. لكن قرأت ان الرابطة الكلدانية هي بأدارة البطريرك وهو يدعو ان يكون اعضائها منتخبين ديمقراطياً وبذا يمكن للدكتور صباح ان كان راضياً بادارة البطريرك ان يرشح نفسه ويفوز. اما ان كان ممنوع من الترشيح فهذه مسألة اخرى وفي هذه الحالة يمكن للدكتور ان يرشح نفسه في رابطة اخرى سمعت عنها وهي الرابطة الكلدانية الحرة، أو يؤسس مع مشاركي ارائه رابطة اخرى، والمجال مفسوح دوماً في دول الغرب.
٠
تحداني صاحبنا  وقال إن مقال الشماس الدكتور جورج مرقس هو "انشائي المنحنى ثنائي التوجه وتكديس لمديح طرف وذم الطرف الآخر" وهنا لم يرينا حتى باء البرهان. وانا قلت ان المقال  يصلح لان يكون افتتاحية تظهر على واجهة الواشنطن بوست، وأثبت ذلك لاحقاً.  صاحبنا يعرف جيداً فن الكتابة ، لكنه هنا أزاغ ضميره ونقد سلباً مقالة جورج مرقس لأن هذا الأخير هو ابن الكنيسة الكلدانية ويدافع عن غبطة البطريرك مار لويس ساكو، وهذا كاف بالنسبة لصاحبنا ان يحكم عمداً على المقال بالسلب ويصفه انشائي وعاطفي وباتجاه محاباة البطريرك. اما الذين يكتبون بالفصيح الممزوج مع العامي ( الجلفي) كمن يُمزج الزيت بالماء فهؤلاء-- مجرد انهم ينتقدون البطريرك-- فإنه مغرم بكتاباتهم!!!

يا ليتني طيرا اطير كيفما اشاء وأكتب كيفما اشاء، لكني لا أملك جناحين والدنيا احسبها تدور بالاتجاه المعاكس، لأن المال يعمي العيون وأمثال صاحبنا يدفعون الدنيا بالاتجاه المعاكس. نعم انا  اكتب انشائياً ولي الفخر. لكن  اؤكد ان مقالة الدكتور جورج ليست انشائية بل ناقدة في الصميم لكل من يريد تدمير كنيستنا المشرقية من امثالك يا صاحب القلمين: قلم " الاقتصادية" وهو الجوهر وآخر وهو قلم التملق تستعمله في عنكاوا.كوم.
وشتان بين الأثنين، فأنت لا تجرؤ ان تفصح عن الاثنين معاً، لأنك كمن هو عاري بلا ملبس و له ورقة توت واحدة لا يستطيع ان يضعها من قدامه و من وراءه في آن واحد.

بحجة التراث والحفاظ عليه يهاجم صاحبنا رأس الكنيسة الكلدانية. والسؤال هنا هل نحن ابناء هذه الكنيسة نعبد التراث ام نعبد المسيح؟ فان كان التراث عندك بتلك الأهمية لماذا انت مغرم بهذا الذي الذي تسمعه من المنارات، كما اخبرتنا مرة. انا احب تراثي المسيحي المشرقي لكن يصدع سمعي الذي يصدر من المنارات مع كل الأحترام لأصحاب ذلك الدين، لانه ببساطة هو ليس تراثي؛ لا الديني ولا الشعبي.

الدكتور جورج مرقس في مقالته كانت له فكرة رئيسية  theme وجاءت ملخصة في العنوان والمقدمة " لمصلحة من هذا الضجيج؟" ثم في المتن جاء بالدلائل والقرائن ليدافع عن الفكرة الرئيسية وهي اطروحتة thesis ثم الختام كان الاستنتاج  conclusion بهذا الأسلوب الأدبي البديع الآتي:
"ولكن وحسب قراءتي وعلى الارجح سيخيب ظن من يتآمر على الكنيسة ، ومن تنقصه الغيرة على كنيسته وعلى أمته ، سيخيب ظنكم (ايها المتجاوزون)يا من لم تقَدّروا النتائج وكانت حساباتكم خاطئة ، ولم تكن لكم نظرة بعيده وانزلقتم منزلقاً لم اكن اتمناه للكثيرين منكم ."
اتقول عن هذا انشائي وثنايء التوجه. اين الذم للطرف والآخر وهو ذكر اسماً واحداً فقط وهو اسم منبع الضجة د. عبدالله رابي وقد ذكره بالمدح. هاك ما كتبه جورج: "عندما طرح الدكتور رابي رأيه في مقالته باسلوب أكاديمي (وان كان لدي تحفظاً اصلاً على تناول هذا الموضوع في الاعلام) استغل البعض ذلك ليبث سمومه المبيتة قاصدين الاساءة لرعاة كنيستنا الاجلاء ."
انك بلا وازع ولا ضمير نكرت الذي تعرفه عن فن الكتابة المميزة بالجودة ورحت تصفها كما اوردتُ اعلاه. اين انت من النزاهة integrity حتى تنقد كتابات النزهاء. كان الأفضل لك لو لم تتربى وتتثقف في اروقة دير تابع للكنيسة الكلدانية التي خذلتها لأجل حفنة من المال.
والسلام للجميع.

        حنا شمعون ، ابن كنيسة المشرق الكاثوليكية




53
حضرة الدكتور صباح قيا المحترم،
اضافة الى الرد السليم الذي كتبه الأخ كَوركَيس اوراها، اسمح لي انت وكاتب المقال الأصلي ن يكون لي رد على ردك للموضوع اعلاه.
اعرف انك طبيب بارع ومبدع وابداعك تجاوز مهنتك الى الكتابة والشعر ، بحيث انك دوماً تنال إعجابي وتقديري.
لمست مما كتبت اعلاه انك تحمل ضغينة (انت نفيتها) ضد كاتب المقال المشار اليه. وهنا سأذكر اسمه وهو الشماس الدكتور جورج مرقس الساكن في اونتاريو، كندا ، فقد تتبعت الكلمات ووصلت الى اسمه ومقالته في موقع البطريركية وسوف ارفق رابط المقالة ادناه.
قرأتها أكثر من مرة ورأيت فيها الاحترافية التي لا تقل عن افتتاحية يمكن ان أقرأها في صحيفة او مجلة عالية المستوى كأن تكون الفكر المسيحي او جريدة الأهرام وحتى الواشنطن بوست. وإن كان الدكتور جورج قريباً اليّ، لكن لن أضع سمعتي النقدية على المحك مهما وصلت اليه عاطفتي القروية.

دكتورنا العزيز أدعوك ان تحذف ردك هذا لان فحوى كلماته لا تليق بمقامك وسمعتك، ولأني اريد مصلحتك فإني اكتب هذا.
شخصياً  وقبل عدة سنين كان لي مشاحنة مع الدكتور جورج بسبب الاختلاف في التسمية القومية، ولذا وجدت حجة كي اشاكسه. لكن أدركت خطأي وها انا اعترف. ورغم ان نظرتنا القومية لم تتبدل، لكن الأحترام بيننا هو سيد الموقف الآن.

اعرف ان جورج شخص طموح و مقتدر وهو ناجح لا يلهث وراء الشهرة لكنها تأتيه من اعماله الجيدة، وخدمة الكنيسة الكلدانية والمجتمع هي من أولوياته دوماً. حالياً يصدر مجلة إلكترونية راقية جداً للرابطة الكلدانية.
وحسب قولك انت لم تكن عضواً في الرابطة الكلدانية وطالب طردك، فما هي النتيجة يا دكتور : انه طبيب قال لشخص بلا علّة اطردوه من المستشفى!
اُورد هذا حسب مهنتك واسلوبك الشيق في الكتابة الذي عودتنا عليه.. ان كانت هذه المشكلة فهل المسألة تحتاج منك الى كل هذه الضغينة يا دكتورنا العزيز!! الخدمة في الرابطة الكلدانية لا تدر مالاً على أعضائها بل بالعكس تستهلك من وقت راحتهم. العضوية هي تقديم خدمة مجانية، ولذا فهي من مصلحة جورج ان تكون معه في حصاد الحقل الواسع جداً المنتظر لأمثالكم.

دكتورنا المثقف لحد كتابة الشعر العمودي الصعب؛ الاعتراف بالخطأ فضيلة لكلاكما. موضوع المقالة الأصلي هو غير فحوى ردك الذي اظهر نزاعك مع زميلك الطبي، دكتور جورج مرقس وانت دلفته من باب جانبي ضيق جداً حتى انه لا يسعك، ولذا ارجوك ان تلبي طلبي وتنسى الموضوع واحذف ردك من غير ان تشترط شرطاً تعجيزياً وهو الاعتذار منك، مع الذي شاركه في الأساءة كما تقول، وأمام  ابناء الرعية الذين كانوا شهود عيان. من أين يأتي بهم حتى ولو اعتذر!
دكتورنا العزيز، إن كانت العلل الجسدية قابلة للشفاء فكيف لا تُنسى زلّآت اللسان  وهي تضيع في الهواء!! وازيد واقول ان كان المسيح قد غفر الذين صلبوه، فما بالك يا دكتورنا العزيز بهذا الذي مجرد أراد أن ينافسك في تقديم الخدمة المجانية.
الرابط للمقالة المنوه عنها:

https://saint-adday.com/?p=45169

تحياتي التقديرية،
              حنا شمعون / شيكاغو

54
الأستاذ ابرم شبيرا المحترم،

باعتباري احد المشاركين في هذا التأبين لفقيد الأعلام الآشوري المرحوم ولسن يونان ، فإني أحييك اكباراً لهذا النقل الرائع لوقائع حفل التأبين هذا. كان بودي ان اكتب ايضاً لكن انشغالي حال دون ذلك ، ولذا فرحتُ جداً انك قمت َ انت بالواجب، وانت مشكور على ذلك.
في الحقيقة لا عذر لي حين يكون الأمر هو الوفاء لشخص أدى الواجب بالتمام والكمال. لم نقدم له وردة في حياته كما ذكر الأعلامي عمانوئيل ايشو ولذا فان تكريمه بعد غيابه كان لزوماً كما ان التذكير بتضحياته هي فرض علينا نحن الذين لمسنا تفانيه، كأعلاميين او شهود العيان للذي يجري على الساحة القومية.

للأسف غابت وسائل الإعلام عن تأبين ملك الأعلام الآشوري وقد يكون الكورونا اللعين عذراً لكن الغياب هذا يظل تقصيراً من ذوي الصلة.
ولسن كان يجوب الدنيا ليتحفنا بمقابلة نافعة وكان يبحث عن ذلك حتى في الزوايا المظلمة كي يعكس ضياءها علينا ويكشف لنا واقعنا بمره وحلوه. وقد ذكرتَ مثالاً ونقلاً عني انه كان ينوي مقابلة معي لاحتمال انه يكشف موهبة او يشجع موهبة تؤثر ايجاباً على مسارنا القومي. هكذا كان ولسن يونان وهو المفكر البعيد المدى في التخطيط.

وافضل الذي ذكرته انت يا استاذي الكريم كان حول ولسن رجل الأعمال الناجح والذي لم يكن بحاجة إلى هذا العمل الشبه المجاني الذي كان يقدمه لأبناء جلدته وهو بهذا كان يغيب عن عائلته وعمله اسابيع واشهر كي يأتي بمقابلة نادرة ذا فائدة. لكن شغف ولسن بعمله الأعلامي وقطفه لثمرات النجاح جعلته يستمر في هذا الحقل الذي نتاجه يكون شاهداً لهذا المنتج العظيم.

وذكرت اعلاه عن الفلم القصير الذي انتجه خليفته الاعلامي نينوس كاكو ، وكان الفلم حقاً شهادة لمؤهلات ولسن الأعلامية وأكثر الذي عجبني فيه حين روى ولسن حكايته هو بنفسه،  إذ قال ان والدته توفت وهو في السادسة من عمره لينتقل الى ميتم في القوش ام السورايي ويدرس الابتدائية في مدرسة القوش الاولى وهناك تعلم الب بيث  السورث والثقافة والفن حتى غدا القوشياً بكل معنى الكلمة. انا اسميها "متلازمة كلدو آثور " هي نفسها التي لزمت الملكة شميرام التي ولدت  ونشأت في بابل ثم حكمت آشور من نينوى كما تقول الأسطورة . هذه المتلازمة التي رأيناها تظهر في البطاركة الشمعونين من آل ابونا  ومعهم هرمز ابونا وليسمح لي الأخوة ميخائيل ممو، عوديشو ملكو، نينوس نيراري، وانت يا استاذنا ابرم شبيرا، فقد ظهرت عندكم جميعاً وساعدتكم لتكونوا من كبار ادباء الأمة الآشورية.
اما ولسن فقد قالها بلحمة لسانه في هذا الفديو لو انهم قطعوا شريانه وفحصوا دمه لينطق ، فإن  كل شيء في جوانحه سوف يفصح بالكلدانية والكثلكة والقوش، ليستنتج من هذا : لماذا نلوم اخوتنا الكلدان لو قالوا انهم كلدان وهم عاشوا عمرهم كله ككلدان؟؟
فقد عاش هو بينهم بضع سنين وهكذا حكت له جوانحه.
 وفي كلامه عن نفسه انتهى ولسن ليستنتج من حكايته ان الوحدة الكلدانية الآشورية صعب تحقيقها او يستحيل تحقيقها لكن الآمال هي موحدة فلماذا ترانا ننفر من هذا الواقع المكتوب علينا، لماذا لا نعيشه وكل يقدم الأفضل لمشتركاتنا من لغة وتاريخ وآمال.

الكثير المهم ورد في كلمات الذين تكلموا في هذا التأبين،  ولكن للأسف لم تسجل بالفديو ولذا حاولت هنا ان استعيد الذي قيل ليبقى محفوضاً في سجل المرحوم ولسن يونان .

تحياتي ، اخي ابرم شبيرا وسوية مع كل الذين ابقى ولسن مكانة له في قلوبهم. لنحفظ الامانة التي سلمها لنا ونكون خدومين ومضحين لهذه الأمة التي لن تموت وستبقى حية بمختلف تسمياتها..
- ارفق بعض الصور من الحفل التأبيني على قدر سماح الانترنت.
       
                    حنا شمعون  / شيكاغو

55
ليلى.. والبقية تأتي، قصائد حب للشاعر جان يلدا خوشابا

عودنا الزميل جان يلدا ان يتحفنا في عنكاوا.كوم بقصائده التي لمسنا من بعضها احاسيس الحب ومن البعض الآخر الشعور الإنساني الفياض للأحداث وخواطر ذكريات عن الوطن -- بغداد بالذات. القصائد هذه كانت دوماً تنال إعجابي ومن غير شك وإعجاب الكثيرين. وصراحة اني كنت أظن أن هذه القصائد هي شذرات هاوي في كتابة الشعر، وربما لإنها كانت في سياق القراءة السريعة وكثيرا ما علقت عليها بالإيجاب والتثمين.
ومؤخراً وصلني كتابه الأنيق في غلافه " ليلى.. والبقية تأتي " ويضم القصائد العاطفية التي تحلق بالقارئ في الأعالي لأدراك سمو الحب وتغوص به ايضاً في الأعماق لنكتشف غريزة الحب التي لا يمكن تفسيرها سوى انها مقرونة بسر وديمومة الحياة على كرتنا الأرضية.

مشاعر غامرة استشعرنا بها جاني وأعادت لنا ذكريات الشباب حين كان الحب بحلوه ومرّه هو البذرة وتكبر فينا كي تغدو عائلة التي هي عماد المجتمع. العجيب في قصائد الحب التي اوردها جان في هذا الكتاب انه لا يتعب من البوح عن احاسيسه العاطفية في كافة الظروف والتقلبات ولذا نراه مستمراً في بَوحه لينهي كل قصيدة بعبارة "والبقية تأتي"

جان لا يكتب شعره عمودياً، لكن تبقى القافية عنده الوتد الذي يدقه في متن القصيدة حسب الضرورة الموسيقية وفي امكنة مختلفة متقاربة او متباعدة كي يربط افكاره بحرية على الطريقة القبّانية. وهنا نقول ان كان ثمة تشابه مع بنية القصيدة القبّانية تبقى الأحاسيس خاصة بصاحبها والتجربة هي تجربة شاعرها، وعبر التمعن في قصائد الكتاب يكون الاستنتاج ان كاتب هذه القصائد يذكرنا بشاعر الحب نزار قباني، لكنه هو شخص آخر. هنا يكمن الأبداع حين لا تستنسخ الفكرة، بل تأتي بتلك المُستشعرة من كيانك وجوانحك وكأنك قباني يكتب قصيدة جديدة. هكذا شعرتُ وانا اقرأ واستمتع بقراءة قصائد شاعرنا جان يلدا خوشابا.
 
الأستاذ يلدا قلا الخبير في الأدب العربي والمعروف لدى المعنيين-- ومنهم أنا-- كتب مقدمة الكتاب وأثنى على الكتاب وعلى أداء تلميذه الشاعر جان يلدا، وهو بهذا انما عاضد الحقيقة وأحسن في الإفصاح عنها.
أملي ان يستمر جان في كتابة الشعر ويتحفنا مستقبلاً عن حسه واحساسه ومن مدرسة حياته ضمن كتاب آخر لقصائده الوطنية والبغدادية، فقد عاش طفولته وشبابه في بغداد الشعراء مع الناس الطيبين الذين يزخر بهم عراق النهرين، وفي هذا الصدد قرأنا له القليل من الخواطر والأشعار ومؤكد أن له اكثر كشاهد عيان للمآسي التي عاناها الشعب العراقي خلال الحروب التي مرّ بها الوطن.
             
                                                            حنا شمعون / شيكاغو 

56
الدكتور صباح قيا المحترم،
توصيف رائع لكتاب وشعر عزيزنا جان يلدا خوشابا. لقد أعطيت الكتاب حقه في قراءتك هذه، وشهدت وانت الشاعر الكبير على موهبة جان الشعرية ، وأكثر رحت باسلوبك الأدبي الفذ والملم بالشعر وخفياه تفسر لنا بعض الأبيات التي من دون شك ليست الوحيدة في إثبات جمالية وروعة القصائد الواردة في هذا الكتاب.
مشكور انت على الأشعار التي تقدمها لنا من حين لآخر رغم ان الشعر ليس اختصاصك ولكنه هبة لك من الرب وتوظفه كي تصلح به المجتمع، فالشعر هو خير الأسلحة الأصلاحية. وهكذا ايضاً عزيزنا وأخينا جان ليس اختصاصه الشعر وحتى ان العربية ليست لغة الأم له، لكنه موهوب واستغل هبته في هذا الكتاب ليقدم لنا الذي جاءت به قريحته الشعرية وجعلنا نسرح في الفضاء الجميل للشعر الغزلي.

انا ايضاً كتبت مقالة متواضعة عن هذا الكتاب بعنوان "ليلى.. والبقية تأتي، قصائد في الحب للشاعر جان يلدا خوشابا."
وأرسلتها للنشر قبل أكثر من أسبوع في غاليتنا عنكاوا.كوم، وارسلته على العنوان الألكتروني الخاص للأستاذ أمير المالح، فاني هكذا افعل دوماً، ولكن لحد الآن لم تنشر . يبدو لي ان الأيمل لم يصله، ولا اعرف طريقة اخرى لمراسلة الموقع، ولذا ارجو منك أو من أي قاريء كريم ان يدلني على العنوان الألكتروني( ايميل) لموقع عنكاوا.كوم الأغر كي ابعثه عليه، لنشر مقالتي هذه، مع الشكر سلفاً.

     حنا شمعون / شيكاغو

57
أخي عبد الأحد، انا ابد لم اقصد الشخصنة والتربية العائلية، انما هذا الذي سمعناه مؤخراً ان الكلدان هم كلدان  بسب نشأتهم العائلية. في مفهومك انا كلداني وفي نشأتي لم اكن اعرف قوميتي بل كنت اعرف كثلكتي التي كانت نقيض الآثورية( النسطورية) وهكذا كما ذكرت مرة انه طيلة حياتي في العراق( أكثر من ٢٥ ) سنة لم ادخل كنيسة نسطورية مثلما لم ادخل جامع . الدخول الأول بسبب تنشئتي والدخول الثاني هو لانه لا مدعاة لذلك.
حين دخلت اول مرة الى كنيسة اثورية أدركت ان الصلوات والمحيط هو نفسه الذي كان في ذاكرتي من منكَيشي وخاصة سحب الستارة والصلوات المشتركة، لا خو مارن ، قديش قديش، نوشاثان لحذاذي. حينذاك أدركت ان تنشئتي الدينية بهذا الخصوص كانت خاطئة.
عذراً للأطالة، وأرجو أن تقبل سلامي الأخوي، وانا متفق معك مائة بالمائة ان القومية خيار شخصي لكن على الأسس ( المقومات) الصحيحة.

    حنا شمعون / شيكاغو

58
عزيزي سامي ،
ردك على الأخ عبد الأحد سليمان هو في منتهى الدقة والروعة .  اعترف انه ليس لي قابليتك في الكتابة ولا أستطيع أن اجاريك في الثقافة القومية، وأشكرك انك استطعت عن تعري الأخ عبد الأحد من ترسبات الطائفية المذهبية المقيتة التي دمرت قومية السورايي على النطاق القومي لنا  ودمرت عراقنا على النطاق الوطني.
وانا اقول للأخ عبد الأحد سليمان ان يراجع مسيحيته ، لاني حقاً أشعر انه بكل أسف ومن خلالها يضمر حقد دفين على إخوته ممن يحسبهم نسطوريين. اتفق معك ان مؤشر القومية عنده هو نحو الصفر وقد لاحظت هذا من زمن بعيد، ولم اناقشه بهذا لاني لم اكن اريد ادخل في جدال معه من اجل الحفاظ على الأخوة المسيحية، والا ماذا تتوقع من من شخص يدعي ان كلمة سورايا تعني مسيحي وربما جاءت من اسم سوريا التي وجد فيها المسيحيين.!!! هذا من دون أن يفكر ومن أين جاء اسم سوريا. حين قرأت هذا الرد له تيقنت انه فارغ من الثقافة القومية. إني ادعوه هنا للغرف من الثقافة الغير المنحازة، ويحلل  الأمور بواقعية ولا يعتمد  على تنشئته الأسرية التي من الطفولة زرعت في مخه الحقد لكل ما هو مخالف له.

 املي معك ان يراجع الأخ عبد الأحد ردوده كي لا تكون مجحفة وغير مقبولة حين توزن في ميزان المنطق.
عزيزي سامي بودي ان اقتبس كل فقرة كتبتها في هذ الرد الرادع، ولكن لأجل الأختصار سأكتفي بهذا:
"أنظر مداخلتك أعلاه كيف تحاول أن تخفي ميولك الطائفية بحشرها في إطار قومي، ولكنك تعود لتكشف حقيقة تلك الميول بالتحدث على هواك عن تعداد الآشوريين ( طبعا هنا تقصد النساطرة) حول العالم! وتعود لتقف على مسألة الطائفية وتشير الى الأنشقاقات الكنسية!!."
سَلِمَ قلمك المعبر عن ثقافتك العالية،
                   حنا شمعون / شيكاغو


59
أود هنا ان اكتب مرة أخرى عن رأي حول موضوع الاخ سامي هاويل المحترم وما وردت من تعليقات القراء الكرام.
غبطة البطريرك وكل من يشعر بقوميته الكلدانية لهم الحق باعتبار قوميتهم منفصلة عن سورايي او سوريايي او الآشوريين او الآشوريين المعاصرين او السريان . انا اعتبر ومتأكد ان هذه التسميات الخمسة الأخيرة هي مرادفة في معناها، فقط الفرق هو في اللغة المكتوبة او المنطوقة او زمان التسمية. كما ان الاختلاف قد يؤشر الى درجة  الانفتاح او التعصب لهذه القومية من قبل العامة وهذا امر طبيعي.
من المؤسف ان ان يأتي هذا الطلب من غبطة البطريرك ساكو ليطلب تمثيل الكلدان كقومية منفصلة.. كان بامكانه ان يطلب تمثيل لطائفة الكلدان باعتباره الرئيس الأعلى لهذه الطائفة. وهنا يأتي السؤال اين الأحزاب المدنية الكلدانية لتقديم هذا الطلب المدني، كما هو مفروض. ثم سؤالي" العنجوري"  الا يعلم غبطته ان أكثر من نصف رعيته هم  من المعترفين بآشوريتهم او بأقل تقدير من المعتبرين انفسهم سورايي وليس كلدايي. احد الكتاب الكلدان المعاصرين في مقالة كتبها مؤخرا  ابعد ترتيب الآشوريين ليكون بعد الكلدان  بقوميتين استخفافاً بالآشوريين ثم حذف الترتيب وحُذفت المقالة من الواجه على غفلة!!!!
 كلنا شاهدنا مسيرات اكيتو آلتي ينظمها زوعا كم كان عدد المشاركين فيها مقابل صفر للأحزاب الكلدانية. ياليت درس هذا الأمر برلمان كردستان قبل ان يصدق على طلب غبطة البطريرك.... وهناالمطلوب من البرلمان ان يكون منصفاً لما هو خير لمصلحة الأقليم وليس لمصلحة الضرورة السياسة المنفعية.

في حالة القبول لطلب غبطة البطريرك هذا يجعلنا قوميتين منفصلين وحين ذاك عبثاً نقول اننا أخوة او ابناء أمة واحدة او لنا قواسم مشتركة وتعالوا نتعاون وغيرها من عبارات المجاملة على حساب الواقع. في الحقيقة ان د. عبدالله رابي أغلق الباب امام اي امل للتقارب من خلال مقالته الأخيرة والتي جاءت تحت عنوان: "لا للاستفتاء، ولا للدراسات؟ الكلدان يعرفون قوميتهم؟ كيف ولماذا؟"
بهذا الصدد اود ان اقتبس الذي كتبه الاخ سامي هاويل الذي غالباً ما تتطابق أفكاري مع افكاره:
"لأنه لو كنا قوميات مختلفة فما جدوى مناقشاتنا وحواراتنا، لأننا إذا كنا كذلك فهذا يعني أن علاقتنا ببعضنا هي ذات العلاقة بيننا وبين جيراننا من القوميات الأخرى سواءً كانوا عرباً أو أكراداً أو تركماناً أو أية قومية أخرى."

سؤالي للأخوة المحترمين كَوركَيس اوراها، سامي ديشو، وعبدالأحد سليمان هو بدلاً  من التشبث وترديد احتواء، تهميش، والغاء الآشوريين للكلدان ، لماذا لا تحتوون انتم الآشوريين بأعتبار قوميتكم الكلدانية هي الأكثر عدداً من الآشويين بنسبة ٨٠%. وتتكلمون عن انتهاك الآشوريين لحققوكم فهل الآشوريين يحكمون العراق وكردستان ام الدستور العراقي او الكردساني هو  من صياغة الآشوريين؟؟ فكروا قليلاً قبل ان تتذمروا كثيراً.
وهنا اود ان اسأل الأخوة الثلاث لما لم تجاوبوا اولاً على أسئلة الأخ سامي هاويل، وان كانت صعبة عليكم اجيبوني بأحد الجوابين لا أكثر مما يلي:
 ١- هل انتم سواريي ام كلدان؟
 ٢- قُراكم هل هي في آشور ام كلدو؟
 ٣- كلمة سورايا هل هي مشتقة من آشورايا ام من كلدايا؟
٤-  الكلدان كلهم كاثوليك؟ نعم ام لا.
٥- هل ادعت احزابكم بالقومية الكلدانية قبل ٢٠٠٣م. نعم ام لا.

أتفهم حساسية الأخوة الكلدان المعاصرين من التسمية الآشورية في ارتباطها بالآثورية النسطورية، لكن هنا ادعوهم لربط الآشورية بالتسمية الشاملة الا وهي السورايي المعترف بها من الجميع.
في رأيي هذا الانفصال هو انفصال الأبن الضال لاني اعرف جيداً ان الكلدان المعاصرين ليس لهم مقومات قومية يستندوا عليها تمكنهم من البقاء طويلاً، ولذا وحين يدركون وضعهم بعد الانفصال سوف يرجعون نادمين الى بيت ابيهم الميسور، بيت السورايي الآشوريين .

تحياتي لكل القراء الكرام،
                 حنا شمعون / شيكاغو

60
لوسيان، تقبلوا إعجابي بثقافتكم،
بصراحة انا لا اقرأ لكم كثيرا والسبب كتاباتكم ( أشرطتكم) المطولة بما تحوي من تطرق للتعقدات الفلسفية وأحياناً الاجتماعية من وصف علماء الأجتماع. أكون صريحاً معكم ان هذا الحقل صعب عليٌَ.
لوسيان؛ امران -- وأكيد هناك أكثر-- اشيد بكم عليهما في مواجهة زيف الكلدان القوميين المعاصرين، وآسف اني لن اقتبسهما كما هو المفترض، ولذا سأشرحهما قليلاً:
اولهما الذي قرأته منكم ان الكلدان المعاصرون هم رد فعل لنضال الآشوريين المعاصرين، لولا وجود الثاني، ما وجد الأول اطلاقاً.
الأمر الثاني هذا الذي ابدعتم فيه الآن وهو تفنيدكم لنظرية التنشئة الأسرية في الانتماء القومي التي هي هواء في شبك. كيف يمكن لشخص ان يشعر من بعيد بما يشعره الآخرون؟ كيف تلغى مقومات القومية  الأصيلة المحددة من تاريخ، جغرافية. ولغة لصالح مشاعر لا توصف ولا تحدد.
انا الذي زوراً و بهتاناً يحسبون تنشئي الأسرية ومشاعري  الشخصية على الكلدان، اعرف جيداً ان الكلدان المعاصرين طائفة وأنا من تلك الطائفة.. لكن واضعوا العراقيل امام سالكي طريق الحق لا يريدون للحق ان يسيطر على غرورهم.

تقديري، واملي ان تستمروا في ردودكم الجادة .
           
         حنا شمعون/ شيكاغو


61
عزيزي سامي ،
 للأسف لم أفهم كاملاً فحوى ردك لي لأنك ذكرت  شخص بأسم سامي وهذا غير موجود في الردود. هناك شخص اسمه " وحده " ومقتطفاتك يبدو أنها من كلامه.
بكل الأحوال، انا قرأت ثانية رسالتك الى غبطة البطريرك ساكو وكل الذي ورد فيها عظيم واستوعبته جيداً. بصراحة كتبتها كأنك انا الذي كتبتها، أوافقك بالتمام والكمال في فيما تفكر به.  اعرف انك تريد أن تشعر البطريرك بالغبن الواقع في الذي رفعه الى رئيسة برلمان كردستان. ولكن كا يبدو لي ان البطريرك ليس ادرى منك ومني بالامور القومية والسياسية واوكد لك هنا انه في السمنير لم لم يتلقى درساً واحداً في القومية او السياسة.

شخصياً امتعضت بالذي صرحه لمراسل تركي و برأ حينها لأتراك من جريمة المذابح التي اقترفوها ضد الكلدان والسريان. وبصراحة غبطته في الوقت الذي يتدخل في السياسة كثيراً، تنقصه كاريزما السياسي المحنك، ويحز في نفسي ان اراه الآن انه وهو المحسوب كالأب بدلاً من ان يوحد بين ابناء كنيسته راح يفرقهم!!

عودة الى اشكالية التسمية للقومية التي تجمع طوائفنا فان االمشكلة تكمن في عدم استيعاب الأمر بهذا الخصوص. حينما نقول كلدان سريان اشوريون فإننا هنا نجمع تفاح وبرتقال، لكن حينما نقول كلدان سريان اثوريون فإننا هنا نجمع التفاح بثلاث الوان مختلفة؛ هذه تحمل دلالة الطائفة. دلالة اشوريون هي قومية و ودلالة اثوريون هو المذهب الديني او الطائفة
كما اننا هنا علينا التفريق انا كنا نكتب التسميات باللغة العربية او السريانية او الانكَليزية او اي لغة اخرى. هذا مهم جداً. لا يمكن كتابة كلمة السورايي بالعربية مثلاً ولذا  كتابتها جاءت بصيغة سريان . وهكذا ايضاً كلدايي معيب كتابتها هكذا بالعربية ولذا تكتب كلدان. ومن الخطأ ان نقول بالسورث: " انا ايون كلدنايا " والأصح هو " انا ايون كلدايا."
هذه أمثلة اكتفي بها لاني لا اريد الاطالة.

مسألة آخرى جداً مهمة اني ماكنت اعرف نفسي آشورياً لولا الترابط المنطقي بين الكلمتين ( آشوري ) العربية و "سورايا " التي هي بلغة السورث لغة اجدادي التي تعلمتها من الطفولة في منكَيشي. كلدايا ليس علاقة اطلاقاً بكلمة سورايا، لذا احسب نفسي اشوري وليس كلداني، هذا اضافة الى ان منكَيشي تقع في آشور وليس كلدو. قديماً، كلدو و آشور كانتا موحدة وحوالي عام ٦١٢ تلاشت آشور، ثم بعد حوالي ٧٠ سنة تلاشت كلدو ايضاً.

سبب نفور الكلدان المعاصرون  --وكلهم كاثوليك-- من التسمية الآشورية لأعتقادهم ان الآشوريين هم نساطرة.  حقا ان الطائفية المذهبية هي افيون. أُضيف وأقول ان الكراهية والحقد بين المذاهب الطائفية هي اقوى من تلك التي بين الأديان. انظر الى العراق الشيعي السني وقِس.

مرة أخرى لا اريد أن اطيل واملي اننا متفقين بالكثير من الذي ذكرته.، وبعون الرب يكون لي المزيد مستقبلاً.
تحياتي ،
           حنا شمعون / شيكاغو

62
الأعزاء سامي هاويل وبيت Nahrenaya
تحية إعجاب وتقدير،
عزيزي سامي لقد وضعت النقاط على الحروف في رسالتك الى غبطة البطريرك ساكو. وانت عزيزي بيت نهرينايا بذكاء وحبكة اجبت على الأسئلة بأقتباس الذي كلّوا به بصرنا وأملوا به سمعنا، حول قوميتهم التي استفاقوا على وجودها بعد ٢٠٠٣.
لاصلة لهم بقوميتهم المستعارة ، لا تاريخ ولا جغرافية ولا حتى لغة. رائدهم-- المقتبسة اقواله-- يفهمنا انه اينما نشأت فتلك اثنيتك ويقصد قوميتك. يعني لا تاريخ لا جغرافية ولا لغة لهم اهمية.
اسأله، انا نشأت مع الأكراد اولاً ثم العرب، ثم نشأ اولادي مع الأمريكان وتشبعنا جميعاً بثقافات ( culture ) اجنبية، فأين منهم هي اثنيتنا؟؟؟ يا لها من بضاعة رخيصة يراد تمريرها علينا.
يصر الرائد على هذا، ولا يعلم انه بهذا يخذل معتقد اقرانه الكلدان  الذين يقول متعصبوهم انهم جاءوا مع بدأ الزمان  وسكنوا بابل الحلة، ولغتهم كلدانية لا سريانية ولا ارامية ولا حتى سورث. وهم يحتفلون كل سنة بذكرى ميلاد نبوخذ نصر العظيم.
 نبو خذ نصر وهو حقاً هكذا، ولم اقرأ انه تبرأ من الآشوريين كما يتبرأ الكلدان المعاصرون، لكني قرأت --وعندي صورته - انه محسوب على الملوك الآشوريين.
 حالياً اكتفي بهذا...وأشكركما جزيلاً،
            حنا شمعون / شيكاغو

63
الأستاذ الشاعر S. Hariri،
ارجو ان تقبل اعتذاري، لتسرعي في تفسير كلماتك. احد الأصدقاء الذي اكن له كل الأحترام نبهني قائلاً لي ان التعليق مبهم وتفسيره قد يكون ايجاباً او سلباً، ولذا حذفتُ ردي. المهم انا الآن جداً سعيد ان الألتباس تم حلّه، ومصداقيتكم عادت اقوى، خاصة انكم عملتم بوصية المسيح في السماح والغفران...
رابي الكريم،  تعلمت منك درساً في ضعفنا الانساني( زبنوثا دبرناشا)، ولذا اني شاكر لك.

الأخ Albert masho المحترم،
فرحت جداً بردك السخي والأخوي، واملي ان تسمع وتستمع أكثر بأغاني آشور بت سركيس التي هي راقية بموسيقاها وكلماتها وأدائها.

تحيتي وشكري لكل القراء الأعزاء.
              حنا شمعون/ شيكاغو

64
الأخ betnahrenaya  المحترم،
شكراً جزيلاً لكلماتك الرقيقة المفعمة بالحب والمودة والإدراك. وصفك للالبوم بهذا الأسلوب الأدبي ملأ فراغاً غفلته ليأتي إبداع آشور بصورة كاملة. رسالتي الى القراء كانت ان يطلعوا على إبداع آشور في هذا الألبوم وانت ساعدتني هنا في أيصال الرسالة.
تقبل مني جزيل المودة وفائق الأحترام،
           
الأخ Munir Biro المحترم،
دوماً تستوقفني ردودك، لتدور فكرة في ذهني انها مطابقة لأفكاري. شكراً لتقييمك لهذا المقال، واملي ان تستمر مدافعاً عن كل ابداع وكل ما هو حق.

الأستاذ بولص آدم المحترم،
شكراً لتقييمك واشادتك. وانا دوماً اشادتي باسلوبك الرائع في  كتابة  القصة القصيرة ، وهو حقل كنا نفتقر اليه في ادبنا السرياني. كما ان معلوماتك عن الشخصيات الآشورية المعاصرة هي موسوعة ذا اهمية كبيرة وشخصياً غالباً ما تكون
 خافية عليَّ، ولذا فإني اشفي غليلي في الاستمتاع بقراءتها.
انت مشكور على جهودك في ايصال رسالتك الأنسانية لقراء هذه الصفحة.

            حنا شمعون / شيكاغو


65

حذف التعليق من قبل،
      حنا شمعون / شيكاغو

66
والابداع مستمر، آشور بت سركيس يصدر "طربٍا"

آخر إصدار لفنان الأمة، اشور بت سركيس، جاء يحمل عنوان طربٍا اي الورقة وهو عنوان احدى اغاني هذا الألبوم القرصي الذي جاء مع كُتيب صغير مدون فيه كل أغاني الالبوم المكتوبة بقلم آشور الشاعر، وهي ثمانية ملاحم. اقول ملاحم (وهو تعبير استخدمته لأغاني دشتا دنينوي) لأنها هكذا في الموسيقى والكلمات وان كنت لا اعرف تفاصيل الموسيقى بدقة، لكني اعرف تفاصيل الشعر: كلماته، وزنه، وفحواه. الشعر هو بحد ذاته موسيقى ولذا فان الشعر الذي يكتبه آشور هو وفق الموسيقى اي انه خاص للغناء. انه اختصاص يتقنه آشور بحرفية، وانا من كل الذي قرأته واعرفه ليس هناك فنان آخر يكتب كل كلمات أغانيه. بصراحة لا أفضل ان ينحى هذا المنحنى المغنون الآشوريون، لكن بالنسبة إلى آشور فإني أكاد بالمطلق أريده وادعوه ان يستمر على المنوال لأنه مؤهل لذلك في الخيال الواسع الذي يغوص فيه وفي الذي يمتلكه من مفردات القاموس اللغوي وما يسعى اليه في اختيار الوزن الدقيق المشفوع بالقافية التي تتوج الوزن.

في هذا الألبوم كما في دشتا دنينوي يبرهن آشور انه مازال رابضاً في قمة العطاء والأداء. وفي أغنية طربٍا يسرح آشور بصوته الرخيم وضربات كَيتاره البنفسجي في أعماق تاريخ آشور وعبر ورقة سقطت من شجرتها على الأرض يسرد لنا تاريخ الأمة. عشرات المرات وأكثر سمعتها ولم اتعب من سماعها، لماذا؟ لأنها قمة في الموسيقى والأداء والكلمات.  ما من كلمة نطقها اشور الا وصاحبتها الموسيقى كما يصاحب الظل الشخص في يوم مشمس. الأبداع في انتاج الأغنية هذه وأخرى يأتي جراء الدور الذي لعبه فنان الأمة مع كل من آشور (ايشو) بندليروس ونينف ارسانوس المسؤولين على التسجيل واضافة الموسيقى لترتيب مطابقة نطق الكلمات مع الموسيقى بدقة تامة (مخ قطوا).

ماذا أقول عن قصة الورقة الساقطة من الشجرة، انها قصة سقوط واحدة من أعظم الامبراطوريات في تاريخ العالم، وتشهد بذلك الألواح وجنان نينوى وموطن بيت نهرين وهذه ليست مصطلحات من عندي، بل مصطلحات وردت ضمن كلمات الأغنية. اشور بت سركيس هنا يمزج تاريخ آشور مع حالة سقوط الورقة التي كانت في عزها فَرِحة مع الأغصان والجذر الذي يسند غصنها، لحين سقطت وصارت الحشرات الزاحفة تعظ فيها وتأكل من جلدها. أليست حالنا الآن هكذا ايها القارئ العزيز. الم يصل الشعب الآشوري الى هذا المآل حين احتلت الحشرة داعش مدينة الموصل لتعبث بآثار المدينة والمدنية.
يختم آشور هذه الملحمة عن سقوط ورقة كانت مخضرة وزاهية لتناجي ربها في الأعالي ومن على الأرض وهي بعيدة عن الملكوت التي سقطت منها الّا هي الشجرة التي تمثل الموطن وهو "بيت نهرين ايلا موطاني" آخر جملة في هذه الأغنية الرائعة بكل معنى الكلمة، وبعدها يبدأ  الفايلين في بث موسيقى الفراق الحزينة.
ثمان وعشرون سطراً، كل يحمل حكاية خاصة، ضَمَّنها آشور في كلمات هذه الأغنية. وهذا لم يحصل في سنة أو سنتين، بل قل خمسة عشر سنة وأكثر حين اسمعني آشور هذه الكلمات وكان يعيش في بيت مؤجر ومتواضع في شيكاغو وزرته واسمعني مقاطع منها وشرح لي مغزاها وطلب رأيي فيها.
الأغنية عند آشور هي مشروع ضخم ولذا فإنه يخطط له على مهله. ولا يستعجل لأنه يعرف ان " اغنية جيدة خير من عشرة رديئة." كما اوردنا سابقاً، وهو قول معلمه وليم دانييل.
طربٍا تستحق التأمل في معناها وان كان صعباً علينا تفسير كل معانيها لان آشور حين يكتب لا يكتب السهل الذي يستوعبه المستمع لكنه يكتب الذي هو فيه مقتنع. فهو يخطط ويتخيل ويصبر ثم يغني...

براتا دخولماني / فتاة أحلامي هي اغنية عاطفية بإيقاع سريع، ولذا فهي سماعية وطربية، وتصلح او بالأحرى تدعوكم الى ترديد الكلمات مع آشور حين تستمع اليها منفرداً وخاصة ان كان ذلك في السيارة وللذين لهم المعرفة بالموسيقى تتحول معرفتهم الى الضرب على المقود او اي مسطح قريب بالكف او الأصابع لأن النغمة مؤثرة والكلمات قوية فهي كلمات حب من الدرجة الاولى فيها الوصف وفيها التشبيه. الحب في الوصف عند آشور ان كان بالعدد فهو كنجوم السماء لا يحصى، وان كان بالكَم فهو أكبر من البحار كلها. اما في التشبيه فهو كالسمكة التي بمهارة تسبح في الماء او كالحمامة التي انسيابياً وعالياً تطير في الهواء.
لا أحد يكتب كلمات الحب مثل آشور، ليس الآن لكن من زمن بعيد. انا لا أستطيع ان اجاريه فيما يتخيل ويتصور. هل تذكرون اغنيته حين يقول انا لست من هذا الكون. فحقاً كلماته هي من على مشارف نهاية هذا الكون. لا قياس لحبه ولا حدود، وهذا ليس عشقه فقط بل عشاق الدنيا كلها من اي دولة أو بشرة يكونون. فحتى وجه الحبيبة هو كالنجم. انه يسرح بالعشق في أعماق هذا الكون. 
يا من جربتم العشق أسألكم هل رأيتم أفضل من هذا المترجم: 
عيوني غدت أسيرة طرقاتها      وهي [عيوني] تعيش بأمل عيونها
لا حاجة ان أفسر القول، فأنتم تعرفون المقصود، وكفى.

الحب ليس دوماً مفروشاً بالورود والذي يسلك سبيله لا بد أن يعاني ويضحي وعوائقه احياناً صادمة. الأغنية التالية تتناول هذا الموضوع وهي بعنوان ماني بيي خوبا/ من يريد حباً. في الأغنية السابقة لم يكن للحب حدود وهنا نرى هناك من يريد ان يتخلى عن الحب وينادي على الجدد الواقعين بالحب (خاثي نبٍيلي بخبا) ان يعطيهم الحب مجاناً.
الذي حيرني في كلمات هذه الأغنية ان آشور حسب فهمي يكتبها بالطريقة العراقية الجنوبية. الجنوبيون يستعملون كلمة "يما" العراقية الأصيلة بدلاً من امي العربية وذلك لأجل النجدة من عذاب الحب. مرة أخرى حسب رأي ارى ان آشور يستعمل هذه الكلمة وهو محق في استعمالها فهي من صميم لغته الآشورية. الذي دعاني الى هذا التفسير هو استعماله لكلمة "هاور" التي هي صراخ النجدة. وكلمة زًاري التي هي تعبير عن الأسف الشديد. واظن ان الكلمات الثلاث: هاور، زًاري، يمّا هي قديمة قدم حضارة بيث نهرين.
كلمات هذه الأغنية ليست وفق اي قاعدة شعرية بل وفق موسيقة مختارة ، انا اظن هنا ان  آشور استوحى الموسيقى الإيقاعية اولاً ثم جاء بالكلمات ورتبها على ايقاع الموسيقى.

 الأغنية التالية "دوراشا" التي ليس لها ترجمة حرفية الى العربية فهي المناظرة وهي الجدال وهي الخصام وربما ان مزجنا الترجمات الثلاث علنا نصل الى بعض الحقيقة.  إني أقف امام هذه الأغنية حائراً وذلك لحبكة كلماتها وسحر موسيقاها، لا بل قل سحر موسيقاها. بصراحة أنى لست مؤهلاً لإدراك معانيها القوية المحبوكة كالنقش الجميل على حجر مسلة من زمن الآشوريين القدماء أقف أمامها مبهوراً ولو اجتمع كل ادباء الدنيا ليفكوا رموزها، ما أفلحوا.
اما الصورة في الكتيب المرفق مع الألبوم فهي تصور بعض الذي جرى في هذا الجدال الذي هو من طرف واحد لأن الطرف الثاني كرسيه فارغ.
 تذكرني هذه الأغنية بأخرى شبيهة جاءت في دشتا دنينوى وكانت بعنوان “لا لاخا ايتوا" اي لم يكن هناك أحد، المرتبطة بأخرى اسمها بوخا دستوا. هكذا سيظل اشور يقدم لنا العشق من الجانب الذي يثير المشاعر وهذا هو ديدن العشق دوماً، فإن كان بلا مصاعب فهو امر نادر الحصول.
هذه اغنية بكلمات وعبارات تقفز الى مخيلة آشور فقد لا تكون السطور مرتبطة لكن بالتأكيد متانة القافية هي التي تربط كل فكرتين وتشدهما الى بعضهما.
Q'ali  eelih  shtiq'a    Sawri eelih priq'a
ثم يقول:
Dorasha d layleh q'at'ileh  q'a bina d yoma
Alpaayee  d shitq'eh khniq'lon zemri  lakhoma

[q' = ق; t' = ط]

وعذراً ني استعملت الحرف اللاتيني، فحالياً لا أمتلك الحرف السرياني لأكتب به. وفضلتُه على العربي بسبب التحريك.
القافية الاولى جاءت في السطر الواحد وفي المثل الثاني جاءت لتختتم سطرين.
وكل هذا من اجل ربط الكلمات ببعضها إيصال الفكرة مع توافق الموسيقى.
القافية عند آشور غالباً لا تكون عامودية تأتي في نهاية السطر، بل يمكن ان نراها في السطر الواحد وحتى في كلمتين، وكل هذا لأجل الموسيقى الشعرية التي تحبذ الأذن سماعها، ولأجل الذوق الجميل التي يرتاح لها الذهن عذوبة ًوسمواً.
كما ان آشور دوماُ يكثر من المرادفات او المضادات في السطر الواحد وفي هذه الأغنية يذكر: يوما ليلي، شميا ياما، دوراشا شتقا، قيطا ستوا، لخا مخا، كثاوا شيابٍا.
وكل هذا من اجل الجمالية اولاً ومن اجل تسهيل إيصال الفكرة الى المستمع. اشور يحب الابتكار والجديد، والكلاسيكية ليست من اختصاصه لأنها مملة.

كَيرا (السهم) اغنية حب على عكس دوراشا، فهي كلها كلمات رضا ومودة رقيقة للحبيبة والسهم المنوه عنه هنا هو ذلك الرابط النابع من شريان الحبيبة التي تريد أن توصل حبها الى الحبيب والأخير بكل جوانحه يقبل ذلك ويشكر الباري تعالى على كل الذي حققه له، إذ زرع ضوء من عين الحبيبة في عينه.
واحد من سطور هذه القصيدة تقول ترجمته:
مثل وليد خُلِقَ في الدنيا       هكذا خَلقتَ الدنيا في روحي
 تختم القصيدة الثابتة في الوزن وموقع القافية القافلة لتقول ان قلبه مليء من حبها وسهمها المرسل من شريانها سوف يحفظه ملصقاً على قلبه. يا لها من رومانسية خارقة.
الأغنية تصلح للمحبين المقبلين على الزواج وهي خير اغنية ليرقص على أنغامها العروسة والعريس فكلها حب وود وتفاهم وتحقيق الأمل.

نشرا د تخوما كتبها فريدون اتورايا ولا اعرف من هو ملحنها، وهي حقاً تبعث الشعور القومي في البدن كالنار في الهشيم اليابس، حين السماع اليها. غناها كثيرون ويجب أن يغنيها كل مطرب آشوري. على مطربينا ان يتباروا في غناها مثلما يفعل اصحاب الصوت الجميل في انشاد "امرلي عيتا" لأثبات قوة أصواتهم.
آشور غناها بقوة ووضوح بحيث تلتقط كل كلمة ولا استبعد انه أبدل او قدم او أخر بعض الكلمات ليستقيم اللحن.
 وحق الحق إني لا أشبع من سماع هذه الأغنية بأداء آشور الرائع. انها ترجعك الى مائة عام لتشعر مشاعر الخالد فريدون اتورايا وهو يكتبها لتبقى الشعلة وقادة بأيادي القوميين الآشوريين تنير الدرب للسائرين على منهجه. بالمناسبة فإن كلمات الأغنية توحي الى ان المناضل فريدون اتورايا كان يسعى للشهادة ويضحي بنفسه لأجل ان تكون نينوى قبلة الآشوريين المعاصرين، وهذا الذي حصل فعلاً.
لم اكن اريد لأنهي سماعي لهذه الأغنية التي تلهب احاسيسي القومية، لكن كان علي الاستمرار في تكملة هذا التقرير للاستماع الى اغنية اخرى ولذا انتقلت الى اغنية "قريبايا" اي الغريب وفي هذه الأغنية يبدو لي ان آشور يستعمل كلمات من غير لهجته الاورمية، فهو استعمل كلمات أكثر تداولاً في دشتا دنينوي مثل قريبايا، زالي، مآها، مخ، شمّالا، برييا.
كما رأيته يتنازل عن الكَيتار-- حسب سماعي -- وعوضاً نه يوظف الفايولين الذي يعزف الحنين احياناً في هدوء وأحياناً في ايقاع سريع، كأنه يستعجل في الرجوع الى نينوى الحبيبة، لكن طريق نينوى مسدود فيرجع قافلاً الى غربته ليقول:
Orkha D Ninwi lilah ptakha
Ganta dwerta q'a malakha
اي تشبيه رائع هنا ل جنة هي موطن الملائكة ونينوى العظيمة التي هي الموطن الأصلي ل آشور، فكيف يكون ان تحرم الملائكة من موطنها الوحيد ويحرم آشور بيث سركيس من نينوى موطنه الفريد من نوعه، ليبقى غريباً، يجف نهره رويداً رويداً ويتحول الى صحراء جرداء!!

ماثينه/ قريتنا تأتي هنا لتتوج اغاني هذا الألبوم الرائع، اغنية تذكرنا بالربيع والجمال والبهجة عبر كلماتها وموسيقاها. قرية آشور هي نموذجية فهي القوش وهي منكَيشي وهي ارادن وهي ايني دنوني، وكل قرانا. سطوح منازل القرية تربط الأرض بالسماء حتى تحسب ان النجوم تكاد تحط على هذه السطوح. نهر صغير قرب القرية يجري والناس تحتفل بشاري (تذكار) القديسين فرحين جذلين. انه عرس الطبيعة وفتيات جميلات يرقصن في هذا العرس ليتحول إلى عرس حقيقي كما يغنيها آشور [للأسف في تدوين القصيدة في الكتيب غاب هذا البيت] لان احداهن أسقطت صاحب الأغنية في شباكها فكانت الطليبوثا بوساطة وجهاء القرية وكانت الموافقة ليحل العرس في هذه القرية النموذجية ويكون الخكَا لنسمع صوت كورس المنشدات يغنين الردة او قل راقصات في الخكَا السريع احياناً والثقيل احياناً اخرى بملابسهن الفلكلورية ويرافقهن أصوات الدولا والزورنا.  حسب احساسي فإن الخكا هنا يمكن أن يكون شيخاني دطورا او خكَا يقورا يبرز مفاتن الراقصات بالذات. هذه الأغنية حقاً تجسد الربيع في قرانا، ولذا فإني لا أشبع من سماعها مراراً وتكراراً.

في الختام لا بد أن اقول هذا الألبوم كبقية البومات آشور بت سركيس يعبر عن مشاعري واحاسيسي ولا امُلّ من الاستماع اليها جميعاً، واعترف هنا اني نشأت احب الأغاني الفولكلورية: الكردية (تحسين طه) والسورث (ألبرت روئيل) وكذلك العراقية ( حسين نعمة، سعدون جابر)، لحين سمعت و تمعنت في اغاني آشور بت سركيس فأصبحت مغرماً بها أكثر من غيرها بسبب قوة كلماتها ورقي موسيقاها، إضافة الى صوت آشور المشحون بالأحساس والرقة، والذي زادني حباً لها هو شخصية آشور المحبوبة ليصبح ليس فقط فناناً احب سماع أغانيه بل فنانا اكن له كل الاحترام بسبب مواقفه القومية الصادقة والمضحية، وهذا الذي يشدني الى اغانيه أكثر وأكثر.
يسرني هنا ان ارفق الرابط لمقالتي عن البوم دشتا دنينوي، وقد اخذ مكاناً في الملف الشخصي عن اشور بت سركيس في صفحة الويكيبيديا.

https://web.archive.org/web/20120310221803/http://khabour.com/ara/index.php?option=com_content&task=view&id=1061

 
                                                     
                                                                حنا شمعون/ شيكاغو 



67
د. عبدالله رابي،

اولا  اقول لك على قدر اهل التواضع تأتي تحياتي التي ليس فيها رياء، ولذا فلا تتوقع واحدة مني وانت تكلمنا من هودجك العالي.
سألت سؤالي لاني اعرف جيداً من هو الأب الدومنيكي جان فييه، لا بل اعتبره ابي الروحي لأنه بعد ان توفيّ ابي ارسلني الطيبون من اهل منكيش القساوسة وأظنه كان المرحوم المطران  حنا قلو الى ميتم القديس يوسف في الموصل وفي هذه المدرسة تعلمت أولى خطوات الكتابة والثقافة والتواضع. والأب جان فييه كان رسمياً المسؤول لهذا الميتم . واعلمك ان هذا المدير الذي أنت وشفاليه الصقتم به هذه التهمة كان حريصاً ان تكون نزهتنا كل جمعة الى تل قوينجق حيث الآثار الآشورية، وأثر ذلك اقول اني آشوري وبفخر، وحسب علمي وما سمعته من احد طلاب السمنير( معهد مار يوحنا الحبيب) كان يحرص ان تكون لطلاب هذا المعهد ايضاً سفرات الى هذا التل الشهير.
أضف الى هذا ان كتابه في ثلاث أجزاء( آشور المسيحية) هو بصمة عظمى في لب التاريخ كي تبقى أشور وليس كلدو فخر المسيحيين،
طبعاً انا اشتريت الأجزاء الثلاثة في أول فرصة سانحة وقد قرأت يسيراً منها بسبب ضيق الوقت ، لكن قرأت المقدمات كلها ولم ارى مقتبسك الذي لم أفهم لحد الآن ان كان تحليل شفاليه كما أوردت مرة  او  قول الأب جان فييه كما وردَ في نهاية ردك لي. حيرتني، لكني بكل الأحوال لا أتصور ان الأب فييه يقول مثل هذا الكلام  المجحف المهين بحق الأشوريين، اولأً لانه كاهن يشهد له بالطيبة، وليس سياسي، وثانياً لانه ليس بجاهل ليذكر هذه الأسماء التي لم تكن متداولة عند الآثوريين النساطرة في عام ١٩١٨.
لكن الطامة الكبرى وانت الباحث المتكابر كيف تورد اسم هذا المؤرخ الشهير من دون ذكر درجته الكهنوتية كما يفعل الجميع الا انت. هو ليس مفكر كبير كما ذكرت ، بل كاهن متواضع ومؤرخ شهير.
من حقك ان تحسبني طاريء على الكتابة البحثية العلمية وانا من حقي ان اعتبرك شخص غير مثقف وازدواجي الكلام، والدليل في ردي على خزعبلاتك في المقابلة التي أجريتها في قناة القيامة والمنشورة من قبلي في يوميات مانكَيش ، ولم تقدر على الرد عليها.. اما الحكم فأتركه للقراء النبهاء.
انت قد استهنت بقدرات الآثاري هنري لايارد في احدى كتابتك الفيسبوكية ( لا يحضرني اسمها الآن والأقتباس،  ولكنها موجودة ان نكرتها)، بالمناسبة ذكرت ان صاحبك ذكر عن لقاء لايارد النساء المنكَيشيات، لكن هذا ليس وارداً في كتاب لايارد ( البحث عن نينوى) فما ذنبي اني لم اقرأ كتاب صاحبك شافليه، وحقاً لو اعطوني الكتاب " بلاش" وطلبوا مني قرءآته، فإني لن اقرأه لأن يبدو لي انه حاقد على الآشورية مثلك.
نصيحتي لك: كي تكسب احترام االناس، لا تمدح نفسك، تواضع، ولا تستهين بقدرات الآخرين.
كاتب آخر زمان لديك،

             حنا شمعون / شيكاغو
 

68
عنفرم، أستاذنا الكبير شوكت توسا،
اثنان او ربما ثلاثة من اصل خمسة من النواب من اهل البيت، لكن اهل البيت يعيطون ليل نهار عن الأقصاء والتهميش.

69
اخي نبيل، مشكور جداً على الجهد الذي بذلته لأخراج هذه المذكرات الى حيز الوجود. لقد اسمتعتُ كثيرا بقراءتها، رغم أنها محزنة لما ناله شعبنا وقرانا ومسيحيتنا من أذى وظلم من الاكراد والأتراك العثمانية.
احيّ فيك روح المسؤولية والقيام بالواجب اللازم لترجمة هذه المذكرات. هذا ديدنك دائما في تذكيرنا بتاريخنا .

حنا شمعون / شيكاغو

70
[ اختم هذا المقال بما اكد وتوصل اليه المفكر الكبير الشهير (جون فييه) وشخصياً اتفق معه في قوله لوصف الاشوريين المعاصرين (ان تضارب الآراء وكثرة الادعاءات الحاصلة خلال القرن العشرين لعبت ادواراً قاتلة في مجرى تطور حضارة هذه الجماهير، لأنها جعلت تعيش الخيال بأسماء رنانة اتخذوها اسماء لأحفادهم المتأخرة من أسماء ، سركون وسنحاريب واسرحدون واشور وشميران التي صبغت تاريخ الاشوريين القدماء بطابع العظمة والافتخار، انها مأساة حقيقية خلقت الانتساب الأسطوري الخرافي لاختلاق قومية اشورية او كلدو اشورية ، فسببت التشرذم لهؤلاء من عام 1918). ]

هل يتحفنا د. عبدالله رابي بتعريفنا من هو المفكر الكبير الشهير ( جون فييه) وكيف يُكتَبُ اسمه بالانكليزية؟ لاني اعرف جيدا ان الآثوريين في 1918 لم يكونوا يسمون بالأسماء سركَون ، سنحاريب، آشور، وشميران [ شميرام]. هذه الاسماء انتشرت بعد مذبحة سميل التي اقترفتها الحكومة العراقية بحق الآثوريين الأصحاب الحقيقين لارض بين النهرين.

         حنا شمعون / شيكاغو

71
عزيزي سامي ديشو
حسب معرفتي فإن  كلمة شباط او إشوط اصلاً هي أكدية وكذلك كل تسميات شهور السنة وفصولها. وقديماً كانوا يستعملون احد ألأشهر للتعبير عن فصل كامل مثلاً بينساني كناية عن الربيع وجٍيريي عن الخريف وتموز عن الحر والصيف، وبالنسبة للشتاء فالكلمة الأكدية كانت سباتو اي شباط او سبات كما هي بالكردية حالياً.
ولذا يقال لحد الآن السبات الشتوي حيث تكون الحركة خاملة في هذا الفصل. السبات ليست عربية لأن ليس لهل تصريف.
تحياتي عزيزي سامي وشكراً لمرورك القَيّم.
     حنا شمعون / شيكاغو

72
ذكريات نهاية شباط..هاتي هاتي

كنت صغيراً بعمر الورود التي تعيش فصلاً واحداً، ما قبله فصل وما بعده آخر. هكذا كان الشتاء عندي لعام ١٩٦١ في منكَيشي فصل واحد لا أكثر فقد كان عليَّ بعد ذلك ان أغادر القرية ولا اعاود الكرّة لشباط آخر كي تحفظه ذاكرتي.
كان بيتنا الطيني في القرية يقع ضمن آخر البيوت من ناحية الشمال المطلة على هضبة كنا نسميها "زوري".  كان للبيت كوة واسعة نرى منها الهضبة وكان المرحوم والدي يجدل لهذه الكوة ستارة ثخينة من الأعشاب والقصب على قدر حجمها لتُقينا من برد رياح الشمال في الشتاء القارس.
لكن والدي في آخر يوم من شهر شباط كان قصدا يرفع تلك الستارة لتستمتع العائلة ليلاً بمشهد حيّ لشباب القرية وهم يمارسون عادة تراثية قديمة قدم قريتي.
في تلك الليلة كان المحتفون يحومون حول النار ويسحبون العصيّ من كومته ثم يطفؤونها في بعض الماء الراكد من ذوبان الثلج او المطر المتساقط لتعطي دخاناً وهم يرددون اهزوجة بمزيج من الكردية والسورث تقول " هاتي هاتي دِدّونا بقونا شاطي" والتي تعني حسب معرفتي بالكردية: جئت جئت والعصا المدخنة تدخل مؤخرة شباط.
حسب رأينا هنا المجيء هو لشهرآذار. هكذا كانوا يلعنون بالشتائم الشتاء وآخر فلوله الذي هو شهر شباط.
شباط هو الشهر المضحي والضحية الذي يقول فيه مثل السورث: " اِشوَط شيطا ليمّح ليطا"، والذي هو لعنة اخرى له من امه (التي هي السنة) مما سَبَبَ في قِصَرِه: ٢٨ يوم، وفي السنة الكبيسة ٢٩ يوم فقط.

الممارسة التراثية كانت تقتضي ان يصعد صبية القرية في أول النهار الى رابية "بانا" دبروجٍك  هي ضمن هضبة زوري التي كان تشرف على معظم القرى في المنطقة، وهناك يجمعون الحطب و جذوع الشجر "القورمي" وبإشراف الكبار كانت اللمّات تجمع في عدة أكوام . اتذكر مساهمتي الأولى والأخيرة مع اقراني في هذا الاحتفال. قبل قدوم الليل رجعنا نحن الصغار الى بيوتاتنا وبأمر من الكبار، اما هم فبقوا هناك حتى يسدل الليل ستاره فيبدأوا الاحتفال.
رجعت انا الى البيت لمراقبة المشهد الجاري على الرابية من كوة دارنا التي رفعت الستارة عنها في ذلك اليوم. استمر المشهد التمثيلي الحي لفترة تقارب الساعة او أكثر حتى انطفأت النار وخمدت، ثم سمعتُ الشباب وهم ينزلون من الرابية فرحين جذلين كي يتفرقوا الى بيوتاتهم في كافة انحاء القرية.

علمت حينذاك او فيما بعد ان الشباب في هذا الاحتفال كانوا يلعنون الشتاء وأهواله بأبغض اللعنات، يطفئون نار العصيّ التي بأياديهم في ماء راكد، وكأنهم مجازياً يطفئونها في مؤخرة شهر شباط اي في نهايته. وعندما كانت السنة كبيسة اي يطول في فيها شهر شباط بيوم واحد ويحدث هذا في كل أربع سنين، فإن اللعنة كانت تزداد في الشدة والغضب.
في حينها لم ادرك معنى هذا الأحتفال الذي احتفظ بذكراه التصويرية في مخيلتي، لكن بعد ان كبرت وقرأت مرة مقالة في مجلة المثقف الآثوري عن هذا الاحتفال الشائع في كردستان الضامنة لقرى السورايي الجبليين في هكاري وشمال العراق، فإني الآن ادرك المغزى من هذا الاحتفال التراثي لهذه المنطقة التي منكَيشي تقع ضمنها. جذور الاحتفال قديمة جداً وتعود الى عصور غابرة، واختيار المرتفع لشعل النار بلا شك هو اعلامي غايته إرسال رسالة الى جميع الفلاحين وحثهم للخروج من السبات الشتوي لبدأ الموسم الزراعي الجديد.

شهر شباط هو آخر شهور الشتاء الذي كان فيه الفلاح لا ينتج وحتى الأرض ما كانت تقبل الحرث والزرع.  لذا في آخر يوم من شهر شباط كانت بشارة للفلاح من قبل الشباب فيشعلون النار على رابية ايذاناً بانتهاء الشتاء. النار المشتعلة كان يحتفى بها لأنها تطرد البرد، فهي رمز ضد البرد الذي كان السبب في سبات الفلاح واعتكافه في البيت. 
اليوم التالي كان الأول من آذار الذي هو الأيذان بقدوم الربيع واعتدال الجو لتبدأ الحياة دورتها في النشاط والحراثة والزرع والمحصول الوافر.

هذه أيام مضت ولم تعد هذه العادة التراثية موجودة لكن رأينا ان التذكير بها امر ضروري وهام، ولعلها تعود ويحتفل بها اهل منكَيشي والقرى الجبلية الأخرى لأحياء التراث الشعبي الموغل في التاريخ.

                                       حنا شمعون / شيكاغو


73
شلاما 30،
اخي الكتاب هو عن قواعد اللغة الآرامية، وانت تجرنا الى اهيا أشر اهيا، مدعياً ما لا يصدقه احد ويقلب ايمان كل الاديان السماوية رأساً على عقب. انا أرى أن أراءك عقيمة وانت متعصب الى الآشورية بالمطلق. هذا غير مقبول عندي، واعذرني اني لا استطع مجادلتك أكثر من الذي ذكرته لك. اطلب لك الصحة والسعادة، ومتى تخليت عن تعصبك المطلق فسأكون لك شريكاً بالآشورية. اما الآن اعذرني فلا شأن لي فيك.
       حنا شمعون/ شيكاغو

74
الى شلاما 30
مرة أخرى انبهك انك كاملاً تركت الموضوع الأصلي وناقشت الذي يشفي غليلك من تعصب قومي وهذا امر مؤسف لمن يدعي انه شماشا. قلة من كلامك هو الحقيقة وغالبيته هو صعب التصديق. المطلوب منك في ردك ان تناقش الكتاب بعد ان شرحته لك بالتفصيل. هذه اللغة التي هي ارامية -- وسمها انت ما شئت،-- تنتظر منا الإصلاح والعصرنة كي تماشي الزمن. هي بحاجة إلى من يهذبها ويطورها فما عادت قواعدها صدوقة friendly مع الكُتاب ولذا تحتاج الى جهود الدارسين والباحثين لتطويرها كي تكون  عامة و سهلة الاستعمال.
 هذه اللغة فيها الكثير من الحركات التي لو وضعناها جميعاً فانها تربك القاري وتتعب الكاتب، ولو تخلينا عنها فانه تصعب علينا القراءة لاننا لسنا واعين لكلمات الفصحى كي نحركها من سياق الكلام كما نفعل في العربية التي نحن عارفين لبواطنها
كذلك نجد صعوبة في القراءة اذا كان المكتوب باللغة المحكية التي غالباً لا تحتاج الى حركات بل تحتاج الى معرفة اللغة المحلية  ان كانت كلدانية ، اثورية او سريانية . إذن ما العمل يا شماشا ، شلاما 30.
هذا اضافة الى قواعد التركيخ والبطلان والفروقات بين الجوهرية بين اللغة الشرقية والغربية. نحن بحاجة إلى حرف واحد بدل من حرفين شرقي وغربي. كذلك مشكلة الحاء والخاء والاتفاق على واحدة منها. وهناك حروف تفقدها لغتنا ونحن بحاجة اليها مثل الجيم العربية و ch الأنكُليزية وهما مستعملتان كثيراً في اللغة المحكية.
الكثير أمامنا يا شماشا. دع "اهيا أشر اهيا" لعلماء الكتاب المقدس ليفسرونها، ففيهم الجهابذة المختصون. وكذلك كيف تجرأ وانت الشماس ان تقول ان الكتاب المقدس يسىء الى سمعتنا، حاشا ان يحصل هذا. كذلك اعاتبك على امر آخر لا يليق بالشماس تقول لي اسأل صاحبك من دون مراعاة ان صاحبي قام بعمل جبار نحو لغتك، و هو شماس إنجيلي مرتبته اعلى من مرتبتك، حيث كما تدري ان طقس الكنيسة الكلدانية والآثورية هو واحد وهناك اعتراف متبادل بالدرجات ( درغي) بين الكنيستين الشقيقتين.
املي انك تستفاد من هذه النصائح الاخوية كي تكون قدوة للآخرين تفتخر بك امتك الآشورية.
مع التقدير،
                   حنا شمعون / شيكاغو

75
الى المعقبين الكرام،

اود ان اشكر الذين باركوا المؤلف على جهده في تأليف الكتاب. المؤلف كتب مقدمة بديعة بالآرامية تناول فيها الأهمية الروحية لهذه اللغة وذكر كل العباقرة الذين كتبوا اناشيدهم الروحية لتبقى الى اليوم تتردد في جميع كنائس المشرق بكل فروعها.
من الذين ذكرهم مار افرام الكبير ، مار نرساي كنارة الروح، مار آوا الجاثاليق، يعقوب السروجي، مار باوي الكبير، وغيرهم آخرين. ثم ذكر اللغوين والادباء الذين تركوا بصماتهم في أداب هذه اللغة ومنهم احويه دآمه، حنين بن اسحق، ايليا الطيرهاوي، وآخرين ليكون اخيرهم العلامة البير ابونا أطال الرب في عمره.
وذكر ايضاً في هذه المقدمة اصحاب القواميس ذاكراً جبرائيل قرداحي، اقليمس يوسف داؤد، اوجين منا، توما اودو وآخرين. وفي ذكره هذا لم يفرق بين من هو نسطوري او كاثوليكي او يعقوبي، كلهم ذكرهم لأنهم ساهموا في علو شأن هذه اللغة.
هذا كل الذي كتبه الشماس سامي يعقوب ديشو في ثلاث صفحات اما البقية فهو قواعد هذه اللغة ولم يتطرق الى تسميتها الا في هذه المقدمة المنوه عنها، اما التسمية القومية فلم يتطرق اليها اطلاقاً، لكن للاسف بعض الأخوة بدلاً من ان يناقشوا القواعد والنحو والصرف راحوا يسهبوا لنا عن مهاراتهم حول تسمية هذه اللغة وقومية الناطقين بها.

اللغة ثقافة ونطق ولذا فإنها تتمد من منشأها وقوميتها الى الأقوام المجاورة وحين يكون لها اساس وقواعد وابجدية للكتابة فإنها بلا شك سوف تنتشر في غير منشأها الأصلي. هذا يعني ان كان لكل قومية لغتها فانه احياناً لكل لغة قومياتها ولنا في العربية والإنجليزية والاسبانية مثالاً، ولنا قبل هذه كلها في الآرامية مثالاً ونموذجاً فقد نطق وكتب بها الاراميون، والآشوريون والكلدان والفرس واليهود. 
اذن لا عيب ان قلنا اليوم  ان الكلدان والسريان والآثوريين يستعملون الارامية في طقسهم الكنسي بدلاً من السورث التي لكل قرية لها لهجة منها. فقط لو حسبنا ان كتاب الحوذرا كتب بالسورث فكم حوذرا كان لنا، اليوم.   
الاخ  "شابا" عاتبني اني ذكرت ان السريانية انبثقت في زمن الخلفاء العباسيين . لا يا أخي لم أقل ذلك بل قلت ازدهرت في زمنهم. ولم يعجبه ايضاً ان الكلدانية اخذت مكان السريانية في القرون الخمسة الأخيرة لدى اتباع الكنيسة الكلدانية،  لكن هذه حقيقة لا يمكن نكرانها وكل الكتب والأدبيات تشير الى ذلك، وحين درس سامي مؤلف هذا الكتاب، اللغة السريانية في منكَيشي لم تكن تسمى سريانية بل كلدانية، فاي عتب يقع عليه حين نشأ على هذا الأمر.
اما الأخوة "شلاما"  والأخ المحترم قشو ابراهيم  دنيروا فقد ذهبوا بعيدا في التعصب للآشورية و للآشوريين الذين سطا ( شطيلي) نجمهم قبل أكثر من ٢٥٠٠ سنة لكنهم ما زالوا يرونه في على حقيقته كل مساء. انا احسب نفسي آشوري لكن اعرف جيداً ان نجمنا قد سطا ولا ادري ان كان سوف يعود من جديد، وأحيانا لي امل في ذلك بناءاً على المذكور في العهد القديم من الكتاب المقدس.
اخي قشو،  المعلومات التي ذكرتها وان كانت مكتوبة من قبل أحد الآشوريين المعاصرين فإنها بالتأكيد ليست مؤكدة لانها ليست موثقة تاريخياً وانا شخصياً أشك في صحتها. للعلم يا أخي ما من ملك كتب التاريخ بنزاهة وما من احد قال ان "مستي خموصتا."
كيف تريدني اصدق الذي اوردته انت في هذه الترجمة الحرفية من الآثورية المعاصرة:
" أحفاد[حفيد] شمعو اوكني جد الملك حمورابي ونبوخذ نصر  أخ ملك اثور  آشور بانيبال الذي هو ملك آثور  اسم [اسمه] الملك آشور اوبلي ١١."
ملاحظة: داخل [   ] هو من المترجم.

اود ان ارفق مقدمة الكتاب بقلم المؤلف سامي ديشو وباللغة الآرامية، وآسف على الأطالة وسوف اعقب على كل اعتراض من لدى الأخوة المذكورة اسماءهم اعلاه.

                حنا شمعون / شيكاغو

76
كتاب "قواعد اللغة الارامية"

الكتاب هو باللغة الآرامية ومن تأليف الشماس سامي يعقوب ديشو المعروف جيداً بعلمه وعلومه وخاصة في حقل اللغة الأرامية وتاريخ وطقس كنيسة المشرق، وقد لمسنا حقاً منه الأبداع في غاليتنا عنكاوا كوم. فكلما احتدم النقاش حول امر يتعلق بهذا الحقل ينبري سام ديشو ٍSam Desho لحل الأشكال بمعلوماته الموثوقة. معلوماته وحبه في مجال اللغة الآرامية والطقس الكنسي-- محتوى وألحان-- نمت معه منذ أن كان صبياً في كنيسة مار كَوركَيس الشهيد في قريته منكَيشي. ومن ثم في معهد مار يوحنا الحبيب للآباء الدومنيكان، اول وآخر معقل لتعلم الأرامية باشراف المختصين ومنهم الأب البير ابونا العلامة الغني عن التعريف. 

سامي نال شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من كلية الهندسة /جامعة بغداد ثم في نفس الاختصاص حصل على الماجستير من جامعة سدني، لكن شغفه باللغة الارامية لم يتوقف بل ازداد، ولذا في مدينة سدني التي هاجر اليها بجانب كونه شماساً انجيلياً، عرفناه مدرساً للغة الآرامية/ السريانية لما يقارب الثلاث سنين في كلية مار نرساي التابعة لكنيسة المشرق الآشورية في سدني، وكذلك مدرساً دائمياً للغة الكلدانية والالحان الطقسية في كاتدرائية مار توما الكلدانية ، في هذه المدينة ايضاً.

الكتاب بلا شك نادر من نوعه ولذا فان قيمته ثمينة وخاصة في هذا العصر حيث القلة القليلة لهم المعرفة التامة باللغة الأرامية التي بلا شك هي واحدة من اقدم اللغات التي مازالت حية و نشطة في كنيسة المشرق على مختلف الطوائف التي تتبعها ونذكر منها الكلدانية والاثورية والسريانية وحتى المارونية.
الارامية كذلك هي حاضنة لغة السورث التي تتكلم بها الاثنيات او القوميات التي ولدت من رحم بلاد ما بين النهرين.
هذا اضافة الى ان هذه هي اللغة التي تكلم بها السيد المسيح لانها كانت السائدة في ذلك الزمن، ونضيف لنقول ان هذه اللغة سبقت العربية شقيقتها الصغرى التي ولدت فيما بعد وازدهرت نطقاً وشعراً قبل مجي الاسلام ثم تطورت وازدهرت أكثر بعد الاسلام كتابةً وقواعداً لتصل ما آلت اليه اليوم من انتشار واسع. وهنا لا بد أن نذكر ان العربية بدايةً كانت تكتب بالابجدية الارامية ولحد الآن نسمع ترتيل هذه الأبجدية كأنها الارامية بالذات. واكثر من هذا فان الكلمات الارامية في اللغة العربية الفصحى والمحكية هي كثيرة جداً وخاصة تلك التي وردت في القرآن الكريم منها؛ القرآن، الفرقان، الصراط، العالمين، الحواريون، جبروت، جنة، سبط، ابراهيم، اسماعيل،  وغيرها كثيرة. وكل هذه الكلمات تخضع في تصريفها الى الأرامية وفق قواعد يتناولها هذا الكتاب الثمين الذي هو باكورة اعمال رابي سامي يعقوب ديشو.

وتأتي اهمية الكتاب ايضاً اذا علمنا ان الارامية بعد انتشار المسيحية عرفت غالباً بالسريانية خاصة في عهد الخلفاء العباسيين، والسريانية هذه كانت منتشرة في اورهاي (اورفا) وغدت لغة طقس كنائس المشرق، وبرز فيها عدة ادباء مرموقين منهم مار افرام ، نرساي، وعبد ايشوع الصوباي، وغيرهم كثيرين.
وتغلب التسمية الكلدانية على السريانية لدى اتباع الكنيسة الكلدانية وقد سرى هذا الأمر منذ ما يقارب الخمسة قرون من الزمان ولغاية اليوم.
السريانية حالياً تُدرس في بعض المدارس الرسمية في العراق وفي بعض الجامعات والكثير من الكنائس المشرقية الموزعة في الشرق الاوسط، الهند، اوربا ، امريكا الشمالية وأستراليا.
 
صدر الكتاب الذي نحن بصدده الصيف الماضي في سدني، استراليا وهو يقع في ٢٥٠ صفحة بحجم اكبر بقليل من ١١ انج × ٨ انج الملائم لترتيب الجداول التي يزخر بها الكتاب ، وكذا ايضاً ان لغته هي الآرامية وجاءت بالاسود والعناوين الرئيسية والمهمة بالأحمر، وقد اعتمد المؤلف الكتب التي سبقته والمنشورة قبل ما يقارب القرن من الزمان،  ومنها كتاب اوجين منّا وكتاب فيلبس الراهب  واقليمس يوسف داؤد لكن سامي اعتمد بدرجة أساسية على كتاب قواعد اللغة الأرامية للعلامة البير ابونا الذي اتى بالعربية وادخل مفاهيم جديدة في قواعد اللغة الآرامية واحكامها كما ان كتاب البير ابونا اتى على غرار كتب قواعد اللغة العربية الحديثة في النحو والتركيب عكس الكتب التي ورد مؤلفيها أعلاه. 
الى كل هذا أضاف سامي في كتابه ما هو مستحق، واجزَّل في ذكر المفردات ليصبح الكتاب شبه قاموس يحوي بالآرامية غالبية الأفعال والأسماء وملحقاتها من حروف الجر والضمائر وظروف الزمان والمكان.

المؤلف يأمل ان يسد الكتاب فراغاً اتسع بمرور الزمن وما عاد التغاضي عنه محتملاً لان هذه اللغة بأقدميتها واهميتها لا بد أن تُبَث الحياة فيها من جديد ليس فقط لاستعمالاتها الكثيرة كما ذكرنا لكن ايضاً حفاظاً على التراث النهريني والعالمي لهذه اللغة العريقة التي نطق بها السيد المسيح وحواريه من الرسل المبجلين.

البريد الإلكتروني للمؤلف :
samdesho@hotmail.com


   
 
 
                                                          حنا شمعون / شيكاغو






77
استاذي الموقر يوآرش هيدو،

عبر المحيطات والقارات ترى ايني نوني ماثلة أمامك بقوة ووضوح. آه كم هي حلوة في عينيك فردوس عدين التي حوت التفاح بأحلى شكله وألّذ مذاقه، وأطيب طعمه.
لم يبقى لنا سوى الذكريات يا استاذي الكريم . لن ننسى ربوع الصبا وموطن الجمال بجباله وروابيه وبساتينه.
ذكرتني بحبيبتي منكَيشي التي بين حين وآخر تتفجر ذكرياتها في مخيلتي، فأحن اليها حنين السنونو الى العش الذي تركه في السنة الماضية. هو يعود ٠٠ اما انا فأجمع السنين ليتراكم الحنين في قلبي.
محبتي لك بلا قياس يا استاذي النبيل،
                                           حنا شمعون

78
حزني الألم لسماع هذا الخبر الصعب التصديق. لقد خسرنا ليس فقط إعلامياً حرفياً في عمله.فقد كانت له امكانية لغوية يندر مثيلها وإلقاء لا اعرف غيره قد اداه بنفس المهارة.اكثر من كل هذا طيبته عندي كانت تفوق طيبة اي شخص آخر عرفته. كنت اعرفه لان اشهر من نار على علم ولم يكن يعرفني ، لكن مرتين رن تلفوني برقم طويل وغريب واذ رديت كان ولسن يونان الشهير يكلمني من استراليا، وهذا لمجرد انه مرة استلم تسجيل صوتي لأشعاري وثانية يشكرني لان طلبت الشفاء له في عنكاوا.كوم.ليس لي كلمات اقولها بحق ولسن يونان سوى ان اقول لقد كان اقوى من الموت وابى ان يخضع للمعالجة الكيماوية،  ولذا انا احسبه حي بيننا ولن ينساه كل من حصل له الشرف في معرفته .
الصبر والسلوان لذويه وأصدقائه.
يا رب اقبله مكرماً معززاً في ملكوتك السماوي.آمين

   حنا شمعون / شيكاغو

79
كنت منشغلاً هذه الأيام وقد ابتعدت قليلاً عن عنكاوا كوم. يؤسفني جداً قراءة الخبر عن اخي رابي قشو ابراهيم دنيراوا.
اصلي الى الرب القدير ان يشفيه من مرضه ويعود الينا عضواً نشطاً في عنكاوا كوم كما عودنا على الدوام.
       حنا شمعون / شيكاغو

80
اخي اِيدي المحترم، كما اوردتْ اعلاه انك باحث وتمحص الأمور من كل الجوانب. نحن هنا بحاجة الى خبير لغوي لترجمة شرح كلمة KAWRANA كما وردت في قاموس توما ادو. بلا شك ثمة نقاط هي لصالحك منها ذكر الحماوة والحرارة والأرق (الضيق في التنفس ) التي تبدو اعراض مرض الكورونا الحالي.لكن الذي ليس لصالحك هو ذكر الهواء ARAR,وكذلك حرارة شهري تموز و آب.فما دخل هذين الشهرين ب كورونا الذي يحصل غالباً في الأشهر الباردة لانه نوع من الأنفلوزا.
كما ذكرتْ لم استطع ترجمة كل ما ورد في شرح هذه الكلمة، لكني استطعت ترجمة البداية وكما يلي: حر وحماوة شديدين مع هواء خانق ومؤرق.
ثم يضرب توما اودو امثالاً لم افهما لكن من سياق الكلام انه يتكلم عن التنور الحامي لتيبيس التماثيل التي عبدها الوثنيون وعن الحرارة الشديدة لشهري آب و تموز، وهذا منطقي ومقبول.
العلم الحديث كشف ان سبب المرض هو فايروس يشبه التاج ولذا سمي المرض ب كورنا. ولكن ماذا لو ان المرض الشرير هذا ظهر قبل الف سنة فحينذاك لم يكن الفايروس معروفاً كي يسمى كورونا، وهذا امر يمكن يكون لصالحك لان المرض حسب تحليلك سمي حسب اعراضه وهي الحرارة، الحماوة والأرق (الضيق في التنفس).اني اتمنى ان المرض بالسريانية ( السورث) هو KAWRANA كورانا  وبذالك كانت تستقيم قصيدتي تماماً التي كتبتها عن المرض وقافيتها هي "نا" مثل سطانا، بلخانا، دورمانا، محيانا، الخ

انا فهمت قصدك من مثال لقاء اصدقائي كليانا يونان ، ادور نادر شاه، وسام اوشانا لكن الوقت لا يسمح بالتفاصيل، وكما يبدو يا اخي ايدي ان جسمك في فيكَاس وعقلك ما زال في شيكاغو بحيث تعرف كلما يجري في شيكاغو، عذراً على الإطالة.
تحياتي للجميع،
     حنا شمعون / شيكاغو

81
اخي ايدي المجتهد المثابر،
بلا شك محاولتك تستحق الثناء والتقدير وهناك تشابه بين اعراض كورونا ومعنى كلمة كاورونا بالسريانية.وفي نظري ان هذا محض صدفة . كما تبين لي ان مار توما اودو يقصد بها الريح الحارة اليابسة في شهري تموز و آب وقد تطرق الى ذلك. اعترف اني لم افهم كل الكلمات في شرحه لكن من سياق الكلام هذا كان المقصود.
ترجمة فيروس كورونا الى العربية هو الفيروس التاجي او الهالي كما ذكر الشماس المحترم سامي ديشو. وكما ترى لا علاقة بين الكلمتين السريانية والإنجليزية التي هي من اصل لاتيني كما يبدو.
بالمناسبة اللبنانيين والسوريين يقولون " شوب " وهي كلمة سريانية و تعني الحر.
تحياتي مع تذرعي ان يبعد عن الجميع هذا الفايروس ويشفي كل من اصيب به.

         حنا شمعون / شيكاغو

82
الى المعقبين الكرام،
بعد الأطلاع على هذه الكلمة في قاموس توما اودو تبين لي ان ان تفسير الشماس بهنام السرياني هو اقرب للواقع، بل الصحيح.
لكن بالمناسبة اقول للشماس بهنام يؤسفني انه شخص حاقد على الآشورية وهو آشوري أصلاً لأن كلمة السرياني هي عربية و في اللغة التي يتباهى بها هي سوريايا والأخيرة اشتقاقها من آشورايا.
اعرف ان الكلام حالياً لا يفيد معه لانه حاقد على الآشورية وأطلب من الرب ان ينير بصيرته لان مواقفه وحقده على الآشورية لا يتماشى مع رتبته في الكنيسة السريانية كونه شماس ، كما يكتب لنا.
مع التحية للجميع،
       حنا شمعون / شيكاغو

83
خييت ميوقرا ادي، دلالة كبيرة.مشكورة جهودك ومثابرتك.
الرب يبعدكم من كل الأمراض.
        حنا شمعون

84
استاذ لطيف، حقاً انت موسوعة ثقافية. موهبتك الشعرية والموسيقية هي مثار اعجاب لي. احييك على روحك الشبابية وبعون الرب انك هكذا دوماً.
       حنا شمعون / شيكاغو

85
احسنت وصدقت ايتها الاستاذة الموقرة في وصف و تقيم الشاعر العالمي عصمت شاهين الدوسكي.
     حنا شمعون / شيكاغو

86
نينوس نيراري يصدر كتابه الثالث بعنوان قيثارة الليل
صدر مؤخراً الكتاب الثالث للشاعر نينوس نيراري بعنوان " قيثارا دليلي " / قيثارة الليل وذلك باللغة الآشورية الحديثة او السورث الأدبية. وبهذه المناسبة أقيمت احتفالية خاصة في بيت مؤسسة الثقافة الآشورية وحضرها جمع غفير من محبي شعر نينوس نيراري الذي له سجل حافل في كتابة الشعر القومي والعاطفي.
في هذه الأمسية  التي سبقت عيد الحب " فالنتاين" ببضعة أيام، ألقيت بعض من القصائد من الكتاب وذلك من قبل عريقة الحفل الآنسة رنا بوتاني وكذلك غنى الفنان ادمون إبراهيمي مع فرقته الموسيقية بعضاً من هذه القصائد. كما تحدث السيد تغلات ايسابي مدير المؤسسة شاكراً نينوس نيراري على كونه عضو فعال في المؤسسة ويدير مكتبتها التي هي باسم آشور بانيبال وفي نفس الوقت على اصدار كتابه الأخير. 
الآنسة روبينا عبدو ايضاً قرأت احدى القصائد، وهذه الأسماء النسوية  تدل انه رغم ظروفنا السياسية القاسية فإن الآنسات الآشوريات الذين نشأوا في الغربة هن قداوتنا لتعلم قراءة لغتنا القومية. ونينوس مؤلف الكتاب كان له مسك الختام ليتكلم عن كتابه الثالث ويقرأ بضع من القصائد التي احتواها الكتاب.



             
                 الصور أعلاه من اليمين الى اليسار: رنا بوتاني، تغلات ايسابي، روبينا عبدو، أكَنس اسحق، ونينوس نيراري
كما شاركت في الاحتفال من خلال فديو كليب مسجل من نيوزلندا الآنسة أكنس اسحق بكلمة امتنان وتقدير للشاعر نينوس نيراري وعبرت فيها عن غبطتها لكون الغلاف بريشتها. الكتاب يقع في 185 صفحة من الحجم الكبير، ومجموع القصائد هو 65 قصيدة غالبيتها من طراز الرباعيات.
نينوس في كتابة الشعر القومي او العاطفي هو غني عن التعريف وله في هذا المضمار أكثر من خمسين قصيدة مغناة من قبل 35 مغنياً. بخصوص كتاباته العاطفية ونثرياته النقدية باللغة العربية سبق لي ان وصفته انه " قباني ثاني “، والباحث في هذه الكتابات يجد كثير من المشتركات. التشابه هذا ينجلي في الاسلوب والشفافية والشجاعة في تناول الموضوع الأدبي، بحيث تغدوا الكتابة عندهما ليست معبرة عن مشاعر ذاتية خاصة بل هي تعبير ثوري لتغيير التقاليد البالية التي لا تتماشى مع روح العصر.
اود هنا ان ألقي الضوء على القصيدة التي ألقتها على الجمهور عريفة الحفل جاءت بعنوان " قهوة ومغلتا " اي القهوة والمجلة. الحقيقة ان نينوس العارف بالسورث الأدبية أعطاها عنوان” صٓروا ومغلتا " لأن القهوة وان كانت كلمة عالمية، لكن هو يدري ان للآشوريين كلمة خاصة للقهوة وهي موجودة في أمهات القواميس السريانية ومنها روض الكلم للعلامة بنيامين حداد، ومنها اللون البُني أي " كَونا صروايا". المهم في هذه القصيدة هو اُسلوب المفاجئة الختامية حيث تتغزل احدى الفتيات بشاب رأته يحتسي قهوته وهو يقرأ في مجلة وجذب كل إحساسها وعواطفها وشهواتها، وهنا أقف لأقول لو ان قصد نينوس هو وصف هذا الشاب بكذا رجولة وفتنة لكنتُ شخصياً قد انتقدت الشاعر انه يتباهى بنفسه، لكن الخاتمة المفاجئة ان هذا الشاب له فتاته التي تحبه وهي أهلاً له، وهذه الشاب كان بانتظار قدومها.  اما صاحبتنا صيادة الشباب فما عليها الا تلاحق سراب الحب لتصيب بالخيبة فهناك واحدة قبلها ولها الاحقية، لكن هنا ليس هذا قصدي بل قصدي يتوضح حين نقارن هذه القصيدة مع قصيدة الشاعر كريم العراقي " كثُر الحديث " والتي غناها كاظم الساهر حين نحسب الشاعر يتغزل بحبيبته بغزارة تثير الغيرة لنكتشف اخيراً ان الحبيبة ليست أنثى بل هي بغداد التي ليس لها مثيل في كل الدنيا.
بعد انتهاء الأمسية توجه الحضور الى مكتبة آشور بانيبال التابعة لمؤسسة الثقافة الآشورية وهناك اشتروا الكتاب ليضع نينوس نيراري بصمته عليه عبر توقيعه الشخصي. والكتاب متوفر في المكتبة لمن يرغب في اقتنائه.
-   كتب نينوس السابقة: 1-آغا بطرس، سنحاريب القرن العشرين، ترجمه فاضل بولا الى العربية عام 1996
                             2- شرارة القصائد، باللغة الأشورية صدر عام 2019
                                                        حنا شمعون / شيكاغو


87
أدب / رد: عام بعد عام
« في: 07:53 10/01/2020  »
عصمت شاهين
حين يكون اللقاء
قصيدتك هذه تجمع قوافيها
من أعالي الفضاء
تهب عليها ريح باردة
وتنزل مطراً
يسقط على صحراءك الجرذاء
يحولها إلى واحة خضراء
فيها النعيم
وفيها الهناء

مع التحية الدوسكية،
     حنا شمعون / شيكاغو

88
عزيزي جاني،
تحية لشجاعتك في زيارة الوطن في أحلك الظروف.
الحقيقة الذي أراه واسمعه عن الروح السامية للشباب العراقي جعلتني أفتخر بهم وأتفاءل أنهم سيعملون التغيير، لا كما فعلت الثورات العراقية من قبل بل كما فعلت الثورة الفرنسية _ مثلاً_ من قبل.
هولاء ليسوا جياع ولا فقراء، فهم اغنياء الروح والشهامة تنبع من قلوبهم مثل هذا الشهم الذي عرضَت عليه المساعدة ولكن عزة النفس عنده لم تقبل بمساعدتك صدقني شاهدت الكثير من أمثاله واستوقفني سموّهم الروحي.
صدقني امال العراقيين الشرفاء سوف تتحق وسوف يخسأ الفاسدون وسراق قوت الفقراء.
المجد والخلود الذين ضحوا بأرواحهم لأجل عراق زاهر يلوح في افاق ٢٠٢٠.
مع المحبة الأخوية،
     حنا شمعون / شيكاغو

89
عزيزي وردا،
لقد لخصت موضوعك القيّم هذا حين كتبتَ:
" في يسوع الإنسان صار الله إنساناً حقاً ، وفيه اقترب الله واقعياً من البشر . الله صار إنساناً ، ليصير الإنسان إلاهاً بأتحاده مع المتجسد الإله "
نعم بتجسد الاقنوم الثاني، الكلمة ، عرفنا الخالق وهو عرفنا لأننا في تناول جسد ودم يسوع في القداس الالهي نصبح جزء منه ويصبح جزء منا، لكن للأسف نحن البشر نرجع ونقترف الخطيئة وهذا هو اختلافنا عن يسوع، لكن هناك من لا يرجع إلى الخطيئة وهؤلاء هم القديسون
اعظم ما في الميلاد انه أتاح لنا الفرصة ان نقف على حقيقة الخالق والا لكان الخالق خيال في خيال واثبات وجوده ضرب من المستحيل.
اتمنى لك يا عزيزي وردا عيد ميلاد مجيد ومبارك. وكل عام انت بخير وتتحفنا بهكذا مقالات قيّمة.

       حنا شمعون / شيكاغو

90
 حلوين الغناء واللحن والأداء . وحلوين كلمات الشعر والإخراج والصور.
مساهمة رائعة من فنانينا في الثورة العراقية المباركة. منصورة ثورة العراقيين منصورة، الفاسدين والحرامية أيامهم صارت معدودة وقصيرة.

        حنا شمعون / شيكاغو

91
المنبر الحر / رد: نيراريات – 77 –
« في: 20:18 15/12/2019  »
عزيزي نينوس،
انت تلعب بالكلمات كما يُلعب الشطرنج، وأنا الهو بالكلمات كما يُضرب الصنج.
اليك كلماتي:
عيوب الثورة في العراق هي اربع مواد دينية:
القبول بالمرجعية الرجعية.
جبل احد الذي  هو خارج الحدود العراقية.
الله واكبر شعار الفتوحات الاسلامية.
ترديد البسملة من المثقفين وتلك هي الأزدواجية.

    سنخيرو ملكي



92
مرة اخرى إلى النكرة الذي لا أود ذكر اسمه فهو لا يستحق التعريف ولا الحسبان ككاتب فهو فقط ينطق الكلمات التي تعلمها في الحياة اليومية أما المدرسة فيبدو انه لم يجلس على رحلاتها طويلاً.
يا صاح تتكلم عن الشرف و مقاسك هو النطق باللغة العامية. لا ما هكذا يحسب الشرف ولسنا اصلا هنا بصدده فأنا لم أتطرق إلى شرفك كي تتطرق إلى شرفي.
استهزأت بالشاعر نينوس نيراري وعبرت عنه بلغتك البسيطة جداً كانك تقول من هو هذا النكرة الساذج. انا سوف أعلمك من هو نينوس نيراري. انه كاتب هذه الكلمات ، انه نزار قباني ثاني .دع احداً يقرأها ويترجمها لك:
                         بأي ثمن

بأيّ ثمنْ
سيحيا الوطنْ
برغم المحنْ
وكلّ الفتنْ
برغم السيوفْ
وكلّ الأنوفْ
سيحيا الوطنْ

برغم السلاحْ
لقمع الكفاحْ
سيأتي الصباحْ
هنا ثورة الثائرينْ
هنا وثبة الواثبينْ
ستُنهي رؤوس العفنْ
وتمشي الحكومة ملفوفة في كفنْ
وكلّ شريف فطنْ
تموت الحياة بغير وطنْ




هنا صرخة في العراقْ
دم الأبرياء يُراقْ
نداء اللهيب إذا ما سكنْ
فداء اللبيب يكون لمنْ !

بأيّ ثمنْ
أزل عنك هذا الشجنْ
تمرّد على خائن دمه قد هجنْ
أخاه طعنْ
وغنّي لحرية قد سجنْ

غداً سوف ينهض هذا الوطنْ
ويغدو العراق كفردوس عدنْ
غداً سوف يأتي نبيّ دماءً حقنْ
ولا يرتضي الشعب إلا بمنْ
تراب العراق حضنْ






بأيّ ثمنْ
سيسقط ذاك الوثنْ
لأنهُ لا يُؤتمنْ
صدور الشباب ضغنْ
على كلّ من للعدوّ ذعنْ
شبابٌ براكين هذا الزمنْ
ومن حلمة الرافدين تحسّوا اللبنْ
نساءٌ , رجالٌ بقاماتهم في العلنْ
تخطّوا حدود المحالة لا أحداً قد وهنْ
لهم قسمٌ بالعراقْ
لهم شرفُ الإحتراقْ
لأجل الوطنْ
بأيّ ثمنْ ....

           *             *              *
        نينوس نيراري    .    تشرين الثاني / 8 / 2019
 






رداقتباستنبيه
3
المنبر الحر / تظاهر
« في: 21:36 10/10/2019  »

\                                 تظاهر
 
تظاهر
وحرك سكونك يا ابن العراق
تظاهر وشوه وجوه النفاق
فمن أجل خبز وماء
وللعز والكبرياء
وعش شامخاً وتفاخر
فهيا تظاهر

أيا شعب مجد ونبض الحضاره
غداً سوف تأتي البشاره
تقدم وحرر تراب الوطن
تقدم وذلل صعاب المحن
وعرّي ذليلاً تآمر
فهيا تظاهر

وهذا شباب يثير العجب
يثور على واقع مُرّهُ قد شجب
ويكشف وجها بألف قناع
أتى صارخاً وطني لا يُباع
ويرفض مَن تكابر
فهيا تظاهر

تظاهر لأجل الكرامه
تظاهر بروح الصرامه
تنعّم بفجر جديد
وكن قبضة من حديد
ومن كلّ صوب تقاطر
فهيا تظاهر

أزل عن عيون النيام الرُقاد
وكن قائداً لا يُقاد
وآن الأوان
لتنجي العراق المهان
فلا دولة تبتغيها الإراده
إذا أفلتتهُ زمام القياده
تحرك مع الجيش , قُم وتآزر
وهيا تظاهر

تظاهر لأجل ألوف الأرامل
لأجل شهيد دماؤهُ عادت تناضل
تظاهر فأنت وليد الحرائق
وأنت بشير لجيل الصواعق
مع البائسين تظافر
فقم وتظاهر .

تظاهر وثمَّ تظاهر
ولا تتردد من السير فوق الجمر
فحلم الأبيّ حراك وليس حجر
وغني الخلود بهذي الحياة
وخلّد غناء ليفنى الممات
شباب العراق نخيل تكاثر
فمهما تداعى ومهما تناثر
سينمو ويعلو ولا يتكاسر
ويصيح تعال معي وتظاهر

     *                 *                 *
نينوس نيراري  -  تشرين الأول / 4 / 2019

Sent from Yahoo Mail on Andr
اكتف بهذا حتى يأتي اعتذارك وان لم يأتي فسوف أكتب المزيد كي اخزيك امام الجميع. واعلم اني أكتب من تلفوني ولي فسحة ضيقة وحين اكون امام شاشة حاسوبي فسألقنك درساً لن تنساه وامام الجميع. فأملي ان يأتي اعتذارك عاجلاً وليس آجلاً.

           حنا شمعون 

93
الى النكرة hanaalsawa .
بكل تأكيد ان انت لا تستحق التحية ولا الاعتبار لانك تهجمك اللاأخلاقي على الشاعر الكبير نينوس نيراري رمز نهضتنا القومية يفصح مدى الكراهية التي في قلبك  والحقد الذي تكنه لبني جلدتك الذين في حسب تفكيرك الضيق هم  ليسوا كاثوليك ، فلذا هم اعدائك. و بحسب رؤيتك الضيقة تحسب نفسك  تدافع عن البطريرك لويس ساكو ، لكني على يقين لو غبطة البطريرك قرأ ردك  التهكمي  سوف لا ينشرح قلبه بل سوف يأسف على ثقافتك اللامسيحية.
الاستاذ الشاعر نينوس نيراري تكلم عن العقيدة المسيحية وفسر معناها من البشارة الى الخلاص والفرح الذي جاءت به الملائكة حين ولد المخلص بحيث لا يمكن لاي بطريرك او اي رجل دين ان يلغيه . هذا كان المقصود يا جاهل يامن لا تعرف الثقافة  ولا اللغة الفصيحة ، بل تعبر عن هلوستك بلغة الشارع البغدادي ، " انت منين طلعت، شجابكم ، فكو ياخة.."

نينوس الشاعر العظيم بالسريانية والعربية  وكاتب مقالة مبدع كما اظهر جلياْ في هذا المقالة هو اكبر من ان يرد على تفاهتك انت والكارهين الطائفيين، ولذا من غير علمه استعجلت للرد عليك من بدله فأنا اعرفه جيداً واعرف انه لا يفرق بين اي بطريرك من بطاركة الكنيسة الشرقية فهو يحسبهم جميعاً بطاركته. واضيف انه منذ اليوم الاول الف قصيدة رائعة بالعربية يساند المتظاهرين واتصل بمؤازريه من ملحنين ومغنيين لتصبح اغنية ثورية تساند المتظاهرين . وحين قتل الطلاب  من أهل بغديدا وهم يتوجهون الى جامعة الموصل كتب قصيدة وغنيت القصيدة ، وفي مجزرة كنيسة النجاة كتب قصيدة اخرى وغنيت. لكنك جاهل لا تعرف  كل هذا وفقط تعرف الحقد والكراهية التي زرعتها الطائفية في قلبك وقالبك. هذه المآثر لشاعرنا الكبير البعيد عن الطائفية والتفرقة، انت بجاهليتك الطائفية لا تعرفها لانك لا تقرأ ولا تتطلع ، وهنا أسألك انت ماذا فعلت لمساندة ثوار بغداد و مسيحيي العراق ، وانا قد ذكرت لك الذي فعله نينوس كي تخرس وتخجل من نفسك.
اكتب هنا باستعجال وأود اما ان تتعذر للشاعر نينوس نيراري او ترد علي كي أشبعك خزي وعار لاني بمقدرتي النقدية اعرف انك فارغ من الثقافة، وما انت الا طائفي مقيت والخذلان هو مصيرك ان هكذا بقيت.

أودعك من غير تحية وانا بانتظار ردك.

                                          حنا شمعون / شيكاغو


Sent from my iPad

94
رابي ولسن يونان،
قبل أن أشاهد واستمع الى هذه المقابلة الرائعة كنت قد شاهدت واستمعت مراراً إلى مقابلاتك وتقاريرك الشيقة جدا وكنت معجباً بقابليتك الكلامية بلغة الام ، لغة فصيحة بكلمات جديدة من صميم اللغة السريانية تستعملها بكل جراءة وثقة. بكل تأكيد انت مدرسة في اللغة والاعلام وقد تعلمت منك الكثير من المصطلحات اللغوية وطريقة تقديم التقرير او المقابلة.
وها انك يا رابي ولسن في هذه المقابلة الفريدة من نوعها تريد ان تلقننا درساً في الشجاعة والثقة بالنفس بالاعتماد طبعاً على مشيئة الرب الذي وهبنا الحياة و يريد أن نكون سعداء فيها.
اصلي إلى الرب ان يحفظك سالماً و سعيداً ويطيل من عمرك كي ترجع إلى المعجبين والمستفيدين من مواهبك و خدماتك الاعلامية . آمين.
    حنا شمعون / شيكاغو

95
اخي عبد الأحد سليمان بولص المحترم
اتفق معك ومع الاخ كوركيس اوراها والاخ الشماس سامي ديشو في تحليلكم لمقالات السيد ليون برخو. الحقيقة أنكم عريتموه لتظهر حقيقته وينكشف حقده الدفين الغبطة البطريرك لويس ساكو الذي عاش معه في دير مار كوركيس ( وليس ألقوش كما سهوت ) ردحاً من الزمن .
اما لقب الدكتوراه الذي يتباهى به وان ناله باستحقاق اكاديمي فإن عدم صفاء نيته تزيل عنه هذا الاستحقاق ليبقى طبل فارغ يطرب البعض وانسان جذاب لكن خالي من المحبة المسيحية.
اسف اني لا اريد ان اكتب أكثر عن هذا الشخص لاني سأقسو عليه بأكثر، واشكرك انت وبقية الأخوة أنكم افصحتم عن الذي في قلبي حول هذا الشخص الذي يغتبط مع العدد الذين يقرأون مقالاته المشاكسة. 
     حنا شمعون / شيكاغو

96
أربعينية رامن اوشانا أشعرتنا بفداحة خسارته
تعجز الكلمات وتخفق القصائد وحتى سرد الحكايات من الأصدقاء لا تستطيع التعبير عن الفراغ الذي تركه رامن اوشانا في الجالية الآشورية والعراقية في شيكاغو والاغتراب. هذا كان مغزى كلام كل المتحدثين في أربعينيته وحتى في كلام  واحاديث الذين حضروا في قاعة كريستال بالاس وفي ملبسهم ووجوههم سمات الحزن . جاءوا يؤدون الواجب تجاه رامن الذي ضحى  بوقته وماله وحياته لأجل ان يعم الخير في المجتمع الذي ضمه والمجتمع الذي كان بعيداً عنه لكنه مرتبط معه بالقومية او الوطن والأنسانية، فهو الذي نشأ في الوطن العراقي حتى فتوته وحمل الى الغربة ذكرياته عن هذا الوطن العزيز.
لا اعرف كثيراً عن خصوصيات  تنشئة رامن ولكن ثمة قبس من هذه التنشئة عرفته مؤخراً  اذ كان في فتوته عضواً في فرقة  تابعة للمدرسة الآثورية  بأدارة القس خندو في بغداد، كمب الكٓيلاني ، وذلك في الستينات من القرن الفائت. اسم هذه الفرقة كان  "جالش " والتي هي مأخوذة من الكلمة الانكليزية   Challenge  و تعني التحدي وهدف هذه الفرقة ان يتحدى الشباب المسيحي الآثوري ظروفه الصعبة ويبرزوا  في المجال الموسيقي والرياضي والاجتماعي وهذا الذي حققه رامن اليافع اذ اصبح بطلاً في كل هذه المجالات. حمل الفكرة معه وترسخت في ذهنه مثلما كل واحد منا يحمل ذكريات الطفولة التي لا يمحوها التقدم في العمر.
كل المتحدثين جاؤا على ذكر مناقب رامن العديدة وفي شتى المجالات فهذا سرگون گبرئيل الفنان الكبير يتحدث عن ذكرياته مع رامن ، بما لا يخلو روح الفكاهة والدعابة ليرسم لنا صورة عن شخص لن يمحو الزمن ذكرياته الحلوة مع الفقيد ، و كانت من قبل ذلك جين  شكاوسكي عضوة الكونغرس الأمريكي عن ولاية إلينوي قد افتتحت اُمسية التأبين هذه بكلمة مؤثرة بالانكليزيّة ذكرت فيها عن شخصية رامن العظيمة المفعمة بروح العطاء والمحبة، وقد كان المرحوم بوابتها لمعرفة الجالية الآشورية في شيكاغو والمصاعب التي عانوها في العراق.
مقدمة البرامج مونيفا لازار هي الأخرى قدمت المتحدثين بالانكليزيّة وهكذا تكلمت ايضاً عن ذكرياتها مع رامن باعتبارها عضو في النادي الرياضي الآشوري Assyrian Athletic Club الذي رعى التأبين الأربعيني والذي أسسه المرحوم رامن قبل ٤٩ عاماً . مونيفا بعفويتها وثقافتها المتميزة حقاً ابدعت في الأداء لتصبح هذه الأمسية لائقة  بشخص رامن اوشانا والتي ذكرت مونيفا ان الغاية من التأبين ليس التحدث عن مناقب رامن بقدر ان الغاية هي ان يعاهد الحاضرون أنفسهم لتكملة مسيرة رامن في ان يكونوا أمينين لميراث Legacy رامن والذي تركه عهدة لهم.
السيد نظير زوما جاء من ديترويت يحمل هديته لروح ذلك الصديق الوفي الذي نشأت العلاقة بينهما عام ١٩٧٢. واحد يتزعم الكرة في ديترويت والآخر في شيكاغو ، وحين عزم نظير عام ١٩٧٤ان يذهب بفريقه الى بغداد رأى ان يزج به لاعبي شيكاغو ليكون فريق كلداني آثوري وهناك تكحلت عيون رامن بلقاء عمو بابا ودگلص عزيز وغيرهم من لاعبي العراق وكذلك حصل رامن على صورة تاريخية نادرة وهو في  ساحة ملعب الشعب بالهندام الرياضي وبقت الصورة عند نظير وضاعت في زحام الصور الاخرى وقبل مجيء نظير لحضور الأربعينية تذكر الصورة وراح يدور عليها طوال الليل في أكداس الصور حتى وجدها ليرفقها في الهدية الثمينة التي قدمها لعائلة المرحوم في مناسبة الاربعين .والهدية هذه كرة قدم مغلفة وعليها تواقيع لاعبي ديترويت لصديقهم الراحل مع بعض الصور النادرة ومنها الصورة المذكورة.
حقاً كانت اُمسية تأبينية من نوع فريد اختلط فيها الحزن مع الحس الفكاهي الذي كان يتميز به رامن حيث تناول المتحدثون مختلف المواضيع التي حفلت بها حياة رامن الأرضية ، ومنها كانت  كلمة السيد نينوس لازار رفيق العمر وشريكه في ملكية كريستال بالاس ، اذ قال نينوس ان رامن في السنتين الأخيرتين كان يشكو  بألم من إقامة مناسبتين مختلفتين ليوم الشهيد الآشوري وهكذا ايضاً ليوم رأس السنة الآشورية في شيكاغو ، ولذا توسل نينوس في ختام كلمته ان يحل اصحاب الشأن هذا الأشكال اللامبرر.
وكان مسك الختام لصديق رامن وأخيه الروحي سمير يونان الذي كان كالتؤام مع الاول في حله وترحاله . ذكر سمير انه في الجمعة التي سبقت يوم الاحد االذي انتقل به رامن الى الأخدار السماوية ، كان رامن قد ذهب الى نادي الشوتابوتا ومن هناك تلفنه اكثر من مرة كي يأتي الى النادي ويشاركه في الأمسية الممتعة مع اكلة السمك التي يشتهر بها النادي لكن سمير كان مرهقاً من يوم شغل طويل وتردد في الذهاب حتى غلبه النوم العميق ليفيق متأخراً وهاتفه يخزن خمس مكالمات اخرى يتوسل فيها رامن صديقه كي يشاركه في تلك الأمسية. هذه القصة ذكرها سمير وعيناه تدمع وهي المرة الثانية التي اسمعها منه . صورة الحزن العميق على وجه سمير تبدو واضحة للعيان  وفي رؤيتي -- بما ان الزمن لا يعود الى الوراء -- فإن هذا الحزن سوف يلازمه طول الحياة مثلما لازم الحزن مار بطرس حين تنكر للسيد المسيح يوم الجمعة قبل احد القيامة. أقول هذا لاني لي بعض احساس سمير اذ فوتُ فرصتين ثمينتين في لقاء رامن كي اراه للمرة الأخيرة قبل ترك حياة الدنيا الأرضية.
بعد هذا عرض فلم قصير عن حياة رامن وهو من انتاج الأخوين هرمز وادمون حسو صاحبا البرنامج التلفزيوني الآشوريون حول العالم Assyrians Around The World وكان رائعا صفق له الحضور وكان محزناً ايضاً لانه راينا فيه رامن حياً وتمنينا لو بقيّ معنا كي نشبع منه ، لكن هيهات فالموت القاسي خطفه منا  وعلى غفلة منا. آخر إنجازات رامن في هذا الفلم كان حملته الدعائية للمرشحة آثور توما التي فازت لتصبح عضوة في مجلس محلية لنكولن ود Lincolnwood حيث تعيش جالية كبيرة من الكلدان الآثوريين.
وبعد الفلم هذا وثناءاً من اخت المرحوم شارليت التي كانت تكبر رامن وكانت قد جاءت قبله الى شيكاغو ، فإنها تقدمت وشكرت الحضور قائلة انا شجعت اخيها الصغير كي ينضوي في الجمعيات الآشورية كي لا يكون مصيره الضياع في أمريكا.
وكذلك اعتلى المنصة بعد ذلك ابن  وابنة رامن ، نينوس وميري، في مشهد ختامي حزين وتحدثا عن ميراث أبيهما وفخرهما ان جلب هكذا حضور متميز في تأبينه الأربعيني. قدما الشكر للحضور نيابة عن والدتهما نادية التي كانت حاضرة ايضاً وصافحت شاكرة كل المتحدثين حين انتهاء كلماتهم  في أربعينية شريك حياتها ، رامن اوشانا .
ذكرى رامن ستبقى في ضمائرنا نحن الذين عرفناه وموته الخاطف هو خسارة فادحة لنا جميعاً، ولا يمكن تعويضه خاصة مع المزايا التي كان يحملها المرحوم والتي لا يمكن تعدادها وحصرها.
بقية المتحدثين الذين لم يرد ذكرهم في متن المقال وعذراً لذلك :
السيد عمانوئيل ايشو، رئيس نادي الشوتابوتا -- كلمة بالسورث
السيدة عشتار ناماز ، رئيسة النادي الرياضي الآشوري-- كلمة بالأنگليزية
الشاعر نينوس نيراري -- قصيدة بالسورث بعنوان رامن راما/ رامن السامي
السيد سرگون ليوي، رئيس البرعايوثا الأسبق -- كلمة بالسورث
الشاعر حنا شمعون -- قصيدة بالسورث بعنوان يرتوثا د رامن اوشانا / ميراث رامن اوشانا
السيد رمسن نيسان مسوؤل في النادي  الرياضي الآشوري في شيكاغو -- كلمة بالأنگليزية
السيد آشور گبرئيل ، لاعب سابق  ومدرب سابق في النادي الرياضي الآشوري -- كلمة بالسورث
                                                                                                    حنا شمعون / شيكاغو



97
رابي قشو ابراهيم نيروا المحترم،
بسيما رابا لخبرانوخ . الاها محاسي لميثانوخ.

الى اخوتي القراء ارفق الصورة التي كان المرحوم رامن يحبها كثيراً لأنها دلالة حبه لأمته الآشورية من خلال كرة القدم.
مع الشكر لكل من قرأ المقالة واتطلع على خدمات وتضحيات رامن لأبناء جلدته التي سوف تخلده كقدوة حسنة.

98
رامن اوشانا غادرتنا من غير وداع

من غير وداع يا رامن رحلت وتركتنا ونحن غير مصدقين. كل من سمع الخبر جفل وقال لا..لانه لا يمكن ان نتخيل الحياة في شيكاغو بلا رامن . كنا نراه في المناسبات القومية والاجتماعية والسياسية والرياضية او نسمعه وهو وراء المذياع يطلب من المستمعين ان يحضروا احدى هذه المناسبات المار ذكرها. رامن  كان يتنقل بين  الإذاعات  الآشورية يوم السبت ليتلي  دعوته الى المستمعين لحضور مناسبة معينة وهنا اذكر جيدا انه كثير لاستعمال لكلمة "شوتوبخ عم اخذاذي " اي نشترك سوية . وهذه كانت دلالة انه كان شخصاً اجتماعياً الى ابعد الحدود.
رامن كان فخر الآشوريين وسفيرهم  الى قلوب الآخرين . أحب أمته بلا حد ولا قياس وبكل قدرته وفوق طاقته ومن غير تعصب فقد كان القدوة الحسنة لكل قومي مخلص " اومتنايا دخيا" .
عاش طفولته وفتوته في بغداد وحينذاك شغف في الرياضة والموسيقى  والعراق وحمل هذا الشغف الى شيكاغو التي وصلها عام ١٩٦٩ ليزاول لعب كرة القدم  وينضم الى الفرق الموسيقية  مع المطربين الكبار الذين أنجبتهم شيكاغو. درس وتعلم مهنة الحدادة واللحيم وبذلك ضمن مصدر رزقه لينطلق الى عالم الخدمة " تشمشتا " لقوميته الآشورية . انطلق من مبدأ المحبة والوحدة بين أبناء الامة الآشورية بمختلف تسمياتها وظل أميناً لهذا المبدأ . اما التعب والمشقة فلم يكن يعرف تعريفها لأجل إنجاز الممكن لامته الآشورية.
ساعات اليوم عنده كانت تتعدى ال٢٤ ساعة والّا كيف أنجز كل الذي انجزه من عظيم وكثير الاعمال خلال ال ٦٨  سنة التي عاشها بيننا وكان طموحاً دوماً لإنجاز المزيد لكن الموت الغدار غافله وانتشله منا. وفرضية اخرى اريد ان اذكرها عن هذا الشخص العجائبي ان معدل ترحاله و سياقته للسيارة هي اكثر من اي شخص آخر لكثرة مشاويره فقد كان مثل الداينمو في حركة دائمة وشخصياً لقيته عدة مرات في عدة أماكن ليس بالصدفة بل حسب نظرية الاحتمالات لأنه كان في كل مكان يتنقل لأنجاز المهمات الكثيرة التي كان يأخذها طواعية على عاتقه.
في احدى  هذه التقاطعات رأيته وكنت في ذالك الحين انوي شراء بطاقة لحضور مناسبة مرور مائه عام على تأسيس الشوتابوتا في شيكاغو . رامن رفض ان ادفع ثمنها لان ارادها ان تكون على حسابه، لكني امام اصرار من طرفه اقنعته ان هذا لا يمكن ان يكون . سبب سردي هذه الحكاية ان رامن كان يقدر عالياً اي خدمة يقدمها شخص لامته الآشورية وكوني كاتب قومي هذا كان كاف عنده ليجازيني عليها حباً بقوميته. لقد كان يتحمل كل المسؤولية  ولا يبالي بتبعاتها ولا مصروفها ، بل العكس كنا نراه بشوشاً ومبتسماً دوماً .
رامن أحب الرياضة وخاصة كرة القدم وبجهوده وصل فريق Winged Bull الى اعلى المستويات حاصداً الكؤوس على نطاق ولاية إلينوي والولايات الأمريكية وهكذا ايضاً في الملاكمة فقد أوصل الملاكمين الآشوريين الى الشهرة والمرتبات العالية. في ساحات كرة القدم  وأيام الكونفشن جمع الفرق من شيكاغو و ديترويت  ومدن كاليفورنيا وكندا . شباب بعضهم لا يعرفون الآثورية لكن البسمة على وجه رامن كانت تزيل الحواجز لتنطق القلوب بلغتها المشتركة ولذا لم تكن اللغة تشكل عائقاً حين كان رامن موجودا يربط القلوب ببعضها. هذا العام وقع عليه الاختيار ليكون مدير الغرب الأوسط للبرعايوثا وبذا تكون خسارة البرعايوثا له صعبة جداً.
ومن عظيم إنجازاته ان جلب الى شيكاغو غالبية اللاعبين الدوليين الآشوريين والعراقيين من اجل تكريمهم ويفرح بهم جمهورهم ، ولعل جلب عمو بابا الى شيكاغو --على نفقته حسب علمي -- في زمن الحصار ومنع سفر العراقيين فكان عملاً جباراً وخاصة ان عمو كان محتاجاً اليها في مرضه وصحته المعلولة. رامن كان له علاقة جيدة مع المسؤولين الحكوميين في إلينوي وكأنوا في مناسبات رأس السنة الآشورية يحضرونها والفضل بلا شك كان يعود الى رامن  صديقهم الآشوري.
اما وفاة رامن ففيها ملخص حياته الأرضية فقد كان يوم الأحد حضر وصَور واقفاً بكاميرته المحاضرة التي القاها الدكتور روبين بيث شموئيل في الشوتابوتا وبعد انتهاء المحاضرة انتقل سريعاً الى المتوا الذي يبعد مسافة  ما يقارب ١٥ ميلاً ليشارك في شارا د مار زيا  وهناك أكمل فرحته الأخيرة مع أبناء امته في المشاركة  بالدبكة الآشورية لا بل قاد الراقصين الفرحين الى حين ان تعب وراح يستريح حيث جلس سرگون ليوي واتكأ برأسه عَلى الكتف  اليمين لسرگون  وظن سركَون انه يستريح قليلاً  حتى احس الجمود في حركته ليحاول إسعافه ومن ثم  تجمع  الحضور حوله  مصلين و مؤججين التيار الهوائي  حوله منتظرين قدوم فريق الإسعاف ولكن يبدو ان رامن في تلك اللحظات كان قد اسلم روحه الى باريها وهو وسط شعبه الآشوري الذين خدمهم طيلة حياته. اسلم روحه وهو يعيش كلماته " شوتبوخ عم اخذاذي !!" . 
في برنامج خاص قدمه الإعلامي يوسب رشو . تكلم صديقه الحميم السيد سلام نيسكو بالعربية وبعض السورث والذي هو حالياً مدرب Winged Bull وذكر أنهما وبعد انتهاء الأمسية في الشوتابوتا طلب رامن منه ان يذهبا سوية الى المتوا حيث كانت احتفالية شارا د مار زيا وأضاف انه حاول ان يثني رامن من الذهاب الى المتوا وبدل من ذلك الذهاب البيت والنوم ليرتاح لأنه في الصباح التالي كانا على موعد للسفر الى انديانا وهي ولاية جنوب إلينوي لأنجاز مقاولة في الحدادة واللحيم كان رامن قد تعاقد عليها، لكن رامن قال انه سوف يذهب الى الشارا لوقت قصير جداً.
رامن اوشانا وحسب رؤيه كل أصدقائه والذين عرفوه لا يمكن تعويضه باي شخص آخر لان طاقته كانت عجيبة وهو كان يضاعفها ليوظفها في خدمة أبناء جلدته وخاصة في الظروف التي مروا بها من هجرة وتهجير والنوائب التي حلت عليهم .
حضرت التأبين الذي أقيم يوم الثلاثاء قبل يوم جنازته في كنيسة مار أندريوس وحين وصولي الى الكنيسة رأيت الشرطة حاضرة لضبط المرور بسب كثرة الوافدين لتقديم احترامهم للشخص الذي خدمهم طيلة عمره. انتظرت في طابور طويل كي اقدم تعزيتي لعائلته  المفجوعة برحيله.
جلب انتباهي في هذه المناسبة الحزينة ابتسامة وفرح على وجه أخيه سام وهو يستقبل المعزين و يشكرهم بكل يما يملك من كلمات لحضورهم وأقول هنا فرح الذي داخله حزن عميق ، لكن الاحترام الذي أبداه أبناء وبنات شيكاغو بمختلف طوائفهم ومرتباتهم عزى قلب سام الحزين وعرف كم من اثر طيب ترك أخيه رامن في قلوب أبناء امته الآشورية في اليوم التالي كانت الجنازة والدفنة ولقمة الموتى وفي ذلك اليوم نال رامن جزاءه المستحق " طينتا دمنتا " من أبناء امته في كثرة الحضور والاحترام الذي ابدوه للشخص الذي فقدوه وتأثروا بخدماته الجزيلة. اما جزاء الرب اليه فهو الملكوت السماوي مع الابرار والقديسين الى أبد الآبدين .
كل الذين عرفوا رامن اوشانا ولم يشاركوه في وداع ارضي أخير لا بد ان قالوا مع أنفسهم وأسفاه لقد فاتنا توديعه والكل كان يريد ان يكون معه في في آخر ايامه ليحمل ذكراه العطرة،  وشخصياً هذا الامر المؤسف سوف يلازمني بقية حياتي اني فوت فرصتين ثمينتين في لقاء أخير معه احدهما قبل شهر في كريستل بالاس قاعة الأحتفالات التي كان يديرها مع اصدقاء العمر هاني بابا ونينوس لازار، والآخرى في نفس يوم رحيله حيث فاتني حضور امسية اللغة التي صورها كاملة وهو مسلوب الراحة واقفاً على رجليه .
رحل رامن وحسرة لقاءه تبقى لظى في قلبي ... الرحمة الأبدية له يا رب.
                                                                   حنا شمعون / شيكاغو


99
سرگون يوخنا يتألق في ألبومه الجديد " أثري"

بات بديهياً ان الأغنية السريانية / الآشورية انحسرت وتراجعت في الآونة الأخيرة بدليل قلة الأنتاجات وخاصة من كبار الفنانين الآشوريين، حيث كانت الأصدارات الغنائية تملأ دكاكين التسجيلات قبل ما يقارب العشرة من السنين . ماذا جرى لأغنيتنا وهل شحت الألحان وتراجعت الكلمات، ام ان الجمهور ضاقت به السبل وتحول الى سماع الأغنية العربية. حسب رأينا ان استمر هذا الكساد فعلينا ان نقرأ السلام على أغنيتنا السريانية / الآشورية والخاسر الأكبر في هذه الحالة هو لغتنا لان الأغنية باعتبار ان احد عناصرها هو الكلمات المكتوبة باسلوب ان لم يكن شعراً  بل يكون قريب الى الشعر وحتماً الوزن له مكانته في كتابة كلمات القصيدة ، الأهمية الثانية للأغنية قومياً هي الحفاظ على التراث من الاندثار وخاصة ذلك المتعلق بالحب والعادات والتقاليد.
اوردت هذه المقدمة لانه مؤخراً حصلت على الألبوم الجديد للفنان المبدع سرگون يوخنا الذي اعتبر ألبومه "شلاما" الصادر عام 2004 من أفضل ما سمعت  ولا زلت استمع اليه فهو أنيسي في السياقة. كنت حاضرأ حفلة زواج احد أبناء الأصدقاء وكلما احضر هكذا حفلات فغالب الاحتمال ان المطرب هو سرگون يوخنا هو مطرب الحفلة كونه حقاً مبدع على مسرح الغناء  وذَا شخصية محبوبة حتى عرف اختصاراً وتمييزاً بإسم جكي . شخصيا انا معجب بفنه وشخصيته وطيبته فكان لا بد ان ألقي عليه التحية وهو ردها مع الهدية التي كانت نسخة من ألبومه الجديد.
في زمن الكساد جاء هذا الألبوم بخمسة عشر اغنية وكأنه بهذا العدد الكبير  سرگون يقول لأقرانه من المطربين الكبار ما بالكم انقطعت أغانيكم ، جميلة هي لغتنا  فلما لا تروجون لها عبر أغانيكم.
سرگون أحب ان يبدأ ألبومه بأغنية قومية ارادها عنواناً لألبومه فجاء يحمل العنوان " اثري " وفيها كلمات الأعتزاز بالموطن الذي حسب رؤية وكلمات الكاتب الدكتور سميح برجم ليس موطن آخر اجمل منه بجباله ومروجه وسهوله  وهذا الوصف هو إشارة الى هكاري تركيا وسهل نينوى العراق وخابور سوريا التي هجرناها قسراً والآن يغمرنا الحنين اليها، اغنية حقاً رائعة بكلماتها المعبرة ولحنها الذي فيه العاطفة وفيه الحماس.
الشاعر والأديب ادور موسى والمعروف عنه  كونه أغزر كاتب للأغاني التراثية أتحف الألبوم بأغنيتين من الفلكلور التياري الذي هو الينبوع الذي ترتوي منه الأغنية الآشورية الحديثة . الاستاذ ادور لا يزال يستعمل ، تشويقاً ، المفردات التي كان يستعملها اجداده في تياري ، مثل دلي ، غزالي ، زلالي. انا احسب ادور لا زال يعيش تلك الأجواء التي نَحُنُّ اليها كما ورد في الأغنية القومية المار ذكرها.
الكلام يطول في الحديث عن هذا الألبوم ولكن دعوني اتحدث عن أغنيتين شغفتُ بهما . الاولى هي  " بديو " وتحمل الرقم ١٢. اغنية راقصة على نغم شيخاني دطورا وللتوضيح أقول مثل اغنية سولافي لجنان ساوا او دبكة دِلما المعروفة لدى المهتمين. لحن في غاية الدقة  والصعوبة والعذوبة ولا يقدر على غنائه الا القليل من المطربين أقول هذا فقد حاولت تقليده ولم اقدر وحجتي هنا اني باقتدار أستطيع ان أتلو كثير من الألحان الكنسية. في الحقيقة هذه هي طريقتي لأضفاء المصداقية الى المغني في الأداء الأنتقال بسهولة مغيراً طبقات الصوت . الكلمات هي من قبل الدكتور سميح برجم وهي قصة من تراث تياري حسب تقديري . العنوان بديو هو من الابتداء التي نظنها عربية ولا غرابة هنا فكثير من الكلمات في تراث تياري هي هكذا ومنها رسولا . فرا/ طارت، خلاصا/ انتهاء وغيرها كثيرة سمعتها في أغاني اخرى هي بعيدة عن اللهجة الآثورية . اما القصة  وهنا اود ان اطلق العنان لخيالي وخبرتي في هذا المجال لأقول انها تدورحول صاحبنا العاشق الذي وبعد صياح إلديك ذهب وانتظر صاحبته شطرو الحلوة ، كاملة الأوصاف حتى في هندامها وشكلها. وجلس على صخرة قرب ينبوع القرية يغني لقدومها لانه كان على موعد معها ولكن شطرو لم تكلف نفسها عناء المجيء الى موعدها، وهكذا فان صاحبنا عاشق ذلك الزمان راح يغني  ويشكو محتجاً من هذه البداية التي فيها  شطرو نكثت العهد، حتى اعطاها كنية بديو استهزاءاً وكأنه مع قرارة  نفسه يقول  ان كانت البداية هكذا فما بالك بالنهاية!!! حسب تفسيري ان هذا الحدث غير حواس صاحبنا العاشق من تياري التي علمتنا أغاني الراوي وتحول الى عاشق الخيال فقط . حقاً انها اغنية لا اشبع من سماعها والتأمل في معانيها الكثيرة.
الأغنية الثانية وهي سماعية وان كان ايقاعها بيلاتي وهي تحت عنوان " كمنجي " اي آلتي الفايولين لكن ليست هذا بيت القصيد. هنا صاحبنا عاشق  لكن من نوع آخر فهو متمدن وأكثر ليونة من ذلك التياري المتغطرس الذي خذلته شطرو. ولان العاشق يرى لذة الحب في مرارته فهو يشكو الى آلته الصغيرة الموسيقية ، الفايولين، ان تشاركه ألمه في عزف جميل ( بسيما) يخاطبان به الحبيبة التي التي جفته، وكله أمل ان تحس الحبيبة بألمه وترجع اليه . القصة ايضاً واسعة الخيال وقابلة للتأويل  وهي من كلمات اوشانا داديشو اما اللحن فهو من الفلكلور. اغنية جميلة حقا  اعجبتني كثيراً.
لا اريد ان اظلم بقية الأغاني ، كُتابها ومُلحنيها ، فهي كلها رائعة، مثلاً الأغنية الأخيرة هي للشاعرة القديرة  مارينا بنجمين وهي لا تعرض اشعارها للغناء لكن جكي هنا ينال الأستثناء فهو مقتدر وحباب ومستحق. لقد بذل جيش من الموسيقيين الماهرين والكتاب المبدعين كل جهدهم لأخراج جميع الأغاني بأحلى حلة والفنان الكبير سرگون يوخنا تألق في غنائها بصوته العذب المعبر. جيش الموسيقيين والكتاب هذا تجاوز في تعداده الثلاثين وكلهم شَكرهم سركَون في دفة الألبوم ولم ينسى جكي ان يقدم شكره لجمهوره الغفير الذين ينال منه دوماً المؤازرة والتشجيع. وهكذا ايضاً شكره موصول الى الاستاذ فهد اسحق في تنقيحه اللغوي للكلمات وكذلك صديقنا المصور جورج صاحب مختبر  PJ للتصوير وكذلك الفنان التشكيلي آشور ميخائيل الذي وضع اللمسات الأخيرة في تصميم هذا الألبوم.
بلا شك ان اصدار البوم غنائي بهذا الحجم تكون تكلفته عالية وربما هذا هو احد الأسباب التي لأجلها يحجم المغنين عن اصدار البوماتهم، ولهم العذر في ذلك ، وهنا يأتي دور الجمهور في وجوب التقيد بشراء النسخة الأصلية من اجل التشجيع والمؤزارة خاصة لتلك الأصدارات الفنية التي تبذل لها جهود جمة.
يسرني ان اقدم للقراء ربط الأغنيتين المذكورتين اعلاه:
http://www.ankawa.org/vshare/view/11522/change-of-heart/
http://www.ankawa.org/vshare/view/11523/my-violin/
                                    حنا شمعون / شيكاغو
                           




100
رابي قشو دنيروا المحترم،
انت ايضاً مشكور لردك االناصح ( نضيخا) بلغة الأم. انا احييك على اصرارك على الكتابة بلغتنا الجميلة.

استاذنا الرائع شوكت توسا،
شكراً لمرورك الكريم، انا والشاعر نينوس نيراري نعتبر تقييمك السخي تكريم كبير لجهودنا المتواضعة امام قالبليتكم ألأدبية وسمعتكم الرفيعة.
مع وافر المودة والتقدير،
        حنا شمعون / شيكاغو

101
أخي اخيقر يوخنا المحترم،
شكراً لقراءتك للموضوع والأطراء عليه. نينوس يستحق التقدير والتكريم لأنه بأخلاص خدم امتنا الآشورية لعقود عديدة بلا كلل ولا ملل.

أخي Eddie Beth Benyamin
شكراً لقراءتك للموضوع، واملي انك استمتعت بمشاهدته حياً. كل جهبذ من امثال نينوس نيراري والمرحومين والدك و أعمامك يستحقون التكريم وخدماتهم لأمتهم ولغتهم في موضع تقدير دوماً. سررت ان والدك المرحوم الشماس كَوركَيس بيث بنيامين كُرِم يوم اللغة الأشورية بنييل الدرع الخاص . آسف انه لم يتسنى لي تغطية الحدث لأني كنت منهكاً ، وكما قال نينوس ان العمل الأدبي ليس بالأمر السهل، وانا احسب كل تغطية احررها عمل أدبي ويأخذ الكثير من الوقت لأني اشعر بمسؤوليه اتمامه بالصورة الصحيحة الصادقة. املي ان عمك الأخر ( اسف لا اتذكر اسمه حالياً ) هو الآخر ينال التكريم ، مثله مثل اخويه المرحومين دانييل وكَوركَيس.
بالمناسبة فقد وصلني الكراس الذي أعدته عن مؤلفات المرحوم والدك، ,أشكرك جزيلاً عليه والرب يباركك على اعمالك .

مع التحية والمودة،
        حنا شمعون /شيكاغو


102
لابد ان اذكر معتذراً انه فاتني في سرد احداث الأمسية ان أصدقاء نينوس الذين عايشوه في مدينة كركوك فاجئوه بفقرة لم تكن مقررة في البرنامج، اذ اعدوا كيك لمناسبة 45 سنة من العطاء والأبداع لرفيقهم الذي رافقوه الى شيكاغو، وكان ذلك بعد نهاية كل الفقرات. نينوس شكر أصدقاءه القدامى ودعا الى المسرح الكتاب والفنانين ليشاركوه في قص الكيك وسط فرحة ودهشة الجميع ، ولا بد لي هنا ان ارفق صورة من هذا الحدث الذي فاتني ذكره في مقالتي اعلاه.
                         حنا شمعون / شيكاغو

103
نينوس نيراري يضيء امسيته في شيكاغو ويوَقِع فيها شرارة قصائده

اتذكر اني قبل اكثر من عشرين عاماً وفي بداية عهدي مع الشاعر الكبير نينوس نيراري ان سألته من اين يعرف بلباطا  التي وردت عنواناً لقصيدة ثورية  له ، ففي قريتي كانت ثمة حشرة تقدح ضياءاً كنا نسميها بيطوباطو. اتذكر انه في حينها قال لي نينوس انه يعرف الحشرة المضيئة وتسميتها وقد عاش في تلكيف حين كان صبياً والكلمة بلباطا تعني الشرارة في القاموس الحديث في لغة السورث.
كم من كلمة في لغتنا اهملناها حين تعلمنا لغات غيرنا وأدخلنا كلمات الغرباء في لغتنا ، وها هو نينوس يعيدها إلينا في زمن نحن احوج فيه الى قاموس واسع نوظفه في إشعارنا وكتاباتنا وفي حياتنا اليومية.
وعبر هذه الكلمة الثورية جاء عنوان كتاب الشاعر نينوس نيراري تحت مسمى " بلباطا دموشخاثيه " اي شرارة القصائد الذي كان الأحد المصادف ٩ حزيران  من عام ٢٠١٩ يوم إطلاقه الى الجمهور وحظي بالتقدير والإعجاب من قبل الحاضرين في يوم التكريم  . نال الذين حصلوا على نسخة منه بتوقيع نينوس ليكون ذكرى ليوم شهدنا في فيه تكريم شاعر القرنين في أسمى تعابير الأحترام والتقدير لجهد ثقافي على مدى ٤٥ عاماً من العطاء الشعري والكتابي والاعلامي.

نينوس نيراري هو جمرة ثورية لم تعرف الخمود طوال هذه السنين ، وسبق ان كتبت وقلت الكثير في تسجيلات صوتية عن أشعاره الثورية ولكن مهما كتبت وقلت فاني لن اوفي باليسير اليسير مما قدمه ليس فقط لابقاء شرارة الامة الآشورية متقدة بل لابقاء لغة هذه الامة مواكبة للعصر وذلك عبر الكنز الثمين من المفردات التي يحويها قاموسه الشعري الخالي من الكلمات الدخيلة . كتابه الشعري يقع في ٢٦٥ صفحة من الحجم الكبير ويضم ٧٩ قصيدة قومية كل لها فكرتها الخاصة ، بعضها  رباعية عمودية  مقفاة واُخرى حرة التركيب والقافية وكلها سليمة اللغة وموزونة   تشنف الأذن بسماعها، ولكن هذه المرة  ومن خلال الكتاب هذا نقرأ إشعار نينوس لنتلمس فيها قوة اللغة لا بل عراقة لغتنا الآشورية/ السريانية الخاضعة لقواعد سليمة  وما فيها من جمالية في التركيب والإيقاع.

الحضور كان غفيراً وفقرات التكريم كانت ثرية ومتنوعة . شقيق نينوس وهو هرمز أندريوس يوسف ولا يقل القاً في شعره عن شقيقه ، ادار الأمسية بجدارة سارداً حكايات الطفولة مع أخيه من ايام عين زالة التي قضوا فيها ردحاً من الزمن ثم كركوك مدينة نمو الوعي القومي الآشوري الحديث. كما انه ذكر عن موهبة أخيه في كتابة الشعر العربي وقد اسمعه في كركوك ما لم ينتظره من طالب مدرسي  لم تكن العربية لغة الأم  له ولا لغة نشأته الطفولية.
كما تضمن الحفل كلمات الإطراء والمديح لشعر نينوس نيراري من تسجيلات سابقة لكل من عمانوئيل ايشو ، المرحوم ايوان گورگيس، مارينا بنجمين ، وحنا شمعون.  الفنان جان دشتو استعرض مسيرته الفنية مع نينوس نيراري والفنان جورج جندو وأخته جينا جندو أبدعوا في غناء أغاني من كلمات نينوس ء كما عرضت فديو كليب من اداء ريتا البازي وقصيدة  مسجلة ومتلفزة عن المناسبة ألقتها الشاعرة نهرين يلدا من ألمانيا. كما ان صديقنا الأديب والمؤرخ أيدي گورگيس بنيامين بعث برقية تهنئة بالمناسبة من محل إقامته في لاس فيغاس، ولاية نيفاذا.
وبعد هذا علمت  ان الفنان التشكيلي صباح صليو وزي تحمل عناء السفر من فلنت مشيگن هو مع سيدتين موقرتين معه ليحضروا هذا التكريم ومعهم جلبوا هداياهم كعربون وفاء للشاعر نينوس وهم سمعوا عنه ولم يلتقوا به سابقاً. حقاً هزني هذا الامر حين علمت به وذهبت الى صفحته في الفيسبوك لأراه انه نحات  من العصر الآشوري الذهبي وعاد للحياة كي يعيش في عصرنا هذا. تحية له مني لأخلاصه وفنه الرائع، وبكل فخر سوف انشر صورته ضمن الصور المرفقة.

اما الشاعر المحتفى به  نينوس نيراري فقد جاء دوره في الآخر حيث شكر الجمهور على مشاعره وحضوره  وشكر الذين ساندوه دوماً وتقدم بالشكر الخاص الى مسؤولي المجلس القومي الآشوري في إلينوي  لإيواء تكريمه وعلى طبع ونشر كتابه الجديد.
في كلمته القيمة ذكر انه تعلم من الآخرين أمثال اوراهم يلدا وعمانوئيل سلمون واستشارهم في البداية عن كلمات استعملها في شعره، وهو الآن يأمل ان الآخرين يتعلمون منه كتابة الشعر . قال ان الشاعر يجب ان يكون صادقاً مع نفسه كي يكتب الشعر وعليه ان يكون كالمنشور الماسي الذي يعكس الضوء الذي يأتيه ، وعلى هذا فان الشاعر يجب ان يكون امة ضمن شخص لا شخص ضمن امة . وشخصياً ، عن شعره قال انه بنفسجي اللون لأن دمه الأحمر القاني يختلط مع الحبر الأزرق في قلم الكتابة والنتيجة هي شعر ذي لون بنفسجي. حقيقة اخرى ذكرها نينوس في كلمته  وهي ان الكتابة ليست بالأمر السهل والنتاج الأدبي لا يأتي الا بعد جهد جهيد.
حقاً كانت كلمة  نينوس نفيسة ومؤثرة وصل صداها الى الجمهور الحاضر والى مشاهدي تلفزيون ANB سات والى مشاهدي تلفزيون الآشوريون حول العالم بإدارة الأخوين ادمون وهرمز حسو، كما ان شبكة الفيسبوك للشاعر نينوس نيراري نقلتها حياً.
وفي ختام كلمته القى نينوس على الجمهور آخر قصيدة له  ضمها الكتاب وهي بعنوان " جسر ٣٣ من المسيح الى سميل الى نيراري " وبها ابكى جمهور الحاضرين لانها كانت عن ابنه الفقيد بعمر ٣٣ عاماً وانتقل الى رحمة الرب في التاسع من تشرين الثاني لعام ٢.١٨.ختم قصيدته هذه في البيت العشرين بهذه الكلمات وهذا المعنى:

الزمن مليء بالأسرار والألغاز وليس ثمة تفسير لهذه العجائبية
في الثلاث والثلاثين المسيح مات على الصليب ليخلص البشرية
في الثلاث والثلاثين ذُبحت سميل من اجل الحرية الآشورية
في الثلاث والثلاثين انتقل  نيراري على رجاء بعث جديد للشبابية

مسك الختام كانت فرحة توقيع الكتاب بامضاء الشاعر نينوس  نيراري حيث انتظر الشغوفين بالشعر لحين مجئ دورهم كي يحظوا بالتوقيع والصورة التذكارية مع رمز الشعر الآشوري في القرنين العشرين والحادي والعشرين.
ننتظر الآن ونصلي للشاعر ألن يحفظه ويديمه لنا كي نحتفل باليوبيل الذهبي له بعد خمس سنين من الآن ويجمعنا مرة اخرى محتفين به وبأشعاره الثورية السرمدية.

                                     حنا شمعون / شيكاغو


104
لمناسبة صدور كتابه الشعري الجديد باللغة الآشورية تحت عنوان  " بلباطا دمُشخاثي "  اي شرارة القصائد وكذلك  ايضاً لمناسبة  مرور 45 عاماً على سِفرِهِ في حقل كتابة الشعر، اضافة الى نشاطه الأدبي والثقافي والأعلامي سوف يقام على قاعة المجلس القومي الآشوري في سكوكي ، الينوي حفل تكريم للشاعر نينوس نيراري ، وسيكون الكتاب المنوه عنه  في متناول الراغبين به.

ويشارك في الحفل التكريمي بعض المطربين المعروفين  الذين غنوا الأغاني من كلمات شاعرنا الكبير ، وسوف ينقل الحفل حياً على صفحة الفيسبوك للشاعر نينوس نيراري Ninos Nirari. كما ان الدعوة هي للجميع آملين الحضور في الزمان والمكان كما في الأعلان اعلاه.



105
الأخ عبد الأحد سليمان بولص المحترم ،
بعد رخصة  صاحب الموضوع الأخ نذار عناي الجزيل الأحترام 

اخي عبد الأحد ملاحظاتك  حول الكلمة المعترض على تفسيرها قيمة واعترف لك ان لك حجة هنا وقوية. نحن الآن متفقين على سورهاوا  Surhawa انها بالمعنى الذي ورد في القواميس السريانية المار ذكرها.  وهنا علي ان أقر ايضاً ان الأخ  نذار عنان لم يذكرها هكذا بل ذكرها بصيغة هجينة باللغة العربية  ولم يحركها لنا للأسف وانت قرأتها سر هوائي Sarhawa'i بصيغة المفرد وانا  مستعجلاً حسبتها سورهاوا Surhawa. ولذا فان المفتاح يبقى عند الأخ نذار. لكن لابد ان للكلمة جذر في السريانية لا نعلم به ، لكن بالتأكيد ان الكلمة لا يمكن ان تكون عربية لأننا والحمد للرب اننا ( انا ونذار وانا ) ملمون بالعربية من غير العودة الى المعجم العربي.

المهم اننا ان الفائدة عْمْتْ والآن نعرف ان  سورهاوا تعني السرعة بشكل عام ، وعلينا استعمالها في المحادثة كرديف لكلمة قليلوثا.

اما عن العلاقة بين السورايي والسريان يا أخي عبد الأحد المحترم فهي حقاً علاقة مغلقة ومفتاحها عند العرب  في زمن الخلافة العباسية لماذا سمونا " السريان " ولم يسمونا السورايين او السوريين ، ولماذا سموا لغتنا السريانية وليس السوريايا كما سماها مار افرام حسب معرفتي. كثير يمكن ان يقال عن هذا الموضوع الشائك، ولذا اختصرت الأمر في " للضرورة احكام".  ملاحظة قصيرة هنا ان "يين " ليست دوماً تعريفية لان ان قلنا انكليزيين او كرديين فأنا لا نعرف الأنكليز والكرد هكذا بالعربية .


ما عن رأيك المحترم عندي من ان السورايا تعني المسيحي فهذا اعترض عليه، لانه في النقد المتعارف عليه وفي الأسلوب الأدبي الذي هو جوهر فكرة مقالة الأخ نذار عنان --وان لم يذكره انه --حينما تأتي برأي عليك اثباته أولاً  وانت اكتفيت انك تحسب الأمر هكذا . اما حجتي وبرهاني ان الديانة المسيحية في كل لغات العام هي مشتقة من اسم المسيح، وهذا ينطبق على لغتنا السريانية فنقول مشيحايا .
صحيح اننا كنا نحسب كل سورايا مسيحي وكل قورذايا مسلم ولكن هذا كان خطأً شائعاً.

أمل ان هذا لا يدخلنا في موضوع التسميات الشائك والذي اعرف انك لا تحبذه. وأملي ايضاً ان تخبرني اي خطأ وقعت فيه هذه المرة، لأَني اعرف اني أقع فيها رغم كل محاولاتي في تجنبها.


مع كل المودة والتقدير ،

                     حنا شمعون / شيكاغو





Sent from my iPad

106
بعد اذن الأخ نذار مارزينا عناي الهاديء الرزين، اود ان  اعود الى هذه المقالة الرائعة  لأوكد ان كل الذي قلناه عن كتابة المقال الأدبي ينطبق وأكثر على الردود في هذا المنبر . في الحقيقة  عدتُ كي ارّد على الأخ عبد الأحد سليمان بولص المحترم لانه في ظني قد تسرع في تفسير كلمة  "سرهاوا " والتي تكتب بالبيث المركخة ، وهذا يعني ان الكلمة هي أصيلة ومن لغتنا السريانية. انا قلت ان كلمة سرهاوا التي اصلها سرهابا موجودة في قاموس بنيامين حداد وهي ايضاً موجودة في قاموس بهرا المعتمد في المدارس السريانية في العراق وهو من تأليف يونان هوزايا و أندريوس يوخنا، وفي كلاهما السرعة هي من معانيها.

الأخ عبد الأحد  ذهب بعيدا وحسبها  من سر الكردية وهواء العربية معززا ذلك انه في منطقته كانت تستعمل كلمة " بوخانا "  اي هوائي كرديف لكلمة سرهوائي . الأخ عنان شبه الكلمة بتلك التي يستعملها أهل الجنوب  وهي "على لاهيته" وكلمة لاهية وردت في القرآن وهي مشتقة من كلمة لهو او الهوى .  وهذه الأخيرة هي التي قصدها الأخ عنان ولذا كان عليه الواجب كتابتها سرهوايي وليس سرهاوائي لان الاولى من هوى والثانية من هواء.  ثمة صعوبة في نقل لفظ الكلمة من السورث  الى العربية وهذه هي نفس المشكلة حين نريد ان نحول السورايي الى العربية كأن نقول العراق فيه عرب وأكراد وسورايي.، ومن هنا جاءت السريانية التي اصلها هو  " سورايي"، حتى يتوازن القول ويستتب  فنقول عرب وأكراد وسريان -- للضرورة احكام.

الأمر الآخر هو ان الجمع بين كلمة سر الكردية وهواء العربية  هو غريب و أكثر من هجين لان الهجين هو ان نحور كلمة من لغتها الأصلية الى لغة أجنبية كأن نقول  لايكات من كلمة like الانكليزية او انترنيتي من كلمة internet. اما نجمع كلمتين من لغتين مختلفتين  لتكوين كلمة في لغة ثالثة فهذا امر غير مسبوق في نطق اللغات.

وددت ان اطلع القاريء الكريم على هذه المعلومة، بما ان عنوان المقال القيم هذا يتضمن فكرة تعميم الفائدة.



مع المودة والتقدير للاخوة المحترمين نذار عنان  وعبد الأحد سليمان .

                                                    حنا شمعون / شيكاغو

     



Sent from my iPad

107
الأخ  نذار عناي المحترم،

تحية احترام وتقدير.. وبعد،

رغم اني لست من شغوفي الفلسفة او الدراسات الاجتماعية التي تكتب عنها باقتدار ، فاني كتاباتك في هذا المضمار تعطيني عنك انطابعاً ان لك سعة اطلاع . لا أستطيع دوماً ان استوعب كل الذي تكتبه لكني مع هذا اقرأ مقالاتك لان أسلوبك شيق و أدبي صحيح وفق الاعتبارات الانكليزية للكتابة. اما مقالتك هذه فقد استوعبتها كاملاً بعد اعادة قراءتها ،  وفي الحقيقة استمتعت بقرآءتها واستفدت ايضاً منها  . وحين أقول ادبي هو الأسلوب الادبي بالكتابة في الانكليزية لانه كما ذكرت هناك ضوابط للكتابة الصحيحة متعارف عليها وهي ضرورية لكل كاتب يريد إيصال فكرته الى القاريء. الطريقة التي أوردتها في الكتابة المعتمدة ذكرتني بالكورسات  التي أخذتها  لتحسين أسلوبي الكتابي .



تأتي بالامثلة كي تعزز موقفك وهنا اود أقف عند كلمة سورهاوا التي كانت تستعمل من قبل الأباء والأجداد في بلدتك الكلمة هذه بالاضافة الذي أوردته هي مستعملة حديثاً كثيراً في الشعر والأدب والعلوم لتعني السرعة وقاموس بنيامين حداد " روض الكلم " يثبت ذلك. ولنعود الى جوهر مقالتك وهو الكتابة الأدبية الصحيحة التي شكوت انت وبعض الكتاب الآخرون  ان الكثير من كتاب الانترنت يفتقدونها



حضرتك وانا درسنا الأساليب المعتمدة في الكتابة وقد علمت هذا من الذي أوردته ضمن الاقتباس الآتي من طرحك: " ومنها على سبيل المثال طرق رسم المقال او الفكرة  كأن تبدأ بالمقدمة للوصول الى الفكرة موضع النقاش وثم وسائل دعم الحجة اي الفكرة  والختام  بالخلاصة المطلوب ان يتقبلها الملتقي."   

وذكرت ايضاً عن التنقيط واسلوب الفقرات  وانا أضيف ان الكاتب يجب  عليه معرفة المتلقين كي يكتب لهم وليس لغيرهم  وان لا يكون انحيازي  Bias وايضاً الكاتب عليه ان لا يكون مملاً ويحشو مقالته بكل الذي يعرفه من معلومات لا تعضد الفكرة الرئيسية وغايته التباهي كأنه في دعاية لشخصه.

وأيضاً ياخي نذار ،  الكتابة يجب ان تحترم قواعد اللغة والإملاء الصحيح وشخصياً احسب المقالة مقبولة اكثر حين تكون انسيابية وفيها حلاوة موسيقية.



ختاماً يا اخي نذار عناي اعرف ان غايتك هي تعميم الفائدة كي نكتب بتأني  وبأسلوب مقبول ولا نطلق العنان لأهوائنا بحيث نظلم الحقيقة، لكن الحقيقة احياناً يغفل عنها حتى المسؤولون وفي هذا لا بد من النقد الأدبي المقبول، وهذا ايضاً يجب ان يكون لتعميم الفائدة.

مع كل المودة القلبية لشخصك الهادئ الرزين،

                                               حنا شمعون / شيكاغو



 



Sent from my iPad

108
كنيسة مارت مريم في شيكاغو؛ من السعانين الى القيامة مرورا بخميس الفصح والجمعة العظيمة


يمكن القول ان جوهر المسيحية يكمن في الأسبوع الذي يبدأ في يوم احد السعانين وينتهي بالقيامة المجيدة بعد أسبوع من ذلك. وخلال هذا الأسبوع تجرى المراسيم التي توجب الحضور كي يمارس المسيحي إيمانه. هذه السنة حضرت هذه المراسيم في كنيسة مارت مريم الكلدانية الواقعة في نورث بروك Northbrook ، احدى ضواحي شيكاغو الشمالية.
بدءاً بيوم احد السعانين الذي كان جوه غريباً هذا العام اذا استفقنا على يوم بارد ومثلج وهذا لم يمنع المؤمنين من الحضور الى الكنيسة ولكن بلا شك منع الحضور من الزياح خارج الكنيسة كما هو معتاد عليه في طقس الكنيسة الشرقية حيث يخرج الجميع من الكنيسة وهم يرفعون التسابيح " اوشعنا ببرومي " مقلدين سكان أورشليم الذين خرجوا للقاء المليك الجديد وهو راكب على جحش ابن اتان وكل هذا كي يكتمل في الذي جاء في الكتب. ومجرد ان نقرأ هذه العبارة  الأخيرة فان الدلالة كبيرة لان كم من الذين ولدوا في هذا العالم تنبأ عنهم في السابق واكتملت النبؤة عنهم بالتمام والكمال. ولذا فان يسوع الذي آمنا به وصرنا نتبعه كمسيحيين ، وكتطبيق بسيط لمسحيتنا حضرنا قداس السعانين المخصص لتمجيد الملك يسوع تحققت به النبوة : قولوا لأبنة صهيون ، هوذا ملكك يأتيك وديعاً ، راكباً على اتان وجحش ابن أتان." متى 5:21.
ثم كان الخميس التالي وهو فصح اليهود وهو يوم خاص وَذَا معنى كبير في التقويم المسيحي وفي هذا اليوم يحتفل يسوع كأي يهودي آخر بيوم عبور اليهود من العبودية الى الحرية. في ذكرى هذا اليوم التاريخي وساعة يسوع نحو الموت تقترب ، علمَ العالم درساً بليغاً هوالأهم في حياة الانسان الأرضي ألا وهو الخدمة والتواضع ، لكن ليس بالقول كما جاء في وعظ يسوع وأمثاله لكن بالفعل وامام الجميع . غسل أرجل الضيوف كانت خدمة  معتادة في ذلك الزمان وها هو الملك الذي بايعه الشعب قبل خمسة ايام يخدم تلامذته ويغسل ارجلهم تواضعاً. الذي اعرفه ان غسل ارجل ١٢ من الأولاد في الكنيسة الكلدانية مقتبسة من كاثوليك روما وهذا الذي جرى في كنيسة مارت مريم وفي ظني ان تطبيقها امر مفيد باعتبارها تطبيق للذي طبقه يسوع في التواضع والمحبة. وهنا لا بد ان اذكر ان إنجيل هذا اليوم يذكر أمرين مهمين والاول ان يهوذا اسلم المسيح الى اليهود بثلاثين  من الفضة  وعندما أفصح يسوع عن هذا الامر في العشاء الأخير ( احتفال الفصح )  تعجب الجميع ولم يصدقوا ان واحداً منهم سيقترف هذا الامر المشين وحصل ذلك بالفعل وكان يهوذا الذي خدمه يسوع قبل قليل بغسل رجليه. وحتى هذا اليوم هذا الأمر يتكرر فكم من الكهنة نكروا يسوع ونكثوا عهدم له في ان يكملوا رسالته بأمان فوقعوا في الخطيئة واقترفوا أعمالاً شنيعة يعاقبهم عليها القانون المدني . الأمر الثاني ان بطرس الرسول المخلص لسيده استل سيفه وضرب به اذن احد الجنود الرومان ، لكن يسوع أرجعها قائلاً  " فمن يأخذ بالسيف ،بالسيف يهلك ."  متى 52:26 عبارة تذكرنا بنهاية الذين استخدموا السيف / القوة  للوصول للسلطة وكل منا يتذكر بالاقل حاكم او حاكمين بالاقل كان نهايتهم هكذا.
الجمعة العظيمة بدأت مراسيمها في الساعة السادسة وهو يوم دوام رسمي في الولايات المتحدة ومع هذا فإن الكنيسة امتلأت وفاضت بالمؤمنين ، حتى ان البعض استخدم القاعة الكبيرة التي فيها شاشة عملاقة لنقل الوقائع الجارية داخل الكنيسة. وكان المذبح موشحاً بالون القرمزي / البنفسجي الذي غطى التماثيل والصور في الكنيسة اما المؤمنين فقد توشح معظمهم بالسواد .اعترف اني لست اعرف معنى اللون البنفسجي في هذه المناسبة سوى انه لون ملبس الملوك والأباطرة ، لكن اللون الأسود معروف رمزه لدى الجميع وهو لون الحزن وحتى ان الجمعة العظيمة تسمى ب " اروتا دحشا " باللغة السريانية / السورث اي الجمعة الحزينة بالعربية.
في هذه المناسبة ثلاث مواعظ  قَيمة القاها الأب أياد حنا خنجرو راعي الكنيسة باللغات الأنكليزية والعربية والسورث لأرضاء جمهرة المؤمنين وهو في هذا متمرس وقدير. مجمل موعظته هو من الكتاب المقدس، فلسفي عميق ولكن طرحه هو بأسلوب مبسط مقرون بالأمثلة من واقع الحياة .كما انه ينفعل في القائه مشفعاً اياه بالأشارات والأيماءآت وحتى انه يوجه اسئلة الى الحضور وكل ذلك كي يشدهم الى الموعظة ولذا نرى الجمهور مشدوداً اليه ويستمع اليه بشغف. وأعترف ان مقالتي هذه فيها افكار استمدتها من مواعظ هذا الأب المتفاني في خدمته ضمن كرمة المسيح.

ليلة عيد القيامة كما هو منوالي  في كل سنة حضرت قداس السورث في الساعة الحادية عشر ليلاً . القيامة هي ليست فقط عيد كبير ومجيد بل هي كامل المسيحية وسبب حضورنا القداس وسبب تعلقنا بالمسيحية كدين لنا . هي كل شي في حياتنا لولاها ما كنا اليوم مسيحيين وكما قال الأب أياد لولا القيامة ماكنت لأكون كاهناً أكرز بينكم الآن ، لأنه كما قال مار بولس الرسول في رسالته : " فأن لم يكن المسيح قد قام، فباطلة كرازتنا وباطل ايمانكم ." كورنثوس15-14
وحسب الطقس الكلداني لكنيسة المشرق جرت تمثيلية الكَياسة / اللص اليمين والملاك . الأول يحاول الدخول الى الملكوت السماوي والملاك يمنعه الى ان يخرج الصليب رمز الوعد الذي اعطاه يسوع له " اليوم تكون معي في الفردوس " لوقا 43: 23. هذه التمثيلية هي من تأليف القديس مار افرام الذي عاش في القرن الرابع الميلادي ولحد هذا اليوم تعيش اعماله بيننا. 
القيامة هي الحياة الجديدة التي كسبها لنا يسوع في موته على الصليب لأجلنا ، فان كانت النبتة في الربيع تدفن في الأرض لتتجدد الحياة فيها فكم حري لنا ان تتجدد حياتنا بعد الموت  وكل ذلك بفضل يسوع الذي فدانا على الصليب وقام في اليوم الثالث، الذي هو عيد القيامة المجيد.

عيد مبارك للجميع ، ومعذرة اني تأخرت في نشر مقالتي فقد كنت مثل الجميع مشغولاً في تبادل الزيارة مع الأهل والأقرباء لتقديم التهاني والتبريكات في هذه المناسبة المجيدة.
- الصور المرفقة هي حسب التسلسل في الأحتفال بالمناسبات المذكورة في عنوان المقال.

                               حنا شمعون / شيكاغو





109
"وتلك المحبة المحسوسة يجب أن تكون واعية ، وأن يحولها صاحبها إلى فعل عملي ملموس لكي ينجح في أكتساب عاطفة الآخر ."
عزيزي وردا اقتبست هذا المقطع من مقالتك الرائعة بعد أن حضرت اليوم مراسيم خميس الفصح وغسل ارجل التلاميذ، حيث كانت الكنيسة ممتلئة بالمؤمنين.وكالعادة كانت خطبة الأب أياد خنجرو في غاية الأبداع . هو الآخر ذكر ان عملية غسل الأرجل كانت ممارسة عملية فيها حركة وتفاعل مع الذين كان يحبهم يسوع ليعلمنا إحدى ضرورات الحياة لأنه من غير تطبيقها لا يمكن أن تكون الحياة ناجحة. نحن في الكنيسة نرى صور وتماثيل يسوع لكنها جامدة من غير حركة وقد نتعلم منها الوداعة و نتعرف على بهاء يسوع أما درس التواضع فلا يمكن أن نتعلمه إلا من خلال التطبيق الفعلي وهذا هو الذي فعله يسوع في خميس الفصح اليهودي.
الرب يقويك يا أخي وردا كي تستمر في كتابة هكذا مقالات نفهم منها معاني حياة يسوع على الأرض كي نقتدي بها.
مع المودة والتقدير،
      حنا شمعون / شيكاغو

110
الاعزاء ،
أخيقر يوخنا
Eddie Beth Benyamin
albert masho
شوكت توسا
أرحب بكم اجمل ترحيب وأشكركم على مروركم متمنيا لكم أكيتو مجيد وربيع زاهي ومحبة تغمر قلوبكم دوماً.
عيدنا القومي هو عيد الطبيعة في منشأ الحضارة البشرية وهذا فخر لنا نحن أبناء أولئك الميامين.
     حنا شمعون/ شيكاغو

112
شيكاغو تحتفل برأس السنة البابلية الآشورية، أكيتو
بعد سنتين من االغياب عاد الآشوريون في مدينة شيكاغو  للأحتفال بعيدهم القومي الأغر أكيتو في شمال المدينة في الجزء من شارع ويسترن   Western والمسمى على اسم الملك سركَون الثاني. الجمهور كان عطشاً وحضر بأشتياق وبعدد هائل والكثير منهم ارتدى الملابس القومية  الزاهية " جولي دخومالا "، لكن من الملاحظ ومع كل الأسف عكف رسمياً عن الحضور ممثلي الأحزاب والمنظمات الآشورية وخلت المنصة الرئيسية من اي تمثيل، ولم تتلى اي كلمات بهذه المناسبة القومية العظيمة.
الجو كان مشمساً ، لكنه كان بارداً وهذه طبيعة شيكاغو في هذا الوقت من السنة. لكن بصراحة ان وجود الفنان القومي رمسن شينو في هذه المسيرة قلب الأمور وحول عطش الجمهور في حضوره الميمون الى فرحة كبيرة بعد انتهاء المسيرة ورقص الحضور على انغام أغانيه الجميلة . حقاً تألق رمسن وحول الحديقة المجاورة الى ميدان فرحة ارتفعت ورفرفت فيها الأعلام القومية وانعشت أغانيه المشاعر القومية وظلوا لأكثر من ساعة يرقصون الخكا مع صوته الذي صدح في حديقة من حدائق شيكاغو العامة، وكأنهم ضيوف في عرس دعتهم اليه الطبيعة التي تبدأ في شهر نيسان بالأخضرار ويعتدل الجو بعد انقضاء الشتاء وبرده القارس، كما عهدته شيكاغو هذاالعام. هنا يسرنا ان نقول أن كل من شهد هذا الأحتفال من الأجانب لا بد وان قال في نفسه حقاً ان هؤلاء الناس محقون في احتفالهم هذا!!
الصور المرفقة هي خير من الكلمات ويسرني نشرها لتكملة موضوعي هذا متمنياً ان يكون العام البابلي الآشوري لعام 6769 مباركاً على الجميع وعام سلام وازدهار في بلاد الرافدين منشأ عيد اكيتو قبل أكثر من ستة الاف من السنين.
                                      حنا شمعون / شيكاغو



113
اتقدم بالتعزية الحارة لذوي المرحوم بنيامين أبرم حنا واصلي إلى الرب القدير ان يسكنه الفردوس السماوي مع الأبرار والقديسين.
زاملت المرحوم بنيامين وتخرجت في نفس دورته في كلية العلوم ببغداد وكان قومياً مخلصاً وكفوءاً واشتغل في ظروف عصيبة كان فيه الاتحاد الوطني البعثي هو الحاكم في الكلية، لكن بنيامين بدهائه عرف كيف يمارس نشاطه القومي السياسي في تلك الظروف الصعبة ، وأتذكر حين زيارة مار شمعون إلى العراق كان المرحوم بنيامين نشطاً جداً في تحفيز الطلاب لأستقباله في المطار.
لتبقى ذكراه الطيبة معنا كونه ناشطاً قومياً مخلصاً.

     حنا شمعون / شيكاغو

114
خبر محزن حقاً ان يرحل عنا الكاتب فارس ساكو الذي تيقنت من كتاباته ان ايمانه كان مطلقاً بالرب يسوع وانجيله المقدس. الرب يسوع يجازيه على إيمانه ويكافئه عليه ليكون الآن في الحياة السرمدية مع الأبرار والقديسين في الملكوت السماوي.
لكن من المؤسف أن هكذا انسان جهد في حياته الارضية ونال شهادة مهنية عالية كان من الواجب أن تؤمن له وعائلته حياة حرة كريمة في وطن آمن لكن الوطن لم يكن آمناً وغدا بلا وطن كما أعرب مرةً في إحدى قصائده وأصبح شريدا يفتش وعائلته عن وطن آمن ولكن من غير جدوى فرحل عنا من غير ان يعرف مستقراً.
أملنا ان تُنصفَ عائلته الكريمة وتمنح اللجوء الأنساني المستحق لها في  إحدى دول الهجرة، مثلها مثل الذين لفظتهم اوطانهم من قبل.
اتقدم بالتعزية القلبية الحارة لعائلته الكريمة وكل أصدقائه الكثيرين.
      حنا شمعون / شيكاغو

115
عزيزي جاني ،
على حد علمي امك المرحومة كانت القوشية، وأنا أعرف جيداً ان ألقوش أنجبت خير الأمهات ، وقبل قراءة قصيدتك كنت دوماً افكر بمثل فكرتك مع نفسي وهذه الفكرة غدت خميرة في ذهني وأظن اني قد افصحت عنها مرة في كتاباتي و هي :
لو ان العراقيين أعطوا لقرية ألقوش ام القرى فرصة لتشكيل حكومة عراقية من أبناءها في في هذا العصر لحولت العراق إلى مثل يحتذى به.  في ألقوش من الكفاءآت السياسية والمهنية والعلمية ما يكفي لتشكيل حكومة تدير دفة الحكم أفضل بمليون مرة من الحكومات التي عهدناها مؤخراً، حكومات التخلف والفساد التي جلها من أصحاب الضمائر الميتة.
وهذه الحكومة الألقوشية بلا شك سوف تكون افضل من حكومة قرية العوجة التي هي الأخرى خبرناها لتغدو أساس مأساتنا اليوم.
امك يا عزيزي جاني قد ماتت لكن ضميرها حي فيك وهذا الضمير كتب هذه القصيدة الرائعة.
تمنياتي لك بسفرة موفقة.
مع المودة والامتنان،
     حنا شمعون / شيكاغو

116
الأستاذ العظيم لطيف بولا المحترم،
أسأل واتذرع إلى الرب الباري ان يطيل من عمرك ويحفظك بصحة تامة كي تقدم لنا المزيد من التحف التراثية.
نتاجاتكم المذكورة أعلاه سوف تبقى خالدة في ذاكرة الزمن لتروي عطشى عشاق التراث في الأجيال القادمة.
املي ان تعثر قريباً على المجهود المختفي
     حنا شمعون / شيكاغو

117
الشكر الجزيل للاخت اسيت يلدة خائي للتذكير بمأساة قرية كندي كوسا  وأهلها الطيبين الذين ذهبوا ضحية دكتاتورية صدام حسين عام ١٩٨٨، عام الأنفال الذي كشف للعالم دموية دكتاتور القرن العشرين.
انا من منكيش القرية الأقرب الى كندي كوسا وأهلها النشامى الذين ما حللت ضيفاً عليهم الاّ واطمعوك من لحم الديك المذبوح لخاطرك وإن جئتهم هارباً من بطش الدكتاتور فإنهم يفدونك بارواحهم ، تنام آمناً وهم يحرسونك.
تعجبتُ لماذا يذهب طلبة القرية  إلى بيرسفي للدراسة ولما لا إلى منكيش الجارة القريبة والتي لا تنسى معروفهم من زمن الدكتور موشي المشهور، الذي  كان في عون القرى المجاورة وحسب الذي قرأته كان  من الذين سخروا خدماتهم للثورة الكردية في الستينات من القرن الماضي.
املي ان تنصف هذه القرية بإقامة المشاريع الزراعية فيها لكثرة مياهها الجارية من الخابور الذي تزهو به.  كما أن فكرة النصب التذكاري لشهداء القرية واجب للتذكير بتضحيات هذه القرية التي ساندت الثورة على الظلم والدكتاتورية.
      حنا شمعون/ شيكاغو

118
عزيزي جاني،
ردك كمن يرد المعروف إلى صاحبه وصاحب المعروف هنا هو المرحوم بيير شمعون شاعر المآثر. كم أردت أن تظهر صورته البهية وهو في عز الشباب على واجهة عنكاوا.كوم ، لكن للأسف ان هذه الأخيرة يبدو أن لها خطوط حمراء لا يجب تجاوزها حتى من حنا شمعون الكاتب الناقد النزيه الذي بقدرته ان يهز عروش بعض كتاب الصدارة المعتمدين في نهجها والذين احياناُ يخطئون الهدف.
المقال كتبته وهيأت له ان يكون في زاوية " صورة وخبر " كي تظهر صورة المرحوم وهو في عزٌ شبابه واقف كشمعة يشع نوره على الحضور ، لا بل يضحي  بوقته الثمين ليوصل رسالة هذه الأمة الضائعة إلى الذين هم في موقع المسؤولية. وقد أجاد في ذلك ، واليوم لنا صديق مؤازر لحقوق المسيحيين الآشوريين في البيت الأبيض، إلا وهو الأستاذ وليد فارس الغني عن التعريف للذين يعرفون كواليس السياسة.
عنكاوا كوم ليس فقط لم تلبِ مطلبي العادل، لكنها استخفت بالتحقيق الذي رفعته إليهم وغابت صورتين مهمتين جداً من متن التحقيق.
لذا يا عزيزي جاني اسمح لي اني كدت انسى ردك الجميل. لقد كنتُ بصراحة مغتاظاً من عنكاوا .كوم للتعامل هكذا مع كتاباتي.
امل ان رسالتي من الكتابة عن المرحوم بيير شمعون الخالد قد أتت أُكُلُها، وأنا شاكر لكل من قرأها.
لك جزيل شكري يا جاني العزيز انك دوماً تتابع كتاباتي، وانا هكذا ايضاً اتابع كتاباتك لأنك تكتبتها لإيصال رسالة المحبة والعدالة إلى قراءتك دوماً.

مع المودة والتقدير،
         حنا شمعون/ شيكاغو

119
الكاهن الذي يتصرف هكذا ما كان عليه ان يدخل معهد الكهنوت بالمقام الاول، انما كان عليه ان يخوض غمار المجازفة ليصبح رئيس جمهورية دكتاتور ويقود بلده إلى الدمار.
        حنا شمعون / شيكاغو

120
الاخ سيزار هوزايا المحترم،
لا اعرف ماذا تقصد بالسريانية المعاصرة وان قصدت السورث المحكية فرأي انها تختلف عن السريانية التي جاءت بها كتب الكنيسة الشرقية Goshma بكل ومذاهبها الكلدانية، الأثورية والأرثذوكسية.
السورث هي في تتطور نطقاً منذ عهد السومريين والى الآن. أما السريانية فهي هي هي ولم تتطور من زمن افرام السرياني ولحد الآن ولا أظنها ستتطور او تتغير في المستقبل لأنها الآن هي لغة الطقس ولا احد يرغب في تغيير الطقس الذي له ترانيمه الرائعة والشجية.
ذكرتَ المرحوم يونان هوزايا الذي خسرناه جميعاً فقد كان غيوراً على لغتنا ووحدتنا القومية.لم يكن اختصاصه اللغة ولكن عمل كل ما بوسعه واكيد لو كانت لو كان حياً إلى الآن لكان أحدث تغيراً في لغتنا المحكية والمكتوبة. Alaha Mihasileh.

اخي سيزار ، اسمح لي ان اعبر هنا عن شكري وامتناني للشماسين الموقرين سامي ونمئيل على ردودهم الأخيرة. الذي كتبه نمئيل هو ثمين جداً وانا سأحتفظ به كمصدر ومراجعته كلما احتجت إليه في كتاباتي.
مع المودة والمحبة للجميع،
          حنا شمعون / شيكاغو

121
الأخ  الشماس سامي ديشو المحترم
بعد اذن الأخ سيزار هوزايا المحترم
 حجتك  في تصريف الفعل shwaq صارت واضحة ، خاصة بعد قراءة رد الشماس المحترم نمئيل بيركو من حيث لاحظت التوافق مع رأيك من ان الفعل الماضي يلعب دور المصدر والاستمرارية بين الماضي والحاضر. ولذا لو استوعبنا قواعد اللغة السريانية Goshma لما كان لنا مشكلة في فهم الصلاة الربيّة . ولكن المشكلة اولا اننا لا نصليها باللغة السريانية، بل باللغة السوادية المحكية وفيها تبدو ان صيغة الماضي واضحة . وبالنسبة لي والكثيرين اننا دائماً نغفر وعليه فالرب عليه ان يغفر لنا. هذا هو الفهم السطحي ، ولكن حضرتك انت فسرتها بطريقة تتجاوز الفهم السطحي  لتعطي معنى  لعلاقة الأب الاله الكلي الرحمة والإنسان الابن البشري الذي هو الآخر يغفر احياناً ولكن غفرانه بسيط جداً بالنسبة لغفران الأب الخالق . فهمت شرحك لهذه العلاقة في هذا الخصوص وأكيد له ان لي عددسة الأيمان القوية لفهمتُ هذه العلاقة أكثر.
والشماس نمئيل وضحها على طريقته  لنفهم ان الغفران هو الغفران وليس له ماضي او حاضر او مستقبل ، لان عند الرب الخالق لا يوجد زمن محدد فهو سرمدي هذا الذي فهمته من كلاكما ، مشكورين.

راجعتُ الكتاب المقدس بالسورث / الآثوري  متى ٦ ؛ ٩-١٣، لكنيسة المشرق الآشورية وتأكدتُ من صحة تفسيرك من حيث ان كلمة الغفران هي بالماضي  لتعطي المعنى : اغفر لنا كما نحن غفرنا لمن أخطأ إلينا. اي مثلما نصليها في الكنيسة الكلدانية، بالضبط.
اما عن الذي أوردته في متي ٦: ٢٣ فقد بحثت عنه في الأنجيل العربي والسورث ولم اجد الأقتباس.  غالب الظن انك سهوتَ هنا وقصدتَ هذا الذي قرأته في الانجيل المترجم الى السورث الآثورية.

بالمناسبة  يا عزيزي سامي ، الصِلاة الربيّة تمثل العلاقة بين الخالق ومخلوقاته وبين الأب وأبنائه وهي صلاة تفوه بها المسيح له المجد وعلمنا إياها بقوله هكذا صلٓوا . نحن تعلمنا في الصغر ان الانسان مخلوق على صورة ومثال الرب الخالق Alaha . ولأجل التحقق من هذا فإني كأب اشعر بعلاقة فائقة مع ابنائي وأود مصلحتهم مثلما اود مصلحتي وربما أكثر ، وأي الم يصيبهم هو ألمي  وسعادتهم هي شغليَ الشاغل . هذا امر يعرفه ويشعر به كل أب و كل ام. فإذن نحن أبناء الرب بالروح وعلاقته معنا هي كعلاقتنا مع ابنائنا ، وهذا هو جوهر الصلاة الربيّة  التي تنظم العلاقة بين الخالق والمخلوق وبين الارض والملكوت السماوي ، وهذه الأخيرة يجب ان تكون هدف الأنسان على الأرض.

الشماس نمئيل بيركو المحترم ،
شرفني ردك السخي وقد كفيت ووفيت في شرح تصريف الفعل في اللغة السريانية . اتفق معك ما ذهبت اليه في زوال الآرامية وبقاء وليدتها السريانية  التي نشأت في أورهاي المنطقة المجاورة للأغريق الذين أطلقوا عليها هذا الأسم ليبقى الى اليوم الرابط بين الآشوريين  القدماء وامة السورايي الحاليين واالساكنيين في هذه المنطقة  حالياً.
سؤال ان سمحت وهو ان السريانية كلمة تطلق علينا في اللغة العربية ، فماذا يمكن ان  نسمي السريانية بالسريانية . اريد معرفة رأيك او رأي من له المعرفة، اعرف انك سميتها Goshma ولكن هذه تبدو وصف اكثر من ان تكون تسمية حقيقية. انا احسبها سورث Sourth  في العامية و سوريايا  Lishana Suryaya في الفصحى ، فماذا تقول انت؟
ختاماً أيها الشماسين المحترمين لكما مني الوقار لخدمتكم في مذبح الرب يسوع ، له المجد. الرب يبارك خدمتكم ، وانتم لا تبخلوا علينا بما تعلمتموه عبر مسيرتكم  عن لغتنا الجميلة.
                                             حنا شمعون / شيكاغو

122
اخي سيزار المحترم،
تحية وتقدير،
الأنكليزية المعاصرة ليست تلك التي كتبها شكسبير. الكلمات ازداد عددها بكم هائل وأصبحت لغة الكومبيوتر بكل جدارة وكثير من الكلمات التي كانت تستعمل في ذلك الزمان اندثرت.
وكذا العربية كانت غير منقطة اصبحت منقطة وازدادت حروفها وبدل من أبجد هوز..الخ الخ اصبحت ا ب ت ث ج ح خ ..الخ وايضاً أدخلت عليها الحركات ولها علماها الذين أجروا عليها التغيرات امثالل أبو الأسود الدؤلي، الفراهيدي، سيبويه، وغيرهم كثيرين.
الآرامية اين تطورت ان كانت Shwaqnan تعني الماضي والحاضر.و Da'widha هي الفعل والمذكور والمؤنث. أما كان الأفضل لو استعملت Da'widh من بدلها . حالياً نستعمل Syami لان الآرامية لم تتطور كي نستخرج من المصدر كلمة مناسبة . هذا إضافة إلى أن الكلمة الأخيرة لها عشرات المعاني فقد تكون عمل ، صنع، صاغ، الف، اشتغل وأخرى لا أتذكرها الآن.
انا لي محاولات في كتابة الشعر واحتار في اختيار القوافي ولذا اعتمد اللهجات والتي يشمئز الكثير منها. أما كيف نطور لغتنا فنحن حقاً بحاجة إلى علماء واختصاصين والا فلغتنا سوف تزول.
اخي سيزار ،
رأيتني أعلاه أكتب بعض الكلمات بالإنكليزية لاني أرى هذا ضرورة فعلى الأقل بإمكان الجيل الجديد وخاصة في الغربة ان يقرأها. هذا إضافة إلى أنه بإمكاننا إيجاد حرف رديف لكل الأحرف السريانية . على سبيل المثال كَمل مثيلتها حرف G. ايضاً مثلاً chuka
وهو صغير الدجاج يمكن كتابها بسهولة بالإنكليزية وصعوبة بالعربية. لو كتبت بالعربية فلا أحد من الذين تولدوا في المهجر يمكنهم قرآتها هذا هو الذي أعنيه بالتطور او على الأقل في استمرار البقاء survive.
الكلام يطول اخي سيزار وربما سوف آتي على البقية في ردي للأخ سامي ديشو، وحالياً أكتب من التلفون ولذا سأكتفي بهذا القدر مع الشكر.
      حنا شمعون / شيكاغو

123
اخي سيزار هوزايا المحترم،
الآن فهمت القصد . هذا جاري وكثير منا لا يلفظ الكلمات صحيحة لأن غالبيتنا تعلمناها من السمع وهي ليست الطريقة المثلى. مشكلتي مع الصلاة الربية بالسورث هو عبر ترجمتها إلى السورث المحكية، إذ نقول: شوق طالن  اخديكَا دشوقلن لآني دحطيليه  الَن.
هنا كلمة دشوقلن هي بالماضي وهذا خطأ فظيع. كيف نُعلم الرب ان يغفر كما نحن غفرنا لغيرنا.
طالعت النصوص بالعربية والإنكليزية وفيها الكلمة هذه هي بالمضارع وهذا هو الصحيح. والمعنى يصبح يارب اغفر لنا كي نحن نتعلم منك ونغفر لغيرنا. أما بالسورث فالمعنى يأتي اغفر لنا كما نحن غَفرنا لغيرنا.
العتب على الكنيسة الكلدانية التي ترجمت الصلاة إلى بالسورث " بوشقتا "
كما اني بمعرفتي المتواضعة باللغة الآرامية  " كَوشما " هي لغة جامدة ولم تتطور ابداً.في هذه اللغة الكلمة هي " شوقنن ". الآرامية لا أرى فيها تصريف الكلمات لان كما قلت هي جامدة ولم تتطور مثل العربية والإنكليزية.
نفس هذه المشكلة وقعنا بها في الحلقة الأولى حين لم نستطع أن نفسر كلمة "دعويذا " لتعني تأليف او صياغة في الوقت ان الكلمة توحي انها بالمذكر في حين اننا نعرف انها يجب ان تكون بالمؤنث لوصف السوغيثا التي هي مؤنث.
هذا مجرد ورأي واعترف اني لست العليم واود ان اسمع رأي العليمين، وشكراً.
      حنا شمعون/ شيكاغو

124
معذرتي للقراء الكرام فثمة صورتين مهمتين ضمنها التقرير ولم تظهرا، فقط التعليق ظهر ولا ادري السبب فاني انتظرت المسؤولين في عنكاوا . كوم كي يصلحوا الأمر لكن للأسف هذا لم يحدث ولذا فانا مظطر الآن الى رفع الصورتين منفصلتين . الأولى وهي للمرحوم بيير مع والده المرحوم ايشو شمعون يلقيان قصيدة مشتركة عام 1991 في شيكاغو. والثانية هي المرحوم وهو يُكرَم في يوم اللغة الآشورية عام 2016 ، في شيكاغو ايضاً.
لذا اقتضى التنويه والأعتذار للقراء الكرام .
      حنا شمعون

125
أربعينية بيير شمعون ، الشاعر : رحل وترك ارثاً من المآثر
تولد بيير شمعون  في لبنان من أبوين آثوريين من الجيل الثاني للمهاجرين الى العراق وسوريا وهو ابن الجيل الثالث المهاجر الى الولايات المتحدة . ابوه كان شاعراً  فقد ارضه ووطنه وحين حل به الرحال في لبنان المسيحية ، وفي بداية السبعينات شهد هو وابنه بيير الحرب الطائفية في هذا البلد المسيحي فأين المفر !! المفر للأب ايشو الأبن بيير  وبقية العائلة هذه المرة كان عبر البحار والمحيطات الى الغرب حيث الحرية بعيداً عن الاسلام السياسي العروبي والذي تحول الى الجهادي مؤخراً، ليكون وقعه كبيراً ليس فقط على بيير بل على كل مسيحي الشرق الأوسط وحتى العالم الغربي الحر من خلال العمليات الجهادية السيئة الصيط.
هذه الحالة المزرية التي مرّ بها مسيحيو الشرق الأوسط والتهجير القسري الذي تعرضوا له كان لها رد فعل على بيير وانعكست على شعره وتصرفاته فكان مقاوماً في شعره وداعياً قوياً ليس للوحدة القومية بل الوحدة المسيحية  في المنطقة ولذا كان في حسابه ان قوميته تضم مسيحي الشرق الأوسط المنضوين تحت الطوائف المسماة الكلدان ، السريان الأرثذوكس ، السريان الكاثوليك ، الآثوريين / الآشوريين والمارونيين. ولما لا، فهو الطالب درس في مدارس الكنيسة الكلدانية، ولغته سريانية ، ووطنه لصبح لبنان اما اصله فهو من هكاري. وفي الحقيقة ان هذا الأتلاف القومي تبلور عند بيير متأثراً بالشخصية القومية العظيمة نعوم فائق الذي كان بيير يورد عنه ان هذه الطوائف الخمس هي كأصابع الكف الخمس ان اجتمعت وتوحدت ستكون القبضة القوية التي يمكن  توجيهها للعدو والذي يستغل انقسامنا ومن ثم ضعفنا. بيير تأثر بالعديد من رواد النهضة الآشورية وبالخصوص من السريان الأرثذوكس ومنهم كما ذكرنا نعوم فائق وايضاً فريد نزها وآشور خربوط وكذلك كان متأثراً بالأب الكلداني بولس بيداري وأعجبته ثوريته في مجابهة العروبين في بيروت التي عاش فيها ردحاً من الزمن. 
نعم بيير درس في مدارس الكلدان في بيروت وثم ارسله والده ليدرس الفلسفة واللاهوت في المعهد الكهنوتي الكلداني في الدورة ، العراق  في منتصف السبعينات من القرن المنصرم ولكن بيير لم يكمل مشواره هذا ورجع الى بيروت وبعدها هاجرت عائلته الى الولايات المتحدة الامريكية ، وهناك وفي ظل الحرية التي لم تكن متاحة له من قبل أصبح  ناشطاً قومياً مميزاً، وشمل نشاطه الدؤوب العمل في الاعلام الآشوري والفعاليات القومية اضافة الى عضويته الدائمة  حتى مماته في المنظمة  الآثورية الديمقراطية ( مطكستا ) .
 بيير من خلال مشاركاته في النشاط القومي ومساهماته الشعرية والكتابية والخطابية نال إعجاب اقرانه من القوميين الآشوريين  وحتى حين اصابه المرض اللعين لم يمنعه من تقديم كل ما بوسعه لأمته  واتذكر مرة ان نقل من المنبر الذي كان يلقي فيها كلمة الى المستشفى  بعد ان اغميّ عليه. وهكذا احبه وأعجب بأخلاصه الجمهور الآشوري، ولذا رأينا الأمسية الثقافية التي أقيمت لمناسبة أربعينية وفاته حضوراً كبيراً رغم الأنجماد الذي شهدته شيكاغو وقد أعد له أصدقاءه برنامجاً حافلاً أقيم على قاعة المجلس القومي الآشوري ( متوا ) وحضره غبطة مار بولص بنيامين اسقف الكنيسة الشرقية الآشورية في شيكاغو.
حضرتُ التأبين الأربعيني لصديقي المرحوم بيير شمعون فالواجب في هذه الحالة يحتم والوفاء لهكذا وَفي هو لزوم. اُقيم التأبين في قاعة المجلس القومي الآشوري يوم الأحد المصادف العاشر من شباط عام 2019 . اعتلى المنبر ١٥ خطيباً من الذكور والإناث الذين عرفوا المرحوم عن كثب وألقوا الكلمات التأبينية اللائقة بمقام الراحل وجاءت الكلمات بالسورث والعربية والانكليزية. هذا اضافة الى برنامج حافل للصور والفديوات أعده الاخوان ادمون وهرمز حسو اللذان يعدان برنامجاً تلفزيونياً لأكثر من ثلاثين سنة ويبث من شيكاغو، ولذا فأن ارشيف برنامجهم يزخر بنشاطات المرحوم بييرالذي قدم الى شيكاغو عام ١٩٧٩. عرضت فعاليات كان قد شارك فيها المرحوم بيير على الشاشة  الكبيرة واستمعنا الى أشعاره وخطاباته منذ ان كان شاباً وإحداها كان إلقاء قصيدة مع والده المرحوم ايشو شمعون.






         
               مع والده يقرأ قصيدة مشتركة عام 1991                  ينال التكريم في يوم اللغة الآشورية عام 2016
         
الذي نال اعجاب الجميع وافتخارهم ابالمرحوم بيير ايشو شمعون هو عرض فديو كليب مسجل لمستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لشؤون الشرق الأوسط الأستاذ وليد فارس ولما يقارب الخمس دقائق وهو يلقي كلمة مؤثرة بالأنكليزية ذاكراً فيها الجهود المخلصة التي بذلها بيير في المجال القومي الآشوري والوطني اللبناني حتى ترك لنا ارثاً عظيماً من المآثر تخلده الى الأبد. كما ان السيد طوني زيادة  ممثل القوات اللبنانية هو الآخر القى كلمة مؤثرة بالعربية ذاكراً مناقب الراحل بيير والدور الوطني المُشَرِف الذي مارسه في القوات اللبنانية.
الوحدة كانت همّ بيير الكبير وكنت كلما اراه يحدثني عن المه من اننا متفرقون لأسباب تافهة منها العشائرية والقروية واللهجات في الكلام. كان دوماً يقول لي ان هذه الأمة يجب ان تنهض وتشعر بالخطر المحدق بها من جراء الأنقسام. كان يعرف ان حرية الرأي في البلدان العربية مفقودة ولكن الحرية في الغرب موجودة وعلينا استغلالها وايصال قضيتنا الى اصحاب القرارلأتمام المشروع القومي. في هذا كان يترائ له رواد النهضة الآشورية المغتربين الذين استغلوا الحرية المتاحة لهم ليكتبوا ويقولوا الذي كان محضوراً عليهم في بلدان الشرق الأوسط.
المتحدثون في هذا التأبين كانوا كل من السيدات والسادة التالية اسمائهم: 1- ريمون يونان ممثل المنظمة الآثورية الديمقراطية 2- يوسب رشو، اعلامي 3- شيبا مندو مدير المجلس القومي الآشوري في الينوي 4- شوشن سركيس، شاعرة 5- طوني زيادة، ممثل القوات اللبنانية 6- عمانوئيل سلمون، كاتب وأديب 7- مارينا بنجمين، شاعرة 8- يونان هومة ، شاعر 9-  نيمو مرقس ، شاعرة 10- جولينا تمرس، ناشطة حقوقية 11-عمانوئيل ايشو، اعلامي 12- ميمي شمعون ، كاتبة 13- ريمون شمعون شقيق الراحل بيير شمعون، اضافة الى الشاعر نينوس نيراري الذي ادار الأمسية وقرأ آخر قصيدة كتبها المرحوم بيير شمعون في اوائل كانون الثاني من عام 2019. كذلك قرأت شوشن سركيس رسالة بعثها الشاعر ميخائيل ممو من السويد لهذه المناسبة.
مرفقةً هي بعض الصور التي التقطها بكامرة التلفون .
يا رب تقبل صديقنا بيير ايشو شمعون في ملكوتك السماوي مع الأبرار والقديسين، عزاءنا الحار لعائلته ومحبيه. آمين
                                                      حنا شمعون/ شيكاغو

 


126
اخي سيزار،
لقد شبكت علينا الأمر . اين وجدت هذه العبارة؟ وكيف يمكن أن يتغافل عنها كاهن الرعية؟ هي بلا شك  " إلا بصا من بيشا " من اين جئت بكلمة ايشوع .
وضح اكثر يا أخي سيزار!
         حنا شمعون / شيكاغو

127
احسنت يا جاني في تصويرك لخطاب الديك تاتور. حقاً فقد كان الديك بين المساكين من الدجاج.
دائماً أتذكر قول القوشي مسن وصل إلى شيكاغو في بداية التسعينات من القرن المنصرف ليتنفس الصعداء ويخرج الألم الذي في صدره من ويل الحروب التي ذاقوها في العراق وعَبَرَ لنا عن الوضع في العراق بأن ليس فيه رجلاً إلا واحد والبقية فإنهم نسوان ليس الا. طبعاً قالها بالسورث ، وباللهجة الألقوشية وموسيقاها المعروفة.
قصيدتك هذه معبرة كما قالها ذلك الألقوشي الصريح.
تقبل مني تحية المحبة والتقدير، والى المزيد.
        حنا شمعون / شيكاغو

128
بعد قراءة مقال الأستاذ ابرم شبيرا المعنون بالصحيح والفصيح: "بمناسبة رحيل عالمة الآثار الدكتورة لمياء الكيلاني:  منذ متى صار "الآثوريون" يدعون بـ "الآشوريين" ؟" الرابط ادناه. ارتأيت انأكتب ردي  بشكل المقال وبكل اسف اقول ان كتابات السيد ابرم شبيرا غدت هرمة  ومع هذا لا تزال عنكاوا.كوم تضع كل ما يكتبه  أبرم شابيرا في الصدارة كالمعتاد من غير تضعه في الميزان اولاً وترى ثقله الكتابي كي يأخذ موقعه في الترييب حسب هذا الثقل . طبعاً القاريء اللبيب يعرف اني اقصد هنا الجودة وليس الوزن الكمي. 
بكل ما املك من نزاهة افتخر بها اوكد هنا ليست غايتي النيل من شخص الأستاذ  الذي هو خير من نار على علم وطالما حسبته مفكراً قومياً -- طبعاً انا اعرفه اكثر مما يعرفني --، ولكن للأسف كتابته هرمت مؤخراً، فهو لم يعد  يعتني بجودة كتاباته كما عهدناه ، وهو يكرر و يُسايس  ويكثر من الكتابة، ودوماً يسهب أكثر من اللازم.
سبب آخر جعلني ان اختار هذا المقال للنقد هو اني كثيراً ما انتقد الأخوة الكلدان المعاصرين لعدم الاعتناء بكتاباتهم وينشرونها من غيررقيب، ولذا اريد ان اطبق مبدأ النزاهة التي اؤمن بها على كتابات قومي آشوري مثلي ، ولكن النزاهة هي ديدني وديني الثاني. هذا مع التوكيد على عدم رغبتي للكتابة عن اخطاء الآخرين، وخاصة الأملائية والتعبيرية وحتى انا اعرف نفسي اني اقع في مثل هذه الأخطاء رغم مراجعتي لكتاباتي قبل النشربعدة مرات وربما أكثرمن اي كاتب آخر في هذا المنتدى الأغر.   
الأخطاء الإملائية لن احاسب الأستاذ شبيرا عليها لانها في الغالب طباعية، فقط هناك لوم عدم الاعتناء بجودة الكتابة .لكن الخطيئة  الكبيرة له في هذا المقال انه مدح الدكتورة لمياء الكَيلاني مدحاً في غير مكانه رغم ان الذي قالته قبل أكثر من 25 سنة  في معرض ردها على مقال كتبه في القدس اللندنية وجاء ضمن ردها " اود ان اسأل الكاتب منذ متى صار الآثوريون يدعون ب "الآشوريون " و سريعا اورد هنا ان اقتباس الكاتب في العنوان لم يكن لا حَرفيّاً ولا حِرَفيّاً فقد حجب الأقواس الصغيرة من "منذ متى صار" ، مما جعله مطشراً.
وهذا مثال للمدح الغير المناسب في هذا الصدد : "يظهر للقارئ الكريم من خلال رد الدكتورة لمياء الكيلاني على موضوع ردي على مذكرات السيد موسى الشابندر  سمو أخلاقها ورفعة آدابها وعظمة علميتها في معالجة الموضوع وبسطور قليلة، وهي الحقيقة التي كان يعرفها الكثير من المثقفين العراقيين الأحرار والبعيدين عن موائد الأنظمة السياسية الإستبدادية التي تعاقبت على الحكم في العراق."
انا شاهدت فديوات للمرحومة الدكتورة لمياء الكيلاني وعجبتني المرأة  في شخصيتها،  لكن في تجاهلها هذا ما كنت مدحتها كما فعل شبيرا  وخاصة في "عظمة علميتها" فهي مختصة آثار وتاريخ  وتعيش في العراق  وتلميذها البارع  دوني جورج آثوري /آشوري وهي لا تعلم ماذا حل بالآشوريين القدامى! هذا امر غير مقبول رغم احترامي لها وتعاطفي مع اهلها ومحبيها في فقدانها. كان عليها حين عرفت ثمة قوم يسمون آثوررين ان بالأقل تبحث الأمر وتدرسه، هل هي صدفة ام ادعاء وان كان ادعاء فلماذا قدَّم هولاء الالآف من الشهداء لأجل قضيتهم في سميل ولماذا هاجروا موطنهم في تركيا ليكونوا قريبين الى نينوى امهم الأصلية في قلب آشور. خاصة وان ثمة ادلة  كثيرة تؤكد وجود التسمية الآثورية ، مثلاً  الكلمة موجودة في لكتاب المقدس المكتوب بالسريانية. ادي شير هو علامة قبل ان تولد هي ربما جاء عنوان كتابه "  تاريخ كلدو وآثور".
اَقرُّ هنا اني لا اعرف الكثير عن علم الأصوات Phonology لكن يبدوا اني اعرف ما لم تكن تعرفه المرحومة الدكتورة لمياء عن تبادل الأحرف بين التاء والثاء والسين والشين  وأعرف قواعد التقشية /التشديد والتركيخ / التليين في اللغة السريانية التي غدت لغة الآشوريين/ الآثوريين/ السريان/ السورايي.
كما ان الأستاذ ابرم شبيرا عرف ان الفرثيين ( حكموا العراق القديم في اقرن الثالث قبل الميلاد ) لفظوا الشين ثاء، وهي عالمة تاريخ تجهل هذا الأمر! فقد كتب شبيرا: "ومن ناحية ثانية فإن تسمية "الآثوريين" عينها غريبة عن الآشوريين أنفسهم حيث كان الفرثيون أول من أستعملها عندما أحتلوا بلاد آشور وأجزاء أخرى من بلاد مابين النهرين"
هذا الذي جاء في معرض رده  حيث نبه الدكتورة لمياء على هذا الأمر ، لكن غفل عن تنبيهها ان الأغريق سمّوا ألآشوريين  Assyrians فلما قلب الأغريق الشين سين لماذا لم تعترض الدكتورة لتقول منذ متى صار الأسيرينس يدعون ب " ألآشوريون"؟ . لو تسنى لي شخصياً ان اخاطب المرحومة  لمياء الكيلاني في وقتها لسألتها ومتى اصبح الأسماعيليون عرباً، حسب الكثير من المصادر؟
 
حسب تفسيري ان ألاستاذ ابرم شبيرا بعد وفاة الدكتورة لمياء اراد ان يوازن بين النقد اللازم والمديح المناسب فأعاد تنزيل  مقالة كان قد كتبها قبل اكثر من 25 سنه: "هذا لموضوع كتب قبل اكثر من ربع قرن من الزمن".  هذا في تقديري كان خطأ لأن الوفاة تُنسي الخلافات، وها قد وضعنا ألأستاذ ابرم شبيرا في موقف محرج ، انجبرنا لنقد المرحومة لمياء في يوم استذكار خدماتها الجليلة كمديرة للمتحف العراقي. واذا اقول هذا بصيغة الجمع لأني اعرف ان الكثير من الردود على الموضوع جاءت غاضبة على ردّ الدكتورة  لمياء بخصوص العلاقة بين الآثوريين والآشوريين.

امر آخر استغربت له ،وهو بخصوص السيد موسى الشابندر الذي اورد عنه:  "والسيد موسى الشابندر،عاصر الحركة الآشورية لعام 1933 والنتائج المأساوية التي رافقتها، فكان ضمن الوفد العراقي الحكومي لدى عصبة الأمم في جنيف أثناء مناقشة حوادث مذبحة سميل ومعروفاً بمواقفه الإستبدادية تجاه الآشوريين حيث ساهم بمقالاته "الوطنية" التي نشرها في الأعوام 1928 – 1933. " ملاحظتي هنا لماذا وصف مقالات هذا الشخص بالوطنية ؟ ربما استهزاءاً لكن لم يفصح عن ذلك جلياً ولزوماً.
يقول شبيرا ان الشابندر عاصر مجزرة سميل وحسب الحساب المعقول كان في الثلاثينيات من عمره لانه كان موظفاً حكومياً حينذاك ، كما جاء في سرده للرواية . هذا يعني انه حين نشر مذكراته في جريدة القدس اللندنية في عام ١٩٩٣ كان عمره بالاقل ٩٠ سنة ،  فقد ورد في المقال ما يلي: "يبدأ عندما نشر السيد موسى الشابندر سلسلة من مذكراته في جريدة "القدس" اللندنية بتاريخ 15-16 أيار 1993 وتحديدا الحلقة الرابعة التي تطرق فيها إلى القضية الآشورية في العراق وبالأخص حركة عام 1933 وما صاحبها من سياسات ومواقف رجال الحكم في العراق تجاه هذه القضية."
هل يمكن ان يوضح لنا الأستاذ شبيراهذا الامرالشائك لاني أشك في قدرة شخص بعمر تسعين سنة يكتب في صحفية عصرية. ربما ثمة امر فاتني فليساعدني على استيعابه.

في الختام لا بد ان اقول كلمة رثاء للمرحومة الدكتورة لمياء الكَيلاني ، فمن استماعي لمحاضراتها مؤخراً وكمديرة للمتحف العراقي فانها شغلت المنصب بجدارة  وكانت عصامية ولم تكن حزبية ولا موالية لطرف سياسي. الله يرحمها.
اما ألأستاذ ابرم شبيرا فاكرر اني لست ضد شخصه اطلاقاً، لكن قرأت الموضوع عدة مرات وأربكني في فهمه ولذا اردت هنا ان اجلب انتباهه، وله الحق في الرد اما للتوضيح او لتبيان اني المخطئ، مع الشكر له سلفاً.

                     حنا شمعون / شيكاغو

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=924146.0

                                                   


129
عزيزي سامي،
لا أود العناد معك فأنا أقر بقدرتك اللغوية. انا درست الموضوع حسب المصادر التي عندي. وهناك احتمالين أما دلث هي إضافية حينذاك تكون انت المحق. او ان الدلث هي أصلية حينذاك ليس من ترجمة غير الدعاء . بصراحة وبعد ردك راجعتُ في قواميسي المهنية  ( عندي توما أوردو وبنيامين حداد ) ولم اجد كلمة دعويذا.هذا لصالحك طبعاً.
الأمر الثاني الذي هو لصالحك وهو مقنع جداً ان المترجم أعلاه ترجم كلمة دعويدا بالإنكليزية إلى composed ويمكن التحقق منها أعلاه.
أما الذي دعاني سابقاً ان أقطع الشك باليقين اني قرأت الكلمة أعلاه مرة بصيغة المفرد ومرة بصيغة الجمع وهذا يعني أن الكلمة هي اسم بمعنى دعاء. كذلك من سياق الكلام ان ترنيمة دعاء جداً مناسبة لتقديم الترنيمة.
الآن وبعد تقديم وجهة نظرك لا بد لي ان اعترف ربما استعجلتُ في إعطاء الرأي. لكن جميعاً علينا عدم اتخاذ القرار الحاسم فربما من يأتينا بالأثبات القطعي.
شكراً للجميع،
    حنا

130
 من بعد رخصة الاخ سيزار،
بات لي مؤكداً ان ترجمة " دعويدا " هي دعاء وفي هذه الحالة "ترنيمة دعاء" كما أوردها العزيز ايدي في رده الأخير.
شكراً جزيلاً للكاتبين الألمعين في التراث الكنسي سامي وأيدي  والرب يحفضكما بصحة وعافية والعمر المديد ومن التوضيحات المزيد.
        حنا

131
من رخصة الاخ سيزار،
اشكرك اخي ايدي.  فقط سؤال لك و الملمين بلغة " كوشما " ، الكلملة الأولى قرأتها " دعويذا " آسف لا اعرف استعمال مفتاح الحروف السريانية في الردود.
سؤالي هو ما معنى هذه الكلمة بالعربية. حسب درايتي هي أما تعويذة او عبادة.
أرجو التنوير من الملمين،  وشكراً.
     حنا شمعون/ شيكاغو

132
العزيز ايدي،
شلاما وايقارا
قبل كل شيء اطلب ان لا تنس عرينك السابق في هذا البرد القارس وتبعث لنا موجة حرارية كي على الأقل نخرج من البيت.
حين أوردت ريبي عن مؤلف الترتيلة، فكرت رأساً أما سامي ديشو او انت سوف يتطوع لتصحيح المعلومة.قصب السبق كان لك ولكن لا تهلهل يا عزيزي ايدي لان غالب الظن ان قريبي  سامي كان نهارنا ليله.
احييك يا أخي ايدي على هذه الغيرة التراثية والكنسية التي بلا شك ورثتها من المرحوم الوالد.
فقط تقبل مني امران: مار افرام ربا ليس علامة بقدر ما هو قديس.
ثانياً، يا ليتك أوردت كل الترتيلة الرائعة في ردك.
تحية مقرونة بالشكر ولامتنان،
     حنا شمعون / شيكاغو

133
الأخ سيزار هوزايا  المحترم،
 أود هنا ان اسجل امتعاضي  الشديد من تحويل بعض كلمات الألحان الشهيرة مثل " مارن  ايشوع ملكا سغيذا  " في نهاية القداس الكلداني إلى لغة السوادايا المختلفة من قرية إلى اخرى.
انا اعتبر هذه جريمة بحق كاتب وملحن هذه الروائع النفيسة. اولا الوزن يختل وثانياً هناك كثير من المرتلين المحافظين مثلي تتقاطع اصواتهم مع البقية من حيث ان الترتيل يكون جماعي في هذه الأنشودة التي احتفظنا بها لأكثر من ١٥٠٠ سنة، فكما اعتقد هي للملفان مار نرساي (ربما اكون مخطيء وانا آسف)
بكل الاحوال لا يجب الأعتداء على ملكية الآخرين فهي حق محفوظ لهم مهما اختلف الزمن.

    حنا شمعون / شيكاغو

134
عام ٢٠٠٠ زارنا في شيكاغو المرحوم الشاعر عريان السيد خلف والقى على مسامعنا بعض من أشعاره في النادي القومي الآشوري ( شوتابوتا)، وكانت اُمسية شعرية رائعة . بعدها كان طرح الأسئلة على الشاعر العراقي الكبير واتذكر اني سألته عن الأبوذية الجنوبية وفي جوابه عرج على التراث العراقي الجنوبي المُفعم بالكلمات الي اصلها سومري والذي اثار شغف القوميين الآشوريين هنا وارتاحوا له كثيرا.
شخصياً انا جبلي المشاعر ولكن حين اسمع الشعر الشعبي لعريان السيد خلف اشعر اني انا الآخر ولدت وتربيت بين النخيل على ضفاف الغراف . اما كيف يكون ذلك ، فالجواب ان الشعر كالسحر يشدك اليه من غير ان تدري عبر موسيقى وصدق الكلمات . وحتماً فان عريان السيد خلف سَحرنا جميعاً بشعره النابع من قلب ليس فقط صادق بل شاعر بهموم الأنسان المكافح لأجل لقمة العيش.

عريان السيد خلف كان شاعر بالفطرة لان بيئته الجنوبية عرفت الشعر قبل خمسة آلاف من السنين ، ولكنه اكثر من ذلك كان وطني عراقي من الطراز الاول . دخل السجون لأجل مبادئه رافضاً الحكم الدكتاتوري، ولذا عاش بالكفاف وكان قنوعاً وراضياً بقدره والحب الذي غمره به المعجبون بأشعاره وشخصيته الهادئة المحبوبة. عريان وان مات فإن نضاله وشعره سيخلدان اسمه عبر التاريخ.
الله يرحمه.
مع الشكر الجزيل لكاتب المقال الأستاذ نبيل رومايا المحترم، اود ان ارفق الصورة التذكارية مع الشاعر الذي لن يغيب عن بالي.
                                        حنا شمعون / شيكاغو

135
الواجب يحتم على بنات وأبناء رعية ملبورن ان يذرفوا الدموع الحارة على هكذا أب بذل كل ما بوسعه لخدمة رعيته بإخلاص وتفاني مشهود له،
شخصياً لم احظى بمعرفة الفقيد الأب عمانوئيل خوشابا لكن الذي كُتب عنه إثر وفاته من الذين عرفوه بلا شك يؤكد للجميع ان الأب المنتقل إلى الأخدار السماوية عاش حياة المحبة على هذه الفانية، والرب سوف يجازيه على ذلك.
اتقدم بالعزاء لذويه الذين اعرف منهم صديقي بهجت خوشابا المحترم والى كل محبيه وأبناء رعيته.
 اصلي إلى الرب ان يحفظه في الملكوت السماوي مع الأبرار والقديسين.
    حنا شمعون / شيكاغو

136
الى القراء الأعزاء ،

 اشكركم على قراءتكم  للموضوع املا انكم استفدتم منه ومن المناقشات التي جرت حوله. اشكر الذين عقبوا عليه بالأسلوب الحضاري، لكن اعرف ان هناك من اخذتهم حميتهم القومية العمياء وارادوا ان يثيروا المشاكل بنشر غسيلهم في الردود بطريقة copy and paste او انزال الروابط الجاهزة البعيدة عن صلب الموضوع .وحسناً فعل المشرفون الكرام على هذا المنبر حين ازاحوا قسم منها ليكون لهم انذاراً من حيث ان لا مكان للتعصب القومي الأعمى الذي ينتج الأساءة الى كنائسنا المقدسة او رجال الدين الكرام. في هذا الصدد اقترح على ادارة المنبر على طرد من المنبر كل من تسجل ضده ثلاث من هذه الأساءآت .

كتبت ضمن تعقيباتي وافقت فيها على كلام الشماس سامي ديشو المحترم ان الأحكام المسبقة Bias مرفوضة في الكتابة الأدبية النزيهة في كل الثقافات وهذا قانون عام. كذلك طرحت رأيّ من ان التعصب المعتدل هو كالملح الذي يحفظ  سريان القومية في دم الفرد ويعطيها المذاق اللازم لأن يكون الفرد فخوراً بقوميته، ولكن الأفراط في التعصب ليغدوا اعمى فأنه يجلب النقمة ليس على صاحبه بل الى قوميته ايضاً.

تحية الى القائمين على هذا المنبر على جهودهم واناتهم لأبقاء المنبر جاري رغم سلبية القلة القليلة من اشباه الكتاب الذين لا يجرأوا لكتابة مقال ويكتفوا بالردود المليئة بالأحقاد التي تزيد من التفرقة او ينزلوا المواد المسيئة و الجاهزة  .

                    حنا شمعون / شيكاغو

137
مثل القلب الذي يحيطه الابهر
نقش بطرس قاشا اسم ألقوش على الصخر
لا تمحيه عاصفة لا ثلج لا مطر
ولا ان اجتمعت عليه كل قوى الشر

تحية اعجاب وتقدير للفنان بطرس قاشا الجزيل الاحترام.اطلب له الصحة والعمر المديد.
       حنا شمعون / شيكاغو

138
عزيزي عبد الأحد قلو المحترم،

كتبت مازحاً وتقول " منكَيش الكلدانية  تجمعنا (ههههه)". عندك هي هكذا اما عندي فراجع مقالتي عن الموضوع  على الرابط :

www.ankawa.com/forum/index.php?topic=866161.0


اما بخصوص الاله آشور، فانا هنا كتبت قراءة عن كتاب الدكتور عبدالله رابي ولم يكن فيها اي ذكر او تلميح عن هذا الأمر الذي يزعجك.

مع تحية الدعابة والمحبة،
                  حنا شمعون / شيكاغو

139
حضرة الدكتور عبدالله رابي المحترم,

تحية اخوية حارة تذيب بقية الثلج الذي كنا سببه، وبعد يادكتور، فانا آسف ان كنت سبب تعبك. قرأت ردك المحترف للأستاذ شوكت توسا وزاد احترامك عندي.اما السبب فهو معروف لكل من تكون النزاهة اسلوبه في الكتابة. فقط دكتور اسمح لي ان اقول انا ما طلبت منك ان ترد على كل اسئلتي لأن ذلك امر مرهق عليك خاصة وانك كما هو اسلوبك ان ترد بالتفصيل المشفوع بالبحث في بطون كتبك. انا اشطر منك في ذلك يا دكتور حيث في الغالب اكتف بمعونة الأستاذ كَوكَل، الطريقة السهلة ولكن ليس المثلى. 
دكتور فقط اذكرك والقراء ايضاً اني في مشاركتي رقم 621 ذكرت انك تتهرب من نقطة تنشئة الفرد في العائلة، وليس من كل اسئلتي الكثيرة.

بكل الأحوال أظن اننا استوفينا الموضوع حقه، ومن طرفي توضحت لي امور وتيقنت انه رغم اختلافنا في بعض النقاط لكن الأرضية هي مشتركة ويمكن ان نطورها مستقبلاً لصالح قضيتنا القومية.
اشكرك جزيلاً على السجال  الثقافي والأخوي الذي كنتم سبباً في عدم خروجه من الطور الأدبي ليكون مع نقاط الأختلاف ذا منفعة للقراء الكرام. كما اشكر الأخ عبد الأحد قلو على مشاعره الأخوية لي  وأعرف جلياً  انه على الدوام لا يعاملني كخصم له رغم التضاد الكبير بيننا. انا شخضياً احترم الأخ عبد الأحد  واعرف سجيته في الطيب وملاحظتي عنه انحيازيته للكثلكة بما لا توده الكثلكة منه.

عزيزي الدكتور، اتمنى ان تنصرف اكثر الى تأليف كتاب آخر ليستفاد منه الجمهور الثقافي كما هو الحال من الكتب الثلاثة التي الفتها لحد الآن. واوقول للقراء الكرام ان قراءتي للكتاب كانت ذاتية كما اوردت وانا متأكد ان لكل قاري سيكون له رأي آخر في الكتاب واشجع الجميع لقراءته لأن حقاً ان المؤلف بذل جهدا كبيراً في تأليفه ويكفي القول ان مصادر الكتاب بلغ عددها 192 مصدر موثوق.

مع المودة والتقدير والمحبة الدائمة،
                                 حنا شمعون / شيكاغو

140
رحيل الشاعر بيير شمعون في هذا السن المبكر هو حقاً خسارة جسيمة لأمتنا الآشورية ، فقد كان المرحوم بيير شعلة متقدة يضحي بوقته وراحته لينير الدرب للآخرين واتذكر مرة نقل من المنبر الذي كان يلقي كلمته إلى المستشفى.
عرف المرحوم الشاعر بيير باشعاره القومية وخطاباته التي كان يدعو فيها إلى الوحدة وكان دوماً يشبه الطوائف الخمسة لأمتنا بالاصابع الخمسة للكف وان اجتمعت تكون القبضة التي تضرب العدو.
نصلي إلى الرب ان يتقبله في ملكوتك السماوي مع الأبرار والقديسين ونرجو لذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
كما اشكر الأستاذ الكبير ميخائيل ممو لتسليطه الضوء على حياة الشاعر المرحوم بيير شمعون.
       حنا شمعون / شيكاغو

141
الدكتور عبدالله رابي المحترم‘
تحية اخوية

امل ان العاصفة الآتية اليكم من صوبنا غطت هاملتون بالبياض الناصع  الجميل من غير اضرار جسيمة،  وبعد فقد اطلعت على ردك الأخير في هذه المساجلة  المفيدة التي هي انعكاسات لقراءتي النقدية لكتابكم الأخير. امل ان يستمر السجال هذا لنيل الفائدة وانا من طرفي فانه متى ما شعرت انه وفيَّ الغرض او قد اصبح عقيماً فانه سأتوقف واسدل الستارعليه.
موضوع عدد الموالين كتبت عنه بما هو الكفاية والقرارهو للقاريء الفطن. فقط اود هنا ان اذكر انك في شرح قضيتك ذهبت بعيداً في الموضوع وذكرت لنا نظريات نحن في غنىً عنها ولا لزوم لذكرها.

لم تقل ان كلدان اليوم هم كلدان بابل مباشرة ،لكنك اعطيت اهمية كبرى للمرحلين من منطقة بابل الى آشور وفي ذلك  اضعت سدىً 14 صفحة من الكتاب (فقرة 18). انا اعتبرت الحجة هذه من الترهات وهي هكذا الى الأبد ومحسوبة عليك لأنك اوردتها ضمن الكتاب.

 حول قضية الأخ عبد الأحد قلو المحترم، حسناً انك ذكرت اسمه لأني شخصياً لا احبذ ذكر اسماء الآخرين في انتقاداتي كي لا اسيء الظن فيهم . قلتُ ان كتابات عبد الأحد قلو لا تصلح للنشر وانه كتاباته فيها انحياز Bias واضح للكثلكة وكل ما يحسب عليها. نعم للتوضيح القوي وصفت رده بكلمة "ملعوَص "، بالمناسبة هذه الكلمة لا اظنها عربية ، لكنها لهجة عراقية منذ عهد السومريين مثلها مثل شكو ماكو، شروكي، جا وجمالة، وغيرها. والأثبات القوي ايضاً هو رده "الملعوص" على شرح لوسيان lusian الوافي والشافي حول الفرق بين الأستعمارالأنكليزي والأستعمار الفرنسي،  والذي جاء هكذا:
 
لوسيان افندي "
شخبطاطك مضحكة.. وكما يقول المثل العرب وين والطنبورة فين..
سوف لن اتوسع في الحديث معك عن الاستعمارين ولكن فقط اجبني عن اي منهما يحمي ويرعى مسيحيي لبنان ويحافظ على وجودهم في ارض وطنهم ساندا الغالبية منهم(المارونيين) بمواقعهم ومراكزهم السلطوية  في لبنان وبالنتيجة سندوا المسيحيين جميعا..بعكس الانكليز الذين استغل فئة تعبانة من شعبنا ليستقويها وعلى حساب الاكثرية المسيحية في العراق..وكما فعلوا مع المسلمين الذين اختاروا ملكا غير عراقي ومن السنة الاقلية ليفرضها على الاكثرية الشيعية ونتائجها بانت على السطح في يومنا هذا. الامريكان ينتهجون نفس سياسة عمومتك الانكليز  ..فرق تسد المشؤومة..
علمنا بزيارتك لارض الوطن ولكن لماذا تجبجبت للوصول الى مدينة اشور (شرقاط)لتطهر نكاسة داعش وتدعوا العربجة فيها للتأشور..لو بس قادر على ربعك..تحيتي قس يويو"

اذا حاولتُ تنقية هذا المقطع من الأخطاء الأملائية والتعبيرية والتقنية فانها ستكون اطروحة استحق عليها من طرفك شهادة الدكتواره التي صار سهلاً حصولها هذه الأيام . مثال واحد فقط هوان المثل عراقي ولا يعود لكل  العرب وصيغته " عرب وين وطنبورة وين "
للأختصار هنا اقول ان عرب هو  اسم رجل شهواني وطنبورة اسم زوجته الصمٌ بكمٌ. بقية القصة طويلة والأستاذ كَوكَول يسردها لكل من يطلبها. اما "لماذا تجبجبت" فالذي يفسرها لي اعطيه فلس عراقي  الذي هو نادر جداً  في السوق . انا انصح الأخ عبد الأحد ان يعتزل الكتابة لمدة معينة يُحسن فيها اسلوبه الكتابي ثم يرجع ليدافع عن قضيته.
دكتور انت تدافع عن عبد الأحد لأنه فزعك فزعة العرب الشراكَوا والكلمة  هذه لا تزعل منها لأنه كما ذكرت اعلاه هي سومرية فلا  تقدحني عليها رجاءاً والشركَاوي يجب ان يفتخر بها لأنها تحمل ارثاً حضارياً.  اليك هذه الحكاية بأختصار:
في نهاية الستينات من القرن الماضي كان عمري حوالي 15 سنة وعمر اخي المرحوم يعقوب حوالي 12 سنة وبعثتنا المرحومة والدتي لأستلام عدد من " كَيري " وهي اسهم خشبية تستعمل لتسطيح العجينة وكانت قد اوصتها من المرحوم متي موكَا  الفنان في صنعها حينذاك وكان يعيش هو في منطقة السعدون. وبعد ان استلمناها ونحن نتمشى في المنطقة هجم علينا فجأةً مجموعة  صغيرة من العرب الشراكَوا الذين كانوا يعيشون خلف السدة ولما عاندناهم التحق بهم آخرون ومن الكبار حتى اخذوها منا عنوة. تدخل بعض الرجال المنكَيشين الذين كانوا مجتمعين امام دكان ايشوكا ابن خالي وانقذونا من الأذى ، وارجعوا لنا "الكَيري" على ما أظن. هذه هي فزعة العرب الشراكوا وهي بغير حق وهي تختلف عن ال "هوارا" التي نعرفها في قرانا الشمالية  التي كانت تحدث حين كان يستولي الأكراد على مواشي القرية.
انا اشبه فزعة الأخ عبدالأحد بفزعة العرب الشركاوا، وكانت من غير وجهة حق ولذا عبرت عنها هكذا، وايضاً بجملة عادلت فقرة كاملة  وكانت: " فقط قفزت هنا لنجدة صديقك عبدالله رابي الكلداني لأنه برأيك يصارع متأشور."
 دكتور ذكرت هذه القصة لأنها من صلب دراستك في علم الأجتماع ، ولكنك للأسف لا تأتي بمثلها في كتاباتك كي تشوق لنا الموضوع كما فعل علي الوردي، على ما أظن، لكنك تستشهد بنظريات الأوربيين الذين لا علاقة لهم بمجتمعنا لتبعث الملل فينا، مثلما اوردت في ردك حول موضوع الموالين للآشورية ما يلي" وانما حاجة الانسان تتطلب الانتماء الى حزب معين ولا اعني بالحاجة الغذاء فقط فهناك 114 حاجة للانسان بحسب برج ماسلو للحاجات البشرية تدفعها الغرائز التي يمتلكها كل انسان"

 فقط اسمح لي دكتور ان انتقل معك الى الموضوع الذي رديت فيه على الشخص الذي سميته لوسيان وفيه ذكرت عن كراس للأديب الرائع المرحوم سعدي المالح والكراس الذي كتبه بعنوان " الكلدان من الوثنية الى الأسلام " وكان عندي نسخة منه وضيعته وتأسفت على فقدانه حد الحزن، والآن انتهز الفرصة لأقول ان كل من له نسخة منه ان يذكر ذلك لي كي احصل عليه بطريقة من الطرق. الكراس ثمين جداً وأرجو ان تتطلع عليه يا دكتور لأنه مصدر مهم لمن يكتب في الشأن القومي. وكنت في وقتها اتابع السجالات بين الدكتور سعدي وشماس من عنكاوا وهو المرحوم  حنا عبد الأحد روفو المتوفي عام 2013 الذي كان معارضاً لأراء الدكتور سعدي المالح حول اانتماء سكان عنكاوا الى الآشورية. وانت يادكتور ذكرت ان سجالاً اخر حدث بين الدكتور سعدي المالح  وعبد الأحد افرام رئيس الحزب الديمقراطي الكلداني، وبصراحة ليس لي المام به.

بخصوص انحيازك للكلدانية كنت اتمنى ان لا يكون، لكنه يادكتور واضح وضوح الشمس ولو انك تراجعت قليلاً، وقد اوردت الكثير عن ذلك في قراءتي اعلاه واحداها الغلاف الذي جاء حسب مواصفاتك، والا ما كنتَ قد وافقتَ عليه.
ان قرأنا كتاباتك من البداية فهي تفصح عن ذلك وترأسك لمؤتمرين للنهضة الكلدانية ما هو اثبات راسخ على ذلك اما تكون من الآن وصاعداً غير منحاز فانه خبر مفرح لأننا بحاجة الى مواهبك لتحقيق الوحدة القومية او الآثنية كما تحب ان تسميها.

مع المودة والمحبة،
                         حنا شمعون / شيكاغو

142
استاذي المحترم شوكت توسا،
تحية قلبية،
مرورك العطر على مقالتي اعلاه سرّني كثيراً اولاً انه طمأنني على صحتك واستمراريتك في متابعة الذي يجري على الساحة الأدبية لمجتمعنا التي انت من روادها، وثانياً انك اثريت الموضوع برأيك الواقعي القويم والغير المنحاز او المتأثر بالعاطفة او المحسوبية او المنسوبية.
النقطة التي اثرتها حول المتوارث من التنشئة البيتية والكنسيّة كانت ثرية في فحواها. ذكرت عن ثلاثة بطاركة واسقف آخر وهم يدلون باراء مختلفة  ومتناقضة عن تسمينا القومية. ان طرح الرأي من قبل رجل الدين مقبول ولا غبارعليه فكل يقول وفق ثقافته ودرايته، ولكن ان يفرض رجل الدين رأيه على مؤمني كنيستة كما فعل كل من المطران سرهد جمو في النهضة الكلدانية والبطريرك لويس ساكو في الرابطة الكلدانية لهو امر له تأثيراته السلبية على الوحدة الشاملة قومياً وكنسياً، وانا شخصياً لا استثني من هذا بطريرك الكنيسة الآشورية السابق ، المثلث الرحمات مار دنخا الرابع، برغم ان هذا الأخير في رئاسته كان يجاري النظام الكنسي المتَبَعْ منذ كانت السلطة الدينية والدنيوية بيد البطريرك في هكاري قبل ما يزيد عن المئة عام.

الدكتور عبدالله رابي في ص 256 نوه عن صراع التسمية الذي اججته الرابطة الكلدانية التي اسسها البطريرك ساكو واشطرتت ان يكون المنتمي اليها مؤمنا بقوميته الكلدانية . لكن للأسف ان رابي لم يعطي لنا رأيه في هذه الرابطة وسكت عن ذلك في هذا الكتاب او عبر كتاباته في عنكاوا. كوم، وكأن السكوت هو من الرضا.
وعلى عكس قوانين الأستمرارية الأجتماعية او المروث الشعبي  نرى بطاركة الكنيسة الآثورية ( النسطورية)  يتراجعون قليلا عن السلطة القومية، نرى بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية يؤسس رابطة كلدانية بهكذا مواصفات كما اسلفنا.

اتفق معك استاذنا الكريم :" نحن بحاجة الى ذوي الأختصاص في تاريخنا لقول كلمتهم مجتمعين دون اي مجاملة او انحياز " كي نصل الى الحقيقة، والا نظل " ندق الماء في الهاون" كما اوضح حضرتك. وحسب قرءاتي لكتاب الدكتور عبداالله رابي انه هو الآخر مؤمن بهذا  المبدأ، لكنه برأيي الشخصي لا يطبقه على نفسه اولاً.

تقبلوا بقبول فائق تقديري لحضرتكم املاً لكم الصحة والعافية في العام الجديد ومزيد من الحضور الكتابي عبر عنكاوا.كوم الغراء.

                       حنا شمعون / شيكاغو

143
السيد عبد الأحد قلو المحترم،

حقيقة ردك هذا كباقي ردودك وكتاباتك هو " ملَعوَص "، ولأنه لا يمت الى الفصحى بصلة فاني ارى لزاماً هنا أتيَّ  بهذه الكلمة العامية كي اوصل فكرتي اليك. ردك هذا لا علاقة له بالنقد الذي ابديتُه على الكتاب الذي هو من تأليف الدكتور عبداالله رابي المحترم. والذي تصف الكتاب كأنه بيت وصاحبه هو صديقك الدكتور عبدالله رابي. هذا تعبير غيرصالح للنشر.

فقط قفزت هنا لنجدة صديقك عبدالله رابي الكلداني لأنه برأيك يصارع متأشور!

استطيع هنا ان اؤكد انك  فقط تصفحت كتاب صديقك ومررت عليه مرور الكرام لأنك لو قرأته بامعان وفهمت جوهره لكنت اول المعارضين لفكرته، التي تقول ان لكلدان المعاصرين هم هكذا لأنهم نشأوا في بيت قال فيه الأباء لأبناءهم هم كلدان فهم اذن كلدان وبعدها نقطة. ص 134

هل تؤيد صديقك في هذا الطرح يا عبد الأحد وانت الذي لا يترك مناسبة الا ويفتخر بأجداده الكلدان الذين بنوا بوابة عشتار وعاشوا في بابل زينة الدنيا وهم الذين اسقطوا امبراطورية الآشوريين، وأقاموا آخر حكم وطني في العراق. هنا اقول اما انت محق او الدكتور هو محق!

اخي عبد الأحد لم تنسى وكما اعتدت عليه ان تذكر ان الآشورية هي صنيعة المخابرات الأنكليزية وهذه العبارة كررتها في اكثر من نصف كتاباتك، كأنك لا تعرف غيرها. صدقني لو ان الأنكَليز كانوا كاثوليك مثل الفرنسيين لما اتهمتم هكذا. كتاباتك كما قلتُ لا تصلح للنشر لأنها انحيازية سلفاً للكاثوليك ولذا انت اليوم كلداني واوكد هنا --مع التحدي-- لو لم تكن كاثوليكياً ما كنت اليوم كلدانياً.

بعض العوائل الآشورية في كندا يتكلمون الأنكليزية فقط، وهذا دليلك ان الآشوريين هم مظاهر فقط. اما يقوله صديقك الدكتور عبدالله رابي في ص 237 فهو محض افتراء او انك لم تقرأ الكتاب اصلاً.

 اخي عبد الأحد مرة اخرى حين تنقدني فعليك ان لا تأتي بالكلمات جزافاً وتقول اني" تجاوزت على الكتاب وصاحبه". اذكر التجاوز  وبرر انه تجاوز. اما ان تقف الى جانبه وضدي لأنه كلداني معاصر وانا متأشور  فهذا مرة اخرى يقع في خانة الأنحياز الذي يسقط تعقبيك من آهليتِه في النشر.

مع المحبة المسيحية،
                        حنا شمعون / شيكاغو

144
الدكتورعبدالله رابي المحترم،
 تحية وتقدير
اسمح لي ان اشكر الوجبة الثانية من الأخوة الذين عقبوا على الموضوع . وبعد، فاني لن اتناول ردك الأخير نقطة بنقطة لكن اشكرك جزيلاً عليه لأنه وضحت وجهة نظرك لما جاء في معظم الذي كتبته انا في متن قراءتي ونقدي لكتابك وانت مشكورعلى الجهد  الذي بذلته  في تأليفه.

 اسمح لي فقط ان اتناول نقطتين من ردك. الأولى عدم قناعتك من ان الألاف من الكلدان والسريان  هم موالون للآشورية اكثر من الكلدانية او السريانية. انا لستُ مبالغاً في هذا لأنه بمراجعة مسيرات الأول من نيسان ( اكيتو) في دهوك / نوهدرا فانه تعطيك الأرقام التقريبية. لا يمكن ان يكونوا كلهم آثوريين وانت تعرف وانا اعرف ان هؤلاء الآخرون هم اقلية بالنسبة لعدد التابعين للكنيسة الكلدانية ومحسوبون على الكلدان. كذلك يا دكتور المنظمة الديمقراطية الآثورية ( مطكستا) جلها من السريان الأرثذوكس وهم مؤسسوها و اعضاءها حالياً هم بالمئات ونوادي هولاء السريان في اوربا تضم الألاف. ونظرة بسيطة وفاحصة الى عدد الكلدان والسريان من امثالي الموالين للآشورية من قراء عنكاوا.كوم  الغراء تعطيك الفكرة التي اتكلم عنها، رغم ان عنكاوا هي بلدة غاليتها الساحقة تابعة للكنيسة الكلدانية.
النقطة الثانية هي دفاعك عن فكرة الكلدان المُرحلين وغضبي الجاري حول هذه الفكرة التي لا يعقلها عاقل، وعذراً لقساوة وصفي. انت والاستاذ حبيب حنونا لا تحسبونها حركة ديموغرافية بقدر ما تحسبونها حجة لأُثبات وجود الكلدان في لب آشور. ذكرت هذا الأمر سابقاً واذكره مرة اخرى لأنها حجتي القوية ضد تلقينكما لمن تسمونهم الكلدان المعاصرين ان اصلهم هو كلداني. أنتما يادكتور بهذا الأصرار الذي نبهتك عنه اقنعتم الذين لا يحبذون الآشورية/ السريانية / السورايي لأن يتخذوا لأنفسهم قومية ثانية غريبة اختفت معالمها والى الأبد منذ سقوط بغداد على يد هولاكو عام 1258 م. ولكن انت وحبيب حنونا تحاولون بعثها من جديد على اوهام لا تستند الى موطن الذي كان الفرق الوحيد بين تلك الأمة الكلدانية وهذه الأمة الآشورية التي ظلت مستمرة عل ارضها لحين هذا اليوم.

وكي اكون منصفاً في هذا الموضوع اقول ان الآشورية كانت نهر عظيم يجري ولكن بمرور الزمن تناقص هذا النهر ووصل حد الجفاف الى ان جاء الآثاريون الغربيون واكتشفوا حضارة الآشوريين القديمة ومباشرة تبنتها وافتخرت بها امة السوراي اكثر من غيرهم من الأقوام التي تعيش في نفس المنطقة والسبب يادكتور هو واضح  وهوعلاقة التسمية وعلاقة الأرض والجغرافيا وعلاقة التاريخ والموروث الشعبي لدى الذين عُرِفوا بالسورايي وانت وحنونا وأنا من ضمنهم.
بهذا انهي قضيتي واترك الباقي لقرار القاريء الذي ادعوه الى قراءة كتابك الموسوم بالعنوان المنوه عنه اعلاه، كي يقف بنفسه على الذي اوردناه انت وانا ويكون هو الحكم.

مع المحبة والمودة،
                      حنا شمعون / شيكاغو

145
الأخ الشماس سامي ديشو المحترم،

آثرت ان اكتب منفصلاً على ردك الشيق على مقالتي والذي ورد فيه نصائح ثمينة لكُتاب عنكاوا، وعليهم الألتزام بها كي يحسبوا على الكُتاب النزيهين الذين يتطلع القارئ كل صباح بشغف في المنبر الحر للأستفادة من محتوى كتاباتهم.

نعم هدف النقد وابداء الرأي هو لأغناء الموضوع وتكامل فكرة الموضوع كما تفضلت في بداية تعليقك. وخاتمتك كانت اروع  في نصيحتك ان الأحكام المسبقة على الذين نخالفهم في الرأي تجعل من النقد غير ادبي وذا مردود سلبي على كاتبه. هذا  يطلق عليه الأنحيازيةBias   في دراسة اصول الكتابة. انا شخصياً تعلمت قوانيه هنا عبر درس / كورس اضافي يُمكنني من الكتابة الصحيحة. الأنحيازية في رأي هي متولدة معنا وخاصة نحن الشرقيين فكما نخطأ دوماً  حسب الطبيعة البشرية ، هكذا ايضاً نقع فريسة الأنحياز،  والكاتب الجيد هو الذي يعرف كيفية التخلص منها بعدم ابداء الرأي المطلق، وعلى سبيل المثال انا وقعت في هذا الخطأ اثناء قراءتي النقدية اعلاه حين كتبت " في الفقرة 12 والتي تبدأ  بعبارة "في الغلاف الأول.." حيث كتبت : "اعرف انه واحد من الكلدان المعاصرين ..". هذا حكم مطلق لأنه بالنتيجة لم يكن الشخص ذكر بل انثى ولوعرفتها لما وصفتها بالمتعصبة وهي من اقربائي، وكي انجو من هذه الورطة كان عليّ عدم التوكيد كأن اقول: وفي ظني انه او ربما انه او عبارة اخرى غير توكيدية.
عزيزي سامي اشكرك على هكذا تلميحات ضرورية من اجل الكتابة الصحيحة في زمن اصبح تنزيل مقال او تعقيب امراً في غاية السهولة وعبر المنتديات الكتابية، والبعض في غياب الرقابة وصعوبتها في هكذا منتديات يستغلون الفرصة لنشر ارائهم الأنحيازية، وأكثر من هذا الذي نراه من تنزيل بعض المفلسين وضعاف النفوس مقالات مستنسخة وحاضرة كي تكون فايروس تعطل الأستفادة من الكتابات الرفيعة المستوى ,وهي اولاً تسيء لقضيتهم ، ان كان لهم قضية حقاً.

عزيزي من ناحية محاولتك في توضيح قصد الدكتور عبدالله رابي المحترم فمهما كان تعريف الأثنية فهي في نظري تشمل الكلدان والآشوريين المعاصرين، وقد نوهت عن ذلك في مقالتي اعلاه ، فقرة 14. وهي كما يبدو معتمدة على التنشئة العائلية للفرد ، وانت اضفت الى التعريف الأشتراك بخصائص" تاريخية وجغرافية ، لغوية ودينية ايضاً. وهذا لا اظن انه يتوافق مع التعريف الذي ورد في الكتاب الذي نحن بصدده، ص 31 .
 نعم الدكتور عبدالله يقصد المعاصرون في كتابه الكلدان والأشوريين والسريان وانا أكثر منه ارى ان استمرارية هذه الأثنيات منفصلة  غيرممكن من زمن الآشوريين والكلدان القدماء  وحتى القرون الأخيرة وعلى ذلك نوهت ايضاً في فقرة 7.

كل عام،انت والعائلة الكريمة بخير وبركة، وابشرك اني لقيت نسخة ثانية للتسجيل الذي اضعته وفيه انت تخدم قداس ابونا داؤد بفرو، الذي هو بين ظهرانينا هذه الأيام.

مع المودة والتقدير،

                   حنا شمعون / شيكاغو

146
الدكتور عبدالله رابي المحترم،

 شكراً لردك على قراءتي ا النقدية المنشورة اعلاه. قرأت هذا الرد وها انا ذا اعقب على مداخلتك.
النقاط التي اوردتُها انا كثيرة وانت لم تعقب الا على القليل منها وتلك التي اتيت على ذكرها هي المذكورة في كتابك المنوه اليه اعلاه بصراحة لم تأتي بجديد وكل ما ذكرته هو تنظيرات واعادات و لم تنسى ان " تجلب بشباك الحسين" وتنيء بنفسك عن غير المختصين.

في النقد الذي اوردتُه عن كتابك ااكدتُ تحليلك الخاطيء حول تنشئة الفرد في العوائل التي سميتها كلدانية وآشورية وسريانية. و كشفتُ للقراء الأزدواجية الواضحة في نظرتك الهشة  لهذه التنشئة، ورغم تركيزي على هذه النقطة الهامة ولكنك كنت "كمن لا من سمع ولا من دَرا." لم تناقش هذه النقطة المهمة  وانا احسبه تهرب وانت طبعاً كما تدعي يجب اهماله  لأنه "مقدم من غير المختصين."
أكتب هذا وحدسي انك تسصغر شأني هنا وتمتعض لتقول في قرارة نفسك انه هاوي وعاطفي وقومي آشوري متشدد! استخرجت هذه الرواية من بين السطور التي كتبتَها  في تعقيبك بأختصار وجمالية تفوق اسهابك المُتعب المُمل الذي امكنتُ انا اختصاره نصفه بالأقل في قلة من الكلمات المعبرة، كما اوردتُ اعلاه. 
الأمر الذي استغربتُ له هو تطبيقك عليَّ فلسفة سيجموند فرودويك " ألأنسان يُسقط ما يفكر به على الآخرين" هذا اقتباس من تعقيبك وفيه نقص وابهام فعن اي انسان تتحدث يا دكتور  ! الأنسان الجاهل ، الذكي ، الحسود ، المتعصب ..الخ. اليك المثل الشعبي المرادف والواضح وضوح الشمس في شروقها وغروبها والذي يقول "لا يعيب الا المعيب" اليس هذا المثل يعوض عن الكثير مما اردت ان تكتب عنه؟ هذا مثال واحد عن صعوبة فهم كتاباتك لأنك تتعالى علينا وتكتب كي ترينا نحن الذين نقول تواضعاً  اننا بسطاء، ان ما تعرفه من العلوم الأجتماعية المعقدة هو فوق مستوانا. 

دكتور، نقدتُ فنياً غلاف كتابك الذي نحن بصدده في ضعفه وانحيازه لطرف الكلدان في صراعهم مع الآشوريين ومن ثم غياب السريان من التصميم.المفروض منك كان الدفاع وتفنيد تحليلي ومن بدل ذلك رحتَ تستعطف وتهاجم  لتقول ان المصمم هو كريمتك الدكتورة سانتا رابي-- مع كل الأحترام لها--  وكتبتَ لتكون انت المُتَهم :
" .. بعد ان أعطيتُ لها عنوان الكتاب ، وهي لا تعير اهمية لهكذا مواضيع ابدا فهي تفكر في التعاطي مع الآخرين انسانياً وليس على اساس اي اعتبار آخر كالجنس او العنصر او الدين او الأثنية او الطبقة الأجتماعية فجنيت بظنك المتعصب ان من صممه هو احد المتعصبين."
السؤال هو، اعطيت الدكتورة سانتا -- مع كل الأخترام لها-- العنوان. ا تُرى هذا  كاف لها ان تعكس مفهوم الكتاب الذي يقع في 360 صفحة ويتناول مسألة معقدة جداً!! ولماذا بعد ذلك طبقت عليَّ مقولة صاحبك فرودريك. لا سانتا ولا انا المخطئون، انما انت لعدم اختيارك مصمم مختص خاصة وانك من المؤمنين بالأختصاص!!
وايضاً يا دكتور لماذا لم تقتبس الذي كتبته انا نصاً فالذي عكستَه للقاري ليس الذي اوردتُه انا حين كتبتُ: " اعرف انه واحد من الكلدان المعاصرين المتعصبين لأثنيته.." الاترى فرقاً بين هذه الجملة وبين التي صغتها انت على هواك مشخصاً كريمتك بالذات . انا بنيتُ على المجهول وانت بنيتْ على المعلوم . انا قلت "واحد من" وانت قلت "احد المتعصبين". لم تذكر هذا لأنك تستهجن الأقتباس من كاتب غير مختص. انزل قليلاً من هودجك يا دكتور واعرف انه حين نحترمك فانه تواضع منا فالحياة من من غير تواضع " ما تسوا فلس أحمر."
انا لست بزعلان على وصفي بالمتعصب لأن الأدعاء بالقومية من غير تعصب هو كالزاد بلا ملح. الملح يحافظ على الطعم وعلى البقاء والا كيف ترسخ حب القومية في ذهن اطفالك اوتظهره للآخرين؟

من اين نأتي لك بمجلة الأقلام العراقية لتكتب بها والتي كان فيها كُتاب على مقاسك ، وأقول هذا بجدية تامة لان حقاً مستواك عالي و أكاديمي وقد نبهت الى ذلك في قراءتي النقدية. صدقني يا دكتور اِن سألتَ الأستاذ كَوكَل فهو يدلك على هكذا مجلات او مواقع لا تنشر الا الأحترافي والأكاديمي. أعتقد ان في تونس او الجزائر بلاد ابن خلدون مؤسس علم الأجتماع على ما يقال العديد من المجلات المتخصصة في علم الأجتماع. دعك من عنكاوا كوم الغراء يا دكتور فهي للهواة وغير المختصين وتخلص من امثالي الذين يحشرون انفسهم بما لا يعنيهم.
 
الكلام يطول وسوف اتي على البقية في فرصة قادمة ولحين ذلك اتمنى لك يادكتور كل الخير والبركة وعام جديد مزدهر، اما صراعنا الأخوي هذا في عنكاوا.كوم فسوف يدوم طالما انت متشبث بالأثنيات الثلاثة وانا مؤمن بالقومية الواحدة.

مع فائض المحبة والتقدير
                                   حنا شمعون / شيكاغو

147
 الأعزاء Gabriel Gabriel,lucian,و اخيقر يوخنا
اشكركم على تعليقكم وقد أغنيتم الموضوع بأرائكم القيمة التي في غالبها تتفقون مع الذي طرحته حول الموضوع.
مع المودة و التقدير،
حنا شمعون / شيكاغو

148
قراءة نقدية في التحليل السوسيولوجي لكتاب الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية


عنوان الكتاب هو (الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية - تحليل سوسيولوجي-) وهو من تأليف الدكتور عبدالله مرقس رابي. مكتبتي تضم هذا الكتاب وكنت كلما سنحت الفرصة اتصفحه لأقرأ اجزاء من هنا وهناك. وفي احدى رحلاتي اخذته معي ضمن مجموعة من الكتب ليكون رفيقاً في الرحلة ، ولكن صعوبة فهم المضمون والمصطلحات الصعبة مع عدم ملائمة الجو ومطباته لم تكن عاملاً مشجعاً لأتمامه حتى تحولت لآخر اسهل فهماً ليغدي أنيسي في رحلة جوية تقارب الثلاث ساعات. مرة اخرى عاد الكتاب الى ليأخذ مكانه الآمن في مكتبتي المتواضعة، لا بل الهادئة لقلة انشغالي بها في عصر الأنترنت والفيس بوك .نعم هكذا اصبح عصرنا نبحث عن السهل السلس الذي لا يتعب الذهن فنحن لسنا طلاب دراسات عليا انما نحن قراء في زمن الأنشغالات العديدة . ان كان هذا الذي حصل لي لقراءة هذا الكتاب فأنا متأكد ان هذا الذي حصل لكثيرين غيرى ولم ينهوا قراءة الكتاب.

علي الوردي كتب 18  مؤلفاً ضخما عناوينها كلها واضحة ،ومرة تسنى لي وانا يافع القراءة في  احد اجزاء كتابه المشهور "لمحات من تاريخ العراق الحديث" وكنت كخديعة القمرالذي يسرع بين الغيوم امر على الأسطر من غير توقف لأني لم اجد مصطلحاً لم افهمه وكان الشوق يأخذني لأشبع فضولي لنَهْم المزيد ، لكن للأسف كنت قد استعرت الكتاب من صديق ولم يكن لي الوقت الكافي لأنهائه.

قبل مباشرتي في كتابة هذه القراءة كنت قد اتطّلعتُ في عنكاوا كوم على مقال كتبه في ثلاثة اجزاء الكاتب المعروف ابرم شبيرا ( الرابط ادناه ). قرأتها  بشغف وامعان ورغم اني اتفقت مع الكاتب شبيرا في ملاحظاته حول الكتاب ، لكن تحسست الأزدواجية والدبلوماسية بينه وبين المؤلف مما اضاع الكثير من النقاط المهمة التي يجب ان يتشبث بها الناقد كي يكون موضوعياً وغير مجاملاً خاصة لكتاب من عنوانه هو عن مصير امة عرفت الضياع لقرون عديدة.
وهنا اود ان اسجل المحاورة التي وردت بين الكاتبين بهذا الخصوص:

أبرم شبيرا : ..علما بأنه ليس لي صلة قرابة به ولا مصلحة لي معه غير أنني أعرف بأنه كلداني وأنا آشوري ولكن ... نعم... ولكن... كلانا ننتمي صميمياً إلى أمة واحدة.
د.عبدالله رابي : نعم انك اشوري وانا كلداني لنا مشاعر اثنية انتمائية انما نحن ابناء امة وشعب واحد.

ولذا رأيت ان ادلو ان الآخر بدلوي ليس في الرد لكن في مقال منفصل
سحبتُ الكتاب من مكانه الآمن في مكتبتي ورحت أقرأ فيه بأمعان، لكن هذه المرة كلما صادفني مصطلح لا افهمه استعنت سريعاً بالأستاذ كَوكَل وهكذا تخطيت حواجز مثل السوسيولوجي والأنثروبولوجي والأثنية والأطار المفاهيمي للبحث و المحكات ومقدمة كبرى ومقدمة صغرى، وغيرها كثيرة من المصطلحات التي لم يتسنى لمعظمنا الأطلاع عليها.
لكن يبقى السؤال لماذا اعتمدها كاتبنا الموقر في كتاب من المفترض ان يكون للعامة من القراء، لمن لا يفرق بين الدين والقومية، لواحد يظن ان السورايي تعني المسيحي. كيف يا رابي تُعلم هؤلاء طريق الصواب ماذا تنفع المصطلحات الصعبة هذه معهم ؟ السورايي مصطلح شعبي وهام لهكذا كتاب لكنك تفاديته عن قصد اوغير قصد، وانت في هذا غير محق. 


لنبدأ من العنوان والغلافين والمقدمة التي هي زبدة الكتاب.
--استعرتُ اعلاه نسخة صورة غلافَيّ الكتاب من مقال الكاتب ابرم شبيرا ، مشكوراً --
المؤلف في العنوان المختار يوحي للقاري بوجود ثلاث قوميات متصارعة فيما بينها وكل منها قائمة بذاتها ولا يمكن الجمع بينها ولذا ثمة واوات فاصلة بينها. وهو في متن الكِتاب يسمي هذه القوميات بالاثنيات في الغالب، ولكن احياناً  يطلق عليها اسم القوميات رغم انه له في الكتاب تعريف لكل منهما، ص 13  ص 36 . وهكذا فأن عنوان الكتاب مُربك فلو سلمنا جدلاً ان هذه هي قوميات كل منها قائمة بذاتها كما يعتقد رابي فماذا لو استبدلناها بثلاث اخرى مثل العرب والتركمان والكرد. ولنقرأ العنوان بعد ذلك ونُحللهُ فالذي نَلحظه مدى الأرباك فيه ليقول لنا القاريء الكريم عن اي صراع  تتحدث يا صاح؟؟ البقية اتركها لذهن القارئ الفطن.

ملحوظة اود هنا ذكرها حول اعتقاد المؤلف وجود هذه الأثنيات منفصلة عبر تاريخ العراق ، فان حضرة الدكتور عبدالله يذكر  في ص73 " ولأستمرار الحروب بين الدولتين الصفوية والعثمانية تعرض المسيحيون بمختلف طوائفهم وأثنياتهم الى الأضطهاد والقتل والتشريد.." وفي ص 95 يكتب " في الربع الأول من القرن السابع الميلادي... هو الغزو العربي لنشر الديانة الأسلامية فطال هذا التأثير شعب بلاد النهرين المسيحيين من الكلدان والآشوريين والآراميين فاما قتلوا او تشردوا او دخلوا الأسلام. " هذا التصنيف الأثني غير معهود عليه الا بعد 2003 م، ولا ادري كيف سمح حضرة الدكتور توظيف هذا التصنيف هنا. وبالمناسبة لاحظت ان الدكتورعبدالله كثيراً ما يستعيض عن السريان بالآراميين والكلدان بالبابليين، اما الآشوريون فأبقاهم كما هم!!

بعد كل هذا اطلعتُ على المقدمة الطويلة التي هي زبدة الكتاب الذي سوف نأتي على تفاصيله، لكن فقط اقف على ملحوظة ذكرها الكاتب انه ومنذ كتابه السابق (الكلدان المعاصرون والبحث عن الهوية القومية / دراسة سوسيوانثروبولوجية ) تغيرت عنده الكثير من افكاره بسبب تراكم المعلومات والمعرفة نظراً لمتابعته الطويلة لما كُتب عن الموضوع وتوفر مصادر جديدة لديه ، الخ. طبعاً هذا من حق الكاتب ولا يلام عليه لكنه لم يعطينا ولو مثل واحد على هذه التغيرات. فقط متغير واحد لحظته هو تحوله من القومية الى ألأثنية، وهذا عندي امر خطير لأن الأثنية كما هو معروف تتعلق ببيولوجية  ودم الفرد ( الجينات )، ولذا فلا عجب ان جينات السيد عادل بقال  ص 198 كانت نحو الشمال : قوقازي-  ايطالي يوناني وشرق اوسطي. وبعيداً عن الجنوب: اليمن، جزيرة العرب والخليج الكلدي  ( كما اسماه الكاتب ). هنا تناقض بين تعريف القومية الأثنية ص 16 حيث يؤكد الكاتب على رابطة الدم واصراره على نظرية النشوء العائلي او الأجتماعي . واي نَقر على كلمة الأثنية في انسكلوبيديا الأستاذ العجيب كَوكَل  نجده يعطينا تعريفاً يؤكد السلف والعْرق ولذا كان من الواجب ان تظهر النتائج لفحص عادل بقال الكلداني بأتجاه الجنوب حيث موطن الكلدان ، لكن التيجة جاءت على النقيض. انا اعرف قصد الدكتور عبدالله هنا من انه لا يمكن الأعتماد على التاريخ والجغرافية في تقريرالأثنية، ولكنه يوقع نفسه في معضلة.

حجة الدكتور عبداالله وعبرهذا الكتاب يحسب الكلدان اثنية قائمة بذاتها وفق التحليل السوسيولوجي ص 134 والذي يذكر فيه : " فتنشأ التسمية التي تطلق على جماعتهم واتي تلقوها من اسرهم منذ الصغر معهم بمرور الزمن بحيث تصبح  جزءاً من تفكيرهم فينطقون بها لا شعورياً اي بدون وضع المقدمات والشرح لأجابة. فلو سألني احد ما هي هويتك الأثنية؟ ففي الحال تكون اجابتي: كلداني ، وهكذا بالنسبة الى الآشوري والسرياني او الكوردي او العربي" . سؤالي هنا للدكتور هو لماذا انا والألوف الذين تربوا في كنف عوائل تظنها كلدانية وسريانية نرفض ان نقول اننا كلدان او سريان هل نحن مغفلون لأننا لا نلتزم بقواعد علم الأجتماع الذي يحسبه الدكتور الآمر والناهي في تقرير القومية؟ ان قبلنا بهكذا نظرية فان النتيجة هي ليس فقط  وجود ثلاث قوميات بل العشرات منها لأن هناك عوائل ملتزمة  في تربيتها بالأنتماء العشائري او القروي او المذهبي. وفي ظروف الغربة والعيش في كنف الأجانب لا اظن ان التنشئة العائلية ستكون كلدانية او آشورية فهل يعني هذا زوال هذه الأثنيات وضياع دلالة الجينات.
الفرد المسيحي  " سورايا " في العراق او سوريا او تركيا او ايران ليس بحاجة الى هكذا تنظير. فهو يعرف مشاعره ويعرف مقومات القومية ودرسها في المدرسة وهي ليست بالطريقة التي ذُكرت في هذا الكتاب.
في البيت الذي نشأتُ انا فيه كنا نسمي الآثوريين نسطورنايّ وكانت ثمة قطيعة طائفية تمنعنا من دخول كنائسهم وأعرف جيداً انهم بالمقابل كانوا هم يسموننا بابايّ وقليبايي مما كان يمنعهم من دخول كنائسنا . لا حاجة لي للترجمة هنا فكل القراء يعرفون الكلمات ومعناها بالعربية لأن بالأصل اكتب في منتدى يجمع روادها قومية واحدة وكلامي موجه الى افراد هذه القومية. لكن سؤالي هل كل الذي تلقيناه في الصغر هو قانون وثابت الى الأبد، الم يكن ذلك خطاءاً ويجب ان نرفضه ؟؟ انا شخصياً لم ادخل كنيسة آثورية/ نسطورية الا بعد وصولي الى شيكاغو وبعد ان تجاوزت الثلاثين، وكم كان تعجبي ان نظام ( طقسا) قداسهم هو نفس نظام قداسنا. قصدي هنا ان تنشئتنا كانت مذهبية وخاطئة فهل من الصواب ان تقرر مصيرنا القومي؟؟  نحن نعرف ان الذي يبنى على الخطأ هو خاطيء! الغريب و العجيب والمتناقض في هذا الأمر ان الدكتور عبدالله في ص 237 يناقض نفسه في كون تربيته قومية كلدانية حين يقارن التنشئة الآشورية بالتنشئة الكلدانية والسريانية فيقول: " بينما لا نلاحظ هذا التوجه في التنشئة الأجتماعية في الأسرة السريانية والكلدانية، فلم تُعِر الأسرة هنا اهتماماً بالمشاعر القومية وتنميتها والتشجيع للأنتماء الى الأحزاب السياسية ، بل تقف موقف اللامبالاة من هه الظاهرة ولا يزال."
والسؤال هنا كيف يدَّعي الدكتور عبدالله ان تنشئته كانت قومية كلدانية، وان كانت لا شعورية فلماذا يلتزم بها الآن!!

الكلدان القدامى كثيراً ما يشار اليهم بالبابليين الحديثين (بابل الحديثة) وكانوا كما ورد في هذا الكتاب "آخر سلطة وطنية" ص 130 حكمت القسم الجنوبي من بلاد النهرين. وفي هذا الصدد ايضاً يقول الدكتور عبدالله ان سلطان الكلدان في عهد نبوخذ نصر "وصل الى مصر غرباً وحدود افغانستان الحالية شرقاً "، وهذا  أمر لم اقرأه من قبل ولست ادري من اي مصدر من مصادر الكتاب البالغ عددها 192 اقتبس هذه المعلومة. سبق لي وأن قرأت في كتابات الكلدان المعاصرين يذكرون بفخر ان الكلدان هم  آخر سلطة وطنية حكموا العراق وهذا لا اراه صحيحاً لأن الكلدان في الحقيقة تآمروا مع الأجنبي الميدي لأسقاط الآشوريين الذين فقط حكمهم الزاهر دام اكثر من الف عام ويخجل الوطني العراقي المعاصر من نفسه حين يدخل اي متحف يضم آثارهم. وبالمقارنة نجد ان الكلدان حكموا بابل لمدة 83 سنة بقوتها وضعفها وكان نبوخذ نصر الملك الوحيد ذا شأن كبير ازدهرت فيه امبراطوريته التي لم تتعدى في مساحتها نصف مساحة امبراطورية الآشوريين.
المستشرقون والآثاريون عرفوا التسمية الكلدانية أكثر من الآشورية والسبب في ظني الى اعتمادهم الى مكتبة الفاتيكان التي بعض معلوماتنا تقول ان روما اسمت القبارصة المتكثلكين بالكلدان عام 1445 م في زمن البابا اوجينوس الرابع. وحتى لايارد مكتشف نينوى  حوالي عام 1847 م كثيراً ما يشير الى التسمية الكلدانية لبعض القرى حتى قبل التحول الى الكثلكة. وفي رأي لحين سقوط الدولة العباسية  عام 1258 م على يد المغول كان للكلدان او البابليين وجود واقعي في وسط وجنوب العراق وخاصة في بغداد ولكن بتسمية النصارى او السريان، ولكن بعد ذلك اختفوا ولم نعد نسمع عنهم . في رأي  الشخصي كان على الدكتور عبدالله تقفي اثر هؤلاء الكلدان وماذا حل بهم قبل ان يشير اليهم بان لهم اثنية خاصة بهم وسكنوا قرى سهل نينوي وبعض القرى الجبلية منذ غابر الأزمان.
شخصياً، احسب الهاربين الكلدان قد توجهوا الى هكاري وجيلو وباز في تركيا الحالية ولذا انثوبولوجيّاً نرى البازيين لحد الآن لدى البعض منهم بشرة داكنة اصلها منطقة حارة على عكس منطقة جنوب شرق تركيا وهكذا الجلوايي الذين بعض اسمائهم عربية لحد الآن. اما الهوزايي فحسب اِفادة المرحوم الكاتب خوشابا حنا هوزايا ان اصلهم هو من الأهواز ، جنوب العراق. الدكتور عبدالله لم يقتفِ هذه الآثار ، واكتفى الأعتماد على مال سمعه من والديه ولا أظن انه كان ذلك صحيحاً، فانا عشت نفس بيئته ولم اسمع احداً في البيت يقول اننا كلدان، بل سمعتهم يقولون اننا سورايي التي شملت المسيحية، وهكذا كنا نعرف انفسنا حين كان احدهم يسألنا وكنا نفرح حين كنا نلتقي مع سورايا آخر نتكلم معه بنفس اللغة ولو كان من طائفة اخرى!

بسب كون الأسم الكلداني معروفاً لدى روما من زمن تحول نساطرة قبرص الى الكثلكة ، كما مرَّ، فقد اتخذت الكنيسة التي تبعت روما عام 1830 م في عهد يوحنان الثامن هرمز، النسطوري سابقاً، اسم الكلدانية لتكون طائفة معترفة بها من قبل السطات العثمانية التي كان عليها التعامل مع الأقليات الساكنة في دولتها. هكذا ظل الكلدان في العراق كطائفة معروفة وليس كأثنية. الغريب في هذا الأمر ان الدكتور ينكرهذا في ص 203 ليعطينا تعريف الطائفة: "فالطائفة مصطلح اجتماعي تعني به العلوم الأجتماعية: مجموعة من الأفراد تتجانس خصائصهم الأجتماعية والنفسية والأقتصادية والطبقية والدينية." ثم يضيف ان "التسمية اطلقت على المجموعات الحرفية كطائفة الحدادين وطائفة النجارين .. ثم تحولت  لتسمى النقابة."  ان كان هذا قد حصل فقد حصل في اوربا .ما لنا واوربا يا دكتور !!  هل يصح الآن ان نقول نقابة الشيعة ، نقابة الصابئة، نقابة اليزيدين..الخ حتى يضحك الناس ويستغربون. لقد تمزق العراق الحالي بسسب الطائفية المقيتة وكذا تمزقت امة السورايي بسببها وهناك من يحسبها مجرد نقابة!!

في الغلاف الأول ثمة خطأ فني وهو ان المؤلف لم يذكراسم الفنان الذي صممه. اعرف انه واحد من الكلدان المعاصرين المتعصبين لأثنيته ليس كما لقنته عائلته بل كما واكب الموجة الكلدانية بعد عام 2003. اللون الأزرق الذي يتخذه المتحزبين الكلدان طاغي ثم الخلفية هي باب عشتار وثمة أسد فاغر فمه يريد ان يفزع الثور المجنح الآشوري الصامت الذي هو بنفس حجم الأسد، على عكس ما هو معروف ان الأسد اصغر حجماً من الثور المجنح. السؤال للمصمم وللدكتور عبدالله رابي اين موقع السريان في هذا التصميم . ويبقى السؤال الأهم اين تفسير كلمة المعاصرين وأين التعبييرعن كلمة التحليل الواردة في عنوان الكتاب الذي يجب ان يعامل الأثنيات الثلاث بالتساوي ، لا بالأنحياز لأحداها .
رأينا الشخصي في هذا ان السريان المعاصرين ليسوا بقومية ولا اثنية، وهذه التسمية عربية استعاروها من الأغريق صرّفوها حسب عربيتهم وأطلقوها على المسيحيين في دولتهم نظراً لأهمية اللغة التي كانوا يكتبون بها ويمارسونها في طقسهم الكنيسي . وحالياً عندي السريان هي ترجمة كلمة السواريي الى العربية، وان كان ذلك ليس قطعياً، لأن العرب بطول تاريخهم لا يستطيعوا لفظ كلمة "سورايي" لا سابقاً ولا حديثاً. طبعاً حسب تفسير الدكتور عبدالله يمكن ان يكون السريان أثنية لأنهم هكذا تعلموا في البيت ، ولكن نسيَّ الدكتور ان هناك سريان كاثوليك في برطلا مثلاً هم اقرب للكلدان من ان يحسبوا مع السريان الأرثذوكس في اثنية واحدة لأن لكل منهما تنشئة عائلية مختلفة ولهجة لغوية مختلفة. ومرة اخرى شخصياً اقول -- لأني لست المقرر-- ان السريان الأرثذوكس يمكن ان يحسبوا على اثنية الآراميين تاريخياً ولهم رمزهم التاريخي الخاص -- جناح نسر مفتوح -- وعلى هذا كان يجب على المؤلف ان يستبدل كلمة السريان ب الآراميين، حيث لهم جغرافيتهم وهوية خاصة  ولهم لهجة خاصة يتكلمون بها و لهم نواديهم وأحزابهم السياسية..الخ . عن السريان الأرثذوكس اقول عدا انهم كانوا رواد الفكر القومي الآشوري، فهم الآن مقسمون بين مؤمنين بالآشورية والمنظمة الآثورية الديمقراطية كمثال وبين مؤمنين بالآرامية كالمنظمة الديمقراطية الآرامية كمثال آخر. وكلمة السريان  لها من التفسيرات ومن الشمولية ومن الخصوصية ومن الغرابة ما يحير كبار المؤرخين، ومنبعها هو آشوري ثم اغريقي ثم عربي، اما قبولها من ابناء امة السورايي الحاليين فيتفاوت بين راضخ ورافض.   

الغلاف الأخير فيه الكثير عن منجزات المؤلف على الصعيدين العلمي والأجتماعي والتي عرفناها من مؤلفاته السابقة وكنت اتمنى ان ارى نبذة وجيزة عن الكتاب او تزكية للكتاب من قبل آخر معروف كما هو مألوف عند الكُتاب الأجانب . لكن بصراحة وهنا اعرف اني سأثير حساسية حضرة الدكتور عبدالله وانا آسف جداً لأني هنا عليَّ أن اكتب نقداً بلا مجاملة  ولا دبلوماسية : بنظري ان انتخابه لرئاسة مؤتمرين عالميين للكلدان في ساندييكو وديترويت كان امراً خارجاً عن ارادته، فقد انتُخب بسبب شهادته العليا والنتائج لم تكن ايجابية بل زادت الهوة بين ابناء الأمة الواحدة، وهذا أمر لا يسجل لصالح رئيس المؤتمر . لا اريد ان اسهب في الموضوع لكن لي تحفظاتي على المؤتمرين المذكورين.

نعم اسلوب الدكتورعبدالله راق وشفاف واعتمد المنهجية والعلمية والطُرقية مع التحليل السوسيولوجي الذي يشمل مجموعة من الأفراد الذين تربطهم الهوية المشتركة ويتوافقون على شعور ومنسجمين مع بعضهم البعض ولهم اهداف مشتركة وهم متواصلون مع بعضهم البعض اينما عاشوا سواء في موطنهم الاصلي او اوربا او امريكا او استراليا وهكذا قَسَّم اثنياته الى كلدانية وسريانية وآشورية . هنا اطرح اسئلتي ان كان هذا النشؤء الذي اشار اليه الدكتور في صفحة 134 يشمل الكلدان فما باله ان قلتُ له انه يشمل الكلدان والآشوريين معاً. كلنا حضرنا في الغربة حفلات فيها الذين نسميهم كلدان والذين نسميهم آشوريين يرقصون سوية  يداً بيد و روشانا بروشانا فهل يستطيع احد التفريق بينهم انثروبوليجياً كما نفرق بين كلدان وعرب او آشوريين وعرب؟ اي احصائية  تُجرى الآن في امريكا اوكندا او استراليا وحتى اوربا فان نتيجتها ستكون عدد الزواجات ما بين الكلدان والآشوريين هي مقاربة جداً لتلك التي بين الكلدان انفسهم والتي بين الآشوريين انفسهم. هذا اضافة الى خضوع الطرفين لعوامل تنشئة متشابه جداً ان لم تكن متساوية مثل تعلم لغة السورث والصلاة  والصوم والأمثال الشعبية، والعادات والتقاليد ..الخ، وما بالك في البيوتات --وما أكثرها -- حيث الأم من كنيسة كلدانية و والأب من كنيسة أثورية وبالعكس!
بالمناسبة الدكتورعبدالله لا يَقرّ هنا باهمية الأمثال الشعبية لأنه كما يرى انها " قيلت في زمن ومكان معينين ولا تصلح لكل الأوقات والأماكن.." كما جاء في ص 141 . هذا شخصياً اعتبره خطأ فظيع وان تبناه علم الأجتماع فانا مستغرب من ذلك جداً، وبامكاني كتابة صفحات وصفحات عن الموضوع ولكن سوف اقف هنا ومجرد اعبر ان امتعاضي من هكذا موقف.
معلوماتي ان العائلة دائرة تحيطها دائرة اخرى هي الأقرباء بالدم وتحيطها ثالثة هي العشيرة او المحلة او القرية وهكذا حتى نصل الى المدينة والوطن والمثال هو الدوائر الترددية التي تكونها حصاة نلقيها في بركة من الماء. لكن الدكتور عبدالله كعالم اجتماع لماذا اختصر المجتمع في العائلة فقط ، الا يُحب ويتعلق بقريته مثلما يتعلق بعائلته؟ أملي ان القصد مفهوم هنا.

ملاحظة اخرى لمستها من قراءة الكتاب هذا. كم مرة ذكر وحَطَ المؤلف من قدر كتابات غير الأختصاصين ص 142 ص 170 ص 171 وكأن الذي لم يختص في علم الأجتماع لا يحق له ان ينشر ولو مقالة عن القوميات ونشوئها. حتى هيرودتس الملقب ابو التاريخ حُطَّ من قدره  في ص 173 حين ذكر: " وقد يلجأ بعض الكتاب المهتمين بتاريخ الشعوب القديمة الى الكتابات التي كتبت من قبل المؤرخين القدامى المليئة بالأخطاء الجسيمة والتناقضات. ومن هؤلاء الكتاب الذين غالباً يرجعون اليه المؤرخ اليوناني ( هيرودتس ) الذي كتب عن بلاد النهرين حيث وقع في اخطاء كبيرة.." وفي هذا ايضاً يظن انه يضرب عصفورين بحجر لأنه في هذا الكتاب و في ص184 وهو يتحدث في التقليل من اهمية الأشتقاق اللغوي يذكر: ".. فيستند كل كاتب في تفسيره على تلك الأشتقاقات والمرادفات لها فالصياغات اللغوية التي يعتمدها قد تخالف صياغات غيره تماماً، وان مسألة التشبث بأن الأغريق او غيرهم اسقطوا حرفاً او ماشابه  او لعدم تمكنهم من اللفظ ليست علمية .." وطبعاً هنا يريد ان يقول ان تسمية السورايي غير مرتبطة بالأسم الآشوري فلا تعولوا على ذلك يا اصحاب المنطق! وفي هذا كثير من اللغط والتهرب مثل النعامة التي تخفي رأسها في الرمل كي لا ترى عدوها. الدكتور ذكر ان رجال الدين هم من غير الأختصاصين ولا يحق لهم البت في التسمية القومية والقسم الأعظم من هولاء رجال الدين يؤيدون هيرودتس ويعتمدون عليه وهنا اذكر القليل منهم وهم أدي شير واوجين منّا ويوسف حبي. هذا اضافة  كثيرون آخرون  من غير رجال الدين امثال فريد نزها وآشور خربوط وجميل روفائيل وكثيرون آخرون. هذا اضافة الى أن المنطق والعدل والشفافية يؤيدون هذا، كما احب ان اذكر دوماً. 

دكتور، ادعوك وانت العالم الأجتماعي الى المنطق والأعتراف بالحقائق لا بالتراهات التي اعطيتها الأهمية الكبرى في الصفحات  89 الى 92 وفي الملحق الذي اضعت فيه احدى عشرة صفحة  اخرى من ص 307 الى ص 318 . طبعاً هنا اتكلم عن الترحيل الجماعي لمن تظن انهم كانوا كلدان الى المناطق الآشورية قبل اكثر من 2500 سنة ليتواصلوا لهذه الفترة الطويلة الى يومنا هذا وتصنفهم بحق وحقيق  ككلدان !! نعم كلدان في كرمليس بلدة المؤرخ حبيب حنونا التي اسراها احتفظوا بهويتم الأثنية مثلما احتفظ جيرانهم في قرية برطلة بهويتهم السريانية! وهكذا ايضاً كلدان كوماني وآشورييو ديري والمسافة بينهما لا تتعدى " شمرة عصا"، اقولها هكذا لأني لا احب اعادة الأمثال السابقة لي بهذا الصدد . قليل من المنطق يا دكتور وتفحص ضعف تحليلك السوسيولوجي.
في النقد الذي كتبتُه انا قبل عدة أعوام عن كتابك السابق " الكلدان المعاصرون والبحث عن الهوية القومية/ دراسة سوسيوانثروبولوجية انتقدتُ هذا التشبث الغير المنطقي ( الرابط أدناه ) وها انك تكرر هذه المسألة  في هذا الكتاب كأنك وانت و المؤرخ حبيب حنونا قد وجدتم بثقة تامة ضالتكم لتفسيرسبب وجود بلدات كلدانية في لب آشور، وهذا التفسير بصراحة غير مقبول لشخص عادي ، فكيف لأثنين بمستوى ثقافتكما! هذا اضافة انك في شرحك للمحكات في هذا الكتاب والذي سبقه تنكر اهمية التاريخ في تقريرالأثنية ولكنك هنا تعول على التاريخ لتثبيت القومية الكلدانية، هذه معضلة وتناقض وعليك تفسيرها.
اريد ان اسهب هنا لأني اعرف هنا ضعف حجة الكاتب في هذا الصدد حين يذكر في ص 90 "ووفقاً للحوليات يُقدر البعض عدد الأسرى المرحلين من المماليك الكلدانية بنصف مليون، ويقدر الآخرون عددهم أكثر من مليون بالأضافة الى الأرمن واليهود."  حسب ذكر الكاتب للعهود التي حصلت هذه الهجرة تقارب خمسمائة عام. مع هذا فانه في تقديري ان الرقم مبالغ به -- طبعاً كل ملك يكتب ويفاخر بأنتصارته. على المؤرخ  او العالِم الأجتماعي ان ينبه القارئ الى هذا التباهي او يحذفه من الكتاب لأنه غير معقول . بعد  3000 سنة وبالتحديد عام 1957 كان نفوس العراق  كله بشماله وجنوبه  هو 7 ملايين. اي قراءة وتحليل سوسيولوجي لتنامي عدد السكان لا أظن يوافق عل هكذا مبالغة، لكن الدكتور رابي والمهندس حنونا لم يستوعبوا هذا فنقلوا لنا مبالغة لا تصدق.
 
أعرف جيداً ان الدكتور عبدالله صرف جهداً استثنائياً ووقتاً ثمنياً من راحته وراحة عائلته ليأتي بما يرضي الجميع وان لم يفلح بنظري فان جهدوه مشكورة دوماً ، فلربما يراها قاريء او ناقد آخر نافعة كما هو والحال مع الكاتب المعروف أبرم شبيرا. لقد استشعرت هذا الجهد المبذول وانا اكتب هذا المقال المتواضع نسبياً حيث كان عليَّ الأقتباس من اجل الموضوعية. والأقتباس من العربية هو امر في غاية الصعوبة لأن العربية الحديثة لم تعد تعرف التنقيط وأحياناً نجد فقرة كاملة مكتوبة في جملة واحدة. كما ان قوة الشد لكتاب بهذا الحجم الصغير نسبياً وبهذا العدد الهائل من الصفحات نسبياً ايضاً ليس بودود حيث اضطررت لأستعمال القوة لأبقاء الصفحة مفتوحة من اجل اقتباس الجُمل وببطء.
     
بصراحة هناك أكثر من هذا الذي وجدته من نقاط يمكن مناقشتها او الأعتراض عليها  في  كتاب الدكتور عبداالله مرقس رابي، ولكني سأتغافل عنها لأن ليس قصدي النقد السلبي هنا انما قصدي جوهر الكتاب الذي تشبث به الدكتور وهو نظرية النشوء الأجتماعي العائلي لتقسيم امتنا ، أمة السورايي،  ولم يتمكن من الأفلات منها رغم انه جاء على ذكر معلومات تاريخية وأجتماعية غزيرة  مفيدة جداً للقراء ورغم ان اسلوبه علمي وهادي خالي من العصبية والتهجم ورغم انه اعتمد المصادر العالمية والموثوقة،  وكلها هذه هي صفات كاتب عالي المستوى، لكن في نظري ان غلطته في هذا الكتاب هي من الكبائر التي لها تأثير تقسيمي على امة عريقة  ورغم انحسارها العددي حافظت على روابط التاريخ والجغرافية واللغة والدين والتراث لأكثر من الفي سنة . كما أن شق  الصف بالواوات هنا لا يمكن ان يعالج بالأدعاء اننا شعب واحد كما ورد اعلاه، لأن مفهوم الشعب في الشرق الأوسط  يعني تشعُب الأثنيات في الدولة السياسية الواحدة.

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=705068.0

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=915602.0

                                                               حنا شمعون / شيكاغو
                                                             11 كانون الأول 2018

149
نعم عزيزي وردا، عجيب هو هذا الطفل الذي ولد في مثل هذه الأيام الشتوية.العجيب العجيب أن هذا الطفل الذي ولد في مذود رمزاً لذروة التواضع ، اننا في ذكرى هذه الولادة وبعد اكثر من الفين سنة نحتفل به كما لم يحتفل به لاعظم ملك او لإمبراطور وحتى لبليونير في هذا العصر جاءوا إلى الدنيا.
مقالتك هذه رائعة ، جعلتني في قراءتها اعيش جو الميلاد العجيب. الأقتباسات لا يأتي بها الا الذين استوعبوا الكتاب المقدس، من امثالك ، عزيزنا وردا.
شكراً للجهد الذي بذلته لتكون هكذا متكاملة، والرب يكون في عونك دوماً.
عيدك مبارك وسنة ميلادية مباركة لك ولعائلتك الكريمة.
مع المودة،
     حنا شمعون / شيكاغو

150
"وداعاً يا نيراري " قالها رفاق الدرب في الأربعينية

قلة يموتون في عمر الثلاثة والثلاثين، فهو عمر الذين ابدعوا في انجازتهم الدنيوية والمزيد كان قادما، ولكن... المسيح اولهم والأسكندر المقدوني هو الأخر والثالث انا اقول نيراري الأبن البكر للشاعر الكبير نينوس نيراري. اورشليم و بابل لا بد ان زلازل ضربهم ذلك اليوم لاني اعرف ان زلزلة من الحزن والبرد عصفت على شيكاغو يوم الجمعة والأيام التي تلت اليوم التاسع من شهر تشرين الثاني عام 2018 ، يوم انتقال نيراري نينوس يوسف الى الأخدار السماوية.

 نعم  نيراري الأبن لم ينجز الذي انجزه والده نينوس لكني انا بعد ان اطلعتُ على تفاصيل حياته ايقنت ان هدفه كان ان يكون مثل الوالد في انجاز كل ما هو قابل للتحقيق لمستقبل امته الآشورية ولذا بدأ يحلم ويخطط فالتحق في قسم التاريخ والآثار في كلية نورث ايسترن والتحق ايضاً بالمسيرة السياسية لزوعا. زار الوطن وادى قسَم النضال المستميت فوق تراب سميل، وفي نفس الوقت علق نيراري الحالم ..الصليب في صدره كما كان مار بنيامين يفعل، فالمسيح وتعاليمه لا يمكن الأستغناء عنها حتى في حياة المناضلين القوميين، المسيحية كانت حياته الروحية التي كان يقينناً انها ستستمر معه بعد الموت لأنه حمل معه انجيل الرب يسوع وبَشر به في حلِّه وترحالِه.

في الأربيعنية التي اقامها كادر زوعا الشبابي لرفيق الدرب في الأحد المصادف  16/ 12 / 2018  وبحضور الأسقف مار كَوركَيس يونان والأب كَوركَيس سليمان القى الشاعر هرمز يوسف وهو عم نيراري كلمة العائلة وفيها اكد هو الآخر ان الفقيد ابن اخيه كان له حلم كبير في ان يتبارى مع والده ليكون مثله منارة تنير السبيل في لمستقبل  الأمة الآشورية، هكذا كان حلم  نيراري. وأضاف هرمز قائلاً ان حلم كهذا لا يمكن تحقيقه في هكذا عمر قصير عاشه على الأرض لكن التأثير الذي تركه نيراري الشاب على رفاق الدرب الذين بعمره هو الأمل الذي سوف يسري في جيل كامل. وأضاف هرمز لقد كان جزء من حلم نيراري ان يقوي العلاقة بين شباب الوطن وشباب الغربة ولذا زار الوطن وعمل دؤوباً ليبني جسرمن التواصل بين الطرفين البعيدين. في ختام كلمته القى الشاعر الزوعاوي هرمز قصيدته بالمناسبة وكانت بعنوان " دمعي ديما / دموع الأم "؛ وبالنسبة لي كانت ذا معنى قوي طالما عبر عنه نينوس في قصائده ان الأمة هي نبض القلب .

الكسندر ديفيد مسوؤل الحركة الديمقراطية الآشورية / قاطع الينوي وهومن الجيل الجديد واتوقع انه من ولادة الأغتراب قال عن فقيد قاطعه انه كان صافِ القلب وقومي مخلص يجب ان يكون مثالاً يحتذى به. وكذا ايضاً تكلم السيد شيبا مندو مسوؤل المجلس القومي ألاشوري ( متوا ) في الينوي وذكر ان نيراري كان مسؤول القسم الأنكليزي في مجلة  ميزلتا التي يصدرها المجلس القومي الآشوري  وأشاد ايضاً بالأيمان القومي والمسيحي الذي كان يلتزم به نيراري الأبن في جميع اعماله.

عريف الحفل رامي بهرام وهو الأخر شاب في مقتبل العمر وكادر في الحركة الديمقراطية الآشورية ذكر عبر فقرات الحفل ان نيراري رفيق دربه زار الوطن مرتين في عام 2010 و 2011 وكان فعّالاً في البرنامج الأذاعي الأسبوعي للحركة في شيكاغو وكان مسيحياً مؤمناً وقومياً مخلصاً.

رفيقة الدرب في زوعا الشابة نوفينا لازار هي الأخرى وهي تحبس دموعها اوردت ذكرياتها مع نيراري الذي علمها معنى كلمة "لويا" اي الرفيق ولقنها اهداف زوعا. ثم تكلمت بالأنكليزية عن نيراري كونه قومي فعّال ومتدين ومحب للناس وختمت كلمتها بهذا القول: " نيراري كان رجل في مهمة لنشر رسالته ، فلتكن مهمته في استمرار."
نوفين في ختام كلمتها قالت انه ورفاقها بذلوا جهداً في جمع صور وفديوات الراحل نيراري بما يقارب ال600 منها وبعد الأنتهاء من انتقاء الأفضل وتم انجاز مقطع الفديو ليلعب القدر هو الآخر دوره ويكون فترة المقطع 33 دقيقة على عدد سنين عمر نيراري على الأرض.

مقطع الفديو وثق ومراحل حياة نيراري نينوس يوسف منذ الصغر، وحياته تحكي نشأته في كنف عائلة هجرت الوطن الى ديار الغربة في شيكاغو وهو الأبن ألأكبر لوالديه نينوس وقرينته ايفلين وله من الأخوة اثنان يصغرانه وهم كل من شاروكينو و اوباليت واخت تصغرهم وهي ميري. وبدا جلياً من الفديو ان نيراري كان يسير على نهج والديه اللذان رباه تربية مسيحية آشوريه وحين كبر نيراري الفتى الجميل المرح اظهرت لنا صوره وهو يزور الوطن انه يحلم بتحقيق مشروع قومي ، ولكن القدر كان له بالمرصاد ولم يحققه ، ولكن بالتأكيد ان رفاق الدرب الذين اثر فيهم سوف يكملون مسيرته .

شخصياً الذي اثر فيّ هو هذا الزخم  الكبيرمن الناس الذي زحف الى المجلس القومي الآشوري يوم سماع النبأ الحزين ويوم تشييعه الى مثواه الأخير والقداس الألهي الذي اقيم له في كنيسة مار اندريوس في كَلنفيو احدى ضواحي شيكاغو. المشهد الحزين في المقبرة في يوم قارس وعاصف لم تعرفه شيكاغو الا نادراً هز حواسي وانا اعرف ان صديقي نينوس كم كان يعول على ابنه البكر ليكمل المسيرة القومية التي بدأت في العائلة واستلمها نينوس وأخوته من ابيهم المرحوم اندريوس يوسف البازي ليحولها نينوس بدوره الى اولاده وكان نيراري ذلك المتقد غيرة على قوميته اذ بدأ دراسة التاريخ ولآثار وانظم الى زوعا. كل الدلائل كانت تشير الى ان ابنه البكر سوف يحمل الشعلة من بعده وكان نينوس تواقاً ان يرى ابنه المليء طاقة وحيوية يحقق امنيته في الروح القومية " اومتانايوثا " التي تجري في عروق العائلة...

لي رجاء مسرّة اود ان اخبر به نينوس وزوجته الموقرة ايفلين وانا اعرف ان هذه الأمرأة الفاضلة كم تعبت في تربية ابنها نيراري تربية مسيحية صالحة حيث كانت  تشتغل طوال ايام الأسبوع ولكنها كما اخبرتني اختي وداد التي تشتغل معها في نفس الشركة ان ايفلين لم تتوانى من ان تأخذ ابنائها وترجعهم كل  سبت -- يوم عطلتها-- الى كنيسة مار كَوركَيس في شيكاغو ليدرسوا التعليم المسيحي المفقود من قائمة الدروس في المدارس الحكومية وكي يتعلموا لغة الأباء والأجداد في نفس الوقت. اود هنا ان ارجع الى كلمة  الزوعاوية الشابة نوفينا لازار ان نيراري كان يُثمن عالياً تعبكم لأجله ولأخوته وهذا ما لم ينساه ابداٌ وكان ينشره على الخاص والعام  في وسائل التواصل الأجتماعي. اعرف انكم تعرفون جيداً ابنكم الصالح ، ولكن اود ان اقول لقد وفيَّ بهذا التصريح دَينه لكم امام الناس فنعمة بهكذا ابن ، فان ملكوت السموات تليق به فليفرح قلبكم له ...
وانت يا نينوس امنياتك القومية من ابنائك لا تخاف عليها فها هو شاركينو هو الآخر في لحظة صعبة يضم العلم الآشوري الى صدره في اللحظات التي وُري َّ اخيه الثرى امام عينه التي لم تدمع بل نسي الحدث المؤلم وفكر بالعلم الذي ضمه الى صدره بدل اخيه . هكذا اخبرنا هرمز في كلمته المؤثرة وانا لحظت ذلك حين كنت اسحب بعض الصور في المقبرة.

لذويه ومحبيه نقدم التعزية الحارة وما لنا الا ان نكرر كلمات الرب يسوع :  "من آمن بيّ وان مات فسيحيا"  يوحنا 11:25
ولرفاق الدرب من الشباب نقول وانتم تودعون لويا نيراري: لنا الأمل فيكم انكم ستكملون مسيرته الغالية عليه.

                                                 حنا شمعون / شيكاغو
 

151
عزيزنا وردا ،
هذا التحقيق هو رائع، شيق و مفيد جداً.
بالتأكيد هذه كانت امنيتك الكبرى وها بعون الرب قد تحققت لك. انك تستحق هذه البركة لأنك كنت تطلبها بايمان قوي.
زيارة مباركة لبيت الرب و مقدسية مستحقة.

باخلاص،
       حنا شمعون / شيكاغو

152
عزيزي  وردا، انت وردة ولا تحتاج الى مديح لأن عطر المسيحية يفوح منك.

ارجوك ان تدرس الخريطة المرفقة في آخر كتاب الرؤساء التي هي خريطة حدياب ومركَا. وهي لا تشمل منطقة منكَيش وحتماً لا تشمل منطقة مركَا التي تقع فيها ليفو شمال شرق زاخو . حسب ظني كنسياً منكَيش وليفو كانت في ذلك الزمان ضمن اسقفية نوهدرا ، ولذا حتى دهوك الحالية لم تمتد اليها هذه الخريطة.
الحاشية التي وضعها المترجم البير ابونا واضحة وتنص على ما يلي:
لا نعرف موقع قرية "بيث مغوشي" بالتأكيد ، الا انها في منطقة بيرتا اي مركَا الغربية، وهذا ما يميزها عن بيث مغوشي اخرى تدعى الآن مانكَيش مركز ناحية الدوسكي.

الكلام واضح هنا ياعزيزي وردا، ف "بيث مغوشي" التي يتحدث عنها هي في  مقاطعة بيرتا اي مركَا الغربية. وفي صفحة 11 من الكتاب حين يصف موقع بيرتا يشيرالى انها تقع في الجزء الغربي من بلاد مركَا. انظر الى الخارطة المذكورة ولاحظ  موقع بيرتا بين نهري الخازر والكومل. وهي في حسابي الفكري تبعد عن ليفو والمركَا التي في تصورك بما يقارب ال 60 كيلومتر.

دليل قاطع اتيت انت على ذكره وهو ان الراهب قفرياوس حين عودته من قبرص وبعد ان وجد ان قريته اصابها الخراب ذهب الى قرية قريبة تسمى صور وهي حسب ذكرك وحسب الخارطة تقع في مركَا الغربية البعيدة عن مركَا ليفو كما أشرنا.

نعم نحن متفقين ان ثمة تسميات وثمة حوادث في حياة الطوباي تشابه التاريخ الذي قرأناه عن قريتنا العزيزة  و"طوا/ يا ليت" ان يكون هذا القديس ابن قريتنا العزيزة منكَيشي لكن الدلائل الحاسمة لاتشير الى ذلك ، حسب رأينا.

اتمنى ان اقرأ ما يقوله الشماس سامي خنجرو بهذا الصدد.

مع المودة والأحترام والتقدير،
                          حنا شمعون / شيكاغو

153
أخي وردا،

موضوع شيق مزجت به بين الروحانيات والماديات. اما عن سؤالك فالجواب بعيد وصعب المنال وعلينا العودة الى ما يقارب 15 قرناً وندرس جغرافية شمال بلاد النهرين، ونحن الذين لم نهتم بالتاريخ والتراث  كثيراً لا نستطيع الأجابة . كل ما لدينا الآن  هو كتاب الرؤساء كتبه لنا توما اسقف مركَا  بعد قرنين من زمان الطوباوي قفريانوس الذي نحن بصدده. هناك بعض الدلائل لكن لا يعتمد عليها وذلك بسبب تشابه اسماء الأماكن في ذلك الزمان. اما مركَا الغربية الواردة والتي اشار اليها الأب البير ابونا مترجم الكتاب من الآرامية الى العربية فهي غير مركَا التي تحدثتَ عنها أخي وردا ولتي هي شرق زاخو ومن قراها ليفو المعروفة جيداً عند اهل منكَيش لكثرة الزواجات بين القريتين. مركَا الغربية تقع بين الزاب الصغير ونهر الكومل وتقع هذه المنطقة الجميلة شمال شرق القوش وهي عبارة عن وادي كبير تجري فيها الأنهار الصغيرة ومن قراها في ذلك الزمان والباقية لحد الآن اثارها هي : هرماشي ، تلا، بلا ، اتروش، بيرتا والتي تعني القلعة او المرتفع وكذلك نهلة او نالا والتي أشار اليها المترجم ب نحلا النهر وكلمة نحلا تعني الوادي، وهي بالمناسبة قرية صديقنا العزيز جان خوشابا. وفي هذه المنطقة الجميلة كتبتُ هذا البيت من الشعر:
تلا وبلا وهرماشي     مانيلي اوا دناشي
خا يوما ان دوكاني    مليّوا مديري وناشي
وقصدي فيه ان المنطقة هذه كانت مليئة بالأديرة وعامرة بالسكان وكلهم كانوا مسيحيين ( سورايّ ). لنقارن ذلك الزمان بهذا الزمان
ونرى الى اين وصل حالنا!!
وفي هذا الموضوع جاء ذكر اسم قريتنا منكَيش تحت المسمى بيث مكَوشي وبشهادة المؤرخ الكبير البير ابونا وهذا ان دل على شئ فيدل على قدم هذه القرية الجليلة وكونها تعود بالاقل الى زمن الفرس الذين سقطت دولتهم عام 636 م على يد العرب المسلمين.
هذا واحد من الدلائل على احتمال انتماء الطوباوي قفريانوس الى منكَيش، اما الدليل الثاني فهو شفاء هذا القديس لرجل مصاب بالصرع من قرية شمرخ الواقعة خلف جبل منكَيش والسبب هنا ان هكذا رجل مريض سهل نقله الى منكَيش القريبة ويصعب نقله الى مركَأ الغربية البعيدة عبر الجبال والوديان. كذلك ذكرتَ عن خراب منكَيش او بيث مكَوشي في زمن من الأزمان وقد كتب عن ذلك بهنام حبابة في مقالته المشهورة والمكتوبة في عام 1953 في مجلة النجم. حينذاك الهاربون من القرية صعدوا الى جبلها العالي المليء بالشجيرات و وضعوا ثلاث صخرات ضخمة اكثر مما يتصور القارئ الكريم فوق بعضها البعض كي تشيرالى قريتهم اِن هم او نسلهم ارادوا العودة حين تستقر الأمور الى هذه القرية التي كانت كما يبدو جداً غنية بالغلات الزراعية لأنها كانت تقع على نهر صغير وفيها عيون ماء كثيرة وتربتها صالحة للزراعة وخاصة الكروم. هذه الصخرات الثلاثة سميت قطرا ددكر اي صخرة الذكرى ولحد هذااليوم وهي من بعيد تبدو كصخرة واحدة وفيه نتوء بأتجاه القرية. يبدو من قصة الطوباوي قفريانوس ثمة امر مشابه لهذه الحادثة التي حلت على قريتنا بالتأكيد.

نعم يا اخي وردا جبل منكيش الأشم هو بمثابة متحف طبيعي تسلقه والتجوال فيه هو لذة و خبرة ما بعدها مثيل وسعيد وفخور هو من تسلقه وقد حظيتُ بذلك مرتين في حياتي رغم اني لم اعش في قريتي لفترة طويلة. فيه القلالي وفيه كَوبا اصيا ( الكهف العاصي ) العجيب. وفيه ايضاً صخرة كبيرة من نحت الأنسان تسمى شندوختا دقاطيني ( دلاكة قاطيني الجبار) وهي تقريباً بعلو رجل وضخامة الثلاث اضعاف. والأهم من كل هذا ان في لحف هذا الجبل هناك قلاية مار توما العجيبة هي الأخرى  ويزداد الأهتمام بها يوماً بعد يوم لقربها من القرية ولدلالتها التاريخية سواء كانت من زمن مار توما الرسول الذي سميت القرية على اسمه " من كَاش / الذي لمس" او بعد ذلك وربما قبل مار توما الرسول، وهي  في ظني بدءاً من صنع الجبابرة ثم اجرى الرهبان في زمن المسيحية تحسنات عليها لأجل السكن فيها.

رد الأخ الشماس سامي خنجرو كان رائعاً وملازماً للحقيقة وسرني انه سوف يبحث في امر الآثاري بيير بيرييه وعن مقالته التي كتبها بالفرنسية عن قلاية مار توما في جبل منكَيش واخرى مشابهة وهي في الصين، وانا بانتظار ذلك وهو مشكور على اهتماماته بتاريخ قريتنا حيث ان له في كل امر يتعلق بالقرية تعليق ثري ومعلومات اضافية.

الرب يبارككم  وبوشون بشلاما،

مع المودة والتقدير والشكر،
       حنا شمعون / شيكاغو

154
الأخ نذارعناي المحترم،

تحية وتقدير،
في ظني انك والدكتور ليون برخو قد اضعتما الغاية من مقال الأستاذ ابرم شبيرا في نقده المتوازن لكتاب الدكتور عبدالله مرقس رابي الموسوم " الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية..."
انا هنا لست بصدد نقد الكتاب فقد يكون ذلك في مناسبة اخرى، لكن اقول لكما هل ان نقد الكتاب يحتاج الى كل هذا العناء من العلمية الأكاديمية في الوقت ان الكتاب المنوه عنه هو للعامة من القراء والذين لا يعرفون هويتهم القومية.

انا لاحظت انحيازك الى كتابات الدكتور عبدالله دوماً، وكمثال رديت في حينها على مقال الأستاذ ابرم شبيرا مدافعاَ عن كتاب رابي : " لا ارى اي اسراف لأن الكتاب يستحق الكثير من التعمق." انا هنا لا افهم قصدك بالأسراف وكان عليك التوضيح في رد نقدي كهذا الذي تفرضه على الدكتور برخو. كما كان من اللازم ايضاً ان ترفق الرابط للمقال كما هو المفروض ، ربما فاتك هذا ولكن انت هنا تريدنا ان نكون علميين وأكاديميين!!
ايضاً  يا أخي ورد في ردك على مقال شبيرا: " لأنه بالمقارنة بين اراء الرواد من امثال حضرتك كسياسي والأستاذ الدكتور رابي كأكاديمي وسوسيولوجي يمكن وضع الأطر العامة للمفاهيم التي تخدم المرحلة فيما يخص واقع ومستقبل شعبنا."
كيف يانذار تكتب وتجمع بين مُوحد ومُقسم . شتان بين من يرفع الحواجز وبين من يضعها . ان كنت لاتعرف قصدي فأنظر الى الواوات الفاصلة للأمة الواحدة . من يريد ان يرفعها ومن يصر على ابقائها!!

انا احسب نفسي من العامة ولا اعرف من العلمية الأكاديمية في الكتابة الا النزر اليسير، لكن لي بعض الألمام في الطريقة الأدبية الكتابية بالأنكليزية  وعلى سبيل المثال اخذتُ كورسات لغوية ومنها English 102 . أخي اسمح لي ان اقول ان انحيازك لكتابات الدكتور عبدالله دوماً وفي هذا تُناقض اهم ضوابط الكتابة السليمة. وان كنتُ مخطئاً في هذا فرجائي ان تورد بعض الأمثلة التي انتقدت فيها الدكتور عبدالله رابي كي اقف عن على خطأي  ومعتذراً على عجالتي.

ايضاً يا اخي عناي انت في المقال اعلاه تكتب بالأسلوب العربي المُربك الشبيه بالكتابة المسمارية القديمة، وأقصد هنا انك تضع مجموعة من الأراء في فقرة طويلة يصعب على القاري استيعابها خاصة وانت تكتب في الأنترنت والغالبية تقرأ مقالك من خلال شاشة التلفون الصغيرة.
المفروض ان تكون الفقرات عديدة مثلها مثل الغرف والممرات في البيت الذي تنوي بنائه ليكتمل البيت او المقال. للأسف  انت لم تراع هذا في منهجك العلمي الأكاديمي. فقط انظر الى الكاتبين الموقرين اللذين ردوا عليك في هذا المقال وستعرف القصد، او انظر كيف كتبتُ ردي هذا.

أخي نذار عناي، ارجو ان لا يقلقك نقدي هذا فأنت كاتب مثقف وانا متأكد من ان لك شهادة أكاديمية تؤكد ذلك . أعرف تواضعك ولذا يؤلمني اني اكتب عنك بهذا الأسلوب. وفي كل الأحوال هذه وجهة نظري وهذه طريقة كتابتي في النقد المباشر وأرجو ان تتقبله برحابة صدر وسأكون مغتبطاً ان رديت عليَّ وأثبت خطأي، كي اقف عليه واستفاد من التجربة فالكمال هو لرب الأرباب القدوس اسمهُ. 

تقبل مني المودة والأحترام لشخصك الهادي الرزين،
                                        حنا شمعون / شيكاغو

155
.
الأخوة المعزين الكرام  shamasha_butruseshwo، ايشو شليمون، الياس متي منصور، كوركيس أوراها منصور، albert masho، تيري بطرس، قشو ابراهيم ،
 اعرف ان نينوس قرأ كلماتكم ومشاعركم له في هذا الوقت العصيب ، وهو في حالة لا تسمح له بالرد ولذا اذنت لنفسي بالنيابة عنه وعن عائلته المفجوعين بفقدان ابنهم البكر أن اتقدم اليكم بجزيل الشكر والأمتنان لمواساتكم القلبية في هذا المنبر الأغر.
الفقيد نيراري نينوس يوسف وريَّ الثرى يوم الثلاثاء الماضي وفي االيوم الثالث اقيمت الصلاة الطقسية بحضور المريمات. فقط اود ان اذكرهنا ان التجاوب مع هذه العائلة الكريمة كان منقطع النظير في عدد الحضور والمشاعر الجياشة المعبرة للمصاب الجلل، مما خفف من وِزر الألم الثقيل عليهم.
الرب يبارككم ويبعدكم عن كل مكروه.
                حنا شمعون/ شيكاغو

156
اخي منصور،
لو رأيت كم من الجمهور استقطب الى الكنيسة هذا المغوار الذي أعجبتَ به!! القداس الالهي على نيته والصلوات المتلية من الكهنة و المؤمنين رفعته إلى السماء مع الأبرار القديسين. كلما ما كتبتَ عنه أعلاه انت محق فيه. هذا المؤمن بأرقام الكتاب المقدس اختاره الرب في عدد سنين المخلص على الأرض.
شكراً على تعريفك ايانا بهذا القديس الذي كان بيننا ولم نعرفه حق المعرفة.
       حنا شمعون/ شيكاغو

157
اخي وردا،
هذه مقالة فيها معلومات تاريخية كانت خافية عن الكثير منا. من قراءتها التمستُ مدى حرصك ورغبتك على توحد كنيسة المسيح بشكل عام والكنيسة الشرقية بشكل خاص.انا احسب وحدة الكنيسة تنجلي في الكتاب المقدس بعهديه رغم نشره بعدة لغات لكنه موحد في في فصوله واسطره في كل أرجاء العالم .
تصور ان القرآن واحد في العالم بسبب كتابته بالعربية فقط، وهكذا اليهود هم موحدين لأن ديانتهم لا تتعدى قوميتهم . اما المسيحية فقد انتشرت في الشرق والغرب عن طريق التبشير الذي رافقه الهام الروح القدس.

اما وحدة الكنائس الرسولية الجاثاليقة فهي موحدة في قانون الأيمان و طقس القداس ورسم علامة الصليب والكنائس التي يعتليها الصليب في كافة ارجاء العالم.

اما كنيسة المشرق فما علينا إلا رفع الكلمات التي ترمز الى القومية او الشعوبية مثل الآشورية و الكلدانية و السريانية لتصبح كنيسة المشرق بنفس الطقوس والألحان ، وكتاب الحوذرا بلا شك يوحد هذه الكنيسة وهكذا يضاً شهداءها المعترف بهم مثل مار كوركيس، مار شمعون برصباعي، مارت شموني وغيرهم كثيرين.

عزيزي وردا كان بودي أن أكتب المزيد رداً على مقالتك الرائعة هذه لكن جهاز Ipadالذي أعدت عليه عاطل وانا أكتب بحذر من تلفوني، فمعذرة عن الأخطاء اللغوية والأملائية وعذراً في الأختصار
تقبل تحياتي مع المودة والأحترام
      حنا شمعون / شيكاغو

158
"انا هو الطريق والحق والحياة ، ليس أحد يأتي الى الآب الا بي"

انتقال نيراري ابن الشاعرالقومي نينوس نيراري الى الأخدار السماوية

 

خبر صعق شيكاغو هذا الصباح المصادف 9/ 11/ 2018، بانتقال الشاب نيراري الأبن البكر للشاعر الآشوري نينوس نيراري الى الأخدار السماوية إثر نوبة قلبية و عن عمر يناهز الثلاثة والثلاثين ربيعاً.
سرعان ما انتشر الخبر وهزّ شيكاغو برمتها طوال ساعات النهار، وفي المساء زحفت جموع المذهولين بهذا الخبر المؤلم الى قاعة المجلس القومي الآشوري ليفيض مركن السيارات الشاسع بفوق طاقته وهكذا ايضاً القاعة امتلأت بفوق طاقتها بالجمهور وكبار رجال الدين الذين جاءوا لمساندة القلب الكئيب لشاعر الأمة  نينوس نيراري الذي مع رفيقة دربه ايفلين وبقية افراد العائلة  تقبلوا بحزن عميق مشاركة هذا العدد الكبير من الجمهور في مصابهم  وهم لا زالوا في غشاوة الصدمة في اتخاذ قرار الخطوة التالية للمراسيم الجنائزية.

الرحمة الأبدية يا رب اعطي حبيبنا نيراري نينوس نيراري وتقبله في ملكوتك السماوي مع الأبرار والقديسين وألهِم ذويه الصبر والسلوان وأسند قلبهم الحزين. آمين   

159
اتقدم حزيناً بالمواساة القلبية الحارة لذوي المرحوم خوشابا هوزايا الذي وصلنا خبره انه كان شخصية قومية غيورة على بني جلدته وكاتب مبدع لم يتواني في توثيق مأآسي شعبه وبطولة الشجعان من أبناء هذا الشعب الذي تلضى بنار الحقد من فاقدي الروح الأنسانية السمحاء.
 انه ليس بغريب أن يلقن هذا الجهبذ ابن أخيه المرحوم يونان هوزايا كل ما يلزم ليغدو الأخير ملفاناً للأجيال القادمة!
اتذرع إلى الرب القدير أن يتقبله في ملكوته السماوي مع الأبرار والقديسين وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. آمين.
    حنا شمعون / شيكاغو

160
هذا بحث متكامل يستحق الأطلاع عليه لاتخاذ القرار الحاسم بشأن السحر والشعوذة.
مشكور جهدك الدؤوب هذا ، يا أخي وردا اسحق والرب يكون في عونك.
     حنا شمعون / شيكاغو

161
الأخMUNIR BIRU   المحترم

تقيميك الأيجابي لكتاباتي هو مدعاة فخر لي لأني انا على اطلاع على تعليقاتك التي تنم عن لغة سليمة ومعلومات وافرة مع فكر ناضج. نسأل من الرب التوفيق في قول كلمة الحق.

الأخ جان يلدا خوشابا المحترم،
اطلالتك اغبطتني لأنك كنت منقطعاً لفترة من تنويرنا بأشعارك الهادفة وارجاعنا الى الزمن الجميل و"الجونقوثا". مشاعرك الحلوة تجاه منكَيش واهلها تسعد القاصي والداني من ديترويت الى سدني.
Dear Francis Khosho,
Your inspiring words keep me energetic to generate more of such topics . Likewise, I think it is very important to carry the traditions of forefathers to the coming generation, and your efforts in English writing are always profoundly appreciated.
Thank you for tale about "Babi Nazama" that you transmitted to me orally, and I hope there will be an occasion to be included in one of my futuristic topics.

الشماس الرائع سامي ديشو خنجرخان،
 اعذرني على التحوير الطفيف لتسمية عائلة اخوالي الذين لي كل الاعتزاز بهم .
سامي العزيز،  الذي اوردته في ردك كانت معلومات تستحق الثناء عليها من قبل كل منكَيشي. القس الراهب اوسابيوس يقرب الى امي وكانت دائماً تذكره بفخر وتشجعني كي اكون مثله كاهناً منوهة ان عائلة آل موكَا لم يظهر منها كاهن ، ولأجل ذلك حاولت وفشلت ولكني بصراحة تعلمت وتثفقت في خلال الثلاث السنوات التي قضيتها في المعهد الكهنوتي في بغداد. وأشكر الرب ان المسيحية الآن تجري في عروقي بسبب تلك السنين المثمرة.  الحقيقة ان الذي ذكرتَه عن كتابه حول العوائل المنكَيشية هو امر مهم وبلا شك ان الكتاب هو  كنز ثمين وعلينا ان نسأل عنه. سوف اسأل توما حيسيلو الذي هو هنا في شيكاغو كما تعلم وفي بيته قد علق صورة رابي  اوسابيوس المرفقة والتي تعود الى سنة 1935 كما هو مدون عليها.
 الحديث عن منكَيش ودور المرأة فيها هو موضوع واسع والأخ فرنسيس خوشو ذكر ما سمعه عن امه حين كان صغيرا يستمع الى دواوين النسوة وهم يحكون عن " ببي نزاما " التي بعون الرب سوف اذكر قصتها كما سمعتها من الأخ فرنسيس وأمل ان اسمع عنها المزيد من خلال اتصالاتي .

جميعأ،اخوتي وأعزائي تقبلوا مني احر التحية مع الشكر الجزيل لحضراتكم.

                                                        حنا شمعون / شيكاغو

162
عزيزي جاني،
رحلت عنا العنتريات
ولم يبقى من الحب إلا الذكريات
ها قد انشغلنا
في متاعب الحياة.

أهلا بعودتك،
      حنا شمعون/ شيكاغو

163
عزيزنا الشماس سامي خنجرو المحترم،
 
في موضوع كهذا لا يكتمل من دون تعليق يصدر منك واضافات هي في اختصاصك كباحث ومتوغل في التاريخ الكنسي. اسمح لي ان اتناقش معك في الموضوع:

- كربل لغوياً في ظني  مثلها مثل كربلاء وفي حالة البحث عن اصل الكلمة بمعونة العم جوجل فانها من احتمالات عديدة والتي جذبت انتباهي ارض رخوة وفيها تنمو نبتة برية تسمى الحماص او الخماص ومعروفة في كربلاء. في ظني هذه الصفات تطابق ارض دشتا دشمرخ التي تقع فيها كربل. اما الأحتمال الثاني فهو من لغة أكدية او عبرية وتعني قرب الأله ن حيث ان القاف والكاف متبادلتان مثل ما نقول قرْوَنْ او كرْوَنْ وهي القافلة.

- القصة التي ذكرها الدكتور عبدالله رابي عن المختار هرمز خنجرخان قرأتها في كتابه، لكن قناعتي ان القصة التي اوردها بهنام حبابة اكثر الى الواقع.  مكتبتي تحوي كتاب "بلدة تلكيف ماضيها وحاضرها" من تأليف القس ميخائيل ججو بزي وفيها يذكر عدة عائلات هاجرت من منكَيش واستقرت في تلكيف. ولكن يبقى بعد منكَيش عن تلكيف في ذلك الزمن كبعد منكَيش عن شيكاغو في هذا الزمن اقصد هنا فترة الرحلة. فايّ حب هذا الذي وقع به مختار منكَيش وهو يكون قد رأى تلكيف مرة واحدة او مرتين او ولا مرة!!

- حسب كتاب يوسف بابانا " القوش عبر التاريخ " فان يوحنا هرمز اَسامه أخيه البطريك النسطوري  ايليا الثاني عشر اسقفاً وكان عمره ستة عشرة سنة -- بلا شك كان نسطورياً-- وبعد ذلك توفي ايليا ليخلفه ابن الأخ  ( ايشو عياب ) حسب التقليد وهكذا اصبح يوحنا ناطر الكرسي البطريكي النسطوري ( ولي العهد ) باعتباره العم ، لكن يوحنا لم يرض بكل هذا واراد ان يكون البطريرك ولذا لجأ الى روما وأصبح من دعاة المذهب الكاثوليكي وبشر به مع ابن اخيه المطران كَوريال في زاخو ومنكَيش كما ذكرت يا عزيزي سامي، والغريب الغريب ان يوحنا هرمز في هذه الفترة  لعب ما يشبه دور العميل المزدوج واضطهد الرهبان الكاثوليك في دير الربان هرمز  ووشي بهم لدى حاكم العمادية ارضاءاً لأعمامه. ومثلما اسلفنا في مقالتنا انه  في عام 1830م يوحنا هرمز اصبح بطريرك الكلدان رسمياً وأنتهت بطريركيته عام 1838م.

أخي سامي اني اشكرك ثانية  لأهتماك بمواضيع قريتنا العزيزة منكَيش وبعون الرب سوف يكون لي المزيد منها مستقبلاً. بلغ تحياتي القلبية الخاصة الى الأستاذ مرقس شلي ( ابو نادر) والى كل من يسأل عنا في سدني الجميلة.
                       حنا شمعون / شيكاغو

164
Dear Hanna,
A fascinating historical topic about our home town Mangeshi ‘Th Light of My Eyes”. It is a wonderful travel back in history based on traditions of our forefathers. We have to carry these facts for the future generations. I agree that there are many mangeshnayi who has the flair for writing. They do not know how to write or they fear that their work may  go unnoticed. I believe it is our duty to search and document such stories.

Again thank you and commend you on your writing.

Francis K. Khosho

165
هل ثمة امرأة تبوأت منصب المختار في منكَيش؟

قرى السورايي في سهل نينوى والجبال المحيطة عرفت نظاماً رئاسياً مختلفاً عن قرى السواريي في هكاري التركية، ففي الثانية  العشيرة الواحدة كانت تسكن القرية وكان لكل قرية او مجموعة قرى "مليك " معين وكان المنصب هذا وراثياً يدير شوؤن العشيرة . لم يكن للسلطة العثمانية امر ونهي على العشيرة ومليكها فكانت العشيرة شبه مستقلة ولكن هذا لم يمنع الآغوات الكردية او السلطة العثمانية من الأعتداء على هذه القرى بين حين وآخر. اما في قرى سهل نينوى والجبال المحيطة فكان الأمر مختلفاً فقد كان لكل قرية رجلاً متفقاً عليه من قبل اهل القرية  ليمثلها امام السلطة الحكومية التي كانت اولاً عثمانية ثم تحولت الى عراقية. الرجل المتفق عليه اوالمنتخب كان من وجهاء  القرية وكان يسمى المختار لدى السلطة الرسمية وذلك لأن العربية كانت اللغة الرسمية في الدوائر الحكومية اما عامة الناس فلأن لغتهم هي السورث فكانوا غالباً ما يسمون المختار "ريس".
في كل الكتب التي قرأتها عن بعض هذه القرى مثل تلكيف ، القوش، منكيش وأرادن فـأن المختارين كانوا من الذكور ولم اقرأ عن مختار ظهر في هذه القرى قبل العام 1800 م. وفي منكيش مدار بحثنا هذا لا زال المختار ذي اهمية كبيرة ويمثل دور الوسيط بين اهل القرية والسلطات الحكومية ومنهم مدير الناحية الذي اعتماده كبير على مختار القرية. والسيد حنا كلو يوسف ( جوبيو ) شغل هذا المنصب منذ تسعينات القرن الماضي ويشار له بالبنان والحكمة  في تمثيل اهل القرية التي مرت بظروف عصيبة خلال هذه الفترة.

الدكتور عبدالله  مرقس رابي في كتابه الموسوم " منكيش بين الماضي والحاضر" الصادر عام 1999 م يعترف ان المعلومات حول الرئاسة في منكيش هي ضئيلة ولم يصلنا تسلسل المختارين ولذا فهو يحسب هرمز خنجرخان اول مختار ورد ذكره وكان في غالب الظن معاصراً لحاكم العمادية اسماعيل باشا والذي ولايته كانت في النصف الأول من القرن التاسع عشر. والمعروف عن هذا الحاكم  قساوته وميله الى الرشوة و حب المال. يذكر الدكتور عبدالله في كتابه هذا ان حاكم العمادية هذا زج في السجون الكثير من رهبان دير الربان هرمز وذلك بوشاية من المطران يوحنا هرمز من آل ابونا. الغريب ان هذا المطران فيما بعد انقلب على عمه البطريك النسطوري في القوش لتختاره روما اول بطريرك تحت المسمى " بطريرك الكلدان " وكان ذلك عام  1830 م واستمرت بطريركيته لغاية 1838 م.
تسلل مختاري قرية منكَيش كما اورده الدكتور عبدالله وحسب المعلومات المتوفرة لديه كما اخبرنا في كتابه المنوه اعلاه هو كا يلي:
هرمز آل خنجرخان ،  حنكرا الأول  آل نازي ، ميخو نانو الأول آل داويذ، ميا خراكة الأول ، يوسف آل نازي، داوث آل نازي، حنا آل مقدو، ميخو بكو آل صنا، حنا ميخو آل بكو صنا، عيسى ايشو قلو، ايشو ميخو آل موكا، كلو اسحق آل تبو، منصور يونان آل نازي، توما كوركيس آل نازي، وأخيرأ حنا كلو كلكلا ( حالياً ).

الذي طرق مسمعي ومن المنقول " سبيثا " ان ثمة امرأة من آل شلي قد تبوأت منصب المختار وكان ذلك قبل مختارية حنكرا الأول  وسمعت ايضاً من آخرين ان ناقل الخبر هذا هو شمعون ( شمون ) كُكَي والذي اعرفه عن هذا الشخص الذي عاش في اوائل القرن العشرين كان له كثير من الأهتمام في تاريخ منكيش وكان يحكيه للعامة وعلى منواله كان ابن أخيه الدكتور بطرس حنا كُكَي المتوفي في شيكاغو عام 2015م الذي هو الآخر كان له اهتمام بتاريخ منكَيش وكان يريويه لنا في الجلسات العائلية والجميع كان يستمع اليه بشغف يحكي قصصه كأنه كان حاضراً في احداث سبقت زمنه بأمد بعيد.

نعود الى ما قد يكون حدث تاريخي اول من نوعه وهو تسنم  المخترة سيدة اسمها مسكو شلي والكلمة الأخيرة تعني العرجاء باللغة العربية، لنتجاوز الكلام المنقول الذي قد تشوبه بعض الشبهات لأنه غير موثق في زمانه كما ان الترويج له قد تتدخل فيه عوامل المفاخرة والأنحياز العاطفي او العشائري. فقط في هذا الصدد اود ان اذكر هنا ان احد افراد هذه العائلة واتذكره السيد هومي شلي كان متمرساً في اصلاح كسور العظام وهذا قد يوحي ان العائلة كانت مشهورة في هذه المهنة مما قد يلغي صفة العرج من مسكو لتكن من بدل ذلك خبيرة في كسورالعظام والعرج!! 
الدكتور عبدالله رابي مرة اخرى يذكر في كتابه المنوه اعلاه عن عائلة آل شلي ما يلي: "وهي من قرية (  قلاجي الأثرية ) الواقعة شرق منكيش وسميت بتسمية ( شلي ) لأن الأم الأولى لهذه العائلة كانت عرجاء وأصلها  من قرية ( كربل )."
وفيما بعد يذكر الكاتب ان كربل تقع خلف جبل منكَيش من الناحية الجنوبية حيث دشتا دشمرخ المذكورة في كتاب الرؤساء لتوما المركَي على ان فيها دير مار اوراهم وآثاره كانت باقية حتى امد قريب.

في منكَيش كان ثمة طبخة معروفة وتسمى بوشالة دبي شلي وهي في الحقيقة شوربة الرز مع الخرطمان وحديثاً يضاف اليها اللحم والكبيبات الرزية . الرز لم يكن متوفراً في منكَيش وفقط العائلات الميسورة كان بأمكانها طبخه وفي الستينات من القرن الماضي كانت غالبية الوجبات هي البرغل " كَركَر " اما الرز فلم يكن طبخه الا مرة في الأسبوع وذلك يوم الأحد بسبب عدم توفره وغلائه. بوشالة دبي شلي اشتهرت بها عائلة شلي لأن هذه العائلة كانت تملك اراضي واسعة في شرق القرية الصالحة لزراعة الرز بسبب وفرة مياه الينابيع التي منها نهر منكَيش الذي كان الى فترة اتذكرها زاخراً بالماء صيفاً وأكثر في الشتاء بحيث كان يصعب عبوره أوقات الفيضان. اما سبب امتلاك هذه العائلة لأراضي شاسعة-- كانت تصل تخوم مجلمختي او مرجومختي كما يلفظها المنكَيشيون -- في هذه المنطقة والمسماه " قلّاجي " هو لأنها منذ القدم كانت تسكن فيها وغالب الظن ان ثمة قرية صغيرة كانت قائمة في هذه المنطقة لحين اكتشاف منكَيش الحالية التي كانت غابة وحين اكتشف الصيادون كما هو منقول هيكل كنيسة ادركوا انها كانت قرية متروكة وهكذا انتقل اليها سكنة قلاجي وبقية القرى المجاورة وتم اختيار الأسم منكَيش وهناك عدة تأويلات لذلك وهذا ليس موضوع بحثنا حالياً لكن غايتي في سرد هذه الحكاية للتنويه ان عائلة شلي كانت معروفة وميسورة بسب املاكها الكثيرة. وفي السنين الأخيرة استطاعت هذه العائلة ان تسند اثنان من ابنائها ليصبحا من المعلمين الأوائل في منكَيش والمنطقة وذلك في اوائل الخمسينات من القرن الماضي ، وهما كل من المرحوم شابو هومي شلي و مرقس ايشو شلي أطال الرب في عمره.

المسألة الأخرى التي اريد تناولها في هذا الموضوع هي الفترة التي نظن ان مسكو شلي اصبحت فيها مختارة منكَيش انها كانت فترة عصيبة  تحولت فيها منكَيش من النسطورية الى الكثلكة ويخطئ من يظن ان هذا التحول جاء سلساً من غير اعتراض المؤمنين بتقليد لا تقل ممارسته عن الف سنة. وفي هذا الصدد يذكر بهنام حبابة في مقالته الموسومة " منكَيش " والمنشورة عام 1945 في مجلة النجم ان حائكا من منكَيش اسمه توما سافر الى تلكيف لشراء نول لآلة الحياكة وهناك تشاجر مع البائع بعد ان اكتشف ان الأخير قد باعه نولاً مكسوراً وهنا الجبلي النسطوري العصبي صفع البائع التلكيفي بكفه فما كان من البائع الا وان اعطاه الخد الأخرحسب وصية المسيح ، وهنا تعجب وتأثر توما وهدأت عصبيته وسأل عن مذهب البائع الذي أجاب انه كاثوليكي. وبسبب ذلك طلب توما المنكَيشي تحوله الى الكثلكة فأقيمت المراسيم المناسبة وأصبح كاثوليكياً. ويضيف حبابة انه بعد ذلك طلب مختار منكَيش في ذلك الوقت هرمز خنجرخان الزواج من ابنة توما الحائك ولكن هذا الأخير رفض بحجة اختلاف المذهب فما كان من المختار اِلا ان يتحول هو الآخر الى الكثلكة.
في غالب الظن ان تحول منكَيش الى الكثلكة لم يكن سلساً كما اسلفنا واستغرق فترة سنين وشهدت منكَيش نزاعات بين اهلها من اجل ذلك، وفي مثل هذه الحالة ليس من مانع من ان تظهر امرأة قديرة اجدر من رجال يتنازعون على المذهب فيما بينهم وما اوردناه من وجاهة وعراقة عائلة شلي كانت ضمانات لهكذا امرأة ان تتبوأ منصب المختار لحل الأشكال الحاصل.
وبعد ذلك كانت الوشاية من قبل المعارضين ومرة اخرى نقول نتيجة للصراع المذهبي ادى الى ان يصل وفد المعارضين الى العمادية ويوشون بها على انها امرأة لا تقيم وزناً للسلطة العثمانية ما اسهلها من وشاية يقبل بها حاكم العمادية وهو الظالم وهو الذي يسيل لعابه لفدية مالية تزيد ثروته وميزانية السطة العثمانية الجائرة، وكما وصلنا المنقول " سبيثا " انه امر ان يسجن ابن مسكو الوحيد واسمه كَكَو ويعذب ولا يطلق سراحه الا اذا دفعت مسكو غرامة مالية قدرها خمسة وعشرون ليرة ذهبية اضافة الى التنازل عن المخترة. لبت مسكو شروط الحاكم الظالم وذلك التعجيزي المتمثل بالغرامة المالية، فقد باعت القسم الأكبر من املاك العائلة واستدانت البعض من مختار تلكيف وبعض آخر من المتمكنين المعروفين لديها في المنطقة. هكذا اطلق سراح ابنها الوحيد وتنازلت مرغمة عن المخترة ليستلمها واحد من ابناء حنكَرا من عائلة نازي. وهنا احب ان اضيف ان نازي هي امرأة اخرى عُرِفت العشيرة بأسمها. وعودة الى الوراء قليلاً اقول ان من دلائل الأنقسام المذهبي في منكَيش هو ان مقبرة القرية كانت قسمين الشمالي منها أصبح للكاثوليك المتزايد عددهم والقسم الجنوبي هو للنساطرة المنحسرعددهم وهذا امر مؤكد كان معروفاً لدى اهل القرية من الكبار.

قد لاتكون القصة المذكورة والمنقولة صحيحة مائة بالمائة ، ولكن المنقول هو مثل رماد لنار او رميم  لفخار وللأسف ان منكيش كغالبية القرى لم تكن تعرف الكتابة والقراءة وان عرفتها فجُمها كان ضمن اطار الكنيسة وشعائرها وهكذا فان اعتمادنا هو على المنقول وما قاله الآباء وفي هذا ايضاً نحن  في الأجيال المتأخرة مُعاتَبون ومُقصِرون لأنا لم نوثق ما سمعناه ولم نعطيه الأهمية اما بسبب ضعف الشعور القومي او بسبب اللامبالاة بأهمية هكذا قصص سمعناها.
اني هنا ادعو كل من سمع هكذا حكايات ان يكتبها وينشرها قبل فوات الآوان وشخصياً انا مستعد لكل من يرغب ان انقح المكتوب ونشره بعد التمحيص والتحليل.

                                                   حنا شمعون / شيكاغو
                                                   تشرين الأول، 2018   

 

166
آشور بيث سركيس فنان لا يمكن وصفه بالكلمات فالأسطورة ليس ثمة تعريف لها. آشور ليس اسطورة الفن فقط، بل ايضاً شخصية قومية فذة يضحي بالنفيس ليسعد بها أبناء جلدته . ومهما قلنا بحقه فهو قليل ومن يعرفه يدرك ما أقوله.
شكراً اخي اديسون هيدو على هذا التقرير الرائع ، وكلما ما أطلبه الآن هو العمر المديد لحبيب الشعب الآشوري آشور بيث سركيس. أما السعادة فهي مكفولة له لأنه يشعر بها عبر خدماته الدائمة لأبناء قوميته.
      حنا شمعون / شيكاغو

167
أتت بحجة الغربال " اغنية سورث جميلة جداً : تحقيق مصور: حنا شمعون/ شيكاغو‬

 

الفنان المتألق ريوان كجوجا
قبل ان تغزو حياتنا اليومية وسائل التواصل الأجتماعي من فيسبوك وإيميل وتطبيقات الموبايل ، ماذا كان للمحبين من سبيل لايصال رسائلهم ويبوحوا بمشاعرهم تجاه حبيب الروح. في قرانا الجميلة حيث لم يكن الحب مسموحاً علناً ولم تكن البنت الصديقة girlfriend او الولد الصديق boyfriend من عادات المجتمع القروي، ولكن مع هذا ظهرت في هذه القرى قصص حب قوية وغالباً ما كانت الخاتمة الوقوف امام كاهن القرية لإتمام الزواج حسب الطقس الكنسي او الهرب سويةً " جلاوا/ مروقي " الى ارض الله الواسعة لإتمام الزواج بطريقة او اخرى. اساليب عشاق الزمن العتيق في الكشف عن حبهم للنصف الآخر حالياً هي في الدائرة التي عفا عليها الزمن . كثيرة كانت تلك الأساليب والحجج البريئة منها إيصال الخبر عن طريق صغير او صغيرة من الأطفال، وهناك من كان يحسب الف حساب للأوقات وكان أفضلها حين ذهاب الجميع لصلاة الرمش ليلعب شيطان الحب لعبته . وهناك من كان يهدف شباك الحبيبة بحصوة صغيرة " بسقا " وهدفه الأسمى هو  جلب انتباه بنت الجيران الجملية.
صديقنا الفنان الملحن وكاتب الكلمات المعروف نبيل گريش الذي دائماً ينبش في التراث الألقوشي كتب قصة عشق بكلمات شاعرية وقوية مضمونها قصة واقعية لا بل مألوفة عن واحدة من الحجج الذكية التي استخدمتها فتاة من الزمن الماضي لجلب انتباه الذي سحرها بفتنته وهي ان تطرق باب الحب لتسأل أهل البيت ان يعيروها الغربال كي تستخدمه وليس لها غرض في الغربال غير ان تكون مع الحبيب في دوام الاتصال.
كلمات القصة هذه ولحنها التراثي لقفها الفنان الألقوشي الشاب ريوان رمزي كچوچا وغناها بصوته العذب وأداءه ألبارع  واستحقت الأغنية ان تسجل بطريقة الفديو كليب من إخراج الفنان صفاء كريمة وتصوير مع المونتاج من قبل صبيا كادو الشاب الغيور على تراث امته والذي سافر الى شمال العراق خصيصاً من ديترويت لتصوير المشاهد بمهارة المحترفين. التصوير جرى في كل من القوش وبيتوتاتها التراثية وفي نهلة، القرية المعروفة بمناظرها الخلابة في شمال العراق، كردستان الحاضر.
الذي يجلب انتباهي دوماً هو هذا ألكم الكبير من المغنين الألقوشيين أمثال ريوان وهم من الشباب المثقفين الذين يحاولون  كل ما بإستطاعتهم للبقاء في ارض الوطن الذي يمر بأسوأ الأزمات ورغم توفر الفرص لهم للهجرة والشهرة في الغرب. تراثنا القديم هو سر وجودنا ومن دونه نحن موجودون في الحاضر فقط ، ومن ليس له ماضي ليس له مستقبل فالشجرة التي ليس لها جذور في الأرض لا يمكن ان وتورق في المستقبل كي تبقى على قيد الحياة.
الفنان نبيل گريش بنبله وموهبته لا يضيع فرصة لان تكون ألحانه وكلماته لهولاء الشباب الطموحين لايصال اغنية السورث الى المقام الذي هي عليه الأغنية العراقية بعربيتها وكرديتها وهم في ذلك مشكورون . وهكذا نقول ايضاً  كلمة شكر وتقدير الى الفنانين الموهوبين من القوش في حقل التصوير والأخراج والتمثيل والتوزيع الموسيقي الذين شاركوا في انتاج هذا الفديو كليب الرائع. كما اني اطأطأ رأسي للمنقح اللغوي الذي كتب الكلمات بتهجئة صحيحة في السكربت السرياني التي منها نتعلم ان "حوشتا " هي نفسها الحجة  وهكذا " شولا " هي الشغل، و " مخلتا " هي المنخل التي كُتِبَتْ بالنون المُبطلة. والمقتدر لغوياً يدرك من كتابة هذه الكلمات ان لغتنا أصيلة وهي والعربية المزدهرة حالياً هما من اورمة واحدة، كي يبقى السؤال لماذا تطورت العربية وأضمحلت لغتنتا!!! وما هذا العمل الفني هذا الا خطوة الى الطريق الصحيح لأحياء تراثنا الثري ولغتنا القومية الجميلة.
من غير شك لا بد ان بعض الهفوات ظهرت في الفديو كليب ولكن تبقى غير ذات اهمية مقارنة بالجهد المبذول والغاية الأسمى في ان الفديو كليب  ليس فيه ربح مادي  بل تقديم خدمة لتراثنا الثري والعاملون فيه من الهواة الذين نأمل لهم الأحتراف يوماً ما لتوثيق تراثنا كاملاً والواقع الأجتماعي لنا كي نتعرف عليه نحن اولاً ومن ثمة العالم من حولنا. 
الرابط الى الفديو كليب
http://www.ankawa.org/vshare/view/10896/rewan-kachocha-thela-bhoshta-d-orbala/


   
ويسرني ان ارفق بعض اللقطات المعبرة المأخوذة من الفديو كليب وقليل من الصور التي وصلتني التي هي من خلف الكواليس.
                                                                         حنا شمعون / شيكاغو


168
شكرا اخي Albert masho على مرورك العطر.نعم البركة في تلك العوائل التي تربي أبنائها تربية مسيحية بحيث يختار واحد منهم الكهنوت والخدمة في كرم الرب.
تحية المودة والتقدير لشخصكم الكريم،
          حنا شمعون

169
عزيزي جاني،
نشكر الرب على عودتك بسلام بعد زيارتك للوطن الغالي. نعم خدام الرب هم ابطال لانهم إيمانهم قوي بالرب يسوع انه يسهل حياتهم الارضيّة بعد الاتكال عليه. أزيد على ذلك وأقول نحن العلمانيون خوفنا دائم وكل همنا كيف سنشق طريقنا في الحياة وكيف نعيل العائلة وماذا او اصابنا المرض او انقطع دابر رزقنا.. اين شجاعتنا من شجاعتهم ؟؟يا صديقي جان احسنت الوصف والقول في الشجاعة.

الشماس يوسف جبرائيل والعائلة المحترمة،
أكيد ان ثقافتك الدينية عالية وانت ادرى مني بسر الكهنوت ومزاياه لا أستطيع الإضافة على ما كتبته. انت في ألمانيا وتفرح هكذا فرح لان كرم الرب ازدان بعاملين جديدين كانت رسامتهما في ديترويت. فرحتي ان الإيمان راسخ في اعماق العلمانيين ايضاً. التسبيح للرب دائماً.

الأخ فرنسيس  كلو خوشو المحترم،
ترفع تهانئك بالأنكليزية لجار الصبا وصديق الطفولة لطيف گورگيس. انا متأكد ان الذكريات عادت بك الى منگيش والى المرحومة توتو ميّا وأمتي جيمي اطال الرب من عمرها. هاهو حفيد جيرانك كاهن وفي أمريكا . على بال من كان يخطر هذ الامر، لكن التسبيح  والشكر للرب الذي يختار خدامه ليفرح بهم الجيران وأهل القرية جميعاً .
‏Dear Francis, thank you for your feelings towards me and your neighbor Latif whom you have not forgotten all this time .

الشماس سامي ديشو المحترم،
لمست في كلماتك فرحتك الغامرة للرسامة المباركة والكاهنين الجديدين وأحدهما هو من أقربائك.انت شماس وتعرف جيداًحاجتنا الماسة الى هكذا كهنة في الزمن العصيب مما يؤشر ان المسيح يرعى كنيسته دوماً ولا يمكن لهذه الكنيسة ان تخلو يوما من الذين بارادتهم يختارون الكهنوت، ويخدمون مجاناً في كرمه.
عزيزي سامي شاهدت وفرحت بكم في سدني وانتم تحييون شيرا دمار گورگيس شفيع قريتنا وفي حينها كتبت رد في منكَيش.كوم لكن للاسف لم يصلهم ولم ينشر ولذا انتهز الفرصة هنا لأعبر عن فرحتي وفرحة أهل منگيش لتفانيكم في حب هذه القرية وإقامة الشيرا في سدني. فرحت ايضاً بجوقة الشمامسة المنكيشيين وانت مرشدهم. المنگيشيون في كل مكان فخورون بكم لأنكم تحافظون على تقاليدنا الجميلة.

تحية المودة والشكر لكم ولكل قراء هذاالتحقيق الذي حقيقة لم استعد له لكنه إرادة الرب دفعتني لأن اكتبه لهيبته وتأثيره العاطفي عليَّ.

                    حنا شمعون/ شيكاغو


170
Dear Hanna

Thank you for the wonderful report, poem and pictures. We are very proud of father Jan Gedo and father Fade Gwargis, choosing to live a life of service to others. Congratulation and may you find joy and satisfaction in your ministry.

I congratulate Lateef and Golezar on their son’s ordination to priesthood. You must feel great satisfaction by participating in this important event. You are wonderful example of faith.

Francis Kalo Khosho

San Diego, California

171
رسامة كاهنين في ديترويت
الثلاثين من حزيران الماضي كان يوماً مشهوداً له في ديترويت رغم حرارة الجو الذي قاربت درجته المائة فهرنهايت منذراً بقدوم شهر تموز الذي يبتدي بتذكار مار توما شفيع الكنيسة الكلدانية في ديترويت وشرق الولايات المتحدة الأمريكية.
في هذا ليوم المبارك تمت رسامة لدرجة الكهنوت كل من الشابين جان جدو وفادي گورگيس بعد ما يقارب الثمان من السنين من الدراسة التأهيلية لدرجة الكهنوت. الرسامة تمت على يد سعادة المطران مار فرنسيس قلابات اسقف أبرشية ما توما الكلدانية في ديترويت التي مقرها كنيسة ام الله في ساوث فيلد، مشيكَان.
في الحادية عشر بتوقيت ديترويت بدأ الدخول الى الكنيسة موكب المدعويين من الكنائس الشرقية الشقيقة والشمامسة الموقرين ثم التلاميذ الذين يدرسون ليكونوا كهنة المستقبل و وفي نهاية الموكب الطويل هذا كان المطران فرنسيس وفي رفقته شابين وسيمين في حلتهما الكهنوتية الجديدة المكتملة بطوق العنق " collar "  الذي في السريانية هو  "قولارا" الذي هو ميزة الكهنوت.
في بداية القداس وضع المطران فرنسيس يده على روؤس كل من المتقدمين للرسامة وتليت الصلوات الطقسية الخاصة بالرسامة الكهنوتية والتي بعضاً منها تلاها المطران المتقاعد مار ابراهيم ابراهيم الجزيل الأحترام ، و وسط فرحة الحضور وهلاهل النساء.
في نهاية القداس الألهي تقدم الكاهن الجديد جان جدو وبالأنكليزية التي حتماً تعلمها منذ الصغر فحدَّث الحضور كيف انه ترك مهنة المحاسبة ليستغرب من يستغرب ويتعجب من من يتعجب اما هو فقراره كان ان يكون يوحنا الحبيب آخر  " جان " كي تكون مريم العذراء أمه كما أوصاها الرب يسوع حينما كان على الصليب. هذا ما قال عن نفسه وبدا هدفه هذا جلياً من اختياره لبدلته الزرقاء لون السماء ولون العذراء كما هو معروف. اما الأب فادي كَوركَيس فانه في بداية حديثه نوه انه سوف يتكلم بالكلدانية كي يفهمه الذين لا يجيدون الانكليزية فأخبر الحضور انه قرر ان يتبع المسيح ويكون كاهنا حين هاجرت عائلته الى الولايات المتحدة الأمريكية وقد نما هذا الشعور عنده منذ ان كان طفلاً  حين يأخذه والداه الى الكنيسة.
فرحة كبيرة غمرت ذوي الكاهنين والحضور الذين لم تسعهم الكنيسة الكبيرة فشاهدوا الرسامة في القاعة المجاورة من على شاشة التلفاز.  وبعد ان اختتم قداس الرسامة  الذي خدمه الشماس المخضرم خيري فوميا و الذي استغرق ما يقارب الساعتين انصرف الجميع فرحين بالكاهنين الجديدين . اما الكاهنين الجديدين فان خدمتهما ها قد بدأت وهي شاقة في كرم المسيح حيث ان الكنيسة احوج ما تكون لخدمتهما في هذا الزمن العصيب. لكن بلا شك هذه الكنيسة لن تقوى عليها أبواب الجحيم ولا تغيرات العالم وانصراف الناس الى الماديات والمغريات.
 الأب فادي أعدت له الكنيسة احتفالات متواضعاً مع غداء على قاعة صحارى حضره أهله ومعارفه وغالب الظن ان هكذا إعداد تم للأب الفاضل جان جدو.وحضرت حفل الذي أُعِدَ للأب فادي باعتباري من أقربائه ووسط جو روحاني مقرون بعزوفات على الكمان تليت كلمات من اخوته الكهنة ، وأخته الماسير ملاك كَوركَيس التي تلت كلمتها وعبرت فيها عن فرحتها بقبول اخيها فادي الرسامة الكهنوتية. والأب فادي هو الآخر القى كلمة في هذه المناسبة شاكراً الجميع على الحضور. ثم كانت فرصة لأخذ الصور التذكارية مع الأب الجديد .
شخصياً كنت قد أعدت قصيدة بالمناسبة ، لكن الأب فادي فَضَل ان لا أتلوها في هذا الحفل لان الحفل من تنظيم لجنة خاصة بالكنيسة ولا يريد الخروج من الأنضباط الكنسي. وكما اعرفه  شخصياً خلال فترة  تحضيره  للكهنوت فأن التواضع والعفاف والروحانيات هي التزامات الكهنوت الأساسية اما الشهرة والمديح والماديات فهي من مغريات الدنيا التي تخلى عنها حين قَبِل ان يتبع يسوع اذ ناداه ليكون خادماً في كنيسته.
قصيدتي  التي هي بالسريانية  السوادايا " السورث " ليست مدحاً بقدر ما هي تقديم الشكر والأمتنان للعوائل التي منها يخرج لنا هكذا شباب يتحملون المسوؤلية الشاقة للكهنوت وفي الزمن العصيب الذي كما اسلفت الذي هو زمن الماديات والمغريات. لهذا السبب اود نشرها هنا ، كاتبا اياها بالكَرشوني ومترجماً اياها الى العربية كي يفهمها القاريء الكريم.
                                                                      حنا شمعون / شيكاغو







172
عزيزي جاني،
لا أدري ان كان هذا هو قدرنا ، فإن كان كذلك فلا اظن ان لنا في الأمر من حيلة.
من سياق قصيدتك الجميلة فهمت اننا نصنع قدرنا ولذا فإن الحل في يدنا وهو يكمن في الوحدة . ثلاث أخوة بحزب واحد. احسنت في المغزى!
أتمنى لك سفرة ميمونة للوطن . تذهب وترجع بالسلامة.
مع المودة والتقدير،
    حنا شمعون / شيكاغو
   

173
عزيزي جاني،
لا نستطيع وفاء دين الأم بالكلمات لأنه ليس هناك منها بما يكفي لوصف حنان ومحبة الأم لأطفالها.
في عيد الام اقول ايضاً : الرب يحمي الأمهات ويحفظهن في صحة دائمة، ويرحم اللواتي غادرن الحياة الأرضية في الملكوت السماوي، فهن يستحقن أن تكون الجنة تحت اقدامهن.
احسنت في وفاءك للمرحومة والدتك في الكلمات المسطرة اعلاه.
مع المودة والتقدير،
        حنا شمعون / شيكاغو

174
الدكتور صباح قيّا المحترم،
في الحلقات الخمس اسهبت كثيراً في الواقع الكلداني وحسب رؤيتي نقدته لاذعاً ومتمنياً أن يسمعك الكلدان في القبول او المعارضة. لم نسمع منهم شيئاً من هذا القبيل، والسبب يا دكتورنا انهم غير صادقين في انتمائهم  القومي. فلو انك خنت ضميرك، وحاشاك، ومدحت الكلدان المعاصرين ومؤتمراتهم او رابطتهم العالمية او هاجمت الآشورية كونها مزيفة، لكان مطر المديح قد هطل عليها من كل صوب فيه كلداني مزيف وأقصد من امريكا و استراليا وكندا وأوروبا، عدا العراق لأنه لا أظن قد بقي فيها كلدان بالدليل أن جنوب العراق والحلة بوجه الخصوص خالية من أي قرية او عشيرة كلدانية. وإلى ذلك نوهتَ مشكوراً من خلال هذه السلسلة.
اسمح لي يا دكتور واعرف انك شاطر، الكلدان الذين كانوا يوماً في بابل بصيغة عشيرة او طبقة اجتماعية وفي الأحتمال القليل قومية، لم يعد لهم وجود حالياً والكلدان الحاليين ليسوا امتداد لأولئك الكلدان الذين حكموا وبابل لأقل من ثمانين سنة!! كلدانيي اليوم هم طائفة تتبع كنيسة روما ، لا غير .
عزيزي الدكتور الموقر، لو اردت أن تعرف حقيقة الكلدان قومياً فأرجو أن تطالع الكتب و تفحص الأمر جيداً بعيداً عن انتمائك الكنسي.
شكراً للجهد الذي بذلته في كافة هذه السلسة النقدية. وان كنت لا أوافقك في انتمائك القومي الحالي، لكن ستبقى في رؤيتي انسان مثقف ومحترم.
مع المودة والتقدير،
        حنا شمعون / شيكاغو

175
استاذنا الفاضل شوكت توسا المحترم،
اني معك في كل الذي ورد في مقالتك اعلاه ، واسمح لي أن اقتبس منك و معبراً عن نفسي:" لو تسنى لي ان اشارك في هذه الانتخاب ,سوف لن امنح صوتي للقائمه المشكوك في استقلاليتها , بل سامنحه  للقائمة  144 لانها رغم أخطاءها ما زالت تتمتع باستقلاليتها,ذلك ما أوصى به مشكورا ًقائد الرابطه الكلدانيه غبطة البطريرك ساكو."
مع المودة والتقدير.
           حنا شمعون

176
عزيزي جاني،
قصيدتك السينية جميلة ، والمشكلة التي تريد ان تعبر عنها هي قائمة منذ انقلاب شباط الأسود اذ بعدها انتشرت المحسوبية والمنسوبية والحزبية . تفاقمت هذه المشكلة في زمن البعث السئ الصيت والآن في ألحكم الطائفي هي في أوجها ولا حل يلوح في الأفق. بوجود هكذا مدراء للمدارس فاسدون سوف تنتج مدارس العراق طلبة فاسدين ومن ثم سوف تلازمهم  هذه الصفة حين يشتغلوا للدولة، فما الذي يخسرونه ان كانوا جزء من المنظومة الفاسدة ورواتبهم سارية. لا أظن ان الديمقراطية الحالية سوف تنفع العراق فقد فسد نصف المجتمع  والنصف الآخر يريد ان ينجو بجلده ويترك دولة الفساد.

في قصيدتك هذه شخصت المشكلة اما الحل اين يكمن يا عزيزي جاني؟ في رأي المتواضع  فهو تحويل التعليم الى القطاع الخاص له الحصانة والسلطة  في تعيين مدراء للمدارس مخلصين وطنيين مضحيين ، وخلال عقد او عقدين من الزمان ينشأ في العراق جيل جديد يستبدل الجيل الفاسد الذي جلب التعاسة الى العراقيين.
فقط يا عزيزي جاني : قد يكون هذا خيال ، لكن اُذَكِر القدامى بمدرسة من هكذا طراز في بغداد اسمها كلية بغداد ، كان منهاجها بعيداً عن السياسة والدين، ولو عمل الأن احصائية لخريجيها فاني أتوقع ان نصف النخبة العراقية من أطباء وعلماء ومهندسين هم من طلابها.

الوطن والشعب من وراء القصد، كما يقول استاذنا شوكت توسا المربي الفاضل الذي اشتقت الى طلعته البهية في عنكاوا.كوم. تحياتي له املاً ان يكون بخير وعافية. ولنا في رأيه السديد منفعة للوطن والمواطن .

مع المودة والتقدير،
            حنا شمعون / شيكاغو

177
اخي albert masho تقيٌمك لكتاباتي وسام افتخر به لانه من شخص أعرف أنه منصف لا ينحاز إلى طرف سياسي أو مذهبي.
اشكرك على مشاعرك الصادقة، وأتمنى أن تكون دوماً تحت رعاية وحفظ الرب.
مع المودة والتقدير،

          حنا شمعون / شيكاغو

178
اضواء على الذكرى الخامسة ليوم اللغة الآشورية في شيكاغو
هذا العام وعلى قاعة المجلس القومي الآشوري في سكوكي أثمرت جهود هذا المجلس مع مؤسسة الأتحاد الآشوري العالمي بأمسية جميلة للأحتفاء بالذكرى العطرة الخامسة ليوم اللغة الآشورية . وحضر جمهور شيكاغو لهذه المناسبة العطرة التي تحل علينا في اليوم الحادي والعشرين في شهر نيسان من كل عام.

هذه السنة لم يختلف البرنامج عن السنين السابقة كثيراً حيث ألقيت الكلمات والأشعار بهذه المناسبة وكذلك قدم لنا طلاب المدارس الآشورية في المجلس القومي الآشوري في ولاية إلينوي وكذلك طلبة اللغة الآشورية في كنيسة مار كَوركَيس في شيكاغو.
كذلك وزعت الجوائز للادباء والعاملين في حقل اللغة وهذه السنة كانت من نصيب السيد بيلس شمعون، رابي متي خوشابا ، الفضائية  القومية الآشورية ANB Sat والمرحوم رابي زيا نمرود كانون والمرحوم رابي اختيار بنيامين موشي. وكذلك قدمت هدية خاصة لعضو اللجنة اللغوية  الآشورية، الدكتور روئيل گورگيس.
اختتم الأحتفال بأغنية مؤثرة من قبل الفنان عوديشو عوديشو وهي من كلمات الشاعر هرمز يوسب وقد نالت استحسان الحضور الكبير لهذه المناسبة القومية.
هذا وقد نقلت الأمسية حياً من قبل ANB Sat.   وتميز الحضور هذا العام بوجود السيد عماد يوخنا عضو البرلمان العراقي والقيادي البارز في الحركة الديمقراطية الآشورية وأحد مرشحيها لدورة البرلمان القادم وعن ائتلاف الرافدين.
املنا ان تعاد هذه الذكرى علينا ونحن أكثر تشبثاً بلغتنا القومية  كي تظل محكية في بيوتاتنا وتزدهر مستقبلاً تنشد بها الأشعار وتغنى بها الأغاني الجميلة وفي كنائسنا تظل اللغة الشجية بألحانها التي استمرت لحد الآن وعلى مدى عشرين قرناً من الزمان وقبل ذلك تكلم بها بناة الحضارة العالمية في بلاد بيث نهرين .

                                           حنا شمعون / شيكاغو


179
وردا الورد،
سامحني اني اكتب مرة أخرى باستعجال من تلفوني لأني ارى من الواجب شكر الأخ ايدي بنجمين على صوره التاريخية التي نشرها حبا ب منكيش واهلها. الحقيقة ان منكيش كانت فرحة جدا بهذه الزيارة كما يبدو من الصور وكما اخبرني مختار القرية الذي اعرفه جيدا وهو ابن عم زوجتي حيث اخبرني ان وليمة كبيرة أقيمت لمثلث الرحمات مار دنخا الرابع وكانت الضيافة له على اتمها وفرح المنكيشيون بقدومه.
عزيزي القاريء هذه هي منكيش لا بد أنها جديرة بهذا زيارة تاريخية...
الأمر الثاني الذي وددت ذكره في هذا الرد السريع هو  مقال آخر وقعت عليه عينه ويظهر احياناً في أسفل صفحة مقالتك اخي وردا وهو للأخ الشماس  عوديشو يوخنا من شيكاغو ويتحدث فيه عن سيرة الشهيد مار كوركيس. انه حقا رائع و صوره رائعة ومنها النسخة البيزنطية لأيقونة ما كوركيس ، ورجائي ان تتطلع عليها اخي وردا فهي افضل من تلك التي ارسلتها انا سابقاً.
مرة أخرى ارجو المعذرة على الأخطاء لأني اكتب وانا بانتظار تصليح سيارتي.
مع المودة والتقدير ،
     حنا شمعون
هذه محاولة للصق رابط مقالة الأخ عوديشو  وآمل أن تكون ناجحة!
https://googleads.g.doubleclick.net/aclk?sa=L&ai=CkaRtu7DkWouIGIiWBcClocAHpdWdsQWN3MK6nwKmnq2NaxADIPyu1gMoDGDJtuCJlKSYE8gBAagDAcgDAqoEqQFP0C7eLQ80n0umGG4gxOYPLd5ya_FaUp4dRP9H2nOS5T9Uq0AYVYTXNHtgmC5dWOGm4WeYXTrfoDARmVDdgzKMlsUSaY3A57EtM4FQ1nWoba1CurettNMCxag48_FK9WXuNFenwuSd03jCObuY6f4VLC7Dc540ibX-6jC2QvOTvFOHKsLCdYVfXy2QFZrG4no1z_ERvB-JUgpiV7h0L_9gA8gnksJCPe3UwASlwMuKNIgFvbuNbKAGRcAGC9gGAoAH5ffiNagHjs4bqAfVyRuoB_fMG6gHpr4b2AcBoAjFoD6wCALSCAcIgGEQARgCgAoBghQQGg53d3cuYW5rYXdhLmNvbQ&num=3&sig=AOD64_2POwa2GkB5q4LiABV_RyiIg24yGw&adurl=http://www.ankawa.com/forum/index.php%3Ftopic%3D757857.0
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,757430.0.html

180
الأخ وردا ،
شكراً لتفسيرك لمكنونات الأيقونة البيزنطية وكانت جداً شيقة بالنسبة لي وكانت في نفس الوقت معلومات جديدة . وأحسبها الآن معلومات ثقافية اكتسبتها من حضرتكم وأكيد ان القراء الأخرون قد استفادوا منها. حين تخابرني من جوالك سوف أحصل على رقمك  وارسل لك الصورتين لان النسخة آلتي أرفقتها هي مصغرة ولا يمكن تكبيرها فقد تفقد بعض من جودتها. لا اريد ان اطيل عليك لكني في ردي السابق كتبت " وبحيل ( خيلا) دمار كَوركَيس سوف يصل عنكاوا.كوم هذه المرة" . صدقني يا وردا هذا ما حصل بالفعل فمن اول محاولة هذه المرة طار الرد بخيلا دمار گورگيس ووصل غايته، رغم ان " الحمل" كان اكبر حيث كبرت الصورتين كي تكون واضحتين أكثر. انا احسبها أعجوبة من قوة إيماني بهذا القديس الذي شبهته انت بالمسيح، وأظن ان ذلك ليس بالمبالغة.

الأخ الشماس العزيز سامي،
ظنك كان صحيحاً وآسف اني أربكتك قليلاً فقد اعتمدتُ على السماع وكان ذلك من زمن بعيد. وأتذكر حين كانت جوقتين تؤديان صلاة الرمش في منگيش وحين الوصول الى هذه العبارة كانت ترتفع نبرة صوت الجوقة " گودا" فتنطبع في دماغي ان هذه صفة الشجاعة او القوة لمار گورگيس . فقط الأختلاف في ترجمتك عن ترجمة الأب سنحاريب ان سكي عندك هي الوتد وعند الأب سنحاريب هي السكين، وبلا شك ان العبارة تصف احدى طرق العذاب التي تحملها الشهيد ما گورگيس.
سؤال آخر ان سمحت: لماذا مار كَوركَيس ومارت شموني وقديسون شرقيون آخرون لهم تذكاريين في طقسنا ، واحد يكون في الربيع والآخر في الخريف عادة. مع الشكر الجزيل لجوابك سلفاً.
تحياتي لجاليتنا المنگيشية في سدني وأُكبر فيكم أنكم أقمتم شيرا دمار گورگيس هنالك ونحن هنا في شيكاغو تبرعنا بسخاء لتحضير هريسة مار كَوركَيس الأحد القادم في كنيسة مار افرام الكلدانية، تفضلوا وشاركونا!!
الرب يقويكم ويحفظكم بصحة وعافية.
 مع التقدير والمودة،
                        حنا

181
•   الأخ وردا والمعلقين الكرام،
فرحت بما حظيّٓ به من اهتمام موضوعكم الأنيق لما يحوي من روحانيات وفن ومعاني وفي الوقت المناسب لتذكار مار گورگيس الذي يقع في ٢٤ نيسان من كل عام.
الحقيقة كتبتُ ردي هذا البارحة يوم التذكار المجيد كي اهنئكم فرحاً بالشيرا/ الشارا كي  يعاد عليكم باليُمنِ والبركة. لكن للأسف الرد رفض ان يعبر إليكم عبر الأثير لاني كنت قد حملته صورتين . لكن سأحاول الأرسال مرة اخرى وبحيل ( خيلا) دمار گورگيس سوف يصل عنكاوا.كوم هذه المرة. احدى هذه الصور هي أيقونة بيزنطينية/ يونانية تزين غرفة الأستقبال في بيتنا وهي شبيه بتلك التي فسرت معانيها، وأرجو ان تعجبك والثانية هي لشباب منگيشيين يسهرون لتحضير الهريسة كي يوزع على أهل القرية والزوار القادمين للمناسبة البهية.
تحيتي للأخ الشماس سامي خنجرو مذكراً إياه بصلاة الرمش التي كانت تقام في منگيش وهذه الجملة لا زالت منطبعة في دماغي وتقول : مار گيورگيس أكي سكي دحريپا ، وحسب ما فهمته من الأب سنحاريب كاهن الكنيسة هنا انها تعني مار گورگيس الذي قطع السكاكين. لا ادري ان كانت الترجمة مطابقة ولذا ادع الجواب لشماسنا الغالي سامي و سؤالي هو ماهو المقطع آلتالي وما هو معناه ان أمكن.
الأخ أيدي - تحياتي له -- اظنه محق  فإن شارا هي أصح من شيرا وهكذا الكلمات ايضاً هي في نفس السياق: صيرا/ صارا،  شيذي / شاذي، بيهرا / باهرا. نيرا/ نارا وهلم جراً.
الأخ گورگيس مشكور وقوفه الى جانب الحق وشهادته المساندة لكون الموضوع عائد للأخ وردا وتهنئه خاصة له لكونه برشي لأشهر قديس يرن اسمه في كل ارجاء المعمورة.
الأخ ظافر لا ننساه طالبين الأخلاص لمسيحيته وتقديم الأعتذار كي يرفع عنه كل هذا اللغط والتشكيك بقدرات كاتب مؤمن وماهر مثل وردا إسحاق قلو.
مع المودة والتقدير ،
 حنا شمعون / شيكاغو                           
وكل تذكار لمار گورگيس والجميع بخير.

   

182
السيد ظافر شنو،
الآن وبعد ان ظفرت بخيبة الأمل وانفضحت وكسر الأخ وردا شوكتك كما كسر المسيح شوكة الموت، فهلا تكتب له معتذراً للحفاظ على ماء الوجه كي تغتسل فيه ويظهر من جديد اسمك في الردود على الكتابات الدينية التي لها رجالها أمثال وردا أسحاق القلو.
وردا كتب لحد الآن اكثر من ثلائمائة مقال ديني كلها موثقة وفي كلها اقتباسات من الكتاب المقدس بعهديه. الشخص اعرفه متدين، وفنان وأديب وَذَا خلق عالي . كيف تتجرأ هذه الأيام ان تقارع ايمانه وثقافته. انا لم أتدخل من قبل  بينكما كي لا يحسب عليّ اني أدافع عن ابن قريتي، وهو بالطبع لا يحتاج الى من يدافع عنه فسيفه ذَا حدين : إيمان مستوعب للكتاب المقدس ، و ثقافة شاملة في الكتابة والفن والأدب.
اخي ظافر المقال الذي ظفرت به هو لموقع يتبع كنيسة المشرق الآشورية وفي متن المقال تفاصيل لا يكتبها الا شخص من اتباع الكنيسة الكلدانية. ورد فيها الأنتساب الكلداني وقرى الكلدان مثل مانگيش وشيوز وتن وزاخو وفيشخابور والهريسة الذي يحضر في هذه المناسبة في القرى الكلدانية. كما ذكر الكاتب كلمة "شيرا" التي اتباع كنيسة المشرق يكتبونها ويلفظونها " شارا" . وأكثر من كل هذا فأسلوب الكتابة هو " ورداوي" من الورد او من وردا إسحاق القلو، وهو اُسلوب له بصمته الأيمانية والثقافية.
اخي ظافر الآن هل زالت تؤمن بالمثل الشعبي العربي " يخلق من الشبه أربعين " ومن تصدق هنا وردا او Youneel السارق. يسوع او برنابا. أظنك يا أخي تبعت أهواءك الجسدية ووقفت الى جانب الأخير كي في الأخير تحصد الخجل والخذلان.
املي ان يكون هذا درس قاسي لك ويكون فيه الدواء في تقديم اعتذارك.

مع المودة والمحبة المسيحية،
                             حنا شمعون / شيكاغو

183
عزيزنا وردا اسحاق قلو المحترم،
مقال في غاية الدقة والأناقة لمناسبة عيد شفيع قريتنا منگيش وقرى اخرى ومدن اخرى ودوّل اخرى ، مار گورگيس . هذا القديس الذي هو الأشهر على الأرض قدمته لنا من وجهة نظر إيمانية و فنية فأنت مؤمن وفنان وحين تمزج الأثنان تأتي بما هو تحفة كتابية وهكذا هو مقالك هذا. لقد وفيت وأبدعت ولم تدع لي مجال لي انا الشغوف بهذا القديس ان أسألك سؤال فالتفسير وفق آيات الكاتب المقدس جعلتني أقف مبهراً امام كمال الكتاب المقدس وكونه حقاً مكتوب بإلهام من الروح القدس وإلا كيف توافقت كتاباته مع ما سيقع من احداث ومنها قصة مار گورگيس. لقد أشبعت كل فضولي، لكن عفوا جملة واحدة وردت لم أفهمها ولست ادري ان كانت خطأً لغوياً اما انا لم استوعب الفكرة جيداً وهذه العبارة حسب ما جاء في مقالك ". فالحصان الأبيض بين ألوان الأفراس الأربع في سفر الرؤيا يدل على أنه مناوىء للمسيح " وسؤالي حقاً قصدت مناوئ وكيف يكون ذلك ومن السياق التعبيري فيما بعد، وضعتني في حيرة من امري، فالبياض يلائم المسيح فكيف يكون مناوئ !! أسعفني بجواب يا عزيزنا وردا كي شخصياً أعطيك على المقال علامة عشرة من عشرة كما يقال.

اللوحة التي هي بريشتك بلا شك تدل اني اتحدث الى فنان تشكيلي ماهر وموهوب وبالنسبة لشخص مثلي افهم الشعر وأتذوق معظم ألوان الرسم --وليس كلها -- فإني نظرت اليها ملياً وفحصتهاحسب احساس ذوقي وراقت لي كثيراً . وفي تصوري انك  رسمت القديس گورگيس حسب ذوقك وتفسيرك لإيمانك بشفيع قريتك التي اعرف كم تحبها وكم أردت ان تضع فيها بصماتك المنطبعة في مخيلتك والمنعكسة على ريشتك من رؤية صورة القديس مار گورگيس داخل كنيسة منگيش.
عزيزي وردا انا حقاً معجب بقلمك وبريشتك، وأملي ان ترفدنا دوماً بكتاباتك الأنيقة و رسوماتك الجميلة.

مع التقدير والمودة،
                     حنا شمعون / شيكاغو

184
الأخت العزيزة والمبدعة شذى توما مرقوس المحترمة،
هذه المقابلة الشيقة وهذه المعلومات في حقل الطب البيطري هي بلا شك تصلح لأن تكون كتاب تحتفظ به مكتبات العراق العلمية والأجتماعية لأنه بحق هي علمية وشيقة وكتبت بإسلوب سلس و مقبول لدى القاريء العادي ، واقصد وان لم يكن لي باع في حقل الطب ، لكن علاقة الموضوع بالصحة العامة والتغذية اليومية ، هذا عدا عن كشف معلومات كنا غافلين وهي مهمة لنا و لوطننا وهذا الفيض الذي ورد في هذه المقابلة يجعل من هكذا كتاب مصدر لا يستغنى عنه.
الأهم في هذه المقابلة هو شخصية الدكتور انطوان صبري البنّا ، أحد رموز العلم على صعيد العراق والعالم كما أشار اليه الدكتور الوقور صباح قيٌا في تعقيبه المعبر والثري.
كنت صغيراً في نهاية الستينات حين كنت احضر قداديس الأحد في السنتر الذي أشار اليه الدكتور قيّا المحترم. وقد لا يكون هذا ذات صلة بموضوع ردي هذا لكنه صدفة من الصدف انه في تلك الفترة كانت ثمة كنيسة وتراتيلها تجمعني مع الطالب الجامعي انطوان البنّا في بغداد من حيث لا ادري وها هي كنيسة في شيكاغو وتراتيلها تجمعني مع البرفيسور انطوان البنّا ، وفي هذه المرة اعرفه واعرف قيمته العلمية التي لا تضاهي وهو في نفس الوقت فهو خادم آمين للكنيسة وشماس وقور ونشيط . ومن اجل إيمانه وايمان المرحومة زوجته وعائلته المتربية في بيئة مسيحية كاملة يقام للجالية التي تنطق بالعربية قداس خاص في كنيسة مار افرام الكلدانية في شيكاغو والخدام هم من عائلة  هذا العالم الجليل.
هذا التاريخ العلمي الحافل بالمنجزات وتأثيرها الكبير على  معيشة واقتصاد وطن اسمه العراق والذي تعرفنا عليه من خلال مقابلة الأخت شذى مع البروفسور انطوان البنّا لهو موضع فخر لكل عراقي مسيحي لان الاسم الموصلي المسيحي هو ظاهر وباين  لمن يقرأه او يسمعه . وفي الحقيقة ما كنت لأتجرأ ان أصفه هكذا  وصف لولا ما جاءت به الأخت شذى في جزئي هذه المقابلة والتقديم لها وسبق ان أكده لي الدكتور بطرس مرخو المنگيشي والذي يسكن حالياً في كاليفورنيا من ان عديله انطوان البنّا هو شخصية علمية كبيرة وله بحوث في حقل الطب البيطري تجعل منه كفاءة عراقية نادرة.
نحن في شيكاغو فخورون بوجود هكذا شخصية بيننا نراها كل يوم احد وفي الساعة الثانية عشر والنصف تقوم بواجب خدمة القداس الألهي بصوت جهوري ورنيم.
مرة اخرى شكراً للأخت الدكتورة شذى توما مرقوس العديدة المواهب لهذه المقابلة الرائعة وتعريفنا بهذا العالم الجليل العصامي والذي هجرته للوطن هو خسارة كبيرة ولكن ان كان لي ان أتكلم من بدله جملة تعبيرية فهي " لم يكن ثمة بديل للهجرة" فهذه حال كل العلماء العراقيين وخاصة المسيحيين منهم.
دوام الصحة والسؤدد نطلبه لشماسنا الجليل انطوان البنّا طالبين من الرب ان يحفظه ويقويه لتكملة الخدمة في كنيسة مار افرام في شيكاغو.

                       حنا شمعون / شيكاغو

185
بسما كيانوخ رابي لطيف ومريا يولوخ حولمانا طاوا.

      حنا شمعون / شيكاغو

186
عزيزي جاني ،
خواطرك تكسر الخاطر وهي وان كانت شخصية في بعض جوانبها لكنها في الغالب تعبر عن الواقع المرّ الذي عشناه في وطن أحببناه ولكنه لم يبادلنا الحب . أحببنا الوطن لأن فيه تاريخنا منذ آلاف السنين وعلى قدر هذه السنين كان تعلقنا بتربته. اتفق معك  ومع الأخ گبرئيل ان اصحاب الشأن في وطننا طردونا من غير حياء وبقي الوطن متجذر في أعماقنا ونحن في غربتنا القسرية. اما طاردينا الذين هم بقياس الزمن نزلاء ومحتلين فقد عبثوا بمقدرات الوطن وتاريخه ولذا نراهم لا يهتمون بالإرث الحضاري لهذا الوطن الذي تزخر عواصم العالم المتمدن بآثاره.

مع المودة والتقدير،
               حنا شمعون / شيكاغو

187
عزيزي جاني،
اعذرني على ردي المتأخر. اني أحيي فيك حرصك على بني قومك تريد لهم الخير والمستقبل الرغيد.نعم لم يبقى لنا سوى طلب الحماية بعد نفاذ كل الحلول وبعد الأداء المتواضع لنوابنا المسيحيين في المطالبة بحقوقنا القومية رغم أن لهم الورقة الرابحة في كوننا سكان البلد الأصليين وملح الأرض في العراق الذي من دوننا هو ناقص وفاسد.
تقبل شكري ومودتي لشخصك الرائع.
       حنا شمعون / شيكاغو

188
بنيامين حداد أديب لغوي وعلّامة ، زاهد في الدنيا حلو المعشر كالسكر لا يزعل ولا يتذمر، يستحق التكريم وأكثر .
كنت محظوظاً اني ضَيفته يوماً وتعلمتُ منه ان فلسفة الحياة تكمن في التواضع وهي كفيلة لكسب احترام الآخرين.
شكراً للكاتب المبدع سامر ألياس سعيد المحترم على هذا اللقاء التاريخي.

        حنا شمعون / شيكاغو

189
اخي وردا،
هذه المقالة تصلح لأن تكون موعظة الكاهن بعد تلاوة الانجيل الخاص بموت لعازر  وإعادته إلى الحياة من قبل الرب. احسنت في موعظتك هذه التي لا تحتاج إلى إذن الرؤساء، فايمانك جلي ومعلوماتك غزيرة وعلينا أن نتعلم منها. الكتاب المقدس انت مستوعبه ونحن بحاجة إلى دروسك والقيامة التي هي جوهر المسيحية هي على الأبواب لتفتح أبواب السماء وتغلق أبواب الجهنم لكل من يؤمن بالمسيح المخلص.
لك التحية والتقدير.
          حنا شمعون / شيكاغو

190
الأستاذ العلامة بنيامين حداد يستحق هذا التقدير وأكثر. أديب ولغوي كرس حياته لخدمة الأدب والثقافة السريانية.
الرب يعطيه الصحة والعافية والعمر المديد.. ومن الأنجازات المزيد.
تحياتي له ويشرفني اني اعرفه معرفة شخصية.
        حنا شمعون / شيكاغو

191
عزيزي جاني،
كتبتَ عن جمال منكَيش والاخضرار .. في شهر آذار،
اليك الصورة المرفقة وهي من تصوير الدكتور سامي يوسف جركو في العام الماضي وفي شهر آذار.
هكذا هو الموطن الذي نحن منه مُبعدون قسراً.

مع التحية،
         حنا

192
عزيزي جاني،
لم يكن قصدي الأنتقاص من قيمة قصيدتك، فهي رائعة كالمعتاد لكن ثقتي بسياسي الوطن مفقودة كما تثبت الوقائع.
اخيك،
       حنا

193
عزيزي جاني ،
مازال وطنك يحكمه مُدَّعو الدين و الطائفية فباطلة هي أمنياتك ودعواتك وأشعارك. ليس فقط وطنك هكذا تعيس بل كل وطن يحكمه رجال دين هذا مآله، وكل وطن يريد اصلاحه متدينون فإلى الأسوأ هم سائرون به. هذا حصل في وطنك وحصل في ايران وفي سوريا والسودان. الحل في فصل الدولة عن الدين، وفي إعطاء ماهو لقيصر لقيصر وما هو لله لله .
مع المحبة والمودة،
        حنا شمعون / شيكاغو

194
عزيزي جاني ،
أهلاً بآذار احلى أشهر السنة عندي وهو في موطني شهرالأخضرار و شهر البركات والخبر السار. فرحتُ معك يا عزيزي جاني ان نالا نالت الغلبة في قضيتها التي ما كان يجب ان تصل الى المحاكم. يقولون ان الأرض لمن يزرعها فكيف يكون الامر حين يكون ثمة من يعشقها ، فهل هذا الامر يحتاج الى قاضي ومحامي!!
احي أهل نالا الأشاوس الذين يعشقون موطنهم الجميل بهم وهم جميلين به اتمنى لهم كل الخير والسعادة ويا ليت اقتدى بهم أهل القرى الأخرى ويحافظون على أراضيهم ، وأحي اللاعب باسل گورگيس وهو يقف الى جانب أهل نالا ويشجعهم فهو لاعب في الساحة ويعرف قيمة التشجيع كي يحصل الفوز.
شكراً لك ياعزيزي جاني وانت تفكر بمصلحة موطنك وانا أشد على يدك املاً ان لا يحصل اي تجاوز على قرانا الغالية في المستقبل.
مع المحبة والمودة،
            حنا شمعون / شيكاغو

195
الأستاذ نذار عناي المحترم ،
تحية الشكر والتقدير
ردك الأنسيابي الهادئ زادك منزلة عندي، ولو اني كنت متيقن انك على غير منوال معظم الذين في فترة دراستك، فلك اُسلوب ادبي مميز ودراية في الثقافة والفلسفة ولغتك سليمة جداً خالية من الأنا  والشخصنة. لا اريد ان أكون صاحب التقييم الأوحد لكني متيقن ان غالبية كتاب الأنترنيت من الذين درسوا الأبتدائية والثانوية  في العراق في فترة الدكتاتورية  مستواهم الأدبي اقل من الذين سبقوهم في العهد الملكي والجمهوري . هذا خارج الموضوع اعرف ، لكن لا بأس ان  نعرج عليه فهو مهم في اوان آخر.

السياسيون من بني قومي هذه الأيام نسمع عنهم العجب و زوعا أكثر أحزابنا قرباً الى قلبي  اراه اليوم ينقسم على ذاته . زوعا في التسعينات من القرن الماضي رائد نهضتنا وفي جريدته الرسمية  " بهرا " كان قد فطن الى مسألة الانقسام التي نحن فيها ولذا فقد نوقش في " بهرا " موضوع التسمية القومية  من قبل أشخاص ملمين وغير حزبيين ويشرفني اني كنت احدهم،  وكان ذلك تلبية لطلب من المرحوم الأديب والمفكر سعدي المالح . فيما بعد وحين طرحت التسمية الثلاثية على الساحة العراقية وهي (كلدان سريان آشوريون ) وافق قيّادييوا زوعا بالتسمية كونها توافقية في نظرهم . شخصياً لا أظن ان هذه كانت توافقية وكنت أفضل تسمية " سورايي " رغم صعوبة لفظها بالنسبة للعرب وترجماتها الى اللغات الأجنبية قد لا تكون مقبولة عند البعض لكن ذلك ليس بعائق لأن مثل هذا الأمر له تجربته مع الأقوام الأخرى كأن نسمي الأنكليز هكذا وليس " انگليش " وأظن في هذه الحالة لو سمينا " السورايي "  سريان بالعربية و Assyrians بالأنكليزي لكنا قد أرضينا الجميع . بهذا ما كنا قد ابتعدنا عن الجوهر خاصة اننا  متفقون على اننا " سورايي" بلغتنا القومية.

اخي نبهتني مشكوراً انني تجاوزت قليلاً على سياسيينا وهذا صدقني ما كان ليحصل من طرفي لولا سماعي الخبر العجب  الذي لا يمكنني تصديقه من ان احدهم رشح نفسه في قائمة شيعية، وهذا الشخص كنت قد دافعت عنه في سجال عبر عنكاوا. كوم ومع الكاتب القدير انطوان الصنا المحترم. هذا تغريد خارج السرب  وهو مرفوض ، كما اني ارى ان سياسيينا تنقصهم الشجاعة في الأعتراض على الفساد وعلى القوانين المنافية للمجتمع المدني.

امر آخر اود التطرق اليه هنا هو تعريف القومية فالتقليدي معروف وانا من المنضوين اليه، اما التعريف الآخر وهو حديث و يقوده حالياً الدكتور عبدالله رابي  المحترم واظن ان حضرتك من موازريه وهكذا ثمة مثقفين كلديين آخرين يؤيدونه. تعريف جديد للقومية ليس بحرام عندي لأن مثل هذا الامر حصل في الشعر والفن التشكيلي وحتى في العلوم مثل الرياضيات ، وفي هذا الصدد عايشت القواعد العربية  في الأعراب عبر المراحل : المسند والمسند اليه ؛ المبتدأ والخبر؛ والفاعل والمفعول به. لست عنيداً لاني اعترف ان الشعر الحر الذي كتبته  في اللغة السريانية هو عندي أفضل من المقفى رغم اني احسب نفسي على التقليدين او المحافظين.

المطلوب  عندك  ياخي نذار هي ان لا نتشبث بالماضي،  والهوية عندك " انعكاس لا إرادي للثقافة والتراث والتنشئة وأسلوب الحياة" . اعتراضي ليس كبير على هذه النظرة الحديثة للهوية القومية،التي ايضاً حسب رؤيتك " هي اختيار الفرد لإنتمائه القومي وهي قناعته وشعوره الذاتي صادرة عن قدره إرادية تتبلور لديه بحسب إمكانته المعرفية."
اعتراضي يا اخي وكلامي موجه للكلدان المعاصرين لماذا هذا العناد من ان خصوصيتهم قائمة بذاتها وهم لا يعيشون على ارض الذين يدّعون الأنتماء اليهم وليس لهم استمرارية قومية فكانوا قومياً سورايي وليس كلدايي ولغتهم المحكية يكادون يفقدونها يوم بعد يوم ، وحتى اسمهم القومي يلفظونه بالخطأ في العربية فهم كلديين وليس كلدانيين، وفي لغتهم المحكية  هم كلدايي وليس كلدنايي كما نسمعهم يقولون. انا كآشوري أحسبهم ضمن قومي اما هم يحسبونني خارجياً رغم اني أشاركهم في المذهب الكاثوليكي .
كيف تريد يا اخي في هذه الحالة ان نجد تسمية توافقية مع الفكر الجديد في التسمية القومية. وهنا اريدك ان تنصحنا بإسلوبك الهادئ كيف يمكننا ان نتفق على آلذي فرقه الكلدان المعاصرون.
 مع المحبة والمودة،
                حنا شمعون / شيكاغو

196
الأستاذ نذار عناي المحترم،
تحية احترام وتقدير ،
تخاطب سياسيينا في ما لا يعنيهم واقصد اؤلئك الذين حصلوا على الكراسي في البرلمان العراقي او الكردستاني وجل همُّهم  هو الأحتفاظ بكراسيهم وحتى اختصاصهم في خدمة الذين انتخبوهم لا يؤدونه على ما يرام.

التسمية التوافقية حظت بالقبول من بعض الأحزاب السياسة من غير وعي وادراك. تسميتنا ب "الكلدان السريان الآشوريون" هي تسمية لا تمت للواقع بصلة لأنها تجمع تفاح اخضر وتفاح احمر وبرتقال برتقالي في معادلة غير متكافئة . فالواقع هو ان الكلدان الكاثوليك والسريان الكاثوليك هما طائفتان لها رئيسهما الأعلى وهو البطريرك ، اما الآشورية  فهي دلالة قومية لا تتبع بطريرك معين ولا ترتبط بمذهب معين تشد المنتسبين اليها روابط اللغة والأرض والتاريخ والتراث والمصير المشترك، وذلك عكس الكلدانية والسريانية التي هي من مذهب ديني واحد كأن تكون الكثلكة ، وخصائص هذه الطائفتين  إضافة الى الأنتماء الكنسي هي التنشئة الأجتماعية والمشاعرالآنية المشتركة .

أشار بعض الأخوان الى قرار مجلس قيادة الثورة العراقي سابقاً بمنح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية من الآثوريين والكلدان والسريان، عام ١٩٧٢. شخصياً عشت ظروف منح هذا القرار عن طريق ناشط قومي آشوري بكل معنى الكلمة وهو من أهالي بغديدا وكان المطلب الحقوق القومية تحت المسمى القومي الآشوري ، لكن بطبيعة الحال كان هذا محال في ظل نظام قومي كالبعث العربي. وفي كل الأحوال علينا الأعتراف ان القرار كان إيجابي وأيقظ الكثير من تابعي الكنيستين الكلدانية والسريانية الى هويتهم القومية. اتذكر في حينها صدور صفحة خاصة في جريدة التآخي تحمل اسم " الصفحة الآشورية" ولم تمضي فترة حتى بُدلت الى " الصفحة السريانية " والسبب معروف طبعاً. الذي يجب ذكره هنا ان القرار كان من الفكر القومي للذين صنعوه فجاء بالصيغة الطائفية اثوريين ، كلدان ، وسريان الذين ينطقون بلغة واحدة وهي اهم مقومات القومية.  المعادلة  كانت تفاح اخضر، تفاح احمر، وتفاح أصفر ، وهي صيغة اكثر مقبولة من الصيغة الحالية التي ذكرناها اعلاه. اليوم الكثير من القوميين الآشوريين من غير الاثوريين هم هكذا بسبب هذا القرار التاريخي، ومجموعة الملفان الخالد يونان هوزايا خير دليل على ذلك.

نعم يا اخي نذار عناي آن الأوان لأن نتوحد تحت مسمى واحد، نحن الذين التزمنا لعقد من الزمان بالتسمية القطارية وانا شخصياً كنت قبل ثمان من السنين قد كتبت مقالة افتخر بها وفيها عالجت أشكال التسمية القومية ويسرني ان أرفقها أدناه .واعرف جيداً ان سابق الأوان لتلبية مطلبي بالتسمية الآشورية ولذا فإني اشاطر الأستاذ الياس متي منصور بتبني تسمية السورايي التي تجمعنا حالياً، وهي بلا شك دلالة نقية الى الآشورية ، شئنا أم أبينا.

اعذرني اني اطلت الرد وأتمنى ان ترد عليّ ليكون لي المزيد من اجل الوصول الى الحق.

‏http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=396392.0
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,396392.0.html
بكل محبة ومودة،
                حنا شمعون / شيكاغو

197
حقاً انها خسارة كبيرة. موسيقار رائع وقومي أصيل يغادرنا ونحن بأمس الحاجة إليه. تعرفت على موسيقاه الراقية في استماعي إلى المطرب المبدع نينوس أوشانا.
اطلب له الملكوت السماوي وأتقدم بالتعزية الحارة إلى ذويه ومحبيه والى رفاقه في المنظمة الآثورية الديمقراطية الكرام.
     حنا شمعون / شيكاغو

198
اعزائي المعقبين اوراها دنخا سياويش ، جلال برنو، فاروق گورگيس ، رائد شكوانا، وقشو ابراهيم نيروا المحترمين
أشكركم لقراءتكم المقال وتأييدكم  لفحواه. الشمس لا يمكن ان تحجب بغربال، كما يقولون.  أعلمكم  وأظن تتفقون معي من ان عنكاوا . كوم انحازت ضد مقالتي القيمة هذه، وسرعان ما نقلتها الى المنفى كي لا يقراءها الجميع، ويعرفون الحقيقة عن هوية منگيش. الرب يسامحهم وفقط اذكر إدارة الموقع اني أكثر شخص زودهم بتحقيقات مصورة نالت اكبر عدد من القراء، ومجاناً!!!

الأخ عبدالأحد قلو المحترم،
أشكرك لمرورك ، واعرف ان العنوان كان قاسياً بعض الشئ وربما غير لائق كما وصفته لكني أوضحت سبب اختياري له. الأعزاء سامي وعبدالله يعرفونني جيداً ويعرفان مواقفي وحين اختاروا التحدي معي في امر يخص قريتي التي اعرفها جيداً كان لا بد ان أقابلهما بالمثل خاصة وإني امتلك الدلائل والقرائن اما هما وانت ايضاً ليس لكم دلائل تاريخية ولا إثباتات وتدعون بكلدانية منگيش لأنه صعب عَلى مشاعركم ان تقبلوها غير كلدانية اي نسطورية او آثورية حسب فهمكم. القومية عندكم يا اخي عبد الأحد هي مشاعركم الآنية وليس في الحقيقة الدالة على قوميتكم.
مسألة لايارد تطرقت اليها مفصلاً ، ولكني اتعجب هذه المرة انك تؤيد لايارد وانت الشخص الذي تندر مقالة او رد منك الا وكتبت ان الأنكليز اخترعوا بدعة الآشورية. هل تعرف ان لايارد كان إنكليزي وقد بعثته الحكومة البريطانية للتنقيب في العراق. هذا يجاوب سؤالك الاول. اما عن الذي ورد في العهد القديم فاني اتفق في كون آشور ابن سام هو مجرد اجتهاد .
شكراً لردك الغير المتشنج معي ، ورغم اختلافي مع الذي تكتبه وتبالغ في القسوة به على زوعا، فأنت اخ عزيز وطيب ومرح.

الأستاذ عبد الأحد سليمان بولص المحترم،
اشكرك لقراءتك الموضوع وتفضلك لكاتبة رأيك. واعرف جيداً انك لست من المهتمين بالتاريخ القديم،  وجل اهتمامك هو المسيحية التي انتشرت في بلاد ما بين النهرين وأسباب اضمحلال كنيسة المشرق وفي ذلك انت مبدع ومصدر معتمد. وأكاد اتفق معك انه ليس ثمة تواصل للآشوريين او الكلدان كقومية منذ سقوط إمبراطوريتهم  ولحد الآن . فقط الذي بقى من ذكراهم هو تسمية سورايي والأرض وشئ من اللغة والعادات التي حافظنا عليها.

مع المحبة والمودة لجميعكم،
                حنا شمعون / شيكاغو



199
زيف كلدانية منگيش، قومياً
لا بد ان أدوّن هنا ان سبب كتابتي لهذا المقال وبهذا العنوان الحاسم هو التحدي الذي ابداه لي  اثنان من أقربائي من ان منگيش كلدانية القومية وذلك تلبية لنداء كاتب إنترنيتي مستجد خَص المُقَربَين بذكر أسمائهما أنهما يقولان منگيش كلدانية. وحال قراءة استنجاد هذا الكاتب لتخليصه من ورطته انبرى الأخوان سامي ديشو والدكتورعبدالله رابي لنشر إثباتاتهما في هذا الخصوص ورديتُ عليهما رويداً رويداً ولكن بقوة مما اغضب الدكتور عبدالله وقررعلناً عدم الرد علي  وهو الذي بدأ النقاش وهو الذي خرج عن طوره ، لكن بلا شك هو يبقى صديق وقريب ولن يكون خلاف الرأي سبباً للقطيعة بيننا، لأني أعرف طيبة الدكتور عبدالله رابي الجزيل الأحترام ولأن الغاية هي اسمى وهي منكَيش العزيزة والحقائق عنها.
للأسف ان عنكاوا . كوم  ومن غير حق حذفت المقال الذي دار جدالنا فيه والذي كاد ان يكون أرضاً خصبة لنمو الحقائق والتي من المفروض ان نصل اليها  بالإثباتات وتحكيم المنطق . الرد بقوة في هكذا نقاش ليس بحرام . الحرام هو الردود المشاكسة ولكن لا احد يستطيع منع الغايات السيئة حين تريد ان تطفو عَلى السطح.

اني هنا اجدد الكتابة في هذا الموضوع الهام لان التشبث بكلدانية منگيش قومياً هو تشبث بكلدانية كل قرانا الحبيبة في شمال الوطن.  تقع منگيش حوالي على بعد ما يقارب 45  كيلومترا الى الشمال من مدينة دهوك وفي نصف المسافة التي بين العمادية وزاخو . منگيش هي القرية التي بلغتها وبيئتها وتراثها تجمع بين قرى السهل وقرى الجبل حين نخصها بتسمية قرى " السورايي " وان كانت تميل في لهجتها المحكية الى لغة القوش ام القرى.
 
في صيف عام ١٨٤٦ مرّ بها الآثاري المعروف هنري لايارد ووصفها وصفاً جميلاً و قائلاً عنها انها  "قرية كلدانية كاثوليكية كبيرة" وهنا كانت حجة اخينا سامي ديشو المحترم من انها قرية كلدانية قبل ان تكون كاثوليكية . انا أقر واعترف ان التعريف الآثوري جاء بعد التعريف الكلداني بعدة قرون، لكن هل كان ذلك ذي أهمية تذكر . انه كان يصف بعض القرى الاخرى نسطورية لا ليعبر عن قوميتهم بل ليعبر عم مذهبهم ، فهو هنا يتكلم عن مذهبين متخاصمين الكلدان الكاثوليك والنساطرة ، الريح القومية حينذاك لم تكن قد هبت على العالم ولذا فهو كان يشير الى مذاهب دينية وليس الى قوميات كما نعرفها ونتعصب لها الآن . العرب كانوا مسلمين أولاً و بدرخان ارتكب جرائمه بحق المسيحيين سواء كانوا كلدان او نساطرة لانه كان مسلماً وليس لأنه كان كردياً كما تفعل داعش الآن. سؤالي منذ ظهور الاسم الكلداني حوالي ١٤٤٥ م  لتمييزهم عن النساطرة  مذهبياً وليس قومياً ، هل في سنة من السنين هب الكلدان لأثبات وجودهم الكلداني مثلما هب الآثوريون منشدين الأشعار الحماسية كما أنشد فريدون اتورايا المواطن الجورجيي/ الروسي عن نينوى بعد سنين قليلة من ظهور الاسم الآثوري. وهل كان الكلدان يوماً ما قوميين! لا يا سامي خذها مني ولو انك تعرفها. اين نبولاصر اين نبوخذنصر وأين عشتار في أسمائكم . فقط اريدك هنا ان تعترف بالحقيقة من ان كلدانية الكاثوليك كانت حبر على ورق لحين سقوط نظام صدام حسين ومن بعده عقد مؤتمرات النهضة الكلدانية الي هي الأخرى لم تفلح في إثبات قومية الكلدان المعاصرين.
اخي سامي لابد انك راجعت كتاب عبدالله رابي ، "منگيش بين الماضي والحاضر" هل من ذكر لبابل أو ملك كلداني فيه. لكن سنحاريب  الملك الآشوري مرتين يرد ذكره في  الكتاب ضمن منحوتات تقع في تراب منگيش . وآسفاي ان لايارد لم تقع عينه عليهما لكن قال من هنا مرت جيوش سنحاريب الى ارمينيا عدة مرات .

الدكتور عبدالله رابي حجته كانت ملتبسة وازدواجية فهو من ناحية يؤيد الذين جاءوا بنظرية في تقديري سخيفة من ان قرى السورايي الحالية هي كلدانية لأن الملوك الآشوريين جلبوا الأسرى الكلدان الى المنطقة  وبمرور الزمن أصبحت الأرض ارضهم والقرى قراهم . اعرف اني أصوغ كلماتي بهيئة نقدية  لاذعة لأن الكلام بهكذا سذاجة يقلقني وقلت ان قطعة السكر تذوب بسهولة  في قدح الشاي وبدلاً من ان يعترف الدكتور بهذا القانون العلمي راح يفسره على سجيته من ان السكر قد يغلب الشاي. وبصيغة اخرى يعرف الدكتور عبدالله ان منگيش إبان الحرب العالمية الاولى حلت فيها بضع عوائل من بلون التركية لهم لهجتهم وعاداتهم ولم تمر سوى بضعة عقود حتى ذابوا في المجتمع المنگيشي وأصبحوا منگيشيين أقحاح. المزيد عن نظرية  الأسرى الكلدان نجدها في الرابط المرفق أدناه.
ومن جهة اخرى فان تعريف الدكتور رابي للقومية او الأثنية كما يود ان يسميها هو اقرب الى الطائفة فهو يحسب التنشئة او البيئة  او العصرنة او المشاعر هي العامل الحاسم في تقرير الأثنية . عند الدكتورعبدالله رابي " لا يرث الأنسان قوميته بالولادة" . اللغة ،الموطن ، والتاريخ  كلها ليست ذات أهمية بالمقارنة مع الشعور القومي المعاصر اي يكفي انك تشعر بالكلدانية كي تكون كلداني. سؤالي الكبير بعد انفصال الكاثوليك عن النساطرة تولدت ضغينة وحقد بين الطرفين  وأود هنا ان اخاطب الدكتور المحترم : وانت تعرف هذا وقد حدثتنا عن جد ابيك ، كيسو البازي الذي تحول من النسطورية الى الكثلكة. حسب تفسيرك ان اولاد جد ابيك هم من غير قومية  أعمامهم -- مرة اخرى لايرث الانسان قوميته بالولادة-- وفي هذه الحالة تحولوا كلدان بمشاعرهم المناوئة لأبناء عشيرتهم  لأن جد ابيك عُذب على يد النساطرة. انا اعرف وألتمس الضغينة بين النساطرة والكاثوليك الى يومنا هذا وعلى هذه الحالة لا يمكن ان تجمعهم قومية واحدة حتى لو كانوا من عشيرة واحدة. مسألة شائكة تحتاج الى  تأمل . المشاعر يا عزيزي الدكتور  لا تخلو من الأحقاد والغيرة وهي وان كانت  احيانا ً  تحسم الامر في تحديد القومية لكنها حسب فهمي خادعة ولذا لا يجب الأعتماد عليها.
منگيش لم تتطأها اقدام الكلدان القدامى فكيف تكون كلدانية. بعد ان استبعدنا فكرة الأسرى الكلدان لانها غير منطقية ، لنأتي الى التاريخ كما دونه المؤرخون ومن هو أفضل من المطران أدي شير !! فهو الذي يذكر في كتابه كلدو وآثور: فاقتسم الماديون والكلدان البلاد الخاضعة للآثوريين. فأصاب الماديين البلاد الشمالية وأصاب نبولاسر قسم من عيلام وبلاد مابين النهرين وسوريا وفلسطين.
وانت في كتابك "الكلدان المعاصرون" تذكر : وتم الأتفاق بين المتحالفين من الجانب الميدي والكلداني على اقتسام تركة الامبراطورية الآشورية بينهما فكانت المناطق الشمالية الشرقية من نصيب الميديين ، والمناطق الجنوبية والغربية من نصيب الكلدانيين وهي تشمل على اجزاء بلاد النهرين وعلى سوريا الحالية بأكملها.
من هذين الأقتباسين بالتأكيد يظهر ان الكلدان طيلة حكمهم الذي دام اقل من ثمانين سنة لم يكن لهم وجود في منطقة منگيش فكيف أصبحت اليوم هذه القرية الجليلة كلدانية القومية؟؟

كنت اتمنى من الأخوان سامي ديشو والدكتور عبدالله رابي ان لا يستعجلا في تاكيد قول الكاتب الأنترنيتي ويؤيدان قوله من ان منگيش كلدانية ، ولكن رُبَ ضارةٍ نافعةً. هذا الذي ذكرته نزر يسير من الأثباتات الدامغة على خطأ المقولة، وأرجو اني أوضحت الفكرة للقراء الكرام.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=396392.0


                                               حنا شمعون / شيكاغو


200
الى كل المشتركين في الحلقة الدراسية حول تطوير اللغة السريانية الكرام ،

حقاً هذه الحلقة ترفع الرأس ومن تلك الرفعة العالية نُطئطئه لكم تقديراً لجهودكم التي ملهمها هو الراحل يونان هوزايا الذي رحل ليعيش في ضمائرنا. كل المحاور التي طرحت كانت  في غاية الإبداع وفي صلب الموضوع . حقاً انتابني فرح عظيم  حين قرأت المحاور وليس فقط تعلمتُ منها لكن ايقنت ان ثمة مثابرين يمكن  يحققوا التغير ويعملوا النقلة الكبرى لتصبح لغتنا السريانية " السورث " مواكبة للعصر.
لغتنا هي الطريق الى وحدتنا كما جاء في المحور الأول فهي سبيل  " شويلا " نمشي فيه كما مشى فيه الملفان يونان هوزايا لأجل تحقيق الغاية المرجوة.
على غرار حلقة ملبورن علينا ان نعقد حلقات اخرى في الوطن وفي الشتات وفي مخيلتنا صورة يونان هوزايا نقتدي به مثالاً ونطور اللغة التي هي منار الطريق الى وحدتنا.
في هذه المناسبة اتمنى ان تجمع كل الحلقات المعقودة من أيّ مكان تعقد واليها يضاف كل الذي قدمه المغوار يونان وكل الذي كُتِبَ وقيلَ عن الخالد يونان في ملف خاص يحفظ في عنكاوا. كوم . نزوره ونتزود منه او نضيف اليه .

تحية المحبة والمودة لكل المشاركين في حلقة ملبورن وشكراً لكاتب التحقيق مع الصور الجميلة المرفقة.

                            حنا شمعون / شيكاغو

201
تحية تقدير ومودة للأستاذ يوارش هيدو الجزيل الأحترام . هو كان استاذي في الأعدادية الشرقية،  بغداد في حقل اللغة الأنكليزية وهو أديب في اللغة العربية والسريانية " لغة كنيستنا الشرقية المبجلة" ولا استغرب ان يكون استاذي عليم في التاريخ الآشوري والتاريخ الكنسي فله في ذلك مؤلفات وكتب وله الدراية ليكتب الحقيقة كما أدركها وهو الشغوف بالقراءة واللغات والأدب العالمي.
كما اشكر الأستاذ إديسون هيدو على هذا التقديم الرائع لكتاب يجب ان تحويه مكتبتي. بلا شك سوف احاول الحصول عليه بأقرب فرصة .
            حنا شمعون / شيكاغو

202
الاستاذ انطوان الصنا المحترم،
تحية الأعجاب وتحية التقدير،
امضي قُدماً وأكمل المشوار حتى النهاية في تقديم هكذا دُرر لتكون متوجة في النهاية بما تصبو اليه ويصبو اليه كل مخلص  لأثبات من اننا قومية واحدة لا تقبل القسمة الا على واحد وعدا ذلك فانه إثبات لخلل في نية وتفكير الذي يريد ان يقسم وحدتنا على اعتبار انا لا نتكلم نفس اللغة وكما قالها رائد النهضة الكلدانية الحديثة  ان ثمة فرق بين من يقول "خبا " وذلك الذي يقول "حبا " او ذلك الذي يقول ملكتا  والذي يقول ملكثا . يالها من عبقرية للذين يريدون حجة لشق الصف. أقول  لكل المقتنعين بهكذا قانون ما رأيهم في الفروقات دي خي وت و دخ وت او الفرق بين بيثا و بيسا او خوني و حوني وكلهم على الكلدان محسوبين.

عزيزي انطوان،  بلا شك سوف يجابهك كتاب الأنترنت و المشعوذين والذين يغارون من قابليتك الأدبية، فيحاولون تخريب الملعب كي يحذف مقالك هذا. انا عملتُ حسابي وحفظتُ المقال في مكان آمن لانه حقاً تحفة  يجب الأحتفاظ به، خاصة بما  جئت به من الأقتباسات والمصادر.
لقد جئتَ بمقدمة راقية والمطلوب من كل الردود ان ترتقي الى مستواها وإن كان اختلاف في الرأي فلا ضير في ذلك ان كتب بأسلوب لائق .

مع المحبة والمودة،
          حنا شمعون / شيكاغو

203
عزيزنا جاني،
احسنت كالمعتاد، وجمعت في ديوانك محبي الشاي ومحبي الألفة والوئام، لكن للأسف عكر صفو الجلسة الأخوان اوراها دنخا سياويش و akoza. كثيراً ما تتطبق افكاري مع أفكارهما، لكن هذه الامة خيبوا ظني فيهما.
اخي الشاي والشعر يتوافقان وحين يكون الشعر عن الشاي فهذا رائع لأن القاري يستلذ الشاي في شربه ويستمتع بالشاي في سماع جو الوئام الذي ينشره بين الأحباء المجتمعين لشربه كما جاء في قصيدتك الحلوة مثل الشاي الذي كنت أحب ان أشربه حلواً ولكن الآن احرم نفسي من حلاوته بسب العمر.
آسف اني تأخرت عليك والسبب هو صعوبة لملمة افكاري في الربط بين الأجواء الأيجابية والسلبية التي جاء ت بها الردود.
مع المودة والمحبة،
          حنا شمعون / شيكاغو

204
الدكتور صباح قيّا المحترم،
تحية تقدير
يبدو انه من الصعوبة عليك ان تتحدث عن واقع الكلدان من غير ان تتطرق الى دور الكنيسة في هذا الواقع. انا في رؤيتي ان الكلدان أمامهم طريقان اما البقاء في كنف الكنيسة الكلدانية مع بقية المسيحيين من القوميات الأخرى  ليكونوا طائفة كلدانية وحجتهم القوية والمشروعة  ان المسيحية نشأت في ساليق قطيسفون القريبة من بابل التي حكمها الكلدان لفترة من الزمن. وأما ان يكون للكلدان الاستقلالية  الكاملة عن الكنيسة  كما هو حال الآشوريين وفي هذه الحالة لا بد ان يكون لهم أسباب مقنعة وهي موجودة بصراحة اذ انهم جوهر العراق ، بابل و آور قدسهم . وفي هذا ايضاً مغامرة لهم لان هذا يحتاج الى جهود المخلصين وايمان الشهداء وان فشلوا في ذلك فاني آسف ان أقول فسوف يستوجب عليهم الذوبان اما في الآشورية او العراقية او اللاانتماء. فقط هنا اذكر العراقية كأمة هي التي أوصى بها سليم مطر في كتابه "الذات الجريحة " وهي تبدأ بسومر وأكد ثم بابل وتنتهي بآشور.

ان مواقف الكنيسة الكلدانية المتشتتة في الأتجاه القومي هي مبعث الأستغراب عندي فهي كانت ضد مؤتمرات النهضة وها ان النهضويين هم من يشكلون نواة الرابطة، وبالأمس كان ثمة مواقف متشنجة بين الكنسية والمجلس القومي الكلداني وها هي الأن نراها تساند هذا المجلس وكأن شيء لم يحدث والأنكى ان الكنيسة شجبت التسمية القطارية بينما المجلس القومي الكلداني يعترف بها ، فأين هي المواقف الثابتة للكنيسة الكلدانية عرابة الرابطة الكلدانية العالمية ؟؟؟

انت في الحلقات الأربع ذكرت الطموح الآشوري بإيجاب وانت محق الى حد ما ، لكن يبقى الطموح ضمن المقبول خاصة في زمن العولمة الذي نعيشه اذ تتساوى فيه القوميات في الحقوق والواجبات وليس ثمة افضلية لقومية على اخرى مهما كانت كبيرة ومهما كانت عريقة في تاريخها وقدمها. ولذا حين نجد احزاب آشورية تنادي بالتعصب والتطرف والنظرة الفوقية لجنسهم او الأزدراء للآخرين. هذا عندي هو الفشل بكل ما تعنيه الكلمة. وحين يحسب الآشوري الساذج كل المسيحيين في العراق وسوريا ولبنان وتركيا هم آشوريون قد بصموا بالعشرة فهذه مبالغة ساذجة . الحقيقة عندي انهم هكذا لكن غالبيتهم لا يعرفون وبعضهم ينكرون وآخرون لا يقبلون، فلماذا كل هذا الطموح المبني على الخيال!!

عجبني مثلك الكروي في الذي كان قائماً بين هشام عطا عجاج وقاسم محمود ( زوية) والمغزى عندك وعندي انه مهما غررنا بانتمائنا القومي فعلينا نبذ التعصب الأعمى فنحن لاعبون في فريق هذا الوطن والأروع الذي ننجزه حين نعمل سوية لرفع سمعة الوطن الذي يجمعنا .

جهودك مشكورة اذ انك تنشر الحقائق كما تراها،
اطلب لك التوفيق في مسعاك،
                         حنا شمعون / شيكاغو

205
عزيزي جاني،
نورت في في هذه المساحة التي غنمتها من حقل عنكاوا كوم . انت غبت عنا وانا مشغول هذه الأيام في سماع الشعراء العراقيين ومنهم النواف ، عريان السيد خلف، وكريم العراقي. انهم شعراء تحفة علينا ان نتعلم منهم المحبة وحب الوطن والطيب. كلماتك في صوم باعوثا جاءت في هذا المفهوم اذ انك تزرع الوئام بين اصحاب الردود ، رغم اختلاف الآراء.
الباعوثا تستهويني بقيمتها الروحية وعبق التاريخ المنبعث من نينوى العظيمة، وطفولتي في قريتي منگيش . وأحدثك هنا ولست ادري ان كان حصل هذا ام لا في عمر السبع سنين او الثماني وفي يوم شباطي مشمس اتذكر كالحلم وبعد رجوعي من المدرسة، كنت جالساً في شرفة بيتنا الطيني  المسماة " گيلري " بلغة منگيش وأمامي جبل منگيش الأشم كأنه نهاية عالمي الصغير،  وصبت المرحومة أمي في صحن لا اتذكر شكله العدس ومعه الخبز التنوري اليابس "الرقا" . لا زالت ضبابية اول باعوثا صمتها في مخيلتي والآن لا أفوت باعوثا الا وصمتها متفاخراً  انها إرث اجدادي و مهما كان الخلاف حول منشأها.
شكراًلأطلالتك ولا تطيل علينا الغيبة فنحن بحاجة الى من يزرع الألفة بيننا.

باحترام ومودة،
       حنا شمعون / شيكاغو




206
الأستاذ وردا البيلاتي المحترم،
شرفني مرورك على ما دونته اعلاه. تسألني هل هناك شيء مثبت علمياً يثبت وقوع قصة يونان . جوابي حسب قابليتي المتواضعة انه ليس ثمة برهان مادي  ملموس ولا تاريخي مكتوب بأية لغة  تدون حدوث هذه القصة. ولكن اسمح لي يا أيها الأخ الوطني العزيز  ان نسأل أنفسنا هل ان المسيح له المجد --حاشاه -- قد أخطأ عملياً وعلمياً حين قال " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان " والخبز هنا يعني المأكل . الحياة عند الرب ابدية فمن اين نأتي بالخبز كي نعيش الى الأبد. اسمح لي يا اخي المناضل حين كنت في الجبال تجابه قوى الشر هل كنت تفكر في تأمين قوتك؟ وأسمح ان اجاوب عنك وأقول انك لم تفكر لأنك في قرارة نفسك كنت َ مقنعاً ان حياتك تمتد الى اجيال قادمة . الخبز اليومي صدقني فقط يصلح ليومه اما الخبز الروحي او النضالي فإنه هو لأيام قادمة ومستقبل زاهر، فإذن المسيح له المجد لم يخطيء بقوله اعلاه وهذا هو المفروض Given في العلوم التطبيقية لبرهان النظرية او التطبيق العملي. هذا هو جوهر الكلام.

الشطر الثاني من سؤالك ليس لي الجواب له لأنه ببساطة لم ادرس اللاهوت. لكن فقط ان سمحت وما كان سيكون الفرق. أتظن  ان النبي الآشوري كان يأتي بنتيجة مختلفة؟
المحبة هي جوهر المسيحية وأملي ان تربطنا دوماً.

 الأخ اخيقر يوخنا المحترم،
يبدو ان القصيدة هي مفضلتك في هذا الموضوع ولذا سأضيف في نهاية كلامي معك اسطر شعرية اوردها المحاضر الكريم وقد أهملتها من اجل عدم الأطالة. ولكن تذكر يا اخي في حين انك تؤازر  الراهب يقيرا وموكله الدكتور عوديشو ملكو فإن ثمة رأي آخر يؤازر مار افرام ومؤكله في هذا النقاش الشماس سامي ديشو وفي رأي  الخاص معه مفسري الكتاب المقدس الذين يحسبون ان هذا الخطاب هو " الجهاد الروحي" كي يتخلصوا من محنتهم .
شكراً لإضافتك المفيدة عن صوم الأقباط في باعوثا نينوى.
إليك الأبيات التي غفلتها :
افرح يا ابن متي
لأننا سنعيش حياة جديدة
على يدييك أتى خلاصنا
ورأينا حياة سعيدة -- أظنها كلمات المحاضر.

مع المحبة دوماً،
                     حنا شمعون / شيكاغو

207
الأستاذ إدي بيث بنيامين المحترم،
 
شكراً للمعلومات والصور والتوضيحات . بلا شك شيكاغو افتقدتك وانت طبعاً افتقدت مثل هذه النشاطات الأدبية والشعرية التي بين حين وآخر تقام في هنا ويحضرها امثالك من مثقفي الجالية. فقط هنا لست ادري كيف ترجمت عورلي لتعني حنبي في الوقت الذي ان الأولى هي فعل لأن قبلها هو اليهود ( الفاعل) ، بينما حنبي هي بلا شك صفة او مفعول به استناداً الى معنى عورلي الغير معروف عندي.

الأخ  الشماس سامي ديشو المحترم،
ملاحظاتك هي منطقية ، ولكن فقط اسمح لي ان اذكر هنا اني ذكرت وباء كرخ سلوخ من عندي في القرن السابع والذي يعني من ٦٠٠ الى ٧٠٠ وهذا الذي كنت اعرفه . الدكتور عوديشو ملكو لم يذكر كرخ سلوخ لكن ذكر ان سوريشوع كان أسقفاً حوالي العام ٥٧٠ او ٥٨٠، وأظن ان هذا يطابق التاريخ الذي أوردته انت. كما اود ان أسجل ملاحظة اخرى حول الراهب يقيرا فقد ذكره كونه هذا اسمه وهو لم يربطه بأشيثا إنما قال ثمة عشيرة في أشيثا هي بي يقيرا. طبعاً هذا امتنان من ملكو لو ان يقيرا هو من أشيثا التي فيها عشيرة بي يقيرا، وكما تعلم يا اخي سامي اني لا اترك مناسبة الا وأذكر قريتي منگيش في حجة " حوشتا" مناسبة لاني أحب منگيش وهكذا ملكو يحب أشيثا وهذا من حقنا ان نفتخر دوماً بمسقط رأسنا. أمل انك فهمت القصد.

الأهم في كل هذا هو من هو صاحب ١٥ من الميامر في صوم باعوثا دنينواي. الخمسة الأخيرة في الحوذرا هي منسوبة الى نرساي وعليه يتفق ملكو ، اما العشرة لأولى فهي منسوبة الى مار افرام،  لكن ملكو يظن ان كاتبها يقيرا مع الخمسة الأخرى القصيرة المسندة الى نرساي. اما السبب فقد أوردته في مقالتي اعلاه.
انت يا عزيزي سامي اوردت حججك مؤكدا تنسيبها الى افرام ونرساي. وكا اسلفت ان هذا الامر شغل بالي ولكن للأسف لم يتسنى لي السؤال عنه لأسباب شتى. لكن يبقى السؤال الأهم وأطرحه عليك لاني اعرفك عليماً في التاريخ الكنسي وهو ثمة ثلاثة قرون بين مار افرام ويقيرا وان كان الكاتب مار افرام قد كتب ميامره في الباعوثا موزعة الى ثلاثة ايام، فلماذا لم يكن يعمل بها كما هو الحال إِلَّا  بعد زمن يقيرا والى الآن. أمل ان القى جواباً، ولكن أرجوك ان لا تظن هنا اني التزم جانب الدكتور عوديشو ملكو، فأنا مثلك ومثل الكثيرين مستغرب من أطروحته هذه. فقط بقي امر بسيط وهو ان الصفات التي وصفت بها يقيرا كونه ملتزم وعليم فهي ترجمة بتصرف لان عوديشو ملكو ذكره عليم وغير مكترث للدولار كما هو الحال مع الرهبان المعاصرون وذكر ذلك مع الأعتذار لكل راهب ملتزم. اذكر هذا فقط للتنويه.
اني سوف اعمل جاهدا لنشر التسجيل الصوتي. وقد استشرت الآستاذ أمير المالح ولم ألقى الجواب وسأحاول الأستعانة بالأخ والأستاذ إدي بيث بنيامين بهذا الصدد كيف يقف الجميع بصدق على الذي ذكره الدكتور ملكو في محاضرته .
شكراً مرة اخرى ونحن بحاجة الى تعيقيب آخر منك نظراً لاهتمامك الكبير والمعروف عن التاريخ الكنسي.

بأحترام ومودة لكما،
                    حنا شمعون / شيكاغو

208
White
 شكراً لمرورك. بلا شك انت محق، وآمل انك اكتشفت الأخطاء في الفديو لأن الصور المرفقة هي ثابتة  Still photo وهي غير محسوبة على الفديو الرائع المنجز من قبل أشخاص وليس موسسة حكومية كالأذاعة والتلفزيون.
      حنا شمعون

209
الدكتورعوديشو ملكو يحاضرعن صوم نينوى
للمرة الثانية في اقل من سنة تستقبل شيكاغو في بيت المجلس القومي الآشوري " متوا " اديباً ولغوياً وشاعراً وحتى آثارياً له ما يقارب الخمسة عشر مؤلفاً باللغتين السريانية / الآشورية والعربية ، انه الدكتور عوديشو ملكو الذي لا يود هجرة موطنه ومسكنه في نوهدرا، بيت نهرين. انه متكلم طليق وجريء في طروحاته لا يفرضها على المستمع لكنه يدافع عنها ويعطي الأدلة والأثباتات. في الحقيقة ظهوره هذه المرة كان ضمن الحلقة 51 من برنامج گوني / ألوان الذي يعده ويقدمه الشاعر نينوس نيراري لقناة ANB التلفزيونية. حضر هذه الحلقة نخبة من المهتمين وكل من الأركذياقون  شليمون حزقيل و الأب الفاضل تاور شماشا اندريوس.

صوم باعوثا كان محور هذه الحلقة وكان اعتيادياً  ان يتطرق الدكتور ملكو الى رحلة يونان النبي الى المدينة العظيمة نينوى بغير رضاه لانه كيهودي او إسرائيلي كان يفضّل دمار نينوى عاصمة ألّد أعداء شعبه متوافقاً في هذا مع الرؤى آلتي رآها ناحوم الألقوشي وهنا أكد المتحدث ان ناحوم لم يتنبأ بكل الذي جاء في كتابه بل كانت رؤى أراد من خلالها ان تكون حملة أشبه ما تكون ان تكون " توجيه سياسي معنوي" او " وثيقة سياسية  " غايته الخلاص من النفوذ الآشوري. احاول هنا بقدر الأمكان ان انقل بأمانة ما قاله الدكتور ملكو ولذا سأعتمد التسجيل الصوتي لهذا اللقاء وللأسف لن اتمكن رفعه مع المقالة هذه ، ولذا سأبذل الجهد قدر الأمكان ان انقل المحاضرة بأمانة الكاتب النزيهه.

بين ناحوم ويونان مسافة من الزمن أيهما قبل الآخر فهذا يظل مبهماً . بالعودة الى اراء الباحثين  فهم يشيرون  الى حلول يونان النبي في نينوى الى عهد آشور بانيبال الذي جاء في الكتب الأغريقية   بأسم " سردنابوليس " والذي انتهى عرشه عام 638 قبل الميلاد اي قبل سقوط نينوى ب 26 سنة ، ولكن في الجانب الآثاري والتاريخ الذي كتبه لأغريق ليس ما يؤيد إنذار يونان ونَزعْ الملك لملابسه الملكية وجلوسه على فرش من جلد الحيوان " سقا " .لكن الأغرب في هذا كله هو قول المحاضر الكريم وحسب مفسري العهد القديم ان قصة يونان كانت بما يقارب 100- 150عام بعد سقوط نينوى!!! اما كيف يكون هذا فلم يتطرق اليه المحاضر الذي لا يقرأ محاضراته بل كما عودنا يتكلم بارتجال وسلاسة اضافة الى ان وقته كان محدداً وبدأ عليه الإسراع الى انتقال الى أطروحة اهم. وصراحة كنت اود لو فسح المجال للأسئلة في نهاية  المحاضرة لسألته كيف يكون هذا ؟ فقط ذكر هنا ان قصة يونان -- في نظره طبعاً --هي في المسيحية رمز للتوبة التي هي الدعامة الكبرى لهذا الدين وفي اعتقاده لكل الأديان .

الأطروحة او الفكرة الجديدة التي أراد الأستاذ عوديشو ملكو ان يطرحها على جمهرة مستمعيه انه في فترة ظهور الوباء في كرخ سلوخ في القرن السابع الميلادي والذي كان في عهد الأسقف سوريشوع الذي اصبح بطريكاً فيما بعد، كان ثمة راهب بإسم يقيرا مساعداً للأسقف . ومن غير ان يؤكد أن ثمة علاقة بين هذا الراهب وعشيرة كانت معاصرة الى زمن قريب في أشيثا التي منها  كاتبنا عوديشو ملكو فانه نوه عنها وترك الحكم ليقرره المستمع. الراهب هذا كان عليماً وملتزماً برهبنته واليه يرى الباحث الكريم تعود الصلوات التي نتلوها من الحوذرا في الأيام الثلاثة لصوم نينوى " الباعوثا " . هذا يعني ان ما نسب الى مار افرام النصيبيني هو امر مشكوك فيه.  اورد ان ما ذُكِر في الحوذرا عن صوم باعوثا نينوى  هو بحوالي 200 صفحة و يزيد بكثير الكثيرعن تذكار العذراء او قيامة المسيح او مار گورگيس او مارت نشموني او اي مار تشاؤون تسميته كما قالها لأضافة الجمالية الخطابية على كلامه، وكما هو معتاد منه .

 مار افرام لم يكن مكترثاً للقومية فقد كان راهباً ورِعاً يعيش دينه المسيحي بكمال على عكس يقيرا الذي يعتبر ما جاء به  في ميامر/ اناشيد الباعوثا هو نشيد وطني للآشوريين وهنا قرأ صاحب الأطروحة الجديدة الأستاذ عوديشو ملكو ما هو مكتوب في الحوذرا ليبرهن ان الشعور القومي الآشوري كان متواجداً عند يقيرا وأقرانه في ذلك الزمان، ولذا كتب ماكتب والبرهان ما وصلنا عبر الحوذرا عن صوم نينوى والنينويين ، كما ان إيمانهم بالرب ومغفرته  فاق إيمان اليهود الذين هم شعبه المختار. المحاضر اقتبس من هذه الميامر/ الأناشيد  ذاكراً الفصل والسطر وحتى الصفحة ليؤكد رؤيته. وقرأ على الحضور الكريم هذا الأصحاح بصوت جهوري مع حركات اليدين المؤثرة مشبهاً ما يقوله يقيرا والمنسوب الى مار افرام كأن الملك الآشوري يلقي خطاباً عل شعبه:
" حتى الجبابرة يهابون
من خبر قوة آثور
نحن غَلبنا وأَهنّا الكثيرين
عبرانيٌّ يغلبنا؟؟
نينوى ام الجبابرة من احد الخائفين تخاف؟
لبوة في عرينها
تخاف من احد العبرانيين؟
آثور المهيمنة على الوجود
وصوت يونان يهيبها؟
اهذا يحصل على زرع الجبابرة"
هكذا القى الملك خطابه على جيشه قائلاً  دعونا نقاتل مثل الجبابرة كي لا نضيع مثل الضعفاء-- هذا كلام المحاضر،
" الذي هو جبار  يصبح جريئاً من التجارب
يموت كالجبار
ويحيا كالناصح"

وختم المحاضر مضيفاً الى الذي قرأه من هذا الأصحاح:
بشاهدة ابن الله -- يسوع المسيح-- ليست ثمة مدينة عظيمة مثل نينوى ولا جبابرة كانوا مثل النينويين.

الى هنا انتهى القسم الأول من برنامج " گوني " ثم كانت استراحة قصيرة ليبدأ القسم الثاني والذي تناوب فيه كل من نينوس نيراري وعوديشو ملكو في إلقاء إشعار من مذكراتهم. وانتهت الحلقة ورأيت بعض الجمهور يناقشون المحاضر بما جاء به من أقوال ومستجدات وآخرون انتهزوا الفرصة للتعرف او أخذ الصور التذكارية مع المحاضر الكريم ثم انصرف الجميع ليمارس بعضهم  في اليوم التالي طقسهم وهو الصوم المبارك ، صوم باعوثا دنينواي.

ارفق ايضاً الرابط للمحاضرة التي القاها في نفس المكان قبل اقل من سنة لمن يود سماعها:

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,834290.msg7516783.html#msg7516783             

                             حنا شمعون/ شيكاغو


210
"مرة اخرى في السوق"  مقطع فديو رائع
شاهدت مؤخراً مقطع الفديو الذي أشرف عليه الفنان باسل شامايا وأخرجه الفنان سبهان بوداغ والذي يتناول اغنية طلال كَريش " گاخرتا گو شوقا " المرفق رابطها أدناه. هذه الأغنية الجميلة تستحق حقاً ان تصور كي تكون من الكنوز التي تحفظ تراث القوش ام القرى. يرجع بنا التصوير الى منتصف الخمسينات من القرن الفائت وهذا ليس بالأمر السهل اذا عرفنا كم من التغيير في كافة مناحي الحياة والذي حصل من ذلك الزمان الى يومنا هذا. لا سيارات في الشارع ولا ساعات في الأساور حتى المراوح الهوائية ممنوع ظهورها في التصوير لأنها لم تكن موجودة حينذاك. مهمة صعبة وامكانيات قليلة استطاع المخرج سبهان التغلب عليها ليقدم لنا فديو كليب رائع على أنغام الأغنية آلتي هي من ابداعات الفنان طلال گريش والتي هي من ألحان وكلمات المبدع دوماً الفنان نبيل گريش القاطن حالياً في ويندزر ، كندا.

التسجيل هذا بلا شك هو وثائقية تحفظ تاريخ القوش بأسماء شخوصها التي زادت عن عشرين شخصية بالاسم الحقيقي او الكنية مثل ميخا زراگا بطل الأغنية والذي جاءت على لسانه الأغنية وكذلك ايسف ( يوسف) بولا وهو الرجل الحكيم الذي كان يفض المنازعات بين أهل القوش وأدى دوره الفنان المعروف باسل شامايا المشرف على هذا العمل الفني وقد اسمعنا المخرج صوته في نهاية تصوير الأغنية وهو يفض نزاع اثنين من بائعي الأقمشة وهما  كل من جبرائيل دبي رزوق  وعبو دبي غزالة مع صاحب دكان مجاور لم يذكر اسمه في الأغنية  تواخياً لشخصنة النزاعات القديمة وذلك من اجل إعطاء الفكرة وهي حل النزاع ليحل محله الحب والوئام مثلما نطقها هذا الحكيم وبعدها ظهر الجميع وهم يرقصون سوية فرحين جذلين كونهم أبناء القوش ذات المصير الواحد. الأغنية تذكر بائعي الأقمشة في تسمية " كربازي" من بدل بَززاي/ بائعي الأقمشة وهنا يظهر كاتب الكلمات الأستاذ نبيل كَريش مقدرة  كبيرة في استخدام المفردات حيث ان الثانية أكثر معروفة في القوش لكنها غير مقبولة سماعياً خاصة من متكلمي اللهجة الآثورية فهم قد يحسبونها حلمة الثدي ولذا انتبه اليها نبيل واستبدلها بالأولى وتعني الذين مهنتهم بيع الأقمشة.
التفاتة اخرى في الأخراج الذكي ان طلال ظهر في لقطتين في التمثيل ولكنه ظهر كالحلم اذ جمدت الشخوص وهو متحرك بينهم حتى انه في احداها تلقف النردين / الزارين في لعبة الطاولي ورماهما لتكون الغلبة الى ميخا زراگا مثلما أتت به نهاية الأغنية حين يعطي خنجره للحداد كي يحده او يمسّنه له، فالقوش كان لها اعداءها في ذلك الزمان الذين كان يودون النيل من استقرارها لكن أمثال هؤلاء الرجال الشجعان حالوا دون ذلك وكانت لهم الغلبة.

المرأة كانت حاضرة في هذا الفديو بزيها الألقوشي الأصيل الذي وصلنا من عمق التاريخ ولم يطرأ عليه تغيير يذكر، بينما الزِّي الرجالي يكاد يكون مقتبساً من الجيران وخاصة الكردي وذلك بسبب الأختلاط وحكم الضرورة.، ولكن يبقى الزِّي الألقوشي الرجالي له خواصه المتميزة.

بقي ان نعرف وكما حكى لي الصديق نبيل كَريش ان تكاليف الفديو تحملها طلال ونال مؤازة من الكنيسة في استخدام بعض الادوات التراثية الموجدودة في متحفها، كما ان مدير الناحية السابق السيد فائز جهوري هيأ كل المستلزمات الضرورية ومنها اغلاق السوق من أجل التصوير الذي استمر على مدى يومين.
الرابط الثاني ، هو مقالة سبق وأن كتبتها عن هذه الأغنية الرائعة.
http://www.ankawa.org/vshare/view/10682/talal-graish-shooqa-d-alqosh-official-video-2018/

 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,754725.msg7317495.html#msg7317495
 
                                          حنا شمعون / شيكاغو


211

Dear Khalto Helou, Gebo, Nasser, and Nasrat

Our sincere sympathy to all of you. Deacon Desho left great imprints on our life and our Chaldean church. We were very proud of him as a great son of our home town Mangeshi. I treasure his poem on the history of Mangeshi. I always knew exactly what he was saying when he mention “our home town” and felt a special connection with him.

Thank you Dr. Rabi for this extensive narration of his life.

Dokthokh Malkothi De Shmaya, Emi Koli Qadeshi W’Ahawathin Qathmayi, Wqapli De Yaman Ptholta. Amen

Francis K. Khosho

212
اخي وردا إسحق المحترم،
هذه مقالة ممتازة فيها الإيمان وفيها الحقائق وقد ربطت بينهما بشكل علمي كمن يربط بين المادة المنظورة الملموسة والطاقة الغير المنظورة والغير الملموسة. تعجبتُ من الأخ كوريا حنا في تشكيكه في قصة يونان ولكن ردك القوي له ارجو ان يكون عبرة له. نعم المسيح قالها بفمه تزول الدنيا ولا يزول كلامه الذي أكد فيه قصة نينوى ويونان.
انا ايضاً قرأت قصص حديثة عن ابتلاع الحيتان لأشخاص ثم خروجهم سالمين بعد فترة من الزمن. هذا عدا ان الأيمان يصنع العجائب والرب القدير قادر على كل شىء خاصة حين يريد أن يوصل رسالة إلى مخلوقه الأنسان.
اكتب من تلفوني ولكن أردت أن أوكد لك اني معجب بكتاباتك وثقافتك المقرونة بالأيمان المسيحي القويم.
تحياتي القلبية،
           حنا شمعون / شيكاغو

213
تهنئه قلبية حارة للشاعرة جنينة گورگيس وهي تطلق ديوانها الشعري الثاني متمنياً لها المزيد من الأبداع في حقل الشعر.

                              حنا شمعون / شيكاغو

214
الى عائلة المرحوم الشماس ديشو بولص قلو
          زوجة المرحوم السيدة هيلو ديشو المحترمة،
          الأبناء جبرائيل ، ناصر، ونصرة المحترمين،

بحزن عميق أتقدم لحضراتكم بالمواساة القلبية الحارة لفقدانكم أعز شخص الى قلوبكم الشماس ديشو بولص قلو الذي ترك أثراً كبيرا ليس في عائلتكم فقط بل في كنيسته الكلدانية وقريته منگيش وعند كل من عرفه، فقد كان مثال الأب المدبر والشماس المثالي الوقور، خدم الكنيسة بكل اخلاص وأحب الطقس الكلداني الجميل ولي تسجيل لخدمته وأحس في سماعه الى الاتقان الكامل في الخدمة للقداس الالهي حسب الطقس الكلداني، كما ان صوته الشجي المنگيشي سيبقيني مستمعاً فخوراً به فهو ابن قريتي الذي قدم بكل ما بوسعه لخدمة كنيسته ومؤمنيها عبر الترجمات الذي ذكرها لنا الدكتور عبدالله مشكوراً، كذلك أعماله الصالحة  ومناقبه الكثيرة التي ستبقى في سجله ويجعلكم أنتم اقرب المقربين اليه فخورين به دوماً.
اسأل الرب القدير ان يتغمد فقيدكم برحمته وينتقيه ليكون في الملكوت السماوي مع الأبرار والقديسين.
ولكم اطلب من الرب ان يمنحكم الصبر والسلوان.

بإخلاص لكم ، وشريكاً لكم في حزنكم،
مع اخوتي وعوائلهم ،
                       حنا شمعون والعائلة/ شيكاغو

215
المنبر الحر / رد: قورما
« في: 01:23 14/01/2018  »
اعزائي بدران اومرايا و أوشانا يوخنا المحترمين
تحية اخوية شكرا لمروركم العطر
 بدران انت شخص فريد من نوعه ومساهماتك في الحفاظ على تراثنا ولغتنا أمر تشكر عليه بما لا يقاس خاصة وأنك تحصل على معلوماتك من أشخاص هم شهود عيان لما عايشوه. اتمنى لك كل التوفيق في كتاباتك وكتبك التي بلا شك ستكون ذات أهمية كبيرة للحفاظ على تراثنا، مثل هذا الكتاب الذي انا أقرأ فيه وانا في القطار إلى مدينة ديترويت. الكتاب الذي هو عن الامثال الشعبية الآشورية ومؤلفيه هما القس شمؤيل دنخا و رامن بيث شمعون وفيه أكثر من ٢٥٠٠ مثل بلغتنا الأم السريانية أو الآشورية، سميها ما شئت. وفيه وجدت المثل الذي جاء به عزيزنا وأخينا أوشانا عن الثلج في فترة الميلاد في قرانا الشمالية وجاء بصيغة:
بين بيلدي وبين بيدنخي تلما إثي أخ رومخي.
للدلالة لى ان الثلج في هذه الفترة كان يصل لحد السطوح.كما ورد في تفسير/ بوشاقا المثل.
اشكرك يا عزيزي أوشانا على المعلومات االتراثية التي رفدتنا بها. الرب القدير يرحم والدتك وحقاً ان أمهاتنا لنا معهم وصل الرحم ونسيانهم مستحيل وشكراً ثانية انك ذكرتها هنا.بالمناسبة حلاقي الرائع شيبا اشهر حلاقيي بغداد المنصور يسلم عليك وهو الآخر سرد لي مثلاً من ديري حول نفس المناسبة .كنت عنده هذا الصباح.

الرب يحفظكم لتكونوا ذخراً لأمتكم بكتاباتكم الوفية لها.
مع كل المودة،
       حنا شمعون / آن آربر في ولاية مشيكن

216
  الدكتور صباح قيا المحترم
تحية واحترام
مرة أخرى تفصح عن رايك وتضع الإصبع على الجرح المؤلم كي تداويه، ولكن للأسف هذا الجرح ليس كالذي عهدته في مهنتك . انه جرح يحتاج إلى فهم وتكاتف من اقرانك في الكلدانية ولكن ليس من سميع أو مجيب.لقد صمت اقرانك ولا يريدون مناقشتك إلا من السيد يوحنا بيداويذ المحترم الذي يبدو انه لم يفهم مناشدك وراح يهاجم اصحاب الوحدة رغم اعترافه اننا شعب واحد. ولا هو يؤيدك في ضرورة أن يعتمد الكلدان على أنفسهم وينافسوا الآشوريين منافسة شريفة أو التعلم منهم للوصول إلى الهدف.

دكتور، آسف ان اقول ان مساعيك الحميدة لن تثمر ولن تأتي بنتيجة والسبب ان كلدان اليوم هم كلدان كنسيا وليس قوميا. هم على شاكلة أخينا يوحنا بيداويذ يقولون نعم سيدنا حتى وان كان الشأن غير كنسي وهذا برأي غلط.
 كآشوري فأني بلا شك اسعى إلى الوحدة لأننا أمة واحدة ولا تهمني التسمية بقدر ما تهمني الغاية وهي الاعتراف بنا كأصلاء في بنية الشعب العراقي حقوقنا لا تنقص بذرة عن العرب والأكراد.
آسف اني اكتب وانا في القطار وفي طريقي إلى ديترويت، معقل الكلدان الذين هم من لحمي ودمي وفي خالص مشاعري. لذا لا استطيع الإطالة أو الاسهاب في موضوع هذا.
عذرا على الأخطاء الأملائيةو اللغوية.
مع المحبة،
          حنا شمعون /مشيكن سيتي


217
المنبر الحر / رد: قورما
« في: 03:51 13/01/2018  »
الأخوة الأعزاء
اخيقر يوخنا، بدران اومرايا ، سامي ديشو، عبد الأحد قلو ، و عبد الأحد سليمان بولص المحترمين.
تحية اخوية،
قرأت ردودكم وغمرني الفرح لما فيها من معلومات إضافية ومفيدة حول الموضوع الذي لا يزال يكتنفه الغموض. وهو قابل للنقاش لأن بصراحة هذا الأحتفال هو كنز لنا وللأسف ككُتاب وكنيسة وقوميون لم نعطه أهميته بحيث نخجل امام أنفسنا وامام الأخرين اذا لا نعرف اكيداً الى كم من غابر الزمان يعود وهل هو احتفال قومي ام مسيحاني ام كلاهما . في رأيي المتواضع انه احتفال مسيحاني لا يخلو من الأرث البثنهريني. الكلمة قورما ليست آرامية وقد وجدت في بحثي القصير انها بابلية آشورية من خلال قاموس احتفظ به. وجاء معناها انها الجرثومة ، المسدس او العقب من الغصن او كأن نقول عقب السيگارة. وهنا اود ان أتوقف عند كلمة الجرثومة ولمحبي الأشتقاقات فالأخيرة germ هي بالتأكيد بثنهرينية  تماماً كما هو guitar هو قيثارو/القيثارة. كما اود ان أقف عند كلمة المسدس التي يسميها الآثوريون قورما وهي بلا شك سلاح حديث ولم يكن موجوداً في غابر الازمان اما كيف أعطاها الآثوريون -- وعندي السواريي-- هذا الأسم فهو بلا شك لأن شكل المسدس يشبه قورما الذي يعرفه جيداً كل من عاش في القرى الشمالية وخاصة الجبلية .
ليس كل ما نقرأه ولو كان لأعلام في التاريخ هو قانون وصحيح مائة بالمائة وهنا أوجه كلامي خاصة  الى  الأخ اخيقر وكذلك الأخ سامي حين ذكر ان المطران أدي شير يعتبر ان المسيحيين " لشدة إيمانهم نبذوا كل ما له علاقة بالوثنية " في الوقت ان العزيز سامي يذكر ان عيد الميلاد في الخامس والعشرين من كانون الاول أقره مجمع نيقية سنة ٣٢٥ م  ليحل محل عيد عبادة اله الشمس عند الرومان. وشماسنا الوقور سامي ربما يتذكر انه في منگيش كانت النساء في اليوم الثالث يذهبن الى مقبرة نشموني ليكسروا إناء فخاري/ شربة فوق قبر المتوفي بدلالة انه اليوم الثالث ولم يقم المتوفى من قبره كما فعل المسيح فهذا الفعل فقط المسيح يقدر عليه ، وطبعاً المعنى هنا ان الشربة هذه لا يمكن أعادتها الى الحالة الأولى وكذا ايضاً حال المتوفي. وهي كما سمعت وهي شبه مؤكدة إنها بالأصل عادة سومرية.
ولستُ موافقاً مع الشماس سامي مرة اخرى اذ يعتقد ان قورما دخلت مع الكثلكة الى كنيستنا المشرقية قبل ما يقارب من الخمسمائة سنة، بدليل الشماس الوقور الأخر عبد الأحد يذكر ان هذا الأحتفال لم يكن جارياً في  قريته مار ياقو آلتي تعتبر معقل الكثلكة وكان للأباء الدومينيكان مدرسة عريقة فيها. وإقراراً للحقيقة فإن جدة حفيدي آيزييا وهي من قرية دهي النسطورية قالت انهم حسب ما تتذكر لا يزاولون هذا الأحتفال . وفي نفس الأطار فأني اكاد ان اجزم ان الأحتفال هذا معروف ويزاوله أهالي القرى الجبلية الذي كانوا حسب المذهب النسطوري. بقى هنا امر أخر ربما يعطي الأحقية الى الشماس سامي ديشو وهو خلال الخمسمائة عام المذكورة فإن كنيسة المشرق تبادلت في تحولها من والى الكثلكة ولذا نرى هذا التباين في ممارسة هذا الطقس. طبعاً بودي ان اعرف عن الموقف الألقوشي من قورما وربما احد الآساتذة الألقوشيين ينورنا، مع الشكر سلفاً.
الأحتفال مسيحاني بدلالة انه يقام ليلة عيد الدنح والمختار هو طفل تشبيهاً بالطفل يسوع ثم ان الذر بالمجففات وهو أشبه بصب الماء على الرأس كما يفعل الكاهن في عماذ الأطفال.
أشكركم جزيلا وأشكر القراء الذي تصفّحوا الموضوع وفي جعبتي أمور اخرى كنت اود التطرق اليها لكن اكتفِ حالياً بهذا القدر تجنباً للأطالة، وفي الحقيقة كل تعليق منكم او من القراء مرحب به من لدني.
                                                                        حنا شمعون/ شيكاغو



218
المنبر الحر / قورما
« في: 09:11 10/01/2018  »


من العادات التي كانت جارية في قرانا الشمالية وهي بمثابة احتفال هي " قورما " واذ اعتذر انه ليس لي المعلومات الكافية عن هذا الأحتفال ، لكن اذكره انه في قرية منكَيش كانت كل عائلة تحتفل به في ليلة عيد الدنح اي عماذ يسوع  المسيح الطفل وهنا تتشابك الأمور قليلاً، وأعتذر مرة اخرى عن معلوماتي المتواضعة عن الدنح. فمن المعلوم عندي ومن السبياثا/ النقل ان الدنح هو فترة ميلاد يسوع وكلمة الدنح تعني الشروق تعبيراً عن مجيء المسيح وشروقه على الأرض وهويمزج بين عماذ المسيح الذي حتماً لم يكن في طفولة المسيح وبين المجوس الثلاثة الذين اتوا من المشرق وهم ملوك ليسجدوا لملك الملوك.

اكتف بهذا القدر كي لا اوهم القراء بمعلوماتي الشحيحة  وانتقل الى موضوعنا لأحتفالية القرية "السوريثا" في مناسبة القورما. كانت العائلة  تجتمع في تلك الليلة القارسة البرد قرب مدفئة البيت " الصوبا " وتنتقي اصغر واحد في العائلة لتذرالأم فوق رأسه الجوز واللوز والتين المجفف ووسط فرح الصغير وهو يحس بنشوة اهميته في العائلة كان الجميع يفرح معه ويقبلونه لتبدأ مرحلة الأكل من تلك الغنائم التي استحوذ عليها الصغار قبل الكبار. يبقى هنا اذكر ان القورما في المصطلح اللغوي القروي هو جذع الشجرة اليابس ذو النتؤات المتشعبة والذي كان يكسر اجزاءاً صغيرة لتكون وقودا سهلا وفاعلاً يلهب نار المدفأ ( الصوبا ).

زميلنا البديع بدران امرايا يربط هذا العيد المسيحي بأحتفالات رأس السنة البابلية الآشورية أكيتو، وانتقل الأحتفال الى المسيحية حيث في ليلة عيد الميلاد كان يهيأ صغير العائلة من الأطفال ليجلس على جذع الشجرة اليابس ( القورما) وتذر عليه كل ما الذّ وطاب من المجففات.

وأعرف وسمعت أيضاً ان كل "ملة " مسيحية  تحتفل بهذه المناسبة على طريقتها وواحدة منها انه في امريكا الجنوبية او احدى دولها يقدم الكبار للأطفال السيكارة ليدخنوها وسط فرحة الجميع. وفي التراث المكسيكي يخبز خبز خاص ويخبأ فيه تمثال صغير ليسوع الطفل ويوزع الخبزعلى الحاضرين ليكون لتمثال من حصة احدهم الذي عليه اقامة حفلة مرح للبقية.

الأحتفالية انتقلت معنا الى بغداد بأضافة الحلويات الى قائمة المنثرات وربما بعض النقود " الخردة ".
وكادت ان تختفي هذه الأحتفالية من منهاجنا في الغربة ، لكن بفضل بعض المحافظين على التراث وانتشار الفيس بوك بدأت هذه الفرحة تظهر كاحتفالية جملية وتنشر صورها على الفيس بوك. انه امر رائع ان نعيد هكذا احتفال، كما فعلت عائلتي في شيكاغو حيث كان المليك  لهذا العام هو حفيدي آيزيا الكس اسرائيل.

اتمنى ان يسعفنا القراء الكرام بمزيد من المعلومات عن هذا الأحتفال الجميل للحفاظ على تراثنا من الضياع.

                                                           حنا شمعون / شيكاغو

219
عزيزي جاني،
تحية الأخوة،
عاشت أناملك اللطيفة التي تكشف مواقع الخلل في زمن وقع الأصابع النتنة التي تضرب كالرصاص القاتل على لوحة المفاتيح  تنشر الحقد والكراهية والعنصرية على الصفحات الإنترنتية . لقد كثر كتاب الصدفة  في هذا الزمن الأغبر . كتاب حتى في زمن العفن البعثي لم يكتبوا جملة في إعلام اسيادهم، ولكن على غفلة من الزمن صاروا يكتبون بلا معنى للإستفزاز فقط . للأسف ان واحداً منهم يعادل المئات من امثالك يا عزيزنا الطيب جاني ، فكما تعلم البناء صعب والهدم سهل ؛ يمكن ان نهدم بيتاً قد يستغرق بناءه سنة  في اقل من دقيقة ، ولذا ارى على شعبنا المسيحي في العراق الانسحاب من  الساحة السياسية ما زالت الوحدة بعيدة المنال وما زال كثرة من هؤلاء الاقزام يقفون حجرة عثرة امام اعمال المخلصين. نحن اليوم نواجه عدوين لدودين الاول اعتدنا عليه من زمن الأجداد والثاني منا وفينا ويتمثل في كُتاب الصدفة ، وهذه المصيبة الكبرى التي تحدثت عنها في قصيدتك الرائعة اعلاه.
في العام الجديد لنقف مع امثالك من الكتاب البنائين ضد الاقزام الهدامين.
وكل عام انت والطيبين بألف خير.
                      حنا شمعون / شيكاغو

220
السيد جاك يوسف الهوزي المحترم
تحية اخوية،
الحقيقة ردك الأخير اثبت لي طيبتك وثقافتك العالية التي سبق وان ابلغني مراراً عنها الدكتور بطرس مرخو، الذي اعرفه وتعرفه ان إنسان طيب ويعبر عن رأيه بصراحة من غير مواربة. تحياتي له وأملي انه بصحة وعافية . اما بعد فقد كسبتني صديقاً دائماً في ردك الأخير ووضحت الامر لي وقد فهمت قصدك وأشاطرك التحليل. الرعيل الاول من أهل القرى المذكورة غادروا المنطقة بعد ان خمدت أوزار الحرب العالمية الأولى الى منطقة زاخو والقرى الحدودية مع تركيا، وقسم ضئيل من الوجهاء وميسوري الحال او المثقفين استطاعوا عن طريق المنظمات الكاثوليكية الوصول الى بلجيكا وفرنسا حيث كان لآغا بطرس بعض النشاط القومي وخاصة انه كأنه كاثوليكياً و موالياً لتسمية كلدو آثور، وبلا شك فإنم تأثروا بالفكر الآشوري المنتشر هنالك ، لكنهم بالتأكيد لم يتنازلوا عن كلدانيتكم  الكنسية وحينذاك لم يكن للكنيسة الكلدانية اي نشاط في الشأن القومي، كما ان ابتعادهم عن العراق العروبي جعلهم بعيدين من الأدلجة العروبية التي خضع لها أقرانهم ممن بقوا في العراق.

الهجرة الثانية التي تقول عنها حصلت قبل ثلاثين سنة أتذكرها انا شخصيا وكانت في نهاية السبعينات حين أخلى نظام صدام حسين الشريط الحدودي من السكان وهجّر قراه وذلك للقضاء على الحركة الكردية في المنطقة. اتذكر حينذاك موجات من من أؤلئك الطيبين جاءوا الى بغداد يعيشون الذل بسبب غلاء المعيشة في بغداد وأتذكر ان الكثير من اطفال هذه القرى المهجرة كانوا يشتغلون صباغي الأحذية وكان لأخي مطعم دجاج في المشتل ولحد الآن اتذكر اني كنت انصح أؤلئك الأطفال بالأبتعاد عن هذه المهنة ومزاولة الدراسة من اجل المستقبل الرغيد. هذا شيء لا يسرني ذكره، ولكن للضرورة أسرده وقد عشته وكانت تلك جريمة بحق أولئك الأطفال الأبرياء انهم حرموا من الدراسة ولا أظن ان الكنيسة الكلدانية اكترثت لهم مثلما لم تكترث لمجزرة ابنائها في حادثة صوريا. ولم يكن البتة ثمة تنظيم كلداني مدني او حزبي يدافع عن اولئك الأبرياء لا في داخل العراق ولا في خارجه، وعلى ما يبدو ان الدفاع  جاء من المنظمات الكلدآشورية في الخارج خاصة في بلجيكا وفرنسا وكما نبهت انت في مقالتك وردودك، لكن للأسف أسميته أدلجة في الوقت الذي هو عمل قومي مشروع لتلك المنظمات المتواجدة في البلدين المذكورين.

اخي جاك ، عليك ان تدرك ان الآشورية عندنا تضم كل السواريي بأدلة ثبوتية. اما عند الكلدان المعاصرين فالكلدان عندهم قومية منفصلة لا علاقة لهم بالآشوريين. هذا حرام حرام حرام. ولذا فإن الكلدان كلما ضاقت عليهم الامور يتشبثون بالأدلجة والأحتواء كما جاء في متن مقالتك.  لا يا اخي هم احرار في اي وقت ان يتخلّوا عن كلدو آشوريتهم ويصبحوا فقط كلدان قومياً. هل عندك مثل تعطيني ان احدهم أراد ذلك وعوقب . وبنفس المقاس يا اخي جاك ان أراد احدهم ان يدافع عن آشوريته وهو حر ولكن هذا الامر يبدو انه لم يكن مقبولاً من لَّدُنك  فكتبت مقالتك اعلاه وهذا ما اثار حميتي ورديتُ عليك بالطريقة التي قرأتَها.

لا اريد ان اطيل أكثر ، ولكن لنكن عادلين ونمنح كل منا الحرية لان بختار قوميته حسب رؤيته اما الأحتواء فيا ليت الكلدان يحتونا مثلما نحتويهم ونصبح واحداً من غير ان ندري او لا ندري!! انا مسرور في مناقشتك في هذا الموضوع الى الحد الذي تبغيه لنصل قريب الحل من اجل المنفعة للجميع.

اتمنى من القلب لك ولكل الطيبيين عام جديد كله بركات مع تحقيق الأمنيات.

                                    حنا شمعون / شيكاغو

221
السيد جاك يوسف الهوزي،
تحية الطيبة،
كل الذي كتبته عنك حسبته قشور وقد أضحكتك القشور . ويبقى سؤالي الذي لم تجبه. لماذا تأشورت الدفعة الأولى من اهلك البسطاء؟وتقبل مني هذه الأبوذية العراقية التي تتحدث عن الطيبة والأهل . الطيبة التي لم تصدقني بها:

هلي وياكم يلذ العيش ويطيب
نسائمكم تداوي الجرح ويطيب
هلي منكم تعلمت ألوفا والطيب
يا هل المضائف والدلال.

ربما تحسبها قشور وتضحك ، لكن لي بها هدف له علاقة بكل ما ناقشته معك.
مع كل الود والمحبة،
                                     حنا شمعون/ شيكاغو

222
من بعد رخصة صاحب المقال.
عزيزيي سامي ديشو المحترم،
تحية واحترام ،
اعذرني اني تأخرت في ردي عليك فالمشاغل في الغربة كثيرة. لكن انت دوماً عزيز علي لأنك قريبي وشماس وقور وعليم ودوماً كلما غبتُ عن قداس الأحد بسبب الشغل او السفر فإني استمع الى خدمتك مع الأب المحترم داؤد بفرو، انه بحق قداس رائع يشنف الأذن ويذكرني بمنگيش الحبيبة والطيبين من اَهلها.

عزيزي سامي، لعين هو الزمان الذي فرق أهل منگيش لكن شكراً لتكنولوجيا الغرب التي تسمح لنا بهكذا لقاء الذي اود ان أقول فيه قد لا نتوافق قومياً لكن نظل اقرباء شئنا ام ابينا .

انا معك جداً ان في القومية الآشورية / سورايي التي أحسبها قوميتي أشخاص متعصبون لا تعجبني تصرفاتهم ومنهم هذا المسمى آشور گورگيس آلذي انزل رابط المقابلة مع البروفيسور لغاية في نفس يعقوب فأحدث كل هذه البلبلة اما هو فأختفى يشمت بأتباع الكنيسة الكلدانية . لكن ثق واعرف ان هكذا أشخاص هم فاشلون وانا أحسبهم غرباء عني وهم علة على القومية ، ويا ليتهم ادركوا الاذى الذي يلحقونه بقوميتهم.

مقابلة الدكتور العزيز عبدالله رابي استمعت اليها وكان رائعاً منه انه تكلم بالسورث والمقابلة كانت بالنسبة لي جيدة، ولكن أسهب كثيراً في الأدلجة التي اتهم بها افرام يلدز وجاءت على منوال كاتب المقال هذا السيد جاك الهوزي، والذي نحن بصدده. دكتورنا العزيز هو ارفع من ان تقوده مقالة من هكذا قبيل. مع الأعتذار لشخصه اني انتقده هكذا وطبعاً هو صديق وقريب ولن يؤثر علي علاقتنا هكذا رأي شخصي.
أفرام يلدز عبر عن رأيه في المقابلة وهو حر ومدرك للأمور وان بدا عصبياً احياناٌ فما هذا الا بسب ظروف المقابلة والنقل المباشر للمقابلة. وكما اشرتُ سابقاً ان ثمة تطابق بين نظرتينا الى القضية القومية ويسرني انه من اتباع الكنيسة الكلدانية مثلي.

اتمنى لك وللعائلة الكريمة سنة مباركة وبلغ تحياتي الى كل من يسأل عنا.

                        حنا شمعون / شيكاغو

223
السيد جاك يوسف الهوزي المحترم،
تحية طيبة،
ردك  المحشو بالكلمات لم يغير شيئاً. كنتُ أتوقعك ان تكون اكثر نباهةً لكن يبدو لي انك لست من النبهاء، آسف. تتهمني بالتشنج ، لا يهم ان كنتَ صادقاً مع نفسك. فقط سجل عني اني أُعظِم الطيبين وأتوافق معهم من أيّ قومية يكونون. لندخل في الموضوع ونناقش نقطة نقطة:
- جاك اتهمكَ انك لست من النبهاء طبقاً لما أوردته انت. ".. وحضرتك تُقوّلني ما لم أقله."
القاري اللبيب هنا يتوقع منك ان تكتب ما قلته نقلاً عنك. لكن حضرتك تورد رأياً قلته عنك لا علاقة له بما اوردت انت بل له علاقة بما انتقدك فيه. ثم تأتي بالعبارة العابرة "القاريء اذكى مما تتصور." ما علاقة هذا باللذي لم أقله عنك. أرجوك ان تراجع ردك مليّاً.

- لنأتي الى تهمة اخرى اتهمك بها. تقول " انا قلتُ بعض (المتأشورين). " اقرأ مقالتك جيداً ولن تجد ان ذكرتَ كلمة المتأشورين. هذا يعني انك تكذب نفسك يا شاطر. اما البقية فما هي الا كلمات لملأ الفراغ.

- وعن الأزدواجية التي وصلتُها في قمة تشنجي وانا أقول في إصابة هدفي . تقول " من انا كي اسمح بحرية الرأي لهذا وامنعها عن ذاك؟ " نعم انت لست الآمر الناهي لكنك تصف لنا البرفسور يلدز على انه مغرر به لمجرد انه ادلى برأيه وتفرض علينا رأيك عنه في انه مؤدلٍِج. لماذا لا تجعل منا الحكم ؟؟ انا هنا أخذ دور الحكم وأحسبك انت الغلطان واعرف ان قريبك الهوزي نيسان ، الكاتب الساخر هو الآخر نقدك في مقال منفصل لم اقرأه لكني قرأت العنوان. اما الموالون لك صدقني هؤلاء ليس لهم خيار الا المولاة لان هذا هو طبع الكلدان المعاصرين وأستثني واحداً وهو الدكتور صباح قيّا المحترم.

- عن الصراط المستقيم قلت انك صححت  الخطأ،  وانا أقول سبحان من لا يخطأ !! لكن هل اعتذرت للقراء على الخطأ كما هو الواجب المفروض على الكاتب النبيه. اما المعنى فليس لي الا ان اطلب منك ومن القاريء اللبيب ان تسألوا الأستاذ گوگل عن المصطلح وتقفوا جميعاً على حقيقته. ليس لي الوقت للشرح ولا أحبذ الأعادة.

- الذين في الصورة هم أقرباءك لكنك تصفهم بكل جرأة انهم مؤدلَجون  ومغرر بهم . اهذا احترام ام انتقام؟

- انا اكتب عن أمور لا أدريها لكني اعرف المثل الشعبي الذي يقول اللي يدري يدري واللي ما يدري شوربة .. هو من الأمثال آلتي ندّي جاك الهوزي مغرم بها.

الآن ملخص الكلام يا جاك .. هو ان لا تهاجم أقربائك فهم مللَتِك وابداً لا تفضل الحلّة على الملّة،  وانا بإنتظار ماذا سيحصل من مكالمتك لأثنين من أقارب البوفيسور افرام يلدز، أعلنه على الملأ رجاءاً.
مع الشكر،
                           حنا شمعون/ شيكاغو

224
السيد جاك يوسف الهوزي المحترم،
تحية طيبة،
قرأتُ المقالة أعلاه مع تعليقاتك وأيقنت المغزى من العنوان الضبابي الذي جلبت اليه القراء الكثيرين و لا ألومك فهذه وسيلة مشروعة لجلب القراء. الذي انت بصدده او المغزى من مقالتك ان ثمة زوان في حقل الكلدان وزارع الزوان هو الكلداني الذي تأشور والذي لم تقله لنا كيف تأشور الكلداني الأول " اندَس بينهم بعض أقاربهم من الكلدان العراقيين الذي هربوا من العراق، من حملة الفكر الآشوري للقومية " . اقتبسُ هذا واقتبسُ ايضاً هذا النص " .. والكلام نفسه ينطبق على البروفيسور يلدز الذي يعتبر الخروج عن المفهوم القومي الآشوري للوحدة عملاً انقسامها، ولا يحق لكائن من يكون ان يخالف هذا المفهوم." هذا النص جاء بعد تشديدك على الحرية الشخصية للفرد بغض النظر عن الأراء التي قد تتماشى او لا تتماشى مع ما يؤمن به الآخر . هذه ازدواجية يا أخي وهذه هي الكيل بمكيالين لماذا تسمح لقراءك بحرية الرأي وتمنعها على الكلدان من حملة الفكر الآشوري للقومية ومنهم البروفسور افرام يلدز!!
 
رحت تمزج الامور من غير ادراك  و تصفنا على اننا اصحاب الصراة ( الصراط ) المستقيم ، هكذا فهمتك وان لم يكن هذا قصدك فنورنا رجاءاً. انا اعرف ماذا يعني هذا المصطلح واين ورد ولا أظنك كنت تعرفه من قبل وان كنت تعرفه فهنا الطامة الكبرى من حيث انك شبهتنا بالمسلمين. ما أغربه من تشبيه !! وما اغرب المثل الشعبي العراقي الذي جئت به في احدى تعليقاتك " ال يدري يدري، ول ما يدري..." مبروك للبسطاء كما وصفتهم للذين تَرَكُوا العراق عنوة ولم يسمعوا بهكذا مثل مخجل ولذا لم تكمله.

رأيتُ احفاد هؤلاء الطيبين  --الذين تسميهم " البسطاء" -- في الصورة التي أرفقها الأخ إدي بيث بنيامين . زاهية هي تلك الصورة بشبابها وشاباتها وبعلمها الآشوري وهم في طريقهم لزيارة قداسة البابا الذي لم يختار القومية الرومانية لكنيسته على عكس غبطة البطريرك مار لويس ساكو وسنهادوس الكنيسة الكلدانية الذين اختاروا الهوية الكلدانية غايةً لكنيستهم ليغضب البروفيسور يلدز والآلاف من الآشوريين الكاثوليك وانا واحد منهم.

البقية سوف اتركه لما يأتي به جوابك.
اتمنى ان تكون متفهماً لحرية الرأي والرأي الآخر مهما اشتد الهجوم المقرون بالأدلة الثبوتية والغاية التي تصب في الأدراك السليم للأمور.
شكراً لقراءتك،
                         حنا شمعون/ شيكاغو

225
السيد سالم يوخنا المحترم،
تحية اخوية ثالثة،
لن اطيل عليك هذه المرّة لاني اعرف انك تريد ان تنهي نقاشنا ، ولكن فقط اسمح لي القول ان الشهيد فرنسيس شابو هو ابن منگيش الكلدانية، وهذا يكفيها فخراً وسمعة طيبة وتقدير عظيم عند كل المؤمنين بالآشورية .

الأخ سامي ديشو المحترم،
تحية احترام وتقدير،
قبل ان ينشر الخبر في عنكاوا كوم أرسلني احد الأصدقاء رابط المقابلة وأستمعت الى بدايتها ولم اكمل حتى النهاية لأن بصراحة رأيت البرفسور يلدز تعوزه الطلاقة في الكلام مثله مثل الغالبية العظمى من الذين لهجتهم هي الكلدانية وانا منهم والسبب هو ان لغتنا المحكية ليست سلسة بسب إهمالنا لها. ولذا رأيناه في كثير من المرات اعتذارياً ومرات اخرى هجومياً وآخرى تكرارياً وكل هذا بسب لهجته الغريبة نوعاً ما، بعكس لهجة اورمي او القوش اللتان هما أوسع وأكثر قبولاً من جمهور المستمعين. ولكن برأي له انه كتبَ مقالة حول نفس الموضوع ماكان قد وقع في هذه المطبات التي جلبت عليه هذا الذم من قبل النقاد الكلدان.
الرجل لا يبدو عليه من المتشددين ولو كان هكذا لكنت قد عرفته وما دافعت عنه، صدقني!!

بكل الإحوال يا عزيزي سامي في هذه الأيام المباركة لا يسعني الا أن أقول لك وللعائلة الكريمة " هويلي مارن ، شوحا تا شمح ، وصلاواثا تا يمح" طالباً لك وللعائلة الكريمة والجالية المنگيشية سنة جديدة مباركة  وسعيدة.

بإخلاص ،
          حنا شمعون / شيكاغو

226
اعزائي الشماس عوديشو يوخنا والموقر  قشو ابراهيم نيروا المحترمين،

أشكركم على مروركم البهيج لتهنئتكم وخطوطكم  الجميلة  متمنياً لكم ولعائلتكم عيد ميلاد مجيد وعام جديد مليء بالافراح والمسرات والانجازات .
اسمحوا لي ان اعتب هنا على عنكاوا . كوم  وإدارتها لأن هكذا مقالة تعبتُ عليها كثيراً وهي مكتوبة لمناسبة عظيمة ومع هذا فان الأدارة أبقتها اقل من ثلاثة ايام. الشكر للرب الذي يقويني وعلى مدى ست او سبع سنوات ات بمقالة رائعة عن الميلاد.
مع التحية الخالصة،
        حنا شمعون / شيكاغو

227
السيد سالم يوخنا المحترم،
مرة اخرى تحية اخوية،
قرأت ردك الغير الشافي  على كل ما طرحتُه من نقاط واستوقفتني كلماتك اذ تتهمني بأني صاحب أسطوانة مشروخة بخصوص انتقال الكلدان الى آشور واستقرارهم هناك حسب رؤيتك لتتحول اشور الى ارض الكلدان وكل سكانها الآن هم كلدان لأن نسل الآشوريين الأسياد انقطع ونسل الأسرى الكلدان تفاقم ولذا نرى سكان آشور هم من الكلدان فقط. اهذا هو قصدك يا خبير التاريخ ام ان اسطوانتك تحوي على قصة اخرى اخبرني عنها ولحين ان تثقفني في التاريخ إليك رؤية الدكتور عبدالله رابي حول نفس الموضوع.
قال الدكتور عبدالله وهو يخاطب البرفسور أفرام يلدز عن الذي استنتجه من قرآته لكتاب اودد بوستيناي : "وستلاحظ كم من المجاميع البشرية جاء بهم الملوك الآشوريين في حروبهم وأسكنوهم على ارض آشور ومن ظمنهم الكلدان من بلاد بابل بأعداد هائلة ومكثوا فيها وأرجو ان لا تقول لي عادوا ، هؤلاء كما يقول بعض محدودي النظرة التحليلية مثلما رجع بعض اليهود الى ارض الميعاد فرجوعهم هو لأرتباطهم بعقيدة الهية هي ارض الميعاد اما الكلدان وغيرهم ليس لديهم في السابق هكذا عقيدة بالاضافة ان ظروف الأسر وأحكامه لم تكن كما هي اليوم ... وهكذا وفقاً لأساسيات نظرية الأقتباس الحضاري والتلاقح البايولوجي والثقافي والحضاري امتزجت دمائهم عرقياً واختلطت لغتهم وثقافتهم بمختلف عناصرها بحيث اصبح من الصعوبة التمييز بينها عرقياً وأثنياً. وبعد دخولهم المسيحية تلاشت تسميتهم الأثنية الى ان ظهرت النزعات والانفصالات المذهبية فعادت الى السطح ثانية ورسختها الأحزاب السياسية في عصرنا. "
اذن امتزجت دماء الكلدان والآشوريين حسب وجهة نظر الدكتور عبدالله لحين ظهور النزعات المذهبية فسمي قسم منهم كلدان وقسم آخر آشوريين وقسم ثالث سريان . اما على اي أساس فأنا لا اعرف والدكتور المحترم لم يفصح عن ذلك . لكن هذا ليس بيت القصيد . بيت القصيد  هو يا فَقِيه التاريخ اريدك ان تشرح لي ماذا يعني الدكتور عبدالله بها الذي ذكرته كي ارمي أسطوانتي المشروخة في القمامة.
 
في وقفة اخرى تقول " عشرات الآلاف ممن شاهدوا اللقاء وسمعوه خرجو بالنتيجة التي ان خرجت بها." طبعاً ثمة مبالغة في الرقم لكن أريدك انت والقراء ان تسمعوا التسجيل بعد رنة التلفون في الدقيقة ١٣ و ٤٠ ثانية حيث يقول يلدز " والآن سمعتُ انه في زيارته الأخيرة  الى باريس قال اي من الذين لا يعترف بالكلدانية سوف اطرده من الكنيسة.." الرجل هنا يقول ما سمعه وليس تأكيداً من طرفه. انظروا الفرق واحكموا.

النقطة الأخيرة التي اريد ان أعقب فيها انك تتهمني بأخذ دور المحامي للبروفسور يلدز. لا أظن ان شخصاً بهكذا شهادة ويدرس التاريخ الكنسي لأكثر من ثلاثين سنة  كما ذكر هو بحاجة الى حنا شمعون من شيكاغو كي يدافع عنه، وما كان عليك ان تتهجم عليه هكذا خاصة وأنك لا تعرفه حق المعرفة وتكتب بالعربية ضده وهو لايفقه العربية. لا تقول ترجموها له فكم من الحقائق ضاعت في الترجمات.

الى هنا اكتفِ وأملي ان تعترف ببعض الخطأ من لَدنك تجاهي وتجاه البرفسور افرام يلدز.
عيد مبارك عليك وعلى عائلتك.
                     حنا شمعون/ شيكاغو

228
اخي الشماس عدنان مرقس المحترم،
شرفني تعقيبك لاني اعرف انك قليلاً ما تعقب ، فأنت دوماً مشغول في الكتابة في الزاوية السريانية / الآشورية حيث تتلألأ احرف لغتناالجملية وانت تختار الحكم والأقوال التي نطق مخلصنا يسوع. الرب يبارك جهودك متمنياً لك ولمحبيك عيد ميلاد مجيد وسنة جديدة ملئها السعادة في  حياتك الشخصية وخدمة الرب .

       حنا شمعون/ شيكاغو

229
السيد سالم يوخنا المحترم،
تحية اخوية وبعد،

لم أكن لأريد ان اكتب إليك وقد ترددت لاني اعرف ومن سياق كلامك مهما جئت به من قرائن وأدلة انك في مقالك تدافع عن قوميتك الكلدانية التي لا تعرفها حقاً ، فلن يفيد معك ومع أقرانك الكلام ،كلما طلبنا منكم البقاء في صلب الموضوع ولحديث عن مقومات القومية الحقيقية فان الطوق يضيق عليكم فتسنجدون بأور ابراهيم، ويوحنا سولاقا وما قاله مار لويس ساكو او ما قاله مار دنخا الرابع !!  اخي سالم ، ما دخل هؤلاء بقوميتك العظيمة التي نحاول ان نسعها في دلو لنصبها في نهر قوميتنا . قل لي متى سمعنا عنكم تطالبون بأرض آور او ارض بابل، متى ذرف واحد منكم دمعة على آور وبابل؟؟ ها هي تناديكم ولا احدكم يرف له جفن ويتغزل في ارض الكلدانيين والسبب أنكم مقطوعين الصِّلة بها لأكثر من ألفين  سنة ، هذا ان كانت أصولكم كلدية . ليس في الدنيا كلها إثبات واحد على أصولكم الكلدانية. عشتم في ارض آشور أنتم وأجدادكم ومع هذا أنتم  كلدان على العناد " نلعب والّا نخرب الملعب" . أنتم وأجدادكم كُنتُم دوماً سورايي والآن في العشر السنين الأخيرة تنكرون ذلك لأن كلمة السورايي تفضحكم فهي قريبة جداً من آشورايي وبعيدة جداً من كلدايي.

يا اخي،  البرفسور افرام يلدز الذي استهزأ به أقرانك قالها واضحة وصريحة انه كلداني المذهب وآشوري القومية، وقالها من قبله البطريرك مار روفائيل بيداويذ انه كلداني المذهب وآشوري القومية، واقولها انا ويقولها معنا ثلاثة ارباع مؤمني الكنيسة الكلدانية -- هذا بإعتراف البطريرك مار لويس ساكو-- فلما العناد ولما الهوسة التي تقيمونها علينا مرة تصفوننا بالمتأشورين ومرة ناكري الأصل او المغرر بهم والى غيره من النعوت. نحن أدركنا الحقيقة واعترفنا بها ، ولماذا لا يطيب لكم هذا؟

تكلمت عن التطاول من قبل يلدز على غبطة البطريرك. هذا لم يحصل ورأيته يتحسر عميقاً وهو وهو ينطق بكلماته عن عدم رضائه بتدخل البطريرك مار ساكو في الامور الدنيوية .  لقد احترم الدرجة الأسقفية لغبطة البطريرك بكل جوانحه، لكنه اعترض على سيادته لانه اقحم الكنيسة الكلدانية في خضم الصراعات القومية والسياسة وهذا مالا ينكره احد. كثيرون هم من اعترضوا على هذا الامر وعند الاستاذ گوگل هي التفاصيل واقوى الأعتراض أتى ويأتي من القوميين الكلدان العلمانيين.
في خضم اتهاماتك للبروفسور يلدزر نقلت عنه انه قال ان البطريرك هدد بطرد الذين لا يؤمنون بالقومية الكلدانية والذي سمعته انه قال " سمعتُ ان البطريرك في زيارته لفرنسا قال كذا وكذا" . لا حظ التحريف من طرفك اخي سالم . ما هكذا تلقى التهم جزافاً ، بل كان عليك اقتباس كلامه كما فعلت انا .

يا اخي سالم ، ان المفرح الذي يبعث الأمل في هذا اللقاء هو ان مقدم البرنامج ومن لهجته هو تابع للكنيسة السريانية الأرثذوكسية والأستاذ الضيف هو تابع للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكلاهما يبدو عليهما كل الفخر بآشوريتهما ، فمتى تفقهون المغزى من هكذا لقاء؟؟

اخيراً اتمنى لك ان تكون ناقداً حصيفاً في المرة القادمة، لان النقد من غير الحصافة هو تهجم لا غير.

                                   حنا شمعون / شيكاغو


230

اخي Albert Masho
شكراً لقراءتك موضوع الميلاد في هذه الأيام المباركة وشكراً لإضافتك القيمة.اتمنى لك عيد ميلاد سعيد وعام ملئه الأفراح والمسرات.
          حنا شمعون

231
اخي خالد ديريك،
حوار ولقاء بديع، تعرفنا فيه عن كثب على قدرات الشاعر والأديب والناقد العصامي عصمت شاهين دوسكي الذي لم ينصفه الزمان، لكن بلا شك شهرته تتجاوز كردستان لتصل الى تونس والمغرب وبلا شك ان لم يكن معروفاً حالياً في بقية أنحاء العالم فبكل تأكيد يستحق الشهرة العالمية وما هي الا مسألة وقت وينال استحقاقه.
اعرف ان عطاءه لا ينضب لأن قابلياته فائقة .اتمنى له كل التوفيق .
شكراً مع بالغ الأحترام،
               حنا شمعون / شيكاغو

232
الأستاذ عصمت شاهين دوسكي المحترم،
تحية دوسكية منگيشية،
دهوك كنت أراها كلما سافرت من والى قريتي منگيشي وعشت فيها فترة قصيرة وأُكلت من ثمار بساتينها التي كان أشهرها المشمش . نهرها الصغير الذي أظن ان اسمه "روبار" وانت هنا تسميه نهر دهوك الكبير مارست السباحة في ماءه البارد حيث يتقابل الجبلين العاشقين الذين اوردت ذكرهما. دهوك نسميها " أتوك" بلغة السورث، لغتي وكان فيها محلة خاصة للمسيحيين تسمى محلة النصارى ، اعرف انها الآن اثر بعد عين، وتحولت بيوتاتها القديمة الى شوارع وأبنية حديثة. ولكن الذي لا أمل تغيره هو سوق دهوك القديم الذي كان تحفة نادرة بضجيجه في امكان معينة وهدوءه في أماكن اخرى وكان يقصده أبناء المدينة والزوار من كل صوب وحدب.
دهوك يا استاذ عصمت اشتقت لأن امر بها وانا ذاهب الى قريتي وآخر مرة رأيتها كان عام ١٩٨٠ حيث كان عليّ ان التحق بخدمة الأحتياط من خلال دائرة تجنيدها، ومنذ ذلك الحين انا أعيش غربة الوطن مرة اتحسر وأخرى أتشكر، لأن ياأخي عصمت حكام الوطن من صدام حسين الى الحكام الحاليين لم يبغو سعادة المواطن والّا ما كنا قد غادرنا أصلاً وان كنا قد غادرنا لكنا قد رجعنا افواجاً افواجا الى حيث تنتمي جذورنا.
شكراً لهذا التحقيق الذي أعادني الى الذكريات الجملية حين كان صوت تحسين طه يصدح " دهوكي چند فروشة " وأظنها تعني دهوك كم انت جميلة. وهي حقاً كانت جميلة ولا زالت هكذا كما فهمت من مقالك هذا.
نتمنى لها ولأهلها الطيبين امثالك استاذ عصمت كل الخير والازدهار.

مع التحيات العطرة،
              حنا شمعون / شيكاغو

233
ميلاد المسيح رواية ام حقيقة؟

كل عام في مثل هذا الوقت ينشغل العالم بعيد الميلاد لطفل بمولده قَسَمَ التاريخ شطرين ويهز أركان المعمورة في التحضير لمولده . في الحقيقة حين نقرأ قصة ميلاد المسيح فنحن نقف أمام رواية تاريخية  يصعب تصديقها بدءاً بالبشارة والحبل بلا دنس وثم ملائكة وجنود السماء يظهرون لرعاة ثم نقرآ انهم تحلقوا فوق المغارة ينشدون " المجد لله في العُلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة" ترى بأية لغة إنشدوها ومن سمعهم ليدونها وتصبح جزءاً من هذا الميلاد العجييب. علينا ان نتسائل هنا هل هذه مجرد رواية ام حقيقة وقعت بالفعل. قد يكون من حقنا ان نشك ان كنا ضعفاء الأيمان ولكنه ليس من حقنا ان ننكر وقوعها. وإزاء هذا الألزام من طرفي لا بد ان اتي بالقرائن والادلة لأثبت حجتي.

الكتاب المقدس بعهديه لم ينزل من السماء كما يحسب الأخوة المسلمين ان كتابهم نزل من السماء والبشرية ملزمة بقبوله. الكتاب المقدس كتبه أشخاص عاديون ولم يكونوا كاملين لإن الكمال في الأرض هو للابن الآله المتجسد فقط . ولكن إيمان هؤلاء المدونيين بألوهية الرب جعلهم يكتبون بما يمليه عليهم ضميرهم الإنساني المرتبط روحياً بالخالق الذي هو روحاني ايضاً . كِتاب العهد القديم كُتبَ قبل مجئ المسيح  بنحو سبعمائة عام حسب معلوماتي المتواضعة ليس من قبل الأنبياء المعترف بهم بل من قبل أشخاص سمعوا هذه النبوات عن طريق  النقل ومن خلال ايمانهم والتزامهم الديني دونوها لنا. والعهد الجديد يؤكد هذه المسألة إذ يذكر ان يسوع المسيح  حين كان طفلاً صعد الى الهيكل ليجادل العلماء اليهود في الشريعة والتوراة التي فيها قصص الأنبياء والصالحين المعروفين في العهد القديم مثل موسى وإبراهيم وسليمان وغيرهم كلهم نطق بأسماءهم وذكر أعمالهم الاله المتجسد والذي ذكرى ميلاده في هذه الآيام . وحتى صوم نينوى المذكور في العهد القديم جاء على ذكره الرب يسوع حين قال " رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لانهم تابوا بمناشدة يونان وهذا اعظم من يونان ههنا " متى ١٢: ٤١. من له فهم وعقل راجح يتسأل ويقول كيف ورد هذا على لسان يسوع لو ان ذلك لم يكن مكتوباً ومتعارفٌ عليه في ذلك الزمان. حالياً نعرف ان يسوع المسيح كان يعرف  قصة صوم نينوى من العهد القديم الذي لا بد وانه قرأه او سمع عنه. فإذن العهد القديم هو تدوين قصص بني اسرائيل منذ بدء الخلق وما قاله الأنبياء عن الله الذي كان يكلمهم. فدوّنوا في كتاباتهم عن المسيح الذي سوف يتجسد ويولد من عذراء كما ورد في اشعيا ٧ : ١٤ ، "ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل". ويولد في بيت لحم كما ورد في متي حيث يورد ان "هيرودس الملك جمع رؤساء الكهنة والكتبة وسألهم اين يولد المسيح  فقالوا في بيت لحم" متى ٢: ٦. اما من اين استقى رؤساء الكهنة هذه المعلومة فأنه بلا شك من نبؤة ميخا ٥: ٢ التي تقول: " اما انت يا بيت لحم أفراتَة، وانت صغيرة ان تكوني بين ألوف يهوذا ، فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطاً على اسرائيل، ومخارجه منذ القديم ، منذ ايام الأزل."

كثيرة هي النبؤات عن ولادة المسيح وردت في العهد القديم وعلى من يريد التأكد عليه قراءة الكتاب المقدس او الآستعانة بالأستاذ گوگل.
ويسهل الأمر في العهد الجديد الذي نعرف قطعاً ان كُتّابه هم من عاصروا المسيح وعرفوا عن كثب الكثير عن حياة المسيح وبالأخص الأنجليين الأربعة وهم كل من متى ومرقس ولوقا ويوحنا. كل كتبَ إنجيله بلغة معينة وفي بلد معين ولكن الأربعة متفقون فيما نقلوه عن حياة يسوع المسيح وثمة احداث مثل الميلاد الذي نحن بصدده مكتوب من قبل متى و لوقا من غير ان نجد اي اختلاف في فحوى القصة.  وحسب التقليد وكتابات الرسل وعلماء الدين فان الكتاب المقدس هو موحى به من الروح القدس لأشخاص لهم بعض الدراية في الكتابة.

بيت القصيد من مما ورد اعلاه ان مجيء المسيح وولادته قبل مايزيد من الفيّتين وبالطريقة المعروفة هو قصة واقعية لا مجرد رواية من تأليف احد البشر رغم الذي أسلفنا ان بعض حوادثها هي صعبة التصديق. لكن النبؤات وتحقيقها كما يخبرنا الأنجيل يزيل كل الشكوك بوقوعها. شخصياً ثمة نبؤات في العهد القديم تثير انتباهي وأحسبها قد تحققت وألمسها في معرفتي ومنها ما قيل عن ابراهيم انه سيكون أباً لأمم عديدة وحالياً فان الأديان السماوية الثلاث تعتبره هكذا.. العهد القديم ايضاً يذكر عن نسل اسماعيل ( المسلمين ) ان عدده سيكون مثل رمل البحر وهو في رؤيتي هو هكذا الآن.. نبؤة اخرى من العهد القديم وهي في اشعيا ١٩؛ ٢٣ وتذكر ثلاث اقوام أو دول وهي اسرائيل، مصر، وآشور نراها اليوم حقيقة واقعة؛ بعد تشتت الآسرائليون في المعمورة ؛ ونشأت اسرائيل عام 1948، وتحولت مصر الى الجمهورية العربية المتحدة لترجع الى الأسم الحقيقي قبل بضع عقود ؛ وتلاشت آشور ليكتشفها الغربيون وها هو اسمها يدوي من جديد. نبؤة اخرى تحققت ولكن ليس في زماننا هذا، هي نبوة ناحوم عن سقط نينوى... لم أسهب في هذه النبؤات كثيرا وكذلك ثمة نبؤات اخر حصلت ولا اريد ذكرها كي لا أخرج عن موضوع الميلاد. لكن بإختصار ان نبؤات العهد القديم ليست حبراً على ورق.

 في الحقيقة فان الميلاد يكشف لنا سراً من اسرار الكون والسر هو ان هذا الكون له خالق ومدبر، ليس نظرياً فقط لكن بالبرهان تماماً مثلما جاء العلماء بنظرية الجاذبية نحو مركز الأرض وتطبيقها ان التفاحة تسقط باتجاه مركز الأرض. هنا نتأكد من الجاذبية من خلال سقوط التفاحة ، وهكذا ايضاً نتأكد من الآب الخالق عبر الأبن المتجسد. اي ان الخالق كان نظرياً حتى مجيء المسيح ليخبرنا عنه وعن الروح القدس لتكتمل معرفتنا عن الثالوث المقدس . أزيد هنا وأقول ان قرآن الأسلام  يتكلم عن الله الذي لا اله غيره ، ولكن من حق الفرد ان يسأل ويقول وما هو البرهان المادي عن هذا الله !!  وهكذا ايضاً اليهودية آمنت ولا زالت تؤمن بمجئ منقذ او مخلص آتٍ من السماء لأثبات ان دينهم هو دين الخلاص، هذه الفٌ رابعة بعد النبؤات وكل مسلتزات النبؤة زالت وهم لا زالوا في طور نظرية المجئ!! الرب أراد الخلاص للجنس البشري وكان بامكانه ان يقول ليكن الخلاص فيكون ولكن الرب أراد ان يكون الخلاص عملياً وعبر التجسد والموت على الصليب كي يدركه عقل الأنسان . الميلاد الذي حلّ قبل أثر من الفين سنة والذي  نحتفل به هذه الأيام هو التجسد بعينه وهو تطبيق للخلاص الذي أعده الرب لنا نحن البشر.

بقي الآن ان نسأل أنفسنا هل ثمة حدث في التاريخ له وقع على البشرية مثل الميلاد؟ . أساطير كُتبتْ او قيلتْ قبل آلاف السنين او أشخاص ولدوا وكأنوا عظماء في أعمالهم ولذلك حفظ التاريخ لنا انجازاتهم ولكن نادراً ما نتذكرهم ، اما ميلاد المسيح المتواضع جداً فلَهُ يوم مخصص وتكاد الكرة الأرضية تهتز له فرحاً لذكراه.
لنا ان نقول ونعيد هنا ان حدث الميلاد في مغزاه هو الربط بين  السماء و الأرض : أنشودة الملائكة.. هو تطبيق لنظرية: ثمة خالق لهذا الكون (الآب ) ويسوع المسيح ( الأبن ) جاء الى الارض ليخبرنا عنه..  والميلاد ايضاً رواية حقيقية عجيبة حدثت بالفعل قبل ٢٠١٧ سنة ومنذ ذلك الحين يحتفل العالم به احتفالاً لا يضاهيه آخر.
وفي الختام وفي ذكرى الميلاد لا بد لنا ان نقف بإعجاب وخشوع لهذا الوليد منشدين مع الملائكة  :
"هليلويا  المجد لله في العُلى وعلى الارض السلام هليلويا"

                                                                                                                                                                                                                                                        حنا شمعون / شيكاغو   


234
الدكتور صباح قيّا المحترم
تحية تقدير وامتنان لنقلك الوقائع كما شهدتها وتفسِّرها كما هو معقول ومقبول بحيث انك وجدت ثمة طموحاً في الآشورية المعاصرة قد يأتي بنتائج ملموسة بينما الكلدانية المعاصرة لحد الآن تراوح في مكانها وليس ثمة ما يدعو الى التفاؤل. في الواقع الذي شهدناه من الكلدان هو مؤتمرات نهضة فاشلة والدليل ان الذي يتحكم بمصير الكلدان حالياً هو الرابطة الكلدانية التي ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بمؤتمرات النهضة بل بالعكس ان رواد النهضة هم من المناؤين للرابطة الكلدانية الحالية التي هي بأمرة الكنيسة الكلدانية، ولكن بلا شك تسلل الى الرابطة بعض المعروفين بالولاء الكنسي.

استاذنا الكريم، في أية زمان قادت كنيسة قوماً ، وان قادته ماذا كانت النتيجة ولنأخذ مثال قريب هو الكنيسة النسطورية  في أوائل القرن الماضي وماذا كانت النتيجة ؟ كارثية بلا شك ، خسرنا فيها ارضنا في أورميا وهكاري وتياري، ولا اعرف كم خسرنا من النفوس وان قلت النصف فأني أظن لم أجازف  بالحقيقة.
للأسف الكنيسة الكلدانية تريد ان تعيد المأساة الآشورية في أماكن تواجد الكلدان -- في نظري ليس كقومية بل كطائفة -- ولا استبعد ان تدخل الرابطة الكلدانية في الأنتخابات القادمة ويبارك غبطة البطريرك مار لويس ساكو المرشحين الذين سيأتمرون بتوصياته. لا اريد ان اذهب بعيداً في تنبؤاتي كي لا أزعل بعض الأخوة، لكن استاذ ودكتور صباح الموقر هذا التوجه في نظري ليس صحيحاً للاخوة الكلدان ، وبالنسبة لي كمنتمي الى الكنيسة الكلدانية ان هذا التوجه سوف يستنزف الطاقات والاموال والوقت في امر لا يصون مستقبل كنيستي الكلدانية كمؤسسة دينية وروحية.

الكلدان ان كانوا يعتبرون أنفسهم قومية، وانت منهم يا استاذ صباح كما استشفت من مقالك هذا، فما عليهم الا ان ينشؤا احزاباً سياسية كما فعل الآشوريين تطالب بحقوقهم كقومية  أصيلة و من صلب العراق الحالي وعلى ارض بابل، وليس على ارض اشور كي لا ينطبق عليهم المثل " لو اني العب او  اخرب الملعب."
في الحقيقة موضوعك هذا جدير بالقراءة والمتابعة وأمل ان اقرأ المزيد عن وجه نظرك كمثقف نزيه ومقتدر في الكتابة والشعر .
مع الشكر،
                 حنا شمعون / شيكاغو

235
الدكتور صباح قيا المحترم،
تحية واحترام،
نعم.. احترام تستحقه من كل إنسان مثقف يقرأ مقالتك هذه . انك بجرأة تنتقد الكلدان المعاصرين وتعطي الآثوريين استحقاقهم في الذي كافحوا لأجله لسنين طويلة ، صانوا لغتهم وافتخروا بتاريخهم وعيونهم تصبوا الى تحقيق امالهم لأستعادة نينوى لأن نينوى هي أورشليمهم.
نعم ياسيدي انت محق في استخدام كلمة الآشوري من بدل الآثوري لأنها كما قلت " مقبولة كحقيقة واقعة وعلى الانسان العلمي التعامل مع الحقائق والظواهر السائدة" . ما أبدعه من كلام رصين و موزون تستحق عليه ليس فقط الاقتباس بل الثناء والأحترام.
سيدي الدكتور الذي اعرف انك كنت المرموقين في مهنتك ، اسمح لي ان أقول ان الثمار التي جناها الآثوريون من تبشيرهم بقوميتهم بإخلاص هي اليوم ناضجة ولذيذة. اليوم المدافعون عن الآشورية من طائفتي الكلدان والسريان يفوقون اضعافاً من الآثوريين الذي يلفظون الحاء خاء. انا واحد منهم بكل فخر ولا اريد ان اقحم اسماء اخرى لكنك يا دكتور انت ذكي وأريدك ان تأخذ شريحة من كتاب عنكاوا كوم الغراء والنتيجة ستكون واضحة لصالح الطموح الذي يتحقق حين يكون مبني على الحقيقة والمثابرة.
تكلمت عن اللغة التي هي عماد القومية وركيزتها. كنت أتمنى من الأخوة المدعين بالكلدانية لو صانوا لغتهم في بيوتاتهم وكنائسهم او اذاعاتهم ولكن بالمقارنة مع الآشوريين المعاصرين هم مقصرون ليشبهوا عصفور قُص جناحه لا يستطيع الطيران بل النط فقط.
انا بكل اشتياق سأنتظر تكملتك للموضوع وحقاً انا دوماً مغرم بأمثلتك الواقعية وإني متيقن انك ستأتي على المزيد منها فهي سند الكلام حين يراد إيصاله الى ذهن القاريء او المستمع .
مع كل التقدير،
 
                                                   حنا شمعون / شيكاغو

236
الأستاذ عصمت شاهين الدوسكي،
تحية منگيشية دوسكية،
اروع مافيك انك حين تكتب قصائدك فإنك تكتبها بروحية الجسد و حين تسرح في النقد فإنك تغوص في الأعماق لتأتي بالنفيس والنادر الذي لا يظهر على السطح. لا ادري من اين نهلت ثقافتك ولكن ان وصفتك فأنت عندي أديب كوردي عالمي.
ولو اني اكبرك عمراً.. فإني اتخيل وأتمنى الآن لو اني في السبعينات من القرن الفائت كنت قد قرأت كتابتك لكنتُ الآن اديباً من طرازك وعلى منوالك.
قرأت التحقيق الرائع هذا، استمتعت به وتعلمت الكثير منه. لقد كتبتَ بتجريد  وبعيد عن الانحياز وأوردت الحقائق كما يوردها باحث انگليزي مثلاً . وهذا اروع ما في كتابة التحقيق. لقد أجدتْ و وفيتْ..
كل ما اتمناه في ردي السريع القصير هذا ان يحفظ واهب الأعمار هذا الرجل الكبير السن " الذي يحمل ذروة الحياة"  حتى اتي من المهجر الى قلعة إربيل العتيدة واستمع الى نغماته عَلى الناي كي أعوض السنين التي فاتتني من غير العيش في موطن اجدادي.
الى المزيد من الأبداعات ادعوك يا استاذ عصمت، ودمت بخير.
                                                           حنا شمعون / شيكاغو

237
عزيزي جان،
اعذرني اني اكتب متأخراً لأسباب عديدة منها صعوبة الدخول إلى حقل الردود.
بكل الاحوال همستك هذه معبرة وجديرة بالتأمل وأحسست انه يؤلمك ان تصبح أرض الأجداد اطلال وذكرى. لكن لانلوم احداً يا عزيزي جان بل أنفسنا لأننا نحب الغطرسة ونغار من بعضنا البعض ولذا نحن متغطرسون ومع التفرقة لا يمكن أن نحقق طموحات قوميتنا وليس شعبنا كما يحب ان يكتب اللاوحديون.
اتفق تماماً مع الأخ سياويش، وللأسف الآن اكتب من شاشة تلفوني وبسبب الصعوبة فإني اختصر سأكتفي.
الرب يقويك ويلهمك كي تكتب المزيد عن الوضعية المزرية التي نحن فيها ويساهم في ديمومتها بعض المثقفون ورجال الكنيسة.
تحيتي الأخوية وشكراً.
        حنا شمعون / شيكاغو

238
السيد زيد ميشو المحترم،
هذه المرة انه لزام علي ان ارّد عليك باحترام لأنك كسبته باستحقاق . ليس لي الآن اعتراض على ردك  بعد ان أقنعتني انك كنت تحسن الظن فيّ. فقط أريدك ان تعلم ثمة فرق بين الآثورية التي انت حساس منها والآشورية التي هي هويتي وعندي هي هوية كل كلداني وسرياني وآثوري. وهذه الجمعية التي هي أصل الحديث كان دوماً في عضويتها شخوص من هذه الطوائف الثلاث. الآن أريدك يا اخي ان تأتيني بجمعية او نادٍ او حزب كلداني فيه من جميع هذه الطوائف وحينذاك أقر واعترف اننا كلنا كلدان مثل أخينا زيد ميشو الذي هو كلداني ابن كلداني ابن كلداني ..من بابل العظيمة.
بالمناسبة أظنك  بهئيتك والقليل الذي اعرفه عنك انك تقرب الى زميل لي في الدراسة المتوسطة والثانوية وأسمه سرمد ميشو الذي أصلي ان يكون حي يرزق وفي  صحة وعافية.
مع التحية الأخوية،
                  حنا شمعون/ شيكاغو

239
السيد زيد ميشو،
لم أكن لأكتب إليك لاني حقيقة أتجنب النقاش معك فلنا اختلاف شاسع في الشخصية والميول .لا انا من طينتك ولا انت من طينيتي حالياً ، لكن مازال اعترفتَ اني استاذ حنا شمعون فأخذها مني ان انطوان الصنا هو الأستاذ وهو يفوقني دراية في التاريخ الآشوري القديم والحديث . انا ورغم اني منذ عهد فتؤتي كنت عرفت نفسي آشورياً وقرأت واطلعت وتأكدت من هويتي، هكذا ايضاً الاستاذ انطوان الصنا الذي لم يتسنى له كل الذي تسنى لي عرف  فيما بعد هويته طواعية من خلال القراءة والاستماع الى الآخرين انه اشوري وها هو وكما كتبتُ عنه " يكتب بدراية وألمعية واخلاص" في الشأن القومي واضيف اليها الآن  و " إيمان عميق"  .
أتريدني ان اعاتبه ان بدأ متأخراً ، فلن يحدث ذلك. أتريدني ان أحاسبه عَلى ماضيه فلن افعل ذلك، ولي في ذلك مثل اعلى وهو بولس الرسول والبقية عليك...
وانت اليوم لو قبلت نصيحتي -- نصيحة الأستاذ حنا شمعون -- وراجعت نفسك قومياً لتعترف بالحقيقة الناصعة كبياض الثلج انك آشوري مثلي ومثل الأستاذ انطوان الصنا فإني بلا تردد رغم كل ماضيك اقبلك أخاً  عزيزاً وصديقاً محترماً ونصبح من طينة واحدة .

                              حنا شمعون/ شيكاغو

240
 الأستاذ انطوان الصنا المحترم،
تحية وتقديري
انه لمن دواع الفخر لي انك تكتب بدراية وألمعية واخلاص لتعريف القراء الكرام بهذا الصرح القومي الثقافي الأجتماعي الذي ظل ناشطاً لقرن من الزمان في ديار الغربة. انك لا تعيش في شيكاغو وخلفيتك القومية حديثة العهد ومع هذا تكتب مقالة تشفي فيهاغليل كل آشوري يحب قوميته عن هذا الصرح العتيد.
قبل مائة سنة كان هناك قوميون آشوريون من مختلف الطوائف والكنائس يفتخرون بانتسابهم الى اول امبراطورية عرفها العالم. فخورون ليس فقط بانتصاراتها العسكرية بل بالحضارة المدنية التي قدموها للعالم ممهدين الطريق للأغريق ومن ثم الرومان للانتقال بمشعل الحضارة الى ما نحن فيه .
نعم يا عزيزي انطوان مائة عام من الأستمرارية ليست بقليل لدفع الوجود القومي الآشوري لمائة عام اخرى بعون الرب القدوس اسمه الذي وعد بالخير لهذه الأمة في اشعيا ١٩، ٢٣-٢٥.
نطلب من الرب ان يرحم كل الذين رحلوا عنا و خدوموا في هذه الجمعية  ويقوي الذين يخدمونها الآن ويباركهم.
وتحية وتقدير للأستاذ أيدي بيث بنيامين لإضافاته وصوره النادرة.

                                  حنا شمعون / شيكاغو

241
الجمعية القومية الآشورية ( شوتابوتا) في شيكاغو تحتفل على مدى ثلاثة ايام بيوبلها الذهبي وذلك في تشرين الأول 13، 14، و15 لعام 2017.

242
الأخ فرنسيس كلو خوشو المحترم،
لي كل الشرف اني ترجمتُ موضوعك هذا الذي قرأته بالأنگليزية وجذبني محتواه. تكلمت عن حياتك وانا اقرأ كأني ارجع الى الوراء ذكريات حياتي في منگيش وبغداد. اعرف اننا مررنا بنفس الظروف وفي نفس الأماكن ولكن كيف انطبعت في مخيلتي نفس الصور التي انطبعت مخيلتك رغم اني ذاكرتي التقطت صورها بعد ما يقارب ثلاث من السنين. ثم جاء بعد عدة سنين الأخوة د. عبدالله رابي والأخ سامي ديشو ليكون لهم ذكريات تقريباً مطابقة .
لا أظن ان منگيش الحالية لها نفس الخواص الأجتماعية ولكن بالتأكيد فإن الطبيعة المتمثّلة في الجبل جنوباً  و زوري  شمالاً هي هي وهكذا فإن كل من عاش في رحاب هذه الطبيعة هو منگيشي وعليه ان يعرف تاريخ قريته وتراث اجداده . العبء يقع علينا ان ندون التاريخ والتراث الي استلمناه من الأباء والأجداد وننقله بأمانة للجيل الحديث والأجيال القادمة.
تقول من الأفضل ان يساهم الكتاب من منگيش في هذا المشروع الكبير وهذا امر جيد، ولكن كتابنا مبعثرون  في شتى أنحاء العالم ولذا اقترحت ان يتحمل العبء الدكتور عبدالله رابي صاحب المعلومات والخبرة والثقافة اللازمة لهكذا مشروع كبير يحفظ اسم هذه القرية الجميلة التي احلى ما فيها ان ساكنيها كانوا عائلة واحدة كبيرة يعيشون الحياة سوية بحلوها ومرها وكان لهم مصير مشترك.
أخي فرنسيس لقد ذهبت الى جزيرة غريبة عن منگيش وبعيدة جداً ولكن رأيت مشتركات ذكرتك بقريتك العزيزة مثل التماثيل والكنيسة الوحيدة والغروب. هكذا فإن ذكريات منگيش لا يطويها النسيان وما زال ثمة غروب في كل مكان فهذا كاف لان يذكرنا بالغروب الأول الذي شهدناه ونحن أطفال صغار.
اعرف انك لا تكل ولا تمل من الكتابة عن منگيش ، ولذا فنحن بإنتظار ابداعك القادم في اللغة التي حقاً تحسنها جيداً ، الأنكليزية.
مع التحية الأخوية،
                حنا شمعون / شيكاغو

243
Dear Hana, Sam and Dr. Rabi,

First, thank you Hana for the outstanding job translating this article to Arabic. Your efforts are always highly appreciated, professional and helpful.

Also, thank you, Sam and Dr. Rabi for reading and offering your comments on this article. Yes, I remember my home town Mangeshi very well. Specifically, the narrow alleys full of us as young children playing and laughing. The sounds and voices still echo in my mind like a forgotten dream.

Hana and Sam you have raised some good points about publishing a comprehensive book about our home town Mangeshi. I would suggest that the book have many contributors. Their different insights and dedication will make the publication invaluable.

There are many people around us who have the skill and flair for writing (a book inside just waiting to be expressed). With the help of Dr. Rabi, who I suggest be the editor of the book, the following minds would likely be wonderful resources/contributors: Werda Essa from Windsor, Canada; Hana Shamon from Chicago, IL; Sam Desho from Sydney, Australia; Odesho Mano from Melbourne, Australia; Anton al Sana from Detroit, MI; Ablehat Qulo from Hamilton, Canada; Klara Bufro from Duhuke and many others. I believe their contributions will be significant.

God bless.

Francis K. Khosho
[/pre]

244
الأخ العزيز سامي ديشو،
شكراً لردك وتأييدك لمقترحنا بأن يكتب تاريخ قرية منگيش بقدر المستطاع . والحقيقة من القليل الذي نعرفه عنها فقد كان لها نظام اجتماعي قلما تجد مثيله في باقي القرى. كل بيت كان له اكثر من بستانين وكرمين وللأغلبية قطعة او قطعتين من الأرض الصالحة لزراعة الحنطة وهناك الغالبية كان لها جنائن / گنياثا للفاكهة، وكل هذه كانت متداخلة بعضها مع البعض وانت والمانگيشي يعرف القصد. هذا عدا عن المواشي والأبقار التي كانت ترعى سوية " بقرا وصوادي ". سقي هذه الأراضي و والحفاظ على ديمومتها وتربية كل هذه الحيوانات  بالمفهوم الحديث كان يتطلب " وزارة زراعة " . لم يكن هكذا وزارة لكن لم اسمع قط ان تجاوزات حدثت وكان المختار والكنيسة هما المسوؤلين عن تمشية شؤون القرية.  الى ان جاءت العصرنة وتدهورت الامور. هناك الكثير من الكلام عن الموضوع ولذا وقبل فوات الأوان ملزم علينا ان نوثق تاريخ هذه القرية وإن كان ذالك متأخراً بعض الشيء لان المسنين قد توفاهم الرب ولم يبقى الى القلة القليلة التي لها المعلومات اللازمة.
انهي حديثي لأن علي الذهاب للشغل، واعرف انك والدكتور رابي وكل محبي قريتنا يعرفون القصد والنية.
لك مني المحبة والمودة والسلام لأهلنا في سدني.

        حنا شمعون / شيكاغو

245
حضرة الدكتور عبدالله رابي المحترم،
تحية واحترام،
أشكرك على مداخلتك القيّمة والمعبرة عن فهمك للموضوع بإدق تفاصيله وكل الذي أشار اليه الكاتب الاستاذ فرنسيس  كلو خوشو من الذي لا تسعه الأسطر. انت ادرى ان الكتابة عن منگيش لا يسعها كتاب وقد مررت بهذه التجربة حين أصدرت كتابك عن الحياة الأجتماعية في منگيش وحدسي يقول انك تريد كتابة المزيد عن هذه القرية العريقة التي لها مكانة خاصة للوجود المسيحي في بلاد ما بين النهرين.
انت بثقافتك وخبرتك خير من بامكانه الكتابة عن منگيش القديمة وكيف تشتت ابناءها في بغداد وبقية المدن العراقية وثم الهجرة المعاصرة التي بعثرت اَهلها في أمريكا واروبا وأستراليا.
كلي أمل ان يمنحك الرب القوة والصحة والعمر المديد لتحقق هذه الأمنية على قلوب المنگيشيين، الا وهي إصدار كتاب شامل عن تاريخ منگيش القديم والحديث.

                                        حنا شمعون / شيكاغو

246
عزيزي جاني ،
قرأت وتأملت في النتاجين الأخيرين من قصائدك المنسقة والجذابة. حقاً شعرتُ بخلجات قلبك وحبك لوطنك وقوميتك. فهمت منك ان الطرفين في بغداد وأربيل عليهما العمل الجاد لبناء وطن لجميع فئات الشعب ، ولكن للأسف ان القيادات همها غير هموم الشعب. الطرفين يفتقدان الى المصداقية في إعطاء الأقليات الحق الذي يستحقونه. المسيحيون الأصلاء الذين هم نقاء كلدو وآشور هم قلب وقالب العراق . تصور لو شطبنا كلدو وآشور من خارطة العراق الحالي فماذا سيبقى منه. أظن ان العراق حينذاك يمكن اختزاله الى الصفر. لا يمكن للعراق الجديد او  جمهورية كردستان  مستقبلاً ان يخطو للأمام ان كانت حقوق المسيحيين مهضومة في البلدين.
هكذا فهمتُ القصيدتين وقد أصبت كبد الحقيقة ، فالرفعة والسمعة الطيبة لقلمك الحر.
 لك مني التحية والأحترام،
                 حنا شمعون / شيكاغو

247
منگيش، بغداد، وجزيرة الفصح؛ ذكريات لا يطويها النسيان
كتابة: فرنسيس كلو خوشو/ سان دياكَو
ترجمة بتصرف: حنا شمعون / شيكاغو


ثمة ذكريات هي منطبعة وان صح التعبير جامدة لا تتزعزع من مخيلتي. وهي بمثابة شريط فديو استرجع اي مقطع منه متى ما شئت.
هذا التالي هو اقدم المقاطع وأجملها ويعود بيّ الى أواخر الخمسينات من القرن الماضي وفي قريتي منگيش التابعة حينذاك لقضاء دهوك. هذه الأرض الطيبة كان لها جمال خاص وكنت اظنها هي العالم كله مع بعض القرى الكردية المحيطة  ومنها بروژك وكوريمي وكوڤلي التي كنت اسمع عنها في حديث الكبار وكلما زادت سنين العمر كنت اسمع عن قرى اخرى مسيحية/ سورايي مثل داويدية وأرادن ودهي و حتى طَرق سمعي مدن بعيدة مثل إتوك / دهوك ، موصل ، وبغداد. فأصبح ذلك عالمي الصغير الكبير.
في هذه القرية الواقعة بين طورا / الجبل و زوري / التلال المتموجة  كان ثمة إيقاع لطيف للحياة بعيد عن الأختراعات الحديثة ومنها السيارة او اللوري الذي كان يسوقه مجيد المصلاوي حيث كان حدها مدخل القرية عند القشلة / مركز الشرطة اما ابعد من ذلك فقد كان "قف ممنوع المرور" وليس ذلك بأوامر نظام السير، إنما الأزقة الضيقة التي كانت تخترق القرية مفروشة مثل الخطوط التي تظهر في راحة اليد لم تكن لتسع هذه الصناديق الحديدية المتحركة.



صورة فنية لقرية منكَيش، الرسام غير معروف

كنيسة القرية المبنية من الحجر والآجر كانت وسط القرية التي معظم بيوتاتها كانت طينية وكل ما  يقارب ثلاثة او اربع منها وحتى خمسة وستة كانت تشترك بحائط ليجمعها سطح / گاري واحد وان كان احياناً يرتفع واحد منها قدم او قدمين عن الآخر بحيث يمكن لطفل بعمري حينذاك لن يقفز من سطح الى آخر بكل سهولة. من على هذه السطوح كان ينبثق أنبوب الدخان المغطى بقلنسوة حتى لا ينفث المطر من خلاله الى المدفئة الأسطوانية التي عادة تكون في غرفة الجلوس/ صوپا وكان وقودها الخشب. كما كان فوق كل سطح مندروني/ دلاكة لدلك السطح الترابي كي لا يتسرب ماء المطر عبر الشقوق الى فتتناقط في المنزل دلوبي / قطرات الماء.

عبر دروب الأزقة كانت تساق الدواب الى مراعيها اما الرجوع فقد كان مخيراً بين استقبالها قبل ان تصل أطراف القرية بعد صلاة الرمش/ العصر والعودة بها مُساقة او انها ترجع من ذواتها الى بيوتات أصحابها وخاصة المواشي ، اما الأتنات فقد كانت احياناً تضيع طريقها بقصد أوغير قصد -- لأن ثمة حمل ثقيل معد لها في اليوم التالي -- ولذا كان يلزم للفتيان جلبها عنوة الى البيت. اما الدجاج الذي لايستغنى اي بيت عن تربيته فقد كان يسرح في الدروب او في مزبلة المحلة يأكل ويشرب نهاراً ولا تسمع صوتها الا اذا باضت في قِنها فتسمع نققتها اشارة ان لها هدية صغيرة لذويها، وقبل المغيب كان يركن الدجاج طوعاً الى القنة/ مسكن الدجاج .

  المعلمون في مدرسة منكَيش الأبتدائية في نهاية الخمسينات صورة من بولص ايشو تبو

حين بلغت السابعة كانت مرحلة جديدة من عمري وهي مرحلة الدراسة الأبتدائية حيث كان معظم المدرسين من أهل القرية وكانوا حريصين لتنشئة جيل شغوف بالدراسة وفعلاً كانوا موفقين حيث عُرفتْ قرية منگيش بنسبة عالية من اصحاب الشهادات والخريجين بفضل معلميها . وفي هذه الفترة كان حدث ثورة ١٤ تموز وأتذكر ان الأحتفال بالذكرى السنوية لهذه الثورة كانت تقام أقواس النصر في مداخل القرية من الجنوب والشمال وكنا نحن الأطفال من يجلب الأغصان لعمل الأقواس.
اعتمد دستور جديد للعراق وحصلت المساواة بغض النظر عن القومية او اللغة او الدين ، ولأول مرة شعر الناس في منگيش بإنتمائهم الوطني العراقي ودخلت السياسة في عقول الناس.

مدرسة منكَيش الأبتدائية في نهاية الخمسينات ، من صور المرحوم داود جركو

وشهدت هذه الفترة حرية الصحافة وانتشار الكتب وظهرت لأول مرة اجهزة الراديو في القرية وكانت تمتلكها بعض البيوتات المتمكنة وهكذا أدركنا نحن الطلبة الصغار ان العالم اكبر بكثير من محيط قريتنا زاد الوعي واهتم البعض  الطلبة الكبار بالسياسة ولكن الغالبية فضلوا الاهتمام بالدراسة والمعيشة على الانتماء الحزبي الذي صار فيما بعد نكبة بعد استيلاء القوميين العرب على مقاليد الحكم في العراق،

  
 باصات الطابقين الحمراء في العاصمة بغداد                                 


شارع المتنبي في بغداد

المقطع الثاني من ذكريات هذا لفديو هو مرحلة انتقالي من القرية الصغيرة الى مدينة كبيرة هي بغداد العاصمة وكان الصيف في بغداد حاراً مع سماء صافية وكانت الحرارة تبلغ ذروتها في فترة الظهيرة ليدخل الجميع الى البيوتات الا من كان مضطراً للتنقل. كان السكون يغلف كل مكان والنَّاس داخل البيت ليناموا القيلولة  حتى العصر ويخرج الناس لرش امام البيوتات والحدائق الصغيرة لتلطيف الجو قليلاً. مرة اخرة كانت تدب الحياة في شوارع بغداد ليخرج الناس الى الشوارع والمنتزهات وقسم من ميسوري الحال اوالذين ذخروا بعض الفلوس يذهبون الى الكازينوهات على شارع ابو نواس المحاذي لنهر دجلة، والبعض الآخر يذهب الى السينمات وحينها المشهورة منها كانت غازي ريكس روكسي، السندباد، الخيام ، والنصر.
عندما انتقلت الى بغداد نشأت عندي رغبة التعرف عليها لانها كانت شاسعة وذلك عن طريق المشي وركوب الحافلات / الباصات من محطة البداية الى آخر محطة ثم العودة على نفس الباص مفضلاً الباصات الحمراء الحكومية ذات الطابقين وفي الطابق العلوي وعند النافذة الأمامية لأرى آلاف الناس جيئاً وذهاباً . كنت أسأل نفسي من أين كل هؤلاء الناس والى أين هم ذاهبون . طبعاً كان هذا مقارنة بأهل قريتي الذين كنت اعرفهم غالبيتهم . كان الباص رقم ٤ يمر قرب دارنا ويرحل الى ساحة الميدان عبر شارع الرشيد المشهور وغالباً ما كنت اترجل من الباص للتجوال في شارع الرشيد سيراً على الأقدام لتفحص أعمدته المليئة بالإعلانات واقف امام المقاهي لأرى كبار السن يدخنون الأرجيلة او يلعبون الطاولي او الشباب منهم يقرأون الجرائد والمجلات مع صوت ام كلثوم الصداح منبعث من جهاز الراديو . وأحيانا كان يقودني سمعي قبل قدماي الى سوق الصفافير لأرى كيف تصنع الصواني والأباريق او يأخذني الفضول الى سوق الهرج لأرى فيه جميع انواع الألبسة والأدوات المستعملة من الأدوات الكهربائية والأدوات المنزلية.
احدى ذكرياتي المميزة في هذه الفترة من عمري كانت الذهاب الى شارع المتنبي وهو شارع منعرج بحدود ربع ميل وسمي الشارع لذكرى الشاعر المشهور ابو الطيب المتنبي وكان مليئاً بالمكتبات والأكشاك والعربات للكتب كما أرصفته كانت تفرش  بأنواع الكتب التي غالبيتها مستعملة . كنت شغوفاً بالقراءة لذا كان هذا الشارع ملاذي وخاصة يوم الجمعة يوم العطلة المدرسية لأنهل كل ما أستطيع من المجلات والكتب المفروشة وحين كان لي بعض النقود كنت أغادر المكان بكتاب او كتابين.

 
غلاف كتاب أكو أكو                                                 

 منظر من جزيرة الفصح

في احد الأيام كنت واقفاً قبالة كشك في شارع المتنبي ولمح بصري كتاب التقطته باستغراب لان على غلافه كانت صور لتماثيل  غريبة ذوات انوف كبيرة وغريبة وأذان مثلثة الشكل وشقوق العين عميقة . عنوان الكتاب ذكر فيه جزيرة الفصح.
في صيف عام ٢٠١٥ وصلتني رسالة الكترونية عن رحلة سياحية الى جزيرة الفصح وعنوان الرسالة كان " كشف اسرار والغاز آثار من الحديقة الوطنية روبا نوي في جزيرة الفصح" ، ولاحظت نفس الصور التي كنت قد رأيتها في شارع المتنبي اي بعدما يقارب النصف قرن وغلبني فضول لمعرفة المزيد عن هذه الجزيرة واتفقنا انا وزوجتي برناديت لزيارة هذه الجزيرة الغريبة في شهر كانون الثاني من عام ٢٠١٦.
تقع هذه الجزيرة النائية نحو ٢٠٠٠ ميل الى الغرب من تشيلي في الجهة الجنوبية من المحيط الهادئ. اكتشفها الهولندي جاكوب روج فين في عيد الفصح ( القيامة) من عام ١٧٢٢، ولذا سميت بهذا الأسم. المواطنون الأصليون يعرفون جزيرتهم حسب لغتهم بإسم " تبي بيتو اوتي هينا" اي نهاية الأرض او سُرَّة العالم.

 
في نمرود مع الثيران المجنحة عام ،1973 من صور الكاتب       


في بابل مع أسد بابل عام 1963 ، من صور الكاتب                 

في هذه الجزيرة وجدنا تماثيل ضخمة لأشخاص تسمى " موي" تم نحتها قبل مئات السنين. نُحتت هذه التماثيل من الصخور البركانية او البازلت. وعندما وقعت عيني على هذه التماثيل الضخمة تذكرت في الحال تماثيل رأيتها في ارض الرافدين / بيث نهرين، في بابل حيث وقفت ايام دراستي في المتوسطة مرعوباً امام أسد بابل، وفي نمرود حيث وقفت بإعجاب احاول تفسير المعنى امام تماثيل الثور المجنح التي كانت تحرس أبواب القصور الآشورية قبل أكثر من الفيتين ونَيف سنة.


تماثيل موي في جزيرة الفصح، تصوير الكاتب                   



الكنيسة الوحيدة في جزيرة الفصح، تصوير الكاتب

تماثيل جزيرة الفصح رأيتها تحمل الغازاً اكثر من تماثيل العراق ولا زال العلماء محتارين متى وكيف بنيت هذه التماثيل الغريبة العملاقة المدفونة في الأرض لحد العنق. هل تمثل اله معين ام هي تجسد أشخاص معينين ام هي اضرحة للموتى؟؟
دليلنا السياحي ابلغنا ان المستوطنين الأوائل وصلوا الى هذه الجزيرة حوالي القرن الخامس الميلادي من جزر بولينيزية .
ويقول التقليد ان سكان الجزيرة كانوا أولاً  يعبدون هذه التماثيل  ثم صار تقليداً ان يعبدوا بيردمان الذي يتم اختياره تقليدياً من سباق سنوي يمر فيه المتسابقون بمجازفات منها السباحة في مياه تكثر فيهأ سماك القرش القاتلة الى جزيرة صغيرة وجلب بيضة طير من عش فوق صخرة  ضخمة . الفائز الأول كان يُنصب حاكماً والهاً معبوداً لمدة عام كامل ينتهي بمسابقة اخرى لأختيار حاكم ومعبود جديد.  وبطل هذا التقليد عام  ١٨٦٠ إذ اصبحت المسيحية الدين الرسمي للجزيرة .الكنيسة الوحيدة في هذه الجزيرة مزينة بتماثيل يسوع المسيح ومريم العذراء والملاك ميخائيل على غرار الفن البولينيزي . كما يرى التأثير زخارف رابا نوي القديمة على المنحوتات في المقبرة  المسيحية الموجودة في الجزيرة.

 
 عام 2016 في جزيرة الفصح مع زوجتي برناديت                       


منظر الغروب الساحر في جزيرة الفصح

على حافة سانجو روا البلدة الوحيدة في جزيرة الفصح كنا نستمتع  مع كثير من الناس الذين يتجمعون على جانب من التل لمشاهدة غروب الشمس الساحر من وراء تماثيل موي وهذا المنظر ذكرني بغروب الشمس في منگيش وراء مقبرة نشموني التي تقع على تلة صغيرة لتختفي بشكل حزين ومؤثر حيث نهاية جبل منگيش الأشم وحيث يقل ارتفاعه ليوازي الأرض المستوية مثل استواء البحر خلف جزيرة الفصح.
ذكرى الغروب من منكَيش هي لوحة فنية مطبوعة في مخليتي وان كان لي ان اعطي اللوحة عنواناً معبراَ فأني بلا شك سوف اختار عنوان : الوداع الأخير. ومع هذه الذكرى الحزينة من الشريط الأول انهي تقريري هذا على أمل اللقاء في موضوع آخر عن قريتي العزيزة.

الموضوع الأصلي بالأنكَليزية على الرابط:
https://mangish.net/mangeshi-baghdad-and-easter-island-frozen-moments/


248
عزيزي جاني،
أشكرك على اطلالتك العطرة على هذا التحقيق الذي غايته كما أشرت هو اخبار المسرة ، وما أحلاها حين تكون العذراء هي محور التحقيق. هذا في زمن الأخبار الغير السارة من أهوال الدنيا التي صارت تبتعد عن روحانية الأديان .آسف اني تأخرت عليك وخاصة ان هذا التحقيق الذي هو ارفع مستوى  بالكثير من مشاكسات اللاكُتاب التي تكافئهم  وتعطيهم إدارة عنكاوا كوم أهمية ومستوى اعلى تشجيعاً لهم في مشاكساتهم ولغتهم العربية الركيكة.
 عزيزي جاني لا اريد ان  اشركك في هذا الجدال الذي اعرف انه عقيم لأنه ليس ثمة أذن صاغية له.
أشكرك وأتمنى لك التوفيق في دراستك وتطلعاتك المستقبلية .
مع التحية العطرة
           حنا شمعون / شيكاغو

249
عزيزي بدران،
زنبقة العراق آشورينا وعلى مر السنين هي ذاكرتك وكتبت كتاباً رائعاً عنها. هذا يثبت عظمة حبك لتلك الزنبقة الجميلة . كنت تعلمها من الصغر حب الوطن وحب لغة الأم وتعلمت الكتابة بهذه اللغة منذ نعومة أظفارها، وبلا شك كنت ناوياً ان توفر لها ما لم يتوفر لك في طفولتك كي تكون زنبقة فواحة العطر في كل العراق، ولكن تسير الرياح بما لا يشتهي السَفن واختطفتها يد المنون منك عاجلاً.

الذي تعجبت له كم من الجهد بذلته لمعالجة آشورينا. لقد بذلت المستحيل وكل ما هو بمقدورك لمعالجتها. انا لي ثقة انها مشيئة الرب/ عجبونا دمريا . كما ان لي ثقة ان الرب وهو الأب الأزلي لا يمكن ان يعمل الا لصالح بنيه ومنهم آشورينا، تماماً انك انت كأب حنون كنت تعمل كل شئ لصالح ابنتك.

والذي لاحظته ايضاً فيك يا عزيزي بدران رغم هذا الهم الكبير الذي يساورك بفقدان آشورينا، انك لا زلت اكثر الأدباء انتاجاً والبرهان هو صفحة عنكاوا كوم والكتب التي ألفتها لحد الآن. الرب يعضدك ويسهل امورك لتخدم امتك الآشورية على خير ما يرام. انا شخصياً فخور بك جداً جداً جداً ... لأنك عرفت قوميتك رغم انك لم تتربى تربية آشورية ، وهنا ليس عتبي على والديك او مجتمعك، لكني أُكَبِّر  فيك انك عرفت أصلك وفصلك من غير جبر ولا مصلحة بل أردت الحقيقة ووجدتها بفضل نقاء قلبك .

عزيزي بدران أعرفك انك مصدر معلومات. فقط ان سمحت ان تزودني بمعلومات أكثر عن " چلك " التي كان الفقيدة آشورينا صوره في ربوعها الجملية، ربما لك موضوع عنها سابقاً . أرشدني ابعث لي على أيميلي الذي عندك.

تحية محبة وتقدير واعجاب بشخصك العزيز،

                                           حنا شمعون / شيكاغو

250
مغارة جميلة لمريم العذراء الى جانب كنيسة مار أفرام الكلدانية في شيكاغو

يوم الأحد المصادف 27 / 8 / 2017 ونحن ما زلنا في شهر آب ، وبعد القداس الألهي جرى تقديس مغارة صغيرة وبسيطة لكن جميلة لسيدة الكون مريم العذراء  التي اعيادها على مدار السنة هي في عداد العشرات حسب طقس الكنيسة الشرقية الكلدانية.

بعد ان ظل التمثال راكناً في المذبح طيلة القداس ، بدأ زياح التقديس حين انتهاء القداس حيث حُمل التمثال الى خارج الكنيسة وسط جمهرة من الحاضرين وكاهن الرعية الأب سنحاريب يوحنا والشمامسة بملبسهم الزاهي وهم يرنمون الأناشيد الخاصة لمريم العذراء. وضع التمثال الجميل في داخل المغارة الجميلة وتليت الصلوات من كتاب الحوذرا لكنيسة المشرق الكلدانية، ليكتمل التقديس وتعقبها فرحة الجمهور وهو مشدود الى الى اللون الأزرق السماوي الذي يربط بين رداء العذراء وأطار المغارة المصنوع من البلاستيك القوي.

هذه المغارة البهية للعذراء مريم جاءت بمشورة الأب سنحاريب راعي كنيسة مار أفرام و بكلفة قليلة وجهود كبيرة من الشماس منصور يوسف الذي ساهم بهمة عالية لأنجازها بمساعدة كل من السيد يوسف زيا  والسيد ألن.. المغارة نالت اعجاب رواد الكنيسة وكان لنا بعض الصورالتذكارية لمناسبة افتتاحها.

مبروك لكنيسة مارافرام الكلدانية ورعيتها هذه المغارة الزاهية بألوان السماء .


251
الأخ ألبرت
اشكرك على مرورك وقراءتك للموضوع
الرب يبارك.

252
شيكاغو تحتفل بعيد انتقال مريم العذراء الى السماء

منتصف آب وتحديداً  الخامس عشر منه ومن كل عام هو عيد انتقال العذراء مريم القديسة الى السماء بالروح والجسد ، هذا هو تقليد معظم الكنائس الرسولية ، ومنها الكنيسة الكلدانية. عيد مبجل ومهيب لا يُفرض حضوره، لكن مكانة العذراء مريم في قلوب أبنائها تدعوهم في هذا  اليوم المبارك كي يتبرعوا بسخاء لاقامة احتفال كبيرلها ويوزع فيه مأكل العيد " الدوخرانا"  مجاناً على الحاضرين، هذا طبعاً بعد حضور القداس الالهي المخصص للمناسبة تماماً كما حصل هذا العام في كنيسة مريم العذراء الكلدانية الواقعة في احدى الضواحي الراقية لمدينة شيكاغو المعروفة بمسمى نورث بروك / Northbrook.  هذه الكنيسة أُشترتها أبرشية مار توما في أمريكا قبل بضع سنوات وتقع هذه الكنيسة الجميلة ومرآبها وسط  حديقة شاسعة وفي وقتها حسب البعض ان هذه الحديقة لا لزوم بها ، ولم يكن في بالهم ان هذه المساحة الشاسعة سوف تستغل مستقبلاً لأقامة شيرا / مهرجان مريم العذراء وسوف تستقبل الآلاف من المؤمنين، لم تكن لتسعهم اي حديقة اعتيادية.
لقد اصبح تقليداً في شيكاغو ان تتوافد الجموع الغفيرة الى هذه الكنيسة لحضور القداس وإقامة الشيرا في حدائقها المترامية التي ليس فقط تكون مطرح الناس بل ايضاً مطرح إضافي للسيارات العديدة التي لا يتسع لها المرآب.

بدأ الزياح في موكب مهيب خرج من داخل الكنيسة مريم العذراء يتقدمه الأب فواز كاكو راعي الكنيسة التي اقيم فيها هذا الزياح  وتبعه أربعة من الرهبان الكبوشيين الذين حملوا تمثال العذراء وسارت من ورائهم فرقة الأنشاد وجوقة الشمامسة  ومعهم الأب سنحاريب يوحنا راعي كنيسة ما افرام في شيكاغو ومن ثم جَمع من المؤمنين . وصل الموكب الى مغارة مريم العذراء التي تشتهر بها الكنيسة . فرقة الأنشاد على طول الطريق انشدت ترتيلة " شما دبابا برونا" المخصصة لتكريم مريم العذراء في معظم الكنائس الكلدانية . وحيث هي المغارة الجميلة اجتمع المزيحون وهناك تليت الصلاة الطقسية من الحوذرا وكان الجو صافياً ومعتدلاً وكأنه ملائم لصعود مريم الى السماء. بعد ذلك سار الموكب عائداً في طريق اخر ودخل الجميع الى الكنيسة حيث جرى القداس الالهي المهيب وكان الحضور اكثر من الف شخص في اقل تقدير حيث امتلأت لكنيسة الداخلية والخارجية والقاعة الجانبية وفي خارج الكنيسة وقف الذين لم يتسع لهم المكان.

الامر المشجع في هذا الشيرا هو المجاميع العديدة المتطوعة من الشباب والشابات و الرجال والنساء الذين ساهموا في انجاحه ، بدءاً من اؤلائك الذين أرشدوا السائقين الى  حيث تم تركين سياراتهم ثم أولائك الذين جهزوا وطبخوا الدوخرانا / المأكل وأولائك ألذين رتبوا الكراسي والموائد ووزعوا الدوخرانا ثم النساء اللواتي خدمن في المطبخ. الشكر لهم جميعاً ونطلب من امنا العذراء ان تشفع لهم وتباركهم وكل الذين ساهموا بطريقة او اخرى  وان كان من خلال الحضورلانجاح هذا الشيرا المبارك.

                                                                 حنا شمعون / شيكاغو   



253
الأخت شميران شمعون المحترمة،
تحية تقدير لك ولجهودك في السند اللامتناهي الذي تقدمينه لشريك حياتك المحظوظ بك ، وبلا شك حدسي الآن يقول وحين تقرأين هذه العبارةح ستردين علي وتقولين انك انت المحظوظة به. ادام الرب في محبتكما. هكذا وضعت اصلاً سُنة الحياة وكانت غاية الزواج . مثلنا هنا ان اليد اليمنى القوية لا يمكن ان تصفق لوحدها من غير ان تشد أزرها اليد اليسرى الضعيفة.
الرب يبارك جهودك لتعريف العالم من آشوريين وعرب وأكراد والناطقين بكافة اللغات بما سطره من ابداع زوجك الشاعر ابراهيم يلدا ابراهيم.
                     حنا شمعون / شيكاغو

254
عزيزي جاني،
مرة اخرى ترينا معدنك الأصيل وتفصح عن الحب الكبير لعائلتك الكبيرة المتواجدة في شتى القرى التي تنطق بلغة السورث . نعم لم يكن هناك تسجيل الكاميرا لأحداث الأمسية لتكريم الأب داؤد بفرو ، ولكن ما سطره قلمك في مقالتين اظنه ملأ الفراغ لتصل فكرة إقامة هكذا تكريم الى جمهور غفير من قراء عنكاوا . كوم الأعزاء.
أهل منگيش لهم تاريخ حافل في التعاون ومساعدة أهل قريتهم في أوقات الضيق، هذا دعك من التعازي التي يشارك كل أهل القرية وكأنهم عائلة واحدة.
منگيش في صورها القديمة تظهر جلياً بيوتاتها متلاصقة مثل خلية النحل، وهذا ما يعزز التعاون والمحبة بين سكنة هذه الخلية " شانا" . بلا شك ومن المؤسف ان أهل منگيش تشتتوا في أنحاء العالم ووصف الخلية لم يعد حقيقة ناطقة ، ولذا يحاول النجباء المحبين لقريتهم ان ينتهزوا الفرصة السانحة لجمع شمل أهل القرية وكانت فرصة تقاعد الأب داؤد بعد واحد وخمسون سنة من الخدمة كي يجتمع شمل المنگيشيين رغم عوادي الزمن. لم يحضر الكثير وكان عتابي لهم قوياً في هذا الأحتفال وجاء بصيغة مدح قوي للحاضرين منهم . عاتبني البعض على هذه الصيغة في الكلام لكن ثقتي بنفسي كبيرة انني حين امتدح فإن قصدي ان أضع فاصلاً  بين العادي و فوق العادي وهذا يعني اني منصف للعادي تماما مثلُ مثلْ المسيح له المجد ان العامل الذي اشتغل بضع ساعات نال ما ناله الذي اشتغل ساعات كاملة. من له مشكله في هذا التحكيم فليراجع مسيحيته،  والبقية هي للذين يعرفون سمو المسيحية.
تحيتي لك ولكل الذين يقتدون بالمسيح في اعماله وأقواله وأمثاله....
لا أستطيع ان ارضي الجميع، لكن محبتي هي للجميع، وعذراً مع الشكر اني اوصلت فكرة جيدة من منبرك هذا.
                                                                   حنا شمعون/ شيكاغو

255
بمناسبة صدور الديوان الشعري "الموت و الميلاد" للشاعر و الاديب ابراهيم يلدا ابراهيم، المترجم للغة العربية من قبل الاستاذ الاديب نزار الديراني،  ستقام امسية ثقافية في المركز القومي الاشوري في ولاية ايلينوي في الساعة السابعة و النصف مساء يوم الجمعة المصادف  28 /7/ 2017. و سيشارك في هذه الامسية كل من الفنان المعروف داود ايشا و نخبة من شعراء و ادباء امتنا الاشورية، والدعوة عامة للجميع، ويشرفنا حضوركم.

اللجنة المشرفة، عنهم: شميران شمعون ، زوجة الأديب إبراهيم يلدا إبراهيم

                         

256
عزيزي جاني،
حضورك معنا لتكريم الأب داؤد بفرو كان شرف وفخر لأهل منكيش وانا متأكد ان معلمك أبونا داؤد فرح لوجودك في حفل تكريمه واستمع بإعجاب إلى كلمتك القيمة والمعبرة عن شخصك الكريم ولذي كما نعرفك في عنكاوا.كوم تكون الداعي إلى المصالحة واحترام بعضنا البعض.
لك جزيل الشكر للمحبة التي تنشرها بيننا والرب يحفظك  و يجازيك على اعمالك الصالحة والعديدة.
باحترام بالغ،
       حنا شمعون

257
نينوس، يا ابن الملفان الذي ذكراه تعشعش بين ثنايانا . تقبل تبريكاتنا القلبية لمناسبة زفافك . آسمحنا ان نقول وكما كتب كاتبنا لطيف نعمان ان زفافك هذا فيه الفرح وفيه الحزن وفيه الأشواق لذكرى الملفان يونان.
بالرفاه والبنين الصالحين.

                                                   حنا شمعون / شيكاغو

258
We have been blessed with wonderful bishops and priests from our home town Mangeshi. They have guided us from when we were little children in Mangeshi and through to our adult years with their wisdom and experience. Father Dawood Bafroo is a warm, friendly person and outstanding pastor. His voice, sermons and talks made us more aware of our responsibility to follow God’s teaching in our daily life. May God bless you in your retirement. Thank you for all you have done.

Francis K. Khosho

259
 
تكريم الأب داؤد بفرو في ديترويت

في يوم الجمعة المصادف في ٢٣ / ٦ / ٢٠١٧ أقامت اللجنة المسوؤلة عن تكريم الأب داؤد بفرو حفلاً خاصاً لمناسبة تقاعده عن الحياة الكهنوتية وذالك بعد قضاء واحد وخمسون عاماً في أبرشيات العمادية وبغداد ومن ثم ونزر، كندا.

حضر الحفل الذي أقيم على قاعة بيلا في ديترويت جمهرة من محبي الأب بفرو وفي مقدمتهم الأبوين فوزي ابرو راعي كنيسة تورونتو، كندا والأب أياد جلال خنجرو راعي كنيسة فلنت ، مشيگن.
ألقيت كلمات قيمة بهذه المناسبة ، حيث ألقى الأستاذ انطوان الصنا كلمة ترحيبية نيابة عن اللجنة المسؤولة عن التكريم، وكذلك تناول الدكتور جورج مرقس في كلمته مراحل هامة من حياة المحتفى به مع عرض للسلايدات انتقيت من البوم الأب بفرو وأخيرا كانت كلمة الأخ جان يلدا الذي عرف الأب داؤد لمدة طويلة في بغداد وكان احد تلامذته في صف تعلم اللغة الفرنسية. وكذلك ألقيت قصائد معبرة أكدت ان المُكرم هو أهل لهذا التكريم. القصيدة الاولى كانت بالعربية وألقاها الأستاذ الشاعر المعروف ماجد عزيزة وتليت ايضاً قصيدة الشاعرة نهى لازار وألقاها بالنيابة الشماس موفق هرمز وكذلك نقل الشماس المذكور تحيات أهل ارادن للأب داود بفرو لهذه المناسبة السعيدة.
وفي هذا لحفل البهيج تم تقديم هدايا للأب بفرو من قبل الأب فوزي واللجنة المشرفة على الحفل وكذلك قدمت هدايا خاصة من بعض الحاضرين ومنها هدية من السيد آدم ميخو الذي لم يستطع الحضور وقدمها ابنه بسام من بدله.
بهجة الأحتفال هذا اكتملت حين تم قَص الكيك له وعلى أنغام اغنية " خليثا دلبي منگيشي" التي رتبها دي جي عماد حسب اختياره. انتعش الأب داؤد فرحاً وانتعش الحضور وتقدم الكثير منهم نحو الأب داؤد مصافحين ومقبلين للتعبير عن شكرهم له مع تمنياتهم له بحياة تقاعدية يقضيها منزوياً في رحاب الرب الذي خدمه ضمن الكنيسة الكلدانية لأكثر من نصف قرن.
وقبل الختام اعتلى الأب داؤد المسرح والقى كلمة مؤثرة عن حياته وبعض ما ذاقه من صعوبات خلال حياته الكهنوتية ولكنه تجاوزها بإيمان عميق بقدرة الرب لإذلال كل الصعوبات ومنها حادثة السيارة التي انقلبت به في احدى أودية صبنا حين كان كاهناً لأبرشية العمادية وأرسل له الرب رجلاً كردياً على غرار السامري الصالح وأنقذ حياته. كذلك ذكر في خضم حديثه المخاطر التي تعرضت لها قريته الحبيبة منگيش ولكن بحنكته واتصالاته بأصحاب القرار استطاع عدة مرات من إنقاذ أهل قريته من مآسي كانت ستقع عليها. وشكر الأب بفرو الحضور الكريم واللجنة المشرفة على الأحتفال، وفي بادرة استثنائية منه طلب السماح من كل الذين لم يكن بمقدوره تلبية طلباتهم التي كانت تتعارض مع قوانين الكنيسة او من كل تقصير بدر منه تجاه اي من الأشخاص.

قصيدة أخيرة القاها الكاتب حنا شمعون كاتب هذه السطور تناول فيها منجزات وخدمات الأب داؤد بفرو.
هكذا انتهى هذا الأحتفال البهيج مع التقاط الصور التذكارية مع المحتفى به، ولكن للأسف لم يتم تسجيل المناسبة بالفيديو عدا بعض اللقطات التي سجلتها كاميرات التلفون.

املي وامل الجميع ان يتم مستقبلاً تكريم كل الميامين الذين خدموا قرية منگيش منهم المتوفين رحمهم الرب ومنهم الأحياء اطال الرب في أعمارهم  ليكن ذلك التكريم ذكرى طيبة لكل من يخدم أبناء قريته.

وهذه بعص الصور من الحفل مع الأعتذار للهفوات في تقريرنا حيث تم بأستعجال بسبب ضيق الوقت وعدم تسجيل الحدث صوتياً كما افعل دوماً.

                           حنا شمعون/ شيكاغو

260
اخي  المحترم Eddie Beth Benyamin،
تحية اخوية، وشكراً جزيلاً لمداخلتك السخية بالمعلومات الأضافية التي اثْرَت التحقيق الذي أجريته في تكريم ابن عمكم المرحوم دانيال بيث بنيامين ، وانتهز الفرصة لأقدم لكم ولعائلته المواساة القلبية لفقدانكم هذا الذي كان عملاقاً في حقل الآداب والمطبوعات السريانية / الآشورية، كنسيّاً وقومياً. نصلي الى الرب ان يحفظه في ملكوته السماوي مع الأبرار والقديسين.
لقد كتبتُ الذي اعرفه والذي أعلمنا به المحاضرون المحترمون ، وانا اعرف ان كل الذي قلناه ليس كافياً بحق هذا العملاق ، وانا متأكد ايضاً انه مستقبلاً سوف يُكتَب المزيد بخصوص أعماله ومنجزاته العديدة .
كلي أمل انك شخصياً ستكون منارة تشع  بالذي تحتفظنه من الذكريات والمعلومات والكتب عن ابن عمك والمرحوم والدك وكذلك ابن عمك الآخر موشي وبقية أفراد عائلتكم الأحباءالذين لم تصلنا نتاجاتهم الأدبية.

تودي،
        حنا شمعون / شيكاغو

261
 
الأديب الراحل دانيال بيث بنيامين يحضى بالتكريم  ثانية في شيكاغو

حقاً ان العظماء وان تركونا الى الديار السرمدية فإنهم عَلى الأرض خالدون ايضاً . ليس بالأمر السهل ان يُخلَد الأموات على الأرض ، كما ان المال والجاه لا يُمكنهما ان يقدما مثل هذا الأعتبار للمتوفين لكن يمكن ان يحدث هذا لبضعة ايام لا تتجاوز الأربعين وبعد ذلك يطويهم النسيان. ولكن أديباً مثل الراحل دانيال داؤد بيث بنيامين فان التاريخ سوف يخلده بأعماله ومؤلفاته  وما عرف عنه من دراية بلغة الام وشغف تجاه أمته الآشورية . وحتى قبل ان ينتقل أديبنا الى الديار السرمدية فانه نال التقدير من الكتاب والناقدين ولعل مقالة الأستاذ الشاعر آدم هومه هي خير مثال على ذلك ويسرنا ان ننشر ثانية الرابط اليها أدناه.
في استراليا أقيم تكريم للأديب الراحل دانيال بيث بنيامين لم تصلني تفاصيله لحد الآن ، و كذلك في دهوك ، العراق  احتفت رابطة الأدباء والكتاب الآشوريين بذكراه في اربعينيته وكتب الزميل سامر الياس سعيد تقريراً رائعاً عنه وهو منشور في عنكاوا كوم وعلى الرابط الثاني أدناه.

التكريم الكبير للراحل دانيال أقيم في شيكاغو وكان لي شرف حضوره وكان بلا شك من الاعمال النادرة التي يحضى بها الراحلون عنا ، خاصة وان  الحاضرين كانوا من النخبة ويتقدمهم نيافة الأسقف گورگيس يونان من الكنيسة الشرقية القديمة. المحاضرين كانوا من الأساتذة المرموقين الذين عايشوا الأديب الراحل وعرفوه عن كثب حيث كان زميلاً لهم في مسيرة الأنجازات في حقل اللغة والآداب السريانية . اقيم التكريم هذا والمعتبر الثاني في شيكاغو في المركز الثقافي التابع لمؤسسة الأتحاد الآشوري العالمي الواقع في ضاحية لنكولن ود.

اول المحاضرين كان الدكتور سرگون حسّو الذي تناول تراث الأديب دانيال وخدماته في عصرنة الكتابة باللغة السريانية ، وذللك في كونه جسراً بين عهد الطابعة وعهد الكتابة الألكترونية عبر الكومبيوتر ومواكبة العصر في تطور طرق الكتابة. وأضاف ان الراحل من بيننا كان اول من استعمل الحواشي  footnotes في كتابة المقالات عبر الكومبيوتر لانه كان يكتب مصطلحات صعبة وكان لا بد من تسهيلها للقاري الأعتيادي. الدكتور حسّو اثنى على  دانيال  بيث بنيامين  واصفاً آياه انه حقاً كان مستوعباً للتغيرات العصرية والتكنولوجيا. وهو اول من استعمل برنامج words في الكتابة باللغة السريانية . وأضاف انه منذ ان تعرف على دانيال عام ١٩٨٩ في شيكاغو ااشتغلا سوية في تطوير الكتابة بالسريانية ومؤخرا كان يشتغلان  لتطوير برنامج ال Unicode كي يكون بإمكان كل قاري حين يصله بريد إلكتروني email ان يقرأه بنفس طقم الحروف التي ارسلها الشخص المُرسِل. الدكتور حسّو يرى ان إرث ألمبدع  دانيال واسع وقابل للتطوير وهو برخصة ذوي المرحوم سوف يعمل جاهداً في الأستفادة من هذا الأرث وتطويره.

ثم جاء دور البروفسور أدور يوخنا عوديشو الذي عرف المرحوم دانيال من عهد الطفولة في كركوك ، وان كان زميلاً للأخ الأصغر دانيال وهو المرحوم يوآو حيث كانا في عمر متقارب. البروفسور أدور بأسلوبه الأكاديمي ونبرة الصوت التي هي من اختصاصه تحدث عن كتابات دانيال ومؤلفاته الثمينة بالسريانية وتناولها بالتفصيل مع مرافقة الشرائح المتلفزة وهي:
- الشاعر الطريد، عن الشاعر جان الخص
- أغاني الراوي المشهوره في تياري وهكاري
- سلسلة بطاركة المشرق، وهو بحث أكاديمي .
- إشعار وكتابات دانيال بيث بنيامين
- جميع مجلدات مجلة گلگامش الصادرة في ايران
- "قذم وبثر/ قبل وبعد" وهو كتاب صلوات لكنيسة المشرق .
- كتابات يوآو بيث بنيامين، اخيه.
- ليليانا وهي أغاني نسائية في الزواج وهي من تراث القرى الآشورية في هكاري وشمال العراق.
- مساهمات عديدة في القسم السرياني من مجلة الجمعية الأكاديمية الآشوريةJAAS.

في وصفه للراحل دانيال تحدث المحاضر بأعطائه الأمتياز في صفات  التواضع، الهدوء، بذل الجهد، الدقة. كما تناول أوجه الشبه بينه وبين الخطاط عيسى بنيامين ؛ كلاهما توفيا في عمرالتسعين الاول يشنف الأذن بموسيقى الكلمات والثاني يبهر البصر في جمالية الحرف . كذلك بين دانيال وبولس بيجان من حيث ان الاول هو " بولس بيجان الثاني" وحسب رؤية ادور عوديشو ان بيجان المتوفي في عام ١٩٢٠ هو أعظم من كتب عن شهداء المسيحية المشرقية  في سبع مجلدات ولا يمكن لأي باحث ان يتجاوز هذا المجلدات في اي توثيق عن المسيحية في المشرق. كما قارن المحاضر بين دانيال وشقيقه يوآو معتبراً الثاني اكثر أكاديمية وأكثر بعداً عن الروحانيات التي اتسم بها أديبنا دانيال.

المتحدث الثالث وعبر الأثير كان الدكتور نينب لاماسو الذي تحدث من كامبرج ، انگلترا وجه كلمة للدكتور سرگون حسو والدكتور البروفسور ادور عوديشو تقديم هدية  الأديب دانيال داؤد بيث بنيامين بإسم مجلة اشلي نيسابا لتي تصدرها دار نشر "الخيدوانا" للشاب الحاضر بين جمهور المستمعين وهو نينوس وردا وذلك لمساهمته المشكورة في حقل اللغة السريانية / الآشورية الحديثة.
في الختام شكر الشاعر نينوس نيراري الحاضرين ن وكان نينوس خلال تقديم فقرات هذا التكريم قد تلى ثلاث من القصائد التي كتبها دانيال بيث بنيامين.

سجلت الحدث كاميرا برنامج الآشورين حول العالم بأدراة الأخوين ادمون و هرمز حسّو، كما نقلته حياً محطة تلفزة ANB والرابط الثالث هو التسجيل الكامل لهذا النقل الحي.
ومرفقاً هي بعض الصور التي التقطتها بكاميرا تلفوني.

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=829592.0

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=843154.0

http://www.ankawa.org/vshare/view/10422/anb-presents-honoring-the-life-and-legacy-of-the-late-assyrian-writer-daniel-benyamin/

                                              حنا شمعون / شيكاغو




262
الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
ببالغ الأسف والحزن تلقينا النبأ المفجع بوفاة شقيقكم المرحوم شمشون والذي كنا نعرفه صديقاً طيباً ومرحاً في شيكاغو. يشاركني في العزاء لكم ولأخيكم الآخر الصديق الطيب يوسف ، العوائل المانكيشية في شيكاغو وأخص بالذكر عائلة توما حيسيلو و سمير جونا.
نصلي إلى الرب القدير ان يحفظه في ملكوته السماوي مع الأبرار القديسين طالبين العزاء لكم ولكل محبي المرحوم شمشون سولاقا.
              حنا شمعون / شيكاغو

263
الأستاذ يوسف يلدا المحترم،
تحية التقدير والامتنان
احسنت في نشرك قصة الحب الحقيقية التي طرفيها شاعرنا والأديب ابراهيم / اوراهم يلدا اوراهم وقرينته حالياً الفاضلة شميرام شمعون. صدقني لم اعرف قصة حبهما وكثيرا ما التقيت اخيكم اوراهم في المكتبة التي كان يملكها وفي المنتدى الثقافي في شيكاغو والذي كان هو عميده، ولكن ما من مرة شعرت ان له قصة حب من هكذا نوع ، ولكن كان لي حدس عن ذلك  من خلال قصيدته الثانية التي هي بعنوان أوليثا قا شميرام / مرثاة الى شميرام. ولكن حين قمنا انا والشاعر نينوس نيراري بزيارة اخيكم في بيته في العام الماضي لمست ان ثمة احترام يفوق الأعتيادي تبديه شميرام لشريك حياتها، وكلما ما اطلبه هنا  لهما ان يفيض بيتهم بالمحبة دوماً.
انه لعمل جبار قام به الأستاذ نزار حنا الديراني للمجموعة الشعرية لشاعرنا اوراهم يلدا اوراهم وأنا متيقن ان الترجمة هذه ستفتح الباب واسعاً ليتطلع قراء العربية على قصائد الشاعر اوراهم وان كانت قليلة نسبياً ولكن بكل تأكيد هي درر ثمينة جداً وسوف تنال نصيبها من الدراسة والتمحيص لأنها فعلاً رفيعة المستوى في ثناياها فلسفة عميقة وفكر عالمي مشترك في الانسانية ،وان كانت جذوره  ومفرداته  قومية و من حضارة الرافدين.
سبق وانا قرأت عن سرگون بولص وفي تقديري المتواضع ثمة خيوط مشتركة بين كتابات سرگون بولص بالعربية وقصائد اوراهم يلدا اوراهم المكتوبة بالآشورية الحديثة، وفي هذ الصدد انا متأكد ان قصيدة "مرثاة الى شميرام ً المار ذكرها هي الأخرى ذات ابعاد إنسانية وسوف تلقى الاهتمام  الكبير من الأدباء والنقاد.
تحيتي للأخت شميرام وتمنياتي لها بالتوفيق لأيصال ابداع زوجها الى العالمية.
مع تمنياتي لشاعرنا المبدع اوراهم يلدا بالصحة والعمر المديد ويعود للكتابة والإبداع وخاصة انه مستوعب للحضارة النهرينية المادية وقصائد افرام ونرساي عبد ايشوع الصوباوي الروحية وهو من القلائل الذين يستوعبون السريانية لغة كنيسة المشرق.
ختاماً أتمنى ان ينال موضوعكم هذا الاهتمام الذي يستحقه من قراء عنكاوا.كوم الغراء.
       
                                               حنا شمعون / شيكاغو

264
شكراً للأستاذ الشاعر الفنان لطيف بولا على هذه المعلومات التاريخية الهامة والخافية عن الكثيرين.

مع تقديري
        حنا شمعون/ شيكاغو

265
المنبر الحر / رد: الموت والميلاد
« في: 07:23 30/05/2017  »
الأستاذ عصمت شاهين الدوسكي المحترم،

الحقيقة انه لمن دواعِ الفخر والامتنان لكل العارفين من أمثالي بقدرات الشاعر ابراهيم / اوراهم يلدا ان تكتب هكذا تحليل ادبي وراقِ لقصيدة مترجمة من قصائد رائد الشعر الحر باللغة السريانية الشاعر والأديب اوراهم يلدا . لقد سبرتَ أغوار القصيدة كما يغوص الغواص ويأتي بلؤلؤة من اعماق البحر تكشف عن الحس والجمالية والفلسفة العميقة  التي يملكها الشاعر اوراهم يلدا.
شاعرنا خرج من المألوف في هذه القصيدة وكسر قيد القافية وتلاعب بها وخط الخطوط حسب هندسة معينة ليكتب قصيدة تتضمن فلسفة الموت ذلك الفاصل بين الموت والتجدد. السيد المسيح عبر عن هكذا موت ، اذ اخبرنا ان حبة الحنطة تموت تحت التراب لتولد نبتة جديدة وتبعث الحياة في المسكونة. هكذا ايضاً وكلنا نقر ونعترف ان الشهيد يموت ليبعث الحياة الحرة الكريمة في الذين استشهد لأجلهم.
وشاعرنا اوراهم وان كان معجباً بفلسفة  ت. س. إليوت الا انه خالفه او بالحقيقة فلسفة الأخير المتوفي تأثر بها شاعرنا و ولدت عنده فكرة جديدة  خلاصتها ان "النهاية تحمل بذرة البداية". هذا هو التجديد والبعث والتطور بكل ما تحمل هذه الكلمات من معنى.
الشكر الجزيل دوماً للأديب المتألق نزار حنا الديراني الذي ترجم كتاب موتا ومولادا / الموت والميلاد الى العربية كي يطّلع قراء العربية على ابداعات الشاعر اوراهم يلدا ، والشكر موصول ايضاً الى قرينة الشاعر اوراهم ، السيدة شميرام شمعون التي هي أولى المعجبات بقدرات زوجها وتعمل بكل ما بوسعها لتعريف العالم بخصوصية زوجها في كتابة الشعر ولهذه الغاية دعتني انا والشاعر نينوس نيراري الى بيتها تسألنا المشورة وتخبرنا ان رسائل تصلها من نقاد وشعراء ومنتديات ادبية  ومن أقطار بعيدة ومنها اقطار المغرب العربي يعبرون فيها ان إعجابهم بشعر ابراهيم يلدا ابراهيم وهذا ما يزيدها فخراً بزوجها  الذي اهدى كتابه المنوه عنه لها و لبناته نتاليا ونهرين وابنه نينب.
ارفق مع ردي هذا بعض الصور التي التقطتها مع الشاعر نينوس نيراري في بيت الشاعر اوراهم يلدا اوراهم وكذلك صورة غلاف كتابه الثمين والذي هو من تصميم الشاعر االفنان بيير شمعون والذي يجسد القصيدة المذكورة اعلاه.
تحية لشاعرنا ابراهيم / اوراهم يلدا متمنين له الصحة والعمر المديد.
                       
                                                     حنا شمعون (الدوسكي) / شيكاغو

266
الاستاذ لطيف نعمان  المحترم،
اعرف جيداً ان كتاباتك دوماً هي هادفة كما هو المسرح الذي تعشقه ودوماً أيضاً  تصيب الهدف وتضرب عصفورين بحجر.
 حسب معلوماتي المتواضعة قلعة كركوك مثلها مثل قلعة اربيل هي اشورية القدم بنيت قبل ما يقارب الثلاث الف من السنين. ومن حديثك ومن الذي اعرفه عن قلعة اربيل أن سكنتها كانوا من المسيحيين وان دلَّ هذا على شئ فهو يدل قدم المسيحية في العراق وكذلك أيضاً عراقة أصل المسيحيين في كلتا المدينتين.
توافقاً مع إيماني المسيحي القليل -- لانه لحد الان لم انقل جبلاً من موقعه -- فاني احسب ان الدين لا يمكن تفعيله على الارض و لا يصلح لأصلاح الحياة على الأرض بل هو الوسيلة لمكافأة في حياة غير ارضية و سرمدية. ولذا فان التكفير باسم الدين لا يصلح اطلاقاً ان يكون قانوناً على الارض . الكافر في العربية والإسلام هو الغير المؤمن بالله ويستحق القتل اما في السورث والمسيحية فأنها " كبورا" وتعني الظالم وصدقني ان وقع الأول هو أسوأ بكثير من الأخير، وما تصريح الشيخ علاء الموسوي الا برهان على ما أقول.
العراق ينزف اليوم بسبب تفعيل الدين ويا ليت المسرح العراقي نشاهده يعالج هذه المشكلة التي هي أزمة في فهم الدين. كي لا يعارضني واحد من الأخوة المتدينين بقوله ماذا عن التسامح والمحبة والغفران التي هي ركائز الأديان السماوية فاني أقول هذه نجدها في الانسان المخلوق على صورة الله قبل انبثاق هذه الأديان.
شكراً لك مع تحيتي القلبية لشخصك المثقف يا استاذ لطيف نعمان.
                                                               حنا شمعون / شيكاغو

267
اخي أخيقر يوخنا المحترم ،
شكراً لمرورك واهتمامك . بعون الرب وجهود الخيرين لغتنا باقية وستتطور وامتنا الآشورية  هي الأخرى باقية وستزدهر لان جذورنا عميقة في ارض الرافدين .
تقبل تحيتي الأخوية لحضرتك .

اخي Ruben ,
مرورك يشرفني وجهود القائمين على هذا الأحتفال مشكورة .
بخصوص أصل الأبجدية المعروفة ، فحقيقة ليس لي الأثبات انها آرامية ولكن هكذا قرأت وكذلك قرأت ان الفينيقين هم أصحابها الأولون  وكونهم بحارة ماهرون فقد نشروها في أوربا وبالخصوص عند الأغريق ولذا نرى تشابهاً في نطق الأبجدية وخصوصاً الأحرف الأولى. اما كونها كنعانية فبصراحة لأول مرة اسمع هذا ولكني لن أجادل في ذلك لاني كما قلت ليس لي إثبات .
لك مني التحية والامتنان .
             
                               حنا شمعون / شيكاغو

268
الأستاذ ميخائيل ممو المحترم،
شكراً لمداخلتكم التي هي وسام فخر لناوخاصة أن شخصكم الكريم لعب دوراً ريادياً كي يتلألأ يوم ٢١ من نيسان في التقويم السنوي للآشوريين. اعترف اني نسيت الأشارة الى هذا الكتيب الهام والذي وزع مجاناً على الحاضرين. ليس هذا فقط اني نسيت ذكر مساهمة كنيسة مار عوديشو من الكنيسة الشرقية القديمة في هذا الأحتفال وكذلك القصيدة المعبرة التي تلتها الشاعرة نهرين يلدا من دولة أوروبية- لا اتذكر أسمها-  وعرضت على شاشة كبيرة بصور معبرة والقصيدة كانت عن لغتنا وارتباطها بالوجود. كذلك الشاعر الكبير نينوس نيراري بعد قراءته للتحقيق طلب مني تصحيح معلومة ان مطبعة نينوى كانت في كركوك وليس الموصل كما اوردت. كما انه كان لا بد لي ان اذكر ان عدة كاميرات تلفزيونية نقلت الحدث ومنها عشتار و ANB ، والأخيرة كان نقلتها مباشر.
بلا شك استاذي الكريم، وكما تعرف وحسب الذي خبرته شخصيا لا يمكن لاي كاتب ان يأتي بإنتاج كامل ولا بد من الهفوات  والنواقص، فمعذرة لكل من ساهم في هذا العمل الجبار وغفلت عن ذكر اسمه.
تحيتي وتقديري لشخصكم الكريم وجهودكم المشكورة لأحياء لغتنا العزيزة عَلى قلوبنا.
                                                                                                 حنا شمعون

269
الأخ Albert Masho المحترم،
شكراً لمرورك وقراءتك لهذا التحقيق عن يوم اللغة. نعم لغتنا بجهود المخلصين سوف تبقى حية تنمو وتطور. وشكراً للاستاذ أمير المالح في اختياره للصورة المعبرة التي ظهرت في الواجه. بالحقيقة هذه اللوحة الفنية هي واحدة من عدة رسومات عرضت في هذا الأحتفال للحضور التي كانت بريشة الفنان  عوديشو گورگيس وهي بلا شك تعبير كما تفضلت " هذه  اللغة لن تموت" . هذه اللغة هي شجرة جميلة جذورها في عمق  حضارة  بيث نهرين  مكتوبة بالخط المسماري واليوم تورق زاهية بالأبجدية السريانية  كي لا تزول لان هذه الأبجدية حقاً هي ابجدية العالم والدليل ان ألب بيث التي نعرفها جيداً يطلق عليها في الأنكليزية Alphabet.. انظروا كيف جاء اشتقاق الثانية من الاولى والتي هي لغتنا التي نفتخر بها وخصصنا لها يوم ٢١ من نيسان في كل عام.
تقبل تحيتي ويفرحني انك مثلي تحب لغة الأجداد العظام.
                                                               حنا شمعون

270
الاحتفال بيوم اللغة الآشورية في شيكاغو

في الحادي والعشرين من شهر نيسان يحتفل آشوريو العالم بيوم اللغة الآشورية الحديثة / السورث وذلك بعد ان تم تخصيص هذا اليوم لهذه اللغة العريقة اثر اجتماع لنخبة من اللغويين والاعلاميين  في هذه المدينة عام ٢٠١٣ ، وذلك اثر مبادرة مباركة من قبل المجلس القومي الآشوري في ولاية الينويى الأمريكية . لغة لا زالت بعض مفرداتها تستعمل في حياتنا اليومية كما كانت قبل ثلاثة آلاف من السنين. طبيعي ان تمر هكذا لغة قديمة بتغيرات وتتأثر بمحيطها واللغات الأخرى المهيمنة في المنطقة، ولذا فإن هذه اللغة التي كانت يوماً ما تكتب بالخط المسماري المنقرض تأقلمت مع محيطها وتأثرت كلياً باللغة الآرامية صاحبة الأبجدية المشهورة ابگد هوز حطي كلمن سعپص قرشت .بسب هذا التحول اصبحت الآشورية القديمة المحكية  تتصارع مع الأرامية ولهجتها السريانية  المتداولة في أورهاي  وحين اتخذت الكنيسة التي انتشرت أولاً في اورهاي من اللغة السريانية وأبجديتها لغة معتمدة لها لسهولة كتابتها وقراءتها انزوت الآشورية وتقلص دورها ولكن بقيت الكثير من مفرداتها تستعمل في الحياة اليومية الى يومنا هذا. لنتأمل سوية ٢١  مجلداً استغرقت كتابتها وتنقيحها ٩٠ سنة  من قبل جهابذة اللغة في العالم ، فكيف يكون ان مفردات هذا الإنجاز العظيم ضاعت كلها. كلا لم تضع هذه اللغة فنحن ناطقو السورث نستعمل الكثير من هذه المفردات في كلامنا اليومي وان كان ذلك مع تحوير بسيط . هنا اود ان اذكر ان عدد المجلدات ٢١ هو الذي تَيمَنَت به النخبة لتختاره  يوم اللغة الآشورية.
وشخصيا كلما تصفحت قاموس صغيرهو بحوزتي  من الآشورية القديمة الى الأنكليزية اجد ان نسبة كبيرة من الكلمات التي اقرأها لها معنى شبيه في لغة السورث . لهذا السبب اصبح لنا اليوم لغة هجينة من الآشورية المحكية والسريانية المكتوبة نسميها "سورث" والتي لحد الآن لا يوجد ترجمة صحيحة ومرادفة لأسمها في اللغات الاخرى وان كان البعض يسميها السريانية (عربي) و Assyrian ( إنكليزي ) اضافة الى تسميات اخرى ليست واقعية مثل الكلدانية والأرامية وحتى الفليحي او التلكيفي اللتان اشتهرتا ردحاً من الزمن. لا بد ان اذكر هنا ان أصل كلمة السريانية هو من آشور ولذا فإننا لا نبتعد عن الحقيقة كثيرا ان سمينا هذه اللغة بالاشورية الحديثة فالتسميات الآشورية والسريانية  عربياً كلاهما صحيحتان والفرق بينهما هو كالفرق بين الماء والجليد.

شيكاغو أورهاي الأغتراب استقبلت الذكرى الرابعة ليوم اللغة الآشورية بفرح كبير واحتفال ضخم شارك فيه ما يقارب الأربعمائة من محبي هذه اللغة، صغاراً وكباراً، رجال ونساء. الكل هرعوا  يوم الأحد المصادف ٢٣/ ٤ / ٢٠١٧ الى قاعة المجلس القومي الآشوري (متوا). امتلأت القاعة الكبيرة كاملاً وأنشد تلامذة مدرسة المجلس القومي الآشوري ومدرسة كنيسة مريم العذراء في Roselle التابعة لكنيسة المشرق الآشورية الأناشيد الشجية وقدموا التمثيليات باللغة الآشورية الحديثة وهم جذلين فرحين وحين رأهم ذويهم هكذا يبدعون كانت فرحتهم هم الأخرين لا توصف و عبروا عن ذلك بالتصفيق والتقاط الصور لصغارهم.

هذه السنة وفي هذا الأحتفال البهيج تم تكريم ثلاثة من المبدعين في حقل اللغة الآشورية الحديثة وهم كل من:
- الأديب اللغوي هيدو دانيال هيدو المولود في طهران ، ايران ولذلك لخدماته في حقل الترجمة والكتابة الأدبية في المجلات الصادرة في ايران في منتصف القرن الفائت ، كما ان له كتاب اشعار بعنوان بيث نسياني / الربيع.
رابي هيدو كان حاضراً في هذا الاحتفال وقدم له هذه الهدية التي هي عبارة عن لوحة تذكارية، الدكتور روئيل شاؤل گورگيس.
- صاحب التكريم الثاني كان الأديب والشاعر دانيال داوث بيث بنيامين المولود في الموصل  عام ١٩٢٧والساكن حالياً في فينكس ، اريزونا. الحقيقة المرّة هي وانا أضع اللمسات الأخيرة لهذا التحقيق سمعت النبأ المفجع بإنتقال رابي دانيال بيث بنيامين الى الأخدار السماوية وبعد تكريمه ببضعة ايام. رابي دانيال هو من عائلة جلها أدباء وفطاحل في اللغة الآشورية الحديثة  لانه هكذا كان والده المرحوم داوث صومو دانيال وهكذا كان أيضاً عمه الشماس گورگيس بيث بنيامين دآشيثا. وكذا أيضاً مستمر في هذه المسيرة ابن الشماس گورگيس ، الزميل والأستاذ أدي بيث بنيامين الذي يبدع كثيرا في كتاباته وصوره النادرة التي ينشرها في عنكاوا. كوم .والد الراحل رابي دانيال كان صاحب مطبعة نينوى في الموصل  وقد ساهم رابي دانيال مع والده في طباعة العديد من الكتب باللغة الآشورية الحديثة. وقد ساعدته وظيفته في شركة نفط العراق ليكون من الأوائل الذين استخدموا الحاسوب في العراق  واستطاع بمهارته وحبه للغته ان  ينجز نظاماً خاصا ( Software )  لطبع اللغة الآشورية بواسطة الكومبيتر وكان المرحوم الوالد قد جلب من الهند الحروف السريانية لمطبعته. رابي دانيال في سنة ١٩٨٩ استلم مهمة ادارة القسم الآشوري في مجلة Assyrian Academy Society وله عدة مؤلفات ثمينة  باللغة الآشورية منها كتابه "الشاعر الطريد" بخصوص الشاعر جان الخص  وقد نشر عدداً كبيرا من المقالات والبحوث والأشعار النفيسة في مجلة الجمعية الأكاديمية الآشورية . يمكن معرفة المزيد عن حياة رابي دانيال بيث بنيامين من مقالة الأستاذ الشاعر آدم دانيال هومه وعلى الرابط أدناه.
وتفضل الدكتور دانيال ممو بتسليم جائزة رابي دانيال بيث بنيامين وبالنيابة الى ابن عمه الأستاذ ريمون بيث بنيامين.
- الأديب الثالث الذي نال ثقة اللجنة المشرفة على هذا الأحتفال السنوي كان المرحوم يوارش بيث قاشا متي المولود في قرية بيبدي عام ١٩٥٠والمتوفي في شيكاغو وهو في عزّ عطائه قبل عدة أعوام. المرحوم يوارش كان أديبا قديرا وخريج كلية اللغات في بغداد وكان له عدة كتابات وأشعار في مجلة المثقف الآثوري التي كان يصدرها النادي الثقافي الآثوري في بغداد وكان المرحوم يوارش عضواً نشطاً فيه لا سيما كونه خطاطاً موهوبا باللغة الآشورية الحديثة/ السريانية وقد استلمت هديته ابنته  بولين من لدن الناشطة اللغوية جوان ريحانة ومن ثم ألقت الأنسة بولين بيث قاشا متي كلمة مؤثرة عن ابيها الراحل الى الديار الخالدة.

لا بد ان نذكر هنا ان القائمين على هذا الأحتفال هذه السنة كانوا كل من المجلس القومي الآشوري في ولاية إلينوي و موسسة الاتحاد الآشوري العالمي برئاسة الموسيقار دكلات آسابي. والقى كلمة الافتتاح عن هذين التنظيمين السيد شيبا مندو وعبر فيها عن فرحة التنظيمين المذكورين في الآشراف على هكذا احتفال لخدمة لغتنا العريقة.
فعاليات اخرى جرى تقديمها في هذا الاحتفال ومنها كان عزف جميل على آلة الفايلين من قبل شاب وشابة من مؤسسة الاتحاد الآشوري العالمي . الشاعر والشماس جيمس ايشا القادم من كليفورنيا القى كلمة بامناسبة مع قصيدة، وكذلك اغنية بالمناسبة قدمها الفنان القومي يؤيل عوديشو .عريفا الحفل كان الشاب نينوس يلدا والشابة دانييلا ملكو. كما قُرئت اسماء الأدباء الراحلين الذين ساهموا في خدمة اللغة الآشورية الحديثة وزاد عددهم عن الأربعين.

حضر الأحتفال رجال الدين الأجلاء وفي مقدمتهم مار بولص بنيامين مطرابوليط شيكاغو لكنيسة المشرق الآشورية وكذلك ممثلون عن أحزابنا القومية والناشطين في الحقل اللغوي ومنهم رابي نزار فرج من الكنيسة الكلدانية في ديترويت الذي تقبل مشقة السفر من ديترويت ليعبر عن مشاعره الشخصية وحبه نحو لغة كنيسته المشرقية ولغة الأجداد العظام  كما ورد على لسان الشاعر نينوس نيراري الذي قدم بعض فقرات الأحتفال وخاصة في ذكر مناقب المكرمين لهذا العام.
هذه بعض الصور التي التقطتها كاميرتي لتوثيق هذا الأحتفال الذي غدا يوماً قوميا كما هو يوم اكيتو ويوم الشهيد الآشوري وغيرها من المناسبات القومية آلتي نعتز بها .

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=829592.0

                                                                               حنا شمعون / شيكاغو

271
نصلي ونطلب من الأب السماوي والعذراء القديسة مريم كي يعود الينا أخينا الدكتور غازي ابراهيم رحو وقد زالت عنه هذه الوعكة الصحية تماماً. إننا في صورته على صفحة عنكاوا كوم نرى شخص الشهيد مار فرج رحو فتتبارك هذه الصفحة بشفاعته.
                            حنا شمعون / شيكاغو

272
عزيزي جاني،

عرفت قصدك من قصيدتك الناطقة هذه. اعرف ان القاف هو هو أقوى الحروف نكاد نسمعه يصفق كي يجلب الانتباه الى سذاجة الجهلة في هذه المسرحية الهندية. وهذه هي رؤيتي للمسرحية:
- قومي جديد يحسب بين قريتين سريانيتين يمكن ان تنشأ قرية كلدانية.
-  وثاني يحسب ان الأسير الذليل انقلب اليوم ليصبح سيد البيت.
- و ثالث يظن ان الخاء هي سيدة الحاء رغم أنهما حرف واحد يلفظه كل على طريقته.
كيف لا يتصدّع قلبك و قلبي على امة عتيدة هكذا يمزقها أبناءها !!!

                                                                 حنا شمعون/ شيكاغو

273
عزيزي جاني ،
تقرير رائع  ودقيق عن شخصية شيكاغوية ومعروفة جيداً في الوسط الأجتماعي . أراه كثيراً في المناسبات القومية اضافة الى نشاطه الرياضي الذي بصراحة لست ملماً به كثيراًً ، سوى اني اتذكر حضوري مباراة فريق الثور المجنح مع فريق Sting في ملعب Soldier Field ، والتي نوه عنها الأخ أدي بيث بنيامين.
عجبتني الصور كثيراً ومنها الصورة التي اعتقد تعود الى الأربعينات من القرن الماضي، وهي في الحبانية وفيها يظهر شبلان أصبحا فيما بعد من أفضل لاعبي اسود العراق  وهما عمو بابا ويورا ايشايا.
لي صديق هنا مولع بالرياضة العراقية واسمه يوآد قرأ بإعجاب تقريرك هذا  وذكر لي ان والده المرحوم سرگون دانيال كان يذكر بأعتزاز ايام الحبانية حيث كان كل يوم عصراً يركب دراجته الهوائية مسرعاً وجيبه مليء بالبطم ليشاهد مباريات كرة القدم التي عمادها كان اللاعبون الآثوريون الذين فيما بعد أصبحوا من مشاهير لاعبي كرة القدم في العراق ، ومنهم كان المرحوم هرمز كبرئيل والد اللاعب آشور هرمز . ويقول صاحبي ان والده  كان يصف اللاعب المرحوم هرمز گبرئيل بالخلوق جداً والمبدع دوماً.
تحية تقدير واعجاب الى اللاعب آشور هرمز گبرئيل ولنا كل الفخر به وبمنجزاته الرياضية.
وتحية لك يا عزيزي جان والى المزيد من الأبداعات الصحفية والذكريات التي لن يطويها النسيان بجهودك المشكورة.

                                               حنا شمعون / شيكاغو

274
الدكتور ليون برخو المحترم،
تحية ..
بعد هيجانك على الملثم وصاحب كتابات الزبالة رحت هائجاً اكثر تريد صب جأم هيجانك على حنا شمعون تصفني ساخراً بالديان والعالم والأكاديمي والباحث . ان تنتقد بأسلوب حضاري وحتى هجومي فليس في ذلك من عتاب لأنك تريد ان تدافع وتصد الهجوم عنك ، اما ان تستهزئ وانت دكتور وواجهه لجامعة راقية في السويد فهذاعيب عليك.  انا من البداية قلت لك اني كنت أتحاشى الرد عَل كتاباتك لأَني كنت ادرك عدم المصداقية في كتاباتك حيث انك تكتب في موقعين ولكن في كل منهما تظهر وجهاً مختلفاً كأنك عملة معدنية. والعلة الكبرى انه ما كنا نتعرف على ذلك لو بعض الذين اكتشفوا سرك الخفي هذا ومنهم هذا الذي رحت تصفه الملثم والزبالة على الأقل ثلاثين مرة في مقال واحد نشرته في " منتدى شعبي" كما تحب ان توصفه. لكن هذا المنتدى الشعبي يرى سبباً وجيهاً لكي لا ينشر كتابات استاذ جامعي في ارقى جامعات السويد على الواجهة، فهلا حاسبت نفسك لتعرف السبب.
انت تجمع الأرقام العالية جداً في قراءة كتاباتك فهل تعتبر هذا بارومتر لشعبيتك ام انه إنذار لك لتعرف مدى الجدل السقيم والصخب الذي تثيره في كتاباتك المحسوبة على الأكاديمية؟
ولنأتي الآن على موضوع منگنا الذي يبدو انك تقدسه وهو خط أحمر عندك لا يجب ذكره الا بالمديح والتعظيم . انا قرأت عن منگنا قبل ظهور الگوگول لأَني كنت طالب سمنير لمدة ثلاث سنين وانا مدين بثقافتي لهذه السنين . لا انا ولا موقع البطريركية ذكرنا منگنا بسوء . ذكرناه  كما قرأنا عنه  وأتحداك ان تقول ليست ثمة شكوك تثار حوله وان كان عالماً  او ذَا أهمية في التاريخ. اما عن اعتزازك بمنگنا انه مكتشف اقدم نسخة للقرآن في بداية القرن الأول الهجري ورغم ما اثير عن ذلك الأكتشاف يبقى السؤال الذي يطرحه المشككون بهذا الأكتشاف العظيم كيف كان هذا القرآن منقطاً والتنقيط لم تعرفه اللغة العربية الا في القرن الثالث الهجري. هذا السؤال طرحته عليك بأسلوب ذكي ولكنك تهربت من الأجابة اليه او حتى التطرق اليه. هذا ديدنك انك تتهرب من الأسئلة المنطقية والتي هي محرجة وهذه لست شكواي فقط بل شكوى كتاب مشهود لهم في هذا المنتدى الثقافي وليس الشعبي كما ذكرته. ذكرت " ، انه لم ينظم ككاهن الى الكنيسة الإنغليكانية." هذا اقتباس من كتابتك. السؤال هل قال إعلام  البطريكية انه انظم ككاهن الى ...فلماذا تريد ان توهم القاريء ان إعلام البطريكية يقول اويقترح هذا الأمر. مهما قلت و تفلسفت عن الأقتباس والتفسير فيبقى هذا هو الأنطباع الذي تولده كلماتك في ذهن القاري ، فلماذا هذه النكران من لَّدُنك وتعاند الجميع بطريقة تريد أرنب أخذ أرنب تريد غزال أخذ أرنب! اريد ان اعرف هل ان الأكاديميين أمثالك معصومون من الخطأ؟ لا تجبني اجب الجميع.
طبعاً انسيتني وانسيت القراء القراء موضوعك حول الراهب أيوب شوكت الذي كان يجب ان تحوم حوله ( الموضوع ) لكنك نسيت الراهب المتمرد حين جاء طاريء منگنا المتمرد على كنيسته الكاثوليكية لأن الكاتب نفسه متمرد على الكنيسة الكاثوليكية . اختتم وأقول لكم أنتم الثلاث ما أنتم الا ناكري الجميل للأديرة آلتي كسبتم منها ثقافتكم.
وتحية لكل قارئ طيب و فيّ لمن احسن اليه، ومنهم هذا الدكتور الطيب الذي في ساندياكو الذي قال لي ان لا ارّد عليك لأنك لا تستحق الرد.
                          حنا شمعون / شيكاغو 

275
عاشت الأيادي وكل المساهمات، وهذه الرموز الثلاث هي بلا شك آشورية محضة.
الفديو من رد الأستاذ ميخائيل ديشو حقاً ألهب مشاعري الآشورية وتذكرت عنوان كتاب الاستاذ نبيل دمان: "القوش حصن نينوى المنيع". انها حقاً هكذا.. وهذا البطل الألقوشي الذي عمل المجازفة لرفع العلم الآشوري فوق السارية ايقظ قلبي بكل مشاعره الجياشة لأقول له: "خلي لبوخ أريا القوشايا."
                                                                   حنا شمعون / شيكاغو

276
الدكتور ليون برخو المحترم،

 في ردي الأخير حول الموضوع اعلاه نوهتُ انك من منطقة زاخو ، حالك حال ألفونس منگنا، وقد نبهني احد الأصدقاء الى خطأ هذه المعلومة ، ولذا اقدم اعتذاري لشخصك الكريم وكل القراء الذين يهمهم الامر. وكنت أتوقع العتاب منك ولأنه لم يصلني لحد الآن ، ولذا ارتأيت ان احذف المعلومة الخاطئة كي لا توهم قراء آخرين.
مع الشكر،
                              حنا شمعون / شيكاغو

277
الدكتور ليون برخو المحترم،
مرة اخرى وكما هو معتاد منك تكتب في أمور تخص الكنيسة الكلدانية وتظهر علناً خلافاً عميقاً مع غبطة البطريرك مار لويس ساكو، لحد انك تحسب كل سنين جلوسه على كرسي البطريركية " سنين عجاف " وتدعو الى لجنة طوارئ لأنقاذ الكنيسة الكلدانية من المأزق الذي يعطل مسيرتها. لا أظن ان لك الحق ان تنادي بهذا كله ، لأنك أولاً لست رجل دين وحسب الذي هو عالق في ذهني عنك -- اعتذر مقدماً ان كنت مخطئاً في هذا -- حين دُعيتَ من قبل الرب لتكون خادماً في كنيسته لبيت النداء ولكن بمحض إرادتك تخليت عن الدعوة هذه، وبعد سنيين من الأنتماء الى الرهبنة. هذا كان خيارك ولَك كل الحق فيه، لكن الذين يعملون في كرم الرب هم الذين يحافظون عليه ويديرون اموره. اما انت وانا وسامي ديشو وَعَبَد الأحد سليمان بولص  وغيرنا كثيرون، كلنا تخلينا عن الدعوة وفضلنا حياة الدنيا والزواج والماديات . دع ألذين ضحوا بهذه المغريات لأجل الرب ان يديروا كنيستنا الكلدانية الكاثوليكة فهم الأجدر بذلك..
انا الآخر مثل الأخ سامي ديشو  اتهمك بعدم المصداقية والأبتعاد عن الأكاديمية  حين اقتبست جملة من بيان البطريركية وأضفت من جعبتك كلمة " كاهناً " الى الكنيسة الأنكليكانية في حديثك عن ألفونس منگنا.
وعلى ذكر منگنا فأنت معجب به لا بل مقتد به. الكثير من الذي يجمعكم بدءاً في طريقة اكتساب ثقافتكم ثم حيادكم عن الكنيسة الكاثوليكية وانتقاداتكم اللاذعة لها. انت معجب بمنگنا الذي ادخل الفرحة التي قد لا تدوم  الى قلوب المسلمين حين وجدوا انه متكتشف اقدم نسخة للقرآن والتي تعود الى زمن الثلاث الأوائل من الخلفاء المسلمين، وربما ناسخها هو من عاصر رسول الأسلام محمد بن عبدالله. ولكن العجب ان الكتابة القرآنية هذه منقطة... والبقية اتركها لحضرتك كي تمدح العلامة منگنا كما تشاء.
منگنا الذي ورد سطر واحد عنه في بيان البطريركية أنساك محور موضوعك الذي كان يجب ان يكون دفاعاً عن الراهب الذي ترك كنيسته لأجل حفنة من الدولارات وربما زواج في المستقبل خاصة انه نال بركة " أسقفتين " كما ظهر في الصورة المرفقة مع بيان البطريركية. ان كنت يا دكتور هكذا تبجل طقسنا المشرقي فلماذا لم تكتب كلمة عتاب لترك هذا الراهب لتراث كنيسة المشرق لينظم الى كنيسة بعيدة عن المشرق لاهوتاً ونظاماً. اما كان الأجدر عليه ان ينظم الى كنيسة المشرق الآشورية او القديمة من ان يترك طقسه وميراثه ولغته وكل ما تعتز انت به كما تدعي.
وسؤال مشروع -- مرة اخرى-- ان كان البطريرك الكلداني ليس له سلطة على هذا الراهب الخارج عن الطاعة ، فكيف تريده ان ينظم الامور في كرمته. انا هنا اريد ان أنوّه اني لست كاملاً مع غبطته حين يعمل في الحقل القومي او السياسي لأن هذا ليس اختصاصه وفي هذا قد يخطئ او يصيب.
انتظر جوابك ولكن ادعوك مسبقاً ان لا تفقد أعصابك وتشبهني كأني الديان. ذلك هو صعب علي لأن بالأقل أتركك الأن مع عدة اخطاء إملائية وقواعدية وربما نقدية في هذا الرد.
لك مني التحية املاً ان تعترف ولو مرة بأخطآئك الجلية.
                                                           حنا شمعون  / شيكاغو

278
الكثيرون من اصحاب الردود على هذه المقالة المتشنجة يتسألون لماذا هذا الانهيار العصبي للدكتور الذي عرفناه بهدوئه وصبره وجَلده، لكن اذا عُرِفَ السبب بَطُلَ العجب. انا في ردي لم يكن يهمني السبب فقط أردت ان أقول للدكتور ان عنوان مقاله يثير الأشمئزاز من قبل القوميين الآشوريين ، وما كان عليه ان يكون بهذه السلبية تجاه القومية الآشورية بسبب غريم جاء وصفه بالملثم مراراً وتكراراً.  بعد رد الدكتور على ردي الأول أردت البحث عن السبب ولذا كان لي بحث قصير انتهى بيَٓ الى مقال الأخ نيسان سمو الموسوم: "الى اي فضاء تنمي يا سيد ريمون برخو الأكاديمي! " والمقال موجود قريباً الى هذا المقال.
 المهم يبدو ظمن الردود ان لوسيان كشف الوجه الثاني للدكتور وهو الوجه الذي نوهت انا عليه في بداية ردي السابق،  الذي اخرج الدكتور من طوره  الأكاديمي وهذا تجلى في جوابه الغاضب عليَّ متجاوزاً عدة تعليقات اخرى.
بعد هذا، اريد للقارئ الكريم ان يمر على مقال السيد نيسان سمو ويكتشف بنفسه من هو الملثم الحقيقي هل هو لوسيان ام الدكتور برخو الذي يريد ان يسند رأسه على مخدتين منفصلتين.
سؤالي المشروع للسيد برخو لما يحجب بعض مقالاته عن قراء عنكاوا كوم ؟ لا اريد الأطالة والجدال الغير المجدي، والى هذا الحد اكتفِ علَّ الدكتور يدرك الخطأ الذي وقع فيه وأما يعترف او يوضح.
تحية لكل القراء الذين أفصحوا عن أستياءهم للمقال المتشنج للدكتور ريمون برخو.
                 
                                        حنا شمعون

279
الدكتور ليون برخو؛ واجهة جامعة يونشبنك ، السويد المحترم،

دوماً احاول غض الطرف عن كل ما تكتبه رغم اني في كثير من الأحيان معجب بمعلوماتك الواسعة والسبب هو انك مهما أبدعت فأنت لا تستحق المصداقية بسبب الذي تكتبه في " الأقتصادية "  . ان كنت شماس او ناصح لكنيسة روما او الكنيسة الكلدانية فآسف ان أقول في الدين لا يمكن ان تسند رأسك على مخدتين. آسف جداً ان اذكر هذا لك للمرة الثانية ، لكن ليس لي في الأمر من حيلة... هذا هو الواقع وتغاضيه كمن يذهب لحرب ناوياً ان يخسرها!
بصراحة وانا أعيش عصر الحاسوب  ومؤمن قوي بالمسيح لا أحبذ الفلسفة والمتفلسفين اصحاب الكتابات الفلسفية المطولة وثمة على الأقل ثلاث او اربع منكم في عنكاوا كوم. الحاسوب بكل تقنيته وإبداعه وتأثيره على العالم الذي نحن فيه، اساسه رقمين هما الصفر والواحد. والمسيح قد قال في إنجيله المقدس : بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا . وما زاد على ذلك فهو من الشرير. متى ٥، ٣٧.
اما عن القومية فاني اقتبس الآتي من كلام غريمك " لوسيان":
"وانا كنت سابقا قد شرحت بان منتسبي الكنيسة الكلدانية والسريانية واولهم انت لا تملكون خبرة في العمل القومي ولا باي عمل يخص اي نوع من انواع الخصوصية."
هذا الكلام صحيح ٩٩٪‏. أنتم لا تعرفون القومية ، أنتم تتخبطون بين المذهب والقومية . أنتم تحسبون الآشوريون هم اتباع الكنسية الآثورية ، والكلدان اتباع الكنيسة الكلدانية والسريان اتباع الكنيسة السريانية بشطريها الأرثذوكسي والكاثوليكي. هذا عندي غباء ومزبلة..
فقط  الآشورية هي مثلث متساوي الأذرع  وكل ذراع يمثل احدى المذاهب الثلاث . ليس لي الوقت ان اشرح لك لكنك باحث في الجامعة وأريدك ان تبحث وتفند مقولتي هذه كي افند بدوري بحثك وثق انه لي المعلومات والقابلية لأثبت وجهة نظري انها صحيحة. أضيف وأقول اتحداك ان تجد واحد من الكنيسة الآثورية او السريانية يقول انا كلداني . واضيف أيضاً ان التسميات الآشورية والسورايي والسريان هي بمعنى واحد الفرق هو الزمن ولغة النطق... مرة اخرى ليس لي الوقت للشرح، لكن أريدك ان ان تبحث...
يا دكتور --وأعنيها-- كيف سمحت لنفسك لان تكتب " لا خير في امة تستقي أصالتها وجذورها من زبالة ملثم." وهنا بالتأكيد وحسب سياق كلامك تقصد الأمة الآشورية. الا تعلم ان الآشورية هي انتماء حقيقي ل " السورايي" ولأجلها ثمة شهداء ولها قصائد وأغاني ومسرحيات وأفلام ومؤمنون يسمون اولادهم بإسماء آشورية ويحافظون عَلى لغتهم القومية و و و  الخ. كيف تسمح لنفسك ان تختصر هذه القومية في شخص غريمك لوسيان وتحسبه صاحب هذه القومية التي بكل تأكيد انت بلحمك ودمك وتراثك منتمي اليها. انا شخصياً احسب ان زمن القوميات ولى ولا لوم يقع على من لا يعترف بقوميته لكن اللوم يقع على الذي ينكر قوميته لحساب اخرى يعرف في قرارة نفسه انه لا ينتمي اليها.
مع التحية والأمل ان تعترف بأخطآئك كما اعترف انا بأخطائي الكثيرة، لأن سبحان الذي لا يخطأ.
                         
                                   حنا شمعون / شيكاغو

280
رابي أخيقر يوخنا المحترم،
أحسنت في اختيار الأقتباس الموثق من التاريخ لحدث مهم في قضيتنا الآشورية ، والتي نمت وترعرت في اورمي وهكاري عند الآثوريين ثم رفع رايتها سريان طور عبدين ممثلين بالمثقفين أمثال الشهيد آشور يوسف خربوط  ونعوم فائق وفريد نزها وفي نهاية الخمسينات عزز وجودها تنظيم " مطكستا" الذي غالبيته من أبناء الطائفة السريانية.
كذلك يا اخي إخيقر، الكلدان كطائفة كان لأبنائها دور كبير في دفع زخم القضية الآشورية في الفترة الأخيرة فكان منهم الشهداء أمثال فرنسيس شابو وكان منهم القياديون في الأحزاب الآشورية وهم بلا شك ونظراً لنسبتهم العددية اذ يشكلون الدعامة القوية للوجود الآشوري وذلك يتمثل في الدعم الكبير الذي يناله المرشحون الآشوريون من قبل أبناء الطائفة الكلدانية في الأنتخابات البرلمانية في كل من الحكومة المركزية وحكومة الآقليم.
اخي أخيقر، لا خوف على قضيتنا الآشورية ما زالت تلقى المساندة على حد سواء من كل طوائف الكنيسة الشرقية وهم الآثوريين والكلدان والسريان .
شكراً لمداخلتكم ولكم مني التحية التقديرية لنشاطكم القومي الأعلامي.
                                                            حنا شمعون / شيكاغو

281
الدكتورعوديشو ملكو في شيكاغو، يحاضرعن التاريخ الآشوري المعاصر ومذبحة سميل

الأحد المصادف 6/3/ 2017 كان موعد لقاء آشوريو شيكاغو مع الدكتور عوديشو ملكو وعلى قاعة المجلس القومي الآشوري وذلك بدعوة من جمعية آشيثا ليلقي محاضرة في التاريخ الآشوري المعاصر ومذبحة سميل.
أعطي الخباز العجينة ليأتيك بالخبز الشهي وأعطي الأزميل للفنان كي ينحت لك تمثالاً ليس فقط جميلاً لكن يكاد ينطق. اما عوديشو ملكو فأعطه الوقت اللازم ليسرح مع ذهنه وينطلق في حديث شيق ومسهب عن احداث التاريخ كما يراه وكما اِطلع عليه عن كثب.
بلهجته " الأشيثية " التي تركخ التاء الى الثاء وبعد ان قدمه للحضور السيد روميل شمشون انطلق يسرد علينا التاريخ الآشوري المعاصر احداثه ومآسيه وأسراره بلغة الحائز على شهادة الدكتوراه بدرجة الأمتياز. سهل هذه الأيام الحصول على شهادة الدكتوراه في التاريخ ، لكن ان تحصلها من الذين عواطفهم ضد عواطفك فهذا امر ليس بالأمر الهين ؛ المشرف تركماني - كردي وحديث الأطروحة بالضد من الترك والكرد والأستاذ المناقش شيعي لم يستسيغ لغة "الشهيد مار شمعون" و " غبطة البطريرك" ، لكن تأثير الشخصية وسعة المعلومات ودقتها شفعت له وأغدقته الفوز بشهادة الدكتوراه بدرجة لامتياز.
الآثوريين في بعقوبة عاشوا مأساة ثانية بعد رحلة العذاب من مناطقهم في هكاري تركيا والتي أشرف عليها الأنكليزوكانوا الرهط الرابع في الأنظمام الى جيش الليفي بعد العرب والكرد والتركمان، فكيف يكون وصفهم بعملاء الأنكليز من قبل بعض المؤرخين ؟ هذه  المعلومات وكل ما سأكتبه هنا هو كسبته من هذه المحاضرة الثمينة.

يقول الدكتور ملكو ان سميل كان لا بد ان تحدث ولم يكن الأمر عصيان او جرائم اقترفها الآثورييون بحق الحكومة  ويضيف "ولنقل على سبيل المثال مقتل اربعة من الشرطة في مجلمخت" ( مرجومختي هي قرية تابعة الى منكَيشي)، لكن مثل هذه الأمور لم تحصل اطلاقاً. الضباط العراقيين في الجيش التركي والذين كان لهم مناصب هامة في حكومة فيصل الأول مثل حكمت سليمان رئيس الوزراء آنذاك ورستم حيدر البعلبكي الضابط في الديوان الملكي والذي جلبه الملك فيصل معه حين طرده الفرنسيون من بلاد الشام. هذا اضافة الى شهادات المؤرخين من ان الأنكليز الذين صنعوا الحكومة الملكية العراقية ارادو اختبار مدى اهلية  هذه الحكومة لحكم العراق والحكومة الملكية ارادت اثبات قدرتها وهيبتها في الحكم، ولذا فاِن الشعب الآثوري المسكين اصبح كبش فداء لخدمة اهداف كل من الأنكليز والحكومة الملكية. قبل جنح سميل كان مالك ياقو قد كتب رسالة الى قائم مقام دهوك يطلب من عدم سماع الأصوات النشاز بخصوص الآثوريين وعصيانهم لأنه شخصيأ اثوري ومخلص لوطنه العراق، لكن الطبخة كانت محضرة ولا بد للآثوريين ان يقدموا القربان لعصيانهم على الأتراك وبحجة كونهم عملاء للأنكَليز انجزت المذبحة في 7-8 من آب 1933 . وفي سؤال طرحته على المحاضر الكريم ، كم كان عدد الضحايا من الآثوريين في مذبحة سميل وكان جوابه حسب المنصفين من المؤرخين العدد يترواح بين الخمسة والستة الآف شهيد.

الوفد الآشوري المشارك في مؤتمر السلام في باريس عام 1919 كان ممثلاً من الكلدان الآثوريين ومهاجري بعقوبة-- ممثلين بسورما من البيت البطريركي --  وآثوريو القوقاز/روسيا وآغا بطرس ومعه مالك قمبر. أما آثورييو أمريكا فكان تمثيلهم من قبل القس يوئيل وردة والمطران السرياني الأرثذوكسي إغناطيوس افرام ( بطريرك فيما بعد) الذي كان أشد المتحمسين للقضية الآشورية. في الأجتماع كان إغناطيوس افرام الذي قدم لائحة بمن هم الآشوريين مسمياً اياهم: ١- تابعي الكنيسة الشرقية ٢- تابعي الكنيسة الكلدانية ٣- تابعي الكنيسة الأرثوذكسية ٤-آثوريي اورمي ٥- آثوريي روسيا/ القوقاز ٦- اليزيديين ٧- بعض المارونيين وبعض الأكراد الشكاكين الذين منهم قاتل مار شمعون. بهذه الروحية تكلم المطران السرياني والأمر مُوَثَق.
السؤال يبقى كيف تغير موقف هذا البطريرك ( فيما بعد) وخلفه مار زكا عيواص الذي كان يحمل اسم سنحاريب قبل سيامته والذي يذكر لاحقاً في مقدمة الطبعة العربية لكتاب سلفه أغناطيوس أفرام "اللؤلؤ المنثور" ان الوفد السرياني كان يطالب بحقوق العرب في هذاالمؤتمر، والجواب يكشف عنه محاضرنا عوديشو ملكو. بعد مؤتمر السلم المشار اليه اجتمع عصمت أينونو الذراع الأيمن  لأتاتورك محذراً المطران مار اغناطيوس ان لم يتخلى من الدفاع عن الآشورية فإن دير الزعفران في تركيا  سوف لن يراه، ومن المعروف ان هذا الديرالكبيروالتاريخي كان مقر البطريركية الأرثذوكسية لأكثر من مائة وخمسين سنة. بأسلوبه الفكاهي وفي حضور ثلاثة من قساوسة كنيسة المشرق الآشورية يعزي عوديشو ملكو هذا التغيير الى الخوف وهو نفس الخوف الذي لازم بطرس هامة الرسل بطرس ، فنكر يسوع في حين كان عليه أن يكون آخر من يجب ان ينكر يسوع وذلك من موقع مسؤوليته وتقدمه في العمر نسبة الى بقية التلاميذ الخائفين عَلى شبابهم وتخلوا عن يسوع المسيح...

هكذا ظل الدكتور عوديشو يسترسل في حديثه لحين قوطع كلامه بمداخلة من احد الحاضرين وحينذاك تذكر الدكتور الآشيثي ان ثمة فصل آخر لمحاضرته للإجابة على أسئلة الحاضرين وهكذا انتهى الشق الأول من هذا اللقاء الشيق بين القادم من العراق وجمهوره الأمين من شيكاغو الذي زاد عن المائة متلهف للإستماع الى شهادات الدكتور الأديب عوديشو الذي تزيد شهادته العلمية والأدبية عن العشر أولها بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة بغداد ثم شهادة بكالوريس في علم الأثريات وشهادات اخرى وتاجها كانت الدكتوراه في التاريخ. ام المؤلفات فحدث ولا حرج ، اكثر من خمسة وعشرين مؤلفاً في شتى مناحي الأدب واللغة وباللغتين العربية والسريانية ومنها على سبيل المثال لا الحصر قاموس برعم اللغة بين السريانية والعربية ومنها أيضاً تاريخ آشيثا ومنها صوم باعوثا وهلم جراً. هذا اضافة الى عضويته في في الكثير من الأتحادات الأدبية ومنها اتحاد الأدباء العراقي وأتحاد الأدباء العرب والمجمع العلمي العراقي والآثاريين العراقيين وهو حالياً رئيس رابطة الكتاب والأدباء الآشوريين.
الشطر الثاني من المحاضرة والذي كان الأجوبة على استفسارات الحاضرين استغرق أكثر من ساعة وانتهى برضا الحاضرين انهم حصلوا الذي ابتغوه من حضور هذه اللقاء الهام.

جمعية أشيثا في الختام قدمت هدية تذكارية لضيفها مفتخرة به كونه ابن أشيثا البار، وهذه الجمعية أيضاً قدمت بسخاء المعجنات والمشروبات الساخنة.
أكثر من معجب وعليم بالتاريخ الآشوري وقومي آشوري استوقف الدكتورعوديشو ملكو اثناء فترة الأستراحة وبعد انتهاء المحاضرة ليسمعوه إعجابهم به ويستفسروا عن أسئلة تراودهم عن التاريخ اوعن اهلهم في العراق، وهذه كانت فرصة لي لألتقاط هذه الصور المرفقة.
أدناه هو الرابط الصوتي للشطر الأول من المحاضرة:
http://www.ankawa.org/vshare/view/10338/dr-malko/

                                                            حنا شمعون / شيكاغو


282
عزيزي جاني
الموطن هو غير الوطن السياسي الذي نعرفه بإسم العراق . موطنك هو نفسه موطني ولذا انا وانت سورايي  (آشوريين)  ولذا فإنا مشاعرنا متقاربة أكثر. لن تقوم قائمة للعراق لأن حكامه متخلفون ودستوره متخلف. ولذا فلا أمل في ربيع قادم بل للأسف سيظل في خريف التخلف و " الى الوراء درّ"
لذا يا عزيزيي جان مشروع حزنك يجب ان يكون  على موطنك الذي بؤرته في شمال بيت نهرين ويتسع ليشمل جزء كبير من العراق وبعض من سوريا وتركيا وإيران. لهذا الموطن نريد لأمالنا ان يتحقق فيه السلام ويزهو ويتقدم. اما العراق وكل اوطان العرب فأغسل يديك من مستقبل زاهي لهم، وللأسف أقول ثانية.
تحياتي القلبية ..
                حنا شمعون / شيكاغو

283
صورة القوش في القلب دوماً عند الألقوشيين وغير الألقوشيين أبناء القرى الأخرى لأنها ام القرى . الأغنية رائعة بكلماتها ولحنها الراقص وهي تراثية ومعاصرة في آن واحد كما عودنا دوماً كاتبها وملحنها الأستاذ نبيل گريش . اما الفنان داني اسمرو فهو حقاً يزيد رصيده من الأغاني الجميلة ليصبح النجم الصاعد في سماء أغنية السورث، تحياتي له وتبريكاتي القلبية له لهذه الأغنية الألقوشية التي سوف يثمنها كل القوشي او من يعرف القوش وأهلها النجباء.
نشكر كاتب التحقيق ريفان الحكيم لتعريفه لنا بهذا الفديو كليب لأغنية حلوة في غنائها وتصويرها والسيناريو المعدة فيه لتبقى القوش القديمة والعصرية في الذاكرة دوماً.
                                                حنا شمعون/ شيكاغو

284
عزيزي جاني،
اعرف ان كلامك وكلام استاذنا شوكت نابع من القلب، ولكن اسمحوا لي ان اكتب ان البيت الذي ينقسم على نفسه يصيبه الخراب -- وغالب الظن ان هذه النصيحة وردت في الكتاب المقدس. هذا ما كان يجب ان يحدث أولاً ، ولكن حدث على كل حال ، وبكل الأحوال الخطأ لا يعالج بالتزمت والعناد. الفرصة مازالت سانحة وإكراماً لشهداء زوعا لأصلاح ذات البين كي تعود الأمور الى مجاريها السابقة حين كان اسم زوعا يهز القلوب ويقربها الى بعضها البعض .اني انا أيضاً ومثلكم اناشد القائمين والأخوة من كلا الطرفين للعودة الى  مبادئ زوعا الذي عرفناه قبل الأنقسام.
         حنا شمعون / شيكاغو

285
عزيزي جاني..
تحية لك وتحيتين ل رابي ابرم بيت يوسب المحترم،
ذكرت هذه القصة عن ابرم بيت يوسب الرجل ، وأقول وأشهد ونِعمَ الرجل المتعدد المواهب هو رابي ومربي وأبدع مافيه هو طيبته ومحبه للآخرين وأؤكد هنا اني نلت منه التشجيع والسند ما نلته انت منه يا عزيزي جان. شجعني وأغدقني كأني في مرتبته في وقت كان هو الأستاذ والمعلم وأتذكر اني استشرته في قصيدة بنوشا ولماذا كان اختيار زوعا لهذا اللون أفادني كثيراً في جوابه ومعلوماته بحيث كتبت هذه القصيدة ولقفها الأسطورة آشور بيث سركيس  في اول إلقاء لي لهذه القصيدة وغناها وما من مطرب أسمعتها إياه الا وطلبها ليغنيها واذكر هنا بالخصوص  جنان ساوا وجوليانا جندو.
عزيزي جان كان لي معلومات عن رابي ابرم ولكن ليس بهذه السعة وانت كما ذكرت انه متواضع وخجول وما كان يمدح نفسه او يذكر إنجازاته المتعددة. فقط كنت اعرف ان له بلاغة اللسان و متواضع ومن أهل گندي كوسا الذين أكن لهم جل الأحترام لأنهم جيراننا كأقرب قرية مسيحية الى منگيش قريتي الحبيبة.
شكرأ لك يا عزيزي جان وشكراً لوفائك لهذا العرّاب لكل من نهل من ثقافته ومواهبه العديدة.
وأعذرني يا جاني اني في الفترة الماضية لم اكتب ردود لأبدعاتك الكتابية ، فبصراحة كنت وربما مازلت في كساد وكسل.
مع الحب والمودة والشكر،
                   حنا شمعون / شيكاغو

286
عزيزي نينوس ثابت،
تحية تقدير وأعجاب
الذي فعله الأوغاد الدواعش بآثارنا لا تفوقها جريمة اخرى، ليس بمقدوري مشاهدة عملهم الشنيع هذا ولا حتى قراءة خبر عن تحطيم الآثار او حرق الكتب القديمة.
فرحت جداً يا عزيزي نينوس ان لك موهبة النحت  وقد ابدعت في نحت بعض الآثار التي حطمها السفلة الدواعش وبعون الرب القدير والخيرين من أهل العراق سوف تحصل على زمالة دراسية في الخارج وأتمنى ان تكون في إيطاليا لتعيد الى الذاكرة الأنسانية ما حطمه الأوغاد الجهلة الوحوش -- الوحوش أفضل منهم لانها خلقت هكذا ولكن الأوغاد الدواعش وأمثالهم كثير عليهم اسم الوحوش.
اطلب من الرب ان يحفظك بصحة وعافية مع الوالد المحترم ثابت ميخائيل كي تعيدوا إلينا بعض من النشوة التي سلبها منا الأوغاد وحولوها أسى حين دمروا الآثار العراقية والسورية. 
مع الشكر الجزيل لكاتبة التقرير خلود العامري الجزيلة الأحترام وعنكاوا. كوم التي نقلته إلينا .

                           حنا شمعون / شيكاغو

287
الأستاذ نزار حنا الديراني المحترم،
تحية التقدير والأعجاب
قرأت بأعجاب أطروحتك و أود هنا ان أقول أطروحة لانها برأي المتواضع هي هكذا. انت مشكور على الوقت والجهد الذي بذلته في تقديم الملحمة الشعرية للشاعر وليم دانيال تحت المسمى " قاطيني گبارا" . بإنسيابية ودراية وشفافية خضتَ غمار الملحمة التي ليس بالأمر السهل استيعابها، لكنك كنت موفقاً في إلقاء الضوء على اجزاء غامضة منها. سبق لي وان قرأت ملحمة گلگامش من عدة مصادر ولكني اعترف اني لحد الآن قاصر في استيعابها والسبب بسيط انها اسطورة شعرية. هكذا هو الأمر مع ملحمة قاطيني گبارا فقد استمعت اليها كاملة وهي كما تعلم حوالي ثمان ساعات لأكثر من خمس مرات وبعض الأقسام لأكثر من عشرات المرات ولكن الغموض ما زال يكتنفني في نهاية الملحمة  التي هي اعتيادية كبقية حوادث الملحمة . بلا شك ان غاية وليم دانيال هي رسالة قومية  ولأكثر من مرة وكما نوهت انت اتى بمقولة انه على  الآشوريين نسيان فروقاتهم وحروباتهم الداخلية والتفرغ للعدو الأكبر الذي يحاول إلغاءهم كقومية موجودة وصاحبة تاريخ وحضارة لا مثيل لها.
اني حقاً استمتع بسماع إلقاء وليم دانيال والشعر الذي تجاوز الستة الف مقطوعة شعرية هو قمة الأبداع الشعري مما  يؤكد للعالم ان لغة السورث المعاصرة هي لغة حية وفيها سُجلتْ ملحمة قاطيني الجبار.
الرب يحفظك ويسهل امرك لتصل الى مرفأ أمان ونقرأ لك المزيد عن تراثنا القومي.
                       بأخلاص، حنا شمعون / شيكاغو

288
عزيزي جاني،
انت تكتب عن الوطن وقرانا وفي قلبي تقبع خريطة لتلك القرى في ذلك الوطن. سبق وأن رأيت الكثير منها وفي شغاف القلب احتفظ لها بأحلى الذكريات. آه لو عاملتنا الحكومات كبشر نستحق العيش في ارض الأجداد! كم كنا نستفيد ونفيد الوطن بوداعتنا..لكن الشر أقوى من الوداعة لأن الشر سلاحه فتاك والوداعة هي بلا سلاح كالمحبة التي تعطي ولا تأخذ. كل شبر من الأرض يدافع عنه أهل نهلة هو بمثابة سنة تضاف الى وجودنا كأمة السورايي /الآشورايي وكل شبر يسرق منا ينقص وجودنا سنة كاملة.
تحية التبجيل لأولئك الذين يحفظون وجودنا على ارض الوطن وان كنا غرباء عنه..
                                             حنا شمعون / شيكاغو

289
"وحتى لاتكون القومية الكلدانية شماعة لقتل الرابطة الكلدانية فأنا اقترح على الإخوة في الرابطة الكلدانية تغيير النظام الداخلي وجعل الانتماء  مفتوحا لابناء الكنيسة الكلدانية بدلا من كلداني القومية.  وليذهب الإخوة من القوميين الكلدان المعتزين بقوميتهم  والذين يرفضون ان تتدخل الكنيسة الكلدانية في شؤونهم الى تشكيل مؤسسة قومية قومية بدون أية إملائات من رجال الدين."
د.نوري بركة المحترم ،
 احييك وأحترمك كثيرا على هذا الأقتراح وأمل ان يتحقق لأنه لصالح  كنيستنا الكلدانية الموقرة، وينهي النزاع العقيم بين الأطراف المتحاربة.
مع الشكر والتقدير،
        حنا شمعون / شيكاغو

290
شكراً اخي اخيقر ، وصلتني المعلومات عبر الرابط الثمين.
   
                حنا

291
حضرة الأخ أخيقر يوخنا المحترم
تحية  آشورية،
حسناً فعلت وكتبت عن الشاعر الخالد والموسيقار وليم دانيال ورائعته " قاطيني گبارا" هذه الحكاية المحكية في كل قرانا الجبلية ان كان ذلك في اورمي وهكاري في كل من ايران وتركيا او العراق الحالي. بلا شك ان هذه الحكاية آلتي تواصل سردها لأكثر من ثلاثة آلاف سنة وفي تفاصيلها تجد شخصية گلگامش وأنكيدو مرورا بالمسيحية وقصة مار گورگيس في قتله للتنين وانقاذه للفتيات الشابات من شر التنين الذي كان يوصد فتحة الماء حتى يلبى طلبه الصعب جداً . حكاة القصص ظلوا يحكون هذه الملحمة باختلافات طفيفة سواء في المضمون او التسميات.
قرأت نبذة عن هذه الحكاية في كتاب الشاعر خوشابا بيت گولو چابا الموسوم " بيلاتا وتاريخ الآشوريين" المكتوب بالآشورية الحديثة .
خوشابا كتب الحكاية مرة بالسرد واُخرى بالأبيات الشعرية حسب ما كان يحكونها في تياري وهكاري ، وهو يسمي بطل الحكاية " قاطينو" وأخواله بمسميات تومن و قورزمانو بينما في حكاية وليم دانيال هما مالك توما وقوزمانو، وهذا مثال واحد في اختلاف التسميات. والذي اظنه ان جميع الرواة يتفقون ان  هذا البطل الأسطوري هو ابن الطحان الذي وقعت في حبه اخت مالك توما المشهور.
في الحقيقة لي الكثير لقوله في حكاية قاطيني گبارا وقسم منها يخص قريتي منگيش، اضافة الى الأشرطة ألثمانية التي في حوزتي والتي روى فيها وليم دانيال هذه القصة بطريقة الشعر. وبعون الرب سوف ابذل جهدي وأجمع المعلومات عن هذه القصة التى تداولها سكان بين النهرين من قبل وبعد المسيحية، ويا لتيك يا اخي اخيقر او كل من له مصادر عن الموضوع ، حتى وان كانت مقالات وردت في الجرائد او المجلات كي يتسنى لي الأطلاع عليها وأكتب مسهباً عن هذه الحكاية التي هي من تراث السورايي فقط.
 شكراً لك يا اخي أخيقر والشكر موصول أيضاً لكل المعقبين الكرام.

                                                           حنا شمعون / شيكاغو

292
استاذنا الكبير شوكت توسا ،
نتمنى لك والوطن الذي زرته سنة مباركة.
اعرف انك لا تعرف السبات وحين انقطعت عنا أردت الأطمئنان على صحتك الغالية عليَّ فكتبتُ لك عن طريق  ايميلك الذي ربما لم يرافقك في مغامرتك للاطلاع على الحقائق ولم يأتيني الجواب وبعد ذلك بقليل ارتاح بالي وعرفت السبب حين كتبتٓ رداً لإحدى المقالات في عنكاوا كوم.
المهم يا استاذي انك بخير وأطلت علينا من جديد بهذا التقرير الأمين عن شبابنا في الوطن والذين يحاولون ان يسجلوا لنا ارض "طابو " في وطن الأجداد. ان لم يفعلوا ذلك فان الضياع هو مصيرنا او نقع ثانية تحت رحمة قانون الذمة الذي طبقه علينا لردح  من الزمن الفاتحون قبل أربعة عشر قرناً . 
اجاوب تساؤلك وأقول انها خطوة جريئة خطاها اصحاب القضية ،و سيكون الأمر كذلك رغم ما يبثه المقتنعون بالذمية للتقليل من شهامة هؤلاء الأبطال الذين حللت ضيفاً عليهم في غرفتهم الضيقة. صورة الزِّي الشجاع لمضيفيك وقلوبهم الواسعة سعة الغرفة التي ضمتكم مع فنجان القهوة والسيگارة رفيقتك انطبعت في ذهني مثل لوحة واقعية تحكي غيرتك المخلصة مؤطرة بشعارك "الوطن والشعب من وراء القصد".
مع التقدير والاحترام،
                 حنا شمعون / شيكاغو

293
عزيزي جاني،
سمعت انين قلبك عبر كلمات القصيدة، ولكن ثق انه ليس بمثقف من يحسبنا ثلاث قوميات.، وليس بمسيحي  من لا يؤمن بقول الرب في اشعيا ١٩، ٢٣-٢٥
مع تمنياتي لك والعائلة الكريمة ان تكونوا بخير في عام ٢٠١٧ وكل عام يعقبه.
        حنا شمعون / شيكاغو

294
الأعزاء الشماس عوديشو يوخنا، الياس متي منصور، جان يلدا خوشابا و Albert masho
أشكركم لمروركم على هذا التحقيق الذي حقيقة بالنسبة لي جاء هدية من السماء ، فقد كنت قلقاً لاني لم اوفِ بوعدي لكتابة عن موضوع الميلاد هذه السنة، فقد كنت لخمس سنين خلت قد كتبت موضوعاً عن الميلاد في عنكاوا كوم. هذه السنة بمشيئة الرب وفي "الهزيع الأخير" جاءني الإلهام لأكتب عن الميلاد الذي شَخّصَتْ احداثه التمثيلية التي قدمتها لجنة كنيسة مار افرام الكلدانية في شيكاغو.
أشكركم على كلمات الأطراء وشكري البالغ في اثراء الموضوع من قبلكم في معنى الميلاد ومعنى المذود  والخلاص الذي جاء به هذه الوليد المبارك. شاركتموني في بعث التهاني لكل المسكونة و تمنيات حلول السلام في كل المعمورة  في لمناسبة ميلاد ملك السلام ، وهذه هي الرسالة التي نطق بها الملائكة لبني البشر.
الرب يبارك كل الذين يؤمنون به من غير يروّنه لكن في ذكرى مولده يحسون بوجوده بينهم.
                                                              حنا شمعون / شيكاغو

295
هذه هي الصورة المعبرة في محاولة أخرى بعد تصغير الحجم. وللتنويه ان الممثل هو الشماس اليافع شموئيل متي المولود في شيكاغو ووالداه يخدمان في الكنيسة دوماً.

           شكراً، حنا شمعون

296
القراء لأعزاء،
 فاتني ان اذكر الدور البارز للشماس حميد شابيلا من أهالي شقلاوة في انجاز ما كنا بحاجة اليه في هذه الكنيسة وهو تقديم القداس حياً على شاشة مرئية Monitor  ليتسنى للحضور المشاركة في أداء التراتيل. كما ان القداس ابتدأ بترتيلة من تراث كنيسة المشرق وهي من اليوتيوب ويؤديها تلامذة المعهد الكهنوتي الكلداني في أربيل وكانت رائعة جداً. وشارك في بعض صلوات القداس الكاهن زيّا مرانو المصاب بالشلل النصفي ولكنه مع هذا يحضر كل قداديس الأحاد والأعياد.
ختاما اود ان اضيف هذه الصورة المعبرة من تمثيلية الميلاد التي تجسد ما ورد في انجيل لوقا " وفي تلك الأيام صدر امر من أغسطس قيصر بأن يكتتب كل المسكونة" لوقا 2-1.
ختاماً اشكر لقراء المقالة متمنياً لهم عيد ميلاد مجيد ورأس سنة جديدة ملئها المسرات.
                                حنا شمعون / شيكاغو

297
 
قداس الميلاد في منتصف ليل شيكاغو

كنيسة  صغيرة لكنها جميلة جداً هي كنيسة مار افرام الكلدانية في شيكاغو وهي من اقدم الكنائس الشرقية في مدينة الريح الأمريكية وبنيت عام ١٩٦٦ اما أبرشية شيكاغو الكلدانية فهي حتماً اقدم أبرشية كلدانية في بلاد العم سام ويعد زمن تأسيسها الى العقد الأول من القرن الفائت وكان المهاجرون الأثوريون الكاثوليك من اورمي هم نواة هذه الأبرشية المشرقية الكاثوليكية .
لأكثر من نصف قرن يقام قداس منتصف الليل في هذه الكنيسة التي تسع لحوالي مائة ونيف من المؤمنين . راعي هذه الكنيسة الصغيرة هو الأب سنحاريب يوحنا وهو واحد من البارعين في الطقس الكلداني وتواضعه ونشاطه الدؤوب  في إقامة الصلوات اليومية رغم قلة الحضور هو ما يميزه كونه مثابراً لان تكون كنيسته ممتلئة ايام الآحاد والأعياد وفي ذلك تساعده لجنة الكنيسة النشطة والتي في سلطتها كل واردات الكنيسة وتقدم تقريراً سنوياً عن الوارد والمصروف . وفي السنين الأخيرة اعتادت هذه اللجنة تقديم تمثيليات رائعة ومعبرة في عيدي الميلاد والقيامة.

هذه السنة كان حظي اني جلست في المقدمة في قداس منتصف الليل لعيد الميلاد وتسنى بكاميرا تليفوني ان التقط بعض الصور لتمثيلية هذا العام وأخذني سحر القداس الكلداني بترانيمه وطقسه البديع لأن اكتب هذه التقرير المتواضع عن قداس الميلاد في هذه الكنيسة ، وحينما يكون الخادم هو الشماس المخضرم انطوان من أهل داويدية بصوته الرخيم وأداءه الحسن  يجعلك حقاً تشعر بمتعة في السماع وتود ان يطول القداس وتستمتع بهذا الجو الروحاني النادر في زمن الأنشغال بالماديات .

ميلاد يسوع المسيح ومن خلال التمثيلية المقدمة تأخذك الى اجواء القرية الصغيرة بيت لحم والظروف التي جعلت هذا الطفل ان يولد في مغارة بعد ضاقت السبل بوالدته العذراء حين لم تجد مكاناً تمكث فيه سوى هذه المغارة المتواضعة لتضع وليدها عمانوئيل القدوس اسمه . لكن الأحداث التي حصلت ومنها حضور الرعاة بدعوة من ملائكة السماء وقدوم المجوس من المشرق لتقديم هداياهم كلها تنبئ ان الطفل الوليد ليس كبقية الأطفال ولا يهم هنا الفقر الذي هو فيه لأنه هو المخلص وعلى يديه تقام الأعاجيب، وما فقره والمغارة التي احتمى فيها من بدل قصر فسيح الٓا درس لنا نحن اللاهثون وراء الماديات ان دنيانا زائلة والملكوت السماوية في الحياة الأبدية هي بإنتظار الذين الذين قلوبهم نقية من البغضاء وهذا هو طبعاً السبب الذي حل بيننا الاله المتجسد وأكثر من هذا فدانا بجسده الطاهر ولذا تقام في كل يوم ما نسميه القداس والذي هو في الحقيقة ذكراه لنا والتي اوصانا بها وبالحق تسمى الذبيحة الإلهية .
هذا هو الدرس الذي خرجت به هذه التمثيلية التي قدمها أطفال وفتية كنيسة ما افرام الكلدانية حيث جَسّد هؤلاء الممثلون كلمات الراوي بالانكليزيّة المرادفة للموسيقى التعبيرية ، ولكن يبقى الأداء للممثلين واستيعابهم لأدوارهم اهم عناصر النجاح الباهر لهذه التمثيلية التي أدخلتنا في اجواء الميلاد الحقيقي لمخلصنا وفادينا يسوع  المسيح. وهنا لا بد ان نثني على جهود الأخت ماسير جوزفين  في تدريب الممثلين والأخت إليزا ( على ما أظن ) ووالدتها يونيا ابنة المرحوم الشماس يوسب اللتان ساهمتا في تصميم الملابس والأكسسوار لإنجاح هذه التمثيلية التي اصبحت من الوسائل التعبيرية في قداس الميلاد المجيد.

في الختام نقول عيد ميلاد مجيد للجميع، ونقدّم هذه الصور المأخوذة بكاميرا التلفون ومن غير فلاش كي لاتؤثر على اداء الممثلين او أجواء القداس القدسية .
                                حنا شمعون / شيكاغو


298
عزيزي جاني، عن الشهيد آشور قرياقوس كتبتُ  رداً لأحد الأخوة المباركين وكان هكذا:
الأبطال يقبلون الشهادة  عاجلاً ام آجلاً، اما الذين تغويهم الدنيا فيهربون من الموت ليلاقيهم شاءوا ام ابوا.
المجد والخلود للشهيد آشور.

هنا اود ان أضيف أيضاً وعلى غرار قصيدتك المعبرة:
الشهادة هي حلم الأبطال ومسيحتهم هي كاملة لأنهم كما علمنا له المجد ربنا يسوع بانه ليس أفضل فضيلة من تلك التي يضحي احد منا بحياته لأجل الأخرين.

                حنا شمعون / شيكاغو

299
المنبر الحر / رد: الشهيد أشور
« في: 08:56 14/12/2016  »
الأبطال يقبلون الشهادة  عاجلاً ام آجلاً، اما الذين تغويهم الدنيا فيهربون من الموت ليلاقيهم شاءوا ام ابوا.
المجد والخلود للشهيد آشور.
            حنا شمعون / شيكاغو

300
اخي جان،
تمر سنة وسنين ، لكن الأجيال  لن تنسى الذي  كان " من الرب لنا هدية الهدايا"، المعلم الكبير يونان هوزايا.
شكراً لتذكيرنا بالذين قدموا خدماتهم الجليلة للأجيال الحالية والقادمة.

      حنا شمعون / شيكاغو.

301
كلمات وفاء صادقة لمناضل صنديد برحيله ترك فراغاً كبيراً . انه الآن نجم يتلألأ بين النجوم التي هي في تراثنا القومي رمز لشخوص عظام في حياتهم الأرضية. اشمائيل ننو حقاً هو النسر الشهيد الذي كان جريحاً يحلق في الأعالي وها هو الآن ازلي في سماء الكون.
شكراً أيها العزيز جان على هذه القصيدة المُعبرة و الرائعة .
                                                 حنا شمعون / شيكاغو

302
تحية كبيرة للفنان والأستاذ وضاح الألقوشي، ولقد سمعت عنه كثيراً كونه ضليع في اللغة السريانية ومحب قوي لبني جلدته وبلدته القوش. كما سمعت له أغنيتين واعجبني كثيراً أدائه وصوته الرخيم الصداح مما يؤهله لأداء ألأغاني السماعية وكذلك الوطنية او الراقصة.
تمنياتي القلبية له بالتوفيق في الغناء السرياني رغم الأمكانيات الضعيفة والمساعدة الشحيحة من المؤسسات الأعلامية والفنية كما أشار في هذه المقابلة .
وشكراً للاستاذ سامر الياس سعيد لهذه المقابلة الشيقة والثمينة.
                                                         حنا شمعون / شيكاغو

303
عزيزي جان وبقية القراء الكرام،
هذا هو رابط اغنية " يمي" للفنان الأسطورة آشور بيث سركيس . لمن يريد سماعها ارجوه الانتباه البيتين الأخيرين وفيهما كل ما ذهب اليه المعقبون الكرام.
شكراً لاستماعكم،
http://music.ankawa.com/index.php?q=f&f=%2FAshur+Bet+Sargis%2FAshur+Bet+Sargis+%5B2008%5D
      حنا شمعون / شيكاغو

304
شكراً استاذ منذر حبيب گله على هذا الموضوع التاريخي العلمي الشيق.مع الأسف اننا أصبحنا غرباء عن الموطن الجميل و الزاخر بآثار اجدادنا العظام.
                                حنا شمعون / شيكاغو

305
عزيزي جان ،
أهلاً وسهلاً
حنان الام هو أعجوبة  وهبه الرب لها. لقد حاولتَ في قصيدتك هذه ان  توضح مدى ارتباط الأبن بأمه ، ولكن ماذا عن ارتباط الأم بولدها،  ذلك هو سر من اسرار الكون لا يفسره الا الرب الخالق. ماذا لو كانت العملية عكسية ماذا كانت الام تقول في رثاء ابنها .
آياك ماكتبته انا في رثاء اخي يعقوب الذي كان يصغرني وتوفاه الرب  وهو في عمر يكاد يربو على الأربعين:
يما ديوا حشنتا گيب قورا دياقو توتا
زمرا دشميه سوگوله عونيثا مبخينتا:
بروني  زورا ودلالي مانيلي دشمي قالي
دطلبنوا خاي طالوخ وموثوخ بايشوا طالي

وبنفس المنوال لكن اكثر روعة يحدثنا الأسطورة آشور بيث سركيس  في اغنية " يما" التي جاءت في إصداره الأخير.
 تحية لك يا عزيزنا جان ، ولكل ام نقول الرب يحفظك.
                                         حنا شمعون / شيكاغو

306
في انتظار مجيء يسوع ! هي أفضل  من كل المقالات التي يحوم حولها قراء عنكاوا.كوم  ويتجادلون  فيما صار مملاً  في تكراره ، وهي بلا شك أفضل من مقالات لم افتحها لأن عناوينها مقرفة . مثل هذه المقالات  تساهم في ازاحة مقالة  رائعة تتحدث عن استقبال  زارع المحبة في عالم الكراهية والقتل. كم نحن بحاجة الى هكذا خطاب  لنعرف انه كلما ابتعدنا عن رسالة الميلاد كلما عانينا من البغضاء ورديفها الأرهاب الذي هو ديدن داعش وأخواتها.
اقترح على عنكاوا .كوم الى استثناء اي مقالة عن ميلاد ملك السلام يسوع المسيح  من النزول لتبقى في الأعلى حتى انتهاء موسم الميلاد.
شكراً للأخت ماري مارديني على هذه المقالة الرائعة والمناسبة لهذه الفترة من الزمن، وحقاً عجبني اسلوبها وخاصة ابيات الشعر والأنتقال بين الفصيح والعامي منه.
الرب يبارك الواثقين به دوماً ليحملوا مشعل محبته في كل أركان العالم.
                               حنا شمعون / شيكاغو

307
الأخ جاك الهوزي المحترم
تحية  المحبة،
حين قرأت مقالك لم المس ما هو غير مقبول ولكن حين فتحت الرابط تيقنت انك لم تكن موفقاً فيه. من غير شك  وباعتراف المخلصين للكنيسة الكلدانية ان الموقع يديره أشخاص غير متمكنين في الأعلام المسيحي . الرابط ليس سوى نسخ ولصق لكتابات شنيعة بحق الكنيسة الكلدانية وبطريركها والقومية الكلدانية . ليس من مسيحي حقيقي او مثقف قومي آشوري لا يستهجن مثل هذه الكتابات وحاضنتها الفيس بوك التي لا رقيب عليها. شخصياً استهجنت ما انزله الدكتور نيكلوس الجيلو في صفحته وطالبته بالأعتذار . أتمنى في مثل هذه الحالة ان تكون كتاباتنا موضوعها بث روح التسامح والمحبة ونبذ الكراهية كما علمنا الرب في الأنجيل المقدس.

الدكتور عبدالله رابي المحترم ،
تحية وتقدير،
 عاتبتني اني كتبتُ تقرير عن الدكتور نيكولاس الجيلو من غير البحث عن خفاياه وكأن اعتذاري جاء متأخراً ،وان جاء  حال اطلاعي على صفحته بعد تنبيه تلقيته من المُعَرّف tyaraya55 . يا دكتور نبهتني كيف يجب ان يُكتب البحث ، وانا اتفق معك لكن المقال الذي كتبته عن الدكتور الجيلو لم يكن بحثاً بل تحقيق نقلته للقراء كما سمعته وشاهدته مع بعض الملاحظات الضرورية. العتاب يا دكتورنا العزيز يجب ان يوجه الى المقال الذي نزل في موقع الكنيسة الكلدانية والذي جاء بلا مقدمة ولا بحث ولا موقف المسيحية من الكراهية ، لكن مجرد نسخ ولصق في الفيس بوك للخروقات للآداب العامة ولكن لايمكن وصفها انها حملة إعلامية  مدروسة لانها كتابات متفرقة من حاقدين على الكنيسة الكاثوليكية والقومية الكلدانية، ومثل هذه الكتابات وأن كانت بأقل عنفوان رأيناها تأتي من اتباع الكنيسة لبطريرك هذه الكنيسة الموقر، فنحن هنا امام أزمة اخلاق وخرق لتعاليم المسيحية وهذا كان يجب ان يكون غاية Theme اي مقال ينزل في موقع الكنيسة الكلدانية.
 
         حنا شمعون / شيكاغو

308
عزيزي جان،

كنت اتمنى ان تكون فرحتنا بعودتك في ظرف آخر. أعرف ان رحيل المناضل اشمائيل ننو المنيانش قد هزّ جوانحكَ وأخرجكَ من عزلتك لترثيه باقوى كلماتك كي تعبرعن حزنك العميق لهذه الخسارة الكبيرة. انها خسارتنا جميعاً وبالأخرى خسارة امة كاملة ، لأن اشمائيل ننو كان ابن هذه الأمة وعاش حياته الأرضية مضحياً بالغالي والنفيس لأجل نهضة هذه الأمة .
في نفس العام الذي التقيتَ انت به في ديترويت، انا ايضاً شاهدته في مسيرة رأس السنة الآشورية وكان ذلك في نيسان من عام 2014، ولكن اسفي البالغ اني اقتربت منه ولم تسنح لي الفرصة ان اكلمه. اعرف انه كان مشتاقاً كي يلتقيني وهكذا كان شعوري ايضاً. لكن بكل أسف لم يحصل هذا لأنشغالي بتصوير المسيرة، ولذا فأن شعوري الآن اني بسذاجتي وعدم جديتي الكافية أضعت فرصة ثمينة للقاء مناضل كبير وبصراحة ان ضميري كان دوماً يؤنبني لتفويت هذه الفرصة، وها قد رحل عنا ولن يفيد الندم بعد.
ليس لي الا ان ابقى وفياً للمبادئ التي كان الفقيد يؤمن بها لأجل وحدة امتنا ونهضتها.
اني مرة اخرى اتقدم بأحر التعازي القلبية لعائلته وذويه ورفاقه ، وأطلب من الرب القدوس اسمه وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ليكون مع القديسين والابرار في الملكوت السماوي.
ارفق هذه الصور التي التقطها للفقيد اشمائيل ننو في مسيرة نيسان، عام 2014.

         

تقبل تحيتي وأشتياقي لسماع اخبارك،
                                           حنا شمعون/ شيكاغو

309
 
الدكتور روئيل گورگيس يحاضر عن سرطان القولون

يعد الدكتور روئيل شاول گورگيس شخصية آشورية فريدة من نوعها وقد تولى مناصب عديدة في حقل الطب والخدمات الأجتماعية وهو حاصل على شهادة الماجستير في الطب الأجتماعي من جامعة بغداد التي تخرج من كلية الطب التابعة لهذه الجامعة وذلك في عام 1961. هذا التحصيل العلمي مع الشهادات الطبية آلتي نالها من انگلترا، ألمانيا ، والولايات المتحدة اضافة الى إيمانه المطلق في "الخدمة أولاً " تجعل خدماته في الحقل الطبي والاجتماعي جليلة وذات فائدة كبيرة. المناصب التي تقلدها الدكتور روئيل في العراق والولايات المتحدة هي عديدة تستغرق سطوراً في تعدادها. ولكن اود ان اذكر القليل منها انه تقاعد عام 1992 من الجيش العراقي كطبيب وهو برتبة فريق وحالياً هو عضو مجلس إدارة لجنة المساعدات الآشورية في أمريكا AASA وفي عام 2013 انتخب رجل العام من قبل الأتحاد القومي الأمريكي الآشوري ( فدريشن) AANF.

حالياً الدكتور روئيل گورگيس يشغل المدير الطبي للصيدلية الآشورية الأمريكية  الواقعة في ضاحية سكوكي حيث يقطن معظم أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وفي هذه الصيدلية يحصل أبناء شعبنا على الأدوية بأسعار رخيصة او مجانية للذين لهم الضمان الأجتماعي الأمريكي ، كما هناك خدمات طبية اخرى تقدمها هذه الصيدلية وبالخصوص في قياسات الضغط والسكري  وتحليل الدم، ودوماً لا يخلو مكتب الدكتور روئيل من الزوار طالبي الاستشارة الطبية .

في الأحد المصادف 6 تشرين الثاني  2016 ومن ضمن نشاطات الجمعية القومية الآشورية ( شوتابوتا) قدم السيد عمانوئيل ايشو مسوؤل هذه اللجنة لحضرة الدكتور روئيل گورگيس  بمقدمة قصيرة عن تاريخ حياته  ثم بدأ  الدكتور روئيل محاضرته بالتعريف عن جهاز نزل الى الصيدليات حديثاً  يسمى COLOGAURD وتكلفته في الصيدلية الآشورية الأمريكية 650 دولارمتضمناً ارشاد الشخص الى كيفية استعماله ومن ثم ارساله الى الجهة المعنية، وهو مجاني للمشمولين في بعض من أقسام الضمان الأجتماعي الأمريكي.
وبعكس عملية  Colonoscopy المعروفة التي هي باهظة الكلفة ومعقدة جهداً، فإن هذا الجهاز الذي هوعلى شكل عدة يأخذها الشخص الى البيت وبطريقة سهلة جداً يمكن أخذ عينة من براز الشخص وفي نفس الوقت ثم ترسل العينة والبراز المُعامَل مع محلول مرفق مع العدة خلال 72 ساعة الى الجهة المعنية والتي عنوانها ايضاً مرفق مع العدة وبعد وصول العينات للشركة المختصة وخلال أسبوعين يأتي التقرير المفصل الى الشخص ان كان سليماً او مصاب بسرطان القولون والمرحلة التي وصل اليها السرطان ومن الضروري ان يدرك المرء ان المراحل الثلاث الاولى يمكن علاجها اما المرحلة الرابعة فهي الخطرة جداً التي يصعب علاجها. وبهذه الطريقة تتاح الفرصة للشخص المصاب كي يعالج مرضه قبل ان يستفحل ويعجزحتى الطب الحديث من علاجه.
الدكتور روئيل ذكر في محاضرته ان القَسَم الطبي المعمول به في العراق يلزمه ان يكون دوماً أميناً و مخلصاً لمهنته ولذا فإنه لا يتوانى في تقديم النصيحة الطبية لكل مريض وهو ملزم لأن يرشد مرضاه الى كل ما يستجد في الطب ومنها هذه العدة التي بواسطتها يمكن ان تنقذ حياة الشخص المصاب بهذا المرض الخبيث.

ومما يوجب ذكره هنا ان الدكتور روئيل كَوركيس له برنامج اذاعي تحت مسمى "الربيع" في كل يوم سبت يبث من الساعة السادسة والنصف مساءاً الى السابعة بلغة السورث ثم يتحول البرنامج الى اللغة العربية لمدة ساعة كاملة. في هذا البرنامج الصحي يقدم الدكتور روئيل النصائح الصحية وشرح لبعض الأمراض التي تعتبر منتشرة في المجتمع. ويمكن سماع البرنامج هذا في الأنترنت على الرابط:
WCGO1590.com

كما أوردنا ان المحاضرة كانت ضمن نشاطات اللجنة الثقافية في الجمعية القومية الآشورية التي احتفل فيها قبل شهر بمرور الذكرى 99 لتأسيسها ولا بد هنا ان نحيي القائمين على هذه الجمعية الذين حافظوا على استمراريتها لتبلغ قرن كامل في العام القادم.
وهذه بعض الصور نرفقها عن هذه المحاضرة الطبية الهامة.

                                                      حنا شمعون / شيكاغو


310
الى ذوي المرحوم شمائيل ننو المحترمين ،
تلقيت نبأ رحيل المناضل شمائيل ننو بحزن عميق . غادرنا هذا العملاق بهيئته وأفعاله وتضحياته ونحن في أشد الحاجة الى مثله العالي في الخدمة والتواضع والرأي السديد.
آخر مرة رأيت فيها الفقيد شمائيل ننو كان في مسيرة الاول من نيسان قبل سنتين جاء الى شيكاغو ليشاركنا في تلك المناسبة القومية كنت ألتقط الصور ورآني واراد ان يسلم علي  بنظرة عين خاصة إليَّ فاقتربت الى الرتل الذي يسير فيه والتقطت صورة له عن قرب  وحييته بشوق لأنه دائماً كان قريباً على قلبي ومخيلتي.
أطلب من الرب ان يحفظه في ملكوته السماوي مع الأبرار والقديسين ، ولكم يا ذويه ورفاقه الأعزاء أتقدم لكم بقلب منكسر بالتعزية الحارة، وستبقى ذكراه في شغاف القلب لانه بحق كان قومياً صادقاً ومخلصاً وطيباً.
                                                 حنا شمعون / شيكاغو 

311
عزيزي جان،
الكتابة ليست مثل الرياضة فليس لها اعاقة زمنية وفسيولوجية، بل العكس كلما كبر الانسان زادت معرفته وخبرته وقويت لغته، ولذا أتوقع ان يكون قرارك هذا موقتاً . جمهورك بالتأكيد سوف يقبل منك استراحة المحارب لأنك في الفترة الأخيرة ضاعفت نتاجك الأدبي في ساحة الوغى وأقصد هنا " المنبر الحر". سوف نشتاق إليك وتشتاق إلينا ، وخاصة في إبداعاتك حين كنت تُرجع عجلة الزمن الى ايام مجد الكرة العراقية .
نهلة هي الأخرى ستناشدك كي تدافع عنها كي لا يهجرها اَهلها وتبقى عامرة حتى نزورها انا وانت وكل عشاق الموطن الغالي.
عن نهلة او نالا عزيزتك إليك هذا البيت الذي هو ضمن قصيدتي " مثواثن":
نالا وطلا دطوراني
قينوثا بكول گيباني
عمرانَه إصيري بأرعا
آشورايي وخوباني
لك مني التحية الأخوية والشكرالجزيل ، وأملي ان تعود إلينا بعد الأستراحة والاهتمام بالشؤون العائلية.
 
      صديقك ومعجب بطيبتك،
                               حنا شمعون / شيكاغو

312
سيد نبطي كلداني كلامك وأسلوبك يذكرني بكلداني آخر بدأ يكتب في الديانة المسيحية  وانتهى به الامر الى ناقد شديد للنسطورية ومن ثم الآشورية  والحمد لله اعتزل قبل ان تظهر انت بفترة قصيرة. المهم يا عزيزي كلداني نبطي انت اعترفت ان مار دنخا اعتزل السياسة  قبل ان يصبح بطركاً ، وهذا يعني ان البطريركية هي التزام مقدس وشرف يزيد على اي انتماء سياسي . ولكن قل لي ما علاقة موضوعنا مع مقتل مار ايشاي  شمعون !!
تحياتي القلبية والمخلصة لك يا اخي كلداني نبطي لأن غالب ظني اني أعرفك شخصياً.
                               حنا شمعون / شيكاغو

313
اخي جورج اوراها المحترم،
اراك فرحاً لأنك اكتشفت أمراً ما لم يكتشفه احد من قبل في  "مفاجاءة من العيار الثقيل " جاءت بها ويكيليكس . ما حل بكم يا جهابذة الكلدان المعاصرين !! البطاركة الآثوريين صار لهم أكثر قرنين وبسب ظروفهم البيئية والأضطهادات التي حلت على أبناء كنيستهم يترأسون كلا الشطرين الديني والمدني ( السياسي) . هكذا ان تدخلهم في السياسة كان واجب والّا من كان سوف يرحم بحالهم ؟ لقد استشهد مار بنيامين من اجل أن يخلص شعبه ويقوده الى بر الأمان . قداسة المرحوم مار دنخا الرابع هو سليل هذه البطريركية والاستمرارية ان كنت تعرف تعريفها لا زالت تفعل فعلها في كنيسة المشرق الآثورية .
ليكن في علمك ان قداسة المرحوم مار دنخا الرابع رغم التزامه بحقوق الآثوريين لم يكن له حزب سياسي ولا رابطة قومية مثلما  اقدم عليه غبطة البطريرك مار لويس ساكو وخلط علينا الحابل بالنابل وأستحدث الرابطة الكلدانية العالمية التي هي اقرب ما تكون الى حزب سياسي قومي كلداني . تصور الغبن الذي الحقه سيادة البطريرك ساكو بما يزيد عن النصف ( حسب تقديري  ) في كونه قد ادار ظهره إلينا كي يرضي البعض من القوميين الكلدان من امثالك يا سيد جورج اوراها. العجيب العجيب انه انتقد المطران سرهد جمو على تدخله في السياسة . المطران جمو كان  راعي أبرشية  وأظنه الآن تنازل عن ريادته لحركة النهضة القومية. اما البطريرك ساكو  فهو راعي الكنيسة الكلدانية اجمع وما زال يهتم بالشأن القومي ليحقق  على ما يبدو مكاسب سياسية  هي خارج سلطته الدينية.
ليكن في علمك اني اتبع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكة ومبدأي هو  فصل الدين عن الدولة. كنيسة المشرق بكافة فروعها الكلدانية والآثورية والسريانية هدفها هو ملكوت السماء وليس ملكوت الأرض. ان كان الكلدان يريدون مكاسب سياسية فعليهم استحداث احزاب سياسية  غير مرتبطة بالبطريركية ، كما فعل الآثوريون والذين استخدموا التسمية الآشورية فيما بعد.
مع التحية الأخوية والتمني ان ان تكون مدافعاً عن الحق وليس عن اخطاء الكنيسة الكلدانية  في الحقل القومي والجلية للجميع.
       حنا شمعون / شيكاغو
   

314
عزيزي جان ،
اني الحظ قلقك وغضبك لما يجري في منطقة قرية اجدادك وان دلَّ ذلك الى معنى فهو اعتزازك وحبك لموطن اجدادك وهكذا هم معظم البشر والسبب هو غريزي في اعماق الضمير الأنساني وهو عاطفة صادقة.
نالا الغالية عليك وعلينا خبرها مؤسف وأهلها مواطنون في الأقليم ولذا فإن معاملتهم بهذا الشكل غير مقبول لان حكومة  كردستان ان ارادت يوماً الأستقلال فإنها ملزمة بإحترام حقوق كل مواطنيها أولاً .
حسب معلوماتي ان منطقة نهلة وسكانها المسيحيين يعود الى القرن التاسع في اقل تقدير كونها عامرة  وتابعة لمنطقة مرگا حسب كتاب الرؤساء لما توما المرگي الذي عاش في القرن التاسع الميلادي . لي نسخة من هذا الكتاب الثمين مترجماً الى العربية من الأصل السرياني وهو مترجم الى عدة لغات ومنها الأنگليزية. والذي يقرأ الفصل الخاص بمنطقة مرگا يقرأ بين السطور ان لا مكان للوجود الكردي في ذلك الزمان وذلك واضح من تسمية القرى والمناطق ، حيث المنطقة كانت أسقفية والكاتب الموما اليه كان أسقفاً لهذه المنطقة. عشرات القرى يذكرها المؤلف في هذا الكتاب وكانت عامرة الى الستينات من القرن الماضي الى حين جاءت الثورة الكردية وحولت ديمغرافية المنطقة فهجرها سكانها  المسيحيين  والمعروفين تحت اسم " السورايي" الى المدن العراقية وخاصة بغداد وبعدها كما نعلم كانت هجرة اخرى الى أوربا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
جاء في تعليق الأب البير ابونا مؤرخ كنيسة المشرق  ومعرب كتاب الرؤساء ما يلي:
" مركا " لفظة كلدانية تعني " المرج " ، وهو اسم اطلق على المنطقة التي تشكل مثلثاً متساوي الساقين ، قاعدته نحو الشمال في سلسلة جبال عقرة ، ورأسه نحو الجنوب عند ملتقى نهر الزاب الكبير بالخازر."
ثم يعدد ابونا مناطق مركا الى أربعة ، وفي الثالثة جاء مايلي:
ج- نحلا ، ومعناه الوادي ، ولا زال الاسم يطلق على هذه المنطقة ، وتسمى كذلك " نحلا دملكا " اي وادي الملك ، وهو الوادي الفسيح الواقع وراء جبال عقرة ، بينها وبين منطقة داسن.
اني اذكر هذا كي يكون في علم الجميع ان القرى المسيحية في كردستان اليوم قديمة وربما اقدم  من  اسم كردستان الذي نحترمه ونقر به  حالياً ، ولذا فإن المساواة في الحقوق والواجبات لمسيحي كردستان هو واجب الحكومة الكردستانية ومرفوض هو اي تعدي على حقوق أهل نهلة المتعلقين بالأرض التي ورثوها عن اجدادهم  وهم  محترمون و مشكورون لإخلاصهم الى تربة موطنهم.  ومعلوماتي ان أهل هذه المنطقة من " السورايي "  انضموا الى صفوف الثورة الكردية  ودافعوا عن هذه الثورة بتفاني وإخلاص وقدموا الشهداء لأجل ذلك.
وفي نظري ان الكرة التي تحدثت عنها يا اخي جان هي في ملعب النواب المسيحيين في برلمان  اقليم كردستان ليعترضوا على هذه التجاوزات.
مع املي ان موضوع التجاوزات سوف يحل عاجلاً بالطرق القانونية، اقدم لكم جزيل التقدير لأثارتكم الموضوع دفاعاً عن اهلنا في نالا او نهلا.
              حنا شمعون / شيكاغو

315
الشماس المحترم عوديشو يوخنا،
مداخلتك هذه أفرحتني لانك أبقيت موضوع  كنيسة مار گورگيس في منگيش حياً، وشخصياً لي كان كثير من التعقيب وفي المرة الأخيرة اضطررت للتوقف خوف الإطالة . زيارتك مع العائلة الى منگيش هي تشريف لهذه القرية التي اتخذت من مار گورگيس شفيعاً وحارساً أميناً لها في الأزمات وشن الهجمات. وهنا اذكر ان البطريرك الراحل قداسة مار دنخا الرابع زار كنيسة مار گورگيس في منگيش قبل عدة أعوام وكانت زيارة تاريخية استُقبِل فيها استقبالاً حافلاً ، ولأني اعرف انك والأخ أدي بيث بنيامين تتحفظون بكثير من صور المناسبات فرجائي منكم ان تنَزلوا الصور او الفديو ، ان كان في حوزتكم، وهذا طبعاً طلب يشمل كل سخي بمقدوره ان يغني الموضوع الذي جوهرته هو القديس مار گورگيس.
الكنيسة التي نحن بصددها تحوي أيضاً في باحتها رفاة شخصيتين عظيمتين وهما الشهيد الشماس حنا ميخو بكو الصنا مختار منكَيش الذي اغتيل عام ١٩٥٥ وكذلك رفاة الكاهن هرمز گيژي الذي بجهوده الحثيثة بُنيت هذه الكنيسة والتي هي جميلة وكبيرة كما تمناها. 
الأخ فرنسيس خوشو وأنا نتمنى ان يضاف الى الموضوع  ما خفي من معلومات عنا وعن الأخوة المعقبين وهذه فرصة لتكملة الموضوع .
بقي ان اذكر انه في صباي اتذكر ان في مطلع كل ربيع كنت اشاهد ومعي كل المنگيشيين زوج او أكثر من طيور السنونو ( سنونيثا / صلونيثا ) تطير في أعالي الكنيسة  وهذه ان لم أكن مخطئاً كانت لها أعشاش دائمية في مكان ما داخل الكنيسة . هذا كان في مخيلتي  حين كتبتُ قصيدتي " خليثا دلبي منگيشي" والتي غناها الفنان جنان ساوا ولذا اوردتُ ما مفاده ان امنيتي ان اعود يوماً  مثل طير السنونو الى موطني وأدخل كنيسة مار گيورگس التي هي أكثر الذي أتذكره عن قريتي التي هجرتها في عمر أثمان سنين.
تحية المحبة لشخصك الكريم يا شماسنا الذي من مشاركتك عرفت انك كنت رياضي وملم بفنون بالكمبيوتر واليوم إيمانك بالمخلص تتفاخر به علناً ليكون شعارك:
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ
الرب يبارك،
                 حنا شمعون / شيكاغو

316
عزيزي جان،
الذكريات التي يسطرها قلمك تكاد تنطق . قصة أكرم الواقعية وبالأسم المستعار  وعشقه لفتاة احلامه ليست المثال الوحيد لما حدث إبان حرب الجارتين،  فكم شاب قتل في هذه الحرب الهوجاء وكم شاب تلاشت احلامه ليس بخسارة حبيبته ولكن بخسارة مستقبله. وأسوأ من هذا كله كم من شاب غير متزوج او متزوج حديثاً قتلوا في هذه الحرب التي بدأت بتحرش من صاحبنا لتغدوا حرباً طاحنة بلا هوادة لمدة ثمان سنين أتت على البشر والأخضر واليابس وحتى الماء والهور. انتهاء هذه الحرب لم يكن كأنتهاء بقية الحروب فتأثيرها على اقتصاد البلد وطموحات صاحبنا أدت الى اخرى  في الكويت وتعدت الى ثالثة مع الولايات المتحدة الأمريكية وهذه الأخيرة جلبت لنا التشتت العربي ودمار سوريا وظهور جرذان داعش .. والحبل على الجرار.
كل هذا لأن صاحبنا لم يعرف السياسة بل عرف الغرور والعنجهية، فأكتب يا جان اكتب حتى لا تقوم قايمة لهكذا دكتاتور.
لك جزيل الشكر وتحية لقلمك آلذي يسطر المشاعر الإنسانية بهذا الأحساس المرهف.
                                                                            حنا شمعون / شيكاغو 

317
الاستاذ يعگوب ابونا وذوي المرحوم جورج ابونا المحترمين،

بأسف بالغ ننعي فقيدكم الجراح المشهور جورج ابونا  الذي ذاع صيته في العالم رافعاً عالياً اسم عشيرته وبلدته وموطنه. من حق القوش الصغيرة ان تفتخر كونها بلدة هذا العملاق الذي أنجبته ليحقق النجاح تلو النجاح و يغدو في أمريكا من  أشهر الجراحين في زرع الكلى والكبد.
فليرقد فقيدكم قرير العين انه أدى واجبه على ما يرام  في هذه الحياة وهو الآن القدوة لمن يريد العلا والمجد في الحياة الأرضية ونحن واثقون كونه سخياً ومحباً للفقراء قد اقتنى لروحه الطاهرة فسحة في الملكوت السماوي  مع الأبرار والقديسين.
تغمده الرب برحمته الواسعة ، ولكم يا ذوي المرحوم الدكتور الجراح جورج ابونا نسأل  الرب القدير ان يمنحكم الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل.

        شريك حزنكم،
               حنا شمعون/ شيكاغو

318
الأخ العزيز وردا اسحق عيسى المحترم،
تحية المحبة،
مداخلتك في مقال الأخ فرنسيس والذي كان لي شرف ترجمته هي ثرية في المعلومات حول كنيسة منگيش والتي دلف بابها الوسطي الكبير ابيك وأبي المرحومين وحتى جدك وجدي . امهاتنا دخلن من بابها الخلفي الضيق وفرشن فرشاتهن ( صدركياثا ) على الأرض الصلدة للجلوس عليها حيث لم تكن ثمة كراسي ولا سجادة يجلسن عليها.
اني أتكلم هنا بالنيابة عن الأخ فرنسيس الذي اعرف جيداً انه يحب التراث،  والمعلومات التي أوردتها هي ذات أهمية كبيرة للموضوع وأود هنا ان  أضيف بعض المعلومات من عندي لأغناء الموضوع الذي كتبه الأخ العزيز فرنسيس ، ويا ليت حذا حذونا كل من له معلومات يضيفها لنعطي كنيسة منگيش الأهمية التي تستحقها.
من ناحية الحائط الذي تبقى قسم منه وكما ذكرت َ قرب البرج فإن هذا له أهمية كبيرة خاصة اذا علمنا ان الكنيسة القديمة قد بنيت في منتصف القرن التاسع عشر كما ذكر الأخ سامي ديشو وقد ذكر ذلك أيضاً هنري لايارد عندما مرّ في منگيش وذكر عن كنيستها الجديدة ووجود كاهنين يخدمانها.
في طفولتي اتذكر ان الكنيسة الجديدة كانت مقسمة الى أربعة اجزاء الاول وهو المذبح ( قنكي ) حيث وهو الجزء العالي كأنه المسرح  ( بيما ) الذي تجري عليه الأحداث القدسية وفيه الكاهن يتوسط المذبح والشمامسة على الجانبين ( گو دا لايا وگودا ختايا ) وعلى ما اتذكر نزولاً ما يقارب النصف متر كان يجلس الصغار بعمر الخمس سنين فما فوق ومن طفولتي التي البريئة اتذكر كيف كنا نجلس القرفصاء ونحضر مبكراً كي تكون سحب الستارة ( السطرا )  من نصيبنا وكثيراً ما كانت تحصل مناوشات بين الأطفال للحصول على ذلك الأمتياز. وبعد تلك المساحة الصغيرة كان محل جلوس الرجال على الكراسي ثم تأتي مقاطعة النساء وكما ذكرنا كن يجلسن على الارض . طبعاً الدخول الى الكنيسة كان يستوجب خلع الأحذية وخاصة لأطفال والنساء.
أيضاً اود ان اذكر انه في زمني لم يكن هنالك مكبرات صوت لكن تلك لم تكن بمشكلة كبيرة لان الكنيسة الجديدة  المبنية على منوال الكنائس الشرقية  -- الكبيرة نسبياً -- كانت جوفاء في القسم العلوي بحيث يمكن لشخص ان يزحف في ذلك الجوف والسبب هو كي ينتقل الصوت عبر الفراغ الى القسم الخلفي من الكنيسة. بقي ان أقول عن هندسة البناء اضافة الى ما ذكرته يا اخي وردا وما ذكره الأخ سامي من قياسات الكنيسة  ان القبلة كانت صوب الشرق ( مذنحا )  وهي مسألة مهمة في بناء كنائس المشرق. كما ان اتذكر في الصيف كانت صلاة الرمش كانت تقام في باحة ( درتا ) الكنيسة وفي الهواء الطلق خاصة وان المطر كان ممنوع هطوله في هذا الفصل.
أسفت جداً ان حاوي القربان المقدس ( شمشا د ديهوا ) قد سرق من الكنيسة في فترة الهجرة الموقتة والإنذار الذي وجهته الحكومة لأهالي القرية وفي هذا سأخمن ان هذا كان عام ١٩٨٨ واعتذر عن عدم التدقيق لضيق الوقت. اتذكر بريق شمشا ديهوا في عيد القربان المقدس الواقع عادة في الشهر السادس وكانت تنثر زهرات الرمان الحمراء عليه حين كان موكب الكاهن والشمامسة يجولون به في باحة الكنيسة.
أظن ان الكثير مما ذكرته قد تغير الآن ولكن من الظروري تسجيل الوقائع كما شهدناها وتبقى جميلة في ذاكرتي ولذا وودت هنا ان أشارك القراء الأعزاء في الذي عشته و لمسته اثناء طفولتي.
 تقبل تحيتي اخي وردا ، فنانا الكبير وانت مشكور جداً على تجديدك للوحة المذبح الشمالي لأبينا ابراهيم بأناملك الساحرة والتي هي مع ذوقك الجميل هبة الرب لك وتستعملها لخدمته. 

                                         حنا شمعون / شيكاغو

319
عزيزي جان،
مرة أخرى وكما عودتنا دوماً ها انك تتحفنا بمقال رائع وترجع ذكرياتنا إلى أيام بغداد. نعم اتذكر ورود فريق اتحاد كيلر ، ولكن بصراحة لم تكن لي معلومات عنه ولا حتى أن كان آثوري ام إحدى الفرق التي تلعب في ساحات العوينة التي كنت أراها وانا في طريق العودة من كلية العلوم حيث على ما اتذكر ان هذه الساحات الترابية والتي كانت إلى الجهة اليسرى في طريق العوده.
أخي ذكرت عن اللاعب اتو ( اثنئيل ) وهو أحد أعضاء هذا الفريق ولعب في لبنان وانتهى مشاوره في شيكاغو. أذكر جيداً اني حضرت لعبة فريق الثور المجنح مع فريق Sting الشيكاغوي المحترف وذلك في ملعب Soldier Field القديم وكان ذلك في منتصف الثمانينات. من القرن الماضي.
تحية إلى اللاعب اتو الذي هو موضع فخرنا في شيكاغو وتاريخه الكروي مشهود له كما هو مشهود للأثوريين في تاريخ كرة القدم العراقية.
عزيزي جان انت بلا شك موسوعة في الكرة العراقية ومع هذا ترحب بالمعلومات التي يزودك إياها الشيكاغوي الشماس الرائع عوديشو يوخنا وها هو الأستاذ akoza هو الآخر يبدو ضليعاً في الرياضة، ويدلو بدلوه وهنا اريد ان اذكرك بشخص خبير في الرياضة العراقية وقد لعب دوراً كبيراً تقدم الرياضة في شيكاغو، كرة قدم وملاكمة وهو الآخر موسوعة في المعلومات حول الكرة العراقية ويملك البوم من الصور النادرة. إنه ريموند أوشانا وهو صديق وان أردت بإمكاني تعريفه بك كي تتعاونوا في الكشف عن المزيد في حقل الرياضة العراقية .
أخي جان اني اكتب من تلفوني  وانا جالس في ديوان والشاي المنگيشي حاضر طبعاً ،ولذا سوف أتوقف الآن ومعتذراً عن أخطاء الطباعة على أمل أن أكون أكثر تفصيلاً ودقة مرة أخرى.
تحياتي
   حنا شمعون / شيكاغو

320
Dear Hana and esteemed interlocutors
Thank you so much for your work in translating the article “St. George Church in Mangeshi “from English to Arabic. You did a fantastic job! Also, thank you to Ankawa.com for publishing the translation. It brings me great joy that so many Arabic readers have now been given the opportunity to enjoy this article. With that said, I wanted to also express how really thankful I am to every one of you who keeps our community alive. God bless. 
Francis Kalo Khosho

321
الأستاذ والصديق العزيز سامي بلّو المحترم،
أشكرك جزيلاً لقراءتك هذه الترجمة املاً اني وفيت قليلاً للأسلوب الأدبي الفاخر الذي يتمتع به الأستاذ فرنسيس كلو خوشو باللغة الأنكليزية . نعم وصفه رائع والصورة التي ينقلها عن مواضيعه هي بجودة الرسام الأنطباعي الموهوب. 
استاذي العزيز،  نوهتَ عن الالم الذي حزٓ في قلبك اذ رأيت خلال زيارتك منگيش وهي خالية من اَهلها. صدقني هذا هو همي الكبير أيضاً ونحن اذ نلوم ساسة الوطن على هذا ، فلنكن صادقين ولا نستثني أنفسنا وضعفنا اذ لم نتمسك بأرضنا وفي اول فرصة سانحة تركنا كل شيء وهاجرنا ، و لا اقصد الجميع لكن الغالبية منا. وهنا أوجه تحية تقدير وإجلال لكل من بقيّ متمسكاً بهذه الأرض الطيبة.
مع التحية والود،
                 حنا شمعون / شيكاغو

322
اعزائي أبناء قريتي انطوان الصنا ، د. عبدالله رابي، وسامي ديشو المحترمين

أشكركم على قفزكم سريعاً للتعليق على هذه الترجمة التي حالما قرأتها في الغراء مانگيش . كوم قبل حوالي السنة قررت ان أترجمها وأعرضها لقراء عنكاوا الأعزاء في الذكرى ٨٢ لأفتتاح هذه الكنيسة العتيدة. الأخ سامي كما اثبت مراراً كان رائعاً في تنقيح المعلومات التاريخية وهو محق حين صحح تاريخ افتتاح الكنيسة ليكون في الرابع من تشرين الثاني ١٩٣٤ لسببين أولهما ان هذا التاريخ يصادف يوم الأحد، والثاني انه يقع في السابوع الاول من قُدس الكنيسة ( قودش عيتا)، وقد بحثتُ وقارنت التواريخ في العم گوگل ومرة اخرى حبيبنا سامي كان محقاً. وهذا طبعاً لا يقلل اطلاقاً من الذكريات الثمينة التي سردتها العمة كتو بيدواث مشكورة وهي تقترب من سنينها التسعين ، أطال الرب من عمرها. اتذكر طفيفاً في عمر الخمس او الست سنين كوني طفلاً ألهو بين المظلات ( قوبراني ) في سردشتي وكحلم  لا أستطيع تذكره بالكامل وإذا بيّ محاطاً بقلة من شابات القرية وهم لابسين " علمودة " ومنهم بالتأكيد كانت ابنة عمي  الكبيرة وارينا وهم يقدمون لنا الحلوى . لقد جاءوا من بغداد ورأوا المضلات فترجلوا من السيارة ومشوا إلينا ما يقرب النصف ميل ليجعلوا تاريخ حياتي يسجل اول او ثاني ذكرى من ابعد ما أستطيع استردادها في مخيلتي.

حسب او اظنه ان هذا المكوث الشهري في سردشتي بَطُلَ العمل به اثر نشوب الاظطرابات الأمنية في المنطقة بسبب الثورة الكردية. كروم منگيش المحاذية لجلبها الممشوق من غير شك كانت ثروة زراعية جعلت هذه القرية غنية ومعتمدة عَلى نفسها في كل الظرف الصعبة التي مرت بها ، وكذلك ذات  شأن في المنطقة خاصة وأنها من كل صوب كانت محاطة بقرى كردية صغيرة وطالما حسدها رؤساء عشائر تلك القرى، لكن رجاحة عقل مختاري القرية وصيانة علاقة جيدة مع الأكراد كان صِمَام الأمان لحفظ أهل القرية في أمان،  وما مكوث ما يقارب العشر عوائل في سردشتي لمدة شهر  في كل عام من غير حوادث تذكر، الا دلالة على ذلك الوئام الذي كان يسود في المنطقة رغم اختلاف في الدين والقومية واللغة والعادات.

الحقيقة يا اعزائي  انطوان، د. عبدالله، وسامي أظن ان مثقفي منگيش  وجلهم من اليساريين الذين سبقونا مُلامون بعض الشيء انهم لم يعيروا أهمية لتاريخ هذه القرية و شخصياً لم استفد من أحدهم في كل ما تعلمته او كتبته عن منگيش . كنت أمل ان أكون مخطئاً في هذا ولكن مقارنة بما اعرفه عن اليساريين الألقوشيين في هذا الشأن فان أقرانهم المنگيشيين هم مقصرون، ولكن من غير شك اني بعد اثبتُ شغفي بتاريخ هذه القرية كنت ألقى التأييد والتشجيع من غالبيتهم، وبهذا اود ان اذكر هنا الشهيد لازار ميخو الذي استقبلني  بفخر و بفرح كبير حين كتبتُ اول نتاج ادبي لي في جريدة التآخي في أوائل السبعينات من القرن الماضي، كما ان للامانة كلما كتبتُ مقال في عنكاوا كوم فإن الطيب الذكر الدكتور بطرس مرخو يخابرني من سان ديگو ليهنئني ويشكرني.
اذكر كل هذا لأقول لأقراني من المنگيشيين ان الوقت يمر سريعاً كي ننتهز الفرصة لأستخلاص المعلومات من كبار السن قبل فوات الأوان ويغيبون عنا او نغيب عنهم . وهنا لا بد أشد على ايديكم أيها الأعزاء الثلاثة ومعكم الأخ فرنسيس خوشو فيما جهدتم  حسناً في غَرف المعلومات او الكتابة عن قريتنا الجملية والتي كمن يتربى في عائلة متمكنة روحياً ومادياً هكذا كنا محظوظين  لنتربى في كنفها، فهل ردّينا لها الجميل!!!
تحيتي الأخوية لكم ولكل القراء الأعزاء،
                              حنا شمعون / شيكاغو

323
كنيسة مار گورگيس في منگيش
" ليكن السلام على هذا البيت وعلى كل من يدخل هنا"
بقلم فرنسيس كلو خوشو

ترجمة حنا شمعون ، عن الأنكليزية


كان صيفاً زاخراً بالمحاصيل والحيوية في قرية منگيش، وكالعادة كان حاراً وخالياً من المطر وهذه حالة ملائمة لجلب عشرات المحاصيل في هذه الفترة من السنة. كل يوم كان ثمة محصول ينتظر دوره ليُنقل الى البيت او البيدر، محاصيل مثل الشعير والحنطة والعدس والعنب وغيرها كثيرة.
الأسبوع الاول من تشرين الاول هو بداية موسم قطف العنب وتحويله الى الزبيب الذي تشتهر به هذه القرية والذي قسم منه يستهلك محلياً كونه زاخر بالسعرات الحرارية ، اما البقية  فيستبدل في القرى الأخرى بمحاصيل تفتقر اليها القرية ]او يُصدر الى أسواق الموصل لبيعه بثمن زهيد وشراء منتوجات اخرى يفتقر اليها سكان القرية، كالسكر والشاي والصابون; المترجم [


تتذكر العمة كتو اودو بيداوث وكان عمرها حينذاك ثمان سنين انه في تلك السنة بالذات كاد المنگيشيون أن يتخلو عن قطف محصول العنب من الكروم المحاذية لجبل منگيش في أراض شاسعة تسمى" سردشتي" ، وذلك بسبب أمر غير عادي.
في كل عام من نهاية أيلول وبداية تشرين الأول كانت مجموعة من سبع الى عشر عوائل تمكث طوال ما يقارب الشهر في هذه المنطقة الواقعة جنوب شرق القرية. كل عائلة من هذه العوائل التي كانت كرومها متلاصقة كانت تصنع مظلة على شكل غرفة وذلك من جذوع وأغصان أشجار البلوط المتوفرة في سردشتي وكانت الأغصان الطرية تركب بعضها على البعض على شكل شبكة كي تقي داخل الغرفة من حرارة الشمس اللاهبة الا جهة واحدة كانت مفتوحة كي تكون المدخل الواسع الى هذه الغرفة المسماة " قوبرانا" بلهجة منگيش. هذه المظلة كانت بمثابة بيت مؤقت في هذه الفترة لهذه العوائل لغايات الأستراحة والاكل والمنام.
تقول بيداوث ان هذه الفترة كانت تستمر لمدة شهر في الظروف الاعتيادية. العوائل كانت تثابر سوية لإنهاء المهمة قبل حلول سقوط المطر الذي يدمر محصول الزبيب. المرحلة الاولى من أنتاج هذا المحصول تبدأ بمشاركة جميع أفراد العائلة الا الأطفال الصغار بقطف عناقيد العنب ووضعها في سلات لتعبأ بعد ذلك في سلات اكبر تسمى " قرطالا" وبعد ملئ عدة من هذه السلالي الكبيرة كان يحملها شخصان الى حيث موقع قريب لغمس هذه العناقيد في محلول رماد الخشب المغلي (زركي) ومن ثم تفرش على مساحة ارض معدة مدلكة ونظيفة لتكون لمساء تسطع عليها الشمس الحارقة والغرض هو تيبيس العنب ]ومن هنا استمدت التسمية السريانية للزبيب وهي "يبيشي " اي المجفف; المترجم[. وبعد بضع ايام من عملية التجفيف كانت تجمع عناقيد العنب المجففة وتهز قوياً ليتناثر الزبيب وغالبه محتفظ بالنتؤء الخشبي ) دسقا  (على الارض المدلكة النظيفة لتكون صالحة للأكل او يحتفظ بها لفصل الشتاء كونه غذاء يعطي طاقة ، وكان احياناً يقايض هذا المحصول بأخرى مع قرى مسيحية في سهل نينوى.

وتستمر العمة كتو قائلة: اتذكر في تلك السنة كان علينا الإسراع لإنجاز العمل ( طماشا/ الغمس ) سريعاً لانه في اليوم التالي كان علينا للرجوع الى القرية لحضور تقديس الكنيسة الجديدة للقرية. وعندما قابلت العمة كتو جلب اهتمامي قدرتها لتذكر هذه البرهة النفيسة من تاريخ قريتنا. أخبرتني في ذلك الصباح من عام ١٩٣٥لتقديس كنيسة مار گورگيس جاءت الجموع الى الكنيسة وتحشدت على بابها منتظرة الدخول اليها. كل المانگيشيون كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءاً قدموا مبكرين ليشاركوا في مراسيم افتتاح الكنيسة الجديدة. الأكليروس وعامة الناس تجمعوا ومعهم نيافة مار فرنسيس داؤد مطران العمادية في البوابة الشرقية للكنيسة. وعندما حان الأوان بدأ ناقوس الكنيسة بالدق وتقدم موكب المرتلين نحو باب الكنيسة ماراً بالجموع المحتشدة ومنشدين التراتيل الشجية المصحوبة بصوت الصنوج. صاح صاحب الغبطة "فلينفتح الباب" وانفتح وهناك كان واقفون على الطرف الآخر كاهن القرية رابي هرمز گيژي ومعه الشمامسة. المطران رسم علامة الصليب على عتبة الكنيسة قائلاً: " ليكن السلام على هذا البيت وعلى كل من يدخل من هنا، بسم الآب والأبن والروح القدس، آمين".
وتضيف ضيفتي قائلة ودخلت الجموع الكنيسة وأمتلأت بكامل سعتها. وحين كان المؤمنون واقفين قرأ مار فرنسيس كلمات التقديس من الإنجيل التي لا بد انها احتوت بعض ما جاء في إنجيل متى عن  تقديس الكنيسة  كما هو آت:
رجل بنى بيته على الصخرة؛ متي ٧: ٢٤
وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي؛ متى ١٦: ١٨
بيتي هو بيت الصلاة؛ متي ٢١: ١٣
بعد هذا تقدم مار فرنسيس الى المذبح واضعاً يديه على شرفته قائلاً بالسريانية: ليتقدس اسم الآب والإبن والفرح القدس الآن والى نهاية العالم ، آمين. هذا كان مرفقاً بصوت دقات الناقوس والصنوج تضرب داخل الكنيسة والشموع توقد. سيادة المطران أنهى تقديس الكنيسة مخاطباً الجموع بقوله لهم، ليكن سلام الرب معكم على الدوام. وجموع المؤمنين أجابت: ومعك أيضاً . بارك المطران جموع الحاضرين منهياً القداس ، وبعد ذلك التقى المطران ومعه رابي هرمز گيژي في ساحة الكنيسة مهنئين بعضهم البعض لهذه المناسبة المباركة.
 
 

كنيسة ما گورگيس الحديثة بنيت على أنقاض اخرى بنفس الأسم وهذه الحديثة  أصبحت اعلى بناء في القرية وفي نفس الوقت أوسع بناء عرفته القرية، وقد جلبت احجار الكنيسة الحديثة من جبل منگيش الواقع جنوب القرية . وما يجب ذكره هنا ان جميع اساسات بيوت قرية منكَيش حجارتها جلبت من صخور هذا الجبل . الدكتور عبدالله رابي له دراسة حول تاريخ منگيش  وبحث سيسولوجيا حول المجتمع المنگيشي في كتاب عنوانه" منگيش بين الماضي والحاضر، دراسة في التغيرات الأجتماعية" وقد صدر هذا لكتاب عام ١٩٩٩.

قبل المسيحية لفترة طويلة ، أسلافنا كانوا قد سكنوا منطقة منگيش، وكنيسة مار گورگيس يرجع عهدها الى بداية ظهور المسيحية في المنطقة وكان بناءها فوق اثر لمعبد زرادوشتي ( بيث مگوشي) وهذه الكنيسة جذبت المؤمنين من القرى والمقاطعات المجاورة.

ومؤخراً عندما قرأت خبر ناقوس جديد يدق في سماء منگيش في الموقع الأغر Mangish.net مباشرة خطر ببالي حدث مشابه وقع قبل ست وثمانون عام خلت. فقد هدمت الكنيسة القديمة عام ١٩٢٩ برعاية القس هرمز گيژي وبمؤازرة ومعاضدة أهل القرية أنجز بناء الكنيسة الجديدة عام ١٩٣٣ وثم قُدست عام ١٩٣٥على يد المطران مار فرنسيس داؤد ومنذ ذلك العهد وناقوس الكنيسة يدق من وسط القرية ومن على برج القبة . في عهد طفولتي وشبابي ذلك كان الناقوس يطرق مسمعي كل يوم مرتين على الأقل.

أبناء الأبرشية كانوا يحضرون القداس الالهي في الصباح وصلاة الرمش في العصر بدعوة من هذا الناقوس ، وهكذا أيضاً كان يدق فرحاً بقدوم مطران الأبرشية وكذلك كان يدق مع موسيقى الحزن حين وفاة واحد من أفراد القرية داعياً الى حضور مراسيم الدفن.

كنيسة ما گورگيس عند مدخلها الشرقي كان يرتفع برج الناقوس الذي تعلوه القبة وعلى القبة كان ينتصب الصليب وتلك كانت اعلى ارتفاع يصله اي بناء في القرية. الارتفاع العالي هذا كان يساعد وصول صوت الناقوس الى كل ارجاء القرية والى مسافات بعيدة . البرج كان قائماً على أربعة أعمدة تسند القبة والصليب الذي فوقها . وقوفاً على حجرة النقاش كان بالأمكان رؤية القاع والحبال كانت مشدودة الى عتلة وبسحب الحبل بقوة ودراية كان يتمايل الناقوس ويدق بسرعة حسب الغاية كأن تكون قداس، رمشا، قدوم مطران او حزن وكل منها له عدده الخاص. وشخصياً كان لي شرف دق الناقوس عدة مرات وكان ذلك يبعث الفرحة في نفوس الفتية كونهم مهمين ويبعث الإيمان في قلوبهم.
هذا الناقوس وعبر الزمن ضعفت دقاته بسب الشقوق فيه وأصبحت حالته سيئة ، لكن التاريخ يعيد نفسه وهكذا اجتمع وجهاء القرية بما فيهم مختار القرية السيد حنا گلو مع حضرة كاهن الرعية الأب يوشيا صنا وقرروا تبديل ناقس الكنيسة بآخر ليدق من جديد للجيل القادم . الناقوس القديم أُنزِل ليحل محله آخر جديد اشترته الكنيسة من روما.

حين قراءة الخبر في منگيش. نت غمرتني ذكريات قديمة جعلتني ابحث عن تاريخ الناقوس القديم. ثمة كتابة منقورة على الناقوس القديم وهي تقرأ بالحرف الإنكليزي ما يلي : " MARIE ABRAHA, 15 AOUT 1933, HORMEZ CURE DE MANGEH" وهي بلا شك في النصف الثاني من هذه الكتابة يرمز الى هرمز گيژي خوري/ كاهن منگيش أما عن الشطر الأول فمن هو ماري ابراها هل هو/ هي الشخص الذي تبرع بهذا الناقوس ام اسم الشركة التي صنعته؟ ويبقى السؤال كيف جيء في ذلك الزمن بهذا الناقوس الثقيل من الموصل الى قرية منگيش البعيدة؟ ربما جيء به على ظهر بغل او حصان ، من يدري !!
الناقوس القديم هو بلا شك  يشكل قطعة اثرية ثمينة ظلت تدق لمدة ٨٦ سنة تدعونا نحن  و أباءنا وأجدادنا للصلاة وقد دقت دقات الحزن لأعزاء فارقونا. ونتمنى لو ان كاهن القرية الأب يوشيا صنا مع وجهاء القرية وفي مقدمتهم المختار حنا گلو سيكرسون غرفة في الكنيسة لهذا الناقوس مع تحف اخرى كان لها أهمية خاصة لتبقى هذه القطع الغالية تذكر الأجيال القادمة بتاريخ الكنيسة.
الى جانب الناقوس هناك تحف اخرى التي استبدلت ومنها على سبيل المثال جرن العماذ وأوعية زجاجية والكرسي التاجي المخصص للمطارنة و الحوامل الخشبية المخصصة لوضع كتب الأنجيل الكبيرة [ وحتى الستائر التي  كانت تفصل المذبح عن الحضور والتي تخلت الكنيسة عن استعمالها في الثمانينات من القرن الماضي؛ المترجم.]
وجود هكذا متحف في كنيسة القرية سيعطي هذا الجيل والأجيال القادمة فكرة رائعة عن مجريات الأمور في القرية قديماً.
الناقوس الجديد بلا شك سوف يستمر في ما فعله سلفه وهو دعوة المنگيشيون كمجموعة للصلاة سوية في رحاب الكنيسة.

ذكرى منگيش ستبقى معي على الدوام ولذا فإن املي هذه السنة هو الاستقرار في المنطقة . وبسبب الظروف الأستثائية التي يعيشها وطننا ، اني اصلي وأتذرع الى تحرير سهل نينوى بالكامل . اخوتنا الأبرياء لهم كل الحق لأن يرجعوا الى بيوتهم وأملاكهم ويعيشوا في أمان وسلام. اخوتنا وأخواتنا المشردين في تركيا، الأردن، لبنان، وعدة دول أُخرى الذين يعيشون حياة بدائية يستحقون حقاً صلاتنا ودعاءِنا. لنقف جميعاً معهم ونصلي لأن يجتازوا المِحنة التي يمرون بها حالياً. لنقول لهولاء الأخوة والأخوات من خلال كنائسنا في كافة أنحاء العالم وخلال موسم الأعياد هذا، اننا نتذكرهم  في صلاتنا ونأمل لهم الخلاص من محنتهم.
عيد ميلاد سعيد وكل عام والجميع بخير ، مع بركة الرب.

 
         



324
اخي العزيز ماجد هوزايا المحترم،
هذه المقالة واحدة من النوادر التي تضع النقاط على الحروف. الأسلوب واللغة والتساءلات والمغزى كلها روعة وتفصح عن كاتب قدير. هدوءك واتزانك وإسمك جعلتني أفكر انت تلميذ الخالد يونان هوزايا ولهذا اهنئ التلميذ لهذه القابلية في التحليل والرؤيا، والى الغائب الحاضر بيننا أكرر مقولتي: " ذو اعمال كثيرة ، تعليم اللغة، تهذيب الشباب ، كي يكونوا سند مقوي ، لمستقبل زاهر؛ مترجم "
وهذا نموذج على ما أقول أيها القراء اطلب منكم ان تتأملون ملياً:
" و في غفلة من الزمن، و بعد تفاقم الأزمة مع مطران أميركا الكلداني( الذي كانت احدى نقاط الخلاف معه المعلنة ، محاولة زج الكنيسة في السياسة و القومية و مواضيع بعيدة عن الكنيسة و عمّا أُسّـسَتْ الكنيسة من أجله) ، و بعد اجتماعات مع معنيين بنفس الموضوع، تم جر الرابطة التي ارادها البطريرك، إلى متاهة السياسة و القومية المتطرفة تدريجياً، وهو ما أعلن سيادته بعده و مقته له!
و تدريجياً إستطاع البعض من التسلل إليها و ربطها بالقومية و الطائفية المذهبية، إعلاناً عن إعادة هيكلة و بناء ما تفكك بعد إبعاد المطران المسؤول عنها نهائياً."
عجيب أمور ، غريب قضية. . وكما يقول المثل العراقي " ديكحلها عماها"
رأيي  الشخصي هو أن تبني الكنيسة الكلدانية للرابطة الكلدانية العالمية هو خطأ كبير وبما ان هذه الكنيسة تعاني من مشاكل حالياً فهي ليست بحاجة الى المزيد.
 
اخي ماجد الذي كتبته يفصح عن خوالجي وليس هذا بالأمر الغريب لان الضمير الأنساني الذي هو هبة الرب دوماً هو الذي يميز بين الخطأ والصواب.
أسف اني تأخرت في الرد ، لكن وددت في كل الأحوال ان أقف معك في ما ذهبت اليه في هذا المقالة.
 مع المودة والاحترام،
               حنا شمعون / شيكاغو

325
الأستاذ غازي عزيز التلاني المحترم،
خبر مفرح لمحبي لغة السوريث التي هي اقدم لغة محكية في العالم بعد الصينية كما اوردها دكتورنا العزيز روبين بيث شمؤيل في احدى محاضراته بمدينة شيكاغو. ان كانت هذه المعلومة الثمينة تشكل سطراً واحداً فما بالك في ما يخزنه كتاب من جزئين يقع في ما يزيد عن 700 صفحة. الكتاب خاتمة الأثني عشر كتاباً من تأليف هذا العاشق للغته حقاً هو كنز ثمين جداً يضاف الى مكتبة آشور بانيبال المعاصرة.
الأستاذ التلاني جزيل الشكر لك وكل التقدير والأمتنان والمحبة للأستاذ الدكتور بيث شموئيل متنمين له كل التوفيق في المسؤولية الملقاة عَلى عاتقه كمدير عام للثقافة السريانية في الأقليم ونحن متأكدون ان حضرته هو خير من يننجزها بكفاءة كما عودنا في كل الذي أُمتِحنَ فيه.
مع المحبة والتقدير،
            حنا شمعون / شيكاغو

326
الى الصديق المهتم بصحتي: اسأل الرب ان يبعدك عن أمراض الضغط والسكر كما ابعدني.
اما بعد، فلنتكلم بجدية وواقعية. السبب الذي دعاني لأن انتقد اغنية الفنان يوسف عزيز " كلدانايا " هو ما ورد في المقدمة التي بأعتقادي ان كاتبها هو انت  وهي غرس اللغة الكلدانية في اعماق الأطفال وجعلهم يحبونها وانا انتقدت التعليم الخاطئ. انت بلا شك ملم ب " رديا كلدايا" وأكثر انت كنت من طلائع وابطال " كلدايا نت " و للذين جاءوا بهذه التسميات ارفع قبعتي . هذه التسميات مقبولة وهي خطوة جيدة في الاتجاه  الصحيح.
لا أظنك يا صديقي انك ملم بقواعد اللغة الكلدانية التي هي نفسها السريانية او الآشورية وكل يسميها على هواه، وهذا ليس بالأمر السئ كثيراً. سيادة المطران سرهد جمو انا من المعجبين بثقافته وعلومه في التاريخ . ونحن الآشوريين نعتمد الكثير من اقواله لتثبيت قوميتنا الآشورية. لكن عجبي من هذا الفذ اني سمعته مرة يقع في زلة كبيرة ولحد الآن لا أتصور كيف وقع فيها .. هذه الزلة حصلت حين فاجأ الكثير بخصوص الفرق بين الكلدان والآثورين كقوميين منفصلتين .اذ قال وهو يتكلم بالسورث؛ لغتي ولغتك يا يا صاحبي. ليس لي النص المضبوط ، لكن ما معناه ان الآثوريين يقولون " خوبا" والكلدان يقولون " حوبا"  . وأيضاً أورد ان الآثوريين يقولون " اومتا " والكلدان يقولون " اومثا ". مرة اخرى لا اقبل اصدق ان هذا الكلام صدر من هكذا شخص عليم ولكنه صدر وموَّثق أيضاً. كلامي هنا هو عن  الأخيرة التي هي ضمن قواعد التقشية  والتركيخ في اللغة السريانية ولا أظنك انت ملم فيها يا صديقي لأنك لست شماساً ولا أظن ان صدام حسين  منحك الفرصة كي تتعلم لغتك. المهم لسبب من الأسباب في هذه الحالة تُحول التاء الى ثاء بوضع نقطة تحت الاولى وبهذا تلتزم قرى الدشتا من السورايي. اما السورايي من هكاري وأورمي فلا يعطون التركيخ أهمية  فهم  يلفظون اومتا ، اومتا وليس اومثا كما يفعل أهل القوش . لكن الاستاذ يوسف عزيز وهو هكذا في الموسيقي سمعته في هذه الأغنية يلفظ اومتا مرتين وثمة واحدة اومثا ومن هنا قلت انه اشوري / آثوري اكثر مما هو كلداني ، وقلت ذلك لأجل المزح.
اخي الألقوشي وتعرف كم اني احترم الألقوشيين " وقل القوشاي وليس القوشناي" لانها الأصح . أورد هذا لأذكرك ببرنامج راديوي كان يعده احد جهابذة اللغة العربية من إذاعة بغداد لا اتذكر اسمه ، ربما مصطفى جواد لكن لا اريد ان اجزم . العبرة يا صديقي هو القضاء على الأخطاء الشائعة ، فهل فهمت القصد؟ 

الأخ العزيز الشاعر وكاتب كلمات الأغاني سالم يوخنا المحترم.
انت طبعاً في نظرية  المطران جمو الجديدة لا يمكن ان تكون كلداني بل آثوري. وهكذا أظنك انا لأنك حسب حدسي انك من احدى قرى صبنا او ربما من مرگا ، اي انك جبلي مثلي.
اخي تقول ان الأغنية جاءت باللهجة وليس الفصحى وهنا اعترض على ذلك لان وردت كلمات مستحيل يستعملها الكلداني البسيط المُفَعم بالعربية ولا حتى يمكن ان يفهما ومن هذه الكلمات التي وردت هي: تشعيثا ، شرشا، مردوثا، آثا. هذه الكلمات راقية وفصيحة والذين يعزّون لغتهم يستعملونا والغالبية منهم آشوريون وليس كلدان.
الاستاذ يوسف عزيز استعملها هنا وهي اعتراف صريح بان لغتنا واحدة قوميتنا واحدة سوى ان سميناها كلدية ، سريانية ام آشورية . حشرت الآشورية في ردي لأن قصدي اننا قومية واحدة .ليكن هدفنا الوحدة  والّا يا اخي سالم  لن تبقى لنا لا بابل ولا آشور ولا طور عبدين ولا أغاني نستمع اليها او ننتقدها.
تقبل احترامي وتقديري، وأملي فيك ان تكون وحدوي وليس انقسامي لأن الشعراء والفنانين ، هذا هو ديدنهم.
                                                               حنا شمعون / شيكاغو

327
حسب فصاحة اللغة الكلدانية ( السريانية ) الأصيلة قل:
كلدايا ولا تقل كلدانايا.
النُّون تفصح عن التأثير العربي على الكلدان الجدد.
عن البقية اريد ان اعرف لماذا جاءت ترجمة " الأمة " مرة بالثاء ( ث ) ومرتين بالتاء (ت) . ان كانت التاء والثاء لكل منها قوميتها فهذا يعني مجازاً ان يوسف عزيز هو مرة واحدة كلداني ومرتين آشوري ، وهذه هي الحقيقة التي يتهرب منها فنانا العزيز يوسف عزيز.
مع تقديري للقدرات الفنية للفنان يوسف عزيز التي أمل تكون في خانة التوحيد وليس التقسيم.
                                                                    حنا شمعون / شيكاغو

328
استاذنا الكبير شوكت توسا المحترم،
عنوان مقالك هذا يفصح بإختصار عن جوهر الموضوع، وكالعادة احسنت بذكاء في اختيار الصيغة الفضلى للتعبير عن الجوهر. مثل فيلسوف وخبير في الكتابة رحت تسهب في تفصيل الكلمات : مخالب ، احلام ، ومثالب .
ما احوجنا اليوم الى كُتاب محللين من امثالك يا استاذنا الكبير تضع النقاط على الحروب وتكشف لنا العدو الشرير والجار المستغل لضعفنا وتبين قصورنا الذاتي.
علينا ان نعترف ان تخبط مسؤولينا الذين اعطينإهم ثقتنا مع انقساماتنا المذهبية  تبقي داعش العدو الرئيس متمسكاً بأراضينا وتسيل لعاب شركاءنا في الوطن من العرب والأكراد ليهضموا حقوقنا نحن اصحاب الوطن . النخبة عليها الأرشاد وانت يا استاذنا الكريم واحد من تلك النخبة وتقوم بالواجب على ما يرام ولكن لا من سميع ولا من مجيب.
أضم صوتي الى صوتك في ان المرحلة الحالية حساسة واستغلال الفرصة لزوم خصوصاً وقد نزل الى الساحة أشاوس وفدائيون من أبناء امتنا، وهم مصممون لطرد جرذان داعش من ارضنا المسلوبة . انه وقت التحدي وعلى مسؤولينا العلمانيين والدينيين توحيد كلمتهم لمساندة هؤلاء الأشاوس لطرد الجرذان الذين دنٌسوا أرضنا وقرانا، وفي نفس الوقت التلويح لشركاء الوطن اننا جزء من شعب العراق لنا واجباتنا ولنا حقوقنا ، أيضاً.   
مع التحية والتقدير،
                  حنا شمعون / شيكاغو

329
الاستاذ ثائر حيدو المحترم،
شكراً لمداخلتك واهتمامك بموضوع اغنية السورث . في الحقيقة عرفت الفنان  داني اسمرو من خلال الاستاذ نبيل گريش الملحن ألبارع وكاتب الكلمات الفطن بلهجة القوش وكذلك الفطن بتراث القوش وهو ثري المعلومات ولا يتوانى في الحصول على المعلومة النادرة  من المهتمين وكبار السن في القوش  والأغتراب وكثيراً ما يخبرني انه يستشير الشماس خيري تومكا الموجود في كندا حول استعمال بعض الكلمات الفصحى فهو عليم ويمتلك معظم قواميس اللغة السريانية.
ما غفلتُ عنه في مقالتي اعلاه  وأود ذكره هنا هو الاستيعاب الكامل للفنان داني أسمرو لكلمات الأغنية وأداءه لها بحس وانفعال شديدين.
وشكراً لذكرك الاستاذ ومفخرتنا الفنان لطيف بولا الذي هو موسوعة في الفن والأدب والشعر.

استاذنا شوكت توسا المحترم،
يشرفني تكرمك و مرورك وملاحظاتك حول مقالتي وأختياري الحسن لأغنية درگوشتَخ كأغنية متكاملة في الكلمات والموسيقى والأداء من قبل الفنان والنجم الصاعد داني اسمرو.  لقد حاولتُ  من غير انحياز ان أقدمه كصاحب موهبة تستحق الاهتمام والتعريف به ليأخذ مكانه بين مطربينا الكبار.
استاذنا الكريم، مكرمتك هذه لهاالاثر الطيب في قلبي وهي شهادة ثمينة لكل من ساهم في إنجاز هذه الاغنية الرائعة والمؤثرة عميقاً في الأحاسيس.

تحية محبة للجميع،
                حنا شمعون  / شيكاغو 

330
الاستاذ يوسف ابو يوسف المحترم،
اتفق جملة وتفصيلاً وفي كل كلمة كتبها الاستاذ فاروق  فيليب كوركيس، بصراحة لا استيطيع ان أفصح عن نفسي هنا أكثر مما ورد في رد الاستاذ فاروق.
مع محبتي والتحية ،
         حنا شمعون / شيكاغو

331
عزيزي جان ،
نصلي الى الرب ان يحفظ الوالد المرحوم يلدا خوشابا المنيانش في الملكوت السماوي مع الأبرار والقديسين . جميل جداً ان تكتب وفاءاً لذكرى الوالد فهو عزيز في حياة الأرض وحياة الروح وانا متأكد ان روحه تعيش معك دوماً. اما الحرب الضروس بين العراق والجارة ايران لمدة سنين ثمان  فقد ذكرتها في شعري قائلاً  ان هذه الحرب كلفت كل بيت واحد او اثنين وجعلت حياة الشعب رخيصة والعوبة بيد مدمري بلدهم وشعبهم.
لكم التحية والتقدير،
                         حنا شمعون / شيكاغو

333
الاستاذ انطوان الصنا المحترم،
شكراً لغيرتك ودعوتك الصحيحة. الكلدانية طائفة بدليل انهم قاطبة كاثوليك تابعين الى كنيسة روما. الآشورية هي القومية الصحيحة لمن يسمون السورايي من المسيحيين الذين اسمهم مشتق من الآشورية . هذا أمر لا شك فيه. ومن يريد مثلاً فليتأمل كيف يكون الاشتقاق حنا هو يوحنا وسلمان هو شليمون وجورج هو گورگيس  سورايي هو آشورايي ومئات الأمثلة. يا ناس اعطونا سبب واحد كي تكون قومية كلدانية!!! ، تعيشون في رحاب آشور وأنتم كلدان. أجدادكم  سواريي وأنتم كلدان، لغتكم سورث وأنتم كلدان. اي منطق يقبل هذا. الكلدان القدماء قاموا بانقلاب بمعونة أعداء آشور وسيطروا على مقاليد الحكم في بابل ، سلطانهم لم يتعدى سامراء الحالية  وعدد سنين حكمهم  اقل من ثمانين سنة وهذا مقارنة بأكثر من ١٥٠٠ سنة من حكم الآشوريين هذا لا شئ. من  سخرية القدر ان آخر ملوك الكلدان رحل الى جزيرة العرب وتحولت ثقافة الكلدان الى ثقافة عربية. الكلام ليس من عندي ، التاريخ يخبرنا بهذا . الاله سين  ( اله القمر) صار رمزاً للعرب والمسلمين الى هذا اليوم. وسخرية القدر وبشكل اكبر أنكم يا كلدان العصر اسماء غالبيتكم حالياً هي عربية  ولغتكم شبه عربية وعلاقتكم بالعرب حميمة وهذا ليس لأنكم عرب لكنها سخرية القدر  لا أكثر ولا اقل. أنكم مجرد مشاكسين  للآثورية الذي غالبيتهم نساطرة وتحسبونهم أعداءكم  بسب كاثوليتكم التابعة الى روما. اتحدى كبيركم  لو قال اني مخطئ في هذا الامر. ليس كل الآشورين المعاصرين هم نساطرة ففيهم من الكاثوليك والأرثوذكس أكثر من النساطرة . هذا امر بديهي ان يكون في القومية الواحدة عدة طوائف. لكنه أمر غريب ام تكون قومية واحدة على مذهب ديني واحد. فكروا يا اخوان وكفاكم عناد مع المنطق والمعقول ، فرقوا ياخوان بين المذهب والقومية أنهما امران متناقضان، وكما قال المسيح له المجد -- وأستميحه عذراً ان استعمل كلماته المقدسة في شأن آخر: من له آذان فليسمع
وتحيتي ومحبتي للجميع.
                              حنا شمعون  / شيكاغو

334
اخي الاستاذ جلال برنو المحترم،
أسئلتك هذه هي مشروعة للرابطة العالمية التي يمكن ان تقبل أمثال كاظم عبد الحسين الكلداني وخالد حنا ميخا، ولكن ماذا عن أبناء الكنيسة الكلدانية من السورايي/ الآشوريين ، امثالي وأمثالك يا عزيزي جلال لماذا عليهم ان يُصَلُّوا  في الكنيسة لنجاح الرابطة لكنهم ممنوعون من الانتماء اليها.
بصراحة ان النظام الداخلي للرابطة قبل التعديل الذي فرضه جماعة النهضة في ديترويت وكندا كانت مقبولة من جميع المنتمين الى الكنيسة الكلدانية بما فيهم انا، ولكن تدخل هؤلاء القوميون الجدد وتغييرهم للفقرة التي تخص قومية المنتمين جعل هذه الرابطة العالمية امتداد لمؤتمرات النهضويين الكلدان الذين لم نلمس منهم سوى الكلام الكثير والوقوف ضد المشروع الآشوري.
تقبل التحية وشكراً لاهتمامكم في هذا الموضوع الهام.
                                               حنا شمعون / شيكاغو

335
السيد يوحنا بيداويد المحترم،
تحية احترام،
 عرف الإغريق الساكنين على بوابة أوربا الحضارة الآشورية وعرفوا ملكتهم شميرام البابلية وسموها سمير أميس،  وكان الاشوريون قد وصلوا في توسيع إمبراطوريتهم الى تخوم اليونان الحالية . دامت حضارة وجبروت آشور لأكثر من الف سنة وهنا أريدك ان تتأمل في عدد السنين وقارنها بديمومة الإمبراطوريات التي تعرفها : إغريقية، فارسية، رومانية، أموية ، عباسية، عثمانية ، وأي اخرى تعرفها. امبراطورية بعاصمتين واحدة عسكرية من تنطلق الجيوش للحفاظ على جبروت الامبراطورية والأخرى في بابل للثقافة والتجارة. كيف كان الأغريق يسمون الآشوريين  وليس في أبجديتهم حرف الشين؟ لفظوا الشين سين وصار كل ما يخص الآشوريين يلفظ بالسين ولحد اليوم ومن هذا جاء اسم سوريا والسريان وسورث . لا أستطيع ان ادخل في التفاصيل لكني اترك البقية عليك فأنت مهندس وتهوى المنطق. بكل الأحوال جاء هيرودتس  المؤرخ الأغريقي وعرفهم بالسين ثم جاء العرب الى المنطقة واحتلوها وسمُّوهم بالسين "سريان" كما كان شائعاً واستمرت تسمية ارض سوريا حتى اليوم وغلبت على تسمية الشام العربية لان الأساس كان قوياً يا مهندسنا العزيز يوحنا. اقرأ نتاجات أدي شير وأوجين منا وتوما أودو وغيرهم من الجهابذة من اتباع الكنيسة الكلدانية وكلهم جلياً يقرُّون بهذه الحقيقة. الأستاذ انطوان الصنا وهو كلداني المذهب مثلي شرح هذا الإشكال بدقة في رده الرائع.
عن أيّ إثبات  بالتمام والكمال تتحدث يا يوحنا! قلتَ عني " برشي " هل تعرف كيف جاءت هذه الكلمة السريانية " سورث " انها من " باثر شمي" انظر كم من الحروف اختفت هنا ؛ تريدني ان أعدها لك وهي ا، ث، م( ثلاثة) . اني أسهب في هذا كي لا تستغرب وتقول كيف تحولت "آسورايا "الى "سورايا" . في الحقيقية للعارفين السريانية هذه هي من البديهيات .
يوحنا الكلداني الجديد !!  للمرة الثانية ترشدني ان اقرأ ماذا يكتب موفق نيسكو. الشخص لا أستطيع قبول عداوته للآشورية وقد قررت من زمان ان لا اقرأ له .  أقرأ فقط مجبراً عناوين مقالاته التي تعبر عن الكراهية والحقد التي لا مثيل لها الا عند احمد سوسة الذي حسب ما علق في ذهني انه (نيسكو) قد تأثر كثيراً بأكاذيبه.
اما اسعد صوما ، فاني على ما اتذكر انه قد اعترف في احدى الفديوات ان الأسم  السرياني " السورث " متأتية من Assyrian . شيء شبيه بهذا واطلب هنا من احد الأخوة الآشوريين بتنزيل الرابط من اليوتيوب.
مرة اخرى أُذَكرِك أخي يوحنا  ونسبة الى المنطقة التي عاش فيها اجدادك يجب  ان تكون آخر من يقبل الاسم الكلداني كقومية. "بلن" لا علاقة لها بجنوب العراق وبابل لا من قريب ولا بعيد، ومثلث الرحمات مار روفائيل بيداويذ قالها للتاريخ أنكم آشوريين في قوميتكم. البقية اتركها لك ....
لي الكثير قوله حول الموضوع لكن اكتفِ بهذا حالياً وانا مستعد ان ارّد على كل ردودك لانك كسبت احترامي في ردك الأول.
وعلى هذا اود ان يستمر نقاشنا هكذا عله نصل الى الحقيقة، ما زلنا اتباع المسيح الذي جاء وعلَمٓ بالحق ونوَّر حياتنا.
                                             حنا شمعون / شيكاغو

336
السيد يوحنا بيداويذ المحترم،
كتبتَ تقول:
"3-   ان هذه التسمية ( سورايا او سورايي) ليست لها اية علاقة بكل االتفسيرات اوالنظريات اوالتأويلات عن مصدر اشتقاقها." وانا اكتبُ وأقول ان تسمية ( السورايي)  هي جوهر شأننا القومي و علاقتها بالاشورية لا يختلف عليها اثنان من "المنطقيين". أمل ان يناقش مؤتمركم القادم هذه النقطة الحساسة ، وعدم مناقشة هذه النقطة الحساسة هو كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمل.
مع التحية،
            حنا شمعون / شيكاغو

337
اهنيء من اعماق قلبي الدكتور روبين بيث شموئيل لشغله منصب المدير العام للثقافة السريانية في اربيل وهو بلا شك مؤهل لهذا المنصب بكل ما تحمله الكلمة لمعنى "الجدارة" . نتمنى للدكتور روبين بيث شموئيل كل التوفيق في منصبه الجديد للسير قدماً لاحياء اللغة السريانية وثقافتها ونتطلع الى  نشر آداب هذه اللغة وتعريف العالم بها مع تطويرها لتواكب التقدم التكنولوجي الحاصل في العالم.
                                   حنا شمعون / شيكاغو

338
اخي جلال برنو المحترم،
الموضوع الذي طرحته هنا معقد وشائك وذو تناقضات.سأحاول هنا تسليط بعض الضوء اليه من وجهة نظري الخاصة.
بعدما يقارب الف ونيف من السنين من الانفلاق عن القومية الأصلية  واكتساب لغة مختلفة ونشأة في اُسلوب حياة مختلف عن الذين اكملوا مسيرة حياتهم في حياة عمادها الأرض واللغة والتراث والآمال المشتركة ليشكلوا ما هو معروف ب "السورايي" الحاليين، فهل يمكن اعتبار هؤلاء المنفلقين والسورايي قومية واحدة. شخصياً لا أظن ان ذلك ممكن ، آسف، الاولون خسرو قوميتهم عبر هذه السنين الطويلة، وبالفعل هذا هو الواقع الحالي فهم اما عرب او كرد او اتراك ، لكنهم بلا شك لهم بعض المشتركات مع السورايي،  منها الارض والتاريخ. هذا بالنسبة الى الآشورية التي يحمل السورايي جذورها.
اما الكلدان فمشكلتهم مشكلة!! شخصياً أظن أن الكلدان القدامى او التسمية الأفضل البابلين تحولوا الى الاسلام ومن ثم الى العروبة، لو مثلاً تحولوا الى الاسلام وحافظوا عَلى لغتهم وتراثهم لكانوا في هذه الحالة معتبرين كلدان ، لكن آسف يا  مسيحيي العراق يا من تدعون الكلدانية  كقومية ، ان كانت مشاعركم كلدانية كما تدَّعون فلا بأس ان تجدوا ارضية مشتركة مع شيعة العراق لأن ليس ثمة مانع من الرجوع الى القومية  الكلدانية من قبل الأخوة الشيعة اولا فهم ما زلوا يسكنون نفس الارض والتاريخ  القديم يقف الى جانبهم. بهذا الصدد ارى ان السورايي يعودون --وعلى مدى قرن كامل -- الى جذورهم الآشورية ولحد الآن هم مستمرين في العودة، فقد عاد أولاً نساطرة وكاثوليك هكاري وأورمي ثم بعض من مثقفي السريان وثم مثقفي الكلدان والعودة مستمرة لحد الآن.
وعودة الى موضوعك يا أخي جلال ارى  ان البطريرك مار ساكو يريد عبثاً ان يحيي قومية الكلدان بشطرين واحد يدين بالمسيحية الكاثوليكية والثاني بالإسلام الشيعي ، شطر يتكلم " السورث "  والثاني يتكلم العربية هذا عدا الفروقات الآخرى التي جاءت بها الألف والنيف من السنين على كلا الطرفين. اني ارى البطريرك لا يبني بيته القومي على رمل فقط بل على رمل وماء، ورأي الخاص ان الرابطة الكلدانية هي مضيعة للوقت والمال وكان الأفضل للكنيسة الكلدانية انشاء رابطة مسيحية توحد من بدل رابطة قومية وهمية تقسم ولا توحد. ويبقى السؤال الاصعب هو : ماذا يجب ان يكون موقف الكلدان الآشوريين من الرابطة الكلدانية العالمية التي تتبناها الكنيسة الكلدانية؟
مع التحية الختامية،
                           حنا شمعون/ شيكاغو

339
الاحباء الكرام،
سامي ديشو: شكرا لمشاعرك الحميمة . اعرف انك سعدت برؤية أشخاص تعرفهم وقد مرت عليك فترة طويلة من دون رؤيتهم. لقد كبرنا جميعاً لكن ذكريات الأهل والأحبة هي مفرحة دوماً.الاشتياق سيرافقنا أينما كنا، وشكراً التكنلوجيا التي تقربنا احياناً . الرهبان الكرملين حقاً ديدنهم التواضع والخدمة وقد أضفت صورة لأحدهم لعكس حياتهم البسيطة وقلبهم الرؤوف. شكراً للاستاذ أمير المالح لأضافته الصورة ومعذرة لإزعاجه.

بدران اومرايا: أسعدني روية صورتك وكلما اراك اتذكر لغتنا السريانية الجميلة. مداد يراعك بهذه اللغة الجميلة هو خدمة كبيرة تقدمها لبقائنا كأمة حية.

نيسان سمو الهوزي: الذي يعجبني فيك خفة دمك وكونك " هوزي" اما الفصحى فاللعنة على حكومة البعث العروبية التي شردت أهل القرى الحدودية في شمال العراق، في منتصف السبعينات من القرن الماضي وكان ذلك سبباً لعدم إنهاء دراستك لتكون فصيحاً في اللغة العربية . ( هذا هو حدسي عنك وربما انا مخطئ، وان كنتُ ، فأعتذر لشخصك الكريم)
Eddie Beth Benyamin
دائماً مشاركاتك هي ثرية وفيها إضافات ذات علاقة ومكملة. اعرف ان ذكرياتك عن شيكاغو لا زالت عالقة في المركز الحساس. نعم في الثمانينات والتسعينات من القرن الفائت كان عدد الزوار من الآثوريين والكلدان اكثر بكثير . أظن ان الهجرة من شيكاغو هو السبب في نقص العدد، كما ان العلاقات الأجتماعية ضعفت وهذا امر طبيعي ومؤسف والجيل الجديد ( اولادنا وبناتنا) وللأسف أقول ثانية ان اولياتهم ليست مثل أولوياتنا .

Odisho Youkhanna
شكراً لمرورك والرب يبارك خدمتك.

جان يلدا: اليوم علمت ان " ليلى" قد أخفت عليك أمراً خطيرا، فقد كنت قبل شهر اقل من مئة متر من بيتك ولم تخبرك بوجودي في بيت جيرانك المنگيشيين. عاتبها من بدلي ، لكن تبقى العصافير جميلة .

الدكتور بطرس مرخو: منجلك دائماً في الحصاد حتى وان لم تكن موجوداً. شكراً لتشجعيك ومحبتك وستظل منگيش واهلها في شغاف القلب.

مع المودة والمحبة للجميع،
                       حنا شمعون

340
سفرة الى مزار العذراء ، " هولي هيل"

في كل عيد انتقال سيدة الكون مريم العذراء الى السماء والذي يصادف في الخامس عشر من آب ، يتأهب الكثير من سكنة شيكاغو وضواحيها من الآثوريين والكلدان لرحلة تستغرق حوالي الساعتين الى الجارة الشمالية ، وسكانسون Wisconsin والى موقع Holy Hill اي التل المقدس. وفي كل سنة او بين سنة واُخرى تشارك مجموعة من المنگيشيين في هذا الحج البهيج وأكاد اجزم انه في كل مرة تكون السماء صافية وملبدة ببعض الغيوم الدخانية الخليطة بين الأبيض والرمادي ،مجسمة و مبعثرة في السماء مبتهجة بالعذراء المارة بينها الى السماء العليا محط القديسين والانقياء القلوب.
من مسافة عدة اميال قبل الوصول بالسيارة يمكن رؤية المزار الذي هو حاليا كاتدرائية Basilica معترف به من قبل الفاتيكان. قد يطول وصف موقع الكنيسة الشاهق ،  ولكن بأختصار هو ساحر ومهيب ومقدس .
حال الوصول الى مرآب المزار رأيته ممتلئاً بالسيارات وحواليه في كل صوب تترفع الّسِنة الدخان وهناك من ينصبون خيمة وآخرون يفترشون الأرض المخضرة ، وليس مستغرباً أن تشنف أذاني صوت الأغاني الشجية لمطربي أبناء شعبنا وثمة شباب فرحين يرقصون على أنغامها. كما ان الحضورالمكسيكي او الأمريكي الجنوبي هو الآخر متواجد هنا مع تراثه وتقديسه للقديسة العذراء.
بالكاد وجدت محل لتركين  السيارة ، ولكن ان استحال ذلك --لأننا في كل مرة نصل متأخرين--فلا بأس من انتهاك حرمة الحشيش الأخضر وفي ذلك لا يمانع الرهبان الكرملين الذين يديرون المزار والذين لا يسمح تواضعهم ومحبتهم من ردع المخالفين بالضرورة.

بكل الأحوال لا بد من الصعود مستوى آخر وهناك وجدت مرآب آخر ممتلئ وهناك أيضاً حانوت للهدايا والى جهة الشمال ثمة مغارة للقديسة العذراء بنيت على غرار تلك التي في لورد مع شلال وحنفية للماء المقدس. يتطلب الوصول الى الكنيسة لسماع القداس صعود سلالم متعرجة او استعمال المصعد الكهربائي الى الطابق الثالث حيث الباحة المطلة على منظر جميل لا حدود فيه للخضار والاشجار . وللذين يودون بأمكانهم تسلق ما يبدو لا نهاية من المدرجات من احدى الأبراج الى الناقوس وهناك حيث لا تشبع العين من النظر البعيدعبر المنظر الخلاب الذي يحيط بالمزار. في هذه الباحة وانا اسحب بعض الصور في الشمس الساطعة ناداني صوت بلغتنا القومية ويقول مرحبا حنا والتفت اليه -- لأَني لا اعرفه-- وسألته أقلت حنا؟ أجابني بلى الست حنا،  الذي يكتب ويقول الشعر. سألته عن اسمه وقال انه ميشيل ، وطلبتُ منه ان سمح ان اسحب له صورة مع عائلته لأن في نيتي كتابة تقرير عن هذه الزيارة الميمونة.

الكنيسة وفي ما داخلها من الزخرفات والصور هي آية من الجمال تستحقه العذراء مريم والى جانب رواق الكنيسة ثمة  كنيسة صغيرة تسمى كنيسة المزار The Shrine Chapel وهي خاصة للجلوس والتأمل والخشوع وهناك الكثير ممن يشعلون الشموع لتلبية الرغبات المقدمة الى العذراء القديسة. التمثال الذي يزين صدر هذه الغرفة صنع في ميونخ، ألمانيا وعرض  في المعرض العالمي المقام في فلادلفيا عام ١٨٧٦ ومن ثم نقل الى الى هذا الموضع ليبهر كل ناظر اليه. حقاً هنا ولمن يتأمل تكلفة هذه الكاتدرائية لا بد ان يشكر ويصلي لكل هؤلاء المتمكنين والأسخياء الذين تبرعوا بالاموال الطائلة لبناء هذا الصرح الجميل او صيانته ليكون بأحلى حُلى للزائرين.

الى هذا الأرتفاع الشاهق تتوزع ألأربعة عشر مراحل من درب الصليب المعتمدة في الكنيسة الكاثوليكة ، وحيث خيمت مجموعتنا المنگيشية في أسفل المزار، وقليلاً من التسلق نحو الكنيسة تستقر المرحلة الأولى وكلما صعدنا بضع دقائق تأتي المرحلة التالية . والكثير من الزوار وخاصة النسوة يتسلقون الى الكنيسة مرورا بهذه المراحل ومتوقفين في كل مرحلة للصلاة ورفع الطلبات الى القديسة العذراء التي مرت بهذه المراحل في حياتها الأرضية.

حقاً قضينا نهاراً سعيداً في هذا المزارالمهيب وكلنا أمل ان نعيد حلاوته في كل عيد لأنتقال العذراء الى السماء.

                                                          حنا شمعون / شيكاغو



341
عزيزي جان،
سرد جميل وذكريات لن يمحوها الزمن. ذكرت إلأعدادية الشرقية وكنت احد طلابها عام 1969 و 1970، وكنت في نفس الصف مع ألبرت أرام كارم ، وعندما زارنا ابيه الاعب المشهور أرام كارم في شيكاغو وسألته عن ألبرت وأظن أجابني بأنه في كندا، لست متأكد.
تحية إعجاب  تقدير لصانع الأبطال والبطولات الاستاذ ممتاز فرنسيس يلدو متمنياً له موفور الصحة والعافية.
فقط يا عزيزنا جان كان من المفروض ان ترفق مقالك الرائع بصورة للرياضي الكبير ممتاز يلدو او تطلب من قرائِك ان  يرفقوا صورة له . وهنا اسمح لي ان اناشد كل من له صورة لهذا المغوار ان  يتحفنا بها مع الشكر سلفاً.
تقبل تحيتي الخاصة لمقامك، يا اخي جان العزيز.
     حنا شمعون / شيكاغو

342
استاذ عزمي البير،
 هذا جهد رائع يسجل لك في كتابة هذا التقرير عن عيد انتقال العذراء الى السماء. والنبذة التاريخية تحل الغازاً كثيرة وخاصة في تسميته الكنيسة وتاريخ الأرمن في العراق.
مع التحية والشكر والتقدير،
                        حنا شمعون/ شيكاغو

343
اضافة الى ما جاء به الأخوة أخيقر يوخنا و Eisara فإن هذه هي اغنية ينقصها اللحن المميز والكلمات الصحيحة ، وما كان على مطرب مشهور مثل جنان ساوا ان يضيع وقتاً في غنائها وتصويرها، ونراه في الصورة متردداً في اداء هذه الأغنية.
عبثاً يحاول الكلدان الجدد ان ينشروا لهم فناً غنائياً مميزاً ، فهم عكس ما تحاول الكلمات المسبوكة بقالب هزيل " كلدايا ليله لعزا   أيليه رمزا دخيوثا" ، فالآشورية العتيدة انتشرت في السهول والجبال ولا تزال استمراريتها تسري في عروق "السورايي " عكس الكلدانية التي انتشرت في بابل والسهول فقط لتذوب في  صحراء جزيرة العرب.

مع كل التقدير للفنان الكبير جنان ساوا، وأمل أن لا يقع مستقبلاً في مثل هذه المطبات التي نتائجها تقسيمية وسلبية.
                                 
                                                                        حنا شمعون/ شيكاغو

344

اخي جان،
تحية لك وتحية حب وتقدير لكل الآثوريين الآشوريين الذي يعيشون على ارض الأجداد مفضلين إياها على أيّ من  الأراضي الأجنبية. إصرارهم هذا هو موضع التقدير والاحترام من كل المخلصين لتربة الموطن الأصلي.
شكراً لك  دوماً، 
                  حنا شمعون / شيكاغو

345
اخي جاك الهوزي المحترم ،
تحية وبعد،
يبدو لي من ردك انك احد المشرفين على المنبر الحر ويبدو لي أيضاً انك لا تعطي أهمية للأخطاء القواعدية والإملائية في المقالات المنشورة على واجهة عنكاوادوت كوم -- وبالتأكيد تعرف قصدي بالواجهة. انت تعطي الأهمية الكبرى  للفكرة . لكن يا اخي جاك كيف تستطيع نقل الفكرة بلغة ركيكة . كيف تنقل الماء في قربة مثقوبة أو تحصد حصاداً بمنجل مكسور.
لا ياخي في اقل من سطر وجدت اربع اخطاء لغوية عن صاحبك السيد الهوزي  وأريدك ان تراجعها وتقول لي هذه الأخطاء ليست بالمهمة ولا تغير من فكرة العنوان .  واحدة منها؛ الا ترى ثمة اهانة للمسيحية حين لم يشخص صاحبك المسيحيين المقصودين في عنوان مقالته، فإن كان مسيحيو العراق يتهافتون على " الخربشات " فهل هذا ينطبق على كل مسيحيي العالم.
اكتفِ بهذا والبقية اتركها لتقديرك، وان كنت فعلاً  احد المشرفين على المنبر الحر فالمهمة  تقع على عاتقك.
مع التقدير،
                     حنا شمعون / شيكاغو

346
تباً للزمن السخيف الذي جعل منك كاتباً يا نيسان سمو الهوزي ، تبعثر شخابيط  هي مزيج بين العربية واللهجة العراقية هنا وهناك  فيحسبك البعض انك كاتب ساخر وتنشرح أساريرك لهذا الوصف ظاناً انك برنادشو القرن الواحد والعشرين، لكن مرة اخرى تباً للزمن السخيف. مقالتك ، من فهِمٓ منها شيئاً ؟ انظر الى الردود واحد يجر في الطول وآخر في العرض وانت ترد على كل واحد منهم متباهياً لتزيد ارقامك وأرقام عنكاوا دوت كوم  التي تحتضنك . ما كان على عنكاوا ان تشغل حيزاً لمقالة مثل هذه في واجهة صفحتها لشخابيط تسيئ الى سمعتها.
واحد من الردود اكتشفك سريعاً وأخبرنا انك والاسلوب الجاد على طرفي نقيض مثل " السكين والجبنة" . وآخر اخبرنا ربما تقصد شخابيط وليس " خربشات" لأن الأخيرة ومن السياق لا تصلح للاستعمال هذا المقال. هكذا كل جاء كل رد مختلف عن الآخر ولا يربطها رابط والسبب معروف لان مقالك ياسيد نيسان سمو ليس له فكرة رئيسية  ولا اُسلوب نحوي مقبول، ولن أناقشك هنا على المتن، ولكن اكتفِ بنقد عنوان مقالك  الذي يجب ان يكتب بما قلّ ودلّ وأنت استعملت "الدينية والكنسية" وكذلك استعملت "اللهفة والحرقة" . وحين تستعمل كلمة محسوبة على اللهجة مثل " خربشات" ، عليك وضعها بين علامة التصريح كما ورد في الصفعة على جهلك الواضح بأسلوب الكتابة من قِبل الأخوة اصحاب الردود. والأنكى من كل هذا هو كلمة " المسيحي" التي شملت بها كل مُعَمَذ بالماء والروح القدس على كوكب الكرة الأرضية واكيد هذا لم يكن مقصدك؟  وأخيراً،  " لماذا " هي كلمة استفهام ولذا كان عليك ان تنهي العنوان بعلامة استفهام وليس بعلامتين للتعجب.
أمل ان تستفيد من هذه الملاحظات ان كنت تريد ان تكون كاتباً ساخراً او اعتيادياً. وآسف اني انا الآخر صفعت جهلك بالكتابة مباشرة ومن غير رأفة ، لكن ثق ان لا احمل عليك حقداً او ضغينة، وانت لست الوحيد الذي لا تستحق كتاباتهم ان تظهر في الواجهة وهذه هي إشارة اليهم كي يحسّنوا اسلوبهم في الكتابة ويقللوا من اخطائهم القواعدية والإملائية، وهذا ينطبق على الجميع بما فيهم انا.

                                                      حنا شمعون / شيكاغو

347
عزيزي جان،
شكراً لهذه المقالة الحلوة والثمينة، كنت قد سمعت باللاعب مناضل داؤد ولكني لم لم يكن لي معلومات عنه ، وإن كان في أمريكا او العراق.!! الأخلاق  العالية لهكذا لاعب تجعلنا نتشرف به كمسيحيين  و سكان العراق الأصليين.
مع التحية والتقدير ،
              حنا شمعون / شيكاغو

348
الأعزاء الكرام جان يلدا خوشابا، انطوان الصنا، الدكتور غازي ابراهيم رحو، شوكت توسا، Samdesho, الدكتور عبدالله رابي، قشو ابراهيم نيروا، Dr. Simon Shamoun,
شكراً جزيلاً لتفضلكم في كتابة كلمات الثناء والذكرى الطيبة التي تركها المرحوم الشماس اوشانا جونا الصنا، وهو بحق يستحق كل ما ذكرتموه بحقه وشهادتكم هي خير دليل الى ما سطرناه في هذا المقال المتواضع عن الخسارة الكبيرة بفقدان هكذا شخص وبهذه الطريقة المفاجئة.
مرة اخرى نسأل الرب القدير ان يتقبله في الملكوت السماوي ويلهم ذويه الصبر والسلوان ويكون رحيل عزيزهم الشماس اوشانا آخر أحزانهم، ويجنبهم ويجنبكم كل مكروه.
مع كل التقدير ،
         حنا شمعون / شيكاغو

349
استاذنا شوكت توسا المحترم،
لقد اجاد القول الشاعر نينوس نيراري في ما نحن بحاجة اليه للتطور ووصفه كان واقع الحال ومع الأسف نحن الشرقيون التزمنا الجانب السلبي من المقارنة. وانت يا استاذنا الكريم ابدعت في التشبيه الذي آل اليه الوضع في عنكاوا كوم. أقول لهؤلاء المهتمين في الشأن الديني ان كانوا حقاً صادقين لماذا لا نسمع ان احد ابنائهم  يدرس في معهد كهنوتي لأننا بأمس الحاجة الى كهنة لخدمة الكنيسة،
بلا شك هناك بعض الكتاب مخلصون في كتاباتهم للمقالات الدينية وأخص بالذكر هنا الاستاذ عبد الأحد سليمان بولص.   ومن اصحاب الردود  الذين من غيرتهم على الكنيسة يردّون  ومنهم الشماس سامي ديشو، ومسعود النوفلي ، گورگيس اوراها ، وآخرون.
املي ان يدرك كتاب المقالات الدينية ان الإخلاص ضروري في الكتابة واللغة العربية السليمة هي الأخرى ملزمة والّا فإن كتاباتهم لا تصلح للنشر حتى في الأنترنت.
                                     حنا شمعون / شيكاغو

350
شذرات من جناز و تعزية المرحوم الشماس اوشانا الصنا

رغم كل الصعاب كان لا بد من شد الرحال من شيكاغو الى ديترويت  لحضور جناز وتعزية المرحوم الشماس اوشانا جونا الصنا المكنى ابو جوني، فهو ابن قريتي التي اعرفها في حالات الفرح او الترح تصبح عائلة واحدة. الموت القاسي الذي خطف من هذه العائلة الكبيرة فعل فعلته بشكل مفاجئ  و مقيت، وكان وقعه كالصدمة التي تفجر ومن غير إشعار كل المشاعر الحزينة الدفينة في تجاويف القلب النابض. هكذا وفي استعجال بدأت رحلة الست ساعات من بيتي والى الكنيسة مباشرةً لحضور قداس الجناز في العاشرة بتوقيت ديترويت.

القداس الخاص المقام على راحة المرحوم رئيس الشمامسة في كنيسة مار يوسف الكلدانية الشماس اوشانا كان أسمى قداس حضرته في حياتي . كل شيء كان خارج إطار الجسد ؛ الرسومات داخل الكنيسة تشعرك انك في متحف للروح الانسانية السامية. موقع جلوسي في الكنيسة الواسعة كان في المؤخرة لوصولي متأخراً بضع دقائق  وذلك الموقع نبهني الى العدد الهائل للحضور في هذه الكنيسة التي ارادها القس ( المطران المتقاعد حالياً سيادة مار سرهد جمو ) على طراز كنائس المشرق في اول ظهورها. حقاً ان طقس كنيسة المشرق في قداس الموتى هو على قدِمه ارقى قداس يربط حياة الجسد الآنية بالحياة الأزلية التي غادرنا اليها الشماس اوشانا.ثم ان الخطبة التي تعقب الأنجيل والتي القاها الأب رودي زوما وربط فيها حياة الفقيد بما ورد في الأنجيل المقدس، كما تطرق الى مناقب المرحوم في الحفاظ على طقس كنيسة المشرق ، حقاً كان هذا الكاهن الشاب فخوراً برئيس شمامسته واشعر الحضور ان فقدانه هو خسارة كبيرة وصعب تعويضها.  تكلم الأب رودي عن الأب اوشانا المحب لعائلته المشتتة في بقاع العالم ، فقد زار ألمانيا قبل بضع شهور لحضور عماذ حفيده وهناك كانت السورث لغة العائلة وأحب الدولمة المنگيشية المحضرة من كنته الألمانية . رجع الشماس الوقور الى كنيسته في ديترويت وكله طاقة متجددة لخدمة الكنيسة والرعية ، ولكن  الحادث اللعين كان بانتظاره وهو في طريقه الى الكنيسة ليس في يوم احد كما نعتاد ان نذهب بل عصر الأربعاء حيث أغلبنا مشغولون  بأعمالنا الدنيوية لكن بالنسبة الشماس اوشانا كل يوم هو يوم احد ، يوم خدمة للرب.

في المقبرة ليوارى الجسد في الثرى وتصعد الروح الى باريها وفي يوم حار ورطب توزع الحاضرون تحت الأشجار القليلة وقاءاً  من الشمس الحارقة. ولما  بدأ الحضور يتوجهون نحو سياراتهم عَلى عجل ورغبة مني لألقاء النظرة الأخيرة على قبر الراحل الى الأبدية وهناك وقع نظري على شاب في العشرينات من عمره اثنى ركبتيه يطخ التراب بيديه ويبكي بمرارة ويقول " لم أراه كافيا، لم أراه كافياً.." كان الشاب هذا موشحاً بالأسود وعلق على صدره مسبحة الوردية. حسبت الشاب احد محبي الشماس او تلامذته . ألقيت نظرتي الأخيرة ومسحت يدي بقليل من التراب ثم لحقت بأصحابي الى سيارتي. 

في القاعة حيث وفدٓ اليها المعزّون من كل حدب وصوب ومن كل مدينة قريبة ، من هاملتون، ونز ، تورونتو، شيكاغو ، آن هاربر..الخ . لم ارى من قبل هكذا عدد المنگيشين -- وليسامحني القاريء الكريم  بذكرهم خصوصاً --وقد حضروا ليقدموا الوفاء لأبن قريتهم الذي عرفوه كما اعرفه اجتماعياً ، محباً، فرحاً ، وخدوماً.
كما هو معتاد في تعازي ديترويت يجلس الذكور  ذويّ الراحل ويقابلهم المعزّوون  الذكور في خطوط موازية وهناك أخذت موقعي وهناك وقعت عيني على الشاب الذي سبق وان رأيته قد علق على صدره مسبحة الوردية وكي أتأكد من حدسي سألت الجالس جنبي من هو ذاك الشاب وكان الجواب انه مخلص ابن المرحوم القادم من ألمانيا.
يحسبني البعض اني شاعر لكن احسب نفسي صاحب مشاعر، وهذا الشاب والحزن البادي عليه فَجر كل مشاعر الحزن الدفينة في قلبي  .. كيف لا يبكي ويُبكي قلبي حين نَحٓبٓ وقال " لم أراه كافيا، لم أراه كافياً". هذه هي حال --ليس المنگيشيون فقط --لكن حال كل أبناء وبنات قرانا المسيحية ، تبعثروا في الغربة  كما تطلق يد الزارع البذور في في ذات اليمين والشمال قدّامه  او كما تذهب أعز قصائدي " نينواي " وتقول رعية فقدت راعيها وتشتت فمن يجمع!! لقد اجتمع مخلص وأبيه وكل واحد في عالم مختلف ، الأبن يعيش عالم الجسد  والأب هو في عالم الروح، ومهما كانت ايماننا يا اخواننا فإن هذا هو مبعث حزن ونحيب. وهنا لا بد من ذكر ان اخت المرحوم المدعوة لوسية التي تعيش في كندا بسبب الفيزا لم تتمكن من الحضور في قداس الجناز المهيب والعزاء الشامل لكل محبي أخيها الذي لم تراه في أواخر أيامه . 

المنگيشيون النجباء وآل صنا عشيرة الرئاسة في المنتصف الأول من القرن الماضي وعائلة السخاء في منگيش الحبيبة اعدوا وكما هي العادة الجارية في منگيش ليأتوا بكل ما لذ وطاب من المأكولات فيما كنا نسميها " صفرة الموتى " هكذا جلسنا وأكلنا سوية ونحن نعيش على الأرض وتشاركنا في السماء روح الراحل الشماس اوشانا جونا الصنا. وهنا أيضاً وقعت عيني على الأبن الأكبر للراحل اوشانا الا وهو جوني الذي هو الآخر قدم من ألمانيا ليأكل من صفرة الموتى مع اقربائه و محبي ابيه،  وشكراً للصدفة انه جلس قريباً عني لأسمعه يقول لأحد أصدقائه انه قد أسمى طفله الصغير المُعمذ قبل أشهر " اوشانا" . هذا ما نسميه " منحومي ” اي التخليد وهي عادة جارية في قرانا الجميلة وهي الطريقة التي تمكننا من الحفاظ على وجودنا ك " سورايي" أينما كنا. وهنا اود ان اجمع الشذرات في هذا المقال لما سبق وان سمعته من المرحوم اوشانا ابو جوني حينما لقيته لأول مرة في أمريكا وسألته كيف تغير و غدا  شماساً لأَني كنت اعرفه علماني يحب قريته منگيش اكثر من اي شيء آخر. أجابني الشماس المعتد بدرجته الجديدة ( درغا ) قوله كان لا بد من تخليد " منحومي " الشماس ايشو ليّا وهو من أعمامه وكان ذَا صوت جميل.
هذا هو التراث الذي تركه لنا اوشانا الصنا- نحن العلمانيون على الأقل- ان نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا ونحب بَعضُنَا بعضاً. لقد غادرنا ابو جوني المُحِب لقريته وأبنائها وافترق عنا، ولكن ليس قبل ان يجمع كل أبناء قريته المشتتين في مدن أمريكا وكندا وبعضهم لم يرى الأخر لعقود طويلة .
لن ننسى ذكرى والتراث الذي خلفه لنا المرحوم اوشانا جونا الصنا وسنبقى اوفياء لذكراه سائلين الرب ان يسبغ عليه الرحمة الأبدية ويقبله في ملكوته السماوي، آمين.

حنا شمعون / شيكاغو

351
الى عائلة المرحوم الشماس اوشانا چونا الصنا المحترمين
الى الاستاذ أنطوان الصنا المحترم،
ببالغ الحزن تلقينا النبأ المشوؤم الذي وقع كالصاعقة المباغتة والقوية وهز مشاعرنا ونحن غير مصدقين كيف يكون هذا؟ لماذا الصدفة اللعينة فعلت هكذا فينا نحن الذين كنا نحب ابو جوني مثل اخ من رحم والدتنا. كيف تريديني يا اخي أنطوان ان اشرح لقراء هذه الكلمات عن شخص المرحوم عمكم!! بماذا ابتدئ: طيب، بشوش، محب، مخلص، كريم، ... قاموس الكلمات لا يكف لوصف المرحوم وفضائله اضافة الى كونه شماساً قديراً في الكنيسة المشرقية الكلدانية.
اسمحوا يا اعزائي ذوي المرحوم ان اكتب هنا ان فقيدكم هو فقيد منگيش كلها وجبلها الممشوق بصخوره وشجيراته وآثار الذين حطوا قدماً عليه او استمتعوا بالنظر الى عظمته، اهتز الماً للخطب الجلل الذي حل عَلى بيتكم وخطف منكم ومنا الغالي ابو جوني.
لأن غاليكم وغالينا كان في طريقه الى الكنيسة او اتِ منها فلا  بدّ لي ان أقول انه ما كانت صدفة لعينه بل كان قدر الرب القدير ان يأخذ منا الشماس اوشانا ابو جوني وهو في فعل نقاوة الخدمة في هيكله المقدس .
اننا نسأل واهب الحياة وآخذها ان يقبله في ملكوته السماوي مع الأبرار والقديسين وان يلهمكم الصبر والسلوان لفقدانكم اعزّ إنسان الى قلبكم.
شركاء حزنكم الشديد ،
              حنا شمعون والعائلة / شيكاغو   

352
الدكتور صباح قيا المحترم،
ترجمتي لم تحدث سهواً،  وفي القراءة الصحيحة لردي اكدتُ ان هذه قناعتي الشخصية في ان تكون تسمية لغتنا القومية في اللغات الثلاث السريانية، العربية ، الأنكليزية هكذا :" سورث "، السريانية، Assyrian تباعاً. ولن اخفِ عليك اني احسب اللغة مثل الصناعة  تتطور. خذ مثلاً :كم من  الطليان  يتكلمون اللاتينية الآن  في حين انها كانت لغة العلم والثقافة والكنيسة في إيطاليا قديماً؟ أظنك ستتفق معي ان العدد هو  قليل جداً . هكذا الامر  أيضاً بالنسبة للسريانية . الطليان الآن يتكلمون الإيطالية وليس اللاتينية . أليس هذا تطوراً؟
اعرف ان الموضوع شائك والسبب غياب أبناء قوميتنا( آشوريين عندي وكلدان عندك) عن المسرح الأجتماعي والوطني والسياسي لفترة طويلة، ولذا اعترف وأقبل مؤقتاً منك ان تسميًَّ لغتك كما تشاء باللغات الثلاث، ولكن قناعتي حالياً  هي ما أوردته اعلاه. ثق يا دكتور صباح اني اعرف معنى Syriac وانا مغرم بها لانها من اشتقاق الآشورية شئنا ام ابينا وهذا مبعث فخر لي وتعني الكثير عندي.
تقبل تحياتي وإعجابي الكبير لأسلوبك الفاخر في الكتابة بالعربية.
                                                    حنا شمعون / شيكاغو

353
الاستاذ يعگوب ابوناالمحترم
تتكلم عن عن أصول الاشوريين والكلدان والسريان، وخلافاً لما كنت أعرفك انك كنت منحازاً للآشورية اراك هنا موازياً إياها مع الكلدانية او السريانية. قناعاتي الراسخة انه في العصر الحالي ان الكلدانية والسريانية والآثورية ( وليس الآشورية) هي طوائف وليس قوميات وأفضل تسمية تاريخية وواقعية لهذه الطوائف الثلاث هي التسمية الآشورية وفي الانكليزية - لغة العالم المعاصر- هي Assyrians وفي لغتنا القومية "سورايي" . اما لغتنا فلا بأس ان تكون "السريانية"  بالعربية ، "سورث" بلغتنا القومية و بالانكليزيّة Assyrian. هكذا يصبح الأمر سهل علينا وعلى العالم، ليس فقط سهل بل حقيقي وواقعي ومعاهما منطقي أيضاً.
بكل أسف أقول انك في متن مقالك لم توصلنا الى حل لمعضلتنا ، اما المحبة كحل فلا أظن ان لها اي علاقة بالقومية واللغة .
مع كل الاحترام لحضرتك،
                    حنا شمعون / شيكاغو

354
استاذنا ،شوكت توسا المحترم،
ما اروع تعبيرك التثقيفي " تبقى جمالية النقد وفائدته في اقترانه بالحجة والكلمة المهذبة " !!!!
في عصر الأنترنت يبقى قلمك  ضروري جداً  لسد النقص في الكتابات الهادفة..
                                                                           حنا شمعون / شيكاغو

355
اخي جان،
عمو بابا هو رمز العراق ، والعراق اليوم بكل أسف متصدع بنيانه فلا عجب ان يكون متصدع قبر الرمز. عمو بابا كان يحلم بعراق  مزدهر وفريق كروي عال المستوى . وإذا ازدهر العراق يوماً ما --بعون الرب -- فان  مثوى الرمز وحبيب الشعب سيكون بلا شك مزار مقدس ، معتنى به  ، وبالنسبة لنا نحن الآشوريين  سيكون مبعث فخر وخاصة ان احرف لغتنا الجميلة  منقوشة على قبره بقرب ملعب الشعب.
الرحمة الأبدية لأسطورة الكرة العراقية وشيخ المدربين عمو بابا، آمين.
                                                            حنا شمعون / شيكاغو

356
اخي جان،
شكراً لردك الأخوي وعودة الى موضوعك البديع والى الصورة المرفقة. انا استطعت تمييز من الواقفين كل من عبد كاظم، دوگلص عزيز، جلال عبد الرحمن، ومجبل فرطوس. ومن الجلوس استطعت تمييز صاحب خزعل المكنى ابو سمرة وان لم تخونني الذاكرة گلَوي، الا اذا كانت تلك كنية حسن بلة الذي على الراسخ  في مخيلتي انه هو الآخر كان فيلياً .
الذي  اطلبه منك ومن القراء الأعزاء تسمية جميع الظاهرين في الصورة من الواقفين والجالسين وحسب الترتيب.
ولَك وللقراء المساهمين جزيل الشكر.
                         حنا شمعون / شيكاغو

357
عزيزي جان،
هذه مقابلة رائعة لا يقوى عليها حتى محترفو الصحافة الرياضية ، ولذا اهنئك على قابليتك هذه. ذكريات جميلة سردها الحارس المقاتل جلال عبد الرحمن وهذا وصف كان راسباً في ذهني عنه ، كما ان الوصف الآخر الذي كان عالقاً في ذهني حول جلال عبد الرحمن انه فيلي . انطباعي عن  الأخوة الفيلين انهم اقوياء وطيبون وكلما جاء ذكرهم فأتصور في مخيلتي ان  والدة الزعيم الأوحد عبد الكريم قاسم كانت فيلية.
حقاً استمتعتُ بهذه المقابلة التي هي جزء من تاريخ العراق الرياضي، عاش قلمك والى المزيد من الإبداعات العراقية يا عزيزنا جان ، متمنياً للبطل جلال عبد الرحمن الصحة والسعادة والعمر المديد مع إقامة ممتعة في شيكاغو مع أهله وأقربائه وكل محبيه من عشاق الكرة العراقية.
تحياتي للجميع،
                   حنا شمعون / شيكاغو

358
عزيزي جان،
قلبك الطيب يدق في مشيگان الامريكية ، لكن مشاعره في أقصى العالم  حيث الحدود العراقية الإيرانية التركية تتألم لفقراء وبسطاء كردستان طالباً لهم السلام والأمان في القرن الواحد والعشرين وبعد قتل وتدمير ومشكلات لا جدوى منها. انا معك أصيح  وأنادي كفانا حروب يا حكومات الكارتون، الشعب يريد العيش بسلام .
عجبني وصفك الاثوريين الآشوريين وهذا عندي صحيح مائة بالمائة لأننا كلنا آشوريين ، سواء كنا كلدان ، اثوريين ام سريان.
ويا ليت الأخ  Nahroo اخبرنا لماذ يجب ان نكتب كورد وليس كُرد مع الشكر له سلفاً.
تحياتي  اخي جان ، ولي كل الغبطة في مداخلتي هذه  وبعون الرب نقرأ إبداعاتك دوماً.
                                             حنا شمعون / شيكاغو

359
استاذنا الكبير شوكت توسا المحترم،
اني اتساءل هل ان مجادلة السيد ناصر عجمايا تستحق لملمة شتات فكرك الزاخر بالامثلة والتاريخ وسمو الكلمات من على صفحات عنكاوا . كوم حيث المجال مفسوح لأخراج الموضوع من سياقه، فيضيع جهدك  الأدبي هدراً. قميص عثمان المضرج بدم صاحبه مثَلهُ مَثٓل شماعة الشيوعية هي اُسلوب السيد عجمايا ليخلط الزيت بالماء عبثا والعاطفة بالمادية هباءاً وينتج لنا كبة كلدانية من دق الهواء والماء في الهاون. الغريب ان يأتي لنجدة عجمايا المُفعّلين لحكمة الاستعمار المعروفة " عدو عدوي صديقي " ومتشبثيين بالسريانية من غير ان يجهدوا أنفسهم كيف جاءت هذه الكلمة الى الوجود. هذه الكلمة التي لا تفصلها عن الآشورية سوى عوامل الزمان والمكان  وفي العصر الحديث الجهل  او الكراهية.
استاذي الكريم، يتهمك اكثر من واحد كونك متأشور واعرف ان هذا لا يغيضك لانه اعرف اني لا يغيضني فنحن ولدنا ولم نكن موشمين على جبيننا بوشم الآشورية ولكن تأشورنا حين عرفنا حقيقتنا عبر الثقافة التي نهلناها من الكتب والواقع. لا احد فرض الآشورية عليك يا استاذنا العزيز ولست عبداً لها لكنك ضميرك وثقافتك حتماً كان لهم دور في معرفة اصلك وفصلك ،ولي كل السرور ان اعلنها هنا ان  المرحوم والدك اخبرك جلياً ومن خلال ثقافته المتواضعة ان اصله آشوري، ولكن هذا لشخص مثقف لم يكن كافياً بل فحصت كل الفرضيات وقررت بما انت قانع به الآن-- هذه واحدة من الكنوز التي كنزتها من لقائي القصير معك في شيكاغو. 
السيد ناصر عجمايا  في النقطة الثالثة يفصح عن كلدانيته المخالفة لبقية الكلدانيات التي تعرفنا عليها في عنكاوا.كوم  ، فهناك كلدانية المطران جمو المقرونة بالقسم الانجيلي وهناك كلدانية البطريرك ساكو التي هي  من نوع خير الأمور  أوسطها وهناك  كلدانية أشخاص اخرين الذين لا اريد ان اثير شهيتهم هنا وأعظِّم شأنهم وينتهزوا الفرصة الذهبية ليدخلونا في معممة التسميات والقوميات ، لكن اوردت هذا لأن قومية السيد عجمايا هي بحق وحقيق قومية شيوعية وذلك جلي من مراجعة كلامه في النقطة الثالثة كما انه يحاول دوماً إظهار قميص عثمان لنيل مشاركة الأخرين في الأنحياز اليه. فقط أقول هنا لم يعجبني وصف السيد عجمايا المسيحيين بكلمة " المسيح"، وايضاً لم تعجبني بعض التعليقات ولي السبيل في دحضها" بالقاضية " لكن سأكتفي بهذا واترك البقية لقلمك المسالم والسامي خاصة وانت صاحب الحق الاول في الرد والدفاع عن نفسك.
تحياتي الأخوية للجميع من المخالفين والموالين في الرأي والمواقف.
                                                              حنا شمعون / شيكاغو

360
عزيزي جان،
رسالة سديدة ومؤثرة، أمل ان يتطلع عليها سيادة الرئيس مسعود البرزاني المحترم.
دعني أشاطرك في بعض الهواجس وانا اقرأ مدحك واعجابك بالراحل المُلا مصطفى البرزاني.
في طفولتي وعهد شبابي تأثرت بأربع من رجالات السياسة واعترف ان العاطفة قادتني الى التعلق بهم ولا ضرر في ذلك، حسب ظني. الأربعة هم كل من عبدالكريم قاسم ، المُلا مصطفى البرزاني، جون كندي ، و آغا بطرس والتسلسل هنا حسب قِدم اهتمامي بكل واحد من هؤلاء.البرزاني كتبت الى ما شدني اليه وذلك في جريدة بهرا الغراء، عام ٢٠٠١ ويسرني ان أورد بعض مما كتبته :
(الآن اعرف فلسفة الأسد الذي كان عرينه كردستان وهي مختصرة في جملتين حواها مقر ديوانه وهي " اعرف نفسك" و " رأس الحكمة مخافة الله ". هذا أضاف الوقار الى هيبة هذا القائد الفذ ليكون أهلاً لقيادة ثورة ضد الظلم والطغيان.)
انت يا عزيزي جان كتبت الى الشبل، وكتبت بجرأ في قلبك وغيرة على شعبك. حسناً فعلت والرب يوفقك في ما تصبو اليه.
مع كل الاحترام والمودة والإعجاب بطيبتك،
                                 حنا شمعون / شيكاغو
                               

361
موضوع مهم وقابل للنقاش ، ومن المؤسف ان صاحب هذه الأنشودة هو مجهول  ومؤسف ان مؤرخيّ كنيسة المشرق الشرقية متقاعسون في البحث والكشف عن اسم المبدع آذي يشغلنا في "سابوع الكنيسة " ونردد او نسمع في كل يوم الأحد -- على الأقل -- انشودته الموّحِدة في الفروع الثلاث لكنيسة المشرق الشرقية ( أعطي هذه التسمية تمييزاً عن كنيسة المشرق الغربية). بالمناسبة لا أظن ان هذه الأنشودة معروفة لدى كنيسة المشرق الغربية ( السريان ) وهذا ما يؤكد انها حديثة نسبياً وغالب الظن وكما ذكر الأخ أدي بيث بنيامين ربما ان مؤلفها هو الراهب / القس يوسب هرمز عبيا الالقوشي الذي كما هو معروف عنه انه كسر قيد الانتماء الى كل من كنيستي روما وقوجانس او الكلدانية والآثورية كما أفضل ذكرها، لانه كان يدرك جيداً ان الفرق بينهما هو صفر.
المعلومات التي اوردها عزيزنا الشماس سامي ديشو هي من كنوز تاريخ كنيسة المشرق وهو مشكور عليها والرب يباركه كي يأتينا يوماً ما بإسم مؤلف أنشودة " امر لي عيتا " والغرض من تأليفها.
شخصياً لا اتفق مع الذين ذكروا ان الكلمات ساذجة بل اعتبرها عميقة جداً وعلمية لحد ما. وقد شاهدت الى الفديو الذي ذكره الشماس مايكل سيبي وانطباعي ان سيادة المطران سرهد جمو فسره بمنظور القرن العشرين وشخص شاعر علماني وليس بمفهوم راهب او قسيس عاش قبل قرنين بالأقل. خفوت شعاع الشمس والقمر الذي لا يحوي النور-- بعكس الشمس-- وسقوط النجوم كأوراق الشجر وجبل يهزه زلزال كلها رموز عميقة عن الكنيسة المبنيّة على أساس صلد كالصخر وكما هو وارد عن ربنا يسوع المسيح في الكتاب المقدس والذي كلامه لا يزول ولا يفنى.
كثيرون هم الذين يتبارون في إنشاد هذه هذه التحفة لانها حقاً هي بارومتر للصوت الساحر والأداء الحسن ، وقد سمعتها بصوت  الشاعر فاضل بولا الألقوشي وحقاً انه يثير أحساسي على أتمه.
شكراً لكاتب المقال ولكل من ساهم إيجابياً فيه.
                                        حنا شمعون / شيكاغو

362
اخي جان،
شكراً لهذا المقال الذي هو نفيس ونادر عن المرحوم اللاعب يورا ، وان كان  إيقاعه هو الحزن لكن يظل شيء من التاريخ الكروي العراقي والآثوري . مرة اخرى أكرر اني شاهدت يورا مرة واحدة في ملعب الشعب وقد جذبتني مهاراته الكروية وكان انطباعي عنه انه كان لاعب فذّ لكن للأسف لم يسعفه الحظ للعب مع المنتخب العراقي  كثيراً.
عودتنا على الروائع يا اخي جان ، والمطلوب منك ان تجد الوقت  للمزيد.
                                                         حنا شمعون

363
الأخ  الشماس عوديشو الشماس يوخنا الجزيل الاحترام،
 في الذكرى الأربعين لرحيل الناشط القومي الخالد آشور بيت شليمون  اود ان اعبر هنا عن اعجابي وامتناني للمواقف القومية التي تحلى بها الفقيد في حياته الأرضية ، وخاصة في دفاعه المستميت في أحقية التسمية الآشورية وانتساب المذاهب المسيحية اليها في كل من العراق وسوريا . لم يتنازل عن هذه الحقيقة الدامغة ولأجل ذلك  كثيراً ما تلقى الكلام  الجارح وحتى المنع من الكتابة في بعض المنتديات.  واقولها بكل ثقة انه لم يحمل حقداً على أيّ من مناوئيه لانه كان يحسبهم من أبناء قومه وهو متعصب لهم في كل الأحوال.
عزيزيي الشماس اعرف انك عاتبتني من حرقة قلبك على نسيان الناشط القومي والذي هو أيضاً خالك، لكن ثق انا لست من الناشطين  في حقل إقامة هذه الفعاليات لظروف خاصة بيّ، لكني ما كنتُ أتوانى من الحضور وربما كتابة تقرير للذكرى الطيبة التي تركها  آشور بيت شليمون الذي سيحفظ التاريخ الآشوري المعاصر اسمه وخدماته  بكل إعجاب وتقدير.
الرحمة الابدية لروحه الطاهرة في الملكوت السماوي ، والعزاء لكل ذويه ومحبيه، ونحن لن ننساه وسوف يكون لنا قدوة على الدوام.
        اخوكم  وشريك حزنكم، حنا شمعون  / شيكاغو

364
الأخ العزيز يوسف يلدا المحترم،
تحية تقدير وشكر،
بعون الرب سوف  تكون صحة اخيكم الاستاذ اوراهم يلدا في تحسن دائم ، فهو بالنسبة كل من عرفه وتحدث اليه    كنز لا ينضب من المعرفة في اللغة الآشورية الحديثة اصولها، قواعدها و أدابها وأي مطَّلع على اللغة الآشورية الحديثة  والسريانية/ الآرامية يدرك بسهولة ان رابي اوراهم يلدا هم من الأوائل الذين كتبوا الشعر الحر في هذه اللغة العريقة.
شكري لكم هو بسب ذكركم لأسمي في ما احاول ان أقدمه من خدمة في الحقل الذي هو شبه اختصاص لي.، ورابي اوراهم لي معرفة به سواء في الحلقة الثقافية او في مكتبة الاتكال ملاذ الكتاب والشعراء الآشوريين في شيكاغو و فرصة ثمينة الى لقاء المرشد في اللغة والأدب.
وشكراً أيضاً للمعلومات القيّمة التي أوردتها اعلاه عن حياة اخيكم وأستاذنا اوراهم يلدا وانا متأكد انها سوف تنفع الباحثين في حقل الأدب الآشوري المعاصر.
مع كل المودة والاحترام ،
                                         حنا شمعون  / شيكاغو

365
الأستاذ حامد العيساوي المحترم،
تحية الطيبة العراقية التي نجدها غالباً في الجنوب العراقي،
استاذ حامد، وبعد رخصة الأخ جان ، اسمح لي ان أقول لك ان تعقيبك هذا هو من النوع الذي يفرض الحل السياسي المجامل political correctness ، وهذا على العموم لا يصلح في الرياضة . الرياضة  هي ابداع والمبدع له أنصار  ومحبون ومتعصبون ولا مجال فيها للمجاملة السياسية، ولكن تبقى الطيبة هي العنوان في هذا المقال. دوكلص الجنتلمان هو رمز من رموز الطيبة العراقية والكلام الذي أورده الأخ جان على لسان دوكلص هو البرهان: " أتمنى ان أدفن في العراق وأدعو الرب ان يوفق العراق ويحفظ شعبه من كل مكروه.. الخ"  . وقبل دوكلص إثبت الراحل عمو بابا ان تربته عراقية وقلبه عراقي وطيبته عراقية ، وأحبه العراقيون وخاصة الجنوبيون اكثر اي رياضي آخر، أليس هذا صحيح ام تريد هنا من اجل مجاملة سياسية ان تقول كلا، لأن كل الرياضيين العراقيين هم سواسية!
من حق جان ان يمتدح دوكلص بكل ما يقدر عليه لانه معجب به وقد خصص هذه الحلقة لهذااللاعب الوقور الذي رفع عالياً اسم الاثوريين كونهم جزء اصيل من العراق، وبناءاً على الكلام الذي قاله دوكلص اعلاه فإن اي مدح هو قليل بحقه، هذا الكلام يضيف الى إبداعاته الكروية اخلاص للتربة التي ينتمي اليها والوطن الذي عمل جاهداً لرفع سمعته.
نعم الطائفية  مزقت العراق الى اشلاء ، لكن الفسيفساء التي تمثلها قوميات العراق هي جمال يضاف الى جمال ومجال للتنافس بين تلك القوميات لرفع سمعة العراق في المحافل الدولية.
                                                                       حنا شمعون

366
عزيزي جان،
يسعدني ان اعود لكتابة رد سريع على كتاباتك القيّمة جداً ، فقد كنت منشغلاً بالدراسة.  مقالك هذا أرجع الزمن نحو أربعين سنة لأتذكر ملعب الشعب وحيث المقصورة التي كنا ندخلها مجاناً بعد انتهاء الشوط الأول حيث يغادر المراقبون. كنت في مكان  حيث التقطتها الكامرا في الكليب الذي أرفقته مشكوراً. حين سجل دوكلص هدفه الصاروخي ألهب حماس الجمهور وكنت حين ذاك في عز الشباب وكم كنت أتمنى ان اقفز الى الملعب لأحي بشوق اللاعب الراقي في اخلاقه دوكلص عزيز.
دوكلص كنت اشاهده دوماً في ساحة الشرطة القريبة من مسكننا الواقع قرب ساحة الواثق حيث كنت كلما سنحت الفرصة اذهب وأشاهد تدريبات اللاعبين ، رغم اني كنت من مشجعي الفرقة الثالثة بسبب شدراك وكوركيس وصاحب خزعل .
اللاعبين الآشوريين/ الآثوريين في المنتخبات العراقية هم موضع فخرنا في تاريخ الكرة العراقية وحقاً رفعوا رؤوسنا عالياً واعرف انك كتبت عن يورا الذي أتذكره لاعباً ممتازاً رغم انه لم يعطى الفرصة التي كان يستحقها في المنتخب العراقي وهكذا أيضاً اللاعب ألبرت خوشابا نجم مباراة العراق امام نادي بنفيكا و ا وزيبيو.
شكراً يا يا اخي جان لهذه الذكريات الجميلة ونأمل المزيد من إبداعاتك الصحفية.
                                                                   اخيك ، حنا شمعون / شيكاغو

367
التقيت المرحوم آشور بيت شليمون عدة مرات في شيكاغو و كان حقاً شخصاً حليماً ومحباً ومحبوباً. كان له مودة خاصة لي ودوماً كان يخبرني انه معجب بكتاباتي وقد نشر بالاقل احدى مقالاتي في الأنترنت كمصدر يهتدى به.
اوكد هنا ان آشور بيت شليمون كان متعاطفاً مع قوميته الآشورية و كان يبجلها ويعظّمها وكان يعصره الألم حين كان يقرأ عن البعض الذين كان من المفروض ان يكون شعورهم القومي اكثر منه، لكنه للأسف كانوا يتنكرون لها في كتاباتهم لسبب بسيط وهو المذهب الديني. المذهب الديني للأسف يدمر وجودنا كقومية أصيلة من ارض الرافدين، وللأسف اكثر ان المرحوم اشور لم يكن بمستطاعه أيضاً ان يتخلى عن هذا الداء وكنت دوماً حين أراه ادعوه ان لا يخلط بين المذهب والقومية ولكن للأسف كان متعصباً لمذهبه ولذا كان له مناؤيين يودون النيل من كتاباته  وربما كان هذا سبب توقيفه من الكتابة في عنكاوا كوم.
حين سألته آخر مرة لماذا لم يعد يكتب في عنكاوا كوم، فأجابني انه " موَّقَف" . ولا يدري السبب. اتذكر انه قالها ببراءة متناهية من غير ضغينة ولا تحامل على احد.
اشور لم يكن فقط متعاطفاً مع قوميته بل كان نابغة في تاريخها ولغتها، ولذا كان يجادل بكل دراية وثقة ولا يقبل التنازل لانه كان متأكداً من معلوماته ومصادرها.
بقي فقط ان اؤكد ان المرحوم كان حليماً و... وقد اخطأت عنكاوا كوم بحقه وظلمته و ادعو كل من يشك في هذا الأمر ان يراجع أرشيفه المخزون ويطٌلع على كلمات الأدب والرقي  والأحترام التي كان يستعملها مع الذين كانوا يسيئون اليه والى قوميته الآشورية.
اصلي من اعماق قلبي وأتذرع الى الرب القدير على كل شئ ان يرحمه ويحفظه في ملكوته السماوي مع الأبرار والقديسين ، ولذويه الكرام أتقدم بالتعازي الحارة وادعوهم بضعفي وشهادة صادقة مني ان يكون لهم الفخر ان عزيزهم هو واحد من القوميين الآشوريين العظام وسوف يخلده التاريخ في أروع صفحاته.
اشكر الأخ عوديشو يوخنا انه نشر خبر انتقال استاذنا آشور بيت شليمون الى الأخدار السماوية، كي يقدم له المخلصون الوفاء والأحترام اللازم.
                                حنا شمعون / شيكاغو

368
رابي قشو ابراهيم دنيروا
شكرا ً لتعليقك الجميل ، ومبروك عليك ايضا ً هذا اليوم المميز وكل عام لغتنا الآشورية / السريانية وهي في تقدم وازدهار حتى تعيد مجدها السابق.
تودي ،
   حنا شمعون/ شيكاغو

369
الأخ ادي بيث بنيامين المحترم
شكراً لمرورك العطر واهتماماتك اللغوية وكل ما تقدمه من معلومات من خلال ردودك الثرية.
اللغوي بنيامين حداد لم يكن حاضراً في هذا الحفل والذي اشرت اليه ما جرى قبل ثلاث سنوات وهذا هو الرابط لذلك الحفل:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,682041.msg6063996.html#msg6063996بخصوص كتاب الشماس جيمس برجم فأملي انه سوف يقرأ تعليقك وهو يجاوبك.
الشاعر نينوس نيراري اعرف انه قرأ تعليقك، وبالتأكيد وصلته تهانئك القلبية.
اطلب من الرب ان يحفظك في رعايته وتكون دوماً كما عودتنا خير خلف لخير سلف.
                 اخيك حنا شمعون / شيكاغو

370
يوم مشهود له في شيكاغو، يوم اللغة الآشورية



احتفل اشوريو شيكاغو بيوم لغتهم الأغر يوم الأحد المصادف 24/ 4/ 2016 وذلك في القاعة المجددة للمجلس القومي الآشوري (متوا) في سكوكي. حضر جمهور غفير ينيف عن الأربعمائة من كبار وصغار ومن الجنسين. وحضر ايضاً آباءنا الروحانيون وفي مقدمتهم سيادته مار بولص بنيامين اسقف شيكاغو لكنسية المشرق الآشورية.
بعد عزف السلام الامريكي والوطني ألاشوري ومن ثم  القاء كلمات القائمين على الحفل وهما المجلس القومي الآشوري و مؤسسة الأتحاد الآشوري العالمي، توالت فقرات الحفل التي شارك فيها اطفال من المدارس ألآشورية لكنيسة مارت مريم العذراء و" متوا".

وفي هذا الحفل تم تكريم ثلاث من الأدباء الذين قدمواخدمات جليلة في حقل اللغة الآشورية/ السريانية، وهم كل من الأديب اوراهم يلدا الذي اعرفه انه واحد من كبار اللغويين الآشوريين وشخصياً لي التقدير الكبير لهذا لأديب الذي كان يملك مكتبة الأتكال والتي كانت ملجأ الأدباء والشعراء وكان رابي اوراهم دائماً المرشد اللغوي للحاضرين. كذلك تم تكريم الشاعر بيير شمعون الذي استلم الراية  في الأخلاص نحو لغة الأم من والده المرحوم شليمون شمعون الذي كان نابغاً في اللغة في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. التكريم الثالث كان وفاءاً للأديب واللغوي الخالد المرحوم يونان هوزايا وهو غني عن التعريف لمحبي لغتنا القومية وخدماته في حقل اللغة لا يمكن نسيانها.
وكانت مفاجأة اطلقها الدكتوردانيال ممو في ذكر المكرم به الرابع وهوالشاعر نينوس نيراري لخدمات الأخيرفي مجال الشعر وبث الروح القومية عبر اشعاره القومية وكذلك في قصائد الحب التي فيما نعرف مدى قوة وأهمية لغتنا القومية.
الدكتور ممو ذكر المسيرة القصيرة ليوم اللغة الآشورية التي ابتدأت قبل ثلاث سنوات في شيكاغو حين اعلن الأستاذ ميخائيل ممو وبحضور اللغويين الكبار من العراق والغرب بشخوص السادة الكرام بنيامين حداد، يوارش هيدو وولسن ملهم ومعهم المربية اللغوية رابيتا جوان يوسب ان يكون يكون 21 نيسان من كل عام هو يوم اللغة الآشورية.
وزفّ الدكتور ممو ايضاً للحاضرين فرحة الأعتراف رسمياً من قبل وزارة التربية العراقية في هذا اليوم المبارك، وشكر كل من السيدة شرارا يوسب زرا وعماد سالم ججو لجهودهم الحثيثة في اتخاذ هذا القرار، والأمل هو ان تحذو حكومة كردستان بما اقرته وزارة التربية العراقية للأعتراف ايضاً في هذا اليوم المبارك.

الشطر الثاني من هذا الحفل شمل القاء محاضرات لغوية  بهذه المناسبة الجليلة. الأولى كانت من قبل الأديب عمانوئيل بيث سلمون الذي تكلم عن اللغة الآشورية/ السريانية المعاصرة ، والثانية كانت من قبل الدكتور سركَون حسو عن البرامج الحاسوبية ( الكومبيوتر) لتطوير لغتنا القومية.

الحفل استمر لأكثرمن ساعتين وشمل ايضاَ على قصائد القاها كل من بيير شمعون وهرمز يوسب، ومسك الختام كان للفنان القومي المحترم عوديشو عوديشو الذي دوماً يشارك في كل مناسبة قومية. اغنيته كانت من كلمات الشعر الذي القاه الشاعر هرمز يوسب بعنوان " دربا دلا دما / جرح بلا دم ".
هذا وتم تسجيل وقائع هذا الحفل من قبل تلفزيون Assyrians Around the World  و ANB  سات التي نقلته حياً.

                                                                                           حنا شمعون/ شيكاغو



372
اخي نبيل، كم انت  رائع  ، تذهب الى القوش  عرين الأسود كي تضع بصمات قلمك الحر على  صفحة من  صفحات كتابك،" القوش حصن  نينوى المنيع" ، وبذلك تدخل السرور الى قلوب مقتنيه.
الكتاب ومحتواه يستحق هذا الجهد ففي طياته نبذة عن حياة كل شهداء القوش الذين هم شهداء الوطن ، كما ان عنوانه ينطق بالفخر عن تاريخ القوش القديم والحديث.
شخصياً نسختي التي لامستها أناملك الغالية أيضاً ،هي موضع فخري  وذكرى اخوية لن يمحيها الزمن.
مع تحياتي ..وتمنياتي بقضاء وقت سعيد ومفيد في القوش، وعودة الى صوبنا بالسلامة.
                                                                       حنا شمعون / شيكاغو

373
أستاذنا الكبير شوكت توسا المحترم،
شكراً للرب آلذي اراحكم من العكروت الذي أخذكم على غفلة .نصلي ونطلب لكم الشفاء السريع  وتستعيدون صحتكم بالكامل  في هذا الزمن العصيب الذي هو كما تعلمون زمن تحرير نينوى  من  سرطان داعش الجاهلية. ، وقلمكم  واجب وجوده في معركة التحرير، كي تبشرونا كعادتكم بالاخبار السارة.
آسف ان ردي جاء متأخراً لأَني لم اقرأ الخبر لأنشغالي..
تحياتي لكم  وللعائلة وقبلة مني على خد مريم الصغيرة وقل لها " ماكو عكروت يقدر على جدو."
                                                                                   حنا شمعون / شيكاغو

374
احتفال اكيتو لعام 6766 في شيكاغو

بعد عام من الغياب بسبب انتقال قداسة مار دنخا الرابع الى الأخدار السماوية وبسبب الحزن العارم لاختطاف مجموعة كبيرة من الآشوريين في خابور سوريا . وايضاً بعد يوم عاصف لم تشهد مدينة شيكاغو مثيله من قبل حيث تغير الهواء من ممطر الى مشمس الى مثلج الى عاصف ثم العكس.  هكذا جرى الأحتفال هذا العام يوم الأحد الجديد حسب طقس الكنيسة الشرقية في اجواء شمس خجولة وريح عاصفة اطارت شعر البنات وجعلت الأعلام الآشورية ترفف دون كلل ولا ملل. بهذه الأجواء احتفل اهل شيكاغو الآشورييون في الجزء  المسمى شارع الملك سركَون الواقع في شمال مدينة شيكاغو. وكما العادة فان الشباب والنساء والأطفال كانوا الغالبية وصدحت حناجرهم بالفرح والفخر لقدوم احتفال اكيتو، عيد التجدد بما يشابه الأحتفال المسيحي بالقيامة المجيدة والحياة الجديدة. 

تقدم موكب شرطة شيكاغو بقية المواكب ليقف امام المنصة بوقار ويبتدأ الأحتفال بالنشيد الوطني الأمريكي والآشوري. ثم تلت المواكب الأخرى وسط هتاف الجمهور المحتشد عل طرفي الشارع وهلال النسوة معبرين عن تمسكهم بعيدهم الوطني وان كانوا بعيدين عن الوطن وتفصلهم البحار والمحيطات لكن في قلوبهم ومشاعرهم هم قريبون الى الوطن الأم بيت نهرين،وخاصة في هذا اليوم السعيد.

في الختام تليت تهنئة عمدة شيكاغو راهم  ايمانويل، كما تليت كلمات في هذه المناسبة من قبل كل من سيادة مار بولص اسقف شيكاغو للكنيسة الشرقية الآشورية والسيد شيبا مندو رئيس المجلس القومي الآشوري في شيكاغو والسيد وليم يومارن مسؤول اتحاد الجمعيات الآشورية في امريكا.

بعد انتهاء المراسيم تحول بعض من الجمهور الى الحديقة العامة المجاورة و رقص الشباب والشابات واغلبهم مولودون في امريكا على دقات الطبل ونغمات الزرنة ، بعضهم مزدان بالعلم الآشوري وأعلام زوعا وبعض آخر مرتدين الرموز الدينية والقومية.
ثم توافد الحضور الى مقر المجلس القومي الآشوري في سكوكي وهناك جرى احتفال ثاني على نغمات الموسيقى والطبل والزرنة، وشارك فيه مطربي شيكاغو المعروفين.   


375
اضم صوتي الى مناشدة الاستاذ شوكت توسا هذه،  وأزيد داعياً الى ضرورة ردع إدارة عنكاوا كوم للمتجاوزين على حدود الآداب حين يكتبون كلمات بذيئة  وينشرون صور صبيانية . كما اني في نفس الوقت أدعو بعض الأخوة المعروفين بتقديم ادلة مثيرة للجدل الى التروي والحكمة قبل نشر اي نقد يثير حفيظة الجهلة و ضعاف النفوس . هؤلاء المتجاوزين  بكل أسف ينصبون أنفسهم ناطقين بإسم رؤساء الطوائف الدينية المسيحية وهم من الهوامش في الأنتماء اليها اذ يتنكرون لرسالتها الأسمى وهي المحبة والغفران.
لا يسعني هنا تماشياً مع دعوة الأستاذ شوكت الا ان اناشد الاستاذ أمير المالح بضرورة  تفعيل ضوابط النشر في عنكاوا .كوم وحذف كل مشاركة تتجاوز حدود الأداب العامة.
                                                                  حنا شمعون / شيكاغو

376
المنبر الحر / رد: الرفيق المغوار
« في: 04:20 23/03/2016  »
الأخوة الأعزاء گورگيس اوراها، يوسف بيث نوهرا، ومسعود النوفلي المحترمين،
تثمينكم للدور الريادي الذي اسهم به الفقيد يونان هوزايا وبالخصوص في الحقل اللغوي هو بمثابة سند لقصيدتي التي غايتي منها التعريف بالميراث legacy الذي تركه لنا بعد رحيله . يونان وكما ذكر الأخ گورگيس انظمّ الى قافلة العظماء الذين كان هو نفسه يعظمهم من أبناء شعبنا والذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل قضية وجودنا كشعب اصيل في بلاد النهرين. اعرف أيضاً ان الأخ گورگيس وأخوة آخرون قد اخذوا على عاتقهم المضي قدماً في تأسيس  وتفعيل "  مركز الملفان يونان هوزايا للدراسات المستقبلية " وهذا مدعاة للتفاؤل في ان تبقى ذكرى يونان حيّةً على الدوام.
انه الواجب الملقى علينا جميعاً ان لا ننسى يونان لانه في حياته الارضيّة كان همه الأول هو  تثبيت الوجود القومي للمسيحيين في بلاد النهرين.
شكراً جزيلاً لمساهماتكم في اغناء قصيدتي هذه .
                                         حنا شمعون / شيكاغو

377
المنبر الحر / رد: الرفيق المغوار
« في: 06:37 21/03/2016  »
الأخوة الاعزاء سرگون، شوكت، ايشو، لطيف، بدران، وردا، وجان.
احييكم جميعاً ، أنتم حقاً ضمن النخبة التي اعتز بها. مشاركتكم معي في كشف مناقب الفقيد يونان هوزايا لهوَ امر يبعث الى الامتنان. كل واحد منكم أضاف سطراً جديداً الى قصيدتي التي حاولت فيها سبر أغوار الفقيد الذي قدم الكثير في حلم حياته القصير. معاً نختتم قصيدتي  قائلين : يونان هوزايا.. ذكراك حيّة فينا، لا ولن ننساك.
                                                                              اخوكم ، حنا شمعون

378
المنبر الحر / الرفيق المغوار
« في: 20:03 18/03/2016  »




379
عزيزي جان،
تحية محبة، يا ليت ان اقتراحك يتم لكن يا عزيزي جان كما سبق وان قلت في احدى قصائدي اننا في العصر الحديث مطشرون كالبذار في حقل واسع بعد ان كان يسعنا كف مزارع.
في أميركا يقام " الكونڤشن " كل سنة في مدينة من مدن الولايات المتحدة وهذا امر يستحقون عليه كل الامتنان . وكذلك بين حين وآخر تقام تجمعات سنوية لسكنة الحبانية او كركوك او للدارسين في مدرسة قاشا خندو وهي الاخرى تستحق كل التقدير. أورد هذه التجمعات السنوية لأننا يمكننا استغلالها  وفي خضمها وعلى طرف يمكن للكتاب في عنكاواكوم الكرام ان يلتقوا ويتعارفوا ويتناقشوا.
او ببساطة مثل ما فعل الاستاذ شوكت يعلن انه قادم الى شيكاغو ومن ذلك الإعلان البسيط  يمكن ان يلتقي به الكتاب والمعجبين بكتاباته، كل حسب ظروفه.
 اخي جان ، لا اريد ان أكون سلبياً في دعوتك هذه، وهذا  مجرد رأي المتواضع ولنسمع آراء البقية من المهتمين وذوي الامر.
لك مني كل التقدير.
                         حنا شمعون/ شيكاغو

380
استاذنا الكبير شوكت توسا،
حين تطلق العنان لقلمك ليجمع بين حنان الأمومة وعنفوان الرجولة  فإننا نقف كالتلال امام جبلك العالي. ما أروعك وانت تصف وقفة الأمهات والاخوات مع فلذات الكبد الذين اقسموا برجولتهم انهم سوف يحررون سهل نينوى من رجس شرذمة العصر ، دواعش الظلام.
المتطوعون لقتال داعش التخلف يستحقون من الأمهات والاخوات والمعاضدون كل هذا التقدير ومن البقية يستحقون التقدير والتبجيل. ونحن يا استاذ شوكت كما فعلت ، علينا الكتابة عنهم ليس فقط لأداء الواجب بل لتعريفهم على الذين لم يسمعوا عن شجاعتهم .
أيضاً على المسؤولين السياسين  ورجال الدين الأفاضل زيارتهم دوماً لرفع المعنويات لان العدو شرير، وللاشرار والمعتدين ، لنا دوماً مار گورگيس الفارس المغوار وكنيسته في القوش خط التماس ومنطلق هؤلاء الأبطال لتحرير سهل نينوى. اننا بإيماننا المسيحي القويم نرفع صلاتنا الى مار كَوركَيس  في عيده القادم قريباً ليكون شفيعهم في سحق التنين الشرير، ولمن يريد المزيد عن هذا الأمر فليسأل اقرب منگيشي اليه كي يعرف حقاً ان هذا القديس يشارك في القتال ضد الاشرار. 
تحية خاصة للمتطوعين الأشاوس لقتال الدواعش.
وتحية لكم استاذ شوكت للكتابة عن هؤلاء البواسل.
                                            حنا شمعون / شيكاغو

381
المنبر الحر / رد: مأساة عائلة بلو
« في: 09:32 13/03/2016  »
الأخ العزيز سامي بلّو وجميع ذوي الفقيدة جينا بلّو المحترمين،
أتقدم أليكم بالمواساة والتعزية الحارة لفقدانكم زهرة فواحة كانت تعطر عائلة بلّو الكريمة . اسأل الرب القدير ان يحفظها مع الابرار والقديسات في ملكوته السماوي ، وأن يحفظكم من كل مكروه.
                                                شمعون متي شمعون / گوانتانمو

382
المنبر الحر / رد: مأساة عائلة بلو
« في: 01:38 13/03/2016  »
عزيزي سامي،
هذه ليست فقط مأساة عائلة بلّو بل الماً عميقاً لكل من يقرأ سطور كتبتها الفقيدة الشابة جينا بلّو . جذبتني كلماتها القوية وأثرت فيّ عميقاً وهي تجابه الموت المحدق بها ، مشجعة بها كل يمر بظروفها ان يتحدى الموت لانه ليس النهاية .
نصلي الى الرب القدير ان يحفظ الفقيدة جينا بلّو في ملكوته السماوي. ولكم يا صديقنا العزيز سامي ولذويها المفجوعين ولكل عائلة بلّو الكرام نتقدم بالتعزية القلبية الحارة راجين ان تكون هذه الفجيعة نهاية أحزانكم .
                                                                باخلاص وقلب منكسر،
                                                                     حنا شمعون / شيكاغو

383
عزيزي جان صاحب الطروحات المستقبلية و قصص من الماضي اسمح لي ان ارحب بالأستاذ شوكت توسا من الآن ولحين ان تتشرف شيكاغو به إذ يحل فيها ضيفاً معززاً مكرماً، فالمدن الكبيرة تحب الأدباء الكبار. كلاكما تكلمتما عن ذكريات تعود لأعوام الحرب المرّة والمارقة في بداية الثمانيات من القرن السابق. بالنسبة لنا نحن الذين أسعفنا الحظ بعدم خبرتها هي مدعاة للتأمل في ما قاسيتموه في ظل عنفوان الديكتاتورية . لقد أبدعتما في سرد تلك الذكريات لتبقى في ذاكرة الزمن كالأخاديد التي حفرتها السواقي يوماً ما في  أسفل جبل القوش الأبي. يعجبني ذكر القوش لانها روما  السورايي وكل الطرق تؤدي اليها، كريم جندي الإعاشة يستطيع ان يميز الالقوشي من خلا ل حديثه ، هكذا انا أيضاً يا استاذنا شوكت لان الألقوشي اصيل والأصالة يجب ان يحافظ عليها رغم عاديات الزمن. بعون الرب لن تكون حسرة لك هذه المرة ولقاؤنا سوف يتم في شيكاغو قبلة المعجبين. قصتك ذكرتني بتسريحي من عسكر البعث الذي امتد لسنة كاملة وكان ذلك غير وقت الحرب ، فلا عجب إِنَّكَ  نسيت موعدك مع كريم حين جاءك التسريح على غفلة. الكلام ذو شجون ويصبح هكذا حين يكون الحديث عن الماضي القريب فأسرد لنا ياعزيزنا جان المزيد كي نتذكر الشجون التي مررنا بها ونمررها للجيل الذي من بعدنا وهكذا نحافظ على الاصالة.
ودمت انت والأستاذ شوكت وكل القراء بألف خير.
                                                               حنا
                               

384
عزيزي جان ،
تحية من  جيرانك في شيكاغو ( شيكاغو و ديترويت  جوارين في المفهوم العصري ) . انت حقا ً موسوعة اجتماعية وقاموس في الاعلام . إينما تولي وجهك لك  معارف واصحاب. وحوادث شيقة. نحمد الرب انه حفظك من خلال الأخوة الأكراد والّا كنت قد عشت حياة السجون . أظن اني قرأت لك ان لك قرابة القوشية. صححني ان كان هذا خطأ لانك ان كنت القوشياً او قريباً لهم فأنت مركز ثقل السورايي. من حيث اننا نعلم ان القوش هي " يما دمثواثا"
شكراً على كل ما تكتبه، صدقني انه شيق ومفيد.
                                     حنا شمعون/ شيكاغو

385
عزيزتنا ميرنا حنا،
لم تفوزِ باللقب ايتها القديرة، ورغم استحقاقكِ له، ليس فقط بصوتكِ وأدائكِ وشخصيتكِ ودعابتكِ ، وابتسامتكِ.. ولكن أيضاً كونكِ طفلة من وطن الحضارة مهاجرة.
لم تفوزِ يا ابنة النُّون، لأنه لم يصوت لموهبتكِ اصحاب العقول المنحازة، المتخلفون.
لم تفوزِ يا ميرنا ، لانه بأختصار الأخوان .. لم يعجبهم اسم حنا.
لكن اعرفي يا ابنة شقلاوا، صوتكِ ملائكي من السماء، وكنتِ فخر العراق في "فويس" الغناء.
المستقبل الباهر نتمنى لكِ  واينما حللتِ ، الرب القدير يرعاكِ ويحفظكِ.

                                                                             حنا شمعون / شيكاغو

386
المنبر الحر / رد: بقايا اثار خنس
« في: 07:45 04/03/2016  »
استاذ لطيف بولا،
زياراتك الوثائقية هي خدمة كبيرة تقدمها للأمة الآشورية وتزيدنا فخراً بانتمائنا القومي.
بارك الرب في جهودك وتقبل مني كل الأحترام والشكر.
                                        حنا شمعون / شيكاغو

387
عزيزي جان،
كل ما تكتبه وتطرحه هو ذوق ومذاق .انت رائع،  والأغنية التي اخترتها لنا هي رائعة وراقية ايضا ً. روح القومية فيك تزيد من حبي لقوميتي الآشورية وتجعلني فخورا ً بها.
شكراً لك
مع كل التقدير،
               حنا شمعون / شيكاغو

388
البطل الشهيد خليل توما موگا اعرفه جيداً قبل التحاقه بصفوف المقاومة للنظام البعثي ، ويشرفني انه من أقربائي وكنا في صف واحد ، في مدرسة كلية بغداد الثانوية الواقعة في الصليخ. خليل كان شخصاً فريداً من نوعه محب للحياة، محب لأقربائه وقريته واهلها ، ولذا كان طموحاً ان يكون ضمن فريق منگيش لكرة القدم رغم انشغاله في إعالة العائلة الكبيرة ورغم بُعد الصليخ عن السعدون حيث كان  يلعب فريق منگيش في السبعينات من القرن الماضي.
آخر مرة رأيت الشهيد خليل كان عام ١٩٨٠، في بيت الشهيد لازار ميخو ، حيث حضرنا انا واخي شمعون لتقديم التعزية لوفاة زوجة ابن عمنا لازار وكان الجو مشحوناً والمراقبة من قبل الأمن شديدة للبيت الواقع قرب جسر المشتل في بغداد. خليل الشجاع في نظراته وفي قلبه كان يقوم بالخدمة في المأتم، وفي ذلك العام غادرت الوطن وفي عام ١٩٨٦ سمعت  بأستشهاده. لم يكن ذلك بمفاجأة عليٌ لاني اعرفه انه كان يحب ان يقتدي بالشجعان أمثال ابن عّم ابيه ،البطل لازار ميخو موگا.الذي استوقفني في هذا التقرير الموقف البطولي لإبن العمومة خليل توما موگا وهو يهدد بزئير الأسد كل من تسول نفسه لأذية قريته الحبيبة منگيش واهلها البسطاء. موقف سوف يسجل في صفحته الخالدة، أبد الدهر. تغمده الله برحمته الواسعة وتغمد أخيه شوكت الذي توفي في عزّ الشباب وتغمد أيضاً برحمته الواسعة والدته المرحومة كاترينا صنا التي وافاها الأجل قبل ما يقارب ألأسبوعين.
شكراً للأستاذ كمال يلدو لكتابته هذا التقرير عن ابن عمنا الشهيد المغوار خليل ، المكنى سليم.
                                                                                               حنا شمعون / شيكاغو   

389
الى حضرة الاستاذ أمير المالح المحترم،
الى كافة متصفحي عنكاوا.كوم المحترمين،
من المؤسف جداً  والمقرف الى ابعد الحدود ان يحاول البعض النيل من نزاهة ورقيّ الاستاذ شوكت توسا الجزيل الأحترام. هكذا كاتب فذّ ومناضل ومشهود له بالوطنية والمواقف الانسانية والقومية هو مدعاة فخر وجوهرة تلألأ على صفحات عنكاوا.كوم، وارى انه من الواجب وهو القليل بحقه ان اسخر ما امتلكه من مقدرة كتابية --ويا ليت كان لي البلاغة منها-- لأقول ان شوكت توسا هو تاج فوق رؤوس المثقفين. شوكت توسا ليس بحاجة الى مدافعين ، فهو ان شاء وبمقدرته الكتابية وتاريخه الناصع البياض يستطيع ان يوقف اي متجاوز عند حده. لكني اعرف ان استاذنا شوكت لا يرغب في تأجيج سعير لا يجنى منه الا الانقسام والتشرذم.
شكراً لكم يا استاذ أمير ، لأَني أعرفكم أنكم لا تتدخلون في هكذا أمور تزيد الطين بلّة ، لكن هذه المرة أدليتم بشاهدتكم القاطعة للشك  باليقين.
أمل أيها القراء الأعزاء ان تبقى غاليتناعنكاوا.كوم ملتقانا كل يوم ، لا بل لواحد شغوف مثلي عشرات المرات في اليوم الواحد، ولا يهم هنا ان نختلف في الاّراء والانتماء ، لكن المهم ان نبدي الأحترام لبعضنا البعض.   
                                                                            بأخلاص،
                                                                          حنا شمعون/ شيكاغو
         

390
اخي العزيز جان،
رأيك سديد جداً ، وطرحكَ له يثبت متى التزامك بتفعيل ما تكتبه وما تؤمن به . الأيمان بمبدأ ليس بكاف كما قالها الاستاذ يوسب شكوانا في أربعينية الملفان الكبير المقامة في شيكاغو  ، لكن  تحقيق هذا المبدأ او الدفاع المستميت عنه هو المطلوب ، وكما ورد في الكتاب المقدس " غيرة بيتك اكلتني" . لقد اثبت المرحوم يونان هوزايا انه في هذا الصدد كان مغواراً ولم يكتف بالأقوال بل انه اشفعها بالأعمال والمنجزات في عمره الأرضي القصير الذي انا أحسبه اقل من أربعين عاماً ، والسبب ان يونان وبسب الظروف التي انا في غنىً عن ذكرها الآن، حياته ابتدأت وهو طالب في كلية الهندسة او في المرحلة الثانوية حين رأى الظلم الواقع على بني جلدته من تهميش ومسح الهوية التي كان يجب ان تكون مصدر فخر لكن الحكومات المتعاقبة على حكم العراق  كانت تُمسح بالحذاء الهوية القومية التي كان ينتمي اليها يونان ابن زاخو الجميلة . في تلك المرحلة كنت شخصياً في بغداد ومتخرج من الجامعة وبأم عيني شاهدت وخبرت كيف ان أطفال زاخو والقرى المحاذية للحدود مع تركيا هجروا قسراً ، ليعمل هؤلاء الأطفال مساحو احذية  في شوارع ومحلات بغداد. انا متأكد كما ان هذا الأمر كان له وقع على قلبي، أيضاً كان له وقع اكبر على قلب يونان هوزايا ابن زاخو الانتصار، وهذا ما جعل حياته تتبدل ويولد من جديد ليكون باعث الوجود في حياة أبناء قوميته الأصيلة في تاريخ العراق..
اكتب هذا باستعجال وكلي أمل وشوق ان أرى هذا الحلم يتحقق قريباً وتكون ثمة مكتبة خاصة بالتراث Legacy الذي تركه لنا هذا الذي لا تكف عدة اسطر في وصفه. مثل هذا الامر يعمل به حين ينتهي اي رئيس جمهورية أمريكي من  دورته الرئاسية.
يونان هوزايا كان يستحق هذا في حياته الارضيّة ، ولكن  تنفيذه لا زال مطلوباً وفاءاً لذكراه و وقاراً لعائلته وكل محبيه.
                                                                            حنا شمعون / شيكاغو

391
الاستاذ بطرس نباتي/ أكارا المحترم،
شرفني تعليقك بلغة الأم التي احَبها الفقيد يونان هوزايا لحد ما يقدر عليه بني آدم. وأشكرك جزيلاً على الشهادة التي أوردتها بحق آشوريي شيكاغو ، اذ اورت ان الفقيد كان يفكر فيهم ويذكرهم  دوماً وهو طريح الفراش. لقد خسرنا جهبذاً ليس فقط في حقل اللغة ، بل الثقافة بشكل عام وفي الليونة السياسية والتقارب بين قوميات العراق .
استاذي الكريم، كنت قد قرأت مقالك الأخير " عاشق الحرف السرياني .." وشدني كثيرا ً ولكن للأسف لم يتسنى لي التعليق عليه لاني كنت مشغولاً بكتابة تقريري اعلاه. سأحاول جهدي للتعقيب عليه لأن فيه معلومات هامة وهو يوثق الساعات الأخيرة للمرحوم وما كانت روحه الطاهرة تشتاق اليه ، ولكن للأسف لم تتحقق احلامه...
شكري الجزيل لحضرتكم ، ولنعاهد أنفسنا ان يونان ستبقى ذكراه بيننا دوما ً.
دمت وكل الأكارين بألف خير.
                                    حنا شمعون / شيكاغو

392
اخي الطيب جان يلدا خوشابا،
مرورك دوما ً اعزه وافتخر به لاني اعرف هذا الذي يلقي التحية عليَّ إنسان طيب وقد زار البصرة ويعرف معنى الطيبة..
اخي من الواجب علينا تقديم الثناء والشكر للفقيد الخالد يونان هوزايا، وفي الحقيقة كان يجب ان يقدم له هذا الثناء خلال حياته وخاصة ان مرضه كان معروفاً وظل طريح الفراش لفترة طويلة. التأبين واجب ، لأعلام ذويه ان يونان  كان واحداً منا وقد افتقدناه مثلما افتقدته عائلته.
بخصوص كتاباتي ، أشكرك على مشاعرك وانا احاول جهدي لاني صاحب عائلة وكثير الانشغال دوماً، وكتابة التقرير مثل هذا الذي قرأته يا اخي جان يلزم وقتاً طويلا فهناك الأسماء الكثيرة الواردة وسماع التسجيل للتأبين والتقاط الصور ثم تمحيصها وجعلها مناسبة للتقرير . أشياء كثيرة اكثر مما يتصور القاريء الكريم . انه حقاً جهد كبير وأمل ان يأتي بالثمار الجيدة، اما التثمين فالذي أظهرته انت والاخوة الذي سبقوك بالتعقيب هو كاف لي ، والرب يجازي عنكاوا كوم التي نشرته لي وأبقته  ًلمدة ثلاث ايام فقط  واستغرق مني أسبوع ليكون مؤهلاً للنشر، هذا عدا عناء الحضور والتقاط الصور والتسجيل ..الخ.
تقبل تحية ما بعد منتصف الليل من شيكاغو القارس بردها.
                                                       حنا شمعون / شيكاغو


393
الأستاذ الفاضل شوكت توسا،
كلماتكم المشجعة هي وسام على صدري من استاذ أعرف مدى وطنيته وتضحياته لأجل سموّ ذاك الوطن وشعبه. وبكل تأكيد اقول اني تعلمت اسلوبي في الكتابة من امثالكم، وايضاً بكل ثقة ومع خبرتي بالنقد، اقول ان كتاباتك ملئها النزاهة والحكمة والصياغة العربية السليمة، ولا عجب انها تحمل الملحق القصير والمُعبِر " الوطن والشعب وراء القصد ". هكذا هو الحال  يا استاذنا الكريم، فنحن جميعاً يجب ان نحمل الرسالة، قومية كانت ام وطنية ام انسانية او جميعها الى الجيل القادم والّا فأن التواصل سوف ينقطع ويضيع الجيل الآتي من بعدنا. شكراً، والرب يحفظك لنا.

رابي قشو ابراهيم ابن نيروا الجميلة،
اشكرك على مرورك المعطر بفوح لغتنا الجميلة، اطلب من الرب ان يعضدك وتستمر دوماً في مخاطبتنا بهذه اللغة السامية والتي كانت عزيزة على قلب الملفان الراحل يونان هوزايا، تودي..

                                                حنا شمعون

394
الأخ ادي بث بنيامين المحترم،
شكراً لمرورك العذب. من المؤسف ان الأمسية لم تنقل حياً كما كان متفقاً، لكن الذي عرفته انها عرضت اليوم وقت "السوبربول" وأكيد سوف يعرضونها مراراً وتكراراً.
الكتاب الذي عرضته للكاميرا وجيرانك القديم والرائع يوسف شكوانا يحمل نسخة منه، هو من تأليف عوديشو بثيو ججو
وعنوان الكتاب هو" موشخاثي، بلشانا ديما آثوريتا" وقد صدر حديثاً.
تقبل تحياتي وعبق من ذكريات شيكاغو مدينتك السابقة والتي اعرف انك لن تنساها.
                                           حنا شمعون

395
د. امير يوسف المحترم
هذه اعذب كلمات قرأتها، لا احد غيرك يستطيع الإتيان بمثلها ، لكن يا دكتور في وصف يونان هوزايا تبقى ناقصة!
مع كل الأعجاب بأسلوب كتاباتك،
                  حنا شمعون / شيكاغو   

396
في ذكرى رحيله الأربعين، آشوريو شيكاغو يشكرون حارس لغتهم الأمين

شيكاغو مدينة الجاليات الاثنية من مختلف أنحاء العالم ، ومنها جاليتنا الآشورية حيث يعيش أفرادها في شمال المدينة والضواحي الشمالية التي منها ضاحية سكوكي وهي تضم اكبر عدد من هذه الجالية وفيها يقع المركز القومي الآشوري . شهد هذا المركز يوم الأحد المصادف ٣١ /١ / ٢٠١٦ اقبالاً كبيراً من القوميين الذين انتابهم الحزن العميق لرحيل الملفان يونان هوزايا وها هم يملؤون القاعة الكبيرة لتآدية الواجب نحوه.

ثلاث منظمات تبنت أربعينية يونان هوزايا في شيكاغو وهي كل من الحركة الديمقراطية الآشورية، المجلس القومي الآشوري وفرقة گلگامش الفنية، وابتدأت الأمسية بكلمة الحركة الديمقراطية الآشورية وألقاها ممثل الحركة في شيكاغو السيد هرمز طيرو ثم كانت كلمة المجلس القومي الآشوري من قبل السيد شيبا مندو وكلمة فرقة گلگامش الفنية من قبل وايليت خمو. وكذلك ألقى السيد وليم يومارن الرئيس الحالي لأتحاد الجمعيات الآشورية  " الفدرييشن " كلمة بالمناسبة. الجميع أشادوا بشخصية وانجازات المناضل يونان هوزايا وخدماته الجليلة في حقل الأدب وتدريس لغتنا القومية في المدارس العراقية.

الأب گورگيس سليمان ألقى كلمة ذكر فيها انه كان يلتقي المرحوم يونان من خلال الندوات الثقافية في جمعية اشور بانيبال او معهد بابل الكهنوتي ويذكر جيداً ان يونان كان الغيور والمدافع القوي المستميت عن لغة الام ولم يكن يرتضي ان يقال ان أصل الكلمة الفلانية هو عربي او عبراني فكان يقول ولما لا تكون من لغتنا التي هي الأصل. وبعد انتهاء كلمته تلى صلاة من طقس كنيسة المشرق طالباً فيها الراحة الأبدية للمرحوم وان يقبله الرب في ملكوته السماوية.
في رفقة الأب كَوركَيس كان كل من الآباء الأفاضل شليمون حزقيال ، يونان شيبا، وتاور أندريوس.

الشعراء المشاركون قراءوا قصائدهم وكلها إعجاب وتقدير للتضحيات التي قدمها الشاعر والأديب وكاتب القصة القصيرة، الملفان الفقيد يونان هوزايا. هؤلاء الشعراء الذين قرأوا قصائدهم  كانوا كل من بيير شمعون، حنا شمعون، هرمز أندريوس ، الشماس شموئيل ديباتو، يوسب عوديشو وحنا ياقو برهنجايا الذي هو احد أقارب المرحوم يونان ومن مدينة زاخو.
السيد يوسب شكوانا الشاعر المعروف والممثل السابق للحركة الديمقراطية الآشورية في مشيگن كانت له كلمة خاصة بهذه المناسبة ومنها ذكرياته مع المرحوم في اثنين من المؤتمرات الحزبية المعقودة في الوطن حيث رائ الرفيق يونان لا يكل ولا يمل من بذل كل الجهد من اجل تهيئة المطلوب لانجاح المؤتمر. يوسب شكوانا حكى انه سأل الفقيد في اليوم الثاني لواحد من تلك الموتمرات لماذا عينيه مُحمَرة فكان جواب يونان كان عليه ان يسهر الليل كله بعد انقضاء جدول المؤتمر كي ينهي مع زملاء له الترجمة الخاصة لمناهج الدراسة باللغة السريانية. يوسف قال واقتداءاً ب رابي يوانان هوزايا لا يكفي ان نكون قوميين بالمشاعرولكن قوميين غيورين على قوميتنا لنأتي بالثمار المطلوبة وفي نهاية كلمته ألقى السيد شكوانا قصيدة بالمناسبة.
يوسب شكوانا حضر خصيصاً لهذه المناسبة مع وفد ضم كل من منهل رزوقي ممثل الحركة في مشيگن وكذلك كل من كاترينا دنخا، انترانيك عقراوي، ابراهيم خوبر و زائد شكوانا.

الشاعر نينوس نيراري كان عريف الأمسية الخاصة لأربعينية الملفان يونان هوزايا  وقد نسق الأمسية  بأمتياز ليكون ثمة محطات بين فقرات البرنامج ومنها عرض فلم لزيارة كان قد قام عام 1998 بها المرحوم الى شيكاغو وتحدث فيها الأنجازات التي حققوها في الوطن في مجال تدريس اللغة السريانية في المدارس العراقية، وكذلك أغنيتين بالمناسبة احداها قدمها الفنان عوديشو عوديشو وكانت كلماتها من تأليف المرحوم يونان هوزايا وقبل الغناء عبر الفنان عن فخره انه يغني كلمات يونان  لتمتزج أحاسيسه بأحاسيس هذا الملفان الكبير.
كذلك قدمت الفنانة القديرة ليدا لاوندو اغنية من كلمات الشاعر يوسب شكوانا قالت عنها ان يونان كان يحب الأغنية كثيراً وفي كل زياراتها للوطن كان يطلب منها غنائها وكلمات الاغنية هي مطلب ام من ولدها ان لا يتركها ويهجر الوطن.
الشاب رامي بهرم قرأ احدى القصص القصيرة التي وردت في كتاب " لخما دتخوماني" المطبوع في شيكاغو ، كذلك قرأت شوشن سركيس قصيدتين من قصائد الملفان يونان هوزايا.
نينوس الشاعر المعروف هو الآخر قدم قصيدة بالمناسبة، وحقاً كانت الأمسية تاريخية سجلتها كاميرا ANB سات  بيد المصور هاني يوخنا لتخليد يونان هوزايا، القومي المخلص والوطني الاصيل والشاعر الفذ والرفيق المغوار وعاشق الأحرف والأديب السلس  والحارس الأمين للغتنا القومية والصحفي البارع وكاتب القصة القصيرة واللغوي القدير والحزبي الملتزم والمهندس بأمتياز والوزير الكفؤ.. هذا الانسان الشهم ، المتواضع، المجتهد، الغيور، المؤمن، الصبور، المحب، الطيب، البشوش.. كل هذه التي مهما عددتُ منها فإنها تقف عاجزة عن وصف يونان هوزايا وبشهادة زوجته الثكلى جاندارك والذي اختطفته يد المنون من بيتها بعد مرض عضال صبر عليه مثلما صبر أيوب على اهواله ليستحق وحسب الإيمان المسيحي لأن يكون طوباوي في ملكوت السماء مع الأبرار والصديقين.

ترك لنا المرحوم يونان أربعة من البنين والبنات كل منهم بمعنى اسمه يمثل جهة من جهات الدنيا؛ نينوس ونيشا ورابيل ورمئيل أينما اتجهنا نتذكر فيهم يونان، وترك لنا أيضاً جيلاً من الطلاب الذي تعلموا لغتنا قراءة وكتابة وهم بلا شك سيكونوا نجوم لامعة في اعالي السماء التي غادرنا اليها الملفان يونان هوزايا.
                                                                              حنا شمعون / شيكاغو


397
الاستاذ جورج منصور المحترم،
شهادتك هذه قيمة جداً، كيف لا وأنها من وطنيّ مخلص ومعروف ومن إعلامي حيادي ومشهور. الحقيقة ان هذا الريبوتاج الذي جاء بلا رتوش أدمع عيناي لخسارة هكذا إنسان وكما وصفته انت باقل مايمكن وهو " المربي الانسان والمناضل الغيور"، اما وصفه كاملا ً فلابد من سطرين لتعريف القاريء بهكذا إنسان خطفه الموت منا قبل الاوان.
كما نوهتَ ان المرحوم كان يعاني من مرض Parkinson وسبق لي ان لاحظتُ ذلك في احدى زياراته الى شيكاغو ولكن بدا لي في حشرجة صوته، ولكن كل هذا فإن هذا الغيور على قوميته ووطنه لم ينتابه القنوط بل كان مثابراً لإعطاء كل ما يقدر عليه بأسرع ما يمكن فقد كان يعرف مرضه ومصيره.
لقد تأملت الصورة جلياً وهي كما يقال بألف كلمة وانتابني نفس الحزن الذي ترسمه الصورة على وجهه البريء وأكاد اجزم ان حزنه هذا ليس على شخصه او عائلته بقدر ما هو حزن على الظروف آلت اليه أمته ووطنه، كل ذلك وليس في يده من حيلة لأن المنية بأنتظاره وقريباً. حقاً شعرت بحزن عميق لقرآتي مقالك هذا يا استاذنا الكريم ولكن اعرف انه كان لا بد منه وفاءاً لذكرى هذا الانسان الغيور في ذكرى الأربعين من رحيله.
أشكرك من اعماق القلب على هذه الشهادة  بخصوص يونان هوزايا الذي كنتُ أجلُّه في حياته الأرضية  وبعد وفاته صرتُ أقدس ذكراه.  رغم اني لم اعش معه سوى لبضع ساعات ولكن شهادة الذين عايشوه  وتحدثوا عن خبرتهم معه تجعلني احس اني عشت معه طوال عمري.
الرحمة الأبدية لروحه الطوباوية وأمل ان ذكراه سوف تعيش مع كل من عرفه.
                                                                             حنا شمعون / شيكاغو
               

398
استاذ لطيف،
لقد قلناها جميعا ً انه مهما كتبنا عن المغوار يونان هوزايا فذلك قليل بحقه، وها نسمع نفس الكلام من جاندارك وهي ادرى بعظمة زوجها ، وما كانت لتقول ذلك لولا يقينها ان الغايب عن بيتها كان يحمل همّ امة كاملة ولذلك باحت لك بسر تعرفه اكثر من جميعنا.
لقد اسوقفتي معظم ما ورد في مقالك هذا، لأَني انا الآخر قد كتبتُ قصيدتي لمناسبة أربعينية فقيدنا الغالي ورغم المسافة التي هي عبر المحيط الشاسع فإن خواطرنا هي مشتركة ، كأني قرأت مقالك هذا وحولتُه انا الى قصيدة بالسريانية.
الخسارة بفقدان يونان هي فادحة ولا يمكن تعويضها، فقط الأمل هو فيما تركه المرحوم من إرث ثقافي وجيل الشباب الواعي الذي هذٌبه بأسلوبه السلس، وكما ورد في متن مقالك الرائع هذا... لكن يبقى قليل بحق يونان هوزايا.
فقط اريد ان تعرف الأخت جاندارك اننا نحن جميعاً تلامذة الملفان يونان شركاء حزن عائلته، ولا يمكن لنا ان ننسى ذكراه ابداً.
تحيتي الخاصة لشخصك الكريم وعاش قلمك السبّاق في الكتابة عن الملفان يونان هوزايا.
                                                                                           حنا شمعون / شيكاغو

399
نتاجات بالسريانية / رد: نينواي
« في: 03:25 28/01/2016  »
اخي جان الورد،
فرحت انك عثرت على قصيدتي  وقرأتها لاني كنت أشك في الانتباه اليها والعتب على عنكاوا كوم حيث نقل المشرفون القسم السرياني  الى زاوية مخفية لا تقع عليها العين. لغتنا يا عزيزي جان  هي  التاج ومكانه في القمة.لغتنا يا عزيزي جان هي السراج الذي ينير البيت والسراج كما قال له المجد يجب ان  يوضع في المكان العالي.
عجبني قولك ان القصيدة هي من الوزن الثقيل . اعرف انك اوردت هذا ضمن المجاز ، ولكنها حقيقة ايضا من حيث  ان وزن الثمانية هو وزن نرساي والأقل وزناً هو السبعة وهو وزن مار افرام. لا اريد ان  أشبه نفسي بهولاء الجهابذة  لاني لا شيء بالنسبة لهم. لكن علينا ان نحاول  لان لغة بلا شعر هي وردة بلا عطر.
أخي جان، اني الاحظ عناوين كتاباتك وتعجبني ، لكن لأسف ليس لي الوقت لكل ما اشتاق لقراءته. اطلب منك ان تكتب ما تقدر عليه لاني اعرف انك طيب القلب وامثالك يجب ان نسمع منهم  وقصصك وان كانت حزينة فضروري ان تدونها لانها شئ من التاريخ.
أتمنى لك النجاح في كل تحاول فيه، والرب يحفظك بصحة وعافية
                      حنا شمعون / شيكاغو 

400
الاستاذ وحيد كوريال ياقو،
انها حقاً ذكريات تخلد الراحل يونان هوزايا على صفحات التاريخ. سرد جميل ومعلومات مفيدة عن هذه المجموعة التي أسف انه لم يتسنى لي معرفتها حين كنت من رواد الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية الواقعة على سارع حسام الدين جمعة  في العلوية ان لم أكن مخطئاً لأَني  هنا اعتمد عَلى  ذكريات عمرها  لما يقارب الأربعين سنة حين كان النشطاء فيها الأساتذة الرحمة لم  رحلوا عنا والعمر المديد لمن هم احياء. كأنوا النخبة من أمثال هرمز شيشا كولا ، جميل روفائيل، بنيامين حداد، سعيد شامايا ، منصور روئيل، سعيد سيبو، زيا كانون ، يوسب كانون، وغيرهم كثيرون لا تسعفني الذاكرة في أسمائهم .
شكراً لهذا الشرح الوافي لمرحلة مهمة من عمر هذه الجمعية ودورها الثقافي .
                                                 حنا شمعون / شيكاغو

401
اخي عادل دنو المحترم،
كل ما نقدمه لأجل الراحل يونان هوزايا من كتابات وأمسيات شعرية تأبينية هي قليلة جداً جداً بحق هذا المغوار في حقل اللغة  والأدب السرياني . كل من عرف المرحوم يونان يدرك ان هذا الانسان اضافة خدماته اللغوية والقومية كان ملاكاً  في هيئة إنسان. حين جاء مرة الي شيكاغو  إذ كان  وزيراً ، صدقني لا احد منا هنا في شيكاغو خالجه شعور ان هذا القادم هو وزير الصناعة في كردستان العراق بل كل انطباعنا عنه انه  عضو في زوعا يقود الحملة العجيبة لتدريس كافة الدروس باللغة القومية، اللغة السريانية .
يونان هوزايا كان له عشاق في شيكاغو وعشاقه  هم كل القوميين الاشوريين في هذه المدينة التي قلبها الآشوري يدق من نينوى،  ولي كل الثقة انهم سيحضرون الأمسية التأبينية لمناسبة الأربعين  على رحيله.
 شعراء شيكاغو جاهزون لتأدية  الواجب تجاه الملفان الكبير الذي أحدث ثورة  لغوية سريانية في بداية القرن الواحد والعشرين. أمل ان يتسنى لكم مشاهدة  الأمسية المقامة يوم الأحد ٣١ / ١ / ٢٠١٦ وستنقل حياً على قناة ANB سات في الساعة السادسة ، توقيت شيكاغو .  هذا ونأمل منكم في سدني  تسجلون امسيتكم في ١٠ / ٢ / ٢٠١٦ كي نحفظ ذكراه الطيبة، متمنيا ً ان  تكون الأمسيتين ناجحتين  بأمتياز والطوباوي يونان يشاهدهما من أعالي السماء.
 شكرا ً لكل ما قدمتموه  وفاءاً  لروح فقيد اللغة السريانية ( السورث )  وحارسها من السماء، الخالد ابداً يونان هوزايا .
                                             حنا شمعون / شيكاغو

402
نتاجات بالسريانية / نينواي
« في: 00:36 18/01/2016  »








403
اخي گورگيس اوراها منصور،
يسرني ان احييك تحية محبة وتقدير وشكر . انا أيضاً أعرفك كاتباً مرموقا ً من خلال كتاباتك وليصدقني القراء الكرام ان لي تلك الآهلية لتقييم اي كاتب، ليس لأَني ارفع منهم في مستوى الكتابة لكن المعيار عندي هو هل الكاتب الذي امامي هو صادق مع نفسه ام لا. للأسف ثمة كتاب في عنكاوا .كوم لا أحسبهم صادقون مع أنفسهم ولذا نرى هذا التشتت في  شعبنا المسيحي العراقي ولذا لا نجد من يستمع الى مطاليبنا. في هذه الأيام رحل عنا المغوار يونان هوزايا الذي عاش حياته القصيرة صادقاً مع نفسه ولذا فإن سجله جاء ناصع البياض ونال التقدير الذي يستحقه من قبل كتاب النخبة بعد لانتقال الى الأخدار السماوية.
 قرأت  رثاءك  المخلص وانت الذي عايشته اكثر مني بقولك: " يا من حمل هموم الأمة بكل أمانة  .. نحن امام رثاء امة بكاملها " . لقد أصبت يا صديقي  في شهادتك هذه لانك كتبت هذا وانت صادق مع نفسك وتتحمل المسؤولية في قولك هذا. ليس المهم ان نكون في حزب واحد او كنيسة واحدة او قومية واحدة ، لكن المهم ان نقول الحق كما يمليه ضميرنا، وانت ياخي گورگيس أحسبك هكذا، وهذه هي شهادتي.
دمت سالماً ودام قلمك يكتب الحق والحقيقة.
                                            حنا شمعون / شيكاغو

404
الأعزاء شوكت توسا وجان يلدا خوشابا المحترمين،
شكراً لقراءتكما هذه الشهادة مني بحق الفقيد يونان هوزايا . كثيرون كتبوا عنه ولكن في ظني ثمة الكثير الذي لم يرى النور عنه بعد، لان الفقيد رغم اعتلال صحته في السنين الاخيرة كان خزينة من المواهب وماكنة للأنتاج الأدبي  وقد سخر حياته لخدمة  أبناء قوميته التي كان يرى لونها جميلاً ضمن موزائيك وطن اسمه الحديث هو العراق والتاريخي بيث نهرين.
هكذا الذين يسعون لخدمة امتهم في حياتهم الارضيّة  وان خطفهم الموت فإنهم يبقون احياء في الذاكرة القومية.
                                                                 حنا شمعون / شيكاغو

405
يونان هوزايا، حشرجة صوتك تناديني

غادرنا الى الأخدار السماوية قبل ايام وقبل الأوان الشاعر وكاتب القصة القصيرة والسياسي واللغوي والمهندس والوزير السابق في حكومة كردستان، الاستاذ يونان هوزايا الذي يعتبر أيضاً الابن البار لبلدة زاخو العريقة. وإضافة الى هذه المواهب كانت له خصال قلما يتصف بها رجال هذا العصر ومنها الطيبة والتواضع والإخلاص والمثابرة والصبر على المصاعب والتدّين والإيمان بالقضية. هذه الخصال هي بمثابة هالة القداسة التي يرسمها الرسامون لتحيط روؤس القديسين-- او العظماء للذين لا تستهويهم الروحانيات. كيف اعرف هذا كله عن هذا الرجل المعطاء في حياته الأرضية فالجواب اتٍ ، لاني لا اريد ان  امتدح شخص في غير استحقاقه وحين ذاك أكون انفخ عبثاً في قرب مثقوب.

التقيت الراحل يونان هوزايا مرتين في شيكاغو مرة لا أتذكرها جيدا ً سوى توقيعه لكتيب له بعنوان " لخما دتخوماني/ خبز السواتر" كنت قد اشتريته من بعد محاضرة له. ومرة كان لي الشرف لنقله في سيارتي الى اجتماع كان مقرراً ، ولم يجد احد الأخوة المجتمعين غيري لان يقوم بالمهمة لكوني اسكن قريباً. كانت  تلك المهمة فرصة نادرة وثمينة لي للتعرف عن كثب على شخصية يونان العظيمة والتي لا بد ان تشمل التواضع والّا فان الهالة لن تكون هناك، وهذا حقاً كان انطباعي الاول عنه، وسمة الوجه وأحاديثه كلها كانت تنطق بهذه الحقيقة. اعترف اني في عمري هذا لست من اصحاب الذاكرة القوية ولكن من الحديث الذي جرى بيننا كان إبان انتقال العراق من الديكتاتورية الى الديمقراطية التي لم يكن العراق مستعدا ً لها بعد، وأكاد اجزم التوقيت لان يونان بصوته الذي ينطقه دوماً بنبرات الحشرجة طلب مني في حينها ان اكتب عن الدستور العراقي المقترح ليكون منصفا ً لكل مكونات الشعب العراقي حيث ان العراق سوف يكون جميلاً بالموزاييك التي التي يجب ان يعكسه. هذه المناداة من قومي و وطني مخلص لازلتُ دوما ً احس بها ولا أظن اني قد وفيت العهد كاملا مثلما طلب مني ضيفي الجالس يميني في السيارة. 
أتذكر أيضاً  في هذه الفرصة  النادرة لي لسبر أغوار  المغوار يونان هوزايا انه سألني عن أهل زاخو الذين أعرفهم  في شيكاغو، لقد كان وقته أضيق من ثقب الأبرة لكنه طلب مني ان اخذه الى اقرب شخص اعرفه وصدفة كان المحل الذي يملكه الشماس المحترم أدور عوديشو  على اقل من ميل وهنالك التقى الاثنان وكانت فرحتهما لا توصف وخاصة ان زوجة الشماس أدور اتضح انها قريبة يونان ولكن للأسف ان التزامات الأخير حالت دون لقاء قريبته، رغم كل المناشدات من قبل الشماس للذهاب الى بيتهم القريب، ولكن أظن انه تكلم معها عبر التلفون . هكذا هي حياة الذين يحملون عاتق أمتهم على مسؤوليتهم، يضحون بالخصوصيات لأجل الأشمل والأهم.

يونان كان له دور ريادي في تطوير أعلام الحركة الديمقراطية الآشورية وكان يعرفني من بعد لكن عن كثب --بفضل التكنولوجيا --و من خلال كتاباتي في بهرا التي كان هو لفترة رئيس تحريرها. لمدة سنتين كتبتُ أربعة وعشرين حلقة في زاوية خاصة بعنوان عزيزي الوطن، وذلك من كانون الثاني عام ٢٠٠٠ الى كانون الثاني عام ٢٠٠٢، وحين كتبتُ اخر حلقة وقررت ان تكون الأخيرة أذهلني يونان انها ليست حقاً الأخيرة وكتب هو الحلقة ٢٥ وهو رقمي المفضل، وكانت رائعة بكل معنى الكلمة وفيها علَّق على بعض مما ورد في مقالاتي وحين اقرأها الان احس ان الفقيد يونان كان حقا ً يسكن قلبي. أخذت هذه الحلقة حيز صفحة كاملة كي يعلمني  ويعلم القراء أهمية الذي كتبته، اذ سطر قلمهُ الأدبي الفصيح : ( لا أشك ان معظم الذين يهتمون بالحبيبة " بهرا " قد اطلعوا على حلقة -- او اكثر -- من ما سطره يراع زميلنا الكاتب المغترب " حنا شمعون -- ابو دقلت " .. ولا أشك أيضاً انهم قد تلمسوا فداحة الجرح الذي شكله ويشكله الأغتراب .. وكذلك .. فلا بد ان " يعوا " أولئك النزيف الهائل الذي " سكبته " هذه الجراحات " بعيدا ً عن الوطن .. واه يا وطن.. ) 

الذي أذهلني عن شخصية يونان هوزايا انه بدأ يتعلم لغة الام حين كان في السنة الثانية من دراسته في كلية الهندسة في الموصل.  بدأ من الألب بيث وفي خلال اقل من ثلاثين سنة اعتلى قمة الكتابة الأدبية باللغة السريانية، أربعة عشر مؤلفا أدبيا ً والحبل على الجرار لولا المرض اللعين ومن ثم الرحيل المبكر. قاموس "بهرا" وهو من مؤلفاته مع الشماس أندريوس يوخنا هو ملاذي كلما كتبتُ قصيدة او احتجت الى كلمة اعرفها بالعربية وأريد كتابتها بالسورث / السريانية. وماذا عن المناهج التدريسية بلغة الأم ، مشروع ما كان يكتب له النجاح لو جهود  ومثابرة يونان وزملائه ، لم يفسحوا اي مجال لإجهاض هذا المشروع القومي فكلما أرادت الحكومة المحلية إنجاز المنهج في وقت محدد كان يونان في المقدمة لسهر الليالي لإنجاز المطلوب ، هكذا كان الأمر مع توفير الأقسام الداخلية والباصات كان يونان ورفاقه يستنجدون بالمغتربين والمعاضدين عاجلا ً لتوفير المال اللازم كي لا تنقطع الدراسة في المدارس السريانية ومن ثم يفشل المشروع اللغوي الذي خططت له الحركة الديمقراطية الآشورية بكل ما تملك من قدرات. 

هذه هي اعمال الفقيد يونان هوزايا التي تفصح عن عمق إخلاصه لقوميته ولغته ووطنه، وبشهادة رفاقه او الذين زاملوه من أمثال توما خوشابا، يوسب شكوانا، لطيف بولا، لطيف نعمان ، إسكندر بيقاشا، نزار الديراني ، وغيرهم كثيرون ..لقد كان مدرسة للتثقيف وإنتاج الشباب الغيارى لبث الروح القومية ضمن العراق الموحد والمعروف بفسيفساء مكوناته الأثنية، وكذلك أيقظ يونان هوزايا بكتاباته الأدبية المشاعر القومية الآشورية لدى العديد من المثقفين والشعراء الذين أبعدتهم السياسية الشوفينية في العراق عن معرفتهم لحقيقة قوميتهم ، لقد كان قومياً نقياً من غير تعصب ويحترم وجهات نظر الآخرين وخياراتهم السياسية وبذا نال كل التقدير والاحترام من لدن الجميع .
رحيل يونان هوزايا وهو في قمة العطاء هو خسارة كبيرة لأمته ووطنه، وستبقى ذكراه خالدة في قلوب جميع من عرفوه او اطّلعواعلى كتاباته.
في شيكاغو كان للفقيد مكانة خاصة في قلوب ومشاعر أهلها وكلما شرفها بزيارة كانت تمتلئ القاعة بالمحبيين له والمقدّرين لأنجازته في الحقل الثقافي القومي.
نسأل الرب ان يمنحه الراحة الأبدية في الملكوت السماوي.

                                                                                       حنا شمعون / شيكاغو


406
عزيزي لطيف،
كلنا نحن الذين عرفنا الراحل رابي يونان هوزايا سوف نتذكره طالما للعمر بقية .. لقد أبدعت في الكشف عن مشاعرك المخلصة تجاه هذا  الشخص النبيل، وحقا ً انك محظوظ في الفرصة الثمينة لان تكون قريبا ً الى قلبه النابض بالمحبة لوطنه والشعب الذي عاش معه.
 تحية لك في الواجب الذي قمت به تجاه المرحوم  يونان هوزايا. اسمح لي انه أحسبه قد قدمته من بدلي  أيضاً ومن بدل كل الذين شعروا بفقدان هذا المغوار، كما وصفتَه.
                                        حنا شمعون / شيكاغو

407
يوسب شكوانا المحترم
شكرا ً لسردك من خلف الكواليس أحداثا ً شيقة من النضال الذي مارسه المرحوم يونان هوزايا ودوره الريادي في مسيرة زوعا والخدمات الجليلة التي قدمها هذا المغوار في مجال اللغة والثقافة والإعلام. ليخلد الراحل يونان هوزايا الى الراحة الأبدية فقد أدى واجبه على أفضل ما يكون في حياته الأرضية القصيرة.
                                                         حنا شمعون

408
الى ذوي الفقيد يونان هوزايا المحترمين،
خبر صاعق جاءنا ونحن على عتبة عام جديد كاد ينهي كل الأحداث المأساوية التي حلت علينا في العام الماضي ولكن القدر كان لنا بالمرصاد كي نسمع خبر رحيل الشاعر والأديب والسياسي القومي والوطني يونان هوزايا. انها خسارة فادحة لأمتنا مهما تفننا في تسميتها ولكن عند يونان كانت الأمة التي تفهم كلمات أشعاره الكثيرة والثمينة. يشرفني جداً اني كنت اعرف الفقيد عن قرب وقد كتبَ عن كتاباتي جميلا ً، ولابد لي ان اكتب عنه وفاءاً لعظمة شخصه .
من أعماق القلب أتقدم إليكم أيها الاعزاء بالتعازي الحارة لفقدانكم الغالي عليكم وعلينا جميعاً الفقيد المرحوم يونان هوزايا، طالبين من الرب القدير ان يسكنه فسيح جناته مع الأبرار والصديقين .
ستبقى ذكرى يونان هوزايا طرية في قلوبنا لان حياته الأرضية كانت المثال والقدوة.
       
                                                                           حنا شمعون / شيكاغو 

409
اخي جان،
في هذه القراءة، استشعرت الامك الدفينة والعيد قادم من غير طفل المغارة !! لا نواقيس سوف تقرع في الموصل ولا في الخابور .  عدة مرات  في شرقنا الأوسط  خبرنا إلغاء الاحتفال بعيد الميلاد الذي يرسل البهجة في قلوب كل الدنيا الا في دفء الأرض التي ولد فيها ؛ الشرق الأوسط طبعا ً. لكن بعد زرع داعش في في سهل نينوى وقرى الخابور كان الامر مختلفاً تماماً ، الكنائس يا ليتها مغلقة، لكنها الآن مُفجرَة او مُدمرَة والعيد لن يكون له اثر هذه السنة. وإمام هذا المشهد المأساوي نرى العالم المتحضر يقف مكتوف الأيدي منتظرا الحل من غير ان يخدش مشاعر الدواعش حتى لا يقال انها حرب صليبية.
انا وانت يا اخي جان نعيش في الغرب ونعرف جيداً ان الغرب حكوماته لا تكترث للمسيحية بقدر ما تكترث للديمقراطيه التي لا تميز بين الأديان. الغرب لا يكترث لحال  مسيحيي العراق وسوريا وهو مستعد لقبول الملايين من الذين هجرهم الدواعش مع تحمل كافة العواقب، لكن هذه الدول لا ترى انه الأفضل لهؤلاء المهجرين ان يعيشوا في سلام في أوطانهم . السلام لن يأتي الى الشرق الأوسط ما لم يقلع داعش من جذوره فكيف يحصل هذا وعليهم ان لا يخدشوا مشاعره الدينية.
اما الحكومات التي دساتيرها إسلامية فلا نتوقع منهم محاربة هذا التنظيم الإرهابي الذي هو منهم واليهم.. واراك يا اخي جان تستنجد باحزاب شعبنا في الوطن ، فاني أؤكد لك ان هؤلاء لا يحلون ولا يربطون في دولة دستورها إسلامي لان واجبهم الاول هو إلغاء هذا الدستور ولكن من له الجرأة على الاعتراض. 
تحيتي لك يا أخي جان لانك تريد الكتابة عن  موضوع الميلاد في السنة القادمة وانا صار لي اربع سنين أطرحه في هذه المناسبة الأعظم في الدنيا، لم ألقى التشجيع من القراء ولا من عنكاوا كوم ولكني لقيته منك هذه السنة وهذا مبعث فخري انه ثمة مثقف واحد يكتب في عنكاوا كوم.
تحيتي لكل من كتب عن حدث الميلاد العظيم في عنكاوا كوم.
                                              شكرا ً، حنا شمعون / شيكاغو

410
اخي جان يلدا خوشابا المحترم
أشكرك لتعليقك الأخوي على مقالتي التي بذلتُ جهدا ً جسيما ً في كتابتها لتكون بمستوى الحدث العظيم الا وهو ميلاد المخلص يسوع المسيح . من المؤسف ان هكذا جهد  يضيع سهلا ً على واجهة عنكاوا كوم وخلال اقل من ثلاثة ايام تختفي مقالة انتظرت سنة كاملة لكتابتها ، وقبل ان تحل ذكرى الحدث بأكثر من أسبوع!!
شئتُ ان أتي على موضوع داعش في هذه المناسبة التي تبتهج لها الدنيا من أقصاها الى أقصاها ولكن داعش   تنظيم السفلة والجهلة بكل تأكيد لا يكترث لهذا الحدث العظيم ، لان  في عقيدته المظلمة ليس ثمة ذرّة من المحبة ولا شعرة من السلام اللذين جاء بها هذا الذي ولد في مغارة متواضعة. هذا التنظيم التكفيري لكل من لا يوافقه في عقيدته الظلماء شرد مسيحي العراق وسوريا من بيوتاتهم ليعيشوا في غربتهم الحالة التي أوردتها في الشعر الرائع الذي أرفقته في ردك يا اخي  جان.
انا الآخر لي شعر بالسورث يحكي الحالة التي كانت محور قصيدتك . القصيدة طويلة ؛ ١٥ بيت وهذه ترجمة بيتين من هذه القصيدة التي أمل نشرها قريبا ً تحت عنوان "نينواي":

نينوى حزنك الأكبر
سَلطَنة داعش الكفر
طردوا سكان سهلكِ
حطموا آثارك، هدموا كنائسكِ

نينوى ام الفن والتاريخ
الداعشيّون داسوا على كرامتكِ
حفاة الصحراء وجهلة
طردوا ناسكِ وصاروا أسيادكِ

كل  أشعارنا وكل ما نكتب لا يمكن ان تصف الظلم الذي أحله الداعشيّون وعقيدتهم المظلمة على العراق وسوريا  وبالأخص على أقلياتها من مسيحيين ويزيدين الذين هم الأصل في ارض بلاد النهرين.
مرة اخرى أشكرك متمنيأ لك ولعائلته الكريمة عيد ميلاد سعيد ورأس سنة مباركة ، وهذا أتمناه  أيضاً لكل المهجرين قسرا ً من بيوتاتهم في العراق وسوريا املا ً لهم الرجوع القريب الى قراهم ومدنهم .

                                                             حنا شمعون / شيكاغو

411
ذكرى ميلاد المسيح في زمن الدواعش

اكثر من ألفين عام مرت على ميلاد المسيح وها نحن نعيش ذكرى هذا الميلاد العجيب نحاول ان نفهمه ولكن وان قلنا فهمناه فانه  بصراحة صعب استيعابه كاملا ً لان الامر ليس ولادة طبيعية كبقية الولادات، ولادة بحلول الروح القدس امر حقاً يصعب قبوله من غير الإيمان. هذا المولود العجيب والذي نعرفه بإسم يسوع المسيح اصبح عظيما في نظر الدنيا وجعل الملايين عبر الأزمان يتبعونه. هذا المولود في مذود حلّ  اللغز الذي كان يكتنف الكون : الموت  والخلود!

قصة الميلاد وان  كانت عجيبة وغريبة ولكنها ليست من صنع الخيال البشري وقد كانت يوما ما نبوءة وتحققت والشهود هم الإنجيليون الأربعة الذين عاصروا زمن الميلاد، كل منهم جاء على ذكر قصة الميلاد وقصة المولود العجيب الذي جاءت المسيحية على اسمه. المسيحية فيما بعد اصبحت ديانة لعدة شعوب خاصة أولئك الذين ورثوا حضارات معروفة كالحضارة النهرينية او الإغريقية  او الرومانية وحتى الفرعونية. وهنا نقول ومن قراءة التاريخ ان هذا لانتشار لم يكن بالسهل وآلاف الشهداء قدموا حياتهم فداء لإيمانهم، ولكنه كان سلميا ً مائة بالمائة اي انه جاء بالقناعة الضميرية  ولا زالت هذه القناعة تتحكم في مسيحية كل شخص ورث المسيحية من أبويه وهناك حاليا ً الملايين الذين لا يمارسونها ولا حكم بالردة عليهم ، فهم أحرار والخيار لهم.

نقف هنا لنناقش لماذا فقط في اتجاه جزيرة العرب توقف المد المسيحي  والأصح انه تحول الى الاعتراض على هذه الديانة السماوية  التي تحسب المسيح ابن الله المتجسد الذي خلص العالم من اردان خطيئة آدم وحواء. النصرانية ( المسيحية ) لم تلقى النجاح في جزيرة العرب رغم انه لم يكن اضطهاد وقع عليهم والسبب حسب تفسيرنا هو انه امر صعب على هكذا شعب لم تتح له فرصة الحضارة والتي تعني فيما تعني ترويض الفكر والخيال لاستيعاب ما هو صعب إدراكه بتفكير العقل البشري الأرضي. هكذا نشأ الاسلام على أسس نصرانية ولكن بطريقة تتماشى مع العقلية البدوية الصحراوية المعتمدة على العدد والقوة  لمجابه العدو؛ قريش تخضع بقية القبائل والدولة الاسلامية تتمد في الأمصار، والّا  فان  المصير هو الزوال.
طالعتُ مؤخراً  كيف ان عرب الجاهلية في زمن نشوء الاسلام لم يستوعبوا كلمة "الفرقان " السريانية / الآرامية والتي تعني الخلاص وهي جوهر المسيحية وجوهر الميلاد الذي نحن بصدده الآن. لحد الآن لا أظن ان ثمة تفسير  مقبول من لدن علماء الاسلام  لهذه الكلمة التي وردت في القرآن وفي عدة آيات ، لا بل هي عنوان واحدة من السُوَر. بعض هؤلاء العلماء وعن جهل جلي يظن ان الكلمة هي مرادفة للقرآن وهذا خطأ كبير لانه في كل الآيات التي وردت فيها كلمة الفرقان ومن سياق الكلام لا تُفهم هكذا. العارفين بقواعد اللغتين السريانية والعربية يعرفون جيداً ان القرآن هي من " قريانا " والتي تعني قراءة النص والتي لا زال المسيحيون المشرقيون يمارسونه  في كنيسة المشرق بمختلف تسمياتها، وهو نص من العهد القديم  يقرأ في القداس وقبل  قراءة الرسالة التي هي غالبا من كتاب بولس الرسول. قراءة هذه الآيات القرآنية مع استبدال كلمة الفرقان بكلمة الخلاص نجد ان الآية حقاً لها معنى مكنونها الخلاص. هكذا هرب المسلمون من الخلاص الروحي الى الخلاص الجسدي وجاء دينهم الجديد معتمداً على القتال والفتوحات والنجاة بالجسد لكسب الغنائم واقتناء السبايا، وحتى الجنة جاءت مادية اكثر من روحية في تفسيرهم!! اما التسامح ونبذ الثأر فهو امر صعب على بدوي ولكن تقديم الخد الاخر فهو آخر ما يقدر اي بدوي ان يلتزم به.

لنتأمل سوية بالمولود المخلص هذه الأيام وهو الاله المتجسد، كيف انتشرت رسالته عبر التبشير وبالمقابل الرافضون لرسالته السماوية من اتباع نبي الاسلام محمد بن عبدالله -- خاصة بعد فتح مكة-- وكيف هم أيضاً نشروا رسالتهم من خلال الفتوحات والحروب . هذا المفهوم  ممكن استخلاصه هذه الأيام  فيما فعله الدواعش في الرقة والموصل ، في قرى الخابور وفي سهل نينوى. كنائس هذه المدن وقرى سهل نينوى والخابور--لحد ما-- هي خالية من المؤمنين وخالية من مغارة الميلاد، النواقيس لم تعد تدق كي يسمع صوتها، لماذا؟ لان أشرار الدواعش حين احتلالهم للموصل وقرى سهل نينوى جاء معهم فعل الامر: اسلم تسلم، وبعد ما فشلوا في مبتغاهم هجّروا المسيحيين من قراهم ومدنهم . وما يحز القلب مؤخراً سمعنا بغرق سبعة أفراد عائلة واحدة ، معظمهم أطفال، في بحر ايجة، وهذه العائلة كانت من بغديدا السريانية التي لم تعرف الهجرة من قبل لحين قدم الدواعش واحتلوها وشردوا أهلها. وسمعنا أيضاً باستشهاد أربعة من أبناء تل تمر الآشورية في سوريا اثرعملية تفجير من قبل وحوش الدواعش.

 في هذه الأيام التي ولد لنا المخلص نسمع الملائكة يرتلون أنشودة المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وهذا الوليد فيما بعد يوصي تلاميذه ليذهبوا ويبشروا الامم معطين الخيار لمن يقبل بالخلاص او من لا يقبل. هذا مقارنة بما فعله الدواعش حين طبقوا الشعار جئناكم بالسيف و اسلم تسلم ، يدعو كل منا ان يفكر شتان بين رسالة الميلاد ورسالة الدواعش التي يريدون تطبيقها على العالم المتحضر في كل مكان،  وما جرائمهم مؤخراً  في باريس وكاليفورنيا الا أمثلة دامغة على خطورة هذا الفكر الجاهلي على الحضارة الانسانية. هؤلاء الدواعش مقارنة بالمسلمين الأوائل الذين كانت النصرانية لا زالت طرية في عقولهم حين نشرهم الاسلام ، نراهم (الدواعش) غُلاة ويتفنون في قتل الأبرياء من غير المؤمنين بفكرهم وهذا يشمل الذميين وحتى الذين يخالوفونهم من المسلمين.

ويبقى السؤال كم ذكرى اخرى للميلاد المجيد تمر على هذا العالم المتغافل قبل ان يعِ خطورة فكر داعش الجاهلي على الحضارة الانسانية. متى تُؤلف قوة رادعة من المجتمع الدولي لتحرير الارض السورية والعراقية من هذا التنظيم الإرهابي ؟ المجتمع الدولي ملزم بقلع هذا التنظيم الإرهابي من جذوره الممتدة الى عشرينيات القرن الماضي حين انبثق الاسلام السياسي تحت مسمى الاخوان المسلمين في مصر وتوافق في بداية القرن الحالي مع الوهابية السلفية في جزيرة العرب، لنرى القاعدة ثم داعش ينبثقون من هذا الوفاق كي ينشروا الإرهاب  في الارض من بدل السلام في الأرض الذي جاء في أنشودة الميلاد.
                                               
                                                                                         حنا شمعون / شيكاغو



412
رابي سركَون صليوا المحترم،
حقاً انها رسالة تتضمن المحبة للمواطن والإخلاص للوطن ، كما تعبر أيضاً عن الثقة بالنفس والنأي عن الفساد الذي هو عدو المواطن العراقي وخاصة الفقراء منهم. ان ما ورد في هذه الرسالة هو حقاً موضع فخر وتقدير من كل وطني مخلص  يرى في النزاهة السبيل الى يقظة العراق لتوجيهه نحو المسار الصحيح ومن ثم التقدم والازدهار .
كما اني انتهز الفرصة لأشد على يد الأخ أنطوان الصنا لاعتذاره من رابي سرگون صليوا واعترافه بطريقة حضارية بالخطأ الذي ارتكبه حين سارع وانتقده وقبل استئناف التمييز لإثبات التهمة. ليس احد منا منزّه من الوقوع في الخطأ وخاصة عند النقد، ولذا فان الاعتراف بالخطأ في هذه الحالة هو فضيلة .
أهنئ من صميم القلب الاستاذ سرگون صليوا على براءته من كل التهم المسندة اليه، وهذه البراءة هي موضع فخر لكل مسيحي عراقي، متمنياً له التوفيق في خدمة الوطن والمواطن.
                                                              حنا شمعون / شيكاغو

413
الى ذوي الشهداء  وأهل بغديدا الأعزاء
قرأنا بقلوب منكسرة النهاية الحزينة التي انتهت بها حكاية هؤلاء الأبرياء الذين طردتهم داعش من قريتهم الحبيبة بغديدا وكان ذلك خير لهم من ان يبقوا فيها يدفعون الجزية لدولة الجهل والتخلف. وبعدما يزيد عن سنة من سكن المخيمات وشظف العيش وانعدام الأمل بالعودة الى بغديدا العزيزة كانت مسيرة رحلة الهجرة هي الخيار الأخير لهم ليكون قدرهم الغرق في مياه بحر ايجة التي أغرقت من قبلهم مهاجرين آخرين من مسيحيي العراق.
انها نهاية تدمع لها العين تلقائياً وينفطر لها القلب حزناً وألماً، وخاصة انها أتت على عائلة غالبيتها أطفال صغار.
نطلب من العذراء القديسة ان تشفع لهم ليكون مثواهم ملكوت السماء ، وشخصيا ً اعرف بغديدا و مدى تَدَين أهلها والتزامهم بمسيحيتهم ، حيث فيها اكبر عدد من الكنائس من أية قرية او مدينة مسيحية اخرى.
نعزيكم من صميم القلب ونطلب لكم الصبر والسلوان في محنتكم العصيبة هذه.
                                                                        حنا شمعون / شيكاغو 

414
جزيل الشكر للأستاذ عادل دنو من أعلام " تبقتا " لنقله وقائع هذه المحاضرة التعريفية بسفر قريتنا الحبيبة منگيش . فخرنا بالثلاثي المنگيشي الأسترالي وهم بكفاءة عالية يتحدثون عن تاريخ وتراث قريتهم التي لم ينسوها رغم البعد الشاسع . الذي استوقفني هو ان الثلاثي سامي ديشو خنجرو، نبيل بطرس مرخو، و ليث اسحق الجنو هم  من الجيل الجديد نسبيا ً،  ورغم هذا فهم مشدودين الى قريتهم ولهم معلومات غزيرة . الذي أتمناه منهم ان يجمعوا المزيد في عصر الإنترنيت بالقراءة وغرف المعلومات من الكبار وتسجيله ونقله الى الجيل الجديد حتى نرفع اسم قريتنا العزيزة عاليا ً ، وهذا وفاء قليل بحق هذه القرية الغابرة في التاريخ وأنجبت العديد من النجباء.
تحية قلبية من شيكاغو لأهلنا في سدني ، والرب يرعاهم بوافر نعمته.
                                                                حنا شمعون / شيكاغو

415
حضرة الدكتور عبدالله رابي المحترم،
شكراً لردك الأخوي والمعبر عن حقيقتك، لا بأس ان نكون غير متوافقين في رؤيتنا حول القضايا المتعلقة بكنيستنا الكلدانية، في حين نحن نسعى لبقاءها سامية . كنت أتمنى ان لا اتطرق الى القومية وانا أناقش مثل هذه القضايا ، لكن ما في اليد حيلة .  كنيستنا الكلدانية تحمل الأسم الكلداني، و في خبرتي ان هذه الكنيسة لم تكن في الماضي تعطي أهمية لهذه التسمية، لكن للأسف ارى ان الأمور بدأت تتبدل خاصة بعد انبثاق الرابطة الكلدانية من هذه الكنيسة  واتخاذ هذه الرابطة صفة قومية ولا تقبل بغير الكلدان ، وطبعا ً تعرف موقفي من الكلدان كقومية .
اعلم جيداً انك مؤخراً قد انتقدت موقف أبرشية مار بطرس في كاليفورنيا، ولكن لا أظنك ان طرحت حلا ً جذرياً مثل هذا الحل الذي طرحته على المسؤولين الكنسيين لوقف تمادي سيادة المطران ربان القس في تطبيق مقررات السنهادوس الكلداني بخصوص الرابطة الكلدانية،  والتي هي في نظري ونظر الكثيرين من المهتمين ثانوية بالنسبة الى المعضلة الجوهرية لأبرشية مار بطرس في كاليفورنيا.
فقط يبقى عندي ان تفعيل الديمقراطية في كنيسة المسيح لا يمكن ان اقتنع به اطلاقاً. هذا رأي وشرحه يطول ، اكتفِ  بالقول ان الكنيسة هي غير الدولة . واذ نحن  الآن في فصل  قودش عيتا / قدسية الكنيسة ، أمل  ان  تحل كنيستنا الكلدانية الباقية ابداً مشاكلها الأرضية لتُفرح السماء.
تقبل تحيتي القلبية.
                   حنا شمعون / شيكاغو

416
الدكتور عبدالله رابي المحترم ،
تحية أخوية،
تقول " وفي مثل هذه الحالة أقترح ،عدم الاهمال والوقوف ضد القرار وأعاقة تنفيذه  ،بل تكليف من ينوب عنه ،أو اي شخص مسؤول في الكنيسة للعمل على تفعيله ومتابعته  ،بذلك سيحافظ على موقفه ويحترم موقف الاكثرية ، ويخفف من الاثار المترتبة عن عدم القناعة والاصرار على الرأي الشخصي"
كيف ترض ان تكتب هكذا وانت ادرى ان مثل هذا الأمر عواقبه وخيمة. تقول انه في تصورك ان المطران المذكور لن يوافق على الرابطة الكلدانية . انت تريد تطبيق الديمقراطية في الكنيسة وكأنها دولة عصرية وعلى الأقلية ان تتبع الأغلبية، ولأجل اي قانون يا ترى !!  قانون رابطة غير منصفة هي على الضد من مشاعر الغالبية من أبناء الكنيسة الكلدانية. ثم ما الجدوى من ربط كنيسة المسيح بالقومية. الم يقل له المجد " اذهبوا وبشروا الامم " أليست كنيستنا جاثاليقية؟ أريدك  ان تخبرني ماذا تعني هذه الكلمة او المصطلح. اليوم تريدون بالتصويت الديمقراطي ان تحولوا كنيسة المسيح الى كنيسة قومية، هذه آشورية ، وتلك كلدانية،  وثالثة سريانية. وهذه الثلاث ما اروعها حين تكون كنيسة المشرق الجاثليقية لتشمل كل الشرق من بيث نهرين الى الهند. وبما انها جاثاليقية فهي مثل كنيسة روما التي هي الاخرى جاثاليقية وهذا يجعلنا كنيسة واحدة تشمل الشرق والغرب.
كنتُ يا دكتور عبدالله اود ان اقرأ ما كتبتَ اعلاه وانت توجه الكلام  الى رئيس أبرشية ما بطرس في كاليفورنيا وليس لحضرة المطران ربان القس الذي يترأس أبرشية عريقة وافتخر انها أبرشية قريتي منگيش. لكن ازدواجية المقاييس يبدوا انها تطال الجميع وحتى اصحاب علم الأجتماع. بالتأكيد هذا سوف يثير حماسك ولذا فأنا بانتظار ردك.
مرة أخرة أهديك تحيتي ولا أظن لن ثمة حرج في ما كتبته اعلاه ما زلنا شخصين مثقفين يناقشان مسألة مهمة وغايتنا سؤدد الكنيسة الكلدانية.
                                 حنا شمعون / شيكاغو 

417
الشماس الموقر أدور عوديشو،
شكراً للكلمات الرقيقة التي توحي ان مصدرها قلب خادم في مذبح الرب ، لا تعرف العتاب بل المسامحة وتعابير المحبة. نعم نحن أمة واحدة وان اختلفنا في تسميتها، لكن لأسف ان الدكتور نيكلوس الجيلو لا يرى الامر هكذا  انه يراه بمنظار التعصب القومي والمذهبي وان كان غالبه مذهبي.
يا حسافة ان كنيسة المشرق انقسمت على ذاتها لتكون الحصيلة هذه الكراهية بين مؤمنيها. لحد الآن لا اصدق مثل هكذا تصرف يصدر من  شخص قومي وحامل شهادة الدكتوراه. كيف لا يدرك الدكتور الجيلو ان الكلدان لم ينشأوا مثلما نشأ هو في كنف عائلة اثورية،!! كيف لا يقدر الظروف التي تجعل من الكلداني يحسب ان قوميته هي غير قومية الآثوريين!!! انه الحقد المذهبي الذي يجعلنا لا ندرك هذه الأمور. أملي ان يدرك الدكتور الجيلو خطأه ويعتذر عن ما بدر منه في صفحة الفيسبوك بوك. كان بودي سحب مقالتي هذه ، لكن لغزارة المعلومات التي تعلمناها من هكذا شخص مقتدر جعلتني أبقيها في عنكاوا كوم فقط.
شماسنا العزيز ، اعرف نفسي انه ليس لي نقاء إيمانك وحقيقة مسيحيتك وأعرف جيدا انك دوماً تتطلع الى الحياة الكهنوتية، لتلتحق بالقائمة الطويلة والمجيدة التي ينتمي اليها البطاركة والمطارين والكهنة من هكاري --ومنها بلن-- الذين أنجبتهم بكل فخر كنيسة المشرق، النسطورية او الكاثوليكية .
اني أُكبُر فيك هذه المسيحانية والمسامحة التي نحن أحوج اليها ولي الأمل ان تتحقق امنيتك.
الرب يباركك ، وتحية خالصة لطيبة قلبك.
                                  حنا شمعون  / شيكاغو

418
دكتور عبدالله الموقر،
أشكرك على ردك المسهب وأحيي فيك الأسلوب الهادي والاخوي الذي يخمد اي سعير لأثارة جدال عقيم. لا بد ان ذلك هو حسب ناموس دراستك وضمن اختصاص سيكولوجية علم الاجتماع، اضافة الى رؤيتك المستقبلية لتجاوز الخلاف لوصول الى غاية أسمى وهي الوحدة ومن خلال "قبول الآخر".
اعترف هنا ان معلوماتك هي ادق في تعريف مصطلح "الأثنية" ، لكن انا حسبتها ethnicity التي ضمن ما تعني هو الأصل او العرق وحتى القومية كما يورد في الاستمارات الرسمية في الولايات المتحدة الامريكية، لكن يبدو ان علم الاجتماع له تفسير آخر ولذا تكتب كما هي بلغة الأصل ( لاتيني حسب توقعي).
ولكن يا عزيزي الدكتور لن اعترف لك وتربح الرهان حين ساورك الشك كون مثلث الرحمات مار روفائيل بيداويذ واحد من جهابذة الكنيسة الكلدانية . وهنا اود ان أقول  ان الكنيسة الكلدانية قد ظلمت هذا العملاق  بعد انتقاله الى رحمة ربه ولن اخفي ان السبب في ذلك هو المتعصبون للقومية الكلدانية في الكنيسة الكلدانية الذين كفروه لانه قال --ولو عفوياً-- انه آشوري القومية. انا وانت نعرفه منذ الصغر وانا عرفته أيضاً في الغربة حين زار شيكاغو في التسعينات من القرن الماضي، متواضع لحد القداسة وكما توصي المسيحية. قداسته لم يتدخل في القومية وكلما ما فعل هو اجابة صريحة لسؤال مذيعة، لكن سيادة المطران ابراهيم ابراهيم اعرفه يتقلب بين القوميات قبل ٢٠٠٣ وبعد ٢٠٠٣ يعقد الندوات لصالح القومية الكلدانية . لا تقارن بينهما.. يا دكتور لان هذه خاصيتي وأعرفها جيداً، أخمد سعير النار يا عزيزي عبدالله لاني ليّ المزيد لكن أفضل الاحتفاظ به. 
أمل ان يتسع قلبك لهذا النقد فاني احسب نفسي محق فيه حقاً.
تحيتي لك واعذرني انها جاءت النهاية ولكن ثق انها دوماً من أعماق القلب لشخص يحمل صفاتك الرائعة.

                                                            حنا شمعون / شيكاغو

419
ميوقرا قشو أوراهم دنيروا،
أظن انه رغم الشقاء في تلك الرحلة التي اجبركم عليها نظام البعث، لكني متأكد انها كانت رحلة العمر وسنحت لك الفرصة لرؤية گلي تياري الشهيرة بروعتها وخطورتها وقصص البطولة التي جرت فيها كما تحكي احدى الأغنيات الكردية.
انا مسرور اني أعدت لك تلك الذكريات التي في كل الأحوال هي جميلة.
بالمناسبة أرجو ان يعلم القراء الكرام ان الصورة الاولى هي گلي تياري كما هو واضح من تعقيب الأخ قشو.
الاها ناطروخ وبسما گيانوخ لعقبتوخ.
تودي،
          حنا شمعون / شيكاغو

420
السيد oshana47 المحترم
لم افهم كلامك وان كنت تقصد ان الكنيسة الكلدانية تقف بالضد من طموحات القومية الآشورية فاني أقول ان ذلك لم يحصل الا ّ في السنين الاخيرة والسبب هو التعصب الطائفي الذي أظهره الاثوريون تجاه الكنيسة الكلدانية الكاثوليكة . ان كنت تريد مصلحة قوميتك الآشورية فعليك ان تفصل بين كنيستك الآثورية وقوميتك الآشورية . وان كان صعب عليك فهم ما اقصده فاباختصار حاليا ً الآشورية هي غير الآثورية المرتبطة بالكنيسة. لا فرق عندي بين متعصب كلداني ومتعصب اثوري لأن  أثرهما سلبي على القومية الآشورية. عندي الاثورية والكلدانية طوائف مذهبية ولا يخصاني أبدا ً.
هذا ما فهمته من ردك ولذا أقضى  هذا التنويه من طرفي. ان لم تفهم قصدي فأسأل  وسوف احاول إيصال الفكرة إليك.
سلام ومحبة
          حنا شمعون / شيكاغو

421
اخي tyaraya55 المحترم
أشكرك جزيلا ًعلى على تنبيهك واطلعتُ على الذي ذكرته ولم أكن قد دخلت صفحته  في الفيسبوك والآن وبعد ان شاهدتها رفعت عبارة " ان يكون قدوة للآخرين" وحقا ً ما بدر من الدكتور نيكلوس الجيلو هو امر غير مقبول البتة وأتمنى ان يرفع هذه الصور من صفحته ويعتذر لانه فعلا ً جرحني شخصيا ً ً، وليعلم ان ما قام به لا يتوافق مع شهادته العليا ولا يخدم قضيتنا القومية ، بل بالعكس هذا انعكاس سلبي على قضيتنا والوحدة التي ننشدها.
اقدم اعتذاري ان مدحت هكذا شخص لكن جهوده تبقى  هي هي وهنا اود ان يعلم القراء الكرام ان بعض ما ورد في المقال هو من بنات أفكاري ومعلوماتي الشخصية.
امر مؤسف حقاً!!!!
                  حنا شمعون / شيكاغو

422
الدكتور عبدالله رابي المحترم
قرأت موضوعك اكثر من مرة لانه بصراحة لم استطع استيعابه كاملا ً لانه مكتوب بلغة أكاديمية عسيرة . انت ياسيدي كتبت وكأنك تخاطب قراء مجلة الأقلام العراقية في السبعينات من القرن الماضي .انت يا دكتور كتبت مقالة للنخبة ولسنا كلنا نذار عناي الاستاذ المحترم كي نستوعب ما تكتبه  بسهوله. ان سمحت ، تذكر انك تكتب في وسيلة اتصال اجتماعي يصل اليها العامة من الناس.
المهم ثمة وقفات أستطيع مناقشتك فيها لاني شاهدتُ الفديو كليب المسجل في باريس وهو واضح وجلي ومن خلاله اود ان اكتب عن موضوعك آلذي يبدو لي انك تدافع عن موقف المطران ابراهيم ابراهيم حول قبول الاخر. سيادته انتقد موقف الاثوريين بعدم تقديم الاحترام او الاعتراف بالقومية الكلدانية رغم ان الكلدان أدوا واجبهم اكثر من مرة في هذا المضمار فقد زار الأساقفة الكلدان رئاسة الكنيسة الاثورية في اكثر من مناسبة. هذا الكلام في رؤيتي لا علاقة له في قبول الاخر انا شخصيا ً لا احسب مسؤولي الكنيسة أشخاص جديرون بالكلام عن القومية لان المسيحية وسبق ان قلتها مرات عديدة هي بوتقة تصهر كل القوميات. وما يزيد الطين بلة عندي ان المطران ابراهيم ابراهيم ذكر انه هو والمطران سرهد جمو التقيا مع السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان وطلبا منه اضافة اسم الكلدان الى دستور الإقليم كما هو والحال في في دستور العراق. يا دكتور انت بروفسور في علم الاجتماع هل تقبل بمثل هذا الهوس واستغلال المطرانيين المذكورين لمنصبهما الديني للطفر فوق كل القوانين، مع الإضافة أنهما يعيشان في خارج العراق. بالتأكيد ثمة هيئة خاصة في مجلس النواب الكردستاني المنتخب تشرع مثل هذه القوانين بعد دراسة وتمحيص. الرئيس مسعود البرزاني لا يشرع القوانين في حكومة الأقليم، فلماذا يريد أساقفتنا الكرام الاستخفاف بالناخبين في الإقليم ، طبعا ً مثل هذا الامر سبق وان حدث في الحكومة المركزية ولذا نرى للاسف الإصلاحات في العراق هي الى الوراء.
وانت يا دكتورنا العزيز تضع الواو الفاصلة بين الكلدان والسريان والاشوريين وتعتبرهم اثنيات ( أعراق ) مختلفة كيف تريدني ان اقبل بهذا. في اكثر من مناسبة أوردتَ انت شخصيا ً ان التاريخ لا يقرر الهيئة القومية والمطران ابراهيم ابراهيم يقول ليس لنا ارض وان ارض الله الواسعة هي ارضنا والكلدان الذين انت منهم يا دكتور القلة القليلة منهم يتكلمون الكلدانية وتراثهم لا يحبذونه فكيف تكونون في هذه الحالة قومية وتطلبون من الاشورين ان يقبلونكم على أساس قبول الاخر . ارتفعوا الى مستوى القومية كي نقبلكم نحن الاشوريين وان لا فلا تعاتبوننا اننا لا نعترف بكم .
شخصيا ً لا احسب الكلدانية قومية بل طائفة وقد قالها من قبلي الجهابذة من هذه الطائفة ، ان عددتهم فالقائمة ستطول حتما ً ولكن اكتفِ ب: بهنام ابو الصوف ( قد يكون سرياني )، مثلث الرحمات مار روفائيل بيداويذ، جميل روفائيل، هرمز أبونا. اضافة الى هذا الم تسمع بمعضلة  " كلدان الملبار" فهل الملبار يون هم كلدان قوميا ً. الإثباتات كثيرة لكن اكتفِ بهذا.
اعرف انك نبهتنا بعدم ذكر قال فلان  وعلان، لكن ليس لي في الامر حيلة لان لا بد ان نتوحد عمليا ً وليس خياليا ً كما ذكرتَ. في هذه الحالة علينا ان نعبد طريق الوحدة قبل السلوك فيه ولا أظن انه بوضعية الكلدان الحالية نستطيع ان نجهز حفارة واحدة للبدء في مشروع الوحدة. لا اريد ان ادخل في التفاصيل لكن الائتلاف لا الوحدة تكون بين القوميات التي تفصلها الواو،  ولا تزعل عليّ يا دكتور لاني احترمك واحترم شهادتك العلمية ، لكن للأسف اختلف معك وعليّ ان أكون صريحا ً معك حول الأنتماء الأثني والمسألة القومية، وان لا فنحن نجامل بعضنا البعض وذلك لا يوصلنا الى الحقيقة.
لك مني التحية والسلام.
                                              حنا شمعون / شيكاغو

423
هكاري، الفردوس المفقود : جولة في محاضرة الدكتور نيكلوس الجيلو

القى مؤخراً الدكتور نيكولس الجيلو وفي قاعة المجلس القومي الآشوري في شيكاغو محاضرة مرفقة بالصورلأربع زيارات  جريئة قام بها خلال السنتين الآخيرتين الى منطقة هكاري في تركيا التي كانت تضم كل من تياري العاليا وتياري السفلى ن جيلو وكَاور. واسغرقت محاضرته هذه زهاء الساعتين استعرض فيها بعض من تاريخ وجغرافية المنطقة حيث نوه ان هذه المنطقة الواقعة حاليا في جنوب شرقي تركيا  وكانت جزء من مقاطعة وان ابان الحرب العالمية الأولى كان يقطنها حوالي 150,000 من الأشوريين الذين كانوا يؤلفون حوالي 60% من سكان المنطقة والبقية كانت من الأكراد والأرمن.
الوجود الآشوري في المنطقة وكما اورد المحاضر هو اقدم مما يعتقد حيث كان يعتقد ان ألآشوريين احتموا في تلك المناطق هرباً من غزوات االمغول في القرن الثالث عشر الميلادي، لكن المحاضر اكد ان الوجود الآشوري ربما يعود الى الألف الثاني قبل الميلاد اذ كانت هذه المنطقة متاخمة لمملكة اراراتو والتي شهدت حروب مع ملوك آشورعلى مدى عدة قرون. كما ان لائحة بأسماء المواقع في هذه المنطقة هي بالأكدية وقد ورد ذكرها في ألأثار الآشورية ومن هذه الأسماء وردت اسم بيتكاري والتي تعني مكان جباية الضريبة ، ولحد الأن ثمة وجود لهذه القرية وهناك من الآشوريين الذي يسمون انفسهم "بيتكاريناي" وهناك على الأقل ثمانية قرى اخرى في المنطقة اسمائها من اللغة الأكدية. وهكاري كلمة أكدية وآرامية وتعني الفلاحة.
وقال المحاضر وان لم يكن سكان هكاري يعرفون دوماً بأسمهم الحالي آثورايي / أشوريين ولكنهم بالتأكيد كانوا يعرفون ب "سوارايي" الذي لايعني مسيحيين كما يظن البعض لكنه اسم مشتق من آشورايي وحتى التسمية الفارسية والأرمنية " آسوري " والعربية "السريان" كلها مشتقة من الكلمة آشوراي ألآشورية.

مع اشتعال اوزار الحرب العالمية الأولى عام 1915 كان موقف الآشوريين صعباً في اختيار الطرف الذي ينحازون اليه مع العثمانيين الذين لم يلقوا منهم غير الظلم ام مع الحلفاء الذين وعدوهم بالخلاص واجتمع مارشمعون مع الوالي العثماني للوقوف الى جانبهم وأنتهز العثمانيون الفرصة لتجنيد الآشوريين وهم امرلم يتعود عليه هولاء الذين عرفوا انفسهم بالعشائر المستقلة وكان لهم دوما لهم ملِّكي / ملوك. وهرباً من هذه الحالة المزرية نزح حوالي 50,000من اصل 150,000آشوريي هكاري الى اورميا اما ال 100,000 فلم يبقى لهم أثر. وحتى في اورمي لم يسلموامن الشرالعثماني الكردي الأسلامي فنزحوا في اكبر مسيرة مأساة بشرية عرفها العصر الحديث الى بعقوبة قاطعين آلاف الأميال مشياً الى حيث كان قد اعد لهم الأنكليز الخيم . الأنكليز لم ينفذوا وعدهم بدولة مستقلة لهم في شمال العراق وتم اسكانهم في قرى مبعثرة في شمال العراق. حاول البعض الرجوع الى اراضيهم في هكاري ولبضع سنين استطاعواان يستقروا في خضم المشاكل في مناطقهم  ولكن في عام 1924 جوبهوا بالردع من السطات التركية الحديثة وطردوا من مساكنهم عنوة وهكذا ضاعت وسرقت هذه الأرض الطيبة من اهلها والى الأبد.

عشرات الكنائس والأديرة زار خرائبها الدكتور نيكولسن مع سبعة أكادميين شجعان أخرين من مختلف قارات العالم، في أيار من عام 2015 وفي رحلة اقل ما يقال عنها مجازفة لا يقدم عليها الى اؤلئك الذين تربطهم مع تلك الأرض علاقة أدم مع تربة الفردوس. اغلب هذه الكنائس التي ذكرها الجيلو كانت تحمل اسم مار كَوركَيس اومطمريم/ مريم العذراء وكثيرمن هذه الكنائس اصابها الدمار لكونها متروكة لفترة طويلة وكذلك بسبب نبش السكان المحليين عن الذهب ظانين انه مطمور في هذه الكنائس. وقد زار المحاضر القرى التي ينتمي اليها كل من البطريرك الراحل مار دنخا الرابع والحالي مار صليوا الثالث بطريرك كنيسة المشرق الآشورية. ومما يذكر ان اصول كل من بطريركي كنيسة المشرق القديمة مار أدي وبطريرك الكنيسة الكلدانية مار لويس روفائيل ساكو هو من منطقة هكاري المقدسة. كما ان مثلث الرحمات مار روفائيل بيداويذ بطريرك الكنيسة الكلدانية الأسبق هو الآخر اصله من قرية بلن الواقعة في جبال هكاري.
في زيارة لكنيسة مار ساوا في رومتا، تياري كان ثمة لقاء مع نجم الدين وهو رجل كردي أظهرالكثير من المودة للوفد وقال لهم انه بكل سرور يتنازل عن مسكنه في هذه الكنيسة لو استطاع الوفد ان يعوضها له ببيت بديل لأنه رجل فقير وليس له مكان آخر للسكن. الكنيسة هذه هي من طابقين السفلي هو الكنيسة والعلوي كان مخصصاً لزيارة المطارين والبطريرك لهذه المنطقة.

في القسم الثاني من المحاضرة قدم لنا المحاضر الكريم صور أُخذت خلال جولة استمرت 15 يوماً وكل يوم كان مخصص لمنطقة معينة من محافظة هكاري. الصور التي عرضت كانت محزنة من حيث ما آلت اليه كنائس وأديرة وقرى الأشوريين المسيحيين في هذه المنطقة التي بكل ما املك من شاعرية , ذوق، وأحساس-- ولا يهمني رأي الآخرين هنا لأني كما قال الرب يسوع  "اعرف خاصيتي وخاصيتي تعرفني" وقديس هو اسم الرب، انا هنا ايضاً اعرف جمال الطبيعة لأنه اختصاصي-- اعود وأقول ان هذه المنطقة  هي حقاً فردوس ارضي بجبالها وسهولها الخضراء والأهم ب " زاوا/ الزاب الكبير " الذي يسقى ارضها الطيبة. زاوا العظيم او الكبير كما يسمى في العراق الذي تصب فيه سواقي مياه الثلوج من أعالي الجبال ومن كل حدب وصوب يصب أخيراً في دقلت/ دجلة الخير الى الجنوب من سهل نينوى.
في كل يوم كان زيارة مخصصة لقرية معينة وقد استقبلهم الأخوة الأكراد بكل رحابة صدر الا منطقة واحدة نفى سكانها وجود ايّ اثر للأشوريين هنالك، وفي منطقة اخرى وقد اصبحت عامرة حالياً أظهر اهلها غلاظة مع الوفد ومنعوهم من زيارة المنطقة، كما لمح الوفد تهديدات بالقتل من بعض الأسلاميين الأتراك ، وكما قال المحاضر: يعني احوَل مزدينتا واوا / الوضعية كانت مخيفة حقاً.
المحاضر ذكر العلاقة الطيبة بين الأكراد والأشوريين فيماكان يعرف نظام "بازكي" والذي هو اتفاقية شفوية بين عشائر المنطقة كردية وآشورية وكانت غالباً ثنائية وأحياناً أكثر لحماية الطرف الآخر حين يقع هجوم على اين منهم وهذه العلاقة كانت جزء من ثقافة المنطقة واستمرت لفترة طويلة حتى بعد عودة قسم من الآشوريين من العراق الى مناطقهم  في تركيا كما ذكرنا.

في معرض حديثه تكلم الدكتور الجيلوعن لقائه بأكراد من اصل آشوري وما أكثرهم في هذه المنطقة . حجي حسن كان آشوريا من بيت مرقس وجبرته قساوة  الظروف والظلم العثماني في تخوما ان يتحول الى الأسلام وها هي صورة لعائلته وفيها ابناء حجي حسن وأحدهم  هوحجي محمد . وقصة اخرى حكاها الجيلو: نادل في مطعم التقانا وأخبرنا ان جده كان اسمه هرمز ثم أخذنا لشرب الشاي في بيته ويرينا عائلته الكبيرة المكونة من 30-40  شخصاً. وحالياً ثمة عشرين عائلة انبثقت من ضلع هرمز الطفل اليتيم الذي تلقاه شيخ كردي ورباه في بيته بعد ان فقد الطفل كل ذويه في الفرمان العثماني . وحتى سائق الوفد في اليوم الأخيراقر ان اسم جده لأمه هو اوشانا. وهنا اقول من لا يعرف ماهو التغيير الديمغرافي فليأخذ الدرس من هذه الحكايات. 

وقفة اخرى فيها عِبرة وعبرَهذا التقرير المتواضع ذكرها المحاضر قائلاً في اليوم العاشرمن جولته وصل الوفد المذكور الى قرية يسكنها آتوراي / آشوريين كما ذكر وانا اقول هنا كلدان نسبة الى الطائفة التي ينتمون اليها ومن محاضرة سابقة للباحث الأكاديمي نينب لاماسو من استراليا كان قد ارانا صور لبعض العوائل من صناديد اهلها وقد تركوا الرفاه والسلام في اوربا وجاءوا ليعيشوا البساطة والخطورة في ارض الأجداد، كَزنخ الجميلة. هكذا ايضا الباحث نيكلس الجيلو ذكر وأرانا الصور عن المخلصين من هذه القرية وقد جاءوا بثلاث من رفات المتوفين في بلجيكا لتكون راحتهم الأبدية في قلب الفردوس الأرضي، كزنخ الجميلة قرية الأباء والأجداد. هؤلاء الأشاوس جلبوا معهم كاهنين واحد كلداني وآخر سرياني لأداء مراسيم الدفن حسب التقاليد الموروثة.

في الختام وبعد ان زرت صفحة "الفيس بوك"   Assyrian Hakkari and Botanالتي تعود للدكتور نيكولس الجليو وأقرانه احببت ان أخذ منها ومن بعد رخصتهم هذه المقابلة التي اجراها معه مندوب تلفزيون نينوى في شهر ايلول من هذا العام اثناء انعقاد الكونفشن الآشوري في مدينة شيكاغو.
الرابط:

https://www.youtube.com/watch?v=bDCwnoOq4zM&feature=youtu.be     

بعد هذا اود ان اقدم بعض الصور التي التقطتها في هذه المحاضرة القيمة، ولكن قبل ذلك علي ان اسجل اعجابي بشجاعة نيكولس الجيلو المولود في استراليا , واول زيارة له الas ى موطن اجداده في جيلو تركيا كانت حين عمره 19 سنة. حالياً هو بروفسور في جامعة ملبورن / القسم السرياني.
العجيب في هذا الشخص حين تستمع اليه لا تصدق كيف حفظ عن غيب القلب المئات من اسماء القرى في تركيا والعراق وسوريا وايران، واضافة الى تعلمه كافة اللهجات ويلفظ الكلمات العامية " جلفي" سواء بالسورث او العربي العراقي وكأنه قد تربى على تلك اللهجات. هذا عدا معرفته الكاملة بأحداث المنطقة وتاريخ الأقليات في المنطقة والذي هو اختاصاصه.


                                                                      حنا شمعون / شيكاغو

424
اخي العزيز ظافر، لم تجبني على أسئلتي الا سؤال واحد ولم تكن موفقاً فيه لانه من غير شك وكما ذكر بعض الاخوان وانا أوردتها، الكلدان القدماء لم يحكموا على منطقة نينوى قط فقد كانت من حصة الميديين وهذا مؤكد تاريخياً ولا مدعاة الى نقاشه.
بكل الأحوال انا عجبني طرحك المعتدل لهذا الموضوع الشائك وامل ان الجميع استفادوا منه ، وليس المهم هنا من نحن بل كم هي المحبة بيننا وامل ان تكون عالية ودائمة لان هذه اهم وصية تركها لنا سيدنا يسوع المسيح.
دمت انت وقُراء موضوعك في سلام المسيح وحماية العذراء مريم.
                    أخيك / حنا شمعون

425
المنبر الحر / رد: عتب محبه .
« في: 02:32 16/10/2015  »
الاعزاء الأخوة الأداريين في عنكاوا كوم المحترمين،
أضم صوتي الى مطلب الأخ ظافر شانو لأعادة موضوعه الى المنبر الحر لانه جدير بالمتابعة من قبل قراء عنكاوا.كوم الاعزاء وفعلا تابعه الكثيرون وهنالك المزيد لمعرفة سبب عدم الاعتراف الاشوريين بالقومية الكلدانية المعاصرة. لحد الآن ما جرى هو جدال حضاري بين المشاركين وسوف يستمر هكذا ما زال الشخص الذي يديره--حضرة الأخ ظافر شانو-- شخص معروف بمحبته الفائقة لجميع القراء من المتفقين معه او من المعارضين، أسلوبه سليم وأخوي وهدفه هو الحقيقة التي لا يملك ناصيتها الكثيرون منا ، ولكن بالأطلاع على آراء الآخرين يمكن ان نصل الى ما نصبوا اليه.
مرة اخرى أكرر ندائي بإعادة الموضوع المنوه عنه اعلاه، وشكراً.
                                                         حنا شمعون / شيكاغو

426
اخي ظافر،
تقول ان الكلدانية قومية بحد ذاتها ومنفصلة عن الآشورية . ياليتك:
- أعطيتني دليل واحد انك انت ابن تللسقف الآشورية تنتمي الى الى بابل وما هو جنوبها. في تلك الحال أقر واعترف " مهيمنان ومودينان " وإمام قراء عنكاوا ان معلوماتي التاريخية كانت خاطئة.
- ذكرت لي خمسة أشخاص تعرفهم من الكلدان ولهم اسماء مستقاة من التاريخ الكلداني مثل عشار، بابل، نبوخذنصر، اور. في هذه الحالة سأعطيك المصداقية وأهنئك على قوميتك الحية.
- أعطيتني اسم شهيد واحد استشهد لأجل القضية الكلدانية، مثلما فعل يوسب ويوبرت ويوخنا الذي إعدمهم البعث لانتمائهم الى حزب آشوري. حينذاك سأرفع اسم ذلك الشهيد الى كاهن ابرشيتي من اجل قداس على روحه الطاهرة.
- ذكرت لي اسم حزب كلداني واحد له اكثر من عشرة أعضاء قبل عام ٢٠٠٣ وبشرط ان لا يكون الحزب المذكور من صنع الأكراد ويحمل تسمية على سليقتهم حينها سأكتب رسالة اعتذار الى رئيس ذلك الحزب على صفحات عنكاوا.كوم.
- أوردت اسم شاعر او كاتب او فنان معروف يدعي الكلدانية ويكتب بالكلدانية  قبل عام ٢٠٠٣ حينذاك سأكتب رسالة إعجاب لذلك الشخص٠
- ذكرت شخص واحد يدعي الكلدانية أبا عن جد وهو غير كاثوليكي، حينذاك سأعتبره ان الكلدانية قومية وليس طائفة.
اخي هذه قلة من كثير والتي لو طبقناها على الآشورية لما رأيتُ علة في ذكر العديد من الأمثلة والإثباتات .
ملاحظة: أتمنى من واحد من النجباء ان يرفع الى مقالتك الفيديو الذي يظهر فيه سيادة المطران ابراهيم ابراهيم وهو يدعى الآشورية لانه يشبه آشور بانيبال بلحيته وهو من تلكيف التي تبعد أميال عن نينوى العظيمة . وكان ذلك في التسعينات من القرن الماضي.
سيدي اكتب كل هذا لانك أوردت في احدى ردودك انك تبحث عن الحق .
تحية لغيرك المسيحية المعهودة عسى عن تتخلى عن فكرة القومية الكلدانية وتصبح أخا ً للجميع.
                                                                                      حنا شمعون

427
اخي ظافر شانو المحترم،
اعتذر لاني لم أرد عليك مباشرة ولكن صدقني اني أكن كل الاحترام لشخصك لانك في نظري شخص مسيحي و مسيحيتك هي فوق كل شئ، اما القومية التي اراك لا تستسيغها ولكنك للاسف تورط نفسك فيها شيئا فشئيا وانت لم تكن يوما ًما قوميا ً والسبب هو ان هرم الكنيسة الكلدانية للاسف صاروا قوميون وهذا خطأ كبير.
الاشوري لا يعترف بقومية الكلداني لانهم قومية واحدة بعكس ما يقوله المطران ابراهيم ابراهيم أنهما قوميتان منفصلتان، وانت يا اخي ظافر رحت من غير ادراك تؤيده. ان كنا قوميتان بلغة واحدة وكنيسة واحدة، فالسؤال كيف حدث ذلك؟ بالمناسبة فإن الرابطة القومية الكلدانية سوف تستنزف جهد الكنيسة الكلدانية وتصبح علة عليها، وارى من الأفضل التخلي عنها ليستلم مهامها العلمانيون الكلدان. اني ارى ثلاثة كهنة-- وفي باريس -- تاركين مهماتم الدينية ويروجون لها، وهذا كما اورت استنزاف للطاقات الكهنوتية.
اخي مايكل سيبي المحترم،
تحترم وجهة نظري القومية ولكن هذا لا يلزمني باحترام وجهة نظرتك القومية لاني على عكسك متأكد اننا قومية واحدة وإن شئت ان تسميها كلدانية فأنا اسميها ًاشورية وعلى هذا يحق لنا المجادلة بحرية واحترام الى ان نتوصل الى الحقيقة.
اخي كلدنايا المحترم،
نظرية التغيير الديموغرافي تقع في الاحتلال القسري مثلما احتل العرب المسلمون ارض الكلدان وحولوا سكانها الى عرب مسلمين وهذا هو الحال . وسابقا ً كان الآشوريون قد احتلوا ارض الكلدان وكانت بابل العاصمة الثقافية لآشور ولكن ابداً لم يحتل الكلدان ارض اشور حيث يسكن شعب السورايي ورثة الآشوريين. لحضرتك أيضاً أقول اننا قومية واحدة وسميها ما شئت.
الأخ  قشو ابراهيم المحترم
أشكرك على كلماتك واتفق معك اننا قومية واحدة مهما كانت التسمية كلدان ، آشوريون ام سريان.
شكرا للقراء متابعتهم
                    حنا شمعون

428
كلدان اليوم طائفة وقوميتهم هي الآشورية  لانهم لمئات السنين وقل لآلاف السنين يعيشون على ارض اشور التاريخية وتسميتهم دوما ً كانت "سورايي " . الكلدان الحاليون كل ما يجمعهم هو الانتماء الى كنيسة روما ومرؤسية البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو وانا واحد منهم. انا لست متأشور ولا مرزيب يسرب ماء السطوح، انا آشوري من عمق التاريخ.
يبدو ان سيادة المطران ابراهيم ابراهيم لا يفرق بين القومية والطائفة ، بدليل ان جل كلامه هو الحديث عن زيارة أساقفة الكلدان للبطريرك الراحل مار دنخا ومشاركتهم في " تشمشتا " البطريرك الراحل وفي رسامة البطريرك الجديد. يعني بأختصار القومية عنده هي الانتماء الكنسي وما يقول الأساقفة بشأن القومية. أين شهداء القومية أين دور الأحزاب القومية يا سيادة المطران؟؟ اختصاص الأحزاب القومية هو القومية والسياسة  اما اختصاص رجال الدين هو الدين والطائفة الدينية.
كل من يعترض على هذا الكلام أمل منه أولا ً ان يُحٓكِمْ ضميره ويحتَكِم الى المنطق لان الانتماء القومي هو التزام تاريخي وليس اختيار شخصي حسب الأهواء او نكداً بالطائفة المعادية.
" المسيحية نور والحقد أصل كل الشرور " 
                                              حنا شمعون                                                                     

429
بعد رخصة الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم ،
الى السيد يوسف الكواز المحترم،
حتى الجاهل يعرف ان كلمة سريان هي كلمة عربية ، لكن المثقف هو ذلك الذي يقر بعد الاستدلال اللغوي ( الاشتقاقي ) والجغرافي والتاريخي ان أصل كلمة السريان هو من آشور.
                                                   حنا شمعون

430
استاذ أنطوان،
احيي فيك الروح القومية الآشورية ودفاعك المستميت عنها في كل الظروف والأحوال . هذه الروح لم تلد معك ولكن ولدت فيك بعد تيقنت من احقيتها عبر المطالعة وتحكيم الضمير، وها هي الآن تسري في عروقك كأن أمك قد رضعتك من حليبها.
انا فخور بك وهكذا هي قريتنا الحبيبة منگيش...
الرب يحفظك ويعطيك الصحة والعافية لتدافع دوما ًعن أمتك الآشورية التي يجب ان تكون دوماً فخر العراق والعراقيين .
                                                                   حنا شمعون

431
الأخوة المتحاورون الكرام،
ما زال الحديث عن " نقوم شبير " وهي احدى كنوز تراث كنيسة المشرق  أتمنى معرفة المزيد عن هذه اللؤلؤة النفيسة متى ظهرت ومن هو مؤلفها وهل تتلى في كنيسة المشرق آلتي نطلق عليها حديثاً تسمية كنيسة السريان / كاثوليك او ارثذوكس آملا ً ان  لا يحوّر الموضوع الى تسميات صحيحة وخاطئة ، وأملي كبير بالاخ الشماس سامي ديشو او الشماس بطرس آدم في الإجابة على هذه التساؤلات بعد ان لمحت معلوماتهم السديدة حول " نقوم شبير " .
 رؤيتي الشخصية ان واضع هذه الأنشودة اما كان عبقريا ً وأما ان الروح القدس ألهمه من نوره في كتابتها. أنشودة لكل الأزمنة تتكلم عن التوبة وطلب المراحم . السلام والوئام في الوطن وجودة المحاصيل الزراعية وحتى نقاء الهواء كلها تتطرق اليها هذه الوثيقة الانسانية . اما عن اللحن وتشعباته الحزينة والمفرحة والثقيلة كثقل الام المسيح في تلاوتها يوم الجمعة العظيمة وكيفية جواز تبديل الكلمات عن كل ذلك أقول  حدث ولا حرج عن ابداع هذه الترتيلة. ان طريقة ملء الفراغ في ذكر اسم البطريرك وأسقف الابرشية لهي فكرة حاذقة من قبل المؤلف كي تستمر تلاوة هذه الأنشودة طالما ان الكنيسة موجودة . الكلمات ليس فيها ذرة من الانحياز الى أية من الفلسفات التي مزقت كنيسة المسيح. هذا حسب سماعي لترجمات هذه الأنشودة الى السورث المحكية والعربية . وهنا تأتي أهمية الترجمة يا اخي جلال ، ولكن قبل ان يحسبني احد مناقض نفسي أقول الترجمة ضرورية عند تلاوة الأنشودة من غير لحن. اما إنشادها  باللحن ومثيلاتها مثل مار ايشوع ملكا سغيذا ، تودي لطاوا ، بريخ بر طاوا، لأخو مارن ، أمرلي عيتا ، وعشرات غيرها في قرارة نفسي وفرض  من شخصي ان يكون ذلك بالكلمات الأصلية ومن غير ترجمة ولا حتى الى لهجات السورث والسبب هو الحفاظ على اللحن لان هذا الأخير يتماشى مع الوزن والوزن يعتمد على هجاء الكلمات . ان تغير هجاء الكلمات فإن الوزن يختل وعندما يختل الوزن يصبح اللحن نشاز.
نحن هنا لسنا في معضلة. ان قال أحدكم نريد فهم الكلمات او تساءل أحدكم كيف نردد هذه الأناشيد الجملية ونحن لا نقرأ السريانية. الجواب بسيط لان كنيسة المسيح هي حقاً لكل الأزمان . سبق وان حضرت القداس في احدى كنائس المشرق الآشورية ، كنيسة مار أندراوس وكذلك حضرت القداس في كنيسة هاملتون الكلدانية وفي كلتيهما رأيت الحل عبر شاشات الكومبيوتر . تريد ان ترتل او تفهم أنشودة بأية لغة كانت فآلتكنولوجيا هي عونك.
عودة الى " نقوم شبير" أتذكرها في صلاة الرمش وعصريات منگيش الصيفية في أزهى حلتها حين كانت تقام صلاة الرمشا في درتا/ باحة الكنيسة ، يتقدم احد الشمامسة بصوت شجي يتلوها وهو واقف باستقامة وسط الجالسين الأحداث وكنت واحدا ً منهم ويملأ الشماس المكان من عبق هذه الكلمات  وصدى اللحن الذي كان يصل الى الجبل الأشم جنوب القرية. في المساء وعلى "السفرة" كانت المرحومة والدتي تريد ان تتأكد من ان ابنها يوسف قد حضر صلاة الرمشا وكان السؤال ، ان حضرته يا يوسف فمن قرأ ال "قوم شبير" وحين كان يتردد كان عقابه وخيماً. وتحتفظ روحي بالذكريات التي محورها هذه الترتيلة العجيبة لأكتبها بحزن وفرح بعد العديد العديد من السنوات.
اخي جلال اني أتفهم  مشكلتك مع غبطة البطريرك المبجل ما لويس روفائيل الاول ساكو. انت تحب لغتك وهو يحب كنيسته اما الحل لهذه المشكلة فهو التكنولوجيا الحديثة.
ومحبة مني لكل من يقرأ حنيني هذا الى التراث والقرية.
                                                  حنا شمعون / شيكاغو

432
عزيزي سامي،
بعد الأذن من الأخ جلال برنو، حسب علمي ان ترتيلة نقوم شبير الرائعة لها أصوات مختلفة لمناسبات مختلفة ولذا يجرى بعض التغير في الكلمات كي توافق اللحن . الكلمات التي ذكرتها هي لأسابيع الحزن واتوقعها ان تكون قبل عيد الفصح وفي جمعة الآلام مثلا ً،وفي ما بعد القيامة يتغير اللحن الى ابتهاج والكلمات التي تتلى معها هي : نقوم شبير كولن بحادوثا وبصيحوثا ، اي نقوم باستقامة مع السرور والفرح .
بكل الأحوال علينا بعدم المساس بالكلمات المكتوبة من قبل أدباء وأباء الكنيسة ، والأفضل حسب رؤيتي هو الأتيان بألحان وكلمات جديدة ان كنا نريد التحول مع مستجدات العصر.
              مع التحيات
                          حنا شمعون / شيكاغو

433
المنبر الحر / رد: الكلدان في خطر!
« في: 03:43 15/09/2015  »
الأستاذ ليون برخو المحترم،
تحية، وقبل ان ادلف  موضوعك ليسامحني القراء ان أعلمك ان رسالتك الشخصية وصلتني ورديتُ عليها.
ما كتبته أكاد اتفق معك في المضمون وهو ان طقسنا جميل ورائع وهو صالح لكل العصور ولا يجب تبديله. المسيح له المجد اكثر أمثاله كانت زراعية وبلغة ذلك العصر وان بدلناها وقلنا من منكم عطل حاسوبه يوم السبت بدلا ً من من منكم وقع ثوره في البئر يوم السبت لأصبحنا جهلاء حتى العظم لانه أكاد ان اجزم بعد مئة عام من الان فإن الحاسوب سوف يتبدل الى ما لا يتصوره العقل الذي اخترعه وهذا الذي كتبت ردي عليه سيصبح في عالم النسيان كما اننا بعد خمسين عاما ً نسينا المبراة والدفتر والبريد العادي ليحل محله الالكتروني ونكاد ننسى رفع سماعة التلفون .
تماماً مثلما نتذكر ذكريات الصبا اكثر من ذكريات الكهولة هكذا يبقى القديم المترسخ أقوى فعلا ً من الحديث المتغير سريعا ً ، ولذا أقول فلنبقي لغة طقسنا كما كانت. صدقني اني حفظت "مارن ايشوع ملكا سغيذا" عن غيب قلب مع انفعال حسي وايماني عجيب وأكاد امقت الشخص ألذي استبدل كلماتها الموزونة بكلمات اللهجات والتي بعضها ليست سورث. احد أصدقائي الآثوريين مرة حضر القداس في احدى كنائس ديترويت الكلدانية وتعجب وهو يقرأ ويسمع الحضور تصدح حناجرهم وهم يرتلون مديح " او گنانا " ولكن من بدل هذه الكلمة الموسيقية الرنانة قلبوها الى "يا بوستنجي" كي يفهمها الحضور!!!!
انا احسب هذا التغيير إجحاف بحق كاتب الكلمات  ومبتكر اللحن. في قرانا الجبلية الجميلة كنا نشرب الماء من منبع العين وكلما ابتعدنا عن المنبع كنا اقل رغبة في شرب الماء لا بل كان ممنوعا ً، فما العيب في استعمال كلمات المسيح الزراعية  من بدل المبتكرات الصناعية ، أنتم ملح الارض ستبقى دوما ً أقوى من أنتم تكنولوجيا العصر .
الأخ جورج نگارا ذكر عن زي ومظهر البطريرك وانا اتفق معه في هذا . بطاركتنا الحديثين الى حد ما بعد المثلث الرحمات مار بولس شيخو أصبحوا عصريين او "رومانيين" اكثر من روما بعكس البطاركة المشرقيين الآخرين وكذا الامر مع مطارنة الكنيسة الكلدانية ، وهذا شخصياً أحسبه تغيير هم غير مجبرون عليه، وكأنهم يفضلونه هربا ً من الأصالة.
استاذ ليون ، ما لم اتفق معك كان عنوان مقالك فالأفضل عندي هو الكنيسة الكلدانية من بدل الكلدان ، بدليل ان  كلامك كان عن الكنيسة الكلدانية ومشكلة ارتباطها مع روما. كما ان قولك " والفاتيكان حقا دولة، صغيرة ولكنها كبيرة ومؤثرة جدا، فيها مجلس وزراء ورئس وزراء ورئس دولة ووزراء الخارجية والمال والمستعمرات وفيها أيضا دائرة كبيرة بمثابة وزارة تعني بشؤون التجسس والمخابرات ولها علاقات وطيدة مع دوائر المخابرات والتجسس في العالم" أحسبه خارج الموضوع وفيه قدر من التجني على كنيسة روما التي هي عمود كنيسة المسيح. قريبا ً سوف يزور بابا روما الولايات المتحدة الامريكية وأريدك ان تشاهد لقطات من زيارته وتحكم بنفسك من خلال الترحيب والجمهور الحاضر كما هي عظيمة كنيسة روما ممثلة بقداسة البابا.
الفاتيكان  ليس لها دخل البتة في تغيير طقسنا، نعم روما ادخلت طقوس لن نكن نألفها في عباداتنا مثل الاعتراف وصلاة الوردية ودرب الصليب والتسعاويّات وغيرها ولكن أبدا لم تمنعنا من صلاة الصبح والرمش ، ودفن موتانا هو مازال كما كان قبل الانقسام.
لا اريد الإطالة اكثر ولو ان في جعبتي المزيد، لكني رغم اختلافي معك في بعض النقاط إلّا  اني  شاكر لك  حرصك على الكنيسة الكلدانية كي تظل مشرقية في طقسها ولغتها وعظمة فكرها المسيحي الأصيل.
تحياتي وتمنياتي لحضرتكم بموفور الصحة والعافية .
                                                    حنا شمعون  / شيكاغو

434
الأخ مايكل سيبي المحترم،
سألتني: ما الـذي أزعـجـك في إعـتـزازنا بأصلنا الكـلـداني أو البابلي أو السومري أو قـل ما تـشاء ؟
إنه سـؤال ، لابـد وأنْ عـنـدك الجـواب .... ودمت بخـير
نعم من حقك ان تسألني هذا السؤال، وأشكرك انك تمالكت اعصابك وكنت هادئا ً في ردك وهذا بصراحة كنت أتوقعه منك بعكس بعض الأخوة من التيار الكلداني الذين يصعب مناقشتهم.
بكل الأحوال ان السبب الذي دعاني لأكتب ما كتبت اني كنت في نفس الوقت الذي أنزلتَ فيه مقالتك ابحث  جادا في الكتاب المقدس عن تلك الآيات المذكورة في ردي أعلاه لأُضمنها في رد على شخص آخر ولم افلح رغم اني استعنت بالعم گوگل وتحت الطلب " بابل في العهد القديم "، ولكن كان عجبي اني قرأت عن بابل ما لا يرضيني ولا يرضيك من تفاسير لاهوتية حتى من القديس اوغسطينوس اللاهوتي المشهور وغالبها مستقاة من نبؤات أشعيا. وبعد البحث الجاد وفقت بالعثور على الآيات المطلوبة في سفر أشعيا و كان الوقت متأخراً لأرفقها في الرد على المقالة التي كانت في بالي ولما رأيت مقالتك عن بابل وجدت انها مناسبة بفحوى موضوعها.
عجيب هو امر العهد القديم ونبؤاته وغالبها تحققت وتلك بخصوص المسيح نستطيع القول إنها تحققت جميعا ً حين  لم نكن قد جئنا الى الدنيا بعد،  لكن احسب انه من قلة الإيمان ان نشك فيها. وهذا ما يؤكد لنا مصداقية نبؤات اخري تحدث  في زمانا ونستطيع ان نلمسها في هذا العصر ومنها حسب ظني تلك الأسطر التي أوردتها في ردي.
ومنها أيضاً هذا الذي نتحقق منه في زماننا ولا يعجبني ولا أظنه يعجبك وهو عن اسماعيل والذي ذريته هم المسلمين،  فيقول سفر التكوين عن ذرية اسماعيل :  هربت على إثرها هاجر إلى البرية. وهناك ظهر لها ملاك، أمرها بأن ترجع إلى بيت إبراهيم وقال لها: "لأُكَثِّرَنَّ نَسْلَكِ فَلاَ يَعُودُ يُحْصَى"
اخي مايكل ان كنت قد قرأت كتاب الرؤساء المكتوب في القرن التاسع الميلادي فلا بد انك توافقني ان مسيحييو ذلك الزمان كان يطلقون اسم الإسماعيليين على المسلمين. وثمة نبؤات اخرى عن الآشوريين تحققت في زماننا هذا ولا اريد ان أتطرق اليها الان ولكنها عندي شبه مؤكدة .
بابل عندي وعند بقية الاشوريين وشعرائها ومثقفيهم لها مكانة خاصة في قلوبهم وانا ذكرتها بكل فخر في أشعاري، ولكن هذا هو قدر بابل العظيمة ... بهاء الممالك وزينة فخر الكلدانيين ان تدنسها بصمات صدام حسين بكتابة الأحرف الاولى من اسمه المقيت على كل لبنة بقيت من اسوارها التاريخية.
أتمنى-- ولكن هيهات --ان ترجع بابل لأهلها الحقيقين . وهنا أودّ ان اذكر لك يا اخي مايكل ان ما سمعته وعرفته عن سيادة المطران مار سرهد جمو الذي له مكانته في قلوب القوميين الاشوريين ، ان غايته الأصلية  من الانحياز الى القومية الكلدانية هو رؤية مستقبلية لأعادة كتابة تاريخ بين النهرين " بيت نهرين " وبالمشاعر القومية لدى الكلدان والآشوريين كان بوده ان يبني جسرا ً بين بابل ونينوى او بابل وآشور ليعيد التاريخ نفسه ، لكن من الطرف الاخر نبوة نسل اسماعيل تلاحقنا.  وفقط تسليتي ان المسيحية جاءت لخلاص أرواحنا اما أجسادنا ولو انها زائلة لكن لها حق علينا، وعلينا ان نعطيها حقها وسعادتها على ارض الأجداد.
بإخلاص ومودة ومحبة،
                            حنا شمعون / شيكاغو

435
عزيزي مايكل سيبي،
 هذه قراءة هادئة في سفر أشعيا ، الإصحاح الثالث عشر، أرجوك ان تتمعن فيها وتؤشر بعلامة صح عن كل ما تحقق من هذه النبوات في العصر الذي نعيشه. انا شخصيا ً تستوقفني عبارة " ولا يخيم هناك أعرابي " . رغم ان العرب لم يسكنوا بابل في عهد أشعيا ، لكن كبير الأنبياء تنبأ ان العرب سوف يعمرون في المنطقة لكن لن يقيم احد منهم خيمته فيها. انت بالتأكيد زرت خرائب بابل وانا كذلك وأستطيع بكل ثقة ان أقول ان النبوة قد اكتملت في عصرنا ، ويبقى السؤال يا اخي مايكل لماذا كل هذا التطبيل والتزمير لمدينة لم تعتمر بقربها ولا حتى قرية مسيحية واحدة في عصرنا الحالي !!!!

19 وتصير بابل، بهاء الممالك وزينة فخر الكلدانيين، كتقليب الله سدوم وعمورة

20 لا تعمر إلى الأبد، ولا تسكن إلى دور فدور، ولا يخيم هناك أعرابي، ولا يربض هناك رعاة

21 بل تربض هناك وحوش القفر، ويملأ البوم بيوتهم، وتسكن هناك بنات النعام، وترقص هناك معز الوحش

22 وتصيح بنات آوى في قصورهم، والذئاب في هياكل التنعم، ووقتها قريب المجيء وأيامها لا تطول

 بكل مودة وحب،
                   حنا شمعون / شيكاغو

436
الأخ ميخائيل ديشو المحترم
عودة الى موضوعك الذي ملخصه ان الاسم الحالي "كنيسة المشرق الآشورية " قد ذكر وبهذه الصيغة في القرن الخامس عشر وربما قبل ذلك بناءا ً على ما ذكره رجل دين كاثوليكي واسمه رونالد روبنسون عاش في  الفاتيكان ردحا ً من الزمن. اخي في كل الكتب المكتوبة عن التاريخ الكنسي لم نقرأ هذه المعلومة . الكتاب كما يبدو مكتوب في منتصف التسعينات من القرن الماضي والكاتب كما يبدوا كان مطلعا ً على التسمية الحديثة كنيسة المشرق الآشورية والتي رسميا ً استعملت في عام ١٩٧٦وكانت قد استعملت بألقاب شبيه في لبنان وقبرص كما أوضح بعض الأخوة في ردودهم.
نعم لقد اصبح واضحا ً ان كنيسة المشرق النسطورية اتخذت من الاسم الاثوري او الاشوري في بداية القرن العشرين اسما غير رسمي للكنيسة للطائفة النسطورية ، و روبنسون ذكر هذا الاسم على هواهه مثلما ذكر اسم البطريرك يوحنان هرمز بالصيغة John Hormizdas  وانت يا اخي ميخائيل ترجمته حنا  هورمزياس ، فهل هذه هي أمانة كتابية ام تصرف على الأهواء كما ذكرت .
اخي بكل الأحوال حين التدقيق في التاريخ يجب الاعتماد على المصادر النزيهة وفي مثل حالة كهذه يجب على الكاتب ان يثبت مصداقيته من مصادر موثوقة أتت بنفس التسمية . وفي هذا الصدد أستطيع ان أؤكد انه ليس ثمة مؤرخ كنسي وحتى من ان كان من كنيسة المشرق الآشورية يؤيد ما جاء به رجل الدين الكاثوليكي ، رونالد روبنسون لأن ما جاء به هذا الأخير يعتبر اكتشاف جديد وعليه إثباته بالأدلة والبراهين والوثائق، وهذا ما غفلت يا اخي ميخائيل  عن ذكره او إثباته.
باختصار يا اخي ميخائيل كنيسة المشرق حفظت لنامشكورة اشوريتنا بشتى الوسائل والآن ولله الحمد لنا احزاب آشورية وعلمانيون مستقلون يدافعون عن هذه الحقيقة التاريخية .
بالنسبة لي لا أحبذ تسمية كنيسة المشرق بالأوصاف ؛ كلدانية او ًاشورية ، لان هذه الأوصاف سبقت تأسيس الكنيسة. وآسف انك لم تستوعب بعض من استنتاجاتي القومية والدينية ولكن بأختصار الآشورية هي اقدم من المسيحية.
شكرا ً لردك وامل اني كنت واضحا ً هذه المرة.
                                                    حنا شمعون

437
الاستاذ لطيف نعمان المحترم،
تحية لك وتحية للنادي الثقافي الاشوري في عينكاوا وهو يربض على ارض اشور التاريخية  ومن تلك الارض الطيبة جاء اسمه المبارك. اراك تتحسر ان هذا النادي المُشَرّف اسمه وفيه كل المكتسبات الترفيهية الا انه يفتقر الى الفعاليات الثقافية والقومية. يذكرني اسم هذا النادي بما عهدته في شبابي  بالنادي المعروف " النادي الثقافي الاثوري " في بغداد واسمح لي ببعض المقارنة. هذا الأخير كان للأثوريين دون غيرهم ورغم سيف الرقابة العروبية الشوفينية ، كان له دور ثقافي وقومي،  ولكن للاسف ان النادي الثقافي الاشوري في عنكاوا رغم شموليته فثمراته قليلة في المجالين الثقافي والقومي كما ورد في مقالك هذا. لا تتعجب يا أستاذي الكريم فهكذا هي حال معظم نوادينا في زمن انحسار الثقافة والانقسام القومي .
 مرة اخرى اسمح لي --لاني أعرفك تبتعد عن المجادلات القومية العقيمة -- ان أتكلم في القومية قليلا ً لانه فعلا ً أزعجتني بعض الردود التي ردت على ثقافتك وعاتبتكَ لانك تميل الى الآشورية وهم لا يمتون بصلة اليها حتى وان كانوامن عنكاوا او سهل نينوى. الاسم الاشوري عندهم هو من المحرمات  وكأن الاثار التي تزخر بها أربيل / عنكاوا  وسهل نينوى على الارض تحت الارض لا تعود لكردستان و للعراق وللبشرية جمعاء  بل هي للغرباء الذين  احتلوا ودمروا الحضارة البشرية على ارض الرافدين !! ان كانت الارض ارض اشور والتاريخ يشهد، أقول لهم لماذا الزعل ، ولماذا هذه الضغينة التي تمس حتى أرواح شهداءنا في يومهم الأغر !!
الأكراد يحكمون هذه الارض الطيبة الان ، والدنيا في حركة دائمة والأقوام تتغير ولكن هي الارض ثابتة لا تتغير الا في عقول الجهلة. تريدون أمثلة لي العشرات ان لم تكن المئات منها لكن اكتفِ ؛ فأسأل هل كان العراق عربيا قبل ١٥٠٠ عام ؟؟  وانا أشكر الأكراد لانهم أعطوا الحرية لإنشاء هذا النادي واجازوا تسميته القومية، وللعلم ، مليون سنة من الان ما كان البعثيون ليقبلوا بمثل هذه التسمية.
يا اخي لطيف أتمنى دوما ً ان تزداد أواصر المحبة والتعاون بين الاشوريين والأكراد وكل القوميات التي تقدس تلك الارض الطيبة لتنشأ عليها دولة مستقبلية لا تؤمن لا بالطائفية والمذهبية،  والارتباط بالارض يكون أغلى حتى من الارتباط بالقومية،، خاصة وان العالم الحالي يعيش عصر العولمة والقرية الصغيرة . حينذاك سوف ترى يا استاذ لطيف ان النادي الذي تحبه سوف يزخر بالفعاليات الثقافية والوطنية وحتى القومية التي منها يوم الشهيد الاشوري الشامل لكل الطوائف المسيحية في كردستان والعراق، ومنها أيضاً يوم شهيد الارض للذين قاوموا التسلط الشوفيني وللذين ضحوا بحياتهم كي لا يسمحوا للدواعش وأفكارهم المتخلفة من ان يدنسوا هذه الارض الطيبة .
تقبل تحياتي من شخص أظنك تعرفه وكان له ركن خاص  في "بهرا " عنوانه : عزيزي الوطن...
مع تقديري لك ولكل الصامدين في ارض الأجداد .
                                                     حنا شمعون / ابو دقلت

438
السيد ميخائيل ديشو المحترم،
اخي كاتب الكتاب هذا حتى لو كان البابا فهو مخطيء وكتابه مزيف ...اخي تسمية كنيسة المشرق الآشورية استعملت لأول مرة عام ١٩٧٦. انا آشوري وكنيستي هي كنيسة المشرق، فهل يعني اني تابع لهذه الكنيسة . كنيسة المشرق في عز مجدها لم تكن لا كلدانية ولا آشورية ونعت هذه الكنيسة بهاتين التسميتين هو إجحاف بحق هذه الكنيسة المجيدة وإضعاف لها، الكنيسة باختصار هي اكبر من ان تخص قومية واحدة. كما ان الاشوريين والكلدان أقوام  تاريخهم هو ما قبل المسيحية ولذا فالأصح ان نقول الآشوريون النساطرة او الكاثوليك والكلدان الكاثوليك او النساطرة . وحتى الاشوريين / الكلدان المسيحيين او المسلمين او اليزيديين أو الصابئين هي تسميات مقبولة وان كانت غريبة .
أمل ان الفكرة وصلت ، وشكراً.
                                     حنا شمعون / شيكاغو

439
الاستاذ نبيل دمان المحترم،
ونحن نلتقي ونحلل المسيرة النضالية للمرحوم الخالد عبد الرحيم قلو، كان لا بد وان نذكر الطيبين الذين خدموا المجتمع او الذين وقفوا بصلابة في وجه أعته دكتاتورية في العالم ، الدكتاتورية التي مارسها صدام حسين والتي من عواقبها آلاف الشهداء و ملايين الضحايا وعدد لا يحصى من المهجرين والمهاجرين في شتى الدول العالمية.
حاليا ً اقرأ كتابك الأخير " القوش حصن نينوى المنيع " وقد وصلني مُذهّبا ً بتوقيعك، وقرأت الإهداء الى روح بطلي القوش يوسف رئيس وتوما توماس. هذه يا عزيزي نبيل ليست مجرد كلمات ... بل هي محصلة جهد لا يستطيع القيام به الا المتخصصون، وحتى المتخصصون كثيرا ً ما يتقاعسون في اداء المهمة الملقاة على عاتقهم  ولكن انت يا نبيل لو كنت صرفت ألوقت الذي تتطلبه تأليف كتابك هذا على شؤون عملك الذي منه تكسب معيشتك لكنت اليوم قد تقاعدت وعشت في بحبوحة . لكن يا نبيل أمثالك سعادتهم في الوفاء للذين قدموا خدمات جليلة لقريتهم ووطنهم ولذا صرفت كل هذا الجهد  لتقول للقارئ قبل ان يبدأ في قراءة جهدك المجاني اننا بحاجة لأمثال هؤلاء لأجل سعادة الأجيال القادمة. انا لست الان بصدد تقييم الكتاب ، فان ذلك يتطلب تعبا ً جما ً وان كان لا يقارن بجهدك اللامحدود في إنجاز هذ الكتاب الثمين .
بالمناسبة الأسماء الحركية التي ذكرتها وعايشتها في مرحلة النضال ، احدها وهو "شوقي " يعود الى المرحوم خليل توما موگا وكان صديقي ومن أبناء عمومتي وهو ابن عم  الشهيد لازار ميخو . خليل في صدره كان يدق قلب أسد  شاب لا يهاب لا صدام ولا جلاوزته وقضى على حياته بنفسه وهو يتدرب على ما يعرف بالروليت الروسي. اما المناضلان الآخران أطال الرب في أعمارهم  فهما حيّان يرزقان احدهما يعيش في ديترويت والآخر في هاملتون كندا.
أشكرك يا عزيزي نبيل على مشاعرك النبيلة تجاه شخصي وانت مدعو في كل الأوقات لزيارة شيكاغو التي لك فيها اخ وبيته هو بيتك وزيارتك تشرفني وتسعدني.
تحية لك وتحية لكل الذين غادرونا بشموخ .
                                                   حنا شمعون / شيكاغو
 

440
الاستاذ نبيل دمان،
سمعت وقرأت الكثير عن المحامي والشخصية الوطنية  الفذة عبد الرحيم قلو. القوش أنجبت الكثير من أمثاله ، لكن المرحوم رحيم قلو كما يعرفه المنگيشيون كان الصديق الدائم والقدوة  لرجالات منگيش الذين اشتهروا أيضاً بمحبتهم لقريتهم و رغم انهم عاشوا في المدن الكبيرة لكن همهم كان النشاط والمساهمة  في كل ما يعزز مصلحة قريتهم وأهلها ومنهم نذكر بكل فخر المرحومين ايشو قُدي، لازار ميخو ، مرقس مرخو، وكذلك من الأحياء سورو جبو سورو و آدم  ميخو، والدكتور بطرس مرخو ( ابو أوميد ) ، وغيرهم كثيرين مما لا تسعفني الذاكرة في ذكر أسمائهم أطال الرب في أعمارهم.
المرحوم عبد الرحيم قلو ، وكلما ذكرته  يا أخي نبيل عن خصاله وتضحياته وادبياته سيكون السلم الذهبي الذي يوصله الى أعالي  المجد والخلود  وعلى مر الزمن سوف تقرأ الأجيال القادمة اسمه في سجل المناضلين العراقيين الذين ضحوا لأجل الوطن في الزمن الصعب.
                                                                  حنا شمعون / شيكاغو

441
اخي يوحنا بيداويد المحترم،
لم يكن بودي الرد عليك لاني دوما أتجنب المجادلات حين تصبح عقيمة، وانا مطّلع على كتاباتك واعرف مقدار ثقافتك، ولذا تحاشيت في البدء الرد عليك وكان ردي للأخ سامي ديشو. لا تريد ان تعترف بالخطأ كأنك معصوم منه. انا لست معصوم ولا احد هو. اقتبس من ردك الاول ما يلي : " ولكن اخي حنا اذا أنتم لحد الان تفرقون بين المستقيم والمنحني " . ماذا يعني هذا الاقتباس ؟ واضح ان مايعنيه اننا نحن ( الآشوريون ) نفرق بين المستقيم والمنحني، اما أنت لا تفرق بين المستقيم والمنحني ، ولذا كتبتُ  من لا يفرق بين المستقيم والمنحني لا يستطيع ان يفرق بين الحق والباطل. كيف أشرحها لك، فلا ادري لان كلماتي واضحة .المستقيم هنا هو مثال الحق والمنحني هو مثال الباطل وقليل من المنطق و المعرفة بالرياضيات يمكن للقارئ البسيط ان يعرف المغزى ، لكن عبثا يحاول البناؤون.
 ومرة اخرى لم تكتب لي ما قاله سامي ديشو وليس ذلك هفوة بل ان ذلك يعني انك لست كاتب تفلح بالكتابة لإحدى المجلات التي لها إدارة تحرير ، انت فقط كاتب تصلح ان تكتب في "الانترنت". أدركتَ خطأك في الرد الثاني وأرفقت اقتباس طويل مما كتبه الأخ سامي بدون الاعتذار او الإشارة الى هفوتك . انت يا اخي تكتب في عجالة من أمرك ، لكن تريدني ان : ألقفها وهي طائرة وعليّ ان أدرك  جوهر ما تكتب رغم ضعف التعبير والأخطاء  الإملائية؛ هذه هي أقوالك واعترافاتك.
لا اريد ان أطيل اكثر وادع الباقي ليحكم عليه القاري اللبيب، لكن فقط ليكن في علمك انا اعرف يونان هوزايا أفضل منك وهو يعرفني ويحترمني اكثر مما تتصور و هو لا يُلام ابداً... ويشرفني اني لقيتُ منه الثناء والشكر على كتابتي وأؤكد لك انه يتابع كتاباتي من بعيد.
أتمنى ان تستفيد من نقدي لأسلوبك الكتابي من اجل منفعتك، ودمت اخاً بالمسيح ويا ليت بالقومية لكني اعرف انك ترفض ذلك،  وذلك باعترافك ان المذاهب الدينية الثلاث: الكلدان، والسريان والاثوريين هم ثلاث قوميات مختلفة .
                                                                                                        حنا شمعون

442
السيد يوحنا بيداويد،
من لا يفرق بين المستقيم والمنحي لا يستطيع ان يفرق بين الحق والباطل و انا ونيابة عن الذين وكلتني عنهم -- من غير تفكير و تدقيق -- نعم افرق بين المستقيم والمنحني. ماقلته انت عن عن الدجاجة والبيضة ليس له صلة بموضوعنا. اما قاله الشماس سامي ديشو فليس هناك ايّة إشارة الى ما قاله فيكف تريدني ان أرد عليك؟ ما هكذا يكون النقد يا صاح!! ثم تستمر تشرح لي فلسفتك في الحياة التي لا تضعف ولا تسمن. تريد من الحقيقة ان تركب قطار الزمن وتتذبذب مثلما انت في كتاباتك بين المستقيم والمنحني ونقرأ السلام على الذي قال "انا الطريق والحق والحياة" .
مصطلح الشعب أعطيتُ رأي فيه مرارا وتكرارا وهو مصطلح جلي واضح يحوي على قوميات عديدة والأمثلة  عديدة: الآن انا جزء من الشعب الامريكي وقد كنت يوما ً ما جزء من الشعب العراقي. تقول " شعب مسيحي " واحد وتزيد الطين بلّة، نحن هنا نتكلم عن القومية وليس عن المسيحية. لا تعرف كثيرا ًعن القومية فلا تكتب عنها ولا تنشر لنا قناعتك الشخصية لانها لا تعني لي شئ البتة. وتعرف الكثير عن المسيحية " ما طاو وما شبر " فقل ما تشاء وكلي إذن صاغية لحضرتك.
يوحنا، يوحنا.. أغضبتني كثيراً حين  تهربت من إقناعي بما أوصلك الى قناعتك بأنك كلداني قح وأرشدتني الى كتابات شخص حاقد ، ان لم يكن احمد سوسة نفسه فهو بالتأكيد تلميذه الأمين . هذا الحاقد على النسطورية والآثورية والآشورية  كتب لحد الان أربع مقالات ولم اقرأ الا واحدة منها ورديتُ عليها بعنفوان، ويمكنك الاطلاع على ردي على الرابط  الثاني الذي أرفقته  وكأنك تطلعني على إنجيل القومية!! حتى لو كتبَ صاحبك العروبي عشرات المقالات بنفس العنوان الضيق فإنه لن يفرغ قلبه من الحقد الدفين للأمة التي هي الان حقيقة واقعة تؤرق لياليه ؛ آلامة التي لولا مشيئة الرب في أشعيا ١٩ - ٢٥ لما نهضت من سباتها الذي دام اكثر من ٢٥ قرنا ً -- وعلى عناد احمد سوسة وتلامذته. ماذا لو ان عن طريق الإنكليز والمبشرين المسيحيين رجعت هذه الأمة الى الوجود!! الم يكتشف الإنكليز قارات مجهولة وآثار مدفونة وجاؤوا باختراعات علمية وحتى نفط العرب لهم الفضل في اكتشافه وكل ذلك بفضل نور المسيحية. أين العرب والعروبية من أمثال صاحبك المؤمن بفكر وكتابات احمد سوسة من هذه الاختراعات والاكتشافات؟؟
لقد قرأت بحثك الذي تعتد به وما رايته الا تاريخ كنسي أجهدت نفسك في عمل ال copy and paste ثم تقول انه أوصلك الى الحقيقة الجلية من انك كلداني قح رغم اعترافك ان الكنيسة المشرقية احتوت أجناس عديدة واختلطت فيما بينها و منها الكلدان والآشوريين والعرب واليهود والفرس والمغول و.. ولكنك انت الذين اجدادك عاشوا في بوتان التركية طلعت من هذه المعمعة كلداني نقي على خلاف الذي هو ربما من أبناء عمومتك المثلث الرحمات مار روفائيل بيداويذ الذي علنا ًوللعالم اجمع أقر واعترف انه آشوري الأصل.
نصيحتك لي في المنطق والموضوعية ارفضها ولكن نصيحتي لك ان تترجم الى الواقع قولك " انا إنسان واقعي وابحث عن الحقيقة دائماً  وحينما اكتشف شيئا ً جديدا منها مخالف لما كنت أؤمن به أخذ بجانبها فورا ً واعترف بقصر نظري او معرفتي لذك الجانب " . قابلت الاستاذ المحترم يونان هوزايا وهو صديقك وتعرف جيدا ً تاريخ و فكر المرحوم مار روفائيل بيداويذ واعرف أيضاً اني انا الاخر تابع للكنيسة الكلدانية والآلاف من أمثالنا يقرون ويعترفون بالتسمية الآشورية . هذه التسمية لم يفرضها علينا الإنكليز ولكن قبلناها بملء إرادتنا لأننا استطعنا التمييز بين المستقيم والمنحني . أمل ان تكون لك الشجاعة للتمييز بين الأمرين  وتعترف بحقيقة انتمائك القومي، لا تنظر بعيدا عن الارض التي ولد فيها اجدادك وسوف تعرف الحقيقة.
                                                                                                 حنا شمعون

443
عزيزي سامي ديشو المحترم،
تحية لحضرتك ولكل القراء الكرام،

بكل اعتزاز اقرأ تعليقاتك المكتوبة بلغة سليمة والتي ترتقي الى مستوى النشر ويفهمها القاريء ليكون له موقف مؤيد او معارض. في اكثر ما طرحته انا شخصيا أؤيدك فيه وخاصة في طرحك لفكرة فقدان حلقة التواصل القومي ( السياسي ) بين شعب الامبراطورية الآشورية القديمة والآشوريين المعاصرين ، الى حد القرن العشرين حين انبثقت من جديد فكرة القومية الآشورية وارتبطت بالآشوريين القدماء وهي في رايء الشخصي فكرة صائبة ورابطة قوية وقوتها تنجلي في اللغة والتراث والمنطقة الجغرافية وبالأكثر في التسمية " سورايي " و دلالة هذه التسمية عن طريق الاشتقاق والمصدر التاريخي.

عدا الجهلة والحاقدين على الآشورية القديمة والحديثة، فان كل الكتاب والمفكرين والمؤرخين يربطون جدلياً بين " سورايي " والآشوريين القدماء . اول هؤلاء المؤرخين هو هيرودتس الإغريقي وكان ذلك ما يقارب ال ٣٠٠ سنة قبل الميلاد واستمرت وتقوت هذه التسمية الإغريقية  بعد المسيحية الى يومنا هذا. ومن فروع هذه التسمية التاريخية هي سوريا التي هي دولة معروفة وهي الان أشهر من نار على علم ، وايضاً السريان والسريانية التي كلتيهما نفرتا عن الآرامية وارتبطتا بالاشورية وفي رايء الشخصي ان ذلك حصل لتحقيق نبوة أشعيا التي مفادها ان الرب سوف يعطف على شعب اشور عمل يديه و سوف يعود هذا الشعب الى الوجود القومي  بعد نسيان وفقدان حلقة الوصل. اقرأ أشعيا ١٩، ٢٤-٢٥.

الكلدانية المعاصرة يا عزيزي سامي هو خطأ تاريخي ارتبط لأسباب مجهولة حقاً باتباع الكنيسة الشرقية الذين اندمجوا  مع روما ولم يكن لها دلالة قومية حقيقية، وإلا لكان اتباع الكنيسة الكلدانية قد استخدموها بدل من كلمة السورايي ذات المدلول القومي. واليوم  للأسف انك انت وبعض الكتاب المحترمين من اتباع الكنيسة الكلدانية تعطون  هذه التسمية أهمية وتريدونها تسمية قومية لاتباع الكنيسة الشرقية المرتبطين مع روما. هذا لا يجوز يا عزيزنا سامي، المسيح والمسيحية نأوا عن الارتباط بقومية معينة ، فهم للعالم اجمع.

استغربت جداً إصرار غبطة البطريرك مار لويس ساكو الجزيل الاحترام لأنشاء رابطة كلدانية في فحواها هي استمرار لفكرة المدّعين بالكلدانية في الوقوف ضد تطلعات الاشوريين المعاصرين والمشهود لهم بالفكر القومي الناصح بما قدموه من تضحيات وشهداء لتحقيق نبوة أشعيا -- برأي الشخصي -- وبما وصلوا اليه من مكتسبات قومية وتمثيل سياسي على النطاق الوطني في الحكومة المركزية وحكومة كردستان.
انا شخصياً اتفق مع الاستاذ إسكندر بيقاشا المعروف عنه بالنضوج السياسي وتطلعاته الثابتة  في الوحدة القومية لشعب السورايي.
وان كان لا بد ان أعرج على مقالة الأخ يوحنا بيداويذ صاحب المقال الذي نحن في رحابه نناقش المسألة القومية والرابطة الكلدانية، فاني أسجل هنا رأي الشخصي في كتابات الأخ يوحنا ان غالبيتها متذبذبة في المحتوى و تنطوي الى الدعوة الى الوحدة القومية عن طريق انشاء قوميات متعددة داخل القومية الواحدة ، كما و أود هنا ان أنبهه الى الكتابة بلغة عربية سليمة كي نفهم مقصده. وأرجوه ان لا يعتبر تعالِ من طرفي لانه حقاً في اكثر مقالاته -- وليس كلها-- يرتكب اخطاء إملائية وقواعدية وتعبيرية بحيث يصعب على القارئ فهم قصد الكاتب وبهذا فاني أدعوه الى إجهاد نفسه في مراجعة كتاباته قبل نشرها وتنقيحها من الأخطاء اللغوية، كما فعل حين كتب بلغة سليمة مقابلة رائعة مع يونان هوزايا، والتي هي حاليا ضمن حقل صورة وخبر في غاليتنا عنكاوا كوم.

                                                                                     حنا شمعون

444
الأستاذ كمال يلدو المحترم،
الشهيد لازار ميخو اعرفه كما يعرفه غيري مناضل صنديد وفي نفس الوقت كان شخصاً محبوباً وترك لنا مأثرة في حياته يقتدى بها في كونه نصير الحق وقَبِل الشهادة كي تذكره الأجيال هكذا.
اود ان ارفق هذه القصيدة التي  سبق وان كتبتها بلغة السورث مع ترجمتها بالعربية لهذا الأنسان المناضل لأجل الحق.

تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم وخدماتكم الجليلة،
                                                          حنا شمعون/ شيكاغو

سهدا دشرارا *                               شهيد الحق  *

شورا كَرشلي عل سترا                   الصبي سحب الستارة
صلوثا قملا لشورايا                       الصلاة ابتدأت
شماشا قرايا                                الشماس يقرأ
جركَا قَمايا                                  السطر الأول
قيبالويون خمشي واشته                  الفصل الخامس والستون
من نيوثا داِشعيا                            من نبوة اِشعيا
"نطورون شرارا                         " اِحفظوا الحق
وخكومون شَويوثا"                       وأحكموا بالعدل"
وأكَرتا دلواث اَفسّاي                      والرسالة الى اهل أفسس
بارخمار..مرّا                              بارك يا رب.. قالت
"من هادخ                                  "ولذا
ربون سريقوثا                              تخلوا عن الكذب
وهمزمون ساريسطوثا"                  وتكلموا بالأستقامة"                 
عطرا دبسما                                عطر البخور
عم قالا دقشيشا                             مع صوت القسيس
بيونكاليون قديشا                           في الأنجيل المقدس
زمري ملاخي                              غنت الملائكة
"تشبوحتا لألاها ببرومي                 "المجد لله في العلى
وعل أرعا شلاما                           وعلى الأرض السلام
وخاذوثا تا بني ناشا"                      والمسرّة  للبشر"
هتخا عل شاريورثا                        هكذا  للحق
لازار ميخو شميلي                        لازار ميخو استمع
وب آغونا مشوريلي                       وبالنضال ابتدأ
شويلا ياريخا                               الطريق طويل
بخا كَيبا كَراشا                              بأتجاه واحد يسير
سقيبٍا طئينا                                   حاملاً الصليب
ورّي بكوتاشا                            دخل ساحة الكفاح                       
دويقا بيث خَوشا                         أسيرٌ في السجن
وآزا بطوراني                           وحر في الجبال
جٍوكا لا سرولي لنيشا                  أبداً لم يتخلى عن الهدف
"اثرا خيرا                               "وطن حرّ
وعما خذيا"                              وشعب سعيد"
بتميموثا دشَوري                        ببراءة الأطفال
ولبا دخّيا                                 وقلب مخلص
كليلي درقول بٍلموثا                     وقف ضد الأعوجاج
اخ خا اريا                                مثل الأسد
لا موشبٍري دمرضي                   لم يمدح كي يرضي
مطول خوشاويه ايوا رضيا           لأن ضميره كان راضياً
هيمانوثيه ايوا..                           اِيمانه كان..
آوا دمايث                                الذي يموت
بوت خاتر شرارا                       لأجل الحق
ايلي عل خاي قنيا                      هو للحياة مقتنٍ
قاطولي د بٍغرا                          قتلة الجسد
زديلي من ايماما وبهرا                خافوا من نور النهار
وقطلّي لسهدا                            وقتلوا الشهيد
كو خشكا دليليا                         في ظلام الليل
لازار ميخو                             لازار ميخو
دموخ نيخا                               نم مطمئناَ
ميزلتوخ                                 مسيرتك
لا لا ليه شليا                            لا لا لن تهدأ

 *الى روح الشهيد لازار ميخو الذي اغتيل غدرا في مدينة دهوك بتاريخ 13 حزيران 1993

445
أستاذنا الفاضل لطيف بولا المحترم
نشكرك على اهتمامك البالغ بتاريخ قرانا وتوثيقك المعلومات حول دير ما عوديشو نصيرية / القوش. المعلومات الواردة في مقالتك تتوافق كثيرا ً للمعلومات التي بحوزتي عن هذا الراهب الذي له قلاية باسمه  في جبل منكَيش . كما ان منكَيش  وحسب معلوماتي المتواضعة هي الاخرى كانت تعرف قديما ً باسم بيث بغاش مثلما يعرف موقع اخر بهذا الاسم في في منطقة مركَا بمحافظة أربيل الحالية والتي كانت تسمى حدياب قديما ً. اما الحجر الذي ورد في مقالتك فأمره ينطبق اكثر على " قطرد دكر / صخرة الذكرى " وهي ثلاث صرخات كبيرة الواحدة فوق الاخرى على احدى قمم جبل منكَيش ونتوء الأكبر منها موجه صوب قرية منكَيش القديمة. اما لعبة الحجار الخمسة الصغار فكانت من اكثر ألعاب البنات الصغيرات ممارسة ً في قرية منكْيش وكانت تسمى بقلوشي. 
أورد هذه المعلومات ليس لنقض ما ورد في مقالتك لكن للاستفادة من قبل الباحثين  والشغوفين بمثل هذه المواضيع الشيقة.
تقبل تحياتي مع الشكر الجزيل لإنجازاتك الثقافية العديدة .
                                                   حنا شمعون / شيكاغو

446
الأخ عبد الأحد سليمان بولص المحترم،
اشكرك على ردك النزيه الذي عَبّر عن قبول النقد بصدر رحب وهذا ديدن المثقفين. لن احاورك نقطة بنقطة ولكن اعطيك الخلاصة:
موضوعوك قرأته جيدا ولمست فيه التحيز للكلدانية في الوقت الذي كنت اعرفك انك من الغيوريين على كنيسة المشرق التي فيها المزيد من المحسوبين على الآشورية من الكلدانية. هذا لا يحتاج الى حساب وتحقيق، مجرد قارن نتائج الأنتخابات في الحكومة المركزية وحكومة كردستان. ومع هذا جاءت رابطة الكلدان العالمية لتشمل الكلدان فقط .
ومن النقاشات الجارية حين تأسيس الرابطة لمست ان غبطة البطريرك تعاطف جلياً مع بعض الشيعة الذين يرفعون صوره في الناصرية وتعاطف ايضاً مع الكلدان الغير المتدينين بينماالّحَق الغبن المجحف بأكثر من نصف رعيته الذين لا يعترفون بالقومية الكلدانية التي هي حقاً سراب بعيد بعيد، ناظره الذي احسبه هنا حضرتك في مار ياقو وماءه في اور. اما سراب الآشورية فهو المسافة من مار ياقو الى سهل نينوى، ومجازاً اسألك اي مسافة تريد ان تمشيها للوصول الى غايتك يا أخي عبد الأحد حتى لا يذهب كل جهدك هدراً؟؟
اكتب هذا لأنك كنت مغالياً في انتمائك الكلداني وحسبتَ الف حساب للمندسين الآشوريين في الرابطة الكلدانية العالمية، وكان خوفك عظيماً من  الأختراق لهذه الرابطة التي لم تلد من رحم الأمة الكلدانية كما ذكرت ولكن -- للأسف-- من رحم الكنيسة الكلدانية ومن ميزانيتها-- ولو القليل، والسؤال هو كيف تُجمع ميزانية الكنيسة الكلدانية، اهي من اهل الناصرية والغير المتدينين ام من رعية هذه الكنيسة الأشوريين والكلدان والعرب والمجرد مسيحيين!! امل ان السؤال يصل الى اذان المسؤليين العالميين. بالمناسبة هل فكر احد كيف ستدار مصاريف العشرات من اللجان الرئيسية والفرعية في مختلف انحاء العالم والتي لم نسمع بتخصيص ميزانية لها وهل ستكون هذه الرابطة واقعية او مجرد حبر على ورق كسابقاتها الثلاث. 
أمل لا اكون قد اتهمتك بالمغالاة في الأنحياز الى القومية وهذه التالية كانت مصدري في الأحتكام الذي لجأتُ اليه: 
"- وآمل أن تتمكّن من جذب أكبر عدد ممكن من الكلدان المؤهّلين للانتساب اليها وتنشيط الشعور القومي
- أنّ مجرّد طرح فكرة تأسيس هذه الرابطة قد أحدث فزعاً لدى البعض الذي أخذ قبل وبعد تأسيسيها بنشر مقالات شبه يومية تنتقص من قيمتها وتشكّك بسبل نجاحها الذي اذا تحقّق سيؤدّي الى التفاف الكلدان حولها ويسحب  الملتحقين منهم بتنظيمات أخرى للاصطفاف معها وهذا الأمر سوف لن يكون في صالح تلك المنظّمات وهذا هو الدافع الرئيسي بحسب تقديري لكثرة هذه الأصوات المشكّكة والمنتقدة لكل ما يتعلّق بهذه الرابطة الفتية.
- أنّ أهمّ خطوة على السيّد رئيس الرابطة وأعضاء الهيئة العليا أن يخطونها هي أن يثبتوا للكلدان بأنّهم يؤمنون بانتمائهم الكلداني الفعلي عن طريق اعلان موقف صريح عما يشاع عن وجود ارتباط سياسي سابق للبعض منهم وبصورة خاصة السيّد رئيس الرابطة مع الحركة الديمقراطية الآشورية زوعا وكذلك السيّد أمين الصندوق مع المجلس القومي الكلداني السرياني الاشوري لأنّه اذا ثبت وجود مثل هذه العلاقات فانّ ذلك سيتعارض مع الشروط والغاية من تأسيس رابطة تحمل اسم الكلدان ويؤدّي الى تردّد الكثيرين في الانتماء اليها باعتبارها مخترقة منذ تأسيسها.
- نعم ولدت من رحم الأمة الكلدانية وأوّل من طرح فكرة تأسيسها كان غبطة البطريرك ساكو الذي يمثّل موقعه رمزاً لجميع الكلدان وحتّى تبدو صورة الرابطة ناصعة البياض يجب ازالة كل البقع التي تؤثّر على جمالها مهما كان مصدرها وموقعها."
اما ماذكرته من حساسية تجاهك شخصياً ، فمستحيل ان يكون سجال " بي دنحي وبي يلدي " بل بالعكس كان ذلك فخر لي ان ناقشته مع شخص متمكن ومثقف مثلك. ومها كان اختلافي معك في السراب القومي والرابطة الكلدانية العالمية ستظل عندي من اروع الكتاب في غاليتنا عنكاوا كوم، وليس للحساسية  تجاهك اي مكان قط في قلبي المسيحي.
تقبل تحياتي القلبية وأحترامي وتمنياتي لك بالتوفيق،
                                           حنا شمعون / شيكاغو

447
الأخ عبد الأحد سليمان بولص المحترم،
 مررت على مقالك وتوضح لي جليا ً انك من المؤيدين لما تمخض عنه من تقسيم  في مؤتمر الرابطة الكلدانية العالمية  في عنكاوا- أربيل وهذا امر مؤسف لا بل هو عندي موقف تأييد لأقحام الكنيسة الكلدانية في وحل القومية والسياسة التي لا تعرف الا ملكوت المكر والمال  . رؤساء الكنيسة الكلدانية  بدءا ًمن المطران سرهد جمو والآن غبطة البطريرك لويس ساكو أراهم بكل أسف يحورون مسار الكنيسة الكلدانية التي كانت أملنا في بقاء كنيسة المشرق العتيدة ، وللأسف يا اخي عبد الأحد أنكم من المؤيدين لهذا التحوير.
ما هو دخل القومية في الكنيسة ؟ ومن قال ان ثمة قومية اسمها الكلدانية .  أسئلة اطرحها عليك كشخصى مثقف وشخص لمستُ منه  الغيرة على كنيسة المشرق.
القومية الكلدانية بكل ما لي من ضمير وإحساس وثقافة  وحدس  و.. أقول إنها وهمية  وسراب . انها قومية رد فعل لبروز ونجاح القومية الآشورية على الساحة الاجتماعية والسياسية وهذا النجاح أشعل الغيرة ( الحسد ) في نفوس الضعفاء من اتباع الكنيسة الكلدانية للركض وراء سراب القومية الكلدانية وإلا فأريدك يا اخي عبد الأحد  ان تجاوبني كيف صدف ان كل الكلدان الذين اصلهم من بابل وأور حلت عليهم القدرة الإلهية و تبعوا الكنيسة الكاثوليكية في روما؟ كيف ان هؤلاء الكلدان انقرضوا في عقر دارهم وظهروا  بعد سنة ٢٠٠٣ في سهل نينوى وجبال كردستان؟ أهكذا تصنف الامم والقوميات ؟أؤكد لك الهوية الكلدانية هي رابط كنسي كاثوليكي  واجتماعي ولا غير ولي في هذا إثباتات من مفكري الكلدان المعاصرين .
الرابطة الكلدانية والتي قرأت ان تسميتها باللغة الكلدانية هي " ابسرتا " وسمعت بأذني اللغة الهجينة آلتي جرى النقاش حين تأسيسها " هي اخر مسمار يدقه غبطة البطريرك ساكو على نعش وحدة كنيسة المشرق  ، فأين  أصبحت كتاباتك التي كنت تمجد فيها هذه الكنيسة وعلى اثرها صفقنا لك وحسبناك أمينا ً لها!!!!
تريد ان يكون ثمة تحقيق في هوية رئيس الرابطة وأمين الصندوق للتأكد من خلو جيناتهم من المكون الاشوري حتى تتأكد من كفاءتهما للمنصب المناط لهما في الرابطة الكلدانية العالمية . أهكذا أصبحت من غلاة القوميين الكلدان العالميين !!!!!
                                                                  حنا شمعون / شيكاغو

448
هي اللغة المحكية لشعب السورايي الذين استقروا بعد سقوط نينوى في المنطقة التي حاليا تشمل المناطق الحدودية بين العراق وإيران وتركيا وسوريا. أصولها أكدية وارامية وتختلف لهجاتها المحكية حسب المنطقة الجغرافية وعلاقتها بالقوميات المجاورة مثل العرب والكرد والترك والفرس. وفي القرون المتأخرة أصبحت كتابية بالأبجدية السريانية .
                                                                                               حنا شمعون

449
المنبر الحر / رد: وداعا يا اختي
« في: 03:32 10/07/2015  »
ًًالاستاذ نبيل دمان المحترم
اسمحوا لي ان أشاطركم  الم فراقكم للمرحومة صبيحة يونس دمان الذي كان وقعه عنيفا ً عليكم وجاء مثقلا ً بهموم الغربة التي لا ترحم . كلماتكم وسردكم ليسير من سفر حياة المرحومة والأواصر التي كانت تربطكم رغم بعد الآلاف الأميال جعلتني اشعر اننا نحن السورايي نعيش محنة واحدة : في الشتات ننتظر اللقاء شفيع الأفراح ليباغتنا على حين غرّة الموت سيد الأتراح .
ليس لي يا اخي نبيل الا ان أتقدم  لشخصكم الكريم وعائلة المرحومة صبيحة وذويها جميعا ً بالتعازي القلبية المشفوعة بالأسف الشديد لفقدانكم اخت عزيزة وغالية على قلوبكم، متذرعا ًبالصلوات الى الرب القدير ان يحفظها في الملكوت السماوي مع الأبرار والقديسين والقديسات، وأن يبعدكم من كل قدّ وبليّة.
                                              شريككم في الحزن ،
                                                                  حنا شمعون / شيكاغو

450
الدكتور عبدالله رابي الجزيل الاحترام،
أمل مشفوع بالمحبة وتفاؤل مقرون بالأخلاص ورؤية جادة انتفض لها قلبك الطيب وغلب عليها فكرك النير لترشد أقرانك في عينكاوا - أربيل  ان لا يغفلوا انهم يجتمعون لأجل رابطة مبدأها  " اننا شعب واحد وبتسميات تاريخية جميلة ". بهذه الكلمات جعلت كل منا يحسب ان الرابطة الكلدانية المرتقب انبثاقها في هذه الأيام المباركة هي رابطته وهي تمثله طالما ان هذه الرابطة هي من بنات أفكار غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو والمعاضدون لها هم اصحاب العقول النيرة من أمثالك يا دكتورنا العظيم.
أسف ان بعض الأخوة لم ينتبهوا الى الكلمات الرائعة التي سطرتها في هذا المقال والمعاني السامية التي حواها ليناقشوها بتقدير وإعجاب بل راحوا يتعقبون هوامش على الموضوع لينسجوا منها نقاشات عقيمة لا تمت بصلة الى الرسالة النبيلة التي وددت إيصالها الى المؤتمرين في عنكاوا- أربيل.
تحياتي القلبية لشخصك الرائع وتوسلي إليك ان لا تبالي اصحاب النقاشات العقيمة وتستمر رفدنا بأفكارك النيرة على صفحات غاليتنا عنكاوا.كوم.
                                     حنا شمعون / شيكاغو

451
في الوقت الذي يشجع الدكتور ليون برخو الشعب والكنائس لمساندة اقتراح الوحدة لغبطة البطريرك لويس ساكو وذلك في عنوان مقاله نراه يدعو الى القطيعة التامة مع الفاتيكان ونستشف من قراءته ان الفاتيكان هي سبب كل البلاء . هذه الدراسة المفهوم محتواها انها بالضد من الفاتيكان قلبا ً وقالبا ً. احيّ الأخ كَوركَيس اوراها منصور الذي نقد بعقلانية المفاهيم الرئيسية في هذا المقال والذي فيه التكرار والإسهاب في الاعتراض على اقتراح غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو لوحدة تقوية وإيمانية لكنيسة المشرق مع كنيسة روما ، وكما أرادها  الرب يسوع : ليكونوا واحداً، يوحنا ١١- ١٧.
لماذا يكرر الدكتور ليون برخو اكثر من مرة ان دعوة غبطته هي في سياق العواطف والإحساس والمشاعر، بينما اعتراضه هو موضوعي ونزيه وحيادي. عن أية ثورة يتحدث الدكتور وقد مر عليها اكثر من ١٥٠ سنة ولم نسمع بها وحتى صاحبها انتقل الى رحمة باريه كاثوليكيا ً ومعترفا ً بسلطة الكرسي الرسولي في روما.
من تجربة شخصية، أقول لو ان غبطته كان عاطفياً لما دخل المعهد الكهنوتي وصبر على فراق الأحبة والأهل لعدة السنين وم ثم قَبِلَ البتولية وترك نزوات العالم العاطفية والمادية بكل  إرادته القوية والموضوعية لخدمة كنيسته ويصل بعون الروح القدس الى ما وصل اليه.
الدكتور برخو يتحدث عن الهوية وكأنه هو الذي يجب ان يحدد تعريفها ويا ليته التزم بما أورده في جملة وصفية طويلة وعريضة. النقاد يعرفون كتاباته التي لا ينشرها في عنكاواكوم ويبقى السؤال لماذا، اضافة الى السؤال لماذا لم يرد لحد الان على المناقشة الهادئة للأخ كَوركَيس اوراها منصور، والتي هي تساؤلات واعتراضات مشروعة.
بصراحة كاملة أضيف الى ما كتبه الأخ كَوركَيس ، وأقول راييء هنا ان الذي أخمد ازدهار كنيسة المشرق هو مجئ الاسلام وتغييره دين وهوية سكان بيت نهرين بطرق شبه سلمية لكن مجحفة، مثل الجزية والتكفير والتحقير. وفي السنين الاخيرة نرى ان الاسلام السياسي ومن ثم  القاعدة وأخواتها كانت السبب في انعدام الاستقرار في موطن مسيحيي كنيسة المشرق ليصلوا الى ما وصلوا اليه اليوم من قلة العدد حتى أصبحت الكنائس خالية من المؤمنين.
السؤال للدكتور برخو لماذا يضع كل اللوم على الفاتيكان في انحطاط وتقسيم كنيسة المشرق ولم ينبس ببنت شفة في مقاله المطول عن ما يقترفه الدواعش من اعمال إجرامية في تدمير الكنائس والأديرة ومنها الدير الذي تثقف فيه، دير مار كَوركَيس ، ان لم أكن مخطئا ً. وقبل ان يحسب القارئ الكريم اني تركت الموضوع الأصلي فاني اذَكِر الجميع ان الوحدة التي ينشدها غبطته هي وحدة تقوية كنيسة المشرق لتبقى في ارض نشأتها وهي وحدة الهوية المستقرة في تراب شهداءها وعبر الإيمان القويم متحدة مع كنيسة روما التي أسسها هامة الرسل مار بطرس . الكنيسة الكلدانية بعد تبعيتها الى روما حافظت على طقسها وإيمانها الرسولي الجاثاليقي وزادت عددا ً عن شقيقتها النسطورية وازدهرت اكثر بدليل عدد الكنائس والمدارس والأديرة والمعاهد الكهنوتية والقبول من السلطات الحكومية ونشر الكتب والمجلات الدورية و...الخ.
في ظني الشخصي المتواضع ان اعتراض غبطة البطريرك ساكو على قوانين الفاتيكان الإدارية والخروج من هيمنة الفاتيكان لا يقل معنى وقوة واستقلالية عن ذلك الذي أبداه مار يوسف اودو ، وهنا لا ابرئ احد من الأخطاء والنواقص وهذا يشمل الفاتيكان وغبطة البطريرك ساكو وشخصي عبر هذه ألرد او غيره من كتاباتي، ويبقى النقد الوسيلة التي غايتها الإصلاح وليس التهجم والانتقاص من قدرة الآخرين او مؤسسات الآخرين. الرب دوما ً يعرف النوايا وهذا كاف وشاف للناقد المؤمن بخالقه.

كما ذكر الاخوان كَوركَيس اوراها و سامي ديشو  وغيرهم من الكتاب المعتدلين لنقف جميعا ً الى جنب غبطة بطريركنا مار لويس روفائيل الاول ساكو في البحث عن طرق تؤدي الى الوحدة الذاتية والكاملة ونساند جهوده الحثيثة في تحقيق هذا الحلم المقدس.
                                                                                      حنا شمعون / شيكاغو

452
الاستاذ عبد الأحد سليمان بولص المحترم ،
شكراً جزيلا ً لردكم على ملاحظاتي حول مقالتكم اعلاه، واسمح لي ان أزيد ليس لأجل الجدال لكن من اجل الوصول الى أعماق الحقيقة وذلك بخصوص " بي دنحي " وهو بلا شك عصرياً عيد عماذ الرب والمسمى الغطاس  في الأردن موطن العماذ.
بكل الأحوال تقصيت الامر في الويكيبيديا والذي توصلت اليه حول عيد الدنح هو عيد العماذ او الغطاس، ولكن في بحثي عن عيدالميلاد وجدت ما يلي : " انه متعلق بليلة عيد الميلاد ورأس السنة وعيد الظهور ( الغطاس ) ، وتاريخه هو ٧ يوناير ( كانون الثاني ) لمن يتبع التقويم اليولياني او لمن جمع بين الغطاس والميلاد". ومزيدا من التفاصيل عن الموضوع قرأت : " وحدد آباء الكنيسة عيد الميلاد نفس يوم عيد الشمس الوثني رمزا لكون المسيح شمس العهد الجديد ونور العالم."
مرة أخرى أورد  هذا من اجل المعلومات العامة وليس قصدي أبدا ً المجادلة او نقض معلوماتك. ويا ليت تفضل حبيبنا الشماس سامي ديشو ونوّرَنا اكثر عن الموضوع هذا، لاني متأكد ان  له رأي ومعلومات عنه.
كما اود هنا -- ان سمحت -- ان اشكر الأخ عبد الأحد قلو على تعليقه على ردي وهو مشكور انه نبهني على الخطأ الإملائي لكتابة ضمن التي كتبتها ظمن - اخت الطاء وهو خطأ إملائي .
تحياتي لكم ولكل القراء الاعزاء.
                                      حنا شمعون / شيكاغو

453
الأخ عبد الأحد سليمان بولص المحترم
 مراراً وتكراراً اثبت انك مهتم بمستقبل كنيسة المشرق وتريد مخلصاً ان تراها موحدة في ذاتها وموحدة أيضاً مع كنيسة روما كما هي إرادة الرب .
اتفق معك في رؤيتك لواقع كنيستنا الكلدانية وتحليلك من وجهة نظري هو صائب ، وأشاطرك في موضوع علاقة القومية والسياسة بالكنيسة. ورأي الشخصي ان كنيسة المشرق الآشورية بتبنيها الاسم الاشوري تضع حجرة عثرة امام الوحدة المنشودة. كما الإلحاح من قبل القوميين الكلدان لتوريط الكنيسة الكلدانية في الوحل القومي والسياسي هو سابقة خطيرة على مستقبل هذه الكنيسة في كينونتها الحالية وبالتأكيد هي ناسفة لكل محاولة للوحدة الشاملة مع كنيسة المشرق الآشورية وكنيسة المشرق القديمة. 
كنيستنا وان اقترنت بالاسم الكلداني لكنها لم تكن أبدا كنيسة قومية او حتى منادية بها. ورأيء الشخصي انها لم تتخذ الاسم القومي هذا بتوصية من الفاتيكان إنما لكون ساليق وقطيسفون منشأ كنيسة المشرق ضمن دولة الكلدان البابليين .
فكرة غبطة البطريرك ساكو هذه هي عظيمة وملزمة للوحدة وقد نوه اليها منذ تسلمه سلطته الكنسيّة ، لكن يبقى سؤالي يا اخي عبد الأحد لماذا سمح غبطته لفكرة ثانية غير متوافقة ان تنمو ونكاد ان نرى ولادتها وهي الرابطة الكلدانية التي سوف يكون إلغائها عسيرا ً فيما اذا أقِرَتْ الوحدة وصارت تسمية الكنيسة بلا مواصفات قومية؟؟؟

فقط اختلافي الطفيف مع حضرتكم ، ذكرتم ان كنيسة المشرق هي مناطقية وفي ظني انها ليست كذلك . المشرق هنا ليست بالمعنى المناطقي النظير لكنيسة الغرب في روما لانه حين تأسست هذه الكنيسة لم تكن كنيسة روما قد تأسست بعد. المشرق هنا هو من شروق نور ميلاد يسوع المسيح. واتذكر ان كبار السن في منكَيش كانوا يسمون عيد الميلاد " ب دنحي "  وكان ذلك دوما يثير فضولي عن هذه التسمية التي تعني ميلاد يسوع.
في الختام تقبل فائق تقديري وشكري لجهدك المثابر من اجل خدمة كنيسة المشرق.
                                                                               حنا شمعون / شيكاغو

454
الأخ أنطوان الصنا المحترم
يا ليتك ما كتبت مقالك هذا وما احدثت غصة في قلبي ، يا عزيزي أنطوان !! كيف تجرأ ان تنتقد هكذا مقترح  تاريخي من غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو وهو يدعو اخوته للوحدة في أسمى معانيها وكما أرادها الرب يسوع " ليكونوا واحدا ً" يوحنا ١١- ١٧. مقترح جريء يدعو الى  إلغاء الصفات الكلدانية والآشورية والقديمة التي تنعت هذه الكنيسة الجليلة السامية المقدسة التي أعطت آلاف الشهداء لتكون راسخة في الإيمان المسيحي القويم تماماً ً كما أراده تلامذة المسيح المباشرون والذين اخذوا الرسالة منه وهم  اصحاب "مار " توما وادي وماري .هذه الكنيسة كان تأسيسها تحت مسمى كنيسة المشرق، ليس نسبة الى الشرق الأوسط او الى شرق روما وإنما الشروق هنا هو رمز شروق نعمة الرب علينا بميلاد الفادي يسوع ولهذا فانه في طقس هذه الكنيسة كان عيد الميلاد  يطلق عليه " ب دنحي " ، وكلمة دنحا او دنخا هي الأكثر استعمالا ًومن أقدس الكلمات في طقس كنيسة المشرق.

عزيزي أنطوان كل النقاط التي ذكرتها هي تأويلات --في نظري وحسب ثقافتي الدينية-- يشوبها الغلط والتجني ولا تحسب هذا تعصبا ً مني لاني كما أودّ الارتباط بكنيسة روما فأني بالأكثر افتخر بالأنتماء الى الكنيسة التي تأسست  في ساليق وقطيسفون والتي هي كنيسة المشرق .
تقول ان كنيسة المشرق هي "كنيسة بيت نهرينية..تاريخيا ً وحضاريا ً وجغرافيا ً" . لا يا اخي أنطوان الكنسية لا حدود جغرافية لها وفخرنا بهذه الكنيسة انها امتدت الى الهند والصين .
وصفت الإرساليات التبشيرية بالخبيثة والماكرة وهذا في نظري تجن على هؤلاء الذي بنوا لنا المدارس وطبعوا الكتب وجعلوا من لغتنا المحكية لغة ثقافة كما كانوا في غالب الأحيان عونا ً لنا ونحن نعيش كالحملان مع ذئاب مفترسة. هذا لا يبرئهم من سلبيات هنا وهناك لكن الإيجابيات هي اكثر بكثير. آلاف  الكهنة المثقفين الذي ألفوا الكتب الدينية والتاريخية تخرجوا من معهد الآباء الدومينيكان في الموصل...
الفاتيكان أبدا لم تفرض شروطها على الكنيسة الكلدانية وهذه الكنيسة احتفظت بطقس كنيسة المشرق ولم تتحول الى الطقس اللاتيني إطلاقا ً ، والعربية ان دخلت واستعملت احيانا ً فإنما مرد ذلك هو الى الثقافة العربية التي انتشرت وأخذت مكانتها لأسباب عديدة لا مجال لذكرها هنا، ولكن فقط انا وانت نكتب بهذه اللغة رغم تمنياتنا لو كتبنا بلغتنا القومية.في مفهوم الكنيسة لا تهم اللغة بقدر الغاية اما في المجال القومي فأنا وانت فإننا بطريقة ما نخذل قوميتنا عبر التعبير عن آرائنا بلغة غير لغتنا القومية. لا أزيد.. لكن أمل ان الفكرة قد وصلت.
نعم وألف نعم ان شركة الإيمان والوحدة مع الكرسي الرسولي الروماني هي قاعدة أساسية وجوهرية للوحدة المقترحة وليست انتقاصا ً أبدا ً. هذه حقيقة واقعة وجلية . كرسي روما هو كرسي مار بطرس لانه هناك استقر وهناك استشهد وهناك بنيت كنيسة المسيح وهناك هو بهاء المسيح والمسيحية وان لم تصدق او يصدق الآخرون فما عليكم الا التأمل ماذا حل بساليق وقطيسفون وانطاكيا والقسطنطينية مقارنة بما هي عليه روما.
بأطريركنا المبجل مار لويس ساكو يعرف خاصته ويعرف كنيسته التي في ساليق وقطيسفون ويعرف أيضاً تلك التي هي في روما ويعرف كيف يوفق بينهمامن اجل وحدة ائتلافية ترضي المسيح . لي كل الثقة بان الكنيسة المقترحة لن تقبل بالشروط الإدارية من قبل روما اما الشروط  اللاهوتية فإن لم تكن شروط المسيح نفسه فإنها لن تكن مقبولة من كنيسة المشرق التي بلا شك ان روما تعترف بها انها قد سبقتها في التأسيس.
 هناك الكثير لذي بودي ذكره رغم معرفتي ان هذا ليس اختصاصي . فقط يا اخي أنطوان أرجوك ان تراجع اما كتبه الشماس سامي ديشو فهو ادرى مني ومنك وكتاباته معتمدة فهو قد بذل جهدا ً كبيرا لأستيعاب التاريخ الكنسي بكل جوانبه وهو صادق ولا يحب المجاملات .
تحياتي القلبية لحضرتك وأمل ان تقبل ردي هذا بصدر رحب وان تراجع ما كتبته وخاصة العنوان الغير مقبول من لدني ومن لدن الكثيرين الذين يصبون الى وحدة كنيسة المشرق.

                                                                   حنا شمعون / شيكاغو

455
الاستاذ، الأديب ، الشاعر، الفنان ، الكاتب، المطرب، الآثاري ، القومي ------ي لطيف بولا المحترم.
أين طنبورك لتطرب الصخور من حولك ، وتنشد لنا اغنية الزمن اللعين الذي فصل  زمن الآباء في الوطن الاشوري عن زمن الأبناء المشتتين في دول  شعوبها لا تعرف حب الماء المصنوع من تراب الارض الطيبة ، ولا تعرف الحب الذي كان يغمر البيت والمحلة والقرية. فقد ذهبت اجيال وأجيال وهذه الصخور صامدة هناك تحرس القوش وتحفظ للأجيال تاريخ القوش المحفور في ذاكرة الزمن كما تحفر تلك الشقوق  في لحف الجبل فصل من التاريخ البعيد الى زمن عظمة ملوك اشور الذين آثارهم لا زالت شاخصة في تلك الوهاد والقلايات وحتى الرموز الشبيهة بالكتابات.
عدة مئات الآلاف من الأميال تفصلني عنك لكنك وضعتني في الصورة مع نسور القوش الذين يحبون الارض التي تحتضن قريتهم. ما احلاكم ، ما انبلكم  وما اخلدكم في ذاكرة السنين وأنتم من الحب تشربون الماء كما كنت في طفولتي أشربه من الحب لذي كان يغمر بيتنا الطيني في منكَيش بنت القوش ام القرى.
أستاذنا الكبير، لقد امتعتني كثيراً بهذا المقال الشيق الذي فيه التاريخ والجغرافية والأدب واللغات وايقظت في روحي اجمل الذكريات.
اصلي الى الرب ان يحفظ القوش وبناتها.
                                                   من شيكاغو، حنا الاشوري

456
الاستاذ أنطوان الصنا الجزيل الاحترام،
الذي أوردته في مقالتك يأتي في إطار النقد السياسي الاحترافي من قبل  كاتب سياسي قدير، وهو في نفس الوقت من مسيحي آشوري يشعر بالغبن مما اقترفه سلاطين العثمانيين بحق الأقليات القومية التي تدين بالمسيحية ومن ضمنهم ما يقارب النصف مليون من المسيحيين  ( سريان ، كلدان ، واثوريين ) --حسب ما ورد في مقالتكم . وتظل هذه الإبادة  وصمة عار في جبين تركيا ما لم تعترف تركيا وشعبها ان أسلافهم العثمانيين اقترفوا جريمة نكراء بحق المسيحيين وان الامر لن يتكرر في تركيا العلمانية.
كلنا نتفق مع غبطة البطريرك ما لويس ساكو في ان تركيا اليوم ليست مسؤولة عن جرائم العثمانيين. لكن للأسف وفي مرور الذكرى المئوية لم نسمع من السلطة التركية الحالية اي اعتراف بالإبادة  الجماعية بل العكس أرادت تغطية الامر وكان  القتل جاء ظمن سياق الحرب العالمية الاولى ووقوف تلك الأقليات الى جانب روسيا. قداسة البابا فرنسيس الاول من حرقة قلبه على مسيحي الشرق أدان تركيا في الذكرى المئوية لما نسميه سيفو نسبة الى سيف الظلم العثماني وكادت ان تستفحل أزمة بين تركيا والفاتيكان بسبب تصريحات قداسة البابا ولكن الأخير لم يتنازل عن ادانته لهذه الإبادة الجماعية التي إدانتها اكثر من ٣٧ دولة وطبعا ً حجمت عن الإدانة معظم الدول الاسلامية.
توقيت زيارة غبطة البطريرك في شهر نيسان حيث صادفت ذكرى المئة عام على الإبادة كان  بحد ذاته خطاء وغبطته يبدوا انه لم يحسب حسابه كي يصرح بما هو هو ملائم  لهذه المناسبة التي كان الاستعداد كاملا ً لادانتها  . كان من الأفضل حسب رايء ان يذهب غبطته الى ارمينيا حيث ذهبت وفود عالمية عديدة من بدل  الذهاب الى تركيا الملطخة أياديها بتلك الدماء ومنها دماء أجداد البطريرك الذي نعرف ان اصله من ماثا ( قرية) اومرا التركية.
كما ان الاعلام التركي أحرج غبطته في توقيت غير ملائم -- حتى هندام البطريرك لم يكن ملائما ً-- وكذلك في ظني انه ارتجل الإجابات التي كان يعوزها لباقة السياسي المحنك وغبطته ليس سياسيا ً أصلا ً،  انه رجل دين والغفران والسلام هما همه وكل ما يستطيع ان يتذكره وهو في عجالة من أمره . هنا اذكر ان ما يناقض أجابات البطريك قوله كان ثمة خمسة مطارين كلدان في جنوب شرق تركيا إبان الحرب العالمية الاولى وأي عاقل ومنصف يساءل فلماذا اذا ً لا يوجد ولا حتى مطران واحد وعدد الكلدان حاليا ً لا يتجاوز البضع آلاف ! ! ماذا حل بكل هذه الأبرشيات الكلدانية وأي نموذج حسن يبقى لتركيا في معاملتها للمسيحيين.
الحديث يطول يا استاذ أنطوان ولم تكن انت وحيدا ً ممن انتقدوا أجوبة غبطته بل كان هناك بالاقل أربعة كتاب لامعين في عنكاوا كوم أبدوا تحفضا ً عن إجابات سيادة البطريرك الذي باغتته الصحافة التركية بما هو حرج . وهنا أودّ ان اكتب للقراء الاعزاء ليس دفاعا ً عن الاستاذ العصامي  أنطوان الصنا فأنا متيقن انه  بثقافته العالية وقدراته اللغوية ومؤخراً ثبات مواقفه القومية يستطيع ليس فقط ان يدافع عن نفسه بل عن أمة كاملة. أرشيفه في غاليتنا عنكاوا.كوم شاهد انه من المقتدرين الأكفاء  الذين  التزموا النقد إلايجابي والشجاع لكل مبادرة ليست لمصلحة شعبنا ولمصلحة عراقنا الحبيب سواء كان ذلك نقدا ً لمواقف الحركة الديمقراطية الآشورية او المجلس القومي الكلداني السرياني الاشوري او المسؤولين المقصرين في حكومتي بغداد وأربيل ام الإكليروس في كنائسنا الموقرة، ولكن درب النقد هو الأصعب ولا بد الانزلاق احياناً او وجود الراءي الاخر والنقد المقابل وهذا هو في صالح الجميع ان توفرت النية الصافية وان سلمنا بالحكمة القائلة " راس الحكمة مخافة الله "
فقط نقطة أودّ التنويه هنا عنهاوقد وردت في كتابات كتابنا اللامعين الذين ألمحت ُ عنهم أعلاه ومن ظمنهم الاستاذ أنطوان الصنا وهي بخصوص تبرئة البابا بولس السادس لليهود من دم المسيح . هذه المساءلة شخصيا ً احسب ان معالجتها من قبل الكنيسة الكاثوليكة جاءت في غير إطارها لان الذي صلب المسيح ليس اليهود ولا الرومان بل هي الخطيئة الأصلية ل آدم وحواء حسب الإيمان المسيحي، ورؤساء اليهود لقساوة قلوبهم قبلوا ان يكون دم المسيح عليهم وعلى ذريتهم وهذا امر الهي خاص بالمسيحية وهنا المعارضة او القبول بالتبرئة لا يعني شيئا ً وهو خارج قدراتنا البشرية.
 تحياتي لكل قارئ مؤمن بضرورة النقد الإيجابي المقرون بالنية الصالحة لمنفعة الانسان والإنسانية.

                                                                                               حنا شمعون / شيكاغو

457
الاستاذ عبد الأحد سليمان المحترم،
قراءتُ مقالتك وكالمعتاد في كتاباتك  أفصحت عن نفسك انك مثقف وحريص على مستقبل كنيستك الكلدانية وتريدها ان تكون مزدهرة كما كانت في عز مجدها قبل مجيء الاسلام حين احتل ديارها لتنزوي في بقعة صغيرة من شمال بيت نهرين . شخصيا ً احي فيك هذه الهمة واكبر فيك دفاعك المستميت عن كنيستك وبطريركها الحالي ، وذلك ببذل الجهد المستميت وإيجاد الوقت الثمين لتحقيق هدفك المقدس.
لقد كنت واضحا ً في اعتراضك الشخصي والمشروع لبعض ما جاء في مسودة النظام الداخلي المقترح للرابطة الكلدانية العالمية وتجلى لي ان رؤيتك لولادة مثل هذا المشروع لن تكون سهلة وربما تقتضي ان تكون الولادة قيصرية وفي هذا الصدد أدرجت بعض الفروقات في رؤيتك الشخصية مع تقديم المقترحات وهذا هو الأسلوب السليم في النقد الإيجابي لشخص مثقف وغيور على كنيسته.
انا شخصيا ارى ان ولادة هذا المشروع ستكون قيصرية حتما ً وذلك بما يحمله من دلالات اسم هذا المولود . انت بالذات لم تكن متعصبا ً ولقد وصفت الكلدان كشعب  وهذا ليس له دلالة قومية لان الشعب هو من مختلف الأجناس والقوميات، لكنك بانسياقك العفوي مع التيار القومي أفصحت وقلت ان هذه الرابطة " يجب ان تكون مشروعا ً قوميا  خاصا ً بنا " وهنا ياءتي اعتراضي لاني لا اجد من منفعة لتسخير جهود الكنيسة لأي مشروع قومي ، كلداني كان ام آشوري او حتى وطني لان لهذه الثلاث رجالها ونساءها الخاصين بها .
هل تضمن يا اخي عبد الأحد ان كل المنتمين  الى الكنيسة الكلدانية يريدون خدمة المشروع القومي الكلداني -- هذا حتما ً هو قصدك من " خاصا ً بنا ". الذي أراه لزوماً لنجاح هذا المشروع او الرابطة ان تكون لصالح المجتمع الذي يعيش فيه شعب الكنيسة الكلدانية وليس قوم بذاته من شعب الكنيسة الكلدانية. وهذا الاعتراض الشخصي اسجله أيضاً على المفهوم الذي جاءت به مسودة الرابطة الكلدانية العالمية وكما جاء في الرابط المنوه به في مقالتكم.
أرجو منك ومن كتاب مسودة المشروع ان تقبلوا بصدر رحب هذا الاعتراض الشخصي لاني انا أيضاً ابن الكنيسة الكلدانية التي اعتبرها مشرقية ومؤمن ثابت برسالتها ومعجب بطقسها ولي الفخر بتاريخها الرسولي الجاثاليقي القويم.

                                                                                          حنا شمعون / شيكاغو

458
الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم،
شرفني مروركم على هذا التحقيق الذي يخص اللغة الآشورية ويومها الأغر. من لا يفتخر بكذا لغة صرف لها أشهر العلماء في العالم تسعون سنة لغبر اسرارها وتوثيق كل كلمة من مفرداتها. كل كلمة استخرجها هؤلاء الجهابذة هي شمعة مضاءة في ظلام هذا العالم ومن جمع هذه الكلمات ومن خلال 21 مجلد فان نور سوف يسطع على حضارة الآشوريين التي لا تضاهيها حضارة اخرى في ديمومتها عبر اكثر من الف سنة، وكذلك في رُقيها وفي هذا الصدد أذكر التحفة التاريخية الأزلية المتمثلة في كينونة الثور المجنح، هذا العمل الفني الجبار الذي لا يضاهيه آخر في تاريخ الفنون والفلسفة البشرية.
أخي خوشابا، تعليقك كان رائعاً وحين كتبتُ التحقيق كل ما اوردتَه كان في مخيلتي ولكن التحقيق الصحفي هو  مرآة تعكس ما جرى في تلك الأمسية ولذا فاني لم اتجاوز البروتوكول في طريقة كتابة التحقيق، ولذا ارى ايضاً ان ردك قد اغنى وأثرى مضمون التحقيق، وعلى ذلك اشكرك جزيلاً.

أخي رابي قشو ابراهيم نيروا قرأت ردك الأخوي بلغتنا الجميلة وأشكرك جزيلاً على مرورك وأطنابك.

                                                 حنا شمعون / شيكاغو   

459
يوم اللغة الآشورية في شيكاغو، الذكرى الثانية
قبل عام وفي يوم الحادي والعشرون من نيسان انبثق يوم خصيص للغة الاشورية وذلك احتفاءاً بصدور قاموس اللغة ألاشورية من جامعة شيكاغو بعد دوام مستمر لكتابته استغرق ما يقرب التسعون عاماً-- ابتدأ عام 1921 -- واشتغل عليه المئات من العلماء الآثاريين واللغوين في العالم وصدر هذا القاموس اللغوي الأضخم في العالم في 21 مجلد. وفي العام الماضي ايضاً وفي مثل هذا الوقت دعي من قبل المجلس القومي الى شيكاغو كبار اللغوين وألادباء والأعلاميين والفنانين من ابناء شعبنا ومن مختلف ارجاء العالم لتدشين الأحتفال بهذه المناسبة التاريخية في حقل اللغة الآشورية  واستمر ذلك لعدة ايام، وكان المدعوون كل من بنيامين حداد، لطيف بولا، ميخائيل ممو مروكَل، امير المالح، يوارش هيدو، ولسن ملهم نرساي وجوان يوسف ريحانا.

هذا العام وفي الذكرى الثانية لما يعرف الآن يوم اللغة الآشورية اقيم احتفال خاص يوم الأحد المصادف 19/4/ 2015 على قاعة المجلس القومي الآشوري ونقلته قناة ANB سات مباشرة  وكان الأحتفال برعاية المجلس القومي الآشوري ومؤسسة الأتحاد الآشوري العالمي في الينوي، وحضره جمع غفير من الكبار والصغار ذكور واناث، وجلهم من محبي لغتهم القومية والمفتخرين بها. كيف لا وانهم يتكلمون اللغة التي بمثلها تكلم المسيح  له المجد، والقديم جداً من لغتهم يهتم به الأجانب ليؤلفوا منها 21 مجلداً ويخلدونها تحت الأسم ألاشوري الذي هو اسم قوميتهم.
المتحدثون في هذه المناسبة كانو كل من:
- شيبا مندو رئيس المجلس القومي الآشوري، رحب بالجمهور وفي كلمة مقتضبة اشار الى الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا المشرد في العراق وسوريا، اضافة الى فقداننا لقداسة مار دنخا الرابع وكان من المتوقع الغاء هذا الأحتفال لكل هذه الأسباب، ولكن معرفته بمدى اهتمام الفقيد ماردنخا باللغة دعاه الى المضي قدماً للأحتفاء بهذا اليوم التاريخي.
- جوان يوسب ريحانا وتحدثت عن اهتمام الفقيد قداسة مار دنخا الرابع بلغتنا القومية وكان قد اولى اليها في اوائل الثمانينات من القرن الماضي لتشكيل لجنة خاصة تهتم بتعليم اللغة الآشورية ولأول مرة اُدخلت اللغة الحديثة في تؤليف الأناشيد الكنسية وخدمة القداس الألهي.
- هرمز يوسف القى قصيدة وكانت محاورة بين فتى وابيه بعد رؤيا رأها الفتى في الحلم وفيها شكا مار افرام من الحالة التي وصلت اليها اللغة في عصرنا من انحطاط وعدم الأهتمام. نصيحة الأب كان الأهتمام بهذه اللغة الجميلة والحفاظ عليها .
- عمانوئيل سلمون تحدث عن اللغة الآشورية القديمة والحديثة وبعض القواعد والأغلاط التي نداولها في حياتنا اليومية وعلى سبيل المثال قال انه يفضل تسمي الشاعر بلغتنا القومية ب " شاعيرا" او "آمورا " والثانية هي قديمة قدم اللغة اللغة الأكدية، وذلك من بدل "ماخورا" التي تعني المهندس. كما اكد على وجوب تصفية لغتنا القومية من المصطلحات الأجنبية.
- بيير شمعون هو الآخر القى قصيدة عن الأديب المرحوم زيا نمرود كانون المتوفي في شيكاغو وفيها تحدث عن مناقب هذه الشخصية اللغوية الفذة ومؤلفاته.
- مارينا بنجمين وقدمت شعراً من تاليف والدها المرحوم الأديب اختيار بنيامين وكانت القصيدة بعنوان " لشانا ديما/ لغة الأم" وكان قد كتبها عام 1974، وكذلك تحدثت عن بحث نشره والدها عام 1979 وهوعن تاريخ لغتنا المحكية والأدبية.
- الدكتور دانييل ممو وتحدث عن يوم اللغة الآشورية وظروف نشأته وأهميته التاريخية وشكر الحاضرين لمشاركتهم في هذه المناسبة.
عريفا الحفل كانا ممتازين وهما كل من شميرام يلدا ونينوس نيراري الذي كانت مساهماته  بين تقديم الفقرات اكثر من رائعة متناولاً اهمية الأحتفاء بهذه المناسبة القومية وذكر ان كل امة تعرف بلغتها وهي التي تحدد مسار المجتمع واعطى مثالاً عن العبرانية التي احياها اليهود وانقذوها من الانقراض وهي اليوم لغة تسييرامور دولة في المعالم السياسية والعلمية وكل مجالات الحياة اليومية. وكذلك اورد نينوس من خلا ل ملء الفراغات بين الفقرات ان اللغة الآشورية القديمة كانت لغة الدبلوماسية وقد وجدت لوائح أثارية في مصر تؤكد هذه الحقيقة. كما قرأ في الختام قصيدة كتبت قبل خمسة الاف سنة في سومر ومحفوظة الآن في المتحف البريطاني وكانت قصيدة رثاء كتبها رجل سومري فقد زوجته.
كما ان صبية المدرسة الآشورية في المجلس القومي الآشوري قدموا فقرات تعلموها في مدرستهم التي تجمعهم في عطلة نهاية الأسبوع، وشملت على انشودة بعنوان " شلاما / السلام" و تمثيلية معبرة باللغة الآشورية الحديثة.
في الختام الجمهورالحاضر كان فرحاً وراضياً بما قدم في هذاالحفل الذي من المؤمل ان يصبح مستمراً في كل عام.
وهذه بعض الصور التذكارية التي التقطتها كامرتنا في هذه المناسبة الرائعة.




460
الاغنية رائعة، ليس فقط في اداء وصوت الفنان  الصاعد داني اسمرو ولكن أيضاً وأكثر بألموهبة الفنية العالية لكاتب وملحن هذه الاغنية الاستاذ نبيل كَريش ، الالقوشي الأبي الذي يعيش حاليا ً في كندا. انا شخصيا سمعت الكثير  ومن نبيل كَريش  عن الفنان داني اسمرو كونه ليس فناناً ومغنيا ً فقط بل بطل من ابطال القوش الذي لا يأبى ترك القوش وهي تعيش محنة الدواعش "داعشاي " بل ارتضى بمشيئته ان يبقى فيها ويدافع عنها، وقد كان فرحا ً جداً لان يكتب ويلحن له نبيل كَريش الفنان الذي يتألق نجمه اكثر من اي كاتب وملحن اخر في سماء الاغنية السريانية عامة والالقوشية خاصة . الاغنية اضافة الى ما أورده الأخ ريفان الحكيم ، تبعث روح الأمل في أبناء أمة السورايي ( او مثا/ مؤنث ) عبر الكلمات التي تحاكي الرضيعة ( مؤنث مخصوصا ً ) المشدودة في الدركوشتا ( المهد ) رمز الموطن والأرض . وفي نفس الوقت كلمات الاغنية وموسيقاها تحاكيان المستقبل المؤطر بالأمل يوم تعيش هذه الرضيعة عمرها الطويل في سعادة وفرح  وفي ارض أجدادها وذلك لوجود الشباب الغيور  والشجاع ليحمي هذه الارض وناسها الطيبيين.
ليسمح لي الأخ ريفان الحكيم  بهذه الإضافة وان اعاتبه لغفل اسم الفنان الكبير نبيل كَريش ولكن عدا ذلك اثني عاليا على كل ما ورد في تقريره المشكور عليه . كما أتمنى للفنان داني اسمرو التوفيق والنجومية التي يستحقها بلا شك.

                                                حنا شمعون / شيكاغو
                     

461
ان وصول غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو الجزيل الاحترام  الى منبر مجلس الأمن في الامم المتحدة هو في حد ذاته مؤشر قوي الى الدور المتميز الذي يلعبه غبطته في الدفاع عن حقوق المسيحيين والأقليات المضطهدة في العراق وايضاً مؤشر الى الشخصية القوية وعلاقاته المتميزة مع صانعي القرار وذلك بفعل ثقافته وكارزميته ومحبوبيته ، والمبادرة الفرنسية المشكورة لإتاحة الفرصة لغبطته في المثول امام مندوبي العالم في ارقى محفل دولي لم تأت من فراغ بل بفعل الشخصية القوية لغبطة أبينا البطريرك - الصور تثبت ذلك - والى الرغبة الفرنسية رائدة الثورة الثقافية والحرية الانسانية في العالم  في لعب دور هام للقضاء على داعش رمز العبودية الانسانية لقيم الجهل والتعصب الديني.
كلمة غبطته كانت رائعة بكل معنى الكلمة فقد أتت شاملة وخصوصية في نفس الوقت . كانت شاملة في "فهم الدين والدولة والمواطنة والفرد والجماعة ودور المرأة والتربية الوطنية " على الأساس الصحيح والحقاني . كما انه وبكل جراءة خص التيارات المتطرفة الاسلامية في كونها لب المشكلة وفي هذا الخصوص أيضاً وضع جامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي امام مسؤولياتهم الوطنية والدينية للوقوف ضد " الفكر المنغلق الذي يدمر البشر والحجر" ، وذلك في التفاتة ذكية لقطع الرؤوس البشرية وتدمير الاثار الحجرية من قبل داعش.
كلمة غبطته وضعت النقاط على الحروف وحاول ان يكسب العقول المدبرة في السياسة العالمية وكذلك وضع الحكومة المركزية في العراق وحكومة كردسان امام مسؤولياتهم لتحرير الموصل وقرى سهل نينوى ، كما ألقى المسؤولية على الحكومة المركزية لتعويض المتضررين والمهجرين في الخسائر التي لحقت بهم. غبطته في هذا المجال لم يلتجئ الى كسب العواطف الآنية  في التباكي والتوسل ، بل الى الاحتكام الى المنطق والشرعية لان المساءلة  تستدعي إرادة قوية لتثبيت حقوق دائمة لمكونات دينية وقومية متأصلة في تاريخ العراق.
الف تحية احترام وتقدير لغبطته في اهتمامه بأبنائه المضطهدين وشجاعته في الدفاع عنهم في كل محفل صغير كان ام كبير.
                                                                                           حنا شمعون

462
ببالغ الأسف والحزن العميق تلقيت نبأ انتقال قداسة البطريرك مار دنخا الرابع الى الإخدار السماوية. كأحد أبناء الكنيسة الكلدانية لمستُ من قداسته كل العطف والحنان اثناء زياراته الراعوية العديدة الى كنيسة مار افرام و مريم العذراء في شيكاغو، وكان في نفس الوقت ينال كل التقدير والمودة من لدن أبناء الكنيسة الكلدانية  اذ كان  في تعامله الأبوي  لا يفرق بين إبناء كنيسة المشرق من اي طائفة كانوا، وكان على علاقة قوية وراعوية مع الخورأسقف الراحل أدور بيكوما.
تغمده الرب القدوس اسمه بواسع رحمته والى رؤساء كنيسة المشرق الآشورية وإكليروسها وشعبها أتقدم بأحر التعازي القلبية.
                                                                          حنا شمعون / شيكاغو

463
الاستاذ أنطوان الصنا المحترم،
اليوم قراءتُ المقال من مصدره  وتمنيت لو يطلع عليه كل من يبحث عن الحقيقة ويتمتع بقراءة التاريخ ،.ويبدو ان  الخواطر تواردت  لدى كلانا، وكنتَ انت السبّاق في نشر الموضوع القيّم الذي يحكي الماضي والحاضر  ويتساءل عن المستقبل لأهم شريحة قومية في العراق وسوريا.
سلمت يداك على هذا النقل المفيد والاهتمام بالتاريخ العتيد لامتنا، وأتمنى ان يطلع عليه القراء الكرام من المصدر حسب الرابط المرفق  وعلى الصور الفريدة من نوعها. انا شخصيا ً سوف احفظ المقال في My Favorite ليكون من المصادر التي اعتمد عليها.
" شلاما اومتنايا "
                      حنا شمعون

464

ابينا البطريرك المبجل، مار لويس روفائيل الاول ساكو،
ليكن الروح القدس معك يلهمك الشجاعة والكلمات وانت تشرح لمندوبي العالم الاحوال المزرية لابنائك المسيحيين في عقر دارهم. انت خير من يمثلنا في هذا المحفل العالمي ، لانك تعيش دوماً وفي كل لحظة آلام ابنائك المسيحيين في العراق وسوريا. لنا كل الثقة انك سوف تنجح في مهمتك الصعبة هذه. صلواتنا معك وقلوبنا تهتف بأسمك ايها الأب الحنون.
                                                                                                                                                   حنا شمعون
 

465
شكرا ً للأستاذ عبد الأحد سليمان بولص .

466
المنبر الحر / رد: برام بريم بروس
« في: 03:34 20/03/2015  »
الأخ عبد الأحد قلو المحترم،
التراث هو ما يخلفه قوم او شعب يعيش في منطقة معينة ولذا لا يمكن الفصل بين التراث والقومية . انا نسبت عملية القرعة الى  شعبنا الاشوري وبين قوسين سواريّ ، وهذا امر خاص بيّ وهي وجهة نظري  ولا افرضها على احد، وانت لوحت في ردودك ان منكَيش كلدانية وانا لم اعترض لان هذه هي وجهة نظرك وانت حر انتمائك القومي. لكن يا اخ عبد االاحد حين ذكرت ما لا يقبله المنطق وأردت إثبات منكَيش هي كلدانية لان الكلدان هم الذين اسقطوا الاشوريين ولذا فان المنطقة كلها هي كلدانية وهنا كان اعتراضي. لو ان ما ذكرته انت هو الصحيح لكان ثمة وجهة نظر في الموضوع وقد ذكرت لك المصادر التي تؤكد عدم خضوع منطقة منكَيش لحكم الكلدان. ثم كان افتراضيك الغير المقبول وهو ان الملك نبو خذ نصر لربما  مر في قرية منكَيش -- وكأنها كانت عامرة حينذاك -- وكان ذلك اثناء بعض الحروبات في غرب بلاد النهرين ( سوريا اليوم ) . لا، اخي عبد الأحد لو مثل هذا الامر كان قد حدث لذُكر في التاريخ. تاريخ منكَيش لا يمكن باي حال من الأحوال ان يرجع الى ٢٥٠٠ سنة ولو كان ذلك صحيحا ً لكانت منكَيش اليوم مدينة اكبر من الموصل.
اما من ناحية قاموس منّا الذي انا ذكرت ان عنوانه هو كلداني - عربي ولكن لا أوافق على التسمية وأوضحت السبب، وانت يا اخي لا توافق على تغيير اسماء الكتب الأصلية ولكن لا مانع لديك ان المطران روفائيل بيداويذ غير عنوان القاموس من "دليل الراغبين في لغة الآراميين" الى قاموس كلداني - عربي  لمجرد ان ذلك ورد في الفرنسية، لا يا اخي هذه ازدواجية في تفكيرك.
بكل الأحوال انا اعتذر عن التشنج الذي بدر مني  وعن وصف كتاباتك بالضعيفة لغويا ً ولم يكن قصدي النقص من شخصك خاصة وانا اعرف شهادتك العلمية العالية واعرف جيدا انك وإخوتك كنتم متفوقين في دراستكم ولنا ولمنكَيش كل الفخر بكم. بالمناسبة فان الفكرة وصلت جيدا ً هذه المرة ولم اجد أخطاء إملائية او تعبيرية تذكر، اعرف انك تتسرع احيانا ً لغزارة كتابتك وهي تولد الأخطاء الغير المقصودة.
تقبل تحياتي الأخوية. ولا أظن ثمة ضرر من اختلاف وجهات النظر.
                                                                                 حنا شمعون

467
المنبر الحر / رد: برام بريم بروس
« في: 02:44 19/03/2015  »
الأخوة ألقراء الأعزاء،
 بكل أسف أقول ان السيد عبد الأحد قلو استطاع مع شبحه ان يغير مسار موضوعي في قرصنة مدروسة ليتحول الموضوع الأصلي من تراثي يجمع الى قومي وتعصبي يفرق ويزرع الحقد والكراهية بين بين القراء الذين اقل ما نقول عنهم انهم يشتركون بلغة واحدة وتراث قومي واحد ولكن يختلفون في التسمية القومية . اني هنا أعاتب بشدة تصرف السيد قلو في اثارة التفرقة بين قراء غاليتنا عينكاوا كوم وفي نفس الوقت ارفع شكواي الى إدارة الموقع لما يحدث من سرقة وقت الكتاب المخلصين وتحويل جهودهم المبذولة لكتابة مقال جيد الى ساحة حرب طائفية لا صلة لها بأطروحة الموضوع.
بهذه المناسبة اقترح على الموقع السماح لكاتب المقال بحذف كل رد يشعر انه مسيء وخارج المضمون، كما هو جاري في Facebook او كما هو حاليا ً بإمكاني حذف موضوعي كاملا ً، ولكن المقترح وجود x خاصة لحذف الرد وحينذاك يستطيع صاحب الرد المحذوف -- ان كانت له الحجة والقدرة الكتابية -- ان يرد على الموضوع بمقال منفصل كما يجري احيانا ً من قبل بعض الكتاب المرموقين.
أسف اني لن أرد على بقية القراء الاعزاء لان الموضوع خرج من سياقه، وآمل من اي كاتب نزيه ان يعِ دوره التثقيفي ويكف عن الرد في خارج الموضوع وشكرا ً لكل المتجاوبين في هذا الامر.

                                                                         حنا شمعون

468
المنبر الحر / رد: برام بريم بروس
« في: 05:00 18/03/2015  »
الأخ عبد الأحد قلو المحترم
يبدوا اني ورطتُ نفسي بالرد عليك وكنت دوما ً أتحاشى المداخلة معك لآني أعرفك حق المعرفة واعرف جيدا ً من اي منطلق تكتب وتجادل وكيف انك تخلط الحابل بالنابل. أسلوبك الكتابي ضعيف والجملة لديك مطولة جداً لا تعرف استعمال النقطة والفارزة. كما ان الفكرة التي تريد طرحها تحوي بداخلهما فكرتين او ثلاث مما يصعب فهمك. هذا عدا انك تعيش في أوهام قومية لا صحة لها ولا برهان [تفترض ان نبوخذ نصر الملك الكلداني مر في منكَيش قبل 2500 سنة !!!!] انا شخصيا ليس لي الوقت والاستعداد لان اجرب مرارا قراءة كتابتك كي أستدرك ما تريد طرحه، وان حاولت ذلك فلربما لن أكون موفقاً. ولذا يا اخي عبد الأحد أعذرني لعدم الرد عليك خاصة وان الرد هو في غير أطروحة الموضوع الأصلي.

الأخوة سامي ديشو،أخيقر يوخنا، قشو اوراهم شكرا ً لمداخلاتكم وانا أسف ان الأخ عبد الأحد أضاف كثيراً من  الملح الذي  يضعه دوما ً في كل قدر، وأفسد جو النقاش حسب مثل الأخ قشو، بلغتنا السريانية.
                                                                محبكم،
                                                                    حنا شمعون

469
المنبر الحر / رد: برام بريم بروس
« في: 08:19 17/03/2015  »
الأخ عبد الأحد قلو المحترم،
كما وعدتك، ها انا أوفي بوعدي حول كلدانية منكَيش لان القائد --كما أسميته --نبوخذ نصر قد ترك بعض سباياه من اليهود في تلك المناطق ومنها مانكَيش. هذا كلامك طبعا ً وحسب توصيفك.
اخي عبد الأحد، أمل ان تعرف ماذا تتحدث عنه وهل يعقل هذا التي تتحث عنه ام هو من خيالك . اولا ً لا احد ذكر وأكد ان منكَيش العزيزة كانت موجودة في وقت الملك نبو خذ نصر. وبعد ذلك يا اخي عبد الأحد بدل من ان تكتب بغزارة اقرأ بغزارة كي تتعلم وتجادل . كل المؤرخين يؤكدون انه حين سقطت اشور ، الجزء الشمالي والشمالي الشرقي  حيث موقع منكَيش الحالي كان من نصيب المديين (الأخمينيين ) والجزء الصغير من اشور والذي يتمثل في منطقة بابل وجنوبها وشمال غربها كان من حصة الكلدانيين . المراجع التي قرأتها بهذا الصدد هي ل مؤرخين كبار ومنهم أدي شير وسيمو باربولا وحتى الدكتور عبدالله رابي يؤكد هذه الحقيقة في كتابه الموسوم " الكلدان المعاصرون" ، أظن ان لك الكتاب، فأقرأ في صفحة ١٨كي تتأكد بنفسك.
وعن قاموس اوجين منا تقول هو كلداني - عربي ولا احد يستطيع ان يحور هذه الحقيقة. لا ادري ان كان لديك هذا القاموس لتقرأ المقدمة التي ذُكر فيها ان اسم القاموس الحقيقي هو " دليل الراغبين في لغة الآراميين ". المهم في هذا الامر ان لغة بابل المحكية في عهد دولة الكلدانيين كانت أكدية الأصل وهكذا كانت لغة الاشوريين قبل سقوط إمبراطوريتهم . ويقال انه اللغة الآرامية كانت متداولة في الكتابات الرسمية في كلا الدولتين وذلك بسبب خاصيتها الكتابية لكن اللغة الأكدية لا زال لها اثر في لغتنا المحكية " السورث " ولذا فان الكثير الكثير من الكلمات التي نحكيها اليوم لا نجدها في قاموس منّا الذي انا أحسبه آرامي/سرياني - عربي، وهو حقاً هكذا.
ختاما يا عزيزي عبد الأحد أمل تقف على الامور كما هي في اللب والحقيقة ولا تتمسك بالقشور والأوهام . وهذان مثالان اوردتهما انت وناقشتك فيهما ، ويا ليتك أحكمت ضميرك كي تختار الحق منهما. ولك تحيتي الأخوية.
                                        حنا متي شمعون

470
المنبر الحر / رد: برام بريم بروس
« في: 05:06 16/03/2015  »
الأخ رابي بدران اومرايا المحترم،
شكرا ً لردك المستفيض ومشاعرك الجياشة تجاه شخصي وكل ما أتمناه ان أكون بمستوى ظنكم.
إضافتك حول البرم والانفلات "بروش " كانت قيّمة جداً والحقيقة ان هذا هو الذي كان يحصل برم او لف الأيادي لحين قول " بروس " والتي اصلها لربما هو بروش كما ترى ،حينذاك الأكف كانت تنفصل ليختار كل من اللاعبين طريقة وضع تالراحة والقفا كما ورد في مقالتي. هذه في ظني هي طريقة اخرى للتفسير عن التي ذكرتُها والتي كانت تعتمد الصدفة والحظ الوفير. هذه الاخرى ارى فيها بعض الأساس استنادا ً للكلمات المستعملة .  طبعا ً هنا يجب ان نتذكر آلاف السنين مرت على مزاولة هذه القرعة ولذا فأن التغيير والتطور لا بد منه .
شكرا ً في المساهمة وآمل منك مزيد من البحث والتقصي.

الاستاذ نبيل دمان المحترم،
تحياتي وتمنياتي ، أسف انه لم اخبارك مؤخراً لعلمي انك شخص مشغول دوما وتكثر من السياقة لقضاء اشغالك الكثيرة، الرب يقويك ويحفظك لتكتب المزيد عن تراث ام القرى القوش والذي لا أظنه ينضب يوما من الأيام لسعته وغزارته. شكرا لمساهمتك الثمينة والمعلومات المضافة، وأكيد رابي بدران سوف يستفيد منها .

أستاذنا الكبير شوكت توسا المحترم،
يشرفني جداً تصفحك لمقالتي وخاصة وان شخصكم الكريم وعائلتكم غنية عن التعريف من خلال مساهمتكم الوطنية والقومية والعلمية وهي محط تقدير وفخر لنا جميعا ً.
أستاذنا الجنجلوتية التي ذكرتها هي حتما ً من ظمن موضوعنا، وشكرا ً انك ذكرتها، ونحن في منكَيش كنا نردد كلماتها بصورة مختلفة وكانت بالكردية واتذكرها  بعضها فقط ، وكانت هكذا:
إيكلو بدوكلو ..... داري سيا ومرماريا  كَودا ومصتا وجار وجير وجمصتا
الحلقة كانت تتكون من أصدقاء وصديقات وحتى احيانا ً أفراد البيت والجيران ، كل يضع كفه أمامه والذي يردد الأهزوجة يمر على الأكف وحين يصل النهاية جمصتا فانه يمسك وبخفة بكف ذلك الشخص التعيس الحظ  وان مسكها فجزيته كانت فادحة ومحرجة جداً ، وهي الجواب على السؤال : من سوف تتزوج او تتزوجين ؟
هذه الألعاب حفظها لنا التاريخ واشتركنا في مزاولتها وجميل ان نتذكرها في الغربة وبعد انقطاع طويل عن مزاولتها.

شكرا ً للجميع مع التحية لحضراتكم.
                                                     حنا شمعون

471
انها بشرى سارة لجميع المسيحيين فقد اكتشف إخوتنا الكتاب الاثوريين وثيقة كانت خافية على المسلمين وحال ان يقراءها الدواعش فسوف يطلقون سراح كل المسيحيين ويعتذرون بقلوب منكسرة عن كل ما اقترفوا بحق المسيحيين  وبما في ذلك تدمير آثارهم ومقابرهم.
أساءل الاستاذ ابرم  شبيرا، وليسمح لي بذلك، ان كانت هذه الوثيقة وعهد بالأمان صادرة من رسول الاسلام فلماذا تحول في حينها مسيحييو العراق وسوريا الى الاسلام، لا بد انه كان الدين الحق مقارنة بخرافات المسيحية وإلا بما يفسر أستاذنا الكريم التحول الجماعي الى الأسلام. كيف لا وان تحليله يرى ان معتقد كنيسة الاشوريين  هو الأقرب الى الاسلام وان مريم العذراء كونها ام المسيح وليس ام الله  يقرب هذه الكنيسة الى الاسلام كما ان نبذ الصور والأيقونات يضعهم في نفس الخانة، وغيرها أشياء كثيرة . بكل أسف افتهمت الرضا بهذا التقارب العقائدي .انا افهم واحترم ولا اعترض ان كتب احد الكتاب المسلمين ال  (ص) لوصف كينونة رسولهم لكن رأيت حضرة الاستاذ شبيرا وبقية الكتاب الاثوريين وبعض المعاقبين المسيحيين يتسابقون في تلميعها وتقديمها لنا في طبق من ذهب. من ذا الذي يجبركم على هذا وأنتم في بلدان الحرية وتكتبون في موقع مسيحي سرياني شعاره صرح كنيسة  و " ألب" هي عكازة الثقافة السريانية؟؟
لفت نظري أيضاً في هذا المقال المطول --كالعادة-- ورود الحاء على شكل هاء ليتحول بحيرا الى بهيرا ليس بسب اللغة المُكسرة للأخوة الاثوريين بل  من اجل تلميع سمعة الراهب الذي خان دينه القويم. يكتب السيد شبيرا ان"مهمد "  --هكذا جاءت كتابته من قبل الكتاب الاثوريين--أعطى الاشوريين هذه الوثيقة سنة ٦٣٠ ميلادية في مؤتمر وقائعه تشبه مؤتمر جنيف للسلام ، في غضون ساعات حضر البطريك الآشوري الى يثرب بعد ان أرسل رسول الاسلام إيميل الى البطريك وطلب حضوره لأمر هام . لو ان ما ورد هو صحيح فان هذه الوثيقة يستطيع مقتنيها ان يغدو من اصحاب الملايين  وهم كثيرون حسب ما ورد من "طبع" نسخ منها وزعت على أبرشيات كنيسة المشرق ،و لامر بسيط انها تحوي توقيع رسول الاسلام . الفتوحات الاسلامية بداءت في زمن عمر الخطاب الذي قَبِلَ الاستاذ شبيرا تصديق تسميته بالفاروق ( المخلص ) وهو يعلم  ان مخلصنا هو واحد وهو ربنا يسوع المسيح . يا السذاجة كيف نصدق الأشياء ولو هي ضد عقيدتنا المسيحية !!!!
ليكن في علم الاستاذ شبيرا وعلم كل من يعلم ولا يعلم ان الاسم الاشوري  كتسمية قومية لم يأتي ثانية بعد سقوط الامبراطورية الآشورية الا في بداية منتصف القرن التاسع عشر اثر اكتشافات الغربيين لآثار الاشوريين ولذا فان اي استعمال لهذا الاسم هو في عداد الجهل. و في اكثر من مناسبة من خلال هذه المقال ذكر الاستاذ شبيرا وجود الاشوريين بهذا الاسم ومنذ زمان رسول الاسلام. هنا أودّ ان اكتب : أمل ان لا يزايد احد على آشوريتي فقد انقضى يوم كان فقط الاثوريين معتبرين آشوريين Assyrians.
بصراحة لقد جُرحتْ مشاعري بهذا المقال وانا أعيش مجزرة المسيحيين  وتدمير آثارهم وكنائسهم في سوريا والعراق، ولم يكن بإمكاني ان أتمالك عواطفي الا بهذا الردالأقل مشاكسة أستطيع كتابته التزاما ً بآداب الكتابة وهنا أؤكد ان كتابتي لكلمة "الاثوريين" جاء في السياق التاريخي لأستعمال هذه الكلمة ولا اقصد إطلاقا ً التمييز ضدهم او التقليل من شاءنهم. الامر الثاني هو عتابي على الاستاذ شبيرا وليس على الكتاب الآخرين الذين ورد ذكرهم لان هؤلاء لو عاشوا زماننا لا أظنهم كتبوا ما كتبوا، لكن الاستاذ شبيرا  أراد كما يبدو كشف سماحة الاسلام بعد كل الذي عانيناه من متشدديهم.
الذي في مخيلتي هو الكثير حول هذا المقال الوهم والذي جاء في غير مكانه وزمانه وساءكتفي بهذا القدر حاليا ً،ولكن قبل الختام  لا بد من الوقوف على مغالطتين ذكرهما الاستاذ شبيرا. الاولى من قال ان كنيسة المشرق تأسست في شمال العراق، وماذا حل ب ساليق وقطيسفون التي هي وسط العراق وقرب بابل? وثانيا ً اريد ان اعرف اين قراءتَ يا أستاذنا --الذي تعودنا منك الكتابات النزيهة --في شعار داعش  مكتوب " الله... محمد رسوله" وكلنا في كل يوم عشرات المرات نقراه مكتوب بصيغة " الله   رسول   محمد "
والسلام على كل من يفهم معنى السلام .
                                                           حنا شمعون

472
المنبر الحر / رد: برام بريم بروس
« في: 08:13 14/03/2015  »
الأخ أخيقر يوخنا المحترم،
شكرا ً لتصفحكم الموضوع وتقييكم الإيجابي له. تراثنا يجمع ولا يفرق وفيه خفايا تنتظر من يكشفها.

الأخ اشور رافدين المحترم،
شكرا ً لتصفحكم وتقييكم الإيجابي.

الأخ عبد الأحد قلو المحترم،
شكرا ً وتوكيدكم انك ملم بهذه القرعة وكانت تجرى في منكَيش مع الإضافة انها كانت تحدد احيانا ً من الباديء الاول والثاني والثالث حسب متطلبات اللعبة. اما عن مداخلتك في المجال القومي فاني سوف ارّد عليها مؤخراً ، لاءني بصراحة اريد ان أعطي الأولية لمعلومات إضافية او اي نقد سلبي او إيجابي بخصوص أطروحة الموضوع.

الأخ عبد الأحد سليمان بولص المحترم،
يشرفني تصفحك لموضوعي وأشكرك جزيلا ً على المعلومات والإضافات الهامة وهذا ما انتظره من القراء الأعزاء .
الإيقاع الثلاثي وهو الأهم رايته مشتركا ً وهذا يعني الكثير، ومار ياقو هي في القلب دائماً ومدرستها في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي كانت بمقام احدى كليات هذا العصر. تعجبني كتاباتك كثيراً والرب يكون في عونك دوما ً.

مع كل التقدير لجميعكم، مع أملي ان لا ينتقل الموضوع الى تعصب و نزاع قومي ، لا يجدي ولا ينفع.
                            حنا شمعون

473
المنبر الحر / برام بريم بروس
« في: 13:40 13/03/2015  »
برام بريم بروس

في رد سريع على موضوع تراثي لأحدى العاب شعبنا الآشوري " سورايي " في قرانا الشمالية نوهتُ عن قرعة تذكرتها منذ عهد صباي في سن التاسعة حين تركت قريتي منكَيش الى مدينة الموصل. لكن كما هو معروف فان سنين الصبا هي اقوى مخزون للذاكرة في عقل الأنسان. القرعة التي كنا نسميها " برام بريم بروس " لازمتنا في مدن النزوح وخاصة بغداد حين كان اهالي قرية منكَيش من الأوائل  في تنظيم السفرات الجماعية وكان شقيقي الكبير شمعون متي من الرواد في تنظيم هذه السفرات الى الصويرة ومدينة بابل الأثرية في اوائل السبعينات من القرن الماضي. وفي تلك السفرات الجماعية كانت ذكرى لعباتنا الشعبية لا زالت في مخيلتنا ولذا كنا نزاولها بشغف ونحن كبار متذكرين عهد الصبا في قريتنا الحبيبة. وكما الحال دائماً فأن مباشرة اي لعبة كانت تحتاج الى القرعة وكان ثمة اختيارات منها " الطرا/ الصورة والكتبة " التي كانت سارية في المدن الكبرى اما في عهد صبايّ حيث لم يكن من نقود متوفرة فكنا نلتجي نحن الصغار الى قرعة اخفاء حصوة في احد الكفين ليكتشفها صاحب الحدس اللاذع كما هو معروف في لعبة "المحبيس" لدى اخوتنا المسلمين في ليالي شهر رمضان. لكن القرعة المفضلة  لدى المنكَيشين الصغار كانت ال "برام بريس بروس" بلفظ ب مثل حرف P اللاتيني. وهنا لا بد من ذكر قرعة اخرى جاءت في الكتاب المقدس حين وضع الجنود القرعة "بشكي"على قميص سيدنا يسوع المسيح بعد صلبه، وهذه الطريقة كانت  تستعمل في منكَيش لتوزيع الأملاك بين ابناء العائلة الواحدة.   
كيف تجرى القرعة
تحتاج قرعة ال برام بريم بروس الى ثلاثة اشخاص بالأقل، اثنان منهما هما رئيسي الفريقين والثالث هو لاعب خامل وان فاز بالقرعة فذلك لا يعني يشيء ولذا تعاد الكرّه حتى يفوز احد من رؤساء الفريقين. اما كيف يفوز أحدهما حسب مجريات القرعة فأن أيادي الثلاثة تتشابك ثم يبدأون بترتيل الموال برام بريم بروس على ايقاع نغمي يبدأ مع رفع الأيدي مع لفظ كلمة برام ثم مع كلمة بريم تنزل الأيادي الى مستواها الأصلي وثم مع لفظ كلمة بروس فان كل من اللاعبين يختار ان يضع كفيه اما بصورة مطابقة اي راحة اليد على الراحة الأخرى او بصورة مضادة اي قفا اليد على راحة اليد. وفي هذا ثمة احتمالين: اِما الثلاثة يكون اختيارهم مطابق وهذا نادر ولكن ان حصل فان الكرّه تعاد، واِما واحد من الأثنين يختلف عن الآخرين ويكون هو الفائز بالقرعة، ولذا فان فريقه يكون الذي يختار الموقع الأفضل او المقام الأعلى او الباديء  في اللعب. اما الفريق الخاسر في القرعة فليس له خيار وفي هذه الحالة ويطلق اعضاء الفريق الرابح في القرعة عليهم " ال يموخون / عليكم النوبة ".
أصل الموال برام بريم بروس
يبدو ان هذه العبارة التي كتبتها اثارت فضول رابي بدران امرايا الكاتب اللامع في  تراثنا الجميل فأستوقفته وأفرحته ويبدو انه لم يسمع بها من قبل ولذا كان قراري ان ابحث عن اصل الكلمة التي ظننتها في البدء لاتينية او فرنسية جاءتنا عن طريق الأباء الدومنيكان الذين جلبوا لنا كلمات مثل " طماطة " والتي سماها اهلنا "خبوشي دباتريه/ تفاح الأباء الدومنيكان" او " بتاتي / البطاطة ". وهنا اود ان اذكر ان الصدفة وحدها كانت المفتاح لوصولي الى اصل هذه العبارة. فقد وقعت عيني في تلك الفترة على موضوع بالأنكليزية وفيه وردت كلمة استوقتني لبرهة وكان الموضوع عن احتفال يهودي يقع في شهر آذار وكانت  هذه الكلمة في لفظها تشبه كلمة "برام" لكن انشغالي او قل تقاعسي دعاني ان انسى الموضوع بكامله الى ما بعد يومين واردت ان اتذكر اين وجدت الكلمة وكيف كان لفظها ولكن الذاكرة خانتني حتى كدت ان انسى الموضوع كلياَ، لكن ارضاءاً لفضول رابي بدرايا قررت ان اجهد نفسي أكثر بدءاً ب ماذا كان الموضوع الذي قرأته بالأنكليزية واسعفتني الذاكرة هذه المرة انه كان عن اعياد اليهود ولذا استعنت بالعم كَوكَل لمعرفة اعيادهم في شهر آذار فتوصلت الى عيد Purim الذي يبدأ هذه السنة في 4 آذار. ما اخبرني العم كَوكَل عن هذا العيد فكان امراً يصعب تصديقه والى القارئ الكريم ما ورد في الويكبيديا حول هذا الموضوع:
"بوريم أو فوريم (بالعبرية: פורים   פורים (؟•معلومات) پوريم) تعني (القرعة) وهو ذكرى لخلاصهم في بلاد فارس من مجزرة هامان وزير الإمبراطور الأخميني أحشويرش، حين ألقى قرعة ليرى اليوم المناسب لتنفيذ قتل اليهود. لكن (أستير) اليهودية - زوجة الملك - استطاعت بتوجيه من مردخاي أن تنقذ اليهود وتفتك بهامان وأتباعه."
لم اصدق حالي وعيني تقع على كلمة "القرعة" --وهي بمثابة اطروحتي في هذا الموضوع --ان تكون ايضاً لب فرحة اليهود بهذا العيد حيث يقيمون الأفراح مرفقة بالعاب خاصة بهم.
شيء من اللغة والموسيقى
الموال كما نلاحظ متكون من ثلاث كلمات والأصلية هي الأولى اما البقيتان فهما لأجل الأيقاع الموسيقى كي يقود حركات الأيدي الى النهاية كما يحدث في رقصاتنا الشعبية. الملاحظ ايضاً ان كل كلمة تحوي على هجاء معين، الاول هو السقابا / الزقاف ( برام ) و الثاني الحواصا/ الحواص (بريم) ثم الثالث وهو رواحا / الرَواح ( بروس) وبهذا يكون الهجاء ثلاثي لكامل الموال ، وكل هجاء يرافق حركة للأيادي.
في بحثي عن الموضوع وجدت ان اصل كلمة بوريم المذكورة اعلاه وحسب اجتهاد العلماء هو كلمة  Puru والتي وجدتها في قاموس سايمون باربولا عن الأكدية / الآشورية تعني "وافر" و"قرعة" اما الوافر فهذا ما نعرفه من لغة السورث المحكية حيث نقول مايي/ ميي بريي اي وفير من الماء. المعنى الثاني الذي اورده بارابولا وهو القرعة فهذا يؤيد اطروحتنا هذه عن القرعة المفضلة لدى اطفال منكَيش في طلب الحظ الوفير. واضافة للمعلومات اود ان اذكر ان الوافر والقرعة لهما معنى شبيه جدا، ومن غير الغوص في التفاصيل اذكر هنا: في الأنكليزية ترجمة كلمة Puru  الأكدية حسب باربولا هي Lot , Lottery  والبقية اتركها لمخيلة القارئ الكريم.
 ان اردنا البحث عن كلمة "بريي اوبريوثا " فأغلب الظن اننا  لن نجد لها اثرا في قاموس اوجين منّا لأن ببساطة الكلمة  اصلاً ليست سريانية بل هي أكدية ولذا نقول ونؤكد دوماً ان السريانية المحكية "السورث" هي غير السريانية . قاموس منا --الطبعة الحديثة -- وان جاء تحت عنوان قاموس كلداني - عربي فهو ليس هكذا بل هو سرياني - عربي لأن لو كان كلداني -- ونقصد هنا الكلدانية القديمة--  لكان أكدي ايضاً واحتوى على كلمة بريا  كما احتواها قاموس باربولا.
شيء من التاريخ
الملفت للنظر في هذا الموجز الوارد في الويكبيديا له تفاصيل اكثر حين تحويل الموضوع الى الأنكليزية ومنه استشفت ان جذور هذا العيد مستمدة من التاريخي البابلي خصوصاً ان قارنا الكلمات الرئيسية الواردة في الموجز اعلاه، واحداها كلمة مردخاي القريبة جداً من مردوخ الاله الذي عبده البابليون وهكذا ايضاً أستيرالتي يبدو ان اصلها عشتارالهة الحب عند البابليين. هنا اضيف انه يبدو من الكتاب المقدس ان القرعة السارية في فلسطين كان الأقتراع " درايا دبشكي". القرعة التي نحن بصددها هي من تراث بيث نهرين وليس من تراث فلسطين ان كان تخميني في مكانه. والمغزى من احتفال اليهود في هذه المناسبة يكمن في الحظ الوفير الذي نالوه حيث انهم في ليلة وضحاها، واحد ثنين تلاثة او برام بريم بروس  تحول قدرهم  بالصدفة او بقدرة قادر من الأبادة الجماعية في مملكة الأخميننين وفي عهد احشويرش الى النجاة حيث ان الحكاية تقول ان الملك  في الليلة قبل ان ينفذ هامان وعده بتصفية كل اليهود اصابه الأرق وذلك الأرق ذكّرَ الملك باخلاص مردخاي له ليصبح ذلك طوق النجاة لليهود والأكثر من ذلك ان الذي اراد لهم السوء (هامان) وكل جماعته نالوا قصاص الأعدام بأمر من الملك، والوزير مردخاي رفعت منزلته الى مرتبة رئيس الوزاء بدلاً من هامان المقتول ، والقرعة هنا هي رمز هذه الحكاية التي محورها هو الصدفة التي جلبت الحظ الوفير.
يخبرنا التاريخ ان الملك نبوخذ نصر جلب عشرات الألوف من اليهود فيما يعرف ب السبئ البابلي وبعد سقوط دولة الكلدانيين عام 538 قبل الميلاد ليقبع اليهود تحت حكم الأخمينيين وحينذاك حصلت هذه الحادثة. اما ما علاقة منكَيش بهذا الحدث فلا بد ان نقرأ  ايضاً شيئاً من تاريخ هذه القرية الجليلة. وهنا اقول ليس لي دراية ان كانت مثل هذه القرعة تجرى ايضاً في بقية قرانا الشمالية ولكني لا أشك في انها كانت منتشرة في هذه القرى خاصة اذ علمنا ان جذورها تصل الى عمق حضارة بابل، كما اسلفنا وحال هذه القرى هو حال منكَيش وهنا فقط استشهد بالأسماء يزداندوخت وسلطان مادوخت. ولذا استغيث بأخوتي المهتمين من القرى الأخرى ان يردوا على الموضوع بمعلوماتهم الثمينة والمشكورة سلفاً.
يكتب الأب البير ابونا في ترجمة كتاب الرؤساء ل توما المرجي ان منكَيش  كانت تسمى بيث مكَوشي اي بيت المجوس والمجوس هم الفرس الذين حكموا المنطقة بعد ألاخمينين . اما الوجود اليهودي في المنطقة فلا شك فيه وحتى الخمسينات من القرن المااضي كان قرى يهودية في المنطقة كما ان اباءانا وامهاتنا يحكون دوماً عن يهود كانوا يصلون القرية لغرض التجارة والبيع. اما معبد ناحوم في القوش فهو تحصيل حاصل لوجود اليهود في ام القرى لأبناء السورث منذ عهد الآشوريين.
الخاتمة
ان تراثنا جميل وهو الدليل لأنتمائنا الى بيث نهرين / العراق وسوريا وقسم من تركيا وايران، منذ عهد أقوام السومريين والأكديين وان كلدووآشور هي نتاج  هولاء الأقوام، ولذا ان اي محاولة لتهجيرنا من هذه الأوطان او محو تاريخنا هو محاولات بائسة وسقيمة، وقد ذكرت هنا امراً بسيطاً لا زلنا نحتفظ به من تلك العهود اكثر من غيرنا ، وقد كان هذا الأمر بمحظ صدفة فما بالنا لو استثمرنا بعض الوقت للتفتيش في خفايا تراثنا كما فتش الآثاريون عن أثارنا وقلبوا كل المفاهيم عن تاريخ بلاد الأنهر "بيث نهرين" ليطلق عليها التعبير الشائع "مهد الحضارات". دعوى مخلصة انشرها هنا للأهتمام بتاراثنا اللغوي والغنائي والقصصي وما شابه.
برام بريم بروس، لبقاءنا في ارض الأجداد.
                                                    حنا شمعون / شيكاغو

474
رابي بدران اومرايا
شلاما وايقارا
حسناً فعلت اذ انزلت مقالك عن هذه اللعبة الجميلة في نهاية شباط وبداية آذار الذي كان له احتفال خاص وسبق لك وان تحدثت عنه في مناسبة سابقة وهي عن توديع شهر شباط باللعنات ، والبشرى بقدوم اذار، شهر ذوبان الثلوج وتشبع الأرض بالماء والفرحة بمقدم الربيع وبالنسبة الى الأطفال مزاولة العابهم الجميلة ومنها هذه اللعبة البديعة.
في قريتي " منكَيشيّ " كنا نسميها  " اوبا " من العُب اي الجزء الأعلى من محيط الصدر المخفي تحت القميص او الدشداشة والسبب في ذلك ان الكرة كانت تخفى في العب وكان المهرة من فريق الداخل يصيحون " هولا كو اوبح / انها في عبه " ويؤشرون محذرين اي من لاعبي الخارج يحتفظ بالكرة. طريقة اللعبة كانت كما ذكرت وفقط ان لم اكن مخطئا ان امسك احد اعضاء الفريق الذي داخل الدائرة بالكرة حين رميها --من غير ان تقع على الأرض--  فانه يضربها على الفريق الخصم (الخارج)  ليسقط احد لواعيبهم اذا ضربته الكرة اما هو فيبقى في محله وبهذا يكون ثمة فرصة لفريق الداخل بالفوز على فريق الخارج.
اما عن قرعة بدأ اللعبة ومن يكون في داخل او خارج الدائرة فكان ثمة طريقة اخرى لتقريرها غير اخفاء الحجر الصغير كما ورد وتسمى " برام بريم بروس " وهي طريقة ايقاعية تحدد متى يحل تشابك ايدي رؤساء ( كابتن ) الفريقين لتقرير من يكون فريق الداخل والخارج. معقدة هذه العملية وتستغرق وقتاً لشرحها لكنها حتمية وعادلة ويمكن هذه العملية بحد ذاتها تكون احدى الحلقات من مواضيعك الشيقة والتراثية ياعزيزنا،  رابي بدران.
مرةاخرى شكراً لتذكيرنا بتراثنا الجميل والرب يوفقك لكتابة المزيد.
                                                                       حنا شمعون  / شيكاغو

475
الاستاذ بطرس نباتي الجزيل الاحترام،
أحييك على هذا المقال الحاسم الذي وضعت فيه النقاط على الحروف وأصبح جليا ً ما هو خفي من تاريخنا، وبلا شك هذه المعلومات أخذت وقتا ً لتكتبها حتى لا تكون من نسيج الخيال كما يكتب البعض ولكنك أوردت مشكورا ً مصدر معلوماتك لمراجعتها لكل من يريد.
الامر الثاني هو انك كشفت نوايا هذا الشخص المنوه عنه في مقالك ولا أظن ان اي إنسان له وازع الضمير الذي زرعه الخالق في روحه، لا يوافق على كل ما أوردته عن هذا الشخص الغريب الأطوار. انا معك ان الفنان الحقيقي وكما ذكرت " يجب ان يتمتع بروح شفافة بعيدة عن الكراهية والأحقاد  " ، وأضيف الى ذلك وكذا هي الحال مع كل شاعر نصفه بالشاعر الحقيقي ، وقد خبرت هذا الامر من مراجعتي لقرءات الكثير من الشعراء. الامر لا ينطبق على الكتاب في زمان الانترنت لان عددهم في ازدياد مطرد ولا رقابة على كتاباتهم  التي لا تحتاج الى موهبة ولا ثقافة لنشرها بطريقة الحاسوب ، كما ان لا ضمير لهم كي يوبخهم على ما يكتبون، ولذا ليس من غريب ان يكون لهذا الشخص تابعون جهلة وحاقدون وان ينبري احدهم للدفاع عنه. انه امر مؤسف لكنه ليس على اللسان سلطان ولا في هذا العصر من رقيب على نشر الأكاذيب .
تحياتي ودام قلمك لكشف الحق والحقائق.
                                                                حنا شمعون

476
امسية عيد الحب " فالنتاين" في شيكاغو



اقيم هذا العام عيد الحب في شيكاغو على قاعة المجلس القومي الآشوري "متوا" الواقع في ضاحية سكوكي وذلك مساء الأحد المصادف 15/2/2015 . زينت القاعة بلون الحب الأرجواني- الأحمر ومثل كل عام كان الجو بارداً ولكن حرارة الحب لم تمنع الكثيرين من الحضور  وألأحتفال بهذا اليوم الخاص في جو شعري وشاعري وبرعاية المجلس القومي ألاشوري في الينوي وتنظيم فرقة كَلكَامش للفنون بريادة الشاعر نينوس نيراري.
الأحتفال هذا العام كان فريداً من نوعه من حيث انه واكب العصر الذي نعيش تقنيته حيث نقلته شبكة ANB sat على الهواء مباشرة وربما كان ذلك سبب اعتكاف البعض في بيوتاتهم لمشاهدتة عبر شاشة التلفزيون ولكن في نفس الوقت كان بمقدور جمهور واسع في كافة انحاء المعمورة في مشاهدته وسماع شعراء الحب يقرأون أشعارهم العذبة.
الشاعر هاني خزيران مثل كل احتفال سابق بعيد الحب كان اول الشعراء الذين اعتلوا المنصة وكما وصفه نينوس بالمحارب  القديم  في مجال المشاركة، القى قصيدتين من شعره الذي يعيش كلماته في حياته الزوجية حيث انه في كل عام وعلى مدى طويل يحضرهذا اليوم مع شريكة حياته ليتلوا لها قصيدة خاصة وهذه المرة كانت قصيدة " أخجي قاتخ / لكِ فقط ". فسحة غنائية من اداء الفنان عوديشو عوديشو احد المشاركين المواظبين على حضور هذا الأحتفال السنوي والغناء فيه، ثم كان دور الشاعرة نيمو رشو  وهي الأخرى حضرت مع زوجها وأبنهما لتلقي قصيدتين بهذه المناسبة. ثم كان دور الشاعرة نهرين يلدا التي لم تعتلي الى حيث المنصة بل من بلدها في المانيا تلت مباشرة  قصيدتها " مخباني دشكلي/ محب صورتي " وأستمع اليها حيّاً الجمهور الحاضر في القاعة والمشاهدون في بيوتاتهم في كل مكان. وبعد هذا قدمت هدية يوم عيد الحب من قبل السيد شيبا مندو لزوج من الحضورالذي يحضر هذه المناسبة سنوياً ووقع الأختيار على الدكتور دانييل ممو وعقيلته مركَريت. بعد هذا جاء دور مايسترو المناسبة الاّ وهو الشاعر نشأت يونان الذي ظل مواظباً للمشاركة كل عام منذ سنة 1988 حين بدأت فكرة اقامةهذا الأحتفال في شيكاغو. نشأت صاحب الكثير من كلمات الأغاني لأشهر المطربين الآشورريين قدم قصيدتين احدهما جدية والثانية هزلية لأضفاء جو البهجة والتي دوماً يستمتع بها الجمهور لما يحمل نشأت من روح النكتة والدعابة .
جيمس يوسف وهو ابن اخ الفنان الراحل بيبا القى قصيدته " رمزا داِشقي / رمز عشقي " ومن ثم كان دور عازف السكسفون جونسن جبرائيل بابيلا ليوقظ الحب النائم في قلوب الحاضرين والمشاهدين اينما كانوا. وعودة اخرى الى تقنيات العصر صار بامكان الجميع اينما كانوا الى الأستماع الى الشاعرة منى صليوا من بيتها في لاس فيكَس حيث اسمعتنا قصيدة " لبا بيل تري لبواثا/ قلب بين قلبين " . الكاتب المعروف نمرود سليمان القى قصيدة نثرية استمدها من النيراريات الغزلية التي يكتبها نينوس نيراري باللغة العربية.
الشاعر المبدع في القصائد القومية هرمز يوسف القى قصيدته " خوبا بيل كويني / حب بين الخيم " وكانت قصيدة رائعة في منتهى الحبك اللغوي السليم، عاكساً  قصة غرام في حياة المشردين من ابناء امته الذين يعيشون في زمن الشرداعش.  بعد ذلك كان مسك الختام وكالعادة بأحدى روائع الحب من رائد هذا الأحتفال الشاعر الكبير نينوس نيراري وقبل ان ينتهي نقل هذا الأحتفال عبر الأقمار الأصطناعية. قصيدة نينوس كانت بعنوان " مولادا دخوبا / مولد الحب " .
بعد هذه القصيدة انفرط عقد الكراسي وجال الحاضرون فيما بينهم، منهم مهنئين ومنهم ملتقين لألقاء التحية والأطمنان على الصحة والعافية، وانا شخصياً كنت اتجول بينهم لألتقاط الصور التذكارية لهذه المناسبة السعيدة على قلوب اهل الحب والمحبة. وفي هذا الجو المحب كان الفنان جونسن بابيلا بأنامله الذهبية يعزف اروع معزوفاته الموسيقية لأغاني جان دشتو وبيبا  ليفعم القاعة بجو الحب والعشق وهكذا من بعد ذلك جاء ثانية دور الفنان عوديشو عوديشو وغنى اغنيه بالسورث وانا في انشغالي فكرت اني استمع الى اغنية ناظم الغزالي " عيرتني بالشيب وهو وقار ".
في الختام اقدم لقراءناالأعزاء قصيدة "خوبا بيل كويني" للشاعر هرمز يوسف على الرابط الصوتي:
http://www.ankawa.com/sabah/Hermiz_Yousip.mp3

                                                                             حنا شمعون / شيكاغو

477
احتفاء يليق بالجهد الاستثنائي الذي بذله الابن البار للأمة الآشورية الدكتور روبين بيث شموئيل للحصول على شهادة الدكتوراه في اللغة السريانية وآدابها . نطلب ونتذرع الى الرب القدير ان يمنحه الصحة والسلامة والعمر الطويل ليقدم لنا مشكورا ً ثمرات الجهد المبذول.
                                       حنا شمعون / شيكاغو

478
عزيزنا سامي،
شرح واف وشاف لفترة جداً صعبة من تاريخ الكنيسة الجامعة، وللأسف ان كنيستنا المشرقية لم يكن لها لا ناقة ولا جمل ولم يكن لها حضور فيها، ولكنها أصبحت فيما بعد اكثر المتأثرين سلبا ً من لا جدوى هذه المجامع المتأثرة بفلسفات تلك الفترة .
لقد نسى المجتمعون كل بساطة المسيحية المبنية على المحبة والإيمان بألوهية المسيح المعتمدة على أقواله وعجائبه الجلية لكل من عاشها او سمع عنها. نسوا وتناسوا المحبة كاملا ً وراحوا يتجادلون بما لم يرد على لسان الرب يسوع من انه أقنوم او شخص او ذي طبيعة خاصة ، ولكنه جاء جليا ً من اجابة بطرس لسؤال طرحه يسوع عليه من اجل غاية ، وكان ذلك الجواب " انت المسيح ابن الله الحي ". ثم كان رد يسوع : "طوبى لك يا سمعان بن يونا ان لحما ً ودما ً لم يعلن لك ، لكن ابي الذي  في السموات، وانا أقول لك أيضاً  انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" وقد جاءت هذه النصوص في أناجيل كل من متى ومرقس ولوقا. إذن واضح ان كنا نؤمن بالإنجيل  فانه  علينا ان نؤمن ان المسيح هو ابن الله . اما مريم فهي ام المسيح ولذا فهي ام الله. وكما يرد في كتاب العهد القديم وحسب التفاسير الواردة في تعاليم الكنيسة الشرقية فقد كانت مريم مختارة اثر خطيئة آدم وحواء لتكون ام المسيح الذي سوف ينقذ البشرية من الخطيئة الأصلية . لا تخطر في بالي هذه النصوص لكني سمعتها وهي مذكورة في أنشودة "شما دبابا برونا" حين تتطرق احدى الأبيات الى عصا هارون. وقد سمعت هذا الامر من برامج التثقيف الديني  عبر البث الإذاعي لكنيسة المشرق الآشورية، في شيكاغو.
التشبيه الذي جاء به الأخ ابو نينوس  من الرياضيات بخصوص اللانهاية هو توصيف واضح لما نتخبط فيه في تفسير الأقانيم . إدراكنا الإنساني ضعيف وناقص وهو أدنى من المقدرة لتفسير الألوهية الأزلية المسؤولة عن الحياة الأرضية والسماوية، إدراكنا الإنساني لا يستطيع تفسير المادية والمثالية تفسيرا ً مطلقا ، فيكف به ان يفسر الألوهية السرمدية . ما علينا الا ان نردد --وعن إيمان -- مع بطرس راس الكنيسة " انت المسيح ابن الله الحي " ثم نطبق المحبة في حياتنا الأرضية لنكون بكل معنى الكلمة مسيحيين حقيقيين.
دوما ً يا عزيزنا سامي، انا فخور بك وبثقافتك المسيحية، أمل ان اقرأ دوماً في غاليتنا عنكاوا.كوم ،والرب يبارك حتى نتعلم منك جميعا ً.

                                                        حنا شمعون / شيكاغو

479
حضرة الدكتور روبين بيث شموئيل الجزيل الاحترام،
أهنئك من أعماق قلبي بنيلك دكتوراه دولة ، وهي بحق وحقيق تليق بالجهد الاستثانئي الذي بذلته لتحقيق امنيتك، ومن يعرفك مثلي يدرك ان شهادتك هذه هي ثمرة جهد مستميت بذلته بسبب حبك للغة اجدادك وهي الان عربون وفاء لهذه اللغة والمتكلمين بها.
آلامة الآشورية المعاصرة بكافة تسمياتها فخورة بك ، انت المهندس الذي ضحى بارقى مهنة واجزاها لتجلس على مقاعد الدراسة من جديد وتحاول المستحيل لحصول شهادة نادرة جداً وان لم تكن مربحة في حياتك المادية، ولكن بلا شك سوف ترفع مقامك لتكون محط تقدير واحترام لكل من يحب أمته ولغة امته.
          مع جزيل احترامي وتقديري وافتخاري بك كصديق،
                                                        حنا شمعون / شيكاغو

480
السيد هنري بدروس كيفا
لم يكن بودي ان ارد على خزعبالتك الواضحة والجليّة فيما كتبت في مقدمة مقالك الذي هو بحث في التاريخ الكنسي للمسيحييين الشرقيين حيث اوردت:
"جميع مسيحيي الشرق ينتمون الى الشعب السرياني الآرامي و لكن منذ
الإختلافات العقائدية التي قسمت الشعب السرياني الى عدة كنائس متناحرة و هي :"
اولاً: انت لا تفرق بين القومية والشعب نحن نتكلم عن القومية التي لها انتماء ارضي وتاريخي. ألآشوريون انتماءهم الى ارض آشور المعروف موقعها الجغرافي ولهم تاريخ معروف على النطاق العالمي ومتاحف العالم تشهد على ذلك. أما حضرتك المتكابر فانك تستعيض عن القومية بكلمة الشعب وحتى الجاهل يعرف ان الشعب فيه قوميات متعددة ، هلّا سمعت الزعيم عبد الكريم قاسم  حين كان يخطب ويقول : ايها الشعب العراقي العظيم، وكان بلا شك يعني كل مواطني العراق من عرب وأكراد وتركمان وآشوريين.
ثانياً: قوميتك الواحدة  لماذا لها تسميتان!! اما انت سرياني او ارامي. قل لي ايهما اهم عندك: التسمية السريانية ام الأرامية. وهل ثمة علاقة اشتقاقية بينهما مثل ما هو بين السريانية والأشورية.
ثالثا": هل قوميتكم تبدأ حين جاءت المسيحية، اتظن ان سماحة المسيحية جاءت لتحدد من يجب ان ينتمي اليها ومن لا ينتمي كي كتبت بكل رعونة "جميع مسيحيي الشرق ينتمون الى الشعب السرياني الآرامي " ماذا عن الآراميين الذي لم يقبلوا المسيحية وقبلوا الأسلام ( وهم الغاليبة من الآراميين ) هل هولاء تحسبهم على العروبة ام الآرامية. ماذا لو ان عربي او يهودي حين جاءت المسيحية وقبلها فهل هذا يعني انه اصبح تلقائياً ينتمي الى القومية السريانية الآرامية، حسب ما ماورد في مقدمتك!!!
رابعاً: تقول ان الأختلافات العقائدية  قسمت الشعب السرياني الى كنائس متناحرة. ما لنا والكنيسة ونحن نخوض مسألة القومية؟ ان كنت تريد ان نتوحد الى ماقبل تلك الأختلافات فأن هدفك هو مذهبية المسيحيين الشرقيين وليس قوميتهم.
بأختصار يا هنري انك تتحدث عن غير ما اتحدث انا ولذا قلتُ ان كلامك هو "خزعبلات قومية "، وبالمناسبة ادعوك لأن تزور متحف اللوفر في باريس او البريطاني في لندن كي تعرف من هم ألاشوريين. ,هذا آخر رد لي عليك كي لا تحسب انهزمت ..والبقية اتركها لك لتفتخر بما تشاء وبما تظن.

481
وهكذا انت أيضاً يا سيد هنري بدروس كيفا انتمائك الى القومية السريانية الآرامية القطارية هو انتماء كنسي فقط ، مثلما هو إنتماء  أهل بغديدا وبرطلا وبعشيقة التي هي لب اشور لأكثر من ٢٥٠٠ سنة. انا اعرف جيدا من اي منطلق تكتب ولذا فأنا لا اقرأ خزعبلاتك ولست مستعد لردك لآني اعرف لا انا ولا غيري يستطيع ان يغير ما في قلبك من حقد وضغينة على الآشورية .  واعلم انه ليس بإمكانك ان تكسب بكتاباتك شخص واحد ممن يدركون الفرق بين القومية والمذهب الكنسي . كما انا متاءكد ان الكثيرين قد جلبوا انتباهك الى مؤسسي المنظمة الاثورية الديمقراطية والى مفكري الآشورية الحديثة من اشور خربوط ونعوم فائق  وغيرهما، وكثيرين أيضاً نبهوك الى أصل كلمة " السريان " ،لكن للأسف كل هذا لا يفرق عندك لتغيير ما في قلبك . قل لي انك آرامي الأصل وانا اقبل بذلك أما ان  لا تعرف معنى السريانية واصلها فهذه مشكلتك. أساءل الرب ان يسامحك على ضغينتك واتذرع اليه ان ينير سبيلك لتتحكم الى المنطق وتدرك الحق.
                                             حنا شمعون
.
       
                                                                   

482
اخي ديفد،
سر أشور وعظمتها هما أمران: لماسو وباعوثة يونان.

                          يوحنان

483
الاستاذ أنطوان الصنا المحترم،
تحية قومية آشورية ،
 اعرف انك حديث العهد بالشأن القومي، ولكن من الجلي ان كتاباتك في هذا المجال تنم عن اطلاع كامل وثقافة عالية بحيث انك استوعبت تاريخ أمتك في فترة لا تتجاوز بضع سنوات وانت الان في نظري تعتبر من المفكرين القوميين الاشوريين المعاصرين وليس هذا بالامر السهل .أعرفك من صباك كنت من النابغين في دراستك وهذه هبة من الرب  وشكرا ً للرب انه حاليا ً يكون بمقدورك وبكل سهولة ان تكتب مقالة بهذا الإتقان واالروعة بحيث لا يستطيع احد ان يزايد عليك بل يقف مذهولا ً كيف استطعت بهذ الفترة القصيرة استيعاب التاريخ القديم والمعاصر لأمتك الآشورية . انا معجب بقابليتك وفخور بك اذ انك ابن قريتي ولم تتربى على التربية القومية وانت حقا ً من أمثال هؤلاء الأفذاذ التابعين للكنيسة السريانية الارثوذكسية الذين بكل فخر أسسوا المنظمة  الاثورية الديمقراطية  " مطكستا " وسموها هكذا لأنهم اعتمدوا الصدق فيما هو تاريخ قوميتهم وموطن أسلافهم.
انه لمن المفرح والمشجع ان الشعور القومي يوماً بعد يوم يزداد أيضاً في أبناء الكنيسة الكلدانية ولن أحيد عن الصواب ان قلتُ انه حالياً هم الرواد  وهم العامود الصلب الذي تستند عليه الأمة  الآشورية ولا غرابة في ذلك انهم يعيشون في قلب الموطن الآشوري والكنيسة الكلدانية وان حملت الاسم السديد لكنها ما كانت يوما ً ما تنادي بالقومية الكلدانية وهكذا كان المثقفون التابعين لها أحرارا ً في اختيار قوميتهم، ولذ انا شخصيا ً وانت يا عزيزي أنطوان والمئات الذين أعرفهم -- عددهم الحالي بلا شك يتجاوز الآلاف -- هم فخورون بكنيستهم الكلدانية وقوميتهم الآشورية والمثال الاول في هذا الصدد هو مثلث الرحمات مار روفائيل بيداويذ .
مقالة رائعة ودرس تثقيفي لكل من يبحث عن الحقيقة ، والرب يبارك جهودك ياعزيزي أنطوان الصنا في كتابة الحقيقة.
                                    حنا شمعون / شيكاغو

484
استاذ كمال يلدو المحترم ،
شكرا ً لتقديمك لنا هذه النخبة من المربين الأفاضل الذين  ثابروا وكافحوا لأجل الوصول الى مهنة التدريس السامية وبعد ذلك في ممارسة مهنتهم الصعبة  تركوا أثرا ً ذهبيا ً في ذاكرة كل من تربى على إخلاصهم ووطنيتهم التي لازمتهم حتى في الغربة والهجرة اذ نراهم يتمنون السلام والازدهار وكل الخير لوطنهم الغالي،
واسمح لي يا استاذ كمال ان اكتب ولو قليلا ًبحق الاستاذ خوشو حنا شميكا ابن قريتي صاحب الابتسامة العريضة ليفرح مع الفرحبن وصاحب القلب الرقيق الذي لم يخل اي ّ عزاء للاقارب من حضوره . هذا الانسان الطيب الذي لا ينسى أقاربه وأصدقائه يستحق ان يكرم من قبل شخصكم الكريم الذي يعرف الكرماء الذين جادوا بالافضل لخدمة الوطن والمجتمع .
أتمنى لهؤلاء الثلاثة دوام الصحة وتقاعد سعيد مع عوائلهم وابناهم  وأحفادهم ورؤية أبناء أحفادهم.
ولك يا استاذ كمال ، أتمنى لحضرتكم كامل الصحة والعافية لتكتب لنا تحقيقاتك الثمينة هذه  عن مربي ّ الأجيال.
                                  حنا شمعون / شيكاغو
 

485
الاستاذ عزمي البير المحترم ،
قراءتُ تحليلكم لمقالة الدكتور عبدالله رابي واسمح لي ان أدلو بدلوي فيما ذهبت اليه قريبا ً وبعيدا ً في نقدك لمقالة قلما نجد مثيل جودتها في صفحات الانترنت التي هي ساحة لكل من هب ودب  -- طبعا ً حضرتكم مستحيل ان تكونوا ضمن  هذاالتصنيف.
الدكتور عبدالله رابي قدم لنا بأسلوب طُرقي  methodical حالة اجتماعية ضمن اختصاصه الا وهي مسؤولية الكنيسة تجاه مؤمنيها وهنا لا يهم ان يكونوا سريان او كلدان، كاثوليك او ارثذوكس وانت كنت هناك وانا متاءكد انه لم يفحصوا هوية الداخلين الى خيمة مار عودا-- وليس عودة -- بل ان  الدخول كان على قدر الإيمان والشوق first come first serve اما البقية فهو اختصاص اجهزة الأمن في الظروف التي يمر بها الوطن الغالي وهنا استغرب ما ورد في مقالتك "عندما قدموا لحضور الاحتفال متأخرين او عند الوقت المحدد ولم يسمح لهم بالمشاركة في الاحتفال وهذه اكبر الكبائر ان يمنع مؤمن من لقاء الله من خلال كلمته المباركة " ليبقى السؤال من حضر إذن والذي جوابه جاء ضمن مقالتك  " إقامة هذا الاحتفال وفي هذا الظروف -- الظرف -- الصعب داخل خيمة ووسط شعبكم المجروح ".
العبرة هي ان غبطته مار لويس  ساكو أراد ان يكون مع ابناءه المسيحيين المشردين في اهم مناسبة دينية ودنيوية وهذا ما نقله لنا الدكتور عبدالله ، ولذا فان  غبطته والشعب المسيحي المشرد هو هدف المقالة ، ثم ربط تفاني غبطته وأحوال المشردين المزرية ، المستوجبة لوحدة الكنيسة الكلدانية  ومجابهة الظروف الصعبة في الوطن الام بدلا ً الانغماس في مشاكل داخلية من خلال عناد المطران سرهد جمو وعدم إطاعة غبطته المعتبر اعلى سلطة في الكنيسة الكلدانية ، فاءذن أبرشية مار بطرس هي أيضاً مستهدفة في هذا المقال الرائع الذي نهايته جاءت كما يجب ؛ التفاؤل بوحدة الكنيسة الكلدانية وازدهارها. اما انت تريد من الكاتب ان يختار واحد من هذه الأمور المرتبطة فهذا مستحيل يا أستاذي الكريم الذي لمحتُ من أسلوبك انك اختصاصي في الاعلام.
اما المساس بمشاعر شعبنا ووجوب الرد عليها كما ورد في ردك او قولك ً" الأعلام هو رسالة وإيصال كلمة ليس محابات --  محاباة -- ولا وسيلة لإيصال أغراض شخصية وما خذ من اجل غايات " ، فهذا عندي إجحاف بحق مقالة  نزيهة هي بعيدة كل البعد عن هذا المنوال ، فالمعروف عن الدكتور عبدالله  رابي انه من الموالين للنهضة الكلدانية وهنا لم تمنعه عاطفته وانتمائه الكلداني من نقد المطران سرهد جمو المحسوب على النهضة الكلدانية بل رائدها. المحاباة هي واضحة وجلية عند اخرين غير الدكتور عبدالله رابي وكان المطلوب منك يا أستاذنا العزيز ان تضع هؤلاء تحت مجهرك الإعلامي.
اما ما ذهبت به بعيدا فهو سردك لرمز الخيمة كما جاء في اللاهوت المسيحي ، هذا جيد لكن ليس في رد مقتضب  على مقالة واضحة الهدف ، كما انك أسهبت في ذكر مقالاتك السابقة وهذا أيضاً هو الذهاب بعيدا ً لانه بضربة واحدة على لوحة المفاتيح فانه بمثابة " افتح يا سمسم " لكل ما سبق وان كتبتَ  في عنكاوا.كوم. كما ان اسهابك في الفروقات بين أبناء شعبنا مذهبيا ً وأين هي مناطق تواجدهم هي الاخرى أخذت حيزا ً من مساحة التحليل الذي جاء ذكره في عنوان مقالتك.
اما ذكرك ٍَ من ان إدارة الكنيسة الكلدانية تمنع تدخل العلمانين بامورها الداخلية فأكاد لا أوافقك وخاصة ما لمسته من غبطة البطريرك ساكو اثناء زيارته الى شيكاغو في الصيف الماضي .انه متواضع جداً ولا يمكن ان يقوقع نفسه في برج عاجي يصدر الأوامر فقط، كما ان نشر مقالة الدكتور عبدالله رابي في واجهة الموقع الإعلامي للكنيسة الكلدانية هو دليل ان رئاسة الكنيسة بابها مفتوح للاقتراحات المكتوبة بنيّة صافية.
وسؤالي الأخير لك يا أستاذي الكريم وأملي ان لا يكون ثقيلا ً عليك ان كنت تكن كل هذه المودة والتبجيل لغبطته فلماذا أراك تقف على الحياد في قضية يكون الوقوف الى جانب الحق جزء من حلها.
أمل ان تقبل تعقيبي هذا بصدر رحب لان غايتي هي محبتي لكنيستي الكلدانية ورؤيتي ان غبطته يمثل جانب الحق في هذا النزاع الذي اصلي من أعماق قلبي ان ينتهي قريبا ً.
تمنياتي لك ولكل الباقين في الوطن الحبيب ان يكون عام 2015 عام سلام وعودة المشردين الأعزاء الى مدنهم وقراءهم وبيوتاتهم.

                                           حنا شمعون

486
أهنئ أميرة الغناء السرياني ومحبوبة الشعب الكلداني السرياني الآشوري لمناسبة صدور ألبومها الجديد " طاليبوثا "، والى المزيد من الألبومات والنجاحات يا فنانة المحبة وإحياء التراث.
                                                                              حنا شمعون

487
اخي كنعان شماس المحترم،
أشكرك جزيلا ً لقراءة مقالتي أعلاه وإجابة على استفسارك ، المقصود هو الولايات المتحدة و حسب علمي ان هذا يحصل في كندا و أوربا. بلا شك هذه الدول هي علمانية ومتقدمة وهذا يعني ان المواطن الذي يدفع الضرائب له كل الحق والحقوق ان يطالب بما يراه مناسبا ً له وهذا ما يحصل حقا ً في مثل هذه الدول، المستغرب ان اليهود والمسلمين ومعهم الملحدين اعتراضهم هو على الرموز الدينية التي تأتي بها هذه المناسبة ، وبلا شك هذا لا يتوافق مع تطلعات المسيحيين في هذه البلدان ، ولذا كانت هذه المقالة لاسجل فيها امتعاضي لآني ارى ان المسيح لم يتجسد لأجل المسيحيين بل لكل الانسانية.
اما في العراق فما جرى ويجري هو أسوأ ، ولقد كان يوما ً غالبيته مسيحيون ولكن بفرض الشروط المجحفة بحقهم تحولوا الى الاسلام وما تبقى منهم في العصر الحديث لا زالت الدساتير الاسلامية تضيق الخناق عليهم ومؤخراً كانت بدعة وحوش الدواعش بإجبار المسيحيين على الأسلمة  وهذا ما لم يحصل سابقا ً. تذرعنا وصلواتنا الى المولود هذه الأيام  في مذود والذي سلطانه الهي وعجائيبي ان ينقذ العراق وسوريا من اردان وحوش داعش ويرجع المؤمنين الذين لم ينكرونه الى مدنهم وقراهم.
أتمنى لك عيدا ً مباركا ً ولتكن سنة 2015 مباركة عليك ونفرح فيها جميعا ً بالخلاص من شر داعش.

                                           حنا شمعون

488
رابي بدران معلم لغتنا وانيس تراثنا،
تفضلكم بقراءة مقالتنا أعلاه شرفني واسعدني جدا ًولي كل الفخر انك انت العليم بلغة الام وتراث الأمة ان تمتدح جهدي هذا وأشكرك جزيلا ً على تعقيبكم المفعم بروح المسيحية والروابط القومية التي لا تفصلها حدود الزمن العصيب.
اعرف انك قد اتخذت على عاتقك خدمة اللغة والتراث عبر مقالاتك الشيقة وأني بكل سعادة احد قراءتك المواظبين واستمتع بها حقاً وفي نفس الوقت استفاد منها كثيرا ً .
هذه مقالتي الرابعة اكتبها لمناسبة حلول الميلاد وغايتي الوفاء لهذا الطفل الذي ولد في مغارة وكان اعظم من حملته اي بطن في هذا الكون وأريدك ان تصلي ليمنحني الرب القدرة ان اكتب عن هذا الميلاد المجيد عام بعد عام. المسيحية التي حفظها لنا أجدادنا العظام رغم السيف الذي حل على رقابهم هي أمانة باعناقنا كي نستمر عليها في بيت نهرين لانها الأحق بالانتماء ولأنها ملح ارض بيت نهرين . إجلالي وتعظيمي في هذه المناسبة لأبناء سهل نينوى الذين قبلوا الاستشهاد والذين قبلوا التشرد من ان يغيروا ايمانهم بهذا الوليد الذي كان خبره الأعظم في الدنيا على الإطلاق .
شكرا ً لكل من صرف جهدا لقراءة المقالة التي انا سعيد بالجهد الذي بذلته عليها مع عتاب اخوي لإدارة عنكاوا كوم الذين قيّموها في أسفل السلم الاثني عشري..
                                                        حنا شمعون

489
اعظم حدث تاريخي عرفته البشرية على الأطلاق

اتذكر حين كنت طالباً وحين كان التعليم تعليماً في العراق اذ كان تربية وتثقيف وتعليم، أذكر جيداً ان  احد المدرسين نوهنا الى عدم اطلاق صفة المطلق على ايّ موصوف لأنه ليس ثمة حالة مطلقة في كل الدنيا تستحق ذلك الوصف وان اطلقت هكذا فتظل مجازية وليست كما تعني. وثم كانت دراستي في مجال العلوم التطبيقية وكنا نتحقق من بعض النظريات العلمية في المختبر وكانت النتائج دوماً تأتي بنسبة اقل من المعادلة المراد تحقيقها لتؤكد مقولة مدرسي. وما ينطبق على العلوم ينطبق على الأحوال والأحداث وعلى الحياة اليومية ومن خبرتي ان الأنسان مهما حاول انجاز شغله بالتمام والكمال والمطلق فان ذلك هو مستحيل ولكن لن اقول " اطلاقاً " عملاً بوصية مدرسي الذي اود ان اذكره هنا بالخير وان غادر ديارنا فالف رحمة على روحه النهرينية.
في التاريخ العالمي ثمة احداث تمثل اما الخير واما الشر وقعت وهزت اركان الدنيا ولكن اصبحت احداثا تاريخية لا تذكر الا في ذكراها الخمسين والمائة  والخمسمائة والالف وهلم جرا، منها ميلاد او وفاة فيلسوف او ذكرى بداية او انتهاء حرب مؤثرة او كونية وحتى حدث الحادي عشر من ايلول الذي جلجل العالم المتحضر، وهو من جانب الشر، فأنه بعد سنين سيكون مجرد ذكرى لأبشع عمل شيطاني ضد المدنية . وماذا اقول عن وحشية داعش فهي الأخرى ستبقى مجرد ذكرى عن جرائم وصلت قاب قوسين من الشر المطلق.
لكن ثمة حدث من جانب الخير  وقريباً سوف نحتفل بذكرى حلوله سنوياً  وهو حقاً حدث تاريخي وهو الأهم اطلاقاً ، ما كان قبله آخر ولن ياتي آخر مثل أهميته.، بالتأكيد مثل هذا الحدث لا بد ان يكون له مزايا خاصة او مزايا ليست من هذا العالم او ان مزاياه هي من هذا العالم وعالم الأرواح وهذا حقاً ينطبق على ميلاد يسوع المسيح فهو ولد من العذاراء مريم بحلول الروح القدس عليها. لم يسبق ان ولد شخص أخر بهذه الطريقة ولن يولد آخر . ليس هذا الذي اكتبه بدعة او خرافة او مجرد عاطفة لأني مسيحي وأتباهى بمسيحيتي، فان كان هكذا وكانت المسيحية بدعة وخرافة وسكان الأرض على مدى الفين من الأعوام يعيشون هذه الخدعة ، لكان هذال الحدث مجرد وهم لاحقيقة له . لكن كل الحقائق تثبت ان الميلاد قد حدث كما هو مكتوب. وهنا نأتي على قانون هام من قوانين الرياضيات ف ( س ) ان كان يساوي  (ص ) فيعامل معاملة  " ص " والبقية يطول شرحه .. ,أكتفي بهذا لأن المثقفين يعرفون ويعترفون بهذه النظرية الأساسية والتي منها مبدأ الحاسوب ( الكومبيوتر)  والمعروف ب  بينري كود Binary code  . ان لم تكن المسيحية بدعة فهي حقيقة وهكذا فأن اهم ركائزها وهي قصة ميلاد المسيح  فهي ايضاً صحيحة، حيث ورد في انجيل  متي : " وكانت امه مريم مخطوبة ليوسف وقبل ان يجتمعا معاً وجِدتْ حبلى من الروح القدس" متي 1-18 . ولذا فأن حدث الميلاد هو حقاً اهم حدث على الأطلاق لانه يربط عالم الروح بعالم العالم الذي نعيشه وهو ما يطلق عليه في المسيحية ب سر التجسد.
زيادة حول الموضوع لمن يساوره شك في حقيقة ميلاد المسيح كما ذكرنا، نقول دعنا نناقشه من نظرة بقية الأديان السماوية. الأسلام  يعترف صراحة بهذه الحقيقة من ان مريم العذراء في كونها حملت بأبنها من دون ان يمسها شخص بشري كما جاء في آية آل عمران: "قالت : ربِ انى يكون لي ولداً ولم بشر. قال: الله يخلق ما يشاء اذا قضى أمراً فانما يقول له كن فيكون... ". وهناك ايات اخرى تؤكد ان الولادة حدثت بقدرة الروح القدس. اما عن اليهودية فحدث ولاحرج حيث ان العهد القديم والذي هو النسخة المسيحية للتواراة، فها هم انبياء العهد القديم  وجلهم يهود يتبارون في تنبأ وقوع هذا الحدث التاريخي الذي لا مثيل له. ولكن لا أحد يفصح عن هذا الموضوع اكثر من النبي اشعيا المحسوب على الشعب اليهودي : " ها ان العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل " اشعيا 14:7 .
فأذن الميلاد حسب ناموس الأرض هو غير طبيعي ولذا فهو لا يتبع قوانين الأرض و لا يخضع لقانون المطلق الذي ظل عالقاً في ذهني منذ زمن الدارسة المتوسطة. انه اهم حدث على الأطلاق عرفته البشرية وكل عام في مثل هذا الوقت تكتب وتدون الاف المولفة من المقالات بهذه المناسبة العجيبة في الجرائد والمجلات والأنترت ومع هذا يظل امهر الكتاب قاصرين في سبر اغوار هذا الحدث العظيم ، قيل القليل وبقي الكثير ليكتب عن ميلاد المسيح الأله المتجسد. هذا الميلاد الذي ربط السماء بالأرض وعقد الصلح بينها وصار مثالاً للمحبة ورمزاً السلام.
كل عام في ذكرى ميلاد الطفل الذي كان مَهدَهُ مذود وسجد له الملوك والرعاة، تمتلئ الكنائس بالمؤمنين به للتسبيح بأسمه القدوس وتنشغل الدنيا والأسواق والأعمال لأعداد ما يبيغه عامة الناس لهذه المناسبة من هدايا وحفلات وزينة ومأكولات وملابس جديدة والخ.
في البلد الذي اعيش فيه ارى ان ثمة محاولات لن تكون موفقة للتقليل من اهمية هذاالحدث العظيم وعام بعد عام تصدر قرارات على نطاق المدن او الولاية وحتى الدولة ، بعدم السماح في وضع مغارة بيت لحم في المحلات العامة او اجازة المغارة لكن بدون الطفل يسوع وهكذا ايضاً بالنسبة لشجرة الميلاد والأكتفاء بشجرة من دون نجمة المجوس، كما نسمع طلبات لحذف التهنئة المعتادة " ميري كريسمس " Merry Christmas، ولا ادري ان كان قريباً سوف يكون من يطالب بحذف عطلة الميلاد في المدارس الرسمية لهذا الوطن وكل هذا يقوم به الغير المؤمنين بهذا لطفل العجيب الذي اتى بهذا الحدث الفريد  وأصبح تاريخ العالم يقترن بمولده وهوالذي احب العالم وفدى بجسده كل خطايا العالم ومنها حسد الحساد.
الحسد خطئية خطيرة وفي عرف المسيحية تحسب مميتة تؤدي الى التهلكة. وهي خطيئة عادة ما تحدث بين الأقرباء وأبناء المذاهب المختلفة في الدين الواحد وهنا ورد ذكرها في مجال الغيرة / الحسد بين ابناء الديانات السماوية. الأمر يحتاج الى مقال خاص، ولكن في الختام لنرجع الى موضوع التقليل من اهمية الميلاد الذي المسه في هذا الوطن، وبكل اسف اقول ان مثل هذه القرارات لا يجب تصدر اولاً وان كانت بأسم الديمقراطية والمدنية والعدالة الدينية. اكتب تحت ضغط المشاعر لأقول ان هذا الوطن المبارك الذي هو الأقوى في العالم ان لم يرجع الى ايمان مؤسيسه بهذا الطفل العجيب وعيده المجيد ، فان مصيره يبقى من غير بركات هذا العيد المعروف عنه انه يجلب الهدايا والبركات للمحتفلين به من كل ابناء الأنسانية.

                                                                                 حنا شمعون / شيكاغو

                                                                                             

                     

490
عزيزي نبيل دمان،
مبروك لك ولاقرانك  تخرجكم من هذه الدورة لتعلم اللغة الآرامية . احيي فيكم روح الشباب والغيرة القومية لإدراك ما حرمتم منه  في الصغر من تعلم لغة الأجداد قراءة وكتابة . هذه المثابرة التي ابديتموها وتخرجكم والحبور البادي على وجوهكم كلها اثبتت ان مقاعد الدراسة أرجعتكم الى ايام الشباب. نطلب لكم العمر المديد تحققون فيه ما تعلمتموه وما تصبون اليه.

                             حنا شمعون / شيكاغو

491
المنبر الحر / رد: استنكار وطلب
« في: 02:13 15/12/2014  »
السيد مسعود النوفلي المحترم

نضم صوتنا الى صوتكم وليبارك الرب كل جهد يوحد ولا يفرق وكل يد تبني ولا تهدم .


492
نصلي ونطلب من الرب يسوع الذي تبعاه هذان الغيوران على المسيحية ان يعيدهما الى ابريشيتهما بالسلامة والسلام في وطنهما.

                                                                حنا شمعون/ شيكاغو

493
المنبر الحر / رد: نيراريات – 34 –
« في: 08:57 11/12/2014  »
من قال ان نزار قباني قد غادر هذا العالم الفاني!!

                                              حنا

494
اخي بدران اومرايا المحترم،
انت اكثر من رائع في كل ما تكتب ، انت توثق تاريخنا المعاصر بطريقة شيقة ونزيهة. انا اثمن جهودك الحثيثة في هذا المجال ، ويا ليت كل من له مثل هذه المعلومات او يستطيع الحصول عليها ان يجهد نفسه مثل ما تفعل لكتابة حكايات ووقائع حلت على أهلنا في قرانا الوديعات في احضان السهول والجبال. المنطقة التي منها هذه القامة الباسقة - وكما توصفه - الكاهن الغيور عوديشو موشي ساكو، هي من اجمل المناطق وبالنسبة الى أهلها هي بلا شك اجمل مناطق العالم وهذا حقهم في ان وصفوها هكذا. للاسف الجيل من أبناء شعبنا الذي عاش في تلك الجنات يكاد ان ينتهي كي يحكونا عنها ، ولذا فان الأهمية في مثل كتاباتك مهمة جداً حتى لا يضيع هكذا تراث لأمة السورايي  الذين لا يراودني اي شك انهم من جنس الاشوريين القدماء الذين سكنوا المنطقة منذ آلاف السنين.
اسمح لي يا اخي بدران ان أدلو بدلوي في موضوعك هذا. اولا ً؛ المنطقة التي تتحدث عنها لها كل الفخر انها قدمت للكنيسة الكلدانية في العصر المعاصر بطريركين مخلصين و مثقفين جداً  للكنيسة الشرقية، الا ّ وهما مثلث الرحمات مار روفائيل بيداويد والجالس سعيدا ً على كرسي باطريركية بابل، مار لويس روفائيل الاول ساكو . هذا يعود الى تديّن وإيمان أهل هذه المنطقة ، ولذا نسمع ان كثير من الكهنة الكرام والشمامسة النجباء انهم من هذه المنطقة. ثانيا ً ؛ أهل هذه المنطقة حقاً ً وحقا ً وحقا ً.. هم " طيبين "أقول هذا عن التماس وخبرة وتماس حيث هاجرت الى منكَيش بعض العوائل من هذه المنطقة في أوائل القرن الماضي استقبلتهم منكَيش  وسرعان ما أصبحوا  جزء منها وهم في غاية الطيبة وهم ان لم أكن مخطئا ً من عشيرة او قريتي بلون و بيجوايي. ثالثا؛ المنطقة هذه قد رأيتُ الجزء العراقي  منها اثناء خدمة الاحتياط في ما كان نطلق عليها " دير شيش " وكانت سناط " اسنخ " على بعد بضع كيلومترات من دير شيش وهي منطقة خلابة و رائعة الجمال في الطبيعة ومشهورة بالفواكه وخصوبة التربة والينابيع الصافية والسواقي الجارية بخرير ساحر. كما يجب ان لا افوت هنا ما سمعته من كثيرين وهو بلا شك مقولة صحيحة إلا ّ وهي : "جونقي دبوتان " اي فتنة شباب بوتان.
ملاحظة اخيرة أقولها ومن أعماق القلب ان الأخوة الأكراد الذين عشنا معهم سواء في بيت زبدي او جزيرة ابن عمر كما قراءتُ عنها ( بوتان ) ، منكَيش، صبنا، او تياري سيضلون مدينون لنا باعتذار قوي لحالات الغدر التي بدرت منهم تجاه امتنا او أهلنا المسيحيين في هذه المنطقة. لقد ذكرت َحادثة شقيق الكاهن عوديشو، المرحوم زيرو الذي قتله كردي مسلم غادر ومثل هذه الحادثة لها مثيلات عدة حدثت في منكَيش وانا متاءكد ان بقية قرانا لها تجارب مشابهه. للحقيقة أقول ان مثل هذه الحوادث لم تقع لدواعي قومية فنحن والاخوة الأكراد لنا الى حد ما تراث مشترك ، خاصة في الملبس والرقص والغناء وغيرها كثيرة، كما اننا عشنا سوية في الدول المجاورة ؛ العراق ، تركيا، ايران ، وسوريا، لكن العلّة تكمن في التعصب والجهل الديني الذي تربى عليه بعض أشقانا الأكراد وهذا الامر يجب ان ينتهي والى الأبد . أتمنى ان اقرأ او اسمع يوما ً اعتذاراً يشفي الغليل من الأخوة الأكراد ونحن بطبيعة الحال نغفر ولا نثاءر، حينذاك يكون بإمكان الكورد والسورايي ان يعيشوا سوية في اجمل بقعة في العالم، عندي. انيّ اطلب هذا من صميم القلب لأنك يا اخي قد اثرت شجوني بالحديث عن موطني وموطن آبائي .
الرب يحفظك ويقويك يا اخي بدران، كي تكتب المزيد من هذه الإبداعات .

                                                           حنا شمعون / شيكاغو

495
المنبر الحر / رد: نيراريات – 33 -
« في: 06:35 29/11/2014  »
نينوس نيراري،
 كل لوحة من هذه اللوحات هي قصيدة بحد ذاتها. اعذرني ان كانت كلماتي لا تستوعب كل المعاني الثمينة في هذا الجريان  السريع لنهر من الوطنية والحكمة والحب. أعرف انك اكثر من  رائع في شعر السورث والآن تأكدت  انك شاعر القرنين واللغتين.
عشت، والى المزيد من الإبداع.
                   حنا شمعون / شيكاغو

496
اخي بدران، اولا اعتذر على التأخير  لكن أودّ ان اذكر انيّ قرأت الكثير عن حياة الفقيد دكتور بوبو وقد حضرت حفل تأبينه في الذكرى الأربعين  في شيكاغو وتأكد لي ان شخص مثل دكتور بوبو هو حي في ضمير كل آشوري يحب ارضه وشعبه لان المناضل دكتور هرمز بوبو هكذا عاش حياته . انه فخر لقرية كَني دكوسا القرية التي اعرفها جيدا وأحب أهلها جميعاً واستضافتني مرة مثل ابنها، انه فخر لها ان يقرن اسمها مع هذا المناضل العظيم.
الرب يرحمه ويعوض شعبنا باخر من معدنه كي تعود هذه الأمة الى سابق عهدها.
                                    حنا شمعون / شيكاغو

497
Geneina congratulation on getting your first poems collection book (Diwan) entitled “You and I are the Beginning” published. Precious few have had the courage to write poems. I have read few of your poems in the internet and I was impressed and was so good. I hope your first book will keep you going well beyond the second and third. I look forward to read your book.

Francis K. Khosho

498
أهنئ ابنة قريتي الشاعرة الموقرة جنينة كَوركَيس لمناسبة صدور ديوانها الاول " انا وانت هي البداية " متمنيا لها التوفيق .. والى المزيد من الدواوين .ولنا الفخر انها من منكَيش قرية الجمال والمحبة والطيبة.

                                          حنا شمعون / شيكاغو

500
الى ذوي المرحوم د. هرمز بوبو المحترمين،
أحزنني كثيراً خبر وفاة المناضل الدكتور هرمز بوبو اثر مرض عضال في ديار الغربة . حقاً ان الخبر مؤسف حيث ورد في وقت عصيب وامتنا الآشورية تمر بظروف جداً صعبة وبحاجة ماسة الى أبناءها الذين خبروا ساحات النضال وكونفرنسات النشاط السياسي، أمثال المناضل الراحل هرمز بوبو، كما تشهد الصور المرفقة.
نصلي الى الرب الباري عزَّ وجل ان يقبله في ملكوته السماوية مع الأبرار والقديسين وان يلهمكم أنتم وكل رفاق الدرب ، الصبر والسلوان ويعوضنا عنه بمناضلين من أمثاله.
                                                        حنا شمعون / شيكاغو

صفحات: [1] 2