عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - سليم العكيلي

صفحات: [1]
1
المحقق الصرخي..المؤمن السائر في طريق الله غني عن العالمين
سليم العكيلي

إن المطلع على حياة الرسل والأنبياء والأئمة-عليهم السلام- وما كانوا يعانونه من أذى المشركين والناس لهم من تكذيب وتجريح وتعذيب ، تجدهم دائمًا في غنى عن العالمين وما يجري عليهم دائمًا يجعلونه في عين الله تعالى وطلب مرضاته ، فقد جعلوا الله تعالى حسبهم وهو وليهم ، وتجد هذا الأمر واضحًا دائمًا في أدعيتهم ومناجاتهم لله تعالى ، فهم يعلمون من الله ما لا يعلمه الناس ، فكثرة العدد وقلته لايغير من إيمانهم شيء بقدر رغبتهم في إصلاح المجتمع و إنقاذ الناس من عذاب الدنيا والآخرة ، لذلك تجدهم يحرصون على تلك العلاقة المتينة بالله تعالى وفي أشد الحالات واصعب المواقف ، فمثلا تجد رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- بعد خروجه من الطائف وتعرضه لأذى المشركين نجده في دعاءه يؤكد على تلك العلاقة ولايهمه ما جرى عليه حيث يقول (اللهمّ إليك أشكو ضعف قوّتي وقلّة حيلتي وهواني على النّاس، يا أرحم الرّاحمين، أنت ربّ المستضعفين، وأنت ربّي، إلى من تكلني؟ إلى بعيدٍ يتجهّمني؟ أم إلى عدوٍّ ملّكته أمري؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الّذي أشرقت له الظّلمات، وصلح عليه أمر الدّنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك، لك العتبى حتّى ترضى، ولا حول ولا قوّة إلّا بك ) ، وهذا هو الإيمان الحقيقي بالله تعالى ، ونجد أمير المؤمنين الإمام علي-عليه السلام - في أحد خطبه في نهج البلاغة وهو يقول (لا يزيدني كثرة الناس حولي عزة، ولا تفرقهم عني وحشة ) مادام هو على الحق ومع الله فلايبالي بشيء ، أذا فعلى المؤمن السائر في طريق الله تعالى ، عليه أن يعلم أنه غني عن العالمين ، سواء آمنت به الناس أم لم تؤمن ، سواء كذبه الناس أم لم يكذبوه ، سواء طرده الناس أم لم يطردوه ، فلا أحد يحتاج إلى إيمان أحد كي يقوي علاقته بالله أو يقلل علاقته بالله ، وكما يقول المحقق السيد الصرخي الحسني في مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول-صلى الله عليه وآله وسلّم-) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي ،
((هل يحتاج الله سبحانه وتعالى لإيمان زيد أو عمر أو بكر أو خالد أو جعفر أو مهند أو كريم أو س أو ص من الناس، الله غني عنهم، الله غني عن الجميع، فمن كان مع الله وفي طريق الله هل يحتاج إلى إيمان الناس؟ هل يفتقر إلى إيمان الناس أو هو غني عن الجميع لأنه مع الله سبحانه وتعالى؟ فهل النبي يحتاج إلى إيمان الآخرين، إيمان الصحابة وغير الصحابة؟ هل أهل البيت يحتاجون إلى إيمان الصحابة وإيمان الشيعة وغير الشيعة؟ هل الصحابة يحتاجون إلى إيمان غيرهم؟ هل الصحابة يحتاجون إلى إيمان الآخرين، إلى إيمان باقي الصحابة، إلى إيمان التابعين، إلى إيمان تابعي التابعين، إلى إيمان الناس التي تعيش في هذا العصر في هذا الزمان؟ هل أئمة المذاهب هل العلماء هل الأولياء يحتاجون إلى إيمان الأتباع إلى إيمان المقلدين، إلى إيمان الناس، إلى كثرة المؤمنين وهم الأئمة الصحابة الأنبياء الأولياء هم مع الله، هم في طريق الله، الله غني عن العالمين، المؤمن السائر في طريق الله غني عن العالمين )). انتهى ، وأنتم أيها الدواعش الكفرة المارقة عن الدين تريدون الناس وتجبرون الناس على الإيمان بمنهجكم وعقائدكم الفاسدة ، فلماذا هذا الاجبار ولماذا هذا التكفير لمن يرفض تلك العقائد ، أنتم تعتقدون أنكم مؤمنون بالله والناس جميعهم كفرة ؟ إذا ابقوا في غنى عن الناس ، واتركوا عباد الله ، وكفوا أيديكم القذرة عن ذبح الناس وسلب أموالهم وانتهاك أعراضهم باسم الدين والإيمان والتقوى ، لعنكم الله وأخزاكم


صفحات: [1]