ankawa

الاخبار و الاحداث => أخبار شعبنا => اخبار فنية ثقافية اجتماعية => الموضوع حرر بواسطة: عنكاوا دوت كوم في 17:50 03/07/2017

العنوان: كنيسة القديس مارتوما الاثرية ..كسرت قيود الاعتقال لتواصل تاريخها الحافل بالحكايات
أرسل بواسطة: عنكاوا دوت كوم في 17:50 03/07/2017
كنيسة القديس مارتوما الاثرية ..كسرت قيود الاعتقال لتواصل تاريخها الحافل بالحكايات
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
في صباحات  يوم الثالث من تموز (يوليو) من كل عام كانت الازقة والحواري الضيقة لمنطقة  الساعة تنبض بالحياة بجموع كبيرة  وهم يقصدون كنيسة مار توما  الاثرية للاحتفال بعيد شفيع الكنيسة الذي يوافق مثل هذا اليوم من كل عام ..ولم تخفت محبة الجموع لتلك الكنيسة بعد تاسيس كنيسة مار افرام  في ثمانينات القرن المنصرم  بل بقيت تلك الازقة تعيش هذا اليوم كانه عيدا جماهيريا  ينتظره الجميع برغم حرارة الجو اللاهبة  لكنهم يرتبطون صميميا  بهذه الكنيسة  ويصف اغلبهم بان اصلهم ينحدر من تلك الكنيسة التي كانت تمثل البيت الكبير الذي يحتضن عشرات العوائل المسيحية حوله .. واذ ترتبط تاريخية الكنيسة  بعهد الرسل  اذ يقال بان الرسول مار توما قد مر بهذه الكنيسة حينما كانت مسكنا لاحد المجوس ممن امنوا  بالمسيح فحوله لكنيسة  قبل ان يواصل احد الرسل الاثني عشر مسيرته نحو بلاد الهند  كما ان الكنيسة ومنذ ذلك التاريخ حملت في احد اروقتها ذخيرته التي كانت تحتوي في صندوق فاخر بعض اجزاء من اصبع القديس المذكور  وقد نوه عن هذا الامر الاب الخوري الدكتور يوسف البناء بكتاب مفصل  اصدره تحت عنوان  ذخائر مار توما الرسول في كاتدرائية مار توما الاثارية  في الموصل حيث صدر عام 2010 وكان الكتاب يتحدث عن توزيع قسم من تلك الذخيرة الى بعض الكنائس المفتتحة في بعض بلاد العالم  ومنها كنيسة باسم القديس مار توما افتتحت قبل بضعة سنوات في العاصمة البريطانية لندن .. ولاهمية تلك الذخائر وحيويتها في حياة مؤمني الكنيسة  فقد تواردت الاخبار عن تمكن شاب مسيحي غيور  بالتسلل للكنيسة ابان سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية قبل ان يقتحمها ويعيث فيها خرابا ليتمكن ذلك الشاب من حمل تلك الذخيرة ونقلها الى موضع امن قبل ان تستقر في الوقت الحالي بكنيسة ام النور للسريان الارثوذكس في ناحية عنكاوا بمدينة اربيل ..وسيكون عيد هذا العام مميزا فقد تابع محبي الكنيسة مشاهد لها وقد كسرت قيود الاعتقال ونالت نصيبها من التحرير  لكن لقدم هذه الكنيسة وتاثرها بالمعارك التي كانت دائرة فمظاهر الخراب لم تكن بعيدة عنها برغم ان مشهد الكنيسة من الداخل كان مشجعا بنجاتها من الخراب رغم انها كانت تعاني قبل سيطرة التنظيم من مشكلة المياه الجوفية التي تسللت الى فناء الكنيسة الداخلي ..