عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - زينب الغزي

صفحات: [1]
1
من الحكمة أن .. تغير حياتك .

زينب الغزي


أن تكون مرنا، تعني بأنك قادر على الإنفتاح على رؤى وأفكار من حولك، متقبلا أغلب الأحيان لحالات التغيير أو التصحيح في السلوكيات و المناهج للوصول لأفضل نتائج بأقل خسائر.
أما كونك لدنا، فهي تعني رفضك لأي محاولة تأقلم على هيئة معينة أو التغيير في بعض مضامين الطباع، و بهذا ستكون عرضة" للتشوه " في إطارك العام بسبب مقاومتك للضغط الخارجي بكل جوانبه سواءا السلبية أو الإيجابية، دون ان يكون لك هدف محدد.

" نحن مؤمنون بالتغيير لكن ليس على أساس الثوابت " عمار الحكيم.
إختلافا عن أي حزب أو تيار ، أو حتى توجه معين لجماعة ما، لاحظ الجميع ألتزام " عمار الحكيم " ومن يؤمن بفكره بنهج وثوابت راكزة، وتستطيع أن تلاحظ ذلك من خلال المقارنة بين خطبه قبل سنوات وفي الوقت الحاضر، حيث تستشف منها الثوابت وهي الدين، الوطن ، المواطن، الحرية، القانون والدولة العصرية، فيما خضعت خططه الأخرى والتي يمكن أن تعتبرها" وسيلته للحفاظ على ثوابته" ، خضعت لجملة من التعديل والتطوير والموائمة للأحداث المستجدة، و المتطلبات التي فرضت ضغطا على وضع معين، فماكان له إلا أن احتوى ذلك الضغط بطريقة التمرير الجانبي، مع شيء من المرونة، بحيث جعلته يحافظ على اللب " الأساسيات "، مع صقل الجوانب بطريقة فنية وعصرية ترضي أغلب العقول والاذواق.

تقولب العقول السياسية مع برامجها بوضع واحد في العراق منذ أربعة عشر سنة، أدى إلى حالة الفوضى العارمة التي يشهدها الشارع العراقي، حتى ظن الجميع أنه أمر واقع لامحالة، فأحلت السرقة للسراق وأعطيت القوة بيد الصعاليك، وغيب الأستحقاق الفعلي للمناصب القيادية والإدارية ولم تعد هناك مقاييس لتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، فأصبح العراق مرتعا لتكاثر الطفيليين والوصوليين وتجار الربا، والمتشدقين بأسم الدين، وأشباه الرجال .

الطامة الكبرى هنا تتجسد بوقوف الشعب موقف المتفرج على جراحه، يريد التغيير ويخشى سوء التدبير، لم يعي لحد الآن من يتكلم عنه بصفته شريكا له في التغيير، أو من يجعله مشاركا له في فساد البلاد والعباد، مع أن المعادلة سهلة ول
ا تحوي الكثير من الحدود الجبرية، فمعادلة بمتغير واحد تحل بإتجاه واحد، وهو مساواة المعادلة بصفر وبذلك نحصل على القيمة الحقيقية للمتغير.
إذا كان إنتاج الدولة لخدمة المواطن هي صفر بالتالي فإن إزالة الشخص غير المنتج هي الحل، ومن ثم تعويضه بآخر على قدر عال من المسؤولية الوطنية والدينية والسياسية.


صفحات: [1]