ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: علي سيدو رشو في 19:10 30/10/2017

العنوان: رسالة مفتوحة إلى كافة المسئولين عن الوضع الامني في سنجار،
أرسل بواسطة: علي سيدو رشو في 19:10 30/10/2017
رسالة مفتوحة إلى كافة المسئولين عن الوضع الامني في سنجار،
تحية لكم جميعا وبعد،
في مثل هكذا ظروف من الاوضاع السياسية غير المستقرة تحصل فراغات أمنية وعسكرية، وهي عديدة حدثت خلال سنوات وليس عقود مما يستدعي من أهل الحكمة النزول إلى الميدان وأخذ دورهم في ضبط الاحوال وارشاد الناس الى التحلي بالحكمة والترّوي وتحمّل المسئولية لكي لاتفلت الامور من السيطرة وتقود إلى ما لا تتمناه الأهالي في الإبتعاد عن التصريحات المتشنجة كنقطة أولى في تخفيف الأزمة. وفي هذه الاحوال فإنه مطلوب من الجميع الإبتعاد عن الشماتة والتشّفي والتخوين ومن ثم النظر إلى الأمام وبناء ما يمكن بناؤه لأن الجميع خضعوا لظروف غير طبيعية تفوق امكانياتهم واحزابهم وعشائرهم. عليه فرسالتنا هي أن ندعو الجميع إلى الالتزام بضبط النفس والتصريحات التي تثير الضغينة، والتحّلي بالحكمة والحذر لأن الايادي لازالت تعبث وأن الساحة معرضة للكثير مما قد يعكر الجو العام ويفسد ما يتم تحقيقه. ومن هنا نناشد:
1.   الحكومة الإتحادية بسحب جميع القوات العسكرية بكافة مسمياتها من داخل سنجار والقصبات الاخرى إلى ثكناتهم ومقراتهم خارج مراكز الوحدات الادارية ليقتصر دورهم على الحماية عن بُعد في حال استدعت الضرورة لذلك ، ثم تسليم الوضع الامني للشرطة الاتحادية والادارة المحلية.
2.   على السادة المسئولين الاداريين أن يكونوا أهلا لمسئوليتهم الجديدة والتعامل الاداري المهني مع الجميع بدون استثناء وعلى اساس المواطنة والحق العام. كما ندعوهم بأن يعملوا على دعوة جميع الجهات إلى إجتماع عام وإفهامهم بظروف المرحلة ووضع استراتيجية واقعية على ضوء الافرازات التي أعقبت هذه التغيرات الدرامية للتعامل مع المحيط بعقلانية، واستثمار هذه الفرصة لكي لا تذهب حالها حال البقية التي نجتر مآسيها منذ عقود من الزمن.
3.   ندعو رجال الدين وكبار القوم وأصحاب الرأي السديد أن يأخذوا دورهم الإرشادي والتوعوي والديني بأن يحاولوا مع بعض الوجهاء من الخيّرين في لم الشمل فيما بين جميع الفصائل ودعوتهم مع رؤساء الوحدات الإدارية والعشائرية والمنظمات الجماهيرية إلى إجتماع عام والتاكيد على حساسية المرحلة والتقيد بإطلاق التصريحات المتوازنة تجاه بعضهم البعض لحين أن يتم التوصل إلى وضع مستقر سياسياً وأمنياً.
4.   لا يخفى بأن قضاء سنجار تحتضن الغالبية الايزيدية وبالتالي فإن مراعاة هذه الظروف هي مسئولية تقع على عاتق الادارة وعلى الاخرين احترام إرادة الإيزيديين في إدارة المنطقة على أساس الغالبية واحترامهم لهذه الأغلبية.
5.   بما أنه هنالك في سنجار الآن قوات من محتلف الفئات، ونظراً لحساسية الظروف والجرح الذي تعرض له الإيزيديين من المجتمع المحيط بهم. فعلى عقلائهم أخذ هذه النقطة في الإعتبار ولا يستعجلون في دخول المنطقة في الوقت الراهن وتحريك مشاعر الكراهية أو إطلاق التصريحات الإستفزازية أو التباهي بأنهم قادرين على لعب نفس الدور السابق وإنما التحلي بالحكمة والصبر.
6.   ندعو جميع الجهات بفتح حوار اخوي مع بعضهم البعض على اساس المصير المشترك، وخاصة الجهات السياسية والامنية لكي يتضامنوا مع البعض وترك بعض الخلافات الشخصية جانباً مع احترام تضحياتهم لأن الجميع دافعوا عن القضية الايزيدية، كل من وجهته وأن يعوا قيمة وأهمية تعاونهم وتكاتفهم لمصير ومستقبل الايزيديين، حيث هذا يتطلب الجلوس على طاولة واحدة والاتفاق على المشتركات والمشاركة الفعلية في إدارة القضاء بالتعاون مع بعضهم البعض.
نأمل أن تؤخذ هذه الدعوة بعين الأعتبار لظروف وحساسية المنطقة في الوقت الحاضر.
علي سيدو رشو
المانيا في 30/10/2017