وصل لنا كتاب رسمي معنون الى الرئيس العام للرهبانية الكلدانية عبر الايميل، ما يخص قضية الكهنة الرهبان، وهي مكتوبة باللغة الايطالية. وقد سرب النائب العام القس جوزيف عبر الساتر، هذه الرسالة الموجهة له شخصيا بصفته النائب العام للرهبانية، علما ان هذه الرسالة يجب ان تكون محفوظة في ارشيف الرئاسة العامة الخاص، وغير مسموح بالنشر والتوزيع، لأنها وثيقة سرية ومحفوظة (Riservata).
إن هذا التقصير في المهام يجب ان يحاسب عليه القس جوزيف عبد الساتر، لأنه لم يراع المسائل والسياقات القانونية بحقوق الحفظ وعدم النشر. هذا دليل على تهاونه واهماله وتلاعبه الغير قانوني بشئون وقضايا الرسمية التي تخص الرهبان.
وحسب المعلومات التي وصلت إلينا قام هو بتسريب وارسال هذه الوثيقة بنفسه لعدة اشخاص وانتقلت وانتشرت لعشرات آخرين الى ان وصلت الى يدنا.
وقمنا بنشرها لكي يعلم الجميع ان القس جوزيف عبد الساتر اللبناني غير أمين في إدارته للرهبانية الكلدانية وعلى السلطات الدينية في الفاتيكان أن تنظر للأمر وتستدعيه للمسائلة القانونية بسبب ارتكابه هذا الخطأ الجسيم بحق الرهبان.[/size][/b]
(http://uploads.ankawa.com/uploads/145782283950861.jpg)
الاخ توما منصور المحترم
الاخوة المعلقين
الاخوة القراء
تحية للجميع
لا اعرف هل انا مخطئ ام صحيح، ولكن الذي اراه او اشعر به كأن دورة الزمن الذي سارت علية البشرية عبرت 360 درجة ودخلنا طورا جديدا ومعرفة جديدة على الجميع الاستعداد لتلقي الازمات والتصدعات الغربية!!.
اخواني انا ايضا مثلكم لدي عشرات بل مئات مآخذ ومواقف لا اتفق او لم اتفق مع كهنة او شمامسة او مطارنة وحتى بطاركة في الماضي والحاضر، كم مرة ومرة جادلت بعصبية وأحيانا بحماس فاق الحدود المطلوبة طبعا معهم كلهم وجها لوجه، كلها من حرصي على بيت الرب ومذبحه وكنيسته، لكن ضمن حلقة مصغرة من الناس الذين كان لهم علاقة مع تلك القضايا، ولم اجرء على تخوين او تحميل او تلصيق او تكبير تهم غير موجودة او لا تستحق الذكر ضد رجال الاكليروس لان على الاقل في داخلي مقتنع لست انا الديان لهم.
مع الاسف اليوم يبدوا لي ان اميال الزمن تسير في المنطقة المظلمة او السالبة وبعكس العقلانية والشعور بالمسؤولية وبدون وجود ضرورة ضمير ( مباديء تقيس بموجبها المواقف والقضايا والمشاكل في الحياة اليومية ففي حالة لا تتفق معها او تختلف مع هذه مباديء ترفضها بل تقف ضدها بحزم).
اسئلة اطرحها امام المعلقين وبالأخص امام صديقي د. ليون.
1- ارجو كتابة دستور او نظام تقترحه انت ان يكون متكامل من كافة الجوانب التي فيه تعالج مشاكل الكنيسة الكلدانية وترسله انت بنفسك الى جميع الاساقفة والكهنة كي يردون على مشروعك بالمواقف او الرفض، كي نعرف مدى تحمل البطريركية مسؤولية التقصير في واجبها.
2- ارجو ان تبين لنا بطريقة علمية واكاديمية كيف تجعل من شخص مسؤول كاهن او شماس او حتى مطران الذي تخرج من الدراسة اللاهوتية والفلسفية ان يعي مسؤوليته بطريقة نظامية ويقوم بها من دون خيانة وبضمير حي دوما؟
3-ارجو تضرب لنا امثلة عن مؤسسات روحية او مدنية اخرى ظهرت في التاريخ او موجودة الان هي أكثر انسانية وحرصا على حماية مجتمعاتنا من الوقوع في الوثنية او التحول الى ديانة الدواعش او مجتمعات مادية ليس لها اخلا ق ولا قيم ولا تؤمن بأية قوانين عقلانية او انسانية.
4- ارجو ان تذكر لنا في اي فصل او فقرة من الانجيل يوجد توصية او توحي بان الانقسام والتعصب والانفراد والاهتمام بمجموعة معينة من المؤمنين هي افضل من توحيد المؤمنين على القيم والمبادئ والايمان الذي دعي وبالإلحاح لها (طبعا نحن هنا لا ندافع عن مواقف او القرارات الخاطئة التي يأخذه بعض افراد او المسؤولين في الكنيسة من دون الالتزام بمبادئ المسيحية الموجودة في الانجيل.
5- ارجو من اخي د. ليون تقوم بتبشيرنا او أعطاء الوعظ او الدروس اسبوعيا عبر الانترنيت سواء كانت لاهوتية - مسيحية او فلسفية او دينية ( او اية اديان اخرى) ترشدنا الى بناء مجتمع فيه العدالة والامان والضمير والتضحية والتواضع.
في الختام اقول ان كافة رجال الاكليروس هم من لحم ودم مثلنا، قد يخطؤون لأنهم مرضى نفسيا او صحيا، وقد يكونوا شاذين او تغيرت قناعتهم او ايمانهم لا يستطيعون الالتزام، لكن لا يريدون او يستحون التراجع،ولكن الكنيسة كمؤسسة دينية نؤمن دائما معها الروح القدس ومعها يسوع المسيح والا ايماننا باطل كله؟!!.
قد تكون علاقة الكنيسة الكلدانية بروما حسب القوانين الادارية الحالية فيها اخطاء بل اخطاء جسيمة ولكن هذا لا يعني كل ما قامت او تقوم به روما هو خاطئ في كل شيء. تذكروا اسباب التحاق الكلدان الكاثوليك بروما كان سببه الصراع الداخلي على كرسي البطريركية وليس حبا في العقيدة يعني مثل العقلية التي يفكر بها البعض اليوم.
ملاحظات
• هذه المشاكل التي موجودة في كنيستنا كلها ترجع الى قلة الايمان في اشخاص الذين لا يقومون بتحمل مسؤوليتهم بالصورة المطلوبة.
• لم تظهر مشاكل مع روما بهذا الحجم الا قبل عشرين سنة مع العلم هذه القوانين قديمة لها مئات السنين نعم تحتاج الى إعادة النظر فيها ولكن لا تدعونا الانسلاخ من مبادئ المسيحية نفسها وننكر ايماننا بمبادئها.
* كنت احد الاوائل الذي طالب اعادة تنظيم الاداري للكنيسة الكلدانية في مقال 15 اب 2008 ارسلته الى السينودس المقدس
وهذا رابط المقال
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=221346.0