نفيٌ عام
إنهاء الياس سيفو
أرتمى بين احضاني الوطن
وقبْل يدي ورجلي
وأعتذر
عن سنين الحرمان
والضياع
واعلن اتحاده بي من جديد
فلا أموت غريبة
وعدني ان يخرج من بين الانقاض هويتي
وان يعيد الحياة الى شجرة احلامي
وان يسهر حتى تنضج امنياتي
فلا يقلعوا جذوري ...
هو وطني
أقسم انه وطني
وإنه سيقرأ من جديد نبؤاتي
ويعلّق على الازقة القديمة قناديل أحلامي
ويعيد الحياة الى صفحات ذكرياتي
ويضيئ امامي بوابة الامل
فتدخل حقائبي وصوري ودفاتري
ويقرأني العالم من جديد
عربون محبة
أقسم أن يحمل لي اغضان الزيتون
سيرى صبري
على القبور الممتدة الى السماء
وينحني امام اريج ازهاري
ويتألم لما ضاع من شبابي
ويعرف كم انا طيبة
وأمينة
ومخلصة
ويكبر
حين يرى كم كبيرة هي تضحياتي
سيكتب على ضوء النجوم أسماء شهدائي
ويرفع عاليا أسمي ...
ويتباهى بأنه لي وطن ..
أقسم الوطن
بأنه سيبقى لي هو الوطن
لكن
الوطن لا زال في غيبوبته
وانا ما زلت في الحلم ...