عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - صباح قيا

صفحات: [1] 2 3 4
1

ألأخ ألشاب الأنيق والشاعر البديع جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
يتولد الإبداع من المعاناة, فلا معنى للحياة بدون معاناة. ألشاعر يتميز بالإحساس المرهف والذي يتبلور جلياً مع درجة وجسامة معاناته.
ورد في إنجيل متى على لسان المسيح الرب:
 ها أنا أُرسِلُكُمْ كغَنَمٍ في وسطِ ذِئابٍ، فكونوا حُكَماءَ كالحَيّاتِ وبُسَطاءَ كالحَمامِ(16:10)           
يا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ؟ (12 :34)
يا تّرى هل هنالك فرق بين الأفعى والحية؟
يُقال بأن الافعى هي الأنثى وتكون سامة وغدارة
أما الحية فقد تكون ذكراً أو أنثى ولها من الحكمة ما يمكنها أن تحافظ على نفسها في الظروف المختلفة.
ألأمل أن ينورنا أحد الإخوة الضليعين في الكتاب المقدس ويفسر لنا لماذا استخدم المسيح الرب الأفعى عند التوبيخ والحية عند التوجيه.
قالها المسيحُ
يا أولادَ الأفاعي
كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحاتِ
وأنتمُ أشرارُ
فلا تجزعْ يا صديقي
فالأفعى تلدغ من يدوس على ذيلِها
وأنت لك الخيارُ
أن تحرّك مداسَك لتسحقَ رأسَها
عندها لنْ يكونَ للغدرِ حِراكْ
ولن يرقصَ على جراحِك شكّاكْ
ودُجى الليلِ ستضيئهُ الأنوارُ
فإلى أيِّ غارٍ سيلجأ الغدّارُ
ورغم ما حيكَ ويُحاكْ
سترسو سفينتُكَ بأمانْ
والأفعى لن تقدرَ أن تخلعَ عنها
ثوبَ الشيطانْ
فهي هامدةٌ في جُخرِها
تلتمسُ الغفرانْ 
في آخر الأزمانْ

تحياتي


2
شكراً لصديقي العزيز ألفريق الأول الركن منذر ميخائيل نعلو على الجهد المتميز في إعداد هذه القائمة.
ألشكر أيضاً للأخ العميد داود برنو على إعادة نشرها.
من دون شك أن القائمة بحاجة إلى تحديث سواء بتصحيح بعض ما جاء فيها من معلومات من جهة وبإضافة العديد من الضباط من غير المدرجين بالقائمة بدون قصد من جهة اخرى.
ألتسلسل 26: أللواء الطبيب صباح ميخائيل يعقوب هو نفسه اللواء الطبيب صباح ميخائيل قيا وما جاء في التسلسل 125 مجرد تكرار غير دقيق للتسلسل 26. ألرجاء حذف التسلسل 125 حيث رتبتي لواء طبيب وإسمي في الجيش العراقي صباح ميخائيل يعقوب بدون اللقب (قيا) كما جاء صحيحاً في التسلسل 26.
ألتسلسل 77 لواء طبيب فريد نيسان وليس عميد.
أقترح للأخ العميد داود برنو أن يرفق رابط المقال الأصلي المنشور من قبل الفريق الركن منذر ميخائيل نعلو نفسه وعلى هذه الصفحة حيث هنالك إضافات لأسماء العديد من الضباط ضمن المداحلات على المقال. ستكون هنالك إضافات أخرى بعد الإطلاع على المقال الأصلي والمداخلات.
هنالك البعض ممن فارق الحياة بمشيئة الرب ومنهم ألتسلسل 13, 27, 31, 57, 71, 74 حسب معرفتي بهم.
تحياتي



3
أدناه رابط لمؤتمر الكتاب السنوي الثاني قابل للتشغيل بكلمة مرور
uK9zE=.m
ألرابط:
https://us06web.zoom.us/rec/share/MIuXzJ7JCtlsy5efHMe07SCrJoNwgC9Lo_hdWoVFdZI2q7BJ3VwdaHPdjTZKISPb.H4uPmtEW2_bWtKdq
• يرجى ملاحظة أن الصوت رديء ويبدو غير واضح في بعض الأجزاء لأنه تم تسجيله عبر جهاز كمبيوتر محمول وليس عبر ميكروفون.
• قم بالتمرير والتقدم في شريط الدقائق كما تراه ضروريًا لالتقاط كل عرض تقديمي.
•  مع عرض تقديمي (Roy Gessford)  إبدأ الإستماع في الدقيقة 0.30 ينتهي في الدقيقة 1:09
ألأستاذ سعد مراد يبدأ عند الدقيقة 1:09 وينتهي عند 1:38.
تليها أسئلة وأجوبة تنتهي في الدقيقة 1:47
استراحة قصيرة من الدقيقة 1:48 إلى الساعة 2:30.
• ألمحامي مرشد كرمو 2:32 – 2:34
• ألأستاذ نبيل رومايا 2:35 – 2:38
ألإعلامية وئام نعمو 2:38 – 3:12 يتبعها أسئلة وأجوبة 3:12 – 3:18
 د.صباح يعقوب 3: 18 – 3:49 تليها أسئلة وأجوبة 3:49 – 3:58.
• د. عضيد ميري  الدقيقة 3.58 – 4:18.


Below is the Zoom link for the 2nd annual writer's conference with a workable password (uK9zE=.m).
•   Please note that the audio is poor and sounds gibberish in parts since it was recorded via a laptop computer and not a microphone.
•   Scroll and advance the minutes bar as you see necessary to capture each presentation.
•   Start listening @ minute 0.30 (Roy Gessford) with a Power PowerPoint presentation and finish at minute 1:09.
•   Saad Murad starts @ minute 1:09 and ends at 1:38. followed by Q & A that ends @ 1:47.
•   Short intermission from minute 1:48 to 2:30.
•   Murshid Garmo 2:32 – 2:34
•   Nabil Roumaya 2:35 – 2:38
•   Weam Namou 2:38 – 3:12 followed by Q & A 3:12 – 3:18
•   Sabah Yacoub 3: 18 – 3:49 followed by Q & A 3:49 – 3:58.
•   Adhid Miri @ minute 3.58 – 4:18.
•   To listen, you need to copy & paste the following Zoom password uK9zE=.m
https://us06web.zoom.us/rec/share/MIuXzJ7JCtlsy5efHMe07SCrJoNwgC9Lo_hdWoVFdZI2q7BJ3VwdaHPdjTZKISPb.H4uPmtEW2_bWtKdq


4
شكراً جزيلاً أخي الاستاذ مايكل على كلماتك التقديرية النبيلة.
نتعلّم منك الكثير والحياة مدرسة يتعلّم الكلّ فيها من البعض.
تحياتي


5


في ضيافة  مؤسسة الجالية الكلدانية والمركز الثقافي الكلداني
د. صباح قيّا

تم يوم السبت 11 تشرين الثاني 2023 عقد مؤتمر بيث نهرين السنوي الثاني لكتاب بلاد الرافدين من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الثانية بعد الظهر على قاعة مؤسسة الجالية الكلدانية في مشيكن. ساهم في تنظيم المؤتمر ألمركز الثقافي الكلداني الذي مقره في نادي شنندوه ألكائن في منطقة ويست بلومفيلد, مشيكن, ومؤسسة الجالية الكلدانية التي مقرها في منطقة سترلنك هايت, مشيكن ايضاً. 
حضر المؤتمر لفيف من المهتمين بالكتب والكتّاب من مشيكن ومن مدينة وندزر الكندية أيضاً, بالإضافة إلى قناة القيامة التي  مقرها في كاليفورنيا. كما تابعها عدد آخر على منصة الزوم.
تضمن منهاج المؤتمر:

1.  تطوير الكتاب الجدد من مجتمع الناطقين بالآرامية – ألأستاذ روي كيسفورد باللغة الإنكليزية
2. ألكتابة عن الإبادة الجماعية والبقاء – ألأستاذ سعد مراد باللغة الإنكليزية
3. ألكتابة عن التأريخ القديم للكلدان - ألأستاذ حبيب حنونا الذي تعذر حضوره, للأسف الشديد, بسبب ظرف صحيّ طارئ. ألتمنيات المخلصة  له بالشفاء العاجل.
4. ألمرأة الإسطورية في بلاد ما بين النهرين – ألإعلامية وئام نعمو باللغة الإنكليزية
5. جوانب معينة من الشعر العربي – د. صباح يعقوب باللغة العربية. كان لي شرف تلبية دعوة منظمي المؤتمر والمشاركة بالموضوع المنوه عنه والذي سأتطرق إلى حيثياته باقتضاب لاحقا.
https://www.facebook.com/photo?fbid=733572515462923&set=pcb.733572555462919
6. تجربة الكتابة وأهمية التعليم والهوية الكلدانية – د. عضيد ميري باللغة العربية
كانت للأستاذ نبيل رومايا حصة للتعريف عن كتابه الذي صدر حديثاُ والموسوم " سيرة عراقية في المهجر الأمريكي.  وأيضاً كانت للمحامي مرشد كرمو حصة للتعريف عن كتبه وكتاباته.
 
جوانب معينة من الشعر العربي
تعريف الشِعر
فكرة تتجسد إلى كلمات ذات إيقاع موسيقي تنفذ إلى أعماق الذوق الإنساني, وبالأخص عندما تصدر بإلهام عفوي, وقد لا يُصدّق الشاعر بعد حين بأنه حقاً من صاغ تلك الكلمات.

أشكال الشِعر العربي
 1- الشعر العمودي:
 يعدّ الجذر الأصلي لكل أنواع الشعر.
 تضم مجموعة أبيات كل بيت يتألف من مقطعين (شطرين)؛ يُسمّى الأول (ألصّدر)، والثّاني (ألعَجْز). 
تُطلق كلمة القصيدة على سبعة أو أكثر من الابيات الشعرية
يلتزم بالبحر (16 بحر): ألمُتدارَك، ألمُتقارِب، ألمُجتثّ، ألمُقتَضَب، ألمُضارِع، ألخفيف، ألمُنسرِح، ألسّريع، ألرَّمَل، ألرَّجَز، ألهَزَج، ألكامل، ألوافر، ألبَسيط، ألمَديد، ألطّويل. والوزن (ألتفعيلة) والقافية.
ألتطور اللغوي للشعر العمودي
ألشعر في عصر الجاهلية (إمرؤ القيس)
 قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ      بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحومَلِ
 
ما تم نشره في كتاب "في الشعر الجاهلي" للدكتور طه حسين
  عن إنتحال الشعر الجاهلي، وتأكيد هذا الانتحال بأدلة كثيرة، أهمها:
1- أن هذا الشعر المنسوب إلى الجاهليين لا يمثل الحياة الجاهلية
2- وأنه لا يمثل اللغة نفسها             
3- كما أنه لا يمثل اللهجات العربية

 الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري (718م 786م) واضع علم العروض والقافية, أي في العصر العباسي. إذن كيف تم تنظيم القصائد قبل ذلك العصر بحسب بحور الشعر التي وضعها.

 ألشعر في العصر الأموي (الأخطل)
   صريعُ مُدام يرفع الشَّرْبُ رأسه   ليحيا وقد ماتتْ عظامٌ ومفصلُ
 نهاديه أحيانًا وحينًا نجره            وما كاد إلا بالحشاشة يعقلُ
  ألشعر في العصر العباسي (ألبحتري)
 وأطلس ملء العين يحمل زوره    وأضلاعه من جانبيه شوى نهدُ   
 ألشعر في العصر الحديث (معروف الرصافي)
 لقيتها ليتني ما كنت القاها        تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاها
أثوابها رثّةٌ والرجل حافية         والدمع تذرفه في الخدّ عيناها
 ألشعر في العصر الحديث (ألجواهري)
 سلام على هضبات العراق           وشطيه والجرف والمنحنى
على النخل ذي السعفات الطوال     على سيد الشجر المقتنى

 2- الشعر الحديث (ألشعر ألحر؟):
حرية إختيار الوزن وعدم الإلتزام بتفعيلات البحور الـ16
 عدم الإلتزام بتفعيلة أو قافية واحدة أو طول محدد للأسطر
 يمتاز باللّحن الموسيقي المُصاحب للأبيات/ المقاطع الشعريّة
بدايات هذا النوع من الشعر ظهرت من العراق عام 1947 على يد الشاعر بدر شاكر السياب، وبعض الشعراء ينسبونه لـ نازك الملائكة التي عاصرته.
- بدر شاكر السياب من إنشودة المطر
 ومنذ أنْ كنّا صغاراً، كانت السماءْ,
تغيمُ في الشتاءْ
ويهطل المطرْ،
وكلَّ عام ـ حين يعشب الثرى ـ نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعِراق ليس فيه جوعْ.
مطرْ...مطرْ...مطرْ...

 3- الشعر الحر(ألشعر المننثور أو النص النثري أو
القصيدة النثرية؟):
 لا يلتزم بأي معيار من معايير الشعر العمودي أو الحديث.
من قصيدة الرحيل – مظفر النواب
يا وحشةَ الطرقاتِ
لا خبرٌ يجيءُ من العراقِ
ولا نديمٌ يُسكرُ الليلَ الطويلْ
مضت السنينُ بدون معنى
يا ضياعي
تعصفُ الصحرا وقد ضلَّ الدليلْ
لم يبقَ لي من صحبِ قافلتي سوى ظلّي
وأخشى أن يفارقني
وإن بقي القليلْ

 4- شعر الرباعيات
هذا الشكل من الشعر دخل اللغة العربية من الأدب الفارسي
عادةً تكون الرُباعيّات مكونة من أربعة أبيات فقط، تحمل فكرة تنتهي بانتهاء الأبيات الأربعة
 عمر الخيام 1131-1048 م
نوسترا داموس 1566-1503 م
 (1889 - 1957) من رباعيات ألطلاسم – إيليا أبو ماضي
 جئتُ، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيتُ
ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيتُ
 وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيتُ
 كيف جئتُ؟ كيف أبصرتُ طريقي؟ لست أدري

رد المطران السرياني بولص بهنام ” كلمات إيمان“
أنا في الدنيا وأدري كيف للدنيا أتيتُُ
قد رأيت الدربَ قدامي ضياءً فمشيتُ
وسأبقة ماشياً بالنور هذا ما رأيتُ
أنا أبصرت بعين العقل والقلب طريقي
أنا أدري

من ملحمة أين حقي - محمد صالح بحر العلوم  (1909 - 1992) 

رحت أستفسر من عقلى وهل يدرك عقلى
محنة الكون التى استعصت على العالم قبلى
ألأجل الكون أسعى أنا أم يسعى لأجلى
وإذا كان لكل من فيه حق: أين حقى؟!

ألشعراء المسيحيون عبر العصور
 شعراء النصرانية قبل الإسلام
 شعراء النصرانية بعد الإسلام
 لويس شيخو اليسوعي (1859 – 1927م)
راهب يسوعي كلداني
 أَدِيبٌ ومُؤرِّخٌ ولاهُوتِيٌّ رَائِد
أَحَدُ أَبرَزِ أَعلَامِ النَّهضةِ العِلمِيةِ والأَدبِيةِ فِي العَالَمِ العَرَبِي

ألشعراء ألكلدان
لا يتوفر إحصاء مُوثّق
عدد كبير ممن يقرض الشعر بالعربية أو الكلدانية أو الإنكليزية ولغات الشتات الأخرى
تشجيع ودعم الباحثين وطلبة الدراسات العليا في هذا المجال

من ديوان تراجيديا: كم مرةً كم؟
كمْ مرةً كمْ مِنَ المرّاتِ نَصْرُخُ كمْ وكمْ ؟
كمْ مرةً يخرجُ من صدورِنا ماءٌ ودمْ ؟
كمْ مرةً نرضى الشهادةَ بعزٍّ لا ندمْ ؟
كمْ مرةً مِن أجلِ الصليبِ نحتملُ الألمْ ..... كمْ ؟

من ديوان ومضات الألم الحاضر
نحنُ في سومرَ كتبناها حروفاً بديعه
وفي بابلَ شيّدنا ما تضاهيه الطبيعه
ومِنْ آشورَ أجبرنا الممالكَ أنْ تطيعَ
كيفَ للآثارِ تلكَ أنْ تضيعَ؟...منْ أنادي؟

من ديوان جدائل مزركشة

من قصيدة عذراً لدجلة والفرات
            أسفي لدجلة يستجديَ ماءَ              تباً لمنْ سقيَ العراقَ دماءَ                 
           وذا الفراتُ يبكي يومَهُ عطشاً          فبدى بطولهِ رقعةً جرداءَ 

وتستمر إلى أن تنتهي بالبيتين التاليين:

 عُذراً لدجلة والفرات كلاماً              حَبَسْتُ لهُ دمعَ عينيَّ حياءَ
 نظَمْتُهُ شعراً يُجَسّدُ داخلي               إنَّ الفؤادَ يهفو لهُما وفاءَ

من ديوان معشر الكلدان, متى نصحو؟
معشرَ الكلدانَ, لا تَجزعوا مِنْ صَدى أشعاري
ليسَ ما قيلَ في القريضِ إلّا سيْلُ أفكاري
صَراحَتي لا تُشترى بدولارٍ أو دينارِ
ونَقْدُ الذاتِ ينبعُ مِنْ معاناةِ الاحرارِ
متى نصحو؟

من قصيدة نَعمْ أنا كلداني

 أنا لا أرى العيبَ في كونيَ كلدانيْ          بلْ العيبُ كلُّ العيبِ في غدرِ الزمانِ
أنا مِنْ بابلَ أصلي وهذيْ كُنيَتيْ           والفخرُ أن تَظلَّ مَجْدَ كلِّ إنسانِ

وتستمر إلى أن تنتهي بالبيت التالي:

 إني خُلِقْتُ لأبٍ قالَ ما قالهُ             نَقلاً لهُ أجدادي نعمْ أنا كلداني

بالإمكان الإطلاع على مجريات المؤتمر بالنقر على الرابط أدناه وإدخال كلمة المرور
uK9zE=.m
https://us06web.zoom.us/rec/share/MIuXzJ7JCtlsy5efHMe07SCrJoNwgC9Lo_hdWoVFdZI2q7BJ3VwdaHPdjTZKISPb.H4uPmtEW2_bWtKdq


 
[/b]

6
زميلي الأستاذ الدكتور ليون برخو
سلام المحبة
أللجوء إلى الشخصنة في المناقشة دليل على الإفلاس في الثقافة المعرفية. ليست الشجاعة بالتهجم على الآخرين بلا هوادة واللجوء إلى السب والشتم في مناقشة الرأي المقابل. كما أن حرية الرأي لا تعني التجاوز على حرية الآخرين.
أفضل وسيلة لمجابهة الزمرة التي لا يتجاوز عددها على هذا المنبر عدد أصابع قدميّ هو بإهمالها كليّاً وعدم الرد على هلوستها إطلاقاً 
Neglect Them Actively
إسمح لي أن أذكر البيتين من قصيدتي "سلاح الشتائم" المنشورة في كتابي الموسوم " جدائل مزركشة":
فكلُّ من طالَ يراعُهُ زوراً            قِوامَ امرءٍ هوَ منهَ أحْصَفُ
يلقى الجزاءَ يومَ الحسابِ عدْلاً      أو في الدُنا بالعذابِ يُعْصَفُ


ألموقع الأغر منح مساحة واسعة من الحرية للنشر على هذا المنبر أو المنابر الأخرى من خلال السماح لأي كاتب بأن ينشر مقالاته أو مداخلاته مباشرة دون الرجوع إلى إدارة الموقع. هذه الميزة غير متوفرة في أي موقع آخر على الشبكة العنكبوتية. للأسف الشديد, هنالك من لا يعرف كيف يتذوق نعمة الحرية هذه ويهضمها بهدوء,  بل يستمر بإجترار ما سبق وأن إبتلعه من تربية المستنقعات الآسنة.
أثبت ألتأريخ أن ليس هنالك مخلوق لا يُمكن الأستغناء عنه. ألحياة تسير ولن تقف بغياب هذا أو ذاك.
History Proved That No One In Life Is Indispensable
تحياتي


7

ألأخ الشماس Odisho Youkhanna
سلام المحبة
جوهر ألطوباويات ممارسة وليست مجرد كلمات. كذلك ثمار ومواهب الروح القدس. ألأركان المسيحية المتمثلة بالمحبة والتسامح والغفران والعطاء أفعال لا أقوال. لقد جسدت شماسنا العزيز تعاليم الرسالة المسيحية في كلماتك السمحاء, فلك مني هذه الرباعية المتواضعة من كتابي الموسوم: معشرَ الكلدانِ, متى نصحو؟:
ثقافةُ الإعتذارِسِمةُ الرجلِ الشُجاعْ
والإقرارُ بالخطأ ليسَ انتقاصاً أو ضَياعْ
كمْ مُراءٍ حطَّ على وجههِ للصدقِ قناعْ؟
ساذجٌ منْ يظنُّ لا ولنْ ينكشفَ الخداعْ
متى نصحو؟

تحياتي


8

 ألأخ ألأستاذ وردا اسحاق
سلام المحبة
أحييك على مقالك الرائع والذي بجوهره حديث الساعة, ويتوجس الأخيار من عدوى إنتشاره وخاصة أن إدارات العديد من الدول تسانده والإعلام بمعظم حلقاته يساهم بتزويجه بطريقة أو بأخرى.
صحيح أن المثلية الجنسية معروفة منذ القدم ومورست عبر الحضارات المتعددة, إلأ أن الخطورة تكمن في تشريع زواج المثليين خلاف الطبيعة البشرية وما جاء في التعاليم الدينية سواء الإبراهيمية منها أم غير الإبراهيمية. ألاخطر من ذلك هو قيام بعض الكنائس, للأسف الشديد, بمباركة مثل تلك الزيجات بحجة أو بأخرى, كما أن هنالك حملة منظمّة تستهدف تحوير ما ورد في الكتاب المقدس وتفسيره كي يخدم أجندتها المخفية بهدف تمييع الأسس العائلية الصحيحة.
أخشى أن تنتقل العدوى إلى الكنائس الرسولية وبالأخص الكاثوليكية منها وخاصة أن قداسة البابا والكثير من الكرادلة الحاليين لهم الإستعداد بالإنجراف إلى جانب التشريعات الدولية والإعلام المروج بحماس للمثلية ولزواج المثليين. هنالك توجس من رجال الدين ألذين يوصفون بالمحافظين مما سينبثق من مقررات عند إنعقاد السينودس قريباً في الفاتيكان.   
أعتقد ان الأخ الأستاذ لوسيان قد قصد ما أشرت إليه في النقطة الأخيرة أعلاه في مداخلته المقتضبة لكنها مقصودة بنباهة.
أرفق المقال الذي سبق وأن تم نشره على المنبر الحر حول ما قاله قداسة البابا عن المثلية الجنسية:
  https://ankawa.com/forum/index.php/topic,994739.msg7726633.html#msg7726633
تصريحات قداسة البابا حول المثلية الجنسية في ميزان الحقيقة

تحياتي


9

ألأستاذ والصديق شوكت توسا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على تخصيص الثمين من وقتك للإجابة على سؤالي الوارد في مقالي الذي أنت نوهت عنه.
نعم, لا يمكن إيجاد حل هيغلي لصراع غير متكافئ وخاصة كونه, للأسف الشديد,  صراع يطغي عليه السلوك الصبياني وبالأخص عند أحد أطراف النزاع.
نعم, أن الصراع لم يكن وليد الصدفة ما دام هنالك التسابق على زعامة ما بقيَ من المسيحيين عموماً والكلدان خصوصاً في الوطن الجريح. بالرغم من تجنبي الخوض في حيثيات هذا الصراع بسبب تحفظي على طرف من جهة, ونظرتي إلى الشلة التي تجثم على رقاب الشعب كذيل لدولة طائفية لم تكن في يوم ما صديقة للعراق وما الطرف الثاني إلا جزء من هذه الشلة, من جهة ثانية. إلا أنني أسمح لنفسي بتبيان وجهة نظري المتواضعة بأنه, للأسف الشديد, لم تحسم الحكمة هذا الصراع بل إنزلق أحد الأطراف إلى أن يكون نداً لمن لا يستحق بكل المقاييس أن يوصف بالند بالمقارنة مع ذلك الطرف, فتحوّل الصراع إلى منافسة على الزعامة وكما بدأ حينما إستهدف أحد الاطراف الطرف الآخر بما ليس من صميم واجباته الجوهرية ورسالته الأساسية.
كما تعلم, وأنت معي والعديدون أيضاً, حذرنا مراراً من إنزلاق رجل الدين في دهاليز السياسة وألاعيبها الملتوية. لكن , للأسف الشديد تغلّب الطموح الشخصي وحب الذات على الرسالة الروحانية فحصل الذي حصل. وحسب المثل الشعبي " اللي ما يعرف تدابيره حنطته تأكل شعيره".
لا يخفى عليك أستاذي العزيز بأن التحليل العاطفي لن يحقق الهدف المنشود بل قد يقود المحلل إلى سقطة قد لا تُغتفر له. لا أظن أن فلسفة هيغل ستساعدنا في الوصول إلى الحل الأمثل لهذا الصراع, ولا أعتقد بأن جهدي أو جهدك سيحضى بإذن صاغية ما دام هنالك طرف لم يسبق له الإستماع إلى العديد من وجهات النظر الصائبة, بل على العكس أن العناد والتفرد بالقرار ميزته السائدة.
ألحل يكمن في مغادرة أحد الاطراف حلبة الصراع أو كليهما. كيف يتم ذلك؟ ممكن عند حدوث معجزة فيتغير النظام في الدولة التي أوجدت أحد أطراف الصراع ووضعته في موقع لا يمُكن زعزعته إلا بتزعزعها هي, ولكن متى؟ ألمؤشرات تشير إلى إستبعاد ذلك على المدى القريب. إذن الحل عند الطرف الآخر الذي يتطلب منه النظر إلى ما يجري في البلد الأم ومن يتسلط عليه نظرة واقعية وصائبة ويبتعد عن إسلوب التحدي والمجابهة بالأقوال الخالية من الأفعال, وأيضاً, وهذا هو الأهم, أن يلتزم بأركان رسالته المتمثلة بالمحبة والتسامح والغفران والعطاء.
كما أشرت سابقاً بأن الأب الجيد من يحافظ على سلامة بيته, والقائد الجيد من يستر شعبه, والراعي الجيد من يلّم قطيعه بأمان. أنا بالإنتظار لذلك.
أشكرك عل لمساتك العميقة لفلسفة هيغل والتي تعلمت منها ومن عمق مقالك هذا الكثير.
تحياتي 


10
أهلاً وسهلاً بالأستاذ يوخنا أوديشو دبرزانا, ومرحباً بتحيتك القليلة الكلمات والكبيرة المعاني.
تحياتي


11
ألأخ المهندس والشماس عوديشو الشماس يوخنا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على تعبيرك البليغ.
إنتقلت من مستشفى العمارة العسكري إلى مستشفى الرشيد العسكري عام 1987. كان لي محطة قدم في مدينة الطب ومستشفى الشهيد عدنان من خلال تقييم طلبة كلية طب بغداد ومناقشة إطروحات طلبة الدراسات الطبية العليا في حقل إختصاصي. تم نقل خدماتي من وزارة الدفاع إلى وزارة التعليم العالي عام 1998  وباشرت الدوام كلياً في مدينة الطب ودار التمريض الخاص مع المرور على مستشفى الشهيد عدنان عند الضرورة.
جميل منك أن تتذكر لقاءنا ذلك الوقت والأجمل أننا نلتقي الآن على حب الثقافة المعرفية. ألأمل أن ألقاك يوماً في كندا أو الولايات المتحدة بعون الرب.
تحياتي 
 

12
رابي قشو ابراهيم نيروا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على كلماتك الجميلة ومشاعرك النبيلة التي ستظل موضع إعتزازي وتقديري وخاصة أنها صدرت من إنسان أقل ما يقال عنه بحق: وقور ومتّزن.
ألمعروف أن العين تحسد الارجح منها, وهذا ما يحصل معي ومع عدد من المتميّزين في هذا المنبر. ثق, أنا لا أكترث لما يكتبون بل أتجاهلهم حال سقوط نظري على إسم أو صورة أي منهم. أشكر الرب أن عددهم لا يتجاوز عدد أصابع قدمي الواحدة. هنالك واحد منهم برز فجأة على المسرح بكتاباته المقززة رغم ما معروف عنه من ركاكة وضحالة إسلوبه, وقد نشر مقالاً مؤخراً,والذي أوصلته لي العصفورة, تفوح رائحة الحقد والعدوانية من كل كلمة وردت فيه, ويظهر أن إدارة الموقع حذفته مشكورة.
قد لا يعلم هذا الكويتب الطارئ بل كويتب الصدفة بأني أعرف من يكتب له حق المعرفة. وكما يُقال "خلّيها سنطه وبدون فضائح" تقديراً لمن يساعده حيث وعدت من ساعده قبلاً وربما لا يزال بقلب الصفحة الظرفية الماضية وفتح صفحة جديدة, وإني على وعدي.
أترك للقارئ الحليم خيار التكهن الحر لمعرفة القوبيجي الجديد.
ليعلم أيٌ كان بأني أكتب وأعمل بحرية واستقلالية تامة ولا أؤتمر بأي تنظيم مهما كان ولا بأية قيادة روحانية كانت أم سياسية. أسير حسب قناعاتي. أتحاور مع من يفهم معنى وإسلوب الحوار. من له أذنان فليسمع.

إسمح لي رابي قشو أن أدرج ترجمة مداخلتك حسب إجتهاد ألشاعر المخضرم بولص شلّيطا الآشوري.
تحياتي

يا ألله
ألمحترم ألدكتور المعروف صباح قيا
تحياتي واحتراماتي وشكراً كبيراً لكم على هذه الكلمة القيّمة عن يوم الشهيد لأبناء أمتنا. ولا تهتم للآخرين. وتقبّل محبتنا وشكرنا واحترامنا والله يبارككم في الحياة, ويحقق أمنياتكم, آمين.
قشو ابراهيم نيروا
[/color]

13

ألأخ ألأستاذ جلال برنو
سلام المحبة
هنالك عدة طرق  لترجمة الكتاب المقدس, وأكثر الطرق شيوعاً حسب المتفق عليه من قبل المختصين بالكتاب المقدس هما الترجمة الحرفية التي تحافظ على الأشكال اللغوية للنصوص العبرية واليونانية الأصلية قدر الإمكان, والترجمة الإصطلاحية القائمة على المعنى.
من النادر أن تظهر ترجمة موحدة في نسختين من الكتاب المقدس من مصدرين مختلفين سواء باللغة العربية أو الإنكليزية. وهذا يشمل حتى الطبعات الكاثوليكية. مثلاً نص الآية المنوه عنها في مقالك تختلف صياغته العربية في الكتاب المقدس الصادر من الفرانسيسكان عن الصادر من الرهبنة اليسوعية. كما يختلف النص الإنكليزي في Jerusalem Bible عن New American Bible. كافة الكتب المقدسة المذكورة كاثوليكية.
حسب علمي, وأتمنى تصحيحي من الضليعين في الكتاب المقدس, بأن الكثلكة لا ترضى إلا بالترجمة الحرفية, لذلك دأبت الكنيسة الكاثوليكية بالتعمق بدراسة اللغات القديمة التي كُتبت بها النصوص الإنجيلية كي تصل إلى الترجمة الصحيحة والمتطابقة كليّاً مع معنى الكلمات والجمل الواردة في النصوص الأصلية.
ما قام به غبطته هو إدخال كلمة "الظلم" على الآية, ولكن وضع كلمة "السيف" التي هي الأصل بين قوسين. لا أعتقد, حسب رأيي المتواضع, بأن غبطته قصد التلاعب بالآية, وإنما الإستفادة من النص الإنجيلي للتعبير عن الذي يشعر به نتيجة ما حصل. ربما كان من الأفضل أن يأتي غبطته بالآية الأصلية مع ذكر رقمها ورقم الإصحاح, ثم يُعبّر عن ما يختلج في نفسه بإسلوبه الخاص.
أشرت إلى تلك الآية أكثر من مرة في الأشعار التي نظمتها. إسمح لي أن أدرج هنا رباعية من قصيدتي الموسومة "من أنادي؟" وألمنشورة في ديواني " ومضات الألم الحاضر Flashes Of The Present Pain" ألمتوفر في مواقع الأمازون ودور الكتب في أمريكا الشمالية:
موجةُ الحقدِ أتتنا بالغدِ حتماً سترحلْ
إسألوا التأريخ عنها يعلمُ ما قد سيحصلْ
نكباتٌ سابقاتٌ لم تكن من هذي أفضلْ
كلُّ من جاء بسيفٍ به يُقتلْ...مَنْ أنادي؟

تحياتي 


14
أشكر المهندس والشماس الكلداني سالم جدّو على موافقته بنقل تعليقه على المقال من صفحتي في الفيسبوك (Sabah Yacoub) إلى هذه الصفحة.
للعلم أن الصديق سالم من المهاجرين إلى الولايات المتحدة منذ مدة ليست بالقصيرة, وله مساهمات جادة ومتعددة ضمن المؤسسات الكلدانية منذ أن وطأت قدماه بلاد المهجر. حسب معلوماتي لا يزال عضواً في إحدى التنظيمات الكلدانية العاملة لحد اليوم.
 
تعليق ألمهندس والشماس سالم جدو:
أحلى كلام وأجمل مساهمة أخي دكتور صباح, عندما يذبحنا الأعداء لا يسألوننا إن كنّا كلداناً أم آشوريين أم سرياناً.
"كونوا واحداً كما أن أباكم السماوي واحد".
أتمنى أن أحضر السنة القادمة
[/color]

15
ألأعزاء رواد المنبر الكرام
سلام المحبة
دأبت إدارة موقع عنكاوة منذ عام 2014 بتشذيب التعقيبات والمداخلات التي ترد على ما أنشر من مقالات في المنبر الحر. أعادها مشكوراً على هذا المقال,  ويا حبّذا أن تواصل إدارة الموقع بتشذيب المقالات الأخرى من القرف الذي أفرزه عدد ضئيل من المحسوبين على القلم.
لا بدّ أن أضع الحقيقة التي لا يُمكن إنكارها بأن العديد من الكتاب اللامعين قد غادروا الموقع, ومن بقيَ منهم قد شحّ عطاءه بسبب الموجة السائدة من الطعن والتجريح الشخصي ليس بسبب الإختلاف في وجهات النظر وحسب, بل أحياناً بدون مبرر معقول, وغالباً كإنعكاس للعلاقة بين الواحد والآخر.
لا أريد أن أقارن الحالة المؤلمة التي طغت على هذا الموقع, الذي يُعد مفخرة لكافة أطياف شعبنا, مع مواقع أخرى لها مكانتها ومريديها. لكن, والحق يجب أن يُقال, بأن المرورعلى موقع الكاردينيا وموقع الحوار المتمدن يدلل على الواقع الهجين الذي أصاب المنبر الحر من جراء الأدعياء المزيّفين. لا مكان لأي تعبير منافٍ للذوق العام في أيّ من الموقعين.
ألتمس بكلّ محبة وإخلاص أن يحذو موقعنا الأغر حذو الموقعين المذكورين, وكما يُقال بأن النظافة من الإيمان.
أعيد هنا ما نشرته بحق موقع عنكاوه في ديواني الموسوم "جدائل مزركشة" والمتوفر في كافة مواقع الأمازون ودور الكتب في أمريكا الشمالية.
تحياتي
شكراً موقع عنكاوه
كُتِبَ النصفُ الأول من الأبياتُ الشعرية في شهر مايس من عام 2014, وأضيفَ النصفُ الثاني في شهر كانون الأول من عام 2021.
تَشكُرُ كلماتُ القصيدة موقعَ عنكاوه.كوم على مبادرته واستجابته لحذف المداخلات السقيمة المتعلقة بالمقال المنشور.
ألنقاشُ الحضاري يعني مناقشةَ ما قيل وليسَ مَنْ قال.
لا يقتصر المظهرُ السادي على إيلام الجسد بل يشملُ أيضاً إلحاقَ الأذى بالنفس والروح.
لنْ يَستغرقَ جرحَ الآخرين إلا لحظات, لكن التئامَ الجرح يحتاجُ بعضَ الوقت, وقد يطول.
مصابٌ بمركب النقص, على الأغلب, من يحاولُ الإنتقاصَ ممن أبلغُ قلماً وأرفعُ شأناً.
حريّةُ الرأي لا تعني التجاوزَ على حرية الآخرين في التعبير.
ألحكمةُ أن لا يأبه المرءُ بالنقد الموجه إلى إجرائه السليم.
شكراً لموقعٍ أجلّهُ احترامي                لهُ مدانٌ بما تكتبُ أقلامي
لا يبخلُ جهداً صبحُهُ وليلُهُ                كيْ يدفعَ عن أهلهِ فجَّ الكلامِ
برهانُه في هذا المقالِ يسْطعُ             بَتَرَ السُبابَ بشيمةِ الأزلامِ
تباً لمنْ ظنَّ الأسودَ زئيرَها               قذْفاً فصاحتُهُ طيّاتُ اللِثامِ
مَنْ كانَ حقّاً للرجولةِ جامعاً              أفضى بشخصِهِ أو نادى للوئامِ
دُمْ موقعَ عنكاوةَ مأوىً آمناً              تصدُّ بهِ عنّا حِمَمَ السِهامِ
واجعلْ مِنْ عينيك رقيبَ منابرٍ           يُدَغدِغُ صنيعُها لبَّ الأنامِ
لا تأبهْ لانتقادٍ لا أساسَ لهُ               حتى الخالِقُ لمْ يسلمْ كيلَ السِقامِ
سِرْ على نهجٍ صُنتَ به حتى الذي     لا يفقَهْ مِنَ الحوارِ غيرَ الشِتامِ
مَنْ يرى نفسَهُ دوماً على صوابٍ      كأنَّهُ غريقٌ في دُجى الأحلامِ

16
رابي قشو ابراهيم نيروا
شلاما
أنا على ثقة تامة بأن مداخلتك مهمة وتحمل بين سطورها نبضات إنسانية, وأيضاً ألشعر المنشور في مرورك الثاني. لكن, للأسف الشديد, لا أفهم من لغة كتابتها شيئاً إطلاقاً.
ربما تتذكر أنه سبق وأن طلبت منك كتابة ما تبتغيه بالكرشوني وعلى ما أذكر تمّ ذلك.
عزيزي إذا أنت مصر على عدم الكتابة باللغة العربية التي هي لغة الموقع فالرجاء كتابتها بالكرشوني عسى ولعل ممكن فهمها.
تحياتي


17
رابي اخيقر يوخنا
بشينا
كل الآمال تتحقق لو توفر حسن النية ونكران الذات. ألوحدة تحققها الرعية لا القيادات الدينية ولا الحزيبات السياسية. هنالك مفاصل حياتية متنوعة للعمل المشترك الذي مفتاحه مبادرة جادّة وعقلية متفتحة.

من رباعياتي الشعرية المنشورة في ديواني الشعري " ومضات الألم الحاضر Flashes Of The Present Pain" المتوفر على مواقع الأمازون وفي دور الكتب في الولايات المتحدة وكندا.

وجدتُ نفسي بعد الولادةِ أحملُ إسْما
نشأت على دينٍ خطَّ لي في الحياة رسْما
أفاخرُ أنني من مهدِ الحضاراتِ جسْما
كلدانيةٌ,  آشوريةٌ, كلٌّ لها في الحياة طعْما...إتركوني

*****
نحنُ في سومرَ كتبناها حروفاً بديعه
وفي بابلَ شيّدنا ما تضاهيهِ الطبيعه
ومن آشورَ أجبرنا الممالكَ أنْ تُطيعَ
كيفَ للآثارِ تلكَ أنْ تضيعَ؟...من أنادي؟

تحياتي[/b]

18
ألعزيز ألشاب الأنيق جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بإطلالاتك البهية وشكراً جزيلاً على ما سطره يراعك الرشيق من أفكار وأحداث وبالأخص قصتك الواقعية "سميل المجزرة".
مشاركتي في يوم الشهيد الآشوري ومشاركتك أكثر من مرة في الوصلة الشعرية للصالون الثقافي الكلداني خير دليل على ان الوحدة بين أطياف شعبنا تحققها الرعية. نعم ألرعية هي القادرة على جمعنا وشد بعضنا مع البعض الآخر. لن تتمكن القيادات الروحية من تحقيق الوحدة إطلاقاً لسبب بسيط أن كل قيادة متمسكة بالكرسي الجالسة عليه وتنشد المجد الدنيوي لتخليد ذاتها. كما أن السياسيين لن يفلحوا أيضاً في جمعنا حيث أن كل سياسي له أجندته الخاصة ويعمل لمصلحته الشخصية بالإستفادة من دغدغة مشاعر البسطاء والسذّج.
يتبيّن من خلال سير الأحداث وقراءة الواقع الحالي صدق وجهة نظري تلك. هذه هي الطريقة المُثلى لهدم الحواجز وتحجيم المعوقات بين الأطياف المختلفة. من هنا تبرز ضرورة تنظيم اللقاءات المشتركة بيننا جميعاً. متى ما اقتربت الرعية من بعضها البعض عندها تضطر القيادات الدينية والسياسية أن ترضخ لإرادة الشعب.
من هذا المنطلق, تتطلب الحكمة عدم الإكتراث لتناقضات البعض. أعرف الكثيرين ممن يتكلمون سلباً على فئة معينة بين الجدران, لكن سلوكهم مع نفس الفئة خارج الجدران عكس داخلها. لا بدّ أن يشعر المرء بالفخر عندما تأتيه لومة من متناقض أو مراءِ أو متقلّبٍ وما شاكل.
أشعر بالسعادة بأنني إستطعت أن أعبّر بأبيات شعرية عن الشهيد المسسيحي في يوم الشهيد الآشوري. ولي كل الثقة بأنك عزيزي جان ستساهم برحابة صدر وبكل طاقتك عند الإحتفال بيوم الشهيد الكلداني إن كان هنالك حقاً من يحتفل بذلك اليوم.
تحياتي


19
ألأعزاء رواد المنبر الكرام
سلام المحبة
دأبت إدارة موقع عنكاوة منذ عام 2014 بتشذيب التعقيبات والمداخلات التي ترد على ما أنشر من مقالات في المنبر الحر. أعادتها مشكورةً على هذا المقال,  ويا حبّذا أن تواصل إدارة الموقع بتشذيب المقالات الأخرى من القرف الذي أفرزه عدد ضئيل من المحسوبين على القلم.
لا بدّ أن أضع الحقيقة التي لا يُمكن إنكارها بأن العديد من الكتاب اللامعين قد غادروا الموقع, ومن بقيَ منهم قد شحّ عطاءه بسبب الموجة السائدة من الطعن والتجريح الشخصي ليس بسبب الإختلاف في وجهات النظر وحسب, بل أحياناً بدون مبرر معقول, وغالباً كإنعكاس للعلاقة بين الواحد والآخر.
لا أريد أن أقارن الحالة المؤلمة التي طغت على هذا الموقع, الذي يُعد مفخرة لكافة أطياف شعبنا, مع مواقع أخرى لها مكانتها ومريديها. لكن, والحق يجب أن يُقال, بأن المرورعلى موقع الكاردينيا وموقع الحوار المتمدن يدلل على الواقع الهجين الذي أصاب المنبر الحر من جراء الأدعياء المزيّفين. لا مكان لأي تعبير منافٍ للذوق العام في أيّ من الموقعين.
ألتمس بكلّ محبة وإخلاص أن يحذو موقعنا الأغر حذو الموقعين المذكورين, وكما يُقال بأن النظافة من الإيمان.
أعيد هنا ما نشرته بحق موقع عنكاوه في ديواني الموسوم "جدائل مزركشة Bobble Braids" والمتوفر في كافة مواقع الأمازون ودور الكتب في أمريكا الشمالية.
تحياتي
شكراً موقع عنكاوه
كُتِبَ النصفُ الأول من الأبياتُ الشعرية في شهر مايس من عام 2014, وأضيفَ النصفُ الثاني في شهر كانون الأول من عام 2021.
تَشكُرُ كلماتُ القصيدة موقعَ عنكاوه.كوم على مبادرته واستجابته لحذف المداخلات السقيمة المتعلقة بالمقال المنشور.
ألنقاشُ الحضاري يعني مناقشةَ ما قيل وليسَ مَنْ قال.
لا يقتصر المظهرُ السادي على إيلام الجسد بل يشملُ أيضاً إلحاقَ الأذى بالنفس والروح.
لنْ يَستغرقَ جرحَ الآخرين إلا لحظات, لكن التئامَ الجرح يحتاجُ بعضَ الوقت, وقد يطول.
مصابٌ بمركب النقص, على الأغلب, من يحاولُ الإنتقاصَ ممن أبلغُ قلماً وأرفعُ شأناً.
حريّةُ الرأي لا تعني التجاوزَ على حرية الآخرين في التعبير.
ألحكمةُ أن لا يأبه المرءُ بالنقد الموجه إلى إجرائه السليم.


شكراً لموقعٍ أجلّهُ احترامي                لهُ مدانٌ بما تكتبُ أقلامي
لا يبخلُ جهداً صبحُهُ وليلُهُ                كيْ يدفعَ عن أهلهِ فجَّ الكلامِ
برهانُه في هذا المقالِ يسْطعُ             بَتَرَ السُبابَ بشيمةِ الأزلامِ
تباً لمنْ ظنَّ الأسودَ زئيرَها               قذْفاً فصاحتُهُ طيّاتُ اللِثامِ
مَنْ كانَ حقّاً للرجولةِ جامعاً              أفضى بشخصِهِ أو نادى للوئامِ
دُمْ موقعَ عنكاوةَ مأوىً آمناً              تصدُّ بهِ عنّا حِمَمَ السِهامِ
واجعلْ مِنْ عينيك رقيبَ منابرٍ           يُدَغدِغُ صنيعُها لبَّ الأنامِ
لا تأبهْ لانتقادٍ لا أساسَ لهُ               حتى الخالِقُ لمْ يسلمْ كيلَ السِقامِ
سِرْ على نهجٍ صُنتَ به حتى الذي     لا يفقَهْ مِنَ الحوارِ غيرَ الشِتامِ
مَنْ يرى نفسَهُ دوماً على صوابٍ      كأنَّهُ غريقٌ في دُجى الأحلامِ[/b][/color][/size]

20

ألعزيز ألخوري الجليل عمانوئيل يوخنا
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بإطلالتك المنيرة على صفحتي المتواضعة. وشكراً جزيلاً على رائعة الشاعر العراقي الكبير ألمرحوم معروف الرصافي.
ألموقع بالنسبة لي منبر أتعلّم منه وأعلّم إنطلاقاً من حكمة الدهور التي أحاول جاهداً الإلتزام بها وممارستها والتي فحواها:
ليس هنالك طالبٌ فريدٌ ولا أستاذٌ وحيدٌ, فالحياةُ مدرسةٌ يتعلّمُ الكلُّ فيها من البعضِ.
ما هو الموقف عندما يتعرض لي أحدهم شخصياً بالسوء على صفحتي؟
هنالك إحتمالان: إمّا أن يكون هنالك من أوعز له بذلك كي يضعني في موقف لا أُحسدُ عليه ويحقق غاية ما تعكس شخصيته السادية.
أو أن يكون مصاباً بخلل عقلي ولا يعي ماذا يفعل.
ما هو ردّ الفعل العقلاني في كلتا الحالتين؟
ألجواب حسب قصيدة شاعرنا الرصافي. وإسمح لي أن أنقل الأبيات الثلاثة التالية عسى أن يفقه من لم يتعلّم في حياته رغم الفرص الكثيرة ألمتاحة.
وإذا يخاطبُك اللئيـ      ـمُ فصمَّ سمعَك عن خطابه
وإذا انبرى لك شاتمًا   فاربأْ بنفسكِ عن جوابه
فالروضُ ليس يضيرُه   ما قد يُطَنطِنُ من ذُبابه

ويسرّني بالمناسبة أن أنشر قصيدتي الموسومة "ألصمت سيّد الكلام"                     
والمنشورة في ديواني "جدائل مزركشة Bobble Braids" والمتوفر في كافة مواقع الأمازون ودور الكتب في أمريكا الشمالية.
ألصمتُ سيّدُ الكلامِ أحيانا                       فاصمتْ لِمنْ كلامهمْ هذَيانا
فكمْ مِنَ الناسِ رغمَ عيونِهمْ                    كأنّهمْ بالبصيرةِ عِميانا
يحكونَ ما يحلو لهمْ تَملّقاً                       والويلُ لِمنْ يُحاجِجُ اللسانا
أمّا عنِ الاقلامِ فلا حَرَجٌ                         هيَ واللسانُ في الأفكِ سيّانا
أتتني منهمْ بالأمسِ إساءَةٌ                      رددتُ لهمْ بصمتيَ إحسانا
يا بِئسَ مَنْ يَجهلُ أنَّ ما قيلَ                    لا مَنْ قالَ لهُ بالوعيِ أوزانا
فما الشجاعةُ أنْ يطعنَ المرءُ                  مَنْ ليسَ لهُ بالموْقفِ ألوانا
هوَ الثباتُ على المبادئِ مَنْ                    يمنحُ الرأيَ بالأقوالِ بُرهانا
مهزلةُ اليومِ أنَّ التذبْذُبَ                         قد صارَ عندَ البعضِ عرفاً مُصانا
سيلفظُ التاريخُ تلكَ الشلّةِ                        كما لفظَ الذي قبْلاً أذانا
بوركتَ يا مَنْ قلتها حكمةً أنْ                   لا يصحُّ إلا الصحيحُ زمانا
                       
للأسف الشديد هنالك من حاول ولا يزال أن ينحرف بالمقال خارج إطاره الإنساني وهدفه الوحدوي. رجائي أن تُصلّي لأجله.
وله هذا البيت من شعر شاعر الشعب ألمرحوم محمد صالح بحر العلوم:
صهْ يا رقيع فما وعيدك ضائري     أطنينُ أجنحة الذباب يُضيرُ
تحياتي


21
ألزميل الأكاديمي ألدكتور ليون برخو
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على ما أبدع به يراعك الأنيق من كلمات جميلة ومشاعر نبيلة تتعلق بجوانب حياتية متعددة تخصني شخصياً والتي ستظل موضع إعتزازي وتقديري وخاصة أنها صدرت من شخصية متميزة خبرت تناقضات النفس البشرية وما أفرزته من دروس نافعة حتى بمرارتها أحياناً.
نعم, أسعدتني المشاركة بيوم الشهيد الآشوري, ولن أتردد بمشاركة أي من أطياف شعبنا عند توجيه دعوة لي وحسب ما يسمح به الظرف في حينه. أنا مع الثقافة المعرفية في كل زمان ومكان.
كما تعلم, زميلي العزيز, بأني أكتب بإستقلالية تامة وما اكتبه يعكس ما يختلج في نفسي وما أسلكه في الحياة العملية. ما يهمني هو جوهر الإنسان وليس معتقده, وأؤمن بأن البشرية لا يمكن أن يحددها فكر واحد بل تتبع أفكاراً متباينة من جهة ومتجانسة من جهة أخرى. ومن هذا المنطلق أدعو, بل أعمل بكل جوارحي على نشر ثقافة التعايش السلمي وإحترام الرأي والرأي المقابل بين أصناف البشر جميعاً بغض النظر عن نوعية الإنتماء. من له وجهة نظر أخرى فذلك رأيه الخاص ومشكلته, ولكن ثق ليس بإمكان أي كان أن يجرّني إلى سجالات عقيمة غير مجدية وصراعات صبيانية تافهة لسبب بسيط أن أي سلوك غير سوي معي أو إساءة شخصية لي أنظر إليها بعين الطبيب الثاقبة فأعتبرها حالة مرصية وصاحبها مريض بحاجة إلى علاج. أنجح علاج لمثل هذا النموذج في هذا المنبر هو إهماله كلياً وتجاهله تماماً وكأنه غير موجود.

عقّب أحد معارفي الكلدان على صفحتي في الفيسبوك حول مشاركتي أعلاه بما ينسجم مع مداخلتك هنا:
ألدكتور صباح قيا هو أولاً طبيب وشاعر وكاتب لا بل يعشق الشعر وأنه ليس عنصرياً لكلدانيته بل إنسان منفتح لكل الكيانات ولا يفرق بينهم وليس في قلبه أي نوع من التعصب..عزمه آشوريين فلبى الدعوة ليس طعناً بالكلدان وإنما حباً منه لكل الطوائف..بارك الله فيك دكتور صباح.
ما جاء في جوابي: نعم أنت حتماً نطقت بالحق فالمحبة أفعال وليست كلمات إذا أردنا أن نلترم بقول الرب. أحبوا بعضكم بعضا. تحياتي وتقديري.

لا غرابة عن سماعك الكلام الطيب بحق الصالون الثقافي الكلداني, فلن أضيف شيئاً على ما أنت عبّرت عنه بل أدع الصالون نفسه يتكلم عن نفسه من خلال التغطيات المنشورة هنا منذ تأسيسه وآخرها على الصفحة الرئيسية لهذا الموقع.
أما عن اللغة فسبق أن أكّدت أكثر من مرة بأني أعشق سماع التراتيل بالألحان واللغة التي تعودت على سماعها حتى بدون فهمها.
أرفق الرابط الخاص بالمقال المنشور عام 2014 والموسوم:
ذكرياتي مع أللغة ومشاعري
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,732192.msg6229032.html#msg6229032

 كلمة الحق يجب أن تُقال حتى ولو إنعكست سلباً على قائلها, وهذا ما فعلته بكامل حريتي واختياري.
تحياتي


22

ألأخ David Hozi
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على ما جاء في مداخلتك, وللأسف الشديد أقول تعقيباً عليها:
عرب وين طنبوره وين
وأيضاً أستعين بالشاعر الفذ المتنبي في بيت شعره أدناه مع إعتذاري منه عن التصرف بالكلمة:
لو كلّ مسعورٍ عوى ألقمته حجراً     لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ
كما اهدي إليك البيت الأول من قصيدتي "ألصمت سيّد الكلام"
ألصمتُ سيّدُ الكلامِ أحيانا    فاصمتْ لِمنْ كلامهم هَذَيانا
رجائي منك أن تطالع الحلقات الأربع من مقالي المحفوظ في آرشيف هذا المنبر والموسوم " الواقع الكلداني والطموح الآشوري", وديواني الشعري الموسوم: معشر الكلدان: متى نصحو؟ O' Chaldeans, When Do We Rouse ألمتوفر في مواقع الأمازون ودور الكتب في أمريكا الشمالية,كي تقف على موقعك بالضبط من الإعراب.
ألأمل أن تمارس الفضائل المسيحية بالأفعال,  فأنت بوضعك الحالي بعدك عنها كبعد السماء عن الأرض, حيث لا يكفي لإثبات مسيحيتك أن تدافع عن رجل الدين بالحق وبالباطل وتكيل أبشع أنواع السباب والقذف وما شاكل لكل من لا يتفق مع وجهة نظرك.
لعلمك بأني قد أضفتك إلى الشلّة التي لا تتجاوز عددها عدد أصابع قدمي الواحدة وذلك بعدم الإكتراث إطلاقاً لما تكتب, بل أتجاوز مقالاتها أو تعليقاتها بمجرد سقوط عينيّ على صورة أو إسم أيّ من تلك الشلّة.
أنت الآن إضافة لتلك الشلة وثق بأنني لن اقرأ لك مستقبلاً إطلاقاً.
ألأفضل أن تخرج من صفحتي, والكلام موجه أيضاً لكل من يعرف جيداً موقفي منه. ولكن كما يُقال: إن لم تستحِ إعمل ما شئت.
تحياتي


23

في ضيافة يوم الشهيد الآشوري
د. صباح قيّا
ألثقافة صديقة الجميع وللجميع.
في ساحة الثقافة المعرفية كما في سوح الرياضة المختلفة تلتقي الأطياف والأجناس من كلّ مكان وقد تتعانق مع بعضها البعض بغض النظر عن مدى العلاقة التي تربط الدول فيما بينها والتي تمثلها تلك الأطياف والأجناس.
شعار الثقافة للجميع, إلتزم بالسعي لتحقيقه ألصالون الثقافي الكلداني الذي كان لي شرف طرح فكرته والبدء في إختياري لمجموعة من معارفي الكلدان بغية تأسيس نواته. وبالفعل تمّ ذلك بجهود إستثنائية ونكران ذات, وكانت باكورة نشاطه في أيلول من عام 2014 م, ولا يزال مستمراً بعطائه الثقافي بإنتظام.
بالرغم من أن الصالون الثقافي يحمل الإسم الكلداني إلا أنه, وحسب ما تؤكده نواته بين الفينة والأخرى, كلدانيّ التسمية لكنه ثقافة للجميع. من هذا المنطلق المعزز بالأفعال الجادة وليس مجرد أقوال إستهلاكية, يحضر نشاطه مزيج من مذاهب وقوميات وإنتماءات متعددة تختلف في مجالات شتى, لكن يجمعها ألقاسم المشترك الذي يتمثل بشغف هذا المزيج وعشقه للثقافة المعرفية البعيدة كل البعد عن الشأن الديني والسياسي.
يبادر الإخوة الآشوريون, حسب علمي,  بالإحتفال بيوم الشهيد الآشوري في 7 آب من كل عام بتنظيم مهرجان تطغي القصائد الشعرية على أغلب فقراته. وجّه لي أكثر من شخص من الشعراء الآشوريين الذين يفخر صالوننا الثقافي الكلداني بحضورهم أمسياته والمساهمة في رفدها بالمداخلات أو الأبيات الشعرية أو حتى تقديم المحاضرات الهادفة والعلم الكندي والكلداني أمامهم, وجه لي دعوة للمشاركة في مهرجان يوم الشهيد الآشوري المزمع إقامته مساء الإثنين 7 آب 2023 على قاعة كنيسة القديسة ماري ألآشورية الكاثوليكية في مشيكن, وذلك بتقديم قصيدة بالمناسبة.
وافقت على تلبية هذه الدعوة بكل سرور وخاصة أن نفس الإخوة سبق لهم وأن دعوني للمشاركة في مهرجان عام 2022 ولكني إعتذرت في حينه لإلتزامي بشأن آخر.
ملاحظاتي الشخصية حول الإحتفال:
ساهم, إن لم أكن متوهماً,  كل من الإتحاد الآشوري والنادي الآشوري ورابطة الشعراء الآشوريين بتنظيم الحفل. مثل هذا العمل الجماعي حتماً له مردودات إيجابية على بقية التنظيمات للمشاركة مستقبلاً.
إفتتح راعي الكنيسة المهرجان بالصلاة. لم يغادر إلا بعد إنتهاء الحفل. مبادرة وميزة رائعة.
أعجبني ما قاله أحد المتحدثين بأنه رغم الإختلافات التي تحصل بين الآشوريين أنفسهم إلا أن هنالك مناسبتان توحدهم كلياً, وهما عيد أكيتو ويوم الشهيد. تشخيص سليم بحاجة إلى علاج فعال كي يتوحدوا مع بعضهم البعض تماماً.
كانت اللهجة الآشورية هي السائدة في الحفل. بصراحة, إنتابني شعور بالغربة كوني الوحيد بين الحضور جميعاً ممن يتكلّم العربية ولا يًجيد حتى الكلدانية حواراً بطلاقة. فكرت أكثر من مرة بالإعتذار والمغادرة, وطرقت لي أيضاً فكرة التظاهر بإستلامي نداءً هاتفياً كي أخرج للإجابة ولن أعود. تمكنت في النهاية من طرد كل الأفكار الإنهزامية من مخيلتي والصمود, ثم مواجهة الأمر بواقعية ووضوح عند تقديمي وصلتي الشعرية. ذلك الذي حصل ونال على إستحسان الإخوة جميعاً.
قدّم سبعة شعراء قصائدهم, وساهمت شاعرتان. أصبح المجموع تسعة وأنا بينهم في التسلسل الخامس للتقديم. كان الثقل الأدبي من وندزر كندا بمجموع أربعة شعراء وشاعرة واحدة. شاعران من ديترويت. شاعر من شيكاغو. وشاعرة من ألمانيا.
كانت الحصة الأولى للشاعر دشتو ريكاني من وندزر بالآشورية. أعقبه الشاعر جان يلدا خوشابا من ديترويت بالآشورية والعربية. ثم ألشاعر إدمون أوشانا من وندزر بالآشورية. تلاه ألشاعر وردا زيّا من ديترويت بالآشورية والعربية. بعده دوري أنا من وندزر بالعربية. ثم ألشاعرة نهرين يلدا من ألمانيا بالآشورية. أعقبها ألشاعر المخضرم بولص شلّيطا من وندزر بالآشورية والعربية. ثم ألشاعرة نهى لازار من وندزر بالآشورية. وأخيراً ألشاعر نينوس نيراني من شيكاغو بالآشورية والعربية.
كنت المساهم الكلداني الوحيد بين المشاركين, لم ألقّ منهم غير الحفاوة والإستقبال الأخوي والكلمات التشجيعية المصحوبة بالإمتنان من الرسالة التي أوصلتها إليهم من خلال الأبيات الشعرية التي قدّمتها. ممكن القول أن ما يحصل على المنبر الحر بين الحين والآخر من جدالات عقيمة ومشاحنات سطحية لا تجد ذلك الحيّز من الإهتمام على أرض الواقع بعيدأ عن المصالح الشخصية والصراعات السياسية المصطنعة. أي هنالك مشتركات كثيرة ممكن أن توحدنا وتُقرّب بعضنا للبعض الآخر, ولتذهب حبائل سياسيي الصدفة وأجندتهم إلى الجحيم.
أعدّ المنظمون مأدبة عشاء فاخرة حضرتها أنا مع عدد غفير ممن واكب منهاج الحفل. ألشكر الجزيل على كرم الضيافة ألمعروف عند الأعزاء الآشوريين من خلال إختلاطي معهم خلال المراحل الدراسية أو المهنية.
أرحب بكل إضافة إلى ما أوردته في هذا الإيجاز من قبل أي من المشاركين بطريقة أو بأخرى في إحياء هذا اليوم المبارك سواء كانت الإضافة بالكلمات أو بالصور, مع إعتذاري عن أي سهو غير مقصود.


يوم الشهيد
أيُّ الشُهداءِ عنهُ أتكلّمُ؟                                     ومسيحُنا في كلِّ يومٍ يُعدَمُ
كأنَّ جمعةَ الآلامِ تحضُرُنا                                   ففي كلِّ بيتٍ هنالكَ ألَمُ
بالأمسِ سُمَّيْلُ واليومُ في وطني                           كلٌّ إلى هِجرةِ الأجدادِ مُرْغَمُ
مواكبٌ مشتْ بدرْبِ الشهادةِ                               فخطّتْ ما مِنَ الشهادةِ أعْظَمُ
نعيماً شادَتْهُ رفاتُ بنينِها                                   نَصَبَ لها الأهلُ عرساً لا مأْتَمُ
مَنْ قالَ رايةُ الآشوري تختلِفُ؟                           فكلُّ مَنْ حَمَلَ الصليبَ عَلَمُ
كلدانٌ وسريانٌ في المصيرِ سَوىً                         فعلامَ معَ الآشوري نَخْتَصِمُ؟
ألسنا جميعاً على نونِ النصارى                          لقينا كماضي الزمانِ بلْ أظْلَمُ؟
لغةٌ ورسالةٌ تُوَحِّدُنا                                         وعلى مجْدِ ماضينا نَتَرَحَّمُ
أرضٌ خسرناها بفعْلِ فِرْقَتِنا                               فمتى جِراحُ شعْبِنا تَلْتـَئمُ؟
ومتى تعودُ إلينا حقوقُنا                                    وما كانَ قبْلاً بهِ نَتَنَعَّمُ؟
أسفي لما آلَ إليهِ حالُنا                                     حُزَيْباتٌ هجينةٌ وتَشَرْذُمُ
أحقاً نيْلُ الأماني يأتي شعبنا                              ممنْ يرتدي العمامةَ ويلطُمُ؟
أو ممنْ في الجبالِ أمضى كفاحَهُ                         وما زالَ بِدوْلةٍ كُبرى يَحْلَمُ؟
لا هذا ولا ذاك بل كلٌّ منهما                               مِنْ أجْلِ المصالح قطعاً لا يرْحَمُ
دمُ الشهيدِ لكَ إحناءةُ الرأسِ                              فلنْ يجازيكَ القولُ ولا القَلَمُ
هيَ الشهادةُ فخرٌ لصاحبِها                                تزهو بذكراها الأجيالُ والأممُ
يومُ الشهيدِ لكَ منّي تحيّةٌ                                  في كلِّ عامٍ تُستضافُ وتُكْرَمُ
  [/b][/b][/b][/color]
               
https://www.facebook.com/LunaPauls.Media/videos/1795208300909662/?d=w&mibextid=I6gGtw
[/size][/b]



24
ألزميل ألدكتور ليون برخو
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بإطلالتك الثانية وما تحويه من تحليلات صائبة وإرشادات حكيمة عسى أن يستفاد منها المعنيون بالأمر رغم شكوكي بتحقيق ذلك.
كما أسعدني إنجذابك لوصف ما يجري بالعراك الصبياني. نعم أنه عراك صبياني بامتياز. لكن, للأسف الشديد, من خلال سير الأحداث يبدو أن الإسلوب الصبياني يتجه ببوصلته بإتجاه واحد فقط. أشك أن يؤدي هذا النهج بالحصول على أية نتيجة إيجابية, بل على العكس, وكما أنت أوضحتَ, سيزيد من الطين بلّة.
لا شك بأنك مررت على ما أوردته أنا في محاورتي للإخوة المتداخلين, وكم شددت على التحلي بالحكمة والتشبث بمواهب الروح القدس والإستفادة من صفات القائد الناجح ومبادئ الحرب المنتصرة, ولكن بدون طائل.
لقد قلتها سابقاً وأعيدها هنا بأن أخطر مصيدة يقع فيها المرء عندما يظن أن مادحه صادق. ربما هنالك من ينتظر معجزة من السماء فيتغير الوضع السائد في الوطن الجريح. لكن هل العصر الحالي يستوجب العيش بالتمني؟
كتبت رأياً بخصوص رسالة غبطة البطريرك الثالثة إلى السيد رئيس الجمهورية في إحدى الصفحات الخاصة بمجموعة كلدانية وعربية, مفاده:
مع إحترامي لغبطة البطريرك ومع تعاطفي معه ضد ما حصل من إجراء مقصود إلا أنني لا أحبذ هذا الأسلوب الذي يُفسر كطلب شرطي وأقرب إلى التهديد لمقام رئيس الجمهورية الوارد في جملة "بخلاف سحب المرسوم سأرفع إلى القضاء طعناً قانونياً". كان بالإمكان تجنب هذا التعبير وعدم الإفصاح عن نية البطريرك وله الحق أن يعمل ما يشاء حسب رد أو عدم رد رئيس الجمهورية.
عقّب أحد مادحي غبطته بالحق وبالباطل والذي على تواصل معه شخصياً بإنتظام بما يلي:
عندما تُهان الرموز الدينية والوطنية من قبل من هو المفروض أن يكون حامي الدستور والحقوق وعندما تأتي مراسيم جمهورية خلافاً للدستور والقوانين والصلاحيات وعندما تكون حثالات المجتمع ممن سرقوا الدولة وهجروا وقتلوا وارتكبوا أبشع الجرائم, عندما يكون هؤلاء هم الحكام الفعليين وليس الدمى التي تسمى رئيس الجمهورية يكون الرد بما يستحق الفاعل. غبطة البطريرك رمز وطني وديني وشخصية عالمية ومن حقه الدفاع عن (المقام) وأن تكون له اللهجة التي يفهمها هؤلاء.
زميلي العزيز: ماذا تستشف من تعليقي ومن التعقيب؟ من هو الحريص على مكانة غبطة البطريرك وسمعة الكنيسة؟ أين تكمن الحكمة وأين يرقد الإنفعال؟ أيٌّ من الموقفين من يفرز نتائج إيجابية؟ وووووو؟؟؟؟؟؟
إذن لا غرابة أن تتطور الأمور إلى ما عليه الآن وقد يبرز الأسوأ ما دام هنالك من يدفع بهذا الإتجاه العاطفي, وهنالك من يستمتع بذلك ويعمل حسب أهوائه وأمزجة مادحيه.
تحياتي


25
ألصديق ألأستاذ شوكت توسا
سلام المحبة
أسعدني مرورك الرابع, وأنا الممنون لإستطاعتي توصيل رسالتي التي كنت تنشدها مني بوضوح وهذ ما يُزيد من إمتناني.
سؤالي ما دمت قد أوردت الفيلسوف هيغل في نكتتك المجازية: هل بالإمكان الإستفادة من المنهج الفلسفي الجدلي لهيغل لتحقيق توليف بين الفكريْن المتضاديْن والشخصيتيْن المتصارعتيْن  للخروج بموقف يجمع بين التناقضيْن السائديْن في الساحة الكلدانية؟
أعتقد, مع جًلّ إحترامي للجميع, بأن الظرف الحالي يتطلب رسالة تخويل سماوية من التي طمرها هيغل بين جذور الشجرة التي تقف أنت بجانبها, ويا حبذا لو تفصح عن مضمون تلك الرسالة لأهميتها القصوى.
تحياتي


26

ألصديق ألأستاذ شوكت توسا
سلام المحبة
 حللت أهلاً ونزلت سهلاً في إطلالتك الثالثة, مع إعتذاري عن التأخير غير المقصود في الرد.
مداخلتك يمتزج فيها الفكر السياسي بالتحليل الفلسفي فأجد نفسي أشبه بالعاجز عن سبر أغوارها واستيعاب أبعادها. أشعر نفسي  كأنني في قاعة الإمتحان وأمامي أسئلة لم يتطرق لها الأستاذ كي أجيب عليها كما يستوجب. وحيث لم يسبق لي أن تركت سؤالاً بدون جواب, ولو من نسيج خيالي,  في أي مرحلة من مراحل مسيرتي التعليمية, لذلك سأحاول قدر الإمكان أن أسترسل في محاورة النقاط الجوهرية والقيمة التي وردت في مداخلتك هذه.
يذكر المارشال اللورد مونتجمري في كتابه " ألسبيل إلى القيادة" عند تطرقه إلى شخصية وسيرة الزعيميْن الشيوعيين آنذاك ماوتسي تونك ونيكيتا خروتشوف بعد مقابلتهما شخصياً, بأنه سيختار الزعيم الصيني ماوتسي تونك للذهاب معه إلى الغابة وليس الزعيم الروسي نيكيتا خروتشوف. هذا خيار إنكليزي شائع وله, بدون شك,  مدلولاته ومقاصده, وهي حتماً غير خافية عليك.
يتبادر السؤال التالي الآن: لو خيّروك أن تذهب إلى الغابة, فمن تُفضّل أن تختار من القيادتيْن المتصارعتيْن اليوم ضمن الشعب الكلداني؟ بصراحة, لن أذهب مع أيّ منهما. من حقك أن تسألني لماذا؟ أعتذر عن الجواب لعدم رغبتي في التطرق إلى حيثيات ودوافع العراك الصبياني غير المتكافئ بين القطبيْن, أوالدخول إلى التشخيص العلمي الطبي لشخصية كلّ منهما.
ربما تقول لي: لماذ؟ هل أنت خائف؟ جوابي: كلا, ليس هو الخوف الذي يقف حائلاً دون الإفصاح عن ما يختلج في عقلي, وإنما المرارة والحزن وخيبة الأمل وكل ما يعتصر الفؤاد بسببه. أحقاً هو الحلم من يجابه البلادة؟ أم العلم أمام الجهل؟ أم النضج مع الطفولة؟ أم كل ما يدور في فلك الحكمة أمام أضدادها؟
عزيزي رابي شوكت: لقد تاهت معايير القيادة عند من يُفترض أن يكون قائداً بحق. ردود الأفعال المعلنة خير دليل على ذلك. لذلك من حقك أن تشكك في إيمان القائد الروحي وخاصة عندما يكون المجد الدنيوي محور مسيرته وما ينتج عن ذلك من تمييز بين مؤمنيه. فالأفضلية لمن يدعمه بالحق وبالباطل ويدفعه عن حسن نية أم تزلفاً لتحقيق المجد الذي يبتغيه على الأرض.
أما المسيحية, فللأسف الشديد, أصبحت ضحية الإجتهادات والمصالح الذاتية, ومسيحنا يُصلب في كل لحظة. ورغم ذلك ألتزم بمقولة الفيلسوف "ثوريو":
لا شئ يُعيد للخصرة نُضرتها, ولا للزهرة أن تكون يانعة, ولكننا لا نيأس بل نتضرع بما فينا من قوة.
  هنالك حقيقة لا يمكن تجاهلها بأن المؤسسة الفاشلة في الوطن الجريح تستمد سلطتها من دولة مجاورة لم تكن في أية حقبة تأريخية متعاطفة مع الشعب المغلوب على أمره إلا بقدر ما يخدم أجندتها المتنوعة. تلك السلطة لن تدوم بل ستزول عاجلاً أم آجلا, عندها لن يجد مرتزقتها ملجاً لإيوائهم وسيلفظهم التأريخ كما لفظ مثلهم من قبل.
وقبل أن أختم, أذكر مقولة أخرى لنفس الفيلسوف أعلاه عسى أن يستفاد من جوهرها القائد الديني والسياسي على حد سواء.
لا يملك المرء كل شيئ ليفعله, بل بعض الشئ. ولأنه لا يستطيع فعل كل شيء, فليس من الضروري أن يفعل شيئاً خاطئاً.
تحياتي وشكراً ثانية على إضافتك الرائعة.


27
إهلاً وسهلاً ثانية بالزميل الأكاديمي ألأستاذ ليون برخو
أحد مبارك على الجميع
أسعدني تقييمك الإيجابي لإسلوب الحوار الذي دار بين الصديق العزيز ألأستاذ شوكت توسا وبيني. أنا أستمتع بتبادل وجهات النظر مع رواد المنبر الكرام حيث كما أكدّت مراراً بأن المنبر بالنسبة لي مدرسة أتعلّم منها من جهة وأعلّم فيها من جهة أخرى. لن أنزلق إلى أي مستوى لا يتناسب مع واقعي, ولن يتمكن كائن من كان من إسقاطي في مستنقعه الآسن. لا أكشف سراً إن أعلنت بأن هنالك عدد لا يتجاوزعدد أصابع القدم الواحدة ممن لا ألتفت إطلاقاً لما يكتب, بل أتجاوزه بمجرد ظهور إسمه أو صورته أمامي. وهنالك نفس العدد تقريباً ممن أتابع ما يكتب بدون مساهمتي بطرح أية وجهة نظر لها علاقة بالمكتوب. هذا القرار لن أحيد عنه إلاعند تيقّني أن المحاور أفلح في تجذيب نفسه واتّسم حواره بالتمدن والرقي والتزم بمناقشة ما قيل وليس من قال.
أشكرك جزيل الشكرعلى المعلومة التي أوردتها بخصوص مقر البطريركية الرئيسي على خط كنيسة المشرق الكلدانية. لقد أضفتها بحفاوة إلى الخزين المتواضع الذي أحمله عن الموضوع. يا حبذا لو ترفد هذه الصفحة أو تنشر ذلك بمقال منفرد عن البطاركة الذي أشغلوا الكرسي في كل مقر ذكرته وسبب نقل المقر, وأيضاً ألفترة الزمنية التي أمضته البطريركية في كل مقر, وأية معلومات أخرى ترتأيها لخدمة الثقافة المعرفية في هذا الجانب المهم.
زميلي العزيز ليون: إقترحَ شخص عزيزعليّ جداً من خلال متابعته للمقال وما يدور حوله أن أضيف نقطة برقم 12 تستهدف وجوب بقاء مقر البطريركية على أرض الرافدين وعدم نقله إلى خارج الوطن الجريح مهما حصل. أشعر بأن المقترح جدير بأخذه بنظر الإعتبار وإضافته إلى النقاط الأخرى. وكما أسلفت سابقاً فإني أرحّب بأية إضافة مقنعة إلى المهمات الضرورية الملحة التي ستعرض على غبطة البطريرك المرتقب إن شاء الرب.
تحياتي


28

أهلاً وسهلاً بالصديق الأستاذ شوكت توسا.
أنت على الرحب والسعة دوماً. أنا, بصراحة, أستأنس بوجهات نظرك سواء تتفق أو تتقاطع مع وجهات نظري. تبادل وجهات النظر بالإسلوب الشفاف والحضاري يصب في بحر الثقافة المعرفية, والحياة مدرسة يتغلّم الكلّ فيها من البعض.
ما قصدته بأن مثلث الرحمات عمانؤيل دلّي هو تلميذ الراحل بولص شيخو ليس بالمعنى المطلق مثل "كوبي بيست- نسخ لصق" بل عن التشابه بالشخصية التي يغلب عليها طابع الصفات الروحانية. إنطباعي عن الراحليْن منبعه من معرفتي بهما عن قرب وبالأخص المرحوم دلَي الذي كتبت عنه مقالاً بعد رحيله إلى الملكوت حسب الرابط أدناه:
ألمطران عمانؤيل دلي في عيادتي
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,735002.msg6238327.html#msg6238327

أما عن المواقف التي بدرت من المرحوم دلّي بعد الإحتلال الأجنبي, فمن حق أي امرءٍ أن يبدي وجهة نظره حسب قناعته بشرط عدم التجاوزعلى حقوق الآخرين الذين لهم وجهة نظر متباينة.
سؤالي: هل المليشياوي المنوه عنه كان ميلشياوياً منذ بدء ظهوره وفي عهد المرحوم دلّي؟ هل تم تشكيل الحشد بعد الإجتياح الأجنبي مباشرة؟ هل المليشياوي هو الوحيد ضمن المؤسسة الفاشلة التي تتحكّم برقاب الوطن الجريح والشعب المُعذّب والبقية من أشراف مكة والنجف؟ هل هو وحده الذي يؤتمر بأوامر دولة أجنبية والبقية وطنيون للعظم؟هل الّذين يصافحونه أو يلتقيهم من الرعاة من كافة الطوائف من حلفاء الشيطان وغيرهم من الملائكة؟ 
إذن ما دام هنالك من يقوم بمصافحة تلك الشلّة الفاسدة وتبادل الحديث والإبتسامات وأحياناً القهقهات, عليه أن يحلل نفس الإمتيازات للمليشياوي أيضاً لأن أغلب من في هيكيلية النظام الحالي إن لم يكن جميعهم هم من نفس الطاس ونفس الحمّام إذا صحّ التعبير. إمّا نبذهم جميعاً أو مدّ الكف لهم بدون إستثناء.
ألرابط أدناه يشير إلى ما قيل:
رسالتي ألرابعة الى راعي الكنيسة الكلدانية
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,719004.msg6176214.html#msg6176214

ألحكمة تتطلب التعامل مع الواقع السائد بعقل نيّر وفكرٍ واعٍ رغم مرارته. وكما نوّهت أكثر من مرة بأن القائد الناجح من يحافظ على سلامة شعبه.
هنالك نقطة برزت من متابعتي لتطورات العراك الصبياني الذي أتيقن يوماً بعد يوم أنه حقاً عراك صبياني, وقد أضيفها إلى النقاط الاخرى رغم كونها جزء من الإعلام. ألنقطة هي ألتحلًي بالكتمان وعدم الإعلان عن الخطة المرسومة قبل البدء بها. أي بدل المجاهرة بصوت عالٍ أنني سأعمل كذا وكذأ, أقول بدلاً عنها: هنالك إجراءات قد أضطر إلى اللجوء إليها إذا إقتضت الضرورة والأمل أن لا أضطرّ إليها. مثل هذا الإسلوب يجعل الطرف المقابل يضرب أخماس بأسداس. أعتقد وصل القصد إلى فطنتك أستاذي العزيز. مع العلم أن ألكتمان هو من مبادئ الحرب المنتصرة والقيادة الناجحة.
لا أريد الخوض بموقف المرحوم دلّي من التسميات التي طرأت على غفلة من الزمن بفعل الصراعات السياسية ومحاولة الإستحواذ على صوت الشعب المسيحي بذغدغة عواطف السّذج. بل أعبّر عن وجهة النظر التي قد لا تروق للبعض, بأن هنالك الشعب المسيحي الذي يشمل كافة المكونات المسيحية العراقية من ضمنهم الكلدان, ألآشوريين, ألسريان, والأرمن. أنا كلداني ولست كلدوآشوري أو كلدوآشوري سرياني. أنا من الشعب الكلداني بل من الأمة الكلدانية ولست من أية تسمية أخرى. أختلف عن الآشوري لا مجرد كلام بل من خلال معرفتي وقربي منهم خلال مرحلة الصف الخامس والسادس الإبتدائي والمرحلة الثانوية والجامعية. أحترمهم وأحبهم ولي أصدقاء وأقرباء منهم وأقرب شخص هي المرحومة خالتي الكبرى المتزوجة من آشوري. كنت أحسّ بإختلافي عنهم في جوانب حياتية متعددة أبسطها أن الآشوريين أكثر إنفتاحاً من الكلدان, وتتمتع فتياتهم بحرية أوسع من الفتيات الكلدانيات, وهم أشد ميلاً للإنكليز ولغتهم وللأغاني الأجنبية, وزيّهم الشعبي يتميّز بالريشة على غطاء الرأس وووووو... لم أشعر يوماً خلال تلك المرحلة من حياتي بأنني آشوري إطلاقاً, ولا أزال.
اني خلقت لأب قال ما قاله                               نقلا له أجدادي نعم انا كلداني
ألرابط أدناه تأكيد لما أشرت إليه:
عذراً غبطة البطريريك : سيظل كياني الأصيل يشير لإسمي الجميل
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,780463.msg7386872.html#msg7386872

كان مثلث الرحمات ألكاردينال دّلي كلدانياً كنسياً وكنيةً وإيماناً وقناعة, ولم يكن سياسياً,  بل أبعد الكنيسة عن دهاليز السياسة وألاعيبها. لكنه ساهم بالحفاظ على الإسم الكلداني حينما أيقن بأن هنالك عدد من سياسيي الصدفة والذين هم جزء من المنظومة الفاشلة الحالية ممن يحاول الإستحواذ على الرعية الكلدانية وتهميش إسمها والصعود على أكتافها, فكان له رد الفعل, وللضرورة أحكام كما يُقال.
تحياتي 


29
ألأخ الأستاذ حسام سامي
سلام المحبة
أوردت النقاط التسعة وتم إضافة النقطة 10 و11 حسب المقترحيْن أعلاه لقناعتي بأهميتهما. ألأمل من البطريرك المرتقب دراسة كافة النقاط بجد وبعين بصيرة والاخذ بها خدمة لرسالة الإيمان ولصالح الكنيسة المتمثلة بالرعية وليس بالجدران. كما أسلفت أعلاه أن النقاط المذكورة هي أيضاً أمام البطريرك الحالي والتي قد يؤدي العمل بها إلى قلب الطاولة رأساً على عقب لصالح الكنيسة عموماً وشخصه خصوصاً.
من دون شك أن هنالك تباين في النظرة إلى نفس الشاخص. هنالك من ينظر إلى العهد السياسي السابق بأنه حروب ودمار, وهنالك من يقرأه كبناء وإعمار, وهنالك من ينظر الحالة الأولى بالعين الواحدة والحالة الثانية بالعين الأخرى. أنا أنظر إلى مثلث الرحمات ألبطريرك الراحل بولس شيخو بأنه الأقرب إلى القداسة سواء ما يخص شخصيته أو إنجازاته. أنا لا أعلم الكثير عن الراحل روفائيل بيداويد, ولكن إنطباعي عن المرحوم ألكاردينال عمانوئيل دلّي بأنه تلميذ الراحل بولس شيخو وأفلح في إدخال الإسم الكلداني بالدستور.
كما قلت سابقاً بأن القائد الجيد هو الذي يستطيع المحافظة على سلامة شعبه, والراعي الناجح هو الذي يتمكن من الحفاظ على قطيعه ألمتمثل برعية الكنيسة. ألكنيسة في هذا الوقت على المحك وقيادتها أمام إمتحان صعب حسب مقاييس متعددة. ألأيام القادمة كفيلة بكشف من هو القائد الجيد؟. لا بدّ أن أذكّر القيادة الروحية بأن مقومات النجاح معروفة ومثبتة من خلال التجارب والدراسات وإفرازات التأريخ خصوصاً, ولا بأس من ذكر مقولة البابا القديس يوحنا الثالث والعشرون الخالدة ومفادها:" ألتأريخ هو المعلم الأعظم في الحياة". أسلم الحلول هي التي تستند على المشورة والحكمة والعلم والفهم بالإضافة إلى القوة والتقوى ومخافة الله.
هنالك حقيقة يستوجب أخذها بنظر الإعتبار بان أغلبية الرعية الكلدانية غير مهتمة بما يحصل,  بل الكثير منها لا يعلم أي شيءٍ عن العراك الصبياني غير المتكافئ. كما أن معظم الرعية لا يهمه من يجلس على كرسي البطريركية, وثق أن هنالك نسبة غير قليلة لا تعرف من هو البطريرك الحالي. ما لا يمكن إنكاره أن السواد الأعظم من المسيحيين الرابضين في أرض الوطن الجريح ينتظر على أحرّ من الجمر دوره للحاق بموكب المهاجرين وللم شمله مع من سبقه من الاهل والاقارب والاصدقاء.
ألأمل أن يتغلب العقل على العاطفة والتهدئة على التصعيد, وأن يُنظر إلى الواقع بعين بصيرة ويتم التعامل معه بحكمة. 
تحياتي


30

ألزميل الأكاديمي ألدكتور ليون برخو
أحد مبارك على الجميع
أحيي تقييمك الإيجابي للمقال الذي سيحضى بإعتزازي دوماً كونه صادر من أكاديمي ضليع في حقل الإعلام وحقول حياتية أخرى.
يقال أن ألمرء السوي كلما يتقدم بالعمر يزداد حكمة. للأسف أن هذه المقولة تلسع البعض فتنقلب الحكمة عنده إلى نقمة. ويا ليت أن تنفرد النقمة على شخصه فقط. ما أقوله عمومياً وليس موجهاً لأي فرد.
خلال خدمتي الطويلة في القوات المسلحة العراقية, كان البعض يحتكم عندي بحكم موقعي آنذاك عند حدوث أية مشادة أو إشكال بين طرفين من الزملاء. كنت أقول لهما أن في دينكم توصية مفادها " عظّموأ أنفسكم بالتغاضي", فهل من الصعب التغاضي عن الصغائر كي لا تقعا في الكبائر؟. إنبرى أحدهم في إحدى المشادات قائلاً للجميع: يجب أن نخجل من أنفسنا لأن أخينا صباح يُعلّمنا ديننا, عندها قبّل البعض بعضهم وأسدل الستار على ما حصل. أعتقد ألرسالة وصلت وأنت لك الفطنة الكافية لحلحلة رموزها.
نعم, أنا أتفق معك بخصوص الموقف الكيدي الذي نوهت أنت عنه. أغلب المواقف المعلنة هنا وهناك أساسها كيدي وليست حباً خالصاً لهذا الطرف أو ذاك. منها أساسها مذهبي, وأخريات دافعها قومي, وبعضها بسبب فقدان الكرسي وهلم جرا... كلّ ينطلق حسب أجندته وطموحاته وما يتمناه في عقله الباطن.
ألحاجة اليوم إلى التعامل بهدوء وحكمة وبدبلوماسية مع الواقع الذي أفرزته الأحداث المؤلمة, لا بالتصعيد والتهديد والوعيد, وكلها لن ترعب ذبابة.
يُقال بأن الزمن كفيل بالنسيان, ومع مرور الوقت لن تبقى غير الذكريات العابرة. ما أخشاه هو نسيان المقر الأصلي للبطريركية وما حصل مع تقادم الأيام, ويفرض الواقع الجديد نفسه رغب من رغب أو رفض من رفض, عندها لن يخسر إلا صاحب القرار كون الواقع الجديد لا يُحقق ما تصبو له نفسه وتنتشي له أعماقه.
عندما تسود العاطفة يسقط المنطق. هنالك الكثير مما في جعبتي ولكن لا أريد أن أخرج عن جوهر المقال وهدفه. أنا بإنتظار تحليلك لو سمح وقتك.
تحياتي


31
ألصديق ألأستاذ شوكت توسا
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بإطلالتك الثانية وما فيها من توضيحات مهمة.
أنت تعلم بأني أكتب بصراحة وبإستقلالية وأن مواقفي تنبع من قناعاتي ولا تتأثر بقناعات الآخرين أو مواقفهم.
لا أود الدخول في حيثيات الصراع الصبياني غير المتكافئ بين القيادة الدينية والقيادة السياسية المسلحة حيث أن ذلك ليس هدف المقال. كما أن الهدف من المقال ليس البحث أو طلب بديل للبطريرك الحالي. هذا ما لا أستطيع أنا أن أقرره بل هنالك سياقات متبعة, كما تعلم,  لإختيار البطريرك وحسب ضوابط محددة.
من السذاجة الإعتقاد, وحاشاك أن تكون أنت المقصود, بأني أطالب ببديل للبطريرك الحالي, وإنما وضعت عدداً من المهمات الضرورية ألملحّة التي تنتظر البطريرك المرتقب, والذي سيحصل حتماً يوماً ما,  وهي مستنبطة مما حصل وأوصل الكنيسة إلى هذا المفترق, وأيضاً مما يدور في خلد الأغلبية الساحقة من متعلمي الكلدان ومثقفيهم. وحسب رأيي المتواضع بأن هذه المهمات تشمل حتى البطريرك الحالي الذي ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في إفتعالها وبإمكانه تجاوز وتصحيح أغلبها إن لم أقل جميعها.
قد أكون واهماً, وأتمنى أن أكون كذلك, حيث قناعتي بأن الصراع الصبياني غير المتكافئ ليس إلا صراع بين شخصين, ولا علاقة له بهجرة المسيحيين القائمة منذ سنوات ليست بالقصيرة والمستمرة بلا إنقطاع. ربما أن الصراع سيعجّل من إستفحال نزيف الهجرة التي هي أمل وهدف معظم مسيحيي العراق إن لم يكن جميعهم, لكنه بدون شك ليس السبب في هجرتي وهجرتك وكل من غادر البلد طوعاً أو قسراً.
أستاذي العزيز: ألقائد الجيد هو الذي يستطيع أن يحافظ على سلامة شعبه, والراعي الجيد هو الذي يتمكن من الحفاظ على قطيعه المتمثل برعية الكنيسة. نحتاج إلى العقلانية والحكمة والتسوية كي نتجنب الأسوأ لا إلى التحدي والعنجهية وتأليب هذا على ذاك. ماذا حصل بسبب تعنت القيادة التي إدّعت أن بنادق البرنو ستصطاد الطيران الدولي كالعصافير؟. ماذا سيحصل عند عناد طرف واحد وعدم عودته إلى مقره الأصلي إلا بعد أن يتأدب الطرف الآخر؟... ألواقع مؤلم جداً ونحن نساهم عمداً أو عفوياً في تعميق الألم. برقيات التضامن ورسائل التأييد ومسيرات الإحتجاج وما شاكل لن تساهم في درء الكارثة المحتملة, بل الوعي والعقل والموقف المتوازن, وبإختصار ألتشبث بمواهب الروح القدس (ألفهم، ألقوّة، ألتقوى، مخافة الله، ألعلّم، ألمشورة، والحكمة) الذي ينير درب رعاتنا كما هم يدّعون.
ما يحصل بين القيادتين هو أقل خطورة على الشعب المسيحي الذي لا يزال رابضاً في الوطن الجريح من حرق كتاب القرآن من قبل مضطرب عقلياً لكنه محسوب على مسيحيي العراق رغم إعلانه إلحاده. رد الفعل لما حدث ويحدث بين القيادتين أنه شأن مسيحي رغم ما له من تبعات سلبية بسبب التحالفات الحزبية والسياسية والتي يمكن تجنبها أو التقليل من حجمها بالحكمة والإستجابة للمبادرات الإيجابية. لكن رد الفعل من حرق كتاب القرآن سيكون جارفاً. فإن جرف هروب طيار مسيحي بطائرته إلى دولة أجنبية عدوة كافة الطيارين الذي كانوا في الخدمة ذلك الحين ثم أقفلت القوة الجوية الباب على أي مسيحي يطلب التطوع كطيار, فإن حرق كتاب القرآن وتكراره سيجرف كافة المسيحيين إلى خارج الحدود وبدون رحمة. هنا تبرز أهمية التعامل المنطقي مع الواقع الحالي رغم كونه جزء من المنظومة الفاشلة التي تجثم على صدر البلد الغالي. ذلك حتماً سيعزز من مكانة القائد الروحي عند محافظته على البقية الباقية من الرعية.
تحياتي


32

بعد الإعتذار ممن سبق في المداخلة ولم أجبه لحد الأن وحتماً سأجيب لاحقاً
ألأخ الأستاذ عبد الأحد سليمان بولص
سلام المحبة
نعم, أنا على ثقة تامة بأنك لم تقصدني أو تقصد أي شخصٍ آخر بل مجرد تطرح وجهة نظرك والتي أضافت, وبدون مجاملة, مع طروحات الأخ الأستاذ سمير عبد الاحد إلى معلوماتي ما لم أكن على دراية به. نقاشكما ممتع ما دام يصب في خدمة الثقافة المعرفية وكل حسب قناعته بعيداً عن الشخصنة المقيتة, وهذا هو الأهم, فالحياة مدرسة يتعلم الكلّ فيها من البعض.
نظل إخوة في الإنسانية مهما إختلفنا بالقلم.
تحياتي


33
ألأخ الأستاذ سمير عبد الاحد Masehi Iraqi
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بمرورك الكريم وإضافتك المهمة ألتي أغنت المقال بالجديد.
ما أنت ذكرته عن خصال البطريرك المرتقب,  يجب أن تتوفر في أي رجل دين بغض النظر عن موقعه الوظيفي ودرجته الكهنوتية. بل بالأحرى لا بد وأن يروّض رجل الدين نفسه بالإلتزام بما جاء في الطوباويات وثمار ومواهب الروح القدس وأن يعمل بموجب أركان المسيحية المتمثلة بالمحبة والتسامح والغفران والعطاء. هذه بديهيات الإيمان المسيحي فمن يشتط عنها عليه أن يتحمل نتائج إشتطاطه والأمثلة على ذلك متعددة, والكنيسة برعيتها هي الخاسرة كتحصيل حاصل.
نعم, أنا مع كل عمل وحدوي بين أطياف الشعب الواحد مع إحترام خصوصية كل طائفة. من دون شك أن العمل الجماعي ألمتمثل في "مجلس رؤساء الطوائف المسيحية" يصب في هذا الإتجاه ومن الضروري أن يستمر حتى ولو تحقق جزءٌ يسيراً من الهدف المنشود.
حسب رأيي ألمتواضع بأنه ليست هنالك أفضلية لأي تنظيم على آخر إثناء العمل المشترك بل كل تنظيم مساوٍ للآخر بغض النظر عن حجم أو درجة أي تنظيم مشارك. إدارة التنظيم المشترك يجب أن تتناوب دورياً بين أعضائه كأن تُقرر بالقرعة, والتي أنا أفضلها,  أو بالإتفاق بين الجميع. أما المقرر فالمفروض أن يُنتخب بالإقتراع السرّي أو بأية صيغة تناسب المشاركين.
سوف أضيف هذه النقطة إلى النقاط السابقة ويصبح تسلسلها 11 حيث التسلسل 10 تم إقتراحه من الأخ الأستاذ جلال برنو في مداخلته أعلاه. أرحب بأي مقترح يصب في خدمة الإيمان.
أخي الأستاذ عبد الاحد: لا بد أن أكرر ما سبق وأن رددته منذ دخولي هذا الموقع بأنني أكنب بإستقلالية تامة وأحاول أن أبتعد عن العواطف الضبابية كلما كان ذلك ممكناً. نظريتك التي أوردتها أنت في مقدمة مداخلتك الثانية لا علاقة لها بي إطلاقاً. ما يهمني جوهر الإنسان لا معتقده وما شاكل فإني أحترم الجميع وأسامح حتى المسيئين لي شخصياً. ليس ما أكتبه عتاباً بل مجرد توضيح فأنت أخي في الإنسانية مهما إختلفنا بالقلم.
تحياتي


34
أخي مايكل...
 أشكرك على إعجابك بشعري رغم كوني أكرر دوماً أنني لست شاعراً, ولكن لي القابلية أن أصفف الكلمات وأضع لها قافية فيقال عنها شعراً, وأنا الممنون. أنت أيضاً تكتب الشعر بلحن موسيقي جذاب, فيا ليتك أن تتحف المنبر بالبعض من أبياتك الشعرية عسى أن تتغير الموجة الموجهة نحوك.
أما عن الشق الثاني من مداخلتك الثانية فأقول أن "الوفا"  باقٍ كما هو حيث سلعة البياعة راكدة في السوق رغم المزايدات.
أنت تسأل في مداخلتك الأولى وبالذات في الفقرة 4 لمن تكون الغلبة؟ هل للعدالة أم للقوة؟  جوابي بأن العدالة تستشهد بفعل القوة الجبارة المتسلطة, لذلك إستشهد المسيح الإنسان وأغلب رسله رغم عدالة قضيته التي بشّروا بها.  ألرجاء تنويري عن رأيك كي تعم الفائدة.
تحياتي


35

ألأخ ألأستاذ جاك يوسف الهوزي
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بعودتك الميمونة إلى رحاب المنبر الذي إفتقد مساهماتك القيمة.
ألحديث عن "ألبطريرك المنتظر" هو بمثابة "سبق النظر" الذي تعلمته من خلال خدمتي الطويلة في القوات المسلحة والذي يُصنّف كأحد مبادئ القيادة الناجحة,  وأيضاً يضعه البعض من المتضلعين في الفلسفة العسكرية ضمن مبادئ الحرب المنتصرة.
نعم أنا أشمّ رائحة التخطيط لإزاحة البطريرك من موقعه, ولا أستبعد أن هنالك من الإكليروس من يهلهل لذلك ويدفع بصورة مباشرة أو غير مباشرة بهذا الإتجاه.
كما أسلفت في ردي على مداخلة الأخ د. نزار ملاخا فإن حتمية التأريخ أن تتغير الوجوه. ليست هنالك أية إشكالية أن يغادر بطريرك ويحلّ آخر محله, لكن الكارثة تحصل إذا ما تم الإستيلاء على الوقف الكنسي من قبل جهة غير كنسية, وهذا ما يجب على الجميع إكليروساً وعلمانيين مجابهته بحزم وقوة. لقد طلبت من أحد الإخوة الأعزاء ممن لهم علاقة وطيدة وتواصل مع قيادة الطرف الآخر المسلح بإيصال وجهة نظري هذه وعدم التورط في هذا العمل الذي لا يُغتفر.
عزيزي جاك: لقد سقط الفأس على الرأس, والكلام العاطفي لا ولن يُغيّر من حقيقة ما جرى وسيجري. أكثر دعاء لمرضاي الذي يسعدني سماعه منهم بحقي هو قولهم " ألله ينجيك من التايهات". لكن العراك الصبياني لم يكن من التايهات بل كان لائحاً في الأفق وكان بالإمكان تجنبه, ولكن للأسف تطور بهذا الشكل لقصور في تقدير الموقف وخلل في الحساب وعسى أن يستفاد البطريرك المرتقب من هذه التجربة المريرة.
أما عن عودة غبطته إلى مقره فعلى الأغلب أنه قد تطرق إليها وإلى تساؤلات أخرى في مقابلته مع إذاعة صوت الكلدان في مشيكن والتي ستذاع, حسب علمي, غداً ألسبت 22 تموز.
تحياتي 


36
ألاخ ألأستاذ شوكت توسا
سلام المحبة
نعم أتفق معك كليّاً بأن لكل منا نظرته وحدسه وتوقعاته التي يستنبطها من مجريات الأمور ومما يستجمعه من معلومات من هنا وهناك. هذه المقولة تتحقق عندما تكون هنالك إستقلالية تامّة في تحليل الأمور والتي نادراً ما تظهر على هذا المنبر لتغلّب الموقف العاطفي من جهة ولتأثير التبعية لفكر جهة معينة من جهة أخرى. كما أنه أحياناً يبرز الموقف من مبدأ عدو عدوّي صديقي وهذه فرصتي.
نعم إحتمال عودة غبطته من إسطنبول إلى بغداد وارد, وكما أنا نوهت عنه أعلاه عن إحتمال أن يتدخل البعض من ذوي الشأن والنفوذ لإقناع غبطة البطريرك بالعودة. لكن لا أظنّ أن الحكومة ستهتم بالفضيحة الوطنية والعالمية سواء ما يلوحها أو يلوح كتلها السياسية, وإلا كانت قد أبدت حذراً وإهتماماً من كثرة الفضائح التي لحقتها ولا تزال منذ 2003م ولحد الآن. إسمح لي أن أدرج بعض الابيات الأخرى من قصيدتي المنوه عنها في المقال:
فعلى سدّةِ الحكمِ شخوصٌ أقلُّ         ما يقالُ عنهم طُفيلياتٌ أجيرهْ
تمارس ما حرّم اللهُ والبشرُ           وفي الإختلاس والغدْرِ جداً قديرهْ
يئنُّ الجيلُ من الحِرمانِ والعَوَزِ        وتلك تغفو على وساداتٍ وثير
هْ 
أستاذي العزيز: حسب معلوماتي هنالك مقابلة أجرتها إذاعة صوت الكلدان في مشيكن مع غبطة البطريرك خلال وجوده في إسطنبول وستذاع يوم السبت 22 تموز, وعلى الاغلب تطرق غبطته خلالها إلى العديد من التساؤلات المشروعة للمهتمين بذلك الشأن.
تحياتي


37
ألأخ ألشماس Odisho Youkhanna
سلام المحبة
سوف يتغير كل شئ وتنقلب الطاولة رأساً على عقب ويلمح البصر إذا أعربت إيران عن قلقها.
لنصلي عسى ولعلّ.
تحياتي


38

ألعزيز ألأستاذ القانوني يعكوب أبونا
سلام المحبة
كنت قبل قليل في حديث مع أحد القريبين جداُ من الكنيسة في بغداد. ألقناعة أن غبطة البطريرك لم يستخدم الحكمة الكافية في تعامله مع قيادة المليشيا المسلحة,  وكان الأفضل أن لا يصطدم معها كونها مرتبطة بالحشد المسلح الذي يستلم الأوامر من دولة أجنبية تدير الشأن العراقي فعلياً. كما أن قرار رئيس الجمهورية حصل بإملاء من التنظيمات المتنفذة ولن يتمكن من سحبه أو تغييره إلا بمواقتهم والذي من الصعب تحقيق ذلك بسبب النية المبيتة لإبعاد غبطته عن موقعه الحالي.
أضاف متحدثي بأن هنالك تخوف من أن تسيطر المليشيا على الوقف الكنسي ويغدو فرهوداً.
ألعمل السليم الآن كما أنت أوضحت بأن يتم التشبث لتعيين رسمياً ممثل عن الكنيسة الكلدانية على الوقف الكنسي وعدم التردد في ذلك أو إنتظار قرار سحب المرسوم الجمهوري الذي قد لا يحصل على الأغلب,  وعندها سيندم كل ضمير عادل. فهل من سميع أم ستطغو العاطفة كالعادة وعندها يسكت المنطق ويضيع كل شيء.
تحياتي

39

ألعزيز ألدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
أسعدني تقييمك الإيجابي للأبيات الشعرية وهذ شهادة أعتز بها من كاتب شمولي ومتذوق للأدب والفن.
ليست الغاية من المقالة ألتطرق إلى أصل المشكلة وإلى حيثيات العراك الصبياني غير المتكافئ بين قيادة دينية يُفترض أن تتفرغ لإداء رسالة الإيمان بعيداً عن دنيويات العصر, وبين قيادة سياسية مسلحة هي جزء من النظام الذي لم يستطع منذ عام 2003 وإلى حد الآن من إعادة توفير أبسط حاجيات الإنسان العراقي كالماء الصالح للإستهلاك البشري والكهرباء مثالاً ناهيك عن الأمان.
عزيزي نزار: عند حدوت أية مشكلة بين طرفين معينين, لا يمكن تبرئة أو إدانة هذا الجانب أو ذاك حيث لكل طرف هفواته ما دام هنالك فعل ورد فعل. ألحكم متروك للقانون, ولكن ليس المقصود القانون العراقي الذي لم يكن يوماً ما نزيهاً في تعامله مع الحدث خلال الحقبة الأخيرة من الزمن.
كما ترى ما يحصل هنا في المنبر الحر, فكلّ يعزف على هواه وحسب ما تمليه دوافعه وأجندته, ولا اعتقد أن المواقف المتشنجة ستصب في خدمة أي من الطرفين بل العقلانية التي تجسدت في البيان الصادر بعد اللقاء بين السفير البابوي ورئيس الجمهورية. يجب أن تكون الإنطلاقة من الواقع بغض النظر من مرارته. وإسمح لي أن أشير إلى قول الفيلسوف الهندي طاغور بقوله:
من هو المعتوه الذي قال بأن العالم يسير بنظام؟ ومن هو المعتوه الذي قال أنّ كل شئٍ موجود حيث يجب أن يكون؟
هذا هو واقع الوطن الجريح اليوم  والحكمة تتطلب التعامل معه بوعي عميق وفكر وقّاد.
ألتاريخ يؤكد بأنه ليس هنالك ما لا يُمكن الإستغناء عنه, وأن البشرية إستمرت وستستمر بوجودي أنا أو بغير وجودي. ألجميع إلى زوال عاجلاً أم آجلاً وكل واحد سيخلّد ما يستحقه سلباً أو إيجاباً.
جوهر مقالي يصب في تصوري الشخصي للمهمات الضرورية الملحّة للبطريرك المرتقب والذي سيحلّ حتماّ غداً أو بعد غدٍ أو في القريب العاجل. هذه هي حتمية التأريخ وسنّة الحياة.
أي إضافة لهذه النقاط مُرحب بها, ويظل الرأي النهائي لصاحب القرار, لكن عليه أن يتذكر أنه لا بد من تحمّله أعباء نتيجة أي قرار يتخذه, والتجربة الحالية أكبر برهان.
تحياتي

40
ألأخ ألأستاذ جلال برنو
سلام المحبة
أسعدني إعجابك بالنقاط التسعة ألمتعلقة بالمهمّات الضرورية ألملحّة لغبطة البطريرك المرتقب.
أما عن النقطة ألمهمة التي تخص هويتنا القومية والتي من حقك أن تطلب إضافتها فكانت ضمن النقاط  أعلاه في بادئ الأمر ولكن بصراحة تجاوزتها عند إعدادي المقال. لم أتجاوزها كونها غير مهمة بالنسبة لي إطلاقاً. لكن, وبكل صراحة, أنا لم أشعر أن هنالك فرق في القداس بين ما كنت أسمعه سابقاً ولاحقاً. كنت اسمع قراءة النص الإنجيلي ورسالة القديس بولس باللغة العربية قبلاً ولا أزال أسمعهما بنفس اللغة,  بإستثناء سماعي القداس باللغة التركمانية في مرحلة وجودي في كركوك من قبل واحد من الكهنة التركمان فقط. كنت أسمع التراتيل باللغة الكلدانية ولا أزال ولو بنسبة أقل للأسف الشديد.
هنالك العديد من معارفي الشمامسة الذين يشكون من التغيير الذي طرأ على القداس في عهد غبطة البطريرك الحالي, ولكن أنا لا أستطيع أن أحدد أي الفقرات هي المقصودة, ربما لجهلي بتفاصيل القداس وكوني لست شماسأ. هذا لا يعني بأن وجهة نظري هي الصائبة, بل لا بدّ أن تكون هنالك تغييرات أدّت إلى شكوى الشمامسة وإمتعاض الكثيرين من الحريصين على اللغة وأصالتها وأنت أحدهم.
أنا مع تلاوة النص الإنجيلي والرسالة والموعظة باللغة التي يفهمها الحضور. لكني أشدد على تلاوة التراتيل باللغة التي كُتبت بها وباللحن الأصلي بدون إجتهادات بحجة الحداثة. أستمتع جداً بسماع ترتيلة "مارن إيشوع" وترتيلة "أمر لي عيتا" وغيرها بلغة الأم الجميلة رغم عدم فهمي لأكثر مفرداتها.
لا أتفق مع من يتحجج بعدم فهم الحضور للتراتيل بلغة الأم لسبب بسيط أن الأذن العراقية تستمتع بالكثير من الاغاني باللغة التي لا تفقهها, وأقرب مثال على ذلك هو الإقبال الشديد على موجة الأفلام اليونانية الإستعراضية التي غزت السينما العراقية في أواخر ستينات القرن الماضي, على ما أعتقد, وتقديمها للأغاني باللغة اليونانية. كما أن الأغلبية, ومن ضمنهم شباب اليوم, تستمتع بالأغاني بلغات متعددة وليست بلغتها.
أخي جلال: بصراحة توقعت أن أحد رواد المنبر سيذكر هذه النقطة,  كنت متوقعاً أن يبادر ألزميل د. ليون برخو بطرحها, لكنك سبقته بجدارة. ألأمل أن يكون الزميل ليون بأحسن حال حيث إفتقدت وجهة نظره عن هذه المعمعة المؤلمة, عسى المانع خيراً.
من دون شك أن كل نقطة ذكرتها في المقال أتمكن من مناقشتها ومحاججة البطريرك المرتقب بإقتدار, وأخشى أن تخذلني الحجة عند طرحي النقطة التي أضفتها, ورغم ذلك سأذكرها بكل ممنونية كإضافة وردت من البعض من أبناء الرعية.
تحياتي


41
ألأخ ألأستاذ فاروق يوسف عكو
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مرورك الكريم وطرح رأيك بصراحة. من حقك ومن حق أي أمرءٍ أن يُعبر عما يجول في أعماقه دون المساس بشخصية الطرف المقابل أو التجاوز على حقوقه. ليس من العدل أن يحلل البعض لنفسه ما يشاء ويُحرم على الآخرين ما يحلله لنفسه.
قد عبّرت في المقال عن ما يجول في خاطري بصورة غير مباشرة  حول  ما دار وراء الكواليس بين السفير البابوي ورئيس الجمهورية, والأيام القادمة ستكشف المستور لا محالة.
أما عن خيار التنحي, فقد أعلن ذلك غبطته بنفسه في إحدى المقابلات ثم تمّ نفي التصريح بنفسه أيضاً في مقابلة ثانية. خيار التنحي وارد ولكن بعد أن تنتهي الإجراءات القانونية بسلام وليس الآن. حسب رأيي المتواضع بأنه لن يكون هنالك أي إجراء سلبي قانوني بحق غبطته نظراً للتبعات التي لن تصب في صالح الأغلبية من الطرفين إن لم يكن الجميع. ومن المحتمل جداً أن يتم تعيين غبطة البطريرك بمنصب رفيع في حاضرة الفاتيكان بعد التنحي كدعم معنوي شخصي له من ناحية وللشعب المسيحي في العراق من ناحية أخرى.
أما خيار الإعتذار وتقبيل رؤوس أصحاب المليشيات فإنه مرفوض جملة وتفصيلاً, وأنا أول من يرفضه ويقف ضدّه. ليس الأمر شخص البطريرك وإنما ألمقام البطريركي الذي يجب ويجب أن لا يرضخ إلا لما تمليه تعاليم الرب بكتابه المقدس ورسائل رسله, فكيف لكل من هبّ ودب, وامسيحاه.
تحياتي


42

ألبطريرك المُرتقب والمهمّات الضرورية الملحّة
د. صباح قيّا

كررتُ أكثر من مرة خلال مداخلاتي بمناسبة أو أخرى بعد دخولي هذا المنبر عام 2013م  بأن هنالك مخطط دوَلي لإفراغ الشرق الأوسط عموماً والعراق خصوصاً من مسيحييه. ليست الهجرة إلى بلدان الشتات حديثة العهد فهي مستمرة على قدم وساق منذ مدة ليست بالقصيرة إلأ أن نزيفها إشتدّ بعد الإحتلال الأجنبي للوطن الجريح عام 2003م وزاد الطين بلّة دخول داعش إلى الموصل في حزيران عام 2014م وما أسفرَ إثناءها وبعدها من تهجير وتشريد.
لقد عبّرتُ عن واقع الهجرة المفروض قسراً أو طوعاً في عدد من أبيات قصيدتي التي ألقيتها بمناسبة عيد أكيتو في نيسان 2023 م.

وعن الكنائسِ حدِّثْ ولا حرَجٌ                     تحضرُها في الآحادِ أعدادٌ يسيرهْ
ألبعضُ قدْ أغلقتْ أبوابها والأخرى              على بابِ السفاراتِ تبتغي التأشيرهْ
كأنَّ الذي خطّتْهُ دولُ النفوذِ                        يتراءى أمامَ كلِّ عينٍ بصيرهْ
أنْ يفرغَ عراقُنا مِنْ أُصَلائهِ                        رغْمَ ما عليْهِ مِنْ تبعاتٍ خطيرهْ


يُستشفُّ مما ذُكِرَ أعلاه بأن ما حصل من تضارب ولا يزال بين رأس القيادة الدينية الكلدانية وزعيم المليشيا الملقب بالكلداني لا علاقة له بسيل الهجرة لا من قريب ولا من بعيد. ولا أظنّ بأن الحدث سيساهم في زيادة الحماس لمغادرة الوطن الجريح كون الذي خطط لمغادرته سيغادرعاجلاً أم آجلاً, ومن لم يُخطط لذلك سيظل رابضاً هناك لحين تبدّل نيّته وأحواله.
لكن, وآه من هذه اللاكن (مع المعذرة على إضافة حرف الألف حيث للضرورة أحكام), ماذا يُمكن الإستدلال منه كنتيجة حتمية لذلك العراك الصبياني غير المتكافئ؟ وليس المقصود بالصبياني وصفَ المُتضاديْن بالصبيان فحاشاهما ذلك, وإنما طبيعة الصراع يُذكرني بالإسلوب الذي كنا نتًبعه في المحلة أنا والصبيان الآخرين عند إختلافنا أفرادأ أو مجاميعاً ( أنت/أنتم كذا... لا, بل أنت/أنتم كذا, حقاً أمرٌ مضحك مبكي). أما عن كونه غير متكافئ كون أحد الأطراف جزء من منظومة تحمل السلاح المنفلت وضمن مؤسسة فاشلة لا همّ لها غير تحقيق مآربها الشخصية بأية وسيلة ممكنة, بالإضافة إلى تبعيتها لدولة أجنبية لم تكن يوماً نيتها عبر التأريخ صافية مع أرض الرافدين وأهلها,  يواجهه طرف أخفق في قراءة هذا الواقع المرير وهنالك من أعضاء إكليروسه من خذله وسيخذله بصورة مباشرة أو غير مباشرة وبالخفاء أو العلن,  ورعيته تسبح في بحر من التناقضات والتي يستحيل عليها أن تتوحد بموقف واحد إطلاقاً. ويظل لسان حالي يردد: حتى لو إتفق الملاك مع الشيطانِ لن يتفق مع بعضه شعبنا الكلداني.
أعود إلى ماذا يُمكن الإستدلال منه كنتيجة حتمية لذلك العراك الصبياني غير المتكافئ؟
إحتمال ألمصالحة. ربما, ورغم أنّ كل شيْ ممكن في السياسة اللعينة, إلا أن هذا الإحتمال, حسب رأيي المتواضع, بعيد المنال.
إحتمال أن تتغير المعادلة الحالية وتسقط الكفة المليشياوية الراجحة. أيضاً هذا الأمر مستبعد لإرتباطه بالتحالفات والمصالح المشتركة للفئات المتنفذة, والأهم بموقف الدولة الأجنبية التي تتحكم فعلياً بشؤون البلد وشعبه المغلوب على أمره.
إحتمال زيادة الضغط النفسي على رأس القيادة الدينية. نعم, ذلك وارد جداً وقراءة سير الأحداث تشير إلى هذا الإتجاه. ولا أستبعد أن يصب طلب رئاسة الجمهورية لمقابلة القائم بأعمال السفارة البابوية جزئياً في تعزيز النية المبيتة لإبعاد غبطة البطريرك بطريقة أو أخرى.
بعيداً عن العواطف وإلا سكت المنطق, فإني لست متفائلاً من عودة القيادة الكنسية الكلدانية إلى ما كانت عليه كون كفتها هي الأضعف ومن الصعب جداً أن تفلح في مجابهة خباثة سياسيي الصدفة وألاعيبهم الملتوية حتى وإن تحقق الإحتمال الثاني. وقد تضطر فتلجأ لترك موقعها تحسباً لإختلاق مكائد أخرى هي في غنى عنها بعد الذي حصل. وكما أسلفت آنفاً فإني لا أستبعد طرح خيارات رئاسية أمام السفير البابوي بغية إختيار بديل يخفف من عمق الصداع الذي أفرزته مسيرة تلك القيادة  المعبدة بالعديد من الاشواك.
يتبادر الأن السؤال التالي: ما هي المهمّات الضرورية الملحّة لغبطة البطريرك المُرتقب؟
  1. حل مشكلة الكهنة والرهبان الذين يُطلق عليهم بالمتسربين أوالهاربين أوما شاكل بروح مسيحية متواضعة ترتكز على أركانها الأربعة المتمثلة بالمحبة والتسامح والغفران والعطاء مع ضرورة إعادة تأهيل من أساء بطريقة أو أخرى إلى رأس الكنيسة أو إلى أي مرجع كنسي أعلى والتأكيد على الإلتزام بمبدأ طاعة الرؤساء مستقبلاً. غالباً ما يتساهل الأب تجاه جسارة إبنه حرصاً على تماسك العائلة, والكنيسة اليوم بأمس الحاجة إلى تكاتف ووحدة رعاتها لا إلى تشتيتها كما في هذا الرابط:
هو أول الغيث / ألكنيسة الكلدانبة المستقلة مثالاً
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,790498.msg7417863.html#msg7417863
صحيح أن تطبيق القانون ضروري ويسري على الجميع, ولكن حتى القانون لو وُضع على بغل لفطس كما في هذا الرابط:
لو وُضع القانونُ على بغلٍ لفطسْ
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,757224.msg7328474.html#msg7328474
2. ألعمل الجدي على إعادة إسم بابل إلى كنية البطريرك والذي هو مطلب الأغلبية الساحقة من النخبة المتعلمة والمثقفة للكلدان.
3. إلغاء تبعية الرابطة الكلدانية العالمية للكنيسة والتي إنحرفت عن أهدافها الأصلية فأصبحت مجرد واجهة إعلامية لغبطة البطريرك, تقول نعم أو لا حسب ما يقرره هو بنفسه. بالإضافة إلى تحالفاتها مع البعض من التنظيمات السياسية رغم تعارض هذا الإتجاه مع نظامها الداخلي. لا بأس من الإستفادة من تجربة الرابطة المارونية. مع العلم أن مبتكرها ومهندسها قد أقرّ بعدم كفاءة عدد من قيادييها لإدارتها وكما جاء في الرابط التالي:
شكراً غبطة البطريريك لتشخيصكم ولكن كيف ومتى العلاج ؟
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,834050.msg7516284.html#msg7516284
http://saint-adday.com/?p=16566
4. ألإبتعاد عن المواقف السياسية عموماً كونها لا تنسجم إطلاقاً مع رسالة الكنيسة, وإبقاء الكنيسة خيمة محبة على الجميع بغض النظر عن التطلعات الفكرية لهذه الفئة أو الأخرى. مع الإستمرار على الدفاع عن حق الشعب المسيحي عموماً والكلداني خصوصاً دون الإنحياز لجهة معينة ضد أخرى أو الولوج في دروب السياسة النتنة.
5. تشذيب الإعلام البطريركي من كل ما يجعله يبدو إعلاماً هزيلاً من خلال إقحامه في مهاترات عقيمة مع هذا أو ذاك, وعدم الإكتراث بما يُنشر من نقد أو إنتقاد بحق أي من الرعاة الأجلاء والترفع عن الهبوط إلى مستويات الثرثرة الفارغة. ألرابط أدناه يلقي الضوء على جانب من الإعلام غير الصحي الذي لا يزال سائداً:
" رفقاً بالرعية " يا إعلام البطريركية ويا موقع كلدايا نت
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,756749.msg7326309.html#msg7326309
ماذا يٌستشفُّ من مسلسل بيانات البطريريكية حول الأبرشية
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,759417.msg7337183.html#msg7337183
6. إختيار نخبة من المستشارين تتجدد بإستمرار ممن تتوسم فيها إستقلالية القرار وعدم المحاباة, وعدم السقوط في حبائل المادحين حيث أخطر مصيدة يقع بها المرء عندما يظن أن مادحه صادق. ألمشورة جداً مهمة وخاصة عند الإقدام على إتخاذ موقف مصيري قد تكون له أبعاداً سلبية أو سيفاً ذي حدّين رغم توفر حسن النية كما في الرابط التالي:
ألمشورة والإستشارة في قرار ظهورغبطة البطريرك مع التظاهرات الشبابية
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,956810.msg7679378.html#msg7679378
7. ألحرص على الظهور بلباس البطريرك الكنسي الرسمي مع الإيعاز إلى كافة المطارنة الأفاضل بالعمل بذلك أيضاً. أللباس الكنسي الأحمر أو مع الرداء الأحمر يضيف ألى لابسه وقاراً مميّزاً ويمنح الوجه شعاعاً روحانياً بهياً.
8.  ألإصرار على تولية الكنيسة على الأوقاف وعدم التساهل في هذا الأمر أبداً مهما كانت الإجراءات قاسية. ألكنيسة لا يمكن أن ترضخ للإبتزاز حتى لو كان الإستشهاد هو الثمن. قال الرب: دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله. لتدع الدولة ما للكنيسة للكنيسة ولن ترهبها قعققة رصاص بنادق الأجيرين
9. ألتواصل مع الرعية بإنتظام من خلال تحقيق لقاءات للمصارحة بين فترة وأخرى وعلى كافة الأصعدة والمستويات. كما أن المريض يأتي أولاً بالنسبة للطبيب, فإن الرعية يجب أن تأتي أولاً بالنسبة للرعاة
 وأخيراً لا آخراً فإن كل إجراء يستهدف إستصغار أي من رعاتنا الأكارم بغض النظر عن موقعه الوظيفي أو درجته الكهنوتية مرفوض رفضاً قاطعاً بل هو مقرف حقاً. هنالك وسائل متعددة لتطبيق الإجراءات القانونية من الممكن إتباعها دون المساس بكرامة حاملي رسالة الإيمان كما في الرابط أدناه: 
سلوك أقل ما يقال عنه مقرف/إسلوب تبليغ غبطة البطريرك مثالاً
 https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1016365.msg7752941.html#msg7752941
[/size]

43
ألزميل ألدكتور القانوني رياض السندي
سلام المحبة
دراسة رائدة ومعلومات قيمة تعين كل من يسعى لزيادة ثقافته المعرفية,  وأيضاً مسلسلة بإسلوب متجانس بعيداً عن العواطف التي تؤدي إلى ضياع المنطق.
سؤالي: من خلال الكم الهائل من المعلومات الواردة في مقالك, هل بالإمكان معرفة الخليفة العباسي الذي تم في زمانه تولية البطريرك على أوقاف المسيحيين, والذي ألغاه رئيس الجمهورية الحالي؟
تحياتي 


44

ألزميل الاكاديمي ألدكتور عبد الله رابي
سلام المحبة
قد تكون على إتصال منتظم مع غبطة البطريرك بحكم صداقتك معه منذ أن كان كاهناً في كنيسة الموصل وربما أنت أعلم من غيرك بما يرتأي عمله في هذا الظرف الحرج.
سؤالي: ما هي الجدوى, حسب وجهة نظرك,  من قرار غبطته من الإنسحاب من مقر البطريركية في بغداد والإنتقال إلى أحد الأديرة في كردستان العراق؟ هل سيعتكف في الدير للصلاة والتأمل حاله حال الرهبان هنالك أم أنه سيستمر بممارسة مهامه من هناك؟
هل تعتقد أن رئيس الجمهورية سيتدخل ويرجو عودة غبطته إلى مقره ببغداد وهو الذي أهمل الرسائل الثلاثة التي أرسلها غبطته إليه؟ أنا شخصياً ومن خلال متابعتي لسير الأحداث لا أعتقد ذلك, وأتمنى أن أكون واهماً. ربما هنالك من الشخصيات المتنفذة في السلطة أو خارجها من ستبادر إلى الإتصال بغبطته تطلب منه العدول عن قراره. أما الذين ساهموا بصورة مباشرة أو غير مباشرة للوصول إلى هذه الحالة المحزنة فإنهم الآن يرقصون طرباً ويعملون بكل الطرق الممكنة لعزل غبطته نهائياً, وهم مقتنعون بان الحال لن يتغير إلا بتغييرهم أو بتغيير النظام الإيراني المتنفذ والذي يدير الأحداث في الوطن الجريح فعلياً. لكن متى يحصل ذلك؟؟؟
زميلي العزيز: هنالك إجحاف بحق المسيحيين فرضته العهدة العمرية, وهنالك إجحاف وإضطهاد بدرجات متفاوتة حصلت على أيدي الخلفاء العباسيين وأشدهم المتوكل وقراراته المهينة للمسيحيين آنذاك.
هل من الممكن أن تفسر لي ما هو القصد مما ورد في (إبن حمدون, ألتذكرة الحمدونية, تحقيق إحسان عباس وبكر عباس, ألمجلد الثالث, ط1, بيروت 1996, ص 364-368 ): ألحصول على إعتراف خطي (عهد) من الخليفة يتضمن حقهم في إدارة كنائسهم وأديرتهم, وحق ممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية دون التعرض إليهم على أن يكون البطريرك ممثلاً لهم ومسؤولاً عنهم أمام الخليفة. وهذا الأسلوب كان مريحاً للخلفاء المسلمين الذين تخلصوا من مشاكل المسيحيين وطلباتهم  وتم حصرها بشخص البطريرك. ومن الجانب المسيحي فقد كان هذا سلاح ذو حدين, فمن جهة يؤمن حماية المسيحيين وكنائسهم من المسلمين, ومن جهة أخرى  يضمن خضوع المسيحيين لسلطة البطريرك وهيمنته بإعتباره وكيلاً للخليفة.
بإمكانك عزيزي د. عبد الله أن تطلع على عهد الخليفة العباسي ألمقتفي لأمر الله للبطريرك النسطوري عبد يشوع عام 1138.
بصراحة وبدون عواطف وإلا سكت المنطق. فحسب رأيي ألمتواضع أن تعيين غبطته من قبل رئيس الجمهورية أو أية سلطة حاكمة هو بمثابة ليس مجرد تصغير لمقام غبطته, وإنما إهانة لكل الشعب الكلداني. ألخطأ يكمن في آلية وتوقيت إلغاء المرسوم وليس في إلغائه.
تحياتي 


45

ألعزيز ألأستاذ القانوني يعكوب أبونا
سلام المحبة
أنا مع الرأي بأن إصدار أمر رئاسي لتعيين البطريرك المُنتخب من قبل السينهودس  بطريركاً هو بمثابة إنتقاص لمقام المنصب البطريركي الذي هو أسمى وأرفع من أي أمر إداري مهما كان مصدره.
لقد كانت هنالك العديد من الإجراءات المهينة التي فرضتها الدولة العباسية على المسيحيين آنذاك لتمييزهم كذميين في المجتمع الرافديني المتنوع, وربما إصدار أمر التعيين يدخل ضمن تلك الإجراءات والذي غايته ألجمع المركزي للجزية وتسليمها إلى بيت المال وليس تكريماً للمنصب البطريركي.
لكن ما يثير التساؤلات المشروعة هو التوقيت غير المناسب إطلاقاً لتصحيح ما تعتبره الرئاسة خطاً دستورياً إن صح التعبير. كان الأحرى بالسيد رئيس الجمهورية أن يعرض الأمر على غبطة البطريرك ويستمع إلى وجهة نظره ومن ثم الإتفاق على صيغة مناسبة,  بدل إستخدام الإسلوب المفاجئ والذي يُفسر كتصغير لشأن غبطة البطريرك"حاشاه من ذلك", وكإجراء كيدي أفرزته الملابسات التي حصلت مؤخراً بين القيادات الكلدانية نفسها.
ما أستشفه أيضاً من متابعتي المتواضعة لمجريات الحدث بأن رسالة غبطة البطريرك إلى ألسيد رئيس الجمهورية وألمنشورة في الإعلام هي الثالثة وبدون جواب مباشر من رئاسة الجمهورية بل مجرد توضيحات غير مقنعة نوعاً ما. لا عِلم لي متى أُرسلت الرسالة الأولى والثانية, وما هو العذر القانوني لعدم الرد على الرسائل مباشرة, إلا إذا كان هنالك جواب شخصي لغبطة البطريرك. يا ليت هنالك من يوضح ذلك.
ما يتطلبه العقل والمنطق الآن ولتبيان حسن النية من قبل السيد رئيس الجمهورية أرى لزاماً عليه أن يجتمع مع غبطة البطريرك ويتم تسوية الموضوع بتفاهم تام بين الطرفين ويخرج بعدها بيان مشتركاً بهذا الخصوص, أو حتى بيان من رئاسة الجمهورية فقط. ألمهم ألحفاظ على ماء وجه الطرفين.
سؤالي عزيزي الأستاذ يعكوب: لماذا لا تتمكن رئاسة الجمهورية من سحب مرسومها؟ حسب ما أبديته أنت في مقالك.
تحياتي وشكراً على مقالك التحليلي الرائع من وجهة نظر قانونية.



46

ألأخ يوسف أبو يوسف
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مداخلتك ولكن إسمح لي أن أقول بأن ما ورد فيها لا علاقة له بجوهر المقال التعريفي لما يحويه الكتاب والذي ليس بالضرورة أن أتفق مع كل ما جاء فيه,  بل قد أتقاطع بالرأي مع بعض المعلومات التي أوردها المؤلف من مصادره التي إعتمد عليها, لكن الهدف من المقال تعريفي وليس نقدي.
أخي ظافر: ألا تعتقد أن قولك أدناه:
وقد يكون الكاتب مدفوع من قبل جهات أسرائيلية ليزيد الشرخ بين أبناء بلاد الرافدين الأصلاء! وأتصور صورة الغلاف الخلفي للكتاب خير دليل على كلامي عندما يقول المؤلف عامر فتوحي:
 ( الى كل أخوتي وأخواتي في أرض الوطن, أرض الميعاد المقدسة لأسرائيل وفي جميع أنحاء العالم )!!
   
ألا تعتقد أن هذا التعبير بمثابة إساءة لشخص المؤلف وقد تُفسّر من قبل البعض بأنك تتهمه بالعمالة لدولة لا تزال تُعتبر عدو للوطن الأم؟
من حق كل إنسان أن يُبدي رأيه وما على المقابل إلا أن يناقش الحجة بالحجة وليس بكيل الأوصاف المهينة كالتي جاءت, للأسف الشديد, في مداخلتك: فهو متخاذل وأنتهازي ومتنفع ومعدوم الشجاعة!!
أخي ظافر: أنا أكرر عبارة "ناقش ما قيل وليس من قال" بين فينة وأخرى وتجدها في العديد من مقالاتي ومداخلاتي, وأؤكد عليها كوني مقتنع بها تماماً وأحاول أن ألتزم بها كليّاً. أكررها كتعبير عام غير موجه إلى أي شخص معين وقد تشملني حتى أنا.
تحياتي


47
ألأخ الأستاذ بزنايا
سلام المحبة
من دون شك بأن النقاش الحضاري الشفاف يعلمنا جميعاً, والبحث عن الحقيقة ديدن الإنسان السوي منذ أن خُلق على هذه الأرض.
إستوقفتني كلمات النشيد التي وردت في مداخلتك الأولى وأنا أتساءل مع نفسي كيف يمكن لأية دولة أن تختار مثل هذه الكلمات لنشيدها الوطني؟  لكن من حسن الصدف أن نفس النشيد كان موضع نقاش على موقع للأطباء وأنا ضمن مجموعته. علّق أحد الأطباء أنه من غير المعقول في أي دولة في العالم أن يتحدث نشيدها الوطني عن قطع رؤوس وغرس رماح في الصدور, لذلك قام بالبحث عن النص الكامل ووضع الروابط لمن يرغب بالإستماع إليه مع ترجمته الإنكليزية. ليست الغاية ألترويج للنشيد أو الدعاية له بل لمجرد معرفة الحقائق الصحيحة التي هي هدف عشاق الثقافة المعرفية.
تحياتي
https://www.science.co.il/israel/Anthem.php
Hatikva - English Lyrics
As long as deep in the heart
The soul of a Jew yearns
And forward to the East
To Zion, an eye looks
Our hope will not be lost
The hope of two thousand years
To be a free nation in our land

National Anthem of Israel - (English Subtitles)
https://www.youtube.com/watch?v=lMwSlp7I7IQ
https://www.youtube.com/watch?v=awx654y3z-0


48
عن إذن الأستاذ ضياء بطرس
ألأخ الشماس Odisho Youkhanna
سلام المحبة
أخاطبك كونك من نقل الرسالة الثالثة لغبطة البطريرك إلى رئيس االجمهورية وأطرح رأيي المتواضع إذا سمحت.
مع إحترامي لغبطة البطريرك ومع تعاطفي معه ضد ما حصل من إجراء مقصود إلا أنني لا أحبذ هذا الأسلوب الذي قد يُفسّر كطلب شرطي وأقرب إلى التهديد لمقام رئيس الجمهورية حسب الجملة الواردة في نص الرسالة: بخلاف سحب المرسوم سأرفع إلى القضاء طعناً قانونياً.
كان بالإمكان تجنب هذا التعبير وعدم الإفصاح عن نية البطريرك بالخطوات المشروعة التي يتمكن من إتخاذها وله الحق أن يعمل ما يرتأيه قانوناً حسب رد أو عدم رد رئيس الجمهورية.
كما أني أتحفظ على الجملة: لماذا إنتظرتم كل هذا الوقت وهل ستصححون كل المراسيم الصادرة من قبلكم؟ 
قد تُعتبر هذه الجملة يمثابة محاسبة وتدخل بشؤون رئيس الجمهورية والصلاحيات المنوطة به.
ليتصور أي أمرءٍ نفسه بمنصب رئيس الجمهورية ويستلم من أحد مواطنيه رسالة بهذا المحتوى موجهة إلى فخامته ومنشورة في الإعلام وعلى مواقع التواصل الإجتماعي. ماذا سيكون موقفه وردة فعله وهو بعقلية شرقية لا تعرف كيف تمارس الحوار وتحكم بالعدل؟ 
أتمنى أن لا تزيد الرسالة بضمونها الحالي الطين بلّة.
تحياتي


49
ألعزيز الأستاذ شوكت توسا
سلام المحبة
شكراً على تقييمك الأبيات الشعرية التي وردت ضمن ردي على مداخلة في الكتاب الذي أنت أشرت إليه.  ألأبيات الشعرية ليست عتاباً إطلاقاً حيث أنني أتجنب مهمتين قدر الإمكان وهما العتاب والنصيحة وأحاول جهدي التقيد بهما.
سبق وأن أوردت نفس الأبيات في ردي على مداخلة على مقالي الخاص بتعريف أحد كتب الأخ د. نزار ملاخا لرواد المنبر الكرام. كما أن الأبيات نفسها منشورة ضمن كتابي الموسوم "معشر الكلدان: متى نصحو؟". بالنسبة لي أن الأبيات الشعرية تعكس جانباً مهماً من واقع الكلدان الذي جسدته بوضوح وبدون مجاملات عاطفية في كتابي المنوه عنه. هذا الجانب الذي يفتقر إلى "ثقافة التهاني" لنتاجات ومؤلفات كتابنا عموماً والتي من الممكن التأكد منها ببساطة من خلال إستعراض الكتب التي تم تقديمها على هذا المنبر من قبل عدة كتاب أتحفظ على ذكر أسمائهم. ولا بدّ أن أشير بأنني لست بريئاً من عدم ممارسة تلك الثقافة.
أحاول أن أنشر "قراءة" لأي إهداء يصلني, وقد أفلحت في تقديم عدد يسير جداً من الكتب إلتي وصلتني كهدية شخصية, وهنالك العديد من النتاجات التي لا تزال تنتظر الوقت المناسب لتعريف القراء بها.
لا بدّ أن أوضح بأنني أقدم تعريفاً للكتاب فقط وليس بالضرورة أن أتفق مع كاتبه بالمضمون وبالفكر. في مكتبتي البيتية مئات الكتب التي قد أتفق مع بعضها بالمضمون جزئياً أو كلياً أو أتقاطع معها بنفس النسبة. ومهما كانت وجهة نظري في تفاصيل وجوهر المضمون فإنني لا أسمح لنفسي أن أسيء لمؤلفه أو كاتبه. لذلك أن الإساءة مهما بلغت نسبتها لشخص المؤلف عن أي كتاب أقدمه للقراء أرفضه رفضاً قاطعاً, ومن دون شك أنت لست المقصود بذلك وحاشاك أن تكون من تلك الشلّة, ولكن هنالك من لا يتلذذ إلا بطعن الآخرين بحجة أو أخرى. من لا يعجبه الكتاب أو مؤلفه أو من قدّم له فالأفضل له الصمت, حيث لن تكون نتيجة هذيانه معي غير الصمت الذي أتقنه جيداً, والصمت بالنسبة لي سيد الكلام وبالأخص مع من لا يتقن مناقشة ما قيل وليس من قال.
أستاذي العزيز: أنا لا أرى أن هنالك وجه للمقارنة بين صحوة من ضحّى بحياته من أجل هدف معين وبين
جدوى التهنئة لكتاب صدرعن كاتب من أبناء الرعية, مع العلم انني لم أجبر أحداً في المقال على تقديم التهنئة ورباعياتي الشعرية عمومية كما أسلفت أعلاه. قد يكون للمؤلف وجهة نظره بالشأن القومي الكلداني وما شاكل, لكن ذلك لا علاقة له بما قدمته, وكل تعليق بهذا الشأن يُعتبر خارج الموضوع ومصيره الإهمال.
أعتقد هنالك وخزات كثيرة قرأناها هنا وهنالك, وليست هنالك أشد وخزة من الذي قال عن الكلدان "كطف جكارة" وأسوأ. أنا لا أريد أن أدخل في هذه المتاهة لقناعتي بأن الصحوة للكلدان أو غيرهم من أطياف الشعب المسيحي كحلم ليلة صيف.
أعتذر عن الإطالة مع شكري وتقديري لما أوردته عني من مشاعر صادقة, ولما أشرت إليه ممن يُنسب لي.
تحياتي


50

سيادة الخوري عمانؤيل يوخنا
سلام المحبة
وافق شنٌ طبقه.
الكنيسة الكلدانية تدين إقدام متطرف سويدي بإحراق نسخة من القرآن الكريم
الكنيسة الكلدانية تدين إقدام متطرف سويدي بإحراق نسخة من القرآن الكريم
البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو
بشديد الأسف تدين الكنيسة الكلدانية قيام شخص سويدي متطرف باحراق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في السويد. هذا السلوك يتنافى مع القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية، ويجرح مشاعر الملايين من المسلمين في العالم، ويؤجج خطاب الكراهية في وقت يحتاج فيه عالمنا الى السلم الأهلي
على الدول أن تتحمل مسؤوليتها باحترام حق كل إنسان بممارسة إيمانه بكل حرية، عليها أن تقوم بخطوات راسخة في حماية الديانات، ورموزها، والمؤمنين بها، وإشاعة روح المحبة والاُخوّة بين اتباع الديانات، وتحصين المواطنين من التطرف والعنف، ومعاقبة المسيئين منعاً لتكرارها
    https://saint-adday.com/?p=52307


 يُداس الكتاب المقدس يومياً. تُزهقُ أرواحٌ مسيحية في كل لحظة. يُقتل ويعدمُ المتحولون إلى المسيحية بحجة الإرتداد في كافة الدول الإسلامية. يحاربُ أو يضطهدُ أو يقاطعُ أو يُلاحق من هاجر منهم إلى دول الحرية لينجو من موت محقق.
نعم للتعايش السلمي واحترام الرأي والرأي المقابل. نعم للإخوة بين أبناء البشر كافة. لكن العيار بمثقالين غير مقبول إطلاقاُ, وتبيان وجهات النظر للمجاملة الرخيصة مرفوض قطعاً.
لقد هزُلتْ حقاً هزُلتْ.
تحياتي


51
ألعزيز ألشاب الأنيق الأستاذ جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على كلماتك الإطرائية الجميلة بحق كافة المعنيين ومنهم ألصالون الثقافي الكلداني الذي هو مستمر بتقديم نشاطاته الثقافية المنتظمة شهرياً منذ أيلول عام 2014 ولم يتوقف إلا في فترة جائحة كورونا عملاً بالتوجيهات الصحية.
لقد أثبت الصالون عملياً خلال مسيرته لعقد من الزمان تقريباً بأنه كلداني التسمية ولكنه ثقافة للجميع, وإستطاع بإصرار أن يلتزم بمنهجه المقرر في نظامه الداخلي بالتطرق إلى كافة المواضيع عدا الدينية الصرفة التي ترك شأنها لدور العبادة والسياسية البحتة التي أحالها لشلة السياسيين.
وللعلم ستكون هنالك محاضرة في الشهر العاشر من هذا العام بعنوان "يهود العراق" من تقديم د.عضيد ميري من مؤسسة الجالية الكلدانية في مشيكن, ويسعدنا حضورك مع خواطرك الشعرية الجذابة. 
نعم أنا قدمت لرواد المنبر الكرام قراءة تعريفية مقتضبة لمضمون الكتاب, وحتماً هنالك معلومات غزيرة بإمكان المهتم بهذا الشأن من الإطلاع عليها من خلال المرور على صفحات الكتاب كلها. كما أنني متيقن بأن معد الكتاب الأخ د. عامر فتوحي على أتم الإستعداد لمناقشة كل الآراء والملاحظات الواردة ضمن سطور الكتاب وخاصة عند الإلتزام بمناقشة "ما قيل وليس من قال".
 أغنية By The River Of Babylon  كانت من أشهر الأغاني في الربع الأخير من سبعينات القرن الماضي خلال دراستي العليا في المملكة المتحدة.
 تحياتي


52
أهلاً وسهلاً ثانية بالأخ رابي بزنايا
نعم ان كلمات الأغنية ذات الشهرة المتميزة في ذلك الوقت
By The River Of Babylon
مستمدة من مزمور 137 وأيضاً مزمور 9
تحياتي

المزمور التاسع
لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ. عَلَى «مَوْتِ الابْنِ». مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ
 
1أَحْمَدُ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِي. أُحَدِّثُ بِجَمِيعِ عَجَائِبِكَ. 2أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ. 3عِنْدَ رُجُوعِ أَعْدَائِي إِلَى خَلْفٍ، يَسْقُطُونَ وَيَهْلِكُونَ مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ، 4لأَنَّكَ أَقَمْتَ حَقِّي وَدَعْوَايَ. جَلَسْتَ عَلَى الْكُرْسِيِّ قَاضِيًا عَادِلاً. 5انْتَهَرْتَ الأُمَمَ. أَهْلَكْتَ الشِّرِّيرَ. مَحَوْتَ اسْمَهُمْ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. 6اَلْعَدُوُّ تَمَّ خَرَابُهُ إِلَى الأَبَدِ. وَهَدَمْتَ مُدُنًا. بَادَ ذِكْرُهُ نَفْسُهُ. 7أَمَّا الرَّبُّ فَإِلَى الدَّهْرِ يَجْلِسُ. ثَبَّتَ لِلْقَضَاءِ كُرْسِيَّهُ، 8وَهُوَ يَقْضِي لِلْمَسْكُونَةِ بِالْعَدْلِ. يَدِينُ الشُّعُوبَ بِالاسْتِقَامَةِ. 9وَيَكُونُ الرَّبُّ مَلْجَأً لِلْمُنْسَحِقِ. مَلْجَأً فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ. 10وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ، لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ.
11رَنِّمُوا لِلرَّبِّ السَّاكِنِ فِي صِهْيَوْنَ، أَخْبِرُوا بَيْنَ الشُّعُوبِبِأَفْعَالِهِ. 12لأَنَّهُ مُطَالِبٌ بِالدِّمَاءِ. ذَكَرَهُمْ. لَمْ يَنْسَ صُرَاخَ الْمَسَاكِينِ.
13اِرْحَمْنِي يَا رَبُّ. انْظُرْ مَذَلَّتِي مِنْ مُبْغِضِيَّ، يَا رَافِعِي مِنْ أَبْوَابِالْمَوْتِ، 14لِكَيْ أُحَدِّثَ بِكُلِّ تَسَابِيحِكَ فِي أَبْوَابِ ابْنَةِ صِهْيَوْنَ، مُبْتَهِجًا بِخَلاَصِكَ.
15تَوَرَّطَتِ الأُمَمُ فِي الْحُفْرَةِ الَّتِي عَمِلُوهَا. فِي الشَّبَكَةِ الَّتِي أَخْفَوْهَا انْتَشَبَتْ أَرْجُلُهُمْ. 16مَعْرُوفٌ هُوَ الرَّبُّ. قَضَاءً أَمْضَى. الشِّرِّيرُ يَعْلَقُ[1] بِعَمَلِ يَدَيْهِ. ضَرْبُ الأَوْتَارِ. سِلاَهْ. 17اَلأَشْرَارُ يَرْجِعُونَ إِلَى الْهَاوِيَةِ، كُلُّ الأُمَمِ النَّاسِينَ اللهَ. 18لأَنَّهُ لاَ يُنْسَى الْمِسْكِينُ إِلَى الأَبَدِ. رَجَاءُ الْبَائِسِينَ لاَ يَخِيبُ إِلَى الدَّهْرِ. 19قُمْ يَا رَبُّ. لاَ يَعْتَزَّ الإِنْسَانُ. لِتُحَاكَمِ الأُمَمُ قُدَّامَكَ. 20يَا رَبُّ اجْعَلْ عَلَيْهِمْ رُعْبًا لِيَعْلَمَ الأُمَمُ أَنَّهُمْ بَشَرٌ. سِلاَهْ.
[/color]

53

 بشينا أخوني رابي بزنايا
شكراً جزيلاً  على إضافتك التوضيحية المهمة.
كما تعلم أن الكثير مما يرد في السرد التأريخي مشكوك في صحته إن لم تكن المعلومة التأريخية مدعمة بالدليل الملموس مثل مصدر المعلومة وهل جاءت من مؤرخ يتصف بالثقة والأصالة, إتفاق أكثر من مؤرخ على حدث معين, ونتائج التنقيبات وما يستجد من علماء الآثار, وعوامل أخرى متوفرة في المصادر ذات العلاقة.
ما أشرت أنت إليه هو رأي المؤلف وحتماً أوردها مستنداً إلى مصادره الخاصة والتي يثق بأمانتها. سوف أعرض عليه ملاحظتك وأوافيك بالجواب حال إستلامه من مؤلف الكتاب د عامر فتوحي.
لا غرابة فيما جاء في النشيد الوطني الإسرائيلي, فربما هو بالجوهر إشتقاق من مزمور 137 أدناه, وربما من مزمور 9 , وآيات أخرى من العهد القديم و من كتاب التلمود.
تحياتي
مزمور 137
عَلَى ضِفَافِ أَنْهَارِ بَابِلَ جَلَسْنَا، وَبَكَيْنَا عِنْدَمَا تَذَكَّرْنَا أُورُشَلِيمَ. 2 هُنَاكَ عَلَّقْنَا أَعْوَادَنَا عَلَى أَشْجَارِ الصَّفْصَافِ. 3 هُنَاكَ طَلَبَ مِنَّا الَّذِينَ سَبَوْنَا أَنْ نَشْدُوَ بِتَرْنِيمَةٍ، وَالَّذِينَ عَذَّبُونَا أَنْ نُطْرِبَهُمْ قَائِلِينَ: «أَنْشِدُوا لَنَا مِنْ تَرَانِيمِ صِهْيَوْنَ». 4 كَيْفَ نَشْدُو بِتَرْنِيمَةِ الرَّبِّ فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ؟ 5 إِنْ نَسِيتُكِ يَا أُورُشَلِيمُ، فَلْتَنْسَ يَمِينِي مَهَارَتَهَا. 6 لِيَلْتَصِقْ لِسَانِي بِحَنَكِي إِنْ لَمْ أَذْكُرْكِ وَلَمْ أُفَضِّلْكِ عَلَى ذِرْوَةِ أَفْرَاحِي. 7 اذْكُرْ يَا رَبُّ لِبَنِي أَدُومَ مَا فَعَلُوهُ يَوْمَ خَرَابِ أُورُشَلِيمَ، إِذْ قَالُوا: «اهْدِمُوا اهْدِمُوا حَتَّى يَتَعَرَّى أَسَاسُهَا». 8 يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُحَتَّمِ خَرَابُهَا، طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ بِمَا جَزَيْتِنَا بِهِ. 9 طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ صِغَارَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمِ الصَّخْرَةَ.
[/color]

54

زميلي العزيز ألدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مرورك الميمون وعلى كلماتك الجميلة ومشاعرك النبيلة المؤطرة بعبق الورد والياسمين وهذه ليست غريبة من مهندس متمرس وكاتب مرموق ومؤلف مقتدر ومؤرخ بتحصيل دراسي.
سأنقل رسالتك إلى العزيز متنوع المواهب ألدكتور عامر فتوحي حيث حسب معلوماتي منه أنه لا يتابع موقع عنكاوه.
لا تظن أن كتبك المهداة لي موضوعة فوق الرفوف العالية, بل بالأحرى هي قريبة مني وتنتظر مع إهداءات أخرى ألوقت المناسب لكي أستعرضها على هذه الصفحة تباعاً. أرجو الصبر والصبر طيب.
إسمح لي أن أذكّر رواد المنبر الكرام بدرج رباعياتي المنشورة في كتابي الموسوم "معشر الكلدان: متى نصحو؟", ولا أحبذ ذكر الجملة: "فذكّر لعل الذكرى.........", كي لا يدخلني أحدهم في إيراد ومصرف وأنا بالقافلة مفلس وأتمنى أن يظل سدّي أميناً دوماً. مجرد تمنّي ليس إلا.
تحياتي مع المعذرة

لِمَ الصمْتُ يا معشرَ الكلدانِ مِنَ التهاني؟
كأنَّ منْ نشرَ الكتابَ مِنْ كَوكبٍ ثاني
وما بذلَ مِنْ جُهْدٍ, لا يستَحِقُّ الأماني
أسفاً للّذي مِنْ بؤسِ الثقافةِ يُعاني
متى نصحو؟

ألا تعلمُ كمْ تأليفَ الكتابِ يستغرِقُ؟
مِنَ الوقتِ أجفانُ العينينِ سنيناً تأرَقُ
وكمْ مِنَ الاموالِ على معلومةٍ تُنفَقُ
وكمْ مِنَ المصادرِ أصالةٌ تُوَثَّقُ
متى نصحو؟

هلْ في كلماتِ التشجيعِ انتقاصٌ للرجولهْ؟
وهلْ نُكرانُ الحقيقةِ عندَ البعضِ بطولهْ؟
أمِ العينُ مِنَ الناشرِ والمنشورِ خجولهْ؟
أليسَ إبداعُ الكلدانيْ للكلدانِ أمثولهْ؟
متى نصحو؟
[/color]

55

ألأخ الأستاذ الأنيق جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
كلمات مصففة بلحن موسيقي جذاب تعكس الواقع الأليم الذي يمارسه ويتصف به البعض للأسف الشديد.
لا غرابة في ذلك في ظل عصر أصبح, بالإكراه, ألشذوذ حالة سويّة, فانتقلت العدوى إلى أقلام تدّعي المعرفة والثقافة والمبدأية.
سلام عليك أيتها المعرفة الغارقة في بحر المهاترات المضللة,
وسلام عليك أيتها الثقافة الضائعة بين سطور المرائين والمتملقين,
وسلام عليك أيتها المبدأية المحترقة بين أعشاب المتقلبين والمتناقضين.
 
كمْ أرى الأحقادَ عند البعضِ من بني البشَرِ
منهمْ يدّعي الإيمانَ وقلبُهُ كالحجَرِ
أينَ المواهِبُ ووعْظُ بولسْ عن الثمَرِ؟
أحقاً يحلُّ الروحُ القدْسُ على المُستكْبِرِ؟
أجيبوني
كمْ أرى من يظنُّ سردَ الحقائقِ تشويها؟
إنَّ بعضَ الظنِّ إثمٌ والحقُّ يأبى السفيها
وماذا عن شكوكٍ أزهقتْ نفوسَ بنيها؟
أحقاً قولُ الحقِّ في يومنا صارَ كريها؟
أجيبوني

تحياتي مع المعذرة


56
قراءة في كتاب الدكتور عامر حنا فتوحي: يهود بابل ماضياً وحاضراً
د. صباح قيّا



ألدكتور عامر حنا فتوحي شخصية متنوعة المواهب تجمع بين الفن التشكيلي والأدب والتصميم والتأريخ ومواهب أخرى أغدق الخالق بنعمته عليها.
للدكتور فتوحي عدة مؤلفات باللغتين العربية والإنكليزية تتناول مواضيع حياتية شتى وبالأخص ألتأريخ الكلداني. وله أيضاً ديوان شعر وصفحات عديدة على الشبكة العنكبوتية. كما أنه مصمم العلم القومي الكلداني المعمول به منذ عام 1985.
يُسعدني أن أتطرق بتواضع إلى إصداره الأخير باللغة الإنكليزية والموسوم "يهود بابل ماضياً وحاضراً". والذي صدر هذا العام 2023.
يعكس الكتاب بشفافية قصة الشعب اليهودي ببابل كجزء من السكان الأصليين لبلاد ما بين النهرين ممن إستوطن الأرض الكلدانية من عام 7300 قبل الميلاد وحتى الوقت الحاضر. وتشترك الإكتشافات الأثارية والتوراة كمصدر عظيم لربط  بابل عموماً وأور الكلدان خصوصاً  بإبراهيم أب العبرانيين.
 يثير الكاتب نقطة مهمة في مقدمة كتابه بأن أغلبية اليهود التي إستقرت في بابل كانت تنتسب إلى سبط يهوذا وهو نفس السبط الذي بنتسب إليه المسيح. ساهمت هذه الاغلبية في العمل ضمن الخدمات الحكومية, وفي الأعمال التجارية الحرة, وكان لها دور فعال في هيكلة الإمبراطورية لا كعبيد بل كمواطنين من الدرجة الاولى.
يتطرق الكتاب في فصله الأول إلى جذور تسمية عدن وجنتها الواردة في العهد القديم من الكتاب المقدس. ويؤكد أيضاً بأن اليهود الذين جُلبوا إلى بابل لم يكن لهم ذلك الشعور بالغربة كون بابل ترتبط بأجدادهم وبأبيهم إبراهيم الذي خرج من أور الكلدان نفسها. كما أشار أيضاً إلى السامريين اليهود من إصول كلدانية والذين أجبرهم الآشوريون لمغادرة بابل إلى بلدة السامرة في الاراضي المقدسة. وتضمن الفصل أيضاً  الحرية التي تمتع بها اليهود في بابل وكم من أسفار العهد القديم كُتبت هنالك بحيث أن الكثيرين من الذين عادوا إلى الاراضي المقدسة بعد الإحتلال الفارسي لبابل, رجعوا مرة ثانية إلى بابل وبالأخص التجار ورجال الاعمال. ولم يغفل الكاتب ذكر اليهود في خطاب الملك فيصل الاول وفي قصيدة الشاعر جميل صدقي الزهاوي والشاعر معروف الرصافي في رثاء صديقه الوزير ساسون حسقيل. كما أشار أيضاً ألى فرهود اليهود عام 1941 وفرهود المسيحيين في كركوك عام 1924. ولم ينسى مرقد النبي ناحوم في ألقوش والنبي عزرا في قضاء العزير في محافظة ميسان.
وقد أظهر الكاتب في هذا الفصل عدداً من يهود بابل البارزين في مجالات شتى منذ عام 1800 وللوقت الحاضر.
أما في الفصل الثاني من الكتاب فركّز الكاتب على العديد من الشخصيات المبدعة في حلقات حياتية متشعبة والتي تعود جذورها إلى بابل الكلدان ولكنهم غادروها إلى إسرائيل, ورغم ذلك ظلت تلك النخبة تفخر بماضيها البابلي والرافديني.
ألكتاب جدير بالقراءة والدراسة لكل مهتمٍ بالتأريخ اليهودي في أرض بابل خصوصا وبحضارة بابل عموماً. يتميز الكتاب بجاذبية خاصة من ناحية التصميم ونوعية الورق وحجم الأحرف, كما انه زاخر بالصور التوضيحية التي يُنشر الكثير منها لأول مرة, ومجموع صفحاته 64 صفحة قياس 27 سم طولاً 19.5 سم عرضاً.


لا يسعني إلا أن أقدم خالص التهاني لللمبدع ألدكتورعامر فتوحي على إنجازه المتميز الذي حتماً سيضيف عبقاً فريداً للثقافة المعرفية وللرسالة الإنسانية التي تستهدف السلام أولاً بأوّل, فطوبى لصانعي السلام  لأنهم أبناء الله يُدعون.[/b]

 

57
ألأخ ألأستاذ جلال برنو
سلام المحبة
تجربة الدولة العبرية في تعيلم لغتها تجربة رائدة, مع العلم ان البدء في تعليمها حصل قبل تأسيس الدولة العبرية حيث تمت هندسة إحيائها كلغة محكية  في القرن التاسع عشر وبالتحديد عام 1881 ببراعة المهاجر من لتوانيا إلى أورشليم المدعو "أليعازر بن يهودا " والمتوفي سنة 1922 أي قبل إعلان ولادة الدولة العبرية بربع قرن . ومن الجدير بالذكر بأن سلطات الإنتداب البريطاني اعترفت بالعبرية كلغة يهود فلسطين عام 1922 أيضا.
ماذا يقول الإسرائيليون الآن عن تعليم اللغة العبريةً ليس فقط لمواطنيهم من اليهود بل لكل من يرغب في أية بقعة في العالم؟
هل بإمكان الكلدان أن يتعلموا من تجارب الآخرين؟ نعم بالقول لا بالفعل, والواقع الحالي أكبر برهان.
إذا كان هنالك حقاً إعتزازاً باللغة فالمسؤولية تتطلب إحياءها لا طمسها والحكم عليها بالإنقراض.
تحياتي
Did you know that Israel was built by immigrants from all over the world? Since many newcomers speaking different languages arrived here, we had to develop a special way to teach them Hebrew and fast
هل تعلم أن إسرائيل بنيت من قبل مهاجرين من جميع أنحاء العالم؟ نظرًا لوصول العديد من القادمين الجدد الذين يتحدثون لغات مختلفة إلى هنا ، كان علينا تطوير طريقة خاصة لتعليمهم العبرية وبسرعة
The only way to truly learn Hebrew
Israel is a beautiful, yet diverse land that became a nation of immigrants which created a unique challenge: teaching Hebrew to newcomers. 
And so, the Ulpan method was born! By teaching students Hebrew in Hebrew right from the start, it became the only way to truly learn the language. 
Today, this proven method has been embraced by many other languages. 
Here is how it works at the Rosen school of Hebrew: 
•   From the beginning, you’ll hear and speak only Hebrew in class.
•   Our Interactive and engaging classes will help you learn Hebrew naturally, gaining confidence in no time!
•   Experienced Native Israeli teachers will guide you every step of the way.
•   You'll study at your own pace, from the comfort of your home.

الطريقة الوحيدة لتعلم العبرية :
 إسرائيل هي أرض جميلة ولكنها متنوعة وأصبحت أمة من المهاجرين مما خلق تحديًا فريدًا: تعليم اللغة العبرية للقادمين الجدد
! وهكذا ، ولدت طريقة أولبان من خلال تعليم الطلاب العبرية باللغة العبرية منذ البداية ، أصبحت الطريقة الوحيدة لتعلم اللغة حقًا
اليوم ، تم تبني هذه الطريقة المجربة من قبل العديد من اللغات الأخرى
  إليك كيفية عملها في مدرسة Rosen العبرية:
• من البداية ، سوف تسمع وتتحدث العبرية فقط في الفصل
• ستساعدك فصولنا التفاعلية والجذابة على تعلم العبرية بشكل طبيعي ، واكتساب الثقة في أي وقت من الأوقات
• سيرشدك مدرسون إسرائيليون أصليون ذوو خبرة في كل خطوة على الطريق
• ستدرس بالسرعة التي تناسبك ، وأنت مرتاح في منزلك
[/color]

https://lp.rosenhebrewschool.com/lp-rosen-modern-hebrew-hebrew-in-hebrew-en.html?cid=103727&adGroupId=-1&utm_source=Email_Marketing&utm_medium=HEB_Pro_Hebrew_in_Hebrew_0623&utm_campaign=HEB_EN_EML_Hebrew_in_Hebrew_2023-06-06_103727&commChannel=1&stid=6946454&hash=2f1d3d9fa7e3253ad64196cc76066cec

58

ألعزيز ألشاب الأنيق ألأستاذ جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
أحييك على الأبيات الشعرية التي ترمز بإقتدار إلى الواقعية التي تضلل ما يجري هنا وهنالك من تناقضات بين أطياف المجتمع الواحد. لا أبالغ إن قلت أن ما جاء فيها من بلاغة التعبير وعمق المشاعر تجعل النبيه ينجذب لإعادة المرور عليها مرات ومرات.
قد لا أجاريك في العمق فيما تمكنت من التعبير عنه في رباعياتي أدناه:
تحياتي
كمْ أرى صراعَ الرأيِ بين أطيافِ البشَرِ
كلٌ يدّعي الحقيقةَ في وجهة النظَرِ
كأنَّ العقولَ غدتْ بالجمودِ كالصخَرِ
أحقاً سويٌّ مَنْ يَنهى عن الرأيِ الآخَرِ؟
أجيبوني
******
كمْ أرى عقولاً تسخرُ منَ المُتَبجّحِ
يزهو بتأريخٍ هوَ اليومُ كصخرٍ أملحِ
يظنُّ ما كانَ زماناً رُقِيّاً لا ينمحي
أحقّاً هوَ منْ شعبٍ قيلَ شِعراً لا يستحي؟
أجيبوني
******
كمْ أرى من يظنُّ أصلَ الحضاراتِ واحدا
كأنَّ الأمَّ ولدتْ منْ كانَ قبلاً سائدا
فهلْ نسى ما كان بالأمسِ أصبحَ بائدا؟
أحقّاً غدى الشعبُ الأصيلُ للماضي ساجدا؟
أجيبوني

******


59
ألعزيز ألأستاذ القانوني يعكوب أبونا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على رفد المنبر بالدراسات اللاهوتية القيمة بين فترة وأخرى والتي هي , من دون شك, خير معين لهذا الجانب من الثقافة المعرفية الذي أفتقره أنا شخصياً وربما آخرون معي.
لقد أشار الكاتب المصري عباس محمود العقاد إلى سلاح الكلمة في كتابه الموسوم "عبقرية المسيح" الصادر في خمسينات القرن الماضي, والذي قرأته في مرحلة دراستي الثانوية. حفزني مقالك المهم للقيام بمراجعة سريعة للكتاب باحثاً عن دور سلاح الكلمة في نشر الرسالة المسيحية. لا ابالغ إن قلت أن ذلك الدور هو الذي لا تزال تختزنه ذاكرتي عن الكتاب.
ألإقتباس من الصفحة 186
.. فمن الحق أن نقول أن معجزة المسيح الكبرى هي هذه المعجزة التأريخية التي بقيت على الزمن ولم تنقض بانقضاء أيامها في عصر الميلاد: رجل ينشأ في بيت نجار في قرية خاملة بين شعب مقهور, يفتح بالكلمة دولاً تضيع في أطوائها دولة الرومان ولا ينقضي عليه من الزمن في إنجاز هذه الفتوح ما قضاه الجبابرة في ضم إقليم واحد, قد يخضع إلى حين ثم يتمرد ويخلع النير, ولا يخضع كما خضع الناس للكلمة بالقلوب والأجسام.
https://books-library.net/free-635485125-download
تحياتي مع سلامنا جميعاً لكم جميعاً




60

ألزميل الأكاديمي عبد الله رابي
سلام المحبة
إذا كان رجل الدين بشراً فلا بدّ أن تظهر خلال مسيرته الحياتية المتنوعة بعض السلبيات. حتى لو كان نبيّاً فله أيضاً بعض السلبيات, والتأريخ يحدثنا عن هفوات إلى حد الاخطاء عند الأنبياء. ألوحيد الذي تجسّد كإنسان ولم تُسجل عليه أية هفوة هو المسيح إبن الله الوحيد بل الله المتجسد نفسه.
كل مشكلة تحصل لا بدّ ان تُحل بالعقل والمنطق وليس بالعاطفة والإنفعال وتأجيج المواقف وإثارة ذاك على هذا أو بالعكس. ألمشاكل لا تُحل بقاعدة أنت قلتَ وأنا قُلتُ (آيُتْ ميرُخ وآنو ميري). ربما هنالك من يتحجج بالموقع والتحصيل والعمر وووووو كي يميل المراقب إلى طرف واحد فقط , وغاب عنه بأن الطرف الآخر هو واقع ملموس وضمن المؤسسة العراقية المضللة بالفساد والتبعية للأجنبي, وعلى المرء وخاصة من أبناء الرعية الرابض في الوطن الجريح التعامل مع الحدث برويّة وهدوء كما يتعامل مع الشلّة المتسيّدة طوعاً أو قسراً. أما الجالس في نعيم حرية المهجر مثلي ومثلك ومثل معظم رواد هذا المنبر فحاله حال بعض المقنعين بأسماء مستعارة والذي يكتب ما يحلو له ما دام مخفياً وبعيداً عن عين الرقيب.
ما أقوله ليس بالضرورة ينطبق على مقالك كلياً, لكن هنالك إشارتان وردت في مقالك تتميز بما جاء أعلاه:
ألأولى حسب الإقتباس:
وعن طبيعة رد غبطته إعلاميا، (كنت متحفظاً وتمنيت لو اقتصر على مطالبة رسمية من الحكومة العراقية، واما إعلاميا ان يتحدث ناطق قانوني باسم البطريركية الكلدانية للرد على ما بث الطرف الاخر وتفنيد ذلك قانونياً)

نعم ونعم. ذلك ما كان يجب أن يحصل لو توفرت الحكمة, لكن الحكمة تلاشت أمام الإنفعال الذي ساهم في إيصال الحالة إلى ما هي عليه اليوم.
ألثانية حسب اللإقتباس:
دعوته لإعادة النظر في قضية وآلية الانتخابات البرلمانية بخصوص الكوتا المسيحية لتظل محصورة عند المسيحيين لاختيار ممثليهم، لكي لا تستحوذ الكتل الكبيرة عليها (شخصياً اتحفظ من الكوتا ولا اعيرها أهمية من حيث وجودها من عدمها)

نعم ونعم. ألكوتا المسيحية الخماسية العدد "لا في العِير ولا في النفير" إذا صح التعبير. ماذا يستطيع أن يحقق الرأي الصائب والموقف الصحيح تحت قبة برلمان ينضوي معظم أعضائه تحت مظلة مليشيات مسلحة بلا ذمة ولا ضمير؟ وهل يتمكن المخلص في البرلمان من تبيان رأيٍ متقاطعٍ مع شلة المتنفذين؟ ألجواب حتماً كلا. إذن ما هي الضرورة من هذه الدعوة إذا لم تكن لها نيات شخصية ومردودات ذاتية.
لا أظن أن التضامن الذي أشرت إليه في عنوان المقال ومتنه يستحق تعبير "ظاهرة".
إسمح لي أن أبتعد عن العواطف التي لا تقدم بل تؤخر, وأتكلم بالواقع المنظور. نعم هنالك تضامن من المنظمات التي إستنكرت بوضوح الموقف السلبي من الرئاسة الكنسية. أما المظاهرات التي خرجت في العاصمة فأقول بمرارة وألم يا ليتها لم تخرج. لا أريد أن ادخل في مسبباتها ومن حركّها وتداعياتها وأبعادها حيث ما أوردته وسائل الإعلام كافٍ ليسيل جبين كل كلداني غيور من الخجل.
وبالنسبة لتضامن الخورنات  والأبرشيات فكل الدلائل تشير بأن أغلبها فضّلت الصمت ( وهذا عين العقل وينسجم مع الرسالة المسيحية من وجهة نظري المتواضعة) لسبب أو آخر وسأعرج على ذلك في المستقبل القريب إن شاء الرب.
ألمعروف لكل متابع للشأن الكلداني الكنسي بأن زيارات المسؤولين والمؤسسات والمنظمات وما شاكل لمقر الرئاسة الكنسية تجري على قدم وساق منذ سنوات. نعم, أن هنالك من ضمن الزيارات الأخيرة من أظهر تضامناً علنياً نقله موقع الرئاسة الكنسية. لكن أغلب الزيارات لم يُعلن عن ماهيتها بوضوح, بل مجرد ذكرها, وحسب معلوماتي البسيطة أن من ضمن هذه الزيارات هي وساطات لتقريب وجهات النظر وإحتواء المعضلة. إذن, ومن منطلق المصداقية, لا يمكن إعتبار كافة الزيارات تضامنية.
أِشد على قلمك عزيزي د. رابي وأتفق معك كلياً في ما سطره يراعك في السطور الأخيرة من ندائك المؤطر بعمق الوعي والشعور بالمسؤولية بحكمة وتوازن وهذا هوالمطلوب وما يستوجب على النفوس الحريصة حقاً على الكنيسة أن تنشده.
ألإقتباس ألمشار إليه:
وأخيرا أتمنى واناشد المعنيين والجهات المختصة الرسمية وغير الرسمية للتدخل لاحتواء هذه الازمة للصالح العام ليعم الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي وفسح المجال للتنمية المستدامة في بلدنا العزيز العراق باستخدام المنطق السليم واستقراء واقع المجتمع العراقي الذي هو بأمس الحاجة للتغيير نحو الأفضل

تحياتي
   

61
ألأخ الأستاذ ناصر عجمايا
سلام المحبة
لا أنوي التدخل في إختلاف وجهة نظرك مع موقف الأخ الدكتور متنوع المواهب عامر فتوحي. لكن ما أستغربه هو أن أقرأ رداً على هذا المنبر على مقالة للأخ  د. عامر منشورة على موقعه الخاص كما أنت ذكرت في مقالتك هذه. ألم يكن من الأفضل, وانتما يعرف الواحد منكما الآخر منذ مدة  ليست بالقصيرة ولكما مشاعر كلدانية متناغمة ومشتركات متعددة, أن ترد عليه على نفس صفحته دون الحاجة إلى نشرها هنا حيث ذلك يدخل بباب التشهير الذي لا مبرر له.
عزيزي الأستاذ ناصر: ألا تلاحظ بأننا نساهم بقصد أو بدون قصد في تعميق الشرخ الكلداني وبدل أن نخمد النيران نقوم بتأجيجها. كان بالإمكان حل موقف د. نزار بروح الإخوة والعمل المشترك لا بردود الفعل التي يبطنها طابع الإنتقام وروح التذليل والتصغير.
أعجبتني مقالتك التوفيقية عن الصراع بين رأس الكنيسة الكلدانية وقائد المليشيا المسلحة المسيحية والتي تنطلق من مشاعر نبيلة تستهدف التهدئة ومحاولة درء الصدع بين أبناء الشعب الواحد. يا حبذا أن تستمر على هذا النهج وتعزز التشبث بنصف القدح المملوء لا الفارغ.
ما يحصل حالياً على الساحة يدفعني إلى تكرار ما سبق وأن رددته: لا  تعول كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلونك من أول فرصة. وايضاً : حتى لو إتفق الملاك مع الشيطان, لن يتفق مع بعضهم معشر الكلدان. متى نصحو؟
تحياتي


62
ألأعزاء في إتحاد الكتاب والأدباء الكلدان
سلام المحبة
أرجو أولاً بأول عدم إعتبار ملاحظاتي تدخلاً في شأن إتحادكم الموقر بل مجرد وجهة نظر شخصية.
سؤالي: كيف ينظر إتحادكم إلى الصراع الدائر بين رأس الكنيسة الكلدانية وقائد المليشيا المسلحة المسيحية؟ قرأءتي لهذا الصراع المؤسف بأنه شأن سياسي وديني. إذاكان الإتحاد غير معني بالشؤون السياسية والدينية, إذن لماذ أصدر بياناً حول هذا الصراع المشين؟ كان من الأفضل أن يلتزم الإتحاد ببنود نظامه الداخلي وينأى عن نفسه التدخل في أمر ديني وسياسي كمؤسسة مستقلة وعملاً بنظامه الداخلي,  ولكن هذا لا يمنع أيّاً من أعضاء الإتحاد من إبداء رأيه الشخصي وليس كممثلٍ عن الإتحاد.
لا بد من الذكر, وهذا ما أثبتته الأحداث والأمثلة متعددة, أن إخفاق أي تنظيم ينجم عن عدم الإلتزام بنظامه الداخلي ومنح الفرصة لإجتهاد هذا وذاك مع إحترامي للجميع.
سؤالي: قدم الأخ د. نزار ملاخا إستقالته من الإتحاد. من واجب الإتحاد وحسب نظامه الداخلي قبول أو رفض الإستقالة. من حق المستقيل تبيان وجهة نظره سلباً أو إيجاباً بحق المؤسسة التي إستقال منها كونه لا ينتسب إليها بعد. لا أرى ضرورة إصدار قرار بفصل العضو المستقيل بسبب فعل حصل بعد الإستقالة, وقد يُفسّرهذا الإجراء كعمل إنتقامي أو ما شابه وكرد فعل على ما بدر من المستقيل.
لا بد أن أذكر كتجربة شخصية مشابهة نوعاً ما عن ما حصل لي بعد أن تم إختياري لإجراء المقابلة للعمل في إحدى مستشفيات مشيكن. إستفسرت من الذي قام بتبليغي هاتفياً عن نوع البرنامج الطبي الذي سألتزم بسياقاته. أجابني محدثي, فاعتذرت منه بعدها عن حضور المقابلة وأبلغت محدثي بأني لا أرغب بإتباع هذا البرنامج الذي من وجهة نظري قديم ومعقد. كانت المفاجئة لي بعد عدة أيام حين إستلامي رسالة من المستشفى تبلغني برفض طلبي الذي قدمته لذلك الموقع. من دون شك أن الإجراء الغريب لم يكن سوى رد فعل ناتج عن الشعور بالكبرياء والغطرسة تجاه من وصف برنامج المستشفى الطبي بالقديم والمعقد.
سؤالي: هنالك بعض الأخطاء النحوية واللغوية ضمن هذا التوضيح والتي لا تليق بمؤسسة تضم الكتاب والأدباء الكلدان. أسفي أن أقول أنها أخطاء قاتلة كونها تنصب الفاعل " منهم غادر والآخرين يعملون بكل جد" وأيضاً " حيث سبقوه آخرين من قبل", ناهيك عن الأخطاء الإملائية والتعابير الركيكة. ألأمل أن لا يتردد الإتحاد بالإهتمام الجاد بسلامة اللغة من الناحية النحوية والإنشائية الصحيحة.
تحياتي


63
ألأخ الأستاذ شوكت توسا
شلاما وبشينا
شكراً جزيلاً على ما ورد في إجابتك لمداخلتي من إضافات قيّمة.
أود أن أوضح بأن ما تطرقت به أنا في مداخلتي لم يكن موجهاً لشخصكم الكريم بالذات أو لأي شخص آخر وخاصة ما يخص إزدواجية المعايير. ما كتبته مجرد كلام عمومي قد يشملني أنا أو غيري. أرجو المعذرة إن كان هنالك سوء فهم لتعبيري.
هنالك من إقترح عليّ أن أنقل البعض من مداخلتي على الزميل عبد الله رابي إلى صفحتك كونها ذات علاقة بجوهر ما جاء في مقالك. أنا شخصياً مع أي مقترح يخدم الثقافة المعرفية وأعمل به قدر الإمكان.
عزيزي د. عبد الله: لا أريد أن أطيل مداخلتي, لكن ما أبغي أن أشير إليه, بعيداً عن العواطف والمشاعر الضبابية, بأن ما جاء في كلمة البطريرك آوا لا يدعو إلى الغرابة إطلاقاً. ألبطريرك آوا عبّر عن الثقافة  الآشورية السائدة عند الإخوة الآشوريين والمتأصلة في جوهر عقلهم وإيمانهم والتي تؤججها وتزيدها رسوخاً كنيستهم المؤمنة بعمق بهذا التوجه الأساطيري بلسان وأقلام رعاتها جميعاً, وهذا ما حصل وسيحصل.
أنا لا أريد أن أقارن سمة هذا النوع من الوعي, إن صحّ التعبير,  عند الإخوة الآشوريين مع تناقضاتنا نحن الكلدان وتذبذب وجهات نظر رعاتنا الأجلاء وإختلافهم فيما بينهم بالموقف من  القضية القومية الكلدانية إن كانت هنالك حقاً قضية.
سأظل متمسكاً بإستنتاجي الوارد في مقالي أعلاه بأن الإحتفال والتهنئة بعيد أكيتو مجرد بدعة سياسية بعيدة عن المشاعر الصادقة, ولكن كونه مرتبط بحضارات وادي الرافدين فلا بأس من الإحتفال به رمزياً بدون كل الضجيج والتطبيل المُفتعَل.
كما أنني لا أرى مبرراً مقنعاً أن تكون مناسبة عيد أكيتو شرارة لتأجيج النيران بين القيادات الكنسية ومقارنة من يتكلم ويكتب بقناعة وبين من يُهنئ لترضية مجموعة معينة لظرف محدد وهو في الغالب غير مقتنع بتهنئته.

تحياتي


64

ألأخ ألأستاذ شوكت توسا
قام المسيح حقاً قام
أحياناً أتساءل بيني وبين نفسي: لماذا تقوم القيامة عندما يقوم أحد من رعاتنا أو أية شخصية مسيحية بمقابلة من يُطلق عليه اللاكلداني, قاتل شعبنا, مطلوب من قبل الحكومة الأمريكية, عميل إيران, ألمتشيع وووو وما شاكل من الالقاب والكنى التي تصب جميعها في خانة التحقير والتخوين والتجريم وهلم جرّا؟
أنا لا أعرف هذا الشخص لا من قريب ولا من بعيد ولا يهمني شأنه حاله حال أي مسؤول فيما يُسمى اليوم بالدولة العراقية. كل ما أستطيع أن أقوله بثقة أنه جزء من العملية السياسية الحالية ومن النظام الفاسد الذي يجثم على صدر العراق الجريح وعلى شعبه المغلوب على أمره. إذن, لو يحق لأي كائن من كان رفض مقابلة رعاتنا أو الشخصيات المسيحية له , عليه أن يكون منصفاً وعادلاً وأن يرفض مقابلة اي من رموز الدولة العراقية الحالية مهما علت مناصبهم لأنهم جميعاً على شاكلة بعضهم ونفس الطاس ونفس الحمام وكلّهم في الهوى سوى, مع الإعتذار عن إستخدامي الإسلوب المطلق الذي لا أحبذه إطلاقاً ولكن للضرورة أحكام. أي ببساطة لو رفض أي امرءٍ مقابلة سيادة المطران بشار وردا للشيخ ريان الكلداني عليه أن يرفض مقابلة المطران لأي من رموز الدولة العراقية الحالية. هل تطبيق هذا الإسلوب العادل ممكن؟ أشك بذلك, بل أستطيع أن أجزم باستحالة ذلك. عليه لا يجوز معاتبة ونقد أو إنتقاد من يقابل ريان الكداني ما دام يقابل من مثل ريان الكلداني أيضاً ومن نفس الإبريق. ذلك تعامل إزدواجي غير مقبول.
سبق وأن أبديت رأيي بما جاء في مقال الزميل الدكتور عبد الله رابي في مداخلة منشورة على مقاله وتقترب نوعاً ما مما جاء في طرحك هنا. يظل موقفي من رجل الدين ثابتاً مهما كان موقعه الروحي أو درجته الوظيفية حيث سيظل مثار تساؤلاتي كلّ ما ابتعد عن تطبيق أركان المسيحية المتمثلة بالمحبة ,ألتسامح ,ألغفران, والعطاء, وما اكثرهم من هذا الطراز. للأسف الشديد هنالك من يتساهل على حساب الثوابت الإيمانية ورغم ذلك هنالك من يشيد به بلا إنصاف لغاية في نفس يعقوب.
تحياتي


65

ألزميل الدكتور عبد الله رابي
سلام المحبة
سبق وأن نشرت مقالاً عن عيد أكيتو بعنوان " إحياء الأعياد الغابرة بدعة سياسية أم مشاعر صادقة / عيد أكيتو نموذجاً"
وحسب الرابط المرفق:
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,777694.msg7379140.html#msg7379140
إسمح لي أن أضيف بعض ما منشور على الشبكات العنكبوتية باللغة الإنكليزية عن "عيد أكيتو"
أكيتو: عيد رأس السنة البابلية ، ويحتفل به لتكريم الإله الأعلى مردوخ وولي عهده نبو وآلهة أخرى.
إسم أكيتو قديم جدا. في الألفية الثالثة قبل الميلاد ، احتفل السكان السومريون في جنوب بلاد ما بين النهرين به
  وهو عيد بذر الشعير.
يقام مهرجان أكيتو للبابليين في الربيع ، إيذانا بانبعاث الطبيعة ، وإعادة تأسيس الملكية من قبل السلطة الإلهية ، وتأمين حياة الناس ومصيرهم للعام المقبل.
خلال أكيتو ، يتم عرض تماثيل الآلهة في شوارع المدينة ، ويتم سن الطقوس لترمز إلى انتصارهم على قوى الفوضى
 من خلال هذه الطقوس اعتقد البابليون أن الآلهة قد طهرت العالم رمزيًا وأعادت خلقه استعدادًا للعام الجديد وعودة الربيع
يمثل الاحتفال الذي يستمر أسبوعاً أو أكثر بداية حصاد الشعير ، بالتزامن مع أول قمر جديد بعد الاعتدال الربيعي ، أو الربيع ، وهو وقت منطقي لبدء عام ، عندما يكون طول النهار والليل متماثلين.

يُستدل مما ورد أعلاه بأن عيد أكيتو لا علاقة له بالمسيحية بل يمثل مناسبة إحتفلت بها الأقوام في بلاد الرافدين قبل دخول المسيحية بعقود. هل تتمكن الكنيسة توضيح سبب الإهتمام به في السنوات الأخيرة وتحديداً, إن لم أكن متوهماً, بعد تأسيسها للرابطة الكلدانية العالمية؟. إذا كانت الحجة بإلغاء كلمة بابل من كنية الكنيسة الكلدانية أن بابل ترتبط بالوثنية ولا علاقة لها بالمسيحية, فماذ عن أكيتو إذن؟
عزيزي د. عبد الله: لا أريد أن أطيل مداخلتي, لكن ما أبغي أن أشير إليه, بعيداً عن العواطف والمشاعر الضبابية, بأن ما جاء في كلمة البطريرك آوا لا يدعو إلى الغرابة إطلاقاً. ألبطريرك آوا عبّر عن الثقافة  الآشورية السائدة عند الإخوة الآشوريين والمتأصلة في جوهر عقلهم وإيمانهم والتي تؤججها وتزيدها رسوخاً كنيستهم المؤمنة بعمق بهذا التوجه الأساطيري بلسان وأقلام رعاتها جميعاً, وهذا ما حصل وسيحصل.
أنا لا أريد أن أقارن سمة هذا النوع من الوعي, إن صحّ التعبير,  عند الإخوة الآشوريين مع تناقضاتنا نحن الكلدان وتذبذب وجهات نظر رعاتنا الأجلاء وإختلافهم فيما بينهم بالموقف من  القضية القومية الكلدانية إن كانت هنالك حقاً قضية.
سأظل متمسكاً بإستنتاجي الوارد في مقالي أعلاه بأن الإحتفال والتهنئة بعيد أكيتو مجرد بدعة سياسية بعيدة عن المشاعر الصادقة, ولكن كونه مرتبط بحضارات وادي الرافدين فلا بأس من الإحتفال به رمزياً بدون كل الضجيج والتطبيل المُفتعَل.
كما أنني لا أرى مبرراً مقنعاً أن تكون مناسبة عيد أكيتو شرارة لتأجيج النيران بين القيادات الكنسية ومقارنة من يتكلم ويكتب بقناعة وبين من يُهنئ لترضية مجموعة معينة لظرف محدد وهو في الغالب غير مقتنع بتهنئته.
تحياتي


66
ألأخ ألأستاذ يوسف أبو يوسف
سلام المحبة
يقال بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
ما تطرق إليه قداسة البابا وأوضحه غبطة البطريرك أن المثلي الجنسي بريء حتى تثبت إدانته بممارسة الجنس مع مثيله بالجنس. أي أن مثلي الجنس يظل بريئاً ما دام متمسكاً بالعفة. أي المطلوب من مثلي الجنس أن يقمع ميله الجنسي ويلتزم بالعفة كما هو مطلوب من الكهنة الكاثوليك أن يتمسكوا بإصرار بنذور العفة. هنالك فارق بين ما مطلوب من الكاهن للإلتزام به كفرض تحاسب عليه الكنيسة وكنذر يقره الكاهن قبل رسامته وما مطلوب من الشخص المثلي الإعتيادي.
من الناحية الواقعية أن مثلي الجنس يمارس الجنس مع مثيله وفي بعض البلدان يُسمح له بالزواج من مثيله. إذن ما يقوله قداسة البابا وما ينقله غبطة البطريرك مجرد رأي يتعارض مع ما هو ملموس على أرض الواقع. فمثلي الجنس له الميل لإشباع رغبته مع مثيله سواء ضمن العلاقة الزوجية بينهما أم خارجها.
لا أظن ان الدول التي يحرّم قانونها العلاقات الجنسية المثلية تحاسب شخصاً لمجرد الإعتقاد أنه مثلي الجنس بدون إثبات واقعة جنسية مع قرينه.
ممكن الإستنتاج مما ذُكر أعلاه بأن تصريح قداسة البابا وما نقله غبطة البطريرك عنه قد يُفسر أنه دعوة لترك مثليي الجنس بحالهم ما داموا ملتزمين بالعفة. هذا ضرب من الخيال في ظل غريزة لا يمكن مقاومتها بسهولة, كما لا يمكن تحمل غريزة الجوع. لذلك من ألأفضل الإلتزام بنصوص الكتاب المقدس التي ترفض المثلية الجنسية بأنواعها والكف عن اللعب بالألفاظ أو التساهل بالثوابت الإيمانية لإرضاء الفكر العلماني وأحابيل البعض من ساسة الدول والقوانين الشاذة التي يروجون لها.
أرفق الرابط حول ما نشرته في حينه حول المثلية الجنسية
تحياتي

تصريحات قداسة البابا حول المثلية الجنسية في ميزان الحقيقة
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,994739.msg7726633.html#msg7726633
[/color]

67

ألأخ ألأستاذ يوسف ابو يوسف
سلام المحبة
رغم تحفظي على التعرض إلى معتقدات الآخرين بأية صورة كانت,  إلا أنني أرى , من وجهة نظري المتواضعة, أن التنديد العلني لغبطة البطريرك بما حصل ليس في محله ولا مبرر مقنع له.
أدرج بعض الروابط التي قد تساهم في النظر إلى الأمور بعين بصيرة, وعسى أن نتعلّم من البعض. 
لا يمكن للحكم أن يعدل عند تأطيره بمشاعر العاطفة.
تحياتي 

أردوغان يرد على حرق القرآن الكريم
هذا الرابط هو تك توك. إن لم يُفتح فالرجاء البحث عنه في محرك كوكل
https://apis.mail.yahoo.com/ws/v3/mailboxes/@.id==VjN-Dh-Nmz8407sHRGITkfPbNeEkNhKyj6AnK3Ad3QouH2TIlNS244Z-T-1Myt93sQLjQcbPmNBnUiWgHwpujwKYlw/messages/@.id==ADJ9tXlic1YLY9FtZQj0-LqWuR4/content/parts/@.id==2/refresh?appid=YMailNorrinLaunch&ymreqid=6bf26dbe-6924-48ff-1c86-930000019a00

رأي الدالاي لاما برمي الكتاب المقدس البوذي في المرحاض
https://m.facebook.com/groups/655266268945651/permalink/908450400293902/

رأي قداسة البابا بالنقد وبواحد من أشد منتقديه من الكرادلة
https://ca.news.yahoo.com/pope-francis-homosexuality-not-crime-105829347.html
Francis was also asked about his relationship with disgraced Cardinal George Pell, who died on Jan. 10 after hip surgery. Pell was convicted and later acquitted of historical sex crimes in his native Australia and was criticized for his role in covering up clerical sex abuse. Pell also wrote an anonymous blog post criticizing the pontiff as a “disaster.” Francis, who attended his funeral inside St. Peter’s basilica, said he didn’t hold a grudge. “Even though they say he criticized me, fine, he has the right. Criticism is a human right,” Francis said. “He was a great guy. Great.”

سُئل فرانسيس أيضًا عن علاقته بالكاردينال جورج بيل ، الذي توفي في 10 يناير بعد جراحة في الفخذ
أدين بيل وبُرئ لاحقًا من جرائم جنسية تاريخية في موطنه أستراليا وتعرض لانتقادات لدوره في التستر على الإساءات الجنسية لرجال الدين
 كتب بيل أيضًا منشورًا مجهولاً في مدونة ينتقد البابا باعتباره "كارثة"
 قال فرانسيس ، الذي حضر جنازته داخل كاتدرائية القديس بطرس ، إنه لا يحمل له ضغينة رغم أنهم يقولون إنه انتقدني ، حسنًا ، لديه الحق
النقد حق من حقوق الإنسان. لقد كان فتى عظيماً.
[/color]

68
ألزميل ألأكاديمي ألدكتور ليون برخو
أعياد مباركة وكل عام وأنتم جميعاً بخير
شكراً جزيلاً على مداخلتك القيمة وعلى سموّ الكلمات ورقيّ المشاعر. كل ما جاء فيها موضع إعتزازي وتقديري وفخري وخاصة أنها صدرت من ضليع بفن الخطابة ومتمكن من حلقات الإعلام المتشعبة.
نعم, ما تقوله هو كبد الحقيقة. أكثر الأطباء تخليداً هم ليسوا الذين أبدعوا بحقل إختصاصهم فقط, وإنما من أبدع منهم في مجالات إنسانية أخرى. لذلك يشاد بالطبيب الرسام مثل الأستاذ الدكتور العراقي خالد القصاب, والطبيب الشاعر مثل الدكتور المصري إبراهيم ناجي,  والطبيب السينمائي مثل الدكتور المغربي بوشعيب المسعودي,  والطبيب الرياضي مثل الدكتور سقراط لاعب منتخب البرازيل لكرة القدم أيام زمان, وهكذا.
قد لا يكون في الوقت الحاضر مجيب على العلن لما سطّره قلمي من أشعار نقدية بناءة لواقع كلداني متناقض,  ولكن حتماً هنالك الكثير ممن يتفق معها ضمناً وسيأتي اليوم الذي تصبح كل رباعية من تلك الأشعار مساراً يُحتذى به للإصلاح, ولا يصحّ إلا الصحيح.
تحياتي


69
ألأخ الأستاذ ناصر عجمايا
سلام المحبة وكل عام وانتم جميعاً بخير
شكراً جزيلاً على كلماتك التشجيعية الرقيقة وتقييمك الراقي للمجهود الذي من الممكن تقديمه لخدمة الثقافة المعرفية. ما يُقدّم ليس سوى جهد متواضع من وجهة نظري لرفد الساحة الفكرية بما تستحق من المعلومات في شتى المجالات الحياتية. إنها رسالة الإنسان لأخيه الإنسان والمستمدة من ظاهرة حب العطاء المجرّد والتي ينعم الرب بها على البعض.
نعم, تستحق الإعلامية وئام نعمو كل الشكر والتقدير, إنها بمثابة أيقونة كلدانية تسبغ بعطائها على الجميع بدون تمييز. ذلك ما يحتاجه الكلدان حقاً وهوالعمل المنتج بدون تبجح فارغ  وضجيج مفتعل ومبالغ فيه ولا معنى له.
تحياتي


70
ألأخ الأستاذ Farouk Gewarges
كل عام وأنتم جميعاً بخير
شكراً جزيلاً على تمنياتك لكتابي بالرواج والنجاح
أهلاً وسهلاً بك وبكل من هو من باقوفا. لي أكثر من صديق من باقوفا لا يتفق معك بالرأي حيث يربط أصله بالكلدان الذين أنا ذكرتهم.
ليس كل من سكن كندا من أصول كندية, وليس من سكن إستراليا من أصول إسترالية, وليس كل من يتكلم الإسبانية في أمريكا اللاتينية أو المكسيك من أصول إسبانية, وليس البرازيلي الذي يتكلم البرتغالية هو برتغالي الأصل, وهلم جرا.
كل ما أقوله هو ترديدي لقول الشاعر:
نحن بما عندنا وأنتم بما       عندكم راضٍ والرأي مختلف
أما أنا فأقول:
أنا من بابلَ أصلي وهذيْ كُنيتي  والفخرُ أن تظلَّ مجدّ كلِّ إنسانِ
تحياتي


71
أخي الدكتور نزار
كل عام وأنتم جميعاً بخير
شكراً جزيلاً على حسن الكلمات وسمو المشاعر.
أنت  من المبدعين في مجالات شتى وقطعت ولا تزال مراحل متميزة في الإبداع وتستحق مني ومن كل الأخيار والمنصفين من محبي الثقافة المعرفية كل التقدير.
تحياتي


72
أخي الأستاذ والشماس مايكل
كل عام وأنتم جميعاً بخير
شكراً جزيلاً على كلماتك الجميلة ومشاعرك النبيلة. هذه نعمة من الرب يمنحها لمن يشاء من البشر فمني له كل الحب والإمتنان ما حييتُ.
تحياتي


73

طبيب ومؤلف في ضيافة المركز الثقافي الكلداني
د. صباح قيّا
كان لي موعد للقاء المركز الثقافي الكلداني عبر برنامج الزوم في الساعة الحادية عشر (حسب التوقيت الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية) من صباح الإثنين 1 كانونن الأول 2022.
تأسس المركز الثقافي الكلداني في شباط 2003 ومقره في نادي شنندوه في مدينة ويست بلومفيلد في ولاية مشيكن. يتوفر في المركز متحف يغطي 5000 سنة من التأريخ الكلداني ويحوي نسخة طبق الأصل من مسلة حمورابي ألموجودة في متحف اللوفر. تتجلّى أهدافه من خلال أعماله التي تستهدف المحافظة على التراث الكلداني التليد وجعله معروفاً لأجيال المستقبل من الكلدان خصوصاً وللجمهور من مختلف الأطياف عموماً. أعماله هي التي تتكلم من غير سماع "جعجعة من غير طحين" والتي تسود أغلب التنظيمات الكلدانية وبالأخص ذات الطابع السياسي والتوجه القومي.
ألمزيد من المعلومات عن المركز على هذا الرابط:
https://www.chaldeanculturalcenter.org/
https://www.chaldeannews.com/features-1/2021/2/26/preserving-our-heritage-the-chaldean-cultural-center-and-museum

أجرت المقابلة الإعلامية "وئام نعمو" التي تضطلع بمهمام المدير التنفيذي للمركز. قد لا أكون منصفاً بقولي الإعلامية. من يطالع سيرتها الذاتية يتيقن أنها قامة كلدانية متنوعة المواهب والإمكانات ومفخرة ليس للكلدان فحسب بل لكل محبي الثقافة المعرفية.
ألمزيد عن الموهوبة وئام نعمو في الرابط التالي:
www.weamnamou.com

إستهلّت المقابلة بتقديمي إلى الجمهور:
ضيفنا لهذا اليوم صباح يعقوب
 وُلِدَ في العراقِ مِن عائلةٍ كلدانيةٍ تَنحدرُ جذورُها مِن سكّانِ البلا دِ الأصليّين الّذين دخلوا المسيحيّةَ في عهدِ القدّيس توما الرسول أحد التلاميذ الإثني عشر للفادي يسوع المسيح.
تَخرَّجَ من كليةِ طب بغداد, ونالَ الشهادةَ العليا مِن المملكةِ المتحدةِ, وقد أمضى سنين حياتِه في ممارسةِ إختصاصِه بالأمراضِ الباطنيةِ والقلبيةِ.
أصدر كتابه الشعري  الرابع "معشر الكلدان, متى نصحو؟"

وأبدت رغبتها بقراءة أشعار ذلك الكتاب, ووعدتها بإيصالي نسخة منه.
ثم بدأت بتوجيه الأسئلة لي تباعاً.
س: هل من الممكن أن تتحدث عن طفولتك في العراق؟ وما هي الدوافع لمغادرتك العراق؟
ج: شكراً وئام, شكراً للمركز الثقافي الكلداني الذي أنا معجب بنشاطاته ويسرني أن أكون تحت خيمته.
لا شيء متميز في طفولتي. مجرد طفولة إعتيادية وطبيعية. ترعرعت في عائلة تركّز على التحصيل الدراسي بكافة مراحله. كان ذلك من أولويات طموحات الوالدين وبالأخص والدي الذي لم يسمح لي ولإخوتي أن نعمل في عطلة الصيف إطلاقاً كما كان يفعل أقراننا. فلسفته الحياتية أنني لو تعودت على  جني النقود فإن ذلك سوف يؤثر على حماسي الدراسي. قد يكون رأيه صحيحاً أو غير صحيح, لكن هذه الفلسفة ساهمت بأن يحضى كل من إخواني وأخواتي بتحصيل معيّن.
أما الشق الثاني من السؤال الخاص بمغادرة العراق:
فعلياً, لم يفكر والدي أبداً بمغادرة العراق ولم تكن هذه الرغبة ضمن مخططاته إطلاقاً ولم يتقبلها يوماً ما.
تغيّر كا شيء بعد إحتلال الحلفاء للعراق. من حسن الحظ أن زوجتي الحاصلة على شهادة الماجستير والدكتوراه في إدارة المشاريع الهندسية وهي أساساً مهندسة مدنية تعمل تدريسية في كلية الهندسة-ألجامعة المستنصرية- ببغداد, حصلت على زمالة إلى المملكة المتحدة عام 2004. رافقتها أنا وتركنا الدار كما هو. أشار إلينا الجميع ومن ضمنهم الجيران بعدم العودة لفقدان الأمان. قررنا البقاء, ولم يكن البقاء صعباً بالنسبة لي حيث أنني حاصل على الشهادة العليا من المملكة المتحدة. كل ما كنت أحتاجه هو تجديد إجازتي الطبية والحصول على عمل, وهذا ما حصل. قررنا البقاء في المملكة المتحدة حتى موعد هجرتنا إلى كندا. لم تكن لنا خطة معدّة للهجرة, بل كانت خطة قسرية للهجرة.
وئام: إنها نوع آخر من الهجرة.
س: كيف كان شعورك وتجربتك بمغادرة البلد واختيارك بلد آخر للإستقرار؟
ج: مغادرة الوطن ليست مشاعره سلسة. دوماً من المحزن التفكير بمغادرة الوطن وترك كل المتعلقات هناك. كان لي كيان وكان لزوجتي كيان.
تجربتي في المملكة المتحدة جميلة. أحبها وتحبها زوجتي وكافة أطفالي. كنا سعداء هنالك. كنت أعمل كطبيب كوني طبيب مسجل بالكامل. كانت زوجتي تدرس لتنال شهادة دكتوراه إضافية, وحصلتْ على شهادة بالتعليم الجامعي, وكانت تعمل بدوام جزئي بالجامعة.
ما حصل أن معظم أفراد عائلة زوجتي في كندا, ألوالدان والأخ والأخوات. هم من أكملوا معاملة هجرتنا. بالنسبة لي, بصراحة, لا أشعر أن كندا مناسبة لحملة التحصيل العالي. ليست هنالك فرص للعمل. كندا دولة مترامية الأطراف والعمل فيها يعني الذهاب إلى أماكن بعيدة جداً. لست مسروراً بتجربتي في كندا مقارنة مع المملكة المتحدة.
س: هل تمكنت من الإستمرارفي عملك في كندا؟
ج: هذا سؤال جيد. أديت الإمتحانات, ورغم كون الإمتحانات هي معلومات طبية عامة بعيدة نوعاً ما عن إختصاصي, لكني أفلحت في إجتيازها من المحاولة الأولى. لم أتلكأ في إجتياز الإمتحانات, لكن المشكلة لو أردت العمل لا بد وأن أغادر إلى ألبرتا أو نيوفاوندلاند. كنت أقول إذا كان لا بد لي من العمل في تلك الأماكن, إذن لماذا تركت المملكة المتحدة؟ هاجرنا إلى كندا كي يلتم شملنا مع العائلة المستقرة في أونتاريو وبالذات في وندزر, لذلك حاولت الحصول على عمل ضمن دائرة إختصاصي الطبي, فعملت في مركز للأمراض القلبية حيث كنت أجري فحص الإيكو, إعطاء بعض الإستشارات, مراقبة ضربات القلب, والتعليم. كنت مسروراً بما أعمل.
وئام: إذن هذا يعني أنك تمكنت من مواصلة العمل في حقلك الطبي.
صباح: نعم
س: كيف وجدت الوقت لتأليف كتبك, وأنت لك عدة كتب؟ ماذا تبحث كتبك؟ وكيف وجدت الوقت لكتابتها رغم إنشغالك بالعمل؟
ج: هذا أيضاً سؤال جيد. كتبي جميعاً هي عن الشعر الذي بدأت كتابته في المرحلة الأولى من دراستي الثانوية والتي تعادل الصف العاشر هنا. توقفت بعد دخولي كلية الطب لإنشغالي بالدراسة, وكنت أكتب نادراً. عدت للشعر تلقائياً وعلى غير ميعاد عام 2014 . مجرد إستعادة ما كنت قد نسيته. كان لأشعاري وقع مقبول عند معارفي رغم أني لا أعتبر نفسي شاعراً, لكني أستطيع أن أرتب الكلمات وأنهيها بقافية ويقال عنها شعراً. هذا هو إحساسي.
س: هل تحت يدك الآن نسخة من كتابك الأخير؟
ج: نعم. أصدرت أربعة كتب
س: أريني كتاب "معشر الكلدان, متى نصحو؟", وبالمناسبة هل كتبك بالعربية أو الإنكليزية؟
ج: هذا سؤال مثير للإهتمام. كافة كتبي باللغتين, صفحة بالعربية تقابلها الترجمة للإنكليزية. هي ترجمتي غير الحرفية. كما تعلمين لا يمكن ترجمة الشعر حرفياً حيث سيفقد معناه. لذلك فضلت عدم إعطاء النص العربي الأصلي لمترجم أو مترجمة لعدم معرفتهم بالقصد والمعنى مما كتبت, فأخذت المهمة على عاتقي رغم الجهد المبذول والوقت الطويل. أصدرت كتبي باللغتين, حيث لا معنى لإصدار كتاب باللغة العربية فقط وأنا أعيش في بلد يتكلم ساكنوه لغة أخرى.
وئام: أحب ذلك. ألأب بزي ألّف كتبه باللغة العربية والإنكليزية وحتى السورث. هذا أيضاً يساعد على فهم المعنى بطرق مختلفة.
س: إذكر لنا عن كتابك الأخير, وإن كان تحت يدك, إقرأ لنا واحدة أو إثنتين من رباعياتك إذا أمكن؟
ألغلاف جميل. من الذي صمم الغلاف؟
ج: أنا من إخترت الغلاف حيث إشتريت الملف الذي يشمل إختيار تصميم من بين آلاف التصاميم حسب الرابط الذي يزوده الناشر لي.
وئام: أسمعنا بعض الشعر, واختر أية لغة تراها مناسبة لشعرك.
صباح: سوف أختار عشوائياً
في كل كتاب هنالك مخططات بالأبيض والاسود تم رسمها من قبل عدة فنانين, منهم من المحترفين, ومنهم من الهواة. بينهم أخي وإبنتي وإبنة أختي, وزملائي.
معشرَ الكلدانِ, هل أنتمْ حقاً شعبٌ واحدُ؟
منكمْ يدّعيْ لنسلِ الأعرابِ هو عائدُ
والبعضُ عن الآشوريةِ بالفكرِ ذائدُ
وهنالك مع الكُرْدِ في خندقٍ يُجاهدُ...متى نصحو؟
وئام: جميل جداً
أنتِ يا بابل كنتِ زماناً باباً للإلهْ
وردَ إسمُكِ في الكتابِ المقدّسْ ما أحلاهْ
أعدمكِ الذي مَحوُ الكلدانيةِ مُبتغاهْ
منْ يُصدّقُ امرءً بالسياسةِ وعظُهُ تاهْ؟...متى نصحو؟
رباهْ, لِمَ الشرُّ على الخيرِ هوَ المُنتصِرُ؟
ولِمَ الشرّيرُ في رُحى الكونِ يتبخترُ؟
هل الجوابُ أنَّ الأحياءَ كلّهُمْ بشرُ؟
وفي الملكوتِ كلٌّ للحسابِ ينتظرُ؟...متى نصحو؟
س: كيف إنعكست كتبك وأشعارك على الصالون الثقافي الكلداني الذي هو حالياً في كندا؟ كيف تمَّ تأسيسه, وهل كان لك زملاء هناك من نفس العمل؟ ما هي نشاطاته, فحسب معلوماتي أنه نشط جداً؟ سمعت عنك كثيراً, ولكن تمّ الإتصال بيننا بعد إستلامي دعوة من الصالون عبر الإيميل لحضور أحد نشاطاته, كان ذلك مثيراً للإهتمام. هل تشاركنا ببعض أعمالكم؟
ج: تأسيس الصالون هو فكرتي, هدفي, وحلمي. كنت دوماً متأثرأ بالصالونات الثقافية عبر التأريخ.
س: هل ممكن إلقاء الضوء على ما قلتَ؟
ج: بدأت الصالونات في فرنسا في القرن السابع عشر أو الثامن عشر كأمكنة للقاءات وتبادل الآراء. إنتقلت إلى إيطاليا ثم إلى بقية أنحاء العالم. إستهوتني فكرة الصالونات وفكرت للبدء بتأسيس صالوناً يعمل كما عملت الصالونات سابقاً. هذه كانت الفكرة خلف تأسيس الصالون عام 2014 بعد الإتصال ببعض من معارفي من رعية الكنيسة. نجتمع في الخميس الثاني من كل شهر لتقديم محاضرة لمدة ساعة يعقبها نقاش لمدة نصف ساعة, ثم الفترة الإجتماعية. لم يتوقف الصالون منذ عام 2014 حتى آذار 2020 وقت الإعلان عن "كوفيد". ألوقت الوحيد الذي تعذر فيه اللقاء كان في خميس الصعود. أعدنا النشاط في آب 2022 بعد التخفيف عن التحديدات. نتناول كافة المواضيع باستثناء الدينية والسياسية.
وئام: لا تريدون الصداع
صباح: ما تقوليه صحيح حيث روادنا من مختلف الإنتماءات وليسوا فقط من الكلدان
وئام: هذا جميل.
س: هنالك موضوع جديد سوف تقدمونه, وهل تسافرون إلى أماكن أخرى لتقديم نشاطكم؟
ج: هذا سؤال مثير للإهتمام. كنا نجتمع في البدء في قاعة الكنيسة الكلدانية, وانتقلنا لسبب أو آخر إلى الكنيسة المارونية حيث كنا محط ترحيب جاد وإستقبال متميّز. ألآن نجتمع في قاعة الفيلق الملكي الكندي بإيجار مخفض. أستطيع القول أنه مقرنا ومكان تجمعنا كل شهر.
س: قل لنا عن نشاطكم القادم؟ أعتقد عندكم يوم 8 كانون الأول؟
ج: ألمتكلم من مشيكن. مهندس ولاهوتي يحمل شهادة في اللاهوت, وله إلمام في علم الفلك. إسمه كرم شماس ومعروف بالنسبة لمتابعي الحلقات الدينية عبر الإنترنيت حيث يساهم بها بفعالية. لست متأكداً من حيازته على شهادة بعلم الفلك لكني واثق من خبرته وولعه في هذا المجال. هو فلكي وسوف يتكلم عن علم التنجيم. أنا متأكد أن أغلب الناس يستهويه علم التنجيم مثل قراءة الحظ وخاصة النسوة.
وئام: يظهر انه موضوع مدهش. سأحاول الحضور, وإن تعذر حضوري, أنا متأكدة بأني سأتصل بهذا الشخص حيث أنني أنظم قائمة بالمحاضرين في الصالون لمقابلتهم أو التعريف بأعمالهم كونهم يقدمون مواضيع مهمة, وكانت لكم سابقاً إحدى السيدات التي قدمت محاضرة وقرأت شعراً.
ج: صحيح. بعد كل محاضرة, هنالك من يقدم شعراً.
وئام: أرى مواضيعكم متميزة ولها علاقة بالتأريخ وبتراثنا وبالفن والثقافة. أنا مسرورة بما تقدمون والأمل أن تسنح الفرصة للقيام بعمل مشترك في المستقبل, وخاصة نحن جيران.
صباح: يسرنا ذلك علماً أن كافة المحاضرات تنقل مباشرة عبر الفيسبوك
س: هل صفحتكم على الفيسبوك بالعربي أو الإنكليزي؟
ج: ممكن متابعتنا على
Chaldean Cultural Forum
وئام: سوف نشمل رابط لصالونكم ونضعه على صفحتكم. إرسل لي أي رابط  له علاقة بكم كي نضعه في خططنا للتواصل الإجتماعي مع هذه المقابلة
صباح: نعم, سأعمل على ذلك
س: هل لك عمل جديد أو مشروع لإصدار كتاب جديد؟
ج: نعم. لدي أشعار تتسع لثلاثة كتب أخرى. حالياً أعمل على واحد منهم. ألترجمة تأخذ الوقت الطويل. ممكن أن يكون جاهزاً خلال بضعة أشهر وإسمه "عثرة على عتبة الإيمان"
س: كيف يمكن الحصول على كتابك؟
ج: متوفر على موقع الامازون في كافة أنحاء العالم وأيضاً في دور النشر المنتشرة في كندا والولايات المتحدة مثل بارنز اند نوبلز وجابتر
وئام: إذن ممكن الحصول عليه بمجرد البحث عن إسمك. أنا مسرورة عندك عمل لكتب أخرى مستقبلاً
ألسؤال الأخير: هل عندك كلمات الحكمة للجيل الجديد أو للمجتمع وخاصة نحن نشترك بالإهتمام بكل ما يخص الجالية, وتوثيق ذلك؟
ج: أقول: لا يهم ما أنت عليه بل المهم أن تبدع بما أنت عليه. سواء كنت طبيباً أو كاتباً أو مهندساً أو طباخاً. نحن نكمل بعضنا الآخر. لا توجد حرفة واحدة بل حرف متنوعة. ألمهم الإبداع في المهنة.
باعتباري طبيب, أقول للجيل الجديد: ليس المهم أن تكون مجرد طبيب سريري. أشبه الطبيب الجيد بمضلع خماسي أي تشكيل خماسي الأضلاع. كل ضلع يمثل حقلاً معيناً ضمن مهنة الطب. ألأول يمثل الحقل السريري, ألثاني: الجانب البحثي, ألثالث: الحقل التعليمي, ألرابع: ألجانب الإداري, والضلع الخامس يشمل حقل النشر. متى ما حققت أضلاع المضلع الخماسي عندها تصبح طبيباً حقيقياً.
وئام: قيلت بجمالية. شكراً والأمل أن نعمل سوية, وإني متلهفة لحضور أحد نشاطاتكم في كندا.
صباح: أنتِ على الرحب والسعة
س: هل ستزورنا؟
ج: نعم, من دون شك
وئام: سنزور أحدنا الآخر
صباح: شكراً. شكر شخصي لك وئام. ألشكر للمركز الثقافي الكلداني. أنا فخور ومسرور أن أكون هنا وأشكر المركز على إتاحته هذه الفرصة
وئام: باركك الرب
صباح: وباركك أيضاً
أدناه رابط المقابلة الأصلية باللغة الإنكبيزية:
https://www.youtube.com/watch?v=CurXJOQeNmY
عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد على الجميع

74
ألزميل الأكاديمي الأستاذ الدكتور ليون برخو
عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد
لست متأكداً أن البيان يشير إلى إحياء اللغة السريانية. ربما أن القصد من الإجتماع هو إحياء الإرث الكنسي المشرقي الذي نشأ وازدهر مع نشوء ومسار كنيسة المشرق عبر التأريخ. لا اعتقد أن هذا البيان سيكون له خطوة ملموسة مستقبلاً حيث سيتعثر حال البدء بتطبيقه بسبب الهاجس الأشوري والكلداني الذي لا يمكن تجاوزه بسهولة. عندها سيظل البيان مجرد حبر على الورق, حاله حال معظم بل جميع المحاولات الوحدوية التي تتبخر بمجرد فض الإجتماع.
كان الأحرى بالكنائس االسريانية عقد الإجتماع الإحيائي بحضور الكنائس السريانية فقط كي تتدارس فيما بينها كيفية إحياء اللغة الضائعة في لبنان وسوريا وكافة دول المشرق العربي, والتي تعتبر رعيتها  نفسها في أغلبها بل جميعها عرباً, لا لغة سريانية ولا هم يحزنون. وقد تكون بادرة طيبة دعوة الكلدان والآشوريين للحضور كمراقبين حيث, حسب رأيي المتواضع, من العسير أن يقتنع أي منهما بإحلال كلمة اللغة السريانية بدل لغتهما. هذه حقيقة لا يمكن إغفالها وتجاهلها.
سبق وأن تطرقت إلى معضلة اللغة في مسلسلي المنشور قبل عدة سنوات على هذا المنبر والموسوم " ألواقع الكلداني والطموح الآشوري. أقتبس منه بعض السطور لعلاقتها بواقع لغة الأجداد. أعتقد أن السطور تعكس واقع لغات إثنيات شعبنا كافة.
تحياتي
بعض ما جاء في مقالي الموسوم " ألواقع الكلداني والطموح الآشوري-ألجزء الأول"

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,859422.msg7554659.html#msg7554659
"جوابي لمن يشكك بحيوية لغته ويزدريها بأن اللغة العبرية لم تكن يوما لغة الأم ولم تكن سوى لغة محدودة التداول لألفين عام مضت , وكانت في طريقها للإنقراض لولا تمسك رجال الدين اليهود بها واستمرارهم بممارسة الطقوس الدينية باللغة العبرية لا غيرها .... ومن ثم تمت هندسة إحيائها كلغة محكية  في القرن التاسع عشر وبالتحديد عام 1881 ببراعة المهاجر من لتوانيا إلى أورشليم المدعو "أليعازر بن يهودا " والمتوفي سنة 1922 أي قبل إعلان ولادة الدولة العبرية بربع قرن . ومن الجدير بالذكر بأن سلطات الإنتداب البريطاني اعترفت بالعبرية كلغة يهود فلسطين عام 1922 أيضاً . إذن من الممكن إحياء اللغة الكلدانية إذا كان هنالك من يؤمن يكلدانيته بصدق ونقاء , ويقع الدور الأول والاساسي على رعاة الكنيسة الكلدانية بالإستمرار في ممارسة الطقوس الكنسية بها من جهة وبنشر تعليمها بطريقة أو أخرى من جهة أخرى  , ويبقى الدور التكميلي لأبناء الرعية . ولا يختلف إثنان بأن الطقس الكلداني بلغته الأصلية من أرقّ وأجمل الطقوس ويتمتع بلحنه حتى الذي لا يفهم لغته ..... حضرت قبل بضعة أشهر حفل زفاف يهودي في الكنيست . بدأت وانتهت مراسيم " البراخ "  الطويلة نوعاً ما باللغة العبرية , وقد علمت من العروس بأن العديد من الحضور اليهود لا يتقن العبرية  ورغم ذلك تتم الطقوس بأنواعه باللغة العبرية ,,,, فهل سيتعلم الكلدان من الدرس العبري ؟ ومتى يولد مهندس إحياء اللغة الكلدانية ؟"
[/color]

75
ألأخ الأستاذ القانوني يعكوب أبونا
مبارك لكم حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة
أشكرك على تناولك تأريخ ميلاد مخلصنا يسوع المسيح الذي سبق ولا يزال موضع التساؤلات المشروعة من البعض, والتشكيك العفوي او المقصود من البعض الآخر,  والإستغلال المسيء من البعض الثالث.
لا أريد ان أناقش أي التأريخ هو الصحيح سواء 25 كانون الأول أو 6 كانون الثاني أو 7 ك2 . ألمهم كما انت ذكرت في مقالك الرائع بأن  العبرة الحقيقية هوالاحتفال بميلاد شخص الرب يسوع المسيح الذي تجسد من اجلنا وحل بيننا..ودفع ثمن خطايانا لان بدمه بررنا،..
لكن لا بد من الإقرار بأن الأغلبية من البشر في العالم سواء من المسيحيين أو غير المسيحيين تتبع يوم 25 كانون الأول كتقليد موروث لعيد الميلاد. وهذا ما يجب أن يكون لو حقاً هنالك قناعة وإيمان بالعبرة ليس إلا.
ألملفت للنظر اليوم أن هنالك من يروج لعدم الإحتفال بعيد الميلاد بحجة كونه عيد الشمس وبينهم من يدعو للإيمان بيسوع المسيح ويطرق الباب للتبشير به. سؤالي: هل بالإمكان أن تنورني وتنور المنبر عن المذاهب التي تدّعي المسيحية ولا تحتفل بعيد الميلاد لسبب أو آخر؟. وأيضاً إن كان بالإمكان الإشارة إلى الجهات غير المسيحية التي تساهم في مثل هذا الترويج؟.
هنالك فيديو على اليوتيوب بعنوان
The Dark Truth About Christmas
إستلمته قبل يومين على أحد مواقع زملائي الأطباء العراقيين الذين أشاركهم الموقع علماً أن غالبتهم من غير المسيحيين. علّقت عليه بعد الإستماع إليه بالعبارة : معلومات معروفة ولا جديد فيها ورغم ذلك ألعالم المسيحي مقتنع بها ويحتفل بموعدها. من يروج لها هم الصهاينة وغير المؤمنين وبعض المذاهب المسيحية المتصهينة.
من حسن الحظ نشرت أنت مقالك المعلوماتي الشامل فقمت بوضع الرابط على ذلك الموقع. علّقت إحدى الزميلات تعليقاً إيجابياً على معلوماته. وأضافت الأخرى قلباً. وبانتظار المزيد, مع العلم إن الزميلتين مسلمتان.
أشكرك ثانية على مقالك الغني بالمعلومات القيّمة حول تأريخ ميلاد الرب, وأرى فيك البراعة ليس بتخصصك القانوني فحسب بل بتمكنك من علم اللاهوت والذي حتماً إكتسبته بجهد متميّز ودراسة منهجية.
تحياتي


76
ألزميل الأكاديمي ألأستاذ الدكتور ليون برخو
عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد
شكراً جزيلاً على مرورك الثمين وعلى ما سطّر قلمك من إضافات قيمة واستفسارات مشروعة وآراء سديدة.
نعم, كما أنت نوهت, فلقد تطرقت في رباعياتي إلى العديد من تساؤلاتك المشروعة بالإضافة إلى مسائل شتى تخصنا نحن "معشر الكلدان".
يحوي كتابي المنوه عنه على 111 رباعية, وتحكي كل رباعية قصة شعب تتصارع فيه المصالح الفردية وتطغي عليه الطموحات الشخصية وتنهش جوهره التناقضات الذاتية. هذه الحقائق الواردة في الرباعيات لا يمكن نقدها بسهولة كونها معروفة لكل مهتم بالشأن الكلداني حتى لمن يحاول النيل منها لسبب أو آخر. كما أن الكتاب تتخلله مخططات من الفن التشكيلي عددها 30 مخطط, أبدعت برسمها أنامل عشرة من الفنانين المحترفين أو الموهوبين أو الصاعدين من الجنسين.  كل مخطط يعكس رباعية معينة صوّرها خيال الفنان أو الفنانة.
أقولها نعم مرة ثانية وكما أنت ذكرت: أن أشعاري في محلّها ومرحب بها, وأن الصفحة في المنتدى الشعبي التي تحوي "عجب العجاب" خير دليل على ما وصل إليه الفكر الكلداني, عند البعض, من ضآلة.
من دون شك انني لا أكترث للأصوات التي لا تستطيع ان تخرج من قيد المفهوم الفلسفي الذي أنت تطرقت إليه بإيجاز. أحمد الرب الذي منحني الإرادة والسيطرة على مشاعري بعدم قراءة أي من التفاهات الواردة على صفحتي أو في أي منبر من هذا الموقع. أتجاوز الأسطر بمجرد ظهور أمام عيني صورة أو إسم أحد الّذين لا يتجاوز عددهم أصابع قدم واحدة من قدميّ. أنا لا أعرف ما هو المكتوب بالتحديد لكني استطيع أن أخمّن بصورة مضبوطة المحتوى الآسن من الكلمات والتعابير. ألباب التي تأتي منه الريح, إغلقه واسترح.
عجبي لمن يطرق الباب ولا يُفتح له, ويظل يطرق ويطرق رغم إهماله كونه بدون كرامة. ألذي عنده الكرامة يحترم نفسه وينسحب. لكن من أين تأتي الكرامة لمن جبُل على خيانة من جعل منه ذي شأن وعددهم أكثر من واحد يعرفهم جيداً. كما أن المبدأية تتطلب أن يلتزم بأسس المخاطبة والنقاش. لكن من أين تأتيه المبدأية وأرشيف الموقع يشير إلى تقلبه مرات ومرات, وخير دليل على ذلك إنقلابه الإنتقامي غير المبرر معي أنا.
زميلي العزيز: ما يشار بحقي من شخصنة لا يستحق حتى أن أدوسه بحذائي المُترب. كل ما أقوله هو: مع الأسف, وأترك الحساب لرب العباد منشداً:
إكتبْ ما تشاءُ منَ الشتْمِ والسُبابِ      تقفْ ذليلاً على بابي بلا جوابِ
علّمتُكَ أنْ تحيا سويّاً بين البشرْ        فلمْ ألقَ منكَ حتى وفاءَ الكلابِ

أملي, وليست نصيحة, أن تهمل كل من يتعرض لك شخصياً ويناقش "من قال وليس ما قيل". لا يمكنك تغيير المواقف النابعة من روح الحقد وغريزة الإنتقام. ألإهمال في مثل هذه الحالات أفضل علاج.
تحياتي


77

أخي مايكل
شكراً جزيلاً على تثمينك لما أسميته فصاحتي, ولكن لا اعتقد انني أستطيع أن أحاكي فصاحتك ولا لغتك النحوية وتعابيرك السجعية.
إستمر على هذا الحال فحلم الحاسدين بعيد المنال, ونيل الذيليين من الأحرار محال.
نعم هو تعبير عن العجز تجاه الأكفأ منهم. يريدون من الحر أن يكون ذيلياً ويتملق كما يتملقون, ويكتب كما يكتبون, ويفكر كما يفكرون, ووووو تمنيات وهمية أخرى كثيرة لا ولن تتحقق.
هي ليست الغيرة فقط, بل هتالك دوافع أخرى. منها حب الإنتقام. ومنها ألشعور بالنقص أمام إمكانات يفتقدونها وإنجازات يتعذر عليهم تحقيقها, ومنها الإستمتاع بالزهو الكاذب كما يستمتع الجاهل بتطاوله على العالم, والمتهور بتجاوزه على الحليم.
ثق, أنني لا وقت لي لأضيعه بقراءة ما يُكتب بحقي من تفاهات تصدرعن شخصية مليئة بالإخفاقات ولا تتقن غير الشتائم والمسبات.
تحياتي


78
ألأخ الأستاذ خادم الرب حسام سامي
عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد
شكراً جزيلاً على مداخلتك القيمة وإضافاتك الثمينة التي ساهمت بتأطير المقال بما يستحق من قولة الحق
وتفنيد الباطل.
 أنا أكتب بحرية شاملة واستقلالية تامة ولن تثني إنسيابية قلمي تفاهات "هرقل الشتائم" ومن لفّ لفّه من زمرة الذيليين من البشر. 
ثق, وأكتبها بكل صراحة ووضوح, بأني لا اقرأ لما يتقيأ به " هرقل الشتائم" من الفضلات المقززة, وأيضاً لمن يتناغم معه وعددهم جميعاً لا يتجاوز عدد أصابع قدمٍ واحدة من قدميّ. أتجاوز قرفهم بمجرد أن يقع بصري على صورة أو إسم أي منهم. أحافظ على بصري وأحرص على عدم تبذير حبر قلمي.
واحدهم كزوجة سفيهة تستمر بالتطاول على زوجها الوقور ظناً منها أن بإمكانها أن تستفزه كي تزيد من جسارتها, وهو لا يأبه بما يصدر من لسانها المشين, بل يجلس جانباً بهدوء وكأنه لا يسمع أيّ صوت.
وقد يكون أحدهم ممن لا يملك أي تحصيل دراسي أو مؤهل وظيفي, ورغم ذلك حصل على عمل يسترزق منه, وبدل أن يشكر الرب على نعمته ويحافظ على رزقه تراه يتطاول بحماقةعلى مدير دائرته الكفوء بإدارته المستندة على خبرته وتحصيله الدراسي والذي يضطر إلى إخراجه من دائرته. ماذا سيفعل ذلك الجاهل؟ بدل أن يعتذر بأدب ويعترف بزلته, فإنه يقوم بالإفتراء واختلاق القصص من خياله المريض بغية الإنتقاص أو التشهير باطلاً بمدير الدائرة الكفْ. كل ذلك لن يجديه نفعاً فقد خسر وظيفته نتيجة تهوره وقصر بصره. أما المدير الذي أخرج الجاهل من دائرته والمشهود له بالكفاءة وحس الإدارة فإنه مستمر بعطائه ولن تحبطه بذاءات وإساءات المتسكع حالياً في الشوارع الآسنة, مثواه الأصلي.
وربما همْ كشُلّة تلتقي على مائدة الطعام والشراب في مقهى العاطلين, وتتبادل الحديث والإنتقاص من هذا وذاك بدون حق بل لمجرد الإستمتاع بالطعن بسيرة أناس أسوياء, وفاتها ان ثرثرتها لا ولن تصل حتى إلى باب المقهى. ولا بد أن يتيقن الذي يستمتع من هذه الشلة بالطعن والإنتقاص من الغير, فالمعني يواصل مسيرته السوية بكل نجاح.
هؤلاء وأمثالهم هم نموذج الكلدان الذي تشير له أغلب رباعياتي الشعرية المنوه عنها.
نعم عزيزي الأستاذ حسام, ونِعْمَ ما سطّر يراعك بتعبيره الجميل وشعوره النبيل "   
بورك العقل الذي امر القلم بخط احدى المآسي التي يعيشها اليوم الكلدان (بزمن سقوطهم)
  ويحوّلها إلى ملاحم بمشيئة الرب ستكون خالدة تعبّر عن ضحالة ( زمن السقوط) 
وستدوّن بسجل هذا الشعب الذي يأبى ان يكون تابعاً ذليلاً.

أما عن الشق الخاص بالرئاسات الكنسية, فبرأيي المتواضع, أن أغلب رعاتنا بمختلف مراكزهم الروحية أو مواقعهم الوظيفية, هم من الباحثين عن المجد الذاتي واللاهثين نحو الحياة الدنيوية. بالرغم من ذلك, فمن الافضل ترك من هو على رأس الكنيسة الكلدانية, مرحلياً, بسلام. لقد وعد بتقاعده خلال العام القادم, والأمل أنه يفي بوعده. أنا لست ضده إطلاقاً ولن أقف مع أي تكتّل ضده, رغم تحفظاتي على العديد من الأمور الصادرة منه خصوصأ ومن الكنيسىة عموماً. له من المناوئين ما لا يُحسد على حجمهم, وأخيرهم لا آخرهم الألاقشة (أهل ألقوش). أعتقد حان الأوان أن يتربّع على كرسي البطريركية من يفلح بأن يجعل من نفسه والكنيسة خيمة محبة على الرعية أجمعين وعلى التنظيمات الكلدانية كافة. كفانا فرقةً وتفضيل هذا على ذاك بسبب أو آخر. كل ما ذكرته بهذا الصدد وأكثر عبّرت عنه في كتابي.
إسمح لي أن أطمئنك مرة أخرى بأني لا ولم ولن أقرأ أو أرضى بأن أسمع ما يكتب "هرقل الشتائم" ومن يتناغم معه من بذاءات, وطنين أجنحة الذباب لن يُضيرُ.
 أشكرك ثانية على ما ورد في مرورك والرب يحفظك وأهل بيتك.


79

ألأخ الدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مرورك الميمون وملاحظاتك القيمة رغم كونك منشغل بظرف خاص يشغل معظم وقتك. ألأمل أن تتجاوز هذه المرحلة بيسر وبأسرع وقت.
يعجز قلمي عن التعبير بكفاية لما خطه يراعك من المشاعر النبيلة والتعابير الجميلة, وإني أعتز بكل كلمة وردت في مداخلتك وخاصة أنها صدرت من كاتب ومؤرخ يطرق أموراً حياتية شتى وليس ما له علاقة بالتاريخ فقط . لا بد أن أعيد هنا ما ذكرته أعلاه وأردد: إنها لنعمة وبركة يغمر الخالق بها كل من أينعت له زهرة يافعة من برعم غرسه في حقل ليس من إختصاصه. وهذا ما ينطبق عليك أنت الذي ابدعت بمجالات خارج إختصاصك الهندسي. فلا غرابة أن تنهال عليك وعلى متنوع المواهب الدكتور عامر فتوحي وعليّ أيضاً وعلى العديد من أمثالنا سهام الغيرة والضغينة بحجة أو بأخرى . وقد قيل "ألعين تحسد الأرجح منها", وأيضاً "الماينوش العنب بيده يكول حامض ما أريده" لذلك لا يسعني إلا أن أكرر ما سبق وأن وثقته في قصيدتي عن الصمت المنشورة في كتابي "جدائل مزركشة":
ألصمتُ سيّدُ الكلام أحيانا     فاصمتْ لمن كلامهم هَذَيانا
لقد اختتمت الرباعيات الشعرية الواردة في كتابي "معشر الكلدان, متى نصحو؟ بالأبيات التالية التي تلخص مشاعري من حقيقة ما كتبت. أنشرها لك خصوصاً ولكل من يفهم الشعر بعمق عموماً
كلُّ ما يُكتَبُ قدْ يلقى مِنَ القرّاءِ نقْدا
كلُّ ما يُتْلى قدْ يأتيهِ مِنَ السامعِ ردّا
إختلافُ الرأيِ لا يُفسِدُ في القضايا ودّا
كيفَ لحريّةِ التعبيرِ أنْ تقبَلَ قَيْدا؟
متى نصحو؟
متى نصحو وليلُ النائمينَ وعْياً طويلُ؟
متى نصحو وصوتُ الناكرينَ أصلاً صهيلُ؟
متى نصحو وجمعُ الصامدينَ فكراً قليلُ؟
متى نصحو ودمعُ المؤمنينَ دَماً يسيلُ؟
متى نصحو؟
وأنتِ يا كنيستي أنا إليكِ أنتمي
قلبي لكِ يَخْفقُ رغْمَ ما فيهِ مِنْ ألَمِ
دموعي في حَرْقَتِها بركانٌ مِنَ الحِمَمِ
متى تعودينَ كما كُنْتِ بأعلى القِمَمِ؟
متى نصحو؟
معشرَ الكلدانِ لا تَجزعوا مِنْ صدى أشعاري
ليسَ ما قيلَ في القريضِ إلا سيْلُ أفكاري
صراحتي لا تُشترى بدولارٍ أو دينارِ
ونَقْدُ الذاتِ ينبعُ مِنْ معاناةِ الاحرارِ
متى نصحو؟
سأصلّي عسى الفادي لِصلاتي يستجيبُ
سأدعو شفاعةَ العذراءِ ليتها تُصيبُ
سلاحُ الإيمانِ في مُناجاتهِ لا يخيبُ
أنا مُتَرَوٍّ والصبرُ للعليلِ تَطبيبُ
متى نصحو؟

تحياتي وتقديري


80

أهلاً وسهلاً بك ثانية أخي مايكل
أحد مبارك عليك وعلى الجميع
أشكرك ثانية على تنقيحك اللغوي لكتابي ولي الأمل أن تُنقح كتابي القادم الذي لا أزال منهمكاً بترجمة نصه العربي إلى الإنكليزية.
نعم, ألجميع أخطأوا وأنا منهم, وليس هنالك من هو غير خاطئ  وسوف لن يخطأ على وجه الكرة الأرضية سواء الموجود فوق التراب أو تحته.
حسب رأيي المتواضع, ممكن أن يحقق الهدف أي كاتب بدون الشخصنة, وكما يُقال في العامية "خلّي خط رجعة".
أما من يستفسر منك: من تقصد؟ فعلى الأغلب هو يعلم علم اليقين من تقصد, لكن سؤاله لغاية في نفس يعقوب.
 أننا جميعاً ممكن أن نختلف, ولكن أملي أن لا يتطور إختلافنا إلى قطيعة أبدية لسبب أو آخر وأهمها ما ذكرته أنا أعلاه.
من حقك ومن حقي وحق أي أمرءٍ أن يُبدي رأيه بأمور شتى, ولكن من الافضل اجتناب إسلوب التسفيه والتجريح وما شاكل من الكلام البعيد كل البعد عن المناقشة الحضارية الشفافة. أنا لا أقصدك أنت بالذات, بل أطرح رأياً عمومياً قد يشملني أنا أيضاً.
تحياتي


81
ألأخ ألاستاذ ظافر شَنو
أحد مبارك على الجميع
أسفاً, أقولها بكل ثقة بأنه لن تكون هنالك صحوة للكلدان لا اليوم ولا في الغد وصولاً إلى يوم الدين إلا بمعجزة. سوف تنتقل تناقضاتهم معهم إلى العالم الآخر. ما مدون حالياً على هذا المنبر وما يدور عبر الأثير هنا وهنالك خير دليل على ما أقول.
تحياتي


82
أخي الأستاذ والشماس مايكل
سلام المحبة
لا يهم صنف الناس, فهذه حكمة الرب أن يكون خلقه بأصناف متعددة. من يتمتع بنعمة الرب تحتويه الدائرة التي تُحارَب وتتعذب لمواقفها المبدأية كما تعذّب هو نفسه بطبيعته الجسدية بسبب مواقفه التي لم ترق لبني قومه ذلك الزمان.
ألمهم الإشارة إلى المظاهر السلبية والسلوكيات المتناقضة بإسلوب بعيد عن التجريح والتقريع والشخصنة, ولا يصح إلا الصحيح.
أنت, أخي مايكل, قمت مشكوراً بمراجعة كتابي هذا وتنقيح نصه العربي من الناحية اللغوية والنحوية. حتماً تتذكر مضمون أغلب الرباعيات الشعرية بل ربما جميعها والتي أشير فيها بنقد واقعنا نحن الكلدان بوضوح دون التطرق لأيٍ من الكلدان بالإسم. ألغاية نقد التشكيل أو المظهر السلبي مع وضع الحلول الكفيلة بتجاوز تناقضات المواقف, من وجهة نظري الشخصية, من غير التشهير بأحدٍ ما.
تحياتي


83
عزيزي الأخ لازار
أسعدني مرورك الثاني على مقالي المتواضع وأشكرك على كلماتك البديعة.
لست مستغرباً من سردك للقصة الواقعية وهنالك ما لا يُعدّ ولا يُحصى من مثيلاتها.
أنت تعلم جيداً ما جاء في إنجيل البشير يوحنا: وهناك أمور أخرى كثيرة عملها يسوع, أظن أنها لو دونت واحدة فواحدة, لما كان العالم كله يسع ما دون من كتب.
لا أبالغ بقولي أن كلام البشير يوحنا يقترب من القصص الغريبة العجيبة التي حصلت عبر التأريخ ولا تزال تحصل في كنيسة المسيح وأبطالها من الإكليروس. ألمسيح يُصلب من جديد في كل لحظة. لكن مهما يكن حجم السلبيات الإكليروسية لا بد أن يظل المسيحي متمسكاً بكنيسته وبتعاليم الكتاب المقدس والتقليد. أشد منتقدي السلوكيات الكنسية هم من المتعمقين في دراسة اللاهوت والمتمسكين بإيمانهم المسيحي. كما أن الغاية من ألإشارة إلى السلبيات الجاثمة في الجسد الكنسي هي لغرض التقويم وليس المساس بالإكليروس كأشخاص. لكن للأسف الشديد ان أغلب رعاتنا الأفاضل لا يطيقوا أية كلمة نقدية تصحيحية, وهذه الطامة الكبرى.
أنا عبّرت عن وجهة نظري بصراحة بما نشرت من الكتب وسأستمر على هذا المنوال رضي البعض أم أبى, ولا اقصد بذلك الإساءة إلى أحد إطلاقاً, ولكن على من يعنيه الأمر التأمل برهة قبل كل خطوة.
تحياتي


84
رابي اخيقر يوخنا
بشينا
أهلاً وسهلاً بك ثانية على صفحتي المتواضعة وأثمّن ما سطّره يراعك من المشاعر النبيلة والكلمات الجميلة.
أشار لي أحد الإخوة الكتاب بضرورة تخفيف حدة إسلوبي قليلاً عند وصفي للكلدان لان بين الكلدان أناس يستحقون ان نصنع لهم تماثيل ليكونوا نموذجا للآخرين ان كان بين الاكليروس او العلمانيين رجالأً ونساء.
نعم هذا صحيح ولا غبار عليه. لكن فاته بأني أكتب عن ممارسات وسلوكيات ومفاهيم تدل على التناقضات المستشرية بين صفوف شعبنا بمختلف قطاعاته وشرائحه والتي أنت أشرت إليها بوضعنا المهزوز والمؤلم. كل رباعية في الكتاب المنوه عنه تعكس ما يختلج في نفسي من معاناة وتتناغم مع الواقع الذي تشهد عليه الأحداث.
تحياتي


85
ألأخ كاتب المقال
ألأعزاء رواد المنبر الحر
سلام المحبة
ألواقع الكلداني لن ينتج غير إخفاق تليه إخفاقات. أخفقت الرابطة الكلدانية العالمية في ظل قيادتها السابقة رغم الدعم اللامتناهي التي حضيت به من قبل الرئاسة الكنسية.
أي تنظيم كلداني مشابه للرابطة الكلدانية بقيادتها السابقة مصيره الإخفاق. ألتناقضات التي تنهش جسد الشعب الكلداني متشعبة ولن يفلح أي تنظيم سياسي أو على غرار إسلوب القيادة السابقة للرابطة في تجاوزها.
مؤسسة الجالية الكلدانية مؤسسة خدمية وديمومتها تنبع من ثمار خدماتها.
ألإتحاد الكلداني الدولي مؤسسة برزت على السطح من خلال زيارة كادرها إلى الوطن الأم. ديمومتها تعتمد على الخدمات التي ستتحلى بتقديمها. إن كانت على غرار الرابطة الكلدانية العالمية في تجربتها بظل قيادتها السابقة فمصيرها سيتعانق مع مصير إخفاقات قيادة الرابطة السابقة عاجلاً أم آجلاً. ألأمل بالقيادة الجديدة المنتخبة للرابطة الكلدانية العالمية أن تستفاد من الإخفاقات التي رافقت القيادة السابقة منذ تأسيسها عام 2015 وإلى يوم انتخاب القيادة الجديدة, وأن يكون جهد القيادة الجديدة إمثولة للعمل المثمر والإنفتاح على جميع القوى الكلدانية بغض النظر عن المواقف السابقة.
عبّرتُ عن الواقع الكلداني في رباعياتي الشعرية المنشورة في كتاب: معشر الكلدان, متى نصحو؟
من خلال قراءتي لمجريات الأحداث عبر هذا المقال والتعليقات المنظورة على هذا المنبر وغير المنظورة التي تدور هنا وهناك أستطيع القول  بأن الصحوة الكلدانية أبعد من بعد الأرض عن السماء.

[color=maroon]لا تعوّل على الكلدانِ, أنت بالرأي حائرْ
يخذلوك أوّل فرصة بالسرِّ والظاهرْ
خبرتهم أنا والعديدُ من أهلِ الضمائرْ
ديدنهم-الأنا- ونيلُ اعتلاء المنابرْ...متى نصحو؟
حتى وإن اتفق الملاكُ مع الشيطانِ
لن يتّفقَ مع بعضِهم شعبُنا الكلداني
كلٌّ يسعى لمجدٍ يُشارُ له بالبنانِ
وفاتهم أن المجد لمن بالصَلبِ فداني...متى نصحو؟
[/b][/color]
تحياتي[/b]

86
عزيزي الأخ لازار
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بإطلالتك البهية وشكراً على مشاعرك النبيلة وكلماتك الجميلة بحقي.
لا بد أن أؤكد ما سبق أن دونته في كتبي: إنها لنعمة وبركة يغمر الخالق بها كل من أينعت له زهرة يافعة من برعم غرسه في حقل ليس من إختصاصه.
أشكر الرب على نعمته التي أغدق بها عليّ وخلقني بالصورة والإمكانات والخصال التي تلازمني.
ألحديث عن واقع الإكليروس قد يدخلنا في متاهات ليس لها منافذ للخروج. لقد عبّرت عن الواقع الكنسي في الكتاب المنوه عنه وأيضاً في كتابي الأول والثاني. هنالك الكثيرون ممن لهم الكفاءة والمقدرة على تقديم المشورة في مجالات حياتية شتى, لكن رعاتنا الأفاضل عموماً لهم معاييرهم الخاصة في تحديد المستشارين. هذا إن كان الرعاة حقاً يستأنسون بآراء الآخرين, حيث أن أغلبهم, إن لم أقل جميعهم, لا يختلف واقعه عن واقع أي مسؤول شرقي يرى نفسه الأعلم والأعرف والأفهم والأعلى ووووووو وعلى دراية بكل المفاصل الحياتية ولن يقبل رأياً يتقاطع معه مهما كان. ألطامة الكبرى أن هنالك من يهلل لهم ويمجد بهم بالحق وبالباطل, وهم يستمتعون بل تستهويهم الكلمات المعسولة وليس الأفكار المعقولة.
ألكنيسة كالمدرسة. نتقبلها بغض النظر عن مزايا الراعي كما نتقبل المعلم بغض النظر عن إسلوبه لذلك أردد:
لولا تعاليم المسيح ورسائل    رسله وسيرة القديسين والوعدْ
لهجرت كنيستي بلا ندامة     وأمضيت صلاتي وحيداً إلى الأبدْ

لندعهم يستأنسون بتأييد "خلتو" فهي عندهم أولى من مقترحات وآراء المدراء العامين وحملة الشهادات العليا والتي , حسب اعتقادهم, لن تجلب لهم غير الصداع.
تحياتي


87

رابي اخيقر يوخنا
بشينا وأحد مبارك على الجميع
شكراً جزيلاً على تهنئتك والأمل أن ينال الكتاب ما يستحقه  ولو على المستوى المعنوي وهو الأهم.
ألرباعيات الشعرية تتناول واقع الكلدان من وجهة نظري والذي خبرته من خلال قربي من الشرائح المتنوعة التي صادفتها في بلاد المهجر. لقد عرفت الكلدان عن كثب وبعمق في بلاد الشتات وعبرت عن ملاحظاتي الشخصية عنهم إكليروساً وكنيسة ورعية وتنظيمات ورؤىً متعددة أخرى بإعتباري جزءً من تناقضاتهم. لا أرى نفسي قادراً على التعبير عن ذلك بدقة بالنسبة للإثنيات الأخرى من شعبنا لأني لست ضمن دائرتهم مباشرة. لكن هنالك عدد من الرباعيات التي تشير إليهم من وجهة نظري الخاصة ليس إلا:
معشرَ الكلدانِ هل أنتم حقاً شعبٌ واحدُ؟
منكم يدّعي لنسلِ الأعرابِ هو عائدُ
والبعضُ عن الآشورية بالفكرِ ذائدُ
وهناك مع الكرْدِ في خندقٍ يجاهدُ ...متى نصحو؟
علام يا قريني الآىشوريْ هذا التعصّبُ؟
ومنْ أنكرَ عليكَ ما له تتحزّبُ؟
ألسنا مع السريانِ في خندقٍ نُعذّبً؟
ونحنُ من حضاراتٍ لأصلها ننتسبُ...متى نصحو؟
ما يجمعُ الشملَ أنبلُ مما يُفرّقنا
لغةٌ وتأريخٌ وعاداتٌ توحّدنا
ورسالةُ المسيحِ زماناً تؤطّرنا
وكمْ من مواكبِ الشهداءِ لكمْ ولنا...متى نصحو؟

تحياتي


88
معشر الكلدان, متى نصحو؟  في ميزان نبوخذنُصّر
د. صباح قيّا

أفلح قلمي بإصدار كتابي الشعري الرابع بعنوان "معشر الكلدان, متى نصحو؟" الذي يتوفر حالياً في مواقع الأمازون في كافة أنحاء العالم, وأيضاً في كافة مكتبات البيع المنتشرة في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
من الممكن الحصول عليه من موقع الأمازون (ألولايات المتحدة) مع كتبي الثلاثة الأخرى (1. تراجيديا:كمْ مرةً كمْ؟, 2. ومضات الألم الحاضر, 3. جدائل مزركشة) على الرابط التالي:
https://www.amazon.com/s?k=Sabah+Yacoub&crid=2F9ORK8HZNMYN&sprefix=sabah+yacoub%2Caps%2C689&ref=nb_sb_noss_1

يتضمن الكتاب رباعيات شعرية باللغتين العربية والإنكليزية في نفس الكتاب وموزعة على ثمانية محاور: 1. هل أعول على الكلدان؟, 2. كنيستي الكلدانية, ماذا يحصل؟, 3. بابل يدفنها الرداء الأحمر, 4. ألرابطة الكلدانية ولادة معوقة, 5. ألخلافة مفهوم إسلامي, 6. ألبرلمان العراقي صوت هزيل, 7. ألرعية تطلب والراعي لا يستجيب, 8. ملاحظات ختامية. تنتهي الرباعيات الشعرية بقصيدة عمودية عنوانها: نعم أنا كلداني.

أبدعت أنامل صديقي المتنوع المواهب الدكتور عامر حنا فتوحي في رسم صورة تعريفية هادفة للكتاب والتي أجاد في صياغتها كما أجاد قبلاً في صياغة كلماته النقدية لكتابي الشعري الثالث "جدائل مزركشة".
 تعود معرفتي بالدكتور عامر فتوحي إلى عام 2014 بعد أن استجاب فوراً وبدون مقابل لطلبي بتصميم شعار الصالون الثقافي الكلداني الذي تأسس في نفس العام. لا أريد أن أتسلسل في الحديث عن معرفتي به حيث سأعرج على ذلك في مناسبة أخرى. لكن ما يستحق القول الآن بأنني وجدت فيه خصال الشخص المحب لعمل الخير وتقديم ما يتمكن عليه إلى الآخرين, بالإضافة إلى دعمه للمواهب الصاعدة والخامات الرائدة في مجال اختصاصه. أما عن إمكانياته الذاتية, فلا أبالغ في وصفي له بالإنسان المتنوع المواهب الذي يتقن الفن التشكيلي والتصميم, ونظم الشعر والكتابة بلغة عربية سليمة, بالإضافة إلى تخصصه في التاريخ, وهذا غيض من فيض. كما أن له عدة مؤلفات باللغتين العربية والإنكليزية, وسأتطرق إلى تفاصيلها لاحقاً.
لا شك أن من يتمتع بمواهب متعددة وإمكانات متميزة قد يثير حفيظة العديد من المتفوقين في التنظير والعاجزين عن إداء العمل الجاد المنتج, وقد قيل "ألعين تحسد الأرجح منها".
شكري الجزيل وعمق امتناني لشخصك الكريم أخي د. عامر على ما خطّ به يراعك من كلام جميل وتحليل دقيق عن رباعياتي الشعرية المتواضعة.
سأترك الحديث عن الكتاب إلى ما أجادت به أنامل الدكتور عامر حنّا فتوحي أدناه:

O Chaldeans When Do We Rouse?

معشر الكلدان، متى نصحو؟  رباعيات شعرية – قراءة أولية

صباح ميخائيل يعقوب

فرح الرجاء وحلاوة الإيمان وعذوبة المحبة بدأت في بلاد الكلدان، هذه البديهة تؤكدها كل المصادر الكتابية والآثارية، هنا لن نتناول تاريخ الكلدان (سكان العراق الأصليين) ومآثرهم في شتى مجالات المعارف، علاوة على أسبقيتهم في المجال الروحي، لأن ذلك ليس مدار موضوعنا. لكن ربّ سائل يتسائل، لماذا تناول الشاعر في رباعياته موضوعات كلدانية محضة، قد يعدها البعض نوعاً من النقد والتقريع اللذين يتميزان بإداء ذا صبغة إجتماعية عميقة وخاصة! هنا من حقنا أن نتسائل بدورنا، متى كان الشعر بعيداً عن تناول الحياة اليومية ومفازاتها ومنقلباتها الإجتماعية والنفسية؟

من نافلة القول، أن أول نص أدبي معروف في التاريخ هو الملحمة الشعرية (شا نقبي مورو / هو الذي رأى كل شيء) المعروفة عالمياً بأسم ملحمة (كلكامش) قد تناولت أصلاً وقائع حياتية وإجتماعية وفلسفية. كما أنها تعتبر أولى النصوص الأدبية التي أسست لمنظومة الشعر الرافدية المستخدمة حتى اليوم، لا سيما في الأبوذية (الغزل المتوجع) والدارمي، حيث يتألف البيت الشعريُ في الأبوذية، أو كما يعرف بالدور، من أربعِ شطراتٍ؛ ثلاثُ قوافيها مجنَّسةٌ ورويٌّ واحد، والرابعُ مخالف. وأغلبُ أوازن الأبوذية على بحرِ الهزجِ المسبِّع، بمعنى سبع مرات مَفاعيلن. تنحدر الأبوذية المربعة من النمط الشعري الرافدي السومري – الأكدي الذي أزدهر في وادي الرافدين منذ العصر البابلي القديم، وأشهرها قصائد الغزل المعروفة (شوسين، إنانا وتموز، إنانا وإدن دكن، وغيرها).

كل هذه العراقة التي تمثلها بابل، تتعرض اليوم لعملية ذبح ثقافي ممنهج من قوى عالمية وإقليمية بالتعاون مع أدواتها التي تم إستيرادها من حيكاري وأورميا ومن لف لفهم من الإنفصاليين الهمدانيين، تارة بأسم إعادة كتابة التاريخ، مثل مهزلة مقترح (صرعة) بناء (جنائن بابل المعلقة) في نينوى بدلاً من بابل، التي طلعت بها علينا إستيفاني دالي، أقرأ تفنيذ هذا المقترح الهزيل بشكل تفصيلي في كتاب (مآثر الكلدان)، أنظر أيضاً تفنيد هذا المقترح الهزيل بشكل مبسط على الرابط أدناه:
http://amerfatuhi.blogspot.com/.../the-hanging-gardens-of...

وتارة أخرى بحجة (كُلّن سورايي) التي تعمل فقط على إلغاء التسمية الكلدانية الأصيلة، والتي تعود وفقاً للمكتشفات الآثارية وكتابات مؤرخي ما قبل الميلاد للألف السادس ق.م. لذلك أشد على يد شاعرنا الحكيم د. صباح ميخائيل قيّا الذي تناول هذه المواضيع الحساسة بأسلوب أدبي راقٍ ومعالجة سلسة.
جدير بالذكر أيضاً، أن شاعرنا الفذ د. صباح على الرغم من كونه أبنا لكنيسة (بابل على الكلدان في العالم) الكاثوليكية، لكنه لم يتوانَ وبكل شجاعة عن نقد ممارسات الرئاسات التي تتجاوز على تاريخ وتراث الكلدان بحجج واهية تتناسب مع أمكانات رئاسات الصدفة التي عملت ظروف غير طبيعية على وضعهم في سدتها. لعل من أسطع الأمثلة على تكالب قوى الشر مع الرئاسات (العلمانية والدينية) غير المؤهلة، إلى ضرب الكلدان في الصميم مطلع القصيدة التي تقول:

معشرَ الكلدانِ متى نصحو من غفوةِ الأمْسِ؟
متى نصحو ونقبلُ النقدَ حتّى على النفْسِ؟
متى نصحو ونطوي ما جرى في الجهْرِ والهمْسِ
متى نصحو قبل أن يقعَ الفأسُ على الرأْسِ؟
متى نصحو؟

وفي معالجته بصدد التجاوز المريض على الكلدان، أي المحاولة التي سيكون مصيرها (الخيبة والهوان) إن آجلاً أو عاجلاً والمتمثلة في حذف أسم (بابل) من (كنيسة بابل على الكلدان في العالم)، والتي هيّ مجرد خطوة أولى لمحو أسم الكلدان من أسم الكنيسة أصلاً، وهذا ما ينبه إليه شاعرنا المفعم بمشاعر الأسى والتوجع لهذه المؤامرة التي لا يوغل فيها إلا أعداء الكلدان حسب، حيث يقول الشاعر في قصيدة (بابل يدفنها الرداء الأحمر):

أنتِ يا بابلُ كنتِ زماناً باباً للإلهْ
وردَ أسمُكِ في الكتابِ المقدّسِ ما أحلاهْ
أعدمكِ الذي محْو الكلدانيةِ مُبتغاهْ
من يصدّقُ أمرءً في السياسةِ وعظُه تاهْ؟
متى نصحو؟

ولتأكيد محبته وإنتمائه المسيحاني مستذكراً تاريخ الشهداء والقديسين منذ أن غزا الفرس أرض بابل مروراً بعصر الحجازيين الغزاة فالمغول والصفويين ومذابح الأغوات الكرد الثلاثة عشر حتى عصر الدواعش والولائيين في يومنا هذا، حيث يقول:

أتدري في عصورِ الخلافةِ لنا ما حصلْ؟
كنائسٌ صارتْ جوامعَ ومنها ما أفلْ
شعوبٌ تحوّلتْ إلى الإسلامِ أو تُقتتلْ
ومن سلِمَ, بماله عاشَ ذميّاً مُذلْ
متى نصحو؟

الحق لم يترك الشاعر شاردة أو واردة لم يتناولها، لا سيما الرابطة المتكلدنة الهزيلة التي ولدت ميتة، والتي يصفها الشاعر بعبارة (الولادة المعوقة), مثلما تناول فضائح ومخازي ما يسمى بالبرلمان العراقي الولائي، ولمن لا يعرف من القراء الأعزاء فأن أول نظام برلماني حقيقي ووطني ولد في بلاد ما بين النهرين قبل ما يزيد على خمسة آلاف عام، كما أن أول نظام لفصل الدين عن الدولة نشأ أيضاً في أرض بابل، للإستزادة حول هذا أنظر الصفحات أدناه من كتاب (مآثر الكلدان باللغة الأنكليزية):
Chaldean Legacy, PP. 126-128 | 131-133
 www.ChaldeanLegacy.com

لعل ما يشد إنتباه القاريء في هذه المجموعة المتميزة، هو اللازمة (متى نصحو؟) التي أفترشت صفحات المجموعة على طول الرباعيات من مبتدأها حتى منتهاها، وهيّ اللازمة التي شدت لحمة القصائد ومنحت هذه المجموعة الشعرية طاقة إضافية على الإفصاح، مثلما أهلتها لأن تكون ضمن عنوان المجموعة التي أفصحت عن مكنون نفوس وتطلعات الغيارى الكلدان ممن يؤمنون بمحبة بجميع أطياف العراق، لكنهم يؤمنون أيضاً حقاً وفعلاً ، بأن العراق لن يكون عراقاً حراً ومزدهراً وسعيداً، إلا بوجود سكانه الأصليين (الكلدان) الذين هم وليس من أحدٍ غيرهم (ملح أرض العراق). أتمنى أن ترعوي رئاسات الكلدان (دينية ومدنية) في الوطن الأم والمهجر وأن يضعوا نصب أعينهم الأمانة التي وضعت في أعناقهم، والتي عبر عنها شاعرنا الفذ د. صباح ميخائيل قيّا بكل صراحة وجلاء وبمحبة كاملة.

د. عامر حنا فتوحي

إنتباهة: لمن يرغب بالحصول على المجموعة الشعرية (معشر الكلدان متى نصحو؟) باللغتين العربية والأنكليزية إقتناءها من دور البيع العالمية، أونلاين كما يمكنهم الحصول عليها من دار نشر أكسلبرز حسب الرابط أدناه:
 www.sabahyacoub.com
 

89
ألأخ الأستاذ جورج السرياني
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مشاعرك النبيلة وتعابيرك الجميلة التي ستظل موضع اعتزازي وتقديري. لا أجامل إن كتبت بأنك كاتب تكتب بإسلوب بعيد كل البعد عن التجريح والتقريع وتستهويني كتاباتك أيضاً سواء أتفق أو أتقاطع مع مضمونها. ألمهم أن نتعلّم من بعضنا.
لقد قام الأخ الدكتور عامر فتوحي بقراءة نقدية لكتابي وسوف أنشرها على هذا المنبر بعد أن أضيف إليها ما أراه ضرورياً لزيادة المعرفة. ألكتاب يتناول عموماً التناقضات التي تنخر بالشعب الكلداني, وهو بمجمله نقد تقويمي لمعشر الكلدان من وجهة نظري الشخصية وحسب قراءتي للأحداث.
أنا أعتز وأتباهى بكل مبدع من بلادي مهما كان إنتماؤه, وأزداد فخراً عندما يكون مسيحياً بغض النظر عن قوميته ومذهبه. ما أقوله ليس تعبيراً إنشائياً بل كلّه موثق في ما أصدرت من الكتب وما سيصدر لاحقاً.
حضارات وادي الرافدين الأصيلة معروفة للقاصي والداني ومثبتة في كتب التاريخ والتي تعلمتها خلال مراحل دراستي وهي : ألسومرية, الأكدية , ألبابلية, ألآشورية, والكلدانية.
من خلال مطالعتي المتواضعة: كانت كنية السريان تُطلق على كل المسيحيين في العهد الأموي والعباسي إشتقاقاُ من سوريا معقل المسيحية عند البدء. ذلك لا يعني أن الكلدان لم يكونوا متواجدين ذلك الزمان, بل على العكس كان الكلدان متواجدين بلغتهم حتى قبل ذلك والتي تعلّمها القديس جيروم عند ترجمته نصوص الكتاب المقدس المكتوبة باللغة الكلدانية والتي تشير إليها بعض المصادر بالآرامية. لو تقرأ حياة القديس جيروم (ألقرن الرابع) لا تجد أنه تعلّم السريانية, بل المصادر تشير إما إلى اللغة الكلدانية أو الآرامية أو دمج الكلمتين معاً.
ألأمل أن لا تُثير وجهة نظري قنبلة ينفجر بها عليّ شتماً وتجريحاً واحد أو أكثر من مجموعة الثمانية السريانية, وحتماً أنت لن تكون أحدهم فحاشاك منهم.
تحياتي


90
ألشماس الأنجيلي قيس سيبي
أحد مبارك على الجميع
إنّ أخـطر مِصيـدة يقع بها البعـض عـندما يتـوهم أن مادحه صادقٌ .
إزدواجيةُ المعيارِ سِمةُ هذا الزمنْ
راعٍ يلامُ على وعظٍ وآخرُ يؤتَمَنْ
كلاهما قدْ يزوغُ عن اللاهوت والسُنَنْ
لكنَّ غضَّ الطرْفِ ممنْ في التزلّفِ افتتنْ...متى نصحو؟

من كتابي الأخير: معشر الكلدان متى نصحو؟. بالإمكان أن تقرأ فيه كل ما يجول في فكرك عن الكلدان وكل حرف فيه كُتب بصراحة ليحكي الواقع الاليم الذي يكتنف معشر الكدان سواء من هم في الإكليروس أو في المفاصل الحياتية الاخرى.
تحياتي[/b]

91
ألأخ الأستاذ جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
ألسلوك الإنساني مرتبط بالوعي, والوعي يعتمد على عوامل متعددة ويصل إلى مرحلة النضج من خلال التجارب الحياتية والتعليم المستمر والتدريب المتواصل في مواجهة إرهاصات الحياة. ويستمد المرء مواقفه الصائبة من خلال الوعي والنضج الذي يتميز بهما. ويقال كلما تقدم الإنسان بالعمر إزداد حكمة. ذلك يعني انه في مرحلة عمرية معينة يستوجب على الإنسان السوي أن يتمتع بالوعي والنضج والحكمة. لكن للأسف الشديد هنالك من يفتقد تلك الميزات الثلاث التي هي مترابطة ومتماسكة ولا يصح الفصل بينها بالرغم من بلوغ المرء مرحلة النضوج العمري نظرياً.
لذلك يبرز بؤس النقاش وسوء الحوار عند هذا النمط من البشر وتستفحل غريزة السيطرة والإحتواء وكل ما جاء في مقالك السديد بهذا الصدد. عندها لا غرابة أن يقفز إلى السطح من يمثل تنظيماً معيناً يدّعي  احترام الرأي والرأي المقابل في نظامه الداخلي ويتبجح بدعوته لوحدة الصف وتوحيد الموقف والإنفتاح على الآخرين , ولكن في حقيقة الأمر وعلى أرض الواقع تتحكم به جينات الأنانية التي صاحبته منذ ولادته وانعكست على مجموعته سواء كانت المجموعة تمثل حزباً سياسياً أو هيئة دينية أو مؤسسة إجتماعية أو قبيلة أو عشيرة أو رابطة عالمية وما شاكل من الهياكل التنظيمية ولن ينتج من ذلك غير موقف أناني طفولي يدعو إلى مقاطعة عموم فئة معينة بالكامل أو إحتوائها أو تهميشها وبدون تمييز أو إستثناء. مثل هذا النمط من البشر من يتسيد معظم تنظيمات شعبنا في الحلقات الحياتية المختلفة.
ألداء مستفحل ومن الصعوبة بل العسير إمكانية إستخدام الدواء الفعال.
تحياتي


92
ألأعزاء إتحاد الكتاب والأدباء الكلدان
سلام المحبة
جهودكم مشكورة ولكن...
حتى لو إتفق الملاك مع الشيطان لن يتفق مع بعضهم الكلدان ولا أستثني منهم الكُهّان.
حقيقتنا نحن الكلدان تتجلى بوضوح في رباعياتي الشعرية : معشر الكلدان : متى نصحو؟ المتوفرة على مواقع الأمازون في كافة أنحاء العالم وأيضاً في جميع دور الكتب المنتشرة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
تمنياتي بالإستجابة الشاملة أو الجزئية على أقل تقدير لنداء الإتحاد رغم شكوكي بتحقيق ذلك وليس من السهل ان تخذلني شكوكي.
أما عن دعوة ما يُسمى بالهيئة السياسية الكلدانية المشكلة حديثاً فإنها مجرد صرخة في سوق الصفافير, وحتى لو تحققت فإنها لن تنتج غير قرارات تتناغم مع طموحات الذي بارك تأسيسها. إلى متى يُلدغ المرء ولا يتعلم؟ ما يطرحه الإتحاد من مقترحات  لا غبار عليها, ولكن يا تُرى من الذي حقاً سيجمع من لا يتفق بالرؤى مع المتربع على كرسي الرعية؟ أجيبوني بصراحة.
أما دعوات الإتحاد بإنشاء صندوق التكافل الكلداني وإلى آخر ما جاء في هذه الفقرة... سؤالي: ما هو دور الرابضين في الوطن الجريح؟ أليس هم الأولى بالمبادرات والقيام بالاعمال داخل الوطن؟... لا يمكن تنفيذ ذلك من قبلهم لأنهم هم حتى هنالك منقسمون بين من يحتمي بالمليشيات وبين من يركن للصلاة.
لا بد أن أكرر ما أردده بين فترة وأخرى: لا تعول كثيراًعلى الكلدان, سيخلونك من أول فرصة.
تحياتي والمعذرة على صراحتي رغم أن في جعبتي الكثير


93

ألأخ الأستاذ ظافر شَنو
سلام المحبة
أدرج أدناه مقتطفاً من مداخلتي على مقال لغبطة البطريرك التي لم تُنشر ولم يُجب عليها غبطته:
سيدي البطريرك المُبجّل: من دون شك أن غبطتكم يمثل خيمة روحية تظلل كافة الكلدان سواء المنافقين منهم أو المتملقين,  و الناقدين أو المعارضين, و المحبين أو الكارهين, وما شاكل. غبطتك خيمة محبة على الجميع وهذا ما أتمناه أنا شخصياً ويتمناه كل كلداني بغض النظر عن موقفه من شخصك الكريم. كم يسعدني أن أقرأ لكم نداءً إلى كافة الكتاب ورواد مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ترشدهم بالكف عن التهجم والإساءة الشخصية بعضهم للبعض الآخر. صحيح أن هنالك من سيظل ملتصقاً بانتقاداته الجارحة, لكن ثق بأن الكثيرين سيرحبون بهذه المبادرة عند ذكر أن المسيحي الحقيقي هو من يلتزم بتعاليم الكتاب المقدس وإرشادات الآباء الاولين.
ألتعاطف مع المسيئين ومن في داخلهم تكمن غريزة الإنتقام وتصفية الحسابات الشخصية يعني تشجيعهم على المضي في إساءاتهم بدون حدود. وقد يفهم البعض من هذه الشلّة قسماً من توضيحاتك وتعليقاتك بهذا الإتجاه.

أنا لا أنكر أن لي بعض التحفظات على مسار العمل الإكليروسي, لكن ثق وثق بأني أحترم وأحب جميع من في الإكليروس,
وغبطتك على رأسهم, وتحفّظ الأخ على أخيه لا يعني الضغينة أو الكراهية إطلاقاً.


أخي ظافر: يظهر أن غبطة البطريرك إستقى نداءه الموسوم:
( البطريرك ساكو: للسياسيين والكتاب الكلدان: أفضل رد على المُتزَمّتين هو محبتكم ووحدتكم وتضامنكم )
من جوهر ما جاء في مداخلتي أعلاه ولكن وظفها بما ينسجم مع تطلعاته وأفكاره بهذا الصدد.
بصراحة, أنا لا أعلم من  المقصودين بتوجيه أو نصيحة غبطته والذين أشار إليهم (المتزمتين المزعجين الذين لا يعرفون ابسط عبارات اللياقة والآداب). هل من أشار إليهم هم من منتقدي أو ناقدي غبطته فقط؟ ربما... لكن لا يخفى على غبطته أن بين من يقف إلى جانبه بالحق و بالباطل لا يضاهيهم بالشتائم والسباب والتجريح الإنتقامي والتشهير النفاقي واللدغات السامة واللسعات الخبيثة حتى شياطين الأرض المطرودين من السماء. لذلك جاء نداء غبطته لأنصاره ممن يستمتع باتباع تلك الاساليب بتركها والإستعاضة عنها بالرد بطريقة عقلانية. نعم من الممكن تحقيق ذلك إن غلب التطبع الطبع, لكن عند البعض "عادة البدن لا يغيّرها غير الكفن" مع تمنياتي لهذا البعض بالعمر الطويل. 
أقدم شكري لغبطته لاقتباسه من مداخلتي على إحدى مقالاته في موقع االبطريركية رغم عدم نشرها, ولكن كنت أتمنى أن يجسد نداؤه أركان المسيحية المتمثلة بالمحبة والتسامح والغفران والعطاء كونه يشغل أعلى موقع روحي في كنيسة بابل على الكلدان والعالم, والمعذرة عن درجي كنية كنيستي كما أحببتها وأحبها.
تحياتي 


94
ألأخ الأستاذ شوكت توسا
سلام المحبة
شكري الجزيل لقناعتك بما أردده بين فترة وأخرى "لا تُعوّل كثيراُ على الكلدان, سيخذلونك من أول فرصة". مقولتي هذه لم تأتِ اعتباطاً بل من خلال التجربة والخبرة. هذه الحقيقة لن أتراجع عنها إطلاقاً, وقد أضفت إليها مقولة ثانية وهي: حتى وإن إتفق الملاك مع الشيطان فلن يتفق مع بعضهم الكلدان, ولن أستثني منهم الكُهّان.
تتجلى حقيقة المقولتين من خلال تناقضات الواقع الكلداني التي تنطق بها مجريات الأمور متمثلة في معظم بل في كافة الحلقات الكلدانية وبالأخص السياسية والدينية منها.
يسعدني أنني أفلحت في توثيق المقولتين في كتابي الشعري الرابع الموسوم "معشر الكلدان متى نصحو؟" والمتوفر حالياً على مواقع الأمزون وكافة دور الكتب في أمريكا الشمالية.
لا تُعوّلْ على الكدانِ, أنت بالرأيِ حائرْ
يخذلوك أوّلَ فرصةٍ بالسرِّ والظاهرْ
خبِرتُهمْ أنا والعديدُ من أهلِ الضمائرْ
ديدنُهم-الأنا- ونيلُ اعتلاءِ المنابرْ
متى نصحو؟
حتى وإن اتفقَ الملاكُ مع الشيطانِ
لنْ يتفقَ مع بعضِهمْ شعبُنا الكلداني
كلٌّ يسعى لمجدٍ يُشارُ لهُ بالبنانِ
وفاتهمْ أنَّ المجدَ لِمن بالصَلْبِ فداني
متى نصحو؟

رابي شوكت: لا بد وأنك تتذكر مداخلتي على مقالك الذي نُشر على هذا المنبر قبل فترة ليست ببعيدة والموسوم "كم مرة يحق للمؤمن أن يُلدغ من نفس الجحر؟" والتي جاء في بعضها:
يقال بأن المؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين. هذا ما يقال,  أما على أرض الواقع وما يخص "جحر" الشعب الكلداني فسيُلدغ مرات ومرات, ولن يتعلًم الدرس لعدم رغبته بالتعلًم من جهة ولعدم توفر القيادة الكفوءة كي يتعلًم منها. أنا لا أقصد أن ليس هنالك بين الكلدان من هو ليس أهلاً للقيادة. على العكس من ذلك, فإن من تتوفر فيهم خصائص القيادة كثيرون, ولكن لن يتورطوا مع من "سيخذلهم من أول فرصة".
ما جاء في مقالك الحالي يؤكد ما أوردته في مداخلتي, وهذ اللدغة لن تكون الاخيرة بل ستتبعها لدغات ولدغات لأسباب وعوامل متعددة كما أشرت أنت سابقاً ولاحقاً لبعضها وكما أيدت أنا في مداخلتي لما أشرت أنت إليه. أقول لبعضها لأن هنالك عوامل أخرى تتعلق بالجانب العلمي والنفسي في تحليل شخصية من يدفع بهذا الإتجاه فرداً أو جماعة, وهذا ما لا أحبذ الخوض به في هذا الظرف بالذات.
رابي شوكت: من لا يمتلك الخبرة في حقل معين عليه أن لا يتورط في الولوج إلى ذلك الحقل. لا يمكن أن أعذر أي امرءٍ يحشر أنفه في مجال ليس من اختصاصه وكأنه أفهم وأوسع بصيرة من أهل الشأن أنفسهم.  لا أريد أن أوضح أكثر فقد سبق لي أن أبديت رأيي في أكثر من مقال ومداخلة بأن يتفرغ رجل الدين لرسالته الإيمانية وواجباته الروحية وأن يترك الأمور الدنيوية لمن يتحمل نتائجها سلباً أو إيجاباً.
أخطر منزلقٍ ينحدر فيه رجل الدين عندما يشدّ بقبضته على رجل السياسة مهما كان اتجاهه ولونه. نعم لرجل الدين الذي يدافع عن الحق بكافة جوانبه ويرفض الظلم بكافة أبعاده, ولكن كلا وكلا وإلى ما لا نهاية لرجل الدين الذي يتورط في دهاليز السياسة ويسلك درب السياسيين بقصد أو بدون قصد.
للأسف الشديد مثل هذا السلوك الأخير يكمن في سيكولوجية رجل الدين والتي سأعرّج عليها عند الضرورة.
تحياتي 


95
المنبر الحر / رد: حرب الأيقونات
« في: 20:18 24/09/2022  »

ألأخ الفنان التشكيلي وردا اسحق
سلام المحبة
مقال تعريفي وافٍ لمن يتشوق للتعرف أو لزيادة الثقافة المعرفية عن فن الأيقونة من جهة وحرب الأيقونات من جهة أخرى والتي حصدت الآلاف من الأنفس المسيحية في حينه.
سؤالي عن الإقتباس الذي ورد في مقالك :
فأقدم وثيقة تاريخية تثبت أن البشير لوقا هو أول من رسم العذراء مريم وهي لا تزال بعد على الأرض
وقد باركتها والدة الإله نفسها تثبيتاَ لقولها
( ها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال ، لأن القدير صنع بي عظائم ) " لو 48:1 "
نقلت تلك الأيقونة من أورشليم إلى القسطنطينية

عند زيارتي للأراضي المقدسة قبل عدة سنوات وكان من ضمن الزيارة إحدى الكنائس الصغيرة والتي ,للأسف الشديد, لا أتذكر إسمها ولكن حسب معلوماتي هي تحت الإدارة الأرثذوكسية. كانت هنالك صورة للعذراء وقد قيل لنا من قبل المشرفين على الكنيسة أنها هي نفسها التي رسمها البشير لوقا. ألصورة محفوظة ضمن إطار زجاجي داخل جدار الكنيسة وممنوع اللمس أو التصوير.
رجائي أن توضح بالإستناد إلى المصادر الموثوق بها عن حقيقة موقع الصورة: هل هي حالياً في أورشليم أم في القسطنطينية مع تحديد الموقع بالضبط جغرافياً وتاريخياً.
تحياتي


96

ألاخ ألدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
أنت الأروع بمشاعرك الرقيقة وتعابيرك العميقة التي أخجَلَتني حقاً وعسى أن أستحق ما جاء بمضمون مداخلتك عني التي ستظل موضع اعتزازي.
كلمة " شذرات " تستهويني كثيراً وقد أوردتها أكثر من مرة في عناوين مقالاتي المنشورة على المنبر والمحفوظة حالياً في ألآرشيف.
هنالك الكثير ممن يُختزن في الذاكرة وأكثر من هذا الكثير ممن تخونني الذاكرة على تذكره. سأحاول أن أتواصل مع مسلسل " شذرات عسكرية من الذاكرة" بقدر ما يسمح به الوقت والتي تعكس تجربتي الشخصية أو تجربة الآخرين ممن واكبتهم ذلك الزمان وحتماً ستساهم في رفد الثقافة المعرفية بتجارب الماضي كي يستفاد منها جيل اليوم والغدِ.
كما تلاحظ بأنني أتطرق إلى الوقائع بدون تسمية شخوصها حيث الغاية نقل التجربة أساساً وليست الإشادة بهذا أو الإساءة بآخر.
ألحكمة تتجلّى بإيصال الحدث على حقيقته دون المساس إيجاباً أو سلباً بصاحبه تجنباً للوقوع في مصيدة التملق من جهة أو في مستنقع التشهير من جهة أخرى. من له أذنان فليسمع.
تحياتي والمعذرة على تأخري في الرد 


97
ألاخ ألاستاذ الأنيق جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
شكري الجزيل لإلتفاتتك الكريمة بإعادة مقالي المنشور عام 2016 على هذا المنبر إلى الواجهة وهذا يدل على عمق تفهمك لجوهر ما جاء به المقال وهدفه الأساسي.
 نعم, ما أحلى تعبيرك: نحن نحب الحقائق. لا بد من الإشارة بأن الحقيقة غير محبوبة من قبل الجميع حيث أنها مرعبة  للبعض وقد تكون مرة على سامعها وتنعكس مرارتها على قائلها احياناً. مهما كان الحال فإن الحقيقة يجب أن تُقال وإلا الصمت أفضل من المرواغة على حسابها.
تحياتي والمعذرة على تاخري في الرد


98
ألأخ جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
ما ذكرته ربما حصل عن قصد أو عفوياً وفي كل الأحوال يتعارض العمل مع أدبيات وأخلاق النشر.
هنالك فرق بين السرقة والإقتباس حيث يستوجب على المقتبِس أن يذكر مصدر اقتباسه وإلا أُعتبر المقتبَس سرقة. للأسف الشديد هنالك العديد بل الكثير مما يُنشر اليوم في المجلات أو الصحف أو على مواقع التواصل الإجتماعي مجرد نقل حرفي أو مُحوّر ولا يكترث الناشر بإهمال القائل أو الكاتب الأصلي, ولكن فاته أن الأمر سيُكتشف عاجلاً أم آجلاً بمجرد البحث في "كوكل". ولا بد للكاتب أن يشير إلى مقاله بكلمة "إعداد" عند اقتباسه من مصادر متعددة, وسيفهم القارئ أن الموضوع مُعد حتى لو لم يشير الكاتب إلى المصادر.
سلّمني قبل عدة أيام صديق عزيز  ثلاثة أعداد من مجلة يُشرف على إعدادها وإصدارها. ساورني الشك حين تصفحي لمواضيعها عن كون بعض المقالات منقولة أو مُعدّة من قبل كتابها. تأكدت بالفعل من ذلك بعد البحث عن الأصل في "كوكل". لذلك أكرر بأنه ساذج من يظن بأن مثل هذا الإقتباس أو النقل سوف لن تتوضح حقيقته مع توفر مصادر المعلوماتية على الشبكات العنكبوتية في عصرنا الحالي.
هنالك أيضاً سرقة شائعة والتي تشمل سرقة الأفكار, وما أكثر المدّعين عن أفكار ينسبونها لأنفسهم لكنها في الحقيقة تعود لآخرين.
أما عن سرقة الجهود فحدث ولا حرج, وقد سبق أن نشرت عن ذلك حسب الرابط:
  شذرات عسكرية من الذاكرة 3 / سارق الجهد
 13:14 30/01/2016 في
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,802742.msg7451104.html#msg7451104
عزيزي الأنيق جان: ما تطرقت إليه في مقالك جدير بالدراسة والتعمق ويا ليت أن يُتحفنا أحد الضليعين في هذا الجانب مثل الدكتور عبد الله رابي أو الدكتور ليون برخو ويضيف أي منهما او كلاهما إلى معرفتي المتواضعة شيئاً عن سيكولوجية نقل الكلمة واقتباسها.
تحياتي


99
ألأخ جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
ما أحلى تعبيرك عن المشاعر الرقيقة التي تعكس ما صار بين فارسك وبين السيدة المجهولة.
 سؤالي: هل الحبّ كالحرب أم الحرب كالحبّ؟ إنه الصراع الذي يكمن في دواخل النفس البشرية بجوانبه المتعددة والمتشابكة.
ليست هذه الأبيات الجميلة
مجرد ذكرى فارسٍ وسيدة
بل تطوي في ثناياها
معاناتك ومعاناتي

إنها الحربُ التي اشتعلت
بالأمس بلا ميعادٍ
وفتكت بعُرى الأُلفةِ
والصداقاتِ

هي لن تقف لا اليوم
ولا  في الغدِ
فهذا ديدن الإنسان
منذ بدءِ الزمانِ
يتفننُ بخلق الأزَماتِ

لكلّ بداية نهاية
ومن كلّ نهاية بداية
يظن بها البشر
أن الحب من بعيدٍ
هو الآتِ

لكن
أه منك أيها المخلوق الأرضي
كم أنت قاسٍ
تدوسُ بلا رحمةٍ
حتى على ما ظلّ
من الفُتاتِ

لك مني تقديري وتحياتي


100

ألأخ الأستاذ شوكت توسا
سلام المحبة
يقال بأن المؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين. هذا ما يقال,  أما على أرض الواقع وما يخص "جحر" الشعب الكلداني فسيُلدغ نفسه مرات ومرات, ولن يتعلًم الدرس لعدم رغبته بالتعلًم من جهة ولعدم توفر القيادة الكفوءة كي يتعلًم منها. أنا لا أقصد أن ليس هنالك بين الكلدان من هو ليس أهلاً للقيادة. على العكس من ذلك, فإن من تتوفر فيهم خصائص القيادة كثيرون, ولكن لن يتورطوا مع من "سيخذلهم من أول فرصة".
أما عن الرابطة الكلدانية العالمية, فقد سبق أن تطرقت لحيثياتها في عدة مناسبات. تستكرد أو تتحزب لهذه الفئة أو لتلك, أو تنتمي ثم تنقلب بعد أن تُستوزر, أو تصطف في الطرف المعارض بعد ان تفقد المنصب الريادي فيها ووووووو. هذا حال كل مؤسسة ترتبط بالمصير بشخصية معينة, لذلك ستذوب الرابطة العالمية حال ما يغادر مؤسسها كرسي البطريركية في القريب الموعود. لن يتحقق إستمرارها إلا بالنظر إلى الأمر بموضوعية والتخلي عن العالمية وإحلال الرابطة الوطنية بدلاً عنها. يحتاج الكلدان إلى رابطة كلدانية خالصة بدون شوائب أو تبعيات تنطلق من إتون الوطن الجريح لتدافع عن الحق المسلوب هناك, وعندها سيأتيها الدعم بأشكاله من المتنعمين في أرض الشتات.
أحييك على المقال وعلى الصراحة المعتادة في تناول جوانبه.
تحياتي


101

ألاخ الشماس الإنجيلي قيس سيبي
سلام المحبة
كل ما أكتبه على هذا المنبر أو أي منبر آخر ينجم عن قناعة تامة وهنالك من يتفق معي وآخر يتقاطع وثالث يظل في محله على التلّ أسلم. لا غرابة أن يناصر غبطة البطريرك رأيي حول معشر الكلدان عموماً. ما أقوله عن الكلدان هو تعبير عمومي وحتماً لا يشمل الجميع حيث هنالك إستثناءات لكن الوضع السائد هو ما عبرت عنه وأردده دوماً "لا تعوّل كثيراً على الكلدان حيث سيخذلونك من أوّل فرصة. أضفت إلى ذلك : حتى لو إتفق الملاك مع الشيطان فلن يتفق مع بعضهم الكلدان, ولا أستثني منهم الكهان. ما أقوله يتجسد بوضوح بما يدور على هذا المنبر بين الكلدان أنفسهم للأسف الشديد. غبطة البطريرك يشعر أن ما أعبر عنه هو عين الحقيقة, وأكتفي بهذا القول حيث لست بصدد الغور في مشاعر غبطته التي لا تُخفى عليّ وعلى القريبين منه بالذات, والقصد القريبين منه وليس المُقرّبين إليه.
شماسنا العزبز: مقالك رائع ويعبّر بنقاء عن ما يجيش في داخل كل من هو حريص بحق على كنيسته وعلى العلاقات المسيحية الصحيحة بين أبناء الرعية مع بعضهم البعض من جهة ومع الإكليروس من جهة أخرى, وحتى بين مجموعة الإكليروس نفسها.
كي أختصر رأيي عن ما ذهب إليه مقالك عن الشتائم وما شاكل, أدرج أدناه مقتطفاً من مداخلتي على مقال غبطة البطريرك التي لم تُنشر ولم يُجب عليها غبطته:
سيدي البطريرك المُبجّل: من دون شك أن غبطتكم يمثل خيمة روحية تظلل كافة الكلدان سواء المنافقين منهم أو المتملقين,  و الناقدين أو المعارضين, و المحبين أو الكارهين, وما شاكل. غبطتك خيمة محبة على الجميع وهذا ما أتمناه أنا شخصياً ويتمناه كل كلداني بغض النظر عن موقفه من شخصك الكريم. كم يسعدني أن أقرأ لكم نداءً إلى كافة الكتاب ورواد مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ترشدهم بالكف عن التهجم والإساءة الشخصية بعضهم للبعض الآخر. صحيح أن هنالك من سيظل ملتصقاً بانتقاداته الجارحة, لكن ثق بأن الكثيرين سيرحبون بهذه المبادرة عند ذكر أن المسيحي الحقيقي هو من يلتزم بتعاليم الكتاب المقدس وإرشادات الآباء الاولين.
ألتعاطف مع المسيئين ومن في داخلهم تكمن غريزة الإنتقام وتصفية الحسابات الشخصية يعني تشجيعهم على المضي في إساءاتهم بدون حدود. وقد يفهم البعض من هذه الشلّة قسماً من توضيحاتك وتعليقاتك بهذا الإتجاه.
أنا لا أنكر أن لي بعض التحفظات على مسار العمل الإكليروسي, لكن ثق وثق بأني أحترم وأحب جميع من في الإكليروس,
وغبطتك على رأسهم, وتحفّظ الأخ على أخيه لا يعني الضغينة أو الكراهية إطلاقاً.

تحياتي


102
ألصديق ألشاب الأنيق جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
جمالية كلماتك الشاعرية تدخل الأعماق بدون طرْقٍ. أبعادها عميقة ومعانيها تتغلغل إلى النفس المعذبة التي تقاسي من محنة البعض من البشر في هذا الزمان الأهوج التي ضاعت به الموازين وتخلخلت القيَم.
أبدعت, بدون مجاملة, ومن العسير أن أضاهي بلاغتك برباعياتي المتواضعة أدناه.
تحياتي

كمْ أرى ألأقلامَ تُلقى تحتَ شَفْرَةِ المقْصَلَهْ
ذنبُها عُشْقُ المبادئِ لا تُحابي السَفَلَهْ
تمشي بدرْبِ الشهادةِ رغْمَ أنْفِ القَتَلَهْ
أحقّاً كِتاباتُ اليومِ للجيلِ مُضَلِّلَهْ؟ ...أجيبوني
كمْ أرى عالِماً بذي الجهالةِ يُحارَبُ
مِنْ كلِّ صَوْبٍ عليهِ الأحقادُ تتكالبُ
كأنّهُمْ مِنْ غَدْرِ لَسَعاتِهِمْ عَقارِبُ
أحقاً هو الزمانُ على الثُقاةِ غاضبُ؟...أجيبوني
كمْ أرى في هذا الزَمَنِ مَنْ عليهِ يُشْفَقُ
يَكْرَهُ حُبَّ الفضيلةِ بالسُبابِ ينطُقُ
كأنَّ الشتائمَ صَنْعَةٌ منها يُسْتَرْزَقُ
أحقاً أضحت الدُنيا نجاحاً لِمَنْ يَفْسُقُ؟...أجيبوني
كمْ أرى النُبْلَ يَخْفقُ في فؤادِ الصامتينَ
سكوتٌ أشَدُّ فَتْكاً من رِصاصِ الغادرينَ
تَشَبَّثْ بما فعلَ المسيحُ وقُلْ آمينَ
أحقاً صمتُ المسيحِ إمْثولةُ الصابرينَ؟...أجيبوني
[/color]

103

ألزميل الأكاديمي الأستاذ الدكتور ليون برخو
سلام المحبة
رغم أن قرار تنحّي غبطة البطريرك الكاردينال لويس ساكو الكلّي الطوبى هو قرار شخصي, إلا أن الإعلان عنه عبر وسائل الإعلام سابق لأوانه. كان من الأفضل التكتّم عن نيته لحين إنعقاد السينودس وعندها يُنفّذ ما يرغب به. هنالك العديد من المشاريع تظلّ حبيسةً بجعبة صاحبها بعد الإعلان عنها. سيشهد توقيت تنفيذ القرار فيما إذا كان الإعلان مجرد مشاعر عاطفية ظرفية أم قناعة ذاتية لها ما يبررها.
ألسؤال المشروع: ما هي الغاية من الإعلان؟ وهل ما صرّح به غبطته حصل عفوياً؟ هنالك عدة إحتمالات أتحفظ على درجها ومناقشتها. لكن ما أتمكن من قوله بثقة بأن غبطته قد أبدى امتعاضه من الكلدان في أكثر من مناسبة, وإحدى شواهدها هي إجابة غبطته على مداخلتي على مقاله في موقع البطريركية. لقد عبّر عن ما أردده "لا تعوّل كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلونك من أول فرصة", ولكن بإسلوبه الخاص: ألكلدان مشتتون, إتكاليون, ومدمنون على الإنتقاد وليس النقد البناء..ليكن الله في عونهم. وقوله في ردٍ على مداخلتي على مقال آخر له: علّم أصحابك على التواضع والإعتذار والكف عن الإدمان على الإنتقادات الهدامة وغير الصحيحة.
يتبادر السؤال التالي: هل المقصود بالكلدان هم العلمانيون فقط ؟ أم يشمل ذلك الإكليروس؟.
ما هو معروف أن الراعي لا يكترث برأي الرعية عموماً, ولو إكترث السينودس لما أزال كلمة "بابل" من كنية البطريركية. كما أن الإنتقاد الهدام والنقد البناء طال غبطته منذ تسلمه كرسي البطريركية تقريباً ولم يُعر لذلك أيّ اهتمام. فهل من المعقول أن مجرد تجريح هذا وذاك, إن صحّ التعبير, تضطره لإتخاذ مثل هذه الخطوة, وهنالك العديد من المدافعين عن موقفه وشخصه بدون حدود وبالحق وبالباطل؟. قد يكون للعلمانيين تأثيراً على قرار غبطته لكني أشك بأنهم السبب الوحيد للإعلان عن مثل هذا القرار الخطير.
هنالك حقيقة لا تخفى على الكثيرين بأن أغلب رواد الكنيسة لا يهمهم من هو الراعي, ولا تفرق عندهم إن كان س أو ص من الكهان. وتبقى أقلية محدودة جداً من تختلف مواقف البعض عن بعضها الآخر. هنالك "مافيات الكنائس" التي تحرص على تواجدها على الدوام وفي كل الظروف وخلف ستار أيّ كاهن. وهنالك من يخدم بتجرد ويتحمّل محاربة مافيا الكنيسة المتسلطة. وهنالك من يمارس النقد البناء, ويظل نفر ضئيل لا يرضى حتى لو صعد القديس بطرس على المذبح. وهنالك فئات مبعثرة لها نوازعها المختلفة الأهداف والمصالح. كل هذه الأنماط ليست سوى أقلية محدودة أمام الكمّ الهائل من الأغلبية الصامتة التي لا يهمها من يرعى الكنيسة ومن يغادرها.
ممكن الإستنتاج من هذا العرض المقتضب عن الحقيقة التي لا تقبل الشك, ألا وهي عدم الإهتمام والتفاعل بما أعلنه غبطته عن نيته. أي أن الأغلبية لا تكترث سواء غادر غبطته أم ظلّ جالساً على كرسيه. من لا يقبل هذا الرأي عليه إثبات العكس وبالدليل.
أما عن الشق الثاني الذي يخص الإكليروس وتأثير واقعهم على قرار غبطته؟ بصراحة, رغم تحفظي عن كشف المستور, لكن ذلك لا يمنع من تبيان أن كاهنين كانا السبب بوفاة أحد المطارنة الروحانيين, وأن هنالك كاهنان لهما كنيسة مستقلة بسبب قصر بصرهما من جهة وفقر إدارة الطرف الآخر من جهة أخرى, وهنالك كاهن سلّمه مطرانه إلى القانون رغم إعترافه عنده وبذلك خان المطران سرّ الإعتراف,وهنالك كاهن تحوّل إلى الكنيسة الإنجيلية بسبب تعنّت القيادة الكنسية الكلدانية الكاثوليكية, وكاهن آخر غدى مبشراً بعد سنة سبتية فرضتها عليه القيادة الكنسية لسبب أو آخر,  وهنالك كاهن ثانٍ منح لنفسه أو أيضاً أُجبر على التمتع بسنة سبتية وغادر إلى منطقة سكناه من كندا إلى العراق. وهنالك كهنة تم إتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم بعد تدخل الشرطة الفيدرالية الأمريكية. هذا غيض من فيض مما حصل للإكليروس في السنوات الأخيرة في كل من الولايات المتحدة وكندا, والحبل على الجرار.
إذن هل هنالك عوامل إكليروسية دفعت ولا تزال تدفع غبطته للإعلان عن قراره بالتنحي عند بلوغ ال 75 سنة من العمر؟ هذا الإحتمال وارد, و"خبر بفلوس بكرى بلاش" كما يُقال.
واقع الكلدان كنيسة ورعية واقع مؤلم جداً, ولن يتغيرهذا الواقع إلا بمعجزة, ولكن متى؟
ولا بد أن أعيد ما سبق أن كررته: لو اتفق الملاك مع الشيطان لن يتفق مع بعضهم الكلدان, وأضيف: ولا أستثني منهم الكُّهان.
تحياتي


104

 عزيزي الشماس Odisho Youkhanna
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على إشارتك لجواب غبطته مشكوراً على مداخلتي.
سوف لن أناقش الموضوع على هذه الصفحة إطلاقاً.
ألأمل أن يتصل بي الإخوة في المقر العام للرابطة كي أوضح لهم تفاصيل مقترحي باعتبارهم أصحاب الشأن والقرار.
ما أود أن أذكره هنا أن الأخذ بالرابطة الكلدانية بدل العالمية يستوجب أن يتم بخطوات وليس بإلغاء العالمية مباشرة وإحلال الوطنية محلها. ألخطوة الأولى هي في تجميد أعمال فروع ومكاتب الرابطة المتواجدة خارج الوطن الأم لمدة سنتين, وإعادة النظر في هيكلية الرابطة الحالية وطرح ورقة عمل جديدة لمنظور الرابطة الكلدانية بنظامها الجديد. يتم تقييم النتائج بعد عامين. تُتخذ الخطوة التالية على ضوء هذه النتائج. لن أتطرق إلى الخطوات بعد التقييم بل سأطرحها أمام المقر العام في حينه.
تحياتي وتمنياتي لك بالصحة وطول العمر


105

 عزيزي الشماس Odisho Youkhanna
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على ملاحظتك
ما أتيت به أنا هي وجهة نظر قد تتفق مع البعض وتتقاطع مع البعض الآخر
وجهة نظري تنبع من متابعتي وتجربتي ولي حججي التي أستند عليها, وهي لا علاقة لها بشخص البطريرك الذي يحضى باحترامي وتقديري لموقعه الروحي, ولا علاقة لها بشخص معين إطلاقا. قد يكون هنالك من أفلح في العمل داخل المؤسسة كفرد أو عدة أفراد, لكن المؤسسة ككيان أخفقت في تحقيق أهدافها حسب منظوري الخاص بالإمور.
أنا لا ألغي الرابطة بل على العكس مع ضرورة وجود رابطة كلدانية, ولكن أتحفظ على مفهوم الرابطة العالمية وأدعو إلى الرابطة الوطنية التي أنا على ثقة أنها ستحضى بدعم معظم الشرائح الكلدانية بغض النظر عن اختلافها مع بعضها.
لنجرب فترة سنتين مع الرابطة الوطنية ونقارن الفرق, ويقال التجربة أكبر برهان.
نعم, أنا نشرت مداخلتي على موقع البطريركية منذ الأمس وبانتظار الجواب. ألامل أن يتحقق إعتقادك بأن المداخلة سوف لن تُهمل.
تحياتي


106
ألأخ الأستاذ شمعون كوسا
سلام المحبة
لا أستغرب إطلاقاً تعلقك بشاعر تتسم أشعاره بالإتجاه الإنساني مؤطرة أحياناً بفلسفة التفاؤل وحب الحياة.
ألشاعر إيليا أبو ماضي من مؤسسي الرابطة القلمية مع شعراء المهجر الآخرين أمثال جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة.
أنا شخصياً تأثرت برباعياته الفلسفية الموسومة " ألطلاسم" التي أشار إليها شخصك الكريم في مقالك الشاعري الجميل. لذلك أجد نفسي في محاولاتي الشعرية المتواضعة ميّالاً إلى نظم الرباعيات الشعرية. ولا أنكر تأثير رباعيات الشاعر محمد صالح بحر العلوم الموسومة "ملحمة أين حقي؟" على محاولاتي الشعرية أيضاً.
أبدعت في بلاغة التعبير وجمالية السرد.
تحياتي


107

غبطة البطريرك الكاردينال لويس ساكو الكلي الطوبى
سلام المحبة
ألكنيسة , بحسب رأيي المتواضع, هي المؤسسة الوحيدة التي تمثل الكلدان سواء المؤمنين أو غير المؤمنين. ألجميع, عموماً,  يحتاج إلى الخدمات الكنسية بطريقة أو بأخرى. يضيع الكلدان بالمفهوم القومي بسبب أن من الكلدان من يعتبر نفسه عربياً أو كردياً أو تركمانياً. لكن طقسياً هم جميعاً كلدان بغض النظر عن المشاعر القومية لأي منهم. من هذا المنطلق لا توجد مؤسسة كلدانية تمثل جموع الكلدان سواء الرابطة أو الاحزاب. لكن الكنيسة هي الخيمة الجامعة للكلدان. لذلك تفضل الأغلبية سواء الأغنياء أو الفقراء منها دعم الكنيسة بشكل أو بآخر. يتحفظ الكثيرون من دعم الرابطة أو الأحزاب لقناعتهم بأن المسؤولين عليها, بصورة عامة,  لا همّ لهم غير خدمة مصالحهم الذاتية وتحقيق أمجاد دنيوية شخصية, وأي منها لا تمثل إلا فئة ضئيلة من الشعب الكلداني.
كما أن كون غبطته هو من أسس الرابطة لا يعني أنها مصونة من كل نقد أو ملاحظة سلبية. نعم, أنا لا أرضى بإسلوب التجريح والإزدراء بحجة النقد سواء كان المعني مؤسسة أو مجموعة معينة أو مجرد فرد. ألإشارة إلى السلبيات من وجهة نظر كائن من كان يجب أن تتم بالإسلوب الحضاري والأخلاقي, فمن يبتغي الإحترام عليه أن يَحترم أولاً. ألرابطة, عالمياً, أخفقت في تحقيق الأهداف التي من أجلها انبثقت. هنالك مؤسسات عريقة في المهجر ساهمت ولا تزال في لم شرائح كبيرة من الشعب الكلداني أضعاف وأضعاف ما حققته الرابطة. كما أن الكلدان في المهجر لهم كافة الحقوق ويتمتعون بالحرية المتاحة لغيرهم من المواطنين في أية دولة من دول الشتات. إذن المهجر لا يحتاج إلى تنظيم الرابطة. لكن, على العكس من ذلك, أن الرابضين في الوطن الجريح ألذين يئنون من كماشة التهميش والإقصاء بالإضافة إلى الشعور بعدم الأمان والإستقرار, وما شاكل من المظالم الحياتية الأخرى, هؤلاء هم من بحاجة إلى تنظيم الرابطة التي تحضى تلقائياً بدعم الكنيسة من جهة, ولكنها ستحضى بالدعم المادي والمعنوي من الاغلبية المستقرة في دول المهجر من جهة اخرى.
من هذا المنطلق الواقعي أقترح إعادة النظر في هيكلية الرابطة الحالية بغية إلغاء  العالمية منها والإكتفاء بالرابطة الوطنية بدلاً من ذلك. عندها سيلتف معظم الكلدان حول رابطتهم الوطنية التي تعيش وتتحمل الظروف القاسية السائدة في البلد الأم, وستتلاشى الحجج المختلفة التي تحول دون الدعم المعنوي والتمويل المادي من المتنعمين في أجواء بلدان المهجر. حتماً مثل هذا المقترح يتطلب قراراً شجاعاً لوضعه على مائدة الدراسة والتنفيذ, ولكني أعتقد أن هنالك ما يبرره بعد إخفاقات متتالية لأكثر من خمس سنوات مضت على تأسيس الرابطة العالمية.
ألأمل أن تلقى مداخلتي هذه إهتمام غبطته وأنا لا تُهمل من قبل المسؤولين على الموقع كما حصل أكثر من مرة سابقاً.
تحياتي وتقديري   
   

108

ألأخ والصديق الأستاذ شوكت توسا
أهلاً بإطلالتك مجدداً
إعتذاري منك ومن متابعي الصفحة الكرام على إنحراف الموضوع عن هدفه الأصلي وأخذه منحىً لا يسرّ الأغلبية ولكن قد يسر نفر قليل وكل حسب منظاره لمجريات الأمور.
أستاذي العزيز: أنا أتفق معك فيما تطرقتَ إليه, ولكن أحياناً, كما تعلم, تجري الرياح بما لا تشتهي السفن, وهذا ما حصل للأسف الشديد. أنا أبديت إستعدادي منذ البداية لإسدال الستار وكنت إيجابياً جداً مع العزيز الساعي إلى الخير, ولكن كان للطرف الآخر موقفاً سلبياً ورافضاً للمسعى الحميد. يظهر أنه كان متحمساً أن ينشر مقالاً يصب في إطار الشخصنة والتشهير العلني لغاية في نفسه غير خافية عليّ.  كانت هذه أمنيته المُبيّتة ويتحين الفرصة لتحقيقها فقام بتنفيذها. بالرغم من ذلك منحته فرصة ثانية على هذه الصفحة إنطلاقاً من ركني التسامح والغفران.  لقد بدأها على صفحته في الفيسبوك ويستوجب عليه إنهاءها كما بدأها, ثمّ أجّجها على هذا المنبر ويقتضي عليه إطفاءها كما أججها. ألكرة في ملعبه, وكما اشرت سابقاً هو حرّ برميها نحو الهدف أو خارج الساحة. أنا لا أبحث عن أيّ اعتذار ولست ملزماً للإعتذار ما دمت لست البادئ بما يستوجب الإعتذار.
سبق أن أوضحت موقفي حول الخطوات اللازمة لإسدال الستار والذي لن يتغير إطلاقاً كونه ينسجم مع المنطق وعدالة الحكم.
أكرر إعتذاري من شخصكم الكريم ولكل من يستحق الإعتذار من القراء الكرام.
تحياتي

109


زميلي الأكاديمي ليون برخو
سلام المحبة
من حقك أن تبتسم وتضحك لإساءاته وشتائمه, وما عليّ إلا أن أبتسم وأضحك أيضاً. إنها مفخرة  لك ولي أن ننضم إلى الموكب الطويل من الذين لم يسلموا من بذاءاته ووقاحته اللامحدودة وعدم حيائه المطلق ومنهم المطارنة والقساوسة والشمامسة والإخوة الآىشوريين وحتى أقرانه من الناشطين الكلدان ومنهم من حضر معه المؤتمرات الكلدانية وتناولوا معاً الزاد والملح كما يقال, هذا بالإضافة إلى أي شخص لا يتفق معه في الرأي أو في وجهة النظر. ما أقوله مثبت في آرشفيه الملئ بكل ما يمت إلى البذاءة والسوء بصلة.
سألني أحد معارفه السابقين ومعارفي الحاليين عنه: قلت له: مع الأسف ليس له صاحب صديق. أجابني صاحبي: لا يا دكتور...أنت متساهل معه. إنه خائن بكل ما تعني الكلمة. نطقها صاحبي بحرقة تدل على عمق معاناته منه ونكرانه لجميله.
سألني آخر عنه. أردت أن أكون عادلاً بحقه. قلت لسائلي: إن له بعض الخصال الجيدة. إنتفض صاحبي وقال: ليس له أي صفة جيدة إطلاقاً. إنطلق صديقي  من خبرته الأليمة معه.
هذا غيض من فيض عن شخصيته المؤذية إلى حد السادية,  وما عليه إلا مراجعة الذات لينفض عن نفسه صفات السوء كي يسير بركب الأسوياء ويغدو عُملةً مفيدة في المجتمع. وللعلم لقد أشرت عليه مرات ومرات حول هذه النقطة بالذات ونقاط أخرى, ولكن لا حياة لمن تنادي.
كي تضحك وتبتسم أكثر. أبدى امتعاضه في حوار مع عزيز تعرفه أنت ونعرفه جميعاً. أبدى امتعاضه لاعتقاده أنني مدحتك في الأبيات الشعرية المهداة إليك, ويظهر أن ذلك خط أحمر بالنسبة إليه. أوضح له العزيز بأنه لم يلاحظ مدحاً في الأبيات الشعرية وإنما تبيان حقائق موجودة على أرض الواقع... إنه ممتعض جداً أيضاً بسبب إستخدامي كلمة "المهداة" عند تقديمي الأبيات الشعرية لشخصك الكريم, بينما إستخدمت كلمة "ألموجَّهة" عند تقديمي الأبيات الشعرية له.  كما أوضحت سابقاً فإني لا ولم ولن أقرأْ ما يكتب وغير مهتم بكل ما يكتب. رجائي أن تُعلمني إن أنكر امتعاضه المنوه عنهما كي أرسل لك عبرالإيميل كنية العزيز الذي حاوره, إذا سمح لي, لتقف بنفسك على حقيقة الأمر. ألا تضحكك هذه العقلية الصبيانية التي تريد أن تُملي عليّ مضمون ما أكتب وإسلوب مخاطبة الآخرين. حقاً شرّ البلية ما يُضحك. وما يُضحك أكثر أنه كما يقال بالعامية "لماذا هو مجلّب بكرّايتك؟", وما هي الحكمة في مقارنة ما يخصه داخل كتابي بما يخصك؟ مع العلم أن المنطق يُحتّم عليه عدم الإهتمام إطلاقاً بما جاء ضمن متن الكتاب باعتباره " جدائل مزرتتة" حسب تعبيره الركيك. لا غرابة في ذلك إطلاقاً لإنه بعيد عن الحكمة والمنطق واشك بمقدرته تعلمهما. 
لقد منحته فرصتين لإسدال الستار على ما حصل. الأولى مع فاعل الخير إكراماً لموقفه معي ألذي نوهت عنه, وكما يُقال "ألف عين من أجل عين تُكرمُ". لم يستجب للأولى فنشر ما نشر من شخصنة مبتذلة لا لشيْ إلا لإشباع غريزته العدوانية ونزعته الإنتقامية والتنفيس عن تراكمات وهمية إختزنها في عقله المريض ليفرغها عليّ شخصياً شتائماً وبذاءات وإساءات وما شاكل من لغط الكلام ناكراً بتعمّد ومتناسياً مع سبق الإصرار ألعمل الأخوي المشترك وجلسات الزاد والملح والمواقف المتجانسة وغير ذلك من الأمور الحسنة التي يفرزها العمل الجماعي رغم تباين وجهات النظر أحياناً . لا بدّ بالمناسبة أن أشير إلى مقولة الظاهرة المبدعة "هيلين كيلر": أجمل النفوس هي التي لا تنكر المعروف رغم شدة الخلاف. حقاً إنه مصاب بما يُعرف ب "السلوك القهري أو الإجباري" الذي يضطره إلى تكرار ما يفعله مرات ومرات ويستحيل عليه السيطرة على نفسه. إنه كالذي يغسل يديه ويعود لغسلها مرة أخرى ومرات متوهماً أنه لم يغسلها أو لم تنظف بعد. لذلك يلجأ إلى الشتائم (رأس مال المفلس) والشخصنة وما شاكل, ويظل يكررها مرات ومرات في مداخلات متعاقبة ومقالات متتالية لفقدانه الوعي اللازم للتحكم في سلوكه اللاسوي. أقترح عليه مراجعة الطبيب النفساني قبل أن يستفحل عليه الأمر ويحصل ما لا تُحمد عقباه.
أما الفرصة الثانية فهي واضحة على هذه الصفحة وأعلنتها أمام رواد الموقع الكرام. أنا لا أعلم ما هي ردة فعله لأني لا أمرّ على ما يكتب كما ذكرت, ولكن يظهر أنه لم يستجب إليها أيضاً وإلا لعرفت الخبر من العزيز فاعل الخير.     
زميلي العزيز ليون: نعم أنه خسر قضيته منذ البداية. من يطالع ما كتب ويقارنه بما أنت كتبتَ وكتبتُ أنا يشعر بالقرف من تعابيره النتنة, ولكن ليس بالضرورة أن يُعلن عن وجهة نظره على المنبر تجنباً للدخول في موقف غير مُستحب معه وهو معروف للجميع بصلافة إسلوبه وفظاظته. من صفق له ليس تثميناً لقلمه بل لغاية في نفس يعقوب غير خافية على المصفقين أنفسهم ولا على القراء أجمعين.
ألمصيبة حينما ينظر أي كان إلى البساطة والتواضع ولا يبصرهما بوضوح. ألبساطة تعني القوة والتواضع يعني الثقة. أنا لا يُسعدني إلا أن أكون متواضعاً وبسيطاً, ولكن الويل كل الويل لمن يتوهم أنهما دلالة على الضعف والهزيمة. من يعتقد أنه ينتصر بالشتائم فعليه أن يلحس ما يعتقده. طالما أعدتُ عليه, والأمل ان لا ينكر هذه أيضاً كعادته لإصابته بالنسيان غير الطبيعي, بأنه يستطيع تحقيق الهدف بدون اللجوء إلى الشخصنة وجرح الطرف المقابل. أخذ بها لوهلة معينة وعاد كما كان وأسوأ, والطبع يغلب التطبع كما هو معروف. وبالمناسبة , زميلي العزيز, لقد علمت من مرورك المتواصل بانه سخر من عمري. ما أحلى ما سخر منه. ثق أنني حين أقدم المحاضرات للطلاب بأيّ مستوى, أول ما أنطق به قبل الدرس قولي للجميع بأني مستعد أن أجيب على أي سؤال عدا سؤالين: الأول عن عمري, والثاني عن تاريخ تخرجي, فالرجاء عدم توجيه أي من السؤالين لي وأنا حاضر للإجابة على أي سؤال آخر. أشكر الرب كل صباح عند النهوض على نعمة الوعي التي منحها لي وأنا لا أزال إلى اليوم أتمتع بهبته الكريمة. أما هرقل الشتائم فأقولها بكل ثقة بأن الخرف سيصاحبه إذا وصل إلى العمر الذي أنا عليه الآن. هو حالياً فاقد الكثير من مقومات الوعي والسلوك الإنساني الصحيح فكيف بعد ثلاثة عقود؟ إنشاءالله ألعمر الطويل للجميع.
إن كان هرقل الشتائم يعتقد بأن الجرأة بكيل الأباطيل والرجولة بإطلاق البذاءات والحرية بالوقاحة اللامحدودة, فليستمر بما يعتقد معي ما شاء ومتى شاء. لكن عليه أن يعي, لو يمتلك الوعي, بأن كل ما زادت شتائمه وإساءاته وشخصنته يصغر حجمه رويداً رويدأ ويتحول بعدها من قزم إلى عدم.
منحت هرقل الشتائم فرصتين ولن تكن هنالك ثالثة أبداً. ليحكم الضمير الحي من هو المسيحي الحقيقي؟ من يتمسك ويعمل بأركان المسيحية؟ أم من يتبجح بالدفاع عن كنيستها لمجرد الهلوسة ليس إلا؟
تحياتي والحديث مع شخصكم الكريم شيّق


110

نعم كاكه سردار "ردك الأول ينطبق عليه بالضبط لأن على رأسه أكو بطحة وبطحة جبيرة".
ألبطحة كبيرة جداً والمشكلة أنه لا يشعر بها رغم ثقلها وضخامة حجمها. متى يعي هذا المسكين؟
تحياتي


111

زميلي الأكاديمي ليون برخو
سلام المحبة
أشعر بالأسف الشديد وأنت تتلقى البذاءات على صفحتي وعلى الصفحة التي تنوه عنها.
ألحكمة, ومن دون شك أنك ملتزم بها,  أن تظل وأن أظل أنا ملتزمين بنعمة الرب التي أشرت أنا إليها في أحد ردودي, حيث أي ردة فعل خلاف ذلك سيكون مردودها سلباً علينا كلانا ومن دون رحمة. يُلام المتعلم لو نزل إلى مستوى الجاهل, والذكي لمستوى الغبي, والحكيم لمستوى الأرعن, والبالغ لمستوى الصبي, والناضج لمستوى المتهور, والمقارنة الحياتية تستمر. أبسط ما سيقال عنك وعنّي:  أن كلاكما يحمل كذا وكذا وكذا... فكيف تسمحان لنفسيكما بالهبوط إلى ذلك المستوى الضحل. هذه حقيقة حياتية لا ينكرها إلا الُسذّج.
ثق, زميلي العزيز, وكما أنا نوّهت قبلاً, بأني لا ولم ولن أقرأ ما كتبه ويكتبه الآن أو لاحقاً سواء على صفحتي أو صفحته أو أية صفحة أخرى. أعرفه جيداً وأعرف إسلوبه وسلوكه غير السوي. لن يكتفي بهذا القدر بل سيستمر ويستمر إلى أن يشعر بأنه تُرك وحيداً أو يصطدم مع ضحية أخرى ليُنزِل عليها ما تزخر بها قريحته من السباب والشتائم ولغط الكلام. قد يكون  هنالك من صفّق له, لكن,  وليكن على يقين أن من صفق له اليوم ليس إعجاباً بقلمه أو إكراماً لشخصه بل نكاية بي أنا شخصياً. أحياناً, وكما أنت أشرت, أفكر هل هذه من أركان المسيحية؟, لكني أفرح عندما أتيقن أنها ليست المسيحية بل هي الكلدانية وما ينسجم مع قولي الذي أنت تُعبّر عنه بالمأثرة "لا تعوّل كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلونك من أول فرصة", مع جُلّ احترامي وتقديري لمعشر الكلدان الذي لا تشملهم هذه المقولة. ربما هنالك من صفق له على هذه الصفحة أو صفحته, لكن هذا التصفيق سيتلاشى عاجلاً أم آجلاً نتيجة الملل من تكراره للإهانات والبذاءات وسرده على نفس النمط. ألآرشيف خير دليل على ما أقول.
ماذا حصل مما كتب؟ أنا لا أعلم ماذا كتب وغير مهتم بما كتب ويكتب إطلاقاً. لقد أساء إلى نفسه أكثر من إساءته لي. ما مكتوب على المنبر سيختفي بعد حين ويغدو ضمن المنسيّات. أغلبية من قرأ ويقرأ لا معرفة له بي شخصياً. ربما هنالك من سيسأل عني ويستقي المعلومات ممن يعرفني حق المعرفة وسيكتشف بأن ما قيل ويقال ليس سوى مجرد هلوسة إنتقامية لا صحة لها إطلاقاً. ثق, وأقولها بكل ثقة, حتى الذي لا تربطني معه علاقة جيدة حالياً لن يتفق مع إساءاته بحقّي. وللعلم أن العديد من سكنة مدينتي ممن يعرفه ويعرفني أسمعني, بعد ان واكب ويواكب ما يدور اليوم,  الملامة بطريقة أو بأخرى بسبب إصراري سابقاً على عمله معي رغم تحذيراتهم المتكررة في حينه, وهو يعلم ذلك جيداً. لقد أفلحت مع الطيبين الآخرين, خلال عمله معنا, في تغيير نمطه لفترة معينة فلاحظ الكثيرون تغيّر إسلوبه الكتابي الذي بدى عقلانياً إلى حدّ ما, وبدأ بمحاولات شعرية أيضاً بحيث أن أحد الإخوة الآشوريين من غرمائه المنتظمين أشار إلى هذه النقطة بالذات بما معناه: عندما كان الدكتور الطبيب عرّابه تحسّن إسلوبه وقمنا نقرأُ له شعراً...ولكن ...إلخ. لا بد من الإشارة بأني لم أقرأ للأخ الآشوري منذ فترة ليست قصيرة والأمل أن يكون بصحة جيدة وأحسن حال. ما كتبه مُثبّت بالآرشيف, وحتماً سيؤيد ذلك لو مرّ عليه لإتصافه بالصدق ووضوح الرأي.
زميلي العزيز: أنا لا أعلم كيف يخاطبني. لكن بصراحة, إنني أتقبلها بكل رحابة صدر سواء كانت المخاطبة بالدكتور أو الطبيب أو الأخ أو اللواء أو العسكري أو السيّد أو حتى يتسميتي المجردة "صباح". لكن إن كانت مخاطبته لي تدل على السخرية والإستهزاء فذلك يعكس مركّب النقص الذي يعشعش داخله لعدم تمكنه من تحقيق أيّة كنية يتشرّف بها أو تُشرّفه. أعتذر إن كانت مخاطبته لي حسب الأسلوب الأصولي بالمخاطبات, وإلا يستحق ما أشرت إليه.
نعم, زميلي العزيز، كما أنت أشرت, ليس صحيحاً بأني –جدلاً- أسأت إليه أو أخطأت بحقه, وقراءتك للشعر صائبة. لا أريد أن أتطرق إلى تفاصيل الأبيات الشعرية, لكن ما أنوي إيضاحه أنه ليست الأبيات الشعرية من أثارت حفيظته, وإنما تطرقي إلى الثبات على المبدأ في المقدمة قبل الشعر, ويظهر أن ذلك أصابه بالصميم وخاصة أنه يعتقد نفسه مبدئياً للعظم وفاته أن المبدأية ليست بالإعتقاد بل بما يتجلّى على أرض الواقع.  مضمون الأبيات الشعرية ليس فيه ما يستحق كل هذه البذاءات وكل هذا الإبتذال, وكل من يفهم بالشعر سيتفق معك. صحيح أنني لم أمدحه حسب ما يرتأي لكنني لم أشتمه أو أسيء إليه, بل مجرد مخاطبته بمشاعر أليمة  في الأبيات الخمسة الأخيرة التي لم تكن سوى ردة فعل لما اتهمني إجحافاً  في تعليق له على مقاله "آلوهية الكاهن وإنسانية الله" المنشور على المنبر في شباط 2021 رغم أنني لم أدخل على مقاله. لقد فاجاني ذلك الإتهام القاسي الذي لم أستطع تبريره ولا أعلم ما هي مكنونات دوافعه لحد الآن,  والذي أتاني من شخص أنا على تواصل معه بانتظام ناهيك عن اعتزازي الخاص به.  لذلك كان لي موقفي المبدأي, والمبدأية بالنسبة لي ليست كلمات تُنشر هنا وهناك بل أفعال تُطبق رغم تبعاتها غير المريحة أحياناً.
زميلي العزيز ليون: من الممكن الإستنتاج, وأنت إنسان فطن,  من العرض المقتضب بأن ما تلمسه على هذه الصفحة وعلى صفحته على المنبر وما منشور على صفحته في الفيسبوك ناجم عن ضغينة وتحامل وروح إنتقامية ولا أريد أن أزيد اكثر, تنامت في داخله مع ألوقت الذي عملنا به سوية فأنتجت هذا السيل من المياه الآسنة والعفونة المتمثلة بتعابيره الرخيصة. أقول مع الأسف, وأكرر حقاً مع الاسف.
أنا لا أستغرب لماذا سحب ما أشرت إليه في مخاطبتي لك على نفسه. مشكلته أنه يُسيء للآخرين ولا يعي أن ما يكتبه أو يقوله إساءة, أو ربما يتعمد الإساءة لإشباع غريزته السادية, ويظن أنه ليس بإمكان من أساء إليه بالرد خوفاً من إسلوبه الوقح بدون حدود. أرجو, زميلي العزيز أن تزور صفحته على الفيسبوك وتتابع منشوره الذي يشير إلى الأبيات الشعرية التي كتبتها له لتقف بنفسك على مدى السخرية والإستهزاء والتصغير وقلة الذوق وإنعدام المنطق وما شاكل الذي مارسه ضدي هو بالذات ومعه شلته المهرجة وقد يكون البعض على نيته. أرجو أن تدقق في التواريخ كي تقف على مسلسل الأحداث, وعندها تتيقن لماذا أصرّ أنه هو المقصود. لقد نوّه الأخ سردار الكردي عن ذلك في مداخلته حول المثل المصري. مشكلته الأخرى أنه ينسى بشكل غير طبيعي, وربما نسى ما كتب عدا عدم وعيه بما يكتب. ما حصل على صفحته في الفيسبوك توقف مباشرة وإلى اليوم, حسب معلوماتي, بعد لصقي الأبيات الشعرية والمقدمة على صفحته بالذات. حتماً من قرأ الشعر والمقدمة أيقن أنه لا يوجد فيهما ما يستوجب كل تلك الإساءات والإهانات بحقي. وربما هنالك من عرف انني المقصود شخصياً فخجل من نفسه.
زميلي ليون: بالرغم من كل ما حصل يبقى هامش التسامح والغفران وارداً, لذلك أوكّد بأنني لا أزال على كلمتي ووعدي للعزيز فاعل الخير الذي حتماً يتابع ما يدور. لقد أعطيته كلمتي إكراماً لموقفه الإيجابي بموافقته الفورية على طلبي منه الذي سأعلنه في حينه. صاحب البذاءات يعتز بفاعل الخير كثيراً حسب ما يدّعي. ألإعتزاز متبادل بين الإثنين وهذه حسنة. كما وعدت فاعل الخير بأني مستعد أن أحذف كل كلمة أو فقرة يشير إليها هرقل الشتائم وذلك بعد ان يحذف أولاً ما يخصّني من على صفحته في الفيس بوك التي هي أصل البلاء, وعلى هذه الصفحة وصفحته الشخصية على المنبر ايضاً. سأسدل الستار على ما حصل إلى غير رجعة كما أوضحت لفاعل الخير. هذا موقف عقلاني من وجهة نظري ومبدئي لن أقبل المساومة عليه حيث أنه ليس بضاعة قابلة للزيادة والنقصان. ألمفتاح بيديه, وهو الذي بدأ بكل ما حصل وبإمكانه إنهاء ذلك كما بدأه. ألكرة في ملعبه وله مطلق الحرية برميها نحو الهدف أو خارج الساحة. ألبداية كانت على صفحته في الفيسبوك ولا أعلم إن تطرق إليها في كتاباته أم لا, وقد لا يعلمها معظم القراء الكرام إن لم يكن جميعهم. ألأمل أن لا يُفسّر وعدي بعيداً عن غايته النبيلة وتلبية لمبادرة فاعل الخير الصادقة.
تحياتي وأعتذر عن الإطالة.


112

"جدائل مزركشة" في ضيافة الأمسية الشعرية للمجلس الثقافي العربي
د. صباح قيّا
فاجأني المجلس الثقافي العربي الذي مقره مدينة وندزر الكندية بتوجيهه دعوة شخصية لي للمشاركة كضيف شرف في تقديم البعض من أشعاري ضمن الأمسية الشعرية التي نظمها المجلس مساء الرابع من تموز 2022 في أحد المطاعم الشرق أوسطية بمناسبة العيد الوطني الكندي.
أرسلت أربع قصائد من كتابي الأخير "جدائل مزركشة" الذي صدر حديثاً ورباعية شعرية واحدة من كتابي "ومضات الألم الحاضر" الذي صدر عام 2019, تاركا لهم الأمر باختيار ما يرتأيه المجلس حسب ما يسمح به الوقت والمضمون. كما طلب المجلس إرسال نبذة تعريفية مختصرة لتقديمي للحضور في حينه.
تأسس المجلس الثقافي العربي, حسب ما علمت,  يوم 13 آب 2021. يقدم المجلس هويته كمؤسسة غير ربحية لا سياسية ولا دينية ولا عنصرية, مدنية إجتماعية تعزز التناغم الإجتماعي والسلام وقبول الآخر من خلال برامج ثقافية وإجتماعية وفنية. يضم المجلس الأفراد الناطقين بالعربية ألمقيمين في كندا والعالم على اختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم. كما أن المجلس مُرخّص من قبل حكومة أونتاريو- كندا ويخضع لقوانين وتعليمات المؤسسات غير الربحية.
تم إعلامي باختيار ثلاث قصائد من كتابي "جدائل مزركشة" ضمن منهاج ألأمسية الشعرية.
إمتلأت صالة المطعم بالحضور الذي تجاوز الأربعين شخصاً من الجنسين ومن إنتماءات وأقطار عربية متعددة.
قام الدكتور(ألإقتصاد) زياد الغزالي من سوريا بمهام عريف الحفل حيث أعلن عن إفتتاح الأمسية بتلاوة النشيد الوطني الكندي, واستمر في تقديم المساهمين تباعاً حسب المنهج المقرر.
ألقى الدكتور (ألكيمياء العضوية) علاء الدوري من العراق كلمة المجلس.
إبتدأ بعدها الدكتور (أللغة العربية) مديح الصادق من الإخوة العراقيين الصابئة بإلقاء أبياته الشعرية الرقيقة على أنغام آلة الكمان بقيادة المايسترو الدكتور ( ألموسيقى) زيد هشام من العراق.
تبع ذلك قصيدة لأستاذ اللغة العربية محمد الفاعوري من سوريا.
جاء دوري لتقديم القصائد المختارة من كتابي "جدائل مزركشة". شكرت المجلس على دعوته بعد أن أنهى عريف الحفل تقديمي للحضور. أوضحت بأني لست شاعراً ويدهشني وصفي بالشاعر, ولكن لي الإمكانية أن أرتّب الكلمات وأنهيها بقافية فيُقال عنها شعراً. وأضفت بأني أشعر وكأني في المراحل الأولى من السلّم اللغوي حيث أنا مجرد طبيب فقير باللغة أقف الآن بين دكتوراه باللغة العربية من جهة وأستاذها من جهة أخرى.
باشرت بإلقاء قصيدتي الأولى "عذراً لدجلة والفرات" مع الإيقاع الصادر من آلة الكمان للمايسترو د. زيد.
أسفي لدجلة يستجديَ ماءَ
تباً لمنْ سقيَ العراقَ دماءَ
وذا الفراتُ يبكي يومَهُ عطشاً
فبدى بطولهِ رقعةً جرداءَ
*****
يا بئسَ منْ سدَّ المنابعَ أصْلَها
وزاغَ عنْ مهدِ الحضارةِ أسماءَ
تلكَ المياهُ كمْ شِعرٍ ألُقَتْ بهِ
وكمْ مُطربٍ صَدحَ لها غناءَ
*****
وعاشقٍ ناجى الهزيعَ حبيبةً
فخالَها في ليلةِ البدرِ حوراءَ
وصائدٍ جنتْ منَ الأسماكِ وزناً
شِباكُهُ زادَ منْ مالِهِ رخاءَ
*****
وغريقٍ لفَّ منْ وحْلِها كَفَناً
قدَراً طالَهُ الحمامُ أمْ رِضاءَ
وكمْ منَ الأقوامِ مدّتْ بساطَها
خصوبةُ الأرضِ كانتْ لها إغراءَ
*****
روافدُ الخيرِ ضاقتْ غدرَ راعيها
فخطّت من القريضِ لهُ هجاءَ
مسكينةٌ خضرُ المروجِ تناثرتْ
مِنْ شدّةِ القَيْظِ أوراقُها صفراءَ
*****
وعنْ ضفافِها قبائلٌ رحَلَتْ
على أرضِ الشتاتِ ذاقتْهُ شقاءَ
وكمْ منَ الأشجارِ ماتتْ عروقُها
ومنَ الطيورِ هجرَتْها ظِماءَ
*****
أينَ العيونُ لمْ تبصُرْ فواجِعَنا
ولا الآذانُ تَرْنو لها سُمَعاءَ
فِعْلُ المروءَةِ غابَ عنْ مزاياهم
فغَدى التآخيَ داءً لا دواءَ
*****
تلكَ السِقامُ لا يدنو لها بَشرٌ
إلا الذي ركَبَ الرؤوسَ غباءَ
يا ويلَ منْ حسِبَ البلادَ لُعبةً
عَبَثاً بأمرِها يلهو متى شاءَ
*****
يا حسْرَتي لتاريخٍ مجدُهُ شطٌّ
منَ النهرينِ ماءٌ لمْ يبخلْ عطاءَ
يا ليتَهُ منْ دمْعِ السماءِ يُدامُ
ونعمةُ الخالقِ لا تذهبْ هباءَ
*****
عُذراً لدجلة والفرات كلاماً
حَبَسْتُ لهُ دمعَ عينيَّ حياءَ
نظَمْتُهُ شعراً يُجَسّدُ داخلي
أنَّ الفؤادَ يهفو لهُما وفاءَ
*****
شرحت للحضور مغزى القصيدة الثانية " زهور الروض" التي نظمتها إكراماً لإحدى زميلاتي في كلية الطب التي ألتقي معها ومع لفيف من الزملاء من نفس دورتي عبر الزوم مرة واحد شهرياً, حيث للزميلة شغف إستثنائي في الإهتمام بالورود والزهور.
لولا زهورُ الروضِ ما كنتُ باقيا           
ولا كان قلبي عنِ العُشقِ راضيا
أشمُّ رحيقَ الوردِ ومن عِبقِهِ               
 أخالُ نفسي طيراً حلّقَ عاليا
*****
مررتُ ببستانِ الهيامِ لاهثاً                 
فاحترْتُ بين النرجسِ والماغنوليا
أحسستُ حبّي بين الضلوعِ صارخا       
هي الكاردينيا مَنْ للجوى مُداويا
*****
لواعجُ الصِبا أودعْتُها باكراً               
فكان لي مِنْ غيرِها عهداً ثانيا
أمضيتُ زماني في رِحابِ مهنةٍ           
رضعتُ مِنْ ثغْرِها عسَلاً صافيا
*****
هيَ حكمةُ الطبيبِ كمْ أحببتُها             
حتى ورودُ الأمسِ صارتْ خواليا
عاد الحنينُ حينَ شابتْ مشاربي         
واحْدوْدبَ ما كانَ استقاماً ماشيا
*****
بانَ الربيعُ في حديقةِ منزلي               
أجولُ بين الزهورِ لها ساقيا
تباركَ مَنْ شاخَ ولمْ يَزَلْ على             
خُلقِهِ لأسقامِ الحياةِ شافيا
****
أما القصيدة الثالثة والأخيرة خلال الأمسية والموسومة "بذر البقاء", فقد نظمتها نتيجة عتاب إحدى الزميلات من مجموعة الزوم بأني أعصر قلبهم في كل لقاء بسبب الأبيات الشعرية التي تمس المشاعر الأليمة في أرض الوطن الجريح, وتسألني لماذا لا أُسمعهم شعر الغزل.
سألتني لِمَ لا تكتبُ شِعرَ الغزَلْ               
وترتشِفُ مِنَ الزهْرِ رحيقَ العسَلْ
ألا تعلمُ أنَّ الحُبَّ بذرُ البقاءِ                 
يَنبُتُ كلّما سُقيَ بماءِ الأمَلْ
*****
إنظرْ للعصافيرِ على غُصنِ الشجرِ         
تُزَقزِقُ كما تشاءُ مِنْ دونِ خجَلْ
أليسَ في عينيكَ لَمَعانُ الشبابِ             
يغارُ منهما حتى المُشتري وزُحَلْ
*****
كأنَّ أُذنيْكَ لمْ تسمعْ أنَّ الحياةَ               
بغيرِ شِراكِ العُشقِ قنوطٌ ومَلَلْ
فاطلقْ لشفاهكِ نُطْقَ عذْبِ الكلامِ           
تُحاكي يراعَكَ ما للحبيبِ حصَلْ
*****
قلتُ زماناً ودّعْتُهُ كما ودّعْتُ               
سوادَ شعري ومَنْ غابَ عني وارتَحَلْ
إنْ كانَ فؤادي قدْ أسرَّ حينها أو           
عذّبَ مَنْ أسرَّ بلا عُذرٍ أو جَدَلْ
*****
فتلكَ نزوةُ الصِبا وما ادراكِ ما             
للصِبا مِنْ نَزَواتٍ تخاليها حِيَلْ
هيَ عِلّةٌ في النُضْجِ فاتَ أوانُها             
ومِنْ بَعدِها تعلّمتُ الدرسَ والمَثَلْ
*****
تباركتْ دُنيايَ بأحلى شريكةٍ               
أودعتُ فأودعتْ بُنصري رمزَ الأهَلْ
هيَ أنا وأنا هيَ وما بيننا
تنامى معَ الأيامِ باليُسْرِ والثِقَلْ
*****
أهديتها أشعاري ولم يكنْ بينها           
منَ القريضِ ما يوحي بالمدحِ والدّجَلْ
هيَ تعلمُ أنَّ المحبّةَ أفعالٌ                   
وما الأقوالُ إلا سحابُ فصلِ أفَلْ             
*****
أعقبت الوصلة الشعرية أغاني تراثية وعزف قطع موسيقية تراثية ساهم بها الفنان أبو مصطفى من سوريا والفنان محمد البيك من لبنان وأيضاً المايسترو د. زيد هشام من العراق.
حقاً كانت أمسية رائعة برزت فيها الألفة وحب المعرفة ووحدة الكلمة مؤطرة براية الثقافة الشعرية  ومظللة بخيمة الطرب التراثي الخالد. هذا بالإضافة إلى الكرم العراقي الذي لاح خلال فترة الإستراحة.

   

113

زميلي الأكاديمي ليون برخو
أحد مبارك على الجميع
نعم, أنك حاولت جاهداً التوفيق بين الآراء والمواقف ولم تقل مفردة سلبية واحدة بحق أي كان. أقولها مرة ثانية: طوبى لصانعي السلام.
ثق بأنني لم أقرأ المقال الذي أنت نوهت عنه, وثق بأنني لا ولن أقرأه. أعلم جيداً نوعية السموم التي يحويها المقال من عنوانه وإسم كاتبه. عرفت عنه نُتفاً من هنا وهنالك, وأنت أضفت نُتفاً أخرى.
سبق وأن ذكرتها أكثر من مرة وأعيدها الآن أيضاً: يتوهم من يعتقد أنه بإمكانه أن يجرّني إلى مهاترات عقيمة, ويتوهم أكثر من يظن أنني أنزل إلى مستويات الشوارع الآسنة وأرد على ما يُكتب بحقي بالمثل. وهذا هو الفارق بيني وبين من يتوهّم. وكما أنت نوّهت بالعقلية الواعية الخبيرة ونظرة العين البصيرة بان الفارق الشاسع ليس بالشهادة العلمية أو المهنة فحسب بل بالسلوك والأخلاق والتصرف الإنساني. هذا ما سيلمسه كل منصف بضمير حي من خلال مراجعة هذا الشريط أو الشريط الآخر.
هنالك من اعتقد بقصد أو بدون قصد بأن المقارنة تخص التحصيل الدراسي والشهادات الدراسية. لا يا عزيزي المعتَقِد, ليس الأمر بهذه البساطة. ألكون لا يستمر بمهنة واحدة أو تحصيل ثابت بل كل المهن تكمل بعضها البعض. فلا حياة تتم بدون توفر الطباخ والفراش والإسكافي والخياط والمهندس والمعلم والطبيب ووووووإلخ. هذه بديهية حياتية غير خافية على المتعلم وغير المتعلم. لكن هنالك فوارق في جوانب حياتية أخرى متعددة, أنت زميلي العزيز, أشرت لبعضها. ألخطورة تكمن عندما يفتقد المرء أبسط مقومات الخلق والسلوك السوي ويفشل في تحقيق المستوى الدراسي القياسي. أي الذي لم يعرف كيف يتعلم من مدرسة الحياة وفشل في الحصول على الشهادة الدراسية حتى التقليدية منها. فلا غرابة أن ينفث سموماً بمثابة علاج وتنفيس لما يشكو منه تُعينه على الشعور بالنشوة رغم كونها وهمية.
أكرر أيضاً: إنها نعمة من الرب منحها لمن يتمكن من مجابهة الغضب بالحلم, والتجريح بالمداواة, والإساءة بالتغاضي, والهدم بالبناء, والتهديد والوعيد بالإبتسامة, وكيل الإتهامات والأباطيل بالصمت. هذا موقف مبدأي ألتزم به حرفياً, والفرق هنا أيضاً شاسع جداً بين من يقول ويلتزم بما يقول, وبين من يدّعي قولاً كونه مبدأي والمبدأ منه بريْ وبعيد عن المراد فعلاً. من هنا يظهر جلياً, زميلي العزيز ليون,  بأنه لا السموم المبعثرة على هذه الصفحة ولا السموم المتخمة بالشريط الآخر سوف تتمكن من تغيير مفاهيمي ونهجي في الحياة أو درئي عن تطبيق تلك الحكمة بحذافيرها.
لا شك بأن صعود التل يحتاج إلى جهد ووقت, ومن يصل إلى أعاليه لا بدّ وأنه تجشم عناءً كبيراً لتحقيق ذلك. أما التدحرج من على التل أو السقوط إلى الهاوية فسهل جداً ولا يتطلب مجهوداً يُذكر. لكن, للأسف الشديد, هنالك من لا يستسيغ العيش إلا في الدرك الأسفل وفي الجحور الرطبة والعفنة, فلا غرابة أن يخرج من فمه ما اعتاد على استنشاقه من الجو الآسن المتعفن.
يسألني بعض الأعزاء من متابعي كتابات المنبر: كيف أتحمل كل الإستفزازات والإساءات ولا أردّ بالمثل بل إما أردّ بطريقة عقلانية أو أركن إلى الصمت. ألجواب بسيط جداً بالنسبة لي, حيث أعتبر أن كل من يستفزني أو يسيء لي بطريقة أو أخرى ليس سوى إنسان مريض وبحاجة إلى علاج. لذلك تُحتّم عليّ مهنتي بأن  أتعامل مع المريض برفق, أو أسمع منه بصمت.  هنالك العديد من المصابين بالسادية على هذا المنبر, مع جُل احترامي واعتذاري للآخرين. من المعروف أن السادية تعني ألتلذذ عند إيلام جسد الآخرين. لكن في الواقع الحالي أن السادية لا تقتصر على التلذذ بإلحاق الأذى الجسدي بالآخرين, بل أيضاً بإلحاق الأذى النفسي بألطرف المقابل. يتلذذ السادي بكتاباته التي تنحصر بالشخصنة والتشهير وما شاكل بالطرف الآخر, ويشعر السادي بالزهو والخيلاء وكأنه قد حقق انتصاراً مبيناً على الطرف الثاني, ولا يعلم بأنه, في واقع الحال,  قد كشف عن خلله واضطرابه النفسي وباطنه العدواني المتعطش إلى الإنتقام وأنه بحاجة إلى علاج جذري يشفيه من مرضه النفسي والعقلي, وإلا استفحل عليه الداء عندها لا ينفع أي دواء.
يُحكى بأن حارس إحدى المدارس أخذ بالصياح عند باب المدرسة بعد ان سمع رمي الحجارة عليها: جبان من رمى الحجارة على المدرسة. لم يبالِ المارّة بصياحه ولم يكترث أحد لكلامه. لكن على حين غرة إنتبه المارة إلى جدال بصوت عالٍ بين حارس المدرسة وأحد المارّين. إستفسر أحد الخيّرين من الشخص الغريب: ماذا تريد من الحارس؟ أجاب الغريب أن يتوقف الحارس عن الصياح "جبان من رمى الحجارة على المدرسة". قال له الخيّرون: وما بالك أنت من صياحه, هو لا يقصدك بالذات بل يقصد من رمى الحجارة؟ أصرّ الشخص الغريب على طلبه. وبعد أخذ وعطاء بين الحارس والشخص الغريب من جهة وبين الغريب والخيّرين من جهة أخرى, أقرّ الشخص الغريب بأنه هو من رمى الحجارة لذلك هو مقتنع بأن كلمة الجبان موجّهة إليه. إذن إعترف بكل شجاعة ورجولة أنه هو من رمى الحجارة وأيقن المارة أن الحارس له كل الحق أن ينعت من رمى الحجارة بالجبان. سؤالي: هل يتمكن من يدّعي البطولة والرجولة من الإفصاح بشفافية وبصراحة عن الذي حصل وحسب تواريخ الاحداث المثبتة, ولماذا يعتقد جازماً أنه هو المقصود بالكلام العمومي الذي لم يأت على ذكر شخص محدد؟
تحياتي وآسف على الإطالة, ولكن للضرورة أحكام.


114
زميلي ألأكاديمي ليون برخو
سلام المحبة
شكراً على إغنائك المقال بالإضافات القيمة والآراء السديدة.
نعم, ما أقوله عن الكلدان هو عين الواقع, وقناعتي تولّدت بعد اختلاطي معهم عن قرب هنا في المهجر, وأيضاً من خلال الإهتمام بالشأن الكلداني الذي أملته معطيات الحياة والمتغيرات التي حصلت بعد التغيير الجذري في أرض الوطن نتيجة الإحتلال الدولي.
قناعتي هذه وتذكير الكلدان بها بين فترة وأخرى لا تستهدف غير محاولة مخلصة مني في إشارتي إلى السلبيات من وجهة نظري بغية تجاوزها ومعالجتها كي ينسجم القول الكلداني مع الفعل, وكي تشتبك الأيادي كافة في عمل جماعي مشترك يحقق على الأقل أبسط ما تصبو إليه الشخصية الكلدانية الواعية. ألمؤسسات الناجحة لا تقودها إلا القيادات الحكيمة المتجردة من غريزة الأنا وتبعاتها الفردية والجماعية.
من يناقشني بموضوعية حول هذه النقطة بالذات أو حول أي رأي يرد في كتاباتي سيلقى مني رداً مماثلاً. أما من يحاول أن يجرّني إلى صراعات جانبية أو جدالات عقيمة فلن يلقى مني غير الجواب الذي يتميّز به الفكر البشري الواعي, أو الصمت الذي هو سيّد الكلام أحياناً.
أنا معك قلباً وقالباً في العوامل التي أوردتها إضافتكم الناضجة بخصوص هذه الظاهرة المحزنة. ثق أن معظم الكلدان يتعاطفون مع هذا الرأي, لكن أغلبهم يتحفظ في الإعلان عن ذلك لأسبا ب شتى. تأييدهم بين الأربعة جدران بلا تردد, ولكن في الهواء الطلق يخرسّ اللسان.
أكرر بأن ملاحظاتي النقدية والإشارة إلى السلبيات في الواقع الكلداني سواء الكنسي أو المؤسساتي هدفها البناء ليس إلا. أنا كلداني وأعتز بكلدانيتي, ولكن لا يعني ذلك صفة الكمال وكأن كل شيء يجري بالإتجاه الصحيح. كلّا وكلّا.
سيتطرق كتابي الرابع إلى حلقات متعددة تخص الشأن الكلداني عبّرت عنها بصراحة وبوضوح. من حق المتابع أن يقبلها أو أن يرفضها كلياً أو جزئياً, هذا شأنه الخاص,  لكن ينبغي على المرء أن يحترم الرأي المقابل كي يُحترم رأيه. ألآراء وجهات نظر قد تسود في ظرف معين وقد تنحسر في ظرف آخر.
شكري وتقديري على مقارنتك النسخة الألكترونية للأبيات الشعرية بالنص الورقي المنشور على هذا الشريط.
تحياتي


115
ألأخ الأستاذ مايكل سيبي
سلام المحبة
ربما حذف الموقع نكتتك ظناً بأنك تقصده. مجرد تخمين لا غير.
أما الشخص الذي تصوّر أنه هو المقصود بصرخة الواقف على الشارع, فهنالك عدة إحتمالات لتصوّره. إما أنه من الساعين إلى تصنّع المشاكل, أو قد يكون مصاباً بنوع معين من إعتلال الشخصية, أو أن يكون قد قام بفعل ما فتصوّر أن الصرخة هي رد فعل لفعله. في الآونة الأخيرة وبعد متابعة المرضى الذي تمّ شفاؤهم من مرض كورورنا اللعين, لوحظت إضطرابات ذهنية عند البعض من هؤلاء المرضى, وأُطلق عليها "ضباب الدماغ". فهل كان من تصور أنه المقصود بالصيحة من المتعافين من كوفيد 19؟. هذه بعض الإحتمالات حسب وجهة نظري, والجواب اليقين عندك شخصياً
أخي مايكل: أنت حقاً إنسان صبور جداً. أؤكد لك بأنك ستنتظر عشر سنوات أخرى ولن يظهر من يتمكن من تأشير أي خطأ في مقالاتك. أتعتقد أن هنالك من يعترض على ما تكتب, وكل ما عندك موثّق؟ ضع إعتذارك تحت الوسادة ونُم رغداً.
تحياتي


116

زميلي الأكاديمي ليون برخو
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على نشرك الأبيات الشعرية.
كان بودّي أن ينشرها من تبجح وتحجج بها أكثر من مرة في حواره معك, ولكن يظهر أنه لا يملك الأبيات الشعرية أو لم يطّلع عليها كاملاً بل مجرد سمع من كائن ما أو إستنتج بأني قد ذكرت إسم المعني, حسب رأيه, دون معرفة التفاصيل, أو أن له غايات معينة لا حاجة لذكرها بل أترك حسابه مع الرب الذي يخدمه على مذبحه.
لاحظت أن الأبيات الشعرية التي نشرها شخصكم الكريم ناقصة. رجائي مقارنة ما نشرت الآن اعتماداً على الكتاب الورقي  بالتي بحوزتك كي أخبر الناشر إن كان هنالك أي تباين بين النسخة الألكترونية والورقية.
أكرر بأن ما كتبته في حواري الأول معك يظل عمومياً ما دمت لم أحدد أي إسم. هذه بديهية لا يختلف عليها أصحاب الشأن في هذا المضمار. أما إذا فسّرها أحدهم بأنه هو المقصود فما عليه إلا مراجعة نفسه ويسألها لماذا يعتقد أنه هو المقصود وليس غيره؟ أنا أكتب بحرية كاملة واستقلالية تامة, ومن لا يرضى لنفسه أن يصبح خاتماً بيد الآخرين عليه أن يتيقن بأن الآخرين ليسوا خواتماً بيديه. لا أبحث عن أي اعتذار ولم أفكر به إطلاقاً. كل ما أتمناه هو التحلّي بقليل من الحكمة وعدم الإنفعال وكيل الألفاظ كيفما اتفق. لا بد للمرء, ومن ضمنهم أنا شخصياً, تعلم السماح بخط رجعة, كما يُقال, عند حدوث أي إشكال مع الآخرين. إنه لأمر محزن أن أسمع, وأقول أسمع, لأني بصراحة لا أقرأ ولن أقرأ ما يُكتب عني, بل أعبر الكلام بمجرد مشاهدتي للصورة, أقول أن أسمع ما لا يُليق بشخص كان يوماً أحد الأعزاء والمقربين جداً مني رغم تحفظ العديد من موقفي هذا. لا أريد أن أدخل في التفاصيل حيث أنني, وكما أخبرت وساطة الخير, بأني غير مستعد لمناقشة ما حصل إطلاقاً لأني لست من نوع "أنو ميري وآيت ميرُخ", أي أنا قلت وأنت قلت, بل يُسدل الستار إلى غير رجعة.
دوماً أتذكر وأنا أسمع ما أسمع مقال الكاتبة الحقوقية سهى قوجا الموسوم "ألشتائم رأس مال المفلس" الذي نَشَرَتْه قبل عدة سنوات على هذا المنبر. عسى أن نتّعض جميعاً.
فاتني أن أذكر بان الأبيات الأولى كانت باكورة دخولي ثانية إلى الشعر, وجاءت بصورة عفوية, وتورطت حينها بالقافية الخائية (خ) التي تعتبر من أصعب القوافي مع القافية الثائية (ث) في القصيدة المهداة لشخصكم. ذلك يحصل حين يفرض الإلهام الشعري البيت الأول من القصيدة وما على الكاتب إلا الإستمرار بغض النظر عن صعوبة القافية العفوية. لقد حاول حينها بعض الإخوة الآشوريين بإلحاح أن أرفع تلك الأبيات الشعرية من مقالي الموسوم "ليست نصيحة", وخاصة من أطلق على نفسه "برصباعي", ولكن دون جدوى. لا بد أن أشير بأنه لم يسبق لأي من الإخوة الآشوريين أن أساء لي بأية كلمة إطلاقاً رغم تباين وجهات النظر في مواضيع شتى, بل على العكس كان حوارهم معي بمنتهى اللياقة والأدب. ألإساءات جاءتني بأنواعها, ولا تزال, من معشر الكلدان الذي أنتمي إليه. كل ذلك متوفر بآرشيف الموقع. لذلك أكررها بثقة:
لا تُعوّل كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلونك من أوّل فرصة.
حتى لو اتفق الملاك مع الشيطان, لن يتفق مع بعضهم الكلدان.
سيكون هنالك حديث كثير عن الكلدان في كتابي الشعري الرابع "معشر الكلدان: متى نصحو؟" الذي سيصدر قريباً
تحياتي

   Not an Advice   
The first half of the verses were written in April of 2014, and the second half in January of 2021.
The poem's words are addressed to the media writer Zaid Misho1, urging him in the first half to reconsider his decision to abandon writing on social media.
One should not grieve when kindness is met with contempt.
The principle is not what is written by the pen, but rather what is implemented on the ground through sound actions.
The Creator has bestowed upon a person the attribute of forgetfulness, otherwise the head would explode with what it stores of suffering and pain.   
1Zaid Mish: Chaldean nationalist activist and media writer living in Windsor, Canada.


ليست نصيحة
كُتِبَ النصفُ الأول من الأبيات الشعرية في شهر نيسان من عام 2014, والنصفُ الثاني في شهر كانون الثاني من عام 2021.
كلماتُ القصيدة موجهةٌ إلى الكاتب الإعلامي زيد ميشو١ تَحثّه في نصفها الأول على إعادة النظر في قراره بهجر الكتابة في مواقع التواصل الإجتماعي.
لا ينبغي أن تحزنَ النفسُ عند مقابلة الطيبة بالإزدراء.
ألمبدأيةُ ليست ما يُسَطّرُه القلمُ بل ما يُنفّذ على أرض الواقع من ثباتٍ في الموقف.
لقد أنعمَ الخالقُ على المرء صفةَ النسيان وإلا انفجرَ الرأسُ بما يختزنُ من مُعاناةٍ وآلام.
١زيد ميشو: ناشط قومي كلداني وكاتب إعلامي يسكن مدينة وندزر الكندية.
Span your pen and your stationery, Zaid, my brother
 Come back to your stinging, lofty criticism, not to bother
Some are bragging about their aberrant opinion
Forgetting that the insults will impact a social talion

There is no pride in the one most concerned about wounding another
 Like women grazing in the corners of the kitchen with each other
Give your adversary a chance, you are a forgiver
  Love is not measured by money or any sticker

It is not a bad idea to condone an offense
It is proof that you are following your sense
 I dedicate you to the recitation of my first poem
I called myself to the threat, do not succumb

I returned what I left long ago fresh on the shelf
Seeking principles that heal the hearing of the deaf
 I thought those who sought reform were candid
With the days I became certain I am flaccid


أبسطْ يراعَكَ وقِرطاسَكَ يا أخيْ               
وعُدْ زيداً لنقدِكَ اللاذعِ الشَمِخِ
بعضٌ يجولُ برأيهِ مُتباهياً                     
حتى الشتائمُ لا تنجو من النَفِخِ

لا فخرٌ مَنْ جُلَّ همِّهِ جرحُ غيرِهِ             
كتقشيبِ نِسْوةٍ في زوايا المطبَخِ
فامنحْ غريمَكَ فُرصةَ المُتسامِحِ             
والحبُّ لا يُقاسُ بمالٍ أو فُرسُخِ

ليسَ التغاضي عن الإساءةِ شِحَّةً           
بلْ هيَ الدليلُ بأنّكَ أنتَ السخي
أهديْتُكَ مُقَرِّظاً أولى قصائدي               
ناديتُ يا نفْسي للتهديدِ لا تَرضَخي

أعدْتُ ما هَجرْتُ مِنْ زمانٍ مُنشِداً         
هي المبادئُ تُداوي سَمْعَ الأصْلَخِ
حَسِبْتُ مَنْ يَسعى إلى الإصلاحِ صادقاً     
لكنّي معَ الأيَامِ أيقنْتُ سَلَخي

I endured what I encountered from those who disavowed me
 Like legislation of abrogation formulated by the assignee
Blessed are the ears that do not believe everything heard
So are the eyes that do not care about everything they read
*****
لاقيْتُ ما لاقيْتُ مِمنْ لي تنكّرَ               
كما صاغَ تشريعُ النَسْخِ بالمُسْتَنْسَخِ
طوبى لأذنٍ لا تُصَدِّقْ كُلَّ ما تَسْمَعْ         
ولا العينانُ تأبَهْ بكلِّ مؤرَّخِ
*****
[/color]

117
زميلي الأكاديمي ليون برخو
سلام المحبة مجدداً
أتفق كلياً مع قراءاتك لما يجري على هذه الصفحة. أكرر وأشدد على أن التعقيب بدون ذكر أيّة تسمية أو مسمّى يظل عمومياً, أما إذا اعتقد كائن من كان بأنه هو المقصود فهذا يعني أنه المذنب وقد عمل ما يستحق فجاء التعقيب عادلاً بحقه, وباختصار ينطبق عليه المثل المصري الذي أشار إليه كاكه سردار كردي أعلاه.
نعم, كما أنت أشرت لقول العالم آينشتاين: ألمثقفون يأتون لحل المشاكل بعد وقوعها. أشكرك خالص الشكر على مسعاك لحل الإشتباك, وأقول لك ولكل ساعٍ آخر " طوبى لصانعي السلام", والأمل أن يستفاد المعنيون من الفرصة المتاحة وأن لا تُفسر المساعي وحيثياتها خلاف جوهرها ومغزاها الحقيقي.
هنالك من أشار أكثر من مرة إلى الشعر الذي كتبته انا. يا حبذا لو نشر المقدمة والشعر كما في الكتاب. أنا لست ملزماً أن أدرجه هنا رغم كوني من نظمته. من أشار إليه عليه أن ينشره ما دام هو يتحجج به. ولا بد لي أن أؤكد له بأني مقتنع بكل كلمة جاءت ضمن الأبيات الشعرية أو المقدمة.
تحياتي


118

أهلاً بالصديق الأستاذ شوكت توسا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على تهنئتك الرقيقة بمناسبة صدور كتابي الثالث "جدائل مزركشة". أما عن "نبوخذنصر" فهذه التسمية تشير إلى الدكتور عامر فتوحي الذي عرض الكتاب حسب ميزانه, حيث له صفحة على الفيس بوك وربما على الشبكة العنكبوتية بتلك التسمية.
دوماً أردد انني لست شاعراً, ولكن لي القابلية بترتيب الكلمات والجمل وأنهيها بقافية ويسمونها شعراً. بدأت معي في الصف الرابع الأعدادي. تركتها, إلا نادراً, منذ مرحلة الدراسة الجامعية, وعادت معي من غير ميعاد عام 2014, واستمرت لليوم. شكراً للرب على نعمته التي منحها لي وهي ليست من اختصاصي.
رابي شوكت: أنت, حسب علمي, أيضاً تكتب الشعر حيث قرأت لك على المنبر, والأمل أن أقرأ منك المزيد.
تجربة المرحوم والدك تجربة رائعة يستحق أن تُرفع له ولأمثاله القبعة. نعم, ليست هنالك مدرسة تتفوق على مدرسة الحياة التي هي المدرسة التي يتعلم الكلّ فيها من البعض. لقد أشرت إليها في أحد ردودي أعلاه. ألمعرفة عند بني البشر متباينة. ألشهادة قد تُصقل المعرفة, لكن من الممكن ان يتعلم المرء من دروس الحياة الكثير سواء حمل الشهادة الدراسية أم لا. هنالك من يرغب بالتعلّم ويعرف كيف يتعلم. هذا ينطبق تماماً على المرحوم والدك الذي امتلك رغبة التعلم وعرف كيف يتعلّم. وهنالك من له الرغبة بالتعلم, ولكن لا يعرف كيف يتعلم. مثل هذا النمط يتخبط في مسار المعرفة. ونوع آخر لا يريد أن يتعلم, وهذه مشكلته. أخطر الأنواع من لم يتعلّم ويعتقد نفسه متعلماً, وأروعهم من يمتلك المعرفة ولكنه يشعر بأنه لم يتعلم بعد فيستمر بنهلها.  حتماً هنالك أنماط أخرى أتركها للمهتمين بهذا الشأن.
شكراً ثانية رابي شوكت على إضافتك القيمة.
تحياتي


119
ألأخ الشماس سامي ديشو
سلام المحبة ثانية
ألمسيح هو الرب وسلك سلوك الرب الذي يستحيل على أي من البشر محاكاته. أما التلاميذ فكانوا بسطاء. أكرر كلمة كانوا. لكنهم أصبحوا خريجي مدرسة المسيح الرب بالإضافة إلى أن الإقنوم الثالث المتمثل بالروح القدس قد حلّ عليهم وكان معهم على طول الخط. لا يمكن مقارنة أي مخلوق بالرسل إطلاقاً.
لك وجهة نظرك ولي وجهة نظري, وكل مقتنع برأيه. ألفوارق بين البشر موجودة في جوانب حياتية متعددة. ألفوارق واضحة على هذه الصفحة. أيّ منصف ومحايد سيقول أن هنالك فرق بين طروحات هذا مقارنة بذاك بغض النظر عن التحصيل الدراسي. ألتحصيل الدراسي يصقل المرء عموماٌ, وأكرر عموماً, وذلك يظهر جلياً في جوهر الكتابة وأسلوبها. ألفوارق أيضاً واضحة في معظم صفحات هذا المنبر. أنت مهندس حسب معلوماتي, ولكنك شماس وكاتب ومؤلف وربما لك إمكانت أخرى تملكها. إذن هنالك مفاصل حياتية متعددة ممكن مقارنتها بك وليس بالضرورة ما يخص شهادتك. هذه بديهيات حياتية. أما ألبسطاء من غير حملة الشهادات فهم خريجوا مدرسة الحياة التي تعلم من يرغب بالتعلم من جهة ومن يعرف كيف يتعلم من جهة أخرى.
لا أرى ضرورة التواصل في النقاش حول هذا الموضوع. من ناحيتي أترك الأمر للمهتمين والضالعين بهذا الشأن لرفدنا بكل ما هو مفيد ومثمر.
حسب وجهة نظرك بأن ما عبّرت عنه أنا غير مقبول أبداً لا دينياً ولا إجتماعياً في عالم اليوم. ما هو رأيك بما كتب الآخرون على هذه الصفحة وأنت شماس إنجيلي تقف على مذبح الرب؟. أرجو أن تكون منصفاً وعادلاً معي ولو مرة واحدة في حياتك, وأن لا ينبع موقفك مما حصل سابقاً. ما حصل بالنسبة لي بيننا ماضٍ طويته والأمل إلى غير رجعة. أما إذا كان جوابك بأني أنا البادئ, فرجائي أن تبحث عن أوليات الأمر قبل القرار بالحكم. ألحاكم العادل من له كفتي ميزان وليست كفّة واحدة.
ألا تتفق معي وأنت متمرس في المسيحية بأن إخماد النار أسلم من تأجيجيها؟. أليس من الأفضل أن تساهم وكافة الخيّرين الآخرين في مد خيوط المحبة وتقريب وجهات النظر وحل الإشكالات الحاصلة بين الغرماء والأصدقاء لسبب أو لآخر؟ أليست أركان المسيحية تتمثل في المحبة والعطاء والتسامح والغفران, ومن الحكمة أن نروج لها لتطبيقها على أرض الواقع لا لمجرد التبجح بها؟ نعم أنا الخاطيء, ولكن من هو ليس بالخاطئ؟
أملي أن نمارس ما نؤمن به فعلياً وليس بالقول أو بالقلم.
تحياتي


120
ألأستاذ كاكه sardar kurdi
سلام المحبة
درجك للحكمة المصرية في محلّه ولا داعي للإعتذار. أصل هذه الحكمة جميل, وقصتها ذات مغزى عميق تدل على حنكة وفطنة من تُنسب إليه.
تحياتي


121
ألأخ ألأستاذ  bet nahrenaya
شكري الجزيل على مداخلتك وملاحظاتك القيمة.
خالص امتناني على تهنئتك بمناسبة صدور كتابي الشعري الاخير.
من دون شك أن لكل فعل سبب. مثلاً سبب هذا المقال هو للتعريف عن كتابي الشعري بالطريقة التي يرتأيها كاتب المقال الذي هو أنا.
ملاحظتك عن كون هنالك افراد مقصودين في تعقيبي في محله. لكن السؤال: لماذا ذلك التعقيب؟
كي يصدر الحكم العادل لا بد من سبر أغوار التعقيب من كل جوانبه كي يقف الحاكم على حقيقة الأمر ويتخذ القرار المناسب. أنا لم أخصص أو أذكر أي إسم, وعند عدم ذكر إسم محدد يظل التعقيب عمومياً, ومن يظن أنه هو المقصود لسبب أو لآخر لا بد له أن يقرّ بصراحة وبكل وضوح لماذا هو يعتقد انه المقصود وماذا كان ذنبه كي يُقصد بالتعقيب؟ ألتعقيب, وأقولها بصراحة, لم يأتِ من العدم إطلاقاً, بل كانت له أسبابه الوجيهة والمنطقية والتي حتماً سيتفق العادلون مع موقفي عند إطلاعهم على تفاصيلها.
كما تعلم من خلال متابعتك لي أنني أتحمل الكثير من المخاطبات غير اللائقة والبعيدة كل البعد عن النبل الإنسانية والسلوك السوي, وسبق وأن شجعتني أنت شخصياً في إحدى مداخلاتك على الحفاظ على رباطة جأشي, وهذا ما أفعله وأحاول أن أستمر عليه. 
يتوهم من يعتقد أنه بإمكانه أن يجرّني إلى مهاترات عقيمة ويتوهم أكثر من يظن أنني أنزل إلى مستويات الشوارع الآسنة وأرد على ما يُكتب بحقي بالمثل. أوضحت ذلك في إجابتي للزميل ليون برخو عند تطرّقي لنعمة الرب.
نعم موضوع المساواة موضوع شيّق, ولكن ينبغي مناقشته بتجرد لا بتأليب هذا على ذاك كمتنفس لتصفية حسابات قديمة طويتُ صفحتها أنا شخصياً من زمان.
تحياتي 


122

زميلي ألأكاديمي ليون
فاتني أن أعتذر عن تعريفك للقراء في كتابي بدرجي معلومات قديمة عنك إعتمدتها من بحثي عن شخصيتك الكريمة في محرك العم كوكل. ألأمل أن أتلافى ذلك عند إعداد النسخة المنقحة, بعون الرب, وبعد الإشارة إلى الهفوات الأخرى غير المقصودة من قبل مراجعي وقراء الكتاب.
أهنئك على منحك درجة الاستاذية مدى الحياة, وإني أعلم جيداً ماذا تعني هذه الدرجة, وبالخصوص, في قيمتها المعنوية والشخصية ناهيك عن تبعاتها الأكاديمية والعلمية.
تحياتي


123
ألأخ الأستاذ كوركيس أوراها منصور
سلام المحبة
شكري الجزيل لتبيان وجهة نظرك. أعتقد انني أوضحت الجواب في إجابتي لمداخلة الشماس سامي.
لا بد أن أشير بتثميني لاستخدامك تعبير "وجهة نظري" التي تنسجم مع ما أروج له:
"لا يمكن أن يكون المرء محقاً في رأيه في كافة الأحيان, ولا يمكن أن يكون مخطئاً على الدوام, فليست الآراء سوى وجهات نظر قد ترتقي في زمنٍ ما وقد تتعثر في زمنٍ آخر. كلُّ رأي له مؤازريه  ومعارضيه وهذا يعني أن لكل وجهة نظر قبول من جهة ورفض من جهة اخرى. ألخطأ عندما يشار إلى اللون الاسود بالأبيض والعكس أيضاً. أما الآراء فتظل وجهات نظر جديرة بالإحترام والمناقشة باسلوب حضاري شفاف بغض النظر عن هوية وكنية قائلها".
تحياتي


124

ألأخ ألشماس سامي ديشو
سلام المحبة
يسعدني أن أخاطبك بالضبط كما أخاطب الإخوة الآخرين. هذا سياق ألتزم به مع الجميع بغض النظر عن "كان ما كان".
نعم, نحن البشر متساوون في خلق الرب لنا. متساوون في الحقوق والواجبات في الدول المتحضرة على الأقل نظرياً. أما في الحياة وعلى أرض الواقع فهنالك معايير ومفاهيم تميز واحدنا عن الآخر وتجعلنا نختلف عن بعضنا, وأحيانا تكون المسافة كالتي بين الارض والسماء وأكثر. هذا موضوع فلسفي, إجتماعي, نفسي, وسلوكي. إستطاع الزميل ليون أن يغور بنجاح في العديد من جوانبه, والأمر متروك لأصحاب الإختصاص ممن على المنبر لرفده بالإيضاحات التي تفيد من يرغب بالتعلّم. ألمسيح له المجد لم يساوي الجميع في الدخول إلى ملكوت السماء, وحتماً أنك على دراية بأمثال الرب أكثر مني بكثير.
أسألك سؤالأ وأنت شماس تقف على مذبح الرب, وأرجو الإجابة عليه بمصداقية وتجرد مع نفسك بعد مراجعة الذات: ماذا ترغب وتتمنى أن يحقق فلذات أكبادك وأحفادك كمستقبل لهم جميعاً؟
تحياتي


125
ألزميل ألأكاديمي ليون برخو
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على تعقيبك وإضافتك.
ملاحظتك حول الترجمة في محلها, وقد نقل لي نفس الملاحظة أحد معارفي ممن اقتنى نسخة من الكتاب وقرأها. من دون شك أن الشاعرية في النص الأصلي لا ترتقي إلى الترجمة وخاصة أن اللغة الإنكليزية ليست هي لغتي الأصلية, كما أنني قد أكون متمكناً من اللغة العلمية ولكن حتماً لا ترتقي إلى اللغة الأدبية, وهذا ما يجعل الترجمة لا توازي النص الأصلي مما يجعله أقل شاعرية وتأثيراً من النص العربي. ملاحظتك وملاحظة الآخرين حول هذه النقطة مهمة جداً وسأحاول جهدي أن أتجاوزها بالرغم من شعوري بعدم تمكّني من تحقيق الهدف المطلوب بل على الأقل أقترب منه أكثر.
يعلم من يعرفني جيداً انني أتجنب الحديث عن نفسي قدر الإمكان وقد يحدث ذلك عند الضرورة, وسبق أن اعتذرت عن طلبات مقابلتي للحديث عن سيرتي الذاتية سواء في الوطن الجريح أو في المهجر. دوماً أردد "إجعل منجزاتك تتكلم عنك". تقتضي الضرورة الآن أن أضيف على ما تفضلت أنت به.  كنت أمين سر تحرير المجلة الطبية العسكرية لسنوات عديدة ومن ضمنها فترة الحصار الجائر على الوطن, حيث كانت المجلة العلمية الوحيدة التي استمرت بالصدور في تلك الحقبة, وقد استطعت مع الزملاء في هيئة التحرير أن نحصل على موافقة وزارة التعليم العالي باعتبارها معتمدة لأغراض الترقية العلمية رغم المعارضة الشديدة من جامعة بغداد. كما كنت أيضاً سكرتير تحرير مجلة أطباء القلب والصدر العراقية التي أفلحت مع الزملاء في إصدار العدد ألأول والثاني ولم يصدر أي عدد بعد ذلك منذ مغادرتي البلد ولحد اليوم. لا أزال أنا ضمن الهيئة الإستشارية للمجلة الطبية العراقية التي أنت نوهت عنها رغم مغادرتي الوطن منذ عام 2004, وهذا تكريم أعتز به. ما ذكرته غيض من فيض, والبقية ممكن الحصول عليها من فم أساتذتي وأقراني وطلابي, وما منشور هنا وهناك.
أما عن الرسم, فالحقيقة أنني لا أجيده إطلاقاً, والرسام الذي أنت أشرت إليه هو أخي طارق, ويظهر أن جينات الرسم متوفرة في العائلة حيث إبنتي الصغرى رسامة وأيضاً إبنة أختي. جميعهم يزخر كتابي بمخططاتهم. 
مصطلح "أد هومينم" وبقية المفاهيم الأخرى للنقاش مهمة جداً. ألشكر الجزيل على إضافتك القيمة هذه, وحتماً سأتعلم منها الكثير بعد أن أتعمق في تفاصيلها لاحقاً.
للأسف الشديد أخذ النقاش منحى آخر لأسباب ودوافع شتى, بعضها مشروع والآخر مقصود. لا غرابة في ذلك, فهذا أمر معتاد على المنبر.
زميلي العزيز: قراءتك لما كتبت وقصدت صحيحة لا غبار عليها. أما كونها أثارت حفيظة الإخوة المتحاورين حول هذه النقطة بالذات فهذا شأنهم ولكل وجهة نظره. كل ما أتمناه أن لا تنبع المواقف من مخلفات الماضي. لا أظن أن أي توضيح أو تفسير من قبلك سيغيّر من واقع الحال ما دامت الدوافع لا تستهدف الحقيقة المجردة.
لا أستغرب أن ينحرف النقاش من تبادل وجهات النظر بشفافية إلى شخصنته وإطلاق الكلمات والتعابير لمجرد التجريح والإزدراء ليس إلا, وهذا ما يظهر جلياً بين سطور المتداخلين.  ذلك ديدن معشرنا "نحن الكلدان".
إنها نعمة من الرب منحها لمن يتمكن من مجابهة الغضب بالحلم, والتجريح بالمداواة, والإساءة بالتغاضي, والهدم بالبناء, والتهديد والوعيد بالإبتسامة, وكيل الإتهامات والأباطيل بالصمت.
تحياتي


126
ألاخ الزميل الأكاديمي ليون برخو
سلام المحبة ثالثة
يسرني أن أنشر القصيدة المهداة لشخصكم الكريم بعنوان "همسات باكية" كما هي منشورة في كتابي الأخير الموسوم " جدائل مزركشة". لقد قمت بترجمة النص العربي بتصرف إلى الإنكليزية,  وكما تعلم أن الشعر عند ترجمته حرفياً يفقد معناه. ألأمل أنني استطعت بالترجمة أن أجسد نفس جوهر فكرة النص العربي. مع العلم أن الترجمة الإنكليزية قد تمت مراجعتها وتنقيحها من قبل محرر خبير ومختص في تدقيق النصوص الشعرية الإنكليزية.
حسب معلوماتي بأن الترجمة هي جزء من اختصاصك, ويسعدني جداً أن تزودني يأية ملاحظات ممكن الإستفادة منها عند تهيئتي لنتاجاتي المتواضعة القادمة.
تحياتي

Weeping Whispers
The verses were written in October of 2017.
The poem’s words are dedicated to Dr. Leon Barkho1, in response to his article entitled "The Chaldean Synod2 and its Decisions".
 It is not easy for the eastern official to back down from his decisions.
Not everything that is old is intolerable, and not everything new is welcome.
Renewal is a feature of contemporary thought, but it should not be done at the expense of the principles of faith.
The wisdom is not to abolish the traditions, but to trim and develop them.
Crying over the old will not change the reality of the situation.
Complimenting the new, with its negatives, means strengthening the deviation.
1Dr.Leon Barkho: is Associated Professor of Media and Communication Science and manager of Media Effects and Practices Programme at Sweden’s Jönköping University. Journalist, media writer, and translator.
2Synod: is a special council of members of a church, usually convenes to decide an issue of doctrine, administration or application.

همساتٌ باكية
كُتِبَت الأبياتُ الشعرية في شهر تشرين الأول من عام 2017.
كلماتُ القصيدة مهداةٌ إلى الدكتور ليون برخو١ تعقيباً على مقاله الموسوم "ألسينودس٢ الكلداني ومقررارته".
ليسَ من السهولة أنْ يتراجعَ المسؤولُ الشرقي عن قراراته.
ليسَ كلُّ ما هو قديمٌ لا يُطاق, وليسَ كلُّ جديدٍ مرحباً به.
ألتجديدُ سمةُ الفكر المعاصر, ولكن أن لا يَتُم على حساب الضوابط الإيمانية.
ليست الحكمةُ بإلغاء التقاليد بل بتشذيبها وتطويرها.
ألبكاءُ على القديم لنْ يُغيّرَ من واقع الحال.
إطراءُ الجديد بما يحملُ من سلبياتٍ يعني تعزيزَ الإنحراف.

١الدكتور ليون برخو: أستاذ مشارك في الإعلام وعلوم الاتصال ومدير برنامج التأثيرات والممارسات الإعلامية في جامعة يونشوبينغ السويدية.
صحفي وكاتب إعلامي ومترجم.
٢ألسينودس: هو مجلس خاص من أعضاء الكنيسة، يجتمع بانتظام للبت في مسألة العقيدة أو الإدارة أو التطبيق.
 
What traditions are you talking about
 Why is bitterness blowing from your heart
Like a drowning man crying out for a savior
Clinging to the straw of a bush under the water

Or thirsty in a desert, the blaze of its summer
Keeps you panting toward the mirage, thinking it is water
 Language, liturgy, melody, and rhyme
 In the hope of awakening, you need time

What is there for the ancestors denied by their offspring?
There is no one to bequeath the relics
 The farmer of the field has grown his harvest
 But you are still plowing sand in the desert

The pillars of the past culture were almost shaken
Pollution appeared at the pages of the generation
 In every issue, there is an opinion and homily
Wishing those who preached would be unworldly

عنْ أيّةِ جذورٍ أنتَ تتحدّثُ                       
وعلامَ الحسرةُ مِنْ قلبِكَ تنْفُثُ
كأنكَ غريقٌ يستنجدُ مُنقِذاً                       
وبقشّةِ شُجيْرةٍ تتشبّثُ

أو ظامئٌ في الفلاةِ سعيرُ صيفِها               
نحوَ السرابِ ماءٌ لهُ تسعى تلْهَثُ
لغةٌ وطقسٌ ولحنٌ وريازةٌ                       
على أملِ الصحوةِ هلْ تتريّثُ ؟

فوالدُ الأمسِ زاغً عنهُ وليدُهُ                     
وليسَ للذخائرِ مَنْ حقاً يوْرِثُ
مُزارعُ الحقلِ قدْ تنامى حصادُهُ                 
وما زلْتَ في البيداءِ رمالاً تحْرُثُ

ثقافةُ الماضي تزعزعتْ أركانُها               
وفي صفَحاتِ الجيلِ بادٍ تلوّثُ
في كلِّ قضيّةٍ رأيٌ وموعِظةٌ                   
ويا ليتَ مَنْ بالمواعظِ لا ينْكُثُ

The nature of the human is a constant renewal
 The old may rise or decay, being unpractical
Do you hope for a miracle from the Most Merciful?
 Restore what was lost and most beautiful

Or is the solution with the one who formulated the modernization campaign?
The like of which does not happen, all the traditions were thrown in vain
Whoever does not see reality with his own eyes
 Will regret with tears melting a block of ice

Remember history and take an example
 What happens from time to time is not a lasting miracle
Ask the ancestors about times that stormed
Whoever thought spring would always stay glowed

The tragedy of most people throughout history
Bow their heads to those in power ruling a country
A sample of loved ones gathers around in a circle
Those closest to the center are the most like the devil


طبيعةُ الإنسانِ دوامُ تجدُّدٍ                       
وقدْ يرتقي القديمُ أو بهِ يحْنَثُ
فهلْ تُرتجي مِنَ الرحمنِ مُعجزةٌ               
تُعيدُ ما ضاعَ أصيلاً لهُ تبْعثُ

أم الحلّ عندَ الذي صاغَ يراعُهُ               
حملةَ التحديثِ مثيلُها لا يحْدُثُ
فمَنْ لا يرى الواقعَ بأمِّ عينِهِ                     
سيندمُ وبهِ الندامةُ تعْبَثُ

تَذكَّرِ التاريخَ وخذْ منهُ مَثَلا                   
فما يحصلُ حيناً مِنْ بَعْدٍ لا يلْبَثُ
واسألِ الأسلافَ عنْ أزمِنةٍ عَصَفَتْ           
بِمنْ ظنَّ الربيعَ لهُ دوماً يمْكُثُ

مأساةُ الدهورِ في سوادِ أناسِها               
تحني الرؤوسَ لِمَنْ في السلطةِ يضْغَثُ
لهُ مِنَ الأحبابِ نماذجُ شُلَّةٍ                   
أقربُها للقلبِ مَنْ بَينَهُمْ أخْبَثُ
The danger of a person is the hypocrisy of his loyalty
Glorifying the strongest, even he lacks creative intensity
There is no point in mourning on facts of life
The trustworthy is aware of what among crooks is rife

Rather, weep over the knowing, surpassed by the ignorant
And over the zealous, that was shaken by the indolent
It is the unfortunate time that gave the dull power
So, for every event, there is a commentary editor
*****
خطورةُ المرءِ في رِياءِ وَلائهِ                 
يُعَظِّمُ بالأقوى ولوْ هوَ أرْوَثُ
فإلامَ النحيبُ وتلكَ حقيقةٌ                     
يعيها الثقاةُ وعاصرتها الأجْدُثُ

بلْ إبْكِ على عليمٍ فاقَهُ جاهِلٌ                 
وعلى جَسورٍ هَزَّهُ مُتَخَنِّثُ
هوَ الزمانُ مَنَحَ البليدَ سلطةً                 
فكلُّ حديثٍ بعداً نبعُهُ حَدَثُ
*****


127
أهلاً وسهلاً بالشاب الأنيق جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مشاعرك الرقيقة وكلماتك المعبرة عن ذوقك الراقي كما عهدته بك من خلال ما يجود به قلمك من شاعرية مرهفة على الموقع, وأيضاً من خلال معرفتي الشخصية لشخصكم الكريم. أعتز بكل كلمة أجاد بها يراعك وخاصة أنها تصدر من كاتب لامع وشاعر بارع.
تحياتي 


128

ألأخ الزميل الأكاديمي ليون برخو
سلام المحبة ثانية
فاتني أن أذكر بأن الكتاب قد تأطر بقصيدة مهداة لشخصك الكريم. وقد عبرت فيها عن مشاعري بكل صدق وأمانة. أنت حتماً تعلم بأني لا أجامل على حساب الثوابت والمبادئ, ولا أحتاج ان أجامل أياً كان مهما كانت منزلته ومكانته على حساب الحق والمنطق حيث أنني, والشكر للرب, قد  حقققت ما يطمح إليه الكثيرون, ولن يثنيني عن مواقفي كائن من كان. أرى السلبيات بعين ناصحة فأشير إليها, وأبصر الإيجابيات بعين ممتنة وأتطرق إليها.
كان بودي أن أرسل لك نسخة من الكتاب, لكن ثق بأن الحزمة التي اتفقت بها مع الناشر لا تمنح غير عشر نسخ من الكتاب فقط. أهديت نسخة لكل فنان ممن ساهم في المخططات التشكيلية وعددهم ثمانية فنانين. كما أهديت نسخة لمن راجع النص العربي لغوياً ونحوياً, والنسخة العاشرة كانت من نصيب متنوع المواهب د. عامر حنا فتوحي الذي غمرني بمؤلفاته القديمة والحديثة. أرجو قبول اعتذاري علماً بأنني أتشوق لملاحظاتك النقدية التي تزخر بالتوجيهات المثمرة.
للأسف الشديد, يظهر أن هنالك من أغاظته القصيدة المهداة لشخصك الكريم لما يحمل من مشاعر سلبية تجاه قلمك الذي عكسته شحة بصيرته على شخصك بالذات. كما أنه أيضاً فقد أعصابه وعاد إلى إسلوبه الرخيص كالعادة رغم توجيهي له مراراً مع الخيّرين الآخرين للسير بطريق الصواب, ولكن الطبع يغلب التطبع, فاشتاط من التقديم المتميز للأخ د. عامر للكتاب وألذي يكن له الكراهية والبغضاء رغم أن للدكتور عامر فضل كبير عليه, ولا داعي لكشف المستور. كل ذلك جعله يؤلب من لفّ لفّه وبعض الذين على نيّتهم على ما عبّرت عنه بصراحة وتجرد بحقه في إحدى قصائدي , وفاته أن الطود الشامخ لا ولن تهزه الرياح الرملية مهما اشتدت.
هنالك من يتساوى معك ومعي فقط كونه كما نحن من خلق الله لا غير.  ولكن لا يعي أن بينه وبينك وبينه وبيني فارق جسيم وهوّة كبيرة في كافة المعايير الحياتية الأخرى كالمسافة بين الأرض والسماء وأكثر. حتماً مثل هذا المرء يحاول أن ينطح الصخر المتمثل بما تتميز به أنت وما اتميّز به أنا كتعويض لمركبات النقص التي تقض مضجعه ولفشله في معظم الحقول التي جرّبها لفقدانه القابلية السويّة لتحقيق أبسط درجات النجاح. هو وأمثاله من الذين يمنحون لانفسهم الحرية بالتعبير عن رأيهم كما يشاؤون ويحجبون الحرية عن الآخرين لتبيان رأيهم كما يشاؤون لا يستحقون غير التغاضي مهما تكلموا أو كتبوا.
طوبى لأذنٍ لا تصدّقْ كلَّ ما تسمعْ    ولا العينانُ تأبهْ بكلِّ مؤرّخِ
تحياتي وآسف على الإطالة.


129
ألأعزاء رواد الموقع الكرام
سلام المحبة
لا يسعني إلا أن أقدم شكري الجزيل وخالص امتناني إلى إذاعة صوت الكلدان التي تبث من ولاية مشيكن في الولايات المتحدة الأمريكية, وإلى أفراد كادرها كافة, على المبادرة الرائعة في الإعلان عن صدور كتابي المتواضع عبر الإذاعة يوم كل سبت ولعدة أسابيع مضت. إن دلّ ذلك على شيء فإنما يدل على تجسيد الإذاعة بحق لصوت الأمة الكلدانية واهتمامها المخلص والمجرد بإمكانيات الكلدان وطموحاتهم المشروعة.
ألأمل أن تحذو المؤسسات الكلدانية ذات العلاقة حذو إذاعة صوت الكلدان في هذا المضمار.
تحياتي وتقديري


130
ألأخ الزميل الأكاديمي ليون برخو
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مداخلتك الرائعة وما جاء فيها من جمل بليغة وآراء سديدة تجعلني أتشبث بإصرار لإطلاق المزيد من نتاجاتي المتواضعة.
أعتز برأيك سواء ما يخص الكتاب أو تقديم الأخ الدكتور عامر حنا فتوحي له. من يعرف د. عامر يتيقن أنه موسوعة في حقول متعددة من الثقافة المعرفية وبالأخص في الشأن الكلداني. لكن, للأسف الشديد, هنالك التناقض بالمواقف من قبل أبناء جلدته وخاصة الكلدان أنفسهم, ولا غرابة في ذلك حيث العين تحسد الارجح منها, وهذا ما يحصل معه ومعك وأيضاً معي ممن يفتقد الحجة فينحرف بالموضوع إلى مسار أبعد ما يكون عن جوهره, والأمثلة على ذلك كثيرة وجميعها لا تستحق غير الإهمال.
بصراحة, لم أشعر بالعدد الغزير من الرباعيات التي نظمتها منذ عودتي إلى الشعر عام 2014 إلا بعد أن بدأت بجمعها ونشرها بعد ترجمتها بتصرف إلى الإنكليزية. ألكتاب المنوه عنه هو الثالث, وسيصدر الرابع خلال الأشهر القليلة القادمة, والأمل أن أتواصل إن شاء الرب. ألغاية ليست ربحية إطلاقاً, وإنما إيصال الكلمة المبدأية في زمن ضاعت به القيم وتبعثرت مفاهيم الثبات في الرأي والفكر وسادت الوصولية والمجاملات الرخيصة على عالمنا الضائع.
تحياتي


131
ألأخ ألعزيز ألدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مشاعرك النبيلة التي سطرها يراعك الجميل بمناسبة صدور كتابي الشعري المتواضع, وما كلامك البديع إلا دليل راسخ على ذوقك الرفيع. ألأمل أن يساهم الكتاب في رفد الثقافة المعرفية ويُلهم الجيل الصاعد من الشباب للتشبث بقوة وبالعمل الدؤوب لتحقيق ما يتناسب مع الهدف الذي من أجله تمّ بذل الجهد المضني لجمع مجموعة من الأبيات الشعرية ضمن كتاب واحد لعلّه يحفّز الجيل الحالي للتفوق في هذا المجال وكافة المجالات الإنسانية الأخرى.
نعم, تقديم الأخ العزيز الدكتور عامر فتوحي أكثر من رائع, وإني أعتز بهذا التقييم كون معرفتي بالأخ عامر أنه لا يجامل على حساب الثوابت, وقد سطّر رأيه حسب قناعته, وأنا ممتن جداّ وسعيد بكل كلمة أوردها في تحليله للكتاب.
تحياتي


132
د. صباح قيّا       
أفلح قلمي بإصدار كتابي الشعري الثالث بعنوان "جدائل مزركشة" الذي يتوفر حالياً في مواقع الأمازون في كافة أنحاء العالم, وأيضاً في كافة مكتبات البيع المنتشرة في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
من الممكن الحصول عليه من موقع الأمازون (ألولايات المتحدة) على الرابط التالي:
https://www.amazon.com/Bobble-Braids-Poetry-English-Languages-ebook/dp/B09ZXSXTBB/ref=sr_1_1?crid=219U7VQ21EBR6&keywords=Sabah%20Michael%20Yacoub&qid=1652752990&sprefix=sabah%20michael%20yacoub%2Caps%2C103&sr=8-1&fbclid=IwAR1Ag5-az3RoCBPLDN0CFURke-mP3B2-7mqTgk2prYYap-2NdOYQAUPHPjg
خطت أنامل الأخ الدكتور المتنوع المواهب عامر حنّا فتوحي بعض الملاحظات التعريفية عن الكتاب المنوه عنه.
عرفت الدكتور عامر عام 2014 م, بعد أن إقترح أحد أعضاء نواة الصالون الثقافي الكلداني, ألذي بزغ إلى النور في مدينة وندزر الكندية ذلك العام, بالإتصال به بغية تصميم شعار خاص بالصالون كون الموهوب عامر يتقن فن التصميم ببراعة. إتصلت به شخصياً عبر الهاتف بعد ان قدمني له قريب لي وصديق له. سألني بضعة أسئلة عن ماهية الصالون وأهدافه. ثمّ فاجأني بقوله أن التصميم جاهز غداً بعد أن شرحت له ما أراد بإيجاز. بصراحة, خلته يمزح في بادئ الأمر. لكنه أكّد بأن التصميم جاهز غداً وما عليّ إلا استلامه من المركز الثقافي الكلداني في مشيكن الذي كان يديره شخصياً, وحصل ما وعد به.
لا أريد أن أتسلسل في الحديث عن معرفتي به حيث سأعرج على ذلك في مناسبة أخرى. لكن ما يستحق القول الآن بأنني وجدت فيه خصال الشخص المحب للخير وتقديم ما يتمكن عليه إلى الآخرين بدون مقابل. أما عن إمكانياته الذاتية, فلا أبالغ في وصفي له بالإنسان المتنوع المواهب الذي يتقن الفن التشكيلي والتصميم, ونظم الشعر والكتابة بلغة عربية سليمة, بالإضافة إلى تخصصه في التاريخ, وهذا غيض من فيض. كما أن له عدة مؤلفات باللغتين العربية والإنكليزية, وسأتطرق إلى تفاصيلها لاحقاً.
شكري الجزيل وعمق امتناني لشخصك الكريم أخي د. عامر على ما خطّ به يراعك من كلام جميل وتحليل دقيق عن كتابي الشعري المتواضع.
لا بدّ أن أضيف للقارئ الكريم بأن الكتاب يحوي قصيدة موجهة إلى الإعلامي زيد ميشو بعنوان "ليست نصيحة", وأخرى مهداة إلى الزميل الأكاديمي ليون برخو بعنوان "همسات باكية", وأيضاً قصيدة موجهة إلى موقع عنكاوة بعنوان "شكراً موقع عنكاوه". ذكرت هذه القصائد كون الإعلامي زيد والزميل ليون من المعروفين في المنبر الحر, وكون الموقع هو المنبر الذي يحلو لقلمي أن يكتب فيه.
سأترك الحديث عن الكتاب إلى ما أجادت به أنامل الدكتور عامر حنّا فتوحي أدناه:
         جدائل مزركشة

قصائد باللغتين الإنكليزية والعربية
صباح ميخائيل يعقوب
Bobble Braids … Book of Poems in English & Arabic
By Sabah Michael Yacoub

أهداني قبل أيام أخي الكبير الطبيب د. صباح ميخائيل قيّا كتابه الشعري الجديد الموسوم (جدائل مزركشة) مع إهداء جميل ومعبر عن محبة أخوية وإعتزاز صادق.
قبل الخوض في مجموعته الشعرية الثالثة هذه، أود أن أشير إلى أن د. صباح قد خدم في الجيش العراقي برتبة (لواء / طبيب) وكان آمر مستشفى الناصرية والعمارة العسكريين، وقد أشتهربما يعرف عنه من دماثة أخلاق بمساعدته للمرضى من مدنيين وعسكريين حتى حظي بإحترام ومحبة جميع العراقيين على تنوع أطيافهم الجميلة.
كتابه الشعري الجديد (جدائل مزركشة) هو تنويعات شعرية من ستة وعشرين قصيدة تنحو منحى الرباعيات (المربع البغدادي) وهيّ من الأساليب الشعرية التي أشتهرت في الثقافتين (السومرية – الأكدية) والتي نجد صداها اليوم في الدارمي والنايل وغيرها من الأوزان الشعرية العراقية التي تدعى بأدب النساء، وذلك لما للنساء من مشاعر جياشة وتعابير ماضية لغوياً، حتى أن أول شاعرة في التاريخ هيّ أنخيدونا أبنة الإمبراطور الأكدي سرﮔون، وما لا يعرفه المستعربون أن هذه التسمية (أدب النساء) متأتية أصلاً من قصائد الإيمي سال السومرية، والتي تعني (لغة النساء) المتأصلة في الملحمة الشعرية الخالدة (ﮔﻟﮔﺎمش) المكتوبة باللغة الأكدية، والتي تعتبر أقدم كتابة أدبية في التاريخ البشري
ولعل من أمثلة قصائد الدارمي

كون من ادگ الباب يطلعلي هوه
واخذ سبع بوسات من حلگه گوه

وعلى مثالها من قصائد النايل
انته الوحيد إللي .. رسمك ابوسط حشاي
وانته الملكت المضه .. من عمري وإللي جاي

الجدير بالذكر هنا أن قصائد المربع تنقسم إلى مربع بغدادي ومربع الناصرية ومربع الفرات، ومن المربعات المشهورة: (يامعذبة الصياد ياريم الفلا) والمربع البغدادي الشهير (يا أبن الحمولة)الذي غناه بلبل العراق المطرب وقاريء المقام ناظم الغزالي

يا ابن الحمولة عليهّ شبدلك
حسنك مرقيك لو عادة الك
ما شفت مثلك بالعالم ابد
عالمودة تمشي شويّه يا ولد

والجدير بالذكر هنا أن الشاعر الرافدي قد نوع بحور شعره من قصائد الشطرين إلى ثلاثة وأربعة (رباعيات/ مربع) حتى يصل إلى القصيدة التساعية ...
ومع أن د. صباح قد تجنب قصائد الغزل التي يشتهر بها الدارمي والمربع، إلا أن قصائده (رباعياته) تناولت موضوعات شتى (موضوعية منها وذاتية)، ولعل قصيدته عن ذبح نهري وادي الرافدين الخالدين (عذراً لدجلة والفرات) واحدة من ألمع قصائد المجموعة التي يبدأها برباعيته التي تقطر ألماً

أسفي لدجلةَ يستجديَ ماءَ
تباً لمن سقيَ العراقَ دماءَ
وذا الفراتُ يبكي يومَه عطشاً
فبدى بطولهِ رقعةً جرداءَ

أما قصيدة رثائه الموسومة (نجم أفل) عن أخينا الحبيب الخالد الذكر د. حبيب تومي، فبرغم ما فيها من ألم وحزن إلا أنها تبين أن الخالدين، هم من يتركون الدنيا بأيد فارغة ولكن بمنجزات لا تعد ولا تحصى

أرثي كتاباتٍ ودّعتْها أصائلُ
وأرثي يراعاً عنهُ غابتْ أناملُ
قَدرٌ دنى كانَ الحبيبُ حصادَهُ
جسدُ توارى فكرُه باقٍ ماثلُ

أما قصيدته (زهور الروض) فأنها تعبير فائق عن المحبة وثقافة الحياة التي تعاكس ثقافة الموت السائدة، وهيّ بشكل أو بآخر دعوة لتمجيد الحياة.
بورك قلمك أخي د. صباح ميخائيل.
شخصياً أدعو قُرَّاء صفحة (نبوخذنصر) إلى قراءة هذا الكتاب الشعري المتميز، علماً بأن مترجمة القصائد (إنستازيا جمينيز) بالتعاون مع الأستاذ الشاعر د. صباح قد نجحا في التوصل إلى ترجمة بتصرف، حافظت على موسيقى ولغة القصائد. للمزيد من المعلومات عن الكتاب يرجى زيارة الرابط أدناه
د. عامر حنا فتوحي

https://www.xlibris.com/.../840215-bobble-braids-poetry...

فاتني أن أذكر بأن المجموعة الشعرية للأستاذ د. صباح ميخائيل قيّا قد أحتوت على العديد من الرسوم التي أبدعتها أنامل عدد من الفنانين التشكيليين منهم الطبيبة الفنانة سلافة رومايا والطبيبة الفنانة فريال السكافي والطبيب الفنان نزار عزّو، والفنانة المتمكنة سهاد الطريحي والتشكيليين وردا إسحق وطارق ميخائيل (الشقيق الصغير لدكتور صباح)، وطالبة الفنون التشكيلية وأبنة د. صباح الفنانة هبة، والفنانة الشابة المتألقة لانا أللشي. الحق، أضافت الرسوم المرفقة بالقصائد أجواء حميمة ومنحت الكتاب مساحة حرة لمخاطبة القاريء بلغة الخطوط والمساحات، مما أضاف بعداً تعبيرياً آخر لهذا الكتاب المتميز. ~
د. عامر حنا فتوحي



 

133

ألزميل الأكاديمي الدكتور ليون برخو
أحد مبارك على الجميع 
ألإقتباس
"إن وضعنا الأديان تحت مطرقة العقل والمنطق والعلم وجعلنا منها نبراسا لقياس القداسة والحقيقة لسقطت هي وكتبها."
"إن ذهبنا وراء الإدراك البشري لتفسير النصوص التي نراها مقدسة فنحن علمانيون او لا دينيون لأن الأديان غالبا ما تقع خارج الإدراك البشري".

كلام سليم جداً.
للأسف الشديد هنالك مبالغة في اعتماد التفاسير الرمزية لأحداث الكتاب المقدس وخاصة ما ورد في العهد القديم.
أكثر أفكار الهرطقة شيوعاً في الوقت الحاضر هي الهرطقة المتمثلة بالهرطوقي "مارسيون" الذي رفض العهد القديم برمته,  وبعض ما جاء في العهد الجديد الذي له علاقة بفكر العهد القديم.
ما يُقال عن رمزية مكوث النبي يونان في بطن الحوت يدخل ضمن هذا الإطار.
ذلك يتناقض مع ما جاء في أعمال الرسل 20:27 "لأني لم أقصّر في تبليغكم تدبير الله كلّه".
وأيضاً مع رسالة يهوذا 1:3 "أخصّكم على الجهاد في سبيل الإيمان الذي سُلّم إلى القديسين تاماً".
مقالك الشيق أوحى لي بهذه الرباعيات المتواضعة:
بعضٌ مِن حكايات ِ التوراةِ مِنْ أصْلٍ سومريْ
هيَ مَنْ صاغها الأنبياءُ في العهدِ البابليْ
خُرافةٌ أمْ حقيقةٌ تَعْكِسُ ما قيل ليْ
تِلْكَ ثقافةُ ذاك الزمانُ فهلْ مَنْ يعيْ؟...متى نصحوا؟

أحقاً كلُّ آياتِ العهدِ القديمِ إلزاما؟
ألمْ ينقُضُ المسيحُ بالناموسِ أحكاما؟
فلِمَ التشبّثُ بما في الأسفارِ كلاما؟
وما بشّرَ الفادي بهِ لا يقبلُ الإيهاما...متى نصحوا؟

كنيستي, حذاري من شراكِ المارسيونيّهْ
كُلْ ما جاءَ في العهدينِ تدابيرٌ إلهيّهْ
روايةُ النبيْ يونانْ حكايةٌ توراتيّهْ
عُذراً لِمنْ يُرَوِّجُ للتفاسيرِ الرمزيّهْ...متى نصحوا؟


ألإيمان لا يُقاسُ بالعلومِ التطبيقيّهْ
إدراكُ كُنْهَ الربِّ ليستْ أموراً بديهيّهْ
مُعجزاتُ القداسةِ في العهديْنِ تاريخيّهْ
كلُّ شَكّاكٍ لهُ أمامَ الخالقِ قضيّهْ...متى نصحوا؟

*****
تحياتي


134
ألزميل الدكتور عبد الله رابي
سلام المحبة
للأسف الشديد أن يلجأ البعض من القياديين في الرابطة إلى مثل هذا الأسلوب البعيد كل البعد عن الشفافية ومبدأ قبول الرأي والرأي المقابل.
لقد خبرت أمثال هذا البعض منذ بداية عمل الرابطة التي لم يجني منها الشعب الكلداني غير القنوط والخذلان والتفرقة. أما من يعتقد غير ذلك فله الحرية المطلقة في التمتع بأحلامه.
لو لم يكن غبطة البطريرك صاحب الفكرة ودعامتها الأساسية لكانت الرابطة مجرد حبر على ورق وهذا ما ستؤول إليه عاجلاً أم آجلاً, والزمن بيني وبينها.
رغم كل ذلك فإني لا أزال أدعو إلى الرابطة الكلدانية الرافدينية بدل العالمية.
ألوطن ومن يتعذب داخل جدرانه النازفة أولى من المتنعمين بأجواء الحرية في بلدان الشتات لإعتلاء المناصب بكل درجاتها.
ألمواطن الكلداني في بلاد المهجر يخضع لسيادة القانون وعدالته حاله حال بقية أطياف المجتمع في بلدان التحضر, وليس أسير المليشيات المسلحة أو التنظيمات المرعبة والمتسيدة, فلذلك لا يحتاج من يدافع عنه. كما أن هنالك من المؤسسات والتنظيمات الكلدانية المنتشرة هنا وهنالك من قطعت أشواطاً واسعة في لم الشمل الكلداني, ولن تستطيع الرابطة أن تحقق جزءً محدوداً من ذلك لا اليوم ولا في الغدً وإلى يوم الدين.
تحياتي


135

ألأخ الأستاذ لوسيان
بعد الإذن من الزميل الدكتور نزار
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على تعقيبك على مداخلتي. أقول شكراً لأنك حتماً بذلت جهداً للإعداد لهذ التعقيب, وكل جهد يستحق التثمين مها كان حجمه, حتى ولو أثمر بنسبة ضئيلة, فالقليل بالماعون أفضل من ماعون فارغ.
لا بد ان أشير, ليس بالضرورة بالنسبة إلى مداخلتك بل ما جاء في تعليق بعض الإخوة الأفاضل, بأن عدم تسجيل مؤسسة في دولة ما لا يدل على عدم شرعية تلك المؤسسة. أعرف زميل حصل على شهادة إختصاص  بأمراض القلب من إيطاليا. وزارة التعليم العالي لم تعترف بشهادته كون الجامعة الإيطالية غير مسجلة في دليل الوزارة. لكن بعد كتابنا وكتابكم اعترفت الوزارة باختصاص زميلي وأضيفت المؤسسة إلى دليل الوزارة.
أتذكر عند تطبيق قانون الكفاءات, بأن شهادة الدبلوم في التأهيل الطبي لم تُحتسب من ضمن شهادات الكفاءات. لكن بعد أن تيقنت وزارة التعليم العالي أن إختصاص التأهيل الطبي لا يمنح غير هذه الشهادة العليا تم احتسابها من ضمن الكفاءات.
أنا لا أعلم هل تم احتساب شهادات الدكتوراه التي بحوزة رعاتنا الأفاضل من ضمن الكفاءات؟. حسب معلوماتي أن الشهادات العليا في دراسة اللاهوت وما شاكل تختلف في مناهجها وحيثياتها مع الشهادات التقليدية المعروفة. ما هو رأيك بها أخي الاستاذ لوسيان؟. أيضاً ما هو رأيك بالدكتوراه الفخرية التي تُمنح للبعض؟ هل يجوز أن يطلق الحاصل عليها على نفسه لقب الدكتور؟
ثَق أنني أتأمل جواباً منك لأسئلتي لقناعتي أنك تحاول أن تناقش الأفكار من وجهة نظرك الخاصة وصولاً إلى الحقيقة.
هنالك 60 كلية طب في الكاريبي. لكن كم منها حاصلة على شهادة الإعتماد؟
كلية طب بغداد مسجلة في الدليل الأمريكي والكندي والبريطاني ووووو. لكنها غير معتمدة حسب ضوابطهم. كي تكون كلية طب بغداد معتمدة من الجانب الامريكي مثلاً, يستوجب توفر الشروط والضوابط الخاصة بالإعتماد المقرّة في أمريكا.
ألغرض من ملاحظاتي أعلاه هو إيضاح مبسط للفرق بين الإعتماد التعليمي لأية مؤسسة وبين تسجيلها في دليل المراجع المعنية كوزارة التعليم العالي مثلاً.
أخي لوسيان: أعجبتني "دكتوراه من جامعة لاهاي". ما الضير في ذلك؟ كل حملة الدكتوراه يشيرون إلى المرجع الذي منحهم الدكتوراه. ربما تتذكر أم لا كم من لوحات العيادات تحمل المعلومة "دكتوراه من فيينا" , و"دكتوراه من لايبزك", وهكذا.
للأسف الشديد, هنالك من ينساق إلى عواطفه في التقييم. لذلك لا غرابة أن يُتهم الآن أحد كتاب الموقع البارزين بجنون العظمة من قبل نفس الأشخاص ألذين كانوا يبجلون ويشيدون بكل سطر ينشره قبلاً. لا لشئ إلا لاختلافه المنطقي مع توجههم المنحاز.
أين المبدأية؟ وأين ثبات الموقف؟.
أكرر تثميني لكل جهد مثمر مهما كان حجمه. ألنزول إلى ساحة كرة القدم والمساهمة في اللعب ليس كالجالس خارج الملعب يحلل كما يشاء. من يخوض الحرب ليس كالذي يتابع تفاصيلها عبر وسائل الإعلام.
تحياتي


136
ألإخوة المتحاورون الكرام
بعد الإذن من الزميل الدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
يظهر أن الموضوع تشعب إلى عدة محاور. لا غرابة في ذلك, فكل ما تم طرحه لا يخلو من فائدة لمن يرغب في زيادة معلوماته أو صقلها.
ما أود أن أشير إليه, من وجهة نظري المتواضعة, أن الغاية من الحصول على أية شهادة ليست بالضرورة أن تستهدف الحصول على عمل. هنالك من يسعى إليها لزيادة الثقافة المعرفية, أو لإشباع رغبة معينة لم يتسنى الوصول إليها في الظرف الماضي, وحتماً هنالك دوافع أخرى تدفع المرء إلى التشبث للحصول على شهادة معينة. هنالك العديد ممن جاهد  ولا يزال يجاهد للحصول على الشهادات بمختلف الدرجات بعد بلوغ سن التقاعد.
من العدل أن يقدر الإنسان السوي كل جهد مثمر يبذله الطرف المقابل. لذلك لا ولن أتوانى عن دعم وإبداء موقفي التشجيعي تجاه أي نتاج إيجابي يحققه أي امرءٍ سواء كونه تحصيل دراسي أو تأليف كتاب أو نشر مقال وما شاكل.
ألزميل نزار أصدر أكثر من كتاب, وحصل على شهادة الدكتوراه بعد بلوغه السن التقاعدي. ألا يستحق التقدير والدعم المعنوي ولو بكلمة طيبة على أقل تقدير لما أضافه للثقافة المعرفية عموماً وللشعب الكلداني خصوصاً؟ ألضمير الحي يجيب بنعم.
إذن,من السذاجة القول أن هدف الحصول على الشهادة هو من أجل إيجاد فرصة للعمل ليس إلا. لقد حصلت شخصياً  خلال الجائحة على عدة شهادات, ولم يخطر ببالي أن أستخدمها للحصول على عمل. كما أن لي من المعارف من باشروا في الدراسة للحصول على الشهادات العليا في اختصاصات متنوعة وهم قد تعدّوا السبعين من العمر, لا لشيء إلا لزيادة المعرفة وربما إشباع الذات الطموحة.
أما ما يخص "الإعتماد الاكاديمي". نعم ذلك مهم جداً بدون شك, لكن لا يعني أن المؤسسات التي لم تفلح بالحصول على الإعتماد الأكاديمي هي أقل إنتاجاً أو كفاءة من التي حصلت. هنالك ضوابط معينة لا بد من توفرها في أية مؤسسة لغرض اعتمادها أكاديمياً. أنا أعمل في مؤسسة لأمراض القلب. إستطاعت المؤسسة أن تحصل على الإعتماد الاكاديمي في "فحص الإيكو أي سونار أو صدى القلب". هنالك العديد من المؤسسات ومن ضمنها المستشفيات من لا تملك "الإعتماد الأكاديمي" في ذلك الفحص لكنها مستمرة بإجرائه حسب الأصول وبدون أية إشكالات. كما أني خريج كلية طب بغداد الحاصلة على "الإعتماد الأكاديمي" عند تخرجي منها, لكني لا أستطيع أن أعمل في المملكة المتحدة أو كندا أو الولايات المتحدة إلى بعد اجتياز الضوابط المقررة في كل دولة. هذا يعني أن "الإعتماد الأكاديمي" له خصوصيته في كل دولة, وقد تشترك عدة دول في التعامل معه بنفس الإتجاه بما يخدم الخريجين من تلك الدول المشتركة وما يُطلق عليه "Affiliation"
" . كما أن هنالك من المجلات والنشريات المعتمدة يستفاد منها الناشر لأغراض الترقية العلمية. لكن ذلك لا يعني أن من ينشر في المجلات الأخرى سيفقد امتياز توثيق ما ينشره من قبل الدوائر المعنية بجمع البحوث والدراسات وما شاكل. 
أعزائي الكرام: هنالك نقاط أخرى وردت في مداخلات بعض الإخوة جديرة بالمناقشة. لكن سأكتفي بهذا القدر حالياً, وربما سترد مساهمات إضافية تعوض عن ما تجاوزته الأن. 
رجائي أن لا يعكس البعض مشاعره العاطفية على ما جاء في مداخلتي الأولى أو الحالية. من يختلف بالرأي, بإمكانه درج رأيه ومناقشة رأيي بدون تقييمه  سلباً أو إيجاباً.
ألحياة مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض, ومن ينشد العلم بتجرد لا يتبارى مع الساعين الآخرين.
تحياتي


137

ألأخ الزميل الدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
ألإنسان المتحضر يرحب بكل فكرة ويثمّن كل جهد مهما كان طفيفاً.
كتابة صفحة في أي موضوع تستغرق وقتاً من الجهد الجسدي والعقلي. إذن كم من الجهد يبذله المرء لتأليف كتاب أو السعي للحصول على شهادة ما؟
ليحاول أي شخص أن يعرض ما يكتب إلى سين من الناس في المجتمعات المتحضرة. حتماً لن تأتيه كلمات نابية مهما كانت فحوى الكتابة, وإنما سيستلم ملاحظات تعينه على إنتاج الأفضل.
ألشهادات الورقية هي التي تعبد الطريق للعمل وتحقيق الطموح في الدول الغربية. لي تجارب متعددة في هذا المجال. أدرج إحداها كمثل, حيث كان مصير تقديمي للعمل في مستشفيات مشيكن الرفض. قررت أن أحصل على الورقة التي تصر كل مؤسسة على توفرها في المتقدم. ثق دكتورنا العزيز بأني دخلت الإمتحان بدون مراجعة لأي مادة مهمة لاجتياز الإمتحان حيث أعلم أن معلوماتي تفوق كثيراً ما هو المطلوب في الإمتحان. ألمهم حصلت على الورقة وبعدها لم ترفض طلبي للعمل أية مستشفى.  سألت مدير القسم بعد فترة من مباشرتي: لماذا كان تقديمي للعمل مصيره الرفض من قبلكم قبل أن أحصل على هذه الورقة التي لم تُزد إلى معلوماتي ما يُذكر؟ أجاب: هذا صحيح, ولكن نحتاج هذه الورقة كأساس لعمل أي متقدم وهي جزء من متطلبات القبول.
إسمح لي أن أهتف: لتحيا الشهادات الورقية, والسبع من يحصل عليها.

معشرَ الكلدانِ لِمَ السُخْرَةُ مِنَ الشهادهْ؟
وهْيَ في المؤسساتِ دعاماتُ القيادهْ
ورقيّةٌ أمْ كارتونيةٌ, لها الرِيادهْ
فالنهضةُ لا تَتمُّ بالنوْمِ على الوِسادهْ...متى نصحوا؟

أيّها المُسْتَهينُ بالساعي لنيْلِ المَعرِفَهْ
ألثقافةُ هيَ للحياةِ أسمى فلسفهْ
حكمةُ الدَهْرِ أنْ تنأى عنْ نعوتٍ مُزَيّفهْ
فالسبْقُ لا يُرتجى بالجلوسِ على الأرصِفَهْ...متى نصحوا؟


تحياتي


138
ألأخ ألأستاذ الإعلامي هيثم ملوكا
ألأخ الدكتور عبد الله رابي
أحد مبارك على الجميع
حقاً مقابلة شيقة تتسم بالجرأة في وضع الأسئلة من جهة والصراحة في الإجابة عليها من جهة أخرى. ألمبدأية تتطلب إما السكوت أو قول الحقيقة بدون لف ودوران. من لا يود إشهار الحقيقة فالافضل له أن يصمت. أرجو السماح لي بدرج البيتين الشعريين بالمناسبة:
فما الصراحةُ إلا بسالةٌ                وقول الحقِّ من شِيَمِ الرجال
طوبى لِمنْ أمضى الزمان وفيّاً       للمبادئِ رغمَ غَدْرِ الأرذالِ

زميلي العزيز عبد الله: سبق وأن كررت رأيي عن أنفسنا نحن الكلدان, وأكرره الآن أيضاً.
لا تعول كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلونك من أول فرصة.
لو اتفق الملاك مع الشيطان فلن يتفق مع بعضهم الكلدان.
هذه قناعتي ولن أحيد عنها. ليس فقط لن تكون هنالك وحدة كلدانية, بل لن تحصل لا الوحدة الكنسية ولا الوحدة المسيحية, لا اليوم ولا في الغد وإلى  يوم الدين. هذا ديدن الإنسان منذ الماضي من الزمان وإلى الآن, وسيستمر بعد الآن. أتحمل المسؤولية الكاملة عن رأيي هذا.
للأسف الشديد, هنالك من يظن, سذاجة, أن الإشارة إلى سلبيات الرابطة الكلدانية العالمية وكأن ذلك انتقاد شخصي وإساءة لمقام غبطة البطريرك. من دون شك أن مثل هذا الرأي لا يمثل وجهة النظر الصائبة. لكن حينما تتناغم توجهات الرابطة مع ما يعلنه أو يقرره غبطة البطريرك بغض النظر عن تقاطع القرار مع أغلبية الكلدان, عنده لا غرابة أن يفسر نقد الرابطة وكأنه موجه ضد غبطة البطريرك.
هنالك الكثير من المبالغات التي تقال عن إنجازات الرابطة. هل من الممكن أن يدلّني المروجون لذلك عن أي إنجاز استنائي حققته الرابطة.
يُقال عنها أنها لا تزال فتية...حقاً إدعاء مضحك. لا أعلم إلى متى ستظل الرابطة فتية؟
يُقال أنها توزع المواد الغذائية على العوائل...طيب, وماذا تعمل المنظمات التي من صميم أهدافها القيام بذلك؟.
يُقال أنها تُنظم الحفلات... حسناً, وماذ يفعل الذين يسترزقون من هذا العمل؟
يُقال أنها تُنظم المهرجانات...طيب, وماذا تفعل الكنيسة بل الكنائس, وماذا تعمل المنظمات الأخرى؟
يقالُ أنها تُصدر الصحف والمجلات...حسناً, وماذا عن الذين يصدرون الصحف والمجلات سابقاً ولاحقاً؟
يُقال أنها تُعد لتوثيق كل ما يخص الكلدان...طيب متى؟ بعد أن تتجاوز مرحلة الفتوة؟ ألصبر طيب؟؟؟
يُقال انها تقدم محاضرات هادفة...حسناً, وما هو الجديد في ذلك؟ ألكل يساهم في تقديم المحاضرات المتنوعة.
يُقال ويُقال ويُقال وووووو. لكن كل ما يُقال لا جديد فيه وقد تم تنفيذه قبل أن يبزغ كيان الرابطة بسنواااااات.
أكرر سؤالي: ما هو المُنجز الإستثنائي الذي حققته الرابطة؟
هل أفلحت في لم شمل الكدان؟ ألجواب كلا وكلا إلى ما لا نهاية. فرّقت وشتت والشواهد عديدة.
ما ذكرتَه في حوارك زميلي العزيز يصيب كبد الحقيقة. هنالك الكثير مما في جعبتي, ورغم ذلك أنني مع تشكيل الرابطة الوطنية والإستفادة من تجربة الرابطة المارونية في تحقيق أهداف الكلدان والدفاع عن مصالحهم المشروعة في الوطن الجريح.
ألمهجر لا يحتاج من يدافع عن حق الكلدان ويلم شملهم, حيث الحق يُقره الدستور ضمن حقوق المواطنين في كل دولة, وأن لمّ الشمل تقوم به المؤسسات الكلدانية المنتشرة هنا وهنالك بمسميات مختلفة.
تحياتي


139
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
هنالك عوامل متعددة تتحكم في إختلاف النوازع الذاتية بين الشرقي والغربي. لقد أشرت في مقالك إلى البعض من حيثياتها. ألملاحظ أن الشرقي عموماً يستمر يتناقضاته وازدواجية تفكيره وسلوكه حتى بعد هجرته إلى العالم الغربي. لماذا, وكيف تفسر ذلك؟

وجهة نظري التي سبق وأن نشرتها على صفحتي في الفيسبوك:
لا يمكن أن يكون المرء محقاً في رأيه في كافة الأحيان, ولا يمكن أن يكون مخطئاً على الدوام, فليست الآراء سوى وجهات نظر قد ترتقي في زمنٍ ما وقد تتعثر في زمنٍ آخر. كلُّ رأي له مؤازريه  ومعارضيه وهذا يعني أن لكل وجهة نظر قبول من جهة ورفض من جهة اخرى. ألخطأ عندما يشار إلى اللون الاسود بالأبيض والعكس أيضاً. أما الآراء فتظل وجهات نظر جديرة بالإحترام والمناقشة باسلوب حضاري شفاف بغض النظر عن هوية وكنية قائلها.
كمْ أرى صراعَ الرأيِ بين أطيافِ البشَرِ
كلٌ يدّعي الحقيقةَ في وجهة النظَرِ
كأنَّ العقولَ غدتْ بالجمودِ كالصخَرِ
أحقاً سويٌّ مَنْ يَنهى عن الرأيِ الآخَرِ؟
أجيبوني

تحياتي وكل عام وانت والعائلة الكريمة بخير وسلام


140

ألعزيز الأستاذ غانم كني
سلام المحبة
كل عام أنت والعائلة الكريمة بخير وسلام وصحة  وسعادة, مع تمنياتي لكم بطيب الإقامة في دبي وعودة ميمونة إلى كندا.
شكراً جزيلاً على إضافتك القيمة.
سبق وأن زرت الأراضي المقدسة قبل سنوات ولاحظت الدور الريادي للفرنسيسكان في المحافظة على الأماكن المقدسة هناك.
حسب معلوماتي المتواضعة بأن القديس فرنسيس الأسيسي هو من وضع مغارة عيد الميلاد. أما شجرة عيد الميلاد فلست متأكداً من هو الذي أدخلها إلى عيد الميلاد أولاً. هنالك بعض المصادر التي تُشير إلى الألمان. حتماً سأواصل البحث للوصول إلى المعلومة المؤكدة.
لا علم لي إن كانت الرهبنة الثالثة الخاصة بالعلمانيين متوفرة في وندزر. سأحاول البحث عنها وأتعلم منها إن حالفني الحظ بالعثور عليها.
نعم, إن القديس فرنسيس زافير هو ضمن المجموعة التي أسست الرهبنة اليسوعية مع القديس إغناطيوس ليولا. له دور بارز في نشر المسيحية في الهند وفي بقاع متعددة من ذلك الجزء من العالم. رحلاته التبشيرية تُقارن من قبل المتعمقين بالتاريخ الكنسي برحلات القديس بولس. أنا من المعجبين جداً بالثقافة الواسعة التي يجب أن يتحلى بها منتسبو الرهبنة اليسوعية.
أعجبني سردك لرأي مثلث الرحمات بولس شيخو عن أصل المسيح الرب, واستنتاجه المنطقي أن سيدنا الميسح كلداني. هنالك من يذهب ابعد من ذلك ويقول أن أصله ألقوشي باعتبار النبي ناحوم ضمن شجرة العائلة الخاصة بالمسيح كما جاء في إنجيل لوقا 3:25 .
لكن من الناحية الإيمانية أن السيد المسيح هو من الآب ولا ينتمي إلى أية منطقة أو فئة. ألمسيح رب وخالق الكل ويتوحد ضمن الثالوث الاقدس مع الآب والروح القدس.
أثمن كلماتك التشجيعية والأمل أن أواصل المساهمة والتعلم من الدورات اللاحقة. وللعلم أنني سأباشر الدوام في الدورة الأولى لهذا العام 2022 والتي تتضمن الأسس الأولية للاهوت.
تحياتي

141
أخي الكاتب الساخر نيسان
سلام المحبة
حذفك لمداخلتك هو إجراء سليم من وجهة نظري.
أنت طيب القلب وأبعد الناس عن الخصال السيئة . لا أقولها مجاملة بل من خلال متابعتي وقراءتي لما تكتب.
لا بد أن أشير بأنك في الكثير من الأحيان تخلط المزح بالجد كمن يخلط الحابل بالنابل, كما أن العديد من مداخلاتك تتصف بالسرعة والعجالة لذلك قد تحوي بعض التعابير التي أنت تقصد رأياً معينا, ولكن قد تفسر عكس القصد.
نعم, أنك تُعبر عن مشاعرك السليمة باعتبار أن المقابل صديق ويتفهم إسلوبك. لكن ياعزيزي نيسان, أرجو أن تتذكر أنك تكتب في منبر حر تطلع عليه أنواع وأشكال من الأهواء والآراء. هنالك من يدافع عن المبادئ وهو أبعد الناس عنها. هنالك من يدعي الإيمان وهو لا يفقه معنى التسامح والغفران. هنالك من يدعو إلى المحبة وردوده مشبعة بالضغينة. هنالك من يدعم رجل دين معين ويجعل من رجل دين آخر أسوأ من الشيطان. هناك من يستهجن التناقض وقلمه لا يتقن غيره,  وهناك وهناك وهناااااااااااك......... . إذن ليس الكل يفهم ما تقصده بالضبط.
أهم ما في الحياة أن يتمكن المرء من أن يعيش الكلمة, لا مجرد قولها لساناً أو كتابتها قلماً. كم مرة صادفت أنت وأنا من رد العين بعينين وأكثر, والسن بسنين أو أكثر. قد يكون هنالك زلل منك أو مني غير مقصود أو ربما مقصود, ولكن هل يستوجب معالجة الخطأ بمثله أو أشد منه؟, وهل يستوجب التحامل؟ نعم كل احتمال وارد على هذا المنبر, والأرشيف يشهد على ذلك.
بصراحة, لولا معزتي بك لأهملت مزاحك عندما يكون في غير محله, كما أهمل المداخلات التي تستهدف الشخصنة والطعن بالمقابل. لذلك أوردت البيتين للشاعر "أبا نؤاس" كي تتريث في الكتابة وتعيد النظر في صياغة الكلمات قبل إرسالها.
عزيزي نيسان: غايتي من المساهمة في هذا الموقع هي أن أتعلّم أولاً, وأعلّم إن استطعت ثانياً. لا وقت لي للمهاترات والمحاورات الفارغة. قد أجد نفسي أحياناً في مثل هذا الخضم المتناقض, لكن أحاول جهدي أن أسبح بعيداً عنه.
أرجو أن لا تعتبر كتابتي لك نصيحة. سبق وأن أشرت إلى أنني أتجنب في تعاملي النصح والعتاب. أحاول أن لا أنصح كوني لا أستسيغ كلمة "أنصحك", وأن لا أعاتب حيث قد أكون فعلت نفس الذي أعاتب عنه.
ما أدرجته أعلاه مجرد وجهة نظر, وأنت لك مطلق الحرية بالأخذ بها أو ببعضها أو برميها إلى حيث, كما تشاء.
وأخيرا, لا آخراً, لك من صميم قلبي اعتذاري عن أي سوء قصد حصل من خلال المحاورة القلمية.
عام مبارك جديد ومن عِبق المحبة المزيد
تحياتي

142
ألأخ الدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
ألشكر الجزيل لإضافتك المهمة ولكلماتك التشجيعية التي يحتاجها المرء مهما بلغ من الحكمة والمعرفة.
هنالك مشتركات بين دارس الطب ودارس اللاهوت. كلاهما يخدم إنسانية الإنسان بطريقة أو أخرى. ممتهن الطب يهتم بالمعالجة الجسدية, وأيضاً الروحية عند تعلق المرض بالحالة النفسية للمصاب. حتى معالج العلل الجسدية لا بد له أن يهتم بالجانب النفسي الذي يكتنف مشاعر المريض نتيجة مرضه. لذلك يُقال أحياناً أن الراحة النفسية نصف العلاج. أما دارس اللاهوت فدوره مهم في التغذية الروحية للمرء, كما أنه قد يساهم في التعامل العلاجي مع بعض العلل النفسية باستخدام طريقة التقسيم (ألتعويذة, أو إخراج الشياطين).
نعم, أتفق معك كلياً أن الدماغ يتنشط بالمطالعة والقراءة كما تنشط العضلة بالحركة والمران. ألمطالعة بل متابعة الثقافة المعرفية هي من هواياتي المفضلة وخاصة ما يرد من إبداعات المؤلفات القديمة.
كما أنت ذكرت رباعياتي الشعرية تنبع من معاناة ذاتية أو تفاعل مع معاناة الآخرين وهي تجسيد للحالتين.
أهدي لشخصك المحب للرباعيات هاتين الرباعيتين بالمناسبة:
لماذا لا يُقالُ عن أصلِ المسيحِ كِلداني؟
لسانُهُ آرامي كلاماً وليسَ عِبراني
هوَ مِنْ سِبْطِ يهوذا, سباهُ ذاكَ الزمانِ
إلى بابلَ الملكُ نبوخَذْنُصّر الثاني...متى نصحوا؟
مَنْ يجزِمُ ليسَ للمسيحَ أجدادٌ ببابلْ
سبعونَ عاماُ مِنَ السبيْ عادتْ بعداً فصائلْ
وظلّتْ أعدادٌ مع العائدينَ في تواصلْ
فما الأجيالُ إلا النتاجُ مِنْ ذاكَ التناسلْ...متى نصحوا؟

عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد عليك وعلى العائلة الكريمة
تحياتي


143
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
للعلم, أن الدورات التي دخلتها ليست لاهوتية بل جزء من الثقافة المعرفية ومتيسرة لكل من يرغب بنهل المعرفة. حتى لو كانت لاهوتية فلن تصل بالمرء إلى منزلة الاسقفية.
طالب المال لا يهمه ما يضع بجيبه إن كانت أوراق نقدية أو معادن مالية, ألمهم أنها تمثل المال الذي يستهويه. كذلك طالب المعلوماتية, لا يهمه إن كانت المعلومة من التاريخ أو الجغرافية أو اللاهوت أو أو أو أو.... ألمهم أنها ثقافة معرفية تسد رمقه. متى ما شعرت بالجوع عزيزي الكاتب الساخر نيسان عندها حتماً ستمتلك الهمة للمباشرة بتناول طعام المعرفة, لكن الظاهر أنك لا تزال متخماً بالمعلوماتية.
قد تصبح بلجيكا دولة بأغلبية إسلامية, ثم تتبعها أو تسبقها إنكلترا, وتأخذ الدول الأوربية نفس المسار الواحدة بعد الأخرى. هل تتصور أن المسيحية ستنتهي؟ كلا وألف كلا. قد تتضاءل في مكان, ولكن ستنتعش بمكان آخر. ألأمل بالصين ودول الشرق الأقصى, وبالصحوة العائدة إلى أصلها في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ومناطق أخرى بالعالم.
ألأمل أن لا تقلق. أما إذا داهمك القلق فما عليك إلا متابعة مباريات كرة القدم لتتأكد بنفسك عن العدد غير القليل من اللاعبين بعمر الزهور من مختلف بقاع العالم وبضمنها إنكلترا المرشحة للتحول إلى الإسلام, ممن يرسم علامة الصليب قبل دخول الملعب أو عند خروجه منه.
لقد مرّت المسيحية بكبوات متعددة عبر تاريخها الأليم الذي تجاوز الالفين, وقد تحصل كبوة هنا وهنالك, لكن الرب له حكمته في غرسها بمكان آخر أو نموها ثانية في نفس الموضع.
أما عن وصفك لي بخريج الدورات اللاهوتية, فأذكرك بما قاله الشاعر أبا نؤاس الذي سبق وأن ذكرته لك أكثر من مرة.
مُت بداءِ الصمتِ خير لك من داءِ الكلامِ
ربما استفتحت بالمزح مغاليق الحِمامِ
عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد لك وللعائلة الكريمة
تحياتي

144
أخي الأستاذ مايكل
سلام المحبة ثانية
أسرّني دعمك لرأي قداسة البابا وغبطة البطريرك. من وجهة نظري أنه لا بد من الترويج لوجهة نظر البطريركية بهذا الصدد لحين العمل بموجبه في كافة الكنائس الكلدانية.
أما عن حب الظهور الكنسي, فحدث ولا حرج. ألأمثلة كثيرة جداً وتتطلب مجلدات عديدة لسردها.
في أحدى المهرجانات الكلدانية التي تقيمها الكنيسة كل عام (قبل الإعلان عن الجائحة), هنالك من المتبرعين/ألمتبرعات من يحلو له/لها الوقوف قرب الشاشة التي تعرض أسماء وصور من تبرع/تبرعت كي ينتبه الناس إلى حجم مساهمته/ مساهمتها.
مع العلم أن إحدى الكنائس اللاتينية رفضت مبلغ 10 ملايين دولار اللازم لترميمها وذلك بعد أن تأكدت الكنيسة بأن المتبرع يجني أمواله من مصدر لا يتماشى مع وجهة نظر الكنيسة عند قبول العطاء.
لا أعلم ما هو موقف كنيستنا عندما يتبرع لها أحد الميسورين ممن صنع ثروته ولا يزال من تجارة المخدرات مثلاً؟
عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد عليك وعلى العائلة الكريمة
تحياتي 


145
عزيزي الأخ الأستاذ جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على إضافتك الأنيقة بإسلوبها الشفاف الذي يتصف يه يراعك من خلال متابعتي لك على هذا المنبر, ومعرفتي الشخصية لمقامك الكريم.
نعم, ألجائحة وضعت المرء على مفترق الطرق وطال تأثيرها السلبي على بني البشر في كافة أرجاء المعمورة بلا استثناء. هل من الحكمة الإستسلام للواقع الشاذ والتقوقع بقنوط ويأس بين جدران البيت الذي اضطر الأغلبية إلى الركون إليه قسراً؟ ربما هنالك من سلك ذلك الإختيار. لكن قناعتي أن الإنسان يجب أن يتكيف للظروف ويحاول قدر المستطاع إمالتها إلى جانبه. مهما كان الظرف الحياتي سيئاً لا بد وأن تتخله ثغرة يمكن للنور أن ينفذ منها.
تراءت أمام عينيّ فرصة التزود بالثقافة المعرفية في جوانب تتناغم مع تطلعاتي الذاتية, فقررت أن أخوض التجربة بغض النظر عن المؤثرات الخاصة والعامة.
في مناقشة مع أحد الزملاء قبل فترة وجيزة. أبديت رأيي بأن أهم ما في حياة الإنسان عندما يتقدم به العمر هو أن يظل بوعيه. أضاف زميلي: وأن يستطيع أن يذهب إلى دورة المياه لوحده. بصراحة, أعجبتني إضافته جداّ جداَ وبدأت أروج له عند التطرق لمثل ذلك الشأن الحياتي.
ألشكر للرب على إبقاءه نعمة الوعي والسير لقضاء الحاجة منفرداً.
عيد ميلاد سعيد وعام مبارك جديد عليك وعلى أفراد العائلة جميعاً
تحياتي


146
عزيزي الأستاذ القانوني يعكوب أبونا
سلام المحبة
نعم, للرب في كل شأن حكمة. بصراحة, رغم عشقي لمهنة الطب, ولكن بعد أن طعنت بي السنون تولدت لدي القناعة بأن أفضل مكمل للطب هو دراسة اللاهوت. ألأمل بالرب بأن الدورة التي ستبدأ في باكورة العام القادم ستكون حول اللاهوت.
إنها نعمة من الخالق أنني رغم تحصيلي العلمي المتقدم أميل لكفة الإيمان. عبّرت عن مشاعري هذه في أكثر من مناسبة, وأدرج إحدى رباعياتي المنشورة باللغتين العربية والإنكليزية في كتابي "ومضات الألم الحاضر, رباعيات شعرية".
أنا مع الإيمانِ رغمَ ما أملكُ من علمِ
أنا مع العْلمِ وإيماني يُزيدُ من فهمي
تصميمُ الكونِ إبداعُ الخَلْقِ بالشكْلِ والجسمِ
بصيرٌ من لا يعي مصابٌ بالصُمِّ والبُكْمِ

عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد عليك وعلى العائلة جميعاً
تحياتي

147
ألأخ الزميل الدكتور عبد الله رابي
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على كلماتك التشجيعية بإسلوبها البديع دلالة ذوقك الرفيع.
يسألني البعض من الإخوة عن وقت الفراغ. ثق أن جوابي له بأنني أسرق من الوقت من أجل كتابة مقال. أهم ما في الحياة هواستثمار الوقت للعطاء الذاتي والجماعي.
قد تصدق أو لا تصدق بأن العديد من الزملاء في كلية طب بغداد حينما كنت ضمن الهيئة التدريسية هناك أبدى استغرابه من السماح لشريكة حياتي بالإنشغال في دراسة الماجستير ثم الدكتوراه وأنا كطبيب مشغول في الدوام الرسمي صباحاً والعيادة مساءً وأحتاج اهتماماً استثنائياً كي تسير أمور البيت على احسن ما يُرام. جوابي لهم: أن إنشغال الزوجة في الدراسة والتحصيل أفضل من مضيعة الوقت في "القبولات النسائية" والتبضع الجماعي وما شاكل والذي لا ينجم عنها غير التقشيب وقالت فلانة وعملت فلتانة وهلم جرّا. كانت ردة فعل الزملاء بأني حقاً أشطر منهم ويا ليتهم يستطيعوا فعل ما فعلت أنا.
هذا هو جوهر محور حياتي عموماً. سعادتي في التعلّم ونَهم ما أستطيع من الثقافة المعرفية.
عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد لك وللعائلة الكريمة.
تحياتي 


148
عزيزي الأخ الاستاذ مايكل
سلام المحبة
نعم, إستفدت من الدورة وتعلّمت الكثير مما لم أكن أعلمه من جهة , وتوسعت عندي بعض المعلومات التي لي نوع من المعرفة بها من جهة أخرى.
كما انت ذكرت أن الكنيسة هي مكان تجمع المؤمنين. كانت في بدء انتشار المسيحية تتم خلسة في البيوت وبالأخص التابعة للميسورين من المسيحيين الذين كانوا يقومون بواجب الضيافة للجميع. من حسن الحظ أن الإضطهاد الروماني للمسيحيين لم يكن على نفس النمط أبان الحكم الوثني, أي كانت هنالك فترات اضطهاد ومنها عنيفة جداً تتخللها فترات هدوء وسلام تنتعش المسيحية خلالها.
نعم, هنالك العديد من السلوكيات الحالية التي هي امتداد للسلوكيات السابقة. أغلبها إن لم تكن جميعها معروفة للقاصي والداني وبتوثيق. لقد أبديت رأيي أكثر من مرة على هذا المنبر بأني قد أتجاوز جميع السلوكيات الخاطئة عدا ما يتعلق بعفة الكاهن. قد أسمع من هنا وهناك ما يخص رعاتنا, ولكن لا بد من توفر الدليل. ليس كل ما يقال يستوجب التصديق. متى ما ألمس الدليل عندها لكل حادث حديث. بصراحة, ألسكوت عن الإخلال بنذور العفة كأنه المشاركة في الخطيئة بشكل أو بآخر.
دراسة اللاهوت اليوم لا تقتصر على الإكليروس فقط. هنالك من اللاهوتيين من هم أوسع معلوماتياً وأعمق تفسيراً من العديد من الكهنة الأفاضل, ومنهم من يُعتبر مرجعاً معتمداً. دكتاتورية الثقافة المعرفية شائعة عند معظم رعاتنا الأفاضل حالها حال النظرة والإسلوب والتعامل الدكتاتوري في الحقول الحياتية الاخرى.
أكثر الناس جهلاً مَن يعتقد أنه أغزر علماً.
لي عودة مع مداخلاتك اللاحقة.
عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد عليك وعلى العائلة جميعاً
تحياتي



149
رابي اخيقر يوخنا
بشينا
أشكر الرب في كل لحظة على نعمته بأنني لا أزال أميل للتعلم والعمل. بل أمارس الرغبتين حسب الظرف. ألحياة بالنسبة لي مدرسة تعليمية بلا حدود, وساحة للعمل الدؤوب. لذلك لا أقتنع بتقاعد الطبيب عن تقديم الخدمة في مجال مهنته. مهنة الطب لا تقتصر على العمل السريري التقليدي فقط بل تشمل العمل البحثي, ألتعليمي, ألإداري, والإستشاري. هذا يعني أن هنالك فرصة في أغلب الأحيان للولوج إلى حقل من حقول هذه المهنة.
سؤالك عن استلام رجال الدين مبلغاً عن كل خدمة مثل العماذ والزواج والعزاء وما شاكل. حسب معلوماتي أن قداسة البابا قد وجّه بعدم استيفاء أجوراً عن الخدمات الكهنوتية لأبناء الرعية. على ما أتذكر أن البطريركية الكلدانية أيضاً أوعزت بذلك. لكن للأسف التطبيق يقترب إلى الصفر حيث الكهنة عموماً يلهثون إلى الكسب المادي حتى عند القيام بزيارة بيوت أبناء الرعية. هنالك مع الأسف من يشجع الكهنة لمثل هذا السلوك وبالأخص من المصابين بعقدة حب الظهور بغض النظر عن الإمكانية المادية. من الممكن وضع حد لهذه الظاهرة بمناقشتها بشفافية في اجتماع السنودس وإصدار قرار تلتزم به كافة الأبرشيات والخورنات والكنائس أينما وُجدت. ألكرة في ملعب السينودس والحل والربط عند المطارنة القادمين من كل أنحاء العالم.
أما عن مدى التشابه أو الإختلاف بين فلسفة الكنائس الغربية والكنائس الشرقية؟. ربما لا أتمكن من الإجابة على هذا السؤال بدقة حيث يتطلب الأمر البحث والتمحيص. كل ما أستطيع قوله أن المعهد الذي يمنح التثقيف المجاني لمن يرغب بدون استثناء هو من الملتزمين يالتعليم الكاثوليكي للكتاب المقدس والتقليد بدون مجاملة على حساب الثوابت الإيمانية.
مبروك عيد الميلاد المجيد, وكل عام أنت مع العائلة الكريمة بخير وسلام
تحياتي   


150
شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
د. صباح قيّا
عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد
في شهر آذار من العام 2020 أبلغني مدير مركز القلب الذي أعمل فيه, كما أبلغ العاملين أيضا, بأن التعليمات الصحية تستوجب على معظمنا التوقف عن الدوام,  ولن يستمر إلا العدد القليل جداً لتمشية الأمور الطارئة. كنت أنا ضمن الفئة صاحبة الحظ السعيد الذي تم اختياره مع الأغلبية للجلوس في البيت.
للأسف الشديد, تم إغلاق الحدود بين المدينة الكندية التي أسكن فيها وبين المدينة الأمريكية المجاورة التي من الممكن أن أحصل فيها كالسابق على عمل  يتلاءم مع خبرتي المهنية , وذلك بسبب تبعات الجائحة اللعينة التي شلّت الكون على حين غرّة.
إستسلمت لواقع الحال واضطررت إلى المكوث في منزلي حالي حال السواد الأعظم من البشر الذي سلك نفس المصير.
لم أتشاءم أو أمتعض إطلاقاً لأني مع الفلسفة الحياتية " ألأشياء الجميلة تأتي في الوقت المناسب". : كما أنني أتذكر دائماً مقولة المرحوم والدي التشجيعية لي بأن "العثرة هي طفرة إلى الأمام". 
شاءت الصدف وأنا أتصفح الفيسبوك أن يقع بصري على إعلان يدعو الراغبين للتسجيل في دورة تثقيفية بعنوان "تاريخ الكنيسة الكاثوليكية من عصر المسيح إلى اليوم" والتي يقيمها افتراضياً "ألمعهد الثقافي الكاثوليكي" الذي مقره في ولاية فرجينيا الأمريكية. لم أتردد في التسجيل إطلاقاً, وباشرت الدوام بانتظام حسب المنهج المقرر الذي يتضمن محاضرة ومناقشة لمدة ساعتين في الاسبوع. تنتهي الدورة بعد إكمال أربعين ساعة. هنالك اختبار بعد كل محاضرة, ثم إجراء الإمتحان الشامل بعد نهاية الدورة. يُمنح من يحصل على درجة لا تقل عن 70% في كل إختبار وفي الإمتحان الشامل أيضاً شهادة اجتياز الدورة.
أدناه شرح مختصر للدورة باللغة الإنكليزية, وأعتذر عن ترجمتها, كما أعتذر عن ترجمة المختصرات الخاصة بالدورات اللاحقة.
HISTORY 102
The Church from Christ to Today
Course Description
This course will cover the history of the West from Late Antiquity through Early Modernity. Students will learn about the Roman foundations of Christian civilization, the rise of ecclesiastical institutions in the medieval West, the relationship between Eastern and Western Christianity through this period, the medieval conflict between Christianity and Islam, and the rise of modernity.
Required Course Materials
•   James Hitchcock, History of the Catholic Church: From the Apostolic Age to the Third Millennium (Ignatius Press, 2012)
•   A Bible. If you do not already have one, we recommend the RSV2CE (Ignatius Press)
أيقنت أن هذه الدورة ليست سوى امتداد للثقافة المعرفية للدورة التي سبقتها والموسومة "ألعالم القديم وعالم الكتاب المقدس". جذبني ما تعلمته من الدورة أعلاه لأنهل المزيد من الدورة التي سبقتها, وهذا ما حصل.  أدناه ملخص هذه الدورة باللغة الإنكليزية.
f-Paced Course
HISTORY 101
The Ancient and Biblical World
Course Description
The Incarnation of Our Lord, for which the Old Covenant was a preparation, occurred in a world that was united by Roman statecraft and Greek culture and learning. It is the objective of this course to bring that world to life. Taking the truth of Divine Revelation as its methodological starting point, the course traces the history of the chosen people as presented in the Hebrew Scriptures, examines the rise of classical Greek and Hellenistic civilization, and follows the development of the tremendously influential empire of Rome.

Required Course Materials
•   Warren H. Carroll, The Founding of Christendom, Vol. 1 of A History of Christendom (Front Royal: Christendom Press, 2004)
•   Any Bible. If you do not already have one, we recommend the RSV2CE (Ignatius Press)

ألكنيسة في السابق هي أشبه نوعاً ما بالمنظور النسبي بما هي عليها اليوم في حلقات متعددة منها الروحية والإدارية والمادية وأخريات. هنالك من البابوات من حول المقر البابوي إلى أشبه ما يكون بالماخور. هنالك في فترة معينة تبوأ على كرسي البابوية أكثر من بابا وأحياناً ثلاث بابوات وفي أكثر من مقر واحد. في زمن معين وفي فرنسا بالذات كان لكل كاهن عشيقة فظهرت الهرطقات كرد فعل للحالة المزرية التي وصل إليها سلوك الكهنوت ذلك الوقت. هنالك العديد والعديد من المعصيات والخطايا والآثام أبطالها من الإكليروس وبكافة الدرجات والمواقع. رغم ذلك ظهر أضعاف ما حصل من الرجال الذين نالوا مشعل القداسة من خلال أعمالهم البارة وإنجازاتهم الإيمانية وتضحياتهم التي لا يصدقها العقل. لم يتغلب الشر على الخير, ولم يتمكن الشيطان أن يزعزع إرادة الرب. لذلك صمدت الكنيسة رغم كل التحديات والدسائس والمؤامرات والإنتكاسات ووووو, وستبقى صامدة أمد الدهر كما خطط لها الفادي المخلص فإن "أبواب الجحيم لن تقوى عليها. "
كم كانت فرحتي عندما علمت بأن الدورة التالية ستكون حول رحلات القديس بولس التبشيرية تحت عنوان "ألسماء الثالثة: مقدمة لرسائل القديس بولس" والتي مدتها 34 ساعة. طالما تساءلت مع نفسي وسألت الغير: لِمَ يقتصر القداس عند قراءة الرسائل على رسالة القديس بولس فقط ولا يتطرق إلى رسائل القديسين الآخرين أمثال بطرس الرسول ويعقوب ويهوذا ويوحنا؟. جاءني الإيضاح الشافي الوافي مما تعلمته خلال الدورة عن القديس بولس الذي كان بحق وحقيق سفير المسيحية بجدارة واستحقاق. ما عمله خلال رحلاته التبشيرية المسيحانية  لم يتحقق لأحد غيره لا من قبل ولا من بعد, ربما عدا القديس "فرانسس زافير" الذي سار على هدى القديس بولس في رحلاته التبشيرية بالمسيح إلى الهند واليابان ومناطق عديدة أخرى في الشرق الأقصى.
أدناه ملخص لفحوى مواضيع الدورة.
THE THIRD HEAVEN
An Introduction to the Epistles of Saint Paul
Course Description
As St. Peter once wrote: "So also our beloved brother Paul wrote to you according to the wisdom given him, speaking of this as he does in all his letters. There are some things in them that are hard to understand…" (2 Pet 3:15-16). This statement is as applicable today as it was two millennia ago. While St. Paul's letters contain great "wisdom," they also contain many things "hard to understand." But there is a solution to this age-old problem and it begins with answering important historical questions. Who was St. Paul? To whom, from where, and why was he writing? In this course, we will learn the answers to these critical questions as we study, in their original historical context, the Letters of St. Paul and find therein, as countless generations have before us, ancient and invaluable "wisdom" for our Christian lives today.
Required Course Materials
•   Any Catholic Bible, RSV-2CE recommended

 حقاً, كما قيل: هنالك إثنان لا يشبعان وهما طالب العلم وطالب المال. نعم طالب الثقافة المعرفية سيظل جائعاً على الدوام, وسيرافقه الشعور بالجهل مهما التهم من غذاء المعرفة.
كانت الأربعون ساعة من محطتي الرابعة مع الفلسفة في الدورة الموسومة "ألسعي وراء الحكمة" وحسب ملخصها:

PHILOSOPHY 101
The Pursuit of Wisdom
Course Description
This course is an introduction to philosophy especially through reading dialogues of Plato. Since Socrates and Plato stand as foundational pillars of the great Western tradition of philosophy, in reading these dialogues we have occasion to consider the major areas of philosophical thought and many of the main questions of the greatest thinkers through the ages. The course will emphasize first principles of reasoning, foundational concepts, docility to reality and to the wise, and a philosophical habit of mind. Pre-Socratic thinkers will also be treated.
Required Course Materials
•   Plato, G.M.A. Grube, trans., Five Dialogues (Hackett Publishing)
•   Plato, G.M.A. Grube, trans., Republic (Hackett Publishing)
كما كانت الدورة الخامسة والاخيرة لهذا العام 2021 حول الفلسفة أيضاً بعنوان "ألواقع والإنسان"
PHILOSOPHY 102
Reality and the Human Person
Course Description

This course is an introduction to a philosophical understanding of reality especially through the wisdom of Aristotle. It will culminate in an examination of human nature by turning to St. Thomas Aquinas, the great "student" of Aristotle. Key areas of focus include nature and teleology, essence, form and matter, and basic notions in human nature, such as powers of soul, intellect and will, why we have a body, and the end of man. The course will also consider some profound implications for life today.

Required Course Materials
•   Aristotle, ed. Richard McKeon. The Basic Works of Aristotle. New York: Modern Library, 2001. ISBN 978-0375757990.
[/color][/b][/color]
[/color]
بصراحة لم يكن تفاعلي مع الفلسفة كما هو مع الدورات الثلاث التي سبقتها. لم يستهويني التمنطق الفلسفي إلا حينما يستلهم القديس أوغسطين والقديس توما الإكويني من حوار سقراط وفلسفة إفلاطون ونظرة أرسطو والإستفادة من البعض من حيثيات الجميع  لتأطير المفاهيم المسيحية بما يعزز تعليم الكتاب المقدس من خلال الشروحات والإضافات الفلسفية الملتحمة مع الإيمان.
لا بد أن أشير بأن كافة الدورات مجانية عملاً بالأية المقدسة التي يرددها بين فترة وأخرى المسؤولون على المعهد "مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا". يعتمد تمويل كافة الفعاليات الثقافية المعززة بالإيمان والهادفة إلى التبشير على عطاء المؤمنين من كافة أنحاء العالم.
تولد لدي الإنطباع من خلال الدورات التي حالفني الحظ لدخولها بأن المسيحية لا تزال بخير رغم كل الصعاب والظروف الشاذة التي تفرضها القيادات السياسية ورغم كل الأنشطة الإضطهادية الإعلامية والقتالية التي تجابه المسيحيين في أرجاء متعددة من عالم اليوم.
ألحضور مميز حيث يتجاوز العدد في أغلب الأحيان الألف من كافة الأعمار والأجناس ومن انتماءات لمذاهب مسيحية متباينة التي تقطن دول العالم المتعددة.
لا يسعني إلا أن أرفع القبعة للكاهن الكاثوليكي البيزنطي الشاب الذي أسس هذا الصرح الثقافي المسيحي المجاني.
إنها الأعمال من تتكلم عسى هنالك من يتعلم.

151
المنبر الحر / رد: للاطلاع
« في: 21:01 17/12/2021  »
رابي أخيقر يوخنا
عيد ميلاد سعيد وسنة مباركة على الجميع
مدرسة الحياة تعلّم عدم تصديق كل ما تقرأه العين أو تسمعه الأذن.
تتفق الأغلبية أن اللغات المذكورة في مقالك مشتقة من اللغة الآرامية.
أما عن اللغة التي تم بها تدوين التوراة. أرجو توضيح ما المقصود بالتوراة؟ هل الأسفار الخمس الأولى من العهد القديم أم كافة أسفار العهد القديم؟
كافة أسفار العهد القديم التي تم إقرارها من اليهود هي المكتوبة أصلاً باللغة العبرية كشرط من الشروط الاربع التي سار عليها اليهود في قبول الأسفار ضمن كتابهم. إتبع الإخوة البروتستانت نفس السياق حيث تم حذف الأسفار السبع غير المقرّة من قبل اليهود من العهد القديم فأصبح عدد الاسفار 39 مقارنة بالعدد 46 المتبع من قبل الكاثوليك والأرثوذوكس وربما آخرين.
تمّ ترجمة العهد القديم كاملاً  من العبرية إلى اللاتينية في القرن الثاني والثالث قبل الميلاد. 
تحياتي


152
ألأخ ألأستاذ نبيل جميل
سلام المحبة
ألإختلاف بين الأجواء خلال القداس في كنيستنا الكلدانية وأجواء القداس في الكنيسة اللاتينية ينبع من كون رواد الكنائس اللاتينية هم جلّهم من المؤمنين عن قناعة برسالة الإيمان, وحضور القداس بالنسبة لهم يمثل جزءً من حياتهم الإيمانية. أما في كنيستنا الكلدانية فإن دوافع حضور القداس متعددة وليست بالضرورة أن تكون إيمانية النزعة. ولا شك بأن ذلك ينعكس على إداء المعنيين في كل كنيسة.
ما أود أن أسأله تعقيباً على مقالك هو هل سبق وأن لاحظت تصفيق الحضور خلال القداس الغربي؟ وخاصة خلال الموعظة عندما يرحب أو يشيد الكاهن براع أخر أو بمجوعة خدمية معينة؟. مثل هذه الممارسة شائعة اليوم في الكنيسة الكلدانية, رغم معلوماتي أنها غير مستحبة بل غير مقبولة حسب التعليم الكاثوليكي. مع العلم أن الكنيسة الكلدانية كانت  بالأمس من الرافضين لكل ما يعكر قدسية القداس كالتصفيق مثلاً, وأتذكر ذلك جيداً في المرحلة الشبابية من عمري حيث كان الكاهن يشير على الحضور بالتوقف عن التصفيق لأي سبب.
ما اقصده هنا هو التصفيق أو الهلاهل أوالزغردات وما شاكل خلال القداس لا قبل القداس أو بعده. أي ما معناه لابأس أن تظهر الرعية ابتهاجها بقدوم غبطة البطريرك أو سيادة المطران لزيارة كنيستها بالهلاهل أو التصفيق قبل بدء القداس أو بعد الإنتهاء منه. لكن خلال القداس يستوجب التقيد بدقة بمراحل سير الطقس والمحافظة على قدسية الإداء بدون أي تداخل لا علاقة له بمراسيمه ومنها التصفيق خلال الموعظة. عسى أن ينتبه الإكليروس لذلك ويتم توجيه الرعية للتقيد به.
ألتصفيق هو تمجيد أرضي, والمفروض أن يكون الإكليروس في غنى عنه. هنالك العديد من البابوات ممن أشار لمثل تلك الظاهرة وأوصى بالإقلاع عنها.
تحياتي 


153
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
أحد مبارك على الجميع
ألتعظيم والتضخيم والتهويل والمغالاة والبذخ في الإطراء ومنح الالقاب الرنانة وووووو, كلها تحصيل حاصل للثقافة الموروثة من السلطة التي جثمت ولا تزال على أهل البلد الاصلاء الذين ضاعوا في ذلك الخضم الرهيب من المحاباة والرياء.
ليس في الأفق أي بصيص أمل للتغيير, بل ستظل الأمور والاوضاع والمشاعر والأفكار وووو كما كانت بالأمس وتستمر اليوم وغداً. تفرقة وبغضاء وأحقاد ودسائس وحسد ووووووو, وكبرياء بعضنا على البعض الآخر. ألقول عكس العمل والعمل لا علاقة له بالقول. متناقضات ما بعدها متناقضات.
ربما هنالك من يقول أن ما أكتب ليس سوى نظرة تشاؤمية في تقييم الأمور. جوابي كلا وكلا وكلا. إنه الواقع المرير الملموس ومنه ميئوس.
أفضل حل هو القناعة والقبول بحقيقة الأمور قبل أن يحصل الأسوأ. ألمرض عضال والعلاج محال.
لا يمكن دعوة عشيرة لتناول تشريب عصفور. عمل المؤسسات الحزبية والسياسية  والإجتماعية والثقافية والفنية ووووو, وحتى الدينية لا يعدو كونه تشريب عصفور, فكيف للمدعوين قبول الدعوة لتناول الغذاء.
تحياتي


154

 ألأخ الأستاذ وألشماسOdisho Yokhanna 
سلام المحبة
إقتباس من ردك على الأخ الزميل الدكتور نزار ملاخا
"الذي عنده اي اعتراض وافكار سديدة ويروم نشرها للاستفادة منها ودراستها فلماذا لا يشتركون في موقع البطريركية وهو موقع مفتوح للجميع وانا على يقين  سوف يتم مرعاة مواضيعهم والاجابة عليها من قبل اي مسؤال وتنتهي مشكلة"

شماسنا العزيز: مقالي حول إهمال مراسلات أبناء الرعية من قبل البعض من الكهنة الكلدان ومن ضمنهم غبطة البطريرك الكلي الطوبى لا يزال على المنبر الحر. أنا لم أذكر التفاصيل لأن الغاية من مقالي هو التذكير وليس التشهير. قليل هو المنشور والكثير مستور. 
سبق لموقع البطريركية أن نشر لي مشكوراً أكثر من مقال على صفحته, واعتذر عن نشر أكثر من مقال أيضاً. أنا, بصراحة, لا أتأفف أو أمتعض عند اعتذار الموقع, بل على العكس أرد على رسالة اعتذاره برسالة أعبر فيها عن تفهّمي لموقف الموقع وسياسته, وكل المراسلات موثقة (حسب تعبير الأستاذ الشماس مايكل سيبي). لكن من الصعب قبول إهمال أسئلة تخص مقال منشور على موقع البطريركية أو قبول اللامبالاة الصادرة من أي من الرعاة عند مراسلتهم شخصياً.
عوّدنا إعلام البطريركية أن يوضح عن كل صغيرة وكبيرة. هل بالإمكان توضيح رأيه بما نوهت أنا عنه في المقال عن عدم استجابة البعض من الرعاة لاستفسارات أبناء الرعية؟
إسمح لي أن أعلق على ما جاء في مداخلة الأخ الاستاذ جان يلدا خوشابا حسب الإقتباس:
"طالبنا .... ولازلنا
 ونحن  اكثر من واحد ومجموعة    بردم الهوة  والعبور على الجراح والتنسيق  والتعاضد
  وذلك بجلوس الجميع على مائدة واحدة  وأعني  المختلفين والمتفقين  وذلك لوضع بعض الحلول لمشاكلنا واختلافتنا .
ونحن حقاً نطالب بدعوة   أمل  ومحبة وترطيب الاجواء     
نطالب بجلسة  حوار ومناقشة وتفاهم     في سبيل ما تبقى لنا من قيم ، مبادئ  ، إحترام   وجمع القلوب ورسم خارطة طريق للغد

نطالب باجتماع فيه  ، منه  وبعده  ........   نقوم   بتغير النصوص كي تصفي وترتاح  النفوس" .

نعم, أنا مع هذا المطلب وسبق أن دعوت إليه أكثر من مرة. ألتنفيذ ليس بالصعب, حيث سبق للبطريركية أن دعت المنظمات السياسية للإجتماع بغية توحيد الموقف رغم أن هذه المنظمات ومن يلفّ لفها, لا تمثل 10% من أبناء الرعية الكلدانية على أعلى تقدير. أليس توحيد كلمة أبناء الرعية, ممثلة بالغالبية العظمى من الكلدان, كي تلتف حول كنيستنا الكلدانية أهم من الدعوة لجمع من لاحقهم الفشل منذ البدء ولحد اليوم؟
شماسنا العزيز: ألتعرض للسلوكيات السلبية أو الإيجابية لآباء الكنيسة لا يدخل ضمن المواضيع الدينية, بل هي خليط  ضمن المواضيع النفسية, الإجتماعية, الأدبية, وحتى السياسية, وما شاكل. ألمواضيع الدينية هي ما تتعلق بالكتاب المقدس وآياته. مع العلم ان البطريركية تعبّر عن آرائها على صفحة موقعها التي دخولها عام وبلا حدود. إذن لماذا نحرّم المنبر الحر من فرصة التعبير عن الرأي بحرية وشفافية وبدون تجريح أو تقريع. ألحل الأمثل هو بحذف كل ما يشير إلى الشخصنة وأيضاً تعابير الإنتقاد خارج إسلوب الأدب, لا بنقل المواضيع العامة إلى المنتدى الخاص بالمواضيع الدينية بمجرد كونها تشير إلى رعاتنا الأفاضل سلبياً, وهي ليست دينية إطلاقاً.
كي أكون أكثر صراحة ووضوحاً, أقول: ليس من العدل نقل أي مقال يتعلق بغبطة البطريرك سلباً إلى منتدى المواضيع الدينية, وهنالك مقالات تعرضت وتتعرض للعديد من رعاتنا الأفاضل بالسوء ولم ينبت أحد ببنت شفة أبداً. فهل غبطته مصون غير مسؤول؟ وغيره من الإكليروس إلى حيث؟. لماذا لا ولم تنطلق مثل هذه النداءات عند الإشارة إلى إيجابيات غبطته, وأيضاً عند الإشادة به, وأحياناً مدحاً إلى درجة الرياء والتملق. لا يا عزيزي ما هكذا تُرعى الإبلُ.
وأخيراً أرجو أن تقبل مني هذه الرباعيتين, والمعذرة عن صراحتي.
غبطةُ البطريركِ ما هكذا تُرعى الإبِلُ
كلامٌ خارجَ نصوصِ الإنجيلِ لا يُقبَلُ
نقدُ الإكليروسْ بالتجريحِ أيضاً لا يٌحتَمَلُ
لكنَّ تصحيحَ الخطأِ بالخطأِ أنكَلُ...متى نصحوا؟
كلُّ ما يُكتَبُ قدْ يلقى مِنَ القرّاءِ نقْدا
كلُّ ما يُتْلى قدْ يأتيهِ مِنَ السامعِ ردّا
إختلافُ الرأيِ لا يُفسِدُ في القضايا ودّا
كيفَ لحريّةِ التعبيرِ أنْ تقبَلَ قَيْدا؟...متى نصحوا؟


تحياتي


155

ألأخ ألاستاذ خادم الرب حسام سامي
سلام المحبة
أسعدني اهتمامك بالمقال ومرورك عليه أكثر من مرة.
أعلم بأن الشعر يستهويك, لذلك ارتأيت أن أجيب على مداخلتك القيمة بهذه الرباعيات الشعرية عسى أن تصيب الهدف.
تحياتي
كنيستي, ليسَ ما أكتبُ مِنْ بابِ العِتابِ
وليسَ انتقادُ سلوكِ البعْضِ بلا أسبابِ
ما يتعلّمُ الكاهِنُ مِنْ آياتِ الكتابِ
هيَ ما أبتغي حقّأً أن يحياها بترحابِ...متى نصحوا؟

كنيستي, كيفَ السكوتُ على قسٍّ يُقامِرْ؟
وكيفَ الصمْتُ على آخَرٍ يسرُقْ ويتاجِرْ؟
أيعقلُ أنْ يصلَ الخاطئُ أعلى المنابِرْ؟
كأنَّ الفادي لمْ يكُنْ على الخطيئةِ ثائر...متى نصحوا؟

كنيستي, هل في الإنجيلِ تمجيداً للكبرياءْ؟
وهل الرسلُ ذكروا التواضعَ بازدراءْ؟
أليسَ مَنْ يرثونَ الأرضَ هُمْ مِنَ الوِدعاءْ؟
فلِمَ لا يلتزمُ الراعي أحكامَ الأنقياءْ؟...متى نصحوا؟

ألَمْ يُعطي المسيحُ مِثالَ المُعلّمِ الخادمْ؟
غسلَ أرجُلَ التلاميذِ وبينهمْ آثِمْ
فلِمَ لا يردُّ الرعاةُ سؤالَ الخوادِمْ؟
وفي وعظهِمْ ما أحلاها مِنْ جُمَلِ المكارِمْ...متى نصحوا؟

أجيبوني, لِمَ الشيطانُ ينشطُ في الكنيسهْ؟
رغمَ القربانِ ورموزِ الربِّ فيها جليسهْ
رُبّما الوعظُ عكسَ الفعلِ لهُ أشهى فريسهْ
أو الملائكةُ قدْ أعيتها ريحةُ الخيسهْ...متى نصحوا؟
[/color]

156
ألأخت soraita
سلام ومودة
أسعدني مرورك الميمون وشكراً على إضافتك القيمة.
قد تستوجب الحاجة إلى التغيير. لكن لا يُقبل التغيير على حساب الثوابت الإيمانية وما جاء في تعاليم الكتاب المقدس والتقليد الكنسي. كما أنه ليس من السهولة قبول تغيير ما تعوّدت الرعية على ممارسته والعمل به عبر أجيال سابقة.
 لو أرادت الكنيسة أن تغير البعض مما وضعه الإنسان في ظرف معين, ولغايات سليمة تستوجبها واقعية هذا الزمن, عليها تقييم النتائج التي أفرزها ذلك التغيير بعد فترة زمنية مناسبة. مثلاً, كم ازدادت نسبة حضور القداديس بعد التأوين مقارنة بقبله؟. كم ازدادت نسبة المشاركة بالتراتيل الطقسية الجديدة بالمقارنة مع القديمة؟. هذه مجرد أمثلة, وحتماً هنالك تغييرات أخرى حصلت ينبغي استخلاص الفوائد المرجوة منها.
طيب, هنالك من سيقول أن الكنيسة ليست مؤسسة علمية ولا تملك إختصاصيين في مادة الإحصاء والمواد الاخرى ذات العلاقة. ألجواب: نعم بتحفظ. ألكنيسة هي مجموع الرعية, وحتماً بين أبناء الرعية الكثير ممن يرغب أن يلعب دور المعلم الخادم.
تحياتي


157
ألأخ والصديق المهندس جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
أسعدني مرورك الكريم على المقال وما خطه يراعك من آراء تمس جوانب حياتية متعددة من واقعنا المؤلم.
نعم, أنت إنسان مستقل فكرياً وأنا أيضاً اكتب باستقلالية تامة وحينما أرغب بالتعبير عن رأيي بأمر ما فأعبر عنه بصراحة رغم مرارتها. لا أنكر أنني أحياناً أفضل الصمت على الصراحة والصمت سيّد الكلام أحيانا.
نعم, تغيرنا وتغيرت مفاهيم وأمور كثيرة. تغيرت الكنيسة عموماً عمّا كانت عليها في العصور الماضية. تغيرت نحو الإنفتاح والتطور. تغير رجال الدين في تعاملهم مع أبناء الرعية وتقييمهم لرواد الكنيسة إلا رجال الدين في كنائس الدول الشرقية وبالأخص الكنيسة الكلدانية عدا من بعض الإستثناءات غير المؤثرة.
ليس من حق أي رجل دين عدم المبالاة أو إهمال أية رسالة سواء ترد من أبناء الكنيسة أو من خارجها. ألمواقف الشخصية السلبية والعواطف لا محل لها في السلوك المسيحي المبني على الثوابت الإيمانية. أما حب الظهور فيا ليت هنالك من  يدلني على آية من الكتاب المقدس أو تعليم من التقليد الكنسي يقبل به.
نعم, نحن جميعاً بشر وكل واحد معرض للخطأ. لكن أن يخطأ رجل الدين ويكرر الخطأ مرات ومرات ويصر عليه رغم أن تعليمه ووعظه المستمر خلاف ذلك, ولا يسمع من أصحاب المعرفة والخبرة بل ينفرد برأيه وكأن ذلك منزل من السماء. هنا تستوجب الحقيقة وضع علامات استفهام على رجل الدين هذا؟؟؟؟؟؟.
نعم, ليس عيباً إستشارة أصحاب الشأن حيث أن عقلين أفضل من عقل واحد, و ثلاث عقول أصوب من عقلين, وهكذا. ليس العيب في عدم المعرفة , بل العيب في عدم قبول المعرفة.
نعم, علينا التواصل والحوار لتصحيح المسار بشفافية وبإسلوب إنساني مهذب بعيداً عن كلمات التجريح والتقريع.
هل تتذكر انني اقترحت أن تبادر البطريركية بتنظيم لقاء افتراضي أو وجهاً لوجه لو يسمح الظرف يحضره لفيف من المتقاطعين مع البطريركية ومجموعة من المتفقين معها لحلحلة الأمور المتعلقة بين الأطراف المعنية.. كنت أنت من المرحبين بالفكرة. لكن, لم يحصل أي شيء لعدم الرغبة بالإستماع والتغيير وووووو؟؟؟؟؟؟
ألحديث ذو شجون ولكن...
تحياتي


158
ألعزيز الشماس بطرس آدم
سلام المحبة
ألإقتباس
في الفترة الأخير من خدمة " المثلّث الرحمات مار يوحنا زورا " خرجت بعض الأقلام " كما اليوم " تحاول النيل من سمعته والتشكيك بأدارته للأبرشية التي يرعاها ، طلبت منه قائلا " سيّدنا أسمح لي بكتابة بعض المقالات تفنيدا لهذه الأدعاءات ، وإظهار الحقائق حول أكاذيبهم ، فقال لي كلا شمّاس ، لا تتعب نفسك ، لدي طريقة أفضل لهم ، فقلت كيف سيّدنا ؟ قال نصلّي جميعنا لأجلهم ، لينير الرب أذهانهم " وهكذا كان
.
ربما تتذكر إشارتي لك في إحدى المداخلات حول الملابسات التي حصلت لمثلث الرحمات مار يوحنا زورا التي أنت تعرفها بتفاصيلها أكثر مني كونك كنت في قلب الحدث. لم تشأ أن تتطرق للموضوع في حينه لأسبابك الخاصة, وهذا موقف سليم من وجهة نظري.
سؤالي: من هي تلك الاقلام؟ هل كانت من كوكب آخر؟ ألم يكن أصحاب تلك الأقلام من نفس الكنيسة الكلدانية وبتشجيع إثنين من مرتدي قلنسوة الكهنوت؟ هل عمل لابسوا القلنسوة السوداء بتعليم الكتاب المقدس أو التقليد؟ هل حقاً دفعتهم الغيرة المسيحية للتصرف بذلك الإسلوب الشنيع الذي يتقزز منه صاحب أي ضمير عادل؟ وهنالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
قد يتفق معي العديد من الزملاء الأطباء أن المعاناة التي مر بها مثلث الرحمات قد ساهمت بشكل كبير في وفاته المفاجئ. هل يشعر من صلّى لأجلهم بتأنيب الضمير؟ أشك بذلك.
شماسنا العزيز: نعم لنصلي جميعاً لأجلهم, ولكن هل الذي لا يملك القلنسوة السوداء أو الحمراء ولا البدلة البنفسجية أو البيضاء تحقق صلاته الهدف المنشود؟ إذا كان الجواب لا, أقول شكراً جزيلاً. أما إن كان الرد نعم, إذن من حقي أن أعبر عن كل ما يجول بعقلي وفكري ويختلج في ضميري بما يخدم المسيرة الصحيحة لكنيستي ولإيماني,  حسب وجهة نظري الشخصية, بدون تجريح لأحد أو التشهير بأي كان.
تحياتي 


159
أخي الاستاذ والشماس مايكل سيبي
سلام المحبة
يختتم البشير يوحنا إنجيله "وهنالك أمور أخرى كثيرة أتى بها يسوع لو كتبت واحداً واحداً لحسبت أن الدنيا نفسها لا تسع الأسفار التي تدون فيها".
مع الفارق الشاسع بين ما فعل يسوع, فالتجارب التي مررت بها أنت وأنا والكثير من أبناء الرعية, أيضاً ألدنيا نفسها لا تسع المجلدات التي تدون فيها.
هلْ كنيسةُ الربِّ تستحقُّ هذي الفضائحْ؟
كمْ كاهنٍ بالخطيئةِ غارقُ لا يُسامِحْ
ورغمَ الخطايا يُكيل البعضُ له المدائحْ
أليسَ الشيطانُ مِنْ المعصياتِ هوَ الرابِحْ؟... متى نصحوا؟

تحياتي


160
ألأخ ألاستاذ والشماس مؤيد هيلو
سلام المحبة
أسعدني مرورك الميمون على المقال وشكراً جزيلاً على ما خطه يراعك من كلام بديع يدل على ما تتمتع به من ذوق رفيع. أنت, شماسنا العزيز,  أيضاً تتمتع بهدوء استثنائي ورباطة جأش متميزة كما اتضح من تفاعلك مع ملاحظات الإخوة المتداخلين الكرام على مقالك الأخير.
أكرر دوماً أن الموقع بالنسبة لي رحاب ثقافي عام أتعلم منه قدر الإمكان وأعلّم فيه ما استطعت. حتى الملاحظات النقدية سواء كانت كتابات تقليدية أو على شكل رباعيات شعرية وما شاكل هدفها توجيهي من وجهة نظري الشخصية, والأمل أن يفهمها المعنيون بهذا المعنى.  ألطبيعة البشرية وبالأخص الشرقية تطرب للمديح, لذلك تمتعض من أية ملاحظة نقدية, وغالباً ما تضع الناقد في دائرة الضد. لكن ذلك لا يمنع من تبيان الرأي بصراحة ووضوح. وحينما أتجنب التطرق إلى الحقائق بصدق عندها أفضّل الصمت, والصمت سيد الكلام أحيانا.
ما أوردته في التجارب الخمس ضمن المقال كلها حقائق. كافة المراسلات محفوظة كما وردت وبتواريخها. من يتجرأ أن ينكر سيقرأ حتماً ما كتب, رغم كوني أفضّل أن أكتفي بالمنشور وتجنب كشف المستور لأن الغاية من المقال التذكير وليس التشهير.
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً


161

أخي نيسان
أهلاً وسهلاً بمرورك الثاني وها أنذا عند وعدي "وللحديث تتمة".
ألرحمة للشهيد إبن عمتك والأمل أنه في الملكوت مع الأبرار والصالحين.
نعم, هنالك احتمال كبير بقبول الإحتفاظ بالجثة في الجامع أو في الحسينية. ألشكر لكاهن الكنيسة الآشورية على قبوله جثة المرحوم عملاً بركن العطاء الوارد ضمن أركان المسيحية الأربعة.
أعتقد مثل هذه الأمور يجب أن يكون بها توجيه مركزي من بطريركية الكلدان. كان من ألافضل إعلام البطريرك عن الذي حصل عسى أن يعمم توجيها يلتزم به الجميع. أنا أطرح هذه الفكرة عن حسن ظن بالجالس على كرسي البطريركية, ولكن قد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
أخي نيسان: ألنقد ليس موجهاً لرجل الدين وإنما للسلوك الصادر منه. يتحمل رجل الدين تبعات النقد باعتباره مصدر ذلك السلوك, فلِمَ الزعل؟. ألأنظار دوما موجهة إلى الرأس أينما كان في الكنيسة أو المدرسة أو الدائرة أو الوزارة وما شاكل. لذلك أقول حذاري أيها القس كونك أنت على الكنيسة رأس.
أما عن مزبلة التاريخ فالمحظوظ من يدخلها وخاصة أن مزابل هذا الزمان تشكل مصدراً للكثير من الصناعات التي تساهم في خدمة البشرية, فأبشر.
تحياتي


162
ألأخ الأستاذ والإعلامي هيثم ملوكا
سلام المحبة
أسعدني مرورك وإضافتك المهمة على المقال.
نعم, إن أشد الناقدين للكنيسة هم أكثر الناس تعلقاً بها, وهذه الحقيقة معروفة عبر الزمن ومن اليسير التأكد منها بمجرد المرور على مواقع المدافعين عن الإيمان المسيحي  في الشبكة العنكبوتية Apologetics
للتاكد من الكم الهائل من ناقدي سلوكيات الكنيسة المتمثلة برعاتها, وجل النقاد هم من جهابذة اللاهوت.
كما أوضحت في مناقشتي لمداخلة الزميل الأستاذ عبد الله رابي أعلاه, فإن كل تبرير للسلوكيات غير السوية لآبائنا الأفاضل بحجة كون المشمول إنسان معرض للخطأ غير مقبول بل مرفوض من وجهة نظري. تاريخ الكنيسة منذ عهد الرسل حافل بالخطأة كما انه حافل بالأبرار والقديسين. ألتاريخ لم يبرر للخطأة أخطاءهم بل ثبتها كوصمة عار للخاطئ من جهة وللكنيسة من جهة أخرى. ألكنيسة أقرت ولا تزال السلوك المشين لأسوأ البابوات على مر الزمن ولم تبرر لهم زلاتهم. ألغفران منطقي لمن زل قبل الإنخراط في سلك الكهنوت لا لمن يزل بعده. هنالك العديد من القديسين الذي أخطأوا, ولكن قبل أن يؤمنوا ببشارة المسيح, ثم كانوا مثال البار الصالح بعد ذلك, والقديس "أوغسطين" خير مثال على ذلك, وأيضاً القديس "فرنسيس الأسيسي".
للأسف الشديد أن يسلك الكاهن الذي نوهت عنه في مداخلتك هذا السلوك الشائن. ما هو التبرير؟ قد يقول قائل أنه إنسان والإنسان معرّض للخطأ. طيب, وهل هذا هو سلوكه غير السوي الأول؟ أكيد لا. هل كان يسلك نفس السلوك لو كان الواقف على الباب أنثى جميلة؟ حتماً سيهرع لفتح الباب مع ابتسامة عريضة وربما أكثر. هل يجوز أن نبرر للطبيب تكرار تحرشه بمرضاه او مجرد حرشة واحدة؟ هل هنالك من سيجيب نعم؟ أشك بذلك. ألمواطن لا يرحم الطبيب على تسعيرة كشفيته, فكيف سيرحمه على حرشته. ألكاهن هو الطبيب الروحي وعليه الإلتزام بالخلق الروحي والإنساني على السواء. ألكاهن إنسان بطاقة أخرى تتفوق على الإنسان الإعتيادي. من لا يملك هذه الطاقة عليه مغادرة الكهنوت ويقي الرعية وزر صداعه.
لا يوجد أي تبرير مقنع لإهمال مخاطبات البعض من أبناء الرعية. أقول البعض لأني على ثقة أن الراعي إنتقائي في التفاعل مع مراسلات الرعية. نعم انتقائي حسب حجم التملق وعمق الخضوع وثقل الجيب وغنج السائل, والمستور أقسى.
تحياتي


163
زميلي الأستاذ الدكتور عبد الله رابي
سلام المحبة
شكراً على مرورك الميمون وأشاطرك الرأي في كل ما ذهبت إليه في إضافتك القيمة. نعم لا يجوز التعميم وهنالك دوماً استثناءات, ولكل قاعدة شواذ.
يذهب البعض بأن الرعاة هم بشر, وكل إنسان معرّض للخطأ. بصراحة, هذه المقولة غير مقبولة وأرفضها. إنها تبرير غير مقنع لسلوكيات تتنافى مع أبسط قواعد التعليم المسيحي. ألكاهن يعظ  ويقدس ويحاضر وووو ..... وتتكرر عليه الوصايا والأمثال والحكم وكل المزايا الإنسانية والإيمانية الواردة في الكتاب المقدس والتقليد من ناحية, ويكررها من ناحية أخرى على الحضور الفردي أو الجماعي قولاً وكتابة وتأليفاً. هل من المعقول أنه لا يتعلم من كل هذا التكرار الذي نذر نفسه من أجله كي يصبح كاهناً؟.
أنت, أستاذي العزيز,  لك باع طويل في التدريس. ألا تتفق معي بأن التعليم من خلال المتابعة والتكرار هو أهم معين لأي معلم مهما كان مستواه. إذن هل هنالك حجة أو مبرر لأي راع مهما بلغت منزلته الروحية أو الإدارية أن يمارس سلوكاً يتعارض مع وصايا الله العشرة كمثل وبالأخص السبعة الأخيرة؟. أو يخالف ما جاء في الطوباويات من بلاغة في التوجيه وما تدل عليه مواهب وثمار الروح القدس؟. صحيح هم معلمون, ولكن كل معلم إن لم يواصل التعلم فسيقترب مع الوقت من الجاهل. ألحياة مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض. أحلى حكمة سمعتها اثناء تخرجي من الجامعة هي أن أظل طالباً على الدوام, وهذا ما أنا عليه:أتعلّم وأعلّم.
للأسف الشديد, وقد تكون هذه تجربتي الشخصية, بأنه لم يسبق لي أن سمعت كاهناً يذكر قرينه بحسنة. هل من المعقول أن تستشهد المحبة مع الزي الكهنوتي؟ غريبة؟؟؟
إذا كان هذا حال الكهنة فيما بينهم, فكيف الحال مع أبناء الرعية؟ هل تصدق بأن أحد الكهنة الذي أكنّ له كل التقدير والإحترام وتربطني معه علاقة ودية رعوية قد حذف إسمي من صداقته على الفيسبوك. ليس ذلك فقط حيث علمت أنه حذف إسم زوجتي وإبنتي من صداقته أيضاً. ما السبب؟ طيب, قد يكون قد امتعض من قلمي لسبب أو آخر لا حاجة للتطرق إليه حالياً, ولكن ما ذنب العائلة التي لا علاقة لها بما أكتب؟ أين أركان المسيحية المتمثلة بالمحبة والعطاء والغفران والتسامح؟.
يعجبني الكاهن الذي يوصي بأن نعيش الكلمة لا مجرد قراءتها أو كتابتها, وغاب عن هذا الكاهن أن عليه أن يعيشها أولاً.
هنالك الكثير مما في جعبتي, ولكن قد أُعرج على حيثياتها في مقالات مستقبلية.
أكرر بعدم قبولي أي تبرير للسلوكيات غير السوية لأي راع بحجة كونه إنسان معرّض للخطاً, وإلا سأقبل بالحاكم الظالم, والمدير السارق, والمعلم المنحرف, والصحفي المنافق, والطبيب الدجال, وما شاكل من الخصال غير السوية التي قد تمارس من تنوع الفئات البشرية كون كل منها إنسان معرّض للزلل رغم كون  من المفروض أن تكون كلها عند حسن الظن.
تحياتي والمعذرة عن الإطالة


164
ألأخ الدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
من دون شك أنني تجنبت الخوض في التحليل النفسي لأصحاب هذا السلوك حيث الغاية من المقال لا تتعدى الإشارة إلى هذه الظاهرة السلبية على أمل أن يتجاوزها المعنيون ومن يحذوا حذوهم مستقبلاً.
أما كيف تحملت ذلك؟ ألأمر بالنسبة لي بسيط جداً, حيث كوني طبيب, فإني أنظر إلى القائم بمثل هذا العمل كمصاب باضطراب في الشخصية ينبغي معالجته.
كيف تصفه؟ هل هو تكبر؟ هل هو عدم إهتمام؟ ربما كانت السكرتيرة مجازة؟
نعم كل هذه الإحتمالات واردة.
عزيزي الدكتور نزار: ألتكبر على من؟ على صاحب المقال؟ لو أجري أية مقارنة بيني وبين أي واحد منهم فإني سأقوم بتأدية التحية لأي واحد منهم لو تفوق علي بتحصيله وما قدمه للمجتمع عموماً. رغم ذلك يظل التواضع وتظل البساطة فلسفتي في السلوك الحياتي أمارسها قدر الإمكان والتي هي بالنسبة لي قوة وثقة.
أرفق بعض ما ورد في الكتاب المقدس عن التواضع عسى أن يعيشها من يعظ بها.
تحياتي

•   بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَوَدَاعَةٍ وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي ٱلْمَحَبَّةِ.
أَفَسُسَ ٤: ٢
لَا شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ ٱلْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ.
فِيلِبِّي ٢: ٣
تَأْتِي ٱلْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي ٱلْهَوَانُ، وَمَعَ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَةٌ.
أَمْثَالٌ ١١: ٢
مُهْتَمِّينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ ٱهْتِمَامًا وَاحِدًا، غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِٱلْأُمُورِ ٱلْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى ٱلْمُتَّضِعِينَ. لَا تَكُونُوا حُكَمَاءَ عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ.
رُومِيَةَ ١٢: ١٦
ٱتَّضِعُوا قُدَّامَ ٱلرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ.
يَعْقُوبَ ٤: ١٠
فَٱلْبَسُوا كَمُخْتَارِي ٱللهِ ٱلْقِدِّيسِينَ ٱلْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ.
كُولُوسِّي ٣: ١٢
كِبْرِيَاءُ ٱلْإِنْسَانِ تَضَعُهُ، وَٱلْوَضِيعُ ٱلرُّوحِ يَنَالُ مَجْدًا.
أَمْثَالٌ ٢٩: ٢٣
ثَوَابُ ٱلتَّوَاضُعِ وَمَخَافَةِ ٱلرَّبِّ هُوَ غِنًى وَكَرَامَةٌ وَحَيَاةٌ
أَمْثَالٌ ٢٢: ٤
فَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ ٱللهِ ٱلْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ.
بُطْرُسَ ٱلْأُولَى ٥: ٦
فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي ٱلَّذِينَ دُعِيَ ٱسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ ٱلرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.
أَخْبَارِ ٱلثَّانِي ٧: ١٤

اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ ٱلْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لِأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ.
مَتَّى ١١: ٢٩-٣٠
مَنْ هُوَ حَكِيمٌ وَعَالِمٌ بَيْنَكُمْ، فَلْيُرِ أَعْمَالَهُ بِٱلتَّصَرُّفِ ٱلْحَسَنِ فِي وَدَاعَةِ ٱلْحِكْمَةِ.
يَعْقُوبَ ٣: ١٣
قَبْلَ ٱلْكَسْرِ يَتَكَبَّرُ قَلْبُ ٱلْإِنْسَانِ، وَقَبْلَ ٱلْكَرَامَةِ ٱلتَّوَاضُعُ.
أَمْثَالٌ ١٨: ١٢
قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا ٱلْإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ، وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ ٱلرَّبُّ، إِلَّا أَنْ تَصْنَعَ ٱلْحَقَّ وَتُحِبَّ ٱلرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلَهِكَ.
مِيخَا ٦: ٨
مَخَافَةُ ٱلرَّبِّ أَدَبُ حِكْمَةٍ، وَقَبْلَ ٱلْكَرَامَةِ ٱلتَّوَاضُعُ
أَمْثَالٌ ١٥: ٣٣


165
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
جوابي على ملاحظاتك المهمة:
أولاً: نعم أنا صادق في رد البطريركية على رسالتك الشخصية ادناه.
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,973090.msg7698857.html#msg7698857
رسالة شخصية جداً جداً الى غبطة بطريرك بابل للكلدان الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو الجزيل الاحترام .
« في: 11:26 28/04/2020 »

ثانياً: شكراً على مبادرتك, ولكني أفضل أن أحمل صليبي بنفسي
ثالثاً: سررت بفهمك الابيات الشعرية, ولا شكر على واجب
سنظل أصدقاء حتى ولو كنا أحياناً في القلم غرماء. مكانك في القلوب التي تنزف المواقف المبدأية رغم شحتها في هذا الزمان.
في بعض الدول يتم توظيف آباء الكنيسة من قبل الدولة. ورغم ذلك تنبع علاقة كنسية بين الراعي والرعية. هل من الإنصاف السكوت عن سلوك داخل كنيستي وكنيستك يتعامل فيها الراعي مع رعيته كتعامل الدائرة الحكومية مع المراجعين؟ كلا وكلا وووووووووإلى ما لا نهاية.
أعبر عن رأيي بصراحة وحسب قناعتي وبإسلوب يليق بما أنا جُبلت عليه. إن أعجب البعض فأهلاً وسهلاً, وإن امتعض الآخر فإلى حين, هذه مشكلته.
ذو الفكر يشقى في النعيم بعقله   وأخو التملق في الشقاوة ينعمُ
مع الإعتذار للشاعر المتنبي
تحياتي وللحديث تتمة


166
ألأخ المهندس نصير بويا
سلام المحبة
بدءً, أشكرك على تقييم مقالاتي التي تشير إلى السلبيات الكنسية التي تظهر بين فينة وأخرى وتبيان المقترحات الكفيلة بمعالجتها من وجهة نظري الشخصية.
أكثر الناس نقداً لللكنيسة الكاثوليكية في العالم هم أشد الناس تعلقاً بها, وأغلبهم من جهابذة اللاهوت والضليعين بالشأن الكنسي.
لا يختلف إثنان أن الإيمان المسيحي عموماً والكاثوليكي خصوصاً يمر بمرحلة مخاض عسير. ألكنيسة الكلدانية تشغل حيزاً في رحم ذلك المخاض. من يتحمل المسؤولية؟ ألرعاة كقادة حيث أن مقياس المؤسسة بمديرها وتقييم الوحدة العسكرية بآمرها كما هو معروف. تتحمل الرعية أيضاً جزءً لا بأس به من هذا المخاض الأليم لأسباب متعددة.
ما جاء في مقالك من طرح جريء وواقعي يتطلب الأخذ به بنظر الإعتبار وبصورة جادة. لقد أشرت أنا في مقالي إلى ظاهرة منفردة تتعلق بسلوك البعض من رعاتنا الأفاضل. مقالك أضاف نقاطاً جوهرية معروفة لكل المهتمين بالشأن الكنسي والحريصين على ديمومة الكنيسة للسير بالإتجاه الصحيح.
للأسف الشديد هنالك من يفسر الإشارة إلى السلبيات الصادرة بحسن نية ومن باب الحرص وكأنها انتقاص لجماعة الإكليروس. لذلك لا أتوقع أن تلقى ملاحظاتي وملاحظاتك وملاحظات الإخوة الآخرين آذاناً صاغية. رغم ذلك فإن الموقف المبدأي يتطلب الكشف والتوضيح بدون تشهير أو تجريح كما جاء في مقالك ومقالي.
تحياتي


167
هل يستجيب الرب لدعاءِ راعٍ لا يستجيب للرعية/كهنة الكلدان مثالاً
د. صباح قيّا
أكرر ما سبق وأن بينته سابقاً بأني أقف على مسافة واحدة من كافة رعاتنا الأفاضل مهما بلغ المركر الروحي أو الموقع الكنسي لأي واحد منهم.  كما أن الإشارة إلى السلبيات لا تعني الوقوف بالضد من المعني, والإشادة إلى الإيجابيات لا تدل أني على وفاق مع المنوه عنه. ألموقف سلباً أو إيجاباً هو مع الحدث وليس مع المتحدث.
لا يختلف إثنان من المتعلمين بأن المؤسسات العراقية لن تستجيب إلى أي طلب شخصي عبر البريد أو ما شاكل إلا بالحضور الذاتي لصاحب الطلب. أي أن المؤسسات العراقية بمختلف عناوينها لا ترد على الإستفسارات والمطالب المشروعة للمواطنين غيابياً. 
لقد حصلت معي أكثر من مرة, ولم يتم الإستجابة إلى ما مطلوب إلا بعد حضوري شخصياً. ليجرب أي من الإخوة مخاطبة مدرسته أو كليته أو جامعته راجياً تزويده بأية وثيقة تخصه فماذا سيكون رد الفعل؟ وبالمقارنة ليحاول مخاطبة أية مؤسسة تعليمية في الدول الغربية كي يقف على الفرق الشاسع بين ما سيحصل أولاً بالمقارنة مع ما سيحصل ثانياً.
يُعزى اختلاف السلوك في الحالتين, بكل بساطة,  إلى مدى الإلتزام بمفهوم الحقوق والواجبات الخاصة باهل كل بلد.
ما تفعله المؤسسات ينعكس على ما يقوم به الأفراد والعكس أيضاً صحيح. تقاعس الفرد من تقاعس المؤسسة, وتقاعس المؤسسة من تقاعس الفرد, والويل لمن يستهدف التغيير حتى ولو بحسن نية.
ربما انتقلت عدوى السلوك التقاعسي السائدة في مؤسسات مجتمعنا إلى البعض من رعاتنا الأفاضل سواء على المستوى الشخصي أو المؤسساتي. أشدد على كلمة البعض. نعم البعض حيث هنالك من الآباء من يرد حالاً على أية مراسلة بغض النظر عن مصدرها , ويعتذر إن تأخر عن ذلك لسبب ما.
ما سأطرحه من تجارب حصلت لي مع من أنوه عنه ليس بداعي النقد أو العتاب وإنما بهدف التصحيح والتقويم, إن صح التعبير, عسى أن يتعلم جميعنا من بعضنا.
ألتجربة 1: أرسلت رسالة كتابية عبر الهاتف إلى أحد الرعاة مستفسراً عن صحته ومتمنياً له الشفاء العاجل  بعد أن أعلمني أحد معارفي بانه يعاني من أزمة صحية. لم أتلقى الجواب لا خلال مرضه ولا بعد شفائه. إلتقيت به بعد فترة وجيزة معلقاً: أبونا: يظهر أنك تهمل الرسائل التي تصلك, لذلك سوف لن أراسلك مستقبلاً لأي سبب كان. بدت على محياه علامات الحرج وحاول اقناعي بتكرار اعتذاره, ولكن بعد ما حصل الذي حصل.
ألتجربة 2: إستضاف الصالون الثقافي الكلداني أحد الآباء المقتدرين لإلقاء محاضرة على رواده. جرت العادة أن يتم إعلامياً تغطية وقائع اللقاء الثقافي لاحقاً. أرسل الأب الفاضل رابط محاضرته إلى بريدي الألكتروني. من سوء الحظ, لم أفلح بفتح الرابط. كتبت للأب رسالة ألكترونية أعلمه بذلك وراجياً توجيهي لفتحه. لم يصل الجواب, أكدت على رجائي برسالة ثانية ثم ثالثة, ولا أتذكر كم من الرسائل كتبت لحين استلام الجواب, ورغم ذلك لم أستطع فتح الرابط. تركت الموضوع لعدم رغبتي بخوض التجربة المملة مرة أخرى, فظلت محاضرة الراعي الجليل بدون تغطية, وهي الوحيدة كذلك لحد اليوم.
ألتجربة 3: إلتحق إلى أبرشيتنا مطران جديد. إستبشرت الرعية الخير. بادر الصالون الثقافي الكلداني بمد الجسور الثقافية مع غبطته من خلال تعريفه عبر رسالة ألكترونية بنشاط الصالون منذ تأسيسه عام 2014 مع ملاحق تغطية المحاضرات المنفذة. إنتظرت مع أقراني في نواة الصالون جواباً من سيادته, ولكن بدون طائل. تم التأكيد برسالة ثانية وثالثة وربما رابعة أو أكثر. وصل بعدها الجواب معرباً سيادته عن سروره ومباركته لفعاليات الصالون الثقافية مع تمنياته باستمرار العطاء. إكتفى الصالون بهذا المكسب المعنوي المتأخر ولم يحاول عرض نشاطه أمام سيادته مجدداً.
ألتجربة 4: أحاول قدر الإمكان أن أطالع ما ينشر موقع البطريركية من أخبار ومواضيع وخاصة ما يتعلق بالإيمان المسيحي والتعليم الكنسي. من المواضيع التي أحرص على المرور عليها بانتظام هي التي ينشرها غبطة البطريرك كل يوم سبت. إستفسرت من غبطته برسالة ألكترونية عن بعض ما جاء في أحدى طروحاته ليوم السبت. لم يصلني الجواب. أكدت على غبطته بعد فترة ليست بالقصيرة برسالة ثانية فكان مصيرها كالأولى. أيقنت, وقد أكون متوهما, بأن غبطته لا يرغب بالرد على استفساري. صادف أن نشر الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي على هذا الموقع رسالة موجهة إلى غبطة البطريرك الكلي الطوبى. أجاب عليها غبطته إعلامياً على الفور. أوعز لي إحساسي المهني أن اؤكد على استفساري الآنف الذكر لقناعتي أن الثمرة أينعت وحان قطافها. صدق حدسي ولكن جزئياً, حيث أتاني الجواب بتوقيع سكرتارية البطريركية مشيرة أن غبطته ينصحني باستشارة أحد الإختصاصيين في الكتاب المقدس للإجابة على استفساري. تركت الامر جانباً لعدم معرفتي من هو صاحب هذا الإختصاص.
يا حبذا لو تبادر البطريركية بتعريف الرعية عن اختصاصات الرعاة كافة بغية طلب المشورة حسب العائدية بدل أن يحتار السائل ويطرق باباً مغايراً. 
ألتجربة 5: أرسلت رسالة ألكترونية إلى غبطة البطريرك الكلي الطوبى قبل عدة أسابيع طارحاً أمامه أمراً يخص الرعاة والرعية. لم يصل الجواب. أكدت على رسالتي برسالة أخرى ولكن بدون نتيجة. لا أظن أن غبطته سيجيب بعد مرور هذه الفترة من عدم الرد.
ما ذكرت من التجارب هي غيض من فيض. كل المراسلات موثقة ( حسب مصطلح الأستاذ الشماس مايكل سيبي) ولا يمكن نكرانها أو تبريرها.  قد لا أكون صادقاً إن ذكرت بأنني أجهل الدوافع التي تكتنف مثل هذا السلوك,  ولكن, أستميح القارئ الكريم, بأني أفضل الإحتفاظ بها لنفسي إلى حين.
لا شك أن هنالك انتقائية في الرد على مراسلات أبناء الرعية, والإنتقائية تخضع لعوامل متعددة لا تخفى على حتى البسيط من ابناء الرعية. رجائي أن تعامل الرعية بالسوية حيث الجميع من أبناء الكنيسة وخدامها.
من المعروف أن هنالك سكرتارية في مقر البطريركية, وأيضاً سكرتارية في كل أبرشية أو خورنة. أنا لا أعلم بالضبط ما هي مهام مثل تلك السكرتاريات, ولكن خبرتي في المجال المهني والإداري تدل على أن إجابة معظم المراسلات تقع على كاهل السكرتارية. فهل المهام في الكنيسة مختلفة؟. لا أعتقد ان هنالك صعوبة التنسيق بين الراعي والسكرتارية لتحقيق ذلك على الوجه الافضل.
للبطريركية ولمعظم الابرشيات والخورنات, إن لم تكن جميعها, صفحة على الإنترنيت. أقترح عمل نموذج لمخاطبة غبطة البطريرك أو المطران أو الكاهن على غرار ما هو معمول به عند مخاطبة قداسة البابا. مثل هذا النموذج ضروري جداً حيث أن عدداً لا بأس به يجهل أصول مخاطبة المرجع الديني حسب درجته. مع العلم أن مقر البابوية له توجيهاته الخاصة بالكتابة لقداسته تختلف بالنسبة للكاثوليك عن غيرهم.
رجائي إلى رعاتنا الأجلاء بدون استثناء أن يمنحوا ما يتيسر من وقتهم لسد رمق أبناء الرعية من جوعهم الإيماني والكنسي. كما أن لجميعنا وقت لتناول الطعام والإستحمام وتبادل الحديث والكلام وما شاكل من حاجيات الدنيا والأنام, فحتماً هنالك متسع من الوقت لمنح الرعية بعض الإهتمام. لا أرغب ذكر ما يحويه الكتاب المقدس من آيات بهذا الخصوص, بل أكتفي بالإشارة إلى أركان المسيحية المتمثلة بالمحبة والعطاء والتسامح والغفران. لو عشناها جميعاً رعاة ورعية لما حصلت ولن تحصل ثغرات في البنيان.
يقول الفيلسوف ديكارت: ألتجرد عن كل شيء عند البحث عن الحقيقة.
رباعياتي التالية تشير إلى جزءٍ من الحقيقة. قد تكون مرة بطعمها, لكن متى كانت الحقيقة حلوة المذاق؟

لِمَ يهملُ الكاهنُ مراسلاتِ الرعيّهْ؟
ينتقي ما يحلو لهُ وللأزبالِ البقيّهْ
فبأيِّ معيارٍ تسيرُ عليهِ الكهنوتيّهْ؟
وهلْ هذا السلوكُ مِنْ تعاليمِ المسيحيّهْ؟...متى نصحوا؟

أليْسَ في الكنيسةِ للكاهنِ سكرتيرهْ؟
تتولّى الردَّ حتى ولوْ جُملٍ قصيرهْ
أم أنّها تتسلّى في الدوامِ كالأميرهْ؟
كأنَّ الغُنْجَ عند الراعي مقاييسُ المديرهْ...متى نصحوا؟

مَنْ يقتنعُ أن الكاهنَ دائماً مشغولُ؟
وهْوَ لاهٍ بالزوّارِ وبالسفْراتِ يجولُ
يستكبرُ على الأهلِ مع الأغرابِ حمولُ
كانّهُ بديلُ الربِّ على الخلْقِ مسؤولُ...متى نصحوا؟

تبّاً لراعٍ يستجيبُ لِمنْ يتملّقُ
ويصغي صاغِراً لِمنْ مالُهُ يتدفّقُ
لا يعي أنَّ رؤى الكلدانِ لا تتحقّقُ
إلا بالذي معَ المبادئِ يتخندَقُ...متى نصحوا؟


 

168

شكراً للأستاذ هيثم ملوكا على إنارتي والقراء بالبعض من السيرة الذاتية للأخ الزميل الدكتور نزار ملاخا من خلال الأسئلة الدقيقة والهادفة التي وجهها الأستاذ هيثم من جهة , ومن خلال الإجابة الشخصية للدكتور نزار من جهة أخرى الذي  له الشكر أيضاً. لا شك أن هنالك الكثير من الإبداعات الحياتية التي قد تجاوزها الدكتور نزار لسبب أو آخر.
طرح السيرة الذاتية لأي شخص ليس بالأمر الهيّن كما يعتقد البعض. هنالك جوانب حياتية متعددة وتفاصيل متشعبة لا يحبذ كاتب السيرة نفسه التطرق إليها. ذلك أمر طبيعي حيث بعض الأسرار خلال دوران الحياة تظل أسراراً على مر الزمن. قناعتي أن ما أوضحه الدكتور نزار وأعلنه من معلومات عن نفسه كإجابة لأسئلة الأستاذ هيثم هي فقط التي رغب أن يضعها أمام العلن. كلها باختصار تدل على أن الدكتور نزار قامة ثقافية مثمرة. لا غرابة بذلك وهو من المعجبين بعنوان الكتاب "إذهب إلى القبر فارغاً" Die Empty أي أعطي كل ما تملك قبل أن تغادر الحياة, وهذا ما يفعله أطال الرب عمره.
لا علم لي كم من رواد المنبر الكرام سبق له الإطلاع على السيرة الذاتية للأستاذ المرحوم يوسف الصائغ التي وضعها في كتابه الموسوم "ألإعتراف الأخير لمالك بن الريب". هنالك العديد من المعلومات التي أوردها المرحوم عن نفسه تتردد الأغلبية بل ربما الجميع في التطرق إليها.
فهل يجوز أن نطلب ما لا يجيز كاتب السيرة لنفسه الإفصاح به؟
تحياتي وإلى المزيد



169

بعد الإستئذان من الزميل الدكتور ليون برخو
ألعزيز الشماس نمئيل بيركو
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على المعلومات القيمة التي أوردتها بخصوص أوزان التراتيل الكنسية, وأيضاً الشكر الجزيل للتراتيل الرائعة المرفقة ضمن توضيحاتك وإضافاتك.
من خلال مطالعتي لما جاء في سياق توضيحك عن أوزان التراتيل بلغة الأم الجميلة تولدت عندي بعض الملاحظات:
 أن الوزن الشعري للترتيلة المعتمد على تقطيع الكلمة إلى متحرك ساكن و متحرك هو الإسلوب نفسه المستخدم عند تقطيع التفعيلات التي أوردها الفراهيدي في بحوره الشعرية في القرن الثامن. وكمثل على ذلك أن تفعيلة "مُسْتَفْعِلُنْ" عند تقطيعها إلى ساكن متحرك ومتحرك مُسْ- تَفْ- عِلُن تشبه  دَزْ - غا - بخَشْ الواردة في ترتيلة مارن إيشوع. أي من الممكن الإستنتاج أن بحور الشعر العربية ليست إلا امتداد للأوزان الشعرية الآرامية السريانية. كما أن الشعر الحر المعتمد على تفعيلة من بحر واحد أو تفعيلات لعدة بحور من بحور الشعر العربي ليس إلا اشتقاقاً من أوزان الترتيلات بلغتنا الجميلة.
للأسف الشديد أنني لا أتقن لغة الأم وإلا كنت أقوم بدراسة مفصلة عن مدى تأثير الأوزان السريانية الآرامية على بحور الشعر العربية من ناحية وعلى الشعر الحر من ناحية أخرى. ألمعروف أن المقامات العراقية ليست إلا اشتقاقاً من ألحان التراتيل الكنسية الخاصة بكنيسة المشرق القديمة حسب رأي الضالعين في هذا المجال.
أما عن المعلومة التي ذكرها الزميل الدكتور ليون برخو حول كتاب المرحوم طه حسين الموسوم" عن الشعر الجاهلي" الذي يعتبر أغلب أشعار العصر الجاهلي منحولة وتعود إلى فترة بعد الإسلام. هذه المعلومة صحيحة بدليل أن عروض الوزن والقافية ظهرت في القرن الثامن فكيف استطاع شعراء الجاهلية من تنظيم قصائدهم حسب تلك العروض؟. ومن هذا المنطلق يمكن الشك أيضاً  بكل القصائد المنظمة حسب البحور الشعرية الفراهيدية قبل القرن الثامن. هنالك احتمال أن أشعار الجاهلية قد تأثرت باللغة السريانية السائدة آنذاك ونظمت حسب أوزان التراتيل الكنسية. ما يدعم هذا القول أن 85% من لغة القرآن كانت سريانية الأصل.
ألموضوع جدير بالتعمق للوصول إلى الحقيقة بتجرد, وحسب قول الفيلسوف ديكارت "ألتجرد عن كل شيء عند البحث عن الحقيقة".
تحياتي   


170
أخي نيسان
قد يكون هنالك خلل, أو ربما من الموقع كسل, أو كي يحصل المَلل من رؤية نفس المِلل, فمن الحب ما قتل.  ألموقع مسؤول عن الذي حصل وما سيحصل. قد يكون هنالك بصيص من الأمل كرد فعل لما صاغه يراعك من الجمل. كل قرار مُحتمل.
تحياتي


171
أهلاً وسهلاً بالعزيز الأستاذ Adris Jajjoka
سلام المحبة
أعجبتني ملاحظتك الثانية "كل مدينة و قرية من مدن و قرى شعبنا سميت ب معنئ له مدلوله",  التي من دون شك تحتاج إلى كتاب منفرد أو مضاعفة حجم الكتاب نفسه لتحقيق ذلك. حتماً مثل هذه المعلومات عن كل قصبة ستساهم في رفد الثقافة المعرفية بما يتطلع إليه المهتمون بهذا الموضوع.
ألأمر متروك للزميل الدكتور نزار ملاخا لتبيان رأيه باعتباره صاحب الشأن.
تحياتي


172
ألزميل الدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على استعدادك للتفاعل مع التساؤلات والإستفسارات التي ترد من رواد المنبر الكرام بشرط أن تتم وفق الأساليب الحضارية بعيداً عن الإساءة لأي طرف كان.
ألمطلوب مناقشة ما قيل وليس من قال كي تعم الفائدة على محبي الثقافة المعرفية كافة.
تحياتي


173
ألاخ والصديق الفنان التشكيلي وردا اسحق
سلام المحبة
جواباً على عنوان مقالك " هل يجوز للعلماني أن ينقد قرارات المجامع الكنسية أو السينودس ؟"
لا يجوز في مايخص قضايا تعليم الإيمان والأخلاقيات التي أرادها الله للكنيسة.
نعم يجوز في القضايا الأخرى.
كي أكون أكثر وضوحاً أقول نعم يجوز عندما تصدر قرارات مثل حذف كلمة بابل من كنيسة بابل على الكلدان, أو التطرق إلى شؤون المؤسسات والتنظيمات السياسية والإجتماعية والأدبية ومنظمات المجتمع المدني.
نعم يجوز عند إدخال مصطلحات غريبة في صياغة مقررات المجمع مثل مصطلح " حق الخلافة".
نعم يجوز نقد كل ما يبتعد عن الرسالة الروحية للكنيسة المتمثلة بتعاليم الكتاب المقدس والتقليد الكنسي.
من السهولة التطرق إلى الصفات المثالية التي يجب أن يتحلى بها الأسقف أو الكاهن, ولكن من الصعوبة إيجادها على أرض الواقع. مطالعة التاريخ الكنسي تُثبت ذلك.
ألوقائع هي من تدل على الحقائق.
تحياتي


174
أسكن الرب الفقيد مع الابرار والصالحين وألهم ذويه الصبر والسلوان

175
أسكن الرب الفقيد مع الابرار والصالحين وألهم ذويه الصبر والسلوان

176
بعد الإذن من زميلي الأكاديمي الدكتور ليون برخو
ألأخ الشماس نمئيل بيركو
سلام المحبة
أمتعتني جداً الترتيلة التي كتبها مثلث الرحمات مار دنخا الرابع.  رغم عدم فهمي لمعظم كلماتها إلا أني عشت جمال اللحن وحلاوة القافية.
ألاحظ أنك والزميل ليون تتكلمان عن الوزن أو البحر السباعي وعن المقاطع الصوتية والبحر المزدوج. قد لا أكون متوهماً لو قلت أن أغلب رواد المنبر من أبناء شعبنا الكريم يجهل تفاصيل البحور أو الأوزان التي تُنظم التراتيل بموجبها. يا حبذا لو يتفضّل أحدكما أو كلاكما وتنوّران المنبر بمثل هذه المعلومات القيّمة التي حتماً سيستفاد منها الجميع وأنا أحدهم.
تحياتي


177
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
برأيي المتوضع, أن المتنعم بأجواء بلدان الشتات الذي يتمنى الخير بصدق للشعب المسيحي الصامد في الوطن الجريح بين الأنياب الكاسرة, الأفضل له أن يترك الشأن المسيحي لمن لا يزال باقٍ قسراً أو طوعاً هناك. مهما كانت كنية النائب البرلماني المسيحي فإنه لا ولن يتمكن من التغيير قيد أنملة. ألمذهبية والمحسوبية والطائفية والمظالم وووووو وكل ما أنزل الله من خصال غير إنسانية ستظل تعشعش وتترعرع. من يعترض سيلقى حتفه آجلا أم عاجلاً لا محالة. أعظم إنجاز يخلد الكوتا الحالية هو السعي لطرح إقرار النظام العلماني الذي يحقق العدالة للجميع. حتى لو لم تحصل الموافقة عليه فإن مجرد إثارة مثل هذا الموضوع سيكون بمثابة النواة لمواقف مستقبلية مؤيدة وإيجابية. من الناحية الواقعية أصوات الكوتا لن تتمكن من تغيير أي قرار, فما عليها إلا المبادرة بطرح ما يمكن أن يحقق العيش السليم للرابضين من شعبنا في البلد الأم.
لهم كل الإحترام والتقدير فهم في ذلك السعير أولى ممن في المهجر يهنأ بدفء السرير.
لا يهُمْ فوزُ آشوريْ أو سريانيْ أو كلدانيْ
بلْ الأهمُّ أنْ يكونَ لخيرِ الشعبِ فاني
كلٌّ على كتفيْهِ وزنُ صليبٍ بأطنانِ
في بلدٍ أضحى الأخيرُ ضميراً أوّلاني...متى نصحوا؟
هناكَ الأسيرُ أولى مِنْ حُرِّ هذي الأوطانِ
فما لهُ من تنظيراتِ فُلانٍ وفُلاني
حتى لو عُزِفَتْ لهُ ما طابَ مِنَ الألحانِ
فليسَ الحاسوبُ لضيْمِ الصامدينَ حَلّاني...متى نصحوا؟
كلَّ الأطيافِ في البلدِ الجريحِ أحترِمُ
هُمْ أحقُّ ممنْ في المهْجرِ بسِلْمٍ ينعُمُ
أيتوقُ إلى الكوتا الخماسيّةِ الأعجَمُ
وأصواتُ الحشْدِ عليها الكلُّ مُتقدَّمُ؟...متى نصحوا؟
ليستِ البسالةُ في الإنتقادِ من بعيدِ
بلِ الجرْأةُ مَنْ يحيا بين النارِ والحديدِ
أمِنَ الإنصافِ التسقيطُ حتى بلا تحييدِ
ورأيُ الناخبِ مَنْ أتى بالنائبِ الجديدِ؟...متى نصحوا؟

تحياتي


178


ألزميل الأستاذ الاكاديمي الدكتور ليون برخو
سلاما المحبة ثانية
شكراً على درر المعلومات التي أضفتها إلى معلوماتي المتواضعة. حقاً تعلمت من ردك الكثير مما يؤيد الحكمة القائلة "ألحياة مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض".
نعم الموسوعة الخاصة بشعراء النصرانية قبل وبعد الإسلام من كتابة القس لويس شيخو الذي يدل لقبه أنه من ألقوش الكلدانية, ولكن معلوماتي أنه من لبنان,  فهل هو من أهالي ألقوش الذين رمى به الزمن كغيره في لبنان؟. على الأغلب.  إستطعت تحميل الجزء الخاص بشعراء النصرانية قبل الإسلام والمجلد الثاني من شعراء النصرانية بعد الإسلام الذي يتطرق إلى شعراء العصر الأموي. لكني أبحث عن قصيدة لإحدى الشاعرات التي طلب منها الخليفة عمر بن الخطاب الدخول إلى الإسلام لكنها رفضت طلبه معبرة عن الرفض بقصيدة عصماء. حتماً موجودة في المجلد الاول الذي لا أزال أبحث عنه.
كم أنا ممتن لك على إشارتك إلى كتاب عميد الادب العربي المرحوم طه حسين "عن الشعر الجاهلي", والذي حملته من الشبكة العنكبوتية . سأحاول ألمرور عليه بأسرع وقت. أعجبني ما أوجزت عنه دار النشر التي حمّلت منها الكتاب. إسمح لي بإدراجه هنا تعميماً للفائدة.
"هذا نحو من البحث عن تاريخ الشعر العربي جديد، لم يألفه الناس عندنا من قبل. وأكاد أثق بأن فريقا منهم سيلقونه ساخطين عليه، وبان فريقا آخر سيزورون عنه ازورارا. ولكني على سخط أولئك وازورار هؤلاء أريد أن أذيع هذا البحث، أو بعبارة أصح أريد أن أقيده، فقد أذعته قبل اليوم حين تحدثت به إلى طلابي في الجامعة. وليس سرا ما تتحدث به إلى أكثر من مائتين.
ولقد اقتنعت بنتائج هذا البحث اقتناعا ما أعرف أني شعرت بمثله في تلك المواقف المختلفة التي وقفتها من تاريخ الأدب العربي. وهذا الاقتناع القوي هو الذي يحملني على تقييد هذا البحث ونشره في هذه الفصول، غير حافل بسخط الساخط ولا مكترث بازورار المزوَرّ. وأنا مطمئن إلى ان هذا البحث وإن أسخط قوما وشق على آخرين، فسيرضي هذه الطائفة القليلة من المستنيرين الذين هم في حقيقة الامر عدة المستقبل وقوام النهضة الحديثة وذخر الأدب الجديد
هذا الكتاب من تأليف طه حسين و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها"

للأسف الشديد أنني كالأمي بلغة الأم وإلا كنت حتماً أساهم ببعض ما أتمكن من ترجمته من التراتيل. تم فتح دورة إسبوعية لتعليم اللغة الكلدانية  في الكنيسة التي أحضر قداديسها بانتظام. سجلت فيها, ولكن,  مع الإعتذار,  يخذلني التوقيت لحضورها. ربما في فرصة ثانية على قول الإنكليز, "هنالك دوماً فرصة أخرى".
أعتذر عن خروجي عن جوهر مقالك, ولكن قد يكون لهذا الخروج أثر إيجابي يستهوي البعض من رواد الموقع الكرام.
تحياتي


179

نعم ونعم عزيزي الأخ الأستاذ كوركيس أوراها منصور.
أسعدتني مداخلتك وما طرحته من وجهة نظر حكيمة في معالجة ما وصلت إليه المناقشات غير المجدية والتي ابتعدت كلياً عن جوهر المقال التعريفي لكتاب بذل مؤلفه الأخ الزميل نزار ملاخا جهداَ كبيراً كي يُخرج نتاجه المتميز ليشغل حيزاً في مكتبة الثقافة المعرفية ويستفاد منه المهتمون بهذا الشأن.
أنا أتابع ما يجري عن كثب ونأيت بنفسي بعيداً عن هذا السباق حتى يُفرغ الجميع ما يدور بخلدهم. كل ما أرجوه من الإخوة المتداخلين والمعلقين أن يتيقنوا بأننا قد نكون غرماء بالقلم لكننا أصدقاء في المشاعر الإنسانية تجاه بعضنا البعض.   
أشكرك على إشارتك لهذا الجانب من النقاش وما أبدع به يراعك من بلاغة في صياغة الكلام ورص الجمل الهادفة.
بصراحة, أنا أسرق, وإسمح لي استخدام هذه الكلمة مجازاً, الوقت كي أكتب ما أشعر أنني سأتعلم منه أكثر مما سأُعلم به. كلنا نتعلم من بعضنا. أي أنني أضحي بالكثير من اهتماماتي من أجل نشر وجهة نظري في أمور حياتية شتى قد تتقاطع مع البعض وتتفق مع البعض الآخر, وهذه حالة فكرية طبيعية.
ألأمل أن يمر الإخوة المتحاورون على ما أوردته أنت من رأي سديد ويقتنع كل منهم عن عدم جدوى المناقشات الجانبية خارج سياق هدف وجوهر المقال.
كلمة لا بد من ذكرها أنه من الأفضل لمن لا يتفق مع فحوى ما جاء في كتاب الدكتور نزار ملاخا كليّاً أو جزئياً أن يكتب مقالاً يدحض اختلافه بالدليل القاطع أو يؤلف كتاباً أو يصدر كراساً لتبيان حججه, وأن لا ينسى بأن الحكمة والعبرة أن يناقش ما قيل وليس من قال. أي يطعن بالمعلومات بالدليل القاطع لا بصاحب المعلومة الذي له مصادره المعتمدة أيضاً.
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً


180

ألأخ ألأستاذ الشماس مؤيد هيلو
سلام المحبة
أكرر: حتى لو اتفق الملاك مع الشيطان لن يتفق مع بعضهم الكلدان
هذه الحقيقة تشير إليها كافة الشواهد على أرض الواقع. وأكرر أيضاً: لا تعوّل كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلونك من أول فرصة.
للأسف الشديد, نحن في بلاد الشتات نهتم بما يجري في الوطن الجريح من مهازل انتخابية في ظل حكومات متعاقبة تمتلك كل شيْ إلا الضمير. ونتردد في الإدلاء بأصواتنا الحرّة لتلافي مستقبل تنتقل به عدوى تلك المهازل إلى أوطاننا الجديدة, وهذه هي الطامة الكبرى التي ستعاني منها الأجيال إن لم تتدارك الاقلام الواعية ذلك, وتتوحد الجهود لكي لا يحصل ما لا تُحمد عقباه كما يُقال.
إسمح لي بهذه الرباعيات المتواضعة:

معشرَ الكلدانِ لِمَ التناقضُ في المواقِفْ؟
إنْ كان فوزُ اللاحقينَ كالسابقينَ زائفْ
وأصواتُ الغريبِ مَنْ حسمتْ نيلَ القطائفْ
فعلام الترشيحُ والمصيرُ حتماً تنائفْ؟...متى نصحوا؟

ذاكَ آشوريٌ أو متأشورٌ أو أمَمي
وذا متشيّعٌ خصّهُ الحشْدُ بالنِعَمِ
جميعُهُمْ في قُبّةِ البرلمانِ كالدُمَمِ
تبّاً لحُكْمٍ خرَّ ذليلاً بحُضْنِ الأعجمي...متى نصحوا؟


هلْ نسألُ ربَّ العبادِ صياغةَ النائبِ؟
أو يُنْزِلُ علينا مَنْ ليسَ مِنْ هذا الكوكبِ؟
حتّى ملاكُ الجنةِ لنْ يهْنأَ بالمنصَبِ
فنحنُ شعبٌ باعَ البريءَ بمالِ المُذْنِبِ...متى نصحوا؟

ما لنا لِمنْ في الوطنِ الجريحِ يَنْتَخِبُ
هُمْ أعلمُ مِمنْ في المهْجِرِ أقلامٌ تَكتُبُ
فَمَنْ بنارِ الظُلْمِ أرواحُهُمْ تَتعذّبُ
لهمْ نرفعُ القُبّعةَ إكراماً يَسْتوْجِبُ...متى نصحوا؟


تحياتي


181

ألزميل الأستاذ الأكاديمي الدكتور ليون برخو
سلام المحبة
ألإقتباس:
"والبحر الشعري في السريانية لم ترافقه القافية، وكان يقترب في بعض تفاصيله من الشعر الحر، وهذا ما نلاحظه في هذه القصيدة البهية. القافية دخلت أدبنا السرياني بعد القرن السابع، تأثرا بالعرب وشعرهم، حيث القافية ركن أساسي فيه"

ما أفهمه بأن دخول القافية أدبنا السرياني بعد القرن السابع يعني بعد ظهور الإسلام. مع العلم ان الشعر العمودي مع القافية كان شائعاً في العصر الجاهلي, وهنالك من مشاهير الشعراء يُعزى شعرهم إلى ذلك العصر, كما أن هنالك ديوان بعنوان شعراء النصرانية قبل الإسلام وآخر بعنوان شعراء النصرانية بعد الإسلام, وقد قرأت الإثنين في مرحلة دراستي الثانوية. هذا مع العلم أن ألخليل بن أحمد الفراهيدي واضع بحور الشعر وُلد في القرن الثامن. لا أعلم إن كان الإقتباس أعلاه يستند إلى مصدر محدد أم مجرد استنتاج شخصي؟
ألترتيلة يعود زمنها إلى القرن الرابع الميلادي وهي غير مرفقة بالقافية حسب الإقتباس. هل هنالك تراتيل مرفقة بالقافية انتشرت بعد القرن السابع لدعم منطوق الإقتباس أعلاه؟ ألغاية من السؤالين هي من أجل زيادة ثقافتي المعرفية ليس إلا.
ألترتيلة رائعة ومن التراتيل التي أعشقها وأتمنى سماعها في كل قداس. أنا, بصراحة, لا أفهم معانيها لكن ما يشدني إليها الإيقاع واللحن الموسيقي وحتى كلماتها المبهمة بالنسبة لي. لا غرابة لذلك إطلاقاً فالإذن البشرية تنجذب للكثير من الاغاني التي ليست من أصل لغتها, ومن منا لا ولم  ينجذب لأغنية إيطالية أو يونانية أو إسبانية وما شاكل رغم عدم فهمه لكلماتها؟
للأسف الشديد هنالك من يحاول تغيير اللحن بحجة التجديد, وبالفعل سمعت الترتيلة الخالدة بلحن يذكرني بإهزوجة "لالالا, لا والله والعباس" التي جاءت في أحدى المسلسلات العراقية.  حقاً مسخرة.
ما رأيك بالتحوير الذي قمت به والذي يستهدف تناغم القافية؟ هل تغيرت معاني الترتيلة؟
ربنا يسوع الملك المسجود له الذي غلب بآلامه الموت العاتي
ابن الله الذي وعدنا حياة جديدة في ملكوته العالي
أزل عنا كل الأضرار وأحل في وطننا الأمن برحمتكَ
كي في يوم إشراقك ننبعث امامك ونخرج للقائك حسب مشيئتكَ
وبالسعانين نهلل لاسمك من أجل نعمك على خلقكَ
فقد فاضت مراحمك علينا كبشر وغمرتنا نحن المائتين بحبكَ
ومحوت آثامنا بغفرانك فالمجد لاسمك على عطيتكَ
 عزّ جلالك في عرشك يا غافر الخطايا برحمتكَ
وبنعمتك أهّلنا جميعا لنشكر ونسجد لألوهيتكَ
وفي كل حين نرفع التسبيح آمين وآمين لربوبيتكَ


تحياتي


182
كلمة لا بد منها لعشاق الثقافة المعرفية

"هكَذَا يَكُونُ الآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَالأَوَّلُونَ آخِرِينَ، لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ"
   (مت 20: 16)


لِمَ الصمْتُ يا معشرَ الكلدانِ من التهاني؟
كأنَّ منْ نشرَ الكتابَ مِنْ كوكبٍ ثاني
وما بذلَ مِنْ جهدٍ لا يستحقُّ الأماني
أسفاً للذي مِنْ بؤسِ الثقافةِ يُعاني...متى نصحوا؟

ألا تعلمُ كمْ تأليفَ الكتابِ يستغرِقُ؟
مِنَ الوقتِ أجفانُ العينينِ سنيناً تأرَقُ
وكمْ مِنَ الاموالِ على معلومةٍ تُنفَقُ
وكمْ مِنَ المصادرِ أصالةٌ تُوَثَّقُ...متى نصحوا؟

هلْ في كلماتِ التشجيعِ انتقاصٌ للرجولهْ؟
وهلْ نُكرانُ الحقيقةِ عندَ البعضِ بطولهْ؟
أمِ العينُ مِنَ الناشرِ والمنشورِ خجولهْ؟
أليسَ إبداعُ الكلدانيْ للكلدانِ إمثولهْ؟...متى نصحوا؟


ليسَ ما يُقالُ في القريضِ مِنْ بابِ العتابِ
بلْ نداءٌ من مُحِبٍّ إلى نُخبَةِ الأحبابِ
حتى وإن تلكّأَ بعضُهُمْ عن الجوابِ
فلنْ يرُدَّ الكريمُ الطارقَ على الأبوابِ...متى نصحوا؟


تحياتي


183


ألأخ الأستاذ والشاعر رعد دكالي
سلام المحبة
أعيد نشر الابيات الشعرية المنشورة في 6 أيلول 2017 تيمناً بالقول "فذكّر لعلّ الذكرى تنفع الألاقشة".
أهلاً بغبطة البطريرك في ألقوش التي ,للاسف الشديد, لم تنعم بزيارة قداسة البابا رغم أهميتها المسيحية تاريخياً ودينياً .  لماذا؟ ألجواب عند أهل الشأن.
تحياتي

                         ألقوش أمّ القُرى
ألقوشَ بشكِّ الغْيرِ لن تتزعزعي             لكنَّ التداعيْ ممنْ إليكِ يدَّعي
 سليْ الكنائسَ كمْ مِنْ رعاتِها قبلاً            بشّرَ الإيمان وزاغَ عنِ البُدَعِ
 سليْ سُمّيلَ عنْ سُلطةِ البغْيِ والوغى       ومنْ عن بني آشورَ مأساةً تدْفعي
سليْ الثقافةَ عنْ جموعٍ تزهو بما           أودعتْ منَ الإرْثِ بهِ تتمتَّعي
سَليْ السياسةَ كم اعتلى أعوادَها            شنقاً وكمْ بالتعذيبِ نفساً تُوَدِّعي
أنتِ أمُّ القرى رضيَ البعضُ أمْ أبى        على سهْلِ نينوى عَرْشاً تتربّعي
هيَ الحقيقةُ تاريخٌ هلْ إنكارها              يُقَلِّدُ مَنْ أنكرَ وساماً ألمعي
فليسَ الذي أسماكِ مِنْ صُلْبِ أهلِكِ         بلِ الجوارُ عليهِ لمْ تترفّعي
ألمْ يقُل الأعرابُ مصرَ أمَّ الدُنى              كذا الأحبابُ عنْ ألقوشَ وصفاً تسمعي
فمَنْ لمْ ترقْ لهُ الألقابَ جوهرةً             أضحكُ لهُ أمْ أسكبُ عطفاً أدمُعي
فخْرُ أنْ يكونَ أصلُ الفتى منْ أرضِكِ      وكلُّ الفخرِ ضيفاً غريباً لم تمنعي 
لكِ مِنْ أهلِ القرى محبةُ صادقٍ              ومنكِ لهمْ وفاءُ العاشقِ الورِعِ


184

ألأخ الأستاذ اوشانا يوخنا
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بمرورك الكريم مرة أخرى, وشكري الجزيل لمشاعرك المعطرة بروح المحبة والإخاء.
للأسف الشديد لا أتذكر من أجدادي سوى جدي الأول الذي كان متعلقاً بالكنيسة الكلدانية بشكل متميز. لا أعتقد أن في ذلك الزمن كانت هنالك مشاعر قومية متبلورة بل كان هنالك الإعتزاز بالكلدانية كنسياً بالنسبة لمن حولي وتمييز أنفسهم عن الآثوريين الذين تحول إسمهم إلى "آشوريين " بعد الإجتياح الأجنبي عام 2003. إذن كان في العراق من يؤمن كونه كلداني منذ الولادة التي تمتد جذورها إلى قرون مضت. أما الآشورية فلم تدخل رسمياً كتسمية معروفة إلا بعد عام 2003م. لي أقرباء ومعارف وأصدقاء كانوا يطلقون على أنفسهم أنهم "آثوريون", والآن يقولون أنهم "آشوريون", وسبحان مغيّر التسميات.
لمعلوماتك, أنني أعتز بكلدانيتي التي جُبلتُ عليها وترعرعتْ معي, ولكن بدون تعصب إطلاقاً بل أحترم بكل جوارحي معتقدات الآخرين سواء المؤمنين منهم أو الملحدين, أو سواء من السلالة الإبراهيمية أو من  البوذية والهندوسية.
ألقومية الكلدانية, بحسب رأيي المتواضع,  ضبابة لحد اليوم. هنالك من الكلدان من يعتبر قوميته عربية, أو كردية, أو تركمانية. وهنالك منهم من يؤمن أنه آشوري الاصل والفصل. هذه الشريحة الأخيرة المدعمة بقصر بصر الحزيبات الآشورية هي بالذات التي أججت المشاعر القومية عند بعض الكلدان, والحق معهم, أحترازاً من الأنياب الآشورية التي تستهدف احتواءهم, والتي افرزت الصراع المقيت بين أبناء الدين الواحد. إذن هكذا جنت براقش الآشورية على نفسها.
عزيزي: كي لا يأخذ النقاش منحى آخر بعيداً عن هدف المقال, أطمئنك بأني لا أنتمي إلى أي تجمع كلداني قومي ولم أنتمي سابقاً  ولن أنتمي لاحقاً. أنا من الكنيسة الكلدانية ومعها رغم تقاطعي مع العديد من وجهات نظر قيادتها الروحية, ولكن سأودعها إلى غير رجعة متى ما قطعت, لا سمح الرب, الشراكة مع الفاتيكان. قد يعجبك هذا الكلام أم لا, لكنه موقفي الثابت الذي لن يتزعزع كمواقفي الثابتة الأخرى المعروفة عند كل من يعرفني, وحتى على الموقع.
وأزيدك علماً, أنه متى ما تم تحقيق الحلم الآشوري بانبثاق وطنهم في أرض نينوى, فثق أني سأكون من أول المباركين لذلك, وسأسعى جاهداً لتقديم ما أتمكن لدعمه, وربما أعود لأساهم مع الإخوة الآشوريين, ولكن ككلداني, في بنائه.
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً.


185

عن إذن الاستاذ حسام سامي
ألأب الفاضل قشو ابراهيم نيروا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على إسلوبك الرعوي في المخاطبة وعلى تعبيرك الراقي الذي يدل على خلقك العالي.
رغم محبتي لوطني الذي ترعرعت فيه إلا أنه لا يمكنني مقارنة ما انا عليه بالمسيحي الرابض في ذلك الخضم المرير. ليس المهم من يدخل قبة البرلمان بل المهم أن يفلح في خدمة من بقيّ صامداً من أبناء شعبنا هنالك.
التحالفات معروفة في العمل السياسي رغم تناقض الفكر والهدف. هنالك تحالف بين حزب مسيحي في لبنان مع حزب شيعي. حصل تحالف في الإنتخابات السابقة بين حزب مذهبي طائفي وآخر علماني أممي. ألتجارب والأمثلة  من هذا النوع منتشرة هنا وهناك في بقاع الكون. لذلك ما يحصل في الوطن الجريح هو جزء من الممارسة السياسية التي تفتقد الكثير من القياسات المقبولة. قد تكون حالة طبيعية لمن يتعاطاها أو يروّج لها, لكنها غريبة, وربما مثيرة للإشمئزاز, عند البعيدين عنها.
لذلك أشدد على  وجهة نظري حول عدم زج القيادات الدينية نفسها في الألاعيب السياسية التي قد تجرد الإنسان أحياناً من صورته البهية. لاأقصد بذلك ابتعاد رجال الدين عن المواقف الوطنية والروحية في الدفاع عن الحق والسعي لإقرار العدالة ورفع الغبن عن المظلومين وما شاكل من المواقف التي تصب في ترسيخ إنسانية الإنسان, وإنما الترفع عن الميل لسياسي ما أو لحزب معين على حساب الآخر. رجل الدين خيمة محبة على الجميع, وعليه أن يظلل بها الكل بتجرد.
لا بد من الإشارة بأن التحالفات والتكتلات قد تحصل في العديد من الحلقات الحياتية غير الٍسياسية وحتى داخل المؤسسات الدينية. وكمثل على ذلك عند تكتل مجموعة معينة داخل الكنيسة لإزاحة كاهن يرفض أن يكون دمية بأيديهم, وأيضاً عندما تتحزب القيادة الدينية مع فرد أو فئة ضد فرد أو فئة أخرى. أعتذر عن ذكر التسميات بهذا الصدد, وربما إلى حين؟.
أبتي العزيز: ألمسيحيون في البلد الأم ضعفاء في النفوذ وقلة في العدد, ورغم ذلك هنالك العديد منهم من كان ولا يزال ضمن الهيئات الإدارية واللجان المهنية المختلفة, وتم انتخابه من قبل المعنيين الذي جلّهم من غير المسيحيين لسبب بسيط  كونه من النخبة المعروفة بسمعتها النزيهة العالية وبغزارة عملها المنتج وكفاءتها المشهود لها.
إذن لندع الأعمال تحكي عن من وصل قبة البرلمان, ولكل حادث حديث.
تحياتي

186

عن إذن الأخ الأستاذ حسام سامي
ألأخ الزميل الدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على ثقتك ومشاعرك النبيلة.
بصراحة, لقد ترددت كثيراً في كتابة مداخلتي أعلاه وذلك لعدم رغبتي  في الولوج في مثل هذه المعمعة وأنا في أرض الشتات. كان بودي كتابة مقال حول الموضوع, لكن حتماً مقالي سيكون علقماً على العديدين لما سيتضمن من آراء صريحة ووجهات نظر لا تسرهم, وأنا في غنى عن جدالات لا تقدم ولن تؤخر.
لست من المهتمين بالإنتخابات الوطنية, ولم يسبق لي المشاركة لا في العهد السابق ولا الحالي إلا مرة واحدة عام 2014. ليس المهم من يجلس في قبة البرلمان سواء كان كلداني أم غير كلداني, لكن المهم أن يخدم مصالح الشعب المسيحي الرابض في الوطن. ثبت أن السابقين لم يقدموا ما يستحقه شعبنا والامل باللاحقين. أنا لا أعرف الشيخ ريان الكلداني شخصياً لكن سمعت عن مواقفه الإيجابية مع أبناء شعبنا الكثير, كما سمعت عن جرأته وشجاعته. من المطالب الجوهرية لقائمته الفائزة هو الترويج للحكم العلماني بطرح الفكرة على البرلمان, ومجرد طرح مثل هذه الفكرة التي تعني تحقيق العدالة لكافة الحلقات العراقية هو أكبر انتصار لتطلعات شعبنا في الأرض الجريحة. لا بد أن يكون كل عضو برلماني على اتصال وثيق مع هواجس وطموحات شعبنا هناك. ومن الحكمة أن تمد المجموعة يدها ليس إلى التجمعات المسيحية المتعددة فحسب وإنمأ أيضاً إلى القيادات الدينية حيث قوتنا في اتحادنا لا شرذمتنا. صحيح أن للقيادات الدينية مواقفها الخاصة, وقد تتقاطع أحياناً مع توجهات الكثيرين,  لكن لا بأس من رمي الكرة في ملعبها كي تذوب وتتلاشى حجتها.
أكرر ما كتبته عن ضرورة النظر بعين بصيرة إلى واقع المسيحيين في البلد الجريح وندعم بطريقة أو أخرى من يخدم بأعماله بتجرد وإخلاص.
تحياتي


187
ألأخ الأستاذ اوشانا يوخنا
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بك ثانية. أشكرك على مشاعر الإحترام والتقدير ألتي أكنّ لك بمثلها وربما أعمق. قد نكون غرماء في القلم, ولكن حتماً نحن أصدقاء بالإنسانية.
ألتنوع سمة بني البشر وذلك ما أراده الرب وخلق دنياه بهذا الشكل. ليس المهم من أنت ومن أنا, وما هو أصلك ونسبك وكذلك أنا, بل المهم أن نتبادل وجهات النظر بعقل نيّر وإدراك واسع. أنا مقتنع بما أنا عليه وما كان عليه أبي وجدي إلى حد الجد السادس الذي مثبت في شجرة العائلة. ومن دون شك أنك كذلك. إذن ليكن التغريد مع السرب, أي ان يتحلى النقاش بالشفافية الكفيلة باحترام الرأي والرأي المقابل. أنت آشوري وعلى العين والرأس. أما إن كان أصلك كلداني كمثل,  فلك مطلق الحرية أن تقبله أو ترفضه بقناعة وأنا أتقبّل قناعتك بكل سرور.
تحياتي


188
ألأخ الزميل الدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على تقييمك للأبيات الشعرية. بصراحة أنا لا أعتبر نفسي شاعراً على الإطلاق, ولكن لي القابلية المتواضعة على ترتيب الكلمات وإنهائها بقافية موحدة مع محاولة تأطيرها بنغمة موسيقية يخالها السامع شعراً. هذه الميزة برزت معي منذ المرحلة الثانوية ولو قدّر لي الظرف أن أستمر فيها لكنت حقاً شاعراً يمتلك عدة دواوين. لست نادماً على ذلك حيث أني أعشق  المهنة التي وهبها الرب لي بنعمته, ولو وُلدت مرة ثانية لما اخترتُ غيرها.
تحياتي


189

 ألأخ الأستاذ حسام سامي
سلام المحبة
ألإقتباس : "اما الذين ذهبوا للإنتخابات وادلوا بأصواتهم لبابليون فنقول لهم "(( ليس حباً بزيد ولكن كرهاً بعمر ))"
حسب رأيي المتواضع أن أبناء الشعب المسيحي في الوطن الجريح الذين أدلوا بأصواتهم لبابليون أدلوا بذلك عن قناعتهم بأن ممثلي قائمة بابليون هم الافضل على الساحة من بقية المرشحين.
لماذا هم الأفضل؟... هنالك عدة أسباب تجعل منهم الافضل, ومن هذه الأسباب أن الشيخ ريان الكلداني يتمتع بثقة الكثير من المسيحيين الرابضين هناك كونه لا يرد من يطلب منه المساعدة إطلاقاً. أحد معارفي من الإخوة البروتستانت كانت له مشكلة معينة وقد توسط  الشيخ لحلها بعد أن عرضها صاحبي عليه, والذي أخبرني بأنه سينتخب قائمته ويشجع الأهل والأقارب والمعارف على انتخابها أيضاً. هذه من ناحية, ومن ناحية أخرى هنالك العديد من المسيحيين,  وربما هنا أيضاً, من يعتقد بأنه من الضروري أن تكون في البلد قوة مسيحية مسلحة كما هو الحال عند كافة الفصائل غير المسيحية. ألشيخ الكلداني جعل من الإعتقاد حقيقة على أرض الواقع. كما ان إلغاء حق العراقيين المنتشرين في عالم الشتات من حق التصويت ساهم إلى حد ما بفوز بابليون التي لا تتمتع إلا بمؤازرة متواضعة جداً من ساكني المهجر الذين تميل أغلبية أصواتهم إلى التنظيمات الاخرى وبالأخص الآشورية منها.
أما مسألة أصوات غير المسيحيين فهي حجة غير مقنعة كون كافة القوائم حصلت بطريقة أو أخرى على عدد من تلك الاصوات. إذا كانت لقائمة الشيخ الكلداني حصة الأسد فلا غرابة لذلك كونه مقاتل مع حشدها.
كما أن هنالك حقيقة لا يختلف عليها إثنان أن من كان في البرلمان في الدورات السابقة لم يلمس منه الشعب المسيحي الصبور موقفاً إيجابياً لخدمته, فجرب الشعب هذه المرة حظه مع بابليون, والأمل أن لا يكون الحال "كلهم زي بعضهم".
للأسف الشديد أن بطريركية بابل على الكلدان لم تستفد من تجارب الماضي, فحشرت أنفها مرة أخرى في دهاليز السياسة اللعينة من خلال ترشيح ودعم من أنكر بابل على الكلدان وتطاول على النخبة المتميزة من مثقفي ومتعلمي الكلدان, لذلك واجه الخسارة والخذلان, وبذلك كانت البطريركية هي الخاسر الاكبر في هذه الإنتخابات.
نعم البطريركية هي الخاسر الاكبر في الإنتخابات الحالية. كيف؟ ألجواب بسيط ولا يستوجب عبقرية متميزة لإجابته, كون البطريركية لا تعترف بالشيخ الكلداني الذي بسط سيطرته على 80% من مجموع الكوتا وهي تكن له العداء علانية أحياناً وسراً في حين آخر. هذا بالإضافة إلى هزيمة مرشحها. لا أستغرب أن يخرج إعلامها برد متناقض, كالعادة, على قولي هذا.
قبل أن أختم, لا بد أن أنوه أننا, نحن أبناء المهجر, يستوجب أن ننظر إلى الأمور بعين يصل بصرها إلى أرض الوطن كي نقرر من هو الاصلح والانسب لخدمة من ظل رابضاً في تلك الأرض الجريحة من الرعية المسيحية والذي يتحمل المستحيل من أجل استنشاق الهواء, لا أن نرفع ونكبس حسب ما يرتأي المزاج.
تحياتي


190


ألأخ الأستاذ اوشانا يوخنا
سلام المحبة
للأسف الشديد أنك لا تزال كما كنتَ تغرد خارج السرب.
ما ورد في مداخلتك إعادة  لإسطوانتك القديمة, فلا جديد تحت الشمس.
ورغم ذلك لك مني هذه الأبيات الشعرية عسى أن ؟.

علامَ يا قريني الآشوريْ هذا التعصُّبُ؟
ومنْ أنكرَ عليكَ ما لهُ تتحزّبُ؟
ألسْنا مع السريانِ في خندقٍ نُعذّبُ؟
ونحنُ مِنْ حضاراتٍ لأصلها ننتسِبُ...متى تصحوا؟


ما يجمعُ الشملَ أنبلُ مما يُفرّقُنا
لغةٌ وتاريخٌ وعاداتٌ تُوحّدُنا
ورسالةُ المسيحِ زماناً تؤطّرُنا
وكمْ مِنْ مواكبِ الشهداءِ لكُمْ ولَنا...متى تصحوا؟


تحياتي


191

ألأخ الأستاذ هيثم ملوكا
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بإطلالتك الزاهية وملاحظاتك القيمة على المقال, وأيضاً على ما ورد عن جوانب من متن الكتاب والتي حتماً سيكون للزميل الدكتور نزار رأيه الخاص بها.
نعم, هنالك استجابة خجولة ومتواضعة للسعي للحصول على أي إصدار جديد, وحتماً لتلك أسباب متعددة تحتاج إلى دراسة وافية للوقوف على مبرراتها وإيجاد الحلول الكفيلة لتجاوزها. لا أريد الخوض في أي من العوامل حيث مهما ذكرت الآن فلن أفي المعضلة ما تستحقه من تمحيص وتدقيق. إنها معضلة الثقافة المعرفية عموماً في زمن الضغوطات الحياتية المتشعبة سواء في بلدان المهجر أم في الوطن الجريح.
من المفرح معرفة أن هنالك مبادرة حصلت بهذا الخصوص عند اتحاد الكتاب والادباء الكلدان. يا حبذا لو يعمل المعنيون بالإتحاد بجد من أجل أن توضع المبادرة حيز التنفيذ, وحتماً رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة. والامل أن يتقدم الإتحاد بخطوته في هذا المجال.
شكراً جزيلاً ثانية  على موقفك الإيجابي الداعم للحركة الثقافة المعرفية, ولكلامك  التشجيعي البديع الذي يدل على ذوقك الرفيع.
تحياتي


192

 
زميلي الأستاذ الدكتور عبد الله رابي
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مرورك الميمون وإضافتك القيمة التي أغنت المقال برأيك السديد حول جوانب أخرى تخص كتاب الزميل الدكتور نزار ملاخا مما زاد من عرض الكتاب رونقاً وبهاءً.
لا شك أن هنالك نتاجات كثيرة تصدر من الكلدان سواء في الوطن الجريح أو بلدان الشتات وبلغات متعددة. معظم ما يصدر لا يصل عنوانه أو شخصية مؤلفه إلى أغلبية النخبة المتعلمة والمتابعة من الشعب الكلداني. أظن أن هنالك حاجة ماسة لأن تتولى جهة مركزية للتعريف والترويج لأي مطبوع جديد بغض النظر عن ماهية المؤلف وكنيته.
لقد تولد عندي هذا الرأي من خلال المداخلات على هذا المقال التعريفي وأيضاً من خلال العدد غير القليل ممن اتصل بي شخصياً لإعلامه عن كيفية الحصول على نسخة من الكتاب. ليس لي جواب محدد عن طريقة اقتناء الكتاب, وقد تكون للزميل الدكتور نزار وجهة نظره الصائبة بهذا المجال.
هل تعتقد أستاذي العزيز أن بإمكان اتحاد الكتاب الكلدان أو المكتبة الكلدانية القيام بهذه المهمة؟. ما رأيك بدور الإذاعات التي تحمل الإسم الكلداني بتخصيص فقرة ضمن برامجها عن الإصدارات الجديدة؟. سوف لا أتطرق إلى دور الرابطة العالمية الكلدانية التي ,كما تعلم, أن مثل تلك المهمة من صميم واجباتها وضمن نظامها الداخلي ولو بصورة غير مباشرة. لا أتطرق إليها لأن تطلعاتها في وادٍ والشعب الكداني في واد آخر كما أن حالها على أرض الواقع مقبل على التشرذم والأفول, فلا اعتماد عليها.
يسعدني أن أستأنس برأيك ورأي الأعزاء من رواد الموقع.
تحياتي


193

ألأخ العزيز الأستاذ حسام سامي
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مرورك الكريم وإضافتك القيمة التي أغنت الهدف من المقال.
نعم, ألذي يقرأ ليس كالذي يكتب, فحتماً الكاتب يعي كم هو الجهد المبذول عند كتابته صفحة واحدة, فكيف حينما يكون المكتوب مئات الصفحات. أنت تكتب وتؤلف, لذلك تقدّر مقدار الجهد الذي بذله الزميل الدكتور نزار ملاخا لإصدار منتوجه المنوه عنه.
ألأمل أن تسمح لك ظروفك في القريب العاجل لتأدية الكثير من إلتزاماتك التي تعيق تنفيذها ظروفك الحالية. وحتماً لكل بداية نهاية.
تحياتي والرب يبارككم جميعاً


 

194

ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مداخلتك الجادة هذه المرّة, فهي تُحسب لك.
يختلف رد الفعل لمن يُهدى له كتاب من شخص إلى آخر. ألإحتمالات التي وردت في التعليق الأول للزميل الدكتور نزار ملاخا واردة وتصب في جوهر ردود الفعل. لا بد من تقديم الشكر عند استلام الكتاب, ولكن ثِق هنالك من لا يأبه بها ابداً. هذه الحالة تؤيد ما أنت عبرت به " الذين اهداهم الكتاب وكأنه اتعبهم وازعجهم". وهنالك من يتفاعل حسب وقته وظرفه ومدى اطلاعه  على محتويات الكتاب وعوامل أخرى متعددة. أما الإشارة عن الكتاب في وسائل التواصل الإجتماعي فهذه مهمة من على صلة بتلك الوسائل بطريقة أو أخرى. أنا من كتاب هذا الموقع وأشعر أن إحدى مسؤولياتي الأدبية في هذا المجال هي عرض الكتاب المُهدى لي بالإسلوب الذي أحدده شخصياً. ذلك ما يُسرني وما أسعى إليه بُغية زيادة ثقافتي المعرفية التي تنقصني.
تحياتي 


195
ألأخ الأستاذ يوسف شيخالي
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على تقييمك للجهود المبذولة.
وشكراً للزميل الدكتور نزار ملاخا على إلتفافته الرائعة بإهدائك نسخة من كتابه الثمين.
تحياتي


196


  أهلاً وسهلاً بالشماس Odisho Youkhanna
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مرورك الكريم وإضافتك القيّمة.
طلبك منطقي جداً, ولكن ربما انتفت الحاجة إليه حيث سيصلك الكتاب مباشرة من مؤلفه الدكتور نزار ملاخا بعد أن عبّر مشكوراً عن إلتفافته الرائعة.
لقد أشرت في مداخلتك إلى نقطة مهمة جداً وهي عدم توفر الكتاب عندكم في شيكاغو. لا غرابة في ذلك, حيث أعتقد أن الكتاب غير متوفر في معظم المدن وربما جميعها التي يقطنها أبناء شعبنا المسيحي المهاجر, ولا أستغرب أيضاً عدم توفره في الوطن الجريح. هنا تبرز ضرورة قيام المنظمات الإعلامية المنتشرة في كافة أنحاء العالم  بدورها في هذا المجال وذلك باخذ زمام المبادرة والترويج للنتاجات التي تصدر من هواة ومحترفي القلم  في كافة المجالات. ألحلقات الإعلامية متعددة ولا أرغب الإشارة إلى أية منها حيث كل حلقة على دراية كاملة بمهمتها في إيصال الكلمة.
تحياتي


197

ألزميل العزيز الدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
أشكرك جزيل الشكر بما أمطرتني به مشاعرك الحميمة من الكلام البديع النابع من ذوقك الرفيع. بصراحة. لقد أخجلتني كلماتك الرقيقة ووجدت نفسي في حيرة من أمري كيف أجيب؟ فمهما اخترت من تعابير وجمل لن أتمكن من أن أضاهيك. كل ما أستطيع قوله أن ما قمت أنا به ليس سوى جزء يسير من الكثير الكثير الذي يستحقه نتاجك الغزير, فلك مني كل الإمتنان والتقدير.
نعم, وكما أنت وضحت بجدارة "أن هنالك من يقرأ ويحفظ الكتاب في الدرج، أو آخر يمر مرور الكرام على محتويات الكتاب، أو آخر يحفظه في مكتبته كما وصله بالبريد دون أن يكلف نفسه عناء تصفح الكتاب وإبداء رايه فيه وبمواضيعه".
أنا على يقين أن ما كتبته دكتورنا العزيز عن تجربتك مع كتبك المهداة هي تجربة معظم المؤلفين إن لم يكن جميعهم, وأنا واحد منهم.
عوّدت نفسي وأحاول أن أستمر في هذا النهج أن أتجنب سلوكين وهما أن لا أعاتب  وأن لا أنصح.
أنا لا أعاتب, لأني قد أكون في نفس ظرف من أنوي معاتبته وأقصر في أمور متعددة رغماً عني وبدون قصد, وكما يقال "كل يحمل صليبه في هذا العالم". كما أنه في آحايين كثيرة  يؤدي العتاب إلى نتائج عكسية خاصة عند من يجهل ثقافة الإعتذار. لذلك بدل العتاب أتظاهر بتجاهل الحدث.
وأنا لا أنصح, لأني , بصراحة, أمتعض عندما يخاطبني أي كان بما معناه" أنا أنصحك أو نصيحتي إليك". بدل أن أستخدم ذلك التعبير أقول "برأيي". والفرق شاسع بين التعبير عن الرأي المسند بالحجة وبين النصيحة التي تجرح من هو أو يظن نفسه ناضجاً, وربما قد تأتي ممن ليس جديراً بإبداء النصح.
أشعر أنها مسؤولية أدبية بالنسبة لي لإستعراض ما أتمكن عليه من الكتاب المهدى لي. وأشعر بالتقصير عند تأخري عن ذلك, ولكن أحاول جهدي أن أنفذ ما يجول في عقلي بأسرع فرصة. عندي مجموعة من الكتب التي تنتظر دورها حسب أسبقية وصولها لي دون التأثر بفحوى الكتاب أو شخصية مؤلفه... سألني أحد الأعزاء قبل مدة قصيرة عن سبب عدم سماعه رأيي في كتابه الذي أرسله لي؟ أخبرته بأنه سيقرأ عن ذلك مستقبلاً, وشرحت له وجهة نظري التي أبدى ارتياحه منها... ذلك أسلوب تعاملي مع ما يُهدى لي من الكتب. قد أضع ما أشتري من الكتب على الرف, ولكن الكتب المهداة لي لها مكانة خاصة في وجداني وتستيقظ أحاسيسي لها بين وهلة وأخرى. كتبك أستاذي العزيز ضمن الفقرة الأخيرة.
زميلي العزيز نزار: ما أستشفه من مجهودك الواضح وما هو معروف تاريخياً بأن كل شبر من أرض وادي الرافدين كان متوّجاً بصليب المسيح الرب. سألت المرحوم الدكتور بهنام أبو الصوف عند استضافته في أخوية الشباب الجامعي المسيحي خلال الربع الأخير من ستينات القرن الماضي  لإلقاء محاضرة عن التنقيبات, سألته: لِم لا تُعلن نتائج التنقيبات التي تدل على عمق المسيحية في وادي الرافدين وخاصة في جنوب العراق, وذكرت له الدير والعزير كمثل. بصراحة, لفّ ودار وتهرب من الجواب المقنع. وفي حدث آخر حصل خلال ذهابي مع مجموعة من الزملاء إلى مدينة تكريت لحضور مجلس الفاتحة الخاص بوالد زميل لنا, همس بأذني أحد الزملاء من المرافقين لي عند المرور بما يسمى قصر الميمنة والميسرة مشيراً إلى العدد الكبير من رفات رجال الدين المسيحيين المغلفين بأكفان بيضاء والتي تم التخلص منها ورميها, الله أعلم أين؟, من اجل وضع الاسس للقصريْن. لا أتذكّر, للأسف الشديد, إسم المكان.
 ما أود ذكره بأنك ذكرت العديد من المواقع التي غابت عنها المسيحية من زمن طويل أو قصير. لكن لم أقرأ عن موقعي  الدير والعزير التابعين لمحافظة ميسان رغم أهميتهما للمسيحية تاريخياً, ولو أنك أشرت إلى العزير عند سردك عن مدينة العمارة, ولكن لم تُشر إليه كعنوان مستقل.
أقترح, لو سنحت لك الفرصة, بإصدار الطبعة الثانية من الكتاب, أن تعيد تبويب المواقع الواردة حسب الحروف الهجائية العربية بما يستدل من التبويب عن أي من المواقع المسيحية التي اندثرت كلياً, وأيضاً أي من المواقع التي يسكنها حالياً غير المسيحيين كلياً او جزئياً. وكمثل على ذلك أن قضاء "تلكيف" ليس كما كان مسيحياً بالتمام والكمال, وهنالك أمثلة أخرى كثيرة. أما الباب الآخر فيشمل المواقع التي لا تزال زاخرة  بالمسيحيين بأجمعها أو بغالبيتها. هذا مجرد رأي ليس إلا.
لا شك بأن الكتاب يمثل مصدراً مهماً للباحثين في هذا المجال. يا حبذا لو يبادر البعض من طلبة الدراسات العليا لإختيار رسالة الماجستير أو الدكتوراه في جانب أو أكثر مما جاء في متن كتابك أو ما طرحته أنا من تبويب. حتماً أن ذلك سيعرض الجذور المسيحية لوادي الرافدين ويعزز من العمق التاريخي الذي كانت عليه المسيحية مقارنة بما آلت إليه اليوم.
ألأمل أن تبادر الجهات ذات العلاقة بأخذ زمام المبادرة وسقي النواة التي غرسها يراعكم الثمين.
تحياتي وأرجو المعذرة عن الإطالة


198

قراءة في كتاب الدكتور نزار ملاخا: القرى والمدن الكلدانية في بلاد ما بين النهرين
د. صباح قيّا
أصدر الدكتور نزار عيسى ملاخا كتابه الموسوم " ألقرى والمدن الكلدانية في بلاد ما بين النهرين" حسب ما ورد على صفحة الغلاف. وأشار إليه على الصفحتين الأولى والثانية بعنوان  اكثر شمولية "ألقصبات والقرى والمدن الكلدانية والمسيحية في بلاد ما بين النهرين من المنبع إلى المصب عبر القرون".
صدر الكتاب عام 2020عن مطبعة Laser Tryk.dk في أغوس-ألدنمارك, ويبلغ عدد صفحاته 425 صفحة.   
زُينت صفحة الغلاف بلوحة لدير الربان هرمز في ألقوش.
تضمن متن الكتاب, بالإضافة إلى الإهداء, كل من المقدمة مع هوامشها, ثم نبذة تعريفية عن المواقع التي أشار إليها عنوان الكتاب مبوبة حسب أحرف الهجاء العربية من الألف إلى الياء مع هوامش لكل حرف.
تطرق الباحث في المقدمة إلى تعريف القرية ومعنى البلد والبلدة. ثم أشار إلى تواجد الكلدان جغرافياً في محافظات العراق وتوابعها. كما بيّن أسباب انحسار المسيحية في قرى وقصبات كثيرة خاصة في فترة سيطرة الإمبراطورية العثمانية على منطقة سكن الكلدان.
أفلح الكاتب في جولته عبر القرى والمدن المسيحية من استعراض ما مجموعه 661 موقعاً موزعاً على 25 حرفٍ من الأحرف الهجائية ال 28, وكما يلي:
 74 موقعاً في حرف الألف (ا) ومن ضمنها أرادن, أربيل, ألشيخان, وألقوش.
148 موقعاً في حرف الباء (ب) ومنها بعشيقه, باقوفا, برطله, بطنايا, بغديدا, وبغداد.
30 موقعاً في حرف التاء (ت) ومنها تكريت, تل أسقف, وتلكيف.
26 في حرف الجيم (ج) مثل جبل سنجار.
15 في حرف الحاء (ح) ومنها الحيره.
15 حرف الخاء (خ).
43 في حرف الدال (د) مثل دهوك وديانا.
7 في حرف الراء (ر)
8 في حرف الزاء (ز) وضمنها زاخو
32 في حرف السين (س) تضمنت سامراء, سرسنك, سميل, سناط, وسهل نينوى.
27 في حرف الشين (ش) منها شقلاوه.
9 في حرف الصاد (ص) ومنها صوريا.
1 في حرف الضاد (ض).
9 في حرف الطاء (ط) مثل طوز خورماتو.
21 في حرف العين (ع) شملت عانه, عنكاوه, عينزاله, عين سفني, عماديه, وعقره.
2 في حرف الغين (غ).
6 في حرف الفاء (ف) مثل فايده وفيشخابور.
27 في حرف القاف (ق) وضمنها قامشلي وقره قوش.
63 حرف الكاف (ك) ومنها كركوك, كرمليس, كوفه, وكويسنجق.
6 حرف اللام (ل).
57 حرف الميم (م) شملت موصل, منكيش, مركا, ماردين, ومدائن.
12 حرف النون (ن) مثل النجف والنعمانيه.
25 حرف الهاء (ه) منها هاوديان.
4 حرف الواو (و).
4 حرف الياء (ي).
يستخلص الكاتب من استعراضه الشيق والمؤلم في نفس الوقت بأن الكثير من القرى الكلدانية والمسيحية المنتشرة في بلاد ما بين النهرين والواقعة في تركيا وسوريا والعراق بين نهري دجلة والفرات اندثرت ولم يبق منها أثر. هذه المنطقة كانت تعج بالمدن والقرى والقصبات الكلدانية اغتالتها يد القدر ولم يبق إلا القلة القليلة لتحكي للأجيال الحالية والقادمة قصة حضارة وتاريخ وتراث, قصة أناس تم ذبحهم وتهجيرهم وسلب دورهم ونهب أملاكهم بسبب اختلاف الدين او القومية.
يؤكد الكاتب بأن كتابه لا يخلو من النواقص والزلل, ويرجو ممن لديه إضافة أو تعقيب الإتصال به على بريده الألكتروني.
لا يسعني إلا أن أقدم أرق التهاني وأخلص الأمنيات للزميل الدكتور نزار ملاخا على منتوجه القيّم الذي من دون شك سيحضى بحيز متميز في المكتبة الكلدانية خصوصاً وفي بحر الثقافة المعرفية عموماً.













 

199
أخي الكاتب الساخر نيسان
لماذا لم تحمل الأحزاب والتنظيمات المتنافسة على الكوتا المسيحية سلاح الكلاشنكوف بعد هزيمتها أمام القائمة الفائزة الوحيدة التي حملت بالفعل الكلاشنكوف ولكن ضد الإرهابيين؟
يُقال بأن "الطبع يغلب التطبع". نعم هذه المقولة, برأيي المتواضع, تنطبق على الحيوان لا على الإنسان, لأن الرب خلق الإنسان ومنحه العقل والوعي كي يُغير من طباعه إلى غير رجعة. أما الحيوان فمهما حاول الظرف والإختصاصيون من تطبيعه فقد يعود على حين غرّة إلى طبعه.
إذن من يهدد بالسلاح من الخاسرين هو الذي أفلح في التطبع عندما كان بين الرابحين, ولكن عاد إلى طبعه حال ما خسر. لماذا؟ ألحليم من الإشارة يفهم, وعنوان مقالك يشير إلى ذلك ضمناً.
تحياتي


200

فازت قائمة بابليون لأنها الأكثر قبولاً عند الشعب المسيحي الرابض في الوطن الجريح لأسباب متعددة. ربما كانت النتيجة مختلفة لو شارك مسيحيو الشتات بالإنتخابات. 
حتى الفرز اليدوي لن يغيّر ما حصل.


201

ألزميل الأكاديمي الدكتور ليون برخو
سلام المحبة
شكراً على تعقيبك الحاسم, نعم الحاسم, حيث حسم الكثير من التشويش الذي يجري على هذا المنبر كما حسم ثعلب الصحراء رومل العديد من المعارك في الصحراء الأفريقية.
قد لا يخلو تاريخ المسيحية من إساليب التبشير القسرية ومنها الإسلوب الذي أشار إليه قداسة الحبر الأعظم. ذلك ما حصل بعد إضفاء الشرعية على المسيحية عام 313 م, ومن ثم جعل الديانة المسيحية دين الإمبراطورية الرومانية عام 380 م. لكن الملاحظ في هذا الزمان تعرض المسيحية والمسيحيين إلى شتى أنواع الإضطهاد سواء على المستوى الفردي أو التنظيم الجماعي  أو من قبل بعض الأنظمة السياسية وحتى في البلدان التي تنتهج النظام الديمقراطي أو العلماني. كأن المسيحية تعيش أضطهادات القرون الميلادية الثلاث الأولى بأنماط متباينة ولكن بنتيجة موحدة. ألمعروف أن الدول الإسلامية قد تسمح بممارسة الشعائر المسيحية بقدر معين من الحرية, لكنها تمنع المسيحيين من التبشير بل تحرمه عليهم ويعاقب بأشد العقوبات التي تصل إلى الإعدام من تثبت عليه ممارسته. أما في الدول غير الإسلامية عموماً  فإن لغير المسيحي كل الحرية بالقيام بالتبشير لدينه أو مذهبه. إذن, هل يجوز أن نبخل أو نحارب من له النزعة الذاتية بإيصال الرسالة المسيحية بطريقة أو أخرى ومن ضمنها بالوعظ الإنجيلي واللاهوتي أو بالتثقيف العام في البلدان التي تقر حرية التعبير قولاً وفعلاً؟.
ما أقصده بالتثقيف العام أن التبشير اليوم ليس بالضرورة أن يسلك ما سلكه الآباء الأوائل في إيصال كلمة البشارة مباشرة, بل بطريقة غير مباشرة مثل التطرق إلى فلسفة إفلاطون وربطها مع التوجهات اللاهوتية للقديس أوغسطين (354 – 430 م), أو شرح فلسفة أرسطو والإشارة إلى علاقتها بالإستنتاجات اللاهوتية للقديس توما الإكويني (1225- 1274 م). من دون شك أن هذا النهج سيلفت نظر المستمع غير المسيحي والذي قد يدفعه الفضول إلى معرفة المزيد عن الإيمان المسيحي وربما إلى اعتناق المسيحية عن قناعة, لا كما أشار قداسة الحبر الأعظم proselytizing.
برأيي المتواضع أن إسلوب التثقيف العام في التبشير أكثر فعالية من البشارة التقليدية وخاصة في زمن المعلوماتية الواسعة المتيسرة عبر الشبكات العنكبوتية والتي تتناقض في آحايين كثيرة في تفسير النصوص الإنجيلية مما يٌضعف عامل الجذب والإهتمام. كما أن هنالك حقيقة لا يمكن إنكارها, ألا وهي ابتعاد الجيل الجديد وبالأخص الشباب منهم عن الإيمان لأسباب شتى ومنها انعدام العمل المقنع لردم الفجوة الفاصلة بين العلم والدين والتي يحاول مناهضو الخلق والخالق تعميقها أكثر وأكثر. هذه مجرد أمثلة بسيطة, وهي غيض من فيض, تستوجب مجابهتها باتباع النهج التنويري الثقافي في التبشير, وهذا ما يحاول أن يحققه بعض الرعاة الشباب فله مني كل التشجيع والتقدير.
نعم القس سرمد باليوس هو شقيق القس صميم باليوس. ألإثنان,وكما انت نوهت عنه, يستخدمان لغة الجسد تلقائياً. كلاهما لهما عدد غفير من المتابعين لأنشطتهما الدينية والثقافية. لكن الأب صميم راعي كنيسة القديس جوزيف في مشيكن تتمتع مواعظه بشعبية واسعة في القداس الذي يقيمه, ويستمع إلى محاضراته التثقيفية الإسبوعية أكثر من ألف مستمع ومن ضمنهم غير المسيحيين.
لا بد أن أشير بهذه المناسبة, وأنت زميلي العزيز على دراية بذلك من خلال خبرتك الأكاديمية. ما أود ان أشير إليه أن من لم يسمع معلومة معينة تأتي على لسان المحاضر لا يعني عدم وجود تلك المعلومة أو خطأها. حصلت معي أكثر من مرة وأشرت إلى السائل بمراجعة العم "كوكل" أو كتبه ليتيقن من المعلومة.
لا بد أن أذكر ما حصل لي مع الاب سرمد خلال تقديمه محاضرة عن الكتاب المقدس عند بدء عمله في الكنيسة في وندزر. ذكر بأن أسفار العهد القديم عددها 45. إعترضت أنا عليه قائلاً  46.  أجابني أن هنالك من المصادر من تذكر 45. علّق بعد أن  لاحظ إصراري بقوله " أنه مسرور أن العلمانيين يصححون للكهنة". ما اكتشفته قبل بضعة أسابيع وأنا أقرأ عن تاريخ الكتاب المقدس بأن أسفار العهد القديم 46 ولكن هنالك من يدمج سفر إرميا مع سفر المراثي فتصبح 45. أيقنت حينها أن الاب سرمد كان على صواب وليس أنا. لا أعلم بالضبط إن كانت هذه المعلومة خافية على الأب سرمد  فلم يردّني بالتفسير المقنع.
نعم بإمكان الأب سرمد أن يؤسس كنيسة حرة أو مستقلة وخاصة أن له, كما أشرت بنفسك, أتباع كثر. أنا شخصياً لا أحبذ هذه الفكرة ويحزنني إن وصل الأمر إلى مثل هذا الإجراء. كل ما أتمناه أن يلتفت الرؤساء الكنسيون إلى مشاعر أغلبية أبناء الرعية ويعود الأب سرمد إلى البيت الكلداني الذي هو بأمس الحاجة لخدماته وأمثاله. خصوصاً أنه بعد أكثر من سنة على وضعه الحالي لم يرتمِ بأحضان كنيسة بمذهب آخر أو بأحضان امرأة يقترن بها دلالة التزامه بنذوره وعمق إيمانه الكاثوليكي الذي يستحق عليهما كل الثناء والتقدير.
أشكرك زميلي العزيز على ثقتك بصدقي. هذه الثقة من دون شك لم تأت اعتباطاً بل من خلال رؤية عميقة وثاقبة ومتجردة. أؤكد هنا ما قلته لأحد شمامسة الكنيسة صباح السبت, وما كررته أمام لفيف من رواد الكنيسة بعد قداس الأحد بانني على استعداد تام لتقديم اعتذار على هذا المنبر وإلغاء كل ما ذكرت إن قدم لي أي من الإخوة أو الأخوات دليلاً على تجاوز الأب سرمد الخط الأحمر بشأن العفة, أو مخالفته لوصية الرب السابعة "لا تسرق". نعم أطلب دليلاً لا قولاً.
تحياتي


202


ألأخ والصديق الفنان التشكيلي وردا اسحاق
سلام المحبة
شكراً على إيضاحك مرة ثانية.
أنا لست ضليعاً في اللاهوت ولا أريد ان أُدخل المنطق في النقاش حول الروح القدس. أعتقد, وأرجو أن أكون متوهماً, لو أطلقت المنطق في تفسير النصوص الكتابية لضاعت جوانب جوهرية من الإيمان. ألقناعة تصدر من الإيمان, فعند توفر الإيمان العميق عند المرء فحتماً ستتولد القناعة بالنص وبتفسير النص. هنالك مفاهيم ضبابية شائعة بين العلمانيين, ربما يُعزى السبب إلى بؤس الثقافة المعرفية المتعلقة بالكتاب المقدس من جهة, وبما متيسر من المعلوماتية على الشبكات العنكبوتية التي تتناقض في آحايين كثيرة بعضها مع البعض الآخر بحسب المذاهب المتعددة وبالأخص الدكاكين المنتشرة هنا وهناك حيث يُغرد كل بلبل داخل الدكان على هواه من جهة أخرى.
لا أعلم من المُلام وِلِمَ يُلقى اللوم على سين من الكهنة ويُغض النظر على صاد من الكهنة الآخرين؟
هنالك مستجدات غريبة عجيبة تظهر بين لحظة وأخرى تُروج لها القيادات الدينية وآخر هذه التقليعات ما يسمى بالبيت الإبراهيمي, والحبل على الجرار.
تحياتي

203

الزميل الأستاذ الدكتور عبد الله رابي
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على توضيحك الشافي الوافي. من دون شك أنا أثق بشخصكم الكريم وأيضاً بشخص الزميل الدكتور ليون برخو لإلقاء الضوء على لغة الجسد ومثل هذا الموضوع أقرب إلى اختصاصكما مني, وما الحياة إلا مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض.
للأسف أن تُطلق المصطلحات والتوصيفات جزافا. هنالك فرق شاسع بين الجدية والعصبية. أحياناً تصل نبرة الكلام الجاد إلى أقرب ما يكون إلى الحدة, والقصد من ذلك شد المستمع وإيصال الفكرة إليه بلغة الكلام التي تدخل ضمن لغة الجسد.
لو نلاحظ خطابات الزعيم الالماني هتلر وزعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كنك, كمثل على لغة الجسد, والتي استطاع هتلر من خلالها زرع الحماس والشعور القومي والتفوق العرقي عند الشعب الألماني. كما تمكن مارتن لوثر كنك من نشر حركته والقبول بها عن قناعة بإسلوبه الخطابي المميز. فهل من الإنصاف أن يقال عن كل منهما أنه مهرج وأن أسلوبهما تهريج.
هنالك حقيقة حياتية لا بد من ذكرها أنه كلما زادت المعرفة كلما زاد تقبل المعني بالطرف الآخر. لماذا؟ لأن طالب المعرفة لا يشبع من نهل المعرفة كما لا يشبع الباحث عن المادة من تخزين أمواله, وشتان بين الإثنين. ألجاهل أو الأمي أو شبه المتعلم من يقلل أو يسخر من معرفة الآخرين. ربما ينشأ ذلك من عقدة النقص التي يحملها ضد طالب المعرفة الحقيقي.
أكثر ما يشد الإنسان إلى أي موضوع هي لغة الجسد حتى ولو كانت لغة المتحدث ليست لغة المستمع. هل هنالك أبدع من المايسترو الذي يقود فرقته الموسيقية بحركات جسده فقط.
كل ما أرجوه أن يتواضع بعض الإخوة الكرام في كيل الإتهامات كيف ما اتفق. فمهما بلغ المرء من علم هنالك أبلغ منه, ومهما اغتنى من مال هنالك أغنى منه. من لا يتفق عليه إبراز الدليل.
تحياتي وحقاً الحديث شيق وبالأخص عندما يتناغم مع المتحدث أستاذي العزيز.


204

أخي الكاتب الساخر نيسان
أحد مبارك على الجميع
يُقال: نحن بما عندنا وأنتم بما عندكم راضٍ والرأي مختلفُ
حان الوقت لكتابة سخرية من سخرياتك التقليدية حول الموضوع من خلال إطلاعك على ما منشور على الموقع من مقالات وتعليقات ومداخلات. عندك مطالعة المدعي العام وإفادات الشهود ومطالعة الدفاع. أنت الآن الحاكم والمفروض أن تحكم بالعدل بعد دراسة عميقة لما يتوفر من معلومات وبعد أن تغض الطرف عن مشاعرك المنظورة وغير المنظورة ضد رجال الدين. حتماً ستقابل المومى إليه افتراضياً كي تستكمل الصورة وتصدر قرارك.
أنا أوصلت الرسالة إلى من يهمه الامر والكرة حالياً في ملعب المعنيين من الإكليروس آملاً أن يتم التعامل مع القضية بإيحاء من الروح القدس وبما تمليه عليهم أركان المسيحية الأربعة المتمثلة بالمحبة والعطاء والغفران والتسامح.
تحياتي وبانتظار سخريتك التقليدية.


205

ألأخ والصديق الفنان التشكيلي وردا اسحاق
أحد مبارك على الجميع
شكراً جزيلاً على المعلومات القيمة حول الروح القدس حيث توقعت منك أن تغني المقال بها لعلمي عن تعمقك باللاهوت عموماً وهذه ميزة حسنة أفتقدها ويفتقدها الكثير من رواد الكنيسة. عندما أقول أن الروح القدس أنهى مهمته يوم العنصرة ويحل أحياناً عند اختيار القديسين. ما أقصده هو عدم استطاعتي تصديق أن الروح القدس قد حل على السينودس وأوحى للمجتمعين بإلغاء كلمة بابل أو باستخدام مصطلح حق الخلافة. كما لا يمكنني قبول حلول الروح القدس لاختيار أسوأ عشر بابوات في التاريخ الكاثوليكي. نعم  وأحدهم حوّل مقر البابوية إلى ما يشبه الماخور. هذه المعلومات تقر بها كافة المؤلفات الكاثوليكية. نعم الروح القدس حل ويحل على من يتم تهيئتهم للقداسة وعلى من تصدر منه أعمال البر ويلتزم بالطوباويات وثمار ومواهب الروح القدس وما جاء في الكتاب المقدس والتقليد. ألآن هنالك حالة في الأفق فهل سيتم حلها حسب أركان المسيحية المتمثلة بالمحبة والعطاء والغفران والتسامح أم حسب معايير أخرى أبعد ما تكون عن المسيحية. ننتظر والصبر طيب.
نعم لا تدينوا لكي لا تدانوا. أنا أوضحت بأن الأب سرمد يُنظر إلى موقفه المتمرد كالخروف الضال. ألذي يدين من ينظر إليه كالخروف الضال.
ما ذكرته أنت عن المطران والبطريركية عين الصواب, لكن قناعتي أن النية في إزاحته بطريقة أو أخرى كانت مبيتة. ألكرة الآن في ملعب الإكليروس ليثبت تفاعله مع الاغلبية من الرعية لا مع أقلية ضئيلة كانت مقربة للكاهن فانقلبت عليه لاٍسباب ذكرتها في متن المقال.
أقترح وسأرفع ذلك للمطران الجديد بأن تكون هنالك لقاءات دورية بين الراعي والرعية للمصارحة والمكاشفة وحل كافة المسائل المتعلقة ومنها المستجدة.
تحياتي


206

أخي الكاتب الساخر نيسان
هل تذكر وصفي لك ببرناردشو الموقع قبل بضع سنوات؟. وهل تذكر قولي لك بأني سأتراجع عن هذا الوصف إذا تطرقت إلى خلفية قردشيان؟. وبالفعل تراجعت أنا بعد أن نشرت أنت مقالاً عن خلفيتها والذي لا يتناسب مع الكتابة الساخرة الهادفة المعروفة عن برناردشو.
أراك اليوم كأنك في كوكب آخر من خلال طرحك الغريب العجيب. هل تتصور أن السيد الذي أرسل لي الرسالة لا يعي اختلاف عالم اليوم عن أيام الرسول بطرس؟ هل تعرف ما يحصل في "حدائق الهايدبارك" في لندن المملكة المتحدة كل يوم أحد من وعظ وتبشير وطرح متنوع المواضيع والأهداف ومن ضمنها ما يخص الأديان كافة؟. ألم يبشر الرسول بولس كما يبشر البعض في لندن القرن الواحد والعشرين؟... هل صادفت من يمشي منفرداً حاملاً معه الكتاب المقدس أو لافتة تبشر بالمسيح الرب؟ لا احد يضحك عليهم غير أمثالنا الذين يضحكون على أنفسهم من غير أن يعلموا.
إسمح لي أن أقول وأرجو أن لا تزعل بأننا اساتذة في تشويه السمعة والتشهير. مع كل الأسف.
أما ما يريد الكاهن؟ حتماً هو يعلم ما يريد. بإمكانك الدخول إلى محاضراته التي تنقل فوراً على الفيسبوك وتسأل ما تشاء من الاسئلة وحاول أن توقفه, لكن أؤكد لك أنه لن يترك القاعة ويهرب. إنه يحاضر عبر الإنترنيت من موقعه لكن هنالك فرصة لتوجيه الأسئلة.
لقد شرحت لك أهمية لغة الجسد وما معنى أن تُنعت بالتهريج ولا حاجة للتكرار.
أستاذي العزيز: أستشف من مداخلاتك بأنك تمتلك معلومات عن الأب المقصود, وكما نوهت أنا سابقاً بأن المعلومات هذه ليست بالضرورة أن تكون دقيقة مائة بالمائة. كنت أحضر محاضراته بانتظام وأناقشه في كل محاضرة. لم ألاحظ عنه أي امتعاض حتى حين طرحي ما يتقاطع مع تقديمه. إذا كان لغيري تجربة مختلفة فعليه أن يبحث عن السبب. أما عن الوعظ فالإجتهادات الغريبة العجيبة بالتفسير ترد من هنا وهنالك وبين فترة وأخرى وعلى لسان أعلى القيادات الروحانية. ألهرطقات العفوية والمقصودة منتشرة بين المسيحيين قاطبة وبالأخص الكلدان حيث ضعف الإيمان يدفعهم للتسرب إلى المذاهب التي تتقاطع مع الكاثوليكية في أمور شتى. حاول أن تسأل البعض عن مدى إيمانهم بوجود المطهر أو بوجود الشيطان, وأيضاً رأيهم بنصوص العهد القديم لتقف بنفسك على حجم الجهل الإيماني وتناقض جوابه مع التعليم الكاثوليكي وبالأخص عند المدّعين بحرصهم على الكنيسة.
أوضحت في المقال سلبيات الأب سرمد ونوهت عن الحلول. بالنسبة لمعاييري في تقييم الكهنة فإنه أفضل من الكثيرين. ألأمل بغبطة البطريرك أن يتدخل لحل الإشكالات التي أدت إلى حصول ما حصل, وأكرر من كان منكم بل خطيئة فليرجم الحجر أولاً.
تحياتي وإلى سجال أخويٍ آخر.


207
رابي Odisho Youkhanna
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على إغناء المقال بآيات من الكتاب المقدس عسى أن تنير درب المعنيين بها ولو أشك بذلك حيث "الطبع يغلب التطبع" و"عادة البدن لا يغيرها غير الكفن".
يا حبذا لو تحدد الصيغة الواردة في متن المقال وفي المداخلات والردود وتشير إلى الآية الإنجيلية التي قد تساهم في تصحيحها. عندها سيتيقن كل من ساهم في المقال بشكل أو آخر بأنه المقصود أم لا. عسى ولعل أن تتعظ النفوس رغم شكوكي بذلك.
تحياتي


208

أخي الكاتب الساخر نيسان
بصراحة, قبل مروري على مداخلتك الأخيرة وصلتني رسالة من أحد معارفي الأعزاء الذي يمتلك خزيناً لا بأس به من الثقافة المعرفية, وقد أرسلها إلى هاتفي الشخصي جاء فيها:
"لدي سؤال: هل يتطلب التبشير أن يكون الإنسان عالماً بالذرة وبالفيزياء النووية كي يوصل الرسالة إلى الناس البسطاء؟. أريد أفتهم هل كان بطرس طبيباً أخصائياً أم صياد وبياع سمك؟...وهو الذي اعتبره المسيح الصخرة التي بُنيت عليها الكنيسة وستبقى إلى الأبد. ماذا نحن نريد؟ إمسح إيدك حتى أملي بالصين اضمحل وبعد ماكو إلنا جاره...
واختتم رسالته قائلاً طبعاً أنا أقصد نيسان سمو"

ما يعنيه من جملته" حتى أملي بالصين اضمحل" هو ما أنا اردده إثناء نقاشي معه عن الحالة المزرية التي وصلت وستصل إليها المسيحية في الغرب, فأُطمئِنَه بأن الأمل في الصين حيث المسيحية ستزدهر فيها. لكن يظهر أن اليأس قد دب فيه بعد أن قرأ مداخلتك الأخيرة.
أستاذي العزيز: حتماً تتفق معي بأن تقييمي للأب سرمد كما عرفته جاء كمحصلة ناتجة عن حجم إيجابياته مقارنة بسلبياته. ذلك يظهر جلياً في متن المقال. ومن دون شك كل له رأيه بأي شأن وليس بالضرورة أن يتفق الجميع على نفس الأمر. مثلاً سخرياتك قد تُعجب البعض وقد لا تعجب البعض الآخر, وكذا رباعياتي الشعرية قد تُطرب مجموعة معينة وتستهجنها مجموعه أخرى... هذا واقع الحال ولا يختلف عليه إثنان.
أخي نيسان: محاضرات اليوم ليست بإسلوبها وتقديمها كما كانت أيام زمان حين درست أنت وأنا. أليوم المحاضر الناجح من يتقن لغة الجسد إضافة إلى لغة المحاضرة. لغة الجسد تُدرس عند تهيئة وإعداد المعلمين والتدريسيين. إنها جزء من التعليم الحضاري وعلى كافة المستويات ولكل الإختصاصات. أحياناً أحضر بعض الفعاليات في الكنائس البرتستانتية. كنت ألاحظ الحركات المسرحية التي كان يؤديها الكاهن عند تقديمه ما يخص الفعالية للجمهور. كنت أشعر بأن مثل هذا الكاهن لا بد وأنه اجتاز دورة تدريبيبة بهذا المجال, وأتساءل لِمَ لا يدخل رعاتنا مثل هذه الدورة كي يشدوا الجالسين شبه نيام في القداس. للأسف الشديد هنالك عدد قليل جداً من كهنتنا من يتقن لغة الجسد وجلّهم من الشباب. إسمح لي أن أقول, وأرجو المعذرة, بأن من يطلق مصطلح "المهرج" على الكاهن الذي يستخدم لغة الجسد في الإلقاء إما أنه لا يفقه أصول التعليم الحديث أو يسبح عكس التيار. هنالك مقولة شهيرة لا أتذكر قائلها مفادها: "أنني أتكلم لغتين, ألجسد والإنكليزية". يا حبذا لو يعلق الأستاذ الدكتور ليون برخو أو الاستاذ الدكتور عبد الله رابي على أهمية لغة الجسد في التعليم.
أشكرك على مساهمتك وإغناء المقال بآرائك الساخرة الهادفة عسى أن يستفاد منها أصحاب الشأن وإلى المزيد.
تحياتي


209

أخي نيسان
أهلاً وسهلاً بك اليوم وغداً وبعد غد وإلى يوم ألآخرة.
مع الأسف لم أستطع حل طلاسم محاولتك حلحلة المشكلة والوصول إلى النتيجة المرجوة. لا أعتقد ان هنالك من يستجيب للداغتك رغم آلامها.
بالنسبة للبطريركية فقد نشرتُ توجيه غبطته ولا أظن أن هنالك إضافة علنية, لكن ربما سينسق غبطته مع المطران الجديد لإعادة الأمور إلى مجاريها الطبيعية إذا كانت هنالك حقاً مجار طبيعية بالنيات.
أما بالنسبة لسيادة المطران, فهو عملياً غير متواجد في مقره لإحالته على التقاعد حسب طلبه من جهة ولمرضه من جهة أخرى والأمل بالشفاء الكامل والعاجل بعون الرب. أنا طبعاً لا أعلم إن اتصل الأب سرمد به خلال فترة العملية الجراحية ورقوده المستشفى, وبرأيي أن مثل هذه المبادرة ضرورية في ذلك الظرف والتي قد تساهم في تنقية الأجواء وإزالة الأشواك العالقة.
أما بالنسبة للشهود, فالأمر متروك لهم للإفصاح عن المزيد من الحقائق. لكن لا أظن أن ذلك سيحصل.
إذن الأمر متروك لك أخي الساخر نيسان في كشف كل ورقة مطوية من خلال إجراء مقابلة مع المعنيين يسطرها قلمك الساخر بسخرية من سخرياتك التقليدية التي يفتقدها المنبر حالياً.
هل ممكن تنويري كيف أن التبشير يعني الضحك على الذقون؟. هل ضحك على أجدادنا المبشرون الأوائل الذين ضحوا بالغالي والنفيس وبحياتهم من أجل نشر الكلمة؟. هل أنا وأنت بما نؤمن نتاج إضحوكة على الذقن؟
أما إذا أردت معرفة نوع التبشير الذي يسلكه الأب سرمد فما عليك إلا متابعة محاضراته على موقع "ملائكة البشارة" كي تتبين لك الصورة بوضوح. حتماً تبشيره ليس "إطرق إطرق, يسوع على الباب".
أهلاً وسهلاً بمشاكساتك الصغيرة والكبيرة, وأرجو أن لا تتصور انني سأنزعج أو سأتعصب حيث هنالك فرق شاسع بين الجدية والعصبية. أحياناً هنالك من يفسر الكلام الجاد كونه حاد وخاصة من الذي يسبح في بحر السخريات.
تحياتي


210
ألأخ الفنان التشكيلي وردا اسحق
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على إغناء المقال بالمعلومات القيمة عن الاب سرمد. نعم, معلوماتي الموثوقة أيضاً تُشير أنه لا يقبل الهدايا. أما عن التعامل مع أسرار الكنيسة فهذه معلومة جديدة مضافة إلى خصاله الإيجابية وأشكرك على ذكرها.
ما حصل ناتج عن تحصيل حاصل لتراكمات ابتدأت منذ أن استلم الأب سرمد الكنيسة وتطورت مع الوقت حتى ساءت العلاقة بينه وبين سيادة مطران كندا. لكن القشة التي قصمت ظهر البعير والتي أثارت حفيظة الاب سرمد ونتج عنها ما نتج واضحة ومعروفة. لا أريد الخوض بتفاصيلها هنا على المنبر. صحيح أن هنالك نفر ضئيل من العلمانيين من رفع شكوى إلى المطرانية والبطريركية ضد الأب سرمد, لكن لو لم تكن العلاقة بين الراعي والمطران متوترة لكان مصير الشكاوي في سلة المهلات كما حدث للعديد من الشكاوي المرفوعة سواء للمطرانية أو للبطريركية ( موثقة, والمعذرة من الأخ الأستاذ والشماس مايكل سيبي). تزامنت الشكوى مع إجراء المطرانية الذي يستهدف الحد  من صلاحية الأب سرمد ككاهن للكنيسة في مدينة وندزر الكندية (إجراء ظاهره حق وباطنه باطل, وما يثبت ذلك عدم تنفيذ ما أُعلن عنه بحذافيره بعد مغادرة الأب سرمد وذلك لتحقق الهدف المقصود الذي هو إزاحته).
قد تكون الفكرة التي طرحتها أنت حول تقديم طلب لسيادة المطران الجديد من قبل الأب سرمد حول عودته رائدة, لكن أنا  أُفضل أن يبادر سيادة المطران ويدعو الأب سرمد لحوار مفتوح وصريح, والأمل أن يكون الروح القدس بينهما رغم قناعتي أن الروح القدس قد أدى مهمته يوم العنصرة ولن يحل بعد ذلك إلا للذين أختارهم للقداسة (إعذرني إن كان ذلك تجديفاً بالروح القدس). أليس تعليم المسيح الرب يدعو إلى البحث عن الخروف الضال؟, وحتماً أن الأب سرمد يُنظر إلى موقفه المتمرد كخروف ضال.
تحياتي


211
ألمزيد من ردود فعل أبناء الرعية  في وندزر كندا على المقال نفسه المنقول إلى صفحتي في الفيسبوك

Hadil S. Yousif
كلامك صحيح 100% دكتور وفعلا صاروا معروفين وفقدو مصداقيتهم لان اكو مثل يكول (من تخلص المصالح يصير الحلو مالح ). الله يفتح عيونهم وبصيرتهم ويخدموا بامانه او يرحلوا بسلام


212
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة ثانية
عنوان مقالي " ألاب سرمد كما عرفته", والعنوان واضح جداً أي كما عرفته انا لا كما عرفته أنت أو غيرك ولا كما عرفه سيادة المطران أو غبطة البطريرك.
كل ما كتبته هنا هو جزء يسير من الحقيقة وليس كل الحقيقة التي أمتلكها, ولكن ليس بالضرورة البوح بكل التفاصيل كون هدفي من المقال ليس توجيه التهم إلى هذا وذاك وإنما تبيان صورة الأب سرمد باليوس كما عرفتها أنا شخصياً أمام سيادة مطران كندا الجديد عسى ولعل أن يتخذ بعض الخطوات الكفيلة بسد نقص الكنيسة بكاهن يتمتع بإمكانيات خدمية إيجابية تفوق سلبياته البشرية.
من يتمكن من دحض أية معلومة ذكرتها أنا هنا بالدليل القاطع فإني على استعداد للإعتذار فوراً, وأشدد على الدليل القاطع لا بالآحاسيس والمشاعر.
لا يجوز لك أن تتهم أياً كان وأنت بعيد عن قلب الحدث. ربما وصلتك بعض المعلومات من هنا وهنالك ولكن ليس بالضرورة أن تكون دقيقة.
أنقل إليك نص ما كتبه غبطة البطريرك رداً على مداخلتي على تعقيب له نُشر على موقع البطريركية:
الاب سرمد تلميذي وانا نصحته لاخذ اجازة سنة ليشتغل على نفسه ووجهته ليسجل في احدى الجامعات لتثقيف نفسه أكثر...

أستاذي العزيز: ربما تكون للأب سرمد بعض من خصال الشخصية المتمردة, لكنه لم يتمرد على إيمانه ويترك كاثوليكيته وإنما باشر بالتبشير وأسس حلقة تبشيرية بإسم "ملائكة البشارة" لا كما فعل غيره بالتحول إلى مذهب آخر والزواج الفوري. كما أن ميله نحو التمرد ممكن معالجته بوسائل متعددة, ويظل قرار إعادته من صلاحية  رؤساء الكنيسة. أنا أقترح ولا أفرض.
من دون شك أن أية مشكلة يكون لكل معني بها جزء من الذنب. مثلاً, لو حدثت مشكلة بين زوج وزوجة قد يكون البادئ أحدهما, ولكن حتماً تحصل المشكلة عندما يكون رد فعل الثاني قاسياً. كي أبسط الأمر, لو طلبت الزوجة شراء قلادة ذهبية فحتما ستحدث مشكلة لو أجاب الزوج بحدة" مو وكتها" منين أجيب فلوس" ووووو. أعتقد وصلت الفكرة.
عدم الثقة برجال الدين لا يعني إعدامهم بل إرشادهم قدر الإمكان, والنقد البناء هو أحد وسائل الإرشاد.
تحياتي 


213

ردود فعل أبناء الرعية  في وندزر كندا على المقال نفسه المنقول إلى صفحتي في الفيسبوك

Mirna S. M. Yacoub
 And I love the last sentence of the article:
“:من كان منكم بلا خطيئة فليرجم
“الحجر أولاً.

Angham Alkhabazi
استاذ صباح بالحقيقة ماكو إنسان ماعندة اخطاء وأبونا سرمد شخص اكثر من رائع وسوا للكنيسة كلشي حلو ونطلب من الله يوفقة وين ميكون -تحياتي للعائلة

Sabiha Sacco
شكرا دكتور صباح
الاب سرمد اكثر من رائع وعمل بكل اخلاص وسهر وتعب عل كنيستا من كل النواحي
اللة يسامحهم اللي كانوا السبب
الرب يسوع يعطي الحكمة للجميع

Hadil S. Yousif
شكرا دكتور صباح على هذه المقاله الرائعه وعلى نشر الحقائق كما هي وتوضيح كل الخفايا ولكن للاسف بدل ان يشكرو هذا الاب الفاضل على كل جهوده الجباره انكروها واتهموه بشتى التهم ولم يخافوا من غضب الرب ليس من اجل الاب سرمد فقط وانما من اجل رعيه كامله فيها اكثر من 2000 عائله عانت لسنين من سبات طويل وفقدت كاهن فتح ابواب الكنيسه كل الايام وللجميع دون استثناء منذ الصباح وحتى ساعات متاخره ليلا وياريت لو الكل مثلك دكتور صباح ينشر مايمليه عليه ضميره لان الاب سرمد كاهن لم ولن نرى كاهن مثله يحب الكنيسه ويحرص عليها اما حساب الظالمين والمنافقين فهو عند ربهم .


214

ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة 
عموماً, عند حصول أية مشكلة فلا بد أن يكون دور بطريقة أو أخرى لجميع المشمولين بتلك المشكلة. هنا يتحكم العقل والمنطق والظرف وووووو في حلها للوصول إلى النتيجة التي ترضي المعنيين.
لقد أوضحت بأن "العفة عند الكهنة" خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه. لذلك حساب السلبيات والإيجابيات يتم بعد التيقن من الإلتزام به, وهذا ما تم بالنسبة إلى الأب المنوه عنه.
أما عن كون المطران "آشوري", فلا أعتقد أن ذلك ينعكس على كنيسة كهنتها المتسيدة من الكلدان. بصراحة, أنا لا أسمح لنفسي التفكير بهذا الإتجاه. صحيح أن المطران "آشوري", لكنه ضمن الكنيسة الكلدانية.
أكرر قناعتي بأنه لو كانت العلاقة بين الأب والمطران لما حصل الذي حصل حتى لو قامت قيامة الرعية. أقرب مثل هو "إلغاء بابل". مَن مِن الإكليروس اشترى نداء وصراخ الرعية بزبانة؟ وهذا ينطبق على مصطلح "حق الخلافة". ألعلمانيون آخر من يستمع إليهم, هذا إذا توفرت أذن تسمع بحق.
مصلحة الكنيسة والإيمان والرعية هو إعادة النظر بالإجراءات المتخذة بحق الأب سرمد باليوس لإلحاقه إلى جمع الإكيروس مجدداً.
أؤكد لك أن ما ذكرته أنا هنا لا يقبل الشك إطلاقاً. كما أن كافة المعلومات غير مخفية على أبناء الرعية القريبين من الحدث. ألفرق أنني أكتب بحرية وإستقلالية وبلا تردد سواء كان ما يخص الأب أو المطران أو البطريرك, وغيري يتكلم بين أربع جدران فقط.
معلوماتي المستقاة من غبطة البطريرك نفسه, بأن غبطته شجع الأب على التفرغ الدراسي لتطوير نفسه. والامل أن يشجع غبطته المطران الجديد على حل موضوع الأب بما يخدم الكنيسة ويُرضي الغالبية العظمى من أبناء الرعية عملاً بأركان المسيحية المبنية على المحبة والعطاء والغفران والتسامح.
ومن كان منكم بلا خطيئة, فليرجم الحجر أولاً.
تحياتي


215
ألأب سرمد باليوس كما عرفته
د. صباح قيّا
لا بدّ أن أعيد ما سبق وأن بينته بأني أقف على مسافة واحدة من كافة الرعاة مهما بلغت منزلتهم الروحية أو مواقعهم الوظيفية. كما أن الإشارة إلى السلبيات لا تعني انني بالضد من المعني, وأن  ذكر الإيجابيات لا تدل على  كوني داعماً له. من الضروري التوضيح بأن الغاية من هذا العرض المتواضع هو إظهار الحقيقة من وجهة نظري الشخصية التي قد  يكون مذاقها مراً عند البعض وحلواً عند البعض الآخر, وحتماً سيمتد المذاق إلى المعني نفسه. إنها الحقيقة ولا بد من تقبلها بعسلها وعلقمها, وما على المرء إلا أن يصب العسل على العلقم حتى تصير الحقيقة سكرية الطعم مستقبلاً.
ربما أسامح العديد من سلوكيات الراعي السلبية, وقد أحثه بطريقة أو أخرى, إذا تطلب الأمر, للإقلاع عنها. لكن, واشدد على "اللاكن", سوف لن أغفر لأي راع "يحاول أن يلعب أو يلعب بذيله فعلياً " إذا صح التعبير. بصراحة, سألاحقه حتى ينزع لباس الكهنوت إلى الأبد. لا ولن أتساهل بهذا الصدد إطلاقاً مهما كان المبرر أو الظرف. عفة الكاهن خط أحمر لا يُقبل تجاوزه, ومن ينتهكها فليودع الحياة الروحية ويسلك الدرب الدنيوي إلى غير رجعة.
قبل أن أدخل في صلب الموضوع لا بد أن أشير, بحسب تحليلي لواقع الحال, بأن طلب الأب سرمد باليوس راعي كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية الكلدانية في وندزر منحه "إجازة سبَتيه" لمدة عام لم  يكن أختياراً أعدّ له بنفسه, وإنما كان حدثاً اضطرارياً تم اللجوء إليه أو جرى الإيعاز به بعد سلسلة من الشكاوي التي رفعها عدد محدود جداً من أبناء الرعية بحق أو بدون حق ضد راعي الكنيسة, والأهم من كل ذلك هو العلاقة المتوترة التي كانت سائدة في الفترة الاخيرة بين الأب سرمد ومطرانه المباشر باوي سورو لأسباب قد يتحمل الراعي نفسه بعضها ويتحمل المطران البعض الآخر. أقولها بصراحة بأنه لولا هذه العلاقة المتوترة لما حصل الذي حصل, ولكان مصير شكاوي العلمانيين, مهما بلغت وأي كان مصدرها, في سلة المهملات . نعم, في سلة المهملات, فمتى وفي أي زمن تم الأخذ برأي العلمانيين؟ دلًوني رجاءً.
بدون شك أنه مهما كانت درجة الضغط النفسي أو الوظيفي أو الروحي الذي فرضه المطران على الراعي, فإن الحكمة أن يتقبلها الراعي حيث طاعة المرجع الاعلى, حسب معلوماتي المتواضعة, تُعتبر بمثابة فرض تفرضه الكنيسة عند رسامة أي كاهن, والأب سرمد غير مُستثنى من ذلك.  سؤالي إلى القيادات الروحية: هل الطاعة المقصودة هي طاعة عمياء أم ممكن مناقشة حيثياتها بروح المحبة والتسامح والغفران؟ أجيبوني رجاءً.
أعود إلى العفة عند الكهنة والخط الاحمر قبل الولوج في تفاصيل الحدث.
حاول أحد الشمامسة أن يكسب جانبي لدعم موقفه مع المجموعة القليلة العدد والمستمرة في التخطيط والعمل الدؤوب ضد راعي الكنيسة. سألت الشماس: هل أبونا سرمد "يلعب بذيله"؟ أجابني: يجوز. حقاً جواب سمج ويدل على نية عكرة. قلت للشماس: يجوز كلمة خطرة وفي الحياة كل شيء يجوز. لكن الأمر لا يسير وفق يجوز وإنما بالدليل القاطع, فهل عندك الدليل"؟ أجاب كلا. قلت له: إذن رجائي أن لا تعيد كلمة يجوز بهذا الصدد. ألحق يُقال, بأن تلك التهمة لم يتطرق إليها أي من مناوئيه لا ذلك الحين ولا بعد الحين رغم سيل التهم التي رُفعت أو قيلت بحقه. كما أنني تأكدت من مصدر موثوق في فانكوفر كندا حيث كان الأب سرمد راعياً هناك قبل نقله إلى وندزر كندا بأنه بعيد كل البعد عن ذلك السلوك الشائن رغم المغريات المتوفرة حوله آنذاك. ومن هذا المنطلق فإن الراعي الجليل خرج بجدارة من دائرة "اللعب بالذيل", فقررت بعد خروجه هذا كتابة المقال.
من العدل عند تقييم أي امرء أن توضع الإيجابيات في إحدى كفتي الميزان والسلبيات في الكفة الأخرى. يتم القرار من خلال الكفة الراجحة. وبعبارة أخرى أن تقييم الفرد يعتمد على المحصلة الناتجة من مقدار إيجابياته مقارنة بسلبياته, فلا وجود لمتكامل في الكرة الأرضية إطلاقاً.
يتبادر السؤال التالي: هل الأب سرمد هو كاهن جيد؟ ألجواب, من وجهة نظري الشخصية: نعم أنه كاهن جيد حسب المحصلة الناتجة عند مقارنة سلبياته بإيجابياته.
ألسؤال الذي يفرض نفسه الآن؟ ما هو الدليل؟. سؤال مشروع, فتعال معي.
أطل الأب سرمد في مطار وندزر يوم 18 كانون الثاني 2017 . كنت أنا ضمن مستقبليه ممثلاً عن الصالون الثقافي الكلداني بصحبة عدد من أعضاء نواة الصالون الكلداني وحسب الرابط المرفق:
تفاؤل رعية وندزر براعيها الجديد 18 ك2 2017
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,831474.msg7511897.html#msg7511897
ظهرت بوادر الأنشطة الثقافية والأعمال الإعمارية حال استلام مهمته من الأب السابق داود بفرو.
كنت أحضر بانتظام محاضراته في حلقة دراسة الكتاب المقدس التي كانت تُعقد مرة واحدة كل أسبوعين. لاحظت عنه محاولة تجنبي. لم أكترث للأمر أبداً لشعوري الصائب بان هنالك من قام بتشريحي أمامه كما يشاء والذي أعرف من هو بالتحديد. لم يعيقني سلوكه معي من الإستمرار في الحضور والإشتراك بالمناقشة حسب الأصول.  بعد فترة من الزمن طلب مني أن نلتقي على انفراد في مكان بعيد عن أنظار أبناء الرعية. أيقنت أنه قد تأكد بنفسه بأني لست تلك الصورة التي عرضها أمامه ضعيف النفس. وبالفعل التقينا ودارت بيننا أحاديث في مواضيع متعددة. فهمت منه بأن هنالك من حذره من الكلام معي وأوهمه بأني سأكتب مقالاً ضده عن كل ما يصدر منه. قلت له موضحاً: أبونا: أنا لا أريد منك أن تقف معي أو مع من نقل لك الصورة المشوهة, ولا أن تقف ضدي أو ضده, بل قف مع الحقيقة وخاصة أنك كاهن وبمثابة خيمة تبسط محبتها على الجميع. لاحظت دهشته من جوابي فقال لي على الفور: هل أنت متديّن؟ أجبته: بصراحة أبونا أنا غير ملتزم بما تفرضه الكنيسة ولكني مؤمن بالخالق وبمسيحيتي.
سألني أيضاً: كيف له أن يكسب ثقة الرعية؟ أجبته: أبونا ما يشغل الرعية كمحور للقال والقيل هو الشأن المادي. إقترحت عليه أن يُعد سجلاً فيه الواردات والمصروفات ويترك السجل في الطبلة الموضوعة عند مدخل الكنيسة, ويعلن بعد كل قداس عن السجل ومن يرغب بمراجعة حسابات الكنيسة من الوارد والمصروف.  أكدت له بعدم قيام أي واحد من رواد الكنيسة بمراجعة السجل ما دام متروكاً هنالك بكل ثقة. للأسف الشديد لم يأخذ بهذا المُقترح فاستغلت المجموعة المعادية تلك النقطة فبدأت تعزف على اللحن الذي يخدمها بالرغم من تيقن الجميع بان الكنيسة بدأت واستمرت بالإزدهار عمرانياً بشكل لافت للنظر. طيّب... لماذا تُوجه الشكوك نحو الكاهن وهنالك لجنة مالية؟ لماذا لم توجه الإتهامات إلى الكاهن السابق الذي لم يتم وضع طابوقة عمرانية واحدة في عهده رغم السنوات التي قضاها راعياً لنفس الكنيسة؟ إذن, لا بد وان هنالك من تضررت مصالحه فبدأ بإثارة الشكوك التي تفتقد إلى الدليل الملموس. إذا كانت هذه النقطة من ضمن النقاط التي انعكست سلباً على الكاهن في علاقته مع سيادة المطران, فلا يسعني إلا أن أقول " مع الأسف". ليس هنالك أسهل من أن تأتي لجنة لتقصي الحقائق أفضل من تصديق من تضررت مصالحه.
لا بد وأن أشير بأن بصمات الأب سرمد باليوس العمرانية ظاهرة للعيان ولكل ضمير حي وعقل واع. جمالية الكنيسة سواء في الداخل أو في الساحة الخارجية تبهر كل عين بصيرة. كما أشدد بكل جرأة بأنه, للأسف الشديد, لم تُضاف طابوقة عمرانية واحدة منذ رحيله قبل أكثر من عام ولحد اليوم. إذن كيف يكون الكاهن الجيد؟ هل الذي يبني له دوراً يسكن في واحدة ويستثمر البقية لشخصه؟ أم الذي يبني للكنيسة ثم يغادرها خالي الوفاض؟ أسعفوني رجاءً.
لا أنكر بأن الأب سرمد يشتط في أحيان كثيرة عن موضوع الوعظ أو المحاضرة. لا بأس أن يكون للمحاضر روح الدعابة أو حس فكاهي كي يشد المستمع أو يلطف الجو. لكن أن يسترسل في الشطط لمرات متعددة فحتماً أن ذلك سيؤدي إلى الملل وأن المستمع سيزوغ في انتباهه عن لب الموضوع الأصلي وعندها تفقد المحاضرة رونقها ولن تحقق هدفها على الوجه الأكمل.
يتبادر السؤال التالي: هل أن الراعي الجليل يفتقد الأسلوب القياسي المتعارف عليه في الوعظ أو عند تقديم محاضرة ما. ألجواب كلا. لقد أثبت الأب سرمد حبه للثقافة المعرفية من خلال إلحاحه على عودة الصالون الثقافي الكلداني إلى الكنيسة ثانية بعد أن غادرها مطروداً بأمر من راعي الكنيسة السابق وبتحريض من مكتب الرابطة الكلدانية في وندزر ودعم فرع الرابطة بكندا  على خلفية مقالي الموسوم " هل أن الرابطة الكلدانية علمانية أم كنسية؟" والمنشور في هذا الموقع. وبالفعل عاد الصالون إلى موقعه الأصلي وقدم الأب سرمد ثلاث محاضرات أبدع فيها إسلوباً ومعلومة وتقديماً, وأثبت من خلالها أنه محاضر جيد في إيصال المعلومة وفي امتلاكها. وأرفق أدناه روابط المحاضرات الثلاث:

ألمتصوفة والمعتزلة 2 شباط 2018
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,870373.msg7571434.html#msg7571434

ألإثنيات عبر التاريخ 17 مايس 2018
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,907470.msg7620040.html#msg7620040

أثر الثقافة السريانية على العصرين الأموي والعباسي 14 شباط 2019
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,932423.msg7650532.html#msg7650532
هنالك من يعيب على الأب سرمد اجتهاده في تفسير النصوص الإيمانية. طيب. لماذا لا يعاب على من هم ضمن القيادات الروحية التي تجتهد بالنصوص كما تشاء وما أكثرها؟. من دون شك أن هذه المسألة ممكن تجاوزها من خلال التثقيف المستمر والتواصل مع الآباء من ذوي الإختصاص في المجال المعني.
أتفق مع من يؤكد أن الأب سرمد ينفرد برأيه ولا يأبه بآراء الآخرين إن تقاطعت معه. من خلال تجربتي معه أنه يستمع للآراء, لكن أن يأخذ بها أم لا فحاله حال أغلبية رعاتنا الأفاضل إن لم يكن جميعهم وعلى مختلف المستويات ممن تطغي عليهم النزعة الدكتاتورية والتسيد في القرار. إذن لماذ يُحاسب هو وليس غيره؟
رب سائل يسأل من الذي ساهم في إيصال الأذى النفسي والمعنوي والوظيفي إلى كاهن شاب يتمتع بإمكانية جسمانية وفكرية وقدم الكثير من الفعل الإيجابي للكنيسة التي يرعاها. ألكثير يشهد بأنه يواظب في الكنيسة حتى منتصف الليل, ثم يأخذ المكنسة وأدوات المسح ليكنس ويمسح الكنيسة بنفسه.  :من مِن الرعاة يفعل ذلك؟ أجيبوني بصراحة.
من حرض ضده معروفون وعددهم ضئيل جداً. أعرفهم فرداً فرداً. جميعهم من دون استثناء ممن تضررت مصالحهم أو ممن أوقفهم الراعي عند حدهم وأحبط طموحاتهم الشخصية في السيطرة على الكنيسة أو على الكاهن نفسه. أنا أفهم أن العمل الكنسي هو خدمة وليس امتياز أو جاه أو سلطة. لا أرى مبرراً أن يدّعي كائن من كان بأنه أحرص من غيره على الكنيسة أو على الإيمان. من يحرص على الكنيسة عليه أن يخدم بصمت ويغادر بصمت بعد الإنتهاء من الخدمة.
ربما امتعض البعض من الشمامسة من موقف معين. لكن ذلك يمكن حله بالتفاهم مع الراعي أو مع المرجع الاعلى لا بترك الخدمة أو الإنتقال إلى كنيسة أخرى ثم التحريض على الكاهن. أية مسيحية هذه؟ إرحموني.
هنالك المزيد مما في حعبتي, وقد أُعرّج على ذلك من خلال المداخلات.
قناعتي, وأرجو أن أكون على وهم, بأنه لو كانت العلاقة مع المطران على ما يرام وكما كانت سابقاً لما حصل الذي حصل. أرفق ألرابط الذي يستدل منه بصورة غير مباشرة  على مدى الوفاق بين الراعي والمطران أيام زمان.
ومضات من لقاء مطران كندا بالصالون الثقافي الكلداني – وندزر السبت 10 آذار 2018
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,868802.msg7569266.html#msg7569266

أبرشية كندا بانتظار وصول المطران الجديد. أقول جئت سهلاً وحللت أهلاً.
سيدي المطران الجليل. أنا الخاطئ ومن هو ليس بالخاطئ؟. أركان المسيحية المتمثلة بالمحبة والعطاء والغفران والتسامح. رجائي أن لا تكون هذه الأركان مجرد كلمات.
ألأب سرمد باليوس له البعض من السلبيات, لكن ثق سيدي المطران الجليل بأن إيجابياته تفوق كثيراً سلبياته. إنه كاهن جيد, ويكن له بالمحبة أغلب أبناء الرعية. بالإمكان التأكد مما أقول بالإستئناس برأي الرعية بعد قداس الأحد سواء كان بالإقتراع السري أو العلني كي تقف بنفسك على حقيقة الأمر وتتيقن أن من حرض عليه لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين والقدمين. هنالك منهم من حاول أن  يشغل موقعاً أكثر من حجمه, ومنهم من أراد أن يقوم بدور الكاهن في كل فعل باستثناء العمل الروحي, ومنهم من رغب أن يُسيّر الكنيسة على هواه, وهلم جرا.
سيادة المطران الجليل: الأمر متروك لشخصكم الكريم, ولكن الكنيسة بحاجة إلى خدمات رعاتها, والراعي سرمد باليوس له من المؤهلات ما تجعله يسد فراغاً شكت منه ولا تزال كنيستنا العزيزة. إسمح لي أن أُذكّر: من كان منكم بلا خطيئة فليرجم الحجر أولاً.


216

عزيزي الأخ والصديق الفنان التشكيلي وردا اسحق
سلام المحبة
أبدعت في تقديمك المعلومات القيمة عن الفن الغوطي
صدر حديثاً كتاب من تأليف الكاتبة Diana Drake
وبعنوان (Stealing from The Saracens), How Islamic Architecture Shape Europe
إدعت الكاتبة أن الفن الغوطي مسروق من الفن الإسلامي.
علّقت أنا على الكتاب الذي أشارت إليه إحدى الطبيبات في موقع طبي خاص,  وأدرج البعض من تعليقي:
ليس كل ما يقال يستوجب التصديق, مثلاً "فن الكوثك" الذي تتكلم عنه صاحبة الكتاب لا علاقة له بالفن الإسلامي بل مقتبس من الفن الروماني القديم. ألمعروف أن قبب الجوامع والمنارات مقتبسة من هندسة الكنائس ونظرة بسيطة  إلى كنيسة آيا صوفيا التي حولها محمد الغازي إلى جامع دليل على الهندسة الرائعة التي كانت سائدة في القرن السادس الميلادي أي قبل أو مع ظهور الإسلام. ألكاتبة تحاول ترويج كتابها لذلك اختارت العنوان الذي يجذب العالم الإسلامي لاقتناء الكتاب. تجار اليوم يتاجرون حتى بإسم الله وهنالك من يتبع. رجائي من الاعزاء عدم التطرق إلى ما يتعلق بالدين إلا بعد التأكد من صحة الخبر كي يستفاد الجميع لا أن يتأسف البعض.

ألمفرح أن وجهة نظري أعلاه أيدتها ثلاثة من الطبيبات المسلمات.
سأحاول ان أنقل مقالك التوضيحي على ذلك الموقع زيادة في المعرفة.
تحياتي


217
المنبر الحر / رد: يا صغيره …….!!
« في: 20:17 24/09/2021  »

ألصديق العزيز جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
أيقظت مشاعر الذكريات فكتبت لك البعض من السجع المنثور الذي, بطبيعة الحال, لن أجاريك به إطلاقاً. أعترف أنني لا أميل إلى نظم هذا النوع من القريض رغم سهولته بالمقارنة مع الشعرالعمودي او الرباعيات.

أنا لا أكتبُ شعرَ الغزلْ
عن ذكرياتٍ بلا أملْ
لن أبوحَ بما فعلتُ
وما لقيتُ من الدللْ
كلما أرنو لشئٍ
تقولُ لي ألا تعقلْ؟
أيُّ عقلٍ يمنعُ الطفلَ
من مذاقٍ كالعسلْ
غابت أيامُ الطفولةِ
وكلُّ ما فيها أفلْ
هي سنّةُ الحياةِ
مراحلُ لحين الكهلْ
صفحاتٌ طويتها
آخراتٌ وأُوَلْ
أيها الماضي لا تعدْ
بما الذي معي حصلْ
حياتي اليومُ قناعةٌ
بما اختار لي ربُّ الأزلْ

تحياتي



218
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
إعتاد المرء عموماً أن يراقب ما يصدر من الآخرين ويتغاضى عن ما يصدر منه, كما انه يحلل له مايشاء ويحرمها على غيره. إزدواجية المعايير صفة متأصلة في العقل البشري وخاصة الشرقي منه.
ألنقد وإبداء الرأي الصريح مكفول للجميع بدون استثناء بشرط خلوه من كل ما يتعلق بالشخصنة. من حق كل فرد أن يعبر عن رأيه بأي شأن حياتي وليس هنالك من هو خارج دائرة النقد سواء كان المعني من رجال الدين أو من الملحدين.
ليس هنالك أي سبب وجيه أو مبرر لعدم توجيه النقد لرجل الدين مهما كان موقعه عندما يتطلب الامر, وكل له وجهة نظره الخاصة الواجب احترامها.
من خلال قراءة لتاريخ المسيحية وبأقلام المسيحيين أنفسهم ومن ضمنهم الكاثوليك بأن "هرطقة الكاثار" ظهرت نتيجة رد فعل للسلوك الماجن الذي كان سائداً عند الكهنة في فرنسا خلال القرن الحادي والثاني عشر, ويقال أن كل كاهن كانت له عشيقة في ذلك الوقت. وبالرغم من ذلك تمت محاربة تلك الهرطقة من قبل المسيحيين أنفسهم حفاظاً على الإيمان والرسالة المسيحية. ألشكر للرب على توفر وسائل إيصال الكلمة النقدية في هذا الزمان لكبح جماح أي سلوك شائن قد يحاول الكهنة سلوكه, وقد قيل " ألنفس أمارة بالسوء". يتوهم رجل الدين بظنه أن النقد لن يطاله مهما فعل. ذلك كان في العهد البائد وليس في العصر السائد.
من يرفض النقد البناء وكلمة الحق عليه المرور بما قاله الشاعر "خليل جبران":
كسروا الأقلام هل تكسيرها
           يمنع الأيدي أن تنقش صخرا
قطعوا الأيدي هل تقطيعهـا
         يمنع الألسن أن تنطق شعرا
أسكتوا الألسن هل اسكــاتها
         يمنع الأعين أن تنظر شزرا
اطفئوا الأعين هل إطفـاؤها
        يمنع الأنفاس أن تصعد زفرا

تحياتي


219

ألأخ الأستاذ القانوني بطرس نباتي
سلام المحبة
كيف يمكن التمييز بين المجاملة والتملق؟. كيف يمكن الحكم بأن الثناء أو الإطراء هو تقدير صادق لشأن معين, أو أنه مدح لمصلحة ذاتية؟
ألمعروف عن الإنكليز ومن خلال تجربتي الشخصية معهم, أنه عند دعوتهم إلى وجبة طعام مثلاّ فإنهم يظهرون تقديرهم للدعوة بالثناء على نوعية الطعام ومذاقه حتى لو كان مراً. كنت أعجب من طريقة إظهار مشاعرهم تلك. فهل هي مجاملة أصولية نابعة من تقديرهم للدعوة؟ أم أن ذلك أسلوب تملقي كي أكرر الدعوة؟... تفسيري للأمر ذلك الوقت أن تعبير الإمتنان المنوه عنه ربما هو جزء من الدبلوماسية التي يتميز بها الشخص المتحضر في تعامله مع الأحداث.
هنالك من يفسر المجاملة على أنها تملق, وخاصة عند تكرار المجاملة. وبطبيعة الحال هنالك أشخاص هم مجاملون لسبب أو آخر, وربما هي طبيعتهم.
ألملاحظ في هذا الموقع أن هنالك من يمدح شخصاً معيناً على كل ما ينشر مدفوعاً بمدى علاقته به أو متأثراً بالعامل القروي. فهل مثل هذا الموقف يدخل ضمن المجاملة أو التملق علماً أن المقال قد لا يستحق الثناء؟
للأسف الشديد أن من يشجع المرء على التملق هو صاحب الشأن, أي المُتَملّقْ له. وقد قيل "أن النفس تطرب للمديح", لذلك هنالك من ينتشي إلى كلمات المديح صادقة أم غير صادقة وخاصة من هو بالمسؤولية أو في السلطة بأنواعها. ومن هذا المنطلق ينشأ التملق.
لو قال لي أي كان بأني أحسن طبيب, فحتماً هي مجاملة غير مقنعة أو تملق لا معنى له, وسأكون ساذجاً لو صدقت كلامه. وقد قيل "من مدحك بما ليس فيك فقد ذمّك".
يمكن القول بأنه ليس المتملق وحده من يسعى بتملقه للحصول على مكسب شخصي, وإنما من يتقبل ويشجع المتملق هو مصلحي أكثر من المتملق نفسه. اللواكة تسقط أمام الواثق من نفسه, لكنها تترعرع في أحضان المصاب بالنرجسية من المُتَملَّق له.
تحياتي   


220
أخي مايكل
أسعدني مرورك الثاني وما جاء فيه من ملاحظات وإضافات قيمة.
كل الأمثلة والنصائح والإرشادات والآيات وما شاكل لا فائدة من ترديدها إن لم يصاحبها التنفيذ الفعلي بالإتجاه الصحيح ولو جزئياً.
حب التعلم ظاهرة أو عادة متأصلة عند البعض وأجمل ما في الإنسان أن يظل طالباً على الدوام كي يستمر في نهل ما يتيسر من الثقافة المعرفية. من يتميز بصفة حب التعلم يتواضع لشعوره بالحاجة إلى المزيد من المعرفة.
معظم رعاتنا الأفاضل يفتقد إلى ميزة التواضع من خلال شعوره الوهمي بأن الروح القدس ألهمه بالمعرفة التي لا تضاهيها أية معرفة يتمتع بها إبن رعيته. في هذه الحالة يدخل في دائرة الهرطقة الغنوطية بوعي أو بدون وعي.
لا أظن بان رجل الدين بحاجة إلى إطلاق الشعارات عند تسلمه المنصب الأعلى. تلك صفة السياسيين عموماً والدنيويين من البشر. من أصبح قديساً لم يحصل عليها من خلال إطلاق الشعارات الرنانة بل من خلال العمل الدؤوب بهدوء وبدون ضجيج إعلامي.
باختصار: دع الأعمال تتكلم عنك أيها الراعي الجليل ولا تصدع رأس الرعية بإنجازات اعتيادية من صميم العمل الرعوي.
نظرة تأملية إلى عالم القديسين كفيلة بكشف الطريق القويم لمن عقله سليم.
تحياتي


221

ألأخ والصديق الأستاذ جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
أرجو التمعن برباعياتي المتواضعة وأنت حر بالأخذ بها أم لا

أينَ أنتَ مِنْ شلّةِ البرلمانِ يا صديقي؟
كيفَ تحيا بينَ اللصوصِ وقطّاعِ الطريقِ؟
عشرون عاماً والشعبُ يئنُّ منَ التضييقِ
حَسْراتُهُ معَ الزفيرِ حتى بلا شهيقِ...متى نصحوا؟

أنتَ بعيدٌ كلَّ البُعْدِ عنْ صفاتِ المُرَشَّحْ
هوَ بينَ فاقدي الذِمَّةِ يسرحُ ويمرَحْ
لهُ منَ الشهاداتِ بالزورِ حِبْرُها يَنْضَحْ
وأنتَ منْ أجلِ لقْمَةِ العيْشِ حلالاً تكْدَحْ...متى نصحوا؟

أنتَ غريبٌ عنْ برلمانٍ جُلَّ منْ فيهِ لِصْ
حتى الأمينُ بهِ منْ قوتِ الشعْبِ مالاً يَمُصْ
راتبٌ كأنَّ أفلامَ الخيالِ عنهُ تَقُصْ
كلاهُما في بلادِ الغُربَةِ أملاكاً يَرُصْ...متى نصحوا؟


تحياتي


222

أخي نيسان
لم تُمنح رتبة اللواء في الجيش العراقي منذ تأسيسه وحتى عام 2003 إلى أي من العسكريين غير المسلمين عدا المهنيين منهم مثل الأطباء والمهندسين. لقد وصل عدد من ضباط الركن المسيحيين إلى رتبة عميد ركن ولم يحصل أي منهم على منصب قيادي مثل آمر لواء أو قائد فرقة. لماذا: تطبيقاً للآية القرآنية "   ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين. سورة المائدة آية 51.
بعد الإجتياح الامريكي حصل قسم من الضباط المذكورين من العاملين مع الجيش الأمريكي في تدريب القوات العراقية وما شاكل على حقوقهم الضائعة فتم ترقيته إلى الرتبة التي يستحقها حسب مدة خدمته. أعرف منهم صديقي الضابط ولاعب منتخب العراق في كرة السلة منذر ميخائيل الذي تم ترقيته بعد عام 2003 من رتبة عميد ركن التي أحيل فيها على التقاعد قبل ذلك التاريخ إلى رتبة فريق ركن بعده. لا أعلم إن كان هنالك آخرون.
ما ذكرته مجرد للتوضيح.
أعرف أنك طيب القلب وصافي النية, لذلك أرجو منك أن لا تخاطبني برتبتي رغم اعتزازي وفخري بها لكن أصبحت جزءً من ماضٍ عشته بحلاوته ومرارته ولن يضيف ذكرها اليوم لي شيئاُ ملموساً وبالأخص على مواقع التواصل الإجتماعي حيث لا فرق بين الصالح والطالح وتتساوى " الكرعه مع أم الشعر".
تحياتي وأرجو المعذرة


223
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
سخرية ساخرة لها الدموع تنهمر والقهقهات تستعر.
رجل الدين الذي يدعو للإشتراك في هذه التنازلات,عفواً الإنتخابات, يطمح بالهريسة وليس تعلقاً بالحسين.
منذ عام 2003 والوطن يتلظى من جرح إلى جرح أعمق, وسيستمر الحال على هذا المنوال ما دام عقل  العمامة هو السائد.
ألنائب المسيحي لا بالعير ولا بالنفير. ربما تسنح له فرصة افضل لو تم استبدال قائمة " الكوتا المسيحية" بقائمة "حق الخلافة المسيحية". وهو الذي فعلياً ما يحصل حيث تمنح الخلافة الحقيقية فضلات أصواتها للخلافة الثانوية التي تستند على "حق الخلافة".
 
 أبرلمانٌ هذا أم وكرٌ لِمنْ هبَّ ودِبْ؟
أغلبُ مَنْ فيهِ خانَ العهْدَ على الشعْبِ انقلَبْ
وعودٌ ما أحلاها كي المُرشّحُ يُنْتَخَبْ
فإذا بالنائبِ خادمُ الكلِّ عدا الشعَب...متى نصحوا؟

كيفَ للمسيحيْ الدخولُ ضِمنَ هذهِ الخلطَهْ؟
دَيدنُها كمْ مِنَ الدولارِ تضُخُّ في الشَنطَهْ
إلى متى الناخبُ يُعاني مِنْ هذهِ الغلطَهْ؟
إنْ نطقَ بالحقِّ أو سكتْ كلاهما ورطَهْ...متى نصحوا؟

تحياتي

224

ألأخ الزميل الأكاديمي الأستاذ الدكتور ليون برخو
سلام المحبة
أهلاً بإطلالتك البهية على صفحة المقال وإغنائه بالمعلومات اللغوية القيمة عسى أن يستفاد منه أهل الشأن. لقد تعلمت منها شخصياً وأكرر "ألحياة مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض". والامل أن تتحف المنبر بمقالك الموعود كي تعمّ الفائدة.
شعار "التجدد" ضمن الشعارات الثلاث التي أطلقها غبطة البطريرك عند جلوسه على كرسي البطريركية. يظهر أن تطبيق الشعار بحسب الغاية المستهدفة, لذلك سقطت بابل في فخ "التجدد", وظلّ مصطلح "حق الخلافة" سالماً من مقص الرقيب. لكن حدسي بأن مثل هذه الأساليب سوف تختفي عاجلاً أم آجلاً حيث لا يصح إلا الصحيح.
وصلني اليوم شريط قصير يتحدث عن "فن اختيار اللفظ المناسب" في اللغة العربية, لذلك يُقال " لكل مقام مقال". أدرج البعض مما جاء فيه:
يقال للمريض معافى, وللأعمى بصير, وللأعور كريم العين.
يحكى أن الخليفة هارون الرشيد رأى في بيته ذات مرةٍ حزمة من الخيزران. سأل وزيره عنها؟ فاجاب الوزير: أنها عروق الرماح يا أمير المؤمنين. لم يقل "الخيزران" لأن أم الرشيد إسمها الخيزران. فالوزير يعرف من يخاطب. لذلك تحلّى بالأدب في الإجابة.
ويقال أن الخليفة عمر بن الخطاب رأى ناراً تصدر من بيتٍ متجه إليه ليلاً, فنادى: يا أهل الضوء, ولم يقل يا أهل النار.
ويحكى أن العباس سُئل يوما:أنت أكبر أم رسول الله محمد؟ قال هو أكبر مني, لكن أنا وُلدت قبله. إجابة تدل على منتهى الأدب.
وهنالك أمثلة كثيرة تدخل ضمن هذا السياق وتدل على أن لاختيار الألفاظ  قيمة.

لا بد وأن نتعلم جيداً أن بين كسر القلوب وكسبها خيط رفيع إسمه الإسلوب.
للاسف الشديد أن " البطريركية" ابتعدت وتبتعد عن قصد أو بدون قصد عن إسلوب كسب القلوب. فكم كسرت من القلوب في قرار "إلغاء بابل", وكم حطمت في المضي باستخدام مصطلح "حق الخلافة".
حقاً " لا تعوّل كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلونك في أول فرصة". هذا ما حصل, ويا رب سترك من التالي.
تحياتي


225
أهلاً وسهلاً مرة ثانية بالأستاذ غانم كني
سلام المحبة
كما أوضحت سابقاً أن القصد من مقالي وما تبعته من مداخلات ليس تبيان الخطأ من الصواب, بل مجرد وجهات نظر تتقاطع مع البعض وتتفق مع البعض الآخر.
من قال عن الخلافة أن لها مدلول إسلامي هم الإخوة المسلمون أنفسهم, وأنا مقتنع بذلك بغض النظر عن كونها كلمة عربية واشتقاقاتها متداولة من قبل الجميع بغض النظر عن الدين. ألخليفة والخلافة مدلولات إسلامية بامتياز, مثلها مثل مدلول الراهب والرهبنة عند المسيحيين والبوذيين وربما عند آخرين أيضاً.
لقد حكم المسلمون بقاع واسعة من الكرة الأرضية تحت إسم الخليفة والخلافة المتوارثة لمدة 1289 سنة, وأكد ذلك تنظيم داعش لمدة خمس أعوام أخرى. واليوم تعزز مفهوم الخليفة والخلافة منظمة طالبان في حكمها لأفغانستان.
عزيزي الأستاذ غانم: لِمَ هذا التزمت من البطريركية بعد كل تلك الدلائل؟ بصراحة, لست من النوع الذي يقبل كل شئ يصدر من البطريركية أو من الفاتيكان لمجرد كوني من الرعية الكاثوليكية الكلدانية. ولا أقرّ بأن نقدهما التقويمي والإيجابي أو إبداء وجهة نظر غير متطابقة معهما بمثابة "خط أحمر". خط أحمر لمن يسئ الأدب, وحتماً تتفق معي بأني أطرح وأناقش ضمن الصياغات المقبولة بدون الإساءة الشخصية لأحد. أما إذا كان هنالك من يظن أن النقد للحديث يمسه شخصياً كمتحدث فهذه مشكلته.
أخي الاستاذ غانم: بعد كل الذي حصل بين أبناء الرعية الواحدة بسبب إزالة كلمة بابل لم يؤدي إلى التفرقة, فالرجاء أن تدلني كيف تكون التفرقة إذن. عزيزي: الإنشقاق داخل الكنيسة بدأ عندما تم التعامل بقصر بصر إداري ورعوي مع من يُطلق عليهم " الهاربون أو المتسربون وما شاكل". تم تبع ذلك أسلوب تشكيل الرابطة الكلدانية وتهميش نخبة واسعة من المثقفين والمتعلمين الكلدان.
أما عن حديثك عن القوميين الكلدان فالجواب متروك لهم, حيث انني أفكر وأكتب باستقلالية تامة ولا تأثير للقوميين أو غير القوميين الكلدان عليّ مع احترامي وتقديري للجميع. أؤكد لك بأني لم ولن أكون يوماً ضمن أي تنظيم قومي كلداني أو غيره. توجهاتي ثقافية ومن يعرفني عن قرب يلمس ذلك.
أستاذي العزيز: أنا أقف على مسافة واحدة من كافة الرعاة بغض النظر عن موقعهم الوظيفي أو درجتهم الروحية. لست ضد أو مع أي منهم. أطرح ما أراه صائباً من وجهة نظري ولست ملزماً بمدح أو ذكر أي توصيف إيجابي غير مُستحق لأي راعٍ. ثق وثق, لو أسمح لنفسي أن أغوص في عمق السلبيات التي لمستها من الكنيسة الكلدانية والكلدان أنفسهم خلال السنوت الماضية لغرقت سفينة "تيتانك" مرة أخرى.
إذا كان هنالك من يفهم بأن الحوار الحضاري والعمل كعائلة واحدة  يستوجب القبول التام لكل ما يصدر عن البطريركية او أية أبرشية أو كنيسة, فأرجو المعذرة لأني لست من هذه المدرسة.

أتدري في عصورِ الخلافةِ لنا ما حصَلْ؟
كنائسٌ صارت جوامعاً ومنها ما أفَلْ
شعوبٌ تحوّلتْ إلى الإسلامِ أو تُقْتتَلْ
ومن سلِمَ, بمالهِ عاشَ ذميّاً مُذَلْ...متى نصحوا؟

نَعمْ, حقُّ الخلافةِ كلماتٌ عربيّهْ
لكنْ بالمدلولِ هيَ رئاسةٌ إسلاميّهْ
لِمَ لا يُطلَقُ الخليفةُ على الحَبِريّهْ؟
أليسَ البابا رأسَ الكنيسةِ الكاثوليكيّهْ؟...متى نصحوا؟


تحياتي ودمت أخاً عزيزاً


226
ألأخ ألأستاذ sardar kurdi
سلام المحبة
شكراً على توضيحك عن معنى ومدلول كلمة الخلافة الذي يدعم المقال جوهرياً.
لم يمضِ على ابتلاء الموصل الحدباء بحكم الخلافة سوى بضع سنوات, واليوم تأتي "طالبان" لتطبق ما طبقه المسلمون خلال 1289( 30 خلافة راشدة+91 أموية+524عباسية+644 عثمانية) من عمر الخلافة مضافاً إليها سنوات حكم الخلافة في الموصل.
اكرر ما سبق وأن أوردته بأن الخلافة كلمة عربية ولكن كما انت أكدته أن مدلولها إسلامي مع مدلول الإمامة والولاية.
تحياتي


227
ألأخ ألأستاذ ناصر عجمايا
سلام المحب
شكراً على إضافتك القيمة التي تصب في جوهر هدف المقال.
نعم, أكرر بأن النقد هو للحديث وليس للمتحدث. لكن, للاسف الشديد, هنالك من قصار البصر من يحاول أن يكمم الأفواه ويشل الأصابع بكيل الإتهام لأي توجه نقدي مهما تكن درجته التصحيحية أو التقويمية. إن هذا الأسلوب لا ينسجم مع العقل الواعي الذي يميًز إنسان اليوم وبالأخص ممن ارتوى بعشق الحرية وممارسة آفاقها, ويدل على تشبع صاحب الإتهام بالثقافة المتزمتة التي ورثها عبر الأجيال.
تحياتي


228

ألأخ الأستاذ ظافر شنّو
سلام المحبة
أحر التهاني لبطريرك كنيسة المشرق الآشورية الجديد, والامل ان يستند في  قاعدته على ما جاء في الموعظة على الجبل, وأن يحمل في الكف اليمنى مواهب الروح القدس وفي اليسرى ثمار الروح القدس, كل ذلك فعلاً وقولاً.
أنا لا أرى الشراكة تبعية بقدر ما يتعلق الموضوع بالقضايا الروحانية واللاهوتية. بل على العكس يستوجب أن يكون هنالك تناغم تام في قواعد الإيمان في كل الكنائس الكاثوليكية. إن كانت هنالك بعض الإشكالات الإدارية, فبالإمكان مناقشتها للوصول إلى حل يُرضي كافة الاطراف.
 أيضاً أتقاطع مع أي توجه يفصل الكنيسة الكلدانية عن الكرسي الرسولي. إن حصل ذلك فيعني أن الكنيسة ستواجه اجتهادات أقرب ما تكون إلى الهرطقة.
ألملاحظ أن الإجتهادات البعيدة عن الثوابت الإيمانية المستقاة من الكتاب المقدس والتقليد الكنسي تُطرح بين فترة وأخرى بالرغم من الشراكة الإيمانية مع الكرسي البابوي. ألأمثلة على ذلك متعددة ويعرفها المتابعون لعضات الرؤساء الروحانيين. إذن كيف يكون الحال لو انفصلت الكنيسة الكلدانية عن الأم؟ هرطقات تعقبها هرطقات, والتي ستجد لها الدعم كالعادة من "خراف بانورج".
أعلنها هنا بصريح العبارة أنه لو تحقق ذلك’ عندها سأترك الكنيسة الكلدانية إلى غير رجعة. أنا مع وحدة الكنائس قلباً وقالباً, وأرفض كل ما يشير إلى خلاف ذلك, بل أعارضه بشدة.
تحياتي


229

أهلاً وسهلاً ثانية بالزميل الدكتور نزار ملاخا
نعم أتذكر عقوبتك العفوية بتنزيلي رتبتين. فلا غرابة أن يسقط كاتبنا الساخر نيسان الهوزي في إشكاله غير المقصود بتنزيلي رتبة واحدة. أنا تعودت على مثل هذه العقوبات والتي تجعلني أبتسم عند المرور عليها.
أهدى لي صديق عزيز كتابه قبل فترة وخاطبني بالعميد الدكتور. سررت بالكتاب وبالإهداء لأن الأهم هي النية الصافية المجردة.
حدثني زميل لي اختصاصي بالطب النفسي عن إحدى المسنات من مرضاه في الناصرية, حيث أجابته عندما سألها إن كانت تراجع طبيباً لعلاج فرط ضغط الدم الذي تعاني منه. أجابته بأنها تراجع الدكتور عريف صباح.  كنت ذلك الحين آمراً لمستشفى الناصرية العسكري وبرتبة مقدم/عقيد, وبالنسبة للمسنين من أهالي الناصرية فإن رتبة العريف تعتبر من الرتب العالية جداً والتي لا يحصل عليها إلا الكفاة من العسكريين. وكما هو معروف فإن أغلبية المطوعين من الجنود وضباط الصف هم من أهالي الناصرية, والضباط من أهالي الموصل. ذلك بالطبع قبل ثورة تموز 1958 وتحديداً قبل انقلاب تموز 1968.
تحياتي


230

أهلا وسهلاً برابي bet nehrenaya ثانية
شكراً جزيلاً على نجدتي بالمعلومات المشوقة عن شخصكم الكريم الذي لم يزعجني إطلاقاً بل على العكس أنت دوماً موضع احترامي وتقديري لإسلوبك البليغ في تداول ومناقشة الآراء المطروحة.
قد يكون اختصاص الصحة الصناعية, كما أنت أبديت وجهة نظرك, غير معروف عند البعض. حسب معلوماتي في هذا المجال بأن أول من أدخل هذا الإختصاص إلى البلد الأم هو أستاذي وصديقي الطبيب العسكري هشام البرزنجي في منتصف ستينات القرن الماضي بعد حصوله على الشهادة العليا في نفس الموضوع من المملكة المتحدة. سنحت لي الفرصة في النصف الأول من سبعينات القرن الماضي بالقيام ببعض واجبات الصحة الصناعية في معامل الجيش بحكم موقعي آنذاك وبإشراف الدكتور هشام نفسه, والأمل أن يكون لا يزال على قيد الحياة مع تمنياتي له بالعمر المديد.
كما أن الأستاذ الدكتور حكمت جميل الساكن حالياً في مشيكن يمتلك خبرة في هذا المجال من خلال اختصاصه في طب المجتمع Community Medicine. والذي كان يطلق عليه اختصاص الصحة العامة Public Health سابقاً.
تحياتي والأمل أن ترفد الموقع ورواده بكل ما هو جديد ومفيد في عالم الباراسايكولوجي وعلم الفلك وأيضاً اختصاص الصحة الصناعية. على الأقل كي يبتعد المتابع عن النقاشات الساخنة ولو إلى حين.


231
الأخ الأستاذ غانم كني
سلام المحبة
شكراً على تنويرك لي وتنوير القراء الكرام بالمعلومة المهمة والخاصة بتداول تعبير "حق الخلافة" عبر فترات متعاقبة من تاريخ البطريركية الكلدانية.
ألمعلوم أن هنالك بين فترة وأخرى عمليات تصحيح وتقويم وإعادة النظر ووووو  يقترحه أو أقرّه الكرسي البطريركي خلال السنوات الثمان الاخيرة. آخر التقليعات التصحيحية حسب قرار السينودس هي إلغاء كلمة "بابل", وما حصل بعدها من زيادة في  فرقة الشعب الكلداني غير المتفق مع نفسه أساساً والمتفرق مع بعضه حقيقة.
سؤالي: لماذا لم تنتبه البطريركية إلى الخطأ الإيماني الناجم عن استخدام تعبير "حق الخلافة" وتصححه؟ بل على العكس كررت استخدامه وأصرت على صحته, وهذه هي إحدى المصائب التي ألمت وتلم بالشعب الكلداني. أقولها, بصريح العبارة, أن القيادة الروحية في وادٍ والمتنورين من أبناء الرعية في وادٍ آخر باستثناء "خراف بانورج".
تفسيري, وأرجو أن أكون متوهماً, بأن النشوة الحاصلة من إعادة وتكرار استخدام  كلمة" الخلافة" ليست سوى مجاملة رخيصة لطرف لا يشترينا "بزبانة", كما يقول المثل, إلا بقدر ما يخدم أجندته.
يا رب سترك.
تحياتي


232

ألأخ خادم الرب الأستاذ Husam Sami
سلام المحبة
شكراً على موقفك الإيجابي لرجائي.
أتفهم موقفك, وكل له رأيه بأي شأن, والآراء يستوجب احترامها ومناقشتها بالحجة. ألخطأ والصواب هو عندما يشير غير المصاب بعمى الألوان على اللون الاسود ويقول عنه أبيض. أما الآراء فهي بالنسبة لي وجهات نظر لها من يدعمها ولها من يرفضها.
نعم. أنا لا أكره الخاطئ, لذلك كان موقفي مع المذنب توجيهي إصلاحي وليس انتقامي أو سلطوي.
لقد أصبت الهدف يتحليلك لجوهر المقال. نعم أنا لا أتكلم عن مفردة الخلافة اللغوية واشتقاقاتها, بل على ما تعني جوهرياً استناداً إلى التاريخ وواقع الحال. أعتقد أوضحت بعض الشيْ في إجابتي على مداخلة الأخ الأستاذ القانوني يعكوب أبونا, كما أورد الزميل الاستاذ الدكتور عبد الله رابي أمثلة لعدد من التعابير التي لا بد وأن تتوخى البطريركية الحذر من استخدامها, والأمل أن تحسب حسابات دقيقة لكل ما تكتب من مفردات وجمل في المستقبل.
علماني اليوم ليس بعلماني الامس, وهذه الحقيقة يجب أن يقرّ بها أهل الشأن من رعاتنا الأفاضل. كما أن الحياة مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض, ولم ولن تشهد أرض الخليقة معلماً متكاملاً لا بالأمس ولا اليوم ولا في الغد إلا المعلم الأعظم يسوع المسيح له المجد.
تحياتي   


233
أخي مايكل
"خراف بانورج" لا يؤثر فيها غير "بانورج" نفسه, ولكن متى يصل الدور لبانورج ويرحل "دندونو"؟ يُقال إصبر والصبر طيب. 
إذا لم تسمع بهذه القصة أرجو البحث عنها.
تحياتي


234

أهلاً بزميلي العزيز الأستاذ الدكتور عبد الله رابي
سلام المحبة
شكراً على ما أتيت به من إضافات وتوضيحات عززت الهدف من المقال. ألأمل بالبطريركية أن تستمع بصدر رحب إلى الملاحظات النقدية التقويمية وأن لا تصر على رأي يتعارض مع رأي الأغلبية من أبناء الرعية. تلك حالة غير صحية أقرب إلى السلوك الفردي المتزمت وبعيدة جداً عن التوجه الفكري لإنسان اليوم.
يظهر, وللأسف الشديد, أن هنالك إصرار مقصود على تمرير كل ما تمّ إقراره من قرارات أو استخدامه من تعابير رغم تقاطع الأغلبية من النخبة الكلدانية المتنورة مع وجهة نظر البطريركية. ذلك يبدو جلياً من المقال الذي نشره الأب السناطي والموجود حالياً على المنبر والذي عنوانه يبدأ بكلمة "خلافة". كأن لسان حال الأب الجليل يشدد على إيصال رسالته التي هي رسالتهم للأغلبية والتي لها معانٍ  متعددة أبسطها: "أللي يعجبه أهلاً وسهلاً واللي ما يعجبه يطك راسه بالحايط أو ينقلع". لا يا عزيزي الأب الجليل "ما هكذا تُرعى الإبل". 
ألمعذرة إن قلت:
كلُّ ما يحصلُ في عالمِ الكلدانِ مهزلَهْ
قياداتٌ على الرقابِ أقسى من المقصلَهْ
منها في السياسةِ ومنها في الدينِ بطلَهْ
والكلُّ تسعى لأمجادٍ بعد الموت آفلَهْ... متى نصحوا؟


وللأب الجليل هذه الرباعية:
معشرَ الكلدان مَنْ ينسى ما فعلَ الخليفهْ؟
وكمْ أدمى بقطعِ الرؤوسِ قطعاناً أليفهْ؟
منْ يدّعي بابلَ للأوثانِ هي رديفهْ
فماذا عن الخلافةِ لها منهم وصيفهْ....متى نصحوا؟

إسمح لي أستاذنا العزيز أن أفسر المعنى الذي في قلب الشاعر بقدر ما يتعلق الأمر بالشطرين الأخيرين.
من يصف بابل بالوثنية وما قام به الوثنيون من شرور يتناسى ما قامت بها الخلافة من شرور تفوق الوثنية بحيث أن الأوثان والكم الهائل من شرورها غدت وصيفة شرور الخلافة. أفيقوأ أيها الكلدان فجراح الموصل لم تندمل بعد.
تحياتي


235

أهلاً بالعزيز الأستاذ القانوني يعكوب
سلام المحبة
أسعدتني إطلالتك وشكراً لإضافتك عن المعنى اللغوي لكلمة "الخلافة".
أتفق معك بكل ما ذكرته لغوياً, ولكن تظل الكلمة تشير جوهرياً إلى الإسلام. عند القول "حق الخلافة", أي أن الذي سيخلف الغائب يُطلق عليه "الخليفة". هنالك كلمات عربية كثيرة لها مدلول إسلامي مثل الوالي والإمام. كما أن هنالك كلمات عربية لها مدلول لا يخص الإسلام مثل الراهب والكاهن والمطران. إذن الكلمة التي هي لغوياً عربية ليست بالضرورة أن يتم قبول تعميمها في كل الإتجاهات. لا بد للبطريركية أن تكون حذرة في انتقاء الكلمات والجمل كي لا تسقط في إشكالات مع العديد من أبناء الرعية من ذوي الإلمام والمعرفة في ذلك الحقل.
لا بد أن أوضح بأن القصد من مقالي ليس تبيان خطأ أو صواب البطريركية, بل طرح وجهة نظر تتقاطع مع وجهة نظر البطريركية. لي حججي وللبطريركية حججها وقد يتفق البعض معي أو معها. لكن المهم هي الدلائل التي تسند الحجة كالتي أوردتها في المقال وبقلم إسلامي. أستغرب أن البطريركية لا تعير اهتماماً بما يقوله المسلمون أنفسهم حول الموضوع بالذات. عندما يطرح المسلم تفسيره لكلمة الخليفة فالأجدر أن يؤخذ به وإلا لماذا نطلب منهم أن يحترموا ما نصرح به بقدر ما يتعلق الموضوع بالثوابت المسيحية التي لا تقبل المجاملة على حسابها إطلاقاً.
إسمح لي أن أضيف هذه الرباعية:
أليومُ حقُّ الخلافهْ وغداً حقُّ الولايهْ
خليفةٌ كانَ أمْ والٍ, كلاهما نكايهْ
قرونٌ ونحنُ تحت سياطِ الذُلِّ بآيهْ
كلُّ هذا والسينودسُ يُعزز الحكايهْ...متى نصحوا؟


تحياتي وسلامنا الحار لكم جميعا


236

أهلاً برابي bet nahrenaya
سلام المحبة
شكراً على المعلومة الثمينة. لا أستغرب من أصل كلمة "خلافه"حيث المعروف أن 85% من لغة القرآن من أصول آرامية سريانية.
إسمح لي بسؤال وأرجو أن لا تعتبره تطفلاً. ما تكتبه يلفت نظري دوماً والذي يشير إلى لغة سليمة وثقافة معرفية واسعة بجوانب حياتية متعددة مع اتزان ملفت للنظر عند التعبير عن وجهة نظرك بأمر ما, وكلها تثير إعجابي وبدون مجاملة. نعم,  أنت تكتب بإسم ولكن بدون صورة وحتماً لك في ذلك أسبابك الخاصة التي لا دخل لي بها. كل ما أرجوه أن أعرف تحصيلك الدراسي. أحياناً أتصور أنك رجل دين متمرس وأحياناً أراك أستاذاً جامعياً. هل من نجدة؟
تحياتي


237
شكراً أخي الدكتور نزار على التنويه. لا بُدّ وأن أعاقب بين آونة وأخرى بتنزيل رتبتي, وحمداً للرب أن العقوبة عفوية
تحياتي


238
أهلاً بالكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
إطلالتك مهمة ليس بالنسبة لي فقط بل بالنسبة للكثيرين من رواد المنبر, فالرجاء أن لا تبخل بها سواء كانت اضطرارية أو اختيارية.
تعلمت من بلاد الإنكليز أن أقدم نفسي بذكر الإسم فقط, لا لواء ولا دكتور ولا استاذ ولا أي لقب, وهذا ما يفعله الجميع في بريطانيا. لكن المشكلة مع أبناء جلدتي عبر الهاتف حيث يظل السامع على الطرف الآخر يضرب أخماس بأسداس لمعرفة أي صباح هو المتصل, وإلى أن أنطق "دكتور صباح".
نحن جميعاً في المنبر نقف على مسافة واحدة من خط الشروع. فلا تمييز بين الواحد والآخر إلأ بما يصدر عن القلم.
أستاذي العزيز: ألدين والسياسة طريقهما مسدود, والنقاش في أي منهم لن يجلب لصاحبه غير اليأس والقنوط في زمن يتحكم الشر فيه بالوجود. رجل السياسة بالنسبة لي يلهف خلف مصالحه الشخصية باسم الشعب, ورجل الدين يبني له أمجاداً أرضية بإسم الرعية. كل منهما أسد حينما يُترك له الحابل على النابل, فحذاري حذاري.
تحياتي


239
أهلاً بالأخ والصديق الأستاذ جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
أمتعتني وحتماً أمتعت العديد من رواد المنبر على بلاغة الكلمات وعمق التعابير. مع خالص تقديري لتثمينك ما ورد في المقال وبالأخص جملة "أن النقد للحديث لا للمتحدث".
كما تلاحظ أنني أركز على كلمة النقد تحديداً والتي تدل على الإشارة إلى الإيجابيات ودعمها إن استوجب ذلك,  وأيضاً الإشارة إلى السلبيات واقتراح البدائل أو الحلول المناسبة. إذا خرج النقد عن جوهره عندها يصبح انتقاداً وهذا ما أحاول تجنبه ولكن ليس بالضرورة أن أفلح في تحقيق ذلك على الدوام. مهما حاول المرء فلن يصل إلى درجة الكمال, ولكن يستوجب التقييم بحسب محصلة السلوك عنده بعد وضع الأشواك في الكفة الواحدة من الميزان والورود في الكفة الأخرى.
أعلم أن في حقيبتك الكثير, فيا ليت أن تُفرغ البعض منه. ألحاجة ماسة لنشر بذور الوئام والتفاهم بين بني الإنسان, لكن للأسف الشديد أن ذلك صعب المنال ما دام شحذ العواطف يطغي على لغة العقل والمنطق.
تحياتي


240
شكراً أخي مايكل
يُقال رُبّ ضارة نافعة. منح الموقع البطريركي الفرصة للغوص في أعماق اللغة العربية. وهكذا يتعلم الكلّ من البعضِ.
أتساءل لماذا قامت الدنيا ولم تقعد بسبب أن أحد الكلدان أطلق على نفسه "ألشيخ". أليست هي كلمة عربية؟ أم تُصنف حسب المزاج؟ حقيقة "عجيب أمور غريب قضية".
ملاحظتك في محلها حول التركيز والتحديد.
تحياتي


241
ألأخ ألزميل الدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
أكتفي بالرباعيات كرد مرحلي على التجاوزات المقيتة للمستشار رئيس الرابطة الكلدانية العالمية

أرثي لحالِ المخلصينَ لأهدافِ الرابِطهْ
تاهوا بينَ تناقضاتٍ صاعداتٍ هابِطهْ
يومٌ مع الكلدانِ ويومٌ غِضابٌ ساقِطهْ
هلِ الخلاصُ بأفعالٍ أمْ طُعونٍ ضاغِطهْ...متى نصحوا؟

ما كتبْتَ عن نُخبَةِ الكلدانِ هي ثَرثرَهْ
تدلُّ على خِصالٍ تفوقُ حتى الطَرطرَهْ
سكتَّ دهراً فقلتَ ما لمْ تقُلْهُ الكَفرَهْ
لوْ بُتَّ صامتاً لصارَ الصمْتُ لك مَغفرَهْ...متى نصحوا؟

أستحْلِفُكَ بالمسيحِ هوَ أنتَ مَنْ كتَبْ؟
كيْفَ تمضي على مقالٍ كلّهُ شَتْمٌ وسَبْ
وأنتَ مِنْ مفاخِرِ الأصلِ وخيرةِ النسَبْ
أسَقطْتَ في شراكِ مَنْ على بابلَ انقلَبْ؟...متى نصحوا؟

تلكَ الشتائمُ لنْ تنالَ من صفوةِ الكلدانْ
أصالةُ الكلدانيِّ لا يُهزُّ لها كيانْ
ألمْ تكنْ بابلُ يوماً زينةَ فخرِ البلدانْ؟
أسفاً لمنْ لا يطالعُ التاريخَ بإمعانْ...متى نصحوا؟

تبّاً لمنْ هجرَ الضميرَ منْ أجلِ المناصبْ
فاستفزَّ الكلدانَ كأنَّ الموتَ عنهُ غائبْ
لنْ يغفرَ التاريخُ منْ على أهلهِ كالعقاربْ
ليسَ ما في المقالِ سوى قيءِ يراعٍ كاذبْ...متى نصحوا؟


 تحياتي


242

 أبدعت اخي مايكل بهذه النونية الرائعة
أذكرك بالبعض مما جاء في نونيتي والتي سبق وأن اقترحت عليّ في حينه إجراء بعض التعديلات عليها.
أنا لا أرى العيبَ في كونيَ كلداني                       بلْ العيبُ كلُّ العيبِ في غدرِ الزمانِ
أنا مِنْ بابلَ أصلي وهذي كنيتي                          والفخرُ ان تظلَّ مجدَ كلِّ  إنسانِ
نعمْ انا كلديٌّ فهلْ هيَ بُدعةٌ                               أم أنها صُحبتي منذُ عمقِ الزمانِ
ماذا دهاهمْ لا يتركوا شأنَ شملِنا                         فما نملكُ كافٍ لا نرنوا لأثمانِ
من كانَ بيننا بجذْرِهِ مشككاً                               فخيارُه إذنْ عبادةُ الأوثانِ
إني خُلقتُ لأبٍ قالَ ما قالَه                               نقلاً لهُ أجدادي نعمْ أنا كلداني

تحياتي



243
رسالتي الثامنة إلى راعي الكنيسة الكلدانية
د. صباح قيّا
لا أعلم إن كان سوء الحظ أو حسنه أن أُكلّف بمنصب الآمر أو المدير في كل رتبة عسكرية حملتها فعليّاً خلال خدمتي الطويلة في الطبابة العسكرية من رتبة ملازم أول إلى رتبة لواء, ولحين نقل خدماتي إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتنسيبي للعمل في كلية الطب - جامعة بغداد.
من دون شك أن المنصب العسكري يُحتّم عليّ ممارسة العقاب والثواب. ولا بد أن أعترف بأني قد عاقبت العديد من المنتسبين كما أكرمت العديد منهم أيضاً. لكن, والحق يجب ان يُقال, بأنني لا أتذكر معاقبة أي من المنتسبين بأمرتي بدون إفهامه سبب عقوبته. كنت أتبع سياقاً منتظماً عند معاقبتي لأيّ كان بقولي له أن العقوبة ليست موجهة له شخصياً, وإنما هي موجهة للمخالفة التي اقترفها. ولكون المخالفة هو من قام بها, فلا بد أن يتحمل هو بنفسه العقوبة. وكنت أضيف أيضاً, بأنه سيحصل على تكريم مني عند إجادته بالعمل, وأن التكريم سيكون للعمل المُنجز الجيد والذي سيتمتع به شخصياً  باعتباره من أنجز ذلك العمل. 
ما أبتغي الوصول إليه من هذا السرد المقتضب بأن النقد الموجه لغبطة البطريرك أو أيّ من المطارنة الأجلاء أو الكهنة الكرام عن سلوك أو حدث  كنسي لا يستهدف أيّاً منهم شخصياً بل هو موجه لذلك السلوك او الحدث. لكن حتماً تبعاته ستقع على من سبب أو ساهم في حصول ذلك السلوك أو الحدث. أي ما معناه أن النقد هو للحديث وليس للمتحدث, وما يصيب المتحدث هو بسبب حديثه. لذلك لا يجوز أن يؤثر النقد على العلاقة الشخصية أو الرعوية بين الناقد والمُنتَقَد أو يحددها, كما لا يجوز أن يحصل نفس الشئ بين المافوق والمذنب المادون حسب التعبير العسكري. وكي أكون أكثر صراحة ووضوحاً أن نقد أي فعل صادر من أي عضو في الإكليروس لا يعني المساس الشخصي به, بل أن ذلك يخص الفعل, ولا بد أن يتحمل الفاعل تبعاته.
لا يوجد ما هو مخفي في عالم اليوم بل كل شيءٍ مكشوف أو سيُكشف عاجلاً أم آجلاً, كما أن كافة تحركات البشر مرصودة وبالأخص من يتبوأ منهم مركزاً معيناً بدون استثناء.     
والآن إلى بيت القصيد:
أجرت إذاعة صوت الكلدان لقاءً مع سيادة المطران فرنسيس قلابات والمنشورة على الصفحة الرئيسية للموقع حسب الرابط:
https://ankawa.com/forum/index.php?topic=1023280.0
نشرت تعليقاً على بعض ما جاء في الحوار ومنه:
"سيدي المطران الجليل: صحيح كلمة الخلافة هي عربية, ولكنها تشير إلى توصيف إسلامي بحت. ألخلافة تخص الحكم الإسلامي والحاكم الأعلى هو الخليفة. كان الأفضل استخدام جملة  أخرى مثل " يجوز له حق الإنابة, أو حق الإعاضة" والتي تعني أن المشار إليه سوف ينوب عن الغائب سوى كان الغياب وقتياً أو دائمياً, أو أن المشار إليه سيعوض عن الغائب. إذا كان القصد من الخلافة أن المشار إليه سيخلّف الغائب, فالإنابة أو الإعاضة تعنيان كما أسلفت, والنتيجة واحدة في الهدف مع البون الشاسع بين جوهر ومعنى الكلمتين مقارنة بكلمة الخلافة.  من وجهة نظري أن الإعلام البطريركي سقط في مطب لغوي يمس العمق الإيماني"
وفي اليوم التالي نشر غبطة البطريرك الكاردينال لويس ساكو مقالاً بعنوان " التعليم الراعوي للبطريرك – الوعي الديني (الإيماني)" على موقع بطريركية بابل الكلدانية وحسب الرابط:
https://saint-adday.com/?p=45282
وتطرق غبطته إلى مفهوم كلمة "الخلافة" التي وردت في مقررات السينودس قائلاً:
"وهنا اسوق مثالا على عدم الوعي والمعرفة. انتقدَ البعض السينودس الكلداني الاخير عندما اختار اسقفاً معاوناً لألقوش مع حق “الخلافة”، فقالوا بما يحاكي الجهل: هذا تعبير اسلامي، ذلك ان الخلافة تعبير قانوني في اللغة العربية، يؤكد حق المعاون أن يأتي بعدي… فلا يعني زحف عبارات في التداول لدى ديانة ما! ألا نستخدم هذه العبارات في ما تعنيه أساساً. وأبسط مثال على ذلك، أن سيادة المطران رمزي كرمو، كان، في منتصف التسعينيات (أي قبل داعش بعقود) قد انتخب اسقفاً معاوناً في أبرشية طهران للكلدان والآشوريين الكاثوليك، مع حق الخلافة، التي حصلت فيما بعد،"! ولم يكن ثمة من يستغرب"
قد لا أتفق مع ما جاء في المقال التعليمي الرعوي لغبطته في تعبيره " عدم الوعي والمعرفة" وأيضاً "يحاكي الجهل". مثل هذه التعابير تدخل ضمن الإشارات المطلقة التي قد تسبب إحراجاً لقائلها عند عدم ثبوتها أو دحضها بالدلائل. ولا بد أن أشير, بكل صراحة, بأني لم أفسر قوله كرد على مداخلتي أعلاه أو مقصودة ضد أي شخص آخر, وإنما رد فعله لوجهة نظر الأغلبية من النخبة الكلدانية المتنورة التي لم تقبل بتعبير "حق الخلافة".
من حسن الحظ أن مهنتي علمتني ان أدعم معلوماتي بالدلائل. وعليه أدرج بعض ما ورد حول مفهوم الخلافة على لسان المؤمنين بها, والذي يؤيد بوضوح ما اشرت إليه في تعليقي على لقاء سيادة المطران قلابات.
كتبت السيدة صابرين السعو في  أكتوبر ٢٠١٦
مفهوم الخلافة
الخلافة: هي مصطلح يطلق على نظام الحكم المتبع في الشريعة الإسلاميّة، حيث تقوم الدولة الإسلاميّة باستخلاف قائد مسلم ليقوم بحكمها وفقاً لتعاليمها، وسميت الخلافة بهذا الاسم لأنّ الخليفة أو قائد المسلمين يخلف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الإسلام في شأن قيادة المسلمين والدولة الإسلاميّة.
الهدف الأسمى من الخلافة يتمثل في حمل رسالة الدعوة إلى العالم وحفظ أمور وشؤون المسلمين، ومن المعروف بأنّ نظام الخلافة لا يطبق منذ سقوط الخلافة العثمانيّة عام 1924، في هذا المقال سنتحدث عن مفهوم الخلافة

إقرأ المزيد
https://mawdoo3.com/%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9
https://mawdoo3.com/%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9
https://mawdoo3.com/%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9
كما كتب السيد طلال مشعل حول الموضوع  في يوليو  2016
معنى الخلافة
 جاء لفظ الخليفة في القرآن الكريم عندما أراد الله سبحانه وتعالى أن يجعل في الأرض بشرًا يخلف بعضهم البعض، قال تعالى (وإذ قال ربّك للملائكة إنّي جاعل في الأرض خليفة)؛ فالخلافة في معناها اللّغوي تأتي من فعل خلف أي تعاقب وتبع بعضه بعضًا في أمر مُعيّن، فيقال خلف الابن أبيه في حكم البلاد معناه جاء بعده وأعقبه في هذا الأمر. الخلافة اصطلاحًا تعني وجود خليفةٍ في الأرض يحكم بين النّاس وفق نظام سياسي، ويتعاقب على هذا الحكم عدّة أشخاص يكونون مؤهّلين لذلك، قال تعالى مخاطبا نبيّ الله داود عليه السّلام ( يا داود إنّا جعلناك خليفةً في الأرض فاحكم بين النّاس بالحقّ ولا تتبّع الهوى فيضلّك عن سبيل الله، إنّ الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذابٌ شديدٌ بما نسوا يوم الحساب)
أول خلافة على الأرض
كان سيّدنا آدم عليه السّلام أوّل خليفةٍ على الأرض، ثمّ جاءت من بعده ذرّيته وتعاقبت الأجيال من بعده كلّ حضارةٍ ومجتمع يتّخذ له حاكم يسوسه ويقوده، وإنّ الخلافة بمعناها الشّرعي لا تطلق إلاّ على الحاكم المسلم الذي يقوم بتطبيق شرع الله تعالى على النّاس وفق أسس العدالة والمساواة ويحفظ حدود الله تعالى، ويقيم الشّعائر الإسلاميّة من صلاةٍ وصيام وحج

إقرأ المزيد
https://mawdoo3.com/%D9%83%D9%8A%D9%81_%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9
https://mawdoo3.com/%D9%83%D9%8A%D9%81_%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9
سؤالي إلى غبطته والرجاء الإجابة بتجرد: أما زلت أنت على رأيك بعد درجي هذين الرأيين وهما غيض من فيض؟
أكرر ما ذكرته لسيادة المطران قلابات بأن كلمة " الخلافة" رغم كونها كلمة عربية إلا أن مفهومها يخص الإسلام تحديداً. كان بإمكان السينودس التعويض عن هذه الكلمة بأي تعبير يصل الهدف وخاصة أن اللغة العربية غنية بمفرداتها.
لا بد أن اذكر بأن اهتمامي وولعي باللغة العربية ليس وليد اليوم بل رافقني منذ البدء بتعلم قواعد اللغة. ولا أبالغ إن قلت بأني متمكن منها بنسبة 90% أو أكثر, وما أكتب من مقالات ومداخلات وأشعار خير دليل على ذلك. الأمل بالبطريركية أن لا تشملني بمن "يحاكي الجهل" أو من هو "عديم الفهم والوعي". ويؤسفني ان أذكر المثل "الحجارة اللي متعجب تفشخ"
رجائي من الإخوة المتداخلين أن تقتصر مداخلاتهم على ما يضيف إلى الموضوع من معلومات يستفاد منها الجميع سواء في حقل اللغة أو التاريخ أو الأديان وما شاكل كي نتعلم جميعنا من بعضنا.
والأهم, رجاءً رجاءً,عدم استغلال كلماتي النقدية التقويمية للمساس بشخص غبطته أو أي من الإكليروس. من له مثل هذا التوجه أدعوه إلى كتابة مقال منفصل يعبّر فيه عن خلجاته.




244

شكراً لكادر إذاعة صوت الكلدان عموماً وشكراً للإعلامي والشاعر شوقي قونجا خصوصاً على إبداعه في إدارة الحوار مع سيادة المطران فرنسيس قلابات الذي يستحق أيضاً كل  الشكر والتقدير على تجاوبه مع كافة الأسئلة الموجهة إليه وبالخصوص المحرجة منها, وأيضاً على تنويره المستمعين عن ما وصلت إليه ملفات ترشيح شهداء الكنيسة للتطويب والتقديس.
سيدي المطران الجليل: صحيح كلمة الخلافة هي عربية, ولكنها تشير إلى توصيف إسلامي بحت. ألخلافة تخص الحكم الإسلامي والحاكم الأعلى هو الخليفة. كان الأفضل استخدام جملة  أخرى مثل " يجوز له حق الإنابة, أو حق الإعاضة" والتي تعني أن المشار إليه سوف ينوب عن الغائب سوى كان الغياب وقتياً أو دائمياً, أو أن المشار إليه سيعوض عن الغائب. إذا كان القصد من الخلافة أن المشار إليه سيخلّف الغائب, فالإنابة أو الإعاضة تعنيان كما أسلفت, والنتيجة واحدة في الهدف مع البون الشاسع بين جوهر ومعنى الكلمتين مقارنة بكلمة الخلافة.  من وجهة نظري أن الإعلام البطريركي سقط في مطب لغوي يمس العمق الإيماني.
أما عن "بابل", فقد نال حذفها ولا يزال رفض الأغلبية من النخبة الكلدانية المتنورة. كما  أن كافة التبريرات والحجج التي جاءت على لسان سيادتكم غير مقنعة إطلاقاً. لقد تسبب السينودس في إحداث شرخ بين أبناء الشعب الكلداني لن يلتئم بسهولة.
حسناً فعل الزميل الدكتور عبد الله رابي في عرض ملخص وافٍ للحوار كي يصل إلى أكثر عدد من المتابعين وخاصة أن الحوار كان بلغة "السورث" القح  التي لا يفهمها الجميع.
أقترح أن تدرج إذاعة صوت الكلدان مستقبلاً خلاصة باللغة العربية لكل لقاء يجري بلغة الأم كي تعم الفائدة.
تحياتي


245
بعد الإذن من الأخ الاستاذ ظافر شنّو
ألأخ الأستاذ الدكتور ليون برخو والأخ الأستاذ كوركيس أوراها منصور
سلام المحبة
كلاكما عزيزان على الموقع ورواده وكل منكما له وجهة نظره الخاصة بأي موضوع والتي لها موضع تقدير عند البعض وتتقاطع عند البعض الآخر.
ألرجاء أن لا يصل الأمر إلى لهجة التهديد التي بدون شك لا تناسب أصالة أي منكما. أرجو أن لا ينعكس الإختلاف بالقلم على جوهر العلاقة الإنسانية بين حاملي نفس شعلة الإيمان.
تحياتي لكليكما ودمتما أخوين عزيزين لبعضكما بغض النظر عن مدى الإتفاق أو الإختلاف بالقلم


246

بعد الإذن من الاخ الاستاذ ظافر شنّو
ألزميل الأكاديمي الأستاذ الدكتور ليون برخو
سلام المحبة
جزيل الشكر على تقييمك لرباعياتي الشعرية ولما أكتب عموماً, وهذه شهادة ستكون موضع اعتزازي دوماً وخاصة أنها صدرت من أستاذ أكاديمي ملم بحقل اختصاصه الإعلامي والصحافي.
هنالك حكمة تقول "ألعين تحسد الأرجح منها" ويقابلها بالعامية "الماينوش العنب بيده يكول حامض ما أريده".  فلا غرابة أن يناقش البعض "من قال وليس ما قيل". إن ذلك يدل على بؤس الثقافة عند من يدّعي الثقافة, وما أكثرهم. وكمثل حي على ذلك هو اعتقاد البعض أن الملاحظات النقدية عن ما يحصل في الكنيسة هي موجهة لراعي الكنيسة, وفاتهم أن النقد هو للحديث لا للمتحدث.  فأرجو أن تسمح لي بدرج مقولة لإبن خلدون بالمناسبة:
"لو خيروني بين زوال الطغاة وزوال العبيد, لأخترت بدون تردد زوال العبيد, لأن العبيد يصنعون الطغاة."

إسمح لي أن أوضح ما حصل تعقيباً على ما أوردت أنت في مداخلتك:
"أرى من الأولى ان يتم تقديم اعتذار علني وواضح وعلى منصات التواصل ومنتديات شعبنا من قبل الرابطة الكلدانية للدكتور صباح قيا. المسألة ليست النسيان او الغفران هنا. المسألة تخص رفع الغبن والإساءة التي تعرض لها الدكتور صباح."
ما حصل على أرض الواقع أنه بعد تدخل الأحباء العقلاء في فرع مشيكن للرابطة الكلدانية وتوضيح الخطاً الإداري المهين والمتعمد والمقصود الذي صدر عن مكتب الرابطة في وندزر كندا, أصدر المقر العام كتاباً يُلغي فحوى كتاب إلغاء عضويتي أي فصلي من الرابطة باعتبار أنني لم أكن قيها عضواً. ركز على المهزلة الخبيثة التي روّج لها زعيم مكتب رابطة وندزر وهي طلب طرد من هو غير منتمي. لكن للأسف الشديد تم اشتراط حذف كل ما أبديت من وجهة نظر لا تتماشى مع رأي الرابطة من أرشيف الموقع قبل تسليمي كتاب الإلغاء. أي لا أستلم الكتاب إلا بعد تنفيذ ذلك المطلب. كان جوابي: شكراً جزيلاً فإني لست محتاجاً للكتاب وأرفض المساومة على حساب الثوابت التي أؤمن بها.  ألمقر العام للرابطة صحح الموقف بعد تدخل الأخيار, ولكن للأسف سقط هو أو غيره في قراءته لي كما سقط قبلهم مكتب وندزر وفاتهم أن تواضعي ثقة وبساطتي قوة, وأن لا مساومة إطلاقاً على حساب المبادئ والثوابت. ألسؤال: هل تم اي إجراء بحق مكتب وندزر الذي سبب كل ذلك الإشكال وتجاوز على مرجعه فرع كندا في تمرير كتاب طلب طردي مباشرة إلى المقر العام؟ ألجواب كلا. لماذا كلا؟ ألجواب: لأن الرابطة الكلدانية العالمية أضعف من أن تتمكن من محاسبة احد متملقيها ومتملقي مؤسسها, وستظل ضعيفة اليوم وغداً وإلى أبد الآبدين ما دامت تسلك هذا المنحى. لذلك أكرر:
لا تعول كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلوك في أول فرصة
والأحداث التي تؤكد ذلك لا تحصى.
حتى لو اتفق الملاك مع الشيطان, لن يتفق مع بعضهم الكلدان.
ما يحصل حالياً من أجل بابل خير مثال, والحبل على الجرار لما سيلحق إعدام بابل.
تحياتي


247
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
قبل الخوض في نقاش مقالك البعيد عن واقع الحال بعد الارض عن السماء, أرجو أن توضح المقصود بالثقافة والمثقفين؟.
أنت وصلت إلى هذا الإستنتاج من خلال منظمة كلدانية فرعية في مدينة كلدانية محددة وهي لا تمثل إلا نخبة صغيرة جداً جداً جداً.... من الكلدان, وأيضاً استنبطت فحوى رأيك من خلال ما يعرض على هذا الموقع وغيره والذي لا يعكس غير عدد رواده المحدود أيضاً جداً جداً جداً... من الكلدان.
أرجو أن تطالع الكتب التي تشير إلى دور المسيحيين العراقيين في الحلقات الحياتية المختلفة كي تقف بنفسك على الثقافة والمثقفين الكلدان بينهم. مع العلم أن من ألّف تلك الكتب جلّهم من غير المسيحيين أو الكلدان وقد تطرقوا إلى المنظورة من النتاجات ناهيك عن اللامنظورة والتي لا تعد ولا تحصى. وأرجو أن تحرك رأسك إلى الإتجاهات كافة كي تلمس بصمات الكلدان حالياً في الجوانب الحياتية المختلفة ثقافية وغير ثقافية وفي كافة أرجاء المعمورة.
عزيزي الكاتب الساخر: ما يحتاجه الكلدان قيادة متمكنة وخاصة في الجانب الكنسي حيث الثقل الكلداني ,حسب رأيي المتواضع, يُستمد من الثقل الكنسي. كيف يحصل ذلك ومتى؟ لنتضرع إلى أمنا مريم العذراء كما يوصي بها الآباء عندما تلمّ بنا الأزمات. نحن حالياً في أشد أزمة, والسبب نحن لا غيرنا.
من الممكن لأي قائد أن يستعبد البعض, ولكن يتعذر عليه استعباد الكلّ, والقائد الناجح من يفلح في إقناع الأغلبية. فمن هو هذا التحفة الكلدانية اليوم؟؟؟
تحياتي


248

بعد الإذن من الاخ الأستاذ ظافر شنّو
ألأخ الأستاذ حنا شمعون
سلام المحبة
شكراً على ملاحظاتك النقدية التي أتقبلها جميعاً برحابة صدر. والشكر الجزيل لما سطّر يراعك بحقي من كلمات الإطراء والتبجيل.
توقعت أن تأتيني التعليقات النقدية والإنتقادية من هنا وهنالك بسبب الرباعيات الثلاث. لكن, بصراحة, لم أتوقع أن أقرأ منك بالذات. عجبي كيف أثارت رباعية واحدة كل هذه المشاعر. ألرباعية الأولى عمومية, وكذا الثالثة. أما الثانية فهي الوحيدة التي تصيب الهدف بالمباشر. والتي بدون شك هي التي حركت الأحاسيس.
 أؤكد لك بأني لا أحمل ضغينة لا ضد كاتب المقال ولا ضد غيره. نعم عندي موقف تجاه كاتب المقال والناجم عن حجم الإساءات التي تكررت منه لشخصي بمناسبة وغير مناسبة. هنالك فرق شاسع بين الموقف والكراهية. لو كنت أحمل ضغينة تجاهه لما رحبت بمحاولات التقريب بيننا.
للاسف الشديد أنك حكمت بعد أن استمعت من طرف واحد وصدقت. لم تسمع من الطرف الآخر الذي هو أنا, ويؤسفني أن أقول حتى لو سمعت مني فستظل مقتنعاً بسرد الطرف الأول لاسباب متعددة ليست خافية عنك.
إسمح لي بدرج هذه الرباعية:
كيفَ للعدلِ أنْ يسودَ وفي الميزانِ مَيْلُ؟
أيُعقلُ أنْ يُقالَ أنَّ هذا الحكْمُ عَدْلُ؟
هلِ الحُكمُ بالأقوالِ أمْ بما أثبتَ الفِعْلُ؟
أسفي لشاهِدٍ قادهُ النَسَبُ والأصْلُ...متى نصحوا؟


أستاذي العزيز: ثق بأنك ذهبت بعيداً والسبب على الأكثر ما رواه لك إبن قريتك. لم تكن ولن تكون هنالك أية منافسة بيني وبينه لا بالأمس ولا اليوم ولا غداً. أنا لا أميل إلى أي عمل خارج دائرة الثقافة. لن أدخل ضمن قيادة أي تنظيم متنوع النشاطات كالرابطة أو المجلس الخورني أو النوادي الإجتماعية أو الأحزاب وما شاكل. ربما تصدق أو لا تصدق أن أحد الاحزاب الكلدانية عرض عليّ منصب قيادي إذا انتميت لذلك الحزب. إعتذرت متذرعاً بوجهة نظري الآنفة الذكر وأكدت لهم بأنه حتى النشاط الثقافي إن توفر داخل التنظيم فسيكون تحت مظلة سياسية. أنا لا أحتاج إلى أي منصب لا اليوم ولا غداً حيث منحتني مهنتي من المناصب الكثير, وللعلم أن الصالون الثقافي الكلداني الذي كان لي شرف طرح فكرته والمساهمة في تأسيسه منذ عام 2014 ظل بدون رئيس أو نائب الرئيس وما شاكل, بل استمر وسيستمر بدون توصيفات إدارية وإنما بتوزيع المسؤوليات فقط. لذلك أكرر جملة الفيلسوف "برناردشو": كل يبحث عن ما ينقصه. ، نعم أنا أبحث عن الثقافة المعرفية التي تنقصني.

لست مهتماً بما يعمل ولست من المتابعين لإنجازاته. معلوماتي التي تصلني بالصدف أن الخدمات التي يقوم بها ومن معه أغلبها لا علاقة لها بواجبات وأهداف الرابطة. بل بالأحرى أن ألرابطة تتجاوز على الخدمات التي تقدمها بعض المنظمات والتي تقع ضمن مسؤوليتها كالمنظمة  التكاملية الكندية التي أسسها ويرأسها مواطن كلداني يعمل بجد وبدون ضجيج ونتاج أعماله تتكلم عن منظمته. وهنالك منظمة الهلال الأحوازية التي تقدم شتى الخدمات لكافة الموطنين في وندزر الكندية وأغلب المساهمين فيها هم من  الطوئف المسيحية المتعددة, وتعمل المنظمة بهدوء ونتائج أعمالها تدل عليها. أنت عزيزي تعرف المومى إليه من زمان كونكما من نفس القرية, لكنك تعرفه الآن عن بعد, أما أنا فأعرفه حق المعرفة عن قرب, والفرق شاسع بين القريب والبعيد.
عزيزي الأستاذ حنا: ألإعتذار مظهر حضاري وما أطلبه ليس تعجيزياً كما تعتقد. معظم أبناء الرعية إن لم يكن جميعهم على علم بما حصل. لا أقصد تقديم الإعتذار أمام نفس المجموعة التي أساء لي أمامها تكراراً. بل بالإمكان تحقيق ذلك أمام مجموعة من أبناء الرعية مثلاً في الإجتماع الدوري لأخوية الكتاب المقدس. حتماً سيصفق لمبادرته الحضور, ويضعني في موقف محرج. أتساءل: لم قدم اعتذاراً ذليلاً ونشره في مواقع التواصل الإجتماعي  عن ما بدر منه بشأن الآذان الإسلامي, مع العلم أن أغلبية أبناء الكنيسة آزرته في موقفه واستهجنت اعتذاره. هل أجبن أمام من لا يتردد في إيذاء الجسد؟ نعم لانهم ليسوا صباح المسيحي المسالم.
وإسمح لي ثانية بالرباعية التالية:
ثقافةُ الإعتذارِ سِمةُ الرجلِ الشُجاعْ
والإقرارُ بالخطأِ ليسَ انتقاصاً أو ضَياع
كمً مُراءٍ حطَّ على وجهِهِ للصدْقِ قِناعْ؟
ساذِجٌ مَنْ يظُنَّ لا ولنْ ينكشِفَ الخداع...متى نصحوا؟


تعاتبني على الأبيات الشعرية. طيب, حاول أن تطالع أصل الكتاب الذي رفعه إلى المقر العام  للرابطة في بغداد طالباً طردي, واحكم بنفسك على ما كتب بحقي وبحق أهل بيتي. إن اقتنعت أنت بذلك, سأعتذر أنا بنفسي على المنبر هنا وأحذف الرباعيات الشعرية بلا تردد. أرجو أن تطالع النسخة الأصلية التي وصلت إلى المقر العام, لا النسخة التي سيزودك بها, حيث هو ضليع بالتزوير.
وأخيراً مع الرباعية الثالثة:
مَنْ يظنُّ البساطةَ هواناً يتوهّمُ
ومَنْ يظنُّ التواضعَ خذلاناً لا يعلمُ
فالبساطةُ قوّةٌ يؤطِرُها الحُلُمُ
والتواضعُ ثقةٌ بها تفخَرُ النِعَمُ...متى نصحوا؟


تحياتي ودمت أخاً عزيزاً


249
ألكاتب والأديب الأنيق والصديق جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
أبدعت في نسج الكلمات وتصميم الإيقاع في خاطرة تجسد الحنين إلى الوطن بالتقرب من مياه البحر العميقة كعمق حب الوطن في فؤادك المملوء بنبضات ذلك الوطن المعذب والذي هجرته قسراً. نعم أنه الملجأ الدافئ حين تشتاق للوطن وما أحلاه من ملجأ.
يُقال بأن المعاناة تخلق الإبداع. لا أعلم إن كانت هنالك معاناة أشد من العشق سواء كان العاشق بقلبه أو بعقله. يتراءى لي من خلال "ليلى والبقية تأتي" ومن خلال الخاطرة الأخيرة بأنك عاشق بالقلب والعقل, فتصور كم هو حجم الإبداع الناتج أو الذي سينتج.
تحياتي


250

ألأخ الأستاذ كوركيس أوراها منصور
عن إذن الأخ الأستاذ ظافر شنّو
سلام المحبة
شكراً على ملاحظاتك ووجهة نظرك التي أتقبلها بكل رحابة صدر وروح أخوية. وايضاً تقديري العميق لما عبّرت عنه من كلمات نبيلة بحقي.
قد تتفق معي بأني أكتب باستقلالية تامة,  واحاول أن أناقش مضمون ما قيل وليس من قال. أكنّ الإحترام لكافة كتاب ورواد المنبر بغض النظر عن اتفاقهم أو تقاطعهم معي في الرأي. ألموقع بالنسبة لي مصدر أتعلم منه وأعلم, والحياة مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض. قد تحصل بعض التجاوزات من هنا وهناك, وربما أساهم أنا شخصياً, بقصد أو بدون قصد,  في تحفيز المقابل لحصول الإشكالات, ولكني أجاهد بجد أن تظل علاقتي مع الجميع ودية بالقلب رغم إختلافنا بالقلم.
ثق أخي كوركيس بأني لا أحمل ضغينة تجاه أي شخص وبالذات الذي تقصده. لأ أرغب بالولوج في  ما حصل سابقاً, وسبق أن حاول العديد من الإخوة في تقريب واحدنا للآخر, ولم أمانع إطلاقاً بل اقترحت أن يعتذر امام مجموعة من أفراد الرعية كما اساء لي, بدون حق,  أمام عدد منهم, ثم يُطوى الموضوع إلى الأبد.
أنت استمعت إلى وجهة نظر واحدة فقط, والتي هي وجهة نظره,  واتخذت الموقف. لكنك لم تستمع إلى وجهة نظر الطرف المقابل, الذي هو أنا, كي تحكم بالميزان العادل وتتأكد من هو السبب في كل ما حصل. أرجو أن تطّلع على الكتاب الذي رفعه بحقي إلى المقر العام للرابطة الكلدانية العالمية طالباً طردي من الرابطة التي لم أكن أنا عضواً فيها. إذا اقتنعت أنت بالذات على تفاصيل ما كتب بحقي وأسلوب المخاطبة , فإني على استعداد لتقديم اعتذاري على هذا المنبر.
ولا بد أن أشير بأن كافة من استطاع خداعهم بوجهة نظره ضدي هم حالياً من أصدقائي بدرجات متفاوتة , ومنهم من خفتت علاقته معه, علماً بأنهم قد اكتشفوا الحقيقة من غيري ولم يسبق لي التطرق معهم حول الموضوع أبداً. هم أحياء ولهم العمر الطويل, وبإمكان أي منهم دحض كلامي إن افتقد الصدق.
أخي كوركيس: إسأله لتقف بنفسك عن الذي دعمه وسانده بتجرد سواء على المستوى الشخصي أو العام. لكن للأسف الشديد, غدر بدون أي مبرر مقبول. أقول غدر ولا أقول ظلم, وهذه هي الحقيقة التي قد تقتنع بها أم لا.
ألحل بسيط جداً, وهو أن يعتذر مني  ومن الذي شاركه معي بالإساءة في الكتاب المنوه عنه, أمام الإخوة من أبناء الرعية. ثقافة الإعتذار ظاهرة حضارية كما تعلم.
أخي كوركيس: لا بد أن أوضح أن ما أعبر عنه في رباعياتي الشعرية ليس انتقاماُ أو انتقاصاً, بل هو وعد مني مع نفسي كي يتذكر دوماً وأبداً عمق الجرح الذي عانيت منه بسبب تكرار إسلوبه الرخيص في التطاول عليّ والإساءة لشخصي أمام الملأ.
ألأمل أن تتفهم وجهة نظري, وأكرر رجائي بالحكم بعد الإستماع إلى وجهة نظر الطرفين.
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً


251

ألأخ الأستاذ لوسيان
سلام المحبة
رغم علمي أنك لا تهوى الشعر, لكن إسمح لي أن أقدم هذه الرباعيات هدية للخبير الكندي:

رباهْ, لِمَ الشرُّ على الخيْرِ هوَ المُنتصِرُ؟
ولِمَ الشرّيرُ في رُحى الكونِ يتبختَرُ؟
هلِ الجوابُ أنَّ الأحياءَ كلُّهُمْ بشَرُ؟
وفي الملكوتِ كلٌّ للحسابِ ينتظِرُ؟...متى نصحوا؟

ذاكَ المُرائي كان يوماً للعظْمِ عربيّا
خَبِرَ اللواكةَ فصارَ داعياً كِلْديّا
غدرَ بِمنْ جعلوا منهُ إنساناً سويّا
لكنَّ الذيلَ عادَ كما كان قبلاً محنيّا...متى نصحوا؟

ماذا تعني بابلُ لِمُتَقلِّبً كلداني؟
فإنْ ظلّتْ أو أُلغِيَتْ عندهُ الأمرُ سيّانِ
طبعهُ حبُّ الأنا حتى بتزييفِ المعاني
يبيعُ كلَّ مبداٍ مِن أجلِ منصبٍ فاني...متى نصحوا؟


والرباعيات التالية هدية للخبير الآخر:

ما كتبْتَ عن نُخبَةِ الكلدانِ هي ثَرثرَهْ
تدلُّ على خِصالٍ تفوقُ حتى الطَرطرَهْ
سكتَّ دهراً فقلتَ ما لمْ تقُلْهُ الكَفرَهْ
لوْ بُتَّ صامتاً لصارَ الصمْتُ لك مَغفرَهْ...متى نصحوا؟

أستحْلِفُكَ بالمسيحِ هوَ أنتَ مَنْ كتَبْ؟
كيْفَ تمضي على مقالٍ كلّهُ شَتْمٌ وسَبْ
وأنتَ مِنْ مفاخِرِ الأصلِ وخيرةِ النسَبْ
أسَقطْتَ في شراكِ مَنْ على بابلَ انقلَبْ؟...متى نصحوا؟


مع المعذرة عن التقصير.
تحياتي


252
ألأخ الصديق الأنيق جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
حقاً أخجلتني بتعبيرك البديع وأسلوبك الرفيع الذي يدل على شاعرية النفس وشفافية الذوق المتجسدتين في نتاجك الرائع وما ينعكس من بعضه أو من أجمعه على نمط حياتك وسلوكك السوي.
تتمحور قراءة الكتاب في اتجاهات متعددة. قد تتخذ إلقاء الضوء على العناوين البارزة, أو أحياناً إبداء الرأي وربما إدراج ملاحظات نقدية سلباً أو إيجاباً.
لا أخفي سراً إن قلت بأن هنالك العديد من الكتب التي وصلتني من المعارف الأعزاء, وكلها تنتظر الدور لعرضها على الموقع. ذلك يعني أن الكتاب الذي يصلني من صديق لن يجد مكانه على الرف إلا بعد أن يحضى بمطالعتي واستعراضي له. قد أتأخر في ذلك بسبب الوقت وظرف الحياة, ولكن حتماً لا أهمل اي كتاب يصلني مهما كانت ماهية ذلك الكتاب وهوية مؤلفه.
لا أبالغ إن قلت أن الثقافة وحب التعلم والإستزادة من المعرفة بالنسبة لي نمط حياتي وهدف أعمل بجد لتحقيقه.
لقد تعلمت من مطالعة نبضات كلماتك الكثير, وعشت أحياناً في عمق تعابيرها وجمالية كلماتها وعذوبة ألحانها. نعم, ما سطرته أنت يتميز بلحن يطرب السامع والقارئ بصوت خافت أو بنبرة عالٍية. كما أن الصراحة والصدق في بلورة ذكريات الماضي بخواطر وهمسات موسيقية تتطلب شخصية متميزة بالشجاعة والجرأة في طرح الظرف السابق أمام الظرف الحالي التي قد يثير ردود افعال متقاطعة.
أهنئك من كل قلبي على نتاجك الذي ليس من اختصاصك, وهنا تكمن الموهبة التي يمنحها الرب لمن يختارهم على الأرض, وأنت منهم. آمل أن اقرأ لك المزيد في القريب العاجل.
تحياتي وإلى اللقاء.


253

ألأخ ظافر شنّو
سلام المحبة
هذا ديدن الكلدان في هذا الزمان. لذلك أكرر:
لا تعوّل كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلونك في أول فرصة"
وأيضاً:
"حتى لو اتفق الملاك مع الشيطان, لن يتفق مع بعضهم الكلدان"

لا تعليق على انتهازية المواقف التي يتميز بها كاتب المقال المشار إليه غير الرباعيات الثلاث. وللحديث تتمة.

رباهْ, لِمَ الشرُّ على الخيْرِ هوَ المُنتصِرُ؟
ولِمَ الشرّيرُ في رُحى الكونِ يتبختَرُ؟
هلِ الجوابُ أنَّ الأحياءَ كلُّهُمْ بشَرُ؟
وفي الملكوتِ كلٌّ للحسابِ ينتظِرُ؟...متى نصحوا؟

ذاكَ المُرائي كان يوماً للعظْمِ عربيّا
خَبِرَ اللواكةَ فصارَ داعياً كِلْديّا
غدرَ بِمنْ جعلوا منهُ إنساناً سويّا
لكنَّ الذيلَ عادَ كما كان قبلاً محنيّا...متى نصحوا؟

ماذا تعني بابلُ لِمُتَقلِّبً كلداني؟
فإنْ ظلّتْ أو أُلغِيَتْ عندهُ الأمرُ سيّانِ
طبعهُ حبُّ الأنا حتى بتزييفِ المعاني
يبيعُ كلَّ مبداٍ مِن أجلِ منصبٍ فاني...متى نصحوا؟


تحياتي


254
ألأخ الاستاذ ناصر عجمايا
سلام المحبة
لا تعليق على ما أورد رئيس الرابطة الكلدانية العالمية من مغالطات غير هاتين الرباعيتين:

ما كتبْتَ عن نُخبَةِ الكلدانِ هي ثَرثرَهْ
تدلُّ على خِصالٍ تفوقُ حتى الطَرطرَهْ
سكتَّ دهراً فقلتَ ما لمْ تقُلْهُ الكَفرَهْ
لوْ بُتَّ صامتاً لصارَ الصمْتُ لك مَغفرَهْ...متى نصحوا؟

أستحْلِفُكَ بالمسيحِ هوَ أنتَ مَنْ كتَبْ؟
كيْفَ تمضي على مقالٍ كلّهُ شَتْمٌ وسَبْ
وأنتَ مِنْ مفاخِرِ الأصلِ وخيرةِ النسَبْ
أسَقطْتَ في شراكِ مَنْ على بابلَ انقلَبْ؟...متى نصحوا؟

تحياتي

255

ألأخ الأستاذ ناصر عجمايا
سلام المحبة
أحييك على مجهودك في بلورة آراء مجموعة من النخبة الكلدانية المثقفة والمتعلمة والواعية.
ألسؤال الآن ما هي الخطوة التالية بعد كل التوجهات المتحفظة على قرار السينودس؟ إحتمالية التراجع عن القرار شبه مستحيلة إن لم تكن مستحيلة رغم كون التعبير الأخير يدخل في مفهوم النفي والجزم المطلق في نفس الوقت, والذي لا أحبذه, ولكن للضرورة أحكام أحياناً.
أشار الأخ الأستاذ سيزار عن الخطوة التالية:

لذلك ادعو إلى : -
جمع تواقيع وتقديم اعتراض واحتجاج على ما قام به البطريرك ساكو ..
يرسل إلى البطريركية والى الاساقفة وينشر على المواقع الإلكترونية..
يرجى المساعدة ب
1- اعداد عريضة الاحتجاج
2 - جمع التواقيع
الصيغة ستكون أحتجاج من مجموعة من الكتاب والنشطاء الكلدان .... الخ
ضعوا توقيعي في اي تسلسل ترغبوه
 سيزار ميخا هرمز – السويد
     
رغم واقعية المقترح واستهدافه المسؤولين عن اتخاذ القرار مباشرة إلا أنه على الأغلب لن يلقى آذاناً صاغية أو استجابة إيجابية. ورغم ذلك أشجع الأخذ به لسبب بسيط أنه في حالة مفاتحة الفاتيكان صاحبة القرار النهائي عن الموضوع قبل الكتابة إلى بطريركية بابل على الكلدان , عندها  ستُلقي مجموعة الإكليروس وبالذات غبطة البطريرك اللوم والعتاب والتأنيب وعصابة العينين وقلة الذوق وانعدام اللياقة الأدبية وووووو على تلك المفاتحة.
  ربما هنالك من يُفضل إبداء الرأي بمراسلة قداسة الحبر الأعظم شخصياً, لذلك أرفق رابط الموقع الخاص بمراسلة قداسة البابا عبر الإيميل مع نموذج باللغة الإنكليزية لمحتوى الرسالة وبروتوكول مخاطبة قداسته.
تحياتي

https://www.newwaysministry.org/advocate/contact-pope-francis/


Most Holy Father, Pope Francis
The Chaldean Synod meeting held for the period from 9-14 August 2021 took a strange decision to cancel the nickname of the Patriarch of Babylon over the Chaldeans and replace it with the nickname of the Chaldean Patriarchate, which angered a large group of the educated class of the Chaldean parish. Many of them expressed their opposition to this decision by publishing articles, interventions and comments on social networking sites in Arabic.
We are marked by the Supreme Pontiff interfering and nullifying what was stated in the synod meeting on this very point in order to avoid the dire consequences that it might cause and divide the believers in the one Church.
I have the honour to profess myself with the most profound respect.
Your Holiness' most obedient and humble servant.

Write down your name please and the date[/b]
[/color]
[/color]

256

ألأخ الاستاذ يعكوب أبونا
سلام المحبة
لأ شك وأنك تتفق معي أن النقد مكفول للجميع وهو ظاهرة صحية إن استهدف التقويم ودرج البدائل بالإسلوب الصحيح. كما أن الخطأ لا يجوز مجابهته بخطأ مماثل أو أشد منه. إن كان أسلوب النخبة من رواد الموقع  غير مستحب, فماذا تستنبط من رد المرجع الديني الروحي؟. صحيح أن لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الإتجاه, ولكن هل ممكن أن تدلني, وأنت درست اللاهوت باقتدار, عن آية في الأناجيل الأربعة تدعم هذه المعادلة؟
وربما تتفق معي أيضاً أن أخطر التعابير الحياتية هي التعابير المطلقة النافية والجازمة, وكمثل باللغة الإنكليزية
Always, Never
لذلك لا يمكن أن نجزم قطعاً عن عدم وجود رواقم أو ألواح طينية تذكر عن الكلدان, وخاصة أن الآثاريين والمختصين في التنقيبات لم يعلنوا عن الإنتهاء من بحثهم في أعماق التاريخ القديم بعد, وبين فينة وأخرى هنالك الجديد.
وللفائدة, أدرج عنوان كتاب الدكتور عامر فتوحي المنشور حديثاً باللغة الإنكليزية, والجدير بالقراءة بإمعان
CHALDEAN LEGACY
Walking With The Indigenous Mesopotamians
  Present
-5300BC

كما أدرج الرابط عن رأي الفليسوف جبران خليل جبران عن الكلدان
ألكلدان في فكر جبران خليل جبران
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,866569.msg7567285.html#msg7567285

تحياتي


257
عن إذن الأخ الأستاذ سيزار
صدقت اخي الأستاذ لوسيان فذلك هو المنطق. لكن غبطة البطريرك كان مصراً على قلع "بابل" عن التسمية. لماذأ؟ ألتبريرات غير المجدية والبعيدة عن الحقيقة متعددة, ولكن يظل الدافع الأساسي عند من أجاب يوماً على من يسميهم "القومجية": ماذا تريدون؟ هل يجب أن نرفع لافتة ونهتف: نحن كلدان كلدان كلدان. هذا الرأي قبل الإعلان عن انبثاق الرابطة. سمعته بأذني وموثق في أرشيف إذاعة صوت الكلدان, التي عقدت الندوة حينها, إن لم يُمحى من قبل المشرفين عليها.

أرثي لحالِ المخلصينَ لأهدافِ الرابِطهْ
تاهوا بينَ تناقضاتٍ صاعداتٍ هابِطهْ
يومٌ مع الكلدانِ ويومٌ غِضابٌ ساقِطهْ
هلِ الخلاصُ بأفعالٍ أمْ طُعونٍ ضاغِطهْ...متى نصحوا؟


تحياتي

258
ألأخ الأستاذ سيزار ميخا هرمز
سلام المحبة
شكراً على نقلك وجهة نظر سيادة المطران سعد سيروب من موقع الحدث.
تعقيباً على ما جاء في توضيح سيادته"فالأمر لا يعود الى السينودس الكلداني وحده لتقرير هذا الأمر. الأمر يعود الى الكرسي الرسولي والفاتيكان التي هي راعية الكنيسة الجامعة والتي كانت في تبني التسمية واطلاقها".
أدرج رابط الموقع الذي بالإمكان كتابة إيميل لقداسة البابا:
https://www.newwaysministry.org/advocate/contact-pope-francis/
تحياتي


259

ألأخ الاستاذ حنا شمعون
أحد مبارك على الجميع
شكراً جزيلاً على ذوقك الرفيع وأسلوبك البديع وعلى جمالية وبلاغة التعابير التي حوته مداخلتك القيمة سواء التي تخص توصيفي لكتاب الكاتب الأديب جان والأبيات الشعرية التي أكتبها بين فينة وأخرى, أو الخاصة بشاعرية الأخ الشاعر جان ذات اللحن الموسيقي الخلاب والإيقاع المتجانس.
سررت بكتابتك مقال عن الكتاب نفسه في نفس الفترة التي قمت أنا بها بنفس العمل. ربما توارد خواطر جميلة تصب في هدف واحد.
ليس سراً إن قلت أن هنالك العديد من المؤلفات التي وصلتني من بعض الأحباب باللغتين العربية والإنكليزية عسى أن أفلح في تقديمها تباعاً وحسب الاسبقية.
إعتيادياً أرسل ما ارغب بنشره على العنوان البريدي التالي:
amir@ankawa.com
info@ankawa.com

 وللعلم انني قبل فترة أرسلت مقالاً للنشر ولم يصل حسب تأكيد الأخ الأستاذ المالح, وكان ذلك عبر البريد الألكتروني  "ياهو", ولكن وصل بعد إعادة إرساله عبر البريد الالكتروني "جي ميل"
تحياتي


260

 رابي اخيقر يوخنا
بشينا
سررت بدغدغة مشاعرك وثق بأن مشاعرك ستستمر بالدغدغة  في كل كلمة يتسنى لك المرور عليها عند مطالعتك الكتاب نفسه.
أما سؤالك عن شاعرنا كونه ما زال ينتظر ليلاه, فمن المؤكد ان الجواب الصائب يمتلكه هو نفسه.
قد تستنتج من بعض أبياته الشعرية أن شاعرنا غير متيقن من لقاء ليلاه ثانية وهل لا زال بالإنتظار أم لا؟  كما في تغريدته:
يا ليلى لست أدري
بعد كلّ محاولاتي
هل ستأتي ساعة
 أنا وأنت على
قدح شاي نلتقي
.......

تحياتي


261
قراءة في كتاب الكاتب جان يلدا خوشابا: ليلى والبقية تأتي
د. صباح قيّا
أردد دوماً, بل هي جملة موثقة في رباعياتي الشعرية المتواضعة المنشورة في كتابين صدرا عام 2019, فأقول" إنها نعمةٌ وبركةٌ يغمرُ الخالقُ بها كلَّ من أينعتْ له زهرةٌ يافعةً من برعمٍ غرسه في حقلٍ ليس من اختصاصه".
نعم لقد غمر الرب الكاتب القدير جان يلدا خوشابا بنعمته وبركته فأينع البرعم الذي غرسه, بعيداً عن اختصاصه, عن خواطرَ عميقة المعنى وأبيات شعرية حرة ذات كلمات عذبة تطرب السامع من جهة وتقود بروحه إلى عالم الاحلام اللامتناهي.
صدر الكتاب عام 2020 ويتضمن خواطر من مدرسة الحياة, همسات, نصوص قصيرة, وأبيات شعرية متنوعة موزعة على 102 صفحة. تتخلل الكتاب ايضاً مخطوطات من الفن التشكيلي بريشة أخيه الفنان "جوني يلدا خوشابا" والذي قام بتصميم الغلاف أيضاً. يذكرني هذا الإبداع الرائع بمؤلفات الكاتب الفنان والشاعر الفيلسوف "جبران خليل جبران: الذي أفلح في تجسيد أفكاره الكتابية بمخطوطاته التشكيلية.
يشكر الكاتب الأديب زوجته في الصفحة الاولى من الكتاب بعبارة رومانسية مفعمة بالوفاء قائلاً "شكراً لزوجتي ورفيقة دربي فلولاها لا طعم لهذا الكتاب". همست لنفسي وأنا أقرأ تلك العبارة: يا تًرى هل "ليلى" هي المقصودة؟ أم أن هنالك "ليلى" من فترة العزوبية والصبا؟ بالتأكيد المعنى في قلب الشاعر.
قدّم للكتاب الأستاذ "يلدا قلا"  الذي يصفه المؤلف أنه معلمه وملهمه. ويقول عن نفسه: أنا لست بشاعر ولكن هاوي خواطر وقصص قصيرة وحكم... تتجلى هنا صفة التواضع المعروفة عن الكاتب القدير من خلال مقالاته على هذا المنبر.
يصور الأديب مشاعره المتفجرة من تجاربه التي خبرها من مدرسة الحياة التي نهل منها قائلاً: تخونك....... الدنيا كلها وتهملك إلا قلب إمك لا, لم, ولن يخون.
وعن تجربة أخرى يعلن: من أنقذته يوماً هجاني, ومن أخلصت له يوماً نساني, فالإنسان يا ولدي أناني.
وينشد في إحدى همساته: ليس التفاخر بجمال الوجه وكثرة المال يا صاحبي...بل بالفكر والخلق وراحة البال.
وفي همسة أخرى تعكس معاناته الذاتية في مرحلة حياتية معينة يكتب: لو كان قلبي من حديد لتحطم وتصدأ لما عملت وصنعت تلك المراهقة وخططت ونفذت ضدي.
ويسترسل في نصوصه القصيرة في التعبير عن تفاعله مع عجلة الحياة قائلاً: تحزن لدموع عيني ولكنك لا تهتم لنزيف قلبي!!!
ويستطرد في نص آخر: تستطيع اعتقالي ولكنك لا تستطيع مهما حاولت تغيير أفكاري.
من العسير اختيار نموذج أبيات شعرية من بين مجموعة تتميز كلها بجمالية رائعة تحكي قصة الأمس التي أضحكت وأدمعت, أفرحت وأحزنت, إقتربت وابتعدت, أشرقت ثم غابت ولكن ظل دفء بريقها يدغدغ ذكريات تلك الأيام بحلوها ومرها, فيظل منادياً:
إقتربي يا ليلى....إقتربي
إسرحي في صدري
لحظات
إعصري يدي حنيناً
تنهدي واطمئني
فأنا قد تركت الغزوات 
ومغازلة الحسناوات
مُنذ سنوات 
لا يسعني إلا أن أتقدم للصديق العزيز الكاتب والأديب جان يلدا خوشابا بأرق التهاني على صدور باكورة إنتاجه, وسأردد عبارته الشهيرة "والبقية تأتي" على أمل أن أقرأ له مراراً وتكراراً.
 

 

262

ألأخ الزميل الأكاديمي الدكتور عبد الله رابي
سلام المحبة ثانية
أتفق مع تفنيدك المنطقي والعقلاني لما جاء في المقال الأخير لغبطة البطريرك الكاردينال الكلّي الطوبى ساكو حول تسمية كنيستنا.

أورد أدناه مداخلتي على مقال للأخ الاستاذ خادم الرب حسام سامي حول مقترح غبطته قبل انعقاد السينهودس.

ألأخ ألأستاذ حسام سامي
سلام المحبة
إقتباس من مقال غبطته
" "إسم قومي بلا موقع جغرافي واقعي: أول بطريرك سمي ببطريرك بابل على الكلدان هو يوسف الثالث مروكي وأصله من كركوك (1714-1757)، ذلك بحسب مرسوم صدر من الكرسي الرسولي بروما في 18 آذار سنة 17124، مع العلم أنه لا توجد علاقة كنسية ببابل، إنما علاقة قومية، بكون بابل عاصمة المملكة الكلدانية"

سؤالي: لماذ اختار الكرسي الرسولي تسمية "بطريرك بابل على الكلدان"؟ لا بد وأن يكون لذلك الإختيار أسس مقنعة, فهل يعقل أن يطلق قداسة البابا الأوصاف جزافاً؟
مهما تكن الدوافع لطرح المقترح أمام السينودس القادم, فإني, كشخص علماني, أتحفظ على تغيير الإسم الذي ينبهر به غير المسيحيين لما يحمل من دلالات على تجذر الكلدان بأعماق بابل التاريخية. سبق وأن سألني العديد من زملائي عن معنى "بطريرك بابل على الكلدان", وكان جوابي لهم مقنعا ًمشوباً  بإعجابهم  رغم بساطة تفسيري للمعنى.
هذا مجرد تنويه, والأمل ان يسمح لي الظرف بكتابة مقال توضيحي عن أسباب تحفظي على تغيير التسمية".
تحياتي


لا أرغب بالإطالة وإعادة ما تم ذكره من قبلك والإخوة الآخرين, بل أكتفي مرحلياً بالرباعيتين:

كنيستي رِفقاً ببابلَ إليكِ امتناني
لو تُلغى الجذورُ لماذا هنالكَ كلداني؟
ولِمَ يُناضلُ الآشوريْ ويدعو السرياني؟
أليستْ هذي التسمياتُ مِنْ قديمِ الزمانِ؟...متى نصحوا؟

تصحيحُ الخطأِ يا سيّدي بالعُرْفِ فضيلهْ
وتبريرُ ما لا يُقنعُ الرعيةَ أخيلهْ
أنسيْتَ موتَ المقدونيْ في بابلَ الجميلهْ؟
فكيفَ تَرضخُ لما قد يُقالُ وما قيلهْ؟...متى نصحوا؟


تحياتي


263

ألزميل الأستاذ الاكاديمي الدكتورعبد الله رابي
سلام المحبة
كنت مزمعاً أن أتناول موضوعك بمقال ولكن سبقتني بما أوفى به يراعك باقتدار. ربما تتذكر أننا سبق وان تناقشنا حول هذه النقطة عبر الهاتف عند إعلان البطريركية عن المقترح, وكانت لكلينا وجهات نظر متقاربة إن لم تكن متناغمة كلياً.

سبق وأن كانت لي مداخلة على جملة وردت في مقال للأستاذ خادم الرب حسام سامي مفادها: "إذاً لو تم
فصل بابل عن إسم الكلدان لا يبقى أي معنى لإسم الكلدان"

فعلقت بما يلي:
"نعم. لقد اصبت في تحليلك لفكرة غبطة البطريرك وتوصلك إلى تلك النتيجة التي أخشاها انا, وقد يخشاها أغلب الكلدان المتنورين إن لم يكن جميعهم.
لا بد ان أشير بأن طرح غبطته لتلك الفكرة قبل انعقاد السينهودس له ابعاد إيجابية أقلها أن يتسنى للمهتمين من الكلدان بالشأن الكنسي أو القومي من إبداء رأيهم بالطرق الأصولية المتوفرة. وحسب رأيي المتواضع أنه إذا ما تم إقرار الفكرة فلا معنى بعدئذ من كيل النقد بأنواعه. ألظاهر بأن غبطته منح ويمنح الفرصة مشكوراً لمن يرغب بتبيان رأيه الآن قبل فوات الأوان.
من المعروف عن التصويت عموماً أن القلة من لها الرأي المستقل, وأن الأغلبية تتبع في رأيها ما يميل إليه المرجع الأعلى إما محاباة عند البعض أو لقناعة البعض بتلك الفكرة لغرض معين.
إذن كيف سيكون توجه  التصويت خلال انعقاد السينهودس الكلداني؟
غبطته سيطرح الفكرة... طيب, وكي أكون صريحاً, هنالك بين المطارنة من ينتمي أو يتعاطف مع حزب معين يستهدف احتواء أو تهميش الإسم الكلداني قدر المستطاع مثل الأحزاب الآشورية والتوجهات القطارية, وهنالك من ينتمي او يحابي حزباً لا يهمه الإسم الكلداني إطلاقاً كالأحزاب الكردية. ربما, وأشدد على ربما, تبرز جرأة أحد المطارنة ليقف على النقيض من مقترح غبطته, ولكن لن يكون له أي تأثير في تغيير نتيجة التصويت. أما الاغلبية من المطارنة الجالسة على التل, فستتنتظر إشارة المرجع الأعلى كي تزف لغبطته موافقتها, وهذا ما ستفعله.
إذن, من الممكن ألإستنباط من العرض المقتضب بأن المقترح سيحصل على موافقة السينهودس لإقراره وعندها سيًقبر الرمز الكلداني المتمثل بالتسمية الرائعة " بطريرك بابل على الكلدان " إلى الأبد, ولن يفيد بعدها الندم ولا كتابات النقد بالقلم أو الإحتجاج بالفم.
أفيقوا معشر الكلدان قبل فوات الأوان. غبطته قد هيأ الفرصة كي يسمع منكم ويقرأ لكم قبل أن يوضع المقترح على طاولة السينهودس ويصبح الرمز الكلداني في خبر كان".


وهكذا حصل ما كنت أخشاه ويخشاه العدد القليل جداً ممن عبّر عن هاجسه حينها على هذا المنبر, ولكن الأغلبية من الإخوة الكلدان مالت إلى الصمت. لذلك أكرر:
لا تعوّل كثيراً على الكلدان حيث سيخذلونك من أول فرصة.
نعم, والخذلان صدر من المرجع الأعلى للكلدان, بالإضافة إلى النخبة الصامتة.
وأضيف:
لو اتفق الملاك مع الشيطان, فلن يتفق مع بعضهم الكلدان.
لاأعتقد أن المقولة الأخيرة تتطلب الدليل والبرهان, فكل المتطلبات ظاهرة للعيان ما دامت الأمجاد النرجسية تطغي على تطلعات الرعية.
وإسمح لي أن أزيد:

أرى بابلَ تستشهدُ في اجتماعِ السينودِسْ
ربما ما جاءَ في سِفرِ الرؤيا أنها مومِسْ
أثارَ غريزةَ مَنْ صادقَ بلا تدارِسْ
تبّاً لِمنْ ظنَّ الرعيةَ عبداً للقساوِسْ...متى نصحوا؟

أنتِ يا بابلَ كنتِ زماناً باباً للإلاهْ
وردَ إسمُكِ في الكتابِ المقدّسْ ما احلاهْ
أعدمكِ الذي محوُ الكلدانيةِ مُبتغاهْ
مَنْ يُصدّقُ امرءً في السياسةِ وعظُهُ تاه؟...متى نصحوا؟


تحياتي


264

ألزميل الأكاديمي الدكتور ليون برخو
سلام المحبة
أرجو أن تتقبل جزءً من ملاحظاتي الواقعية حول كلداننا بصيغة المقاطع الشعرية المنتقاة من رباعياتي الشعرية الموسومة "متى نصحوا؟"

معشرَ الكلدانِ هلْ أنتمْ حقاً شعبٌ واحدُ؟
منكمْ يدّعيْ  لنسلِ الأعرابِ هوَ عائدُ
والبعضُ عنِ الآشوريةِ بالفكْرِ ذائدُ
وهناكَ معَ الكُرْدِ في خندقٍ يُجاهِدُ...متى نصحوا؟

 ناهيكَ عنِ الذينَ منذُ زمنِ الأجدادِ
تاهوا بينَ موجاتِ الغُزاةِ ولغةِ الضادِ
فصاروا معَ التُركُمانِ قوماً بنفسِ الوادي
فهلْ بعدَ التناقضِ أنتمْ بالوعْيِ أُحادي؟...متى نصحوا؟

مَنْ ينكُرُ أنكمْ معَ بعضِكُمْ في خِصامِ
وأنَّ المبدأَ يستشهِدُ في حِمى الأسقامِ
فالفعلُ عكْسُ ما يُخْرِجُ الفاهُ من الكلامِ
والرأيُ يَتبعُ مَنْ معَ الكرسيِّ في التئامِ...متى نصحوا؟


تحياتي


265
ألأخ الأستاذ ظافر شانو
سلام المحبة
مع احترامي وتقديري لمن حافظ على كلمته من الأعزاء الكلدان, أطلق للبعض من مشاعري تجاه الآخرين العنان.

حتى وإن اتفقَ الملاكُ مع الشيطانِ
لنْ يتفقَ مع بعضهِمْ شعبُنا الكلداني
كلٌّ يسعى لمجدٍ يُشارُ لهُ بالبنانِ
وفاتهمْ أنَّ المجدَ لِمنْ بالصلبِ فداني...متى تصحوا؟

معشرَ الكلدانِ أينَ أنتمْ من وحدةِ الهدَفْ؟
حتى الذي على كتابِ البشارةِ قد حلَفْ
وأقسمَ بكلْ معاني الرجولةِ والشرَفْ
نكثَ الوعودَ وللأعلى في السلطةِ زلَفْ...متى تصحوا؟


تحياتي


266
ألأخ الشماس الإنجيلي قيس سيبي
سلام المحبة
ألإقتباس " الكاتب مايكل من الكـتاب الـقـليلين الذين يكـتبون بإسمهم الصريح مع صورهم الشخصية"
معظم الكتاب يكتبون بإسمهم الصريح مع صورهم الشخصية. هنالك عدد قليل من الكتاب من يكتب بإسم مستعار مع صورة شبحية أو بدونها. قد يكون لكل من هذه الفئة الأخيرة ظروفه ومبرراته المقنعة.

ألإقتباس " وهـنا أسأل سيادة المطران: هـل أنّ خـدمة المرحوم خالـك كانت غـير مقـبولة؟ وإلّا كـيف تعـطي أذناً صاغـية لأناس يحرضون ضد شماس كـفـوء لأنه غـير مرسوم ؟؟ ! وتـصدر تعـليمات في كـنيستك تمنع مشاركة شمامسة كـفـوئين في الـقـداس الإلهي سـواءاً كان أخي أم أي مؤمن آخـر إبن الكـنيسة ؟

للأسف الشديد هنالك من الرعاة من يساهم في تفرقة شمل الرعية بإسلوب أو بآخر, وربما بقصد أو بدون قصد. أنا شخصياً مع منح الفرص للراغبين, وأميل إلى المدرسة السقراطية التي تتقبل كل شيء للوصول إلى الحقيقة. أتحفظ على إجراء سيادة المطران مهما كانت دوافعه. في كنيستي الكلدانية في وندزر كندا يوجد شماس إنجيلي واحد أو إثنين ضمن مجموعة لا بأس بعددها من الشمامسة. ماذا سيحصل لو تم تطبيق إجراء سيادة مطران أستراليا؟. ثم أن التحديات الشرسة التي تجابهها كنيسة اليوم لا تتحمل مثل هذا الإجراء الذي يؤدي إلى نتائج عكسية. أقترح أن يتم إجراء اختبار شمولي موحد لكافة الشمامسة الكلدان لتحسين مستوى أي شماس لا يرتقي إلى الدرجة المطلوبة في الإختبار الشمولي. تزعزع الإيمان ينجم من جهل حاملي رايته.
لا شك أن الأخ الاستاذ مايكل سيبي متميز بغزارة معلوماته وبحججه المستندة على مصادر موثقة وأيضاً بلغته القويمة. ملاحظاته السلبية تتطلب الأسلوب النقدي الشفاف الذي حتماً يتمكّن منه, لا الإنتقادي الجارح الذي يثير هواجس حتى القارئ المحايد.  سبق وأن اوصلت له رأيي مباشرة أكثر من مرة.

ألإقتباس " وأخـتم : عـملياً ، أنـتـظر من القادة المسؤولين أن يروا الحـقـيقة في أفـواه الناس الأمناء (وليس في المرائين الذين ينفضون اكتافهم)"
ألمعروف أن النفس تطرب للمديح, وأكثر من يطربه المديح هم عموم رعاتنا الأفاضل. هذا ما لمسته من خلال معرفتي بالبعض منهم. وسبق أن طلب مني أحدهم أن أخصه بمقال إطرائي ولكن أيقن بأني لا أكتب إلا قناعاتي بعد أن قرأ جوانب من حقيقته المشينة بقلمي (موثقة حسب الأخ مايكل)
تحياتي


267

ألزميل الأكاديمي الدكتور ليون برخو
سلام المحبة
لا شك بأنك تعلم أن المقارنة تشمل أوجه الإختلاف أو التناقض من جهة وأوجه التشابه أو الإلتقاء من جهة أخرى بين الجانبين المراد المقارنة بينهما. في مقالك استعراض لعشر نقاط تتقاطع فيها ما أطلقت عليه "مفهوم الهوية (ألقومية)" لدى الأكراد مع "مفهوم الهوية (ألقومية)" لدى الكلدان متمثلين بالإدارة البطريركية الحالية.
سؤالي: هل هنالك نقاط التقاء للمفهومين من وجهة نظرك؟
أتحفظ على تحديدك لمفهوم الهوية (ألقومية) لدى الكلدان بربط ذلك المفهوم بالبطريركية الحالية. حسب رأيي المتواضع أن هذا التحديد بمثابة تجنّي على مفهوم القومية الكلدانية ذات العمق التاريخي الذي لا يمكن أن يتحدد بشخص ما مهما كان موقعه أو منزلته, ولا بمجموعة معينة مهما كان شأنها. ألكلدانية ليست ملكاً لأحد أو لفئة معينة كي يتحدد مفهوم هويتها حسب ماهية ذلك الفرد أو الفئة.
واقع الحال في هذا الزمان يشير ألى أن الكلدان يمثلون أمة تشمل شرائح اجتماعية متعددة. لذلك يظل مفهوم الهوية الكلدانية ضبابياً يختلف حسب ما ترتايه كل شريحة تستظل بخيمة الأمة الكلدانية. ومن هذا المنطلق, يمكن القول أن التأوين أو التعريب رغم ضرورته لشريحة كلدانية محددة إلا أنه يهمش الشرائح الأخرى التي تحمل الكنية الكلدانية وخاصة التي تعتبر الكلدانية مفهوماً قومياً شمولياً تاريخياً ولغةً. ومن واقع الحال هذا تبرز الضرورة للتجديد بشرط المحافظة بدقة وأمانة على الثراث وعدم التفريط به مهما كان الظرف لأصالته وامتداده عبر الماضي من الزمان. أي بصريح العبارة وباختصار قبول "التأوين المشروط" كي تصل الرسالة الكنسية إلى الجميع بوضوح.
ربما يتفق الأكراد على مفهوم هويتهم ويختلف الكلدان على ذلك المفهوم. لا أرى علاقة مهمة بين اختلاف الكلدان لمفهوم قوميتهم والكنيسة. ألمعروف عن الكلدان أنهم طائفة تنتمي إلى الكنيسة الكلدانية, ولم تكن الكنيسة قومية الإتجاه تحت ظل البطاركة منذ الإشراقة المسيحية في وادي الرافدين وإلى قبل بضع سنوات, وبالتحديد بعد الإجتياح الاجنبي للبلد الجريح وبروز الاحزاب المسيحية بتنوع تسمياتها. طيب ولكن, وآه من اللاكن: مفهوم الهوية (ألقومية) ليس مجرد كلمات, بل هو ممارسة فعلية.
يبرز السؤال الآن: كم من الكلدان من يمارس حقاً مفهوم القومية الكلدانية ويعمل من أجله ليس إلا؟
وأخيراً لا آخراً, إسمح لي بأن أعيد كتابة ما سبق وان رددته "لا تعوّل كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلونك من أول فرصة"
فأضيف بعد استعراضي مقالك وما منشور هنا وهناك:
"حتى لو اتفق الملاك مع الشيطان, فلن يتفق مع بعضهم الكلدان".
تحياتي


268
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بإطلالتك مجدداً
سبق وأن رددت ولا أزال " لا تعوّل كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلونك من أول فرصة".
ما أردده يظهر جلياً وبوضوح لا يقبل الشك بمقالك النقدي الواقعي.
أضيف اليوم بعد الإستعراض المؤلم الذي لمسته مما نُشر من مقالات ومداخلات خلال الأسابيع القليلة الماضية  وإفرازاتها الحالية المقولة التالية:
"حتى لو اتفق الملاك مع الشيطان, لن يتفق مع بعضهم الكلدان".
سأكتب مقالاً لاحقاً بنفس العنوان حينما يسمح لي الوقت بذلك.
نعم نحن مسخرة بحق وحقيق بدون منافس.
تحياتي


269
ألأخ الاستاذ حكمت كاكوز
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على كلماتك الإطرائية بحقي والتي ستظل موضع تقديري واعتزازي وعسى أن أستحقها حقاً.
نعم, ألتطرف والتعصب لأي محور حياتي مرفوض في عصر المعلوماتية والعلمانية. من حق كل امرءٍ أن يعتز بما جبل عليه, والإعتزاز مظهر حضاري يؤكد علاقة الفرد بجذوره سواء القديمة منها أو الحديثة. ولكن أن  تتحول ظاهرة الإعتزاز إلى مرحلة التطرف فذلك ما لا ينسجم مع شفافية العصر الحالي التي تروج لقبول الرأي والرأي المقابل.
برأيي المتواضع أن هنالك عوامل متعددة تتحكم بنزعة التطرف, وحتماً يستطيع المختصون والباحثون في سلوكيات الإنسان إلقاء الضوء على تلك العوامل وتحديد ثقل كل عامل منها.
للأسف الشديد هنالك من يغذي نزعة التطرف والتعصب عند الأفراد أو المجاميع, وأشدها تاثيراً التي تصدر من القيادات الحياتية المختلفة التي بإمكانها أن تستقطب أعداداً غير قليلة من الشرائح البشرية.
أرجو السماح لي بدرج ما حصل معي من قبل أحد معارفي الكهنة قبل أقل من إسبوع:
أرسل لي رابطاً عن طريق الفيسبوك مفاده:
ألكنيسة الرومية الارثوذكسية هي الكنيسة الأرثوذكسية المستقيمة الرأي. في بعض الأوقات نزيد كلمة "الرومية" للتفريق بينها وبين كل الذين يدعون أنفسهم "أرثوذكس".
وأدرجَ الرابط الذي يوضح الأمور بالنسبة للفروقات.

أجبته معلقاً:
كل كنيسة تدعي أنها مستقيمة وكلها تبجل بالمسيح ليت شعري ما الصحيح"؟
وأضفت البيتين من الشعر:
لولا تعاليم المسيح ورسائل     رسله وسيرة القديسين والوعدْ
لهجرتُ كنيستي بلا ندامةٍ      وأمضيت صلاتي وحيداً إلى الأبدْ

جاءني منه الرد على الفور, وهو يعلم حق العلم أنني كلداني كاثوليكي:
ألحقيقة لا جدل فيها فإما أن تقبلها وتعلمها لغيرك أو ترفضها وتحاربها. نحن الارثوذكس لم نحارب أحداً إنما نرد بجرأة حتى الشهادة (لأننا لسنا صليبيين) على كل من يحاربنا لا من أجل التجريح بل من أجل الحفاظ على وصيانة الحقيقة.
من دون شك أن الأب الجليل يشير إلى الكاثوليك بذكره كلمة "صليبيين". ورغم أن أسلوبه الذي يدل على تطرفه وتعصبه لمذهبه والذي يتقاطع مع التطلعات والطموحات المسيحية الحالية, أجبته بما يلي:
لا أرى أي حرب قائمة اليوم وما حصل أيام زمان ويحصل اليوم أو غداً فذلك من صنع الإنسان. ألمواعظ ممارسة وليست كلمات فمن يعظ بطوبى لصانعي السلام عليه أن يمارس السلام.
لم يجب على ما ذكرت بأية كلمة, بل اكتفى بإرسال علامة "لايك", وحسب رأيي أنه ليس بالضرورة أن يعتذر المرء شفهياً أو كتابة عن هفواته تجاه الآخرين, بل من الممكن أن يستعيض عنها بما يدل على الإعتذار, وهذا ما قام به الراعي العزيز مشكوراً.
تحياتي وأعتذرعن تأخري في الرد على مداخلتكم القيمة.


270

ألأخ الأستاذ ناصر عجمايا
سلام المحبة
سبق وأن عبرت عن رأيي في مسألة التسميات باقتضاب في أكثر من مداخلة وأعيد هنا البعض مما كتبت:
"برأيي أن المحافظة على تعدد التسميات يعني التأكيد على الإرتباط بالجذور. أي ما معناه, وبصريح العبارة,  أنه لو استبدلت التسمية الكلدانية والآىشورية بمسمى آخر بحجة الإتفاق على تسمية موحدة لإنهاء صراع التسميات الوهمي, فذلك يعني أن لا الكلدان الحاليون لهم علاقة بالكلدان القدماء, ولا الآشوريون اليوم لهم رابطة بآشوريي الامس أيضاً. لقد حافظت المسميات جميعها على أصالتها منذ مئات السنين, فلتظل كما هي سريان وآشوريون وكلدان.
أنا أتحفظ على كل تسمية تجردني من كلدانيتي التي أتمسك بها اعتزازاً لا تعصباً"
.
تقليعة التسميات ونحن شعب واحد وما شاكل من معسول الكلام التي بالنسبة لي كلمات حق يُراد بها باطل, هي جميعها من ابتكار سياسيي الصدفة الذين جُل غايتهم الصعود على أكتاف البسطاء والسذج بحجة تحقيق أهداف وهمية تصب في مصلحتهم الذاتية وعشقهم للأنا.
ما هو العيب في أن اكون كلداني أو آشوري أو سرياني أو أي أصل وفصل؟ لماذا عليَ أن أرضى بتسمية مبتكرة لا علاقة لها بحقائق التاريخ؟.
سوف تظل كنيتي "كلداني" ولن أتبع أية تسمية أخرى مهما كان مصدرها ومبتكرها, ولا اقول ذلك تعصباً بل اعتزازاً بما كان يحمله والدي وجدي وكافة أجداي المسجلين, مع كل احترامي وتقديري لما يؤمن به الآخرون.
تفرض الصدفة نفسها احياناً فيسألني ضابط الحدود الأمريكي عند عبوري براً من كندا إلى أمريكا عن أصلي؟ وجوابي له كلداني من العراق. لا يستغرب الضابط إطلاقاً من تعبيري لأن الكلدان معروفون جيداً في مشيكن أمريكا, وكذا العراق غير خافٍ على أي مواطن أمريكي. من دون شك أن الضابط سيعتريه الذهول والإستغراب لو أجبت "كلداني سرياني آشوري" أو "كلدو آشور" أو " نهريني" أو "رافديني" وما شاكل من التسميات الغريبة والهجينة بنفس الوقت. 
أشد على موقف البطريركية بالتأكيد على الكنية الكلدانية التي هي مفخرة الكلدان خصوصاً وعراق الحضارات عموماً. فلا يصح إلا الصحيح.

شبعنا من التسمياتِ مللنا               ومن لغَطِ الكلامِ قد سئمْنا
فبعضٌ يدّعي الاصولَ إليه              وما يلقاهُ من دعمٍ به يهْنا
ولو الأمرُ كما البعضُ يشتهي            فالقردُ بالأصلِ منسوبٌ إليْنا
فبئس من شوّه التاريخَ زوراً            ونِعمَ ما نحنُ به وما كُنّا
من كلدو أو من آشورَ كلاهما           ماضٍ عشقناهُ فخراً وما زِلْنا
لقيطٌ من لا يعرفُ أباً  لهُ             وعاقٌ من أنكرً الأصلً عليْنا
قطاريةٌ كيْ تلمَّ أهلَنا                 تاهَ القطارُ وفي الضياعِ فزْنا
على المعبرِ الحدوديِّ من أنا            سريانيٌّ آشوريٌّ كِلدنْ نا
مسخرةٌ هذي التي نحن فيها             ناهيكَ عن تكلدنّا تأشورْنا
أيُّ ثقافةٍ يصبُّ نبعُها                 مرارةَ واقعٍ منها ارتويْنا
فرقةٌ ورياءٌ وتناقضٌ                  وكم من المآسي بها اكتويْنا
متى الصحوة يا شعبَ الحضاراتِ         في كلِّ متحفٍ لإرثكمْ معْنا

تحياتي

271
ألأخت جوليت فرنسيس
سلام ومودة
مبروك للأب الفاضل ماهر ملكو على ترقيته إلى درجة الخوراسقفية والأمل أن يستمر في صعوده السلم الكهنوتي لتكريس جهوده لخدمة الرعية والإيمان الكنسي على الوجه الأفضل.
معرفتي بالأب ماهر تعود إلى ما قبل تلاث عقود من الزمان حينما كان في الخدمة الإلزامية منسباً إلى مديرية الخدمات الطبية في بغداد. كان محط تقدير واحترام كافة الزملاء والضباط هناك, وكان بالنسبة لي يد جوهرية في تهيئة البحوث والدراسات لنشرها في المجلة الطبية العسكرية التي كان لي شرف تكليفي بأمانة سرها أي سكرتير تحريرها. كما أني أتذكر جيداً نسخة الكتاب المقدس الرائعة التي أهداها لي عند تسريحه. لقد ترك ذكرى طيبة عند الجميع خلال الفترة التي امضاها في خدمته الإلزامية.
لا أعلم ما هو المقصود بالترقية القومية. رجل الدين يخدم الكنيسة كخادم الرب, فما هي علاقة القومية بخدمته الروحية؟
كما أنني بصراحة لم اعلم طيلة معرفتي به أنه من أية قرية جاء منها وإلى أية عشيرة ينتمي. وماذا يهم لو أصله من سناط أو من تلكيف أو من ألقوش اومن أي بقعة في أرض الوطن؟ هل هنالك يوم الدينونة تمييز بين البشر على الهوية؟ إعتزازي بالأب ماهر ينبع من كونه كاهن مسيحي من جهة ولشخصه الكريم من جهة أخرى.
أما إذا كان القصد تعريف القراء الكرام عنه, فالأفضل أن تُسرد سيرته تحت تبويب محدد.
أكرر أن الكاهن خادم الجميع بغض النظر عن الحسب والنسب.
أرجو أن لا تمتعضي عزيزتي الاخت جوليت فمثل هذه المفاهيم بعيدة عن جوهر المسيحية بعد الارض عن السماء, كما انها تساهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة في التحزب المناطقي غير المستحب إطلاقاً وتروج للفرقة بدل الوحدة.
ألمرء بما يقدم من عمل مثمر في أية حلقة من حلقات اختصاصه وليكن ما يكن.
أما عن الرابطة الكلدانية العالمية فقد ثبت إخفاقها في كل شيء عدا شق الصف الكلداني, ومن له عينان فليبصر.
تحياتي


272


ألأعزاء متابعي المقال الكرام
سلام المحبة
ألرباعيات أدناه تكملة نهائية للرباعيات أعلاه الموسومة "تساؤلات:متى تصحوا؟
تحياتي

ما لِقيصرَ لِقيصرْ وما للهِ لِلّاهْ
أعطوا, أجابَ المسيحُ لمن بالرياءِ فاهْ
أليْسَ فصلُ الدينِ عن الدولةِ ما معناهْ؟
فلِمَ الغوْصُ في السياسةِ بها الربُّ تاهْ؟...متى تصحوا؟

لُعبةٌ ليستْ لِمنْ نذرَ للإيمانِ نفسَهْ
فيها الغِشُّ وما ينزعُ عن الإنسانِ حِسّهْ
ما حُجّةُ الراعي لوْ مُشتهى المناصبِ مسّهْ؟
كأنَّ خِدمةَ الإنجيلِ لا ترفعْ لهُ رأسَهْ...متى تصحوا؟

أيُلامُ الرأيُ في نقدِ المفاهيمِ الغريبهْ؟
كلُّ وعْظٍ خارجَ النصِّ له عيْنٌ رقيبهْ
ليسَ هذا اليومُ كالأمسِ من الجهْلِ نصيبهْ
كلُّ قوْلٍ لهُ في التشريحِ سِكّيناً دبيبهْ...متى تصحوا؟

أيّها الكاهنُ حذاري مِنْ عاشقِ الإنجيلا
لهُ في اللاهوتِ عمْقٌ بِهِ يَدْحَضُ التضليلا
ما كلُّ مَنْ لَبِسَ الصَدْرَةَ استدلَّ السبيلا
فكمْ علمانيٍّ فاقَهُ بالآياتِ تحليلا...متى تصحوا؟
[/color]

273
ألأخ الزميل الأستاذ موشي كيسو
سلام المحبة
مقال جدير بالمطالعة والتمعن فيه.
هذه نظرية خلق الكون الذي حدث نتيجة الإنفجار الكبير قبل 14 بليون سنة تقريباً رغم صعوبة هضم هذا الرقم من الناحية المنطقية. طيب متى إذن خُلق الإنسان حسب سفر التكوين؟,  و متى نشأ حسب نظرية دارون؟
عند عدم توفر الدليل على الخلق الرباني,  فما هو الدليل على النشوء الإنتقائي؟. فإن خلت النظريتان من الدليل والبرهان, عندها يخضع الأمر لقناعة الإنسان بما يمليه عليه الإيمان.

أرجو, أن تسمح لي بسؤال خارج النص, وهو إن كانت لك قرابة مع الزميل الدكتور حسان كيسو؟
تحياتي


274

ألأخ الاستاذ جان يلدا خوشابا
بشينا
شكراً على إطلالتك الثمينة بهدفها السامي لجمع شمل الرعية مع الرعاة على مائدة المحبة والوئام.
من دون شك أن الرسالة قد وصلت إلى المعنيين وما تحتاجه للتنفيذ مجرد مبادرة من المرجع الروحي الأعلى.
أشد على إزرك بما اقترحته حول من المطلوب لحضور الإجتماع أو الإجتماعات , وبالفعل ذلك ما أصبو إليه حيث من الضروري أن يحضر المعنيون من كلا الطرفين مع بعض الإخوة من ذوي الرأي السديد والحجة المعتدلة.
كما أسلفت سابقاً, فإن تحريك الأمر من البطريركية نفسها لا تعني التنازل إطلاقاً بل ذلك من صلب المسيحية وجوهر تعليمها.
تحياتي وأعتذر عن تأخري في الرد.


275

ألأخ ألأستاذ Husam Sami
أحد مبارك على الجميع
شكراً جزيلاً على إطلالتك الثانية وشكراً لرابط المقال.
كما تعلم بأن الإيمان المسيحي قد تعرض منذ بدء عصر البشارة إلى اختراق متعدد الصيغ ومتنوع الألوان, ولا يزال الإيمان يتارجح بين هذه الكفة وتلك. طالما حذر الرسل من الشطط الإيماني بوضوح كما جاء في رسائل الرسولين بطرس وبولس.  كما أن إنجيل البشير يوحنا أشار بدقة للزوغان الإيماني وفنده في أكثر من آية. ورغم كل الذي حصل تمكن آباء الكنيسة الأوائل ومن تلاهم بعدئذ من تثبيت ركائز الإيمان المسيحي الحقيقي, وما على رعاة اليوم والعلمانيين المتبحرين إلا التقيد بالمضمون الكتابي وما جاء في التقليد الكنسي.
ألهرطقة في الوقت الحاضر أوسع مما كانت عليه سابقاً, والكثير من المؤمنين يردد ما هو هرطقة بعفوية وبدون قصد دلالة على قلة الوعي الإيماني وقصور في التعليم الكنسي. من يتحمل مسؤولية ذلك؟ هل الكنيسة وحدها أم يشاركها أبناء الرعية؟.
أرى أن الخروج عن نصوص الكتاب المقدس والتقليد الذي أقرته الكنيسة خطاً أحمراً. أحياناً يحتار المرء, وأنا منهم, من غرابة ما هو متداول ضمن الدائرة المسيحية سواء ما يخص الرعاة أم الرعية. حتماً أنك أكثر مني معرفة بتلك الأمور. لكن , إسمح لي أن أقول بأني أنظر لما ذكرت أعلاه من وجهة نظر كاثوليكية, مع جل احترامي لما يعتقده ويؤمن به الآخرون. لذلك يظل موقفي مستنداً إلى وجهة النظر تلك سواء سلباً أو إيجاباً. صحيح ان المسيح لم يكن كاثوليكياً, لكنه لم يكن مسيحياً أيضاً.
نعم, ما أحوجنا اليوم للرب يسوع المسيح. أشعر بأنه بإمكان أي منا الاقتراب من المسيح الرب متى ما وضع نفسه في وسط مثلث متساوي الاضلاع قاعدته ما جاء في الموعظة على الجبل وساقه اليمنى ثمار الروح القدس واليسرى مواهب الروح القدس, وعمل بموجبها جميعاً بإيمان عميق. 
تحياتي


276

أخي مايكل
هنالك تفسير بأن يهوذا الإسخريوطي اعتقد بأن يسوع المسيح سيتمكن من الهرب بمعجزة ولن يستطيع اليهود من النيل منه. وحينما لم يحصل ما اعتقده استيقظ ضميره وفعل بنفسه ما فعل.
نعم, ليس هنالك اي مصدر يشير كون يهوذا ينتمي إلى الجماعة الثورية من اليهود ولا أظن هنالك دور مهم لتلك الجماعة في فترة وعظ الرب, ولكن برز تأثيرهم بعدئذ وتم تدمير الهيكل بسببهم عام 70 م.
للأسف الشديد, تصدر أحياناً من بعض الرعاة معلومات لا تستند إلى أي مصدر أو تفسير منطقي. لقد سمعت من أحدهم قبل فترة قصيرة بأن المسيح كان منتمياً إلى مجموعة الإسينييين. لا يوجد أي دليل لذلك إطلاقاً. لكن هنالك من يشير أن يوحنا المعمدان التحق معهم لفترة قصيرة. حتى هذه المعلومة تحتاج إلى مصدر تأكيدي ودليل دامغ.
قبل سويعات قليلة أعلن أحد الرعاة خلال محاضرته أن الاقوام السامية لا تعرف التنجيم. طيب ماذا عن الكلدان الذين أبدعوا في هذا المضمار الذي كان علم ذلك الزمان؟.
أتفق معك كلياً بأنه آن الأوان لأن يحسب الراعي حساباً دقيقاً عن ما يصدر منه من معلومات سواء خلال الوعظ أو اللقاءات الثقافية, فأذن اليوم ليست هي أذن الأمس, وقد غادر ذلك الزمان الذي كانت فيه "الماسير" تلقن الصغار بأن كسر "البرشانة" يؤدي إلى تدفق الدم الذي لن يتوقف إلا بالدعاء المستمر والصلوات المتكررة. هكذا علمتني خلال دروس التناول الأول عندما كنت في الصف الرابع الإبتدائي, وقد صدقت قولها وآمنت به, ولكن إلى حين.
تحياتي


277

ألأخ الأستاذ Husam Sami
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على كلامك البديع وذوقك الرفيع, وهذ شهادة أعتز بها كما اعتز بشهادة الأخوين الدكتور ليون والدكتور نزار مما يزيدني عطاءً بتواضع ونكران ذات.
لا يسعني إلا أن أعيد ما سبق وأن دونته " إنها لنعمة وبركة يغمر الخالق بها كل من اينعت له زهرة يافعة من برعم غرسه في حقل ليس من اختصاصه"
فأستجيب:
لكَ يا خالقي حبي ووفائي وامتناني
متى ما ذكرتُ نجاتي يستزيد إيماني
كلُّ ما املكُ من علمٍ انت الذي أعطاني
كيف أردُّ الجميلَ لمنْ بالعيشِ ابقاني ...فمنْ يُعين؟


أما عن طلبك البسيط, فكما يُقال "غالي والطلب رخيص". هنالك إضافات في تعليقي على مداخلة الأخ الدكتور ليون أعلاه. وأدناه إضافة جديدة. ألأمل أن أستمر إن لم تخونني القريحة الشعرية.

بالكيْلِ الذي بهِ تكيلونَ يُكالُ لكُمْ
وعظُ الربِّ بدءُ الزمانِ معَ الأجيالِ يدُمْ
طاعةُ الرؤساءِ فرضٌ لا استثناءُ بينكُمْ
فمنْ لمْ يطِعْ يوماً قد لا يُطاعُ من بعضكُمْ...متى تصحوا؟


بودي الإطلاع على مقالك على هذا المنبر, حيث إني, وبصراحة, لا أتردد على المواقع الأخرى إلا نادراً جداً, باستثناء موقعي البطريركية والكاردينيا, مع احترامي لكل ما متوفر من حلقات التواصل الإجتماعي.
لا بد ان أعيد هنا ما اقترحته حول ضرورة عقد لقاءات دورية عبر الزوم بين القيادة الروحية والإخوة من أبناء الرعية الذين لهم توجهات تتقاطع مع توجهات البطريركية لدرء الصدأ وتقريب نقاط الإختلاف التي هي من دون شك ليست نقاط خلاف. شخصكم الكريم أيضاً من ضمن المشمولين باللقاء.
يا حبذا لو تأخذ البطريركية المقترح مأخذ الجد, وإني على استعداد للمساهمة برسم الخطوط العريضة بغية تحقيق عقد اللقاءات المقصودة. لأ أرى أي انتقاص من مبادرة البطريركية بهذا الإتجاه فهي من صلب العقيدة المسيحية وجوهر السلوك الإنساني.
تحياتي


278

ألأخ الزميل الدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
شكراً على إضافتك وعلى تقييمك البليغ للرباعيات الشعرية.
إذا ادعى أي من العلمانيين الحرص على الكنيسة فما عليه إلا التحلّي بفضائل الكنيسة أولاً وأهمها المحبة, ألتسامح, ألغفران, والعطاء, وإلا فإن ادعاء الحرص مجرد هلوسة باطلة. هذا بالنسبة للعلماني, فكيف الحال إذن مع راعي الكنيسة نفسه الذي من المفروض أنه ممتهن الإيمان بقناعة.
أكرر هنا ما اقترحته في جوابي على مداخلة الزميل الدكتور ليون برخو بضرورة المبادرة العملية لرأب الصدع بين أبناء الكنيسة الواحدة من جهة, وبين البعض من المثقفين والمتعلمين الكلدان , وشخصكم الكريم أيضاً أحدهم, مع مراجعهم الروحية من جهة أخرى.
 من الممكن تحقيق ذلك ببساطة إن توفرت النية الصادقة وذلك بعقد لقاءات دورية منتظمة وجادة عبر الزوم بين القيادة الدينية وبين من يتقاطع معها بالرأي. لا بأس من دعوة عدد من أبناء الرعية الآخرين وحسب الرغبة الشخصية لحضور اللقاءات وإبداء الرأي لتقريب وجهات النظر. مثل هذا الإجراء حتماً سيعيد تعبيد الطرق الوعرة ويحد من التعرض الشخصي والإنتقاد الحاد لرموز كنيستنا العتيدة. 
تحقيق ذلك لا يتم من دون مبادرة البطريركية عملياً للبدء بعقد اللقاءات , وليس بالضرورة أن تنتظر تقديم فروض الطاعة من المعنيين كشرط مرحلي لتسوية نقاط الخلاف. وكما أسلفت أعلاه, فإن مثل هذه المبادرة لا تعني التنازل أبداً بل هي من صلب السلوك والتعليم المسيحي.
برأيي المتواضع أن هذا الموضوع أفضل من دعوة المنظمات السياسية والأحزاب المتباينة لشعبنا الصامد للتباحث بهدف توحيد الموقف والكلمة. مثل هذه المؤسسات لا تكترث إلا بمصالحها الشخصية, وقد أثبتت الأحداث صدق ذلك في أكثر من ظرف ومناسبة, فلا حاجة لتكرار ما لا جدوى منه إطلاقاً.
تحياتي

279


ألأخ الزميل الأكاديمي الدكتور ليون برخو
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مداخلتك القيمة وعلى تقييمك الإيجابي للرباعيات الشعرية التي, بصراحة, كتبتها وفي فؤادي يعتصر الألم مما آلت إليه الأمور في كنيستي المعذبة وما يحاك بين الجدران من مهازل يتصور من يساهم بها انها ستظل حبيسة الجدران ولا يعي بأن عالم الاسرار قد انتهى في هذا الزمان, وما هو في الخفاء اليوم سيُعرف غداُ أو بعد غد لا محالة. لقد نشرت الرباعيات التي حُذفت رُعباً منها, ولكني سأستمر بها على نفس المنوال حتى تخونني قريحتي كما يظهر بعض منها في نهاية جوابي لتعليقكم الكريم.
نعم رسالتي موجهة إلى راعي الكنيسة الكلدانية, وهي لا تشير إلى أي من الرعاة الأفاضل بل تشمل كل من له دور في حيثيات الرباعيات. وكمثال على ذلك أن الكاهن الذي يعشق الدولار سيعلم انه مقصود, والذي يخرج عن ركائزالمسيحية كالمحبة والغفران والعطاء أيضاً من المشمولين. أما الكاهن الذي هو منشغل في تأدية رسالته فموقعه في أمان. لا أرى أي مبرر لامتعاض الرعاة الأجلاء من مضمونها. هل سأمتعض لو يقال أن هنالك من الأطباء من فقد إنسانيته وطغى على رسالته الجشع والطمع وما شاكل. نعم, هذا القول صحيح ولا غبار عليه وشخصياً أتفق معه. إذن لماذا الإمتعاض من الحقائق؟ إذا كان هنالك من يُطربه المديح فأنا خارج هذا القوس. أنني لا أمدح ولكني أقيم الحدث والكلمة, وينعكس التقييم الإيجابي على صاحب الشأن. وكذا هو الأمر في الحدث السلبي.
ألمدير الجيد هو الذي لا  يقلل من عمل من سبقه وإنما يكتفي بالقول أن كل امرءٍ يؤدي الدور حسب إمكاناته وطاقاته. لا يوجد بين البشر من هو دوماً على الصواب. أما أن يوصف منهم بالأوحد فهذا ضرب من الخيال ومغالطة لا يقرها الوعي والمنطق.
ألسلوك غير السوي في كنيسة الرب ليس وليد اليوم أو البارحة وإنما ظهر مع ظهور المسيحية. ولكن في كل الفترات العصيبة يبرز من يسير بالإمور إلى بر الأمان. لا بد وأنك مررت على القديسة "كاترين السيانيه" ودورها في إعادة المركز الرسولي إلى روما والكرسي البابوي إلى رأس هرم واحد. نعم, هنا تدخل الروح القدس بكل وضوح. لا يمكن إقناعي بأن الروح القدس  يتدخل في رسم من سيسلك سلوكاً شاذا. لقد حل الروح القدس على التلاميذ يوم العنصرة فانتشرت الكلمة بتبشيرهم. أين ما موجود على الساحة اليوم مما كان قبلاً.
ألقيادة الدينية في الفاتيكان تعلمت من دروس الماضي, لذلك هي اليوم غيرها بالأمس. إذن, من الضروري أن يقتدي بها كل من نذر نفسه لخدمة البشارة, ولكن؟
لا بد أن أشير لنقطة حيوية قبل أن أختم. هنالك دعوات تظهر بين آونة وأخرى للم الشمل والتآلف والمحبة وتجاوز الخلافات ووووو. لكن ما هي المبادرات الفعلية؟ أرى من الضروري ان تبادر البطريركية بالإنفتاح على الذين يتقاطعون في الرأي معها, وشخصكم الكريم أحدهم,  بأن تدعوكم للحوار عن طريق الوسائل المتوفرة لتنمية نقاط الإلتقاء وحلحلة نقاط الإختلاف. أرى أن يبادر الأب في دعوة أبناءه, وذلك ليس عيباً أو تنازلاً, وإنما سلوكاً مسيحياً رائداً
تحياتي

أخالُ الروحَ القدسَ أنهى الدوْرَ بعدَ العُنْصرهْ
وغادرَ الدنيا علّهُ يأتي يومَ الآخِرهْ
عجباً لراعٍ يدّعي منه استقى المَنْوَرهْ
وهْوَ في السلوكِ لا يستحقُّ حتى المعذَرهْ... متى تصحوا؟

كيفَ للمسيحِ أنْ يرسلَ روحَه الأقدسِ؟
على الذي في غدْرِهِ أقسى مِنَ الأطلَسِ
وهْيَ التي جبَلَت الخطيبَ مِنَ الأخرَسِ
وصيّرَت الكلمةَ بشارةَ الأنفُسِ...متى تصحوا؟

كيف للروحِ القدسِ أن يحُلَّ على الرعاةِ؟
ويُلْهِمَ اللاهثَ نحو مباهجِ الحياةِ
أينَ كنيسةُ الربِّ من تكريسِ الموالاةِ؟
ومتى الرعيةُ تشفى من عمقِ المعاناةِ؟...متى تصحوا


يتبع...
[/color]

280


رسالتي السابعة إلى راعي الكنيسة الكلدانية
د. صباح قيّا

هنالك حقيقة معروفة في الكنيسة الكاثوليكية بأن أشد منتقديها هم من جهابذة اللاهوت والمتعمقين في التاريخ الكنسي والضليعين في الكتاب المقدس من الكاثوليك أنفسهم. بالرغم من ذلك فإن الكرسي الرسولي والكرادلة في الفاتيكان يتقبلون ما يصدر من نقد وملاحظات سلبية بروح مسيحية عالية وبمحبة أخوية لثقة الكنيسة الكاثوليكية بنفسها من ناحية ولقناعتها بأن ما يبدر من آراء متقاطعة تصب في خدمة الرسالة المسيحية من ناحية أخرى. ذلك يعني بأن ناقدي السلوكيات السلبية البارزة في واقع الجسد الكنسي هم أكثر الناس حباً للكنيسة وتعلقاً بها.

رباعياتي الشعرية التي تم حذفها من صفحة الفيسبوك لكنيسة الراعي الصالح في تورنتو كندا وصفحة الفيسبوك لكنيسة العائلة المقدسة في وندزر كندا بدون حق أو سبب معقول ومقبول ليست سوى انعكاس جازم وصريح للواقع الذي تتارجح فيه كنيستنا الكلدانية وهي لا تمثل إلا قشة في البحر المتموج الذي يعصف بالكنيسة نفسها رعاة ورعية.

ما كان يصدر من الراعي قبل الإنفجار المعلوماتي السائد هذا اليوم وقبل التوسع الإعلامي اللامحدود الإنتشار من وعظ أو تثقيف أو توجيه يظل أسير الجدران الأربعة التي تغلف المكان. ربما تحصل بعض التعليقات من قبل الحضور علناً أو سراً لكنها تظل محددة ولن يكون لها صدىً يُذكر سواء سلباً أو إيجاباً. اما اليوم فكل كلمة معلنة لساناً أو كتابة قد تصل إلى أقصى بقعة في المعمورة بلمح البصر وقد تبرز آراء ووجهات نظر متقاطعة أو متفقة, وأحياناً تأخذ ردود الأفعال أبعاداً قد لا تسر صاحب الشأن أو معاضديه. فلا غرابة إذن أن يواجه من ينشر في الإعلام خبراً ما حول اية قضية حياتية زخماً معاكساً مماثلاً له أو متفوقاً عليه بالحجة. من السذاجة الإعتقاد ان من يطرق باب الإعلام لن يلقى الرد من الطرف المقابل وليس بالضرورة أن يناسب الرد أهواء الطارق أو يتعاطف مع غاياته. ألإعلام سيف ذو حدين, فهو يوصل المعلومة في حده الأول وقد يطعن مصدر ناشر المعلومة في حده الثاني.

لقد تم نشر ما أُطلق عليه "بيان من مطران كندا للكلدان" على صفحتي الفيسبوك أعلاه بخصوص كاهن كنيسة العائلة المقدسة الكلدانية الكاثوليكية المتمتع بإجازة روحية لمدة عام واحد "سنة سَبَتيه". ظهرت هنالك ردود فعل متباينة بين مشجع للإجراء ومستنكر له, وهنالك من أبدى وجهة نظر متوازنة لا مع ولا ضد. من يستعرض مداخلات أبناء الرعية يتيقن أن العدد الذي تعاطف مع الأب المجاز يفوق بأضعاف عدد الرأي المؤيد لبيان سيادة المطران أو الرأي المتوازن. ألظاهر بأن هذه النتيجة لم تسر المسؤولين الإعلاميين على الصفحتين, فتميز جوابهم على المداخلات المتقاطعة بحدة في بعض الأحيان  من ناحية, وبحذف العديد منها من ناحية أخرى. كان نصيب رباعياتي الشعرية رغم أنها لا تتعاطف أو تتقاطع مع أي من الاطراف المعنية الحذف بالإضافة إلى حجبي شخصياً عن أي تعليق على صفحة البيان.
أبدى البعض من أبناء الرعية امتعاضهم من حذف التعليقات المعارضة للإجراء كونه لا يتماشى مع حرية إبداء الرأي في بلد يُقر دستوره بصراحة تلك الحرية ويحرص على ممارستها بشفافية من قبل الجميع بدون استثناء. كانت حجة المسؤولين عن الصفحتين أن التعليقات المحذوفة تفتقد الذوق الأدبي وتخدش الحياء. ألحجة غير مقنعة إطلاقاً من وجهة نظري لخلو رباعياتي الشعرية أدناه من كل ما يتحجج به المسؤولون. ألرباعيات ليست سوى تساؤلات عن ما يحصل من سلوكيات رعوية تناقض ما جاء في الكتاب المقدس.

ألأمل أن لا يكون لسيادة المطران أي دور في عملية قمع حرية الرأي والتعبير. رجائي من سيادته أن يكلف بمسؤولية الإعلام في الأبرشية من يتحلى برباطة الجأش وسعة الصدر والثقافة المعرفية التي تؤهله لقبول الرأي المقابل سواء اتفق أو تعارض مع توجهات الأبرشية وكنائسها. لا أحبذ أن يتحمل مثل هذه المهمة من هم سمتهم مجرد الولاء والتبعية  ولكن واقعهم من أنصاف المتعلمين أو من غير المثقفين.

لا بد  أن أشير بأنه رغم كل الحذف الذي مارسته جوراً عبقرية الإعلاميين في الصفحتين, أظهر النموذج المختار عشوائياً من التعليقات والمداخلات على بيان الأبرشية تعاطف 40 من أبناء الرعية مع الكاهن المجاز مقابل 11 من الآراء المؤيدة للبيان و 9 من التعليقات المحايدة. ذلك يُشير بوضوح إلى ما يتمتع به الكاهن المجاز من محبة وإعتزاز بين أبناء كنيسته التى خدمها لأكثر من ثلاث أعوام. من لا يقتنع بإمكانه الإطلاع على ما ذكرته بنفسه.
 
ألأمل أن لا ترتعد فرائص من يفتقد إلى الثقة بالنفس ويستمر بحجب القليل من تلك الحقائق المتشعبة والمؤلمة التي تبلورها مساهمات العزيزات والأعزاء من رعية الكنيسة,  وأيضاً ما تُعبر عنه الرباعيات الشعرية, وهي غيض من فيض, والفيض غير خاف على أي من المهتمين بالشأن الكنسي الكلداني عموماً والكاثوليكي خصوصاً.
 

ماذا يحصلُ في الكنيسةِ إلى أين تمضي؟
أبرشياتٌ على روحِ البشارةِ تقضي
إلى متى السماءُ تشتكي ممن على الأرضِ؟
رعاةٌ يتحاملُ البعضُ سُخْطاً على البعضِ... متى تصحوا؟

في كلِّ عهدٍ كاهنٌ مهمشٌ أو مطرودُ
هيَ علةُ الكاهنِ أمْ مَنْ على الكرسي يسودُ؟
أينَ الغفرانُ ومنْ بوعظِ المسيحِ مَقودُ؟
وأينَ المحبةُ وما في الإنجيلِ موجودُ؟... متى تصحوا؟

لِمَ البَغضاءُ واللهُ في الكنيسةِ محبهْ؟
أيعقلُ أنْ يظلمَ مَنْ المخلصُ ربّهْ؟
لو كلُّ خاطئٍ نالَ العقابَ حبةً حبّهْ
فلِمَ البحثُ إذن عن خروفِ أضلَّ دربهْ؟...متى تصحوا؟

قرارٌ يُصاغُ بين جدرانِ المتنفذينْ
أيصدقُ المنطقُ ذلكَ رأيُ المؤمنينْ؟
كمْ مِنَ الرعيةِ حضرَ الإجتماعَ المُهينْ؟
أمْ اقتصرَ الأمرُ على رهْطٍ من النفعيينْ؟...متى تصحوا؟

كيفَ للمسؤولِ تصديقَ مَنْ قالَ وما قيلا؟
أليسَ العدلُ أنْ يتبحّرَ في القولِ تحليلا؟
فكمْ ضحيةً سقطتْ مما قالوا تضليلا
وماذا عن الذينَ لهم في القولِ تعديلا؟...متى تصحوا؟

مَنْ منكمْ بلا خطيئةٍ لْيرجمَ بالحَجَرْ
تدنيسُ عِفّةِ الكهنوتِ هيَ مَنْ لا تُغْتَفَرْ
كمْ من الرعاةِ يعبُدُ الدولارَ ويُسْتَتَرْ
عجباً لراعٍ يعشِقُ الدنيا بها يؤتَمَرْ...متى تصحوا؟

أسفاً لِمنْ نشرَ الغسيلَ على المواقعْ
وجعلَ مِنَ القاصيْ والدانيْ خطيباً بارعْ
واحدٌ يكبسُ بكفيّهِ وآخرٌ رافعْ
والجالسُ على عرشهِ لنْ يهزَّهُ رادِعْ...متى تصحوا؟

كلامُ الحقِّ يذوبُ في بحرِ المتملقينْ
كمْ مِنَ الكلدانِ خذلَ اتفاقَ المؤتمرينْ
وأنكرَ حتى الذي جمعَ شملَ القوميينْ
تباً لدعيِّ المبدأ من المتقلبينْ...متى تصحوا؟

لا تعوّلْ على الكلدانِ أنتَ المؤمنُ الطاهرْ
يخذلوكَ أوّلَ فرصةٍ بالسرِّ والظاهرْ
خَبِرْتُهُمْ أنا والعديدُ من أهلِ الضمائرْ
ديدنُهمْ الأنا ونيلُ اعتلاء المنابرْ...متى تصحوا؟

كفى الكلدانُ تزلّفاً بالحقِّ وبالباطلْ
أحقاً هنالكَ من بالفعلِ والقولِ كاملْ؟
أنعبدُ الربَّ أمْ مَنْ اليومَ أو غداً زائلْ؟
أسفي للمقاييسِ غدتْ صيداً للمهازلْ...متى تصحوا؟

إزدواجية المعيارِ سِمةُ هذا الزمنْ
راعٍ يُلامُ على وعظٍ وآخرُ يؤتَمَنْ
كلاهما قد يزوغُ عن اللاهوتِ والسُنَنْ
لكنَّ غضَّ الطرْفِ ممن في التزلّفِ افتتنْ...متى تصحوا؟

لِمَ لا يُسألُ مَنْ أنكرَ ملكوتَ السماءْ؟
لِمَ لا يُعابُ مَنْ ظنَّ بعضَ النصوصِ هُراءْ؟
لِمَ لا يُعْذَلُ مَنْ شكّكَ بسفرِ الأنبياء؟
لِمَ السكوتُ عنِ الزَللِ, لِمَ هذا الرِياءْ؟...متى تصحوا؟

كمْ كاهناً لمْ يشْتَطْ يوماً عن الطريقِ القويمْ؟
أليست التجاربُ مَنْ تجعلُ المرءَ حكيمْ؟
ما معنى لا تدينوا كي لا تُدانوا مِنَ العليمْ؟
كلّ الذنوبِ قدْ تُغتَفَرْ إلا مِنْ راعٍ أثيمْ...متى تصحوا؟

... يتبع

281

ألأخ الزميل الاكاديمي ليون برخو
أحد مبارك على الجميع
ممكن المساومة على قضايا حياتية متعددة ولكن لا يجوز  المساومة على الحقائق العلمية المتفق عليها.
من المعروف في الطب النفسي أن جميع التشخيصات النفسية تستند على المعايير المنصوص عليها في الطبعة الخامسة من الدليل الإحصائي والتشخيصي DSM-5 الذي وضعته ونشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي. هذه المعايير تطبق في الولايات المتحدة وفي جامعات شتى في العالم.  قد تكون هنالك تطبيقات في دول أخرى مختلفة في التبويب وثقل المعايير ولكنها حتماً متفقة في الجوهر. هذا هو عالم الطب الموحد علمياً رغم تقاطعه تطبيقياً حسب المدارس الأكاديمية المنتشرة هنا وهنالك.
إذا ظهر على المرء عددٌ كافٍ من المعايير لاضطراب نفسي معين، عندها يمكن تشخيصه بهذا الاضطراب وعلاجه بشكل مناسب. قد تظهر عند المرء عدد من السمات الشخصية التي يبدو أنها تتماشى مع اضطراب نفسي معين، ولكن ما لم تكن تلك الأعراض شديدة وواضحة بحيث تكفي لتلبية جميع المعايير اللازمة للتشخيص حسب الدليل أعلاه من جهة, وما لم تؤثر سلباً وبشكل كبير على سلوكه وعمله من جهة أخرى, فإن تشخيص الإضطراب النفسي لن يكون له ما يبرره.
لا أريد أن أسترسل أكثر من ذلك حيث أني على يقين بأن الرسالة وصلت لأصحاب الشأن. لكن لا بد من التنويه بأن إطلاق أي من الإضطرابات النفسية على أي كان لا يخضع للمزاج أو العواطف أو يتأثر بعوامل المحاباة والعلاقات الشخصية, وإنما يعتمد التشخيص على المعايير المثبتة اليوم في الدليل النفسي المذكور والتي من الممكن أن تتغير غداً كما تغيرت النظرة إلى مثلي الجنس من تصنيفه كمضطرب نفسي في الدليل السابق إلى إنسان سوي في الدليل الحالي.
لا أقصد من هذا التوضيح المقتضب الإنتقاص من أية وجهة نظر, وإنما مجرد تبيان الحقيقة التي تستشهد يومياً مرات ومرات في حلبة الحرية المتاحة في النشر والإعلام.
تحياتي


282
ألأخ الأستاذ David Barno
أحد مبارك على الجميع
شكراً جزيلاً على مرورك الكريم وإضافتك التي أغنت الموضوع بالفكر السائد قبل هذا الزمان تجاه الرموز الدينية. لقد تصرف الرئيس العراقي المرحوم عبد السلام عارف بحكمة بالرغم عن ما هو معروف عنه بالشطحات الكلامية ومواقفه السلبية بحق المسيحيين عموماً والأمثلة الواقعية الملموسة على ذلك متعددة ولا حاجة لذكرها على هذا المقال.
يقال للضرورة أحكام ومن حسن الراهب أن العقل والمنطق تجاوز القانون. لكن للأسف الشديد أن الممارسات الشاذة والمؤذية هي الغالبة في الوطن الجريح اليوم, وحتى إسقاط الدعوة عن غبطته لا يمثل من وجهة نظري إلا تكتيك مرحلي أملته الظروف الراهنة.
أشكرك ثانية وللعلم أنني كنت برتبة عميد وقت الحدث ولكني تركت الخدمة برتبة لواء. مجرد للحقيقة ليس إلا.
تحياتي

283
الأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
أحد مبارك على الجميع
هل قصتك الأخيرة من بغداد قصة حقيقية أم من الخيال الساخر؟
عندي بعض الشكوك رغم ما يقال "إن بعض الظن إثم".
لماذا اتهمك المصري بالسرقة وهو على قائمة التسفيرات ولن يجني شيئاً؟
هل من المعقول أن يًطلق سراحك "بلوشي" والمعروف أن الشرطة متعودة على ابتزاز المواطنين بالحق وبالباطل. ربما اكتفت الشرطة برزقها الثمين من الذهب وتركتك حراً طليقاً.
لا أعلم كيف تورطت بمشاركة "مصري" في مشروع استثماري؟ هل كنت غشيماً إلى تلك الدرجة؟
قصتك محيّرة وعسيرة الهضم بصراحة حتى مع النعناع والزنجبيل.
تحياتي وكلّي شوق لقراءة  قصتك الاولى من بغداد.


284

ألأخ الأستاذ جان يلدا خوشابا
أحد مبارك على الجميع
شكراً جزيلاً  على مرورك الأنيق على المقال وأعتذر عن تأخر الإجابة وأنا على يقين بمعرفتك السبب, ولو الأعذار لا تبرر الإعتذار.
للأسف الشديد أن يحصل ما حصل مع شخص بهذا الموقع الروحي في بلد يتحول فيه اليوم الأسود إلى أبيض والمجرم إلى بريء وبالعكس بجرة قلم كما يقال.
ألموقف المبدأي يتطلب إبداء الرأي الصائب ووجهة النظر السليمة تجاه ما حصل بغض النظر عن من الذي حدث معه مثل هذا القرف, فكيف إذا كان المقصود غبطة البطريرك.
حسب رأيي المتواضع فإنه رغم نقض وإلغاء الإستدعاء والتهمة  إلا أن ذلك لن يحول دون بروز انعكاسات سلبية للموضوع على المدى القريب أو البعيد. نحن " ولد الكريه" و " مفتحين باللبن" حسب الأمثلة الشائعة.
ألامل أن يستفاد غبطته وكافة الإكليروس من هذه التجربة وأن يكونوا أكثر حذراً من ناحية وأكثر ميلاً للم الشمل من ناحية أخرى.
تحياتي


285
سلوك أقل ما يقال عنه مقرف/إسلوب تبليغ غبطة البطريرك مثالاً
د. صباح قيّا
تعود بي الذكريات إلى ثمانينات القرن الماضي وأنا أتابع السطور الصادرة من أحد مراكز الشرطة في العاصمة بغداد تستدعي فيها غبطة البطريرك لويس ساكو الكلي الطوبى للحضور بغية التحقيق معه فيما نًسب إلى غبطته من اتهام أطلقت عليه تلك السطور بجريمة الإحتيال. تعود بي الذكرى إلى عام 1988 حيث دخل عليّ في عيادتي الخاصة في بغداد بعد أن انتهيت من معاينة المرضى جميعاً شخص بلباس مدني عرّف نفسه مفوضاً في أحد مراكز الشرطة القريبة من عيادتي. أخبرني أن هنالك شكاية قدمها أحد المواطنين ضدي وتتطلب حضوري للتحقيق حول شكوى ذلك المواطن. ثم أضاف أن المركز علم بأنني طبيب عسكري برتبة عميد ( والتي كانت رتبتي العسكرية ذلك التاريخ)  لذلك قرر المسؤولون هناك إرسال ممثلٍ لتبليغي شخصياً وذلك لقناعتهم بأنه من العيب أن يحضر ضابط بهذه الرتبة إلى مركز الشرطة للتحقيق معه أمام كل من هب ودب. وأضاف أنه حضر إلى عيادتي بلباس مدني كي لا يثير الشكوك والتساؤولات وخاصة أنه مفوض معروف في المنطقة. سلمني بعض الأوراق التي تحوي عدد من الاسئلة القضائية وطلب مني الإجابة عليها وإعادتها إليه في اليوم التالي حيث سيحضر في عيادتي ثانية. تم إجراء اللازم من قبلي ومن قبله. ثم انتهى الموضوع بعد فترة زمنية قصيرة بسحب المواطن طوعاً لشكواه ضدي بدون أن أصل أنا إلى باب مركز الشرطة إطلاقاً.
هذا ما حصل ذلك الزمان والذي سردته باقتضاب. ليكن ذلك الزمان ما يكن. قد يكون سيئاً في مجالات معينة ولكن والحقيقة يجب أن تًقال بأنه أفضل وأفضل من هذا الزمان في تشعبات حياتية شتى.
ماذا يًستنبط مما حصل معي بالمقارنة مع ما جرى لغبطة البطريرك؟ ألجواب بكل بساطة أن الجهة الرسمية تجاوزت كل الإجراءات الأصولية إجتهاداً ذاتياً منها حال علمها بموقعي كي لا تلحق ما قد يكون مهيناً لشخص يخدم مهنياً برتبة متقدمة ضمن القوات المسلحة العراقية والتي قد تنعكس سلباً على سمعته الشخصية من جهة وسمعة المؤسسة التي يعمل فيها من جهة أخرى. مع العلم أنني في تلك الفترة لم أكن سوى طبيب عسكري معروف بين أقرانه ضمن الكادر الطبي والصحي وبين مرضاه ليس إلا.
يتبادر السؤال التالي: هل غبطة البطريرك شخصية خافية على أي من أطياف الشعب العراقي بكافة تفرعاته وانتماءاته؟ ألجواب بدون شك كلا.
وهل غبطته غير معروف عند أي من مؤسسات الدولة الرسمية منها وغير الرسمية؟  ألجواب أيضاً كلا.
ألسؤال الأهم: ألم يكن بإمكان المرجع القضائي أن يسلك سلوكاً يتناسب مع موقع غبطة البطريرك الروحي كبطريرك بابل على الكلدان في العالم وأيضاً ينسجم مع مكانته في الدولة العراقية باعتباره أعلى سلطة روحية لأكبر طائفة مسيحية في الوطن الجريح؟ ألجواب نعم ونعم, وخاصة أن كل شيء ممكن في بلد يتميز بكل المحرمات بدون منازع.
تساؤولات متعددة ومتشعبة وجوابها واحد يشير بوضوح بأن أقل ما يمكن قوله عن هذا السلوك أنه مقرف.
والأن بعيداً عن العواطف والتعابير الإنشائية التي لن تخدم أية قضية أود الإشارة إلى بعض ما جاء في رد وتوضيح إعلام البطريركية راجياً  إلإجابة على تساؤولاتي سواء من قبل الإعلام نفسه أو من قبل أي ضليع في الشؤون ذات العلاقة.
ورد في إعلام البطريركية بأن المشتكي أبدى رغبته باستثمار أرض تابعة للكنيسة قبل أكثر من خمس سنوات. منحته الكنيسة وكالة خاصة لمتابعة الأمر مع التسجيل العقاري, وثبت أن الارض تعود لشخص سعودي... طيب. سؤالي: أتجهل الكنيسة وقفها؟ كيف تم منح المشتكي وكالة خاصة لاستثمار أرض من غير ملكيتها؟. هذه النقطة تحتاج إلى توضيح مقنع. لا أزال أنا محتار من أمري لعدم تمكني استيعاب منح وكالة خاصة لشخص بغية استثمار أرض على أساس أنها كنسية وهي تعود لشخص آخر؟
هنالك في إعلام البطريركية اتهام لجهة سياسية معينة بالتحريض وإيصال الموضوع إلى ما وصل إليه...طيب. لماذا يتردد إعلام البطريركية من تحديد تلك الجهة السياسية؟ إن كانت مسيحية فهي أضعف من طنين الذباب, وإن كانت من الأسماك المفترسة, فكلي ثقة أن البطريركية لا تهاب لا الأسماك المفترسة ولا من يتكفل بتربيتها. إذن من الضروري تحديد الجهة السياسية المتورطة وعندها لكل حادث حديث.
جاء في إعلام البطريركية حدوث تزوير بملك للكنيسة... طيب. شكراً للقاضي الشريف, ولكن ألا تملك البطريركية إمكانية الحد من التجاوز على ملكيتها؟. إن كان ذلك يحصل للكنيسة بعظمتها, إذن ما هو حال المساكين من الرعية الذين سُلبت ممتلكاتهم جوراً وبهتانا. أرى من الأسلم أن تراجع الكنيسة ملكيتها بشمولية حيث من الممكن أن هنالك تزوير قد حصل لأملاك أخرى تفتقر إلى القاضي الشريف وعندها لن ينفع الندم.
وأخيراً لا آخراً. رجائي من إعلام البطريركية أن لا يعلن ما سيفعل, بل يفعل وليعلنها الآخرون بعد أن يفعل. ألتجارب تُعلم أن الأفعال لن تتحقق بترديد الاقوال, وإنما الأفعال من تفتح الأبواب للأقوال.
من السذاجة النظر ببساطة أو عفوية إلى الإسلوب المشين الذي سلكه مركز الشرطة تجاه غبطة البطريرك. لا بد من التعمق ودراسة الحدث من جوانب متعددة بعقلانية بعيداً عن العواطف الضبابية. مسألة تهجير المسيحيين تجري داخل الدار على قدم وساق, وربما هنالك من يشعر أنه آن أوان المسيحية لمغادرة الدار.
     
 

286


ألتعازي الحارة للأخ الأستاذ عبد الاحد قلو ولكافة أفراد عائلة ومحبي الفقيد.
أسكنه الرب مع الأبرار والصالحين والرحمة لكافة الغائبين والعمر المديد للحاضرين.


287
ألعزيز الأستاذ جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
قبل فترة ليست ببعيدة, سألتني إحدى زميلاتي من نفس دورتي في رحلة الطب والتي ألتقيها مع عدد آخر من الزميلات والزملاء بانتظام على الزوم, سألتني لماذا لا أكتب شعر الغزل؟. أجبتها بأبيات شعرية , وهذه البعض منها. والتي قد تتناغم أو تتقاطع مع مفردات خاطرتك الرائعة ذات المعنى البليغ والبعد العميق.
سألتني لِمَ لا تكتبُ شِعرَ الغزَلْ               وترتشِفُ مِنَ الزهْرِ رحيقَ العسَلْ
ألا تعلمُ أنَّ الحُبَّ بذرُ الحياةِ                  يَنبُتُ كلّما سُقيَ بماءِ الأمَلْ
إنظرْ للعصافيرِ على غُصنِ الشجرِ          تُزَقزِقُ كما تشاءُ مِنْ دونِ خجَلْ
أليسَ في عينيكَ لَمعانُ الشبابِ              يغارُ منهما حتى المُشتري وزُحَلْ
كأنَّ أُذنيْكَ لمْ تسمعْ أنَّ الحياةَ                بغيرِ شِراكِ العُشقِ قنوطٌ ومَلَلْ

والبقية تأتي...
تحياتي


288

ألأخ الأستاذ جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بإطلالتك الثانية, وأسعدني صحة حدسي عن مقابلتك مع الإعلامية سعاد.
أنا اتابع إذاعة صوت الإرز كل ما سنحت لي الفرصة وأتمتع بتنوع برامجها وإمكانية الإعلامية سعاد وأيضاً صوت المالح الهادر في أغلب الأوقات.
شكراً جزيلاً على إهدائك لي ديوان شعرك وحتماً سيشغل موضعاً رفيعاً في مكتبتي المتواضعة. وإنشالله "معوضة" كما يقول المثل.
تحياتي وتقديري


289
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
مقال تحليلي أصبت به كبد الحقيقة عندما وصفت ما دار سابقاً ويدور حالياً بالمهزلة.
ربما أكون أكثر فصاحة إذا أشرت للتسمية الموحدة والشعب الواحد بالخرافة.
ألعلم يؤكد كونها خرافة وليجرب من لا يقتنع كما فعل الأستاذ وردا البيلاتي فكانت النتيجة التي ربما فاجأت البعض لكنها لم تفاجئني إطلاقاً.
كنا قبل الإحتلال الأجنبي للوطن الجريح متعايشين بتسميات متعددة وبدون إشكالات ملموسة. ألمحلة في المدن الكبيرة يسكنها السرياني جنب الكلداني والآثوري والأرمني وكذا المسلم يجاور المسيحي وحتى اليهودي قبل رحيله. هذا واقع ورثناه أو اكتسبناه, ولكن كل بما هوعنده راض.
جاء الإحتلال الأجنبي فبرزت تسمية "كلدوآشور" أولاً, ثم أعقبتها قطارية "كلداني سرياني آشوري". كلتا التسميتين أفرزتها الأحزاب السياسية والكتل الطموحة... طيب, ثبت فشلها جميعاً. إذن لنعد إلى نقطة الصفر كما ترعرعنا .كل يحترم تسمية الآخر بدون تغيير أو تحوير.
أنا أعلنها بكل صراحة بأني لست مستعداً ان يلعب بمشاعري سياسيو الظرف ومن حولهم بالمباشر أو غير المباشر.
أنا كلداني وسأظل كلدانياً اعتزازاً مع احترامي لكافة الأصول, وأرفض التعصب رفضاً مطلقا.
تحياتي 


290
المنبر الحر / رد: في بيتنا كورونا
« في: 00:21 09/04/2021  »

ألأخ الأستاذ بولص آدم
سلام المحبة
ألشكر للرب على سلامتك وسلامة أفراد العائلة جميعاً, مع التمنيات الخالصة بدوام الصحة وطول العمر.
أيقظ الحدث عندي قريحة الشعرفكتبت هذه الأبيات المتواضعة, والأمل أن أفلح في إتمامها كي يُقال عنها قصيدة.
هلْ يستحقُ العالمُ فيروساً مثْل كورونا؟
يحصدُ الأنفسَ أجناساً وأعماراً ولونا
عقوبةُ الربِّ لمنْ ملأ الكونَ مجونا
أمْ حكمةُ الخالقِ له في خلقهِ شؤونا؟
كمْ منَ الأحبابِ ذاقَ الوباءَ أو المنونا
فحمداً لمنْ ظلَّ معَ الوالديْنِ مصونا

تحياتي


291

أهلاً وسهلاً بالاستاذ جان يلدا خوشابا وبإحساسك المرهف وشاعريتك البليغة, مع إعتذاري عن تأخر ردي.
نعم ما تقوله عين الحقيقة. أليابانيون يتميزون بالجدية بالعمل وقد لمست ممن التقيتهم الصدق والأمانة إلى أبعد الحدود. هنالك العديد من التجارب الأخرى التي عايشتها خلال الأيام المعدودة التي أمضيتها في مدينة كيوتو اليابانية ولكني ارتأيت ان أركز على ما دونته أعلاه فقط.
عزيزي جان: قبل فترة ليست طويلة استمعت إلى مقابلة في إذاعة "صوت الإرز" مع الإعلامية سعاد التي كانت تحاور من يحمل نفس إسمك. أتذكر أن المقابلة التي شدتني بعمق تطرقت إلى ديوان شعر صدر حديثاً والشاعر يحمل نفس إسمك... انا من خلال متابعتي لكتاباتك البليغة على الموقع لاحظت تمكنك من الشعر بجدارة. وقد حصلت عندي القناعة أنك أنت الذي كانت الإعلامية سعاد من تحاوره. هل حدسي صحيح أم اشتط فكري آنذاك.
تحياتي


292

ألاخ الأستاذ yousif hado
سلام المحبة
شكراً على إضافتك وتوضيحك.
فقط للتنويه بأن الشعب العراقي هو عصارة الحضارة السومرية والأكدية والبابلية والآشورية والكلدانية.  مضافاً إلى تلك الحضارات ما غرسته الموجات الغريبة التي اقتحمت الوطن مروراً او التي غزته واستقرت فيه. هذا هو الواقع ولا يمكن الزوغان عنه. من لا يقتنع عليه الإستئناس بفحص "ألدي أن أي" كي يقف على هجينية أصله وتكوينه.
ألحل الأمثل أن يتمسك كل امرء بما ورثه من أبيه وأجداده المسجلين اعتزازاً وليس تعصباً, وأيضاً احترام قناعة الآخرين, فكل بما عتده راضٍ والرأي مختلفُ.
تحياتي ومبروك لك عيد القيامة المجيد


293

ألأخ ألشماس بهنام موسى
سلام المحبة
شكراً على هديتك.
بالرغم من أنه قد جرت العادة أن يقال "معوضة انشالله" ولكني لا أخفي سراً إن قلت بأني لا أتمكن من إهدائك هدية مماثلة تحوي من الكلمات النابية والتعابير الجارحة والإتهامات الكيدية ما أحمد الرب إلى ما لا نهاية على نعمة العقل الواعي التي أسبغها عليّ مما تجعل المسافة بيني وبين قائلها كبعد الارض عن السماء السابعة.
شماسنا العزيز: هنالك مفاصل حياتية قد تكون داءً لشخصٍ ما ولكنها دواء لشخصٍ آخر. كمثل بسيط وواقعي أن الإشتراكية داء على البعض ودواء على البعض الآخر. وكذا مقالي.
أيها الشماس الموقر: أية حضارة أنت تفخر بها؟ حضارة النقلة التي لايُعرف لها اي اختراع وكل ما لها منقول من هنا  وهناك؟ أم الحضارة التي روادها من المسيحيين والأعاجم؟ أم حضارة القتل وسفك الدماء؟ أم الحضارة التي كانت تُجبر أجدادك أن يظهروا بمظهر معين تدل على ذميتهم؟ أم الحضارة التي أتت بلدك غازية وفعلت ما فعلت بدينك؟ حقا عجيب امور غريب قضية.
عزيزي الشماس: ماذا تتصور لو أنني شرحت للجنة ما يجول بفكرك وما تتطلع إليه نزوتك؟ هل تعتقد أنها غافلة عن التاريخ القديم ولا تعلم أن الحضارات التي أنت تتكلم عنها موجودة في مصادرك فقط؟
ألا تعتقد أيها الشماس الموقر أنه من الأفضل أن تظل أميناً على مبادئ المسيح كما جاءت في الموعظة على الجبل, وأيضاً وفياً لمواهب وثمار الروح القدس التي أشار إليها القديس بولس وتروج للمحبة والأخوة والغفران أفضل من الطعن بهذا وذاك واللجوء إلى إرهاب القلم لفرض ما أنت تتوهم به بالإكراه؟
ألأمل أنك قد اقتنعت الان بأني لا أستطيع أن أهديك كالذي أنت تهديه لي.
تحياتي ومبروك لك وللعائلة الكريمة عيد القيامة المجيد. قام المسيح حقا قام.


294
ألأخ الأستاذ مايكل
سلام المحبة
سبق وأن عبرت عن رأيي في مسألة التسميات باقتضاب في مداخلتي على مقال للأخ أخيقر, وأعيد هنا البعض مما كتبت:
"برأيي أن المحافظة على تعدد التسميات يعني التأكيد على الإرتباط بالجذور. أي ما معناه, وبصريح العبارة,  أنه لو استبدلت التسمية الكلدانية والآىشورية بمسمى آخر بحجة الإتفاق على تسمية موحدة لإنهاء صراع التسميات الوهمي, فذلك يعني أن لا الكلدان الحاليون لهم علاقة بالكلدان القدماء, ولا الآشوريون اليوم لهم رابطة بآشوريي الامس أيضاً. لقد حافظت المسميات جميعها على أصالتها منذ مئات السنين, فلتظل كما هي سريان وآشوريون وكلدان.
أنا أتحفظ على كل تسمية تجردني من كلدانيتي التي أتمسك بها اعتزازاً لا تعصباً".

تقليعة التسميات ونحن شعب واحد وما شاكل من معسول الكلام التي بالنسبة لي كلمات حق يُراد بها باطل, هي جميعها من ابتكار سياسيي الصدفة الذين جُل غايتهم الصعود على أكتاف البسطاء والسذج بحجة تحقيق أهداف وهمية تصب في مصلحتهم الذاتية وعشقهم للأنا.
ما هو العيب في أن اكون كلداني أو آشوري أو سرياني أو أي أصل وفصل؟ لماذا عليَ أن أرضى بتسمية مبتكرة لا علاقة لها بحقائق التاريخ؟
سوف تظل كنيتي "كلداني" ولن أتبع أية تسمية أخرى مهما كان مصدرها ومبتكرها , ولا اقول ذلك تعصباً بل اعتزازاً بما كان يحمله والدي وجدي وكافة أجداي المسجلين, مع كل احترامي وتقديري لما يؤمن به الآخرون.
تحياتي ومبارك لك وللعائلة الكريمة عيد القيامة المجيد


295
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
ألعادات والتقاليد التي يزخر بها المجتمع يتوارثها الأبناء جيلاً بعد جيل, ولا اقصد هنا الوراثة بالجينات. قد تتطور وقد تتغير وربما تختفي بفعل التقدم الزمني وتطور التطلعات البشرية.
كم من العادات تغيرت؟ ألجواب عديدة. راجع عادات وتقاليد الزواج ومجالس العزاء اليوم وقارنها مع الامس وخاصة في قرانا المسيحية.
كم من العادات والتقاليد دخلت مجتمعاً لم تكن معروفة سابقاً عنده؟. مثال: عيد أكيتو, عيد الحب, ألهالَوين... وهلم جرا.
ألزمن سيتحكم في العادات والتقاليد. منه من قضى نحبه ومنه من ينتظر, وهنالك من سيستمر.
تحياتي ومبروك لك وللعائلة الكريمة عيد القيامة المجيد


296
رابي أخيقر
شلاما
ألإختلاف في الرأي ليس خصاماً. لكن هنالك للأسف الشديد من يوجه الكلمات النابية والجارحة ويطعن بالمقابل شخصياً. فبدل أن يناقش "ما قيل وليس من قال" يلجأ إلى أسلوب "إرهاب القلم".
بصراحة, أنا لا أحمل لمثل هذا المرء أية ضغينة ولكني غير مستعد للذهاب معه إلى الغابة.
عليه هو نفسه بالمبادرة بتصفية قلبه أولاً وتنقية عقله أساساً كي يثق به الآخرون, و"كل بما عنده راضٍ والرأي مختلف".
تحياتي ومبروك لك ولعائلتك الكريمة عيد القيامة المجيد 


297

ألأخ والصديق الأستاذ شوكت توسا
سلام المحبة
أعجبني وصفك للدردشة بالاممية. من دون شك أن لهذا الوصف مدلولات عميقة ومتشعبة تصب جميعها في الجانب الإيجابي.
نعم وكما أوردت في مداخلتك البليغة بأن معظمنا غادر البلد الغالي مضطراً بعد أن اكتسب أغلبنا الخبرة والمهارة الضروريتين والكفيلتين بتقديم أفضل الخدمات لو قدر لنا البقاء هناك. لكن مع الاسف الشديد ركنت تلك الخبرة والمهارة بجوهرهما فوق الرفوف العالية. ورغم ذلك فالأمل أن تتمكن أجيالنا من شق طريقها والتأقلم مع مجتمعات الشتات لتحقق ما يعادل أو أكثر مما حققته أنت وأنا والآخرون في وطننا الام.
لقد عزمت على العودة لإكمال مشوار مهنتي في كردستان العراق, وبدأت بالفعل بالتخطيط لتنفيذ تلك الفكرة,  إلا أن دخول داعش الموصل وما تلاه أرجأ المحاولة وربما إلى الأبد.
تحياتي ومبروك لك وللعائلة الكريمة عيد القيامة المجيد


298

رابي أخيقر
بشينا
أسعدني مرورك الكريم وشكراً لإضافتك المهمة.
ألملاحظ عند التجوال في الشوارع الرئيسية للمدينة انتشار اللافتات والملصقات التي تشير إلى أقوال الحكيم "بوذا"  وجميعها تدعو إلى الالفة والمسامحة وقبول الطرف الآخر وما شاكل من الفضائل الإنسانية الرائعة. ذلك يدل على غرس ثقافة الأخوة بين أبناء الوطن الواحد من جهة  والتعامل الحضاري مع الاغراب من جهة اخرى منذ الصغر.
حينما  تطرقت إلى حضارات وادي الرافدين ذكرتها حسب تسمياتها,  والتي بتعددها لم تكن مؤشراً للإختلاف آنذاك أو حافزاً لصراع التسميات الذي برز بعد الإحتلال للأسف الشديد.
برأيي أن المحافظة على تعدد التسميات يعني التأكيد على الإرتباط بالجذور. أي ما معناه, وبصريح العبارة,  أنه لو استبدلت التسمية الكدانية والآىشورية بمسمى آخر بحجة الإتفاق على تسمية موحدة لإنهاء صراع التسميات الوهمي, فذلك يعني أن لا الكلدان الحاليون لهم علاقة بالكلدان القدماء, ولا الآشوريون اليوم لهم رابطة بآشوريي الامس أيضاً. لقد حافظت المسميات جميعها على أصالتها منذ مئات السنين, فلتظل كما هي سريان وآشوريون وكلدان.
أنا أتحفظ على كل تسمية تجردني من كلدانيتي التي أتمسك بها اعتزازاً لا تعصباً. وهذا يعزز رايك الذي جاء في مداخلتك بأن الوجود الآشوري هو إثبات للوجود الكلداني...إلخ.
تصور ماذا سيكون وقع شرحي عن حضارات الرافدين على اللجنة لو نطقت ما ليس بالمتعارف عليه تاريخياً؟.
مبروك لك وللعائلة عيد القيامة المجيد
تحياتي

299

ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
إجازة سعيدة وعودة ميمونة, فأهلاً وسهلاً بك على منبرك الحر والأمل أن تكون إجازتك تلك آخر الإجازات.
لا يقضي على الفكر إلا الفكر نفسه. من تهاجمهم في سخرياتك لن يُغير من واقع الحال. من يتمكن من ذلك هم من يحمل نفس الفكر. بوادر النهاية بانت في الافق. ألدولة التي أرست مبادئ الحرية للإنسان المعاصر هي نفسها التي ستحدد ذلك الأخطبوط وتحافظ على تلك المبادئ من خلال توضيب عقول نفس الفكر قانوناً.
أسعدني إعجابك بالتجربة وحتماً هنالك من سينزعج من تعبير "أفضل من مليون كتاب ومليار مصدر مزيّف".
أخي الساخر نيسان: هذه ليست المرة الاولى التي تتحرش فيها بسنوات عمري.
 للعلم, انني لا أزال أعمل في أكثر من جانب يخص اختصاصي. رغم أن جائحة كورونا أرغمتني على الجلوس في البيت ولكن لا ازال على ملاك المركز الذي أعمل فيه. وأضيف, أن جزءً من عملي يتعلق بالتعليم والتدريس. ليس سراً أن أقول بأن أول جملة أذكرها لوجبة الطلبة الجدد هي: إن تسألوني عن عمري أو عن تاريخ تخرجي من كلية الطب فلن أجيبكم أبداً,  ولكني على استعداد للإجابة على كافة أسئلتكم الاخرى... هل وصلت الرسالة؟.
أخي نيسان: لعلمك بأن شرايين قلبي الثلاث تحمل عشر شبكات. ثلاث منها وُضعت في بغداد الحبيبة عام 2001م. نسيت قلبي في لندن المملكة المتحدة لذلك أعشقها. أما في كندا فقد توالت عليّ النوبات القلبية فكانت حصة شرايين قلبي منذ عام 2011م: ثلاث شبكات, ثم شبكتان, وأخيراً شبكتان أيضاً عام 2019م . فأصبح المجموع عشر شبكات. سألت الكادر الفني في آخر مرة إن كنت سأدخل "سجل كينيس للأرقام القياسية" فكانت الإجابة بالنفي حيث وصل الرقم في مختبره إلى 16 شبكة.
 لذلك أشكر الرب عند نهوضي كل صباح وأكرر دوماً:
شكري للرب على نعمة العقل وعلى نعمة الوعي
الإمتنان العميق للرب أيضاً  لمنحه الإنسان عيناً بصيرة لتنظر بوضوح وأذناً خبيرة لتسمع بخشوع
هكذا خلق الرب الإنسان وأسبغ على كل امرءٍ ما يستحق, وللرب حكمته في كل شأن.

مبروك لك وللعائلة عيد القيامة المجيد
تحياتي


300
الأخ الاستاذ بولص آدم
سلام المحبة
أسعدني مرورك الكريم وما خطه يراعك الثاقب من كلمات بليغة التعبير عميقة المعنى.
أعجبني ما ذكّرتني به عن القائد الموهوب " ألإسكندر المقدوني" الذي توفي في بابل فأضاف بذلكً للمدينة العتيدة أفقاً حضارياً عظيماً وتاريخاً مجيداً تكرره الاجيال على مر الأزمان.
أشكرك أيضاً على تثمينك للمقال وما اشرت إليه من معانٍ.
مبارك لك وللعائلة الكريمة عيد القيامة المجيد
تحياتي

301
دردشة يابانية مع الحضارات الرافدينية
د. صباح قيّا
سألني زملائي من فرع الطب الباطني في كلية طب بغداد بعد عودتي من مدينة كيوتو اليابانية حيث شاركت في تقديم بحثي الموسوم  "حالة العلاج بالعقاقير في مجموعة من السكان المصابين بفرط ضغط الدم" ألذي سبق وأن تم قبوله كملصق في المؤتمر الدولي السادس والعشرون للطب الباطني الذي انعقد في مدينة كيوتو- اليابان- للفترة 26-30 مايس 2002.
سألني الزملاء: كيف وجدت اليابان؟. أجبتهم: وجدت الله هنالك... وجدت الإيمان وما ذكرته الأديان السماوية من فضائل وخصال إنسانية عند اليابانيين. أضفت: إنهم لا يؤمنون بالرب السماوي الذي نؤمن نحن به,  ولكنهم أشد التزاماً وتطبيقاً لتعاليمه من أي واحدٍ هنا.
بدت الدهشة على أوجه زملائي التي سرعان ما انقشعت بعد أن سردت لهم القليل من تجربتي مع الجنس الاصفر.
صعدت الباص مع من صعد من المسافرين بعد مغادرتي باحة مطار كيوتو الدولي لينزلني مع الجميع إلى وسط المدينة والساعة تجاوزت منتصف الليل. عثرت, لحس الحظ, على من يتكلم الإنكليزية بين المجموعة, وكانت فتاة من أصول كورية. رجوتها ان تستأجر لي تاكسي لإيصالي إلى الفندق الذي سبق وأن حجزت للمكوث فيه علماً بأني حاولت مع أكثر من سائق بدون جدوى لعدم فهم السواق اللغة الإنكليزية. أوقفت الفتاة إحدى سيارات الاجرة وبعد أن تكلمت مع السائق أخبرتني انه يرفض إيصالي. سألتها لماذا؟ قالت: أخبرها السائق بأن الفندق قريب وأستطيع ان أصل إليه مشياً على الاقدام بمجرد عبور أنفاق القطارات... بصراحة, ساورني القلق وخاصة بعد أن تذكرت الجرائم التي كانت تحصل في اليابان خلال مشاهدتي أفلام جيمس بوند, فتساءلت مع نفسي كيف لي أن أعبر الأنفاق شبه المظلمة وحيداً وأنا غريب لا أفقه اللغة ولا أعرف المكان ومن فيه من البشر وماذا سيحصل لي في تلك الليلة الحالكة؟... ثم اضافت الفتاة بان عداد التاكسي يستوفي عشرة دولارات قبل الحركة والسائق لا يرضى بأن يقبض مثل هذا المبلغ لإيصالك خلال دقيقتين أو ثلاث إلى مكان من الممكن أن تصل إليه مشياً ولا يكلف ثمناً.  قلت للفتاة: أخبريه بأنني راضٍ عن ذلك. جاءني الجواب: حتى لو أنا راض فهو يصر على الرفض كونه يعتير ذلك عملاً غير عادل... وبين ذهولي وصمتي بدأ أحد الشباب الواقفين في موقف الباص بتبادل الحديث مع الفتاة. بعدها توجهت الفتاة لي بابتسامة مشرقة لتخبرني أن ذلك الشاب يعمل بالفندق المجاور لفندقي وهو مستعد للسير معي عبر الانفاق إلى الفندق. شكرتها على حسن صنيعها. ثم مضيت مع الشاب الذي حمل حقيبني الكبيرة لنعبر الأنفاق صعوداً ونزولاً إلى أن وصلنا الفندق بعد حوالي عشر دقائق. عندها نطق لأول مرة باليابانية التي لم افهم منها ولا كلمة إطلاقاً, وأشار إلى الفندق المجاور لفندقي فاستنتجت أنه يعمل فيه. أخرجت من جيبي عدداً من أوراق الين الياباني, ولكنه رفض بشدة حسب فهمي لتعابير وجهه وإشاراته لا لكلماته... إستعرضت هذا المشهد وقارنته بما حصل لي في الهند, وأيضاً بما حصل لي في مصر, حيث سأعرج على الحدثين عند سردي "دردشة هندية" و "دردشة مصرية" إن سمح الظرف.
توجهت في المساء إلى موقع انعقاد المؤتمر. إستقبلتني موظفة التسجيل ببشاشة. فتشتْ عن إسمي ضمن قوائم المشاركين, ثم طلبت مني تسديد ثمن الإشتراك في المؤتمر بعد ان عثرت على الإسم. أكدت لها بأن الشركة المكلفة بإيفادي قد حولت المبلغ عن طريق المصرف من عمان قي الأردن. إنهمكت في البحث والتمحيص, ثم رفعت رأسها قائلة: لم يصل المبلغ. أكدت لها دفع المبلغ من قبل الشركة وإني لا أحمل وصل المصرف لإثبات ذلك. عندها سلمتني حقيبة المؤتمر وأومأت لي بالتوجه إلى قاعة افتتاح المؤتمر. سألتها: وماذا عن مبلغ الإشتراك؟ قالت لي: أنت تمتع بوقائع المؤتمر ولا تشغل بالك, ونحن سنتابع الامر. لا أعلم ماذا حصل ولم يتطرق  أي من مسؤولي التسجيل لبدل الإشتراك طيلة فترة المؤتمر... قارنت الأسلوب الحضاري المضياف الذي تعاملت به موظفة التسجيل معي وبين نفس التجربة التي صادفتني في تونس و سأسردها عند كتابة "دردشة تونسية".
في أحد أيام المؤتمر, إقتربت مني فتاتان لا يظهر من جسميهما إلا وجهيهما. عرفت من النظر إلى بطاقة المؤتمر التعريفية المعلقة على صدر كل منهما بأنهما من جمهورية إيران الإسلامية. والظاهر بانهما انتبهتا إلى بطاقتي التي تشير إلى كوني من العراق. علمت بأنهما من سلك التمريض, وذلك ما اثار عندي بعض الشكوك حيث ان المؤتمر طبي تخصصي ولا أجد تفسيراً مقنعاً لتواجد ممرضتين في مؤتمر بهذا المستوى. ما قالته أحداهن خلال الحديث العمومي الذي دار بيننا بأن اليابانيين أناس سيئون. إستفسرت منها: لٍمً هم سيئون؟. أجابت: لأنهم يحتسون الكثير من الخمر. سألت: وهل الخمرة هي المقياس للإنسان الجيد أو السيْ؟. قالتا سوية: طبعاً. عبرت لهما عن رأيي الصريح باليابانيين من خلال مشاهداتي في المدينة وتجربتي في المؤتمر. ألظاهر أن رأيي قد أذهلهما وفعل فعله المثمر بحيث أنهما لم يقتربا مني بعد هذا اللقاء وإلى الأبد.
حزمت حقائبي وأنا أهمُّ بمغادرة الفندق والرحيل. توقفت عند أمينة الصندوق لأسدد ما بذمتي. لاحظت من خلال تدقيق قائمة الحساب أن المبلغ الذي عليّ دفعه يتضمن اليوم الأول أيضاً والذي سبق وأن تم تسديده من قبل الشركة المكلفة بإيفادي حسب تعليمات الفندق بدفع مبلغ اليوم الأول عند الحجز. شرحت لأمينة الصندوق ذلك. أخبرتني بعد التدقيق والمراجعة بأن المبلغ لم يصل. بالرغم من ذلك لاحظت أسفها بادٍ على تعابير وجهها ونبرات صوتها. إعتذرت أكثر من مرة. ثم اتصلت بالمصرف الياباني, وبعد اتصالات بين هذا الجانب وجوانب اخرى متعددة تأكد تحويل المبلغ من عمان. تكلمت معي إحدى موظفات المصرف الياباني فأخجلتني بعدد مرات اعتذارها. ثم ودعتني امينة الصندوق وكلمات الإعتذار تتكرر بلا انقطاع... أسأل نفسي: من أي كوكب جاء هذا الشعب؟. يعتذر ويعتذر وهو لا ذنب له بل لمجرد شعوره بأنه ربما قد قصّر تجاهي أو جرح مشاعري. حقاً كما كتب الناقد الساخر داود الفرحان عن اليابان: بلد صاعد بلد نازل.
بعد هذا الإستعراض الوجيز لكل مدهش غريب في بلد استفاق من اندحاره في الحرب الكونية ليصنع كل ما هو عجيب, لا بد وأن أعرج على الدقائق المخصصة لتقديم ومناقشة بحثي المشار إليه أعلاه.
حضرت اللجنة العلمية المكلفة بمناقشة وتقييم البحث. بعد أن انهيت عرض البحث والإجابة على استفساراتهم المقتضبة. بادرني أحدهم معاتباً بابتسامة لعدم إشارتي للصور الملصقة اسفل متن البحث وطلب مني  شرح مضمونها... بدأت التعريف بحضارات وادي الرافدين: ألسومرية, ألاكدية, ألبابلية, ألآشورية , والكلدانية. أخبرتهم عن أصل الكتابة, وعن مسلة حمورابي والجنائن المعلقة وعن مكتبة آشور بانيبال. كنت اشعر بالزهو والفخر كلما ألاحظ تعابير الإعجاب وشوق الإستماع على وجوه الحضور. بعد أن انهيت ما تذكرته عن مهد الحضارات علّق أحد أعضاء اللجنة قائلاً: ينبغي أن نأتي نحن لنتعلم منكم ونستمتع بهذه الآثار التاريخية في بلد الحضارات... أجبت أهلاً وسهلاً.
حينما طرقت فكري لصق ما يشير إلى حضارة وادي الرافدين حاولت أن أجد ما يدل على كل الحضارات. ربما لم افلح في العثور على ما رميت إليه كاملاً  لكن ما عرضته كان كاف لجلب الإنتباه. لم يخطر ببالي إطلاقاً أن أغفل حضارة وأبرز أخرى أو أميز بين هذي وتلك. ماكان يهمني هو إظهار تأثير بلدي العراق بتاريخه الحضاري على التقدم الإنساني والتطور البشري. لم يختلف عندي اسد بابل عن الثور المجنح, ولن تفرق عندي إن كان الحديث عن أور أو أكد أو بابل أو آشور. جميعها من تربة بلدي العراق, وأهلها هم شعب العراق... هذا ما كان في العام 2002, فإن تغيّر ذلك المفهوم في العام 2003 وبعده إلا أنه لم ولن يغير من وجهة نظري بأن الإنسان ليكن أصله ونسبه ما يكن لكن المهم أن يظل متمسكاً بفضائل الإنسان.
ألإعتزاز ظاهرة صحية وضرورية للتمسك بما جُبل عليه المرء, أما التعصب أو التطرف فإنه مظهر مرضي بامتياز.
وكما قال الشاعر:
كُن اِبنَ مَن شِئتَ واِكتَسِب أَدَباً       يُغنيكَ مَحمُودُهُ عَنِ النَسَبِ
فَلَيسَ يُغني الحَسيبُ نِسبَتَهُ          بِلا لِسانٍ لَهُ وَلا أَدَبِ
إِنَّ الفَتى مَن يُقولُ ها أَنا ذا        لَيسَ الفَتى مَن يُقولُ كانَ أَبي



 
 
 


302

ألأخ الأستاذ Husam Sami
سلام المحبة
ألإقتباس:
"إذاً لو تم فصل بابل عن إسم الكلدان لا يبقى أي معنى لإسم الكلدان"

 نعم. لقد اصبت في تحليلك لفكرة غبطة البطريرك وتوصلك إلى تلك النتيجة التي أخشاها انا, وقد يخشاها أغلب الكلدان المتنورين إن لم يكن جميعهم.
لا بد ان أشير بأن طرح غبطته لتلك الفكرة قبل انعقاد السينهودس له ابعاد إيجابية أقلها أن يتسنى للمهتمين من الكلدان بالشأن الكنسي أو القومي من إبداء رأيهم بالطرق الأصولية المتوفرة. وحسب رأيي المتواضع أنه إذا ما تم إقرار الفكرة فلا معنى بعدئذ من كيل النقد بأنواعه. ألظاهر بأن غبطته منح ويمنح الفرصة مشكوراً لمن يرغب بتبيان رأيه الآن قبل فوات الأوان.
من المعروف عن التصويت عموماً أن القلة من لها الرأي المستقل, وأن الأغلبية تتبع في رأيها ما يميل إليه المرجع الأعلى إما محاباة عند البعض أو لقناعة البعض بتلك الفكرة لغرض معين.
إذن كيف سيكون توجه  التصويت خلال انعقاد السينهودس الكلداني؟
غبطته سيطرح الفكرة... طيب, وكي أكون صريحاً, هنالك بين المطارنة من ينتمي أو يتعاطف مع حزب معين يستهدف احتواء أو تهميش الإسم الكلداني قدر المستطاع مثل الأحزاب الآشورية والتوجهات القطارية, وهنالك من ينتمي او يحابي حزباً لا يهمه الإسم الكلداني إطلاقاً كالأحزاب الكردية. ربما, وأشدد على ربما, تبرز جرأة أحد المطارنة ليقف على النقيض من مقترح غبطته, ولكن لن يكون له أي تأثير في تغيير نتيجة التصويت. أما الاغلبية من المطارنة الجالسة على التل, فستتنتظر إشارة المرجع الأعلى كي تزف لغبطته موافقتها, وهذا ما ستفعله.
إذن, من الممكن ألإستنباط من العرض المقتضب بأن المقترح سيحصل على موافقة السينهودس لإقراره وعندها سيًقبر الرمز الكلداني المتمثل بالتسمية الرائعة " بطريرك بابل على الكلدان " إلى الأبد, ولن يفيد بعدها الندم ولا كتابات النقد بالقلم أو الإحتجاج بالفم.
أفيقوا معشر الكلدان قبل فوات الأوان. غبطته قد هيأ الفرصة كي يسمع منكم ويقرأ لكم قبل أن يوضع المقترح على طاولة السينهودس ويصبح رمز الكلدان في خبر كان.
تحياتي


303
ألأخ الشماس نمئيل بيركو
مبارك أحد السعانين
عذراً عزيزي الاستاذ شوكت فربما أثقلت على مقالك أكثر مما يجب.
أردد دوماً شكري للرب على نعمة العقل. أضيف الآن نعمة الوعي.
الإمتنان العميق للرب أيضاً  لمنحه الإنسان عيناً بصيرة لتنظر بوضوح وأذناً خبيرة لتسمع بخشوع.
هكذا خلق الرب الإنسان وأسبغ على كل امرءٍ ما يستحق, وللرب حكمته في كل شأن.
حتماً أنك كشماس تفقه هذه الأمور أفضل مني, ومن الإشارة تفهم.
تحياتي

304
بعد الإستئذان من الصديق الاستاذ شوكت توسا
ألأخ الشماس نمئيل بيركو
سلام المحبة
أشكرك على إيضاحك عن "كوتا الآشورية" التي لم أسمع بها قبل مقابلة الدكتورة منى ياقو. ألمهم أنك أضفت لي معلومة جديدة وأشكرك باستحقاق.
ولكن يظل تحفظي على "1 نيسان يوم آشوري بحت" مع كل تقديري لما جاء في مداخلتك من تفسيرات والتي لا علاقة لها بما أنا ذكرته.
وللعلم سبق وأن تطرقت إلى "عيد أكيتو" بمقال حسب الرابط ادناه واقترحت التسمية "عيد حضارات أرض الرافدين" أو "عيد مهد الحضارات" والذي يعزز أحقية كل حضارة رافدينية للإحتفال به.
شماسنا العزيز: الإشارة إلى الملاحظات السلبية من وجهة النظر الشخصية لا تعني إطلاقاً الوقوف بالضد أو رفض ما يعتقده ويؤمن به الطرف الآخر. كل امرء يملك العديد من الإيجابيات وأيضاً السلبيات. مقياسه بما تننتجه محصلة الصفتين. مقابلة الأستاذة الدكتورة رائعة ولكنها ليست بالضرورة أن تكون متكاملة في روعتها, والامل أن تكون أكثر حذراً في اللقاءات المستقبلية كما أشار بذلك الشماس samdesho في مداخلته أعلاه كي تصل أعلى السلم في درجة الكمال.
أنا لا أعرف الدكتورة لا من قريب ولا من بعيد, ولكن ثق تولّد عندي شعور بعد سماعي اللقاء كاملاً بأن للدكتورة إمكانات غزيرة تتمكن من تقديم الكثير لمكونات شعبنا قاطبة في الوطن الجريح التي لا تزال هي رابضة فيه. ألدكتورة  مفخرة للشعب العراقي والمسيحي عموماً وللمكون الآشوري خصوصاً.
أرفع القبعة لكل من يفلح في تقديم خدمة إنسانية بعيداً عن الأنا مهما كان انتماؤه, وإني أعني ما اقول.
 
"إحياء الأعياد الغابرة بدعة سياسية أم مشاعر صادقة / عيد أكيتو نموذجاً"
وحسب الرابط
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,777694.msg7379140.html#msg7379140
تحياتي


305
أخي مايكل
ألبرامج تتغير بين لحظة وأخرى, والأمل أن ينحسر البرنامج الآلي قبل أن تجرفة الحركة المعلوماتية.
لقد تم قبول تبرئة اليهود من دم المسيح رغم صراخ اليهود في حينه "دمه علينا وعلى أولادنا". والظاهر أن هنالك من يرسم الطريق للنأي عن السبي البابلي لليهود على يد الكلدان أيام زمان.
وللحديث صلة...
تحياتي


306
كاكا sardar
ملاحظتك في محلها ولا تستوجب الإعتذار.
أنا تغاضيت عن السنة الغريبة أمانة للإقتباس. أما كيف جاء ذلك التاريخ فهنالك عدة احتمالات والأمل أن ينتبه له من أدرجه.
تحياتي


307


ألأخ ألأستاذ حسام سامي
سلام المحبة
إقتباس من مقال غبطته
" إسم قومي بلا موقع جغرافي واقعي: أول بطريرك سمي ببطريرك بابل على الكلدان هو يوسف الثالث مروكي وأصله من كركوك (1714-1757)، ذلك بحسب مرسوم صدر من الكرسي الرسولي بروما في 18 آذار سنة 17124، مع العلم أنه لا توجد علاقة كنسية ببابل، إنما علاقة قومية، بكون بابل عاصمة المملكة الكلدانية"
سؤالي: لماذ اختار الكرسي الرسولي تسمية "بطريرك بابل على الكلدان"؟ لا بد وأن يكون لذلك الإختيار أسس مقنعة, فهل يعقل أن يطلق قداسة البابا الأوصاف جزافاً؟
مهما تكن الدوافع لطرح المقترح أمام السينودس القادم, فإني, كشخص علماني, أتحفظ على تغيير الإسم الذي ينبهر به غير المسيحيين لما يحمل من دلالات على تجذر الكلدان بأعماق بابل التاريخية. سبق وأن سألني العديد من زملائي عن معنى "بطريرك بابل على الكلدان", وكان جوابي لهم مقنعا ًمشوباً  بإعجابهم  رغم بساطة تفسيري للمعنى.
هذا مجرد تنويه, والأمل ان يسمح لي الظرف بكتابة مقال توضيحي عن أسباب تحفظي على تغيير التسمية.
تحياتي


308

ألأخ والصديق الأستاذ شوكت توسا
سلام المحبة
لا اخفي سراً إن قلت عن نفسي بانني كلداني النسب والأصل, ولن أرضى أن أكون غير ذلك اعتزازاً بما جُبلت عليه وليس تعصباً إطلاقاً والذي أرفضه رفضاً قاطعاً.
إستمعت إلى لقاء الدكتورة منى ياقو كاملاً. بصراحة لا أرى, من وجهة نظري المتواضعة, تبريراً مقنعاً لكل الضجيج الذي أفرزته المقابلة عند البعض من الأعزاء.
من بدأ تهميش الكلدان أولاً هي المذيعة التي تحدثت عن الحضارة الآشورية قبل بدء اللقاء وذكرت "مثل السريان والأرمن" فأغفلت عن قصد أو بدون قصد ذكر الكلدان علما أنها على الأغلب كانت تدلي بالمعلومات من خلال ما مدون على الورق, فلذلك سهوها غير قابل للغفران بسهولة وإنما يحتاج إلى توضيح من قبل معد البرنامج.
أعتبر مقابلة الدكتورة عموماً من الروائع المتميزة لما تحويه من الإجابات الصريحة والجريئة عن واقع الشعب المسيحي,  وأيضاً لما تمثله من  قراءة صائبة عن ما تعانيه كافة مكوناته في  الوطن الجريح. لقد تمكنت الدكتورة بإسلوب جذاب وواضح من كشف العديد من عورات الدستور ومطبات الحكم الطائفي المذهبي.
أتحفظ كلياً على ما جاء على لسانها من أن "1 نيسان يوم آشوري بحت". إن كان تعبيرها يشير إلى "عيد أكيتو" فهذه مغالطة تاريخية, ولن أعلق أكثر من ذلك.
كما اتحفظ على تعبيرها "كوتا الآشورية" في إشارتها إلى الخمس مقاعد لكوتا المسيحيين. ولست متاكداً إن كانت هنالك حقاً "كوتا الآشورية"؟ أو ربما كانت تعني وجهة نظر أخرى.
رغم ان البرنامج استهدف الشخصية الآشورية في العراق, إلا أن مقدم البرنامج خرج في أكثر من مرة عن العنوان, وحاولت الدكتورة أن تكون أكثر شمولية في أجوبتها وتأكيدها على أننا شعب واحد مع أملها أن تتفق الأطراف كافة على تسمية موحدة مهما كانت حسب تعبيرها.
أحيي الدكتورة منى ياقو الآشورية المسيحية العراقية على إلمامها في اختصاصها القانوني وخبرتها في مجال حقوق الإنسان والذي انعكس ايجابياً خلال ولوجها في حيثيات الشأن العراقي. والأمل ان تواصل مسيرتها في هذا المجال مع الاخذ بنظر الإعتبار تجردها من مشاعرها الآشورية عند مناقشة ما يخص الشعب المسيحي, وتستمر في الإشارة والتأكيد أننا مسيحيون بأطياف متعددة. 
أكرر ما بدأته آنفاً, أن المقابلة لا تستوجب كل ذلك الضجيج والمواقف السلبية, بل على العكس تستحق الثناء والتقدير, مع التأكيد بأن تتمحور وجهة نظر الأستاذة القانونية على مصلحة وحقوق مكونات الشعب المسيحي قاطبة بدون احتواء أو تهميش أو إغفال لأي منهم.
تحياتي


309

أخي مايكل
هنالك من تُفجعهم كلمة (كلدان). كيف لا وأعماقهم تُقر بعظمة الكلدان وديمومتهم حتى انقضاء الدهر.
من الافضل أن لا تعجبهم كلمة (كلدان), فربما يتحول الإعجاب إلى حب ومن ثم إلى عشق وعندها قد يحصل ما لا تُحمد عقباه.
وبالرغم من ذلك أقول: نعم, أتفق معك بأن التجاهل يمثل إسلوباً جميلاً يستوجب اتباعه مع من لا تعجبه كلمة (كلدان), علماً باني أتجاهل كل من يلجأ إلى أسلوب "إرهاب القلم" في النقاش والذي يدل على الإفلاس الثقافي والإجتماعي وكل ما له صلة بالمسيرة السوية للحياة.
تحياتي


310

ألأخت الأستاذة سريانية أنا
تحية كلدانية وسريانية
ألمنبر بالنسبة لي دائرة أتعلم منها وأعلم. من يًسئ عليه أن يعتذر. ألشخصنة والإساءة ميزة سبعة من مجموعتك التسعة, والدليل على ما اكتبه متوفر على المنبر وفي الآرشيف. ربما هنالك بعض التغيير في الإسلوب كما ألاحظه من تعليقاتهم على المقالات الساخنة عن الكلدان , ولكن الطبع سيتغلب على التطبع آجلاً أم عاجلاً.
إهتماماتي الثقافة المعرفية وأعتز بما جُبلت عليه كعراقي ومسيحي وكاثوليكي وكلداني مع احترامي العميق لكافة المعتقدات والأنساب. ولكني لست من الضليعين في الشأن القومي الكداني, فألأفضل أن تدخلي على المقالات الساخنة عسى أن تحصلي على إجابات وافية لأسئلتك المشروعة.
تحياتي ودمت أختاً عزيزة


311

عزيزي الدكتور نزار
سلام المحبة
شكراً على مشاعرك الرقيقة وتعابيرك الصادقة.
أردد دوماً وأقول" دع الآخرين يذكرونك". وهذا ما فعله الفيلسوف والشاعر والرسام والكاتب السرياني الماروني جبران خليل جبران عند حديثه عن الكلدان. إعجابه بالكلدان والحضارة الكلدانية يفوق كل وصف. أمنيتي ان يُبادر أحد الشباب من طلبة الدراسات العليا ويتخذ من فكر جبران عن الكلدان موضوعاً لإطروحته للحصول على شهادة الماجستير أو الدكتوراه.
من يستخدم إسلوب " إرهاب القلم" لا يحصل إلا على استهجان القارئ اللبيب. فمن العسير أن يُعيد المرء ما هدّمه بنفسه, وهذا ما حصل لمن اختار درب الشخصنة. من يطالع ما خطه يراعهم من كلمات وجمل ويمر على الردود يلاحظ بوضوح الفرق الشاسع بين الثرى والثريا, وهذا يكفي.
تحياتي وتقديري


312
ألأخ الاستاذ  Adris Jajjoka
تحية بابلية
كما أنك توهمت عن أصلي وفصلي فإنك أيضاً توهمت عن شربي للعرق. ثق انني لا أعرف طعم العرق كما انني لست نديماً لكؤوس الخمر مهما كان نوعها لا قليلها ولا كثيرها. ولكن أعاهدك لو التقينا فإنني سوف أسمح لشفتي أن تتذوق طعم العرق احتفاءً بشخصك الكريم.
أرى على المنبر صحوة كلدانية برزت على حين غرة. ربما كرد فعل على الكبت الإختياري الذي لازم أغلب المساهمين عند المرور على هذا المقال والمقال الذي سبقه الخاص بعرض كتاب الأخ الدكتور نزار ملاخا بحيث أن معظمهم أغفل عن قصد وبدون قصد عن تقديم حتى التهنئة الروتينية لصدور الكتاب.
ألشكر الجزيل لكل من ساهم في إيقاظ الكلدان من جديد بعد سبات عميق. عسى أن تؤدي هذه الصحوة الجديدة إلى خلق روح الألفة الصادقة والتلاحم الأمين بين أبناء الامة الكلدانية المبعثرة.
أرى أنها فرصتك أستاذي العزيز لكي تُروج بضاعتك بين المقالات الساخنة على المنبر والخاصة بالشأن الكلداني.
تحياتي ودمت أخاً رسريانياً آرامياً عزيزاً


































313
ألأخت الأستاذة سريانية أنا
أهلاً وسهلاً بك مرة اخرى.
لا أتفق مع تصورك بأنني أنكرت بصورة غير مباشرة وجود الكلدان والآشوريين. ألإثنان موجودان قديماً وحديثاً, وإنكار أي منهما يعني إنكار الحقائق التاريخية التي يقرها كافة المؤرخين المنصفين.
ألمقال عن "عيد أكيتو" يُعزز دور الحضارة الآشورية والحضارة البابلية الأولى والحضارة البابلية الثانية التي هي الحضارة الكلدانية في تخليد التاريخ الحضاري الرافديني. كما أنه يُدلل بصورة غير مباشرة على عدم وجود ما يسمى بالحضارة السريانية سواء في التاريخ الغابر أو الحاضر. ألسريانية مدلول للمسيحية وإلا لاحتفلت بعيد أكيتو إن كانت هنالك حقاً حضارة رافدينية بهذا الإسم.
لا بد وأنك تلاحظين العديد من المقالات الساخنة عن الكلدان والدائرة على المنبر. على الاغلب لهم إجابات وافية على استفساراتك حيث أن معظمهم من المهتمين بالشأن القومي الكلداني ومنهم من كان له باع متميز في المؤتمرات الكلدانية.
تحياتي ودمت أختاً عزيزة


314

ألأخت الاستاذة سريانية أنا
سلام المحبة
أبديت وجهة نظري على مداخلتك المنوه عنها.
ألرجاء لو سمح لك الوقت أن تطالعي مقالي المنشور على المنبر قبل عدة سنوات بعنوان:
"إحياء الأعياد الغابرة بدعة سياسية أم مشاعر صادقة / عيد أكيتو نموذجاً"
وحسب الرابط
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,777694.msg7379140.html#msg7379140

ربما ستتكون لديك القناعة بأنني اكتب باستقلالية تامة وبدون تعصب أو تعنت او تطرف. تعودت ان أرحب بكل رأي سواء اتفق مع وجهة نظري او تقاطع ولا ازال, لكني لست مستعداً لاستلام الكلمات النابية والجارحة من أجل مقال انترنيتي يطالعه بضع مئات ثم ينزوي في زاوية النسيان.
تحياتي ودمت اختاً عزيزة


315

الأخ ألاستاذ وليد حنا بيداويد
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على توضيحاتك وإضافتك.
ليس المهم من يكون اصلهم وفصلهم.  ألمهم أن يتركوا الكلدان  والآشوريين وشأنهم.
ومن الأفضل لتلك المجموعة أن تبحث عن العدد الكبير من السريان, والذي يتزايد باستمرار, ممن يحسب أصوله آشورية والسعي لإعادتهم إلى الحاضنة السريانية لو حقاً كانت المجموعة جادة في تطلعاتها, لا أن تُضيع وقتها مع من لا يُعير ولن يعير أي اهتمام لكل ما تعرضه المجموعة من وثائق منقولة من هنا وهناك.
هنالك الكثير من رواد المنبر الذي يتردد في مناقشة تلك المجموعة لعلمه أنها ستلجأ إلى سلوك "إرهاب القلم" كعادتها المعروفة متى ما شعرت ببطلان دعوتها.
تحياتي


316
الأخت الأستاذة سريانية أنا
سلام المحبة
أسئلتك مشروعة.
متى ما اعتذر أعضاء مجموعتك عن الإساءات التي طالتني وطالت الإخوة الآخرين بدون مبرر, وتعهدت المجموعة هجر إسلوب " إرهاب القلم", عندها سأحاول انا أو أحد غيري من تلبية طلبك بكل ترحاب.
لست مستعداً ولا اظن أن غيري مستعد أيضاً  أن يقرأ الكلمات النابية والتعابير الجارحة التي توجه شخصياً لمجرد كتابة مقال انترنيتي لن يُقدم ولا يؤخر,
تحياتي ودمت أختاً عزيزة


317
أخي مايكل
فصاحتك بين فينة وأخرى تستحق التأمل.
تحياتي


318

ألاخت الأستاذة سريانية أنا
تحية ومودة
ربما قد اجبت على ما ليس له علاقة بالموضوع, ولكن بعد الإشتطاط اللاحضاري الذي صدر ولا يزال من أعضاء مجموعتك, أصبح الإلتزام بالنص المطروق ضرورة أخلاقية.
كما اوضحت سابقاً, متى ما تطرقت في مقال منفصل إلى حيثيات اسئلتك, عندها سأحاول ان أجيب على تساؤلاتك بكل ممنونية... لكن هل هنالك ضمانة من عدم تهجم "إرهابيي القلم" عليّ شخصياً؟
لي سؤال إن أمكن, ولك مطلق الحرية بالإجابة أم لا: إلى ماذا يُشير "عيد أكيتو" رجاءً؟
تحياتي ودمت اختاُ عزيزة


319

الاخ الأستاذ Adris Jajjoka
سلام المحبة
بصراحة أعجبني توديعك "ودمت أخاً آرامياً سريانياً عزيزاً"
 ما كان متعارفاً عليه إلى قبل عقدين من الزمن تقريباً هو تعبير "تحية عربية" ثم تطورت إلى تحية سومرية , كلدانية, آشورية, مسيحية, رافدينية ووو... أما "آرامية سريانية" فهذه جديدة واهلاً وسهلاً بها وبأصحابها.
لا بد والإعتراف بأني أستأنس بالمرور على ما تبديه من معلومات. على الاقل أن مداخلاتك قد تحوي بعض الشطط الخطابي, ولكنه على "الخفيف وينجرع" كما يُقال بالعامية. ولا بأس بذلك لأنه سبحان من لا يشتط, وحتى أنا شخصياً قد أشتط.
أستاذي العزيز: أنت تعتبر الإستناد على مصدر سبق وأن استند عليه أعضاء مجموعتك بأن ذلك سوالف, وان هذا المصدر ليس إلا خرافات يهودية وووو... طيب ما هي الاسس التي تجعلك تنتقي من نفس المصدر ما يلائم نظرية مجموعتك وتشير إلى ما لا يروق لك ولهم بالخرافات والسوالف  وما شاكل؟
نعم, أنا كلداني غير متكلدن. لماذا؟ لأنه حسب شجرة العائلة الموجودة في الفيسبوك فإن السلسلة تصل إلى جدي الكلداني السابع. لا أحد يعلم من الذي كان قبله. لكن هنالك من يُشير, وليس لي علم بالمصدر الذي استند إليه, بأن أصول عائلتنا يهودية. إذن ما دام اليهود حسب كتاب المؤزخ "يوسيفوس" هم أحفاد الكلدان , فهذ يعني انني كلداني بحق وحقيق.
ألتعميم هو الذي يُعتبر سوالف, ومثله كمثل الذين على طاولة "عرك مستكي أو زحلاوي" يُنزلون هذا ويُصعدون ذاك حسب صعود ونزول "بيك العرق".
أستاذي العزيز: هنالك كلداني متأشور, وأيضاً سرياني متأشور. ألأمل أن يصب حرصك على السريان وتحاول ان تعيد العدد الكبير من السريان المتأشورين إلى حاضنتكم, أفضل من مضيعة الوقت لإثبات ان الجميع وحتى الفرس, والله أعلم من الذي سيُشمل لاحقاً, أصولهم سريانية.
تحياتي ودمت أخاً سريانياً آرامياً عزيزاً


320
ألاخ الشماس نمئيل بيركو
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على ما جاء في مداخلتيك من معلومات وإيضاحات.
ليس المهم إن كان النبي ابراهيم سومرياً أو اكدياً أو بابلياً بل المهم أنه خرج من "أور الناصرية" التي يطلق عليها الكتاب المقدس وكافة المؤرخين "أور الكلدان أو الكلدانيين". هذا ما هو متفق عليه اليوم. أما إذا جاء من يُثبت غير ذلك وأيدته الدلائل المعتمدة عندها يستوجب إطلاق ما يتم اقراره حديثاً. 
باختصار أن النبي ابراهيم خرج من "أور الكلدان" حتى يثبت العكس.
تحياتي


321

رابي أخيقر
بشينا
حضارات وادي الرافدين معروفة للقاصي والداني, وهي مثبتة بامتياز في كافة الكتب التاريخية, وأيضاً تُدرس في مراحل أكاديمية متعددة. يتكلم عنها الآخرون اكثر مما يتكلم عنها المعنيون. ليستمر الآخرون بالتطرق إليها حيث من الافضل أن يُشأر للمرء لا أن يشير هو لنفسه.
ألإعتزاز بالرأي وبكل ما له صلة بالإبداع الفكري ليست مسألة طبيعية فحسب, وإنما ضرورية للتواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل. أما التعصب والتعنت والتطرف, فكلها ميزات غير سوية ومرفوضة. ألواثق من رأيه يحترم رأي الطرف المقابل سواء اتفق أم تقاطع معه, فكلما زادت الثقافة المعرفية برز التواضع في المعرفة نفسها, وبطلت مزاعم الإحتواء وإقصاء البعض لبعضهم.
من يلجأ إلى إسلوب "إرهاب القلم" بأنواعه المتعددة حتماً حجته ضعيفة, وإلا لماذا اللجوء لمثل هذا الإسلوب لو كانت له الحجة الرصينة بحق.
ومهما حصل, فالعجلة تسير ولن توقفها استهجانات المفلسين. ولا بد من النظر إلى نصف القدح المملوء لتقريب وجهات النظر التي تصب في خدمة عموم مكونات الشعب المسيحي المُضطهد على مر العصور.
زيارة قداسة البابا تتضمن العديد من الدروس والعبر جديرة بالتأمل والتعمق, وكلها تستهدف تسخير الفكر الإنساني بأبعاده الدنيوية والدينية لإسعاد الإنسان نفسه.
تحياتي


322

ألاب الوقور قشو ابراهيم نيروا والأخ الشماس نمئيل بيركو
سلام المحبة
هل بالإمكان تنويري وتنوير القراء الكرام بترجمة للحوار الدائر بينكما. من دون شك انه له أهميته مهما تضمن من معلومات.
إحترام الرأي والرأي المقابل مظهر حضاري وفضيلة إنسانية, ومن لا يتقن هذه الموهبة عليه مراجعة الذات لعله يتعظ.
من يحترم المرء عليه أن يحترم رأيه أيضاً. فلا يمكن الفصل بين الإثنين كما لا يمكن الفصل بين الروح والجسد.
كلاكما يحضيان بالإحترام والتقدير لأسلوبكما الشفاف في طرح المعلومات التي يمتلكها كل منكما حتى ولو اختلفت مع وجهة نظري, فالإختلاف في الرأي ليس ولن يكون خلافاً على الإطلاق. من له أذنان فليسمع ويتعلم.
ألأمل أن يصب الحوار في تعزيز روح الألفة والإخاء بين أبناء مكونات الشعب المسيحي في الوطن الجريح.
تحياتي


323
ألأخت الأستاذة سريانية أنا
سلام ومودة
مقالي خاص بزيارة قداسة البابا والمفروض ان تصب الأسئلة والإضافات وشتى المداخلات في صلب متن المقال. أنا تطرقت إلى رحلة النبي ابراهيم من أور الكلدان. هنالك من اعترض وهنالك من اتفق. لا تحفظ على ذلك ما دام النقاش ضمن المقال.
أما عن أسئلتك وأسئلة مجموعتك في نفس السياق فإنها خارج محتوى وهدف المقال. متى ما اكتب مقالاً يتطرق إلى حيثيات أسئلتك عندها المعاتبة ملزمة.
للاسف الشديد أن هذا المقال والذي قبله أخذ أبعاداً شاذة وأسمعتني مجموعتك واسمعت الإخوة المعلقين الآخرين من الكلام المُقرف الكثير. ذلك يدل على حقد لا تقره الأعراف الإجتماعية ولا المعتقدات الدينية. حقاً أرثي لحال كل من يكتب خارج الأصول المتعارف عليها في الكتابة الحضارية التي هي نعمة الخالق ويمتلكها من يستحقها فقط.
إسمحي لي أن أقول: أعتذر عن مناقشة  كل ما لا يمت لفحوى المقال بصلة.
تحياتي


324
ألأب الوقور قشو ابراهيم نيروا
سلام المحبة
شكراً للشماس نمئيل بيركو على ترجمته لمداخلتك.
يظهر أن الكلداني أصبح بين مطرقة الأخ الِآشوري وسندانة الأخ السرياني. لا بد وأن هنالك "أزمة وعي". ألسريان يقولون "سريان لا كلدان ولا آشوريون", وانت تقول "أشوريون لا كلدان ولا سريان". إذن لا يجوز أن تحرّم لغيرك وتحلل لنفسك. أي ما معناه لو تعطي الحق لنفسك أن تلغي الآخرين فمن الإنصاف أن تمنح الحق لغيرك أن يلغي الآخرين. أما أنا فأقول "نعم, كلدان وآشوريون وسريان".
وكي يستمر النقاش معك ابتي العزيز, ألرجاء استخدام اللغة التي أفهمها فلا يمكن تكليف أحد الإخوة الضليعين في لغتك كل مرة.
جوابي لما أنت عبّرت عنه من وجهة نظر ربما تستنبطه من الابيات الشعرية أدناه.
تحياتي

من الرباعيات الشعرية ,ومضات الألم الحاضر"
نحن في سومر كتبناها حروفاً بديعه
وفي بابل شيدنا ما تضاهيه الطبيعه
ومن آشور اجبرنا الممالك أن تطيعَ
كيف للآثار تلك أن تضيعَ...من أنادي؟


من الرباعيات الشعرية "تراجيديا: كمْ مرةً كمْ؟
كمْ مرةً يتصارع النون على الأسماءِ؟
كمْ مرةً يدعي الآشورُ حكراً بالبقاءِ؟
كمْ مرةً يعلن السريانيْ ذا محض افتراءِ؟
كم مرةً يزدري الكلدانيْ بهذا الهراءِ؟...كم؟


من ديوان "جدائلْ مُزركشه" – طي الإنجاز
                   مسخرة التسميات                                         
شبعنا من التسمياتِ مللنا                 ومن لغَطِ الكلامِ قد سئمنا
فبعضٌ يدّعي الاصولَ إليه                وما يلقاهُ من دعمٍ به يهْنا
ولو الأمرُ كما البعضُ يشتهي            فالقردُ بالأصلِ منسوبٌ إلينا
فبئس من شوّه التاريخَ زوراً            ونعمَ ما نحنُ به وما كُنّا
من كلدو أو من آشورً كلاهما            ماضٍ عشقناهُ فخراً وما زِلنا
لقيطٌ من لا يعرفُ أباً  لهُ                  وعاقُ من أنكرً الأصلً علينا
قطاريةٌ كيْ تلمَّ أهلَنا                       تاهَ القطارُ وفي الضياعِ فزنا
على المعبر الحدوديِّ من أنا             سريانيٌّ آشوريٌّ كِلدنْ نا
مسخرةٌ هذي التي نحن فيها             ناهيك عن تكلدنّا تأشورنا
أيّ ثقافةٍ يصبُّ نبعُها                      مرارةَ واقعً منها ارتوينا
فرقةٌ ورياءٌ وتناقضٌ                      وكم من المآسي بها اكتوينا
متى الصحوة يا شعبَ الحضاراتِ       في كلِّ متحفٍ لإرثكمْ معنى
[/color]

325

ألاخ الشماس نمئيل بيركو
سلام المحبة
شكراً على المعلومات الغزيرة التي أضفتها, وحتماً لها صداها العبق عند القراء الكرام.
من الافضل عدم توسيع حلبة النقاش الذي ربما سيدخل في متاهات اللغة كما تشير بوادره. لا بد أن نسأل البرازيلي إن كان أصله برتغالي والمكسيكي إن كان اصله إسباني وهلم جرّا...
ولتسريع إسدال الستار على المسرح اللامنتهي ينبغي أن نُقر ونعترف بانتصار الإخوة السريان الإنترنيتي رغم أن حصيلة فوزهم أن الآشوري بقي متعلقاً بآشوريته, والكلداني ملتصقاً بكلدانيته. كما ان الحقيقة التي تمتلكها أنت والتي أمتلكها أنا ظلتا على حالهما. بالإضافة إلى خلو هذا الإنتصار من أي مهلل له.
 لا بد من التسليم بأنه من العسير دحر مجموعة تتفنن باستخدام سلاح الإستهزاء والتصغير وكلمات التجريح والتقريع وما شاكل, وأخرها "إنك إنسان لا تفقه أي شيء". فما أحلاه من انتصار.
رجائي إن سمح لك الوقت أن تترجم لي مداخلة الاب الوقور قشو ابراهيم نيروا. حتماً لها أهميتها.
تحياتي


326
أخي مايكل
ملاحظتك واقعية وجديرة بالأخذ بنظر الإعتبار.
تحياتي


327
ألأعزاء رواد المنبر الكرام
سلام المحبة
ألفاتيكان يضع حداً للتكهنات والإستنتاجات السلبية التي طالت ما نُسب إلى قداسة البابا من تصريحات تتعلق بالعلاقة بين مثليي الجنس, ويؤكد على الإلتزام بالتعليم الكاثوليكي الخاص بمعاملتهم بعد أن أقر قداسته بأنه "لا مباركة للخطيئة" من خلال مصادقته على حظر الفاتيكان لمباركة الإرتباط (ألإتحاد) بين المخلوقات البشرية من نفس الجنس. وكما جاء في الرابط أدناه:

https://www.churchpop.com/2021/03/15/cannot-bless-sin-pope-francis-approves-vatican-ban-on-blessings-f

                      "لا يمكن مباركة الخطيئة"
 البابا فرانسيس يوافق على حظر الفاتيكان لمباركة الإرتباط (ألإتحاد) بين مثليي الجنس .


                                “Cannot Bless Sin”
 Pope Francis Approves Vatican Ban on Blessings for Same-Sex Unions
[/color]

328

 ألأخ الأستاذ Adris Jajjoka
سلام المحبة
ربما يتذكر العديد من رواد الموقع الكرام إطلاق صفة "الشيوعي" أبان العهد الملكي على كل من يحمل شعوراً وطنياً لا يتفق مع سياسة الحكم آنذاك. وكان المصير إما السجن او إعلان البراءة في الصحف المحلية السائدة ذلك الوقت كالزمان والأخبار والبلاد.
وعندما استنشق الشيوعيون نسيم الحرية النسبية بعد انقلاب تموز 1958 بدأوا بإطلاق صفة "رجعي" على كل من لا يتناغم مع معتقدهم.
ثم تطور الأمر خلال النظام السابق إلى التنوع في إطلاق النعوت , ومنها "ضد الحزب والثورة".
ألملاحظ على المنبر أن كل من لا يخضع للفكر السرياني الجديد يلقى العجيب والغريب من التوصيف الإستهزائي والمهين والجارح وأبسطها: لا أكاديمي , لا علمي, جاهل في التاريخ, لست بكاتب, فاشل, مزور, وووووو, والقائمة تطول والتي أدلتها متوفرة على المنبر وفي الآرشيف ناهيك عن الإساءات الشخصية التي حذفها الموقع مشكوراً.
أستاذي العزيز: رجائي منك ومن مجموعتك أن تستهدف مناقشتكم الٌإقناع الطوعي, وليس باستخدام الإسلوب الإضطهادي وإطلاق التعابير التسقيطية والتصغيرية وما شاكل بغية فرض ما تعتقدونه بالإكراه. أرجو المعذرة إن قلت أن أن هذا الإسلوب يعني "إفلاس الحجة".
ما تعرضه أنت هنا وما تعرضه مجموعتك ليس إلا تكرار ممل لما عرضتموه سابقاً ولم تفلحوا لا قبلاً ولا الآن  باقناع حتى الإخوة السريان الآخرين.
يكتب المؤرخ اليهودي "يوسيفوس" والذي استشهد به أحد أفراد مجموعتكم عن نسب الفرس والكلدان والآشوريين, وأيضاً عن نسب الآراميين حيث يؤكد إطلاق كلمة "السريان" عليهم من قبل اليونانيين. وهذا هو بيت القصيد الذي يتعارض كلياً مع قريضكم , ولكنه يعزز الرأي السائد  بأن السريانية أطلقت على من أمن برسالة الفادي المخلص, ثم اتخذتها الأقوام الأخرى المتحولة من الوثنية إلى المسيحية... ألأمل أن هذه المعلومة الموثقة تضع حداً للنقاش حول نفس المسألة...
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً. 




329

ألأخت الأستاذة سريانية أنا
سلام ومودة
ألحقائق لا ما تقوليه أنت أو ما أكتبه أنا, وإنما ما هو متفق عليها من قبل الاغلبية والتي تستند على الدراسات والتنقيبات وما شاكل. كافة الكتب التاريخية المتيسرة لا تتناغم مع الوثائق المعروضة من قبلكم.
هل من الممكن أن تدليني على كتاب تاريخي اجنبي يقسم حضارات وادي الرافدين كتقسيمكم؟
وهل بالإمكان إرشادي إلى كتاب اجنبي يقر بنظريتكم "لا كلدان ولا آشوريون بل فقط سريان"؟.
متى ما دخلت نظريتكم في الكتب التاريخية والدراسات الاكاديمية عندها سألتزم بالجديد من المعلومات وارفع القبعة لكم على السبق التاريخي المتميز...لكن متى؟
من الممكن في هذا الزمن لأي امرءٍ ان يفرض نظرية ما, ثم يقوم بجمع المعلومات المتيسرة من هنا وهناك لكي تخدم دعم فرضيته, عندها يخرج على الملأ بصيغة جديدة... وكي تتقبل الاغلبية هذه الصيغة لا بد أن تؤيد من قبل آخرين من خلال إجراء الدراسات المماثلة لتحقيق ذلك... طيب, هنالك من فرض نظرية "سريان لا كلدان ولا آشوريون" وقام بالخطوات لإثبات ذلك. لكن هل هنالك دراسات مماثلة آزرت تلك الفرضية؟ ألرجاء إسعافي.
أما عن وجود الكلدان والآشوريين سابقاً ولاحقاً فهنالك عدد لا يُحصى من الكتب والنشريات والدراسات وعلى شتى الاصعدة الثقافية والتعليمية تجيب بنعم وألف نعم لوجود الآشوريين والكلدان... ألموضوع لا يحتاج الموقف المتزمت بل النظرة المنطقية فقط.
بعيداً عن العتاب والنصيحة, ولكن فقط للحقيقة ليس إلا. كل من يستعرض ما منشور على المنبر ويتذكر ما حُذف يستطيع بكل بساطة أن يُشخص البادئ بالتجاوزات ولا يزال مستمراً على ذلك النهج. ألمعضلة أن المرء لا ينظر إلى الخشبة التي في عينيه, ولكنه لا يتردد بمحاسبة المقابل على قشة قد تكون موجودة أو حتى غير موجودة في عيني المقابل. ومهما حصل أدعو للمضي قُدُماً وتجاوز ما حدث, والامل ان يكفّ المعنيون عن نهجهم اللاحضاري.
أستاذتي العزيزة: كل عمل مهما كان حجمه يتطلب جهداً معيناً. أنت تكتبين وبدون شك تُقدرين الجهد الذي يُبذل حتى في كتابة سطر واحد. ألأخ الدكتور نزار ملاخا بذل جهداً واضحاً لإخراج كتابه. قناعتي من خلال الإسلوب الذي تعاملت به مجموعتك معي ولا تزال, أن ما أغاض المجموعة فعلاً  كون الدكتور نزار نشر كتاباً عن الكلدان والذي يتقاطع كلياً مع من يدّعي بعدم وجود الكلدان لذلك صبت المجموعة جام غضبها إلى درجة الحقد عليّ بالذات لعرضي الكتاب وتعريفه للقراء ناهيك عن الأخ نزار صاحب الكتاب نفسه.
وتباً لكل مزور سواء طال الكتاب المقدس ام الثوابت التاريخية المعروفة.
تحياتي ودمت أختاً عزيزة


330

ألأخت الاستاذة سريانية أنا
أحد مبارك على الجميع
يتوهم من يعتقد انني اتشنج لأي تعليق مهما كان, ولكن أتاسف وأرثي لحال من ينعتني او ينعت اي من كتاب الموقع ورواده الكرام بكلمات التجريح والتقريع التي هي رأس مال المفلس.
أعتذر إن كانت كلمة "الشلة" التي وردت في ردي لم تناسبك. بإمكاني استبدالها بكلمة أخرى مثل "المعشر" أو "المجموعة", بالرغم من كون كلمة "الشلة" تعني "جماعة من الاصدقاء ذات ميول واحدة" كما جاء في معاجم اللغة العربية. لكن, ما دام تفسيرك لها سلباً, فقد استبدلتها بكلمة "ألمجموعة".
نعم, إني مع إدارة الموقع في تشذيب وحذف كل ما يسئء إلى إسلوب الحوار الحضاري حتى ولو صدرت مني. وأتمنى ان يحذوا المسؤولون في الموقع حذو المواقع الرصينة التي لا تسمح إطلاقاً بأية إساءة شخصية لكتابها وروادها. ولو تعمل إدارة الموقع بموجب هذا الراي لما استطاع عدد سبعة من مجموعتك التسعة أن يستمر في المساهمة في كتابة حرف واحد على المنبر.
 ربما تتذكرين جيداً بأنني اعتذرت مرتين عن كل إساءة بدرت على مقالي السابق, ولكن الاغلبية في مجموعتك تحمل النزعة السادية وتستمتع  بإيذاء الآخرين بطريقة أو بأخرى, وأرشيف الموقع خير شاهد على ما اقول.
نعم, ألسريان لم يضجروا فقط مني وإنما حقدوا عليّ شخصياً لمجرد عرضي كتاب يتضمن إسم الكلدان في عنوانه. لا بد أن تعلمي استاذتي العزيزة وتعلم مجموعتك أن هنالك فرق شاسع بين تقييم أي  كتاب وبين مجرد عرضه. أنا عرضت كتاب الأخ الدكتور نزار ملاخا ولست معنياً بتقييم المادة التي يحويها متن الكتاب. سبق وأن اشرت بأن عرض او تلخيص او تقييم النشريات بمختلف أنواعها يعتبر اليوم بمثابة عمل يسترزق منه المرء. وكمثل على ذلك بأنني أتمكن من العمل في تلخيص البحوث الطبية بغض النظر عن ماهية تلك البحوث وسواء أتفق مع مضمونها أم لا. ما اقوله بديهية معروفة لعشاق الثقافة المعرفية ومن لا يقتنع فليسأل أو يبحث عن ذلك في الشبكات العنكبوتية.
أستاذتي العزيزة: انني أكتب باستقلالية تامة وأحاول أن أعبر عن رايي بعيداً عن المهاترات والمناكفات. أسترشد بكل ما يدعم وجهة نظري ومن أي مصدر كان. ليس بالضرورة أن يتفق معي القارئ ولكن على الاقل أن يتعامل بأدب إذا تقاطع رأيي مع وجهة نظره...
 لا أتفق معك بتعبيرك عن الآشوريين "عدو عدوي صديقي". قد أتفق مع الإخوة الآشوريين في حلقات حياتية معينة وقد اختلف معهم في حلقات أخرى. لكن, والحق يُقال لم تأتني إساءة من أي آشوري, بل الإساءة الشخصية أتتني من إخواني الكلدان أولاً ثم من معشر السريان ثانياً. ذلك لا يعني أنني أحمل ضغينة تجاه من أساء لي بل "لن أذهب معه إلى الغابة". إن تسأليني ما هو القصد من ذلك؟ جوابي أن تراجعي كتاب "الفيلد مارشال مونتكومري" الموسوم "ألسبيل إلى القيادة" حيث تجدين معنى تلك الجملة.
لا أعتقد أن هنالك مادة للنقاش حيث سبق وأن أوضحت وجهة نظري. أغلب ما تعرضيه أنت ومجموعتك لا تُقرّه المؤلفات التاريخية ولا المناهج الدراسية أو المصادر الأكاديمية الرصينة. وأيضاً لن تجدي ومجموعتك نفراً واحداً يوافق على الغرابة التي تعرضونها ويشمل ذلك حتى السريان الآخرين من رواد الموقع. ويظل الإختلاف بالرأي ليس خلافاً.
لا بد أن أعترف بانني في كل مرة أقرأ إسم احد أعضاء مجموعتك أمام عنوان مقالي أهمس بيني وبين نفسي: يا رب سترك. لذلك إسمحي لي أن أكررما سبق وكتبته:
ألامل أن لا يمتعض معشر السريان سواء العراقي بينه أوغير العراقي من إجابتي ويعود كعادته لتصويب إرهاب قلمه نحوي.
تحياتي ودمت أختاً عزيزة

331

الاخ الشماس سامي ديشو
أحد مبارك على الجميع
إرتأيت أن أدرج هنا الصفحات الواردة في كتاب المؤرخ اليهودي "يوسيفوس" والتي اشار إليها أحد المتداخلين رداً على ما اتيت أنت به من ثوابت تستند على الكتاب المقدس. ارجو ملاحظة حقيقة ما جاء في الكتاب ومقارنتها بما جاء في المداخلة التي تستند على نفس المؤلف أيضاً. وكمثال:
هل حقاً هنالك إشارة أن الكدانية هي مذهب او عقيدة محددة؟
هل هنالك ذكر لكلمة "حاران" قبل "أور" أم أن الإرتحال من "أور" إلى "حاران"؟
أليس ما ذكره المؤرخ اليهودي عن "إبراهيم" يدل على أنه كلداني؟
من الأقرب إلى بابل؟ أور الناصرية أم حاران السورية أيام زمان والتركية اليوم؟
تحياتي




332

ألأخ الأستاذ اسطيفان هزمز
أحد مبارك على الجميع
نعم, ألتعصب مرفوض رفضاً باتا في فكر القرن الواحد والعشرون.
 ألتزمت والتعصب يقتل الحقيقة. ألنقاش الحضاري الشفاف وتبادل وجهات النظر واحترام الرأي والرأي المقابل, كلها تتفاعل للوصول إلى جزء من الحقيقة أو كلها.
كل رأي يعبر عن وجهة نظر قد يتفق معها البعض وقد لا يتفق البعض الآخر, وتستوجب الإحترام من قبل الطرفين. ألرأي يصبح حقيقة لا تقبل الشك عندما يقبله الجميع أو على الاقل الأغلبية بعد الدراسة والتمحيص والإقتناع بالادلة الثبوتية.
هنالك فرق بين المعلومة الخطأ وبين وجهة النظر التي هي الرأي. ألخظا عندما يُقال عن الابيض أنه أسود أو بالعكس. ذلك ينطبق على كون عاصمة العراق بيروت لا بغداد, والامثلة تطول...
أستاذي العزيز اسطيفان: كيف تتوقع ممن كلماته النابية وجمله الإستهزائية المحذوفة منها من قبل إدارة الموقع أو التي منها لا تزال على المنبر أو مثلها في الآرشيف أن يفرّق بين الرأي الذي يعبّر عن وجهة نظر المرء وبين المعلومة الخطأ, وهو لا يميز أصلاً بين كلماته وتعابيره الجارحة والإستهزائية وبين إسلوب الحوار القويم... حقاً عجيب أمور غريب قضية.
لا تتفاجأ من ردة الفعل لأن "الطبع يغلب التطبع", وما لباس الحمل التكتيكي الجديد إلا تغطية لما سيأتي لاحقاُ. يا رب سترك.
تحياتي

333
ألأخ الأستاذ دومنيك كندو
سلام المحبة
شكراً على إطلالتك وإضافتك القيمة عسى أن يستفاد منها الطالب والمعلم على حد سواء. فليست الحياة سوى مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض, ومن حسب نفسه معلماً على الدوام فقد حكم على تعليمه بالإعدام.
تحياتي

334
ألاخ الشماس نمئيل بيركو
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على ترحيبك بنقل تفاصيل زيارة قداسة البابا والتي هي إضافة جوهرية مهمة جداً لهدف المقال.
أتذكر خفافيش الظلام في محلتي في بغداد أيام زمان, كيف كانت تنشط متى ما حل الظلام فتدور جيئة وذهابا هنا وهنالك , كنت مع إخوتي وأولاد المحلة الآخرين نستمر في لعبنا دون الإكتراث لدورانها العشوائي.
تحياتي


335
رابي Bet nahrenaya
سلام المحبة
شكراً على تعابيرك الجميلة ذات البعد الإنساني العميق وخاصة حول ما نطق به قداسة البابا خلال زيارته للوطن الجريح أو بعد مغادرته له. حقاً أن كل كلمة جاءت على لسان قداسته هي  بمثابة شعاع ينير إدراك من يرغب بالتنوير.
أضفتُ أغلب ما نًشر من كلام يخص قداسة البابا  إلى هذا المقال لعلاقته الضمنية مع فحوى المقال وهدفه. أحاديث قداسته تكملة جوهرية لمتن المقال.
أنا اتفق معك بان ليس المهم أن تكون أور آرامية أو كلدانية. نعم أنها بيت نهرينية خالصة ولا جدال في ذلك إطلاقاً. لكن لا بد من الإقرار بأن الإشارة إليها في مختلف أنواع المراجع والنشريات التاريخية والمناهج الدراسية السابقة واللاحقة, بالإضافة إلى الكتاب المقدس بأنها "أور الكلدان". هنالك, للأسف الشديد, من لا يكتفي برفض كل تلك الحقائق وإنما يحاول أن يفرض ما يعتقده بأن أور لا تقع في بلد الحضارات النهريني. إحترام وجهة النظر مظهر حضاري لكن محاولة فرض وجهة النظر تلك بالإكراه مرفوض رفضاً باتاً اليوم وغداً وإلى يوم الدين.
خالص تقديري لأسفك على تجاوزات بعض الإخوة بحقي. تعلمت من إرهاصات الحياة أن أجعل من بساطتي قوة ومن تواضعي ثقة. بصراحة, ولا ابالغ إن ذكرت, بأني أترك ما يُكتب عني من تعابير جارحة وألفاظ نابية بعد قراءة السطر الاول من الكلمات السادية النزعة, لأن وقتي أثمن من أن اضيعه بما أعرف مضمونه سلفاً. كما يقال "لحم الخروف معروف", ومن الفخر أن اكون منتمياً لخراف المسيح الرب.
تحياتي


336
أعزائي رواد المقال الكرام
سلام المحبة
يظهر ان هنالك من يتابع المقال عن بعد حيث وصلني هذا الشريط:
من يرغب بمعرفة المزيد عن مدينة اور والزقورة فليستمع الى هذا الخبير الرائع المذهل مع التركيز على ما بعد الدقيقة الرابعة والسادسة.
https://www.facebook.com/AAli.Alghanem/posts/1358931311139624
تحياتي


337

الأخ الأستاذ Eddie Beth Benyamin
سلام المحبة
شوقتني لزيارة زقورة أور حيث عملت في الناصرية من عام 1981-1984.
للأسف الشديد لم يتسنى لي الإستمتاع بتلك الآثار العظيمة على الوجه الاكمل لظروف الحرب ومحاذير التوجه إلى ذلك المكان.
أتذكر في تلك الفترة أن اتصل بي آمر مركز التأهيل الطبي في بغداد يعلمني عن أن  للكادر التمريضي والصحي الأجنبي  الذي كان يعمل في المركز آنذك نية التوجه لزيارة زقورة أور وما حولها, والتمس مني أن أنسب أحد ضباط المستشفى لمرافقة الكادر إثناء تلك الزيارة. قمت بالواجب حسب الاصول. وبعد عودة الضابط المرافق إلى المستشفى أخبرني عن دهشته وتعجبه وهو يلاحظ الوفد الزائر يتطلع بشوق وحماس إلى كل أثر موجود هناك ويستعين بالكتب التي حملها معه للوقوف على تفاصيل ذلك الاثر. قلت للضابط: هم يقيّمون ما نفتقده نحن من ثقافة الآثار رغم كون الآثار تلك آثارنا وتمثل جانباً مهماً من تاريخ أرض الرافدين العظيم.
أتفق معك بان المصادر والمراجع والموسوعات الرصينة تشير إلى أور بأور الكدان أو الكلدانيين. من ينكر هذه الحقيقة عليه ان يعود إلى مناهجه الدراسية مجددا.
تحياتي

338
المنبر الحر / رد: حكم ذاتي آشوري
« في: 23:05 12/03/2021  »
ألأخت الأستاذة فيفيان صليوا
سلام ومودة
بغض النظر عن الهدف والمضمون, إلا انه لا يمكن إغفال الإسلوب البديع والذوق الرفيع الذي يدل على شاعرية عميقة كامنة تتفجر بصدق ليصل صداها عند المؤمنين بنفس المصير.
أشعر بأن الإسلوب يقترب نوعاً ما من إسلوب الكاتب المبدع الأستاذ بولص آدم, وهذه حسنة رائدة.
تحياتي وإلى المزيد

339
ألأخت الأستاذة سريانية أنا
سلام ومودة
للأسف الشديد أن سبعة من مجموعتك التسعة لا يعرف "لغة الحوار" إطلاقاً بل كل ما يتقنه هو فرض ما يطرحه من الوثائق وإلا الويل والثبور لمن يُبدي ولو ذرة من عدم الإقتناع وحتى أحياناً لمجرد طرح رأي او استفسار لا يتناغم مع ما تحاول المجموعة فرضه بالإكراه.
بصراحة, ما ذكره الأستاذ الوقور حسام سامي بحق مجموعتكم هو جوهر الحقيقة.
مقتبس من الأستاذ حسام سامي:
ألأخ الدكتور صباح قيا قدم عرضاً لكتاب الدكتور نزار ملاخا وكأن الارض انشقت ولو ( كفروا ) لما نال ما نالوه منكم من تسقيط فقط لأنكم أردتم فرض نظرياتكم التاريخية... أنتم عرضتم مبرراتكم وهم عرضوا دفاعاتهم (( وكل قوم بما لديهم فرحون )) فهل هذا يستوجب كل ذاك الهجوم وكتابة موضوع منفرد لإعادة إشعال ذات الموضوع...ثق تصورت لو كان بيدكم سيوف ( لقطعتم رقاب ) فما الذي يميزكم عن الآخرين في فرض القناعات والآيدولوجيات..
..
ماذا حصل الوقور حسام غير الكلام المهين الذي يندى له الجبين. وماذا حصل أمثاله من المتداخلين غير التجريح والتوصيف غير المليح. 
هل سالت نفسك كم عدد الداعمين لطروحات مجموعتك؟ ألجواب صفر بامتياز. ولو كانت لغة مجموعتك لغة الحوار الحضاري للمست كم عدد الرافضين لوثائقها من رواد المنبر الذي يتجنب إبداء رأيه تلافياً لما قد يقرأ من إسلوب سقيم.
بدون شك أن هنالك من يدخل بإسم مستعار تحسباً لما قد يحصل له/لها من أذى لظروف معينة وخاصة عندما يكون محل السكن في بلد غير آمن... طيب لماذا جميعكم يدخل بإسم مستعار؟ ألجواب لان مجموعتك تخشى أن ينفضح أمرها بالمكشوف امام السريان أنفسهم. إذن إخفاء شخصيتهم الحقيقية ناتج عن خشيتهم من أقرانهم السريان لئلا يصبح كل من اعضاء المجموعة أضحوكة بين نفس الملُة. إثبتي لي العكس عندها سأعتذر.
وكي تكون لك ولبقية أعضاء المجموعة مصداقية فيما تعرضين ويعرضون أرجو:
إثبات أن عدد اعضاء المجموعة تسعة ولا يشترك نفس الشخص بأكثر من إسم مستعار واحد.
إثبات أنك حقاً سريانية أنا.
إثبات أن المجموعة تتكون من عراقيين فقط.
إثبات أن المجموعة تحوي سريان كاثوليك بينها.
نعم. لقد ربحتم النقاش وهُزم الآخرون. لكن للأسف الشديد فوزكم تم بسلاح المجموعة المستند على "إرهاب القلم", فمبروك عليكم هذا الإنتصار الأجوف.
رجائي أن تستمتعي بما يقوله الفيلسوف والكاتب والشاعر والفنان السرياني الماروني "جبران خليل جبران" عن الكلدان:
ألكلدان في فكر جبران خليل جبران
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,866569.msg7567285.html#msg7567285
ألامل أن لا يمتعض معشر السريان سواء العراقي بينه أوغير العراقي من إجابتي ويعود كعادته لتصويب إرهاب قلمه نحوي.
تحياتي ودمت اختاً عزيزة


340
ألأخ الاستاذ جورج السرياني
سلام المحبة
شكراً على مشاعرك تجاهي وعلى إضافتك للثقافة المعرفية بما أنت مقتنع به.
من بدأ الكلمات النابية والتوصيف الشخصي غير المستحب ولا يزال واضح من خلال ما منشور في هذا المقال والمقالين الآخرين, وأيضاً ما تم حذفه من المقال الاول. هنالك أمران أحاول تجنبهما قدر الإمكان وهما : ألعتاب والنصيحة, فالأفضل كما يُقال:
Let Us Move Forwad
نعم, وعدت أن أقدم لأي كتاب يصلني منكم وإني على وعدي. أما عن كتابة مقال حول النقاط الواردة في مداخلاتك فسبق أن أوضحت بأن مثل هذه الامور لا تستهويني, وحتى لو قدّر لي أن أتطرق إليها فقد لا تتناغم المصادر المعتمدة من قبلي مع ما تصبو إليه, كما ان أسئلتك مطروحة على كافة رواد الموقع الكرام ولهم حرية الإختيار والقرار.
أحياناً أتساءل عن الغاية من الرد والبدل في موضوع لن يغير من واقع الحال حيث كل راض يما جُبل عليه. إن كانت الغاية هي طرح الحقائق من وجهة نظر معينة, لكنها تُجابه بحقائق تتقاطع مع وجهة النظر تلك. إذن إلى متى سيستمر الحال على هذا المنوال والحقيقة يمتلكها الطرفان بشكل متناقض؟
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً


341
أهلاً وسهلاً كاكا sardar kurdi
ما تقوله عن الويكيبيديا صحيح ولا شائبة عليه. قد تحوي الويكيبيديا معلومات صحيحة لكنها ايضاً لا تخلو من معلومات تأليفيبة وتحريفية حسب أهداف من يُضيف إليها والذي ,كما أنت نوهت, يستطيع الدخول وحذف أو إضافة  او تغيير ما يشاء. لذلك المعلومات الواردة من الويكيبيديا لا تقبلها الدراسات الأكاديمية من جهة ولا تحبذها أغلبية المدارس والجامعات كمصدر رصين للمعلوماتية من جهة اخرى.
ما يأتي به الإخوة من المعشر السرياني على المنبر من وثائق لا تتفق بأغلبها مع الثوابت المعتمدة في المناهج الدراسية أو في الكتب التاريخية. لا يهم مصدرها سواء كان من الويكيبيديا أو من غيرها.
ألمعروف ان المعلومات لا يمكن الإقرار برصانتها إلا بعد أن تدخل ضمن المناهج الدراسية وأيضاً في متن المراجع التاريخية المعتمدة والمعترف بها. متى ما استطاع المعشر السرياني تحقيق ذلك عندها يستوجب الإعتذار منه ورفع القبعة له... لكن متى؟؟؟
ألامل أن لا يمتعض معشر السريان سواء العراقي بينه أوغير العراقي من إجابتي ويعود كعادته لتصويب إرهاب قلمه نحوي.
تحياتي


342

ألاخ الأستاذ Adris Jajjoka
سلام المحبة
سؤالك المشروع: من هم السريان و من هم الكلدان ... بموجب وثائق التنقيبات و ليس سوالف ... ؟؟
ألجواب:
ألسريان هو أنت والكلدان هو أنا.
يصادف أن يسأل ضابط الحدود عن  كنية من يعبر الحدود الارضية بين كندا وأمريكا. لا يستغرب الضابط عندما يجيب المعني أنه "كلداني", لسبب بسيط أن الكلدان أشهر من نار على علم في أمريكا الشمالية قاطبة, ونشاطاتهم في شتى المجالات الحياتية التي تشير إلى أصلهم الكلداني تُبهر الجميع. ومن حسن الحظ أن يقظتهم الجديدة بضرورة أن يكون لهم موقعاً مؤثراً في سياسة موطنهم الثاني سيظهر ثمرها عاجلاً ام آجلاً.
ربما ستقول أستاذي العزيز هذه مجرد سوالف... طيب سأذكر المعلومات المؤكدة والنابعة من بحوث ودراسات المختصين والمؤيدة بالتنقيبات أو باتفاق الاغلبية. هذه المعلومات التي درسها أنا وأنت ولا تزال هي نفسها ضمن المناهج الدراسية في كافة أرجاء المعمورة. وأيضاً هي نفسها المكررة في الكتب التاريخية المعتمدة. ومن غيض هذه المعلومات لا فيضها:
ألنبي ابراهيم خرج من أور الناصرية
المعروف عن أور في أغلب الموسوعات والمراجع التاريخية إن لم يكن جميهعا بأنها "أور الكلدان".
ألحضارات الرافدينية (العراقية) عبر التاريخ هي: ألحضارة السومرية, ألحضارة الأكدية, ألحضارة البابلية, ألحضارة الآشورية, والحضارة البابلية الكلدانية.
من سبى اليهود عبر التاريخ هم الآشوريون إلى نينوى الآشورية ثم الكلدان إلى بابل الكلدانية.
لا وجود لحضارة سريانية تاريخياً, والسريانية أطلقت على الوثنية بعد إيمانها بالرسالة المسيحية.
أنا أفخر بما قدم المسيحيون باسم السريان للإنسانية عموماً ولأرض الرافدين خصوصاً. وللعلم بأن "الصالون الثقافي الكلداني" الذي كان لي شرف طرح فكرته ثم تأسيسه مع عدد من الإخوة الكلدان, قدم عدة محاضرات تشير لذلك ومنها على سبيل المثال لا الحصر: "أثر اللغة الآرامية السريانية على القرآن", وأيضاً "أثر السريان على الحضارة العربية والإسلامية". بالإمكان مراجعة التفاصيل عن المحاضرتين وغيرها في آرشيف الصالون الموجود على الموقع.
 كلمة "السريان" لا ترعبني بل تزيدني فخراً, لا كما ترعب معشرك كلمة "الكلدان" أو "آشور". ألسريانية جزء من تاريخي المسيحي الذي تعلمته من دراستي ويختلف أغلبه عن ما تطرحه أنت ومعشرك.
هل ستعتبر النقاط أعلاه "سوالف"؟ لا يا عزيزي إنها الحقائق المعترف بها من الجميع عدى معشركم.
ألامل أن لا يمتعض معشر السريان سواء العراقي بينه أوغير العراقي من إجابتي ويعود كعادته لتصويب إرهاب قلمه نحوي.
تحياتي


343


في مقابلته العامة البابا فرنسيس يتحدّث عن زيارته الرسوليّة إلى العراق
"حافظوا على الإيمان والرجاء، وكونوا ناسجين للصداقة والأخوة أينما حللتم" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في مقابلته العامة مع المؤمنين.
أجرى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في مكتبة القصر الرسولي بالفاتيكان واستهلَّ تعليمه الأسبوعي بالقول خلال الأيام الأخيرة، سمح لي الرب بزيارة العراق، مُحققًا هكذا مشروع القديس يوحنا بولس الثاني. لم يسبق أن يزور أب أقدس أرض إبراهيم؛ ولكنَّ العناية الإلهية أرادت أن يحدث هذا الآن، كعلامة رجاء بعد سنوات من الحرب والإرهاب وخلال جائحة شديدة.
تابع الأب الأقدس يقول بعد هذه الزيارة، امتلأت روحي بالامتنان. امتنان لله ولجميع الذين جعلوا هذه الزيارة ممكنة: لرئيس الجمهورية ولحكومة العراق، لبطاركة وأساقفة البلاد، بالإضافة إلى جميع الكهنة والمؤمنين؛ للسلطات الدينية، بدءًا من آية الله العظمى السيستاني، الذي كان لي لقاء معه لا يُنسى في مقر إقامته في النجف.
أضاف الحبر الأعظم يقول لقد شعرت بقوة بمعنى التوبة الذي تحمله رحلة الحج هذه: لم أستطع الاقتراب من ذلك الشعب المعذب، ومن تلك الكنيسة الشهيدة، دون أن آخذ على عاتقي، باسم الكنيسة الكاثوليكية، الصليب الذي يحملونه منذ سنوات؛ صليب كبير كالذي وُضع عند مدخل قره قوش. لقد شعرت به بطريقة خاصة عندما رأيت جروح الدمار التي ما زالت مفتوحة، لا بل وأكثر من ذلك من خلال اللقاء والاستماع إلى الشهود الذين نجوا من العنف والاضطهاد والنفي ... وفي الوقت عينه رأيت حولي فرحة استقبال رسول المسيح، لقد رأيت الرجاء في الانفتاح على أفق السلام والأخوة، مُلخّصًا في كلمات يسوع التي كانت شعار الزيارة: "أنتم جميعًا إخوة". لقد وجدت هذا الرجاء في خطاب رئيس الجمهورية، كما وجدته أيضًا في العديد من التحيات والشهادات، وفي أناشيد وتصرفات الناس. لقد قرأته على وجوه الشباب المشرقة وفي عيون المسنين المليئة بالحيويّة.
تابع البابا فرنسيس يقول يحق للشعب العراقي أن يعيش بسلام، ويحق له أن يجد مجدّدًا الكرامة التي تخصه. إنَّ جذوره الدينية والثقافية تعود إلى آلاف السنين: إنَّ بلاد ما بين النهرين هي مهد الحضارة، ولطالما كانت بغداد مدينة ذات أهمية قصوى عبر التاريخ، إذ استضافت أغنى مكتبة في العالم لعدة قرون. وماذا دمرها؟ الحرب. الحرب هي دائمًا الوحش الذي يتغيّر، مع تغير العصور، ويستمر في التهام البشرية. لكن الردَّ على الحرب ليس حربًا أخرى، والرد على الأسلحة ليس أسلحة أخرى. الجواب هو الأُخوَّة. هذا هو التحدي الذي يواجه العراق، ولكن ليس فقط: إنه التحدي بالنسبة للعديد من مناطق الصراع، وبالتالي، فالأخوّة هي التحدي للعالم بأسره. فهل سنكون قادرين على خلق الأخوَّة فيما بيننا؟ وعلى خلق ثقافة الأخوَّة؟ أم أننا سنستمرُّ في المنطق الذي بدأه قايين: أي الحرب.
أضاف الأب الأقدس يقول لذلك التقينا وصلينا مسيحيين ومسلمين مع ممثلي الديانات الأخرى في أور حيث نال إبراهيم دعوة الله منذ حوالي أربعة آلاف عام. إبراهيم هو أب في الإيمان لأنه أصغى لصوت الله الذي وعده بنسل، فترك كل شيء وانطلق. والله أمين لوعوده وما زال اليوم أيضًا يوجه خطواتنا نحو السلام، ويوجه خطوات الذين يسيرون على الأرض فيما يتوجّه نظرهم نحو السماء. وفي أور، إذ كنا معًا تحت تلك السماء المشعّة، السماء عينها التي رأى فيها أبونا إبراهيم، نسله، بدى لنا أنَّ صدى تلك العبارة يتردد مرة أخرى في قلوبنا: أنتم جميعًا إخوة.
تابع البابا فرنسيس يقول رسالة أخوّة بلغتنا من اللقاء الكنسي في كاتدرائيّة السريان الكاثوليك في بغداد حيث قُتل عام ٢٠١٠ ثمانية وأربعين شخصًا من بينهم كاهنين خلال الاحتفال بالقداس الإلهي. إن كنيسة العراق هي كنيسة شهيدة وفي تلك الكنيسة التي تحمل منقوشةً في الصخر ذكرى أولئك الشهداء تردّد صدى فرح اللقاء: لقد كانت دهشتي لكوني في وسطهم تنصهر مع فرحهم لوجود البابا بينهم.
لقد أطلقنا رسالة أخوّة من الموصل ومن قره قوش على نهر دجلة بالقرب من أطلال نينوى القديمة. إنّ احتلال داعش قد سبّب هرب الآلاف والآلاف من السكان، بما في ذلك العديد من المسيحيين من مختلف الطوائف والأقليات المضطهدة الأخرى، ولاسيما اليزيديين. لقد دُمِّرت الهوية القديمة لهذه المدن. والآن هناك جهود كبيرة من أجل إعادة البناء؛ والمسلمون يدعون المسيحيين للعودة ويرممون معًا الكنائس والمساجد. لنواصل، من فضلكم، الصلاة من أجل إخوتنا وأخواتنا المُمتحنين، لكي يكون لديهم القوة لكي يبدؤوا من جديد. وإذ أفكر بالعديد من العراقيين المهاجرين أود أن أقول لهم: لقد تركتم كل شيء، مثل إبراهيم، ومثله، حافظوا على الإيمان والرجاء، وكونوا ناسجين للصداقة والأخوة أينما حللتم، وعودوا إذا أمكنكم.
رسالة أخوّة جاءت من الاحتفالين الإفخارستيين: احتفال بغداد بحسب الطقس الكلداني، واحتفال أربيل المدينة التي استقبلني فيه رئيس الإقليم ورئيس وزرائه والسلطات والشعب. لقد تحقق رجاء إبراهيم ونسله في السر الذي احتفلنا به، في يسوع، الابن الذي لم يشفق الله الآب عليه، بل قدّمه من أجل خلاص الجميع: بموته وقيامته، فتح لنا الممرَّ إلى أرض الميعاد، وإلى الحياة الجديدة حيث تُكَفكَفُ الدموع، وتلتئم الجراح، ويتصالح الإخوة.
وختم قداسة البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي بالقول أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، لنحمد الله على هذه الزيارة التاريخية، ولنواصل الصلاة من أجل تلك الأرض ومن أجل الشرق الأوسط. في العراق، وعلى الرغم من جلبةِ الدمار والأسلحة، استمرت أشجار النخيل، رمز الوطن ورجاؤه، في النمو وفي أُتيان الأثمار. وهكذا أيضًا هو الأمر بالنسبة للأخوَّة: هي لا تُحدث ضوضاء، لكنها تثمر وتجعلنا ننمو. ليمنح الله، الذي هو السلام، العراق والشرق الأوسط والعالم أجمع مستقبل أخوّة


344

ألاخ ألأستاذ جورج السرياني
سلام المحبة
للأسف الشديد هنالك سبعة من أصل تسعة من معشركم السرياني المتواجد على المنبر, مع جّل احترامي للإخوة السريان قاطبة, أتحفوا هذا المقال ومقالي السابق وما تلاه من مقال هجين لاحق, بكلمات تجريحية وجمل نابية تدل على مدى الحقد الذي تولد لدى البعض من معشركم لمجرد عرضي كتاب يتحدث عن الكلدان.
من حقكم جميعاً عرض ما يحلو لكم ولكن ليس بالضرورة أن يقتنع الآخرون بكل ما تعرضون. لكم مصادركم ولهم مصادرهم. لكم ثقافتكم ولهم ثقافتهم. ما تملكونه من الحقائق يملكون أمامها حقائق مناقضة لحقائقكم. ألآراء لا تُفرض وإنما تُعرض ومن يقتنع يأخذ بها والعكس صحيح. ما تعتقدونه الصحيح من وجهة نظركم قد لا يتفق معكم به الآخرون.
ربما يكون لمعشركم بعض التأثير بزيادة عدد قراءات هذا المقال أو ذاك, ولكن رجائي يا أستاذي العزير أن تراجع مقالاتي المتوفرة في الآرشيف كي تتأكد بأن عدد روادها بهذه النسبة الحالية وأكثر قبل أن يظهر معشركم على المنبر الحر. وأملي ان تنتبه لفحوى ما أتطرق إليه والذي يشيرإلى بعدي قدر الإمكان عن المهاترات التي تحصل بسبب التسميات أو البحث في الأصل والفصل والسجالات العقيمة التي تحصل بين مكونات شعبنا , بل ستجد أن معظم النقاش الحاد هو مع الإخوة من الكلدان أنفسهم. لذلك أتفق معك بأن المواضيع التي يطرحها معشركم بإسلوبها المعلن لا تستهويني. كما انني أفخر عندما أحاول وأفلح في تقييد مقالي بالمعلومات التي تعزز وتضيف إلى ما جاء في متنه الاصلي.
أستاذي العزيز: رجائي الآخر ان تثق بأن الموقع بالنسبة لي منبر أتعلم منه واعلم, ويتوهم من يحاول أن يجرني إلى موقف لا ينسجم مع تطلعاتي الحياتية . لقد جرب العديد قبل أن يدخل في نفس التجربة معشركم وفشل, وحتماً من جاهد وسيجاهد من معشركم بنفس الإتجاه سيلقى نفس المصير.
أنا لا أزال على وعدي باستعدادي وبكل ممنونية أن أعرض أي كتاب يصلني من معشركم حتى ولو احتوى على الإشارة إلى الكلدان بالسحر والشعوذة وفتاحي الفال وما شاكل. وإذا أمكن, أرجو أن تلقي نظرة على ما كُتب عن الكلدان في الموسوعة اليهودية, وكما تعلم أن الشعب اليهودي لا يمكن أن ينسى السبي الآشوري أو البابلي الكلداني. والحمد للرب لم يتم سبيه من السريان حسب المراجع المتوفرة ومن ضمنها موسوعته.
أخي جورج: سبق وأن كتبت لك بأنك تملك معلومات غزيرة عن تاريخ المكون المسيحي, وأملي كما ذكرته لك أن توظب ثقافتك المعرفية المتميزة في تقريب وجهات النظر وبناء المشتركات بين أبناء الرسالة الواحدة. أو أن تنشرها وينشرها الآخرون من معشركم كما ينشرها زميلكم أعلاه بمخاطبته المثقفين بدون شخصنة معينة, وهذه حسنة يستحق عليها كل التقدير.
ألامل ان لا يغتاض معشركم مما سيقرأ ويبدأ, كالعادة, بتوجيه إرهاب قلمه  نحوي.
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً.


345
أخي مايكل
لا داعي للإعتذار. كل ما ارجوه أن يستمر النقاش بشفافية وبروح رياضية عالية. أي مناقشة "ما قيل وليس من قال".
لقد دعوت جميع الإخوة المتحاورين بالإلتزام بالنهج المذكور, وإني لا أحمل عصا معلم الزمن الماضي لأقاصص كل من يخرج عن النهج. كما ان كلمات الشخصنة مثل: غير أكاديمي , ليس علمياً , غير شجاع, لا مبدأي, منحاز, غير محايد, وما شاكل تصب في نفس خانة الجبن, وإلا ماذ تعني كلمة غير شجاع. ألنقاش الحضاري يخلو من: أنت كذا, وأنت كذا وكذا وكذا, ووووووو...
كم كان بودي ان يتطرق النقاش إلى ما جاء من نقاط حول زيارة البابا التي سررت بها من ناحية كونها توجت التاريخ المسيحي في ارض الرافدين بإكليل من نور, وحسب ما جاء بالمقال. كما دعمت الزيارة ما أشرت إليه في نفس المقال عن الفائدة الظرفية والهامشية التي سيجنيها الشعب المسيحي, والتي بدت بوادرها من خلال النية في تشريع "قانون المحكمة الإتحادية", والحبل على الجرار كما يُقال.
سبق وأن نشرت مقالاً قبل عدة سنوات بعنوان "إتركوا دين الله" حسب الرابط, عسى ولعل يتم ترك السجالات النقاشية عن "كان ما كان", والتي تصلح للدراسات الاكاديمية وزيادة الثقافة المعرفية لمن يشاء.
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,761177.msg7344027.html#msg7344027
تحياتي


346

البابا يتحدث للصحفيين على متن الطائرة عن زيارته للعراق ويقول إنه وعد البطريرك الراعي بزيارة لبنان
في طريق عودته من بغداد إلى روما عقد البابا فرنسيس مؤتمرا صحفياً على متن الطائرة البابوية أجاب خلاله على أسئلة الصحفيين متوقفا عند أبرز المحطات التي طبعت زيارته الرسولية إلى العراق، متحدثا عن لقائه مع آية الله السيستاني وتأثره لرؤية الكنائس المهدمة في الموصل وأوضح أنه وعد البطريرك الماروني بزيارة لبنان.
في رد على سؤال بشأن إمكانية قيامه بزيارة رسولية إلى لبنان قال البابا إن لبنان هو رسالة، وهو يتألم اليوم، ولفت إلى أن البطريرك الراعي طلب منه أن يقوم بمحطة في بيروت خلال زيارته للعراق، لكنه اعتبر أن زيارة لبنان كمحطة أمر قليل أمام معاناة البلاد، موضحا أنه وجه رسالة إلى البطريرك الماروني ووعده فيها بزيارة لبنان الذي يواجه اليوم "أزمة حياة"، وأثنى البابا هنا على سخاء لبنان في استضافته للنازحين.
في سياق حديثه عن اللقاء الذي جمعه في النجف إلى المرجع الشيعي آية الله السيستاني لفت البابا إلى أن الأخوة الإنسانية تتطلب منا أن نسير برفقة أتباع باقي الديانات، مذكرا بأن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني خطى خطوات كبيرة في هذا المجال، ومن بينها إنشاء المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين والمجلس البابوي للحوار بين الأديان. وأضاف أن كل إنسان هو ابن الله وهو بالتالي أخ لنا. وعن زيارته لمدينة النجف ولقائه مع السيستاني قال البابا إنه شعر بالحاجة لأن يقوم بزيارة حج وتوبة، وبلقاء رجل حكيم، رجل الله. ولفت إلى أن هذا الأخير تصرف باحترام كبير. وشدد البابا بعدها على أهمية أن يعيش الناس حياتهم ويمارسوا الأخوة بشكل ينسجم مع إيمانهم.
وبعد أن قال البابا إنه قد يزور الأرجنتين والأوروغواي والبرازيل عندما ستتاح الفرصة أوضح أنه قبل أن يقرر القيام بزيارة رسولية يفضل الاستماع إلى المستشارين، وهذه النصائح تساعده على اتخاذ القرارات. وأحيانا يفكر ملياً قبل أن يقرر زيارة بلد ما. وأضاف أنه قبل أن يقرر زيارة العراق قرأ كتاباً لناديا مراد، الكاتبة الأيزيدية تناولت فيه قصة الأيزيديين. وكان هذا الكتاب من الدوافع وراء قراره بزيارة العراق. وأشار إلى أنه شعر بالتعب خلال هذه الزيارة أكثر من سابقاتها، مضيفا أنه سيزور المجر للمشاركة في القداس الختامي للمؤتمر القرباني الدولي.
في سياق إجابته على سؤال بشأن إمكانية عقد سينودس خاص بالشرق الأوسط قال البابا إنه لم يفكر بهذا الأمر، وأضاف أن الجماعات المسيحية في الشرق الأوسط تعاني، وهذا ينطبق أيضا على الأيزيديين. وهناك أيضا مشكلة الهجرات. ولفت إلى أنه شاهد الأعداد الكبيرة من الشبان والشابات اليافعين في العراق الذين ينظرون بأعين الأمل إلى المستقبل، ومعظمهم قد يفكرون بالهجرة. وأشار البابا إلى الحق في الهجرة وعدم الهجرة موضحا أن هؤلاء الأشخاص لا يتمتعون بأي من هذين الحقين.
في رد على سؤال أحد الصحفيين بشأن إمكانية القيام بزيارة رسولية إلى سورية قال البابا إنه في الوقت الراهن يفكر بزيارة لبنان، ولم يفكر بزيارة سورية. لكنه عبر عن قربه من سورية الحبيبة والجريحة التي يحملها في قلبه. بعدها تحدث البابا عن تأثره لدى زيارته الموصل وقره قوش. وقال إنه لم يتوقع رؤية هذا الدمار في الموصل وأضاف أنه شاهد كنائس مدمرة ومسجدا مدمرا، مشيرا إلى أن وحشية الإنسان لا تُصدق. ولفت البابا أيضا إلى تأثره أمام الشهادة التي سمعها من امرأة في قره قوش فقدت ابنها خلال القصف، لكنها قالت كلمة "مغفرة"، مشيرا إلى أن المغفرة للأعداء هي عيش الإنجيل الأصيل.


347
رابي أخيقر
أحد مبارك
شكراً على إطلالتك الثانية.
بالتأكيد أن في الفاتيكان من المخطوطات الكثير والغزير. لو يشعر الفاتيكان أن هنالك شكوك في أية معلومة فلن اتصور أنه سيتردد في تصحيحها.
ربما تكون أور في أرض سومر أو أكد. لكن المتداول عنها حالياً في كافة مصادر الثقافة المعرفية بأنها"أور الكلدان".
يُقول العديد من علماء وأساتذة الاحياء بأن أصل الإنسان من قرد أو من سمكة أو من خلية ترابية, ولكن المعروف عنه حالياً بصورته أنه "إنسان", فهل نطلق عليه ما يعتقده الآخرون بدون الدليل القطعي لإثبات معتقدهم؟
هنالك من يتصور أن شخصية "إبراهيم" شخصية وهمية وكأنها شخصية" دون كيشوت". طيب... ماذا عن كتب التاريخ التي ذكرته وأهمها كتاب المؤرخ اليهودي "يوسيفوس" الذي أرّخ تاريخ اليهود وذكر عن النبي يوحنا وعن يسوع المسيح في كتابه؟. بالمناسبة, عندي نسخة من الكتاب ولا أشعر بضرورة عرض ما مذكور فيه عن النبي إبراهيم. من لا يقتنع عليه أن يتأكد بنفسه.
رابي أخيقر: لقد شجعتني على درج ما جاء على لسان قداسة البابا, وهذا ما فعلته. كل عظاته وما يخص رحلته إلى أرض الحضارات متوفرة على موقع الفاتيكان وباللغة العربية.
ألرجاء من الإخوة المتداخلين عدم الإنحراف نحو الشخصنة والتوصيف غير المًستحب بل الإلتزام بالصيغة الحضارية في إبداء الرأي "ناقش ما قيل وليس من قال".
تحياتي


348

البابا فرنسيس يزور الموصل ويرفع الصلاة على نية ضحايا الحرب
صباح الأحد توجه البابا جوا من بغداد إلى مدينة إربيل التي تشكل عاصمة كردستان العراق وتُعتبر من أقدم مدن العالم. لدى وصوله إلى المطار كان في استقباله رئيس إقليم كردستان وممثلون عن السلطات المدنية والدينية في الإقليم وكان للبابا لقاء مع رئيس الإقليم ورئيس الوزراء في صالون الشرف بالمطار قبل أن ينطلق من إربيل إلى الموصل مستقلا طائرة مروحية. لدى وصوله إلى الموصل توجه البابا إلى حوش البيعة، حيث ألقى كلمة وتلا الصلاة على نية ضحايا الحرب. قال البابا:
أيُّها الإخوَةُ والأخَواتُ الأعِزاء، أيُّها الأصْدِقاءُ الأعِزاء! أَشْكُرُ سِيادَةَ رَئيسِ الأَساقِفَة المُطران نجيب ميخائيل لِكَلِماتِهِ التَرْحِيبِيَّة، وَأَشْكُرُ بِشَكْلٍ خاصّ الأب رائد كالو والسَيِّد قُتَيْبَة آغا علَى شَهادَتَيْهِما المَؤَثِّرَتَيْن. شُكْرًا جَزيلًا لكَ، الأب رائد. رَوَيْتَ لَنا عَنِ التَهْجيرِ القَسْريِّ لِلْعَديدِ مِنَ العائِلاتِ المَسِيحيَّةِ مِن بُيُوتِهِم. هذا التَناقُصُ المأساويُّ في أعْدادِ تَلامِيذِ المَسيح، هُنا وَفي جَميعِ أنْحاءِ الشَّرْقِ الأوْسَط، إنَّما هُو ضَرَرٌ جَسِيمٌ لا يُمْكِنُ تَقْديرُهُ، ليسَ فَقَط لِلأَشْخاصِ والجَماعاتِ المَعْنِيَّة، بِلْ لِلمُجْتَمَعِ نَفْسِهِ الذي تَرَكُوهُ وَراءَهُم. في الواقِع، يَضْعُفُ النَسِيجُ الثَقافيُّ والدِينيُّ الغَنيُّ بالتَنَوُّعِ بِفُقْدانِ أيٍّ مِن أعْضائِه، مَهْما كانَ في الظاهِرِ صَغيرًا. كَما هو الحالُ في أحَدِ بُسُطِكُم الفَنِيَّة، فإنَّ نَزْعَ خَيْطٍ صَغيرٍ مِنَ البِساطِ يُمْكِنُ أنْ يُؤَدِّيَ إلى اتلافِهِ كُلِّه. وَتَكَلَّمْتَ أَيضًا، أَيُّها الأب، عَنِ الخِبْرَةِ الأخَوِّيَةِ التي تَعِيشُها مَعَ المُسْلِمينَ بَعْدَ أنْ عُدْتَ إلى المُوْصِل. لَقَدْ وَجَدْتَ بَيْنَهُم التَرْحيبَ والاحْتِرامَ والتَعاوُن. شُكْرًا لَكَ، أيُّها الأب، لأنَّكَ شارَكْتَنا هذهِ الخِبْراتِ التي تُزْهِرُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُس في الصَّحْراء، وَلأَنَّكَ بَيَّنْتَ لَنا أنَّ الأَمَلَ ما زالَ مُمْكِنًا في المُصالَحَة، وَفي حَياةٍ جَديدة.
مضى البابا إلى القول: السَيِّد آغا، أنْتَ ذَكَّرْتَنا أنَّ الهُوَّيَّةَ الحَقيقيَّة لِهذهِ المَدينةِ هيَ العَيْشُ المُتَناغِمُ مَعًا بَيْنَ أُناسٍ مِن مُخْتَلِفِ الأُصُولِ والثَقافات. لِهذا أُرَحِّبُ بِحَرارَةٍ بِدَعْوَتِكُم لِلْجَماعَةِ المَسِيحِيَّة، لأنْ تَعُودَ إلى المُوْصِل وتَقُومَ بِدَوْرِها الحَيَويِّ في عَمَلِيَّةِ الشِفاءِ والتَجْديد. نَرْفَعُ اليَوْمَ صَلاتَنا إلى اللهِ القَدِير، مِن أجلِ جَميعِ ضَحايا الحَرْبِ والنِزاعاتِ المُسَلَّحَة. هُنا في المُوْصِل، تَبْدُو واضِحَةً جِدًّا عَواقِبُ الحَرْبِ والعَداواتِ المأساوِيَّة. إنَّها لَقَسْوَةٌ شَدِيدة أنْ تَكونَ هذهِ البِلاد، مَهْدُ الحَضارات، قَد تَعَرَّضَتْ لِمِثْلِ هذهِ العاصَفَةِ اللاإنْسانِيَّة، التي دَمَّرَتْ دُورَ العِبادَةِ القَديمَة، وأُلوفَ الأُلوفِ مِنَ الناس، مُسْلِمينَ وَمَسِيحيِّينَ ويَزِيدِيِّينَ وَغَيْرِهِم، قضى عليهم الإرهاب هُجِّرُوا بالقُوَةِ أو قُتِلُوا! واليَوْم، علَى الرَّغْمِ مِن كُلِّ شَيء، نَحنُ نُؤَكِّدُ مِن جَديد قَناعَتَنا بأنَّ الأُخُوّةَ أَقْوَى مِن قَتْلِ الإخْوَة، وأنَّ الرَجاءَ أَقْوَى مِنَ المَوْت، وأنَّ السَّلامَ أَقْوَى مِنَ الحَرْب. تَنْطِقُ هذهِ القَناعةُ بِصَوْتٍ أكثَرَ بَلاغَةً مِن صَوْتِ الكَراهيَةِ والعُنْف، ولا يُمْكِنُ أنْ يُخْنَقَ في وَسَطِ الدِّماءِ التي تَسَبَّبَ في إراقَتِها هؤلاءِ الذينَ يُشَوِّهونَ اسمَ اللهِ وَيَسيرونَ في طُرُقِ الدَمار.
بعد أن ألقى البابا كلمته رفع الصلاة على نية ضحايا الحرب وقال: قَبْلَ أنْ نُصَلِّيَ مِن أجلِ جَميعِ ضَحايا الحَرْبِ في هذهِ المَدينة، المُوصِل، وفي العِراقِ وفي جَميعِ أنحاءِ الشَّرْقِ الأوْسَط، أَوَدُّ أنْ أُشارِكَكُم هذهِ الأفكار: إنْ كانَ اللهُ إلَهَ الحَياة - وَهُوَ كَذَلِك - فلا يَجُوزُ لَنا أنْ نَقْتُلَ إخْوَتَنا باسمِه. إنْ كانَ اللهُ إلَهَ السَّلام - وَهُوَ كَذَلِك - فلا يَجُوزُ لَنا أنْ نَشُنَّ الحَرْبَ باسمِه. إنْ كانَ اللهُ إلَهَ المَحَبَّة - وَهُوَ كَذَلِك - فلا يَجُوزُ لَنا أنْ نَكْرَهَ إخْوَتَنا. والآن لِنُصَلِّ معًا مِن أجلِ جَميعِ ضَحايا الحَرْب، لِكَي يَمْنَحَهُم اللهُ القَدير الحَياةَ الأبَدِيَّةَ والسَّلامَ الذي لا نِهايَةَ لَهُ، ولْيَسْتَقْبِلْهُم في حُبِّهِ وحَنانِه. ولْنُصَلِّ أيضًا مِن أجلِنا جَميعًا، حتى نَعيشَ في وِئامٍ وَسَّلامٍ مُتَجَاوِزِينَ الانتِمَاءاتِ الدِينِيَّة، لأنَّنا نُدرِكُ أنَّنا جَميعًا في عَينَيِ اللهِ إخوَةٌ وأخَوات.
مضى البابا مصلياً: أيُّها الإلَهُ العَلِيّ، يا رَبَّ الزَمانِ والتاريخ، بِحُبِّكَ خَلَقْتَ العالَم، وما زِلْتَ تُفيضُ بَرَكَتَكَ على خَليقَتِك، وبالرَّغمِ مِن هَوْلِ الآلامِ والمَوْت، والمَيْلِ إلى العُنْف، والظُلْمِ والمَكاسِبِ الأثيمَة، ما زِلْتَ تُرافِقُ أبناءَكَ وَبَناتِك، أبًا مُحِبًّا حَنُونًا. لكِنَّنا نَحنُ البَشَر، أنكَرْنا عَطاياكَ وَطَغَتْ عَليْنا اهتِماماتُنا وطُمُوحاتُنا الأرضِيَّة. غالِبًا ما نَسَيْنا أفكارَك، أفكارَ السَّلامِ والوِئام. انْغَلَقْنا على ذَواتِنا، وعلى مَصالِحِنا الخاصَّة، ولمْ نَكْتَرِثْ لَكَ ولِلآخرين، فأغْلَقْنا الأبوابَ أمامَ السَّلام. وهكذا تَكرَّرَ ما سَمِعَهُ يونان النَبي عَن نينَوَى: قَدْ صَعِدَ شَرُّ البَشَرِ إلى السَّماء. لمْ نَرفَعْ إلى السَّماءِ أيْدِيًا طاهرة، بلْ صَعِدَ مَرَةً أُخرَى مِن الأرْضِ صُراخُ الدَمِ البَريء. سَمِعَ سُكانُ نينَوَى، في قِصَةِ يونان، صَوْتَ نَبيِّكَ وَوَجَدُوا الخَلاصَ في التَوْبَة. نَحنُ أيضًا، يا رَبّ، إنَّنا نُوْكِلُ إليْكَ الضَّحايا الكثيرة لِكَراهِيَةِ الإنسانِ للإنسان، ونَلتَمِسُ مَغْفِرَتَكَ ونَسْأَلُكَ نِعْمَةَ التَوْبَة: يا ربُّ ارحم! يا ربُّ ارحم! يا ربُّ ارحم!
تابع البابا فرنسيس صلاته يقول: أيُّها الرّبُّ إلَهَنا، في هذهِ المَدينةِ رَمزان يَشهَدانِ على شَوْقِ الإنسانِيَّةِ الأبَديّ للاقتِرابِ مِنكَ: جامِعُ النُوري ومَنارَتُه الحَدْباء، وكَنِيسَةُ السَّاعة. إنَّها ساعَةٌ ما زالتْ مُنْذُ أكْثَرَ مِن مائةِ عامٍ تُذَكِّرُ المارَّةَ بأنَّ الحَياةَ قَصِيرَةٌ والوَقْتَ ثَمين. عَلِّمْنا أنْ نَفهَمَ أنَّكَ أنتَ أوْكَلْتَ إلينا خِطَّتَكَ، خِطَةَ مَحَبَةٍ وسَلامٍ ومُصَالحَة، فَنَتَمَكَنَ مِن تَحقيقِها في هذا الزَمَن، في فَترَةِ حياتِنا الأرضِيَّةِ القَصِيرَة. أعْطِنا أنْ نُدرِكَ أنَّهُ فقط مِن خِلالِ العَمَلِ بِحَسَبِ خِطَةِ حُبِّكَ دونَ تأخير، يُمكِنُ أنْ يُعادَ بِناءُ هذهِ المَدينةِ وهذا البَلَد، ويُمكِنُ شِفاءُ القُلُوبِ التي مَزَّقَها الألَم. ساعِدْنا حتَى لا نَقْضِيَ الوَقتَ في خِدْمَةِ مَصالِحِنا الأنانِيَّة، أفرادًا أو جَماعات، بلْ في تَحقيقِ خِطَةِ حُبِّكَ. وإذا ضَلَلْنا أعْطِنا أنْ نُصْغِيَ إلى صَوْتِ رِجالِ اللهِ الصَّادِقين، فَنُصَحِّحَ مَسَارَنا قَبْلَ فواتِ الأوان، حتَى لا نَهْلَكَ مَرَةً أُخرَى في الدَمارِ والمَوت. وختم البابا الصلاة على نية ضحايا الحرب متوجها إلى الرب وقال: إنَّنا نُوْكِلُ إليْكَ أولَئِكَ الذينَ تَوَقَّفَتْ حَياتُهُم على الأرْضِ بِسَبَبِ العُنْفِ على يَدِ إخوَتِهِم، ونَطْلُبُ مِنْكَ أيضًا مِن أجلِ الذينَ صَنَعُوا الشَّرَّ لإخْوَتِهِم وأخَواتِهِم: أنْ يَتُوبوا بِفِعْلِ قُوَّةِ رَحْمَتِك. الراحَةَ الأبَدَيَّة أعطِهِم يا ربّ، والنُورُ الدائِمُ فَلْيُضِئْ لَهُم. لِيَسْتَريحوا بِسَّلام. آمين!


349


البابا يلتقي الجماعة المسيحية في قره قوش ويتلو التبشير الملائكي
بعد صلاته على نية ضحايا الحرب في الموصل استقل البابا فرنسيس الطائرة المروحية فتوجّه إلى مدينة قره قوش في محافظة نينوى وقام بزيارة إلى كاتدرائية الحبل بلا دنس (كنيسة الطاهرة الكبري) حيث كان له لقاء مع الجماعة المسيحية المحلية بحضور البطريرك يونان، بطريرك السريان الكاثوليك قبل أن يوجه البابا إلى الحاضرين كلمة ويتلو صلاة التبشير الملائكي. قال البابا فرنسيس:
 أيُّها الإخوَةُ والأَخَواتُ الأعزّاء، صَباح الخير! أَشْكُرُ اللهَ الذي مَنَحَني هذهِ الفُرْصَةَ لأكونَ بِيْنَكُم هذا الصَّباح. لَقَدْ انْتَظَرْتُ هذهِ اللحْظَةَ بِفارغِ الصَّبْر. أَشْكُرُ غِبْطَةَ البَطْرِيَرْك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان لِكَلماتِهِ التَرْحيبيّة، وأَشْكُرُ السَيِّدَة ضُحَى صَباح عبد الله والأب عمار ياكو على شَهادَتَيْهِما. حينَ أَنْظُرُ إليْكُم، أرَى الاخْتِلافَ الثَقافيّ والدينيّ لأَهالي قَرَه قوش، وهذا يُبَيِّنُ شيئًا مِنَ الجَمالِ الذي تُقَدِّمُهُ مِنْطَقَتُكُم للمُسْتَقْبَل. إنَّ وُجودَكُم هُنا يُذَكِّرُ بأنَّ الجمالَ ليسَ في لَوْنٍ واحِد، وَلَكِنَّهُ يَتَأَلَّقُ بالتَنَوُعِ والاخْتِلاف.
في الوَقْتِ نَفْسِه، وبِحُزْنٍ شَديد، نَنْظُرُ حَوْلَنا ونَرَى عَلاماتٍ أُخرَى، آثارَ القُوَّةِ المُدَمِّرةِ بِسَبَبِ العُنْفِ والكَراهِيَةِ والحَرْب. كَمْ مِنَ الأشْياءِ أَصابَها الدَمار! وَكَمْ مِنَ الأشْياءِ يَجِبُ إعادَةُ بِنائِها! لَكِنَّ لِقَاءَنا هذا يُبَيِّنُ أنَّ الكَلِمَةَ الأَخيرةَ ليْسَتْ للإرْهابِ والمَوْت. الكَلِمَةُ الأَخيرَةُ للهِ ولابنِهِ المُنْتَصِرِ على الخَطيئَةِ والمَوْت. حتَى في وَسَطِ دَمارِ الإرْهابِ والحَرْب، يُمْكِنُنا أنْ نَرى بأَعْيُنِ الإيْمانِ انتِصارَ الحَياةِ على المَوْت. أَمامَكُم مِثالُ آبائِكُم وأُمَهاتِكُم في الإيمان، الذينَ عَبَدُوا اللهَ وَسَبَّحُوه في هذا المكان. لَقَدْ ثابَرُوا بِرَجاءٍ ثابِتٍ في مَسيرَتِهِم الأرْضيَّة، وَوَضَعُوا ثِقَتَهُم في اللهِ الذي لا يُخَيِّبُ آمالَنا أَبدًا والذي يَسْنُدُنا دائِمًا بِنِعْمَتِه. الإرْثُ الرُوحيُّ العَظيمُ الذي تَرَكُوهُ لَنا ما زالَ يَعيشُ فيكُم. تَمَسَّكُوا بِهذا الإرْث! إنَّهُ قوَّتُكُم! الآن، في هذا الوَقْت، نُعيدُ البِناءَ ونَبْدأُ مِن جَديد، مُعْتَمِدِينَ على نِعْمَةِ الله، التي تَقُودُ مَصيرَ كُلِّ إنسانٍ وَجَميعِ الشُعوب. لَسْتُم وَحْدَكُم! الكَنيِسَةُ بِأَكْمَلِها قَريبَةٌ مِنْكُم، بالصَّلاةِ والمَحَبَّةِ المَلْمُوسَة. وَفي هذهِ المَنْطِقَة، فَتَحَ الكَثيرونَ أبْوابَهُم لَكُم في أوْقاتِ حاجَتِكُم.
أَيُّها الأحِباء، هذا الوَقْتُ ليسَ فَقَط لِتَرْميمِ المَباني، وَلَكِن أَوَلاً وَقَبْلَ كُلِّ شَيءٍ لِتَرْميمِ الرَوابِطِ التي تُوَحِّدُ الجَماعاتِ والعائِلات، الشَبابَ والكِبارَ في السِّن. قالَ النَبي يوئيل: "سَيَتَنَبَّأُ بَنُوكَ وَبَناتُكَ، وَسَيَحْلَمُ شُيوخُكَ، وَسَيَرى شُبَّانُكَ رُؤًى". عندما يَلْتَقي الكِبارُ في السِّنِ والشَباب، ماذا يَحْدُث؟ يَحْلَمُ الكِبارُ في السِّنِ أَحْلامًا، يَحْلَمُونَ في مُسْتَقْبَلِ الشَباب، وَيُمْكِنُ للشَبابِ أنْ يَجْمَعُوا هذهِ الأَحْلام، وأَنْ يَتَنَبَّأُوا، وَيَسِيرُوا بِها إلى الأمام. عِندما يَجْتَمِعُ الكِبارُ في السِّنِ والشَبابُ مَعًا، نُحافِظُ على العَطايا التي مَنَحَنا إياها الله، وَنُسَلِّمُها لِغَيْرِنا. لِنَنْظُرْ إلى أَبْنائِنا، وَنَحنُ عالِمونَ أَنَّهُم سَيَرِثُونَ ليسَ فَقَط أَرْضًا وَثَقَافَةً وَتَقاليدَ، بَلْ أَيضًا ثِمارَ الإيمانِ الحَيَّة التي هي بَرَكاتُ اللهِ على هذهِ الأرْض. أُشَجِّعُكُم كَي لا تَنْسَوْا مَنْ أَنتُم وَمِن أيْنَ أَتَيْتُم! حافِظُوا على الرَوابِطِ التي تَجْمَعُكُم مَعًا، حافِظُوا على جُذورِكُم!
بالتأكيد، هُناكَ أَوْقاتٌ قَدْ يَتَعَثَّرُ فيها الإيمان، عِندما يَبدُو أنَّ اللهَ لا يرَى ولا يَعْمَل. كانَ هذا صَحيحًا بالنِسْبَةِ لَكُم في أيّامِ الحَرْبِ الحالِكَة، وَهُو صَحيحٌ أَيضًا في أيامِ الأَزْمَةِ الصِحِيَّةِ العالَمِيَّةِ اليوم، وانْعِدامِ الأمْنِ الكَبير. في هذهِ اللَحَظات، تَذَكَّرُوا أنَّ يسوعَ بِجانِبِكُم. لا تَتَوَقَّفُوا عَنْ أنْ تَحْلَمُوا! لا تَسْتَسْلِمُوا، لا تَفْقِدُوا الرَجاء! مِنَ السَّماءِ، القِدِّيسونَ يَسْهَرونَ عَلَيْنا: لِنَتَوَسَّلْ إليْهِم ولا نَمَلَّ مِن طَلَبِ شَفَاعَتِهِم. وَهُنَاك أيضًا "القِدِّيسونَ الذين يَعيشُون في جِوارِنا وَبَيْنَنا. وَهُم انْعِكاسٌ لِحُضورِ اللهِ بَيْنَنا". إنَّهُم كثيرونَ في هذهِ الأرْض. هذهِ أَرْضُ القِدِّيسين، رِجالًا وَنِسَاءً. دَعُوهُم يُرافِقُونَكُم نَحْوَ مُسْتَقْبَلٍ أَفْضَل، مُسْتَقْبَلٍ مَليءٍ بالأَمَل.
قالَتْ السَيِّدَة ضُحَى شَيْئًا أَثَّرَ فيَّ. قالَتْ إنَّ المَغْفِرَةَ ضَرُوريَّةٌ مِن قِبَلِ الذينَ نَجَوْا مِنَ الهَجَماتِ الإرْهابيَّة. المَغْفِرَة: هذهِ كَلِمَةُ - مُفْتاح. المَغْفِرَةُ ضَروريّةٌ حتَى نَبْقَى في المَحَبَّة، وَحَتَى نَبْقَى مَسِيحيّين. قد يكونُ الطَريقُ إلى الشِفاءِ الكامِلِ ما زالَ طَويلًا، لَكِنِي أَطْلُبُ مِنْكُم، مِنْ فَضْلِكُم، أَلا تَيْأَسُوا. يَتَطَلَّبُ الأمْرُ القُدْرَةَ على المَغْفِرَة، وفي الوَقْتِ نَفْسِه، الشَجاعَةَ للكِفاح. أَعْلَمُ أنَّ هذا صَعْبٌ للغايَة. لَكِنَنا نُؤْمِنُ أنَّ اللهَ يُمْكِنُهُ أنْ يُحِلَّ السَّلامَ في هذهِ الأرْض. إنّا نَثِقُ بِهِ وَنَقُولُ مَعَ كُلِّ أَصْحابِ النَوايا الحَسَنَة "لا" للإرْهابِ واسْتِغلالِ الدين. اسْتَذْكَرَ الأب عمار أَهوالَ الإرْهابِ والحَرْب، وَشَكَرَ اللهَ الذي سانَدَكُم دائمًا في الأيامِ الجَميلَةِ والصَّعْبَة، وفي الصَّحَةِ والمَرَض. يَنْشَأُ الشُكْرُ وَيَنْمُو عِندما نَتَذَكَّرُ عَطايا اللهِ وَوُعُودَه. وإنَّ ذاكِرَةَ الماضي تُغَذِّي الحاضِر، وَتَدْفَعُنا إلى المُسْتَقْبَل.
لِنَشْكُرِ الله في كُلِّ لَحْظَة، على عَطاياه، ولْنَطْلُبْ إليْهِ أنْ يَمْنَحَ هذهِ الأرضَ وأهْلَها، السَّلامَ والمَغْفِرَةَ والأُخُوَّة. لا نَمَلَّ مِنَ الصَّلاةِ مِن أجلِ تَوْبَةِ القُلُوبِ وانْتِصارِ ثَقافَةِ الحَياةِ والمُصالَحَةِ والمَحَبَّةِ الأَخَويَّة، مَعَ احترامِ الاخْتِلافاتِ وَتَنَوُّعِ التَقاليدِ الدينيَّة، وفي السَعِي لِبِناءِ مُسْتَقْبَلٍ مُرَسَّخٍ على الوَحْدَةِ والتَعاوِنِ بَيْنَ جَميعِ أصْحابِ النوايا الحَسَنَة. مَحَبَّةٌ أَخَويَّة، تَعْتَرِفُ "بالقِيَمِ الجَوهَريَّةِ للإنسانيَّةِ الواحِدَة، القِيَمِ التي باسْمِها يُمْكِنُنا، بَلْ يَجِبُ أنْ نَتَعاوَنَ، وَنَبْنِيَ وَنَتَحَاوَرَ، وَنَغْفِرَ وَنَنْمُو".
بَيْنَما كُنْتُ أَهبِطُ بالطائِرَةِ المَرْوَحِيَّة، رَأَيْتُ تِمثالَ العَذراءِ مَرْيَم على كَنيسَةِ الحَبَلِ بِلا دَنَس، فأَوْكَلْتُ إلَيْها وِلادَةَ هذهِ المدينَةِ مِن جَديد. لا تَحْمينا السَيِّدَةُ العذراء مِنَ فَوْقُ فَحَسْب، بَلْ تَنْزِلُ نَحْوَنا بِحنانِ الأمّ. تِمْثالُها هُنا تَعَرّضَ للإِساءَةِ وَداسَتْهُ الأَرْجُل، لِكَنَّ وَجْهَ والِدَةِ الإلَه لا يزالُ يَنْظُرُ إلينا بِحنان. لأنَّ هذا ما تَفْعَلُهُ الأُمَهات: إنَّهُن يُواسِينَ ويُقَوِّينَ ويُعْطِينَ الحياة. وَأَوَدُّ أنْ أَشْكُرَ مِن عُمْقِ قَلْبِي كُلَّ الأمَهاتِ والنِساءِ في هذا البَلَد، النِساءِ الشُجاعاتِ اللواتي يُواصِلْنَ إعْطاءَ الحَياةِ بالرَّغْمِ مِنَ الانتِهاكاتِ التي يَتَعَرَّضْن لَها والجِراحاتِ التي تُصِيبُهُنَّ. فَلْتُحْتَرَمِ النساءُ وَلْيُمْنَحْنَ الحِمايَة! لِيَحْظَيْنَ بالاهْتِمامِ ويُمْنَحْنَ الفُرَص! والآن لِنُصَلِّ مَعًا لأُمِّنا مَرْيمَ البتُول، وَلْنَلْتَمِسْ شَفاعَتَها مِن أجلِ احتِياجاتِكُم وَمَشاريعِكُم. إنِّي أَضَعُكُم جَميعًا تَحْتَ حِمايَتِها. وأَسْأَلُكُم مِن فَضْلِكُم ألا تَنْسَوْا أنْ تُصَلُّوا مِن أَجلي


350
بابا فرنسيس: اقتربت لحظة العودة إلى روما. لكن العراق سيبقى دائما معي وفي قلبي
في ختام القداس الإلهي الذي ترأسه في ملعب "فرانسو حريري" في أربيل اليوم الأحد السابع من آذار مارس، وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة قال فيها:
تَحِيتي القَلْبِيَّة الحارّة لِقَداسَة البَطْرِيْرَك مار جيوارجيس صْليوا الثالث، بَطْرِيْرَك كَنيسَة المَشْرِق الآشوريَّة، المُقيم في هَذِهِ المَدينَة وَيُشَرِفُنا بِحُضورِه. شُكْرًا أخي العَزيز! مَعَكَ أعانِقُ المَسيحيِّينَ مِن مُخْتَلِفِ الطَوائِف: هُنا كَثيرونَ مِنْهُم سَفَكُوا دِماءَهُم علَى هَذِهِ الأرْضِ نَفْسِها! شُهَداؤُنا يَتأَلَقونَ مَعًا مِثْلَ النُجُومِ في نَفْسِ السَماء! وَمِن هُناك يَطْلبونَ مِنا أنْ نَسيرَ مَعًا دونَ تَرَدُدٍ نَحْوَ مِلءِ الوَحْدَة.
في نِهايَةِ هذا الاحتِفال، أَشْكُرُ رئيسَ الأَساقِفَة المُطران بشار متي وردة، وَمَعَهُ كُلَّ الجَماعةِ المَسيحِيَّة، وَكَذَلِكَ المُطران نزار سمعان وإخوَتي الأَساقِفَة الذينَ عَمِلُوا كثيرًا مِن أجلِ هذهِ الزِيارَة. وأَشْكُرُكُم جَميعًا أنْتُم الذينَ أَعدَدْتُمُوها وَرافَقْتُمُوها بالصَّلاةِ وَرَحَّبْتُم بِي بِمَوَدَّة. أُحيّي تَحِيَّةً خاصَّة مِن أَعمَاقِ قَلبِي، السُكَّانَ الأكراد الأعِزّاء. وأُعْرِبُ عَن شُكْري الجَزيل للحُكُومَةِ والسُّلُطاتِ المَدَنِيَّة، علَى مُساهَمَتِها الفَعَّالَة والتي لا غِنَى عَنْها. وأَشْكُرُ كُلَّ الذينَ تَعاوَنُوا، بِطُرُقٍ كَثيرة، لتَنْظيمِ هذهِ الزِيارَة، والمُتَطَوِّعِينَ الكَثيرين. شُكرًا لَكُم جَميعًا!
في هذهِ الأيامِ التي أمْضَيْتُها بَيْنَكُم، سَمِعْتُ أصْواتَ ألَمٍ وَشِدَّة، وَلكِن سَمِعْتُ أيضًا أَصْواتًا فيها رَجاءٌ وعَزاء. وَيعودُ الفَضْلُ في ذَلِكَ إلى حَدٍّ كبير، إلى عَمَلِ الخَيْرِ الذي لمْ يَعْرِفْ الكَلَلَ ولا المَلَل، الذي قامَتْ بِهِ المُؤَسَساتُ الدينيَّةِ مِن كُلِّ الطوائف، والفَضْلُ كَذَلِكَ لِكَنائِسِكُم المَحَليَّة والمُنَظَّماتِ الخيريّة المُخْتَلِفَة، التي تُساعِدُ أهلَ هذا البَلَدِ في العَمَلِ على إعادَةِ الإعمارِ والنَهْضَةِ الاجتِماعيَّة. وَشُكْرٌ خاصّ لأَعضاءِ تَجَمُّعِ المُؤَسَّساتِ لِمُسَاعَدَةِ الكَنائِسِ الشَّرْقيَّة، ROACO، وللوِكالاتِ التي يُمَثِّلُونَها.
الآن، اقتَرَبَتْ لَحْظَةُ العودةِ إلى روما. لَكِنَّ العِراق سَيَبْقَى دائِمًا مَعِي وَفي قَلْبي. أَطلُبُ مِنْكُم جَميعًا، أيُّها الإخوَةُ والأخَواتُ الأعِزّاء، أنْ تَعْمَلُوا مَعًا مُتَّحِدِينَ مِن أجلِ مُسْتَقْبَلِ سَلامٍ وازْدِهارٍ لا يُهْمِلُ أَحَدًا، ولا يُمَيِّزُ أَحَدًا. أُؤَكِّدُ لَكُم صَلاتي مِن أجلِ هذا البَلَدِ الحَبيب. وأُصَلِّي بِصُورَةٍ خاصَّة، حتَى يَتَعاونَ مَعًا أَعضاءُ الجَماعاتِ الدينيَّةِ المُخْتَلِفَة، مَعَ جَميعِ الرِجالِ والنِساء، ذَوي الإرادَةِ الصَّالِحة، مِن أجلِ تَرْسيخِ رَوابِطِ الأُخُوَّةِ والتَضَامُنِ في خِدْمَةِ الخَيْرِ العامّ والسّلام. سلام، سلام، سلام. شُكْرًا! بارَكَكُم اللهُ جَميعًا! بارَكَ اللهُ العِراق! اللهُ مَعَكُم
[/b]

351

عظة البابا فرنسيس في القداس الإلهي في أربيل
ترأس قداسة البابا فرنسيس اليوم الأحد السابع من آذار مارس القداس الإلهي في ملعب "فرانسو حريري" في أربيل، وألقى عظة قال فيها:
ذَكّرَنا القِدِّيسُ بولس قائلًا: "فهُوَ مَسيحٌ، قُدرَةُ اللّهِ وَحِكْمَةُ اللّه" (1 قور 1، 24). بيَّنَ لَنا يسوعُ المسيح هذهِ القُدْرَةَ وَهَذِهِ الحِكْمَةَ، خاصّةً بالرَحْمَةِ والمَغْفِرَة. لم يُرِدْ أنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ بإظهارِ القُوّةِ أو فَرْضِ صَوْتِهِ مِن أَعْلَى، وَلا بِخِطاباتٍ طَويلَة، أوْ عُرُوضٍ عِلْمِيَّةٍ فَريدَة. إنَّما أَظْهَرَ قُدْرَتَهُ بِتَقْدِيمِ حَياتِهِ علَى الصَّليب. أَظْهَرَ حِكْمَتَهُ وَقُدْرَتَهُ الإلَهِيَّة، مُبَيِّنًا لنا، حتَى النِهايَة، أَمانَةَ مَحَبَّةِ الآبِ لَنا، أَمانَةَ إلَهِ العَهْد، الذي أَخْرَجَ شَعْبَهُ مِنَ العُبُودِيَّةِ وَقادَهُ في طَريقِ الحُرّيَّة (را. خر 20، 1-2).
ما أَسْهَلَ الوُقُوعَ في شَرَكِ التَفْكيرِ في أَنَّهُ يَجِبُ عَلَينا أنْ نُبَيِّنَ لِلآخَرينَ أَنَّنا أَقْوِياء، وَحُكَماء... ما أَسْهَلَ الوُقُوعَ في شَرَكِ تَصَوُراتٍ خاطِئَةٍ عَنِ الله، لِنجِدَ فيها الأمان... (را. خر. 20، 4 -5). في الواقِع، العَكْسُ هُوَ الصَّحيح، إنَّنا نَحْتاجُ كُلُّنا إلى قُدْرَةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ التي أَعْلَنَها يَسُوعُ على الصَّليب. على الجُلْجُلَة، قدَّمَ يَسُوعُ للآبِ جِراحَهُ التي بِها شُفينا (را. 1 بط 2، 24). هُنا في العِراق، كَثيرونَ هُم إخوانُكُم وأخَواتُكُم وأَصْدِقاؤُكُم وَمُواطِنُوكُم الذين يَحْمِلُونَ جِراحَ الحَرْبِ والعُنْف، جِراحًا مَرْئِيَّةً وغَيْرَ مَرْئِيَّة! التَجْرِبَةُ هي الرَدُّ عَلَيْها، وَعَلَى غَيْرِها مِنَ الوَقائِعِ الأَليمَة، بالقُوَّةِ البَشَريَّة وَبِحَسَبِ الحِكْمَةِ البَشَريَّة. أمَّا يَسُوعُ فَقَدْ بَيَّنَ لَنا طَريقَ الله، الذي سارَ هُوَ فيه، وَيَدْعُونا لاتِّباعِهِ فيه.
في الإنْجيلِ الذي أصْغَيْنا إلَيْهِ الآن (را. يو 2، 13-25)، نَرَى كَيْفَ طَرَدَ يَسُوعُ مِن هَيْكَلِ أُورَشَليم الصَّيارِفَةَ وَكُلَّ الذينَ كانوا يَشْتَرونَ وَيَبِيعُون. لِماذا أقْدَمَ يَسُوعُ علَى هذا المَوْقِفِ بِما فيهِ من قُوَّةٍ واسْتِفزاز؟ فَعَلَ ذَلِكَ لأنَّ الآبَ أَرْسَلَهُ ليُطَهِّرَ الهَيْكَل: لا هَيْكَلَ الحَجَرِ فَقَط، بَلْ علَى وَجْهِ الخُصُوصِ هَيْكَلَ قُلُوبِنا. كَما لمْ يَسْمَحْ يَسُوعُ أنْ يَصيرَ بَيْتُ أبِيهِ مَكانَ تِجارة (را. يو 2، 16)، هَكَذا لا يُريدُ أنْ يُصْبِحَ قَلْبُنا مَساحَةَ اضْطرابٍ وَفَوْضَى وارتِباك. يَجِبُ أنْ يكونَ القلبُ نقِيًا وَمُنَظَمًا وطاهِرًا. مِن ماذا؟ مِنَ الأكاذيبِ التي تُلَوِثُه، وَمِنَ الازْدِواجِيَّةِ المُنافِقَة التي لَدَيْنا جَميعًا شيءٌ مِنْها. إنَّها أمْراضٌ تُؤْذي القَلْبَ وَتُلَطِخُ الحياةَ وَتَجْعَلُها مُزْدَوَجَة. نَحْنُ بِحاجَةٍ لأنّ نَتَطَهَرَ مِنَ الأمانِ الزائِف، الذي يَسْتَبْدِلُ الإيمانَ بالله بالأُمُورِ الزائِلَة، وبالمَصالِحِ الآنِيَّة. نَحْنُ كَذَلِك بِحاجةٍ لأنْ نُزيلَ مِن قُلُوبِنا ومِنَ الكَنيسةِ الطُمُوحاتِ لِلْسُلْطَةِ والمالِ المُؤْذِيَة. لتَطْهُرَ قُلُوبُنا، نَحْتاجُ أنْ تَتَسِخَ أيْدِينا: أنْ نَشْعُرَ بالمَسْؤُوليّةِ ولا نَقِفُ مَكْتُوفي الأيْدِي بَيْنَما يُعاني إخْوَتُنا وَأَخَواتُنا. وَلَكِنْ كَيْفَ نُنَقي قَلْبَنا؟ لسْنا قادِرينَ علَى ذَلِكَ وَحْدَنا: نَحْنُ بِحاجَةٍ إلى يَسوع. لَدَيْهِ القُدْرَةُ علَى أنْ يَنْتَصِرَ علَى شُرُورِنا، وأنْ يَشْفِيَ أمْراضَنا، وأنْ يُرَمِّمَ هِيْكَلَ قَلْبِنا.
تأكيدًا علَى ذَلِك، وَدَليلًا علَى سُلْطانِهِ، قال: "اُنقُضُوا هذا الهَيْكَل أُقِمْهُ في ثَلاثَةِ أَيَّام!" (الآية 19). يَسُوعُ المَسيح، وَحْدَهُ، يَقْدِرُ أنْ يُطَهِّرَنا مِن أَعْمالِ الشَّرّ، هوَ الذي ماتَ وَقام، وَهوَ الرَّبّ! إخْوَتي وَأَخَواتي الأَعِزّاء، إنَّ اللهَ لا يَتْرُكُنا نَمُوتُ في خَطيئَتِنا. حتَى إذا تَرَكْناه نَحنُ، هُوَ لا يَتْرُكُنا أبدًا لأَنفُسِنا. إنَّهُ يَبْحَثُ عَنّا، وَيُتابِعُنا، حتَى يَدْعُوَنا إلى التَوْبَةِ وَيُطَهِّرَنا. "حَيٌّ أَنا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبّ – علَى فَمِ حِزقيالِ النبي-، لَيْسَ هَوايَ أَنْ يَمُوتَ الشِّرِّير، بَلْ أَنْ يَرْجِعَ عَن طَريقِهِ فيَحْيا" (33-11). يُريدُنا الله أنْ نَخْلُصَ وأنْ نُصْبِحَ هَيْكَلًا حَيًّا لِمَحَبَّتِه، في الأُخُوَّةِ وَفي الخِدْمَةِ والرَحْمَة.
لا يُطَهِّرُنا يَسُوعُ مِن خَطايانا فَحَسْب، بَلْ يَجْعَلُنا شُرَكاءَ في قُدْرَتِهِ وَحِكْمَتِه. إنَّهُ يُحَرِّرُنا مِن طَريقةٍ لفَهْمِ الإيمانِ والعائِلَةِ والجَماعَةِ تُسَبِّبُ الانْفِصالَ والمُعارَضَة والإقْصاء، حتَى نَتَمَكَّنَ مِن أنْ نَبْنِيَ كَنِيسَةً وَمُجْتَمَعًا مُنْفَتِحَيْن لِلْجَميع، وفيهِما نَهْتَمُّ بإخوَتِنا وَأخَواتِنا وَبِأَكْثَرِهِم حاجَةً. وَفي الوَقْتِ نَفْسِهِ يُقَوِّينا، حتَى نَعْرِفَ أنْ نُقاوِمَ تَجْرِبَةَ البَحْثِ عَنِ الانْتِقام، الذي يُغْرِقُنا في دَوَّامَةٍ مِن عُنْفٍ مُتَبَادَلٍ لا يَنْتَهي. وَيُرْسِلُنا بِقُدْرَةِ الرّوحِ القُدُس، لَيْسَ لِلْبَحْثِ عَن أَتباعٍ لَنا، بَلْ يُرْسِلُنا تَلاميذَ لَهُ، حامِلِي الرِسالَة، رِجالًا وَنِساءً، مَدْعُوِّينَ إلى أنْ نَشْهَدَ أنَّ في الإنجيلِ قُدْرَةً لِتَبْديلِ الحياة. الرَّبُّ القائِمُ مِن بَيْنِ الأموات يَجْعَلُنا أَدَواتٍ لِسَلامِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ وَصانعِينَ صابرِين وأقوياءَ لنِظامٍ اجتِماعيٍّ جَديد. وَهَكَذا، يَتِمُّ، بِقُوَّةِ المَسيحِ وَرُوحِه، مَا تَنَبَّأَ بِهِ بولسُ الرَسول لأهْلِ قورِنتُس: "الحَماقَةُ مِنَ اللّه أَكثَرُ حِكْمَةً مِنَ النَّاس، والضُّعْفُ مِنَ اللّه أَوْفَرُ قُوَّةً مِنَ النَّاس" (1 قور 1، 25).  وَهَكَذا تُصْبِحُ الجَماعاتُ المَسيحيَّةُ المُكَوَّنَةُ مِن أُناسٍ مُتواضِعِينَ بُسطاءَ عَلامةً للمَلَكوتِ الآتي، مَلَكوتِ المَحَبَّةِ والعَدْلِ والسَّلام.
"اُنقُضُوا هذا الهَيكَل أُقِمْهُ في ثَلاثَةِ أَيَّام!" (يو 2، 19). كانَ يَسُوع يَتَكَلَّمُ عَن هَيْكَلِ جَسَدِهِ، وبالتالي عَن كَنيسَتِهِ أيْضًا. وَقَدْ وَعَدَنا الرَّبُّ يسوع أنَّهُ يَسْتَطيعُ، بِقُوَّةِ قِيامَتِه، أنْ يُقيمَنا نَحْنُ أيْضًا وَجَماعاتِنا مِن بَيْنِ الأنقاضِ التي أَحْدَثَها الظُلْمُ والانْقِسامُ والكَراهِيَة. بِهذا الوَعْدِ نَحْتَفِلُ في هذِهِ الإفخارستيا. إنَّنا نَرَى بِعُيُونِ الإيمان، الرَّبَّ يسوع المَصلوبَ والقائِمَ مِن بَيْنِ الأموات حاضِرًا في وَسَطِنا، وَنَتَعَلَّمُ أنْ نَسْتَقْبِلَ حِكْمَتَهُ المُحَرِّرَة، وأنْ نَجِدَ راحَتَنا في جِراحِه، والشِفاءَ والقُوَّةَ لخِدْمَةِ مَلَكوتِهِ الآتي إلى عالَمِنا. بِجِراحِهِ شُفِينا (را. 1 بط 2، 24). في جِراحِهِ، إخوَتي وأخَواتي الأعِزاء، نَجِدُ بَلْسَمَ حُبِّهِ الرَحيم، لأنَّهُ هُوَ السامرِيُّ الرَحيم لِلْبَشَريَّة، يُريدُ أنْ يُبرِئَ كُلَّ جُرْحٍ، وأنْ يَشْفِيَ كُلَّ ذِكْرَى أَليمَة، وأنْ يُلْهِمَ مُسْتَقْبَلَ سَلامٍ وأُخُوَّةٍ في هذهِ الأرْض.
عَمِلَتْ الكَنيسَةُ في العِراق، والحَمْدُ لله، وَلا تَزالُ تَعْمَلُ الكَثيرَ لإعلانِ هذهِ الحِكْمَة، حِكْمَةِ الصَّليبِ العَجيبَة، وَنَشَرَتْ رَحْمَةَ المَسيحِ وَمَغْفِرَتَهُ، ولا سيما بَيْنَ أكثَرِ الناسِ احتِياجًا. حتَى في وَسَطِ الفَقْرِ الشَديدِ والصِّعاب، قَدَّمَ الكَثيرُونَ مِنْكُم بِسَخاءٍ كَبير، مُسَاعَدَةً مَلْمُوسَةً وَتَضامُنًا مَعَ الفُقَراءِ والمُتَألِمين. وَهَذا هُوَ أَحَدُ الأسْبابِ التي دَفَعَتْني إلى المَجيءِ حاجًّا إليْكُم، لأَشْكُرَكُم وَلأُثَبِّتَكُم في الإيمانِ والشَهادَة. اليوم، أَسْتَطيعُ أنْ أَرَى وأَلمِسَ لَمْسَ اليَد أنَّ الكنيسَةَ في العِراقِ حَيَّة، وأنَّ المسيحَ حَيٌّ فيها يَعْمَلُ في شَعْبِهِ المُقَدَّسِ والمُؤْمِن.
أيُّها الإخْوَةُ والأخَواتُ الأعِزّاء، إنِّي أَضَعُكُم، وَعائِلاتِكُم وَجَماعاتِكُم، في حِمايَةِ سَيِّدَتِنا مَرْيَمَ العَذْراءِ الوالِدِيَّة، التي رافَقَتْ آلامَ ابْنِها وَمَوْتَهُ، وَشارَكَتْ في فَرَحِ قِيامَتِه. فَلْتَشْفَعْ لنا وَلْتَقُدْنا إلَيْه، هُوَ قُدْرَةُ اللهِ وَحِكْمَتُه.


352


البابا فرنسيس يلتقي في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيّين ومعلّمي التعليم المسيحيّ
في أول أيام زيارته الرسولية إلى العراق وعقب لقائه السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي التقى قداسة البابا فرنسيس في كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيّين ومعلّمي التعليم المسيحيّ. وهذه هي كلمة الأب الأقدس:
أصحابَ الغِبطَة،
أصحابَ السِيادَة الأساقِفَة،
الكَهَنَةُ والرُهبانُ والراهِباتُ الأعِزاء،
الإخوَةُ والأخَواتُ الأعِزاء،
أُعانِقُكُم جَميعًا بِمَوَدَّةٍ أبَوِيَّة. أشْكُرُ اللهَ الذي سَمَحَ لنا بِعِنايَتِهِ الإلَهِيَّة أنْ نَلْتَقِيَ اليوم. وأَشْكُرُ غِبْطَةَ البَطْرِيَرْك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان وَغِبْطَةَ البَطْرِيَرْك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو على كَلِماتِهِم التَرحِيبيَّة. نَجْتَمِعُ اليومَ في كاتدرائِيَّةِ سَيِّدَةِ النَجاة هذِه، وَنَتَبَارَكُ فيها بِدِماءِ إخوَتِنا وأَخَواتِنا الذينَ دَفَعُوا هُنا ثَمَنَ أَمانَتِهِم للرَّبِّ وَلِكَنِيسَتِه، ثَمَنًا غاليًا. أَرْجُو أنْ تُلْهِمَنا ذِكْرَى تَضْحِيَتِهِم بأنْ نُجَدِّدَ ثِقَتَنا بِقُوَّةِ الصَّليبِ وَرِسالَتِهِ الخَلاصِيَّة للمَغْفِرَةِ والمُصالحَةِ والولِادَةِ الجَديدة. فَفي الواقِع، المَسيحيُّ مَدْعُوٌ لِلْشَهادَةِ لِمَحَبَّةِ المَسيح في كلِّ مكانٍ وَزَمان. هذا هو الإنجِيلُ الذي يَجِبُ إعْلانُهُ وَتَجْسيدُهُ في هذا البَلَدِ الحَبيبِ أيضًا.
وأنتُم، بِصِفَتِكُم أساقِفَةً وَكَهَنَةً، وَرُهبانًا وَراهِباتٍ، وَمُعَلِّمي التَعليمِ المَسِيحيّ، وَمَسْؤُولين عِلمانيِّين، إنَّكُم جَميعًا تُشارِكونَ في أفراحِ المُؤْمِنينَ وآلامِهِم وآمالِهِم وهُمُومِهِم. لَقَدْ ازْدادَت احتِياجاتُ شَعْبِ اللهِ والتَحَدِّياتُ الرَعَوِيَّة الشاقَّة التي تُواجِهُونَها يَوْمِيًا في زَمَنِ الجائِحَةِ هذا. وَمَعَ ذَلِك، فإنَّ الغَيْرَةَ الرَسُولِيَّة يَجِبُ ألَّا تَتَوَقَّفَ ولا تَنْقُصَ أبَدًا، والتي تَسْتَمِدُونَها مِن جُذورٍ قَدِيمَةٍ جِدًا، مِنَ الحُضُورِ المُسْتَمِرِ لِلْكَنيسَةِ في هذهِ الأراضي مُنْذُ الأزمِنَةِ الأوْلَى (را. بندكتس السادس عشر، الإرشادُ الرَّسوليُّ ما بعدَ السّينودُس، الكنيسةُ في الشَّرقِ الأوسط، 5). نَحْنُ نَعْلَمُ كَمْ هو سَهْلٌ أنْ نُصابَ بِفيرُوسِ الإحْباطِ الذي يَبْدُو أحْيانًا أنَّهُ يَنْتَشِرُ مِن حَوْلِنا. مَعَ ذَلِك، لَقَدْ مَنَحَنا اللهُ لُقاحًا فَعَّالًا ضِدَّ هذا الفِيروس الخَبيث: وَهو الرَجاءُ الذي يَنْبُعُ مِنَ المُثابَرَةِ علَى الصَّلاةِ والأمانَةِ اليَوْمِيَّة لِرِسالَتِنا. بِهذا اللُقاح، يُمْكِنُنا المُضِيُّ قُدُمًا بِقُوَّةٍ مُتَجَدِّدَةٍ دائِمًا، لِكَي نُشارِكَ فَرَحَ الإنجِيل، كَتلامِيذَ مُرْسَلِينَ وَعلاماتٍ حَيَّةٍ لِحُضورِ مَلَكُوتِ الله، مَلَكُوتِ قَداسَةٍ وَعَدْلٍ وَسَلام.
وَكَمْ يَحْتاجُ العَالَمُ مِن حَوْلِنا إلى سَماعِ هذهِ الرِسالَة! ولا تَنْسَوْا أبَدًا أنَّ البِشارةَ بالمَسِيحِ تَتِمُّ قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ مِن خِلالِ شَهادَةِ حَياةٍ غيَّرَها فَرَحُ الإنجيل. كما نَرَى مِن تاريخِ الكَنيسَةِ القَديمِ في هذهِ الأراضي، الإيمانُ الحَيُّ بالرَّبِّ يسوع "يُعْدِي"، وَيَسْتَطيعُ أنْ يُغَيِّرَ العالَم. وُيُبَيِّنُ لَنا مِثالُ القِدِّيسين أنَّ اتّباعَ يسوعَ المسيح "ليسَ فقط أمْرًا حَقًّا وَعَدْلًا، بَلْ هو أيضًا شيءٌ جَميل، وَقادِرٌ أنْ يَمْلأَ الحَياةَ بِبَهاءٍ جَديدٍ وَفَرَحٍ عَميق، حتَى في وَسَطِ الشَدائِد" (را. الإرشاد الرسولي فرح الإنجيلEvangelii gaudium ، 167).
إنَّ الصِّعابَ جُزْءٌ مِن حَياتِكُم اليَوْمِيَّة، أنتُمُ المُؤْمِنينَ العِراقيِّين. فَقَدْ كانَ عَلَيْكُم وَعَلَى مُواطِنِيكُم، في العُقُودِ الأخِيرَة، أنْ تُواجِهُوا عَواقِبَ الحَرْبِ والاضْطِهاد، وَهَشاشَةَ البِنَى التَحْتِيَّةِ الأساسِيَّة، وأنْ تُناضِلُوا باسْتِمرار، مِن أجلِ الأمْنِ الاقتِصاديِّ والشَخْصيّ، والذي غالِبًا ما أدَّى إلى نُزُوحٍ داخِلِيّ وِهِجْرَةِ الكَثيرين، بِما في ذَلِكَ بَيْنَ المَسِيحِيِّين، إلى بُلْدانٍ أُخرَى في العالَم. إنِّي أَشْكُرُكُم، أيُّها الإخوَةُ الأساقِفَةُ والكَهَنَة، علَى بَقائِكُم قَريبينَ مِن شَعْبِكُم، وَعَلَى دَعْمِكُم لَهُ، وَسَعْيِكُم لِتَلْبِيَةِ احتِياجاتِ الشَعْبِ وَمُساعَدَةِ كُلِّ واحِدٍ على القِيامِ بِدَوْرِهِ في خِدْمَةِ الخَيْرِ العام. إنَّ الرِسالَةَ التَرْبَوِيَّة وَرِسالَةَ المَحَبَّة في كَنائِسِكُم الخاصَّة تُمَثِّلُ مَوْرِدًا ثَمينًا لِحياةِ الجَماعَةِ الكَنَسِيَّة والمُجْتَمَعِ بأسْرِه. إنِّي أُشَجِّعُكُم علَى المُثابَرَةِ في هذا الاجتِهاد، مِن أجلِ أنْ تَتَمَكَّنَ الجَماعَةُ الكاثُولِيكِيَّة في العِراق، وإنْ كانَتْ صَغيرةً مِثْلَ حَبَّةِ الخَرْدَل (را. متى 13، 31- 32)، مِنَ الاستِمرارِ في إثراءِ مَسيرَةِ البَلَدِ بِأَكْمَلِه.
إنَّ مَحَبَّةَ المَسيحِ تَطْلُبُ مِنّا أنْ نَضَعَ جانِبًا كُلَّ نَوْعٍ مِنَ الأنانيَّةِ وَكُلَّ مُنافَسَة، وَتَحُثُّنا علَى أنْ نَكونَ في شَرِكَةٍ شامِلَةٍ مَعَ الجَميع، وَتَدْعُونا إلى أنْ نُكَوِّنَ جَماعَةً الكُلُّ فيها إِخوَةٌ وأخَواتٌ يُرَحِبُونَ بَعْضُهُم بِبَعْضٍ وَيَهْتَمُّونَ بَعْضُهُم لِبَعْض (را. الرسالة العامّة Fratelli tutti، 95 - 96). أُفَكِّرُ في صُورَةِ البِساطِ المَألوفَة: مُخْتَلَفُ الكَنائِسِ المَوْجُودَةِ في العِراق، وَلِكُلِّ مِنْها تُراثُها التاريخيّ والليتورجيّ والرُوحيّ العَريق، هيَ مِثْلُ الخُيوطِ الكَثيرة المُنْفَرِدَة المُلَوَنَة التي، عِنْدَ تَشَابُكِها، تُصْبِحُ بِساطًا واحِدًا جَميلًا، لا يَشْهَدُ فَقَط على أُخُوَّتِنا، بَلْ يُذَكِّرُنا أيضًا بِمَصْدَرِها. ولأنَّ اللهَ نَفْسَهُ هو الفَنانُ الذي صَمَّمَ هذا البِساط، والذي نَسَجَهُ بِصَبْرٍ وَرَثاهُ بِعنايَّة، يُريدُنا دائِمًا أنْ نكونَ مُتَرابِطينَ جَيِّدًا فيما بَيْنَنا، فَكُلُّنا أبْناؤُهُ وَبَناتُه. عَسَى أنْ تَبْقَى نَصيحَةُ القِدِّيسِ أغناطيوس الأنطاكي في قُلُوبِنا علَى الدَوام: "لا يَكُونَنَّ بَيْنَكُم ما يُفَرِّقُكُم، [...] بَلْ صَلاةٌ واحِدَة، وَرُوحٌ واحِد، وَرَجاءٌ واحِد، بالمَحَبَّةِ والفَرَح" (رسالة إلى المغنيسيين Ad Magnesios، 6-7: الآباء اللاتين 5، 667). كَمْ هيَ مُهِمَّةٌ شَهادَةُ الوَحْدَةِ الأَخَوِيَّةِ هذِه، في عالَمٍ غالِبًا ما تُمَّزِقُهُ الانقِسامات! إنَّ كُلَّ جُهْدٍ يُبْذَلُ لبِناءِ الجُسُورِ بَيْنَ الجَماعاتِ والمُؤَسَّساتِ الكَنَسِيَّة والرَعَوِيَّة والأبْرَشِيَّة سَيَكُونُ بادِرَةً نَبَوِيَّةً في كَنيسَةِ العِراق واستِجابَةً مُثْمِرَةً لِصَلاةِ يسوع بأنْ يَكُونُوا جَمِيعُهُم واحِدًا (را. يو 17، 21؛ الكنيسةُ في الشَّرقِ الأوسط، 37).
تَقَعُ مَسْؤُولِيَةُ حَمْلِ رِسالَةِ الكَنيسَةِ على عاتِقِ الجَميع، رُعاةً وَمُؤْمِنينَ وَكَهَنَةً وَرُهبانًا وَراهِبات، وَمُعَلِّمِي التَعلِيمِ المَسِيحيّ، وَلَوْ بِطُرُقٍ مُخْتَلِفَة. قَدْ يَنْشَأُ أحْيانًا بَيْنَنا سُوءُ تَفاهُمٍ وَيُمْكِنُ أنْ نَتَعَرَّضَ لِبَعْضِ التَوَتُّرات: إنَّها عُقَدٌ تُعِيقُ نَسْجَ الأُخُوَّة. هيَ عُقَدٌ نَحْمِلُها في داخِلِنا، فَنَحْنُ جَميعًا خَطأة، مَعَ ذَلِك، يُمْكِنُ فَكُّ هذهِ العُقَدِ بالنِعْمَةِ، وَبِمَحَبَّةٍ أكبَر، ويُمْكِنُ أنْ نَرْخِيَها بالمَغْفِرَةِ والحِوارِ الأخَويّ، وَتَحَمُّلِ أعباءِ بَعْضِنا البَعْضَ بِصَبْرٍ (را. غل 6، 2) وَبِتَقْوِيَةِ بَعْضِنا البَعْض، في أوْقاتِ المِحَنِ والصُّعُوبات.
الآن، أَوَدُّ أنْ أَقُولَ كَلِمَةً خاصّة لإخوَتي الأساقِفَة. يَرُوقُ لي التَفْكيرُ في خِدْمَتِنا الأُسْقُفِيَّة بِمَفْهومِ القُرْب: قَريبُونَ مِن الله، فَنَحْنُ نَحْتاجُ أنْ نَبْقَى مَعَ اللهِ في الصَّلاة، وَقَريبونَ كَذَلِكَ مِنَ المُؤْمِنينَ المُوْكَلينَ إلى رِعايَتِنا، وَمِن كَهَنَتِنا. كُونوا قَريِبين بِشَكْلٍ خاصّ مِن كَهَنَتِكُم، حتَى لا يَرَوْا فِيكُم إداريِّين أو "مُديري أعمال"، بَلْ أباءً، يَهْتَمُّونَ لأنْ يَكُونَ أَبناؤُهُم في حالَةٍ جَيِّدَة، وَهُم على اسْتِعْدادٍ لِدَعْمِهِم وَتَشْجِيعِهِم بَقَلْبٍ مُنْفَتِح. رافِقُوهُم في صَلاتِكُم وَوَقْتِكُم وَصَبْرِكُم وَقَدِّرُوا عَمَلَهُم وَوَجِّهُوا نُمُوَّهُم. وَسَوْفَ تَكُونونَ لِكَهَنَتِكُم بِهذهِ الطَريقةِ عَلامَةً مَرْئِيَّةً لِيَسُوع، الراعي الصَّالِحِ الذي يَعْرِفُ خِرافَهُ وَيَبْذِلُ حَياتَهُ في سَبيلِها (را. يو 10، 14- 15).
أعِزّائي الكَهَنَة، والرُهبانَ والراهِبات، وَمُعَلِّمِي التَعْليمِ المَسيحيّ والإكليريكيِّين الذين تَسْتَعِدُّونَ لِلخِدْمَةِ في المُسْتَقْبَل: لَقَدْ سَمِعْتُم جَميعًا صَوْتَ الرَّبِّ في قُلوبِكُم وأَجَبْتُم مِثْلَ صَمُوئيل الشابّ: "هاءَنَذا" (1 صم 3، 4). أَدْعُوكُم إلى تَجْدِيدِ هذهِ الإجابَةِ كُلَّ يَوْم، وأَتَمَنَّى أنْ تَقُودَ كُلَّ واحِدٍ مِنْكُم لأنْ يَحْمِلَ البُشْرَى السارَّة بِحَماسٍ وَشَجاعَة، وأنْ تَعيشُوا وَتَسيرُوا دائِمًا في نُورِ كَلِمَةِ الله، والتَبْشيرُ بِها نِعْمَةٌ لَنا وَواجِبٌ عَلَيْنا. نَعْلَمُ أنَّ خِدْمَتَنا تَتَضَمَّنُ أيضًا جانِبًا إدارِيًّا، لَكِنْ هذا لا يَعْني أنَّهُ عَلَيْنا أنْ نَقْضِيَ كُلَّ وَقْتِنا في اجتِماعاتٍ أو خَلْفَ المَكْتَب. مِنَ المُهِمِّ أنْ نَخْرُجَ لِنَكُونَ في وَسَطِ قَطيعِنا وَنُقَدِّمَ حُضُورَنا وَمُرافَقَتَنا لِلمُؤْمِنينَ في المُدُنِ والقُرَى. أُفَكِّرُ في الذينَ قَدْ نُهْمِلُهُم: في الشَبابِ وَكِبارِ السِنِّ والمَرْضَى والفُقَراءِ. عِندما نَخْدُمُ قَريبَنا بِتَفانٍ، كَما تَفْعَلونَ أَنْتُم، وَبِروحِ الشَفَقَةِ والتَواضُعِ واللُطفِ والَمَحَبَّة، فإنَّنا نَخْدُمُ يسوعَ حَقًا، كَما قالَ لَنا هوَ نَفْسُه (را. متى 25، 40). وَمِن خِلالِ خِدْمَةِ يَسوعَ في الآخَرين، نَكْتَشِفُ الفَرَحَ الحقيقيّ. لا تَبْتَعِدوا عَن شَعْبِ اللهِ المُقَدَّسِ الذي وُلِدْتُم فِيه. لا تَنْسَوْا أُمَّهاتِكُم وَجَدّاتِكُم، اللواتي "أَرْضَعْنَكُم" حَليبَ الإيمان، كَما يَقولُ القدِّيسُ بولس (را. 2 طيم 1، 5). كُونوا رُعاةً وخُدّامًا للشَعْبِ لا مُوَظَّفِي دَوْلَة. كُونُوا دائِمًا مَعَ شَعْبِ الله، لا تَنْفَصِلُوا عَنْهُ أبَدًا كَما لَوْ كُنْتُم طَبَقَةً مُمَيَّزَة. لا تُنْكِرُوا "الأُمَّةَ" النَبيلَة التي هي شَعْبُ اللهِ المُقَدَّس.
أَوَدُّ أنْ أَعُودَ الآن إلى إخوَتِنا وأخَواتِنا الذينَ لَقُوا حَتْفَهُم في الهُجُومِ الإرْهابي علَى هذهِ الكاتِدرائِيَّةِ قَبْلَ عَشْرِ سَنَوات، والذينَ ما زالَتْ دَعْوَى تَطْويبِهِم مَفتُوحَة. يُذَكِّرُنا مَوْتُهُم جَيِّدًا أنَّ التَحْريضَ علَى الحَرْبِ وَمَواقِفَ الكَراهِيَةِ والعُنْفِ وإراقَةِ الدِماء لا تَتَّفِقُ مَعَ التَعاليمِ الدِينيَّة (را. Fratelli tutti، 285). وَأُريدُ أنْ أَذْكُرَ كُلَّ ضَحايا العُنْفِ والاضطِهادِ المُنْتَمينَ إلى مُخْتَلَفِ الجَماعاتِ الدِينِيَّة. سَوْفَ أَلتَقي غَدًا في أور بِقادَةِ التَقاليدِ الدِينيَّةِ المَوجُودينَ في هذا البَلَد، لِكَي نُعْلِنَ مَرَّةً جَدِيدَةً إيمانَنا بأنَّهُ علَى الدِينِ أنْ يَخْدُمَ قَضِيَّةَ السَّلامِ والوَحْدَةِ بَيْنَ جَميعِ أبناءِ الله. وأُريدُ في هذا المَساء أنْ أَشْكُرَكُم علَى اجتِهادِكُم لأنْ تَكُونوا صانِعِي سَلام، داخِلَ جَماعاتِكُم وَمَعَ مُؤْمِني التَقاليدِ الدينيَّةِ الأخرى، وأنْ تَزْرَعُوا بُذُورَ المُصَالَحَةِ والعَيْشِ الأَخَويِّ مَعًا، التي تَسْتَطيعُ أنْ تَقُودَ إلى وِلادَةِ رَجاءٍ جَديدٍ لِلْجَميع.
أُفَكِرُ بِشَكْلٍ خاص في الشَّباب: حَيْثُما كانوا، هُم حامِلُو وَعْدٍ وَرَجاء، وَبِخاصَةٍ في هذا البَلَد. في الواقِع، لا يُوجَدُ هُنا تُراثٌ أثَريٌ لا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ فَحَسْب، بَلْ كَذَلِكَ ثَرْوَةٌ كَبيرَةٌ لِلْمُسْتَقْبَل: إنَّهُم الشَّباب! هُم كَنْزُكُم وَيَنْبَغي الاعتِناءُ بِهِم، وَتَغْذِيَةُ أحلامِهِم، وَمُرافَقَةُ مَسيرَتِهِم، وَتَنْمَيَّةُ رَجائِهِم. وَعَلَى الرَّغْمِ مِن صِغَرِ سِنِّهِم، فَقَدْ تَعَرَّضَ صَبْرُهُم بالفِعْلِ لامْتِحانٍ قاسٍ بِسَبَبِ صِراعاتِ هَذهِ السّنوات. ولْنَتَذَكَّرْ في الوقتِ عَيْنِه، أنَّهُم - مَعَ كِبارِ السِّن - جَوْهَرَةُ هذا البَلَد، وأَلَذُ ثِمارِ أشْجارِه: عَلَيْنا تَقَعُ مَسْؤُولِيَّةُ زِراعَةِ الخَيْرِ فيهِم وإرواءِ رَجائِهِم.
أيُّها الإخوَةُ والأخَوات، بالمَعْمُودِيّةِ والتَثْبيت، وبالسِيامَةِ الكَهْنُوتِيَة أو النُذُورِ الرَهْبانِيَّة، كَرَّسْتُم أَنْفُسَكُم للهِ وأُرْسِلْتُم لتَكُونُوا تَلاميذَ تَحْمِلونَ الرِسالَةَ في هذهِ الأرضِ المُرْتَبِطَةِ ارتِباطًا وَثيقًا بِتاريخِ الخَلاص. أَنْتُم جُزْءٌ مِن هذا التاريخ، تَشْهَدُونَ بِأمانَةٍ لِوُعودِ اللهِ التي لا تُنْقَضُ أبَدًا، وَتَسْعَوْنَ لِبِناءِ مُسْتَقْبَلٍ جَديد. لِتَكُن شَهَادَتُكُم، التي أنْضَجَتْها الشَدائِدُ، وَقَوَّتْها دِماءُ الشُهَداء، نُورًا يَشِعُّ في العِراقِ وَخارِجِه، لِكَي نُشيدَ بِعَظَمَةِ الله، وَيَبْتَهِجَ رُوحُ هذا الشَعَبِ باللهِ مُخَلِّصِنا (را. لو 1، 46- 47).
أَشْكُرُ اللهَ مُجَدَّدًا لأنَّنا تَمَكَّنَّا مِن أنْ نَلْتَقيَ. لِتَشْفَعْ بِكُم سَيِّدَةُ النَجاة والقِدِّيسُ توما الرسول، وَلْيَحْمِياكُم دَوْمًا. أُبارِكُ مِن كُلِّ قَلْبِي كُلَّ واحِدٍ مِنْكُم وأُبارِكُ جَماعاتِكُم. وأَطْلُبُ مِنْكُم أنْ تُصَلُّوا مِن أجلي. شُكْرًا!


353

البابا فرنسيس: أتيت حاجّا يحمل السَّلام، باسم السيّد المسيح أمير السلام
وصل البابا فرنسيس هذا الجمعة إلى العراق في زيارة رسولية، الأولى لحبر أعظم إلى بلاد الرافدين، تستغرق لغاية يوم الاثنين المقبل. وكان في استقبال البابا لدى وصوله إلى مطار بغداد رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي. بعدها توجه الموكب البابوي إلى القصر الجمهوري حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية بحضور السلطات المحلية، في مقدمتها رئيس البلاد برهام صالح الذي وجه للبابا كلمة ترحيبية.
ألقى البابا خطاباً قال فيه: السَيِّدُ فَخَامَةَ الرَئِيس، أعضاءَ الحُكُومَةِ والسِلْكِ الدُبلُوماسي، السُّلُطاتُ المُوَقَرَة، مُمَثِلي المُجْتَمَعِ المَدَنِي، سَيِداتي وَسَادَتِي! إنِّي مُمْتَنٌّ لإتاحَةِ الفُرْصَةِ لي لأنْ أَقُومَ بِهذهِ الزِيارَةِ الرَسُولِيَّة، التي طالَ انتِظارُها والشَوْقُ إليها إلى جُمْهُورِيَّةِ العِراق. أنا مُمْتَنٌّ لأنِّي اسْتَطَعْتُ أنْ آتِيَ إلى هذهِ الأرْض، مَهْدِ الحَضَارَة، والمُرْتَبِطَةِ ارتِباطًا وَثيقًا، مِن خِلالِ أبِينا ابراهيم والعَدِيدِ مِن الأنْبِياء، بِتاريخِ الخَلاصِ والتَقَاليدِ الدِينِيَّةِ الكُبرى، اليَهودِيَّةِ والمَسِيحِيَّةِ والإسْلام. أَشْكُرُ السَيِّدَ الرَئِيس الدُكتور بَرْهَم صَالِح على دَعْوَتِه لي، وَعَلَى كَلِماتِ التَرحِيبِ الطَيِبَة التي وجَّهَها إليّ، باسْمِهِ وباسمِ السُلُطات، وَشَعْبِهِ الحَبِيب. أُحَيِّي أيضًا أَعضاءَ السِلْكِ الدُبلُوماسي، ومُمَثِّلِي المُجْتَمَعِ المَدَنِي.
تابع البابا يقول: أُوَجِّهُ تَحِيَّةً حارَّة إلى الأساقِفَةِ والكَهَنَةِ والرُهبانِ والراهِبات، وَجَميعِ المُؤْمنين في الكَنيسَةِ الكاثُوليكيّة. جِئْتُ حاجًّا لأُشَجِّعَهُم في شَهادَتِهِم للإيِمانِ والرَجاءِ والمَحَبَّة، في وَسَطِ المُجْتَمَعِ العِراقي. أُحَيِّي أَعضاءَ الكَنائِسِ الأُخْرَى والجَماعاتِ الكَنَسِيَّةِ المَسِيحِيَّة، والمُؤْمِنينَ المُسلِمِين وَمُمَثِلِي سائِرِ التَقاليدِ الدينيَّة. لِيَمْنَحْنا اللهُ أنْ نَسيرَ مَعًا، إخْوَةً وأَخَوات، في "القَناعَةِ الراسِخَةِ بأنَّ التَعاليمَ الصَّحيحَة لِلأدْيانِ تَدعُو إلى التَمَسُّكِ بِقِيَمِ السَّلام [...] والتَعارُّفِ المُتَبادَل والأُخُوَّةِ الإنسانيَّة والعَيْشِ المُشْتَرَك.
تَأْتي زِيارَتي في زَمَنٍ يُحَاوِلُ فيهِ العالَمُ بأسْرِهِ أنْ يَخْرُجَ مِن أَزْمَةِ جائِحَةِ فيروس الكورونا، والتي لمْ تُؤَثِّرْ فَقَط في صِحَةِ العَديدِ مِنَ الناس، بَلْ تَسَبَّبَتْ أيضًا في تَدَهْوُرِ الظُروفِ الاجْتِماعِيَّةِ والاقْتِصادِيَّةِ التي كانَتْ تُعاني أصْلًا مِنَ الهَشاشَةِ وَعَدَمِ الاسْتِقرار. تَتَطَلَّبُ هذهِ الأزْمَةُ جُهُودًا مُشْتَرَكَةً مِن كُلِّ واحِد، لاتِخاذِ العَديدِ مِنَ الخَطَواتِ الضَّرُورِيَّة، بِما في ذَلِكَ تَوْزيعٌ عادِلٌ لِلُّقاحٍ يَشْمَلُ الجَميع. وهذا لا يَكْفي: هذهِ الأزْمَة، هيَ قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ دَعْوَةٌ إلى "إعادَةِ التَفْكيرِ في أَنْماطِ حَياتِنا [...]، وَفي مَعْنَى وُجودِنا". وهذا يَعْنِي أنْ نَخْرُجَ مِن زَمَنِ المِحْنَةِ هذا أَفْضَلَ مِمَّا كُنَّا عَلَيْهِ مِن قَبْلُ، وَأنْ نَبْنِيَ المُسْتَقْبَلَ علَى ما يُوَحِّدُنا وَلَيْسَ علَى ما يُفرِّقُ بَيْنَنا.
مضى البابا فرنسيس إلى القول: على مَدَى العُقُودِ الماضِيَّة، عانَى العِراقُ مِن كَوارِثِ الحُروبِ وآفَةِ الإرْهابِ وَمِن صِراعاتٍ طائِفِيَّةٍ تَقُومُ غالِباً على أُصُولِيَّةٍ لا تَسْتَطِيعُ أنْ تَقْبَلَ العَيْشَ مَعًا في سَلام، بَيْنَ مُخْتَلَفِ الجَماعاتِ العِرْقِيَّةِ والدينيَّة، بِمُخْتَلَفِ الأَفكارِ والثَقافات. كلُّ هذا جَلَبَ المَوْتَ والدَمار، وَأَنْقاضًا ما زالَتْ ظاهِرة لِلْعَيان، وَلَيْسَ فَقَط على المُسْتَوَى المادِي: فالأَضْرارُ أَعْمَقُ بِكَثيرٍ في القُلُوبِ، إذا فَكَّرْنا في الجُرُوحِ التي مَسَّتْ قُلُوبَ الكَثيرِ مِن الناسِ والجَماعات، والتي سَتَسْتَغْرِقُ سَنَواتٍ لِلْشِفاء. وَهُنا، مِن بَيْنِ الكَثيرينَ الذينَ عانَوْا وتأَلَّمُوا، لا يَسَعُني إِلّا أنْ أَذْكُرَ اليَزِيدِيّين، الضَّحايا الأَبْرياء لِلْهَمَجِيَّةِ المُتَهَوِّرَة وعَديمَةِ الإنسانيَّة. فَقَدْ تَعَرَّضُوا للاضْطِهادِ والقَتْلِ بِسَبَبِ انْتِمائِهِم الديني، وَتَعَرَّضَتْ هُوِّيَتُهُم وَبَقاؤُهُم نَفْسُهُ لِلْخَطَر. لذَلِك، إذا اسْتَطَعْنا نَحْنُ الآنَ أنْ نَنْظُرَ بَعْضُنا إلى بَعْض، مَعَ اختِلافاتِنا، وَكَأَعْضاءٍ في العائِلَةِ البَشَرِيَّةِ الواحِدَة، يُمْكِنُنَا أنْ نَبْدأَ عَمَلِيَّةَ إعادَةِ بِناءٍ فَعَّالَة، وَيُمْكِنُنَا تَسليمُ عالَمٍ أفضَلَ لِلأَجْيالِ القَادِمَة، أَكْثَرَ عَدْلاً وأَكْثَرَ إنسانِيَّة. في هذا الصَّدَد، فإنَّ الاخْتِلافَ الدينيَّ والثَقافيَّ والعِرقيّ، الذي مَيَّزَ المُجْتَمَعَ العِراقي، مُدَةَ آلافِ السِنين، هُوَ عَوْنٌ ثَمينٌ للاستِفادَةِ مِنْهُ، وَلَيْسَ عائِقًا لِلْتَخَلُّصِ مِنْهُ. والعِراقُ اليَوْمَ مَدْعُوٌّ إلى أنْ يُبَيِّنَ لِلْجَميع، وَخاصَةً في الشَّرْقِ الأَوْسَط، أنَّ الاخْتِلافات، بَدَلًا مِن أنْ تُثيرَ الصِّراعات، يَجِبُ أنْ تَتَعاوَنَ في وِئامٍ في الحَياةِ المَدَنِيَّة.
تابع البابا خطابه إلى السلطات المدنية في العراق قائلا: يَحْتاجُ العَيْشُ الأَخَويُّ مَعًا إلى حِوارٍ صَابِرٍ وَصَادِق، يَحْميهِ العَدْلُ واحتِرامُ القانون. إنَّها ليْسَت مُهِمَّةً سَهْلَة: إنَّها تَتَطَلَّبُ جُهْدًا والتِزامًا مِنَ الجَميع، لِلْتَغَلُبِ علَى رُوحِ العَداءِ والمُجابَهات، وَتَتَطَلَّبُ أنْ نُكَلِّمَ بَعْضُنا بَعْضًا انطِلاقًا مِن أَعْمَقِ هُوِّيَّةٍ تَجْمَعُنا، وَهي هُوِّيَّةُ أبناءِ اللهِ الواحِدِ والخالِق. علَى أَساسِ هذا المَبْدأ، فإنَّ الكُرْسِي الرَّسُولي، في العِراقِ وفي كُلِّ مَكان، لا يَتْعَبُ أبَدًا مِن مُناشَدَةِ السُّلُطاتِ المُخْتَصَة لِمَنْحِ الاعْتِرافِ والاحْتِرامِ والحُقُوقِ والحِمايَةِ لِكُلِّ الجَماعاتِ الدينيّة. إنَّني أُقَدِّرُ الجُهُودَ التي بُذِلَتْ بالفِعْلِ في هذا الاتِجاه، وأَضُمُّ صَوْتي إلى صَوْتِ الرِجالِ والنِساءِ ذَوي النَوايا الحَسَنَة، حتَى يَسْتَمِرُّوا في مَسْعَاهُم لِخَيْرِ البَلَدِ وَمَنْفَعَتِه.
بعدها قال البابا: إنَّ المُجْتَمَعَ الذي يَحْمِلُ سِمَةَ الوَحْدَةِ الأَخَوِيَّة، هُوَ مُجْتَمَعٌ يَعيشُ أَفْرادُهُ مُتَضامِنِينَ فيما بَيْنَهُم. "يُساعِدُنا التَضامُنُ علَى رُؤْيَةِ الآخَر [...] بِمَثابَةِ قَريبٍ لنا، وَرَفيقٍ لِلْدَرْب". التَضامُنُ فَضيلَةٌ تَحْمِلُنا علَى القِيامِ بأَعْمالٍ مَلْمُوسَةٍ لِلْرِعايَةِ والخِدْمَة، مَعَ إيلاءِ اعْتِبارٍ خاصّ لأَكْثَرِ الناسِ ضُعْفاً وَحاجَة. أُفَكِرُ في الذينَ فَقَدُوا، نَتيجَةَ العُنْفِ والاضْطِهادِ والإرْهاب، عائِلاتِهِم وَأَحِباءَهُم وَبُيُوتَهُم وَمُمْتَلَكاتِهِم الأَساسِيَّة. وأُفَكِرُ في جَميعِ الذينَ يُكافِحونَ كُلَّ يَوْمٍ بَحْثًا عَنِ الأَمْنِ وَعَنِ الوَسائِلِ التي تُمَكِّنُهُم مِن المُضِيِّ قُدُمًا، بَيْنَما تَزْدادُ البَطالَةُ والفَقْر. إنَّ "مَعْرِفَتَنا بِمَسْؤُولِيَتِنا تُجاهَ ضَعْفِ الآخَرينَ". يَنْبَغي أنْ تُلْهِمَ كُلَّ جُهْدٍ لِخَلْقِ إمكاناتٍ عَمَلِيَّة على الصَّعيدَين الاقتِصادي والتَرْبَوي، وَكَذَلِكَ لِلْعِنايَةِ بالخَلِيقَة، بَيْتِنا المُشْتَرَك. بَعَدَ الأَزْمَة، لا يَكْفِي إِعادَةُ البِناء، بَلْ يَجِبُ أنْ يَتِمَّ بِشَكْلٍ جَيِد: حَتَى يَتَسَنَى لِلْجَميعِ التَمَتُّعُ بِحياةٍ كَريمَة. لا نَخْرُجُ مِنَ الأَزْمَةِ كَما كُنَّا مِن قَبْل: إمَّا نَخْرُجُ في حالَةٍ أَفْضَل أوْ أَسْوأ.
بِصِفَتِكُم مَسْؤُولينَ سِياسيِّينَ وَدُبْلُوماسيِّين، أنْتُم مَدْعُوُّونَ إلى تَعْزيزِ رُوحِ التَضامُنِ الأَخَويِّ هذا. مِنَ الضَّرُوري التَصَدِّي لآفةِ الفَساد، وَسُوءِ اسْتِعْمالِ السُّلْطَة، وَكُلِّ ما هُوَ غَيْرُ شَرْعي. وَلَكِنْ هذا لا يَكْفي. يَنْبَغي في الوَقْتِ نَفْسِهِ تَحْقِيقُ العَدالَة، وَتَنْمِيَةُ النَزاهَةِ والشَفافِيَّة، وَتَقْوِيَةُ المُؤَسَّساتِ المَسْؤُولَةِ عَن ذَلِك. بِهَذِهِ الطَريقَة، يُمْكِنُ أنْ يَزْدادَ الاسْتِقْرار، وأنْ تَتَطَوَّرَ سِياسَةٌ سَليمَةٌ قادِرَةٌ علَى أنْ تُقَدِّمَ لِلْجَميع، وَبِخاصّةٍ لِلْشَباب – وَهُم كُثْرٌ في هذا البَلَد -، الأمَلَ في مُسْتَقْبَلٍ أفضَل.
تابع البابا فرنسيس قائلا: السيِّدُ الرَئيس، والسُّلُطاتُ المُوَقّرَة، والأَصْدِقاءُ الأَعِزاء! لَقَدْ أَتَيْتُ بِصَفَةِ تائِبٍ يَطْلُبُ المَغْفِرَةَ مِنَ السَماءِ وَمِنَ الإخْوَة، لِلْدَمارِ الكثيرِ وَقَسْوَةِ البَشَر. أَتَيْتُ حاجًّا يَحْمِلُ السَّلام، باسْمِ السَيِّدِ المَسيحِ أميرِ السَّلام. كَمْ صَلَّيْنا في هذهِ السِنين مِن أجلِ السَّلامِ في العِراق! لَمْ يُوَفِّرْ البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني المُبادَرات، ولا سِيَّما الصَّلَوات والآلام مِن أجلِ السَّلام. واللهُ يُصْغِي، إنَّهُ يُصْغِي دائِمًا! عَلَيْنا نَحنُ أنْ نُصْغِيَ إليْه، وأنْ نَسيرَ في طُرُقِه. لِتَصْمُتْ الأَسْلِحَة! وَلْنَضَعْ حدًا لانْتِشارِها هُنا وَفي كُلِّ مكان! وَلْتَتَوَقَّفْ المَصالِحُ الخاصَّة، المَصَالِحُ الخارِجيَّة التي لا تَهْتَمُ بالسُكانِ المَحَلّيين. ولْنَسْتَمِعْ لِمَنْ يَبْني ويَصْنَعُ السَّلام! لِلْصِغارِ والفُقَراء، وَلِلْبُسَطاءِ الذينَ يُريدونَ أنْ يَعيشوا وَيَعْمَلُوا وَيُصَلُّوا في سلام. كَفَى عُنْفٌ وَتَطَرُّفٌ وَتَحَزُّبَاتٌ وَعَدَمُ تَسَامُح! لنُعْطِ المَجالَ لكُلِّ المُواطِنينَ الذينَ يُريدونَ أنْ يَبْنُوا مَعًا هذا البَلَد، في الحِوار، وفي مُواجَهَةٍ صَريحَةٍ وَصَادِقَةٍ وَبَنَّاءَة. لِنُعْطِ المَجالَ لِمَنْ يَلْتَزِمُ السَّعْيَ مِن أجلِ المُصَالَحَة، والخَيْرِ العام، وَهُوَ مُسْتَعِدٌّ أنْ يَضَعَ مَصَالِحَهُ جانِبًا. حاوَلَ العِراق، في هَذِهِ السَنوات، إرْساءَ الأسُسِ لِمُجْتَمَعٍ ديمُقْراطي. مِن أجلِ هذا، مِنَ الضَّرُوري أنْ نَضْمَنَ مُشارَكَةَ جَميعِ الفِئاتِ السِياسيَّةِ والاجتِماعيَّةِ والدينيَّة، وأنْ نُؤَمِّنَ الحُقوقَ الأساسِيَّةَ لِجَميعِ المُواطنين. يَجِبُ ألّا يُعْتَبَرَ أحَدٌ مُواطِنًا مِنَ الدَرَجَةِ الثانِيَّة. أُشَجِّعُ الخُطُواتِ التي تَمَّ اتِخاذُها حتَى الآن في هذا الاتِجاه، وَأَرْجُو أنْ تَتَعَزَّزَ الطُمأْنينَةُ والوِئام.
مضى البابا إلى القول: علَى المُجْتَمَعِ الدَوْلي أيْضًا أنْ يَقومَ بِدَوْرٍ حاسِمٍ في تَعزيزِ السَّلامِ في هذهِ الأرضِ وَفي كُلِّ الشَّرْقِ الأوْسَط. رأَيْنا ذَلِكَ في الصِّراعِ الطَويلِ في سوريا المُجاوِرَة - وَقَدْ مَرَّتْ الآنَ عَشْرُ سَنَواتٍ علَى بِدايَتِه! - إنَّ التَحَدِيّاتِ المُتَزايِدة تَدْعُو الأُسْرَةَ البَشَرِيَّةَ بأَكْمَلِها دَعْوَةً مُلِحَّة. إنَّها تَقْتَضِي تَعاوُنًا علَى نِطاقٍ عالَمِيّ حتَى تُواجِهَ أيْضًا عَدَمَ المُساواةِ في مَجالِ الاقتِصاد، والتَوَتُراتِ الإقليميَّة التي تُهَدِّدُ اسْتِقرارَ هَذِهِ البُلْدان. أَشْكُرُ الدُوَلَ والمُنَظَماتِ الدَوْلِيَّة التي تَعْمَلُ الآنَ في العِراق لإعادَةِ الإعْمار وَتَقْديمِ المُساعَدَةِ لِلاجِئينَ والنازحين، وَلِلَذينَ يَصْعُبُ عَلَيْهِم العَوْدَةُ إلى بيوتِهِم، وَلأَنَّها تُوَفِّرُ الغِذاءَ والماءَ والمأوَى والخَدَماتِ الصِحِيَّة في البَلَد، وَكَذَلِكَ البَرامِجَ الهادِفَة إلى المُصَالَحَةِ وَبِناءِ السَّلام. وَهُنا لا يَسَعُني إلّا أنْ أَذْكُرَ الوِكالاتِ العَديدَة، وَمِن بَيْنِها العَديدَ مِنَ الوِكالاتِ الكاثُوليكِيَّة، التي ظَلَّتْ مُنْذُ سَنَواتٍ تُساعِدُ السُكانَ المَدَنيّين بالتِزامٍ كَبير. إنَّ تَلْبِيَةَ الاحتِياجاتِ الأَساسيَّة لِلْعَديدِ مِنَ الإخْوَةِ والأَخَواتِ هُوَ عَمَلُ مَحَبَّةٍ وَعَدْلٍ، ويُسْهِمُ في سَلامٍ دائِم. أَتَمَنَّى أَلّا تَسْحَبَ الدُوَلُ يَدَ الصَّداقَةِ والالْتِزامِ البَنَّاءِ المَمْدُودَةَ إلى الشَعْبِ العِراقي، بَلْ تُواصِلُ العَمَلَ بِرُوحِ المَسْؤُوليَّةِ المُشْتَرَكَة مَعَ السُّلُطاتِ المَحَلِيَّة، دُونَ أنْ تَفْرِضَ مَصَالِحَ سِياسيَّة أو أَيدْيُولُوجيَّة.
هذا ثم قال البابا فرنسيس: الدينُ بِطَبيعَتِهِ، يَجِبُ أنْ يكونَ في خِدْمَةِ السَّلامِ والأُخُوَّة. لا يَجُوزُ استِخْدامُ اسمِ اللهِ "لتَبْريرِ أَعْمالِ القَتْلِ والتَشْريدِ والإرْهابِ والبَطْش". على العَكْسِ مِن ذَلِك، إنَّ اللهَ الذي خَلَقَ البَشَرَ مُتَساوينَ في الكَرامَةِ والحُقوق، يَدْعُونا إلى أنْ نَنْشُرَ المَحَبَّةَ والإحْسانَ والوِئام. وَفي العِراقِ أيضًا، تُريدُ الكَنيسَةُ الكاثوليكيَّة أنْ تَكونَ صَديقَةً لِلْجَميع، وأنْ تَتَعاوَنَ مِن خِلالِ الحِوار، بِشَكْلٍ بَنّاءٍ مَعَ الأدْيانِ الأُخْرَى، مِن أجلِ قَضِيَّةِ السَّلام. إنَّ وُجودَ المَسيحيّينَ العَريق في هذهِ الأرْضِ وإسْهامَهُم في حَياةِ البَلَدِ يُشَكِّلُ إرْثًا غَنِيًّا، ويُريدُ أنْ يكونَ قادِرًا على الاسْتِمْرارِ في خِدْمَةِ الجَميع. إنَّ مُشارَكَتَهُم في الحياةِ العامّة، كمُواطِنين يَتَمَتَعُونَ بِصُورَةٍ كامِلة بالحُقُوقِ والحُرِياتِ والمَسْؤُوليات، سَتَشْهَدُ علَى أنَّ التَعَدُدِيَّةَ الدينيَّةَ والعِرْقِيَّةَ والثَقافيَّةَ السَليمَة، يُمْكِنُ أنْ تُسْهِمَ في ازدِهارِ البَلَدِ وانْسِجامِه.
في ختام خطابه إلى السلطات المدنية في العراق قال البابا: أيُّها الأصْدِقاءُ الأَعِزّاء، أَوَدُّ أنْ أُعَبِّرَ مَرَةً أُخرَى عَن شُكْرِي الصَّادِق لِكُلِّ ما صَنَعْتُمُوهُ وما زِلْتُم تَصْنَعُونَهُ مِن أجلِ بِناءِ مُجْتَمَعٍ مُؤَسَّسٍ علَى الوَحْدَةِ الأَخَوِيَةِ والتَضامُنِ والوِئام. خِدْمَتُكُم لِلْخَيْرِ العامّ عَمَلٌ نَبيل. أَسْأَلُ اللهَ القَدير أنْ يُؤَيِّدَكُم في مَسْؤُولياتِكُم، وأنْ يُرْشِدَكُم جَميعاً على طَريقِ الحِكْمَةِ والعَدْلِ والحَقيقَة. لِكُلِّ واحِدٍ مِنْكُم، وَلِعائِلاتِكُم وَأَحِبائِكُم وَلِلْشَعْبِ العِراقيّ بِأَسْرِه، أَسْأَلُ اللهَ وافِرَ البَرَكاتِ الإلَهِيَّة. شُكْرًا!


354

عظة الأب الأقدس في كاتدرائية القديس يوسف في بغداد
ألقى الأب الأقدس عظة خلال القداس الإلهي الذي ترأسه بحضور الكاردينال ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك عصر السبت تحت عنوان تُكلِّمُنا كَلِمَةُ اللهِ اليومَ على الحِكمةِ والشَّهادةِ والوعودِ
بمناسبة الزيارة الرسولية الى العراق، ترأس قداسة البابا فرنسيس عصر السبت في السادس من شهر آذار مارس علم 2021 القداس الإلهي في كاتدرائية القديس يوسف للكلدان في بغداد واحتفل بالقداس بحضور بطريرك بابل للكلدان الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو وخلال القداس ألقى الأب الأقدس عظةً قال فيها: تُكلِّمُنا كَلِمَةُ اللهِ اليومَ على الحِكمةِ والشَّهادةِ والوعودِ.
ظَهَرَتْ الحِكمَةُ ونَمَتْ في هذهِ الأرضِ مُنْذُ أقْدَمِ العُصُور، والبَحْثُ عَنْها فَتَنَ الإنسانَ دائمًا. وَمَعَ ذَلِك، في كَثيرٍ مِنَ الأحيان، مَنْ كَثُرَتْ إمكاناتُهُ هو الذي زادَ كَسْبُهُ للمَعارِف، وَزادَتْ فُرَصُ الحياةِ أمامَهُ، أمّا الذي قَلَّتْ إمكاناتُهُ فَقَد تُرِكَ جانِبًا وَصارَ مُهَمَّشًا. وهذا أمرٌ لا يُمْكِنُ القُبولُ بِهِ، مَع أنَّ عَدَمَ المُساواةِ هذهِ قَد اتَّسَعَتْ اليومَ وَزادَتْ. لَكِنْ يُفاجِئُنا سِفْرُ الحِكْمَةِ ويَعْكِسُ وِجْهَةَ النَظَر، فَيَقُول: "إِنَّ الصَّغيرَ أهْلُ الرَّحمَة. أَمّا أَرْبابُ القُوَّةِ فبِقَوَّةٍ يُفحَصُون" (حك 6، 6). في نَظَرِ العالَم، مَنْ لَدَيْهِ القَليلُ يُنبَذُ وَيُهَمَّش، وَمَنْ لَدَيْهِ الكَثيرُ فَهُو المُمَيَّز. وأمَّا في نَظَرِ اللهِ فَصاحِبُ القُوَّةِ يَخْضَعُ لامْتِحانٍ صارِم، والآخِرون هُمُ المُمَيَّزون لدَى الله.
وتابع الاب الاقدس بالقول: يُكَمِّلُ يسوع، الحِكْمَةُ المُشَخَّصَة، هذا الانقلابَ في الإنجيل، وليسَ في أيَّةِ لَحْظَة، وَلَكِنْ مُنْذُ البِداية، في أوّلِ خِطابٍ لَهُ، في التَطويبات. الانقِلابُ كامِل: قالَ إنَّ الفُقَراءَ والباكينَ والمُضْطَهَدينَ هُمُ المُطَوَّبُون. كيفَ يُمْكِنُ أنْ يكونَ ذَلِك؟ في نَظَرِ العالَم، الأغْنِياءُ والأَقوِياءُ وأَصحابُ الشُهْرَةِ هُمُ المُطَوَّبُون! لَهُ قيمَة مَنْ يَمْلِك، وَمَنْ يَقْدِر، وَمَنْ كانَ مُعْتَبَرًا! ليسَ كَذَلِكَ في نَظَرِ الله. في نَظَرِ الله ليسَ الكَبيرُ مَنْ يَمْلِك، بَلْ الفَقيرُ في الرُّوح. ليسَ الذي يَقْدِرُ أنْ يَفْرِضَ كُلَّ شيءٍ على غَيْرِه، بَلْ الوَديعُ مَعَ الجَميع، ليسَ مَن تَهْتِفُ لَهُ الجُموع، بَلْ مَنْ يَرْحَمُ أخاه. هُنا، يُمْكِنُ أنْ يُراوِدَنا شَكٌّ وَسُؤال: إنْ كُنْتُ أَعيشُ كَما يَطْلُبُ يسوع، ماذا أَكْسَبُ مِنْ ذَلِك؟ ألَا أُخاطِرُ بأَنْ أدَعَ الآخَرِينَ يَدُوسُونَني تَحْتَ أقْدامِهِم؟ عَرْضُ يسوع هَلْ هُوَ مُناسِب؟ أم خاسِر؟ عَرْضُ يسوع ليسَ خاسِرًا، لَكِنَّهُ حَكيم.
وتابع البابا فرنسيس بالقول: عَرْضُ يسوع حَكيم، لأنَّ المَحَبَّةَ التي هيَ قَلْبُ التَطويبات، حتَى لَو بَدَتْ ضَعِيفَةً في نَظَرِ العالَم، فإنَّها في الواقِعِ تَنْتَصِر. بَيَّنَ يسوعُ على الصَّليبِ أنَّهُ أقوَى مِنَ الخَطيئة، وَفي القَبْرِ هَزَمَ المَوْت. إنَّها المَحَبَّةُ نَفْسُها التي جَعَلَتْ الشُهَداءَ يَنْتَصِرونَ في المِحْنَة، وَكَم كانوا كَثيرِينَ في القَرْنِ الماضي، أكْثَرَ مِنْهُم في القُرونِ الماضيَة! المَحَبَّةُ هي قُوَّتُنا، وَقُوَّةُ إخوَةٍ كَثيرِينَ لنا وأخَوات، عانَوْا هُنا أيضًا مِنَ الأحكامِ المُسْبَقَةِ والإساءاتِ وَسُوءِ المُعامَلَةِ والاضْطِهادات، مِنْ أجلِ اسمِ يسوع. وَبَيْنَما تَزُولُ قُوَّةُ العالَمِ وَمَجْدُهُ وَأباطِيلُه، المَحَبَّةُ تَبْقَى، كَما قالَ لنا الرَسُول بولس: المَحَبّةُ "لا تَسْقُطُ أَبَدًا" (1 قور 13، 8). العَيْشُ بِحَسَبِ التَطويبات هو بالتالي أنْ نَجْعَلَ الزَمَنيَّ العابِرَ أبَدِيًا. وأنْ نُنْزِلَ السَّماءَ إلى الأرض.
 وأضاف البابا فرنسيس: وَلَكِن كَيْفَ نَعيشُ التَطويبات؟ لا يَقْتَضي مِنَّا الأمْرُ أنْ نَقومَ بأشياءَ غَيْرِ عادِيَّة، أو بأعمالٍ تَفُوقُ قُدُراتِنا. ما يُطْلَبُ مِنَّا هو شَهادَةُ حَياتِنا اليَومِيَّة. طُوبَى لِمَنْ يَعيشُ بِوَداعَة، وَلِمَنْ يُمارِسُ الرَحْمَةَ أيْنَما كان، وَلِمَنْ يَحْتَفِظُ بَقَلْبٍ نَقيٍّ حَيْثُما كان. حتَى نَكونَ مِن المُطَوَّبِينَ ليسَ مِن الضَروريّ أنْ نَكونَ أبطالًا بَيْنَ الحينِ والآخَر، بَلْ أنْ نَكونَ شُهُودًا كُلَّ يوم. الشَهادَةُ هي الطَريقَةُ لِتَجْسيدِ حِكْمَةِ يسوع. هَكَذا يُغَيَّرُ العالَم: ليسَ بالسُلطانِ أو بالقُوَّة، بَلْ بالتَطويبات. لأنَّ هذا مَا فَعَلَهُ يسوع: عاشَ حتَى النِهاية ما قالَهُ مُنْذُ البِداية. كُلُّ شَيءٍ يَكْمُنُ في الشَهادَةِ لِمَحَبَّةِ يسوع، تِلْكَ المَحَبَّةِ نَفْسِها التي وَصَفَها القِدّيسُ بولس بِصُورَةٍ بَليغَة، في القِراءَةِ الثانيَةِ اليوم. لِنَرَ كَيْفَ وَصَفَها.
 وتابع الاب الاقدس قالَ بولس أوَلًا "المَحَبَّةُ تَصْبِر" (آية 4). لمْ نَتَوَقَّعْ هذهِ الصِّفَة. تَبْدُو المَحَبَّةُ مُرادِفَةً لِلصَلاحِ والكَرَمِ وأعمالِ الخَيْر. ومَعَ ذَلِك، قالَ بولس إنَّ المَحَبَّةَ هي قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ صابِرة. وَرَدَتْ هذهِ الكَلِمَة، في الكِتابِ المُقَدَّس، في الكَلامِ على صَبْرِ الله. ظَلَّ الإنسانُ عِبْرَ التاريخِ يَخُونُ العَهْدَ مَعَ الله، وَيَقَعُ في خَطاياه المُعْتادَة، والله، لَمْ يَتعَبْ ولَمْ يَتْرُكْ الشَعْب، بَلْ بَقِيَ أمينًا كُلَّ مَرَّة، وَغَفَرَ، وَبَدأَ مِن جَديد. الصَّبْرُ والبَدْءُ مِن جَديد في كُلِّ مَرَّةٍ هُوَ الصِّفَةُ الأولَى لِلمَحَبَّة، لأنَّ المَحَبَّةَ لا تَغْضَب، بَلْ تَنْطَلِقُ دائِمًا مِن جَديد. ولا تَحْزَنُ بَلْ تَفْرَح. ولا تَيأَسُ، بَلْ تَبْقَى خَلَّاقَة. وأمامَ الشَّرِّ لا تَسْتَسْلِم، ولا تَرْضَخ. مَن يُحِبّْ لا يَنْغَلِقْ علَى نَفْسِهِ عِندما تَسُوءُ الأمُور، بَلْ يُجيبُ على الشَّرِّ بالخَيْر، وَيَتَذَكَّرُ حِكْمَةَ الصَّليبِ المُنْتَصِرَة. إنَّ الشاهِدَ للهِ يَفْعَلُ هذا: ليسَ انهزاميًّا، ولا يَخْضَعُ لِلحَتْمِيَّة، ولا يَعيشُ تَحْتَ رَحْمَةِ الظُرُوف والغَريزَةِ واللَحْظَة، بَلْ يَرْجُو دائمًا، لأنَّهُ مُؤَسَّسٌ على المَحَبَّةِ التي "تَعْذِرُ كُلَّ شَيء وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء وَتَرْجُو كُلَّ شَيء وَتَتَحَمَّلُ كُلَّ شَيء" (آية 7).
 وتابع الأب الأقدس: يُمْكِنُ أنْ نَسْألَ أَنْفُسَنا: وأنا، كَيْفَ أَتَصَرَّفُ أمامَ المَواقِفِ الصَّعْبَة؟ أمامَ الشَدائِدِ تُراوِدُنا دائِمًا تَجْرِبَتان. التَجْرِبَةُ الأولَى هيَ الهُرُوب: نَهْرُبُ، وَنَتْرُكُ كُلَّ شَيء، ولا نُريدُ أنْ نَعْرِفَ شَيْئًا بَعْدَ الآن. والتَجْرِبَةُ الثانية، هيَ اللجُوءُ إلى الغَضَبِ والقُوَّة. هذا مَا حَدَثَ لِلتلاميذِ في الجُسْمانيَّة: عِنْدَ الارتباك، هَرَبَ الكَثيرون، وأَخَذَ بُطرسُ السَيْف. لَكِنْ لا الهَرَبُ ولا السَيْفُ أفادَ شَيْئًا. أمَّا يسوع فَقَد غيَّرَ التاريخ. كَيْفَ ذَلِك؟ بِقُوَّةِ المَحَبَّةِ المُتَواضِعَة، وَبِشَهادَتِهِ الصَّابِرَة. إلى هذا نَحنُ مَدْعُوُّون. هَكَذا يُتَمِّمُ اللهُ وُعُودَه.
 وأضاف الأب الأقدس: الوُعود. إنَّ حِكْمَةَ يسوعَ التي تَجَسَّدَتْ في التَطويبات تَطْلُبُ الشَهادة، وَتَعِدُ بالمُكافأة، التي تَتَضَمَّنُها الوُعُودُ الإلهيّة. نَرَى في الواقِعِ أنَّ كُلَّ تَطويبَةٍ يَتْبَعُها وَعْد: فَمَن عاشَ بِحَسَبِها كانَ لَهُ مَلَكُوتُ السماوات، أو سَيُعَزَّى، أو يُشْبَع، أو سَيَرَى الله... (را. متى 5، 3 - 12). وُعُودُ اللهِ تَضْمَنُ فَرَحًا لا مَثيلَ لَه، ولا تُخَيِّبُ الآمال. لَكِن كَيْفَ تَتِمّ؟ مِن خِلالِ ضَعْفِنا. طَوَّبَ اللهُ الذينَ يسيرونَ حتَى النِهاية في طَريقِ فَقْرِهِم الداخليّ. هذا هُوَ الطَريق، ولا يُوْجَدُ طَريقٌ آخَرُ غَيْرُه. لِنَنْظُرْ إلى أبينا ابراهيم. وَعَدَهُ اللهُ بِنَسْلٍ كَبير، لَكِنَّهُ هُوَ وَسارة كانا مُتَقَدِمَيْنِ في السِّنِّ وَدونَ أبناء. وَفي شَيْخُوخَتِهِما تَحْدِيدًا، وفي صَبْرِهِما وَثِقَتِهِما بالله، صَنَعَ لَهُما أُمورًا عَظيمة، وأعْطاهُما ابنًا. وَلْنَنْظُرْ إلى موسى: وَعَدَهُ اللهُ أنَّهُ سَيُحَرِّرُ الشَعْبَ مِنَ العُبُودِيَّة، وَلِهذا طَلَبَ مِنْهُ أنْ يُكَلِّمَ فِرعَوْن. فلَفَتَ موسَى نَظَرَ اللهِ إلى أنَّهُ ثَقيلُ اللِسان. وَمَعَ ذَلِكَ فإنَّ اللهَ سَيُتَمِّمُ الوَعْدَ مِن خِلالِ كَلامِه. وَلْنَنْظُرْ إلى سَيِّدَتِنا مَرْيَمَ العَذْراء، بِحَسَبِ الشَريعَةِ لا تَسْتَطيعُ أنْ يكونَ لها ابنٌ، والله دَعاها لتكونَ أُمًّا. وَلْنَنْظُرْ إلى بُطرس: لَقَدْ أَنْكَرَ الرَّبّ، ويسوعُ دَعاهُ هُوَ ليُثَبِّتَ إخوَتَه. إخوَتي وأخَواتي الأعِزّاء، في بَعْضِ الأحيانِ نَسْتَطيعُ أنْ نَشْعُرَ بأنَّنا لا نَقْدِرُ أنْ نَعْمَلَ شَيْئًا، ولا فائِدَةَ لنا. لا نُصَدِّقْ ذَلِك، لأنَّ اللهَ يُريدُ أنْ يَصْنَعَ العَجائِبَ بالتَحْديدِ مِن خِلالِ ضَعْفِنا.
 وختم البابا فرنسيس عظته بالقول: إنَّه يُحِبُّ أنْ يَعْمَلَ ذَلِك، وَقَدْ قالَ لنا في هذا المساءِ ثَمانِي مرَّاتٍ "طُوبى"، حتَى نَفْهَمَ أنَّنا طُوباويُّون حقًا مَعَهُ. بالطَبْع، نَحنُ مُعَرَّضُونَ لِلمِحَن، وَنَقَعُ كَثيرًا، لَكِنْ يَجِبُ ألّا نَنْسَى: مَعَ يسوع، نَحنُ طُوباويُّون. ما يَسْلُبَهُ العالَمُ مِنًّا لا يُقارَنُ بالحُبِّ الحَنونِ والصَّابِرِ الذي بِهِ يُتَمِّمُ الرَّبُّ وُعودَهُ لنا. أُختي العَزيزة، وأَخي العَزيز، رُبَما تَنْظُرُ إلى يَدَيْكَ فَتَراها فارِغة، وَرُبَما يَتَسَرَّبُ إلى قَلْبِكَ عَدَمُ الثِقَة، وَلا تَشْعُرُ بأنَّ الحياةَ تُعَوِّضُكَ. إذا كانَ الأمْرُ كَذَلِك، فَلا تَخَفْ: التَطويباتُ هيَ لكَ، لكَ أنتَ الحَزينُ والجائِعُ والعَطْشانُ لِلعَدالة، والمُضْطَهَد. وَعَدَكَ الرَّبُّ أنَّ اسْمَكَ مَكْتُوبٌ في قَلْبِهِ في السَماوات! واليومَ أنا أَشْكُرُهُ مَعَكُم وَمِن أجلِكُم، لأنَّه هُنا، حَيْثُ نَشَأَتْ الحِكْمَةُ في القَديم، ظَهَرَ في هذهِ الأوْقات شُهُودٌ كَثيرون، غالِبًا مَا تَتَجَاهَلُهُم الأخْبارُ والإعلام، وَلَكِنَّهُم أعِزّاءُ في عَيْنَيْ الله. هَؤُلاءِ الشُهودُ الذينَ يَعيشونَ التَطويبات، هُم أعوانُ اللهِ يُساعِدونَهُ في تَحْقيقِ وَعْدِهِ بالسَّلام.


355

كلمة قداسة البابا فرنسيس خلال اللقاء بين الأديان في سهل أور
 
أيُّها الإخْوَةُ والأخَواتُ الأعِزّاء،
 هذا المَكانُ المُبارَكُ هُوَ مَكانُ الأُصُولِ واليَنابِيع، هُنا بَدأَ عَمَلُ الله وَوُلِدَت دِياناتُنا. وَهُنا، حَيْثُ عاشَ أبونا ابراهيم، يَبْدُو وَكَأنَّنا نَعُودُ إلى بَيْتِنا. هُنا سَمِعَ ابراهيمُ دَعْوَةَ الله، وَمِن هُنا انْطَلَقَ في رِحْلَةٍ غَيَّرَتْ التاريخ. وَنَحْنُ ثَمْرَةُ تِلْكَ الدَّعْوَةِ وَتِلْكَ الرِحْلَة. قالَ اللهُ لإبراهيم: انْظُرْ إلى السَماءِ وأَحْصِ النُجُوم (را. تك 15، 5). في تِلْكَ النُجُومِ رأَى ابراهيمُ وَعْدَ نَسْلِه، لَقَدْ رآنا نَحْنُ. واليَوم، نَحْنُ اليَهُودَ والمَسِيحِيينَ والمُسْلِمين، مَعَ إخوَتِنا وأخَواتِنا مِنَ الدِياناتِ الأُخْرَى، نُكَرِّمُ أبانا ابراهيم وَنَعْمَلُ مِثْلَهُ: نَنْظُرُ إلى السَماءِ وَنَسِيرُ علَى الأرْض.
 
1. نَنْظُرُ إلى السماء. نُشاهِدُ السماءَ نَفْسَها بَعْدَ آلافِ السِنين، وَنَرَى النُجُومَ نَفْسَها. إنَّها تُضيءُ أَحْلَكَ الليالي لأنَّها تُضيءُ مَعًا. وَبِذَلِك، تُعْطِينا السماءُ رِسالَةَ الاتِحاد: يَدْعونا الإلَهُ العليّ، مِن فَوْق، إلى عَدَمِ الانْفِصالِ أبَدًا عَنِ الأخِ المُقيمِ إلى جانِبِنا. اللهُ المُتَعالي مِن فَوْق، يَدْفَعُنا نَحْوَ أخينا المُختَلِفِ عَنَّا. فإذا أرَدْنا أنْ نُحافِظَ علَى الأخُوَّةِ بَيْنَنا، لا يُمْكِنُنا أنْ نُحَوِّلَ نَظَرَنا عَنِ السَماء. نَحْنُ، نَسْلَ ابراهيم وَمُمَثلِي الدِياناتِ المُخْتَلِفَة، نَشْعُرُ قَبْلَ كُلِّ شيءٍ أنَّنا نَحْمِلُ هَذِهِ المَسْؤُولِيَّة: أنْ نُساعِدَ إخوَتَنا وأخَواتِنا لِيَرْفَعُوا نَظَرَهُم وَصَلاتَهُم إلى السَماء. جَميعُنا في حاجَةٍ إلى ذَلِك، لأنَّنا وَحْدَنا لا نَكْفِي أنْفُسَنا. الإنسانُ لَيْسَ كُلّيَّ القُدْرَة، وَلا يَقْدِرُ أنْ يَعيشَ وَحْدَه. إذا أبْعَدَ اللهَ عَن حَياتِه، انْتَهَى بِهِ الأَمْرُ إلى عِبادَةِ الأمُورِ الأرْضِيَّة. لَكِنَّ خَيْراتِ العالَم، التي تَجْعَلُ الكَثيرِينَ يَنْسَوْنَ اللهَ والآخَرين، ليْسَتْ هيَ سَبَبَ رِحْلَتِنا علَى الأرْض. إنَّنا نَرْفَعُ أعْيُنَنا إلى السماءِ لِنَرْتَفِعَ فَوْقَ دُنْيا الأَباطيل، وَنَخْدُمُ اللهَ لِنَخْرُجَ مِن عُبُودِيَّةِ الأنا، لأنَّ اللهَ يَدْفَعُنا إلى المَحَبَّة. هذا هُوَ التَدَيُّنُ الحَقيقيّ: أنْ نَعْبُدَ الله وأنْ نُحِبَّ القريب. في عالَمِ اليَوم، الذي غالِبًا ما يَنْسَى اللهَ العَلِيَّ أو يُقَدِّمُ صُورَةً مُشَوَّهَةً عَنْهُ تَعالى، فإنَّ المُؤْمِنينَ مَدْعُوُّونَ لِيَشْهَدُوا لِصَلاحِه، وَلْيُبَيِّنُوا أُبُوَّتَهُ بأنْ يَكُونوا هُم إخْوَةً فيما بَيْنَهُم.
 
مِن هذا المَكانِ يَنْبُوعِ الإيمان، مِن أرْضِ أبينا ابراهيم، نُؤَكِّدُ أنَّ اللهَ رَحيمٌ، وأنَّ أَكْبَرَ إساءَةٍ وَتَجْديفٍ هيَ أنْ نُدَنِّسَ اسْمَهُ القُدُوس بِكَراهِيَةِ إخْوَتِنا. لا يَصْدُرُ العَداءُ والتَطَرُّفُ والعُنْفُ مِن نَفْسٍ مُتَدَيِّنَة: بَلْ هذِهِ كُلُّها خِيانَةٌ لِلْدِين. وَنَحْنُ المُؤْمِنين، لا نَقْدِرُ أنْ نَصْمُتَ عِندما يُسيءُ الإرهابُ إلى الدِين. بَلْ واجِبٌ عَلَيْنا إزالَةُ سُوءِ الفَهْم. لا نَسْمَحْ لِنُورِ السَماءِ أنْ تُغَطِّيَهُ غُيُومُ الكَراهِيَة! كانَتْ كَثِيفَةً، فَوْقَ هذا البَلَد، غُيُومُ الإرْهابِ والحَرْبِ والعُنْفِ المُظْلِمَة. وَعانَتْ مِنْها جَميعُ الجَماعاتِ العِرقِيَّةِ والدينيَّة. أَوَدُّ أنْ أذْكُرَ بِصُورَةٍ خاصَّة اليَزِيدِيّين الذينَ بَكَوا لِمَقْتَلِ الكَثيرينَ مِنْهُم، وَشاهَدُوا أُلوفَ النِساءِ والفَتَياتِ والأطْفالِ يُخْطَفُونَ وَيُباعُونَ كَعَبِيد، وَقَدْ أُخْضِعُوا لِلْعُنْفِ الجَسَدِيّ والارْتِدادِ الدينيّ الإجباري. نُصَلّي اليَوْمَ مِن أجلِ الذينَ تَحَمَّلُوا هذهِ الآلام، والذينَ ما زالوا في عِدادِ المَفْقُودِين والمَخْطُوفِين حَتَى يَعُودُوا إلى بُيُوتِهِم قَريبًا. وَنُصَلّي مِن أجلِ احتِرامِ حُرِّيَّةِ الضَّميرِ والحُرِّيَّةِ الدينيَّة والاعتِرافِ بِها في كُلِّ مَكان: إنَّها حُقُوقٌ أَساسِيَّة، لأَنَّها تَجْعَلُ الإنسانَ حُرًّا لِلتَأَمُّلِ في السماءِ التي خُلِقَ لَها.
 
عِندما اجْتاحَ الإرْهابُ شَمالَ هذا البَلَدِ الحَبيب، دَمَّرَ بِوَحْشِيَّةٍ جُزءًا مِن تُراثِهِ الدينيّ الثَمين، بِما في ذَلِكَ الكَنائِسَ والأَدْيُرَةَ وَدُورَ العِبادَة لِمُخْتَلِفِ الجَماعات. وَلَكِنْ حَتَى في تِلْكَ اللحَظاتِ الحالِكَة، كانَتْ النُجُومُ تَتَألَّق. أُفَكِّرُ في الشَبابِ المُسْلِمين المُتَطَوِّعِين في المُوصِل، الذينَ ساعَدُوا في إعادَةِ تَرْميمِ الكَنائِسِ والأَدْيُرَة، وَبَنَوْا صَداقاتٍ أَخَوِيَّة علَى أنْقاضِ الكَراهِيَة، وأُفَكِّرُ في المَسيحيّينَ والمُسْلِمينَ الذينَ يُرَمِّمُونَ اليَوْمَ مَعًا المَساجِدَ والكَنائِس. كَلَّمَنا الأُسْتاذُ علي ثجيل عَن عَوْدَةِ الحُجَّاجِ إلى هذهِ المَدينة. الحَجُّ إلى الأماكِنِ المُقَدَّسَةِ أَمْرٌ مُهِمّ: إنَّها أَجْمَلُ عَلامَةٍ لِلْحَنينِ إلى السَماءِ وَنَحْنُ علَى الأرْض. لِذَلِك حُبُّ الأماكِنِ المُقَدَّسَة، والمُحافَظَةُ عَلَيْها، ضَرُورَةٌ وُجُودِيَّة، مُتَذَكِرينَ أبانا ابراهيم، الذي أقامَ في أماكِنَ مُخْتَلِفَة مَذابِحَ للهِ مُتَّجِهَةً إلى السماء (را. تك 12، 7 .8؛ 13، 18؛ 22، 9). لِيُساعِدْنا أبونا ابراهيم أنْ نَجْعَلَ الأماكِنَ المُقَدَّسَة، لِكُلِّ واحِدٍ مِنّا، واحَةَ سَلامٍ وَمكانَ لِقاءٍ لِلْجَميع! فَهُوَ، بِأمانَتِهِ لله، صارَ بَرَكَةً لِجَميعِ الشُعُوب (را. تك 12، 3). ولْيَكُنْ وُجُودُنا هُنا اليَوْم علَى خُطاه عَلامَةَ بَرَكَةٍ وَرَجاءٍ لِلْعِراق، والشَرْقِ الأوْسَط، والعالَمِ أجْمَع. السّماءُ لا تَتْعَبُ مِنَ الأرض: اللهُ يُحِبُّ كُلَّ أبْنائِهِ وَكُلَّ الشُعُوب. وَنَحْنُ أيضًا، لا نَتْعَبُ أبَدًا مِنَ النَظَرِ إلى السماء، وَمِنَ النَظَرِ إلى هذهِ النُجُوم، التي نَظَرَتْ وَرَأَتْ أبانا ابراهيم في زَمَنِه.


356

رابي أخيقر
بشينا
شكراً جزيلاً على ترحيبك للموضوع.
 وما يسُرني أيضاً انني أرى  من خلال متابعتي لاستقبال قداسة البابا في الوطن الجريح تناغماً مع ما اوردته في متن مقالى عن التاج الذي سيكلل التاريخ المسيحي في بلد الحضارات جراء هذه الزيارة.
أتفق معك عن الشكوك التي تطال العديد من الاحداث التاريخية. لكن عندما لا يكون إجماع على أمر ما فالرأي مع الاغلبية.
ظهرت دراسة واحدة قبل سنوات على أن الجنائن المعلقة شُيدت في نينوى وليس في بابل, لكن لم تؤيد من قبل أصحاب الشأن فوضعت فوق الرفوف العالية.
ألأغلبية تصف أور بأور الكلدان, وحتى سيادة المطران "يوسف توما" اشار إليها بأور الكلدانيين في مقاله الموجود على المنبر والخاص بزيارة قداسة البابا. كما ان الأغلبية تتفق على أن موطن إبراهيم في أور الناصرية, ومن لا يصدق فليستمع إلى الإعلام في كل مكان والمكلف بتغطية رحلة قداسته إلى ارض الوطن.
ألحوار التالي يشير إلى أور الكلدان وعلى كون النبي ابراهيم من أور الناصرية
Don Stewart :: Where Was Abraham From, Ur or Haran?
 There seems to be a contradiction with respect to Abraham and where he was from. In Genesis 11, he is said to be from Ur of the Chaldees.
And Haran died before his father Terah in his native land, in Ur of the Chaldeans (Genesis 11:28).
Later, however, the family of Abraham said they were from Haran.
And Jacob said to them, My brethren, where are you from? And they said, We are from Haran (Genesis 29:4).
How can Abraham be from two different places?
Moved
Again we have a simple solution. The family originated in Ur but later migrated to Haran:
And Terah took his son Abram and his grandson Lot, the son of Haran, and his daughter-in-law Sarai, his son Abram's wife, and they went out with them from Ur of the Chaldeans to go to the land of Canaan; and they came to Haran and dwelt there. So the days of Terah were two hundred and five years, and Terah died in Haran (Genesis 11:31,32).
Abraham lived in Haran until he was seventy-five, so it is not unusual he could consider it home.

وهذه المعلومة التالية من الموسوعة البريطانية
The Genesis narrative in the light of recent scholarship
The saga of Abraham unfolds between two landmarks, the exodus from “Ur of the Chaldeans” (Ur Kasdim) of the family, or clan, of Terah and “the purchase of” (or “the burials in”) the cave of Machpelah. Tradition seems particularly firm on this point. The Hebrew text, in fact, locates the departure specifically at Ur Kasdim, the Kasdim being none other than the Kaldu of the cuneiform texts at Mari. It is manifestly a migration of which one tribe is the centre. The leader of the movement is designated by name: Terah, who “takes them out” from Ur, Abram his son, Lot the son of Haran, another son of Terah, and their wives, the best known being Sarai, the wife of Abram. The existence of another son of Terah, Nahor, who appears later, is noted.

ألرجاء ممن يعترض على هذه الحقائق مناقشة مصدرها بحججه المؤمن بها.
تحياتي




357
[bأهلاً كاكه sardar kurdi
شكراً على إشارتك الخضراء.
ثق بأن الإستهزاء لن يلفت نظر أي منصف ولن يُسر عدا البعض من نفس الشلة. لكن, للأسف الشديد, هنالك مِن خارج الشلة مَن حاول صب الزيت على النار ولم يفلح,  رغم ادعائه بأنه لا يفخر إلا بصليب المسيح, ولا اعلم اي المسيح يقصد؟ ألدجال أم ماذا. ربما يتلذذ بالصولات والجولات التي تمناها ولم تتحقق. وقد يستفاد من الحقيقة التالية:
              ليسَ بالضرورةِ أنْ تتلذذَ ألنزعةُ الساديةُ الملازمةُ للبعضِ بإيلامِ الجسدِ
               بلْ قدْ تتلذذُ بإيذاءِ الطرفِ الآخرِ نفسياً أو اجتماعياً أو مادياً وما شاكل. 
               أبسطُ طريقةٍ لتحقيقِ ذلكَ يتمُّ بتوجيهِ الكلماتِ الجارحةِ والنابيةِ والتوصيفِ
               الشخصي المهين. 
               سلوكياتُ ألنوعِ الاخيرِ هيَ الاكثرُ شيوعاً في مواقعِ التواصلِ الإجتماعي,   
               وتصدرُ خصوصاً ممنْ يتوهمُ أنهُ بإمكانهِ قهرَ "عُتوي" وهو مجردُ "فأر",
               وبالذات من الذي يعاني من مركبِ النقصِ بسببِ فشلهِ الحياتي في تحقيقِ                         
               موقعٍ مناسبٍ في أيةِ مِنَ الاصعدةِ السويةِ.
              كلُّ ذلكَ كيْ يشعرَ بالنشوةِ العابرةِ والزهوِ الفارغِ عندَ تجاوزهِ على مَنْ هو أفضلُ منهُ.
                                وقدْ قيلَ "ألعينُ تحسدُ الأرجحَ منها".

  أما كلمات الإستهزاء فتقابلها دعوات الإخاء حسب الرابط". ومَن سخرك ميلاً واحداً فاذهب معه إثنين".
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,712499.msg6155343.html#msg6155343
تحياتي
[/b]

358

ألأخ الأستاذ سامي عطا الله
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على إيضاحك.
أتفق معك كلياً بأن الآثار هي الفيصل والحكم, ومتى ما كانت الكفة الراجحة تميل إلى كون "أور" في حران عندها سأشير بكل ثقة إلى "أور حران". ألثوابت لا جدال فيها أما المتغيرات فالراي مع الاغلبية إلا إذا ثبت, وأركز على ثبت, عكس ذلك.
قداسة البابا من دون شك يميل بل يعمل من أجل وحدة الإنسان, لذلك ينتقي التعابير التي تصب بهذا الإتجاه دون الخروج عن جوهر الحقيقة.
أما الرابط الذي ألحقته بمداخلتك فإنه بالنسبة لي يقع في خانة مقالي المنشور سابقاً على المنبر والموسوم "إرهاب القلم" حسب الرابط المرفق:
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,712499.msg6155343.html#msg6155343
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً


359
ألأخ ألاستاذ Adris Jajjoka
سلام المحبة
يسرني إعجابك بقول احد الفلاسفة "لا يهم الحقيقة عدد الناس الذين تقنعهم".
نعم, العراق انتهى مسيحياً أو في طريقه لذلك. لكن سيظل تاريخه المسيحي شامخاً لفترة ربما تتلاشى مع تعاقب الأجيال, والأمل ان لا تتصارع هذه الاجيال على اصل الأطلال.
أرجو المعذرة عن عدم مناقشتك على ما جاء في مداخلتك من معلومات, ومتى ما تطرقتُ إلى مثل هذه المواضيع عندها سأطرح رأيي بكل صراحة وممنونية, بالرغم من شكوكي بتحقيق الكتابة في مثل تلك الامورعلى هذا المنبر.
ألاحظ أن الاخ الدكتور نزار مستمر معك بإبداء وجهة نظره, والأمل ان يستمر النقاش بينكما بروح أخوية وبإسلوب حضاري شفاف وصولاً إلى نقاط الإلتقاء رغم أن الإختلاف في الرأي  ليس بالخلاف.
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً.


360
رسالة البابا فرنسيس للعراقيين   
"أيها الإخوة والأخوات الأعزاء في العراق.
 وأخيراً سوف أكون بينكم في غضون أيام قليلة. إني أتوق لمقابلتكم ورؤية وجوهكم وزيارة أرضكم، مهد الحضارة العريق والمذهل". إني أوافيكم حاجاً تائباً. لكي ألتمس من الرب المغفرة والمصالحة بعد سنين الحرب والإرهاب، ولأسأل الله عزاء القلوب وشفاء الجراح".
"أوافيكم حاجاً يشوقني السلام لأكرر: "أنتم جميعاَ إخوة". أجل أوافيكم حاجاً يشوقني السلام، وأسعى خلف الأخوة، وتدفعني الرغبة في أن نصلي معاً ونسير معاً، ومع الإخوة والأخوات من التقاليد الدينية الأخرى أيضاً، تحت راية أبينا إبراهيم، الذي يجمع في عائلة واحدة المسلمين واليهود والمسيحيين.
"أيها الإخوة والأخوات المسيحيون الأعزاء الذين شهدتم لإيمانكم بيسوع في خضم المحن القاسية للغاية، أتوق لرؤيتكم بفارغ الصبر. يشرفني أن ألتقي بكنيسة تميزت بالشهادة: شكراً لشهادتكم، عسى أن يساعدنا الشهداء الكثيرون الذين عرفتم على المثابرة في قوة المحبة المتواضعة. لا تزال في أعينكم صور البيوت المدمرة والكنائس المدنسة، وفي قلوبكم جراح فراق الأحبة وهجر البيوت".
"أود أن أحمل لكم عناق الكنيسة بأسرها المفعم بالحنان، الكنيسة التي هي قريبة منكم ومن الشرق الأوسط المتألم، وأن أشجعكم على المضي قدماً. لا تسمحن للمعاناة الفظيعة التي عشتموها والتي تؤلمني كثيراً بأن تنتصر. لا تستسلمن في وجه انتشار الشر، لأن منابع الحكمة العريقة في أرضكم توجهنا لنتخذ سبيلاً آخر، لنفعل مثل إبراهيم الذي فيما ترك كل شيء، لم يفقد الرجاء أبداً، بل وضع ثقته بالله فصار أباً لذرية يعادل عددها عدد نجوم السماء".
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء،
 فلننظر إلى النجوم، وفيها نرى ما وعدنا به الله. إخوتي وأخواتي الأعزاء، لقد فكرت فيكم كثيراً طيلة هذه السنين. فيكم أنتم الذين عانيتم الكثير لكنكم لم تشعروا بالإحباط. فكرت فيكم مسيحيين ومسلمين، وفيكم أنتم الشعوب، مثل الشعب الإيزيدي. فكرت في الإيزيديين الذين عانوا الكثير الكثير. جميعنا إخوة، جميعنا"
"الآن أوافي أرضكم المباركة والمجروحة، حاجاً يشوقني الرجاء. من وسطكم في نينوى، تردد صدى نبوة يونان التي حالت دون دمار المدينة وحملت رجاء جديداً، رجاء الله. فليملأنا هذا الرجاء الذي يمنح الشجاعة من أجل إعادة الإعمار والبدء من جديد".
"في فترة الجائحة العصيبة هذه، لنساعد بعضنا البعض فنشدد روابط الأخوة ونبني معاً مستقبلاً يسوده السلام. معاً إخوة وأخوات من مختلف التقاليد الدينية. منذ آلاف السنين بدأ إبراهيم مسيرته، وعلينا اليوم أن نواصل هذه المسيرة بالروح نفسها ونجوب دروب السلام معاً".
"لذا فإني ألتمس لكم جميعاً السلام وبركة الله العلي، وأطلب من جميعكم أن تقتدوا بإبراهيم، أي أن تسيروا بالرجاء وألا تتوقفوا عن النظر إلى النجوم. وأطلب منكم جميعاً، من فضلكم، أن ترافقوني في صلاتكم".


361
رحلة قداسة البابا إلى موطن النبي إبراهيم نزهة عابرة أم ضرورة دائمة؟
د. صباح قيّا
سويعات ويطلُ قداسة البابا فرانسس الاول على بلد الرافدين حيث خرج النبي ابراهيم, بأمر الرب, قبل أكثر من 4000 سنة  من أور الكلدان مرتحلاً إلى أرض كنعان.
لقد نشر الكثيرون منذ الإعلان عن الزيارة ولحد اليوم بين متحفظ من البعض ومتحمس من البعض الآخر, وكل له مبرراته لموقفه المتحفظ او المتحمس. ومن دون شك أن من هذين الموقفين المتباينين, تبرز تساؤلات متعددة تتطلب رؤية متجردة بعدسة منفرجة بغية الإجابة عليها باعتدال.
ألملاحظ من خلال إستعراض التاريخ البابوي بأن حركة الكرسي البابوي كانت محدودة إلى حد ما بحيث أن المجامع الكنسية الأولى ( المسكونية وغيرها)  لم تشهد, بصورة عامة, حضوراً بابوياً شخصياً وإنما حضور من يمثله بدلاً عنه. واستمر الحال على هذا المنوال تقريباً إلى وقت ليس بالبعيد,  ثم تغير تغيراً جذرياً بعد المجمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965) الذي دعى إليه البابا القديس الراحل يوحنا الثالث والعشرون (فترة البابوية 1958-1963), ومن بعده تم إكمال جلساته في عهد البابا الراحل بولس السادس (فترة البابوية 1963-1978) الذي شهد عهده عدة رحلات إلى مناطق مختلفة من العالم. وحصل الامر نفسه بل اكثر في عهد البابا القديس الراحل يوحنا بولس الثاني (فترة البابوية من 1978-2005), وأيضاً في زمن البابا المتقاعد بندكتوس السادس عشر (فترة البابوية 2005-2013), وأخيراً في عهد البابا الحالي فرانسس الاول (فترة البابوية 2013- ويستمر بعون الرب). يمكن القول ان ما حصل ويحصل قد يكون تحصيلاً حاصلاً لحركة الإنفتاح الكنسي التي أقرّها المجمع الفاتيكاني الثاني.
لا بد من الإشارة أن البابا القديس الراحل يوحنا بولس الثاني خطط لزيارة العراق زمن النظام السابق الذي اعتذر عن استقباله بحجة عدم إمكانية تأمين الحماية له, مع العلم انه لم تكن هنالك دعوة رسمية من قبل ذلك النظام لقداسته حول الزيارة المذكورة. وإنما كانت مبادرة من الكرسي البابوي نفسه.
إذن , من الممكن القول ان رحلة البابا الحالي إلى موطن النبي ابراهيم مسالة طبيعية جداً سواء جاءت بدعوة من مسؤول حكومي او من مرجع ديني, أو هي مجرد مبادرة بابوية.
لا بد أن أشير, حسب رأيي المتواضع, بأنه من المهم جداً ان يقوم كل بابا خلال عهده بهذه الزيارة وأيضاً بزيارة الأراضي المقدسة واقتفاء خطوات المسيح المخلص, بالإضافة إلى زيارة الأماكن التي استشهد فيها رسل المسيح, مع عدم إغفال الرحلات إلى المناطق التي كانت يوما ما مراكزاً ومدارساً للمسيحية والتي فقدتها بعد الغزو الإسلامي كالقسطنطيينة في تركيا وأنطاكية في سوريا والإسكندرية في  مصر. تلك من اولويات مشروع سفريات البابا لأنها تمثل إرثاً مسيحياً وتاريخاً مشعاً بغض النظر عن تواجد المسيحيين في تلك المناطق او خلوها منهم. ولا أرى ان تحقيق ذلك المشروع يتوقف على دعوة حكومية أو دينية بل أن يكون سياقاً منتظماً للكرسي الرسولي. ذلك جزء جوهري من التاريخ المسيحي الذي يجب أن لا يُنسى إطلاقاً.
هنالك من يتحفظ على رحلة البابا إلى الوطن الجريح بحجة الحرص على حياته في ظل أوضاع سائبة تتوزع فيها السلطات بين هذا الجانب وذاك وتقف السلطة الحكومية بين ذلك الكم من المتسلطين كأضعف سلطة.
قد لا أتفق مع هذا الجانب المتحفظ لسببين. أولهما ان الوضع المستقر ظاهرياً في هذا الزمن الغادر لا يعنى سلامة مواطنيه, أي أن حياة أي كان وبضمنهم قداسة البابا قد تكون معرضة للخطر حتى في الدول الآمنة كلياً أو جزئياً, وما محاولة الإعتداء على قداسة البابا الراحل بولس السادس ومحاولة اغتيال البابا القديس الراحل يوحنا بولس الثاني إلا دليل واقعي على ما تم ذكره. أما السبب الثاني فيكمن في كون المعروف عن الرسالة المسيحية عبر التاريخ الغابر والحاضر بأنها مشروع إستشهاد, والذي أشار إليه بوضوح اللاهوتي "ترتوليان" في القرن الثاني أو الثالث الميلادي عبر مقولته الخالدة "شهداء المسيحية بذور الكنيسة". كما أنه لا يمكن إغفال التاريخ الكنسي الحافل بآبائه الأوائل وقديسيه وكافة مؤمنيه الذين ركبوا الأهوال والمخاطر من أجل البشارة ونشر الكلمة. فهل من المعقول أن يتردد البابا الحالي عن إتمام هذه الرحلة المهمة بسبب الاوضاع الأمنية المقلقة والتي حتماُ ستحاول السلطة الحالية, على الأقل لتبييض وجهها, باتخاذ أقصى ما يمكن من الإجراءات لتأمين حماية قداسته؟. ألجواب كلا للتردد.
أما عن زيارة قداسته للمرجع الشيعي "ألسيستاني". نعم أنها ضرورية ولا بد منها, على الأقل من ناحية أصولية كون السيد السيستاني يمثل أعلى مرجع للمذهب الشيعي في العالم وتفرض اللياقة والفضائل المسيحية أن يؤدي قداسته المراسيم الأصولية. الأمل ان لا ينسى المعنيون من الإكليروس الكلداني المرافق للبابا من إيصال المعلومة إلى قداسته كي يذكرها امام السيستاني في كلمته بأن  للمسيحيين دَيْن ازلي على الشيعة, ألا وهو الثمن الذي دفعه الراهب المسيحي لشراء رأس الإمام الحسين وغسله وتنظيفه. هذه نقطة جداً مهمة تثير مشاعر الشيعة عموماً. وايضاً أن يشدد المرافقون لقداسته على عدم تكرار ما فعله البابا القديس الراحل يوحنا بولس الثاني عند تقبيله كتاباً يقدسه غير المسيحيين. لا أظن أن أي من ابناء الشعب المسيحي تسره رؤية مثل ذلك المشهد الشاذ. وحسب رايي المتواضع أن الزيارة ستكون بروتوكولية أكثر من أي شيء آخر, وإن غيرت من واقع الحال فسيكون التغيير هامشياً ومرحلياً.
قد يذهب البعض بعيداً في بناء آمال نرجسية على زيارة قداسته. من دون شك ستطغي الإبتسامات والمجاملات على الأجواء إلا أن ذلك لن يغير من ألم المسيحيين خصوصاً ومعاناة الشعب العراقي عموماً. ألخلاص من الآلام والمعاناة لا يتم إلا بعد الخلاص من النظام الطائفي والمذهبي المعتمد على المحاصصة الضيقة, ومن ثم إحلال النظام العلماني الذي يمنح الحقوق لكافة أطياف الشعب العراقي ويؤمن العدالة للجميع. فهل يتمكن قداسته أن يُلمح بذلك حتى بصورة غير مباشرة؟.
هنالك من يشير عن استفادة هذا الجانب اوذاك من زيارة قداسته إلى أرض الرافدين. مهما كانت الإستفادة المزعومة على المستوى الحكومي أو الديني فلن تكن سوى استفادة مرحلية ظرفية.   
برأيي المتواضع أن ألتاريخ وحده هو المستفيد الأزلي من رحلة البابا إلى أرض النبي ابراهيم في أور الكلدان. نعم سيسجل التاريخ هذه الزيارة الميمونة باحرف مسيحية مضيئة. إنها دعم للإرث المسيحي الذي نهضت به الشعوب الأصيلة في هذه الارض المعطاءة التي غرست بذور الحضارة الأولى فمنحت الإنسانية القلم والقانون, ثم اعتنقت رسالة الحياة الابدية عبر إيمانها بالمسيح الرب. نعم, ألتاريخ المسيحي في بلد الحضارات هو الذي سيكلل بتاج الفائدة من رحلة قداسة البابا فرانسس الاول, والأمل ان ينحو اسلاف قداسته نفس المنحى وتستمر الرحلات عبر الآتي من الزمان.

362

ألأخ الأستاذ ميخائيل ديشو
سلام المحبة
شكراً على إثارتك لنقاط جوهرية تستحق التامل.
نعم هنالك توجيه من عدد قليل جداً من رجال الدين الكاثوليك في الولايات المتحدة بعدم أخذ اللقاح كونه مصنع من خلايا لأجنة مجهضة. كما ان بعض المجاميع البروتستانتية تقف نفس الموقف وربما أكثر تزمتاً من الكاثوليك.
لقد أظهرت إحدى الدراسات في أمريكا بأن النسبة الكبيرة من رافضي اللقاح هم من النساء ومن السود, بالإضافة إلى إعلان نسبة لا بأس بها من العسكريين وحتى من الكادر الصحي عزوفها عن أخذ اللقاح. قناعتي بأن تلك النسب ستقل مع الوقت بعد ان
يتأكد الرافضون من فعالية اللقاح وخلوه من الاعراض الجانبية المقلقة.
نعم الفاتيكان وافق على ترويج اللقاح استناداً إلى كون الخلايا المستخدمة للقاح مجهضة منذ فترة قديمة تصل إلى ستينات القرن الماضي, بالَاضافة إلى وبائية المرض وخطورته على الجنس البشري وعدم توفر البديل في الوقت الحاضر. كل تلك العوامل تجعل أخذ اللقاح مشروعاً من الناحية الاخلاقية.
ألسؤال: هل هنالك نص في الكتاب المقدس يمنع استخدام لقاح كوفيد بالطريقة المصنع بها؟, مع العلم ان هنالك من اللقاحات من تشترك بنفس طريقة تصنيع لقاح كوفيد مثل لقاح الحصبة الالمانية, شلل الأطفال, التهاب الكبد الفيروسي, لقاح فيروس جدري الماء Shingles؟ جوابي: متروك لأهل الشأن والمعرفة بهذا المجال.
ألسؤال الأخر: هل سيلتزم المسيحيون بالقرارات الصادرة من الفاتيكان سواء أيدت او رفضت أخذ اللقاح؟ جوابي: كلا وألف كلا.
ألسؤال الثالث: هل المسيحي ملتزم بتعاليم الكتاب المقدس بحذافيرها ومتمسك بإيمانه كلياً؟ جوابي: ربما في الملكوت سيفعل ذلك, نعم ربما؟.
لقد ضحى الرب الآب بإبنه الوحيد لخلاص العالم. فهل من الحكمة ان يقف اليوم أي كان, بحجة الإيمان, ضد استخدام أجنة مجهضة قديمة لحماية البشرية من الإندثار؟ جوابي: ألإنسان هو أثمن ما  في الوجود.
تحياتي

 

363
رابي أخيقر
بشينا
شكراً على ترحيبك بإثارة هذا الموضوع المهم جداَ من ناحية والحساس من ناحية اخرى.
سؤالك عن أخذ اللقاح او الإنتظار وجيه جداَ ويتكرر باستمرار. لكن, بصراحة, من الصعب الإجابة على هذا السؤال الجوهري بنعم أو لا. كل ما استطيع أن اقوله باني سآخذ اللقاح متى ما جاء دوري. شخصياً أفضل لقاح "جونسن آند جونسن" رغم كون كفاءته 66% ولكني أفضله كونه يُعطى بجرعة واحدة, ولا يُشك بفقدان فاعليته نتيجة الخزن أو النقل. 
ألكثير من معارفي استلم جرعة واحدة أو جرعتين من لقاح " فايزر" أو "موديرنا" ولم تحصل لأي منهم أية أعراض جانبية مهمة.
نعم هنالك دلائل على انحسار الفيروس وأيضاً تحوره إلى أنواع أضعف, ولكن أشك أن الفيروس سينحسر كلياً في المدى القريب, لذلك أشجع على أخذ اللقاح تحسباً لحصول ما ليس بالحسبان وخاصة أن الفيروس لعين وغدار ومن العسير توقع أي من الاشخاص سيصاب بشدة أم لا.
ألمعروف عن "اليهودي " المعاصر بأنه "ما يدوس تخته جُرك" كما يقال في العامية. لذلك أرجو أن تراجع تجربة إعطاء اللقاح ونتائجه في إسرائيل ثم تتوكل على الرب لاتخاذ القرار المناسب.
تحياتي

364
وصلني هذا المقال فوجدت فيه مادة تستحق المطالعة والتأمل
د.صباح قيّا
ظاهرة مناهضة اللقاحات بين الماضي والحاضر... د. شفيق يازجي                       
                     
ترافق انتشار وباء كورونا (كوفيد 19)
وما تبعه من تصنيع لقاحات لهذ المرض الذي اجتاح العالم بأسره، بحملة موازية مشككة بحيثياته، ومناهضة لأخذ اللقاحات المضادة له على امتداد طول الأرض وعرضها.
فهل ظاهرة مناهضة اللقاحات حديثة العهد في تاريخ البشرية؟
أم هي خاصة بلقاح (كوفيد 19)؟
وهل هي ظاهرة تاريخية تشترك بها كافة اللقاحات الأخرى؟
 وماهي الدوافع لظاهرة مناهضة اللقاحات على مستوى العالم؟
وهل يمكن أن نستنتج من تاريخية هذه الظاهرة قناعاتنا المستقبلية بشأن قبول اللقاح أو رفضه؟.
الحقيقة أن ظاهرة مناهضة اللقاحات تعود إلى أواخر القرن الثامن عشر، عندما اجتاح أوروبا وأمريكا وباء الجدري، وقتل مئات الآلاف من سكان هاتين القارتين، وترك أعداداً كبيرة من المصابين بتشوهات دائمة ومنها العمى.
بدأت القصة حوالي عام (1798) عندما نجح "ادوارد جينر" في استخلاص جرعة خفيفة من بثور المصابين بالجدري، وحقنها للأشخاص السليمين للوقاية من مرض الجدري.  تلك الفرضية التي قامت على ملاحظة "جينر" أن حلابات الأبقار -المصابة بالجدري البقري- لايصبن بالجدري البشري، أو تقتصر اصابتهن على بثور سطحية خفيفة، لا تتجاوز أماكن التماس كاليدين، ولا تلبث أن تشفى سريعاً، وعندما لمس "جينر" نجاحاً في تجاربه الأولى، انتقل في عام (1801) إلى تعميم اللقاح على الشعب البريطاني، ولكن فكرة التطعيم تلك اصطدمت بمعارضة شعبية واسعة جداً، وذلك لأسباب متعددة:
منها دينية، فرأى بعض المتدينين أن اللقاح لا يتناسب مع العقيدة المسيحية.
ومنها صحية، فقد رأى دعاة الأسباب الصحية أن اللقاح خطر، وغير مضمون النتائج، وأن الاهتمام بالصحة العامة كافٍ لدرء الوباء.
يضاف إليها العوامل السياسية، فقد رأى أنصارها نتيجة اهتزاز الثقة بالطبقة الحاكمة، والأطباء غير المؤهلين، أن اللقاح قد يكون مؤامرة على صحتهم وصحة أبنائهم.
وذهب بعضهم أبعد من ذلك فاعتبروا أن اللقاحات تهدف إلى إبادة الجنس البشري بأكمله. وهنالك الأسباب الاقتصادية، فقد ربط بعضهم بين اللقاحات والربح المادي للشركات والدول المنتجة لها.
 إلا أن الاحصائيات أثبتت أن تكلفة المرض أكبر بكثير، وأن كل دولار ينفق على التطعيمات يتسبب في توفير (16) دولاراً يمكن أن ينفق في الرعاية الصحية بسبب المرض، وفي تراجع الإنتاجية أو الوفاة.
قامت مظاهرات واحتجاجات شديدة مناوئة لللتطعيم في بريطانيا، وصل بعضها لدرجة العنف، مما جعل الحكومة البريطانية تتمهل، وتتدرج في سن قوانين التلقيح، بين الاختيار والاجبار، وبين التشجيع والعقوبات على من يرفض التلقيح، مع تقديمه مجاناً.
إستغرق قبول الناس لهذا اللقاح العديد من العقود، ومع تشريع اللقاح وانتشاره العالمي،  تراجع الجدري, وسجلت منظمة الصحة العالمية آخر حالة اصابة في الجدري، وكانت في الصومال عام (1977)، وأعلنت عام (1980) عن انقراض وباء الجدري في العالم.

أما بالنسبة لمرض "الحصبة"، فقد تسبب في وفاة  (111 ألف شخص) كما ورد في تقرير (WHO) منظمة الصحة العالمية, أغلبهم من الأطفال حول العالم عام (2018)، وعزت المنظمة العالمية ذلك إلى الأخبار الكاذبة والخرافات المرتبطة بالتطعيمات، وإلى ضعف الأنظمة الصحية.
أهم هذه الخرافات التي انتشرت حول لقاح الحصبة، أنه يسبب التوحد لدى الأطفال، وأن الجهاز المناعي للطفل لا يتحمل تعدد الطعوم. وكان طُعم الحصبة قد بدأ بالتطبيق عام (1963) في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد شهدت الاحصائيات تراجعاً كبيراً لهذا المرض بعد ذلك التاريخ  في كل دول العالم التي طبقت اللقاح. وأكدت المنظمة أن التراجع في التطعيم قد يتسبب في عودة فوعة المرض وانتشاره، وهذا ما حدث في العالم عام (2018).

 هذا ينطبق على لقاح الحصبة الألمانية والنكاف وعلى الكزاز والسعال الديكي والديفتيريا. ومن الاعتقادات الخاطئة المناهضة للقاح شلل الأطفال الوبائي التي انتشرت بكثرة في نيجيريا وباكستان وأفغانستان،( لاحظ الثلاث دول متخلفة وإسلامية) وأدت إلى التراجع في قبول لقاح هذا الوباء، هو أن الغرب يريد من خلال هذا اللقاح تعقيم الفتيات في هذه البلدان، ومنع تكاثرهن، ونشر وباء الإيدز هناك، وهو بالتالي مؤامرة غربية على تلك الشعوب.
ومن أنصار الحركة المناهضة لإعطاء اللقاحات بعض الأطباء الذين يعتمدون دراسات لبعض المراجع أو المراكز البحثية، والتي لم ترقَ إلى الإجماع العالمي الذي تتطلبه اعترافات (Approvals) كما إن بعض الأطباء يميلون إلى ترجيح العامل الصحي كالتغذية والوقاية والنظافة وتحسين شروط العمل والسكن على التلقيح في مقاومة الأوبئة. إلا أن الاحصائيات تؤكد أهمية العاملين الصحي والتلقيح معاً في مقاومة الأوبئة والقضاء عليها. وهنالك مناهضون لإلزامية اللقاحات، ويرون في الإلزام خرقاً فاضحاً لمفهوم الحرية الشخصية. لكن  منظمة الصحة العالمية وأنصار الإلزام في اللقاحات يرون: أن الفرد قد يكون ناقلاً للوباء دون أن يدري، وبالتالي فإن اللقاح هو ضمان للفرد والمجتمع من انتشار الأوبئة، فإلزامية اللقاح تحمي الجميع، كما يحمي قانون السير الجميع دون أن يتعارض مع الحرية الشخصية.
وقد ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في تزايد شعبية حركة مناهضة اللقاحات، وأضحت هي المنصة الأساسية لمزاعم هذه الحركات، فعلى الرغم من أن أعداد الناشطين من مناهضي اللقاحات قليلة جداً في العالم، إلا أن تلك المواقع تجعلهم يبدون وكأنهم أغلبية ساحقة، فهم يستغلون طبع الإنسان وخوفه من المجهول ومن المغامرة، وتنشر وسائل التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات عاطفية لأطفال مرضى، وأرقاماً مضخمة عن عدد الوفيات وعن عقابيل اللقاحات، أكثر بكثير مما ينشر الحياديون أوالإيجابيون حول اللقاح.
وقد وصفت منظمة الصحة الدولية التطعيم بأنه واحد من أرقى الإنجازات للصحة العامة التي عرفتها البشرية في القرن العشرين، وأن التردد في قبول اللقاحات هو من بين أكثر الأخطار التي تواجه الصحة العالمية، على الرغم من أنه لا يوجد تطعيم فعال بنسبة مائة في المائة، لكن التطعيمات الدورية أثبتت فاعليتها بنسبة (85-95%) لدى من يتلقونها.
 من كل هذا نستنتج أن ظاهرة مناهضة اللقاحات هي ظاهرة قديمة، رافقت جميع اللقاحات التي عرفها الإنسان، ولا تقتصر على ما نراه ونسمعه في الوقت الحاضر حول لقاح (كوفيد 19)، وأن أسباب رفض اللقاحات السابقة تكاد تكون نفسها الحالية التي بموجبها يتم رفض لقاح (كوفيد 19)، فهل يمكن أن نستفيد من تجارب الماضي من أجل قبول اللقاح الجديد؟ سؤال يرسم المستقبل...
أكرر آسفي لطول المقال
ابعد الله عنكم شر هذا الوباء



365

عزيزي الدكتور نزار
أحد مبارك على الجميع
ألمعروف في الاوساط العلمية أن البحث الجيد هو الذي يثير حمية النقاش. هذا ما حصل فعلياً بعد عرض قراءتي لكتابك الموسوم " ألكلدان في المجتمع العراقي- دراسة تاريخية", حيث يقترب عدد الزوار من الرقم 5000 زائر والذي يعتبر رقماً إستثناياً ومتميزاً, وربما لم يسبق أن حقق أي مقال نُشر على المنبر الحر مثل هذا العدد في حينه. كما أن عدد المداخلات اقترب من الرقم 100 بعد ان كان العدد الفعلي أكثر من هذا الرقم, ولكن قلّ الرقم بعد ان حذفت إدارة الموقع مشكورة المداخلات ذات النزعة السادية التي تتلذذ ليس بإيلام المرء جسدياً فحسب وإنما بإيذائه نفسياً أيضاً. لقد ساهم إجراء إدارة الموقع في تعزيز الحكمة الحضارية والإنسانية في النقاش والتي تؤكد على "ناقش ما قيل وليس من قال". ألأمل أن يلتزم جميع الإخوة المتحاورين في شتى المواضيع المنشورة بهذا المبدأ الذي يساهم بجد في خدمة الثقافة المعرفية, فالإختلاف في الرأي ليس خلافاً.
لا يسعني إلا أن أهنئك مرة اخرى على ما بذلته من جهد لإخراج وليدك الثقافي بمعلوماته الغزيرة عن تاريخ الكلدان والتي قد تُسر البعض وتغيظ البعض الآخر. لا غرابة في ذلك كما اكدها أحد الفلاسفة في مقولته الخالدة "لا يهم الحقيقة عدد الناس الذين تقنعهم".
تحياتي


366

ألعزيز الوقور رابي قشو
شلاما
لم استلم رسالتك عبر الإيميل , ولا أرى مبرراً مقنعاً عن حذف ردك وخاصة أنت تكتب بلغة الأم الجميلة ولكن للأسف الشديد, لا أتقنها. حتى الكرشوني لم أستطع ان أحل رموزه بالكامل. رجائي إرسال الرسالة ثانية, ويا حبذا أن تكتب الرد بالحروف التي يفهمها التلاميذ كما اشار لذلك الاخ الدكتور نزار ملاخا.
تحياتي


367
ألاخ الشماس نمثيل بيركو
شلاما
شكراً جزيلاً عل إيضاحك.
لم أستلم من رابي قشو أية رسالة عبر الإيميل, وأيضاً لا علم لي برده الذي حُذف.
تحياتي

368
ألعزيز الوقور قشو ابراهيم نيروا
سلام المحبة
هل من الممكن أن تكتب مداخلتك بالكرشوني أو بالعربي, إلا إذا تبرع رابي أخيقر بترجمتها مشكوراً.
تحياتي


369
رابي أخيقر
بشينا
شكراً على إطلالتك الثانية وعلى إضافتك القيمة عسى أن يستفاد المعنيون ويستمر النقاش بروح اخوية وإسلوب حضاري مهذب.
من ذوقك الرفيع توجه لي كلامك البديع بأن لا أعير أية أهمية لتجاوزات البعض. نعم ذلك عين الحكمة ونحن إخوة ليس في الرسالة وحسب بل إخوة في الوطن أيضاً.
ثق أنني كنت أعلم بنيات ذلك النفر الشاذ وكنت أعلم أن كلمات المدح التي غمرني بها في البدء ليست طبعه بل تطبعه, وأنه سينقلب عليّ آجلاً أم عاجلاً. لم تكن تكهناتي وليدة اللحظة بل تولدت عندي من خلال ما صدر من ذلك النفر الشاذ من كلام غير مهذب معك ومع الآخرين. أي انني أعلم بطبعهم. لذلك حاولت ان اكون مرناً إلى أقصى الحدود وحتى اعتذرت مرتين عن كل إساءة وردت على صفحتي. لكن صاحب العادة يظل متمسكاً بها لذلك بان معدنه الرديء حال ما ايقن اختلافي معه بالرأي.
أكرر شكري للموقع الاغر على تشذيبه الصفحة من الكلمات الجارحة والأمل ان يستمر البعض الآخر من الإخوة المتحاورين في عرض آرائه والحوار بروح الإخوة والمحبة. ألمنبر ليس ساحة لاستعراض العضلات والعراك وإنما مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض. ورغم كل ما بدر من ذلك النفر من إساءات أدعوه للعودة بقلب صافِ ونية حسنة, وإلا غيابه عين العقل.
تحياتي


370
أحييك أستاذ يعكوب على هذا الجهد المتميز والمعلومات القيمة الواردة في مقالك الجدير بالقراءة والتأمل.
ستنفرد شخصية المسيح وبدون منازع بتجاوز كافة المخلوقات بتخليده وذكره. إنها رسالة واضحة للعالمين "أنا هو الحق والطريق والحياة".
علمت قبل فترة وجيزة بانتقال شقيقك إلى الاخدار السماوية. لا أعلم إن كنت متوهماً أم لا. مهما كان أقول: أسكن الرب الغائبين مع الابرار والصالحين والعمر المديد للحاضرين.
تحياتي


371

دكتورنا العزيز نزار
سلام المحبة
أسعدني تقييمك لأبياتي الشعرية لذلك اكرر " الحياة مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض" ونظل جميعاً تلميذأ ومعلماً الواحد للآخر.
يسألني البعض من الأعزاء عن مدى معرفتي بك. يتعجب من جوابي أن معرفتي بك تمت عبر القلم ولم يسبق لنا اللقاء الشخصي لا ماضياً ولا حاضراً.  ألأمل أن يتحقق ذلك يوماً ما, فالعالم صغير كما يقال.
بالمناسبة أن الذين أعرفهم شخصياً على الموقع هم ربما ثلاثة لا أكثر.  أحدهم كاتب معروف يكتب بإسمه الصريح, أما الإثنان ألآخران فهما يكتبان بإسم مستعار ولكن بإسلوب مهذب.
أشكرك على إطلالتك بين آونة وأخرى مع بعض المعلومات والتوضيحات ذات العلاقة بما يدور على الصفحة, والأمل أن يتميز الحوار بالإسلوب الحضاري الشفاف كي يستفاد الجميع.
أكرر شكري للموقع الأغر على تشذيبه الصفحة من اللوثات العالقة, والامل ان يستمر بملاحقة ذوي النزعة السادية وخاصة ممن يدخل بأكثر من شخصية مقنعة. أسأل: كيف يبتغي هذا النفر تصديق ما يكتب وهو فاقد المصداقية مع كنيته؟
ألمعروف ان القديس جيروم (القرن الرابع والخامس الميلادي) الذي ترجم الكتاب المقدس إلى اللاتينية يتقن عدة لغات ومنها الكلدانية حسب المصادر المتوفرة عنه. وما مدون عنه أيضاً أنه ترجم بعض ما جاء قي سفر دانيييل والأسفار الاخرى من الكلدانية إلى اللاتينية. هذا دليل واضح أن ألكلدان الحاليين هم أحفاد الكلدان السابقين وإلا كيف استمرت لغتهم إلى هذا اليوم؟ من لا يصدق بإمكانه ان يفتش. هل من الممكن أن يُخفى سراج موضوعاً على جبل.
تحياتي

372

ألأخ الكاتب ألساذ... عفواً الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
من كثرة ما مرت عليّ كلمة "الساذج ومشتقاتها" كنت سألصقها بك عند مخاطبتي شخصكم الساخر. حمداً للرب أنني تلافيت الامر بالوقت الضائع وإلا... من يعلم ماذا كان سيأتيني منك؟
من السذاجة أن يتصور المرء أن زيارة قداسة البابا ستكون بمثابة الخلاص للشعب المجروح في وطنه الأصلي سابقاً ولاحقاً ومستقبلا.
من السذاجة أن يعتقد المرء أن زيارة قداسته للمرجع الشيعي غير ضرورية.
من السذاجة أن يتوهم المرء أن زيارة قداسته هي وليدة اليوم.
من السذاجة أن يبني المرء أمالاً نرجسية على زيارة قداسته.
من السذاجة والسذاجة وووووو.............
سأعرج على الموضوع بمقال منفصل إن شاء الرب.
تحياتي


373
ألأخ الشماس  Odisho Yoykhanna 
سلام المحبة
أتفق مع الرأي ان الأستاذ لوسيان ليس له حضور على الموقع حالياً تحت أية تسمية أخرى. لقد دخل قبل فترة ونوه عن غيابه ثم أكد أنه سيغيب مجدداً.
 لا مبالغة إن قلت أنني أستطيع معرفة كتابته من إسلوبه سواء ذكر الإسم أم لا, حيث أن له تعابيره الخاصة وطريقته المتميزة في مناقشة الآراء.
هنالك العديد من الإخوة الذين يفتقد المنبر حضورهم ومنهم الزميل Catholic
ألأمل ان يكون الجميع بأحسن حال وبانتظار عودتهم الميمونة.
تحياتي

374
ألاخ sardar kurdi
سلام الإخوة
يقال "ماكو زور يخلو من واويه".
أغلب ألإخوة السريان الارثذوكس من الملتزمين بإيمانهم. ربما هنالك منهم العرب أو من يعتبر نفسه عربياً, فهو حر بالإختيار كما ان الآخرين أحرار باختيارهم.
أما ان يأتي كائن من كان ليفرض ما يعتقد وإلا الويل والثبور لمن لا يؤتمَر, فذلك مرفوض رفضاً باتاً.
ألشكر الجزيل لموقع عنكاوة الاغر الذي شذّب هذه الصفحة من الشوائب عسى أن يتعلم المعنيون الدرس.
تحياتي


375
ألاخ الشماس نمئيل بيركو
أحد مبارك
شكراً على إضافتك.
عندما يختل التوازن فكل شيء متوقع, فلا غرابة أن تتشابك الخطوط.
في مكتبتي نسختان من كتاب " الكتاب المقدس كتاريخ"The Bible as History
ألشكر الجزيل للموقع الأغر الذي شذب الصفحة من الشوائب, والأمل أن يتعظ المعنيون ليناقشوا "ما قيل وليس من قال"
 تحياتي


376

ألاخ ألاستاذ دومنيك كندو
سلام المحبة ثانية
أحيي فيك سعة الأفق وشفافية الحوار.
إسمح لي ان أذكر محاولة لم شمل الجمعيات في مكان سكناي في كندا.
بادرت "جمعية مار بطرس كيبا" عند بدء تأسيسها بدعوة بقية الجمعيات الكلدانية للإجتماع بغية تشكيل تجمع مركزي موحد. بالنسبة لي شخصياً, اعتبرتها فكرة رائدة ورائعة.
 تم عقد الإجتماع الاول بحضور ممثلين عن كل الجمعيات مع ممثلين من فرع الرابطة الكلدانية المدعو للإشتراك بالمشروع. حضرت أنا كممثل عن الصالون الثقافي الكلداني الذي دُعي للمساهمة في المشروع أيضاً.
أبدى الصالون الثقافي الكلداني وجهة نظره بالإعتذار عن المشاركة في الهيئة المركزية التي ستنبثق من التجمع باعتبار أن الصالون خطه ثقافي بحت وأن خط الجمعيات والرابطة يشمل حلقات حياتية متشعبة وواسعة. لكن من جهة اخرى أكد الصالون استعداده لدعم المشروع بإمكانياته المتيسرة.
طيب ...ماذا حصل بعدئذ؟ لم يحضر أغلب ممثلي الجمعيات الإجتماع الثاني وتغيبت الرابطة أيضاً. بعدها "تفركش المشروع" كما يُقال بالعامية.
ألسؤال: من كان وراء إفشال المقترح الوحدوي؟ الجواب أعرفه, ولكن أعتذر عن الإفصاح به. لماذا: لأن الحقيقة التي أذكرها هنا قد يفسرها البعض باتجاه آخر. لكن كل التفاصيل معروفة عند "جمعية مار بطرس كيبا" وممكن لأحد أعضائها الذي هو من كتاب الموقع البارزين التوضيح إن رغب. فهل ألام في قولي:
لا تعول كثيراً على الكلدان ,حيث سيخذلوك من أول فرصة.
تحياتي


377
ألاخ الأستاذ نبيل دمان
شلاما
نعم. مرحباً بقداسة البابا في أرض الحضارات.
ألمسيحية مشروع شهادة منذ البدء وإلى يومنا هذا. لقد أكد "ترتوليان" في القرن الثاني أو الثالث هذه الحقيقة عبر مقولته الشهيرة "شهداء المسيحية بذور الكنيسة". 
مهما تكن ألهواجس ومقدار القلق الذي يساور البعض, والذي قد يكون له ما يبرره, حرصاً على حياة من يقف على قمة الكنيسة الكاثوليكية, إلا أن ذلك لا يعني عدم إتمام الزيارة التاريخية. محاولات الإغتيال في هذا الزمن ممكن أن تحصل في أية بقعة من أرض المعمورة وتجربة البابا القديس الراحل يوحنا بولس الثاني خير دليل على ذلك. ألزيارة هذه كانت حلم البابا الراحل ولكنها لم تتحقق لإدعاء الدولة آنذاك أنها غير قادرة على تأمين حمايته. وربما كانت الزيارة أيضاً حلم البابا المتقاعد بندكتوس.
ما دامت الدولة العراقية الحالية لم تعتذر فهذا يعني انها مستعدة وقادرة على تأمين الحماية لقداسته. كما انني على ثقة بأن قداسته لن تثنيه عن قراره هواجسي أو هواجس الآخرين حيث يعلم جيداً أن المسيحية ليست إلا مشروع استشهاد من أجل الكلمة.
أما من المستفيد من هذه الزيارة؟ شعبنا المسيحي الرابض في الوطن الجريح أم الأطراف الاخرى؟ فهذا حسب رأيي المتواضع غير مهم. ألمستفيد الأهم هو التاريخ المسيحي في موطن إبراهيم في أور الكلدان.
تحياتي


378
سيد عادل
إطمئن بأن الأخ yousif hado ليس الدكتور نزار ملاخا الذي لا يحتاج التنكر إطلاقاً.
ذكرتها وأعيدها لك ولأقرانك ممن سأل بنفس الإتجاه انني اناقش ما يتعلق بطريقة عرض الكتاب, اما ما جاء فيه فتلك من مسؤولية المؤلف وهو حر بالإستجابة أم لا.
أما عن الوثائق التي أعرضها فهي مستمدة من الدورة التي دخلتها ولا ازال عن "تاريخ المسيحية".
 قد لا يعجبكم قولي أن كل ما اخذته من الدورة لا يتفق مع ما تعرضون من معلومات أو وثائق. ألنبي ابراهيم قد خرج من أور الكلدان في الناصرية! لا توجد تاريخياً امبراطورية سريانية! ألسريانية تسمية دخلت بعد المسيحية كمرادف للآراميةووووووو...
إن لم يعجبكم هذا الكلام فهذه مشكلتكم وما عليكم إلا الإعتراض عند معلم الدورة الذي هو أستاذ التاريخ القديم وأستاذ اللغة اللاتينية واليونانية, أي يستقي المعلومات باللغة الاصلية التي كُتبت بها.
بصراحة, وأرجو أن لا تزعل ويشتمني أحد اقرانك, بأني أصدق ما تعلمته ولا ازال أتعلمه من الدورة. كافة المحاضرات متوفرة على موقع المعهد. إسمعوها وليشتم المعهد والمسؤولين فيه مَنْ لسانه متعود على ذلك.
نحن في زمن "الثقافة المعرفية" متاحة للجميع, وما تقوله أنت أو أنا يُفند أو يؤيد بسهولة.
متى ما انشر مقالاُ حول اي مما يجول في خواطركم عندها سأجيب على استفساراتكم بكل ممنونية.
أما عن الشعر فإنني حر في كيفية معالجتي للامور بشكل مهذب, أم أنك تريد أن تكبل حريتي وأنت لا سلطة لك عليّ وخاصة أنا أعيش في بلد حرية الراي والتعبير واحترام الرأي الآخر بشفافية كما افعل هنا.
هل لك أي إضافة أو نقد لطريقة عرض الكتاب؟ يسعدني قراءة ذلك.
تحياتي ودمت جاراً عزيزاً.


379
أخي  yousif hado
شكراً جزيلاً على نصيحتك المخلصة.
أنا لست مع العين بالعين أو السن بالسن. من السهولة أن يفقد المرء فضائله ولكن من الصعوبة المحافظة عليها. ألفضائل الحميدة  والخصال الحسنة ممارسة وليست كلمات. من يدعو للمحبة لا يجوز أن ينشر الكراهية, ومن يبشر بالغفران لا يجوز أن يعزز الاحقاد, ومن يسعى  للوئام لا يجوز أن يؤجج التفرقة, ومن يمضي للسلام لا يجوز أن يلتفت للحرب , والقائمة تطول...هكذا هي الموعظة على الجبل وما جاء في ثمار ومواهب الروح القدس.
 إنها لنعمة من الخالق أن يتمكن الشخص من المحافظة على رباطة جأشه ومقابلة الإساءة بالنسيان.
لا اعلم إن كنت مولعاً بالشعر, ومني هذه الابيات الشعرية بالمناسبة.
تحياتي
          ألصمت سيّد الكلام                     
ألصمتُ سيّدُ الكلامِ أحيانا                       فاصمتْ لِمنْ كلامهمْ هذَيانا
فكمْ مِنَ الناسِ رغمَ عيونِهمْ                    كأنّهمْ بالبصيرةِ عِميانا
يحكونَ ما يحلو لهمْ تَملّقاً                       والويلُ لِمنْ يُحاجِجُ اللسانا
أمّا عنِ الاقلامِ فلا حَرَجٌ                         هيَ واللسانُ في الأفكِ سيّانا
أتتني منهمْ بالأمسِ إساءَةٌ                      رددتُ لهمْ بصمتيَ إحسانا
يا بِئسَ مَنْ يَجهلُ أنَّ ما قيلَ                    لا مَنْ قالَ لهُ بالوعيِ أوزانا
فما الشجاعةُ أنْ يطعنَ المرءُ                  مَنْ ليسَ لهُ بالموْقفِ ألوانا
هوَ الثباتُ على المبادئِ مَنْ                    يمنحُ الرأيَ بالأقوالِ بُرهانا
مهزلةُ اليومِ أنَّ التذبْذُبَ                         قد صارَ عندَ البعضِ عرفاً مُصانا
سيلفظُ التاريخُ تلكَ الشلّةِ                        كما لفظَ الذي قبْلاً أذانا
بوركتَ يا مَنْ قلتها حكمةً أنْ                     لا يصحُّ إلا الصحيحُ زمانا
[/color]

380

شكراً جزيلاً أخي الاستاذ دومنيك كندو على مشاعرك النبيلة ونيتك المخلصة.
عزيزي هل من الممكن أن تبين لي وللقراء الكرام مظاهر نجاح الرابطة الكلدانية العالمية إجتماعياً؟
ألكثير مما جاء في مقالك كلام منطقي ومن وحي الواقع, ولا يشمل ذلك تعابير المجاملة لمرجع ما او مؤسسة ما.
 لكن هنالك مبدأ رغم كونه عسكري المنشأ إلا أنه ينطبق على شتى مجالات الحياة وما معناه: "ليس المهم أن تصل الهدف, بل المهم الصمود والمحافظة عليه". لذلك أكرر القول:
"لا تعول كثيراً على الكلدان , حيث سيخذلونك من أول فرصة"
ألتجربة أثبتت هذه الحكمة  , ولن تغيّرها تطلعات المستقبل.
تحياتي


381
سيد عادل
يسرني أنك اقتنعت بأني كلداني أي فتاح فال. لذلك اكتشفت بالفال أن المقنع "مغترب أنا2" هو نفسه صاحب الإسم الإنكليزي الذي ترجمته العربية "صليوا كريم". أعتذر ثم أعتذر لو ثبت العكس بالدليل القاطع.
للأسف الشديد, لا تتوفر شواغر للعمل كمنقب آثار, حيث أنهت التنقيبات أعمالها بعد أن عثرت على "أور الكلدان" في الناصرية, وبعد أن تأكدت من عدم وجود "الإمبراطورية السريانية" في التاريخ.
ثق لو كان مقالي له علاقة باسئلتك لأجبتك بكل ممنونية, ولكن مقالي يعرض طريقتي بعرض أحد الكتب  الخاصة بتاريخ الكلدان. يظهر أن هذا التبويب قد أثمر وأتى أكله لذلك ساستمر على نفس المنوال. هل عندك مقترح نحو الأفضل؟.
ما هي علّتك مع الشعر؟ ألأمل أنك لست ممن يؤمن بأن "الشعراء يتبعهم الغاوون", أو تتعاطف مع آياتهم الأخرى.
وقبل أن اختم, هل من الممكن أن تدلني على موقع "الإمبراطورية السريانية" في أي من الخريطتين؟.
تحياتي ودمت جاراً عزيزاً




382

عزيزي الدكتور نزار
سلام المحبة
شكراً على تقييمك لما كتبت, والشكر الجزيل لتـوضيحاتك وإضافاتك. وتظل حراً في الرد على المداخلات من عدمه, رغم أنه من الجميل ان تطلّ على الصفحة ببعض المعلومات بين فينة وأخرى.
هنالك عدد تسعة من الإخوة السريان من له مداخلة أو أكثر على هذه الصفحة. قناعتي أنهم ليسوا شخصاً واحداً كما يُظن. أحدهم ابدى وجهة نظره بإسلوب مهذب وشفاف كما سأل أسئلة وجيهة بنفس الإسلوب. وعليه بالإمكان إخراجه من التسعة.
ألمقنع "مغترب أنا 2" والذي يطلق على نفسه باللغة الإنكليزية "صليوا كريم" هما نفس الشخص. سوف أعتذر بكل ممنونية إذا ثبت بالدليل القاطع عكس ذلك. أما الستة البقية فأقول "خبر بفلوس بكرى ابلاش".
يظهر أن هذه الإسطوانة السريانية الجديدة هي  من اختراع "الارثذوكسية العراقية" رغم قناعتي بأن أغلبية الإخوة الأرثذوكس لا يشاركونها ذلك. زوج إحدى شقيقاتي أرثذوكسي ,واتشرف به, ولم أسمع منه لا سابقاً ولا لاحقاً مثل هذا الإدعاء.
ربما ان  فرائص"قداسة البابا" بدات ترتعد بعد أن أعلن أحدهم هنا عدم الإعتراف بعصمته. حقاً "شر البلية ما يُضحك".
قد تتذكر دكتورنا العزيز عندما كان أولاد المحلة يتناقشون ويتجادلون بموضوع ما. يبدأ أحدهم, عند عدم الأخذ برأيه,  بالصراخ والعويل والتهديد وكيل الإتهامات للطرف المقابل: أنت كذا وانت كذا وأنت وأنت وأنت وأنت ... ويزداد غضبه وصراخه  كلما شعر بعدم اكتراث الطرف المقابل لهلوسته. هذا بالضبط ما سلكه وسيسلكه البعض من العدد الثمانية المتبقي وبالذات ممن أشرت إليهما . بالإمكان إحصاء عدد "أنت" الموجهة لك ولي ولكل من لم يتفق مع طروحاتهم. يعني بالقوة " إلا أنت حمد".
هذه الابيات الشعرية التي نظمتها ربما عام 2014 أو 2015, أقدمها لمن لا يهمه الشعر
             نعم أنا كلداني
أنا لا أرى العيبَ في كونيَ كلداني                       بل العيبُ كلُّ العيبِ في غدر الزمانِ
أنا من بابلَ أصلي وهذي كنيتي                          والفخرُ ان تظلّ مجدَ كل ّ انسان
نعم انا كلديّ فهل هي بدعةٌ                               أم أنها صحبتي منذ عمق الزمانِ
ما كنت أبدا للتعصب رائدا                                ولكنْ حتما لن أرضى احتواءَ كياني
جبلت اسمي مفردا فاذا بهم                               أزادوه زورا بثالثٍ وبثاني
ما للتسمياتِ من سعيّ سوى لعبةٌ                         صاغتها السياسةُ بخبثٍ وافتنانِ
ليست الوحدةُ اسماءً تركّبها                               حزيباتٌ مصالحُها تعلو كلّ بنيانِ
بل الوحدةُ حلمٌ لا يُطاقُ منالُه                             إنْ لم تتغنّى له الذاتُ بنكرانِ
ماذا دهاهم لا يتركوا شأنَ شملِنا                         فما ُ عندنا كافٍ لا نرنوا لأثمانِ
دعْ كلامَهم حروفُه تتبعثرُ                                فمتى الكلامُ كان ختماً بضمانِ
من كان بيننا بجذرِه مشككاً                               فخيارُه إذنْ عبادةُ الأوثانِ
تبقى أيادينا لجمعِهم ممدودةً                              نقرُّ بما عندهم بكلّ امتنانِ
اني خُلقت لأبٍ قال ما قالهُ                               نقلاً له أجدادي نعمْ انا كلداني

تحياتي

383
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
أتفق مع تقييمك لشخصية السيدة رغد صدام حسين.
في بدء الإحتلال كان الإخوة الشيعة يرددون بأنه لا يهمهم من يحكم سواء كان مسلماً أو مسيحياً,  بل المهم أن يكون حاكماًعادلاً. سمعت ذلك بأذني من بعض الزملاء. لكن ما حصل فعلياً هو "القرض التدريجي", أي ما معناه إزاحة كل من هو غير شيعي وإحلال شيعي بدلاً عنه. حصل ذلك في وزارة الصحة التي كان لها مدراء من كافة الملل وخاصة من المسيحيين. وامتدت الذراع لتحصد الوزارات الواحدة تلو الاخرى. ألشيعة لن يُسلموا ما حققوه إطلاقاً. ألموالون لإيران, وما اكثرهم, لا يهمهم البلد بقدر ما يهمهم المذهب.
ألمعادلة صعبة جداً حالياً إلا إذا فُرض النظام العلماني ولكن متى؟ وكيف؟
كما ان المعادلة صعبة جداً ما دام حكم الملالي في إيران هو الآمر والناهي.
كي تحقق ما تصبو إليه عزيزي "سيد نيسان", يستوجب أن تحقق لك "السلطة العميقة" تغييراً جذرياً في نظامي إيران وتابعه عراق اليوم. ربما بعد ذلك سيعود إبن الشاه إلى إيران وتعود بنت صدام إلى العراق.
تحياتي


384

ألأخ ألأستاذ  Husam Sami
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بإطلالتك وشكرا لتقييمك الإيجابي لعرض كتاب الأخ الدكتور نزار ملاخا الذي وعدك بنسخة منه وحتماً ستصلك.
ألعبرانيون اليهود هم أحفاد الكلدان. النبي ابراهيم خرج من أور الكلدان في جنوب العراق.
كل ما كُتب عن الكلدان هي حقائق مثبتة تاريخياً وبشهادة الفيلسوف والشاعر والرسام والكاتب اللامع "جبران خليل جبران" الماروني السرياني الاصل.
أشرت إلى البعض من أفكار جبران عن الكلدان في مقالتي التي سبق وأن نُشرت على الموقع حسب الرابط أدناه.
هنالك تناغم بين البعض مما أتيت به أنت في مداخلتك وبين فكر جبران عن الكلدان. 
ألكلدان في فكر جبران خليل جبران
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,866569.msg7567285.html#msg7567285
تحياتي


385

ألاخ الأستاذ مغترب أنا 2
سلام المحبة
أشكرك على نصف قدحك المملوء والأمل ان لا تفرغه مستقبلاً, بل أن تحاول ملأه, على الأقل, كي تلحق بإسلوب أقرانك الشفاف معي وتؤكد رأي الأخت "سريانية أنا" بإسلوب السريان الكتابي الراقي. للاسف الشديد أنك اضفت فرداً سريانياً هجيناً  إلى شلة الكلدان الضئيلة التي تعرضت لي على الموقع بتعابير الشخصنة.
لقد أوضحت أعلاه بأن العديد من الكلدان ومن السريان من يؤمن بكونه آشوري الاصل, وربما هنالك من الآشوريين من يعتبر نفسه كلدانياً ولكني لا أستطيع الجزم. ما أتمكن أن أجزم عليه بكل ثقة أنه لا يوجد أي من الآشوريين أو من الكلدان من يعتبر نفسه سريانياً. هل سألت نفسك لماذا؟ وهل سألت نفسك لماذا لا يتدخل الآشوريون والكلدان بمناقشة ما يُطرح هنا من وثائق ومعلومات حول الاصل والفصل؟, مع العلم أنه سبق وأن حصل  سجالٌ مريراً  بين الكلدان والآشوريين حول نفس الأمر والذي غابت شمسه بعد أن أيقن الطرفان بالتهميش الذي أصابهم وأصابكم أيضاً. ألجوب بكل بساطة: لأن الوثائق المعروضة لن تستطيع إطلاقاً من تغيير واقع الحال ولن يتحول اي من الكلدان أو الآشوريين إلى السريانية. إذن دع الجميع يعيشون بسلام ووئام وتعاون ومحبة. أغلب الكلدان والآشوريين, إن لم يكن جميعهم, لهم خيوط مع السريان وأولهم أنا حيث زوجة المرحوم اخي الكبير سريانية ناهيك عن الأقارب الآخرين. حقاً "عرب وين طنبوره وين". أما إذا تبجحت بالحقيقة فإن الحقيقة التي أنت تؤمن بها, هنالك من يعرفها بشكل آخر, والكل لدينه محبب كما قال المعرّي:
في اللاذقية ضجةٌ       بين أحمد والمسيحْ
هذا بناقوسٍ يدقُّ       وذا بمئذنةٍ يصيحْ
ألكلُّ لدينه محببٌ       ليت شعري ما الصحيحْ

أما تعليقي على نقاطك السبعة, فأرجو أن تتمعن بعمق بما سأكتب:
كنت آمراً لأحدى المستشفيات العسكرية في القاطع الجنوبي خلال الحرب العراقية الإيرانية. إشتكى لي أطباء العيادة الخارجية عن الإهانات والكلمات الجارحة التي كانت تصدر من بعض المراجعين أو الوسطاء المتنفذين عند رفضهم منح الإجازة المرضية لمن لا يستحقها. وأحياناً كانت تصل الأمور إلى مشادات كلامية حادة بين الطرفين. قلت للزملاء: لنفرض جدلاً أن يدخل مقري فجأة أحد ما وأنا أمارس عملي من موقعي ويسمعني أنواعاً من بذيء الكلام. ماذا يجب عليه ان يكون رد فعلي؟ هل أبادله بالمثل؟ هل أطرده؟ هل أستدعي إنضباط المستشفى لإخراجه؟ هل وهل وهل؟. كلا وكلا وكلا. إذن كل رد فعل فوري هو مرفوض, بل الإصغاء بهدوء لإمتصاص حالة الإنفعال. لماذا؟ لأنه هنالك احتمالان. إما أن يكون قد أرسل خصيصاً من قبل مصدر ما كي يسحبني إلى موقف يستهدفه من أرسله, عندها أكون قد حققت له مبتغاه ووضعت نفسي في موقف لا أُحسد عليه. أو أن يكون الدخيل مختلاً عقلياً, فإن قابلته بالمثل أو اتخذت أي إجراء فوري, عندها سألام على ذلك والكل سيقول "شلون تخلي عقلك ويه المختل عقلياً وأنت دكتور تعالج البشر؟. فهم الزملاء معنى ما اقصد ومنذ ذلك الحين لم تصلني شكاية منهم.
أسألك سؤالاً إن سمحت: أنت تدخل بإسم مستعار والذي يشير أنك تسكن بلد الإغتراب حيث حرية الرأي متاحة للجميع وسلطة القانون تسري على الكل بدون استثناء. إذن لماذا أنت مرعوب وتخفي كنيتك الحقيقية وتُظهر شجاعتك داخل الجدران؟. أنت لست كالذي في الوطن الجريح أو في بلدان الإضهادات والتفرقة كي تحذر من المجهول وتختفي خلف إسم مستعار. هؤلاء معذورون, فما هو عذرك أنت أستاذي العزيز؟
أصدرت كتابين حول رباعياتي الشعرية باللغة العربية مع ترجمتي للنصوص إلى اللغة الإنكليزية في كل كتاب. ألكتابان متوفران في موقع الأمازون في كافة أنحاء العالم, وأيضاً  في معظم دور الكتب في أمريكا الشمالية. سأذكر لك نماذج منها كي تكون أنت والإخوة الرواد على بينة من هو الصريح والواضح والشجاع خارج الجدران لا داخلها.
            "من كتاب "تراجيديا كم مرة كم؟"
كمْ مرةً باسم الإله تُقطعُ الأعناقُ؟
كم مرةً يُكبّرُ اللهَ سيفهُ برّاقُ؟
كم مرةُ دمُ الكنيسةِ هناك يُراقُ؟
كم مرةً يرضى المسيحيُ عهداً لا يُطاقُ؟ ...كم؟
كم مرةً إما جزيةً أو ذبحاً أو أسلمهْ؟
كم مرةً تُسبى الصبايا للذئاب أطعمهْ؟
كم مرةُ نُقلدُ الشهيدَ فينا أوسمهْ؟
كم مرةً نرحمُ من لا يعي معنى المرحمهْ؟...كم؟

         من كتاب "ومضات الالم الحاضر"
لِمن أشتكي والموصلُ صليبُها ينزفُ؟
وكنائسُ المسيحِ بقنابلٍ تُقذفُ
وشعبُنا بلا مأوىً وماءٍ يرتشفُ
والله أكبرُ في ذبحه يغلو ويسرفُ...لمن اشتكي؟
لمن أشتكي والسيفُ بالأعناقِ معلّقُ؟
تدخلُ الإسلام أم جزيةٌ مما تُسترزقُ
أو الرحيلُ عدا ما الجبين له يعرقُ
والموتُ لمن يعصي الشروطَ حتماً مُحققُ...لمن أشتكي؟

هذا غيض من فيض. فهل أستاذي العزيز تُريني "عرض اجتافك" وتنشر باسمك الصريح وصورتك الواضحة ما يتفق مع معنى ما أنا نشرت. عندها سأرفع لك القبعة وأعتذر.
يستفسر مني البعض من الاعزاء: لِمَ لا أقابل الإساءة التي تصدر بحقي بمثلها؟ لِم أصمت في أغلب الأحيان؟ أو أجيب بطريقة عقلانية مهذبة؟. جوابي ببساطة: من يستخدم معي أسلوباً غير سويٍ تبرز أمامي أخلاقيات مهنتي التي عشقتها ولا ازال فأشعر أن الذي أمامي مريض نفسي وبحاجة إلى علاجي. لذلك أكرر:
                ليسَ بالضرورةِ أنْ تتلذذَ ألنزعةُ الساديةُ الملازمةُ للبعضِ بإيلامِ الجسدِ
               بلْ قدْ تتلذذُ بإيذاءِ الطرفِ الآخرِ نفسياً أو اجتماعياً أو مادياً وما شاكل. 
               أبسطُ طريقةٍ لتحقيقِ ذلكَ يتمُّ بتوجيهِ الكلماتِ الجارحةِ والنابيةِ والتوصيفِ
               الشخصي المهين. 
               سلوكياتُ ألنوعِ الاخيرِ هيَ الاكثرُ شيوعاً في مواقعِ التواصلِ الإجتماعي,   
               وتصدرُ خصوصاً ممنْ يتوهمُ أنهُ بإمكانهِ قهرَ "عُتوي" وهو مجردُ "فأر",
               وبالذات من الذي يعاني من مركبِ النقصِ بسببِ فشلهِ الحياتي في تحقيقِ                         
               موقعٍ مناسبٍ في أيةِ مِنَ الاصعدةِ السويةِ.
               كلُّ ذلكَ كيْ يشعرَ بالنشوةِ العابرةِ والزهوِ الفارغِ عندَ تجاوزهِ على مَنْ هو أفضلُ منهُ.
                        وقدْ قيلَ "ألعينُ تحسدُ الأرجحَ منها".

وقبل أن أختم أستاذي العزيز, أرجو الإطلاع على مقالي المنشور على هذا الموقع قبل عدة سنين بعنوان " نعم للموقف كلا للكراهية" عسى أن تتعلم بعضاً من القيم الإنسانية.
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,701598.msg6114605.html#msg6114605

تحياتي


386

ألأخ الأستاذ Adris Jajjoka
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على إضافتك وتوضيحك وعلى أسئلتك الوجيهة التي أتركها لصاحب الشأن وله حرية الإجابة من عدمها.
كما ذكرت على هذه الصفحة لأكثر من مرة بأني عرضت كتاب الأخ الدكتور نزار بطريقة معينة, وتظل مسؤوليتي مناقشة الآراء الواردة حول إسلوب تبويب العرض. أما ما جاء في متن الكتاب فذلك من مسؤولية المؤلف. ألأمل ان لا تعتقد بان ذلك تهرب بل بالأحرى هو من صلب المفاهيم الأساسية للمناقشة وخلاصتها "ناقش ما قيل وليس من قال".
أكرر ما سبق وأن قلته بأني على استعداد لعرض أي كتاب من تأليف الإخوة السريان, فالثقافة المعرفية ليست لها حدود وليست حكراً على اي كان.
تحياتي


387

رابي أخيقر
بشينا
شكراً جزيلاً على تبادلك مشاعري. نظل جميعاً اخوة في الإنسانية مهما اختلفنا بالقلم, والإختلاف في الرأي ليس خلاف.
ألامل أن يستفاد الجميع مما يُطرح هنا سواء اتفق مع توجهاته أم لا. ألمعلومة ليست حكراً على أحد. أما الصحيح والصواب فلا يقره تعصب وتطرف هذا الطرف أو ذاك. ألآراء لا تُفرض بل تُحمل كقناعة.
تُذكرني ما يدور على هذه الصفحة بقصة كنت اسمعها في الصغر:
تم إلقاء القبض على شخص من "أهل الله" لإلصاق التهمة عليه بدل المتهم الاصلي الذي إسمه "حمد". سأله صاحب السلطة: هل أنت حمد؟ أجاب من "أهل الله": لا آني مو حمد. عقب المسؤول: لا أنت حمد. فأجاب المسكين : لا آني مو حمد. وتكرر سؤال المسؤول مرات ومرات وكانت الإجابة نفسها: لا آني مو حمد. واستمر الحال على هذا المنوال حتى ظن الغشيم من "أهل الله" أنه هو حقاً حمد. عندها صرخ بأعلى صوته: إي إي آني حمد. فحصل ما حصل.....
 هذه اللعبة أفلحت مع الغشيم. فالظاهر أن هنالك من يتوهم أن هذا الإسلوب ينجح مع "أهل الثقافة المعرفية" في زمن فيه العلم والمعرفة عند متناول الجميع. والحليم من الإشارة يفهم.
تحياتي


388
   ألاخ الأستاذ مغترب أنا2
سلام المحبة
نعم. ما كتبته انت عن العالم الآثاري المرحوم " بهنام ابو الصوف" بأنه كلداني هو الصحيح. أما  توهمي عن كونه سرياني فيعود إلى المرحلة الجامعية حيث كانت معي في "أخوية الشباب الجامعي المسيحي" طالبة سريانية استضافت المرحوم  لإلقاء محاضرة في الاخوية وأعلمت الأخوية أنه خالها. كما انني تعرفت على إبنه قبل حوالي عشرين سنة ولم اساله يوماً عن أصله وفصله لقناعتي بجوهر الإنسان وما يحمل من خصال  حميدة وفضائل رشيدة. واليوم تأكد لي من المصدر نفسه أنه "كلداني" مؤيداً كلامك.
إذن أستاذي العزيز, ذلك يؤكد لك بأنني لا يهمني ماذا ورث المرء من أجداده بل ما يحمل هو اليوم من محبة واحترام لبني البشر سواء اتفق بالرأي معي أم لا. وأذكرك بما أكرره:
"لا تعول كثيراً على الكلدان" حيث سيخذلونك من أول فرصة"
أزيدك علماً, وهذا ليس سراً, بأني لا ولن أنتمي إلى اي تجمع كلداني مهما كان لقناعتي بالحكمة أعلاه التي وصلت اليها من خبرتي معهم. ألتنظيم الكلداني الوحيد الذي أنتمي إليه هو "الصالون الثقافي الكلداني" الذي كان لي شرف طرح فكرته وتأسيسه بعد أن اخترت أنا شخصياً عدداً من الكلدان لتحقيق ذلك معاً. مع العلم أن الصالون هو كلداني التسمية فقط لكنه ثقافة للجميع, لذلك رواد ه والمساهمون في نشاطه هم من كافة الفئات.
أكرر ما قلته سابقاً أن المواضيع التاريخية تصلح للدراسات الاكاديمية. أما النقاش فيها فطريقه مسدود ولن يصل بالمتناقشين إلى الحقيقة التي لن يغير أي طرف ما هو مقتنع أنها الحقيقة من وجهة نظره واطلاعه.
تحياتي ودمت اخاً عزيزاً


389

ألاخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
لقد حصل معي ما حصل معك عدة مرات. وفي كل مرة اكتب "إيميلاً" للأخ الأستاذ أمير المالح فيقوم مشكوراً بمعالجة الموضوع مع الإعتذار عن السهو الحاصل.
في إحدى المرات كتبتُ مقالاً كما كتبتَ أنت أنتقد هذه الظاهرة. أرسلت المقال إليه مع رسالة عبر الإيميل. أجابني معتذراً وعالج الموضوع,  وسألني حينها إن كنت لا أزال أرغب بنشر المقال. أخبرته بأن الحاجة قد انتفت لنشر المقال بعد أن تم إجراء اللازم. أدناه بعض ما جاء في رسالتي  آنذاك واعتذر عن نشرها كاملة لإحتوائها على بعض الخصوصيات.
تحياتي
نص الرسالة المرسلة عبر الإيميل:
 Tue., Mar. 5, 2019 at 10:39 a.m.
 ألأخ العزيز أمير المالح
سلام المحبة
مجرد استفسار مشروع : هل هنالك سبب وجيه ومنطقي لحجب مقالي الأخير عن الصفحة الرئيسية ؟
إذا كان الدخيل هو ممثل الموقع في ...... الذي ....... هو من نوهت أنا عنه في المقال , فأقول : لماذا تخشى الخفافيش الضياء  ؟
رغم أني لا أرغب التدخل بسياسة الموقع ولكني كحكم عادل لا أجد مبرراً مقبولاً لحذف تعليق الأخ ......... الذي لم يتعرض في مداخلته تلك إلى أي من كان بالإسم , ولم تكن جارحة بأية حال من الاحوال بل مجرد إبراز ظواهر سلبية تستحق المعالجة . قد يكون حذف مداخلته بمثابة ذر الرماد على العيون وكي يظهر حجب المقال كحالة طبيعية , لا يا عزيزي أمير: ما هكذا ترعى الإبل
ألا تلاحظ بأن موقعنا الأغر والذي أكن له كل التقدير والإمتنان قد هجرته الكثير من الأنغام الرائعة , وقد حان الوقت لتسأل لماذا؟
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً
أخوك صباح قيّا
[/color]

390

ألأخ الاستاذ ِAdris Jajjoka
أحد مبارك على الجميع
شكراً لإضافتك وبيان وجهة نظرك التي تظل موضع الإحترام والتقدير.
أنا لا أشكك بما تقوله وتأتيه من المعلومات المسندة بمصادر متعددة, ولكن لا بد من القول ان هنالك وجهات نظر تتناقض معها. أما الحقيقة, فهي التي تتفق عليها الأغلبية وتشير إليها معظم المؤلفات.
أسأل سؤالاً إن تسمح: قرأت للمرحوم الآثاري المتميز "بهنام أبو الصوف" قوله عن عدم وجود علاقة بين الكلدان والآشوريين الحاليين وبين الأقدمين منهم. لكني لم أقرأ عنه أية إشارة بأن أصولهم سريانية, علماً أن المرحوم سرياني كما هو معروف. أرجو تنويري إن كنت متوهماً.
هنالك حقيقة لا يمكن إنكارها بأن الكثير من الكلدان والسريان يعتبرون أنفسهم آشوريين ويدافعون عن موقفهم بشدة. ربما هنالك من الآشوريين من يعتبر نفسه كلدانياً ولكن لا أستطيع أن أجزم على ذلك. ما أجزم عليه بكل ثقة بأن عدد الكلدان والآشوريين الذي يعتبر نفسه سريانياً يصل إلى نقطة الصفر, مع الإعتذار من صاحب الإمتياز الكاتب الساخر "نيسان سمو الهوزي".
أستاذي العزيز: ثق بأن هذا النقاش لن يغير من واقع الحال فالحقيقة التي تؤمن بها أنت هي غير الحقيقة التي يؤمن بها الآخرون. أعيد قول الشاعر:
نحن بما عندنا وأنتم  بما    عندكم راضٍ والرأي مختلفُ
ربما نختلف بالقلم ولكن حتماً نتحد بالإنسانية.
تحياتي


391
ألاخ الأستاذ مغترب أنا2
أحد مبارك على الجميع
شكراً على إضافتك.
 أرجو أن تستمر بالنقاش بإسلوب حضاري يتفق مع ما اشارت به الأخت "سريانية أنا" في تعليقها على مقال الأستاذ "بطرس نباتي" الأخير والموجود على المنبر.
ألأستاذ "بطرس نباتي" أهمل مداخلتك لما حوته من توصيف شخصي غير لائق, وحتماً ستلقى مداخلاتك نفس المصير هنا إن لم تقترن بالشفافية والاسلوب اللائق في المخاطبات والنقاش. دعنا نختلف بالقلم ونتفق بالإنسانية, فالإختلاف بالرأي ليس خلافاً.
أنا لا أعرف الأخ رابي أخيقر "أبا سنحاريب" شخصياً. معرفتي به من خلال الموقع فقط وهو يعرض بضاعته مجاناً لمن يرغب وبإسلوب أخلاقي عالٍ جداً. أنا أتابع ما يكتب وينشر, وقد أختلف معه في الكثير من طروحاته ولا غرابة في الامر حيث لكل وجهة نظره. ألحق يقال أن رابي أخيقر يتمتع بسلوك مهذب ولم يسبق لي أن لاحظت منه اية إساءة لأحد, بل على العكس فهو يرد بإسلوب مؤدب حتى مع المتجاوزين عليه شخصياً.
كما أزيدك علماً أن ألأستاذ "موفق نيسكو" الذي دخل الموقع بعدي بفترة قصيرة راسلني وربما راسل رابي "أخيقر", الذي هو قبلي على الموقع بفترة طويلة,  مستفسراً عن بعض المعلومات الخاصة بالتواصل مع الموقع. رسائل الاستاذ موفق لي موجودة في آرشيف صفحتي الشخصية.
أستغرب انك تحلل لنفسك ما تحرمه على رابي اخيقر وعليّ أيضاً. أنت تستشهد بالمصادر والصور ووسائل الإيضاح الأخرى لدعم وجهة نظرك, وتنتقد بشدة نفس الطريقة التي يسلكها رابي أخيقر أو انا. حقاً "عجيب امور غريب قضية".
تحياتي


392
أخي الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
هل أنت مُنزعج؟
 مقالي الأخير بقيَ على الصفحة الرئيسية لمدة يوم واحد فقط, علماً انني لاحظت بقاء بعض المقالات لأيام ومن التي نُشرت على صفحة المنبر قبل مقالي. قد يكون الأمر سهواً غير مقصود. من الافضل إعلام الأستاذ عامر المالح شخصياً, وحتماً سيأتيك منه الجواب المُقنع. إسأل مجرب, الذي هو أنا, رغم كوني حكيم.
يظهر أن مقالك جرفه "بول البعير" إلى الشاطئ فغرق وأضحى طيّ النسيان.  أنا سحبته الآن قليلاً نحو الجرف عسى أن يتنفس.
تحياتي 


393
عزيزي الدكتور نزار
سلام المحبة
شكراً على تعابيرك البليغة ومشاعرك النبيلة.
كما أنت تعلم انني لست من المولعين بخوض النقاشات عن الاصل والفصل وما شاكل لقناعتي أنه ما من فرد على هذه المعمورة يحمل أصولاً نقية ورثها من أي من الاقوام التي سادت في التاريخ القديم. ألشعوب تداخلت مع بعضها وأنتجت أجيالاً متشابكة الأصل والنسب. لذلك أقول ان مثل هذه المواضيع تصلح للدراسات الاكاديمية.
أرجو أن تسأل اي مسيحي, وأنا منهم, هل بإمكانه ان يعود إلى الوراء فيذكر عشرة من أسلافه؟ أنا أستطيع أن أعود إلى السلف السابع الذي يطلقون عليه "قيّا مميس" حسب ما اخبرتني به المرحومة عمتي الكبرى. كما يقال أن عائلتنا من أصل يهودي. هذا يعني إني "كلداني قح" إذا ما أخذت بنظر الإعتبار أن الكدان ينسبون إلى "أرفكساد" وأن العبرانيين ينسبون إلى "عبر أو عبير" الذي هو إبن "سالا" إبن "أرفكساد". أي أن اليهود هم  أحفاد الكلدان. هذه المعلومات ليست من عندياتي وإنما حسب المؤرخ ألاول لتاريخ اليهود "يوسيفوس".
عزيزي نزار: مكتبتي المتواضعة تحوي من الكتب ما تجعلني أضحك مع نفسي عن بعض ما يرد من معلومات على هذا الموقع. ورغم ذلك فالمرونة وقبول الرأي الآخر مطلوبان إثناء النقاش وتبادل وجهات النظر, وما الآراء إلا أخذ وعطاء. أما التعصب فهو ,من وجهة نظري, بطاقة بطريق واحد ( One Way Ticket ), علماً أن مدرسة الحياة تُعلّم أن يتوفر خط رجعة للإختلافات في الرأي كي لا يتحول الإختلاف إلى خلاف.
تقبّل تحياتي وأهنئك على كتابك الجديد حول القرى والقصبات الكلدانية.


394

 ألاخ وليد حنا بيداويد
سلام المحبة
حرية الرأي مكفولة للجميع ومن حق اي امرءٍ أن يدلوا بدلوه كما يشاء بإسلوب حضاري شفاف وبدون تجريح أو توصيف غير لائق. كما قلت سابقاً نحن لسنا في معركة عدائية بل نتبادل المعلومات كلّ من وجهة نظره وقناعته.
هنالك حقائق مثبتة لا يمكن لاي شخص أن يدحضها بجرة قلم. أور الكلدان حالياً من ضمن تلك الحقائق, وقد أوردت أعلاه مصدراً معتمداً على علم الآثار لتاكيد ذلك.
ويظل الإختلاف بالرأي ليس خلاف.
تحياتي


395

ألأخ ألأستاذ Adris Jajjoka
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على إضافتك وتوضيحاتك.
أرجو السماح لي بأن أذكر ما قاله شقيق المرحوم ملك الاردن السابق " لو صدقنا ذلك علينا أن نصدق أي شيء", تعليقاً على ما جاء على لسان المرحوم الرئيس العراقي المخلوع بأن دخول العراق الكويت هو من أجل القضية الفلسطينية وتحرير فلسطين.
نعم أستاذي العزيز, لو صدقنا أن "الآراميين السريان" هم من حكم العراق بدل "البابليين" في الإمبراطورية البابلية الاولى و "الكلدان" في الإمبراطورية البابلية الثانية, لصدقنا أن " المسيح" تزوج من " مريم المجدلية" وأن المعلومات في الكتاب السيْ الصيت "شفرة دافنشي" صحيحة, وأن المسيح "شُبّه له" ولم يُصلب ووووووو إلى ما لا نهاية من التناقضات العجيبة الغريبة.
هنالك العديد من النشريات حول مواضيع شتى ولكن ليست بالضرورة أن تكون هي الصائبة. أضرب مثلاً ما أوردته إحدى الدراسات قبل بضع سنوات بأن "الجنائن المعلقة" شُيدت في "نينوى" وليس في "بابل". ماذا حصل؟ لم يدعمها احد فذابت ووضعت على الرف العالي.
أما عن "أور الكلدان". صحيح أن هنالك من يعتقد أنها في" حاران" وليست في الناصرية. لو كان هذا الأمر صحيحاً لقامت الدنيا ولم تقعد كي تشكك بزيارة " الحبر الاعظم" إلى "أور الكلدان" في الناصرية.
أنت تعلم أستاذي العزيز أن العالم المتحضر لا يساوم على الحقيقة حتى ولو مسّت "الله" نفسه, فهل تعتقد أن المتبحرين في التاريخ والآثار سيساومون على موقع "أور الكلدان " الاصلي؟.
ألأمل ان يصب النقاش على الحقائق المتفق عليها عالمياً واكاديمياً بغض النظر عن قناعتك أو قناعتي.
أرفق بعض المعلومات عن "أور الكلدان", وفي نفس هذا الكتاب الذي يستند في معلوماته على نتائج التنقيبات, هنالك فصول عن بابل والبابليين.
 بصراحة, وأرجو ان لا تزعل, لم أجد في الكتاب ما يشير عن السريان في بابل. نعم عن اللغة الآرامية التي هي أم اللغات.
تحياتي







396
ألأخ الأستاذ عدنان أبو زيد
سلام المحبة
موضوع مهم جداً يستحق الإهتمام وجدير بالمناقشة.
ألنزعة السادية الملازمة للبعض ليس بالضرورة أن يتلذذ المصاب بإيلام الجسد, بل هنالك من يتلذذ بإيذاء الطرف الآخر نفسياً واجتماعياً ومادياً وما شاكل.  أبسط طريقة لتحقيق ذلك هو بتوجيه الكلمات الجارحة والنابية والتوصيف الشخصي المهين.
سلوكيات ألنوع الاخير هي الاكثر شيوعاً في مواقع التواصل الإجتماعي ومنهم هذا الموقع بالذات, وتصدر خصوصاً ممن يتوهم أنه بإمكانه قهر "عتوي" وهو مجرد "فأر", وبالذات من الذي يعاني من مركب النقص بسبب فشله الحياتي في تحقيق موقع مناسب في أية من الاصعدة السوية. كل ذلك كي يشعر بالنشوة العابرة والزهو الفارغ عند تجاوزه على من هو أفضل منه. وقد قيل "ألعين تحسد الأرجح منها".
تحياتي 


397

ألأخ الأستاذ حدبشاب العربي
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على كلماتك البليغة بحقي والأمل ان أكون عند حسن ظن الجميع.
بالنسبة لي أن الموقع دائرة أتعلم منها أولاً واعلم ثانياً, وقد امضيت عصارة عمري على هذا النهج.
كما اشكرك على إضافتك التي قد أتفق مع البعض مما جاء فيها, ولا اعني بأن البعض الآخر غير صحيح بل وجهة نظر تُحترم.
بصراحة, أنا لا أرغب أن ادخل في سجالات لا مخرج منها عن أصل اللغات والتسميات وما شاكل. لكن هذا لا يمنع من البحث عن الحقيقة التي لا أملكها. هنالك الكثير مما في الكون الذي لم يتفق عليه الجميع وتظل حقيقته حسب عبقرية المختصين بالمجال المعين.
أنا لا أميل إلى استقاء المعلومات من المصادر العربية. هوايتي التي تصل إلى حد الإدمان هي اقتناء الكتب الاجنبية المستعملة  وخاصة القديمة منها التي أثق بمصداقية فحواها مع الأخذ بنظر الإعتبار التجديد الذي يطرأ عليها بحسب التقنيات المتطورة.
لو أصدق كل ما أقرأ, عندها عليّ أن أصدق ما ورد في المخطوطات التي تم العثورعليها في مدينة "نجع حمادي" في مصر عام 1945. ما جاء في العهد القديم تأيّد أغلبه إن لم يكن جميعه بعد اكتشاف مخطوطات البحر الميت في الاراضي المقدسة فأزالت العديد من الشكوك التي كانت تبرز هنا وهناك.
متغيرات الحياة واقع لا يمكن إنكاره, والمعلومات الواردة عن الاحداث التاريخية مشكوك بصحة نسبة كبيرة منها قد تصل إلى النصف أو أكثر. ألزمن كفيل بإظهار الحقائق عاجلاً ام آجلاً. هذا بطبيعة الحال يشمل ما ليس له إثباتات ملموسة, لذلك أهرامات مصر غير مشمولة وكذا زقورة أور وتمثال آشور ومسلة حمورابي وما شابه.
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً

 
 
 
 

398

ألأخ الاستاذ حدبشاب العربي
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على إضافتك الجديدة مع خالص احترامي وتقديري للإسلوب الحضاري الذي ورد في المداخلات حول الموضوع سواء كان ذلك بيراع الإخوة السريان أم غيرهم. كما ذكرت سابقاً بأننا لسنا في ساحة معركة عدائية وإنما عرض المعلومات ومناقشتها بشفافية للوصول إلى الحقيقة سواء تتفق مع البعض أو لا تتفق. رجائي من كافة المتحاورين أن تكون الكلمة الصائبة هي الهدف بدون تزمت أو اللجوء إلى التعابير النابية والإتهامات غيرالمسؤولة. نحن جميعاً إخوة, فإن اختلفنا في القلم فلنتحد بالمشاعر الإنسانية. أعتذر ثانية عن أية إساءة وردت على صفحتي.
أخي الاستاذ حدبشاب: كل ما جاء في إضافتك هي وجهة نظر جديرة بالإحترام ولكن ليس بالضرورة أن يتقبلها كل قارئ لوجود وجهات نظر أخرى تتفق في بعض ما جاء في توضيحك وتختلف في البعض الآخر. ما موجود في التاريخ بدون الادلة الثبوتية الملموسة قد يتم دحضه في أي وقت. هذا ما حصل مع مؤسس علم التاريخ الذي لُقب بالكذبة الكبيرة بعد أن دحضت التنقيبات الكثير مما أرّخه.
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً





399
شكراً للزميل الدكتور بولص ديمكار على التذكير بهذه الذكرى المتميزة
ذُكر الرقم 40 في الكتاب المقدس 146 مرة. يُفسر الاختصاصيون في هذا المجال بأن الرقم 40 يدل على التغيير والتحول والإنتقال من حالة إلى حالة. وقد اختار الرب هذا الرقم للتركيز على أوقات الصعوبات والضيقات.
أسمى التهاني والتبريكات لإذاعة صوت الكلدان وكادرها الدؤوب بمناسبة إطفاء الشمعة الاربعينية مع التمنيات الخالصة بدوام التقدم والعطاء المثمر.
تحياتي


400

ألاخ الكاتب الساخر نيسان سمو لهوزي
سلام المحبة
من يموت اليوم نتيجة الإصابة بفيروس "كورونا" أو بسبب آخر فإنه يموت كالغريب رغم وجود أهله ومحبيه في محل سكناه او بالقرب منه. ألكثير منا فقد إنساناً عزيزاً خلال هذه الفترة الحرجة ,وأنا أحدهم, ولم يستطع أن يؤدي أبسط المراسيم المعتادة في هذه الحالات. يغادر المتوفي ويساهم في تشييعه عدد قليل جدا من المقربين إليه, وهنالك من يُدفن بدون أن يشهد دفنته احد.
 ألتاريخ يحدثنا عن الكثير ممن فقدوا حياتهم واصبحوا في عداد المجهولين ولذلك تم نصب ضريح الجندي المجهول في الدول المبتلاة. أما خلال الاوبئة مثل الطاعون فحدث ولا حرج. ألوفيات تنقل بالجملة وترمى في الحفر.
في كثير من الأحايين أتجنب الدخول إلى الفيسبوك لما تحويه صفحته من الإعلانات المحزنة والمريرة عن وفاة هذا وذاك.
خلاصة القول, لا اعتقد أن في هذا العصر سيُخفى نبأ وفاة أي كان, ولكن أن يدفن غريباً؟ هنالك احتمالية أن يكون الجواب نعم.

أنا اليومُ ضيفٌ على الحياةِ غداً مسافرْ
لا أدري كيفَ السبيلُ ومَنْ مِنْ قبلي يهاجر؟
كلُّ علمي مَنْ على الأرضِ حتماً بعدي يغادرْ
هي الأجسادُ على الأجسادِ نامتْ بالمقابرْ...أين أمضي؟


تحياتي وتمنياتي لك بالعمر المديد على الاقل كي لا نفتقد سخرياتك الهادفة




401
تحياتي للجميع
ألأخ saliwa karim
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مداخلتك الجديدة وما جاء فيها من إضافات مفيدة تعبر عن وجهة نظر يتفق البعض معها وقد لا يتفق البعض الآخر.
أنا أتفق معك ومع الإخوة الآخرين بأن الحوار يستوجب أن يكون بإسلوب حضاري شفاف وبدون تقريع أو كلمات نابية أو توصيف لا يتناسب مع ما يحمله الإنسان من فضائل. نحن لسنا في معركة عدائية وإنما نقاش يستهدف الوصول إلى الحقائق من خلال المعلومات المتيسرة ومن مصادرها المختلفة. أرجو قبول اعتذاري عن أية زلّة حصلت على صفحتي. أ
أخي العزيز: أنا ,وبكل صراحة, لا أتفاعل إلا بقدر ما يتعلق الأمر بجوهر الإنسان بغض النظر عن الإنتماء. صحيح انا كلداني الوالدين ولكني أرفض التعصب رفضاً باتاً ولي من ألإخوة السريان والآشوريين ومن كافة الملل وجميعهم على العين والرأس. كما انني أؤمن وبقناعة تامة بأنه ما من ملّة بإمكانها القضاء أو محو الأخرى. وكما يقول الشاعر:
نحن بما عندنا وأنتم بما           عندكم راضٍ والرأي مختلفُ
ثق بأنه, وعلى هذا الموقع بالذات, لم تصلني الكلمات النابية والتجريح الشخصي إلا من قبل الكلدان أنفسهم وليس من السريان أو الآشوريين. وحمداً للرب أن عددهم ضئيل جداً يتناسب مع ضآلتهم. لذلك أكرر مقولتي بين آونة وأخرى:
"لا تعول كثيراً على الكلدان حيث سيخذلونك من أول فرصة".
ألنقاش بغية الوصول إلى الحقيقة, وعلى المرء قبول الحقيقة إن كانت تناسبه أم لا.  سبق وأن بينت أن المعلومات التي تفتقر إلى دعم الدلائل المستمدة من نتائج التنقيبات والحفريات ممكن أن تُدحض في أي وقت. أي ما معناه أن ما هو حقيقة اليوم قد يغدو وهماً غداً وما هو وهمٌ اليوم قد يصبح حقيقة غدا.
أنا ذكرت الجنائن المعلقة لأن كان هنالك من نشر دراسة قبل عدة سنوات تشير أن الجنائن المعلقة في منطقة آشور وليس في بابل.
أما عن المعهد الذي استقيت منه معلوماتي فأرجو ان تدخل على تفاصيله لتقف على مستواه , ومن القسوة الحكم على معلوماته سلباً بمجرد أنها لا تتفق مع معلوماتك.
حقيقة اليوم أن السريان والكلدان والآشوريين متواجدون في هذا العالم الصاخب وما على المرء إلا قبول التعايش بسلام مع هذه الحقيقة. أما عن الأصل والفصل وما شاكل فإنها تصلح للدراسات الاكاديمية, وإلا على الإنسان أن يجاهد للعودة إلى أصله كقرد أو سمكة, وحتى هذه النظرية المتداولة والمقبولة بشدة اليوم قد تدحضها التنقيبات يوما ما.
تحياتي


402

عن إذن الأخ الشماس قيس سيبي
شكراً جزيلاً عزيزي الزميل الأكاديمي الدكتور ليون برخو على مشاعرك النبيلة وإشارتك الميمونة التي ألهمت قريحتي فكتبت الرباعيات التالية:
عزيزي الاخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي رغم عدم محبتك للشعر حسب قولك
ألإخوة المتحاورون والقراء الكرام: ألمعذرة فالقصد عام وليس شخصياً إطلاقاً
سلام المحبة ونعمة الرب مع الجميع


أحرقتَ الموقعَ يا نيسانْ في انتقادِك اللاذعْ
وجعلتَ مِنَ القاصيْ والدانيْ خطيباً بارعْ
واحدٌ يكبسُ بكفيّهِ وآخرٌ رافعْ
والجالسُ على عرشهِ لنْ يهزَّهُ رادِعْ...متى نصحوا؟

كلامُ الحقِّ يذوبُ في بحرِ المتملقينْ
كمْ مِنَ الكلدانِ خذلَ اتفاقَ المؤتمرينْ
وأنكرَ حتى الذي جمعَ شملَ القوميينْ
تباً لدعيِّ المبدأ من المتقلبينْ...متى نصحوا؟

لا تعوّلْ على الكلدانِ أنتَ الكاتبُ الساخرْ
يخذلوكَ أوّلَ فرصةٍ بالسرِّ والظاهرْ
خَبِرْتُهُمْ أنا والعديدُ من أهلِ الضمائرْ
ديدنُهمْ الأنا ونيلُ اعتلاء المنابرْ...متى نصحوا؟

كفى الكلدانُ تزلّفاً بالحقِّ وبالباطلْ
أحقاً هنالكَ من بالفعلِ والقولِ كاملْ؟
أنعبدُ الربَّ أمْ مَنْ اليومَ أو غداً زائلْ؟
أسفي للمقاييسِ غدتْ صيداً للمهازِلْ...متى نصحوا؟

تحياتي للجميع


403

ألإخوة ألاساتذة الأفاضل
حدبشاب العربي
جورج السرياني
سامي عطا الله
بهنام موسى
عادل السرياني

أحد مبارك على الجميع

شكراً جزيلاً على إضافتكم وعلى مجهودكم في إيصال ما تعتقدونه الصحيح. أكرر دوماً ما أقتنع به بأن " الحياة مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض". لقد تعلمت الكثير من مهنتي وأهم ما تعلمته ان لا أكون "متزمتاً" إطلاقاً. ألتزمت يقتل كل فضائل الإنسان, وفي مهنتي يقتل أهم كائن في الوجود الذي هو الإنسان نفسه.
أعيد ما سبق وأن ذكرته بأن علاقتي مع الكتاب هو عرضه حسب ما ارتأيته من تبويب. أما ما ورد من معلومات فمتروك لصاحب الشأن أن يستجيب لطروحات القراء الكرام أم لا. كما اشير مجدداً أن من يستعرض البحوث أو المقالات أو المؤلفات أو أي منتوج آخر ليس بالضرورة أن يكون مقتنعاً بفحوى ما يعرض, وهنالك الكثير ممن يسترزق من هذه المهنة. نعم, أنها مهنة كسائر المهن وهنالك إعلانات عديدة على الشبكة العنكبوتية تعلن عن شواغر للعمل بهذا المجال. من يقتنع فله حسنة ومن لا يقتنع فهذه مشكلته.
كما تعلمون بأن مصادر التاريخ عديدة. أهمها ما يتناقل من أحداث على ألسنة الناس من جيل إلى جيل. ألمصدر الأخر يشمل كل ما هو موثق بطريقة أو أخرى كالكتابة والصور والرسوم وما شاكل. أما المصدر ألذي يقطع الشك باليقين فيشمل ما يظهر من التنقيبات والحفريات أي ما يؤكده علم الآثار.
وقد تعلمون أيضاً بأن المؤرخ اليوناني "هيرودتس" الذي أدخل "علم التاريخ" في القرن الخامس قبل الميلاد ولذلك يشار إليه ب "أبي التاريخ Father of History" , وفي نفس الوقت يلقب ب "الكذبة الكبيرة Big lie"  بسبب الشكوك حول الكثير من مؤرخاته. وقد أيدت التنقيبات تلك الشكوك , وربما الحبل على الجرار.
إذن هنالك شكوك بكل ما ورد من معلومات عن قال فلان وكتب فلان إن لم تكن مدعمة بالثبوتيات الملموسة. أليست هنالك شكوك بما ورد بالكتاب المقدس الذي تمت كتابته بوحي من الرب؟ وهذ يعني ان الشك قد يطال أية معلومة خالية من الدعم الثبوتي الملموس.
أساتذتي الأعزاء: أنتم, وهذا من حقكم, تستندون على الكثير مما كتبه الاخ الاستاذ موفق نيسكو ألذي أكن لشخصه كل التقدير والإحترام حيث كانت هنالك عدة مراسلات شخصية بيننا, كما اثني على المجهود المتميز الذي بذله في تأليف الكتاب رغم عدم قناعتي بعنوانه "سريان لا آشوريون ولا كلدان". هذا رأيي الشخصي فأرجو احترامه.
أما عن اللغة الآرامية فإني أنظر إليها بأنها أم اللغات وأن ما يتكلم به المسيحيون من لهجات الآن ما هي إلا اشتقاقات من الآرامية.
 هنالك آراء كثيرة عن علاقة الآرامية بالسريانية, والرأي الذي أقنعني هو ما تعلمته مؤخراً من الدورة التي أنهيتها قبل عدة اسابيع في موضوع " تاريخ الكنيسة الكاثوليكية" من معهد الثقافة االكاثوليكية في فرجينيا- ألولايات المتحدة, والذي جاء على لسان معلم الدورة أن كلمة السريانية أطلقت على الآرامية بعد المسيحية لذلك يشارإليها اليوم بالآرامية السريانية. كما تأكد لي أيضاً من خلال دروس الدورة أن النبي "ابراهيم" خرج من أور الكلدان في جنوب العراق, وأن كلمة الكلدان التي أطلقها البابا على النساطرة المتحولين إلى الكثلكة, أطلقت نسبة إلى النبي ابراهيم الذي خرج من أور الكلدان. وأيضاً أكدت لي الدورة أن الجنائن المعلقة شُيدت في بابل الكلدان.
بالإمكان التأكد من هذه المعلومات بالدخول إلى موقع المعهد ومتابعة التسجيلات الخاصة بالموضوع, ومن الكتاب المعتمد للدورة.
1.   Institute Of Catholic Cultue
2.   History of Catholic Church by James Hitchcock

لا بد أن أشير بأن المعلومات التي ذكرتها عن مصادر التاريخ الاساسية وعن الكذبة الكبرى مستقاة من محاضرات الدورة.
حقاً أن " الحياة مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض", و "الإختلاف في الراي ليس خلاف"
تحياتي ودمتم أخوة أعزاء


404
الأستاذ العزيز شوكت
شلاما
أبدعت في سرد الأمثلة وإبراز معانيها وأصلها, وكالعادة, بإسلوب شيق جذاب وبلغة بليغة السباكة وسليمة القواعد النحوية, وكذا ينطبق على قصة الهرّ والفأر.
بقيت في حيرة من أمري وانا أقرأ ما يدور بين الفأر والعتوي, حيث بحثت عن "رابط الكلام" فلم أجده. لو تسمح لي رجاء وأسأل : أين رباط الكلام؟.
تحياتي


405
أخي نيسان
لو كانت أسئلتك مجتمعة عبارة عن "سؤال بريء" فألف وألف سلام على البراءة.
تحياتي


406


أخي نيسان
عن إذن الاخ الشماس الإنجيلي قيس
ما دمت تستشهد بالكردي سأروي لك ما أخبرني به زميل كردي من اهل "سليمانية" في مرحلة دراسة الطب.
قال لي الزميل الكردي بأنه في يوم ما اشتكى عند والده لأن أحد معارفه لم يسلم عليه عندما مر من أمامه في الطريق العامٌ.  سأل الوالد زميلي: ماذا فعلت؟ أجابه زميلي بأنه عاتب معارفه ورغم ذلك لم يعتذر. فقال الوالد: إذن ماذا كانت إجابته؟ قال زميلي لوالده بأن معارفه ادعى أنه لم يراه أو ينتبه إليه. عندها أخبر الوالد زميلي بأن ما ادعى به معارفه هو بمثابة اعتذار وليس بالضرورة أن تنطلق من فمه.
ألاخ مايكل علّق: ألسيد نذار عناي.... أنت رائع ولم أتجاوز عليك
واللبيب من الإشارة يفهم. ألأمل أن لا تستغرق طويلاً في البحث عن الإشارة وتضرب أخماس بأسداس كما فعلت سابقاً.
تحياتي


407
مبادرة رائعة أخي الأستاذ نذار عناي. إنسان وقور ومتنور كما عهدتك.
تحياتي وتمنياتي بالمودة والإخاء لكافة ألإخوة المتحاورين


408

رابي أخيقر
شلاما
شكراً جزيلاً على مداخلتك والتي أتفق كلياً مع ما ورد فيها بخصوص احترام الرأي المقابل مهما كانت درجة الأختلاف في وجهات النظر. نعم للمرء حرية الإنتقاء في ما يراه مناسباً ومنسجماً مع تطلعاته, وفرض الآراء لا مكان له في بلدان الحرية التي حققتها بدم أهاليها بغض النظر عن مصدر تلك الآراء أو ماهيتها.
 إن كل ما يخص حضارة وتاريخ وادي الرافدين جدير بالإحترام والتقدير سواء ما له علاقة بالكلدان أو الآشوريين أو السريان قبل أو بعد انتشار المسيحية, أو بالأقوام الاخرى بقدر ما يتعلق الأمر بالإنسان.
رابي أخيقر: أنا لم أنسَ طلبك حول فكرة تشكيل التنظيم المسيحي المطروحة من قبل الامريكان في بدء الإحتلال , وكما تعلم أن تحديدات "كورونا"حالت دون اللقاءات الإجتماعية المتنوعة. سوف أزودك بالمعلومات, والتي أنا أيضاً متلهف لمعرفة تفاصيلها, حال لقائي بالشخص المعتي الذي يسكن مشيكن وكنت ألتقيه بين الحين والآخر في المناسبات المفرحة والمحزنة (غالي والطلب رخيص).
تحياتي


409

عزيزي الاخ مايكل
سلام المحبة
شكراً على إضافتك وأسئلتك الوجيهة عسى أن تلقى جواباً شافياً يستفاد منه الجميع.
في مكتبتي العديد من الكتب التي تشير إلى اللغة الكلدانية وأرفق قاموساً باللغات الثلاث اليونانية والعبرية والكلدانية. هذا غيض من فيض.
أعتقد من الافضل مناقشة مثل هذه المؤلفات الأجنبية التي تعرض الحقيقة في معظم الاحيان والإستفدادة منها كمصادر رصينة.
تحياتي



410
 ألاخ saliwa karim
سلام المحبة
كما نوهت سابقاً بأني لست ملزماً بمناقشة ما جاء في كتاب الأخ الدكتور نزار الذي من دون شك قد اطّلع على أسئلتك المشروعة وله حرية الجواب أو الصمت.
إسمح لي أن أوضح نقطة مهمة وردت في مداخلة الأستاذ جورج السرياني ومن الضروري ان يعرفها الجميع بأن لا علاقة للدكتور نزار إطلاقاً بموضوع عرض كتابه على الموقع. أنا أخبرته بعد أن نشرت المقال ولم يسبق لكلينا التطرق لمثل هذه الفكرة أبداً.
تحياتي


411

ألأخ ألاستاذ جورج السرياني
سلام المحبة
شكراً جزيلاً عل ما جاء في مداخلتك من كلمات جميلة تخصني بها والتي تدل على صواب تحليلك لسلوك البشر من خلال المظاهر المتيسرة. ألأمل أنني أستحق تعابيرك البليغة بمعانيها العميقة.
كما اشكرك ايضاً على إضاقتك ومن دون شك أنها أضافت إلى معلوماتي المتواضعة وجهة نظر أخرى عن الموضوع.
عزيزي جورج: علمتني مهنتي الطبية بلسان أساتذتها أن لا أصدق كل ما أقرأ, وأن نصف ما يُنشر هو صحيح والنصف الآخر غير صحيح , والمعضلة عدم معرفة أي النصف هو الصحيح وأيهما غير صحيح. كما تعلمت منها بأن حقيقة اليوم قد تغدو وهماُ غداً والعكس صحيح.
هذا في الطب والذي قد ينطبق على التاريخ أيضاً وربما نسبة غير الصحيح في التاريخ هي أكثر مما عليه في الطب وخاصة القديم منه والذي يفتقد, في أغلبه, إلى الدليل الملموس لإثباته والمتعلق بعلم الآثار والحفريات وما شاكل.
ما تقوله أنت بحججك الثبوتية يقابله رأي مغاير بحجج ثبوتية أيضاً. أنا بصراحة أنطلق من الواقع المنظور الذي يشير إلى وجود الكلدان والآشوريين والسريان في هذا الزمان وفي كل مكان. أما ما يرد عن الأصل والفصل فذلك, بالنسبة لي, يصلح للدراسات الاكاديمية ولا يغير من واقع الحال. أنا أرفض التعصب رفضاً باتاً ليس بمجرد القول بل بالممارسة والفعل, وسبق أن اوضحت هذا الرأي مراراً على صفحات الموقع, ولكن ذلك لا يعني عدم الإعتزاز بما انا جُبلت عليه. أنا أعتز بوطني وديني ومذهبي وقوميتي ولغتي وقريتي وكل ما ترعرعت عليه وورثته من أبي وجدي. أقول من ابي وجدي وليس من أجدادي لأنهم من عاصرت. أما اجدادي فليكونوا ما يكونوا ولن يتغير أي شيْ بالنسبة لي. أكرر "أعتز بدون تعصب إطلاقاً" وأحترم المقابل بما يؤمن, فالمهم هي خصال الإنسان وما يحمل من فضائل في قلبه وعقله.
ألأخ الدكتور نزار كتب قناعته وما استخلصه من دراسته لإطروحة الدكتوراه. من دون شك أنه بذل جهداً استثنائياً لتحقيق ذلك. أما عن اعتراف الأكاديمية أو من منحه الدكتوراه فذلك يقرره أصحاب الشأن في هذا المجال. كل نتاج مهما كان يتطلب جهداً ولا ياتي من الجلوس على التل.
أما عن تقديم كتاب الأخ الدكتور نزار, فأنا غير ملزم لا بقبول ما جاء فيه ولا بمناقشته. أنا  على استعداد,وبكل سرور,  مناقشة كل ما يخص التبويب الذي اعتمدته لعرض الكتاب للقراء الكرام.
وأخيراً لا آخراً عزيزي الاستاذ جورج, إسمح لي ان أقول , وبدون مجاملة, بأنك تحمل معلومات غزيرة عن السريان والكلدان والآشوريين,  ويا حبذا لو تُوظّب هذه المعلومات للتقريب وشد أواصر الإخاء بدلاً من إشاعة الفرقة بين ابناء الوطن والدين الواحد التي لن يربح منها احد بل تؤدي إلى خسارة الجميع.
وختاماً, أنا على استعداد, وبكل ممنونية, أن أعرض للقراء الكرام أي نتاج من نتاجاتك عن السريان, وليس بالضرورة أن اتفق مع ما يحويه من معلومات, و"وعد الحرّ دينٌ" كما يُقال.
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً


412

ألاخ الكاتب الساخر نيسان الهوزي
سلام المحبة
أسعدني إعجابك بطريقتي في عرض الكتاب, والامل ان لا يكون الإعجاب جزء من سخرياتك ههههههه
أما سؤالك عن قصر فترة حكم الكلدان؟ أرجو السماح لي بترك الإجابة إلى الدكتور نزار صاحب الشأن إن شاء.
أما عن الإخوة السريان فأنا, بصراحة, لا أحبذ تأجيج الصراعات الوهمية والمفتعلة.
ألمازق الذي نحن فيه ليس مأزق الكلدان أو الآشوريين أو السريان, بل هو مأزق الإنسان في كل زمان ومكان.

عن انتمائي وأصلي وفصلي لا تلوموني
فأشجارُ الدُنا لها العديدُ مِن الغُصونِ
وكلُّ امرءٍ يزخرُ بالمكشوفِ والمكنونِ
مقياسهُ بما يحملُ مِن خُلْقٍ مصونِ
إتركوني


تحياتي


413

أخي الدكتور نزار
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على إسلوبك البديع الذي يدل على ذوقك الرفيع عسى أن أستحق البعض مما جاء فيه من كلمات بليغة.
ربما فاتني أن أذكر في ملاحظاتي الشخصية بأن الفصل الرابع يشمل على ثلاثة مباحث حسب ما جاء في المقدمة, ولكني لم اعثر على المبحث الثالث في متن الكتاب. أرجو ملاحظة ذلك في الطبعة الثانية, أوتوجيهي إن فاتني ذلك.
كي لا تأخذ المداخلات منحىً آخر لا بد أن أشير إلى المكالمة الهاتفية بيننا والتي أنت خلالها أيدت رأيي, بكل رحابة صدر, حينما قلت لك بأني ليس بالضرورة أن أتفق مع كل ما جاء في الكتاب من معلومات.
 أنا قدمت كتابك إلى القراء الكرام بطريقة وشكل معين ويسعدني أن أقرأ الرأي بالطريقة التي عرضت فيها الكتاب, وأيضاً أستأنس بالملاحظات النقدية والإستفسارات التي لها علاقة بعرض الكتاب نفسه وخاصة ما أغفلت ذكره مثل نبذة تعريفية عن المؤلف أو الدولة التي طُبع فيها الكتاب وحجم الصفحة والأحرف وما شاكل. أي ما معناه أن الذي يعرض الكتاب غير ملزم بقبول أو مناقشة محتوياته فالكثير ممن يعمل في تلخيص البحوث مثلاً,  يقوم بواجبه سواء اتفق مع ذلك البحث أم لا وهذه بديهية معروفة سواء كان الموضوع عرض الكتب والمقالات أو تلخيص محتوياتها وما شاكل. وكتجربة واقعية من أرشيف  الموقع أن الزميلة شذى مرقوس قدمت مشكورة عرضاً للكتابين اللذين أصدرتهما المتضمنين رباعياتي الشعرية, فهل يعني ذلك أنها تتفق مع ما تستهدفه وتعنيه كل رباعياتي الشعرية؟ بالتأكيد كلا, ولكنها أبدعت في الإسلوب الذي عرّفت به الكتابين للقراء الكرام.
أما ما جاء في كتابك من معلومات وما يرد من القراء من مداخلات وأسئلة وجيهة فلك مطلق الحرية بالإجابة عليها من عدمها. أنت صاحب الشأن, ومن دون شك أن الأسئلة انهالت عليك خلال تقديم الموضوع نفسه كإطروحة وكنت موفّقاً في الإجابة عليها باقتدار فحصلت على درجة "إمتياز" بجدارة, وهذا هو مسار الإطروحات في كل زمان ومكان.
لا بد لي من الإستفادة من فرصة عرض كتابك الميمون للإشارة إلى دور الإعلام الكلداني في الترويج لنتاجات الكلدان. هنالك مؤسسات إعلامية متعددة تحمل الإسم الكلداني وتؤكد على خدمة الكلدان ورفع شأنهم كأسبقية أولى. أخص بالذكر مؤسستين:
 ألاولى " إذاعة صوت الكلدان" التي هي "صوت الأمة الكلدانية" حسب ما تذيعه بألسنة مذيعيها. 
ألسؤال: هل تُروج الإذاعة لنتاجات الكلدان؟ ألجواب نعم.
ألسؤال التالي: هل تشمل جميع الكلدان؟ ألجواب كلا. 
ألسؤال الآخر: كيف يتم الإختيار؟ ألجواب عندهم, ولا عِلم لي كيف؟
كي يكون "صوت الأمة الكلدانية" ممثلاً لكل الكلدان لا لجزءٍ منهم أقترح أن تعلن الإذاعة عن ضوابط معينة وبنمط محدد بغية الترويج لنتاجات الكلدان بصورة متوازنة للجميع. أنا مستعد أن أساهم في وضع الضوابط الخاصة بالموضوع إعتزازاً بالإذاعة نفسها وبكافة منتسبيها الذين أحمل لهم كل المودة والتقدير.
تذكًرت بهذه المناسبة ما جاء على لسان المرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم في إحدى خطبه رداً على محاولات المرحوم الرئيس جمال عبد الناصر لتحقيق الوحدة العربية الفورية, حيث قال الزعيم: أن العراق هو جزءٌ من الأمة العربية, وأنه جزءٌ من كل وليس جزءً من جزء. أي ما معناه أن العراق جزءٌ من الامة العربية بأجمعها وليس جزءً من الإمبراطورية الناصرية. أملي أن يكون "صوت الامة الكلدانية" لكل الكلدان لا لجزءٍ منهم.
أما المؤسسة الثانية فهي" الرابطة الكلدانية العالمية .بالرغم من تحفظي على عالميتها, أقترح, كي تستيقظ من سباتها, أن تجد طريقة أو أخرى لترويج نتاجات الكلدان بدون تمييز.
لا بد أن أذكَر الرابطة بأنه سبق وأن أعلنت عن عناوين لدراسات معينة أو ما شاكل يساهم بها الكلدان والتفاصيل معروفة لدى الرابطة نفسها.
ألسؤال الآن: هل تحقق ذلك؟ ألجواب كلا على الأغلب
ألسؤال التالي لماذا: ألجواب ربما لانها انتقائية أو كانت التفاتة إعلامية أو؟
ألسؤال الآخر: هل تدخل دراسة الدكتور نزار ضمن عناوين خطتها؟ ألجواب عند من وضع الخطة
ألامل أن تأخذ الرابطة المقترح هذا مأخذ الجد, على الاقل كي يبدر منها عملاً مثمراً يُذكر لها.
تحياتي


414
قراءة في كتاب الدكتور نزار ملاخا: الكلدان في المجتمع العراقي- دراسة تاريخية-
د.صباح قيّا
 
أصدر الأخ الدكتور نزار ملاخا عام 2019 ألطبعة الاولى من كتابه الموسوم " ألكلدان في المجتمع العراقي - دراسة تاريخية -" ألمستمد من أصل أطروحته لنيل شهادة  الدكتوراه بعنوان " أسباب تهميش الكلدان في العراق في العصر الحديث والمعاصر" والتي حاز فيها على درجة  إمتياز.
تنطلق الدراسة من فرضية مفادها أن الكلدان كقومية رئيسية في حضارة وادي الرافدين القديمة تعرضوا للتهميش في التاريخ الحديث والمعاصر لأسباب متشعبة منها الدينية ,السياسية ,الذاتية, الإجتماعية, وغيرها.
تضمن البحث أربعة فصول تناولت الأحداث التاريخية التي مرّت على الكلدان في عصرين:
ألعصر الحديث: 1492م – 1789م   
ألعصر المعاصر:1789م- الآن

ألفصل الأول: ألكلدان في تاريخ  العراق القديم والحديث والمعاصر
ألمبحث الاول: ألكلدان في التاريخ القديم
يتناول باختصار  الكلدان عبر التاريخ, أصولهم, ممالكهم وملوكهم, ألتسميات التي حملها الكلدان, أماكن تواجدهم, ألعلوم التي مارسها الكلدان وما علاقة أهوار العراق بهم.
يناقش الباحث بالإعتماد على مصادر متعددة أصل التسمية الكلدانية وأصل الكلدان وماذا تضم الأمة الكلدانية من شعوب بالإضافة إلى ابداعاتهم في مجالات شتى إنعكست آثارها لوقتنا الحاضر. 
يستنتج الباحث أن الكلدان هم من أسلاف سكان ما بين الرافدين القدامى.
لغتهم هي الكلدانية التي هي آرامية بلاد الرافدين.
ألإمبراطورية الكلدانية 612-538 ق م هي آخر واعظم دولة لسكان الرافدين وتعتبر آخر حكم وطني حكم البلاد قبل الميلاد.
 ألمبحث الثاني: ألكلدان في التاريخ الحديث والمعاصر
يتطرق إلى  سكن الكلدان والاقوام الاخرى في بلاد ما بين النهرين قديماً, وإلى نشاط الكلدان وامتداد امبراطوريتهم العظيمة, وإلى تواجدهم الحالي, مع إحصاء بسيط عن القصبات والقرى والنواحي الكلدانية, بالإضافة إلى ذكر عدد من رجال الدين الكلدان ومسؤولياتهم في مناطق متعددة من بلاد ما بين النهرين. كما أبرز الباحث باقتضاب ما لحق الكلدان من اضطهاد وتشريد في تلك الحقبة.

ألفصل الثاني: تراجع الدور السياسي والإجتماعي للكلدان في العراق
ألمبحث الأول: ألتهميش
أبدع الباحث في عرضه الشيق للأسباب التي ساهمت بشكل أو بآخر في تعميق واتساع ظاهرة التهميش وما تركته من آثار آنية ولاحقة على الكلدان خصوصاً والأقليات المسيحية الاخرى عموماً. فقد تطرق ببراعة إلى تأثير العامل الديني وما صاحبه من تشريع وفتاوي, وتم ذكر الدين الإسلامي كمسبب لللتهميش, وايضاً تصرفات رجال الدين المسيحيين أنفسهم, بالإضافة إلى دور السلطات الحكومية المتعاقبة في تعزيز تلك الظاهرة. كل ذلك أدى إلى ضمور الوعي القومي للكلدان وتغيبه.
ألمبحث الثاني: ألسيطرة العثمانية
أوضح الباحث كيفية سيطرة الدولة العثمانية على العراق ودورها الكبير في تهميش الكلدان, وأيضاً ما حللته انطلاقاً من اعتبار العثمانيين وكلاء الإسلام والمسلمين على الارض.
ألمبحث الثالث: ألمجازر العثمانية المرتكبة بحق الكلدان (إبادة شعب)
تطرق الباحث إلى المجازر العثمانية بحق الكلدان مما أدى إلى تقليص وجودهم القومي في مناطق متعددة من الدولة العثمانية بحجة أنهم ذميّون, بحيث أن جميع مناطق تركيا اليوم يسكنها شعب لا يمت للكلدان بصلة.

ألفصل الثالث: ألأسباب الحقيقية وراء انكماش الكلدان
ألمبحث ألأول: ظهور الأحزاب القومية ودورها السلبي تجاه الاقليات
يتطرق الباحث إلى التحولات السياسية في العراق من نظام حكم ملكي إلى نظام حكم جمهوري ومقارنة أي النظامين أنصف الكلدان ولو جزئياً.
ألمبحث الثاني: ظهور أحزاب الإسلام السياسي ومعاداتها للأديان الاخرى
ناقش الباحث فترة ظهور الاحزاب القومية ومدى تأثيرها على الساحة القومية الكلدانية, وهل ساهمت الاحزاب القومية في تهميش الكلدان؟ أم أن هناك من الكلدان من انضم إلى تلك الاحزاب؟ وهل قام الكلدان بتأسيس أحزاب قومية خاصة بهم أم انخرطوا مع احزاب اخرى متناسين إسمهم القومي؟ ولماذا تأخر الكلدان في تكوين أحزاب سياسية أو منظمات سياسية خاصة بهم؟

ألفصل الرابع: ألدور الإيجابي للكلدان في المجتمع العراقي
ألمبحث الاول: دور الكلدان في نشر الوعي الثقافي
أبرز الباحث مساهمة الكلدان الجادة والفاعلة في نشر الوعي القومي من خلال عدة مجالات وفي مسارات مختلفة مثل إصدار الصحف والمجلات وطبع الكتب , إقامة المهرجات القومية الكلدانية, دور المسرح الكلداني والاغنية الكلدانية, وأيضاً دور الرحالة الكلدان, بالإضافة إلى الدور الريادي الكبير للأديرة والكنائس.
ألمبحث الثاني: دور الجمعيات الكلدانية في الحياة الإجتماعية في العراق, ألإنفتاح على العالم الخارجي( ألهجرة ومسبباتها).
ذكر الباحث ألمنظمات الكلدانية خاصة في بلدان المهجر التي هاجر الكلدان إليها طوعاً أو اضطراراً.

بعض ما استنتجه الباحث من دراسته المستفيضة عن الكلدان بأنهم هم أصل السكان للعراق القديم, وأن الدساتير السياسية لجميع الحكومات المتعاقبة في العراق لم تنصفهم, لذلك بقي الكلدان مهمشين وخسر العراق أعداداً هائلة من هذا المكون الذي يحوي الكثير من المؤهلات والتخصصات في مجالات الحياة المختلفة بسبب هجرتهم إلى بلدان الشتات خلال العقود السابقة والتي سوف تستمر عبر العقود اللاحقة.

ملاحظاتي الشخصية:
رغم أن الإضطهاد بأنواعه طال المسيحيين بكافة أطيافهم خلال الزمن الغابر والحاضر إلا ان الباحث ركز بالأساس على ما حصل للكلدان خصوصاً باعتبار أن الدراسة تستهدف تاريخ الكلدان بالذات.
أفلح الباحث في طرح الاحداث الماساوية والمجازر الرهيبة التي استهدفت الكلدان خصوصاً والمسيحيين عموماً بإسلوب واضح وصريح, تؤطره الجرأة والشجاعة, والذي غالباً ما يحاول المرء تلافيه عند مناقشة مثل هذه المواضيع الحساسة.
أورد الباحث معلومات مستفيضة عن واقع الكلدان ماضياً وحاضراً والتي من الممكن أن تشكل مصدراً للدراسات المستقبلية بالإضافة إلى أهميتها لعشاق الثقافة المعرفية.
هنالك عدد قليل جداً من الهفوات النحوية. من الممكن تجاوزها في الطبعة الثانية من الكتاب عند مراجعته من قبل مصحح لغوي أو من المعارف الضليعين باللغة العربية كالفنان والباحث عامر فتوحي مصمم غلاف الكتاب نفسه, وأيضاً الأستاذ الشماس مايكل سيبي.
كل نتاج مهما كان نوعه لا يتحقق إلا بالمثابرة والجهد, وذلك يتضح جلياً من خلال حجم المعلومات الواردة في مجموع صفحات الكتاب التي تصل إلى 324 صفحة والكمّ الهائل من المراجع المعتمدة.
لا يسعني إلا أن أهنئ الأخ الدكتور نزار ملاخا على مساهمته المتميزة في خدمة الثقافة الكلدانية خصوصاً والمعرفية عموماً, وإلى المزيد.

 







         



415

ألأخ نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة ثانية
يقال "لا يردّ الكريم إلا اللئيم"
وها أنذا أتجاوب مع اتصالك بي كصديق.
لا أظن أن الإشارة قد ضاعت منك وأنت اللبيب الذي لا تفوته أية شاردة وواردة إلا ويسخر منها سلباً أو إيجاباً.
من دون شك أنك لست المعني بكلامي ولا الرئيس السابق ترامب. أرجو إعادة النظر في مسار الإشارة وأن تحاول فك رموز شفرتها رغم وضوحها.
حاشاك أن أتهمك بأية أمور حقيرة لأنك لا تستحق ذلك من جهة وأنا لست من تلك الطينة من جهة اخرى. وكما تعلم جيداً من خلال طروحاتي انني أغض الطرف في كثير من الاحايين عن من يسئ لي على الموقع ويتجاوز على شخصي بكلماته النابية وإسلوبه الجارح, ولم ألجأ مع أي منهم إلى أسلوب العين بالعين والسن بالسن.
بصراحة, أنت وضعت نفسك في مقالك الشخصي في هذا المأزق , علماً سبق وأن ذكرتك بما قاله أبو نؤاس:
"ربما استفتحت بالمزح مغاليق الحمامِ" (أي الموت) المقتبسة من أبياته الشعرية:

خل جنبيك لرامِ...وامض عنه بسلام
مت بداء الصمت خير...لك من داء الكلام
ربما استفتحت بالمزح..مغاليق الحمام
رب لفض ساق آجال...نيام وقيام
إنما السالم من ألجم..فاه بلجام
فالبس الناس على الصحة...منهم والسقام
وعليك القصد إن...القصد أبقى للحمام


أعمق حفرة يقع بها المرء عندما يظن أن رأيه هو الصائب على الدوام, وأن ما يستهويه يجب أن يستهوي الآخرين أيضاً وبالعكس.
ألأمل ان لا تغرّك الكلمات المادحة فليس كل من يدّعي المبدأية هو حقاً مبدأي, فهنالك من ينطلق من القول "عدو عدوي صديقي". من آزر مقررات مؤتمرات النهضة عليه أن يتمسك بمضمونها او يركن بنفسه جانباً, لا أن يصطف مع من كان على النقيض منها ويدافع عنه بحق وبدون حق. تلك هي قمة النفعية المتقلبة. كثيرون من هذا النمط من معشر الكلدان ينظرون إلى القذى في عين أخيهم ولا ينتبهوا إلى الخشبة التي في أعينهم, لذلك أكرر:
"لا تعوّل كثيراً على الكلدان حيث سيخذلونك من أول فرصة".
رجائي أن لا تقتفي أثر صاحبك في القصة القصيرة وتغادر إلى الابد (شويّه اتساهل).
تحياتي


416

ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
يقال, والعهدة على الراوي, أن القديس بطرس الرسول طلب من أحد الأموات بعد الدينونة أن يختار الدخول إما إلى الفردوس أو إلى الجحيم. وقبل أن يقرر المُدان الإختيار قاده الرسول بطرس إلى الجحيم أولاً, فرأى ما لم يره في حياته أبداً: موائداً مما لذّ وطاب من الطعام والشراب, أناساً يغنون ويرقصون, حفلاً بأضواءٍ زاهية ومناظر خلابة. باختصار شاهد مشاهداً تحرك غرائز ومشاعر أشد النساك زهداً وتعبداً. بعدها أخذه القديس للتجوال في الفردوس حيث لاحظ المُدان الناس مشغولين ومنهمكين بالتعبد والصلاة, هدوءً وسكينة , صمتاً يثير الكآبة عند ألمع المهرجين... وبعد هذين المشهدين المتناقضين قرر الدخول إلى الجحيم حيث استمتع في ليلة لم يذق مثلها في أحلى أوقات حياته الأرضية.
كانت المفاجأة حينما استيقظ المُدان في اليوم التالي ليجد نفسه بين ألسنة النار حيث البكاء وصرير الأسنان. فهرع إلى القديس بطرس يستنجده. أجابه القديس بهدوء: أنت الذي اخترت ذلك بكامل إرادتك وقد استمتعت بآخر يوم من الحملة الإنتخابية التي انتهت اليوم.
واللبيب من الإشارة يفهم.
تحياتي


417

ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
سبق وأن ناقشت الأخ الأستاذ والشماس مايكل سيبي عن إسلوبه في نقد غبطة البطريرك والظاهر أن له وجهة نظره التي أنت وأنا لا نتفق معها وهي لا تصب في خانة النقد وإنما في خانة الإنتقاد لما تحويه من كلمات تجريحية تمس شخصية المقابل بالصميم.
إرهاصات الحياة تعلّم المرء أن لا يقابل الخطأ بخطأٍ مماثل أو أشد منه. لذلك يتبادر السؤال التالي: هل تُرك الأخ مايكل للزمن أو لمحاسبته يوم الدينونة من قبل الخالق أم تمت إدانته من قبل الطرف المقابل شخصياً وأطراف أخرى عموماً؟ ألجواب موثق في وسائل الإعلام وعند الأخ مايكل نفسه بالإضافة إلى صاحب الشأن.
أنا, بصراحة, أرى مقالك ليس نقداً بل كلاماً أنتقادياً جارحاً بسخرية فاضحةً وبمثابة العين بالعينيْن والسن بالسنيْن وأكثر رغم أنك لست صاحب الشأن المباشر أو المشمول يانتقادات الأخ مايكل الجارحة. لا يا عزيزي نيسان "ما هكذا تُرعى الإبلُ". إلا إذا كانت لك غاية في نفس عرقوب او يعقوب؟
من حق كل إنسان أن يعبّر عن رأيه بحرية تامة بشرط أن يبتعد عن الشخصنة.
 لي تحفظات على سلوكيات وأقوال الكثير من رجال الدين وبضمنهم غبطة البطريرك الكلي الطوبى وحتىً قداسة البابا. لقد عبّرت عن ذلك في العديد من كتاباتي , ولكن كان الهدف إبداء الرأي بالقول أو بالفعل وليس الإستهداف الشخصي.
أذكرك بقول الفيلسوف سقراط لتلميذه كريتو: لا تهتم سواء كان معلم الفلسفة جيداً أم سيئاً, بل فكر بالفلسفة نفسها.
هذا ما ينطبق على كنيسة اليوم حيث المرحلة الراهنة تحتّم عدم الإهتمام سواء كان الكاهن واعظاً جيداً أو سيئاً, بل المهم هي الكنيسة نفسها, وخاصة أن رعية اليوم ليست كرعية الأمس من ناحية الثقافة المعرفية ومنها ما يتعلق بالكتاب المقدس خصوصاً والمسيحية عموماً.  لذلك أردد ما سبق وقلته:
لولا تعاليمُ المسيحِ ورسائلُ   رسْلهِ وسيرةُ القديسينَ والوَعدْ
لهجرتُ كنيستي بلا ندامةٍ    وأمضيتُ صلاتي وحيداً إلى الأبدْ

تحياتي


418
المنبر الحر / رد: صرخة ونداء
« في: 08:06 19/01/2021  »

لا تعوّل كثيراً على الكلدان حيث سيخذلونك من أول فرصة.
صحيح أن الإنسان هو مصدر الخير والفكر والإلهام, ولكن قد يتحول إلى عكس ذلك لسبب أو آخر وبالاخص حينما يتقاطع الأمر مع مصالحه وطموحاته وأحياناً لمجرد اختلاف طفيف في الرأي.
لا أتذكر انني جُرحت في أية مرحلة من مسار حياتي من قبل أي امرءٍ رغم اختلافي معه بالدبن والمذهب والقومية وبالفكر والرأي وما شاكل. ألطعنات الشخصية أتتني من الكلدان أنفسهم وعلى هذا الموقع بالذات بسبب موقفي الثابت والعادل من الغدر والغدار الجالس على كرسي من كراسي مؤسسةٍ تم تأسيسها للدفاع ولم شمل الكلدان.
ألا تلاحظ أو تشعر عزيزي دكتور نزار بان هنالك سمة بارزة عند الكلدان وهي أن الواحد يغار من الآخر أو البعض يحسد البعض الآخر.
سؤالي: كم من الكلدان تفاعل مع حصولك على شهادة الدكتوراه وكم منهم شجعك على كتابك عن تاريخ الكلدان؟. ذلك ينطبق على العديد من المتميزين الكلدان وأيضاً ممن لهم نتاجات في حلقات الحياة المختلفة.
أرجو المعذرة عن مرارة مشاعري فالصراحة مذاقها علقم في معظم الأحيان.
تحياتي مع تمنياتي لمشروعك بالموفقية, رغم شكوكي بما أتمناه.

419
ألأخ الأستاذ وديع زورا
سلام المحبة
ألواقع السياسي الكلداني هو واقع مرحلي تقتصر أهميته في الوطن الام. ألواقع الكداني عموماً يشير إلى وجود معظم الكدان في بلدان الشتات والعدد القليل الرابض في ارض الوطن ينتظر الفرصة للحاق بمن سبقه إلى ارض الشتات. ألواقع السياسي الكلداني في العراق هو أسير الواقع السياسي العام هنالك ولا يتمكن الخروج من تلك البودقة الضيقة ومن لا يقتنع بذلك عليه أن يجرب العيش هنالك ليرى الحقيقة المؤلمة بأم عينيه ويتيقن كم هو مكبل في أرض أجداده المسلوبة بدل التنظير على صفحات الموقع بمثاليات وهمية لا تحرّك ساكناً.
ربما من الاجدر دراسة الواقع السياسي وغير السياسي الكلداني في أرض الشتات كي يكون للمجتمع الكداني موقفاً موحداً يتفاعل مع وطنه الجديد ويساهم فعلياً بصنع القرار وخاصة بعد أن اخفقت جميع التنظيمات الموجودة على الساحة وذابت مقررات المؤتمرات الكدانية التي عقدت في المهجر بسبب غريزة الانا القابعة في جينات معظم المشاركين. هذا بالإضافة إلى الفشل الذريع الذي لاقته وتلاقيه الرابطة الكلدانية العالمية في تحقيق هدفها في هذا المجال والتي فرقت أكثر مما وحدت رغم مباركة القيادة الدينية التي ساهمت إلى حد ما بقصد أو بدون قصد في اتساع الشق الكلداني, ولا غرابة في ذلك حيث أن مجموعة الإكليروس كما وصفها لي أحد أعضائها بأنها تعاني من  "شق كبير وعميق من الصعب خياطته". أما الذي لا يزال يتامل من الرابطة خيراً كلدانياً فلا شك أنه حبيس أحلامه النرجسية عن مستقبل الكلدان ودورهم في الشأن المسيحي خصوصاً والعراقي عموماً.
لا بد أن اضيف من خلال قراءتي لواقع الحال بأنه حتى لو حصل مؤتمر عاماً وشاملاً سواء داخل الوطن الام أو في المهجر فلن تكون مقرراته سوى حبر على ورق وسيعود معظم المشاركين إلى سابق عهده. إسمح لي أن أذكّر بالحكمة التي سبق وأن رددتها وسيرددها بقناعة الكثيرون اليوم وغداً:
"لا تعول كثيراً على الكدان حيث سيخذلونك من أول فرصة".
أعتذر عن صراحتي حيث علمتني الحياة إما قول الحق أو الصمت سيّد الكلام.
تحياتي



420
ألأخ نبيل رومايا
ألإخوة الكرام
سلام ومودة
من السذاجة ان يُحمّل الرئيس الأمريكي ترامب أو أي رئيس آخر سبب انتشار جائحة كورونا في دولته.
كورونا هي إنفلونزا جديدة سببها فيروس غير مرئي لا يُعرف مصدره بالضبط , ولم يتوفر له اللقاح الواقي في حينه. إنه ليس كمرض الملاريا كي يُسيطر عليه بمكافحة البعوض, وليس كمرض البلهارزيا كي تُعالج المياه الراكدة للحد من انتشاره, وأيضاً ليس كمرض الطاعون كي بالقضاء على الفئران والتخلص من البراغيث يتم استيعابه. إنه بسبب فيروس ينتقل عن طريق الرذاذ الملوث وباللمس من شخص مصاب إلى آخر سليم. ألسيطرة عليه والحد من انتشاره في الوقت الحاضر يتم باتباع التعليمات الوقائية المعروفة للجميع وأبسطها ارتداء الكمامة والتباعد الإجتماعي والتعقيم المتكرر سواء بالماء والصابون أو بالمعقمات الكيمياوية الاخرى المعلنة.
كورونا جائحة عالمية منتشرة في كافة أرجاء المعمورة وقد أخذت بالإزدياد في الآونة الاخيرة بشكل مخيف. هل ذلك يعني بأن الحل هو في التخلص من كافة روؤساء الدول المبتلاة بالجائحة؟
ألمسؤول المباشر عن إنتشارالجائحة هو الفرد نفسه الذي ضرب ويضرب الإجراءات الوقائية عرض الحائط.
لأ أعتقد أن المرشح للرئاسة بايدن سيستطيع أن يعمل أكثر مما حاول عمله الرئيس ترامب, ولكن من سيساهم في الحد من انتشاره هو اللقاح الذي ظهر مؤخراً وما سيظهر لاحقاً. ولا يملك أي من المسؤولين "عصا موسى" ولا " الفانوس السحري" كي يتحقق له ما يشاء.
ألشكر والتقدير بل رفع القبعة لكل من ساهم ويساهم في مثل هذا الإنجاز العلمي.
تحياتي


421

ألأخ الأستاذ لوسيان
سلام ومودة
للأسف الشديد تحدث مثل هذه الممارسات في أقوى دولة بالعالم.
ما يحمله شخص مثلي من القادمين من بلد عربي إسلامي بأن فوز أي مرشح للرئاسة في أمريكا يقرره النفوذ اليهودي المسيطر على الإقتصاد والإعلام ووووما شاكل. لكن من خلال متابعة الإنتخابات الأخيرة ثبت بطلان هذه الإسطورة. والملاحظ أيضاً بأن ما كان قبلاً يشاع في أمريكا وأوربا عن العداء للسامية تم استبداله بالإسلامفوبيا, وهذ يعني بأن النفوذ المباشر والغير المباشر , إن كان حقاً موجوداً قبلاً, قد إنتقل من هوية معينة إلى هوية أخرى.
لقد كانت هنالك عدة محاولات للتخلص من الرئيس ترامب والتي قام بها ظاهرياً الحزب الديمقراطي منذ فوز ترامب عام 2016 ولكنها باءت جميعاً بالفشل كونها مكائد مقيتة ليس إلا. إذن الطريقة الوحيدة المتبقية لإسقاطه هي من خلال الإنتخابات الأخيرة بتأجيج الصراعات العرقية وبالأخص المواطنين السود من أصل أفريقي بالإضافة إلى كسب العواطف العربية الإسلامية عموماً, مع تأليب معظم وسائل الإعلام بشتى أشكاله عليه. كل تلك العوامل مع عوامل أخرى أقل تأثيراً مضافاً إليها , وهذا هو الأهم والأكثر تأثيراً, هو الإسلوب المبرمج لتزوير التصويت الذي رغم براعة تنسيقه, على ما يبدو, لكنه لم يخلو من مطبات كشفت جزئياً بعض ملامحه وربما ستُكشف خيوطه على المدى القريب أو البعيد.
ألمحصلة من كل ما ذُكر أن عام 2020 سيشهد إعتلاء مرشح ديمقراطي كرسي الرئاسة بطرق غير شرعية ومنها رخيصة جداً. ألسؤال: هل ستمر مثل هذه الأساليب الغريبة على المجتمع الامريكي مر الكرام؟ قد تمر مرحلياً, ولكن حدسي يشير أن هنالك من سيكشف التلاعب عاجلاً أم آجلاً عندها يتدحرج الحزب الديمقراطي إلى القاع ليغدو لوحة سوداء في التاريخ الأمريكي وربما سيستحيل عليه التسلق إلى السطح ثانية.
تحياتي


422
الأخ الاستاذ لوسيان
سلام ومودة
شكراً جزيلاً على إثارتك النقاط المهمة حول المصطلحات الخاصة بالجنسانية والتي يتشبث بها البعض في الوقت الحاضر باعتبارها حديثة العهد ولم تكن معروفة بهذه التعابير في الازمنة الماضية, كما ان الكتاب المقدس لم يتطرق ألى تلك التسميات إطلاقا. وحتى كتاب التعليم المسيحي الكاثوليكي المعمول به في كافة الكنائس الكاثوليكية في العالم يشير إليها بتسمية "أللواط" كما جاء في الكتاب المقدس لا كما أوردته التطورات العلمية. لذلك هنالك من يتحجج بهذه التسميات الجديدة لتشريعها وقبولها باعتبار أن عدم الإشارة إليها حرفياً بالكتاب المقدس يجعل تحريمها او عدم شرعيتها لا أساس له إيمانياً.

ولزيادة الفائدة خدمة للثقافة المعرفية أضيف ما استنبطته من بعض النشريات هنا وهنالك حول أصل الشذوذ الجنسي والتوجه الجنسي:
كما أوضح إليوت وأصدقاؤه: ابتكر النمساوي-المجري كارولي ماريا كيرتبيني مصطلح "المثلية الجنسية" في عام 1869. وبعد عقود ، تم تقديمه إلى العالم الناطق باللغة الإنجليزية في تسعينات القرن التاسع عشر بواسطة تشارلز جيلبرت تشادوك في ترجمته للطبعة الثانية من ر. كرافت إيبينج "السيكوباثية الجنسية." بعد ذلك ، في عام 1892 ، تم إدراج مصطلح "المثلية الجنسية" في قاموس أوكسفورد الإنجليزي.
هل يمكن أن يكون هناك "ألميل إلى نفس الجنس" أو "الميل إلى جنس مغاير" أو "ازدواجية الميل الجنسي" قبل القرن التاسع عشر وقبل عصر ما بعد الصناعة؟ رفض إليوت وأصدقاؤه الافتراضات الزائفة الشائعة. لماذا ؟ هذه المصطلحات عبارة عن تسميات تم اختراعها وتشير إلى شيء جديد حقًا تحت الشمس، ألا وهو وعي القرن التاسع عشر بأن الأشخاص هم مراكز وعي نفسية ذاتية. بمعنى آخر، إنها مرتبطة بالفرد نفسه، وهو أمر نادر وحديث في المجتمعات البشرية والتاريخ.
بدون نقطة التحول التي برزت في العصر الحديث لم تكن مفاهيم المثلية الجنسية والتوجه الجنسي لتتطور أبدًا. لماذا ا؟ لأنه بدون هذا التحول الثقافي، لم يكن من الممكن إعادة ترتيب التصورات البشرية والخبرة بشكل جذري.  ومن ثم لن تكون هناك توجهات في الغرب تؤدي إلى ظهور المثلية الجنسية كما هي معروفة اليوم.

وللإجابة على السؤال: أيوجد مثليو الجنس أو مغايرو الجنس أو ثنائيو الجنس في الكتاب المقدس؟
لا يعرف الكتاب المقدس أو يميز السلوك عن "التوجه الجنسي" الشخصي. الكتاب المقدس ليس كتاب علم النفس. مثل كل القدماء، صنف الكتاب المقدس البشر حسب أصولهم:  الجنس ، علم الأنساب، الجغرافيا، والسلوك. بعبارة أخرى، كان القدماء يحكمون على البشر من خلال عوامل خارجية، وليس حالات داخلية. علاوة على ذلك، لا يمكن أبدًا التحقق من السمات الداخلية غير المرئية لعالم الثقافة الكتابي  (إشارة للكتاب لمقدس). الله وحده هو الذي يستطيع أن ينظر داخل قلب الإنسان (صموئيل الأول 16: 7).
لذلك لم يكن لدى يسوع وبولس وجميع الشخصيات الكتابية والمؤلفين, وأي شخص آخر من العصور القديمة أي تعبير أو مفاهيم عن ما نعرِّفه اليوم بأنه "مثلي الجنس".  افترض القدماء أن البشر ينجذبون إلى كافة الأجناس. إذن كيف يمكنهم فهم تحول السلوك لأية فئة تظهر تفضيلًا ثابتًا لنفس الجنس؟ ومن ثم فإن المثليين جنسيا ، أو المغايرين جنسياً، كانوا غير معروفين للقدماء، بمن فيهم القديس بولس. وبالتالي، قد يكون قد حصل التباس في قراءة ذلك السلوك، أو خلل في تفسيره، أو خطأ في ترجمته.
لذلك كلما ذكر أي شخص تعاليم بولس الواضحة حول المثلية الجنسية أو تلك الموجودة في أي كتاب مقدس آخر أو أي وثيقة قديمة، ذلك خطأ.  إنها دائمًا حالة أشخاص من القرن الحادي والعشرين يُدخلون مفهوم ما بعد الحداثة حول ("المثلية الجنسية") في النص الكتابي. لذلك هل يمكن الإفتراض أنه وفقًا لكورنثوس الأولى 6: 9 ، يدين بولس جميع العلاقات الجنسية المثلية في كل زمان ومكان؟
"إن الفهم الحديث للمثلية الجنسية كحالة نفسية دائمة معينة لم يكن موجودًا في العالم القديم, ، ولم يكن موجودًا في أي مكان قبل ظهور علم النفس الحديث في القرن ونصف القرن الماضي ... فلذلك وحسب المفهوم الحديث لا يوجد نص كتابي عن المثلية الجنسية أو مثليي الجنس.  إنه لمن السذاجة الإعتقاد بأن النصوص التوراتية تستطيع أن تقدم إجابات مفصلة لجميع المشاك الحديثة، وهي مشكلات إما لم تكن موجودة في العالم القديم أو تم فهمها بطريقة مختلفة ".

يُستدل مما تم ذكره اعلاه بأن هنالك في الزمن الحاضر من يحاول ان يتبجح بإشكالية وجود التسميات قديماً أو عدم وجودها لتمرير شرعاً ما يخالف الطبيعة البشرية السوية. ربما هنالك من القيادات الروحية من اقتنع نسبياً أو كلياً بتلك التبريرات لتغيير الثوابت الإيمانية التي لا زالت تسود منذ أكثر من ألفين عام. حتماً الأيام القادمة حُبلى بالجديد.
تحياتي



423
ألأخ الأستاذ متي اسو المحترم
سلام ومودة
نعم. هنالك بعض المواقف صدرت عن قداسة البابا سواء بالقول أو بالفعل والتي قد لا تصب في مصلحة المسيحية عموماً والكاثوليكية خصوصاً, وربما تتقاطع في بعضها مع ما ورد في الكتاب المقدس ومع التقليد الكنسي أيضاً.  لكن, والحق يقال, بأن كل تلك المواقف كانت كتعبير شخصي ولم يكن العمل بموجبها ملزماً.
ما لا يمكن إنكاره بأن الإلتباس الذي يحصل بين آونة  وأخرى نتيجة تلك المواقف هو كون صاحب الموقف هو قداسة البابا نفسه الذي يترأس كنيسة أتباعها يتجاوز المليار.  ما يصدر منه من موقف له أبعاده وحساباته لا كما يصدر من أي مسؤول آخر ضمن الكنيسة نفسها, حتى ولو كان كرأي شخصي بحت.
ألملاحظ بأن كافة التفسيرات والتبريرات تتناول الشقين الاوليين وهما: "يحق للمثليين أن يكونوا ضمن عائلة, وهم يشكلون جزءً من العائلة, ولهم الحق أن ينتموا إلى عائلاتهم". لكن لحد الآن لم يخرج تفسيرٌ من أي مصدر يوضح ما قصد قداسته من "سن قانون للإتحاد المدني", مع العلم أن كافة التبريرات المطروحة والخاصة بهذه النقطة تؤكد على أن قداسته لم يتطرق إلى زواج المثليين. طيب, ولكن ما هو الفرق بين الإتحاد المدني والزواج بقدر ما يتعلق الموضوع بالعمل الجنسي؟ هذا ما يتطلب إيضاًحاً وافياً وشافياً.
من السهل طرح التبريرات, ولكن ليس من السهولة إقناع الآخرين بها.
تحياتي


424
عزيزي الأخ جلال برنو المحترم
سلام ومودة
نعم. أتفق معك حيث بالإمكان هضم الشق الاول من تصريح قداسة البابا. أما ما جاء بخصوص سن قانون الاتحاد المدني أو ما شاكل فذلك ما يصعب هضمه. من الضروري أن يتم توضيح وافٍ حول حقيقة ما حصل خلال المقابلة الصحقية عام 2019, وأيضاً ما هوالمقصود بالضبط من الإتحاد المدني الذي يمثل مع الزواج "وجهين لعملة واحدة".
قناعتي بأن قداسة البابا لا يستطيع إطلاقاً أن يقترح أي تشريع يشير إلى زواج المثليين. لا هو ولا اية شخصية في الإكليروس الكاثوليكي. ممارسة المثلية الجنسية خطيئة أشد من الخطيئة المميتة حسب التعليم الكنسي المرتكز على ما جاء في الكتاب المقدس وأيضاً حسب التقليد الكنسي. مهما تحدث الإعلام وادّعى, سيظل التعليم الكاثوليكي بهذا الخصوص ثابتاً لا يتزعزع سواء بوجود البابا الحالي أو من يليه.
تحياتي


425
أخي نيسان
كل ما أقوله باختصار تعليقاً على سردك المشوق: هكذا جنت على نفسها براقش. بالعامية " أللي ما يعرف تدابيره, حنطته ناكل شعيره.
هذا وسط الغيث والنهاية فيضان جارف.
يبقى السؤال: هل حقاً سيسلم الغرب قيمه التاريخية لقمة سائغة للوافدين الجدد من جذور بدائية؟
تحياتي


426
أخي الكاتب الساخر نيسان
شكراً على ترحابك وإضافتك القيمة.
لا بد وأنك تعلم ان الاخلاق والسلوكيات الإنسانية لا علاقة لها بالتوجه أو الهوية الجنسية للمرء. قد يكون الإنسان خيّراً أو شريراً سواء كان من المستقيمين جنسياً ام من الشواذ. لقد عملت في بريطانيا مع اطباء وطبيبات من ذوي الميل إلى نفس الجنس وعددهم لا يُستهان به في المستشفى الواحد. لقد كان الجميع بمنتهى الخلق بإستثناء إحدى الطبيبات التي كانت عدوانية نوعاً ما مع الأطباء الذكور. ربما كانت لها تجربة مريرة مع رجل معين تحولت بعدها إلى معاشرة نفس الجنس وبرزت عدوانيتها كرد فعل لتجربتها الأليمة.
أما عن الكنيسة فهنالك ثوابت إيمانية يستوجب عدم التساهل إزاءها أو المجاملة. ممارسة المثلية الجنسية خطيئة حسب الكتاب المقدس وأيضاً حسب التقليد الكنسي. ما يحصل من تغيير في الدساتير والقوانين العلمانية لا يعني بالضرورة أنه مُلزم للكنيسة بقبوله أو السير بموجبه.  أرى أن الكنيسة أن تتشبث بتعاليمها المستندة إلى نصوص الكتاب المقدس وعدم الإنجراف إطلاقاً إلى ما تسنه العلمانية من فقرات قانونية تتعارض مع تلك التعاليم.
لقد عانت المسيحية ما عانت في الغرب من اضطهاد وتنكيل وقتل وتدمير لثلاث قرون, وفي الشرق على مر الزمان منذ ولادتها هنالك إلى اليوم. ورغم كل ذلك ظلّت متمسكة بقوة بإيمانها وبتعليم الكتاب المقدس. كيف يمكن قبول التنازل في هذا العصر وفي ظل أنظمة ودول فيها حرية التعبير حق لا يمكن التجاوز عليه أو المساس به.
صحيح أن نظرة الجيل الجديد وحتماً الاجيال القادمة تختلف عن التقليد الكنسي السائد, لكن من واجب الكنيسة أن تُفند هذا التثقيف الخطير المحصن بالقانون والذي يهدد النمو البشري المرتكز على العلاقات المباركة بين رجل وإمرأة.
تحياتي

427
أخي مايكل
شكراً لثقتك والامل أن أكون أهلاً لها.
سؤالك المنطقي والواقعي يحتاج إلى خبير في علم الجنس Sexology للإجابة عليه بصورة وافية وكافية. أما إجابتي فهي بقدر إطلاعي, ويا ليتني أفلح بأن يكون توضيحي مقنعاً.
هنالك عدة تعابير تخص الجنسانية Sexuality التي هي مجموعة من عناصر الجذب والسلوكيات. منها التوجه الجنسي Sexual Orientation الذي أوضحته في المقال. وهنالك  السلوك الجنسي Sexual Behaviour, وأيضاً الهوية الجنسية Sexual Identity.
قد يفرض التوجه الجنسي الجاذبية Attraction نحو جنس معين, إلا أن ذلك لا يعني أن المرء سوف يعبر عن توجهه الجنسي في سلوكه. لذلك يشير واقع الحياة بأن العديد من البشر ممن له ميل نحو نفس الجنس في مرحلة ما يتزوج من جنس مغاير مستقبلاً, لكن في مرحلة عمرية متقدمة قد يترك الحياة الزوجية المستقيمة ليقترن بعلاقة مع نفس الجنس. كمثل على ذلك "ألممثلة جودي فوستر", كما أن لي جار تركته زوجته وتركت أطفالها الثلاثة معه لتعيش مع شريك من نفس جنسها. هنا يدخل تعبير الهوية الجنسية التي تبنته الممثلة أو جارتي لاحقاً وسلكت السلوك الجنسي الذي يناسب هويتها. لذلك يقر المختصون بأن السلوكيات قد تتأثر بشدة بضغوط العائلات أو العلاقات أو المجتمع العام. بمعنى آخر، من الممكن أن ينجذب المرء إلى نفس الجنس دون التصرف بناءً عليه. هذه هي الطريقة التي يعيش بها بعض الناس حياة جنسية مغايرة تمامًا لسنوات قبل تبني علاقة مثلية.
إذن, ألميل أو التوجه والسلوك ليسا نفس الهوية. يمكن لأي شخص أن يُعرّف نفسه على أنه مستقيم ، لكنه لا يزال يرغب أو ينخرط في اتصال جنسي مع أشخاص من نفس الجنس. وهذا ما ينطبق على المثل الذي ورد في مداخلتك القيّمة. فإذا كانت الهوية الجنسية تعني كيفية فهم الأفراد لحياتهم الجنسية وعلاقتهم بالمجموعات الاجتماعية (على سبيل المثال ، مجتمعات المثليين), فإن السلوك الجنسي المثلي لا يتطلب هوية مثلية. أي أن الرجل المتزوج في مثالك هويته حسب ما يفهمها مستقيمة, ولكن سلوكه ظرفياً خلاف ذلك.
سؤالك أخي مايكل يضطرني لطرح رأيي لما سيحصل مستقبلاً من خلال قراءتي لواقع الأحداث. أخشى أنه ستبرز نسبة عالية من الجيل الحالي والاجيال اللاحقة التي ستنغمس في ممارسات جنسية مستقيمة وغير مستقيمة في نفس الوقت بسبب الثقافة الجنسية المعاصرة التي بدأت تتغلغل بحماس بحيث ستغدو العلاقات الجنسية مع نفس الجنس حالة سوية تتقبلها الاجيال بلا حرج.
تحياتي


428
تصريحات قداسة البابا حول المثلية الجنسية في ميزان الحقيقة
د.صباح قيّا
توطئة
كثرت الأقاويل وتشعبت الإتهامات والتبريرات حول ما نُسب إلى قداسة البابا فرانسس بخصوص المثليين الجنسيين. هنالك, للأسف الشديد, من تجاوز الحدود ليطعن جزافاً بشخص قداسته وأهليته للكرسي الرسولي الذي يتبعه أكثر من مليار من سكان العالم الذي يقترب تعداده نحو الثمان مليارات. وقد ذهب البعض أكثر من ذلك في إفراز سموم ضغينته على الكثلكة خصوصاً والمسيحية عموماً ليشكك بعصمة البابا وبنقاوة الكرسي الرسولي عبر التاريخ الكنسي, وفات هذا البعض أن الكنيسة الكاثوليكية كانت دوماً هي السباقة في كشف هفواتها وما اقترفته حفنة ضئيلة من قيادتها العليا والدنيا من شرور بحق البشرية والإنسانية, بالرغم من الكمّ الهائل من آبائها الأوّلين ولاهوتييها وفلاسفتها العظام ممن ساهم, على مر التاريخ الغابر والحاضر,  برفد الكرة الارضية  بمبادئ العدالة والمحبة وقوانين الحياة السوية , وما تمارسه الكنيسة اليوم وتقدمه لمخلوقات الكون من خدمات جليلة ونافعة على كل الأصعدة.
لا بدّ من التذكير أنه لولا الكرسي الرسولي في رقعة الفاتيكان لأصبحت المسيحية في الغرب وربما في عموم العالم في خبر كان,  وخاصة بعد أن فتح جهابذة العقيدة أبواب الشرق للغزاة من جهة, وسقوط المعقل الحصين بسبب التعنت الصبياني لقيادته الروحية من جهة أخرى.
ما يحصل حالياً من اختراق للمجتمعات الغربية نتيجة الهجرة العشوائية, ومن خروقات لقوانين الطبيعة الإنسانية المستقيمة بسبب التشبث بالحرية اللامحدودة, ليس إلا تحصيل حاصل لانحسار الإيمان المسيحي في تلك المجتمعات إضافة إلى ابتعادها عن الجذور التاريخية والدينية التي أرست ركائز الحضارة خلال الأزمنة المتلاحقة بعد بزوغ فجر البشارة. ألأمل أن ما يحصل حالياً ليس إلا كبوة مرحلية سيخمد أفُلها بعد حين؟
نبذة مقتضبة عن المثلية الجنسية Homosexuality تاريخياً
تذكر المصادر المتوفرة عبر الشبكة العنكبوتية بأن الشذوذ الجنسي كان معروفاً عند الإنسان منذ القدم سواء في عهد الفراعنة أو أبان عصر الإغريق أوالرومان. لقد كان للفيسوف اليوناني "إفلاطون" رأياً يتصف بالليونة في بادئ الأمر, وإعتبر ممارسته سلوكاً غير مقبول بعدئذ. أما الكتاب المقدس ففيه من الآيات الصريحة التي تؤكد اعتبار ممارسة الشذوذ الجنسي خطيئة وتدنيس لوصايا الخالق. من هذه الآيات: لاويين 18:22 و 20:13, رومة 1: 24-27, كورنثوس 6:9-10, تيموثاوس الاولى 8:1-10.  كما ان هنالك العديد من الآيات التي تؤكد على أن الزواج هو بين رجل وإمرأة, منها: تكوين 27:1-28, متى 4:19-6, أفسس 28:5-31.


ألإتجاه الجنسيSexual Orientation
يتبادر الآن السؤال التالي: لماذا يسلك البعض سلوكاً شاذاً؟
 ليست هنالك إجابة بسيطة على هذا السؤال. يعتقد الإختصاصيون في هذا المجال بأن هنالك عدة عوامل تشترك في تحديد الإتجاه الجنسي عند المرء, منها البايولوجية ( ألأحيائية), ألسايكولوجية ( ألنفسية), وعوامل المحيط. ويسود الإعتقاد أيضاً بأن للجينات أو الهورمونات تأثير في تحديد ذلك الإتجاه. وأيضاً يتفق معظم العلماء بأن الإتجاه الجنسي عموماً ليس بالشيء الذي يختاره الإنسان بمحض إرادته, وإنما هو جزء طبيعي من تكوينه.
وقد يسأل من يسأل عن المقصود بالتوجه الجنسي؟
 هو مصطلح يُستخدم لوصف نمط الإنجذاب أو الميل  العاطفي أو الرومانسي أو الجنسي. قد يتضمن الميل إلى نفس الجنس Homosexual, أو إلى جنس مغاير Heterosexual, أو إزدواجي الميول الجنسية Bisexual أي إلى الجنسين معاً, أو إلى جميع الأجناس Pansexual, أو يفتقد الميل الجنسي قطعاً Asexual. ويختلف الميل الاخير عن الإمتناع عن الجنس Sexual Abstinance أو العفة Celibacy.
هنالك حقيقة علمية ربما يستغرب منها العديد من القراء الكرام, وهي أن في فترة المراهقة قد يتولد هنالك ميلٌ إلى نفس الجنس أو إلى الجنس الآخر. وأيضاً قد يدخل المرء في تجربة جنسية مع أحد الجنسين أو كليهما, إلا أن ذلك لا يعني كونه مستقيماً أو شاذاً. يتغير الإتجاه الجنسي مع الوقت, فقد ينجذب المرء إلى الجنس الآخر حينا, ثم بعد حين ينجذب إلى نفس الجنسً الذي من الممكن أن يتنامى عند البعض ويترسخ أكثر فيغدو مثلياً جنسياً.
ألموقف الكنسي عموماً
يصف القديس توما الإكويني 1225-1274 م  المثلية الجنسية بأنها أبشع الخطايا الجنسية, ويصنف الأفعال الجنسية المثلية كأعظم خطيئة بين أنواع الشهوة الاخرى لأنها تتعارض مع النظام الطبيعي للأشياء كما أمر بها الله.
أما التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية, فيسمي "الأفعال الجنسية المثلية" على أنها "غير أخلاقية في جوهرها وتتعارض مع القانون الطبيعي", وينص أيضاً على أن "الأشخاص المثليين مدعوون إلى العفة". ومع ذلك ، فإن العقيدة تحدد أيضًا أنه "يجب قبول هؤلاء الأشخاص باحترام وحساسية وينبغي تجنب كل علامة تدل على التمييز الظالم فيما يتعلق بهم.
 بالرغم أن الكنيسة الكاثوليكية لا تعتبر "التوجه الجنسي المثلي" خاطئًا في حد ذاته ، إلا أن لديها موقفًا سلبيًا جدًا تجاهه. تنص رسالة عام 1986 على ما يلي: "على الرغم من أن ميل الشخص المثلي الخاص ليس خطيئة، إلا أنه اتجاه قوي إلى حد ما تجاه شر أخلاقي جوهري؛ وبالتالي يجب أن يُنظر إلى الميل نفسه على أنه اضطراب.
في عام 2003، كتب الكاردينال راتزينغر (ألبابا بندكتوس السادس عشر) وثيقة عن الاتحادات المدنية للمثليين جنسياً والتي أكدت بقوة أنه لا ينبغي الترويج لها في حالة عدم وجود تشريع في مكانٍ ما سواء خاص بها أو خاص بزواج المثليين.
يبقى تعليم الكنيسة واضحًا أن النوع الوحيد من الزواج والأسرة الشرعي هو الأحادي بين جنسين مختلفين والذي يعتمد في الواقع على القانون الطبيعي للبشر. هذا هو التعريف الوحيد للزواج المقبول في الكنيسة.
ما نُسب إلى قداسة البابا
تم عرض فلم وثائقي عن قداسة البابا فرانسس في مهرجان روما السينمائي والذي من خلاله ذُهل العالم المسيحي عموماً والكاثوليكي خصوصاً بما نسب إليه من آراء عن مثليي الجنس والتي تسربت إلى الإعلام يوم الاربعاء 21 تشرين الاول (أوكتوبر) 2020.
Homosexuals have a right to part of a family.
They’re children of God and have a right to a family. Nobody should be thrown out or be made miserable because of it.
What we have to create is a civil union law. That way they are legally covered. I stood up for that.
للمثليين جنسياً الحق في أن يكونوا جزءً من الأسرة.
 إنهم أبناء الله ولهم الحق في الأسرة. لا ينبغي طرد أحدٍ أو جعله بائسا بسبب ذلك
ما علينا أن ننشئه هو قانون اتحاد مدني. بهذه الطريقة يتم تغطيتهم قانونيا. لقد دافعت عن ذلك

ومن الجدير بالذكر ان الترجمة الإنكليزية أعلاه هي عن أصل المقابلة الصحفية باللغة الإسبانية التي أُجريت مع قداسة البابا عام 2019 والتي لم تُنشر كاملاً إلى حد اليوم. ويظهر أنها إجابة مجزءة لأكثر من سؤال حول الموضوع, وقد تم ترتيبها على هذا النحو لغاية في قلب عرقوب أو يعقوب كما يُقال.
منطقياً وإنسانياً يتفق الجميع على الرأي الاول " للمثليين جنسياً الحق في أن يكونوا جزءً من الأسرة"
أما الرأي الثاني فيكتنفه الغموض في جملته " ولهم الحق في الاسرة". هل المقصود تكوين أسرة بالتبني؟ أم المقصود لهم الحق في أن يكونوا ضمن العائلة كما جاء في الرأي الاول؟ هذا ما يحتاج إلى توضيح لأن العائلة تعنى الإرتباط الرسمي (ألزواج) بين رجل وإمرأة مع تملّك أطفال بالولادة أو بالتبني, ولا يجوز كنسياً تكوين عائلة بين مثليي الجنس, وعلمياً يستحيل ذلك.
أما الرأي الثالث الذي يشير إلى تنشئة قانون إتحاد مدني فهو الاكثر إثارة للجدل. صحيح أن الإتحاد المدني يختلف بالتعبير اللغوي عن الزواج ولكن هل هنالك تباين في الحقوق والواجبات بين الخاضعين للإتحاد المدني والخاضعين للزواج؟  يمكن الإجابة حسب مفهوم الإتحاد المدني المتداول قانوناً الذي مفاده:
"ألإتحاد المدني هو ترتيب معترف به قانونًا مشابهًا للزواج ، تم إنشاؤه في المقام الأول كوسيلة لتوفير الاعتراف في القانون للأزواج من نفس الجنس. تمنح الإتحادات المدنية معظم أو كل حقوق الزواج باستثناء اللقب نفسه".
وجاء توضيح آخر لمفهوم الإتحاد المدني ما يلي:
"الاتحاد المدني هو الاعتراف القانوني بالشراكة الملتزمة والشبيهة بالزواج بين شخصين. عادةً ما يوفر التسجيل المدني للزوجين مزايا قانونية تقترب أو تعادل تلك الخاصة بالزواج، مثل حقوق الميراث وزيارة المستشفى واتخاذ القرارات الطبية والضرائب التفاضلية والتبني والتلقيح الاصطناعي ومزايا الموظفين للشركاء والمعالين".
بصراحة, يتضح من التعريفين أعلاه بأنه من الصعب هضم الفرق بين الإتحاد المدني والزواج, فكأنهما وجهان لعملة واحدة.
ربما استهدف قداسة البابا في اقتراحه ما وافق عليه في وطنه الام "الأرجنتين" عندما كان كاردينالاً هناك وذلك  بتشريع ما يسمى قانون"الإرتباط أو التعايش المدني" كبديل عن زواج المثليين, والذي لا يعني بحد ذاته ممارسة العلاقات الجنسية. ما يؤيد ذلك هو ذكر قداسته ذلك باللغة الإسبانية خلال المقابلة الصحفية والتي ترجمتها الصحيحة "الإرتباط أو التعايش المدني" وليس "الإتحاد المدني" كما جاء في الترجمة الإنكليزية.
لكن يظل السؤال الجوهري مهما اختلفت التسميات: من يضمن علاقة العفة بين المرتبطيْن أو المتعايشيْن معاً؟ ومن يضمن عدم ممارسة الجنس بينهما؟ حتماً ستحلّ الخطيئة بين الأربعة جدران حيث يجتمعا. 
من الضروري جداً أن يصدر توضيحٌ شافياً لهذ الرأي الذي نُسب إلى قداسته والذي يتعارض بظاهره جوهرياً مع التعليم الكنسي. هذه من ناحية, ومن ناحية أخرى لا بد من الإشارة أن البابا فرانسس أوضح هذا الرأي في مقابلة علمانية، وليس تعليمًا رسميًا لذا يجب احترامه والنظر فيه ولكن ليس له قوة ملزمة.
أما من الناحية الواقعية فإن العيش في ثقافة تروج لأشكال أخرى من الأسرة، هناك خلاف مشروع حول القانون الخاص بالإتحادات المدنية للعلاقات غير الزوجية. عندما تكون الخيارات هي الاتحادات المدنية أو "زواج المثليين"، يمكن للكاثوليك أن يجادلوا بأن الأمر يستحق بذل الجهود من أجل الإتحادات المدنية أو خوض معركة الكل أو لا شيء.
 
 









429
ألأخ Shamasha Odisho Shamasha Youkhana
سلام المحبة

 ألإقتباس (ختاما أقول، بان الملافنة من أمثال ديودورس وتيادورس ونسطورس كانوا ألاباء الاولون للكنيسة)

تطلق الكنيسة الكاثوليكية سمة الآباء الأوائل على من تتوفر فيه  الشروط التالية جميعاً:
1.   من عاش فترة القرون السبعة الاولى أي إلى حد 700 م
2.   أن لا يكون هرطوقياً
3.   أ ن يكون من القديسين
4.   أن يحضى بموافقة الكنيسة
ألملافنة أعلاه ينطبق عليهم الشرط الاول فقط, لذلك هم ليسوا من الآباء الأوائل حسب تصنيف الكنيسة الكاثوليكية. وذلك يشمل وجهة نظر الكنيسة الكلدانية أيضاً كونها كاثوليكية.
أرجو اعتبار مداخلتي ضمن الثقافة المعرفية وليست تعصباً إطلاقاً, حيث أني أنبذ التعصب بكافة أشكاله وأكن الإحترام للرأي المقابل سواء اتفق أو تقاطع مع ما أحمل من آراء.
تحياتي

430

ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
أرفق الإمتحان الذي مر به الأمير المسيحي معن بن زائدة مع أحد الاعراب كي يكون المرء على بيّنة كم من الأنام كالأمير حُلُماً؟ وكم منهم كالاعرابي تقلباً؟. مع إعتذاري للطرف الثاني واحترامي للطرف الأول.
كمْ مرةً يُثنى على من لا يستحقُّ الثناءْ؟
كمْ مرةً يخدعُ المسؤولَ تمجيدُ الجُهلاءْ؟
كمْ مرةً تُطرِبُ السامعَ تعابيرُ الرياءْ؟
كمْ مرةً يسقطُ في الفخِّ غرورُ الزعماءْ؟...كمْ؟

مستقاة من الرباعيات الشعرية: تراجيديا: كمْ مرةً كمْ؟
تحياتي
كان معن بن زائدة أميرًا على العراق وكان له في الكرم اليد البيضاء وهو من الحلم على أعظم جانب، فقدم إليه أعرابي ذات يوم يمتحن حلمه، فلما وقف قال:
أتذكر إذ لحافك جلد شاة
وإذ نعلاك من جلد البعير
قال معن: أذكر ذلك ولا أنساه، فقال الأعرابي:
فسبحان الذي أعطاك ملكًا
وعلمك الجلوس على السرير
قال معن: سبحانه على كل حال، فقال الأعرابي:
فلست مسلمًا إن عشت دهرًا
على معنٍ بتسليم الأمير
قال معن: يا أخا العرب السلام سنة تأتي بها كيف شئت، فقال الأعرابي:
سأرحل عن بلاد أنت فيها
ولو جار الزمان على الفقير
قال معن: يا أخا العرب إن جاورتنا فمرحبا بك، وإن رحلت مصحوب بالسلام.
فقال الأعرابي:
فجُدْ لي يا ابن ناقصةٍ بشيءٍ
فإني قد عزمت على المسير
قال معن: أعطوه ألف دينار يستعين بها على سفره، فأخذها وقال:
قليل ما أتيت به وإني
لأطمع منك بالمال الكثير
قال معن: أعطوه ألفًا آخر، فأخذها الأعرابي وقبَّل الأرض بين يدي الأمير وقال:
سألت الله أن يبقيك ذخرًا
فما لك في البرية من نظير
فقال: من قد أعطيناه على هجائنا ألفي درهم فأعطوه على مديحنا أربعة آلاف، فأخذ الأعرابي المال وانصرف شاكرًا له ومعجبًا بحلمه العظيم.

[/color]

431
ألأخ الكاتب الساخر نيسان الهوزي
سلام المحبة
ما لفت نظري وأنا لا أزال أعمل في الطبابة العسكرية هو حضور نخبة من الاطباء الذين على أبواب التقاعد مع زملاء متقاعدين من السلك الطبي المدني والعسكري محاضرات دورية تتناول التراث وتاريخ الطب العراقي ومساهمات جهابذة الطب عبر الأزمنة الرافدينية الغابرة. سألت أحد الزملاء الواسع الإطلاع عن سر اهتمام هذه الفئة العمرية بالتراث الطبي علماً أن معظمهم قد حصل على الإختصاص وله باع طويل في الممارسة المهنية الناجحة.  أجابني بثقة أن اهتمام هذه النخبة  ناتج عن إحساسها بضعف القابلية الذكورية في هذه المرحلة العمرية وما تفعله بمثابة تعويض عما تفقده. وقد حذرني حينها من المشاركة في تلك الفعاليات وإلا؟؟؟.
 قد لا أتفق مع زميلي في رأيه حيث أن التاريخ بالنسبة لي هو معلم الحياة الأعظم كما يصفه البابا القديس الراحل يوحنا الثالث والعشرون. ألثقافة المعرفية لا تُكتمل بدون الإطلاع وسبر أغوار الأقدمين من جوانب شتى حسب الاهتمام الشخصي واستنباط الدروس النافعة من سلبيات ما حصل مع تطوير الأركان الإيجابية لأحداثه.  لكن التطرف في معلومات يتفق معظم المؤرخين المنصفين إن لم يكن جميعهم أن نصف ما ورد فيها مبالغ فيه أو لا يمت للحقيقة بصلة مسألة تستوجب نظرة تأملية في مدى شفافية المرء في نظرته للماضي.
هنالك جدل ونقاش على نطاقٍ واسع بين التطوريين Evolutionists المروجين لنشوء الإنسان حسب نظرية التطور وبين الخلقيين Creationists المؤمنين بخلق الإنسان كما جاء في سفر التكوين. كل له حججه المنطقية ولكن لم يصل اختلافهم إلى التسفيه والتكفير. هذا هو الفرق الجوهري بين العقل المتحضر بينهم والعقل المتأخر بيننا, مع جُلّ احترامي للجميع.
كلُّ فردٍ بين الانامِ حتماً له جذورُ
جيلٌ يفنى وجيلٌ يحيا والفلكُ يدورُ
لمْ يكتب التاريخُ عن شعبٍ لفتّهُ القبورُ
كلُّ شعبٍ نمتْ لهُ عبرَ الزمانِ بذورُ
إتركوني
عن انتمائي وأصلي وفصلي لا تلوموني
فأشجارُ الدُنا لها العديدُ من الغصونِ
وكلُّ امرءٍ يزخرُ بالمكشوفِ والمكنونِ
مقياسهُ بما يحملُ من خلقٍ مصونِ
إتركوني
[/color]
تحياتي

432

ألأخ الكاتب الساخر نيسان الهوزي
سلام المحبة
زرت الأراضي المقدسة قبل بضع سنوات وتحديداً ابان  تقليعة الربيع العربي , ولاحظت هنالك مفارقات متعددة.
قال لي أحد الفلسطينيين الكاثوليك بأن نسبة المسيحيين انخفضت من حوالي 40% أو أكثر إلى حوالي 1-5%. سألته عن السبب؟ أجاب بأن المسيحيين مكروهون من قبل اليهود والمسلمين على حد سواء. يعني بين كمّاشة.
ملاحظة لا تقبل الشك بأن العراقي محبوب ومحط تقدير الفلسطينيين العرب. أكد لي أكثر من فلسطيني مسلم بأنهم مرتاحون ولا يرغبون بحكم على غرار ما موجود بالدول العربية من فوضى ومظالم, وإنما ينشدون العدالة تحت الحكم الإسرائيلي ليس إلا.
هذه الحقيقة يعلم بها الحكام العرب ومعظمهم إن لم يكن جميعهم يود التطبيع ومثل المشتهي المستحي. تجرأت الإمارات وانطلقت من الواقع المنظور. 
يتميز الفلسطينيون العرب بتحليلاتهم وتباين نظرتهم لمستقبل القضية الفلسطينية. يقسم الفلسطينيون أنفسهم إلى ثلاث فئات رئيسية. ألفئة الاولى تتمثل بفلسطينيي الضفة والقدس, والفئة الثانية تتمثل بفلسطينيي غزة, أما الفئة الثالثة فتتمثل بالفلسطينيين المنتشرين في أرض الشتات. كل فئة لها وجهة نظرها وهنالك وجهات نظر غير متجانسة حتى بين شخوص الفئة الواحدة.
حكام الدول العربية على بينة مما يدور داخل العقلية الفلسطينية العربية من أفكار وتأملات, بالإضافة إلى فهمها للشخصية الفلسطينية العربية الباحثة عن الكسب المادي كما هو اليهودي في هذا المضمار.
أما المذاهب الإسلامية فهي في صراع مع بعضها البعض الآخر ظاهرياً, وربما بالتعاون مع إسرائيل باطنياً.
تحياتي وآسف على الإطالة


433
كلمات بليغة المعنى بصوت يفيض بالرقة والحنان ولحن يعزز عمق الإيمان.
 أبدعت عزيزي الاخ سالم وأبدع معك كل من شارك بهذه الترتيلة المتألقة.
مبروك وإلى المزيد

434
أخي مايكل
عندما اقترب يسوع من جبل الزيتون, قام التلاميذ بتسبيح الله بأعلى أصواتهم. لكن لم يحصل ذلك على قرقعة كؤوس الخمر, ولم يكن التلاميذ تحت تأثير الكحول. أجزم بأن الرب لم يتطرق في أية من آياته سواء في العهد الجديد أم في العهد القديم إلى الغناء أو الترتيل خلال الحفلات الراقصة الصاخبة مع أقداح الخمر. ما قام به السكارى, بغض النظر عن مدى صحة إيمانهم من عدمه, مرفوضاً رفضاً قاطعاً بكافة المقاييس. لا يمكن التساهل في هذا الامر وإلا أصبحت المسيحية مسخرة,  وصارت الكثلكة بدعة كالبدع المنتشرة هنا وهنالك.
أن نبرر ما حصل يعني تشجيعنا لتكرار ذلك. لكن الحكمة تتطلب من المطرب أن يقدم إعتذاراً لائقاً, وثقافة الإعتذار هي قمة التواضع الذي يدخل ضمن ثمار الروح القدس.
تحياتي

435
ألأخ Husam Sami
سلام المحبة
للأسف الشديد أن البعض من الكلدان يشترك بالترويج للإساءة التي أُلحقت بالمتميزة القاضية "هالة جربوع" لا لشيء إلا بدافع "الحسد والبخل واللؤم " الذي أشار إليه الأخ الاستاذ مايكل سيبي, وأرجو أن يسمح لي بإضافة الغريزة القروية. لا غرابة في ذلك حيث من المعروف أن "العين تحسد الارجح منها". لقد أكد لي أصدقاء أعزاء من الذين سبق لهم العمل في البرنامج النووي العراقي عدم وجود شخص يحمل الإسم الذي يراد به التشهير  بالقاضية المتفوقة. لا بد من الإشارة بأن ألإساءة التي تصدر من الغريم فإلى حيث, أما التي تأتي من القريب فهي التي تطعن بالصميم. لذلك أؤكد على ما سبق وأن كررته مراراً "لا تعوّل كثيراً على الكلدان  حيث سيخذلونك من أول فرصة". ألذي لا يروق له قولي عليه مراجعة فلسفته الحياتية عسى ولعله يستفيق من سباته المصطنع.
أما رقص السكارى على أنغام ترتيلة كنسية عريقة, فللأسف الشديد تحول الامر إلى سجال قروي يدل على سذاجة المدافعين عن العمل اللامسيحي والشاذ من جهة وعلى عقم ثقافتهم بالتاريخ المسيحي الذي عبّدت مسيرته مواكب الشهداء عبر الزمان الغابر والحاضر من جهة اخرى. إذن كيف يكون الخذلان أيها الكلدان؟ وإلى متى يظل بعضكم كالطرشان؟
تحياتي

436
ألأخ Masehi Iraqi
ربما سيفعلها مستقبلاً ما دام في خطه الإسلامي كما يدعي. قد تُمثل فعلته إن فعلها حقاً سيفاً ذي حدّين. فإما أن يحضى بالتأييد أو بالتحفظ وربما الرفض حيث أن السياحة التركية مصدر مالي مهم, ودور البغاء جزء من هذه السياحة.
تحياتي


437

أسكن الرب الفقيدة مع الابرار والصالحين, وألهم ذويها ومحبيها الصبر والسلوان.
ألأمل أن يكون هذا الحدث الجلل خاتمة الأحزان.

438
ألأخ الأستاذ lucian
سلام ومودة
ربما ساهم رؤساء الكنائس في خسارة الكنائس وانحسار المسيحية عبر العصور في الشرق, وبالأخص الإسلامي حالياً. ألمسيحية في الشرق لم تدافع عن نفسها كما ينبغي بل فضلت الإعتكاف والدعاء والطلب من العذراء مريم لإنقاذهم من الغزاة. ومن الرؤساء من ساهم بتسهيل غزو جهة معينة نكاية بالأخرى كما حصل عند مساعدة الغزو الإسلامي لأرض الرافدين نكاية بالفرس. حتى آيا صوفيا وبيزنطة بأكملها ضاعت بسبب غطرسة رؤساء الكنيسة آنذاك التي ساهمت بشكل كبير في ما حصل.
لم يكن الشأن نفسه بالغرب الذي وضع أسس الحرب العادلة من القرن الرابع, وصقلها في القرن الثالث عشر. لذلك فشل العثمانيون فشلاً ذريعاً من غزو أوربا في معركة "ليبانتو" الشهيرة عام 1571 بفضل حنكة البابا الراحل " بيوس الخامس".
موضوع الإهتمام أو عدمه لن يغيّر من واقع الحال آنياً, ولكن الموقف الصريح ضد ما قام به أردوغان مع الدعوة إلى القيام بمظاهرات منتظمة في دول العالم المتحضر قد يؤثر على القرار لاحقاً. الأمل أن يؤخذ ما حصل كتهديد للمسيحية ككل وليس مجرد تحويل كنيسة إلى مسجد والتي عانت المسيحية ولا تزال من ذلك منذ نشأتها ولحد اليوم.
ألمسيحية اليوم محاصرة من الخارج والداخل. ألسكوت أو المجاملات لا فائدة مرجوة منهما, بل من الضروري التظاهر وإيصال الصوت الكنسي والعلماني إلى الإعلام في كافة الدول.
حينما كنت في المملكة المتحدة قبل عقد من الزمان, طالما كررت خلال نقاشي مع الزملاء هناك بان الإيمان في بريطانيا ركيزته الكاثوليك القادمين من أوربا وبالأخص من جمهورية آيرلندا ومن بولندا المواظبين على الكنائس والمتمسكين برسالة الكتاب المقدس, هذا من جهة المسيحية, ومن جهة أخرى من المهاجرين من الدول الإسلامية الذين مساجدهم وجوامعهم تزداد يوماً بعد يوم بفضل شذوذ المجتمع الغربي ودنيويته اللامحدودة.
تحياتي


439
ألصديق العزيز لازار سمعان
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بقلمك الصريح على مقالي وشكراً للرابط وملاحظاتك القيّمة.
للأسف الشديد, هنالك ليونة من الكنيسة تجاه الكثير من الأمور الروحانية والدنيوية,  وفي آحايين  عديدة على حساب الثوابت الإيمانية. ربما نتج ذلك, إلى حدٍ ما, عن ما تم إقراره في المؤتمر الفاتيكاني الثاني الذي يحتاج في الوقت الحاضر إلى مراجعة شاملة أو نسبية بعد مرور أكثر من نصف قرن على انعقاده وما حصل من تغيرات في المحيط العالمي  ومنها مفاهيم تمس الرسالة المسيحية بالصميم كالعولمة مثلاً.
هنالك شعور سائد بين مجموعة لا بأس بها من المؤمنين بأن الكنيسة حالياً تعيش مرحلة الضعف وغض النظر عن ممارسات قد تمس جوهر المسيحية. رغم عدم إمكانية نكران أن الكنيسة تجابه هجوماً شرساً من الخارج وحملات انتقادية شديدة من الداخل, إلا أنها يجب أن تقف موقفاً صلباً بكل ما له علاقة بالثوابت المسيحية التي أرسى ركائزها الآباء الأوائل استناداً إلى تعاليم المسيح والرسل. لا يجوز إطلاقاً المجاملة على حساب النصوص الصريحة الواردة في الكتاب المقدس حتى ولو كانت بالنقيض من دساتير الدول العلمانية.
 بدون شك, أخي لازار,  أن الموضوع شائك ومتشعب ويحتاج مقالاً منفرداً على أقل تقدير لإيضاح وجهة النظر هذه.
أما موضوع عدم إجابة الإكليروس المتكرر معك ومعي وربما مع آخرين فسأعرج عليه في مقال منفصل قريباً
تحياتي


440
ألأخ الاستاذ وليد حنا بيداويد
سلام المحبة
شكراً لمرورك على المقال وإضافتك القيمة.
للأسف الشديد أن أكثر من مليار من سكان العالم, وربما سيقترب قريباً من المليارين بفعل آلة التفريخ المتبعة, يتبعون الحركة التي تطلق على نفسها ديناً منزلاً من الله والتي تنفرد بإسلوبها في التوسع وفرض ما تؤمن به بالقوة والإكراه وحد السيف.  كل ذلك معروف من خلال ما ورد في كتاب القرآن ومن مطالعة ما كُتب بالتاريخ من قبل أتباع نفس الحركة. أردوغان هو من تلك الزمرة ومبرمج كي يحقق أهدافها سواء عن طريق الألاعيب السياسية الملتوية أو بتشكيل المحاور الداعمة من خلف الستار.
هنالك أكثر من رئيس عربي حاول إعادة أمجاد الإمبراطورية العربية في عصرنا الحالي ولكن ماذا حصل لهم؟ وفي أي زاوية من التاريخ يقبع كل واحد منهم؟. لقد ضاعت أحلامهم المريضة  وانعكست على شعوبهم التي لا زالت تعاني من آثار الغطرسة والطموح الضبابي. لا أعتقد أن مصير أردوغان وحلمه بالخلافة العثمانية سيختلف عن من سبقه من الحالمين القوميين, والأيام حُبلى بالأحداث.
تحياتي وأعتذر عن الـتأخر في الرد. 


441
أخي نيسان
لا اميل للتعليق والدخول في دهاليز السياسة الملتوية. لكن عندي تحفظ على عنوان مقالك. أفضل لو كان:
متى سيخجل السياسي العراقي؟ ألفرق بين سماسرة الدعارة بالأمس واليوم.
صحيح أنك كاتب ساخر لكن أيضاً من الضروري مراعاة الذوق العام في منبر الكرام
تحياتي

442

ألأخ الكاتب الساخر نيسان الهوزي
سلام المحبة
أردوغان عنصر مبرمج من تنظيم الإخوان المسلمين. أقول مبرمج أي ما معناه أنه حتى ولم لم يكن عضواً رسمياً ضمن تنظيم الإخوان فإنه ينفذ الخطط التي تحقق للإسلام السيطرة على العالم.
ما يؤمن به الإخوان المسلمون أن عملهم في الغرب وبالاخص في أمريكا بمثابة جهاد كبير يستهدف التخلص والقضاء على الحضارة الغربية من الداخل وتخريب منزلها البائس على أيدي سكانه وأيادي المؤمنين المسلمين حسب تعبيرهم.
ما علّم به "حسن البنا" مؤسس تنظيم الإخوان المسلمين هو أن الطبيعة الإسلامية هي أن تُسيطِر لا أن يُسيْطَرَ عليها, وأن تفرض شريعتها على كل الأمم, وأن تبسط سلطتها على الكوكب الارضي بأكمله.
ألملاحظ في هذا الزمان أن هنالك حملة منظمة لتفكيك كل ما له علاقة بالإيمان المسيحي وخاصة في الغرب الذي أرست المسيحية قيمه الإنسانية.
أردوغان يعلم جيداً أن واقع الكنيسة في العالم كما وصف الشاعر الفيلسوف حساء الدجاج الذي قُدم له خلال مرضه فقال: إستضعفوك فوصفوك هلا وصفوا شبل الاسد".
 ألكنيسة في الشرق إنتهت منذ قرون وكأن الكنيسة في الغرب تنحو نفس المنحى لو استمر الحال على هذا لمنوال بدون صحوة.
ألحل ليس بالعسير حيث ستنتهي تلك الأحلام المريضة وتختفي متى ما تم إيقاف تمويلها, والذي ربما لا يتحقق إلا بحرب في المنطقة كما جاء في مداخلتك المهمة. عندها ستحلب المتيسر من النقود ولن يظل هنالك من هو مستعد أن يقود.
تحياتي


443

"آيا صوفيا" من كاتدرائيةٍ إلى مسجدٍ كبوةٌ أم صحوةٌ؟
د. صباح قيّا
سبق وأن تناول العديد من الكتاب والمهتمين موضوع كاتدرائية "آيا صوفيا" من جوانب تاريخية متعددة, فلا أعتقد هنالك الحاجة لإعادة ما نُشر بل سأكتفي بالتأكيد على بعض التواريخ المهمة لأهميتها في تحديد الحدث الزمني الذي ساهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالوصول إلى الواقع المؤلم لكنيسة "أيا صوفيا" اليوم. 
في عام 537م  تم إكمال بناء الكنيسة على عهد الإمبراطور الروماني جستينيان الأول
في عام 1054م إنشقت الكنيسة الشرقية عن الغربية وانبثق المذهب الأرثذوكسي في الشرق. حصل الإنشقاق الكبير في عهد بابا روما "ليو التاسع", وبطريرك القسطنطينية "مايكل سيرولاريوس", حيث قام كل طرف بتحريم الطرف الآخر. للاسف الشديد, بعد 517 سنة من تشييدها لم تعد "آيا صوفيا" كنيسة جامعة شمولية.
في عام 1182م حدثت "مذبحة اللاتين الكاثوليك" في القسطنطينية حيث اضطر خلالها 60000  كاثوليكي من القاطنين في القسطنطينية لمغادرتها هرباً من الإبادة التي ألمّت بهم على يد أهالي القسطنطينية الآخرين ولم يحرك الإمبراطور ساكناً آنذاك. زاد شرخ الإنشقاق عمقاً بين الغرب والشرق نتيجة هذه المذبحة التي حصلت في عهد الإمبراطور "أندرونيكوس الاول". ربما كانت هذه المذبحة نقطة البداية في تفكك قوة الإمبراطورية البيزنطية.
في عام 1204م تم الإستيلاء على القسطنطينية خلال  الحملة الصليبية الرابعة في عهد البابا  " إننوسينت الثالث" وإنقسمت الإمبراطورية البيزنطية إلى دويلات متعددة ونتج عن ذلك تأسيس مقر الإمبراطورية البيزنطية في "نيقية".
في عام 1261م إستطاعت إمبراطورية نيقية من إعادة القسطنطينية بعد 57 عام من الحكم الروماني الغربي. ساهم القتال الاخير في ازدياد ضعف الإمبراطورية البيزنطية رغم انتصارها في المعركة.
خلال الفترة 1347م –1353 م أصاب الإمبراطورية البيزنطية مرض الطاعون المعروف بالموت الاسود والذي حصد ما يقارب ثلثي سكان أوربا آنذاك. زاد هذا الداء الوبيل من وهن الإمبراطورية التي لم تكتمل معافاتها من النكبات السابقة بعد.
في عام 1439م تم الإتحاد بين كنيسة روما والقسطنطينية. لكن للأسف الشديد رُفض الإتحاد بشدة من قبل غالبية الإكليروس والشعب البيزنطي برمته.
في عام 1452م تم إعادة إعلان الإتحاد بين الكنيستين في عهد البابا نيقولا الخامس. إلا أن الرجل الثاني في الإمبراطورية البيزنطية أطلق أمنيته الشهيرة قائلاً " إنني أفضل أن أشاهد في ديار البيزنط عمائم الترك على أن أشاهد القبعة اللاتينية". وبالفعل تحقق ما أوحت له غطرسته فسقطت القسطنطينية بيد المسلمين من آل عثمان عام 1453م وتحولت كنيسة "آيا صوفيا" إلى مسجدٍ بأمر قائد غزوتها محمد العثماني. بذلك أُسدِل الستار على 916 سنة من الإيمان المسيحي الذي توّج عروس المسيح في الشرق.
في عام 1935م أمر "أتاتورك" مؤسس تركيا الفتاة بتحويل "آيا صوفيا" إلى متحف بعد 482 سنة من استعباد الكنيسة كمسجد.
في تموز من عام 2020 أعلن الرئيس التركي "أردوغان" بمرسوم صدر عن مخطط مسرحي مُدبّر بإذلال "آيا صوفيا" ثانية لتصبح مسجداً للمسلمين بعد مرور 85 سنة فقط على تحويلها إلى متحف,  رغم عدم الحاجة إليها كمسجد بسبب التخمة الواضحة في عدد المساجد المتوفرة في مدينة إستنبول " ألقسطنطينية" من جهة وشحة عدد المصلين عموماً من جهة اخرى. 
بغض النظر عن الدوافع والنوايا الظاهرة والمخفية, هنالك عوامل مهمة في اتخاذ مثل هذا القرار من قبل من كان إلى عهد قريب يتوسل بل يستجدي هذا وذاك كي يكون فرداً ضمن خيمة العائلة الأوربية.
 أردوغان يعلم جيداً تضعضع الإيمان المسيحي في الغرب, ويعلم أن أغلبية حكام ما يسمّى بالعالم المتحضر ومعظم أفراد شعب هذا العالم تكمن عبادتهم للدولار,  وتحرك مشاعرهم وتغزو عقولهم الحياة الدنيوية سواء السوية منها أو الشاذة. كما هو متيقن جداً بأن الإحتلال الإسلامي السلمي يتغلغل بحسابات مدروسة ومبرمجة ويقرض رويداً رويداً لحين إكمال إلتهام كل القيم والشرائع التي أرست ركائزها الرسالة المسيحية وعبدتها بدماء شهدائها. "أردوغان" جزء مهم من المنظومة التي تخطط لبسط النفوذ الإسلامي في كل أرجاء المعمورة ولكن ليس بالهيئة الملتحية والدشداشة المميزة, بل بربطة العنق والبدلة الإرستقراطية... ربما الكبوة التي غرستها "آيا صوفيا" ستنمو مع الأيام لتصير صحوة.
كما ان "أردوغان" على بينة من أن الكنيسة المسيحية مشتتة, بل بالأحرى لا توجد كنيسة المسيح الواحدة بل هنالك الآلاف من الكنائس التي جميعها تدافع وتدعو للإيمان بالمسيح والإلتزام بتعاليمه من جهة, ولكنها تضمر الضغينة بعضها تجاه البعض الآخرمن جهة أخرى. ،نعم "أردوغان" يعلم جيداً أن السلطة الكنسية ليست سوى كلمات وجمل روحانية, وأن الأنظمة العلمانية لن ولا تتمكن من الإنحياز لموقف الكنيسة. من ذلك يستطيع الإستنباط بسهولة أن الكنيسة والرسالة المسيحية أضعف من أن تتخذ أي موقف مؤثر على أي قرار. هل تغرس هذه الكبوة الدينية شتلة الصحوة؟
لقد أضحى التقارب الكنسي بعد "آيا صوفيا" أمراً لا بد من الأخذ به مأخذ الجد بغية تحقيقه. هنالك العديد من نقاط الإلتقاء وليس صعباً, لو توفرت النيات الصادقة, من سقي نقاط الإلتقاء كي تنمو الوحدة المسيحية المرجوة والتي هي أمل الملايين المؤمنة بالمخلّص يسوع.
 ألرسالة المسيحية بحاجة إلى الصحوة التي حصلت عام 1964م حين التقى البابا القديس الراحل "يوحنا بولس الثاني" مع البطريرك "أثيناغورس الأول" في أورشليم القدس فألغى كل واحد منهما في احتفال متزامن قرار الحرمان المنوه عنه في متن المقال. وبالفعل تم بعد اللقاء التاريخي للقيادتين المسيحيتين رفع الحرمان المشترك في سنة 1965م.
آيا صوفيا- يا كنيسة كلِّ مسيحيٍّ غيورْ

آيا صوفيا
 يا كنيسةَ الحكمةِ المقدّسهْ
صبراً على تلكَ الهجمةِ الشرِسهْ
إيماننا
بعد أن كان في الشرقِ عميقا
يُرَتّلُ في عمومِ آسيا
وأرضِ المغاربةِ في أفريقيا
غاصَ في بحرِ الدماءِ غريقا
تلك البقاع بالأمس عنّا فُقِدَتْ
حتى الصخرةُ الصلدةُ لها حزَنَتْ
أربعُ شقيقاتٍ لكنيستي اغْتُصِبَتْ
أبرشياتٌ لم تعُدْ كما بدأتْ
لا القدسُ ولا أنطاكيهْ
ولا القسطنطينية أو ألإسكندريهْ
كلّها أصابها التأسلمُ أو الطردُ
وسيأتي الغزاةُ على روما مِنْ بعْدُ
***
آيا صوفيا
يا كنيسةَ الحكمةِ المقدّسهْ
صبراً على تلكَ الفعلةِ النجسهْ
بناكِ في القرنِ السادس جستينيانْ
وغزاكِ في القرنِ الخامس عشرْ آلْ عُثمانْ
تحولّتِ مسجداً بسيفِ الغازي محمّدْ
كم اساءَ إليكِ وعلى قومكِ حقدْ
إغتصب النساءَ وذبحَ الرُهبانْ
أسكتَ الناقوسَ ورفعَ الأذان
وصرتِ متحفاً في القرنِ العشرينْ
بقرارِ مَنْ حجّمَ التديّنَ والدينْ
أتاتوركْ مؤسسُ تركيا الفتاةْ
رغمَ كونهِ منَ المسلمينْ
جعلَ العلمانيةَ للحُكمِ أداةْ
***
آيا صوفيا
 يا كنيسةَ الحكمةِ المقدسهْ
صبراً على يدِ الغدرِ المُدنّسَهْ
تحولّتِ ثانيةً إلى مسجدِ
وعادَ قرارُ أوّلَ مُعتدي
ما تحققَ بالسيفِ ذلك الزمانْ
تكرّرَ في القرنِ الواحد والعشرينْ
 بفرمانْ
دخلَ التاريخَ أردوغانْ
من باب العارِ والبُهتان
رقص على تصفيق الإخوانْ
فأساءَ إلى تعليم القرآنْ
هذا ما أكّدهُ الأزهرْ
قال عن اللعبةِ مُنكَرْ
لو حقّاً اللهُ أوصى
إذهبْ وحرر الأقصى
فهل ستبقى أردوغانْ؟
أم ستصبحَ قِردوغانْ؟
***
آيا صوفيا
أنتِ لستِ في التاريخِ وحيدهْ
كمْ كنيسةً
صلبانُها تحت الأنقاضِ مديدهْ
توهّمَ المرءُ ذاكَ الفكرُ قد ولّى
وأن حريّةَ الأديان هي الأولى
لكنَّ في كلِّ يومٍ
يُبنى على أرضِ الكنائسِ مُصلّى
كأن الإيمان عن أهله ارتحَلْ
وتلك الدماءُ نستْ ما حصلْ
فهلْ نهجرُ الإنجيلَ أم عليه نَصُرْ؟
ونجرعُ من كأسِ الحياةِ طعمَها المُرْ؟
أم ندعو للمحبّةِ بكل سرورْ؟
نبذرُ في دربِ الإيمانِ أحلى الزهورْ
نُبشّرُ بالمسيحِ عبرَ كلِّ الدهورْ
وكلُّ شهيدٍ لهُ في الملكوتِ نورْ
***
إسمعي يا أيقونة كل العصورْ
آيا صوفيا
يا كنيسة كلِّ مسيحيٍّ غيورْ
ستعودينَ ونَحْياً
ما دام الزمنُ يدورُ ويدورْ
***

444
ألأخ الكاتب الساخر نيسان الهوزي
سلام المحبة
يراعك في كتاباتك الفتية (هذه تيمناً بفتوة الرابطة التي قد تحتاج من الناحية العلمية إلى ما يقارب 15 عاماُ كي تصل مرحلة النضوج...علماً أن الديج الصحيح من البيضة يصيح)  قد تحول من السخرية إلى الجد نوعاً ما. ألأمل أن تعود حليمة إلى عادتها القديمة على الأقل كي ترتسم البسمة على الوجنات في زمن فيروس كورونا الموّات.
بعد أن أفلح المرحوم الرئيس الجزائري في عقد إتفاق بين المرحوم الرئيس العراقي والمرحوم الإمبراطور الإيراني (من حسن الحظ أن الثلاث صماخات في عداد المرحومين), تسابقت الفصائل المسلحة في شمال الوطن العزيز بتسليم أسلحتها وساد الهدوء والسلام أرجاء تلك المنطقة الملتهبة. أثبتت الأحداث أن الحركة المسلحة لم تكن سوى بيدق شطرنج تحركها أنامل المرحوم الأمبراطور. ما يحصل حالياً أن البيادق المتبعثرة على رقعة الشطرنج العراقية تحركها العمائم القابعة في قم. أتكفي هذه الرمزية للإجابة على سؤالك المشروع؟ أم تطمح بالمزيد وتورّط أحد الذين بقيَ لك من الاصدقاء القلائل بادخاله في دهاليز السياسة الملتوية كي يُغتال لاحقاً.
تحياتي


445
ألأخ الأستاذ لوسيان
سلام المحبة
لا أعتقد أن استجابة الرابطة الكلدانية العالمية لنداء غبطة البطريرك يستحق كل ما نُشِر هنا وهناك من تبجيل وتعظيم. ما قامت به الرابطة هو ما كان متوقعاً وليس بالعمل المتميز أو الإستثنائي, وذلك من خلال قراءات واقع الأحزاب المتوفرة على الساحة والتي تتحدد علاقتها بالبطريركية متى ما شعرت بالحاجة لتحقيق طموحاتها, وعدى ذلك لن يهمها مواقف البطريركية من قضايا الشعب المسيحي المصيرية. أي, باختصار أن آذانها لن تسمع وأجسادها لا تتحرك إلا بقدر ما يضمن لها جزءً من الكعكة.
كي أكون منصفاً, فإني أفهم من بيان الرابطة بأنها ستبذل قصارى جهدها لإنجاح انعقاد التجمع عند توفر العناصر الكفيلة بانعقاده والمتمثل باستجابة الأحزاب والمجالس وووو. أي أن الرابطة توعد بمساعيها لإنجاح التجمع, والتي من الناحية العملية سوف لن تتحقق كون الردود الإيجابية من الراغبين في تحقيق التجمع صفر لحد اللحظة. أود أن أكسر حاجز الصفر لأعلن استجابة " الصالون الثقافي الكلداني في وندزر" للدعوة لانعقاد التجمع المنوه عنه والحضور كمراقب باعتباره من تنظيمات المهجر وغير مشمول بالتجمع حسب قناعة الصالون.
لا بد أن اشير إلى نقطة مهمة من وجهة نظري كان الاحرى بالرابطة التي تحمل الإسم الكلداني عدم الإستشهاد بها وهي "ما ضاع حق وراءه مطالب", والتي تُنسب إلى الإمام علي.  كان الاجدر بالرابطة أن تستشهد بما مذكور بنفس المعنى, وربما أبلغ, في الكتاب المقدس وفي سيرة القديسين وآباء الكنيسة. هل يفتقر تراث المسيحية إلى الأمثال والحكم أيها السادة قادة الرابطة الكلدانية العالمية.
تحياتي

446
ألأخ الشماس Shamasha Odisho Shamasha Youkhana
 سلام المحبة
لقد أفلحت في التعبير عن معاناتك لما آل إليه الناس في هذا الزمان بإسلوب عميق المغزى والمعنى والذي يدل على فداحة الواقع الذي يغلف جوهر الإنسان في حقبة أصبح الشذوذ هو المقبول والسوي هو المرفوض.
لقد عبرت أنا  شخصياً عن معاناتك هذه, وربما أكثر وأشمل,  في رباعياتي الشعرية المنشورة في الكتاب الموسوم " تراجيديا: كم مرةً كمْ؟", وأيضاً في رباعياتي الثانية المنشورة في الكتاب الموسوم "ومضات الألم الحاضر". ألكتابان متوفران على موقع الأمازون وفي كافة المكتبات المنتشرة في  أمريكا الشمالية. كان الأمل أن يتناولهما صديق عزيز بنقده على صفحة المنبر الحر, ولكن يظهر أن "كلام الليل يمحوه النهار" رغم أن وعده لي حصل في وضح النهار.
أرجو أن لا يُعتبر ذكري للكتابين من باب الدعاية. بل ذكرت ذلك لعلاقتهما بمعاناتك التي تتفق مع واقع الحال في زمن استشهدت فيه أنبل ما يحمل الإنسان من خصال.
تحياتي


447
ألأخ الكاتب الساخر نيسان الهوزي
سلام المحبة
أنت حاولت واستجاب لك البعض سلباً أو إيجاباً. كما طرح من ساهم في الرد على محاولتك أفكاراً تدل على واقع الحال الذي يغلف من أردت أن يكونوا ضمن رابطتك الشاملة. من وجهة نظري أنك حققت نجاحاً نسبياً في الحصول على ردود فعل متباينة من طرف ومتفقة في المضمون من طرف آخر. لكن ماذا عن المبادرة التي ينادي بها أعلى مسؤول في الهرم الكنسي ولن تلقى أية استجابة إلا من داخل هيكلها. إنها إخفاقة كبيرة جداً بل مصيبة رعوية. فهل يتعلم المعنيون من تجارب الواقع؟ ومتى يقتنع أصحاب الشأن أن الآذان صماء لما تنادي به, والاجسام لا تتحرك لما تدعو له؟
تحياتي


448
أخي مايكل
نعم. ما ذكرته أنت هو أول الغيث. والأيام القادمة حُبلى بالإغلاق. لا غرابة لو جاء اليوم الذي لن يبقى في بلاد الرافدين من المسيحية غير الذكريات. حتماً لن يُسر ذلك اليوم الأغلبية الساحقة من الجيل المهاجر, ولكن لا أعتقد بأن الأجيال التي ولدت من المهاجر سيكون لها نفس المشاعر.
تحياتي

449

ألأخ الأستاذ ناصر عجمايا
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بك ثانية.
قراءات الواقع تدل على أن التعابير المركبة والقطارية في تسمية أطياف الشعب المسيحي قد تآكلت مع الزمن وليست لها أي ثقل على الساحة. كذلك كلمة الكلداني المتأشور, فلم يبق لها ذلك التأثير سواء على الكلدان أم على الآشوريين أنفسهم. أظن أن الأغلبية المتواجدة في الوطن الجريح تخطط لمغادرته, ومن يروم البقاء فهمّه الكعكة التي يسعى لالتقاطها سواء حصلت تحت هذا المسمى أو ذاك.
بعض ما جاء في توضيحك يذكرني بقول الشاعر:
إن الفتى من يقول هاأنذا       ليس الفتى من يقول كان أبي
وايضاً يذكرني بمسرحية " النخلة والجيران" المقتبسة من قصة الراحل العراقي غائب طعمة فرمان, الذي فيها يتباكى أحدهم على " الطولة" التي وصلها التجديد.
عزيزي ناصر: عظمة البابليين والكلدان في وادٍ وواقع كلدان اليوم المتناقض والمشتت في وادٍ آخر. ألتطرق لأي أمر بمثاليات طوباوية لن يخدم قضيته إطلاقاً. ما صنعه الكلدان عموماً في حاضر الزمان يصب في مجموعة من الإخفاقات المستمرة لحد الآن. ألنقد لا يعني الضد من المنتَقَد, بل التذكير بواقع الحال لوضع الحلول المناسبة لتجاوز الإخفاقات من جهة وعدم تكرارها من جهة أخرى.
أنا أتفق معك عن التوجه نحو اللاإيمان في عالم الغرب وبالأخص الإبتعاد عن المسيحية بل محاربتها في آحايين كثيرة. هذا موضوع شائك قد أتطرق له يوماً ما... لكن ستظل الكنيسة قوية حيث الأمل بانتعاشها في جنوب شرق آسيا والصين وأفريقيا.
أعود إلى موضوع المقال حول "من سيحافظ على الإسم الكلداني".  أذكر لك نموذج بسيط عن واقع الإسم الكلداني في وندزر كندا. حسب معلوماتي المتواضعة أن كنيسة العائلة المقدسة الكلدانية تحمل الإسم الكلداني, وممكن وضعها تحت حقل المؤسسات الدينية. ألرابطة الكلدانية-فرع وندزر- توضع تحت الحقل العام. جمعية مار كيبا بطرس التلكيفية الكدانية تنزل تحت حقل المؤسسات الإجتماعية. أخيراً لا آخراً يأتي الصالون الثقافي الكلداني في خانة الحقل الثقافي. هذا بالنسبة لعام 2020. يعاد الإحصاء العام القادم للوقوف على مدى انحسار أو انتعاش الإسم الكلداني وفي أي حقل. لا أظن أن العملية صعبة بل سهلة جداً وممكن تنفيذها في أية دولة من أرض الشتات. محصلة العقد الاول ستبين من الذي سيحافظ حقاً على الإسم الكلداني.
تحياتي

450
ألأخ الشماس Shamasha Odisho Shamasha Youkhana
سلام المحبة
نعم كما تفضلت في مداخلتك. بإمكان الجميع المحافظة على الإسم الكلداني كل من موقعه.
 كل ما اقترحته, شماسنا العزيز,  للكتابة سبق وأن كُتب عنه, وما عليك إلا ان تراجع آرشيف من تعنيهم لكي تتأكد من ذلك.
أما عن توحيد الخطاب والصف مع الرابطة, فأرجو المعذرة حيث أنني مع الرابطة الوطنية والتي سأدعمها من المهجر حسب إمكاناتي, لا العالمية ألتي ثبت إخفاقها بعد نصف عقد من تأسيسها, ولا تزال تتحجج أنها فتية, ولا أعلم من هو الساذج الذي سيقتنع عن فتوة أي تنظيم بعد خمس سنوات من تشكيله. لقد أخفقت وسيظل الإخفاق ملازماً لها لأسباب متعددة اشار الزميل عبد الله رابي لبعضها مشكورا في مقاله الأخير. لأ أمل بالتغيير لعدم توفر عناصر التغيير. أرفع القبعة لمن يثبت عكس ما أقول.
أما عن الكنائس فلم يغلقها غير رعاتها, والسبب بسيط جداً, ذلك لعدم وجود الرعية. لا غرابة في الأمر ما دام كل مسيحي في أرض الوطن الجريح يحلم بل يخطط ويستقتتل كي يصل إلى بلدان الشتات. لا يلام على ذلك في ظل الظروف العصيبة التي لا أمل بتحسنها. قد يضطر حتى مقر البطريركية للهجرة, فمن يعلم ما سيحصل غداً وبعد غد. وعليه كتحصيل حاصل لقراءة المستقبل فإن الإسم الكلداني سيبقى أسير الكنيسة الكلدانية معلقاً على واجهات أبنيتها الأمامية.
تحياتي

451
ألأخ الاستاذ أوشانا يوخنا
سلام المحبة ثانية
شكراً جزيلاً على تعابيرك الإطرائية البليغة والامل أن اظل عند حسن ظن الجميع بغض النظر عن الإنتماء. نعم انني اكتب باستقلالية تامة وحسب قناعاتي ولست مضطراً أن أنحاز إلى أية جهة سواء ضمن دائرتي أم خارجها. أشير للحقائق كما أراها من وجهة نظري وقد يتفق معها البعض ويختلف البعض الآخر.
بصراحة, هذه المعلومات التي أوردتها تحتاج إلى ذكر المصدر أو المصادر المستقاة منها وإلا تفقد مصداقيتها.  إنني اعجب كيف لمجموعة لها تلك الصفات الإنسانية, حسب تعبيرك, لكنها في الواقع أبعد ما تكون عن خصال الإنسان السوي, ورغم ذلك استطاعت أن تحقق إمبراطوريتين سنت القوانين الاولى في تاريخ البشرية في عصرها البابلي, وسحقت الإمبراطورية الآشورية العملاقة في عصرها الكلداني. ما جاء في العهد القديم عن بابل وعن الكلديين يعكس العقلية اليهودية التي برزت بعد السبي البابلي, كما يظهر جلياً في سفر ناحوم أيضاً بالنسبة لمملكة آشور.
عزيزي أوشانا: أرجو أن لا يتم التعامل مع الإنسان نسبة إلى أصله وفصله وما شاكل, بل بمقدار المحبة التي يمتلكها قلبه. أنا مع إنسانية الإنسان سواء كانت الكنية كلدانية أو آشورية أو سريانية وما شاكل, مؤمنة أو ملحدة ولتكن من تكن. ألمهم أن تبذر بذور الخير  في حقل البشرية المتناقض.
موضوع المقال يتطرق إلى "من سيحافظ على الإسم الكلداني؟. يا حبذا لو تًبدي رايك بوضوح كما فعل الأخ يوسف شيخالي معززاً رأيه بمقال نشره سابقاً.
تحياتي


452
ألأخ العزيز الأستاذ ناصر عجمايا
سلام المحبة
رغم كوني لا أزال  طالباً يتعلم باستمرار إلا أني لم أشعر بمدى الجهل وعدم المعرفة التي أعاني منهما إلا بعد أن اطلعت على مداخلتك الجميلة. أقول جميلة لإيماني القاطع بأن "الحياة مدرسة يتعلم الكلّ فيها من البعض".
لا أريد أن اكرر المغزى من المقال الذي أوضحته للأخوين نيسان الهوزي ويوسف شيخالي حول كون الإسم الكلداني سيظل عبر الأجيال القادمة  أسير الكنيسة الكلدانية نتيجة الإنصهار الحتمي الذي سيحصل للكدان في المهجر عاجلاً ام آجلاً. ألإسم الكلداني لا علاقة له بالدين بل بالشعب المتمثل بالرعية الكنسية, لذلك شددت على السعي لإعادة المتسربين من الكنيسة إليها ثانية.
دعني اتكلم بصراحة وبدون عواطف. ألطبيب يشخص المرض من المظاهر التي يعاني منها المريض بالإضافة إلى العلامات التي يلاحظها الطبيب على المريض, ويعزز التشخيص بالفحوصات الطبية المتنوعة. لا بد أن أشير بأن الطبيب العراقي تعوّد على الإعتماد على قابليته التحليلية لتشخيص المرض بسبب محدودية الفحوصات المساعدة في البلد آنذاك. ألكلداني المتجرد من نزعة التطرف والتعصب والذي يبصر الأمور بعقله لا بعاطفته أيضاً له القابلية بتشخيص العلل التي يعاني منها الكلدان من خلال نفس المظاهر المرضية المذكورة آنفاً.
ألآن أسال وأرجو الإجابة بواقعية وشفافية:  ماذا حقق الكلدان منذ عام 2003 ولحد الأن غير الإخفاقات تلو الإخفاقات على كل الاصعدة سواء السياسية أو الدينية أو الثقافية وحتى الإجتماعية؟ أي من التنظيمات الذي يحضى بتأييد أو رضى الأغلبية من الكلدان؟ مَنْ مِنَ الكلدان الذي تجتمع عنده صفات القيادة كي يحضى بثقة السواد الاعظم من الكلدان ويحقق لهم آمالهم ويحصل على حقوقهم؟
عزيزي ناصر: أنت في الكادر المتقدم من اتحاد الكتاب والادباء الكلدان. إسمح لي ان اقترح على الإتحاد اقتراحاً سهل التنفيذ, وهو إجراء إحصاء سنوي عن عدد المؤسسات  التي تحمل الإسم الكلداني في أية دولة من دول المهجر ولتكن في أستراليا أولاً, وتبويب المسح الإحصائي بحسب ماهية المؤسسة أي الدينية والثقافية والسياسية والإجتماعية والعامة وهكذا. يستمر المسح سنوياً لإجراء مقارنة الخط البياني بين السنة السابقة واللاحقة. عندها تتكون للجميع الصورة الواضحة عن مدى انتعاش أو انحسار الإسم الكلداني من جهة, وفي أي باب يتمثل الإنتعاش أو الإنحسار من جهة أخرى. أؤكد لك بكل بثقة بأن الخط البياني لإسم الكلدان تحت حقل الكنيسة سيستمر بالتصاعد عبر السنوات اللاحقة.
أنا مستعد أن أساهم مع الإتحاد في تحقيق مثل هذا المسح, ولا باس أن تتعاون مع أي تنظيم كلداني لتحقيق الهدف. ألعمل الجماعي من يعوّل عليه للنجاح بعيداً عن الانا.
تحياتي


453
ألأخ الاستاذ يوسف شيخالي
سلام المحبة
شكراً لمرورك الميمون على المقال ولإضافتك المهمة.
ربما هنالك بعض الإلتباس في مفهوم الإسم الكلداني الذي ورد في المقال وهو جوهر الموضوع. إشارتي للإسم الكلداني لا علاقة لها بالقضية الكلدانية ولا بالقومية الكلدانية .
 كما اوضحت للأخ نيسان الهوزي بأنه مهما حصل في المستقبل من انصهار للشعب الكلداني في المهجر ومهما انحسرت لغة الأجداد وضاعت كحتمية مصيرية ضمن مجتمعات المهجر فإن من يفلح في الإبقاء على تسمية "الكلدان" هي الكنيسة. نعم الكنيسة من خلال إشارتها للكلدان مع الإسم الكنسي مثل كنيسة القديس توما المشرقية الكاثوليكية الكلدانية أو للكلدان. هذه الحقيقة التي سيحسمها الواقع عبر الزمان القادم بدون عواطف مزركشة وأحلام اليقظة. ربما يتغير الحال, وهذا شبه مستحيل, إذا ما نجحت إحدى التنظيمات في المحافظة على الإسم بغض النظر عن ما سيحصل من تغيرات لا بد منها.
أخي يوسف: كما ذكرت أنا في متن المقال, أكرر رفضي للتعصب والتطرف مع إيماني المطلق بأنه ليس بالإمكان احتواء أو القضاء على أي مذهب او دين أو كنية أي شعب وما شاكل, والتاريخ يشهد على ذلك. ألآشورية حقيقة واقعة كما هي الكلدانية والسريانية  وكافة الملل المتواجدة هنا وهناك. مهما حاول البعض من إحتواء البعض الآخر ومهما اقتنع من اقتنع بما يحلو له من الإنتساب ستظل الكلدانية نبضاً في قلوب معظم إن لم يكن جميع رواد الكنيسة الكلدانية وحتى في قلوب المتسربين منها إلى الكنائس الاخرى سواء كانت الكلدانية قومية أو طقس أو طائفة أو أية مسمى آخر. نفس المنحى ينطبق على الآشوريين والسريان والارمن وعلى كل من يحمل عن أجداده الأقربين أو الأبعدين كنية ما.
تحياتي


454

ألأخ الأستاذ منير هرمز رئيس فرع كندا للرابطة الكلدانية العالمية
سلام المحبة
شكراً جزيلاً ثانيةً على رسالتك الرقيقة التي تعكس صواب القرار المقترن بالتوضيح المنطقي وبشفافية مجابهة النقد والتي نادراً أن تصدر من مسؤول في الرابطة الكلدانية العالمية. تجربتي الخاصة بالمقر العام للرابطة هو إهمال كل ما أرسلته للمقر الرئيسي سواء عبر الإيميل أو من خلال صفحات الرابطة على الشبكة العنكبوتية. وأيضا من تجربتي الشخصية أن أقرأ مقالاً لسكرتير الرابطة العالمية يتعرض فيه لشخصي في ميزان يحمل ثقل طرف واحد فقط دون الإستماع إلى شهادة الطرف الآخر, وحتماً سيصدر قرار مجحفاً وتستشهد العدالة في ميزان الإنحياز, وهذا ما حصل.
بالنسبة للموقف الثاني الذي لا تتذكره, لا بد أن اشير بأن إبنة عمي التي كانت ضمن الحضور هي التي تطرقت إلى الموضوع حول الكلمات اللغوية القديمة.
من الصفات الجميلة التي يتحلّى بها المرء في موقعه الوظيفي هو أن يجعل الناس تتكلم عن منجزاته وليس هو من يقوم بذلك. ألضجيج لا يولّد غير الصداع, والشكر للرب لعدم صدور ضجيج غير مبرر من فرع كندا.
أعتذر مرة أخرى عن كل كلمة وردت في المقال وكان لها وقعاًً سلبياً على شخصكم الكريم.
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً


455

الأخ (سيّد) الكاتب الساخر الهادف نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
لماذا سيبقى الإسم الكلداني اسير الكنيسة؟ ألجواب بسيط جداً. في المهجر سينصهر الكلدان عاجلاً أم آجلاً ربما بعد جيل أو جيلين أو أكثر. بعدها لن تجد مؤسسات وأحزاب ورابطات ومراكز وما شاكل تهتم بالتسمية أو الإسم الكلداني, وربما ستختفي حتى لغة الاجداد في بلدان الشتات. لكن مهما حصل ستظل الكنيسة بتسميتها "الكنيسة الكلدانية" محافظة على الأسم من الإنصهار ثم الزوال. لذلك حتى لو توحدت الرئاسات الكنسية والذي هو حلم كل الطيبين من كافة الاطياف لا بد من الحرص على إبقاء الإسم الكلداني مع إسم الكنيسة مثل "كنيسة العائلة المقدسة المشرقية الكلدانية".
أما عن إعادة المتسربين فأعتبرها من أهم النقاط الجوهرية ومن أخطر المعضلات التي تجابه الوجود الكنسي الكلداني. لو استمر سيل التسرب على هذا المنوال فلن تجد بعد فترة معينة غير المسنين فقط في أروقة الكنيسة. يستوجب على مسألة إعادة المتسربين أن تكون في قمة المسائل الجديرة بالدراسة ووضع الحلول الكفيلة للحد من تفاقم التسرب بل إيقافه قطعاً. ذلك من أساسيات إعادة ترتيب البيت الكلداني.
من دون شك بانه من العسير أن تتوفر سلطة دينية  تضع المصلحة الكنسية وخدمة الرعية فوق كل اعتبار, وأيضاً تتجرد عن السعي لنيل المجد الارضي والدنيوي وإشباع غريزة الأنا وحب الذات. لكن لا بد من الطرق ثم الطرق ثم الطرق حتى يُفلُّ الحديد.
للأسف الشديد, وأقولها بكل صراحة وبدون تردد, لن تجد لا الكنيسة ولا الكلدان قائداً مناسباً يستوعب المرحلة ويسير بالكلدان في المسار الصحيح, لأسباب متعددة أهمها عدم رضى السلطة الكنسية من ناحية, وإن رضيت السلطة فالرب يستر من معشر الكلدان المعارض.
عزيزي نيسان: ألواقع الكلداني مؤلم جداً, والجرح يتعمق مع الوقت. يظل هنالك بصيص من الامل بالصامدين من الكلدان في أرض الوطن, وما عليهم إلا أن يتوحدوا بطريقة أو أخرى, ولهم مني كل الدعم بقدر إمكاناتي.
سررت أن الأبيات الشعرية كانت سلسة عليك هذه المرة.
تحياتي

456
وصلتني من الأخ منير هرمز رئيس فرع كندا للرابطة الكلدانية العالمية الرسالة التالية عبر الهاتف الجوال:

حضرة الاخ الدكتور ( أسيا) صباح قيا المحترم
شلاما دماران
أرجو ان تكونوا انتم والعائلة الكريمة بصحة جيدة.
ليس لدي حساب في عنكاوة كوم لارسل هذا التوضيح حول مقالكم الموسوم " من سيحافظ على الاسم الكلداني" .
ومن خلاله تطرقتم على نقطتين وموقفين يتعلقان بي وهنا توجب علي التوضيح:
الموقف الاول هو ما دار خلال لقائنا بعد الندوة التعريفية للرابطة الكلدانية قبل خمس سنوات في مدينة وندرز الكندية واتذكر الموقف . ومن خلال سياق الحديث ومن باب الاندهاش والاستغراب عندما قيل لي امامكم بانك من ابناء القوش ولا تجيد التحدث باللغة الكلدانية ، وبحسب علمي ابناء القوش لهم باع في الحفاظ على اللغة ، لذلك جاء تسائلي ممزوج بالمزاح ( هل انت القوشي قح) ولم يكن قصدا الاساءة ابدا، واذا بدا لكم ذلك فارجو المعذرة.
الموقف الثاني حول سؤالي عن محاولتي استخدام كلمات كلدانية غير متداولة، في الحقيقة لا اتذكر هذا الموقف ولكن مرت علي مواقف كثيرة حول هذا الموضوع والتطرق اليه يحتاج الى مقال طويل ولكن باختصار اعلم جيدا ان الحفاظ على اللغة الكلدانية والشعب والوجود الكلداني لن يتم بالشكل الصحيح الا من خلال وجود وطن وكيان سياسي خاص بشعبنا ، ولكنني اؤمن وكما انتم بان رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة ، فما الضرر من محاولة استبدال الكلمات الغريبة بكلمات من لغتنا وكل ما في الامر هو ممارسة وتشجيع وبنفس الوقت نتعلم ونعلم ونشر وعي قومي.

كل الاحترام والتقدير
اخوكم
منير هرمز
ملاحظة: لا مانع من نشر الرد اذا رغبتم بذلك

ملاحظة:
أسيا= طبيب
ايشوع أسيا دنوشاتن
يسوع طبيب نفوسنا

إجابتي الأولية على الرسالة أعلاه عبر الهاتف الجوال, وساجيب عليها أيضاً على هذه الصفحة لاحقاً
شكرا عزيزي منير
اعرف معدنك وطيبتك جيدا
لم اقصد من المقال الاساءة اطلاقا
مجرد ذكرتها أمثلة لتعزيز هدف المقال
انت اخ عزيز وستظل عزيزا وتعلم اني لا أجامل احداً على حساب المبدأ حتى غبطة البطريرك
حاولت الاتصال ولكن لم افلح حيث اسمع رسالة ان الهاتف خارج الخدمة
تحياتي للعاءلة الكريمة
ودمت اخا غاليا
سأنشر الايضاح ونتواصل ان شاء الرب[/b]

457
عن إذن الزميل نزار ملاخا
الاخ oshana47
سلام المحبة
إجابة الدكتور نزار ملاخا أصابت الهدف من لب المقال. بطبيعة الحال أن يشار إلى "الكلداني القح" عند تعريف "الالقوشي القح" لأن تسمية الكلداني اكثر شمولية من الألقوشي التي تُنسب إلى الأصل الفرعي من الكلّي. وتظل كلمة "القح" حاملة لنفس المعنى عند إطلاقها على أي مكوّن.
ألاحظ أنك تكرر كلمة "كلدي" في مداخلاتك الخاصة بالشأن الكلداني. بصراحة, يسرني أن أقرأ هذه الكلمة عند إحلالها بدل الكلداني من قبلك أو اي كاتب آخر.
معنى "الكلدي" هي اللهجة الآرامية لكلدان بابل والتي استخدمها النبي "دانييل" في كتابة عدد من فصول سفره. مع مرور الوقت تم الإستعاضة عنها بالإسم "الكلداني".
أرجو أن تركز على السطر السابع من صفحة 257 من كتاب "تاريخ الكنيسة المسيحية" كي تلاحظ أن "اللغة الكلدية" تم ترشيحها مع اللغة اليونانية والعبرية والعربية للتدريس في مؤسسات أوربية متعددة دلالة على أصالتها وحيويتها وأهميتها ذلك الوقت. ما اقوله هو عين الحقيقة, ولا بد أن أذكر قول لأحد الفلاسفة:"لا يهم الحقيقة عدد الناس الذين تُقنعهم".
تحياتي


458
الأخ الدكتور نزار ملاخا المحترم
سلام المحبة
شكراً على ملاحظتك بخصوص تكراري لكلمة "السورث".
 نقلت في المقال نفس الكلمة التي تداولها المعنيون والتي تم استخدامها عند المخاطبة والتحاور بلغة الام. حتماً لو تطرق المعنيون لتسمية "اللغة الكلدانية" كنت سأذكرها كما ذُكرت. بدون شك من الاصح ذكر التسمية التي يتكلم بها الشعب المعني أي اللغة الكلدانية بالنسبة للشعب الكلداني التي هي لغته.
أيضاً الشكر الجزيل لشرحك معنى "لكلداني القح" والتي تنطبق بالمضمون والجوهر على "الألقوشي القح".
تحياتي


459

اخي مايكل
اتفق معك. أتذكر منذ الصغر بأني كلداني نسبة إلى كنيستي الكلدانية التي أنتمي إليها.
من دون شك بان المرء يعتز بما جبُل عليه, والإعتزاز ليس تعصباً إطلاقاً. الفرق شاسع بينهما, كما تعلم,  فالمتعصب لا يرى غير رأيه وضمن محوره الضيق, أما صاحب الإعتزاز فيبصر جميع الآراء ويتقبلها بشفافية.
اما عن سؤالك " ما نرى اليوم داخل الكنيسة". أعتقد أن جزءً لا بأس به من الجواب يدور حالياً في المقالات المنشورة على هذا المنبر مع مداخلاتها. أترك جواب الجزء الآخر لمن يرغب.
تحياتي


460
من سيحافظ على الإسم الكلداني؟
د. صباح قيّا
طالما اقترح عليّ صديق عزيز من الناشطين القوميين بأن لا أتدخل في الشأن الكلداني. ربما, بل على الأغلب,  أن الدافع لمقترحه النابع من تجربته الشخصية هو أن يُجنبني ما قد ألقى من كلمات وتعابير نابية من البعض الذي لن تروق له وجهة نظري حول ما يدور من صراعات بين أطياف الشعب الواحد. ذكّرني قبل جائحة كورونا عن رأيه الذي كرره عليّ في اكثر من مناسبة. أجبته: بأنني لم ألقى أية إساءة من الإخوة الآشوريين رغم مواقفي الكلدانية, بل, على العكس, كانت مناقشاتهم معي يشوبها التقدير والإحترام, ولم يوجه لي أي منهم اية كلمة جارحة, وآرشيف الموقع خير شاهد على ذلك. أضفت: أن الإساءات جابهتني من البعض من الكلدان انفسهم, ومنهم من نعتني بأوصاف ابعد ما تكون عن الخصال المسيحية التي يدعي هذا البعض الإيمان بها. آرشيف الموقع يؤيد ما اقوله أيضاً... نظر لي صديقي بابتسامة صامتة عبّر بها عن فهمه لأبعاد ما عنيت في إجابتي.
"مفهوم التطرف والتعصب رفضته سابقاً وأرفضه اليوم وسارفضه غداً. أنظر إلى المرء وأقدره بقدر ما يحمل من خصال المحبة في قلبه ويمارسها على ارض الواقع بعقله. أمد يدي لأي من البشر ممن له تلك الخصال, ولن اقبل عن نفسي أن أكون ازدواجي السلوك في تعاملي مع الآخرين. كل من على الارض له قناعته التي أحترمها وما عليه إلا أن يعاملني بالمثل. لي صداقات مع أناس من كافة الأديان والمذاهب والملل. أعتز بها جميعاً, واعتزازهم بي لا يقل عن اعتزازي بهم أبداً. تعلمت من مسيحيتي والتي صقلتها مهنتي أن أقدم الخدمة الإنسانية المطلوبة لأي مخلوق سواء هو معي او ضدي". هذا موقف مبدأي لا ولن احيد عنه, أمارسه على أرض الواقع بحذافيره كما كتبته, وبدون خجل او وجل.
سالني مسؤول فرع رابطة كندا خلال مأدبة الغذاء التي أقيمت على شرفه بعد الإنتهاء من الندوة التعريفية حول الرابطة الكلدانية العالمية: هل أنت "أي أنا" القوشي قح؟. بصراحة, استغربتُ من سؤاله الذي يشير إلى نزعة قروية لم أألفُها, وهو مسؤول رابطة كلدانية شاملة. أجبته: ماذا تقصد بالألقوشي القُح؟ فالمعروف عن الألقوشي أنه يكفر ويشتم وعصبي المزاج. أما أنا فلا أكفر ولا اشتم, لكني عصبي المزاج أحياناً, فيبقى تقديرك إن كنت أنا ألقوشي قح أم لا؟ سكت ولم ينطق بحرف واحد. لا بد أن أعترف بأني لا أعلم لحد الآن من هو الألقوشي القح وما المقصود بذلك السؤال؟
دُعيت لأقدم قصيدة شعرية في تجمع عُقد في مشيكن لنصرة شعبنا الرابض في أرض الوطن بعد غزوة داعش. قدمت رباعياتي الشعرية "لمن أشتكي" باللغة العربية. بعدها استهل احد المشاركين مشاركته بلغة السورث قائلاً بأنه غير مستعد للإعتذار لمن لا يفهم السورث. سألت نفسي: هل حقاً أنا في بلد متحضر ومع مجموعة متحضرة؟ كيف يسمح لنفسه أن يُهين عدداً غفيراً من الحضور ممن لا يفهم لغة السورث؟ وشردت في مخيلتي تساؤلات أخرى اختتمتها بيني وبين نفسي بتعبير "مع الأسف".
بادرت إحدى السيدات الحاضرات في الإجتماع الخاص بتشكيل مكتب وندزر للرابطة الكلدانية العالمية بحضور مسؤول فرع كندا, باستفسار موجه إلى المسؤول نفسه قائلة: لماذا تستخدم في الكلام  كلمات وتعابير تدل على لهجة السورث القديمة والتي هي غير مالوفة في الوقت الحاضر في قرانا ومدننا الكلدانية؟ لم يُجب المسؤول على استفسارها.
يمكن الإستنباط مما ذُكر أعلاه بأن الغاية في جوهرها تصب في خانة التعصب للهوية الكلدانية, ومحاولة إثبات الإنتماء "القح" إن صح التعبير لتلك الهوية حتى ولو بالإسلوب الذي قد لا يُسر الآخرين وربما يحضى باستهجانهم.
قلت للناشط القومي الكلداني المنوه عنه في بدء المقال: ما هو رأيك لو اكتب الشعر بجمل مثل هذه الأبيات؟
وطاوي ثلاثٍ عاصبِ البطن مرملٍ     ببيداءَ لمْ يُعرف بها ساكنٌ رسما
واطلسُ ملءَ العينِ يحملُ زوْرَه      واضلاعُه من جانبيه شوى نهدُ
ضحك بصوت عالٍ متسائلاً: هل هذه لغة عربية؟ قلت له نعم هذه عربية أيام زمان, وعندنا من الكلدان من يتمنطق بالتعابير القديمة للغة السورث باعتباره من اقحاح الفرسان.
لا بد أن اشير بأني أكنّ كل الود والمحبة لمسؤول فرع كندا للرابطة الكلدانية العالمية, وأعتز بمعرفته, وما ذكرته مجرد لخدمة الهدف من المقال. له مني اعتذاري, وآمل قبوله.
لا أبالغ إن قلت بأن الهوية الكلدانية هوية ضائعة, وأن كل المحاولات التي برزت على الساحة منذ عام 2003 م ولحد اليوم للبحث عن بصيص من نور يلقي ضلاله على أطرها ثبت عقمها.
ضياع الهوية الكلدانية  يصاحبه التناقض في المواقف بين الكلدان أنفسهم. ألإعتزاز بالأصل وبكنية ولغة الأجداد وتراثهم وما شاكل شيْ وواقع الحال يشير إلى أشياء أخرى لا ترتبط بما كان, وإن ارتبطت فبخيط رفيع لا أكثر. لقد أبدع الكلدان في إخفاقاتهم المتتالية بدون منازع. أخفقت المؤتمرات القومية, وفشلت التنظيمات الحزبية, وأصبح القوميون والناشطون الكلدان قومجية, وتعثرت الرابطة الكلدانية, وووووو هلم جرا. كلها تحمل إسم الكلدان, ولكن لا تحضى باعتراف إلا القلة القليلة جداً من الكلدان. ألشيخ الذي حمل لقب الكلداني يطلق عليه الكلدان باللاكلداني, والبرلماني الكلداني يُقال عنه تبعية شيعية أو عمالة حكومية أو دمية بيد الحيتان الحزبية المتنفذة, والوزير الكلداني يشار إليه بالعلماني اللاديني واللاقومي أي اللاكلداني, وأخيراً لا آخراً حتى الوزيرة التي هي من أصول تلكيفية وكنيسة كلدانية وعضوة في الرابطة الكلدانية العالمية صارت بنظر الكلدان أجيرة إيرانية وإبنها في المليشيات الشيعية... هل هنالك كلداني صنديد يدلني عن من هو الكلداني في نظر الكلدان؟ أين الطريق واين المسار يا معشر الكلدان؟ من الذي سيرضيكم أيها الكلدان؟ من الذي ستقولون عنه هو ذا الكلدان؟
لقد توصلت إلى قناعةٍ بأن الإسم الكلداني سيبقى أسير الكنيسة, وأن الكنيسة هي الوحيدة التي ستحافظ على الإسم الكلداني من الزوال وحتى بعد أن يهجر أرض الاجداد الجميع, وتتلاحق الأجيال في أرض الشتات. بإمكان الكنيسة أن تحافظ على الإسم الكلداني حتى وإن توحدت وعادت كنيسة المشرق من جديد بشرط أن تظل بإسم كنيسة المشرق الكلدانية. ديمومة الكنيسة وبقاء الإسم لا معنى لهما بدون تواجد الرعية. هنا تبرز مهمة الرعاة الأفاضل بالعمل الجاد على إعادة المتسربين من الكنيسة الكلدانية لسبب أو آخر. وهذا لن يتم إلا بعد توفر سلطة دينية تضع مصلحة الكنيسة وخدمة الرعية فوق كل اعتبار وبالأخص فوق محاولات تمجيد الذات, وبعيداً عن الولوج في الدهاليز السياسية الملتوية. ألكنيسة رسالتها البشارة وإيصال الكلمة, فلتلتصق بهذه المهمة السامية, ولتترك الشؤون الدنيوية للمختصين بها من الكلدان.
أملي أن تتجاوز الكلدانية وكنيستها واقع الحال الذي تعبر عنه هذه الرباعية الشعرية:
كمْ ارى الكلدانيةَ مع الذاتِ في تناقضْ
هيَ طقسٌ أم قوميةٌ أم مزيجُ فرائضْ؟
في أيّةِ بادرةٍ هو الراعيْ مَنْ يُعارِضْ
أحقاً الكلدانيُّ في كنيستهِ فائض؟
أجيبوني

461
ألأخ "سيّد" نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
كل رأي يحضى باحترامي وتقديري سواء أتفق معه ام لا.  بالنسبة لي لا يوجد رأي خطا وآخر صح, بل الآراء مجرد وجهات نظر قد تصيب عند البعض وتخفق عند البعض الآخر, وقد تصلح لوقت محدد وقد لا تصلح لذلك الوقت.
لست مع تسمية " الرابطة الكلدانية الآشورية", فلقد ملّت النفس وصدع الرأس من التسميتين التي لم تجلب غير الشقاق والتباعد بين الطرفين, ولا اعتقد أن الامر سيتغير بهذه التسمية, وإلا لتغير من زمن التقليعة المركبة "كلدوآشور" والقطارية "ألكلداني السرياني الآشوري". لكن, بصراحة, أعجبتني التسمية " رابطة التآخي في المهجر". أقترح إضافة كلمة المسيحي عليها لتصبح "رابطة التآخي المسيحي في المهجر", وعندها يكون لها صدى أشمل وأوسع, وأيضاً تساهم في لم كافة أطياف الشعب المسيحي النهريني في بلدان المهجر الواسعة, وهذا هو المطلوب تهيئته لما يضمره المصير الضبابي لواقع المسيحية ومستقبل المسيحيين في عالم الشتات.
تمنياتي لك ولرابي أخيقر بالموفقية والتقدم, وشكراً على مبادرتكما الطيبة.
تحياتي


462
أخي "سيّد" نيسان
أرجو قبول استضافتي الثالثة, رغم حيرتي هل أعلق على هذا المقال أم على مقالك الاحدث والذي سار به رابي أخيقر إلى نفس المصير الرابطوي (نسبة إلى الرابطة وكاشتقاق منها).
قبل عدة سنوات وعندما كانت الرابطة الكلدانية لم تزل فكرة طرحها غبطة البطريرك, حضرت اجتماع غبطته مع جمهرة من ابناء الرعية في مشيكن. بادر الإعلامي المعروف "أسعد كلشّو" مقترحاً أن تكون تسمية الرابطة بالرابطة المسيحية لا الكلدانية. لم يقتنع لا المستمع ولا السائل بوجهة نظر كل منهما. بعدها تأسست الرابطة الكلدانية العالمية وأسس الإعلامي "أسعد كلشّو" الرابطة المسيحية. لأ أعتقد أن حظ الاخيرة أفضل من حظ الاولى.
قدم زميل عزيز عليّ من سكنة مشيكن دراسة مفصلة عن الرابطة الكلدانية العالمية. ناقشه حينها المطران المتقاعد  ابراهيم ابراهيم, والذي أجاب بدوره على سؤال زميلي: لماذا لا تسمى بالرابطة المسيحية؟ لم يكن جواب المطران مقنعاً حيث تحجج بعدم جواز التسمية المسيحية باعتبار أن المؤسسين من الكلدان, وقد يعترض أحد المسيحيين من غير الكلدان على تملّك الكلدان للمسيحية, وما معناه عدم جواز أن يمثل الكلدان كافة المسيحيين. ألحجة بالنسبة لي غير مقنعة إطلاقاً, حيث ما دمت مسيحياً أستطيع أن أقوم بتأسيس أي تنظيم يحمل الإسم المسيحي, وذلك أيضاً ينطبق على التسمية الكلدانية والكاثوليكية. ألتسمية لا تعني إطلاقاً التمثيل العام لتلك الفئة. بل قد تعني أن المؤسسين هم من حاملي تلك التسمية.
إذن من الممكن أن تقوم  أنت واخيقر بتأسيس الرابطة الكلدانية الآىشورية. أنا لست مع هذا الإتجاه, ومن الافضل للإخوة الآشوريين أن يؤسسوا الرابطة الآشورية إسوة بالمارونية والسريانية والكلدانية. رغم أني من الداعين لإحلال الرابطة الكلدانية الوطنية بدل العالمية, ولكن قد أحبذ تشكيل "رابطة المكون المسيحي العراقي" داخل الوطن الجريح بحيث تضم أطياف الشعب المسيحي الرابض هناك بأجمعه.
تحياتي


463
ألزميل العزيز عبد الله رابي
سلام المحبة ثانية
أرفق تهنئة "رابطة نساء الكلدان في أور الناصرية"
متى تطلّ على الملأ  تهنئة الرابطة الكلدانية العالمية؟ ولماذا هذا التردد والتلكؤ؟
تحياتي
تهنئة رابطة نساء الكلدان في أور الناصرية
باسم رابطة نساء الكلدان / الناصرية واللواتي هن من ضمن تشكيلات التجمعات الكلدانية في أور الكلدان الناصرية يتقدمنا بأزكى التهاني والتبريكات إلى زميلتهم و أختهم معالي الوزيرة ايفان فائق يعكوب جابرو الكلدانية ابنة الجنوبية بنت البصرة والناصرية بنت الهور وشط العرب بمناسبة تسنمها حقيبة وزارة الهجرة والمهجرين داعين الرب لها بدوام الموفقية والنجاح في مسيرتها الوظيفية خدمة لعراقنا العظيم وأبناء شعبنا الكلداني ومواصلة عملها الدؤوب ودورها الفعال طيلة السنوات الماضية متمنين لها النجاح الدائم .
[/color]

464

أخي "سيّد" نيسان
ألتهنئة أدناه تعزز ما ذكرته في مداخلتي الاولى عن بذور النهضة الكلدانية في أور الكلدان.
متى تصدر تهنئة الرابطة الكلدانية العالمية؟ ولماذا هذا التردد والتلكؤ؟
تحياتي
تهنئة رابطة نساء الكلدان في أور الناصرية
باسم رابطة نساء الكلدان / الناصرية واللواتي هن من ضمن تشكيلات التجمعات الكلدانية في أور الكلدان الناصرية يتقدمنا بأزكى التهاني والتبريكات إلى زميلتهم و أختهم معالي الوزيرة ايفان فائق يعكوب جابرو الكلدانية ابنة الجنوبية بنت البصرة والناصرية بنت الهور وشط العرب بمناسبة تسنمها حقيبة وزارة الهجرة والمهجرين داعين الرب لها بدوام الموفقية والنجاح في مسيرتها الوظيفية خدمة لعراقنا العظيم وأبناء شعبنا الكلداني ومواصلة عملها الدؤوب ودورها الفعال طيلة السنوات الماضية متمنين لها النجاح الدائم .
[/color]

465
ألأخ الكاتب الساخر "سيّد" نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
نعم. هنالك صلة ربط بالإسم فقط لا غير. كلاهما يحمل الإسم الكلداني. لكن هل تمثل الرابطة المواطن الكلداني في الداخل والخارج؟ ألجواب: بكل ثقة كلا.
يتفق معظم الكلدان إن لم يكن جميعهم, كما يتضح مما هو منشور وينشر على الموقع بأقلام الكلدان انفسهم, بأن الرابطة لا تمثل الكلدان بل أخفقت في تمثيلهم, وأيضاً الأحزاب الكلدانية فشلت في تحقيق طموحات الكلدان, ومن هم بالبرلمان من الكلدان لا علاقة لهم بالكلدان. كما ان الشيخ الكلداني يخاطَب باللاكلداني. وحتى الوزيرة الكلدانية التي هي عضوة في الرابطة الكلدانية العالمية لا  علاقة لها بالكلدان, وما يؤكد ذلك عدم تهنئتها لحد اللحظة لا من الكنيسة الكلدانية ولا من الرابطة الكلدانية العالمية. أما الكنيسة الكلدانية فالواقع يشير أن رعيتها تتناقص تدريجياً وتتسرب إلى كنائس غير كلدانية.
 إذن أين العلاقة أو صلة الربط بين الكلداني وبين الرابطة الكلدانية العالمية؟ بل بالأحرى بين الكلداني وبين كل ما ذكرته آنفا؟. محصلة القول أن كل تنظيم لا يربط إلا مجموعته, وحتى هذا الربط لا يخلو من عقد متشابكة بين أفراد المجموعة أنفسهم.
ربما بدأت بذور النهضة الكلدانية بالنمو في أور الكلدان. هنالك بوادر جادة للربط مع جذورها الكلدانية, وكي تينع تلك البذور لا بد لها من رعاية خاصة, وأيضاً أن يُحدد موقعها من الإعراب ضمن الرابطة الكلدانية العالمية.  وحتى في هذه الحالة أكرر ما اكتبه وأقوله "لا تعوّل كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلونك من أول فرصة".
تحياتي

466

أسكنها الرب مع الابرار والصالحين, وألهم ذويها ومحبيها الصبر والسلوان. ومنحهم الصحة الدائمة والعمر المديد.

467

أسكنه الرب مع الابرار والصالحين, وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان, ومنحهم الصحة الدائمة والعمر المديد.
 تعرفت على المرحوم الدكتور أبرم خلال المرحلة الجامعية في كلية طب بغداد, وكان نِعمَ الزميل والصديق. أتذكر إصابته في تلك المرحلة بكيس مائي في الرئة, وكان على موعد مع العملية الجراحية لإستئصال الكيس. لكن ما حصل في الليلة التي سبقت يوم العملية أن سعل المرحوم, ومع تلك السعلة أفرغ رئته من محتويات الكيس المائي, وبذلك تم استئصال الكيس المائي طبيعياً دون الحاجة للتداخل الجراحي. ما حصل مسجل في الادبيات الطبية رغم ندرة حدوثه. أسعد الحدث النادر جميع زملائه كما اسعد المرحوم شخصياً.
 لك الرحمة زميلي العزيز أبرم.


468

رابي أخيقر
شلاما
يظهر أن كلكامش تناسى في حكمته أن الخمر يعجل من فقدان الذاكرة.
أسباب فقدان الذاكرة متعددة. أهمها هذه الأيام وأكثرها شيوعاً ما يسمى " مرض ألزايمر". لو قدّر للعراقي أن يعيش بمعدل عمر مماثل للأجنبي لكان اليوم معظم العراقيين مصاباً بفقدان الذاكرة. هذه من الناحية العلمية. لكن من الناحية العملية والواقعية فإن حكام الوطن الجريح أغلبهم بل جميعهم مصابون بفقدان الذاكرة, وإلا لتذكر أي واحد منهم ماذا حل بالذي قبله نتيجة التعسف وقصر البصر في تقدير الموقف.
بالمناسبة أرفق التصنيف الجديد لمراحل عمر الإنسان حسب ما نشرته منظمة الصحة العالمية الذي أسرّني, وحتماً سيسرّ الكثيرين من رواد الموقع.
 تحياتي
قدمت منظمة الصحة الدولية تصنيفاً جديداً لمراحل عمر الإنسان وكالآتي:
0-17 دون السن القانونية
18-25 مراهقة
25-65 شباب
66-79 متوسطو العمر
80-90 كبار السن
100 فما فوق معمرون
[/size][/color]

469
عن إذن الزميل عبد الله رابي
شكراً اخي مايكل على تأييدك لملاحظتي النقدية.
 ألسؤال: هل أن دستور الرابطة يناقض تهنئة كلداني وعضو في الرابطة نفسها ومن الصامدين في أرض الوطن عند إشغاله الحقيبة الوزارية الوحيدة المخصصة لشعبنا المسيحي هناك؟
 يظهر أن الرابطة ليس لها موقف مستقل كما تدعي, وإنما تنتظر موقف المرجعية أولاً. أرسلت لهم رسالة, ومن المحتمل أن نسمع عن التهنئة بعد رسالتي, وربما بعد  رسائل من آخرين أيضاً, على الأقل من أجل المحافظة على ماء الوجه وإثبات استقلاليتها ليس إلا.
تحياتي

470
ألأخ الزميل عبد الله رابي
سلام المحبة
عندي بعض الملاحظات على ما جاء في مقالك من نقاط نقدية وجوهرية تخص الرابطة العالمية.  ربما سأعرج عليها في مقالي الموعود " لماذا الرابطة الكلدانية الوطنية لا العالمية؟".
سؤالي المرحلي والذي أرسلته إلى مقر الرابطة الكلدانية العالمية عبر موقعها على الشبكة العنكبوتية:
لماذا لم ترسل رئاسة الرابطة رسالة تهنئة إلى وزيرة الهجرة والتي هي عضوة في الرابطة كما تشير بذلك سيرتها الذاتية. بالإضافة إلى كونها ضمن قائمة إئتلاف الكلدان كما هو معروف.
ألم يكن الأجدر بالرابطة الكلدانية العالمية أن تكون السباقة في تقديم التهنئة؟ أم أنها تضامنت مع موقف البطريركية السلبي من شخصها قبل يوم من توزيرها. لا بد أن اذكر بأن القيادي الأول في زوعا كان من أشد المعارضين لترشيحها للوزارة. هل لعبت الصدفة, وكالعادة, في تزامن إعلام البطريركية السلبي مع موقف قائد زوعا؟
إخفاقة جديدة تضاف إلى إخفاقات الرابطة الأخرى. أليس كذلك؟ أم أنني هنا أيضاً "ضد الحزب والثورة"؟.
تحياتي


471

ألأخ الاستاذ يوسف أبو يوسف
سلام المحبة
ألم يكن من الافضل أن يتصل ممثل من البطريركية بالمرشحة إيفان فائق لطرح موقف البطريركية مما جاء في سيرتها الذاتية عن كونها ممثلة غبطته لشؤون المسيحيين في سهل نينوى؟. لا أعتقد بأن المرشحة ستصر على ذلك بدون توفر الدليل المقنع. وإذا أصرت خلاف الحقيقة, عندها لا تلام البطريركية من تبيان الحقيقة سواء إعلامياً أو بطريقة أخرى.
وأيضاً كان من الافضل للبطريركية أن تكتب إلى المسؤولين بعدم الإعتماد على أية معلومة تردهم متضمنة مثل ذلك الإدعاء وما شاكل إلا بعد التاكد من صحتها بالإستفسار من مقر البطريركية نفسه. ألمسؤول يلتزم أو على الأقل يأخذ بنظر الإعتبار ما يصل إليه رسمياً, وقد لا يعير الإهتمام المرجو من "التمني" في الإعلام.
ما ذكرته يدخل ضمن أبسط قواعد الإدارة الناجحة, ويسد الطريق عن أية تأويلات سلبية تجاه إعلام البطريركية أو تجاه غبطته.
رابط إعلام البطريركية
http://saint-adday.com/?p=37969
تحياتي 


472

ألأخ ألكاتب الساخر نيسان الهوزي
سلام المحبة
صفة رقي الإنسان لا علاقة لها بما يحمل من عقيدة أو مذهب او دين وما شاكل. هنالك عوامل متعددة تشترك في رقي الإنسان, ولا أقصد هنا رقي الدين والمذهب وووووو. قد ينتمي بني البشر إلى فكر معين اكتسبه بالوراثة أو بالإكراه أو بالقناعة أو بتأثير عامل ما, ولكن قد لا يرتقي ذلك الفكر إلى "رقي الإنسان" ورغم ذلك قد يستحق ذلك المرء من البشر لسبب أو آخر سمة الرقي. بلا شك أن الضليعين في علم الإجتماع والسلوك البشري لهم الراي السديد في هذا الأمر.
أما عن الشق الاول من سؤالك: هل يختلف؟ نعم يختلف بقدر ما فكره مشبع بتعليمه الديني, والذي سيعكس ذلك التشبع سلباً أو إيجاباً على سلوكه وكونه ارقى أم لا.
جواب الشق الثاني: بحسب رأيي المتواضع أن المسيحي في موطنه الأصلي مغلوب على أمره ولا حول له ولا قوة, عندها تكون المحصلة الناتجة أنه هو الأرقى. أما في أرض الشتات فهمه ماله بالدرجة الاساس ولا يكترث للعمل مع الآخرين للوصول إلى رأي موحد إزاء الاحداث التي تهم أبناء جلدته عموماً. بعكس الطرف الآخر الذي يخطط مع أبناء دينه لهدف واحد. إذن المحصلة أن الطرف الآخر,للأسف الشديد, هو الارقى في أرض الشتات.
تحياتي

473

ألأخ ألاستاذ شوكت توسا
شلاما وبشينا
شكراً جزيلاً على تعابيرك البليغة بمعانيها السامية وأبعادها الطيبة. أيضاً الشكر لما أتيت به في مداخلتك من مقالب نادرة.
ألإلتباس بالإسم مع المرحوم صباح ميخائيل لم يقتصر على ما ذكرته أنا في المقال. هنالك العديد مما أحجمت عن ذكره إلى درجة أنني قلت للمرحوم أحد الايام: لماذا لا تكتب إسمك صباح يوسف ونتخلص كلانا من الإشكالات التي تحصل بين فينة وأخرى. ألمهم انني لم أتوقع يوماً ما ان يطالني الإشكال عند وفاته رحمه الرب. ومهما حصل أقول "رب ضارة نافعة".
تحياتي ودمت اخاً عزيزاً



474
عزيزي الاخ  مايكل
سؤالك "مَن المسؤول (( أو مَن يجـب أن يكـون مسؤولاً )) عـن الرد؟
ألمسؤول عن الرد هو مقر البطريركية سواء كان غبطة البطريرك نفسه او من يخوله للقيام بهذه المهمة ومثيلاتها.
إضافتك:
طبعا ، ذلك التـصريح هـو واحـد من تـصريحات عـديـدة وخـطيرة   لإكـلـيروس كـلـدان آخـرين
  بمخـتـلـف درجاتهم (درغـهم)

هذه ملاحظة مهمة جداً, وبالأخص في زمن الكورونا حيث نسمع محاضرات للآباء من هنا وهناك, وترد فيها معلومات منها ما هو غريب وقد يتناقض مع التعليم الكاثوليكي. عند الإستفسار تأتي الحجة والمبرر بأن هذا التفسير حسب اللاهوت الفلاني. بصراحة لقد ضاعت التفسيرات مع تشعب أنواع اللاهوت بحيث طلبت قبل زمن الكورونا من راعي الكنيسة هنا أن يلقي محاضرة يوضح فيها أنواع اللاهوت باقتضاب, ولا أازال بانتظار التنفيذ. مثل هذه الثقافة والمعلومة لها أهميتها اليوم, ويا ليت المونسنيور الجليل نويل السناطي أو أي من الرعاة الآخرين ينشر عن الموضوع على موقع البطريركية وأيضاً على هذا الموقع ومواقع أخرى تعميماً للفائدة. فهل من سميع ومجيب؟
تحياتي


475
أخي مايكل
قد تكون هنالك مثل هذه الفكرة لدى البعض من الإكليروس وحتى من العلمانيين. لكن إذا قدر لها, لا سمح الرب, ان تدخل حيز التنفيذ عندها ستؤدي إلى حدوث شرخ كبير في الكنيسة الكلدانية لن يسر حتى المروجين إليها والمتحمسين لها. لا أعتقد أن الكنيسة الكلدانية بواقعها المشتت الحالي وتسرب عدد غير قليل من رعيتها إلى الكنائس الاخرى أو تركهم الكنيسة كلياً تحتاج إلى المزيد من التشتت.
 أما قول سيادة المطران يوسف توما (( في يوم ما كان هـناك ــ ثلاثة ﭘاﭘاوات في آن واحـد ــ ))
 فهذه حقيقة تاريخية. كما ان ما يطلق عليه "السبي البابوي" إشارة إلى انتقال الكرسي الرسولي إلى فرنسا لمدة سبعين عاماً وانتهى بتدخل القديسة "كاثرين السيانية Catherine of Siena" فعاد إلى روما ثانية. هذه ايضاً حقيقة تاريخية. هنالك الكثير من الحقائق المؤلمة في تاريخ الكنيسة لا يمكن لمن يطلع عليها أن يمنع سيل الدموع من عينيه. أسأل نفسي أحياناً: هل حقاً كان الروح القدس حاضراً آنذاك؟
تحياتي


476
أسكنها الرب مع الابرار والصالحين, والصبر والسلوان للزميل عبد الله رابي وإلى كافة ذوي الفقيدة وأحبائها,
 مع التمنيات الخالصة لهم جميعاً بدوام الصحة والعمر المديد.

477
أهلاً وسهلاً ثانية بالأخ المهندس عبد الاحد قلو
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مبادرتك واستعدادك للخدمة لطيّ صفحات الامور المتعلقة إلى غير رجعة. نعم. غايتك مفهومة ونابعة عن طيب خاطر.
 أعيد ما ذكرته للأخ كوركيس: "ما من معضلة بدون حل لو توفرت النيات الحسنة" وأضيف "وبعد مراجعة أمينة للذات دون الميل للذات".
إسمح لي أن اوضح نقطة مهمة بأني لست من النوع الذي يجلس ويناقش ما حصل عند حل أي إشكال مع الآخرين. أي ما معناه لن ألجأ إلى أسلوب العتاب والمحاسبة  مثل: آيت ميروخ وآنا ميري, أنو اكثولي وآيت اكثولخ, آيت شميلخ وآنو شميلي. أرجو أن تصحح السورث مشكوراً. إعادة أنت قلت وانا قلت, أنا كتبت وأنت كتبت, أنت سمعت وأنا سمعت, وهلم جرا, كلها مضيعة للوقت وربما تعقد المسألة أكثر. هذه وجهة نظري.
هنالك شخص ثالث ساهم بشكل متميز لرأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد حول موضوع الآذان. عرض حينها فكرة تصفية العلاقات بين أبناء الرعية الواحدة وبالذات ما يخصني. أبديت رأيي, ووعدني بالجواب ولكن بدون طائل. هذا يعني بأن الطرف المقابل لم يقتنع بما طرحت أنا. طيب...ما هو رأيه؟ وما هي مبادرته البديلة؟ عند رفض مقترح معين لا بد من طرح البديل إذا توفرت حقاً الرغبة الصادقة في حلحلة العقدة, وبعدها تستمر الطروحات حتى يصل الطرفان إلى قرار موحد. له تجربة سابقة معي وانت تتذكرها عند مداخلتك على اول مقال لي في هذا المنبر. هل استمرت القطيعة؟ كلا؟ لماذا؟ هو يعرف السبب. ماذا حصل بعد إيقاف القطيعة؟ ألجواب عنده.
عزيزي عبد الاحد: أنت بعيد بالمسافة عن الطرفين, لذا من الأفضل أن يستمر الشخص الثالث بتكملة الأمر, أو أي شخص آخر من معارفه في وندزر يكلفه بهذه المهمة. إن كانت هنالك حقاً "مراجعة أمينة للذات" عندها سيحصل الخير حتماً.
تحياتي ودمت اخاً عزيزاً



478

أهلاً وسهلاً ثانية بالاخ الاستاذ كوركيس أوراها منصور
سلام المحبة
كلّي ثقة بأن الضغينة أبعد ما تكون عن أبناء رعيتنا النجباء وأنت احدهم. قد يتخذ أي من رواد المنبر الحر, وحتى في الحياة العملية خارج المنبر, موقفاً معيناً وقد يكون صلباً احيانا تجاه أي امرءٍ, ولكن حتماً ألموقف شيء والكراهية شيء آخر.
نعم. كما تقول إبداء الرأي والرأي المقابل سمة منبرنا الحر, ومن دون شك أن الكلمات الجارحة أنت ترفضها وأنا وكل من يحمل رؤيا صائبة لحرية الفكر والتعبير.
إسمح لي أن اقول بأن 95% أو أكثر من حالات الطلاق والإنفصال وما شاكل بين الزوجين تُعزى إلى اسباب غير جوهرية وربما تصل إلى حد التفاهة احياناً. لكن تتطور وتتطور وتتطور بفعل ضعف في تقدير الموقف وقصور في حسابات العواقب واحياناً صب الزيت على النار من الأقربين بقصد أو بدون قصد. هذا ما حصل في وندزر تقريباً. ورغم ذلك ما من معضلة بدون حل لو توفرت النيات الحسنة.
 لأ ارغب بالتحدث عن ما اعمله أنا أو الاخ زيد في خدمة الثقافة المعرفية من جانبي, والخدمات في حقولٍ متعددة التي يقدمها الاخ زيد من جانبه, بل أدع الكلام لمن يشارك أو يراقب سواء في وندزر او خارجها.
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً.


479
أهلاً وسهلاً ثانية بالاستاذ الوقور نذار عناي
سلام المحبة
يظهر أن لك من المعلومات تخص المرحوم صباح في جوانب أنا أجهلها. مهما كان الدافع والهدف من نعي الوزير فالحقيقة المعروفة عن المرحوم شخصيته المحترمة والمحبوبة التي أنا تطرقت للبعض من جوانبها وأنت اكملت البعض الآخر. وإذا كان له تاريخ نضالي بالحزب حسب نعي الوزير فإنه تاريخ نظيف خال من شوائب الغدر واضطهاد الرأي الآخر.
من حسن الحظ أنه لم يكن لي احتكاك مع المسؤولين المدنيين بحكم انتسابي للطبابة العسكرية. وحتى بعد أن نقلتُ خدماتي من الدفاع إلى التعليم العالي عام 1998 كانت علاقتي مع زملاء لهم مكانتهم العلمية والوظيفية, ويعكس سلوكهم الإنساني بعدهم عن التأثيرات الحزبية.
تحياتي ودمت اخاً عزيزاً


480
ألأخ الاستاذ غانم كني 
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على تمنياتك الرقيقة. بالفعل هذا الحدث بمثابة غربال المحبة بالرغم من عدم جواز الحكم بالمطلق حيث الغائب معذور, ولكل ظروفه.
ألقصة التي أنت ذكرتها "سيف ذو حدين". بصراحة, أنا لا أشجع مثل هذه المقالب التي قد تؤدي احياناً إلى نتائج وخيمة وبالاخص عند سماعها من كبار السن ومرضى القلب. إتصل بي أحد الزملاء الذي كان من طلابي خلال مرحلته في الدراسات العليا في بغداد, وقد توقف عن البكاء لتوه بعد أن عرف بحقيقة الامر. ذكّرني بموقفي عند استشارته لي عن عزمه بالهرب خارج البلد رغم كونه طبيب عسكري. يظهر أن موقفي ذلك الوقت رسم له طريق المستقبل اللامع بعد هربه. لذلك لم يتمالك نفسه من البكاء عندما قرأ الخبرالمنشور سهواً. هذا من زملائي, فكيف الحال مع الأحباب الاقربين؟
تحياتي وتمنياتي لك ولأحبائك بالصحة والعمر المديد.


481
شكراً جزيلاً عزيزي المونسنيور نويل على تداركك للأمر بالوقت المناسب.
تقبّل محبتي

القراء الأعزاء
مداخلتي تخص الرابط المرفق المنشور في موقع البطريركية قبل تعديله الجذري على هذا الموقع

http://saint-adday.com/?p=37863

482

ألعزيز ألمونسنيور الجليل نويل فرمان السناطي
سلام المحبة
بصراحة, قرأت الموضوع أول مرة ومررت عليه مرة أخرى, وللأسف الشديد, لم أستطع الإمساك برأس الشليلة. ربما طعن السنين قد أثر على قابليتي في الإستيعاب. وحتى بعد إطلاعي على إيضاح غبطة البطريرك حول "صرخة الكاردينال روبرت سارا" لم أجد الربط الواضح بين هذا المقال والإيضاح الذي يتطرق لا إلى العزوبية الكهنوتية ولا إلى الزواج الكهنوتي. كما اني لم أفهم ما هو المغزى من عدم درج رابط إيضاح غبطته المنشور على موقع البطريركية وذكر "قرأت في وسائل التواصل" بدلاً عن ذلك.
من فهمي البسيط للكتاب المقدس ومعلوماتي المتواضعة عن الُإيمان المسيحيي أستطيع أن استنبط أن هنالك ثوابت لا يجوز التساهل فيها. لكن واقع الحال يشير بأن الكنيسة الكاثوليكية اليوم تتميز بالتعامل الليّن على حساب الإيمان. ألأمثلة عديدة ولا أرغب الخوض بها, ولكن أستطيع, لو تطلب الأمر, أن أقدم دراسة بصددها.
هل افهم, والامل أنني على وهم, بأن الكنيسة الكلدانية ستعيد النظر بشراكتها مع روما بإسلوب أو آخر إذا قدّر للكاردينال الأفريقي المحافظ من استلام الكرسي البابوي؟ أرجو الإيضاح بشفافية.
لا غرابة ما يحصل من تناقضات وتكتلات داخل المؤسسة الكنسية. قراءة التاريخ الكنسي زاخر وحافل بالصراعات والدسائس وما شاكل التي كانت تحاك ضد هذا وذاك, ومن يقرأ تاريخ الكنيسة لا يتمكن من منع دمع عينيه. هل من المعقول أن الكنيسة لم تستفد من تجارب الماضي لتعيد نفس الهفوات وربما الاخطاء القاتلة, والتاريخ معلم الحياة الاعظم حسب البابا القديس الراحل يوحنا الثالث والعشرون.
ألمونسنيور العزيز: رجائي إعادة صياغة المقال بما يجعله سهل الهضم من قبل القارئ الإعتيادي, وإلا من الافضل أن يظل نشره مقتصراً على موقع البطريركية.
حتماً ان الهدف من مقالك هو إيصال إيضاح غبطة البطريرك الذي, بدون شك,  يحوي نقاطاً منطقية وعملية تتلاءم مع ظرف كورونا. لكنك نشرت, للأسف الشديد, غسيلاً كنسياً ذي أبعاد خطيرة بقصد أو بدون قصد في موقع عام رواده اشكال وألوان.
تحياتي وتقديري

483
الاخ الأستاذ يوحنا بيداويد
أحد مبارك
شكراً جزيلا على تمنياتك. أدامك الرب مع أحبائك بالصحة والسعادة وطول العمر.
تحياتي


484
  شكراً جزيلاً   soraita على كلماتك البليغة المعبرة والامل ان أستمر بحس الظن دوماً.
تحياتي


485
الأخ الأستاذ سالم يوخنا
أحد مبارك وبشينا
شكراً جزيلاً على كلماتك الرقيقة والمعبرة متمنياً لك ولكافة أحبائك وافر الصحة والعمر الطويل.
إسمح لي ان اعلق على مداخلتك على الساخر الساحر نيسان
بدون شك أن الأدب الساخر له أقلامه وعشاقه, ولا يعني شيئاً إن لم يكن هادفاً. كما ان اكثر الكتاب عرضة للملامة والتقريع هم الساخرون. كتبت أكثر من مرة للساخر نيسان بيت من شعر أبو نؤاس: "ربما استفتحت بالمزح مغاليق الحمام". لكن يظهر أنه لا يهاب الردى.
غيض من تحليلي الأولي عنه: شخصية جادة مغلفة بلغة الهزل. مرهف الإحساس. طيب وطيبته قد تأتي بنتائج لا تسره. ألفيض يأتي لاحقاً.
أشد على يديك على ذكرك الملاحظة القيمة بعدم الإبتعاد عن جوهر الحدث الجلل.
تحياتي

486
أخي نيسان
صدق أو لا تصدق انني كل ما اشعر بحاجة إلى الضحك أعود لأقرأ مداخلتك الأولى التي, بدون شك, أفهم ما كان قصدك منها. حلوة وسخرية من الطراز الاول.
أنا لا أغضب عندما يقول لي أحدهم بان شهادتي مزورة أو غير حقيقية وحتى لو ادعى انني طبيب فاشل. أنا أضحك على ما يقول ويدعي لتيقني بأنه ما من أحد سيصدق كلامه. أنت كاتب ساخر, ولكن قد لا تُعجب سخريتك كل الاذواق. وكذا الطبيب لا يمكن أن يقتنع به كافة المرضى. هذه حالة طبيعية تستوجب التأمل والتشبث نحو الافضل.
أنا أتفق معك أن ما حصل معي تجربة فريدة من نوعها وقد لا تتكرر, وإنشالله لا تتكرر مع اي أحد. تعلمت منها الكثير, وكل ما أتأمل فيها بعمق أتعلم المزيد. ألتعليقات كانت متنوعة بين التقليدي وغير التقليدي, ولكن التعليق الذي أضحكني من ناحية وآلمني من ناحية أخرى هو قول احدهم: مات موت الله لو انقتل؟ والذي يعكس بوضوح ما يحصل في البلد الأم الجريح وكيف يفكر ساكنوه هذه الأيام.
من الضروري أن تتعرف على المرحوم الكاتب الكولومبي غارسيا.
تحياتي

487

الاخ الأستاذ كوركيس أوراها منصور
سلام المحبة
شكراً على ما جاء في مداخلتك من كلام صائب حول الإعلام في هذا الزمان والذي في الكثير من الاحيان يصعب غربلته لتبيان الحقيقة.
شكر خاص لدخولك على صفحتي بإسلوبك البليغ المتحضر. قد تصدق او لا تصدق بأني توقعت ان تعلّق على الحدث بهذا الإسلوب الشفاف, والذي يعكس عمق شخصيتك المهذبة كما أعرفها عنك من مداخلاتك معي  خصوصاً ومع الكتاب الكرام عموماً.
أرجو أن تتقبل أسفي عن ما حصل وإعتذاري إن سببت لك كلماتي اية مشاعر مسيئة.
تمنياتي لك بوافر الصحة وطول العمر.
تحياتي


488

ألاخ الأستاذ الوقور نذار عناي
سلام المحبة
بصراحة, لم يسبق لي أن تطرقت مع المرحوم صباح حول مسيرته الحزبية ولم أدخل معه في اية نقاشات في هذا الجانب أو حوله. أنا لم أكن ضد أحد وأحترم الجميع بغض النظر عن المعتقد وما شاكل, والنقاش في مثل هذه الأمور لا يستهويني واتجنبه. من يعرفني يعلم انني طالب علم. علاقتي معه توطدت بعيداً عن الخزعبلات السياسية, وبواسطته تعرفت على أخيه طبيب الاسنان الذي أصبح من مرضاي المنتظمين, والامل ان يكون على قيد الحياة, كما تعرفت على شقيقته المقيمة في مشيكن فأصبحت أيضاً من مرضاي عندما جاءت لزيارة بغداد, والأمل ان تكون على قيد الحياة ايضاً. 
كان أول منصب له عند عودته إلى الوطن من الخارج هو رئيس المؤسسة العامة للأدوية, والذي أشرت إليه في مقالي عندما طلبه وزير الصحة. بعدها نُقل إلى وزارة الصحة في المنصب الذي أنت نوهت عنه.
أسكنه الرب في ملكوته مع البررة والطيبين.
بالمناسبة, ذكرت إسم زميلي سرمد الفهد. لا أعلم أين هو الأن. وما دمت على اتصال معه, أرجو نقل خالص تحياتي له. إنه طبيب علماً وخلقاً, وفي اختصاصه علم من الاعلام المتميزة والنادرة.
شكري وتقديري


489
ألاخ الشماس samdesho
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على كلماتك الرقيقة متمنياً لك ولأحبائك الصحة والسلامة والعمر المديد. ألأمل ان أقرأ مداخلاتك السديدة على مفالاتي الهادفة.
تحياتي


490
ألأخ المهندس عبد الاحد قلو
سلام المحبة
شكراً جزيلاً عل تمنياتك الرقيقة داعياً الرب أن يمنحك والعائلة الكريمة الصحة وطول العمر.
إنت لازم تتحارش, بس مقبولة واعتبرها دعابة.
ثق أن الذي خذل وأفشل تأسيس التنظيم المنوه عنه هو من الكلدان, لأنه, وربما معه واحد آخر أو أكثر, أراد الإلتفاف على "صوت موحد للمسيحيين" وتشكيل "حزب كلداني" يُشتَت لا محالة. إذن الخذلان من زمان, وسيبقى عبر الازمان وفي كل مكان.
تحياتي


491
ألأخ الشماس  Abo Nenos
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على كلماتك الرقيقة المعبرة متمنياً لك ولكافة أحبائك دوام الصحة والعمر المديد.
ألرب معك. آمين

492
شكراً جزيلاً أخي أستاذ عبد الاحد. لك مني أطيب التحيات.

493


الأخ الاستاذ صباح ميخائيل برخو
سلام المحبة
بدءً, ألعمر المديد لكل من يحمل إسم "صباح ميخائيل" خصوصاً, ولكافة الإخوة رواد الموقع عموماً. أعتقد من الضروي معرفة من يشترك بهذا الإسم بعد هذا الحدث الفريد من نوعه.
للعلم أن الدكتور الصيدلي صباح ميخائيل رئيس المؤسسة العامة للأدوية في الثمانينات هو نفسه المرحوم المنوه عنه. إنتقل بعدها ليشغل منصب مدير قسم في وزارة الصحة حيث تعرّفت عليه كما اسلفت في متن المقال.
سؤالك عزيزي: هل التقينا: أعتقد قد التقينا. وجهك مألوف بالنسبة لي. لكن أين؟ يحتاج إلى عصرة دماغ قوية إذا كان الدماغ يتقبل العصر في هذا العمر. حتماً سنلتقي آجلاً أو عاجلاً.
تحياتي


494
رابي أخيقر
سلام المحبة
الاقتباس
رابي العزيز ،،هل نفهم من هذة المعلومة ان قوات التحالف كان لها غاية ما في تشكيل تنظيم مسيحي ؟ وان جماعتنا افسدوها ،،،كل واحد يجر بالطول والاخر بالعرض ،،،،وتلك  الشغلة مستمرة ليومنا هذا ؟
يا ليت  تكون هناك ايضاحات كاملة عن التنظيم من البدايات والنهاية  لانها تدخل ضمن احداث تاريخية وسياسية لشعبنا. إنتهى الإقتباس

ملاحظة مهمة جداً وتساؤل مشروع. بالتأكيد الجواب الوافي عند أهل الشأن الأمريكان.
 قناعتي: نعم أن قوات التحالف كانت لها هذه الغاية, وغايات أخرى تبخرت نتيجة المد الطائفي المذهبي عند "الربع" من جهة, والتخبط القومي عند أبناء شعبنا من جهة اخرى. عندما عرض المرحوم الإقتراح عليّ كنت متردداً في بادئ الامر, ولكن اقنعني عندما اخبرني انه ليس حزباً سياسياً, وإنما هنالك ضابط أمريكي يزوره في مذخره او في صيدلية زوجة المرحوم. تكررت زيارة الضابط لمرات عديدة ملحاً على تأسيس تنظيم من الفئة المتعلمة المعروفة في الوسط الثقافي والإجتماعي لكي تكون بمثابة صوت موحد للمسيحيين يسمعه الامريكان. ألشرط من حاملي الشهادات الجامعية والعليا, لذلك ضم الحضور في الإجتماع الأول الذي حضرته أنا مجموعة أقل واحد منهم يحمل شهادة جامعية أولية. ما هو المغزى من هذا الشرط؟ ألجواب: تكهنات واحتمالات لا غير أضعها أنا وانت والآخرون, لكن الحقيقة عند الضابط الامريكي ومن جنّده لهذا الغرض . ألغاية صوت موحد للمسيحيين يسمعه ويثق به الامريكان. هذه كانت الرسالة التي جمعتنا.
ألنقطة التي أثرتها عزيزي أخيقر مهمة  وتدخل ضمن احداث تاريخية لشعبنا كما انت اشرت. لذلك سوف اناقش الأمر مع الشخص الذي أعرفه جيداً وترك المجموعة بعد اجتماعين كما نوهت عنه أنا في متن المقال. يسكن حالياً في مشيكن وألتقي به احياناً في مناسبات حزينة ومفرحة. سأوافيك بما أحصل عليه بكل ممنونية.
تحياتي


495
رابي قشو
بشينا بكاوخ
شكراً جزيلاً لكلماتك البليغة. ليحفظك الرب مع العائلة جميعاً
تحياتي

496
أستأذن الأعزاء المتداخلين وأرجو معذرتي للإجابة على مداخلة  الشماس التي أتت بعد مداخلتهم.
الأخ الشماس Eddie Beth Benyamin
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على كلماتك الرقيقة متمنياً لك وللعائلة الكريمة وكافة معارفك الصحة والعمر المديد.
كيف لم أقابل الإنسان الرائع والمثابر الدؤوب والذي يعمل بصمت مثمر والمحبوب من قبل الجميع بدون اشتثناء الأخ العزيز العميد الطبيب رؤيل كيوركيس. أعرفه حق المعرفة. له مني قبلاتي الحارة وتحياتي الخالصة ودعائي له بالسلامة وطول العمر.
للعلم, هو أقدم مني بالتخرج من كلية طب بغداد بعدة سنوات.
تحياتي
[/b]

497
رابي قشو
بشينا
لو كتبت تعليقك بالكرشوني لكان أسهل عليّ فهمه من لغتنا الحلوة ولكن...
على كل حال أشكرك على كل ما ذكرت فيه. ليت احد الإخوة من الضليعين في لغة الام يترجمها حرفياً أو يوجز لي مضمونها مشكوراً.
تحياتي


498
أخي نيسان
نعيك هذا أبلغ من نعي الوزير السابق واشد حزناً وحسرةً.
أشكرك كثيراً لانك, بصراحة وبدون مجاملة, أضحكتني, و"الضحك في زمن الكورونا" عملة نادرة. بالتأكيد المثل مقتبس من قصة "الحب في زمن الكوليرا" من روائع الكاتب العالمي غابرييل غارسيا. طبعاً الكاتب مو سخري, فحتى لو ما تعرفه إنت ناجح.
تحياتي

499

الأخ الاستاذ متي اسو
سلام المحبة
مصير المسيحيين في العراق هو الإلتحاق بمن سبقهم إلى أرض الشتات.
ألأحزاب القومية في الوطن الجريح بواقعها الحالي أخفقت وستخفق في تحقيق أبسط مكسب للمسيحيين, والاسباب متشعبة, منها ما يقع وزرها عليهم, واخرى على الحيتان المتسلطة وظروف البلد المتسيبة.
من الضروري أن يجتمع المسيحيون هناك تحت خيمة واحدة. على الاحزاب أن تعي أنه عند التطرق عن الإضطهادات فيشار إلى الجالية المسيحية مع الجاليات الاخرى, ولا يحدد الإضطهاد بمجموعة مسيحية معينة.
قناعتي أن المسيحيين تعودوا على عدم الإتفاق, وحتى لو اتفقت كافة الأطراف, فلفترة زمنية فقط.
ألموضوع شائك ما دامت غريزة الانا هي المتسيدة والأمل ضعيف جداً.
من العسير تحقيق العدالة في مجتمع طائفي مذهبي تسيّره العمائم الحزبية.
 ألنظام العلماني هو الحل الامثل لمعاناة شعبنا خصوصاً والشعب العراقي عموماً.
من الافضل ترك الأحزاب في البلد الجريح على هذه الحالة حتى يسقط الواحد تلو الآخر. حاسة السمع مفقودة عند الجميع, ولكن حاسة شم عطر الدولار شديدة عند الاغلبية.
يستوجب توجيه ألتفكير صوب  المسيحيين في أرض الشتات وتشجيعهم على الإنخراط في الأحزاب هنا, وأيضاً المثابرة للحصول على تعليم مناسب يضمن التغلغل في المرافق المهمة للدولة.
تحياتي


500
أخي الساخر نيسان
سلام المحبة
يجب ان يحسب المسيحي حسابات المستقبل. حينما يختفي الحجاب والنقاب, ويتلاشى الحلال والحرام, عندها يخلد المسيحي للنوم مطمئناً.
مهما حصل يظل الامل بالصين, والمعنى بقلب الشاعر.
تحياتي


صفحات: [1] 2 3 4