عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - شوقي العيسى

صفحات: [1]
1

خفايا الحوار الاستراتيجي مع إمريكا

شوقي العيسى
١٠ حزيران ٢٠٢٠

بعد ان تمّت تصفية الخصوم في الساحة السياسية العراقية بدأت الجولة الامريكية مع العراق بالإيعاز الى ادواتها الحاكمة في العراق بقيادة التلميذ البارع السيد الكاظمي بإجراء حوار استراتيجي للعلاقات الامريكية- العراقية لكي تتم عودة الهيمنة الامريكية بشكل رسمي داخل العراق.
للتذكير لقد اقر البرلمان العراقي في كانون الثاني من 2020 قانون بخروج كامل للقوات الامريكية من العراق على خلفية الاعتداء الاثم من قبل الامريكان بانتهاك السيادة العراقية باغتيال الجنرال الايراني قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس داخل الاراضي العراقية ، سبقتها ضربات مستهدفة لقواعد الحشد الشعبي في رسالة واضحة المعالم من الادارة الامريكية للعراق ان لا سيادة عراقية بوجود امريكا داخل العراق.

وخطط الامريكان من خلال تحريك الشارع العراقي واحداث اعمال شغب وازيح رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وطرح أكثر من بديل ومن دون جدوى الا ان يكون مرشح الادارة الامريكية في العراق رئيساً للوزراء وبالفعل بعد الهرج والمرج وادخال البلد في فوضى عارمة وتهاون وذل الاحزاب العراقية وافقوا على قبول السيد الكاظمي لرئاسة الوزراء على ان يستكمل هذه السنة ويعد لانتخابات عراقية جديدة.

والان وفي ظل جائحة فايروس كرونا والعالم اجمع يعاني من هذا الكابوس ووسط اضطرابات الشارع الامريكي بتظاهرات عارمة عمّت جميع الولايات بعد اعتداء الشرطة الامريكية بقتل متعمد للأمريكي الاسود من اصول افريقية جورج فلويد ارخى السيد الكاظمي سدوله وستاره في فتح حوار اسماه بالحوار الاستراتيجي على غرار الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق وامريكا التي عقدت عام 2008  حول انسحاب القوات الامريكية من العراق بنهاية عام 2011 وينتهي الوجود الامريكي في العراق. وللإشارة الى ان بنود الاتفاقية الامنية تعطي حرية للعراق بخروج كامل حتى للقوات التي بقيت بعد عام 2011 والتي صنفت لتدريب القوات العراقية وهذا ما استند عليه البرلمان العراقي.

من الواضح ان بوادر اجراء حوار استراتيجي بين العراق وامريكا الهدف منه الآتي:
١- اعادة هيبة امريكا بعد خروجها بقرار طرد من البرلمان العراقي بإيعاز من السيد عادل عبد المهدي للبرلمان بضرورة نيل السيادة بالكامل، فمثل هكذا حوار يعتبر تنازل من الجانب العراقي
٢- الهيمنة على العراق وقطع كل الروابط الايرانية في العراق وبالتالي عودة الصراع الايراني - الامريكي في العراق وليس في امريكا
٣- احكام الطوق وتشديد الخناق على الحشد الشعبي واجراء تصفية لكافة القيادات التي شاركت برفض الوجود الامريكي بالعراق
٤- الانتعاش من جديد بعد انخفاض اسعار الدولار في الاسواق العالمية وتدني الوضع الاقتصادي الامريكي بسبب جائحة كورونا من خلال العودة والسيطرة على الحقول النفطية العراقية التي تحرر قسم منها خلال الاشهر الماضية
٥- الدعم المباشر والغير مباشر لحكومة الكاظمي الذي طالما كان يعمل لمخططاتهم في عودة الكثير من البعثيين في تسلم وزارات في حكومته وهذا ما يعطي ضمان لتواجد الامريكان داخل العراق
وهناك الكثير من الاهداف التي من شأنها ان تتمرجح في اروقة السياسة الأمريكية. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هل ما يقوم به الكاظمي يدل على انه يعد لإجراء انتخابات مبكرة؟؟؟



2
المنبر الحر / "جدلية المطلقة"
« في: 20:00 21/08/2019  »
"جدلية المطلقة"

شوقي العيسى
استراليا - ملبورن

من الجدليات التي يتداولها المجتمع هو "جدلية المطلقة" وهذا الموضوع من الموضوعات التي من شأنها ان تهدم مسار الاسرة والمجتمع وانصهار البنية التحية لشأنية المرأة التي تكون محط سهام المجتمع.
لست اول من يكتب بهذا الموضوع واعرف جيداً انه من الموضوعات الحساسة بالمجتمع ولكن هناك اساسيات يجب الالتزام بها وخطوط حمراء يجب عدم التعدي عليها لنصل الى بناء مجتمع متكامل يخلو من ظاهرة التهديم.
فالحياة الزوجية التي تجمع بين الرجل والمرأة في عقد يسمى "زواج" وهذا الزواج عندما يستحيل استمراريته او عندما تختلف الرؤيا والنظرية في اكمال هذا المشروع الاسري ينتهي الامر بالطلاق. وبعيداً عن القضايا والمسائل الدينية هنا لابد ان نشير الى ان انتهاء عملية الخصومة او ما يقال عنها المشاكل الزوجية فقد يذهب كل من الزوجين لحال سبيلة , وقد تكون الاسباب عديدة لكن نتيجتها الانفصال.
بدأت مرحلة جديدة للرجل والمرأة. هذه المرحلة الحافلة بكثير من التبعات منها الايجابية وهي انتهاء مرحلة الصراع او الخلافات ,  ومنها السلبية وهي نظرة المجتمع!!!!!!.
فنظرة المجتمع للرجل "المطلق"  انه تزوج وطلق زوجته وانتهى الامر وعليه يجب ان يبحث عن أمرأة اخرى للاقتران بها.
اما نظرة المجتمع للمرأة ذلك الكائن الحي الضعيف تجاه حرب جديدة وصراع من نوع آخر يسمى "نظرة المجتمع" للمرأة المطلقة فكل الاحكام الجازفة من المجتمع يحكم باتهام المطلقة ونعوتها بشتى الاتهامات ومحاربتها وكأنها عدوة برزت لهم.
فنظرة النساء للمطلقة على انها لم تحسن التعامل مع طليقها والمحافظة عليه ، حتى وان كان ذلك الزوج من اتعس الازواج وابغضهم واشرسهم ، وكأنها فريسة لسياط النساء المتزوجات المريضات طبعا. اما نظرة الرجال للمطلقة فهي نظرة ذات مسارين:
الاول:  هي فريسة وقعت في شباك الصياد لالتهامها والتمتع بهذا الصيد الجديد، اغواءها وان تمنعت ورفضت للاساليب الرخيصة التي يستخدمها المرضى من اشباه الرجال تجاه المطلقة ، فستكون النظرة ذات المسار الثاني:  وهو النيل منها والتشفي والصاق التهم جزافاً بتلك المرأة التي لم تدعه ينال مراده منها ، وتبدأ مرحلة جداً خطيرة في المجتمع وداء مستفحل وهو اتهام المطلقة باتهامات شتى تصل الى مرحلة قلة الشرف والاخلاق.
ومن هنا تنتشر ظاهرة "العوانس" الغير متزوجات في المجتمع بسبب الاتهامات والسهام الموجه لهن من قبل مجتمع اصبح همه التسقيط بالمرأة حتى يصبح المجتمع خاوي وهزيل تحكمه اهواء بعض المرضى. وهنا لابد من الاشارة اني لا اريد الدفاع عن المرأة المطلقة قياساً بالرجل , كلا فربما هناك الكثير من الطلاقات سببها المرأة وكما ذكرت ان الاسباب كثيرة لكني اناقش قضية نظرة مجتمع ورؤيته باتجاه "المطلقة"، اعرف هناك رجال انفصلوا من نسائهم ولكن طليقاتهم أصبحن يرمينهن ويشهرنهن على انهم رجال فاقدين للاخلاق والرجولة وكثير من النعوت التي لا تكتب او توصف , لكن الامر لا يتعدى ان يكون انتصار كل طرف ضد الاخر وهذا من المجالات والسجالات التي لا تهمنا في هذا المجال.

فالمطلقة انسانه حكمت عليها الظروف ان تتزوج  وترتبط مع رجل ولم يحدث اتفاق مع الطرف الاخر وقد تكون ليست هي المذنبة والمتهمه في شتى المجالات حاى تصبح حديث الساعة للعاطلين والمرضى نفسياً.
ان اردنا بناء مجتمع مثالي تحكمه القيم والمثل الانسانية يجب ترك اتهام الاخرين جزافاً واولهم المطلقة. فان لم تنصفوها فدعوها وشأنها.
ان مجتمع يتسم بهذه الصفات لا شك ان تبعات وردود افعال المطلقات باتجاهه ستكون سلبية بكل المقاييس ، فماذا نتوقع من إمرأة قد تكون عانت ماعانت من طليقها وبعد ذلك نظرة المجتمع السلبية وجعلها في دائرة الاتهام هل ستكون هذه المرأة ذات تفاعل ونشاط وعطاء لهذا المجتمع؟؟؟؟!!!!!! وبالتالي سيتأخر مجتمعنا ويصاب بالعاهه جراء انتهاك شريحة من المجتمع قد جعلها الله سبحانه وتعالى نصف المجتمع بل كل المجتمع فالمرأة هي الام والزوجة والبنت وهن المربيات لاجيال كانت وتكون.



21 / آب / 2019

3
انطلاق مؤسسة إعلامية ثقافية في أستراليا



تأسست المؤسسة العربية للثقافة والاعلام في استراليا تحت مسمى ARAB CULTURE & MEDIA ASSOCIATION INCORPORATION  بتاريخ 14 / 03 / 2019 ، في مدينة ملبورن حيث المقر الرئيسي. أنبثقت المؤسسة العربية للثقافة والاعلام نور من عمق الإغتراب لاجل التلاحم الفكري والثقافي للتكامل المجتمعي في وطن الإغتراب جاءت المؤسسة لكي تكون الرابط والوسيلة والصوت الذي يجب أن يعلو في العالم أجمع.
 أن المؤسسة التي من شأنها أن تلبي طموحات كل عربي مغترب من خلال الصوت الاعلامي الحر والثقافة الاصيلة التي لا تميز بين الآخر. فاللون والتنوع والتعددية الثقافية هي المبدأ التي تعمل به المؤسسة.
المؤسسة مستقلة تماماً عن أي انتماء سياسي أو ديني أوطائفي وعرقي يحيدها عن مباديء أعضاؤها الذين يؤمنون بوطن واحد ومستقبل واعد. المؤسسة ترتبط ارتباط مباشر أو غير مباشر بكل مؤسسات الدولة الاسترالية للعمل المشترك من اجل تحقيق طموحات الانسان العربي في دول الاغتراب.
أن المؤسسة التي أعتنقت نماذج أعضاؤها من المعترك الاعلامي والثقافي ودورهم الفاعل والمتميز في العمل مع الجاليات العربية والذين سيواصلون عطاؤهم وتطوير رسالتهم وايصالها الى المجتمع العربي في استراليا والعالم أجمع ولا زال الباب مفتوح لكل الطاقات والاعلاميين والمثقفين الراغبين بالانتماء للمؤسسة مراسلتنا على الايميل التالي:
mediaculture0@gmail.com

المؤسسة تؤمن بالتعددية الثقافية وتتبنى الاهداف التالية:
1-   تطوير المجتمع العربي في الغربة.
2-   الصوت الاعلامي الحر بين الجاليات العربية وحكوماتها واستراليا الدولة التي نعيش على اراضيها.
3-   تنمية الوعي الثقافي وتلاقح الثقافات والتسامح والسلام بين الجاليات كافة.
4-   محاربة الفكر الارهابي والتصدي له بكل وسيلة من وسائل الاعلام الثقافية والادبية.
5-   يؤسس للمؤسسة فروع في كافة دول العالم ترتبط مع المقر الرئيسي في استراليا.
6-   العمل المشترك مع الملحقيات الثقافية والسفارات للدول العربية كافة لمساعدة المغتربين.
7-   ابراز الحضارات العربية أمام المجتمع الدولي من خلال الاعلام واللقاءات مع المؤسسات الحكومية الاسترالية.
8-   ابراز الطاقات العربية بشكل عام الى المجتمع الدولي.
9-   الدفاع عن حقوق الانسان في جميع المحافل الدولية والاقليمية.
 
وعقدت المؤسسة إجتماعها الأول في مدينة ملبورن الإسترالية اليوم الخميس الثاني من أيار 2019 بحضور الأعضاء المؤسسين في أجواء تسودها المحبة والتآلف والطيف المتنوع ، حيث تمت مناقشة بعض فقرات النظام الداخلي والاهداف التي تأسست المؤسسة لاجلها.
تم أختيار اللجان في الهيئة الادارية للمؤسسة وكانت على النحو التالي:

1- شوقي العيسى : رئيساً للمؤسسة
2- يعقوب هاويل : نائب الرئيس
3- سمير الخفاجي : سكرتير

اللجنة المالية
1- د. سمير الخفاجي
2- ايفلين السناطي
3- مخلص يوسف
4- جبار كريم المياحي

قسم الثقافة والاعلام
1- ايفلين السناطي
2- د. علي حسن الشيخ حبيب
3- د. عامر ملوكا
4- أديبة عبدو عطية
5- حيدر سالم
6- حسين العامري

قسم التربية والمجتمع
1- د. سمير الخفاجي
2- صباح ميخائيل برخو
3- رغد الربيعي

قسم الادب والفنون
1- رياض الكفائي
2- علي الاسدي

اللجنة القانونية
1- سمير الخفاجي
2- يعقوب هاويل
3- سلام الشمري



قسم المرأة وشؤون الإسرة
1- منى العجيلي
2- ايفلين السناطي
3- اديبة عبدو عطية

قسم الرياضة والشباب

1- رضا محمد الفتلاوي
2- حسين العامري
3- جبار كريم

علما ان أعضاء المؤسسة العربية للثقافة واللإعلام هم:
1- سمير الخفاجي
2- مخلص يوسف
3- رغد حيدر
4- احمد البدري
5- اديبة عبدو عطية
6- حسين العامري
7- منى العجيلي
8- ايفلين السناطي
9- جبار كريم المياحي
10- حيدر الجبوري
11-  حيدر سالم
12- حيدر الربيعي
13- خالص العمري
14- د. عامر ملوكا
15- د. سمير الخفاجي
16- د. صادق البدري
17- عبد الرسول العامري
18- رضا محمد الفتلاوي
19- سلام الشمري
20- رياض الكفائي
21- سلام البهيه السماوي
22 – صباح ميخائيل برخو
23- عدنان جنوب
24- د. علي حسن الشيخ حبيب
25- كرار اللامي
26- موشي أشيثا
27- ناصر عجمايا
28- علي الاسدي
29- يعقوب هاويل
30- واثق البدران
31- وداد فرحان
32- يوحنا بيداويد
33- شوقي العيسى
34- وفاء صباح العبود
35- كوثر مال الله
35- أمين الحلو
36- أياد هادي
37- دينا سليم حنحن
38- زين العابدين التميمي
39- زينل كركوكلي
40- د. تحسين ال شبيب
41- ماهر الشمري
42- طوني الحلو
43 – ذياب مهدي ال غلام

ومن العراق

1- د. علي عبد الحمزة
2- د. علي الخفاجي
3- عماد كامل
4- عباس ال وهب الشمري
5- محمد حمدي
6- - يسرى عباس
7- غفران خالد
8- عباس فاضل
9- حيدر عبد الكاظم

من الاردن

1-   د. سناء الشعلان

من لبنان

1-   جوزيف ايليا

من السويد

1-   د. اسعد الامارة

من المانيا

1-   محمود الوندي


من كندا

1-   د. جورج منصور


4
قرار أمريكي باحتلال العراق من جديد

لم ينتهي بعد احتلال امريكا للعراق منذ عام 2003 والى يومنا الحاضر ، بالرغم من الكثير من الدعوات الرامية الى إخراج القوات الامريكية من العراق. فلاكثر من مرة يصرح الرئيس الامريكي ترامب بان القوات الامريكية لن تنسحب من العراق بسهولة ، وكان أخر تصريح للرئيس الامريكي عند زيارته لقاعدة عين الأسد العراقية بدون علم الحكومة العراقية في كانون الاول 2018 حيث قال "لن تنسحب القوات الأمريكية من العراق بسهوله" ممتاز قالوا حينها باعتبار أن هناك مئات من القوات الامريكية باقية لاجل تدريب الجيش العراقي.
ولم يكن ذلك التصريح الاخير لترامب حيث صرح مؤخراً " لا خطط  للانسحاب من العراق" وهناك عمليات لتطوير قاعدة عين الاسد الجوية في العراق.
يذكر ان قاعدة عين الاسد الجوية انشأت منذ عام 1980 وقد استولت عليها القوات الاسترالية في احتلال العراق عام 2003 وتم تسليمها الى القوات الأمريكية ، ومنذ ذلك الوقت وتخضع هذه القاعدة الى سيطرة امريكية بحته.
من هنا وحسب المعطيات والتحركات الأخيرة التي برزت في العراق في ظهور علني واضح بالشارع العراقي للقوات الامريكية في تجوالهم في الشوارع ، وتصريحات الرئيس الامريكي فهذا يعني أن العراق يخضع الى احتلال بقرار الرئيس الامريكي ترامب وليست هناك نية للانسحاب من العراق، بالرغم من الاتفاقية الأمنية بين العراق وامريكا بانسحاب امريكا من العراق على أن يدخل العراق ضمن الاتفاقية الامنية ، فكل تصرف من قبل القوات الامريكية يدخل ضمن الاتفاقية الامنية وكذلك الزيارات المتكررة للرئيس اللامريكي للعراق من ذون علم الحكومة العراقية الخائنة التي صورت للشعب العراقي بان العراق طلب من امريكا الانسحاب بشكل تام ، حيث أن العراق اصبح ضيعة أمريكية.
للاسف الشديد وما يندى له الجبين أن جميع رؤساء وزراء العراق كانت تصريحاتهم حول وجود القوات الامريكية في العراق فكان جوابهم أن القوات الامريكية باقية بطلب من الحكومة العراقي. اكيد باقية لان أنتم أكبر طراطير وسرابيت وأدوات شطرنجية تتلاعب بكم الادارة الامريكية الاتي جاءت بكم ، فانتم أتفه من أن تكونوا قاعدة للعراق ، فبلد مثل العراق لا يحكمه الا النزهاء والابطال وانتم جبناء بامتياز.
المشكلة تكمن في عدوم وضوح الحكومة العراقية حول الوجود الامريكي فلو يقولون أن العراق محتل من قبل أمريكا حتى يتعامل الشعب العراقي بهذه النقطة بايجابية ، على الأقل نصبح مثل دول الخليج فالحكومات عبيد لامريكا والشعب في رفاهية.

بقلم شوقي العيسى

5
جيل جديد من القاعدة في الشرق الاوسط أمريكي

منذ الوهلة الأولى للتخطيط لعمليات هجوم القاعدة الارهابية على برجي التجارة الامريكية في 11 /9 حيث البصمات الواضحة للمخابرات الأمريكية التي أرادت من ذلك نقل سيطرتها على الشرق الأوسط فحيث العراق وأفغانستان فوجدت ما يسمى ب "القاعدة" لكي تصبح الخطر الذي يهدد الشرق الأوسط من خلال العمليات الأرهابية المستمرة بدعم لوجستي من الولايات المتحدة الأمريكية.
أنتهجت أمريكا سياسة الكيل بمكيالين من ناحية محاربتها للارهاب والمتمثل بالقاعدة في العراق حيث كان التواجد الأمريكي في أوجّه ، ولكن الارادة العراقية وغيرة أبناء الرافدين في محاربتهم للارهاب بالرغم من أتون الفتنة الطائفية التي ادخلتها امريكا بين أبناء الشعب العراقي حالت دون الاستمرارية بمنهج القتل والدمار والصراعات الاقليمية ما جعل من السياسات الامريكية الارهابية في الشرق الاوسط ان تتجه نحو تغيير اسم القاعدة الى اسم جديد وهو "داعش" أو ما يسمى (الدولة الاسلامية في العراق والشام).
نهج اجرامي اختلف عن ستراتيجية القاعدة في القتل والدمار وتهديد واضح للمصالح العالمية وبالخصوص الشعب العراقي الذي نال الحصة الأكبر من القتل والخراب ، ولكن ومرة أخرى ارادة العراقيين في محاربة الارهاب والمخططات الامريكية الهادفة لدمار الشرق الاوسط واستغلال ثرواته ، قد انطلقت فتوى المرجعية الدينية في تشكيل قوات الحشد الشعبي الظهير القوي والمساند للجيش العراقي.
وقد استبسل الحشد الشعبي في محاربة الارهاب ودحر اسطورة "داعش" في العراق مما استدعى من القيادات الامريكية في نقل عناصر داعش الى سوريا في محاولة أخرة لدمار سوريا وبالفعل فقد استمرت العمليات الارهابية في سوريا منذ عام 2010 والى يومنا الحاضر ، وعند اكتشاف الاوراق الامريكية بدعمها لداعش والقاعدة وانهاء هذه الاسطورة الارهابية في الشرق الاوسط من بوابة العراق بدأت عناصر القيادات الامريكية تمهد لاعادة القاعدة من جديد في الشرق الاوسط حيث صرح أكثر من مسؤول أمريكي في الوزارة الخارجية عن خشيتهم من عودة القاعدة من جديد على الساحة الارهابية وكان أخر تصريح لمسؤول الخارجية الامريكي (ناتان سيل) " نخشى من عودة جيل جديد من القاعدة الارهابية من خلال استجماع قواهم في الشرق الاوسط".
وهنا نود الاشارة اليه وهي أن الاقتصاد الامريكي في انهيار متزايد خصوصا بعد قرارات الصين في نيتها الى اصدار عملة جديدة توازي الدولار واليورو للتداول العالمي مما استدعى من الرئيس الامريكي "ترامب" عقد قمة أمريكية – كورية لغرض كسب الرأي العام الا انها باءت بالفشل وعاد ترامب يجر اذيال الخيبة والخسران ، فلم يبقى سوى استخدام ورقة الارهاب في الشرق الاوسط لكسب دعم عالمي للادارة الامريكية من خلال تحضيرات جديدة واستعدادات لمحاربة الارهاب ليبقى الاقتصاد الامريكي في وضع جيد ويبقى سعر صرف الدولار الامريكي بالمستوى المطلوب بعد ان بدأ بالانهيار أمام العملات الاخرى.
هذه سياسة الادارة الامريكية في الشرق الاوسط في ايجاد ما يسمى بالارهاب بمسميات مختلفة لاجل بقاء الاقتصاد الامريكي في توازي مع الاقتصاديات العالمية الاخرى ، ومهما كانت المخططات الامريكية ضد الشرق الاوسط وخصوصا العراق باعتبار ان القواعد الامريكية متواجدة فيه فسوف يواجهون ابناء الشعب العراقي في محاربتهم وكسر كل خبتثهم ومخططاتهم الارهابية.

بقلم شوقي العيسى
استراليا- ملبورن

6
البطاقة الوطنية # أغبياء بغداد
شوقي العيسى
لا شك ان اختزال كم هائل من الوثائق العراقية بالبطاقة الوطنية أمر له فوائد مهمة وبالغة الأهمية من ناحية تقليل الروتين المتبع في دوائر الدولة، وقد شرعت المحافظات والمدن العراقية باصدار البطاقة الوطنية الجديدة، وهذا النظام العالمي الذي يبرمج البيانات الشخصية لكل فرد وادخالها في الشبكة العنكبوتية والتي تتيح لكافة دوائر الدولة الولوج الى المعلومات الشخصية في اي مكان ومعرفتها من دون قيود وروتين قاتل.
أحد الاصدقاء المغتربين كان قد سافر لزيارة أهله في العراق وقد أتيحت له الفرصة ان يقدم للحصول على البطاقة الوطنية ، وبالفعل أكمل إجراءاتها ما خلا أنه قد حدث معه خطأ مسبق من قبل دائرة الاحوال المدنية عندما اصدرت له الجنسية العراقية وكان فيها تاريخ ولادته خطأ!!!!! ما جعله يبلغ الموظف الذي يعمل على ادخال البيانات الشخصية لصديقي. وهنا قد نصح الموظف صديقي أن يحضر بيان ولادة بعد أن تأكد ان تاريخ الولادة مسجل بالشكل الصحيح في سجلات الاحوال المدنية والخطأ فقط في الهوية مما يستدعي التصحيح وهذه المسألة تحتاج الى بيان ولادة من المستشفى التي ولد فيها ، ومن حسن حظ صديقي انه ولد في مستشفى ولديه بيان ولادةز ، تسلم كتاب من دائرة البطاقة الوطنية الى المستشفى لغرض تزويده ببيان ولادة ويبالفعل احضر في اليوم التالي بيان الولادة ، وقد بالغ الموظف المحترم لادخال البيانات في إعادة تأكيد المعلومات المبرمجة للبطاقة الوطنية والتي تم من خلالها تصحيح تاريخ الولادة، وللحق يقال أن هذه الدائرة وموظفوها قد أحسنوا عملهم في أتم الوجه وهذا الكلام لصديقي.
السياق المعمول فيه هو عندما يتم ادخال البيانات وطبعة الاصابع وبصمة العين وأخذ الصورة الشخصية يتم ارسال البيانات الى المركز الرئيسي في بغداد ، وهنا تسكب العبرات ويحيا العراق وليخسأ الأغبياء ، لا أعرف ماهو السر في جعل مدينة بغداد المركز الرئيسي لكل شيء ، صحيح أن الحكومة في بغداد ولكن لا يعني أن يتم طباعة هوية في بغداد!!!! فبامكان اجهزة الطباعة أن توزع على محافظات العراق لغرض انجاز اسرع للمعاملات.
بعد أن تم طباعة البطاقة الوطنية في بغداد مع هلهولة للبعث الصامد تبينت أنها مثبته على الخطا القديم وكأن شيئأ لم يكن ، وبهذا وحسب طبيعة السياقات المعمول بها في دوائر حسنة ملص وفطيمة أم اللبن وعلي شيش والحجار يجب على صديقي حجز تذكرة سفر للعراق لغرض أعادة التصوير والبصمات وكل شيء ومن ثم ارسالها الى #مطايا بغداد عفوا أغبياء البطاقة الوطنية في بغداد لكي يتم أصدار هوية أخرى، شنو هاي الاجراءات يا سادة ياكرام يا أغبياء بلا حدود ومطايا بلا سدود، اذا كانت البيانات المرسلة لكم من محافظة صديقي في البصرة صحيحة ومدققة بشكل وافي ولاكثر من مرة ، أين الخطأ هل هو في البرنامج الذي يعمل فيه في كل دول العالم أم هناك تدخل من بعض الاغبياء ، فهل هناك مطايا أكثر من ذلك؟؟؟؟
أن نظام البطاقة الوطنية جاء لكي يقضي على الروتين ويسهل الامور على المواطن ولم يأتي لكي ينهك ويهتك كاهل المواطن الذي يعاني من كل شيء يكفي عليه تحمل أعباء وخراب الحكومة باكملها ، فكفاكم غباء وكفاكم استمطاء وعلى وزير الداخلية تشكيل فريق لغرض معرفة الأخطاء الحاصلة بالبرنامج أم في المطايا التي تعمل على البرنامج في بغداد لاجل اصدار الهويات. وشكرا لتفهمكم والعذر للقارئ الكريم لما جاء من كلمات حادة ... تحياتي......

7
قراءة في أحداث البصرة
شوقي العيسى
تدخل مدينة البصرة في الجنوب العراقي في صراعات تتمثل أهمها بالصراعات الإقليمية وصراعات الاحزاب السياسية الحاكمة بعد عام 2003، تمخضت هذه الصراعات من انبثاق في زيادة الظلم والإضطهاد التي تعاني منه هذه المدينة التي تطعم خيراتها للعراق كافة.
وللاشارة الى هذه المدينة المجاهدة التي تقع على بحور من النفط الخام والغاز والموارد المائية التي تجعلها المنطقة التجارية الأوسع والأشمل في منطقة الشرق الأوسط لما تمتلكه من خيرات وفيرة لو أستثمرت بالشكل المطلوب لكان العراق بأكمله من الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً ، ومن هنا بدأت الصراعات.
فالصراعات الإقليمية التي تسعى لخراب البصرة كالسعودية وإيران وأمريكا اللاعب الاساسي في هذه المعادلة ، فأمريكا تعتبر نفسها شرطي المنطقة تحاول من خلال السعودية تنفيذ أجنداتها الموبوءة في سلب خيرات البصرة وهذا ما حصل من خلال ابرام الصفقات والعقود النفطية طويلة الأجل مع العراق بأسعار زهيدة لا تكفي حتى سعر أستخراج النفط ، ومن جانب أخرعندما فرضت أمريكا العقوبات الدولية على ايران في تصديرها للنفط الخام لكي يرتفع سعر النفط الذي تبيعه السعودية ، ما يجعل ايران تدافع عن حقوقها من خلال تواجها وتدخلها في البصرة لانها لعبة سياسية فجميع اللعبين مكشوفة أوراقهم والمتضرر الوحيد هو العراق والبصرة بوجه الخصوص.
أما صراع الأحزاب على مدينة البصرة فلانها المدينة التي تنبع منها الخيرات فميناء البصرة المصدر الخيالي الذي تحلم به الاحزاب الحاكمة في العراق أن يكون لهم لكي ينفذوا أجنداتهم المشبوهه من خلال تهريب النفط والمخدرات التي اصبح العراق سوق جديد لتجارها ، والحقول النفطية التي ما ان احتلتها اي جهة سياسية من تلك الاحزاب حتى تشرع في تهريب وبيع النفط الخام بطرق سمجة ومقيتة ، فمن كان يمتلك من هؤلاء الاحزاب في كل محافظة من محافظات العراق مكتب فهناك أكثر من 18 مكتب رئيسي غير تلك المكاتب التي تتواجد في مناطق الاقضية والنواحي ، فكم حزب في العراق؟ وكم مكتب للأحزاب لديهم؟ ومن أين يستطيعون أن يمولوا هذه المكاتب إذا لم يحتلوا البصرة!! فمن البديهيات أن يخلق جزء من الصراع على استلام هذه المدينة الغنية بكل شيء ، غنية بثرواتها وغنية بطيبة أهلها.
للاسف الشديد لقد مورست ضد مدينة البصرة كافة أنواع القسوة والاهمال والحروب في الحقبة الحالية والحقب الماضية عندما كان يحكم العراق صدام المجرم ، فقد كانت البوابة الرئيسية التي تواجه حروب الطاغية ضد إيران والكويت ، حتى أصبحت البصرة أرض المعارك التي استمرت منذ عام 1980 حتى انهاء مهزلة احتلال الكويت عام 1991 ، فقد تلقت البصرة استخدام كافة الاسلحة المحرمة دولياً سواء تلك التي إستخدمها نظام صدام أو تلك التي إستخدمتها أمريكا عندما إحتلت العراق 2003 ، ولهذا فكان نصيب أهالي البصرة من تلك المأساة الأمراض المزمنة كالسرطان القاتل وغيرها من الأمراض التي لم يسمع بها على الإطلاق جراء استخدام اسلحة الدمار الشامل.
فمشكلة البصرة لم تكن عدم وجود ماء صالح للشرب أو الانقطاع المستمر للكهرباء ، بل هي مشكلة صراع تلك الجماعات على من يبقى في البصرة ولهذا نلاحظ عدم استقرار اي حزب في البصرة لفشل الاحزاب وللمؤامرات التي تحاك من قبل بقية الاحزاب لكي يحلوا محل ذلك الحزب ، ومن هذا وذاك يبقى المواطن البصري الوحيد الذي يدفع الثمن جراء تلك سياسات الاحزاب الفاشلة التي سرقت كل شيء من ثروات البلد وهم في طور أن يسرقوا تأريخ هذا البلد الذي طالما كان منتجعاً للدراسات الإقليمية في العالم والشرق الأوسط بوجه الخصوص لما يمتلكه من إرث حضاري وتأريخي يمتد لستة آلاف عام.
فلم تكن مطالب أهالي البصرة الا حق مشروع في التظاهر كفله الدستور لاخفاق الحكومة المركزية والمحلية في تقديم الخدمات ، وهنا لابد من الاشارة الى أن وجود الخلايا الارهابية النائمة في كافة مدن العراق جعلهم يستغلون تلك التظاهرات المشروعة ليضربوا في صميم الحدث في شلل واضح للاجهزة الأمنية التي انقسمت قسمين من يحاول حماية المتظاهرين والقسم الاخر المخترق من قبل الخلايا النائمة والذين استغلوا هذا الخرق لتنفيذ اجنداتهم من خلال قتل المتظاهرين ، من جهة ومن جهة أخرى حرق مؤسسات الدولة وهذا العمل التخريبي الذي أعطى دلالة واضحة على أن هناك مؤامرة تحاك من قبل جهات خارجية وتواطيء حكومي لا يمكن ان يغتفر ، فكيف تسمح الأجهزة الأمنية لمجموعة من المهرجين ان يحملوا صور الطاغية صدام ويهتفوا بحياته من دون ان يتم القضاء عليهم؟؟ أعلموا لا توجد اي دولة في العالم تسمح على اراضيها ان يمارس اي نوع من انواع الارهاب او استفزاز المواطن الاخر وما حدث انما يدل على ضعف الحكومة والاجهزة الامنية المخترقة والذين لا يخلون من الاشتراك في هذه المؤامرة على الشعب العراقي كافة.
الحل في البصرة يكمن في ابعاد هيمنة الأحزاب عليها وإلغاء مجالس المحافظات والعودة الى وجود محافظ ينتخب من قبل المحافظة غير تابع الى أي حزب لكي يعمل بمنطلق وطني ولا يحاول سرقة هذه المدينة لحزبه كما فعل محافظوا البصرة السابقين ، وكذلك فسخ كل التعاقدات مع الشركات الأمريكية على الحقول النفطية حتى وان كلف العراق الشرط الجزائي في العقد لكي تتخلص البصرة ولو لشيء بسيط في التواجد الامريكي فيها. وعلى رئيس الوزراء الفاشل الاستقالة فوراً وان لم يستقيل فعلى حزبه انهاء هذه المهزلة ، فالبلد يمر بمنعطف سياسي خطير ويحتاج الى ايادي قوية تحكم البلد.
 

8
المنخدعون في الدعارة
بقلم شوقي العيسى
استراليا – ملبورن

لم يكن هناك مصطلح اقرب الى ما يكون ينطبق عليه غير مصطلح "الدعارة" ، فالوضع الذي يتجه له العراق في الانتخابات المزمع اجراؤها في آيار 2018 واتجاه البوصلة السياسية نحو تشندقات جديدة وانصهارات لم تكن معهودة في السابق من قبل أصحاب بيوت الدعارة أولئك الذين يمثلون الأحزاب العراقية والذين بحق تنطبق عليهم أوصاف الدعارة.
لا يهمنا هؤلاء الدعاة ، واصحاب العهر والفسوق ، بل ما يهمنا هو الشعب والناخب العراقي الذي سيكون الفاصل الذي يمنع تسلط العاهرات وانتشار الفسقة من الساسة العراقيين الذين إمتهنوا مهنة السياسة كالذين يقودون العاهرات ، فكلمة الفصل والقرار الأخير في تنصيب القادة هو بيد الناخب العراقي.
ايها الناخب العراقي: يامن تغذيت بغذاء الطيبة والشهامة والغيرة الحقيقية ، يامن يحسب لك العالم العربي الف حساب لما لتاريخك الناصع من بياض يخلده التأريخ على جميل صفحاته ، أنت اليوم مطالب بالمشاركة بالانتخابات لانتخاب حكومة تمثلك لاربع سنوات قادمة ، فهل تقبل الشهامة والنخوة والغيرة التي تنبع منك أن تعيد انتخاب أصحابهم من جديد وعودة مكثرة للعاهرات في أرض الرافدين هذه الأرض التي تعودت على صرخات تحطم عروش الظالمين فكيف بتلك الصرخات لا تحطم احزاب الفسق والفجور.
لا أعتقد أن هذه المرة تقودك الأهواء والملاطفات والمجاملات ونعيد علينا قادة ولكنهم غير قادة بل أنهم قادة من نوع آخر يتمرخون في دعامات العهر والصلافة ، ويستهوون الضحك على ذقون الشعب العراقي بل يتلذذون في صياغة الاجراميات المختلقة التي تنشأ من ضغوط الذات ، فتراهم ركعاً سجداً على مرأى الأعيان ولكنهم يبطنون ما لا يفعلون، فقد إحتار إبليس اللعين بهم ، لنفاقهم ودجلهم وفسقهم ، فلا يمكن لك أيها العراقي الشهم أن تقبل بالإهانة والذل وتأريخك حافل بالشهامة ، ولا يمكن لك أن تنتخب من سرقك وأنت على معرفة بذلك فهذا يسمى إستغفال وإستحمار ، ولا أعتقد أن يقال عنك بأنك غافل وجاهل وحمار!!!! كلا وألف كلا.
نحن اليوم أمام تحدي كبير وهو إما أن نكون أو لا نكون فقد تسلط عليها شرذمة من الحرامية وقطاعي الطرق واللصوص والقواويد ليحكموا بلد مثل العراق ، فهل من الإنصاف أيها الشعب العراقي يامن صرختك أبداً "هيهات منا الذلة" ، وتنتخبوا من يستعبدكم ويذيقكم أنواع الذل والمهان فما هكذا الظن بشعب العراق ولا يمكن أن يكون عراقي غيور يرضى بهذا الوضع ، ومن يرتضي هؤلاء الدعاة إما منافق أو مستفيد من دعارتهم فهم بحاجة الى متملقين من ينسق لها ويديم عليهم سرقاتهم ، ونحن لا يمكن أن نقبل أن نكون من هؤلاء المنافقين وحاشى للعراقي الشهم أن يكن منافق أو قواد كما يفعل ساسة العراق ، فلا تحكموا مصيركم بهؤلاء السفلة الذين ستدركهم حوافر أحذيتكم ويعلقوا على أعتاب المدن ويحاكموا بيدكم أنتم.
أيها الناخب العراقي أنت اليوم أمام خيار واضح المعالم أن تكون حراً لا عبداً فلا شك أن هناك أناس مجاهدون شرفاء عازمون على ترشيح أنفسهم ، فهؤلاء أولى أن يتم إنتخابهم فقد جربنا على مدى خمسة عشر سنة من تسليط الدعاة وانتشار الدعارة وهناك لابد أن نشير الى نقطة مهمة هو أن كل أحزابنا هم "دعارة" ومن يدافع عنهم فهو إما منافق أو قواد معهم في نفس المركب ، لان العراق انتكس من حكم نظام ساقط وظالم الى نظام أكثر سقوط وأوسع سفالة.
ودعوتنا الى المرجعيات الحكيمة التي لها وقع خاص في قلوب العراقيين أن يفتوا بعدم إنتخاب من دخل الحكومة من عام 2003 والى يومنا الحاضر فقد كانوا بحق أنموذج سيء لجميع الحكومات الظالمة والساقطة على مدى التأريخ ، ولا أعتقد أن ما يجري على أرض العراق يرضيكم ، فكلمة الحق لا شك في جعبتكم ولابد لها أن تخرج من صمتها الذي يزيح عن كاهل العراقيين هؤلاء المجرمين من الساسة الذين بسببهم إنتشر الفساد الإخلاقي والفساد المالي وعمت الفوضى ، فهل تقبل المرجعيات الحكيمة أن يتم إستعباد النساء الأرامل والمطلقات واستغفالهن بأبخس الأثمان لشراء الأجساد التي بيعت من أجل لقمة العيش في بلد أمير المؤمنين عليه السلام الذي كان لا ينام حتى يفرغ بيت المال على المحتاجين ، فأين ذي من ذا ، وهل تكفي عبارة "المجــرّب لا يجــرّب" التي جاءت على لسان ممثلياتكم للشعب العراق في مطلع الإنتخابات السابقة والتي أصبحت أحجية وحزورة الشعب العراقي أن من أنتخب (س) قد أنتخب (ص) لانه جرب  سين ولم ينفع فكانت بحق أضحوكة يتداولها الناس مقولة (( المجرب لا يجرب)) ، فأعتقد أن هذه المقولة تقف مع السياسي قبل الناخب وذلك لان السياسي هو المستفيد فهم نفسهم من يكونون في دائرة والشعب العراقي حولهم وكل انتخابات ينتخب مجموعة وبالنتيجة هم باقون والدعارة باقية ، لذلك باعتقادي ان هكذا مقولة تمثل نفاق بين الساسة وبين الشعب لاعتبارات إما تكون خوفاً من بطش السياسيين أو الإستفادة منهم وكلا الأمرين لا يصح ، فنحن ننظر الى المرجعيات الدينية نظرة الأب الروحي وليس السياسي ، وعندما نطلب تدخل المرجعيات فذلك كون الساسة يتحدثون وينشرون انفسهم وارتباطهم بالمرجعيات ، فصار لزاماً أن تكون هناك كلمة الفصل إما أن هؤلاء الساسة هم أفضل الناس على الإطلاق وترشدون الناس بإنتخابهم حتى نوعز أمرنا بكم الى الله أو ترون أن هؤلاء قد خربوا العراق فلابد من فتوى تمنع الناس من إنتخابهم ، ونحن على علم أن رؤيتكم للوضع الحالي لا يسركم.
ونظرة الى مجريات الأحداث سنرى أن قبيل كل إنتخابات يحدث خراب وتكثر التفجيرات والقتل العشوائي والسرقات والجرائم ، وما حدث مؤخراً ظاهرة جديدة وهي ظهور الحيوانات المفترسة في المدن العراقية ، فكيف نفسر ظهور دب يعيش في المناطق الجبلية والثلوج أن يجد نفسه وسط مدينة البصرة التي يختلف الجو تماماً عن البيئة التي يعيش فيها الدب ، وكذلك ظهور في نفس المدينة لبوة الأسد ، في حين أن معرفتنا ورؤيتنا لهذه الحيوانات في حديقة الحيوانات وكل الوقت نجدها نائمة، فكيف لهذه الحيوانات المفترسة تظهر وبشكل غريب ، وكذلك مهاجمة الذئاب الناس في محافظة ميسان تلك الذئاب المفترسة التي تعيش في الصحراء ، وقبل فترة ظهور تماسيح في الفرات ، وظهور أفاعي الكوبرا والأفاعي القاتلة ، بالاضافة الى حيوانات غريبة لم نسمع بها من قبل ، ألا تحتاج هذه الظواهر الى تفسير، ولماذا ترافق زمن الانتخابات؟؟؟!!!!.
أيها الناخب العراقي: لازلنا نجهل التحقيقات التي أجرتها الحكومة حول كثير من الأحداث الدامية في العراق ، فجرائم سبايكر واحتلال الموصل ، واحداث الكرادة ، وتفجيرات مدينة الصدر والكاظمية والشعلة ووووووووالقائمة طويلة عريضة ، فأين نتائج التحقيقات أيتها الحكومة العراقية ؟؟ أيها الساسة يامن تطلبون إعادة إنتخابكم.
ومرة أخرى أيها الناخب العراقي ، فأنك من ستضع التغيير وتجعل كلمتك كلمة الفصل في الانتخابات القادمة لانك الرقم الأهم والأصعب وكل المراهنات والمزايدات عليك أنت ، فلا تجعل لعنة التأريخ تلاحقك على مدى العصور بانتخاب ساسة أقرب مايكونوا هم كبيوت"الدعارة".

9
المنبر الحر / ملائكة الأرض
« في: 19:11 22/11/2017  »
ملائكة الأرض
شوقي العيسى
إستراليا - ملبورن
حرّي بنا أن نسميهم ملائكة الأرض ، فقد وفقني الله أن أشارك في المارثون السنوي لأربعينية الأمام الحسين عليه السلام ، وأني أذ أعبر عن مشاهداتي كمشارك وليس ككاتب وإعلامي ، فالحدث الذي يتكرر كل عام في ظهور غير مسبق للعالم أجمع لابد أن يتم تغطيته إعلامياً وعالمياً وأن يشارك فيه كل الباحثين والإعلاميين.
إن المسير على الأقدام من كافة المدن العراقية الى مدينة كربلاء المقدسة من خمسة محاور تبهر الناظر وتحيــّر العقول ، حيث أن السائر يقطع مسافة بحدود 600 كيلو متر من مدينة البصرة ومدينة ميسان ومدينة الموصل ومدينة بغداد وديالى الى كعبة الأحرار ليس بالأمر الطبيعي ، ولا بالامر الممكن ولكنه الحب والإرادة والعشق الحسيني والتضحية التي تذهل تلك البشرية السائرة من غير كلل ولا ملل ، لا يمنعهم طبيعة الجو إن كان حاراً أو بارداً أو ممطراً.
تلك هي الانطلاقة المليونية السنوية التي اجتازت كل خطوط ومقاسات موسوعة غينس ولابد أن يجري خبراء العالم إعادة النظر بمقاساتهم ويجعلوها أن تقارن بمارثون كربلاء ، فالمشاهدات كثيرة ولابد أن نذكر بعضاً منها ليعرف العالم مالذي يجري على أرض المقدسات العراقية التي جعلت تلك الملايين زاحفة من العراق ومن دول عربية وأجنبية تحمل أعلامها ترفرف في سماء بلاد الرافدين قاصدين قبة الإمام الحسين عليه السلام.
فالحق يقال لم أرى بشراً !!! بل ملائكة الأرض أنزلهم الله سبحانه وتعالى ليتعاملوا مع البشر ، رأيت كبير السن وقد توسط الطريق منحنياً ظهره ومستنداً على عصاه وهو يحمل الطعام متوسلاً بالسائرين أن يتفضلوا عليه بأخذهم قطعة من ذلك الطعام أو قناني المياه المعدنية ، وما أن تنظر اليه حتى ترى فيه جدك أو أبيك وقد ضاقت به الدنيا وهو لا زال يحمل شيئاً بين يده ولم يعطيه ، فالشيب الذي أعتلى وجهه وانحناءة ظهرة لا يمكن أن تنظر اليه بدون أن تذرف دموعك عليه ، والأكثر من ذلك عندما تراه يتوسل أن تذهب معه للضيافة يكاد ينزل على أقدام الزائر ليقبلها حتى يذهب معه ، فأي حب وعشق هذا الذي أنزله للشارع ليكون خادماً للزائرين بدلاً من أن يخلد الى النوم في مثل سنه. فهل إنتهى ذلك المشهد كلا.
فالمرأة أيضاً لها دور في هذا المارثون والعشق الحسيني والتي توسطت جوانب الطريق لتستوقف النساء اللاتي قطعن تلك المسافات لتتوسل بهن لاجل الضيافة أو أخذ قطعة من الحلوى أو لاجل الافطار او الغداء وما أن تنظر الى تلك العجور التي شارفت على الثمانون وهي تزحف على ركبتيها لكهولتها متوسلة بالزائرات حتى تقع على اقدامهن لم تتمالك انفاسك من ذلك المنظر المؤلم ، وإمراة ، أخرى وقفت تحمل على رأسها أطباقاً وهي تقول" هذا ما نملكه في بيتنا فتفضلوا علينا بقبوله لعل الله أن يرزقنا غيره ليوم غد" يا الله ماهذا الشعب الملائكي ، وماهذه القدرة الربانية التي تقود هذا البشر وتحوله الى ملائكة الأرض ، لا أخفي عليكم لم أتمالك نفسي حيال تلك المناظر التي شاهدتها فحينها شعرت إن الله أرسل جنوداً من الملائكة أبدلهم بشراً لكي يخدموا هذه الملايين الزاحفة الى كعبة الأحرار.
فلم يبعد المشهد حتى إعترضتني طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات وهي تحمل قطع من الكيك المغلف وتريدني أن أخذ منها فوقفت وقبلتها وأخذت لها صورة فقالت " عمو تروح وياي لبيتنا أمي تقول نريد يجي لبيتنا مشاية ، فقلت لها عمو بعد وقت الان صباحا ونحن يجب ان نمشي حتى المساء ، فكان هناك رجل يراقبها وينظر اليها ، فتوقعت أنه والدها فسلمت عليه فقال " هذه بنت أخي الذي استشهد في ساحات القتال ضد داعش" فلم أتمالك نفسي وصرخت وأجهشت بالبكاء فتجمع علينا حشد من السائرين ليستفهموا مالمشكلة وماهذا البكاء ، فقال لي "كان أخي يجلس ومعه أبنته هذه الوحيدة ليخدم الزوار فتعودت منذ كان عمرها سنة" ، يا الله مالذي فعله الحسين عليه السلام حتى جعل هؤلاء الملائكة تتنفس صلوات وتتنهد عبادة.
فهل أنتهى المشهد كلا لم ينتهي فالمواكب التي نصبت سرادقها على جانبي الطريق وكأنها مطاعم من خمس نجوم تقدم للزائر مالذ وطاب وما يشتهي ومايروق له فلا يوجد طعام على وجه الطبيعة الا وقدم من قبل مواكب وخدمة الامام الحسين عليه السلام ، يصرفون كل مالديهم من المال وتمويلهم ذاتي لا توجد أي جهة حكومية أو غير حكومية تساهم فيما يقدمه أولئك اصحاب المواكب الحسينية وكأنهم يتاجرون مع الله في تجارة وما أعظمها من تجارة. ورغم كل تلك الأعباء والمصاريف والعمل الشاق ليلا ونهلارا على مدى أكثر من عشرون يوماً الا أنهم إهتموا بجانب جداً مهم وهو المحافظة على نظافة محيط مواكبهم من رمي النفايات لهذه السنة بالذات.
 فلو إفترضنا أن كل زائر يرمي قارورة فارغة لاصبح مكب نفايات في مساحات شاسعة ولكن الاهتمام بهذا المجال وإكتساب الخبرة والنصحية قد طورت الخدمة وجعلت الشوارع تبدو وكانها لوحة مزركشة زاهية الالوان من الزائرين الذين يحملون رايات حسينية وأعلام لدول مختلفة ، تعطي للناظر وتثبت أن الإمام الحسين عليه السلام إمام للعالم أجمع وأن كل الناس تحث الخطى من كافة بقاع العالم ليحضون ببركات المشاركة في هذا المارثون السنوي الرائع والذي يجسد يوم الحج بل لو أجرينا مقارنة صغيرة فيتبين أن الحج أن زاد فهو ثلاثة ملايين حاج بينما يحج للإمام الحسين عليه السلام ما لا يقل عن 26 مليون زائر ، مع العلم أن السعودية تجند كل طاقاتها لانجاح هذا الحدث المهم بمعنى إمكانيات دولة ، أما بالعراق فهي إمكانيات شعبية فالشعب كله يشارك في أنجاح هذا المارثون السنوي فكيف لا يكون هذا الشعب ملائكي.
أما الدولة والأجهزة الأمنية فكانت أرقى وأفضل من أي أجهزة بالعالم ، فلله الحمد لم يسجل أي خرق أمني ، رغم التحدي الواضح لزوار الامام الحسين عليه السلام للإرهاب ، فلو كان هذا المارثون في أي دولة أخرى وبهذا الكم الهائل من الملايين لحدث على أقل التقادير شجارات جانبية ولكن بفضل الله وتفاني الأجهزة الأمنية التي لاشك أنها أصبحت ملائكية في عملها وعطاؤها.
وعندما انقل لكم هذه الصورة أتمنى من العالم أجمع أن يذهب ويشارك بهذا الحدث المهم أو على الأقل ليطلع على مجريات الأحداث ولن يكلف ذلك سوى تذكرة السفر فالأكل والمشرب والمبيت مكفول وكل شيء مجاناً.
ألا يحق لنا أن نسمي هؤلاء الناس ملائكة الأرض ، متمنين لهم أن الموفقية والنجاح.

10
المنبر الحر / عاشوراء ذكرى الألم
« في: 19:18 02/10/2017  »
عاشوراء ذكرى الألم
شوقي العيسى
إستراليا – ملبورن

عاشوراء الإسم الذي توثقت حيثياته وإرتبطت بإستشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، والحسين بن بنت رسول الاسلام محمد (ص) ، تلك الشخصية الخالدة عبر التأريخ لما له من تضحيات مع أهل بيته في يوم عاشوراء وهو العاشر من محرم لعام 61 هجرية.
فالذكرى الأليمة التي عانقت سنوات مريرة يحييها شيعة أهل البيت عليهم السلام على مدى العصور لم تكن كأي ذكرى عابرة يتخذها المحتفون والمعزون وإنما لما لها من علاقة وثيقة برفض الظلم والإضطهاد والعبودية ، فتلك الممارسات التي ترفضها البشرية جمعاء كانت قد حملت أوزارها للإمام الحسين عليه السلام من قبل يزيد بن معاوية ذلك الحاكم الصبياني الذي سلطه أبيه معاوية بن أبي سفيان على رقاب المسلمين وهو لا يفقه أي شيء من الحياة سوى اللهو واللعب والرقص مع القرود.
جاء يزيد الحاكم الجائر ليرغم الجميع على مبايعته رغماً عليهم ، فلم يكن للإمام الحسين عليه السلام الشخصية التقية الورعة ابن بنت رسول الله أن يبايع هكذا حاكم متطفل وجاهل وسفيه الى أبعد الحدود ، فالحسين الذي وصفه نبي الإسلام في كثير من المواضع حيث قال عنه وعن أخيه الامام الحسن عليهم السلام " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة" " والحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا" بالاضافة الى الافعال والممارسات التي كان رسول الله (ص) يفعلها مع ولديه الحسن والحسين وتوصياته الكثيرة بهما لاصحابه ان يحفظوهم ويرعوهم من بعده ، ولكن الطمع والجشع بميل الدين الاسلامي القويم من قبل معاوية واناطة مصير الأمة الى يزيد جعل من الإمام الحسين يرفض أن يضع يده مع هكذا حاكم مستهين بمصير الإمة الاسلامية أنذاك.
فكان اسلام معاوية ويزيد القتل والسيف ومعادلة إن لم تكن معي فضدي ، فتحرك الحسين عليه السلام من مكة المكرمة حيث كان يؤدي فريضة الحج وخرج من مكة لأن مرتزقة يزيد كانوا قد أجمعوا على قتل الحسين حتى وإن كان متعلقاً بأستار الكعبة ، ومن هنا بدأت رحلة الحسين ع والقرار القاطع بالمسير نحو العراق لنصرتهم الذين كانوا قد طلبوا النصرة من الحسين ، ونزل في ارض كربلاء التي كانت المحطة الأخيرة له عندما أرسل فاسق الأمة الاسلامية والمتسلط على رقابها يزيد جيشاً كبيراً قوامه سبعون ألفا لمحاربة الحسين عليه السلام أو أخذ البيعة منه عنوة ، ولم يكن مع الحسين سوى سبعون شخصاً من مناصريه وأهل بيته من النساء والأطفال.
فمنع من شرب الماء بعد أن أحاط الجيش بمخيم الحسين عليه السلام ورفضوا أن يسمحوا لهم بشرب الماء من نهر الفرات ، حتى يوم العاشر من محرم الحرام الشهر الذي حرّم الله فيه القتال تمت الجريمة البشعة وقتل الامام الحسين وأهل بيته واصحابه جميعاً في صحراء كربلاء وحرقت الخيام ومثلت بالأجساد ، وقطعت الرؤوس وعلقت على الرماح، ومن هنا بدأت مرحلة التباهي الفخر بقطع الرؤوس كما يفعل الآن عصابات داعش الذين يرتبطون إرتباطا وثيقاً بإسلام يزيد ومعاوية في قطع الرؤوس.
وعندما تستذكر الشيعة عاشوراء إنما ترفض كل الممارسات الاجرامية والاضطهاد الذي يصب على شعوب العالم أجمع من قبل حكام الجور والفساد ويجددون رفضهم لأي تمثيل إسلامي يأخذ نمطية معاوية ويزيد في إرغام الناس على الإسلام في محاولة لأسلمة الآخرين بطريقة بشعة لم يشرع بها أي دين سماوي ، فقد أجمعت كل الأديان السماوية على التسامح والسلام وأن الدين الإسلامي الذي كان النبي محمد(ص) خاتم الأنبياء لم يشرع في أي يوم بالإعتداء على دين آخر، فقد كان خلوقاً ومتسامحاً مع الجميع حتى نزلت الأية المباركة في القرآن الكريم تصفه "وإنك لعلى خلق عظيم".

11
مسلمو بورما قرابين العنصرية
شوقي العيسى
إستراليا – ملبورن
مسلمو بوما أو ما تعرف ميانمار تلك الدولة التي يسكنها مسلمو الروهينجا وهي أحد دول شرق آسيا وتقع على إمتداد خليج البنغال ، تحدها الهند والصين، ويعيش في بورما حوالي 10 % من نسبة السكان الذين أغلبهم من البوذية (ألماغ).
ويأتي مسلسل قتل المسلمين في بورما من قبل البوذيين منذ عقود طويلة وهي ليست جديد ، فعندما أحتل الحاكم البوذي بوداباي أراكان وضمها الى ميانمار في عام 1784 م خوفاً من أنتشار المسلمين ، وبدأت سلسلة من القتل المبرمج لإستنزاف والقضاء على المسلمين ، حتى جاءت بريطانيا في عام 1824 م واحتلت ميانمار لتضمها الى حكومة الهند المستعمرة من قبل بريطانيا.
وفي عام 1937 جعلت بريطانيا أراكان مع ميانمار مستعمرة من قبل حكومة الهند البريطانية بشكل رسمي وقامت بتحريض البوذيين ألماغ على قتل المسلمين في ميانمار والتخلص منهم ، أمدوهم بالسلاح والخطط العسكرية واللوجستية حتى أوقعوا مجزة تأريخية في مسلمو ميانمار عام 1942 راح ضحيتها أكثر من 100 ألف مسلم في محاولة للقضاء على عدد المسلمين الذين كانوا بحدود عشرة ملايين مسلم ، تم القضاء على أكثر من مليونين قتلاً وحرقاً وغرقاً وتشرد القسم الأكبر منهم متخفين خوفاً من أن يلاحقهم البوذة ويقتلونهم في دول مجاورة كانت تعمل وتساعد أيضاً لقتلهم لأن البوذيين من اصول هندية وكان مسلمو بورما يهربون إما للهند أو للصين ويلاحقونهم ويتم قتلتهم في الطرق.
إستنزف شعب بورما الكثير واطلقت صرخات الإستغاثة للعالم أجمع ولكن من غير جدوى لأن المخطط البريطاني العنصري الهادف على القضاء على المسلمين بشكل جدي ومستمر في العالم أجمع من خلال تعبئة الأخرين وتنمية الحقد والكراهية ضد المسلمين ليتم بذلك قتل أكبر عدد ممكن.
ويأتي إستهداف مسلمو بورما أحد المخططات العنصرية والحقد الدفين على المسلمين الذي تضمره بريطانيا والغرب بسبب حملات المسلمين لأسلمة الغرب من قبل الفتوحات الإسلامية التي تمت في فترة الخلافة الإسلامية عندما وصل المسلمون الى اسبانيا والهند والصين ، وهذه دلالة واضحة على حقد بريطانيا التي وصلها الاسلام في العهود السالفة التي أرغمتهم على الرضوخ للإسلام أو دفع الجزية.
وأن ما يتعرض له مسلمو بورما ليس جديداً ، ولكن الجديد في الأمر هو أن الإعلام قد تحرك في ظهور التقنيات الإعلامية الجديدة ووسائل الإتصال المتعددة التي تظهر فيها الوحشية البوذية في قتل المسلمين في بورما وسط صمت مطبق للعالم أجمع وهم يرون حملات القتل الممنهج ضد شعب تهمته الوحيدة أنهم مسلمون لاغير.
أن هذا الصمت العالمي من قبل منظمات حقوق الإنسان والتي تدافع عن كلب أو قطة يقف عاجزاً أمام المجازر الكبرى التي ترتكب بحق مسلمو بورما ولا يعتبر ذلك من الأعمال الإرهابية التي تحدث وعندما يتعرض أي مكان أو أي جهة للإستهداف الإرهابي نرى كافة وسائل الإعلام تسلط الضوء بإتهام المسلمين بالعمليات الإرهابية التي نرفضها جملة وتفصيلاً وندين أي إعتداء يواجهه أي إنسان في العالم مهما كان دينه أو عرقه أو إنتماءه.
للأسف الشديد أن الصمت الذي يخيم على حكام المسلمين وحكام الدول التي تدعي إنتماءها للإسلام لم نرى منهم تقديم أي عون خلال سنوات عانى منها مسلمو بورما من القتل والتهجير، ولكن هذه القضية يعلمون جيداً أنهم لا يحصدوا أو يجنوا منها أموالاً كما حدث في قضايا أخرى ، بالإضافة الى ذلك يعلمون أنهم يواجهون الغرب وبريطانيا في قضية بورما لأنهم السبب الأول والرئيسي لهذا القتل ، فهل أنتم يا حكام العرب والمسلمون مهتمين بقضايا المسلمين كما جاء في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ( من بات ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم) بالفعل لإانتم حسب حديث الرسول لستم بمسلمين بل أنتم دعاة وقادة مرتزقة همكم الوحيد ملذاتكم وسهراتكم وأموال المسلمين وخزائن الدول التي تحكمونها مرهونة بملذتكم وأهواءكم الجنسية والجسدية بالإضافة الى عمالتكم للغرب الذي جاء بكم وسلطكم على رقاب شعوب العالم العربي والإسلامي.

•   المصدر التي انتقينا منه المعلومات التاريخية :تقرير لقناة الجزيرة 

12
إشكالية تشريع زواج المثليين
شوقي العيسى
إستراليا – ملبورن

بعيداً عن أن جميع الأديان السماوية ترفض ما يسمى بزواج المثليين الذي يعتبر شذوذ جنسي وإخلاقي بمعنى الكلمة ، فإنه مرفوض إخلاقياً وإجتماعياً لما له من تبعات مؤثرة على المجتمع بشكل عام.
فلم تكن إستراليا الدولة الوحيدة التي تدخل معترك وإشكالية تشريع زواج الشاذين جنسياً من نفس الجنس فقد سارعت كثير من الدول بعد صراعات برلمانية بتشريع هكذا قانون يسمح للمثليين الشاذين إخلاقياً وجنسياً أن يتم عقد قرانهم ، الأمر الذي أحدث جدل كبير في البرلمان الإسترالي حتى أحيلت هذه الإشكالية الى الشعب الإسترالي الذي سيتمكن من الإستفتاء بقبوله أو رفضه ، هذا القانون المرتقب مرهون بمدى التأييد والقناعة بالمشاركة بهذا الإستفتاء الذي سيكون عبر البريد.
لا شك أن المنطلق الذي يدفع الحكومة الإسترالية في تشريع أو عدم تشريع القانون يأتي من دافع حماية ورعاية لحقوق الإنسان ، وأن هذا الأمر يعتبر من القضايا الشخصية التي تكون محط إهتمام منظمات حقوق الإنسان ، ومن هنا لابد أن نشير الى ملاحظة مهمة وهي أن جميع المنظمات والإعلان العالمي لحقوق الإنسان جاء ليدافع عن الإنسان كإنسان وليس كإنسان شاذ وهناك فرق بين الإنسان الطبيعي الذي يتمتع بحقوق ويؤدي واجباته إتجاه المجتمع وبين أن يكون شاذ جنسياً ينظر له المجتمع على إنه إنسان رخيص وغير نافع في المجتمع.
ثم أن منظمات حقوق الإنسان والمدافعين الذين يدافعون عن حقوق الشاذين جنسياً وإخلاقياً ، إن كانوا بهذه العقلية وهكذا مباديء تعطي أحقية للشاذ فحريٌ بهكذا منظمات أن تعيد صياغة وأحكام المباديء التي تسير عليها فلا شك ولا ريب جميعها مغلوطة وغير نافعة وستجعلنا نعيد حساباتنا بهذه المنظمات المدافة عن نماذج شاذه إخلاقياً وجنسياً.
أن بناء المجتمع وتكامله يأتي بالوضع الطبيعي فالعلاقات الشرعية بتزاوج الذكر من الأنثى مفهوم فطري يفقهه العالم والجاهل ويحس ويشعر به أي إنسان متكامل بل حتى الحيوان بفطرته يذهب اليه فالتزاوج نعمة لتكامل المجتمعات وهذا التكامل هو الوضع الصحيح الذي يكون فيه المجتمع منتج ومثابر وله تطلعات وعلومه ، لا أن يكن مجتمع هدفه الوحيد هو إشباع رغباته الجنسية فمثل هكذا مجتمع لا يمكن أن يتقدم نحو تحقيق الأهداف كالتطور التكنولوجي والصحي والعلمي وغيرها من العلوم التي من شأنها أن تجعل الدولة بمجتمعاتها متطورة أو متأخرة.
وتشير الدراسات النفسية والصحية أن ظاهرة العلاقات الجنسية لنفس الجنس تعطي مؤشرات سلبية على الأفراد أنفسهم فهم يشعرون بعقدة النقص وتجاهل المجتمع اليهم وهذا ما يسبب حالات الإكتئاب وحالات الاضطرابات النفسية والجسدية في تغييرات تطرأ على الأجسام التي تمارس العلاقات الجنسية فالإناث يحدث لهم اضطرابات في ازدياد وتوسع في الهرمونات الانثوية مما يسبب للمرأة حالة من الهستريا والإكتئاب والقلق والهوس وتغييرات في الجسم ، ما يجعل النساء اللاتي يمارسن عمليات السحاق أنهن يشعرن بعدم إشباع رغباتهن الجنسية ، بالاضافة الى أنهن يشعرن أنهن منبوذات من قبل المجتمع لان هذا الفعل غير طبيعي ويقعن في عزلة عن المجتمع تتسبب بحالة نفسية ، أما عند الذكور فإن الممارسة الجنسية لهم أو ما تسمى اللواط يحدث للرجل أن يكون الفرج اكثر عرضة للتلوث بالبكتريا عندما يصب السائل المنوي من الرجل الأخر وذلك لان الفرج مخصص للتخلص من الفضلات ، وأن البكتريا تكون أسرع الى مجرى الدم في الجسم ، بالإضافة الى تزايد حالات الإصابة بالورم الحليمي البشري (HPV) والتهاب الشرج والمستقيم، والقرحة الرخوة، وثآليل الشرج، وفطريات وطفيليات الجهاز التناسلي، وقمل العانة، والورم البلغمي الحبيبي التناسلي، والتهاب الكبد الفيروسي، وفيروس السايتوميجالك الذي قد يؤدي إلى سرطان الشرج، والمرض الحبيبي اللمفاوي التناسلي، ومرض الاميبيا، والديدان المعوية، ومرض الجرب، ومرض الزهري، ومرض السيلان*.
من هنا فان تشريع زواج المثليين يعتبر إجهاض لتنمية المجتمع وهدم البنية والتكوين الأسري لتكوين المجتمع ما يساهم في انحطاط وتراجع البلد الذي يشرع في اقرار هذا القانون في المستقبل.

*صحة اونلاين

13
مخاطبة لمرجعية العراق/ النجف في خطر
شوقي العيسى
أستراليا – ملبورن
الى أصحاب السماحة وكافة المراجع الأكارم في العراق ، يامن كنتم ولا زلتم المرجعية الأبوية والدينية التي حافظت على كرامة البلد وتراثه العريق الذي أمتد لالاف السنين ، ذلك الأرث الذي يستنبطن منه الأحكام الشرعية لهداية المؤمنين في كافة أرجاء العالم.
نتوجة الى مقام المرجعية العليا في النجف الأشرف بالتنبة بالخطر المحدق الذي يحيط بعراقنا الجريح وخصوصاً مدينة العلماء والفلاسفة ، مدينة النجف الأشرف التي لها إمتدادات تاريخية لا تعد ولا تحصى والتي من خلال هذا الإرث التاريخي الحافل جعلها قبلة للعالم ، حيث كانت ولا زالت المدرسة الدينية التي تخرّج منها الفقهاء والعظماء الذين خدمت علومهم العالم.
أن ما يدعونا بمخاطبتكم كمرجعية دينية كونكم عودتمونا على مواقفكم المدافعة عن القضايا المهمة والتي تكون فيها خطورة حقيقية لا يمكن لها أن تلتزم الصمت إزاء بعض المشاريع التي فيها أبعاد سياسية من شأنها أن تفتك بالعراق في المستقبل.
لا يخفى على سماحتكم المؤامرة الخبيثة من آل سعود في مطلبهم فتح قنصلية في مدينة النجف ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على المخططات الإرهابية لمملكة آل سعود في إحاطتها بعاصمة العالم الشيعي ، ولا يبعد المشهد من ارباكات للوضع الأمني لمشاهداتنا على ما كانت عليه سفارة السعودية في بغداد ، حيث كانت ومازالت البؤرة الإرهابية لمخططات واستيعاب داعش داخل العراق ، فبفضل السفارة السعودية كانت أعداد الإرهابيين تدخل للعراق عن طريق سوريا والأردن ، بالإضافة الى التدخلات السياسية في الشأن العراقي وزرع الفتن الكثيرة ، ناهيكم عن التصريحات الإعلامية المتشنجة والطائفية التي تتخادم مع المشاريع الهدامة والمحاربة لبلد العراق.
كل العالم يجمع ويشير على تورط السعودية بدعمها للإرهاب في العالم ، وهذا لا يختلف عليه حتى بسطاء الناس بل متخلي وبوضوح، فكيف لنا أن نتقبل فتح قنصلية سعودية في مدينة النجف التي تمثل العمق الحقيقي لتأريخ العراق ونحن على علم أن الأفكار التي يحملها داعش هي أفكار هدامة وهمها الوحيد هو إجتياح العالم الى الفكر المتطرف والمتحجر الذي يخلو عن اي أبعاد إنسانية ، فلغة القتل للبشرية هي المنهج ، ولغة العبودية هي الفكر التي يحكم به هؤلاء الذين يحاولون إستعباد العراق من خلال مدينة النجف لمعرفتهم وعلمهم الحقيقي أن القوة التي تكمن في العالم هي المرجعية الدينية في العراق ، فبتواجدهم ومخططاتهم التي لا تخلو من تهديد حقيقي لمرجعتنا إنما ذلك من أتون الحرب التي تشنها السعودية على العراق منذ عقدين من الزمن.
مرجعتنا الكريمة: أن أبعاد فتح القنصلية في النجف التي سيتواجد فيها عناصر مخابراتية وعناصر سياسية تعمل على استكشاف مدينة النجف عن قرب ، ونحن إذ نتوجس من هكذا مشروع مقيت سيجلب للعراق الويلات والدمار نناشدكم بمواقفكم التي عودتمونا عليها في حماية العراق بالتدخل السريع لمنع ساسة العراق المتخبطين والذين لا يفقهون شيئاً من هكذا مشروع خطير على العراق والعالم أجمع ، فباسقاط المرجعية الدينية في النجف سيسقط كل شيء ولا يمكن لاي أحد أن تكون له ملجأ عندما تنتهي إسطورة المرجعية!!!!
لا شك ولا ريب أن هذا المشروع هو من نتائج زيارة مقتدى الصدر للسعودية والإمارات والتي كانت من نتائجها دعوته الى حل الحشد الشعبي الذي تأسس بأوامر المرجعية الدينية لحماية العراق من خطر آل سعود ، وهذا الحصاد الآخر بفتح قنصلية سعودية تعمل على زرع اتون الطائفية في العراق، ولا نعلم ماهي الأوامر الأخرى التي سيسير عليها مقتدى الصدر لحصار المرجعية الدينية والقضاء عليها واعلان مرجعيته المرتقبة بعد أن هيئ نفسه لان يكون مرجع للأمة. 
نحن بإنتظار صوتكم الحق في ردع هذا المخطط الخطير كونكم الصوت الأعلى في البلد والمدافع عن العراق وستجدوننا المضحين والمناصرين لعراق خال من الطائفية وحماية أرضه ومياهه وأن أقلامنا ستكون على أهبة الإستعداد للدفاع عن المظلومين بالبلد بصوتكم الذي نطمح أن يكون عالياً قبل أن يعلو صوت أقلامنا.


14
المسلمون في الغرب ... إستيطان أم معاناة ؟؟!!(3)
شوقي العيسى
إستراليا – ملبورن



بعد أن عرضنا في الحلقتين الماضيتين أسباب هجرة المسلمين الى الغرب ، والاحداث الراهنة حول تداعيات آفة الارهاب في العالم أجمع ، وكيف أن دور الاعلام الممنهج ساهم بطريقة او باخرى حول حصر الارهاب بالمسلمين ، والتداعيات التي واجهها المسلمون في الغرب من اعتداءات كردة فعل حول ما يجري في العالم من احداث.
وفي هذه الحلقة أود أن أوضح ماهي النتائج النفسية للمسلمين في الغرب بعد تلك الاعتداءات ، وكيف لنا أن نضع حداً لتلك الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمين في ظهور الاسلاموفوبيا. فدور الاعلام السلبي في تنامي ظاهرة الاعتداءات حيث دائماً يركز على أن منفذي العمليات الارهابية أنهم مسلمون.
لا شك أن الاعتداءات المتكررة لها نتائج سلبية تنحصر في انعزال المجتمع المسلم عن الغرب خوفاً من تعرضهم للاعتداء وهذا ما يشكل حالة انفراد داخل المجتمع الواحد فالدول الغربية التي يتواجد فيها المسلمون تعتبر موطنهم الثاني إن لم يكن الاول لاجيالهم وحبهم وخوفهم عليها لا يقل شأناً عن غيرهم ولا يوجد أي تفاضل أو مزايدات وطنية بذلك.
وان ما يشكل حالة الانعزال الاكثر شيوعاً لدى شريحة الشباب أو الاطفال الذين واجهوا تحديات وإعتداءات متكررة واتهامات في المدارس والنوادي والشوارع من قبل اقرانهم او اصدقاؤهم ونعتهم بانهم إرهابيون ، ما شكل حالة اكتئاب وانفراد ربما تولد حالة من الحقد على المجتمع ويكونوا هدفاً سهلاً للجماعات الارهابية التي تعزف على وتر الحقد والطائفية والبغضاء ويتم استدراجهم لتنفيذ عمليات ارهابية ، أما اذا لم يقعوا في شراك تلك الجماعات الارهابية فهم فريسة الوحدة والانعزالية عن المجتمع.
وبعد أن لاحظنا  أن غالبية الاعتداءات تتعرض لها النساء في الغرب من خلال انتزاع الحجاب الاسلامي منها فأصبحت غالبية النساء تتخوف من أن تكون لوحدها وهذا ما يشكل اضطهاد لشريحة النساء وتحديات تواجهها المرأة المسلمة ما ينافي القيم والاعراف التي تنادي بها الدول الغربية حول حقوق المرأة وحريتها وحقوق الانسان وممارساته الدينية والعرقية.
وبطبيعة الحال النتائج السلبية في توظيف المسلمون في الدول الغربية فلا شك أن فرص توظيفهم جداً ضعيفة بالمقارنة لغير المسلمون ، وهذه النتيجة تعطي إنطباع أن هناك تمايز وتفاضل ، ما يشكل حالة من الحقد للشخص الذي تم التمييز معه ورفضه.
لقد فوجئت بكثرة الرسائل الالكترونية والقصص التي تعرض لها المسلمون خصوصا في استراليا واخيرا وصلتني عبر البريد قصة مفادها ان العنصرية التي يتعامل بها بعض الكادر التدريسي في أحد مدارس البنات "حيث كانت هناك طالبة في أحد الصفوف المنتهية صديقتان مسلمتين تجلسان معاً وكلما دخلت أحد المدرسات تحاول تفريقهما وفي أحد الأيام طلبت الطالبة من المُدّرسة تبرير هذا الفعل ولكنها فوجئت بردة فعل عنيفة وغضب عارم وحولتها لادارة المدرسة التي بدورها قررت فصل الطالبة بضعة أيام ، وعندما حاول والد الطالبة الاستفسار من إدارة المدرسة كذلك كانت ردة فعل مدير المدرسة عنيفة جداً في تصرف لا يمنم عن أخلاق مدير مدرسة ، وعندما تحدث معه الأب هدده بالإتصال بالشرطة، للأسف هذه الطالبة تعيش حالة حالة نفسية سيئة جداً خصوصاً وهي في مراحل دراسية منتهية سوف تقضي على مستبلها من خلال ردة فعل هوجاء وتصرف اعمى في دليل واضح للعنصرية واستخدام الاسلاموفوبيا".
ولكي نوقف تلك الاعتداءات على المسلمين في الغرب يجب ان تكون هناك قوانين حكومية صارمة على الاعلام في كيفية نشر الخبر من حيث الابتعاد عن تسييس الاعلام والكف عن محاولات اتهام المسلمون في الاحداث الارهابية. أن الخبر الذي تنقله بعض المحطات التلفزيونية على سبيل المثال " يصفون الجماعات الارهابية التي تقاتل في سوريا والعراق على انهم مجاهدين او مقاتلين وليس ارهابيون" فهذه ازدواجية اعلامية ومن ناحية أخرى " تبنت جماعات اسلامية متطرفة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي وقع في مكان كذا" فلا شك عندما امال الاعلام كل تلك الهجمات الارهابية وادخلها وصنفها من قبل المسلمين يسهل كثيراً على أي جهة ارهابية أن تدعي الاسلام وتتبنى العمليات الارهابية ، فهل هذا يعطي الحق ان نتهم مجتمع كامل بقضايا ارهابية ، فلم يكن الدين الاسلامي الحقيقي أن يسمح بها ولا يدعو لها ومن منطلق القرآن الكريم الذي يخاطب المسلمين في الاية المباركة في قوله تعالى (( من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكانما احيا الناس جميعاً)) فالاسلام لا يحث على القتل ولا يحرض على ذلك ومن يؤمن بذلك ويفعل ذلك فليس بمسلم على الاطلاق.

15

شوقي العيسى
استراليا – ملبورن

منذ اليوم الأول لحملته الإنتخابية في جميع الولايات الأمريكية وخطابه المتطرّف والعنصري واضح وجلي ، خصوصاً بعد أن بدأ حملته بعداء المسلمين في العالم وتكريس الحقد والكراهية ضدهم ما أثار موجة كبيرة من الإعتداءات ضد المسلمين. بالاضافة الى ميله الواضح لليمين المتطرف في أمريكا من خلال كسب الأصوات من البيض خلافاً ما كان عليه أوباما.

إن ما شهدته الأحداث الأخيرة في ولاية فرجينيا من أعمال عنف تنذر بخطر قادم للولايات المتحدة الأمريكية بحكم الرئيس الأمريكي ترامب وهو أعادة للنازية الجديدة من قبل اليمين المتطرف الذي أتكئ عليه ترامب في حملته الأنتخابية.

حيث ذكرت "فرانس 24 " أن أعمال العنف التي وقعت في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الأمريكية إثر تجمع لليمين المتطرف إلى سقوط ثلاثة قتلى وعدة جرحى. إذ أقدمت سيارة على صدم حشد خرج في تظاهرة مناوئة للتجمع ما أدى لمقتل سيدة وجرح 19 شخصا من مجموعة خرجوا في تظاهرة مضادة تنديداً باليمين المتطرّف. وكا أظهر شريط فيديو أن سيارة داكنة اللون تصدم بعنف مؤخرة سيارة أخرى قبل أن تنطلق مجددا في اتجاه الخلف وسط متظاهرين. وأظهرت مشاهد أخرى جرحى ممددين أرضا.

ما يخيّب الآمال أن إدانة الرئسي الأمريكي الخجولة جداً مع الأحداث الإرهابية الدامية والتي وصف فيها  من بدمينستر في ولاية نيو جيرسي، حيث يمضي إجازة على أعمال العنف في شارلوتسفيل، قائلا "ندين بأقصى التعابير الممكنة تظاهرة الكراهية الضخمة هذه، والتعصب الأعمى، وأعمال العنف التي تسبب بها أطراف عديدون".

من هم يا سيادة الرئيس الذين يتسببون بأعمال عنف والتعصب والكراهية؟ ألست ممن بدأ هذا التحريض عندما توليت رئاسة أمريكا بتعيينك مستشارين أثنين ممن يعرفون بإنتماؤهم لليمين المتطرف، فما هذه الإزدواجية بالتعاطي مع الأحداث الدامية والتي لحد الآن لم يصنف هكذا حادث مأساوي مروع بالحادث الإرهابي ، ولم يسلط أي إعلام الضوء على هكذا أحداث عدائية وتعصب إرهابي أعمى كما يصور الإعلام بأي حادث آخر بأنه عمل إرهابي كما حدث في لندن وفرنسا وغيرها من الدول التي كانت فريسة للإرهاب.

وذكرت وسائل الإعلام عن مسؤولين أمريكيين أن سائق تلك السيارة أودع السجن، مشيرا إلى أن الشرطة تتعاطى مع الوقائع على أنها عملية "قتل إجرامي". ممتاز جدأ سيودع السجن ويتعامل معه على أنه سجين وله كافة الحقوق التي تعطى له من خلال إتمام المهمة العدائية والعنصرية التي كلـّف بها. لم نسمع ماهو انتماء هذا الشخص الديني؟ كما حصل في حوادث أخرى.

من هذه الحادثة ومن خلال تعاطي الرئيس الأمريكي معها والإعلام ما ينذر بخطر كبير محدق بإمريكا من خلال تمكين العنصريين البيض ضد السود في عودة أخرى للصراع المستمر من إضطهاد وإستعباد السود وهذا ما يخالف القوانين والوائح التي تنادي بحقوق الإنسان ، وهذه دلالة واضحة أن أصناف من الشعب الأمريكي مهيئة ومعدة للعداء والكراهية سواء كانوا أمريكيين أو غيرهم ممن يقيمون في أمريكا.

للأسف الشديد أن سائق السيارة الذي عمل الحادث الإجرامي يتعامل معه على أساس شخص عادي قام بجريمة ، ولو كان نفس العمل الإجرامي قام به شخص مسلم لكان توجيه الإتهام للدين الإسلامي وإتهام المسلمين على أنهم إرهابيون ومن الممكن أن هناك تداعيات وردة فعل تقابل من قبل الناس الآخرين، من هنا نقول أن ليس كل من أقدم على فعل إجرامي إنما ينفذ أجندات دينية كما يحدث في دائرة الإعلام العالمي والتهويل الكبير في تسليط الضوء على أن الإرهاب من المسلمين.

كلا وألف كلا فالعالم الكبير يشهد الكثير من هكذا حوادث شخصية سببها العداء أو العنصرية أو ربما المرض النفسي الذي يؤدي بالجاني على الإقدام على أي عمل أهوج.

16
المسلمون في الغرب ... استيطان ام معاناة !!!!(2)
شوقي العيسى
استراليا – ملبورن
تطرقنا في الحلقة الاولى حول اسباب ومسببات هجرة المسلمين من دولهم الى الدول الغربية ، وكيف كانت الاحداث التي يعانونها في بلدانهم ادت الى استيطانهم في دول الغرب ، واود في هذه الحلقة ان استعرض بعض من المواجهات والمعاناة التي واجهها المسلمون في بعض الدول الغربية في ظهور جديد للاسلاموفوبيا التي ظهرت بعد احداث 11 سبتمبر، خصوصا وأن منهجة الاعلام وجعله اعلام سياسي.
ولكي نعرف مصطلح الاسلاموفوبيا نعطي تعريفاً موضحا كما عرفه المرسال "الإسلاموفوبيا بالانجليزية Islamophobia  يعني التحامل والكراهية والخوف من الإسلام، فمصطلح الإسلاموفوبيا مركب من كلمتين هما كلمة ” إسلام” وهي كلمة عربية، والكلمة الأخرى وهي كلمة ” فوبيا” وهي يونانية وتعني الخوف وأصلها فوبوس، فالمصطلح يترجم بشكل عام إلى الخوف من الإسلام أو الخوف من المسلمين.
قبل كل شيء ان "الارهاب لا دين له" وعندما نقول لادين له فلا يمكن ان يكون ضمن ايدلوجيات اسلامية فجميع الاديان السماوية تحث العباد على التسامح والسلام والعيش بامان ، لذلك فان الاعمال الارهابية التي تطال العالم ليس لها اي امتداد او صله بالاسلام ، وان اي تعاطف او تعاون مع الجماعات الارهابية انما اشتراك في عمل ارهابي ، لذلك نرفض رفضاً قاطعاً الاعمال الارهابية التي تستهدف الانسانية جمعاء.
بعد ان تم برمجة الاعلام العالمي على ان الارهاب الذي يجتاح العالم انما هو من مصادر اسلامية ، تحركت بوصلة الشارع نحو الاحتقان كردة فعل ضد المسلمين في الغرب ، فقد ذكرت صحيفة الشرق الاوسط في لندن ان هجوم على اسيويين من قبل شخص بمادة الاسيد وذلك من دوافع عنصرية.
والى ذلك وفي حادثة منفصلة في لندن فقد قام شخص بالقاء مادة حمضية على شاب وابنة عمه اللذان كانا في سيارتهما عند احد اشارات المرور، واضافت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية ان الشاب الذي تعرض الى مادة الحامض قد احترق وجهه وجسمه وان ابنة عمه التي احترقت ملابسها وجسمها جراء ذلك الاعتداء الذي صنف على انه من دوافع عنصرية ضد المسلمين حيث ان الشابة كانت ترتدي الحجاب الاسلامي. لذلك نرى ان الاحتقان ضد المسلمين في الغرب حتى لم يكن مخطط للهجوم على هؤلاء الشباب ولكن الحقد والكراهية دفعت ذلك الشخص عندما شاهد المرأة ترتدي الحجاب الاسلامي كهوية للمسلمين ، فقام بالاعتداء عليهم فوراً ومن دون تردد.
وما نقلته صحيفة الاخبار العربية ان حادثة دهس المصلين في لندن عندما اقدم شخص يقوم سيارة فان مسرعة في شمال لندن بعدما خرج المصلين من المسجد حيث قتل شخص وجرح 16 اخرون وبحسب شرطة مكافحة الارهاب في لندن بعد اجراء التحقيقات سجل الحادث على انه عمل ارهابي لان جميع الضحايا من المسلمين.
اما في امريكا فكانت الاعتداءات على المسلمين بعد احداث 11 سبتمبر جدا كثيرة فقد ذكرت صحيفة العربي الجديد ان جريمة شابيل هيل عندما قتل رجل امريكي شاب مسلم وزوجته وشقيقتها  بعدما اقتحم عليهم المنزل واطلق عليهم وابل من الرصاص ارداهم قتلى، هكذا جريمة تعطي اشارة خطيرة ان المناطق التي يسكنها المسلمون افرادا ومن دون السكن في مناطق سكنى المسلمون من الممكن ان يتعرضوا للاعتداء.
ويذكر ان عام 2015 سجل اكثر من 80 اعتداء على مساجد المسلمين في الولايات المتحدة الامريكية ، بالاضافة الى الاعتداء في القطارات والباصات والاسواق العامة والشوارع ، حيث يتم انتزاع الحجاب من المسلمات في الشوارع والاعتداء عليهن بالضرب, ونقلا عن صحيفة القدس ان النساء المحجبات اكثر عرضة للتهديدات والاعتداءات والعنف. وحسب ما نقلته شاشات التلفاز حول محاولة رمي امرأة مسلمة ترتدي الحجاب من امام قطار كانت المرأة تنتظره في المحطة.
وفي تقرير حكومي اعدته مجموعة عمل الحكومة حول الاسلاموفوبيا نقلته صحيفة الاندبندنت البريطانية ان نسبة 300% هجوم على المسلمين بعد احداث باريس، كردة فعل بعد تفجيرات باريس واحتجاز الرهائن وحادثة الدهس وحوادث اخرى ارهابية.
في سويسرا نقلت "صحيفة 20مينيتن" أن حادثة إطلاق النار على المصلين بالمركز الإسلامي في مدينة زيوريخ السويسرية، - أحدث حوادث الكراهية ضد المسلمين في الغرب، والذي أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص جراء تعرضهم لإطلاق النار أثناء أدائهم الصلاة، حسبما أفادت الشرطة المحلية.
وبعد ان نشرت الحلقة الاولى من المقال المسلمون في الغرب ، وردني عبر البريد الالكتروني رسالة من عائلة مسلمة تعيش في استراليا يشرحون فيها المأساة والمعاناة التي واجهوها في احدى المناطق التي تخلو من المسلمين ، حيث ان الامرأة تعرضت اربع مرات لعمليات الدهس المتعمد ثلاثة منها بسيارات وواحد من بواسطة دراجة وجميع هذه المحاولات كانت تستهدفهم لانهم مسلمون حيث يقذفون المرأة بالسب والشتم ، وعند محاولة العائلة اخبار الشرطة بذلك فيكن الجواب الذي هو اقبح من الفعل "عليكم تقديم رقم السيارة ومواصفات السيارة والسائق" وكأنهم على علم مسبق بمن يريد محاولة دهسهم ليكونوا نبهين لالتقاط وحفظ رقم السيارة ، للاسف الشديد ان هذه المرأة دخلت المستشفى في محاولتين حيث تعرضت لكسور ورضوض ، ولم يبعد المشهد عن نفس العائلة فهناك من يضايق الاولاد في المدرسة من قبل الطلاب ونعوتهم بانهم ارهابيون لانهم مسلمون مما ادى الى سوء حالتهم النفسية في المدرسة وعزوفهم عن الاستمرار في ارتياد الدوام الرسمي للمدرسة خوفا لتعرضهم للاعتداء او الضرب من قبل مجاميع الطلبة الذين كانوا يشكلون حلقات تلاحقهم بالنظرات ومضايقتهم في كل مكان داخل المدرسة ، وعندما قدمت العائلة شكوى الى ادارة المدرسة لم يكن هناك اي تغيير في الوضع ، لذلك فالاولاد تركوا المدرسة بسبب العنصرية او ما تسمى بالاسلاموفوبيا الجديدة التي تعادي المسلمين.
لا شك ولا ريب ان اولئك الذين حاولوا دهس امرأة مسلمة ترتدي الحجاب الاسلامي كانت من دوافع عنصرية وهذه الدوافع كان المحرك الرئيسي لها هو الاعلام الذي يصور للعالم اجمع ان الارهاب من المسلمين ، وكذلك الطلبة في المدرسة الذين لا يفقهون عالم السياسة فلولا ماكنة الاعلام في كل مكان لما وصلت اليهم تلك الفكرة التي جعلتهم يختلجون تلك العداوة واضهارها بشكل علني وعام ومن دون اي خوف او مانع.
بطبيعة الحال الوضع المتأزم يلقي بضلاله على نتائج وخيمة قد تنشأ صراع مستقبلي بين الاجيال التي تنقل توجهات وتطلعات الجيل الجديد من جيل بناء الى جيل صراع وخراب مبتعدين كل البعد عن المهمة التي يستعد الانسان النهوض بها وهي التطور وبناء مستقبل زاهر.
في الحلقة الثالثة والاخيرة سوف استعرض اهم النتائج السلبية والاثار التي من شأنها ارباك المجتمعات الغربية جراء ذلك الاحتقان والمضايقات التي يتعرض لها المسلمون في الغرب ، وما هي السبل الكفيلة لايقاف ذلك العداء.

17
المنبر الحر / خيارات النصراوي
« في: 18:42 14/08/2017  »
خيارات النصراوي

شوقي العيسى
إستراليا – ملبورن
   ماجد النصراوي محافظ مدينة البصرة الذي أعلن إستقالته من منصبه على خلفية مؤامرة تعرض لها من قبل مافيات الفساد التي تعيث بالبصرة فساداً.
قلة قليلة هم النزهاء الذين يقدمون إستقالتهم بعد أن تكن هناك قضايا تتعلق بنزاهتهم ومنهم الدكتور ماجد النصراوي الذي نعرفه عن قريب بأنه الرجل الطيب والإنسان النزيه التي لا يمكن أن تغيره المناصب ، وهذا يشهد به جميع من عاصره في إستراليا خلال فترة عقدين من الزمن.
لقد كانت لخيارات النصراوي اتجاهات متشعبه وكثيرة ، كنا قد إمتعضنا من إلتحاقه بركب المجلس الأعلى وتوليه منصب محافظ البصرة ، لما لذلك من تبعات وإسقاطات سياسية كان هو بالغنى عنها وهو الانسان الطبيب الذي لا يغنيه منصب سياسي زائل ، ولكن للأسف الشديد كان هذا الخيار غير موفق ، بالرغم من تبريراته لقبول هكذا منصب هو لخدمة أهل البصرة بشكل عام وتولي الوطنيين مناصب من ناحية أخرى.
أن ما أحيك للنصراوي من مؤامرة أشترك فيها حزبه في الدرجة الأولى عندما توقف عن إستمرار دفع النفقات البصرية لهم ، تلك التي تسمى الخاوات أو الاتاوات في مشهد يستنزف قوت المدينة التي عانت وتعانى الويلات من جميع الذين إستلموا قيادتها.
إن ما صرح به النصراوي قبل أيام لصحيفة السومرية نيوز حول العقد المبرم مع الشركة الخليجية لشراء الطاقة الكهربائية للبصرة كان صحيحاً وليس فيه أي خلل ، ولكن الذين حاولوا إعاقة هكذا عقد يوفر الطاقة ويبعد عن البصريين كاهل إتفاع كبيردرجات الحرارة أولئك ممن يدعمهم المجلس الأعلى سابقاً وتيار الحكمة حالياً بزعامة عمار الحكيم الذين عاثوا في البصرة فساداً من خلال إبرام العقود والصفقات المشبوهة ، محسن الحكيم الشقيق لعمار وقصي محبوبة هم اللاعب الأساس في هذه المعادلة التي أوصلت النصراوي الى خيارات الإستقالة.
القضية تكمن في إستبعاد محافظ البصرة لهؤلاء لتورطهم بملفات وصفقات فساد في البصرة وكان النصراوي يمتلك الأدلة الكافية ضدهم وتدينهم ، لكن قيادة المجلس أو الحكمة وإستفادتهم من هؤلاء حالت دون ذلك ما اعطى لخيارات النصراوي الخروج من المجلس وتقديم الوثائق للنزاهة لتورط الفاسدين، ولكن القضية إختلفت والقدرة والتحكم في التزوير في قلب المعادلة ضد النصراوي وقدمت وثائق تدين الأخير ، بالاضافة الى التهديدات المباشرة بتصفيته وتصفية عائلته لانه فضحهم ما جعلته يقدم على الخيار الأخير وهو الإستقالة من منصب المحافظ.
فيا ترى هل هناك من خيارات أخرى للنصراوي في كشف الفاسدين والمتىمرين أولا على مدينة البصرة لعدم تمريرهم عقد الطاقة المبرم مع الشركة الخليجية وحقيقة مافيات عمار الحكيم.

18
المسلمون في الغرب ... استيطان أم معاناة!!!!(1)

شوقي العيسى
استراليا – ملبورن
 
من خلال الاحداث المهمة والمتسارعة في عالمنا الحاضر والتي يواجهها الغالبية العظمى من المسلمون المهاجرين في الدول الغربية سوف نسلط الضوء على اهم الاسباب والمسببات التي ادت الى هجرة المسلمون من بلدانهم والصعوبات التي يوجهونها والصراع الذي يتمثل بمواجة خطر العنصرية ، كل ذلك سوف نقدمه للقاريء الكريم على  شكل حلقات نرجو ان نوفق لذلك.

لا شك ان كثرة استيطان المسلمون في الغرب يعزى الى اسباب اهمها سياسية بحته ثم تتدرج الى مراحل اخرى كالاقتصادية والاجتماعية ولكن الاحداث التي احيطت بدول المسلمين كالاضطرابات والاضطهادات التي يواجهها الشعوب سواء العربية او المسلمة من قبل قادتها ادت الى الهجرة الواسعة في بلدان العالم الغربي.

فالغرب بشكل عام ومن خلال الدخول في ميثاق الامم المتحدة وحقوق الانسان الذي يتيح ويعطي الحرية للفرد من دون اي تفرقة عنصرية او فئوية نرى ان هناك كيل بمكيالين ، فنرى ان الدول العظمى حاولت دعم وتقوية وتسليح رؤساء الدول العربية والاسلامية وخلق شخصيات دكتاتورية في المنطقة همهم الوحيد هو الحكم والسيطرة والبقاء في السلطة اطول فترة ممكنة.

كل تلك الضغوطات على شعوب المنطقة ادت الى اندلاع اضطرابات ومواجهات بين تلك الشعوب وبين الحكام ، وبما ان أولئك الحكام لهم القوة والسيطرة على مقدرات البلدان التي يحكمونها فلم تجد تلك الفئات الا سبيل الهجرة والهروب من بلدانهم التي اصبحت مقابر لمن بقى منهم ، ومن هنا تحقق للغرب نظرية مفادها ان اي حركة ثورية وشعبية تحمل الروح الوطنية التي ترفض الظلم والاضطهاد سوف تتلاشى وتذوب في المجتمعات الغربية التي تواجدت فيها لاجل حياة حرة كريمة.

لذلك اندفعت اعداد كثيرة للهجرة الى البلدان الغربية طلباً للاستيطان وبعيداً عن التوترات والصراعات الامنية التي تشهدها البلدان العربية والاسلامية خصوصاً بعد احداث حرب الخليج الثانية التي ادت الى هجرة الكثير من العراقيين بسبب سياسات القمع التي كانت تواجههم من قبل نظام صدام الذي كان مدعوما من قبل الدول الغربية.

وحسب التخطيط لايجاد سبل وليجة لتدخل الغرب في سيطرتها على منطقة الشرق الاوسط تم استحداث سيناريو جديد الفت انتباه العالم اجمع اليه وهو احداث 11 سبتمبر لخلق شيء مرعب جديد في محاولة غربية لنقل المعركة الحقيقية والصراع المستمر الى اعماق الدول الاسلامية بدءاً بالعراق التي كانت الدولة المخطط لها لادخال شبح الارهاب اليها والتخلص من شخصية صدام الذي يمتلك الادلة والبراهين بدعم الغرب له فكان حرياً بالعالم الغربي ان يتخلص منه باسرع وقت ممكن.

بدأت مرحلة جديد من المعاناة التي يشهدها العراق في مواجهة خطر الارهاب وانضم الى العراق سوريا فبدأت مرحلة اخرى من الهجرة والنزوح الى البلدان الغربية بحثاً عن وضع آمن واستقرار نفسي وذهني في الوقت نفسه كانت هناك الاحداث المتسارعة من احداث الربيع العربي التي حدثت في دول المغرب العربي ومصر وسوريا.

وفي لمحة مقتضبة على مجريات الهجرة للغرب فيمكن ان نقسمها بلد مثل العراق شهد هجرة قبل نهاية ثمانينات القرن الماضي بسبب مضايقات النظام لاصحاب الكفاءات ممن اتهمهم النظام بانتماؤهم للحزب الشيوعي ومعاداة النظام، اما القسم الاخر من هجرة العراقيين فهو بعد حرب الخليج الثانية بعد انتفاضة اذار 1991 ، والقسم الثالث هو بعد ادخال داعش والمجاميع الارهابية واحتلال مدن العراق.

اما سوريا فشهدت قسمين من الهجرة: هجرة بسبب مضايقات النظام وقسم بسبب احتلال داعش لسوريا. ولم يبعد المشهد في هجرة المسلمين من البحرين فايضا بسبب نضايقات واضطهاد النظام الذي يستمد دعمه من السعودية التي هي الاخيرة هجرت الكثير من مواطنيها بسبب العنصرية والطائفية والاضطهاد. وانضم الى تلك الدول كل من لبنان وفلسطين فكانت هجرة الشعبين بسبب الضغوط الخارجية والحروب مع اسرائيل ، والضغوطات والصراعات المستمرة مع الكيان الاسرائيلي . اما في اليمن فالاضطرار والهروب من شبح الحرب السعودية على اليمن واحلال الدمار والقتل والتشريد باهلها دفع الكثير من اهل اليمن ايجان ملاذ امن لهم هربا من بطش الحرب عليهم.

وعند القارة الاخرى فنجد الهجرة من بلدان افريقيا فكانت جلها بسبب الصراعات القبلية التي تشهدها الصومال والسودان بالاضافة الى الفقر والجوع والحرمان. اما نيجيريا فرغم الجوع والحرمان والفقر الذي يشهده الشعب النيجيري هناك اضطهاد ودكتاتورية الحكومة على الشعب. كل تلك الوقائع في هذه الدول ادت الى هجرة المجاميع الكبيرة الى الغرب.

كل تلك الاحداث والمراحل التي مر بها المسلمون وغير المسلمون في الدول العربية والاسلامية ادت الى هجرتهم واستيطانهم في الخارج لتنفتح لهم افاق جديدة ومعاناة اخرى ومن نوع اخر جلها تصب في توجيه بوصلة الاعلام الذي يصور للعالم ان منابع الارهاب من المسلمين ومن فكر اسلامي.

لا شك ان الجميع يدرك شبح الارهاب والايدلوجيات التي يتحرك بها التي تنبع من معاداة وقتل الاخر وهذا بحد ذاته بعيد كل البعد عن ان ندخله او نصنفه ضمن دين معين فجميع الاديان السماوية جاءت من اجل السلام والتسامح والمحبة والاخاء ، وعندما نرى ان بوصلة الاعلام العالم تتحرك لتوجيه كل تلك الاعمال الارهابية في العالم وتحصرها في زازية الدين الاسلامي انما ذلك من سياسات مخطط لها اريد منها النيل من الاديان السماوية، فالاسلام بريء من كل تلك الاعمال الارهابية والاجرامية التي تقع في العالم ولو اطلعنا على استهداف الارهاب لنجده اكثر استهدافا للمسلمين في بلدان المسلمين كالعراق وسوريا والبحرين واليمن.

في الحلقة الثانية سوف اسلط الضوء على التحديات والمواجهات التي يواجهها المسلمون في الغرب ، والاستهدافات والاعتداءات التي طالت المسلمين في الغرب في عودة اخرى لظاهرة الاسلاموفوبيا التي ظهرت بعد احداث سبتمبر 11 .


19
تباشير تحرير الموصل تزف الى دماء شهداء العراق
شوقي العيسى*
استراليا - ملبورن

(وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا).
بفرحة يغمرها الغصة التي تتحشرج في قلوب الشرفاء يحتفل الشعب العراقي بانتصارنا في تحرير مدينة الموصل الحدباء التي كانت قد وطأت من قبل دولة الخرافة الارهابية ، "داعش" الذين دنسوا أرض الحدباء في العاشر من حزيران 2014 ذلك اليوم الذي تحالف فيه دواعش الساسة مع عصابات القتل والاجرام لاحتلال الموصل.
لقد قالوا وقلنا!!!!....... قالوا "دولة الخلافة باقية" ...... وقلنا دولة الخرافة زائلة وشتان ما بين ذي وذاك، فسواعد وهمة العراقيين تعلو وتسمو وتتألق في سماء التضحياء تلك التضحيات التي أنطلقت في دحر الارهاب في غالبية المدن التي دنسها الارهاب في احتلال مدن الموصل والرمادي والانبار وتكريت تلك المدن التي كانت تئن وتصرخ لما عانوا من الارهاب ، حتى جاءت كلمة الفصل بعد احتلال الموصل من قبل راعي الانتصار الحقيقي للشعب العراقي السيد علي السيستاني صاحب فتوى الجهاد الكفائي للشعب العراقي.
ان ننسى لا ننسى تلك الاصوات وهمم الرجال التي لبت نداء المرجعية في تحرير المدن المدنسة والتي على اثرها انطلقت جحافل الغيارى والشرفاء في الدفاع عن ارض الوطن وحماية مقدسات البلد من قبل الارهاب الذي كان ومازال مدعوما من قبل آل سعود ومهلكة العهر ودويلة قطر والراعي الرسمي في تكوين الجماعات الارهابية في العالم ، أمريكا التي تكيل بمكيالين ، مكيال محاربة الارهاب والاخر تقديم الدعم المادي واللوجستي للارهابيين في منطقة الشرق الاوسط وهذا ما يفسر لنا الصراع الدائم والاعتراض مابين روسيا وامريكا.
امريكا اعتبرت نفسها شرطي المنطقة والمحرك المحارب للارهاب والداعم له من جهة اخرى حتى آن الاوان في حدوث الاختلاف بين السراق بين السعودية وقطر في محاولة من الاخيرة الامتناع عن المشاركة في مرحلة الابتزاز الامريكي في سحب اموال الخليج.
لم يكن تحرير مدينة الموصل في العراق الا انتصار عالمي على الارهاب وسقوط دولة الخرافة التي كانت الغول الراهب للعالم أجمع ذلك الهول الكبير الذي وجدته امريكا لاخافة وابتزاز العالم لسد الخلل الاقتصادي الامريكي ، ولكن بارادة وتضحيات العراقيين الذين سقطت دماؤهم حفاظا على حرية الانسان والانسانية حالت دون ذلك الابتزاز الامريكي للمنطقة.
ان يوم تحرير الموصل انما هو تاريخ يختزل معاناة شعب دافع وحارب الارهاب منذ سقوط بغداد في عام 2003 من قبل الاحتلال الامريكي للعراق ، وسيكون هذا اليوم هو يوم العرس الحقيقي للشهداء الذين سقطوا في معركة تحرير العراق من كافة المدن المدنسة، فلينظر العالم أجمع الى همة وتكاتف العراقيين وانتزاع النصر وهزيمة الكفر.
ومن هذا الانتصار الذي يزف الى دماء الشهداء في العراق والى امهات الشهداء اللواتي قدمن اولادهن قربانا تحمله اكف ملائكة الرحمة لتحتضن وتتلاقى مع ارواح الشهداء السابقون وارواح الانبياء والرسل والاوصياء ، فالف تحية لشهداء معارك تحرير العراق وسوريا التي ايضا في خندق واحد لمحاربة الارهاب، والف تحية اجلال واكبار لراعي الانتصار الحقيقي سماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني حفظه الله ورعاه ذلك الانسان الذي ارهب العالم اجمع بصمته وحنكته ورعايته في حفظ وحدة العراقيين. والف تحية وتقدير الى قوات الحشد الشعبي الذين كانوا بحق المدافعين بشرف عن ارض الوطن وكذلك التحية والتقدير للقوات الامنية من الجيش العراقي البطل والشرطة كافة في مواكبتهم ودفاعهم المستمر ضد عاصابات داعش الاجرامية، كما لا ننسى ان نشد على ايادي اخوتنا وزملاؤنا الصحفيين والاعلاميين الذين كانوا ومازالوا جنبا الى جنب مع القوات الامنية والحشد الشعبي في معركة البطولة والشرف.
ان الذي نستنتجه من تحرير مدينة الموصل اخر معاقل الارهاب الداعشي في العراق هو ان الوحدة والتكاتف والدفاع عن ارض الوطن بعيدا عن الطائفية والقومية والانتماء سيقودنا الى الانتصار وليس كاي انتصار انما باندحار الارهاب وطوي صفحة الغدر والخيانة.

*رئيس رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في استراليا
11 / تموز / 2017

20
جدلية حقوق ابناء رفحاء بين التهاون والبغضاء
شوقي العيسى
استراليا / ملبورن
03/ آذار / 2017
كأن الزمن قد توقف وها نحن من جديد لكل من ينوي التصدي الى ابناء رفحاء ، ابناء الانتفاضة الشعبية الشعبانية الاذارية نقول لهم لم تلده أمه من تسول له نفسه المساس بشريحة الابطال ، فتأريخنا حافل بالبطولات ومجدنا لم يركن في مكاتب الزمن ووجودنا حافل ومتجدد بتجدد اصولنا وعراقيتنا التي نعتز بها، لم نبيع العراق كما غيرنا ، ولم نمثل اجندات اخرى فكنا ومازلنا نحمل القضية وندافع عنها وهمنا الوحيد هو العراق.
لقد كثر اللغط والحديث عن حقوق أبناء رفحاء ومنهم من استكثر علينا تلك الحقوق ، ومنهم من جرد سيوف البغض ونسيج العداوة ، ومنهم من ضمر الحقد الدفين ، والجميع جرد سيفه على هذه الشريحة المجاهدة التي تذكر الاخرين بجبنهم وتهاونهم وخنوعهم امام طاغية العراق.
ان من يتهاون في حقه فقد يسلب تماماً ، واننا في الوقت الذي نرى فيه كافة القيادات من اصحاب القرار اما ان يكون قد وقف ضد ملف محتجزو رفحاء او اخذ بالنفاق العلني ، ومنهم من وقف موقف المتفرّج والشامت: لكل هؤلاء نقول:
ان حقوقنا خط احمر ومن يريد ان يسلبنا حقوقنا نسلبه حلاوة الدنيا وكما يقول المثل الشعبي " قطع الاعناق ولا قطع الارزاق" وان من يتحجج بالازمة المالية التي افتعلها ساسة العراق الذين سرقوا الجمل بما حمل في اكذوبتهم الواضحة فالعراق لايمكن ان يقع في ازمة مالية اطلاقا ، فالبلد رغم حربه ضد الارهاب الا ان تصديره للنفط الخام مازال مستمراً وعلى اقل تقادير ثلاثة ملايين برميل يومياً. وعليه فستكون مطالبنا كما يلي:
1-   استبعاد علي النوري والسلطاني من مؤسسة السجناء السياسيين لتآمر الاول على محتجزو رفحاء وسكوت الثاني وعلمه بما يجري.
2-   اناطة رئاسة المؤسسة الى احد ابطال رفحاء ، كونهم اكثر خبرة وادارة ، خصوصا وان رئاسة المؤسسة كانت ومازالت بعنوان محاصصة ، وان كانت كذلك فلمحتجزو رفحاء الحق في المشاركة في الادارة.
3-   سحب الطعون المقدمة من قبل وزارة المالية ومؤسسة السجناء السياسيين.
4-   لا تنازل عن قانون شمول ابناء رفحاء عن الاثر الرجعي كما اقره القانون الواضح من عام 2006 ، حيث شمل التعديل كافة السجناء السياسيين ولم يعمل به لابناء رفحاء ، حيث نطالب بتفعيل هذا القانون وفوراً. اسوة بالاجهزة القمعية المنحلة الذين اعيدت لهم رواتبهم من عام 2003 .
5-   ان من يشكل على استلام الاطفال الذين تولدوا في رفحاء رواتبهم فهذا ما قد كفله القانون ولا نتنازل عنه ابداً لان اصل القانون ذكر عبارة "كل سجين" ولم يحدد ماهيه او عمر السجين وان الاطفال الذين تولدوا في رفحاء وجدوا انفسهم في سجن وهذا بحد ذاته مخالف لجميع الاعراف الدولية وحقوق الانسان ، فيجدر ان تكون لهذا الطفل الذي تربى في صحراء ومحاط باسلاك شائكة ان يتم تعويضه اكثر.
6-   العمل السريع على انهاء ملف محتجزو رفحاء واستلام جميع الذين لم ينالوا حقوقهم لتواطيء عمل المؤسسة وهيئة التقاعد العامة.
هذه اقل مطالب يمكننا ان لا نتازل عنها مطلقا. وعلى الجهات التنفيذية واصحاب القرار ان ياخذوها بعين الاعتبار.

21
انتفاضة آذار 91  ذاكرة تؤرق الحاقدين
شوقي العيسى
استراليا/ ملبورن

لم ينجلي عنا غبار التأريخ لكي تضمحل ذاكرة انتفاضتنا الاذارية لعام 1991 بل انه تأريخ يتجدد بتجدد الزمن ، وانه مجد تم بناؤه بسواعد الغيارى من ابناء الانتفاضة الذين قارعوا النظام الصدامي وحملوا اسلحتهم بوضح النهار في صرخات اطلقها الرجال الاشاوس الذين لم يهابوا الموت ولم يستسلموا للذل والخنوع.
عندما نستذكر انتفاضة اذار انما نستذكر معها البطولة والشرف والانتصار على النفس ، انما نستذكر الشجاعة التي استبسل بها رجال الانتفاضة ، تلك الانتفاضة التي ارقت عرش الظالمين وهزت بعنوانها ارجاء المعمورة حتى تداعى للقضاء عليها انظمة الظلم والاستبداد امثال السعودية والاردن ومصر عندما عقد رؤساء هذه الدول قمة سريعة مطالبين الرئيس "جورج بوش" بوقف للعمليات العسكرية الامرية بالتحالف مع المجتمع الدولي ، والنظر بعين أخرى الى مجريات واحداث الانتفاضة التي حدثت في العراق لعام 1991 ، وبالفعل فقد كانت المؤامرة بالقضاء على تلك البذرة التي اندلعت في غالبية محافظات العراق.
لم تقتصر مؤامرة ال سعود على ابناء الانتفاضة فقد اتفقت القوات الامريكية مع السعودية بفتح مخيمات لاستيعاب الاعداد الهائلة الزاحفة من بطش نظام صدام الذي تم السماح له من قبل مجلس الامن الدولي باستخدام الطائرات الحربية لقصف ابناء الانتفاضة مع العلم ان قرار الاخير يقضي بمنع العراق من استخدام اي طائرة حربية في الاجواء انذاك ، من هنا بدأت المؤامرة ، ومن هناك ارغم ابناء العراق الغيارى للتوجه الى دول الجوار بحثا وطلباً للامن والامان فما كان الا ان وجدوا السعودية قد فتحت اشباكها واودعتهم السجون التي تحاط باسلاك شائكة وحرس من كل مكان. وقد سلبت الحرية واستخدمت لغة القتل والاضطهاد والتحريض الطائفي ، بل ان النظام السعودي استخدم كافة اساليب القهر والبطش ضد شريحة ابناء الانتفاضة في رفحاء ، تلك المنطقة داخل الاراضي السعودية التي تقع في صحراء قاحلة اقرب مدينة صغيرة لها تبعد بحدود عشرون كيلوا من المخيم وهذه المحطة الاخيرة بعد محطتين داخل السعودية مثل حفر الباطن والارطاوية.
لقد تحمل ابناء الانتفاضة وخصوصا في رفحاء شتى انواع المرض والضغوط النفسية بسبب الممارسات الاستفسازية من قبل بعران ال سعود الذين لم يفقهوا شيئأ. ولو تسائلنا في خضم هذه الذكرى التي نحن بصددها هل تم انصاف شريحة ابناء الانتفاضة؟ بالتأكيد الجواب السلبي لاي احد من ابناء الانتفاضة الذين توسموا خيرا لانصافهم بعد انهاء حقبة مؤلمة من زمن البطش والقتل والاضطهاد والتشريد.
لاح ضوء في نفق مظلم ليرى ان هناك قانون ينصف ابناء الانتفاضة الذين كانوا في رفحاء السعودية وبعد مماحكاة ومماطلات استمرت لاكثر من اربع سنوات تم اقرار قانون خاص باهالي رفحاء ليشملهم بقانون مؤسسة السجناء السياسيين كونهم كانوا في سجون ال سعود لسنوات ، ولكن ضعاف النفوس وشراذم البعث الذين تسلقوا وتوغلوا في مؤسسة السجناء السياسيين لم يرق لهم انصاف هذه الشريحة المظلومة فراحوا يحيكون المؤامرات ورفع الدعاوى لغرض الغاء القانون الذي كان ضوءا في نفق اظلم لعقود من الزمن ، وهنا لابد من الاشارة الى نقطة مهمة وهي ان ابناء الانتفاضة الاذارية لعام 1991 انما خرجوا ضد نظام صدام واعوانه من البعثية والاجهزة القمعية فكان ينظر الى ابناء الانتفاضة على انهم "صفحة الغدر والخيانة" كونهم وقفوا وواجهوا وقاتلوا واستبسلوا واستشهد من استشهد وتشرد من تشرد وبقى ذلك الصوت الذي تربى عليه اذناب صدام ان ابناء الانتفاضة هم ضد العراق وان ارتباطاتهم واجنداتهم خارجية!!!! والحال ان هذه الشريحة انتفضت حين جبن غيرهم وقاتلت حين اختبئ الجبناء وحين تشردوا من البطش والقتل برز الجبناء وتسلطوا وتنامت لديهم روح البغضاء والعداوة ضد هذه الشريحة فكانوا ومازالوا يقفون بندية وموقفهم موقف العداء لابناء الانتفاضة .
ان الحل يكمن في انصاف هذه الشريحة المظلمة والثائرة والتي رفعت رؤوس العراقيين عالياً اذ ان العراقي لايمكن ان يكون خانعا وجبانا وهذا ما كان ملموسا عندما كانت الاعداد الهائلة في مخيم رفحاء حين تتهافت عليهم الزيارات من قبل قيادات المعارضة العراقية لنيل نصيبا من بطولات هذه الشريحة واحتسابهم لفئة احزابهم الا ان الاستقلالية والصمود والعنفوان الذي تمتع به ابناء رفحاء رفضوا ان يكونوا دمى تحرك من قبل الاحزاب والساسة الذين بذلوا اقصى جهدهم لذلك ، وهذا ما اعطى رونقاً وعنواناً جميلاً بعراقية هذه الشريحة الذين خلصوا وحزموا ولائهم للعراق فقط وفقط. وعندما ينصف ابناء الانتفاضة انما هي انتصار للارادة العراقية والاعتراف بتاريخ وشجاعة واقدام هؤلاء الابطال الذين لازالوا يقدمون ارواحهم في سبيل حماية العراق فجلهم في الحشد الشعبي والقوات المسلحة من الجيش والشرطة الذين يدافعون عن العراق وعن بعض الجبناء الذين تواجدوا في مفاصل الدولة العراقية لاعاقة وايقاف كل شيء ينصف المظلومين.
ان نداء ابناء الانتفاضة لعام 1991 الى قيادات العراق من الاحزاب والكتل السياسية ، ان هذه الشريحة وقفت ضد دكتاتورية كبرى كنتم انتم تعانون منها ولديهم الاستعداد والمواصلة للدفاع عن العراق في اي وقت وزمان ولم يتوانوا في محاربة الفاسدين والظالمين والمستهترين والذين يقفون حجر عثرة في طريق استقامة الوطن، فيجب ان يكون لابناء رفحاء مسؤولية في ادارة مؤسسة السجناء السياسيين ان كانت احقية فلهم الاحقية وان كانت محاصصة فلهم الحق في المحاصصة ، ومحاسبة كل من يقف ضد هذه الشريحة ليمثمل اجندات البعث ، وكل من لديه اعتراض او تساؤل عن قانون احتساب ابناء رفحاء سجناء سياسيين لابد له اولا ان يتسائل عن الاجهزة القمعية المنحلة كالمخابرات والاستخبارات والامن وفدايي صدام لماذا يستلموا رواتب وحقوق من العراق وهم الذين قتلونا وشردونا واضطهدونا!!!!!!! .
02 / آذار/ 2017

22
الاستخراء السياسي في زمن العولمة
شوقي العيسى
استراليا / ملبورن
يتجه العالم الى الانفتاح الكبير نحو الاحداثيات المهة والعالم الرقمي الصعب وتعدد الاجزاء الالكترونية المايكرو والنانو، وتتشعب البرمجيات في عالم يحدوه التطور السريع في كافة مجالات العولمة الحديثة في خضم الصراعات الدولية والتسابق نحو الولوج والفوز بدخول موسوعة "غينس" ولم يبعد المشهد التكنولوجي باطر محدودة من احاطته بعالم السياسة المتشندق في محاربة الارهاب الذي بدأ يغزو العالم أجمع في محاربته لعالم التكنولوجيا والحداثة والعولمة والعودة الى بدائيات القرون الحجرية كافكار الذين يقودون الارهاب في محاربة العالم باكمله، كل ذلك ويبقى الفاعل الرئيس في الحركة هو العامل السياسي الذي اصبح الالة التي يحارب بها في هذا العالم المتطور والمتسارع.
ربما يشهد اغلبية دول العالم الغربي ذلك التطور الذي اشرنا اليه تكنولوجيا المعلومات ولكنه يختلف اختلافا جذريا في دولة يحكمها الاستخراء السياسي ، فللاسف الشديد ان مايطلق عليه في حكومات استولت على العراق منذ عام 1968 بالانظمة السياسية وكما هو معروف ان السياسة هي فن الممكن اي تكنولوجيا جديدة بنوع آخر الغرض منها الكسب الاقتصادي والعسكري والمكانة فيما بين الدول الاخرى ، وهذا مالم يشهدة العراق في حكم دكتاتور العراق "صدام" الذي تنازل عن كل شيء يخص البلد لاجل ان يبقى حاكما وحيدا اوحد وفقط ، فبعد حرب الخليج الثانية واندحاره بعد غزو الكويت والاتفاقية المخزية التي تسمى بـــ " اتفاقية سفوان" التي بموجها تنازل صدام عن كثير من حقوق العراق بل بالاحرى باع العراق في سبيل ان يبقى بضع سنين في حكم البلد مما اتاح الى الكويت ان يتجه بالتفكير نحو بناء ميناء "مبارك" في خور عبد الله العراقي.
سياسة الاستخراء التي انتهجها نظام صدام في بيع العراق جزء جزء الى الطامعين ، حيث استحوذت الكويت على ثلاثة ابار نفطية من محافظة البصرة ذات انتاجية عالية بالاضافة الى ضم اراضي واسعة من المحافظة نفسها تلك المحافظة التي ينتفع منها العراق باكمله ماعدا اهالي البصرة الذين نصيبهم الغازات والسموم جراء استخراج النفط الخام ، وللحقيقة رغم ان صدام قد باع العراق باكمله واضحى البلد خراب ، الا انه لم يسمح لجرابيع الكويت من الساسة ان تتطاول على العراقيين فقام بغزو الكويت بليلة وضحايا ، صحيح ان اغلبنا رفض ماقام به صدام واستهجنا ذلك العمل الا انه لا يقبل ان يمس العراقيين من قبل جرابيع الخليج كافة امثال السعودية وقطر وغيرهم الا ان صدام وتمسكه بالسلطة وحبه المبهر للدكتاتورية جعله يكون كالخروف عندما وقع على كل شيء في اتفاق سفوان ، ورغم حيونة صدام واستهباله في دمار العراق وخرابه الا انه كان رافضا مقابل لمقايضات الكويت والسعودية لدعمهم له في حربه ضد ايران عام 1980 – 1988 حتى ان اغلبية ابناء الشعب العراقي الذين رفضوا سياسة الاستخراء الصدامي شاركوا جميعا في انتفاضة اذار 1991 على أمل ان تاتي حكومة تقود البلد نحو التقدم التكنولوجي والعولمة وحب البلد حب حقيقي بعيدا عن الانتفاع والمكاسب المادية والمعنوية.
فجاءت حكومة ما لم نكن نطمح اليه ، فعكس التوقعات وخيبة الامل التي اختلجت في صدور العراقيين لانتخابهم حكومة الاحزاب السياسية او ما يسمى من جديد حكومة الاستخراء السياسي والذين فاقوا كافة التوقعات واخترقوا جميع الموسوعات العالمية في السرقات والاستحمار وعدم المسؤولية والشعور بروح الوطنية ، فللاسف الشديد كان نظام صدام نظام واحد يهدم ويخرب ويسرق خيرات البلد ، اما بعد  2003  فقد اصبحت جميع الاحزاب الاستخرائية مستنهبة لخيرات العراق بائعة اجزاء البلد ، فالامم المتحدة في اتفاق سفوان اتاحة للعراق حق السيادة النهرية في رفع العلم العراقي على السفن المارة اما الان وبعد ان ارخت الحكومة العراقية سدولها نحو اكمال مابدأه صدام وباعت القضية بالكامل ستصبح السيادة المائية العراقية في خبر كان حيث لم نستطيع ان نرفع حتى العلم العراقي في مرورنا باراضينا ومياهنا بسبب السكوت والرضى بما اجريت من صفقات استخرائية من قبل الناهبة لخير العراق والذين لا يمتلكون اي نوع من الغيرة العراقية والشرف الذي كان مثال يضرب في الشرق الاوسط ولم "استثني" احد من تلك الاحزاب ومن يدافع عن تلك الاحزاب فهو وعميل لاجندات خارجية ولا يوجد لديه اي غيره او شرف عراقي يشعر ويستشعر بالالام الابلد ، اصبحت الاجندات الخارجية والعمالة تتحكم بمصير الملايين من ابناء العراق ، وان ما يشتشعر به ابناء البلد الغيارى على بلدهم هو ان هؤولاء الذين باعوا الجمل بحمل. فالعراقيين يشهدون الموت والدمار اليومي والقتل المولغ بهم ولا توجد حكومة يندى لها اي جبين قتل وتشريد ودمار وخطف واغتصاب وسرقات واستهتار بالقانون.
القضية لم تعد بيع ميناء او بئر نفطي من البلد بل ان المسألة تتعلق بروح الانتماء للعراق وامتلاك الروح الوطنية والخوف على مصير البلد ، فعندما يفقد الانسان كل هذه المقومات يصبح بهيمة بل ان البهيمة اكثر نفعاً منه. وعودة الى المقال فحريا بنا ان لا نقول على من يحكم العراق بالساسة او السياسيين بل نطلق عليها بــ الاستخراء السياسي. فبعد كل ذلك ايها العراقي الغيور يامن كنت مضربا للرجولة والغيرة العراقية ، هل ستنتخب حكومة كهذه؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!! 
06 /شباط / 2017

23
#الى الحكومة الاسترالية# اذا لم تحمونا فنحن نحمي انفسنا!
شوقي العيسى / استراليا
13 /12 /2016
منذ سنوات والمنظمات الارهابية التي تنتمي الى "داعش" وهي تنشط عملها في استراليا ولم تكتف تلك الجماعات الارهابية في تجنيد جحوشها وارسالهم للالتحاق بتنظيم داعش الارهابي للعمل التخريبي والقتال داخل العراق وسوريا ، ورغم التهديدات الواضحة من قبل عناصر تنظيم داعش الى استراليا وللشيعة داخل استراليا بل وضرب المصالح الاسترالية على حد سواء الا ان الهوان والنظر الى ازدواجية الاحداث السياسية والتوازن الايدولوجي حان دون وضع اسس رادعة لهؤلاء الذين يشكلون تهديداً واضحا الى استراليا.
كثيرا كانت لقاءاتنا مع قادة ومسؤولين استراليين ونقلنا لهم قلقنا تجاه الوضع المتأزم في استراليا ونحن نرى بوضوح الجماعات الارهابية التي تنشط في مناطق تم تشخيصها بواقع الحال ، الا ان تلك التوجسات لم تؤخذ على محمل الجد من قبل الجهاز الامني الاسترالي ، بالامس القريب حكمت المحكمة الاسترالية على شابين بالسجن عشرين سنة كانا قد القي القبض عليها في مدينة سيدني الاسترالية عندما هددا بتفجير اكبر قاعة للصلاة للشيعة وقطع الرؤوس وقد عثر لديهم على اشرطة فيديو وقنابل واسلحة وقد اعترفا بانهم جنود الدولة "اللااسلامية" داعش. وهناك تهديدات كثيرة عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" لاستراليا وللشيعة في استراليا.
قبل عام تقريبا قتل جحش داعشي في استراليا في احد الاسواق العامة عندما حاول هذا الشباب رفع علم داعش ورغم محاولات الشرطة معه الا انه طعن بالسطين احد الشرطة الاستراليين مما ادى بمقتله من قبل الشرطة المتواجدين انذاك، وبنفس الوقت تم القاء القبض على شاب كان ينوي مهاجمة طائرة عند هبوطها. غير ان ازدياد عدد المقاتلين مع داعش كثير وحسب اعتراف وزيرة الخارجية الاسترالية السابقة "جولي بيشوب" في ايلول سبتمبر 2015 "ان عدد الاستراليين الذين يقاتلون مع داعش بلغ 120".
ولن نفاجيء عندما تم برمجة تلك التهديدات في احراق مجمع الامام علي الاسلامي في مدينة ملبورن الاسترالية الذي تم اختراقه للمرة الثالثة ورغم تقديم الادلة الواضحة من خلال كاميرات التصوير التي وضحت دخول اشخاص وسكب علب البنزين واحراقة الا ان الشرطة الاسترالية لم تقدم اي دعم امني لحماية هكذا صرح اسلامي يضم شيعة اهل البيت في استراليا.
ومن هذا المنطلق نتوجه الى الحكومة الاسترالية برسالة واضحة حيث ان تستطيع الحكومة الاسترالية حمايتنا كاستراليين فنحن نستطيع ان نحمي انفسنا ولدينا معرفة في بؤر الجماعات الارهابية وتحركاتهم واضحة لللعيان فهناك مناطق عندما تتواجد فيها وكانك تعيش في دولة طالبان وليس في استراليا.
سنحمي انفسنا وسندافع عن معتقداتنا وان لم تقدم الحكومة الاسترالية اي دعم امني لسد تلك التهديدات التي تواجه الشيعة في استراليا فسنشكل تجمعات لحماية مؤسساتنا الدينية وان استمر الوضع كما هو عليه في تهديد للشيعة فلا نعلم بردود افعال غير متزنة قد يلجأ اليها البعض.

24
جاكوج عراقي / 16
الشعب اقوى من الطغاة
شوقي العيسى
كنت دائما اتوقع ان ياتي اليوم الذي ينفجر فيه صبر الشعب العراقي ويقتحم المنطقة الخضراء وبالفعل قد تحقق ذلك على ايدي الشرفاء الذين انتفضوا على حثالات الخضراء وبعد ان وصلت العملية السياسية الى طريق مسدود ولا يمكن لاي تيار او حزب ان يقود البلد الى بر الامان، فبعد وعود واكاذيب من قبل التيارات والقوى السياسسية البائسة التي اثقلت كاهل البلد بالنعرات الطائفية وجر البلد نحو الهاوية بل الهاوية نفسها ، لم يكن السكوت عما يجري فكانت الثورة التي قامت منذ اكثر من عام في تظاهرات ساحة التحرير المطالبين بالتغيير والاصلاح.
ان اقتحام المنطقة الخضراء ماهو الا دليل على ان الدولة هشه ليس لديها اي ثبات وها هي الجماهير المسالمة التي دخلت الخضراء من غير ان تحمل سلاح ماهي الا خطوة وتحذير ابتدائي لكل الناهقين واللاهثين حول المناصب والمكاسب السياسية.
فلم يكن غريبا ان يتهم الشعب ومن قام باقتحام المنطقة الخضراء بشتى الاتهامات فقبلهم كان صدام وحزبه نعتوا الانتفاضة في عام 1991 بصفحة الغدر والخيانة ، والغوغاء ، وجواسيس ايران ، والعملاء وووووو الخ من النعوت التي حاولوا بها ان يجعلوا ثورة الشعب العراقي في 1991 على انها محاولة تخريب ، فالزمن يعيد نفسه فكل المستفيدين من السلطة في العراق والذين ينعقون مع احزابهم انهالوا بشتى الاتهامات على الشعب المظلوم الذي رفض ان تكون قيادة البلد بيد سراق وفاسدين وحرامية اختلفوا فيما بينهم فاغرقوا البلد بحقارتهم.
لست من اتباع التيار الصدري ولدي الكثير من المآخذات في بعض المواقف لديهم لكنهم قالوا وفعلوا وهذا ماكان اغلب العراقيين يطمح اليه فالمنطقة الخضراء التي طالما كانت حائلا بين ما يصبو اليه المسؤول والمواطن البسيط وما تلك العروش المزركشة والتي يتباكون عليها الان على حدوث خدش او تخريب مقعد او ماشابه ذلك لن ينبروا الى الدمار والخراب الذي حل بالعراق منذ 2003 والى يومنا الحاضر.
يتباكون على هيبة اعضاء مجلس النواب ولا يتباكون على صراخ الثكالى والارامل والجياع من ابناء العراق فأي حقارة انتم يامن اغرقتم البلاد ، لقد سلمتم ثلث البلد الى داعش والثلث الاخر يعيش الفقر المدقع وانتم تنعمون بخيرات البلد ، والعيب كل العيب على الذين يناصرون هذه الاحزاب بحقارتهم الا يكفي ان تنظرون الى اغراق البلد؟ لماذا لاتكونون عراقيين فقط لاغير، فلا احد ينفعكم غير العراق والتباكي على العراق بحرقة وألم.
للاسف الشديد ان غالبية المستفيدين من الاحزاب بدأت حركتهم كما كانت حركة صدام واعوانه ابان الانتفاضة في تسقيط الثوار ، ما هكذا تورد الابل ايها العراقيون أنتم اشرف وانبل شعب فلا تاخذكم ميل وكذب الاحزاب الحاكمة ، فالشعب دائما على حق لانه مصدر السلطة، وان اقتحام مجلس النواب دليل على ان هؤلاء النواب لايمثلون الشعب بل يمثلون انفسهم واحزابهم.
لقد تعودنا على كل حادثة بكيل الاتهامات لمن يقودها خصوصا ان كان مصدرها الشعب البريء وكأن هذه الاحزاب لديها صك من الله عز وجل ومنزلون من السماء بحكم العراق.
الف تحية للابطال المشاركين في التظاهرات والذين اقتحموا مجلس النواب وازالوا هيبته لان هذا المجلس لايمثل الشعب.

25
جاكوج عراقي / 15
الصدر يزلزل الخضراء
لم تكن كلمة عابرة ، ولم يكن استعراض في التصريحات ، بل كان الفعل المفترض والارادة الحقيقية القوية والعزيمة  التي لا تلين في هدم اصحاب العروش المزركشة التي طالما رقصوا على جراح العراقيين منذ 2003 والى يومنا الحاضر.
الصدر يدخل الخضراء ويفترشها بخيمة قد نصبت اليه في اكبر تحدي لساسة العراق ،اولئك الثعابين الذين لم يكن لديهم حياء ولم يكن عندهم اي شيء من الغيرة العراقية التي كانت مضربا للمثل في المحيط الاقليمي.
ربما يكون المشهد السياسي معقد بعد دخول السيد الصدر الى الخضراء والمتظاهرين على ابوابها وهذا يعني ان الوضع الذي رسمه العبادي وحكومته في قضية الاصلاح ماهي الا استهزاء وكسب للوقت ، فمنذ عامين تقريبا والتظاهرات تجوب محافظات العراق وراح اثرها شموع من الشباب المتحمس ، الا ان الاستهانة بمطالب الجماهير ادت الى انفجار شعبي عارم وما هذا الذي ينتفض امام المنطقة الخضراء الا مجموعة او شريحة من شرائح كثيرة في المجتمع رفضت الظلم والاضطهاد والاستهانة وسرقة المال العام وخرجوا مطالبين حثالات المنطقة الخضراء بالرحيل ، وباعتقادي ان افضل وقت لساسة العراق للرحيل والحفاظ على ارواحهم من القصاص الشعبي القادم هو هذا الوقت ، فساعة الاقتحام لا يرحم منكم احد ولا يستطيع احد ان يمنع عنكم الغضب المتصاعد ، خصوصا وان اتباع السيد الصدر يتقدم قائدهم وهو المطلوب ان يكون القائد الفعلي مع جمهوره خطوة بخطوة ، لا ان تحاط به اركان مزركشة وحمايات متعددة.
لقد تحدى الصدر بخيمته العالم اجمع وليس ساسة العراق، وربما يضع ساسة العراق الحماية الامريكية لهم داخل المنطقة الخضراء باعتبار ان السفارة الامريكية وهي اكبر سفارة بالشرق الاوسط في بغداد ستحول دون وصول المتظاهرين اليهم ، وهذا ايضا استخفاف واستهانة بارادة الشعب الذي لم يصل الى المنطقة الخضراء الا بعد ان انتفض على نفسه وازاح عامل الخنوع والهوان والخوف وانطلق متجددا مناديا بصوت واحد "حاكموا الخضراء". "بأسم الدين باكونة الحرامية".
 

26
جاكوج عراقي / 14
اطلاق سراح الدايني سذاجه ام استهتار؟
شوقي العيسى
كل يوم جديد يطل علينا يظهر فيه الهوان الذي اصاب حكومة العراق ، ومما يثير الاستفهام والتساؤل والتعجب وجميع حالات الدهشه عما يجعل الحكومة العراقية بائسة وذليلة الى درجة تطلق سراح ارهابي فجر مقر البرلمان ، فالارهابي المدعو "محمد الدايني" البرلماني الذي اتهم بتفجيركافتريا مجلس النواب العراقي عام 2007 بعدما ادخل معه حزام ناسف ، وفي وقت سابق اصدر المحكمة حكماً غيابياً باعدام المتهم الدايني بعد ان هرب من العراق ، وقد القي القبض عليه في مطار كوالالمبور في ماليزيا بعد تعميم وثيقة القاء القبض عليه على الشرطة الدولية الانتربول.
جيء بالدايني للعراق منذ تقريبا اقل من سنة واودع السجن ، ولكن ظاهراً ان الصفقات السياسية والتلاعب والاستهتار بارواح العراقيين حال دون تنفيذ العقوبة ضد المتهم ، وها هي الحكومة العراقية تطلق سراح الدايني بتبرير واشاعة قصة  مفبركة مفادها ان الدايني كان متهم بالتشهير على النائب حسين الشهرستاني وان الاخير قد تنازل عن المتهم لذا اطلق سراحه..
"شنو هاي" ما هذا التبريرات ايها المخانيث!!! ماهذا التلاعب والصفقات السياسية ايها الفاشلون!!
دولة منذ تاسيسها عام 1920 وحتى 2003 كانت تعيش بنظام حقيقي احد اهم الانظمة السياسية في منطقة الشرق الاوسط ، حتى نظام صدام كان نظام صارم بل وشديد ضد من يناهضه والدليل على ذلك هناك اكثر من اربع ملايين عراقي مشرد من العراق بسبب النظام القمعي لصدام ، ولم يكن اولئك الذين عارضوا نظام صدام بالمستوى الذي وصل اليه الارهابيون حاليا امثال الدايني وغيره ، ورغم ذلك كان اعداد الذين قضي عليه صدام بالاعدامات والتصفيات اكثر بكثير من المشردين.
يا سبحان الله اين نحن؟ واحد ارهابي ومتهم وبالدليل انه فجر البرلمان ومشترك في الكثير من تفخيخ السيارات وانتمائه الى عصابات الاختطاف والقتل يتم اصدار مرسوم جمهوري باطلاق سراحه وبتوجيه وايعاز من رئاسة الوزراء.......... أيبـــــــــــــــــــــــــــــــــاه !!!! ولكم انتم شكد سختجيه وسرسرية.
وقد ذكر مصدر مطلع ان القضية المثاره على الدايني والمتهم فيها الدايني بتشهير الشهرستاني ونشر صور او وثائق .... الظاهر منزل فليم على الشهرستاني !!!!!! روح ابو علاوي صادوك... وبعد ان اخذ الدايني عطوة من الشهرستاني بارسال رئيس المهورية تم الاتفاق على تنكيس البيارغ للرئاسات الثلاث ، وصارت كعدة في بيت رئيس الوزراء حضر فيها شيوخ وعمايم البرلمان ، كما حضرت وكالة عوكي وصحيفة روكي وفضائية هوكي ، وبعد ان قامت احد الملايات في البرلمان العراقي بترديد لطمية بالمناسبة ، يذكر ان وكالة ناسا ووناسة والقاطع انفاسه كانوا متواجدين بالكعدة على شرف فطيمة ام اللبن وحسنة ملص.
 وكان الفصل على الدايني ان يقوم بسحب الفيلم الذي نزله على الشهرستاني ، وينزل بدل منه فيلم مغامرات الفضاء ، ويبوس شوارب الشهرستاني ويطيح عليه وتنتهي القضية. اضرب ابو جاسم شكو عليك فجرت البرلمان وراح ترجع نائب وممكن تصير رئيس برلمان بالمستقبل.
الله يطيح حظ الساسة!!! ولكم انتم شكد سرسرية!!!! انتم شكد سيبندية!!!! وشكد حقراء.
كلش زين صدام تم اعدامه والا كان هسه عاد ورئيس من جديد على العراق.  نحن بانتظار مرسوم جمهوري اخر باعادة طارق الهاشمي للعراق.

27
جاكوج عراقي / 12
الصدر وبوابة الخضراء
شوقي العيسى
في مشهد مثير للجدل وبعد حزمة من الازمات السياسية الخانقة التي تجتاح العراق ، يدخل السيد الصدرزعيم التيار الصدري في معترك مهم جدا لاسناد الصرخة العراقية الثاقبة التي باتت منهكة بفعل ارهاصات ومؤامرات الساسة الذين انهكوا العراق بسرقاتهم وافعالهم المشينة حتى اضحى العراق جادة مكشوفة تنهش بها الكلاب السائبة التي ماكانت لتسترق السمع والبصر حينما كان العراق قائدا وشامخا في سنوات يمكننا ان نطلق عليها الان بالعصر الذهبي.
ان الحراك الجماهيري منذ اكثر من ثلاث سنوات للمطالبة بالاصلاحات الحكومية ومحاربة الفساد الاداري والمالي بل والاخلاقي الذي ينفذه رجالات الساسة واتباعهم ، فكان حريا بالشرفاء والنزهاء ان يقفوا وقفة مشرفة ويستفيقوا من سباتهم بل وان يتوبوا مما كانوا فيه فجل الساسة مشترك بالفساد واحباط واغراق العراق مما هو فيه منذ عام 2003 والى حاضر يومنا اصبحنا نترحم على عهد الطاغوت "صدام" بفضل غباء هؤلاء الاسلامويين الذين اوهموا العراقيين انهم المنقذ والمخلص والحال كانوا اسوأ نموذج مر ويمر على تأريخ العراق منذ تأسيس الدولة العراقية.
ان الدعوة التي دعى اليها الصدر للوقوف على ابواب المنطقة الخضراء والضغط على الحكومة العراقية والساسة باجراء اصلاحات حقيقية كما يطمح اليها العراقيون كافة ، وهي ان يبعد جميع من اشترك بالعملية السياسية منذ 2003 واختيار اناس لاينتمون الى اي حزب او كتلة حزبية بحيث يكون ولائهم مطلق للعراق وليس للحزب ، بالاضافة الى انهم شخصيات مهنية او ما يسمى بالتكنوقراط هذا مايطمح اليه العراقيون اجمع عدا الاحزاب السياسية ، وليس كما وردنا بتوجيه رسالة من قبل السيد العبادي رئيس الوزراء الى الكتل السياسسية باختيار شخصيات مستقلة وكفوءة عن طريق تلك الكتل وهذا ما يسمى "الضحك على الذقون" ومحاولة للالتفاف على الحراك الجماهيري واستقطاب الغضب العارم الذي نزل للشارع ، وعودة المحاصصة الحزبية لانه وبالتاكيد ان من يختارهم الحزب سيكون ولائهم للحزب فقط.
ان النزول ودعم هذا الحراك والوقوف على ابواب المنطقة الخضراء واخراج كافة الزبايل منه انما يكون بمثابة الثورة والاصلاح الذي يعمل عليه الجمهور واحداث تغيير فعلي في العملية السياسية برمتها والتخلص من الاحزاب. فقد يشكل احد بان الصدر وكتلته هم احد الاسباب الانهيارية والفساد في العملية السياسية ، فلا بأس ان يشعر كل حزب او كتلة بفشلهم والوقوف مع صوت الشعب العراقي بشرط ان لا يكونوا جزءا من الحل في حال استبدال الساسة فالتغيير يجب ان يطال الجميع لان الجميع فشل في ادارة الملف السياسي العراقي ، وان وقوف ودعوة الصدر للخروج بالجمهور على اعتاب الخضراء انما هو موقف مشرف يؤكد على الروح الوطنية الداعمة للانسان البسيط.
ان ما يثير الدهشة ان ساسة يسمعون ويشاهدون يوميا الانتقادات والتظاهرات التي تعم البلد ضدهم وهم في سبات وكانهم ينظرون لهذا الشعب البائس ويضحكون عليه. ولكم انتم صدك ما تستحون ، حتى السرسرية هم عدهم غيره لكن انتم لا غيره ولا شرف ، تنظرون الى شعب يذبح يوميا من الوريد الى الوريد بفعل حماقاتكم التي سلمتم ثلث العراق الى داعش والعصابات الارهابية ولازلتم تتمتعون بكافة امتيازاتكم وسرقاتكم التي افرغت خزينة العراق فاصبح البلد من البلدان الفقيرة والبائسة وشعبه يعيش الفقر المدقع وانتم تتنعمون وتقيمون افراحكم ومؤتمراتكم وندواتكم في قصور لا يمكن ان يحلم بها الانسان البسيط ، الله يطيح حظكم وحظ الغبي اللي راح ينتخبكم بعد وحظ كل انسان شريف لم يقف ضدكم.
ملاحظة للذين سيشكلون على تبني زعيم التيار الصدر هذا الموقف وخروجه للمنطقة الخضراء ان يكون موقف كل تيار او حزب يخاف على مصلحة الشعب العراقي ان يكون رافض لسياسة الاقزام حتى يكون بذلك الامر واضح وجلي من يقف مطالبا بالسلطة، بمعنى ان كل كتلة عليها ان تقدم استقالة وزرائها استقالة فعلية وليست ورقية ،،، وتكعد بالبيت تنتظر الخطابة......
الحل يكمن باستقالة كافة الوزراء ورئيس الوزراء واجراء انتخابات جديدة خالية من المفوضية وخالية من كل تكتل حزبي وتجرى الانتخابات باشراف دولي وعن طريق الامم المتحدة وتقديم كل شخص متهم بسرقة الاموال العراقية وتقديمه الى العدالة ، طبعا ليست العدالة الموجودة التي تخفي ولاءها الى كبار الساسة فالقضاء ليس نزيه حاليا.


28
جاكوج عراقي / 9
8 شباط الثورة السوداء
شوقي العيسى
في مثل هذا اليوم الثامن من شباط 1963 امتدت ايادي الغدر والخيانة والتآمر العربي لقتل نبراس الشعب العراقي ، اغتالت بغدرها وبؤرتها العفنة الزعيم الذي ابتسم له جل الشعب العراقي والذي شهد له بكل شيء يسمو فيه ، ذلك الشهيد عبد الكريم قاسم الذي حكم العراق لاربع سنوات اخجل فيها الصغير والكبير في بساطته واهتمامه لشعبه.
لقد كان للثامن من شباط ثورة سوداء بمعنى الكلمة حيث برزت فيه خفافيش الظلام من حزب البعث الذي تغذى على امتصاص الدماء وتربى في احضان الصهيونية ، وقد دفعت تلك العصابات لتغتال الفرحة التي رسمت في قلوب العراقيين لاربع سنوات.
ان هذه الثورة السوداء والتي اطلق عليها البعثون بعروس الثورات كانوا يتهمون فيها الزعيم عبد الكريم بانه دكتاتور وقد تبين فيما بعد ان الدكتاتور صدام وحزبه ، وكذلك كانوا يتهمون الزعيم بفسح المجال أمام الشيوعيين في تسلم مقاليد الحكم واضطهاد الناس ، وقد تبين للقاصي والداني ان الشيوعيون أشرف من البعثية بل ان غالبية الشخصيات الشيوعية انما هم من الوطنيون ويتحلون بفكر عال من الحنكة السياسية وان من اضطهد الشعب العراقي هم البعثية وليسوا الشيوعية، لكنها مؤامرة اشترك فيها العرب والقوميين والبعثية وضعاف النفوس.
منذ صغرنا وكنا نستمع من اباءنا واجدانا عما كان عليه العراق قبل ثورة الزعيم عبد الكريم قاسم فكانوا يستشعرون بلذة الحديث واهاتهم وزفراتهم تتصاعد عند ذكر ذلك القائد الذي احب الشعب واحبه الشعب وهذا اهم مافي القائد، ناهيك عن الانجازات المهمة التي غيرت مسار خريطة العراق فبعد ان كان العراق ملكياً اصبح حكمه حكم جمهوري والتخلص من عبودية العوائل الحاكمة والتسلط الذي كان سائدا انذاك في الحكم العثماني، وكذلك تعزيز روح المشاركة والمساهمة الفعليه في الوطن ومشاركة الاكراد والعرب وهذا ماعملت عليه الفئات القومية في زرع روع الطائفية المقيتة ضد الزعيم، كان يركز على اهمية الروح الوطنية واعتماد الهوية العراقي لكل مواطن في البلد، وهناك العديد من الانجازات على المستوى الداخلي الاقتصادي والسياسي وعلى مستوى الخارجية، الا ان العملاء لم يرق لهم ذلك فتمت مؤامرتهم لاغتيال الروح الوطنية العراقية ومنذ ذلك الحين لم تعد هناك شخصية عراقية وطنية يجتمع عليها غالبية الشعب العراقي كالزعيم.


29
جاكوج عراقي
الكرة في ملعب الشعب العراقي
شوقي العيسى
بعد ان سحبت المرجعية الدينية في العراق المتمثلة بسماحة السيد السيستاني دام ظله الوارث في خطبة الجمعة الموافق الخامس من شبط 2016  يدها من دعم وتأييد السياسيين العراقيين ماهي الا رسالة واضحة الى الشعب العراقي ان يتحمل المسؤولية في التغيير واعلان حالة التمرد والتظاهر وضرب الساسة العراقيين بالقنادر وطردهم من العراق.
لقد كان لحكم الاحزاب والتي تسمي نفسها بالاحزاب الاسلامية في العراق دور كبير في شرذمة الواقع العراقي وتشظيه وانهيار البلد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا على مدى حكم هذه النماذج التعسه.
لقد كان تدخل المرجعية الدينية سابقا ووقوفها للمطالبة بالكثير من القضايا المهمة التي يحتاجها البلد بمثابة القاضي الذي يحكم بين الشعب وسراقه من الساسة الذين باعوا البلد بأكمله، ولكن اليوم وبعد ان كان للمرجعية موقف واضح من اليأس من لصوص العراق ان يستقيموا وما هي الا رسالة لكل عراقي غيور ان ينتفض ويهرع الى نبذ شراذ الساسة والحكم عليهم بارجاع كافة الاموال والثروات التي سرقوها من البلد.
ان شعب العراق من الشعوب التي لها تأريخ مشرف في مواجهة الظلم والاستبداد وان ما وصل اليه البلد طيلة الاعوام المنصرمه منذ 2003 والى حاضرنا ماهو الا هرج ومرج وضياع بسبب ساسة خونة همهم الوحيد مصالحم الشخصية والحزبية.
ان من ينظر الى رسالى المرجعية يقرأها جيداً انها لا تريد حكم الاسلاميين في العراق وهي دعوة الى تأسيس دولة مدنية يرعى مصالحها الوطنيون الذين همشوا في حكومة الاسلام السياسي ، ايها الشعب العراقي العظيم ان الكرة في ملعبنا والمبادرة في يدنا ولنكن يدا واحدة ضد هؤلاء السراق الذين اضاعوا البلد بأكمله ولنخرج لمواجتهم ولا تأخذنا في الله لومة لائم.
لقد حان وقت تطهير العراق من هؤلاء الشراذم وليكن عقابهم يشهده القاصي والداني وليكونوا عبره لكل العالم الذي يراقب المشهد العراقي.
كفانا احزاب وليكن العراق دولة مدنية خالية من الاحزاب والمتحزبين.

30
لنؤسس الى دولة مدنية

منذ نشوء الدولة العراقية عام 1921 والى يومنا الحاضر والعراقي المظلوم يعاني كافة انواع الظلم واقساها ،وما ان انطلقت حناجر الشعب العراقي في انتفاضة 91 حتى اعيد بصيص امل الى الانسان البسيط بتغيير نوعية النظام واعادة صياغة لكل تلك الهواجس التي عانى منها المضطهدين في العراق ، الا ان ارادة الشر وتحالفات دولية واقليمية حالت دون تحقيق انتصار الثوار في اربعة عشر محافظة عراقية.
فاستمر مسلسل القهر والاضطهاد والمظلومية على الشعب العراقي من حروب وحصار اقتصادي وممارسات قمعية من قبل جلاوزة النظام البعثي حتى وصلت ذهنية التفكير الشعبي العراقي باستقبال اي حاكم يحكم العراق بدل صدام حتى وان كان "شارون" فانتهجت المخططات الخارجية لدراسة مايطمح اليه الشعب العراقي ولكن للاسف كانت المصالح الدولية العليا واستغلال الظرف الذي مني به الشرق الاوسط من نزاعات الى ان تتدخل امريكا في احتلال العراق في ابريل 2003 ، مما اعاد مرة اخرى بصيص امل رغم الاهات والجراحات التي تحمل وزرها الشعب العراقي جراء الاحتلال.
تطلع الشعب الى انطلاق بداية جديدة تؤسس لدولة مدنية عراقية خالية من الدكتاتورية والاستبداد ليست مشابهة الى انظمة الحكم في الدول العربية التي تحكم من قبل دكتاتوريات متأصلة وتوارث دائم كحكم الملكية. ورغم كل مساندة وقوة وتعاطف من قبل الشعب العراقي المظلوم شارك باكبر عرس جماهيري عراقي بامتياز من التصويت على الدستور الى المشاركة في الانتخابات وانتخاب حكومة جديدة توفر سبل العيش البسيط للمحرومين والمعذبين واصحاب الصيحات الكبرى في الانتفاضات التي عمت عامة البلاد. ولكن وبعد ان جيء باحزاب السلطة الذين تربعوا على مقاليد الحكم من احزاب ادعت انها "احزاب اسلامية" والاسلام من تصرفاتهم براء وهذه الاحزاب كافة ومن دون استثناء فتحت صفحة جديدة من بلاءات للشعب  من تناحر تلك العاهات المستديمة التي ابتلى بها العراق واصبح التناحر عنوان كبير يتحمل وزره العراقي في مواجهة مفخخاتهم وعبواتهم الناسفة التي استهدفت الابرياء ولا شك ان هذا التناحر الاهوج والصفاقة التي اعترت الاحزاب اللااسلامية مهدت الطريق لجعل الساحة العراقية ساحة صراعات ارهابية واستقطاب المجاميع الارهابية التي وجدت منفذ واسع الولوج فيه.
فكان الارهاب قد وجد سبل الدخول وتعاطف وتعاون الاحزاب اللااسلامية السنية معه في حدوث فتنة طائفية جرّت البلاد الى اقتتال طويل لسنوات حكم عاهات السياسة في العراقي من الاحزاب الشيعية والسنية على حد سواء وقد اتقفت ارادتهم جميعا على محاربة كل من يمتلك الكفاءة والقدرة على ادارة العمل السياسي ومحاربة التجمعات المدنية التي تدافع عن مظلومية العراق فابعدت الشخصيات الوطنية وحوربت في شتى المجالات فكان مصيرهم اما الاغتيال المحتوم او الهروب من عصابات الاحزاب التي حكمت العراق فاضحى البلد ساحة بليدة ملوثة بامراضهم المعدية ، لم يكن هناك اي شيء يذكر من خدمات تمتع بها العراقي طيلة اثنى عشر سنة من حكم اقزام السياسة الجدد مما ادى الى انهيار ملحوظ في المنظومة الامنية والاقتصادية والاجتماعية واقتطع البلد باحتلال العصابات الارهابية في صفقة يتحملها رئيس الوزراء السابق الذي كان همه الوحيد ان ينال الولاية الثالثة ومن اجل الضغط على الاحزاب البليدة الاخرى ، انتهكت واستبيحت الاراضي العراقية ولولا فتوى المرجعية الدينية في النجف الاشرف بزعامة السيد السيستاني بضرورة تشكيل الحشد الشعبي للدفاع عن الوطن لكان الوطن كما لا كان.
ورغم الماساة والاهات ورغم تلبية العراقيين لنداء المرجعية في مواجة "داعش" الا ان الصراعات الحزبية ونقص الخدمات وانهيار الوضع الاقتصادي وافشاء الفساد المالي والاداري اصبح اضعاف مضاعفة حتى اصبح العدو الاكبر الداخلي اعظم واهم مواجهته من عصابات داعش، واصبح لزاما على عامة الاحرار ان تتحرك لتنطلق صيحاتهم ضد آفة الفساد ومحاربة الاحزاب التي فتكت بالبلاد " يبقى الحديث لكل الاحزاب من دون استثناء" فكانت تظاهرات العراق التي انطلقت من مدينة الثورات تلك المدينة التي مورس بحقها شتى انواع التهميش طيلة عقود من الزمن تلك مدينة "المْدَينة" في محافظة البصرة التي انطلقت منها الشرارة الاولى في العراق والتي استشهد على اثر التظاهرة التي قام بها الشباب الشهيد "منتظر الحلفي" الذي سيصبح "بوعزيزي العراق" وسوف يخلد اسمه في التاريخ من الابطال الشباب الذين دافعوا وبكل فخر عن حريتهم وتصدوا لتلك الآفة التي عمت البلاد.
ولهذا فنحن امام تحدي كبير يواجه العراقيين اما ان يكونوا وينبذوا كافة الاحزاب الاسلامية الشيعية منها والسنية وكافة الاحزاب التي تسلقت سلم الوصولية ويتم تقديم حكومة مدنية تحكم البلد بعيدا عن التحزب والطائفية وبعيدا عن اسلاميات البعض الذين اتخذوا من شعار التدين منطلقا لهم وللعلم ان الاسلام الحقيقي له اسمى ايات المعاني خصوصا  في الايثار فقد جاء في الاية المباركة " ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة" صدق الله العلي العظيم فنحن لم نشاهد اي من تلك الاحزاب او الشخصيات التي ادعت الاسلامية انها آثرت على نفسها في شيء بل العكس كانوا لصوص باحتراف وكانوا قمعيين بجدارة.
ايها العراقيون ... ايها المنتفضون الغيارى يامن رفضتم سلطة هؤلاء الفاسدين باحزابهم العفنة استمروا في ثورتكم وطهروا ارض العراق من رجس هؤلاء الانتهازيين والسراق الذين باعوا البلد بحفنة امتيازات سيحاسبهم العراق والتاريخ عليها ابد الابدين ، ولنبدأ بتأسيس دولة مدنية خالية من الاحزاب والتحزب دولة يحكمها الوطنيون تخلو من المحاصة تتبنى مبدأ الكفاءة في كل شيء.

31
عذراً سيدي!! انهم يلتحفون بعباءتك
شوقي العيسى

قد لا نكون مبالغين ان خالفنا مقولة "طفح الكيل" فالكيل لم يطفح وانما انفجر ولهذا انا اعتبره "انفجر الكيل" فاليك يا سيدي بعد الله نرفع قولنا ، واليك ايها العزيز تتشظى صرخاتها واهاتنا. اليك ايها السكن في القلوب والمتربع عليها يامن كنت ومازلت صمام الامان الذي يحكم قبضته على عراق المقدسات ، يامن اليك اتجهت الانظار واستلهمت الاسماع ، يامن اصبح العالم ينتظر همساتكم في السر والعلن.
سيدي أيها السيستاني الكبير لم أجد الا ان أكتب اليك عسى ان اجد غيوراً على هذا البلد يوصل مانكتب ولصرخاتنا وتؤهاتنا من مسمع، سيدي لقد "انفجر كيلنا" ولم يبقى فيه شيء يمكن اصلاحه فتشرذمنا وصل الافاق وتناحرنا وصل الاحتراب وان الهياكل قد انهدمت والاركان قد دنست والشيم قد اختفت والغيرة قد انتهت واللحمة قد احترقت.
سيدي: طالما استمعنا الى توجيهاتكم الرشيدة الى ساسة العراق مابعد 2003 منذ ان تم التصويت على الدستور والى يومنا الحاضر في تصويب الكثير من الاخطاء والاخفاقات التي مر ويمر بها البلد من منحدرات خطيرة كانت اهمها تسليم مدن العراق بايدي عصابات "داعش" لولا فتواكم التأريخية "الجهاد الكفائي" في الدفاع عن أرض الوطن وتكونت على اثرها "قوات الحشد الشعبي" حيث لا يخالجنا ادنى شك بانك اصبحت القائد العام للقوات المسلحة للحشد الشعبي. لذلك فنتقدم اليك بشكوانا عسى ان يحل ماهان.
سيدي المبجل: نحن عندما نكتب اليك فلاجل ان يبقى تاريخاً تتناقله الاجيال فهذه الاحداث والسير ربما من كثرتها  تمحى من حافظة الزمن. فيا سيدي لقد اصبح البلد في هرج ومرج بعد ان باعوه ساسة العراق وقبضوا الثمن ، واليك بعضا مما يعاني العراقي المحروم: ان الامهات قد ثكلت والمدن قد استبيحت والدماء قد هدرت. فالمجازر تتلى علينا ولا من احد يأخذ حق من اغتصب، لم يكشف عن جريمة سبايكر التي راح ضحيتها اكثر من ثلاثة الالاف عراقي نتيجة التشرذم والتشردق وعدم المسؤولية. ولقد اصبح ماء العراق لا يطاق فالابرياء والمظلومين يشربون المياه الآسنة ، مما تسبب بكثرة الامراض الوبائية ، اما المسؤولين وعوائلهم فهم في نعيم وربما يشربون ويغتسلون بالحليب والعسل. اما المعضلة الاكبر فهي الكهرباء فقد اصبحت معجزة العصر لا تأتي الا ان ينزل نبي او رسول مرسل ، واصحاب المولدات باتوا يرفعون تكاليف تزويدنا بها حالهم حال استغلال الحكومة للشعب، مع ارتفاع بدرجات الحرارة تتجاوز الخمسون درجة مئوية.
ويا سيدي فقد اصبح العراق من اوائل البلدان في الفساد الاداري والمالي فالرشوة اصبحت هدية ولا يمكن ان تنهي اي معاملة الا اذا دفعت ما تم تسعيره من قبل اصحاب الخبرة في الرشاوي ، حتى انسحبت هذه الظاهرة المقيتة الى التعيينات في وزارة الدفاع مما ادى الى انهيار المنظومة الامنية في ليلة وضحاها ابان احتلال الموصل ونحن لا نلوم الانسان العراقي البسيط الذي يبحث عن لقمة العيش فمعدلات البطالة اصبحت من المسلمات في بلد العراق الا اذا جاء بحزب او من له سند وجل الفقراء والمعوزين لا ينتمون الى هذه الطبقة الفاسدة الا طبقة المتنفذين واصحاب الاحزاب الذين اوصلوا ذويهم الى مواقع خدمية انتهت باستلام تلك المواقع مما ادى الى تدهور الواقع الخدمي بالعراق لذلك فان جل الخدمات قد توقفت الا خدمة رواتب البرلمانيين والساسة والمسؤولين فهم قد اختلفوا في كل شيء وتناحروا بكل شيء الا اتفاقهم على رواتبهم ومخصصاتهم.
يا سيدي ناهيك عن استحداث دساتير وقوانين خاصة بالاحزاب وهي ان لم تكن معي فضدي ، ان تحدثنا عن تدهور الحال اصبحنا من الدواعش وان سكتنا فقد اصبحنا شياطين فالتهم جاهزة ومبسترة لاي شخص يتفوه بشيء.
وهذا يا سيدي غيض من فيض فأبناؤنا يقاتلون ويستشهدون وابناء الساسة ينعمون ويتلذذون وهم خارج العراق ، ان حضروا للعراق فلاجل ان يلتقطوا الصور التذكارية وهم يرتدون الملابس العسكرية، ناهيك عن ذوي الشهداء الذين يعانون الامرين من العوز والفاقة من دون ان يلتفت اليهم احد. اما قوات الحشد الشعبي فقد انتخت النساء لتكون معهم لاجل اعداد الطعام في ارض المعركة والساسة ينامون في اروقة المنطقة الخضراء!!!!!
كل ذلك يا سيدي وانهم يلتحفون بعباءتك ويدعون الانتماء لمرجعيتك والامتثال لاوامرك ، ونحن يا سيدي من امتثل لامرك واشتركنا في اللانتخابات وجئنا بهم فالآن لقد انفجر الكيل ولم يعد هناك اي محمل نحملهم عليه فبعد سنوات عجاف جاوزت الاثنى عشرة سنة.
سيدي ايها السيستاني نحن نكتب اليك لكي تكون الفاصل بيننا وبينهم فيما ان قامت الثورة عليهم بدون استثناء وسوف يسحلون بشوارع العراق ومن دون رحمة وبطبع العراقي صبور حتى ينفجر وينتفض على ذاته اولا ثم على الظالمين. اللهم انا لم يضرنا عاد ولكن ضرنا حلمك وصبرك على ساسة العراق اللهم انزل عليهم عذاب قوم هود وصالح وعاد وثمود انك ارحم الراحمين. اللهم اشهد اني بلغت.

30 / تموز / 2015

32
أبناء رفحاء ثوار بقرار وطني رداً على "نهاد السعيدي"
شوقي العيسى
استراليا - ملبورن

بين الفينة والاخرى يطل علينا نفر متطفل من الساسة السائبين في عراق مابعد 2003 ليطعن ويحط من شأن ابناء رفحاء ، ولنا مع هؤلاء الامعات المنافقين كلمات.
ان ابناء رفحاء هم ابطال الانتفاضة الشعبانية لعام 1991 انتفضوا ووجهوا اسلحتهم ضد نظام صدام المقبور بالوقت الذي كان هؤلاء الامعات يلحسون قصاع البعثية واجهزة صدام القمعية. ابناء رفحاء عنوان لشموخ كل ثائر عراقي لم يهابوا الموت بالوقت الذي من يتفوه على ابناء رفحاء كان يخلد النوم ويلزم الصمت والسكون ، ابناء رفحاء واجهوا صدام عندما تبرأ الجميع عن قضية تغيير صدام فاصبحوا هدفاً كبيراً للقتل والتشريد، وهل يعلم هؤلاء السفلة الذين ينالون من ابناء رفحاء ان غالبية المقابر الجماعية كانت لابناء الانتفاضة الشعبانية والتي نفتخر اننا ابناء هؤلاء الشهداء الذين واكبوا مسيرتنا ابان انتفاضتنا المباركة.
ان ابناء رفحاء عندما كانوا كانت جميع ما يسمى بالمعارضة العراقية تتسكع على ابواب اشباك رفحاء لتنال وجها او رضا بقبولهم والحديث معهم الا ان ابناء رفحاء الذين حملوا هم وطن باكمله وانطلقوا لن ينحدروا او ينتموا الى حزب من احزاب المعارضة العراقية. ونحن بدورنا نسأل " نهاد السعيدي" أين كان عندما اندلعت الانتفاضة الشعبانية المباركة؟؟؟ ان كان الجواب في السجون!!!!!! يردفه سؤال آخر مالذي فعلته لكي تكون في سجون صدام؟؟؟؟ فيكون الجواب اما ان يكون هناك شبهة او تفوه بكلمة ضد النظام الصدامي او تداول كتاب من كتب السيد الشهيد الصدر رض او ادى صلاته في مكان عام او ارتاد مسجد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أليس كذلك يا نهاد السعيدي. أما نحن ابناء رفحاء نحن من حملنا السلاح ضد اكبر دكتاتورية في الشرق الاوسط, نحن من كسرنا هاجس الرعب والخوف في عراق الحضارة ، نحن من حطمنا عنجهية وتمرد البعثية وجعلناهم يختبئون في عباءات نسائية لانقاذ حياتهم من الموت القادم اليهم ، نحن لم نهادن صدام واعوانه والبعثية وفدائيي صدام وكنا لا نملك زمام المبادرة وكانت اجهزة القمع تلاحقنا بالوقت الذي انتم من داهنتم ورضيتم بوجود البعثية ومرتزقة صدام واجهزته القمعية وانتم تملكون زمام المبادرة وتحكمون دولة وشعب منذ عام 2003 والى يومنا الحاضر، نحن حافظنا على ارواح المدنيين ابان الانتفاضة الشعبانية بالوقت الذي انتم تحكمون فيه تزهق ارواح الشعب العراقي وانتم تنظرون اليه. فأين مبادئك ايها السجين السياسي عندما كنت تدعي مقارعة النظام البعثي وانتم تصافحون ايادي البعث القذرة ( والكلام لكل سياسي عراقي كان سجين سياسي).
ابناء رفحاء اصحاب معادلة سياسية كبيرة حيث بوجودهم برفحاء اصبح عنوان اسمه معارضة عراقية تعدادها مئة الف عراقي رفض الظلم والاضطهاد، هذا من ناحية من ناحية أخرى ان كان السجين السياسي في زمن الملعون وهو حاليا طليق واكتسب درجة السجين السياسي فهناك حالتين اما ان يكون النظام اطلق سراحه ولا اعتقد ان نظام صدام يطلق سراح معارض له هكذا الا اذا كان متاكد انه لم يعمل شيئاً وهذا يثبت ماطرحناه اعلاه ان الاعتقال تم على الشبهة أو ان ابناء الانتفاضة الشعبانية قد اطلقوا سراحه عندما اندلعت الانتفاضة الشعبانية وهذا فضل كبير وتبجيل يفترض يحمل لاهل الانتفاضة.
نقولها كلمة وسبق وقلناها ان ابناء رفحاء ليس لديهم حزب او كتلة او انتماء سياسي بل انتماءنا للعراق انتماءنا لوطن فيه العتبات المقدسة انتماءنا لانهار العراق دجلة والفرات. لذا فان ابناء رفحاء هم ثوار بقرار وطني عراقي رغم انف كل حاقد.

33
االتاسع من نيسان يوم اذلال البعث
شوقي العيسى
استراليا - ملبورن

في ضوء انعكاسات الزمن العصي هو التاسع من نيسان 2003 عندما تحولت بوصلة العبودية والقهر الى يوم انتصار ماكان يصبو اليه المعذبون، ذلك اليوم الذي انهار حكم دكتاتورية تم تشييدها في الشرق الاوسط كغول يرعب المنطقة.
التاسع من نيسان ذلك اليوم الذي اطل فجره على العراق بقعقعة جيوش الاحتلال الامريكي للعراق لانهاء صفحة من صفحاتهم التي طالما ألمعوها واسندوا لها جميع الاقلام المأجوره التي تنصع بياضها في صخب دخانها القاتم الذي يكبل الوجوه بصخبه ، ولكن ولله الحمد ان جعل نهاية تلك الدكتاتورية على شرار خلقه وهذا مصداق للحديث القدسي "الظالم سيفي في الارض انتقم به وانتقم منه" فرغم مرارة المشهد على احتلال العراق الا انه الثمن الباهض الذي يدفعه العراق للتخلص من حقبة ارهقت واراقت دماء العراقيين خصوصا وان ذلك تحقق في الذكرى السنوية لشهادة الشهيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى الذين اعدمها صدام بهذا التاريخ.
انها حقاً انعكاسات الزمن ان يتحول الظالم كالفأر الهارب وان يكون المظلوم الاداة الضاربة والملاحقة لذلك الظالم ، فلم يكن في حساب البعث ان يأتي عليهم اليوم الذي يفرون فيه بحماية عباءات نسائية تنقذهم من الموت القادم اليهم ، حقا انها حكمة الله عز وجل.
فهل انتهت تلك الانعكاسات وطويت صفحة البعث؟ فالبعث بعد ان خرج كالفأر والجرذان التي اصابتها السموم عاد الى العراق مع عصابات القاعدة ليفتحوا صفحة جديدة من صفحاتهم السوداء بحق العراقيين من الموت القادم الا ان صبر وتمساك العراقيين وقف حائلا بين مخططاتهم وهجماتهم الارهابية التي طالت الكثير من المدنيين والابرياء، فانتهت حقبة القاعدة وبفعل السياسات الامريكية الداعمة لهم جاءت باسم جديد من عصابات اخرى تم تجنيدها لارهاب الشرق الاوسط بعد هجمات 11 من ايلول على امريكا، انها "داعش" الذي وجد عند البعثيين ارضية واسعة ومهيئة للقتل والدمار لابناء جلدتهم فبدأت صفحة جديدة من انعكاسات الزمن المرعب بقيادة جديدة ولكن الهدف واحد هو القتل والدمار والخراب لهذا الشعب المظلوم.
ولكن "انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا" هذا هو قانون الله سبحانه وتعالى وهذا هو خطاب الباري عز وجل لرسوله الكريم صلى الله عليه واله وسلم فمهما كانت مخططاتهم الخبيثة الا ان ارادة ابناء دجلة والفرات ابناء الشهداء الذين اعدمهم صدام ابان حكمه على العراق كانوا لهم بالمرصاد وحولوا انعكاس الزمن في صفحة الغدر والخيانة في احتلال الموصل وتكريت الى انتصار ساحق يؤرق مضاجع البعثيين اينما كانوا من السعودية الى قطر والاردن وكثير من حواضن الارهاب ومنابعه، فكان ابناء الحشد الشعبي بفتوى المرجعية الدينية في النجف الاشرف تخرس جميع الابواق الناعقة والاصوات النشاز فكان شعارهم"بدماءنا ننتصر" وهذا اعلى وارفع درجات الانتصار والتحدي وكانهم يحاكون الزمن بعدم مشاركتهم الفعلية في دحر وانهاء دكتاتورية صدام في التاسع من نيسان 2003 عندما اجتاحت الدبابات الامريكية بغداد والمدن العراقية الاخرى.



34
العهر السياسي الامريكي تجاه العراق
شوقي العيسى
ملبورن/ استراليا
رغم كل الصفحات الناصعة التي اتخذتها امريكا لنفسها في احتلال العراق في 2003 الا ان الواقع يقول انهم جاؤوا باحتلال واجه تصدي ابناء العراق الغيارى لهم رغم علم العراقيين اليقين ان الحاكم الفعلي للعراق الطاغية صدام واذنابه من البعثيين ، الا ان الغيرة العراقية وحب الوطن تأبى ان يدنس ارضهم اجنبي. فبالرغم من ان الحقيقة التي لمست انذاك ان امريكا جادة في اسقاط نظام صدام لانه الورقة الخاسرة التي لدى امريكا والغرب الا ان عدم تقبل وجود قوات اجنبية على ارض العراق من فئات الشعب العراقي اضحت واضحة المعالم وبين من يعتبرهم اصدقاء جاؤوا لمصلحة الشعب العراقي.
وللتاريخ صفحات لا يمكن ان تنسى من الذاكرة مهما انطوت وتراكمت ، فلو استرجعنا الانتفاضة الشعبانية التي انطلقت من رحم الشعب العراقي وبدون تدخل اي من الاحزاب التي كانت تدعي المعارضة للنظام الصدامي ، فكان للشعب العراقي موعد مع آذار عام 1991 عندما استبسل العراقيون في مقارعة معاقل النظام وحيثما كان البعث كانت الملاحقة من قبل ابطال الانتفاضة الشعبانية المباركة.
كان ثوار الانتفاضة في جميع محافظات الوسط والجنوب والشمال اسقطت فيها اربعة عشر محافظة عراقية من ايدي التسلط والاستبداد والاستهتار البعثي وكانت الغلبة لثوار الانتفاضة ، بالرغم من ان الانتفاضة كانت تخلو من عنصر القيادة لانها جاءت عفوية الا انها كانت القوة الفاعلة الاولى والمسمار الذي دق في نعش الطاغية صدام.
تحركت السعودية بملكها "فهد" وطلب عقد قمة ثلاثية مع الملك حسين ملك الاردن وحسني مبارك رئيس جمهورية مصر لتدارك الوضع الذي اخافهم من انتفاضة الشيعة في وسط وجنوب العراق ، كان القلق يتداخل في دول الخليج من ان الشيعة قادمون بدولة مثيلة كايران، تمخضت القمة الثلاثية من اتصال فهد ال سعود برئيس امريكا حينها  في بوش الاب وعرض وجهة نظرهم من خطر الشيعة في حال اسقاط نظام صدام بالمنطقة. كان مجلس الامن الدولي قد اعلن العقوبات على العراق منها الطيران الجوي بعد ان اجتاح العراق دولة الكويت عام 1990 وكذلك من قرارات مجلس الامن الدولي خروج الجيش العراقي من الكويت بالقوة ودخول القوات المتحالفة مع امريكا في الاراضي العراقي ابان الانتفاضة الشعبية في اذار 1991 .
فجأة توقفت العمليات العسكرية ضد العراق والجيش العراقي وانتهى كل شيء وبدأ صدام واعوانه باستخدام الطائرات الحربية العراقية في ضرب تجمعات المجاهدين وبسرعة فائقة اعاد هيكلة الجيش المهزوم من الكويت لضرب الانتفاضة في كل محافظات العراق واصبح صدام يمتلك عنصر القوة في ضرب الثورة الشعبية ، استخدمت كافة الاسلحة المحرمة ضد الشيعة انذاك النابال وصواريخ الارض ارض والكيمياوي وكل ماهو محرم وغير مسموح دوليا. كان ذلك كله بمساعدة قوات التحالف الذين وقفوا مع الطاغية في لحظة واحدة باستعطاف من ربيبهم ال سعود، ولم يكتف التحالف بذلك فكانت هناك مؤامرة اخرى اشتركت بها امريكا وال سعود في فتح مخيمات لاستقطاب الفارين من بطش النظام كيلا يكون لهم مقاومة وامد طويل في مقارعة النظام لانهاء قضية الانتفاضة واغلاق الملف نهائي.
وحاليا التاريخ يعيد نفسه مع قوات الحشد الشعبي في محاربة داعش في المدن الغربية من العراقي حيث تمركزت عصابات داعش هناك وبعد ان شاهد العالم اجمع البطولات الخارقة التي يقدمها ابناء الحشد الشعبي بفتوى المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني التي غيرت خارطة الاحداث ومسار المعركة ضد الجماعات المسلحة، تقوم القوات الامريكية التي لم تتدخل بعد خروجها من العراق بالاتفاقية الامريكية الا بعد ان شاهدت فلول داعش تنهزم من ضربات القوات العراقية والحشد الشعبي فبدأت مرحلة جديدة من مراحل المساعدات الغامضة وفصل جديد من يد تحارب داعش ويد تمد المساعدات لهم، فالطائرات الامريكية تضرب معاقل داعش القريبة من شمال العراق حفاظا على استقرار مسعود البرازاني وطائرات اخرى تنزل الاسلحة والمساعدات لداعش في المناطق الغربية وطائرات اخرى تضرب قوات الحشد الشعبي بالخطأ في مناطق أخرى، في مسلسل واضح معالمه للشعب العراقي لن يبعد مشهده وتفاصيله الا على السذج ممن لايفقهون من السياسة شيئاً ، انها لغة الحرب الامريكية للقضاء على قوات الحشد الشعبي ولكن هيهات هيهات وانى لهم ذلك فالله عز وجل يقول في كتابه الكريم (( انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا...)) الاية.
فاليوم تقف قواتنا البطلة وقوات الحشد الشعبي على ابواب تكريت معقل داعش والمتمردين من القيادات التي دخلت للعراق من السعودية وقطر وتركيا وامريكا وغيرها من الدول الداعمة لداعش ، الا ان الاوامر الامريكية حالت دون دخول وتحرير مدينة تكريت من الدواعش فلا يوجد غطاء جوي عراقي للعمليات لانه لايوجد هناك اوامر من وزير الدفاع الذي يتحجج بالحفاظ على المدنيين وكلنا يعرف لايوجد اي مدنيين هناك وان كانوا هناك مدنيين فهم من الذين شاركوا في جريمة سبايكر.
رغم ان التاريخ يعيد نفسه ولكن هناك صحوة يفقهها العراقي الذي يقف في ارض المعركة وهو يشاهد كل شيء امام ناظريه من خيانة عظمى ضد العراق تقودها امريكا. فهل يفقه ساستنا ان المعركة ضد الشيعة؟
 


35
المجد والخلود لثوار الانتفاضة الشعبية 1991
شوقي العيسى
استراليا/ ملبورن
صرخات وصيحات وهتافات تؤرق مضاجع البعث وصوت الغضب العارم الذي اطلق من رحم الشعب العراق في آذار 1991 ذلك الصوت الذي اخترق مسامع الطغاة واوجع الظلمة. انها الانتفاضة بل انها الثورة ضد الظلم والطغيان والتعسف ، انها الثورة ضد الاستبداد والقمع والاستهتار البعثي .
كلمة قالها الشاعر ابو القاسم الشابي : اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر.
نعم انه شعب العراق انها صرخات ابناء الانتفاضة الشعبانية المباركة تطلق وتواجه اعتى دكاتورية في الشرق الاوسط ، فلقد استجاب القدر لابناء الانتفاضة وهرعوا لاسقاط الطاغية تحملهم عزيمة الثائر الغاضب لا يثنيه الموت واسقطوا وسيطروا على اربعة عشر محافظة عراقية ما خلا المناطق الغربية التي كانت موالية للنظام الصدامي. لذلك قيل عن الانتفاضة بانها غوغاء وشرذمة صفوية وما الى ذلك كما نسمعها من اتهامات الى وقتنا الحاضر في اتهام قوات الحشد الشعبي بالقوات الصفوية.
لقد انطلق ابناء الانتفاضة الشعبية بعزيمة وغيرة العراقي الثائر المدافع عن حقوق ابناء جلدته المسلوبة لا يعبأ بالتحديات التي واجهها في وقوف امريكا الى جانب النظام الصدامي في اتاحة المجال الجوي لاستخامه العسكري ضد ابناء الانتفاضة رغم ان قرار الحظر الجوي واضح وصريح من قبل مجلس الامن الدولي بعدم استخدام نظام صدام للطيران العسكري، الا ان تسابق ملك السعودية في عقد قمة ثلاثية في حينها مع ملك الاردن الملك حسين ورئيس جمهورية مصر حسني مبارك والطلب من الرئيس الامريكي "بوش الاب" في توقف العمليات العسكرية ضد الجيش العراقي المنسحب اجباريا من احتلال دولة الكويت لاجل القضاء على انتفاضة ابناء الشعب العراقي خوفا من ان هذه الثورة تكون موالية لايران الدولة الشيعية.
وبالفعل تم اجهاض الانتفاضة المشرقة من قبل اتحاد القوى الظلامية وتشريد ابناء العراق في جميع انحاء العالم ، وكان الحصة الاكبر لابناء الانتفاضة هم شريحة رفحاء الذين توطنوا في صحراء السعودية في مؤامرة قذرة استخدمت للقضاء على ثورة الشعب العراقي واندثارهم في صحراء تحيط بهم الاسلاك الشائكة ، سجون خصصها القوم لهدم احلام الشريحة الشابة وطمسها في رمال الصحراء.
وها نحن اليوم استبشرنا خيرا بعد ان عوض صبر ثوار الانتفاضة المباركة بالتغيير وزوال شبح الدكتاتورية البغيضة التي اذاقت العراق والعراقيين شتى انواع القساوة والظلم ، تأتي حكومة من رحم الشعب العراقي وتوسمنا خيرا باتاحة المجال واستخدام النظام الديمقراطي لانتخاب حكومة عراقية ننتخبها نحن بايدينا. ولكن للاسف الشديد فكانت كل تضحياتنا تذهب ادراج الرياح في حلول حكومة عراقية هزيلة بكل المعاني فمنذ عام 2003 والى يومنا الحاضر يشهد العراق حالة من الترهل السياسية والانبطاح الغير مبرر واستقدام البعثيين وتفضيلهم على شريحة ابناء الانتفاضة الذين لولاهم لما حدث التغيير في العراق اطلاقاً.
الى يومنا الحاضر وابناء الانتفاضة يعانون ويقاسون انواع الظلم والتهميش من حكومة تم انتخابها لعدة مرات ولازالت هذه الشريحة تعاني من التهميش وعدم منحهم حتى ابسط حقوقهم التي تم اقرارها في البرلمان العراقي عام 2013 في دمجهم في مؤسسة السجناء السياسيين.
تحية اجلال واكبار والرحمة والرضوان على شهداء الانتفاضة الشعبانية الذين قضوا في مقابر جماعية على ايدي اقزام النظام الصدامي والذين استرجعوا كافة رواتبهم وامتيازات لا تعد ولا تحصى كونهم كانوا شريحة خدمت النظام البائد، فانا لله وانا اليه راجعون.
تحية كبرى الى ابطال الانتفاضة الشعبانية المباركة لعام 1991 وبالاخص شريحة رفحاء الذين قضوا جل شبابهم في صحراء السعودية.

36
المنبر الحر / الصحفي ضحية الهمج
« في: 16:41 20/02/2015  »
الصحفي ضحية الهمج

رغم جميع الظروف الصعبة والمخاطر التي تواجه عمل الاعلامي والصحفي في سبيل الوصول الى حقيقة الخبر وسرعته ليكون مادة طازجة امام المواطن الا ان هذا العمل الشاق والجريء يواجه جبهة اخرى من جبهات اللاوعي في بلد مثل العراق.
فالصحفي مهدد من قبل كل شيء من قبل الجهة التي ينتقدها والميدان الذي يتحرك فيه لاداء مهمته كاعلامي ، وهذا ما يمثل تحدياً كبيراً امام مجمل المهن ، فجبهات القتال شهدت تسابقاً اعلامياً من قبيل العديد من مجاهدوا الساحة الاعلامية لنقل الوقائع والحقيقة كما هي. حتى اصبح الصحفي هدفاً واضحا للجماعات الارهابية ، وليس بالعدد القليل الذي استشهد من الصحفيين في العراق على يد العصابات الارهابية.
كل ذلك لم يثني هدف وطموح الاعلامي العراقي في اثراء المتلقي المادة التي ينشدها ، فالتحدي للموت في كل لحظة والجهد الكبير الذي يبذل خصوصا من قبل المصورين الصحفيين الذين يختبئون خلف الكاميرات لاعطاء صورة براقة للحدث ، هذا اذا ماقورنت هذه المهمة باخريات المهن من ناحية الاجور التي يتقاضاها الصحفي فهي لا تعدو كقوت يعتاش عليه اي انسان بسيط لا تصل الى تلك المخاطر التي تحف بهم جميعاً الا ان الرسالة والهدف السامي اجلى من ان تكون الاجور ممن يتسابق عليها.
هذا الكائن المثابر ذو الرسالة الاعلامية السامية يواجه الان الهمجية بكل صورها من قبل حمايات المسؤولين العراقيين فجميعنا يعلم ان كل مسؤول عراقي يتبعه فصيل من الحمايات الذين لا يتورعون في اهانة اي انسان يقف بطريقهم بل تصل الى حد القتل والضرب المبرح كما حدث مؤخرا بالاعتداء على اسرة قناة الغدير من الاعلاميين وبعض الصحفيين في مركز النهرين للدراسات الستراتيجية من قبل حماية وزير الامن الوطني ، وفي الوقت الذي يحتج الاعلاميين والصحفيين على الاعتداءات التي تطال الصحفيين في العراقي يتم الاعتداء على كادر قناة الفيحاء الفضائية بالاهانة والضرب وهذا ما يمثل مرحلة في غاية الخطورة ان يتم الاعتداء على الاعلاميين والصحفيين الذين يوصلون الحقيقة للمجتمع العراقي بالوقت الذي يكون فيه المواطن باحوج الى معرفة الوضع وتداعيات محاربة الارهاب المتمثل بعصابات داعش والبعثيين في المناطق الغربية.
ان هذه الاعتداءات المتكررة على الاسرة الصحفية تمثل حربا همجية على المثقفين وماهي الا سلسلة من برنامج تهجير الكوادر التي تعمل لخدمة العراق ليخلو البلد من الكفاءات العاملة وهذا بحد ذاته اضطهاد ينال شريحة الاعلاميين لاسكات صوتهم الناطق بالحقيقة.
على الجهات المعنية كالبرلمان العراقي ان يقر قانون حماية الصحفيين من الاعتداء وحماية مايقدمه الاعلامي من نقد بناء يتخادم والمرحلة التي يمر بها العراق ، وعلى الحكومة العراقية الاسراع بتشكيل لجان تحقيقية للوقوف على هذه التصرفات البربرية.
اننا كاعلاميين سوف لن نتوقف من قول الحقيقة والدفاع عن كافة مقدسات البلد وحماية ابناء الشعب العراقي من الاعتداءات التي تطاله بنقل الحقيقة كما هي للشعب المظلوم الذي يعيش حالات التأزم بسبب همجية حمايات المسؤولين. في الوقت نفسه نقف صفا واحداً مع كافة الزملاء الصحفيين ونستنكر الاعتداء عليهم.

شوقي العيسى
رئيس رابطة الكتاب العراقيين
استراليا- ملبورن
20/ شباط/ 2015


37
الحشد الشعبي رصاصة نقمة على الحاقدين

كلما تأزم الوضع السياسي العراقي كلما تعالت نشاز الاصوات باتهام الحشد الشعبي ووصفهم بالمليشيات المسلحة ، وهذا الوصف بحد ذاته انكار لدور اولئك الابطال الذين وقفوا مدافعين عن شرف الذين ادخلوا بما يسمى ب"داعش" الى المناطق الغربية.
الحشد الشعبي اولئك الابطال الذين لبوا نداء وفتوى المرجعية الدينية بحماية العراق من الذين خانوا تراب العراق وعرضوا نساءهم لحفنة من الشاذين جنسيا وخلقياً.
لولا وجود الحشد الشعبي جنباً الى جنب مع القوات المسلحة العراقية لكانت جميع المناطق الغربية تحت وطأت "داعش" ولاصبحت دولة داعش الغربية. اتعجب من اناس لا توجد لديهم اي غيره ولا حمية على وطنهم ولا حتى اعراضهم فمجرد حدوث اي حادثة فقد اعتصموا وعلقوا عضويتهم لاجل مقتل احد شيوخ من كان احد ولاة صدام ، والغريب بالامر ان يتسارع اولئك باتهام الحشد الشعبي بمقتلة مع العلم ان داعش تبنت العملية ، فاي حقد دفين هذا الذي يراوغ لاجل انتزاع السيطرة وسحب البساط من حكومة التشيع رغم تحفظنا على هذه الحكومة التي لا تغن ولا تسمن من جوع. فالتنازلات التي قدمها قادة الشيعة لممثلوا السنة لا تعد ولا تحصى فقد والله طفح الكيل.
يبقى السؤال مطروح لقادة التشيع الانبطاحيين وهم يستقبلون سيل عارم من التهم خصوصا وانهم يعلمون جيداً ان من حمى ارض العراق هم الحشد الشعبي وليس بالجيش العراقي فالجيش العراقي بقياداته الخائنة سلموا مدينة الموصل في اعظم خيانة سوف يسجلها التاريخ على مر العصور والفشل الامني الذريع الذي حل بالعراق بانتكاسة حزيران 2013. فكانت المرجعية الحكيمة بالمرصاد لتلك الخيانة العظمى وصدرت فتوى الجهاد الكفائي وتشكلت فصائل الحشد الشعبي وبدأت بمحاربة داعش في جميع الجبهات. فهل هؤلاء مليشيات؟!!!!!!
خسئ من ينعت الحشد الشعبي بالمليشيات ، وخسئ من يحابي على تلك الاتهامات ، فاليوم اصبح جيشنا هو الحشد الشعبي الذين يقاتلون ببسالة ويسطرون اروع صور للبطولة ، ويكفي انهم لم يتقاضوا اي مكافئة او رواتب من الحكومة. لذلك فانهم اصبحوا رصاصة نقمة في صدور الحاقدين على العراق ممن يريدون العودة بالوضع الى ماكان عليه عامي 2006 و 2007 .


38
اقليم البصرة زواج متعثر
شوقي العيسى
استراليا/ ملبورن

ان من هوان الدنيا ان تكون مدينة البصرة الخالدة ألعــوبة في تقرير مصيرها بين من احتسبوا على رجالات العراق!!!! وللاسف ان الشعب البصري الذي كان ومازال يضحي والكل يمتص من خيرات البصرة ان يكون المصير لمدينة البصرة بيد بعض الامعات الذين دخلوا في احزاب جاءت لخراب العراق اولا ولزرع الفتنة بين ابناء الشعب العراقي ثانياً وبدون استثناء.
 عندما فكر اهالي البصرة باقامة اقليم هذا دليل على ان اهالي البصرة الكرام قد استنفذوا كل مالديهم من اتاحة الفرص للاحزاب التي حكمت البصرة بان يكون هناك نوعا ما في تغيير مدينة البصرة ولم يكن شيئاً. فما كان من بعض الوطنيين الذين يرون مصلحة البصرة ولو كان 10% في اقامة اقليم فما الضير في ذلك ايها الاحزاب الخربة يامن سرقتم قوت البصرة!!! الا يكفي تلك الاحزاب ان تكون اجمل مدن الشرق الاوسط في اعوام الخمسينيات والستينيات ان يشربون ماء قذر غير صالح للشرب ، ماء حتى الحيوان لايستطيع الشرب منه.
ان من طيبة اهل البصرة التسامح واتاحة الفرصة ولكن هؤلاء الاحزاب الذين يحاولون محاربة فكرة الاقليم بكل الوسائل الممكنة واقحام صدى ورأي المرجعية بذلك لكي يكون هناك ردود افعال بين الشارع البصري الذي جلهم مؤيد للمرجعية، فالمرجعية كانت شاهدة على كتابة الدستور وقد وردت فقرة تقرير مصير اي من المحافظات لاقامة دستور فلا داعي لافهام الشعب البصري ان المرجعية لم تعطي رأيا بذلك ، ولو كان وقرر ان الشعب البصري في اقامة اقليم يجب على المرجعية حتى وان كان رايهم مخالف عليهم الاقرار بصواب مايريده الشعب البصري ولا اعتقد ان شأن وجلالة المرجعية الحكيمة التي تعودنا عليها ان تقف حائلا في تقرير مصير شعب يريد شيئاً.
الاقليم حق مشروع لاهالي البصرة ان قرروا جميعا بذلك بعيداً عن تأثيرات الاحزاب التي هدمت جميع القيم الموجودة في اصالة الشعب العراقي وراحت تزرع التفرقة هنا وهناك ، فالشعب العراقي عاش في ظل اعتى دكتاتورية في الشرق الاوسط وتحت ظلم لايضاهيه ظلم وكانت قلوب الناس متحابة ليسوا منقسمين بين احزاب وفئات واشخاص كما يحدث حاليا من عبادة حتى اصبحت عبادة توحيد البعض عبادة اشخاص وتاليه.
أيها الشعب البصري ان كنتم ترون ان خير وصلاح واستقامة البصرة باقامة اقليم كما هو اقليم كردستان لكي يوفر لكم ماحرمكم الاحزاب المتنفذه في توفير فرص لتقليص البطالة المقنعة واعادة بناء البنية التحتية للبصرة بايادي امينة وطنية  من الشعب البصري ولا تعمل لاحزاب ، وهذا يتعين عليكم نبذ جميع الاحزاب المتنفذه ولا تعطوا الفرصة للاحزاب التي تتسلق الامواج وتتعالى اصواتهم في اقامة الاقليم لنيل مكتسبات قد خسروها في الوقت الحاضر.
اان مايتم تناقله بين الشارع البصري من قبل الاحزاب ان الاقليم سوف يتم السيطرة عليه من قبل مجموعة سراق ، وسوف يتحكم بالاقليم الحزب الفلاني ، وان المنادين لاقامة اقليم جميعهم عملاء ويعملون باجندات غربية، وان اقامة الاقليم سوف يكون مدعاة للتناحر ووووووو كثير من الاشاعات والاقاويل التي تحبط معنويات وارادة البصريين. وهذا كله من اجل ان لا يكون اقليم للبصرة وتبقى البصرة البقرة الحلوب التي يستنزفها ويمتص خيراتها كل حزب يحكم البصرة بالاضافه الى وصول خيراتها للمركز وشمول اقليم كردستان ايضا من خيرات البصرة.
ان اقامة اقليم البصرة منوط بتصويت الشعب البصرة وتقرير مصيرهم بايدهم ولا يمكن ان تكون هذه القضية خاضعة للتوافقات السياسية وكانها كعكة يتقاسمها الساسة.
الشعب البصري هو من يقرر

39

بيان رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين حول احداث الموصل

بسم الله الرحمن الرحين
(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ.......الاية) صدق الله العلي العظيم
في الوقت الذي نتابع بقلق بالغ مجريات الاحداث التي تجري على ارض وطننا الغالي والهجمة البربرية الفاشستية ضد ابناء العراق كافة واخرها احتلال مدينة الموصل والانبار وغيرها من المدن التي دنسها قوارض "داعش" اذ ندين هذه العمليات الجبانة ونعلن وقوفنا مع قوات الجيش العراقي الباسل في حربه ضد الارهاب والمجاميع المسلحة الدخيلة التي تريد النيل من سيادة وارض العراق.

رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين اذ تعلن وقوفها واستعدادها لمواجهة المعركة في كافة الميادين جنباً الى جنب مع ابطال الجيش العراقي الباسل كما ونطالب محاسبة المقصرين والخونة الذين سولت لهم انفسهم تسليم مواقعهم وترك واجبهم الوطني في محاولة منهم لبيع العراق، ولكن هيهات .... هيها فان ارض وسماء العراق تحتضن رجال قلوبهم كزبر الحديد ولنا ان شاء الله جولة سنريهم ما كانوا لا يتوقعون.

وبهذه المناسبة اذ ندعو كافة كتابنا ومثقفينا في الداخل والخارج بالوقوف صفاً واحدة ضد الهجمة البربرية على شعبنا العراقي الباسل.
وما النصر الا من عند الله.



 
رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين
رئيس الرابطة/ شوقي العيسى
11 / حزيران /2014




40
نظرة في كتاب (المنسيّ والمسكوت عنه في تأريخ المسلمين)
للكاتب والباحث الاستاذ كامل (مصطفى) الكاظمي

شوقي العيسى/ ملبورن
 صدر حديثاً كتاب (المنسي والمسكوت عنه في تأريخ المسلمين) للكاتب والباحث الاستاذ كامل (مصطفى) الكاظمي عضو ومؤسس رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في استراليا ورئيس مؤسسة الحوار الانساني في استراليا. والكتاب من اصدارات ملتقى الشيعة الاسترالي.
 يقع الكتاب في خمسمائة صفحة، عن ايه حيات للنشر، وقد اخرج فنياً بواسطة كمبيوتر مؤسسة المجتبى عليه السلام. كانت طبعة الكتاب الاولى بخمسمائة نسخة. أما غلاف الكتاب فصممته نور الكاظمي.
الكتاب يعتبر كتاباً ووثائق تأريخيو اعتمد المؤلف في معالجاته التأريخية وفي كل مباحثه على المصادر الحديثة والتأريخية عند المسلمين من اهل السنة ومن مصادرهم المعتبرة.
 الكتاب يعالج قضية مهمة جداً لها ارتباط بحاضرنا الحالي، ولها جذور متأصلة تنال الموروث العقيدي والحديثي الذي وصلنا عن طرق متعددة. وهو الموروث الذي بنيت عليه مبان كثيرة يبرز في مقدمتها إختلاف الرأي بين المسلمين انفسهم في التفسيرات والاراء التي جاء بها الموروث التاريخي والروائي المنقول اما بطريقة سليمة لا يخالجها ادنى شك أو يكون محظ افتراء. وهذا ما احدث الاختلاف والفرقة.
 هذا من جانب ومن الجانب الاخر، فكثير من الاديان الاخرى التي استندت على بعض الموروثات الاسلامية الغير صحيحة والتي منها تكفير الآخر والدعوة الى قتاله لتكون بذلك اداة اتهام واضح للمسلمين في عالمنا المتحضر خصوصا ونحن في غرة الالفية الثالثة.
 كتاب (المنسي والمسكوت عنه في تاريخ المسلمين) جاء ليعالج الاحاديث والروايات الدخيلة والسقيمة او تلك التي تم تحريفها وصياغتها بطرق مغلوطة في مصانع النفعية واروقة السلطان او مما يتنفع به الناقل او لأغراض عبثية تحاول خرق الموروث العظيم الذي بني عليه الاسلام منذ اكثر من الف واربعمائة سنة. فالاسلام له مدارس عديدة ولابد من الباحث او المتقصي لدراسة الاسلام ان يتعرف على بقية المدارس ولا يمكن له الاعتماد على مدرسة واحدة قد يجد في موروثها الكثير من التناقض وبالتالي فان هذه المدرسة لا تمثل بالضرورة جميع تلك المدارس المختلفة.
 ليس خافيا على احد ان الاسلام متهم بالارهاب بعد تداعيات الحادي عشر من سبتمبر، وهنا لابد من معرفة المباني التي بنى عليها الغرب اتهامهم للمسلمين بالارهاب او التطرف الديني. هناك مدارس اوصلت رسالة مفادها ان الاسلام هو الارهاب سواء عبر الموروث الواهم المزيف او المحرف او الدخيل وبذلك اصبحث نظرة المجتمع الغربي على المسلمين ان لم يكونوا ارهابيين فإنهم متطرفون، وهذا ما لايمكن قبوله من قبل المسلمين انفسهم الذين يمثلون مدارس اخرى لم يتم تقديمهم الى العالم كما هي حقيقتهم المرتكزة على التسالم والداعية للسلام وهذه هي مدرسة اهل البيت عليهم السلام التي يسعى المؤلف ان يقدمها كما هي في واقعها وجذرها الاول عبر كتابه هذا رغم ما يصره التأريخ ضدها من مأسي. فياتي بحث الكتاب يدعو الى حوار جاد ومناقشة موضوعية لاعادة النظر في المواريث وخاصة تلك التي أولجت علامات التكفير للاخر والرفض المسبق لرأي الآخر.
 لم يغفل الكتاب عن تتبع الاحداث التأريخية ومراحلها المفصلية في حياة الاسلام والمسلمين، كاشفاً الغطاء عن الخطل الحقيقي الذي اصاب امة الاسلام من بعد رحيل نبيها العظيم محمد صلى الله عليه واله وسلم الى ربه الاكرم. كما يضع الادلة النقلية والبراهين والشواهد التأريخية بين يدي القارئ والمتابع وبين يدي المهتم بدينه ورسالته وهو بذلك يميط اللثام عن الوجه المزيف للحكام الذين توارثوا ونزوا على كرسي الخلافة وقهر الشعوب المسلمة حتى يومنا الحاضر.
 (المنسي والمسكوت عنه في تأريخ المسلمين) ثمرة جهود كبيرة حققها المؤلف منذ العام 2010 وهو يحقق في اصول الروايات والمباني التي اعتمدها الكتب الروائية وكتب الحديث الهامة عند المسلمين من ابناء السنة. فالكتاب لم يعتمد على اي مصدر اخر سوى مصادر ابناء العامة فقط ما خلا القرآن الكريم الذي يعتبر كتاب المسلمين الواحد الموحد دون فارق. والكتاب بذاته ومؤلفه بنفسه يدعوان الاخرين من ذوي الشأن لنقد الكتاب وتقييمه وترشيده وإضافة ما يمكن ان يعتقده الناقد مفيداً في مجال تصحيح مسار الامة وما يخدم مستقبلها الاسلامي.



41
لا تنتخبوا من يسرقكم

من هوان الدنيا على ابناء الشعب العراقي ان يتسلط عليهم مجموعة من السراق والعصابات التي همها الوحيد كسب منافع مادية ومعنوية لهم ولعوائلهم ومن يعلن البيعة والولاء المطلق لهم.
فقدرنا ان يحكمنا ولاكثر من عشر سنوات برلمان وحكومة يتفننون في سرقة اموال الشعب العراقي، فبالامس خرجت جماهيرنا بتظاهرات عمت ارجاء البلاء مطالبة بألغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين لان ذلك سرقة من غير حق، واليوم نرى برلماننا العجيب يجتمع لاقرار قانون التقاعد الذي سمي موحد بالنسبة للبسطاء وقد ادرجوا احد مواد القانون الذي يعطي امتيازات وتقاعد للبرلمانيين واعضاء الحكومة من غير وجه حق. فهل يعقل ان راتب المعلم او المدرس ادنى من مرتب البرلماني بعشرين مرة!!!!! وهذا احد اهم شريحة تربوية تخرج على ايديهم الطبيب والمهندس والبرلماني وغيرهم.
ان الله ابتلانا وحكومة وبرلمان العراق فهل نتعظ ولا ننتخبهم مرة اخرى!!!! هل يمكن ان ننتخب من سرقنا؟؟؟!!! هل يمكن ان ننتخب من تهاون بدماء شعبنا؟؟؟؟!!!! هل يمكن ان ننتخب جعل التعليم العراقي من ارذل التعليم ؟؟؟؟!!!!! هل يمكن ان ننتخب من كانوا سبب لكثرة الفساد المالي والاداري ؟؟؟؟؟!!!! هل يمكن ان ننتخب من كان السبب في دمار البنية التحتية للعراق ؟؟؟!!! هل يمكن ان ننتخب من يحكمون اكثر من ثلاثة ملايين طفل مشرد ؟؟؟؟!!! هل يمكن ان ننتخب من يحكمون اكثر من مليوني امرأة ارملة ؟؟؟؟!!!!
الحل يكمن في ان ننتخب الوجوه الجديدة التي ليس لها اي ارتباط بالاحزاب.
الدعوة الى حل الاحزاب كافة.
حكم العراق يكون رئاسي وليس برلماني.
هذه بعض الحلول التي قد تكون ناجعة لمشكلة الانتخابات في العراق. اما ان كانت هناك دعوات للمشاركة في الانتخابات لانتخاب مجموعة او اشخاص معينين فعلى من يدعو اليهم يكون ملزم باخفاقاتهم بعد ان يتم انتخابهم.
لا يفهم من كلامي انه ليس هناك اناس شرفاء من البرلمانيين واعضاء الحكومة ولكن لم نرى لهم اي تأثير في مواجهة المد التخريبي في البلاد، ومن كان غير قادراً على التغيير فليترك المجال لاخرين هم اكثر دقة في مواجهة الفساد المنتشر في الدولة. فالفقير في زمن الطاغية باق على حاله ولم يتغير من مطعمه او ملبسه او مسكنه شيء، بل اضيفت الى معاناته معاناة اكثر واشمل. والبعثي الذي كان يطاردنا قد اصبح نقطة دالة من اهتمام السياسيين المتسلطين على رقاب الشعب العراقي. اما الدماء والنضال والشهداء التي ضحت من اجل العراق لازال ذويهم يعانون معاناة كثيرة.
ان التأريخ سيسجل ذلك في صفحاته للشعب العراقي مراحل الانتخابات فكما تحدينا الارهاب وخرجنا للانتخابات لثلاث دورات متتالية بالاضافة الى التصويت على الدستور سيعاد كتابة اسطر تأريخية بانتخاب من سرقنا لمدة عشر سنوات. فالخيرات التي في العراق لو كان هناك اشراف يمتلكون ذرة من الغيرة لكان العراق افضل منطقة في الشرق الاوسط من جميع النواحي. لكن قدرنا لم يحكمنا انسان نزيه ولندع قضية الارهاب والارهابيين فهذه ايضا لها ابعادها ومن يذكي الارهاب في المنطقة ومن لم يساعد على حماية الشعب العراقي من الهجمات الارهابية والسيارات المفخخة التي تدخل في مناطق حساسة !!!!! ولا ننسى الضحك على الذقون في استخدام جهاز السونار الفاشل باعتراف صانعه الذي حكم بالسجن عشر سنوات في بريطانيا ، الى اين تتبع ايها الشعب العراقي؟؟ والى من تنتخب؟؟؟

42
أبناء رفحاء "عنوان بطولي" للانتفاضة الشعبانية
شوقي العيسى*
عندما يدق ناقوس الخطر وتعزف اوتار البطولة وتزال غبار المعركة ينبثق امامك صناديد الزمن تجدهم ابناء رفحاء / الانتفاضة الشعبانية.
هكذا كانت عزيمة الابطال ممن تسري في عروقهم انهار دجلة والفرات وحب ارض وادي الرافدين وارض المقدسات ، ابناء رفحاء الذين كانت صولاتهم يشهد لها التأريخ الذي سطر باحرف من نور بطولاتهم وارادتهم وانتصارهم ضد اعظم دكتاتورية في الشرق الاوسط، منذ ان حملوا ارواحهم على اكفهم وقارعوا نظام استحباراتي هجين متمرس بكافة انواع القسوة والتعذيب .
انتفاضة عام 1991 سجلها التأريخ ورجاله لابناء رفحاء الذين شاركوا في اندلاع تلك الصرخة المدوية، صرخة الحق ضد الباطل لترسم ملامح انهيار الدكتاتورية البغيضة فيما بعد ، هذا لا يعني ان ابناء رفحاء هم وحدهم ممن تسلقوا مجد التأريخ البطولي من ابناء الانتفاضة الشعبانية المباركة بل هناك من الابطال الذين خلدهم التأريخ وسيبقى مدين لهم في استمرار بطولاتهم في مقارعة الطاغية حتى بعد انتهاء الانتفاضة الشعبانية المباركة ممن تشردوا في دول الجوار وممن سكنوا اهوار العراق، ولكن أبناء رفحاء الذين قارعوا الظلم في ثلاث مواطن سوف يبقى سجلهم حافل بها وهي:
الموطن الاول : الانتفاضة الشعبانية فعندما اندفعوا للمشاركة فيها من غير ان يكن لهم ارتباط او جهة حزبية تخطط لهم رغم ان هذه النقطة هي احد اسباب القضاء على الانتفاضة ، ولكن كانت هذه الشريحة بعيده كل البعد عن المزايدات الحزبية والفئوية من المعارضة العراقية حتى اننا شعرنا بخذلان المعارضة العراقية حينها لعدم مساعدتنا ابان الانتفاضة. ورغم الظروف المحيطة والمؤامرة التي حيكت على ابناء الشعب العراقي من دول الجوار الا ان ابناء الانتفاضة الشعبانية استطاعوا ان يسقطوا اربعة عشر محافظة عراقية. لم يخطر ببال اي ثائر عراقي انه سيفقد عمله، دراسته، عائلته او حياته كان الهم الذي يخيم على الجميع هو كيفية اسقاط النظام بشتى الوسائل، رغم ان هناك الكثير من المندسين في صفوف ابناء الانتفاضة الذين يوثقون في الصورة والصوت مجريات الانتفاضة.
الموطن الثاني: رفحاء للذين هجروا بعد مؤامرة فهد ال سعود وحسين بن طلال وحسني مبارك والاستنجاد بالقوات الامريكية لايقاف الثورة الشعبية المباركة التي انطلقت من جنوب العراق والذي تمثل الخط الشيعي في البلاد ، فقد سمحت امريكا والقوات المتحالفة معها لصدام باستخدام الطائرات رغم ان هناك حظر استخدام الطائرات من قبل مجاس الامن ، وبالفعل تم شبه القضاء على الانتفاضة الشعبانية وفتح حدود السعودية فقط لاستقطاب الثائرين حتى يكون تحجيمهم في صحراء لا يمكن لهم المعاودة لارض الوطن.
نجحت خطتهم الخبيثة وتم وضع ابناء رفحاء الى قسمين (نقرة السلمان) للعوائل وبعض العزاب (وحفر الباطن) مع اسرى الجيش العراقي الذين تعاملوا مع هذه الشريحة على اساس اسرى حرب وخذ اليك من قساوة التعامل من الجانب السعودي، وما ان تم عودة الاسرى واصبحت هذه الشريحة متبعثرة في الصحراء في بعض الخيم من هنا وهناك من ابناء الانتفاضة الشعبانية حتى تم جمعهم في مخيمات اخرى تسمى (الارطاوية) والذين كانوا فيها يعرفوا معنى الارطاوية جميع الاشباك ،اسلاك شائكة يبلغ ارتفاعها اربعة امتار وهناك سياجين من الاشباك ويحاط المربع بجيش سعودي مدججين بالسلاح والمدرعات السعودية تقف في كل جانب ومكان وهذا حال كل المربعات. شاهد ابناء الانتفاضة كافة انواع القهر والاضطهاد السعودي ، فالمشكلة ان هذه الشريحة كانت مقطوعة تماما عن العالم الخارجي لا احد يعلم بوجود هؤلاء لان الاسرى العراقيين تم اعادتهم وهؤلاء الذين تم جمعهم في الارطاوية لا يعلم بوجودهم الا المملكة. حتى انتفض ابناء الانتفاضة الابطال في الارطاوية في اعتصام لا مثيل له ادهش السعوديين انفسهم وتم ابلاغ وكالات الانباء بان هناك شريحة تقبع في سجون المملكة العربية السعودية في الصحراء وهنا تهافت الاعلام على هذه الشريحة التي كادت ان تباد في الصحراء من قبل ممارسات الحراس السعوديين في القتل العشوائي والتعذيب والضرب على الاشباك واستخدام الهراوات المكهربة في ضرب العراقيين. فبعد ان افتضح امر السعودية بوجود هذه الشريحة كان في الوقت ذاته مخيم للعراقيين من العوائل والعزاب الذين وصلوا عن طريق سفوان ثم نقرة السلمان تم وضعهم في (رفحاء) ، تم دمج مخيمات الارطاوية برفحاء.
رفحاء وما ادراك ما رفحاء التي احيكت مؤامرة جديدة عليها عام 1993 من قبل المخابرات العراقية والسعودية لايجاد قضية كبيرة لكي تتمكن السعودية من تسليم العراقيين للعراق وتم "حرق الاغاثة" وبعدها بدأت مرحلة البطش السعودي وعمليات اطلاق النار العشوائي ودخول القوات السعودية بالمدرعات ، سقط عدد كبير من الشهداء والجرحى فباءت جميع المحاولات بالفشل لتسليم العراقيين لنظام صدام/ كانت السعودية تفتح الاغراءات العجيبة الغريبة المالية للذين يريدون العودة للعراق والذين عادوا تبين ان معظمهم قد اعدم او اعتقل ولم يعرف مصيره. بدأت مرحلة اخرى من دخول المخابرات العراقية ووضع السموم في حاويات مياه الشرب ودخلت الى رفحاء قنابل وانفجرت واحدة على صاحبها في داره واستمر مسلسل المؤامرة على ابناء رفحاء حتى عودتهم عام 2008. قد يكون كل شخص كان في رفحاء لديه الكثير من التفاصيل من قبيل المعاناة والمؤامرات التي حيكت على هذه الشريحة المظلومة التي اصرت ان لا ترتبط باجندات سياسية وحزبية.
الموطن الثالث: الحكومة العراقية فبعد التغيير الذي حصل عام 2003 من قبل الاحتلال الامريكي للعراق ودعوة المعارضة العراقية للمشاركة في ذلك ، تنفس ابناء رفحاء الصعداء لحكومة العهد الجديد فشاركوا في دعمها بكل قوة وطيلة عقد من الزمن لا ينطق ابناء رفحاء بشيء حتى وصل الامر باستخفاف الحكومة بالعراقيين كافة ليست فقط شريحة رفحاء بقرار رئاسة الوزراء باعادة حقوق البعثيين وفدائيي صدام ، وهنا قد سقط العذر وتفتحت الجراحات لابناء رفحاء الذين لولاهم لما كانت المعارضة العراقية في الحكم فقد كان ابناء رفحاء سفراء السلام بالعالم واثبتوا للعالم اجمع ان صدام ظالم ودكتاتور وخطر على المنطقة من خلال مؤتمراتهم ولقاءاتهم مع المجتمع الغربي في كل المحافل الدولية. اثار قرار الحكومة العراقية عودة البعثيين حفيظة ابناء رفحاء من الشرفاء واندفعوا لمطالبة الحكومة العراقية بحقوقهم قد ينظر الى المطالبة انها "حقوق مادية" كلا بل انها الحقوق المعنوية بالدرجة الاولى فقد اراد ابناء رفحاء ان تكون لهم هوية تأريخية امام اجيالهم من الابناء الذين تولدوا لهم فكيف لجيل جديد ان يقرأ التاريخ بطريقة صحيحة. ان لكل امة مناضلين وعلى فترات وامتداد الامة وان ابناء رفحاء هم مناضلوا الانتفاضة الشعبانية عام 91 تم جني ثمارها بعد 2003 .
وفي الموطن الثالث ايضا "الرفحاويين" وهنا بعض الذين اتخذوا موقفا سلبيا من ابناء رفحاء الذين طالبوا الحكومة العراقية وقد اخذوا يكيلون التهم لابناء جلدتهم وهم مقسمين الى اقسام :
القسم الاول: اجندات سياسية فالبعض معارضتهم تأتي لتنفيذ مخططات حزبية لعدم تطبيق قانون رفحاء وانضمام هذه الشريحة الى مؤسسة السجناء السياسيين ، وهم يتقاضون رواتب واجور على ذلك.
القسم الثاني: بعض الذين مدرجين في مؤسسة السجناء السياسين ويستلمون كامل الحقوق ( وهنا اود الاشارة الى كلمة بعض) وخوفا من مشاركة ابناء رفحاء لهم.
القسم الثالث: المرفهين وهذا القسم هو الغالبية خارج العراق ولا يحسون بمعاناة ابناء رفحاء الذين عادوا للداخل ممن لا يملكون قوت يومهم ولا مأوى يجمع عيالهم.
القسم الرابع: ممن يجمعون جميع هذه الاقسام ويتحركون لاجلها.
ليفتخر ابناء رفحاء ان اصرارهم وقوة عزيمتهم ومطالبتهم في حقوقهم قد حققت لهم انتصارا تأريخيا على مدى حقبة من الزمن ، بالاضافة الى ذلك ان اقرار قانون انضمام رفحاء الى مؤسسة السجناء السياسيين جاء تلبية للمطالبة المستمرة من قبل الجمهور وليست لاحد على اهالي رفحاء منية لا حزب ولا شخصيات ما عدا بعض الشخصيات التي تبنت المشروع منذ ثلاث سنوات وطالبت وقارعت وحاربت من اجله، فالرجاء من الجهات السياسية والشخصيات عدم المزايدات على ميل شريحة اتخذت الحيادية والاستقلالية شعارا لها. كما نرجو من ابناء رفحاء ان يكونوا على اهبة الاستعداد في مناصرة اي مظلومية للشعب العراقي وعدم التوقف في المطالبة بكافة حقوق ابناء العراق وكافة الشرائح حتى الشرائح التي كانت تتفرج على قضية رفحاء.

*رئيس تحرير رابطة الكتاب العراقيين



43
تعساً لك ايتها الحكومة
*شوقي العيسى
تعددت الاسباب ومسبباتها واختلفت الاهواء وملذاتها وتزايدت التهكمات ومشتقاتها ، فلم يكن حلماً مزعجاً ولا خبراً عابراً ولا اشاعة متزلفة بل حقيقة واقعة ان يذعن مجلس وزرائنا العراقي لمطالب اخوة صابرين وبكل دناءة يصوت على قرارات تعيد الجلاد مرة اخرى على المجلود والسياف على المظلوم ، لقد توقفت المذاقات ولم يبق سوى مذاق البعث يحلو لحكومتنا فتعساً لك ايتها الحكومة...
القلب يعتصر ألماً وحزنا لما نراه ونسمعه من قرارات اعادة البعثيين وفدائيي صدام والاجهزة الامنية المنحلة الى اعمدة ومفاصل الدول والى حد عضو فرقة !!!!!!!!!!!!!! ، فأي مهانة أنتم بها يارئيس الوزراء وانتم ترقصون على ضحايا البعث الفاجر ؟ فهل هناك اكبر من انتصار البعثيين وانتم تهدون اليهم قراركم المشؤوم بيوم عيد ميلاد البعث في السابع من نيسان ، فتعساً لك أيتها الحكومة.
لم تجف دماء ابناء الشعب العراقي من الذين تلطخت ايديهم به فجلادوا الامس يرتقون مناصبكم اليوم ويعتلوا عليكم وسوف يحزوا رؤوسكم العفنة التي مابرحت تتنازل لهم يوما بعد يوم في سبيل نيلكم احد مقاعد السلطة فأي هوان أنتم!!!!!!!!!! تعساً لك أيتها الحكومة.
بالامس تتحججون بألف حجة في سبيل عدم انصاف مظلومي الانتفاضة الشعبية من ابناء رفحاء وراح وزيركم المشؤوم "الصافي" يعدد بمواده القانونية وايجاد حلحلة لمطالب ابناء رفحاء وعدم ايجاد صيغة قانونية تحويهم وتعيد اليهم حقوقهم التي سلبتوها أنتم منذ توليكم السلطة في عام 2003 والى يومنا الحاضر، فعشر سنوات مضت ولم يعتل الخجل وجوهكم القذرة وانتم تتلوثون بمصافحاتكم مع قتلة الشعب العراقي، عشر سنوات مضت وانتم من هوان الى هوان ولم تقدموا لهذا الشعب قيد انملة رغم الميزانية الهائلة التي تظاهي ميزانيات الدول المتقدمة فميزانية العراق التي تبلغ 118 مليار دولار والتي تدخل ارقامها الخيالية آذان الفقراء ليدعو عليكم بالويل والثبور من اختلاف طرق سرقتها فأي هوان انتم!!!!!!! ، تعساً لك أيتها الحكومة.
في كل يوم تأتوننا بخبر جديد وتخريجة اخرى من تنازلاتكم حتى لم يتبق شيء من مطالب من ذبحونا وقتلونا وشردونا الا وتنازلتم اليهم عنها ولكن قال عز من قائل (( لا تشكو للناس هماً انت صاحبه .... لا يؤلم الجرح الا من كان به الألم..)) فمن منكم كان قد ذاق انواع العذاب من البعثيين ؟؟؟!!! فقد كان جلكم في احضان دول الجوار تتنعمون بفيض خيرات التبرعات التي تأتي للشعب العراقي وانتم تسرقونها فقد سرقتم قوت العراقيين قبل وبعد ان حكمتم العراق فتعساً لك ايتها الحكومة.
للاسف الشديد لقد خدعتم الناس الابرياء بتأسلمكم وادعاءكم انكم اسلاميين والاسلام برئ منكم وقد اثبتم فشلكم الذريع في ادارة الدولة العراقية، وقد تناديتم للثأر لدماء اعلامنا الاعلام امثال "الشهيد الصدر محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى ومحمد محمد صادق الصدر ومحمد باقر الحكيم" رحمهم الله اولئك الذين قتلوا بسيوف الجلادين الذين تعيدوهم اليوم ، وهذا الهوان وهذا العار سوف يلاحقكم والتأريخ سيسجل مهاناتكم وخنوعكم وذلكم الى اجيالنا الحاضرة والقادمة وان لم نحاكمكم اليوم سوف يحاكمكم التأريخ والاجيال التي تربت على الشموخ والانتصار تلك اولئك اجيال ابناء الانتفاضة الشعبية سوف يكونوا لكم علقماً يمزق احشاؤكم وكابوساً يؤرقكم اينما رحلتم. فتعساً لك ايتها الحكومة!!!!
*رئيس تحرير رابطة الكتاب العراقيين

44
مذكرة الى وزير الخارجية العراقي بخصوص سفير العراق في استراليا

السيد وزير الخارجية العراقي المحترم
تحية طيبة
لا شك انكم سمعتم بالتظاهرات العارمة التي حلت في ارجاء بلدان العالم من قبل شريحة العراقيين من معتقلي  رفحاء في المملكة العربية السعودية لمطالبة الحكومة والبرلمان العراقي بانصافهم واحتسابهم ضمن قانون السجناء السياسيين. ولا يخفى عليكم ايضا ان هذه الشريحة هم ممن قارع النظام البائد واشتركوا بالانتفاضة الشعبية في اذار 1991 ضد النظام البعثي الصدامي ، ولبطش اجهزة النظام القمعية اضطروا الى مغادرة العراق بحثاً عن ملاذ آمن لهم ـ فكانت صحراء السعودية المحطة الاولى التي تم توفيرها من قبل قوات التحالف الامريكية لهذه الشريحة لتبدأ رحلتهم في معانقة الصحراء لسنوات.
لقد مورست معهم شتى انواع المعاناة من قبل القوات السعودية من تعذيب وضرب واهانات وقتلا الا ان ايمانهم المطلق بقضية اسقاط النظام الصدامي كان دائماً في مقدمة طموحاتهم. لذلك كان من الاولى لحكومة العهد الجديد انصاف هذه الشريحة بدل البعثيين وفدائيي صدام الذين تم اعادتهم الى وظائفهم وباثر رجعي وتسلم لهم كافة مستحقات خدمتهم في الاجهزة الامنية المنحلة، مع العلم انهم كانوا السيف المسلط على رقابنا .
ومن اجل رؤيتنا لهذا الحيف وهذه المهانة انتفضنا في كافة دول العالم ممن كانوا في مخيم رفحاء للمطالبة بحقوقنا التي صمتنما زمنا طويلا للمطالبة بها حفاظاً على تقوية اواصر دولتنا العراقية.
ونحن في استراليا حالنا كحال باقي دول العالم في ممارسة حق كفله لنا الدستور العراقي والاسترالي في التظاهر بشكل سلمي ، ولذلك نظمت تظاهرة للمطالبة بحقوق معتقلي رفحاء واستحصلنا موافقة الجهات الرسمية في استراليا لكي نتظاهر امام سفارة العراق وتسليم السفير العراقي مطاليبنا لايصالها الى الحكومة والبرلمان العراقي باعتبار ان السفارة هي حلقة الوصل بيننا وبين الدولة العراقية.
كانت تظاهرتنا السلمية في يوم الخميس الموافق 14 آذار 2013 وللاسف الشديد وصلنا امام سفارتنا في مدينة كانبيرا التي تبعد عن مدينة ملبورن 750 كم وعن مدينة سيدني 300 كم فوجدنا ابواب السفارة موصدة امامنا مع العلم انه كان يوم دوام رسمي للسفارة ، وطلبنا ان يخرج الينا اي شخص لاستلام طلباتنا ولكن دون جدوى وبعد محاولات طويلة من قبل الشرطة الفيدرالية  الاسترالية مع السفارة لاقناعهم بالخروج ارسلوا لنا "سائقاُ باكستاني الجنسية" اسمه "جيت" ليتسلم طلباتنا من خلف اسوار السفارة. مما اثار اشمئزازنا لهذا التعامل والتمثيل الذي يمثل دولة العراق باكملها فبدل ان يخرج لنا السفير العراقي الذي اجاب لاحقا بانه كان خارج استراليا يتمتع باجازة لمدة اسبوع ، والذي كان من المفترض ان يوصي احد الموظفين في السفارة باستقبال المتظاهرين واستلام طلباتهم مع علم السيد السفير قبل ثلاث اسابيع بهذه التظاهرة حسب ما جاء بتصريحاته لاحقا.
ان هذا الامر الذي حصل نعتبره امرا ينذر بدواعي خطيرة في فلسفة التعامل مع السفارة التي نعتبرها بمثابة البيت الكبير لكل العراقيين ولا يحق لاي شخص كان ان يوصد ابوابها بوجه اي عراقي مهما كانت صفته سفير او وزير او رئيس دولة، فشتان ما بين سفارة المقبور وسفارة العهد الجديد ورغم ذلك كانت لنا وقفة في تظاهرة عارمة عام 1998عندما اقدم النظام البعثي على عملية اغتيال السيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) ونجليه ، وحينها خرج الينا سفير صدام معتذرا مستوعباً غضب المتظاهرين.
سيادة الوزير: ان ثقتنا عالية جداً بكم بفتح تحقيق لما حصل خصوصاً وان السفير العراقي يمثلكم باستراليا وان اي تصرف غريب يحتسب عليكم ، ولا شك انكم ياسيادة الوزير عانيتم مثلما عانينا من ظلم الدكتاتوريات والمحسوبيات في زمن المقبور "صدام" ونحن شريحة كبيرة وقع عليها الحيف والظلم والاضطهاد وبالنتيجة نواجه تعامل سفارتكم في استراليا معنا بشكل غير دبلوماسي بعيد كل البعد عن اداء السلك الذي انتم تسيرون فيه.
لقد استمعنا بألم الى تبريرات السيد السفير العراقي بعد التظاهرة  والتي كانت واهية وبدل من ان يقدم اعتذاراً عما حدث من تجاهل السفارة جلها للمتظاهرين راح يجد تبريرات غير منطقية  محاولاً حصر شريحة المتظاهرين في زاوية عدم الادراك وعدم التعامل بطريقة حضارية ، وهنا لابد من الاشارة لكي يفهم السيد السفير العراقي/ ان جميع العراقيين الذين تم قبولهم من قبل الوفد الاسترالي وعن طريق الامم المتحدة كانوا من الخريجين وذوي الكفاءات العراقية لان الوفد الاسترالي كان يشترط ذلك في عملية القبول ولذلك فان الذين حصلوا على تاشيرات لجوء في استراليا ليسوا همجاً فقد اتبعوا الطرق الدبلوماسية والخطوات التي يجب ان تتبعها اي جهة تقوم بالتظاهر. ونحن يا سيادة الوزير نرى ان هذا التصرف من قبل السيد السفير انما اتخذه معنا تحت اجندات سياسية لا نعلم ما مدى تأثيراتها على سياسة الخارجية العراقية ولم نستشعر ان هذا التعامل معنا كان من قبيل الاحتضان لجميع العراقيين ، وسبق وان حدثت تظاهرة امام السفارة العراقية من قبل طلبة العراق الدارسين في استراليا وواجهوا نفس التجاهل والتهميش ، نحن هنا اذ نسجل اعتراضنا على تعامل السفارة معنا بهذا الشكلية لا يسعنا الا ان نتوجه اليكم بهذه المذكرة بفتح تحقيق عاجل والوقوع على تداعيات الامر.
سيادة الوزير: لقد كان قرار جميع المتظاهرين العراقيين مقاطعة السفير العراقي في استراليا وعدم التعامل معه لحين تقديم اعتذراً رسمياً  من قبله في الصحف العراقية الصادرة في استراليا او وكالات الانباء عن التصرف والتجاهل لشريحة ابطال الانتفاضة الشعبية ولحين ذلك الوقت سوف لن نتعامل مع السفير ولا يتوقع ان يتم استقباله باي محفل من محافل مدن استراليا ممن خرجوا في تظاهرة مطالبين بانصافهم.
نشكر لكم متابعتكم للامر والتحقيق عما جرى باسرع وقت ممكن وابلاغنا بنتائج التحقيق.



نسخة منه الى:
•   وزارة الخارجية العراقية
•   لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي
•   وسائل الاعلام

شوقي العيسى
كاتب واعلامي عراقي في استراليا
رئيس تحرير رابطة الكتاب العراقيين/ احد منظمي التظاهرة
26 آذار 2013

45
تجاهل السفير العراقي لتظاهرة لسجناء رفحاء امام السفارة العراقية  في استراليا

شوقي العيسى


تظاهر يوم الخميس الموافق 14 / آذار/ 2013 امام السفارة العراقية في العاصمة الاسترالية كانبيرا حشد كبير من ابناء مدن استراليا سيدني وملبورن وشبيرتون وكوبرم مطالبين البرلمان والحكومة العراقية باقرار قانون يخص ابناء رفحاء / ابناء الانتفاضة الشعبانية او احتسابهم على قانون السجناء السياسيين.
الجدير بالذكر ان السفير العراقي لم يخرج الى المتظاهرين رغم ان التظاهرة كانت تظاهرة سلمية ورغم الاتصالات واحاطة السفارة علم بالتظاهرة الان ان الاستخفاف وعدم الاكتراث بمطالب المتظاهرين من قبل كادر السفارة كافة. وقد كان احد اتصال احد منظمي التظاهرة السيد سعدي السامر بالسيدة نيبال سكرتيرة السفير وابلاغها بالامر وكان مجمل حديثها "نحن اتصلنا بالقنصل ليخرج اليكم" الا ان السفارة ارسلت احد سائقي السفارة وهو يحمل الجنسية "الباكستانية" الذي خرج من خلف قضبان ابواب السفارة الاتي كانت موصدة ولم ينبس بكلمة سلمت اليه مطالب المتظاهرين وعاد ادراجه.
حدث يثبت الينا مرة اخرى هذا الاهمال والتجاهل من قبل اصحاب القرار والحكومة العراقية التي تضع من يمثلها من غير الكفوء ولا اعرف هل ان السائق الباكستاني يمثل الحكومة العراقية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
علامات استفهام كثيرة خصوصاً بعد ان اثبت لدينا ان السفارة العراقية لا تمثلنا على الاطلاق والا لو كان هناك ظرف طارئ للسيد السفير العراقي لكان ارسل من يمثله امام المتظاهرين واستلام مطالباتنا بوجه ابيض خال من الالتواءات. للاسف الشديد ان هذا التعامل حدث في استراليا.
سوف تستمر مطالباتنا ولن نتوقف لحين استجابة الحكومة والبرلمان العراقي لمطالبنا الشرعية.
وقد قرأ بيان بمطالب المتظاهرين وهذا نصه:

بيان بمطالب سجناء رفحاء 

السادة في السلطتين التشريعية والتنفيذية العراقية المحترمون
بواسطة السفير العراقي في استراليا المحترم
السلام عليكم جميعا ..و بعد
نحن أخوانكم وأبناءكم المقيمين في استراليا من بقايا المقابر الجماعية. والذي كان لنا شرف المشاركة في الانتفاضة الشعبية عام 1991، والتي تم قمعها بصورة وحشية من قبل جلاوزة صدام بالتعاون مع قوات التحالف الامريكية ، وعلى اثر ذلك تم نزوحنا الى الحدود بغية حصولنا على ملجأ آمن. لذلك ولاكمال المخطط التعسفي تم اعتقالنا من قبل قوات التحالف ووضعنا في معتقلات حفر الباطن والارطاوية ورفحاء في صحراء السعودية. تعرض فيها الكثير منا الى التعذيب الجسدي والنفسي ، بعيداً كل البعد عن حقوق الانسان و منهم من فقد حياته, لم يكن يعلم بوجودنا أحد حتى انتفض ابطال الانتفاضة الشعبانية في مخيمات الارطاوية ورفحاء في اعتصام تحيرت به السعودية ، واوصلنا صوتنا بكل الطرق حتى علمت كافة وكالات الانباء بوجودنا ، وركز الاعلام الغربي على مظلوميتنا رغم اشتراكهم فيها ، وعلى اثر ذلك انبرت المنظمات الدولية و بعض الدول التي تعنى بحقوق الانسان في العيش الحر الكريم لتمنح الكثير من المحتجزين حق اللجوء و العيش على اراضيها و بين شعوبها اسوة بمواطنيها و اغلبها كانت دول اجنبية.
الجدير ذكره ان الامم المتحدة وكل دول العالم تعاملت مع حالاتنا على اساس حالات مضطهدة تقبع في سجون ومعتقلات السعودية وتم على اساس ذلك قبولنا في كافة دول العالم ، وهذه دلالة واضحة على ان سجناء رفحاء والارطاوية عوملوا على انهم مضطهدون سياسيون.
ايها السادة الأفاضل: لا يخفى عليكم  بأن هذه الشريحة هم من فجر الانتفاضة الشعبية في ربيع 1991، فهم باكورة التغيير في العراق والتي أذلت الطغاة وعبدت الطريق للعراق الجديد وكانت البداية التي انتهى عندها المجرم صدام وعصابته وحزبه القاتل في ربيع 2003.
ايها السادة: انكم تعلمون بان المغترب العراقي كان يعاني من فقدان الهوية الوطنية له وعدم الانتماء والافتخار بها وذلك هربا من بطش اجهزة النظام السابق المتمثلة بسفارات وقنصليات العراق في دول العالم ، وهذه المظلومية استمرت معنا ابان حكم الديكتاتورية البغيضة ، واليوم نشعر ان من غير الممكن اعادة عقارب الساعة وعودة اذناب النظام لقتلنا واضطهادنا مرة أخرى ، نرى ان تكون هذه المسؤولية مشتركة فيما بيننا وعليكم كسلطتين تقديم من كانت له السطوة على رقابنا تقديمه الى العدالة لينال جزاءه العادل وعدم تسليمهم الحقوق الغير شرعية التي تسرق من افواه المظلومين وتقدم اليهم. نحن لن ولن نرضى بان يساوى بين الظالم والمظلوم كالذي يحدث على ارض العراق.
ايها السادة الاكارم: نحن صمتنا لوقت طويل منذ بداية التغيير في العراق عام 2003 بل كنا ولازلنا نقف بوجه حثالات الارهاب ومن يصدره لنا ولن نفكر يوماً ان نقف مطالبين بحقوقنا المهدورة ولكن الذي أرق عيوننا هو ان اخوتنا سجناء رفحاء الذين عادوا الى ارض الوطن عام 2003 من مخيمات السعودية فلم يجدوا مأوى يجمعهم ، ولم يكن لديهم ارتباط وظيفي ليستأنفوا عملهم ، وليس هناك من فرص لتوظيفهم فأصبحوا متشردين متعبين ولم يكن أحد قد انصفهم رغم مطالباتهم ومراجعاتهم. فأين أصحاب الضمائر الحية التي أختبأت في المنطقة الخضراء من تكريمهم وتبجيلهم وانصافهم ؟؟؟؟؟؟؟. أما وقد رأينا استهانة الحكومة العراقية بهذه الشريحة المعذبة والمضطهدة وتقديم كافة الاتاوات الى البعثيين وفدائيي صدام والاجهزة الامنية المنحلة فهذا ما لا نستطيع الصمت وغض الطرف عنه. فسنقف مطالبين لنا ولاخوتنا سجناء رفحاء في الداخل العراقي نطالب الحكومة العراقية التي نحن من انتخبها وحسب الطرق الديمقراطية نحن من نخلعها ان أردنا الا اذا استجابت لمطالبنا ومطالب اخوتنا في الداخل العراقي من ابطال انتفاضة شعبات المباركة.
ايها السادة: لقد اشارت المادة (( 128)) من الدستور العراقي الى انصاف المتضررين من جراء سياسات النظام الديكتاتوري
• اولاً :ـ تكفل الدولة، رعاية ذوي الشهداء، والسجناء السياسيين، والمتضررين من الممارسات التعسفية للنظام الدكتاتوري البائد.
 • ثانياً :ـ تكفل الدولة، تعويض اسر الشهداء والمصابين نتيجة الاعمال الإرهابية.
 • ثالثاً :ـ ينظم ما ورد في البندين "اولاً" و "ثانياً" من هذه المادة، بقانون.
 والسؤال هنا ألا ينص الدستور العراقي على إنصاف المتضررين أو بشكل أدق ألم يكونوا أبناء إلانتفاضة الشعبانية في اذار 91 من المتضررين الذين قتلوا وسجنوا وتشردوا وفقدوا وظائفهم ومقاعدهم الدراسية التي اضاعت مستقبلهم العلمي !!!!!!
اضف الى ذلك لقد نصت المادة 134 الفقره (د)  على دور الانتفاضة في شرعنة النائب واعطته أحقية الترشيح:
د - أن لايكون قد شارك في قمع الانتفاضة 1991،أو الأنفال ،ولم يقترف جريمة بحق الشعب العراقي
 والسؤال هنا الم يقترف على حد قولكم نظام البعث جرائم بحق ابناء الانتفاضة وهذه هي المقابر الجماعية شاهد واضح وكذلك الوديان والاهوار والصحاري وحتى المحيطات والمنافي والثلوج أخذت نصيبها من أجساد المنتفضين الذين ابتلعت اجسادهم الاسماك في محاولة لهم لايجاد مكان آمن لهم عندما قرروا الذهاب عبر المحيطات طلبا الى اللجوء!!!!!!!!!!!!.
لذا نطالبكم وعبر بياننا هذا بأنصاف هذه الشريحة المظلومة وأيجاد تعريف دستوري واضح يليق بهم اسوة باقرانهم مجاهدي ومناضلي العراق الآخرين، واننا نعتقد ان الحل الامثل لهذا الملف الذي طال انتظاره طيلة سنوات العهد الجديد، هو تمرير وحسم القراءة الثانية لتعديل قانون مؤسسة السجناء السياسيين ليتم شمولهم بمستحقات هذا القانون. أو أقامة مؤسسة خاصة تعني بشؤونهم على غرار مؤسسة السجناء و مؤسسة الشهداء.
وعليه اليكم بعض مطالبنا اسوة بجميع اخوتنا من اهالي رفحاء بجميع دول العالم والداخل العراقي:

1-   تشريع قانون يعطي الصفة الرسمية والهوية المعنوية لسجناء رفحاء. هل هم من يحملون صفة سياسية ، مهجرين ، مهاجرين وما الى ذلك من معاني تعطي صفة رسمية لهويتنا امام اجيالنا التي حملت هوية اخرى غير الهوية العراقية واللغة الغير العربية.
2-   في حال تعذّر شمول سجناء رفحاء بقانون مؤسسة السجناء السياسيين وعدم إستيعابهم . فيجب سن قانون أخر لرعايتهم على أن لا تقل حقوقهم المادية والمعنوية عن أية فئة إخرى وبأثر رجعي خصوصا في مايتعلّق بالحقوق التقاعدية لهم ولعوائلهم مع الأخذ بعين الأعتبار مايلي :
أ‌-   تخصيص قطعة أرض سكنية مع منحة بناء ليتسنى لهم توفير السكن المناسب لعوائلهم . أو شمولهم بالبدل النقدي عن قطعة الأرض في حال تعذّر الحصول عليها من البلديات لعدم توفرها أو عدم صلاحيتها .
ب‌-   تخصيص حصة من فرص العمل التي توفرها الحكومة سنويا لهذه الفئة مع إعطاء الأولوية لهم في التعيين . مع إستثنائهم من شرط العمر كونهم غادروا العراق بعد الانتفاضة عام 1991وهم بعمر الشباب.واليوم لاينطبق على الكثير منهم شرط العمر الساري لغرض التعيين.
ت‌-   السماح لمن يرغب بمواصلة الدراسة حسب المرحلة الدراسية المنقطعة إستثناءً من شرط العمر أو غيره من الشروط . وتخصيص نسبة لهم من القبول في الدراسات العليا في الجامعات العراقية ، إسوة بباقي الفئات الآخرى المستثناة من الشروط.
3-   استقطاب الكفاءات العراقية من ذوي الشهادات الجامعية ممن اكملوا دراساتهم خارج العراق وترويج معاملات معادلة شهاداتهم بدون قيود تحول دون عودة الكفاءات العراقية من خلال بيروقراطية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
4-   تخصيص يوم وطني عراقي للانتفاضة الشعبانية يتم تكريم وتمجيد شهداء الانتفاضة وابطالها.
5-   شمول كافة ابطال انتفاضة 1991 بقانون يعطي الجميع الحقوق التي تضمن عدالة الدولة العراقية ، اولئك الذين وطأت اقدامهم دول الجوار العراقي.
6-   فتح مدارس وجامعات عراقية تدرس اللغة الانكليزية فقط لابناء المغتربين العائدين للعراق ، وذلك كونهم غير ناطقين باللغة العربية لاسباب سياسية لذويهم.

سوف لن تتوقف عجلة مطالباتنا عن طريق التظاهرات والاحتجاجات والمؤتمرات والندوات لحين الاستجابة لمطالبنا المشروعة ومن الله التوفيق.
الموقعون سجناء رفحاء من ابناء الجالية العراقية في استراليا
14 / آذار/ 2013


46
مظلومية ابناء رفحاء /2
شوقي العيسى
بعد ان تطرقنا في الجزء الاول حول مظلومية ابناء رفحاء حول كيفية خروج ابناء العراق في الانتفاضة الشعبية عام 1991، وكيف كانت المؤامرة على اخماد تلك البذرة التي زرعت من قبل ابناء العراق حتى آلت اليه الامور والمطاف الى ان يوضعوا في مخيمات داخل السعودية ، وقد تطرقنا في الجزء الاول الى معاناة ابناء رفحاء في حفر الباطن.
في هذا الجزء نسلط الضوء على معسكرات او مربعات الارطاوية في المملكة العربية السعودية والذي دام امده للفترة من 1991 – 1993 . حيث تم اغلاق معسكرات الاسرى في حفر الباطن بعد شهرين من وصولنا اليه اي من نهاية آذار حتى حزيران 1991 ، تم نقلنا الى معسكرات الارطاوية.
نبذة مختصرة الارطاوية
هي عبارة عن اشباك في الصحراء يحيط بالمربع اسلاك شائكة ويوجد حراس من كل جهة ومكان فالمكان انما هو سجن بالمعنى الحقيقي ، المختلف عن معسكرات حفر الباطن هو ان الاسلاك الشائكة اكثر ارتفاعا تصل الى ثلاث امتار، من ناحية المواد الغذائية فكانت المربعات فيها مطابخ يعمل فيها العراقيين بشكل مجاني خدمة للاخرين.
المظلومية الاولى التي واجهناها في الارطاوية هي تحويل المسؤولية من قبل القوات الامريكية والتحالف الى القوات العسكرية السعودية وللمتأمل في ذلك اليك بعض الاشارة على تلك المعجزات التي هزت التاريخ فتم استلامنا من قبل السعوديين وارادوا ان يحتسبوا العدد فاجلسونا في مكان خال من الناس وكنا مجموعة لاتتجاوز المئة شخص وبدأوا يحسبون بالطريقة التالية كنا نجلس اثنان اثنان فياتي العسكري ويحسب (( يوز يوزين ثلاث ايواز...)) فاخطا بالعد واختلف مع رفيقة وحاول صاحبه ان يقوم بالمهمة العظمى ولم يفلح في ذلك حتى انتهت الساعة الاولى ولم نصل الى حل اخبرناهم بعددنا فلم يصدقوا فينا واخيرا انتهت على خير بعد معاناة في الشمس المحرقة.
للامانة كانت حافلات الارزاق تغدق علينا في صباح كل يوم حتى احسسنا باننا امثال الحيوانات مع اعتذاري لجميع الاخوة الاكارم فالمنظر اشبه بذلك. في زحمة تلك اللحظات كنا مقطوعين عن العالم الخارجي انقطاع اشبه بالتام عدا اجهزة الراديو نستمع فيها الى اخبار العالم ومادار في العراق.
لم يروق لنا ذلك حيث المصير المجهول واخبار اهلنا مقطوعة تماماً فعمد ابناء الارطاوية الى الاعتصام المشهود بطريقة نحن لم نشهدها ، احتار العسكريون السعوديون حتى تم ايصال صوت من قبل ابناء الارطاوية الى الاعلام الغربي امثال راديو مونتكارلو والبي بي سي والسي ان ان في فضيحة اعلامية شهدتها السعودية في التعتيم الاعلامي على لاجئين عراقيين هربوا من بطش نظام صدام الى القوات الامريكية والمتحالفة معهم ، وعلى اثر ذلك توجه نظر الاعلام الغربي على معسكرات اللاجئين في الارطاوية والسبب في عدم عودتهم للعراق ولماذا المللكة العربية السعودية لا تسمح لهم بالعيش داخل مدن السعودية كلاجئين يتمتعون بحقوق الانسان اللاجيء ولكن كان هناك رفض واصرار من قبل السعودية بشكل كبير حيث صرح وزير الدفاع والمفتشية العامة في رد على اسئلة الصحفيين حول استيعاب هذا العدد داخل المدن السعودية فقد قال " هؤلاء العراقيين لانرغب بتواجدهم على ارض المملكة والذي يرغب في اخذهم فنحن من نساعده على ذلك" وهذه مظلومية جديدة تضاف الى سلسلة المظالم ان احد الدول التي تدعي الاسلام والعروبة ترفض رفضا قاطعا بعدم استقبال اللاجئين العراقيين على اراضيها، ولم يقف الموقف الى هناك فقد وقفت كافة دول الخليج العربي نفس الموقف بعدم استقبالنا بل ابتعد اكثر من ذلك في غالبية الدول العربية ماعدا سوريا التي استقبلت عددا قليلا من اللاجئين ممن كان لديهم اقارب في سوريا وهذا الموقف السوري الشجاع بقيادة البطل حافظ الاسد رحمه الله لن ينساه العراقيون ابداً، ثم بدأت ايران في استقبال عدد من اللاجئين العراقيين. ورغم تسليط الضوء اعلامياً على مخيمات اللاجئين العراقيين الا ان الحلول ليست متوفرة في اخراج تلك الاعداد من البؤرة التي تواجدوا فيها ماخلا وجبة تم سفرهم الى امريكا عام 1992 ثم بدأت اجراءات الامم المتحدة تخطو خطوات السلحفات.
كانت المخيمات تحمل اعدادا كبيرة من العراقيين بحيث يصل عدد الخيمة الواحدة مابين 8-12 شخص وهنا تتدخل قضية التعامل والمزاجية داخل الخيمة الواحدة وكيف ان شخص يريد ان ينام والاخر مستيقظ وهذا يريد ان ياكل وذاك لا وما الى ذلك من اختلاف في الرؤى والموازين كافة حتى نشأت صراعات ونزاعات من شدة الاحتقان النفسي الذي نعانيه. حتى وصل الحال في اشتداد الازمات داخل المربعات ونشبت معارك استخدمت فيها الالات الجارجة كالسكاكين والقامات والاوتاد وما الى ذلك ممن كان همهم النزاعات من شيء او غير شيء والادهى من ذلك عندما تنشأ هكذا معركة لم يتم التدخل في ايقافها من قبل القوات العسكرية السعودية حتى تنتهي بجروح بالغة.
كان هناك قلة في الملابس التي نلبسها ماعدا البدلة التي سلمت لنا في مخيمات الاسرى باللون البرتقالي وبعدها وزع السعوديون ملابس داخلية من النوع الطويل الشورت والفانيلة الطويلة مع حدرية بيضاء فترى المخيمات تلبس هذا الزي وبدون اي حرج لاننا لا نملك الملابس الواقية حيث كل شخص تمزقت ملابسه التي خرج فيها من العراق وعلى مدى سنتين تقريبا كنا نعاني من قلة الملابس.
كنا نبدأ يومنا بطابور على الحنفيات لنملأ الماء المالح للغسل ، وطابور اخر لنملأ الماء الصالح للشرب ، وطابور اخر لوجبة الافطار والغداء والعشاء بالاضافة الى طوابير التواليت والحمامات فحدث ولا حرج. هكذا بالاضافة الى ان كل مربع فيه اربع مكبرات للصوت تبث من خلاله هيئة الاغاثة الاسلامية القران الكريم على مدى 24 / 7 وكاننا جئنا من المريخ ولم نسمع في القران من قبل حتى عندما نتحدث مع بعضنا نتحدث بصوت عال جدا ليسمعنا المقابل.
في الارطاوية بدأت المعارضة العراقية تتسكع على ابواب المربعات أملا في جمع عدد ممكن وادراجهم في سجلاتهم وكانت العروض تترأ من هذا وذاك في الترويج لهم ولكن كانت غالبية العراقيين ترفض التعاون معهم لانهم خارج الاشباك ونحن داخل الاشباك فلا يوجد ضمان لهؤلاء لكشف ما مدى التزامهم بتعهداتهم ، وكان في كل يوم يأتي وفداً من نوع الاسلاميين والعلمانيين والشيوعيين وحتى البعثيين من الجناح اليساري لحزب البعث الا ان الغالبية العظمى رفضت التعامل مع الجميع من تلك المعارضة العراقية ، وهنا لابد من اشارة الى ان اولئك الساسة من المعارضة العراقية هم انفسهم من يجلس في المنطقة الخضراء ويتسلم زمام الامور وغالبيتهم كنا ولازلنا ننظر اليهم بعين الاحتقار حيث انهم منعمين ومرفهين ونحن كنا في اوج العوز والحاجة الى متنفس او ملجأ او حتى خبر من ذوينا.
لا شك ولا ريب ان الذي ادرجته هو جزء بسيط جداً من معاناة اخواني الاعزاء في مخيمات الارطاوية وكما اسلفت في الجزء الاول ان كل شخص لدية معاناة من نوع اخر. وخلاصة القول ان الارطاوية كانت سجنا حقيقيا لمسناه وعانينا منه على مدى سنتين.
الى اللقاء في الجزء الثالث
 

47
مظلومية ابناء رفحاء / 1

عندما يلجأ الابطال الى الصمت في بعض الاحيان فذاك ليس خنوعا او استسلاماً وانما قد يخلد الحليم الى الصمت في احيان كثيرة تطلعاً منه الى الاخرين ليرى دلوهم الذين ادلوا به ، وما صمت ابناء رفحاء الابطال الا لاجل ان يروا بعض صناع القرار العراقي ممن ابقى لهم الزمن قطرة من الحياء في وجوههم ، اولئك الذيك ركبوا امواج السياسة والفساد الاداري منذ ان انخدع بهم ابناء العراق بعد 2003 .
لمظلومية ابناء رفحاء هناك العديد من الماساة وكل واحدة منها حسب الرؤية والمشاهدات التي شهدناها انذاك ، ولكي يطلع القارئ الكريم على نبذه مختصرة على ابناء رفحاء وماهيتها ليكون على صورة واضحة  في ابداء الرأي ومناصرتهم او معاداتهم.
(نبذة مختصرة)
شهد العراق حروباً ضارية قضت على شباب العراق بعد ان قام المجرم اللعين صدام باقحام العراق في حرب مع ايران  1980 – 1988 ثم اخترقه الجنون والسفه ليقحم العراق في احتلال للكويت في عام 1990 وقد اثر ذلك سلباً على الشعب العراقي من خلال اتخاذ مجلس الامن الدولي قرار معاقبة العراق اقتصاديا وعسكريا واخراج العراق بقوة عسكرية من الكويت في هزيمة شهدها التاريخ بعد ان كان الجيش العراق اقوى جيوش الدول العربية على الاطلاق بل يصنف عالمياً. فلم يرق لابناء الشعب العراق الشرفاء ذلك الظلم والجور والقهر والتسلط فخرجوا باجمعهم بانتفاضة شعبية عارمة عمت ارجاء البلاء من الجنوب حتى الشمال في آذار 1991 حتى اسقطوا غالبية محافظات العراق من الجنوب والوسط والشمال عدا المناطق الغربية ، وعلى اثر ذلك قامت الاجهزة القمعية للنظام بقمع الانتفاضة الشعبية مستخدمين كافة الاسلحة المتطورة والطائرات رغم ان هناك حظر على استخدام الطائرات الجوية  وهذه المظلومية الاولى التي شهدها ابناء العراق حين تحالف صدام مع قوات التحالف الامريمية بقمع اللانتفاضة في العراق.
قاوم ابناء الانتفاضة الشعبية القوى القاهرة الامريكية والصدامية واستشهد من استشهد وجرح من جرح واضطر الباقي الى الهروب من بطش الاجهزة القمعية متجهين الى الثكنات والمواقع العسكرية لقوات التحالف وهذه مظلومية اخرى يواجهها الشعب العراقي وهي ان القوات الامريكية والمتحالفة معهم هربنا منهم اليهم فبعد ان ساعدوا وغضوا النظر عن استخدام صدام للطائرات وقصف ابناء الشعب العراقي بالنابال والاسلحة الكيمياوية لم يجد ابناء الانتفاضة الشعبية الا ان يلجأوا اليهم متحملين بذلك كأس السم الذي سقوه للعراق.
بدأت افواج ابناء الانتفاضة الشعبية تهرع الى تلك الثكنات العسكرية للحماية من غير ان يعرفوا ماهو المصير الذي سيواجههم ولكنهم اتخذوا تلك الخطوة فقط لاجل اعادة تشكيلاتهم والنظر الى ماهو المصير ولكنهم فوجئوا بنقلهم الى المملكة العربية السعودية في مخيمات داخل الصحراء القاحلة وكانت بالشكل التالي مخيمات الاسرى في حفر الباطن ومخيم الارطاوية ومخيم رفحاء ، اما حفر الباطن فكان مخصص للاسرى من الجيش العراقي والذين كان يبلغ عددهم (60000 ) ستون الف اسير عراقي، والمخيم الاخر للعزاب في الارطاوية اما مخيم رفحاء والذي كان يضم حينها اكثر من مائة الف فهو للعوائل التي نزحت من قصف نظام صدام اليها بالطائرات والاسلحة الفتاكة.
كنت انا شخصياً قد ارسلت في بداية الامر الى حفر الباطن مع مجموعة من ابناء الانتفاضة الشعبانية المباركة بلغ عددنا 55 شخص ادخلنا في ما يسمى بالمربع يبلغ عدد الاسرى من الجيش العراقي فيه 1000 الف اسير عراقي ، حصل في اليوم الثاني شجار اشبه بالمعركة بين مجموعتنا المعارضة وبين الاسرى الذين استفزونا بالهتافات بروح اللعين صدام ، اثبتنا حينها نحن ابناء الانتفاضة الشعبانية المباركة رغم الكثرة الموجودة تدخلت القوات الامريكية لحل الصراع. وهذه مظلومية اخرى شهدناها منذ اشتراكنا بالانتفاضة الشعبية.
(حفر الباطن)
كانت هناك قوافل الاسرى تعود الى العراق بعد ان طرد صدام من الكويت في هزيمة اشرنا اليها اعلاه وكانت يسلم كل يوم للعراق 1000 اسير وتم تسليم مربعنا ماعدا المجموعة الــ 55 التي رفضت العودة وبقينا وحدنا في تلك الصحراء التي ابتلينا فيها بكثرة العواصف الرملية والتي كنا نتمسك جميعنا بالخيمة خوفاً من ان تطير في زحمة العاصفة ، بالاضافة الى درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة جدا لايمكن لاحد ان يعلم كم تكون لكوننا لا نملك اي جهاز لقياس درجات الحرارة. هذا بالضافة الى كثرة الزواحف والعقارب وغيرها. كانت الخيمة تتسع لثمان اشخاص ولا يوجد فيها حراس كما في المنطقة الخضراء ولا تبريد وتدفئة كالتي في القصور الرئاسية ، هذه بعض مواصفات خيمة حفر الباطن ارجو ان يطلع عليها بعض الساسة العراقيين ممن يعرقلون المصادقة على قانون رفحاء ودمجهم مع قانون السجناء السياسيين.
في الجزء الثاني سوف اسلط الضوء على معاناة ومظلومية ابناء رفحاء في الارطاوية..
شوقي العيسى

48
رسالة مفتوحة الى رئيس الوزراء العراقي
السيد نوري المالكي المحترم
تحية طيبة وبعد:
بداية ارجو ان يتسع صدركم لنا كما اتسع من قبل في المصالحة الوطنية، لاننا ابناء الانتفاضة الشعبانية المباركة ، فليس لي من مصلحة الا ان تكون عيونكم الثرية ان تقع على مافيه خير البرية. وارجو ان يخيب ضني وتقرأ رسالتي البسيطة .
القضية يا رئيس الوزراء ان وزراؤك الكرام يحتاجون الى التعلم في كيفية ادارة الوزارة ، فالوزارة فلست كانها سيارة يركبها عند ذهابة للزيارة، الوزراة فن ومهنية ومهارة. وانجاز ما يسعى اليه الرعية في الامارة.
يا رئيس الوزراء : لقد كتبت رسالتي المفتوحة السابقة والمعنونة الى وزير التعليم العالي والبحث العلمي حول عدم اجابتي لمرات عديدة لطلب بالموافقة او عدمه حول ان اقدم بحثا في  احدى جامعات العراق، حيث اني طالب عراقي في احد الجامعات الاسترالية ، ادرس ماجستير في العلوم الاجتماعية ، في قسم تطوير المجتمعات الدولية. وان شاء الله العراق في مقدمتها. ولكن طلبي المغدور منذ اربعة شهور ولحد اللحظة لم يأخذ طريقه الصحيح لا من قبل "سيادة الوزير" ولا حتى من اعوان سيادة الوزير!!! الذين تصلهم طلباتي ومن غير جدوى. لذلك وحسب ما وعدت "سماحة الوزير المبجل" اني لم اتنازل عن حقي في المطالبة ، رغم اني حسمت امري في اجراء بحثي في استراليا بدل العراق. ولكني لكي تطلع ويطلع العراقيين والاخرين على التسيب والاستهتار والاهمال الاداري داخل وزارات الدولة العراقية والتي لم تكن كذلك حتى في زمن الطاغية (صدام).
يا سيادة رئيس الوزراء: لقد تعلمنا من الدول التي آوتنا بعد هجرتنا من العراق أن اي طلب يقدم لاي جهة كانت رسمية او شبه رسمية ان تعاد رسالة جوابية على الطلب المقدم واليكم نموذجاً:
السيد / السيدة : فلان بن فلان  نشكركم على ارسال طلبكم المقدم بتاريخ   /   /  حول القضية ........................................................... ونود اعلامكم بان طلبكم قيد الدراسة وسنوافيكم حال الانتهاء منه.
خالص المودة والامتنان.
ثم توقيع الشركة / الدائرة / الوزارة / الدولة.
نستفيد من تلك الرسالة الجوابية ان مقدم الطلب محط اهتمام وغير مهمل من الجهة التي قدم طلبه لها. وهذا مالم اراه من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولم نلمسه حتى في دوائر الدولة العراقية ، فارجو من سيادتكم تعميم ذلك على وزاراتكم العراقية للاستفادة من تلك الرسالة ، وانا والله ياسيادة رئيس الوزراء أتعجب!!!! عن ماذا يعمل مستشاروا الوزراء؟؟؟ حيث كما تعلم كل وزير منهم يمتلك كم هائل من المستشارين.
بالاضافة الى ذلك ياسيادة رئيس الوزراء : ان يتعلم وزراء العراق ان تبقى ابواب الوزارة مفتحة ومشرعة لاي مواطن عراقي او غير عراقي مازال سيخضع للتفتيش في ابواب الوزارة. بدلاً من ان يقف شرطي او حرس يمنع الاخرين من الدخول وترى ابواب الوزارات محاطة بجمع من المواطنين تكسوهم حرارة الشمس وبرد الشتاء ومن غير نتيجة في مقابلة وزير او المراجعة عن قضية معينة.
ياسيادة رئيس الوزراء : اليك قضيتي التي لم استلم اي رد لحد اللحظة عليها على الرابط ادناه:
http://www.iraqiwi.com/iwi.php?action=view&id=14788

ياسيادة رئيس الوزراء: ماهو شعورك وانت رئيس وزراء ان تذهب الى اي وزارة بشرط ان تكون متخفي عن شخصيتك الحقيقية وتطلب ان تقابل اي مدير او وزير او اي موظف... ستتفاجيء بالسؤال من قبل الحرس الذي يقف في البوابة الخارجية، (( ماهي قضيتك؟؟؟)) او بالعراقي (شعندك، شتريد). حينها ستصاب بخيبة أمل فضيعة عن هكذا تعامل حيواني مع الاخرين وتحس بالاحتقار. أهذا ما تسعى الدولة العراقية الحديثة في تطبيق حقوق الانسان؟؟؟؟!!!! والتعامل بشفافية مع المواطن!! ، هل تعلم يا سيادة رئيس الوزراء كم يصرف العراقيين من عبارة ((عفية الله يخليك))؟؟؟؟ كلها لاجل ان يوافق الحرس الافندي ان يدخلهم على الموظف ، اما تعامل الموظف فحدث بلا حرج عندما تسأله عن معاملة او قضية ؟ ينظر اليك من طرف نظارته ويجيبك ((تعال الاسبوع الجاي)) فقط واذا تجرأت وسألته سؤال آخر تأتيك الشباب والشتائم.
لا شيء يبرر تصرفات الموظفين او غيرهم في التعامل مع الانسان لان الذي يتعامل بحقد مع الاخرين يجب ان يكون حيوان "اجلكم الله" وليس بانسان وهذا ليس له مكان في دوائر الدولة.
يا سيادة رئيس الوزراء : في استراليا بامكان اي مواطن بسيط مقابلة الوزير بمجرد ان يرفع سماعة الهاتف ويحجز موعد بدون اي تحقيق وسؤال عن نوعية المقابلة ولا يحق لموظف الاستقبال سؤال المواطن عن شيء أخر غير الاسم والعنوان ورقم الهاتف. وعندما يذهب المواطن لاي وزارة يقابل باحترام واستقبال ينم عن انه سيقابل شخصية مهمة ، عكس ذلك تماماً في العراق فتجد الحراس وعندما تتجه نحوهم قبل 100 متر ياتيك النداء (( وين جاي؟؟!!))،  وهذا ليس غريباً عن اي مواطن عراقي ، قد تكون انت بصفتك رئيس وزراء لم تشاهد مايراه غيرك من المواطنين!!!! .
سيادة رئيس الوزراء : ان المرحلة الراهنة التي يعيشها العراق من تحديات مهمة سواء  ارهابية او اقليمية تجعلنا على يقضة وحذر من تصرفات بعض شذوذ العراقيين من انعكاسات ذلك على تأريخ العراق العظيم وحضارته التي يشهد لها العالم أجمع فلا يمكن ان تغضوا الطرف عن هذا الوزير أو ذاك الموظف لاسباب سياسية او حزبية ، فذلك يأتي بالضرر عليكم اولا ثم على المجتمع العراقي وليس على شخص واحد، فالموظف المسيء يجب ان يجتث.
سيادة رئيس الوزراء: انكم دائما تشيرون الى استقطاب الكفاءات العراقية في الخارج واعلنتم ذلك مراراً اعلى استعدادكم لاستقبالهم وتسهيل عودتهم الى وظائفهم او ايجاد وظائف لهم ، وللاسف الشديد لقد اصطدم الكثير من اصحاب الكفاءات بعد دعوتكم بسيل عارم من المعاملات والاجراءات الروتينية التي اخذت منهم سنوات دون جدى على سبيل المثال البطاقة التموينية وبطاقة سكن للمهاجر الذي ترك العراق قبل 30 – 40 سنة فكيف يمكن له ان تكون لديه هذه الوثائق وكذلك معادلة الشهادة والتي تأخذ وقت طويل عريض وهذه الجامعة كذا وتلك وهكذا من حجج واهية تبعث اشمئزاز في النفس. والدليل أنا قدمت طلباً لغرض العمل والتطبيق على ارض العراق بلدي ولم افلح فكيف لي عندما انهي دراستي واود العودة والعمل ان اجد ضالتي؟؟؟؟!!!!!! سؤال جوابه معروف ،(( في العراق من اصحاب القرار من لا يريد عودة الكفاءات العراقية وان يبقى على بعض الجهلة الذين يتربعون على الوزارات العراقية من غير وجه حق)) .
سيادة رئيس الوزراء: اسمح لي ان اقدم لك بعض القضايا التي يجب ان يتعلمها الوزير العراقي:
•   التعلم ما الفرق بين الحرية والديمقراطية.
•   تعلم حقوق الانسان.
•   تعلم العلوم الاجتماعية.
•   تعلم الادارة المنهجية.
•   تعلم تطوير العمل.
•   تعلم البروتوكول الوزاري.
•   تعلم ان يكون انساناً قبل ان يكون وزيراً
وهناك الكثير من القضايا ولكن اعتقد ان هذه الامور تكفي في الوقت الحاضر على تعلم وزير عراقي.
تقبل خالص مودتي
شوقي العيسى
عراقي مقيم في استراليا.
كاتب واعلامي / رئيس تحرير رابطة الكتاب العراقيين

61432495490
www.iraqiwi.com


49
رسالة مفتوحة الى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي
السيد علي الأديب المحترم
بعد التحية والاحترام ومزيد من الدعاء والجهد والاهتمام، ابعث اليكم برسالتي المفتوحة متمنياً ان تلتقطها أيد جبرائيلية لتحط أمام انظاركم الثرية.
بداية لا اريد ان اكدر صفوكم ، وآخذ من وقتكم ، فوقتكم ثمين وشغلكم مضاعف ونحن اناس كالعادة غايتنا السذاجة فالعفو عفوا كثيرا عما يكتب عن حيرة وليس له من يقرر التنويرا الا ان ياتيكم بما خالجنا، فمسألتي ياسيدي من دون جر وانتحار :
انا طالب في احد الجامعات الاسترالية ، احمل الجنسية غير العراقية ، ادرس العلوم الاجتماعية social science  في قسم تطوير المجتمعات الدولية International Community Development ماجستير للسنة الثانية ويجب ان اقدم بحثاً معيناً حول طبيعة دراستي ، وبما اني عراقي طلبت منهم ان أعمل بحث في العراق Professional Project  في جامعة البصرة كوني ابن هذه المدينة الجميلة والمنكوبة ووفاءاً مني ان يكون بحثي فيها لتطوير ولو جزء بسيط مما احدثته آلة الحرب والدمار فيها والاهمال الذي لحقها أبان حكم الطاغية والى يومنا الحاضر.
أتصلت بالاستاذ الدكتور محمد حسين منهل في جامعة البصرة كلية الادارة والاقتصاد ليكون المشرف على البحث الذي سأجريه ، واجاب الدكتور برحابة صدر بالموافقة المبدئية من القسم ومن الجامعة وهذا أول شخصية أراها تبدي استعداداً قبل كل شيء، ولكنه اخبرني باني يجب ان احصل على الموافقات الرسمية وحسب ما اجرى استفساراُ والتي تبدأ برسالة من جامعتي في استراليا Victoria University معززة بطلب مني ترفع الى الملحقية الثقافية في استراليا وبدورهم يكتبون كتابا الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ثم كتاب الوزارة الى جامعة البصرة واخيرا فجامعة البصرة موافقون مبدئياً.
شرعت بنفس اليوم بالاتصال برئيس القسم بجامعة فكتوريا باستراليا واخذت منهم رسالة الى الملحقية الثقافية العراقية في كانبرا واتصلت بالملحق الثقافي الدكتور فاضل فرهود الذي اجابني بكل رحابة صدر واستعداد لتقديم اي خدمة ، موقف ينم عن اخلاق تربى عليها يشكر عليها ، واخبرني بانهم يسيجرون اللازم وبالفعل ارسلوا كتاباً في اليوم الثاني معنون الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، دائرة البعثات / قسم شؤون الدارسين في الخارج يحمل رقم / 101 بتاريخ 02 / شباط/ 2012 ، وانتظرت الرد بالموافقة قبل ان يبدأ الدوام الرسمي لجامعتي التي ادرس فيها حيث يبدأ الفصل الدراسي في استراليا للجمعات في 27 / شباط/ 2012 على أمل ان احصل على الموافقة وعندما ينتهي الفصل الدراسي في نهاية آيار 2012 اسافر لاجراء البحث الذي يجب ان اصرف عليه 300 ساعة او شهرين عمل ثم اعود لاكمل كتابة البحث والنتائج التي وصلت اليها واقدمه للجامعة لفترة لاتقل قبل شهر تشرين الاول /اكتوبر 2012 ثم اقدم عرضا مفصلا فيه.
سيدي الوزير : تأخرت الموافقة لي فشرعت بكتابة رسالة الى وزارة التعليم العالي وبعض رؤساء الاقسام الموجود بريدهم الالكتروني في موقع الوزارة علي اجد ضالتي لان هواتف الوزارة الارضية لا تعمل عندما نتصل بها من الخارج وهذا خلل ما منه خلل. المهم ارسلت رسالتي الاولى بتاريخ 16 /نيسان /2012: جاء نصها كما يلي:
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
السادة المسؤولين مع الاحترام
تحية عطرة
بتاريخ 2 / شباط /2012 ارسل كتاب برقم 101 من الملحقية الثقافية في استراليا الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دائرة البعثات / قسم شؤون الدارسين في الخارج
طلب موافقة قدومي من استراليا كطالب دراسات ان اقوم بمشروع professional project على ان اعمل عليه باشراف احد اساتذة جامعة البصرة في كلية الادارة والاقتصاد.
اني طالب في جامعة فكتوريا في استراليا احمل جنسية استرالية لست ممن ادرس على نفقة العراق .
التخصص هو تطوير المجتمعات الدولية. International community development ارجو ان يكون الكتاب قد وصل وتمت اجراءات الموافقة حيث اصبح له اكثر من شهرين وان المشروع يجب ان ابدأ به بداية الشهر السادس.
الرجاء متابعة الامر واين وصلت اجراءاتكم مع خالص مودتي
شوقي العيسى
استراليا - ملبورن
للاتصال 0061432495490
16 / نيسان / 2012
انتهت الرسالة. التي كانت مرسلى الى كل من:
  بريد الوزارة  info@mohesr.gov.iq
 مكتب الوزير  Ministery_office@yahoo.com
 شعبة شؤون المواطنين  moc@mohesr.gov.iq
 مكتب الوكيل الأقدم  Minister_deputy1@mohesr.gov.iq
 مكتب الوكيل العلمي  Wakeelelmi_wta@mohesr.gov.iq
 مكتب الوكيل الفني  Deputy_deputy@yahoo.com
 مكتب المفتش العام  inspectordirectorate@mohesr.gov.iq
 مكتب المستشار  ministrysadvisor@mohesr.gov.iq
 جهاز الإشراف والتقويم العلمي  mhesses@mohesr.gov.iq
 دائرة البعثات والعلاقات الثقافي  generaldirector@scrdiraq.gov.iq
 دائرة البحث والتطوير  researchdep@mohesr.gov.iq
 دائرة الاعمار والمشاريع  info@rpd-mohesr.com
 دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة  Studiesplanning-followup@mohesr.gov.iq
 القانونية والادارية  generaldirectoroffice@mohesr.gov.iq

وكان الرد ياسيادة الوزير بحمد الله وفضله ومنه من قبل اجهزة الحاسبوب التي تعيد رسالة الكترونية الى المرسل واليكم ردود الوزارة ومكاتبها:
From:   دائرة البعثات والعلاقات الثقافية (generaldirector@scrdiraq.gov.iq)
   
Sent:   Monday, 16 April 2012 2:39:51 PM
To:    'shoki elesa' (shoki_113@hotmail.com)
تحية طيبة
تم الاستلام وسيتم اجراء اللازم
مع التقدير
مكتب المدير العام
دائرة البعثات والعلاقات الثقافية

From: shoki elesa [mailto:shoki_113@hotmail.com]
  
 
16/04/2012
Reply  ▼
  info@mohesr.gov.iq Add to contacts
To shoki elesa, generaldirector@scrdiraq.gov.iq
From:   info@mohesr.gov.iq (info@mohesr.gov.iq)
Sent:   Monday, 16 April 2012 4:42:12 PM
To:    shoki elesa (shoki_113@hotmail.com)
Cc:    generaldirector@scrdiraq.gov.iq
المرسل المحترم
تحية طيبة
    تم إرسال طلبك إلى  دائرة البعثات والعلاقات الثقافية للمتابعة
مع التقدير
إدارة الموقع الالكتروني
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
 
 
18/04/2012
Reply  ▼
  higherdep@rddiraq.com
•   higherdep@rddiraq.com
To shoki elesa
From:   higherdep@rddiraq.com
Sent:   Wednesday, 18 April 2012 5:30:03 PM
To:    shoki elesa (shoki_113@hotmail.com)
تحية طيبة
 
نو اعلامك بان مضمون موضوعك يخص عمل دائرة البعثات والعلاقات الثقافية
وبامكان مراسل لدائرة بنفسها
مع التقدير
 
 
قسم الدراسات العليا
دائرة البحث والتطوير

 
 higherdep@rddiraq.com
•   higherdep@rddiraq.com
To shoki_113@hotmail.com
From:   higherdep@rddiraq.com
Sent:   Wednesday, 18 April 2012 4:25:02 PM
To:    shoki_113@hotmail.com
تحية طيبة
 
بامكان تقديم طلبك الى دائرة ابعثات والعلاقات الثقافية
 
مع التقدير
 
 
قسم الدراسات العليا
دائرة البحث والتطوير
 
سيادة الوزير فبعد تلك الردود المخيبة للآمال والتي تنم عن عدم تقديم اي نوع من الخدمات لاي مواطن خصوصاً بعد ان احدثت التكنولوجيا الحديثة انقلاب في عالمنا الحاضر ودخول الكثير من المستلزمات التي تعمل على سرعة العمل وعدم ايجاد منفذ للاخفاق ، اجد اليوم وبكل وضوح ان الوزارة ومكاتبها التي قد انقت الدولة ملايين الدولارات على تأثيث المكاتب وتجهيزها باحدث الاجهزة الكومبيوترية وتوفير شبكات الاتصال والشبكة العنكبوتية ، فلا ينتابني اي شك من ان كافة مدراء المكاتب والموظفين جعلوا من اجهزة الحاسوب صحيفة يطالعون فيها " الفيسبوك والياهو ماسنجر والتفسح بين المنتديات" وارجو ان يفقك الباري بالتنكر والذهاب للوزارة والاطلاع على سير عمل المكاتب !!!!!!.
سيادة الوزير: لم اعجز فاردفت رسالتي الاولى بأخرى وكانت معنونة اليك وانا على علم انك لم تقرأها لان البريد يطلع عليه سلسلة من المراجع وهكذا تفاهات يعتبرونها ليست بمهمة فالسيد الوزير لديه اعمال اهم من رسالة طالب فهو لديه صراع سياسي واستدعاء من قبل مجلس النواب فكيف لرسالتي ان تصل اليكم؟؟!!! على العموم لقد ورد برسالتي الآتي:

السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم
السادة مدراء اقسام الوزارة المحترمون

تحية طيبة
بداية اعتذر ان كان طلبي هذا قد كرر عليكم للمرة الثانية وكون القضية لحد الان لم تحسم  اعيد طلبي مرة اخرى وهو انني قدمت طلباً عن طريق الملحقية الثقافية العراقية في استراليا لغرض عمل مشروع دراسي في جامعة البصرة كلية الادارة والاقتصاد حيث اني طالب في جامعة فكتوريا بمدينة ملبورن الاستراليا ادرس في كلية العلوم الاجتماعية في قسم تطوير المجتمعات الدولية ومطلوب مني ان اقدم بحثاً دراسياً حول حالة معينة وانا اخترت العراق كبلدي ان اعمل فيه الدراسة وفي احدى جامعاته علما اني لست من الطلبة الذين يدرسون على نفقة الدولة كوني عراقي مقيم في استراليا واحمل الجنسية الاستراليا .
تم تقديم الطلب من قبل الملحقية الثقافية في كانبيرا بتاريخ 2 / شباط / 2012 كتاب برقم 101 معنون الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قسم شؤون الطلبة الدارسين في الخارج .
لحد اللحظة لم اتوصل الى نتيجة والوقت يجري وليس بصالحي حيث اني سافقد سنة بسبب هذا الاهمال الذي اواجهه من قبل الةزارة او الجهة المعنية . ارسلت استفساراً بتاريخ 18 /4 /2012  الى غالبية العناوين الالكترونية الموجودة في موقع الوزارة علها تقع في الجهة المنشودة ولكن للاسف لم احظى بشيء .
لذا الرجاء متابعة الكتاب حسب الرقم والتاريخ واين وصل . حقيقة نحن نستغرب من هذا التعامل معنا هذا ونحن على سبيل التطبيق في العراق فكيف بنا ان اردنا معادلة الشهادة والعمل فكم يستغرق الوقت ؟
املي ان يلقى طلبي الثاني هذا ايادي امينة تطلع السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بذلك وارجو ان لا اضطر لمخاطبة السيد الوزير اعلاميا وكشف مايجري من تسويف ومماطلة لنا من قبل اقسام ودوائر الوزارة .
للعلم ان هواتف الوزارة لا تعمل وحاولت الاتصال عدة مرات ولكن دون جدى بسبب ان الهواتف ارضية على مايبدو.
تقبلوا خالص التحيات
الاعلامي شوقي العيسى
استراليا - ملبورن
23/ نيسان/ 2012
تلك كانت رسالتي التي ارسلتها الى مكاتب الوزارة كافة وكان الرد بالطريقة التالية:
minister_deputy1@mohesr.gov.iq
•   minister_deputy1@mohesr.gov.iq
To shoki_113@hotmail.com
From:   minister_deputy1@mohesr.gov.iq
Sent:   Tuesday, 24 April 2012 1:27:15 AM
To:    shoki_113@hotmail.com
?? ?????? ???????
?? ???????
???? ????? ?????? ??????
????? ??????? ?????? ?????? ??????

 info@mohesr.gov.iq
•   info@mohesr.gov.iq
To shoki elesa, generaldirector@scrdiraq.gov.iq
From:   info@mohesr.gov.iq (info@mohesr.gov.iq)  
Sent:   Tuesday, 24 April 2012 4:44:16 PM
To:    shoki elesa (shoki_113@hotmail.com)
Cc:    generaldirector@scrdiraq.gov.iq
المرسل المحترم
تحية طيبة
    تم إرسال طلبك إلى  دائرة البعثات والعلاقات الثقافية للمتابعة
مع التقدير
إدارة الموقع الالكتروني
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
سيادة الوزير : ان الرد الالكتروني طريقة حديثة تعطي للمرسل سلامة وصول طلبه ولكن يجب ان تكون هناك متابعة من قبل الموظفين والا لماذا ندع الدولة تنفق كل تلك النفقات هل لاجل ان يضع الموظف رجل على الاخرى ويضع في اليد اليمنى سيكارة واليسرى استكان شاي؟؟؟!!!
سيادة الوزير : ارجو عندما تأتي الى استراليا أن أخذك بجولة حول بعض دوائر الدولة للاطلاع على سير عملها وكيف يعمل الموظف والمدير على قدم وساق من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الخامسة ، لانكم مع احترامتي اليكم لم تنقلوا الصورة الواقعية لدول الغرب وكيف يعمل موظفيها ويتعامل مع المواطن ، لانه باعتقادي ارث معمق وفي جذور الموظفين الذي يعتبرون انفسهم سلطة فوق كل مواطن.
سيادة الوزير : اكتب اليكم رسالتي هذه وارجو ان تطلع عيناك عليها لاني لم اطلب ان احصل على حقيبة وزارية ولا احد مكاتب وزارتكم الموقرة وانما جاء طلبي لاتباع سلسلة المراجع التي وضعتموها لردع كل من تسول له نفسه العودة للعراق فاذا كانت موافقة لاجراء بحث تأخذ هكذا وقت لم تعلموا ماقيمته فما بال من يأتي لكي يعمل بالعراق؟؟؟!!!! وهذا امر لم يحدث على الاطلاق مازال لديكم موظفين همهم ان يرفضوا كل طلب من عائد للعراق.
ومن هذه الرسالة لا يسعني الا ان أحيي فيها السيد رئيس المعهد التقني في كربلاء لموافقه لاحد احد زملائي الذي بذل جهود استثنائية في سبيل نجاح البحث الذي عمله زميلي في معهد كربلاء من غير ان يربطه بسلسلة المراجع المقيتة .
سيادة الوزير: لا تجعلوا الخلافات السياسية تترجم الى اخفاقات في دائر الدولة وبالتالي المتضرر الوحيد هو المواطن العراقي ، ان المسؤول الذي لا يعرف ما يجري بالخفايا في دائرته فهذا مقصر وان كان يعلم ولا يستطيع ان يغير فهو فاشل فلا اعرف أين اضعكم ؟ ارجو ان يتسع صدركم لصراحتي وانا على ثقة كبيرة من انكم ان قرأتم هذه الرسالة لم تقصروا لتقديم المساعدة.
ملاحظة سوف لن تكن هذه الرسالة الاخيرة.
خالص مودتي
شوقي العيسى
رئيس تحرير صحيفة رابطة الكتاب العراقيين في استراليا
29 / نيسان/ 2012




50
الديموغرافية ليست حائلاً لابداع العراقيين
سطور في ذكرى تأسيس رابطة الكتاب العراقيين

 لم يكن مقتصراً عليها ان تبرز في ميدان الثفافة والابداع في المحافل العلمية والادبية، ولم يكن حكراً على جهة دون أخرى.. فميدان الابداع الثقافي يتجدد بمرور الوقت، وعقارب الفن والابداع العراقي لم تؤجل سعيها الدؤوب في ابراز ملامح عراقية تبزغ كل صباح عند اشراقة شمس يوم جديد لتحمل معها المتألق في سماء الابداع.. تلك هي رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في استراليا التي توقد شمعتها السابعة نوراً يتجسد في كثير من الحراكات الفنية والادبية والثقافية تخادماً مع آفاق الرؤى العراقية ومع روح المثقف العربي الذي هو جزء من ابداع الرابطة.
 قبل ست سنوات مضت وحالة العمل المضني في رابطة الكتاب يستنهض الجمع الطيفي المترامي في العالم لتصب في بوتقة واحدة ومصلحة واحدة تبتغي تلاقح الأفكار الانسانية الحرة دون النظر الى الاعتقاد والجنس. فمبادئ الانسان والتسامح واشاعة السلم وما ينمي دوافع العمل الثقافي هي العناصر الاساسية التي انطلقت منها الرابطة.
 لا شك ان العمل الناجح يلاقي الكثير من المعوقات اخطرها معوق خفافيش الظلام الهادفة لإحباط اي عمل يرتقي بالفكر الانساني. ورابطتنا حال أي مشروع في مجال نشر التوعية الثقافية والفنية فقد واجهت حملة مبرمجة في التنكيل للنيل منها من قبل غوامض كشفها الواقع من خلال اصرار وعزيمة ومبادئ أعضائها الذين وقفوا سداً منيعاً أمام تلك السهام وطعون ارتضى ان يعمل على تمزيق النور الذي يصرخ ولازال باسم العراق وباسم الفكر والثقافة النبيلة.
 وع ذلك وغيره فلم تكن للديموغرافية في عمل أعضاء الرابطة الا التراص في بنيان شامح تكسرت على جداره تلك السهام من بعد ثلاث سنوات من العمل في عقد مؤتمرات تخدم ابناء الجالية. ومنذ ذلك الزمن وقبل ثلاث سنوات ايضا ولد منبر الرابطة الحر بموقع الكتروني يحمل عنوان رابطة الكتاب العراقيين والذي نحتفل بايقاد شمعته الثالثة في سماء الابداع والتجدد الفكري.
 استقطب موقع رابطة الكتاب العراقيين كواكب المبدعين من كافة شرائح العراق والعرب ليرسم صورة جميلة للادب والفن والفكر والابداع يتخادم مع المصلحة الادبية العربية عامة والعراقية خاصة. فتميّز موقع الرابطة في تجدد انتماء المبدعين من كافة انحاء العالم واطلاقه مشروع دعم وتنمية قدرات البراعم وتلرجمتها بفرة قياسية من خلال النشر في صفحة مشاركات براعم. انما جاء مشروع "مشاركات براعم" لاكمال مسيرة طويلة لازلنا نراها النور الساطع بجوانبنا لينير لنا ما قد سهونا عنه ويكمل المشوار لغد ناجز.
 كما اتاح موقع الرابطة الفرصة لاصحاب الكفاءات الابداعية في اللغة الانكليزية باعتبار عالميتها وانتشارها في العالم. ولانزال نرحب بكل لغة اخرى تخدم المصلحة الادبية على ان تكون الكتابات ضمن ضوابط النشر والتربية والمفاهيم.
 كما انه وتثميناً من الرابطة فقد ثبتنا فقرة في دستورنا تمنح الكتاب البارزين والمتألقين والمبدعين شهادة تقديرية وخصصنا زاوية اسبوعية لكاتب الاسبوع. وبما ان هناك الكثير الكثير من ذوي الابداع الذين تم اختيارهم من قبل أعضاء رابطة الكتاب العراقيين من خلال افكارهم وكتاباتهم ورؤاهم فقد عمدنا على اجراء قرعة اسبوعية لانتخاب كاتب الاسبوع. لذا نلتمس العذر من اساتذتنا وعمالقة كتابنا في الادب والشعراء والفن واستئذانهم لتكون اسماؤهم في دائرة القرعة.
 من النواحي الفنية واللوجستية فقد واجه موقع الرابطة الالكتروني الكثير من الصعاب اهمها الدعم المادي لتسديد نفقاته. وكما معروف فان الموقع عند انطلاقه كان ذو سعة محدودة وبمحدودية عدد اقلامه وكتابه ورواده لكنه تنامى بسرعة فائقة وبازدياد غير متوقع في استقطاب الكتاب والزوار فحدثت له مشاكل فنية حالت دون تصفحه بسلاسة مما اضطرنا لإعادة بناء الموقع من جديد بعد ان حجبنا قسما من ارشيف الزملاء الكتاب لفترة معينة، ولازال العمل جار بجهود مضنية من قبل الاستاذ المشرف الفني للموقع السيد حسن الخرسان.
 ان المسيرة الرائدة للموقع لم تنجو من اعتداءات متكررة من قبل جند الظلام فقد تم اغلاق الموقع مرتين عند شروعه في السنة الاولى، ثم تمت السيطرة على ادارة الموقع وحفظ ارشيف كافة الكتاب بامان. لكن حشرات الظلام بقيت تتضرم الغيض لتبث سمومها من خلال نافذة التعليق على المقالات فراح نفر منهم يتهجم على هذا الكاتب وذاك الا ان حذرنا وسيطرتنا على مراقبة الموقع كانت لهم بالمرصاد.
في خطوة تعتبر مكملة ومتماثلة لحالة التكامل الفني فقد تم اختيار بعض الشخصيات الفاعلة والناشطة في المجتمع ممن تواصلوا معنا لتعيينهم مدراء لمكاتب الرابطة في مدن سكناهم ولازلنا نعمل على ايجاد الشخصيات المناسبة الاخرى، فقد جاءت الهرمية في العراق بالشكل التالي:
1-    د. علي عبد الحمزة مدير مكاتب الرابطة في العراق.
2-    مكارم المختار مديرة مكتب بغداد.
3-    حسين باجي الغزي / مدير مكتب ذي قار.
4-    مصطفى عبد الحسين أسمر / مدير مكتب ميسان.
5-    هبة اليوسف / مديرة مكتب البصرة.
6-    حكمت مهدي جبار / مدير مكتب ديالى.
7-    علي عبد السلام الهاشمي/مدير مكتب صلاح الدين
8-    جليل ابراهيم الزهيري / مدير مكتب كركوك
9-    السيد كاظم مهدي الحسيني الذبحاوي / مدير مكتب النجف الاشرف
10-  عماد علي /مدير كردستان- مكتب السليمانية
11-  سعيد يحيى الخطاط / مدير كردستان – مكتب أربيل
 اما دوليا فقد كانت التشكيلة كالتالي:
1-    بشرى الخزرجي / مديرة مكتب الرابطة في لندن
2-    الشاعر محمد المنصور /مدير مكتب الرابطة في السويد
3-    محمود الوندي /مدير مكتب الرابطة في المانيا
4-    طارق فايز العجاوي /مدير مكتب الرابطة في الاردن
 على صعيد العمل وتواصل الرابطة بمؤسسات الدولة العراقية فقد عقدنا لقاءات عديدة مع شخصيات سياسية واعلامية داخل ارض الوطن، فكان لنا لقاء مع الاستاذ مؤيد اللامي نقيب الصحفيين وطلبنا منه تسجيل الرابطة رسميا في نقابة الصفيين العراقيين وقد ابدى استجابته لطلبنا. كما تم تكليف الدكتور علي عبد الحمزة في متابعة امور التسجيل في النقابة بتخويل من الرابطة بكتاب رسمي. وكذا تم تكليف الاستاذة مكارم المختار بكتاب رسمي وتخويلها اجراءات تسجيل الرابطة في مؤسسات المجتمع المدني. والى ذلك كان لمدراء مكاتب الرابطة اداء جميل ومرتب في رفد الرابطة بنشاطات ومتابعات مناطق سكناهم المتعددة داخل العراق.



51
عيد المرأة بين الواقع والطموح

شوقي العيسى*

بداية نبارك للمرأة في عيدها العالمي والذي جاء في الثامن من آذار حسب وثيقة الامم المتحدة  التي أقرت هذا اليوم عيداً للمراة العالمية بعد ان واضبت الكثير من النساء في جميع القارات بالتجمع والتظاهر والاحتفال بهذا اليوم لانه جاء تعبيراً عن انتفاضتها الاولى ضد الظلم والقهر والطغيان عندما خرجت النساء في امريكا ضد ارغامهن للعمل الطوعي وتحت سلطة الرجل. (1)
كانت انطلاقة  الاولى لانتفاضة النمراة في عام 1857 حين خرجت النساء في شوارع نيويورك بامريكا  ورغم الاضطهاد التي واجهته المرأة انذاك الا انها حافظت على انطلاقتها في الثامن من آذار  من كل عام تخرج فيه النساء في تجمع وربما اخذت بعض الدول تعطي للنساء اجازة فيه ، حتى جاء الاعلان العالمي للامم المتحدة ليعترف بهذا اليوم ويكون عيداً للمرأة العالمية. (2)
ان للمرأة دور فاعل في بناء المجتمع وتكامل البنية التحتية له من خلال مشاركتها في ميادين مختلفة تبدأ من البيت وليس لها نهاية فهي عطاء مثمر ومتجدد بمرور الزمن . وعندما نستذكر المرأة لابد لنا ان نبتدأ منذ الوهلة الاولى لانبثاق البشرية وامنا (حواء) التي هي كانت النقطة الاولى للبشرية ثم تلتها النساء الخوالد اللواتي كان دورهم فاعل في حركة البناء ومؤازرتهن للرجل في شتى الميادين نذكر منهم (( السيدة مريم بنت عمران والدة نبي الله عيسى المسيح والسيدة خديجة وسارة وهاجر والسيدة فاطمة الزهراء والسيدة زينب التي اثبتت انها بطلة من ابطال الميادين في حركتها وثورتها ضد الظلم على يزيد بن معاوية بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام) ، وهناك الكثير من النساء الماجدات اللاتي برزن وظهرن في مواقف شجاعة وفي شتى الميادين ، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والادبية والفكرية وغيرها.
الحديث عن دور المرأة لاتحوية الكتب وتحصيه الاقلام ولا يهمنا في هذه المناسبة الا ان نرفع اسمى آيات المحبة والفخر والتبريكات لكافة نساء العالم والمرأة العراقية بالخصوص لانها طالما كان لها الدور الفاعل في مؤازرتها للرجل ودورها الفاعل في بناء مجتمع عراقي يتسم بصفات رائدة في مجال الادب والاجتماع والعلم والتكنولوجيا.
باسمي ونيابة عن ادارة رابطة الكتاب العراقيين نبارك للمراة بعيدها فكل عام وانت بالف خير والى مزيد من التألق .

*رئيس تحرير موقع رابطة الكتاب العراقيين
www.iraqiwi.com

المصدر
(1)   الامم المتحدة. الاعلان العالمي لحقوق المرأة
(2)    الامم المتحدة

52
تكريم وتقدير لإبداع كاتب الاسبوع
تحية لكل الاقلام والنتاجات الثرة في موقع رابطة الكتاب

 تقديرها منها للمبدعين المثابرين في مجال الكلمة والادب والفن والفكر تعلن رابطة الكتاب العراقيين  عن شروعها بمنح شهادات تقديرية الى أقلام الرابطة لدورهم المتميز وفكرهم النير وجهدهم المثمر ورؤاهم البناءة في مسيرة الابداع في كافة المجالات الفكرية والحياتية وتصحيح مسار السياسة الرتيب.
 وتكريما لتلك الجهود المشهودة لكاتبات وكتاب موقع الرابطة فقد تم التصويت الايجابي في اجتماع الهيئة الادارية للرابطة بتاريخ 12 / شباط / 2012 على منح شهادات تقديرية لتلك الابداعات استنادا  الى احكام المادة السابعة – الفقرة – أ – من دستور رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في استراليا. وستكون هناك شهادة تقديرية في كل اسبوع لكاتب او كاتبة ممن تجسد عنده الامكانية والقدرة والكفاءة المتميزة في رفد صرح الرابطة منذ تأسيسها، وبما ان الغالبية العظمى متألقة في ميدان الفكر والثقافة والسياسة وتستحق التكريم بامتياز، ستجرى قرعة دورية اسبوعية لمنح شهادة الرابطة التقديرية. راجين من جميع السيدات والسادة مبدعينا النبلاء وزملائنا المحترمين استقبال التكريم كخطوة في طريق المجد الذي تنتظره اجيال الغد الواعد.
 خالص مودتنا لكل كلمة ساهمت في إثراء الفكر وأماطت حجراً عن درب الحقيقة.
شوقي العيسى
ادارة موقع رابطة الكتاب العراقيين

www.iraqiwi.com



53
شكري عاجز ويتضاءل أمام مشاعر زملائي الأكارم

بادئ ذي بدء ان كلمة الشكر لقليلة فيما تجاوزت مشاعركم النبيلة خطوط وافاق القارات لتصلني بعطرها الكريم وذوقكم الجليل الذي اخجلني.. فلا يسعني في هذا المقام الا ان اقدم عظيم امتناني وشكري وقبلاتي على طبق من نور لتلك المشاعر الجياشة والنبيلة التي تسارعت تدعو لنا.
الحمد لله الذي جعل لي اخوة نبلاء من حملة الفكر والذوق لم تلدهم امي و"ربّ اخ لك لم تلده امك" كما في الاثر الشريف عن مولانا علي بن ابي طالب عليه السلام. فكنتم بحق نعم الاخوة والاخوات والزملاء الذين بذلتم جهداً وسعياً مشكوراً في المبادرة للاتصال بنا منذ خروجنا من المستشفى بلطف الله ودعائكم.
اقدم شكري وامتناني لجميل عرفان الاساتذة والزملاء من كتاب رابطة الكتاب العراقيين ممن اتصلوا وكتبوا وراسلونا، كما لا يسعني الا ان اقدم شكري وتقديري الى بعض السادة المسؤولين في العراق ممن سمع بالخبر وبادر في الاتصال عبر الهاتف والرسائل الالكترونية النبيلة.
 شكري وتقديري للاخوة الاعزاء في استراليا الذين وقفوا معي منذ دخولي المستشفى وحتى خروجنا منها واخص منهم ذكراً الاستاذ مصطفى كامل الكاظمي رفيقي الذي آثر على نفسه البقاء معي في المستشفى حتى الخروج.
امتناني لجميع الاخوة الذين زارونا في المستشفى وفي البيت سائلا المولى عز وجل ان يلبسهم ثوب الصحة والعافية وان يسدد خطاهم دوما.
دمتم لنا اخوة اعزاء آملين ان يتلطف علينا الله وان نرد لكم عرفانكم بمناسبات السؤدد والافراح والمسرات.
 شوقي العيسى
رئيس تحرير رابطة الكتاب العراقيين
www.iraqiwi.com
استراليا – ملبورن
20 شباط 2012

54
رؤية : ما بعد الانسحاب الامريكي من العراق

شوقي العيسى

ونحن نودع عام ونستقبل العام الجديد 2012 لا شك انه يوم عظيم ان يتم الانسحاب الامريكي من العراق الذي دخله منذ 2003 بعد مجريات احداث اسقاط صدام، وهذا اليوم وهو نهاية العام 2011 يعتبر انتصار لارادة الشعب العراقي الذي مابرح يقدم التضحيات في سبيل نيل اليوم الوطني العراق بعد القضاء على صدام فالآن يمكن ان نقول ويقول الشعب العراقي انه تخلص من صدام.
فالانسحاب الامريكي الذي طالما كان يؤرق البعض ويناشد له البعض اصبح حقيقة قد لا يريد ان يفهمها الساسة الذين توطت ايديهم واوغلت بدماء العراقيين فهم الآن في مرمى العدالة العراقية وبالامكان تقديم اوراقهم التي تثبت تورطهم بقتل العراقيين الى المحاكم العراقية باي وقت ، وهذا ماحدث في قضية نائب رئيس الجمهورية "طارق الهاشمي" الذي اتهم بالتورط بقتل العراقيين جراء اعترافات البعض من حمايته.
لقد كانت السيطرة الامريكية في العراق تحول دائماً وارادة ابناء الشعب العراقي في التخلص من الذين تورطوا مع المجاميع الارهابية وهذا ما دعى الاجهزة الامنية ان تقدم اوراق تورط "الهاشمي" الى المحكمة واصدار امر القاء القبض عليه للتحقيق معه  بعد الانسحاب الامريكي مباشرةً.
وهذا يعيدنا الى قضية جدا مهمة والتي حذرنا منها مسبقاً السيد المالكي الا وهي "المصالحة الوطنية" فالمصالحة التي جرت احداثها مع هؤلاء الذين قاتلوا الشعب العراقي واندمجوا في العملية السياسية من خلال المصالحة الوطنية حتى اصبح لهم موضع في الدولة العراقية للوصول الى اي هدف بقتل الشعب العراقي بطريقة مريحة وسهلة قدمت لهم على طبق من ذهب.
فلم يبق شيء له السيطرة على ارادة ابناء الشعب العراقي ممن انتخبهم الشارع بدماء بريئة فحق لاولئك ان يتدافعوا لحماية الوطن ضد الذين تورطوا في الارهاب ومهما كان المنصب الذي يشغله ، اكان رئيسا ام مرؤوسا فالكل سواسية ، ولا يمكن لارادة الامريكان ان تحول دون تقديم المجرمين للعدالة بحجة الشراكة الوطنية او حكومة المصالحة الوطنية او ما الى ذلك من مسميات ، فالعراق اليوم يحتاج الى سنين لكي يتخلص من براثن البعث الذين وصلوا عن طريق "المصالحة" المشؤومة.
فقد اصبح الطريق خال من وصايا امريكية امام السيد المالكي ليثبت للشعب العراقي ماقصر عنه في السنين السابقة وعدم تقديم المجرمين للعدالة على حساب دماء الشعب البرئ ، فالغالبية العظمى اليوم تنتظر من اللاجهزة الامنية ان تقوم بدورها الايجابي في حماية الشعب وليس المسؤول.
سوف تشن حملة كبيرة لاتهام السيد المالكي بتسليم العراق الى ايران والسيطرة عليه من قبل ايران وما الى ذلك من الاسطوانة المشروخة التي يعزف عليها ايتام البعث وبقايا النظام السابق والدول العربية التي كانت تتخذ من صدام ونظامه إلهاً يعبد ، وقد يذهب البعض الى اتهام امريكا بالتواطئ مع طائفة دون اخرى لتأجيج مشاعر العامة والبسطاء ممن لا يجيدون لعبة السياسة ، فالعراق والعراقي الاصيل لايمكن ان يتأثر بهكذا ادعاءات وتأجيج للفتنة الطائفية.
فهنيئاً للشعب العراقي العام الجديد 2012 وخروج الاحتلال الامريكي بنهاية العام المنصرم 2011.
www.iraqiwi.com
 

55
مشروع رابطة الكتاب العراقيين للناشئة

ايماناً منا وانطلاقاً  من الحكمة (( التعليم في الصغر كالنقش على الحجر)) انطلق مشروع رابطة الكتاب العراقيين بتشجيع الجيل الجديد من الناشئة لاثراء الكلمة الثقافية والحرة وايصالها الى المتلقي من الجيل نفسه حيث اكثر وقعاً ووصولا ولغة.
الجدير ذكره ان هذا المشروع يرتكز على لغتين العربية والانكليزية باعتبار ان الجيل الجديد من يتقن اللغة الانكليزية ويتعامل بها فسرعة الكلمة وانطلاقها وتاثيرها على المتلقي يكون اسرع استجابة.
رابطة الكتاب العراقيين تتطلع الى جيل ناشئ جديد يخلف الاباء في استكمال مسيرة ثقافة الكلمة وايصال الصوت الخفي وبطريقة حضارية قد تختلف عن تفكير الجيل الاول ، لذلك فقد فتحنا الابواب مشرعة امام الاجيال الجديدة للكتابة في المواضيع كافة مع الالتزام بحدود اللياقة الادبية وعدم الخروج عن المساحة التي حددتها ضوابط النشر لجميع الكاتبات والكتاب الافاضل.
وبهذه المناسبة ندعو جميع الكتاب الاكارم ان يشجعوا ابناؤهم واقرباؤهم للانتماء والاستفادة من هذا المشروع الذي تتبناه الرابطة لبناء جيل عربي – اسلامي يتمتع بصياغة الكلمة ومفرداتها وكذلك يمكن لنا من خلال هذا المشروع المحافظة على العادات والتقاليد التي ورثناها من البيئة التي ولدنا فيها.
رجاءنا التشجيع الفعلي والاسهام في رفد هذا المشروع الرامي الى تنمية قدرات ابنائنا.
الرابطة تستقبل النتاجات التالية:
مقال – قصة – خاطرة – حكمة- شعر – سؤال – رسوم تخطيطية – بحوث – دراسة - حوار .
ترسل النتاجات على شكل ملف (وورد) word  على عنوان الرابطة الالتروني iraqiwi@gmail.com  مع صورة للكاتب
تقبلوا تحيات رابطة الكتاب العراقيين
www.iraqiwi.com
 


56
هذا ما حــــــذرنا منه!!!

شوقي العيسى
لم يكن الشعب العراقي شعباً ساذجاً متقوقعاً على نفسه ، بل كان ومنذ امد التأريخ شعباً ذو حضارة واصالة لا تسمح له بالتخاذل والتهاون مطلقاً .
ان ماحدث بعد تغيير النظام الدكتاتوري في العراق كان نقطة انطلاق الانسان المعدم وتحركه الى نقطة ارتقاء لا ان يكون كالدمية تحركه سياسات وازلام المنطقة الخضراء الذين ما ان تولوا واستولوا على مقدرات الشعب العراقي انتهت ذاكرة الانسان الكادح الذي اوصلهم باصبعه البنفسجي الى المنطقة الخضراء.
في الوقت الذي نقف يداً واحدة ضد مؤامرات البعث الفاشستي وتحركاته المريبة في العراق ، كنا قد حذرنا مراراً وتكراراً ساستنا من مغبة تجاهل الشعب العراقي اذا غضب ، وقد ألمحنا في اكثر من مجال ان سوء الادارة والخدمات وتردي الاوضاع سوف تجعل الشعب العراق يعد العدة لركل ساسته كما يركل الكرة في الملعب،، وهذا ما حدث فعلاً ::::ثورة الشعب وانتفاضة ضد نفسه اولا وضد الساسة ثانياً ولكم ان تتصوروا كم من مستفيد من هذه التظاهرات والاحتجاجات .
ان المؤسف فعلاً ان يقف رئيس الوزراء العراقي مخاطباً الشعب العراقي بعدم المشاركة في التظاهرة لانها من مخططات بعثية وبمساعدة القاعدة ::::: أي استهزاء بمشاعر الابرياء من البسطاء فمن هو الذي أدخل البعثيون الى العملية السياسية يا سيادة رئيس الوزراء؟؟؟؟؟؟ ألم تكونوا قد اوعزتم اليهم بالمشاركة ،،، بالاضافة الى بكاء عمار الحكيم على مشاركة القائمة العراقية في الحكومة ،،، فمن أعاد صالح المطلق وغيره من البعثيين ؟؟؟؟ هل هو الشعب العراقي أم انتم؟؟؟.
لقد حذرناكم كثيراً ولم تسمعوا لنا فخذوا ما زرعتم للشعب العراقي من اهمال وتناسي للابرياء ،، لقد سكنتم المنطقة الخضراء ولم تتحسسوا برد وحر المواطن العراقي فماذا تتوقعون منه ان يدعو لكم في طيلة البقاء ،ام تمنون عليه بالحصة التموينية ؟
كونوا ابطال وواجهوا الشعب العراقي وحققوا مطاليبه المشروعة ولا تقفوا تتوسلون بالشعب ان يعتقكم .

57
عدمات لابد منها في التظاهرة العراقية

شوقي العيسى
     لا يمكن لاي شخص ان يقف حائل بين من يطالب بحق قد كفله الدستور العراقي وقد تم التصويت عليه من قبل المواطن البسيط ، بالاضافة الى ذلك الحق الشرعي الذي تكفله منظمات حقوق الانسان.
ان شعبنا العراقي الباسل ان ما وصل اليه من التفكير باضهار مظلوميته للعالم انما جاء من كثرة القحط والقهر الذي يمر به بالرغم من انه قدّم للعالم اجمع حكومة عراقية قد انتخبها في ظروف يصعب لاي شعب بالعالم ان يخوضها وينتظر غمارها ، ولكن كل تلك التضحيات التي أقدم عليها العراقي كان يتأمل طيلة السنوات الثمان المنصرمة ان تقدم الحكومة ما كان قد حرم منه الانسان البسيط ،، ولكن وللاسف الشديد لم يجني غير الوعود والعهود التي تظهر ابان الحملات الانتخابية وهذا ما اضحى ألعولبة بمشاعر الابرياء.
لا اريد ان اتحدث عن اخفاقات الحكومة العراقية في مجال الخدمات فلم يعد خافياً على أحد في العراق بل في العالم أجمع والدليل على ذلك محاولات اطراف من الحكومة العراقية تبيض وجهها أمام المحافل الدولية بتقديم بعض المشاريع الفاشلة ، ان الذي يهمنا في هذا الصدد هو ان شعبنا العراقي قرر ان يخرج بتظاهرات عارمة ضد الفساد الاداري ولابد من بعض التنويهات والملاحظات التي يجب ان يعيها المحتجون وهي:
•   عدم الاكتفاء بحماية اجهزة الدولة للمتظاهرين خوفاً من ان بعض مرضى النفوس فيهم يحدث خللاً في التظاهرة.
•   التظاهر بطريقة سلمية وحضارية وثقافية .
•   التركيز على قضية الاخفاق في الخدمات والقضاء على الفساد الاداري المنتشر في الدولة كافة.
•   عدم التخلي عن قيادة المسؤولية في التظاهرة كما حصل في الانتفاضة الشعبانية 1991 .
•   عدم اتاحة الفرصة للمتسلطين الذين يجنون صور النجاح وتقديمهم الى الشعب كما حدث مع غالبيتنا والحكومة العراقية الحالية في المنطقة الخضراء الذين تسلقوا على رقاب المضحين والابرياء ، والدليل هو انتفاضتكم الموقرة.
•   عدم التهور او اتاحة الفرصة امام المتطفلين او المندسين في اشاعة سياسة التخريب او الحرق او مهاجمة الابرياء من اجهزة الامن.
•   لتكن الشعارات وطنية خالصة للعراق وحده لا الى جهات تسعى الى تمزيق وحدة العراق.
•   عدم رفع الصور التي تمثل شخصيات سياسية او دينية في العراق لانها اساس التمزيق والخراب داخل البلد.

58
استقالة رئيس الوزراء الاسترالي ووزير الكهرباء العراقي

في يوم غير متوقع على الشعب الاسترالي ، خرج رئيس الوزراء الاسترالي من الدوري كما خرج الفريق الاسترالي من كأس العالم 2010 رغم فوزه الاخير على صربيا بهدفين لهدف ولكن المتأهل الاول في مجموعتها كانت ألمانيا.
كانت صدمة عجيبة على غالبية الشعب الاسترالي بسماع نبأ استقالة "كيفين راد" عن حزب العمال والذي انتخبة الشعب الاسترالي عام 2007 بعد ان كان حزب الاحرار يقود البلاد بزعامة "جون هاورد".
جاءت استقالة رئيس الوزراء الاسترالي بعد ضغوط اجراها حزبه عليه بسبب انه اراد ان يزيد نسبة الضرائب على الشركات التي تعمل في مناجم الفحم والذهب من 40% - 58 % والتي قد تزيد الحكومة حصتها من جباية الضرائب المالية على الشركات ، فلم يكن موفقاً بذلك وسط اجواء المعارضة من داخل البرلمان ومن حزبه ايضاً ، ليقف وبكل شجاعة امام الشعب الاسترالي ويعلن استقالته لانه قد أخفق في احد مجالات الدولة ، فلم يكن من الحزب العمالي الذي يطمح ان يقدم للمواطن الاسترالي كل شيء ان يقف مكتوف الايدي وسط اعتراضات البرلمانيين.
قدم "راد" استقالته وسط جمع كبير من محبيه ومواليه من الشعب الاسترالي الذي انتخبه ، ولكن المصلحة العليا حتمت ذلك فلا يوجد شيء اسمه دكتاتورية في التسلط على رقاب الشعب.
ويتفق هذا الحدث مع الحدث الذي سبقه وهو استقالة وزير الكهرباء العراقي "كريم وحيد" بعد موجه من الاحتجاجات والتظاهرات ابتدأت من مدينة البصرة لتعم غالبية مدن العراق، ورغم ان بعض المطبلين والمزمرين والمنتفعين من اشعال هكذا تظاهرات تطالب بتحسين الوضع الخدماتي من احزاب سياسية ومن تدخلات تسيء الى عموم الوضع العراقي ، الا أن هناك اختلافاً كبيراً بين استقالة (راد ووحيد) فالاخير قد أنهى الفترة الزمنية اربع سنوات بمهنية!!!! قال عنه رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" مواسياً لوزيره "بانه الاكفأ وعمل بمهنية" وهذه الشهادة يجب على وزير الكهرباء ان يحتفظ بها في ارشيفه الذي لم يعلن للشعب العراقي ليحاسب عليه.
فقد بدأ وزير الكهرباء منذ أربع سنوات بوعود لتحسين الطاقة الكهربائية التي وصل معدل القطع فيها الى 22 ساعة باليوم واحياناً ثلاثة الى اربع ايام مستمرة بدون كهرباء بارتفاع درجات الحرارة الملحوظ  في عموم العراق والتي تصل في جنوب العراق مابين 40- 60 درجة مئوية وارتفاع نسبة الرطوبة. فما هو المتوقع من الشعب العراقي الذي يعيش هذه المأساة ؟.
قد يكون حقيقة الوزير العراقي أنه عمل بمهنية وانه كفؤ لهذا المنصب ولكن الحقيقة ان قضية الكهرباء هي التي أوصلت الجمهور الى الشارع للتظاهر، فلولا وجود الاخفاق بالوزارة لما تهيأ الشارع وتعبأ للنزول الى الشارع للاحتجاج والتظاهر ، وحقيقة التظاهر قضية جداً مهمة لايصال صوت المواطن الى المسؤول ولكن بشرطها وشروطها بحيث لا تصبح المظاهرات عملية تنكيل بجهات سياسية أخرى او الاطاحة بالحكومة باجمع ، أو ان تكن التظاهرات عامل من عوامل التخريب ،فهذا الغير مقبول ولا يوجد مبرر لذلك.
ان المظاهرات السلمية للمطالبة بالحقوق الشرعية قضية كفلها الدستور ولا يمكن لاي أحد ان يمنعها باي حال من الاحوال ، ومن يفعل ذلك يكن كما كان نظام صدام يتعامل مع الشعب العراقي.

كان المفترض بالسيد الوزير العراقي المستقيل ان يقدم ولو الجزء البسيط من الطاقة الانتاجية للمواطن البسيط لا أن يتركه في غابة السياسة وارتفاع حرارة الجو ليتلاعب به من له تصفيات سياسية مع الاخرين على حساب ابناء الشعب العراقي.
الحل يكمن كما كتبنا مراراً وتكراراً في تكليف شركات أجنبية لبناء محطات كهربائية مهما كلفت الدولة من أموال أو وقت فيفترض بالحكومة التي تمتلك أكثر من وزارة ان تعمل لسد الخلل الموجود في الدولة ولا يعلق الاخفاق الوزاري بالوزارات الاخرى كوزارتي الكهرباء والنفط  ، فكيف يكون الوزير كفوء والمواطن يعاني من قلة الخدمات؟.
حلول كثيرة لمشكلة الكهرباء : مثال ذلك ان يسافر أي مسؤول او وزير الى البلدان الصناعية للاطلاع على بعض المولدات الكهربائية وشرائها باي ثمن فالعراق ليس فقيراً حتى يمنع هكذا مشروع للتفريج عن هم المواطن الذي جاء بالوزير والحكومة ، وقد تكون وزارة الكهرباء المهنية قد ابرمت عقود باستئجار بارجات لتزويد الكهرباء باموال تصل اكثر من التي لو تم شراء مولدات كهربائية ولو مؤقتة.
كنا نتمنى ونتطلع الى ان يكون المسؤول العراقي او الوزير بروحية رئيس الوزراء الاسترالي عندما أخفق في اداء شيء بسيط للمواطن الاسترالي ، وقف وقدم استقالته باسرع وقت . فمتى يصل مسؤولنا العراقي هكذا؟

شوقي العيسى
www.iraqiwi.com


59
لنجعل انتفاضة الكهرباء من البصرة الى عموم العراق

لقد كفل الدستور العراقي حرية التعبير عن الرأي في كل المحافل وبالطرق السلمية ، ولم تكن انتفاضة اهالي البصرة الابطال الا تكريس وتطبيق لما جاء به الدستور العراقي الذي صوّت له أبناء الشعب العراقي وليس أبناء المنطقة الخضراء وأصحاب المكاتب المغتصة التي جعلت منها مقرات لاحزاب جاء بها القدر التعيس لتحكم العراق.
ان جمهور البصرة ومنذ ان نشأت الدولة العراقية كان يعاني ما يعاني وليست قضية الكهرباء جديدة ولكن الا يكن لهذه المدينة الباسلة التي بدأت منها الثورات الشعبية والانتفاضات الجماهيرية أن تحضى ولو بشيء بسيط من الوعود الكاذبة التي أطلقتها الاحزاب العراقية وخصوصاً الاسلامية الفاشلة التي وصلت بدعم المواطن البسيط لها.
من خلال تعايشنا مع المواطنين كافة فجلهم ينتقد الاحزاب الاسلامية التي طالما نادت وتنادي من اجل تعزيز الخدمات للمواطنين والحال يتعبأ بالكذب والسرقات التي عمت المدن ودوائر الدولة التي يعملون بها ، وذهب زمن الخطابات الثورية واستنهاظ همم الاخرين وشحذهم ضد الاخر فالمواطن البسيط لم يأبه بما يقال وما سيقال ، المهم عنده العمل الملموس.
في كل دول العالم تنطلق التظاهرات الاحتجاجية للمطالبة بالحقوق او الوعود وتكون الشرطة والجيش هم من يحافظون وينظموا التظاهرة خوفاً من الاعتداء عليها من قبل المعارضين لها ، ولكن القضية جداً مختلفة في العراق ، فبعد ان تتلمذوا الشياطين الجدد على ايدي النظام البعثي الفاشستي بقهر وكبح جناح اي تظاهرة او احتجاج لم يكن لهم الا ان يخطو على خطوات نظام العهد البائد بقتل ابناء العراق.
ان ابناء البصرة العزيزة جاءت مطالبتهم بتحسين شيء مهم وهو "الكهرباء" بعد الوعود الكثيرة من السيد وزير الكهرباء!!! ولم تكن مطالبتهم بتولي منصب وزير او نائب رئيس الجمهورية او رئاسة الوزراء التي يتقاتل عليها حتى من أفلس في الانتخابات الاخيرة 2010 ، فكيف يكون الرد عندما يطالب الشعب العراقي بهكذا مطالب ؟
هل سيسحق بالدبابات كما كان يفعلها النظام البعثي؟
هل تعبأ احشاؤهم بالبنزين ويطلق عليهم رصاصة الموت؟ كما كان يفعلها المجرم "علي كيمياوي" في مدينة البصرة بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة .
لقد جاءت انتفاضة اهالي البصرة المجيدة شرارة يجب ان تعم العراق كافة ويخضع لها المسؤولون في المنطقة الخضراء الذين لم يتحسسوا حرارة مدينة  البصرة اطلاقاً ، بل لم يكن لهم أدنى احساس في كافة محافظات العراق ،فكيف يكون ذلك وهم يفترشون قصور صدام التي استولوا عليها .
كنا دائماً نتطلع ان تقوم هكذا تظاهرات عارمة تناشد الحكومة العراقية بأي أخفاق يحدث ، منها تكن قضية حضارية في ايصال صوت المواطن الذي اتعبه تخمة المسؤول ، ومنها اطلاع الرأي العام على الكثير من المنجزات الرنانة التي تصب على المواطن العراقي صباً.
ان انطلاق الانتفاضة في مدينة البصرة على قضية تحسين الكهرباء اشعار الى كافة مدن العراق الابية والشريفة التي تأبى الذل والمهان بالحذو حذو مدينة البصرة مدينة العظماء والشعراء والادباء ، كفى ان يبقى المواطن خانعاً لابتزاز هذا الوزير وذاك المسؤول فزمن الارهاب البعثي قد ولى وحل زمن الرأي والرأي الاخر ، وهي دعوة الى رئاسة الوزراء والجمهورية والدفاع والداخلية في التحقيق بما جرى في مدينة البصرة من قتل وجرح المواطنين المتظاهرين.
الحل يكمن بالاسراع بالاتفاق مع الشركات الاجنبية لتحسين الكهرباء وبدل سرقة الاموال المرصودة للكهرباء صرف جزء بسيط منها لتحسينها ، او ادخال او شراء الخلايا الشمسية لتخزين الكهرباء كما هو معمول به في دول العالم .

شوقي العيسى
www.iraqiwi.com
iraqiwi@gmail.com
20 /حزيران /2010

60
سُــلّم وظيفي ... من إرهابي الى وزيـــر

شوقي العيسى
Shoki_113@hotmail.com


ضمن سياق العمل والمراتب الوظيفية في أي دائرة حكومية هناك سُلّم وظيفي يتدرّج فيه الموظف حتى يصل الى مدير عام ، وحسب تلك الدائرة والوظيفة فهناك تسميات شتى للمدير منها مدير فني أو مدير مساعد وما الى ذلك ، وربما يأتي التوفيق الى هذا المدير فيصبح وزير!!!

ومثل ظرف مثل ظرف العراق حيث كل شيء مختلف حتى المفاهيم ، فعادةً عندما يصل الشخص الى مرتبة وزير فلابد أن يكون بدرجة عالية من التفاني والإيثار التي وضعت اقدامه على أعتاب الوزاره لكي يصبح وزيراً ، ولكن الظاهرة في العراق مختلفة تماماً حيث أن الوزير يصل على أعتاب الوزارة بالمحاصصة الطائفية أو الحزبية ، وهنا لابد لنا أن نعرف الخلفية العلمية والثقافية والمهنية لذلك الوزير الذي يحصل في الترشيحات قبيل الإنتخابات يقدّم المرشّح سيرة حياته العلمية والإجتماعية حتى يمكن أئتمانه على الوزارة وإلا فستصبح الوزارة حلبة صراع أو مزاد علني وهذا ماحاصل فعلاً في بعض الوزارات والتي يكون الوزراء فيها إما خريجي الجامعة الإرهابية أو متتلمذين في عصابات المافيا للسرقات والإجرام وهذا يوصلنا الى مربع مغلق من الإدارة وكيفية استغلالها الإستغلال الأمثل ، وبالنتيجة نحصل على وزراء يجهلون ممارسة المهنة أو الوظيفة كوزير مايجعل الوضع متأزّم والعملية تقع تحت تهديد الإنهيار والمسألة كلها مجرّد أن فئة معينة أو حزب معين أو طائفة تقف خلف ذلك الوزير بأخطائه واخفاقه .

لذا فأنا أتسائل من بالأصل إذا أردت أن تصبح وزير يجب أن تكون إرهابي؟ أو إذا أردت أن تكون إرهابي فكن وزيراً !!!!!!!
فأمامنا ثلاث مشاهد مزيرية وثلاث وزارات من ثلاث وزراء آخرهم من إمام جامع الى وزير ، وقبل أن يتأهل الى مرتبة وزير أصبح ذباحاً ليدخل الوزارة وهو يحمل رصيد قوي من العمليات الإجرامية ذلك هو أسعد الهاشمي "وزير الثقافة" فهنيئاً للثقافة والمثقفين عندما يكون وزيرهم ذباحاً .
أما الوزارة الثانية فهي "وزارة الكهرباء" وأيهم السامرائي مثالاً للسرقات الحكومية والفساد الإداري . والوزارة الثالثة "وزارة الدفاع" وحازم الشعلان صاحب الصفقات الموهومة . فهؤلاء ثلاث نماذج حية من الوزراء التحف الذين قدموا الى وزاراتهم إما أن يكون بعثي حقير أو إرهابي نتن وكلاهما من نفس الفصيل ، والأغرب من ذلك أنه عندما يكتشف إجرامه يغادر العراق ويعود من حيث أتى وانتهت المهمة التي جيء به من أجلها.

لذا فأنا أعتقد أن وزراء الدولة يجب أن لاينتمون الى أي قائمة من القوائم والى أي طرف من البرلمان حتى يكون البرلمان المنتخب من الشعب يراقب عمل أولئك الوزراء وينتقدهم ويصحح عملهم في حال اخفاقهم ولا يدافع عنهم ويداري عنهم كما هو حاصل في الوضع الراهن لأنهم ينتمون الى قوائمهم وحصصهم ، لأن الوزير إذا شعر أن مجلس النواب بأجمعه يراقبه سوف لن يخطأ ولن ينحرف ، أما إذا أحسّ أن قائمته تدافع عنه فسوف يكون إفعه سامه.

61
العراق ... المطاف الأخير

شوقي العيسى
Shoki_113@hotmail.com



أختلفت العمليات بشتى أنواعها منها: الكونية والرياضية والكيمائية والفيزيائية والسياسية ويبقى الباعث لها هو نقطة انطلاق ونقطة التقاء ، إذن فهناك بداية ونهاية يُعمل بموجبها جميع مقومات تلك العمليات ولابد أن نستخرج النتيجة التي تكون هي آخر المطاف ، فهنا إما أن تكون النتيجة هي النجاح أو الفشل وكلاهما نقطة نهاية.

لنلقي نظرة على أحدى تلك العمليات ألا وهي " العملية السياسية" تلك التي بدأت مؤشراتها تلوح في أفق نهاية المطاف لعدة أسباب يمكن إدراجها بشكل مبسّط وحسب التسلسل المتدرّج للعملية .

لابد من إقامة "دولة قانون" في العراق ولابد من إستتباب "الأمن والأمان" ولابد من "توفير الخدمات" ، تلك ثلاث قواعد رئيسية هي القاعدة الرصينة لمرحلة الإنطلاق والإتمام ، فكان لزاماً أن يكون هناك العمل بهذه القواعد وللمضيء قدماً لأتمام تلك العملية هو اختيار قادة أو سياسيين يديرون تلك العملية للوصول الى ذروة القواعد التي أشرنا إليها .

فبعد أن أصبح لدينا قادة ، أصبح لزاماً أن نوفر لهم قانون أو دستور يتحركون فيه يلزمون أنفسهم والشعب فيه ،فكان المنطلق الآخر للعملية التي نحن بصددها في العراق فلا يزال أمامنا سوى أن نشكّل أو خطوة في طريق القواعد المشار اليها آنفاً وهي " دولة القانون" أي رجال يتحركون في استراتيجية اقامة دولتنا ، هنا لابد لنا أن نشير الى التركيبة الديموغرافية للعراق التي تتعدد فيه ألوان الطيف العراقي فأصبح لزماً أن يتم إشراك جميع المكونات.

ورغم صعوبة المشهد والتدرّج المستمر للحركة الدؤوبة في حلقات السياسة ، هناك مشهد آخر من العنف في إطار كبير وله صدى وأفق واسع ، ومشهد آخر هو مجموعة ترفض العملية السياسية جملةً وتفصيلاً وتدعو الى مقاطعتها بل ومحاربتها ، فلذلك كانت الإنطلاقة الأولى بعملية المشاركة للجميع في تكوين "دولة القانون" والقفز على الإستحقاق الإنتخابي بحيث تم استقطاب كل المكونات العراقية للعملية السياسية على أساس كبح جماح العنف الذي أصبح آفة تأكل كل شيء ، إذن فهي عملية تقطع أو توقف مشهدين على حدٍ سواء العنف الداخلي الرافض للعملية السياسية ، والإرهاب القادم من الخارج بسد وتجفيف مناطق إيوائهم ، إذن فهي حركة ذكية تسير عليها العملية السياسية بنجاح إن تمّت ولكن:

ورغم كل تلك المعاناة التي عاناها السياسيين والشعب العراقي أصبحت النتيجة النفخ في قربة مثقوبة ، وهذا مايرجعنا الى المربع الأول الذي بدأ بمجلس الحكم ثم الحكومة المؤقتة "حكومة علاوي" ثم الإنتقالية "حكومة الجعفري" ثم الحكومة المنتخبة " حكومة المالكي" ، ورغم الحكومات الآنفة الذكر إلا أن القضية والمشكلة بقيّت نفسها ولكن الذي تغيّر هو أشتراك قادة يمثلون مشهد آخر وجماعة أخرى تهدد وتقاطع العملية السياسية وتذكي العنف ، لذلك على الحكومة الحالية أن تحسم أمرها قبل نهاية المطاف وتخيّر القادة الذين قدموا للعملية السياسية على أساس إستقرارها،،،،،، أن يرحلوا عن مواقعهم الحكومية "والضرب بيد من حديد" وكما قالها رئيس الحكومة المالكي بداية توليه منصب رئاسة الوزراء وحكم العراق بطريقة أخرى تختلف تماماً عما جاءت به العملية السياسية ، والعصيان السياسي على الإدارة الأمريكية حتى لا تكون حكومة المالكي "حكومة آخر المطاف".

62
"حنــــــاء سامراء" ترسل لعنتها للحكومة

شوقي العيسى
Shoki_113@hotmail.com



لم يكتف الإرهاب بنسف مرقدي سامراء في شباط العام الماضي تلك الجريمة البشعة والرسالة الواضحة المعالم باستهداف المراقد المقدسة ومنذ عام ونصف والتحقيق جاري لمعرفة ملابسات الجريمة وحكومتنا الجميلة المدللة ترسل إشاراتها للشعب العراقي كل يوم بالقاء القبض على مجموعة جديدة من الإرهابيين ومراقد سامراء تعصف بها غبار الصحراء وعجز الحكومة الواضح من عدم إعادة إعمارهما وحمايتهما من الإعتداء مرة أخرى.

ورغم الإهانة والذلة التي اكتستها الحكومة بسكوتها الدائم وعدم فضح المستور وعدم ضبط الأمور ، اندفع الإرهابيون مرة أخرى ينسفوا المنارات لضريحي الأئمة الأطهار "مرقدي علي الهادي والحسن العسكري " عليهما السلام في وضح النهار وعلى مرأى من حماية المراقد المقدسة تم تفجيرهما ، لتكون نقطة سوداء تضاف الى سجل حكومتنا الجميلة المدللة لسجل عجزها الدائم ، وبذلك تكون حناء سامراء ترسل لعنتها لحكومتنا لكل يوم من عام ونصف على حكومتنا التي وضّبت وصنّعت وسدّدت حمايتها الشخصية وتركت حماية الناس والمراقد المقدسة للإرهابيون يحرسونها.

لتكن حناء سامراء ترسل بداية لعنتها على حكومة عاجزة عن حماية مراقدنا المقدسة التي أضحت سجينة الإرهاب ، وحكومتنا وضعت لكل وزير ونائب في البرلمان 30 شخصاً لحمايته من الإعتداء أو الإختطاف ، فتعساً وألف لعنة على هكذا حكومة وبرلمان تسقط مقدساته أمام عينيه ولم يفعل شيئاً ، ألا تكفي حناء سامراء ترسل لعنتها على حكومتنا فكان حرياً بهكذا حكومة أن تسقط وياليتها تفعل ،فلم يجنى من حكومتنا وبرلمانيينا سوى الشجب والإستنكار والتنديد هذا ماوصل اليه القادة في حكومة العراق حكومة الضعف والعجز والمصالح الشخصية ، فبدلاً من أن ترمم وتبنى مراقدنا المقدسة بنيت دوراً ومنازلاً لقادتنا في خارج العراق وأرسلت عوائلهم لتسكن فيه ، بقى القتل والدمار على أبناء الشعب العراقي .

 حناء سامراء ولعنتها على الحكومة سوف تبقى للأبد كلعنة الفراعنة ، سوف يكتب التأريخ بعجزها ، أين عروشكم وقصوركم التي تجلسون عليها إنها لعنة تبقى تطاردكم وتلاحقكم لأنكم أخفقتم ، ونكثتم وسكتّم وتداريتم وتلاونتم ففجروا بجبنكم مراقدنا ومراقدكم إئمتنا وأئمتكم فتعساً لكم وتباً لكم فالعنة تطاردكم والبؤس يلاحقكم والقدر يواكبكم والشعب ينبذكم فأنى لكم والعروش التي فيها تجبرتم ، أفلا تستحون من أئمتكم ومراقدكم وشعبكم .

عجزت الحكومة عن توفير كل شيء للشعب العراقي حتى الكرامة وهي أثمن شيء فقد مسحت وتلاشت واضمحلّت ،فقد لعبت حكومتنا بالشعب العراقي كما يلعب المقامر ويخسر أوراقة ومالة وكل شيء فشهداء العراق والمقابر الجماعية أسدل الستار عليها وأصبحت ورقة جرداء تلعب بها مقدرات القادة الجدد الذي قدموا على تضحيات الشرفاء ودماء الشهداء وببركات المقدسات ، وها هم يفرطون بكل شيء، يبنون أنفسهم ويهدمون غيرهم ، فلا تكفي لعنة حناء سامراء تلاحقكم ، فتباً وتعساً لحكومة عجزت عن حماية مراقدها.

63
استباقيات التملق لعودة البعث العفقلي ..!

شوقي العيسى
 أكان جبلاً؟ لا لم يكن .. أكان بحراً ؟لا لم يكن...أكان مجداً او علماً او قدساً او متحفاً؟.
 أكان قبلةً؟ لا لم يكن ... أكان فخراً؟ لا لم يكن...أكان ديناً او كتاباً؟
 كان منحدراً... جاهلاً ... متغطرساً ... متلوناً ... متجبراً... فاشلاً...أكان غير ذلك؟ نعم كان نقطةٌ سوداء في قلب العراق ... نقمة على إسم العراق ... بؤساً على الشرفاء وبغياً على الأتقياء وسيفاً على الأولياء..!إذن فهو:[البعث الفاشي] والبعث اللئيم ،، البعث الفاجر ، البعث القاتل ، البعث المنهزم ، البعث الساقط ، فحقيقة الأمر مهما قلت ومهما إستعرضت فلن أوفّي للبعث حقاً ، ولم أوصفه حقاً فهو يمثل كل أوجه الدنائة والخساسة والنجاسة ، فهو خليط مرقّع من حثالات مشبوهه نبذها الدهر ونكرها العامة واستساغها البعث بلؤمه وردائه فعله ، هكذا هو البعث وهكذا يوصف وهكذا المقياس وهذا الوصف للأنجاس وهذه الصفات والمرقعات والمتلطخات التي تندرج في كيان البعث المنهزم كلها ستذهب أدراج الرياح عندما يعاد البعث الى الساحة.

 تكلمنا وتكلـّم الساسة الأفاضل منذ بدء العملية السياسية حول "اجتثاث البعث" وصاحب هذا القانون الذي ما إن ظهر حتى أثلج قلوب ثلاثة أرباع الشعب العراقي الذي تولاه وروّج له الجلبي وظل مرابطاً ومقامعاً لمقارعة البعثيين الأنجاس في أوساط العمل السياسي وخارجه ، ولكن رغم ذلك العمل المنهك ضد البعث والبعثيين من قبل بعض الساسه الذين يرفضون البعث جملة وتفصيلاً إلا أننا نشاهد ونلاحظ ونتلمس عودة البعثيين ببطء للعمل السياسي وللواجهة الإعلامية في كافة ميادين الحياة المدنية وكأن شيئاً لم يكن ، والأغرب من ذلك تكون عودتهم بمرضاة وترضية من قبل ساسة العراق الجدد فأصبح التملّق لعودة القتلة مضماراً لعملنا ومنهاجاً يعمل به في رسم السياسة الجديدة وتحديد ملامح العراق الجديد بالسبق بإستقدام البعثيين قبل غيرهم وإشراكهم قبل المكتوين بنار البعث والبعثيين.

 لقد ملئت المناصب السيادية من البعثيين وملئت المقابر الجماعية من "العراقيين" وأقصد بالعراقيين الذين تلظوا بنار البعث ، أعيد البعثيين الى السفارات العراقية في خارج العراق ، وهجّر العوائل العراقية من ديارهم في العراق فلا مأوى لهم، تسابق ساستنا بلقاء البعثيين ، وتدافع العراقيين على مراكز التطوّع في صفوف الجيش والشرطة، طالب الإمريكان والعربان بعودة البعثيين الى العملية السياسية ،، يطالب ساستنا بعدم التعرّض للبعثيين لأنهم ليسوا كلهم مجرمين..!!

 فالقياس أصبح ممارسة القتل في العالم لكي يطبّق على البعثيين المشمولين بقانون الإجتثاث ،،، فالقتل ليس فقط نزع الروح أو فصلها من الجسد القتل في كل شيء كل جزء في الحياة وهكذا فعل البعث والبعثيين في العراق فقد سلبوا وسرقة روح الحياة وأفرغوها هذا إن لم يكونوا قد مارسوا فعل القتل "كقتل" ،، فقد كانوا سيوف الجلاد وسوطه ، وكانوا دعاة العهر وفعله ،، فلماذا نعطيهم ما منعوه من الشعب العراقي ؟ ولماذا نجود عليهم بإسم الشعب العراقي؟ ولماذا نرحمهم وهم قتلة الشعب العراقي ؟ ولماذا نقبلهم ونطرد الشعب العراقي ؟ هل كانوا قبلة الشعب العراقي ؟ هل كانوا مجد الشعب العراقي ؟ هل كانوا فخر الشعب العراقي ؟ هل كانوا قدساً للشعب العراقي؟ كلا والف كلا أنهم قتلة الشعب العراقي .   

64

آمال العراقيين بددها هوس الساسة
شوقي العيسى

 تتوالى وبشدّة الإنفجارات لتشكّل بذلك بركاناً هائلاً يتشظى نحو الجميع ممن لاذوا بسفوحه ، وكلما أبتعدت قمة الهرم كلما كان الإنفجار أكثر وأوسع شدّة ،هكذا هو الحال في العملية السياسية العراقية فهي ما برحت كالبركان كلما طالت مدته كلما كانت شدتها تعقيداتها أكثر فأكثر.

 فمنذ أن إنهارت أعظم دكتاتورية في الشرق الأوسط بزعامة أكبر "حزب فاشي" حتى بدأت رحلة شدّة الإنفجارات السياسية والواقعية كذلك، وما الشعب العراقي الذي سلك جانب السفوح الذي يتلقى بصدوره شضايا تلك الإنفجارات التي تطاله سياسياً وفعلياً ، وقد تكن تلك الإنفجارات قد ولّت وإندثر سياقها لولا بعض الهوس السياسي لبعض القادة الذين تمسكوا بمبادىء حملوها آبان حكم الدكتاتورية الفاشية ، "نقطتان مهمتان": لبناء مصير الشعب العراقي أختلف عليها وأحداهما تتداخل مع الأخرى ألا وهي " حل الجيش العراقي و قانون إجتثاث البعث" هاتان القضيتان هما مأساة الشعب العراقي في حكم وسيطرة الدكتاتورية وفي إنهيارها فقد اصبحتا قضية برمتها يلتزمها أقطاب في الحكومة العراقية ويتبنى رؤيتها والدفاع عنها على أن ما يجري في العراق يرجع الى هاتين النقطتين.

 في اللغة الإنكليزية هناك زمن يسمى " زمن المضارع التام" هذا الزمن يتحدث عن حدث أو قضية حدثت في الماضي ولازالت آثاره في المستقبل ،هكذا حال " الجيش العراقي وحزب البعث" فرغم إندثارهما لكنّ آثارهما باقية لاتزال على أرض الواقع الملموس والسياسي والذي يؤخر ويعرقل العملية السياسية ويعطي إنطباعاً للآخرين بأن مشكلة العراق القائمة هي تلك القضيتين والتي سببت القتل والدمار في صفوف الشعب العراقي.

 يذكر أن قراري حل "الجيش العراقي وقانون إجتثاث البعث" أصدرهما الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر ، وحقيقةً كانا قرارين يستحقان في وقتهما ، ذلك أن الجيش العراقي عليه وصمة عار شاء أو أبى وهي محاربة شعبه في شمال العراق وجنوب العراق وهذا لايستطيع أحد نكرانه ويقول كما يحلو له كنا في واجب عسكري أو أداء وطني وما الى ذلك من السخافات الغير مقنعة ، هناك وقائع وثوابت يجب أن لا ينساق بها الجيش وهي تكوينه ونشأته بشكل عام جاءت لحماية الشعب أي شعب من إعتداء خارجي وليس لمحاربته ، ولذلك هناك الكثير من الشرفاء ممن كانوا في صفوف الجيش العراقي رفضوا ذلك وألقوا سلاحهم وكانت نقطة تحول في حياتهم وكتبها التأريخ لهم ممن تركوا صفوف الجيش ورفضوا محاربة أهلهم.

 أتذكّر عندما كسر الجيش العراقي في معركة " ام المهازل" في الكويت وفــّّر من فــر على وجهه في البيداء تلاحقهم الطائرات الأمريكية وتقتل كل من يرتدي بدلة عسكرية ، كان إستقبال العوائل المدنية العراقية لهم أن أدخلوهم في بيوتهم وأعطوهم ملابس مدنية ومبالغ مالية ليصلون إلى أهلهم وكانت العوائل تجمع قوتها من الخبز والتمر وما تيسـّر وجوده  أيام الحصار الإقتصادي وتعطيه لجيشها وتحميهم ، وما إن عادوا الى وحداتهم العسكرية جاؤوا بدباباتهم الى تلك العوائل التي آوتهم ليعتقلون ابنائها لأنهم شاركوا في إنتفاضة آذار ،،،، هكذا كان عطاء الشعب العراقي لجيشه وهكذا كان رد الجيش العراقي على شعبه أن يعدمهم أمام عوائلهم ويهدم البيوت التي غذّتهم وألبستهم وآوتهم من طائرات أمريكا ،هذا بغض النظر عما أحدثه الجيش العراقي في عمليات الأنفال وحلبجه في شمال العراق وكيف كان يقصف العوائل الكردية بالغازات السامة والسلاح الكيمياوي تلك كانت بطولات الجيش العراقي تحت ولاية "الدكتاتورية الصدامية" ولم يأتِ جيش من القمر ليقصف ويقتل المدنيين والعوائل العراقية والكردية غير جيش صدام، فماذا يستحق هكذا جيش ؟.

 أما القضية وهي التي أشغلت كافة القادة السياسيين العراقيين والغربيين والعرب هي "حزب البعث الفاشي" هذا الحزب الذي إنهار بإنهيار دكتاتوريته يدافع عنهم بعض القادة ويعتبرون قانون إجتثاث البعث قانوناً جائراً بحق من أكتسبوا الصفة البعثية في العراق ،ولكن القانون الذي شُـــرّع من قبل بريمر يمنع عضو الفرقة فما فوق من التعيين في الوظائف الحكومية ولا يمنعه من الوظائف الأهلية ،فيستطيع البعثي الذي يشمله الإجتثاث أن يقتات خارج دائرة الوظائف الحكومية كما كان الشعب العراقي يقتات آبان البعث الفاشي في كل شيء وليس هناك من ضرورة إلا أن يكون كل البعثيين يعملون في وظائف حكومية كما كانوا ،ثم ما ذنب بقية أبناء الشعب العراقي ممن لم يحصلوا على وظائف عمل حكومية وسط موجه من البطالة ، كان الأجدر بالمعترضين والمدافعين عن البعثيين في العراق أن يدافعوا أولاً عن الشعب المكتوي بنار البعث هذا بأقل تقدير، ولتجميل صورة القادة الذين كانوا في صفوف البعث ودخلوا في العملية السياسية حتى يقبلهم الشعب العراقي بعد كل هذا .

65
مَنْ الضحية ؟؟؟ المحافظ أم البصرة

شوقي العيسى

مثل المطر المنهمر كلما إشتدّ هطول المطر كلما إشتّدت أصوات الرعد والبرق ولايكاد المرء يسمع ويتكلّم مع من جلس بجانبه من شدة الصوت ،كذلك هي مفرقعات وأزمات العراق فلم تكد تنقشع أزمة إلا وأتحفت الأخرى بدلاً عنها ويبقى ذلك الصامت المتحيّر على جــــادة الطريق يهمس فاه ويدندن بينه وبين الطيف ذلك العــــــــــــراقي!!!!!

في الحقيقة الحديث عن الأزمات في العراق حديث ذو شجون يؤرق السامع والقارىء ولكن إنه بلاء إبتلى به الشعب العراقي بدءاً بالطاغية صدام وحتى يومنا الحاضر وربما أحد أسباب الأزمات  هو بناء الطاغية كشخصية تتحكّم بمصير شعب كامل  ونزولاً الى مستوى البيت الواحد ، ومروراً بذلك كله يتعيّن التوقف في أحدى المحطات المتأزمة ألا وهي "محافظة البصرة" التي كانت وستبقى الشريان العراقي رغم كل التناحر الذي حدى بأحزاب البصرة ومؤسساتها ،فقد برزت أمام المجتمع البصري أولاً والعراقي ثانياً أزمة محافظ البصرة مع مجلس المحافظة.

بدايةً لابد لنا أن نعرف أن محافظ البصرة طرفاً بالأزمة من جانب وبقية الأحزاب التي تشكل مجلس لمحافظة طرفاً آخر من جهة أخرى وبما أن المحافظ ينتمي الى أحد الأحزاب المشتركة في تشكيل مجلس المحافظة فقد أصبح أمامنا طرف بالمعادلة هو حزب محافظ البصرة طرفاً في كفة المحافظ .

أبتدأت الحملة وأثيرت القضية وتداعياتها وتخيّل عزيزي القارىء أنك في صحراء وقد تشاجرا إثنان يمتطيان فرسيهما وأحتوشا بعضهما وتناحرا وتقاتلا فَعَلْت منهما الغبرة وإختفى أثرهما ولم ينلك منهما أنت المتابع لهذا المشهد سوى الغبار والتراب والقلق عليهما أن لايؤذيا بعضهما لأنهما بالنتيجة أصدقائك ،فنأتي ونركّب تلك الصورة على محافظة البصرة وبعد أن جعلنا محافظها في طرف والأحزاب الأخرى في طرف بقيّ عندما المتفرّج على هذه المباراة أو المبارزة فهاك هو المجتمع البصري الذي وقف ليشهد هذا الصراع منذ بداية تشكيل مجلس المحافظة وحتى يومنا الحاضر وبطبيعة الحال الصراع لأسباب ذاتية نابعة من تشكيلات شخصية وأحياناً أخرى مادية ولم يكن هناك من يدعي الوطنية ليقف حائلاً بين هذه الأزمات والزوبعات متذكراً المشاهد الكريم الذي يراقب هذه المباراة ويحكّمها أيضاً بل ناله نصيب من مأساتها وغبارها .

لقد جاء المحافظ الى المحافظة عن طريق الديمقراطية والإنتخابات من قبل المجالس البلدية وهذا حق شرعي ودستوري للمحافظ أن يكون بهذه المسؤولية ليحافظ على تلك الأصوات التي نالها ويحقق لهم المكتسبات التي يجب أن يعمل عليها كمحافظ هذا جيد ولكن عن طريق الديمقراطية إرتفعت أصوات مجلس محافظة البصرة مطالبة بإقالة المحافظ وهذا أيضاً حق دستوري لمجلس المحافظة أن يجتمع ويحجب الثقة عن المحافظ وهذا مافعلوه ، إذن فمن الضحية؟ المحافظ الذي تم حجب الثقة عنه من قبل مجلس المحافظة والذي يتهمهم بالتواطىء والمؤامرة عليه لأنه ينتمي الى أحد الأحزاب التي تتقاطع مع بقية الأحزاب سياسياً وفكرياً أم الضحية هي البصرة نفسها؟؟؟؟؟؟؟؟ بعدما شهدت هذا الصراع وهذه المعاناة وقلة الخدمات وتزايد البطالة وتدهور الأوضاع المعاشية والصحية والخدمية فهل هناك مظلوم أو ضحية غير أهالي البصرة الكرام الذين يشهدون تلك المباراة والتناحر على إقتسام الغنائم وجرّها من كل ناحية فالكل يريد أن يكون له النصيب الأكبر بالمحافظة .

هل الضحية هو محافظ البصرة؟ الذي إذا خرج منها لم يعد إليها خرج براتبه التقاعدي ومنصبه كعضو مجلس محافظة وما الى ذلك أم الضحية الفرد البصري الذي يطلب قوتاً ليومه لم يجده لأنشغال المحافظ ومجلس المحافظة بالتناحر والتقاتل والمؤامرات والإنقلابات وماالى ذلك ترهات.

وهذا كله لايعطي الحق لمجلس المحافظة بكل هذه الزوبعة والإثارة فأين كنتم من محافظ البصرة؟؟؟ فهل إختلف معكم؟؟؟ أم هناك ضمائم أخرى؟؟ تخفى عن أهالي البصرة فويل لكِ يافيحاء العراق!!!!!!!!!!!! ممن تسلّط عليكِ وحكمك فقد ذهب نظام كان يحكمنا بحزب واحد جاء الآن نظام يحكمنا بمئة حزب فأنى لك والهناء بالعيش الرغيد إلا الصرخة التي توقظهم جميعاً .

66
الإرهاب يتبرقع ... " بدولة العراق الإسلامية"

شوقي العيسى

لم يأتي الإسلام لكي يفرض على المجتمعات دويلات يسميها بما يشاء قادة لم يتعرّف عليهم المجتمع والعالم أجمع إلا من خلال قتل وذبح الآخرين وسياسة التهديد والوعيد التي تنطلق من هنا وهناك ، بل جاء الإسلام رحمة للعالمين ونور وهداية هكذا كان وسيبقى الإسلام لا كما يصوره قادة الإرهاب.

بالحقيقة أنني كمسلم أشعر بالتقزز عندما أسمع من خلال وسائل الإعلام يطلق على هذه الثلل الإرهابية والإجرامية والقتلة "بدولة العراق الإسلامية الإرهابية" لما لتأريخ هذه المجاميع التي تعرفنا على أهدافها وتأريخها من خلال القنوات التي تخدمهم أمثال "قناة الجزيرة" وماشاكل ذلك فقد رأيناهم ملثمين متخفين متصنعين يقتلون الأبرياء ويذبحون ببغيهم كل إنسان شريف يكن المحبة لدينه ومعتقده ويحافظ على وطنه وعرضه ولم يسمح لهم المتاجرة بأسم الدين الإسلامي الذي هو بريء منهم ومن أعمالهم.

عندما بدأت حركة قادة الإرهاب من السعودية العربية وتم طردهم من المملكة آنذاك وحسب الإستطرادات والشواهد والدلائل، أن المملكة العربية السعودية والتي تعتبر دولة إسلامية فما كان من "تنظيم القاعدة" إلا أن يرفع راية الإسلام غطاء يغطي تبعاته المشبوهه مرة ويحاول قدر الإمكان تحميل وزر أخطائهم وشرذمتهم على الدين الإسلامي وهذا كان المنطلق الذي إنطلقت منه المجاميع الإرهابية "وتنظيم القاعدة" بالذات ولذلك خططوا لهجماتهم التي طالت أبراج أمريكية وتبنيهم للهجمات آنذاك ماحوّل مجرى تفكير العالم ضد الإسلام وإعتبره الدين الوحيد الذي يصدر الإرهاب وهذا حسب الدلائل والوقائع التي تطرح على الساحة ، حتى وإن فرضنا جدلاً أن أمريكا هي التي حركت هذه الأطراف لتحول الصراع الغربي العربي الإسلامي الى المنطقة فإن ذلك  لايبعد الشبهه والشكوك عن تنظيم القاعدة أو عن الجهات التي دخلت في ذلك المعترك والمخطط ضد الإسلام وتشويه سمعته ورؤيته الحقيقية.

الغريب والعجيب من كافة وسائل الإعلام الغربي والعربي المسموع والمرئي والمقروء وغيرها من وسائل الإعلام عندما ينطقون ويعلقون على هؤلاء فينعتونهم بما يرغب به قادة الإرهاب فمثلاً يطلق عليهم "بدولة العراق الإسلامية" وهذا فعلاً مغاير للواقع والمنطق فتارة نرفض مايدعونه ويمارسونه جملةً وتفصيلاً وتارة أخرى نذيع ونروج إليهم وننعتهم بالأسماء والأوصاف التي هم يبتغونها ، فيجب علينا وعلى الإعلام كافة تغيير تلك النظرة وحصرهم بدائرة ضيقة بناءاً على المفهوم العام والتوجه الذي يتوجهونه وعلى الأقل حصرهم إعلامياً لكونهم قتلة الإعلام بأقل تقدير وللواقع المؤلم والأهداف التي يحملونها ، فالنظرة التكفيرية ضد الآخرين التي يحملونها وجادين في تطبيقها من خلال قتل وإغتيال كافة القادة البارزين الذين يعترض طريقهم بل تعدى الأمر الى إزاحة مجاميع من أبناء الشعب العراقي عندما تحين الفرصة لهم وكل يوم نسمع ونرى بياناتهم وتهديداتهم بصفتهم "دولة إرهابية" وبالحقيقة أنا أستكثر أن أقحم أسم الإسلام أن يقترن بهؤلاء فمن اليوم وصاعداً أسميهم "بدولة الإرهاب" وكذلك لايروق أن نقرن إسم العراق بهم كأن نقول "بدولة العراق" فهذا بالحقيقة كبير عليهم ولايستحقون أن ينتموا الى إسم هذا البلد صاحب القيم والمبادىء والمقدسات والحضارات ،فلا يمكن أن ندنس حضارة عمرها سبعة آلاف سنة قبل الميلاد بثلة خيّم شبحها على هذا البلد ،إذن فهي دعوة الى كل الشرفاء ووسائل الإعلام بتسميتهم بمصطلح الإرهاب والإجرام وهذا الذي ينطبق عليهم فعلاً وحقيقةً. 

فهؤلاء الأوباش عندما أعلنوا عن مايسمى بدولتهم لم يأخذوا رأي محكوميهم وكأن هذا الشعب أصبح بليلة وضحاها قطيع من الأغنام يقوده ويتسلط على رقابه الذباحين والقتلة والخارجين عن القانون وممن حكم عليهم بالمؤبد في دولهم وتم إطلاق سراحهم لتنفيذ عمليات إجرامية في العراق وهذه الحقيقة التي دأبت عليها غالبية الدول العربية التي تساند وتدعم الإرهاب بإرسال وحوشهم وبهائمهم من داخل السجون الى العراق لينفذ مهمة داخل العراق ويطلق سراحه بشهادة حسن السيرة والسلوك .

ويبقى العراق وأرض العراق الأرث المعتمر الذي يرصده الجميع ويرقبه الجميع ويتربص به الجميع، وأنى ومتى يتهاوى هذا الصرح بأكمله بعد هذه الجراحات والضربات لكي يكون المقتسم الذي ينهش به كل مفترس ويأخذ منه كل غادر ومكتئب لينتهوا بعد ذلك بحرابٍ بينهم تأتي على آخرهم فتعساً لهم وتباً لهم وتباً لدولة في العراق يُعلن عنها من هو متخفي عنها خارج منها ليس بعراقي بأرضها .

67
الصدرية ليست قاعدة أمريكية

شوقي العيسى

تتشابه الأيام والليالي في العراق وشعبه، ويبقى العراقي الوحيد المتصارع مع الألم والحسره مرة ومع الإرهاب مرة أخرى ، فلم يهدأ لباله قرار والقتل ينغمس فيه مخترقاً ذلك الإعصار وذلك الصمت المخيّم على رؤية الإنسان الذي أصبح درعاً يتلقى ضربات البهائم المغيرة من أعتاب الجزيرة العربية .

لم تختلف الصدرية السوق الشعبي في بغداد عن غيرها من المدن والأسواق التي طرق أبوابها الموت القادم من مخالب المؤتمرات العربية والإسلامية وكما يدعيها البعض ، فأصبح سوق الصدرية مسبحاً يغتسل فيه العراقيون من دنس الإرهاب الذي وطأ مدينتهم ووطأ صفوتهم وأخترق حجبهم ، فأنى لذلك الشبح إلا الإغتسال بدماءٍ سكبت على أرض بلاد الرافدين لتتلألأ وتتلاقح مع دماء كربلاء مع دماء الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وتلك كانت منطلق الوطئة ومنطلق الهجمة ، فما الصدرية بمعسكر للصليبية ولا الصدرية بدبابة أمريكية ولا الصدرية راية عدائية إنما الصدرية مدينة شعبية وتلك كانت الهجمة العنجهية.

لقد أخترق سوق الصدرية ومدينة الصدر للمرة الثانية ويعتدى عليها وبهذه البشاعة فلم يكن تفجير سوق الصدرية ببعيد عنا عندما تم تفجيره في شباط من هذا العام وراح ضحيته أكثر من" 130" شهيد غسلت دمائهم أرجل الحاقدين على الطائفة الشيعية ، ولم يكن تفجير مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية عنا ببعيد وما تفجير الحلة وديالى وتلعفر والديوانية ووووووووووووووووووووووووووووووووووووو الى مالا نهاية من مدن وأسوار بلاد الرافدين والنقطة الرئيسية هي هي .

لقد عينوا أنفسهم وسموها بدولة العراق الإسلامية وانهالوا على الأبرياء بالقتل على الهوية وتحت الراية الإسلامية ،ليخدشوا جوهر الإسلام كما شوهوه عندما هاجموا الأبراج الأمريكية ورفعوا الراية الإسلامية فأصبح الإسلام إرهاب بنظر الدول الغربية ، وكانت تلك هي القضية والهدف من الهمجية والعنجهية . وهاهم أنفسهم يخترقون العراق ويفجرون حثالاتهم بدعوة الجهاد وإنشاء دولة إسلامية ، ففجروا ببغيهم سوق الصدرية وفجروا بغيضهم مدينة الصدر وفجروا بلؤمهم الأرض العراقية فالى متى تبقى هذه القضية أيها الحكومة العراقية؟؟؟ لقد سئمنا الطائفية.

الى من يتجه أهالي الصدرية ؟ أيتجه الى الحكومة التي هي بالفعل أعمالها تصريفية أم يتجه لمقارعة الإرهاب على عكاز خيمة برية أم يقتل ودمائه تروي وتغسل السرائر المخفية فالى من أيها المتلقي قطرات دماء الشعب العراقي التي تذهب سدىً على الهوية؟؟؟؟؟؟؟؟

بصراحة طبيعية أن الشعب العراقي الذي ملئت أرضه في المقابر الجماعية آبان حكم الطاغية صدام لم تكن تملىء إلا من الغالبية الشيعية!!!!!!!! ما جعلهم يتغربون ويتشردون بعد أن قُتِلتْ أولادهم وآبائهم وعوائلهم ودخلوا في العمل السياسي المعارض ضد الطاغية وبعد الجهد الوافي وسنوات المحنة التي قاساها العراقيون أنالهم الله ماكانوا يصبون إليه من تغيير للنظام الطاغي والفاشي والمتسلط على رقاب العراقيين الشرفاء ، وما إن تغيرت المعادلة حتى بدأت مرحلة متشابهة من القتل ومرة أخرى أيضاً على الهوية وللطائفه الشيعية .

فتشكلت مقابر جماعية جديدة بعد 2003 ومن نوع خاص حيث أصبح الضحية والجاني كلاهما يحكمان العراق وبنفس البرلمان ،،،، فأختلطت الأوراق وتقاطعت الرؤى وبقى الصراع مع الشعب العراقي مستمر وبدون إنقطاع والقضية تبقى هي هي ...... (( الطائفية)) التي سلبت أرواح أبرياء حتى أخترق الإرهاب سوق الصدرية ليفجره مرتين خلال هذا العام ،،،، فلم تكن الصدرية قاعدة أمريكية لتضرب هكذا من قبل الذين يدعون ضرب المصالح الأمريكية ومحاربة الإحتلال وقواته المعتدية ،،، فأصبحت هذه كليشة ذاتية يطلقها دعاة القتل على الهوية لتعزيز موقفهم أمام الدول العربية وخنازير الوهابية .

68
عشرة ملايين دولار لشراء الكلور
 

شوقي العيسى

في سياق القمة العربية التي لم تختلف عن مثيلاتها من القمم العربية والمؤتمرات التي طالما تم إنعقادها لمناقشة الأوضاع العربية والإقليمية ولكن دون جدوى ودون أدنى فائدة تذكر، ربما يختلف في القمم العربية المكان ورئاسة الدورة ولكن المضمون يبقى المستنسخ في جميعها.

ما أثار إستغرابي في القمة الحالية التي إنعقدت في الرياض في دورتها التاسعة عشر  هو التبرّع بعشرة ملايين دولار من الحكومة العراقية الى حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية !!!!!!!!!!!!!!!!! والشعب العراقي بأمس الحاجة الى هكذا مبلغ لترميم مشاريعه أو بناء جزء من مشاريعه بدل التبرّع من دون وجه حق الى جهات ستصّدر لنا مادة الكلور والإنتحاريين لقتل الشعب العراقي كل يوم وكل ساعة ، ثم من أعطى الحق لرئاسة الوزراء والجمهورية العراقية بالتصرّف بهذه الطريقة المثيرة للمشاعرالعراقية والتي لاتنم عن تفكير مطلق بمصير هذا الشعب المظلوم،،  بل  بمصير القادة أنفسهم وتجميل صورتهم أمام أنظار العالم العربي والغربي .

إن العشرة ملايين دولار التي تُبرع بها الى الحكومة الفلسطينية  لأقامة حكومة وحدة وطنية كان الأجدر أن يكمل العراق حكومتة للوحدة الوطنية بدل الشتات والنزاع والصراع والتشرذم ،،، وأنا على يقين أن هذا المبلغ المتبرع به سيدخل بدله للعراق مئات المفخخات ومئات الإنتحاريين ، والذين يتم إلقاء القبض عليهم من جنسيات عربية حسب إعترافاتهم على القنوات الفضائية العراقية التي تبث الحقيقة طبعاً.

نحن لا نقف بالعداء من القضية الفلسطينية ، بل العكس فهي القضية العربية الأولى التي تدارسناها منذ نشأتنا وتعاطفنا معها ولكن هناك بعض نقاط التوقف على الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية تجاه الشعب العراقي ، حيث جنّد الفلسطينيون أنفسهم في مخابرات وأمن وإستخبارات صدام منذ أن أدخل الفلسطينيون للعراق في عام 1980 وأصبحوا الأداة الضاربة في الشعب العراقي من خلال إجرام صدام على أيديهم ، ولنا وقفة أخرى عندما إنهار شبح تلك الدكتاتورية وقتل ولدا صدام عدي وقصي تم تأبينهم بمجلس عزاء في فلسطين من قبل الرنتيسي وهما ألد أعداء الشعب العراقي،،، ووقفة أخرى عندما قتل إبي مصعب الزرقاوي وتم تأبينه من قبل حماس وتلقيبه بشيخ المجاهدين ، كلها وقفات وإثارات يجب علينا أن ندرك ماهو المدى والتغاضي الذي ذهب اليه الفلسطينيون في عدائهم للشعب العراقفي ودعنا ننحي جانباً تلك المشاعر الكاذبة التي نشأنا وتعودنا عليها ،،، فنحن أما شعب يكِن العداء لشعب العراق وإلا ماتلك المبررات والتفسيرات المبينه أعلاه.

هذه الواقعة تذكرني بأخرى عندما كان الغبي الأرعن صدام بالسلطة إبان الحصار الإقتصادي الذي فرض من قبل مجلس الأمن الدولي على العراق عام 1991 أثر إحتلال العراق لدولة الكويت الشقيقة حيث قام صدام بالتبرّع بعشرة ملايين دولار الى فقراء أمريكا بغضاً بالحكومة الأمريكية وكسباً للشارع الأمريكي الذي يأمل منه صدام بالوقوف ضد حكومته لأنهاء الحصار ، وهنا نلاحظ مدى التخبط الذي يشاهده الشعب العراقي من قبل حكام العراق ،،، وبلد العراق يشهد أزمة إقتصادية وسياسية وأمنية وإنهيار البنى التحية بأكملها وهذا تبرع يمكن أن يؤثر سلباً على ميزانية العراق والتي شهدت العديد من جلسات مجلس النواب العراق من الصراع المستمر حتى تم إقرارها،،،،،،،،،،،،، فهل كانت تلك العشرة ملايين قد خصصت في تلك الميزانية؟؟؟؟؟؟

أعتقد أن لاجواب مباشر من قبل الحكومة العراقية والتي تحاول جاهدة في لملمة جراحات الشعب العراقي بغلق مصادر الإرهاب ولو بمبالغ مالية ولكن هذا لايجدي نفعاً ولايمنع عدو مازال هناك بطىء بإصدار الأحكام على الإرهابيين،، والتي ستزيد من ذلك المطب بزيادة دخول مادة الكلور القاتلة وبأموال الشعب العراقي.

69
فيحاء العراق.... كفاك خنوعاً !!

شوقي العيسى

البصرة ثغر العراق ،مدينة عريقة تقع في جنوب العراق على رأس الخليج العربي، تحدها إيران من الشرق والكويت والسعودية من الجنوب والجنوب الغربي ، ومن أسماء البصرة القديمة (( الطريدون أو تريدون ))، وهي قديمة قدم تأريخ نشأة العراق حتى ورد أنَ أبا  البشر سيدنا آدم عليه السلام هبط في البصرة.

البصرة تعد المدينة الثانية بعد العاصمة بغداد من ناحية عدد سكانها الذي بلغ (2600000) مليونين وستمائة ألف نسمة حسب التعداد السكاني لعام 2003.

البصرة التي يلتقي فيها نهرا دجلة والفرات ليكونا شط العرب في مدينة القرنة 80 كيلو متر عن مركز المحافظة ما يجعل المنطقة تتزين بذلك المصب المائي الذي ينحدر ما بين حزام أخضر من النخيل متجاوزاً بذلك شجرة آدم عليه السلام متسلسلاً بدفقه ليمر بجيكور مدينة الشاعر الكبير بدر شاكر السياب ليجعل منها قصيدة رائعة.

تلك نبذة مبتسرة من جزئيات البصرة الفيحاء والتي نتذكّر الطيبة والكرم والجود لأهلها الذين سيطرت عليهم عصابات دخيلة تعبث بأفق تراثها المجيد وتسرق رؤى أهلها الأوفياء..
 هذه العصابات التي تحكم البصرة وتتحكّم بمصير خيراتها وإرثها الحضاري الذي يرجع الى آلاف السنين، في ليلة وضحاها تمكنت تلك العصابات من إحكام قبضتها على البصرة بأكملها لتغيب ثرواتها سلبا ونهبا ،وتناحرت عصابات الشر وتشاجرت فيما بينها لتتفق في صفقة تقاسم الكعكة.

منذ أن إنهار شبح الدكتاتورية في العراق ومدينة البصرة تشهد حالة من التشرذم المزدوج بين كافة الفصائل التي يخيّل أنها بصرية ، تتصارع على إثبات وجودها ناسين ومتناسين نظرات الشعب البصري إليهم وهم في زحمة التنافر والتناحر فيما بينهم ولايوجد من يغيث المواطن البصري ولايوجد من ينتشل المواطن البصري خصوصاً وهناك الكثير من الإخفاقات الإدارية التي تهدد مدينة العلماء والعباقرة والفلاسفة فخذ مثلا إن مدينة البصرة أنجبت الحسن البصري والجاحظ وإبن قتيبة وإبن سيرين وإبن المقفّع وأبو نؤاس والحسن إبن الهيثم والخليل بن أحمد الفراهيدي وبدر شاكر السياب والمؤرخ السدوسي والفقيه المجدد محمد رضا المظفر ومحمد أمين زين الدين وعبد الكريم شمس الدين ومحمد شمس الدين ومالك بن دينار ونجيب المانع ومحمود البريكان ومؤسس مدرسة الإعتزال في البصرة العلاف وعالم في علم الكلام العطوي والمبرّد واحد من أئمة الأدب والأخبار والمفجّع البصري الكاتب والشاعر والأديب النحوي وسيبويه الذي نشأ في مدينة البصرة بعد أن قدم من شيراز وهو غلام ،، هؤولاء بعض من فطاحل البصرة وأعمدتها.

لي قريب يعمل في أحدى الشركات في البصرة أخبرني أنّ مديرشركتهم لايحمل شهادة الإعدادية وبما أنه أحد الموالين لأحدى أحزاب محافظة البصرة وعن طريق التمثيل المحاصصي تم تعيينه بدرجة مدير والذي بدوره قام بإستدعاء بعض طلبة كليات الجامعة لتعيينهم بدرجة مهندسين ومدراء عامين وهناك الكثير من خريجي جامعة البصرة لم يتم تعيينهم منذ أعوام 1990 لكونهم لم ينخرطوا في أي جهة حزبية ولم يعلنوا ولاءهم لتلك الجهات فليس لهم مكان في أي عمل لأنهم بذلك يتجاوزون قانون المحاصصة الحزبية التي أخترقت وتجاوزت مجال البرلمان والدولة العراقية لتحط رحالها بين أبناء المحافظة الواحدة ومن ثم  ليتم تقسيمها الى أجزاء صغيرة سهلة المنال،،، ماجعل الكثير من خريجي الجامعات الوقوف على أبواب الدوائر الحكومية في البصرة لأجل الإنضمام لحزب معيّن حتى يتمكن من الحصول على وظيفة.

وأنت في البصرة لا تحتاج معرفة تقاسيم الدوائر حسب النظام المحاصصي فبمجرد نظرة واحدة الى واجهة الدائرة الحكومية فإنك ترى احدى صور عظماء الحزب أو الجهة فتتيقن أن هذه الدائرة هي تابعة الى صاحب الصورة ، وقد لا نخطئ حين نقول أنّ البصرة تحكمها الصور المعلقة على واجهات الدوائر الحكومية ، وجل هم  هذه الدوائر والأحزاب المتواجدة في الشارع البصري توفير الكهرباء الى دائرته وبدون إنقطاع وكيف يوفر المياه المعبأة والمستوردة للشرب الى دائرته وكيف يجلب لدائرته عقود الصفقات التي تتم بين الفرقاء الحزبيين في البصرة وهناك الكثير من الكيفيات لاتعد ولاتحصى ولم نر منذ سقوط نظام صدام ولحد اللحظة أي تطور ملحوظ في الشارع البصري رغم هدوء البصرة نسبياً إذا ما قورنت ببقية المحافظات ولازال الواقع الأليم هو نفسه وبدون تغيّر.

حقيقة الأمراننا نستغرب كل الإستغراب من البصري العريق في أصوله والكريم بطبعه ورمز الشهامة والنخوة لماذا هذا الخنوع والخضوع والذل لبعض عصابات التسلـّط في البصرة فإذا جاءت هذه العصابات الى صدارة البصرة عن طريق الإنتخابات والشعب البصري هو من أنتخبهم فهو قادر على إستبدالهم وإخراجهم ، فلماذا السكوت على السرقات التي تقوم بها تلك العصابات؟ فلطالما كان الشعب البصري السبّاق لرفض الظلم والإستهتار بالمشاعرإبان حكم الدكتاتور فلماذا يسكت في الوقت الحاضر وتأريخ البصرة حافل بالبطولات والحضارات والعظماء والفلاسفة؟ فلماذا يندثر تأريخ كامل يسرقه ثلة من بقايا وشراذم المجتمع والدخلاء على المجتمع البصري؟.

للتذكير فقط: عندما دخلت قوات الإحتلال الى البصرة لم يمر يوم إلا وكانت هناك مظاهرة في البصرة تطالب قوات الإحتلال بتحسّن الأوضاع مرةً المعاشية وآخرى الخدمية وتارة البيئية،ألم تكن قوات الإحتلال تعطي دولارات للمواطنين البصريين لأجل تنظيف أنهار البصرة وتنظيف شوارع البصرة؟؟فأين تلك الجهود وأين تلك المظاهرات،ألا يكفي الخنوع يا أيتها البصرة الفيحاء؟؟؟

70
المنبر الحر / لحىً من نار
« في: 20:02 21/03/2007  »
لحىً من نار

الدين الإسلامي هو آخر الأديان السماوية / الإلهية التي جاء به رسول الله محمد بن عبد الله ، بحيث كان النبي الأكرم خاتم الرسل برسالة الله عزّ وجل ، والإسلام بحد ذاته فضاء واسع لايمكن لمثلي أن يجيز محتواه بمقال أو كتاب معيّن ولكن هناك بعض التساؤلات والإثارات تدعنا نوضح أجزاءها وهي هل أنّ الإسلام الذي جاء به الرسول محمد ( ص) هو نفسه الذي يطبّق الأن؟؟؟؟؟
هل هناك أوجه لتحريف مباديء الإسلام؟؟
هل هناك من شرعن التعاليم السماوية ؟؟؟؟
هل الدين الإسلامي دين إنتقام أم رحمة ورأفة؟
أسئلة كثيرة وتداعياتها أكثر والخطر الذي يحدق بالإسلام واضح المعالم والهجمات الشرسة التي تنبع من داخل من ينسبون أنفسهم الى الإسلام هي أخطر وقعاً وأشد تنكيلاً.

بدايةً لدينا الرسول الكريم الذي جاء بالدين الإسلامي والذي وصفه الله في كتابه الكريم (( وإنّك لعلى خلقٍ عظيم ...... وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.....))
تلك الآيتين اللتان وصفتا النبي بالخلق العظيم والرحمة الواسعة للعالم أجمع وليس للمسلمين فقط لاشك أن رسالته جداً عظيمة وهي محط هدى لكافة الأديان وليس فئة معينة وليس كما يصوره المتلبسين الجدد بالإسلام كإسامة بن لادن والذي أبتدأ بهجمات الحادي عشر من سبتمبر على أمريكا ونسب نفسه بالمسلم،،، ما وجه أنظار العالم الى إرهاب المسلمين وإعتبار الدين الإسلامي دين إرهابي يبيح لأفراده قتل وتدمير المجتمعات الغربية منها والإسلامية ولم ينجو من ذلك المد القادم أحد حتى المسلمين أنفسهم فقد نالهم نصيب الدمار والقتل والتكفير وإستباحة دمائهم وهناك الكثير من فتاوي من ينسبون أنفسهم الى المسلمين أصحاب اللحى النارية بتكفير الطائفة الشيعية المسلمة ويعتبرونهم كفرة وهذا ماجعل كثير من أئمة الضلال من علماء السعودية ومصر بإصدار فتاوي بتكفير الشيعة سواء في العراق أو لبنان أو إيران مادعى كثير من رعاع وأتباع هؤولاء العلماء بتجنيد أنفسهم والذهاب للعراق بحجة الجهاد .

والغريب من الذين ينسبون أنفسهم الى الدين الإسلامي لم يطلعوا على آية في القرآن الكريم تقول (( إدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن...)) . فالدعوة عندهم دعوة عنف وقتل ودمار وهذا مالم يصرّح به الدين والمشرّع الإسلامي ، إذن فحصل في الدين الإسلامي تحريف لأفكار ورؤى تعاليمه  وقد حرّفت من قبل المتلبسين بالدين الإسلامي ، بحيث جعلوا أهوائهم فوق كل الثوابت وبدأت مرحلة جديدة من ميل الدين الإسلامي الى دين وتعاليم لاتمت بالإسلام بصلة وبعيدة كل البعد عن ماجاء به رسول الأمة الإسلامية ، فبرزت هناك الفتاوى والتحريض على قتل الأبرياء سواء من المسيح أو اليهود أو من المسلمين أنفسهم ، ودائرة الصراع تشهد بذلك وتثبت مدى تلبس هؤولاء الإجراميين بالدين الإسلامي في العراق حيث القتل عندهم أصبح الشغل الشاغل وحتى عندما صدرت فتاوى من علماء مايسمى بالمسلمين في السعودية ومصر بمحاربة الإحتلال والشيعة معاً ، لم يكن هناك تركيز على طرد الإحتلال كما يدعي به القرضاوي في مصر بل تجاوز ذلك من الإحتلال الى الشيعة الذين يشكلون نسبة 75 % من سكان العراق ، فأصبحوا يهتمون بقتل الشيعي في العراق غير آبهين بآيات القرآن الكريم الذين نسبوا أنفسهم الى القرآن وهناك قوله تعالى: (( من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً...)) ،،، (( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءه جهنّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً....))،،(( ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق ومن قـُتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً...)).وهناك الكثير من آيات القرآن الكريم التي تخص القتل .

فهل ذلك هو حقيقة الإسلام؟؟ بطبيعة الحال كلا ولم يكن الإسلام دين دموي أو فوضوي كما صوره أصحاب اللحى النارية والمتلبسون بالدين الإسلامي والمحرّفون لتعاليمه السماوية، فهو دين الحق والرسالة الإلهية لبني البشر كافة ولم يختص بطائفة ما ، فالذين دأبوا على عمليات العنف والقتل مثل إبن لادن والظواهري والزرقاوي وأبو أيوب المصري وغيرهم من الأسماء المستعارة والتي إستعارت الدين الإسلامي معها لتضع وزرها في دين الله دين المحبة والتسامح والإلفة .

فهل علماء الأمة الإسلامية ممن يدعون ذلك قد عملوا حقاً بتعاليم النبي الأكرم (ص) أمثال إبن جبرين / السعودية عندما يحرّض على الفتنة الطائفية في العراق ويفتون بتكفير الشيعة ، فبعد مرور سنة على تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء يفتي إبن جبرين بوجوب إزالة الأضرحة الشيعية ويذكر أن ماقامت به القاعدة من تفجير الأضرحة في العراق هو عين الصواب !!!!!!!!!!!!!!!

http://www.ibn-jebreen.com/article2.php?id=9


فهل هذا ممن يطلق عليهم علماء المسلمين ؟؟؟؟ قطعاً كلا لأنه لم يتورّع من خلق فتنة طائفية داخل البلد الواحد والدين الواحد تزهق أرواح بريئة.

فالإسلام تعرض الى هجمة شرسة بربرية من قبل دعاة مايسمى بالإسلام من تحريف الى تشويه الى تكفير الأبرياء والولوغ بدمائهم ما أكسب الإسلام والمسلمين صفة الإرهاب وهم براء من ذلك ،والسبب أؤلائك المشرعون الجدد متلبسين اللحى النارية والذين أختزلوا دين كامل بميل أهوائهم وملذاتهم الشخصية ،فأصبح حقيقةً مايجري على أرض البلدان العربية من تشريع إسلامي هو لايمت بالإسلام بطرف وإنما هذا دين خارج نطاق ودائرة الدين الإسلامي الذي جاء به محمد بن عبد الله رسول الإسلام .

لذلك فإن كل مايحدث من قتل ودمار للشعوب العالمية والعربية ومايجري في العراق لايمكن أن يكون إسلام بل طريقة إجرامية تستخدم الإسلام غطاءاً لها في عملياتها الإجرامية كالقتل خلف راية كتب عليها (( لا إله إلا الله .. محمد رسول الله )) وأخرى (( الجيش الإسلامي )) وغيرها من المسميات التي تعطي طابع إسلامي بإعلانها، فيالهـــــــا من لحىًً من نار .


شوقي العيسى

71
                                                       حصـــانة من لا حصــــانة له

الحصانة ذلك الغطاء الذي يغلّف أعضاء مجلس النواب والوزراء في الدولة، والتي تعتبر الحماية المقدسة لهم من كل شيء ، والتي بدورها منحت العضو في البرلمان أن يطرح مايشاء طرحة من مشاريع وأفكار وآراء وأن يجادل ويدافع مع الوزراء أو رئاسة الدولة أو رئاسة البرلمان من دون أن تلقى عليه بالمسؤولية.

وعندما تكون الحصانة في مجالس النواب والبرلمانات العالمية تستخدم بشكل طبيعي وحق للنائب أو الوزير من غير أن يساء إستخدامها لأغراض شخصية أو حزبية أو فئوية فهذا هو النوذج الحقيقي لمسمى الحصانة، مغاير مايجري تحقيقة في العراق فالحصانة أصبحت الدرع الواقي الذي يغطي تبعات وإجرام النواب في البرلمان العراقي وآخرهم ظافر العاني الذي أتضح للجميع أنه يمثّل الإرهاب بل ويحتضنه داخل بيته من سيارات تحمل مواد متفجرة الى أسلحة الى إرهابيين فهل هذا العمل بحد ذاته يدخل ضمن الحصانة التي يجب أن يبقى عليها هكذا عضو في جبهة التوافق العراقية كظافر العاني والذي كان ولازال معروف بولائه وإرتباطه بحزب البعث المنحل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .

لاشك أن الحصانة وخصوصاً البرلمانية تكون سلاح ذو حدين إذا ما أساء إستخدامها فتارة تقف حائل بين الشائعات التي تميل على صاحب الحصانة بدون دليل يثبت تورط العضو ، ومرة أخرى تكون غطاء لعمل إرهابي متقن تحت مسمى وحماية الحصانة التي يتمتع بها العضو ، لذلك فقد كانت في كل دول العالم هناك دراسة لتأريخ عضو البرلمان أو الوزير في أي دولة كانت بحيث تكون هناك ضوابط تسير عليها الدولة بقبول أو رفض ذلك العضو بترشيح نفسة بالبرلمان حتى لاتكون هناك شخصيات سيئة ينحدر بها الزمن الى تمثيل شريحة معينة من الشعب حتى وأن تلك الشريحة هي من إنتخبه وأوصله الى قبة البرلمان .

قبل فترة حصلت مشادة كلامية بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعضو جبهة التوافق العراقية عبد الناصر الجنابي داخل قبة البرلمان العراقي ما أدى برئيس الوزراء أن يكشف أوراق النائب المذكور وإتهامه بالضلوع بقتل 150 مدني عراقي في منطقة البحيرات شمالي ديالى وقد عرضت هذه القضية على القضاء وطلب الأخير رفع الحصانة عن الجنابي لغرض محاكمته ولكن وضع البرلمان لايسمح للتصويت على ذلك لأعتبارات أن قائمتة تدافع عنه بشدة ليس هو فقط وإنما هناك خمس نواب من جبهة التوافق صدرت بحقهم مذكرة من القضاء العراقي برفع الحصانة .

يستنتج من ذلك أن هناك أعضاء في البرلمان العراقي ومن نفس القائمة متورطين بجرائم إرهابية كما حدث لرئيس القائمة عدنان الدليمي عندما هاجمت قوة عسكرية بتتفيش منزله والعثور على سيارات مفخخة وأسلحة كثيرة ، وآخر من جبهة التوافق وهو طارق الهاشمي الذي تم إلقاء القبض على حمايته الشخصية والذين كانوا يحملون هويات مزورة وأسلحة كثيرة والذين قد هاجموا قوة عسكرية من داخل أحد المساجد التي كانوا يعتبرونه ثكنة عسكرية مادعا طارق الهاشمي بإنكار ذلك ،،،، يقودنا هذا الى أن الحصانة قد سلمت الى من لاحصانة له في البرلمان العراقي وذلك بإشراك مكوّن مرفوض بالأساس مثل جبهة التوافق التي تنحدر إنحدارات بعثية سابقاً إرهابية حالياً وإشراكهم في البرلمان وتسليمهم وزارات منها السيادية ومنها الخدمية فكيف يكون هناك إستقرار أمني ؟

وعليه يجب رفع الحصانة البرلمانية من جميع الذين ثبتت عليه أدلة إجرامية وإرهابية ولا مجال للمساومة والمراوغة على حساب دماء الكثير من أبناء الشعب العراقي ولا داعي لمزيد من الفتنة وتفكيك وحدة الشعب العراقي ،، فهناك مطلب شعبي عام لاتشركوا البعثيين في إدارة العراق لابالبرلمان ولا بالوزارات وينتهي الأمر بل يستتب الوضع ولكن مقابل قوة تجبرهم على ترك أماكنهم ومسح تلك المخيلة وهي قانون المحاصصة التي إبتلى بها العراق كمحصلة للأداء ولكن دون جدوى.

الحصانة التي يتمتع بها العضو يجب أن تكون من كل شيء ، أن يحصّن نفسه من جميع الأمراض التي يمكن الإصابة بها عندما يكون العضو في البرلمان وله موقع قيادي أو سيادي ، أن يكون النموذج الذي يحتذى به في مراحل التطبيق للقانون ، لا أن يكون عنوان بارز لمشهد القتل والعنف والدمار كما يحصل مع أعضاء جبهة التوافق العراقية حيث كل يوم تبرز أمام العالم وثائق دامغة تدين أحد أعضائها ، فارفعوا حصـــــانة من لا حصــــانة له.

شوقي العيسى

72
                                               الكتل البرلمانية تشترك في إسقاط حكومة المالكي

الخطوة الأولى تبدأ من التكتلات السياسية والأحزاب التي بدأت بالتفرّع لتشكل بذلك شجرة كبيرة تسمى الشجرة السياسية والتي برزت من هذه الشجرة غصن الحكومة العراقية، وبما أن الشجرة الكبيرة تبقى هي الفيء الذي يظلل الحكومة بكل وقت وحين بنجاحها وإخفاقها، ومهما كانت الظروف التي يمر بها بلد كالعراق الذي يعدو به الإحتلال ويمرق به الإرهاب ويخترقه المخربون ليساهموا جميعهم في إسقاط ذلك الغصن بل يتعدى الى إقتلاع تلك الشجرة أيضاً.

وهنا لابد من الإشارة الى أن المؤامرات لأسقاط الحكومة كثيرة ومستمرة ولم يقتصر التخطيط لأسقاط حكومة المالكي بل حتى عندما كانت حكومة الجعفري ، وهناك أختلاف من مؤامرة لأخرى .

عندما تشكلت حكومة المالكي بعد مخاض طويل الأجل بدأت مرحلة جديدة من مراحل إسقاط الحكومة ولكن بتدخلات أمريكية ، وهذا الواقع يجب أن نقبل به لأنهم ( الأمريكان ) سعوا لأسقاط طاغية العراق والكل كان تحت أمرتهم ومشورتهم فلابد من أن يخططوا لمسيرة العراق ، فكانت مطالب الأمريكان من حكومة المالكي بعد فترة من تسلّم المالكي للحكومة هي:
توزيع الثروة النفطية بالتساوي.
حل المليشيات المسلحة.
إلغاء قانون إجتثاث البعث.
التعديل الوزاري.
وهناك الكثير من الطلبات التي لاتزال محل جدل سياسي بين الفرقاء السياسيين بل بغالبية الكتل البرلمانية مايفتح الباب على مصراعيه للضغوط الأمريكية والدولية على حكومة المالكي ، والذي يؤرق ويشغل العقول بل المخاوف من أن الكتل البرلمانية هي نفسها تساعد على إسقاط الحكومة العراقية وذلك بإبقاء العمل على المحاصصة الطائفية، حيث عندما طرح رئيس الوزراء العراقي نقطة التغيير الوزاري سارعت جميع الكتل والأحزاب في تقديم أو أختيار شخصيات أخرى من قوائمها لأستبدالهم ولم تتح الفرصة لرئيس الحكومة أن يختار نموذج حكومته مايجعلها دائماً حكومة محاصصة طائفية ويفقد وزنها السياسي والإقليمي .

المشكلة أن جميع الكتل البرلمانية ينتقد حالة المحاصصة التي وصل إليها العراق بفضل التدخلات الأمريكية التي فرضت في مجلس الحكم ولكن يعملون بها وفق منهج مسبق للقوائم المشتركة في الحكومة والبرلمان، ماينذر بإنزلاق جميع التكتلات السياسية بإسقاطها لحكومتها وبدون علم ، فهناك من يسعى المساعي الجادة لأسقاط الحكومة وإرضاء المثلث السني ( السعودية ومصر والأردن ) بتشكيل حكومة علمانية تكسب رضا هذا المثلث ولم يكن هناك إلا الصديق الوفي للسعودية العربية والولايات المتحدة الأمريكية أياد علاوي الذي تم إحتضانه عندما خرج من نظام صدام ساعياً الى العمل السياسي المعارض ولو أن جميع محاولاته باءت بالفشل .

لذلك على الكتل البرلمانية أن تنأى بعيداً ولو مرة واحدة في إستغلال عملية المحاصصة وتترك أختيار تشكيل الوزارات لرئيس الحكومة ، بذلك نثبت للجميع أننا على قدر ممكن من المسؤولية التي وضعت في أعناقنا ، ونبتعد عن نظام وضعه الحاكم المدني بول بريمر وهو نظام المحاصصة ، ونفشل جميع الأصوات والمؤامرات التي تسعى لأسقاط الحكومة.

أنا أعتقد بأن جميع الكتل سواء الصديقة أو المناوئة للحكومة لايهمها أمر أسقاط الحكومة بقدر مايهمها ماهي المناصب التي ستحصل عليها بالتشكيلة الجديدة ، مايفسر ذلك تمسك كل الأطراف بتقديم لائحة بأسماء التغييرات الوزارية في الوقت الحالي .

شوقي العيسى

73
                                        حقيقة التدخلات الإيرانية في العراق

بطبيعة واقع العراق الذي أصبح باب عدن يولج إليه من يشاء من دعاة التحرير الذين يرون ضرورة إستنقاذ العراق من المآزق والرؤى الغير مبرمجة على عراق العروبة مرة وأخرى عراق الإسلام وتارة عراق الديمقراطية فأخذ العراق كعراق ينحدر نحو مرحلة من التشرذم التي تعيده بل ترمية الى واقع مبهم يعيش ويعشق الصراعات والتي هو بمنآى عنها.

برزت حدة الصراع على طبيعة التدخلات سواء كانت الإيرانية أو الأقليمية على حدٍ سواء ولكن ماهي حقيقة التدخلات الإيرانية في العراق؟؟ وهل هناك واقع ملموس لها حسب الظاهر ،، لا شك ولاريب أن العراق بعد الإنهيار الذي حدث على جميع الأصعدة أن هناك تدخلات ولكن هذه التدخلات لاتقتصر على إيران فقط بحيث تحتاج الى كل هذه الزوابع التي أحدثتها دعامات الدول العربية والغربية ، ثم ماتلك التدخلات التي أثرّت بالساحة العراقية بحيث أصبح العنف والصراع العراقي مرحلة صعبة التحليل .

لقد أثارت الولايات المتحدة الأمريكية مسألة التدخلات الإيرانية لأمرين أهمهما: النشاط النووي الإيراني وعدم تخلي إيران عن برنامجها النووي. والآخر هو وضع إيران موضع الجماعات المسلحة والإرهابية التي تقف وراء حدة العنف والصراع المستديم بالعراق ، فقد أثيرت تلك المخاوف ضد إيران بالتدخل بالشأن العراقي والتدخل بإستمرار الصراع قد تكون هناك تدخلات إيرانية من هذا النوع ومن هذا القياس ولكن لو سلمنا الى ذلك لابد أن يكون هناك هفوات وأخطاء إيرانية تجعلها تقع أمام المجتمع الدولي في تدخلاتها بل بزيادة العنف .

الواقع الملموس في أرض العراق يقول أن عرب الجنسيات هم من يتم إلقاء القبض عليهم من قبل القوات العراقية وكلهم من السعودية وسوريا ومصر والسودان واليمن وووووووو القائمة تطول ( أعتذر من الدول التي لم أذكرها ) فهل الذي يتم إلقاء القبض عليه داخل العراق ومتلبس بالجرم كحزام ناسف أو سيارة مفخخة وتكون عائديته وصلاحيته الى أحدى الدول العربية ليس بإرهابي وليس هناك تدخلات عربية بالشأن العراقي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

عندما كتب الدستور العراقي أعترضت الجامعة العربية على مسألة لم يرد أن العراق هو جزء من الأمة العربية وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها على تلك المسألة والزوبعة وهذا بحد ذاته هو تدخّل بالشأن العراقي أن العراقي ينتمي الى حيث يشاء وقد لايشرّف العراق والعراقيين الإنتماء الى الوطن العربي ذو الإرهاب الدولي.

في كانون الأول 1914 تمكنت بريطانيا من السيطرة التامة على الجنوب العراقي وتحديداً محافظة البصرة فلم نرى أياً من الدول العربية والتي تنادي حالياً بوحدة العراق أي دفاع عن إحتلال العراق أليس ذلك من أكبر التدخلات بل إحتلال دولة عربية فأين كان العرب حيث إستمر العراقيون بالعصيان المدني ثم تطور الى المواجهات المسلحة في عام 1919 حتى ثورة العشرين بطرد البريطانيين من العراق وتخليص العراق من سياسة التهنيد البريطانية التي جاؤوابالهنود الى العراق ولا أريد أن أدخل بتفاصيل ثورة العشرين بقدر ما أريد أن التدخلات التي أدت الى إحتلال العراق من دون مدافع يذكر بقدر ما أن هناك يدافعون ويتهجون عن التدخلات الإيرانية وينسون التدخلات العربية بل المشاركة في إزدياد حدة العنف في العراق.

قبل فترة ظهر على قناة المجد السعودية لقاء مع أحد الإرهابيين العائدين من العراق بعد أن شارك في تفجير صهريج مفخخ وتمكنت القوات الإمريكية من إلقاء القبض عليه وإيداعه في المعتقلات ولوجود العلاقات الأمريكية السعودية تم إطلاق سراحه والعودة الى السعودية ودخل المستشفى للعلاج وتكلّم بصراحة كيف دخل للعراق وكيف كانوا ينضمون مجاميع مسلحة إرهابية ولم يدخل هذا المشهد ضمن دائرة التدخلات الإقليمية ،، وقبله البنا الذي فجر نفسه في سوق شعبي في مدينة الحلة رغم أن أثنين من البرلمان الأردني حضروا عزاءه في الأردن إلا أن ذلك لم يدخل ضمن التدخلات الإقليمية في العراق وغيرها الكثير من الوقائع والشواهد التي تثبت تورط الدول العربية في إذكاء العنف في العراق .

التدخلات في العراق كثيرة خصوصاً من الدول العربية ومن الناحية السلبية لا الإيجابية والدليل على ذلك عدم إعتراف الدول العربية بحكومة العراق ولايوجد هناك تمثيل دبلوماسي في العراق قد تكون إيران لديها تدخلات في العراق وهذا أمر بديهي مازالت هناك تدخلات من كافة الدول في هذه الفريسة السهلة فلماذا لاتتدخل إيران ولكن ليس هناك دليل مادي على هذا الواقع .

أنا لا أدافع عن إيران وكذلك لا أبريء الدول العربية من إستمرار الحالة المتردية والقتال الجاري بين العراقيين وبين الإرهابيين بالإضافة الى البعثيين وينظم إليهم المؤججين لنار تتوهج وهي نار الطائفية .

شوقي العيسى

74
مافائدة المشي في زيارات الشيعة


لابد أن نعرف أن ثورة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام لها مدلولات تأريخية سواء بالمعنى الوطني أو السياسي أو البعد الإجتماعي والفلسفي والروحي والسلوكي والفقهي متخطية بذلك كل معاني البعد الزمني، فالفواصل المكانية والزمانية في تلك الثورة العظمى هي نفسها في عصرنا الحاضر، لذلك فقد نهل الشيعة الثورة بأكملها بمافيها الأحداث التأريخية ودأب العامة من المحبين على أن يطبقوا ولو الجزء اليسير من تلك المسيرة الخالدة فبرزت الشعائر الحسينية مع لحظة إستشهاد الحسين عليه السلام للملأ عندما أنطلق الإمام السجاد (ع) والعقيلة زينب بأكمال المسيرة التأريخية للإمام الحسين عليه السلام .

لقد وصلت الى الشيعة الشعائر الحسينية وحملوها وعملوا بها وساروا فيها وقد يكون هناك من يشكك في أصل تلك الشعائر الحسينية ويرتب عليها آثار سلبية في المجتمع ولكن وبأي حال من الأحوال هناك ترابط وثيق بين عموم الشيعة في قضية الإمام الحسين من خلال إحياء الشعائر التي درجت عليها أجيال وأجيال وهناك من بدأ بمحاربة تلك الشعائر الحسينية ومن صميم الطائفة الشيعية ممن زيفوا تشيعهم وبدأوا حملتهم لتسفيه تلك الشعائر السلمية بطبيعتها ومن ضمن مادخل في دائرة الأحداث والمسيرة هو المشي في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ولماذا الشيعة يقطعون تلك المسافات البعيدة؟ للمشي للوصول الى كربلاء الحسين وتحت تهديد الإرهاب الذي يعصف يومياً بالمدن العراقية ،، حقيقة وددت أن أضع للقاريء الكريم أهم بعض الفوائد المتوخاة من المشي في زيارات الشيعة كحقائق طبية بحتة حول المشي وفوائدة  للدكتور مصطفى جوهر من الكويت وكذلك سأضع البعد الإجتماعي من المسير في زيارات الشيعة :

المشي طبياً:
أولاً : يقلل الدهون الموجودة في جسم الإنسان فهناك أعتقاد سائد أن البدانة هي مشكلة كبيرة للإنسان وهذا ليس بالأهمية بقدر ما أن زيادة نسبة الدهون في جسم الإنسان التي لها تأثير على أمراض القلب والسكري وضغط الدم المرتفع وإرتفاع مستوى الكولسترول في الدم والسرطان وآلام المفاصل والروماتزم وغيرها من الأمراض المزمنة الخطرة على حياة الإنسان.

ثانياً: خفض معدل نبض القلب أثناء الراحة : حيث كلما حصل الإنسان على لياقة أثناء مزاولة المشي كلما تحسّن عمل القلب في دفع كمية أكبر من الدم بأقل عدد من ضربات القلب .

ثالثاً: خفض مستوى الكولسترول في الدم الذي يقلل من الإصابة بتصلّب أو أنسداد الشرايين الدموية وخاصة الشريان التاجي الذي يغذي القلب مما يؤدي في حالة تراكم الدهون عليه بالسكتة القلبية.

رابعاً خفض ضغط الدم : حيث عن طريق المشي يساعد المصاب بإرتفاع ضغط الدم بخفض الضغط وتقليل إستخدام العقاقير الطبية والأدوية.

خامساً: التمثيل الغذائي: حيث يحصل الإنسان من خلال الغذاء على معدلات عالية من التغذية ومن خلال المشي يتم التمثيل الغذائي الذي يحرق السعرات الحرارية المخزونه في الجسم .

سادساً: كثافة وصلابة العظام: كلما كبر الإنسان قلة قدرة العظام من إمتصاص مادة الكالسيوم ولذلك ينصح الأطباء بتناول الكالسيوم ، أما بالمشي فيمنع الإنسان من الإصابة بمرض تصلّب العظام ( تحجّر) حيث المشي يساعد على وقاية العظام من والضعف عند الكبر .

وبالإضافة الى ذلك فهناك فوائد بدنية للمشي منها زيادة القوة العضلية وزيادة المرونة وتحسين الجهاز الدوري والتنفسي.

أما الفوائد النفسية فهي
خفض الضغوط النفسية اليومية فبالمشي يفرز جسم الإنسان هرمون ( أندورفين) الذي يساعد الإنسان بالشعور بالراحة والسعادة والهدوء أثناء النوم ليلاً والتخلص من القلق والتوتر والضغط النفسي.
حل المشاكل اليومية: بمزاولة المشي يستطيع الإنسان التفكير ووضع الحلول المناسبة للمشاكل الأكثر تعقيداً.
مفهوم الذات: بمزاولة المشي يحصل الإنسان على مفهوم الذات من الناحية الإيجابية حيث يشعر بالسعادة والسرور والنظرة المتفائلة عن شخصيته وذاته.

البعد الإجتماعي وفوائده
لاشك أن فوائد المشي في زيارات الشيعة وخصوصاً زيارة الأربعين للإمام الحسين عليه السلام له أكثر من بعد كما أسلفنا ولكن أركّز على جانبين منه الجانب الصحي كما أدرجنا والبعد الإجتماعي، حيث أن الأندفاع الذي تولّد لدى الشيعة في العراق في مسألة المسير من مناطقهم الى مدينة كربلاء ليس له مشابه من إندفاع وهذا يعكس المظلومية التي يستشعرونها وبما أن الإمام الحسين (ع) هو عنوان للمظلومين فهذا من جانب أما الجانب الآخر فهناك فوائد إجتماعية للمشي كما له فوائد طبية حيث :
يمثّل العنوان الوحدوي للبلد والذي يري هؤولاء الزائرين وهم متوجهين الى نفس النقطة والهدف.
تقوية العلاقات والروابط الإجتماعية فيما بين الزائرين وتلاحمهم طيلة المسيرة التي بدأوها من مناطقهم الى نقطة الألتقاء.
تلاقح الثقافات الإجتماعية فيما بين الزوار وبين خدمة الزوار في الطريق المؤدي الى كربلاء .
خلق نوع من التضحية الإجتماعية من خلال تقارب الرؤية بين هذه المجاميع السائرة.

هذا جزء بسيط من فوائد زيارات الشيعة بالسير مشياً على الأقدام وهناك الكثير والكثير من الفوائد التي يمل المشكك بهذه الشعائر والأبعاد المتوخاة منها .

شوقي العيسى[/b][/font][/size]

75
مَنْ يمتلك الوطنية؟

سؤال سياسي بطبيعته الواقعية وله عدة إيضاحات منها ماهو المعنى الحقيقي للوطنية؟
هناك من عرّف الوطنية بأنها صلة الإرتباط بالأرض أو البلد الذي ولد وتربّى الشخص فيه ، ومنهم من وضّحها بأنها الحب الحقيقي للبلد والتعايش فيه في كل الظروف الصعبة واليسيرة وعدم مغادرة البلد وهذا دليل على تعلّق المرء بحب الوطن ولذلك فإنه يختزل الوطنية.
وهناك من عرّفها بأنها صلة الحب والتعامل بين أبناء الشعب الواحد والإمتثال للقوانين وتطبيقها ومراعاة مصلحة البلد بالدرجة الأولى. ومنهم من قال الوطنية تعني أن يكون المرء يعلن ولائه وإخلاصة للوطن وللحكومة الحاكمة في هذا الوطن حتى يضمن تطبيقة قوانينها السائدة.
والحقيقة هناك الكثير من التعريفات لمعنى الوطنية قدعرّفت كلٌ حسب رؤيته لمعناها ومن هو الذي يمتلك معنى وتطبيق الوطنية؟ وبما أن هذا المصطلح يكون إما أو إما يكون المرء وطنياً أو غير ذلك وتعني الكثير ، أي أن هناك نظرة أفقية للمجتمع يطلق من خلالها هكذا تلك العبارات والتي تكون سارية المفعول حسب النظرة والرؤية التي يمتلكها ذلك المجتمع من ثقافة إجتماعية وسياسية ووطنية وكل حسب تجاذباته الفكرية .

وبمعنى آخر أن الوطنية تطلق على الشخص أو الشخصيات حسب نظرة ومفهوم المجتمع لها وليس بالضرورة أن تكون نظرة المجتمع قد تصيب الواقع بمفهومها الصحيح فمثلاً أختلفت الرؤية الوطنية لجميع الدول العربية على مصر عندما تم عقد إتفاقية كامب ديفيد في سبتمبر 1978 بين الرئيس المصري محمد أنور السادات وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وإشراف جيمي كارتر عليها لوقف الصراع العربي الإسرائيلي آنذاك ولذلك فقد تغيرت السياسة العربية تجاه مصر وأعتبروها تنازلات لأسرائيل بحيث تم تعليق عضوية مصر من الجامعة العربية من عام 1979 الى عام 1989 ومن خلال هذه الإتفاقية تم تخريج مصر من كافة الأضواء الوطنية ليس فقط الرئيس المصري السادات الذي أشرف على توقيع الإتفاقية بل ينظر الى كل فرد مصري قد أخل بالنظم الوطنية ولا أريد أن أعلّق على الإتفاقية كإتفاقية بل أردت أنه تغيرت الرؤية العربية الى دولة عربية أخرى وبدأت بمقاطعتها على أنها خيانة عربية ،، أنتهت بمقتل السادات في مصر .

ولو أخذنا العراق مثالاً آخر فنرى تلك الرؤية العربية التي أحجمت وحكمت على الوطنية العراقية كشعب كامل عندما إستبشر أغلبيته بإنهيار شبح الدكتاتورية ولذلك أصبحت نظرة الشعب العربي الى الشعب العراقي نظرة خيانة الأمة العربية حسب المنظور الذي يفهمه العرب من معنى الوطنية لديهم فأصبحت نظرتهم نظرة قصيرة الحدود مجحفة النوايا .

لذلك بدأت مرحلة جديدة من التعامل العربي مع الشعب العراقي في كافة الميادين والأصعدة الدولية على أن الشعب العراقي أدخل الإحتلال الأمريكي للعراق وهذا بحد ذاته جريمة كبرى لاتغتفر إن تم وأغتفرت الخيانة المصرية حسب المنظور العربي عام 1978 فلا تغتفر قضية العراق بل إبتعدت أكثر من مسألة الإحتلال برأيها الى قضية محاكمة رئيس عربي (( كصدام حسين )) ولهذا فقد أسدل الستار على قراءة المفاهيم الوطنية الأخرى وحكم على الشعب العراقي كما حكم على الرئيس المصري أنور السادات بينما لم يكن السادات يتفق مع إسرائيل مثلما تمت الكثير من الإتفاقيات المعلنة وغير المعلنة من رؤساء الدول العربية ولم يكن هناك مقاطعة أو نقصان في الوطنية حسب المنظور العربي ،، علماً أن هناك إتفاقية كامب ديفيد الثانية عام 2000 أشرف عليها الرئيس بيل كلنتون تمت بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ولم تتغيّر النظرة العربية الى الرئيس الفلسطيني بل العكس تماماً ، لذلك فالنظرة للمفهوم الوطني تختلف من بيئة لأخرى ومن وقت لآخر وحسب المتطلبات السياسية ولذلك فالوطنية أصبحت مطلب سياسي بحت ومهما إستحدثنا من تعاريف وإيضاحات لمفهوم الوطنية تبقى كلها مجرّد وجهات نظر كاتبها وقائلها ولايمكن أن تدخل ضمن ضوابط دستورية محتمة حتى يمكن السير عليها أو الإقتناء بها .

لذلك فالشعب العراقي يحمل مجمل قواميس الوطنية ولم يكن يوماً من الأيام أخطأ عندما سمح للأمريكان أن يسقطوا صدام لأن صدام الدكتاتور عند الشعب العراقي هو بطل الأمة العربية عند شعوب العرب كافة ولذلك تختلف وجهات نظر العرب بوطنية العراقي .

شوقي العيسى[/b] [/font] [/size]

76
رابطة الكتّاب والمثقفين العراقيين في إستراليا / ملبورن
ثقافة إجتماعية واعية
يسر اللجنة التأسيسية لرابطة الكتاب والمثقفين العراقيين المقيمين في مدينة ملبورن/استراليا ان تعلن لابناء الجالية العراقية عن مشروعها العراقي المستقل والجديد للنهوض بحركة الثقافة والفكر في ميدان الاغتراب الى مستوى الطموح والتعاطي والتواصل البناء وتوظيف الطاقات الثقافية عموماً بما فيها ميادين الكتابة والاعلام والادب والفن لنشر روح الحوار الايجابي بعيداً عن الاساليب الغير لائقة وفرض القناعات الخاصة،بل تتبنى الانفتاح على الآخر في التعاون واستنبات الثقافة الاصيلة.
تم الاتفاق على اعلان هذه الرابطة بعد لقاءات دامت لأكثر من سنة حظيت بمباركة العديد من ذوي الشأن الثقافي والفكري العراقي في استراليا وفي داخل العراق ايضاً،حيث عقد اول لقاء في شهر ديسمبر عام 2005 بحضور ضيوف من الاساتذة والمثقفين سعياً للتواصل الجاد مع النخب العراقية المثقفة منهجاً وآلية لترجمة أهداف الرابطة كوعي ملتزم وبلورة التفاعل الجاد والحقيقي بين نخب الثقافة باعتبارها محرك اساس في عملية البناء والتقدم وفق معايير سليمة ومشروعة.
بهذه المناسبة وامتداداً لنهوض وانجاح مشروع الرابطة الثقافي يسر لجنة التاسيس استقبال آراء المثقف والمبدع العراقي في استراليا لاجل اسناد وانجاح هذا المشروع الهام في ظرفنا الراهن..ولاجله تقوم الرابطة حرصاً منها باحاطة الجالية العراقية الكريمة بهذا التاسيس وهي توجه دعوتها لكل عراقي يجد في نفسه الكفاءة والقدرة في ميادين الثقافة والفكر المساهمة باي شكل من اشكال خدمة التعاطي الثقافي.
وتود اللجنة إعلام ابناء الجالية بانها راسلت الهيئات والمؤسسات المهتمة بدءا من القنوات الاسترالية الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة ومؤسسات الداخل العراقي الاعلامية والثقافية.

أهداف الرابطة:
اولا: نشر الوعي الثقافي وتبني الطاقات الفكرية والثقافية والاقلام الابداعية المختلفة بعيداً عما من شأنه توسيع الفجوة والتباعد،مع التشديد على رفض الافكار التي تتبنى اقصاء أو تهميش الآخر والأستئثار بالرأي.
ثانياً: اقامة الاحتفالات والمؤتمرات والندوات العراقية الفكرية والثقافية او المساهمة فيها بنحو لا يخرج الرابطة عن استقلاليتها واهدافها.
ثالثاً: السعي الى خطوات للتواصل بين ثقافتنا كعراقيين وكمواطنين استراليين.
رابعاً: توفير البرامج الثقافية المتيسرة للنهوض بالناشئ العراقي والمرأة العراقية في المهجر واقامة اللقاءات والندوات الثقافية بهذا الشأن.
خامساً: انشاء موقع ثقافي خاص بالرابطة واصدار نشرات ومطبوعات ثقافية دورية.
سادساً: استمرار التواصل مع ثقافة واعلام الداخل العراقي وبلورة وتلاقح الأفكار التي تخدم مسيرة الإعلام ،وثقافة العراقي في المهاجر.
سابعاً: تتصدى الرابطة لفضح عمليات التزييف الثقافي والافكار المدمرة التي تعبث بالقيم والحضارة العراقية الاصيلة المبنية على روح التسامح والتآلف.

شروط الانتساب للرابطة:
1 ترحب الرابطة بمن يجد عنده الكفاءة والقدرة الثقافية والفكرية والفنية التي تؤمن باهداف الرابطة.
2 تقديم طلب إنتساب تحريري يتضمن نتاجاً ثقافياً او ادبياً او اعلامياً أو فنياً.
3 الالتزام الكامل بضوابط الرابطة المقررة من قبل اللجنة حتى عقد المؤتمر الاول.وفي حال تعمد اي خروقات للائحة الداخلية سيفقد المنتسب عضويته من الرابطة، وكذا في حال تقدمه حسب رغبته بالاستقالة من الرابطة.
ملاحظة: رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في ملبورن مستقلة تماماً ولا تمثل الا ارادتها ومنهجها الثقافي والادبي وهي مسجلة رسمياً في استراليا.

المؤسسون للرابطة:
1 الكاتب الدكتور مهدي الحسني.
2 الكاتب والصحفي شوقي العيسى.
3 الشاعر والكاتب احمد راضي.
4 الاعلامي مصطفى الكاظمي(كامل).
5 الباحث المهندس ابراهيم الحسني.
6 الاعلامي حامد اللامي.
7 المهندس معين البريهي.
8 الباحث السيد معد البطاط.
9 الكاتب حيدر المنصوري.[/b][/font][/size]

77
تموجات السياسة الأمريكية في العراق

بعد أن مضى على الوضع العراقي أربع سنين أصبح واضح جداً التموجات السياسية الأمريكية وبرمجتها على إدارة شؤون العراق كبلد يمر بحالة من الإحتلال أو قد نخطو خطوات قريبة جداً من تلك التسمية ونقول برمجة إدارة العراق أو قوات متعددة الجنسيات أو ماشابه ذلك من التسميات فهي بالنتيجة واحدة كتسمية الإرهاب والمقاومة ولم يختلف عليها إثنان فقد أظهرت الكثير من الشواهد والمواقف علامات إستفهام على التصرفات السياسية الأمريكية إن لم تكن إتهامات .

فأصبحت التموجات الأمريكية حالة فطرية يعيشها الشعبان الأمريكي والعراقي حول التجاذب الحاصل والميل الإستراتيجي والتخبط المزدوج الذي يترجم على وضع العراق من قبل القوات الأمريكية فلايختلف إثنان إذا قلنا أن القوات الأمريكية لها القوة والسطوة على وضع البلد العراقي مهما وصلت إليه القوة العراقية من تحمّل أعباء سيادة العراق والدليل على ذلك هو وضع المنطقة الخضراء المحمية الأمريكية ووجود الدولة العراقية والقادة والمسؤولين فيها فنحن نسلم بأن أمريكا لها دور كبير وفعّال في العراق بل تكون هي المسؤولة المسؤولية المباشرة في السياسة العراقية بين كافة الفرقاء السياسيين العراقيين والتي أصبحت تتموج بتموجات السياسة الأمريكية.

من ضمن التموجات السياسية الأمريكة والتي تعتبر تخبط في العراق الإعداد البطيء التي تقوم به السياسة الأمريكية في إعادة شخصية علاوي الى الواجهة السياسية ضمن تموّج سياسي يسمى بالجبهة الوطنية العراقية الذي يضم القائمة العراقية وجبهة التوافق وجبهة الحوار والمصالحة والتحرير لصاحبها مشعان الجبوري لسرقات الأموال العامة وهذه المرة تحت مسمى جمع شتات القوى السياسية المتبعثرة وأنا أتعجّب على كثير من الشخصيات العراقية المرموقة في القائمة العراقية والتي لها حس وطني كيف توافق على هكذا تخبط ،،،،،،،  وبالتموجات الأمريكية سيعاد بناء هذه القوى التي تنظم تحت لواء هذه الجبهة التي طالما فتحت جبهات عديدة ولم تكن جبهة مرام بعيدة عنا والتهويل الذي فاجيء الإعلام بجبهة مرام حول الإعتراض على الإنتخابات ولم تنفع هذه التموجات إنبرح السياسيون الى دول أقاماتهم من جديد لعل هناك أمر آخر يتموجون معه ولم تكن أفعال القوات الأمريكية إلا كلعبة القفز مع الحبل هذه اللعبة ((عبارة عن حبل يمسكه شخصان وآخر يقفز على حركات الشخصين الآخرين)) فهكذا لعبة أمريكا السياسية في العراق .

من ضمن التموجات السياسية الأمريكية الإعاقات المستمرة الحاصلة في عرقلة الخطة الأمنية الجارية في بغداد وكان آخرها السيبان الحاصل الذي أدى الى محاولة أغتيال نائب رئيس الجمهوريةالدكتور عادل عبد المهدي في قاعة وزارة الأشغال والبلديات هذا إذا تجاوزنا مسألة الخلط والتموّج الذي حصل في إعتقال السيد عمار الحكيم والذي يؤشر مؤشر سلبي في الساسة الأمريكية في العراق فهذه الإخفاقات والنتائج السلبية تعكس مدى التخبط والتموج كما أسلفنا في إدارة العراق وعدم فسح المجال أمام الحكومة العراقية لنيل سيادتها بالكامل وإحراجها في كثير من المواقف كإعداد جبهة علاوي لأنقاذ العراق فيما إذا أخفقت الحكومة العراقية وهناك محاولات جادة لأخفاقها وأسقاط الحكومة.
 فكان لزاماً على العراقيين سواء إتفقوا أو إختلفوا مع الحكومة الحالية أن يقفوا بجانبها وعدم السماح الى أي جهة أخرى للنيل منها وفي حالة إسقاط الحكومة الحالية لم ولن تكن هناك حكومة أخرى على الإطلاق مهما كانت التسميات التي تأتينا بها التموجات الأمريكية فالعراقيين لحد اللحظة هناك كظم لغيضهم مع أمريكا في العراق لقضية واحدة وهي القضاء على نظام صدام!!!!!!!!!!! فإن كانت جهة واحدة تقف ضد الإحتلال الأمريكي في العراق ولمدة أربع سنوات ولم تستطع أمريكا القضاء على تلك الجهة فما بالها إن كانت كل الجهات العراقية تقف بالضد من مواقفا فسوف تكون هناك معادلة غريبة الأطوار تعيد حسابات التموجات الأمريكية الى حيث وجدت منفعتها .

شوقي العيسى[/b][/font][/size]

78
منع النشاط السياسي خطوة جريئة

العمل السياسي أحد أهم أعمدة الدولة الرئيسية مازال ذلك العمل بحد ذاته هو الأداة الفاعلة لبرمجة الأداء التقدمي والتكنولوجي والعلمي وغيرها للبلد وكبلد مثل العراق الذي أثخن بالجراحات الكثيرة التي أخدشت جلّ أعماقة برزت الحركات السياسية المتشعبة من هنا وهناك لمليء الفراغ السياسي الحقيقي بعد أن عمّ الهرج والتشبث في العراق بعد عام  2003  وبعد الخراب والدمار الفضيع الذي خلفه حزب البعث كعمل سياسي رأس دولة ،،، ولذلك نشأت حركات سياسية وتعمقت حركات أخرى وبدأت إنطلاقتها على واقع العراق السياسي المتهشم فكرياً وسياسياً وأيديلوجياً .

لذلك أصبح العمل السياسي في العراق يُزاول كمزاولة الأعمال الحرة ويُتعامل معه كالتعامل في المقاهي وأصبح الشغل الشاغل للجميع هو المحك والمحطة السياسية بل تعدى الى أبعد من ذلك فأصبحت الولاءات تندرج في مدرج البناء الفكري والسياسي الى الجهه والمنظمة التي يتم الإنتماء إليها.

فأصبح النشاط السياسي في العراق خريطة جديدة رسمتها معدلات الفكر الثانوي للعراق الجديد والإحتكام الى حضارة مدخولاتها الفكرية والسياسية هشة لا تمت للواقع بصلة ماحدا بالواقع جلّه الى أن يتشبث بطريقة المحاصصة في بناء دولة العراق وحتى وصل الأمر الى محاصصة الدوائر الحكومية الرسمية وشبه الرسمية ما أزلق منظمات المجتمع المدني كذلك بهذا الواقع الأليم ولعل الصراع المستمر والحاصل في العراق هو من مصاديق هذه النشاطات السياسية التي دخلت في معترك غريب الأطوار ليس لدية حتى أبجديات وحروف السياسة فأصبح الفرد البسيط يشار إليه بأنه قائد سياسي ويحتكم على جموع غفيرة من الشعب العراقي .

لاشك أن الخطوة الجريئة التي قام بها رئيس الوزراء وهي منع وحظر النشاط السياسي داخل المؤسسات والدوائر الحكومية لها مدلولاتها مع متطلبات الخطة الأمنية وكما هو السائد في تنظيف البلد من العناصر الإرهابية يمكن تنظيف الدوائر الرسمية والحكومية من النشاط السياسي والعمل السياسي داخل الدوائر ورفع الشعارات الحزبية والسياسية التي تنبع من منطلق ولائي للحزب الذي ينتمي إليه موظف تلك الدائرة ماجعل الدوائر الحكومية كافة مرتع لشبكات وجماعات تربط ولائها الأول والأخير للحزب والعمل السياسي ولايهمها مصلحة الشعب العراقي.

يروي أحد الأشخاص أنه ذهب لدية معاملة في أحدى الدوائر الحكومية وبطبيعة الحال لم يذهب لوحدة فقد أخذ معه أحد الأشخاص الذي تربطه علاقة وطيدة برئيس الدائرة وعندما وصلا الى الدائرة إستقبلهما رئيس الدائرة وأدخلهما الى غرفته وهذه الضيافة لاينالها إلا ذو حظٍ  عظيم بعد الحديث عن الأمور العامة من قبل المدير وصاحب المعاملة تبيّن أن صاحب المعاملة ينتمي الى حركة سياسية غير تلك التي ينتمي لها رئيس الدائرة وهنا وبكل وقاحة من رئيس الدائرة قال له (( أسف لا أستطيع أن أنجز معاملتك إذهب الى فلان ويقصد به شخص مدير دائرة أخرى وأخبره لماذا لم تؤدي العمل الفلاني لجماعة..............!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟ )).
هذه الحادثة حقيقية وتحدث كل يوم وكل ساعة في العراق مايشعر المواطن العراقي بالعجز عن حلحلة هذه الحركات السياسية والتي سيطرت على دوائر الدولة الحكومية وكأنها عصابات تتحكم بمستقبل شعب يحتكم على حضارة عمرها سبعة آلاف سنة قبل الميلاد وصاحب أول تشريعات وقوانين يتمرّغ أمام الدوائر الحكومية والتي جعلت من واجهات الدوائر دعايات إعلامية لممثلياتهم السياسية ونشرت الصور والملصقات كمعرض فني أختلفت لوحاته وتقلباته.

الخطوة الجريئة والمنع على إستخدام الدوائر الحكومية للنشاط السياسي يجعل العراق يرتقي أول سُلمة في عالم جديد يعيد للعراقي كرامته التي أستبيحت من قبل إبن البلد قبل الخوارج الذين جلبوا أرهابهم على الشعب العراقي ونتمنى على الجهات المسؤولة معاقبة المسيئين في تلك الدوائر والذين أعتبروا أنفسهم يمتلكون تلك الوظائف والى الأبد هذا مايجعلهم يتشرذمون ويتخبطون أحياناً فعندما يصدر قانون بردع هؤولاء وإعتبار أي شكوى ضد موظف من قبل مواطن معين تؤدي الى فصله من الوظيفة لم يتجرأ أحد على كسر بودقة القانون والعمل كما يحلو له .

بطبيعة الحال عندما يكون هناك عمل سياسي أو حزبي داخل الدائرة الحكومية الواحدة سوف يخل بالنظام الإجتماعي والإقتصادي وسير عمل الخطط وإستراتيجية الدولة في بناء مجتمعها من خلال أضاعة الوقت وعكس روح التعامل السياسي على نظام الدائرة والمواطن بالخصوص وخلق حالة من التجمعات والإنطوائية التي تحيك المؤامرات ضد الآخرين وهذا هو واقع العراق الفعلي ومترجم بشكل واسع في المجتمع وهناك الكثير من السلبيات التي تؤثر على سير مجتمع بأسرة وإذا كانت خطوات رئاسة الوزراء جدية في حظر النشاطات السياسية مهما كانت صفتها ونوعها في دوائر الدولة ومحاسبة المخالفين لذلك سينفتح شريان جديد من شرايين العمل الجاد والناجح والمتلائم مع الخطة الأمنية.

شوقي العيسى [/b] [/font] [/size]

79
المنبر السياسي / قضية شرف سياسية
« في: 13:26 25/02/2007  »
قضية شرف سياسية

الشرف من القضايا المهمة والخطرة عند أصحاب العقول والشرف الحقيقي لما فيه من تأثير على الكرامة والأخلاق الأنسانية ولما له صله بإدامة صلاح وفساد المجتمع بأسرة كبناء أسري أو بناء تقليدي متصل بعلاقات إجتماعية مهمة يفردها لنا أي مجتمع وأي حضارة مهما كانت.

لقد داهمت المجتمع العراقي عدة قضايا حساسة لأجل فبركة الصراع المستمر والمستفيض من قبل الجماعات المحركة وكان آخر الأوراق الخطرة التي بدأ يتلاعب بها المغامرون بخسّة أوراقهم هي ((قضية الشرف)) وعمليات الإغتصاب والتحرّش الجنسي لما لهذه القضية مسألة إخلاقية وهيجان عاطفي كبير فقد تم إستخدام هذه الورقة كورقة رابحة سياسياً لأقلاب المعادلة برمتها رأساً على عقب خصوصاً وقد بدأت القوات العسكرية بعملية تطبيق الخطة الأمنية في بغداد ونحن نرى بداية نهاية للثلل الإرهابية .

لقد أثيرت قضية الشرف والتي تعتبر قضية سياسية بحتة في الوقت الذي أستوعب العراق جُلّ الأوراق السياسية المرمية على الساحة ولم يبقى سوى المتاجرة واللعب بالأوراق المتبقية وهي لعبة الشرف ومسألة الإغتصاب والتحرّش الجنسي وذلك لأسباب أهمها:
 هو أختلاف واضح بين المجاميع الإرهابية بالعراق وهناك صراع مستمر بين هذه المجاميع الإرهابية والتي قسم منها يسمي نفسه بالمقاومة حول كيفية تولي منصب القيادة لهذه المجاميع ناهيك عن قسم من هذه المجاميع أعلن قيام دولة العراق الإسلامية لذلك فقد أصبح من الصعب السيطرة على الخلافات والفجوات الكبيرة التي تخللت تلك المجاميع فلم يبقى أمام المحركين للعملية السياسية والإرهابية بنفس الوقت إلا إستخدام مثل تلك الفقاعات الكبيرة المسندة لجعل ولفت نظر تلك المجاميع وتحويل الصراع الذي حدث أخيراً مع الحكومة العراقية كونها السبب الرئيسي لهذه القضية التي ظهرت على الساحة (( قضية الإغتصاب )) التي أدعتها صابرين الجنابي والأخرى واجدة محمد أمين ومن المحتمل اظهار الكثيرات ممن يدعنّ الإغتصاب والإعتداء الجنسي من قبل القوات العراقية لأيقاف المد والعملية القائمة لتنظيف المدن وتطهيرها من الإرهابيين .

قضية الشرف قضية خطرة للغاية في مجتمع عراقي وعربي بالذات لأن العرب يعتبرون أنفسهم غاية بالشرف والشيمة العربية ومثل هذه القضايا الحساسة تجعل أنتفاض الغيرة لديهم مايجعلهم يقدمون الدعم المادي واللوجستي للمجاميع الإرهابية كمقاومة ضد المحتل ولكن هذه المرة (( العراقي )) بأعتبار أنّ أغلب الدول العربية لم تعترف بالحكومة العراقية من مرحلة التغيير ولحد اللحظة والدليل أنهم لحد الآن لم يبعثوا ممثلين لهم بالعراق بفتح سفارات أو قنصليات وما الى ذلك أي أن التمثيل الدبلوماسي العربي في العراق يصل الى درجة الصفر وما تلك العلاقات والإتفاقيات التي تراها أمام الفضائيات العربية كلها مجرّد إعلام وبالحقيقة الكل يحاول بشتى الوسائل التخلّص من الحكومة العراقية لأنها حكومة منتخبة وإذا تمت وأن أعترف الزعماء العرب بهذه الحكومة فأصبح لزاماً عليهم وأمام شعوبهم تطبيق ماسار ونهج عليه المجتمع العراقي .

لقد فتحت قضية الشرف لأسباب سياسية بحتة مخطط لها مسبقاً وإثارتها بهذا الشكل وأمام الإعلام مايثير الشكوك خصوصاً وصاحبة الدور لم تؤده بالشكل المخطط لها حسب السيناريو الذي أعدّ مسبقاً !!!!!!!!!!!!
لكثير من الأمور منها الحركات والحديث عن جلّ التفاصيل عن العملية الجنسية وذكر تفاصيل أخرى لايمكن بأي وجه على الإطلاق أن تتحدث به أحدى ضحايا الإغتصاب الجنسي مهما وصلت درجة أنحطاطها الإخلاقي وحتى العاهرات عندما تتحدث عن تفاصيل عملية إغتصاب لاتصل إلى تلك الدرجة من التلقين الواضح والمفضوح الى حد كبير.

كثيرة هي قضايا الشرف التي لم تعد عملية إغتصاب وربما تكون هناك قضايا الشرف ماتكون أكبر أهمية من عملية الإغتصاب منها العمالة وخصوصاً العمالة الخارجية عندما يبيع أبن الوطن بلدة وأهلة ويعمل على تخريب وقتل كل شيء فهذه من أخطر القضايا المهمة بالشرف والتي يعبّر عنها بالجاسوسية التي إبتلى بها المجتمع العربي منذ عصور قديمة والتي تشكل عقدة النقص والحقارة لدى مرتكبها ً .

قضية الإغتصاب أثيرت وكما أسلفت لدواعي سياسية وكورقة يمكن أن تكون رابحة فيما إذا أنصتت اليها أطراف خارجية لعرقلة ليس خطة أمن بغداد بل مجمل العملية السياسية العراقية وهذا إن دل على شيء إنما يدل على فشل تلك الشخصيات السياسية التي وقفت وراء هذه القضية وساعدت وساهمت على نشرها بل فضح وخسّة ودناءة تلك العقول المريضة التي وصلت الى الحظيظ ،، وأنا أعتقد جازماً أنّ هناك جهات خارجية شكلت غرفة عمليات لأعداد مثل تلك الإثارات بواسطة أجندتهم السياسية بل وجواسيسهم المغرر بهم لكسب الكثير من الفوز السياسي إضافة الى ما أوردت فهناك قضية في غاية الأهمية وهي قضية شرف النساء العراقيات حتى يجرّ العراق الى قائمة البلدان التي تعجّ بالسقوط الإخلاقي والفساد المنتشر فهذا مالايسمح به عموم الشعب العراقي وليس شذّاذه الذين باعوا العراق بأثمان بخسه وإلا إذا أردنا تعداد الضحيات العراقيات التي أغتصبّن في زنزانات البعث ونظام صدام فهناك الكثير والكثير منهن لم نرى منهّن واحدة ظهرت على شاشات التلفزيون تروي لنا قصة الإعتداء الجنسي عليها .....

شوقي العيسى[/b][/font][/size]

80
المسؤول العراقي والمنطق الإرهابي

يوماً بعد يوم ولحظة بأخرى تنكشف حقائق قد أغفلت عن الكثير ممن هادنوا في العملية السياسية العراقية وربما لأجل إنقاذ مايمكن إنقاذه من الشعب العراقي أمتزجت نوايا وإرادة السياسيين العراقيين مع بعض الذين جعل منطقهم وعملهم ومخلدهم ينبع منبع إرهابي صرف.

كثيرة هي المفارقات والوثائق التي جعلت من العراق مفترق طرق بل منقسم وسبب تقسيمه هو بعض الشذّاذ من الذين يدعون الوطنية وهم يحيكون المؤامرات ضد أبناء الشعب العراقي .

فلم يكن بالأمس حتى يخرج علينا أحد حثالات جبهة التوافق (( خلف العليان )) في برنامج ملفات ساخنة مع الدكتور علي الدباغ الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية وكان البرنامج حول منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المتواجدة على الأراضي العراقية آبان عهد اللعين صدام وكان الخرف (( خلف العليان)) يدافع عن هذه المنظمة دفاعاً مستميتاً لأجل إبقائها على الأراضي العراقية حيث صرّح الدكتور علي الدباغ على المنظمة الخروج من العراق لأنها أولاً منظمة إرهابية وتعمل نشاط إرهابي وثانياً الدستور العراقي لايسمح لأقامة هكذا منظمات إجرامية على الأراضي العراقية ثالثاً هناك أجندة سياسية مع إيران بأعتبارها من المنظمات المعارضة للسلطة الإيرانية.

ولكن المدعو خلف العليان نائب البرلمان العراقي وشريك في العملية السياسية يختلف مع الرأي القائل بخروج منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ويعتبرها منظمة إنسانية ومن حقوق دول الجوار أن تؤوي الطريد وتستضيف القتلة والمجرمين والإرهابيين والذين ساهموا مساهمة فعالة في قمع إنتفاضة الشعب العراقي عام 1991 وساهموا في إعدام الآلاف من العراقيين عندما كانوا يكونون سيطرات خلفية  في جبهات القتال آبان الحرب العراقية الإيرانية لأعدام من يتراجع من الخطوط الأمامية ويأتي إلينا الخرف ليدافع عنهم لكونهم ساهموا في إعداد لقاء لجبهة التوافق مع الإتحاد الأوربي وكون القائد الملهم الذي إستوطنهم في شمال العراق منها لتغيير ديموغرافية كردستان ومنها لضرب إيران كونهم من المعارضة الإيرانية .

وقد نسى خلف العليان تصريحاتهم النارية ونعتهم الشيعة بالصفوية الإيرانية ولايدري أن منظمة مجاهدي (( منافقي )) خلق هم من أصول صفوية وقد يكونوا بنفس مذهب شيعة العراق المتهمون بولائهم لأيران ،، فالى متى هذا الهراء؟؟؟

ولم يبعد المشهد من إستضافة قناة الجزيرة القطرية والإرهابية لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي يطالب أمريكا والعالم أجمع بتصنيف جيش المهدي بالمنظمة الإرهابية وينسى ويتغاضى الطرف والنظر عن المجاميع الإرهابية الفعلية التي تتوارى تحت حماية جبهة التوافق والحزب الإسلامي فطالما إنكشفت الرؤيا وبعد مداهمات يلقى القبض على عصابات إجرامية في مقر الحزب الإسلامي وطالما تم إلقاء القبض على حماية طارق الهاشمي وهم متلبسونه بإجرامهم الإرهابي وتزيرهم لهويات شتى ألم يكن هؤولاء منظمة إرهابية ياطارق الهاشمي ؟؟؟؟

طارق الهاشمي يريد جعل خطة بغداد الأمنية للقضاء على عناصر جيش المهدي قضاء مبرم وحتى تكون الساحة العسكرية جرداء ممن يتصدون الى عصابات طارق الهاشمي وعدنان الدليمي في حي العدل والأعظمية وحتى لو تم القضاء على جيش المهدي فسيكون العراق كله جيش مهدي جديد يتصدى لنوايا الهاشمي والعليان والدليمي والمشهداني والمطلك الذين يرتشفون من حليب الإرهاب ،،،، لذلك أصبح هؤولاء جميعاً ينوون الشر ويبيتون المكيدة للقضاء على جيش المهدي كونه الأداة المدافعة والضاربة للشيعة وقد تكون هناك أخطاء وإخفاقات في صفوف جيش المهدي وهذه تعتبر نقطة إيجابية له لأنه يعتبر من مكونات الشعب العراقي ومن صميم الجماهير الشعبية وأنه لايمتلك جيش ولاأسلحة ولكنه مجرد مجاميع شعبية قطعت على نفسها حماية المناطق الشيعية من شر وبلية إرهاب المرهبين ..

فالقضية جداً كبيرة ومعقدة عندما نمتلك قادة ومسؤولون سياسيون لهم مقاعد في البرلمان والدولة العراقية أن يكون لهم أجندة غريبة الأطوار تصب في مصلحة الإرهاب والإرهابيون وأحياناً كثيرة يتم الدفاع عن الثلل والمجاميع الإرهابية وتحت قبة البرلمان العراقي ومن على شاشات الفضائيات العربية التي أصبحت بوقاً كبيراً لهؤولاء التي جعلت من هؤولاء المسؤولين الى دعاة للإرهاب.....

شوقي العيسى [/b][/font] [/size]

81
بنــــود خـــطة أمن بغداد

لاشك تتجه أنظار المجتمع الدولي الى الخطة الأمنية التي تقوم بها الحكومة العراقية في بغداد من أجل القضاء على المجاميع الإرهابية التي أستحفل أذاها وتمكنت من وضع أقدامها في بغداد ما جعل العاصمة العراقية بغداد مدينة أشباح متمثلة بمشاهد مروعة من السيارات المفخخة والجثث المجهولة الهوية التي قطعت رؤوسها والتي أستبدلت النفايات بالجثث ناهيك عن عمليات الإختطاف التي تطال كافة الرموز المعنية وغير المعنية ، ماحدا بالحكومة العراقية أن تجعل الخطة الأمنية التي طالما تحدثت عنها الفاصل والقاطع لذلك كله.

وهناك بعض الملحقات يجب تطبيقها مع الخطة الأمنية لنجاحها وضمان عدم عودة المظاهر والمشاهد المزرية ياحبذا على الحكومة العراقة مراعاتها وتطبيقها خصوصاً وأن هذه الحملة التي تقوم بها القوات العراقية والأجنبية هي الأخيرة إذا مافشلت فسوف تنذر بإسقاط الحكومة برمتها وإنهيار العملية السياسية وهذه بعض الملاحظات :
إغلاق الحدود العراقية لمدة سنة كاملة لايسمح بالدول ولا بالخروج الى أي شخص مهما كانت صفته ويقتصر فقط دخول البضائع والسلع الضرورية للعيش فقط.
إغلاق جميع مكاتب الفضائيات العربية والعالمية لمدة شهر وعدم السماح الى أي مراسل صحفي بالتجول في أي من مناطق العراق كافة وتقتصر الأخبار فقط على قناة واحدة تختارها الحكومة العراقية.
منع السياسيين العراقيين من التصريحات الصحفية لمدة شهر وعدم السماح لهم بالسفر خارج العراق لأجراء مقابلات صحفية.
إعتقال أي عضو في مجلس النواب العراقي يقدّم تصريح صحفي يخل بالخطة الأمنية ويتناول مواضيع تؤثر على الإحتقان الطائفي من خلال عقد جلسه سريعة للمجلس لرفع الحصانة عنه.
تنفيذ حالات الإعدام في الشارع بمن يتم القاء القبض عليه متلبّس بالجريمة تعلّق جثته على قوس بغداد .
زيادة ساعات الحظر المفروض على المواطن العراقي وفسح المجال أمام المواطن فقط للحاجات الضرورية .
تطبيق قانون الإرهاب وحالات الطواريء ولاتكون هناك حرمة مقدّسة لأي من الأبنية سواء كانت منازل أو دور عبادة من مساجد ، جوامع ، حسينيات ، كنائس ، مراقد وما الى ذلك كلها تصبح معرضة للتفتيش في أي وقت وتحت أي ظرف.
عزل بغداد تماماً عن بقية محافظات العراق وهكذا بالنسبة الى بقية المحافظات ولمدة إنتهاء الخطة الأمنية.
إغلاق جميع الصحف العراقية من الصدور لمدة شهر مع إغلاق جميع مكاتب الأحزاب العراقية سواء كانت دينية أو غير دينية علمانية أو لبرالية.

هذا أقل مايمكن تطبيقة في الخطة الأمنية لضمان سبل نجاحها وهناك ضمان فيما لو تم تطبيق هذه البنود القضاء على الإرهاب مطلقاً وعدم عودته الى أرض العراق ولا أعتقد أن هناك في هذه البنود بند يخل في جهه معينة أو يؤثر على جهه أخرى وحتى وإن كانت هناك تأثيرات فيجب تحملها لأنقاذ العراق من الآفة التي أبتليّ بها ، أتمنى على الحكومة العراقية أن تأخذ بتطبيق هكذا بنود ولمنها قد تكون حاسمة مستقبلاً.

شوقي العيسى[/b][/font][/size]

82


بانــــــورامــــا العراق السياسية
صبرنا وتطلّعنا وتأملنا الى ترويض المشهد السياسي العراقي ولكن دون جدوى حتى إنتقل بنا المطاف الى رؤية المراثون الذي يجري على أرض العراق وفي حالة كرٌ وفر وما تلت تلك المشاهد الوخيمة التي إندرجت في معترك العراق السياسي في نتيجتها تشكلت بانوراما متعددة الجوانب والخفايا ويبقى الوضع السائد هو تلك الدائرة المفرغة التي يلعب بها : سياسيون .... طائفيون .... برلمانيون ..... إرهابيون .

وقد تكون نقطة الإرتكاز هي الإرهابيون وهي الحلقة الأخيرة من تصنيفات بانوراما العراق السياسية والتي جعلت من بقية مجاميع بانورامانا تختلف فيما بينها على ردع أو وقف الهجمات المتوالية من المجاميع الإرهابية لذا أصبح أمامنا عدو مشترك قد نجتمع عليه أو قد نشترك معه وهذا بالنسبة الى السياسيون والطائفيون والبرلمانيون ولكن بالنتيجة نحن أمام تيار منقسم على نفسه همه الوحيد دمار العراق وإقلاب الموازنة الجارية نحو مستقبل مجهول يعم بالجهل والدمار والقتل ومسح خارطة الإيقاع لبناء دولة جديدة بعد إنهيارها .

فاستمر بانوراما العراق على إختلافه لغرض تجمّعِه بالنتيجة فمنذ إنهيار سلطة صدام في بغداد وحتى يومنا الحاضر يجهد الجميع للوصول الى نقطة إنطلاق الجميع ولكن كما أسلفنا دون جدوى فكثيرة كانت المؤتمرات وكثيرة كانت الحوارات لأجل المصالحة أو لأجل التسوية وكلها لغرض عدم إنتشار بقعة الزيت التي قد تغلف الجميع وتجعله تحت دائرة الإرهاب والسبب في ذلك هو أن العراق وبعد أن كَتب الدستور العراقي الجديد لم يشأ تطبيق قوانينه التي قد بل تحسم الجدل الجاري والصراع المستمر وتكون مواجهه موحدة ضد التصنيف الأخير وهو الإرهاب.

فأختلفت التسميات وتعددت الوجهات وتضاربت الآراء حول معنى الإرهاب ومن هم الإرهابيون فقسم من صنّفهم بالمقاومة والقسم الآخر بالإرهاب وهو الأرجح لأنه بالنتيجة واحد ولايختلف كما يتصوره البعض ولهذا نشأ لدينا تصنيف (( طائفيون)) حيث أن أصحاب هذه الطائفة يرون مايختلف عنه الطرف الآخر فأصبح في العراق عنف جديد نتيجته هذه التسمية التي أعطت للإرهاب تسمية مخلده أمام المجتمع الدولي كونه مقاومة : فالمقاومة يجب أولاً أن تلتزم بقوانين بلدها وتحترم قادتها وتحارب محتلّها لا أن تحارب بلدها كما هو حاصل .

لذلك فقد كان بانوراما العراق فيه تعقيد نسبي صعب الوشائج وكلُ ذلك كما أسلفت سببه تعطيل قوانين الدستور المركونه والإعتماد على الجلسات العادية كجلسات المقاهي حتى لا تؤثر على علاقات السياسيون الإحتماعية فأصبيح لدينا قاعدة متحاربة وقادة متلاطفة فيما بينها ،،،،،، أما البرلمانيون فهم في وادٍ غير العراق فعندما تشاهدهم وترى جلسات البرلمان العراقي وكأنك تشاهد مقهى أو حلبة للصراع أو مضيف ويحكم فيه صاحب (( الفِريضـــــه )) لايوجد هناك إحترام متبادل فيما بينهم ولا حتى جدية بالعمل فيعكس مستواهم على الشعب العراقي والذي نهج نهج الطائفية في إنتخاباته فيحتدم الصراع ويتسع وتضيق دائرة التفاهم لذلك فقد أصبح عندنا سبب رئيسي في تشكيل بانوراما العراق السياسية السلبية في مخططاتها وتعاملها .

بأعتقادي أن بانوراما العراق شكل جميل فيما إذا تشكل من طيف مختلف على مرحلة البناء وإعادة الإعمار لا أن يختلف على قيادة البلد ،، لذلك فلا تنفع هناك خطط أمنية تقودها الحكومة للقضاء على المجاميع الإرهابية ما زال هناك مجاميع أخرى برلمانية سياسية تؤجج وتوحي بتزايد العنف الطائفي في جهه آخرى غير الإرهاب المنظّم القادم من خارج الحدود ،،، نحتاج الى رئيس وزراء حازم وقوي في إستخدام القانون مهما كانت التسميات والأوضاع وحتى لاتفشل الدولة العراقية في قيادة العراق علينا تصفية كل برلماني هدفه الوحيد تأجيج الفتنة الطائفية ومهما كانت الظروف والشعب العراقي معروف بترويضة إذا كانت هناك قوة رادعة.

شوقي العيسى[/b] [/font] [/size]

83
المقصلـــــــة التي تقطع الرؤوس
[/color]

المقصلة التي عادةً يرتقي سلمها المجرمين والسفاحين والقتلة وبما أن المهمة الرئيسية للمقصلة هي تعليق الأجساد عن طريق الرأس فهي إذن خصصت لغرض واحد هو الموت وبما أن الموت يبدأ بعملية إختناق من الرأس الذي يسبب عملية الوفاة.

ونحن أمام أكبر مقصلة تأريخية في العراق خصصت لتعليق رؤوس المجرمين والتي بدأت برأس صدام العفن الذي كسرت رقبته تحت هذه المقصلة التي سوف تستمر بكسر وقطع الرؤوس وكما حدث لرأس برزان التكريتي الذي أقصي عن جسده بهذه المقصلة ورمي بعيداً مدوياً بغائرة التمرّد والعنجهية التي دأبوا عليها .

لذلك سوف تكون هذه المقصلة منظراً متألقاً في عالم التكنلوجيا والتقنيات الفنية التي جعلت من هذه المقصلة عنواناً وبحثاً تأريخياً سوف تمر به الأجيال وتستنشق منها عبير العدالة الإلهية أولاً وعدالة القانون وإنتصار المظلوم الذي طالما دعا على هؤولاء الجبابرة بكسر الرؤوس وقطعها وها هي تتحقق الدعوات التي كانت تطلق الى عنان السماء.

هذه المقصلة ولا غرابة في فصل رأس برزان عن جسده فهي لم تكن غريبة عن مثيلاتها في العهود القديمة فقد كانت توضع المقصلة لقطع الرأس وفصله عن الجسد وبذلك يتحقق الموت وطالما كان الملوك والزعماء عندما يعاقبون شخص ينادون بقطع رأسه .

فالمقصلة العراقية سوف تكون قاطعه لجميع الرؤوس العفنه التي نبذها الشعب العراقي وخلدها حثالات الأمة العربية وسوف يكون للعرب تخليد طويل في هذا المجال ورثاء أطول لأن المقصلة العراقية لن تتوقف بقطع رؤوس الجبروت والطغيان والذي بدأت برأس كبيرهم صدام .

شوقي العيسى[/b][/font][/size]

84
سَلِمت يداك يا مَن صوَرْت إعدام الطاغية
[/color]

مشاهد تبقى في مخزون ذاكرة كل عراقي وقوف صدام بين يدي الحراس العراقيين في منصة الإعدام ،،، منصة المشنقة،، منصة الموت ولقطات تبقى مخلدة في أذهان العراق ومنظره وهو يربط ويعلّق بحــــــــبل المشنقة وتهوي به صاعقة المنصة السفلية لقاعدة المشنقة ويهوي معها جسد طاغوت العراق فيالها من وقفة تأمل بهذا الجبروت النازل الى موت محقق فسَـــــــلمت يداك يامن صورت وسَربت فلم إعدام الطاغية وشفيت قلوب متوهجة لرؤية جلاد العراق وهو معلق يتدلى بحبل المشنقة.

سَلمت يداك يامن أتحفت أنظار العراق والعالم أجمع برؤية صدام وقد نزل به حكم الشعب العراقي لما أقترفه من جرائم لاتعد ولاتحصى فتحية لمن صور فلم إعدام صدام ونشرة وسربه الى العالم .

حقيقةً لقد كان تصوير فلم إعدام صدام من قبل القناة الفضائية العراقية لا يفي بالغرض ولايطلع العراقيين بحقيقة المشنقة وهل أعدم صدام أم لا فقد تم إظهار صدام ويلف حبل المشنقة حول عنقه وينتهي الأمر وبعدها هناك لقطات من مشهد صدام وهو ميت وبالكفن فهذا لايكفي العراقيين وليس هناك إطمئنان حقيقي لما تم تصويره .

ولكن عندما تم تصوير فلم أعدام الطاغية بالصوت والصورة من قبل البطل الذي قام بتصوير كامل من بداية صعود الطاغية على سلّم المنصة لأرتقاء منصة الإعدام وحتى هبوط الطاغية معلّق بحبل طويل ومكسور الرقبة وقد نزل به الموت الذي لامفر منه رغم جميع محاولاته وإستعطافة قبل تسليمه الى القوات العراقية وحسب مانقل عن أنه مر بحالة من الهستريا والتي أراد مقابلة أي مسؤول أمريكي لأعطائهم مايرغبون والقضاء على القاعدة والشيعة ولكن أنى له ذلك وقد نزلت به إرادة الله عز وجل ومشيئته التي لامهرب منها.

بالحقيقة لقد تناقلت وسائل الإعلام أنه تم إلقاء القبض على البطل الذي صور فلم إعدام الطاغية ويجري التحقيق معه لكونه لايملك ترخيص بالتصوير فأي ترخيص يرجى مأخذه وقد هام العراق بمرحلة من التسيَّب والتدهور السلبي في كل شيء فهل على مصورينطبق القانون وعلى غيره لا فالدولة كلها في حالة فساد إداري وعدم مراعاة القانون ومتى طبق القانون حتى يطبق على رجل سيخلده التأريخ لنشره وقائع كان بحاجة اليها الشعب العراقي .

أدعو الحكومة العراقية بإطلاق سراح البطل مصور فلم إعدام الطاغية فوراً كما تم إطلاق سراح 6000 شخص ممن كانوا معتقلين بتهمة الإرهاب ضد الشعب العراقي فهذا الرجل تهمته ردة إعتبار للشعب العراقي وهذه حقيقة حتى المسؤولين يدركونها وهم من يريدون التلذذ بها وهي إعادة النظر الى مقاطع الإعدام فقد أصبحنا وأمسينا نرى ونعيد التسجيل المصور لمشهد الطاغية وهو في حبل المشنقة فأي دور بطولي قام به هذا المصور ونحن والشعب العراقي على علم إن لم يكن هذا الشخص قد صور صدام بالصوت والصورة في لحظاته الأخيرة فسوف تكون هناك حسرة في قلوب الجميع لرؤية المشهد الأخير والمنظر التي طالما أنتظره الملايين من العراقيين .

تحية لك يابطل يامن صورت فلم إعدام الطاغية وسوف يبقى وتبقى لقطاته مخلدة في التأريخ ولا تمحى حتى من أرشيف الناس البسطاء فهم الذين تضرروا بطغيان صدام.

شوقي العيسى [/b] [/font] [/size]

85
التلذذ في مشاهد إعدام صدام
[/color]

      لحظات ولقطات لا تنسى ومواعيد وأيام وساعات لاتمحى من ذاكرة ومخيلة العقل العراقي والعالم أجمع وهناك تتبعها تأملات وعودة الى سنوات الحرمان والظلم والقسوة ورؤية طاغية العراق صدام وهو في عنجهيته الفذه والتحول من ذلك كله الى مقاطع ومشاهد حالة الإعدام وحبل المشنقة .

بحقيقة الأمر أن العالم أجمع سمع خبر إعدام صدام قبل البدء بالتنفيذ أي أنه أعلن سيعدم فكان الوقت قد توقف في يوم السبت الموافق 30 / 12 /2006 ولايتحرّك مطلقاً والكل يجلس ليراقب شاشات التلفزيون ليمتع رؤية ناظرية بتلك الطلة التي طالما أنتظرها الشعب العراقي طوال سنين مضت وكادت ذاكرة العراقي أن تيأس من ذلك المشهد ولكن قدرة الباري عز وجل وأن لايأس مع إشراقة فجر السبت .

لقطات ظهرت وتم تنفيذها ولكنها ترسّخت وباقية الى الأبد في تلذذ دائم ومستمر لتلك الرغبة التي حققها الله بتنفيذ حكم الله والشعب بطاغية العراق الذي طالما تلذذ بمشانق أبنائنا وآبائنا وأطفالنا ونسائنا فقد حان الوقت وجاء الزمان أن يتلذذ الشعب العراقي، الشرفاء العراقيين برؤية طاغيتهم وهو معلّق في حبل المشنقة ذلك الحبل الذي فتلت خيوطة وصنعت من أجــــلك ياصدام ياعار الأمة العربية .

مشاهد ومقاطع من عملية الإعدام لصدام بثّت وتبث من على شاشات الفضائيات العربية والعالمية وكل مرة نشاهدها وكأنها المرة الأولى فهناك تلذذ كبير برؤية طاغية العراق يجر حبل المشنقة برقبته التي حملت رقاب الملايين ودماء الأبرياء من الشعب العراقي وحتى الشعب العربي فأي تلذذ بذلك أكثر من رؤية صدام في حبل المشنقة وكما قلت في مقالة سابقة حول رأس صدام هدية رأس السنة الجديدة أن نمسح من ذاكرتنا المقولة السائدة (( لاشماته بالموت )) فهذه لاتنطبق على صدام فصدام لم يمت قضاءاً وقدر أنه أجرم بحق الشعب العراق وأذنب وأقترف من الجرائم مالم يقترفه قبله من هتلر وغيره أو حتى فرعون وطغيانه بل تعدى إلى أبعد من ذلك كله فراح يدرس في مدرسة الحجاج والعباسي والأموي فماذا تخرّج تلك المدارس .

أي تلذذ نتلذذ به أشبع من مشاهد تنفيذ حكم المحكمة العراقية التي حكمت على صدام ليس في الخامس من نوفمبر 2006 بل كانت أبعد من ذلك لقد حكم الشعب العراقي في أنتفاضة آذار 1991 فكان حكم الشعب قد صدر ولكن لم ينفذ فقد تم تأجيله الى يوم السبت الثلاثين من كانون الأول 2006 ليتدلى صدام وبرأسه حبـــــل مشنقة العراق كل شرفاء العراق وليس ممن باعوا أنفسهم وأهليهم الى صدام .

لحظات ولقطات ومشاهد الإعدام سوف تبقى وسوف نرددها من خلال التسجيل لها وإعادتها ملايين المرات ولكنها سوف تكون النظرة الأوى في كل مرة يتم متابعتها وبتلذذ .

شوقي العيسى[/b][/font][/size]

86
رأس صدام هدية رأس السنة الجديدة
[/color]

هدية ما أعظمها وأجملها بعيد رأس السنة الميلادية وعيد الأضحى المبارك رأس صدام العفن يهدى للجميع،،،، يهدى الى كافة الشعب العراقي الى أيتام صدام للعويل والثبور على رأس الخبث والدهاء والخسة والنذالة والى المتضررين من جرائم صدام للإحتفال بهذه الهدية الجميلة.

فهل يوجد أحلى وألذ من رأس صدام يهدى الى الشعب العراقي بعيد رأس السنة الميلادية 2007 جعلها الله سنة حزن وقهر على أيتام صدام واللائذين بلوائه المنهزم بعد ذلك الهبز والنبز والنفخ والكفخ والذي أخرجوا جرذهم من الحفر وسوف يودع رأس صدام على الحفرة التي وجد فيها وهي دعوة الى أيتام صدام للحزن والعويل والبكاء الطويل وشق الجيوب وشرب الحبوب .

هدية العيد رأس صدام يهدى من الحكومة العراقية الى الشعب العراقي إذا كانت صادقة وعند كلمتها إذا كانت تملك ذرة من السيادة أن يتم تنفيذ القرار في إعدام صدام الذي مهما قلنا من مأساته فلن نصل الى ذره صغيرة في بحره المتلاطم من إضطهاد الشعب العراقي ومأساة المظلومين الذين سيستبشرون وتتبسم ثغورهم بهدية العام الجديد برأس صدام معلّق في شوارع بغداد يشهده القاصي والداني القريب والبعيد الضاحك والباكي فيالها من هدية .

وبهذه المناسبة الجليلة القدر والشأن لايفوتني أن أعزي حكام الأمة العربية بزعيمهم الأوحد والبطل الأمجد عميد الحفر والفئران الجدد بهذه المناسبة الأليمة والفاجعة التي فجعوا بها وكما لاتفوتني الفرصة بدعوة جميع من يهمهم أمر صدام لمشاهدة المنظر الرهيب والمشهد الرائع بقطع رأس صدام وهي فرصة لهم للطم على الخدود والبكاء والويل كما كان عدنان الدليمي يصرخ ويهول في مؤتمر إسطنبول .

رأس صدام هدية الى جميع أهالي المقابر الجماعية من الشيعة والأكراد وحتى ذلك الحين صار لزاماً أن يستعدوا لكسر جماح الحزن والفرح الشديد وكسر المقولة السائدة لاشماته في الموت .

بطبيعة الواقع والحال أنه لايصح ونستلم هدية عيد رأس السنة الميلادية إلا إذا تم تطبيق القرار وتنفيذه وقطع رأس صدام ولو أن هذا التنفيذ وهذا الواقع لديّ إشكال عليه من مجريات الأحداث وعدم إحكام القدرة والسيطرة الذاتية على التطبيق وماهي إلا حالة من حالات التخدير الجماهيري بهذا الوقت ولكن على أية حال سوف نكون جداً متفائلين خلال هذه الفترة سواء تم تطبيق الحكم أم لم يطبق .

ندائي الى الجهات الحكومية والتنفيذية الإسراع في تنفيذ حكم الشعب العراقي بصدام وقطع رأسه النتن ليكون عبرة لكافة طواغيت الشعوب وطوي صفحة الماضي والظلام السحيق والعتمة الدامغة التي توشح بها الشعب العراقي البائس بتسلط صدام لأربع عقود من الزمن..

شوقي العيسى [/b] [/font] [/size]

87
أين حقوق المهجّرين العراقيين
[/color]

لا شك في أن العراق وبعد الصراع المستديم الذي دأبت عليه القوى المعادية والإرهابية للشعب العراقي برمته أصبح أشبه بعالم الغاب إن لم يكن كذلك وأصبح من الصعب الدفاع عن حقوق الإنسان فيه إذ أن هذا الكائن الحي ليس له أي قدسيه تذكر بل لم يكن له قيمة على الإطلاق ولهذا فنحن أمام تحديات كبيرة في هذه الغابة الكبرى التي يطوقها الإرهاب في كل مكان ولكن هناك ثمة مجموعة ليست بالصغيرة قد نئت بنفسها الدخول بتلك الصراعات المستديمة وأركنت حقوقها على أدراج التأريخ هم الثلة التي سجلّت معنى تأريخ العراق من معاناة وإضطهاد سواء كان فكري أو جسدي هم العراقيون المهجرون عنوة والذين تشهد لهم بلدان العالم بتواجدهم في كل بقاع الأرض....

لقد خطفت حقوق المهجرين من العراقيين بحالات عديدة أولها حرمانهم من الأرض التي تولدوا فيها والوطن الذي ترعرعوا فيه وتربوا على تقاليده فهذه بحد ذاتها جريمة إرهابية قد ينسخها التأريخ المعاصر ولكن بدون تعليق لمن هو أساس ذلك حتى أن سلبت منهم الهوية العراقية مما إضطّر الكثير منهم تغيير حتى أسماؤهم خوفاً وهرباً من المخابرات التي كانت تلاحقهم آبان عصر الظلام والدكتاتورية .

لقد إنزلقت حقوق المهجرين عندما غادروا العراق رغماً عن أنوفهم فاقدين بذلك كل شيء من ممتلكات الى حتى المراكز العلمية من خلال هجرتهم من الجامعات للذين كانوا طلاباً وهذه الجريمة الإرهابية بحق العلم والمعرفة التي جعلت من العراق ساحة جرداء تفرّغ من طلبة العلم كما أفرغوا كذلك أساتذة الجامعات وغيرهم من الكوادر العلمية والمهنية الذين جرّدوا من كل شيء وكما أسلفنا حتى من الهوية العراقية ...

لهذا وبعد هذا الكم من التجريد والإستحواذ على الممتلكات فلم يكن أحداً من المهجرين أن يطالب أي حكومة بجزء من حقوقة وليس مجملها حتى عندما تم تشكيل الجمعية الوطنية العراقية بعد إجراء أول إنتخابات علماً أن الجمعية المذكورة أول مافكّرت بديمومة وضعهم المعاشي والإجتماعي والسياسي وكل شيء عندما جعلت لكل عضو في الجمعية الوطنية راتباً تقاعدياً لطول العمر إضافة الى توفير المسكن وواسطة النقل فهذا كله لايهم المهجرين من العراقيين طالما هؤولاء من يخدم البلد ويحافظ على مستقبل العراق!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

الغريب!!!!!! أن يتم أهمال حقوق المهجرين ويتم تعويض البعثيين والضبّاط السابقين في الجيش العراقي الذين كلاهما تضرر المهجرين وهجروا على أيديهم ألم يكن البعثيين ممن قاموا بحملات أعتقالات واسعة مطلع الثمانينات بحجة الإستدعاء الى الفرق والشعب والمنظمات الحزبية وبعدها لم يعد ذكر للمستدعى ألم يكن البعثيين ممن لوعوا وضايقوا الكثير من المهجرين في سبيل القضاء عليهم مما أدى بذلك بهجرة الشرفاء ألم يكن ضبّاط الجيش العراقي ممن قاد حملات الإبادة على الشعب العراقي في أنتفاضة آذار 1991،،،،،،، لم يأتي الى العراق ضبّاط من خارج الحدود لقوموا بإبادة الإنتفاضة الشعبية واليوم وبعد ذلك كله يأتي السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي  بدعوة الضباط السابقين في الجيش العراقي المنحل بالعودة الى صفوف الجيش العراقي الجديد وبرواتب مغرية وممن لايرغبون فإحالتهم على التقاعد وإحتساب رواتب لهم من أحداث 9 من نيسان 2003 حتى يومنا الحاضر} أنتهى.

هذه الدعوة الغريبة من رئيس وزراء العراق ومن حكومة أنتخبها الشعب العراقي بدماء الأبرياء وتحت وطأت الإرهاب ودمرات الإحتلال لينسف بذلك كل الآمال المتعلقة بنجاة الشعب العراقي من براثن هؤولاء يأتي المالكي بيوم وليلة ليسلمها لهم ناسين متناسين المهجرين من العراقيين الذين قضوا في خارج العراق جلّ حياتهم مع سلب حقوقهم المسروقة والتي تأملوا خيراً عندما جاءت حكومة الإئتلاف أن تسترجع حقوقهم بعد هذا الغياب فأين حقوق المهجرين العراقيين ياحكومة العراق؟؟؟؟؟ والذين كانوا قاعدة جماهيرية عريضة لقادة العراق عندما كانوا كذلك من المهجرين والذين نسوا أصولهم.
أين أنصاف الهجرين يارئاسة الجمهورية.
أين ممتلكات المهجرين المغيبة يا مجلس النواب العراقي.
أين حقوق المهجرين من رواتب ووظائف يا رئاسة الوزراء. 
أين حضور وتواجد وذكر المهجرين العراقيين يا حكومتنا حكومة الوحدة الوطنية ؟
أليس من الأولى إستقطاب المهجرين وإعطائهم حقوقهم بدلاً من الضّباط من الجيش العراقي المنحل والذين يشكلون خطر مزدوج .

شوقي العيسى[/b][/font][/size]

88
البعث في الأضواء بعد سنة من الإنتخابات
[/color]

مرّت سنة بعد إجراء أنتخابات للشعب العراقي الذي إنتخب حكومة عراقية فبعد أن جاهد المواطن العراقي مقتحماً تلك الإعاقات والتحديات الخارجية والموت القادم رافضاً بذلك كل أشكال الدكتاتورية التي كانت تحكم العراق المتمثلة بنظام البعث الذي تمركز على سلطة القرار في العراق بعد أنقلاب 1963 مما أذاق العراقيين الويلات وأراهم الدمار هكذا كان منظر ومشهد البعث الصدامي ..

فلم يكن يوماً من الأيام بذاكرة العراقيين أن يتخلصوا من شبح البعث والبعثيين وهم يتجولون ببدلاتهم الزيتونية ومناظر الرعب والإرهاب الواضحة من خلال إظهار مسدساتهم العلنية في مشهد أختفى نظيره في الدول المتقدمة التي تحافظ على مشاعر المواطن أينما وكيفما كان ولكن أنى يكون ذلك في عهد بُنيَ على الخوف والترويع من أجهزة القمع البعثي فما ترى من الشعب العراقي ومشاعره تجاه هكذا حثالات دمرت العراق والشعب معاً إلا أن يرفضهم رفضاً قاطعاً وتاماً وهذا ما أثبتته الإنتخابات المليونية التي شارك فيها أثنى عشر مليون ناخب عراقي أدلوا بأصواتهم رافضين بذلك البعث ونظام صدام.

واليوم وبعد إنتهاء أول سنة عراقية على حكومة منتخبة أنتخبها الشعب العراقي يشارك البعثيين في مؤتمر المصالحة الذي عقد في بغداد ورغم التحفظات على هكذا مؤتمر ومن هم الذين سوف يتداولون مقررات المؤتمر وتداعياته وفرض حالة إزدواجية على إرادة الشعب العراقي الذي يرفض البعث رفضاً قاطعاً سواء كان كيان سياسي أو أشخاص وهذا الفهم المغالط حول البعث أنه البعث محظور بالدستور ككيان سياسي ولكن كأشخاص لايوجد هناك أعتراض عليهم هذه المفارقة الكبيرة والمغالطة التي جاءنا بها السيد رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر المصالحة عندما فتح الباب على مصراعيه في المؤتمر وبمشاركة البعثيين وممن يدعون المقاومة اللقيطة التي تقتل أبناء الشعب العراقي..

فأصبح جلياً وبعد مرور السنة الأولى على حكومتنا الموقرة أن تسمح لحثالات البعث ومرتزقة الإرهاب الذين يدعون المقاومة وهم عنصر تفرقة وفتنة طائفية مررت على الشعب العراقي فمنذ اليوم الأول لحكومة المالكي الذي أطلق مبادرته الأولى للمصالحة الوطنية والتي شملت إطلاق سراح 5000 مفخخة من المعتقلات الذين عاودوا نشاطهم الإرهابي بعد أن تم العفو عنهم وبعدها سبقها ظهور علني لعناصر البعث في مؤتمر صحفي في كركوك مما يدل على الإطمئنان وخروجهم من جحورهم ،، واليوم وبعد سنة واحدة نرى الحضور البعثي في الأضواء وفي مؤتمرات فلا نعلم في السنة الرابعة ماذا سيحصل ويعمل عناصر البعث الفاشي في ظل رخاء حكومة المالكي التي تعلّق إخفاقاتها على الآخرين فلم نسمع من هذه الحكومة إلا التبريرات ومحاولات إخفاء أخطائهم القاتلة التي أبتلى بها شعب العراق المظلوم ...

بعد مرور سنة على أنتخابات العراق يتكلم البعثيين وفي بغداد لأملاء شروطهم الوقحة على حكومتنا الفلتة والمنمقة الحكومة الدبلوماسية الرشيقة التي لم نسمع على منجزاتها سوى إستقبال الضيوف وتوديعهم في زحمة تهافت البعثيين وتآمرهم على الشعب العراقي ومما فتح باب كبير من الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة وسببه البعثيين في محاولات متكررة من قبل السنة لأعادة البعثيين الى السلّم السياسي والقرار المشترك مما ولد حذر شديد من قبل الشعة إزاء تلك المحاولات التي تعتبر سحق إرادة العراقيين وبالأغلبية الذين يرفضون البعثيين ويظهر هناك من يدافع عنهم فيصبح نقطة توجس الآخرين الذين سمحوا لهم بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية .

بعد سنة كاملة على الإنتخابات تأتي مشاركة البعثيين في مؤتمر المصالحة طعنة خنجر في لاصدور العراقيين الذين ضحوا بأنفسهم من أجل هذه الحكومة التي خذلتهم بكل معنى الكلمة.

شوقي العيسى [/b] [/font] [/size]

89
الدستور الجديد في توصيات بيكر
[/color]
        مادة جديدة للإعلام مفعمة بالحيوية والنشاط هذه الأيام يتداولها الخاصة والعامة في الإعلام وفي كل شيء وهي لجنة بيكر هاملتون الناتجة عن مجموعة دراسة الوضع العراقي التي قام بها أكبر الحزبين في الولايات المتحدة الأمريكية وهما الحزب الجمهوري والديمقراطي حيث كانت مهمة هذه اللجنة إعداد تقرير عن الوضع العراقي بعد الدراسة والتمحيص .

المهم في الأمر أن هذه اللجنة وبعد أن كُلفت بهذه الدراسة وحتى تقديم التقرير عن الوضع العراقي فلم تنزل من أعدادات المادة الإعلامية المبسترة والمهمة والتهويل والعويل عليها أخذ يتفاقم وكان العالم ينتظر هذه اللجنة لتقدم الدستور الجديد للعراق وعندما أقول الدستور الجديد لأن الدستور العراقي الذي تم التصويت عليه وإجراء إستفتاء عليه في 15 أكتوبر 2005 أصبح في أدراج المكاتب ولم يجد أحد في قراءته حتى من السياسيين العراقيين والذين يحكمون العراق.

بعد الجهد والوعد والوعيد وإنتظار الأمل تم تقديم التقرير المسمى بتقرير أو دراسة العراق – بيكر هاملتون والعجيب أن التقرير لم يعد تقريراً أو أعطاء رأي في وضع معين فقد تجاوز المعقول وبعد أن قدّم الملخص التنفيذي متناولاً فيه الوضع العام في العراق وتناول الخطوط الخارجية والداخلية والسياسية والإقتصادية  فكان ناتجاً وملخصاً ومعداً لكل شيء فقد أصبح دستور جديد للعراق بعد أن أخفق السياسيون في تطبيق الدستور العراقي أو حتى قراءته بقدر ماتم الحديث وقراءة تقرير بيكر عن الوضع العراقي .

الساحات الإعلامية والقنوات الفضائية والصحف العربية والعالمية والأحاديث اليومية كلها تتحدث بتقرير بيكر حتى البرلمان العراقي منهم من طلب تخصيص جلسة خاصة لدراسة هذا الدستور الجديد والتقرير السماوي المرسل من قبل بيكر والإدارة الأمريكية لأعادة النظر في جميع الخطوط المشار اليها في التقرير حتى يحل محل دستورنا المركن في أدراج المكاتب ونسيان صفحة مشرقة من تضحيات العراقيين الذين مددوا أجسادهم لعبور دستور العراق الذي ختم بختم العراق ولكن أنى يعمل به وأنى نقرأه ولو حتى قراءة ولكن نعد ونتحدث عن تقرير يعبّر عن رأي أشخاص معدودين يخضعون العالم والسياسة العامة لهم .

حقيقةً عندما شاهدت جلسة مجلس النواب العراقي أصبت بخيبة أمل كبيرة جداً عندما تم الحديث عن هذا التقرير وإعطاءه تلك الأهمية القصوى من أعضاء مجلس النواب وكما طلب أحد أعضاء البرلمان تخصيص جلسة مخخصة لدراسة التقرير وبعدها أعطاء رأي حول الموضوع عجيب غريب أمر هذا المجلس وبالحقيقة أنني ومنذ بداية نشوء مجلس النواب كتبت عليه مقالاً وهو ((مقهى مجلس النواب)) الذي يشاهدة ويشاهد ويستمع إلى جلساته حقيقةً وبدون مبالغة هناك تخبط وإستهتار بمشاعر العراقيين لما يندرج تحت جدول أعمال المجلس من مناقشات بعيدة كل البعد عن الواقع الأليم الذي يعيشة المسكين العراقي الذي يقتل ويذبح وتنتهك حرمته أمام أنظار مجلس النواب السلطة التشريعية للعراق الجديد الذي سوف يعمل بدستور بيكر.

شوقي العيسى [/b] [/font] [/size]

90
خيانة الشعب العربي للشعب العراقي
[/color]
        بطبيعة الحال أن الشعوب العربية مغلوب على أمرها من قبل حكامها وجبروت وعنجهية الدكتاتوريات التي أولت الشعب العربي برمته من حقدها المبطن وخسّتها  ما جعل الشعوب العربية عبيد لحكامها وهذه حقيقة لامفر منها وبما أن الشعب العربي قاطبةً نال ونهل من نفس الكأس الذي وزعه الحكام العرب فأصبح لزاماً أن يكون هناك مشتركات في المظلومية والوقائع المحتمة على الشعوب العربية والشعب العراقي من ضمن الإطار التي حدثت معه تلك المعاناة والمأساة التي أشترك فيها الجميع...

    والسؤال هنا هل أن الشعب العربي إشترك مع الشعب العراقي بكل الروابط والمشتركات التي يجب أن يحملها الشعب العربي تجاه ذلك الشعب المظلوم الذي طالما دافع وتحدث عن مظلومية الشعوب العربية في جميع المحافل قولاً وعملاً فهناك نظرة شمولية لدينا جميعاً نحن الشعوب العربية أننا نمتلك نفس المصير وحتى عندما يتعرض أحد الشعوب العربية الى كارثة أو مأساة فبالمقابل يئن ويتلوى الشعب العربي بكل أطرافه ، لذا أصبح وأصبحنا جسدٌ واحد .

   لقد لاحظنا ولمسنا كيف أن تلك النظرية التي خدعت الشعب العربي بأنه جسد واحد وقضية واحدة كلها هباءً منثورا وذهبت أدراج الرياح عندما أعلن الشعب العربي خيانته الفذه والواقعية تجاه الشعب العراقي مجرّد أن مررت نسمات الحرية والتخلص من الدكتاتورية العراقية على الشعب العراقي إنقلبت الموازين وأعيدت الحسابات بذلك الشعب العراقي الذي تمرّد على الشعوب العربية أليس كذلك أيها الشعب العربي؟؟؟؟..

   فبدأت مرحلة جديدة وتعامل جديد مع الشعب العراقي من قبل الشعوب العربية بدأت مرحلة القتل الجماعي للشعب العراقي وقد جوبه العراق والعراقيون بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والإنتحاريين الذين يتقربون الى الله بقتل العراقيين وكل هؤولاء من الشعب العربي وقد ملئت الفضائيات أسماع الشارع العربي بجميع المجاميع الإرهابية التي يتم إلقاء القبض عليها وعرض أسماؤهم ودولهم ولازال الصمت العربي مطبق ومفعم بالسذاجة التي يطلق عليها العروبية حتى بدأت تتكشّر المجاميع الإرهابية ويتم تنظيمها في الدول العربية والحمد لله لاتكاد تطأ أقدامها أرض الطهارة حتى تنكشف سرائرهم فتم بالأمس القريب تفكيك خلية إرهابية في المملكة العربية السعودية كانت تنظم الشباب السعودي وأرسالهم الى العراق للقتال ، وكذلك المغرب فقد كشفت الصحف أنه تم تفكيك خلية إرهابية في الرباط كانت تطلق على نفسها جماعة التوحيد والجهاد تنظم الشباب وترسله للقتال في العراق.

وبعد أيها الشعب العربي وأيتها الأمة العربية التي خانت الشعب العراقي فقد كشفت جريدة الوسط أن الأردن تمكن من إلقاء القبض على خلية إرهابية كانت مكونه من شخصين أيام دراستهم معاً ثم أنظم إليهم ثالث قاموا بعمليات إرهابية ضد إسرائيل وبعدها تم تحويل مسارهم من إسرائيل الى العراق .

وبعد أيها الشعب العربي مصر تلك الدولة التي تدعي العروبة أكثر من غيرها فقد تم تفكيك خلية إرهابية كانت تنظم الشباب وترسلهم الى العراق للقتال وقتل أبناء الشعب العراقي ، ولم تخرج عن تلك الدائرة الجزائر وليبيا واليمن والسودان ووووو وكثير من الدول التي تدعم الإرهاب ضد العراق بحجة الإحتلال الأمريكي ..

فهل هذا جزاء الشعب العراقي أن تتم خيانته بهذه الطريقة البائسة والساذجة بتقوية منابع الإرهاب ضد أحد الشعوب المظلومة والتي كنا نظن أن الشعب العربي هو شعب واحد وجسد واحد فتلك المعادلة قد قلبت موازينها وخطوطها فهل هناك أسوأ من هذه الخيانة ، ولا أريد أن أتحدث عن مافعله الشعب العراقي تجاه الشعوب العربية كافة فذلك ندعه الى مقال آخر.

شوقي العيسى[/b][/font][/size]

91
المعتدون على مدينة الصدر

        لم تبرح مدينة الصدر من وطأت المعتدين من أنزال قيح قلوبهم وحقد أجدادهم على هذه المدينة المظلومة يوماً بعد يوم وطالما كانت وستبقى هذه المدينة هي مدينة المظلومين والمحرمين ومدينة المنسيين ولهذا تطاولت يد الغدر والخيانة لتعصف بالمدينة التي تحوتي على أتباع أهل البيت عليهم السلام بمزيد من الضربات المتوالية والإجرامية ...

       المعتدون على مدينة الصدر لم يتواروا ولم يختبئوا عن الأنظار فهم طالما تهجموا على هذه المدينة وطالما هددوا وتوعدوا هذه المدينة من على  مناصبهم ومواقعهم الحساسة في الحكومة والبرلمان العراقي ومن خلال تصريحاتهم والفضائيات تشهد كيف يتهمون أهالي مدينة الصدر بتشكيل مليشيات وعصابات إجرامية تلك هي إعتداءات مفجرون مدينة الصدر يومياً وهم أصحاب المثل الشائع (( الهجوم خير وسيلة للدفاع )) فهم أستخدموا الهجوم ولم يكن هناك من يهاجمهم حتى يسبقوه كما يصور الإعلام العربي والفضائيات العربية من أن مدينة الصدر معقل ومنبع للمليشيات المسلحة ونسوا وتناسوا الإستعراضات التي تقام على أرض الرمادي وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع في أكبر تحدي للقوى الكبرى .

       المعتدون على مدينة الصدر هدفهم الوحيد أحداث المجازر وأقلاب الموازنة والمعادلة في هذه المدينة كما كان أسلافهم من قبل عندما جعلوا من مدينة كربلاء المقدسة مجزرة للإمام الحسين عليه السلام وأصحاب الحسين عليهم السلام فهم أنفسهم أؤلائك الذين قاتلوا أبناء محمد وآل محمد عليهم السلام،،،،، تولدوا من جديد ليحولوا مدينة الصدر مجزرة من المجازر الكثيرة التي يشهدها العراق وأصحاب آل البيت وأتباع العترة المحمدية فحقيقةً كان مصداق للمقولة (( كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء)) نعم فكل يوم يقتل فيه أحد من أتباع العترة الطاهرة هو يوم كربلاء وكل مدينة يتم تفجيرها والنيل منها وأقتحام حرمتها فهي مدينة كربلاء .

      يعتقد المعتدون على مدينة الصدر أن صولتهم على هذه المدينة الطاهرة البريئة سوف تقضي على أتباع أهل البيت عليهم السلام،،،، كلا وألف كلا،،،، فكلما أثخنت جراحات أتباع أهل البيت كلما زاد تمسكهم وتصلبهم ودفاعهم وأسماتتهم في الدفاع عن مذهب أهل البيت عليهم السلام الذي يبقى المذهب الحق والنبراس الحقيقي المضيء للأجيال كافة ولم تثني عزائم مدينة الصدر وغيرها من مدن العراق كافة من هجمات التكفيريين والبعثيين والصداميين وسوف تنقلب الموازنة كما حدث مع كبير الطغاة مع صدام وأتباع صدام عندما كان جبروته وطغيانه وعندما كانت أمريكا في حماية صدام وفي إعداد صدام وكيف شائت الأقدار أن يقضى على صدام بسيف أمريكي .

       المعتدون على مدينة الصدر موجودون وأمام أنظار العالم وشاشات التلفزيون وطالما صرحوا بذلك ولكن أنى يتم القضاء عليهم وكيف؟؟؟؟ لأننا في طور الشراكة الفعلية في العملية السياسية التي أشركنا كافة مكونات الشعب العراقي فيها فالى متى تكون هذه الشراكة وبالاً على أبناء الشعب العراقي ويصفون ويقفون خرافاً معدودة للجز وعلى أيدي الجلادين والذباحين والمشاركين معهم في بناء بلدهم فإنا لله وإنا اليه راجعون .

        اللهم أرحم شهداؤنا الذين يتساقطون يومياً في أرض العراق العظيم والرحمة والشفاء لجرحى العراق والخزي والعار للإرهابيين والبعثيين والمجرمين .

شوقي العيسى[/b][/size][/font]

92
المعتدون على مدينة الصدر
[/color]
        لم تبرح مدينة الصدر من وطأت المعتدين من أنزال قيح قلوبهم وحقد أجدادهم على هذه المدينة المظلومة يوماً بعد يوم وطالما كانت وستبقى هذه المدينة هي مدينة المظلومين والمحرمين ومدينة المنسيين ولهذا تطاولت يد الغدر والخيانة لتعصف بالمدينة التي تحوتي على أتباع أهل البيت عليهم السلام بمزيد من الضربات المتوالية والإجرامية ...

       المعتدون على مدينة الصدر لم يتواروا ولم يختبئوا عن الأنظار فهم طالما تهجموا على هذه المدينة وطالما هددوا وتوعدوا هذه المدينة من على  مناصبهم ومواقعهم الحساسة في الحكومة والبرلمان العراقي ومن خلال تصريحاتهم والفضائيات تشهد كيف يتهمون أهالي مدينة الصدر بتشكيل مليشيات وعصابات إجرامية تلك هي إعتداءات مفجرون مدينة الصدر يومياً وهم أصحاب المثل الشائع (( الهجوم خير وسيلة للدفاع )) فهم أستخدموا الهجوم ولم يكن هناك من يهاجمهم حتى يسبقوه كما يصور الإعلام العربي والفضائيات العربية من أن مدينة الصدر معقل ومنبع للمليشيات المسلحة ونسوا وتناسوا الإستعراضات التي تقام على أرض الرمادي وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع في أكبر تحدي للقوى الكبرى .

       المعتدون على مدينة الصدر هدفهم الوحيد أحداث المجازر وأقلاب الموازنة والمعادلة في هذه المدينة كما كان أسلافهم من قبل عندما جعلوا من مدينة كربلاء المقدسة مجزرة للإمام الحسين عليه السلام وأصحاب الحسين عليهم السلام فهم أنفسهم أؤلائك الذين قاتلوا أبناء محمد وآل محمد عليهم السلام،،،،، تولدوا من جديد ليحولوا مدينة الصدر مجزرة من المجازر الكثيرة التي يشهدها العراق وأصحاب آل البيت وأتباع العترة المحمدية فحقيقةً كان مصداق للمقولة (( كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء)) نعم فكل يوم يقتل فيه أحد من أتباع العترة الطاهرة هو يوم كربلاء وكل مدينة يتم تفجيرها والنيل منها وأقتحام حرمتها فهي مدينة كربلاء .

      يعتقد المعتدون على مدينة الصدر أن صولتهم على هذه المدينة الطاهرة البريئة سوف تقضي على أتباع أهل البيت عليهم السلام،،،، كلا وألف كلا،،،، فكلما أثخنت جراحات أتباع أهل البيت كلما زاد تمسكهم وتصلبهم ودفاعهم وأسماتتهم في الدفاع عن مذهب أهل البيت عليهم السلام الذي يبقى المذهب الحق والنبراس الحقيقي المضيء للأجيال كافة ولم تثني عزائم مدينة الصدر وغيرها من مدن العراق كافة من هجمات التكفيريين والبعثيين والصداميين وسوف تنقلب الموازنة كما حدث مع كبير الطغاة مع صدام وأتباع صدام عندما كان جبروته وطغيانه وعندما كانت أمريكا في حماية صدام وفي إعداد صدام وكيف شائت الأقدار أن يقضى على صدام بسيف أمريكي .

       المعتدون على مدينة الصدر موجودون وأمام أنظار العالم وشاشات التلفزيون وطالما صرحوا بذلك ولكن أنى يتم القضاء عليهم وكيف؟؟؟؟ لأننا في طور الشراكة الفعلية في العملية السياسية التي أشركنا كافة مكونات الشعب العراقي فيها فالى متى تكون هذه الشراكة وبالاً على أبناء الشعب العراقي ويصفون ويقفون خرافاً معدودة للجز وعلى أيدي الجلادين والذباحين والمشاركين معهم في بناء بلدهم فإنا لله وإنا اليه راجعون .

        اللهم أرحم شهداؤنا الذين يتساقطون يومياً في أرض العراق العظيم والرحمة والشفاء لجرحى العراق والخزي والعار للإرهابيين والبعثيين والمجرمين .

شوقي العيسى[/b][/font][/size]

93
إختفــــــاء الكوادر العراقية
[/color]

كوادر عراقية جاهدة ومتطورة في عملها وعلمها الذي أكتسبته من سني الضيم والإضطهاد الفكري الذي مورس في عراق الدكتاتوريات مما حدا بالكوادر والطاقات العراقية الإختفاء من أمام الأنظار إما هرباً من البطش البعثي وإما قتلاً من البعث أيضاً وعصابات صدام التي كانت تقضي على كل كوادر وطاقات العراق مما أصفى العراق خالياً من تلك الكوادر المبدعة ...

لذلك فكان هناك نكسة قد أنتكس العراق بها وهي إفراغ البلد من كوادره وماهي إلا حلقة من حلقات الهجرة والترويع الذي مر به الكوادر والمبدعين حتى آن الأوان أن يختفي السبب والمسبب بمرحلة إنهيار طاغوت العراق ماحدا بعودة كوادر العراق المهجرة قسراً الى أرض البلد لكي تؤدي عملها وتساهم في عملية البناء الفكري والتكنولوجي .

وقد بدأت مرحلة أخرى من مراحل التجوال والمراوغة بين عصابات البعث الفاشي المتسولة على جادات الطرق وبين العصابات التكفيرية الهمجية والإرهابية التي أخمدت عقولها عن الحركة والتفكير وبين المجاميع المسلحة ذات الإندفاع السياسي ومابين هؤلاء وقعت الكوادر العراقية فريسة سهلة المنال تنالها أيدي هؤلاء المجرمين فبدأت بشريحة الأطباء تُهاجم وتقتل وتختطف ثم المهندسين والمترجمين بحجة التعامل مع المحتل ثم الصحفيين الذين طالتهم يد الغدر حتى يومنا الحاضر ثم الكوادر العلمية أمثال أساتذة الجامعات فأصبحوا فريسة للقتل والخطف والتهجير مما أدى إلى إختفاء الكوادر والطاقات العراقية  ليبقى العراق مليء بالعصابات والإرهاب وسط عجز الحكومة العراقية مما يجري وتدخلات القوات الأمريكية وسذاجتهم وعنجهيتهم على الإنسان العراقي ...

ورغم كل هذا وذاك يبقى الكادر والعقل العراقي نبراس الحقيقة يغبطه ذوي النفوس المريضة ويحاولون النيل من كوادر وطاقات العراق لأفراغ البلد من هذا العلم المكنون والكنز المدفون لتصبح أرض العراق خاوية جرداء كغيرها من البلدان العربية التي تقبع في الجهل والظلم فمتى تستيقظ الدولة العراقية من وكستها وتحافظ على كوادر العراق بدلاً من المجاميع المسلحة .

مستقبل العراق يبدأ من العلم وشيء من قوة الإرادة وقوة الحكومة وقوة الشعب ومن يقف أمام هذا المد يجب أن يحذف خارج هذه الدائرة المتسعة التي تسمل الجميع في مرحلة البناء .

شوقي العيسى[/b][/font][/size]

94
أول قــــــرار عــــراقي
[/color]

لا زال المشهد العراقي متعثراً بأذيال الخيبة وسط ذلك الضجيج المفتعل مابين مؤيد ورافض للعملية السياسية ووسط تلك العقبات مسالة السيادة العراقية في إتخـــــاذ القرارات خصوصاً القرارات ذات الصلة بالوضع الأمني ونحن في غمرة هذا كلة من الضياع القانوني وعدم إمتلاك الرؤية الواضحة نفاجيء بقرار وزير الداخلية الجريء والشجاع بمذكرة أعتقال الضاري هذا القرار الأول من نوعة للحكومة العراقية بدون تدخّل أمريكي ولكن أنى يكتمل هذا القرار !!!!!!!!!!! وقد نكئت القوات الأمريكية بحلقاتها وأغلقت أوصالها على رقاب الحكومة العراقية فكيف الحراك منها؟.....

لأول مــــــرة حقيقةً أستشعر بأن قرار وزير الداخلية قرار عراقي له أبعاد حقيقية للحفاظ على إدارة الملف الأمني وبيد عراقية وهذا هو الطريق الواضح لأستكمال الإرادة العراقية فيما إذا أردنا أن نحمي الشعب العراقي من تلك الثلل التي تعيث بالأرض فساداً وفتنةً تطأ الأرض في بودقتها ولكن سرعان مانكأت الحكومة وأهتزّت أفرادها خصوصاً بعد أن أعترض على هكذا قرار من أعترض ممن يدعمون الضاري ويساعدون على أحداث فتنة طائفية هؤلاء المعترضون على القرار العراقي هم الدليمي الذي لم يبرح على أتخاذ التهديدات بأشعال الفتنة الطائفية منطلقاً لمسيرته في البرلمان العراقي مذ وجد وخلف العليان الذي بدأ بتهديداتة الصريحة والواضحة بأشعال حرب طائفية آبان الأنتخابات العراقية 2005 وكما لم يهدأ من الأعتراض على المحكمة التي تحاكم صدام وقبل ليلة واحدة من النطق بالحكم على صدام في قضية الدجيل دافع خلف العليان عن صدام معتبراً أن الجريمة التي يحاكم بها صدام جريمة تافهة وهذا النوع الثاني الذي يعترض على قرار وزير الداخلية .

أما المعترض الثالث فهو طارق الهاشمي الذي لازال متامسكاً بدور المقاومة ويعتبرها شرعية وطالما دعاهم الى عدم إلقاء السلاح و التفاوض مع الأمريكان وبالأمس القريب كانت له التصريحات النارية التي هدد فيها بالإنسحاب من الحكومة وإعلان الحرب الأهلية والإنخراط وحمل السلاح مع المجاميع المسلحة علماً أنه في عمق الحكومة العراقية وهو نائب رئيس الجمهورية ولطالما هدد الحكومة العراقية وهو منها وفيها وعلى هذا المنوال والقائمة تطول للمعترضون الأشاوس أمثال المشهداني وغيرهم مما يفقد العملية السياسية نشوتها وهي في طور الأبتداء فعلى الحكومة العراقية إن كانت جادة أن تحزم حزمها ولاتخيّب أمل وزرائها في أتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من هم أعداء الشعب العراقي ومرجي الفتنة الطائفية أمثال الضاري ....

شوقي العيسى[/b]

95
فضيــــــــحة جديــــــــدة للبعثيـــــين
شوقي العيسى

من كم هائل من الفضائح والمجازر للبعث الفاشي تظهر هناك فضيحة جديدة لهم يقترفها أصحاب المباديء السوقية وذلك بالحملة التي يعملون عليها وهي (( نصرة الشعب العراقي من أهل السنّة )) حيث كان من المقرر لهؤولاء الجرابيع من البعث أن يعقدوا مؤتمراً في تركيا في إسطنبول للفترة من 15 – 16 / 11 2006  برعاية الحكومة التركية لنصرة اهل السنّة في العراق وبيان مظلوميتهم ويذكر أن هذا المؤتمر المزمع عقده في إسطنبول قد تم التحضير له في الدوحة بقطر من قبل شخصيات بعثية سابقة في نظام صدام ومن جهات نافذة في الحكومة العراقية من المشاركين في عمق العملية السياسية ومن ضمن الأهداف التي يحملها المؤتمر هو بيان مظلومية أهل السنة في العراق ويعتبر رسالة إعلامية لكل العالم العربي والإسلامي بنصرة أهل السنة في العراق .

وفي سؤال من جريدة الوطن العربي  الى الأمين العام للحملة العالمية لمقاومة العدوان د. عبد الرحمن بن عمير النعيمي في الدوحة بقطر حول لماذا لايكون هذا المؤتمر بصفة عامة للشعب العراقي فلماذا يكتسب صفة الطائفية للسنة فقط مادام العراق يعاني من الإحتلال ؟
جاء رد الدكتور : أن السنة في العراق يعانون من إحتلالين إحتلال شيعي وإحتلال أمريكي فيجب أن يكون هناك موقف واضح لأهل السنة .
هذا الرد من أمين عام الحملة التي أطلق عليها مؤتمر نصرة أهل السنة في العراق حيث لاتوجد لدى هؤلاء غير إيقاظ وإشعال نار الطائفية البغيضة التي يوقظونها كلما أخمدت تلك النار .

 وتكمن فضيحتهم في أنهم وضمن موقعهم على شبكة الأنترنت قد خصص إستفتاء كغيره من الأستفتاءات في بقية المواقع المحترمة ولكن هذا الإستفتاء من حيث المضمون سؤال وهو (( هل تعتبر أن أهل السنة في العراق يتعرضون الى حرب إبادة؟))
والجواب بطبيعة الحال إما يكون بنعم أو لا أو لا أدري أو لايهمني الغريب في الأمر أنهم يستخدمون الطرق الغير شرعية في عملية التصويت لكل شخص ثم إعادة التصويت مرة أخرى فهذه الطرق التي يستخدمها البعثيون في إنجاح عملية إستفتائهم حتى يظهروا أن أهل السنة فعلاً  يتعرضون الى حرب إبادة ،، فهناك الكثير من الطرق الغير مشروعة في التصويت في مواقع الأنترنت ولكن تستخدمها فقط المواقع الهمجية فعندما يصوّت الشخص يذهب الى كلمة : .
Tools then internet options then delete cookies then close the page and open it again .
وهناك التصويت الألكتروني عن طريق برنامج يتم الحصول عليه من الأنترنت ومجاناً يصوّت به من غير تعب ولا كلل فقط تعطي الخطوات للبرنامج ويتم التصويت كما تريد وتشاء وتحصل على أعلى نسبة من المصوتين هذا مايتم عمله في موقع نصرة أهل السنة في العراق فهذا الأساليب لايستخدمها إلا الذين أنحطّت نفوسهم المريضة بتخرصات البعث الفاشي وخصوصاً بعد أن إنهارت دكتاتورية وجبروت صدام وتم الحكم عليه بالإعدام . وستجدون تفاصيل هذا التزوير في نهاية هذا المقال.

لماذا تم أختيار تركيا مكانا للمؤتمر ؟ وذلك لأحداث فتنة كبرى بين تركيا وبين إقليم كردستان العراق بعد أن تم التصويت والموافقة على قانون الأقاليم وإدارة الإقليم تكون من داخل الإقليم وليس للحكومة المركزية كما يدعو بذلك البعث الفاشي فلم تنفع أحداث الفتنة الطائفية من الحزب الإسلامي بدعوة وتهديد الهاشمي بحمل السلاح وتهديد العملية السياسية بالإنسحاب منها وذلك بعد أن تم فك الحصار عن مدينة الصدر التي حاصرتها القوات الأمريكية.
ولكن شاءت قدرة الباري الذي كتب على البعثيين الذلة والمسكنة أن تقوم الحكومة التركية بالغاء المؤتمر وتبلغ هؤلاء الفاشيين بانه لايمكنهم عقدة في تركيا. ولقد تعالى عويلهم أضافة على عويلهم على جرذهم المحكوم بالاعدام بحيث اننا نتوقع ان شاء الله بعد إعدام جرذهم أن يكون للبعثين اللطم وللمظلومين من أبناء الشعب العراقي الحكم.

إن البعثيين الذين تلبسوا بلباس الدين والتدّين وكونوا جيوش وكتائب بإسم الاسلام لم تختفي مظاهرهم وأفعالهم فإنهم دائماً يتواجدون في كل عمل دنيء و قبيح ملؤه الخسة والنذالة وهذا ماهو واضح في موقهم المذكور وهو مؤتمر نصرة الشعب العراقي الذي يتبجّح بقتل العراقيين وحسب ماهو وارد في الرابط أدناه هو تبني مجموعة شاذة الهجوم في المحمودية على مقرات جيش المهدي وحزب الدعوة وسوف أنزل الرابط لكشف زيف إدعاءاتهم بأن السنة هم من يتعرض الى حرب إبادة:
 http://iraqnusra.qawim.org/index.php?option=com_content&task=view&id=60&Itemid=43

ولمزيد من التفاصيل حول خستهم واكاذيبهم حول التصويت المزمع لمؤتمر (مؤامرة) نصرة الشعب العراقي أبين لكم متابعتي للتصويت في هذا الموقع المشبوه ولقد قمت بحفظ صفحات من موقع التصويت ولمدة ساعة لغرض إتمام الحجة وبيان الحقيقة:
من خلال قراءة سريعة الى التصويت (التزوير) يتبين ان البرنامج التي استعملوه للتصويت يسمح بالتصويت الى ما شاء المصوت وذلك بان يقوم بعملية بسيطة وهي (delete cookies)  وهذه طريقة بدائية للتصويت لايقبل بها موقع يحترم اراء الاخرين على رأي قناتهم الجزيرة الارهابية.
من الصور المرفقة لفترة ساعة من الوقت يتبين ان الذين صوتوا بنعم لحد الساعة 21:07 هم 6232 وان عدد الزائرين للموقع كان 16 زائرا ولكن بعد مرور ما يقارب الساعة اي عند الساعة 22:09 فان عدد المصوتين بنعم قد وصل الى 6471 علما ان عدد زوار الموقع كان 7  أي ان الفرق كان 239 صوتا هذا مضافا الى ثبات بقية الخيارات.
وبملاحظة الصور للتصويت (عفوا التزوير البعثي) بين الوقتين يتبين ان معدل التصويت هو صوت لكل 15 ثانية ولمعدل 11 زائرا. حيث من المستحيل ان يتم الوصول الى هذا العدد من الاصوات بمعدل 11 زائرا للموقع. وهذه فضحة تضاف الى رفض انعقاد مؤامرتهم في تركيا. حيث من الواضح جدا بل نجزم بان هؤلاء الافاكين قد استخدموا طريقة delete cookies هذا ان لم استخدموا برنامج للتصويت الاوتوماتيكي مثل (Workspace Macro) الذي يمكن انزاله مجانا من مواقع شبكة الانترنت ومع وجود هذا البرنامج بامكانك ان تجعل جهاز الكمبيوتر يقوم بالتصوبت الاوتوماتكي وتذهب الى تادية اعمالك او تخلد الى النوم. [/b] [/size] [/font]

96
البكـــــــــــاء العربي على صدام
[/color]

لم يكن غريباً الموقف العربي السلبي عندما أخدش أسماع العالم أجمع بالحكم على طاغية مثل صدام فقد أخترق الأسماع وبواطنها وأدمع العيون وأبواقها وأسكت الأفواه وأجوافها فلم يشأ المجتمع العربي إلا على الأنقسام على نفسه لطائفتين طائفة سمعت الحكم وأذهلت وبقيت خرساء يعتريها الهَبل وطائفة سمعت بالحكم وأصابها الجنون والذَهل بما سمعت .

ومابين هذا وذاك في الموقف العربي المتباكي على صدام وجبروته وطغيان صدام وسذاجة العرب الذين يلوحون بإرادة جبان الأمة العربية خريج الحفر والجحور هذا الذي يدافع عنه أغبياء الأمة العربية ويتصورونه بطلاً عليهم كما ظهر جلياً في برنامج ((هموم الناس)) الذي بث من الفضائية العراقية في مقابلة مع نريمان الردسان عضو مجلس النواب الأردني التي دافعت عن صدام دفاع مستميت وأعتبرته أشرف رؤوساء العرب وقائداً شجاعاً وكيف كان يوزع ثرواته على الأمة العربية وشعب العراق في جوع وعوز والغريب في الأمر أن دفاع هؤولاء عن صدام ويعتبرون المحكمة التي أصدرت الحكم هي محكمة أمريكية.

بإعتقادي إذا كانت المحكمة أمريكية ونطقت بهكذا حكم على صدام بمعرفتها بأنه طاغية وظلم شعبه فهذه هي المحكمة التي يجب أن تحترم وتقدّس لكونها أمريكية وأحست بمظلومية العراقي ويبقى العربان الذين ينتمي الشعب العراقي اليهم هم بعيدين كل البعد عن إرادة هذا الشعب المظلوم مرتين مرة من صدام الذين يدافعون عنه ومرة عندما يتهمون الشعب العراقي بالعمالة والحكم على صدام .

يبقى البكــــــاء العربي على صدام وأعوانه مثلما كان البكــــــاء على أبو مصعب الزرقاوي عندما تم البطش به فلم يبرح عضوا مجلس النواب الإردني إلا أن ذهبا للعزاء الذي أقيم له ولم يبتعد المشهد الأردني من ذلك فكان لهم النصيب الوافر من الإحتفال بزفاف المدعو (( البنا )) الذي فجّر نفسه في سوق شعبي في مدينة الحلة فهكذا هي المواقف العربية مع الشعب العراقي .

حماس كان لها الدور الأكبر في الإعتراض والبكاء على صدام عشية ويوم الحكم عليه والتي كان لها الدور في إقامة العزاء على الزرقاوي فسوف يبقى هؤولاء يبكون مدى الدهر لخيبتهم وخذلانهم الشعب العراقي وسوف تبقى وصمة عار على الشعب العربي الذي وقف ويقف خلف صدام ويتباكي عليه وهذا الموقف يحتسبة الشعب العراقي في تأريخ العرب الحافل بالمخازي والمهازل ضد أبناء وادي الرافدين فهذا بكاء العرب التمهيدي وسوف يبكون البكاء الفدائم عندا يعلّق صدام بحبل المشنقة وسط بغدا وينظر كل حاكم عربي وطاغوت متجبّر على شعبه نفسه مكان صدام فيالها من تأملات ولحظات لم يحلم بها الشعب العربي أن يصلون الى مثل هكذا يوم ويقفون طاغوت وجبروت أي حاكم طاغية الى حبل المشنقة .[/b]شوقي العيسى

97
محاكمة صدام يوم الإرادة
[/color]

لقد أعادت المحكمة العراقية بحكمها على طاغوت ودكتاتور العصر الثقة الى الشعب العراقي الذي طالما إنتظر لحظات النطق بحكم الدنيا وما حكم الآخرة إلا للباري عز وجل .

 فقد كان يوم الخامس من نوفمبر 2006 يوم من إرادة الحق للشعب الذي طالما إنكوى بنار طاغوت العصر والزمان وما إن كان النطق بحكم صدام بالإعدام إلا نفحة من نفحات الدنيا تعطر بها شهداء العراق من العلماء والعامة من جميع طبقات الشعب العراقي ، فقد أنطوت صفحةً سوداء من تأريخ العراق وسوف يكون هذا التأريخ حافل بذكريات طالما قد حلم بها خيار الشعب العراقي ممن رفضوا جبروت وطغيان صدام وحثالاته من البعث وعصر الفاشية التي حكمت وإستولت على العراق بظلمها وطغيانها.

إن يوم الإرادة العراقية في تطبيق الحكم على طاغوت العراق صدام وأعوانه ليومً يجب على جميع العراقيين أن يحمدوا الله عز وجل ويشكروه على منّه وتوفيقة أن أوصلهم الى مثل هذا اليوم الذي يستمعون فيه الى المحكمة العراقية وهي تتلو على صدام الحكم عليه .

إن يوم الإرادة العراقية في محاكمة صدام ليس فقط للعراقيين وإنما هذا اليوم هو للعرب والعالم الذين يقفون وراء صدام فجاء هذا اليوم إنتكاسة لهم وإنتكاسة لجميع مخططات الحثالات من العرب الذين يدافعون عن إجرام وطغيان صدام وهذا اليوم والحكم قد تلاه الشعب العراقي منذ سنوات فقد كان مثل هذا الحكم قد قررة الشعب العراقي بكافة أطيافة وبدون تنفيذ فقد نُطق على صدام بحكم الإعدام أيام الإنتفاضة الشعبانية عندما أنتفض شرفاء العراق ضد طاغوت العصر ويومٌ آخر عندما تم إسقاط نظام صد\ام وأعوانه يوم التاسع من نيسان 2003 عندما أسقط نمثال صدام بساحة الفردوس وهكذا فقد سبق وأن تم نطق الحكم على صدام من قبل ويبقى أن يتم تنفيذه .

لذلك سوف يكون يوم النطق بالحكم على صدام يوم تحول جذري من حقبة أتحف العراق بها دامت ثلاث عقود ونصف العقد من الجبروت والطغيان فالشكر لله الذي وفق المحكمة بأداء مهمتها والحمد لله على نعمته بأنزال القصاص العادل الدنيوي بصدام وسوف يكون هناك اليوم العادل والقصاص الألهي لصدام عند رب العزة والجلالة يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ولاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم فياترى بماذا يأتي صدام وماذا يكون بصحيفته السوداء .

لقد كان النطق في يوم إرادة العراقيين نقطة إيجابية لكل شرفاء العراق وفرحة مستردة لكل من سرقت فرحته وبعد أن فقد الكثير صبره في أطالة أمد المحكمة جاء الحكم على صدام ليعيد الينا ثقتنا بالعدالة العراقية.
سوف يتطلع العراق والعراقيين الى إنتهاء مدة الإستئناف ويتم تنفيذ الحكم بعد ثلاثون يوماً بفارغ الصبر حين يرون فرعون العراق يتم أعدامة وتطوى صحيفته هو وأعوانه.

شوقي العيسى[/b]

98
الحكومة العراقية عليها الرحيل من العراق

زمن تعج فيه المتضايقات والمتناقضات والهرج والمرج والعبث والدمار والقتل والخراب زمن العراق،، زمن الحكومات العاجزة عن حماية شعبها زمن التسلّط وإستعراض العضلات فليس هناك مكان لحكومة ضعيفة عاجزة عن إدارة وحماية شعبها الذي ضحى وأنتخبها في أعظم ملحمة شهدها العراق في أتون التحديات الخارجية والإرهابية فماذا يجب على الحكومة أن تقدمه لشعبها الوفي إذا كانت غير قادرة على الأداء المثالي والحماية الحقيقية بدون مجاملات ورتوش عنقودية منمقة تضع كل الإحتمالات وكل إخفاقاتها أمام الشعب العراقي لتكن خارج نطاق هذه الصورة المتمثلة في قطع الرؤوس عن أجسادها وتفجير الأسواق بروادها وهدم المساجد بمصليها وتفجير الكنائس بقدّاسها .

صور تقشعّر منها الأبدان وتبعث في القلوب الحزن والأسى والمرارة من مشاهد الشارع العراقي وضمن الأداء البطيء العاجز عن الأداء والمتكتف أحياناً أخرى لأعتبارات أهمها صيانة المنصب الذي أرتقى اليه المسؤول فلايهم مايجري بل يهم ماسيؤول الأمر فيما بعد من توزيع الغنائم المقتسمة بين الذين يبيعون الشعب العراقي بأموال رخيصة ومناصب زائلة فمثل هكذا حكومة عليها أن ترحل وتغادر مكانها إذا كان أداؤها على هذا الشكل من جميع أشكال المرارة والموت الذي لايعرف طفلاَ وأمرأة وشيخاً كبيراً ولايميّز تارةً أخرى بين طائفة وأخرى فالكل تحت مطرقة الموت القادم والحكومة العاجزة وبأقل التقادير قد فشلت ستراتيجيتها في حماية الشعب ولابد أن تكون هناك بدائل أخرى والأهم من ذلك كله هو تطبيقها للقانون ضد الجريمة فمازالت الحكومة عاجزة عن تطبيق القانون ضد المجرمين بحذافيرة فسوف يبقى الشعب والحكومة على حدٍ سواء تحت رحمة الهجمات الإرهابية وتحت وطئة المجاميع الملثمة التي تجوب الشوارع ليلاً ونهاراً ولا أحد يردعها سوى صدور العراقيين ورؤوسهم التي أصبحت الدروع التي تتلقّف رصاصاتهم وحرابهم  .

فعلى الحكومة العراقية مغادرة مكانها وإحلال بديل لها وهذه حقيقة يحب أن يدركها كل مسؤول في حكومة المالكي أن قيادتهم للعراق في هذه المرحلة قد فشلت وتناغمت وتواطئت مع أداء بعض الذين يدعون بأسم المقاومة والذين يبطشون بالحكومة والشعب معاً وتحت مسميات وجيوش إسلامية جعلت من الإسلام موضع إتهام أمام الأديان السماوية مع العلم أن الدين الإسلامي هو أكثر الأديان رحمة ورأفة بالناس فلم يكن يوماً نقمة على البشرية كما يصورة عتات وجرابيع الوهابية وأذنابها ودعاة التحرر من الإحتلال وهم من صنيعتة وتحت أمرته وسطوته .

بالحقيقة الحكومة العراقية دأبت ومنذ توليها زمام الأمر بتلاحم الشعب ولكن هذا الأداء غير واقعي وغير مسبوق بدون أحكام القبضة ككل على العراق وحمايته من الخارجين على القانون بتطبيق القانون على أي جهة أو فئة كانت ولاتوجد هناك إعتبارات تحكم الساسة غير سيادة القانون وهذا سيولد شعور حتى لدى الإحتلال الأمريكي بقوة وعزيمة الحكومة العراقية ولاتكن الحكومة أداة بيد السفير الأمريكي ليجعلها تفعل كذا وتؤدي كذا فمن سياق جميع المبادرات التي أطلقت من الحكومة العراقية كانت من إعداد السفير الأمريكي وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف وفشل الإدارة العراقية في حكم العراق ،، فإما إذا كانت الحكومة تمتلك شيئاً من القوة والعزيمة في الأداء بحماية الشعب العراقي ويكفي التبريرات المتلازمة معهم وإيقاف ومنع سطوة السفارة الأمريكية على صناعة قرار عراقي يحكمة القانون وليس لأعتبارات أخرى كأن تكون هناك ميل لجهة على أخرى لحسابات سياسية وليست أمنية والمتضرر الوحيد هو الشعب .

شوقي العيسى[/b][/size][/font]

99
الحكومة العراقية عليها الرحيل من العراق

زمن تعج فيه المتضايقات والمتناقضات والهرج والمرج والعبث والدمار والقتل والخراب زمن العراق،، زمن الحكومات العاجزة عن حماية شعبها زمن التسلّط وإستعراض العضلات فليس هناك مكان لحكومة ضعيفة عاجزة عن إدارة وحماية شعبها الذي ضحى وأنتخبها في أعظم ملحمة شهدها العراق في أتون التحديات الخارجية والإرهابية فماذا يجب على الحكومة أن تقدمه لشعبها الوفي إذا كانت غير قادرة على الأداء المثالي والحماية الحقيقية بدون مجاملات ورتوش عنقودية منمقة تضع كل الإحتمالات وكل إخفاقاتها أمام الشعب العراقي لتكن خارج نطاق هذه الصورة المتمثلة في قطع الرؤوس عن أجسادها وتفجير الأسواق بروادها وهدم المساجد بمصليها وتفجير الكنائس بقدّاسها .

صور تقشعّر منها الأبدان وتبعث في القلوب الحزن والأسى والمرارة من مشاهد الشارع العراقي وضمن الأداء البطيء العاجز عن الأداء والمتكتف أحياناً أخرى لأعتبارات أهمها صيانة المنصب الذي أرتقى اليه المسؤول فلايهم مايجري بل يهم ماسيؤول الأمر فيما بعد من توزيع الغنائم المقتسمة بين الذين يبيعون الشعب العراقي بأموال رخيصة ومناصب زائلة فمثل هكذا حكومة عليها أن ترحل وتغادر مكانها إذا كان أداؤها على هذا الشكل من جميع أشكال المرارة والموت الذي لايعرف طفلاَ وأمرأة وشيخاً كبيراً ولايميّز تارةً أخرى بين طائفة وأخرى فالكل تحت مطرقة الموت القادم والحكومة العاجزة وبأقل التقادير قد فشلت ستراتيجيتها في حماية الشعب ولابد أن تكون هناك بدائل أخرى والأهم من ذلك كله هو تطبيقها للقانون ضد الجريمة فمازالت الحكومة عاجزة عن تطبيق القانون ضد المجرمين بحذافيرة فسوف يبقى الشعب والحكومة على حدٍ سواء تحت رحمة الهجمات الإرهابية وتحت وطئة المجاميع الملثمة التي تجوب الشوارع ليلاً ونهاراً ولا أحد يردعها سوى صدور العراقيين ورؤوسهم التي أصبحت الدروع التي تتلقّف رصاصاتهم وحرابهم  .

فعلى الحكومة العراقية مغادرة مكانها وإحلال بديل لها وهذه حقيقة يحب أن يدركها كل مسؤول في حكومة المالكي أن قيادتهم للعراق في هذه المرحلة قد فشلت وتناغمت وتواطئت مع أداء بعض الذين يدعون بأسم المقاومة والذين يبطشون بالحكومة والشعب معاً وتحت مسميات وجيوش إسلامية جعلت من الإسلام موضع إتهام أمام الأديان السماوية مع العلم أن الدين الإسلامي هو أكثر الأديان رحمة ورأفة بالناس فلم يكن يوماً نقمة على البشرية كما يصورة عتات وجرابيع الوهابية وأذنابها ودعاة التحرر من الإحتلال وهم من صنيعتة وتحت أمرته وسطوته .

بالحقيقة الحكومة العراقية دأبت ومنذ توليها زمام الأمر بتلاحم الشعب ولكن هذا الأداء غير واقعي وغير مسبوق بدون أحكام القبضة ككل على العراق وحمايته من الخارجين على القانون بتطبيق القانون على أي جهة أو فئة كانت ولاتوجد هناك إعتبارات تحكم الساسة غير سيادة القانون وهذا سيولد شعور حتى لدى الإحتلال الأمريكي بقوة وعزيمة الحكومة العراقية ولاتكن الحكومة أداة بيد السفير الأمريكي ليجعلها تفعل كذا وتؤدي كذا فمن سياق جميع المبادرات التي أطلقت من الحكومة العراقية كانت من إعداد السفير الأمريكي وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف وفشل الإدارة العراقية في حكم العراق ،، فإما إذا كانت الحكومة تمتلك شيئاً من القوة والعزيمة في الأداء بحماية الشعب العراقي ويكفي التبريرات المتلازمة معهم وإيقاف ومنع سطوة السفارة الأمريكية على صناعة قرار عراقي يحكمة القانون وليس لأعتبارات أخرى كأن تكون هناك ميل لجهة على أخرى لحسابات سياسية وليست أمنية والمتضرر الوحيد هو الشعب .

شوقي العيسى[/b][/size][/font]


100
العنف في العراق نتيجة وليس ســـــبب

دائرة مغلقة من دوائر العنف والإرهاب الدولي تحولت تبعاته الى بلد مثل العراق خصوصاً بعد أن غاب عالم القانون في العراق وبأعتبارات أهمها وعلى رأسها الإحتلال الأمريكي للعراق حيث بعد أن قامت القوات الأمريكية بكسر القانون الدولي والمناشدات الدولية بعدم إجتياح العراق ولم تأبه بكل تلك المناشدات والصيحات من هنا بدأ كسر القانون وبدأت دورة العنف كنتيجة لذلك تضع أوزارها في العراق.

عندما دخلت القوات الأمريكية للعراق وأصبح الهرج والمرج والفوضى تعم البلاد لم تقف تلك القوات المحتلة وقفة بجانب القانون بعد أن ضربته عرض الحائط وقد شاهدنا السلب والنهب الذي عم أرجاء البلاد كافة والسرقات التي إجتاحت المصارف والبنوك والمؤسسات الحيوية في الدولة وفي منظر مقزز للأبدان أن تدخل الفوضى عالم ودنيا العراق الذي عاش قرونا من الحضارة وهذه النقطة أيضاً هي نتيجة للشعب العراقي أن أصبح بهذه الشاكلة وليس سبب في تعميم الفوضى وسببها المهم والأهم هو تسلط الدكتاتوريات المتوالية عليه .

لذلك فقد أصبح العنف في العراق نتيجة وليس سبب فقد تقسّم العنف الى ثلاث أصناف الصنف الأول هو إرهاب قادم من خارج الحدود والصنف الثاني العنف الصادر من البعثيين والصداميين والصنف الثالث هو العنف الطائفي ولكل من هذه الأصناف أسباب ونتائج تجعلنا ندخل في عمق ذلك كله ونرى العراق بحر من دماء يتلاطم بأمواجة وجراح لم تجف طالما هناك غياب لسلطة القانون ومنذ أن  بدأت مرحلة جديدة من تأريخ العراق الحديث...

لو رأينا الصنف الأول: الإرهاب القادم من خارج الحدود فلاشك بعد أن إجتاحت أمريكا العراق فقد أصبح العراق الأرض الخصبة لمحاربة القوات الأمريكية على أرض العراق وهذا ماكانت تخطط له أمريكا نفسها أن تبعد شبح الإرهاب القادم إليها  من خارج حدودها وقد فلحت بذلك وهي عدم عودة الى ماخلفته 11 / سبتمبر ثانية فمهما تكون النتائج فلن تضر في البنية التحتية لأمريكا لذلك فكان دخول أمريكا للعراق سبب رئيسي لتوافد المجاميع الإرهابية الى هذا البلد خصوصاً تنظيم القاعدة فأصبح العنف الإرهابي نتيجة وليس سبب .

أما الصنف الثاني: وهم البعثيين والصداميين فبعد أن إنهارت دكتاتوريتهم وجبروتهم وطغيانهم وتسلطهم على رقاب العراقيين لم يبقى لهم شيء بالعراق لهم سوى أن يكونوا أداة للعنف الضاربة بهذا الشعب المظلوم الذي ذبح مرتين مرة عندما كانوا في تسلطهم ومرة أخرى عندما إنهارت حكومتهم وطغيانهم فقد لملموا شراذمتهم وأنطلقوا الى صياغة العنف بكل شكل وإحداث نوع من الإرباك الحاصل وإحداث حالة من التأزّم الطائفي بين أبناء الشعب العراقي  .

أما الصنف الثالث: فهو العنف الطائفي وهذا من أخطر الأصناف  الذي لمسه بلد كالعراق ولكنه نتيجة وليس سبب فبعد أن عمت الفوضى البلد وغاب القانون وحتى عندما تكونت حكومة عراقية فلم تكن بالحكومة القوية المتينة التي تحمي حتى نفسها فكيف بحماية المواطن العادي مما أدى الى تكوين مجاميع ماتسمى بالمليشيات تنتمى الى الطوائف العراقية لحماية نفسها وعوائلها من الخطر القادم من الصنفين الآخرين وهما الإرهاب القادم من خارج الحدود والبعثيين والصداميين الذي وضعوا أيديهم بيدة القاعدة وأصبحوا شر بلية واحدة فكان تشكيل المليشيات الطائفية هو نتيجة لضعف الحكومة وكذلك غض الحكومة الطرف عن بعض من تطبيق القوانين كقانون الإرهاب لذلك فقد أصبح لزاماً وليس أختياراً أن تتكون هناك مجاميع تدافع عن أبناء جلدتها وعن نفسها وهنا لابد من الإشارة الى نقطة مهمة وهي أن الإرهابيين والبعثيين حاولوا قدر الأمكان أن يحدثوا شرخاً كبيراً بين الطوائف المتجانسة في العراق حتى تتهم كل طائفة الآخرى بممارسة العنف ضدها ومن هنا بدأت مرحلة تكوين المليشيات تتبادل العنف بين الطوائف المسالمة لذلك فإن هذا النوع أو الصنف هو نتيجة وليس سبب للعنف الحاصل في العراق .

من هنا وبعد أن رأينا أن العنف في العراق نتيجة وليس سبب إذن فلابد من مسبب واحد أو أكثر لكل ذلك كله وما العنف السائد في العراق إلا نتيجة لمسببات منها أمريكا نفسها فهناك من يرى وجود أمريكا في العراق هو من أهم الأسباب الدائرة للعنف وكذلك تطبيق القانون بحذافيرة على الجميع بدون إستثناء فالذي يحصل  هناك تغافل عن تطبيقة،،،،، ومن الأسباب كذلك الإسراع في محاكمة الطاغية صدام وعدم تسييس المحكمة وجعلها مسرحية تخدش مشاعر أبناء الشعب العراقي .

شوقي العيسى[/b][/size][/font]

101
عراق إنتفاضــــــــــة شــــــــــعبان

إمتدادات وجذور خالدة في نفوس المنتفضون والثائرون من عمق الثورات العراقية الخالدة التي سجلها التأريخ على جميل صفحاته وبقى وبقيت تلك الصفحات مشرقة برّاقة رغم شجونها وآلامها ولكنها كانت تحمل نشوة الإنتصار وفرحة يغمرها شعور بالأفق لأنها ثارت وأنتفضت على طغاة الزمن خصوصاً زمن طاغية مثل صدام....

لقد كانت الإنتفاضة الشعبانية في العراق صفحة مشرقة لتأريخ العراق وسجلّت صفحة الإنتفاضة عنوان التغيير الذي بدأت ملامحه تتحرك منذ تلك الفترة التي شارك وبدأها أهالي جنوب العراق في صرخة مدوية أخرقت آذان الصمت المخيّم والمطبق على شفاه الكثير من متخوفين نظام وطاغوت العصر،،، ولم يأبه بكل قوة وإمكانية صدام الذي حكم العراق بالحديد والنار فكانت إرادة الجماهير في إنتفاضة شعبان المباركة أقوى من كل الصرخات وأعنف من كل التحديات وكان كل شخص من المنتفضين لدية قوى خارقة يحطم بها رؤوس الظلمة وهذا ماشعر به أبناء الإنتفاضة لعام 1991 .....

لقد إندلعت الإنتفاضة الشعبانية في كافة محافظات العراق ماعدا الرمادي والأنبار وتكريت مسقط رأس طاغية العراق فمن هنا بدأت نقطة الخلاف بين هذه المحافظات وبقية محافظات العراق الأخرى ولحد اللحظة تقف هذه المحافظات الثلاث العقبة التي تؤرق العراقيين ولكن دون جدوى فمهما كانت إعتراضاتهم ومخالفاتهم فلن يوقفوا المد العارم والفيض المستمر من نفحات وبركات إنتفاضة شعبان المباركة....

بركات الإنتفاضة
لقد هيأت الإنتفاضة الشعبانية عام 1991 الشعب العراقي الى المزيد من الإنتفاضات والمزيد من الثورات وأصبحت المنطلق والمتنفس الذي يقاس فيه عمل العراقيين ضد نظام صدام ،،، إضافة الى ذلك تجريم صدام أمام المجتمع الدولي والعالمي رغم أن العديد منهم كان من المساعدين لهذا النظام ،،، كانت نقطة الإنطلاق للمعارضة العراقية في خارج العراق لتعيد نشاطها بعد السبات والركود الذي أصابها ،،،، بسبب إمتدادات الإنتفاضة الشعبانية تم إسقاط صدام ونظامه ،،،، أصبح شعور لدى أبناء الإنتفاضة بأنهم قادرين على القيام بإنتفاضة بأي وقت ،،،، وقد تكون هناك بركات معنوية يحملها أبناء الإنتفاضة الذي أستمرت إنتفاضتهم منذ عام 1991 والى يومنا الحاضر يواكبون الأجيال ويجابهون الظلم ولم يلتفت اليهم أحد لحد اللحظة حتى عندما إنهارت دكتاتورية صدام ببركات الإنتفاضة الشعبانية المباركة وأصبح قادة المعارضة في سدة الحكم بالعراق لم ولن يفكر أحد بمصير أبناء الإنتفاضة أو حتى شهداء الإنتفاضة الذين صحوا لأجل العراق لأجل حرية العراق ولكن للأسف الشديد ترى أبناء الإنتفاضة يتلوعون وتتلاطم بهم أمواج الحياة ولاأحد من يغيثهم وينتشلهم مما هم فيه ،،،، وبعيداً عن دائرة الإعلام والصحافة لقد قضى معظم أبناء الإنتفاضة الشعبانية جل حياتهم في صحراء السعودية وإيران وذهبت زهرة شبابهم مع رمال الصحراء ولحد  اللحظة هناك من فضل البقاء في مكانه في الصحراء لأنه أصبح منها ودمج فيها مازال هناك قادة لم تفكر بمصيره القاتل والمحتوم ....


تحية لأبنـــــــــاء إنتفاضة شعبان المباركة وتحيـــــــة إجلال لشهداء الإنتفاضة وتحية لشهداء المقابر الجماعية في العراق وتحية لشهداء مرحلة التغيير الحالية في العراق ضد هجوم الإرهاب القاتل والخزي والعار للإرهابيين والبعثيين والصداميين ومن يدافع عن البعثيين والصداميين.

شوقي العيسى[/b][/size][/font]

102
تعليقاً على شروط بما تسمى بالمقاومة

في تطور لافت نشرت جريدة الصباح العراقية الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية تفاصيل الإجتماع الذي ضم ممثلي الحكومة بلجنة المصالحة وممثلي مايسمى فصائل المقاومة والذي برز على الساحة من الظلام الى النور من الجحور الى السطوح ممثل كتائب الحق والعدالة وكتائب التوحيد والجهاد المدعـــــو مــــعد أحمــــــــد التكريتي وبطبيعة الحال إن هذا اللقب ليس غريباً على العراقيين وخصوصاً الذين كانوا في صفوف الجيش العراقي السابق ويعرفون من هم هؤولاء الذين يتلبسون بهذا اللقب والى مَن يعودوا.

الغريب بالأمر أن الشروط التي أملاها المدعو التكريتي على لجنة المصالحة وتنشرها جريدة الصباح وتفتخر بأن هؤولاء الجراثيم  دخلوا الى مبادرة رئيس الوزراء وكأن هذا نجاح باهر،،،،،،، ماهي إلا إستخفاف بإرادة الشعب العراقي التي تييح لهؤولاء الحثالات الذين ألزموا جحورهم بعد جرذهم الأكبرولم يفارقوها زمناً طويلاً وها نحن وبمبادرة المالكي نعيد أصوات هؤولاء النشاز الى المجتمع العراقي الذي مَّل أمثالهم ولنرى شروطهم الوقحة :
1-   جدولة الإنسحاب للقوات متعددة الجنسيات.
هذا المطلب أصبح مثل التبريء من الشيطان كل طائفة تريد إثبات ولائها للعراق تطلب هذا المطلب ورغم ذلك أن هذا المطلب لايختلف عليه طرفان ولكن بعد أن تتحسن الأوضاع الأمنية في العراق .
2-   الإعتراف بالمقاومة كحق مشروع.
ها ها وهنا تسكب العبرات أي مقاومة أيها التكريتي تريد أن يعترف بها المقاومة الشريفة أو اللقيطة أو الشريفة جداً جداً التي تفتك يومياً بمئات الشهداء والجرحى هذا مانعرفة عن المقاومة اللقيطة أما المقاومة التي تتحدثون عنها ضد الإحتلال فلم نرى أي عمليات ضد الإحتلال تذكر مقارنة بالعمليات التي تستهدف الأبرياء من الشعب العراقي.
3-   إطلاق سراح جميع المعتقلين.
لماذا يطلق سراح المجرمين من الإرهابيين والبعثيين إيعقل أن كل هؤولاء المجرمين الذين في المعتقلات كلهم أبرياء وماذا عن الجنسيات الأخرى هل تريدون إطلاق سراحهم لحسن النية لدول الجوار.
4-   إعادة بناء وزارتي الدفاع والداخلية.
وما دخل المقاومة بالدفاع والداخلية وذلك لأعادة جميع البعثيين لصفوف الجيش العراقي ولوزارة الداخلية كما كانت مناصبهم في السابق لكونهم لم يتعلموا أي شيء في زمن جرذهم الأكبر صدام إلا الدخول في صنوف الدفاع والداخلية حتى تكون السطوة على الشعب العراقي لهم .
5-   حل المليشيات.
أي مليشيات تقصدون المليشيات الشيعية ولماذا لاتحلون مليشياتكم التي أصبحت عدواً للشعب العراقي بالقتل والذبح والتفخيخ أما المليشيات الشيعية فسوف تكون شوكة في عين كل بعثي قذر من أزلام صدام ومهما تكالبتم على المليشيات التي تريدون حلها فلن تفلحوا أبداً .
6-   إلغاء قانون إجتثاث البعث.
وهذا هو الهم والغم الذي يعتريكم أيها البعثية المرتزقة أن تلغوا إجتثاثكم وهذه النقطة بالذات أنا أعتبر أن الحاكم الأمريكي بريمر أشرف رجل لأنه وضع نقطتين بغاية الأهمية هما إجتثاث البعث وحل الجيش العراقي.
7 – تشكيل لجنة لتعديل الدستور.
إذا كانت لجنة تعيد كتابة الدستور فهذا غير معقول أما إذا كانت لجنة تعيد دراسة فقرات الدستور وعرضه على البرلمان فهذا هو الجاري والذي سيحدث أما إذا أردتم لجنة لكي تضعوا فقرات تهمكم غير آبهين بالشعب العراقي الذي هو بالأساس صوّت على الدستور وأنتهى الأمر ولايحق لأي جهة رسمية أو غير رسمية بإعادة صياغة فقراته.
8-   إجراء إنتخابات بعد تعديل الدستور.
كثيراً متفائل هذا الذي إسمه معد أحمد التكريتي بإجراء إنتخابات ودخول السفلة والمجرمين وقطاع الطرق بترشيح أنفسهم بعد أن يعاد الدستور ويتم إطلاق سراح المعتقلين ويلغى إجتثاث البعث ويعاد صدام ويعدم الشعب العراقي أليس كذلك؟ ( لكن العتب مو عليكم على اللي بادركم).
9-   عدم إبرام العقود مع الشركات الأجنبية ( خصوصاً النفط ).
سوف نستورد شركات من الفضاء بعد أن يتم هبوط المكوك الفضائي العراقي التكريتي الذي ذهب برحلة للبحث عن شركات ليس لها إرتباطات مع كوكب الأرض .
10 – تعويض منتسبي الدفاع والداخلية عن الخسائر التي لحقت بهم.
عن ماذا تعويضهم عن الفترة التي تم إستبعادهم من وظائفهم أم عن الجماعات التي أنظمت الى مجتميع الإرهاب والتفخيخ والقتل عن ماذا يتم تعويضهم عن زيادة الإنتاج العراقي عن الخدمات المقدمة لخدمة الشعب العراقي عن ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
11 – صرف مستحقات الأجهزة الأمنية.
هنا الظاهر يقصد بها الأجهزة الأمنية التي كانت ملازمة لنظام صدام عندما هرب الجرذ الكبير وبقيت الفئران لاتعرف أين تختبيء فيجب أن نكافيء هؤولاء ونصرف لهم مستحقات على خدمة الجرذ الأكبر.
12 – إعادة بناء وإعمـــــار العراق.
هذه الفقرة كالفقرة الأولى فالكل يحاول أن يضع نفسه في خدمة العراق وعينه على مصلحة الشعب العراقي طيب من الذي خرّب البنى التحتية للشعب العراقي أليس من يدّعي المقاومة .
13 – تعويض المقاومة.
وهذه النقطة بالذات يجب أن نقف عندها وهي أن نعوض بما يسمى بالمقاومة عن ماذا يتم تعويضها عن المتفجرات التي تم تفجيرها بالشعب العراقي عن المفخخات التي تم وضعها في السيارات عن الأسلحة التي إستخدمتموها ضد أبرياء العراق عن الخراب الذي حل بالعراق عن ماذا نعوض ؟

ولكن للأسف الشديد أن تعطى هكذا فرصة لشرذمة من البعث وجلادين في نظام صدام حتى يتفوهوا بهكذا شروط وتمليء على الشعب العراقي للأسف الشديد أن يقابل الشعب العراقي الذي ضحى بنفسه وأنتخب الحكومة أن تقابلة بهذا الإحسان المليء بالخبث وإعادة الحسابات ، ولكن كلمة نقولها بهذا المقام مهما عصفت الأمور والنوايا بالعراق فلم يرجع البعث أبداً ولم يرجع صدام مصلقاً وسوف تكون هناك مجازر وقبور لهم إن عادوا.....

شوقي العيسى[/b][/size][/font]

103
ألف ضابط عراقي من المصالحة الى الإنقلاب

يبدو أن مشهد المبادرة التي أعلنت في العراق والتي تبناها رئيس الوزراء العراقي أصبحت مثل المصفاة التي تعلق فيها الشوائب ففي شحوب وسكنة الظلمة نستمع الى من يعلن إستعداده على الدخول في أصل المبادرة متناسين الظلامات التي أقترفوها بحق الشعب العراقي المظلوم خصوصاً عندما يعلن ألف ضابط عراقي بعثي إستعدادهم للدخول في العملية السياسية.

قد لانستبق الأحداث وربما مجرد إشاعات من أنّ ألف ضابط عراقي في إطار المساومة أو التفويض بالأندماج بقطاعات الجيش العراقي الجديد فربما يكون مكسب أعلامي للحكومة العراقية أن يعلن ألف ضابط إنخراطهم في مبادرة الحكومة ولكن الذي غير ممكن أن هؤولاء البعثيين وأطلق عليهم بعثيين لأنه وبإيجاز لايوجد ضابط عراقي في زمن صدام غير بعثي والشخص الضابط الغير منتمي الى حزب البعث لايمكن بقاءه في صفوف الجيش العراقي كضابط .

أعتقد أنّ هؤولاء الضباط البعثيين لم يجدوا فرصه أكثر من هذه الفرصة بدخولهم بعمق العملية السياسية وإعادة صفوفهم الى الجيش العراقي الذي ترّفع عن شخصياتهم ورتبهم ولكن مازال هناك في مجلس النواب من يطالب بأعادة الجيش العراقي السابق وخصوصاً الضباط منهم لكونهم بعثية وغالبتهم معروف إنتماءه وولاءه الى الجهات التي تنادي بأعادته .

ويذكر أن هؤولاء الضباط قسم منهم من يمتلك مجموعات مسلحة ضد الحكومة العراقية كما ذكرت جريدة الصباح وعندما يعاد نشرهم في صفوف الجيش العراقي يعلنوا إنقلابهم العسكري على الحكومة العراقية خصوصاً وقد كشفت وثائق قبل فترة أن هناك خطة بعثية للإنقلاب عن طريق إحتلال بغداد وزرع الفوضى بين صفوف الشعب العراقي.
 لذلك فنداؤنا الى الجهات المعنية في الحكومة العراقية بعدم التعامل مع هؤولاء البعثية من ضباط الجيش العراقي الذي كانوا الأداة الفاعلة في زمن صدام من بطش وتعذيب وإستهتار بمشاعر الأبرياء فيجب أن تكون هناك خطوط حمراء في أصل مبادرة رئيس الوزراء العراقي للحد من هذه المجاميع الجبانة التي أختبئت في جحورها مثل زعيمها فلا ندعها تخرج مرة أخرى لتلدغ من أمنّها .

وكلمة أخيرة أقولها للحكومة العراقية سواء الجهة التنفيذية أو التشريعية أو القضائية أبعدوا البعثية عن الشعب العراقي لأنهم وباء ويجب أن نتخلص من هذا الوباء فالشعب العراقي ليس بحاجة الى ضباط من الممكن أن ينقلبوا عليه في لحظة وضحاها ويعيدوا زعيمهم الذي لازال يتمتع بحقوق الأنسان في معتقلات من الدرجة الأولى ليتها كانت ربع منها آبان السجون التي أمتلئت بزمن صدام وقسم من المعتقلين ذهبوا في سدى الريح ولم يعرف لهم مدخل ويخرجوا من حفرهم حتى قضوا وفارقوا الحياة وهم تحت الأرض بزنزانات البعث الإرهابي الكافر بحق الشرع والدين والطبيعة وكل شيء .

لسنا بحاجة الى ضباط صدام مازال العراق موجود ورجاله موجودين وسيخلق ملايين الضباط بدلاً من أؤلائك البعثية الجبناء .

شوقي العيسى[/b][/size][/font]

104
نفحــات فيدرالية
شوقي العيسى

عندما يتحدث السياسيون عن الوضع والتركيبة العراقية يقال أن العراق نسيج متراكب يصعب إختراقه أو تقسيمة وهناك الكثير من الوشائج المشتركة بين أبناء البلد لذا فمن الصعب تغيير هكذا تركيبة أو إفراغها من محتواها مهما تهافتت شراذم البعث ولئام الإرهاب.

لذا ومن هكذا مفهوم يتعمق على أرض واقع العراق ويتحرّك من خلاله القادة السياسيين العراقيين فمن الصعب أن يتغيّر عندما يدخل مفهوم الفيدرالية ويتم تطبيقها فما زلنا نحمل روح الترابط والأصالة والأمتداد لهذا البلد العظيم لا أعتقد أنَّ مبدأ الفيدرالية الذي أقره الدستور سيغيّر ديموغرافية العراق لأن الفيدرالية وببساطة هي عبارة عن لملمة جراح الشتات وإشراك القلة بإدارة السلطة وإعطاء كلَّ ذي حقٍ حقه في هذا البلد فهي من نفحـــــات الدستور الذي أقره المجتمع العراقي .

عندما نتعمّق بدراسة ومعرفة النظام الفيدرالي تُزال كل القيود والإشكاليات والتحفضات التي نسمعها من قبل رفضة هذا النظام الذي تسير عليه بعض الدول في العالم ونرى تلك الدول التي تعمل بنظام الفيدرالية لديها إستقرار إقتصادي وتلاحم إجتماعي وحركة تجارية جيدة مع بقية البلدان وهناك الكثير من المنافع الخدمية التي تخدم المجتمع من خلال إيجاد فرص العمل المتكافئة بين أبناء المجتمع لذا فمبدأ تطبيق الفيدرالية في العراق سيكون أمراً ميسراً ومهماً وذلك لأختلاف المناطق التي تعتبر محافظات في الوقت الحاضر وكل محافظة لها مميزاتها عن الأخرى فعندما يتم تطبيق نظام الأقاليم ( الفيدرالية ) سوف يكون هناك قوانين خاصة يسير عليها الإقليم تتماشى وطبيعته وبذلك تكون هناك منافسة بين الأقاليم حول بناء العراق بشكل عام .

لقد كتبنا سابقاً عن نظام الفيدرالية والأقاليم ورغم ذلك فما زال هناك من يعارض الفيدرالية بشكل قاطع ويعتبرها تقسيماً للعراق فلماذا هذه النظرة التشاؤمية القصيرة لنظام الفيدرالية فلا نكن نرفض الأشياء قبل معرفة فوائدها ألكون السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق هو صاحب هذا المطلب الذي هو مطلب جماهيري قبل أن يكون حكيمي أو من المجلس الأعلى وماذا عن بقية الكتل بماذا تطالب للعراق إذا كان مطلب الفيدرالية مطلب تقسيم للعراق أليس هناك من يطالب بأعادة البعثيين الى عمق العملية السياسية وإشراكهم في حكم العراق وإعادة الجيش العراقي الذي سحق الإنتفاظة الشعبانية أليس هذا هو الجيش العراقي ؟؟


إنَ نظام الفيدرالية مطبّق في كثير من دول العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية  سويسرا وكندا وألمانيا وإستراليا والهند وماليزيا وجمهورية روسيا الإتحادية الحالية وهناك بعض الدول التي تعمل بهذا النظام لم نرى أن هذه الدول مقسمة كما يظن البعض في رؤيتة القصيرة لنظام الأقاليم .

الغريب والعجيب أن لدينا روح إقصائية للآخر مهما كانت نظرة الآخرين ثاقبة ومفيدة فهناك من يعمل عن طمسها وإخفاقها ، إن نظام الأقاليم ومبدأ الفيدرالية أقره الشعب العراقي في الدستور وحان وقت قطف ما طلبه الشعب العراقي من خلال تطبيق الفيدرالية التي سوف تقضي على العنف المستمر في العراق على الأقل في المناطق التي يطبّق فيها هذا النظام كما هو الحال في كردستان العراق.

ويبقى الشيء المهم هو أن نتقبل رأي الآخر ونرى وضوح رؤيته لعلها تكون الفائدة لما يعيشه العراق من دوامة مصيرية ترتكب فيه المجازر وأن نتفائل ونستنشق من نفحات هذه الفيدرالية الموعودة للأجيال ولعلها خيرٌ لنا .

شوقي العيسى[/b][/size][/font]

105
أيــــن الدولة العراقية؟؟

سؤال من جملة من الأسئلة التي تطرح في الساحة والشارع العراقي في خضم المرحلة الراهنة التي يشهدها العراق اليوم ، عراق مابعد صدام ، أين الدولة العراقية ؟؟ وأين السيادة العراقية ؟؟؟  ألا يحق لنا أن نسأل ونستيقن أين أصبح المواطن العراقي من هذا الهول كله وهذا المعيار وهذا المضمار ، ألا يوجد منْ يمتلك قوة القرار وسيادة في المسؤولية حتى يجيب؟.

غريبة أحداث الساعة والساحة العراقية فلم يخلو المشهد العراقي من المثير والغريب في إشارات تساؤلية تؤشر أين الدولة العراقية؟؟ أيعقل أن يقوم أرهابيون بالهجوم بوضح النهار على مقر اللجنة الأولمبية العراقية ويتم خطف رئيس اللجنة وعشرين الى خمسين من أعضاء وحماية اللجنة الأولمبية بأغرب عملية إختطاف أن ينزل الى مقر اللجنة الأولمبية نحو عشرون سيارة كلها إرهابيون ويقتحمون المكان ويقتادون رئيس اللجنة واللجنة وحمايتها الى جهات مجهولة فأين الدولة العراقية ؟؟؟ وماذا تعمل وماشأنها في العراق؟ وأين الشرطة والجيش العراقي؟؟

إذا كانت هذه العملية وغيرها خارجة عن نطاق سيطرة الدولة العراقية فربما هذه العملية ستتكرر على رئاسة الوزراء ويتم إختطاف رئيس الوزراء ووزرائه من مقر رئاسة الوزراء وأمام أعين الدولة العراقية بأعتبار أننا في مرحلة المصالحة الوطنية فكيف نلقي القبض على الإرهابيين ونحن بصدد إطلاق سراحهم بعملية حسن النية للمصالحة الوطنية.

بالأمس تم أختطاف اللجنة الأولمبية الرياضية ورئيسها وقبلها تم إختطاف فريق التايكواندو وغداً الله أعلم من سيؤول اليه الأمر ويتم إستدعائه من قبل الإرهابيين الذين لايخشون الدولة العراقية التي لاتمتلك شعرة من السيادة في القرار.

لقد أصبحت الدولة العراقية مهزلة في ظل الإرهابيين البعثيين الذين نضحي بكل شيء في سبيل إشراكهم في العملية السياسية ولو أن العراق قد أعطى الى مختار من مخاتير العراق ليحكمة لما كان هذا التدهور والسيبان في الشارع العراقي .

شوقي العيسى[/b][/size][/font]

106
المليشيات والمقاومة

        المليشيات هذا المصطلح الذي دخل للعراق وهو عبارة عن مجاميع مسلحة قد تدخل في تنظيمات حزبية أو فئوية أو تنتمي الى الحكومة كما كان سابقاً في نطاق (( الجيش الشعبي )) آبان نظام صدام ، أما المقاومة فهذا المصطلح الذي سمعنا به في العراق كنا نسمعه في مجريات أحداث فلسطين ولبنان فهناك (( فصائل المقاومة )) والمقاومة اللبنانية (( حزب الله)) .

فمشكلة العراق التي تكمن بما يعتقدة السياسيون بالمليشيات وحلها وبالمقاومة والإعتراف بها إنما هي من المآزق المضطربة التي تمكنت من التفقيس في العراق ، في بداية الأمر أنا شخصياً أعتقد أنّ عمل المليشيات في ظل الحكومة منتفي وليس لها وجود ولكن بشروط يجب على الحكومة تأديتها قبل إنتفاء حالة المليشيات منها الأمن والأمان وقوة الحكومة لتفرض سطوتها على الآخرين .

لنأتي لنرى مدى تأثير المليشيات المسلحة الموجودة في العراق والتي تسعى حكومة المالكي بحلها ، أولاً فلدى الشيعة مايسمونها مليشيا وهي منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وجيش المهدي التابع الى التيار الصدري وأن كلا الطرفين كان لهما دوراً على إنفصال توجهاتهما بالنسبة الى منظمة بدر فدورها البطولي في مقارعة الظلم والطغيان ضد صدام وأعوانه آبان الذين يتكلمون عن حل المليشيات كانوا ينعمون في ضيافة البعث وصدام وأيام كانوا من أزلام النظام ، منظمة بدر من الجهات التي دافعت عن العراق طيلة ثلاثة عقود من الزمن أيام كانت تسمى بـ (( فيلق بدر )) وعندما كان سماحة آية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم يترأس المجلس الأعلى كان هذا الفيلق له الدور الريادي في مقارعة طغيان صدام وكم من الشهداء الذين سقطوا من فيلق بدر قبل سقوط طاغية بغداد وعندما تم سقوط صدام على أيدي أمريكا تم حل فيلق بدر من قبل الشهيد الحكيم وجعله منظمة تخدم في مجالات الحياة كافة.

أما جيش المهدي فكان له الدور في التصدي لقوات الإحتلال الأمريكية في مواجهات النجف وقد أعطى الشهداء الذين صدقوا عندما يطلق عليهم مقاومة فهذه هي المقاومة التي عرفناها وليس بتفجير سوق شعبي أو حسينية أو مسجد أو تجمع ، تلك كانت مقاومة ضد القوات الأمريكية قد يكون هناك إختلاف في وجهات النظر عن آلية مقاتلة الأمريكان في ذلك الوقت وما الى ذلك من وجهات نظر ولكن الوضع والعملية بحد ذاتها هي كانت مواجهة الأمريكان وليس مواجهة الشعب العراقي .

أما المقاومة التي يسعى الضاري والزوبعي والهاشمي والمطلك والدليمي وغيرها لأثبات شرعيتهم في مقاومة الإحتلال فنحن لم نرى أن هذه المجاميع التي يتكلمون عنها ويرغبون في أعطاء صفة الشرعية لها بأي تحرك ضد قوات الإحتلال بالعكس تماماً فرأينا تفجيرات تطول المواطنين الأبرياء وإختطاف يطول المظلومين من العراقيين ، هذه المقاومة التي يدعّون بها وتلك مليشيات الشيعة التي تطالب الحكومة بحلها .

فياترى نوجه سؤالنا الى كافة القادة وأصحاب القرار السياسي الذين يودون حل المليشيات ، هل سوف يحلون جميع المليشيات بما فيها التي يطلق عليها مقاومة وأنا أطلق عليها إرهاب بأعتبار أن كلاً منهما يحمل السلاح وقرار حل المليشيات بعنوان عدم حمل السلاح بوجود الحكومة وهذا جداً قرار صائب وصحيح فيما إذا طبّق على الجميع المليشيات الشيعية والمليشيات المسلحة والملثمة والتي تدّعي المقاومة والتي ترتبط إرتباط مباشر بالعرب السنة ..

وهل ستعمد الحكومة العراقية بحل المجاميع المسلحة التي تم إطلاق سراحها من قبل رئيس الوزراء وعادوا الى ممارسة دورهم في القتل والتدمير وتم ذلك بإعتراف السيد رئيس الوزراء نوري المالكي الذي قال (( أن هناك بعض الذين تم إطلاق سراحهم عادوا الى ممارسة العنف وهم ثمانية حسب ماقاله رئيس الوزراء)) الذي يطالب بحل المليشيات الشيعية حتى لايوجد أحد يدافع عن الكواسر المفترسة الذين تم إطلاق سراحهم بمبادرة المصالحة الوطنية .

لذلك فإن المليشيات التابعة للشيعة هم من يدافع عن أبرياء الشعب العراقي أما المقاومة المسلحة أي (( ألإرهاب )) فهي تهاجم وتقتل الشعب العراقي وشتان مابينهما فكيف نسعى لألغاء مايثبت وجودنا ؟؟؟ ونثبت ما يلغي وجودنا!!!!!!!

شوقي العيسى [/b]

107
المالكي لم يحسن التوقيت في مبادرته


إنشغل الإعلام العراقي والمتابعين للشأن العراقي بمبادرة المالكي للمصالحة الوطنية التي إحتوت على بنود تشمل مصالحة الذين لم تتطلخ أيدهم بدماء العراقيـين ، ورغم تفاوت وتباين ردود الفعل حول المبادرة إلا أن المشهد العراقي يبقى نفسه معتصراً أضيف اليه ضغوط الخطة الأمنية ولكن الوضع كماهو عليه فلن يهدأ ولو للحظة .

الغريب في الأمر قبول الإئتلاف العراقي الموحد بهذه المبادرة التي طرحها المالكي الذي ينتمي الى نفس الكتلة مع العلم أن المبادرة لاتغني ولاتعطي معطيات ودلالات على هدوء الوضع الأمني رغم أن ماتناقلتة وسائل الإعلام حول إتصال سبع مجاميع مسلحة بالمالكي للتفاوض حول المبادرة ولا أعرف كيف تم الإتصال بالسيد رئيس الوزراء إذا كان أغلب هذه المجاميع لديهم حضور برلماني في مجلس النواب!!!!!!!!!

أصل المبادر التي طرحت يجب أن تكون مناصفة للشعب العراقي أولاً وليس للمجاميع الإرهابية وهذه التسمية لايمكن أن أتغاضي عنها وإستبدالها بمصطلح المقاومة لأنه وبكل بساطة لاتوجد مقاومة في العراق ، كان يجب على رئيس الوزراء يُعلم الشعب العراقي بصراحة المبادرة ولاتكن مبهمة أمام الشعب وكما سمح لنفسه السفر الى دول الخليج العربي ليطلعهم على أصل المبادرة ووجهة نظرة حتى بدورهم يُفهموا المجاميع الإرهابية الموجودة بالعراق بهذه المبادرة ......

نحن أمام مبادرة تقول المصالحة مع الذين لم تتلطخ أيدهم بدماء العراقيين، إذن فهناك مجموعتين الأولى ملطخة أيديهم بدماء العراقيين والثانية لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين ، لذا فإن الطرف أو المجموعة الأولى خارجة من نطاق أصل المبادرة أما الثانية فهي التي سيكون التصالح معها على أساس إنها لم تتورط في قتل العراقيين فهنا نأتي لنتعرّف على المجموعة الثانية بطبيعة الحال أغلبهم من البعثيين والصداميين الذين كانوا مع النظام السابق لنضع هذه النقطة جانباً ونذهب قليلاً الى أطروحات جبهة التوافق أو العرب السنة حول موضوع إجتثاث البعث فهناك من يطالب بعودة البعثيين وإشراكهم بالعملية السياسية برمتها وهناك من يقول عودة ضباط الجيش العراقي السابق وهناك من يرغب بإعادة صياغة الدستور العراقي وهناك من يريد أعاقة النظر في الفيدرالية وهناك من يريد الشرعية أو إثبات شرعية ((( المقاومة ))) أي شرعية قتل العراقيين ...

وهناك مبدأ في مسألة التصالح والمصالحة هو أن الطرف الضعيف أو المغلوب هو الذي يطلب المصالحة لا الطرف الأقوى والمتمثل بالحكومة العراقية التي بدورها تمثل إرادة الشعب ، وبطرح مشروع المبادرة من قبل الحكومة العراقية أعطى مؤشر واضح على ضعف القوات العراقية وعدم تمكنها من القضاء على المجاميع الإرهابية ..

لقد جاءت هذه المبادرة والتي أحبطت آمال العراقيين من أهالي المقابر الجماعية لتضيف الى معاناتهم إسطورة من أساطير الزمن التي أبتدأها أحد قادة المقابر الجماعية ليرضي بذلك أطراف سنية دخلت للتو العملية السياسية والتي تناشد دائماً بالمقاومة والذين يعتبرون جزءاً منها مما دعا نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي بالتصريح على أن هناك خمس فصائل مسلحة أتصلت للتفاوض مع الحكومة وخصوصاً المجاميع من المقاومة من هذا المنطلق كان يجب أن تسمى هذه المبادرة بالمصالحة مع بعض الأطراف السنية وليس بالمصالحة الوطنية لأنه بحقيقة الأمر لاتوجد هناك في الشيعة من فصائل أو جماعات مسلحة عدا مليشيا جيش المهدي التابع الى مقتدى الصدر ومنظمة بدر التابعة الى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ولذلك تمت المصادقة على الإتفاقية التي وقعت بين رئيس الوزراء وبين السفير الأمريكي وبين الأطراف السنية في الحكومة على حل المليشيات المسلحة ونحن نعلم أن هذه المليشيات الشيعية لم تدخل في صراع مع الحكومة العراقية وكذلك لم ولن يسبق لها أن أعتدت على مجموعة من العراقيين سوى مادار في أحداث النجف التي حدثت مع جيش المهدي والقوات الأمريكية من هنا نخلص الى نتيجة أن الصراع الحاصل والمصالحة تدور رحاها بين الحكومة والسنة العرب الذين يحملون السلاح تلبية لرئيس العراق المعتوه صدام ودفاعاً عنه وعن تنظيم البعث الفاشي .....

أعتقد أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أخطأ في قراءة واقع المجموعات المسلحة والإرهابية في هذا الوقت وذلك بإتاحة الفرصة لعودة البعث الفاشي وكذلك أتاحة الفرصة لتطبيع المجاميع الإرهابية وتشجيعها على أنها مقاومة حسب إدعائهم وتضعيف الحكومة العراقية معنوياً أمام المجاميع الإرهابية أضف الى ذلك إزدياد عمليات القتل والتفجير والتفخيخ والإختطاف.

شوقي العيسى   [/b]

108
المالكي لم يحسن التوقيت في مبادرته

إنشغل الإعلام العراقي والمتابعين للشأن العراقي بمبادرة المالكي للمصالحة الوطنية التي إحتوت على بنود تشمل مصالحة الذين لم تتطلخ أيدهم بدماء العراقيـين ، ورغم تفاوت وتباين ردود الفعل حول المبادرة إلا أن المشهد العراقي يبقى نفسه معتصراً أضيف اليه ضغوط الخطة الأمنية ولكن الوضع كماهو عليه فلن يهدأ ولو للحظة .

الغريب في الأمر قبول الإئتلاف العراقي الموحد بهذه المبادرة التي طرحها المالكي الذي ينتمي الى نفس الكتلة مع العلم أن المبادرة لاتغني ولاتعطي معطيات ودلالات على هدوء الوضع الأمني رغم أن ماتناقلتة وسائل الإعلام حول إتصال سبع مجاميع مسلحة بالمالكي للتفاوض حول المبادرة ولا أعرف كيف تم الإتصال بالسيد رئيس الوزراء إذا كان أغلب هذه المجاميع لديهم حضور برلماني في مجلس النواب!!!!!!!!!

أصل المبادر التي طرحت يجب أن تكون مناصفة للشعب العراقي أولاً وليس للمجاميع الإرهابية وهذه التسمية لايمكن أن أتغاضي عنها وإستبدالها بمصطلح المقاومة لأنه وبكل بساطة لاتوجد مقاومة في العراق ، كان يجب على رئيس الوزراء يُعلم الشعب العراقي بصراحة المبادرة ولاتكن مبهمة أمام الشعب وكما سمح لنفسه السفر الى دول الخليج العربي ليطلعهم على أصل المبادرة ووجهة نظرة حتى بدورهم يُفهموا المجاميع الإرهابية الموجودة بالعراق بهذه المبادرة ......

نحن أمام مبادرة تقول المصالحة مع الذين لم تتلطخ أيدهم بدماء العراقيين، إذن فهناك مجموعتين الأولى ملطخة أيديهم بدماء العراقيين والثانية لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين ، لذا فإن الطرف أو المجموعة الأولى خارجة من نطاق أصل المبادرة أما الثانية فهي التي سيكون التصالح معها على أساس إنها لم تتورط في قتل العراقيين فهنا نأتي لنتعرّف على المجموعة الثانية بطبيعة الحال أغلبهم من البعثيين والصداميين الذين كانوا مع النظام السابق لنضع هذه النقطة جانباً ونذهب قليلاً الى أطروحات جبهة التوافق أو العرب السنة حول موضوع إجتثاث البعث فهناك من يطالب بعودة البعثيين وإشراكهم بالعملية السياسية برمتها وهناك من يقول عودة ضباط الجيش العراقي السابق وهناك من يرغب بإعادة صياغة الدستور العراقي وهناك من يريد أعاقة النظر في الفيدرالية وهناك من يريد الشرعية أو إثبات شرعية ((( المقاومة ))) أي شرعية قتل العراقيين ...

وهناك مبدأ في مسألة التصالح والمصالحة هو أن الطرف الضعيف أو المغلوب هو الذي يطلب المصالحة لا الطرف الأقوى والمتمثل بالحكومة العراقية التي بدورها تمثل إرادة الشعب ، وبطرح مشروع المبادرة من قبل الحكومة العراقية أعطى مؤشر واضح على ضعف القوات العراقية وعدم تمكنها من القضاء على المجاميع الإرهابية ..

لقد جاءت هذه المبادرة والتي أحبطت آمال العراقيين من أهالي المقابر الجماعية لتضيف الى معاناتهم إسطورة من أساطير الزمن التي أبتدأها أحد قادة المقابر الجماعية ليرضي بذلك أطراف سنية دخلت للتو العملية السياسية والتي تناشد دائماً بالمقاومة والذين يعتبرون جزءاً منها مما دعا نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي بالتصريح على أن هناك خمس فصائل مسلحة أتصلت للتفاوض مع الحكومة وخصوصاً المجاميع من المقاومة من هذا المنطلق كان يجب أن تسمى هذه المبادرة بالمصالحة مع بعض الأطراف السنية وليس بالمصالحة الوطنية لأنه بحقيقة الأمر لاتوجد هناك في الشيعة من فصائل أو جماعات مسلحة عدا مليشيا جيش المهدي التابع الى مقتدى الصدر ومنظمة بدر التابعة الى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ولذلك تمت المصادقة على الإتفاقية التي وقعت بين رئيس الوزراء وبين السفير الأمريكي وبين الأطراف السنية في الحكومة على حل المليشيات المسلحة ونحن نعلم أن هذه المليشيات الشيعية لم تدخل في صراع مع الحكومة العراقية وكذلك لم ولن يسبق لها أن أعتدت على مجموعة من العراقيين سوى مادار في أحداث النجف التي حدثت مع جيش المهدي والقوات الأمريكية من هنا نخلص الى نتيجة أن الصراع الحاصل والمصالحة تدور رحاها بين الحكومة والسنة العرب الذين يحملون السلاح تلبية لرئيس العراق المعتوه صدام ودفاعاً عنه وعن تنظيم البعث الفاشي .....

أعتقد أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أخطأ في قراءة واقع المجموعات المسلحة والإرهابية في هذا الوقت وذلك بإتاحة الفرصة لعودة البعث الفاشي وكذلك أتاحة الفرصة لتطبيع المجاميع الإرهابية وتشجيعها على أنها مقاومة حسب إدعائهم وتضعيف الحكومة العراقية معنوياً أمام المجاميع الإرهابية أضف الى ذلك إزدياد عمليات القتل والتفجير والتفخيخ والإختطاف.

شوقي العيسى   [/b]

109
إنتكاسة العراق في مبادرة المالكي
[/size]

في مشهد يقل نظيرة إطلالة شخص رئيس الوزراء من أعماق قبة البرلمان العراقي ليعلن مبادرته التي جاءت مخيبة لآمال العراقيـين الذين تعدودوا على مصير القتل والدمار ، وقد تكون مبادرة رئيس الوزراء تجلب الفائدة للبعض وخصوصاً من داخل قبة المجلس ولكنها ليست بالضرورة مبادرة مشجعة للغاية مازلت أطراف الصراع من البعثيـين وإن لم تتلطخ أيدهم بدماء العراقيـين ولكنهم يبقى أسمهم بعثيـين وهيهات من قبولهم مرة أخرى على رقاب العراقيـين.

قبل الدخول في مناقشة المبادرة هناك شيء مهم جداً أود تقديمة في هذا المقام بعد أن أخفق الدكتور الجعفري في تلبية متطلبات القوى التي دخلت أخيراً العملية السياسية وبعد أن عجز أصدقاء الإئتلاف في أقناع الجعفري بالعدول عن موقفة الذي بقى متصلباً إزاء كل الضغوطات الواسعة التي كانت تصب على شخص الجعفري الذي لن يدم مقامه في رئاسة الوزراء بعد أن سعى السفير الأمريكي وبقية القوى السياسية في إزاحة الجعفري كانت هناك وثيقة يجب قبولها من قبل رئيس الوزراء حتى يتم قبوله في منصبة تلك الوثيقة كانت هي مبادرة المالكي للمصالحة الوطنية التي أعدها السفير الأمريكي والإدارة الأمريكية بالتعاون مع رئيس الجمهورية العراقية السيد جلال الطلباني بحيث أصبحت تلك الوثيقة ميثاق شرف على رئيس الوزراء الجديد يجب أن يطبقها بحذافيرها ..

وبما أن السيد المالكي شخص ذكي جداً وعندما رأى التيار القادم ضده تيار عاصف أعلن موافقته على ذلك وقد بدأ بالفعل بالتنفيذ قبل أن يعلن مبادرته وذلك بأطلاق سراح المعتقلين يومياً على شكل وجبات ترضية الى جبهة التوافق العراقية والحوار الوطني وغيرهم ولولا هذه الوعود التي قطعت لما تمت مسيرة العملية السياسية ولا غبار على ذلك لأن الشعب العراقي عرف من هو العدو الحقيقي له ....

أين تكمن الإنتكاسة؟
لا شك ولاريب أن الساحة العراقية تشهد صراع دائم بين القوى المتمثلة بالشعب العراقي وطرفها الحكومة العراقية وبين الإرهاب المتمثل بالبعثيـين والصداميـين وتنظيم القاعدة وفصائل مايسمى بالمقاومة ، قد وردت مفردة مد اليد والمصافحة ألخ..... ستكون إنتكاسة الشعب العراقي عندما تضع الحكومة يدها مع البعثيـين وتجلبهم للعملية السياسية فهنا قد إنهار بناء المعارضة العراقية لمدة خمس وثلاثين سنة من الجور والحرمان على أيدي البعثيين .

الإنتكاسة الثانية : إعادة النظر في هيئة إجتثاث البعث وهذا يعني أننا سنظرب البنية الرئيسية للبلد فلولا هذه الهيئة لأصبح المناصب الإدارية تعم بالبعثيين على ماهم يسطرون عليها وكأن الحكومة العراقية قد مسحت هذا كله .
الإنتكاسة الثالثة : أصدار عفو عن الذين لم يتورطوا في جرائم ضد الشعب العراقي كل هذا جيد وجميل ولكن نحن على معرفة بأن التحقيق مع المجرمين يأخذ وقت ولحد الآن لم نلمس أصدار عقوبات على الذين تم تجريمهم من الإرهابيين أي أن من يضمن السلطة القضائية التي ستحقق مع هؤولاء أو تعيد النظر فيهم إذا كنا سوف نلغي قانون إجتثاث البعث وإرجاع البعثيين الى وظائفهم فسوف يطبق القانون البعثي آنذاك ويطلق سراح كل من ثبت أو لم يثبت عليه الجرم.
الإنتكاسة الرابعة : تعويض المناطق الساخنة أي أن المناطق التي شهدت معارك وإضطرابات ضد الشعب العراقي ستعوض أما المناطق الآمنة فلن ينالوا شيئاً وستعاد أبنية كل المناطق التي أصبحت مسرح للمعارك مع الإرهابيين أيعقل ذلك أن يبدأ بناء وتعويض المناطق التي قاتلت الحكومة العراقية .
الإنتكاسة الخامسة: هي خيبة الأمل التي منيّ بها الشعب العراقي بحكومته الجديدة بوضع يدها مع الذين روعوا نساء العراق وأطفال العراق وأتحدى أي شخص يقول هذه الجهه لم تتلطخ أيدهم بدماء العراقيين من تلك الجهه فمن يعرفهم إذا كانوا جميعاً ملثمين عندما يهاجموا العراقيين وإذا كانوا معروفين من قبل الحكومة العراقية فلماذا لا توقفهم لحد الآن عن أعمالهم وأعتقد أن هناك الكثير من الإنتكاسات في مكنون المبادرة ولكن أكتفي بهذه النقاط.

نحن ليس ضد المصالحة الوطنية ولكن للذين يستحقون المصالحة لا أن نمد أيدينا للإرهابيين ولا فرق بين الإرهاب والمقاومة حيث أن المقاومة الوطنية إذا كانت شريفة حسب مايدعون فعليهم الوقوف ضد الذين يشوهون سمعتهم بقتل أبناء الشعب العراقي أم أن المصالح مشتركة ؟؟؟؟
أليس كذلك يامن تدّعون المقاومة أليس من الشهامة والنخوة أن تحاربوا الإرهاب الذي يبطش بشعبكم .
لقد كانت مبادرة السيد رئيس الوزراء مخيبة لطموحات الشعب العراقي على الأقل شريحة منه ممن يرون لاتصالح من البعثيين أطلاقاً ونرجوا ونأمل أن تكون هذه المبادرة فاتحة خير وأن يتوقف الإرهاب في بلدنا العراق.

شوقي العيسى
Shoki_113@hotmail.com[/b]

110
مَــن ضد الإرهاب في العراق؟؟؟؟

أمنيّات وأحلام وتصورات يلتقطها المواطن العراقي وهي التخلّص من الإرهاب رغم هذا الهول الشاسع والكم الهائل من دائرة الأحداث والصراع الدموي المتزايد يومياً في أبشع الكوارث الإنسانية التي تشهدها الطبيعة على أرض الواقع ، مشاهد تقشعّر منها الأبدان رؤوس مقطعة وأجساد متناثرة وأشلاءٌ مقطعة فأصبح المشهد العراقي والشارع العراقي حزينٌ باكي ونحن في زحمة المسافات  وجمع بقايا الرفات من قتلانا نطرح سؤالنا علنا نجد الإجابة في عراق القتل والخراب ونقول لقادتنا وسادتنا مَن ضــــد الإرهاب؟؟؟؟؟؟؟

سؤال نوجهه الى القيادة والحكومة العراقية ونحن أمـــــام المنظر البشع لكل يوم حيث العبوات تزرع والمخخات تهدر والقتل فينا لاهوادة ويومنا أصبح كسابقه والأمر واحد والوعود توقفت والعهوت التي قطعت قد أسدرت في سدى الليل وما من توقف لمصير العراق الذي ينزف والإرهاب يمتد ويطاول والحكومة قد تحاول ....

لم يتغيّر على الشعب العراقي منذ سقوط الصنم في بغداد في التاسع من نيسان 2003 سوى مزيداً من الإرهاب ومزيداً من القتل والدمار وحصد أرواح الأبرياء وكل حكومة تأتي تضع أخطائها على غيرها والشعب العراقي في حصاد مستمر لرؤوس أبرياءه ولا أحد يفعل شيئاً وغير قادر على أن يفعل شيئاً سوى أن القادة السياسيين منغمسون بمفهومين يجب التفريق بينهما وإلا أنطبقت السماء على الأرض وهما الإرهاب والمقاومة هذين المفهومين قد أخذا من أبرياء الشعب العراقي مالايعد ولايحصى هذا من ناحية ومن ناحية أخرى إنصب جل أهتمام السادة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بكيفية تطبيق خطوات العم خليلزاد وهي مبادرة المصالحة الوطنية وهي أن نمسح على رؤوس المعتقلين في السجون ونقول لهم عفا الله عما سلف وسامحوا الشعب العراقي الذي قد أودعكم السجن لهذه الفتره وإذا كنتم تريدون القصاص من الشعب العراقي فإليكم مساجده وحسينياته وأسواقة ...


أليس كذلك ياسيادة رئيس الوزراء وياسيادة رئيس الجمهورية أهذه مبادرتكم التي تعولون عليها وهي إرجاع رؤوس الإرهاب من السجون الى الشارع العراقي هل هذه المبادرة التي تطلقونها ضـــد الإرهاب؟؟؟ هل سيوقف العنف والقتل والإرهاب بين صفوف الشعب العراقي؟؟؟؟ ماذا فعلتم يستفيد منه العراق لهذه الفترة التي تسلمتم بها زمام المبادرة؟؟؟؟؟؟ ألم تكن خطة أمن بغداد من أولوياتكم!!!!!!!!!! حتى أصبحت الخطة ووجودها الأعتداء على مسجد براثا في وضح النهار وأمام أعيّن رجال الأمن فأين كانت خطتكم ياسيادة الوزراء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم ألم يخطف أكثر من 150 موظف من أمام شركتهم وفي سيارات الشركة وفي موكب جاب الشوارع فأين كانت خطتكم بحماية وأمن بغداد ؟؟؟؟؟؟؟
ألم يتم الخطف كل يوم في المدنيين من الأطباء والمهندسين والطلاب والعمال في داخل حدود خطتكم الأمنية لحماية بغداد فمن يجيبنا على أسئلتنا من هو ضد الإرهاب بكل تفاصيلة إرهاب أو مقاومة ولا تجتزئون منه شيئاً ؟؟؟؟؟؟

ثم أن في بنود المبادرة التي تطلق والتي ستكون منقذة العصر والأوان أن فيها تعويض الذين تضرروا في السجون والمعتقلات مادياً ومعنويا فنقول ياحبذا تكون الحكومة العراقية تنشر تعويضها على جميع المتضررين من الشعب العراقي في هذه الأزمة منذ سقوط الصنم وليس ماقبلها فكم من الذين قتلوا أحفادهم وأبناؤهم وأهلهم ولا أحد يعرف عنهم شيئاً ....
وهل في بنود المبادرة حماية وإعادة توطين آلاف العوائل المهجرة وهل هناك تعويض لهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بالحقيقة في بداية إستلام الأخ المالكي رئاسة الوزراء كتبنا وقلنا نبارك للشعب العراقي بأنه تم تشكيل الحكومة العراقية وقلنا كذلك سوف يكون قلمنا الأداة الناطقة في مواطن العجز والخلل التي تحدث وها نحن نرى أن الأمور ستتعقد وتتغيّر مساراتها في أتجاهات شتى منها المليء بالبغض ومنها المزيد من اليأس من عجز الحكومات المتوالية وليس هناك ثمة مايقال أن الوقت قصير والإحتجاج بالزمن من عدم تلبية مايطلبه المواطن العراقي في بيته من أبسط حقوق المواطنة التي يتمتع بها الوزير ورئيس الوزراء ولا يتمتع بها الإنسان البسيط الذي فقد الأمان والحرية وجميع المستلزمات التي أعطاها الى السادة والقادة الذين يقال عنهم ((( حكومة عراقية))) التي أعطت لكل وزير في الحكومة العراقية 30 شخصاً مسؤولون عن حماية السيد الوزير هذا الجهاز التنفيذي أما الجهاز التشريعي فقد خصص 20 شخص لحماية النائب في البرلمان وكل هذه الحماية تصرف لهم رواتب من حقوق الشعب العراقي التي تسلب يومياً ويفتقدها كل حين حتى جرّد منها والكل يقول نحن ضد الإرهاب....

فأين تكمن مواطن الخلل في الحكومة وعدم معالجتها للملف الأمني في جهازي الجيش والشرطة الذي أصبح التعيـين في التشكيلة الأمنية سواء في الشرطة أو الجيش بعدد قليل من مايسمى (( بالورقة )) فئة مائة دولار حتى يتم تعيينه وبهذا تم بناء جهازي الشرطة والجيش على هذه الطريقة ليس الكل طبعاً ولكن الأغلب فكيف يؤتمن من تم تعيينه بالغش على حماية أمن البلد هذا إذا كان ليس من المجاميع الإرهابية أما إذا كانت المجاميع الإرهابية هي نفسها في مواقع الجيش والشرطة وهو هذا الواقع الفعلي الذي نراه متجسداً على أرض الواقع من الذين سوّلت لهم أنفسهم أن يعدوا أمر الخيانة للبلد،،،، وبالمقابل هناك من الجيش والشرطة ماهم قمّة في التفاني والإخلاص والوطنية ولكن للأسف الشديد قل نوادرهم هؤولاء وإلا لكنا تخلصنا من آفة الإرهاب ، فكان حرياً ببعض ضعاف النفوس أن يكونوا عبئاً على جهازي الجيش والشرطة بل يعملوا من مواقعهم مع المجاميع الإرهابية ......

وأنا شخصياً أعتقد أن وضع العراق لا يفيده مبادرة المصالحة الوطنية ولاغيرها بل يحتاج من القيادة والمتصدين في الحكومة العراقي أن تشّخص روافد الإرهاب ومنابعة الداخلية والقبض عليهم مهما كانت صفتهم خصوصاً وقد يكون منهم من دخل مجلس النواب فإذا أستطاعت الحكومة أن تفعل ذلك فقد تخلصنا من الإرهاب وأن تعمد على مفاتحة الحكومة الأمريكية بتغيير سفيرها من العراق لأن رائحتة قد طفحت ولا أحد يستطيع إستقبالها هذا مانستطيع قوله بحق خليلزاد إما أن يطرد أو يستبدل لأنها أخف وقعاً ...... ولنا عودة أخرى مع مجريات الأحداث

شوقي العيسى[/b]

111
مبادرة المالكي للمصالحة الوطنية
[/size]

   يعد أمر إطلاق المبادرات في العراق بالوضع الراهن أمراً جداً مهم وبالغ الأهمية لشخص مثل رئيس الوزراء حيث يجب أن يقّدم شيئاً يختلف عن خلفه وما نحن إلا في مبادرة السيد رئيس الوزراء التي أطلقها بعد أن تسلّم منصبة ليعلن مشروع المصالحة الوطنية .

   جداً مفهوم جميل عندما نتمحّص ونتعمّق مفهوم الوطنية قبل الدخول بالمصالحة فالوطنية تعني فناء المواطن لأجل بلده وتفانية من أجل شعبه وحب أرضه قبل أن يحب نفسه هكذا نقتبس جزء صغير وبسيط من مفهوم الوطنية ، هذا وإذا أردنا الأندماج بين المصالحة الوطنية فعلينا أولاً التقيّد بهذه العبارات مثل المصالحة التي يجب أن تتم بين الوطنيين بفرض أن هناك فريقان مختصمان ينتميان الى نفس النادي أو البلد ونعلم جيداً أنهما يمتلكان من الوطنية والشعور بالإنتماء ما لايمتلكه غيرهم فهنا يمكن أن نعالج مبدأ المصالحة ونجعلها (( مصالحة وطنية )) أما إذا كنا ندعو الى مبادرة ونسميها بالمصالحة الوطنية فأعتقد أن هذا مجرّد هــــواء في شبك أو لمجرد طرح مبادرات وذلك لكون أصل القضية مبهم ومحال وغير عملي ولايطبق على أرض العراق .

إذا أردنا التطبيق فهناك قضية معرفة الطرف الآخر الذي سيجلس للتفاوض مع الحكومة العراقية على طاولة المفاوضات هذا فيما إذا جلس على طاولة المفاوضات ، ومن هو هذا الطرف وكيف تعرّفنا عليه وما الفائدة من مصالحة المجهول في عالم الغاب حيث مايجري على أرض العراق إعتداءات وهجمات إرهابية فهل سوف نتفاوض مع مرهبي الشعب العراقي وتحت أي بند من بنود الدستور ستتفاوض الحكومة العراقية مع هؤولاء وهل يملك السيد رئيس الوزراء الحق في التغاضي عن الخراب الذي سببه أو يسببه هؤولاء الذين سنتصالح معهم هذا فيما إذا لم يكن هؤولاء ممن لم تتلطخ أيدهم بدماء العراقيـين حيث سيجلب رئيس الوزراء خبراء من الجنايات التحقيقية للتحقق من أيدي هؤولاء هل هي ملوثة أم لا؟؟؟؟

إذن فأصل القضية منتفي ولا يمكن البحث فيها لأننا في ساحة منازلة وحرب وقد شهدنا عدة لقاءات مع مايسمونهم بالمسلحين من قبل ساستنا ومنهم السيد رئيس الجمهورية ولم نرى أي تغيّر فعّال تم أو لمسنا نموذجاً يحتذى به من هؤولاء الذين يدّعون المقـا......... ( أي الإرهاب)) ومالذي جنى الشعب العراقي من مؤتمر القاهرة للمصالحة أو الوفاق الوطني غير إزدياد وتيرة العنف وحصد المزيد من أرواح الأبرياء والتعدّي على الحرمات والخراب .....

   الشيء الغريب أن السيد رئيس الوزراء يعلن مبادرة إطلاق جميع السجناء المتواجدين في السجون العراقية أو الأمريكية وهذا بحد ذاته أمر غريب الأطوار من حيث أولاً لانعلم هل أن هناك نص دستوري يخوّل رئيس الوزراء بإطلاق سراح المعتقلين وإن كانت لدية الصلاحية فكيف هناك فصل بالنص الدستوري بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية إذا كانت السلطة التنفيذية تحمل صفة وتخويل بأطلاق سراح المجرمين ، إذن فهذا تدخل سافر بالسلطة القضائية من قبل السلطة التنفيذية ، ولو إسترجعنا أصل المبادرة فإنها تقول إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم شيء جداً رائع فهذه لاتحتاج الى مبادرة فالسلطة القضائية عندما تحقق مع هؤولاء المعتقلين ولم تثبت عليهم أدلة جنائية يطلق سراحهم ولايحتاج الى مبادرة كمبادرة رئيس الوزراء أما إذا كنا سنطلق سراحهم بدون تحقيق فهذا بحث آخر لماذا ولمصلحة من؟؟؟ وماالفائدة المتوخاة من هؤولاء المعتقلين أو إننا نريد بهذه المبادرة كسب ود أطراف أخرى دخلت العملية السياسية على هكذا شروط  فالذي أعتقده أن هذه المبادرات لاتجدي نفعاً أبداً وذلك للعودة الى أصل الموضوع هو الوطنية فهؤولاء مهما كانت مبرراتهم فقد الوطنية كل من ساعد وعمل مع المجموعات الإرهابية أو المسلحة فهذه أخف وقعاً على الصدور من الإرهابيين ولكن النتيجة واحدة.

لقد كنا نتوقع من مبادرة  سيادة رئيس الوزراء بتقديم كل من ثبتت إدانتهم وتعجيل العقوبه بحقهم أو تسريع التحقيق مع المعتقلين وعزل المجرمين أو القصاص العادل بحقهم فلا نعرف متى ومن سوف يقوم بهذه المهمة وتعجيل العقوبة لكل من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين خصوصاً وأن البيانات التي تصدر من وزارتي الدفاع والداخلية بألقاء القبض على مجموعات إرهابية في كل لحظة ويوم فالأجدر أن نتخلص من هؤولاء حتى يصبحوا عبره لغيرهم أما إذا ندعهم في المعتقلات حتى ننتظر مبادرات تطلق سراحهم فلن يفلح العراق أبداً وإن أمن وإستقرار العراق لن يكون بغض الطرف عن المجاميع الإرهابية والبلد يحتاج الى شدة لا الى لين .

شوقي العيسى[/b]

112
مبادرة المالكي للمصالحة الوطنية
[/size]

   يعد أمر إطلاق المبادرات في العراق بالوضع الراهن أمراً جداً مهم وبالغ الأهمية لشخص مثل رئيس الوزراء حيث يجب أن يقّدم شيئاً يختلف عن خلفه وما نحن إلا في مبادرة السيد رئيس الوزراء التي أطلقها بعد أن تسلّم منصبة ليعلن مشروع المصالحة الوطنية .

   جداً مفهوم جميل عندما نتمحّص ونتعمّق مفهوم الوطنية قبل الدخول بالمصالحة فالوطنية تعني فناء المواطن لأجل بلده وتفانية من أجل شعبه وحب أرضه قبل أن يحب نفسه هكذا نقتبس جزء صغير وبسيط من مفهوم الوطنية ، هذا وإذا أردنا الأندماج بين المصالحة الوطنية فعلينا أولاً التقيّد بهذه العبارات مثل المصالحة التي يجب أن تتم بين الوطنيين بفرض أن هناك فريقان مختصمان ينتميان الى نفس النادي أو البلد ونعلم جيداً أنهما يمتلكان من الوطنية والشعور بالإنتماء ما لايمتلكه غيرهم فهنا يمكن أن نعالج مبدأ المصالحة ونجعلها (( مصالحة وطنية )) أما إذا كنا ندعو الى مبادرة ونسميها بالمصالحة الوطنية فأعتقد أن هذا مجرّد هــــواء في شبك أو لمجرد طرح مبادرات وذلك لكون أصل القضية مبهم ومحال وغير عملي ولايطبق على أرض العراق .

إذا أردنا التطبيق فهناك قضية معرفة الطرف الآخر الذي سيجلس للتفاوض مع الحكومة العراقية على طاولة المفاوضات هذا فيما إذا جلس على طاولة المفاوضات ، ومن هو هذا الطرف وكيف تعرّفنا عليه وما الفائدة من مصالحة المجهول في عالم الغاب حيث مايجري على أرض العراق إعتداءات وهجمات إرهابية فهل سوف نتفاوض مع مرهبي الشعب العراقي وتحت أي بند من بنود الدستور ستتفاوض الحكومة العراقية مع هؤولاء وهل يملك السيد رئيس الوزراء الحق في التغاضي عن الخراب الذي سببه أو يسببه هؤولاء الذين سنتصالح معهم هذا فيما إذا لم يكن هؤولاء ممن لم تتلطخ أيدهم بدماء العراقيـين حيث سيجلب رئيس الوزراء خبراء من الجنايات التحقيقية للتحقق من أيدي هؤولاء هل هي ملوثة أم لا؟؟؟؟

إذن فأصل القضية منتفي ولا يمكن البحث فيها لأننا في ساحة منازلة وحرب وقد شهدنا عدة لقاءات مع مايسمونهم بالمسلحين من قبل ساستنا ومنهم السيد رئيس الجمهورية ولم نرى أي تغيّر فعّال تم أو لمسنا نموذجاً يحتذى به من هؤولاء الذين يدّعون المقـا......... ( أي الإرهاب)) ومالذي جنى الشعب العراقي من مؤتمر القاهرة للمصالحة أو الوفاق الوطني غير إزدياد وتيرة العنف وحصد المزيد من أرواح الأبرياء والتعدّي على الحرمات والخراب .....

   الشيء الغريب أن السيد رئيس الوزراء يعلن مبادرة إطلاق جميع السجناء المتواجدين في السجون العراقية أو الأمريكية وهذا بحد ذاته أمر غريب الأطوار من حيث أولاً لانعلم هل أن هناك نص دستوري يخوّل رئيس الوزراء بإطلاق سراح المعتقلين وإن كانت لدية الصلاحية فكيف هناك فصل بالنص الدستوري بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية إذا كانت السلطة التنفيذية تحمل صفة وتخويل بأطلاق سراح المجرمين ، إذن فهذا تدخل سافر بالسلطة القضائية من قبل السلطة التنفيذية ، ولو إسترجعنا أصل المبادرة فإنها تقول إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم شيء جداً رائع فهذه لاتحتاج الى مبادرة فالسلطة القضائية عندما تحقق مع هؤولاء المعتقلين ولم تثبت عليهم أدلة جنائية يطلق سراحهم ولايحتاج الى مبادرة كمبادرة رئيس الوزراء أما إذا كنا سنطلق سراحهم بدون تحقيق فهذا بحث آخر لماذا ولمصلحة من؟؟؟ وماالفائدة المتوخاة من هؤولاء المعتقلين أو إننا نريد بهذه المبادرة كسب ود أطراف أخرى دخلت العملية السياسية على هكذا شروط  فالذي أعتقده أن هذه المبادرات لاتجدي نفعاً أبداً وذلك للعودة الى أصل الموضوع هو الوطنية فهؤولاء مهما كانت مبرراتهم فقد الوطنية كل من ساعد وعمل مع المجموعات الإرهابية أو المسلحة فهذه أخف وقعاً على الصدور من الإرهابيين ولكن النتيجة واحدة.

لقد كنا نتوقع من مبادرة  سيادة رئيس الوزراء بتقديم كل من ثبتت إدانتهم وتعجيل العقوبه بحقهم أو تسريع التحقيق مع المعتقلين وعزل المجرمين أو القصاص العادل بحقهم فلا نعرف متى ومن سوف يقوم بهذه المهمة وتعجيل العقوبة لكل من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين خصوصاً وأن البيانات التي تصدر من وزارتي الدفاع والداخلية بألقاء القبض على مجموعات إرهابية في كل لحظة ويوم فالأجدر أن نتخلص من هؤولاء حتى يصبحوا عبره لغيرهم أما إذا ندعهم في المعتقلات حتى ننتظر مبادرات تطلق سراحهم فلن يفلح العراق أبداً وإن أمن وإستقرار العراق لن يكون بغض الطرف عن المجاميع الإرهابية والبلد يحتاج الى شدة لا الى لين .

شوقي العيسى[/b]

113
موقف حماس تجاه العراقيين
[/size]


        شهدنا وعهدنا مواقف جمـــــة من أمة العرب وما يختلج من حضارتها الأصيلة التي لا تعرف غير تمجيد الطواغيت والحكام الذين تسلقوا على أكتاف من  باعوا ضائرهم من مرحلة الى الآخرى .

     فلم يكن موقف حركة حماس غريباً على العراقيـين تجاه أبي مصعب الزرقاوي فبالأمس كان موقفهم أن نصبوا عزاء الى قتلة الشعب العراقي أبناء طاغوت الأمة العربية وفارس مجدها الهمام الذي يفتخر به العرب جـــــــراء أعماله الجبانة تجاه العراقيين.

       فاليوم ليس غريباً أن تتظاهر حركة حماس وتمجد وتفتخر بأبي مصعب الزرقاوي الذيلقي مصيره الحق فراحوا يكيلون له الألقاب ويبسمونه بشهيد الأمة وأي شهيد بنظر حماس الذي بطش بآلاف الأبرياء العراقيين قتلاً وذبحاً وتهجيراً فهذا هو الشهيد بنظر حماس التي لم تكن لها وقفة مشّرفة مع الشعب العراقي الذي طالما كان ولازال ينادي بالقضية الفلسطينية أين ماكان .

         لقد سبق وأن عمد الرنتيسي الى إقـــــــــامة مجلس العزاء في بيته على المجرمين عدي وقصي صدام حسين بأعتبار أنّ هذين المجرمين قتلاً على أيدي الأمريكان متناسين ماكان لهم من دور في البطش والفتك بالشعب العراقي المظلوم، فراح الفلسطينيون يمجدون بأعداء الشعب العراقي وأي زمرة ظالمة عاثت في الأرض فساداً التي راحــــــــــوا يمجدونها وينصبون لها العـــــــــــزاء.

       ألم يكن الفلسطينيون تحت حماية الشعب العراقي وحماية المرجعية الدينية في العراق التي أصدرت فتوى من سماحة السيد السيستاني دام ظله يؤكد على حماية
 الفلسطينيين وعدم التعرض لهم.  فهل هذا جزاء المرجعية الدينية والشعب العراقي؟؟؟؟؟؟

   موقف حماس التي تعتبر نفسها الظهير الجهادي للقضية الفلسطينية ولكن هيهات أن يكون لهم العلياء فمواقفهم ستبقى دائماً في حضيض وسوف يشهد التأريخ على هذه المهازل التي تتخذ من الأمة العربية تجاه الشعب العراقي.

        لقد كان مقتل الزرقاوي نقطة تحول في تاريخ العراقيين لفضح جميع المخططات الرامية لأيذاء الشعب العراقي وفتح السجلات التي تحاكي التأريخ بما يتخذه أئمة الجهل والضلال الذين أدعـــــوا أنهم مجاهدون ولكنهم أساؤوا الى الجهاد والى الإسلام ونفّروا كل من تطلّع اليهم عن الإسلام ولم يطبقوا أمر الله بقوله تعالى (( وجادلهم باللتي هيّ أحسن...)) فهل قطع رؤوس الأبرياء والقتل العشوائي والمفخخات والعبوات الناسفة هي الحسنى التي أمر الله بها فهل هذا هو منهج حمــــــــــاس الجهادي ؟؟؟ وهل هذه هي عقيدتها التي تدعوا الناس أن تتظامن معها فيها فإذا كان كل إنسان يشمأز من هذه الأفعال فكيف يتعاطف الناس المسلم بعد ذلك مع حركة حماس وهو ينتسب الى دين الرحمة والإنسانية وبعد كل هذا الذين تبين لي منهج حماس وغيرها من الحركات التي تدّعي الجهاد أن جهـــــأدها هو ضد الشيعة بالخصوص، لذا فقد كان موقف حماس ً مخجلاً وسوف يحفظه العراقيون في سجلات المواقف المخزية التي تعري أصحابها من كل ماهو حسن  وكان لزاماً على حماس وغيرها أن تفرح لفرح العراقيين وتحزن لحزنهم لا أن تقف مواقف السوء والبغضاء ضد الشعب العراقي البطل .

لذا ومن هذا الموقف اللئيم من قبل حماس أطالب الحكومة العراقية والشعب العراقي أن يضع علامة في سجل الحوافل من مخجلات العرب تجاه العراق ونطالب الحكومة العراقية بأتخاذ الأجراءات اللازمة من موقف حماس الغريب والمثير للريبة والدهشه ضد الشعب العراقي .

شوقي العيسى 


 [/b]

114
موقف حماس تجاه العراقيين
[/size]

        شهدنا وعهدنا مواقف جمـــــة من أمة العرب وما يختلج من حضارتها الأصيلة التي لا تعرف غير تمجيد الطواغيت والحكام الذين تسلقوا على أكتاف من  باعوا ضائرهم من مرحلة الى الآخرى .

     فلم يكن موقف حركة حماس غريباً على العراقيـين تجاه أبي مصعب الزرقاوي فبالأمس كان موقفهم أن نصبوا عزاء الى قتلة الشعب العراقي أبناء طاغوت الأمة العربية وفارس مجدها الهمام الذي يفتخر به العرب جـــــــراء أعماله الجبانة تجاه العراقيين.

       فاليوم ليس غريباً أن تتظاهر حركة حماس وتمجد وتفتخر بأبي مصعب الزرقاوي الذيلقي مصيره الحق فراحوا يكيلون له الألقاب ويبسمونه بشهيد الأمة وأي شهيد بنظر حماس الذي بطش بآلاف الأبرياء العراقيين قتلاً وذبحاً وتهجيراً فهذا هو الشهيد بنظر حماس التي لم تكن لها وقفة مشّرفة مع الشعب العراقي الذي طالما كان ولازال ينادي بالقضية الفلسطينية أين ماكان .

         لقد سبق وأن عمد الرنتيسي الى إقـــــــــامة مجلس العزاء في بيته على المجرمين عدي وقصي صدام حسين بأعتبار أنّ هذين المجرمين قتلاً على أيدي الأمريكان متناسين ماكان لهم من دور في البطش والفتك بالشعب العراقي المظلوم، فراح الفلسطينيون يمجدون بأعداء الشعب العراقي وأي زمرة ظالمة عاثت في الأرض فساداً التي راحــــــــــوا يمجدونها وينصبون لها العـــــــــــزاء.

       ألم يكن الفلسطينيون تحت حماية الشعب العراقي وحماية المرجعية الدينية في العراق التي أصدرت فتوى من سماحة السيد السيستاني دام ظله يؤكد على حماية
 الفلسطينيين وعدم التعرض لهم.  فهل هذا جزاء المرجعية الدينية والشعب العراقي؟؟؟؟؟؟

   موقف حماس التي تعتبر نفسها الظهير الجهادي للقضية الفلسطينية ولكن هيهات أن يكون لهم العلياء فمواقفهم ستبقى دائماً في حضيض وسوف يشهد التأريخ على هذه المهازل التي تتخذ من الأمة العربية تجاه الشعب العراقي.

        لقد كان مقتل الزرقاوي نقطة تحول في تاريخ العراقيين لفضح جميع المخططات الرامية لأيذاء الشعب العراقي وفتح السجلات التي تحاكي التأريخ بما يتخذه أئمة الجهل والضلال الذين أدعـــــوا أنهم مجاهدون ولكنهم أساؤوا الى الجهاد والى الإسلام ونفّروا كل من تطلّع اليهم عن الإسلام ولم يطبقوا أمر الله بقوله تعالى (( وجادلهم باللتي هيّ أحسن...)) فهل قطع رؤوس الأبرياء والقتل العشوائي والمفخخات والعبوات الناسفة هي الحسنى التي أمر الله بها فهل هذا هو منهج حمــــــــــاس الجهادي ؟؟؟ وهل هذه هي عقيدتها التي تدعوا الناس أن تتظامن معها فيها فإذا كان كل إنسان يشمأز من هذه الأفعال فكيف يتعاطف الناس المسلم بعد ذلك مع حركة حماس وهو ينتسب الى دين الرحمة والإنسانية وبعد كل هذا الذين تبين لي منهج حماس وغيرها من الحركات التي تدّعي الجهاد أن جهـــــأدها هو ضد الشيعة بالخصوص، لذا فقد كان موقف حماس ً مخجلاً وسوف يحفظه العراقيون في سجلات المواقف المخزية التي تعري أصحابها من كل ماهو حسن  وكان لزاماً على حماس وغيرها أن تفرح لفرح العراقيين وتحزن لحزنهم لا أن تقف مواقف السوء والبغضاء ضد الشعب العراقي البطل .

لذا ومن هذا الموقف اللئيم من قبل حماس أطالب الحكومة العراقية والشعب العراقي أن يضع علامة في سجل الحوافل من مخجلات العرب تجاه العراق ونطالب الحكومة العراقية بأتخاذ الأجراءات اللازمة من موقف حماس الغريب والمثير للريبة والدهشه ضد الشعب العراقي .


شوقي العيسى 

 [/b]

115
بطاقة تعزية للإمة العربية بمقتل الزرقاوي

لا شك ولا ريب أن الحزن العميق الذي يكتنف الأمة العربية بمقتل سيدهم وقائدهم وأبوهم الروحي المخضرم أبو مكلب الزرقاوي والذي أضحى شاتاً في مجزرة خربة صنعتتها الأيادي العراقية الشريفة وأدّت ماعليها من واجبها تجاه العراق.

تعزية بمقتل زرقاوي الأمة العربية الذي طالما تغنوا به وهللوا اليه وتوعدوا به ، ولكن هيهات ولات هين مناص يأبى الشعب العراقي أن يركع لحزمة جرذان فاره من جحورها وأنى لهم ذلك والعراق هو الذي سوف يلتقط جرابيع الإرهاب من مخابئهم التي أصبحت بيوتهم الدائمة .

لقد كان مقتل أبو مصعب الزرقاوي مسامير تدق ظلالها في نعش تنظيم القاعدة وسوف يدق نعوش كل المرتزقة الذي سولت لهم أنفسهم الإنخراط بتنظيم قاعدة الشر من البعثية والذين تورّطوا بحجة الجهاد التي يصورها لهم الزرقاوي وأتباعة وماهم إلا حثالات نتنة تقشعّر منهما إطلالة الشمس ويشمأز منهما وجه القمر تلك الحثالات التي مابرحت تقتل بالعراقيين بحجة الجهاد والإحتلال والذي يساعدهم فيه على ذلك الأمة العربية التي لاشك إنها ثكلت بهذا المصاب الذي سيكون فاتحة لمصابات جديدة لخلاص الأمة من جحوشها والتي تصور المجرم بطلاً لقلة حيائها .

لقد كان مقتل الزرقاوي في العراق بداية ونقطة موفقة في سجل الحكومة العراقية الجديدة حكومة المالكي وأعتقد أن هذه نقطة تحول قوة في أمتداد الحكومة لمدة أربع سنوات وسيعطيها الحافز الكبير للأداء بصدق خصوصا وأن مقتل النتن الزرقاوي جاء بنفس اليوم الذي صادق البرلمان على وزيري الدفاع والداخلية والامن القومي وهذه الحصيلة ستضاف في سجلات الجيش العراقي والشرطة العراقية وليكن في معلوم العالم والأمة العربية أن أبطال العراق هم من قضوا على الزرقاوي بعد أن حصلوا على معلومات إستخباراتية من أهالي المنطقة في هبهب وبمساعدة القوات متعددة الجنسيات في تدمير الجحر والمخبيء الذي كان يجتمع فيه قرود الزمان .

وأود أن أهنيء الشعب العراقي بهذه المناسبة بمقتل الكلب الزرقاوي وأُحيي أبطال العراق الذين صالوا صولتهم وجاوا برأس الفتة وسوف يكون كل رأس عفن يتمرد يؤتى بهذه الطريقة مهما كان وأينما كان .......

تحية الى الشعب العراقي وأبطال العراق والخزي والعار للإرهاب والإرهابيين

شوقي العيسى

116
إختبار الحكومة العراقية في البصــــــــــــــــرة

في أول أختبار عصيب للحكومة العراقية المنتخبة إضطرابات مدينة البصرة هذه المدينة التي شهدت سكوناً ملحوظاً منذ ثلاث سنوات منذ إنهيار عهد الطاغوت والجبروت فكأنما كانت تحاكي الزمن وتنظر الفرج الذي بسط جناحيه على مدينة البصرة مدينة شط العرب مدينة السياب مدينة العلم والمعرفة مدينة التراث مدينة الطيبة والسلم والأمان .

لم يدم سكون مدينة البصرة فراح الأوباش من البعثية والزرقاوية يحيكون لجعلها مدينة ساخنة الأحداث مثيرة الجدل بعدما كانت هادئة وهانئة ومطمئنة ، صحيح أن الخدمات تكاد أن تسلب منها نهائياً ولكن طيبة أهل هذه المدينة جعلهم يتعايشون ويسلمون بواقع أمرهم ويشدون أزر حكومتهم وما إن إستلمت حكومة أياد علاوي وتلتها حكومة إبراهيم الجعفري حتى وصل الأمر الى حكومة نوري المالكي وهنا فقد تفجرّت العبوات الموقوته التي زرعت في أزمنة الحكومات السابقة لتكون إختبار لحكومة المالكي .

لقد عصفت بالمدينة أزمات متعددة حتى آلت أخراها أزمة محافظ البصرة ومجلس المحافظة والأحزاب ، فقبل الدخول ومعرفة مجريات الأزمة التي لاتخدم المجتمع علينا أولاً أن نرى أن البصرة هي مدينة الثروات النفطية ومنها يستمد العراق خيراته وثرواته وعلى هذا رأينا وعلى مدى أكثر من ثلاث سنوات مسألة تهريب النفط من البصرة وهناك عصابات منظمة تهرّب النفط عبر ناقلات كبيرة كانت وصغيرة وغيرها وأستمرت هذه الحالة المثالية من سرقة أموال العراق وعلى مرأى ومسمع الجميع ولم نشاهد أو نسمع أحداً وضع حداً لذلك هل تعرفون لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الجواب وببساطة أن المحافظة يحكمها مجلس محافظة ومحافظ وقادة وأحزاب وهناك شركة النفط والحقول النفطية فمجال الأزمة المفتعلة لم تخرج من هذه الدائرة وحتى عندما نسمع بسرقة أو تهريب النفط من البصرة فهذا لا يعني أن هذه الدائرة غير مسؤولة أو غير مشتركة فما زالت هذه الدائرة التي تحكم البصرة بيدها كل شيء فهم قادرون على جعل أمن وإستقرار البصرة يعم في ليلة وضحاها ولكن إختلاف المصالح الشخصية قد جعلت من هذه الدائرة تفرّغ من محتواها الحقيقي وترك مجال خدمة أهالي البصرة والتفرّد لمجالات أخرى هذه الحلقة من الصراعات في المحافظة بين مجلس المحافظة ومحافظ البصرة والأحزاب الحاكمة هناك قد سهلّت عمليات التغلغل للإرهابيين ينحدرون الى البصرة بعد أن كانت هادئة ولذك لكسب أهداف منها:
1-   لكون البصرة تشهد نسيج عراقي مختلف وخصوصاً السنة والشيعة وهذا مايجعل العناصر الإرهابية تزرع روح التفرقة بينهم من خلال الإختيالات التي تطال الفريقين حتى يُتهم الآخر بذلك.
2-   كون البصرة المنفذ ونافذة العراق للخارج من خلال صادرات النفط وإستقبال البضائع الى العراق عن طريق الموانيء البصرية ولهذا فقد عمدت قوى الإرهاب لتعطيل صادرات النفط من البصرة أكثر من مرة وذلك لركود العراق إقتصادياً .
3-   كسر الأهداف والأماني التي يبنيها البصريون من خلال تبني مبدأ الفيدرالية فعندما تكون مثل هكذا فقاعات وأزمات وإختيالات فسوف لن يتحقق مفهوم ومبدأ الفيدرالية لأنها ( البصرة) وغيرها من المحافظات في ظل النظام المركزي وهكذا تكون أزمات فكيف إذا نشأت فيدراليا ونظام الأقاليم.
4-   فتح الحصار للمجاميع الإرهابية والبعثية في بغداد حيث كلما أحكم الحصار على المجاميع الإرهابية فتحوا لهم طريق آخر لتنفس الصعداء حتى يشغلوا قوات الأمن ورجال الشرطة والجيش العراقي بمخططاتهم الخبيثة.

وهذه السجالات التي حدثت في البصرة سببها محافظها ومجلسها وأحزابها بدون إستثناء حيث لو كانوا جميعهم يحافظون على مصلحة البيت العراقي والبصري بالخصوص لما وصلت الأمور الى ماوصلت اليه فهل ياترى تستطيع حكومة المالكي الوقوف بحزم أمام هؤولاء الثلل التي أبتلت البصرة بهم وهل تستطيع الحكومة المركزية بإقالة محافظ البصرة مثلاً أولاً لتجاوزة على وكلاء المراجع العظام وخلق جو متأزم وهل تستطيع الحكومة المركزية بإستبدال مجلس محافظة البصرة بغيره كون هذا المجلس جاء عن طريق صناديق الإقتراع .

أسئلة كثيرة مثيرة للجدل وعلامات الأستفهام تختلج في مخيلة الشعب البصري هذه الأيام وكما يقال ربّ ضارة نافعة فقد عانى المجتمع البصري كافة أنواع المعاناة ناهيك عن إستغلال مجلس محافظة البصرة لتعيينات حسب الولاءات وغيرها من المحسوبيات .
فهل تنجح حكومة المالكي بهذا الأختيار الصعب وتكتنف الأزمة في البصرة وتسيطر عليها وترضي المجتمع البصري لا ترضي مجلس محافظة البصرة وغيرهم من المسؤولين فإن كانت الحكومة صادقة وجادة بما تفعلة بحل أزمة البصرة عليها إرضاء اهالي البصرة أنفسهم وهذا ليس بالصعب .

أتمنى للحكومة العراقية النجاح في مهمتها الأولى في ثاني أكبر مدن العراق من حيث العدد وبوابة العراق الخارجية وكنز العراق المخبيء تحت الأرض ........

شوقي العيسى[/b][/size][/font]

117
البعث سيرجع !! وأشلاؤنا لم تجمع

شوقي العيسى

ثلاثُ سنوات وأكثر منذ أنهيار دكتاتورية العصر وسقوط أقنعة الزيف والشر فهل كانت كافية هذه السنوات الثلاث لجمع أشلاءاً أختفت وإنهال عليها التراب برزية البعث وأجحاف الباطل هل وجدنا من فقدنا في غمرة ثلاث سنوات من أحبتنا الذين غيبتهم عنا قذارة البعث هل أنتشلنا أحباؤنا من المقابر التي شيّدها البعث بل شيّدها حــــــــــزب البعث الفاشي فهذه الكلمة (( حزب )) قد رفعت من قواميس السياسيين فأصبحت الإشارة الى (( البعث الصدامي )) حفاظاً على مشاعر البعثيين والمتسولين على أنظمة البغي والضلال ....

كلا والف كلا لن تمحى في ذاكرة العراقيين ذاكرة الحزب اللئيم الذي بُنيَ على حثالات ساقها الزمن الأجدب ليختلجها جحوشاً كاسرة على ثنايا شعب العراق المظلوم ، كلا لن تنمحي من الذاكرة شخوص البعث وأصحاب البدل الزيتوتي وتمخترهم في الطرقات .

ماذا نستذكر من حزب البعث الذي فجّر ينابيع الجروح والآهات في أعماق وقلوب العراقيين ماذا نسترجع من أعمال الرفاق ومناظر الزيتوني في الشوارع والطرقات وفي الأزقة والمحلات والدوائر والمؤسسات ، ألم تكن تلك الشخوص لديها أنوف نتنة ووجوه أسنة فكيف لنا أن ننسى أو نتناسى البعث والبعثيين والشعب العراقي لحد الآن لم يلملم جراحه التي أثخنت بسبب ذلك الحزب العتيد وشهداؤنا لم نعثر عليهم في تلك المقابر الجماعية التي بناها البعث والبعثيون ......

هيهات أن يكون هناك قطرة من رحمة أو شفقة تكنها قلوبنا الى تلك الأوغاد والحثالات القذرة التي أدمت الشعب العراقي وتلطخت أيديهم بأبرياء العراق واليوم نسمع ونقرأ ماتدرسه هيئة إجتثاث البعث من تدارس قانون معد الى مجلس النواب يقضي بتقاعد أعضــــــــــــاء الشُعَبْ وإعادة المفصولين من أعضـــــــــــــاء الفُرَقْ وعلى مجلس النواب أن يعطي قراراً بحل قضية البعثيين وعفى الله عما سلف كلا ولا هنئت لنا معيشة على أرض تعود أليه مرتزقة البعث وجزارين زمن صدام وليس هناك أي فرق بين صدام والبعث فصدام هو البعث والبعث هو صدام وكل من يدعي غير ذلك فهو من القتلة الذين تلطخت أيديهم بدماء الكثير من الأبرياء...

وليس بالضرورة أن يكون البعثي الذي لم يقتل بيده هو بريء كلا فعلى هكذا معادلة المجرم فقط من باشر فعل الإجرام بالقتل لا أعتقد أن هذه النظرية صحيحة فعملية الإجرام سواء كانت بممارسة القتل أو التعذيب باليد أو بوسائل أخرى كالمساعدة عليها أو تذليل الصعوبات وأكثر بل عموم البعثيين وخصوصاً الرفاق منهم هم العمد الرئيسي لتقوية وبناء المؤسسات الإجرامية والتي عمدت على فتح الكثير من المقابر الجماعية.
فإذا قلنا وأخذنا بنظرية ممارسة القتل باليد فعلى هذا أن صدام بريء لأنه ليس هناك دليل مادي وعيني على ممارسة القتل من قبل صدام نفسه صحيح هو يأمر بأعدام وقمع وقتل ولكن ليس بفعل يده فأذا أسلمنا أن هذه النظرية باطلة فعليه يعتبر كل بعثي لقيط هو مجرم بحق الشعب العراقي والشعب العراقي يرفض رفضاً باتاً عودة الحزب الفاشي (( البعــــــــث )) الى الحياة لأنهم لايستحقون الحياة ويكفي لهم العيش على هامش الحياة وهذا من فضل ومنّة الشعب العراقي عليهم أن يبقيهم أحيــــــــــــــــــــــــــــاء بدون عقاب ..

لذا فعلى هيئة إجتثاث البعث أن تنظر بالقضايا المتعلقة بتولي البعثيين مناصب بالدولة لا أن تصدر قانون يعيد المفصولون من أعضاء الفُرق الى وظائفهم وتطبيق قانون التقاعد على أعضاء الشُعَب وإذا تم التصويت لصالح هذا القرار في مجلس النواب فتعساً لهكذا مجلس أما إذا رفض فهذا مايطلبه الشعب العراقي والضمير الحي من العراقيين الشرفاء ....

شوقي العيسى[/b][/size][/font]

118
أدعــو وزراء الحكومة العراقية بالإستقالة من أحزابهم
شوقي العيسى

طالما دعونا ووجهنا نداءاتنا الى الكيانات السياسية والأحزاب العراقية أن لا تدعو للتوسيع في دائرة الأحزاب التي مابرحت تنشيء التنظيمات الجديدة وتتلاقف ولاءات وقيّم القادة لتختلجهم ضمن نطاقها الواسع والشاسع في العراق ، فلا يغفل الكم الهائل من الأحزاب العراقية التي إجتاحت العراق بعد سقوط الصنم. فعندما كان العراق أستاء من تنظيم واحد وهو حزب البعث أصبح الآن يمتلك من الأحزاب مالايعد ولايحصى .

فأصبحت مشكلة العراق هي الأحزاب العراقية حيث كلما أختلف أثنان خرجا ليكونا حزباً جديداً ومرحلة الإختلاف لاتنتهي مطلقاً مازالت هناك وجهات النظر متفاوتة ومتباينة ،لذلك فأكثر المشاكل والأزمات السياسية التي طرأت على العراق في مراحله السابقة وقد تكون القادمة نابعة من أن هذا الحزب يمتلك هذه النظرة وتلك الفئة تعلن ولائها الى كذا دولة وهذا القائد تمده القوة الفلانية وما الى ذلك من الإنفعالات والتشنجات السياسية التي أدخلت العراق في صراع مستمر بين الأحزاب والكيانات السياسية .

لذا ومن هذا النطلق أدعـــــــــو كافة الوزراء في الحكومة العراقية الجديدة حكومة الدكتور المالكي بالأنعزال قليلاً عن أحزابهم الذين ينتمون اليها ولفترة أربع سنوات وبعدها يعيد تنظيمه الى الكيان والحزب الذي ينتمي اليه وذلك للخروج من المآزق والتشنجات السائبة في البلد وحتى تثبتون للشعب العراقي أنكم جئتم الى هذه المناصب لأجله ليس إلا وتعملون فقط للعراق بحيث تكونون مجردين من أي صفــة رسمية بالحزب أو الجهه أو الكيان الذي تنتمون اليه .

أدعـــــوكم هذه الدعوة عندما رأيت من إخفاقات مستمرة على تشكيل الحكومة العراقية التي أنتخبت في 15 كانون الأول 2005 حتى 20 أيار 2006 أي مشوارات وحوارات ومارثونات أستمرت خمسة أشهر ولن تعلن حكومة كاملة خرجت تنقصها أهم الوزرات الحساسة وهي وزارات الأمن ( الدفاع والداخلية ) وهذا كله من أجل أن هذه الشخصية تنتمي الى الحزب الفلاني وتلك الشخصية تنتمي الى الكيان الفلاني فقد أصبحت المعجزة الكبرى أن لانختار وزراء من كيانات سياسية أو أحزاب عراقية وذلك لكون الولاء والإنقياد سيكون الى الحزب أو الجهه إذن فما هو الحل لابد من أن نستعين بشخصيات مستقلة من خارج نطاق هذه الدائرة المفرغة التي يدور فيها السياسيون وننتقي الشخصيات لتكون نموذجاً يحتذى به في الوزارات .

إذا سلمنا الى هذه النتيجة والكل يدعــــو اليها فلماذا نكابر ونضع أحزابنا هي التي تحكم البلد لماذا لا نجعل جميع الأحزاب أن تعمل ضمن نطاق مؤسسات المجتمع المدني تؤدي خدماتها للمواطنين وتشعرهم أنها معهم في كل حين ولندع العراق والحكومة العراقية تكون مستقلة خالية من شوائب الأحزاب .

أن الوضع الطبيعي للدول الديمقراطية تكون هناك حزبان أو ثلاثة أحزاب في الدولة الحزب الحاكم والحزب الظل الذي يكون معارض له وهنا لابد أن أشير الى أن المعارضة لا أن يكون خصم وعدو يتربص به الدوائر المعارضة تكون في الصالح العام وللفائدة .

لذا فأدعــــــــــو وزرائنا الكرام أن يقدموا إستقالاتهم من الجهات والكيانات والأحزاب التي ينتمون اليها أو أن يعلقوا عضويتهم لمدة أربع سنوات لحين إنفراج الأزمة ثم عودتهم الى قواعدهم سالمين غانمين بمشيئة الباري أو أن يحتسبوا أنفسهم في غيبوبة تدوم أربع سنوات عن أحزابهم ولكن بأستطاعتهم العمل للشعب العراقي فقط ولا أعتقد أن الحزب أو الكيان الذي ينتمي اليه الوزير سيوبخه على عمله لأجل البلد ، كما نرجوا من وزرائنا الكرام أن يتسع صدرهم لكتاباتنا وأنتقاداتنا والله الموفق.

شوقي العيسى
Shoki_113@hotmail.com[/b][/size][/font]


119
تهنئـة وتحذير لحكومة المالكي
شوقي العيسى

أولاًَ نبارك للشعب العراقي المظلوم الولادة العسيرة لحكومة دائمة كما أود أن أثني على الجهود الراقية التي بذلها الأخ الدكتورنوري المالكي من أجل تخطّي المعوقات وإنجاح تشكيلة الحكومة الجديدة الدائمة للبلاد لا شك ولاريب بأن شخص المالكي صبَّ جُل وقتة في مباحثات إستخراج هكذا حكومة فهنيئاً للشعب العراقي المظلوم بهذه الحكومة إن كانت ستخدمه وهنيئاً للدكتور المالكي بهذه الثقة التي حصل عليها من مجلس النواب لتشكيلة حكومته وهنيئاً الى كل شخصية سياسية تعاملت بحدث وشفافية ونجاح تشكيلة حكومة عراقية دائمة تخدم العراق لمدة أربع سنوات حسب النص الدستوري .


وأود أن أشير الى بعض الملاحظات والتحذيرات التي يجب على الحكومة الجديدة النظر فيها وأخذها على محمل الجدية خلال مسيرة قد تدوم أربع سنوات وهي أن الشعب العراقي بآلامه وأحزانه ومكنون تطلعاتة ينظر وينتظر الإنفراج السياسي والذي قد يكون على تشكيلة حكومتكم المكرمة التي نالت ثقة مجلس النواب والتي بدورها حصلت على ثقة الشعب العراقي ذلك الإنفراج السياسي الذي يقصده المواطن العراقي هو الأمن والأمان والخدمات .

فاليوم نحن والشعب العراقي نبارك للحكومة الجديدة ونحذرها بنفس الوقت أن تفي بألتزاماتها التي قطعت للشعب العراقي وتوفير ماسلب من هذا الشعب وتوفير ماقد سرق من هذا الشعب وسوف نكون نحن وأقلامنا العين الساهرة التي تراقب عمل وأداء الحكومة الجديدة نعينها في تطلعاتها وننبهها لإخفاقاتها ونهاجمها في فشلها وأداؤها تجاه الشعب العراقي .

وعلى الأخ رئيس الوزراء أن يصدر أمراً بعدم الإشاره اليه بنعوت وأسماء منها البطل الهمام والرجل القوي والفارس الشهم وكثير من الصفاة والنعوة التي قد تسقط حين فقدان المنصب دعنا يأخينا المالكي أن نعيش عراق خالٍ من نفاق المنافقين وأن نسمي الأشياء بمسمياتها وهذا ليس أنتقاصاً بشخصكم ولكن سوف ترى نفاق الآخرين وتملقهم على حساب المصالح العامة ونتمنى من شخصكم الكريم أن يستمع الينا .

وعلى السادة وزراء الدولة والحكومة الجديدة أن يعملوا للعراق وليس لجهاتهم وأحزابهم التي أنتقوا منها ونرجوا منهم أن يعملوا على تنظيف وزاراتهم من شوائب التخلّف والجاهلية وأن لايسرعوا الى توظيف أقاربهم في الوزارة حتى تصل درجات القرابة الى المئة وتصبح هذه الوزارة وزارة بيت فلان وحتى السادة المستشارين للوزراء يجب أن يكونوا على علم وقدرة وكفاءة قانونية وأهلية تجعلهم في هكذا موقع كما نتمنى أن يكون الوزير الفلاني قمة في التفاني والأخلاق والعمل وأداء الواجب وسوف تكون أقلامنا عوناً له على أداؤه الفعال ونقمة عليه في إخفاقة وأن يكون الوزير وزيراً لكل العراقيين وليس لطائفة أو قومية أو منطقة معينة .
ولنعمل جميعاً من أجل العراق نضحي لأجلة ونقدّم لأجلة ونسير لأجلة ونكتب لأجلة.

شوقي العيسى
Shoki_113@hotmail.com[/b][/size][/font]


120
السّيادة العراقية في القرار
شوقي العيسى

عميق جداً مفهوم السّيادة والإستقلالية وهي من الصفات التي تدخل في ذاتيّة البشر حيث نحب أن نمتلكها ونعتنقها سواء كانت أشياءاً أو قرارات فقد يكون رب الإسرة هو السيد في البيت والإسرة وصاحب قرارها وقد يكون مدير المعمل والمصنع هو صاحب القرار الإداري فيها وكذلك نتعدى لندخل الى الدولة ومؤسساتها فيجب أن تكون هناك سيادة كاملة في أتخاذ القرارات ومشاورات تكون كلها عراقية ...... أليس كذلك فياترى هل أمتلك العراق مشروعه السيادي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أولاً لابد من الإشارة أن العراق مرّ بمراحل عديدة في ظل الأنظمة الدكتاتورية وقد خلت جميعها من القرار السيادي العراقي وحتى وإن كان هناك قرار عراقي ذو سيادة عراقية فلابد أن يكون هذا القرار مغايراً لمشيئة العراقيين أنفسهم لذلك فلم يكن هناك سيادة عراقية على العراق حتى عندما لم نكن تحت وطأت الإحتلال ، ولهذا فقد يكون هناك إحتلال البلد من قبل السلطة على الشعب وهذا من أبشع تصانيف الإحتلال وأشدها قسوة ، فمتى أمتلك الشعب العراقي سيادته كبلد أو هل سيمتلكها أو تملّكها في ظل الظروف الراهنة التي أعقبت سقوط دكتاتورية البعث الفاشي ودخول القوات الأمريكية للعراق....

المعادلة هي القوات الأجنبية أو الأمريكية بالأحرى حيث شرعت هذه القوات وإدارتها منذ دخولها أو إحتلالها للعراق بوضع ستراتيجية محكمة في إدارة العراق بعد أن أصبح البلد هرجاً ومرج وبعدما أتاحة قوات الإحتلال المجال بتسييس الحدود العراقية لكل من هب ودب من القطعان السائبة التي توغلت في العراق لتجعل من هذا البلد ساحة وميدان لمعركتها القادمة مع الأمريكان على أرض العراق وسرعان ماتغيرت المفاهيم وأبتعدت هذه المجاميع أو القطعان لتستهدف أبرياء الشعب العراقي فقط وهذا الموضوع شائك سوف أتقدم بشرحة لاحقاً وليس هنا ، المهم كانت الخطط الأمريكية أولاً بتنصيب حاكم مدني / عسكري أمريكي يحكم العراق لمدة وجيزة وفعلاً تولى المسؤولية كارنر ثم تولاها بريمر ثم بعد ذلك شرعوا الى مجلس الحكم وهنا في هذه المرحلة أراد الأمريكان والإدارة الأمريكية حلحلة العراق من خلال جعل مبدأ المحاصصة الطائفية يدخل عالم البلد وتتولى كل طائفة أو قومية لحمة من هذا الجسد المسجى والذبيح ، إلا أن إرادة الشعب العراقي حالت دون ذلك وذلك بتصدي المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني وطرح مشروع الإنتخابات هذا المشروع الذي أربك الأمريكان أنفسهم وسحق مبدأ المحاصصة وفعلاً بدأت القوى السياسي تعمل لذلك ولكن هل أستثمر هذا المشروع أستثمار وطني حقيقي ؟؟؟؟؟؟

بعد أن أفرزت الأنتخابات الأولى مجموعة من القوائم لابد من الإشارة هنا الى ماقبل إجراء الإنتخابات كانت هناك عملية تكوين القوائم وهنا كان الدور الأمريكي وإدارته في اللعبة السياسية التي لم ينتبه لها أحد في محاولة بجعل بعض من القوائم تكون علمانية لاتنتمي الى أي جهه سواء كانت إسلامية أو قومية أو ما الى ذلك ومن هنا أعيد مبدأ العمل بالمحاصصة حتى أن القوائم نفسها تأثرت بهذا المبدأ وصارت تعطي وتقسم المسؤوليات والغنائم حسب المحاصصة ، ولذلك كان القرار الأمريكي دائماً يطاردنا في أتخاذ القرار بدون أي تدخل فلم يفلح الساسة العراقيون بتجاوز هذه المرحلة بل تعدوها ليدخلوا في برنامج المحاصصة في توزيع المناصب السيادية أو توزيع الوزارات سواء كانت في الأنتخابات الأولى أو الثانية وحتى عندما دخلنا في مبدأ حكومة وحدة وطنية لم يكن هذا المبدأ من الشعب العراقي نفسة بل قرار أمريكي أو تدخّل أمريكي واضح في العملية السياسية والمشهد كان يعبر عن نفسه من خلال تحركات السفير الأمريكي خليلزاد خطوة بخطوة مع السياسيين العراقيين بحيث بات واضحاً من السياسيين أنفسهم عندما يتفقون على قرار معين يجب عليهم أخذ رأي السفير الأمريكي الذي أصبح رئيس الوزراء للسياسيين العراقيين ولهذا فإن القرار واضح المعالم والجوانب العراق لم ولن يمتلك السيادة أبداً ليس لأن القوات الأمريكية موجودة في العراق كلا حتى وأن رحلت القوات الأمريكية هذا اليوم ولم يبقى جندي واحد فسوف لن نكون أصحاب قرار سيادي خالص بواقع عراقي مالم يتدخّل معه قرار أمريكي وأزيد على ذلك في حالة إتخاذ أي قرار سوف نأخذ الرأي الأمريكي بذلك .

بأعتقادي أن هذا الزرع الذي تمركز في نفوس السياسيين العراقيين جعلهم يخشون عودة الدكتاتورية البعثية الفاشية مرة أخرى وكُبح جناح القادة العراقيين بذلك كله للأسف الشديد لم أشاهد مايبعث في النفس طمأنينة أبداً مازلنا نعيش العقلية البسيطة من السياسيين لذلك لانستطيع جعل قرارنا قرار سيادي عراقي ونكسر كل الهواجس.

وهذا مانلمسه واضحاً في مدى تعثر المشاورات في تشكيل الحكومة العراقية حيث تسعى كل كتلة من الكتل السياسية بجعل قرارها هو السائد ضمن القرارات والتوصيات الخارجية ولكن دون جدوى فمازالت العقلية التي تعمل أو تريد أن تعمل في العمل السياسي ولكنها تغشى مرحلتين من المراحل مرحلة هيجان الجمهور تجاهها ومرحلة وقوف الإدارة الأمريكية لكبح أي قرار قد يكون في صالح العامة ، لذلك أصبح من الواضح وعدم الشكوك في يقين أن العراق لم يمتلك السّيادة العراقية السياسية والقانونية والعسكرية ومن الجنون أن نسلّم بأن العراق في هذه المرحلة بدأ مرحلة التعافي في إستقلال ذاتيته التي سلبت بمخططات أمريكية .

قد يتوهم السياسيين العراقيين في هذه المرحلة أن يجاروا الإدارة الأمريكية حتى يتمكن العراق من الوقوف مرة أخرى على أقدامه وتعاد طبيعته الى ماكانت وما بدأت ولكن هيهات ولات ساعة مندم وأنى يكون لنا السيادة القانونية في البلد وقد بدأت العملية السياسية بمؤآمرات ومخططات سياسية بحته لم نحكم التصرّف في حلقاتها .

فيجب علينا وعلى القادة العراقيين أن يلحظوا مايدور في أروقة السياسة ولانكن جماد متحرك في إطار سياسي في ملعب متعثر والأمر متروك للساحة العراقية وتحكماتها في صياغة القرار.

شوقي العيسى[/b][/size][/font]

121
لا مجال للحرية في عالم الغاب
شوقي العيسى

هل أنت في مأمن داخل العراق في بيتك في عملك في مسجدك في شارعك في عجلتك في سيرك في همسك لا لا لا لا لا لا لا  لاءات غير متناهيه وأسباب ليست أعتباطية في الحقيقة دخلنا عالم الوطن ورينا هذا الوطن في عالم الغاب فهل تكهناتنا ساذجة وهل إستغاثاتنا كاذبة وهل تخفياتنا كانت مموهة كلا والف كلا فهذا هو العراق وهذا هو بلدي الذي سُرقت منه الحضارة والتأريخ والقيم والمباديء عندما أصبحنا في عالم الغاب...
فهل نعطي الحرية ونحن بهذا الزمن الملتهب والمليء بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة ، وهل نعطي المجال لتناول شيئاً من أسبرين الديمقراطية ونحن في زمن الأحتلال الإرهابي الخارجي ومالداخلي وما أن إحتلال بلدي الداخلي أخطر وأبشع الإحتلالات قسوة فهل نحن بصدد أن نعطي المجال للحرية في هذا العالم عالم الغـــــــــاب...
فعندما نكون في حالة حرب إرهابي لا أعتقد أن من الطبيعي أعطاء المجال للحرية للآخرين في أعتراضهم على أقتحام مسجد أو جامع أو بيت أو محلة أو قرية لأجل كشف مخططات الإرهاب وإذا أعطينا المجال لهكذا أعتراض فلن ننهي على ثلل الإرهاب قط ...
إذا كنا صادقين في حماية العراق يجب علينا أن لا تأخذنا في الله لومة لائم وأن ننقض على أقزام البعث والزرقاوية بأي مكان كانوا سواء بمسجد أو بجامع أو بغيره وأعتقد أن الذي يريد تفتيش الجوامع والمساجد يجب أن تكون قوى الإحتلا مع القوات العراقية فهذا بعينه العجب العجاب نسمح للقوات التي نعتبرها من جهه محتلة ومغتصبة ومن جهه أخرى نريد أن تكون موجوده مع القوات العراقية عندما تكون هناك محاولة للإنقضاض على الفئران المتخفية في المساجد والجوامع التي تحولت الى ثكنات عسكرية إرهابية .
كيف يمكن أن نعطي الحرية لبلد يقع تحت طائلة كبيرة من الإرهاب ونجعل سياسييه أن يعترضوا ولا نقيم أو نفعّل قانون الإرهاب الذي يدين كل الأعمال الإرهابية ومن يعمل على إبداء المساعدة لها.
الغريب في الأمر أن مبدأ أتاحة الحرية والديمقراطية في ظرف مثل ظرف العراق قد يوغل بل ويثخن البلد بمزيد من الجراحات والآلام وذلك لأن الإرهابيين لهم من يقدم ويمد يد العون لهم داخل البلد فإذا كانت الطريقة السائدة في مكافحة الإرهاب والإرهابيين والبعثيين والزرقاويين بعقد مؤتمرات من قبل الجيش والشرطة العراقية مع رؤساء ووجهاء العشائر لتقديم وثائق شرف أو غير ذلك من الوثائق التي قد لا تغني نفعاً للذين يتصيدون في الماء العكر وسوف لن ننجز المهمة التي أوكلهات الشعب العراقي لحماته لأجل القضاء على الإرهاب .
في الحقيقة أحياناً قد يكون العنف من الظروريات التي تتاح للقضاء على الإستهتار الناتج من أتاحة مجال الحرية في مجال الرأي والرأي الآخر الذي من شأنه أن يدخل في دائرة العنف المستخفي تحت هذه الدائرة التي تبعث الحرية والديمقراطية .
فبلد كالعراق لايجب أن يسمح للآخرين سواء كانوا قادة أو سادة أو وجهاء أو ما الى ذلك بالتطاول على الحكومة وفرض شروط عليها والبلد قائم على كفوف العفاريت فالحرية قد تنفع في بلد مستقر سياسياً وأمنياً وإقتصادياً وإتاحة مجال الحرية فيه والديمقراطية يساعد على رقي ونمو ذلك البلد لا أتاحة هكذا مفاهيم في بلد لم يعرفها مطلقاً ولم يجربها منذ ثلاثة الى أربعة عقود .
إذا بقى العراق يستخدم الطرق الدبلوماسية مع الإرهابيين أو مايذكرونهم بالمقاومة أو المجاميع المسلحة فسوف لن يكون هناك إستقرار حتى بعد قرن من الزمن وذلك لتوارث المخلفات الطائفية السائدة في البلد ولكن عندما نضرب على جميع أصوات الإرهاب بيد من حديد وعلى جميع المسميات سوف نطهّر العراق بمدة وجيزة وعلى الأقل فتح طريق خال من شوائب عالم الغاب الذي يعيث في العراق....
عندما نشخص الحقيقة هذا ليس تشائم من الحالة بل العكس لنا نظرة تفاعل ولكن حسب الظروف المتيسرة ونأمل أن القوى العاملة لحماية العراق أن تأخذ بنظر الأعتبار خطر الإرهاب فاليوم إذا لم يمسنا الإرهاب فسوف يطولنا بالغد عندما نفتح قنوات للتعامل أو حتى اللجوء التفاوض .

شوقي العيسى [/b][/size] [/font]

122
شكر وتقدير للسفارة العراقية في إستراليا

تتقدم الجالية العراقية في استراليا- ملبورن وممثلية المجلس الاعلى للثوره الاسلامية بالعراق بالشكر للسفارة العراقية والى سعادة السفير العراقي غانم الشبلي في كانبيرا للجهود التي قدموها و يقدموها الى ابناء الجالية في الامور القنصلية واصدار الجوازات وكذلك للجهود الانسانية والوطنية التي بذلتها السفارة بتسهيل نقل جثامين اثنين من ابناء الجالية التي وافتهم المنية في استراليا ونقلهم الى ارض الوطن وكذلك نتوجه بالشكر الخاص للقنصل العراقي السيدة انوار حسين العيساوي على الزيارة التي قامت بها الى ولاية فكتوريا  وتقديمها الخدمات القنصلية والاطلاع على اوضاع الجالية اذ نثمن هذه الخطوة الجيدة ونلتمس تكثيف هذه الزيارات الى جميع الولايات الاسترالية  من اجل تمتين وترسيخ  العلاقة بين ابناء الجالية والسفارة خدمة للجميع

الجالية العراقية ملبورن
ممثلية المجلس الاعلى استراليا  - ملبورن
abutaki14@hotmail.com




123
تساؤلات وتطلعات عراقية

كثيرةٌ هي تساؤلات العراقيـين ومتعددة تطلعاتهم خصوصاً في إتساع رقعة المشهد السياسي فأحياناً يرقد المشهد في صمت وأحياناً أخرى في صراع وتدور دائرة الأحداث الملتهبة التي تعم الشارع منها السياسي ومنها البسيط ومازال المراقب العراقي للمشهد الدائر للحركة الستراتيجية لمنطلق أحداث الساعة التي تزهر بالمتغيرات والمتقلبات السياسية والمواطن العراقي يستطلع تلك الشواهد وفي جعبته طود كبير من التساؤلات وطود أكبر من التطلعات التي يبتغيها لعالمه الحر المليء بالمتاعب التي أرهقته من كثرة التحولات وربما تكون تلك التحولات إيجابية وربما سلبية ولكن المنطلق يبقى نفسه في تلك الغمرة التي يكتنفها...

ربما يطرأ سؤال العامة على الخاصة هل سيستقر وضع العراق بعد هذه الجولات الواسعة من التحولات السياسية؟؟؟؟ حيث وكما يعلم الجميع أن العراق أصبح بلد المتغيرات في منطقة الشرق الأوسط .
وربما يتطلّع الشعب العراقي الى رؤية إستقرار هذا البلد من خلال إستحداث حكومة تخدم مصالح العراقيـين الذين تأثرت بمتغيرات الأحداث. وهل أن الحكومة القادمة لأربع سنوات ستمنع مفخخات الأرهابيـين عن أستهداف الأبرياء من الشعب العراقي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في الوقت نفسه نتطلّع بأن تكون حكومتنا القادمة تجعل سداً منيعاً بين مفخخات الأرهاب وعبواتهم الناسفة التي تأكل دماء العراقيـين. وهل أن الحكومة القادمة تقتصر فقط على الأحزاب السياسية أم تأخذ بعداً آخر في إشراك القدرات الفائقة من أبناء الشعب العراقي؟؟؟؟؟؟؟؟ علماً أن الواقع العراقي يتطلّع بأن تكون حكومته مستندة الى إشراك كافة مكونات الشعب من الذين لديهم قدرات وخبرات فائقة ولا تحويهم الأحزاب السياسية.
وربَ سائل يسأل متى تبدأ عملية البناء وإعادة إعمار العراق بعد أن هدمت بنيته التحتية؟؟ ألا يكون الأجدر بأن يتحول الصراع السياسي على المناصب الوزارية وغيرها الى صراع من أجل البناء وإعادة إعمار هذا البلد.
لابد من أن أشير هنا الى مسألة أعادة الأعمار في العراق فهي تتعلق بمصير وإستقرار البلد وأنا أعتقد جازماً أن الذين أخذوا على عاتقهم إعادة إعمار العراق لن يدعوا العراق في حالة إستقرار لأن ذلك يؤدي بالنتيجة الوفاء بعهودهم ووعودهم ونحن نعلم بأن أمريكا أخذت على عاتقها إعادة إعمار العراق فهل ياترى توفي بوعودها أم تجعل أمن وإستقرار العراق على كف عفريت؟؟؟؟؟؟
نحن تابعنا المشهد العراقي ورأينا الأكذوبة التي خدعوا الشعب العراقي بها وهي أسطورة أبي مصعب الزرقاوي وكيف أن أمريكا بجبروتها تبحث عنه في العراق ولحد اللحظة لن تستطيع القبض على الزرقاوي لفترة ثلاث سنوات مضت ولم تستطيع أكبر قوة في العالم بمخابراتها وأجهزتها المتطورة الكشف عنه . فهل يصدّق ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لذلك فمسألة أعادة أعمار العراق مرتبطة بإستقرار الأمن ولحد اللحظة لم يستقر الأمن لذلك فهذا الأحتمال غير وارد بأن أمريكا وحلفائها يوفون بوعودهم أتجاه العراق ويعيدوا ما أولغوه هدماً .

وهل بأمكان المواطن العراقي أن يسأل الحكومة السياسية عن مجريات أعمالها وما قد آلت اليه التطورات الراهنة ؟؟؟؟ أم أن المواطن العراقي قد خصص حقه فقط في الذهاب الى صناديق الإقتراع للإدلاء بصوته ودوره في أداء الرسالة الوطنية قد إنتهى وبدأ دور القيادات العاملة في الساحة السياسية.
ربما نتطلّع ويتطلّع شعبنا العراقي الى تلك المعادلة بأن يكون الفرد العراقي يهتم بنفسه ومعيشته ولكن هل لتلك الضغوط وعدم توفير المستلزمات ونقصها لم تكن في منسوب تؤثر على حياة المواطن البسيط أن تتوقف.
نحن نتطلّع الى القيادات العراقية السياسية أن تكن على قدر من المسؤولية والشعور الحقيقي بالمواطن العراقي الذي يلاقي كافة أنواع الإضطهاد الخدماتي ناهيك عن النفسي والإقتصادي والمواجهات التي يشهدها من قبل الإرهاب الذي يرتع في العراق...

حقيقةً آلمني مشهد إنعقاد المجلس النيابي لأختيار رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية والوزراء حيث كانت القاعة التي تضم أعضاء المجلس شديدة الحرارة ومع كل هذا يقول السيد رئيس المجلس المنتخب تواً يرجى التسريع في الإجراءات لأن الجو حار وتنظر الى قسم من الأعضاء وهم يتضجرون من الجلسه فأين التحمل من أجل العراقيـين الذين يسكنون قسماً كبير منهم في بيوت من الطين أو القصب ولاتوجد لديهم حتى مروحة تقيهم حر الصيف فلم نراهم تضجروا أيام الأنتخابات عندما تسارعوا متسابقين للإدلاء بأصواتهم متحدين الموت والمفخخات الإرهابية.
فدعوني أوجه كلمة الى رئيس المجلس النيابي الجديد وأقول له أن تحملك ساعة من النهار في قاعة المجلس تأخذ فيها أجراً وأجراً كبيراً لذا فكان حرياً بكافة الأعضاء التحمل قليلاً من أجل الشعب........

شوقي العيسى
Shoki_113@hotmail.com[/b][/size][/font]


124
العراق ومتابعة الأحداث
                                                                                                                                   

أحلام أجتزأها الشعب العراقي في مخيلته الغريبة أن يتخلّص من هاجس الخوف الذي أرّقه طويلاً حينما جثم دكتاتور العصر على صدر الشعب العراقي وأقتنص منه حتى الأحلام ومصادرتها في تغيّب هذا العالم الذي يختلي بالفرد ويجعله يسكن في أنينه في ظلمة التوغلات اللاإخلاقية والعتمة التي إستباحوابها دماء الشعب المظلوم في قتل وإعدام وسجون وتشريد .

فطالما كان حـلم الشعب العراقي التخلّص من هاجس الظلم وفعلاً كانت إستجابة الباري عز وجل الى نداءات هذا الشعب البريء في إيقاع الحدث الكبير وتحقق الحلم الذي راود عامة الشعب العراقي من المظلومين والمضطهدين في إنهيار شبح الدكتاتورية وياله من إنهيار فكانت الخطوة الأولى من هواجس هذا الشعب قد تحققت ربما تحققت على أيدي الجبروت الأمريكي الذي قوّمَ نظام صدام طيلة بقاءه في العراق ولكن بأي حال من الأحوال قد أنهار هذا الظلام الدامس في زحمة الصراعات الدولية فما كان من الشعب العراقي أن يستقبل هذا الوضع الذي طالما حلم به .

وأتسعت دائرة الأحداث في الساحة العراقية في زحمة الصراع من أجل البقاء وأندفعت خفافيش الظلام لترهب هذا الشعب بمفخخاتهم القذرة وأنتاب العراقيين قدر من القهر والقتل والخطف وعم الإرهاب في كل مكان حتى باتت التسميات تختلف عن واقعها الأليم فسميَ الإرهاب بالمقاومة وذلك بحجة الإحتلال الذي تمركز في العراق ولكن النتيجة لم تكن بصالح الشعب العراقي فكان نصيب الشعب المظلوم هو ما أسلفنا القتل والدمار والخراب والأستهتار والأستخفاف بإرادة العراقيين حتى نسى وتناسى الشعب العراقي بحلمة وتحقيقه في زحمة مفخخات الإرهاب في كل شارع وبلدة ومدينة وضاحية حتى أمتلئت مخيلة الشعب المضطهد بالآلام والصراع من أجل المعيشة والصراع من أجل الأمان ولكن أي أمان ومن أين الأمان الذي يتوخاه الشعب العراقي .

ربما تكون الأحداث ومجرياتها التي صبّت على الشعب العراقي قد يكون لها نهاية وبداية منطلق جديد لولا تزاحم الأرادات الواهية والتشبث في التسلط على رقاب الشعب العراقي من قبل الساسة الذين يدخلون حلبة صراع من أجل مسميات قد تكون زائلة بأنتفائها ولكن الشهرة والأسماء اللامعة التي أستعيرت لهم جعلت من هؤولاء القادة أن يتصوروا بأنهم المخلّص القادم والساحر العجيب الذي يضع يده على الأشياء فيجعلها ذهباً .

أصبح الشعب العراقي يتطلّع الى ساسته ولكن دون جدوى فلم تكن الإلماحات المختلجة من نفوس الأبرياء أن تجعل من تلك القادة أن يلمحوا نظرة واقعية الى ماكانوا فيه من معاناة مشتركة مع هذا الشعب المظلوم وسرعات ماتناسوا وأتسعت رقعة نسيانهم حتى نصّبوا أنفسهم مقياساً لهذا الشعب وكلمتهم هي كلمة الشعب وكلمة الشعب هي كلمتهم عبارات مختلجة من عصور التاريخ الحافل بالخيانة الجماهيرية التي يدخرها القادة ليسولوا ويتسولوا في سوق الجماهير والشعب العراقي بريء من تلك الصفقات الكاذبة التي يكذب بها على الأعلام المرئي والمسموع .

فكان هَم الشعب المظلوم من هذا كله أن يتحقق حلمه الذي تساقط مع صراعات الساسة وتمسكهم الغير مبرر بالقيادية كأن هذا المنصب أو ذاك سيكون الدائم فأي إيثار يقدمه الساسة العراقيين للشعب العراقي وأي قيادة تتوجه لخدمة الشعب العراقي ورب سائل يسأل من سيخدم من؟؟؟؟؟؟؟؟ القائد سيخدم الشعب أم الشعب سيخدم القائد ؟؟؟
لقد فُقد الأمان وقد فقد حتى الحياة التي منحها الله جل ثناؤه الى البشر قد سلبت وكل هذا وذاك والسبب هو الصراعات الدائرة وعدم الشعور بالمسؤولية وعدم الإحساس بهذا الشعب البريء من هذه التصرفات التي ستودي بتلك القيادات الى الهاوية طالما جعلوا العراق والعراقيين واء ظهورهم وكان همهم الوحيد هو التمركز في السلطة وسماع الترهات من الأسماء اللامعة التي ينادى بها هؤولاء القادة والشعب العراقي يتلوى جوعاً وألماً وقتلاً وتشريداً فأيُ محنة وقع فيها الشعب العراقي وهو يرى أن الذين وثق بهم وأعطاهم صوته الشجي لكي ينتشل من بقعة الظلام التي أُدخل فيها من ممارسات سياسات القهر والقمع والإضطهاد ومايجري هو أعم وأكبر متى المخرج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شوقي العيسى
Shoki_113@hotmail.com[/b][/size][/font]

125
الهلال العربي يهدد إستقلالية العراق
شوقي العيسى

مغالطات كثيرة قد يقع في محتواها المجتمع العربي وخاصةً حكام العرب الذين أنتهجوا نفس المنهاج الدكتاتوري لزعيمهم المخلوع صدام والذي قادهم لسنوات طويلة فلم يجدوا زعماء العرب الذين طفح كيلهم بعد سقوط صنم بغداد في التاسع من نيسان 2003 إلا أن يقفوا ضد الشعب العراقي الذي أبتهج لمرحلة التغيير حتى وإن جاءت على أيدي القوات الأمريكية وذلك ليأس العراقيين من العرب بعدم مشاركتهم في المعاناة التي عانوها في ظل نظام صدام .....

لو تطلّعنا الى مرحلة مابعد سقوط دكتاتور بغداد ورأينا المواقف المخزية لبعض القادة العرب لذهلت عقولنا من العجب العجاب ولمسنا الحقد الذي يكنه هؤولاء الحكام الى الشعب العراقي المظلوم فقد أقام الحكام العرب هلالاً عربياً للضغط على الشعب العراقي برفض مرحلة التغيير وذلك خوفاً من هؤولاء الحكام على المناصب التي يتزعمونها وخوفاً من شعوبهم بالمطالبة بالتغيير كما حصل في العراق.

أبتدأنا بصاحب الأطروحة الكبرى من الدول العربية والشرق الأوسط ملك الأردن الذي أتهم شيعة العراق بتكوين هلال شيعي يمتد من العراق وإيران ويشمل سوريا ولبنان ولمسنا آنذاك الجحافل التي هرعت من الأردن لتفجير أرواحهم الشريرة في العراق وقتل الشيعة في العراق وما حصل في سوق الحلة عندما فجر البنا نفسه وأقيم أحتفال كبير وعرس لهذا الأنجاز، ناهيك عن الأحتضان الذي قدمة جلالة الملك لعائلة الصنم وإيوائهم في الأردن وتقديم المساعدة لهم بحجة العروبة والعربية فالعروبة التي تحمي قتلة الشعب العراقي تعساً لها .

ولو دخلنا الأراضي السورية لوجدناها ملئت معسكرات لتدريب الأنتحاريين الذين يذهبون للعراق لتفجير أرواحهم النتنة وقتل العراقيين ناهيك عن إيواء البعثيين وأزلام النظام البائد داخل سوريا .

أما القذافي ودوره المثير في هذا كله والذي يعتبر صدام الرئيس الفعلي للعراق فهذا الأرعن ليس عليه حرج لأنه أضحوكة العرب في المؤتمرات التي تقيمها كالذي يعمل كومبارس في فيلم سينمائي فقد إستدرك أمره عندما حصل التغيير في العراق وراح يقبل الأيادي الغربية بالصفح الممكن عن جرائمة المتواليه وتنازل عن كل شيء حتى قدم التعويضات لركاب الطائرة المغدوره لوكربي وغيرها من التنازلات فيكفيه أن يختلي بنفسه في خيمة في صحراء ليبيا وأولادة وبناته يقيمون في حانات وبارات لندن.

أما مصر وهي التي يعتبرها العرب راعية القمم العربية والمهازل الشرق أوسطية فما كان لحسني مبارك أن يتشبث في كل بقاع الدول العربية لشذ هممهم عندما أتضح له أن الشيعة في العراق سوف يكون لهم النصيب الوافر من الحكم فقد جن جنونه وذهب مهرولاً الى السعودية العربية ليشحن وزير خارجيتها على العراق ويدلي بأتهاماته لوزارة الدخلية وللعملية السياسية برمتها والعراق يشهد معركة ضارية مع الإرهاب الذي يتصدر له من الأراضي السعودية وبفتاوى علماء الدين السعوديين بتحريض الناس على الجهاد في العراق .

ولم يكتفي مبارك بذلك فراح يدلي بتصريحاته النارية التي يتهم الشيعة بولائهم لأيران وهذا الأتهام لايخص فقط العراقيين بل ذهب الى أبعد من ذلك ليشمل المنطقة برمتها حيث أن الشيعة ليسوا فقط بالعراق وإنما الكثير من الدول العربية لديها من شيعة أهل البيت عليهم السلام  وتخميناته الساذجة بحدوث حرب أهلية في العراق هذا إن دل على شيء فإنما يدل على خطط مبرمجة من قبل الهلال العربي الذي أحيط بالعراق ونسج خيوط الحرب الأهلية وشرعنة مقتضياتها للإطاحة بالشيعة داخل العراق ، إذن فهناك مؤامرة يعدها حكام العرب على العراقيين والشيعة بوجه الخصوص لعدم تمكينهم من إدارة العراق خوفاً من إستقرار الوضع العراقي وبعدها التوجه الى بلدانهم التي يتسلطون عليها قد يكون العرب السنة في العراق لم يلمحوا هذه المؤامرة في الوقت الراهن ولكنهم قد يسعدون بما تؤول اليه الأمور فيما إذا نجحت مخططات حكتم العرب وأتاحة المجال الكامل للعرب السنة في العراق للعودة الى المركز الذي فقدوه عندما بدأت عملية التغيير الواقعي للبلاد .

أنا على يقين تام بأن الشيعة في العراق سوف يبرهنون وطنيتهم بالتصدي الى تلك الحكام العرب وإحباط مخططات الهلال العربي الذي يقيمه حسني مبارك ومن معه من حكام العهر والخزي والعار.

شوقي العيسى [/b] [/size] [/font]

126
متى تُحَــــــل الأحزاب العراقية؟؟؟

أصيب العراق بلد الحضارة والأصالة والقيّم والتقاليد العشائرية بمرض إسمة الأحزاب العراقية وهذا الــــــــداء الذي تمركز بالعراق بمجيء حزب البعث على أعتاب السلطة في العراق فقد عمّت الفوضى المرعبة آنذاك وحـل الدمار والخـراب في بلد يتمتع أهله بصفاء النيّة والقلب وما إن أتسعت رقعة الحزب الفاشي في العراق حتى سئمه أهـل العراق وأبغضهم سماع كلمة حزب بالمعنى والمفهوم ولكن القمع والأستبداد الذي واجهه العراقيون من حزب البعث والسطة أرغمهم على الرضوخ للأمر الواقع فإما الثورة والمصير المحتوم هو القتل والدمار وإما السكوت والرضوخ الى الهوان وهذا ما أختاره العراقيون طيلة الحقبة الماضية التي أستمرت ثلاثة عقود من أستهتار البعثيين .

لذلك فقد أصبح مفهوم الحزب علة من العلل التي مر بها العراقيون وما إن ذكرت هذه الكلمة في أي محفل من المحافل حتى أشمأزت منها القلوب والأسماع لما لها من تأثيرات سلبية على المجتمع حتى آلت اليه مشيئة الباري عز وجل أن يجعل أنهيار البعثية وسقوط الصنم في آذار 2003 على أيدي القوات الأمريكية وحتى هذه النقطة كان العراق يلهث أنفاسه الأخيره من قبل حزب البعث الذي أدخله في دوامات كثيرة منها الحروب الطاحنة وما أعقبتها من الحصار الأقتصادي الذي أنهك العراق والعراقيين حتى باتت الأيدلوجية التي يتمتع بها العراقي برفض أدوار الأحزاب وما يقدمة الحزب من عمل فأصبح الشكوك في كل شيء.

دور الأحزاب العراقية
بعد أن أنهار شبح الدكتاتورية اللعينة والمقيتة ونظام البعث الفاشي بالعراق ظهرت مرحلة جديدة من التطلّعات الفكرية تنصّب داخل العراق مجتزئة من هذا البلد فرق عديدة لتكوّن لها أحزاب وقد دخلت عليها الأحزاب العراقية التي كانت معارضة لنظام الدكتاتورية فأصبح الشارع العراقي متمثل بمجاميع عراقية تنتمي الى عدة أحزاب منها الدينية والعلمانية والليبرالية وغيرها وأخذت كل فئة أو مجموعة من هذه الأحزاب تعلن عن نفسها بتشخيص واقعهم من خلال إيجاد مكان لهم في مبنى معيّن وتعليق لافتة عليه دلالة على إسم الجهه التي تدخل في مضمار هذا الكيان وسرعان ما أصبح الشارع العراقي كلوحة أعلانات مضيئة من لوحات الأحزاب العراقية التي نشأت بعد سقوط الصنم.

وبعد هذه الحالة التي قد ينظر اليها أنها حالة صحية ولكن سرعان ما إن أصبحت وبالاً على العراقيين حيث كل فئة من هذه الأحزاب أخذت بالدعوة الى نفسها في كل المحافل والمناسبات وذلك لأثبات وجودهم الجديد التي طفح على ساحة واقع العراق فأصبحت الأنفرادية والدعوة الجوهرية للحزب أو الفئة التي تنتمي اليها تلك الجهات ونسوا وتناسوا البلد الذي هم فيه ألا وهو العراق ولو قدّر لهذه الأحزاب أن تلغي أسم العراق من على خارطة العالم وتسجيله بأسم الحزب أو الفئة التي ينتمون اليها لفعلوا ذلك ولمحوا ذلك الأسم من العالم العراق الذي جمعهم.

بأعتقادي وبعد دراسة واقع الأحزاب العراقية والشمولية التي تحملها من أفكار قد تكون بعضها صالح وقد يكون الآخر هدّام أرى أن إستقرار العراق في المرحلة الراهنة لايتم إلا بعد إنهاء حالة الحزبية والتحزّب والتفرّغ لدراسة حب الوطن والبلد وحب الغير والإستماع الى الآخر وقبوله بعد ذلك يمكن أن تعيد الأحزاب أعادة بناءها مرة آخرى ولكن ليس بهذا الكم الهائل وهذا ماأركّز عليه في الوقت الحاضر فعندما نتعمق بحب الآخرين ومعرفة الوطنية ومدى شموليتها لا أعتقد بأنه ستكون هناك أحزاب وفئات بهذا الكم .

مالفائدة من الأحزاب
لنلقي نظرة سريعة على كافة الأحزاب والفئات العراقية والتي تعمل داخل العراق ماهي الإنجازات القيّمة التي قدموها للعراق والعراقيين سوى التناحر ومزيد من الصراع الطائفي والحزبي على حدٍ سواء قد يكون هناك بعض القوى والأحزاب السياسية جادة في السعي لرفاهية العراقي والعمل الدؤوب لأنتشاله من الواقع المزري ولكن من هم هؤولاء وكم عددهم في مضمار العدد الهائل الذي تمثله الأحزاب العراقية وحتى أن البعض قد يفتخر بمجريات العراق الجديد ويقول لقد أصبح في العراق حرية الصحافة بحيث أصبح عدد الصحف العراقية اليومية والأسبوعية التي تصدر قد يفوق 250 صحيفة أما القنوات الفضائية فقد تكون وصلت الى 11 قناة عراقية فهذه أيضاً ليست حالة صحيحة خصوصاً بواقع العراق اليوم وذلك لو عدنا الى كل هذه الصحف والمجلات والقنوات لرأيناها تعود الى أحزاب عراقية تشرف عليها مباشرةً وتدعمها لذلك فهي ليست بالوطنية الصرفة لأنتعاش البلد والنهوض بواقعه الثقافي والسياسي كلا فهذا نوع من المنافسة التي تجريها الأحزاب فيما بينها حتى تثبت وجودها في الساحة فأين تكمن المكتسبات التي تحققت بفضل الأحزاب التي لمسها العراقي لا أعتقد أن لها وجود وحتى وإن وجدت فهي من النوادر فلم يجني العراقي سوى التناحر والبغض والكراهية التي سببتها الأحزاب العراقية بحيث أصبح العداء داخل الأسرة فيما بينها فهل هذه الحالة ومثيلاتها صحيحة طبعاً كلا فنحن نحتاج الى مرحلة تتسم ببناء الروحية لحب الوطن وحب كل شيء فيه لا أن نجعل من العراق حالة من التشرّد والضياع وفقدان الأمل في مصير هذا البلد العريق.

قد اُلام على ذلك ولكن بأعتقادي أن الوضع الذي وصل اليه العراق وضع سيء للغاية فيجب على الأحزاب العراقية أن تحل نفسها وتعمل ضمن نطاق العاملين للعراق وليس للأحزاب التي ينتمون اليها وحتى لا نكون أكثر عرضة للتشتت والضياع فأدعو كافة الذين يهمهم العراق ويقولون عملنا للعراق أن يلغوا أحزابهم على الأقل في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها العراق خصوصاً وأن هناك أيادي خفية تعمل على أستمرار الوضع المتأزم وعدم النهوض من هذا الواقع .

شوقي العيسى
Shoki_113@hotmail.com[/b][/size][/font]

127
منجزات ثلاث سنوات في العراق
شوقي العيسى
[23-03-2006]

في الإسهاب عن طرق الإنجاز التفصيلي لكل بلد فلابد من سرد مقدمة عن التخلّف الذي كان يقبع فيه وبعدها تكون هناك التطورات الشاسعة على أرض الواقع والتي يلمسها إبن البلد لهذه الإنجازات المتعددة ولكن الأمر يختلف مع العراق فالملاحظ أن العراق بعد إنهيار صنم الدكتاتورية والتدهور السياسي الذي حل في العراق وحلحلة دوائر الدولة الرسمية وشبه الرسمية والتغيّب الأمني قد يدخل كل هذا وذاك ضمن المنجزات التي مرت لثلاث أعوام من عمر مابعد التغيير في العراق.

الأكذوبة الأمريكية
في مرحلة بداية السقوط والذي تم بتدبير القوات الأمريكية لأنهيار نظام البعث وصدام وبعد تمركز الأمريكان في العراق طرح مبدأ الحرية والتحرير وهذا المبدأ القويم بمعناه المفرّغ من محتوات من الناحية الفعلية إستقبلة الشعب العراقي بكل ثقة ليصدّق العبارات الرنّانة التي يطلقها الأمريكان حال الدخول وذلك للهول الكبير الذي عاناه المجتمع العراقي طيلة حكم الإستبداد والدكتاتورية والظلم والقسوة والتشريد والقتل وكل أنواع الإضطهاد .
فكان حريّاً بالشعب العراقي أن يتقبّل أي محاولة للتغيير علّه ينتقل الى مرحلة أخرى تتسم بالمصاديق التي أطلقت في البداية كالحرية والديمقراطية والتحرير ، وقد عانى الشعب العراقي الأمرين في تلك المرحلة التي سبقت إنهيار الدكتاتورية بغية تطبيق المفاهيم التي ينشدها المظلومين من هذا الشعب ولكن الأمر لم يختلف عن الأزمات والإنتهاكات التي شهدها العراقيون في زمن صدام بل إزدادت قسوتها وشرذمتها في ظل الإحتلال.
فكانت الأكذوبة الأمريكية في العراق أنهم يحاولون أخلاء المنطقة من حكم الدكتاتوريات وإستبدالها بحكومات ديمقراطية على الطريقة الأمريكية وضمن الوصايا التي يحكمون بها المنطقة وهذه السياسة التي دفعت شعوب المنطقة من دول الجوار بتخوفها من التغيرات الجديدة وخشية تبديل حكام المنطقة بآخرين مما دفعهم بالتدخّل بالعراق وإرسال جحوشهم القذرة لكي تقتل وتخرب حتى لا يستتب الأمن ونقل المعركة الأمريكية مع أعدائهم على أرض العراق.
ومن جانب آخر كلما إزدادت حدة الصراعات الطائفية في العراق كلما تعزز بقاء القوات الأمريكية في العراق مدة أطول ليخدم مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.

المنجزات
أكتسب العراق مفهوم الديمقراطية وليس تطبيقها وكذلك أكتسب العراق حرية الرأي ولكن بفرضها على الآخرين بمقولة ( من قبلها فهو معي ومن لم يقبلها فهو عدوي) وكذلك أكتسب العراق حرية الصحافة التي أنتشرت في عموم العراق ولكن بالمفهوم الطائفي والعرقي والقومي .
وعندما تخرج عن هذا الأطار المتعارف عليه يكون المصير القتل والذبح والأختطاف كما حصل لكثير من الصحفيين الشرفاء الذين قتلوا على أيدي شراذم البعث والإرهاب كذلك أكتسب العراق لمدة ثلاث سنوات من التغيير المدعى القتل والدمار والتخريب.
وكذلك أنجز العراق بمسيرة لثلاث سنوات ثلاث إنتخابات مرتين على الحكومة ومرة على الدستور بإستفتاء ولكن للأسف الشديد كانت إكذوبة على العراقيين فلا الإنتخابات كانت نتائجها المجناة بالمستوى الذي ضحى من أجله الشعب العراقي بدمائه ولا الأستفتاء على الدستور فكلاهما كانا من المهدئات التي أعطيت الى الشعب العراقي لأستئصال غضب الشعب العراقي الذي أحيط بدوامة من العنف والصراعات على المناصب والإحتقان الطائفي والقتل العشوائي هذا ما جناه ويجنيه الشعب العراقي بعد مرحلة التغيير.
وإن من أهم المنجزات خلال ثلاث سنوات هي إقرار الجمعية الوطنية رواتب تقاعدية لأعضاء الجمعية الوطنية أما المواطنين الآخرين فلا حاجة بالجمعية الوطنية بأقرار أي شيء يخصص لهم في هذه الفترة طالما العراق في فترة أنتقالية وسوف تاتي حكومة وبرلمان دائم يحكم البلاد.
صحيح أن رواتب الموظفين في الدولة قد أرتفعت أضعافاً مضاعفة ولكن سلبت منهم أنعم كثيرة ومنها الأمان الذي هو أهم شيء يطلبه المواطن العراقي ، وكذلك أكتسب الشعب العراقي من منجزات ثلاث سنوات القتل على الهوية والتهجير والتشريد للعوائل وإستهداف الكوادر والطاقات المهنية والتربوية والمبدعة .

الفشل السياسي
كل الذي مر ذكره والمعاناة على الشعب العراقي كانت تهون على أن يتفق السياسيين طيلة الفترة التي أنصرمت لثلاث سنوات ولكن للأسف الشديد أن الفشل السياسي دائماً يواكب جميع أطراف الصراع السياسي .
ولهذا فهم لم يكونوا قادرين على إدارة الوضع السياسي طيلة هذه الفترة وهذا الفشل يشترك فيه الجميع لأنه وبكل بساطة دخلت في العملية السياسية سياسيين كانوا هم السبب في معاناة الشعب العراقي ونظراً لأختلافاتهم مع النظام البائد وقد تكون شخصية أدت بهم الى أن يدخلوا ضمن المعارضة التي قارعت ظلم وإستبداد صدام طيلة ثلاث عقود وبالتالي فليس هناك من عوامل مشتركة بينهم وبين من كانوا معذبين ومشردين وقارعوا الطغيان.
أضافة الى ذلك فهناك التدخلات الواسعة التي تفرضها الإدارة الأمريكية على منهج السياسة في العراق وتحديد الأطر والمقدمات ما يجعل العراقيل أمام الساسة تكون بمثابة حاجز صلد يقف حائل بين الأتفاق مع جميع الكتل .
فلهذا كله أعتقد أن السياسيين العراقيين قد فشلوا في إدارة البلاد في هذه المرحلة وذلك لعدم قدرتهم على تجاوز الخلافات العالقة فيما بينهم وعدم تلبية مايطلبه الشعب العراقي في الوقت الراهن ، أما إذا كانت هناك تدخلات أمريكية تعيق عملهم وهو الحاصل فعلى سياسوا العراق أن يفهموا الشعب العراقي أن لاإرادة لهم أمام التحديات الكبرى التي تجابههم.
شوقي العيسى
Shoki_113@hotmail.com[/b][/size][/font]



128
السفير الأمريكي في مستنقع الطائفية
شوقي العيسى

بعد الجهد الجهيد للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط والمحاولات الكثيرة لأقناع العرب بتغيير السياسة الأمريكية وأتخاذ مباديء سامية المعنى مثل الديمقراطية والقضاء على الدكتاتورية والحرية والتطور كلها مفاهيم لايختلف على تقبلها إنسان عاقل ولكن ماهي النوايا والمبررات من التصرفات الغير مبررة والغير مسؤولة التي يبديها السفير الأمريكي زلماي خليل زادة حول من يتولى الوزارة الفلانية والموقع الفلاني .

بأعتقادي أن السيد زلماي قد وقع في مطب الطائفية والشرك الذي نصب اليه من قبل مؤسسي الطائفية وقد أنجرف السيد السفير الذي يمثل أمريكا في العراق وأصبح من سفير الى المندوب السامي الذي يشرف على الدولة المحتلة وهي العراق وهو الذي يرتضي هذا ويرفض ذاك ...

لقد تناسى السيد السفير مباديء بلاده التي جاءت بها وهي نبذ الطائفية وعدم الإنجرار تحت مخلفاتها تناسى السيد السفير مباديء الإنتخابات وإستحقاقاتها أم أن هذا المبدأ مجرد حديث وإشاعات أرتكبت على الشعب العراقي لتصديق الأكاذيب التي تتدلى على العراقيين يوماً بعد يوم...

لذا وبما أن السيد السفير الأمريكي قد وقع في شرك الطائفية فيجب على الحكومة الأمريكية إستبدال هذا الكائن المتحرك الذي يتحرك حسب النوايا والأهداف والمشتركات مع الطوائف التي ينتمي اليها ولايكون هذا ممثل ناجح في دولة تقبع تحت الظروف الصعبة والتناحرات الطائفية التي يسعى الى عدم الأنخراط في ظلها..

وكذلك دعوة الى الحكومة العراقية لمراجعة تصريحات وتحركات السيد السفير وبحثها وعدم قبولها لأنها تنال من واقع الحكومة العراقية والتطفل على إستقلالية الحكومة العراقية إلا اللهم لم يكن للحكومة العراقية أي دور في هذه العملية وليس لديهم أي قدرة تجاه موظف في السفارة الأمريكية في حال رفضة أو تعليق دوره فهل يستطع القادة والحكومة العراقية أن تقرر هكذا قرار بشأن السيد السفير لأنه قد تعدى حدود اللياقة وأصول الحركة الدبلوماسية التي من المفروض أن يكون سفيراً لا أن يكون حاكماً بدل الحاكم المدني بول بريمر فماذا عساكم فاعلون يامن أنتخبتم من قبل الشعب العراقي فهل تصادر إرادة العراقيين تجاة هذا الأرعن الذي لايعرف كيف تكون التصريحات الصحفية ببلد كله تشنجات ..

وكلمة أقولها الى السيد السفير زلماي أنه يجب عليك أن تحترم الشعب العراقي وإرادته وإذا كنت بتدخلاتك هذه وتحركاتك المشؤومة تنوي تقريب وجهات النظر فلست ناطقاً بأسم الشعب العراقي حتى تقوم بهذه المهمه ، الشعب العراقي له قيادات وله سياسيين ولهم دورهم ولهم قدرتهم على تخطي الأمور والعقبات فقط لاتقحموا أنفسكم بهذه المهمه .

الشعب العراقي يكن لكم التقدير في مسألة القضاء على حكم الدكتاتورية وإحلال مفهوم جديد هو الديمقراطية وهذا المفهوم لكي نقنع الشعب العراقي بتطبيقة فيجب عليكم الإبتعاد عن كل مهمه قد تؤدي بكم الى الإنجرار مع فئة أو طائفة معينه فهناك أنتخابات وأستحقاقات يجب تطبيقها ولستم من يفرض على الشعب العراقي شروط ومقترحات ونوايا فلا تخطئوا مع الشعب العراقي حتى لاتخرجوه من أطواره ومن اللياقة التي هو فيها فلد الآن الشعب العراقي صابر محتسب على ماأحدثتموه من إيقاعات مستهترة وتصرفات هوجاء ......

شوقي العيسى[/b][/size][/font]

129
العراق يمر بمنخفض سياسي
شوقي العيسى

لم يهدأ الوضع السياسي العراقي من المناورات السياسية والإدخارات السلبية التي تعكس واقع البلد من الناحية الحرجة والمأزق السياسي الذي يمربه العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حيث أتسعت دائرة الأحداث والمطبات التي خذلت المجتمع العراقي والمواطن البسيط الذي تطلّع الى حلول قد تؤدي به الى الإنفراج من جميع النواحي السياسية والأقتصادية والأمنية وما الى ذلك وسرعان ماتحولت دائرة الحدث تصيب الفرد العراقي بأستهدافه من خلال الإرهاب الذي بسط مجزرته لأستهداف العامة ومن خلال صعوبة المعيشة التي يواجهها المواطن في أستقطاب رزقه اليومي ومن خلال تردي الأوضاع الخدمية التي تقبع في العراق كل ذلك أدى الى أزمات متكررة ومستمرة.......

القادة السياسيـين
قد يتطلع الشعب العراقي الى قادته السياسيين الذين يمثلونهم لوضع الحلول اللازمة للخروج من الأزمة التي يمر بها العراق ولكن القادة السياسيين بالفعل أمام تحدي كبير لهذه المهمة الصعبة التي أختيروا من أجلها فبما أن العراق يحتوي الكثير من الطوائف والقوميات وكلٌ منها يسعى جاهداً لأثبات أحقيته في هذه المرحلة ووضع خطوط للمراحل المقبلة مما يتسع دور الخلاف في مدى إستيعاب معنى ومفهوم الأختيار من قبل الشعب العراقي ، فنحن أمام مفهوم الأنتخابات ومفهومها يقضي بتولي الشخصيات والقوائم الفائزة بهذه العملية في تشكيل حكومة تتمكن من وضع حلول جذرية لمنتخبيها ولكن عدم تمكن السياسيين من إدراك هذا المفهوم وتطبيقه يعني غباء سياسي وقع فيه الذين يدعون الديمقراطية ويسعون الى تربية أجيال من خلالها.....

واقع علينا قبوله
عندما يكون الواقع الذي يمر به الشعب العراقي مقبول ومدروس من جميع النواحي فهذا يولد حالة الإيثار على البقية المتناحرة فعندما فازت قائمة الإئتلاف العراقي الموحد بأغلبية أصوات الشعب العراقي فأصبح لزاماً أن يتقبل الآخرين هذا المفهوم وعرضه على مقتضيات المرحلة وإتاحة الفرصة أمامها لتشكيل حكومة حسب إستحقاقها الأنتخابي حتى لانكون قد تعدينا حدود العقل والمفاهيم الديمقراطية الحديثة والتي يعمل السياسيين من أجلها فما الداعي الى فرض مفاهيم دخيلة على المفاهيم الحديثة مثل حكومة وحدة وطنية وحكومة يشارك فيها الجميع وكأن الشعب العراقي أداة يتلاعب بها قادة يعدون على عدد الأصابع ويتحكمون بمصير الملايين من العراقيين فلا أعتقد أنه من الصواب عندما يفرض سيادة رئيس الجمهورية وهو منتهية ولايته هكذا مفاهيم وفرض قوائم يجب أن تشارك هذا من باب المنطق والعقل ، فالعقل لايرتضيها أن تكون هناك فئة لم تحز على أغلبية من الشعب العراقي أن تتولى زمام الأمور فلماذا لانعمل بأسس المفاهيم بدون زوابع وإحداثات في التغيير والمعنى والجذرية التي ينشدها العراقيين كافة...

خطوط حمر
أما مسألة وضع خطوط حمر فهذا أولاً أمر واقعي وحسب الإستحقاقات التي تتحملها المرحلة فمن يضع خطوط حمر على القائمة العراقية فذلك لأعتبارات أنها ترى أن هذه القائمة قد تحدث في العراق ما أحدثه نظام صدام بما أنها لاترى في مسألة إجتثاث البعث أهمية فهذه النقطة تخص ملايين العراقيين من يرون ذلك ومن يتعدى على إرادة الملايين يدخل في إطار الدكتاتورية والتفرد بالرأي وسوف لن يقنع الشعب العراقي بأي مبررات لذلك ، فنقول للسادة والأخوة الأكراد والذين في ظل المفاهيم الجديدة أتيحت لكم الفرصة في إقامة حكومة وبرلمان وإقليم كردستان أن لاتفرضوا على العراقيين من لايرتضونه وأعملوا على تشكيل الحكومة العراقية التي سئم العراقيون من إنتظارها ....

طريق الإنفراج
فمازالت القوى السياسية في منخفض سياسي تام أثر النزاعات والتدخلات الخارجية فلي أن أقول كلمة الى الذين يطالبون برحيل قوات الإحتلال وهذا شعار وطني لا أحد يرفضه أن مازال هذا مبدأكم فلا تجعلوا هذه القوات أو الأطراف الأمريكية طرفاً في حل النزاعات القائمة مادمتم ترفضونهم فبما أنكم ترفضون جهه معينة والكل قد يتفق معكم فلا تجعلونها تتفاوض عنكم...

شوقي العيسى[/b][/size] [/font]

130
صناعة الدكتاتورية في عالم التخلّف
شوقي العيسى

في بداية نشأت الدكتاتور والدكتاتورية والتي أقسمها الى قسمين من أنواع الدكتاتورية الأولى دكتاتورية ذاتية والثانية دكتاتورية مصطنعة أما القسم الأول من الدكتاتورية والتي ينشأها الدكتاتور نفسه ويفرض سيطرته وسطوته على الجميع من خلال القوة والنفوذ الذي يمتلكها تجاه العامة وهذه الدكتاتورية قد تنشأ في المجتمعات الغربية وليس في المجتمعات العربية .

فالقسم الثاني وهو موضوعنا لهذه المقالة هو الدكتاتورية المصطنعة وهذا النوع من الدكتاتورية يعتمد أعتماد مباشر على الغير في مسيرة الدكتاتور وتطور سطوته وقوته حيث نرى مجتمعاتنا المتخلفة هي التي تساعد على أنشاء دكتاتور . فبداية الأمر ظهور شخصية سواء سياسية أو إجتماعية أو فكرية أو أي شخصية لها ولو مجرد الإشارة بالبنان وما أن تختلط مع المجتمع أو تتمركز على سلطة أو قيادة ما حتى تنهال الى هذه الشخصية بالمدح والثناء والتكبير والترويج وإعلاء الشأن من بعض متخلفي العقول وجهّال العلم والفكر وذلك لأمور منها:
الجهل الذي ينغمس فيه العامة من المروجين لشخصية وبروز دكتاتور جديد.
مصالح تهدف الى سيطرة ثلة معينة على مآرب قد يشترك معها الدكتاتور .
وجود عقدة نفسية من الآخرين ومحاربتهم بهذه الشخصية.
وهذه الأمور والمزايا التي تنفرد بها مجموعات قد تكون السبب الرئيسي لبروز الدكتاتور في عالمنا الذي يقع ضمن دائرة من دوائر الخوف والقمع الفكري ...

بالروح بالدم نفديك يا ....... سر ونحن خلفك...... القائد والمجاهد والبطل الهمام..
أنت الشعب والشعب أنت...... قل ونحن نعمل ..... أنت ربان السفينة... نحن فداءاً لك ياسيدي .
عاش القائد..... أبو .... لبيك وسعديك الشعب كله تحت يديك.... أنت الراعي ونحن الأغنام.
أنت الصح ونحن الخطأ .... لا قول فوق قولك .... قرر وسوف ترى.... أنت شمعة بيتنا.
ضياءك أنار ظلامنا... أنت الهلال..... وما الى ذلك من أقوال ومدائح وثناء الى تلك الشخصية التي برزت أمامنا وما هي إلا أيام حتى يبدأ الحديث عنها والترويج لها وسرد مسيرة الحياة السياسية أو الإجتماعية أو المهنية أو.................. فيصبح حديث الساعة وحديث الشارع ....

عبارات وهتافات يسطع بها الشارع عندما ينوي الترويج أو بلوغ الهدف المنشود الذي يطمح اليه الدكتاتور في عصر الجعل والتخلف فعندما يستمع الى هذه الأهازيج والهتافات والعبارات المنمقة تحدث حالة من الراحة والأطمئنان النفسي لهكذا شخصية حيث كلما علت الأهازيج كلما إزاد شموخاً ورفعة أمام هذه المجاميع التي في طريقها لبناء دكتاتور يقضي علهم ويصفيهم عندما يتمكن منهم........

بطبيعة الحال يستثنى من ذلك الشخصيات الدينية كالأنبياء والأئمة الطاهرين والعلماء والقساوسة والرهبان وغيرهم ممن يمتلك الروح الإنسانية الرحيمة على البشروالذين لايفكرون بمنفعة دنيوية وإنما يفكرون بمصلحة العامة وتقرب العامة الى الخالق العظيم.
 ولكن شخصيتنا هي تلك الشخصيات التي تضمر بداخلها المرض وحب النفس فتسعى لنيل مقصودها في الوصول الى مرحلة الدكتاتورية المصطنعة والتي تقام على أكتاف الآخرين سواء كانوا ضعفاء النفوس أو من المغرر بهم أو من الذين أرتبطت مصالحهم مع تلك الشخصية، ولهذا سمعنا ورأينا دكتاتور العصر والزمان صدام وأعوانه كيف كانوا يتملقون له حتى وهم داخل قفص الإتهام ، فصناعة دكتاتور كصدام لم تاتي إعتباطاً وإنما كان هناك من يروج لها ويساعد عليها وقد أشترك غالبية الشعب العراقي بصناعة دكتاتورية صدام حيث لو تولى السلطة في العراق وهو يدعي أو يتمثل بالدكتاتورية فلم يستطع الصمود ولكن العراق هو من صنعه فلم يكن صدام هو الذي يقوم بكتابة التقارير اليومية على تحركات العراقيين ولم يرهب الشعب العراقي شخص صدام ولكن الأجهزة التي تنظمت وإرتضت أن تكون أداة للقمع هي من أبناء العراق ممن باعوا ضمائرهم لرفعة وعلو مجرم كصدام .

وهذا مثال والقائمة تطول لو أبتدأنا بالدول العربية وتمجيدهم وتملقهم للرؤساء العرب وتمكينهم من الشعوب وتسلطهم ولم تقتصر الدكتاتورية على الرؤساء فقط فقد يكون منا  من هو دكتاتور عندما يصبح في شأن معين أو في مركز ما أو سلطة فهناك الكثير من الذين يدخلون في دائرته ويصنعونه وهم مايسمى (( بالحاشية )) أو المقربين يدافعون عن خطئه إذا أخطأ ويبررونه بتفسيرات وبراهين بعيدة كل البعد عن الواقع.
أتخطر قصة حدثت معي عندما كنت في سفر الى البلدان العربية عندما ركبت سيارة للإجرة وجرى حديث مع السائق كيف حال البلد فبادرني نحن بخير مازال الرئيس .......... هو موجود فنحن ننعم بظله فأحسست أنه يتملق أو أنه خائف مني فاستدرجته بالكلام فعرف أني ليس من أهل البلد فأطمأن فأنهار على النظام ورأس النظام فقاطعته قائلاً : لماذا بادرتني بالمدح والثناء على الرئيس والقائد ؟ فأنا لم أطلب منك أن تقيّم الرئيس سؤالي كان كيف حال البلد؟ فلماذا الإسراع والترويج الى شخص هو مجرد حاكم عليك ... فكان الجواب دائماً الخوف إذن فهاجس الخوف أيضاً يساهم في صناعة الدكتاتور بطريقة أو أخرى .

فعندما نكسر هاجس الخوف من القلوب سوف نكسّر قيود الدكتاتورية ولن نساهم في صناعتها ولنسأل أنفسنا هل الدكتاتور طلب منا الترويج له ؟؟؟ هناك إجابتين نعم ولا وكلاهما يدخل ضمن الضعف والخوف فإذا لم يطلب منا ونحن الذين بادرنا بذلك فهذا تملق وأنتهازية في الموضوع ، وأما أذا طلب منا ونفذنا فسنكون جبناء وليس لدينا موقف صلب أمام التحدي.

شوقي العيسى[/b][/size][/font]

131
العراق وسياسة الإنغلاق الفكري
شوقي العيسى

أنت في العراق ولكنك لا ترى العراق ترى شحوب وأعمدة هياكل من أبنية وقد ينظر الى ماهو أبعد من ذلك فيرى الأنهار ويرى النخيل والجبال وما الى ذلك ولكن هل نظرنا الى العراق كعراق؟؟؟؟ فدائرة الأحداث والتشنجات الفكرية والسياسية مازالت مغلقة ومرحلة الصراعات المذهبية والطائفية تتوالى وتتصاعد كلما أقترب نظام اللحظة وهندسة الفكر المتصاعد قد أجِّلت الى وقتٍ آخر .

فالسياسة تتمحور في الفكر والتحيّل كأنها السراب تتسابق معها علّك تلمسها وما أنت بمغتنمها فالتعامل معها يكون واقعياً لتجنب الوقوع بالمطبات الملتهبة ولا نتعامل معها على أنها حالة فكما يحدث في سياسة العراق فهناك مثابرة وجهد جهيد نلحظة من قبل السياسيـين العراق للتعامل مع واقع العراق وخروج العراق من المأزق الذي أقحم فيه ولكن هناك تعامل مع المطبات الكثيرة على إنها حالة وليس على إنها واقع ويجب التعامل معه بسياسة جديدة لها أبعاد تنظر الى العراق كبلد وفيه شرائح مختلفة منظوية تحت لوائه .

لقد قرأت المنهجية التي تعتمد حتى اللحظة في العراق فرأيتها دوائر مغلقة تعتمد على سياسة التصنيف الذاتي للأنسان ، فلو ألقينا الرؤية أو القراءة التي لحظناها على التجمعات أو الكيانات السياسية لعرفنا أنها أعتمدت في بناء كياناتها على أسس فردية كونت فكرة منهجية وتمحورت وأتسعت دائرتها فمن آمن بهذه المنهجية وأعتمدها في السلوك الفكري فقد دخل هذا الكيان ومن هنا نشأت كيانات ومكونات وأحزاب وتجمعات وبطريقة آخرى أن هناك أشخاص وضعوا منهج لهم في السير والتعامل فمن دخل معهم فهو شريك في إقامة هكذا كيان.
لذلك فالتعامل مع واقع العراق وبعد الأحداث المريرة التي يمر بها فهناك إنغلاق فكري لكل كيان على ذاته والإنطواء تحت منهجية معينة رسمها في بداية الأمر وقد يكون شخص واحد صاحب الفكرة والمنهجية لذلك نرى الصراع القائم في جميع الكيانات السياسية ذلك لأن كل كيان أو حركة معينة لاتستطيع أن تتقبل غيرها والكل يرى بنفسه القدرة والكفاءة والقابلية على أعداد سياسة ومنهجية وحسب الرؤية التي رسمها من قبل.

لذلك وحسب هذا المفهوم في المرحلة الراهنة علينا أن نعترف بأن هناك قمع فكري للآخر وسياسة أنغلاق يمتلكها الجميع فلابد أن نحصل على نوع من عودة الفكر المصادر لنمتلك بذلك شكل من أشكال يقضة الأحساس بالهوية العراقية المتميزة ولنمتلك الروحية لتقبل الآخرين فالذي يكون ضمن دائرة الحدث لايرى كالذي يراه البعيد عن هذه الدائرة فبعيد الحدث يرى الأشياء ويقرأها بجميعها ويستخرج النتيجة الحتمية التي يصيب بها الهدف الذي نتوخاه .
فالعراق يحوي الكثير من أصحاب الفكر والثقافة والمنهجية في العمل ولكنهم خارج نطاق دائرة الحدث السياسي فهؤولاء يرون واقع العراق بنظرة صائبة وتهميشهم هو تهميش للفكر والثقافة ومصادرتهم فكرياً  قد يولد صدمة للتقدم العراقي وإنحسار الطبقية الثقافية وبالتالي يؤدي الى هروبها وهجرتها وهذا ما يسعى اليه المجتمع الغربي من إستقطاب كافة الطاقات والكوادر من العراقيـين الذين أجرفهم السيل العارم لسياسة الإنغلاق الفكري وعدم الأتزان والوضوح في منطلقات الرؤية النموذجية لأعادة بناء هيكلية الطاقات الفكرية المتواجدة خارج وداخل العراق .....

أنه ضرب من ضروب القمع والإضطهاد الفكري المتأصل وله جذور وتوابع تخذش بعالم النموذجية وتلقي به الى عالم الإنحسار فقد أصبح العراق بعد جملة من التراكمات والتخبطات التي يعوم بها السياسيين حقل للتجارب وبناء الإحتمالات الفكرية والتي تصيب مرة وتخطيء آخرى فلابد البحث في عموميات البلد ورسم الخطوط العريضة وحينئذٍ نتجه الى الجزئيات التي أدخلتنا بدوامات وحلقات مفرغة تقضي بالتفرّد وعدم الإنفتاح وجذب الطاقات المهملة وهذا سيعيدنا الى النقطة التي بدأتها القوى المعارضة لسياسات نظام البعث الفاشي في العراق وإن لم نحسن اللعبة السياسية فسوف نقع في نفس الخطأ الذي وقع به نظام صدام عندما إجتزأ لنفسه مجموعة من الذين توافقت مصالحهم الذاتية على مصلحة الجميع .....

فالإضطهاد الفكري من أخطر أنواع الإضطهاد حيث تحجم طريقة إنتشار الفكر وركول حامل هذا النخاع العظيم الذي قد يسطع من فيضه أنواراً وأجيالاً تحمل تقدم منهجي مشرق ووضاء خصوصاً ونحن في زمن العولمة والتقدم العلمي والفكري والسلاح الشائع لمحاربة التخلّف والجهل ، فالعالم الغربي قد حكم وسيطر على العالم الشرقي في الفكر والمنهجية في العمل وليس بالنزاعات والقوة المتشنجة فالعقل والفكر التي تنتج السياسة التي من خلالها تتحكم بالآخرين وبتقبّل ورضا وقناعة وأطمئنان ذاتي ونفسي .....

شوقي العيسى   

132
الإنتماء الوطني للعراق مَخرَج سياسي
شوقي العيسى

الوطنية معنى جميل وإحساس يجعل المحبة والود بين المواطن وبلده وبين الأنسان وأرضه وبين العراقيـين والعراق ، فصلة الإنتماء للعراق لها جذور تنشأ من الأرض التي ولد فيها الأنسان العراقي ومنها الروابط المشتركة مع الآخرين كصلة القرابة وحب الأرض والبلد والحضارة والقيم والتقاليد واللغة وهناك الكثير من المشتركات التي تجعلنا نرتبط بالبلد الذي ولدنا وتربينا ونشأنا فيه فأصبح العراق للعراقيـين كالأم لطفلها فهو الحاضن لطفولتنا وهو الحامل لهمومنا فلابد أن يكون له حقٌ علينا.

الشعور بالوطنية

تتوجه الأنظار الى هذا البلد المفعم بالجراحات والمثقل بالهموم فأصبح حديث الساعة وما أن تتداخل الأحاديث حتى تتشعب وتندرج في مدخل سياسي وما من قضية إلا ولها صلة بالسياسة والوضع المتأزم في العراق فالحياة الطبيعية في العراق أصبحت وضع سياسي والمأكل والمشرب أصبح وضع سياسي والحديث عن الحب والأحاسيس أصبحت من السياسة وحتى الأنتماء الى هذا البلد أصبح سياسياً حيث أثخن بجراحات السياسة التي تجرد المرء من الشعور الحقيقي بحب وولاء البلد إلا إذا كان لديه إنتماء سياسي فأصبح الجميع في العراق يقع تحت التأثيرات السياسية الوضعية التي أندرجت الينا ...

ولاءات

فلما كان الأتجاه الجماهيري في العراق أتجاه سياسي فلابد أن ينضوي تحت لواء حزب معين أو حركة معينة فأتجهت الولاءات الى الفئوية الحزبية قبل الولاء للبلد وهذا على أعتبار أن كل فئة أو حزب ترى في نفسها هي الرابط الحقيقي للعراق والأتجاه الصحيح السائر بمجالات الوطنية وحب الوطن والشعب فأصبحنا نميل ونتماشى مع واقع الفئوية وبعدها نرى شعورنا تجاه العراق وهذا مالايحمد عقباه في عصرنا الحاضر أي أن العبودية مازالت شوائبها تخدش شعورنا الحقيقي.
ومن هذا المنطلق تبرز مرحلة الصرعات الطائفية أو القومية وحسب الإنتماءات التي أولج الشعب العراقي بها وخصوصاً فأن العراق يحوي مختلف الطوائف والقوميات فأنقاد العراقيون على هذا الأساس من القومية والطائفية وأصبح الأنتماء للعراق كعراق شيء رمزي .

التخلي عن المحسوبيات القومية والطائفية

في مرحلة الأدراك الفكري والنضج الحقيقي بالشعور بالإنتماء للعراق وحب العراق كبلد ولدنا وتربينا وترعرعنا فيه والتخلي عن فكرة الأتجاه القومي أو الطائفي أو العرقي بكل المجالات فسوف نرى أن العراق بدأ يستعيد عافيته من جديد وبدأت مرحلة البناء الحقيقي والتركيب الصحيح وإتاحة الفرصة للعراقيين كافة في الأبداع وخلق نوع من الفكر الخالي من التطرف حتى يكون هناك مفتاح الديمقراطية التي ننشدها والحرية التي نطلبها والأمن الذي نسعى اليه .
وعندما نتخلى عن الدوافع الشخصية والمصالح الذاتية لأقامة نظام ديمقراطي حر في بلد حر ولشعب عريق فحينها نكون قد أدركنا التغيير الصحيح ولا نقع ضمن سلسلة المبهمات الفكرية والتخيلات الواسعة التي لايفسرها العراقيون البسطاء والذين يقعون تحت تأثيرات هوامش مبهمة ...

الحب الحقيقي

الحب الحقيقي يجب أن يكون للعراق وحده العراق والأنتماء فقط للعراق والمصلحة يجب أن تكون للعراق وحتى إذا كانت هناك ميول عنصرية فيجب أن تكون للعراق أولاً ، أن نستشعر فيض العراق، أن نستنشق هواء العراق، أن نستظل بنخيل العراق، أن نروي عطشنا من دجلة والفرات، أن تكون سارية علمنا جبال العراق، أن نبتهج بفرحة العراق ونحزن لحزن العراق، أن نضحي لأجل العراق، أن نعطي ولانأخذ من العراق، أن نبني مجد ورقي العراق، أن نخرج من دائرة الأنتماءات العرقية والطائفية، أن يكون همنا هو العراق.

مخرج سياسي

لاشك ولاريب بأن العراق وضمن الحركة السياسية الدائبة نستخرج منها تجاذبات سياسية وخلافات بحتة وذلك لعدم وضوح الرؤية الحقيقية لجميع الكيانات السياسية في العراق وأنا أعطي الأحقية لهذه الكيانات لما يحدث على أرض الواقع فذلك يعود الى الأجهزة القمعية في النظام السابق التي أقمعت الشعب العراقي في دائرة ضيقة لا يسمح لها الحركة فهناك تخوف كبير من قبل الكيانات السياسية للتعامل مع بعضها وفتح سجلاتها أمام الآخرين .
فنحن أمام تيارات كبيرة أفرزتها الحالة العراقية وهو الواقع الذي لا مفر منه ألا وهو وجود طوائف وقوميات فلدينا الشيعة الذين تعرضوا الى القمع والأضطهاد طوال العقود الماضية ولايوجد حاكم حكم العراق قد أنصف هذه الطائفة فشيء طبيعي أن تتوجس من الآخرين وعدم ثقتها بأي جهه مهما كانت .
ولدينا الأكراد والذين قارعوا نظام صدام لسنين وجابهوه بقوة السلاح ولهم مبرراتهم وقوميتهم ولغتهم بطريقة التعامل أيضاً فلديهم الخوف الكبير من أي جهه تتعامل معهم خوفاً من العودة الى ماكانوا عليه .
ولدينا السنه العرب والذين حكموا العراق لعقود من الزمن وبما أنهم أقلية في العراق وبعد الإطاحة بنظام صدام فلديهم الخوف من سيطرة جهه أخرى على العراق وتهميشهم كما كانوا هم أنفسهم يهمشون الآخرين.
ولدينا القوى العلمانية والليبرالية والمتمثلة بتيار علاوي والآخرين الذين أنضموا اليه والذين يعتبرون أنفسهم هم الجهه المنقذة لمحنة العراق لخروج العراق من مأزق الطائفية ودخوله في مأزق الوصولية والأنتهازية حيث أن هذا التيار والذي برز بعد دخول القوات الأمريكية للعراق وبمساندة القوى الغربية فقد عرف بالعراق ولكن يبقى الشيء المهم هل من يفكر بالعراق كتفكير حضاري وإنتماء فطري الى هذا البلد؟؟؟؟
الشيء المهم الذي يخرجنا من التفكير بمأزق القومية والطائفية هو مرحلة للتغيير الفكري وقراءة الواقع على أساس حضاري وجعل شيء من المحبة والشعور بالعراق هو الهدف الوحيد الذي ننطلق منه فعنئذن نقول سوف يرقى العراق وسوف نبني العراق.....

شوقي العيسى [/b] [/size] [/font]

133
الفدرالية الحل الأمثل لحكومة توافقية
شوقي العيسىِ

لا شك ولاريب بأن العملية السياسية في العراق بدور أشبه مايكون بنمو بطيء ولكن مع كل الهواجس والصراعات الفكرية والطائفية فأنه هناك عجلة التطور الديمقراطي نحو تقدم مستمر وشواهدنا هي سلسلة المراحل التي تخللت واقع وتأريخ عراق مابعد دكتاتورية صدام فهناك جملة من التحولات ولو أنها سارت ببطء ولكن الدلائل تشير بنجاح متقدم للعملية السياسية والفكر السياسي ، فقد شهد العراق مرحلتين من الأنتخابات لتشكيل حكومة عراقية وشارك العراقيون بأستفتاء عام على دستور دائم للبلاد كتبه وشارك في صياغته العراقيون أنفسهم لهذا نستطيع قراءة الأحداث المتعاقبة بأنها جيدة ......

وضمن آفاق العراق والأطروحات السياسية لهذا البلد هو أن يتكون من أقاليم وذلك حسب النسيج القومي لمختلف الطوائف وبما أن مبدأ الفدرالية هو مبدأ سائر في البلد بعض البلدان التي تتخذ من هذا المبدأ منطلق لأدارة شؤون أقاليمها .
فلو أسهبنا بعرض مختصر لفوائد مبدأ الفدرالية سوف نرى أنها الحل الأمثل لجميع الطوائف والأجناس المختلفة مع بعضها والمتفقة معاً .
فالفدرالية مبدأ يعطي الحرية لجميع المحافظات في العراق بإدارة شؤونها بنفسها وهذا مايؤدي الى أشراك أكبر عدد ممكن من العراقيـين في إدارة دفة البلاد هذا من جهه ومن جهه آخرى التمثيل لكافة شرائح المجتمع العراقي وعدم تهميش أي فئة معينة في تولي السلطة في إدارة الإقليم ، وكذلك التمتع بثروات الإقليم وتوزيعها توزيع عادل على مستحقيها داخل الإقليم إضافة الى ذلك فهناك معرفة حقيقية من قبل الإدارة الأقليمية ( الفدرالية ) بنواقص المحافظة أو الإقليم وبالتالي الإسراع بسد هذه النواقص وعدم الأنتظار طويلاً فيما إذا كانت هناك حكومة مركزية هي مسؤولة عن كل شيء فسوف يكون الأختصار بالوقت ومشاركة أوسع من أبناء الإقليم نفسة في إعادة أعمار البلد .
فعندما تكون هناك عدة أقاليم على سبيل المثال في الشمال والوسط والجنوب والغرب من العراق وكلٌ يؤدي عملة بنفس الوقت وبنفس الروح الوطنية التي يحملها فسوف يعاد أعمار العراق بوقت زمني خصوصاً وسوف تكون هناك منافسة شريفة على هذه الأقاليم بأعادة جمالية المحافظة أو الأقليم .

ومن ناحية أخرى سوف يقطع دابر الإرهاب الذي تغلغل في العراق ونشوء القاعدة التي تتبنى العمليات الإرهابية في العراق من قتل ودمار بحجة الإحتلال فعندما تتكون أقاليم سوف يكون كل أقليم مسؤول على حماية أقليمة وبالتالي سوف تتقلص الدائرة وتضيق على حثالات الإرهاب وحتى يكون هناك تشخيص ممن منابع الإرهاب وتتخذ التدابير كافة للقضاء المبرم عليه .

والفدرالية تكون حاسم حقيقي لعدم ظهور دكتاتورية آخرى من قبل السلطة المركزية أضف الى ذلك تقلل من شأن الأنقلابات العسكرية التي تطيح برأس السلطة المركزية وتجعل من البلد هرج ومرج.

أما مبدأ الفدرالية بحد ذاته فهو الحل الأمثل لتكوين حكومة توافقية حسب الأطروحات الحالية الموجودة على الساحة السياسية في العراق فهناك من يرى ظرورة تشكيل حكومة تشمل كل الطوائف وبما أن هذا المبدأ الذي هو يدخل ضمن أطار المحاصصة الطائفية فيما أذا أغفلنا جانب نتائج وإستحقاقات الأنتخابات والذي يتبناه الذين أعترضوا عليه آبان مجلس الحكم ومع الأسف عادوا لنفس النقطة التي بدأها العراق وهي عدم التخلص من روح الطائفية فلو عملنا بهذا المبدأ فقد ضربنا جدار فاصل بين الشعب العراقي وإرادته وبين مبدأ دكتاتوري بحت ينشأ من قبل هكذا مشروع فاشل من بدايته حتى نهايته، وبهذا قد أغفلنا وتجاوزنا روح الديمقراطية التي بدأ العراقي يتحسسها من خلال مشاركته في الأنتخابات والإستفتاء على الدستوروبهذا نكون قد حطمنا الأنتخابات والتضحيات الجسيمة والأرواح التي طالها الإرهاب .....

ومن هذا المنطلق أرى أن مبدأ تشكيل حكومة توافقية لا يمكن أن يمر إلا على أقامة مبدأ الفدرالية وتشكيل أقاليم بغض النظر كم عدد الأقاليم ولكن مبدأ الإقليم بحد ذاته هو الحل الأمثل للذين يدخلون العملية السياسية وذلك بأعطائهم حرية التمثيل وحكم الأقليم بأنفسهم هذا فيما إذا كانوا يرغبون بأعادة البلد العراقي وتحقيق ذاتهم وحرية فكرهم فسوف تتحقق كل هذه الأطروحات من خلال مبدأ الفدرالية الذي يعتبره البعض تقسيم للعراق !!!!!!!!
فلا أعرف أين يكمن التقسيم هل يكمن التقسيم عندما تشارك كل الطوائف في إدارة البلاد ؟
وهل يكمن التقسيم بتوزيع الثروات على كل أبناء الشعب؟
وهل يكمن التقسيم عندما نسرع في إعادة إعمار العراق؟
وهل يكمن التقسيم عندما نقضي على الإرهاب ؟
وهناك أسئلة عديدة لمن يرى بمبدأ الفدرالية هو تقسيم للعراق بالعكس فهو ينشيء حالة من التقدم والرفاهية والأعتماد على النفس لكافة فئات الشعب العراقي ويعطيهم الفرصة الكاملة للعمل.

شوقي العيسىِ [/b] [/size][/font]

134
كيف نبني العراق الجديد



العراق البلد الذي تتعدد فيه الأطياف وتتلوّن فيه الفِئات والأديان البلد الحضاري الذي حوى الكثير من الحضارات القديمة التي يفتخر بها الأنسان العراقي مهما كانت توجهاته ولكن يبقى هناك صميم وعمق حضاري يربط بيننا وبين العراق الصلة التي أزيحت من القلب بالممارسات الدكتاتورية التي حكمت العراق هذه الصلة هي حب العراق كبلد ننتمي اليه حب النخلة التي نعتنقها لتفيء علينا من حرارة الشمس وحب جبال العراق وشلالاته وحب أهوار العراق وحب حضارة بابل حب محافظات العراق، أفقدونا حب كل شيءٍ بالعراق فقد جُردت العواطف الجياشة وبهذا فقد سيطرت الدكتاتوريات الفاسدة وأنظمتها الإستبدادية على مشاعر وقلوب العراقيـين طيلة عقود من الزمن فأصبحنا نتباهى ونفتخر بماضي العراق المرتبط بالحضارة ولا نفتخر بمستقبل العراق والعمل على إعادة أو إنشاء حضارة جديدة يخلدها التأريخ.......

فأصبح العراقي عندما يتحدث ويتكلم عن العراق كل مايذكره هو من سياق قديم وحضارة قديمة هذا فيما إذا فصّلنا تاريخ العراق وتأريخ أي بلد فسوف يقع ضمن نطاق الماضي والحاضر والمستقبل فعندما نستشعر العراق نستشعر الماضي الذي ترّسخ في أذهان الذين سبقونا قبل أن يقمع الشعب العراقي بدائرة الإجحاف الفكري والركون الى نقطة واحدة من زوايا العراق الكثيرة ولا أعتقد أن أحداً عندما يتحدث في هذه المرحلة يتكلم عن مستقبل العراق وذلك لأن الرؤيا الفنية والتكنولوجية لرؤية عراق متقدم متحضر تبشّر بتحولات سريعة من الماضي الى المستقبل وهذا بأقل التقادير في التفكير الشائع في يومنا الحاضر.

ولكن يبقى سؤال مطروح متى وكيف نستطيع النهوض وبلورة التطور الحضاري المستقبلي وليس القديم وتطبيقه على العراق الجديد؟
فلوالقينا نظرة فوقية أو سطحية الى العراق ككل نرى مايذهل العقول نرى العراق كصحراء جرداء هذه من الناحية التكنولوجية فقد دمر العراق على مدى عقود من خلال الحروب التي أقيمت على أرضه فأصبح كبيت في جزيرة أتت عليه ريح عاصف فهدمته وجعلته كالرميم .
أما من النظرة الفكرية فكانت ممارسات الأنظمة الدكتاتورية الفاسدة وخصوصاً دكتاتورية صدام قد عمقت الجهل في الفكر والسيطرة الكاملة على أفكار العراقيـين وأبعدتهم عن التنوّع في التقدم الفكري التربوي حتى يصبح المسيطر عليه كالمارد يحقق طلبات السيد وينتهي الأمر فليس هناك مجال مباح أمامه للتفكير والتعمّق في حيثيات المراحل التي تسوده فأنشأت أجيال على هذا المنوال حتى وصلنا الى مرحلة أنتهاء تلك الدكتاتوريات المهيمنة على التفكير وعلى كل شيء فما يكون هو العمل لأعادة العراق كعراق وأنشاء وتطوير الحضارة العراقية المستقبلية كحضارة تضاهي الحضارات وإعادة الفكر التربوي الى متوسط الفكر بأقل تقدير.

وأما وقد أتسعت رقعة المشاركة الفعلية بأعادة بناء العراق الجديد والذي يجب أن يخضع الى معايير تكنولوجية وفكرية في مرحلة البناء فيجب أن نبدأ ببناء الفكر العراقي الجديد الذي يرفض السيطرة الدكتاتورية على الفكر العراقي من خلال التغني على أنغام الحس الوطني والوحدة الوطنية وعدم فرض الفكر المتطرّف التكفيري في بلد يقع ضمن دائرة البناء والإستعداد لأنطلاقة فكرية .
حيث أن كل العراقيـين أستلذوا بالرقص على نغم الوطنية ووحدة الشعب العراقي ولكن كل من الشخصيات التي تتبنى وتتباكى على الشعب العراقي يجب عليها أولاً أن تهذب نفسها فكرياً وترفض دكتاتورية مصادرة الآخرين والعمل بما تسير به عجلة العراق الديمقراطي الجديد حتى نستطيع أن نقول بدأنا بوضع اللبنة الأولى في بناء عراق متطور.

حيث أن واقع العراق الآن يقع ضمن دائرة الصراع الطائفي الذي يتبنى الفكر الدكتاتوري وهذا فيما إذا إستمر عليه الحال سوف يكون البلد من قمامات البلدان المتخلفة فكرياً ، البناء يبدأ من بناء النفس وتهذيبها حتى تبدأ بمرحلة بناء تكنولوجي متطور وليس كما يحدث الآن معركة من التجاذبات والتصريحات التي ترفض    الآخرين وتقمع الشعب العراقي من جديد والعودة الى مرحلة الصفر بل الى ما تحت الصفر .

علينا أن نتعلَّم كيف نحب العراق كبلد ننتمي اليه وفيه حضارتنا الماضية والمستقبلية التي نبنيها بأيدينا ، علينا أن نستمع للآخرين في نظرتهم لبناء العراق الجديد ولا نصفهم بالمقسمين لوحدة العراق ولا نقع ضمن دائرة مغلقة من الفكر المتطرف الذي لايرى غير فكره الذي قد يكون ساذجاً ، أن نرى من هم الذين ناضلوا وقاوموا الدكتاتوريات التي حكمت العراق ونرى مايقدموه لنا ، أن نستقطب كل عراقي له القدرة على البناء وله الحس الوطني الحقيقي وهذا الجانب سوف تفرزه لنا الدورات الإنتخابية القادمة والمتوالية ثم يتم التشخيص ، والتشخيص يتم من قبل العراقيـين الذين لهم الحق بأختيار الأفضل حسب الرؤية التي سوف يتعلمونها من خلال تعلّم الفكر الجديد لعراق جديد .

نبني العراق عندما تكون أيدينا جميعاً متكاتفة ومرصوصة ضد أعداء العراق الذين ينوون عودة العراق ألى عهود دكتاتورية صدام نبني العراق عندما لا نقف لتوزيع الخطابات السياسية والحماسية على الفقراء من الشعب العراقي بل عندما نطبق هذه الخطابات الى أفعال وأعمال على أرض الواقع.
نبني العراق عندما تكون أستراتيجيتنا مفتوحة أمام الكل ولن نرضخ للذل ولتكن نقطتنا في الإنطلاق هي العراق هي بناء العراق هي وحدة العراق هي صفاء النفوس وتنقيتها من شوائب الدكتاتورية هي الإقتناع بما يراه العراقيـين أنفسهم ولكي نبني العراق يجب علينا أن نغلق أسماعنا عن العالم الخارجي ونركز فقط بمرحلة البناء للعراق الجديد حتى لا نتأثر بمحوريات وتبلورات خارجية من شأنها أعاقة تطور وبناء العراق .

بناء العراق يجب أن يبدأ بالقضاء على بؤر الإرهاب والفكر الإرهابي والتطرّف الإرهابي وهذا يأتي بوقاية أنفسها والتطعيم ضد هذه الآفة حتى نستطيع مقارعتها وعدم الإصابة بفايروسها القاتل للآخرين بناء العراق يتم من خلال الإهتمام بجيلنا الجديد ببراعم العراق بحماة العراق بنساء العراق وإعطاء حق المرأة ودورها في مسيرة هذا البناء بأعطاء الفرصة للرجل المبدع لينطلق في هذا التسابق ويبقى أن نقول أن العراق شعبٌ متعدد الأجناس وهذا بحد ذاته هو تطور لبلد كالعراق فعندما تتعدد اللغات وتتعدد الأذواق والفنون والحضارات فهذا يبدي أن البلد سبّاق لنيل درجة الرقي في المجتمعات الآخرى .

فلنضع هدفنا الأول هو بناء العراق الجديد الديمقراطي الفيدرالي التعددي المتطور ولنسابق الزمن ولنقتحم مجال الفكر والمعرفة ونقول هكذا نبني العراق....

الكاتب شوقي العيسى

135
متى يقف نزيف الدم العراقي؟


لا يكاد يوم يمر حتى نرى شوارع وأسواق العراق قد أمتلئت دماً مسفوحاً بحرٌ من الدماء يذرف في أروقة شوارع ومدن العراق فبأي ذنبٍ هذا الدم يذرف من أبناء دجلة والفرات بأي ذنب يذرف دم أبناء حضارة وادي الرافدين بأي ذنب يذرف دم أبناء العراق الأصلاء وبأي ذنب يذرف دم أطفال ونساء وشيوخ العراق ألا يوقف هذا النزيف الجارف ألا يوقف هذا الإستهداف المتعمد .

لقد سرقوا بسمة أطفالنا وبهجة نساءنا وعطاء رجالنا فبأي ذنب أقترفة العراقي حتى يقتل ويذبح وعلى مرأى ومسمع العالم العربي والعالمي والعالم الإسلامي لماذا إستباحوا دماء الأبرياء من العراقيـين الشرفاء ؟؟

لا أعرف متى يتم تفعيل قانون مكافحة الإرهاب الذي أقرته الجمعية الوطنية الذي يقضي بالقضاء على الإرهاب والإرهابيين والمروجين للإرهاب الذين أستباحوا أرض بلادي وأوقعوا فيها القتل والقتال فلا جريمة تمر بدون عقاب ومن أمن العقاب أساء الأدب وأي أدب وأيُ إساءة ، بحور من الدماء جارية ونزيف مستمر وأرواحٌ تزهق وأطفالٌ تيتّم ونساءٌ تثكل كل هذا ومروجي الإرهاب يقمعون في بلادي ويسكنون في بلادي ويتمتعون في بلادي ولارادع لهم.......

أستنكارات تظهر تمليء الصحف وشاشات الفضائيات وإدانات شتى ونعوت تذرف وجنائز لا تعد ولا تحصى وشعبنا العراقي يدفع الثمن والدم العراقي مستباح وحديث بلادي ذو الآهات والشجون يقرّح القلوب والأبصار فمتى يقف نزيف الدم العراقي.

مالذي جناه الشعب العراقي حتى يثخن بالجراحات العميقة ويلبس السواد وتتكسّر آهاته وتكثر تنهداته، ألكونه رفض الظلم ورفض الخنوع لسياسات الإستبداد والقهر الفاشي من البعث والصداميين ومن الأنظمة الفاسدة .

من لك ياشعبي الغيور من لك ياشعبي الطهور من لك ياشعبي الكريم من لك ياشعبي العراقي وقد تكالبت عليك جحوش البراري وسرّاق النفوس من لك ياشعبي العراقي وقد تهافتت عليك حقود الزمن وإبرامات الماضي من لك ياشعبي العزيز وقد رفعت عليك سيوف الخيانة التي أخرسْتها بشموخ أعزتك من لك ياشعبي الكريم وقد نال منك الذين أكرمتهم بجودك من لك ياشعبي الكبير وقد زحفت اليك أقزام الحثالى وشراذمة الماضي والحاضر فكان ضرب من ضروب الجبن والإستهانه من لك ياشعبي وأنت تواجه خنازير قد أقشعرت جلودها من السماع بأسمك .

من لك ياشعبي العراقي ومن يوقف نزيفك الجاري وقد أصبح الدم العراقي كهدير جارف من لك ياشعبي وقد أعلن البغاة حربهم عليك وأعلنوها حرب إبادة على رعاياك الذين يكتنفون بأشجارك ونخيلك وجبارك وأهوارك من لك ياشعبي وقد بان الحقد والغيرة من الذين أسقطت عنهم الأقنعة المزيفة من لك ياشعبي الغيور وقد واجهت الذين أسقطتهم ديمقراطيتك وعرسك الكبير من لك ياشعبي الغيور وقد غارت عليك جحافل الغدر وأولاد البغاء من لك ياشعبي ومن يوقف حمامات الدم التي حطت وزرها بديارك ...

شوقي العيسى


136
السيدة حمدية الحسيني لمن لا يعرفها



السيدة الفاضلة عراقية المنبع التي لا تربطني بها أي صلة من القرابة ولا حتى المعرفة الشخصية ولكن معرفتي بها من خلال الأخبار والتلفاز والتصريحات الصحفية وعملها في المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات فكانت الرابطة بيني والسيدة حمدية متأصلة من جذور العراق لأنها إمرأة عراقية وبالتالي فهي العمق الحقيقي لأمتداد المرأة العراقية الأصيلة التي ركبت في سفينة العراق المبحرة في بحر متلاطم الأمواج فقبضت وتمسكت بدفة سفينتنا العراقية لترسيها الى ميناء السلام.

لا شك ولاريب أن السيدة الدكتورة حمدية الحسيني تتعرض لهجمة شرسة من قبل قراصنة السياسة وأذناب الإرهاب ومرتزقة البعث، لكي أصل مع أعزتي قراء الحقيقة مَنْ هي المرأة العراقية التي تتحمل كل هكذا إجحافات فارغة بحقها وتقف مؤدية واجبها الوطني بحماية العراق من كل الذين يتربصون به دوائر السوء والبغضاء والتمرد والتخطيط لزعزعة أمن وأستقرار هذا البلد الآمن.

لكي نعرف السيدة حمدية الحسيني فهي شقيقة لستة شهداء قضى عليهم صدام بجبروته وهي كذلك خالة لثلاث شهداء إيضاً حكم عليهم صدام ليكونوا في المقابر الجماعية وهي من عائلة عراقية وطنية بأخلاصها ومعروفة بنزاهتها وحبها للعراق وقد عانت ماعانت السيدة الحسيني من بطش وإجرام صدام هي وعائلتها طيلة العقود الماضية فصبروا وأحتسبوا على ماألم بهم من أستهتار وإجرام صدام ومرتزقته البعثية فكانت مواجهتهم للطاغية أن أعطوا للعراق تسعة شهداء من عائلة واحدة....

وبعد أيها القاريء الكريم فعندما تم إشراك العراقيـين في خارج العراق لأنتخابات الجمعية الوطنية فكان السبق لأستلام هذه المهمة وتنفيذها هو منظمة الهجرة الدولية وفعلاً تم تسليم هذه المنظمة المهمة بأنتخابات الخارج.


الانتخابات السابقة 30/01/2005 بواسطة منظمة الهجرة العالمية    الانتخابات الحالية 15/12/2005 بواسطة المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات

المبلغ المعين للإنتخابات 92 مليون دولار    المبلغ المعين للإنتخابات 45 مليون دولار
المبلغ المصروف الفعلي 74.5 مليون دولار   المبلغ المصروف الفعلي 17  مليون دولار
الفائض 17.5 مليون                                   الفائض 28 مليون
عدد الدول المشمولة 14 دولة                   عدد الدول المشمولة  15دولة
عدد المدن المشمولة 35 مدينة                   عدد المدن المشمولة 50 مدينة
نسبة العراقيين المصوتين 265 الف عراقي   نسبة العراقيين المصوتين 320 الف عراقي
نسبة الموظفين من العراقيين 90%                   نسبة الموظفين من العراقيين 100%


فلو أجرينا مقارنة بين الإنتخابات السابقة والحالية فسوف نرى أنه تم توفير مبلغ 57 مليون دولار للدولة العراقية وصرف مبلغ 17 مليون دولار على الأنتخابات في الخارج أي معدل 53 دولار لكل صوت بدلاً من 279 دولار لكل صوت وهذا فرق شاسع مابين الحالتين وتوفير كبير تم بجهود السيدة الكريمة العراقية حمدية الحسيني .

وأود أن أنوه الى أن هناك الكثير من الجهات التي حاولت أن تأخذ على عاتقها مهمة إنتخابات الخارج والحصول على عقد من المفوضية ولولا وقوف السيدة الحسيني بوجوه كل الذين أرادوا تسهيل مهمة أو أعطاء عقد الى المنظمات التي يمكن أن تتولى المهمة بدل العراقيـين أنفسهم وهذا ما ولّد الغيرة والحقد على السيدة حمدية الحسيني وترويج بعض الإشاعات حول الميزانية التي صرفت وقد وجدت هذه الإتهامات أرضية خصبة لدى المروجين لها والذين في ظاهر الأمر تبين أنهم خبراء في المحاسبة وتنظيم الميزانية العمومية وحساب المتاجرة والأرباح والخسائر فكان الأجدر بالعراق أن يضعهم في خانة خاصة لحساب ميزانيته العامة.

فقط وودت أن أوجه سؤال الى الذين نظموا ميزانية الأنتخابات ومعرفتهم البلهاء بصرفها وأين ذهبت فهل قاموا بنفس العمل عندما أخذت منظمة الهجرة الدولية على عاتقها إنتخابات الخارج وهل شهروا بهم وهل حاسبوهم ماذا صرفوا وأين ولماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كان الأجدر والأحرى للمتصيدين والمتسكعين ذو الأقلام المأجورة والرخيصة أن يفتخروا بعمل المفوضية وخدمتها للعراقيـين وإجراء الإنتخابات بأيدي عراقية بحتة لم تشترك معهم أي جهه أجنبية وكان بالأجدر بهم أن ينظروا الى ماحققته الأنتخابات لا أن ينظروا الى من الفائز والخاسر في هذه الأنتخابات في ذلك العرس الكبير والأحتفال الرائع الذي حققة أبطال العراق هنا تكمن المفخرة بتفاني العراقيـين وأعتناقهم صناديق الأقتراع، هذا هو النصر وهذا هو الفوز الذي تجلى بسماء العراق من شماله الى جنوبه من عربه وأكرادة من مسيحييه وتركمانه من آشورييه وكلدانه وصابئته ومندانه ....

فلنرى ويرى القاريء بنفسه من هو المستفيد من الهجوم والتشهير والإتهام للمفوضية وبشخص حمدية الحسني علماً أن السيدة حمدية تتعرض بالتهديد بالقتل وتصفيتها من قبل المجموعات الإرهابية وقد وصلتها تهديدات بالقتل والذبح هي وإبنتها وتم إعطائها فرصة لمغادرة العراق حتى إمتحانات النصف الثاني فهل أتضحت الرؤية وأزيح الستار عمن يقفون ضد السيدة حمدية الحسيني أم إنهم يقفون مع الإرهاب فهذا شيء آخر وكما سقطت الأقنعة المزيفة فسوف تسقط وجوه ووجوه فهل ياترى أن السيدة حمدية الحسيني تستحق ذلك وهي التي عانت وقاست بسياسات البعث الفاشي في زمن صدام والآن ونحن في زمن التحرر من دكتاتورية الطاغية فهي أيضاً تعاني فأجزم قائلاً أن كل الذين يتهجمون على السيدة حمدية الحسيني هم من الصناعة البعثية ومن التربية الصدامية ومن الغيظ الذي لحق بأقرانهم وما هي إلا لعبة سياسية جاءت بشروخها لتخدش السيدة إبنة المقابر الجماعية ولكن نقولها لهم أن لا عودة للبعث الفاشي في العراق ولاعودة لصدام في العراق ولا نقف مكتوفي الأيدي أمام السيل الإهابي العارم والجارف لكل مخلفات الماضي بخيوطة البغيضة وسوف نحمي العراق وسنضحي لأجله وسنكون ويكونون وأينا الغالبون وسندافع ويهجمون فأينا الهالكون وسنبقى ويرحلون فأينا المهزمون..........

ومن هذا النطلق فأني أناشد المنظمات والهيئات الدولية بالوقوف مع إمرأة تاريخ العراق الجديد وسد المنافذ لكل الذين يتهجمون على شخصها وما أطالب الحكومة العراقية بحمايتها فهي السيدة العراقية وحمايتها مسؤولية الحكومة العراقية وسوف لن يتوقف قلمي للدفاع عن هذه المرأة العظيمة خادمة العراق........

الكاتب شوقي العيسى

137
حمدية الحسيني نموذج رائع للمرأة العراقية


لابد أن نكون واقعيـين أكثر مما نحن متفلسفين بالقيم والأخلاق النبيلة والإدعاءات الكاذبة لبرمجة فكرة معينة أو لإيصال رسالة معينة فعندما نتطرق عن السيدة الفاضلة حمدية الحسيني وننتقدها على إنها في المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات والمسؤولة عن إنتخابات الخارج يجب أولاً توجيه الإنتقاد أو الإتهام للمفوضية....

حقيقة الأمر أني لدي كثير من الأمور والإشكالات الفنية على المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ولكن عندما تطّلع على عمل المفوضية العليا للإنتخابات ونرى الإنجاز الرائع الذي تحقق بفضل هذه الهيئة مقارنةً بمستوى أداء المنظمات العالمية نرى أن هناك تفوّق كبير وعندما نوجه إنتقاد يجب أن يكون إنتقاداً بنّاءاً لا حالة من الهستريا تصيب الآخرين فنرى تهجمهم السافر وضد أشخاص معينين.

ما الفت نظري هو الهجمة العدائية التي يقوم بها بعض الأنفس المريضة ضد السيدة حمدية الحسيني والإتهامات الباطلة التي لاتنم عن أخلاق كتابها وإنما تدل على وحشية وسذاجة المتطفلين على حرية الكلمة والصحافة والرأي العام .
في البداية يجب علينا كعراقيـين أولاً أن نفتخر بنموذج المرأة العراقية الذي تمثل بشخصية السيدة الحسيني بأنها أقتحمت هذا العالم الكبير الواسع وباشرت عملها كحق من حقوقها المشروعة والذي يطالب به أغلب الذين تهجموا عليها بكتاباتهم هذا الحق للمرأة العراقية التي تشق طريقها نحو التحرر من كل الفلسفات الكاذبة التي يدّعيها المروجين لحقوق المرأة ولكن هناك فقط التنظير ومليء الصحف والمجلات بهذه الإدعات الفارغة التي لاتحمل بطياتها أي نوع من التطبيق والعمل....

كان بالأحرى لكل الذين يتهمون السيدة الحسيني أن يقفوا للدفاع عنها لأنها النموذج العراقي الجديد الذي يعكس واقع عراقنا الى مرحلة التطبيق لا فقط مرحلة الفلسفيات والتنظير فقد كانت السيدة حمدية صورة جميلة لكل نساء العراق بتوليها مهمة ومسؤولية الإنتخابات خارج العراق ولكن هناك من تتداخل في أنفسهم المريضة نوع من ألأنانية وحب الذات والعصبية القبلية التي تدعو الى رفض المرأة من المجتمع ووضعها في بودقة أمام الرجل لكي يحسن رجولته بالنظر اليها وهي داخل هذه البودقة التي فرضت عليها ...

للأسف الشديد أن هناك أقلاماً تتصدر الصدارة وتمتلك الروحية البغيضة ضد المرأة وهذا الإجحاف بأعتقادي لايدل على ثقافة الكاتب وأتساع رقعة التفكير الذي هو فيه وإنما يدل على غباء مفعم بالغيرة والحقد على نجاح مرأة في مجتمعنا الحاضر على عكس ماتنضوي عليه أفكار الذين يدعون الثقافة والمعرفة ....

إن السيدة حمدية الحسيني قد حققت للعراق مبلغ 74.500.000 $ أربعة وسبعون وخمسمائة مليون دولار هذا المبلغ بجهود المرأة العراقية تم توفيره من خلال عملية الإنتخابات في خارج العراق عكس الإنتخابات الماضية التي صرفت الحكومة العراقية مبلغ 92.000.000 $ إثنان وتسعة وتسعون مليون دولار أعطيت الى منظمة الهجرة الدولية بما يسمى IOM)  ) فهناك فرق ساسع بين ماتم تحقيقه من قبل المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات والمتمثل بشخصية السيدة حمدية الحسني.....

فكفا هراءاً وتطبيلاً أيها المساكين وكفاكم تشوية صورة المرأة العراقية لا تجعلوا خيبة أملكم بشخصياتكم تصب على عالم المرأة ، فتحية الى السيدة حمدية الحسيني لأنها النموذج الرائع الذي أطل على المرأة العراقية والخزي والعار لكل الذين يتهمونها ( لأنها أفضل منهم).

شوقي العيسى

138
المصير القادم للكيانات السياسية العراقية



أتجه العراق ضمن مراحل التقدم السياسي الى جملة من التغيرات الفنية خصوصاً بعد أن تمكن العراقيون من فهم اللعبة السياسية ودرس محتويات المرحلة القادمة وماتؤول اليه ووضع صيّغ للتحالفات والكيانات السياسية لرسم سياسة عامة وخطوط عريضة للعراق الجديد الذي تحرر من أغلال وقيود الدكتاتورية في زمن صدام وزمن البعث الفاشي .....

فكانت الرؤية الموضوعية لعامة للسياسيـين أو ممن يرى في نفسة القدرة على اللعب بهذا المطبخ السياسي فعليه التجربة خصوصاً أن كافة قيود دكتاتوية صدام قد رحلت وحل محلها مفهوم الديمقراطية فما كان من جميع الفئات والأحزاب أن تسارع في تدارك الأمر والدخول في عمق العملية السياسية وفهم برمجتها ، فتكونت كثير من كيانات أفرزتها المرحلة الحرجة التي مر بها العراق قبل البدء بالإنتخابات الأولى في 31 / كانون الثاني /2005  ولحرص هذه الفئات في الدخول بأول تجربة يشهدها العراق أتجهت بتشيل تكتلات وكيانات سياسية بغية الحصول على مكاسب سياسية قد ترى هذه الكيانات أنها تسد أو تقف حائلاً مما يمكن أن يجر العراق الى دكتاتورية ثانية في العراق وهذا حق مشروع لكل من يفكر في حل أزمة العراق ولكن هناك ثوابت ومباديء لكل كيان سياسي يطرح نفسه للساحة السياسية في العراق وهذه الثوابت يجب أن يقبلها الشارع العراقي الذي هو المصدر الوحيد لسباق هذه الكيانات فيجب أن يكون لها تأريخ سياسي مشرّف على الساحة العراقية وخصوصاً في مقارعة الطاغية هذا بأقل تقدير.....

  فقد تسارعت الكثير من الشخصيات في العراق على إدراج أسماءهم في كيانات سياسية للدخول في اللعبة السياسية الجديدة لتجرب حظها كما يقولون ولعلها تنجح في تمنياتها ولكن الواقع الحقيقي لمشهد العراق يتجة الى تصانيف عدة وهذا ماأفرزته الإنتخابات الماضية والحالية التي أجريت في 15 /كانون الأول من نفس السنة 2005 فالعراق يحوي طيف متعدد الأطراف السنة والشيعة والأكراد هذه التكتلات الثلاث التي تملك الحجم الكبير في العراق إضافة الى نسيج المسيحيين واليزيدية والتركمان والصابئة وغيرهم من أطياف وتنوع هذا الخليط الذي يؤوي العراقيـين كافة..

فلابد أن نملك الحقيقة أولاً وهي التنوع والإختلاط ثم نأتي لنرى مَنْ مِنَ الكيانات السياسية سوف ينجح أو يفشل فهذا الواقع لايمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال فنرى التحاف الكردستاني الذي قارع نظام الدكتاتورية وناضل من أجل الحصول على حقوقه سيبقى هذا الكيان قائماً وأما الإئتلاف العراقي الموحد المتمثل بالشيعة والذين قارعوا ليس فقط نظام دكتاتورية صدام ولكن حتى الدكتاتوريات التي سبقت صدام وعانوا ماعانوا فكيف لا يبقى هذا الإئتلاف قائماً ويحصد أغلبية الأصوات لأنه وبأقل التقادير أن شيعة العراق نسبتها 60% من سكان العراق وهذه النسبة الأغلبية ، أما التحالف الآخر فهو جبهة التوافق المتمثلة بالسنة فهنا لابد من الإشاره على أن السنة في العراق وبعد أن همشوا أنفسهم في الإنتخابات الماضية وعدم دخولهم في العملية السياسية فقد أحسوا بالغبن الذي لازمهم طيلة الفترة المنصرمة فقرروا دخول المطبخ السياسي من خلال جبهة التوافق وبما أن هذه الجبهه لها عمق حقيقي في الشارع السني في العراق فسوف تكون باقية وقائمة ...

إذن فلدينا ثلاث أتجاهات سوف يشهدها الشارع العراقي من الكيانات السياسية وأما باقي الأحزاب والكيانات الصغيرة التي أفرزتها الحالة العراقية فسوف تتلاشى تباعاً في الأنتخابات القادمة ، ولكن بقي شيء مهم هو الأقليات الموجوده في العراق كالآشورية والكلدانية والتركمانية واليزيدية والصابئة وغيرهم فأعتقد أنهم سوف ينضوون تحت لواء أحدى القوائم الثلاث ويكون تمثيلهم من خلال الكيانات الكبرى وبهذا يتم شمل كافة العراقيـين في اللعبة السياسية....

شوقي العيسى

139
أحلامٌ مبعثرة ويأس قاتل

الكاتب شوقي العيسى

عندما تتوهج فكرة معينة لدى المرء ويترجمها داخل العقل الباطن ويرتب عليها أحتمالات وأحلام تسوقه من عالم الدنيا الى عالم الخيال وهو في حالة اليقضة فيبني ويتسلق ويركب وينشيء ويطور ويتعامل ويؤسس لهذه الفكرة وهو في عالم الخيال أو عالم الأحلام الوهمية التي قد تسوقة الى الهاوية فيما إذا إستسلم لها وإنقاد الى تلك الرغبة وقد تكون بالنتيجة سلبية بحتة لأنه ضرب من ضروب الخيال.....

بهذه المقدمة الموجزة أردت أن أقوّم واقع حال الساحة السياسية العراقية قبل وبعد الإنتخابات التي تمت إجراءاتها الشكلية وبقي الإجراءات الفعلية لنتاج هذه المعركة السياسية....

لقد جاءت مشاركة الكيانات السياسية هذه المرة في الإنتخابات منها الكيانات التي هي أساس العملية السياسية وسعت الى نجاح وإتمام العملية برمتها ومنها من جاءت مشاركته كتحصيل حاصل والذي أعنيه من مشاركة الأطراف كتحصيل حاصل في العملية السياسية هي الأطراف من العرب السنة.

فبعد أن أتجهت الأنظار الى هذه الأطراف ومقاطعتها للعملية السياسية وللأنتخابات الماضية وبعد أثبات وقائع ودلائل تشير الى أن الأعمال المسلحة التي تجري في العراق مصدرها من العرب السنة الذين رفضوا بشكل قاطع إجراء الإنتخابات الماضية بحجة وجود الإحتلال الأمريكي للعراق وبعد أن تواجد الأمين العام للجامعة العربية في العراق وتهيئة الأجواء ودعوته لأقامة مؤتمر القاهرة حول نقطة مهمة وهي مشاركة العرب السنة في العملية السياسية ......

وبعد أن تمت المشاركة في مؤتمر القاهرة وقد توصلت كل الأطراف الى أقناع العرب السنة بالمشاركة فقد فكانت هنا النقطة المهمة في الأمر هو دخول العرب السنة في العملية السياسية مقابل وقف العمليات المسلحة ضد الأبرياء من الشعب العراقي فمن هنا نشأت الفكرة والحلم والخيال للعرب السنة بالمشاركة في العملية الأنتخابية وهي أن يدخلوا بضمان نقطتين مهمتين هما الحلم الكبير الذي يراودهم في العودة للتسلط وملك زمام الأمور في العراق بعد أن سحب البساط منهم بعد الإطاحة بطاغية العراق والثانية مسألة تكون سلاح ذو حدين الطعن المباشر والترويج الى أن الأنتخابات قد زورت في حال عدم فوزهم بما يطمحون ويحلمون به في عالم الخيال والثانية هي رد ماء الوجه لهم أمام المسلحون والذين يسمونهم (( مقاومة )) والذين وعدوهم خيراً عندما يتمكنوا والسيطرة على زمام الأمور.....

فما أن أظهرت النتائج بفوز ساحق للأغلبية الشيعية في العراق وهذه الحقيقة الصعبة التي لا يمكن قبولها من كل الأطراف سواء الأطراف السنية أو الأطراف الخارجية والذين لم يكظموا غيظهم حتى توالت الزيارات المفاجئة للعراق من الساسة الأمريكيـين وغيرهم حال ظهور النتائج وتوالت التصريحات وبدأت الإجتماعات التي تريد أستدراك هذا الشأن العظيم الذي حطم كل المقاسات والتنبؤات التي من شأنها عدم تفرد الشيعة في السلطة بالعراق وهذا ماصرّح به أغلب قادة الشيعة بأنهم لايرغبون في الأنفراد في السلطة بل يرغبون بأقامة حكومة تشمل كل الأطراف التي شاركت في العملية السياسية.....

أما بشأن الزيارات المتوالية للساسة الأمريكيـين ولرئيس الوزاء البريطاني توني بلير فهي تأتي للضغط على الكيانات التي فازت بالإنتخابات بتشكيل حكومة تشمل كل الأطراف بغض النظر عما آلت اليه الأنتخابات وهذا المطلب ليس حديث الساعة ولكن كانت الخطط والبرمجة الأمريكية للعراق منذ الوهلة الأولى لسقوط الطاغية بتشكيل حكومة ذات محاصصات تلتزم مسيرة العراق وينتهي الأمر لكن المفاجئة التي أثارتها المرجعية الشيعية في العراق بأن تجرى أنتخابات وتشكيل حكومة عراقية منتخبة من الشعب هذا الطرح الذي طرحته المرجعية الدينية قد قلب موازين المعادلة التي كانت سائدة والتي من المفترض أن تطبق معايـيرها (( معادلة المحاصصة ))..

من هنا نرى أن الإئتلافات والكيانات السياسية التي كانت عائقاً ضد التطورات السياسية قد دخلت في عمق العملية السياسية وإما تكون الفائز في هذه المرحلة وإلا فستكون العمليات المسلحة والتي ما تسمى بالمقاومة موجودة وهذا ماصرح به علناً قادة وزعماء الإئتلافات من الأحزاب السنية وأمتداحهم وتمجيدهم للمقاومة المسلحة قبل إعلان النتائج وبعد أعلان النتائج جاءت التهديدات المتوالية تصب على رؤوس الشعب العراقي إما أن يكونوا في الواجهه وإما أستمرار التفجيرات والقتل والإرهاب فهذا ما كنا نقوله سابقاً أن الأحلام الوردية التي رسموها بالتولي والسيطرة على العراق مجدداً وإعادة البعثيـين كانت كلها خيالات وأوهام وهذا اليأس الذي أصيبت به بعض التيارات والإنتكاسة الواقعية لهم هو مايجعلهم يتخبطون ويهددون العملية السياسية والشعب العراقي فقد كشف الزيف وأزيلت الأقنعة التي كانت تحمي الوجوه ولكن هناك مقولة أو مثل (( طمعهم قتلهم ))....

الكاتب شوقي العيسى[/b][/size][/font]

140
كم أنت وَفيّ أيهــا العراقي



صفةٌ حميدة أمتاز بها العراقي (( الوفاء )) عندما لبّى نداء الوطن وأنتخب العراق فكم أنت وفيّ أيها العراقي البطل وكم أنت شجاع أيها العراقي الشهم وكم أنت معطاء أيها العراقي الكريم لبيت صوت العراق وخرجت تنتخب العراق وأنرت بضياءك سماء العراق وبعرس العراق أبتهاج وسرور وأطمأنت نفوس الشهداء الذين رقدوا في أرض العراق وضحوا من أجل رفعة شأن العراق وأسسوا لنا صرح الخلود وكتبوا بدمائهم تأريخ العراق فكان أنتصارهم قبل أن يكون أنتصار العراق......

يالها من ملحمة سطرها أبناء العراق في عرس جماهيري ملبين نداء العراق للإنتخابات وماتلك الملايـين التي خرجت بيوم واحد إلا تعبيراً لرغبتهم بنصرة العراق ووحدة العراق فأختلفوا في تصانيفهم شيباً وشباباً نساءاً ورجالاً بصوتٍ واحد لبيك يا عراق جئنا لنصرتك يا عراق لن نخذلك ياعراق وخسيء الذي يحاربك يا عراق.....

وكأني بصوت العراق يناشد العراقيـين مرحباً بكم وأهلاً وسهلاً وبوركم عزيمتكم وشمخ أصراركم وأرتفعت رايتكموهذا هو يومكم وهذه هي ساحتكم وهاهي أيادي العراق تفتح أذرعها لتعانقكم جميعاً بعرسكم الكبير وإحتفالكم الرائع فقد لبيتم ندائي وأرهبتم أعدائي فقد أعليتم شأن بلدكم فكم أنتم أوفياء وكم أنتم شرفاء وكم أنتم فضلاء وكم أنتم كرماء فقد وفيتم عهدكم وقد شرفتم بلدكم فها هو يمد أذرعه الطويلة ليحتضنكم ويجمعكم في بيتكم الكبير وفي ظل نخيله ومياه أنهاره وتحت فيء جبالة وفي وسط أهواره فقد تفضلتم على بلدكم بأنتخابكم العراق فهذا ماكان يرجوه العراق وهذا ماكان يصبو اليه العراق وقد تكرمتم على بلدكم بصوتكم وصيحتكم وقد حملتم وسام الشرف عندما تلونت أصابعكم بلون واحد وأصبعٍ واحد ويومٍ واحد ولبلدٍ واحد فبوكت تلك السواعد التي أحتضنت تلك الأصابع التي شع منها ضياء العراق وسوف يبقى هذا الشعاع الخالد في مسيرتكم التي بدأتموها مسيرة الحرية ومسيرة تأريخ العراق وبوركت تلك الأقدام التي حملتكم الى مراكزكم الأنتخابية وبوركت تلك الأمهات الأماجد التي أنجبتكم وبوركت تلك الإرادة التي سجلتم في تأريخ العراق صفحات مشرقة .......

فكان عرس الإنتخابات قد تلألئت فيه المحبة والخلد والوفاء فقد أبهر العالم أجمع بشعب العراق الذي فاق التصورات بأندفاعه وشغفه الى تملك زمام المبادرة وإنتخاب مجلس النواب الذي سيمثله في تشكيل الحكومة الجديدة في العراق لمدة أربع سنوات..

فثمة ضرب من ضروب المهرجان الواسع الذي تسابق فيه العراقي بيوم الإنتخابات ومشاركته الفاعلة كانت صفعة كبيرة ضد المتبارين معه من الإرهاب والإرهابيـين الذي يخططون ويتآمرون على بلد الخير والعطاء بلد الحضارة ليدحضوا هذا كله فكان السبق للعراقي ، فهيهات وأنى لهم ذلك وفي العراق شعب يأبى أن يرضخ لهؤولاء المجرمين والمتسلطين والمتسولين ، فكان الصوت العراقي فوق كل الأصوات ورايته فوق كل الرايات وقراره فوق كل القرارات وإرادته فوق كل الإرادات وقد سجّل الناخب العراقي أنتصاراً يضاف الى سجل الأنتصارات التي تحققت بفضل الشعب العراقي فقد كانت الغيرة الوطنية التي حملها العراقي البطل لا توصف.

فالعراق يشكر كل الذين ساهموا وتعاونوا على نجاح العملية الإنتخابية ليدخلوا على العراق نهج الديمقراطية والإستقلال ونيل السيادة ونبذ كل أشكال الدكتاتورية والتسلط فقد قلتم كلمتكم الفصل وحققتم بذلك وطنيتكم وأنتمائكم فحق لكم أن تبتهجوا وتفرحوا وتحتفلوا بنصركم الكبير فطابت نفوسكم وسلمت أياديكم وأرواحكم .

الكاتب شوقي العيسى    [/b]

141

الأصبع البنفسجي وسام شرف للناخب العراقي
[/size]


الوسام مايناله الأنسان لتقييم دوره وسواء هذا الدور سياسي أو أجتماعي أو مهني أو أي أمر آخر ويعتبر حصول الوسام لدرجة الرقي التي من شأنها الرفعة والسمو وقد يتداخل فيها الغبطة لحامل الوسام من الآخرين وقد تعددت الأوسمة ويبقى كل وسام له مدلولاته وله صفاته وما يهمنا هو وسام الشرف الذي يحصل عليه الناخب العراقي بيوم الإنتخابات عندما يغمس أصبعه في المحبره ليجعل وسامه أصبع بنفسجي.

فالإصبع البنفسجي دليل واضح وملموس في المشاركة الفعلية في عملية الأنتخابات مما يحّمل صاحبه هذا الوسام الذي يرفع شأنه ويعلو قدره أمام نفسه وأمام وطنه وأمام المجتمعات المتطورة .

الأصبع البنفسجي هو سلاح فتاك ضد الأرهاب والإرهابيـين الذين يتدافعون على بلدنا للنيل من مقدساته ومقدراته وهيكلية الدولة العراقية، فعندما يغمس الأصبع العراقي بالحبر البنفسجي تكون رصاصة في قلوب الحاقدين والمارقين والمستهترين والمتسولين والمتطفلين.

عندما نرفع أصبعنا البنفسجي بيوم الإنتخابات كأنما نرفع راية العراق وحضارة العراق وتأريخ العراق ووطن العراق حاضراً ومستقبلاً وكأنما نرفع هذا البلد العريق ونضعه في قمم التفوق.

الإصبع البنفسجي دليل على تبرأنا من الذين يدّعون المقاومة ونصّبوا أنفسهم برلماناً ينطق عنا بما لانرغب ونقر فنحن نقول لهم ونؤشر اليهم بأصبعنا البنفسجي هذا هو العراقي وهذا هو من يقرر.

الأصبع البنفسجي هو الوسام الأعلى مابين الأوسمة التي نعرفها فهذا الوسام بحد ذاته هو الذي يبدأ ببناء العراق وهو الذي يعيد الحضارة للعراق وهو الذي يرفع مكانة العراق فهي إذن معركة يشترك فيها الشعب العراقي لينال فيها أوسمة ويالها من أوسمة سوف يخلدها التأريخ ويضع موازينها في الآفاق ويرتكز عليها العراق وحده العراق لأنها فقط للعراق ولاغيره.

فالأصبع البنفسجي هدية الناخب العراقي لبلده العراق وهذه الهدية سوف يحتفظ بها العراق في مذكراتة التأريخية ويباهي بها الشعوب المتطورة ويحارب بها الأرهاب والذين يقتلون العراق ويتآمرون عليه.

الأصبع البنفسجي دليل رفض الناخب العراقي لنظام الدكتاتوريات التي إستباحة أرض ومقدسات العراق فهذا هو الرفض العلني والمقدس وعلى جميع الأشهاد وهو قول الفصل.

الأصبع البنفسجي هو الوسام وصناديق الإقتراع هي الميدان ،فهل نبخل على عراقنا الحبيب بغمس أصبعنا ونيل وساماً كريماً عزيزاً لهذا البلد الذي فيه تربينا وفيه ترعرعنا وفيه نشأت مخيلتنا وفيه ذكرياتنا وفيه عمق أصالتنا .

فكيف لانغمس أصبعنا باللون البنفسجي لعراقنا حتى وإن قطّعنا وحرقّنا وتبعثرت أوصالنا فسوف يبقى هناك عرق ينبض بنبض العراق وسوف يكون دمنا هو الوسام وهو صيحة الحق لبناء العراق الجديد ...


شوقي العيسى[/font][/b]



142
منْ المتهم صدام أم المحكمة العراقية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الكاتب شوقي العيسى

ضمن التطورات الميدانية التي تعقبت أحداث العراق محاكمة صدام في الجلسة الثانية وبعد أن شاهدنا مجريات الجلسة فهنا لابد من الإشارة الى أن المحكمة كانت راقية في التعامل مع مجرم العصر والزمان وهذا من الصفات التي أمتازت بها المحكمة العراقية وشفافيتها بالحدث ومما يدل على إستقلاليتها إستقلالية تامة عن السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية.
وبعد هذه المقدمة أود أن أوجز في هذا المقال بعض الأمور التي لمستها من الجلسة الثانية لمحاكمة صدام وسبعة من أعوانه.
1- بما أن المحكمة تجري على أرض العراق وبأيدي عراقية فهذا دليل أرتباط المحكمة وشرعيتها مستمدة من الشعب العراقي ،إذن هذه المحكمة محكمة الشعب.
2- بما أن هذه المحكمة هي محكمة الشعب العراقي فيجب على المحكمة أن تمثل رأي الشعب وإلا ستكون خارج نطاق الشرعية المستمدة من الشعب العراقي.
3- الشعب العراقي بكاملة ليس كله محامين وقضاة متخصصين بالشأن القضائي فهذا الشعب بأغلبيته البسيطة لا تعرف معنى إستقلالية القضاء وبالتالي أن كل حدث يحدث بالمحكمة يعتبره الشعب العراقي هو صادر عن إرادته.
4- كل إنسان بسيط من الشعب العراقي عندما يسمع أو يرى المحاكمة فسيعتبرها أي المحاكمة تمثل رأي الحكومة العراقية التي إنتخبها الشعب العراقي وهذا الواقع الملموس وسوف يدرج في سجل منجزات الحكومة أنها حاكمت طاغية العراق ولا يقال أن محكمة مستقلة هي التي حاكمت الطاغية .
5- بطبيعة حال المحكمة العراقية التي شاهدناها أنها كانت محكمة ركيكة وهزيلة الى حد ما لا توجد هناك مركزية لقاضي المحكمة وليست له سلطة ولا حتى قضائية على المتهمين الموجودين في قفص الإتهام وأي متهمين ، مجرمي وطواغيت العصر.
6- إعطاء المجال من قبل قاضي المحكمة الى المحامين يعترضون ويناقشون قرارات المحكمة والتسويف لكسب الوقت لموكلهم وعدم إعطاء الفرصة أمام المدعي العام عندما طلب الإستماع الى شهادة الشهود.
7- في رجاء القاضي أكثر من مرة على التوقيع على إعطاء وكالة الى محامية وهنا لابد من الإشارة الى مقولة مجرم العراق صدام ( أي مو مشكلة التوقيع ليس صعب على التوقيع والكلام الى صدام) في إشارة الى أن صدام كان بتوقيع واحد يصدر أعدامات بالجملة على الشعب العراقي.
8- المحامي وزير العدل القطري الأسبق الذي قام يريد أن يعترض على شرعية المحكمة وهذه برمتها طعن عربي بشرعية المحكمة التي تمثل إرادة الشعب العراقي .
9- إصرار صدام على توكيل وزير العدل الأمريكي الأسبق للدفاع عنه وهو الذي يدعي أن العراق تحت الإحتلال الأمريكي وهذا واقع تأريخي بأن صدام هو من الصناعة الأمريكية وقد تمرد عليهم ولا يريد أحد غير الأمريكان والغرب للدفاع عنه.
10- المهزلة التي جاء بها محامو صدام أحدهم لايحمل هويته والآخر لم ينجز وكالته.
هذا ما جرى داخل أورقة المحكمة أضافة الى أن صدام المجرم قام بسرد النصائح الى القاضي الذي يدير الجلسة وتعليقاته وهذا المشهد برمته سيترتب عليه نتائج وسلبيات على الشارع العراقي سوف أسردها للقاريء الكريم
1- زرع حالة من الفوضى والتذمر لدى الشارع العراقي وإتهام الحكومة العراقية بهذا التسويف مما يؤدي الى تسقيطها والعراق مقبل على أبواب أنتخابات فسوف لن يثق الأنسان البسيط بأي حكومة مقبلة.
2- الإسخفاف بالمحكمة العراقية وعدم الأكتراث بعقوباتها مها وصلت فلن يستطيع أي مجرم يصل الى ما وصل اليه صدام وبالتالي إنتشار الجريمة على مبدأ ( من أمن العقوبة أساء الأدب).
3- إستخفاف المحكمة بإرادة الشعب العراقي الذي يطالب بإنزال أقصى العقوبة بصدام.
4- إتاحة الفرصة أمام دفاع المجرم لطلب التأجيل في كل جلسة يحضرونها مع المتهم صدام وأعوانه لكسب الوقت لعل هناك إحتمالية حدوث إنقلاب ورجوع صدام الى مكانه.
5- تعود صدام على الخطابة داخل أروقة المحكمة حيث كلما بدأت الجلسة وكأن المشاهد في أحد دور المسارح يحضرون الكومبارس ومن ثم أنتظار لمدة وجيزة حتى يحضر بطل المسرحية في إشارة الى أهميته وبعدها يبدأ خطابه الذي تعود عليه والكل يستمع.
وعلى هذا ومن سياق ماتقدم نرى أن من المؤسف أن المجرم صدام يعامل كهكذا معامله ويحاكم كهكذا محاكمة وهو الذي أرّق الكثير من أهالي المقابر الجماعية وهو الذي دمر وشتت القرى الكردية وقتل أهلها وهو الذي أباد الملايـين من شعب العراق وهو الذي قتل فطاحل العلماء وهو الذي شرّد الكثير من كوادر وطاقات العراق وهو الذي أثخن العراق بحروب دامية وحصار مدمر وهو وهو وهو..............
ومن هذا المنطلق أطالب وأناشد الحكومة العراقية والمحكمة العراقية أن تؤدي دورها في محاكمة صدام وأعوانه وتلبي إرادة الشعب العراقي وأن لا تخدش الشعب العراقي طرفة عين أبدا.

الكاتب شوقي العيسى [/b] [/size][/font]

143
لبيك ننتخب يــــــاعــــــــــــــراق
الكاتب شوقي العيسى

العراق البلد الحبيب البلد العزيز الحضن الدافيء الذراع الطويل ، البيت الكبير ملاذ العراقيـين نستنشق من عطره تناسيم النخيل ونروي عطشنا من مياه أنهاره وما أعذبها وما أروعها وما أحلاها دجلة والفرات لتخرج لنا شط العرب وأهوار العراق وحين تلقي نظرك الى محافظاته ترى الحضارة وترى الفن والذوق والأبداع وترتقي الى شمال العراق لترى البهجة من شلالات بلدي العزيز .

بلدي العراق لك وحدك يلقى نظري ولك وحدك تطمئن نفسي وبك ياعراق تهدأ روعتي ويسكن أنيني فكم أنت كبير ياعراق وكم أنت عظيم ياعراق وكم أنت قلعة الحضارة ومهدها وعمقها وأصالتها وكم ألمَّ بك شجن المجرمين وقاسيت مرارة المخربين وخلدت شامخاً صامداً بوجه الطامعين فهل منْ يسَّكن روعتك ؟؟
وهل منْ يدافع عن تربتك؟؟ وهل من يضحي لرفعتك؟؟؟ وهل من يلبي دعوتك؟؟؟ فأنت الكسير الشامخ وانت الجريح القائم وأنت الحب الكبير وأنت الملاذ للشيخ والرجل والطفل الصغير وأنت الحاضن للأمهات وماسح عنهَّن البؤس والآهات .

دعوتنا ياعراق أن ننتخبك وننجدك ونرفعك ونعلي شأنك فما أقل مادعوتنا اليه وما أصغر ما رجوتنا اليه وانت الذي أحتضنتنا وانت الذي دفء شغاف بردنا وأنت الذي ربيتنا وأنت الذي قاسيت لأجلنا وأنت الذي علمتنا وبك وحدك ياعراق أرتقت أنفسنا وبك وحدك ياعراق رقت مراتبنا وبك وحدك ياعراق حنّت نفوسنا وأطمأنت مخاوفنا فكيف لا نلبي لك نداءً وكيف لا نضحي لأجلك ونفديك بأرواحنا وأنفسنا ومهجتنا فسوف ننتخبك وحدك ياعراق لأنك العراق ونكسر هواجس ومخططات جميع الذين يريدون بك كيدا فسوف تبقى الشامخ وتشمخ على أنوف أعدائك لأنك العراق ولا أحد يعرف معنى ماهو العراق إلا أبناؤك وأحفادك ..

فالعراق يقول ونحن نلبي بلدنا وملاذنا وبيتنا ومنبع حضارتنا وعمق لأصالتنا ، العراق يناشد مشاركتنا في أنتخابه فلانبخل عليه بذلك والعراق يجمع شتاتنا فمن لنا غيره والعراق مقصدنا والعراق أملنا والعراق حبنا الكبير فلبيك لبيك ياعراق.

لبيك ياعراق وانت العظيم ولبيك ياعراق وانت الشامخ ولبيك ياعراق وأنت حبيبنا وطبيبنا وقائدنا ومعلمنا ، سنلبي دعوتك وننتخبك يابلدي الكبيريابلد الخير كله يابلد الكرم والجود كله فما أجودك ياعراق وبك من أطيب الناس وأكرمها وما أطعمك ياعراق وفيك من الخير مابهر ومن الأصل ماخلد ومن المجد ماعلى ومن الحب مارقى، ماأبدعك ياعراق وأنت تحوي الكثير من الأطياف وجميع الأديان فما أروعك وما أوسك صدرك وجلال شأنك ، حويتنا بجميع أختلافنا فوحدتنا حويتنا بأختلاف نفوسنا فصافيتنا فما ألمع نجمك وضياء فجرك وغروب شمسك .
فلبيك لبيك ياعزيزاً علينا ولبيك لبيك نحن الذين ننجدك ولبيك لبيك نحن الذي ننتخبك ولبيك لبيك ياعراقنا لبيك ، سنكسر قيد أرهاب المرهبين ونقضي على طمع الطامعين ونقف بوجه المفسدين ولا نركن أبد الدهر للظالمين فقد أنتفظت همتنا وعلت معالمنا وشرعت عزائمنا فلبيك لبيك يعراقنا لبيك......

الكاتب شوقي العيسى [/b][/size][/font]

144
قراءة في الإرهاب والمقاومة
الكاتب شوقي العيسى

عند الدخول الى هذين المصطلحين فبدايةً يجب أن ندرك أن كلا المصطلحين يعني العنف ، والعنف سواء كان من ناحية العمل المسلح أو من ناحية الإضطهاد وعندما ندخل في سياق مفهوم الإضطهاد فهناك عدة أنواع لهذا العنف منها أضطهاد جسدي كالتعذيب أو الإضطهاد الفكري كمصادرة حرية الآخرين بالدكتاتورية أو الاَضطهاد السياسي أو الأقتصادي .........................الخ.

أما بالنسبة الى مفهوم الإرهاب والذي عرف حديثاً في عالمنا الحاضر كمصطلح والذي يمثل العنف بكافة أنواعه ولو أردنا أن ندخل مفهوم المقاومة فسوف يكون أحد ركائز الإرهاب بالفعل والتقدير .

وللإرهاب أوجه كثيرة منها القتل والدمار والسرقة ومحاربة الآخرين وإقصاء الرأي الآخر وفرض مفاهيم على المجتمعات يجب العمل بها سواء كانت لائقه أو غير لائقه وهو بالتالي مفهوم يجعل الآخرين يهابون ويخشون هذه الفئه أو تلك الجماعة بأعتمادهم أساليب قمعية إجرامية وحشية بحته في تفننهم بأبتداع المادة الإجرامية وحتى يكون هناك تصور لدى العامة للخشية من الوقوع تحت تأثيرات الذين يعاديهم الإرهابيون تسعى الجهات الإرهابية المجرمة بتشكيل لجان أو هيئات خاصة بالتفنن والأبتداع لكل ماهو مخيف ومريب على الساحة لتحقيق مآربهم الإجرامية ومخططاتهم الساذجة .

أما المقاومة فهو كل شيء يضد الآخر سواء بالفكر أو بالتجربة أو بالمنطلق والمقاومة إما تكون مسلحة أو تكون فكرية والذي ينحى منحى المقاومة المسلحة فهناك لابد من شيء شرعي وتحقيق أصولي لهذه المقاومة .

أما المقاومة الفكرية فهذه من أبدع المفاهيم التي يجب أن تتجلى في عالمنا الحاضر فعندما تحارب الآخر فكرياً سوف تتغلب عليه لأن المعركة إذا كانت من هذا النوع فهناك طرفان الأول يكون مسلح والثاني يكون مفكر وبطبيعة الحال للمسلح يكون على درجة عالية من التوتر وأنعدام الرؤيا الفكرية أمامة فلا يرى سوى البندقية والرصاص ، أما المقاوم الآخر فيكون قد عد العدة لهذا المسلح بوضع خطط وبرامج للتغلب عليه وهو في ذروة التفاعل الفكري فالنتيجة الأنتصار للفكر المقاوم.

ولو ترجمنا هذه النظرية على الواقع العراقي لرأينا أن هناك عدة أطراف تشملها هذه النظرية ، هناك من يدعي المقاومة بالعراق ضد المحتل وهذا طرف في المعادلة ، وهناك قوات متعددة الجنسيات التي تدخل في مرحلة المحتل ، وهناك حكومة عراقية منتخبة أنتخبها الشعب العراقي في 30 كانون الثاني /2005 وهناك الشعب العراقي وهو الطرف الأثقل بهذه المعادلة، وعودة أخرى الى رؤية الشارع العراقي ومجريات الأحداث .

قتل ودمار وأختطاف وقهر وتفخيخ سيارات وتفجير مساجد للمسلمين وكنائس للمسيحيـين وحسينيات للمسلمين الشيعة ومراقد مقدسة وأستهداف قادة ومدنيـين وأنتهاك حرمة الأعراض والتعدي على ممتلكات الشعب العراقي فهل هذا كله يدخل ضمن دائرة مسمى المقاومة؟؟؟؟؟؟ طبعاً وقطعاً وجزماً كلا والف كلا فبطبيعة الحال هذا معنى ومفهوم الإرهاب .
ولو أدخلنا القوات المتعددة الجنسيات في طرف المعادلة فهل قتل جندي من هذه القوات هو مقاومة ؟؟؟ طبعاً هناك أختلافات في الرأي فمنهم من يقول نعم مقاومة ومنهم من يقول لا أرهاب فلو عدنا أدراجنا الى حكم نظام صدام وشاهدنا القهر والقتل والتعذيب والإضطهاد والمقابر الجماعية التي حصلت في جنوب وشمال العراق من عربه وأكراده من آشورييه وكلدانه ودخول قوات متعددة الجنسيات للعراق وتخليص العراق من طاغية العراق لقلنا إذن هذا إرهاب من يقتل جندي من جنود متعددة الجنسيات .
ولو أدرجنا الحكومة العراقية في هذه المعادلة لرأينا أنها الوحيدة التي لديها شرعية المقاومة بما تمتلكه من صوت الشعب العراقي فهي بيدها أن تجيز لهذه القوات البقاء أو الرحيل وحسب منطلق المصلحة للشعب العراقي .
وأن الذي هدر وقتل جندي من متعددة الجنسيات أو القوات العراقية من الشرطة والحرس الوطني أو من وزارة الدفاع فهذا هو منطق الإرهاب وهذا هو من نطق بعقليته الفردية وهؤلاء هم من مستفيدي نظام صدام وإلا لماذا أنخرطت فئة قليلة معينة للمجموعات الإرهابية والتكفيرية إن كانوا لم يوالو نظام صدام والبعثية وهذا بحد ذاته هو إرهاب على عقلية الشعب العراقي وتفكيره فكيف يمكن لفئة قليلة أن تفرض رأيها على عموم المجتمع وهي لا تمتلك حرية الكلمة من الشعب العراقي فهناك طرق متعددة للتكلم بأسم الشعب العراقي إما الدخول في العملية السياسية وتصبح حركة أو حزب معين ولك جمهورك تعلن صوته من خلال صناديق الأقتراع التي تحصل عليها لتمثلك في الدولة وإلا فكله هباء منثورا.

الكاتب شوقي العيسى[/b][/size][/font]

145
شتان بين مايدعيه الضاري وبين القوى العراقية الفاعلة
الكاتب شوقي العيسى

بركان تفجر وهوى كبيرة لما يحدث في مؤتمر الوفاق الوطني أو المصالحة الوطنية وفي ظل هذه الرشقات المتضاربة بين من يمثل الشعب العراقي وبين من هو عدو حقيقي للشعب العراقي بدأت جحافل العراق الوطنية مؤتمرها في القاهرة في أجواء متشنجة لما يحدث داخل أروقة مؤتمر الوفاق ...

فبعد أن قدم السيد رئيس الجمهورية جلال الطلباني كلمتة الموقرة التي تعتبر ثوابت الشعب العراقي ولم يتنازل عن هذه الثوابت مهما عصفت الظروف وتلاها كلمة السيد رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري الذي أوثق الأشياء بمعانيها وهي أيضاً جاءت ميثاق يعبر عنه العراقيـين فمهما تعددت المسميات بالنسبة الى المقاومة فهي بالتالي قتل العراقيين الأبرياء وشتان مابين المقاومة والإرهاب الذي ينطلق من رئيس هيئة علماء المسلمين وداخل أروقة الجامعة العربية وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع بأن المقاومة هو حق مشروع لقتل العراقيـين وهكذا ألزم الضاري نفسه بهذه المغالطة بأعتبار المقاومة حق مشروع وشتان مابين من يعتبر المقاومة حق وبين من يعتبرها إرهاب لأنها حقيقة إرهاب لما حصل ويحصل لأبناء العراق الأبرياء من قتل وتدمير كل يوم....

الأمر شتان بين مايدعيه الضاري وبين القوى السياسية العراقية الفاعلة في الساحة السياسية وعلى هذا المنطلق نطق الضاري بما يختلج في أحشاءه المريضة بقتل العراقيـين بما يسميه مقاومة فأي مقاومة ياحارث الضاري تعصف بالمساجد وأي مقاومة تقتل طفل يبلغ من العمر أربعة أيام وأي مقاومة تدعيها والسيارات المفخخة تخرج من أصلاب مساجدكم أي مقاومة تدعيها وتطالب بخروج المحتل وانت الذي تقف على أعتاب السفارات الأمريكية والإسرائيلية أي مقاومة ياحارث الشر .

شتان بين مايدعيه الضاري  وبين مايحدث فلم يسلم العراقيون يوماً واحداً من مقاومتكم ولم يهدأ يوم على العراقيـين إلا وبه تفجير وتفخيخ من أزلامكم الذين جندتموهم لخراب العراق وتقف لتقول المقاومة وخروج المحتل وانتم الذين تطالبون بعد أي معركة مع الإرهابيـين في مناطقكم عدم مغادرة القوات الأمريكية وإستبدالها بقوات عراقية أي منطق هذا وأي غراب نعق في الجامعة العربية .

لقد قلتها سابقاً وفي مقال سابق أن مؤتمر الوفاق خيبة أمل عربية وهو حقاً خيبة أمل عندما يجمع المجرمين مع المجاهدين وكلمة قالها لك الدكتور الجعفري عن المقاومة فقال لك نحن أبناء المقاومة ونحن أبناء الصدر ونحن أبناء المقابر الجماعية ونحن الذين تصدينا لنظامك نظام البعث لعقود من الزمن فأي لعنة هذه ومن هوان الدنيا أن يجعل الضاري وهيئتة ويجمع قادة العراق والقوى السياسية الشريفة تحت قبة واحدة أي منطق هذا وشتان بين الأثنين وشتان بين الخراب وبين البناء وشتان بين الحق والباطل وشتان بين الإرهاب وبين المقاومة وشتان بين الضاري وبين الجعفري وشتان بين وبين .

كان بالأحرى بالجامعة العربية أن تصدر مذكرة أعتقال للضاري على كلمته لأنه أدعى المقاومة والمعروف ماهي المقاومة وكيف تعصف بشعب العراق وهذه ندبة خزي وعار على الجامعة العربية أن تدعو الى الإرهاب تحت قبتها وأي حديث بعد حديث الضاري لقد ختم الحديث وطبق الصمت المبهم على الجامعة العربية وأصابها الذهول مما أدى الى رفع جلستها وجعلها جلسة سرية خوفاً من إطلاع العالم على مهزلة الجامعة العربية وتبنيها لمثل هذه الحثالات التي تدعم الإرهاب بكل شكل من الأشكال .

الكاتب شوقي العيسى[/b][/size][/font]

146
عراقيـي المهجر.. الرقم المنسي في العملية السياسية
الكاتب شوقي العيسى

لكل عملية هناك معادلة وقد تختلف هذه المعادلات من حدث لآخرولو تمعنا النظر في المعادلة السياسية في العراق لأثبتنا أن هناك أرقاماً قد دخلت العملية السياسية ضمن معادلتها وهناك أرقاماً قد فرقعت ومن ضمن هذه الأرقام التي نُسِيت هم عراقيـي المهجر فلو بدأنا المعادلة منذ بدايتها في العراق والأحداث التي مرت وعندما نبرمجها برمجة حقيقية بحته لأتضحت النتائج.

فقبل دخول القوات الأمريكية وقوات التحالف للعراق لأسقاط صدام عقد في لندن مؤتمر المعارضة العراقية وذلك لوضع برمجة وآلية لأسقاط نظام صدام وذلك على إستناد أن قوى المعارضة العراقية تمتلك الأرضية الحقيقية والعدد والكم ممن هم خارج العراق كمعارضة وأن كل العراقيـين في المهجر هم القاعدة والركيزة الوحيدة لهذه المعارضة وحتى يتسنى العمل المشترك مابين الأحزاب العراقية لأسقاط صدام وكلٌ حسب قاعدته الجماهيرية خارج وداخل العراق ولا ننسى أن الرقم الحقيقي المعد من قبل المعارضة العراقية في الخارج هم أربعة ملايـين عراقي مهجر ومهاجر من العراق بسبب ممارسات نظام صدام المقبور ....

إذن فقد أثبت مؤتمر لندن للوهلة الأولى أن عراقيـي الخارج هم الرقم الأول في المعادلة السياسية في العراق وعلى هذا الأساس أنطلقت جحافل القوى والأحزاب بخططها مع القوات الأمريكية لأسقاط صدام .
دخلت القوات الأمريكية العراق ودخلت معها المعارضة العراقية وتمكنت المعارضة العراقية من العمل السياسي والتقني والتخطيط لمستقبل العراق رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العراق من مخططات إرهابية شرسة تخطط لقتل العراقيـين الأبرياء وتواصلت القيادات السياسية بمعادلتها الرقمية وبدأت بالأعدادات الفنية لأدارة البلاد وضمن الخطى المدروسة والعملية لهذه القوى تمكنت شيئاً فشيئاً الأنتقال من مرحلة لآخرى أنتقال ناجح ومدروس ومحسوس ....

وضمن سياق هذه المعادلة السياسية والرقمية كان هناك الرقم البارز هو الإدارة العراقية بعد أن كان عراقيـي الخارج ، فقد أحجم الرقم المنسي في هذه المعادلة لأشعار آخر ريثما يستقر الوضع السياسي والأمني في هذا البلد المفعم بالخطوط الجوهرية لساحة الأحداث .

نجحت أنتخابات وتشكلت الجمعية الوطنية وهذه الجمعية الوطنية شكلت الحكومة الأنتقالية وهيئة كتابة الدستور الدائم للبلاد  وكان الرقم المنسي قد تحرك قليلاً في المشاركة في هذه المعادلة السياسية وبعد نجاح الأستفتاء على الدستور بدأت المرحلة الجديدة لهذه المعادلة وهذه العملية السياسية ،مرحلة الأنتخابات وضمن سياق مرحلة الأنتخابات يجب أن يكون هناك برنامج سياسي لكل قائمة أو حركة أو أئتلاف وقد أبرزت أغلب القوائم برامجها السياسية للمرحلة المقبلة .
وكان كل برنامج عندما يقرأ يكون فيضاً كبيراً على العراقيـين للمرحلة المقبلة ولكن للأسف الشديد أن هذه القوائم قد نست وتناست الرقم الحقيقي للمعادلة ألا وهو عراقيـي الخارج الرقم الذي كانت تراهن علية آبان المعارضة العراقية فلن يكن هناك أي أشارة واضحة الى مصير هؤولاء الذين أجحف الزمن بحقهم وتناستهم القيادات التي وصلت الى ماوصلت اليه ولولا العراقيـين الذي رفضوا قمع وأستبداد نظام صدام ومقارعتهم إياه لما حصل قادتنا على هذه المكانة التي أردفت من تغربوا وشردوا من ديارهم وكما أوردت في مقالة سابقة متى يستفيد العراق من كوادر وطاقات عراقيـي المهجرالذين إذا أقحموا في العراق الجديد سوف يكونوا النواة الحقيقية لبناء العراق ....

الرقم المنسي من المعادلة السياسية عانى ماعانى وقاسى ما قاسى ولم يكن بالأمر اليسر لدى عراقيـي المهجر بعثرت أوراقهم وعودتهم الى العراق وبعدها يقفون على أعتاب الوزارات للبحث عن عمل وظيفي في بلدهم فهم لديهم أستحقاقات وعلى الحكومة العراقية تلبية هذه الأستحقاقات وتعويضهم عما فاتهم وماسرق منهم من ضياع سني أعمارهم .
ولا يكفي أن تطلق تصريحات جزافاً لعراقيـي المهجر تدعو الى عودتهم الى العراق فيجب أن يكون هناك دراسة حقيقية لهذه الكوادر وهذه النخب وهذه الطاقات ودعوتها يجب أن تتم على أساس توفير كافة المستلزمات التي يطلبونها لا أن تبقى هذه الطاقات خارج العراق كقاعدة لما في الداخل من قيادات وقوائم وإئتلافات فزمن المعارضة قد ولى وهذا زمن البناء والإزدهار والرفاهية أدعو الحكومة العراقية والقيادات السياسية بأعادة النظر في برامجها السياسية وأدراج عراقيـي المهجر ضمن أولوياتهم وهذا حق عليهم وليس طلب لتحقيقة .

الكاتب شوقي العيسى [/b] [/size] [/font]

147
الهيمنة الدكتاتورية للأحزاب العراقية

مع الرفض المجمع عليه من الشعب العراقي كافة لنمط الدكتاتورية وتأثيراتها السلبية التي مزقت العراق في حكم صدام دكتاتور العراق والذي أستمر عقود من الزمن فأصبح هذا المفهوم يقزز الأبدان وتقشعر منه الجلود لما في تصورات السامع من أحداث مرتبطة بذاكرة العراق والأنحدارات الفكرية التي سيق العراق بمضمارها الدرامي والآيدلوجي البحت فخلت السوابق وتوقفت الهواجس عندما رفع هذا الهاجس الذي أرَق العراقيـين حجاف السنين ومرارة الأنين وعندما إرتشف العراق لأول مرة بعد سقوط الطاغية وإستبعاد مفهوم ومنظور الدكتاتورية فكسرت قيود قد حكمت أوصالها على سواعد هذا الشعب وأنطلقت حركته الدؤوبة على أرض الواقع السياسي .

وحينما ننظر الى هذا الشعب الذي تحرر من قيود الدكتاتورية لا ننسى أبداً أنه تأثر بها بالإضافة الى التأثير المعنوي والنفسي والقهري تأثر بها من الناحية الفكرية فأصبح هاجس الجميع بعدم الإنحار تحت لواء الدكتاتورية ولكي يتخلص من هذا الهاجس أدخلت الفكرة الدكتاتورية لدى أبسط الناس لكي يواجه بها أي طاريء في مستقبله ورغم بساطة الفكرة داخل الإنسان لكنها تعمقت وأشتدت عندما برزت حالة التحزب وكثرة الأحزاب السياسية في العراق.....

فدخلت الأحزاب السياسية للعراق بعد أنهيار شبح الدكتاتورية ومنها من كانت له نضالات ضد التسلط والإستبداد ومنها ما نشأ ضمن سياق الأحداث التي مر بها العراق وبطبيعة الحال فهناك صراع بين هذه المكونات فكل منها يريد إثبات وجوده وأحقيته في المرحلة المقبلة وتصدية الى لائحة العمل السياسي أضافة الى ذلك أن أغلب هذه المكونات والأحزاب أمتلكت الهاجس الدكتاتوري داخل أنفسها مدخرته الى مثل هذه الحالات التي تدرج ضمن جدولة برامجها السياسية وحتى تتخطى الصعاب وتتسلق القمم يجب أن يكون لديها قرائة في واقع العراق السياسي....

وما إن أنتشرت وبسرعة قصوى تطور الأحزاب وهيمنتها على الشارع العراقي وإكتسابها للشارع والساحة السياسية حتى قسم العراق وضمن دائرتة الى هذه الأحزاب ولكي يتمكن الإنسان البسيط من جر عجلة الحياة لدية يجب أن يعلن ولائة الى حزب معين أو فئة معينة وهنا دخل العراق مرحلة الدكتاتورية من دكتاتورية صدام الى دكتاتورية الأحزاب بفرض واقع الحال وليس بأختيار لأن واقع العراق يقرأ هكذا، وما إن تقدمت العملية السياسية في العراق من أنتخابات عراقية ومن كتابة دستور دائم للبلاد حتى أصفى العراقي لدية جملة من التفاصيل السياسية ولدية البعد والنظر السياسي ولدية القراءة الحقيقية للساحة السياسية وأصبح يميز بين الحركات والأحزاب الموجودة والمهيمنة على أرض الواقع كل هذا شيء جميل ويفتخر به ولكن الأنسان البسيط الذي لم يكن ولائة ولا يندرج ضمن قوائم هذه الأحزاب والحركات السياسية فأين سيكون رقمة ومصيرة ضمن إطار هذه المعادلة التي أمامنا......

فالعراق يحوي الكثير من المفكرين والكوادر والنخب ذات دراسات عليا وذات قدرات فائقة ولم يقدر لهم أن يدرجوا أو أن يعلنوا ولائهم لأي من الأحزاب أو الحركات السياسية فأين سيكون مصيرهم من هذا كله ومن العملية السياسية برمتها؟؟؟؟ وخصوصاً والعراق مقبل على أنتخابات في 15/12 /2005 .
صحيح أن العراق أصبح من عدة دوائر إنتخابية وليس دائرة أنتخابية واحدة والتمثيل سيكون من أبناء جميع المحافظات  ونحن على إطلاع بالشارع العراقي والمحافظات العراقية فإنها تشمل جميع مكونات الأحزاب والحركات السياسية وقد قامت هذه الأحزاب بترشيح من يمثلها في هذه المحافظات وبطبيعة الحال الترشيح تم على أساس الولاء والتحزب وليس على أساس الكفاءات الموجودة والتي تكون مستقلة عن هذه الحركات ....

علماً أن الأحزاب التي رشحت ممثليها في المحافظات العراقية فهي تكون مسؤولة مسؤولية تامة على الدعاية الأنتخابية والترويج عن هذه الشخصيات التي أنطوت تحت لوائها فأين مستقبل الكوادر العراقية المستقلة ؟؟؟؟ وإذا خلنا جدلاً أن هناك قائمة خاصة بالكوادر والنخب العراقية فليس هذا بالأمر اليسر أن تنظم الى قائمة قد تختلف معهم في الفكر والمبدأ .....

فالدكتاتورية تطارد الشعب العراقي مهما تطورت الأحداث ومهما تسابق الزمن مازال أن هناك جملة من الأحزاب في العراق وكل منهم يريد أن يسابق الآخر وهناك الولاء إما أن تكون الى هذا الحزب أو تلك الحركة أو هذه الفئة فالدكتاتورية موجودة ولم نتخلص منها وآثارها نفسية بحتة وهذا ينذر بسلبية الموقف........

الكاتب شوقي العيسى[/b][/size][/font]

148
أوجه الأرهاب التي تطال أستراليا والعراق
الكاتب شوقي العيسى

الأرهاب مصطلح جديد فاجيء العالم والذي يحوي بطياته جميع أنواع الخراب والقتل والدمار والإبتزاز ويشمل القمع والخوف والسرقة والإضطهاد بشتى أنواعه الفكري منه والجسدي والعقلي ويدخل هذا المصطلح ضمن دائرة الصفات البذيئة التي يمقتها المجتمع .

أما وقد لاحت أجندة الإرهاب لتصل الى أبعد قارة في العالم قارة أستراليا لكي تخطط وتمتلك العقلية الفاعلة للإرهاب بحد ذاته ضد طائفة من البشر تجمعهم روح الأنسانية ، فذهبت فئة معينة من المجرمين القتلة الذين يتمتعون بكل صفات الإرهاب بالتخطيط لشن هجمات على قارة أستراليا وبطبيعة الحال تشمل المدنيـين العزل من بني البشر.

وهنا ومن هذا المنطلق نحن أمام سؤال ماهو الغرض من أستهداف أستراليا بهذا الوقت الذي يستهدف العراق أيضاً بطائفة عارمة من الأرهاب على شعب العراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بطبيعة الحال أن الإرهاب الذي يريد خدش قارة أستراليا البعيدة نسبياً عن العالم هو ليس بمقاومة كما يدعي البعض بأن عاصفة الإرهاب في العراق هي من أوجه المقاومة التي تريد طرد الإحتلال من العراق ، فأستراليا لم يكن فيها أحتلال ولم يسقط فيها صدام حتى تخرج اليهم جراذمه لتقف وتقول بأنهم مقاومة وهناك فئة معينة نصبت نفسها الحاكم الشرعي الذي يقضي بطرد الإحتلال عنها حتى تكون هناك مقاومة وشن هجمات أرهابية ...

أستراليا دولة غربية كباقي الدول في العالم تعني بشؤون حقوق الإنسان وهي السباقة لمليء فراغات المجتمع الأسترالي من أستقبال لاجئين سواء كانوا مضطهدين في بلدانهم أم مهاجرين لكسب المعيشة في أراضيها ، تحتضن رعاياها وتوفر لهم مالم يوفره لهم بلدهم الأم وتعتبرهم مواطنين أستراليـين ولهم حق المواطنة وأكتساب الجنسية الأسترالية ليصبح المواطن المهاجر أو اللاجيء السياسي أسترالي له وعليه حقوق وواجبات وبهذا يصبح أبن البلد الذي أحتضنه ورعاه فهل تستحق أستراليا أن يخدشها المجرمون ويعكروا صفوة نقائها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ومن هنا نجد أن هناك أوجه الشبه للإرهاب الذي يجتاح أستراليا والذي تمكنت السلطات الأمنية من أيقافه ومن الإرهاب الذي يجتاح العراق فكلاهما لصفة واحدة هي القتل والدمار والعبث بأمن الشعوب الآمنة المستقرة ، ونحن نشاهد ونسمع مالذي يجري في العراق من أرهاب ضد أبرياء الشعب العراقي فلم يسلم منه حتى الأطفال الرضع ، هذا هو الإرهاب إما أن تؤمن بفكرهم التكفيري الذي يزرع الحقد والكراهية والبغضاء بين الناس أو يكون المصير هو القتل والدمار والخراب الذي أصبح آفة المجتمع العالمي والذي يمقته الأنسان البسيط .

فبالأمس القريب عصف الإرهاب بلندن وحصد أرواح الأبرياء وقبلها كان في أمريكا ومدريد وفرنسا وغيرها من المدن الآمنة بأهلها كل يوم نسمع ونرى حوادث شتى ومن بقاع شتى فهل هذا كله مقاومة يامن تدعون المقاومة في العراق كفاكم إرهاباً وقتلاً وتكفيراً ، فكلُ من يبرر فعله القبيح ودوافعه المشينة والهدف واحد هو القتل والدمار والخراب .

فمها فعل ومهما خطط الإرهاب فلن تكون الأرض تسعهم بعد ذلك لانهم جراذم المجتمع وفسدة الخلق والأخلاق وفاقدي المباديء والقيم ومتجردي من الروح الإنسانية فأصبحوا قمامة المجتمع ومصيرهم الى الهاوية وما أدراك ماهي........

الكاتب شوقي العيسى[/b][/size][/font]

149
متى يستفيد العراق من كوادر وطاقات عراقيـي المهجر؟؟
شوقي العيسى

للحضارة القديمة التي يمتلكها بلاد وادي الرافدين بلاد مابين النهرين جذور متأصلة أمتدت منذ الألف السابع قبل الميلاد والى يومنا الحاضر يشهد العراق حضارة يعمقها وتستنبطها العقول الجبارة من العراقيـين الذين رسخوا أصالة حضارة وادي الرافدين بعمق التحضر والتمدن والفكر في كافة مجالات الحياة.

فقد أبدع العراقيون بكل ماهو علم أبداعي وما أن أستحوذت زمر البغي والضلال على التمركز والتسلط على العراق منذ مجيء البعث الإرهابي عام 1963 الى السلطة في العراق حتى تم البدء بتصفية هذه العقول المفكرة والمبدعة في العراق التي كانت تنتج وتبدع وتفكر وتتألق ومن هذا المنطلق الذي أزعج جراذم البعث من هذه العقول فقد قرر التخلص منها لأنها ستكون الهاجس الذي يؤرق عصابات البعث وتقف حائل بينهم وبين الشعب العراقي وحتى لا تكون هناك عقلية علمية بحتة يخلدها الشعب العراقي وتقف موازية لطواغيت العصر والزمان وحتى لا تكون هناك مقارنة بين وبين فأستحالت العصابات الحاكمة في العراق تواجد مثل هكذا طاقات وهكذا كوادر تخدم البلد وتعمق الروابط الحقيقية بين الحضارة السومرية والبابلية والأكدية وغيرها من الحضارات وحتى يقمع الشعب العراقي بدائرة من التخلف الفكري والعقلي الذي يصيب الأمة فقد مارست العصابات البعثية الحاكمة في العراق أشد أنواع القمع والإضطهاد الجسدي والنفسي والإجتماعي والسياسي .....

ونلاحظ مسيرة العراق ومسيرة الفطاحل من العلماء والمفكرين الذين أبدعوا في العراق فقد كان تألقهم ونبوغهم قبل تسلط عصابات الإجرام والإرهاب البعثي فمنذ تسلط هؤولاء على العراق كان مفكري العراق وعلمائه في متوسط العمر للإنسان وهذا دليل على أن هؤولاء كان أبداعهم قبل مجيء عصابات البعث للسلطة مما أدى ألى تصفيتهم وهروب القسم الآخر في دول المهجر حفاضاً على أرواحهم وحفاضاً على العلمية والعقلية التي يمتلكونها لخدمة أي مجتمع يقطنون فية وكلما زادت الفترة الزمنية لتسلط البعث في العراق كلما زادت هجرة وقمع كوادر العراق الى خارج العراق حتى أثبتت الدراسات والإستطلاعات أن التعليم في العراق منذ تولي صدام وأعوانه على السلطة أنخفض أنخفاضاً ملحوظاً في المستويات بعد أن كان الهيكل السلمي للمستويات سجل أعلى أرتفاع عاد و أنخفض الى الصفر.

وما إن حصلت هجرة العقول المفكرة والطاقات العلمية المبدعة الى خارج العراق والتي قد تم أستقطابهم من قبل دول الخارج ووفرت لهم مالم يوفره لهم بلدهم حتى نشأت وتطورت القدرات العقلية الهائلة وأصبحت منهل للعطاء وأصبحت يشار اليها بالبنان من بين مفكري وعباقرة العالم حتى فاقت العقول العالمية المبدعة في دول الخارج بالإضافة الى ذلك عاشوا في ظل دول تحترم الطاقات والكوادر وتحت أنظمة وقوانين محترمة فقد بنيت كوادر عراقيـي الخارج أنفسها بناء نفسي وعقلي وفكري وناضلت من أجل حرية العراق من مقامها ومن بقاعها وعملت على أسقاط عصابات البعث التي تسلطت على العراق واستباحت كوادر ومفكري العراق وبذلك حققت حلم الشعب العراقي بإستعادة التراث والحضارة بالعلم والتطور الفكري و بالتخلص من طاغوت وكابوس العراق.

 فكان بالأحرى أن تكون هذه الطاقات التي عانت وأضطهدت أن تخدم العراق الجديد وتعيد للعراق حضارته التي سلبت وحضارته التي طمست على أيدي سراق العلم والفكرلا أن تبقى خارج دائرة الأحداث وخارج نطاق بناء العراق فيجب على الحكومة العراقية أن يكون من أولوياتها أستقطاب كوادر وطاقات عراقيـي المهجر لأول وهلة لا أن نسمع فقط التصريحات المتتالية من الحكومة العراقية ترحب بعودة عراقيـي المهجر لمجرد أملاء صحف الأخبار وكأنما هؤولاء ليس لهم رقم في العملية السياسية والفكرية والديموغرافية .

فعلى الحكومة العراقية أن تسعى جادة لأعادة هؤولاء من الخارج وبهم يعاد بناء العراق الجديد وبهم تتفتح أطر ومستقبل العراق الجديد وتوفير كافة المستلزمات الفنية والتكنولوجية والأستراتيجية لعودة عباقرة المستقبل وحمايتهم بالدرجة الأولى من بقايا جراثم البعث من أغتيالهم  ولكي لانقمع العلم والمعرفة .

فمنذ سنتين ونصف من سقوط طاغية العراق ولم يتسنى للحكومة أو أي جهه معنية بالاتصال مع عراقيـي الخارج والتنسيق معهم حول كيفية أعادتهم وحول الكيفية لأستغلال قدراتهم وعطائهم المثمر، فمتى يستفيد العراق من كوادر وطاقات عراقيـي المهجر ....

الكاتب شوقي العيسى[/b][/size][/font]

صفحات: [1]