عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - الشماس الأنجيلي قيس سيبي

صفحات: [1]
1

أخي الموقر مايكل
كثيراً من الأحيان الانسان المتواضع لا يرى نفسه متميزا او فوق الآخرين رغم استحقاقه،
بعكس المتكبر المتعالي الذي يرى نفسه أعلى من الآخرين وانه لم يحصل على ما يجب
(حسب رؤيته لنفسه) وهنا يقارن نفسه بغيره و تولد عنده الغيرة والحسد التي تنتهي
بالأحقاد والكراهية وقد تدخل في مجال الجريمة، ولأجل الوصول الى ما يعتقد
(بانه يجب ان يكون) يقبل ببيع نفسه ويقبل تغيير بعض مبادئه من خلال كتاباته
ومحاضراته ما دامت تُوصِّله الى مبتغاه.

شكراً لمشاركتكم.



2

العلامة عبد الله رابي الجزيل الاحترام
شكرا لتواضعكم
نعم هنالك فرق واسع بين من يعمل في المجال الاكاديمي الرسمي ومن يهوى الكتابة ،
لان المؤلف والتأليف مسؤولية كبيرة ولها شروطها واسسها  العالمية، وتتطلب الأمانة
والتجرد من الانانية والتحزبات لتكون مرجعاُ موثوقا ومعتمداً، والكاتب المؤلف الأمين
لا سعر له ولا يمكن بيعه او شراءه بأي ثمن ليكون معياره الوحيد الحق والحقيقة.
وحضرتكم خير مثال: الباحث والكاتب والمفكر، مستحق ان تُلقَّب بالعلّامة والملفان.

تقبل تحياتي

3
 
أخي هيثم ملوكا الجزيل الاحترام
شكر لتأييدكم ما جاء في المقال من إطلاق لقب العلامة لبعض الأشخاص والمستحقين منهم بشكل خاص.
في الحقيقة، كل من يقدم خدمة لمجتمعنا في أي مجال كان نحن نفتخر ونعتز به. ولكن اعتب على
كتابنا الكلدان المحترمين الذين لا يعطون الاهتمام المناسب لبعضهم البعض حيث يتسارعون في
الانتقاد والانتقاص بدلا من التمجيد والتعظيم والاحترام والذين لهم باع طويل في البحث والكتابة
والنشر والعمل الأكاديمي وفي مجال القومي الكلداني ولغتنا الكلدانية الجميلة.

تقبل تحياتي



4

نامق ناظم الخريف المحترم
شكرا لمروركم
ردك على المقال يكون مناسباً لِمن قرأ عنوان المقال اعلاه فقط، لان في المقال جواب وتوضيح
لما جاء في ردكم (غير مناسب مع محتوى المقال)، مثلا إعطاء لقب (العلّامة) ليس طلب يقدمه صاحبه
ويوافق عليه شخص او جهة ما, بل هو تقييم من متابعي ذلك الشخص وهم يمنحون ذلك اللقب
بدون الحاجة الى موافقته او رفضه, وانا ذكرت في المقال ربما العلامة رابي سيرفض اللقب
(لتواضعه) ولكن هذا ليس خياره بل نظرتنا اليه انا وانت ومتابعي العلامة رابي. وحضرتك
ذكرت الدكتور علي الوردي !!! نحن لسنا بصدد مقارنة زيد بعمر ومن منهم يستحق اللقب. انا قلتُ
يُمنح اللقب (لأشخاص لا يملكون اية شهادة أكاديمية) فقط لانهم نكروا اصلهم الكلداني فيقوم
مؤيديهم برفعهم الى العلا لا بل يغدقون عليهم الأموال من اجل ذلك ، اما نحن فنملك من العلماء
والباحثين الذين امضوا حياتهم من اجل العلم بطرق اكاديمية عالمية ، ألا يستحقون اللقب؟؟؟
وحضرتك تستكثر وتنتظر موافقة العلامة رابي على المقترح؟
ولم تذكر في تعليقك ان كان اللذين لُقِّبوا بالعلّامة قد وافقوا على ذلك !!!
ربي يطول عمرك د. صباح قيا



5

للمزحة فقط

قبل عدة اشهر حصل احد زملائي على شهادة الدكتوراه في مجال علمي ،
وبعد عودته من حفل استلام الشهادة جاء عدد من الطلاب لتهنئته بالمناسبة ،
وفقال لهم  (مازحاً) من اليوم يجب ان تنادونني بالدكتور فلان ! فضحك الجميع ،
فأضفت انا (مازحاً ايضاً) وقلت إذا ناديتم إياه بالدكتور فلان فيجب عليكم أن
تنادونني بالماجستير قيس.
الجميل بالموضوع انه عند ما ادخل الى صف اولائك الطلاب وألقي عليهم تحية
الصباح فاِنهم ينهضون جميعاً ويقولون صباح الخير ماجستير قيس، ونبدأ يومنا
بابتسامة مشرقة.




6


شكرا اخي David Hozi

شكرا لمروركم الكريم
يوجد تظليل على كل من يقدس اسمه الأصلي الكلداني.
لقد حصل خلال العقود الأخيرة استقطاب بعض مثقفي امتنا الكلدانية
بعد شعور بعض الأحزاب بمحدودية اعدادهم فاضطروا الى اضافتنا الى
اسمهم عسى ان يسعفهم أولائك ، وفعلا نجحوا في ذلك مع البعض وكلهم
مفضوحين ومعروفين ، والغريب ان كل من يدعي بان القوش اثورية يترفع
الى درجة "العلّامة" ، وترى الذين يطمعون بتلك الألقاب يتسارعون الى
اعلان اثوريتهم ويصفق لهم بعض البسطاء.
أما من بقي على اصله وثبت على كلدانيته فلم يحصل على اكثر من استحقاقاته الاكاديمية
(دكتور - أستاذ - معلم ) وهو سعيد بذلك لا يطمع بغير حقه. وهذه الظاهرة
اقلقتني حيث يظن البعض ان علماؤنا ومثقفينا لم يصلوا الى تلك الدرجة من
العلم لذا قد تكون مواقفهم مشكوك بهأ لانها لا تتفق مع العلامة فلان
(فأين الدكتور من العلامة؟؟؟) رغم ان ذلك العلامة لم يحصل على شهادة
اكاديمية معترف بها.
وهذا كان سبب كتابتي هذا المقال والمبادرة بترشيح أحد نجومنا الكلدانية
الى درجة العلامة وهو العلّامة الدكتور عبد الله رابي وانتظر مبادرات في ترشيح
نجوم كلدانية اخرى لامعة ونطلق عليهم لقب العلامة لجهودهم في تنوير القارئ
الكريم والبشرية ببحوثهم ومؤلفاتهم التي تم تقييم معظمها من جامعات ولجان
وأساتذة متخصصين و اكاديميين، ولِمَ لا ؟




7


الأخ عوديشو يوخنا الجزيل الاحترام

لا مانع من الإجابة على تلك الأسئلة بكل احترافية واحترام كشماس انجيلي ، ولكنني أتطلع إلى الاستفادة من ثقافتك ومعلوماتك الشخصية ، حيث كما تعلم بانني شماس انجيلي ولي التزاماتي الدينية والإدارية كعضو في جسم الكنيسة المقدسة، ولكن انت أيضا شماس وهكذا جميع المؤمنين والمعمذين هم  شمامسة (خدام) كل حسب امكانياته الخدمية ولك من الثقافة والمعرفة ما لا يستهان بها.
نأتي الى أسئلة اخي الشماس مايكل سيپي واسألك اذا كانت الادعاءات التي يطرحها اخي مايكل صحيحة وواقعية فعلاً ام انه (اخي مايكل) يتبلى على شخصٍ ما من اجل الإساءة فقط؟ لو كان جوابك بان ادعاءاته صحيحة فمطلوب منك موقف حاسم كشماس وخبير بعمرك من تلك الادعاءات وانا معك. اما ان كانت تلك الادعاءات هي أكاذيب وافتراءات بدون اثباتات ، فانت مطالب باتخاذ موقف حاسم من اخي مايكل وانا اقف معك بدون شك او تردد.
وهنا انت مطالب بالتدقيق بكل ما يدعي به الشماس مايكل او تطالبه باثبات ما يدعي به على شرط ان تعد بان تقف موقف حاسم بالحالتين ولا تقول (أحنا شعلينا) ، لأن المؤمن الغيور لا يقف محايداً مِن منَ يمسُّ ايمانه ان كان بجانب هذا او ذاك وبدون استثناء. ولا تتذبذب في موقفك من الشماس مايكل بل اما معه او عليه.
او على الأقل ابتعد عنه (وذلك أضعف الايمان) ولا تسيء الى اخيك وتنعته بصفات غير مناسبة قد تنعكس سلبا اذا لم تصب في موقفك. لأن معرفة الحق قوة وحكمة،والعكس صحيح.
ارجو ان لا تسحبني الى حوار عقيم لانني سوف لا ارد عليك ان لم تكن شجاعهاً حازماً في موقفك.

8

الأستاذ شوكت توسا الجزيل الاحترام

اولاً شكراً لكم لرفعكم هذا الموضوع في هذا الحقل فانه جدير بالاهتمام ويمسُّ مشاعر كل منا باختلاف انتماءاتنا الكنسية والقومية ويؤلمنا ، كما ذكرتم بان حتى المسلمين سوف لا يقبلون بمثل هكذا تصرف.
اشكركم وأضم صوتي الى صوتكم من اجل نقل هكذا تصرف الى الجهات العليا ، التي من واجبها اتخاذ موقف حازم ومُعلن بحق من يتجاوز على حريات وحقوق الآخرين ، خاصةً بالنظر الى ان المنتقلين الى الحياة الأبدية لم يكن لهم ما يغيض ذلك المعتوه ليقوم بإهانة (نفسِه) من خلال عمل مشين بحق الذين هم بين يدي الباري ، وجرح مشاعر كل عاقل تصل اليه مثل هذه الأفعال المشينة.

عتبي
عتبي على الكتاب والمعلقين النشامى الذين تجف اقلامهم عندما تتعلق المسألة بالمشاعر الإنسانية والقيم المحفوظة والمحترمة لدى كل الأديان والقوميات ولم نقرأ منهم موقفهم في ادانة هكذا أفعال ، فلو كان الموضوع يخص الاسم القومي هل نضع بينها واوات ام لا، ولو كان الموضوع قال فلان وذكر علان ، او لو كان عن انتمائنا الى الكنيسة الفلانية ام الى غيرها ، او لو كان حول نزاهة الانتخابات وصحة احتساب الكوتا ، ولو ولو .. لانبرت الأقلام وتحرك النقاش وتقاتل الكثيرون واستخدموا كلمات بذيئة ومخجلة ضد بعضهم البعض في حوار جاف يفتقر الى البناء والاستفادة، ولا يؤدي سوى إلى تعزيز مصلحة أعدائنا والأشرار.

مرة أخرى أشكرك اخي شوكت لتطرقك هذا الموضوع الهام.

الشماس الإنجيلي: قيس سيپي


9

"العلّامة" د. عبدالله رابي احدهم

ملاحظة: أتمنى ان لا يؤخذ ما يأتي في هذه الاسطر وكأنه موجه الى شخص او شخصيات محددة،
بل هو استفسار حول ظاهرة قد تكون إيجابية او سلبية حسب آراء القراء المختلفين في
طريقة ومستوى تفكيرهم واختصاصاتهم واهتماماتهم.

قبل مدة ليست بعيدة نشرت في حسابي بالفيسبوك منشوراً على شكل سؤال واستفسار هذا مضمونه:

((العَلّامة: هل هو منصب اكاديمي يحصل عليه
الشخص بشروط محددة؟ ما هي تلك الشروط؟
من هي الجهة التي تمنح هذا اللقب او المنصب؟
ما هو موقف المؤسسات التعليمية من مثل هذا
المنصب التي الكثير منها تتجاوز على اكبر
منصب اكاديمي في الجامعات. مثل البروفيسور،
الاستاذية ، معلم ، وربما يفوق منصب العلماء.
يا ترى هل يستحق من يُدعى علّامة هذا اللقب؟
مع احترامنا لكل من قدم خدمة للبشرية مهما كانت
فهو يستحق الاحترام والتبجيل . ولكن))

https://www.facebook.com/photo?fbid=10161557801001979&set=a.10150403292976979

وسبب نشري للمنشور أعلاه كان ملاحظتي ان معظم (ان لم يكن الكل) من يُطلق عليهم لقب
(العَلّامة) هم مِمّن يبجلون اسماً قومياً دون آخر ، اقصد ينكرون كونهم كلدان ويدّعون
الاثورية – الآشورية ويطلقون أي اسم على لغتهم الّا الكلدانية ، هؤلاء يتسارع بعض
السائرون في طرقهم الى تعظيمهم واطلاق لقب او منصب العَلّامة عليهم ، وبدون شرط
او استفسار و يتبعهم البسطاء من الكتاب أيضا بالتقليد الاعمى . والغريب في الأمر
ان من بين من يُطلق عليه "علّامة" من لا يملك أي شهادة اكاديمية مُعترف بها.

وفي المقابل نرى الكثير من الباحثين وأصحاب الدراسات الاكاديمية الملتزمين
بأصولهم الكلدانية ولغتهم الام الكلدانية لا يُكنَّون بغير ما يملكون من شهادات
اكاديمية باستحقاق ، لأنهم يطلقون اللقب و المنصب على من يستحقه رسميا
وبشهادات اكاديمية يمكن اثباتها لو تتطلب الامر مثل: المعلم الأستاذ الدكتور
او درجات (درغا) كنسية مثل الشماس الراهب ابونا رابي سيدنا غبطة وقداسة  ،
وان كان استخدام هذه المصطلحات ليس اجباريا ولكن لا بأس ان تُطلق على من
يستحقها مِمَّن حصلوا عليها بجهود البحث و دراسات اكاديمية وتطبيقية او خدمية (كنسية).
لقد تفاعل كثير من مثقفي كتابنا في مناقشة المنشور أعلاه واغنوه بمعلومات
قد تكون بعيدة عن تصور بعض الذين يسيرون في مسيرة يجهلون أهدافها، بل يتبعون من
يكنُّون له الاحترام دون قيد او شرط. ومن بين اهم المشاركين في مناقشة منشوري
اعلاه (الپروفيسور عبدلله مرقس رابي والكاتب بنيامين حداد المحترمَين) مع
احترامي واعتذاري للآخرين الذين سألتمس عدم الإشارة الى أسمائهم .
الأول (عبدالله رابي) يتكلم من عمق معرفته الاكاديمية التطبيقة التي مارسها خلال
خدمته في مؤسسات اكاديمية معروفة تعامل خلالها مع الانظمة والقوانين وأساليب
عالمية في منح المناصب والالقاب العلمية والأكاديمية استناداً الى عطاءات
الشخص وامانته في نقل المعلومة واهميتها في خدمة الإنسانية ودقتها
بالاستشهادات والمصادر الموثوق بها ليكون لتلك الجهود الوزن المناسب
واعتبارها مصادر إضافية للمستقبل تُستخدم باعتمادية كما استخدمت غيرها.
اما الثاني (بنيامين حداد) فكان ينطلق من غزارة اطلاعاته و كتاباته من
الكتب التاريخية واللغوية وغيرها والتي يجتهد بها منذ زمن طويل دون أن
يقدم ايٍ منها الى جامعة محددة من اجل تقييمها اكاديميا او علمياً واعتبارها
دراسة مستندة الى مصادر بمستوى الكتب التي تملأ المكتبات العالمية سوى كتب
شكر من بعض الجهات رداً لجميل ارساله لهم نسخة من ذلك الكتاب.
وباختصار اتفق الجميع على ان مصطلح (العلّامة) كان يُطلق على الأشخاص المختصين
في الدين وخاصة الإسلامي منها وبعدها تطور الى ان يُطلق على شخص الذي يُعتقد
بانه غزير المعلومات والعطاءات والمعرفة وللثقة الفطرية في إمكانيات ذلك
الشخص ، ومن الملاحظ ان تلك التقديرات لم تكن مجردة من التحزب والانتماءات ،
علماً انه لا توجد منظمة او مؤسسة تقوم بأطلاق ذلك اللقب. اذن يتمكن أي شخص
او مجموعة من المتابعين ان يطلقوا لقب " العلامة " على من يروه حسب رأيهم
بانه يستحقه.
وبناءٍ على ما ورد أعلاه انا وكل من يتفق معي نبدأ بأطلاق لقب العلامة على
عدد من الشخصيات الكلدانية التي ُشهِد لها بالمعرفة و العطاءات لمسايرة
ومنافسة الشخصيات التي حصلوا على لقب العلامة من مصادر مماثلة.
وسوف ابدأ بالعلامة د. عبد الله مرقس رابي لأنه حاصل على شهادات اكاديمية عالية
وشغل مناصب عليا في مؤسسات رسمية معترف بها وله من الخبرة في مجالات كثيرة
بالإضافة الى غزارة مؤلفاته وبحوثه ونتاجاته المقروءة والمسموعة وسوف لا اكرر
ما تم ذكره سابقا في مناسبات مختلفة ، فقط ، سأكتفي بالإشارة الى تلك المصادر
في المواقع الالكترونية في نهاية المقال، فاني أرى انه يستحق اللقب، وان رَفَضَ
ذلك فهو تواضعاً منه ولكن نحن من يقرر وليس هو (مع الاعتذار منه). علماً بانني
لم التقِ بالعلامة رابي سابقا ولا تربطني به اية علاقة سوى سلام خلال الفيسبوك
الذي لي خلاله حوالي خمسة الاف صديق.
وبنفس الوقت لكي لا أكون الوحيد في صنع قرارات مثل هذه ، اطلب من المتابعين
الكرام ترشيح شخصيات من أساتذة وكتاب وادباء وفنانين آخرين لحمل هذا اللقب
من قوميتنا الكلدانية لينالوا استحقاقهم اولاً، وثانياً ليكون لهم الوزن
المنافس على ساحة الاعلام التي سهل التعامل من خلالها بحرية.

ملاحظة: لحظت وجود لقب آخر لا يختلف عن العلّامة كثيراً وهو "الملفان" وهو مُقتبس
من (ملپانا) في لغتانا الكلدانية يعني معلم ويبدو انه يُستعمل لمن هو فوق مستوى
الشهادات الاكاديمية التي تعارفنا عليها، وبنفس درجة التعجب ال (علّامة و ملفان)
لم اجد لهما جهة رسمية تقرر او ترفض اطلاقها على من نتفق نحن ان نطلقها عليهم.


الشماس الإنجيلي: قيس سيپي
كاليفورنيا – أمريكا


بعض الصفحات التي تخص العلامة عبد الله رابي:

حوار مع شخصيات كلدانية 8
https://www.youtube.com/watch?v=x3lpEzkqecs
الدكتور عبدالله رابي، في ضيافة مركز يونان هوزايا
https://hozayacentre.org/ar/?p=274

برنامج فتمثلوا بايمانهم تحت عنوان اكليروس منكيش/الجزء الثاني ضيف البرنامج
الدكتور عبدالله رابي/كندا
https://www.bing.com/images/search?view=detailV2&ccid=5EmwDJ3%2f&id=47B610681D2DDEC0B2A0BF6E52A4333D7D1AF0A3&thid=OIP.5EmwDJ3_jna1I6TEE-ztVgHaFj&mediaurl=https%3a%2f%2fi.ytimg.com%2fvi%2fvV8N0IdwhJE%2fhqdefault.jpg%3fsqp%3d-oaymwEmCOADEOgC8quKqQMa8AEB-AH-BIAC6AKKAgwIABABGGUgUChHMA8%3d%26rs%3dAOn4CLCfPmVeWHlotaQo8JMHh6V07bVb2A&cdnurl=https%3a%2f%2fth.bing.com%2fth%2fid%2fR.e449b00c9dff8e76b523a4c413eced56%3frik%3do%252fAafT0zpFJuvw%26pid%3dImgRaw%26r%3d0&exph=360&expw=480&q=+%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a1+%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87+%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a&simid=608030441876500992&FORM=IRPRST&ck=7C874259BA4A4A445C181EC5B8CB7BFE&selectedIndex=1&itb=0&ajaxhist=0&ajaxserp=0

مابين السطور ( مع الدكتور عبدالله رابي)

https://www.youtube.com/watch?v=xVdPlIKEhng

الصالون الثقافي الكلداني
https://www.facebook.com/100044345957775/videos/946815176765666
حوار مع المفكر والباحث العراقي الكلداني في علم الأجتماع الدكتورعبدالله مرقس رابي
https://mangish.net/%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d9%83%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%84%d8%af%d8%a7/amp/?fbclid=IwAR3pu70VkMc-X0E-Sfp8H4rlQDiAPzFj5YfKRIZNwdMHTYF-zG1Kf4O6DVA

في احضان تلك الجبال وبساط واحاتها.. ينجلي الليل .. وتشرق الشمس ( الدكتور عبدالله مرقس رابي)
https://mangish.net/%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d8%ad%d8%b6%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a8%d8%a7%d9%84-%d9%88%d8%a8%d8%b3%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%a7%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%8a%d9%86%d8%ac%d9%84/amp/?fbclid=IwAR3k7Dvf8q6pYWm8MG9CLqkL-qwexHg4IU9WIAIcYPR_QRkJ-sqf7U-BvyE

10
أخي مايكل ، طبعاً الأصوات الصادرة من الطبيعة لها دور كبير في ظهور الكلمات وخاصة اللغات الاوية القديمة مثل لغتنا الكلدانية: گرگمتا – الرعد واصوات الطيور والحيوانات والماء والرياح وغيرها  كلها مشتقة من طبيعتها وذبذباتها فتحولت الى مفردة لغوية. شكراً للاضافة.

11
شكرا لتعليقكم واستمتاعكم في المقال.
كما جاء في تعليقكم صحيح وهو واقعنا اليوم. وواجب كل منا هو ان يعتز بقوميته الكلدانية ولغته الكلدانية . ولكن يوجد ثقل علينا وعلى المسؤولين في التنظيمات والمؤسسات مثل الكنائس والنوادي ومراكز التعليم والعمل على نشر اللغة الكلدانية الاصلية ، فمثلا لا يوجد عذر في استخدام اللغة العربية في كنائس القوش وقرانا التي غالبية سكانها كلدانيين. وهكذا في المراكز الأخرى. شكرا مرة ثانية.


12
اللغات واللهجات وتأثير الأطفال عليها
 
بدا الانسان بالتمدن منذ آلاف السنين وكانت الكهوف أولى قصور اجدانا القدامى وغالبا ما كانت أهم تلك الكهوف هي التي بقربها ينابيع الماء او القريبة منها الى الأنهار والبحار لتؤمن اُسس استمرارية الحياة ، لذا نرى في شمالنا الحبيب انتشار مئات القرى والارياف الكلدانية والتي اندثر الكثير منها لأسباب طبيعية مثل نفاذ مصادر الماء او بسبب الحروب او المجاعات او الأوبئة وغيرها من الأسباب .
 
ولصعوبة التنقل ووسائل التواصل بين القرى حتى القريبة فيما بينها مسافةً لكنها (كل قرية) بقيت وكأنها تعيش منعزلة عن العالم واحتفظت بخصوصياتها من الأزياء والتقاليد الاجتماعية والثقافية وكانت اللغة (اللهجة) احد اهم ما يميز تلك القرية عن بعضها، فإلى زمن ليس بعيد كنا نتمكن من تنسيب الشخص الى قريته من عدة كلمات او جمل يلفظها اذا كنّا ملمَمين باللهجات المناطقية خاصة بعد هجرة سكان تلك القرى للعمل في المدن الكبرى مثل بغداد ونينوى والبصرة وغيرها. هذا التميز بدأ بالانكماش والاختلافات أظهرت ذوباناً تدريجياً (الى حدٍّ ما) بعد ان عاد أولائك النازحون الى قراهم او اجتمعوا في بلاد الغربة حاملين معهم اللهجات الهجينة التي اخذوها من خلال اختلاطهم في فترات نموهم مع أطفال يختلفون عنهم في الألفاظ والمفردات. اما نحن الذين تجاوزنا مراحل التأثر بالمفردات من المحيط الّا ما نختاره بقناعتنا فلنا لهجتنا الأساسية التي تربينا عليها قبل النهضة التكنولوجية وتأثيرات العولمة ونعتز بتخصصنا لا بل في كثير من الأحيان نكون نتعصب اِزاء تلك اللهجة.
 
نشوء اللغات هو عملية تطور طبيعية تحدث على مر الزمن نتيجة لتفاعلات بين مجتمعات البشر وتطورهم الثقافي والاجتماعي. يُعتقد بان في المرحلة الأولى، ظهرت لغات بسيطة للتواصل بين أفراد المجتمعات البدائية، كانت هذه اللغات تعتمد بشكل رئيسي على الإشارات والأصوات للتعبير عن الاحتياجات والمشاعر الأساسية، وبعدها تطورت الى ان وصلت الينا كما هي اليوم.
 
لهجة الأطفال ودورهم في استحداث مفردات والألقاب:
قبل عدة سنين كان ابن ابن اختي بعمر اربع او خمس سنوات وكنت امازحه خلال جلسة عائلية فقلت له : قل انا القوشي (بلغتنا الكلدانية : مور آنا القوشنايا – فكان يرد ويقول: آنا القوشيانا) حسب امكانياته اللغوية يتلفظ بطريقته (نايا ويلفظها : يانا) فكانت تظهر بشكل طريف ومضحك. فقلت في نفسي وقتها: لو كانت الواقعة حصلت قبل سنين امام احد أبناء عائلة كادو او اودو الالقوشيتين (المشهورتين في المزاح واطلاق الألقاب وترتيب المقالب) كان يمكن ان يستنبطوا منها كنية لعائلة الطفل او ربما استحدثوا كلمة جديدة .  والامثلة كثيرة في الفاظ الأطفال التي يغيرون الكلمة الاصلية لتكون سهلة اللفظ، وقد يكون أولياء أمور الأطفال مسؤولون عن تثبيت تلك الالفاظ الغريبة لتسهيل الكلمة للطفل فيحورون الكلمة او يكررونها على خطئها للطفل مثل: الخبز: تَتّا او مَمّا . للطفل الصغير : نونو . والأطفال مسؤولون من تسميات كثيرة محورة من الاسم الأصلي مثل: يوسف: سيپي، سيبا، سيپو، سپانا. او جرجيس: جَجّو، چيچو، گَگو، دَدّو. شمّي راما: سميراميس، شَمّي، سميرة، مَمّي ) وغيرها كثيرة نلاحظ كم هي الكلمات المحورة من قبل أطفالنا سهلة التلفظ فتضاف تلك الكلمات الى قاموسنا اللغوي. وهذه موجودة في كل البلدات والقرى الكلدانية وغيرها. وهنالك كلمات أخرى تتميز كل قرية بواحدة او اكثر منها مثل: البيت: بيثا، بيتا، بيسا، بيّا.
موقف آخر يميز قرية المتكلم من كلمة واحدة، حدث وان كنت في زيارة الى بيت احد المؤمنين في سان هوزيه كشماس بصحبة المطران المتقاعد (حاليا) مار سرهد جمو والأب الفاضل يوشيا صنا فسألَت ام البيت عن ما يريد كلٌّ منا ان يشرب فكان جواب المطران – خَصّا مّايا (مع تعميق الميم حسب لفض التلكيفيين)، اما الاب الفاضل فقال – خصّا مِيّا (حسب لفض اهل اراذن) اما انا فقلت – خا قِصّا مايي (حسب لفضنا في القوش) .
 
وهنا اريد التركيز على قوة الأطفال ودورهم في اضافة كلمات ومفردات جديدة في عالم اللغة (بل وحتى ظهور لهجات مختلفة وربما لغات على مر العصور)، حسب قدراتهم المحدودة ومعرفتهم بالمفردات والقواعد اللغوية وامكانية نطقها وموقف البالغين منها فيشكلون مفردة جديدة عندما يحاولون استخدام ميلهم الفطري في تجربة كل كلمة او اسم بإمكانياتهم الناشئة بعفوية ودون قيود فيعبّرون عن أفكارهم وعواطفهم بشكل أكثر دقة فتؤدي الى إنشاء كلمات جديدة ، وهذه الإضافات او التغييرات تتراكم عبر الأجيال رغم بساطتها في البداية فتنشئ كلمات التي ستتميز كلهجة خاصة في ذلك المحيط.  بهذا يقوم الطفل بإثراء اللغة و تعزيز الارتباط الأعمق بين اللغة و القروية او لهجة البلدة بصورة اوسع فيصطبغ بصبغها.
ونحن كآباء ومعلمين ورعاة من واجبنا ان نهتم بهذا المنتوج والابداع في التعامل معه أكثر من اعتباره هفوة عابرة ومضحكة في كثير من الاحيان علينا تشجيعه ودمجه في مفرداتنا في المحادثات اليومية باعتباره براعة فكرية مزدهرة ليؤكد جهودهم اللغوية من كونها أداة ديناميكية ومتطورة، خاصة في هذا العصر الذي تنوعت به إمكانيات تداخل اللغات وانتشارها عبر وسائل التواصل في نشر كل ما هو جديد.
وفي الختام (كمدرس اللغة لغير الناطقين بها) اريد ان اربط دور الطفل في تطور اللغة بشكل محدود جداً  قد يلعبه متعلمي اللغة كلغة ثانية او أكثر من البالغين حيث قد يمرون في نفس المراحل التي يمر بها الطفل من اللفظ والتصريف والقواعد والمرادفات وخصوصية كل كلمة، وقد تتسرب الى اللغة الاصلية وتلعب نفس الدور الذي لعبه الطفل في اضافة واثراء اللغة الاصلية، حيث يلاقي متعلم اللغة الغير لغة الام سيجد صعوبات في تلفظ الاحرف والحركات القواعدية ما يجعله يقرؤها بطريقة تختلف عن الاصلية.
ولو أبحرنا ابعد مما جاء أعلاه (باعتبار البشرية ابتدأت بعائلة ذات لغة واحدة - او ربما نشأت اللغة باستقلالية المجاميع عن بعضها البعض)  ، ومنها تشعبت اللغات ولهجات أخرى الى عدد لا يمكن حصره اليوم، يمكن ان ننسب الموضوع الى تلك التأثيرات التي اجتهدت بها كل مجموعة حسب بيئتها وطبيعتها الجغرافية واهتماماتها وعددها وطريقة تعاملها مع المتغيرات وتطور علاقتها مع المجاميع الأخرى ، فكما ذكرت في بداية المقال لعب صعوبة التنقل ووسائل الاتصال دورا كبيرا في التفرد والتخصص وابتعاد اللغات عن بعضها عبر الاف السنين.

 
الشماس الإنجيلي
قيس سيپي
كاليفورنيا


13

الاستاذ الشماس الفنان ليون برخو الجزيل الاحترام

انا من المتابعين والمعجبين بما تحملونه من غيرة ومحبة ومعرفة عن اصول وارث كنيستنا قبل وبعد انقساماتها . واطرب روحيا عند سماعي اداءاتكم لتراتيلنا بالالحانها وكلماتها الاصلية التي تربينا عليها وليس بعد تشويهها من قبل بعض ابرشياتنا ان كان لجهلهم الاصول او بتعمد لغاية في نفس يعقوب.

 وبخصوص زيارتكم المباركة لقداسة الباطريرك مار آوا الثالث ، بعد ان اهنئكم لهذا اللقاء الثمين اتمنى ان يكون له صدىً لدى اساقفتنا الاجلاء في استغلال امكانياتكم (وامكانيات من يملك مثل تلك الكفاءات) الروحية والفنية في جميع المراسيم الكنسية قبل اندثارها.

بالمناسبة كنت قد علقت على الخبر في الفيسبوك كما يلي:
حضرة الشماس الموقر : نبارك لكم الزيارة الثمينة واللقاء المهم مع قداسة الباطريرك مار آوا الثالث.... كنت قد كتبت مقالا حول اهمية قداسته لكنيستنا في 27/11/2021 بعنوان (
هل سيكـون قـداسة الباطريرك مار آوا الثالث حافـظاً لتراثـنا الكـنسي ؟ !) :
https://ankawa.com/forum/index.php?topic=1027250.0 ANKAWA.COM

اخوكم: الشماس الانجيلي
قيس سيپي
كاليفورنيا








 

14

أخي مايكل الجزيل الاحترام
السيد وليد حنا بيداويذ الجزيل الاحترام


لقد صعب على الفلاسفة والعلماء الاجتماع والقضاء تعريف لكثير من المصطلحات وملحقاتها وتحديدها مثل العدل والحق وحقوق الشخص وحقوق المجتمع والحرية والحلال والحرام ، وحتى پيلاطس قال لمخلصنا وفادينا الرب يسوع المسيح : ما هو الحق؟ (يو، ٣٨:١٨) . بدون ان يبحث عن الجواب ورغم انه لم يرَ أي ذنب اقترفه ولكن بالاخير سلمه ليُصلب.
في نفس الأسبوع الذي به قام موميكا بعملته المشؤومة ، قام شخص سعودي بعمل مشابه ان لم يكن أسوأ حيث قام بسكب مشروب كحولي (المحرم في الاسلام) على الكعبة ، ولكن لم يصدر أي استنكار او شجب من الذين اقاموا الدنيا ولم يقعدوها على موميكا. ولم يقم ايً من رجال الدين المرائين ولا من السياسيين المنافقين باستنكار او ادانة مثل ما عملوا مع موميكا ، مع العلم ان تلك أوراق يمكن طبع الملايين منها والثاني رمز يطوفه الملايين كل سنة.
https://www.youtube.com/shorts/OjpEXmlcMfY

شكرا لمداخلتكم.


15


هل المطلوب ادانة الدساتير والقوانين ام تطبيقها؟

كثيرا ما يفتخر السياسيون والاجتماعيون والمثقفون بشكل عام بالدساتير والقوانين العاملة في الغرب ويعتبرونها مثالية ويتمنون تقليدها في بلداننا مقارنين الكثير من بنودها بما يتضارب مع قريناتها، وهكذا يبرر الكثير من المهاجرين سبب ابتعادهم عن اوطانهم، كما نرى كل اليساريين المهاجرين توجهوا الى الغرب الامپريالي الدكتاتوري (كما كانوا يصفونها لنا ايام زمان) ولم نسمع بهجرة احدهم الى الدول الاشتراكية اليسارية.
نرجع الى سؤالنا : هل المطلوب ادانة الدساتير والقوانين ام تطبيقها؟ عسى ان يسعفنا المختصون في الجواب على هذا السؤال ليغني معلوماتنا.
بمسحة سريعة الى الاخبار الدارجة خلال هذه الأيام سنرى عدد غير قليل من المسؤولين الذين ادانوا ما قام به موميكا في حرقه نسخة من القرآن امام الاعلام مطبقاً حقوقه التي يضمنها له القانون، وقد لا نختلف معهم في موقفنا من مثل هذا السلوك الذي يجرح شعور أناس لهم محبة واحترام لكِتاب يعتبرونه مقدساً ومعصوماً، ولكن اسأل سؤالي لجميعهم هل خالف موميكا القانون ام طبق ما يسمح به القانون؟ ولو كان الجواب بان موميكا لم يخالف القانون اذن هو من طبقه ولا يلام عليه . ولو قال احدهم بانه جرح مشاعر شريحة من الناس في تطبيق القانون فما ردهم بسلوكيات أخرى التي تجرح مشاعر الملايين في سلوكيات أخرى ضمن ما يسمح به القانون العامل في تلك الدولة؟؟؟ مثلاً:
هل ادان اولائك: شخصاً فرش سجادة الصلاة في وسط الشارع ويسد الطريق امام مئات او الاف المواطنين الأصليين عن الوصول الى أعمالهم واهدافهم الى ان ينتهي المؤمن من الصلاة؟؟؟ (انهم يستعملون حقهم الذي يصونه القانون ولم يخالفوه) .
هل ادان اولائك: الذين يفرشون سجاداتهم امام الكنائس ويصلون بدون ان يفكروا في ما يسببونه من إساءة وغضب لعامة الناس؟ (انهم يستعملون حقهم الذي يصونه القانون ولم يخالفوه).
هل ادان اولائك: الذي يهينون المسيحين واليهود ويعتبرونهم (مغضوب عليهم وضالّين) ؟ (انهم يستعملون حقهم الذي يصونه القانون ولم يخالفوه).
هل ادان اولائك: من يقتل كاهناً كاهلا في كنيسة يؤدي القداس الإلهي؟ (انهم يستعملون حقهم الذي يصونه القانون ولم يخالفوه).
هل ادان اولائك: اعتبار أولاد المتزوج من مسلم او من مسلمة مسلمين فقط ويمنحون حضانة القاصرين منهم للمسلم او للمسلمة فقط ؟ (انهم يستعملون حقهم الذي يصونه القانون ولم يخالفوه).
هل ادان اولائك: من حرق المؤمنين المسيحيين وهم احياء؟. (انهم يستعملون حقهم الذي يصونه القانون ولم يخالفوه).
هل ادان اولائك: رفع لحم الخنزير من قائمة الطعام وحرمان من يفضله في المدارس والمستشفيات وغيرها من المؤسسات؟ (انهم يستعملون حقهم الذي يصونه القانون ولم يخالفوه).
هل ادان لولائك: رفع الصليب من صفوف مدرسة أهلية كاثوليكية احتراما لمسلم طالب بذلك؟ (انهم يستعملون حقهم الذي يصونه القانون ولم يخالفوه).
هل ادان اولائك: منع الطلاب الحديث ما لا يتطابق مع القوانين الإلهية في اباحة المثيلية والزواج المثيلي وعرضه كحالة طبيعية حتى في المدارس الاهلية الكاثوليكية وغيرها ومحاسبة من يختلف معهم في تلك التعليمات؟ (انهم يستعملون حقهم الذي يصونه القانون ولم يخالفوه).
هل ادان اولائك: تعدد الزوجات المخفي والممنوع في الدول الغيراسلامية تحت ذريعة (Girl friend) الذي لا يحاسب عليه القانون؟ (انهم يستعملون حقهم الذي يصونه القانون ولم يخالفوه).
هل ادان اولائك تحويل كنيسة عريقة (أيا صوفيا) الى مسجد وإزالة كل المعالم المسيحية منها؟ (انهم يستعملون حقهم الذي يصونه القانون ولم يخالفوه).

ويوجد الكثير من الاسئلة والمماثلة التي أتمنى ان اوجهها الى كل من ادان عمل موميكا الأخير، الم يكن بالأحرى:
امّا ادانة كل (وليس حرق القرآن فقط) ما يخالف ويجرح مشاعر أناس آخرون التي ذكرتُ بعضها أعلاه ويقومون بها ضمن ما يسمح به قوانينهم المحلية .
او ادانة الدستور والقانون الذي سمح لهم بهكذا عمل؟؟ قبل وبعد أي عمل مشين يهين ويجرح مشاعر الآخرين؟؟؟.


مجرد سؤال وليس تأييداً او ادانةً لأيٍ من تلك الاعمال (لأن ذلك موضوعاً آخراً).


الشماس الإنجيلي:
قيس سيپي
من ايسكلستونا - السويد


16



اخي جورج اوراها الجزيل الاحترام

شكرا لوصفك مايكل سيپي ، نعم هو ثابت ولم يتغير ليس عناداً بل ثقةً وايمانا بما يراه ، وهو بحاجة الى متخصصين لاقناعه بطريقة مهنية وليس الهجوم على اسمه دون التطرق الى اسئلته.
اما قولك أبو العفن ! تذكر بان من العفن استخرج الانسان دواءً خدم البشرية كلها ، ولكن يوجد زهور سامة قاتلة تضر الانسان ولا تنفعه. تحياتي.


17

الاستاذ ليون برخو الجزيل الاحترام

شكرا لمداخلتك الاكاديمية والمهنية المهمة والواضحة .
انا مثلك افتقد الالحان والتراتيل والقداس والتقاليد والتراث الذي كنا نمارسه في سنين البطاركة العظام وخاصة مثلث الرحمات پولس شيخو الذي سيطوَّب يوماً. 
من جانب آخر رأيتك توضح و تتكلم في تخصصك ولك ان توضح مثل هذه الأمور اكاديمياً كما يجب بدون الميل الى هذا او ذاك اشكرك مرة اخرى.
انا معك فيما ذكرتَ استاذي العزيز لا يوجد من يكره رئيس قومه ولكن لأنه يغار عليه فيبحث له السبل للكمال وليس الانتقاص، لكن هؤلاء الاشاوس يثيرون أي كلام بدون معرفة ويعومون في بحر اعمق من قامتهم دون التفكير بما سيحمله من سلبيات. فقط هدفهم ان يهاجموا أسماء دون ذكر ما انتقدوه لقلة معرفتهم في تلك المجالات، وانا لا الومهم لان لديهم من يطبطب على كتفهم في تلك الكتابات رغم انعكاسها سلبا عليهم.






18

اعتذر من السادة الدكتور ليون و السيد جورج لتاخري الرد على مداخلاتكم القيمة


السيد David Hozy يبدو انك احد الذين فقدوا بصيرتهم , ولانعدام حجتك حيث لا تملك سوى الشتائم التي تعبر عن شخصك الكريم فاعكس كل تلك الكلمات على نفسك وسترى جمالها لانها بك تليق.

أنا اعلم بسياستكم في مثل هذه الاحوال حين تنحصرون في زاوية الاذلال في قلة المعرفة فلا تملكون سوى هذا الاسلوب البخس في استعمال كلمات بذيئة تجعلون المسؤولين على موقع عنكاوة يلغون ويمسحون المقال لانه يفضح امكانياتكم في الرد المحترم.
لهذا ارجو من القائمين على موقع عنكاوة ان يلغو ردك وليس المقال.

وبعد ، فانت لا تستحق الرد باكثر من ذلك.




19

هـل إلى هـذه الـدرجة أفـقـدكم مايكل سـيـﭙـي بصيرتكم ؟

بقـلم : الشماس الانجيلي قيس -امريكا- كاليفورنيا


أكـتب هاذا المقال ، رداً عـلى مقال :

بتولية مريم العـذراء بحسب البطريرك مار لويس ساكو المنشـور هـنا عـلى الموقع :
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1044640.0.html

 مايكل سـيـﭙـي لا يحتاج إلى إسناده ولا إلى مدافعـين عـنه ، لأن لو كان لمنـتقديه قـليلاً من المعرفة بالنقـد ، فإنهم يـرَون كل كتاباته مدعـومة بإثباتات تحتاج إلى مَن لهم معـرفة وليس أحقاد ، أن يردوا عـليها إنْ كان (حاشاه) قد أساء الفهم أو حَوّر تلك الوثائق . لدينا من المتخصصين عشرات الكهـنة والأساقفة ، وربما غـيرهم لهم معرفة واسعة بما ينتقـد الكاتب مايكل ، وسيكونون أفـضل مَن يردّ ويوضح تلك الكتابات (طبعاً كاتب المقال أعلاه وأذياله غـير مناسبـين لذلك).

وأقول لكم ، وأقـصد كاتب المقال الموقر أعلاه وبعـض المعلـقـين الأشاوس : لا يليق بكم سوى تعبير بغـدادي لم أستعـمله في حياتي ولم أسمعه منذ عشرات السنين ، سأعـذر نفسي و أستعـمله هـنا ، لأنه خير وصفٍ لكم مفاده : (( أنكم مثل الذين يـبصقـون إلى الأعلى .. )) . لأنكم قـد تعـتـقـدون بأنكم تدافعـون عـن غـبطة البطرك ساكو ، لكـن الحقـيـقة والـنـتـيجة هي بالعكس تماماً ، لأنكم تـثيرون ما أدلى به غـبطته وهـنالك مَن يعـتبرها أخطاءً أو زلّات لسان لم يقـتـنع بها أحدهم ، فـيراجعـونه وقـد يصطفـون إلى صف المنتقِـد ، أو أنكم تـنبشون المضمَر تحت زاوية البساط وهـنا  أقـول لكم : تعالوا تعالوا تعالوا أنـتم تكونون قـد أسأتم إلى غـبطته إن كـنتم تقصدون الإساءة أو بجهـلكم

ثانياً : مايكل سـيـﭙـي لم ينـتـقـد كل الكـتب عـن مريم العـذراء أم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الدائمة البتولية ، بل نشر صفحة من كتاب موجـود ومنشور منذ سنين ، إذا كان هـنالك مَن له معـرفة بغـير ما يفسره مايكل سـيـﭙـي ، فـليـتـفـضل ويُعـلِّم مَن لا يَعلم (طبعاً أنا لا أطلب مِن أمثالكم الـقـيام بذلك ، لفشلكم في الإمتحان الأول في الـنقـد وهـو التهجّـم عـلى المنـتـقِـد كشخص وليس المنتقـَـد كنَص وتعـبـيـر) .

ثالثاً : أتمنى أن يـبقى نـتاجكم الأغـر في عـنكاوة ليظهـر مستوى تخـبّطكم في اللغة وقلة الحجة وسوء التحكم في سلوكياتكم  البعـيدة عـن أعـماركم ، ولكن أقـول عـندما يَـنـشر مايكل مقالاً يتضمن إنـتقاداً أو سؤالاً مع ذكـر إسم القائل أو الكاتب مع وثائق مكتوبة أو مسموعة ومرئية لذلك الإنـتقاد ، فإن المسؤولين عـن موقع عـنكاوا يرفعـونه مِن الموقع خلال ساعات ، أما معلـقـتكم أعلاه أيها الأشاوس الأبطال وجَّهـتم به هجـومكم البطولي ضد مَن لا تستحـقـون أن تـقـرأوا كتاباته ولعجـزكم عـن الرد قـمتم بنشر سمومكم بدون مناسبة وبغـير محلها لأنكم ذكرتم بالإسم أستاذكم مايكل سـيـﭙـي ولم يكن لكم ما يكفي من شجاعة أن تذكـروا ما قاله مايكل سيـﭙـي ، ومع ذلك لا يزال مقالكم في محله ، فـشكـرا لإدارة عـنكاوا . أكرر أتمنى أن لا يُـلغى المقال من الموقع لأنه يؤيد كل ما يدّعي به الكاتب مايكل سـيـﭙـي مِن عـبودية البعـض للمناصب وتـفضيلهم عـلى الكتب المقـدسة والمباديء التي من أجلها دفعَـت الكـنيسة شهـداء وطوّبَـت قـديسين ، أما أنـتم فـقـد أثـبتم جهـلكم بأبسط الكـلمات العـربـية ولم تجـرؤوا عـلى الإقـتـراب منها بل قـمتم بإستهـداف شخـص لعجـزكم اللغـوي والأدبي والإجـتماعي والروحي في الحفاظ عـلى ما تعَـمّـذتم مِن أجله وبه .

رابعاً : لو أصدر عالِم مِن وكالة ناسا كـتاباً يقـول فـيه أنّ أميركا لم تصعـد إلى القمر بل كل ذلك كان فـلماً تم إخـراجه في صحـراء  أريزونا . وبعـد ذلك ، العالِم نـفـسه أصدر عشرات الكـتب عـن قـوة أميركا الـفـضائية والزيارة إلى الـقمر ،  هـل أنّ ذلك يمحـو إنكاره لصعـود أميركا إلى الـقـمر ؟

خامساً : لو قال لي أحدهم ، أنت شماس يجب أن لا تدافع عـن فلان ويجب أن تعـبد علّان ، فأقول له : إن فلان وعلّان سيكوان يوماً تحت التراب ، أما المبادىء والكتب السماوية والقيَم الأخلاقـية فباقـية إلى الأبد حتى مجيء المخلّص الذي سـيَدين الكل وأنت وهُم من بـينهم .



[/i]

20

 
ناحوم ١:١ وَحْيٌ عَلَى نِينَوَى. سِفْرُ رُؤْيَا نَاحُومَ الأَلْقُوشِيِّ. الأَلْـقُـوشِيِّ .
 
بعـض مثقفي ألقوش يقولون للبطرك ساكـو :
أنت غير مُرحّـب بك في ألقوش مستقبلاً .

 
ألقوش أروع ناحـية كلدانية في شمال نينوى وآخـرها من الشمال ضمن الحكـومة المركزية . تـقع عـلى سفح جـبل عـظيم يصونها اليوم ، وصان البارحة الكـثير من أبنائها في ظروف مختلفة مِن متاعب وملاحقات الحكومات البائدة . صبَغها القديس مار ميخا النوهدري بصبغة دينية مسيحـية كأوّل أسـقف يتخـذ ألقوش مقراً له ، وهذا يعـني أن الديانة المسيحـية كانت منتـشرة مسبقاً في المنطقة . وأضاف إليها القُدسيّة الراهـب القادم مِن الشرق ( ربّان هـرمـزد ) وبَـنى أجمل دير في وادٍ قريب منها . لهذا ترى عائلات ألقوشية كـثيرة خلـّدوا القدّيسَـين بتسمية أحد أبنائها بـ (ميخا – هرمز) ، وبعدها أصبحَـت مقـراً لبطركية الكنيسة الشرقية ممّا أعـطاها بُعـداً دينياً إدارياً إضافيا . 
ممّا وردَ في أعلاه نرى الصبغة الدينية تطغي على القرية وعكـسَ ذلك على البناء الإجتماعي والثقافي المتميز حيث أنجـبت العديد من البطاركة والأساقـفة والكهـنة و الشمامسة ، هـذا من جانب الإكليروس ، والمؤلـفـين والخطاطين وشعراء وفنانين وأدباء بالإضافة إلى الأساتذة والأطباء والمهندسين والفنيّين يصعـب حـصرهم بأسماء أو أعـداد . فـقـد قـرأتُ عـنها لأحد الكُتــّاب ما يلي :
 
ألقـوش ماسَة الدهـر وماؤه العـذبُ ، قـلعة فـيها الشجاعة والصُـلـْـبُ ، مركـز يشعّ منه الإيمان والحـبُّ ، هي الشـُعـراء والأدبُ ، يليق بها الإسم الرفـيع واللقـبُ ،  فهي مركـز ثـقـل الأمة والعـجـبُ ، والكـلـدان شعـبها الطـيْـبُ ، ومَن لا تــُسِـرُّه كـلماتـنا فـليكـتب ما يكـتبُ  . 

 
أما من الجانب السياسي فـفي أواسط الـقـرن الماضي دخـل التيار السياسي اليساري إلى ألـقـوش عـن طريق مجموعة من الشباب الواعي والمثـقـف كـتـنظيم الحزب الشيوعي ، وصادف في الـفـترة نـفـسها نمو الحـركة الكـردية فـتعاضد الألـقـوشيون الشيوعـيون مع الـتـنظيم الكـردي لـتـقارب الأهـداف ، ووقـفـوا معاً ضد أعـدائهم الذين تمثلوا بالحكـومات المركـزية البائدة . وتميّـز من خلال ذلك الـتـنظيم رجل شجاع ذو كارزما متميزة غـزى بسرعة قـلـوب وعـقـول الألـقـوشيّـين كـباراً وصغاراً إلى درجة التمجـيد وهـو المرحوم توما توماس حـتى تم تخـليده بنصب تذكاري في قـلب ألـقـوش لـيـبقى حـياً في قـلوب مَن يعـرف ألـقـوش ويمجّـدها .   
 
إن هذا البناء الثقافي والإجتماعي والسياسي مع المواقـف التأريخـية لهؤلاء المتميزين توّج ألقوش شموخاً وهـيـبة حتى كُنيَت بكُنية عـزيزة عـلى قلوبنا وقلوب مُحبّي الحقيقة ، فسُمّيَـت أم القرى ( يما د مَثواثا ) يفتخر بها الغريب قـبل إبن ألقوش .   
نعم ، طغـت عـلى ألـقـوش صبغة دينية ولم يُـفرّق الإختلاف في المبادئ بـين أبنائها ، ولم تمحُ تلك المسحة المباركة في سياقاتهم اليومية والسلوكية والأخلاقـية فكانت الكـنيسة الرسمية (كـنيسة مار گورگيس) لا تسع حضور المؤمنين وخاصة في الآحاد والأعـياد والمناسبات الأخرى ذات العلاقة مثل الجمعة العـظيمة وصلاة درب الصليب وآحاد الشهـر المريمي وغيرها ، حيث كانوا يستعينون بهيكل مدرسة مار ميخا لحصر الأطفال وإشغالهم بنشاطات لإفساح المجال أمام الكـبار لحضور تلك المراسيم . وكم أتـذكـر حـضور اليساريـين تلك المناسبات الكنسية المتـنوّعة ، وفي العـديـد منها كان يتـقـدمهم المرحوم توما توماس فـتـزهو بهم ساحة الكنيسة ، وكُنا أطفالاً نحوم حولهم لعَلّنا نلقي نظرة عـلى ذلك الشخص المهيب بحضوره . 
 
كل تلك الإختلافات في بُنية المجـتمع الألقوشي لم يُقسّمها بل كان لكل مجموعة بناؤها الخاص وأخص بالذكر المتـديّـنين مِن شمامسة وخـدام المذبح المقدس والذين يمارسون الطـقـوس مع إلـتـزامات إيمانية ، والجماعة اليسارية ، وأخـرى فـضّلت الإنتماء إلى الأحزاب الكردية ، وأخرى إلى تنظيمات الدولة المركـزية ، وكان هـناك مِن بـيـن الألـقـوشيّـين مَن لا يهـتم بأي من تلك المجاميع ، ومع كـل هـذا التنوّع لم يظهـر عـليهم الإختلاف عند المحـن ، حـيث كانوا يهبّون لحماية ألقوش ودعـم بعضهم البعـض حسب إمكانياتهم فيظهـرون كتلة واحـدة ، بل عائلة واحـدة والذين عاشوا الأحـداث خلال النصف الثاني من الـقـرن المنصرم يستطيع أن يتذكر تلك الأحـداث المؤلمة ولكـن يفتخر بما كان يعكس وحـدة ألقوش وتكاتف أهلها بعضهم ببعض . 
 
كـنا نُقبّـل ثوب الكاهـن لنتبرك به ، نُقبّـل أحجار الكنيسة عند مرورنا بقربها ، وإذا زارنا كاهـن كُـنا نحتـفل بتلك الزيارة لمدة غير قصيرة ، أما إذا زارنا المطران فكان يوماً تأريخـياً لتلك العائلة تبقى ذكراه إلى الأبد ، كنا نشـعر بالبركة عـندما يدخل دارنا الشماس مع الصليب في يوم السعانين وتسطع الأصوات بترايل أوشعـنا بَمرومي ، وكنا نتعنى مشياً إلى أراضينا الزراعـية ونغـرس فيها أغـصان الزيتون المباركة بدافع الإيمان ليُكثِر الرب مِن حصاد زرعـنا . 
هذه هي الصُـوَر الزاهـية لألقوش المتديّنة ، فكيف وصلتْ بهم الظروف إلى أنْ يقولوا لرئيس كنيستهم المتمثل بالبطرك ساكو عـبارتهم الحادة : 
(( أنت غـير مُرحّب بك في ألقوش مستقبلاً .)) ؟؟؟
حـيث جاء ذلك في منشور للـفـنان داني أسمرو في صفحـته الشخصية في الفيسبوك بعـد مراسيم تـنصيب الأسقف الجديد لأبرشية ألقوش وتوابعها المطران مار بولس ثابت ، وأيّـدها أكـثر من ستمائة قارئ وعـلق عـليها إيجابـيا أكـثر من مائتين وخمسين شخصاً مِن بينهم أساتذة وخـبراء وأدباء وشمامسة ومثـقفين من مختلف المستويات والإخـتصاصات ، مِن ضمنهم عـدد مِن غـير الألقوشيّـين . فما الذي حصل لتقود أهل ألـقـوش المتـديّـنين المتكاتفين ليقفوا وقفة رجل واحد في ذلك الموقف يا ترى ؟؟؟ 
هذا السؤال للسادة المسؤولين في الكنيسة أولاً ليراجعوا أنفسهم ويبحثوا عن الخلل أو الأسباب التي دفعتْ ألقوش البطلة إلى ذلك الموقف . ولا بأس أن يـدلوا بدلوهم ، عامة المهـتمين بما يملي الموضوع ويغنيه عسى أن يكـون درساً للسادة المسؤولين الكنسيّـين في كل الكنيسة بالعالم ليستـفادوا مِن أخطائهم و أخطاء غـيرهم ويكونوا مثالاً لمُمَثل المسيح في محـيطهم فيرى الناس أعمالهم فيقتدوا بهم . والرب المسيح يوصيهم فيقول : 
متى ١٦:٥ فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
 
ملاحظة : 
عـلمت أنّ الفنان داني أسمرو قد سحب منشوره أعلاه لأسباب قد نجهل تفاصيلها ولكنها لن تكون أكثر من ضغـوط تعَـرّض لها مِن قِبَل جهات ، إما كنسية أو إدارية مِمّن لهم إلتزامات مصلحية مع البطرك ساكو ، خاصة إذا علمنا بأن المنشور حضي بالمئات من المؤيّـدين الذين ذكـروا أسماءهم عـلنا وسانـدوا بقوة كل ما جاء في ذلك المنشور . فالفنان داني ما كان ليسحـبه لولا حالة إسـتثنائية قاهرة !. (( إن المنـشور بقي منـشورا في صفحات عديدة ،  مواقع إلكترونية أو لأشخاص في صفحات الفيسبوك ) .



الشماس الانجيلي
قيس سيپي
امريكا كاليفورنيا





21

الاخوة السريانيين الكرام

هذه المرة الثانية تدخلون الى مقال لي وتتطفلون بمواضيع بعيدة عن محتوى المقال الأصلي ونضطر لغيرتنا ان نرد عليكم ، وقلت لكم في المرة السابقة: اِن كان لكم موضوع يخصكم اكتبوا مقال مستقل باسمكم واطرحوا ما لديكم ، ولكن للأسف (على ما يبدو) لا تعرفون أصول الحوار والرد والمخاطبة الجارية في الشبكة او (تتوقعون) لو كتبتم مقال مستقل سيقرؤه خمسين شخصا ٤٥ منهم يدخلون بالخطأ والخمسة الباقون من أصدقاءكم .
قلت: ان موضوع كوننا كلدانيي القومية بالنسبة لنا ليس مطروح للنقاش . انتهى . نقطة رأس السطر. واجمعو وثائقكم واقراؤها للأطفال في (ليالي الشتاء الطويلي). واتركونا.

انا وجهت اسئلتي لغبطة البطرك وآخرون والذين يهمهم الموضوع وهي دينية لاهوتية حول الكتاب المقدس ، ما دخل السريانية والسورية بالموضوع؟
شكرا لتفهمكم وعدم ردكم بعد هذا التنبيه.





22

السيد نمئيل الجزيل الاحترام

شكرا لمروركم وتأييدكم ما جاء في المقال
ذكرتُ بان لي الكثير حول الموضوع ،  مثلا:
-   في احدى الكنائس وضعوا صورة ضخمة لغبطته بدلاً من صورة الرب المخلص يسوع المسيح او امه العذراء داخل هيكل الكنيسة وبجانب المذبح المقدس.
-   في استقبال غبطته جاء احد المتملقين راكعاً وسار مسافة على ركبتيه ، ولم يقل له السجود لله فقط.
وغيرها كثيرة ومعروفة لدى الجميع.

اشكرك على شجاعتك في التعبير عن رايك بحرية دون النظر الى المناصب والاسماء،
وذلك ما عجز عنه المعنيين.

تقبل تحياتي واحترامي
 




23

أخي مايكل الموقر

دائما أحاول الابتعاد عن التعميم لأن لو خُليت لما رأيت من يراقب وينبِّه ويعاتب ويقترح من اجل التصحيح والإصلاح والتطوير.  لهذا لو صادفت من حاد ويمكن ان تصلحه بأسلوبٍ ما فلا تنسى التوبيخ كما امرنا رسول الامم پولس في رسالته الأولى الى تيموثاوس   ٥ - ١٩ ، ٢٠

كنا أيام الطفولة نُقبِّل اهداب ملابس الكاهن لنتبرك بها ،لأنه كان يحافظ على مكانته نقيا ممثلا ونموذجاً للمخلص يسوع المسيح ، واليوم تراهم يهينون الرموز والكتاب المقدس واسس ايماننا ففقدوا الفرصة لتلك القدسية المتوقعة ان تظهر عليهم لانهم فقدوا أسسها باهانتها.

وانت أدرى ... تحياتي





24

الدكتور صباح المحترم

(إنّ أخـطر مِصيـدة يقع بها البعـض عـندما يتـوهم أن مادحه صادقٌ)

من السهل جدا تمييز الوصف او التقييم وبين المدح او التملق – خاصة اذا كان يتضمن شتيمة الثالث ـ فهو بلا شك للثالث وليس مديح المقصود ، بالإضافة الى شخصية المادح.
انا أدرس طلاب بالغين عندما يمدحني احدهم بطريقة التملُّق أقول له امام الطلاب مستهزئً
 – لقد ضمنتَ A+  في المتحان القادم –
ولكن هنا نتكلم عن قائد يحمل كذا شهادة ومنصب عالمي (لازم يلگفها وهي طايرة)..

حضرتك تصف الكلدان بأسلوب (برأيي) قد يحتاج الى تخفيف حدته قليلاً لان بين الكلدان أناس يستحقون ان نصنع لهم تماثيل ليكونوا نموذجا للآخرين ان كان بين الاكليروس او العلمانيين رجالأً ونساء.

شكرا لمروركم

25
 
1 تيموثاوس 5: لاَ تَقْبَلْ شِكَايَةً عَلَى شَيْخٍ إِلاَّ عَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ 19 
20 اَلَّذِينَ يُخْطِئُونَ وَبِّخْهُمْ أَمَامَ الْجَمِيعِ، لِكَيْ يَكُونَ عِنْدَ الْبَاقِينَ خَوْفٌ.

نشر غـبطة البطريرك ساكـو مقالا بعـنوان :
ضرورة رفع الكلمات المهـينة لكـرامة الإنسان من الصلوات 
    https://saint-adday.com/?p=51002 

تربينا منذ نعومة اظافرنا بين اروقة الكنيسة وكنا نصِل الى قمة الافتخار والتكبر عندما كنا نحمل شمعة امام الشماس القارئ في الكنيسة او نحمل جرس خلال القداس او نحمل الحطرا او تاج الاسقف في المناسبات والاعياد ، فزرعت تلك الايام غيرة بل حباً بل ايماناً في قلوبنا جعلتنا مرتبطين بذلك التراث الثمين والغني خاصة بعد ان انفتحت عيوننا على المعرفة والقراءة والمتابعة والمشاركة في نشاطات الشباب والدورات الروحية بالاضافة الى ما اتاحته لنا التكنولوجيا من ابواب واسعة وبلا حدود لمن يرغب في البحث وصقل معرفته ، فتحولت تلك التبعية من الطفولة الى ايمان راسخ في تعاليم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وكنيسته التي بناها رسله الذين عايشوه ، وما اضاف اليها القديسون خلال الفي سنة والى اليوم.
فيكون من واجب كلٍ منا ان يديم البناء الشاهق لهذه الكنيسة من ما تُرِك لنا من تراث لا يقدَّر بثمن ، وهذا ما فعله كل القادة الكنسيين على الاطلاق دون استثناء والى اليوم ، فلم نسمع بان احداً يعتبر نفسه منتمياً الى الكنيسة وبكل الدرجات الاكليروسية لم نسمع بانه استهزأ او اهان نصّاً من الكتاب المقدس لانه :
تيموثاوس ٢
16 كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ.

بل كانوا يبنون على اعمال الاقدمين ويقدسونها ويضيفون عليها حتى وصلت الينا بالروعة الحالية، وكنت اتوقع ان يستمر هذا الاعتزاز والغيرة على ما استلمنا من القديسين ، وان يكون من أبسط واجبات السادة المسؤولين في الكنيسة الحفاظ عليها (على الاقل) ان لم يكونوا بالمستوى ان يضيفون عليها الجديد بالمستوى اللائق والمناسب.
نأتي الى ما جاء في مقال غبطة الباطريرك ساكو اعلاه والذي اهان كل ما تربينا عليه ربما حاول ان يهزّ ذلك الاساس المتين الذي اقامه الرب في قلوب ابناء الكنيسة بوصف كل ذلك الموروث باهانات مثل داعشي والاستهزاء به باسلوب لا يليق بالقديسين وكتاباتهم فكانت الصدمة ، والانكى من كل ذلك هو السكوت المدقع الذي اتسم به كل الاكليروسيين الحاصلين على شهادات اكاديمية عليا وبتخصصات في الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة والفلسفة واللاهوت وغيرها وكأن الامر لا يعنيهم بعد ان كَلّفوا الكنيسة ملايين الدولارات في التمتع بالاقامة لسنين طويلة في الجامعات الكنسية.

عـندما وصلتُ إلى بعـض العـبارات التي وردت في المقال ، نسيتُ هـوية الكاتب وتصورتُه أحمد ديـدات أو شخص آخر متطرف حاقد على المسيحـية بشكل عام ، ولكن بعـد أن صفعـتُ وجهي تذكرتُ بأن الكاتب هـو رئيس أكبر وأقدَم طائفة مسيحية في الشرق . 
 
أتمنى أن يُـقرأ هذا المقال البسيط ومقال غـبطة البطرك ساكو بتجرّد وليس بتعاطف مع هذا أو ذاك ، أو درجته الدينية أو منصبه ، لأن الـفرق هـو نوع غـيرة الكاتب على ما توارثه من آبائه الـقديسين ، ومقدار تعمّقه في الكتب المقدسة وإيمانه بنزاهة الكتاب المقدس . 
أولاً: لكـوني شماساً إنجـيلياً مرسوماً ، فإنّ أولى إلتزاماتي التي تـفرضها الدرجة الدينية هي (الطاعة) وأنا لا أخالفها ما دامت تسير في طريق الكنيسة الكاثوليكية وإيمانها ومبادئها والأسس التي بنيت عـليها وليس إستـناداً إلى إجتهاد أيٍّ كان ومهما كان منصبه وعـلومه . 
وحسب مقـولة غبطة البطرك ساكو : ( لم تعـد هـناك نخـبة في الكـنيسة والـبـقـية تـطيعها ) .
والرسول بولس يقـول : غلاطية (1 : 10)         
 أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ.
 

بعـد قـراءتي المقال وامتعاضي مما جاء فـيه ، قـرأتُ تعـلـيق أحـد أبناء الكـنيسة مع ردّ غـبطة البطرك ساكو عـليه ، زاد إمتعاضي وألمي ، فعـبّـرتُ عـن رأيي بتعـليق مناسب وأرسلته عَـبر الموقع الباطريركي، فظهـر الجواب ( تعـلـيـقـك في إنـتـظار مراجعة المدير ) ! وبقي كذلك لمدة ، وبعـدها رُفع من الموقع مما يدل عـلى عـدم موافـقة المدير أو القائم بأعـماله عـلى نـشره . ولكونه يهمّ كل فـرد من أبناء الكـنيسة ، آثـرت نـشره هـنا عسى أن يستفـيد منه أحدهم . 
أما تعـلـيقي عـلى مقال البطرك أعلاه كان :
 
11 أكـتـوبر 2022  في 1:04 
غـبطة الباطريرك لويس الجـزيل الإحـترام 
 
كـنت أتوقع من سيادتكم أن ترشدوا الأشخاص الذين يهـينون أبناءكم بكلمات جارحة مثلما جاء به السيد ميشو في تعـليقه أعلاه مثل (سفهاء ! ) والباقي أمامكم ، وأن لا تـنشروا سمومهم بـين أبناء الكـنيسة . 
وأنا أتحدى أن يعلم السيد ميشو معنى كلمة واحدة من التي ايّدها وبقوة والمقصود بها في الكتاب المقدس ((من التي ترفضون إستعمالها في الصلاة)) والتي تعتبرونها سيادتكم مهينة للإنسان ، إلّا إذا إعتبر نفسه موازياً أو أعلى من الله رب الكل ــ حاشا .
هـل يتفضل السيد ميشو ويشرح لنا علاقة (داعش) في مقالكم أعلاه وينوّرنا به لنتبناه في إيماننا ؟؟؟ 
أما أن تدعم ما جاء به السيد ميشو مِن كلام مهين لأبناء الكنيسة ، فهذه مصيبة كبرى ، لأن الإهانة القادمة من الله في كتابه المقدس (حسب رأيكم) هي أهون من إهانة الإنسان لأخيه الإنسان (كما جاء في رد السيد ميشو ــ وأنتم تسيرون في مسيرته عـلى إختلافها مع تعاليم كنيستنا) ، ولا ننسى بأن المخلـّص قال : 
متى ( 5 : 22 ) وأمّا أنا فأقول لكم :
 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ. 
ليس كل مَن إخـتلف بالرأي معكم هـو سـفـيه وعـفـن ووو  
سيدنا العـزيز ساكو : أنت صاحـب منصب قـيادي عالمي يجب أن تقـف عـلى بُعـدٍ متساوٍ من الجميع (لا بأس أن ترشد مَن تعـتقـد بأنه يحتاج الإرشاد) ويجـب أن تُعطوا الحـرية للمؤمن أن يفكر ويختار ويناقـش ، فإن الله خلق الإنسان حراً ولم يخلقه يحمل إيمانا محدداً دون أن يختاره هو ، فمَن هو الإنسان الذي يُسَفّه الحرية التي منحها له الرب الآب الخالق ؟؟؟ 
يبدو أن نشركم لتعليق السيد ميشو جاء فـقـط لكونه يسند ما أتيتم به (وهـو غير مُلِم ولا متخصص بأبعاده الإيمانية واللاهـوتية) . 
لهـذا أتمنى من سيادتكم أن ترفعوا تعليق السيد ميشو مِن موقعكم لتثبتوا بأنكم أب للكل وليس للمتملقين فـقـط . 
تحياتي وإحترامي .   
الشماس الإنجيلي : قيس سيپي 
*************
 
ولكـن إلى اليوم لم يُـرفع التعـليق ولم يُـنشر تعليقي ، أليس هـذا أمراً غـريباً ؟ والأغرب مِن ذلك ، تمّ ترقـية المقال إلى أعلى صفحة الموقع لعدة أيام أخرى ! 
فأنا أسأل غـبطة البطرك ساكـو بعـض الأسئلة التي أثارها المقال والتعليق عليه وعسى أن يصلني الجواب : 
هل الله داعشي ؟   
إذا وردَت عـبارةٍ ما ــ في الكـتاب المقـدس ــ محتوية على ما لا يعجـب غـبطتكم او لم تسعفكم معرفتكم الواسعة في هضم وتحليل المعنى المقصود في النص ، هل يكون الكتاب المقدس داعشي ؟ 
نعم ، في الكـتاب المقـدس توجد آيات عـن الحروب والقـتل والزنى والرجم وقـطع الرؤوس ووو ، فهل ذلك يجعل الله داعشي ؟ 
هل يحق لأي إنسان أن يصف أقدس كتاب وأعـظمها بـ ( داعشي )؟ معقولة ؟ 
و مِن قِـبَل مَن ؟؟؟ من غـبطة البطرك رئيس الكـنيسة وحافـظ إيمانها ؟؟ 
كيف ترفع كلمة ــ عـبد ، خادمة ــ من الصلاة وتضيف إليها كلمة داعشي ؟ 
مَن قال نحن لسنا عـبيداً ؟؟ 
هل من المعـقول لم يقرأ غـبطتكم لوقا 18 ؟   
13 وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ، لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلًا: اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ.
مَن الذي نزل مُبرراً يا ترى ؟؟؟
لو أتممنا الناموس والإيمان ، كيف نعبر ، وماذا نقول
10 كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ، لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا.. لوقا  17
سؤال آخر : الكتاب المقدس مبني من واقع زمني جغرافي حضاري ثـقافي حقـيقي بـيـئيّ وآنيّ ، وكل ما جاء به يرمز إلى مَعنىً مُعيناً يجب وضعه في الزمن والـبـيئة التي قـيل فـيها ليعكس ما قصده الروح الـقدس في إيحائه الكاتب أن يذكره . فهل يحق لأي إنسان الإستهزاء بالنص وخاصة بعـد أن يقـطعه من موقعه دون إعـطاء أبعاده الزمكانية ؟ بكلمات أخرى ، هل نعيد كتابة الكتاب المقدس ونرفع منه : المنجل والصياد والحقل والمحراث والزارع والمقراع والمناخس ؟؟؟ لأن زمنها إنتهى ولا تُستعـمل اليوم ؟ ونستبدلها بالمكائن والطائرات والحاصودات (الدرّاسات) والقنابل النووية و الـ (آي پات ) والنظرية النسبية ؟ معقولة ؟ .
 
رومية  4 -  34  لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ؟ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟
 
سؤال آخر : كيـف يسمح غـبطتكم أن يشتم أحدهم إخـوة في الكـنيسة ويصفهم بكلمات جارحة من داخل داركم ؟ ألم تقرؤا : 
1 كورنثوس (6 : 10)   وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ.
ولكن هـنا ربما سيقـول غـبطته عن نفسه : 
أنا أيضاً قلت : عفينا ، فليتا ، وخارج عـن القانون وووو . فلا بأس !!! 
   
سؤال آخر : كيف تسايرون كاتب شتّام في تحريضه لغـبطتكم ضد كاهـن أمين ونشط مملوء من الروح الـقدس في كل طروحاته و كرازاته ؟ ( بل هـو هـيكل للروح القـدس ) ؟ وتوجّه تهديداً مباشراً له عَـبر ردّكم ؟؟؟ هل هكذا يكون أبو الآباء ؟ 
ولي الكثير من الأسئلة في السياق نـفسه ولكن اليوم نكتفي بهذه . 
فأنا شماس وإنسان ، ولكن الشيطان يُحرّك شكوكاً بسبب هذه الأقوال وقد يقودني إلى الإلحاد .
ولكن هـيهات ! إيماني مبني على الصخـرة ولا يزعـزعه المشكك ومهما حاول الشيطان أو إستعـمل من أدوات لـيُهـلِك حتى المختارين . 
 
أتمنى أن يصلني الجواب عـلى الأسئلة أعلاه عَبر أية وسيلة كانت . 
وأطلب من إدارة الموقع مسح أي تعليق يخرج عن اللياقة الأدبية والأخلاق العامة في الكلمات التي يستعملها الكاتب . 
 
غـيرتي على كنيستي خطَّت بقلمي   
 
الشماس الإنجيلي 
قيس سـيپي 





26

الاخوة المحاورين المحترمين

ارجو حصر الحوار في تاريخ وتراث القوش الكنسي واهميته حسب عنوان ومضمون المقال.
اما قومية القوش ففي حساباتي هي كلدانية وغير قابلة للنقاش وليست موضوع للبحث والجدال .
واِن شهد احدهم بان احد الالقوشيين اعتبر او يعتبر نفسه بغير الكلدانية فهو حر وأنا لست وصياً على احد، وكل شخص حر بانتمائه وشعوره وقناعاته وبنوته وابوته.
وعلى الجميع ان يحترم قناعاتي كما انا احترم قناعاتكم ، وبغير ذلك اعتبره عدم احترام بل اعتبره شتيمة بتشكيكي بتبعيتي التي اعتز بها طوال عمري .
فاي حوار لا يشمل تاريخ والتراث الكنسي الالقوشي وكنيسة المشرق سأهمله بدون رد مع احترامي للجميع،
يمكنكم ان تكتبوا مقالاً مستقلاً كما فعلوا امثالكم قبل سنين وذهبت كتاباتهم بالهواء دون صدى ، حتى ان موقع عنكاوة الاغر فتح أكثر من باب مستقل بعنوان: مناقشة مقترحات .... التسمية. و:تاريخ شعبنا، التسميات وتراث الاباء والاجداد. وانا لا اعر اية اهمية لكل ما قيل وسيقال بهذا الخصوص فانا أعلم بنفسي من آخرين ببنوتي وابوتي . نقطة رأس السطر.

التسمية ليست موضوعنا ولا هي موضوع للحوار عند من يحترم رأي المقابل.



27

السيد عادل والسيد قشو المحترمين

سوف اترككم لتنتهوا الى اتفاق نهائي هل القوش سريانية ام آشورية ؟ ، وادعو آخرين ليقدموا اثباتاتهم بان القوش يهودية بسبب النبي ناحوم الالقوشي ، واتراك لأن القوش كانت تحت حكمهم لمئات السنين والاكراد الذين يتقاتلون على كردية القوش ووووو.
واذا وصلتم الى قرار نهائي ، وسيكون أي اسم ما عدا الكلدانية طبعاً – هل لاحظتم كم يرعبكم اسم الكلدان؟؟؟
قُـلتها لزملاء كانوا امثالكم يكرهون اسم الكلدان بعد السقوط كنت أقول لهم : لو تحرك الشعور القومي عند الكلدان فانهم سيضعونكم في خبر كان . وهذا ما حصل ويحصل الكل مرعوبين من اسم الكلدان ويتشبثون بقشّة ضائعة علهم يلقون من يؤيدهم ويضيف نفر على اسمهم .
وانتم معذورين اِن كان احد المسؤولين من الذين كان يجب ان يكون اول المعتزين باسم الكلدان قال :
نتركه للعلماء ان يحددوا اسم قوميتنا ، والتي كانت اكبر خيانة لقوميتنا الكلدانية ،
ولكنها أضحت ناقوس انذار للواعين من الكلدان الغيورين ان يقفوا صفاً واحداً
ضد من لا يحترم خصوصيتنا وان كان مسؤولا طويلاً
.

تقبلوا تحياتي بدون وثائق



28


الأخ نيرايا الجزيل الاحترام
وربما الأخ عادل السرياني


شكرا لمروركم واضافتكم وثائق عن تاريخ القوش الكنسي الذي يجهله الأخ عادل ويسألني ان اقدم له بحوث بهذاالمجال بدل ان يكلف نفسه (او ربما يزيل من عينيه غشاء الانانية) ليرى تاريخ القوش الذي يغنّي به الغريب قبله.

ولكن أرى ان الالقوشيين يقفون باستغراب بين من يأمرهم بالسريانية (عادل السرياني) والأشورية (قشو نيرايا) وربما بعد مشوار بالكردية والتركمانية واليزيدية .
ولم يكلف نفسه احدهم ليسأل الالقوشيين أنفسهم من انتم (هذا ان سباهم الجهل بهذه الدرجة).
اما ان تأتون باحدهم قال وآخر كتب وغيرهم زوَّر .يا اخوان ما لنا وما لهم؟
القوش كانت وستبقى وتستمر كلدانية ، وكل ما قيل وقال واعتقد واضن وربما ولان فلان او الكتاب الفلاني ، هذه بالنسبة لابن القوش البار خزعبلات لا قيمة لها سوى زيادة الهوّة بين أبناء شعبنا الذين نكن لهم كل المحبة والاحترام وقد اشتريناهم بدمائنا يوماً .
فلماذا لا تحافظون على تلك العلاقة باحترام إرادة الاخر وسد الطريق امام المتطرفين الذين بدأوا يبذرون بذور الحقد والكراهية بيننا؟؟؟ اقرأوا: لالالا ... وكذلك التكتلات الكردية (اعني الكلدانية) ... – هذه هي ردود فعل لما تفرضونه عليهم ـ   وقد يكونوا معذورين لتماديكم بهذا الأسلوب في سلب ارادة الالقوشيين الكلدان .

اخي نهراريا انت تصف القوش والالقوشيين بكلمات جميلة ورائعة
(القوش درگوشتا دمردوثا وصپرايوثا ------ ويمّا دمثواثا) !!!
ان كانوا كذلك هل يعجزون عن تحديد هويتهم؟
ليأتي بين فترة وأخرى من يقدم دلائل تمحوا ارادتهم؟  ويسحبهم الى خانته؟
يا أخوان ان كان تعدادكم السكاني محدوداً لماذا تدعمونه بالالقوشيين
ماذا عن تلسقف وتلكيف وأرادن وزاخو وعنكاوة وووو؟
وان كانت القوش كما تصفها لماذا لا تنتمون اليها وتندمجون بها بدلا من سحبها الى خانتكم؟
لا يغرّنكم المتلونين والمنتفعين بمجاملتهم لكم لتسيير مصالحهم الشخصية !
اسألوا المستقلين بارادتهم وانتمائهم وستعلمون من هم الالقوشيين.

تحياتي لكما اخوان نيرايا وعادل
واعتذر ان كنتُ حاداً في التعبير.



29

الأخ عادل السرياني المحترم


اشكرك على المحبة العميقة التي تحملها لألقوش ونجومها عبر التاريخ (كنسيين وعلمانيين).
هذا نبلً منك لا استطيع ان اجازيك بالمثل عليه.
ربما تكون على حق عندما تقول ان النسر ربان هرمز كان فارسياً ، وتقصد ليس من حقنا ان نعتز به لاختياره جبل القوش عشاً لنفسه والذي اضحى فيما بعد مركزاً للكنيسة الشرقية.  للعلم في القوش قديسين مثل مار گوركيس ومار ميخا ومار قرداغ ومار يوحنان ومار صديقا ومارت شموني بالإضافة الى مارت مريم وديرها والنبي ناحوم الالقوشي هؤلاء كلهم ليسوا بالقوشيين !!! ارجو ان تقترح على المسؤولين في كنيستنا بإزالة كل هذه الرموز لانهم ليسوا القوشيين.
فقط اسأل عمك گوگل عن "القوش" وستحتاج الى أيام لتقرأ عن عمق تاريخ القوش ودورها في تاريخ الكنيسة الشرقية، وكيف اصبحت مقراً للبطركية وكم كان دور البطاركة الالقوشيين متميزا وذا تأثير على مسير الكنيسة والى اليوم ، لهذا ترى الثعالب يحومون حول تاريخ القوش للنيل من علو جبلها التاريخي والقومي والثقافي والفني والسياسي، ولكنهم يناطحون الصخر.

اشكرك ثانية لذكر اسم اخي مايكل كونه يحمل تلك المعزة والانتماء الى القوش ، هنا أرى من الضرورة ان اعيد بعض من تعليقي على الدكتور نزار أعلاه ولكن بقصدٍ معاكس:
الابن الأصيل يفتخر بالموروث ويبني عليه ويعتز به ويحافظ عليه
ويبذل في سبيله ليس عرق الجبين فحسب بل حتى دمه
اما الدخيل فلا يهتم بما وصل اليه ، فيهينه ويبعثره ويشتته
او يبيعه بسعر بخس من اجل ربح آني شخصي دون الاهتمام بقيمة ذلك الموروث

اما كون القوش سريانية وغيرك يعتبرها صينية او اندونيسية ،
فانت معهم احرار في تسميتها بتلك الأسماء ولكن أقول:
اولا اذا كانت القوش غير مهمة ولا تملك ما تفتخر به لماذا تدعي بسريانيتها؟؟
ثانياً القوش كانت كلدانية وستبقى كلدانية ومن أراد ان يزمِّـر بغير ذلك هو حرٌ ولكن قربه ممزق .

تحياتي




30

الأخ الدكتور نزار الجزيل الاحترام

شكرا لمروركم الكريم واطرائكم بما جاء في المقال.
يحق لك ولنا ان نفتخر بالقوش وبما توارثناه من آبائنا لان:
الابن الأصيل يفتخر بالموروث ويبني عليه ويعتز به ويحافظ عليه
ويبذل في سبيله ليس عرق الجبين فحسب بل حتى دمه.

اما الدخيل فلا يهتم بما وصل اليه ، فيهينه ويبعثره ويشتته
او يبيعه بسعر بخس من اجل ربح آني شخصي دون الاهتمام بقيمة ذلك الموروث.


تقبل شكري وتحياتي.

 


31

تأريخ الكـنيسة الشرقـية لا يكـتمل بـدون تأريخ ألـقـوش
 
عـنوان المقال مستمد من مقـولة لمثـلث الرحمات مار عـبد الأحـد صنا التي قالها أثـناء زيارة البطاركة إلى ألـقـوش في تسعـينات الـقـرن الماضي . حـيث قال عـن لسان مؤرخـين يونانيّـين بأن :
تأريخ الكـنيسة الشرقـية لا يكـتمل بـدون تأريخ ألـقـوش . 
حـيث كانت ألـقـوش محـطة مهمة في تأريخ الكـنائس الشرقـية الثالثة ولا تـزال .   
لهـذا فإن مَن يعـرف ألـقـوش ودَورها في تأريخ كـنيستـنا ، ويعـلم كم أنجَـبت مِن رجال بمخـتـلف الرتب الكـنسية ، كانوا ولا يزالون يزيَـنون المذبح المقـدس بمواهـبهم الروحية وخدماتهم القـيادية والأكاديمية ، وكم لها من متميّـزين في العـلوم والـفـنون والكـتابة والسياسة والـقـيادة والبطولات التي سطرها تأريخها الزاهي ، لا بُـدَّ له من أن يفـتخـر ويعـتـز بها ويحافـظ عـلى ما لها مِن تراث وتأريخ وخصوصية . 
يسرني أن أذكـر : 
في بداية الألف الثالثة ، كان لي نشاطات ثـقافـية مشتركة مع نخـبة من المثـقـفـين الآثوريـين ، وكانوا يُـظهـرون محـبة وإعـتـزاز بألـقـوش لدرجة كـنت أغار منهم وأتساءل نفسي أن كان هـؤلاء يحـبّـون ألـقـوش أكـثر مِـمّا أكـنُّ لها من محـبة ومعـزة أنا الذي تربّـيت بين درابـينها وكـنائسها وأديرتها و(( طلشا وخـووشا )) وشربت من مائها العـذب ، وعَـرقَ جـبـيني في حـقـولها الذهـبـية ووو؟؟ 
ولا تـنـفـرد ألـقـوش فـقـط بتلك الأهمية والخصوصية ، فـعـنـدنا ما نعـتـز به في كـل الـقـرى الشقـيقة وأبناء المسميات الـقـومية التي نتـذكـرها بفخـر وإعـتـزاز ، إلّا إذا وقـف أحـدهم منافساً بغير كفاءة لِما يمتلكه صاحبه ، فلا سلاح له سوى الإنـتـقاص وإستعـمال ما لا يناسب المنطق .   
ولم ألقَ تعـبـيرا أبلغ وأجـمل من تلك الكلمات التي وصف بها أخي مايكل سـيـپي ــ ألقوش ــ حـين قال : 
ألقـوش ماسَة الدهـر وماؤه العـذبُ ، قـلعة فـيها الشجاعة والصُـلـْـبُ ، مركـز يشعّ منه الإيمان والحـبُّ ، هي الشُـعـراء والأدبُ ، يليق بها الإسم الرفـيع واللقـبُ ،  فهي مركـز ثـقـل الأمة والعـجـبُ ، والكـلـدان شعـبها الطـيْـبُ ، ومَن لا تــُسِـرُّه كـلماتـنا فـليكـتب ما يكـتبُ .

هـينگا 
(( إهـتـف بـفـرح لـيـسوع الـنـور المتلألىء )) 
 
أشكـر أخي الكاتب المتميز مايكل سيپي عـلى الجهـود التي بذلها في جمع المعلومات التي أبهـرَتـنا والمتضمنة إعـتـزازنا بتراثـنا وتأريخـنا الكـنسي الألقوشي العـريق : حـيث فسّـر معـنى هينگا بطريقة تجعـلنا نـفـتخـر ونعـتـز بها أكـثر مِن ذي قـبل ، حـيث ذكـر أنّ هـينگا مؤلفة من أربعة أحـرف ترمز إلى : 
هـ : هـلـّـل ـ أهـتـف بـفـرح 
يـ : يـشـوع ـ يسوع 
نـ : نـوهـرا ـ نـور 
ﮔا : ﮔايا ـ متلألىء 
إذن معـنى هينگا سيكون: (( إهـتـف بـفـرح لـيـسوع الـنـور المتلألىء ))..   
لـقـد إستغـربت وإستغـرب معي كل مَن قرأ البـيان الخـتامي لسنهادوس كـنيستـنا الأخـير وإعـطاء فـقـرة مهمة إلى لـفظة هـينگا وإستـبـدالها بـ  هـيّا ... وأهـميتها أن تُـناقـش مِن قِـبَـل ثمانية عشر أسقـفاً أبسطهم يحمل لـقـب دكـتور . حـيث جاء ذلك كـ (توحيد) ، وأقـول : لو كان الأمر (( توحـيد )) وتعـميم ، لماذا لا نعـمّـم الأصيل وليس الدخـيل ؟ حـيث هينگا هي الأصل بدليل إستعـمالها في الكـنائس الـقـديمة الثلاث . 
ولو قـيل أنها مشـتـقة مِن ــ  يهـوه ــ  ، فهـذا غـير صحـيح ايضاً لأنها تـبدأ بالحـرف (( هاء )) وليس ياء !! . وإن كان مناقـشة ــ هـينگا  و هـيا ــ قـد جاءت نـتيجة لطلب أحـدهم برسالة ! إلى غـبطة البطريرك! ، أقول:  لماذا لم يناقـشوا سياداتهم الرسالة التي كـنتُ قـد أرسلتها إلى الغـبطة البطريرك ساكـو وأعـضاء السنهادوس بتأريخ (8 / 9 / 2017) وطلبت مناقشة أمور لغـوية مهمة أكـثر من (هينگا و هيا)؟ وللأسف لم تـناقـش إلى اليوم: 
 
إلى غبطة الباطريرك و السادة أعضاء سينودس كنيستنا الكلدانية الكرام 
 https://ankawa.com/forum/index.php/topic,852972.msg7544836.html#msg7544836 

دجمن – دجمنايوثا : بالعـربية يعـني ــ العـدو ــ ... وبلغتنا الكلدانية (( علدواوا )) 
قـلعياثا : يعـني المشاكل  ............ (حـرياني) 
لأخـواثا : أحـد للآخـر .....  (لحذاذي) 
وغـيرها كـثيرة من الكلمات التي تمس المعـنى الـفـلسفي والإيماني بالإضافة إلى مساسها بالإيقاع الموسيقي (للذي له أذن موسيقية) ويُـدخل كلمات أعجـمية في نصوص الـقـداس تُـرجمت بلغة محكـية ركـيكة . أليست هـذه أهم مِن هـينگا  و  هـيّا ؟ 
لو كانت مسألة اللغة مهمة بالنسبة إلى السنهادوس !!! لماذا لم تـشكل لجـنة في كل أبرشية لـدراسة الكلمات المناطقـية ــ الطاغـية ــ على النصوص الليتورجـية وتـشوّهها وتـقـزز أذن المستمع ؟؟؟ وهذه اللجان تقدم تـقـريرا بتلك الكلمات وتوحّدها بما يجمعها باللغة الكلدانية الأصيلة (گشما) . في تلك الحالة يمكـن أن تُطرح في السنهادوس وتـناقـش مِن قِبَل مختصين غيورين عـلى تراثهم وتقاليدهم وإرثهم الغني والثمين لإيصاله إلى مَن يحـفـظه ويحترمه ويمجّـده .
 
لأن ايّة أمة بدون ــ تأريخ ــ الذي يتضمن التراث واللغة والتقاليد والعادات والفـنون والممارسات الثـقافـية بشكل عام ، تميّـزها عـن غـيرها .. فهي أمة مزوَّرة ولا أساس لها .
 
 (هينگا) (( إهـتـف بـفرح ليـسوع النور المتلألىء ))   
و بعـد أن عـلمنا المعـنى الحـقيقي لِلـَفظة ــ هينگا ــ ، وعـلِـم السادة أعـضاء السنهادوس وغـبطة البطرك ساكـو ذلك :   
ألا يستحق هـذا الـتـفسير لمعنى لفظة (هينگا) صدور قـرار أو إلحاق أو توضيح أو تصحـيح مِن غـبطته ؟ أو ربما تغـيـير ما جاء به بـيان السنهادوس الختامي وتعـميم فـرض الـ ( هـينگا ) عـلى كل أبرشيات كـنيستـنا ؟ 
 
https://saint-adday.com/?p=50452&fbclid=IwAR3J3KS9CGTi3n7dFTRV_d1FWhWO5JGhjHI7a95YmYtZuQTjrpuWM0MBb0I 
وتوحـيد هـتاف “هيا” بدل “هينكا (التي تستعمل في القوش)” في كافة الأبرشيات 

 
الشماس الإنجيلي
قيس سيپي





32

بعد الاعتذار من أخي مايكل

الى السيد اوديشو يوحنا, لماذا تحكم وتقسم على هواك ؟ هل كل من يمدح هو صديق؟ وكل من ينبه هو عدو؟ هل وصلت الطائفية والتقسيم والكوتا التي جاء بها پول بريمر الى كتابنا ايضاً؟
لماذا لا تناقش ما جاء بالمقال بدلا من الحكم على أناس ليسوا بالمقال اصلاً ، لأن الكاتب تكلم عن حلمه وامنيته هل ذكر بما فيه عداوة لاحد؟ البطرك سيستقيل وهذا ليس سرّاً ، اذن الذي يهتم بالكنيسة يهمه من سيحل محل غبطته في المستقبل يفكر ويتمنى ، فما المانع ان يعكس أفكاره لنا ؟
فما الضرورة ان تغذي تعليقك وكأنك حاكم ومحامي وديّان , يا اخي غذّي المقال بمقترحات إضافية عسى ان تنفع احداً.
اما قولك (أُمنيتكَ) - يستحسن ان ترفع هذا الموضوع قبل ان يرفع ـ أقول هل اضرَّ المقال بأحد او هل خدش مشاعر احد ، اذن لماذا الرّفع الكسر؟
كتب احد (المحسوب صديق البطرك – ليس عدو – حسب اعتباراتك) كتب مقالاً يمدح البطرك بكلام انشائي وكثير مما جاء بالمقال لا ينطبق على غبطة البطرك ساكو ، فطلبت منه امثلة للاطراء الذي اتى به ، فرحل ولم يرجع ، لأنه ليس لديه ما يقول ، فقلت: هل تعتقد بان البطرك سيفرح بمدحه بما ليس فيه؟ لأن ذلك سيكون أ..نة وليس مديح.

تقبل تحياتي   


33


السيد غانم كني الجزيل الاحترام

اشكرك على مداخلتك ، انا معك امتعض من استعمال مثل تلك الالفاظ ومن أي كاتب تصدر بدون استثناء ، ولهذا نشرت هذا المقال.

انا اشرت في احدى ردودي الى الكهنة المبعدين عن كنيستنا بدون أسماء ، بالمناسبة عددهم اكثر من أصابع يدك.
ولم أشِر الى موقع اعلامي آخر او قضية كاهن محدد لانه ليس موضوعنا هنا ،
في هذا المقال انا نوهت الى موقع عنكاوة فقط وهذا المنبر بالذات حيث ظهرت عدد من المقالات وردودها خلال الأسبوعين الماضيين مطرزة بالكلمات التي لا نتمنى ان نصف بعضنا البعض بها،
ألا ترى بين السطور دعوة الى طي الماضي ودعوة الى مستقبل افضل؟؟؟
ارجو ان لا تذكر أسماء لانني اقصد الكل بدون استثناء نفسي اولاً وحتى رجال الدين بأعلى درجاتهم  الذين من المفترض ان يكونوا نموذجنا في مثل تلك الأمور ومنهم نتعلم.

فإما ان نقول اخطأنا ويجب ان نتبع أسلوب ارقى من الماضي احتراماً للقراء الكرام !
او نقول شماس لا تتفلسف برأسنا احنا مستمرون في بطولاتنا.

تقبل احترامي وتحياتي




34

السيد زيد ميشو

ارجو ان تراجع الردين رقم ١٣و١٦
ردك رقم ٩ يتضمن الكثير من الكلمات التي احاربها في هذا المقال وفي اية فرصة تُسنح لي ،
فكنت أتوقع ان تعتذر لتجاوزك على المقال ،
بدلا من ذلك تقلب الموضوع الى أمور لا علاقة لها بالمقال.
مع العلم ان المقال والتعليقات هي باللغة العربية البسيطة.

تقبل تحياتي





35



الشماس سامي ديشو الجزيل الاحترام

يا اخي ناقش ما جاء بالمقال وليس شيء آخـر.
جوابي لسؤالك موجود في الرد رقم ١٣
ومع ذلك نكرر عسى ان يفيد التكرار.
«يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ." (أع 5: 29)
ولكونك شماس انجيلي (كما اعتقد) اسالك: هل الموقع السيء في نظرك هو الموقع الذي يشرف عليه من يسيء الى الانسان ام الذي يشرف عليه من يسيء الى الله؟

اما قولك : هل تعمل على ارشادهم وإصلاحهم، كما فعل المسيح، وتحثّهم لكي يتركوا طريقهم الأعوج؟ والّا لماذا تستشهد بأقوال الرب؟
فاقول نعم طلبت مرتين من هذا المنبر وفي مناسبتين مختلفتين من غبطة البطرك ان يبحث على حل مناسب لمشكلة عدد من الكهنة المُبعدين عن كنيستنا لان الرب المخلص قال :
«لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ." (مت 18: 22)

ولم يستجب غبطته لندائي. فأكون قد اديت واجبي حسب سؤالك.

هل يمكن ان نرجع الى صلب موضوع المقال؟

تحياتي




36


الأستاذ العزيز حسام الجزيل الاحترام

عندما نكتب حول موضوع ما لنا اهداف ، وتلك الأهداف تبدو جلية من محتوى الموضوع وطرق طرحه، ويكون فرصة لتبادل الأفكار مع الذين يختلفون حول ما يأتي به الكاتب اكثر من الذي يسايره لكي يبني ويطور ما يمكن اِن كان الكاتب او المُختلِف.
ولسوء الحظ ان الذين تداخلوا بالموضوع الوارد في هذا المقال لم يتطرقوا الى صلب ما جاء به تأييداً او اختلافاً كما طلبتُ.

فنرى عندما يكتب احدهم مقالاً يمدح فيه شخصا (وأن كان بما ليس فيه) ترى المؤيدين فقط يتغازلون حول نفس الوضوع ويزيدون في الاطراء ، وقليلون يتجاسرون على المحاورة و الاستفسار عن التفاصيل ، ويكون التهرب من الإجابة اكبر وأوضح رد يدحض اطراءهم الغير مبرر او غياب حججهم.

انها لفرصة ان اشكر الاخوة الذي حاوروني بأسلوب راقٍ على الخاص لأسباب تخصهم . وأقول ان ما جاء في المقال هو لكل القراء بدون استثناء بضمنهم القريب والصديق والبعيد بالإضافة الى رجال الدين الذين لم يبكِّتوا انفسهم من استعمال كلمات مخجلة في خطاباتهم وكتاباتهم ،؟ وان كنت الأصغر فانني أوجه النداء المتضمن في المقال الى الجميع عسى ان يكون منبهاً مفيداً.

شكرا لمداخلاتك البناءة , تقبل تحياتي




37


السيد زيد ميشو الجزيل الاحترام

أحد أهم الأسباب الذي دفعني لكتابة هذا المقال المتواضع هو ملاحظتي احتواء الكثير من المقالات في موقعنا الأغر (عنكاوة . كوم)  في حقل المنبر الحر – في هذه الايام هذه المقالات تحتوي على كلمات أتمنى ان لا يستعملها ايً من كتابنا الموقرين مهما بلغ غضبهم وعدم اتفاقهم مع الآخر , فطلبت محاربة استعمال الكلمات الغير مناسبة والشتائم التي يرفضها مجتمعنا وتعاليمنا الكنسية الاصيلة (وليس الدخيلة) . وللأسف اقولها بان ردكم الأخير لم يخلُ منها ، وهذا ما لا احبذه ، ولكن ليس لي سلطان على أحد غير طرح الفكرة عسى ان يكون لها صدى إيجابي، او يقنعني بان من شيمنا الشتائم واهانة الآخر.

اعجبني (سيبي#2)
بالنسبة الى المواقع الالكترونية ، انا لا امانع ان اكتب في أي موقع مهما كان على خلاف مع الاخرين ما دام له قراء انتظر ان يقرأوا ما اطرحه ، لان لو تقترب من احد منتقديك بشدة سترى بان له تبريرات لتلك الخلافات ربما تقنعك ان استمعت اليه باذن العقل وبدون عواطف وتأييد الطرف الآخر ظالما او مظلوماً. 
اما تقييم الموقع ووصفه بكلمات غير مناسبة فانا اتحفظ عليها وليست من واجباتي . لي اكثر من ٤٥٠٠ صديق بالفيسبوك ولا اعرف الكثير عن اكثر من ١٠٠ منهم ، ولا ارفضهم لانني أتمنى ان تصل كتاباتي وما اروجه من كتابات الآخرين الى اكبر عدد ممكن من القراء.
لهذا انا أرفض وبشدة استعمال كلمات التي اتيتَ بها في تعليقكم في وصف الآخرين ، الم تقرأ با
لانجيل المقدس  متى ٥-٢٢ ؟؟؟...
كلماتك تلك بعيدة عن كتاباتي وأتمنى ان لا يسمح الموقع بالردود التي تحتوي على مثل هذه المصطلحات
فيمسح الرد وليس المقال.


تحياتي لكَ عسى ان تكون الفكرة قد وصلت .





38



السيد سام ديشو الجزيل الاحترام

سـأعمل بنصيحتك ،
وارجو مراجعة الرد رقم سبعة أعلاه الذي يتضمن جوابي على تعليقكم ،
ولكن ... هل تقرا عدد من المقالات ,والردود التي تتصدر موقعنا المفضل (عنكاوة.كوم ـ المنبر الحر) هذه الايام؟؟؟
فيه عدد كبير من المسبات والشتائم واهانات وتسقيط من اشخاص موجهة الى اخوتهم بالكنيسة والقومية ،
فقط لاختلافهم معهم بالراي ، من دون مناقشتهم بما لا يتفقون عليه ،
والمشكلة انهم يصفون انفسهم بكتاب وقوميين وغيورين على كنيستهم وقوميتهم ،
هؤلاء وكل من ينتقد اشخاص دون مناقشة حججهم بالمنطق هم الذين اقصدهم بالمقال أياً كانوا !
وكذلك المقال هو دعوة للمختصين بتنويرنا بما يحملون من خبرة اكاديمية وعملية في ابداء آرائهم فيما نختلف عليه بما لا يقبل التأويلات كما ذكرت في صلب المقال فنرتقي جميعنا معاً ،
لأن الكثير من ما نختلف عليها من مواقف وآراء وتحليل مبنية امّا على جهلنا بالقوانين والحقائق ، او تأييدنا العاطفي لشخص ما كونه له منصب كنسي او تربطنا به علاقة ما ،
لهذا ترانا نناقش اسم الكاتب وبما لا يليق بنا من قياساتنا الاجتماعية والثقافية ولا نناقش ما يدعي به ،
وهذا ما يؤلمني وأتمنى ان نتجاوزه.

تحياتي واحترامي لحضرتكم



39
السيد حسام سامي الجزيل الاحترام

شكرا لمروركم واغنائكم المقال ،
وما اتيتم به هو ما اقصده بالمقال : سوء فهم ، قلة معرفة ، عدم مناقشة الأفكار بل مناقشة اسم الكاتب وتاريخ حياته ، توجيه كلمات غير مناسبة بدلاً من الدخول الى صلب الموضوع .
وسكوت المعنيين والمختصين من الرد وتوضيح الادعاءات بالحقائق او حسب القوانين واللاهوت الكنسي الذي يحملون به شهادات اكاديمية عليا .

سفر هوشع (4 :6)
قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ. لأَنَّكَ أَنْتَ رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا حَتَّى لاَ تَكْهَنَ لِي.

تحياتي واحترامي لكم




40

السيد اوديشو الجزيل الاحترام

ان كانت تلك مرفوضة فهذه مرفوضة أيضا ،
وعندما أنتقد حالة معينة لا استثني احد حتى نفسي ،
ولا اذكر أسماء اشخاص ما لم اكن مُجبرا بشرط ان لا تخدش مشاعره .
واذا اخطأ احدهم علينا ان لا نواجه الشرّ بالشر .
نعم المحبة هي أفضل أداة لإصلاح أخطاء بعضنا البعض .

شكرا لمروركم تحياتي وتقديري




41
السيد سلام مرقس المحترم

يبدو بانك كاتب جريء ولديك من المعلومات ما يمكن ان تفيد القاريء الكريم.
ولكي تحقق استفادة القاريء من مثل تلك الكتابات كنت أتوقع ان تغنيها بامثلة لدعم مصداقيتها فتتوسع دائرة معرفة القاريء الكريم ، لهذا ارجو ان تغنينا بامثلة لبعض ما جاء في مقالكم من تعظيم بعظهم وتنقيص آخرون عسى ان نتعلم منكم، مثلاً:

كل ذلك تجسد في شخصية البطريرك مار لويس ساكو السامي الاحترام ، ولمسنا ذلك في اعماله وافكاره وانجازاته وحضوره الايماني والاجتماعي .
ما هي تلك الأفكار والإنجازات وحضوره الايماني والاجتماعي؟

في فترة مثلث الرحمات البطريرك مار عمانوئيل دلي بانها منهكة ومتقطعة الاوصال ........... أورثَ ثقل كبير من الترهل والتبعثر والتسيب وتدخل الغير معنيين في شوون الكنيسة الدينية والادارية ،
لماذا كانت الكنيسة منهكة ومتقطعة الاوصال ومن كان السبب في ذلك؟ من كان السبب في عدم اِلتئام السنهادوس لسنين طويلة فعرقل عمل الكنيسة ؟؟

غير نمطي ، يبحث عن الافضل لانتاج ممارسات افضل لطقوسنا الحياتية والدينية .
مثل ماذا؟

واكماله مسيرة تجديد طقسنا الكلداني التي كان قد بُدأ بها من قبل تسنمه سدة البطريركية
اذا كان يعلم غبطته بانه كان قد (بُدِأ) بذلك قبل تسنمه سدة الباطريركية لماذا لم يكمل عليها؟؟؟ خاصة كان هنالك اجماع السنهادوس على النص؟؟؟

وبعد كل هذا الكم الهائل من الجهد والبذل والعطاء والنجاح ، ومع استمرار قطار العمر بالمسير ، جاءت محطة الاستراحة ، للتفرغ لاعمال ذات اهمية بمكان تخدم الكنيسة ويتطلب فيها راحة البدن ، فغبطته سيدرك في العام المقبل بعون الله عامه ال  75
هل عندما يكون الانسان في قمة عطائه ونجاحه يتنحى من الخدمة ام يستمر في تلك العطاءات والنجاحات الى ان يعجز عن تنفيذها؟؟؟

أتمنى ان يكون جوابك لهذه الأسئلة مبني على الواقع وليس العاطفة التي يغلبها كتابة الانشاء !
هل تعتقد بان غبطة البطريرك سيكون فرحا بمثل هكذا مقال يُكتب عنه؟؟؟ مليء بالتعظيم والتبجيل ومعظمها ليست بصالح غبطته لان بعضها سلبية في بعض جهاتها لا تخدم مسيرة غبطته ، وهذا يجعلك تمدح شخصاً بما ليس فيه ، فتتحول التعاظيم الى إهانة (حاشاه) وهذا مرفوض ويجب ان لا يصدر من شخص يبدو بانه مؤيد وليس عدو.

لو كنت انا بمكان غبطة البطرك ساكو لطلبت منك ان تسحب هذا المقال وتعتذر لانه يحتوي على اطراء مبالغ به اكثر من الاعتيادي فيكون الناتج عكس الظاهر للقارئ النبيه.

تقبل تحياتي


42

أخي مايكل شكرا لمداخلتك. 
ردك المُقتَضَب كان ما قادني الى المقال أعلاه ، يوجد في موقع عنكاوة – المنبر الحر- الاغر حاليا  عدة مجادلا تؤيد هذا وتعاكس الآخر وفيها الكثير من كلمات ومصطلحات غير مناسبة اجتماعيا وخاصة لمن يدافع عن الكنيسة ورجالاتها ، التي كان يجب ان تكون مطعمة باقوال مخلصنا يسوع المسيح بدلاً من شتائم واهانات اخوتهم المختلفين معهم بالآراء ، لأنني سألت سؤالاً (ماذا لو إخـتلف آخـرون مع طروحات الشتامين؟ هل يَـقـبلون أن يُعامَلوا بنفس الكـيل ؟) ، ومن المؤسف ان يكون بعض رجال الكنيسة ضمن الذين يستخدمون تلك الكلمات المهينة والغير محترمة متناسين ان الرب يسوع المسيح قال في متى ٥ :  ٢٢
(وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّم)
فكم اشد من يا احمق يوجد في هذه بعض المقالات.
النقطة الثانية المهمة هي ان يرد المختصون على التعليقات والاختلافات لكي يقللوا من الخلافات بعرضهم الحقيقة من مصدر موثوق . 
تحياتي.



43

السيد مومكا الجزيل الاحترام

اصدرت بطركيتنا الكلدانية توضيحا مُبهما حول الموضوع ،

وحول دفاع السيد اوديشو اسمح ليس ان أقول له:
 كلامك صحيح ومنطقي لو جاء بعده بان : المسلم أيضا حر في تغيير دينه الى المسيحية فهو قراره الشخصي
أو أن يضيف اليه كشخص ذو معرفة بعقوبة المُرتد والدستور العراقي العبارة:
يجب تغيير الدستور لكي يكون المسلم أيضا حراً في تغيير دينه الى المسيحية لأنه اختياره الشخصي.

ولكن ان يفتح باب الإسلام للمسيحيين فقط دون فتح نفس باب الحرية الشخصية امام مسلمين فهذا غير منطقي ومرفوض ويجب ان لا يصدر من مسؤول في كنيستنا مهما كان المبرر الذي سيأتي به غبطته
!


44


هـل أنّ تَـطـور كـنيستـنا مشـروط بكـيل التهم والشتائم لبعـضنا البعـض ؟؟؟   
   

يتصَـدَّر موقع ( عـنكاوا. كـوم ) عـن كل المواقع العـربـية خلال السنين الأخـيرة في عـرض كـتابات المفكـرين والمحـلـلين والمنـتـقـدين وغـيرهم مِن الذين يكـتبون لأسباب وأهـداف مخـتـلفة ، وأخـص منهم بهـذه السطور الكـتابات المتعـلقة بكـنيستـنا الكـلـدانية وقـوميتـنا الكـلـدانية والذين يتبعـونهما من مؤمنين وإكـليروس ومثـقـفـين ، فـيخـتـلف الكـثيرون حـول ما يُـطرح في تلك المجالات وقـد يتـفـق آخـرون ، وهـذا شيء طبـيعي ومنطقي في أي حـوار مهما علا شأنه أو دنا .   
   
كـيل الشتائم والإتهامات عـلى بعـضنا البعـض    
عـندما نخـتـلف عـلى ما يطرحه بعـض الكـتاب في أي من المجالات نرى أن هـنالك مَن يفـقـد طريقه في التعـبـير عـن موقـفه منها ، فـيلجأ إمّا إلى الإطراء الغـير مبرَّر والمبالغ به ، أو إلى كـيل التهم والشتائم بكلمات غـير مناسِـبة ( لا أكـرّرها هـنا لكي لا نبـتـذل بها مقالنا هـذا ، وإحـتراماً لموقع عـنكاوة الأغـر) ، والسؤال هو : ماذا لو إخـتلف آخـرون مع طروحات الشتامين؟ هل يَـقـبلون أن يُعامَلوا بنفس الكـيل ؟ (لأننا قـلنا في أعلاه أنّ الإخـتلاف مسألة طبـيعـية ومنطقـية) .   
   
الأمثلة التالية مختارة ( رغم أنني لم استأذن أصحابها الموقـرين في ذكـر أسماءهم )  لنرى الطريقة التي يتعامل بها كـتابنا المحـترمون بإخـتلاف مواقعهم ومواقـفهم من تلك المسائل المخـتلفة والمُخـتلف عـليها ، فـيجـتهـد الكـثير منهم بمدح أحـدها و ذمّ الآخـر ، مع العـلم أن كـثيرين من أولـئك ليسوا مخـتـصّين في المجالات التي ينـتـقـدونها إن كان إيجاباً أو سلباً : 
   
 د. صباح قـيا كـتب في إحـدى منـشوراته قائلاً : "لا تعـوّل كـثيراً عـلى الكـلـدان ، حـيث سيخـذلونك من أول فـرصة" ، وقـد ناصره في رأيه هـذا غـبطة البطريرك ساكـو في إحـدى تعـليقاته . لم يطلب أحـدهم من د. قـيا سـبب إدّعائه اعلاه إنْ كان منصفاً مع الكـلـدان أم لا ! أو إنْ كان إدّعاؤه مبنياً عـلى مسألة خاصة تألـّم منها هو شخصياً أم هي صفة للـقـومية الكلدانية يجـب أن تُعـتـمَـد في كـتابات الجميع كإحـدى صفات تلك القـومية العـريقة ! أو عـليه (د.قـيا) أن يقـدّم إعـتـذاره للذين ينـتمون إلى هـذه الـقـومية لعـدم إنصافه بذلك الوصف (القاسي) . بل بقـيَـت المسألة بـين مدح وإعـتراض دون الرجـوع إلى الأسباب والـتحـليل التأريخي المنطقي حول ذلك الإدّعاء . 
     
السيد مايكل سـيـپي إدَّعى بأن غـبطة البطريرك ساكو نكـر بتولية العـذراء مريم إسـتـنادا إلى مؤلـّـَـفٍ لغـبطته قـبل سنين . وإعـتُـبر ما ادّعاه اخي مايكل تسقـيطاً وحـقـداً وموقـفاً سلبـياً من شماس ضد رئيس طائـفـته ، ولم يكـلـّـف أحـدهم نفسه في البحـث حـول مصداقـية الكاتب بذلك الإدّعاء ، رغـم أنه مـدعـوم بصورة الصفحة من الكـتاب الذي ألـّـفه غـبطته (آباؤنا السريان) ، وإزدادت الشتائم والوصف بكلمات بذيئة وغـير مناسبة ضـدَّ أخي مايكل ، ومن المؤسـف أن يكـون (غـبطته) من ضمنهم .
كان المفـروض الرجـوع إلى مَن لهم تخـصص أكاديمي في هـذا المجال ، أو الرجـوع إلى غـبطة البطريرك لتوضيح قـصده في تلك العـبارة الواردة في كـتابه أعلاه لـيـفـنِّـد الإدّعاء أو ليعـتـذر عـن خـطأ قـد إرتكـبه (حاشاه) ، وبقـيت الشتائم والإهانات والوصف بعـدوانية الكاتب لغـبطة البطريرك مستمرة إلى يومنا هـذا .     
               
بـدون أسماء ، كُـتــّـاب آخـرون يكـيلون الإتهامات عـلى كهـنة تـركـوا أو تمَّ إقـصاؤهم عـن خـدماتهم من كـنيستـنا خلال دائـرة البطركـية الكـلـدانية لأسباب مخـتـلفة .   
في كل الازمنة وحـتى الـيـوم تحـصل مواقـف لكهـنة يتركـون الخـدمة في كـنيستـنا إلى الحـياة العـلمانية أو الخـدمة في كـنائس أخـرى أو يـبـقـون معـلـقـين بـين نـذورهم الكهـنوتية والخـدمة الكـنسية ، وحـصلتْ خلال السنين الأخـيرة قـصصٌ مماثلة لهـؤلاء الكهـنة ومنهم من غادر كـنيستـنا طوعاً وآخـرون اُبعِـدوا لأسباب مخـتـلفة . لم يكـلـّـف أحـدهم نفسه في البحـث عـن سلامة موقـف أيٍّ مـنهم إسـتـناداً إلى القانـون الكـنسي أو إنْ كان يسـتحق ما آلت إليه خـدمته الكـنسية ، بل إكـتـفـينا بإطلاق الشتائم والوصف بكلمات بذيئة لموقـفهم هـذا عـلى إعـتبار أنّ المسؤول الكـنسي معـصوم لا يمكـن مَـسّـه ! او منطـلـقـين من مبـدأ ( أنصر أخاك .... ) ، وقـد تمّـت إعادة عـدد منهم أو إعـفاؤهم من خطاياهم بعـد إرتكابهم الفحشاء ، وبقي آخـرون خارج كـنيستـنا التي هي بأمـسّ الحاجة إلى فَـعَـلة في كـرم الرب رغم أنهم لم يرتكـبوا خطايا مميتة سـوى إخـتلافهم مع مسؤوليهم عـلى مسائل إدارية أو ثـقافـية غـير إيمانية .   
 
بدون أسماء ، كُـتّـاب يمدحـون بعـضهم بعـضاً وكل مَن يسير في سياق تـفكـيـرهم (بأسلوب أنصر أخاك ظالما كان أو مظلوماً) . وبـين فـترة وأخـرى ينبري قـلم أحـدهم في مدحٍ مبالغ به لدرجة التملُّق لمن تـتطابق مواقـفهم معه ! أو يسيرون عـلى خـطاه ، ويتمادى في لصق كلمات التعـظيم وانْ كانت على حساب إهانة شخـصيات أخـرى نزيهة ! والكـثير منهم لا يستحـقـونها فـتـشكـل إهانة للممدوح بشكـل غـير مباشر (لا أعـلم إن كان بـقـصد أم بغـيره) ويتخـذ من مـديحه هذا فـرصة ليطعـم بالشتائم لمن يخـتـلـفـون معه ، ويستمر المدح والمسبّة يتـناوب عـليها أعـضاء ذلك الـفـريق دون الرجـوع إلى تأريخ كـل شخص ومواقـفه للتأكـد مِن استحـقاقـية المدح أو الذم  . 
 
أقـولها وقـلـتها في مكان آخـر ، لـدينا في كـنيستـنا أساقـفة وكهـنة من الذين صرفـت الكـنيسة عـليهم مئات وآلاف الدولارات لكي يحـصلوا عـلى شهادات أكاديمية عـليا من جامعات عالمية في مخـتـلف المجالات ورجعـوا للخـدمة في أبرشياتـنا المنـتـشرة في العالم ، لم نسمع ولم نـقـرأ من أحـدهم أن قام بتـفـنـيـد أو تأيـيـد كـتابات أية فـئة من الـفـئات أعلاه أو غـيرها ، بل غـلب عـليهم الصمت والسكـوت ، فـما المانع من أن يكـتب أحـد المخـتصين من كهـنة أو أساقـفة رداً أو مقالا مستـقلاً يشرح فـيه مسألة إيمانية ؟ أو موقـف قانوني أو تأريخي أو ثـقافي إن كان ضمن إخـتصاصه مِن التي نطرحها في وسائل التواصل ونخـتلف في مواقـفـنا منها ؟ ، ونحـن في تلك الحالة سنـتراجع عـن إدّعاءاتـنا أو إتهاماتـنا أو نعـتـذر عـن شـتائمنا لبعـضنا البعـض ، ويرتـفع مستوى حـواراتـنا لعِـلمِنا بوجـود مَن سيردعـنا من مخـتصين في ما نـدّعـيه . بل إقـتصرت خـدمة مَن صُرفـت عـليهم تلك الدولارات عـلى إقامة قـداس إلهي لساعة واحـدة في الأسبوع بضمنه 5  ــ 10 دقائـق كـرازة ركـيكة لا ترتـقي إلى مستوى ثـقافة عُـشر الحاضرين في الكـنيسة روحـياً ولاهـوتياً ، وإستمر المدّاحـون والشتامون في طرقهم . 
 
وخلال السنين الأخـيرة لاحظـنا ثبات الكـثير من الكـتاب المحـتـرمين عـلى مواقـفهم من مسائل مخـتـلِفة ، في حـين تـذبذب آخـرون حول مواقـفهم من تلك المسائل بين المعارضة والمناصرة إستـناداً إلى طبـيعة إحـتكاكه معها أو تضرّره أو إستفادته ، وهذا التلون في المواقـف غـير مناسب لمَن يعـتبر نفسه كاتباً ومفكـراً حـيث ينقـلب بعـد مدة مِن ــ عـضو في المجموعة ــ إلى مَن يكـيل الإهانات والشتائم لأعـضاء تلك المجموعة ذاتها بعـد أن تركها لسبب ما.   
بل هـنالك تطرّف غـير مبرر .. مثلاً منهم مَن إنـتـقـد التغـيـيرات في نصوص الـقـداس الإلهي والتعـريب ووقـف بشدة مدافعا عـنها لإيمانه بأهـميتها للحـفاظ على وجـودنا وإحـتراماً لـقـدسيتها ، فإنـبَـرتْ مجموعة أخـرى تمدح بإطراء عـملية إلغاء التراث الموروث من آبائـنا الـقـديسين وتعـريب نصوص الصلاة والقداس الإلهي لكـنيستـنا الكـلـدانية إلى لغات محـلية ، غايته فـقـط لينـتـقـم من المجموعة الأولى من المتـشبثين بموروثاتهم لأن كــتابات أحـدهم لا تروق له فـتراه يمدح أي تغـيـير يسـمع عـنه (رغم جهله اللغة الكلدانية الأم ومضمون تلك النصوص الملغـية أو المترجمة)  ، أما المتخـصصون في الليتورجـيا والتأريخ الكـنسي لم يحـرّكـوا ساكـناً سواءاً مؤيدين أو معـرضين عـلى تلك التغـيـيرات الهـدامة أو عـلى مواقـف الكـتّاب المخـتـلـفـين مع بعضهم .
   
أخـيراً ، أقـولها بألم ، كان لنا كهـنة نشطون في المجال التعـليمي والإرشادي والـتـثـقـيفي بمخـتـلف المجالات ، ولكـن مع كـل الأسف تم إسكاتهم بقـبّعة أسـقـفـية حـمراء التي من خلالها لا ينزل إلى مستوى المعـلم والمرشد بل بقي عاليا عـلى كـرسي السيادة ، وأخشى عـلى آخـرين مِن الـذين لهم حالياً بعـض النشاطات الروحـية والارشادية أن يتم إسكاتهم بالطريقة ذاتها ، إن كان ذلك مخـططاً له أو تحـصيل حاصل .


الشماس الانجيلي
قيس سيپي
كاليفورنيا امريكا


45


اخي العزيز مايكل الموقر

لنأتي الى ما جاء به سيادة الاسقف نونا حيث قدم الوصايا العشر بأسلوب المضارع وليس الامر ، هذا لا ينفي ان تكون تلك الوصايا مطلوبة ومفروضة من مصدرها الأصلي (أولاً) ، فيكون بذلك معلقاً عليها وليس ناقلها ، (ثانياً) لم نسمع من أي محلل لاهوتي او مسؤول بكل المستويات ان كان اكليريكياً او علمانياً ان وصف الوصايا بالمضارع والذي يجعلها اختيارية وليست أوامر ، بل دائما تُطرح كأوامر ، لا بل ربنا ومخلصنا يسوع المسيح يذهب الى ابعد من ذلك بتحميل المؤمن مسؤولية اكبر من الامر كما جاء في توضيح الوصايا في انجيل متى الاصحاح الخامس عدد ٢١ والى نهاية الاصحاح ، فنرى الخطيئة ليست في الزنا فقط بل حتى النظر الى امراة بشهوة هو زنى ، وهكذا القتل ، وكثيرا من النصوص الكتابية التي تتضمن ان الزاني لا يدخل ملكوت المساوات (كورنثوس الأولى اصحاح ٦ عدد ٩) ، اذن لا يمكن ان تكون الوصايا اختيارية بل أوامر لا تتضمن اية فرصة للاختيار او السماح ، حيث ان هذه الوصايا مطلوب حفظها
("احْفَظُوا وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَشَهَادَاتِهِ وَفَرَائِضِهِ الَّتِي أَوْصَاكُمْ بِهَا." (تث 6: 17).)


المشكلة هنا هي علو الكراسي السيادية مثل كرسي البطركية و الأسقفية ، حيث من الصعوبة النزول منها الى مستوى شماس (خاصةً غير مرسوم) لكسر شكوك ايمانه باليقين بل تُترَك المسائل الغير واضحة كما هي ، ومعظم القراء الكرام لا يملكون سوى ان يقولوا : انه مطران ويجب ان لا يُناقش او هو يعلم ماذا يقول وعلينا قبوله كما هو ، دون ان يجرأ احد الحاضرون (و أحدهم حضرتكم) لم يجرا لسؤاله عن توضيح او عدم قناعته بهكذا تفسير.. طبعاً من جانب سيادة الاسقف لا تنتظر ان يقول : أخطأت ويعتذر (خاصة نحن الشرقيين).


ولكن رايي الشخصي بما جاء به سيادة المطران نونا : ان شخصية مثل اسقف وحامل شهادة علمية عالية سوف لا يغامر ويدلي بما يشبه جحود  الايمان (حاشاه) ، ولو حصل ما يشبه ذلك كانت الجهات المسؤولة قد اتخذت الموقف المناسب بحقه.
ولكن ، من يتعمق بالدراسات والتفاسير اللاهوتية يربطها بالحياة العملية التي شهدت تطوراً  بطفرات واسعة يصعب متابعة تلك الوصايا كما جاء بها الكتاب ، ربما قام المعلم بتليين الوصية عساه ان يخفف من صرامتها. طبعاً هذا ليس مبرراً لكسر حدّة الاوامر وخطورة عدم حفظها.

هل يبهرنا احد المختصين او حافظي ايماننا بما يفيدنا؟؟؟


الشماس الإنجيلي
قيس سيپي


46

الحاقاً بمقالنا المتواضع
((وارينة الشيخ أصفـر) إمراة ألقوشية لم تلقَ الإهتمام الذي تستحـقة) ,
https://ankawa.com/forum/index.php?topic=1031168.0

https://khoranat-alqosh.com/?p=16353
لي طلب او اقتراح ارجو ان يتوسع صدر السادة المسؤولين لقبوله لانه واجب ومسؤولية على عاتقنا قد نندم عليه اذا مرت سنين اخرى دون القيام بما يمكن ان يكون احد الاعمال التي يقودنا الروح القدس تنفيذه. والمقترح هو: 
بارخمار ...
لكون المرحومة وارينا احدى النساء الاتي خدمن الرب يسوع المسيح والعذراء امه من خلال نشر الايمان واقامة الصلاة والاعمال الصالحة والتي تؤهلها لتكون مطوبة وقديسة.
اطلب من سيادة المطران مار ميخائيل مقدسي والسيادة المطران بولس ثابت بفتح اضبارة
File
وحفظه في الكنيسة،  من اجل جمع كل ما يتعلق بالمرحومة وارينا الشيخ اصفر من المعلومات واعمال ونشاطات وصور وافلام واقوالها والذكريات التي تركتها في ذاكرة الالقوشيين وغيرهم من خلال القنوات الاعلامية والكنسية او تكليف لجنة من الشمامسة والمؤمنين القيام بذلك الان لوجود من عايشها . قبل فوات الاوان.
 سمعنا قبل عدة سنوات عن تطويب طفل لم يكن له من نشاطات غير القليل لمحدودية فترة نشاطاته ، فكم بالاحرى تكون المرحومة وارينا مستحقة ذلك التطويب وهي قدمت طوال حياتها من اجل كلمة المسيح والايمان والاعمال التي تركت بصماتها في تاريخ القوش وكان لها دورها في ادامة الايمان لمئات من النساء والبنات والاطفال والعوائل؟
شكراً للرب الذي الهمني في التفكير والبحث والطلب في ذكر هذه المراة المؤمنة المجاهدة باعمالها .
 وشكرا لكم لوسع صدركم في قراءة ما نفكر به وقبوله بانه ليس من اجل شهرة شخصية او مقابل اجر معين سوى ما يمليه علينا الرب يسوع المسيح من خلال عمل الروح القدس ومباركة الرب الاب .
تحياتي لكم جميعا وشكري وتقديري لاي قرار قد تتخذونه في هذا المجال.
الشماس الانجيلي
قيس سيپي
كاليفورنيا - أمريكا
kaisacp@hotmail.com
أيار ٢٠٢٢


47

خَـطأة أم رُسـلٌ يتـمّـِمـون الـنبـوءات ؟
 
نـتيجة لحـوار مع عدد من المؤمنين حول الولادة العجائـبـية للرب المخـلص يسوع المسيح وصلبه وقـيامته وأمور كـثيرة تـدور أحـداثها في هذه الأيام ، تم طرح سؤال مهم وهو :   

هل هم خَـطأةٌ مـذنـبـون أم رُسـلٌ للـنـبوءات متـمّـِمـون ؟   
لـنـتجـرّد قـليلاً ونـفـكـر ونناقـش للـوصول إلى جـواب منـطـقي مناسِـب لمثل هـذا السؤال ، فـيخـدم الجميع ، ونـتجـنـب الشكـوك التي يزرعها الشيطان في قـلـوب المؤمنين . 
 
لـقـد تعَـوّدنا - كمؤمنين ــ بأن نتـشـبّـث بل نفتخر بالآيات الكـتابـية التي تحـقـقـت في الواقع سـواء كانت من العهـد الـقـديم أم الجـديد فيقول:  كما قال النبي ...، ونستشهد بأن هـذا يطابق النبوءة فعلاً ، مثلاً :   
 
إيشعـيا 7 : 14 (( وَلكِـنْ يُعْـطِيكُمُ السَّـيِّـدُ نَفْسُهُ آيَةً : هَا الْعَـذْرَاءُ تَحْـبَـلُ وَتَـلِـدُ إبْـناً وَتَـدْعُـو إسْمَهُ " عـمّانـوئيل " )) .
زكـريا 11 : 12 (( فَـوَزَنُوا أُجْـرَتِي ثَلاَثِـينَ مِنَ الْـفِـضَّةِ )) . 
مزمور 22 : 16 ــ 18 (( لأَنَّهُ قَـدْ أَحَاطَـتْ بِي كِلاَبٌ . جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْـرَارِ إكْـتَـنَـفَـتْـنِي . ثَـقَـبُـوا يَـدَيَّ وَرِجْـلَيّ ...  يقْـسِـمُونَ ثِـيَابِي بَـيْـنَـهُـمْ ، وَعَـلَى لِـبَاسِي يَـقْـتَـرِعُـونَ ))
متى 17 : 23 ((فَـيَـقْـتُـلُـونَهُ ، وَفِي الْيَوْمِ الثّالِثِ يَـقُـومُ )) ..... ونبوءات كـثيرة في الكـتاب المقـدس بعهـدَيه الـقـديم والجـديد . 
 
فـنحـن نـفـتخـر بالعـذراء مريم لكـونها تلك العـذراء التي قال عـنها النبي إيشعـيا وتمّمت النبوءة إيجابية مفرحة وحدث سعيد.
فـنـتساءل : ماذا عن الذين يتممون النبوءة ولكن نتيجتها مؤذية او جريمة او غير سعيدة؟؟ هـل نـدين أم لا نـدين يهـوذا وقـيافا وبـيلاطـُـس ، طالما تـمّـموا النبوءات ؟؟؟ 
ومار بولس يقول في كورنثوس الأولى ٢-٨: لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ.
ماذا لو فعلاً عرفوا .... ولم يصلبوا المسيح؟

ماذا لو أن هـؤلاء ــ قساة الـقـلوب ــ أصبحـوا أناساً جـيدين طيـبـين في سلوكهم وأحكامهم (بقياساتنا) ولم ينـفـذوا تلك الـقـرارات الظالمة بحق المسيح والتي سـبق أن وردتْ في النبوءات ؟ ولم يُصلب المسيح ؟ ولم تُـثـقـب يداه وقـدماه ؟ ولم يقسموا ثيابه بـينهم ؟ 
الجـواب : 
في تلك الحالة كـنا إعـتبرنا المسيح (( حاشاه )) أحـد الأنبـياء الكـذبة الذين جاؤوا بدون وُعـود وإدّعـوا النبوءة !! مما يجعـلنا لا نؤمن به ! وبالنـتيجة لـَـما ظهـرت المسيحـية ! لأنّها لـن يكـون لها معـنى عـلى الإطلاق بدون سـفـك دم !!! 
وعـليه حان السؤال المنـطـقي : هل نعـتبر هـؤلاء منـفـذي النبوءات ، خَـطأة عـنـدما تـمّـمـوها ، أم رسلٌ قاموا بالواجـب كما إستوجـبت الـنـبـوءة ؟؟   
 
إن هـذا الموضوع يقـودنا إلى واقعـنا الحالي وما يجـري خلال العـقـود الأخـيرة والمتوقعة قـريـباً من زمنـنا الحاضر ...... مثلاً :   
متى 24 : 6 ــ 7 (( وَسَـوْفَ تَسْمَعُـونَ بِحُـرُوبٍ وَأَخْـبَارِ حُـرُوبٍ . اُنْظُرُوا ، لاَ تَرْتَاعُـوا . لأَنَّهُ لاَ بُدـَّ أَنْ تَكُـونَ هذِهِ كُـلُّهَا ، وَلكِـنْ لَـيْسَ الْمُنْـتَهَى بَعْـدُ )) ..... (( وَتَـكُـونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِـنَ )) .   

 
وأهـمها الذي أنوي التأكـيـد عـليه هـو : 
لـوقا 18 : 8 (( مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ ، أَلَعَـلَّهُ يَجِـدُ الإِيمَانَ عَـلَى الأَرْضِ ؟ )) . 
 
إن التـواصل مع هـذه الآيات يقـودنا إلى الإستـفـسار : هل نعـتبر صانعي الحـروب خلال هذه الايام أشـراراً واِن كانوا يتممون النبوءات؟ . فـلـو لم يـشـنـوا الحـروبَ لـتـناقـض التأريخ مع الكـتاب ، وحـينها ستسقـط الـقـدسية من الكـتاب ويفـقـد أهـميته ويصبح كـتابَ رواية كأيّ كـتاب قـصص ممتعة ! .
يـؤلـمنا كـثيراً حـين نـرى في هـذه الأيام فـتور الإيمان عـند كـثيرين مع ظهـور حـركات دينية لا حصر لها ، وإنْ بـدَت للعـيان بأنها بإسم الرب وتؤكـد عـلى الكـتاب المقـدس ، لكـنها في الأخـير تصبُّ في خانة تـشـتيت المباديء الإيمانية مما ينعكس سلباً عـلى المؤمنين وعـلى الكـنيسة بشكل عام ، فـيتـناقـص عـدد المؤمنين ويزداد عـدد اللامؤمنين . 
 
لا بل نرى مِن بـين رجال الـدين مَن يجحـد إيمانه بإجـتهادات شـخـصية فـيأتي بتعاليم بعـيدة كـل البعـد عـن الكـتاب المقـدس ، وبفـلسفات غـريـبة تساهم بشكل كـبـير في هـدم إيمان الكـثيرين كما يـنـوي ويفعـل الشيطان ، خاصة حـين تأتي من أفـواه قادة كـنسيـين يحـملـون شهادات أكاديمية عـليا في إخـتصاصات دينية ، يُـفـترض أن يكـونوا حافـظي إيمانـنا . فهل يُـنـفـذون تلك النبوءات في الـتـقـليل مِن عـدد المؤمنين كما هو متوقع من النصوص الكـتابـية ؟؟ فمثلا الفضائح الجنسية والمالية لرجال الدين ، وتجاوز آخرون على أسس ايماننا المسيحي فمنهم مَن قال أن العـذراء ليست عـذراءاً فـيزياوياً ( وهـو بهـذا الكلام يناقـض النبوءات ويشكــّـك المؤمنين بتلك النصوص ونزاهـتها !! ) ومنهم مَن فـسّر الوصايا العشر بأنها ــ كـلمات الله ــ وليست أوامر ـ وإنما هي بمثابة نصائح يُـفـضَّل إتّـِباعها !! ومنهم مَن يقـول أن الآيات الواردة في الكـتاب المقـدس ما هي إلّا قـصص خـرافـية وروايات لا قـيمة حـقـيقـية لها ، ومنهم مَن  يسيء إستخـدام منصبه ويجحـف في حـقـوق منـتسـبـيه دون رحمة مستنداً الى امكانياته المنصبية وان كانت غير قانـونية ، فـيجعـلهم يتركـون مناصبهم وخـدماتهم وبالتالي يقـلل من إيمانهم ويقـودهم إلى جـماعة أللادينـيّـيـن أو الملحـدين . 
إنّ مَن ينـظـر بعـين واسعة ، يرى ظواهـر أخـرى تحـصل ومجـريات عـديـدة تـبـرز ،  مثلاً : الـتـقـليل مِن قـيمة الموروثات الروحـية ومن ممارسات وصلوات ولغات أصيلة ومن رموز وثوابت إيمانية ونتاجات القديسين، كلها تساهم في الإبتعاد عـن الإيمان الـقـويم وتصب في اعمال الشيطان، فـيساهم في تحـقـيق النبوءة القائـلة : ( ألعـله يجـد الإيمان عـلى الأرض ؟ ) . 
فهل نعـتبر هـؤلاء منحـرفـين خَـطأة خـرجـوا عـن القانون أم رسُل تمموا مسؤولياتهم حسب الكـتاب ؟ وبـدونهم لازداد عـدد المؤمنين وانـتـشرت المسيحـية بشكل واسع في كل المعمورة ، وذلك يناقـض النبوءات ؟؟؟ 
     
مقـدماً : أشكـر كـل مَن سـيساهم في إغـناء الموضوع بأية معـلومة سـواء نـتـفـق أم نخـتـلف عـليها ، فالغاية هي الإستـزادة من المعـلـومات والمؤمن المتعـلـم خـير من المؤمن الجاهـل .
 
  هوشع ٤: ٦ قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ. لأَنَّكَ أَنْتَ رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا حَتَّى لاَ تَكْهَنَ لِي. وَلأَنَّكَ نَسِيتَ شَرِيعَةَ إِلهِكَ أَنْسَى أَنَا أَيْضًا بَنِيكَ.

الشماس الإنجـيلي   
قـيس سـيـﭙـي
أمريكا - كاليفورنيا



48


تعقيباً على مقال أخي  الموقر مايكل الموسوم

الحـلـقة الأولى ــ شماس غـير مرسوم ينـصح المـطـران أميل نـونا
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1032707.0.html


كتبتُ في مكان آخر بان الشماس هو الوحيد من الاكليروس مغدور وبدون حقوق غير الخدمة ، لانه لا يجني من خدمته مكاسب أرضية مثل رجال الاكليروس الآخرين، فمثلا الشماس هو المنصب الكنسي الوحيد الذي يسمى: شماسنا – يعني - خادمنا ... والباقين هم: ابونا ، سيدنا ، رابي ، مار .

ولكون الشماس غير مستفيد (ارضياً) من خدمته ، من واجب المسؤولين في أية خورنة ان يقدموا لهم الاحترام والاهتمام بما يشعرون به ويرتبون أعمالهم وواجباتهم (خدماتهم) بحكمة وبلا تمييز ، كما يتطوعون في استخدام مواهبهم في تجميل المراسيم الدينية ، حيث بدونهم الكاهن او الاسقف لا يستطيع ان يمارس الطقوس بالكمال والجمال المعهود .

اما لو اختلفت الإمكانيات الفنية لدى الشمامسة يتمكن ذلك المسؤول من استغلالها بحكمة لتخدم خورنته وليس تفكيكها باستهزاء او باحتقار تلك الكفاءات كما ورد في مقالكم ، هذه ليست مناسِبة لمن يعتبر نفسه قائدا.

كيف يسمح رجل دين ان يدنس كنيسته بمثل هذه المواقف المخجلة؟ بدلاً من تزيينها بكل ما يرتقي بها الى السماء ويفتخر بها امام غيره باحتواء خورنته ما وهب الله للمؤمنين من إمكانيات وكفاءات .

هل انتهت كل انشغالات سيادة المطران ليتجه الى اسكات شماس واحد فقط في كنيسته لاسباب غير منطقية؟

في هذه الحالة يكون المطران مار ايميل نونا الأول والوحيد الذي اتخذ مثل هذا الموقف او القرار ، وكما اعتقد هنالك ضروف جعلته يتخذ هذا القرار ، وقد لا يكون قراراً بقدر كونه موقف بتأثير عامل من العوامل ان كان من انتاجه او انتاج غيره اعلى او ادنى منه منصباً.
وفي هذه الحالة وبعد نشر مثل هذا الانتقاد لمثل منصب سيادة المطران ايميل نونا ، أرى ان من واجبه اتخاذ الموقف المناسب ان كان بالعلن او اتصال شخصي ليصحح الموقف لانه يضرُّ بشخصٍ واحدٍ فقط ( ربما كان المقصود بالاسم – كما يظهر من مجريات الأمور).

بعكس الكنائس الأخرى التي تقدم كل الاغراءات لمن يقترب منهم من اجل استقطابهم والاحتفاظ بهم في كنيستهم وليس تشتيتهم واحتقارهم باساليب لا ترتقي الى القيم المسيحية.

متى يكسر القائد الكنسي تلك المشاعر السيادية ويشعر او يجعلنا نشعر انه خادم لجماعته وليس مسيطراً (وبما لا يليق بمسيحيتنا)؟؟؟

اما السكوت والبقاء في أعالي السلم والتكبر فليست من صفات المسيحي المؤمن ولا القائد : تذكروا ان ابن الله (كما احتفلنا قبل أيام)  غسل ارجل تلاميذه، والبابا قبَّل ارجل السودانيين ليسحبهم الى السلام ، القديس يوحنا بولس الثاني سامح قاتله. والامثلة كثيرة لتواضع الكبار ، افلا يتخذهم سيادة المطران نونا قدوة له ولنا ؟؟؟ واِلا ما المقصود من ان المسيح هو مثلنا الأعلى ؟ او ما أهمية تقديس القديسين ؟ اليس للتشبه والاقتداء بهم؟ قبل ان نطلب شفاعتهم؟

لا زلنا نتذكر باعتزاز وفخر شمامسة وكهنة واساقفة اشتهروا بمواهب فنية في اجادة الأداء والاصوات الرخيمة والمعرفة بالمقامات والالحان والتلحين ، فهي تبقى نقاط مضيئة في ساحة كنيستنا المقدسة ولم تُسلب نجمة واحدة من هالة سيادة أي اسقف بل زادته لمعاناً.

كثير من المؤمنين كانوا ينتظرون قداس الاب الراحل يوحنان چولاغ واخي مايكل اطال الله بعمره لكي يتمتعوا بالقيم الروحية والفنية التي كانوا يقدمونها خلال القداس الالهي وكان أخي مايكل شماساً غير مرسوما !!!

الشماس الإنجيلي
قيس سيپي
كاليفورنيا - أمريك




49


اخي مايكل المحترم

ردك الاخير يقودني الى مقال لي منشور في موقع الباطريركية قبل خمس سنوات:

https://saint-adday.com/?p=19194

ودمتم

أخوكم




50


أخي مايكل

هل هي غيرة ام حيلة؟
الموضوع كنسي واداري عن قرارالمطران حول الخدمة الكنسية وليس عن ألقوش يما دمثواثا (بعين الي ما يعجبه).

لماذا لا نناقش وندلي بآرائنا حول الخدمة في الكنيسة بدلا من التحايل على الموضوع وتحويره الى يمّا او خاثا او براتا؟ هذا ليس موضوعنا.

نرجع الى صلب الموضوع
هل يتنازل المطران مار اميل نونا ويغسل ارجل التلاميذ كما فعل ابن الله المخلص يسوع المسيح
ويلغي قراره الغير منطقي علناً,
ويدعو الغير مرسومين اصحاب المواهب
كي يستخدموا مواهبهم في تمجيد اسم الرب في آلامه وقيامته من بين الاموات؟


الشماس الانجيلي
قيس سيپي


51


الاستاذ شوكت الجزيل الاحترام

لأنني من المعجبين باسلوب كتاباتك بالاضافة الى الآراء الرصينة التي تزينها ، يتمتع بها القارئ وان كانت في بعض الاحيان تتضمن اسهاب اكثر من المتوقع ولكن لجمال بلاغتها تبقى ممتعة الى النهاية.
ونزولاً عند اقتراحك الغيت كلمة (احدى) لتصبح الجملة اجمل وابلغ وربما اصح.

شكراً جزيلاً وجلّ من لا يسهو.

تحياتي.



52

الأستاذ شوكت الجزيل الاحترام

شكرا لمداخلتكم الغنية حول انشط امرأة  في القوش عبر سنين غير قليلة ، كما اشكركم على دعمكم الحقائق التاريخية التي مرت بها قريتنا الحبيبة القوش ان كانت لنا او علينا .

وكنتُ قد ذكرتُ في مقال آخر
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,949571.msg7671477.html#msg7671477
بان تاريخ القوش يتمتع بعظماء في مجالات مختلفة - ان كان مِن مَن هم على قيدالحياة (اطال الله بعمرهم) او الذين انتقلوا الى الحياة الأخرى - من واجبنا ان نذكرهم ونقدمهم بالمستوى الذي تميزوا به على اقرانهم ، كما حصل مع المرحوم توما توماس ، وبغير ذلك سيندثر اسمهم وتضيع جهودهم دون ان تذكرهم وتقتدي بهم الأجيال الأخرى ، كما تفعل الشعوب الغربية حيث يقيمون تمثالاً لكل من له تميّز في الساحات وحتى بين الطرقات حسب أهمية وموقع ونشاط تلك الشخصية.

ان وارينا احبت القوش واهل القوش وقدمت حياتها في خدمتهم روحياً بشكل خاص بالإضافة الى المجالات الأخرى فلها علينا دَيناً لايفائه.

اخي شوكت على ذكر قطيع الماعز الصغير الذي كانت تمتلكه المرحومة وارينا ، ذكر لي الأخ صباح هرمز زلفا قصة قال فيها : انه في بداية الستينات من القرن المنصرم تمكن بعض السراق من اختطاف الماعز الذي كان يرعى في اطراف القوش واقتادوها الى منطقة (بيبوزي) ، فعندما علمت المرحومة وارينا بالخبر طلبت من صباح (وكان صباح شاباً يافعاً حينها) ان يصطحبها الى مكان تواجد الماعز المسروق ، يقول صباح وصلنا الى مشارف بيبوزي قرب مكان فيه ماء وكانت الماعز واقفة هناك ، فعرفتهم وارينا بانها تعود اليها ، فنادت وارينا الماعز بشجاعة بصوتها المعروف عندها ، فتوجه الماعز بسرعة اليها وبداوا في قيادتها جميعاً (حيث كان القطيع يتضمن مجموعات أخرى تعود الى عوائل القوشية) فقادوها الى القوش بسلام ولم يجرأ أي من السراق بمعارضتها.

شكراً مرة أخرى لمشاركتكم ، عسى ان يشارك اخوة اخرون لهم قصص وذكريات عن المرحومة وارينا لتصل الى المسؤولين عسى ان تحظى يوما بتقييم تستحقه ان كان من الجهات الكنسية او غيرها.


53

(وارينة الشيخ أصفـر) إمراة ألقوشية لم تلقَ الإهتمام الذي تستحـقة
 


تنبري أقلام كُـتابنا المؤرخـين ومثـقـفـيـنا الـنـشامى في سرد عـطاءات شخصيات عـديـدة تستحـق أن تـنال نصيـبها من تـثـبـيـتها في صفحات التأريخ لتميّـزها في مجال السياسة وساحات الـنضال والتعـليم والإدارة والـفـنون والآداب ، ولكـن الـقـليل منها تطرّق إلى نساء برزنَ في مجـتمعـنا الألـقـوشي العـريق والغـني لإغـناء التأريخ والمجـتمع بتميُّـز شخـصيات عاشت يوماً وبـذلت حـياتها من أجـل الإنسان دون إنـتظار مقابل من أية جهة . 
و من النساء اللـواتي كان لهـن حـضوراً وأفعالاً مُـبـدعةً لمجـتـمعـنا ولفترة حساسة من تاريخ القوش اذكر المرحـومة ( وارينه الملقبة - شاتو ) كأبـرز إمرأة عاشت في الـقـرن الماضي. الألقـوشية البطلة التي بذلت حـياتها لخـدمة الآخرين و كانت ذائعة الصيت في ألـقـوش وبـدون منافـس مهما يُـقال عـن غـيـرها ، ومع كل الأسـف لم تـلـقَ الإهـتمام الذي تستحـقه سـواء مِن قِـبَـل الكـنيسة أولاً ! أو مِن قِـبَـل الكُـتاب والمؤرخـين الألـقـوشـيـين  أو أحـد الـمقربين اليها ثانيا. كـنـتُ أتمنى ممّن جاوَرها أو من حـكايات أسرته عـرفها ، أن يجـمع نشاطاتها وذكـرياتها وأية معـلـومة عـنها والتي قـدمَـتها لألـقـوش الحـبـيـبة ونـذرت حـياتها من أجـلها .
اسمها الكامل وارينه جرجيس حنا شمينا (شمونا) الشيخ اصفر مولودة في الموصل سنة 1917، توفيت في القوش بتاريخ 22- 11- 1998. اسم والدتها استر يوسف حنينا. زُوِّجت بالمرحوم اوراها ياقونا ولم تنجب أولاداً.
يُعتقد بان اصل اسرتها يعود الى الطائفة اليزيدية (ولم احصل على معلومات تاريخية كافية عن تاريخ اعتناق اسرتها المسيحية) ولكن نعلم بان والدها جرجيس الذي تزوج الألقوشية استير من بيت حنينا فارتبطت ابنتهم وارينه بالقوش واعتبرت نفسها القوشية. بيت شمينا (شمونا)، استغربت من وضع اسمهم (شمينا) في جنسيتها ربما لانهم من اقرباء لها مثل علاقة خال وعمة او لاخفاء اسم شيخ اصفر الذي قد يرمز الى الاسماء المقدسة عند الأيزيديين.
بعـض ممّا أعـرفه عـن نشاطات المرحـومة الخالة وارينا بالإضافة الى قـصة زواجها المؤلمة والـفـريدة من نوعها والتي لا ولـن ترضى بها أية عـروس في عـصرنا الحالي ( لا مجال لخـوض تفاصيلها هـنا ) تستحق التأمل ويضع هذه المرأة في مكانة متميزة عالية, حيث اضطرت الى العمل كخياطة بعد زواجها لتدعم تكاليف معيشتها وقبل وفاتها قدمت كل املاكها الى الكنيسة لتتصرف بها:
 
١- قادت مجاميع البنات والنساء والأطفال في دارها ، للصلاة والتعـليم المسيحي وتعـليم اللغة الكـلدانية  .
٢- فـتحـت دورات بمثابة الروضة لاحتضان الأطفال وتربـيهم تربية مسيحـية ، حيث لم يكـن في ألـقـوش سوى روضة واحـدة ( في تلك المرحلة ) تابعة للراهـبات والـقـبول فـيها مكلِّف عـلى بساطته .   
 ٣- كانت تـقـدم مساعـدات مادية من مالها الخاص أو من هـبات الطـيـبـيـن وتـوزعـها حسب حاجة المحـتاجـين .
٤- كانت تـقـوم بحلحلة المشاكل الإجـتماعـية بحكـمتها المستـنبطة من تعاليم ربنا ومخـلصنا يسوع المسيح بالإضافة إلى خـبرتها وثقافتها الشخصية .
٥- كانت تُـقاوِم وبشجاعة الأفكار المادية الـدخـيلة عـلى ثقافـتـنا والتي حاولت تشـتّـيت إيماننا المسيحي  .
٦- تحـملـتْ لوم اللائمين من مخـتـلف الجهات وذلك لغـيرتهم من نشاطاتها التي كانوا يشعـرون بالعجـز أمامها ( رغـم تـباهـيهم بالعـظمة !! ) ويفـتـقـرون إلى قـوة إيمانها وشـدة علاقاتها بالمجـتمع وثـقـتهم بها .
٧- كما حـرمَت نفسها من ملذات الحـياة ورضيَـت بنصيـبها في هـذه الحياة الفانية ، وهي من بـين أجمل الـنساء في مرحـلتها .
٨- أخـذت عـلى عاتـقها وبإدارتها ، تـنظـيف هـيكل الكـنيسة وتحضيرها للمناسبات المخـتـلفة بمساعـدة نساء أخـريات .
٩- فـتحَـت أبواب بـيتها للمهاجـرين من المدن الكـبرى أيام الأزمات .
١٠- كانت تـقـيم صلاة دَورية في دارها حسب الطقس الكـنسي وبهـمة عالية . 
١١- معروف عنها بخبرتها في الطب الشعبي حيث كان لها دواء لكثير من الامراض حتى الصعبة منها تحضرها من نباتات برية وتنصح باستعمالها للشفاء بشفاعة العذراء.
١٢- كانت تهتم بالأرامل واليتامى وكبار السن والمهملين وتقدم لهم المساعدات المتوفرة في يدها.
١٣- في احدى الأمسيات من سبعينات القرن المنصرم زارت مجلس المرحوم توما توماس ، واستغرب الجميع من تلك الزيارة لكونها المرأة الوحيدة التي تحضر  معهم وبدون سابق انذار، وعاتبت المرحوم توماس عن قيام مجموعة من شباب القوشيون بمتابعتها في طريقها الى الكنيسة واِسماعها كلمات غير لائقة وشتائم لأُسس ايماننا المسيحي (حيث كان معظم الشباب الالقوشيين قد انخرطوا او يتعاطفوا مع الحزب الشيوعي - وكان المرحوم توماس المسؤول الاكبر لذلك التنظيم في حينها) ، فردَّ عليها بان لا علم له بذلك التصرف وسوف يأمر بعدم تكراره ، وطيب خاطرها وودعها مع الحاضرين باحترام.
١٤- ربت في كنفها الطفل اندراوس هرمز زلفا حتى شب وتزوج وظل متعلقا بها حتى وفاتها .

وغـيرها من مظاهـر الهـمّة والعـطاء المجاني التي لا يمكـن حصر تفاصيلها بمنـشور كهـذا ، وكل ذلك دون أن تسجل إسمها عـند أية جهة رسمية او غير رسمية لغاية إستلام مقابل خدماتها ، بل أدّتها بفـرح وإجـتهاد ومحـبة كعاملة في حـقـل الرب ، والرب الذي يرى هـو الذي يجازي .
كلـنا ثـقة وايمان بأن الخالة وارينا الآن تـنال إستحـقاقها عـند الرب في ملكـوته السماوي ، لأن لمثل هـؤلاء أُعِـدّ ت ملكـوت المساوات .
وكانت تـقـول لمَن تعـمل معهم : « مَهْمَا قَالَ لَكُـمْ فَافْـعَـلُوهُ »." (يو 2: 5) مقـتـدية بأمنا العـذراء مريم .
 
واليوم لا نرى نساءً يخـدمن الإيمان ويقـدمن هـذا الكم من النشاطات رغم تطور الظروف والوسائل وسهـولتها .
 
ألا تستحق هذه المرأة أن نـذْكُـرها ونعـظِّمها ونسرد ذكـرياتـنا عـنها لتكون مثالاً يُـقـتـدى بها كما إقـتدينا بأمِّ ربّـنا ؟ 
وهـنا نـؤكـد أن كلامنا هـذا لا يعـني إستبدال المسيح المخـلص ــ قـدوتـنا العـليا و فادينا ، بتعظيم انسان، بل لجعله نموذجا حياً امامنا يمكن ان يتحقق على الواقع كأقتدائنا بالعذراء والقديسين.
ولا نـنسَ أن الحـصاد كـثير والفعلة قـليلون ، ونحـن بحاجة إلى قـديسين وقـديسات لحياء فعالين للخـدمة بتـفانٍ وبدون مقابل ، وليس جمع المال والضحـك عـلى الـذقـون بشتى الوسائل تحـت إسم ــ التبشير والخـدمة ــ وإستخـدام كلام الكـتاب المقـدس : ( المعـطي المسرور يحـبه الله ) .
نحـن من واجـبنا أن نذكـر الـقـديسين الـذين يمجدون الرب ويذكـرونـنا في الملكوت السماوي ليكـونوا دائماً مثالاً أمامنا  في العـطاء والإجـتهاد في العـمل وإستخدام الوزنات بحكـمة الرب وليس مثل الذين يـبحـثون عـن مجـد زائل .
 
لو كانت المرحـومة وارينا إمرأة في إيطاليا أو فـرنسا أو أي بـلـد يهـتم ويقيّم أبناءه في تميّزهم ، لـتـمَّ تطويـبها وإعلانها قـديسة منذ زمن ولانتشر اسمها في المعمورة ولنُصب لها تماثيلاً تمجدها كنموذج للمراة المؤمنة التي قدمت حياتها لخدمة الرب والمؤمنين والانسانية ، وهي مستحِـقة أن تكـون كذلك ... عسى أن تصل الرسالة إلى المعـنيّـيـن .
أتمنى مِمَّن يمتـلك معـلومات عـن عـطاءات هذه المرأة ، ولم يُسعـفـني قـلمي لسردها أن يتكـرم مشكـوراً ولا يـبخـل عـلينا بإضافـتها .

تأخرت في نشر المقال لعلني احصل على معلومات اكثر وادق .
 
الشماس الإنجـيلي 
قـيس سـيـپي 
كاليفـورنيا






54

الاستاذ الغيور ليون

بعد اسابيع من رسامة قداسة الباطريرك مار آوا الثالث باطريركاً على الكنيسة المشرق الآشورية تأملت خيرا .
https://ankawa.com/forum/index.php?topic=1027250.0
وها هي لمساته تظهر على الساحة بجدارة وفي كل المجالات ، وبشجاعة يدلي برايه في ان الكتاب المقدس هو مقدس وليس كتاب اساطير كما ادعى البعض (موبخاً بشكل غير مباشر) الذين يُحسبون حافظي ايماننا، وبشكل خاص سفر يونان الذي استشهد به مخلصنا في موته وقيامته.
وبنفس الشجاعة وقف احد كهنتنا الابطال وبصوت عالٍ مُوبِّخا من اِدعى الاسطرة في الكتاب المقدس.

تحياتي لكم ولاهتماماتكم.

الشماس الانجيلي
قيس سيبي



55

بمناسبة عيد ميلاد مخلصنا وفادينا يسوع المسيح اقمنا سهرة تراتيل وتأملات وصلاة في مدينة مونتريه - كاليفورنيا-.

وكان لنا مشاركة في ترتيل باللغة الكلدانية (گشما) ترتيلة بريخ حنانا التي تعكس اسس ايماننا الاصيل منذ الاف السنين وبعدها كان لنا تأمل الميلاد التالي:

ولد المسيح هلليلويابسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين

ما احسن وما اجمل ان يسكن (يجتمع) الاخوة معاً
لأن هناك امر الرب بالبركة


"اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا.
الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ."


الشعب اليهودي المؤمن المتعلم كان ينتظر ولادة المخلص باختلاف توقعاتهم عن طبيعة ذلك الخلاص وتلك الولادة ، فكانوا ينتظرون متى يكون ملئ الزمان ؟
أن أمنّا العذراء مريم تلك الصبية اليافعة البسيطة الفقيرة الخادمة لبيت الرب كانت تنتظرُ مثل بقية شعبِ إسرائيل يومَ افتقادِ الله لشعبهِ
إلا أنها لتواضعها لم تكن تتوقّع أن تنال هذه الحظوة عند الله ويتفقد الله شعبه من خلالها وكانت هي المقصود بها بسلم يعقوب وتكون أداة او كحلقة وصل بين السماء والأرض ، وتنعم بزيارة الملاك لها ليُبشّرها بأن للله الثالوث تدبيرٌ لحياتها ودعوةٌ لها. حوارها مع الملاك بيّن أنها لم تحسِب لنفسها مكانة متميّزة التي ميزها الرب بها ، لذا خافت واضطربت، لكن الملاك اكد لها هذه الحظوة:
 وحسب لوقا: السلام عليك ولكن الترجمة اليونانية لإنجيل لوقا تقول : ابتهجي يا مريم


“لا تخافي يا مَريَم، فقد نِلتِ حُظوَةً عِندَ الله”
 
 ففي العذراء نقاء وصفاء وتميز غير متوفر في غيرها لذلك قال لها الملاك :
سلام لكِ يا ممتلئة نعمة او المنعم عليها (حسب الترجمات اليونانية ) وكذلك مباركة بين النساء
«سَلاَمٌ لَكِ يا ممتلئة نعمة اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ
وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ
هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ،
33 وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».
فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟»
هنا العذراء تظهر براءتها وتواضعها
فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.
عندما علمت بانه قرار رباني فأجابت:
"أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ"


امة – خادمة يعني قدمت كل حياتها لرسالة الرب الاله
ولكن نعلم ان رسالة الرب ليست هدية للتمتع بها ، بل هي تسليم الذات للإرادة الإلهية بما فيها من عقبات ، والعذراء كانت تعلم بما يتضمن حبلها وهي لم تعرف رجلاً انه الرجم حسب شريعة موسى ومع ذلك لم تتردد بل قالت اذا كانت هذه إرادة الرب:
ها انا امة الرب ليكن لي بحسب قولك ... مهما حمل من مصاعب والتبعات والسيف الذي سينفذ في نفسي ساتحمله .
هذا كان من ناحية قبول العذراء الرسالة الموكَّلة اليها في حبلها بالمولود الذي سيتحمل خلاصنا من الخطيئة وهو قبولها ان تكون اماً لربنا ومخلصنا وفادينا يسوع المسيح – بالجسد، ..

من جانب آخر الميلاد هو تشكيل العائلة العائلة المقدسة المتمثلة بالبار يوسف النجار كأب والعذراء مريم الدائمة البتولية كأم والطفل الابن يسوع المسيح هذه العائلة التي بواسطتها اصبحنا أبناء العائلة الأكبر والاعظم : نُدعى بها أولاداً الله اذن لسنا عبيداً بل ابناءً ورثة لملكوته السماوي.
وهذه البنوة لم تكن محدودة لليهود وان جاء المخلص من نسلهم بل هو للعالم اجمع ، ويمكن ان نذهب الى نصوص الميلاد في الكتاب المقدس حيث يشرح لنا الكتاب كيف ان الملوك المجوس (يعني غير اليهود او من الامم) الذين جاؤوا ليسجدوا للطفل المولود وسجودهم هو قبولهم له كملكٍ عليهم فيكون الرب يسوع المسيح ملك الملوك لليهود ولغير اليهود

يقول يوحنا الأولى ٣-١
 اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ
لنحضِّر قلوبنا مذوداً ليولد المسيح الطفل فينا وفي بيوتنا ونكون أعضاء تلك العائلة الربانية ونستحق ان نكون أبناء الله ، وتلك عطية بدون استحقاق بل بالرحمة الالهية رفعنا اليها الرب بهذه الولادة العجيبة.
كل سنة وانتو طيبين

ولد المسيح هلليلويا





56

بعد الاستئذان من الأخ نبيل جميل
أقول للجميع:


متى نتجاوز مرحلة المؤيدين والحاقدين ويحب هذا ويكره الآخر ونعلن انتمائنا الى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وليس الى شخص ، لان الشخص ذاهب لا محالة اما الكنيسة فهي باقية الى مجيء ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. لذا ارجو ان لا نعظم اشخاص ولا نؤيدهم بعيون غامضة، بل نناقش الحق بأيمان صادق متجردين من أسماء واهمهم الانا.

لا اريد الخوض بالقداس ٢٠٠٦ او ٢٠١٤ لان كُتبت عليها عشرات ان لم يكن مئات من المقالات والتعليقات والمحاضرات من مختصين نحن لسنا بالتخصص الذي يؤهلنا ان نرفع او نكبس أي منها.
ولكن باختصار أقول :
أولاً:  قداس ٢٠٠٤ تم تأليف لجنة من المتخصصين في المجال وليس لكونهم مطارنة او كهنة فقط من مثلث الرحمات الباطريرك روفائيل بيداويذ ، وبعد عشر سنين من البحث والتمحيص تم المصادقة عليه من السنهادوس ووقعوا ليُطبق في بداية ٢٠٠٦ في جميع كنائسنا ، ولكن التكتلات الأساقفة ضد أساقفة وقفوا كحجر عثرة ولم ينفذ قرار السنهادوس سوى سيادة المطران سرهد جمو.
ثانيا: لقد تمت الموافقة على نص القداس ٢٠٠٤ من الأساقفة والفاتيكان، وقد وصفه المختصين في الفاتيكان بان (لديكم درة يجب ان تفتخروا وتحافظوا عليها). -حسب ما قيل في وقتهاـ.
ثالثا: الأهم ، من كان اعضاء اللجنة التي صاغت قداس ٢٠١٤ ؟ للاختصار أجاوب كانت مؤلفة من شخص واحد وعرضه على السنهادوس للتصويت عليه وتم التصويت بالاجماع، يعني عمل اللجنة المتخصصة لمدة عشرة سنين ذهبت هباءً وعمل لجنة غير متخصصة مؤلفة من شخص واحد (مع حفظ واحترام الألقاب والمناصب) تم التصويت عليه بالإجماع . هنا أقول لا نؤيد الأشخاص والمناصب بل الحق اعلى منهم جميعاً لنتجرد ونحكم ونحلل.
ثالثاً : لم يكن هنالك اية لجنة او زيارة لجنة الى ساندياكو لغرض مناقشة قداس ٢٠١٤ هذا حسب معلوماتي المتواضعة ، عسى ان يصحح من له غير ذلك.
رابعاً: ان تكتل ودكان أساقفة الشمال يبقى خلل في تاريخ كنيستنا وتاريخ من ناصرها لأنها تدل على انشقاق لا يقبله من يكون مخلصاً لبيته وكنيسته، يستحق ان يعتذر أعضاء ذلك التكتل من الكنيسة ومن التاريخ.
خامساً: النتيجة لحد اليوم – بين فترة وأخرى -  يتم تصحيح واضافة وتقديم وتأخير أجزاء من قداس ٢٠١٤ والسبب في ثالثاً أعلاه.
يقول غبطة الباطريرك روفائيل ساكو هنالك من ينتظر تغيير الباطريرك لأي سبب كان ليعود الكثير من التغييرات التي أحدثها غبطته الى اصلها ، هذا يعني انه يعلم بما غيّره وكيف.

= تحياتي وعيد ميلاد سعيد وسنة مليئة بالايمان والمحبة للجميع
من اخوكم الشماس الانجيلي قيس سيبپي






57

بعـد الإعـتـذار من الأخ نبيل جميل

أقـول للسيد غانم ﮔـني المحـترم


أنا أتـفـق مع معـظم ما أتيتَ به ، ولـدينا تجـربة مماثـلة ، إنْ كان في فـتـرة الطفـولة حـين كان معـلم الدين يخصص أحـد الطلاب ليسجل أسماء الـذين حضروا الـقـداس ( يومياً وليس الأحـد فـقـط ) وكـذلك صلاة الرمش ... أو في اليونان حـيث كـنا نحـضر الـقـداس باللغة الإنـﮔـليزية حـتى تم تخـصيص ( الكاهـن الراهـب مكاريوس) وهـو من الطقس الـبـيـزنـطي ــ كاثـوليكي ــ وافق أن نُـدخِـل صلواتـنا الأساسية في الـقـداس مثل : لاخـو مارا ، قـديشا آلاها ، قـدّيش ، مارَن إيشوع عـنـد الخـتام ، مع آوُن د وَشميّا  ، بالإضافة إلى التراتيل كـلها بلغـتـنا الكلدانية . وهـنا في أميركا لا نمانع من حـضور الـقـداس الإلهي في أيّ مكان قـريب حسب الظروف. 

وكلامك صحـيح ، أن محـتوى الـقـداس هو نفسه في كل الطقـوس واللغات ، ولكـن يـبـقى ما يُـمـيّـز هـذا عـن ذاك ، وإلّا لَـما تواجـدت الطوائـف المخـتـلـفة التي تحـدد هـوية منـتسبـيها .

من الناحية الروحـية إن حـضور أيّ قـداس وبأية لغة لا يخـتـلـف لأن الأهم في الـقـداس هـو تحـويل الخـبز والخمر إلى جسد ودم فادينا مخلصنا يسوع المسيح ، وما عـدا ذلك فـكـله يأتي في الـدرجة الثانية . ولكن أليس واجـب عـلينا الإهـتمام بما يُمـيّـزنا ؟ ألا ترى بأنـنا سـنـذوب في الطـقـوس الأخـرى حـين نـدعم ما ليس طقسنا ؟. أليس لنا غـيرة عـلى وجـودنا ؟ ( وهـنا لستُ أتكـلم من الناحـية الروحـية) ؟

أستاذنا العـزيز غانم / هـل حـقا تـقـول ( لا يوجـد مَن يفهم لغـتـنا ) ؟ وهل وصل الأمر بنا إلى درجة من الإحباط لـنـتـنازل عـن كل إعـتـزازنا ووجـودنا الكـلداني بحجة وجـود مَن لا يفهم لغـتـنا ؟؟ هـل نركع أمام تـقـصيرنا في تعَـلـّـم لغـتـنا ولغة أجـدادنا ؟؟؟

ولأهمية لغـتـنا أودّ أن أسرد موقـفاً متميزاً : 

في الكـنيسة التي أتـردد إليها عـنـدما لا أتمكـن من حـضور الـقـداس في كـنيستـنا ( بسبب المسافة و كسل السياقة ) جـرت العادة في يوم خميس الـفـصح ان نـشـترك في الـقـداس كل الطوائف التي تخـدم في الكـنيسة وهي : الإنـﮔـليزية والمكسيكـية والكـورية بالإضافة إلى لغـتـنا الكلدانية (حـيث لنا إرسالية في هـذه الكـنيسة) وخلال الخـدمة نـقـرأ الإنجـيل المقـدس بلغـتـنا الأصلية ، وهكـذا يقـدمني الكاهن فـيـقـول : والآن يُـقـرأ لكم الإنجـيل بلغة المسيح !! وهـو يقـصدني أنا كـقارئ ، فأتـقـدم وأطلب منه البركة وأقـرأ الإنجـيل بلغـتـنا الكلدانية . 

تأكـد يا أستاذ ، عـنـدما نخـتم الـقـداس ونخـرج إلى ساحة الكـنيسة ، الكـثيرون  مِمّـن يتمكـن من التكـلم معي ، يُـقـبّـل ثيابي ويقـول ( أنت مبارك ) لأنـك تـتكـلم لغة المسيح . هل تـرى غِـنى وثمن وأهـمية لغـتـنا الكـلدانية ؟ كـيف نـتـنازل عـنها بكل سهـولة دون أن نـبـذل أيّ جهـد في الحـفاظ عـليها ؟

أما من ناحـية الطقس المؤوّن ، أرجـو أن لا نـدعم الـقـيادة عـمياوياً لكـونه ( القائـد ) أو لأن له ــ درجة وظيـفـية ــ مع كل إحـترامنا للمناصب والألقاب ، وحـضرتـك ذكـرتَ :

((( أولاً الـتغـير هـذا ، كـوّنت لجـنة وعـقـدت عـدة إجـتماعات وحـتى كان إجـتماع في سانـديـيـﮔـو ،  وهـذه اللجـنة هي التي صاغـت كلمات هـذا الـقـداس ))) ! .

في الحـقـيقة لم نسمع بذلك الإجـتماع ! هـذا أولاً ... وثانياً ، هل ممكـن أن تُـعـلِـمَـنا بأسماء أعـضاء تلك اللجـنة ؟ ومَن الـذي أسّسها ومتى تأسّسَـت وماذا قـدمَت ؟ 

آسـف عـلى الـقـول أنّ هـذه الـتـظليلات الغـير واقعـية ، لا تـقـدّم ولا تـؤخّـر لأن المتابع يعـلم بـبُعـدِها عـن الواقع . وحـضرتك رجـل محـترم ، لم أتوقع أن تُـدخِـل نفسك في موقـف كـهـذا.


 




58

الاخوة المتحاورون الكرام

ان مسالة الاذواق (ويعجبني وما يعجبني) طبيعية وموجودة في كل عمل فني (هنا فني ديني) .
فقد تختلف رؤيتنا للوحة فنية بكونها رائعة او بدون معنى حسب تفاعل العين والعقل والخبرة وامور أخرى ، ولا يمكن اشباع كل الاذواق في أي عمل فني مهما ابدع الفنان في إنجازه ، لذلك لا نستبعد اختلاف تفاعلنا مع القداس الإلهي ان كان قداس كنيستنا الجديد المؤون او القداس القديم الذي تمكن من الاحتفاظ بايماننا الى اليوم .
والسبب هو ما يدفعنا للذهاب الى الكنيسة اولاً وما نعرفه من محتويات القداس الإلهي من نصوص ومعانٍ ايمانية وفلسفية ثانياً وخلفيتنا الثقافية بشكل عام ثالثاً. طبعاً يوجد عوامل أخرى تؤثر على استمتاعنا بالقداس او شعورنا بالملل .

ان الاعمال الفنية التي تقدمها الفرق الموسيقية اليوم خلال القداس الالهي امتصت من روحانية القداس الكثير رغم رقيَّها فنياً , فقد كان للكاهن والشماس دور في إضفاء جو ايماني وروحاني لمجريات القداس بالإضافة الى الممارسات الليتورجية التي اُلغيت من قداسنا بالتأوين مثل فتح الستارة والبخور والمزامير قبل بدئ القداس والاجراس والصنوج ناهيك عن النصوص الاصيلة المكتوبة من قبل مؤمن متخصص باللغة والليتوجية التي افتقدناها هي الأخرى بعكس التراتيل المستجدة الركيكة لغوياً .

لذا اصبح من السهل الميل الى القداس الذي تقدمه كنائس أخرى بل نفضل الكنائس الأخرى على كنائسنا كما تفضلتم في معظم تعليقاتكم ، لقد ضعفت عندنا مشاعر الانتماء الى كنيستنا التي لم يحلم أي مؤمن في السنين السابقة ان ينتقدها او يفكر في تفضيل غيرها عليها. فاليوم بكل سهولة نذهب الى كنائس غير كنيستنا ونقارن ونطلب التقليد متناسين تراكم الاعمال الفنية والليتورجية ومعانيها في كنيستنا الاصلية.

قد اختلف مع جميكم في الحكم على قداسنا الأصيل وليس المؤون ، حيث كنا نخرج من الكنيسة في السابق ونحن ملؤنا الحب والراحة النفسية والسعادة بعكس من التوتر الذي يصيبنا خلال وبعد القداس في هذه الأيام، وقد يكون السبب غير ما ذكرتموه او ذكرناه في هذا المقال.
عسى ان يتحفنا بالتفاصيل احد الروحانيين او المحللين النفسيين.

تحياتي

ولكن يبقى الأصيل الصادق الأفضل دائماً.   

                                                                 

59

الدكتور ليون الجزيل الاحترام
والاخ فاروق الجزيل الاحترام


في زيارة احد الاساقفة الكرام لعائلتنا نهاية القران الماضي قال سيادته (وهي مسجلة عندي بكامرة الفديو القديمة) قال: ان ابناء الكنيستين الشرقيتين من الكلدانية والاشورية هم جاهزين للوحدة
ولكن نحن - قادة الكنائس - عثرة في طريقها لانانيتنا
.

فالشعب لا يميز بعنصرية تلك الفروقات بدليل العلاقات الاجتماعية وخاصة الزواج (القرابة الدموية) بالاضافة الى الصداقات القوية والارتباطات الاخرى من اقتصادية وادارية مثل دراسة ابناء الكنيستين في اكاديميايات كنسية بدون تميز والاشتراك بالمراسيم والليتورجيا الاصلية (قبل تشويهها) بين الكنيستين.
ولكن خشية الرؤساء على مناصبهم وكراسيهم يمنعهم من تقبل تلك الوحدة , لذلك الزيارة التي قام بها قداسة مار آوا الى الكنيسة الكلدانية في ساندياكو وزيارة قداسته الى مؤسسة الجالية الكلدانية في ميشيگان - ديترويت والحفاوة التي قوبل بها لم تكن مصطنعة لا من جانب قداسته ولا من جانب المستقبلين ، وفيها من الثقة بالنفس والتواضع الكبيرين لا تتوفران في الكثير من قادتنا الكرام لعدم امتلاكهم تلك الثقة والتواضع في شخصيتهم خوفا من ضياعهم وذوبانهم في الطرف الثاني.

الوحدة لا تتمثل بقبلات الايادي بل هو القناعة بان هذا الشخص هو ابن واب للكنيستين ، ولكن كما قلت في احد تعليقاتي: نحتاج الى مدة لتجسيد هذه المشاعر على ارض الواقع ! ان لم تُواجه بعراقيل مصطنعة من الذين يخشون على كراسيهم فيطعنوها في الظهر لكي لا تنمو فيرفعون جدران التفرقة و يديمونها باساليب شيطانية ـ من الطرفين ـ حينها سيكتشفها الأذكياء.




60

السادة المتحاورون المحترمين

كنت انوي كتابة مقال مستقل حول الموضوع ولكن الدكتور ليون كفّى ووفّى ، حيث انا مع كل كلمة ذكرها في تعليقه الغني اعلاه.
فقط اريد ان اضيف بان التهليل والانبهار لهذا المنصب ليس في مكانه و سوف ينعكس سلبا على رؤساء الكنائس الاخرى والذين ليس لديهم درجة الكاردينال . لأن الاستاذ كني قال بان رتبة الوزير هي مسألة تعديل وتعريف كدرجة وزير فقط لطريقة التعامل معه في الدولة و الاتكيت المناسب  ! اذن قداسة الباطريرك الذي ليس لديه مرتبة الكاردينال من الكنائس الشقيقة سيعادلون ك مدير عام او وكيل وزير مثلاً ؟؟؟ اليست هذه اهانة للمناصبنا اولاً وبعد ذلك لمناصب رئاسات الكنائس الشقيقة ؟؟؟  هل الباطريرك بحاجة الى عدد من الموطورات والجكسيات تتقدمه وتستقبله وتودعه ؟؟؟

ان التهليل ونشر الكتاب في اعلى موقع البطركية جاء بعد مقارنة رتبة عضو مجلس المحافظة مع رتبة الوزير  ، فيبدو ذلك انجاز عظيم فقد تناسينا بان رئيس الطائفة في العالم هي اعلى ولا تظاهيها اية رتبة مدنية مهما كانت.

أعجبني قول الدكتور برخو :
وكم أتمنى أن يفكر البطريرك ساكو مليا قبل نشر بياناته وتأويناته، لأن أغلبها ينعكس عليه سلبا؛ لا بل من الأفضل أن يكف عن الكتابة والكلام لفترة محددة لمراجعة النفس ..,.



61

السيد اوديشو المحترم

صحيح هكذا حادثة تؤلمنا جميعاً ، ولكن ماذا بيدنا ان نفعل بعد الاستنكار؟
الاستنكار يثبِّت الضعف ,,, مثل الطفل الذي يهجم عليه رجل شرس متغطرص فيكرر الطفل : لا تضرب ولكن الرجل الشرس يضربه بضربة اقوى ويكرر الطفل لا تضرب. هذا اولاً

ثانيا: يبدو ان الهدف من هذا الاعلان هو: وماذا أقول عن تمثيلنا في مجلس النواب أو في الوزارة، ماذا قدم هؤلاء الفائزون للمسيحيين؟ لا شيء. لانهم بصراحة فازوا بأصوات غير مسيحية! فمن الطبيعي ان يخدموا الجهة التي دعمتهم. إنها حالة مُزرية! (مقتبس من تعليقكم)
 
ما لنا وما للسياسة يا اخي؟؟؟ هذا المقال يتكلم عن التراث الموروث لماذا تربطه بمجالات اخرى ، هل تتوقع ان يسحب كل الكتاب مقالاتهم ليتفرغوا للسياسة ؟

كنت اتمنى ان لا اقولها لك : انك تقحم المظاهر في غير محلها.

ارجو ان لا ترد لكي لا يضيع فحوى المقال. بل قم بالواجب المطلوب .

تحياتي




62


الاخ فاروق المحترم

لا تستبق الأمور ، قداسة مار آوا يحتاج الى بعض الوقت لتظهر بصمات يده على كنيسته وعلاقتها مع الكنائس الأخرى ، وكذلك اتباع الكنائس الأخرى يحتاجون ان يروا تلك البصمات ويتفاعلوا معها ، عندها فقط يمكنك ان تحدد وتعلن الواقع وليس التخمين.

تقبل تحياتي





63


الدكتور ليون الجزيل الاحترام

أولاً اريد ان اشكرك لإضافة صور تخص المقال – فقد حاولت ان اضيف بعض الصور ولم افلح ، ارجوا اعلامي على الماسنجر كيف تضيف الصور مشكوراً.

أنا اعرف اندفاعك وجهودك في حفظ القيم الكنسية من جميع جوانبها واخص بالذكر هنا اللغة والتراث والتقاليد الموروثة من القديسين ، وما نتاجاتك الفنية وكتاباتك الأدبية اِلّا صورة لذلك الشغف والحب الذي يملئ قلبك من اعتزاز بكنوز كنيستنا من تراتيل والمزامير وغيرها التي تمجد الرب في كل مناسباتنا الروحية ، نتمنى لك الصحة والعمر المديد لترفد كنيستنا بما تملكه من معرفة في الالحان والتراث التي قد تزول بدون تثبيتها بطرق مناسبة. ليس مثل كثيرون الذين لا يكترثون لخسارتها واندثارها من كنيستنا المقدسة ، بل منهم من يستهزئ بها ، ولا استغرب من موقفهم لانهم يجهلون ما هو ذلك التراث (فكيف يدافع عن شيء لا علم له به؟) وعدد أولئك سيزداد مع الزمن لان الذين يعرفونها سيرحلون الى الحياة الأخرى بعد عمرٍ طويل ويبقى من يجهلها ، او ربما يعرفونها ويجهلون مضامينها وغناها الروحي والفلسفي بالإضافة الى الفني فلا يهتم لخسارتها.

أنا معكم الرسالة تم ارسالها الى قداسة الباطريرك مار آوا الثالث وغبطة الباطريرك ساكو من قبل أساقفة وعدد كبير من الكهنة في سانتياگو الذين التزموا باللغة والزي الأصيل لكنيستنا في ذلك الاستقبال المهيب (كما هو واضح من الصور).
هذه الرسالة ترحب بفرح بقداسة مار آوا في التزامه بالتراث والقيم الموروثة ،
وقد يكون لها معناً مختلفا لغبطة البطريرك ساكو.

من ناحية وحدة الكنائس الشرقية فقد ابتعدتُ عنها الآن الى حين آخر قد اخصها بمقال مستقل. ولكن ما اشرتَ اليه حضرتكم جدير بالاحترام والاخذ بنظر الاعتبار حيث تتوفر الكثير من أسس الوحدة ، وقد يكون ما جاء في مقالنا المتواضع احد العوائق في طريق تلك الوحدة لاختلاف راي الاشقاء من التأوين والتجديد والتي تحتاج الى اتخاذ موقف يحفظ حقوق الأطراف المتحدة حسب مواقفهم وايمانهم بتلك العوامل.

شكرا لتعليقكم فقد اضفتم واغنيتم المقال ، تقبل تحياتي






64

السيد زيد ميشو المحترم

تذكّر بانني شماس انجيلي في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وهذا بيتي وبيت ابي واجدادي ،
وغيرتي على كنيستي لا حدود لها. لهذا:
لا يوجد قوة تحت السماء تستطيع ان تخيِّرني بين بيت ابي واجمل القصور في العالم ،
بل سوف استعمل كل ما املك للمحافظة عليه نقياً سالماً اصيلاً (رغم بساطة موقعي)  .
وانت حرٌ في أن لا تغار على ما تملكه كنيستنا من كنوز ثقافية وتراثية وروحية بالإضافة الى اللغة.

وأتمنى ان تأتي بمقالٍ توضح فيه ما هو التغيير الجذري الذي تقترحه حضرتكم
وما هي عقول ابناءكم لتناسب ذلك التغيير؟؟؟

شكراً لمداخلتك القيمة.




65

الشماس نمئيل الجزيل الاحترام

نسبة عالية من كلامك صحيح ، ولكن اللغة ليست العنصر الوحيد الذي استغنت عنه كنيستنا وان كانت من العناصر المهمة التي تميز قوميتنا الكلدانية ، ان ما جئت به ليس افتراء ولا ظلم احد بل نظرة وراي ، والزمن قد يعززه او يخيبه , كما تمنيت في نهاية المقال أعلاه.
وقد اسأل لماذا كنيسة المشرق الاشورية لم تتنازل عن أصولها ولم تتأوَّن ؟؟؟




66


شماشا ميوقرا اوديشو

شكراً للتعليق. ان ما ذكرته انا كان ربما لانني لم احصل على ما يؤكد تاريخ انتقال المقر الرسمي لكنيسة المشرق الاشورية الى العراق.
في تلك الحالة يجب ان اقول تثبيت وليس عودة .

شكرا مرة اخرى.



67



هل سيكـون قـداسة الباطريرك مار آوا الثالث حافـظاً لتراثـنا الكـنسي ؟ !
 
 القيادة هي الـقـدرة عـلى التأثير في الأفـراد لجعـلهم يرغـبون في إنجاز أهـداف المجموعة .... (من الويكـپيديا) 
بحـثـتُ عـن معـنى ومزايا وسمات القائد ، وجـدتُها كلها جميلة ومنطقـية نـتمنى توفـرها في قادتـنا . ولكـني لم أرَ أجمل وأبلغ وأروع مما جاء في الكـتاب المقـدس وعـلى لسان ربنا ومخلصنا يسوع المسيح : 
 
مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُـونَ فِـيكُمْ عَـظِيمًا فَـلْـيَكُـنْ لَكُـمْ خَادِمًا (مت 20: 26) 
وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَـبْـذِلُ نَفْسَهُ عَـنِ الْخِـرَافِ (يو 10: 11). 
لأن كل مَن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتـفع (لو 14: 11) 
 

بتأريخ 13 / 9 / 2021  تمت رسامة باطريرك جـديد وهو قـداسة مار آوا الثالث  لكـنيسة المشرق الآشورية في كاتدرائية مار يوحنا المعمذان في عـنكاوة شمال العـراق ليكـون الجاثاليق رقم ١٢٢ في تأريخ كـنيسته. 
من جانبنا نبارك قـداسته في تسنمه هـذا المنصب متمنين له الصحة والسلامة متضرعـين إلى الرب يسوع المسيح أن يكـون مع قـداسته في كل خطوة يخطوها في خدمة الرسالة التي يرشده بها الروح الـقـدس بشفاعة أمنا العـذراء الدائمة البتولية مريم والـقـديسين . 
 
ومن أولى قـرارات التي إتخـذها قـداسة مار آوا الثالث كانت عـودة المقـر الرسمي لكنيسة المشرق الآشورية إلى العـراق ــ أربـيل الذي إستبشرنا به خـيراً في الإلـتـزام بجـذورنا التأريخية التي نـفـتخـر بها أمام العالم ، وعـملياً سوف لا يصعـب إدارة الكـنيسة في العالم من العـراق وذلك للتطور التكـنولوجي المتوفـر حالياً لخـدمات التواصل في كل المجالات والمستويات ، وهذه الخـطوة قـد تساهم بشكلٍ ما ، في تحـديد ( أو تأخـير ) نزيف هجـرة المسيحـيـين من أرضهم ووطنهم الأم إلى دول الإغـتراب . 
وقـد لمسنا تواضع وحكمة قـداسة مار آوا الثالث في تعامله مع الكـنائس الشقـيقة والمؤسسات المدنية ، حـيث قام قـداسته بزيارتها بدلاً من أن ينـتظر زيارتهم له كما يفعـل معـظم المتـشـبـثـين بالكـراسي العالية ، وكـبُر في أعـيُن الجميع في الحـفاوة والإحـترام والإعـتزاز الذي قـوبـِل بها لهـذه الخـطوة الرسولية التي تعكس الـثـقة في النفس والإيمان بوحـدة هذه الكـنائس وأهمية هذه المؤسسات في خـدمة المجـتمع ، بالإضافة إلى الصفات الـقـيادية والإدارية التي يحظى بها قـداسته . 
من جانب آخـر معـروف عـن قـداسة مار آوا الثالث إلتزامه بلغـته الأم رغم إِجادته عـدد آخـر من اللغات العالمية ، لغـتـنا الجميلة التي  تخلّى عـنها ( تـقـريباً ) أصحابها  في الكـنائس الشرقـية الأخرى  ( عـدا كـنيسة المشرق الآشورية والكـنيسة المشرق الـقـديمة ) حـيث يصرّ منـتسبي هاتين الكـنيستين الشقـيقـتين عـلى التكلم بلغة الأم بلهجـتها الآشورية في كل المناسبات الرسمية وغـير الرسمية ، وخاصة الإعتماد عـلى اللغة الكلدانية الأصلية ( گشما ) في صلاة الـقـداس الإلهي وصلاة الرمش وغـيرها .   
 
عـندما أحضرُ الـقـداس الإلهي في كـنيسة المشرق للآشوريـين أرى نفسي في أصالة تلك الكـنائس التي تربَّـيـنا عـليها في ستينات الـقـرن الماضي وبعـده ، من ترتيب المذبح المقـدس وتوزيع المحـتـفـل والخُـدام حول المذبح وفـصل عامة المؤمنين بالستارة بالإضافة إلى الإحـتـفاظ بالنصوص الأصلية للـقـداس الإلهي الذي فـقـدنا معـظمه في كـنائسنا بأعـذار غـير مقـنعة (حسب رأينا المتواضع) وتحـت مسميات غـير مناسبة للتورجـيات الروحـية ولم نألفها من قـبل مثل التأوين والتجـديد والتحـديث أو من أجـل أن يفهمها منـتسبي الديانات الأخـرى ! 
 
أمل الكـنائس الشرقـية في الحفاظ عـلى أصالتها : 
لهـذا فإن مَن يؤازرني الرأي في الإحـتـفاظ بما توارثـناه من الـقـديسين مثل اللغة والنصوص والـتـقاليد والريازة في الخـدمات الروحـية والأزياء وغـيرها سيعـقـد أملاً كـبـيراً عـلى قـداسة مار آوا الثالث في التأثير بشكل من الأشكال عـلى مستـقـبل تراثـنا الكـنسي الثمين وإدامته والحـفاظ عـليه في التأثير عـلى الكـنائس الشقـيقة ، وسوف نشتَم رائحـته بـين الحـين والآخـر .   
 
ألف مبروك سيدنا . أتـضرع إلى الرب أن يكـون سـؤالي في محله وأن لا يخـذلني التأريخ في الأيام القادمة . 

 

الشماس الإنجيلي
قيس سيپي
كالفورنيا

68

الأخ العزيز حسام سامي الجزيل الاحترام:
 
 
ان يتفق جميع أعضاء السنهادوس على القـرارات التي تُتَّخذ في الاجتماعات الخاصة أمر ممكن الحصول ربما من خلال المناقشات او الاقناع بوسيلة او باُخرى. ولكن لم نسمع او نقرأ بان أحد الأساقفة او الكهنة سأل او اِستفسر عن فقرة من الفقرات المستفزة التي يطرحها غبطة البطرك ساكو بين فترة وأخرى وكلها تتداخل في ايماننا الكنسي الكاثوليكي وتحتاج الى تفسير وتوضيح ، لأنها قد تقود ضعفاء الايمان منّا (أطفال في ايمانهم) الى الالحاد او الانتماء الى كنائس أخرى التي تميل اليها تلك الفقرات.
السؤال هل نحن قاصرون في فهمها على انها تتضارب مع تعاليمنا الكاثوليكية الموروثة لألفي سنة؟؟؟  ام ان سيادة الأساقفة والكهنة الافاضل لهم نفس فهمنا ولكن لا يحاولون الاستفسار لأسباب قد نجهلها (او نعرفها ولا نريد الإفصاح عنها نيابةً عنهم)؟؟؟

فهل القراء ليسوا بالاهمية ان يصرف أحدهم بعض الوقت للاستفسار وتنويرهم بما يخص ايمانهم؟
أليس الأساقفة - حافظي ايماننا
؟؟؟
 
سؤال عسى ان يرد عليه أصحاب الشأن وليس الموالون.




69

السيد نيسان المحترم

يبدو انك جديد على الموقع الذي بين فترة واخرى يشن الكتّاب المحترمون الهجوم على بعض المقالات التي لا تخصهم
ويتسببون في حذفها رغم كونها موثقة وبناءة وتنمُّ عن الغيرة على الكنيسة ومبادئها واسس ايماننا.
تأكد لو اهانك شخصٌ ما (حاشاك) سوف اردُّ عليه بصيغة اقوى من الطلب الدبلوماسي ولا انتظرك لتردَّ عليه.

تحياتي هاي آخر مداخلة (اذا ما يدوس واحد اببَّطني).




تحياتي.

70


الأخوة نيسان واوديشوالمحترمين

لي مقال يخص التعليقات بعنوان:
تعـليقي عـلى مقالات الكاتب مايكل سـيـپي

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1021512.msg7759390.html#msg7759390
 
اقتبس منه المقدمة:   
الكـتابة والإعلام هـو فـن بالإضافة إلى أنه خُـلـقٌ وأخلاق ، تظهـر فـيها الـقـيم والصدق والأمانة مع الذات يؤطرها الأدب والبلاغة متوجّهة  جميعها إلى أهـداف قـد تـتحقق.

بالإضافة الى ذلك أقول الكاتب له معرفة بالقراء الذين سيتطلعون على كتاباته ، لذلك عليه ان يضع نفسه في موقعهم لأننا مرتبطين بقيَم وقياسات اجتماعية واخلاقية سيطرت عليها الدينية اكثر من غيرها في بناء حدود الحوار ، لقد توارثناها وهي ترسم ما نسميه الحضارة والثقافة والقيم ، ارجو ان لا تقول: علينا التغيير لان ذلك يحتاج ثورةً وزمناً وليس من قبل شخص واحد وفي مقالة واحدة او (الرجوع الى نقطة الصفر) بين ليلة وضحاها !.

أخي نيسان ان العبارة التي اعترضت عليها لها معناً سيئاً في مجتمعنا العراقي والسعودي حيث استعمالها سيء جدا, وأنا كلي ثقة بانك لا تعنيها, ولكن القاريء ليس ساكنا بين خلايا دماغك ليرى ماذا كنت تقصد بالضبط غير الذهاب الى الدارج في مجتمعنا .

عندما يكتب احدهم حقائق مثبتة بالتاريخ والفديو والنصوص التي لا تقبل الشك. يقوم المسؤولون في موقع عنكاوا بحذف المقال لانها تخص المعصومين وليس القياسات الأخلاقية !!! والدكتور برخو قد لا يكون من المعصومين.

وهنا ارجو ان لا تلومني أخي نيسان ان سببت في حذف المقال لأنني حذرت قبل تفكيري بذلك.

أخي اوديشو انا معكم في عدم صلاحية كتابة عبارة (الآلاف من النساء المسيحيات يبيعن انفسهن لتأمين رغيف خبز لأولاده)
حيث (ان كانت تلك حقيقة) يوجد تعابير أخرى تؤدي الى نفس المعنى بشرط احترام مشاعر القارئ لان المسيحيات بضمنهنَّ خواتنا وامهاتنا ومعارفنا فكيف نصفهن بما لا يليق ؟؟؟
   


71
السيد نيسان الهوزي المحترم

انا متابع لكتاباتك الساخرة الممتعة احياناً ، ولكن السخرية والنكتة لا يمكن استخدامها في كل المناسبات ومع كل الأشخاص.
كنت أتمنى أن لم تكن قد استعملت كلمة مخلة بالآداب العامة في مقال عام ومع شخص كرس حياته لخدمة الآخرين كشماس وكأستاذ.  وهي كلمة (ابلع البعصة) .. أتمنى ان تحذفها (وسأحذفها انا أيضا) وتعتذر لاستعمالها هنا. مشكوراً...

نأتي الى مقالكم ,,, يا اخي الفن هو موهبة من الرب وليست لكل الناس (وكل منا له موهبة في مجال ما يختلف عن الآخر)  والذي يتمتع بتلك الموهبة يستعملها بالمجال الذي يستمتع به وليس مطلوبا منه ان ينشر استفتاء ليمارس موهبته بالطريقة التي تعجب الآخرين ، هل يسأل الفنان الرسام الشعب ليرسم ما يجول بخاطره وينتج تلك اللوحات التي تباع بكذا مليون دولار؟  او هل سأل بليغ حمدي الشعب كيف يلحن تلك الأغاني التي لم ولن تموت؟ (يقال) بان الدولة حرَّمت مرور القافلات والسيارات في الشارع الذي كان يسكن فيه احد الملحنين لبناء الجو المناسب لابداعاته ! هل كان ذلك الفنان يسأل الناس او الدولة عن نوعية السمفونية التي يرغبون ان يؤلفها ؟ والتي بقيت وستبقى ؟
من جانب آخر التراتيل التي سجلها يسجلها ويثبتها الشماس الفنان ليون برخو ليست من الجيل السابق بل الكثير منها بقيت مناسبة للكنيسة لاجيال عدة لالف ا الفي سنة او اكثر فما هو الذي يلغيها اليوم ؟؟؟ اما اذا لم تستمتع بها انتَ لسببٍ ما ! فهذا لا يقلل قيمتها الروحية والتراثية والفنية . فلو تتعمق في المعاني التي تتضمنها التراتيل الكنيسة سترى بأنها مليئة بالمبادئ الأساسية في ايماننا المسيحي المبني على الكتاب المقدس واعمال الرسل والاباء القديسين.
ان لم تستطع شكره او تشجيعه فلا تقف في طريقه ، لان هذا الراي سيستخدمه المؤونون والمتجددون ويعتبرونه راي عامة الناس .
من جانب آخر هل ممكن ان تعوِّض التراث الغني والثمين باحسن منه ؟؟؟ تفضل الأبواب مفتوحة على مصراعيها .
ان اعمال الشماس برخو هي تجديد وتثبيت ذلك التراث ويقوم بترجمته وشرحه واغناءه بأي معلومات يتمتع بها حول ذلك العمل والتي ستبقى كنز آخر للرجوع اليه عند الحاجة .
يحاول المؤرخون جمع الرموز والعلامات الرسوم لعرضها كعمل فني (أغنية او نشيد او ترتيلة) من خلال الالواح الطينية والاحجار التي يزيد عمرها عن ٣ الى ٤ الاف سنة .... لماذا؟؟؟ اما حضرتك تحبط من يجتهد بتثبيت ما قد يتعرض الى الزوال لاسباب الابتعاد عن الكنيسة والاجتهاد ببناء كنائس حسب الرغبات وليس كما رسمها الرسل والآباء القديسين.

اما كثرة المتابعين للموضوع او قلتهم فان السبب معروف حيث لا يوجد من يرتقي الى قدسية ذلك الموروث الروحي الثمين غير السجود امامه احتراماً.  ويمكنك مقارنتها مع المؤلفات الحديثة من تراتيل ركيكة الكلمات لغوياً ومضموناً بل ولحناً ايضاً ، والتي فقدت المعنى الروحي والادبي وتأثيرها على المؤمنين التأثير المنتظر.

اعتذر منك اخي الهوزي لانني كنت جدّياً معك في ردي هذا ، حيث لا مزاح مع الروحانيات


72

الأخت سوريتا الجزيلة الاحترام

ما تطلبينه هو هدف وبيت القصيد من المقال : حثّ القارئ والكاتب المحترم الى اتخاذ موقف حازم ضد أي شخص مهما كان منصبه عندما يخص الموضوع المبادئ الدينية التي لا يمكن ان نتنازل عنها وليست موضوعا للمناقشة او المناظرة ، مثل اهان الآب والابن والروح القدس و قدسية الكتاب المقدس والقربان المقدس وتعاليم الرسل والقديسين بالإضافة الى الاستخفاف بالعذراء مريم ، لأن هذه جميعاً تشكل أسس ايماننا وبدونها يجب ان نبحث الى طريق آخر للخلاص الابدي .

السبب في هذه المواقف المزدوجة من بعض الكتاب ومؤازرتهم من قبل بعض القراء السطحيين حيث يعظِّمون الأشخاص اكثر من تعظيمهم الرب الاله ، وهذه مشكلة بل سبات وقع فيه هؤلاء المحترمون يجب الاستيقاظ منه باي أسلوب كان .

اليوم لا يوجد أي شخص على الأرض معصوم ، وذلك يعني كلنا مشروع للأخطاء خلال تعاملنا مع المواقف المختلفة وآرائنا حول أمور مبدئية ، لذلك يجب ان يكون للكل شجاعة الاعتراف والاعتذار عندما ينتبه الشخص ملاحظاً نفسه قد اساء التعبير او الفهم او التفسير ، وخاصة اذا كان في منصب القيادة لأنه حينها سيكون نموذجاً يُقتدى به وليس هدفا للملامة والانتقاد او الذم .

ولكن بالإضافة الى ما ذكرت في ردّي رقم (٤) أعلاه ، فان الهالة المخيفة التي بنيناها لبعض المناصب تعمي عيون الكثرين حتى يعتبرون القائد معصوم وان كفر اواهان المقدسات – منجزاً يؤيدونه – بدون فهم او للوقوف كندٍّ ضد كتّاب جريئين يغارون منهم ، مثلاً يعتبرون رمي الصليب المقدس على المذبح باهانة وكأنه قطعة حصوى لا قيمة له تهين كل المؤمنين بالصليب يعتبرونها بطولة، وغيرها أضحت كثيرة لا تحصى.

تحياتي لكِ.



73


الدكتور ليون برخو الجزيل الاحترام

شكرا على اضافتكم الجريئة للأفكار المطروحة في هذا المقال ، لقد اغنيتم الفكرة وبالتفاصيل.

لقد وجهتُ كلامي الى طرفين مهمين هما المسؤولين والقادة الكنسيين والطرف الآخر الكتاب الافاضل ، ودعوتهم الى الابتعاد عن الازدواجية والتحيز في محاسبة المخالفين ، ولنا منهم صنفين الذين يخطؤون بسبب جهلهم او اختلافنا معهم بالآراء والصنف الأخطر الذين يهينون مقدساتنا التي ليست للمناقشة والحوار . فليس من المنطق تأييد وتقديس من يصف القداس الإلهي ب (حديقة حيوانات) !! وحكمنا بالإعدام من طرح فكرة قد لا تكون عند حسن ظن بعضنا .

هذه المواقف تأتي بسبب عبادة اشخاص وعدم الاكتراث بالمقدسات لأنها لا تملك ايادي تطبطب بها اكتافنا لنقف كما يجب بقوة وحزم في حمايتها والدفاع عنها وعدم التنازل من ايماننا بها ( وتاريخ الكنسية غني بالامثلة التي وهب فيها المؤمنون اغلى ما يملكون من الماديات بل وحتى حياتهم بسبب عدم تنازلهم من تقديسها ).

وأنا كلي ثقة بعدم قناعة مقدسي الأشخاص بموقفهم ، لكن كبريائهم يمنعهم من الاعتذار والاعتراف بالخطأ ، ولكن انتظر قليلاً من الزمن وسترى تأثير كتابات الخيرين والامناء على ما ورثوه من مقدسات بكل المجالات على الذين يعانون من ذلك الخلل في تقييماتهم للامور ويعودون الى رشدهم رويداً رويداً كما حصل عند بعض الكتاب الذين نرفع لهم القبعة لاستنارتهم بالحق الذي حررهم من تلك القيود .

شكراً لكم مرة أخرى.





74

السيد اوديشو يوخنا المحترم
و
السيد حسام سامي المحترم

منذ عقدين من الزمن نلاحظ المتنفس الأقوى لدى القراء والكتّاب هو موقع عنكاوا الاغر ، ونعيل عليه مسؤولية كبيرة ولذلك تزداد الاقتراحات والانتقادات والعتب على العاملين فيه.
ومسألة الأبواب تكون مناسبة اذا كان المقال او الخبر او البحث هو مجرد وغير مفتوح للحوار والمناقشة لغاية ما ، ولكن المنبر الحر هو باب للحوار والاخذ والعطاء في كل المجالات بدون استثناء كما وضح السيد سامي وآخرون ، وهذا الحوار هو للوصول الى افضل الأفكار والتفاسير والمواقف وتقويم من لم يفلح باختيار الأفضل بأسلوب دبلوماسي .
ولو حصل ان السادة المسؤولون في الموقع نقلوا موضوع معين من باب الى آخر ! يُفضل اعلام الكاتب او ترك ملاحظة في الباب الأول حول مكان وجود المقال.
اما حذف المقال ، في معظم الأحوال يكون بسبب كلمة معينة او تعليق احدهم ، وأتمنى ان لا يكون بسبب اسم الكاتب او المعلق.

تحياتي لكم وشكرا لاضافة آراءكم





75

أخي المحترم حسام سامي

شكرا على اغنائك الموضوع بصبغة المؤمنين نظرا لاهتماماتك وخبرتك الواسعة في الفكر المسيحي .
ان بوادر فوز الخير على الشر ليست بعيدة ولن تكون بالخفية، بل علنية امام الملأ ، كما نلاحظ ذلك في الاعلام الى ان يصل الى درجة تنفجر كل الافواه تستنكر الشرير وتعزله عن الخيرين.
انا معكم في الابتعاد عن عبادة الأشخاص وقد ذكرتُ اكثر من مرة ، لنا المثل الاعظم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح حيث لم يغضب ولم يستخدم القوة عندما تجاوز اليهود على شخصه كانسان وذكرت منها أرادوا ان يرموه من المرتفع  والى ان صلبوه وكان بإمكانه ان يطلب من ابيه الآب السماوي ان يرسل جنود السماء ليحرقوا اللذين وقفوا ضده – ولم يفعل – ولكن عندما تجاوزوا على الرب وبيت الرب عمل سوطاً ووو . اليوم لا يوجد من يغار على الرب وبيت الرب بل لنا عدد غير قليل لا يزال يستميت من اجل الأشخاص دون معرفة حقيقتهم ولا يهمهم مهما كانت الإهانة ضد الرب الاله وكتابه المقدس وقديسيه الذين اوصلوا رسالة الخلاص الينا صافية ومطرزة بأجمل الصلوات والتراتيل .

تقبل تحياتي ومحبتي.


76

الى السادة المسؤولين في موقع عنكاوا المحترمين

اشارة الى مقالنا اعلاه اَستفسر عن عدم الاخذ بالافكار الواردة فيه او رفضها لاسباب معقولة.

والذي ذكرني بهذا المقال هو قبل ايام قام اعضاء الموقع بنشر احد المقالات عوضاً عن الكاتب (وهذا يعني ان اعضاء الموقع كانوا على علم بمحتوى المقال لذلك نشروه باسم الكاتب) وبقي لمدة غير قليلة في الموقع واطلع عليه اكثر من الف قاريء وعدد غير قليل من التعليقات ، علماً بان احد المعلقين كان قد نوه الى حذف المقال (بعد ساعات من نشره) حال استيقاظ المسؤولين من النوم لعدم علمه بانهم هم من قاموا بنشره باسم الكاتب , وفجأةً بعد ان بقي حوالي اسبوع في الموقع تم حذف المقال ! ربما بعد ان علق عليه احد المعلقين باسلوب لم يرضِ السادة المسؤولين !!
اليس غريباً ان يحذف مقال بسبب تعليق احدهم ؟؟
الم يكن حذف التعليق هو القرار الاصوب في مثل تلك الحالة؟


فقط سؤال عسى ان يصلنا الجواب...



77

ا

الاخ نذار عناي الجزيل الاخترام

طبعاًهذه بعض النصوص التي قد تفيد في توضيح معنى كاهن الى الابد ان كانت تشمل كهنة اليوم ام المسيح فقط: تلك الكلمات ترمز الى الرب المخلص يسوع المسيح.
ولكن:
 
الخدمة الكنسية في المجالات المختلفة هي مواهب يمنحها الروح القدس الواحد كما جاء (1 كو 12: 4- 11).
ومن يخدم في الكنيسة هو يمارس سلطة الرب يسوع المسيح (رو 1: 5؛ 2 كو 10، 8؛ 13: 10؛ 1 تسا 4: 1- 2؛ 2 تسا 3: 14؛ 1 كو 5: 3- 5).
لستم أنتم اخترتموني، بل أنا اخترتكم وأقمتكم" (يو 15: 16)
وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي )يوحنا (22:17

شكراً للمتابعة


78

السيد عوديشو يوخنا الجزيل الاحترام

أرجو ان تقبل مني نصيحة أخوية وانا قد أكون اصغر منك سناً
كثير من الناس يبنون بهدمهم مثل الطبيب الذي يعالج بالسكين ،
وآخرون يقسِّمون البيت الواحد ببناء جدران ومحسوبين بناؤون.
فليس من يمدح الريِّس مؤمن وملتزم ومكانه الجنة محجوز مقدماً ،
ومن يُبعد الغبار عن ثوب الريِّس متهم بالتعدي عليه.

هذا التفكير كان وسيبقى موجوداً في كل المجتمعات والازمنة ،
ولكن أرى فيك من الحكمة والطيبة أعلى من ذلك ، عسى أن تستعمله في اتجاه البناء وان كان يبدو هدماً.
أما المسبات والشتائم أرى ان تبتعد عنها قدر الإمكان لأنها تسيء ولا تنفع لكل الجهات (وانا أكرهها جداً) ،
حيث لكلً قدره واحترامه ووزنه من خلال عطاءاته وليس عدد الشتائم التي تُطلَق عليه.

أمنياتي لك بالتوفيق.





79


السيد ميشو المحترم

أشكرك على الرد ونفسك الطويل .
عندما قررت مداخلة في مقالكم الموسوم أعلاه لم يكن لادانة أحد اوتبرئته لان هذا ليس واجبي خاصة انني لست ممن عايشوا الاب سرمد او ارتبطوا به مطلقا كما وضحت . لكنني علمت بان الكنيسة خسرته لاسباب غير جوهرية كان ممكناً تجاوزها باساليب إدارية . وحضرتك كنت قاسٍ جدا وكأن هنالك كفر والحاد وتجاوز على كل قوانين الكنيسة لذلك أعلنت فرحك بتنحيته من الكنيسة (واِن كان بالظاهر هو من ترك الكنيسة) فهو الذي قبَل الكهنوت وخدم رعية لمدة غير قليلة من المؤكد سوف لن يتركها بدون سبب ان لم يكن اكبر من طاقته. خاصة بعد متابعتي لاكثر من مقال حول قضيته وعشرارت التعليقات من مصادر مختلفة، لم أرَ ما يستحق استئصاله من الكنيسة. وان كنت تملك ما لا نعرفه اقوى من (٦:٣٠) أنا لا أعلم ما هو ولا أريد ان أعلم لان ذلك لا يُزيد ولا يُنقص ، فانا لست دياناً. وباختصار أقول لو تجاوز على المسيح والروح القدس والكتاب المقدس وبتولية العذراء فهو حقا يستحق العقوبة وابعاده عن المؤمنين بقدر الإمكان لأنه يحمل ما يفسد الذين يلتقي بهم. اما لو طرح فكرة او خطة او  سلوكا غير ما يُكًفّره فهذا شيء ممكن تجاوزه بسهولة من دون استئصاله.

كل الكهنة الذين خسرتهم الكنيستنا خلال ثمانية سنين الاخيرة ومن ضمنهم المشتومين كان من الممكن تطبيع ومعالجة مواقفهم بانسانية وابوّة ومسامحة (اغفر لاخاك سبعين مرة سبع مرات ، ولم يقل اشتمهم) كما حصل لأكثر من عشرة كهنة في نفس الموقف . القديس يوحنا بولس الثاني زار وغفر وأعفى قاتله !!!

الكهنوت ليس فيه مساومة ، فالكتاب بكل وضوح يقول انت كاهن الى الابد (مزمور٤:١١٠) وكذلك مار بولس يقول في رسالته الى العبرانيين اصحاح 7 :24 وَأَمَّا هذَا فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ، لَهُ كَهَنُوتٌ لاَ يَزُولُ.

من جانب آخر اعلمكَ بان أكثر شيء أكرهه هو المسبات والشتائم واهانة المقابل ، انا أعلم بان حضرتك تشجعت باستعمال كلمات نابية ضد من لا ترتاح لسلوكهم لانك اقتديت بالقائد العظيم في استعمال تلك الكلمات مثل (قذر ،، رُعن ،، فليتا ،، عفن،،،، ) حيث تُستعمل عندما ينفذ المنطق والحجة فيلجأ الى الشتيمة . ولكن نحن المعمذين باسم الاب والابن والروح القدس يجب ان لا تكون الشتائم من شيمنا (من قال لأخيه أفاً......) الكتاب المقدس كان قاسياً على من لا يحترم اخاه ، ولم يستثنِ أحداً من ذلك ؟؟؟

الخوف على مستقبل الكنيسة لا يكون من كاهن بسيط مثل الاب سرمد لتتشتت الرعية ، بل يكون بسبب سوء قيادة الراعي الذي يبدد الخراف (انت ما تعجبك الخراف . بس المسيح قال : انا الراعي الصالح ... الخراف تسمع صوت الراعي)
الخوف الأكبر هو بتحريف المبادئ الايمانية الأساسية واهانتها وتذليلها امام المؤمنين . هذا الذي اخشاه وانبّه وادعو الى استعمال الغيرة الايمانية لحمايته حيت تضمنتُه بالنصف الثاني من مقالي أعلاه والذي اهملتَه حضرتك.
نحن لسنا في مبارات لنعلن فوز احدنا ؟، بل أنا وانت غيورين حميمين على كنيستنا ولكن بطرق وأساليب مختلفة ، انت تنظر الى أمور شخصية وإدارية و (يعجبني وما يعجبني) اما انا أتكلم عن أمور جوهرية أساسية بالايمان المسيحي التي لا تقبل التسامح والغفران . ومن واجبنا ان ننبه الى أي خلل قد يمس مستقبل الكنيسة وان أخطأنا في تقييمنا لموقفً ما فلنوضح ذلك لبعضنا كما أفعل انا ، وعلى السادة المسؤولين ارشادنا وتنويرنا بمحبة ابوية وليس بالشتائم ، لأن الذي يشتم يلوث لسانه ويجعل الناس تنظر اليه من الأعلى وهذا ما لا اتمناه لأي انسان.

تقبل تحياتي

80

أخي مايكل

الثقافة الشرقية مبنية على اسس تختلف عن التي بنيت في الغرب ، فنحن من الصعب ان نقبل الاختلاف ، لا بل كل من يختلف معنا نعاديه وكثيرون لا تستغرب اِن استعملوا القوة والهجوم بالكلام الجارح او بغيره مثل الشتائم والاهانات والتسقيط . وعلى الاكثر تبنينا هذه الثقافة من الاسلام الذي عايشناه خلال التاريخ ، عكس الغرب الذي يحترم المختلِف ويُعطى الحرية الكاملة لممارسة اختلافه . فعندنا ليس من السهولة الاعتراف بالحق ان كان يتضمن هزيمة (اتكلم عن نفسي اولاً).

اتوقع أن بين القراء الكرام متخصصين في هذا المجال يمكنهم ان ينورونا بتفاصيل وبحوث للفائدة العامة. 
شكرا لمتابعتك





81


أهانوا الكهنوت عـندما أهانوا الأب سرمد باليوس (رد على مقال السيد زيد ميشو)
 
كـتب السيد زيد ميشو في موقع عـنكاوا الأغـر مقالاً بعـنوان إسـتـفـزازي :   
(( السيد سرمد باليوس ــ قس سابق ــ كما عـرفـناه وما خـفي كان ))
 
وقـد خـفي عـليه أن الكهـنوت هـو نعـمة من الروح الـقـدس وليس عـطية من أحـد ولا هـو منصب يناله حامله بفـضل إنسان ، لذا فإن إستخـدامه كلمات مثل   ( السيد  ... قس سابق ) غـير مقـبول وينافي تعاليم كـنيستـنا لأن الكهـنوت هو أحـد الأسرار السبعة وليس درجة وظيفـية تـنـتهي عـند مغادرة الشخص تلك الدائرة .  (أنت كاهنٌ الى الأبد)
  https://www.youtube.com/watch?v=Z9VgmKT6l1U

بـداية وللأمانة أقـول : أنا لم ألتقِ بالأب سـرمد باليوس نهائيا ولم أتصل به لحـد هذه اللحظة من خلال أية وسيلة تواصل ، ولم أحضر له أي قـداس أو محاضرة سوى ما يصلني من أصدقائي بالفيسبوك وليس منه شخصيا . 
لـذا عـندما كـتبت وأكتب عـنه ليس من باب الدفاع عـنه ولا الوقـوف ضد شخص آخر نهائياً ، بل تعاملت مع حالة تحـتاج إلى تحـليل إن لم يكـن من أجـل حلها بالذات ! عـلى الأقـل لكي لا تـتكـرر بالمستـقـبل ونخسر أناساً نحـن (كـنيستـنا) بأمسّ الحاجة إلى خـدماتهم وكـفاءاتهم . يكـفي اللذين غادروا كـنيستـنا لأسباب مخـتـلفة ومعـظمها  كان بالإمكان تجاوزها لو عاملها الآباء الكـنسيون بأبوة ورحمة ومهـنية أعلى كما يطلب الرب يسوع المسيح منهم أن يكـونوا . والأمثلة موجـودة للجميع خلال السنين الأخـيرة . 
والدليل عـلى إمكانية حلحلة تلك الحالات التي خسرنا بها كهـنة كـفـوئين هو إحـتـفاظ كـنيستـنا بكهـنة وغـيرهم ممّن إرتكـب خطايا كـبـيـرة إلى الله لا تغـتـفـر وتسيء إلى سمعة الكـنيسة وإلى الرب يسوع المسيح وإلى كـتاب الرب المقـدس ومفاهـيم أساسية لكـنيستـنا ( أعـتذر عن ذكـر ذلك ولستُ أضع نفسي ديّاناً بل من باب المقارنة فـقـط وأنا عـلى عِلم بها ) ، فالذي إقـترفه الأب سرمد (( ليس ضد الله )) بل ضد فهـمنا نحن الذين قـد نخـتـلف أو نـتـفـق معه . 
 
حـين طُـلِـبَ من السيد ميشو أن يأتي بما يدين الأب سرمد ، أرسل فـيـديو مشيراً إلى الدقـيقة ٦:٣٠ منه ، وعـند سماعي ذلك الجـزيء ! سمعـت الأب يتكلم عن حالة نفسية يمكـن أن تسيء إلى تربـية الأولاد (حسب رأيه) ، و أشار إليه بإسهاب الدكـتور عـبدالله رابي مشكـوراً كمتخصص موضحاً رأيه بآثارها وصحتها ، وهـنا أيضا قـد نـتـفـق معه أو نخـتـلف وكل الآراء معـروضة للمناظرة والحوار والبحث وليست قـطعـية . كـيف نحكم بالإعـدام على شخص لأنـنا لم نـتـفـق مع ما أعـلن من آراء شخصية بمسألة تربوية عـلمية أو غـيرها ونـفـرح باستئصاله من كـنيستـنا ؟ هل نحكم نفس الحكم على الدكـتور رابي إذا إخـتـلـفـنا معه ؟ 
 
السيد ميشو وصف خـروج الأب سرمد من كـنيستـنا قائلاً : ( شخصياً أعـتـقـد بأن خروجه كان أكـبر هـدية لكـنيستـنا الكلدانية ) !!! الذي أعاكسه الرأي بـ ١٨٠ درجة . الكـنيسة بحاجة إلى فَعَله وليس في صالح الكـنيسة أن يغادرها كادرها لأسباب يمكـن التعامل معها بأساليب غـير الإستـئصال . والسيد ميشو يسمي خدمة كاهن لعـقـدين من الزمن بأنه مشروع فاشل !!! وماذا عن الأسرار التي مارسها (العماذات .. بوراخات الزواج .. صلاة على موتى المؤمنين .. والقربان المقـدس الذي قـدمه لآلاف المؤمنين .. الإعـترافات لآلاف التائبين .. ووو) هل ذهـبت مهب الريح ؟؟؟ ... فإن كانت كـذلك (( وهـذا ليس صحيحاً ولا منطـقـياً )) يُـفـتـرض أن تعاد وتكـرّر مرة أخـرى جـميع تلك الأسرار الكـنيسة ، للأفـراد الـذين منحـها لهم الأب سـرمـد . 
 
إن الآراء التربوية والأدبية تمس أشخاصاً لم يتـفـقـوا مع تلك الفكـرة وآخرون يمدحـونها ، وليست جـريمة تستحق العـقـوبة !   
ولكـني جـئـت بمثالنا الأكـبر هو الرب يسوع المسيح حـين أهـين شخصيا ونعـتوه بالمجـنون وأرادوا رميه من مرتـفع بل وأهانوه وحاكـموه ظلماً وعـذبوه في درب الجلجلة وصلبوه ،،، كل هذا الإساءات (لشخص المسيح كجسد) المسيح له المجـد ، لم يَحكم ولم يستعمل العـقـوبات التي كانت متاحة بـيده من الآب السماوي ... ولكـن عـندما مسَّت الإهانة الرب الإله وبـيت الرب ، عـنـدئـذ عمل سوطاً وعاقـب المخالـفـين فـقـلبَ طاولاتهم وطردهم من ( بـيت أبي ) . 
 
ومدحـتُ الإحساس المرهـف للسيد ميشو وطلبتُ منه أن يستعمله في الحكم على مَن أهان الرب يسوع المسيح والقداس الإلهي بوصفه (حـديقة حيوانات) والإستهـزاء بكلام الأنبـياء الذين تـنبؤا بمجيء الرب يسوع المسيح المخلِّص واصفاً الملائكة بأسلوب غـير مناسب ، إلّا أن الطامة الكـبرى حـين يقـول السيد ميشو عـلنا : ( فـقـد بـينت لك تأيـيدي لكلام .... !! ) ويقصد تأيـيده لوصف الـقـداس الإلهي بحـديقة الحيوانات . 
أنا ضد تمجـيد الشخص والإستماتة في الدفاع عـنه مهما حمل من تيجان (وكـثير من الأحيان يجهلون ما يدافعـون عـنه أو ما يقاومون ضد آخـرين) ولكـن غـيرتي لا حـدود لها عـلى الأمور الإيمانية و الكـتابـية والمقـدسة وأعمال الرسل والقديسين . 
 
أقاموا الدنيا ولم يقعـدوها بالتجـديد والتأوين ، ما هو التجـديد يا ترى ؟ هل هـو :

حـذف الماضي وإلغاء ما بُـني خلال ألفي سنة ؟ 
إستهـزاء بالمقـدسات ، بالكـتب المقـدسة ؟ 
إهانة المبادئ الأساسية لإيمانـنا بإعـتبار العـذراء ليست عـذراء فـيزياوياً ؟ (( وهـنا أسأل السيد ميشو : ما هي ميـزة ولادة المسيح عـن ولادتـك )) ؟ 
إهانة خـدام الكـنيسة من أساقـفة وكهـنة ومؤمنين ؟ 
إستخـدام كلمات نابية غير مناسبة مِن قِـبَـل شخص يمثـلنا ونقـدم له الطاعة ؟ 
تـشـتـيـت كهـنة كـفـوئين لأسباب أنانية بحـتة ؟ 
إحـتـفاظ بآخـرين أهانوا الرب بإرتكابهم الفاحشات ؟ 
 
لا يسعـنا أن نقـول شـيئاً سوى ما قـلته سابقاً :
إن أبواب الجحيم لن تـقـوى عـليها  !
بمعـنى أن الكـنيسة باقـية ولا بد أن يصحى الغـيورون عـليها بالوقـت المناسب ويعـيدوا مجـدها ،
 لأنها مبنية على الصخـرة التي تُهـلِـك مَن تقع عـليه وتَسحقه 

 
 
الشماس الإنجـيلي 
قـيس سيپي 
كاليفـورنيا

 

82


السيد ميشو المحترم

لا أعلم كيف ارد على تعليقك رقم (١٥)
-   ما علاقة الكنيسة المارونية بالموضوع؟
-   انتَ لا تعلم مصدر ثقافتي اللاهوتية ومع ذلك انا لم ادّعِ بالكتوراه ولا ماجستير بالفقه الإسلامي.
-   ولا أنا ضد تثقيف رجال الدين ان كان من أعلى الرتب الى ابسط المؤمنين.
-   أصحاب الشهادات اهانوا القداس الإلهي وليس الغير متعلمين.
-   انا لم أتطرق في هذا الشريط على الطقوس لان ذلك موضوع آخر.
-   أخي الكتاب المقدس هو مقياسي ومصدري الأساسي ، هذا الكتاب أُهين وباستهزاء ، والرسل هم اباء قديسين وما بنوه كان على أساس قوي هو الكتاب المقدس لهذا بقي حياً الى اليوم.
-   من هو اللاهوتي الذي يستطيع ان يناقض جملة واحدة من تفاسير توما الاكويني؟ ومن هم علماء اليوم؟؟
-   من قال لك باننا لا نفهم ما نقرأ؟
-   لماذا تتهرب من مسألة (حديقة الحيوانات) ؟؟؟ هل تسمح بان اصف مقالك هذا بحديقة حيوانات؟ أخي القداس الإلهي يُقدس فيه القربان المقدس جسد ودم رينا يسوع المسيح سمي بحديقة الحيوانات, ما علاقة المارونيون بالموضوع؟
-   اخي زيد انت لا تتابع التغييرات بالكنيسة لانك تتابع شيء محدد هو تقديس شخص واحد  (وربما لا تجيد الكلدانية لذا لا يهمك من الموضوع سوى الغلاف المترجم) وانا غيور على ذلك الشخص اكثر منك ولكن خلال عدة سنين ان يُهدم ما بُني خلال الفي سنة ! بحجة التجديد لهو امر عجيب.
-   هل تعلم ان من اجل بعض التغييرات العملية وعلاقة الكنيسة بالمجتمع تم دراستها في مجمع مسكوني لكل علماء الكنيسة ولسنين حتى تمكنوا من اصدار تعليمات وتغييرات نراها اليوم بسيطة ؟؟؟ فكيف تنسف كل شيء في عدة قرارات شبه شخصية؟؟؟
-   هناك شيء واحد لم اقله بعدُ وهو:
أبواب الجحيم لن تقوى عليها . يعني الكنيسة باقية ولا بد ان يصحى الغيورون عليها بالوقت المناسب ويعيدون مجدها، لأنها مبنية على الصخرة التي تُهلك من تقع عليه وتسحقه.





83

أخي زيد

المسيح لم يجروء ان يغير القديم بل اعطاه بعداً دقيقا (جئت لاكمل) ولم يقل جئت لاستهزئ ، ما قاله المسيح يختلف عن حديقة الحيوانات . حين قال: قيل لا تزنِ اما انا فاقول من نظر ... قيل لا تقتل اما انا فأقول من قال لاخيه ... أشار الى القديم باحترام واضاف اليه دقة وبعد ... الكتاب المقدس كتب للجميع ولجميع الازمنة ولا يمكن اعادة كتابته بدون تلك الرموز : خرج الزارع ليزرع ,, هل نغيرها الى تحميل البرامج الالكترونية والسوفتوير؟؟؟ لا يجوز. هل نغير الدرهم الى كوين؟؟؟

اما قولك (فأبواب الكنيسة الآشورية مشرعة لأستقباله) اعتقد بانك لا تقصده حرفياً ، لان لا يوجد شخص في الكون له الحق ان يهدم بيتك ويقول لك ان لم يعجبك الموضوع ابواب الجيران مفتوحة لك !!! رغم ان احدهم قال من لا تعجبه كنيستنا خلي يو... وكأن الكنيسة ملك صرف باسمه...

أما موضوع السحاقيات يمكنك الرجوع الى المتخصصين في علم النفس ويوضحوا لك عقدة اوديب وعقدة الكترا كيف تنشأ وما هي المضاعفات ان بالغ احد الابوين في تنميتها بعلم او بجهل. الرجل متخصص بعلم النفس ويتكلم باختصاصه. ان لم يفهمه احدهم فعليه بسؤاله او البحث في عمو گوگل عن الجواب.

أنا معك في التجدد باسلوب المسيح وليس باسلوب تفضيل الرأي على الكتاب المقدس وعلى المسيح وعلى أعمال الرسل والقديسن..
ولكن التجدد يجب ان يشمل في عدم عبادة الاشخاص ضروري أيضاً, في الكتاب المقدس يقول : من الافضل ان نتبع الله وليس الاشخاص وان كانوا فريسيين كبار احبار اليهود ! يعني بلغتي الشخصية لا تستميت لأي شخص على حساب الكتب والمبادئ واعمال القديسين ... الملائكة موجودين ان آمنت بوجودهم ام لا , فالاستهزاء بمؤخرتهم تجاوز لا يجوز الاستماته من اجل تبريرها.
المسيح غضب فقط عندما تجاوزوا على الله وبيت الله وليس على شخصٍ ما (وان كان نفسه)

ولك الشكر





84

ليرخصني السيد ميشو المحترم

السيد عبد الاحد المحترم
كلامك صحيح لم اكن على علم بان (يبقى الوصف بشريا سخيفا لآنه بحسب ايماننا المسيحي) - فاتتني ـ

ماذا عن تشبيه القداس بحديقة الحيوانات؟؟؟ هل ايمانكم يسمح بتشبيه صلاة تقديس القربان المقدس ب حديقة الحيوانات؟؟؟
بالمناسبة مثلك التركي لم يكن موفقاً حتى حسب تحريفك للمسألة - دور غيرها.



85


السيد ميشو الجزيل الاحترام

ان كانت (دقيقة ٦:٣٠)هذه أسوأ جريمة ارتكبها الاب سرمد حسب رأيك اين كنتَ حضرتك حين وُجِّهت اهانات الى الكتاب المقدس والقداس الالهي الذي وًصف بحديقة الحيوانات؟ ويستهزئ بان الملائكة والسرافيم يغطون مؤخؤتهم باجنحتهم وهو باعلى منصب  وعليه مسؤولية اكبر من الكاهن.

الأب سرمد يعبر عن رأيه النفسي الذي قد لا يختلف عليه من له معرفة بعلم النفس واساليب التربية , واختلافك معه محترم ولكن لم يوجه اهانة الى احد.  كيف لم تشعر بالاهانة من مؤخرة الملائكة؟؟؟

ربي يحفظ احساسك المرهف وحكمك على  (السيد) الكاهن الى الابد سرمد .
وننتظر لنرى بماذا ستحكم على غبطته وبماذا تلقبه؟؟



86

 الأخ نيسان ارجو ان لا تبتعد عن الحوار حيث قمنا بالاستيلاء على مقالكم وربما تحتاج الى الكثير للرد الى جميع الذين ينتظرون تعليقاتكم الي بالصميم. ولا تبعدني عن الحوار معكم بحجة اننا لم نلتقِ مسبقاً.

الأخ عبد الحد بولص انا ادعوك أخي وهي لفضة اقوى من أي (پيك تكيلا) نشربه في جلسة مودة فلسنا غرباء (ما غريب الا الشيطان) وانا لم يسبق لي ان التقيت بأكثر من اثنين او ثلاثة من السادة الذين يكتبون في مواقع التواصل ، وهذا لايمنعني من محاورة الجميع.
اما كون تعليقي استفزازي فلماذا تذهب بذلك الاتجاه ما دمتُ اذكر لكم حقائق تحتاج الى تحديد موقف وليس رفع الرماح.

ان الكلام عن حذف المقالات من موقع لم يشمل أي موضوع سوى ما يخص بعض الحقائق عن غبطة البطرك ساكو . وانتم من المستميتين بالدفاع عن غبطته وكنتُ انا أيضا بموقفكم الى حين ان اساء الى منصبه وكتاب ربي ومخلصي يسوع المسيح والانبياء (اذي حاولتَ جاهداً تحوير اساءته بردكم الى الأستاذ برخو) الذي لا يقبل غض النظر عنه . تذكر بان ربنا ومخلصنا يسوع المسيح لم يحمل السوط الّا عندما أساء اليهود الى بيت ابيه.

الانسان الحر هو من يدافع عن الحق واِن تطلب الامر ان يخالف أي شخص بالكون ابتداء من اعلى منصب بالكنيسة بدون استثناء. وانا لم اقصد عمليا بان ترسل النص الى غبطته لانني متأكد بانه (البطرك ساكو) قرأه قبلكَ ، ولكنني اقصد ان ينعكس على موقفكم مِن الاستماته لمن لا يستحقها,
اما لماذا لم ارجع واتصل بغبطته مجدداً، فالسبب لأنني لا اردُّ الشر بالشر اولاً ، وثانياً تربيتي وأخلاقي المسيحية لا اتسمح لي ان انزل الى تلك المستويات الدنيئة في تبادل الشتائم.

٤ اما النقطة الرابعة من ردكم فأقول ان منصب البطركية ليس ملكاً للشخص الذي يحتله بل منصب كنيستنا بأكملها وما يسئ اليه يسئ الينا جميعا لهذا انتَ لك علاقة قوية بالموضوع دون تبريرات غير مقنعة ،  علما انني لم اتطرق الى ما قاله اخي عن غبطته الذي لم يستعمل كلمة واحدة لم يكن غبطته قد استخدمها مسبقاً فهو اقتدى بغطته (وهذا موضوع يمكن ان نتحاور عليه في فرصة أخرى) ،  ولكن ما يهمنا هو موقف غبطته وليس غير ذلك.

اما النقطة ٥ من ردكم . ازيدكم علما كان من لم يكن على اتفاق مع بعض مواقف كل البطاركة الذين رحلوا وحظينا بمعايشتهم ولكن السؤال هل صدر عنهم أية كلمة مخلة بالاخلاق السائدة في مجتمعنا كما يحصل اليوم؟ بغض النظر عن راي الآخرين بهم. ذكرت لك مثالا ما وصل اليه الخلاف بين بطرك واسقف ولكن ذلك البطرك احترم منصبه ولم يهينه بالفاظ غير لائقة رغم ان موقفه كان يبرر اية مسبة يستعملها ضد غريمه.

انا معكم اصلي : ارجو الله أن ينير العقول وأن يرفع غلو الحقد والحسد من قلوب الجميع.


87
بعد الاستئذان من الاخ نيسان
طلب الى الاخ عبد الاحد سليمان بولص


لقد ابدعت بالرجوع الى الكتاب المقدس عند تاكيد موقفكم بالارتباط بالآية :
"وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ." (مت 5: 22).


هل تشمل هذه الآية الكاتب في هذا الموقع الاغر فقط؟ ام الرب يسوع المسيح شمل في تلك الآية التلاميذ والمؤمنين والسامعين والقارئين ايضا؟؟؟
ان كان جوابكم بان الآية للجميع ! هل ممكن ان ترسلها الى غبطة الباطريرك ساكو وتطلب منه ان يطبقها ليكون مثالاً لاتباع الكنيسة وأنا انتم منهم؟
لأنه (غبطته) وصف شماس (بغض النظر عن كونه يستحق الشتيمة أم لاء) خدم الكنيسة بما يقارب ستون سنة ووصفه بال (شماس العفن). عجباً، حسب تلك الآية ما هية العقوبة التي انت بضمير حي تحكم عليه من خلال الآية وليس كحاكم؟؟؟
لقد عاتبت غبطته على تلك اللفضة الغير مناسبة لمنصبه ، فاعتذر قائلا بأنه لم يقصد أخي بل شخص أخر في الدانيمارك (وكأن البطرك تسمح له توجيه مسبات اذا كان الشماس من الدانيمارك) ، فهدأت اعصابي وقبلت التوضيح ... ولكن بعد ساعات من الايميل الذي استلمته من غبطته قال في الكرازة الروحية من القداس الالهي : هم زين عرف نفسو الشماس العفن اللي باستراليا... مخالفا رده خلال ساعات قليلة.

فهل لك من الشجاعة ان تعتب من تجاوز على الكتاب المقدس وارشادات ربنا ومخلصنا يسوع المسيح؟؟؟

أخي عبد الاحد انا اشاطركم الرأي في التقيد بالكياسة والتقاليد واحترام المقابل واستعمال الكلمات المناسبة لكل شخص ،،، ولكن هذا الالتزام مطالب به الذين يعلمون (لهم الناموس) أكثر من الآخرين الذين قد لا يلتزموا بالناموس .
أخي عبد الاحد لو لكم معرفة وعلاقة بالراحلين الى الحياة الابدية البطاركة الذين عاصرناهم من الستينات والى اليوم هل تتوقع ان احدهم يلفظ تلك الالفاظ المسيئة الى شخص ذاكرها كما يفعل البطرك الحالي؟؟؟ والآن نتساءل ماذا تغير ؟؟؟ هل تغيرت القيم الاخلاقية لمنصب البطركية ام تغير شخص البطرك فقط؟؟؟
أذكركم بان العداوة وصلت بين احد البطاركة الشرقيين واحد اساقفته الى اعلى المحاكم الامريكية وتم توجيه التهم وتجريم الآخر باقسى ما تتوقعه بين اثنين !! ولكن !! لم تصدر من ذلك البطرك (مثلث الرحمات) كلمة بل ولا حرف واحد يسئ الى الطرف الآخر !!!

بسبب حذف بعض مقالات الواردة الى موقع عنكاوة ، فُرض على الكاتب اعادة النظر في كتاباته وتعليقاته حتى بدت فاقدة مصداقية الكاتب ، لأنه (الكاتب) لا يعبر عن ما بداخله بل يعبر عن ما يسمح به الموقع. وفي هذه الحالة تفقد الكتابة او التعليق معنى الاصالة (Authenticity) ، وهذا ما لا يتمناه الموقع والقارئ الكريم .


الشماس الانجيلي
قيس سيپي


88

أخي مايكل أنا  على يقين ان غبطته سوف لا يأخذ المقترح بنظر الاعتبار كما لم يفعل مع كل الكلدان الغيارى الذين كتبوا وعلقوا وعبروا عن رأيهم في الموضوع هذا بالاضافة الى معرفته بعدم قناعة الاساقفة الكرام بتلك القرارات (المقترحة شكلاً) امامهم للتصويت. ولكن عسى ان تساهم هذه الكتابات بفتح عيون احدهم وليس اكثر.

89


مٌـقـتـرح لغـبطة الباطريرك ساكـو
 
جاء في اِحدى كتابات البطريرك لويس روفائيل ساكو تحت عنوان: كلمة الراعي الى الرعية :
أود في البدء ان اوجّه تحية شكر الى كل من بقي أميناً تجاه كنيسته، 
 
وذلك يعني ان كل من يختلف مع غبطة البطرك ساكو هو غير أمين على الكنيسة ، ويشمل في ذلك رجال الاكليروس من أساقفة وكهنة وشمامسة ومؤمنين ، اِن اختلف احدهم مع غبطته في أيًّ من الأمور، وليكن آخرها هو رفع اسم بابل من كنيستنا التي بعد عدة خطوات سيرفع اسم الكلدان منها ايضا ويضيع اسمنا التاريخي (والقادم أكثر) .
وهنا نسأل القارئ الكريم ما معنى الأمانة ؟ أليست المحافظة على ما استلمه الشخص المؤتمَن للتصرف بحدود التي يفرضها المالك (لأنه ليس ملكاً صرفاً للمؤتمَن على الامانة) 
هي كلُّ حقٍّ يُـلزمك أداؤه وحفظه. وقيل هي: (التَّعفُّف عمَّا يتصرَّف الإنسان فيه مِن مال وغيره، وردُّ ما يستودع إلى مودِّعه). 
فكيف أكون انا وغيري غير أمناء على الكنيسة التي نُقدسها اذا لم نقتنع برفع كلمة بابل من عنوان كنيستنا العريقة؟؟؟ 
هل انتمائنا الأمين الى كنيستنا هو انتمائنا وقبول كل ما يفكر به غبطة البطرك ساكو ام الانتماء الى الكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية وتعاليم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ؟؟؟  
 
أن الابوة التي تعلمناها من آبائنا وامهاتنا (ومعظمهم لم يكونوا قد حصلوا على أي شهادة أكاديمية) كانت لا تختلف عن الأبوّة البطركية والأسقفية التي جاء به سيادة المطران سعد سيروب في منشوره على موقع الفيس بوك (في الثاني من أيلول ٢٠٢١) ، تلك الابوة التي هي محبة عطاء تواضع تسامح غفران خدمة قبول الآخر ، وليست تعالي تذمر احتقار شتم إهانة استهزاء خيانة ؟ ابوّة غسل أرجل المرؤوسين حتى الخائن منهم (يهوذا) وليس تكفيرهم وهم رجال يخدمون الكنيسة بكل تفانٍ وغيرة ومحبة وايمان.
 
من خلال نظرة عابرة الى وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام التي ينشر فيها المثقفون الامناء المنتمون الى كنيستنا أفكارهم، يتمكن النبيه من ملاحظة وقوف جميع المثقفين والتنظيمات الجريئة الغير معتاشة على الفتاة الساقط من موائد اسيادهم وقفوا بالإجماع ضد اِلغاء بابل من عنوان كنيستنا .  حتى أعضاء السنهادوس الذين بالاجماع (كما ورد في البيان الختامي للسنهادوس الأخير لكنيستنا) والذين وافقوا على التغيير ، ظهروا بصورة تختلف عن التعبير (الاجماع) ، وقد ذكرنا ذلك في مناسبة أخرى بان التذمر وعدم التوافق او الموافقة على قرارات السنهادوسات المنعقدة تظهر بعد البيان الختامي من خلال كتابات او لقاءات او سلوكيات السادة الأساقفة الذين شاركوا في ذلك السنهادوس. 

وقد يتفق معي عزيزي القارئ بعدم توقُّع أي تغيير في موقف غبطة البطرك ساكو من هذا القرار مادام غبطته على كرسي البطركية ، لأن المقترح ورد من غبطته وافق عليه الجميع كونه (الأقل ضرراً من الخـيارات الأخـرى ) . وهذا واضح من خلال تعليقات موقع البطركية على بعض الكتابات والآراء ، لا بل ذهب غبطته الى ابعد من ذلك في عدم احترام تلك الآراء والمواقع التي ينشرون فيها وآخرها اعتبارهم غير أمناء على كنيستهم. 
والسؤال الآن هو: لو كان غبطته لم يُعِر أهمية لاولائك الكتاب وجميعهم من المثقفين وبينهم شمامسة وخبراء وأصحاب شهادات أكاديمية عالية ولهم باع في المجال القومي بالإضافة الى انتمائهم الفعال الى كنيستنا ! فكيف سيحترم رأي واحدٌ منهم لو اشترك في اجتماعات السنهادوس كعلماني وطرح طلباً ما للنقاش واتخاذ موقف معين؟؟؟ 
 
في الكتاب المقدس يقول في متى ٥: ٢٥ :   
كُنْ مُرَاضِيًا لِخَصْمِكَ سَرِيعًا مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ،   
 
اِقترحَ بعض الغيوريـن على كنيستنا بان يجمعوا تواقيع مع طلب لرفعها الى بعض دوائر الفاتيكان من اجل اعلامهم بعدم قبولنا التغيير الذي فرضه غبطته على أعضاء السنهادوس الأخير عسى ان يتطلع على آرائنا من له الدور والتأثير في اللمسات الأخيرة على قرارات السنهادوس قبل حصولها على الختم النهائي.   
فعلَّقت على بعضهم: لا تُتعبو أنفسكم سوف لن يستجيب لطلبكم احدٌ مهما كتبتم وأرسلتم ، لأن من خلال خبرتنا بموقف الفاتيكان من قرارات غبطة البطرك ساكو تعلمنا بانها بطريقة او بأخرى تـتـجاهـل رأي الفاتيكان (في كثير من الأحيان) لأسباب نجهلها . 
والسؤال الأهم هو: ان رجال الدين مطالبون بتطبيق الآية أعلاه (متى ٥: ٢٥)  في (كن مراضياً) فعليهم فتح القنوات للحوار والنقاش من أجل الوصول الى حل مناسب وعدم فسح المجال لأحد ان تصل به الحالة الى الذهاب الى جهات خارج كنيستنا ، اليس في كنيستنا من الاكليروس والعلمانيين من لهم الخبرة والامكانية في فحص وتحليل الآراء وربطها بالواقع واختيار افضلها ؟   
 
كنت أتمنى ان يقبل غبطته باِقتراحي التالي لحل مسألة تغيير اسم كنيستنا: 
تشكيل لجنة من أعضاء السنهادوس ومثل عددهم من الاكاديميين الذين رفضوا المقترح ونفس العدد من الذين رحبوا بالمقترح ان وجدوا، ويجتمعوا جميعهم عن طريق الوسائل المتوفرة في وسائل التواصل الاجتماعي وان تستمر حواراتهم حتى يصلوا الى اتفاق عام ويقدموا في نهاية اجتماعاتهم تقريراً مفصلاً الى غبطته حول ما توصلوا اليه وان يُحترم ذلك التقرير. 
 
نحن بحاجة الى الحوار لنعيد الثقة بمؤسساتنا ومسؤولينا ومثقفينا ، نزيد من قوة الترابط بينهم ، لأن لا يمكن ان يستغني احدهم عن الآخر .    
 
 
الشماس الإنجيلي 
قيس سيپي 
كاليفورنيا



90


سؤال للجميع
ألا يستحق تعليق سيادة الاسقف سعد سيروب ان يُنشر في موقع البطركية ؟؟؟

اِن لم يكن الموقع فقط للي (يدهنون السير) مثل حزب اعضاؤه لا يتجوز عدد اصابع اليد !
او كاتب متملق لا يملك غير ان ينتظر العفرم؟

ولكن احد اعضاء السنهادوس لا تنشر آراؤه في موقع البطركية ؟؟؟


الشماس الانجيلي
قيس سيپي
كالفورنيا


91


السيد طلال نفسو الجزيل الاحترام

اذا كان المقترح من غبطة الباطريرك ساكو ووافق عليه الأساقفة بالإجماع بدون نقاش (يُذكر) حيث كان يحل الروح القدس في السنهادوس المقدس (تم رفع كلمة المقدس من السنهادوس)، وتم التصديق عليه من قبل الرابطة الكلدانية (حامي حمى الكلدان) . اذن القرار لا رجعة عنه (لو وضعوا الشمس في يمين البطرك والقمر في يساره) .

فلا تُتعبوا حالكم ، لأنه صعب على المسؤول الشرقي التواضع والتراجع والاعتراف بالخطأ ، فالمسؤول الشرقي كما يقول أخي مايكل يرى الرعية خرافاً ليس الّا وبضمنهم الذين انتخبوه . وهذا واضح من خلال القرارت والتعقيبات والتوضيحات والاضافات والتعديلات والتصحيحات الصادرة من غبطته ، وما أكثرها .

ففي راي غبطته : لا يستحق كل اولائك المثقفون الغيورون على انتماءاتهم ان يُحترموا بل تم نعتهم بكلمات غير لائقة وكذلك تم اهانة المواقع التي ينشرون بها آراءهم ومعتقداتهم .

فليس امامكم أيها المثقفون الكلدان سوى الانتظار سنتين لكي يستقيل غبطة الباطريرك ساكو (كما قال) وان يأتي بطرك غير شكل بحق وحقيقي لكي يحفظ ويعيد ويصون اسمنا وتاريخنا ولغتنا وتقاليدنا وطقوسنا الى اصالتها.

الشماس الإنجيلي
قيس سيپي
كاليفورنيا



92

أعتذر من الدكتور عبد الله رابي في تعليقي على الاخ جورج اوراها

كتب الأخ جورج أوراها:

على الرابطة الكلدانية العالمية اصدار بيان توضح بها موقفها وتطالب بإعادة كلمة بابل إلى موقعها الصحيح

تعليقي: لو جمعت الرابطة الكلدانية شجاعتها وناقضت موقف غبطة البطرك ساكو في تسمية كنيستنا
فانا سوف اعول عليها مستقبلاً بما يبشر خيراً .
ولكن سيكون ذلك بعد ان تتفق الرابطة مع غبطته ،
وبالنتيجة ستتراجع البطركية من الغاء بابل من اسم كنيستنا قريباً.

اما ان لم تتخذ الرابطة موقف مُعلن او اِن أيدت الرابطة غبطته في رفع اسم بابل من اسم كنيستنا (وهذا المتوقع)
واذا لن يستجيب البطرك على نداءات المثقفين الكلدان (وهذا المتوقع)
فلا حول لنا ولا قوة. ولا يوجد امامنا غير قول غبطته ان ننتظر تغيير البطرك ، بآخر غيور على اسمنا التاريخي .
فننتظر الاطراف المعنية.


الشماس الانجيلي
قيس سيپي








93

حضرة د. عبدالله مرقس رابي الجزيل الاحترام

اشكرك على شجاعتك في طرح رأيك كعلماني متطلع ومتخصص ودعمك لاسم نعـتز ونرتبط به من جوانب كثيرة كما وضحتها بكفاءة عالية وتحليل منطقي.
نعم مثل هذه الأمور يجب ان تُطرح للمتخصصين اِن كانوا علمانيين او من الاكليروس وليس طرحها للتصويت مِن مَن ليس اختصاصهم ، لأنهم سيختارون ما طرحه غبطته (بدون تفكير) لجهلهم ابعاد الموضوع. وعندها يكون السنهادوس قد وفّى باشراك العلمانيين ذووا كفاءة والاستفادة من مشاركتهم. 

أحد الشعارات التي يتباهى بها غبطة الباطريرك ساكو هو التجديد ، وعليه قام بتغيير كل ما تمتلكه الكنيسة الكلدانية من كنوز لغوية وتقليدية وتراثية وطقسية وأخيراً حتى اسمها تم تغييره تحت شعار التجديد .
أنا أتساءل هل التجديد يعني تغيير كل شيء ليكون مختلفاً عن القديم ؟ أم وضع اللمسات الفنية لتثبيت القديم؟

وهنا أتذكر قول غبطة الباطريرك ساكو في افتتاحية السنهادوس الأخير : بان البعض يقولون بانهم ينتظرون تغيير البطرك لكي يُعيدوا التغييرات التي حصلت في فترة رئاسته للكنيسة الكلدانية الى أصولها مثل التغييرات في نص وطقس القداس الإلهي الكلداني الذي كان يتميز عن كل الكنائس الأخرى ، واليوم فقد كل تلك الخصوصية ، ولكن اكد لي احد السادة الحاضرين بالسنهادوس بانه تم التصويت على كل فقرة في نص القداس حتى كلمة (آمين) وأنا صدقته، ولكن سؤالي : ما أهمية التصويت اِن كان مطروحاً من قبل غبطة ساكو والمصوتون ليسوا مختصين في المجال كما كانت اللجنة المؤلفة من السنهادوس في زمن مثلث الرحمات مار روفائيل بيداويذ أواسط التسعينات ؟

نحن نقدر البعد الثقافي الذي يتمتع به غبطة الباطريرك ساكو وعلمه وخبرته ولكن يبقى في الكنيسة اشخاص من الاكليروس الذين صرفت عليهم الكنيسة مئات الآلاف من الدولارات للتخصصات المختلفة وحصلوا على شهادات اكاديمية من جامعات عالمية ، يمكن غبطته استخدام أولائك الخبراء في البحث وتقديم المقترحات المناسبة في الأمور التي ليست من اختصاص غبطته او ليست من اختصاص الجميع بل لعدد محدود من الأشخاص وقد يكونون علمانيين ايضاً ، فيقدمون مقترحاتهم ويسندونها بحجج تاريخية ومنطقية وأكاديمية ليقتنع بها الغير المختص ، كما فعلتم سيادتكم.

تحياتي لكم وللجميع.

الشماس الإنجيلي
قيس سيپي
كاليفورنيا


94

  أخي مايكل الموقر:

 من الآن فصاعداً سوف لا تحتاج إضافة العبارة ( كلها موثَّـقة ) لان اصبح واضحاً لدى الجميع بأنك لا تذكر كلام او تدعي سلوك معين ان كان بدافع التمجيد او النقد من اجل التصحيح وإعادة النظر , الّا ان كان لك اثبات لا يقبل الشك .
والسبب الآخر هو لو طلب احدهم اثبات يجب ان يكون لأحد الأسباب:
أولا: ليثبت بانك غير صادق ( حاشاكم ) وهذه بعد تجارب عديدة تم افشالها وسوف لا يجرؤ احدهم الى الشك بما تكتب عنه
لكي لا يضطر الى الاعتذار المؤكد.
ثانيا: يريد ان يتخذ موقف من المعني بالكتابة عنه ، وهذا نادر الحدوث (خاصة اذا كان المقصود رجل دين مهم) استناداً الى خبرتي في متابعة مواقف معظم الكتاب من ما يُكتب . فكثيرا ما يجب ان يقوم الشخص المعني او مَن يدافع عنه ان يعلن موقفه من تلك المسألة اما مُدافعاً او موضحاً او مغيرا نظرته وداعما لما تنتقده، ولكن بالعكس يسود عليهم  سكوت الذين لا يعنيهم ما يُكتب عنهم او عن من يستميتون بالدفاع عليهم بأمور سخيفة غير مستحقة.



أخوكم قيس


95

اخي الدكتور صباح قيا الجزيل الاحترام
 
أولاً اريد ان اعبر عن اعجابي بشخصكم الكريم ومواقفكم الجريئة في الكتابة والتي قد لا تختلف كثيرا عن اخي مايكل.
وأسلوب كتاباتكم بشجاعة وعلمية وتعبيرك عن كثير من مشاعرك ومواقفك ومبادئك بالأبيات الشعرية فهذه موهبة نادرة بين الكتاب.

 
بالنسبة للفقرة التي أقول فيها بان اخي مايكل من الكتاب القليلين الذين يكتب باسمه الصريح والصورة الشخصية ، والقليلين تشمل كل ما جاء في تلك الفقرة وليس الاسم والصورة فقظ حينها ستؤيد المقصود وحضرتك احد القليلين.
الشماس هو خادم متطوع وليس منصب ، والكاهن الغيور على الكنيسة التي يخدم بها يجب ان يفتخر بمن يزين المذبح المقدس و الذبيحة الإلهية بالحضور الأداء والانسجام والمحبة. انا رئيس شمامسة في كنيستي منذ سنين ، وكم يسعدني ان أرى شمامسة حول المذبح واعرض على الكل المشاركة وان كانوا بإمكانيات محدودة لكي لا يشعر احد بانه مهمل او غير كفوء بصوته ومهمش. يشكرني شمامسة يأتون بزيارات قصيرة لأنني اعرض عليهم المشاركة ويقولون بان في كنائس أخرى يعاملونهم وكأنهم سيقودون انقلاب على دولتهم فيعاملونهم بإهمال وانانية . 
الكنيسة ليست ملك احد ان كان شماساً او كاهناً او مطراناً والخدمة من واجب الكل والفرصة يجب ان تتاح للكل، طبعا بنظام وترتيب وإدارة فنية وروحية مناسبة وليس تنافسية او ارتجالية لتفادي الفوضى وتقديم ما هو افضل واجمل وانسب. لان الكل أعضاء في جسد المسيح وكل عضو له مسؤولية حسب طبيعته وكفاءاته ان كان بالصوت او التنظيم او التأليف او ترتيب المذبح تنظيف الكنيسة او التعليم وووو.
أعجبني موقفك من اطراء البعض وابتسمت من (موثقة حسب الأخ مايكل).
شكرا لمروركم الكريم . 
 
الشماس الانجيلي
قيس سيپي



96

تعـليقي عـلى مقالات الكاتب مايكل سـيـپي   
    
الكـتابة والإعلام هـو فـن بالإضافة إلى أنه خُـلـقٌ وأخلاق ، تظهـر فـيها الـقـيم والصدق والأمانة مع الذات يؤطرها الأدب والبلاغة متوجّهة  جميعها إلى أهـداف قـد تـتحقق. 
   
إِرتأيتُ متابعة الحلقات الخمس الأخـيرة التي كـتبها أخي مايكل , والرد عليها بمقالٍ مستـقل عـمّا تركـَـته في مخـيلتي من أفكار عسى أن أجـسّـد فـيه ما يفيد القارئ الكريم من أفكار .   
 
تجـدون في نهاية المقال الروابـط التي تـقـود إلى تلك الحلقات .   
   
الكاتب مايكل من الكـتاب الـقـليلين الذين يكـتبون بإسمهم الصريح مع صورهم الشخصية ، فـيأخـذ على عاتـقه الأمانة في النـقـد البناء والهادف إلى تصحيح الأخطاء بغـيرة مُحِـبّ لتراثه وقـيَمه الإيمانية والكـنسية والـقـومية والتأريخـية بإثباتات وشواهـد وخبرات ، مقارناً ما يراه يستحـق الـتـثبـيت والعـودة إليها لِما تحـمله من جهـود العـظام الـقـديسين الـفـنانين الاُمناء ، جهـود الآباء الذين تمكنوا من الإحتفاظ بها لمئات بل لآلاف السنين وإيصالها إلينا رغـم محدودية الوسائل المتوفـرة إلى حـين ليس ببعيـد . لهـذا فإن أخي مايكل يحظى بإحترام وإهـتمام الكـثيرين الذين ينتظرون كـتاباته لكونها تعَـبر بطريقة أو باُخرى عـمّا يجـول في خاطرهم ، ولكـون بعـضهم لا يمتلكـون تلك الشجاعة الكافـية لأن يلعـبـوا دورَهم كما يجـب في الكـتابة أو مواجهة الأخـطاء التي يرونها. ربما هذه النقـطة تكـون من بـين النقاط السلبية في إنعكاسات كـتابات مايكل سـيـﭘـي والتي لا أتمناها ، بل أنـتـظر أن يكون لكلٍّ صوته صوت حق وبتجـرد فـيتحـرر كما قال المسيح (إن عـرفـتم الحق فالحق يحرركم) كما يفعل الكاتب مايكل.   
   
إن الأمانة والصدق والصراحة أصبحـت من النوادر في هذه الأيام التي أضحى فـيها الإنسان سلعة بيد الماديات والعلاقات المطرزة بأكاذيب لا يفـقهها ، لإنغـماسه في دائرة ضيقة لا يرى فـيها سوى أنانيته متـناسياً تلك الجهود التي بذل أجـدادنا حـياتهم كما ضحّـوا بدمائهم وهم يسطرونها ويقـدمونها نقـية راقـية تستـنير منها وبها الأجـيال، من أنظمة ونتاجات، فـلـو راجعـنا التراتيل (عـلى سبيل المثال) التي تم تأليفها خلال ألفي سنة مضت نراها تعكس أسـساً ذات عـمق فـلسفي مُستـنـبَـطة من إيماننا المسيحي الكـتابي والرسولي ، والكـثير منها محـفـوظة بلوحات ملحّنة يمكن أداؤها وتوارثها من دون الوسائل التكـنولوجـية المتوفـرة حاليا في التوثيق.   
   
نعـم ، ضِيق الـتـفكـير والأنانية والغـيرة وعـبادة الأشخاص والمناصب ، كـلها تُـبـعِـد الكـثيرين عـن الحـقـيـقة وتلعـب دوراً كـبـيراً في إثارة النعـرات وتمزيق الوحـدة بالإيمان المسيحي المبني عـلى المحـبة والتسامح ومعاملة الآخـر بالطريقة التي يتمناها لنفسه ، وهكـذا نرى برودة الإيمان وفـتورة تعامل أبناء كـنيستـنا مع النشاطات الإيمانية ، وأقـصد هـنا الشباب ، أما جيل الطيبين فترى تشتت بيننا ، من غيور على موروثه ، ومجامل لمرؤوسه ، ومنافق بين اخوته ، وحكيم وحاقد ومرائي ، و نحـن الذين نحـمل بعـضاً من تلك الجهـود الأساسية أصبحـنا نـتألم بحـصرة عـلى ما فُـقِـدَ مِمّا ورثـناه لأننا نقارن ونـشعر بالـفرق.     
   
أعـود إلى مقالات الكاتب مايكل في هذه الحـلقات وأتساءل ما هو دور القائـد في مثل هذه السلوكيات التي لا تُستبعَـد من بين أية مجموعة عمل ؟ أليس من واجـبه إتخاذ الـقـرار في تـقـيـيم وتسديد الأخـطاء إن وُجـدت ، وزرع المحـبة والتآلف بين منـتسبي تـنـظيمه ؟ أليس مُنـتَـظراً منه ان يتخـذ القرار الـقـيادي البناء والصائـب قـبل أن يصل الأمر إلى عـرضه في الإعلام بطريقة قـد يـبدو فـيها ذلك القائـد مقـصِّرا في عـمله وربما يهزُّ كـفاءته لذلك المنصب ؟.   
   
لـقـد وقع الكثيرمن القادة الكنسيون في فخ بعـض المتملقـين الذين يشوّشون الصورة أمامهم لـتظهـر بغـير حـقـيقـتها لكـونها تغـطي ما يحتاجونه من شجاعة التصحـيح وإعادة النظر في نـتاجاته (ذلك القائد) لأن التصفـيـق للمسؤول في أي إجـتماع أسهـل من الوقـوف وإنـتـقاد ما قـد سـهى أو لم ينـتبه (القائـد) إلى أبعاد كلامه او سلوكه بالـدقة المطلوبة ، والطبطبة عـلى ظهـور المتملـقـين أسهـل بكثير من قـبول كاتب قام بإنـتـقاد ما لم يفلح في التعامل مع الواقع بأمانة . ولا نـنسى أن كـثيرين آخـرين من كـتاب أكـفاء وأكاديميـين غـرقـوا في تلك الدوامة التي تُـثبـِّـتُ الفخ الذي وقع فـيه القائد إن كان عمداً أو عفوياً .     
   
أما الكُـتّاب الأُمناء الذين تجـردوا عـن الإنـتـفاع الشخـصي المادي والمعـنوي والباحـثـون عـن الحـقـيقة التي تـثـبّـت أسس إيمانـنا وتقالـيدنا وتراثـنا الثمين وينقـلـون الصورة صافـية كما يرونها بأمانة دون تملق ، ليسوا إلّا قـلـيلـن أمثال الكاتب مايكل سـيـپي وعـدد آخـر ، أخـذوا عـلى عاتـقـهم الكـتابة الأمينة متحـملين إنتقادات جارحة من البعـض ورجـم آخـرين وسكـوت كـثيرين ، أمام ما يرونه من ضياع الـقـيم والتراث تدهور في الإدارة واتخاذ القرار ، بالإضافة إلى الكلمات النابـية الغـير لائقة إن كانت صادرة من بسطاء الـقـوم أم قادة ذوي مناصب عالية . وأود أن أذكـر هـنا بأن مثل تلك السلوكيات المشينة لأصحابها لم ولـن يكون لها تأثير عـلى عـطاءات الصادقـين الأحـرار ، إن لم نـقل أنها تُـزيد من حماسهم وضرورة كـشف حـقـيقة تلك المستويات الغـير كـفـوءة. وعـلى القادة المشمولين بتلك الإنـتـقادات البناءة إعادة النظر في قـراراتهم المجحفة بحق أولـئـك المخلصين في كـتاباتهم ، بل بالإحرى مكافأتهم ودوام المواصلة معهم لإستخـدام إمكانياتهم في دعم متطلبات مناصبهم.   
   
إسمحـوا لي بالـدخـول إلى العبارة التي كـررها الشماس الغـير مرسوم مايكل سـيـپي وهو يقـول :
(( وأنا شماس غـير مرسوم )) :    
أنا شـخصياً خـدمت المذبح المقـدس لعـشرات السنين وأنا شماس غـير مرسوم إلى سنة ٢٠٠٧ شماساً رسائلياً ثم في سنة ٢٠١١ شماساً إنجـيلياً . ليس أنا فـقـط بل مئات الشمامسة خـدموا المذبح المقـدس سنين طويلة من غـير رسامة ، وأخـص بالـذكـر المرحوم الشماس الألـقـوشي ــ إيليا سگماني ــ الذي أعـتبره نموذجاً للشماس المؤمن بسبب تحوله من الأفكار المادية في خمسينات الـقـرن الماضي (( كان قـد إشـتـرك في مسرحـية وطـنية في ألـقـوش 1959 وقال فـيها : أنا الـشـوّاف أشـوّفـكم )) !!! فـتحـوّل إلى شماس ملـتـزم بعـد أن أشرق نور الإيمان بالمخلص يسوع المسيح في قـلبه فكـرَّس كل حـياته وطاقاته وطوّرها لتكـون في خـدمة الإيمان والتراث والمبادئ المسيحية تاركاً بصماته عـلى تراث كـنيستـنا وكل ذلك كان قـبل أن يُرسم شماس رسائلي ، رغـم أن إمكانياته الروحية والخدمية للكـنيسة تـتجاوز إمكانيات معـظم شمامسة الـيـوم ومعـهم كـهـنة وأساقـفة ! .   
     
وقـد عـلمتُ أن الشماس المرحوم إيليا سگماني يكـون خال المطران إيميل نونا . وهـنا أسأل سيادة المطران: هـل أنّ خـدمة المرحوم خالـك كانت غـير مقـبولة؟ وإلّا كـيف تعـطي أذناً صاغـية لأناس يحرضون ضد شماس كـفـوء لأنه غـير مرسوم ؟؟ ! وتـصدر تعـليمات في كـنيستك تمنع مشاركة شمامسة كـفـوئين في الـقـداس الإلهي سـواءاً كان أخي أم أي مؤمن آخـر إبن الكـنيسة ؟. ولو افترضنا بان المرحوم خالك ـ أيليا ـ يخدم في كنيستك اليوم وهو غير مرسوم، هل كنت ستنصاع الى اعتراضات أيٍّ كان وتحرمه (خالك) من ممارسة كفاءاته الخدمية الشماسية كما تفعل اليوم.   
أليس من واجـبك بـث الأخـوّة والتسامح والمحبة بين أبناء رعـيتك بدلاً من السير في طريق خـطيـئـتهم في الـتـفـرقة والتـشتـيت ؟ بل وإعـطاء الـفـرصة لآخرين لإستخـدام وسائل التواصل الإجتماعي في إيصال تظلُّمهم ؟   
   
وأخـتم : عـملياً ، أنـتـظر من القادة المسؤولين أن يروا الحـقـيقة في أفـواه الناس الأمناء (وليس في المرائين الذين ينفضون اكتافهم) ، وفـتح قـنوات الحـوار معهم إن كان عـلى الملأ أو خلال حوار خاص داخلي مبني عـلى المحـبة والتواضع ونكـران الـذات والـنزول من ذلك الجـبل العالي الزائـل الذي سوف لا يرحمه التأريخ ، والإبتعاد عـن قـبول الكلام الناعم الذي هو مثل الضباب الـذي يُـفـقِـد تـفاصيل صورتهم الحـقـيقـية ودقـتها .  فلا نتغاضى عن الحق كما فعل بيلاطس حين سأل سؤاله وادار ظهره على المسيح، فيقول يوحنا الحبيب في انجيله اِصحاح ١٨ : ٣٧ ــ ٣٨
  أجاب يسوع ...... كُـلُّ مَنْ هُـوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي 
قَالَ لَهُ بِـيلاَطُسُ : « مَا هُوَ الْحَقُّ ؟ ».
 
    
ملاحظة إلى إدارة الموقع الأغـر:   
   
أولاً: أنا لا أتوقع منكم حـذف المقال أعلاه لأنه ليس سوى تعـبـير عـن رأي لا علاقة له بأي شخص آخر عـدا المذكورين في المقال .   
ثانيا: أتوقع أن يعـلق أحدهم بقصد أو بغيره، بكلمات غـير لائقة حسب قياسات إدارة الموقع ، ففي حالة كهذه أرجو حذف التعـليق وليس المقال !! كما حصل في وقـت سابق مع آخـرين.....مع الـتـقـدير.



الشماس الإنجيلي
قيس سيپي
كاليفورنيا




الحـلــــقة الأولى           http://kaldaya.me/2021/06/13/19495



الحـلـقة الـثانـيــة          http://kaldaya.me/2021/06/20/19521



الحـلـقة الـثالـــثة          http://kaldaya.me/2021/06/26/19542



الحـلـقة الرابــعة         http://kaldaya.me/2021/07/10/19603



الحـلـقة الخامسة         http://kaldaya.me/2021/07/20/19643

 




97

أخي خادم الرب حسام سامي

أعتذر عن التأخر في الرد..

أنا معكم في ان المسؤولين على الموقع مطالبين بفتح حوار مع الكاتب لتوضيح سياسة الموقع وليس اتخاذ قرار فردي قد يُفسر خطأً . وخاصة مع من تكرر الموقف اكثر من مرة ، لأن الحوار هو اقوى سلاح لمحاربة الأخطاء ان كانت من جانب الكاتب او المحرر.
أخي حسام، ان موقع عنكاوا.كوم له مكانة في قلوب عدد لا يحصى من المهتمين بالثقافة بشكل عام وهو المنفذ الاوسع لكتاب والقراء بمختلف مستوياتهم واهتماماتهم ، لهذا يجب ان نبقي باب الحوار مفتوح بيننا وبين مسؤولي الموقع ، بالإضافة الى الالتزام بما لا يخدش مشاعر احد باللغة الخشنة والبقاء داخل اطار الاحترامات والكياسة الدارجة في مجتمعنا ، وهذا لا يعني المراءاة او التملق لأي كان, بل كما جاء في صلب المقال ان يكون كل ما يُنشر مدعوماً بإثباتات ان لم يكن رأي شخصي مستقل .

شكرا لوقوفكم معنا في مضمون المقال.

تحيات
الشماس الإنجيلي
قيس سيپي



98


أخي مايكل
 انا من متابعي الموقع منذ اول أيام تأسيسه حيث كانت تقام حفلات غنائية من اجل دعمه مالياً والى اليوم حيث لا يحتاج الى تلك النشاطات للدعم المالي. وبدأت اكتب وانشر بعض ما يجول في خاتري من أفكار ومقترحات ، وهي قليلة بالمقارنة مع الكثير من الذين ينشرون بشكل مستمر.
وأريد ان اشكر مسؤولي الموقع بانهم لم يزعجوني يوماً في أي مقال او تعليق ارسلته للنشر او نشرته من موقعي ، لا بل الكثير منها ان لم اقل كلها (كتاباتي) تم تقديمها في الصفحة الرئيسية . لهذا أقول انا لم انشر هذا المقال من اجل معاناة في كتاباتي القليلة بل من اجل السياسة العامة للموقع ، لأنني اشعر بعدم ارتياح عندما اقرأ مقال يستحق المتابعة والتعليق والاهتمام من قبل الكثير من القراء ويحصل على عدد غير قليل من المطلعين والمعلقين وبعد عدة أيام يختفي ، وبدون تفسير. هنا أتمنى لو ان الموقع على الأقل يترك تحت عنوان المقال سبب حذفه لكي لا نصاب بتلك الخيبة امل التي لا نتمناها للموقع ، رغم انها تفرح ضعفاء النفوس كما ورد في المقال.
لا اريد ان اتهم الموقع بالارستقراطية بقدر عدم وضوح سياسة الموقع ، التي تغيرت لمرات كثيرة خلال هذه السنين من العمل الجاد الذي جعله احد اهم المواقع العربية وربما العالمية من متابعين وكتّاب وحسن الإدارة. ولكن من حقنا ان نطلب المزيد لغيرتنا على استمرار تطوير الموقع وليس الاستيلاء عليه.
ربما كانت تعليقاتك القصيرة المتضمنة معانٍ كثيرة احدى المعضلات التي يقف امامها الكثيرون مستفهمين عن المقصود.
تحياتي.


الشماس الإنجيلي
قيس سيپي


99
حذف المقال أم حـذف التعليق على المقال ؟؟؟
 
خلال فـترة قـصيرة حـذفـت إدارة موقع (عـنكاوا . كـوم) / المنبر الحـر ، عـدداً غـير قليل من المقالات التي تضمنت رايٌ وتحـليل أمور تخـص بعـض الأشخاص لهم مناصب مخـتـلـفة ، ولعـدم وجـود رأي مُعـلن مِن قِبَل إدارة الموقع ! يُـتوقّع أن يكـون السبب كما يلي : 
١- موضوع المقال لا يتماشى مع سياسة الموقع ... لا بأس 
٢- الموضوع يتضمن كلمات نابية غـير مناسبة ... لا بأس   
٣- بناءاً عـلى طلب أحـدهم من الإدارة حـذف الموضوع ... غـريـبة   
٤- ورود تعليق من قارىء بكلمات غـير لائـقة عـلى الموضوع ... أغـرب شيء 
٥- أسباب اُخـرى قـد نجهلها . وأتمنى من الـقـراء الكـرام إضافة ما لـديهم من معـلومات في هـذا المجال . 
 
قـد يكـون السبـبان ١و٢ في أعلاه منطـقـية ومقـبولة عـنـد الـقـراء إلى حـدٍّ ما وبتـحـفـظ .   
 
لكـن السبـبـين ٣ و ٤ غـير منطقـية نهائـياً . لأن الموقع (حسب معـلـوماتـنا) موقع مستـقـل وليس لعـبة بـيَـد أيٍ كان ومهما كان السبـب . 
هل يُعـقـل أن ينـتـظر الموقع رأي الـقـرّاء لتحـديد موقـفهم من المقال ؟ خاصة وأنّ الأعـضاء في إدارة الموقع متمكـنـون ثـقافـيا ولهم خـبرة غـير قـليلة في هـذا المجال؟.

وقـلـتُ بأن السبـبـين ٣ و ٤ غـير منطقـيـين لأنه كما تعـلمنا من متابعاتـنا للكـتابات في الموقع أنّ هـناك تضارباً بـين عـدد من الكـتاب لأسباب مخـتـلـفة ، وكـذلك يوجـد كـتّاب عـنـدما يشعـرون بأنهم المقـصودين وإنْ كان بغـير تسمية مباشرة ، فإنهم يقـومون بإستغلال إحـدى الطريقـتين أعلاه لكي يُـلغى المقال .   
 
أرجـو وأنا أقـدم طلـبي إلى إدارة موقع ( عـنكاوا . كوم ) أن لا ينصاعـوا إلى إرشادات هـؤلاء الضعـفاء الذين يفـتـقـرون إلى إمكانية الرد بما يدحـض إدعاءات الكاتب أو لشعـورهم بالذنب ، فأسهل طريقة لحـذف المقال هي التعـليق بكلمات مخـدشه للحـياء وجارحة لأحـدٍ ما ، فـتـقـوم إدارة الموقع بحـذف المقال !!! وهـذا موقـف غـير مناسب يُحسب عـلى إدارة الموقع ، لأن الذي ينـشـر المقال أدّى موقـفه من مسألة ما ، وكانت مقـبولة لدى إدارة الموقع لبقاء المقال لعـدة أيام وفي بعـض الأحـيان لعـدة أسابـيع . فـما هـو ذنبه لو أساء الأدب أحـد المعـلـقـين ؟ فالمنطق يقـول يجـب حـذف التعـليق وليس المقال .   
 
وطلب آخـر من إدارة موقع عـنكاوا الأغـر هـو أن تـبـقي المقالات والتعـليقات التي تـتضمن إنـتـقاد وتصحـيح مواقـف لأية شخـصية مهما كان منصبها سياسياً أو ديـنـياً أو إجـتماعـياً إذا كانت مدعـومة بإثـباتات، لأنه لا يوجـد معـصومون في هـذا العـصر ، ولا جـدوى من كـتم الأسرار أمام الـتـقـدم في التكـنولوجـيا ووسائل الاعلام المتوفـرة أمام الجميع .   
 

الشماس الإنجيلي
قيس سيپي
سان هوزيه - كاليفورنيا



100


ان مثل هذه المقالات والجهود هي مثل : جمع الطحين فوق الشوك او جمع الهواء في (الاربالة)، مضيعة لوقت الكاتب والقاريء.
 انا اؤيد الاخ فاروق كيوركيس قوله :
لذلك نرجو منكم أن لا تتعبوا انفسكم بالبحث عن تسمية لنا ،
فنحن نعرف انفسنا ونعرف تسميتنا وهويتنا الكلدانية  .. 
وبأمكانكم مساعدة من لا يعرف تسميته او هويته في بحثه عن اسم جديد له .

الشماس الانجيلي
قيس سيپي
كاليفورنيا



101

الأخ زيد ميشو الجزيل الاحترام

موضوع شيق وجريء اهنئك لخوضه بجدارة ، لكونه حساس ويخشى الكثيرون من التطرق عليه باعتبار العالم الاكليروسي معصوم وحرام التقرب عليه ، وهذه كلها متوارثة من أجيال كان العلم والمعرفة والثقافة محصورة في تلك الدائرة من الذين يقراون ويكتبون.
أما اليوم فقد تفتح جميع العالم ، فقد تجد شابا له معرفة بالكتاب المقدس او له التزامات دينية اكثر بكثير من كاهن او اسقف له عدة شهادات معلقة في غرفته من دون استعمالها او الاستفادة منها.
ومن جانب ردكم على تعليق الأخ نبيل جميل سليمان ، فارجو ان تقبلني عضوا في تلك المجموعة لاكرس كل ما أتمكن في الحفاظ على تقاليدنا ومبادئنا وممارساتنا الاصلية الكنسية التي رسمها لنا قديسي كنيستنا خلال الفي سنة فلا نفرط بها باجتهاد احدهم خلال كرازة في كنيسته التي منه تنتشر كالبرق الى الآلاف خلال الوسائل التكنولوجية المتوفرة حالياً. ولكن يجب ان نتفق ان نكون على بعد واحد مِن كل مَن يقدم كرازة او تحليل او تعليق او بحث يخرج عن أسس كنيستنا المقدسة العريقة ، وبضمنهم الرتب الكنسية المختلفة والى بابا الڤاتيكان نفسه لكي لا نهجم فقط على المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوة ونترك الأقوياء يسرحون ويمرحون بكل ما يهدم كنيستنا بدون رادع او على الأقل منبه لهم بهفواتهم وأخطائهم التي تحرف اسسنا الايمانية وتقود المؤمنين الى الالحاد ولانحراف بسبب عدم تركيزهم بالتعاليم الكنسية الاصلية.

الشماس الأنجيلي
قيس سيبي


102

أخي العزيز مايكل


شكرا لشجاعتكم في طرح مثل هذه المواضيع التي تحتاج الى رؤية واسعة في مجالات مختلفة.

ان الكرازة والتبشير مسؤولية كبيرة وخطيرة قبل ان تكون واجب كل مؤمن, خاصة اذا أُسيءَ تأويلها او اذا فشل الخطيب في عرض فكرته من ناحية الأسلوب او مستوى العرض.
وفي كنائسنا فمستوى الحاضرين يختلف من فيلسوف ولاهوتي ومؤمن بالفطرة وبسيط لا يفقه ما يجري وما يُعرض من على منبر المذبح ! ، وبذلك تزداد مسؤولية الخطيب وتصعب مهمته.
وكثيرا ما نراه يعرض الفكرة بأسلوب شعبي ليجذب انتباه السامعين ويوقظهم من سماع الكلام المصفط . فمثلا حين وبخ المسيح الرب التلاميذ لعدم امكانيتهم اخراج الروح الشرير:
41 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ وَالْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ وَأَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمِ ابْنَكَ إِلَى هُنَا!».
ففي كرازة قال احد الكهنة: فقال المسيح لتلاميذه  (قطمي گو رشوخن) يعني بالعراقي سخام براسكم. طبعا الحاضرين ضحكوا بصوت عالٍ وكأنها اكبر نكتة. بالنسبة لبعض الحاضرين ممكن ان تُعتبر قمة اللياقة في تقريب فكرة الى كل الحاضرين ، وشخص آخر يأخذها بالحرفية فيراه تجاوزا على كل القيم والمباديء المسيحية ونزاهة الكتاب المقدس وتقليل من قيمة النص والقائل المسيح والتلاميذ.
من جانب آخر الكتاب المقدس واسع وشامل ففي احد النصوص يقول انتم عبيد وفي احد المزامير يقول 62- 6 أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ.؟
[/color] او كونوا كاملين كما ان اباكم السماوي كامل. فالمسافة بين العبد والاله شاسعة.
فنرى المطاطية في طرح الأفكار الايمانية والمعلم يجب ان يضع المستمعين في أجواء النص وظروفه وبعدها يطرح الفكرة التي ينوي ايصالها الى السامعين باختلاف مستوياتهم وايمانهم.

ومن جانب الاخوة المتابعين للكتابة حول ما قاله الكاهن الفلاني او الاسقف الفلاني ، قد يكون التشبيه من باب التشويق ولكن يظهر غير مقبول عند الآخرين . لذلك الرد على مثل هذه المقالات ليس هين ولا هو بمستوى أي كاتب كان، بل يحتاج الى معرفة بالمتكلم والنص والظروف التي طُرح به الكلام بالإضافة الى كاتب المقال نفسه وخبرته بالتعقيدات أعلاه.
ولكن لا بأس عسى ان تكون هذه المقالات وهذا النوع من الطروحات سببا لأيقاظ المسؤولين عن التعليم والتبشير ان يستخدموا امكانياتهم بأسلوب سلس ومقبول مبني على نصوص الكتاب المقدس وتسليم الكنيسة ، وعدم الاعتماد على الرؤية الذاتية لان ايماننا مرتبط بالكنيسة الجامعة وليس راي شخصي (خاصة الكثير من الكهنة والأساقفة يزينون سيرتهم الذاتية بالشهادات الاكاديمية – التي نعلم بتفاصيلها عندما يتقدم الى منصب أعلى او بعد الرحيل الى الحياة الأبدية)  او عدم تحوير الكرازة لتكون قاتلة لأنه يقول : الحرف يقتل

الشماس الانجيلي
قيس سيبي


103

الأخ سامي هاول الجزيل الاحترام

اضم صوتي الى صوتكم واُذَكِّر بمقال نشرته في مثل هذه الايام من السنة الماضية
عسى ان نرى صدى كتاباتنا من قبل اصحاب القداسة والغبطة والسيادة من قادة الكنيستين.

              مُقـتَـرَح لوحـدة كـنيسة المشرق الآشورية القـديمة وكنيسة المشرق الآشورية

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,972015.msg7699153.html#msg7699153

خاصة اننا نمر بضروف تمزقنا بكل الوسائل واخطرها الانتشار في بلدان مختلفة وضياع الاجيال القادمة
مهما ناضلنا من اجل احتوائهم تحت اجنحتنا ، حيث الانصهار اقوى من امكانياتنا.


الشماس الانجيلي
قيس سيپي

104


  هل يحــتاج المرجع الـديني إلى محامٍ أم إلى متخـصِّص ؟

لـقـد وفـرت التكـنولوجـيا الحـديثة فـرص متساوية لكـل الناس في الكـتابة ونـقـد مَن لم يجـرؤ أحـدٌ الإقـتراب منهم في الماضي ، وغـدت كـثير من الكـتابات جـريئة ومستـنبطة من الواقع ، وقـد تكـون تجارب شخـصية ، وهـذا ما يعـطي لها الصدق والأهـمية .   
ولكـن ماذا بعـد ؟ بعـضهم يكـتب مسلسلاً من مواضيع تـتضمن الثورة عـلى الواقع (بالكـتابة فـقـط) ، وغـيره يكـتب وينـتـقـد أو يعـترض (عـلى مستويات مخـتـلفة من اللهجة والحـدّة والسلاسة) ، وآخـر يُـقحِـم نفسه بما يفـقه ، أما الـذي يخشى ردود الـفعـل التي لا يتمناها لـنـفسه أمام الملأ ، نـراه يستـخـدم إسماً مستعاراً ولسنين ، حـيث بقي ويـبقى مجهـولا لأسباب قـد تخـص مرضه النفسي أو جـبنه أو منصبه العالي .

وماذا بعـد ؟ هل تكـون الـنـتيجة مثل السياسة الحالية في العـراق حـيث يقـولون وعـلى الملأ ( أن فلان إخـتـلس كـذا مليار دولار من الدولة بإستغلال منصبه ، ولا يزال الفلان في منصبه !!) . هكـذا نحـن حـين نـتألم من ظاهرة معـينة ونكـتب ويكـتبون عـنها ، وبعـد مدة نلاحـظ إستمرارها وكأن المعـنـيّـين لم يطلعـوا عـلى الخـطأ أو أن الأمر لا يخُـصَّهم !.

هـنا أقـصد : هل يوجـد طريقة لرفع هـذه الكـتابات إلى طاولات المسؤولين المعـنيّـين الذين بـدورهم يوجهـونها إلى المخـتصين ليستـشيروهم بما يملي عـليهم تخـصصهم فـيسهـل عـلى القائـد إتخاذ الموقـف المناسب ؟ بذلك يساعـد الكاتب بعـدم الشعـور بهـدر وقـته ووقـت الـقـراء المحـترمين ؟   
لأن لو كانت هذه الإنـتـقادات منطقـية ، فالقارئ سيتضامن مع الكاتب ، وفي حالة عـدم تـفاعـل المسؤول مع الموقـف فهـذا سيوسِّع الفجـوة والفـراق بـين المسؤول وبين الرعـية . وهذا ما لا يتمناه أي كاتب بَـنّاء ، ويكـون الكاتب قـد ساهم في الهـدم والـتـفـرقة بشكل غـير مباشر وغـير مقـصود .   
ولو لم تكـن تلك الإنـتـقادات منطقـية ولم يحـظَ الكاتب بأي رد فعـل مِن المسؤول أو الأشخاص المعـنيـين ، فالكاتب يفسر ذلك باللامبالاة مِن قِـبَل المعـنيّـين ، أو يؤكـدها بعـدم الـرد  ، ويعـتبره تهـرباً أو ضعـفاً عـنـد المسؤول ، وهذا يُغـضب الكاتب ويشجعه عـلى الإستـمرار بالكـتابة والإنـتـقاد ، وقـد يُـبـري قـلمه بحـدة أكـثر، وبالنـتيجة يُسيء الى نفسه وإلى الـقـرّاء بالإضافة إلى المسؤول الذي يعـتبره البعـض من المُصانين . 
 
في كـنيستـنا الكـلدانية خـبراء بإخـتصاصات مخـتـلفة مثل الـقانـون الكـنسي واللاهـوت وتأريخ الكـنيسة والطقس والكـتاب المقـدس والأدب والمجـتمع والعلوم الصرفة وغـيرها من المجالات التي تربط المؤمن بالكـنيسة والمجـتمع . واجـب عـليهم ممارسة إخـتصاصاتهم التي كـلـفـت الكـنيسة الملايـين من الدولارات ، وعـدم ترك ذلك للمرجع الأعـلى الذي قـد لا يملك الخبرة الكافية في ذلك المجال ، فيلجأ الى التهرب والسكوت فلا يتـنازل للـرد وإقـناع الكاتب الذي سيفسر ذلك السكـوت حسب قـناعاته . 
 
هـنا أتـذكـر سؤالاً بريـئاً من المرحوم أخي الأصغـر ــ غالي ــ حـين كان في بداية دراسته المتوسطة وقال :

لماذا بعـض الأشخاص يصرفـون مبالغ طائلة للمحامين ؟ ألا يكـفي أن يعـرض المدّعي والمدعى عـليه شهادتيهما أمام القاضي والقاضي الذي يُـفـترض أن يَعـلم بالقانون ويحكم بالعـدل ، وسوف يحكم بـينهما ويعـطي الحـق لصاحـبه ؟!   
 
نحـن نـتكلم عـن الكـنيسة والـقـوانين الكـنسية ونظامها الذي قـد يجهـله الكـثير مِن الكـتاب فـيقحـمون أنـفسهم فـيما لا يعـلـمون ، حـيث من المفـروض ومن الـبـديهي أن يكـون كل شخـص في منصب معـين مُـلِـمّاً بما يخـص موقعه الاِداري أو الروحي ، فـلماذا لا يردُ ذلك المعـني المتخـصص بشكل أو بآخـر بـينه وبـين الكاتب قـبل الوصول إلى المحامي (القارئ) باحـثاً عـن بعـض من التأيـيد والـدعم الذي قـد يكـون مصحـوباً بعـدم سلامة موقـف أحـدهما أو كـلـيهما ؟.   
 
قـبل أن نحـظى بفـرصة الكـتابة والـنـقـد عَـبر وسائل التواصل المتاحة اليوم ، كانت الإحـترامات والعلاقات بين المؤمنين والمسؤولين الكـنسيـين أنـقى وأجـمل بل كانت ترتـقي إلى الـتـقـديس ،  ولكـن مع الـفـرص المتاحة للكـتابة والإنـتـقاد قـلـلـت مِن قُـدسية هـؤلاء المسؤولين وهـزّت عـلـو مناصبهم ورقّـتها ، خاصةً عـنـد تعـرضهم لإنـتـقادات بـبراهـين وإثباتات لا تـقـبل الشك . 
 
سوف لا أسترسل أكـثر لأن الغـرض هـو إيصال الـفـكـرة إلى مراجـعـنا الـدينية وأقـصد غـبطة الباطريرك تحـديـداً مع سيادة الأساقـفة الكـرام والكهنة الأفاضل الذين يحملون شهادات أكاديمية عليا في شتّى الاختصاصات
ولكنها مُجمَّدة لا تُذكر الّا عندما يطلب منصب الاسقفية او بعد انتقاله الى الحياة الاخرى
حيث تُعرض شهاداته وعدد اللغات التي كان يجيدها .
   
 
وللجـميع الشكـر والاحترام. 
 
الشماس الإنجـيلي 
قـيس سـيـبي   




105

السيد حسام سامي الجزيل الاحترام

قبل حوالي احد عشر سنة بعث مدير دائرتنا (م ي) المتقاعد حالياً برسالة الكترونية الى رؤساء الأقسام والفرق والمختصين بالحضور الى قاعة الاجتماعات لمناقشة استراتيجية وميكانيكية لتقييم المنتوج – وكنت احد المدعوين الى الاجتماع -.
وحضرنا حوالي خمسة وعشرون شخصاً بالوقت المحدد . وعـرض احدهم الاستراتيجية الجديدة معتقداً بانه انجاز عظيم لا يقل أهمية عن النظرية النسبية لأينشتاين .
فنهض احد المختصين في المجال وقال ان هذه الميكانيكية لتقييم الإنتاج هي جيدة من جانب واحد وليست شاملة لتعطي الصورة الحقيقية للإنتاج ، لهذا ليس من المنطق اِلغاء القديمة الشاملة واتباع الجديدة الجزئية ،
فأجاب (م ي) ان الطريقة الجديدة سنبدأ بتطبيقها ابتداءً من الاسبوع القادم والقرار بذلك قد أُتُّخذَ فلا يوجد فرصة لمناقشة صلاحيتها
!!!.
سكت الجميع ولم يناقش ايّة فقرة من فقراتها ، حيث سيطر السكوت (بتذمر) على جميع الحاضرين .

وبعد مغادرتنا الاجتماع دار بين معظمنا حوار وقلنا اذن لماذا جمعَنا السيد الكبير لهذا الاجتماع ولمناقشة ماذا"
هل لنناقش قرار قد تم اتخاذه وتطبيقه في موعد قريب محدد؟
لماذا لم يرسل لنا رسالة تتضمن فقرات القرار ونحن نطبقها ، ما دام قد حرمنا من مناقشة صلاحيتها؟

هذا النظام الشرقي المقيت الدكتاتوري : نفذ ولا تناقش
ويا ويلو اللي يرفض.

واللذيذ تكفيه الإشارة.


تحياتي
الشماس الإنجيلي
قيس سيبي

106



أخي مايكل العزيز

في نهاية الثمانينات وحيث كنت اخدم في كنيسة مار إيليا الحيري بالإضافة الى مشاركتي في نشاطات الشباب ، دعاني المرحوم الاب الفاضل فيليب هيلاي الى الغرفة العليا التي كانت بمثابة مكتبة صوتية وكان المرحوم يعتز بها كثيراً ، وقال اريدك ان تسمع الى تسجيل نادر عسى ان تعرف المرنم ! وهكذا سمعت الى صوت نقي مثل ماء الينابيع يدخل قلب السامع بدون استئذان ويدغدغ مشاعره ، فقلت ربما اعرفه ولكن قد نسيت من يكون ، فقال لي بلكنته المصلاوية: يَوَل هذا اخوك مايكل! أشلون ما تعرفو ؟؟؟ مع الأسف لم أطلب نسخة منه.

قبل حوالي سنتين حاولت الاتصال بالأشخاص الذين استلموا مسؤولية كنيسة مار إيليا الحيري في بغداد من أجل معرفة مصير المكتبة الصوتية التي كان يمتلكها المرحوم الاب الفاضل فيليب هيلاي ولم اصل الى نتيجة مهمة.
ومن هذا المنبر أبعث بالطلب الى كل من له معرفة بمصير المكتبة الصوتية العائدة للمرحوم الاب فيليب هيلاي عسى ان نحصل على تلك التسجيلات الخاصة المتميزة والاستفادة منها وعلى الأقل التي تخصنا.

دمت أخي مايكل انت وصوتك الشجي لتمجيد الرب ويكون
مثل بخورٍ أمام مذبحه المقدس لسنين طويلة.



أخوكم الشماس الإنجيلي
قيس سيبي

107

أخي العزيز مايكل الشماس بدون رسامة

أريد ان أوضح للقراء الكرام وانتم أعلم ما يلي:
لكون رتبة الشماس الإنجيلي رتبة رسمية تفرض على حاملها اِلتزامات قد تقترب من اِلتزامات الكاهن والاسقف
(في كنيسة الروم الكاثوليك يُكلف الشماس الإنجيلي بمعظم واجبات الكاهن فيقوم بها لوحده ، مثل العماذ والبوراخ والكرازة وو)
، لذلك ارتأت الكنيسة على حصرها بالذين ينون الرسامة الكهنوتية الى السنين الأخيرة وأُحدد بالذكر عندما استلم
سيادة المطران المتقاعد سرهد جمو
ابرشية مار بطرس في ساندياگو وكانت الأبواب مفتوحة للوحدة بين كنيستنا الكلدانية وكنيسة المشرق الآشورية (حيث تُوِّجت بانتماء الاسقف المحبوب مار باوي سورو وكهنة وشمامسة ومؤمنون كثيرون الى كنيستنا) والتي يكثر فيها الشمامسة الانجيليين وتسهل رسامتهم ، لذلك بدأ برسامة الشمامسة الانجيليين قبل كل الابرشيات الكلدانية في بداية هذا القرن وكذلك بدأ برسامة الشماسات التي كانت قد توقفت منذ مئات السنين في كنيستنا ، وبعد ذلك تبعه المطارنة الآخرون في هذه الرسامات.

لهذا اخي العزيز مايكل كثير من الشمامسة خدموا القداس الإلهي وقدموا الخدمات الكثيرة للكنيسة بدون ان يحملوا الرسامة بشكلها المفروض لسنين كثيرة كما ذكرتم حضرتكم ، وانتم وأنا وكثيرون مثال على ذلك .

وهذه الرسامات هي فقط لتنظيم الاعمال والواجبات في خدمة المؤمنين وليست سيادية بل خدمية ، فمثلاً في الكنائس التي فيها عدد محدود من الشمامسة لا تحتاج الى جهود او برمجة الاعمال (مثل كنيستنا في سان هوزيه) فتوزع الاعمال بشكل عفوي وآني وحسب الحضور. ولكن في الكنائس التي لها أعداد كبيرة من الشمامسة مثل كنيسة مار بطرس في ساندياگو تحتاج الى مسؤول وموزِّع دبلوماسي له المام بالخدمات الكنسية ليقوم بتنظيم وتوزيع الواجبات والخدمات لتظهر الكنيسة بأفضل حلتها وكذلك ليضمن مشاركة الجميع حسب قابلياته دون تمييز.

شكراً لأهتمامكم بالموضوع المهم وربنا يقبل خدماتكم للمذبح المقدس .
حيث كان ينتظر الالقوشيون ظهوركم في خدمة القداس مع
المرحوم الأب الفاضل ذو الصوت الشجي يوحنان چولاغ
ليضيفوا الى الغبطة الروحية متعة فنية نادرة
...

تحياتي

أخوكم الشماس الإنجيلي
قيس سيپي





108


أخي يوحنا بيداويذ المحترم

قلناها قبل زيارة قداسة البابا ونقولها بعد زيارته الى العراق ،
لا تغيير في الموقف رغم روحانية البابا وتملق الآخرين في الاعلام وزيارة ناشفة للسستاني وهلابك يالغالي هلابك  ،
هذه كلها فقاعة للإضافة صفحة جميلة الى صفحات التاريخ فرحنا بها وتأملنا وحلمنا أحلاماً ستشغلنا أياماً او حتى أشهراً .
ولكن (يبدو) ان الذين يهيمنون على كراسي السياسة في العراق سوف لا يسمحون بان تشرق أضواء زيارة قداسة البابا
على نهري دجلة والفرات لتنقي مياهها من ترسبات سنين مضت.
ومع ذلك لنستبشر خيراً في عسى ولعلَّ ان تكون هذه الزيارة مثل:
عصى موسى او صرخة يونان النبي (اذا كانت قصته حقيقية) .

والتفاؤل خيرٌ من التشاؤم

الشماس الانجيلي
قيس سيبي



109

حضرة الأخ حسام سامي الجزيل الاحترام

لقد ابدعت بتحليل موضوع زيارة قداسة الپاپا للعراق في أكثر من مقال ،
وقد سار معك الكثيرون بضمنهم أساقفة وكهنة وشمامسة بالإضافة الى كتاب غيورون على الواقع ولا يطوفون بشبر ماء ،
يبدو ان المبالغة بنتائج الزيارة المرتقبة قد زاد عن المعقول .

فقط اريد ان اعلق على الجزيء الأخير من مقالكم الرائع وخاصة الأسئلة الأخيرة ،
انا مستغرب من كلمة اتفاق او اتفاقية بين الأديان !!!
هل ذلك يعني ازالة الخلافات وتنازل احدهم عن مبادئه والانتماء الى الدين الآخر؟؟؟ (طبعاً الجواب معروف) اذا كان الجواب ب لا اذن الخلافات باقية ولا يمكن ازالتها ، فعلى ماذا سيكون الاتفاق؟؟؟ ولا املك أية معلومات عن الاتفاقيات المماثلة التي أبرِمت خلال زيارات قداسته السابقة وماذا كانت تتضمن؟

المعايشة بين الأديان يجب ان يضمنه الدستور والقوانين المحلية والتي قد وَقَّعت عليها كل الدول بانتمائهم الى منضمة الأمم المتحدة وتوقيعهم لائحة حقوق الانسان ، ولو تكرم احد القادة الدينيين او الدنيويين الى تقريب وجهات النظر بين الديانات المختلفة يجب الدعوى والتلميح لتفعيل تلك القوانين الدولية والإنسانية والمطالبة بتطبيقها او اعلان الانسحاب (ان لم يكن طرد تلك الدول) من تلك المنضمات ، وبخلاف ذلك لا معنىً لأية اتفاقية مهما طالت او قصرت او كثرت المقابلات الإعلامية والتقارير حولها . او تم تبليط الشوارع  (طبعاً مشكورين) لإظهار صورة لامعة لصورتهم المظلمة ...

تحياتي.


الشماس الإنجيلي
قيس سيبي


110

أخي الموقر مايكل

كنت أتمنى أن يردَّ على سؤالك سيادة المطران يوسف توما

الصلاة الربانية هي مثالية وقد أُلفت كتبٌ عليها.

الملكوت السماوي يكون بالحضور الإلهي وفيها السعادة والعدالة والمحبة الكاملة ،
وطلب فيها المخلص ان تكون حياتنا على الأرض بتلك المثالية.

ولا تتضمن كلمة الرب المخلص (او تلميح المطران) على الغاء وجود الملكوت السماوي .


شكرا لمروركم واهتمامكم.


الشماس الإنجيلي
قيس سيبي





111


الأخ نيسان الهوزي الجزيل الاحترام

بأي كلمة تناديني فأنا راضٍ لأنني أعلم ان في داخلك رجل طيب ولا تبحث عن مشاكل كبيرة فوق طاقتنا (فقط صغيرة واحنا گدها) . شكراً لمروركم

من الأساليب الخطابية والتعليمية لسيادة الأسقف يوسف توما ، هي تشويق القارئ وجعله ينتظر ختام الموضوع لانه (كثير من المرات) في بداياته غير منطقي أو يعكس تجربة مشوقة تجذب السامع الى النهاية ، وعندها يذهب الى ما ينوي ان يوصله من مبادئ وأفكار من وحي اختصاصه وايمانه.

أتذكر أيام الدراسة في الدورات اللاهوتية كان يعرض الأديان والفلسفات التي ظهرت عبر التاريخ من عبادة الرياح والنار والشجر والقمر وو الى الأديان السماوية والفلسفة اليونانية والماركسية وكذلك البوذية ، وكان يعرضها من وجهة نظر الذين يؤمنون بها ، فكانت تبدو مبادئ متزنة تُقنع السامع فنسأل انفسنا لماذا نحن لسنا بوذيون او ماركسيين؟ (مثلاً) انها افكار جيدة .
ولكن عندما يأتي الى المسيح والمسيحية ويعرضها ايضاً كما يجب ان تُعرض من خلال أيماننا والتعاليم والكتب التي كان (ربما لا يزال) يطلع عليها ، كنا نرى المسيحية هي المثلى في كل المجالات ولا يوجد فكرٌ آخر ينافسها من حيث الطريق الى الخلاص الأبدي فوق تلك التي كنا مُعجبين بها.
لذلك يجب ان ترى الصورة كاملةً من دون بتر الفقرة الأخيرة ، لأن كل ما جاء في المقال هو تحضير لتلك الفقرة .
لهذا اخترتها للتعليق عليها دون المقدمات.
 لو لم يُسجن سيادة المطران يوسف توما تحت القبعة الحمراء ، لفكَّر (ربما) في اِنشاء جامعة الكترونية بديلة عن التي كان يديرها في الثمانينات والتي اقترحتُها بمقالٍ ، وهو أهل لها ، وعلى ما يبدو ان الكنيسة الشرقية في استراليا تبنت الفكرة :

اقتراح اِنشاء جامعة الكترونية للاهوت والدراسات الإنسانية

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,914500.msg7628139.html#msg7628139

ولم تحضَ باهتمام ايٍ من المسؤولين لانشغالهم في امورٍ بعيدة عن ذلك المشروع البناء والذي يمكنه ان يخدم شرائح كبيرة من العلمانيين والاكليروس  , وربما يكون وسيلة لتبشير غير المسيحيين بتعاليمنا السامية .

ولكن سؤالي كان : متى سيلعب رجل الدين المسيحي الكاثوليكي الكلداني دوره احقاق الأسس التي تم رسامته من أجلها بدون مراءاة ؟؟؟

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي



112




رسالة إلى سيادة المطران الجـليل يوسف توما الجـزيل الإحـترام
 
بارخـمار 
 
حـين كـنّا أعـضاءً متحـمسين في كل أنـشـطة كـنيسة مار إيليا الحـيري في بغداد ، سألتُ المرحـوم الأب الفاضل فـيليب هـيلايي في أواسط الثمانينات من الـقـرن الماضي : لماذا لم تصبح ومتى ستصبح أسـقـفاً ؟ لأنـنا كـنا نرى فـيه كـل الإمكانيات والعـوامل التي تـؤهله للأسـقـفـية .   
فأجاب المرحـوم : ألستُ أنا اليوم مطراناً في كل ما أقـوم به ؟ ( وهـو الخـوري المسؤول في الكـنيسة التي كانت تضم عـدداً كـبـيراً من المؤمنين ، وتـزهـو بنشاطات واسعة في مخـتـلف المجالات ) .   
وأردف قائلاً : لو رُسِـمتُ مطرانا سوف أضيع تحـت ذلك المنصب واللـقـب الـذينِ سـيحَـدّدان كل نشاطاتي . 
 

تـذكَّـرتُ تلك المقـولة عـند سماعي بتكـليلكم برتبة الأسـقـفـية فألف مبروك (متأخـر جـداً). 
لأن رتبة رجل الدين في كـنيستـنا تُحـتّم عـليه واجـبات وإِلـتـزامات ،
وهالة تمتص منه طاقـته وكـفاءاته وتوجّهها إلى الإخـتباء تحـت الـقـبعة الحـمراء . 
 
سـيدنا المطران يـوسـف توما :
 
 تعَـلمنا منكم الكـثير خلال الـدورات اللاهـوتية التي كـنـتم تـديرونها مع الأساتذة العـظماء الآخـرين في نهاية الثمانينات من الـقـرن الماضي ، فـلكم جـزيل الشكـر . 
 
سيدنا :  
قـرأت مقالكم الموسوم : صمت الله ، لماذا أنت صامت يا رب ؟ 
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1009483.0.html 
 
وأعجـبتـني قـصة الأب الـدومنيكي المعـروف ، برنار برو   1925 – 2018 المذكـورة في نهاية مقالكم أعلاه وخاصة قـوله :
(( قال الله : "خَـلـقـتُـكَ أنتَ " )) ! . 
 

التي تـتضمن دعـوىً ــ بكـل ما يملي عـليه ضمير السامع ــ  للثورة والعـمل بالوسائل المتاحة لصد ما لا يتوافـق مع فائـدة الإنسان ، أو ما يضر ويهـدم البشرية ، وخاصة ما لا يتـفـق مع الـقـوانين الإلهـية التي بُـنِـيَـت خلال آلاف من السنين ، حـتى أن الله الآب " لما حان ملء الزمان " أرسل إبنه الوحـيد من أجل ترسيخها ليستحـق الإنسان الخلاص الأبدي . وأعـتـقـد أن تلك الثورة تـشـمل كـل المجالات ، يعني الثورة على تـفكـيك الكـنيسة والعـمل عـلى إلغاء خـصوصيات الدين المسيحي من خلال الخـدع الشيطانية المستجـدة مثل " توحـيد الأديان " ! أو الإجهاض ، الموت الرحـيم ، زواج المثـلـيـّـين ، الـتـشكـيك في أُسس تعاليمنا المسيحـية والكـنسية التي تُميِّـزنا عَـبر آلاف السنين وتقسيم الكنيسة الى عدد لا يُحصى من الذين يعتبرون انفسهم كنائس؟ .   
 
إِذن ، لماذا نرى السكـوت والسكـون عـنـد جـميع رجال الدين ( الذين لهم الإمكانيات العـلمية واللاهـوتية والمناصب والوسائل لإيصال أصواتهم ) في فـضح كل ما يجـري ، إنْ كان في العالم بشكل عام أو حـصرياً بأيّة دولة وبشكل خاص العـراق ، وكـذلك  في كـنيستـنا الكلدانية الكاثوليكـية ؟؟؟ 
لماذا لم ينـتـفـض رجال الدين في كـنيستـنا ليعــترضوا ــ من خلال الكـرازة عـلى الأقـل ــ عـلى ما يدور من أفـعال ومواقـف وقـرارات ضد تعاليم المسيح والإنسانية والكـنيسة أسـوة بـالرجال الغيورين : 
 
https://www.facebook.com/100011184513212/videos/928224697560339 
 
أو : 
 
https://www.facebook.com/Animalfightv/videos/3304131113025167 
 
اللذين يستخـدمان المقـولة : "خَـلـقـتُـكَ أنتَ" !؟ 
 
ربنا يديمك سيدنا . 
 
 
الشماس الإنجـيلي 
قـيس سـيـﭘـي
شمال كاليفورنيا




113

سيد نيسان الهوزي المحترم

كنّا ولا نزال نفرح ونتبارك بزيارة كاهن لبيتنا فكم بالحري سيكون فرحنا بزيارة الحبر الأعظم قداسة الپاپا؟؟

وهنا اهنئك على هذه الكلمة الإيجابية (الحذرة) حول موضوع الساعة.
والاسئلة المهمة التي تحتاج الى مجيب ، انتظر .
والمستفيد كما تفضلتَ سيكون اخوة الصليب والسيف . هلهولة .

انا لي أسئلة أُخرى مهمة للذين يرتبون الزيارة: عندما يزور قداسة الپاپا السيد السستاني :
أولا الرجال (السيد سستاني) يعيش في بيت من الطين
ثانيا هو (السيد) يحرِّم الكراسي والپاپا لا يعرف كيف يجلس على الأرض
ثالثا الطاولة حرام عند السيد ، فكيف سيوقعون الوثيقة ؟
رابعا اريد تعريف لمعنى الاخوة عند السيد هل لا تزال :أسلِم تسلَم؟
خامساً هل سيغَّر الدستور العراقي ويصبح الدين المسيحي المصدر الوحيد للتشريع؟

أخوكم الشماس الإنجيلي
قيس سيبي




114

الأستاذ يعقوب أبونا الجزيل الاحترام

المسيحية والايمان المسيحي لا يهزه الملحدون والوجوديون ولا الفلسفات والثقافات فهذه مرصودة ويُتوقع منها استخدام كل الوسائل لمحاربة المسيحية واهمها التشكيك في تلك الأسس والنبوءات من أحداث وأرشاد وأقوال.

ذكرتُ هذه المقولة في مكان آخر لمثلث الرحمات قداسة الپاپا شنودة الثالث : اِن أخطر شيء على الأرثدوكس ليس الاِتجاهات غير الأرثدوكسية ـ فالأرثدوكسية كفيلة بها ـ  واِنما ذات هذه الاتجاهات الغريبة اذا جاءتنا مرتديةً عباءة الأرثدوكس .

عندما يأتي رجل دين مسؤول ويعلن في وسائل التواصل الاجتماعي بأن قصة يونان النبي هي خيالية , ويستهزئ بالملائكة التي بشرت بقدوم المسيح مرتلين احلى انشودة وبشرى للإنسانية : (إنجيل لوقا 2: 14) «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ». و بنبوءة ايشعيا حين يصف رجل دين الملائكة باستهزاء .
هذه القصص من الكتاب المقدس تنبّيء لنا وتحضرنا لقراءة الانجيل والبشرى بقدوم الرب المخلص ، اذا فقدنا القدسية والثقة بتلك النصوص ، سيشعر القارئ بانه يقرأ شيء من قصص تاريخية ، حينها لا نعتب على المؤمنين الأطفال (بالايمان) ان يعتبروا المسيح قصة مشابهة بقصة يونان وغيرها من القصص التي بقيادة الرئاسات الدينية المسيحية فقدت احترامها وأهميتها وقدسيتها وحقيقة حدوثها على ارض الواقع .

يأتون بهذه الافكار لتحضير البشرية لقبول الكذبة العالمية الكبيرة في توحيد الاديان وتوقيع وثائق في ذلك التجاه.
ولكن الكتاب يقول: (إنجيل لوقا 17: 2)  "خَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحىً وَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ، مِنْ أَنْ يُعْثِرَ أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ".

أما انت وأنا نبذل جهود لنقض ما جاء به رجل الدين الذي هو (كان يجب ان يكون) شاهد من أهلها. مناضلاً من أجلها كما يدل ثوبه الأحمر. فكم نحتاج الى جهود ومعرفة وشجاعة لفصل النبي الحقيقي عن النبي الكاذب ، حيث يقول سيأتي من بعدي انبياء كذبة .


تحياتي لكم.

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي

115


السيد نيسان الهوزي الجزيل الاحترام

أراك أكثر شجاعة وجديةً في كتاباتك الأخيرة والتي أتمنى ان يكون لها الصدى الذي تستحقه بين القراء بعيدة عن التطرف والاحقاد المتراكمة المتوقعة .
قد تكون قد وضعت نفسك في مرمىً سهلاً ستُوجه عليك كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة في تطرقك لهذا الموضوع المهم والمعبر بسلاسة وثقة عن حسن نيتك في إعادة هيبة العراق الى التي كنا نعرفها ، بعد تجارب مريرة وحكومات متعاقبة لم يتحقق فيها غير تبادل المراكز كما يحصل في لعبة الدومنة في كل فرّة يتم توزيع القطع لتعود الى مواقع لا تختلف عن التي سبقتها ، حيث بقي - الدوشش والحپ بياض - في نفس دوره ومكانته ، وكل ما اقتربنا من الفرّة (الانتخابات) الجديدة تبدأ التفجيرات والانتقامات وعرض العضلات من جديد.

اضن ان كل القراء يتابعون هذه اللقاءات مع ابنة اشهر شخصية حكمت العراق في التاريخ الحديث وهي السيدة رغد صدام حسين , كما انا اتابعها واسمع لباقتها وحكمتها في الحوار - ولا أخفي عليك – الذي لم اتوقعه . لأن في مثل حالتها المرأة التي فقدت والدها وأخويها و صبياً  من عائلتها ، ناهيك عن تلك الهيبة والقوة والشهرة التي كانت تتمتع عائلتها بها ، وحسب مجريات التاريخ من تقاليد وثوابت عشائرية السائرة في الشرق والعراق خاصة ، كنت أتوقع الأحقاد والرغبة في الانتقام بكل الوسائل التي قد تُتاح لها ان كان باللسان او بالأليات الحربية .

ولكن ما عكسته من خلال هذه اللقاءات كان بعيداً كل البعد عن المتوقَّع منها ، حيث كل ما يشغلها هو العراق ومحبة الوطن والشعب ، وعكست نظرة واسعة ومتفهمة للصورة الحقيقية على ارض الواقع مصحوبة بالتسامح . وهذا ما يحتاجه الشعب العراقي اليوم.

تبدو امرأة صلبة والأهم انها غير متطرفة دينياً كباقي نساء السياسة في الپرلمان وخارج الپرلمان (ارجو ان تثبت على هذه الصفة ولا تتحجب) ، كما تظهر فيه النساء العاملات في السياسة العراقية اليوم قوتهن بقدر ما تغطيه من وجههن، وهي (المحجبة) مسؤولة في إضاعة كذا مليار دولار من خلال تواقيعا وفضائياتها .

ولكن من ما نراه اليوم على الساحة العراقية فان عودة ابنة صدام حسين لن تكون ممكنة
بدون الذي أزاح والدها لأنها تحتاج الى تلك القوة ان لم نقُـل اكبر منها .

أُحيي فيك الجرأة في طرح موضوعٍ كهذا.

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي

116


أخي مايكل الجزيل الاحترام والتقدير
أعتذر لتأخير الرد.

ذكَّرني تعليقكم الأخير بحدث ربما لم تتمتع به حضرتكم لكونك طالب جامعة في تلك الأيام في بغداد كما أعتقد:

كنتُ صبياً في نهاية الستينيات من القرن الماضي حيث زار القوش رجل دين مهم من الفاتيكان كنا نسميه – قاصد – وافهمه اليوم اِما السفير الپاپوي او مسؤول كبير في دولة الفاتيكان مُرسل من قداسة الپاپا الى الكنيسة الكلدانية ، فخرجَت كل القوش لاستقباله حتى مشارف تلسقف الحبيبة ، واصطف جميع الالقوشيون على جانبي الطريق وفي الأخير وصل الى كنيسة القوش الرسمية – كنيسة مار گورگيسمُكرماً بالشموع الكبيرة (التي لم نرَها مشتعلة قبل ذلك الحدث) وبالمزامير والصلوات والبخور والصنوج وكانت تمتزج بأصوات الملائكة في السماء مرنِّمة لمجد الرب ، وكان يوماً متميزاً لا يُنسى ، ووقف القاصد في صدر باحة كنيسة القوش وكانت لا تزال ارضاً ترابيةً ، وبدأ كل ذلك الشعب يتقدم لتقبيل يده ، وكان القاصد رجلا كبيراً بالسن وضخم الجسم وله هيبة خاصة ، فلم يستطع ان يحمل يده لتلك المدة امام كل الجمع ليقبلونها فاستعانوا بالشمامسة يحملون ساعده ليأتي من يحصل على تلك البركة في تقبيل يده ويتبارك من زيارته.
لم يسأل أحدٌ من هو القاصد؟ ولا ما هو مركزه ؟ ولا لماذا جاء اليوم وليس يوماً آخر؟ وما التغيير الذي سيحدثه في كنيستنا من هذه الزيارة؟ بل الكل يجهل منصبه وتاريخه ، فقط انه رجل دين من كنيستنا المقدسة فهو يُستقبل كقديس.
هكذا تربينا وعشنا مسيحيتنا لنقبل الزائر باسم المسيح من دون قيد او شرط ونعتبره بركةً لنا .
 
أما اليوم وما حصل من وسع المعرفة والاستنارة بما يدور من حولنا في كل كبيرة وصغيرة فلا بد من ان نفكر بعمق أكثر كوننا نرى صورة كبيرة يجب ان نتفاعل معها ،  وليس فقط نقطة محدودة من تلك الصورة (كما كنا نرى في أيام زيارة القاصد) ، وهذا يمنحنا الحق في التمييز والتفسير والسؤال.

والآن اعود الى صُلب كلمتي في هذا المقال وهي الظروف الأمنية الغير مناسبة لهذه الزيارة , وعدم الاعتماد على الصلاة والطلب بأن تمر بسلامة ما دمنا نرى العشوائية في القصف والانفجارات والتطرف والطائفية وعدم الاستقلالية بالإضافة الى جائحة كورونا المجهولة السلوك في الانتشار ، لهذه الأسباب طلبت في رسالتي هذه ان نرحم الرجل ولا نضعه في تجربة غير مضمونة النتائج.

ولكم محبتي واحترامي دائماً.

اخوكم الشماس الإنجيلي
قيس سيبي



117

أخي حسام سامي الجزيل الاحترام

رغم انني قلت: ابتعد عن اهداف الزيارة وما سيتم إنجازه على كل الأصعدة فليس لي صورة واضحة وكاملة حول تلك الخصوصيات.
ولكن بشكل عام :
أينما حلَّ قداسة البابا أحدث تغييراً ملموساً في سياسة تلك الدولة من خلال ما يتم تدارسه والاتفاق عليه بسبب استعداد تلك الدول للتغيير وقبول الآخر والاهم لكونهم أصحاب القرار مستقل.
اما بالنسبة للعراق فلا أرى توفر ايٍّ من تلك الصفات والظروف التي تساعد على سماع صوت الحق واحترام اية اتفاقية قد تُعقد لانعدام أجواء الدولة المستقلة في العراق (مع الأسف) ، اِن كان من جانب القيادات السياسية أو القيادات الدينية (أقصد الإسلامية) ، فلا السنة ولا الشيعة لهم القدرة على اتخاذ قرار باعتبارهم مسؤولين عن طائفتهم. أما القيادة السياسية فحدث ولا حرج لتداخل الدين والدولة الذي ضيع رأس الشليلة على الطرفين .
أما حوار الأديان فهذه نكتة اضحك منها من دون أن أفهمها ،
خاصة أنني شماس انجيلي ومتطلع نوعاً ما على الثقافة الأسلامية.


شكرا مرةً أخرى.

الشماس النجيلي
 قيس سيبي
 



118


الأستاذ شوكت توسا الجزيل الاحترام

شكراً على مروركم (كريثا خليثا)

لقد اختصرت صفحاتٍ كثيرة في كلمات محدودة بقولكم:
لو كان في المآقي دموعا للذرف, فالشعب المذبوح أحق فيها من غيره.

كما قلت في ختام كلمتي أعلاه ان الهدف الأساسي سيكون (تواقـيع عـلى ورق تـضاف إلى أرشيف المنجـزات).
وصفحة اضافية في تاريخ الكنيسة – وبَس -.
فلا تتوقع تغيير حال المسيحيين ولا عودة مسيحي واحد او الغاء هجرة احد الناوين على الهجرة كنتيجة لهذه الزيارة .

وبالنتيجة: المجد والخلود للقادة الكرام ، والدموع الغزيرة للشعب المذبوح.

شكراً مرةً أخرى

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي


119

السيد اوشانا يوخنا الجزيل الاحترام

شكرا على مروركم الكريم ،

حاولت ان ابتعد عن برنامج واهداف الزيارة وابعادها .

لا يختلف اثنان على تمنياتنا بزيارة البابا أراضينا منذ سنين ، ولو تمت هذه الزيارة أيام الحروب والحصار ، كان من الممكن ان تكون سبباً في حقن دماء كثيرة وابعاد الفوضى التي وصل اليها العراق والتي كانت سبباً في تهجير النسبة العالية من أبناء كنيستنا الكاثوليكية التي تمثل أغلبية المسيحيين العراقيين بل وربما الغير مسيحيين ايضاً.
ولكنني ركزت على سلامة البابا والظروف الأمنية التي يعيشها الشعب العراقي في جميع اطيافه ومدنه اِبتداءً من المنطقة الخضراء والمطارات الدولية اِن كان في بغداد او في أربيل في الوقت الحاضر.

من جانب آخر ، تذكر بأن قداسة البابا فرنسيس سيكون حذراً أكثر مِمّا تتصور في كلماته لأنه تعلَّم درساً قاسياً من سلفه الذي تسبب في تفجيرات واستنكارات ومظاهرات فقط لأنه نوّه بجملة قالها شخصٌ آخر حول حقيقة عن الإسلام.
الشيء الذي يضحكني هو اتفاقية الأخوة وحدة الأديان وخاصةً - حوار الديانات - المشتركات - النقاط المُختلف عليها - حواراً لاهوتياً معمقاً) !!!.

تحياتي واحترامي لكم أخي الكريم

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي



120


أخي العزيز تيري بطرس الجزيل الاحترام

لقد شربت من نفس الكأس الذي شربته ، قبل اكثر من سنتين فقدت ابني البكر بعمر ٢٨ سنة
وكأن الحادث قبل ساعات ،
صحيح فراق الأحبة صعب وثقيل ولا يمكن اِخماد النار المتقدة في قلب الوالد بأي وسيلة سوى بال :
 الصلاة والايمان بالانتقال وليس الموت
في ايماننا المسيحي لا يوجد موت بل انتقل الى الحياة الابدية ،
والى الدينونة لن يأتي من انتقل مؤمنا معمذا باسم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.

اطلب من الرب ان يعزي قلوبكم ويمنحكم القوة والايمان بالوقوف والاستمرار بالحياة متكلين على الرب المخلص والتشبه بامنا العذراء التي يقول الكتاب عنها:
وكانت مريم امه واقفة امام الصليب
نعم واقفة وليس منهارة لأنها تعلم بقوة الروح القدس ان ابنها لن يموت.

بهذه المبادئ نعزي انفسنا عند فراق عزيز لنا..

نتذرع الى الرب ان يقبل الفقيد في ملكوته ويمنحكم قوة الايمان والصبر والسلوى.

أخوكم
الشماس الانجيلي
قيس سيبي
سان هوزيه كاليفورنيا

121

رحــمةً بقـداسة الـﭘاﭘا فـرانسيس قـبل زيارته العـراق  

جاء في الإنجـيل المقـدس للأحـد الماضي متى (٤-٧) ما يلي  :   
قَالَ لَهُ يَسُوعُ : « مَكْـتُـوبٌ أَيْضاً : لاَ تُجَـرِّب الرَّبَّ إِلهَـكَ ». 

أيقـظـتـني رنة الهاتف في الخامسة والنصف من صباح أحـد الأيام ، وإذا بالأب الفاضل رون (( كاهـن كاثوليكي أميركي يخـدم في كـنيسة ــ سان جـود ــ الـقـريـبة من مسكـني الحالي والتي أتـردد إليها )) ، وهـو فـرحاً لـيُـبشـرني : أُعـلِـنَ من الڤاتيكان أن قـداسة الـﭘاﭘا فـرانسيس سيزور العـراق بـين ٥ ـ ٨  من آذار القادم ... وقال الأب الموقـر : أنا أتمنى أن أزور كـنائس العـراق التي كـثيراً ما كـلمْـتـني عـن خـصوصياتها وعَـراقـتها ، وهـذه ستكـون أفـضل فـرصة لي للـتعـرّف عـلى بلاد ما بـين النهـرين ، وأكـدَ قائلاً : ( طبعاً أنتَ ستكـون معي في هـذه الرحلة كـصديق ودليل ) .

فـللوهلة الأولى فـرحـتُ بالخـبر ، وكـنت متحمساً لمصاحـبة الأب الفاضل بمقـدار شوقي لزيارة الوطن وبلـدتي الغالية ألـقـوش التي لا تفارق أحلامي رغم إبتعادي عـنها لأكـثر من ٢٩ سنة . فـقـلتُ له مازحاً : إنّ حـقـيـبتي جاهـزة .   

وفي الأحـد التالي لتلك المكالمة ذهـبتُ إلى الكـنيسة و لم يستطع الأب رون أن يُخـبئ مشاعـره وتحمسه خلال كـرازته ، فـطلب الصلاة من أجـل قـداسة الـﭘاﭘا لإتمام خـطة زيارته العـراق مضيفاً : أَنـنا ( هـو والشماس قـيس ) سنكـون هـناك إذا توفـرت بعـض الشروط . 

ولا شـك أني إلـتـقـيت به بعـد الـقـداس ، وتـدارسنا تلك الشروط وكان أهـمها مسألة الحجـر الصحي ، وإمكانية الحـصول عـلى لقاح ضد كـورونا اللعـين ، ولم نـتـطرق إلى المسألة الأمنية ، وذلك لأن من البديهي أن يكـون مُسيطَراً عـليها كما يحـصل عـنـد زيارة الـﭘاﭘا إلى البلـدان الأخـرى فـتكـون كـل الظروف مدروسة ومَضمونة سواءاً في أميركا أم في كـوبا أم في الـدول الإفـريـقـية الـفـقـيـرة . 

ولكـن من متابعاتـنا للأخـبار القادمة من عـراقـنا العـزيز نسمع أن مطار أربـيل كان هـدفا سهلاً للـقـصف العشوائي أمام أعـين الحكـومة ( المركـزية والإقـليمية ) ، كما جاء في الـتـقـرير التالي  : 

https://arabic.rt.com/middle_east/1203031-%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9/


 
سلطات كـردستان العـراق تكـشف تـفاصيل جـديدة عـن قـصف مطار أربـيل - RT Arabic

كشفـت وزارة الداخلية في إقـليم كـردستان العراق ، اليوم الثلاثاء تـفاصيل جـديدة عن الـقـصف الصاروخي الذي إستهـدف مطار أربـيل الـدولي الليلة الماضية
arabic.rt.com

 

وهـنا أكـرر سؤال السيد نصير بويا من خلال مقاله الموسوم : ماذا لو تم اِغـتـيال قـداسة الـﭘاﭘا في العـراق ؟؟؟؟ لا سامح الله . 

إن مَن حَـرقَ الكـنائس وحـطمها ومسحها من الـوجـود ، ومَن حـطم المآذن التأريخـية ولم يُـبْـقِ أثراً لها ، هـل يعـزُّ عـليه محاولة اِستهـداف أكـبر ممثل للكـنيسة الكاثوليكـية التي يحـلمون بإحـتلال دولته الضخـمة (الڤاتيكان) ؟   

تم إِستهـداف مطار أربـيل الـدولي هـذا الأسبوع ، هل استطاع أحـدٌ إكـتـشافهم أو ردعهم أو معـرفة هـويتهـم ؟ 

هل يستطيع مَن هـلهـل لـقـدوم الـﭘاﭘا من أن يمنع تلك الـفـصائل الخـبـيثة من إطلاق صاروخ عـلى مناطق تواجـد الـﭘاﭘا ؟
خاصةً بعـد نـشر تـفاصيل وأوقات كل خـطوة يخـطوها الـﭘاﭘا في رحلته ؟؟؟   

هل يستطيع مَن دعا الـﭘاﭘا لهذه الزيارة أن يحـميه ؟ بل وحـتى ان يحمي نـفسه ؟ 

هـذا ليس من باب الـتـشاؤم أو الإنـتـقاد والمقارنة ،،، إنه الحـرص والواقـعـية ، ومَن يُـزايـد عـلى ذلك فـليأتِ بمَن إغـتال الشهـداء مثلث الرحـمات المطران پولس رحـو والأب رغـيد ﮔـني ، ومَن نـفـذ جـريمة كـنيسة النجاة أو الأعـمال الإرهابـية التي تحـصل في قـلب بغـداد وغـيرها ووووو.  فلا يستطيع أن يردّ سوى بـ : تم إعـتـقال ... وتم إعـدام ..... وكـلها مبنية للمجهـول ، لا تأكـيد عـلى هـوية المعـتـقـَلـين ولا الذين أُعـدِموا ( إنْ وُجِـدَ أحـد !! ) والأهم ، الجهة التي كـلـفـتْ المجهـولين للـقـيام بتلك العـمليات . 

أما تخـديرنا بالـتـفاؤل والصلاة والطلب بحماية الـﭘاﭘا بقـوة الإيمان ، فإن مخـلصنا وربنا يسوع المسيح كان أولى بالإعـتماد عـلى
مزمور ٩١ (لكي لا ترتطم رجـله بحجـر) لهذا ردّ عـلى المجـرِّب : « مَكْـتُوبٌ أَيْـضاً : لاَ تُجَـرِّب الرَّبَّ إِلهَـكَ ». 

مع أمنياتـنا بأن تـتم إعادة الـنظر بهـذه الرحـلة المجهـولة الـنـتائج ، نـتمنى لـقـداسة الـﭘاﭘا السلامة والصحة ورفع صوته عالـياً في نـشر البشرى السارة بالخلاص بـدم ربنا ومخـلصنا يسوع المسيح في كل أرجاء المسكـونة  ، وليس تواقـيع عـلى ورق تـضاف إلى أرشيف المنجـزات . 

لحـرصي عـلى كـنيستـنا كـتبت هـذه الكـلمات 



الشماس الإنجـيلي 
قـيس سـيـبي
سان هوزيه كاليفورنيا 


122

الى جميع المشاركين بالرد او بالاطلاع فقط

رغم انني لم أتوقع ان يصل عدد القراء الى اكثر من ٣٣٣٣ لكن صدق الشماس ليون برخو بوصف اخي مايكل ب:
(وقد يكون الأخ مايكل أكثر كاتب كلداني قراءة في الوقت الحاضر).

فقد ذكرتُ في احد الردود بوجود متابعين مختلفين في هدفهم من متابعة كتابات وآراء الكتاب حول اخبار كنيستنا ،
آراء وحقائق نقية مثبتة وليست ادِّعاءات فحسب ، والتي نحتاجها اليوم بكل امانة ، لأن حرية الكتابة أعطت فرصة
لكثير من الناس ان يدلوا بدلوهم في أي البئر مهما كان عمقه ، ومن بينهم من يشوشون الحقائق عمدا او يغطونها
تحت أسباب لم تعُـد تخدم واقع تنظيماتنا ومؤسساتنا ان كانت دينية او دنيوية .
او من يكتب من اجل التوجيه والتنبيه على مواقف وممارسات وأقوال قد تنعكس سلباً على
شخصيات او مؤسسات نتمناها أن تكون على قمة النقاء لا تشوبها شائبة .

وهنا اود ان أتقدم بالشكر لكل من أغنى الرد بآرائه سواء اتفقنا او اختلفنا (بس مو معناها اتفق الع... على ان لا يتفقوا) ،
بل تعلمنا شيئاً مِن مَن آزر صلب المقال او وقف ضده .

ويبقى هدفي من الكتابة هو إزالة الحواجز وتقريب وجهات النظر
عسى ان نلتقي يوماً في نقطةٍ ما لنستمر بالمسير.

وسلام الرب معكم.


الشماس الإنجيلي
قيس سيبي

123



أخي (أحب هذه الكلمة) نيسان المحترم

أولاً:  أتمنى لكم العمر الطويل (بس ما أعرف كم سنة) ،
ثانياً: ، الاستعداد لذلك اليوم واجب لكل انسان ، لهذا قال الكتاب المقدس قبل الفي سنة : (استعدوا فقد اقترب الملكوت السماوي) يجب على كل انسان ان يكون راضياً (شخصياً) عن ما يؤديه في حياته ، و مرضياً لمن حوله ولمن يتعامل معهم بأمانة لكي يُذكر بالطيبة بعد رحيله ، وبذلك يكون قد ارضى الرب الخالق . وهذا الرضا الذاتي وارضاء الآخرين يختلف من شخص الى آخر حسب ثقافته وقناعته ، فقد يكون مشاكساً او مصليا  او مرشداً او ساخراً او منتقدا لاذعاً اووووو،  وهذا هو هدف الكثيرون من الكتابة ينقل ال (أنا) الى العالم ليعرفوه و يستفادون منه فيقبلوه برضى. فاذا كانت أعمالنا اعمال خير مع اخينا تعكس ايماننا من خلال اعمالنا! فنتأهل للملكوت السماوي

ولكن مـِن الناحية التطبيقية هل نتذكر العلماء والشعراء والفلاسفة والمتميزين بالعالم؟ فقط القليل منهم ربما نتذكر أسماء بعضهم والباقين يذهبون نسياً منسياً، بل حتى آبائنا وأجدادنا من نتذكر او نعرف منهم؟ وعن خصالهم؟ ربما لا شيء.

فما دام الباب مفتوح لعرض الخصال الحميدة ترضيك وترضيهم اِعرضها بكل امانة ، اسهر ولا تنام ولا تتأخر لانه يأتيك كالسارق فلا تعلم متى وأين ، كل ما تعرفه انه آتٍ لا محالة.

تعجبني مقولة تنسب الى علي بن ابي طالب : اِعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.

اطلب الصحة والعمر المديد والمنتج لكل القراء الكرام.

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي

124



اخي الكاتب الجدي نيسان الجزيل الاحترام

الساعة متأخرة ولكن تستاهل

لو ترجع وتقرأ صلب هذا المقال ترى تحفظي وعدم وقوفي مع اخي مايكل ظالماً او مظلوماً.
ولي صولات وجولات تطول ساعات في نقاشاتي معه حول نفس الموضوع طالبا منه تغيير الموجة ، وكما قلت للأستاذ شوكت حول القمصلة .
انا لست ضد طلبك ابداً ، وبنفس الوقت انا لست ضد مواقف (وليس أسلوب) اخي مايكل في غيرته على رجالات الكنيسة ومبادئها وتراثها لأنها خط احمر لي ولك ولكل من يشعر بالانتماء اليها.
نأتي الى مثال الوالد ، ربما لم يكن التشبيه مناسب ١٠٠ بال ١٠٠ لان هذا الوالد هو والدي ووالدك ووالد مئات الآلاف من الناس وما يسئ اليه يؤلم كل آلاف وليس انا واخوتي فقط ، وضمن مثالك لو اساء (هذا الوالد) التصرف كل الآلاف سيخجلون ويتألمون لكونهم غيارى على والدهم والطرف الثالث الذي سيقف من الجانب آخر سيكون من غير المنتمين الى الآلاف الذين ذكرتُهم ، عندها س(يرهم) مثالكَ .
 
انا شعرت بنبرة الم وحيرة وصدق نادر بين كلماتك في الرد الاخير ، والسبب انك صادق في كتاباتك البناءة (وأكرر بانني معجب ومتابع لكتاباتك) وتحاول الحفاظ على ثقة متابعيك من دون ان تخسر واحد منهم سواء من كان مع او ضد مايكل (ولو تؤكد لي هذا ارفع قبعتي لك ولشعورك) ، فلا تريد ان تعطي كل الحق لكاتب له مستندات لكل ما يكتب وينتقد ، والسبب  لكي لا يلومك من يؤلِّه (يجعله اِله) اشخاصاً بطريقة لا تؤمن بها انت. حيرة
خاصة الموضوع توسع ومن دون ان نصل الى نقطة نلتقي بها لنستمر (القرنة) .

ولكن بدون ان استحلفك لانك ستكون صادق في اجابتك اسألكَ: لو كنت في منطقة عامة (ابو نواس) وصادفت جاسم يقول لجبار بصوت عالٍ يا عفن وتذهب اليه وتعاتبه يقول لكَ انا لا اقصده ، وبعدها يقول جاسم انا أؤكد ان جبار عفن ، هل سيمر الموقف عليك مر الكرام وكأن شيئاً لم يكن؟؟ الا تتألم من موقف جاسم الغير مناسب ؟ ألا تقول له لا تهين شخص بالعلن وانت رجل محترم؟؟
سؤال صعب آخر لو انت بشارع الجمهورية وشفت واحد يهين الكتاب المقدس والقداس الإلهي والملائكة هل تمر على الموقف وكأن شيئاً لم يكن؟؟؟ ارجو ان لا يكون الجواب هو يعرف شغله. لان شغله هو ملكي وملكك وملك الالاف وقدسية منصبه هو ملكنا جميعاً علينا ان نكون غيورين عليه ونصونه من كل ما لا يليق به . هل تسكت على والدك لو صرف أمواله بالقمار ويهمل بيته وتقول هو يعرف شغله ؟ ولو عاتبه اخوك هل تلوم اخيك وتسكته؟؟؟ انه والدك تتمنى ان تحفظه في مكانة عالية لا تمسه حتى نسمة الهواء.
اخي مايكل لا يكتب ضد الأشخاص انتقاماً بل غيرة ومحبة ، ولم يجنِ على ايٍ منهم خاصة هو لم يلتقِ بالكثير مِن مَن ينتقدهم ، وليس له اية مصلحة او منافسةً معهم ، فقط يعلم بانتمائهم الى عائلته وبيته الكبير.
اعجبني كثيراً قولك : سأقف معهم ضد  رجل الدين لأنني وببساطة اعتبر اي خطأ من رجل دين بمثابه الف خطأ يقوم به مايكل او نيسان او اي افعى اخرى !
صدقني، انا استشير اخي مايكل بالكثير من كتاباتي ، ولكن قبل ان اكتب هذا المقال والى اليوم لم اتصل به ولم استشره بجملة او فكرة واحدة من هذا الشريط ، وكل ما كتبته حول الموضوع او يكتبه هو نطلع عليه في هذه الصفحة لأول مرة.

اضن انت ارتاحيت ، هسه خليني اروح انام عندي شغل باچر.

تحياتي

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي

125

شكراً لكل المشاركين
شكراً للأخ حسام سامي فقد كفيت ووفيت
شكرا للسيد كوركيس اوراها منصور لمروركم ، ولكن للأمانة لم تنجح في تفسيرك لكلمتين (أپسارا و الربطة) اسأل ابسط شخص من أهل الگريّة وهو يوضح لك معنى الكلمتين. وأيضاً مايكل لم ينازل احداً ليعلن فوزه او هزيمته.
شكرا للدكتور ليون برخو ، كل فقرة ذكرتها تحتاج الى مقال مستقل شكرا مرة أخرى.

أبدأ هذا التعليق بمقولة لمثلث الرحمات قداسة الپاپا شنودة الثالث : اِن أخطر شيء على الأرثدوكس ليس الاِتجاهات غير الأرثدوكسية ـ فالأرثدوكسية كفيلة بها ـ  واِنما ذات هذه الاتجاهات الغريبة اذا جاءتنا مرتديةً عباءة الأرثدوكس.
لهذا يستخدم الدكتور برخو قلمه وموهبته للحفاظ على ما يمكن الاحتفاظ به وكذلك أخرون يكتبون محاولين الإبقاء على موروثنا الثقافي والإيماني بدون تشويه.

لاحظت ان كثير من المشاركين يحاولون جاهدين الإجابة على الأسئلة التي طرحها اخي مايكل وكأنهم في امتحان يتبعه تقييم بالدرجات وبعدها سيُعلن الناجح والمكمل والراسب ،  وآخرون تهربوا من الإجابة خوفا من الرسوب !
الحقيقة الأسئلة لا أراها للإجابة كامتحان وانما هي عبارات تفاسير واقوال او كتابات منسبة الى شخص معين عرضها بشكل لا يتطابق مع القيم الدينية والاجتماعية والثقافية المتوقَّعة منه ، وحين يعلم الكاتب الذي يجاوب الأسئلة من القائل وكيف تجاوز واهان تلك الأساسيات سيرى نفسه مقصِّراً بعدم الدفاع عن مبادئه وقيمه التي تجاوز عليها ولم يصُنها ذلك الشخص المقصود . لهذا بدلاً من الضياع في التحليل والبحوث الموسعة والتي تشتت تركيز القارئ أتمنى ان يحدد المعلِّق موقفه مِن مَن يهين مبادئه او مؤسساته .

وأدعو القراء الكرام الى مراجعة تعليق الأخ حسام سامي وتعليق الدكتور ليون برخو الأخيرين والتعليق عليها بأمانة وشجاعة وليس الالتفات الى مايكل سيبي واسكاته بدون عذر منطقي.

وأيضا ادعو القراء الكرام الى العودة الى تعليقي الرقم ٦٧ ليضع نفسه في موقع محدد من الموضوع.
وهنا أنا اسأل معتمِداً على الكتاب المقدس : وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ." (مت 5: 22) ؟؟؟  وماذا عن من قال لأخيه عفن ؟؟؟ هذا السؤال عليه درجة وماكو ترك!
قبل أيام ودعنا صوم الباعوثا ، وكل منا له ايمان والتزام واهتمام وذكريات ومواقف في هذا الصوم ، هل تعلمون بان احد رجال الدين قال : ان قصة النبي يونان عن صوم اهل نينوى لم يكتبها يونان النبي؟ وان القصة هي خيالية وليست حقيقية؟؟ وان معنى يونان هو = ذي النون = نونتا = سمكة؟؟؟ (طبعاً لكون المتكلم مسؤول كبير تقبلناها بدون نقاش) ولكن وبعد يومين صرح رجل دين آخر بصوت جهوري مكرراً و قائلاً : من انتَ لتدعي بذلك ؟ فكل الكتاب موحى به من الله ، وان معنى يونان لا تعني السمكة بل تعني = يونا = حمامة ، كافي لا تصيرون عرّيفية براسي وانتو اوع مبوع ما تعرفون!!! أنا شماس ومعي الآلاف من المؤمنون نطالب الرجال كنيستنا لاجتماع طارئ وتحديد تعريف الكنيسة لسفر يونان ، لنجيب من يسألنا ، او نحدد موقفنا فقد تشتت افكارنا .
هذا مثال من بين أُخرى لا تُحصى.

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي

126



الى جميع السادة المتحاورين
اريد أن اُسعد الكاتب الهوزي بطلب العودة الى الصفر رغم اِعجابي ب(القرنة) اكثر.
هذا المقال (الرد) جاء نسبة الى مقال الكاتب الساخر نيسان بعنوان (من هو السيد مايكل سيبي وماذا يريد؟) , وركز فيه الكاتب على كتابات مايكل عن غبطة الباطريرك .
بهذا كان من المنتظر نقاش الموقف من كل النواحي وليس اسكات طرف واحد بدون شرط او قيد.
لا نختلف على ضرورة احترام الرئاسات (قلتها سابقاً) ،،، ولكن بمقارنة مرحلة وظروف البطاركة والسادة الأساقفة الذين عايشناهم ورحلوا الى الحياة الأبدية وظروف ومرحلة غبطة الباطريرك والسادة الأساقفة الحاليين لكنيستنا الكلدانية ، نرى طفرة واسعة من التغييرات الأدبية والسلوكية والتي غذَّتها الطفرة التكنولوجية واقصد هنا وسائل التواصل الاجتماعي. في السابق كان ما يصدر من باطريرك من حديث او موقف معين يسمعه ويراه عدد محدود من الناس ويتعاملون معه حسب علاقتهم بالموضوع والكنيسة والاعلام ، واليوم ان كل كلمة تُلفظ و حركة تصدر من أي شخص تبقى في الاثير محفوظة يمكن الرجوع اليها والاستشهاد بها للمقارنة والتقييم . والإعلام ليس ملك الصحفيين فحسب ، ولا الكنيسة واللاهوت ملك عدد من رجال الدين فقط ، لأننا نرى شخصيات اشتهرت بالإعلام ولا علاقة لها بالإعلام ، وبنفس الوقت تعرَّفنا على خبراء بالكتاب المقدس والكنيسة واللاهوت من العلمانيين ما لم نلمسه عند الكثير من رجال الدين المزينة جدران قاعاتهم بالشهادات الاكاديمية والعشرات السنين من الخدمة الكنسية ، لهذا أي كلام او سلوك من رجل دين يتناوله أناس بدون حدود ان كان من ناحية الانتشار او من ناحية الموضوعية.

جئت بهذه المقدمة طالباً:
اما حجر الاعلام وإلغاء كل وسائله !
او عزل رجال الدين من الاعلام لكي لا ينتشر ما يقولونه او يتصرفون به!
او الطلب من رجال الدين الالتزام بواجباتهم الدينية والروحية بالمستوى الذي لا يعرِّضهم الى انتقادات !
او فتح مدرسة للكتّاب وتوجيههم بالأسلوب الذي يتمناه (ما أعرف منو)!
او اقرأوا ما لا تتمنوه من اشخاص يهوون الكتابة والمراقبة بل من اشخاص غيورين على كنيستهم وتراثهم وثقافتهم!
ولا تكسروا اقلامهم.

لان الموضوع ليس مقتصراً على مايكل سيبي ، بل بين فترة وأخرى تصدر كتابات حول رجل دين ينتقدونه بشكل لاذع لا يتناسب مع مكانته في المجتمع والعالم. ولو ناقشنا كل كاتب على حدة نراه محقاً في كثير من الأحيان ، ولكن لكوننا نتمنى (توارثنا) ان يكون رجل دين مُحاط بهالة من القدسية ولا يمكن الوصول اليه ، تظهر تلك الكتابات اللاذعة غير مستساغة ، فلا يسعنا الّا اسكات الكاتب للمحافظة على تلك الهالة التي توارثناها حول رجال الدين من دون التطرق الى الطرف المُصان .
من جانب آخر لم بيقَ للمؤمن (الكاتب) ما يمنعه من الادلاء برأيه حول أي موضوع كان ، سلباً او ايجاباً، لتلاشي الكثير من الاواصر والعلاقات والحدود الدينية والاجتماعية .

لهذا أتمنى ان تكون كل الآراء عملية وتطبيقية للوصول الى القرنة والاستمرار في شط العرب وليس بناء سدود لايقاف تدفق النهر لانه سينفجر ذلك السد لا محالة.

الشماس الانجيلي
قيس سيبي



127

حضرة الأستاذ شوكت توسا الجزيل الاحترام

أعجبتني قصة القمصلة ، ولا اخفي عليك بانني اقولها لأخي مايكل خلال نقاشاتنا الطويلة ،
ولكن بكلمات اخرى تقود الى نفس المغزى.

أخي شوكت ذَكّرتني بقصّة قصيرة تخص قريباً لكَ حول الموضوع نفسه و نظرة بعض الناس على شخصية اخي مايكل ،
ولا اعني بها التشبيه او المقارنة برأيكم في التعليق وقصة القمصلة ،  فلا تأخذها كتشخيص من ضمن (بعض الناس) :

قبل حوالي عشر سنوات كان رئيس دائرتنا القوشي (م.ي) وهو قريبكَ (متقاعد حالياً)، وزميل آخر القوشي (ن.س) جاء والده (س.ب) لزيارته ، وبهذه المناسبة ، دعانا رئيس الدائرة الالقوشي (وهو زميل زائرنا في الدراسة) الى وجبة غداء في احد المطاعم خارج الدائرة في شبه جزيرة مونتريه الجميلة شمال كاليفورنيا . وخلال اللقاء الممتع قال (م.ي) هل تعلم بان أخيك مايكل كان زميلنا كل أيام الدراسة حتى تخرجنا من الخامس الاعدادي؟ فقلت جيد ان أعلم ذلك. وأعقب احدهما : هل تعلم كم كنا نحقد على اخيك مايكل أيام الصبى والشباب ونحتقره في قلبنا (من دون ان يعلم ذلك)؟ وأكد نفس المشاعر زميله الآخر . فشعرت بنوع من الحرج والاستغراب والشوق لمعرفة معنى هذا الحقد وسببه ، خاصة انا مدعو لهذه الوليمة ،، اِحتراماً ،، وليس شيء آخر . فأردف احدهما قائلاً: هل تعلم السبب؟ فقلت أتمنى ان اعرف السبب ، فقال ليس بسبب مايكل ولكن بسبب أولياء امورنا (أب واُم) حيث كانوا دائماً يقولون لنا : لماذا لا تكونوا (تتشبهوا) مثل مايكل سيبي فهو هادئ ودائم التواجد في الكنيسة وكل فعاليتها ولا يوجد ما يقلق اهله حول نشاطاته وخاصة عدم انخراطه باي نشاط سياسي، وجميع الالقوشيون ينتظرون ان يحضروا القداس الذي يخدمه مع مثلث الرحمات مار عبد الاحد صنا أو المرحوم الأب الفاضل يوحنان چولاغ المشهورين والمتميزين بصوتهما الملائكي ، (وعلى ما يبدو ان السيدين زميلَي اخي مايكل كانا منتميين الى او متعاطفين مع التنظيم الشيوعي الذي كان سائداً في القوش تلك الأيام ، ومعرضون دائما الى مضايقات الشرطة والأمن القومي البائد) ، وقالا : فكان هذا الطلب من والدَينا يولد حقداً على أخيك ... طبعاً ، هذا ناتج نفسي متوقَّع ان ينعكس على الأبناء كحقد بسبب طريقة طلب الوالدين الغيورين على أولادهم ان يتشبهوا بمن يرونه نموذجاً لأنه يتضمن تفضل شخص غريب على ابنهم . بعد ذلك التوضيح شعرت بكبرياء وفخر بأخي مايكل وهكذا كانا يقصدان من طرحهما (مدحاً) ، واستمرت الجلسة الممتعة لمدة ساعة تقريباً ونحن نسرد بعض الذكريات من تلك الأيام .

أستاذ شوكت
 طلبك من اخي مايكل كما نوهتُ انا ايضاً بتأييدي لك ، انه منطقي وجدير بالاحترام ، ولكن يا أخي انا مُجبر ان اذكر مرةَ أخرى العودة الى تعليق الدكتور الشماس ليون برخو في هذا الشريط .
نحن كنا نتابع اخبار البطاركة منذ الستينات والى اليوم ، كان الباطريرك جالس في مكانه محترماً ويقود دفة الكنيسة والمؤمنين باحترام ومهنية عالية ولا يدلي بكلام اِلّا وتتوق لسماعه وتتناقله بفخرٍ حتى في الحالات التي كانت تتضمن غضبهم على مرؤوسيهم. ولم يعطوا فرصة لنا لكي نلومهم على كلمة غير لائقة او موقف يخدش مشاعرنا او مبادئنا من آراء اجتماعية او لاهوتية او تراثية لكونهم اباء وأبو الآباء . فأنا التقيت مرات كثيرة بكل من مثلث الرحمات: أصحاب الغبطة بولس شيخو ورفائيل بيداويذ وعمانوئيل دلي ، بالإضافة الى سادة أساقفة وآباء أفاضل كثيرين . جميعهم كانوا يحافظون على الهالة المحترمة المتوقعة من حولهم ولا يعطون فرصة لأحد ان ينتقدها . ولكن اليوم ، انت سيد العارفين ، والباقي اِلك ان تُكمل لأنني شماس وكل كلمة اذكرها ربما ستؤوَّل الى ما لا أعنيه .
فقط للتذكير ان اِعلام اليوم لا يرحم الذين يناضلون من أجل الدخول اليه من أوسع ابوابه .

تحياتي واحترامي لكم.

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي


128


أخي عناي المحترم

خلال طفولتي لم يكن في القوش روضة بل كنا نذهب الى الدراسة الصف الأول مباشرة ، ولكون ميلادي في بدابة كانون الأول ، خسرت سنة أخرى لاُباشر في الصف لأول ابتدائي وانا تقريباً بعمر سبع سنين ، لهذا انا لا اُجيد التعامل بهذا المستوى الذي حدثتني به مشكوراً (تعال معي لأقول لك لماذا,..... تعال…….تعال - هات يدك, تعال:) لهذا لا اعلق على تلك الفقرة .
اما عن الشرك والحمد لله انا سالم مسلح ولم يصبني أي شرك ولو تقرأ اصل المقال وترى موقفي ولم يتغير بال (أقلتا) .

والتعليق المقتبس من احد ردودي في الفيسبوك موجود وتاريخه قبل الفخ بكثير.

اما ان تعلن النصر ، فمثلك مثل القادسية الثانية كانت المعركة تكلفنا آلاف وربما مئات الآلاف من الشهداء ، ويعلن البيان الاحتفال بالنصر.
ولم تكلف نفسك ان تقرأ ردودي الأخيرة التي تدعو الى التحكم والعقلانية وليس التسرع بالضرب الغير دقيق الهدف.

اشكرك بانك وصفتني بالشاب اكثر من مرة .

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي

129


أخي يوحنا بيداويذ

شكرا لاطرائك ، وتفهمك لطريقة تفكيري.

أما من ناحية أخي مايكل سيبي ، ارجو ان تنظر الى كتاباته من زاوية أخرى 
وقبل ان تحكم عليه بقسوة ارجو ان تقرأ تعليق الدكتور الشماس ليون برخو (مرةً أخرى) عسى ان يكون لكم رأي آخر. اذا علمت بان مايكل سيبي يخدم كنيستنا منذ طفولته واليوم قد تجاوز السبعين (من عمره الطويل بعون الرب) يعني خدم الكنيسة اكثر من ستين سنة وعايش بطاركة وأساقفة وكهنة وشمامسة وشخصيات كنسية تركت في خوالجه تلك الشخصيات التي كانت تميز كنيستنا كلٌّ من موقعه ، جعلته يعكس صفاتهم على نظرائهم اليوم ويرى ما لا يتطابق مع توقعاته او قناعاته ، فيضطر الى عرضها على الملأ عسى ان يسمع من يغير قناعاته في الشخص او الموقف. ولكن للأسف ،،، الكثير من متابعيه يبدؤون كلامهم باسكاتهِ وهذا يغيضه (وقد يغيضكَ انت لو دخلت في موقفه) ويجعله يصر على مواقفه أكثر وربما يستعمل كلمات اكثر خشونة (والتي انا وانت نتمنى ان يبتعد عنها) عسى يحرك من يقنعه بسلامة ما يراه غير مناسب . فلا تعتقد بان من ضحى بأكثر ستين سنة من عمره يبيعها بالرخص ليقف امام اكبر شخصية في كنيسته التي يغار عليها ويوجه له (التسقيط والتشهير) ... الآن حاول ان تنظر الى مواقفه وكتاباته من ناحية غيرته على كنيسته وعلى رجالاتها وتاريخها وتراثها الديني والدنيوي ، وبهدوء أخوي حاول ان تناقشه وليس تسكته لان النتائج في تلك الحالة تكون أسوأ . كم ذكرت في تعليقي الآخر اننا نعيش في الغرب الذي يعطي الحرية في الكتابة والنقد ، لهذا يجب أن نكون حكماء كالحيات لكي نتعامل في هذه البيئة ونستخدمها لصالح ما نؤمن به ونصلح ما نراه يحتاج التصليح ان كان فينا نحن البسطاء او في القادة الكرماء ، وتذكر كما قال اخي مايكل في احدى تعليقاته : ان الجندي لا يؤثر على الوحدة بالدرجة التي يؤثر بها القائد بارتكاب نفس الخطأ .

تحياتي ومحبتي لكم,

الشماس الإنجيلي قيس سيبي


130

أخي سامي

جوابي لكلا السؤالين في تعليقك الاول هو نعم
 أرتاحيت؟؟؟

اما الاسئلة التي سألتها فهي سبب الكتابة كلٌّ حسب اسلوبه ، لِمَن يغار على كنيسته وايمانه
فيكتب ويعتب ويسأل فهل لك الجرأة ان تسأل (اذا كنت تغار على كنيستك)؟؟؟


الشماس الانجيلي قيس سيبي


131


أخي سامي

ربما لم تقرأ الانجيل ، او لا تستطيع القراءة بين السطور
او تريد توقعني وتورطني
الاجابة على كل اسئلتك واكثر موجود في الشريط ، حاول ان تقراه
واذا يوجد سؤال لم تحصل على جوابه
حدده,
وتتدلل.

الشماس لانجيلي
قيس سيبي

132

أخي سامي

شكرا على الردك السريع الذي كنتُ اتوقعه
اتعجب لماذا ترجع الى الحوار بيني وبين الكاتب الهوزي؟ اقرأ الشريط ويكفي.
ولكن
فانت ربما لست رجلاً حراً وتخاف ولا تستطيع الرد على اسئلتي

أنتهى.

الشماس الانجيلي
قيس سيبي

133



أخي العزيز سامي ديشو الجزيل الاحترام

من انجيل يوحنا الاصحاح التاسع
22 قال أبواه هذا لأنهما كانا يخافان من اليهود، لأن اليهود كانوا قد تعاهدوا أنه إن اعترف أحد بأنه المسيح يخرج من المجمع
23 لذلك قال أبواه: إنه كامل السن، اسألوه.


قلت في مكان آخر ان اخي مايكل تجاوز الثامنة عشر من عمره ،،، اِسألوه وناقشوه في ما كتب ويكتب،،،

سؤالي لك أخي سامي وكل من يعاتب مايكل سيبي على كتاباته:
ولماذا يكتب وما هو السيء في كتاباته؟
هل وصف احداً بأنه عفن؟
هل قال بأن العذراء ليست عذراء فيزياوياً؟
هل قال بأن قصة يونان خرافية؟
هل استهزأ بالانبياء والملائكة والسيرافيم؟
ان كان جوابكم على أيً من هذه الأسئلة ب،،،نعم،،، فانني سأنكر أخي مايكل بالعلن.
واِن كان جوابكم ب،،،لا،،، أرجو ان تبحث عن من قالها واكتب وعاتبه ، لأنها تمسكَ انت وتمس كل جوارحنا الاجتماعية والروحية والايمانية.

انت رجل حر، كن شجاع وصريح ولا تَخَف مثلي (فأنا شماس اِنجيلي).

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي


134

أخي المحترم نزار عناي

شكرا لأضافتكم وتعليقكم الهادئ . واقبل مني تعقيباً أهدأ...
لا يختلف اثنان على احترام الرئاسات الدينية والدنيوية وخاصة انا شماس انجيلي من واجبي الطاعة اولاً.
اما تعليقي الواضح على مقال وردود الأخ نيسان الهوزي واضح في الحوار الموجود أعلاه يمكن الرجوع اليه ولا اريد التكرار ، فقط اعيد انني من متابعي الكاتب الهوزي ومعجب بشجاعة طروحاته وعمقها وانعكاساتها البناءة دينياً واجتماعياً وسياسياً ، واِن ناقشته بموضوعٍ ما فهو لتقريب وجهات النظر ليس اِلّا. ومصطلح نص اخمص واضح في احدى ردودي أعلاه.
اما ما يكتبه اخي مايكل سيبي فهو حر وليس تلميذي (حاشاه) لكي اعاقبه هذا اولاً ، وقلت انا اتحفظ على بعض الكلمات والعبارات التي يستعملها في كتاباته ، قلتها واقولها له دائماً ، وبعد ذلك هو حر واكبر ١٨ سنة يمكنكم ان تناقشوه حول اية جملة يكتبها في الاعلام.
من جانب آخر انا من ذلك الجيل الذي يبجل ويحترم كل كبير وشماس وكاهن واسقف وباطريرك ومعلم ولا اسمح بانتقاص كرامة ايٍ منهم .
اما من ناحية الثقافة والتراث والقومية ، من الناحية السياسية فلا علاقة لرجال الدين بها وهم غير مقصودين، ولكن من التراث الديني فانا كشماس لي رأيي وليس قرار اتخذته للتنفيذ وعلى الجميع اتباعه : اساسيات ايماننا مبني منذ الفي سنة وهناك حوار مستمر بيني وبين اخوة ومن الكنائس الپروتستانتية حول الاجتهادات وتحوير مبادئنا التي بناها القديسين وأصبحت أساس ايماننا فلا نقبل بتحويرها استناداً الى كلمة او عبارة في الكتاب المقدس , اليوم أرسلت خلال الفيسبوك تعليقاً على كتابات اخت من الكنائس الانجيلية أقتبس منه:
في الكتاب المقدس ايات وكلمات وعبارات تسمح للانسان ان يبرر اية مبادئ ، فمثلا يقول انتم آلهة ويقول انتم عبيد ، ولنا مسافة بن الله والعبد ان تكلم ونجتهد ، المسيح نفسه هو ابن الله والله واحصي مع خطأة وعلى القارئ ان يتبحر و يفسر ما يراه . الكتاب يلغي ما هو عتيق ويقول الكتاب كله موحى من الله . هل تلاحظين المساحة للاجتهاد؟ ان ما تقولين ليس خطأً لانه مدعوم من الكتاب في الصفحة الفلانية ولكن في صفحات اخرى يوجد ما ينفيها ، في الكتاب : انا امة الرب - الطوباوية - وها هي جميع الاجيال تطوبني ، ولا احد يميل الى قراءتها لانها تنفي الكثير من اساسياته. ولا يوجد عبارة اوضح من : افعلوا هذا لذكري ،، التي يتناساها الكثيرون. طبعاً انا اتوقع ان تأخذين كلمة كلمة وتعكسي عليها كلمات اخرى لانها فعلا صحيحة كما قلتُ اعلاه. ولو أساء احدهم ولم يتصرف كما يجب فلا يلغي الكل ، فمثلاً يهوذا خان معلمه ولم يكن يعني ان تعاليم المسيح لم تكن صحيحة ولم يمحي الاحد عشر...ايضاً الاسرار الكنسية لم تأتي من لا شئ كل سر هو من الكتاب ولكن يمكن الاجتهاد في نفيه او الغائه. المسيح له المجد لم يترك اي تقليد لم يطبقه كيهودي وشارك في كل المراسيم والطقوس والآن يوجد من يلغي كل الطقوس ويعتبرها حرام وكفر استناداً الى كلمة في الاصحاح الفلاني. والكهنوت والاسقفية واضحة في اول جملة من (تيموثاوس ٣) ...عماذ الأطفال يوجد من يلغيها ومن يثبتها وكلها مستندة الى عبارةٍ ما ، وليست من لا شيء.
هل لاحظتِ كم نستطيع ان نهضم الكتاب ونجعله أداة توحِّد المؤمنين وبنفس الوقت سلاح لقتل الأيمان وتشتيت المؤمنين.
هذا هو ما افهمه من ان الحرف يقتل وليس كما قال الدكتور المحترم ، هذا لا يعني ان الدكتور أخطأ .
فالكنيسة بحاجة الى رعاة وخدام ، وان كان لنا قياسات خاصة بكل منصب لا بأس يتمكن الرعاة من تحديدها ، وليس انا وانتِ بعد فنجان قهوة نقول انا اعتقد كذا وكذا واستاداً الى كذا وعلى العالم يجب ان يتبعوها قبل ان يهلكوا ، لانه كم مجموعة متفكرة وباحثة موجود في العالم مثلنا؟ بلا حدود ... فهل نؤسس كنائس لا حصر لها لأننا نفسر الكتاب بطرقٍ لا حدود لها . اين يكون مصير: ليكونوا واحد؟؟؟


هذا التعليق كان موجها لأخت انجيلية وينطبق على موقفي من معظم الآراء التي طرحتها حضرتك ولست ضدك بها ,
اولاً: ولكن (وما ادراك ما هي ولكن) السكوت على تغييرات غير ضرورية فقط لدخول الاعلام او التغير من اجل التغير !!! هذا لا اراه يخدم المؤمنين ، مثلا: (طبعاً سيقول احدهم: لا تعلِّم الباطريرك) أعلنت الباطريركية بأن تلغى عبارة (مريا حسي حطاهي وسخلواثا دعوديك) وقال باننا أبناء الله ولسنا عبيداً فتصبح العبارة (مريا حسي حطاهن وسخلواثن) ، كلام جميل ومن الكتاب تقبلناه برحابة صدر ،،، بعد مدة قصيرة خرج احدٌ آخر وقال بصوتٍ جهوري عالٍ: لا تسمعوا لمن قال نحن لسنا عبيداً لان الكتاب يقول انا عبد بطال ،،، وهذا ايضاً كلام جميل ومبني على الكتاب المقدس . فانا كمؤمن ماذا افعل وكيف ادافع عن كاثولثكيتي هل انا ابن الله ام عبد الله؟ (طبعاً انا لا اعني ليس لدي الجواب) ولكن أقول ما الحاجة الى هذه التغييرات؟ هل تجلب احد الخطا’ الى الايمان ؟ هل تخلص احد الهالكين؟ هل تغير حياة من كان بعيدا عن المسيح وكنيسته وتجعلة تلميذاً للمسيح له المجد؟ وما الداعي لهذا التغيير؟ هل اصدر احد المسؤولين أعلاه ما يستقطب الشباب والشابات المبتعدين من الكنيسة ؟ هل نشروا في الاعلام ما يجذب الغير مسيحيين الى قبول المسيح مخلصا لحياتهم؟ لا... بل شتتوا ايماننا نحن الخميرة الباقية من اتباع الكنيسة ، وكلما نصل الى هذه الصلاة في القداس نتخبط كيف نقولها لانها مغروسة في وجداننا ولا نقبل بتغييرها الغير مُبرَّر بتلك السهولة.
طبعاً هذا كان مثلاً من مئات الأمثلة . البطرك وصف اخي الأكبر وهو شماس يخدم الكنيسة منذ طفولته والى اليوم بانه (عفن) ، هلل تتوقع من باطريرك كنيستك السريانية ان يصف أي شخص بانه عفن وان كان عفناً؟ الا يقول الكتاب : وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ." (مت 5: 22) ؟؟؟

يكفي اخي العزيز نزار ولقد اطلت اكثر من ما اريد وكنت أتوقع انهاء النقاش في هذا الشريط.

تحياتي لكم ولوسع صدركم في فهم ما طرحناه..

الشماس الإنجيلي قيس سيبي


135


الأستاذ العزيز عوديشو يوحنا الجزيل الاحترام

شكرا لتعليقكم واغناءكم الموضوع . ان غايتي من الكتابة ليست لخلق الخصومات او النيل من احدهم او الحصول على شهادة من آخر ، بل هي فتح قنوات النقاش وإزالة الخلافات عسى ان نصل الى نقطة سماها اخي نيسان الهوزي نقطة الصفر ، ودعني اسميها نقطة القرنة لتشكيل شط العرب.
وان كانت سبب في تفرقة المشاركين ، قد اغادر الساحة اختيارياً شاكرا الجميع.

شكرا جزيلا مرة اخرى

الشماس النجيلي قيس سيبي


136
الأخ يوحنا بيداويذ الجزيل الاحترام

شكرا لمروركم ، واعجبني رايك في الحفاظ على مستوى علاقتك مع طلابك ، وانا أقول لطلابي وهم بالغين ، ان نسبة عالية من الذين لجأوا الى العالم الغربي كان للوصول الى الحرية ، دينية ، سياسية ، اجتماعية ووو ولكن اول مشكلة يواجهونها بعد وصولهم الى الغرب هي الحرية ، والسبب هو لكونها شبه مطلقة بدون ايطار ، وهذا ما لا يتقبله منطقنا ولا ينفع المجتمعات بشكل عام بل يؤدي الى تفكك العائلة وتغيير المعايير الثقافية والاجتماعية تحت عباية الحرية المستقاة من الدساتير .

وهنا انا معكم في عدم الهجوم على الية شخصية ما دام القانون يحميني من العقوبة ، بل يجب الاحتفاظ بالكياسة والحدود المناسبة بقدر الامكان ، وهذا لا يعني السكوت على كل شئ وعبادة الاشخاص وتعصيمهم.
شكرا مرة أخرى

الشماس الانجيلي قيس سيبي

137

اخي العزيز نيسان

انا لم اقصد ان ترد على مايكل سيبي في هذين المقالي الأخيرين ، بل انا اقصد ما قمت بانتقاده حول مايكل سيبي وكتاباته بشكل عام ، واكتفيت باسكاته ولم ترد على قول احد الآباء الذين تريده ان يسكت عليهم : العذراء لم تكن عذراء فيزياوياً.  او تطبيق الوصايا العشر ليس ضرورياً للخلاص. لا بل تطلب من مايكل السكوت على هؤلاء القادة الكنسيين. هذا قصدي من عدم تعليقك على كتابات مايكل.
للمزحة: لقد خدمت في الحرب العراقية الإيرانية اكثر من ستة سنين كجندي الى ان ترفعت الى رأس عرفاء د٥ , وكم انا شاكرا ربي انني اليوم لست ضمن ,,, الاكرم منا جميعاً,,, تقول : حاولت ان أهدأ قليلاً ، يعني هدنة ، وبعدها الهجوم ، حبيبي انتهت الحرب بعد ثمان سنوات وانت تريد تبدي من جديد؟؟؟.
نحن لسنا في حرب وفيها المنتصر والمنهزم ، انا أقول نحن الشرقيين بدون استثناء نبقى على رأينا ولا نتنازل عنها (وهذا واضح في لهجة آخر ردك أعلاه) ، لأنه دائما "انا" الصحيح والجميع على خطأ. ولكن عندما تصل المسألة الى قائد فانت والجميع يعتبرونه مصان ومعصوم ، ونكتم كل من تسول له نفسه ان يصف حقيقة ذلك القائد بطريقته.  وهنا اطلب ان تقرأ مرة أخرى مسألة "عدم المعرفة" كما علقت عليها في صلب المقال أعلاه.

 هدنة رجاءً

الشماس النجيلي قيس سيبي

138


أخي مايكل الكلي الوقار

 كل كاتب له غاية من الكتابة وباسلوب يميزه عن الآخرين ، وكذلك القراء لهم غايات من متابعة كاتب معين أكثر او دون غيره  . في مجتمعنا الشرقي الذي يكثر فيه التقية واخفاء المشاعر والعواطف وتقديس الأشخاص او التملق للقادة . ولأننا ورثنا عدم المعرفة كما ذكرت في المقال ، فكل ما يقوله الريس هو قمة المعرفة بالنسبة لغالبية الناس خاصة اذا كان المتكلم رجل دين . ألا ترى رجل دين يقود الشباب للانتحار ولم يسأل المنتحر لماذا لا يرسل ابناءه الى الجنة ـ الجهنم بدلهم؟
مقتبس: وفي حادثة محاولة اغتيال الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ سأل القاضي الرجل الذي طعن نجيب محفوظ :
لماذا طعنته ؟
فقال الإرهابي : "بسبب روايته أولاد حارتنا"
فسأله القاضي : هل قرأت رواية أولاد حارتنا ؟
فقال المجرم : لا


وهنا الأخ نيسان تورط في المقال  يحاول فيه تجفيف قلمك، ولا تتوقع ان يقول : أنا اخطأتُ ، رغم ان الكثيرون تجاوزا (عدم المعرفة) التي ذكرتها في صلب المقال ولاموه على تجاوزه على حقوق مايكل سيبي ـ وتراه يصرّ ويتشبث بما جاء به ، ولم يُتعب نفسه في مناقشة سطر واحد مما كتبه مايكل سيبي .
أقتبس من رد الدكتور ليون برخو : وفي الخاتمة، أقول إنني لم التق كلدانيا، ومن ضمنهم الإكليروس بمختلف طبقاتهم إلا وأشاد بكتابات الأخ مايكل ومواقفه، وقد يكون الأخ مايكل أكثر كاتب كلداني قراءة في الوقت الحاضر.

وهذا يرتبط بفقرة من مقالي أعلاه اقتبس منها كلمة وجهتها الى الاخ الكاتب نيسان الهوزي ولم يتطرق اليها في رده : فلو يثق بك احدهم (ربما خسرت تلك الثقة بسبب مقالك هذا) بانك لا تفشي سراً ، لسمعت ما لا تتوقعه عن آرائه بمبادئ ومواقف واقوال وتصرفات الكثير من رجال الكنيسة ، غير الذي تقرأه او تسمعه بالعلن ، وسبب ذلك التفاوت بالمواقف مخجل اكثر .
مع الأسف ان كل الذين يؤيدون كتابات مايكل سيبي يفرحون بالخفاء لانهم لا يملكون الشجاعة للتعبير عن ما يؤمنون به علناً ، ومع ذلك انا ارفض الكتابة لإشباع ذلك النوع من البشر لانهم ينطبق عليهم المثل : كيخل خنوي بكاكي دخنّي (يأكل الخرنوب بأسنان غيره) ، فترى معظم الذين يعارضون القادة يستعملون أسماء مستعارة (مراوؤون) ، مع ان القادة الكنسيين لا يملكون فرقة اعدامات.

اخوكم  الشماس الإنجيلي
قيس سيبي

139



الشماس الدكتور ليون الجزيل الاحترام


شكرا لمروركم وإعطاء ما ترونه مهم في اغناء الموضوع.

يوجد أمور كانت محصورة في ايدي (الأمين العام) هو يكون مسؤولا عاما عنها مثل الدين والدولة ، اقصد الأمور الدينية والسياسية ، في ظروف كما ذكرت في المقال كان التعليم والمعرفة محصورة بأيدي عدد محدود من الناس ، فيرى الآخرون انفسهم في الوادي والقادة في القمم ، فكانت الطاعة في تلك التباينات عمياء . ولكن بمرور الزمن انفتحت عيون العالم والمعرفة أصبحت متوفرة للجميع وكثير من العلمانيين لهم خبرة ومعرفة في الأمور الدينية والدنيوية بمستويات قد تتجاوز المستويات الذين يتربعون على كراسي القيادة ، لهذا على القيادات الدينية والسياسية ان يأخذوا بنظر الاعتبار تلك الكفاءات باحترام وعدم اعتبارهم منافسين لهم بل معضدين ومكملين لخدمتهم ، لهذا نرى المجالس الكنسية لدعم خوري الكنيسة والمنضمات المدنية التي تدعم الأحزاب وغيرها. قدمت هذه المقدمة لأقول يوجد امانات استلمناها من الأجداد ان كانت مبادئ دينية او تقاليد او تراثيات ولغة هذه جميعها تعطي صفة لقوم تميزنا عن الآخر ،،، هذه كلها ليست ملك القيادة ان كانت دينية او سياسية بل هي ملك للكل ، ولا يحق لرئيس الحزب ان يغير تاريخ القومية الكلدانية ويعتبره قادم من إسطنبول ، في هذه الحالة من واجب كل كلداني ان يقف ويقول يا رئيس حزب: القومية ليست ملكاً لك لتغير اساسياتها. وهكذا بالنسبة للأمور الايمانية لم تعد محصورة مثل الطينة بيد كاهن او اسقف او بطرك وحتى البابا (هذا لا يعني ثورة ضد طاعتنا للآباء المسؤولين في الكنيسة) فيقوم بعجنها وتشكيل اجسام حسب رغبته واجتهاده ، لان هذه كلها مرسومة في اذهان عامة الناس بطريقة ليس من الممكن الغائها بكرازة خلال عدة دقائق ، ولنفرض ان الآباء الكنسيين توصلوا الى ضرورة تغيير مبدأ أساسي في ايماننا لا يتطابق مع ما استلمناه من الآباء خلال الفي سنة ، في هذه الحالة نحتاج الى مؤتمرات ومحاضرات ومناقشات لتهيئة المؤمن لذلك التغيير وليس مفاجأته (مثلاً كأن يعلن احد الآباء ويقول: ليس الالتزام بالوصايا العشر ضرورياً للخلاص ، ويتركنا تائهين بين الماضي واجتهاده ويمضي) هذه الحالة سيخلق شكوك بين المؤمنين الذين يقول الكتاب : كان افضل لو ربط عنقه بحجر الرحى ويرميه بالبحر لأنه اصبح سبب في سقوط احد المؤمنين.
من ما ذكرت أعلاه اعود الى اخي مايكل حين ينتقد يكون انتقاده مبني على أُسُس وثوابت ان كان من الكتاب او من تراث كنيستنا ، وهكذا حضرتكم يا شماسنا المخضرم برخو ، انت تملك موهبة وكفاءة نادرة في صفوف الشمامسة على الكنيسة ان تأخذ ذلك بنظر الاعتبار وتستخدمها ان كان لهذه الأيام او للأجيال القادمة ، وما تملكه من جواهر كنيستنا ليس ملكاً لك او للآباء الكنسيين لكي يوافقوا عليه او يرفضوه بل هو ملك امة وتاريخ كنيسة الكل يجب ان يتحمسوا للحفاظ عليه ، وان قام احدهم بإلغاء ما نملك من كنوز ان كانت كنسية او قومية (كما قلت في مكان آخر) من واجب مايكل وبرخو وهوزي وانا وجميع المؤمنون به ان ندافع ونحاول  (كلٌّ بأسلوبه ومن موقعه) الحفاظ عليها ، وهذا حق وليس طلب يمكن المساومة عليه.

مرة أخرى اشكرك اخي الشماس برخو , وأطلب من الرب ان يمنحكم القوة والعمر المديد للإغناء مذبح الرب بما توارثناه من آبائنا القديسين واستخدام كل مواهبنا لمجد الرب .
تحياتي واحترامي

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي

140
اخي الجزيل الاحترام نيسان

انا ممتن لك لردكم المفصل على معظم ما جاء في مقالنا وبدون تهكم والحمد لله ، لأنك بذلك تظهر حقيقتك التي نتوق على معرفتها ولا نتمكن من تحديديها من بين الجد والهزل.
فالنقاط السبعة التي ذكرتها
١- هي ليست عيب (حاشاكم) ولا سلبية او إيجابية ولا مدحٌ او ذَم (حاشاكم) ولا هي تقييم لشخصكم الكريم ، بل هي انطباعاتي عنكم وقراءتي لشخصيتكم من خلال كتاباتكم ولسنين ، قد أخطئ او أصيب ، والسبب لان التهكم قد يجر القارئ بعيداً عن واقع الكاتب (أحياناً) ، فان لم أصِب في احداها انت وكتاباتك السبب .
٢- هذا شأنكم وانت حرٌ
٣- هذا الانطباع جاء نتيجة قراءاتي لكتاباتكم سنين وليس من مقال واحد فحسب, وهو من باب حريتكم بالاختيار.
٤- تنتقد السلوكيات الاجتماعية بطريقة هزلية ومن جانب آخر انت من مجتمعٍ شرقي مثلنا ولك التزامات تحترمها.
٥- عندما لا تشعر بارتباط بالقومية واللغة والتراث ولا تكون غيوراً عليها ،،، فلا تتمكن من تقييم من يحملها وبأمان واِيمان.
٦- عدم اجادة اللغة ليس عيباً وخاصة نحن تعلمنا عدة لغات فقد يصعب علينا الابداع بها وهضمها جميعها ، وعندما قلت (لا تغتفر) لانني مدرّس اللغة منذ خمسة عشر سنة ،
ولم أذكر ذلك استهانة (حاشاكم) بل وصفاً ، مثلاً ولا ابتعد كثيراً في كتاباتك ، ارجو ان تراجع الفقرة الأولى من ردكم على الدكتور صباح قيا في مقالكم الأخير حيث جاء فيه: (اقتباس)
 
سبق وأن ناقشت الأخ الأستاذ والشماس مايكل سيبي عن إسلوبه في نقد غبطة البطريرك والظاهر أن له وجهة نظره التي أنت وأنا لا نتفق معها وهي لا تصب في خانة النقد وإنما في خانة الإنتقاد لما تحويه من كلمات تجريحية تمسش خصية المقابل بالصميم. انتهى......

٧- انا اكنُّ كل الاحترام لغبطة باطريرك كنيستنا واِن ذكرته في كتاباتي واقوالي فليس ذلك الا من محبتي غيرتي على منصبه التي أتمنى ان أذكره بافتخار كما اذكر مثلث الرحمات بولس شيخو ويوسف توماس وعبد الاحد صنا وغيرهم من رحلوا وآخرون ينتظرون. لهذا ان تكون رجل البطرك اعني به ان تدافع عن البطرك وكأنه معصوم من دون ان تعطي فرصة لمناقشته باسلوبٍ او بآخر ، كما حاولتَ تكميم اخي مايكل. وعندما جاء غبطته الى سان هوزيه استقبلته وقرأت الانجيل في القداس بحضور عدد من الأساقفة والكهنة بالإضافة الى المؤمنين ، فلا تتوانى من التعبير عن احترامك لمنصب رؤسائك وان اختلفت معهم في شأٍنٍ ما.

وبعد
شكرا على تفهمك وعدم اعتباري ديانا او ظالماً.  واذا لم يكن مايكل سيبي غايتك !!! اذن كيف تحل لنفسك ان تستعمله أداة وسندانة لنقل افكارك الى العامة دون الاكتراث بما قد ينعكس سلباً عليه؟؟؟
لو كان طلبك من مايكل سيبي ان يغير بعض الكلمات التي انا اتحفظ عليها لهانَ الامر ويمكن اختصاره بسطرٍ واحد ومايكل حر ان يلتزم بما تأتي به او لا ، ولكن ان تخصه بمقال طويل عريض فالمسألة تأخذ بعدا آخر ،اقتضى ردي وتوضيحي هذا.
اما (النص اخمص)، تهكمي وليس وصفاً ، جاء للمبالغة في دفاعكم المستميت عن البطرك.

ان الكيل بأكثر من مكيال هو انتقادك لكثير من الجوانب الدينية ولاجتماعية والثقافية والسياسية ووو تحريمك لمايكل انتقاداته.

اخي نيسان
قلتها وأقول انا اقرأ كتاباتك منذ زمن بعيد ومُعجب بالكثير منها (المختصرة خاصة) ، واِن أخفقتَ في واحدةٍ (حسب رايي) هذا لا يحرق الأخضر باليابس ، بل انت تبقى الكاتب ذو البصيرة العميقة والرؤية الثاقبة لكثير من الممارسات التي تحتاج الى العودة الى نقطة الصفر ،  وانا اكنّ لك كل الاحترام كما أتوقع منك ان تعتبر هذا المقال والرد هو نظرة بسيطة منكم الى المرآة ان اعتبرتها تعبِّر عن حقيقتك او صورة يحملها احد قرائك و يحملها في قلبه عنكم.
الحفاظ على التقاليد واللغة والتراث يأتي (بالمحافظة) عليه بدون شرط او قيد لانه ليس عملة في الجيب يحق لكلٍ التصرف به وتبديله بعلكة , انه ميراث امة لا يمكن ان يتنازل عنه الغيور والمؤمن به ، فلا شرط او قيد في ذلك.

الفقرة الخضراء هي منطقة خضراء لكل مؤمن بكنيسته وقوميته وتراثه ويحملها بايمان ولا يسمح لأيٍ كان ان ينتقص منها لانها محاطة بالخط الأحمر وهي ما لا نتنازل عنه احتراماً لكرسي او مال او مديح.

مرة أخرى شكراً على ردك الجدّي والواضح ، وقد يكون سبب لاهتمامي بكتاباتك المستقبلية اكثر من الماضي.
ربما الأسد مشغول في أمور أخرى ، لانه لا يعطي لي الفرصة للاتصال به سوى لعدة دقائق هذه الأيام.

ارجو ان لا ترى نفسك امام مناظرة اعلامية وعليك وعلي الرد على كل صغيرة وكبيرة ، فما هو واضح ومقبول لا يحتاج الى تعقيب، واشكرك لتفهمك ، وأعتذر ان خانني التعبير عن ما في داخلي ومسً ما لا تتمناه في شخصكم الكريم.

تحياتي ومحبتي لكم.

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي
 


141

الأخ العزيز حسام سامي الجزيل الاحترام

شكراً على مروركم الكريم وتقييمكم لما جاء في المقال ،
تأكد بان الغرض هو رفع الخلافات وتقريب وجهات النظر
بالإضافة الى دعوة ذوي الشأن الى الاهتمام بما يبني المؤمنين على اختلاف مستوياتهم
فمن بيننا أطفال في الأيمان لا نستطيع ان نهضم الطعام الدسم الثقيل
وآخرون لهم ضعفات قد يلعب الشيطان في عبهم بسهولة عندما تتشتت افكارهم
وخاصة اذا جاءت من رجل دين في الكنيسة .

انا معجب بكتاباتكم وعمق معرفتكم بالكتاب المقدس وخدمتكم للكنسية المقدسة.
الرب يجازيكم لامانتكم ويبارك بيتكم وأيامكم

تحياتي واحترامي.

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي

142
رد على مقال السيد نيسان الهوزي
(من هو السيد مايكل سيبي وماذا يريد؟)


الكتابة فن وكفاءة ومعرفة ووقت تعكس شخصية الانسان واهتماماته وغيرته وانتماءاته ونظرته الى المستقبل
وكل ذلك مرتبط بما اقتبسه من الماضي وتعامل معه مبتدعاً شخصية تراها مستقلة تستحق الاحترام بما يخدم ويمتِّع القارئ.


كتب السيد نيسان سمو الهوزي مقالاً
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1005362.0.html

ارتأيت ان اخصه بمقالٍ مستقل وليس التعليق

كل كاتب له أسلوبه في التعبير عن ما يؤمن به وبأساليب تميزه عن الاخرين كما ذكرت اعلاه
انت مثلا تكتب بأسلوبٍ ساخر و انا اتابع كتاباتك حسب ضروفي واوقاتي، ورأيت من خلال ما تكتبه انك:
1-   ليس لديك انتماء سياسي محدد
2 -   ليس لديك اهتمام بكنيسة محددة
3-   كثيرا ما تعكس الالحاد في كتاباتك
4-   حتى اجتماعياً لم تحدد موقفك وشخصيتك من كثير من المسائل
5-   ليس لديك اهتمام (محدد) بالقومية واللغة والتراث اياً كانت
6-   لغوياً (العربية) تقع بأخطاء لا تغتفـر ولكن نعتبرها مُتعمَدة ضمن تهكماتك
7-   واليوم علمنا بانك احد رجال البطركية الكلدانية ! مبروك (على اسلوبك: سيصلك العفرم)

اكتفي بهذا القدر لكي لا اظلمك ولا أكون دياناً اكثر من ذلك. ان الصفات التي ذكرتُها أعلاه تعطي لك مساحة واسعة للكتابة تستطيع ان تبحر في أي بحر تختاره حتى لو كان مايكل سيبي لغاياتك ، وتكون مقبولة من القارئ اولاً ومن إدارة موقع عنكاوة ثانياً . فقط سؤال طارئ والجواب عند كل القارئين والمسؤولين : لو كتب مايكل سيبي مثل المقال الذي انتقدته به عن أي شخص كان من العالم وينشره في موقع عنكاوة ، هل كان سيبقى في الموقع اكثر من خمسة دقائق؟؟؟ أؤكد لك بان عمر ذلك المقال ما كان تجاوز الخمسة دقائق وألغيَ من الموقع ، والسبب لان مايكل سيبي هو عكس النقاط السبعة التي ذكرتُها أعلاه.
للأسف اصبح المُبهم مرغوب والأمين على مبادئ محددة مُحارَب. لا بأس

ذكرتَ بانك أرسلت رسالة الى اخي مايكل من خلالي ، وأقول: انا لا اقيّد كتابات احد لا بل انا اسأل اخي مايكل عن معظم كتاباتي (وهذا المقال ليس من ضمنها) فهو ليس بالمستوى ان ابرم اذنه كما تحاول حضرتك ان تفعل ، وانا اخوه واصغر منه وهو من بنى وأسس شخصيتنا في البيت بالإضافة الى جميع افراد العائلة وأخرين ، لهذا انا لست اهلاً ان أكون معلم مايكل .
وانت تعلم جيداً انك تعجز عن مناقشة مايكل سيبي عن اي سطر كتبه حول كنيسته ومناصب رجالها وانتمائه القومي وتراثه وغيرته عليها ، ولغاية في نفس يعقوب (كما قال الدكتور قيا) حملت سلاحك ووقفت بباب البطركية الكلدانية تحميها .
فان كنتُ اتحفظ على بعض الالفاظ او العبارات التي يكتبها اخي مايكل ، فانا لا الومه على كتاباته ولا أكون ضدها (كما طلب مني مسؤولٌ كبيرٌ في كنيستنا) ، بل اعطي له كل الحق والحرية ان يعبر عن سخطه وغضبه بالأسلوب الذي يختاره لتقويم ما يراه يستحق التقويم ، عن أي شخص كان . لقد ولى الزمان الذي كان به الشماس (فكم بالأحرى المناصب الاعلى) كان هو الطبيب والحاكم والفيلسوف والقاضي والكل تقدم له الطاعة والاحترام بدون شرط او قيد، وليس اللاهوت مقتصرا على بعض رجال الدين فقط ولا المعرفة محددة عند البعض الآخر ، فلو يثق بك احدهم (ربما خسرت تلك الثقة بسبب مقالك هذا) بانك لا تفشي سراً ، لسمعت ما لا تتوقعه عن آرائه بمبادئ ومواقف واقوال وتصرفات الكثير من رجال الكنيسة ، غير الذي تقرأه او تسمعه بالعلن ، وسبب ذلك التفاوت بالمواقف مخجل اكثر .

كما تعلم انا شماس انجيلي وهذا يفرض عليَّ ان أكون ضمن دائرة محدودة لا يجوز ان اتجاوزها بقبولي الخدمة كشماس ، ولكن اسالك وأتمنى ان تجاوب بصراحة هل انت تتفق مع كل ما يصدر من رجال كنيستنا (كلاماً وسلوكاً) الذين اغرقوا مواقع التواصل التكنولوجي بما يسئ الى مناصبهم وكنيستهم؟ سمعتك تقول : لا ، اذن لماذا لم تنتقد تلك الشخصيات؟ وان كنت لا تملك المعرفة في تلك المجالات اذن: اعطِ القوس لباريها ، لماذا تُسكِت من له تلك المعرفة؟ لماذا تمدح وتدافع عن من لا تملك القدرة على تحديد موقف معين عنه؟ وماذا تسمي ذلك؟

أتمنى ان تعود على مقابلاتك السابقة الساخرة بشخصيات حقيقية ومبهمة وتحاورهم بما يبني ما يهدمه او هدمه بعضهم من خلال سياساتهم وسلوكياتهم ، كانت ممتعة اكثر من حمل (الرشاشة نص اخمص امام البطركخانة) !!!

اريد ان اذكُر واذكّر بان الكتاب المقدس وتعاليمنا الكنسية الاصيلة هي ملك لنا كما هي لكل من يرى نفسه مؤمناً بها وليست حصرا على احد ، فمن تجاوز عليها انه من الواجب الضميري والعقائدي ان يُردَع بالأسلوب المناسب ، فلو قال لك احد معلميك بان العين تُصدر الضوء على الجسم لكي يفهمه ويفسره العقل ، فمن واجبك ان تقول له هذا لا يتناسب مع المنطق لأننا لا نرى اجساما أخرى بالظلام (ان كنت تعلم تلك الحقيقة) ، ولكننا ورثنا عدم المعرفة التي كانت تميز الشعب عن رجال الدين ، وسلاحك وموقفك الأخير يثبت بانك تقبل بتلك ال(عدم المعرفة) بالإضافة الى ان تعاملك هذا ليس بمكيالين بل بخمسة منها.
ونملك شيء مهم آخر هو تراثنا العزيز وتقاليدنا ولغتنا وثقافتنا وهي ثوابت تميزنا عن غيرنا وهي ملكٌ لنا جميعاً وليست حصرا على شخصٍ ما ، يجب الاحتفاظ بها بكل الوسائل وعدم تأوينها بما يفرح آخرون بل نتشبث بها رغم صعوبة المرحلة وتشتت أبنائنا الذي قد يكون سبب ذلك التشبث . كنيستنا وقوميتنا وتراثنا الكنسي بنيَ خلال الفي سنة ، فلا نفرط به فقط لدخول صفحات الاعلام او اظهار ركوعنا لجهة ما ، فطوبى لمن يعمل على الاحتفاظ بما تركه لنا القـديسين والعظماء والزمن وتعامل معه محبةً واعتزازاً وليس تهكماً واستخفافاً واحتقاراً . التاريخ لا يرحم.

اخي نيسان ارجو ان تقبل ما اتيتُ به أعلاه لأنها رسالة بأمانة ليس لك فقط بل للقراء والمسؤولين في مواقع الإعلامية بالإضافة الى رجال كنيستنا المقدسة الذين اصلّي من اجلهم جميعاً ان يتسلحوا بالكتاب المقدس ويعودوا الى كنيستنا الاصلية المقدسة التي انتجت قديسين ، وعدم هدم ايماننا المسيحي وتراثنا (التي بُنيَت خلال الفي سنة ) والاجتهاد اليوم بتعاليم يرفضها ابسط مؤمن ، فقط ليُذكر اسم فلان بالإعلام وان هـَدَم بيته . وأن يكون دم مخلصنا وفادينا هو نور لخطواتهم ووقودا لسلوكياتهم وخاصة من يرى نفسه في موقع مسؤول ليكون نموذجا نقتدي به ونسير بخطاه التي توصلنا الى الآب السماوي ، ولا نعطي الفرصة للمجرب ان يدخل قلوبنا وكنائسنا لكي يبعدنا عن ايماننا بالمسيح يسوع .
ماران أثا . الرب آتٍ


اخي نيسان ارجو ان لا ترد على هذا المقال بأسلوبك الساخر لكي لا يضيع الحابل بالنابل.

غيرتي على كنيستي وأمتي وتراثي سبب في هذا الرد


الشماس الإنجيلي
قيس ميخا سيبي
سان هوزيه كاليفورنيا

143


شكراً أخي مايكل

ان ما لاحظته في معظم الفنانين وخاصة الفنان صباح وزي: هو التواضع والبساطة وحسن الاستماع وقبول الاراء والمحاورة باسلوبهم وما تمليه ثقافتهم ، لأن كما ذكرت في أعلى المقال: ان الفنان ليس ملك نفسه حيث بدون أن يعرفه المجتمع يبقى كمن له هواية يمارسها لنفسه.
اما الموهبة التي ترفع الفنان الى الشهرة ليرى نفسه ملكاً للمجتمع ، فتلك مرحلة أُخرى تكون في جوهر تكوين الفنان: فانا ارى للفطرة الاهمية العظمى في تكوينه فناناً (وقد يختلف معي بعض المتخصصين في علم النفس) ، قلت ذلك لأنني رأيت خلال رحلتي الستينية ناس لهم مواهب فنية راقية بالفطرة ترفعهم الى المجد ، وهذا لا يتعارض مع أن للدراسة والاطلاع دور مهم في صقل تلك المواهب ، كم رأينا أطفال يرسمون بتميز او يعزفون على آلات موسيقية او لهم ميول للتمثيل والغناء بكفاءة عالية قبل ان يكون لهم اي تطلع أكاديمي على ذالك الاتجاه الفني؟.

شكراً مرة أخرى


 

144


شكراً لاضافة الصور

145

مفاجأة من فنان شهم
صباح وزّي

(الفنان ليس ملك نفسه بل هو ملكاً لمجتمعه ومطالباً بتقديم ما تمليه عليه موهبته باستمرار)

 
خلال شهـر أيلول الماضي كـنـت في زيارة قـصيرة إلى ولاية مشيگان ، وخلالها اِلـتـقـيت مرات عـديـدة بفـنان متميز رسم شخـصيته الفـنية من مِلء ثـقافـته الإجـتماعـية والتأريخـية وخـبرته ومحـبته في الإبحار إلى أبعاد حـضارته الغـنية بالـفـنون والعـطاءات . 
إنه الفـنان صباح وزّي من بلدتي ألـقـوش ، وتربطني به أواصر الـقـرابة ، فالألـقـوشـيـون سلسلة مترابطة لا تـنـقـطع ، فـدارت بـينـنا أحاديث شـيـقة متـنـوعة إجـتماعـية وثـقافـية وتأريخـية وأهـمها الـفـنية .   
رأيته شخـصاً موهـوباً وُلِـد فـناناً حاملاً أبعاد التأريخ ويتمتع بمعرفة واسعة عن الـتـقالـيد التي كان يزهو بها مجتمعنا قبل عشرات السنين ويتطرق اليها متمتعاً بجمالها وبراءتها وتأثيرها على بناء شخصيتنا الشرقية الكلدانية الالقوشية الاصيلة .
 فنان يحاولاً مخاطبة العالم من حـوله بأنامله السحـرية ، تعـزف ألحاناً من ورشته المنـزلية بصُور مجـسمة ، تلك التي عُـزِفـت منذ آلاف السنين فـينـقـلها إلينا اليوم بـِبَهائها ، ولـيُـذكـّـرنا بتلك العـظمة التي كان يتمتع بها أجـدادنا الكـلـدانيون والآشـوريون في عـمق التأريخ بطريقة سحـرية.
 
ولا يخـفى عـلى أحـد أن عائلة وزّي ( جـيرانـنا في ألـقـوش ــ مرقـد النبي ناحـوم الألـقـوشي ) إشتهـروا بمهـنة الحِـدادة أبّاً عـن جَـد ، حـين كانوا يتعاملون مع المعادن وأهـمها الحـديد بالوسائل البدائية فـتطاوعهم وتـتحـول بأيـديهم إلى صُور تحـمل الـفـن والجـمال والـدقة حـتى إعـتمدَتْ عـلـيهم ألـقـوش والـقـرى المجاورة لها في صناعة الأبواب والشبابـيك والأقـفال والعُـدد الزراعـية والمنزلية ، بل وحـتى أجـزاء من معـدات معـدنية للمكائـن الحـديثة ، وكانوا مبدعـين في أي عـمل يتبنونه وبكـفاءة عالية رغم بساطة الوسائل والعُـدد المتاحة .   
 
ومع أسفـنا فإن العائلة (عائلة وزّي) فـقـدت مهـنة الحـدادة هـذه بسبب عـدم مواكـبة التطور السريع في تكـنولوجـيا العـصر من جانب ، ومن جانب آخـر تـشتـيت أفـراد العائلة من الجـيل الجـديـد إلى أصقاع العالم ، إلاّ أنّ الجـذور الـفـنية لم تغادر دواخـل أبنائها ، فـبـقـيت تغازل مشاعـرهم لتظهـر في مجالات مخـتـلـفة ، إنْ كانت رياضية ، موسيـقـية ، غـنائـية ، أعـمالاً تـشكـيلية ، فـتـقـول لعـلماء النفس أن الـفـن مرتـبط بجـينات الشخـص بالإضافة إلى الخـبرة المكـتسبة . 
 
كم سـرّني الحـديث مع الـفـنان صباح وزي عـن طموحاته المستـقـبلية في الأعـمال الـفـنية التي تـتحـدث عـن تأريخـنا الطويل في بلاد ــ بـيـث نهـرين ــ ومجـتمعـنا الغـني بتراثه المرتبط بأبعاده الزمنية وبثـقافاته الأصيلة التي أغـنت البشرية بنـتاجاتها الحـضارية ، فـتمتعـتُ بالحـديث مع الـفـنان الشهم ، وأنا من متابعي أعـماله الـفـنية قـدر المستطاع .  وفي احدى لقاءاتي معه قلت له:
الفنان ليس ملك نفسه بل هو ملكاً لمجتمعه ومطالباً بتقديم ما تمليه عليه موهبته باستمرار.
فابتسم بتواضع قال سأقدم المستطاع.
 
وقـبل عـودتي إلى كاليفورنيا ، فاجأني بهـدية لا تُـقـدّر بثمن ، وهي قـطعـتين فـنيتين جـميلتين تعـبّـران عـن أصالته الـفـنية ، تعـود إلى بُعـد تأريخـنا الغـني ، والتي سأعـتـز وأفـتخـر بها طوال حـياتي أمام كـل مَن يزورني ، فهي تـزيّـن أجمل زوايا الـبـيت . 
شكراً أخي العـزيز صباح ، وشكـراً لما تُحـيـيه من تراثـنا ، فـتـتـناقـله الأجـيال كما تـناقـلته إلينا.

 


 
ودمتَ سعـيدا أخي العزيز الفنان صباح وإلى أعـمال ونـتاجات فـنية أخـرى. 
 
الشماس الإنجـيلي: قـيس سـيـﭘـي 
كاليفـورنيا  / سان هـوزيه


146

هذه بعض الافكار التي طُرِحت حول الموضوع خلال الفترة التي استقال بها قداسة الباطريرك ما گيورگيس صليوا الثالث.

https://ankawa.com/forum/index.php?topic=972015.0

اتمنى ان تضاف الى الافكار الاخرى عسى ان تصل فروع كنيستنا الى نقطة الالتقاء يوماً ما.

الشماس الأنجيلي قيس سيبي
كاليفورنيا

147

شكرا أخي الكاتب الساخر نيسان الهوزي

في الحقيقة يستحقون لهجة أقوى من لهجتكم عسى ان تمسَّ مشاعرهم ، ولكن المشكلة ان الفساد لا شعور له.

انظر الى العراق في العلن وخلال التلفزيون بشكل مباشر يقول مسؤول بانه حصل على ملايين الدولارات كرشوة !!! هل حاسبه أحـد؟
أنا عضو في التنظيم الكاثوليكي فرسان كولوكبس ، وكنتُ قد دَعَيت مجموعة من المسؤولين لحضور قـداس في ارساليتنا في مونتريه – كاليفورنيا حيث قدم لارساليتنا هدية رمـزية ، وذكر المسؤول خلال ذلك القـداس بان التنظيم أعلاه أرسلَ نقداً مبلغ ثمانية ملايين دولار لاستغاثة النازحين من احتلال داعـش المشؤوم على مدن وقرى في العراق. وأنا أسأل كم دولار من تلك الثمانية ملايين وصلت الى الناس التي كانت تعاني فعلاً من النزوح؟؟؟ هذا المبلغ من تنظيم واحد بسيط ، عدا المساعدات الدولية والمنظمات الإنسانية الأخرى.

قدمت هذه المقدمة لأقول ستتكر المشكلة في لبنان ، لأننا نسمع بان الدولة الفلانية قدمت مساعدات بملغ كذا لاعادة بناء ما دمره الانفجار في بيروت ، وأسأل كم دولار من تلك المساعدات ستصل الى الفرد الذي يعاني فعلا من دمار الانفجار؟  خاصة اِذا كان الفاسدون هم من سيوزعون المساعدات !!!

قلت في مكان آخر:
يصعب التعامل مع الفساد.

148


أخي العزيز شابا حنا

كيف تربط جوابي على سؤالك بحذف مقالات الكاتب (مايكل سيپي) ؟
أريدك ان تعود الى صلب الموضوع . والى تعليقي الأول في المقال (رقم ٢١).

أذا يوجد ربّاط عندها سنتناقش !!!



149

أخي العزيز شابا حنا






أنا كتبتُ تعليقي لكي أُعيد النقاش الى موضوع المقال وحضرتك تعيد نفس السؤال الذي يبعدنا عن موضع المقال.

وأنا لاختلف معك في اعتبار القومية والدين ايمان قناعة شعور يقين معرفة انتماء فهذه كلها تجتمع لكي تفتخر بما انت فيه .




150
الأخوة المتحاورون ، أطلب وسع صدركم قليلاً
ان المقال هو حول سياسة الموقع مع الكاتب وليس امتحان الكاتب في موضوع محدَّد، الانتماء القومي والديني هو شيء شخصي وشعور ذاتي وليس مسألة للبحث والاثبات من قبل آخرين ، فلا ينكر الانسان دينه وقوميته احتراما لشخصٍ ما او لوثيقة تركها باحثٌ آخر.

فموقع عنكاوة دوت كوم لم يجمع معلومات قومية ودينية عن كل كاتب ويفرزهم على فئات مختلفة لكي يتعامل معهم على غرارها .
 
المقال كتبه مشكورا السيد عوديشو يوحنا كاستفسار موجه الى الموقع ، ولو كان لأحدٍ ما يعزز او يفسر او يخالف الاستفسار يكون ضمن الموضوع ، اما امتحان الكاتب مايكل عن ما يثبت القومية الكلدانية ، سواء كان له كل الأجوبة الوافية مع اثباتات او لم يكن لديه ايه معلومات عن الموضوع ، كيف سيؤثر ذلك على حذف مقالاته؟؟؟

وحين يكتب ما يخص هذه الاستفسارا التي تعتقدون بانكم هَزمتموه بها فاكتبوا في حينها وليس هنا في هذا المقال.


151


اخي السيد يوسف أبو يوسف

لقد انتبهتُ الى تلك العبارة عندما قرأتها لأول مرة ، ولكن علمتُ ما يريد غبطته ان يقول من سياق النص.
و ربما انزلقتَ (وانت معذور) في الخطأ الذي انزلق فيه غبطة الباطريرك ساكو بالإضافة الى ذات الثقافة العالية (وهم غير معذورين).
فعبارة (أنا أفهم ما أكتب، لكن ليس بالضرورة ان يفهمه الآخرون) كان من المتوَقَّع من المدقق ان يعيد صياغتها بالطريقة التي يُمكن ان تكون من سياق الكلام ب (عندما اُعبّر عن افكاري ، قد لا تصل الى القارئ كما اريد)، ولكن الباطريرك والسكرتيرة (وربما الكثير من القراء الكرام) سقطوا في الخطأ التعبيري الأناني الذي لا يفكر بالآخر ، وهذا قد يأتي من الكبرياء او خلل بالامكانيات اللغوية. لذلك جاءت بشكل غير بليغ ولا تعكس المستوى العالي الذي يتمتع به غبطته ، والعتب على الثقافات العالية، حيث جاءت كلمة (ضرورة) وأساءت الى العبارة والى المقصود ، وقد تخدش مشاعر القارئ ايضاً حيث يفهم منها بانه غير مهم بالنسبة للكاتب.

وبشكل عام الكاتب او المتكلم هو الشخص الذي يستطيع ان ينقل أفكاره الى غالبية الناس، لأنه ليس يكتب راجيتة للصيدلي ولا هو يتكلم بالسنة التي لا يفهمها سوى الله ، بل هو مُعلِّم ومُثقِّف هدفه إضافة معرفة لمعرفة القارئ او المستمع وليس اِخفاء رموز سرية بين العبارات التي تصل الى نخبة محددة فقط (أتمنى ان لا يكون ذلك ما يقصد غبطته في عبارته تلك).

أما الجزيء اللاهوتي من تعليقكم فأتمنى من غبطته ان يرد عليه ويوضحه لنا فهو احد الآباء حافظي ايماننا .

تحياتي.

152



       اخي العزيز نيسان سمو الجزيل الاحترام 

يبدو ان الكتابة الساخرة ليست للجميع بل لها أهلها , والدليل هو محاولتي لدَس بعض السخرية في ردي الأول في هذا الشريط (خاصةً حول اللغة وأخطائها) ، ولكن لم افلح ، لكون ردّك جديّ عكس المتوقع , وكذلك حاول الكاتب القدير د. ليون برخو ولم يفلح هو ايضاً ، لذا نتركها لكم ، مبروك. 

اما السؤال الأول (لعدم وجود ترك) أقول نعم ان مايكل سيپي هو اخي الأكبر من امٍّ وأب ، وهو معلمي الأول والحالي ، وانا اتمتع باستشارته في كثير من الأمور . رغم تحفظي لبعض الكتابات او العبارات او الصيغ التي يستعملها في محاولاته لتجميل صورة العاملين والملتصقين في الكنيسة بانتقاداته بطريقته الخاصة ، وللعلم فان معظمها ان لم اقل جميعها مبنية على أسس متينة ولم يحصل ان كتب ما لم يتأكد من صحة واثبات ما اتى به (كما يكرر : آني ما ادوس على تختة چرُّك) , ولهذا ترى بان من ينتقدهم ان كانوا رجال الدين او علمانيين لم يجرؤ احدهم على الرد عليه بمحتوى موضوعه بل يكتفي الضعاف على الشخصنة والتي تعكس غياب الحجة. لهذا فان اخي مايكل له لونه في الكتابة ومصر عليه لقناعته بصلابة رأيه وان اختلف معه البعض ، وكذلك أقول ليس كل القراء يرتاحون لكتاباتك الساخرة او الكتابات المطعمة بالشعرية لدكتور صباح قيا , او الكتابات البليغة مسفسطة بالعربية لآخرون ، او الإصرار بالكتابة بلغتنا الجميلة من قبل السيد قشو ووووو مع احترامي للجميع. 
ومن ناحية اللغة انا مثلك اقول : كنت قد نسيت بان حرف يجرُّ الاسم من بعده ، ولكن بعد تدريس اللغة العربية لكل المستويات ول١٤ سنة اضاف لي بعض الخبرة ، فلا غرابة في امكانياتنا اللغوية العربية المتباينة  لانشغالنا بتعلم اللغة المحلية واللغة الكلدانية المحكية والگشما بالبيت وتشتت لهجاتنا بين اللهجة الألقوشية الى لهجة اورميا في ايران والسوريويو البديعة.

على كل حال مايكل سيبي ليس موضوعنا ، ولكن المسيح جاء ليس لزمن معين بل لكل الأزمان ، وانا طلبت منك اللجوء الى المسيح والكتاب المقدس وليس الى رجال الكنيسة الذين لم تقتنع بما جاءوا ويأتون به من بعد المسيح (وهنا يتطابق رأيك مع مضمون ما جاء به اخي مايكل في مقاله الأخير - يسوع المسيح عـلـني أمام الناس في كلامه وأفـعاله وليس سِـرّاً ــ الحـلـقة الأولى ).

شكرا لوقتكم الثمين ، واتمنى لكم التوفيق والحصول على المساعدة المناسبة لتكون سعيداً.



153


اخي العزيز نيسان سمو الجزيل الاحترام

انني من متابعي كتاباتك منذ سنين ، وكثيرا ما أتوقع مضمون الكتابات من اسم الكاتب (او- و) من العنوان ، ولكن اقولها بصراحة انني لا أصيب في تقدير مضمون كتاباتك الّا بعد قراءة ٩٩.٩٪ منه . وأرى فيها المؤمن المتصوف والقريب من الالحاد ، الشيوعي الماركسي المتمرس والشماس ، وفي غيرها العالم والأديب والاجتماعي والفيلسوف بالإضافة الى القومچي والسياسي والأب وووو. ولكوني حاليا أُدرِّس اللغة العربية ، فاِنني الحظ أخطاء قواعدية في كتاباتك (اشكرك على تلك الأخطاء لأنك تجعلني ابتسم كثراً عند مروري بها) وتبدو لي بأنك تتعمد فيها وليست عدم المعرفة (ولكن يوجد تطور – لغويا وقواعديا – في كتاباتك والحمد لله).

وها انا على اهَبّ الاستعداد لنجدتك في سؤالك في هذا المقال ، نعم انه الكتاب المقدس لو تابعت قراءاتك في الكتاب المقدس (وانا اعلم بانكَ تفعل) فسترى فيه الجواب لكل عقبة وطريق للحياة الهادئة والجواب على كل اسئلتك فهو كتاب الحياة ، وما القلق الذي يعيشه الانسان في هذه الحقبة سوى بسبب الاعتماد المطلق على الذات والابتعاد عن التعاليم المسيحية ، وخاصة الفتور في محبة الآخر (ولكن اَلمس الكثير منها في كتاباتك) لان الحب هو الذي ترى فيه كل الناس قريبين منك وتتبادل معهم فرحهم والمهم ، فترى نفسك في الناس وتراهم في نفسكَ ، وتتعامل معهم على هذا الأساس فتشعر بالسعادة التامة.

عندما تسأل أي شخص عن انتماءاته يقول: انا انسان حر ولا أقبل بتأطيري داخل اية مجموعة ، وعندما تتكلم عن الدين والقومية والقرية والوطن او السياسة تظهر عنصريته وتقوقعه في ايطار اضيق من الذي تحاول ان تضعه فيه. وكل منّا فيه نسبة من ذلك الشخص ، ولكن اعود وأقول المحبة هي دواء كل خلاف او اختلاف ، ربما في كل الأحوال والضروف.

تحياتي لك ، ولا اعلم  هل وصلنا الى نقطة الصفر؟ او كم محطة ونوصل !.


154

أخي العزيز

ان هذا النوع من الخوف مشروع ومنطقي لأن الانسان يتعامل مع عدد غير محدود من قطعٍ معدنيةٍ حادة تسير بسرعة عالية وباتجاهات عشوائية وبعدد غير محدود. فلم تُسجَّل بطولة لشخص وقف في وجه القصف المدفعي عندما لا تتصادم مع العدو بالأسلحة الخفيفة (حيث يموت الشعور بالحياة ويقتصر على الدفاع عن النفس بالهجوم) ، وانا خسرت زملاء بسبب القصف المدفعي لعدم التزامهم بالاختفاء داخل الملاجيء .



155

يوم مُميَّز من أيام الحرب العراقية الإيرانية ٢٣ أيار ١٩٨٥ (من حياتي)

 
لكلٍ منّا قـصة بل قـصص من الحـرب العـراقـية الإيرانية التي لم تخلُ منها أية عائلة عـراقـية خلال السنوات الثمان من الحـرب الـتقـلـيدية التي حـصدت خـيرة شباب العـراق . والعالم لم يحـرك ساكـنا سوى تـزويد الطرفـين بالأسلحة والمعـدات وربما الخـطط والإستخـبارات من أجل إدامتها أطول مدة ممكـنة لـتصريف ما زاد من أسلحة وأعـتـدة الحـرب العالمية الثانية وإمتصاص رؤوس الأموال المتراكمة في المنطقة .
 
بعـد تخـرّجـنا من دورة الـتـدريب الأساسي كـقـدّاح مدفعـية من معسكـر المحاويل الـقـريب من محافـظة بابل / الحلة لكـوني خـريج قـسم الـفـيزياء ، والتي إُخـتُـصِرت من ستة أشهـر إلى أقـل من أربعـين يوماً ، إلتحـقـتُ أنا وزميلي (عـباس من قسم الرياضيات) بكـتـيـبة ٢٤٤ متوسـطة (١٥٧ملم) الفـرقة الخامسة في البطرية الأولى في قاطع البصرة ، وكانت مفاجأتي وفـرحـتي كـبـيرة عـنـدما عـلمتُ بوجود أَلـقـوشيـَيْن في البطرية وهـما مساعـدان لرأس عـرفاء البطرية ــ عابد إلياس گوريال و خـضر حسقـيال گـله ــ حـيث كـنا نـتسلى مع بعـضنا كـلما سنحـت لنا الـفـرصة أن نلـتـقي في أوقات الفـراغ الطويلة خلال الأيام التي لم نـنـشغـل فـيها بهجـوم .
وبعـد أشهـر قـليلة من إلتحاقي بالبطـرية كـقـدّاح ، زار حـضيرتـنا آمر البطرية ( نـقـيب إحـتياط شهاب أحمد وهـو خـريج كـلية الـفـنون الجميلة قسم الإخـراج المسرحي ) ومعه ملازم أول عـباس (بغـدادي) وطلبا مني الاِلتحاق بقـلم (مكـتب) البطرية (حـيث إرتكـب أحـد أفـرادها مخالـفة وهي تـزوير كـتاب تأيـيد فـطُردَ منها) ، ولـقـلة خـبرتي لم أقـبل بالـفـرصة مباشرةً ، فـقال سأنـتـظرك إلى وقـت الغـداء إن لم ترغـب سأبحـث عـن شخـص آخـر ، إستـشرت في حـينها صديقيَّ الألقـوشـيـّـين فـقالا لي إذهـب الآن قـبل أن يتـوسط آخـر لها فإنها فـرصة يـبحـث عـنها الجميع ، فـذهـبت وعـمـلت ككاتب في قـلم البطرية وبعـدها مسؤول القـلم ثمَّ مسؤول قـلم الكـتيـبة إلى يوم تسريحي من الخـدمة .
 
كانت كـتـيـبتـنا تغـطي أية حاجة في جـبهة الـقـتال وفي أي قاطعٍ كان ، حـيث تحـركـت من الفاو في أقـصى الجـنوب ثم عـمارة وإلى گـلي گـلاله في أقـصى الشمال حسب الحاجة والأوامر . وهكـذا بتأريخ ٢٢ أيار ١٩٨٥ عـصراً تمت دعـوة كـتـيـبتـنا (التي كانت في القاطع الأوسط داخل الأراضي الإيرانية جنوب الكوت) لإسناد المعارك في قاطع العـمارة قرب الشارع العام ، حـيث تحـركـنا في ليلة غـبراء سوداء والـقـذائف تـتساقـط عـلى أطراف الشارع الرئيسي عمارة ـ بصرة والعجلات المحـترقة يتعالى نارها لـيـبـدو الليلَ نهاراً ونحـن نسير به بـبطئ مخـيف ، ووسط الإنفجارات طُلبَ منّا الـترجّـل غـرب الشارع عـمارة – بصرة الرئيسي لأقـل من كـيلومتر من الشارع ، توقـعـنا بأنه فـقـط لـتـقـليل الخسائر حـيث تكاثـف قـصف العـدو وسير العجلات بإتجاه الجـنوب شبه مُعـطل ، ولكـن تـقـديرنا لم يكـن صائـباً لأن الأمر كان لنصب مواقع لمدافعـنا في تلك المنطقة من أجل مطاردة العـدو الذي كان يزحـف غـربا بسرعة نحـو الشارع الرئيسي (عـمارة – بصرة) ، وعـلى الـفـور حـوالي الساعة الثالثة صباحا تم نصب المدافع (١٢ مدفع) وبدأنا بتوجـيه  ضرباتـنا بإتجاه الشرق . ولكـن تمكـنّا من معـرفة بُعـد العـدو عـن موقـعـنا من زاوية ميل سبطانة المدفع التي إقـتربت من الأفـق وكـذلك سَحـْب معـظم الحشوات الدافعة الإضافـية البارودية السريعة الإشتعال ورميها بجانب المدفع التي تراكـمت عـلى شكل تلال من البارود لـتـقـليل مدى الـقـنبلة إلى عـدة كـيلومترات . وتكاثـف الـقـصف وبإستمرار ، حـتى السلاح الخـفـيف لم يكـن بعـيداً عـن موقـعـنا .

مهمة سهلة بل خطرة:
وفي حوالي الساعة الحادية عشر صباحا جاء رأس عـرفاء خـضر وطلب مني أن أقـود سيارة خـزان الماء (تـنكـر) بـين الحـضائر لأوزع لهم الماء ، فـقـلت له: إن الـقـصف كـثيف والـقـناص يرمي بشكل مخـيف فكـيف تريدني أن أقـود السيارة في هـذا الجـو وفي الأرض المنبسطة ! فـقال لي: أنّ آمر البطرية طلبك بالإسم لأن جميع السواقـين ذهـبوا في مهمات لنقـل الأعـتـدة ، وأضاف في الحـقـيقة أنت السبب ، لماذا أَعـلَمتهم بأنك سائق جـيـد ؟ وأضاف ، عـلى كل حال عـليك تـنـفـيذ الأمر وبخلاف ذلك قـد يعـتبرك متخاذل وتـدخل في تعـقـيدات أخـرى ، فـلم يكـن امامي سوى تـنـفـيذ الأمـر ، فـبدأت أقـود سيارة إيـفا من يمين البطرية ليكـون مقعـدي في الجانب البعـيد عـن جهة العـدو ، وكـنت أوقِـف الشاحـنة أمام الحضيرة وأجـلس تحـت السيارة إلى أن تـتـزود بحاجـتها من الماء وأتحـرك إلى الحضيرة التالية ، والحمد لله مرَّت المهمة بسلام .

الحريق العظيم:
وفي حـوالي الساعة الخامسة عـصرا من نفس اليوم وهو أول يوم نـزولنا في المنطقة وكان يوم ٢٣ أيار ١٩٨٥ والقـصف المتـبادل بـين الطرفـين مستمر وتلال البارود ترتـفع ، حـصل أن شرارة من قـطعة كارتونية محـترقة سقـطت من فـوهة سبطانة المدفع عـلى أحـد تلال البارود المتراكـمة حـول المدفع وبجانبها صناديق قـنابل المدفع ، فإنـدلع النار في أحـد تلال البارود ووصل النار إلى صناديق العـتاد التي بدأت بالإشتعال هي الأخـرى وكـلما ترتـفع درجة حـرارة قـنـبلة المدفع تـنـفجـر وتـتطاير شظاياها مئات الأمتار ،  وتوزع النار عـلى الحـضائر الأخـرى حـتى شرع النار وإنـفجارات قـنابل المدفع وهي في صناديقها خارج السيطرة وبشكل جـنوني في كل الحـضائر ،  وإرتـفعـت النار عشرات الأمتار . فهـرع كل المنـتسبـين إلى الملاجئ الشقّـيّة التي حـفـرناها بسرعة حال وصولنا في أرض الأهـوار الرخـوة وكـنا نائمين عـلى ظهـرنا نرى الشظايا تـتطايـر فـوق رؤوسنا عـشوائياً كالمطر ، وإستمر الحـريق عـدة ساعات ، وكانت خسائرنا تـدمير معـظم مدافعـنا ، وكـثير من العجلات والتجـهـيزات ،  وكل ما ضاع أو عـطل قـبل ذلك التأريخ ، من دون خسائر بشرية والحمد لله . وإنسحـبنا إلى الخـلف لإعادة التجهـيز .
وقـصص أخـرى كـثيرة ومثـيرة ، ولما طلع النهار ، سكـتت شهـرزاد .
 

الشماس الأنجيلي
قيس سيبي
سان هوزيه ـ كاليفورنيا ـ أمريكا




156


أخي العزيز مايكل

اعتذر عن تأخر الاجابة.

لو تمكنتُ ان اشرح لكم الاسرار بالأسلوب الذي سألتم سوف لن تكون اسراراً بعدُ. لهذا سميت اسرار.
ولكن انا اسال لماذا لا يكون الأيمان والرجاء والمحبة أسراراّ؟
السّرّ: فهو لا يعني ما هو خفيّ ومحجوب عنا، أو ما يصعب فهمه، فالسّرّ هنا يعني العلامة الخارجيّة والمنظورة، والتي تهب بدورها نعمة غير منظورة. إنّه حضور المسيح الخلاصيّ بقوّة الرّوح القدس من خلال الكنيسة. وكما أشار الكتاب المقدس، أن هذه النّعمة هي نعمة الخلاص، إذ بدونها يصبح الإنسان مفتقرًا لينابيع الخلاص، أيّ لحضور المسيح بشكل عميق وحقيقيّ. "موقع البابا فرنسيس"
السر: المقصود بها هو "نوال نعمة سرية (غير منظورة) بواسطة مادة منظورة" وذلك بفعل روح الله القدوس الذي حل بمواهبه في يوم الخمسين على التلاميذ القديسين ورسل السيد المسيح الأطهار، وبحسب ما أسسه السيد المسيح نفسه وسلَّمه  للرسل الأطهار وهم بدورهم سلَّموه للكهنة بوضع اليد الرسولية. (1كو 23:11 ) موقع الأتبا تكلا

ارجو ان يكون قلمكم مسخرا في الفئة التي قلت عنهم (ضمن هـذا الإعـتـزاز والإنـتماء فـيجـعـلهم ينـدفعـون بغـيرة ). لأنكم خير متابع ومقارن مجريات الامور في كنيستنا من تعاليم وقوانين وكذلك تصريحات رجالها التي قد تنعكس بشكل سلبي على الكنيسة . لذا اتمنى ان تلقى كتاباتكم وكتابات غيورين آخرين آذانا صاغية.
تحياتي.



157


لماذا ينـتـقـدون قـوانين الكـنيسة ورجالاتها ؟
المشكلة :
كـثر الحـديث في الـفـترة الأخـيرة بالمقالات وردودها حـول أمور تخـص الكـنيسة بشكل عام وكـنيستـنا الكـلدانية بشكل خاص ، فـمنها ما يتـناول الطقـوس وأخـرى اللغة وغـيرها من الـقـوانين الكـنسية والليتورجـيا . وقـد يتطرق بعـضهم إلى أمور إيمانية ومبدئية أساسية للكـنيسة . والمتابع يلاحـظ بأن هـنالك هجمة وكأنها مرتبة عـلى الكـنائس الرسولية ومتابعة كل صغـيرة وكـبـيرة تصدر عـن قـيادات الكـنيسة وأقـصد هـنا الإكـليروس ، وبالأحـرى هـذه كلها تجـري ضمن حـرية التعـبـير بعـد التساهل الذي وَفّـرتها التكـنولوجـيا الحـديثة للجـميع .
 
مبدأ وإيمان :
قـبل الخـوض في إنعكاسات هـذه الإنـتـقادات عـلى عامة الناس ، أودُّ أن أُقـدِّم رأيي في الكـنيسة التي أنـتمي إليها والتي كـثر الحـديث عـنها ، وهي اِحـدى الكـنائس الرسولية ، والمقـصود بها : الكـنائس الشرقـية بكـل فـروعها والكـنيسة الأورثودوكسية بكـل فـروعها بالإضافة إلى الكـنيسة الكاثوليكـية بكـل فـروعها  . هـذه الكـنائس الرسولية بدون تميـيز أو الخـوض في الإخـتلافات بـينها ، لا يُـنكـر بأن مصدرها واحـد وهـو الرب المخـلص يسوع المسيح والـذي أرسلَ الرسُل لـتَـلمذة وتبشير العالم وهم الذين بَـنوا الأسرار الكـنسية ، والرسل بدورهم أسّسوا الـقـواعـد والـقـوانين و عـرّفـوا الأسرار ليتميزوا عـن غـيرهم فـيما بعـد ، بالإضافة إلى ما نـقـلـته للرسل مريم العـذراء أم ربنا ومخـلصنا يسوع المسيح ( لوقا ١٩:٢ وَأَمَّا مَـرْيَـمُ فَـكَانَـتْ تَحْـفَـظُ جَـمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُـتَـفَـكِّـرَةً بِهِ فِي قَـلْـبِـهَا ) . وبواسطة هذه المصادر بالإضافة إلى الـقـديسين الأوائل وصلـتـنا الرسالة المسيحـية وأُسس الكـنيسة ، وهم الـذين كـتبـوا الإنجـيـل ايضاً ، والكـنائس الرسولية توارثـتها عـن جـيل إلى جـيل . ولا يُخـفى أثـر اللمسات التي إرتأتها الجـماعات المسيحـية بعـد توسعها بأعـداد كـبـيرة مما جـعـلها بحاجة إلى تـنظـيم وسيطرة من الضياع والهـرطقة فأصدرت التعـليمات والـقـوانين كأُسُس لـتـثبـيت الإيمان وتـوزيع المسؤوليات وممارسة الحـقـوق والتمتع بالواجـبات حسب متطلبات المرحلة وقـناعة الآباء حـيـنـئـذٍ .
 
الحـرف يقـتـل :
ولكـن تبقى الأسرار الكـنسية وبناء وتوزيع هـيكـلة الكـنيسة بالإضافة إلى المبادئ الإيمانية من مرحـلة الرسل والـقـوانين المبنية عـلى غـرارها ، هي ما يميز الكـنيسة الرسولية . أما الرجـوع إلى نصوص الإنجـيل فـقـط ، أو الإعـتماد عـلى فـقـرة من هـنا وأخـرى من هـناك لا يكـفي ، لأن مَن كـتب الإنجـيل أسّس تلك الأسرار والمبادئ ، إذا إستـثـنـينا إرشاد الروح القـدس في أمور أخـرى قـد لا تكـون سبـبا لإنـقسامات أو إلغاء ما إتـفـق عـليه الرسل في الـقـرون الأولى للمسيحـية .
 
لـدينا دُرّة ثمينة :
فإعـتـزازنا بكـنيستـنا الرسولية أشـبّـهُهُ بما جاء في الكـتاب المقـدس ( متى ٤٦:١٣  فَـلَمَّا وَجَـدَ لُـؤْلُـؤةً وَاحِـدَةً كَـثِـيرَةَ الـثَّـمَنِ ، مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَإشْـتَـرَاهَا ) . نعـم يجـب أن نبـيع كل ما نملك من أفكار وإجـتهادات وخـبرة وذكاء ونـشتري هـذه الجـوهـرة التي لا تـقـدّر بثمن ، بتواضع ومحـبة وإفـتخار وإيمان ، فلا نضحّي بها بسبب تـفسير جـملة إخـتارها المجـرِّب لـيهـزَّ ما بناهُ الرسُل كاتـبوا تلك الجملة .
 
الكُتّاب أحبابنا :
وأنا متأكـد من أن الـذين يكـتبون حـول ما يخـص كـنيستـنا هم ضمن هـذا الإعـتـزاز والإنـتماء فـيجـعـلهم ينـدفعـون بغـيرة قـد تـقـودهم مرات إلى وديان الـتُهَـم والـتـشهـير وسوء النيات من كـثرة إنـدفاعهم وحـرارة حـبهم للكـنيسة الذي يجعـلهم يُسَخِّـرون أقلامهم في متابعة الكـثير مما يمس الكـنيسة محاولين تجسيمها ووضعها في قالب للمناقـشة وإسـتـقـطاب آراء الـقـراء والمتابعـين طالـبـين الـتـدخل مِن قِـبَـل المسؤولين وإتخاذ مواقـف حـول تلك الأمور .
 
خدمة لإبليس :
وأخشى ما أخشاه ، هـو أن تصل هـذه الكـتابات إلى قـراء يفسرون الكـتابات وكأنها نـقـطة ضعـف في الكـنيسة التي ينـتمون إليها فـيأخـذ الشيطان دوره في زعـزعة إيمانهم والـبحـث عـن بـديل قـد يكـون إلى كـنيسة منافِسة أخـرى أو اللجـوء إلى أسهل الحـلـول وهـو الإلحاد الـذي يثـبته المجـرِّب في قـلوبهم ويُـزيد من شكـوكهم ويؤكـدها لهم . وبهـذا يكـون الكاتب الـغـيور قـد قـدّم خـدمة مجانية للمُشكِّـك دون عِـلمه في أكـثر الأحـيان .
 
  دور قادة الكـنيسة :
ولكون الكـنيسة تـنظيم حي ممكن أن يتطور ويتغـير مع ظرف الزمان والمكان وتغـير ثـقافة الإنسان ، لذا أتوقع من قادة الكـنيسة أن يتعاملوا مع ما يُطرح من مواضيع وإنـتـقادات على هـذا الأساس ، وإعـتبارها ضمن غـيرة الكاتب عـلى كـنيسته ، خاصةً إن كان أحـد أبنائها . مثلاً إن حـصل أن تـوصّل الكاتب إلى أمور تستحـق إتخاذ قـرار أو موقـف أو تـفسير رسمي لـتـثبـيت الحـقائـق أو إعادة الـنظر في بعـض الـقـوانين التي إتخِـذت في ظروف وأزمنة كان يتطلب إتخاذها وَولّت ، فلا بأس أن تأخـذ الكـنيسة الـيـوم بكـل تواضع دورها حـول تلك المسائل . وإنْ حـصل أن أخـطأ أحـد القادة الكـنسيـين في موقـفٍ ما ، فالإعـتراف بالخـطأ فـضيلة وليس أحـدٌ معـصوماً مِن الخـطأ فالكـنيسة الكاثوليكـية إعـتـذرت والحكـومة الأستـرالية إعـتـذرت  ، وقـد يأتي يوم تركـيا تعـتـذر !!! فـما المانع من أن يعـتـذر رجل دين ، لأنه سوف لن يكـون منصبه أعـلى من منصب البابا الـقـديس يوحـنا بولس الثاني أو رِئاسة دولة . لهـذا فإن قـيادات الكـنيسة مطالبة بتـثـقـيف (الكـشف) لأبنائها عـما يـدور أو ما دار في الكـنيسة من الأمور التي يمكـن أن تصل بأسلـوب مغالط توقع المؤمن في شك ، ومعالجة تلك الأمور قـد لا تحـتاج الى اكثر من توضيح بسيط مع الحـفاظ عـلى لمسة الآباء الأوائل وجـوهـرها .
 
 
غـيرتي عـلى كـنيستي جعـلـتـني أكـتب هذه السطور.
 
الشماس الإنجـيلي قـيس سـيپي / كالـيـفـورنيا / أميركا


158
حضرة اخي الكاتب مايكل الجزيل الاحترام

اشكرك على جهودك في البحث والمقارنة والتحليل .
ولكن اعتقد واتمنى ان يكون الهدف مصوّبا نحو نصوص محددة بالمقارنة مع ظرف طارئ او الظروف التي تغيرت منذ تشريع ذلك النص والى اليوم ، وترى بانه حان الوقت لاعادة النظر في صياغة محتواها. لهذا ارجو ان لا يكون المقصود شخص معين او مسؤول محدد في الكنيسة . وبهذه الحالة كلنا سنؤيد ذلك لان الكنيسة تنمو وتتغير حسب تغير المجتمعات و الحضارات والعولمة غيرت الكثير من العلاقات و المفاهيم واسس الحياة خلال عدة عقود اخيرة ، يتطلب مجاراتها والتفاعل مع ما يناسب هذا التغير والتطور كما جاء به مقالكم الميمون.
تحياتي.



159

حضرة الدكتور ليون برخو الجزيل الاحترام

شكراً لهذا المقال الذي تطرقتم به الى كثير من الأمور الجديرة بالدراسة وإعادة النظر بما يمكن ان يثبت خصوصية كنيستنا .

وحسناً ذكرت الانتماء الى الكنيسة ، لان من يُحذّر ويُنبّه و يقدم ويخشى على مستقبل الكنيسة ويدعو الى الالتزام بتاريخها وتراثها والتشبث بما تركه لنا الأجداد لا يمكن ان يكون الّا مُنتمٍ غيور على تلك الكنيسة .

لهذا أتمنى ان تحتضنكم الكنيسة وامثالكم و تأخذ ما تأتون به بجدية لكونكم غيورون على مستقبل الكنيسة ، والذين طالما يطالبون الحفاظ على ما نملكه من تراث وثقافة وتقاليد وطقوس . لنلاحظ التطور الذي حصل في الأنظمة التي فيها حرية الانتقاد والاعتراض ومحاسبة المسؤولين الأكبر شأنا ومنصباً ، بينما تقوقعت كل الأنظمة التي قطعت اَلسُن الحكماء والغيورين ، وذلك لاعتبار انفسهم معصومين او خشيتهم على كراسيهم ان تهتز .

لم تسلم ابعد قرية في العراق من التعريب ، القوش و عنكاوة مثلا ، وليس التعريب فقط من ناحية اللغة ، بل تغيير كل ما هو اصيل من الحان تراثية تتميز بها كنيستنا باجتهادات الكهنة الشباب او الفنانين وإدخال تراتيل عربية غريبة وبالحان ركيكة تؤلم آذان السامع ، اِما لجهلهم الالحان الاصلية او لعدم اكتراثهم باللغة واصالة التراث والطقس واستقلالية الكنيسة وتميزها.
 
لهذا اذا فقدت كنيستنا هويتها ، اسأل لماذا انا التزم بالذهاب الى كنيستنا الكلدانية ان كانت تحتفل باللغات الأجنبية؟ فالكنيسة المحلية اقرب الى بيتنا.
وقد كتبنا حول ذلك اكثر من مرة:

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,852972.msg7544836.html#lastPost

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,920381.msg7635847.html#msg7635847





160

الأخ الموقر سامي خوشابا الجزيل الاحترام

شكرا لمروركم ، وشكرا لمؤازرتكم مقترحنا  ، وشكرا لمشاعركم الجياشة والعمل على توحيد الكنيسة ـ انه طلب ربّاني ـ كل مؤمن بالمسيح يجب ان يعمل من اجل الوحدة.
ولكونكم قريبين من البطاركة والأساقفة ، اتمنى ان تنجحوا في استغلال هذه القرابة في الحوار والطروحات وتقريب وجهات النظر عسى ان تثمر الجهود المبذولة من قبلكم ومن قبل الخيرين امثالكم في الوصول الى مُلتقى مناسب وتتم الوحدة التي تمر بمرحلة ذهبية للوحدة الآن من حيث وضعية الكنيستين ، وقد لا تتكرر ، خاصة ان تم رسامة باطريرك جديد لكلٍ من الكنيستين الذي سيجعل التشبث بالكراسي اقوى ، وحل المناصب اصعب.

انا معكم في قولكم (العلة الوحيدة التي تحول دون هذا التقارب هو التعالي لبعض رجال الدين) ، وقد اشرتُ الى ذلك في احد تعليقاتي, لان معظم المؤمنون لهم روابط وعلاقات قرابة وصداقة واحترامات بين الكنيستين ، ويتمنون اليوم الأقرب لتوحيدها ، ولكن تكبّر الانسان وتشبثه بالمناصب وادخال العشائرية والسياسة الى باحة الكنيسة ، هذه كلها وغيرها من الأسباب تضع الوحدة في فم الاسد يصعب الوصول اليها.

وانا اتذكر وانتعش عندما ارجع عشرون سنة الى الوراء حيث كنا نشترك في طقوس صوم الباعوثا وقداس يوم الشكر (يوم الخميس بعد الصوم) ، وكذلك كنا نقيم قداس بالطقس الكلداني في كنيسة مار يوسف الشرقية للآشوريين في سان هوزيه ، و يقيم الكهنة من تلك الكنيسة قداسا بالطقس الشرقي في كنيسة مارت مريم للكاثوليك كلدان والآثوريين في سان هوزيه ، وكيف كنا نلتقي بدموع الفرح والغبطة (في كثيرا من الأحيان) لما كُنّا نراه من محبة واحترام متبادل بالاضافة الى تتطابق الكنسيتين في كثير من الجوانب ، وكنا نعبر عن ألمِنا للفرقة مهما كانت اسبابها.
تحياتي ومحبتي لكم.

161


الشماس الموقر ليون برخو الجزيل الاحترام

شكراً مرة اخرى ، ويبدو بان في الجزئ الذي اقتبستم من تعليقي وردت عبارة (حملة تعريبية شرسة) لم ترُق لبعضهم ، ولكن انا لم اقصد الاساءة بل هو تعبير لعدم القناعة وعدم الرضى بما يحصل ، فهل اسميها (حملة تعريبية ناعمة) مثلاً؟.
اتمنى ان يكون اول شرط تطلبه الكنيسة الشرقية للوحدة ان يكون الثبات والعودة الى اللغة الأم والثقافة والطقوس والممارسات والتراث الكنسي الذي ورثته كنيستنا بكل فروعها وان لا تتنازل عنه ، عسى ان يكون هذا جواباً لسؤالكم (هل من منقذ؟ لست أدري، ولكنني غير متفائل لأن يبدو ان الكل تقريبا لم يعد يكترث مهما جرى حتى لو تم تعريب أي بلبلة الشعب بأكمله مع مؤسسته الكنسية، المؤسسة الرصينة الوحيدة التي يتحولق حولها الكلدان وأظن ان التعريب جعلها في مهب الريح أيضا).
تحياتي


162

السيد فاروق كيوركيس الجزيل الاحترام

رأيكم معقول جداً وقد يكون احد اهم نقاط المناقشة على طاولة الوحدة ان شاء الله ، بالاضافة الى مقترحات وآراء اخرى.
وهذا هو الغرض من هذا المقترح ، ان نطرح الحلول والحوار المُتَوقّع حول تلك الحلول ، لكي يكون السادة الأساقفة على دراية بما يمكن ان يواجهونه ،  قد يكون على شكل دعوات بين الكنيستين بشكل اخوي وغير رسمي ، وهذا يجعل اِختيار الأفضل عملية ممكنة وسهلة عندما يَصِلون الى الحوار الرسمي في سنهادوس عام.

شكراً مرةً اخرى.

163


السيد ادي بيث بنيامين
حسب اعتقادي ، لا يجوز ان يكون رئاستين في ابرشية واحدة (نفس المدينة) . فاما ان يترأس احدهما الأبرشية والثاني يكون معاوناً له ، او يُنقل احدهما الى مسؤولية اخرى . وهذا بعد الوحدة المنشودة ان شاء الرب.

قد اشرت على سؤالكم في ردٍّ سابق كما يلي:
((اما سؤالك حول الكرسيين في شيكاگو ، فهذا يدخل ضمن الامور الادارية التي يسهل تسويتها خاصةً ان الكنيستين  (كـنيسة المشرق الآشورية القـديمة وكنيسة المشرق الآشورية) ليستا مرتبطتين بروما لكي تحتاج اشهر وسنين لحل هكذا اشكال ، بل الحل فوري والاتفاق آني عندما يكون الجميع في تواضع الوحدة والمحبة ، وبعد الاعتراف بان الأسقف هو خادم الكنيسة وليس اكثر من ذلك..))


164


السيد قيصر شهباز الجزيل الاحترام

شكرا على مروركم ومؤازرتكم لما جاء في مقترحنا وعلى جمال كلماتكم ، وشكرا على تمنياتكم.

نعم كل ما تقدمتم به رائع وهذه كانت رسالة المخلص وان المسيحية مدرسة ودعوتكم القادة الكنسيين  الى اعادة النظر قي ادارتهم للكنيسة.
كل المقترحات ممكنة لاغناء الموضوع بعد ان تُطرح على طاولة المباحثات عسى ان ترسو بالسادة الاساقفة الى توحيد الكنيسة بما يُرضي الطرفين والضمير  ، وان تكون نموذجا للكنائس الأخرى في اتخاذ مواقف مماثلة في المستقبل.

شكرا مرة اخرى . 




165

أخي العزيز مايكل الجزيل الاحترام

انا بدأتُ مقترحي بكلمات ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ، لكي نعلم ما هو الثقل المُرمى على عاتقنا في هذا المجال. وعلينا مراجعة ما يدور من حولنا ودراسة اوضاع الكنيسة بسبب التشتت في بقاع العالم والانصهار في المجتمعات الاخرى .
انا معكم في ان يكون ربنا يسوع المسيح مثالاً نقتدي به ان كان من جانب الآلام او التواضع من اجل الرسالة التي نحملها ، اما الكراسي والمناصب والألقاب فهي زائلة ، وفي كثير من الأحيان التاريخ لا يرحم.

اقتطع هذه الكلمات من انجيل متى ١١:٢٩وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.

شكرا لمروركم مرة اخرى.



166



السيد بولس آدم الجزيل الاحترام

مبادرة وطلب رائع عسى ان يصل الى آذانٍ صاغية.
د. ليون برخو هو كنز من الثقافة الفنية والأدبية الكنسية لما يحمله من خبرة وامكانيات فنية وخبرة من خلال خدمته في الكنيسة . أتمنى ان تَستَغل الكنيسة مثل هذه الكفاءات وتحتضنهم للاستفادة وتثبيت ما يمكن تثبيته من تراثنا الكنسي الذي بذل من اجله آباء الكنيسة جهوداً كبيرة لتُمارس في تزيين نشاطاتنا الكنسية وبنفس الوقت يعكس مبادئ ايماننا الأصيل الموروث من الرسل والآباء القديسين.
ارجو ان يسمح لي السيد بولس آدم ان أوجه كلمة اخوية للسيد غانم كني. سيدي كني المحترم في مثل هذه الخطوات البناءة والتي تصبو الى لم الشمل وتحريك ما يعاني من الركود ، وخاصة اذا كان يعود الى مؤسسة كبيرة مثل الكنيسة ، يجب ان نقف موقف بنّاء الذي يقرب وجهات النظر . لذا أرى انه ليس من المناسب ان نصبَّ الزيت على النار ونزيد الهوة بين الطرفين بل نقرب وجهات النظر ونبحث عن ما يجمع وليس ما يُفرِق. ومن جانب آخر اراك مفتخرا بالجوقات الكنسية وتناسيت بان النسبة العالية منها عربية وليس فيها ما يعكس تراث كنيستنا العريقة ، والدكتور برخو هو المطالب بصوت ٍ عالٍ لتثبيت ذلك التراث ، فما المانع من ذلك ولماذا لا نقف على نفس الخط في حفظ تراثنا المتبقي؟

اما من ناحية غبطة ابينا الباطريرك ساكو نقول : الأب يبحث عن أبنائه ويسامحهم ويجمعهم ويفرح بنجاحهم وتفوقهم حتى على نفسه بدون قيد او شرط (ومن هو أب يعلم ما أقول). لذا أتمنى ان لا يكون للبطريركية او الرعاة موقف سلبي وانتقادي مؤلم من قبلهم كآباء الكنيسة ضد أيٍ من أبناء الكنسية ، لكي لا يُعطوا بذلك فرصة لنا ان نبحث عن وسيلة لتصليح ما قد صدع ، وهذا دور الآباء وليس دورنا نحنُ.



167



حضرة الدكتور ليون برخو الجزيل الاحترام

شكرا لمرورك الكريم واشادتكم بالمقترح رغم التشاؤم في ان يلقى آذاناً صاقيةً.

 وحسب اهتماماتكم فحضرتكم ترى ما لا يراه غيركم بين السطور، فقراءة سطحية لتعليقكم نرى الابتعاد عن صلب الموضوع الذي هو وحدة الكنيسة. ولكن صدقت حين ربطت وحدة الكنيسة بالارث الروحي الثقافي القومي الذي يحتاجه وجودنا وبقاؤنا المهدَّد بالزوال بسبب عدم اهتمام المسؤولين بإدامة وصيانة ما تبقى منه ، والذي اضحى هاجسكم وهاجس كل غيور ذو معرفة بما تركه لنا الآباء القديسين منذ مئات وآلاف السنين.

لاُسايرك في تعليقك:
ورغم كل الآلام التي تصاحب تقسيم الكنيسة ادارياً واجتماعياً وروحياً ، فالمُلاحظ ان كنيسة المشرق بفرعيها  المشمولين في موضوع المقترح قد حاولتا البقاء على الإرث من ثقافة وفنون ولغة وطقوس وألحان وازياء بقدر تمكنها رغم افتقارها الى المدارس الاكاديمية مثل السيمنير والاديرة كالتي تمتلكها كنيستنا الكلدانية ، حيث كان يقتصر نقل الموروث في هاتين الكنيستين عن طريق النقل و الاجتهاد والتعلم من خلال المشاركات المستمرة في النشاطات الكنسية.
اما كنيستنا الكلدانية والتي كانت مدرسة كبيرة وغنية بالموروث الثقافي والروحي والفني فانها تعاني من حملة تعريبية شرسة قد تكون احدى معرقلات الوحدة ، لان الكنيسة الشرقية والتي توجهت قومياً بجانب توجهها الروحي ستخشى الوحدة والانصهار في بودقة التعريب ان كان في النصوص او في الموروث الثقافي والروحي والابتعاد المنظم عن كل ما هو اصيل ، ان كان جهلاً او مبرمجاً بمعرفة.

ولا اريد الاسترسال اكثر من ذلك /

شكرا لكم مرة ثانية.


168


السيد بولص آدم الجزيل الاحترام

انا معكم ١٠٠٪  فجميع المؤمنون يتألمون من الانقسام ويتمنّون الوحدة ويُصلّون من اَجلها. قالها اسقف من كنيسة المشرق (مسجلة) عندما سُئل: من هو سبب الانقسام ولماذا لا نكون كنيسةً واحدة ؟ فأجاب: انتم المؤمنون جاهزون للوحدة ، ولكن المشكلة فينا نحن الأساقفة والبطاركة نحن نعرقل الوحدة لانانيتنا ومحبتنا للكراسي  !!!

ولكن اليوم اصبح مؤمنون واعين ومتابعين وعالمين بما يدور من حولهم ، لكلٍ منا الشجاعة ان يسأل المسؤلين لماذا لا نكون كنيسة واحدة ؟ مَن هو المستفيد مِن هذا التشتت؟
ولنرفع صوتنا في كل مكان ونطالب بالوحدة ، طبعا باسلوب المحبة وضمن الطاعة والاحترام لكل المناصب والاشخاص.


169

السيد ادي بيت بنيامين الجزيل الاحترام

اولاً شكرا على مروركم.
وثانيا شكرا على مشاركتكم الصورة، هذه الصورة يمكن ان تكون سببا آخر مهماً للوحدة . اِسال السادة الاساقفة هل الشهيد مار بنيامين استشهد من اجل الذي على اليمين ام للذي على اليسار؟ نحن نؤمن بان لا موت في المسيحية والشهيد المنتقل الى الحياة الابدية قديس في السماء, يا ترى هل القديس بنيامين  راضٍ على التقسيم ؟ هل سفك دمه من اجل تفتيت الكنيسة ام من اجل وحدتها وتثبيتها قويةً ؟؟ ارجو ان توجه هذه الاسئلة وغيرها الى السادة الأساقفة والكهنة ، سترى الخجل والاحراج على وجوههم ، الدليل على نشاز الانقسام.

تحياتي لكَ ولكل الأساقفة.


اما سؤالك حول الكرسيين في شيكاگو ، فهذا يدخل ضمن الامور الادارية التي يسهل تسويتها خاصةً ان الكنيستين  (كـنيسة المشرق الآشورية القـديمة وكنيسة المشرق الآشورية) ليستا مرتبطتين بروما لكي تحتاج اشهر وسنين لحل هكذا اشكال ، بل الحل فوري والاتفاق آني عندما يكون الجميع في تواضع الوحدة والمحبة ، وبعد الاعتراف بان الأسقف هو خادم الكنيسة وليس اكثر من ذلك..




170

  السيد عويشو يوخنا الجزيل الاحترام

شكرا لمرورك.
لكل مرحلة ضروفها, اليوم يوجد فرصة ذهبية يجب ان يطالب ابناء الكنائس بالوحدة قبل فوات الاوان واصحاب السيادة هم قادة لاولائك الأبناء، تقع على عاتقهم مسؤولية تنفيذ رغبة ابناءهم طالما هي للبناء .


المشاريع المتقدمة تحتاج الى خطوة اولى ، والطريق مبلط لهذه الخطوة الآن .



171

              مُقـتَـرَح لوحـدة كـنيسة المشرق الآشورية القـديمة وكنيسة المشرق الآشورية

وحدة الكنيسـة طلب ربّاني :
إنجـيل يوحـنا ١٧
20   وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هـؤُلاَءِ فَـقَـطْ ، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُـؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ ،
21   لِـيَكُـونَ الْجَـمِيعُ وَاحِـدًا ، كَمَا أَنَّـكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِـيكَ ، لِـيَكُـونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِـدًا فِـينَا ، لـِيُـؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّـكَ أَرْسَلْـتَـنِي .   
22   وَأَنَا قَـدْ أَعْـطَـيْـتُـهُـمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْـطَـيْـتَـنِي ، لِـيَكُـونُوا وَاحِـدًا كَمَا أَنَّـنَا نَحْـنُ وَاحِـدٌ .

 [/b]
وأنا العـبد الـفـقـير شـماس إنجـيلي ، طالما فكـرتُ في مسألة الوحدة بين الكـنيسـتين منذ نعـومة أظافـري حـيث كـنت أصطحـب أولاد أخـتي المنـتمين إلى الكـنيسة الشرقـية في بداية واواسط السبعـينات من القرن المنصرم ، إلى كـنيستهم خلال زياراتي لهم في كـركـوك وبعـدها لقاءاتـنا الأخـوية في سان هوزيه ، حـيث كـنا نشترك بالـقـداس الإلهي والإحـتـفالات الروحـية الأخـرى بين فـترة وأخـرى .
كـنت ألاحظ الـتـشابه الملفـت للنظر في طقـوس كـنيستـينا الكـلدانية وكـنيسـة المشرق للآشوريـين ، وأتألم لعـدم كـونهما كـنيسة واحـدة .
 
وفي هـذه الـدعـوة أتـكلم عـن كـنيستين (( كـنيسة المشرق القـديمة الآشورية وكـنيسة المشرق الآشورية )) اللتين لا يفصلهما سوى خـطوة متواضعة من الطرفـين ، والآن أفـضل فـرصة للوحـدة ، عسى أن لا تُـفَـوَّت هذه الـفـرصة .
يأتي تـفاؤلي وإنـدفاعي هـذا ليكـون خطوة في توحـيد كل الكـنائس الشرقـية بما فـيها كـنيستـنا الكـلدانية تحـت كـنيسة واحـدة كما كانت في فـترات مجـدها وإنـتـشارها في العالم بإسم كـنيسة المشرق .
 
من بـين أهم الإشكالات بـين كـنيسة المشرق الآشورية والكـنيسة الـقـديمة هو : عـدم إعـتبار قـداسة مار أدّاي الثاني باطريرك الكـنيسة الشرقـية باطريركاً في سلسلة البطاركة ، لهـذا أنا راودني موضوع الوحـدة بين الكـنيستين مرة أخـرى بشكل جِـدّي منذ  دعـوة  قـداسـة  مار گورگيس باطريرك الكـنيسة الشرقـية الآشورية لعـقـد سـنهادوس بخصوص إسـتـقالته...

وهـنا لي مُقـتـرح أتمنى أن يرى النور أو عـلى الأقـل أن يكـون احد الحـلـول المنطقـية المطروحة عـلى طاولة النقاش من أجل ردم كل الفجـوات وإسـعاد كل الأطراف بحـيث يقـبل الجميع بالتواضع من أجل الوصول إلى الوحـدة التي لا معـنى للـتـقسيم الموجود حالياً .

المقترح:
أن يجـتمع جـميع أساقـفة الكـنيستين الشقـيقـتين في سنهادوس موحَّـد ويتـَّفـقـون عـلى إعـتبار ( قـداسة مار أدّاي الثاني بطريرك الكـنيسة الشرقـية) باطريركاً شاملاً عـلى كـِلتا الكـنيستين تحـت تسميةٍ واحـدةٍ وهي الكـنيسة الشرقـية ويكون منصب قداسة مار أدي على راس الكنيسة الموحَّدة لمدة محـدّدة سـتة أشهـر أو أكـثر ، وبعـد تلك المدة والمحـدّدة ، يقـدِّم قـداسته إستـقالةً عـلى نفس الطريقة التي فـعـلها قـبل أسابيع قـداسة مار گورگيس باطريرك الكـنيسة الشرقـية الآشورية (خاصة وأنّ مار أدّاي الثاني باطريرك الكـنيسة الشرقـية الـقـديمة يتقـدم بالعـمر – ربنا يطول عمره ) وبهـذا نكـون قـد إحـترمنا موقف الجميع بقـرار موحد وشامل وسليم ومُرضي لكل الأطراف (بشـفاعة الشـهـداء والقديسـين).
 
وبعـد إستـقالة مار أدّاي يجـتمع جميع الأساقـفة مرة أخـرى لإخـتيار باطريرك شامل وتـتم الوحـدة التي نحلم بها وهي بين أيدينا.
 
قـدَّمتُ هـذا المُقـترَح البَنوي بأسلوب بسيط ولم أتطرق إلى الـتـفاصيل والإخـتلافات والتعـقـيدات عسى أن توضع عـلى الرفـوف المنسية ونبدأ صفحة جـديدة يحلم بها كل مؤمن قارئ للكـتاب المقـدس وخاصة المنـتمي إلى فـروع كـنيستـنا المقـدسة ، وليكـون باباً للمناقـشة وطرح الإقـتراحات مِن قِـبَـل السادة المؤمنين والمسؤولين وإغـناء أفكار الأساقـفة أعـضاء كـنيستنا الشرقـية (الثلاثية) قـبل انعـقاد السـنهادوس المرتقـب.
 
غـيرتي عـلى كـنيستي جعـلـتـني أكـتب هذه الكـلمات .
 
الشماس الإنجـيلي قـيس سـيـﭘـي / سان هـوزيه / كاليفـورنيا


172


الأستاذ العزيز نيسان الهوزي الجزيل الأحترام ،
انا معكم ١٠٠٪ ولي نفس الشعور والخوف على مستقبل لغتنا.
قلتَ (يهلهل البعض...) وبعكس ذلك ينتقد العائلة والكنيسة والمنضمات المدنية والسياسية وغيرها متهماً إياهم بضعف الشعور القومي والانتماء الى الوطن ويربطونها بالتاريخ والدين والتربية ووو. بالحقيقة كل ذلك مطلوب ومن الطبيعي لأن الشعور القومي والديني واللغوي والقروي والعشائري لا يزال يغزو قلوبنا (نحن القادمين من أرض الآباء).

ولكن الحقيقة كما رأيتموها في مقالكم الموسوم  اعلا هو الواقع الذي يجب ان نقبل به ان لم نتمكن من مواجهته بخطة مدروسة . لأن كل ما نملك ونمارس من الغيرة على تراثنا بكل مجالاته هو مرتبط بالزمن والمرحلة ، الى ان يستنفذ كل ما نملكه نحن والقادمين من قرانا الثمينة والعزيزة على قلوبنا لأننا نجيد اللغة والتقاليد والتراث ، وبكل قوانا نحاول نقل هذه المشاعر والالتزامات الى أبنائنا ، وان نجحنا او شعرنا بنجاح وبدرجات متفاوتة تختلف باختلاف الشخص او العائلة والضرف ، فان ذلك النجاح  سوف لن يكون الّا الى حين وسوف لن يدوم اذا استمرت جهودنا بما هي عليه اليوم  ، بل مستقبل اللغة مبني للمجهول
(أرجو ان يسامحني القارئ الكريم ان كان رايي هذا غير مشجع وسلبي – ولكنه الواقع كما أراه) .

والسبب لسلبية ما قدمته هو:
-    ان الجيل الذي يتربى في الغربة لا يملك ما يربطه بتراثنا سوى ضغوط العائلة .
-   الباقين في الوطن يحتفظون بشيء من الالتزام بالتراث والتقاليد ربما الى ان يتمكنوا من الوصول الى الغربة المرتقبة .
-   كل نشاطات أبنائنا في الغربة يمارسونها باللغة المحلية وليس لغة الآباء الكلدانية , مثل الدراسة وعلاقات الزمالة والصداقة والألعاب إلكترونية ومتابعة الاحداث ووسائل التواصل الاجتماعي ، هذه كلها بلغة البلد المضيِّف.
-   والكثير  يستعمل اللغات الأجنبية في التعامل في البيت مع افراد العائلة ظناً منهم بتقوية اللغة لدى الجانبين.
-   غزت اللغة العربية حتى قرانا التي كان يخجل أي شخص من لفظ كلمة باللغة العربية امام عامة الناس!
-      خلال ما نراه في وسائل التواصل الاجتماعي ان كثير من الصلوات والتراتيل تُتلى بالعربية وكذلك الأغاني والأشعار وكلمات الاحتفالات ، و بأعذار مختلفة.

ولكن السؤال المخيف: ماذا بعد ان ينفذ المصدر الذي يغذينا في الغربة بحاملي تقاليدنا ولغتنا وثقافتنا ، ويرحل الجيل القادم من ارض الوطن؟؟؟

الأهم من التشاؤم هو وضع اليد على الجرح وتشخيصه ثم البحث عن حل او حلول

ويستمر النقاش.


173

الشماس الإنجـيلي : قـيس سيبي / كاليفـورنيا

أعـزائي الـقـراء : أكـتـب مبتعـداً عـن صداقة أو قـرابة أو قـروية ، بل بـدافع ضميري وحـرصي وبإستـقلالية . وقد لا يختلف معي غبطة الباطريرك ساكو فيما ساطرحه ، استناداً الى الكثير من منشورات غبطته ، وكذلك السادة القراء.

قـرأتُ المقابلة ، ولا أنكـر أنّ فـيها من الجـرأة والشجاعة المطلـوبة من كـل مؤمن في كـنيستـنا ، والتي تميّـز فـيها الكاتب ، بل يمكـن أن تكـون نموذجاً بارزاً في أسلـوب إستـقـراءاته وتـقـيـيمه ومقارناته ، بوجهة نَظر لا تَعـرف المراءات أو الخـوف ، سواءاً من الـقـراء الكـرام أو مِمّن ينـتـقـدهم من الشخـصيات التي قـد توصف بالمعـصومين ــ حسب تـقالـيـد بالية قـديمة ــ  .

ولهـذا نـرى الكاتب مايكل سـيـﭘـي يواجه إنـتـقادات ، بعـضها لاذعة مِن قِـبَـل أشخاص يستكـثرون عـلى إنـسان متواضع عـلماني مثـله ، ليس له (( منـصب )) يتمكـن من التطرق إلى شخـصية (( ذات منصب )) أو ذات موقع إداري أو ديني أو سياسي .

فـفي ثـقافـتـنا الـقـديمة والمتـوارثة عـن الأجـداد ، يكـون رجـل الـدين إبتـداءً من الشماس فما فـوق ــ هـو القاضي والعالم والطبـيب واللاهـوتي والعالم الإجـتماعي والـفـيلسوف ــ وذلك لإنعـدام فـرص التعـليم أمام عامة أبناء مجـتمعـنا الـقـروي في ايام جدي وجدك ، متـناسين أنـنا الـيـوم في عـصر ذابت فـيه الـفـروقات الإنسانية ومستـوى الـثـقافة الأكاديمية بـين الرئيس والحارس والجـنـدي والـوزير والكاهـن والأسقـف والشماس ! وهذا بفضل وسائل التواصل والعولمة والفرص التعلّمية المتوفرة امام الجميع.

من جهة أخـرى كـلـنا خَـدَم لمجـتمعـنا مطالـبـون بـتـقـديم الأفـضل وتطوير الحاضر إلى مستـقـبل ينـسجم مع متـطلبات الـتغـيـير الحاصل في بناء وتكـوين هـذا المجـتمع سياسيا وثـقافـيا وحـتى إقـتـصادياً . نعـم قـد نـتـفـق أو نخـتـلف مع الكاتب بأسلـوبه أو طريقة تعامله مع الموضوع إنْ كان عـلى مستـوى الكلمات التي يستعـملها أو نغـمتها ، لعـدم تعـوّد آذانـنا عـلى سماعها ، ولكـن لو تأكـدنا من صحة الوقائع والإدعاءات التي تمسّ الشخص ( صاحـب المنـصب ) ، حـيـنـئـذٍ سنرى أن الكاتب غـيور عـلـيه أكـثر من تألمنا وتعاطفـنا الـفـطري معه .

ويمكـنـنا الـقـول أنـنا مطالـبـون ــ بل من الأفـضل ــ أن نـوجّه الطلب إلى ( صاحـب المنـصب ) بطريقة دبلوماسية وبَـنوية ، بتغـيـير طريقة تعامله مع الأحـداث وتـوقـعاتـنا منه ، بما يـبني ويعـزز موقـفه ومنـصبه ، أو أن يعـطي للقاريء الكـريم مبررا أو تـفسيراً مقـنِعاً لما جاء في كـتابات الكاتب أيٍ كان . حـيـنـئـذٍ سنساهم في بناء مجـتمعـنا وكـنيستـنا وربما بـيتـنا أيضاً...

لهـذا أطلب من كل من يردّ عـلى مثل هذه المواضيع ، أن ينظر إلى المكـتـوب وليس إلى الكاتب فـقـط ( رغم عـدم إنـفـصالهما عـن بعـضهما ) ، لـيـعـلـق بما يصلح للـبناء ويعـزز إِدعاء الكاتب أو الإشارة إلى الأخـطاء التي قـد يقع فـيها ، من أجل تصحـيحها مستـقـبلاً  .

ولنا من نـفـتخـر بهم من كـتَـبه يتميّـزون في كتاباتهم عن الآخرين بأسلـوب تطرقهم إلى الـمواضيع بمجالات مخـتـلفة ، ربما لتخصصهم الأكاديمي او ابداعهم في كتاباتهم كهواية ، وأخص بالـذكـر : بالاضافة الى اخي مايكل سيبي - الـدكـتور عبدالله رابي - رابي قشو ابراهيم نيروا - نيسان سمو هـوزي – دكـتور ليون برخـو - أبرم شـبـيرا وآخـرون كـثيروون.  لـذا عـلينا أن نـتعامل مع ما يُـنـشر بموضوعـية ومهـنية ونـتـناسَ الشخـصنة والعاطفة السريعة التي تبعـدنا عـن بعـضنا أو عـن صُلب الموضوع...

أرى من واجـبي أن أشكـر السيد هـيثم ملوكا عـلى الـتـقـديم الرائع للكاتب المتميز مايكل سـيـﭘـي



174

رابي قشو إبراهيم نيرو الجزيل الاحترام

 في الحقيقة انا أفتخر وأعتز بإصرارك ومحبتك للكتابة بلغتنا الجميلة .
وأنا أقترح ان يبدأ الجميع وكل من له إمكانية الكتابة ان يستمر بالكتابة بلغتنا ، حتى لو قدم ترجمة مختصرة لما يكتبه ، وقد يدّعي البعض لماذا ؟؟؟ الجواب سهل جداً ، انظروا اخوتنا السريان في الدول المجاورة (سوريا و الأردن ولبنان) لا يوجد بينهم سوى عدد محدود يتمكن من الكتابة و القراءة, وكل طقوسهم وصلواتهم هي بالعربي سوى ما تبقى والذي لا يزيد على كحل العين. وهذه الموجة زحفت على كنيستنا الكلدانية بشدة في السنين الأخيرة . وهذه الظاهرة يجب ان تُعالج من قبل المسؤولين في الكنيسة بالإضافة الى الجهات المدنية والقومية قبل فوات الأوان. كان لنا اعضاء في الكنيسة لهم امكانيات محدودة في لغتنا الأم ولكن لعدم ممارستها فقدوها ولم يبقَ منها سوى تمييز بعض الاحرف وبصعوبة.

حاولت ان اُضيف الكتابة الكلدانية على حاسوبي فلم اَفلح لأنني اَحتاج الى بعض المساعدة من فنيين.

شكرا لمشاركاتك اخي العزيز ، وأتمنى لكم الصحة والسلامة والتوفيق في كل اَعمالكم ، وسلام الرب معكم دائماً.

175

السيد اِدي بيث بنيامين الجزيل الاحترام

كان عندي هذه الاحرف جميعها في حاسوب قديم ولكن اما لأسباب فنية او تطور التكنولوجيا نغير الحاسوب كل عدة سنين ففقدت البرنامج الذي كنت احب كثيراً.
أتمنى ان تتواصل معي (بالفيسبوك) بالوقت الذي يناسبكم ، اما بالكتابة او الصوت لأتمكن من اغناء حاسوبي بهذه الاحرف الجميلة مرة اخرى ولكم جزيل الشكر
User Name : Kais Mikha Cipi

لنقتدي بالسيد قشو إبراهيم نيرو ونكتب على الأقل بعض الكتابات والمصطلحات بلغتنا الجميلة.


176


السيد عبد الأحد قلو الجزيل الاِحترام شكرا لمروركم الكريم

شكراً لتعليقكم على المقال. من جهة أخرى العلوم الأنسانية تختلف عن العلوم التطبيقية من حيث محدودية المعنى والكمية والقياس وذلك لتأثرها بظرف الزمان والمكان واختلاف الثقافات ، يمكن ان اقول حتى العلوم التطبيقية مثل الفيزياء يوجد فيها نسبة ولكن اقل من تلك (عدم) الدقة والتي تسمى
 مبدأ اللّا دِقّة Uncertainty Principle
ولهذا السبب نطرح مثل هذه المواضيع امام المهتمين ليغنوها ويقربوها الى الحقيقة ، وهذا ما فعل السادة المعلقين مشكورين ، ومعظمهم دعم راينا في تفسير المثل .
انا معكم في ان الغنى ليس بالضرورة ان يكون اقتناء الأموال بل في مجالات أخرى كما تفضلتم، رغم ان المثل كان يُقصد به الأموال.
مشكلة الرب المخلص يسوع المسيح مع الأغنياء لم تكن في اقتنائهم الأموال ولكن في محبة اقتناء الأموال المطلقة وبالطرق الغير المبنية على الاستحقاق والجهود المبذولة كما كان يفعل زكا العشار  حيث يحصل على أموال من الذين يتعبون في الأنتاج ويعطيه كضريبة الى الرومان المحتلين  (وربما كان يظلم في الجباية أولا لإسعاد المُحتَل وثانيا لسرقة جزئ منها)، وعليهم (الأغنياء) ان يكونوا كرماء مع المحتاجين بالإضافة الى اتباع كلام الرب كما قال في
مرقس ٢١:١٠
فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شيء واحد، اذهب بع كل مالك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملاً الصليب

177

رابي ميوقرا قشو ابراهيم نيروا

شكرا لمروركم الكريم، وشكرا مرةً أخرى على اصراركم على استعمال احرفنا ولغتنا الكلدانية الجميلة الغنية وبلهجتك الرائعة في كتاباتكم (في الحقيقة انا اُفضل الاَحرف الأخرى - ربما تسمى خط اربباايلي ـ لسهولة تمييز الاحرف ولجمالها ايضاً).
شكرا لدعمك ما جئنا به في مقالنا، طبعاً اَصغر طير لا يستطيع ان يدخل في ثقب ابرة (وهذا سيقودنا الى عدم خلاص اي غني - وهذا لا يتطابق مع الرحمة الألهية وتاريخ الكنيسة، حيث لدينا اغنياء من اتباع الكنيسة الذين نعتبرهم قديسين) ولا يوجد علاقة بين الحيوان والأبرة.

 شكرا مرة أخرى.


178

الشماس المحترم نمئيل بيركو، شكرا جزيلا لمروركم الكريم

لكن مسألة العقدة بالنسبة لي جديدة ولم يسبق ان سمعتها او قراتها .

وهنا أقول لا بأس بالاجتهاد لكن يجب ان يكون مبنياً على مصدر او منطق لكي يسهل على القارئ تقبلها، كما رفضنا مسأله الجمل كحيوان في هذا المثل ، وذلك بالاعتماد على المنطق ، لعدم وجود علاقة بين الحيوان والأبرة (الأُرِتْخا).

ومع ذلك هذه الاحتمالات مطروحة امام المختصين باللغة وتاريخ الكنيسة والمجالات ذات العلاقة، وان يطّلعوا عليها وينوروننا بما يملي مشاعرنا وتفهمنا ان لم نفلح بتحليلنا (او ما اكرم به المعلقين) ولكن ان تكون منطقية وبإثباتات ان وجدت.


179

السيد أوشانا يوخنا المحترم  شكرا لمروركم, وتأييدكم لما جاء في المقال. والذي يشمل أيضا الرد على ما جاء به السيد [b]حسام سامي[/b].

علمت من احد زملائي في المعهد وهو (يهودي – مسيحي) حيث يتناقش مع اليهود في مثل هذه المواضيع الذين اكدوا له بانهم يرونه الحبل او الخيط الغليظ الذي كان يستعمل لشد القوارب والسفن.

وذكر أيضا التشابه في اللفظ للكلمتين باللغة اليونانية كما ذكر الأخ حسام سامي في تعليقه الأخير.

وقال أيضا بان القديس كيرلّوس الاسكندراني فسّر المثل موضحاً گَمْلا كحبل وليس الجَمَل كحيوان.

وتبقى الآراء والاختلافات والاحتمالات حسب المنطق الذي يراه القارئ بانه الأقرب الى الواقع في تلك الأيام والدارج في ذلك المجتمع وثقافته. وان اختلفنا في هذه الكلمة يبقى المعنى الروحي الذي أراد ربنا يسوع المسيح ايصاله الينا هو هو.

180

الأخ العزيز حسام سامي الجزيل الأحترام

شكرا على مروركم..
أولا شكرا للدكتور عبدلله رابي الذي بكرمه يغني الموضوع بتعليقات مهمة مستعيناً بتخصصه واهتماماته الأكاديمية, وهذا هو الغرض من طرح مواضيع مثل هذه لنتحاور ونتبادل الأفكار ونصل الى الأصح والاسلم في فهم اهم كتاب على وجه الأرض.

في ترجماتنا الكلدانية للأُبرة نقول ( أُرِتْخا: ربما هو اسم محلي في القوش فقط) والذي هو الأبرة الكبيرة التي كانت تستعمل لصناعة البردع (رشوانا: وهو اكبر من السرج الذي يوضع على ظهر الحصان، حيث يغطي معظم ظهر الحمار) والحمالات التي كانت توضع على ظهر الحيوانات (حمار او بغل) وغيرها التي تحتاج الى خياطة بخيط (ربما حبل) ، لهذا دخول الحبل في ثقب (أُرِتخا) ليس من المستحيل بل هو صعب جداً ، حيث ان قصد الرب المخلص كان المبالغة في صعوبة دخول الغني الى الملكوت لحُبهِ (الغني) المال الذي يقوده الى الخطيئة.

من جهة أخرى كما ذكرتُ في صلب المقال ان تلك المناطق لا توجد فيها جِمال (بعير) كوجود بحيرة ونهر وبحر التي تستخدم فيها الحبال.
شكرا لإغناء الموضوع بالمعلومات من بخبرتكم في الكتاب المقدس.

181

السيد بيت نهرين الجزيل الأحترام

شكراً لمروركم واضافتكم الى المقال. وهذا هو المقصود ، وفي الحالتين النتيجة ستصل بعد تفسير الى المعنى الروحي للنص ، وهذا كان سبب عدم مناقشة المثل بالمنطق والواقع من قبل المؤمنين.
نحن اتباع كنيسة عريقة (الكنيسة الشرقية) يقع على عاتقنا الثقل الأكبر في هذا المجال وذلك لأن  لنا علاقة لغوية واجتماعية وتاريخية وثقافية بشكل عام مع النصوص الواردة في الكتاب المقدس ، وعلينا ان نكون أُمناء ومنطقيين في ترجمتنا لهذه النصوص مستندين الى كل العوامل التي تنقل النص بدقة الى العالم قبل كنيستنا.
شكرا للدكتور عبدالله رابي لتعليقه المنطقي (ضمناً) على احتمال اسم البوابة ، ولم يذكر أبناء كنيستنا (حسب قربي للكنيسة) هذا الأحتمال ، كما تفضل مشكوراً  د. رابي لا يوجد علاقة منطقية بين ، الباب ، او الجمل والأُبرة.

شكرا مرة أخرى...



182


السيد ادي بيث بنيامين، شكرا لمروركم

ان ما جئتَ به يدعم الفكرة المطروحة في المقال ، وان كان هدفي في هذا المثال هو الدخول الى الكتاب المقدس بصورة شجاعة الى اقوال أخرى يمكن ان نقرّبها من الواقع الإنساني المعاصر بعد الرجوع الى الظرف والبيئة والموقف الذي فيه قيلت العبارة (بالاضافة الى الحذر من الترجمات التي تحتاج الى دراسة وموقف شجاع من الكنيسة) ، مع الاحتفاظ بروحانيتها.


183

د. عبدلله رابي الجزيل الأحترام
شكرا لمروركم وثناءكم للمقال.
اهم ما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني (١٩٦٢-١٩٦٥) كان حول تجديد الكنيسة وإزالة تجاعيد شيخوختها. واعتقد ان ذلك يجب ان يكون ساري المفعول دائما لكي لا تشيخ (مرة أخرى)، بالإضافة علاقة الكنيسة مع العالم وغيرها.   
ان هذا الشعور (انا الكل في الكل) كان ولا يزال موجود في كنيستنا وعلى كل المستويات بنسب مختلفة حسب خلفية وثقافة وشخصية رجل الدين، فلا يُتوقع ان يأتي من يطرح أفكار لم يعتَد على سماعها (والتي استقبلها كالببغاء) ويريد ان تستمر بنفس المنوال من جيل الى جيل . والقليل نراه ذو شجاعة وإمكانية ليعكس صورة تختلف عن المتوارث حسب الواقع والمنطق لكي لا يبتعد عن اِسعاد المسؤول الأكبر حتى لو كان على حساب مبادئ أساسية, ربما السبب الرئيسي هو الطاعة المطلوبة في عقد العمل في المجال الكنسي الذي يرتبط به الاكليريكي, طبعا بالإضافة الى أسباب كثيرة قد يكون (كوني شماساً انجيلياً لا ارغب التطرق اليها خلال وسائل التواصل). اما العلمانيين فهم ابعد من اعطائهم تلك الفرصة بأَضعاف. وما كانت مشاركتهم الخجولة في السنهادوس الأخير لكنيستنا (رغم أهميتها) الا دليل على عدم إعطاء الفرصة للمتمكنين في مجالات مختلفة فرصة المشاركة بل اقتصر على الموالين والمُتَوقَّع موافقتهم على كل ما يُطرح مُقدماً.
انا معكم بقوة ان السبب الأساسي في التراجع المجتمع البشري دينياً هو التقوقع في تفسير كثير من الآيات من الكتاب المقدس بأسلوب تجعل المؤمن يشمئز من بعض التفسيرات وخاصة الشباب الذين يبحثون عن مواقف عملية تطبيقية وليس نسكت (عن الظلم وعن حقوقنا) ليتكلم الله  ،مثلاً.
شكرا لمروركم واِغناء فكرة المقال.



184

أخي ومعلمي العزيز مايكل شكرا لمروركم الكريم وتأييدكم لمضمون المقال.

185

حِـرصاً وإخلاصاً لمفـهـوم مفـردات الكـتاب المقـدس
الجَـمَـل اَم حَـبل السـفـينة ؟ گـُـملا أم گـَـملا ؟



بقـلـم : الشماس الإنجـيلي قـيس ميخا سـيـﭘـي / سان هـوزيه / كالـيفـورنيا


نـقـرأ الكـتاب المقـدس وغايتـنا التسلح بالمعـرفة والوصول إلى تعاليم أعـطاها لنا الإله الخالق عـبر مخـتاريه المُقادين من الروح الـقـدس ليكـونوا اُمناء في تـدوين ما أوحيَ لهم . ولكـونـنا نسمع ونـتّـبع ما يقـدمه لنا رجال الدين ونعـتبرهم وُكلاء السماء عـلى الأرض ، فهـذا يجـعـلنا مُحـدَّدين في مدى إمتحانـنا وإجـتهادنا في ما يطرحونه عـبر المنابر واللقاءات ، فلا نجـرأ عـلى السؤال أو الـتـفـكـير في دقة تلك الطروحات سوى الـقـول : الله يديمك سيدنا ـ أبونا . وهـذه العلاقة مع رجال الدين تـفـتح باب الوقـوع في أخطاء قـد تكـون مُكـلِـفة وستراتيجـية نـتيجة أسلوب فهمنا وتـفسيرنا وتطبـيقـنا لِما جاء في الكـتاب المقـدس من تعاليم مباشرة أو أمثال رمزية ، ومنها عـلى سبـيل المثال : مَن ضربك عـلى خـدك الأيمن ... أعـطوا ما لقـيصر ما لقـيصر ... مثال الإبن الشاطر ... أحـبوا أعـداءكم ... لا ترد الشر بالشر ... إقامة إليعازر ... وووووو.
وإستـناداً إلى ما لـقّـنه لنا آباء الكـنيسة المقـيَّـدين بالموقـف السياسي والإداري المحـدّد والمُهـدَّد عـلى مدى قـرون ، مما جعل المسيحـيـين يقـبلون بالـذل والخـنوع وعـدم المطالبة بحـقـوقهم ومستحـقاتهم في حـقـول عـملهم وتواجـدهم في أوطانهم . وهذه الطريقة في الفهم والتفسير قـد تكـون سبـباً في محـو الوجـود القومي أو التغـيـير الديموغـرافي بالإضافة إلى الديني ، كما يتوقع المحـلـلون أن يحصل قـريباً تغـيـيراً دينياً وسياسياً وإدارياً في الـدول الأوروبـية كما حـصل في الشرق الأوسط إبّان العـصور السابقة ، كما كانت سبـباً في ضياع وإنصهار إمبراطوريات وكـنائس وأديرة شامخة عبر التأريخ ، آثارها تـشهـد لـنا اليوم .   

إن ما دفـعـني في كـتابة هـذه المقـدمة هـو حوار سابق بـيني وبـين صديق حول تـفسير الآية الواردة في الكـتاب المقـدس :

(مرقس 10: 25) مُرُورُ جَـمَل مِنْ ثَـقْـبِ إِبْـرَةٍ أَيْـسَـرُ مِنْ أَنْ يَـدْخُـلَ غَـنِيٌّ إِلَى مَلَكُـوتِ اللهِ.

فـما المقـصود بكـلمة ــ جَـمل ــ يا ترى ؟ عـندما نعـلم أن المنطقة التي قـيلت فـيها هذه العـبارة ، لا يوجـد فـيها جِـمال لكـونها ذات مناخ معـتـدل وبارد ولا يصلح لتربـية الجِمال التي تـفـضّل مناخاً حاراً وصحـراويا ، ومن جانب آخـر فإن هذه المنطقة الجغـرافـية تكـثر فـيها البحـيرات والأنهار وهي قـريـبة من البحـر ، لـذا فالمألـوف فـيها هـو الـتـنـقـل بالسفن الصغـيرة ( زوارق ، قـوارب ) و شبكات صيد السمك وما شاكلها .

نأتي إلى معـنى كـلمة ( جَـمَـل = گـملا ) في لغـتـنا الكـلدانية الجـميلة الـقـريـبة من لهـجـتـنا الدارجة حـينها في أراضي اليهـود أيضاً أيام تبشير مخلصنا يسوع المسيح . ( فكما ورد في قاموس كـلداني – عـربي للمؤلف المطران يعـقـوب منّا صفحة ١١١والذي أعاد طبعه المطران – البطريرك روفائيل بـيداويذ ) نسخة من الصفحة في أدناه ، حـيث يقـول أن معـنى گَملا ( بفـتح حـرف گ) = حـبل السفـينة ، الذي يكـون حـبلاً (خـيطاً غـليظا ) ليقـوى عـلى ربـط وتـثبـيت السفـينة عـلى الرصيف ، ومنـطـقـياً فإن هذا المعـنى هـو الأقـرب إلى الواقع وإلى ما يُمكـن فهمه من المثل الذي يريد المسيح من خلاله أن نـتبنى الفكـرة ونـقـربها إلى أذهانـنا ، لوجـود علاقة بـين الحـبل والأبرة لكـونهما من نفس الـفـئة والتعامل بـينهما أمر وارد وأكـثر منطقـيةً . والفـكـرة هي صعـوبة اِدخال خـيط غـلـيظ في ثـقـب أبرة ، هـكـذا قال الرب عـن حـبل السفـينة (گَملا) . اَما الجـمل (كحـيوان ضخم) لا تربطه أية علاقة مع الأبرة لـيُعـطي معـنىً مقـبولاً لدى القارئ أو السامع .

فهل يقـبل آباء الكـنيسة هـذا الرأي ويوجّهـون لترويج تعاليم قـريـبة من الواقع والـبـيئة (بل المنطق ايضاً) التي ولدت فـيها النصوص وليس الإجـتهاد الشخـصي الذي قـد يوقعـنا في أَخـطاء ؟

وعـلى هـذه الشاكـلة ونـتيجة لإحـتـكاكـنا مع المجـتمع نسمع عـن أسـئـلة تـراود الكـثيرين ومنها هـذه النـماذج :

1ــ هل نـدير خـدنا الأيسر لمن ضرب خـدنا الأيمن ؟ ألم يعـترض المسيح عـلى ضاربه ؟؟؟

2ــ ألم ينـتـقـد المسيح السياسيـين لنـقـبل بـ : اَعـطِ ما لقـيصر لقـيصر وما لله لله ؟؟؟

3ــ هل مسامحة الإبن الشاطر وإهـمال الإبن الأكـبر يوضحها ويفسرها الواعـظون بالشكل الصحيح ؟؟؟

4ــ هل عـلينا أن نحـب أعـداءنا كما جاء في الكـتاب : أحـبوا أعـداءكم ؟؟؟

5ــ هل نـتجـنب ردّ الشر بالشر بعـد سلب حـقـوقـنا وأملاكـنا ؟؟؟

6ــ هل أقام المسيح إليعازر من الموت الـفـيزياوي ، فأهـمل جـميع ( شباباً وكـهـولاً من الجـنسين عـلى إخـتلاف أهمية وموقع كلٍ منهم إجـتماعـياً وثـقافـياً وسياسياً ) في مرحلة حـياته الأرضية ومتحايزا لشخـص واحد فـقـط ( إليعازر) دون غـيره لعلاقـته العائلية أو الشخصية معه ؟؟؟

7ــ هل يطبق آباء الكـنيسة والمسيحـيـين هـذه الأقـوال عـلى أرض الواقع ؟

أسئلة كـثيرة وغـيرها بحاجة إلى توضيح شجاع وأكـثر واقعـية ومنطقـية ، وربطها بالبـيئة والزمن والظرف مِن قِـبل آباء الكـنيسة وُكلاء الرب عـلى الأرض لتكـون مقـبولة ، وعـدم إعـطاء الفرصة للمجـتهـدين في إنـتـقاد الكـنيسة التي هي منبع التفاسير ، ومن تأريخ وخـبرة وقـديسين لما يزيد عـلى ألفي سنة . غـيرتي عـلى كـنيستي جعـلـتـني اَكـتب ما كـتبتُ.

تـنـويه :
جَـمَـل = مُـذكــّـر الـناقة / إبـل
جـُـمْـل ... جُـمَّـل  =  الحـبـل الـغـلـيـظ ،،، حـبـل السـفـيـنة ،،، في بعـض الـقـواميس الإنـﮔـلـيـزية ( أداة لإنـتـشال السـفـيـنة )


186


شكرا لكم جميعاً الأخوة الأعزاء:
عوديشو يوحنا
زيد ميشو
سالم يوحنا
وليد حنا بيداويد

كلماتكم معزية وطلباتكم هي طلباتنا جميعاً.

اتذرع الى الرب ان يمنحكم الصحة والسلامة ويبعد عنكم كل مكروه.

ايماننا ورجاؤنا بالقيامة هي التي تجعلنا نعود الى واقعنا والاستمرار في الحياة والعمل بإيمان كما أراد منا الرب يسوع المسيح لنكون مستحقين ان نقف امام ذلك المجد السماوي...
تحياتي لكم ولكل من ارسل كلمات التعازي خلال وسائل التواصل الأخرى.

187

شكرا اخي العزيز مايكل على التعليق.
 لكن لو كان كل من طرح فكرة إقامة نصب او تمثال لشخصٍ معين يستحق (او ينتظر) اقامة تمثال له لتوصلنا الى متسلسلة لا تنتهي، ولكن الذي يطرح فكرة كهذه يجب ان يكون ناكراً للذات لأنه يرفع غيره وليس نفسه، فلا ينتظر طبطبة على كتفه ولا براءة اختراع.
فمثلاً من اقترح إقامة نصب تذكاري للمرحوم توما توماس لم يكن الّا شخصا متواضعا قام منبهراً امام شخصية المرحوم توماس فرفعه الى الأعلى , خاصة هو شاهد على تلك الشخصية اليوم . ولو طُرحت الفكرة بعد عشرات السنين ربما القياسات السياسية والثقافية والإدارية ستختلف فقد لا يقيِّمون شخصية توما توماس بما نراها اليوم فكان كل ما قام به سيصبح عدة كتب ومقالات قد لا ترى من يصفّحها.
اما: إنهم يـريـدونها لأنـفـسهم رغـم أنهم لا يستـحـقـونها .. فلها نسبة من الصحة, فالانسان يبحث عن الخلود منذ آلاف السنين بل منذ أيام آبائنا آدم وحواء ، وهذا يعني انها غريزة في تكوين الأنسان ( وفي الأخير حصلنا عليها مدفوعة الثمن - بدم مخلصنا يسوع المسيح - بقيامتنا من الأموات بعد انتقالنا الى العالم الآخر)، ولكن للأرضيات ، فلو تميز اليوم شخصٌ ما على اقرانه بخطوات واسعة، فان ذلك التعظيم سيكون استحقاقه ، وهي ليست منصباً شاغرا يتقدم اليه من يرغب ويملأ الاستمارات المطلوبة بل هو اسمى من ذلك بكثير، فالذين يرون تميّزه يرفعونه الى العلا.

188
 
قَـيِّـموهم وأكـرموهم اليوم وهم أحـياء يُـرزقـون
 الفـنان داني أسمرو أحـدهم

جـرت العادة عـبر التأريخ تعـظيم الـورع والـفـنان والعالِم والمعـلم والسياسي والعسكـري والقائـد ووو ..... بعـد وفاتهم وإنـتـقالهم إلى الحـياة الأخـرى .
 
(1) فـنلاحـظ عـند تجوالنا بـبعـض المدن الأوروبـية تمثالاً في زاوية من شارع وآخـر وسط ساحة صغـيرة أم كـبـيرة ، وعـندما نتسأل أحـد سكان المنطقة عـنه أو نقرأ قـصته نرى أن أسباباً متـنـوعة كانت وراء ذلك النصب . فإما كان شخـصاً أنجـز عـملاً متميزاً أو كانت أماً أو أرملة ضحّـتْ من أجـل تـربـية أولادها أو أبـدعَـتْ في العـمل من أجل أسرتها أو شرطياً أنـقـذ عائلة من حـريق ... كل ذلك جعل أهـل المنـطقة يُـقـيموا له ذلك الـنـصب لـيـبقى تـذكاراً لأجـيالٍ مقـبلة.

(2) طلبتُ من زميلٍ أن يُجـري الـيـوم لقاءات مع أساتـذتـنا المتميزين وتـقـديمهم بالصورة التي يستحـقـونها ما داموا عـلى قـيد الحياة ، وعـدم الإنـتظار إلى ما بعـد إنـتـقالهم إلى العالم السماوي ( بعـد عـمر طويل ) حـيث تـنبري الأقلام لتمجـيـدهم بالكـتابة عـنهم بعـد أن ربّـوا أجـيالاً .
دعـوهم ينـتـعـشون اليوم ويتمتعـوا بمشاعـر الغـبطة لِما أنـتجـوه وعـملوه وما قـدموه لمجـتمعهم وليس بعـد أن يغادرونا ، حـيث لا يشعـرون بلـذة الفخـر فـيُحـرَمون من التمتع بعـبارات المدح في تعـظيمهم وإحـياء ذكـراهم أو رؤية شارع أو مشروع بأسمائهم ، وهم الأولى في تلك الغبطة والفخر.
 
(3) واليوم أتكـلم عـن فـنان شاب ( ولا أستخـدم تعابـير أخـرى كي أحـتـفـظ بحـداثـته وشبابه ) ، والذي لم أحـظَ بالـلـقاء به ولا بمكالمته ، بل ولا تـربطـني معه أية علاقة ومن أي نـوع كانت ، عـدا إنـتمائنا إلى بلـدتنا الكلدانية العـظيمة والعـريقة ، والتي ظلـت تعـيش فـينا بعـد أن عشنا فـيها ، إنها ألـقـوش الحـبـيـبة .
نعـم إنه الـفـنان المتمـيز داني أسمرو الذي لا تـُخـفى أعـماله وإِنجازاته عـلى أحـد ، ولا تغـيـب بصماته الحـية عـن تأريخ ألـقـوش الحـديث ، واهمها بناء القوش القديمة-الجديدة . فـفي فـترة قـياسية قـصيرة قام بإنجاز ما يعجـز عـن وصفه عـلى أرض الواقع تطبـيقاً أمام الملأ ، مسترخـصاً كل اِمكانياته وجهـوده ووقـته مِن أجل إنجاز هـذا الصرح مستـقـطباً أنظار الغـرباء قـبل أهل الـدار والأقـرباء ، وخلال وقـت قـياسي وخـيالي متجاوزاً العراقيل بدبلوماسية وسلاسة نادرة .
وأتساءل :
لماذا لا نـراهم بالصورة التي سيراهم بها أبناؤنا بعـد عشرات من السنين ؟
لماذا نحـرمهم من لـذة الإنتعاش والإفـتخار بما أنجـزوه مجَـسَّـداً أمامهم ؟
لماذا نحـرمهم من اِخـتيار الصورة والموقـف للنصب الذي يمجدهم ؟
لماذا لا يخـتارون بأنفسهم الموقـف واللـقـطة المناسبة التي تمثل إنجازاتهم ؟
لماذا نحـرمهم من زيارة نصبهم مع أفـراد عـوائلهم ليفـرحـوا بما أبدعـوا به خلال حـياتهم ؟
لماذا لا يقـفـون أمام تلك اللحـظة ويلـتـقـطون صورةً أمام أنـفسهم لـيفـتخـروا للحظات من حـياتهم وهم مستحـقـوها ؟
لماذا نحـرمهم من مجـدٍ لعـملٍ أنجـزوه وغـيروا فـيه تأريخ وصورة مدينـتهم التي عـشقـوها إلى التضحية بدمائهم ؟
لماذا نـنـتـظر عشرات السنين لـنـقـول عـنهم : (( كان رجلاً عـظيماً وعـمل أكـثر من المطلوب )) ... بعـد تركه عالمنا المادي ؟
لماذا نبخل عـليهم مشاهـدة أبناء شعـبهم يقـفـون أمام رمزِ إنجازاتهم بإفـتخار ؟
لماذا ولماذا ولماذا ؟؟؟
ألا يمكـنـنا الـتعـلـّـم من الشعـوب الأخـرى عـندما يصنعـون تمثالاً من الشمع لعـظمائهم وهم عـلى قـيد الحـياة ، ويحـفـظونها بأرقى المتاحـف ؟
ألم نـشاهـد تماثيل الفـنانين والسياسيـين وغـيرهم في المتاحـف وهم أحـياءٌ يُـرزقـون ؟
ألم نـتعـلم من تخـليد شخصيات بعـد رحـيلهم؟ ونعـلل التأخـير لأسباب سياسية وأمنية أو غـيرها؟
ألا نـتمنى لو كان الـذين عَـظّمناهم بعـد رحـيلهم أن يكونوا شهدوا إكـرامنا لهم ولعـملهم المتميز ولو للحـظة ؟
 

نعم أنا أتكـلم عـن فـنان شاب بمحـياه ، ومهـني متخـصص بإنجازاته ، نـشط يرسم احلامه في واقعٍ جـميلٍ في وضح النهار ويعـرضه بأمانة عـلى الملأ . لا أعـرفه شخـصياً عـن قـرب ولكـن أرى بأم عـيني أعـماله الموثـقة لحـظة بلحـظة ، وأسمع دقات قـلبه بكل خـطوة وهي تـقـول فـديتكِ يا ألـقـوش بأمانة وإخلاص . ينقـل ويسجل للتأريخ تلك الخطوات الإبداعـية عـلى ذلك الصرح الذي لم يكـن في خـيال أيٍ منّا .

ولعـظمة ما يقـدمه عـلى الساحة الواقعـية من إحـياء التأريخ بثـقة واِيمان وأمان للوصول إلى ما يصبو إليه ، حـتى جعـل الكـثيرين يعـبّـرون عـن إعجابهم بأعـماله والتساؤل عـن :
كـيف ومتى وأين ولماذا ومَن .... ؟ ولا أخـفي عـليكم أنـني في لحـظاتٍ كـنت أحـدهم .
ومهما كانت القـصص والتأويلات ، يـبقى الأهم هو ما تراه وتلمسه العـيـون وليس بما يظنـونه من أفكار إفـتراضية قـد تصيب أو تخـيب ، دون أن تـزيد أو تـنـقـص من إبداعات وتفاني في العـمل ونكـران الـذات لهـذا الألقوشي الشهم .
نعـم داني أسمرو الألقـوشي الأصيل والأمين والمحـب لألقـوش ، وقـف بحـزم وعـناد ثابتين أمام كل الصعـوبات والعـراقـيل المادية والمعـنوية في إنجاز بناء هذه المدينة التأريخـية الـقـديمة – الحـديثة ، ونـقـل صورتها الـقـديمة قـبل إنـدثارها ، ونحـن شهـود لمعالمها في تمثيلها لـواقـعها الـقـديم الذي أصبح بالنسبة لنا جـزءاً من التأريخ ولأولادنا جـزءاً من خـيال يصعـب عـليهم تصوّره . لـقـد جال الشاب داني في أزقة ألـقـوش وإلتقى بكل مَن يمكـنه أن يضيف بأية مساهمة من أجـل نقـل الأمانة إلى الأجـيال القادمة من الهـندسة المعـمارية والتقاليد الإجـتماعـية والعادات الشعـبـية ، او أدوات وأجهـزة فات زمانها وإنـدثر وجودها بسبب تـطـورات التـكـنـولـوجـيا ، فـسـخّـر هـذه وتلك لرسم صورة فـنية جميلة تحكي تأريخ ألـقـوش قـبل عشرات و مئات السنين .

بالإضافة الى دور الفنان داني اسمرو الفني الرفيع في اِقامة اَلقوش القديمة مجدداً ، فلهذا الشاب نشاطات رائعة في مجالات متنوعة لا مجال للكتابة عنها واعطائها استحقاقها: مثل الأعلام الغناء والموسيقى والشعر وغيرها . فقط اذكر واحدة منها وهي شغفه وحبه  في التوجيه الثقافي والاجتماعي بل وحتى الديني من خلال اِدارة مناقشات وحوارات اِن كان مع اَبناء جلدته من القوش او مع أصحاب الآراء والتخصص ، يقوم بمعالجة السلبيات التي يرصدها بحكمة تنمّ عن عمق التفكير والحب الصادق لتنقية مجتمعه الالقوشي من اية دخائل بعيدة عن نقاء وواقع وتأريخ حبيبتنا القوش  وتشدهم مع بعضهم بمحبة واَخاء ، وهذا يعكس بعداً آخر لشخصيته الفذّة.

نعم بكل تواضع أطلب من المسؤولين في ألـقـوش ومن الفـنانين و كل من له علاقة في إتخاذ الـقـرار وتـشجـيعه بهـذا المجال ، أن يـبادروا إلى وضع تصميم لـنصب تـذكاري مناسب يثبت للتأريخ ، ما أنجـزه هـذا الفـنان الشاب ويخـتاروا منطقة مناسبة في وسط مدينة ألـقـوش الـقـديمة – الجـديدة لتكـون موقعاً لتمثالٍ شخصي للفـنان المبدع داني أسمرو ، يُـمجّـد عـمله ، لـيـبقى رمزاً لما قـدمه وأبـدع فـيه لخـدمة تأريخ هذه القـرية ، لتحكي للأجـيال القادمة عـن صورة حـياتـنا وحـياة أجـدادنا السابقة ، للمستـقـبل الذي نجهـل الكـثير عـنه والذي قـد يُغِـير معالمه قـريـباً الظرف السياسي والديموغـرافي والديني والإجـتماعي والثقافي .
إنّ تسوية منطقة واسعة لاِقامة مهرجانات ثقافـية وفنية وسياسية ايضا في موقع قـريب من الصرح يتم اضافـته الى الموقع الاصلي ، سيكـون أمراً رائعاً .
كما يمكـن بناء منـشآت خـدمية وإقـتـصادية مثل متحـفٍ ومحلاتِ بـيع الهـدايا المحـلية والتأريخـية ومطاعمٍ وغيرها لتسخير وارداتها لإحـياء وإدامة هذا المشروع .
مع ذلك يمكـن ــ لمَن يرغـب ــ بالمساهمة والتبرع عـنـد لجـنة رسمية مشرفة ومعـروفة .
كل هـذه وغـيرها من الخـطوات هي دافع ومحـفـز يكـفي لـبث الحـماس وإِقامة هـكـذا تمثال مناسب تكـريماً لِما قـدمه هذا البطل الشاب .
واطلب من المثقفين وبصورة خاصة الالقوشيين من الذين يعرفون الفنان داني اسمرو عن قرب ، ان يُغْنوا هذا الطلب بآرائهم ومقترحاتهم ليكون نموذجاً لمجتمعنا يُحتذى به لشخصيات القوشية أخرى في المستقبل.
أتمنى أن تصل هذه الرسالة إلى المعـنيـين من أصحاب الشهامة بأمانة ، لتأخـذ مجـراها ولـتـذليل الصعـوبات والحـصول عـلى الموافـقات للإسراع في دراسة وتـنـفـيذ هذا الطلب .


الشماس الأنجيلي
قيس سيبي
سان هوزيه ـ كاليفورنيا








189
اعتقد ان المقال يتضمن اسئلة منطقية:
هل علينا ان نبدأ بإعادة صياغة الألحان التراثية وربما تغيير بعض كلماتها لأنها سوف لا تناسب اللحن الجديد المُبتدع؟
والأهم: هو هل يحق لنا ان نفعل ذلك؟
من يقرر التغيير لو أُجيز بذلك؟
هل نبدأ بتلحين الصلوات الأخرى مثل قديشا آلاها، لآخو مارا، ماران أيشوع، امرلي عيتا ....؟
ماذا نفعل بالكنز الذي توارثناه ونعتزُّ به؟
هل ذهبت اتعاب الذين ثبّتوا ألحان الصلوات الكنسية بالتسجيلات الصوتية والنوتة الموسيقية سدى؟ مثل المثلث الرحمات المطران أفرام بدي والمرحوم الأب يوحنان چولاغ والمرحوم الأب فيليب هيلاي وغيرهم كثيرون؟

أما ان يُنتج المؤمنون والفنانون أعمالاً فنية روحية جديدة (كما ذكرتم في مقالكم أعلاه) فهذا حسب اعتقادي أن باطريركيتنا الكلدانية تشجِّع ذلك وتدعو المؤمنين للأبداع فيها: https://saint-adday.com/?p=19847  (ولا اعلم ماذا حصل لتلك المسابقة؟؟؟).

وانا أيضا اخي مايكل اشدُّ يدي بيدك واطلب موقف موحَّد من جميع ابرشياتنا في المحافظة على الموروث والاِجتهاد بالجديد لدعم واِغناء القديم بدلاً من تحويره او القضاء عليه.

الشماس الإنجيلي: قيس سيبي


190

اخي العزيز مايكل
تعلَّمنا بأن رحلة الألف ميل تبدأ بفكرة بسيطة، والجامعة الأكترونية التي اقترحتُها هي دارجة ومنتشرة في كثير من المجالات واللغات وليست مشروع جديد، والتطور الذي حصل بالمجتمع والتكنولوجيا ووسائل التواصل يفرض نفسه على كل مجموعة ان تتحرك بالوقت المناسب لتساير حاجة المجتمع وظروفهم في التعلُّم وحاجتهم الى المتعلمين بالمجالات والمستويات المختلفة. ان كنيستنا بأمس الحاجة الى هذه الفرصة لرفع مستوى الأكليروس والمؤمنين المهتمين بالمجالات التي ستتيحها لهم هذه الجامعة (المقترحة), بالإضافة الى ان من واجب كل كنيسة و مؤمن هو التبشير، واليوم التبشير من بُعد هو الأفضل بالنسبة لكثيرين.

الذي يحزُّ في نفسي هو عدم اكتراث الشخصيات الأكاديمية والرئاسات الكنسية بهذا المقترح بعدُ، حيث كنت أتوقع بان الكثير منهم سيرحب ويحتضن الاقتراح، او على الأقل يقدم دعمه او رفضه مصاحَبا بالتحليل المنطقي والعملي كما يحصل عند طرح مواضيع غير نافعة لبناء المجتمع سوى زرع التفرقة ورفع الجدران بين أبناء الأيمان المسيحي الواحد او القومي...

ولكن كلي ثقة وايمان اَن هذا المقترح سيتحقق اِن لم يكن اليوم فبعد حين, فكثيرون يزرعون شجرة ولا يأكلون من ثمرها.

اخوكم
قيس

191
السيد مارتن كورش الجزيل الاحترام

انا مثلكم طالب في احدى الجامعات الالكترونية، ولنفس الشغف في توسيع دائرة المعرفة التي قد تكون فائدتها شخصية او محدودة، اعتماداً الى سعة نشاطاتنا الدينية والثقافية واتصالاتنا، فكم بالأحرى لاُولائك الذين نذروا حياتهم للكرازة والتبشير ومن ضمن واجبهم الأسبوعي على الأقل ان يوجهوا عدد غير قليل من المؤمنين خلال الكرازة والتعليم ولمختلف المستويات؟. ان الدراسة في الجامعات الالكترونية والتي بُنيت من اجل الأهداف الشخصية مهما على شانها تختلف عن ما اقترحه هنا، حيث الغرض والهدف الأساسي هو بناء بيتنا وتقويته، وانا على ثقة بان الاقبال سيكون واسع والمنفعة ستكون بلا حدود. لذلك أتمنى ان يلقى الموضوع آذانا صاغية للتطبيق. أتذكر في نهاية الثمانينات من القرن الماضي كيف كانت صفوف الدراسة في كنيسة مار يوسف في بغداد تغصّ بالطلبة من مختلف الاعمار والمستويات الثقافية بل وحتى مختلف الديانات، مما يدل على الاندفاع والحاجة الى المعرفة، اليوم انا و انتم وامثالنا كثيرون رغم الصعوبة التي نواجهها من ناحية اللغة، لا نتكاسل في البحث والتعلُّم. شكرا اخي مارتن على تعلقكم.

احوكم الشماس قيس سيبي

192
الأستاذ العزيز يوحنا بيداويد الجزيل الأحترام

شكرا لأعجابكم بالمقترح. وانتظر اعجاب المشمولين من المرشحين بالأولوية لهذه الفرصة الدراسية والمتمكنين من اخذ المبادرة بالجدية العملية التي سترد بالمنفعة على تغذية المؤمنين بالعلم والمعرفة النقية الصادرة من منابعها الأيمانية والكنسية الأصيلة. شكرا مرة اخرى.

الشماس قيس سيبي

193

ما اجمل ان يتبحر الأنسان في الكتاب المقدس ويبحث عن مكامنه المخزونة التي لا يفقه بها احد الّا بقوة الروح القدس، وينقلها الى المؤمنين في كل المناسبات الروحية وغيرها.

اقتراح أتمنى ان يُطرح خلال لقاء بطاركة الشرق الكاثوليك في بغداد (٢٦-٣٠ تشرين الثاني الحالي) عسى ان يتحقق يوماً:

نظراً لوجود عدد غير قليل من كهنة واساقفة وعلمانيين مرتبطين بالكنيسة (هنا اقصد جميع الكنائس الشرقية المجتمعين في بغداد) يحملون شهادات اكاديمية عالية، اقترح تأسيس جامعة للاهوت و العلوم الإنسانية، تكون الدراسة فيها على الانترنيت فقط، يُوفر فيها دروس بمختلف المجالات واللغات والمستويات والأساليب القيادية والإدارية بالإضافة الى الروحية. ويكون تلاميذها المفضلون من خُدام الكنيسة (أولاً)، والدراسة فيها مجانية او برسوم رمزية لان تكاليفها ستكون بسيطة، تتخللها رياضات روحية، ونشاطات تبادل المعرفة. وهذه الجامعة لا تكون بديلة عن المعاهد والجامعات التي تُعِد الشباب للكهنوت (السمنير)، الى ان ترتقي الى المستوى المنافس على الاقل. في هذه الحالة سيُفتح باب الثقافة وتطوير وتجديد الإمكانيات واعداد قادة روحانيين واداريين كفوئين لخدمة الرعية وتوجيه المؤمنين بالأسلوب الحضاري المناسب.

في كثير من الأحيان نضع انفسنا حكماً على المستوى الثقافي للذين يوعظون خلال القداس الإلهي او التعليم المسيحي او خلال الاجتماعات الاخرى، رغم اننا نجلس مستمعين، متعلمين، طالبي المعرفة منهم.

يُقال ان مسؤولا كبيراً في الرياضة كان يعاقب اللاعب الذي لا يسجّل هدفا في ظرف محدد من اللعبة والعقوبات كانت قاسية في كثير من الأحيان. ولم يسأل نفسه (ذلك السؤول) هل كان ذلك اللاعب متمكنا من تسجيل الهدف ولكنه تعمَّد في عدم تسجيله؟ ولو نعكس الصورة على ما يجري داخل الكنيسة خلال الوعظ والتعليم المسيحي من قبل الأساقفة والكهنة والمعلمين، هل يُعتقد بانهم يمتلكون الخبرة والمعرفة والفلسفة ولا يقدمونها للمؤمنين؟
المشكلة ان كنيستنا كبيرة والعاملون قليلون نسبياً ومع هذه القلة ، القلة منهم متمكنون لغويا وادبيا (الأهم روحيا) بالمستوى الذي تطلبه منهم الكنيسة ويتطلبه مستوى المستمعين اليهم منهم. فما العمل؟ الحقل كبير واسع ويتطور والفعلة قليلون، والملل والركود يمتص كثيرا من طاقاتهم وعطاءاتهم.
 وهذا قد يكون سبب هروب بعض البسطاء من كنيستنا الى كنائس اخرى والتي لا يزيد عدد اعضاء  كنيستهم على عدد اعضاء فرقة التراتيل في كنيستنا، ولكن لهم شخصاً متكلّما وحافظا للكتاب المقدس وبليغا  في اللغة وله اسلوب راقٍ في القاء الخطبة يجذب انتباه المستمع، ويَظن (ذلك البسيط) ان كنيستنا قاصرة في ايمانها وكفاءتها وارتباطها بالروح القدس، لأن القس الفلاني او الأسقف الفلاني لا يستطيع ان يتكلم بالمستوى الذي نتوقعه.
كثير من كهنتنا لا تتعدى كرازتهم  إعادة قراءة نص الاِنجيل لذلك اليوم ولكن باللهجة العامية وليس كما قرأه بالفصحى، ويفتقر الى إمكانية ربط القراءات مع بعضها و التي اختارتها الكنيسة بعناية لتهيئة المؤمن الى الخلاص الروحي.
لاحظت (اكثر من كاهن) كتب عدة سطور حول الانجيل المحدد للأسبوع واحتفظ بها في اضبارة ليعود اليها كل سنة ويكرر نفس الكرازة ونفس النكتة او القصة القصيرة المكررة (ولعدة سنين) لنفس النَص بدون اية إضافة، هل هذا معقول؟

المطلوب من كلٍّ آباء الكنيسة (الذين يصل صوتهم الى مئات وآلاف الأشخاص) ان يكونوا مثقفين متمكنين لغويا بالإضافة الى تعمقهم بالكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة وبعض من العلوم الأخرى، ويستمرون في الدراسة والمطالعة وتطوير الذات، والسير بمستوى يرتقي الى مستوى مستمعيهم المؤمنين.

انا دائما اسأل:
ماذا يفعل القس في الستة ايام التي لا يقدس فيها؟
لماذا لا يبحث عن جامعة ويدرس على الأنترنيت دروسا ثقافية وروحية ؟
لماذا لا يبحث عن كتاب ثقافي وروحي وتفاسير و كرازات الآباء المتمكنين ويتعلم منهم؟ قبل ان يقدم كرازته بأسلوب ركيك؟
لماذا لا يلتقي الكاهن او الأسقف بالمتخصصين علميا والمثقفين ويشحذ منهم المعرفة؟
لماذا معظم الكهنة والاساقفة هم المتكلمون وليسو مستمعين حتى في الاجتماعات غير الروحية؟
لماذا لا تفرض القيادة الكنسية تطوير امكانيات الكهنة والأساقفة في جميع المجالات وبشكل مستمر؟
لماذا لا يبدأ الكاهن كرازته بالصلاة من اجل ان يتكلم الروح القدس عن لسانه؟

انا على علاقة زمالة وصداقة مع عدد غير قليل من شباب: متزوجين ولهم اطفال، يعملون اكثر من أربعين ساعة اسبوعياً، بالإضافة الى نشاطات أخرى اجتماعية وثقافية، ولكنهم يدرسون في جامعات، ان كان من خلال الانترنيت او الحضور المحدود في بعض الجامعات، حصلوا ويحصلون على شهادات عالية بتكاليف غير قليلة، فماذا يمنع رجال الكنيسة؟.

محبتي للكنيسة وغيرة بيت ابي  أمسكت بيدي لأكتب هذه الكلمات.


الشماس الأنجيلي
قيس ميخا سيبي
سان هوزيه كاليفورنيا
 

194
اخي العزيز بنيامين توما: كان لا بد من التأني في الرد على تعليقكم الثاني لكي يكون مرضيا لنا ولكم وللحقيقة:
ان تعريب نَص القداس الكلداني بدأ منذ سنين كثيرة اكثر من 5 او 10 اعوام. لذلك المسؤول عن هذا التغيير ليس شخص واحد بل كان اجتهاد الأسقف وغالبا ما كان اجتهاد كاهن الكنيسة لوحده هو المسؤول عن النص المستخدم في تلك الكنيسة. لهذا السبب ظهرت الحاجة الى توحيد نص القداس الألهي في كل كنائسنا. و تم تشكيل لجنة من مختصّين متمكنين منذ نهاية القران الماضي. وطرحوا النص النهائي سنة 2006. وحصل ما حصل بين قداس سنة 2006 ولم يُطبّق غير في ابرشية مار بطرس في غرب امريكا, وبعد ذلك ظهر قداس سنة 2014 وطُبّق في كل مكان الّا في ابرشية مار بطرس غرب امريكا. وبعد تعقيدات كثيرة ليست من ضمن هدف ومجال مقالنا هذا تم توحيد القداس الحالي في كل الكنائس المرتبطة بباطريركية الكلدان في العالم بالنص 2014 .ولا يزال نص القداس الحالي تحت التجربة وكذلك للمناقشة في السينودس القادم لكنيستنا.
لهذا لازلتُ مقتنع بان الأعلام و وسائل التواصل المتوفرة حاليا تُوَصّل كل معلومة وطلب الى اهلها بسهولة وامانة. ومن واجبنا ان نُذكّر اذا كنّا مخلصين في انتمائنا، ومن واجبهم (المسؤولين) ان ياخذوا تذكيرنا هذا بجد اذا اقتنعوا به وبالمخاوف التي تنتابنا (وتنتابهم) في هذا الجانب، وليس بالقاء اللوم على شخص واحد الذي قد يزيد الطين عناداً..
اما تخوفك من ان مقالنا اعلاه سيذهب في طي النسيان! هذا ما لا نتمناه. لكن سيأتي يوم يبحث ابناء الكنيسة عن معاناتها واسباب ذوبان لغتهم، وتأكَد بانهم سيتطلعون على هذا المقال في موقعٍ ما، وسيطلبون الرحمة لكم  و لي. شكرا جزيلاً على متابعتكم.


195
الأخ المحترم متينا، ان طلبك يأتي ضمن صلاحية السينودس كما جاء في بداية مقالنا،. اضيف بان  القداس الألهي للأخوة الأقباط يستمر بين ساعتين الى اكثر من اربعة ساعات، ونحن نتكلم عن دقيقتين او ثلاثة. لذلك طلبك منطقي اذا كان الموضوع وقت فقط، عسى ان يصل بالوقت المناسب.

196
الأخ الموقر بنيامين توما
شكرا  لغيرتك على تراثنا. المهم والقصد من هذا المقال هو الأعتراف بسلبيات الأبتعاد عن اللغة الكلدانية الأم والأيمان بضرورة معالجة الموقف بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية, وهذا افضل بكثير من توجيه السبابة الى هذا و ذاك. شكرا مرة اخرى.

197
شكرا جزيلا شماس بطرس آدم المحترم على تأييدكم لما جاء في المقال.
هنا في الغربة كان افضل مصدر للمحافظة على لغتنا الكلدانية واستمراريتها في كنائسنا هم القادمون من بلداتنا باستمرار اللذين (كانوا) يحملون الغيرة والفخر في ممارسة هذه اللغة الرائعة الجميلة. ولكن اليوم بعد سيطرة اللغة العربية على كثير من قرانا في بلدنا الأم سوف يحمل القادمون منها اللغة العربية معهم مفتقرين و غير متمكنين من لغتنا الجميلة، لهذا فانهم (القادمون) سوف ينشرون العربية في كنائسنا هنا في الغربة ايضا (وهذا يحصل فعلاً)، وبالتدريج سوف نفقد لغتنا، وتسيطر اللغة العربية واللغة الأجنبية للبلد الذي يحتضننا، وماذا سيكون مصير لغتنا يا ترا؟ واذا ضاعت لغتنا كيف سنميز كنيستنا عن غيرها بعد ترجمة الكنوز الليتورجية الى لغات اخرى؟؟ وخاصةً بعد تفشي اللغة العربية بين رجال الدين وافتقارهم المعرفة باللغة الأم الكلدانية؟؟؟.
هل هذه الحقائق خافية عن رجال كنيستنا الكلدانية؟ اليس من واجبهم ان يكونوا الغيورين في رفع هذه الأفكار والتحذيرات الى اعلى المستويات؟؟

198
الى غبطة الباطريرك و السادة أعضاء سينودس كنيستنا الكلدانية الكرام

نطلب من الرب ان يلتئم السينودس الكلداني في روما 4 – 8 تشرين الأول 2017 بحضور جميع السادة الأساقفة الكرام وان يتّحِدوا في اتخاذ القرارت والأرشادات المهمة لأثبات الأيمان ونشر تعاليم فادينا ومخلصنا يسوع المسيح والحفاظ على ارث كنيستنا الرسولية.
نص القداس الالهي
قد لا يكون من صلاحيتنا التدخل في نص القداس الألهي لكنيستنا الكلدانية المطروح على طاولة السنهادس للتغيير والتجريب, وذلك لغنى كنيستنا بعباقرة عِظام في هذا المجال عسى ان يوظفوا خبرتهم وعلمهم في التجديد بل العودة الى زهو كنيستنا الفذ بما رسمته أنامل و شفاه الآباء القديسين خلال الفي عام مضت.
ولكن من الجانب الآخر، و بعد التوصل الى نصٍ نهائيٍ للقداس، وحتى بالنسبة الى النصوص المؤقتة المستخدمة حالياً، لنا رأيٌ أتمنى أن يكون له صداه عند السادة الذين عليهم تقع المسؤولية في نشر النصوص المترجمة في كنائس الأبرشيات في جميع انحاء العالم.
ترجمة نص القداس الألهي:
عند محاولة بعض الكنائس ترجمة نص القداس الالهي, نلاحظ الركاكة في الكلمات والمصطلحات المحوَّرة من اللغة الأصلية (ﮔـشما) الى اللهجات المحكية, وغالبا ما تظهر عليها التبعية القروية للمترجم, او الآمر بالترجمة في تلك الكنيسة، وبعض تلك الكلمات المحلية غير دارجة عند الكثير من القرى, لذلك يصبح النص المترجم الى اللهجة المحكية عائدا الى قرية او مجموعة ما دون غيرها. هذه الظاهرة اصبحت شائعة في الكثير من كنائسنا الكلدانية وتسبب امتعاض الحاضرين من القرى الأخرى وابتعادهم عن التأمل بروحانية الصلاة والقداس لشعورهم بالغبن من سيطرة تلك المجموعة على الممارسات الدينية. و على سبيل المثال لا الحصر:
اذا تضمن النص كلمة (بيتيني) يعني بيتي, فان تلك الكنيسة تعود الى احدى قرى زاخو التي قد لا يزيد عدد الحاضرن منهم اكثر من عدد أصابع اليد بالأضافة الى الكاهن. فيتساءل الكثيرون, لماذا لا نقول: (بيسي) او (بيتي) او (بًيْي) او (بيثن) او(بيتن) او(بيسن)؟.
واذا تضمن النص (قلعياثا) بمعنى المشاكل التي تفرق المجموعة, فان تلك الكنيسة تلكيفية بدون منازع. علما ان كلمة (قلوع) او (قلاعا) كلمة غير مستساغة في مكان محترم مثل الكنيسة عند كثير من اللهجات القروية.
وقِس على ذلك عند استخدام كلمات او مصطلحات خاصة الأستعمال في القوش او عنكاوة او تلسقف او غيرها, في كثير من الترجمات التي تُفرض من راعي الكنيسة على الحاضرين دون مراعاة البلاغة اللغوية او لهجتهم الدارجة في قراهم.
الحل في الأعتماد على لشانا د ﮔـشما:
 طبعا الحل لا يمكن ان يكون بترجمة الصلاة الى لهجات لكل الحاضرين, ولأنه لا توجد لهجة واحدة محكية لكل القرى والمجاميع, بل توجد لغة كاملة وغنية ولا غبار عليها مقبولة من قبل جميع القرى والأرياف والمناطق, ولا يحق لأحدٍ ان يدّعي ملكيتها دون غيره, والحاضرون سيشعرون (جميعاً) بان هذه الكنيسة هي لهم كَكُل وليس لمجموعةٍ ما، ألا وهي كلذايا أتيقا (ﮔـشما).
واذا كان لابد من ترجمة كلمة معينة لصعوبة فهمها من قبل غالبية الحاضرين, فيجب استشارة الضالعين في اللهجات لأختيار ما يناسب قدسية الصلاة والمتداول عند الغالبية و ان لا تشمل كلمات غير محترمة عند بعضهم.
المحافظة على اِعجاز النصوص:
ان كنيستنا الكلدانية الشرقية, غنية بالنصوص المستخدمة بالقداس الألهي والصلوات الأخرى بما يميزها عن غيرها, علينا الحفاظ عليها كما تحتضن الأم اولادها ولا تُفرِّط بهم باي ظرف او زمان, والمطران الجليل مار سرهد يوسف يصفها ب(الاِعجاز), حيث لا مثيل لها في اية كنيسة اخرى ولا يمكن تقليدها. معظمها لا يحتاج الى ترجمة لكونها مفهومة بنصها الاصلي، واذكر على سبيل المثال ما حاجة ترجمة (لآخو مارن), فاذا تُرجِمت الى (تخاتر ديوخ مارن، بود ديّوخ مارن، طالوخ مارن، الّوخ مارن، قاتوخ مارن.او...). انا اُشبِّه المترجم بِمن يملك تمثالاً قيّماً مصنوعاً قبل خمسة آلاف سنة وقام بتحطيمه بمطرقة.
وما حاجة ترجمة عبارة (نقوم شبير)؟ اليست مفهومة في كل اللهجات والقرى وحتى الأثورية منها؟ ألا تفقد قيمتها عندما نترجمها الى: كالخ + او قيمخ رندا- قيمخ طاوا- قيمخ بايقارا- قيمخ عدولا- قيمخ حلويا- قيمخ صباي.
وما حاجتنا الى ترجمة (حاذا ابا قديشا حاذ ابرا قديشا)؟
وما حاجتنا الى ترجمة (شليحا و دبرا ورحماو دايحيذا...)
وما حاجتنا الى ترجمة (كروي وصراﭘـي وربي مالاخي...)
وما حاجتنا الى ترجمة (صبّار و صبريث بمريا...)
وما حاجتنا الى ترجمة (نشقلون طوري شلاما لعمّان) وتم ترجمتها بشكلً يبعدها عن جمالها كلياً.
وما حاجتنا الى ترجمة (كلان هاخيل...) في ختام القداس
وغيرها كثيرة، اليست كلمات هذه النصوص مفهومة لدى جميع الناطقين بالكلدانية من جميع القرى؟
اعترضتُ على ادخال كلمة (دجمن) بمعنى، عدو، في ترجمة القداس الألهي لكونها كلمة كردية او هندية او فارسية، فقال لي الأب الفاضل الذي تحمَّل مسؤولية الترجمة: بان غالبية الناس سوف يفهمونها، وهذا صحيح الى حد، وانا اقول: ان كلمة (دجمن) يفهمها (60-80) بالمئة من الحاضرين ولكن ونحن في امريكا لو استبدلناها بكلمة (أنيمي) (من الأنكليزية) سيفهمها 100 بالمئة من الحاضرين، اذاً ما المانع من استخدامها في الترجمة، فهي دخيلة في كل الأحوال؟ لأن كثير من الكلمات التي نترجمها الى اللهجات من نصوصها الأصلية، اما سيفهمها الجميع من نصها الأصلي او سوف لا يفهمها الذين نخشى عليهم انهم لا يفهمونها، حتى بعد ترجمتها التي قد تكون ركيكية ومحلية.
لذلك نطلب من السادة الأساقفة الأعتماد على اللغة الأصلية في الترجمة وليس المناطقية، للحفاظ على رونق الصلاة وجمالها بالأضافة الى:
الحفاظ على وزنها الموسيقي الذي لا يشعر به من ليس له اذن موسيقية، و يعاني منها الشماس وهو قريب من المذبح المقدس بشكل يبعده عن اداء واجبه بالمستوى الذي يجب عليه تقديمه, فالشماس يعلم قيمة اعطاء الأمر بالبلاغة المتناهية بالاحترام حين ينادي (نقوم شبير)، والركاكة في قول (قيمخ رندا) او....
وما حصل في السنين الأخيرة من تغيير وتأوين وما لحقها من اجتهادات في الترجمات الى اللهجات المحكية اصبح الشماس محتارا في النص النهائي، الذي نتمنى ونصلي ان تصل اليه الكنيسة، لكي نخزن النسخ القديمة بعيدا عن غرفة (القنكي) ولا نعلم هل سنعود اليها يوما ام سيتم الأتفاق على نص جديد بعد ان تمر خمس سنوات، بالمناسبة: لا افهم معنى التجربة في استخدام نص القداس لمدة خمس سنوات... لأنه هل حقّاً يحتاج الى تلك التجربة لتظهر سلبيات او ايجابيات.. بل اِما يصح او لا يصح .. وما زاد عن ذلك فلا يصلح للبحث، اذا كان النص صحيحاً و مُتّفقاً عليه من قبل جميع الأساقفة! وتمت صياغته من قبل خبراء في التاريخ الكنسي والأيماني لكنيستنا! وجميعهم يقودهم الروح القدس خلال تلك الاجتماعات!، فما الداعي لأنتظار فترة تجريبية؟؟ هل هو مادة كيمياوية تحتاج الى مدة زمنية لمراقبة الأضرار الجانبية التي قد تتسبب من استعمالها؟
خلال سنين خلت كانت اللغة المستخدمة في الكنيسة وهي اللغة الكلدانية القديمة (ﮔـشما) ولذلك كان عامة الشعب يستنبطون كثيراً من المفردات لهجاتهم المحلية من تلك اللغة الغنية الجميلة، التي كانت الرئيسية في الدراسات الأنسانية لمئات من السنين، ونادرا ما كانوا يستخدمون مفردات دخيلة من لغات اخرى. اما اليوم بعد ان زحفت اللغات المحلية القريبة جغرافياً الى لغتنا الجميلة مثل العربية والكردية والتركية واليوم الأنكليزية وغيرها, فقد تغيرت الكثير من مفرداتنا. وقد تغزو اللغات الأخرى لغتنا الجميلة كما حصل مع المارونيين والسريانيين وغيرهم. فاستخدام اللغة العربية في المراسم الكنسية سيفقد خصوصيتنا وتراثنا بل وجودنا. قبل سنين كان يخجل اي شخص في القرى التي غالبيتها كلدانيين من النطق بكلمة تعود الى لغة اخرى لأنه كان يظهر (متكلم) ناشز عن الباقين، واليوم نلاحظ استخدام العربية في القداس والقراءات في كثير من قرانا. ان كان من المنطق استخدام اللغات الأخرى في حالة كون نسبة عالية من الحاضرين لا تفهم اللغة الكلدانية، يمكن الحفاظ على الصلوات التي تفقد كل جمالها بترجمتها وابقائها بالنص الكلداني الاصلي، ومثال على ذلك القداس المترجم الى الأنكليزية المستخدم في كنيسة مار بطرس في ساندياكو، حيث احتفظوا بكثير من المقاطع الأساسية باللغة الكلدانية الأصلية ولم تترجم.
أتمنى ان تصل هذه الكلمات الى السادة المسؤولين في كنيستنا المقدسة للنظر الى الصورة من زاوية عالية لتشمل كل المحاور وليس نظرة محدودة بانتماء شخص واحد مهيمن على مجريات الكنيسة المحلية (مهما كان منصبه الكنسي) ناسيا أومتناسياً المحاور الأساسية في الحفاظ على الأصالة والتراث والتوافق بين جميع اعضاء الكنيسة.


محبتي للكنيسة وغيرة بيت ابي مسكت بيدي لأكتب هذه الكلمات.
 
الشماس الأنجيلي
قيس سيبي
سان هوزيه – كاليفورنيا – أمريكا

199
الاخ حسام سامي الجزيل الأحترام

الكنيسة تُدار من قبل اُناس مثلي و مثلك, وقد يخطأون, ويوجد اخطاء لا تتحمل تأخير المحاسبة, فيدعو الأسقف الكاهن الخاطئ الحضور آنياً للمحاسبة وسحب المسؤولية منه وترك رعيته.
ولكن، كاهن يخدم في كنيسة منذ 23 سنة, وتبين بان الكتاب الذي جاء به لم يكن موقعاً بالطريقة التي تروق لي؟؟؟ هذا لا يحتاج الى دعوة للحضور الآني في مكتب القائد. ولا يحتاج الى مطاردة لسنين.
من اجل هذا النوع من الأشكالات ارسلت ندائي الى غبطة الباطريرك ساكو وبعدها في المواقع الألكترونية.
ولو تم تسوية المسائل التي لا تؤثر على سير الخدمات الأيمانية، لتفرغ القادة الى المسائل الأخرى مثل التي ذكرتها في ردِّك، التي تحتاج الى رياضات روحية وتعليم وتوجيه واجتماعات دورية واصدار اوامر ادارية محلية حسب متطلبات الحالة.


انا اُقدّر غيرتك ومحبتك للكنيسة, وارجو ان لا تيأس ولا تبتعد من الكنيسة, لأن الكنيسة هي ملك المؤمنين وليست لغيرهم.

تحياتي واحترامي لك...

اخوكم
الشماس الانجيلي
قيس سيبي


200
الأخ العزيز جلال نكارا

أنا اكره الدوران في حلقات فارغة، وما لا يبني من كلام. الا ترى ان ما يدور حولنا منذ اكثر من اربعة اعوام؟, ونحن نكيل التهم ونتراشق فيما بيننا بالحجارة التي وفرتها لنا التكنولوجيا, هي ظاهرة سلبية؟. ولم يخطر ببال احدٍ ان يدعو الى السلام والمحبة المسيحية. وندعو انفسنا مسيحين مؤمنين !!!
اي تحدٍّ تتكلم عنه يا اخي؟ اتحدّى من؟ ولماذا؟ ارفع صوتك مع صوتي وقل للجميع: كفى.
انا اتألم لكل كلمة تُكتب حول هذا الموضوع مفتقرةً المحبة.
ولو سألت ايَّ طرف او كاتب عن سبب اصراره وتماديه في العناد على موقفه, لا تستغرب, لأنك ستجد لديه اسباب قد تقنعكَ. ولأني لا ارغب في سرد ما قال فلان وما رد الآخر ولماذا؟ سترى نفسك امام المعضلة التي عجز التاريخ عن حلها وهي: حزورة البيضة الدجاجة؟
نحن مطالبون جميعاً ان ننبذ تصعيد النار, وان ندعو الى الخير.. الأمريكين ينصحون بان لا نلتصق بمشكلة ونشل حياتنا بسببها. دعها تمر واستمر.
ارجو ان تقرأ آخر فقرتين من ردّي  رقم 6 اعلاه. وسترى هناك التحدي الصحيح والمقصود. لا بد من مبادرة, ولست بموقف يؤهلني ان افرضها على ايٍ انسان، ولكن استطيع انا وانت والغيورين على كنيستهم ان يرفعوا صوتهم ويقولون : كفى... امّا: ما هو الحل و كيف؟ فالسؤال نحوِّله لمن هو مُؤهل وليس لي ولكَ....

اخوكم الشماس
قيس سيبي

201
السيد بطرس آدم الجزيل الأحترام.

اشكرك لمروركم الكريم.
لا شك بان: أبواب الجحيم لن تقوى عليها. ولكن الكنيسة فيها رعاة وخراف بالمعنى المجازي, وان اي من الخراف ثمين لدى الرعاة. فحين نبحث عن الخروف، لا نستغني عن القطيع.


أنا لا اشك في امكانيات المطران مار عمانوئيل شليطا فقد التقيته عدة مرات عندما كان كاهنا في كاليفورنيا وقدّس في كنيستنا (في سان هوزيه). ولكن الا تُفضّل لو جاء الى المنصب الأسقفي في كندا بعد تصفية مسألة الراهب الذي احرجه الحل الذي تبّناه  (مار عمانوئيل) له؟ ألا تتوقع ان يعاني المطران المرتقب الى كنيستنا في غرب امريكا من مشاكل اعظم واصعب؟ اليس من واجبنا ان ندعو الى المحبة والغفران؟ أنا لا اخشى على الكنيسة ككل, ولكن همي هو الخراف الصغار الذين يُستقطبون من الشيطان بالأبتعاد عن الأيمان. انا اخدم في الكنيسة منذ سنين طويلة والاحظ واقرأ ما يجري وما يعاني منه المؤمن.
وهنا تلاحظ حتى على هذا النداء يوجد من يشهر سيفه ضدّ هذا و ذاك، يبخلون ان يضموا صوتهم الى صوت النداء عسى ان يعمل الروح القدس بقلوب المعنيين لحلحلة هذا التوتر الذي مللنا منه.
لنصلي بثقة وايمان ان يأتي الحل بارشاد الروح القدس وليس بالسيف, بمحبة وليس بالعقوبات, بالرحمة وليس تطبيق القوانين. بالغفران وليس بنشر الكتب والأوراق والمستمسكات.
السؤال هل يستمر هذا الأنتقاد والأنتقاص من قيم اناس هم في موقع قدوتنا ورموزنا وسادتنا ونناديهم باغلى الأسماء وهو – أبونا – وسيدنا – ورابي (ملپاني)؟؟؟ اليسوا اسمى من ان يدخلوا في هذه الخيمة خيمة الأهانات؟ ويوصفون باسوأ الكلمات؟ ان الكلمات التي اُستخدمت في السنين الأربع الماضية في هذه المعضلة (انا الخاطئ لم استخدمها في حياتي لأنسانٍ) اذن الى متى؟؟؟
قصص بعضهم تعود الى 23 سنة وآخرون عشر سنين ووو. في زمن ثلاثة بطاركة ولا اعلم كم سنهادوس عُقد خلالها، كم سنة اخرى وكم باطريرك آخر وكم سنهادوس آخر نحتاج لحل هذا اللغز؟ ألا يوجد حل وسط؟ وكل يوم هناك تعقيد جديد.

والغريب:لم نسمع صوت المحبة او الرحمة من اي جهة او شخص، ان كان من الأكليروس او عامة المؤمنين (مع الأسف)...

شكرا لمروركم وغيرتكم على الكنيسة.

الشماس الأنجيلي
قيس ميخا سيبي

202
الأخ العزيز جورج نكارا

اذن حضرتك لم تقرأ النداء بعدُ.


الشماس الأنجيلي
قيس ميخا سيبي

203
الأخ عبد الأحد سليمان بولص الجزيل الأحترام
اولاً: اعتذر ان اخذت العبارة (من قال لأخيه -------- يستحق --------) على نفسك، فلستَ المقصود، فهي خارج الرد،  بل العبارة للتذكير ودعم الفكرة ان لا احكم انا اولا والقارئ الكريم على الآخر بما لا يقبله الكتاب المقدس. لا يوجد يوم منذ اربعة سنين ولا نهين بعضنا البعض بكلمات تنطبق عليها (من قال لأخيه -------- يستحق --------). وتلك الأهانات تصدر من اصحاب مستويات مختلفة.

ثانيا: ارجوك ان تتركني بعيدا عن هذا النوع من السجالات التي لا تخدم، بل انا ابحث عن ما يبني و يعيد الأجواء الأيمانية الى الكنيسة كما كُنا نندمج مع الصلواة ولم يكن ما يبدد تفكيرنا. المشكلة موجودة ولا يمكن نكرانها, ولكن الحل؟
أذا لا نستطيع ان نبني فلا نهدم، على الأقل.... انا ادعو الى الغفران. من منّا لم يُخطئ؟ وعملية البحث عن المذنب استمرت سنين, فهل نستمر؟ ونشتِّت بعضنا بعضاً؟ وجرّ الحبل بين فلان وفلان؟

كفى !!! وهذه ال (كفى) هي موجّهة لكل مؤمن بالمسيحية وكل عضو غيور على كنيسته الكلدانية الشرقية العريقة، ومن له قابلية ان يجمع ولا يفرّق. لأن الكنيسة هي بالكل وللكل, وما يؤلمها يؤلمنا جميعاً.


الشماس الأنجيلي
قيس ميخا سيبي



204
الأخت العزيزة سوريتا
شكرا على مروركِ.

في زمن مضى كان الكاهن , لا بل الشماس, كان قاضيا وحاكما وكلامه مسموعا وقطعيا, حتى انه كان يوزع ميراث المختلفين بين ابناء القرية. والسبب لأن العلم والمسيح كان يملكه هو فقط. وعامة الناس يسمعون ويطيعون.
اما اليوم فالمسيح للكل والكتاب المقدس نور للكل والمعرفة غير محدودة, غير ان النظرة الى المسائل تختلف باختلاف الأشخاص والخلفية الثقافي ممزوجة بالعلاقات الجانبية.  والمقياس ليس شخصا ما بل المسيح هو رمزنا مثالنا وعلينا ان لا نخجل في عكس صورة المسيح على انفسنا لنرى اخطاءنا ونبحث عن ما يصحح زلاتنا...
ولا ننسى: بان الجميع قد اخطاوا واعوزهم مجد الله.


شكراً ...

قيس سيبي

205
الأخ سامي ديشو المحترم

لم تضف شيءً على تعليقك الأول, فانت لا زلت القاضي، وانا ارفض ان اكون كذلك

قيس

206

الأخ عبد الأحد سليمان بولص الجزيل الأحترام
قولك (نداؤك لغبطة البطريرك تطرّق الى نقاط عديدة جديرة بالدراسة)
عسى ان يصل رايكم الى المعنيين ليهتموا بتلك النقاط.
(سبق وأن جرت حولها سابقاً نقاشات كثيرة مختلفة في التوجّه والرأي من قبل المهتمين ً)
بصراحة انا لم اتطلع الى كاتب من على المنابر التي تسمح لي ضروفي بمتابعتها, ان تطرقَ الى نثر المحبة والغفران في تهدئة الأمور, بل ما اكثر الذين معهم وقود لزيادة اللهب الذي يعتبرونه فاكهة الشتاء يتلذذون بنارها، ويفرحون بعلوها, واقول لك سرا: الكثير يتألمون حين يخمد نارها قليلاً.
امّا شرطكَ (وقد تكون لي مداخلة على موضوعك هذا اذا تفضّلت وأخبرتني فيما اذا كانت هناك علاقة قربى بينك وبين شماس آخر يحمل اسم ميخا (مايكل) سيبي يسكن سيدني|استراليا  وله اهتمام ملحوظ بهذه المواضيع أم أن الأمر لا يعدو عن كونه مجرد تشابه أسماء)
فهذا الشرط غير منطقي ابداً. فما علاقة رايكَ بالنداء بعلاقة قربى بمن يحمل اسماً مهما كان قريباً او بعيداً.

من قال لأخيه -------- يستحق --------.

اخوكم الشماس الأنجيلي
قيس ميخا سيبي


207
الأخوان سامي ديشو و زيد ميشو الجزيلي الأحترام
مَن انا لكي اَدين هذا واُعطي الحق للآخر؟؟ كما فعلتما؟ فلو تبواءَ ايّ منكما منصب قاضٍ عادل لسمع الى الطرفين بامعان وبعدها قضى بالعدل. وأعتقد انكما من المتابعين لما صدر من الطرفين خلال السنين الأربعة الماضية من مواقف واقوال وتجاوزات، اقول (بدون استثناء)، لم تسعد القارئ المحب لكنيسته.
اما ان نشهر السيف بوجه احدهم لنسعد الآخر، لم يجدِ نفعاً يا اخوان، وها سنين تمر والخاسر الوحيد هو المؤمن البسيط (وبالنتيجة انا وانتم) وليس ايٍ من الطرفين. فالطاقات تُهدر وقانون الأيمان يُكسّر، المسيح يُصلب كل يوم على صليب وسائل التواصل، والمؤمنون يتشتتون وينقسمون. وكما ذكرتُ (يوجد كثير من الناس يطربون لما يجري كما كان يتمنى يونان النبي – لحقده على نينوى واهلها) و (يوجد بيننا اطفال في الأيمان علينا ان نبحث عن طريقة لنحتضنهم وليس لنشتتهم بالقرارات والأدانات والتوضيح واستخدام المادة كذا من القانون الفلاني). فلو كان لنا المسيح مثالاً، علينا ان نعلم انه (الرب المسيح المخلّص الفادي ابن الله الأقنوم الثاني) لم يدنِ الزانية بل قال اذهبي ولا تخطئي، لم يعدم مار بطرس بعد ان نكره ثلاثاً بل رفعه الى راعي خرافهُ، لم يشنق مار توما الذي طلب ان يلمس الجروج بل دعاه الى الأيمان. وكل من هؤلاء الثلاث (المجرمين حسب ادانتكم) اصبحوا رمزا بل اساسا لكنيستنا. وفتح اعين تلميدي عماوس اللذان اختلط عليهما الأمر.
انتما آباء لأولاد كما اتوقع... هل تحكموا على اولادكم بالطرد والمتابعة القانونية عندما تعتقدون بانهم على خطأ؟
اخواني الأعزاء: ما طلبته هو اعداد الطريق امام الأسقف المنتظر لأبرشية مار بطرس في غرب امريكا، ولنتذكر الموقف الصعب الذي دخل به مطران ابرشية مار ادي في كندا. المطران الجديد  لنا سيحتاج الى ارض خصبة للعمل وليس الى تركات تُجهض خططه ونشنطاته وتقسسم رعيته.
اطلب من القادة الكنسيين ان يمهدوا الطريق لنا ان نذهب الى الكنيسة ونرى حضور الروح القدس في قلوب المؤمنين، وليس الأستفسار عمّن ربح الجولة او خسرها، من هو على حق ومن هو على الباطل. وبصراحة وبساطة اقول: اذا كان ايٌ منّا يضع اللوم على قائد في كنيسة, فذلك لخسارة كبيرة له ولها. ونفس النتيجة عندما نلوم الكهنة، لأنهم عملوا لسنين طويلة مع المؤمنين ونال كثير من الخطأة التوبة والغفران ودخلوا الى الأيمان عن طريقهم، فالكهنة قادة من نوع آخر اقرب الى المؤمنين من الكراسي العالية وبينهم اسماء لامعة يستحقون اهتمام اكبر. والسجال طال ولم يصل الى نتيجة مُقنعة، وبدون محبة سوف لن يصل الى ما يسعدنا.

تصوروا (وهذا قد يحصل في اي لحظة) ان غبطة الباطريرك ساكو نزل في كنيسة مار بطرس - ساندياكو ودعى جميع الكهنة والمطارنة بمحبة الأب وقال لهم: انتم الأبناء وانا الأب تعالوا ولنجمع المؤمنين حولنا, هل تعلمون الفرح الذي سيغمر الرعية بل الكنيسة كلها؟... ولكن ارجو ان تقودوا اي من الطرفين الى مادة قانونية من اي دستور تختارونه – غير المحبة والغفران- الذي سيُدخل الفرح اعلاه الى الكنيسة وابنائها؟؟؟
ودمتما في محبة المسيح...

اخوكما
الشماس الأنجيلي
قيس ميخا سيبي

208
د. ليون برخو الجزيل الأحترام
شكرا لمروركم الكريم.
لقد اضفتَ نداءات اخرى الى ندائي, وهذا نابع من غيرتك على كنيستنا الأم، لأن المُحب دائما يرى ما لا يراه غيره  في حبيبته، ويبحث عن اجمل الزهور ليزيّنها بها، فكم بالأحرى ونحن نملك في تراثنا اجمل الزهور؟ ان كان بالأشخاص ام بالموروث التي يجب ان تبقى ميزتها الخاصة ويحفظها من الذوبان في تراث بعيد عن ما بناه القديسين خلال الفي سنة؟
ولكن يجب ان يصل صوت المحبين لكنيستهم الى المسؤولين بطرق مختلفة، وان يتحمل كلٌّ (من مؤمن بسيط الى حاملي اعلى الرتب الكنسية) مسؤؤوليته ويقوم بدوره في البناء حسب صلاحيته التي يحميها الضمير ومخافة الله, وهذا يحتاج الى توعية بطريقةٍ يتقبلونها ويستطيعون هضمها، لألّا يتخذون مواقف شخصية رافضة لكل ما يصدر من الغيورين وان كانت نداءاتهم لبناء بيتهم مجاناً. وهذا ما نعاني منه الآن: الأقصاء ...
بالأضافة الى الخبرة الواسعة التي يمتلكها حاملي الألقاب الكبيرة في كنيستنا والتي حصلوا عليها بكفاءة من خلال دراساتهم الكاديمية او تجارب ميدانية، تبقى الكنيسة بحاجة الى خبرات اوسع ونظرة اشمل، وهذه تأتي باستقطاب اصحاب الكفاءات في كل مجال وزجهم في النشاطات التي تخصّهم لأغناء الموقف و اختيار الأفضل. لنتذكر بان المحبة تبني ولا تفرّق, والحبة هي التي تدوم اكثر من غيرها.
ربما خرجتُ معك عن ندائي المحدود حول اِعادة الكهنة و الرهبان المُبعدين عن العمل الى حقل الرب. ولكن لا بأس ان ننظر الى الأمور بنظرة اوسع.
شكرا مرة اخرى.

الشماس الأنجيلي
قيس ميخا سيبي


209
بتاريخ الثامن من آذار المنصرم ارسلتُ برسالة الى غبطة الباطريرك ساكو تتضمن نداءً من ابن كنيسة يطمع ان يرى كنيسته مزدهِرة يشعّ منها نور الأيمان وتفيض عليها البركات الربانية. وطلبت نشرها بموقع الباطريركية. اعلمني سيادة المطران مار باسيليوس بان غبطته استلمها وسوف يرد عليها برسالة عبر الأيميل الشخصي وانهم سوف لا ينشروها لكونها طلب وليست بحث. وهذا كان ندائي الى غبطته:

نداء: الى غبطة ابينا الباطريرك والأساقفة الأجلاء
اكسروا هذا الجليد
ابنكم: الشماس الأنجيلي قيس ميخا سيبي
كاليفورنيا – سان هوزيه
اساس الكنيسة ،التي بُنيت بايحاء من الروح القدس و الكتاب المقدس على يد الرّسل الأوائل، كان المحبة والغفران والتوبة والأيمان وقبول او تحمل اثقال الآخرين والعودة الى تعاليم مخلصنا وربنا يسوع المسيح الذي صُلب عنّا و عن خطايانا, ودعوة الروح القدس ليقود المسؤولين الى الطريق والحق والحياة. الرب المخلص فدى خطايانا بدمه، فاين نحن منهُ وماذا نقدّم لكي نوازي دمه الزكي لنغفر خطايا بعضنا البعض؟. والسجالات والخلافات والتداخلات التي حصلت بين الرسل والمؤمنين الأوائل، كانت سبب وصولنا الى كنيسة اليوم الجامعة المقدسة التي تُدفئ فراخها تحت جناحيها، فهي الأم والأب والمربي والطبيب لكل من يدخل هذه السفينة الخلاصية.
ان مسألة الكهنة والرهبان الموقوفين من الخدمة في كنيستنا الكلدانية اخذت جانب اكبر من استحقاقها ومدة اطول من المتوقع. تؤثر بشكل او بآخر سلباً على المؤمنين وتشكك وتُقسّم الآخرين وتُبعد بعضهم عن الأيمان, لأن بيننا اطفال في الأيمان لا يستطيعون هضم التعقيدات القانونية والأدارية التي تحوم حول قضايا هؤلاء اللذين هم خدام كلمته، بنفس الوقت هم قادة روحيين للكثير من الخطأة التائبين على يدهم, فكيف يرونهم خطاة معاقبين ومنبوذين ومهانين مبعدين كل هذه المدة, مع مقارنة الموقف المتوقع من القادة الآباء الكنسيين.
أذا كُنّا ننتظر تعيين راعٍ ثابت لأبرشية مار بطرس في امريكا، الذي سيكون له رسالة ومسؤولية كبيرة لثاني اكبر رعية في كنيسنتا الكلدانية، فيجب ان نعلم بان هذه المسألة ستمتص طاقة كبيرة من جهوده وتشتت تركيزه في الرسالة التي جاء من أجلها، والذي يفترض به التفرغ للعمل الروحي وبناء العلاقات الأخوية كما "كانوا كلهم بقلب واحد" في زمن الرّسُل. لذا اطلب تصفية الطريق امامه بقدر الأمكان لكي يتفرغ لتثبيت الأيمان و زرع المحبة وتطوير النشاطات والدعوات الروحية والخدمية والأدارية الضرورية لأكمال الزخم الأيماني الذي بدأه السلف.
أمام الراعي الجديد المرتقب مسؤوليات ضخمة في العمل الراعوي، وعندما يتعامل الراعي الجديد مع هذه المشكلة مهما كان اتجاه ذلك التعامل والحل او الحلول التي سيتبناها، ستكون سببا في تأييد واعتراض وانتقاد وتعظيم وتضخيم وتشتت وتجمع مجاميع من المؤمنين، وهو في غنىً عنها. فبدلا من ان يركز اهتمامه في الجوانب الأيمانية، سيهدر نسبة غير قليلة منها في محاكات المجاميع اعلاه، سيفقد بعضهم ويربح البعض الآخر, وهذا ما لا نتمناه اوتتمنونه للراعي الجديد.

اُنادي "كأصغر المؤمنين" كما نادى الملاك الصغير الشهيد "فادي" في كنيسة ام النجاة: كفى كفى كفى. وبدلاً من الطلقات النارية التي نقلته "الطفل الشهيد فادي" الى الحياة الأبدية، اَنتظرُ من غبطة ابينا الباطريرك مار لويس ساكو والسادة الأساقفة: قرار الرحمة الأبوية في الغفران والعفو والمحبة النابع من الأبوة في اعادة كل الكهنة الموقوفين لاسباب ادارية والمواقف الشخصية التي لا تمنعهم من تقديم الأسرار الكنسية المقدسة, ويلتحقوا بالكنائس التي يخدمون فيها, واصدار قرار يضمن لهم استعادة كل الحقوق والأحترام.
في هذه الأيام المباركة من الصوم وآلام ربنا ومخلصنا، وقرب الجمعة العظيمة التي بها غفر ابن الله للذين صلبوه، و قال ليوحنا الحبيب هذه اُمكَ ولأمه المتألّمة هذا ابنكِ، نطلب من الروح القدس ان يعمل في قلوبكم ليتدفق منها الحب الأبوي الذي يغفر بدون شروط ويفتح الباب امام ابنائه بدون مقابل, ويحتويهم في البيت ليكونوا امام أعينه وينعموا بمحبته "وان كانوا مخطئين". وهذا الموقف سوف لا يكون ضعفا من سيادتكم، بل هو قوة الغفران والمحبة التي اوصانا بها المخلص.
فانا شخصيا تعاملت مع الكثير منهم، ورايتُ فيهم الطاقة الشبابية, والأيمان المسيحي, وامكانيتهم في لم شمل المؤمنين والتفافهم حولهم بايمان وعلاقة ابوة نادرة، ومهارة ادارية، بالأضافة الى محبتهم لعملهم الرعوي والخدمي, فلا ندعهم يتشتتون امام مغريات الحياة والصيادين في الماء العكر من اجل اِبعادهم عن الرسالة التي وهبوا حياتهم من اجلها.
 ومهما حصل يبقون هم الأبناء وانتم الآباء. ولنتذكر بان مار بطرس الرسول انكر المسيح ثلاث مرات, ولكن المسيح ابن الله وخالق السماء والأرض, دعاه للقيادة ثلاث مرات بقوله " ارعَ خرافي"
.

---------------------------------------
انتظرت (انتظار ملك نينوى وعظماءه الذين كانوا يطلبون الرحمة لِبني مدينتهم, وليس انتضار –النبي- يونان الذي اعتلى تلّة شرق نينوى ليرى ويتلذذ بدمار اهلها - من الكتاب المقدس) اكثر من اسبوع ولم احصل على الجواب، وبعد عدة اتصالات، جاوبني مدير مكتب موقع الباطريركية بان الرسالة قد اُرسلت لي منذ أيام ولم تصل لأسباب فنية، المهم استلمتها اخيرا و كانت تتضمن: رفض غبطته لما جاء في الندائي، ولا اريد ان انشر رد غبطته لأني لم استأذنه بذلك.
فتذكرت هذه القصة القصيرة التي حصلت لي في اواسط الثمانينات، حيث كنت برتبة رأس عرفاء، ومسؤول قلم (مكتب) الكتيبة 244 مدفعية متوسطة في القاطع الجنوبي.
طلب منّي آمر الكتيبة العقيد (التركماني من سكنة كركوك الذي كان يُظهر احتراما متميزا لي) ان احضر في غرفته لأكمال مجلس تحقيقي لمعاقبة نائب ضابط مخابرة (صنف) الكتيبة، بثلاثة أيام قطع راتب، وكان بيدي كُتَيِّب العقوبات العسكرية التي يحق لآمر الكتيبة ان يتخذها بحق منتسبيه، وطلب مني ان أختار مادة قانونية تناسب الاِشكال الذي سببه النائب الضابط وغضب منه السيد العقيد، فقرأت عليه معظم المواد القانونية المحتملة ان تنطبق على تلك الحالة، فكان سيادته يهز راسه قائلا لا يمكن استخدام تلك المادة لأنها لا تنطبق، واذا استخدمناها فان المتهم سوف يعترض عند الفرقة و يرفضون العقوبة مع (توبيخ لنا). وبعد ان ساد السكوت في تلك الغرفة لعدم وجود مادة قانونية مناسبة، والتفكير بعمق للوصول الى طريقة لمعاقبة شخص هو أب لفريق من الأطفال يحتاجون كل فلس يصل الى يده لأطعامهم. فجمعت كل شجاعتي ولباقتي ومودة العقيد لي ووضعتها بانسانيتي وقلت له: سيدي، ما دمنا لم نتمكن من ايجاد مادة قانونية مناسبة لمعاقبة النائب ضابط، ارجو منك ان تسامحه وتكتفي بتوبيخه هذه المرة، بالأضافة الى انه عسكري جيد متطوع وله عائلة كبيرة. فامتلأت عينا العقيد بالغضب وردّ الى طلبي بنبرة ضابط الى جندي وقال: استعد،، ولا تتدخل مرة ثانية بمثل هذه الأمور. فشعرت وكأن شخصا ما صفعني على وجهي، وامتلأت الغرفة صمتاً الى ان أمرني بالأنصراف.
اما سبب نشري هذا النداء الآن هو: بالأضافة الى الأسباب الواردة فيه + نلاحظ وبعد رفض النداء من قبل غبطة الباطريرك: اعلن احد الكهنة المشمولين بالنداء انتماءه الى كنيسة انكليكانية (كان يمكن الأحتفاظ بخدماته في كنيسته الأم)، واستمر كاهنان آخران بالسجال ونشر اوراق قديمة كان يمكن احتوائها وضمها الى ملف الغفران، لا يزال كهنة آخرون تائهين حول مصيرهم بين اصرار الأساقفة بعدم تزويدهم الأنفكاك الأداري لتقنين بقاءهم في حقل الكنيسة الكلدانية اواستمرار الحرمان من قيامهم بواجباتهم الكهنوتية وبين محبة والحاح ابنائهم المؤمنين بسرعة عودتهم ومواصلتهم العمل في حقل الرب، ازدياد عدد المؤمنين اضاف حاجة ملحّة لأضافة عمال الى حقل الرب. وعسى ان يصل الى السادة المعنيين وامام الملأ  و يكون له صدىً جديدا في قلوب الآباء.
علما بأنني ارسلت النداء الى سيادة المطران مار ميخا مقدسي, ولم استلم اي رد منه لحد هذه اللحظة.
وما هو قادم سوف لا يسعدنا.
محبتي للكنيسة وغيرة بيت ابي مسكت بيدي لأكتب هذه الكلمات.
 


الشماس الأنجيلي
قيس ميخا سيبي
كاليفورنيا – سان هوزيه


210
الأخ اددي الجزيل الأحترام

طبعاً هذه الترتيلة خاصة بيوم السعانين، ونستخدم نفس اللحن ولكن بكلمات اخرى في مناسبات مختلفة مثل عيد الميلاد:أعتذر لعدم استعمال حروف كتابتنا الجميلة :


                               آميـن آميـن

             المرتـّل
آمِـيـن آمِـيـن آمَـرنـْا لـْخـونْ. دْســگـيـئـيهْ نـْويّـيهْ وْمَـلــكـيـــهْ اثـْرغـْرَغْ.
دْنحـزون مِـدِمْ دْحَـازيـتـونْ ولا حزاوْ. وَلـْمِـشـْـــمـاعْ مِـدِمْ دْشـَــمْـعـيـتـونْ
ولا شـْماع. لخونْ دِيـنْ طوَيـهِـينْ لعيـنـيكونْ دْحَزيانْ وْلِذنَيكونْ دشـَمعَان

الردة
طوّا ليَلّوذي دَشوَو نحْزون لَمشيحا. كذعائلوا لأورشلم.
 ورخِو عَل عيلا،  وَطلايي بسَوكي زَيثا مشَبحين قْذاماو كذ أمرين.
 أوشعنا برَوما. أوشَعنا لَبري دّاويذ. بريخ دأثّا بَشمي د مَريا

           المرتل
وسـوغـَا دْكـنـْـشـــــيهْ مْـشـــــــاويـنْ وَو مـانـَـيـهـونْ بـأورحـا ، حْـرانيهْ
ديـنْ پَـسـقـيـنْوا سَـوكـيهْ مِـنْ إيـلانيهْ وْرامِـيـنْ بْـاورحا: كِـنـشـْـــيـهْ دِيـنْ
أيـلـيـنْ دْآزيـــنْوَا  قـذامَـــوْ وآثـيـِـنْ بَــثــريه ، قــاعـيـنْ وَاو وآمــريــنْ :
اوشـــــعـنـا برَومـا اوشعـنـا لـبره دْذاويـذﹾ، بْـريـخ دإثـا بـشـْمـِيهْ دْماريـا

الردة
طلايي طعَن سَوكي. وَعْلَيماثا كِنّاري . وَقْذَم بَر داويذ زَمرين.
 وَشماع روحاني قال يوّوهون ديَلّوذي وَقعاو كُلهون كذ أمرين .
 أوشاعنا برَوما أشَعنا لَبري دّاويذ . بريخ دأثّا بَشمي د مَريا



الشماس الأنجيلي
قيس سيبي

211
الشماس الدكتور ليون برخو
شكرا على اِطرائك في اِمكانياتي في الترتيل والتلفّظ... وهذا الراي ذكرني برأيي البروفيسور دنحا كيوركيس (الذي علِمتُ فيما بعد بانه كان اُساتذتكَ في الدراستك الجامعية): قبل حوالي ست سنوات حيث التحق البروفيسور دنحا للعمل في نفس المؤسسة التي اعمل بها، وبنفس القسم، فقدّمَته رئيسة القسم لي كي أتعرف عليه (حيث لم أتشرف بمعرفته قبل ذلك). وبعد جملتين او ثلاثة من الترحيب الروتيني فاجأني بسؤال: ماذا تفعل هنا؟ فقلت له: ماذا تعني انا اعمل ما ستعمله انت. فقال لي: هذا ليس مكانَك، حيث انك تمتلك صوتاً رخيماً وقوياً وامكانيةً متميزة في التلفظ نادرة، يجب ان تستخدمها كما يجب. فقلت له بما معناه "عصفور في اليد خير من عشرة على الشجر، ولا زال العصفور في يدي".

للعودة الى موضوع المقال: يجب ان نستخدم كل امكانياتنا في المحافظة على الكنز الذي وصل الينا، ولا نسترخصه، لأنه أمانة من القديسين. واليوم نحاول (على الأقل، او اضعف الأيمان) ان نحافظ على النصوص التي تميز القدّاس الشرقي باللغة الكلدانية الأصلية والمفهومة بدون ترجمة مثل: لآخو مارن، قديشا آلاها، نشقلون طوري شلاما، حاذ آبا قديشا، كروّي وسرابي، مسبارو سبريث بمريا, ماران أيشوع, كلّان هاخيل..... وغيرها. ومن لا يفهم هذه الكلمات فانه يجهل اللغة كاملة ولا يجيدها حتى بمستويات ادنى او بتبسيطها الى اللهجات القروية. حيث قام الأباء الكنسيين بترجمة النصوص اعلاه في كثير من الكنائس الى اللهجات القروية، مما افقدَها الوزن الموسيقي والمعنى الأصلي (بالأضافة الى ان اللهجات لا تتطابق في قريتين، ولا يستسيغها الّا من يتكلم تلك اللهجة).
اتمنى ان تصل آرائك بهذا المجال الى السادة أصحاب الغبطة والسيادة المسؤولين في كنيستنا المقدسة، ويتعاملون معها مهنياً وليس شخصياً. حضرتك تتمتع بمعرفة واسعة فنية و تطبيقية واكاديمية في هذا المجال يجب استغلالها (معرفتك) عندما يخص البحث بهكذا موضوع.
أشكركم مرة اخرى. ومقدماً: أيامكم وأيام جميع القراء والمعلقين مباركة وسعيدة، وكل عام وكنيستنا الكلدانية بالف خير...

الشماس الأنجيلي
قيس سيبي
كاليفورنيا

212
امثلة من تراتل السعانين كما تعلمناها في القوش بصوت الشماس الأنجيلي قيس سيبي في كنيسة مارت مريم للكلدان والآشوريين في سان هوزيه كاليفورنيا

https://www.youtube.com/watch?v=9md58b3vMwk


https://www.youtube.com/watch?v=_jJKrV7iM3s

https://www.youtube.com/watch?v=oIpSbwmLGYg

213

كنت اتمنى ان تكون المقابلة مع الأستاذ سعيد مُرتّبة على شكل حلقات ليَقيني بان سيادته يملك الكثير الممتع وتاريخي للمرحلة المهمة من تاريخ القوش الحبيبة ولكون الأستاذ سعيد من الوجهاء الناشطين الغيورين على القوش وابنائها. ومدرسة ثانوية القوش كانت مسرحاً حاراً لأحداث تلك الفترة، ولم يعبر حدث في القوش خلال تلك السنين دون ان يكون لثانوية القوش دور حساس فيها.


قبل ما يزيد عن سنتين كنت قد طلبت من الزملاء في جمعية القوش الثقافية اجراء مقابلات مع الأساتذة الألقوشيين بعد ان أجروا مقابلات مع شخصيات القوشية مشهورة, وطلبت بالأسم مقابلة مع الأستاذ المتميز سعيد ميخا حنا القس نونا، للمكانة الخاصة التي يحظى بها في قلوب طلابه ومعارفه, فنشكر الرب لتلبية الطلب وان كان بعد حين. وشكر خاص للزميل منذر كلّا على الأسلوب السلس في سرد مجريات المقابلة.


لي الفخر ان اكون احد طلاب مدرسة ثانوية القوش وبالأخص احد طلاب الأستاذ الكبير سعيد نونا (كما هو اسمه المحبوب دارجاً بيننا).
فبعد كل محاضرة كان يقدمها لنا الأستاذ سعيد في علوم الحياة او الكيمياء (احياناً) كنا نقضي اوقاتا في الحديث عن مجريات تلك المحاضرة من الجانب الأكاديمي او الشعبي، فقد كان بارع في نقد اخطاء الطلاب و زلّاتهم بشكل بنّاء و فكاهي نابع من واقعنا وبيئتنا الأجتماعية والثقافية ولكل منها معناً يخص ذلك الطالب، وذلك لوسع معرفته بخصوصيات كل طالب من جميع جوانب حياته الأقتصادية والأجتماعية والثقافية. وهذه وحدها هي القمّة في اساليب التعليم, ولهذا كانت ثانوية القوش المتفوقة في انتاجها كوادر في كل مجالات العلوم والتكنولوجبا والعلوم الأنسانية.
كلما امر على شبكة الأنترنيت واطلب معلومات عن اي موضوع وتفاصيل رسمية عن اي جزئ اذا كان بايولوجي او تكنولوجي، اتذكر الأستاذ سعيد الذي كان يقضي ساعات طويلة في رسم الصور التوضيحية للمحاضرة التي ينوي تقديمها لنا، حيث كان يتفنن في الرسوم التشريحية في المختبر لعرض تفاصيل ذلك الجزئ،قلب الأنسان (مثلاً)، بالطباشير الملون لينقل معالمها للطلاب بصورة مثالية، لا تزال امام عيني رغم مرور اكثر من اربعين سنة عليها. 
تحية خاصة للأستاذنا سعيد نونا,  ونطلب من الرب ان يمده بالصحة والسلامة والعمر الطويل ليستمر في نشاطاته عطاءاته.


الشماس الأنجيلي
قيس سيبي
كاليفورنيا, امريكا

214
ليس غريبا ان تُوَجه ردود صاروخية على هذا الموقف الشجاع للمطران الوقور مار ابراهيم ابراهيم, لأن موقفه وكلماته سوف يكون لها ثقل على ابناء الأمة الكلدانية في الوقت الراهن او في المستقبل.
اما الأخوة السريان والآثوريون فلهم كل الحق في الأدعاء بضرورة ضم الكلدان الى اسمهم, لأن عددهم لا يساعد في استقلاليتهم من الكلدان.
أما نحن الكلدان, فالرب يكون في عوننا, فاحدهم يجر بيدنا وآخر برجلنا ومن الداخل باحشائنا. فأقول لهم جميعأً: نحن آشوريون سريان أراميون اكديون سومريون بابليون نينويون, وان اسم الكلدان لم يظهر في التاريخ ابداً قبل اليوم. فنحن معكم جميعاً... ولكن ... نحن لن نقبل بغير الكلدان اسما لنا, هاتوا ما لكم من كتب ومصادر واقاويل, فكلها سوف لن تغير موقف واحد من المؤمنين بكادانيته, اما الذي باعها, تأكدوا بانه سيرجع يوماً, ونحن بالأنتظار فقد فتح باب العودة غبطة البطرك ساكو والبقية تأتي

215
السيد ظافر شنو شكرا على تعليقك على طلب السيد روبن
عندما ادّعى احدهم بالبحث عن اسم مناسب للأمة "التي كان يجهلها", فرح كثيرون بهذا الموقف, حيث يبقى الباب مفتوح لفرض آرائهم ورغباتهم, وتحدّاها الغيورين من المطارنة و الكتاب الكلدان, وقالوها بملئ الفم  "نحن  نعلم ونعرف اسمنا ,كلدان, و لا حاجة للبحث عن اسمٍ آخر".
اننا قوم مشتت في جميع جهات الدنيا "نوشك على الغرق" كما قال السيد ظافر, وبدلاً من ان ندعم مشاريع احدنا الآخر, ها هم بعضنا مصرٌ على محاولة اختزال اية حركة التي من شأنها تثبيت الأقدام وتجاوز الحوار الغير مجدي والتوجه الى طلب الحقوق من الجهات التي اغتصبتها (ربما بسبب تلك الخلافات التي تقلل من اهمية وجودنا وتُشتت الاِنتباه الى حقوقنا التاريخية).
لسنا في مرحلة لنبني العمارات والمدن ونحن بهذا التشتت, بل اعتبر بداية النهضة بكل شخص يقول بصوت عالٍ هذا اسمي بدون تردد, كما كان يفعل في الماضي, ويحتار عندما يصل الى جملة تحتوي على قومية واسمها و اسم لغتها, فكانوا يكتفون بالقول "شعبنا" او "امتنا" و"لغتنا". واليوم بدأ الكثيرون يعلنونها نحن "الكلدان" ولغتنا "الكلدانية" من دون الشعور بالحرج امام المتابعين ان تُخدش مشاعرهم, وانا اعتبره نصر اكبر اذا صدر ذلك من رجل له موقع بالمجتمع: دينياً, سياسياً, شعبياً او ادبياً 
لماذا لا نفرح وندعم خطوات بعضنا البعض عوضاً عن الوقوف بطريقها والتقليل من اهميتها؟
لماذا لا نحترم من يعتز بتسميته ونُزيّنها عوضاً عن نعتها بكلمات غير مناسبة؟
ألم يصل العالَم الى حقيقة ان الكلدان لم ولن يتخلّوا عن اسمهم مهما جيءَ بمصادرٍ, و التي لا تعبّر الّا عن فكرة شخصِ لضرفٍ ما؟
يا أخوان ليبني كلٌ منا بيته ولا يبخل بمدِّ اليد لبناء بيت الجيران. ألا يَنحرج البعض من بناء بيتهِ ورمي الحجارة على بيت جيرانه؟
ماذا جنى (او سيجني) كلُّ من رفض الأسم الكلداني كما يعتز به الكدان؟ هل وصلوا الى وحدة بهذا الرفض؟ هل سيتحدون بالغاء وجود والأستخفاف بمشاعر من (ينوون) الوحدة معهم؟
 
   

216
استأذن السيد يوسف  ابو يوسف لأرد على السيد موفق نيسكو

المؤمنون بالأسم الكلداني كأسم لقوميتهم انما هو ايمان وليس قابل للدراسات والبحوث والتفاسير وذكر المصادر والوثائق مهما كبر اسمها او اسم كاتبها
واليوم هو يوم النهضة الكلدانية واُزيل الستار الذي كان يحجب رؤية كثيرين وسترى عودتهم الى اصلهم يوما بعد يوم, حيث بدأها غبطة الباطريرك ساكو في التصريح الأخير في فرنسا. وما نَشر رد سيادة المطران ابراهيم ابراهيم في موقع البطريركية الّا تأييد ضمني آخر من الباطريرك على كل ما جاء بها وبضمنها تسمية لغتنا العزيزة بالكلدانية , وليس كما ادّعى سابقا السريانية.
ليس غريبا ان تشكل هذه النهضة الكلدانية عدم الأرتياح بين صفوف من تمكن من استقطاب بعضاً من ابنائنا (الكلدان), لأن رغم قلة عددهم فانهم يشكلون نسبة معتبرة في عدد من استقطبهم. وهذا الموقف ذكرته للأخوة الذين كنت اجتمع معهم لتشكيل المجلس القومي الكلداني الآشوري في نهاية القرن الماضي في سان هوزيه / كاليفورنيا. حيث قلت للذين لم يسمحوا بالتسمية الكلدانية:
سيأتي يوم يتكاتف به الكلدان وترى الأسماء الأخرى تبحث على مسند تستند عليه, وسوف لن ترى غير الكلدان بجانبهم

الشماس الأنجيلي
قيس سيبي
سان هوزيه / كاليفورنيا

217
التواضع والتجلية أم "عفا الله عمّا سلف"؟
http://saint-adday.com/permalink/7931.html

وماذا بعد الاتصال (المعلن) الذي طال انتظاره بين غبطة بطريرك الكنيسة الكلدانية مار لويس ساكو وسيادة المطران الكلداني مار سرهد جمو؟؟
هل نفرح ونهلهل ونبارك ونمدح فقط؟
فلنسأل ببراءة الأطفال: ماذا حدث؟ وماذا سيحدث؟ ولماذا؟ وكيف؟
فالرب الذي طلب منا ان نكون متواضعين كالحمام مسالمين، طلب منا ان نكون أذكياء كالحية، نبحث كل شيء بتمعن، ليكون لنا درسا بليغا فلا تتكرر مثل هذه الخلافات في كنيستنا المقدسة الرسولية، فلا ندع هذه المشكلة تغمرها الأيام وتمر دون ان تزيّن الكنيسة بزيٍّ جميل نتزين به نحن والأجيال القادمة، لتكون كنيستنا قائمة بذاتها لا تدنسها أهواء ومزاج وميول ايٍّ كان او ارتفع منصبه، دون الرجوع الى:
 الكتاب المقدس وتاريخ الآباء، ومعرفة الواجبات والحقوق الذاتية وحقوق الآخرين، آخذين بنظر الاعتبار مشاعر المؤمنين الذين هم يشكلون الكنيسة وليس قادتها.
ان ما حصل بين الطرفين المتخالفين (أبرشية مار بطرس في سندياكو والبطريرك ساكو) خلال مدة جلوس غبطة ابينا البطريرك ساكو على كرسي قيادة كنيستنا الكلدانية وحتى المكالمة المعلنة الأخيرة، أصبح فوق السطوح ظاهرا للكل، عانى منها الكثيرون وشكك إيمان آخرون، وأصبح لكلٍّ موقفٌ يميل الى هذا ضد الآخر، معتمدين على وعيهم وتفهمهم للأمور والحقائق كما يجب، او انجرافهم مع عواطفهم لهذا او ذاك. فليس من السهل تجاوزه وغض النظر عمّا سببه. بل يجب إعطاء لكلٍ حقه، وإعادة ترتيب الأمور بتفهم ومحبة مسيحية وعلى السطوح وليس خلف الكواليس، ويحتاج الى موقف قيادي مسيحي متواضع بليغ وواضح وشجاع. بان يتضمن العودة الى طاولة المفاوضات، اعترافات و رَد حقوق أناس كلّفتهم الاختلافات الكثير قد لا يمكن تعويضها او إصلاحها.
سياسة "عفا الله عما سلف" لم تنجح في التاريخ، معروفة للجميع، وليست من صلب إيماننا المسيحي، التسامح يجب ان يكون بوضوح وعلى السطوح، ليقترن بالأقرار بالحقيقة:
لوقا 23: 47 فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ، مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: «بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هذَا الإِنْسَانُ بَارًّا!»
وهذا يعني دراسة نقاط الاختلاف برعاية الروح القدس وليس برعاية ال "بارخمار والسكوت" مع احترامنا الكامل للبطريرك والأساقفة والأكليروس عامة. لنتذكر المواقف التي حصلت بين مار بطرس و مار بولس في كتابنا المقدس.
فنحن اذ نعلن فرحنا وانتعشنا بالتئام الجرح بين أسقفين جليلين بإمكانية الجلوس في اجتماع سنهادس واحد لمناقشة الخلافات، بنفس الوقت نطلب الوضوح ودعوة المنجرفين مع هذا التيار او ذاك (لأي سبب كان) الى العودة الى الطريق الصحيح، بعد الإرشاد بتصليح موقفهم وتثبيت إيمانهم، وإجلاء الحقائق التي كانت مبهمة أمامهم، بنفس الطريقة التي تم إبعادهم عنها. فالعلمانيين أصبحوا واعين ومفتحين ولهم راي فيما حصل ويحصل، دورهم قد يؤثر على البناء الكنسي وتفاعله مع المجتمع، والبابا فرنسيس أكّد
"أن مستقبل الكنيسة، وفي مجتمع يتبدل بسرعة، يتطلب منذ الآن مشاركة أكثر فعالية للعلمانيين."
انظروا الى تواضع الأب الأقدس مار فرنسيس الذي يطلب من إنسان علماني قائلا "صلي من أجلي" ولم يقُل "أنا الزعيم".
فلنصلي جميعا الى الرب المخلص ان يكون السنهادس القادم الذي سيعقد في روما تاريخياً, يجمع آباء الكنيسة برعاية الروح القدس بالمحبة الألهية لتثبيت كلمته حسب تعاليمه والتعاليم المسلَّمة اليهم من آباء الكنيسة الشهداء القديسين, وتثبيت الأسس التي بنيت عليها كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية عبر الفي سنة وحفْظها مُصانة كالدرّة الثمينة. آمين يا رب. 

الشماس الإنجيلي
قيس ميخا سيبي
سلن هوزيه كاليفورنيا
kaisacp@hotmail.com

218
السيد كاثوليك الجزيل الأحترام
رغم عدم كوني عالم بايولوجي بالجينات او باحث اجتماعي. فانني اعتبر رايكم بهذا الموضوع هو السائد على غيرهِ, والدليل, هو من خلال استقراء الواقع في المجتمعات التي تعايشنا معها و, لكوني مدرساً, منذ حوالي عشرة سنين, للبالغين في مجتمع لا يرفض السلوك المثيلي بل يقرُّ به بكل شجاعة وفي بعض الأحيان بفخر.
حيث نلاحظ تذبذب البعض منهم بين الميل المثيلي و الى الجنس المخالف حسب تأثيرات جانبية, او لفقدان العلاقة المثيلية والمرور بعلاقة مع الجنس الآخر بسرعة, او لأسباب اجتماعية ومصلحية وغيرها, وبعدها يتزوجون ويبنون عائلة مستقرة وينجبون اولاداً. فالله خلق آدم وحواء. أما لوحصل اضطراب في بعض الهورمونات, فهذه حالة يمكن مراجعة الطبيب وليس الطاعة لنتائج و مخلفات تلك الأضطرابات.

الشماس الأنجيلي
قيس سيبي
كاليفورنيا

219



أخي العزيز خالد
كثيرون سيناقشون ويبتعدون عن الموضوع المهم الذي اثرته سيادتكم.
وانا اقول:
سكوت المعنيين هو رأس المشكلة, لماذا لا يردّون على الأخطاء التي تصدر من ايِ كان, لماذا السكوت على الأخطاء القانونية؟ هذه لا يوجد فيها مجاملة, الكنيسة مُلزمة بقوانين ثبّتتها عبر التاريخ, والّا لكانت  قد انقسمت الى آلاف الكنائس كما هي الحال عند الكنائس التي ليس لها قانون ثابت. مادامت الكنيسة تعلن مواقفها للعلن, اذن يتحتم على الأساقفة والكهنة المتخصصين في تلك المجالات تحديد الصح من الخطا نسبة لما تعلموه من دراساتهم. واليكم سادتنا المسؤولين الكنسيين هذه الأسئلة للأجابة عليها, ولا يوجد ترك
http://kaldaya.net/2015/Articles/01/12_QayslCipi.html

الشماس الأجيلي
قيس ميخا سيبي
سان هوزيه كاليفورنيا

220
ايامكم مباركة, وكل عام وانتم بالف خير...
الأستاذ عزمي ألبير الجزيل الأحترام
لقد اُعجِبت كثيرا باسلوب ردّكم الموسوم (قداس الخيمة قرأة وتحليل لمقالة الباحث  د.عبد الله مرقس رابي), بكل هدوءٍ واحترام  في فضح الكُتاب الذين يلوون الخبر باساليب, لتكرار مقالاتهم ومواقفهم وآرائهم السابقة المعروفة.
عسى ان يقتدي بكم رواد المنبر, ويتوقفوا عن التعليق من اجل التعليق, فانهم يخدمون في ترويج الكلام الغير لائق وغير صحيح حول نفس الموضوع الذي هم ينوون اشعاله بين الأخوة في الأيمان.
 

الشماس الأنجيلي
قيس ميخا سيبي
سان هوزيه . كاليفورنيا

221
ايامكم مباركة, وكل عام وانتم بالف خير...
اشاطركم الرأي جميعا سواء كاتب المقال او المعلقين الكرام.
واِلّا ما معنى ان يكتب نفس الشخص عدة مقالات تدور حول نفس الأشخاص والأحداث ويكرر نفس الكلام. فلو كان قصده ابداء الرأي والأعلام فقط, لآكتفى بواحدة (الغير ضرورية اصلاً), ولكن يبدو ان في جعبة البعض بانزين زيادة يجب استعماله. فقد غدا القارئ الحكيم يقرأ المقال من اسم الكاتب وغالبا بدون قراءة العنوان. وحتى الأسماء المستعارة لها لونها, وفلا نحتاج صرف الوقت بقراءة الكثير من المقالات.

من جانب آخر انا احمّل: (أولاً)- الجهات المعنية المسؤولية في ازدياد الكتابة حول ما ليس من مسؤولياتهم, كنت اتمنى ان يصدر قرار من اهل القرار بالتوقف عن الكتابة والتعليق على امور التي تخص الأدارات الكنسية فقط, قبل أن يُطلب رأيهم. وان وضعوا هذا التصعيد من باب حرية الرأي, فهم (السادة المسؤولين في قيادة الكنيسة) لهم رأي ايضاً يجب ان يقولوهُ وهو: ان هذه المشاكل من واجبنا حلها وحسب قوانين التي قد تجهلونها, يا سادة يا كرام. فان كان لأحدهم رايٍ يخدم في حل المشكلة , يمكنه ارساله مباشرةً لهم, ويضمن قراءته, بدون استعمال الكلمات الجارحة ضد هذا وأطراء الآخر. ولكن عندما يتم التصعيد, والقرارت المنتظرة تتوالى, فينتعش الذي سكبوا البانزين في الحرارة التي سببوها. و(ثانياً) القُرّاء والمُعلقين, فبتعليقاتهم يشجعونهم, وكثيراً ما يخرجون من صلب الموضوع للوصول الى غايات "البنزين".
عسى ان الأخوة رواد المنبر: ان لا يعلقوا على الكاتب الذي يُقحم نفسه بما لا يعنيه.
لقد اُعجِبت كثيرا باسلوب الكاتب الموقر "عزمي ألبير" في رده الموسوم (قداس الخيمة قرأة وتحليل لمقالة الباحث  د.عبد الله مرقس رابي),  في فضح الكُتاب الذين يلوون الخبر باساليب, لتكرار مقالاتهم ومواقفهم وآرائهم السابقة.

الشماس الأنجيلي
قيس ميخا سيبي
سان هوزيه . كاليفورنيا

222
أخي عوديشو الجزيل الأحترام, مباركة ايامكم بمناسبة ميلاد المخلص.
أن طريقة ردِّك تضعك في خانة الأسئلة التي وردت في كلماتنا, و هذا ما احاول محاربته. لماذا لا تفكر في اساس المشكلة وتوجه كلماتك للمسؤولين بدلا من الأستخفاف باسماء اخوتك, الذين ليس بيدهم سوى استعراض ما يؤمنون به.
الم يكن الأجدر بالجميع ان يدعموا الجانب الذي تنطبق عليه القوانين والعدالة التي هي رسالتهم, بدلاً من ان يشتموا هذا ويمجدوا الآخر؟
اليس ممّا لا نتمناه ان يصدر قرار (الذي صدر فعلاً) من قوة اعلى فتطرب احدهم وتسكت الآخر؟
هل من بيننا من يتمنى استنقاص احترام قادتنا الكنسيين؟
انا أسأل اسئلة بديهية الجواب,,,, لمن تكفيه الأشارة.

223
vالمنبر الحر

الى الأخوة الأعزاء في موقع عنكاوة دوت كوم ,,, تحية وبعد

 

ان التنبيه الذي في قمة المنبر الحر يحتوي على شروط و قواعد النشر والتعليق

الذي يُحتّم على جميع الأعضاء الألتزام بها مهما كان موقعهم او مركزهم  او انتمائهم ,

اداريا , ثقافيا , سياسيا او دينيا

واذا ما خالف احدهم تلك التعليمات , ارى بانه يجب اتخاذ الأجراءات اللازمة بحقه

لكي لا يكرر  ذلك التصرف

ولنفرض ولسبب ما , لا ترغبون بالوقوف كقوة رادعة ضد هذا وذاك , حفظاً للعلاقات او لأستقطاب الكتاب والقُرّاء بنفس الوقت   

ففي هذه الحالة

لا يوجد ضرورة لفتح باب النقاش في موقعكم الأغر ,  بل الأكتفاء والأعتماد على المقالات العلمية والثقافية والأدبية والدينية والسياسية وغيرها التي دائما ننتظرها بشغف ونتعلم منها

وان كانت قد كُتبت من قِبل أُناس امّيين

ولكن مهما كَبر اسم وثقافة الشخص الذي لا يحترم اصول الكتابة

فانه يبقى صغيرا في أعيُن القراء و يؤثر سلباً على مستوى موقعكم الذي

لا يزال النافذة الكبيرة على احوال مجتمعنا الكلداني والسرياني والآثوري

***********

حيث لاحظت خلال الفترة الأخيرة التي فيها فتحتم باب الحوار والتعليق

وجود اناس غير معروفي الهوية يقومون باستخدام كلمات غيرلائقة و غير محترمة

ضد اناس معروفين ومشهورين من كتابنا الأعزاء الذين بدورهم يضطرون الى الرد عليهم

وفي بعض الحالات بنفس الأسلوب او المستوى الذي لا نتمناه لكليهما

************

وان اخفاء شخصية المجموعة الأولى يُشجع ويفتح ابواب لآخرين للحذو حذوهم

في الأخلال بنظام الكتابة والمساس بشخصية أُناس ومشاعرهم اذا كانوا من القُرّاء او الكُتاب

 

وانا لا ارغب في اتَّهامكم بالتعاون مع هذا الجانب او ذاك لا سامح الله

 

ولكن , لا ارى سبباً لأن يشارك كاتب اياً كان باسم مستعار

 

  في باب المنبر الحر على الأقل

 

 لذلك اقترح ان تَشترطوا على كل من يشارك في هذا المنبر ان يَنشر اسمه الصريح وصورته

في هذا المنبر كحد ادنى

لكي يكون ما يكتبه موزونا و موضوعياً

ولا يحتوي على ما يَخجل ان يُنسَّب اليه ,ما كتبه, بل يفتخر به امام الجميع

 

ولكم جزيل الشكر

 

 

الشماس الأنجيلي

قيس عبو ميخا سيبي

كاليفورنيا

 

ملاحضة : لا مانع لدي من نشر هذه الرسالة في موقعكم المحترم . اذا رغبتم بذلك!!! وشكراً

صفحات: [1]